Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ونش

رهن

الرهن: هو في اللغة مطلق الحبس، وفي الشرع: حبس الشيء بحقٍّ يمكن أخذه منه، كالدَّيْن، ويطلق على المرهون، تسمية للمفعول باسم المصدر.
(رهن)
الشَّيْء رهنا ورهونا ثَبت ودام وَيُقَال رهن بِالْمَكَانِ أَقَامَ وَالرجل وَالدَّابَّة رهونا هزل وأعيا وَالشَّيْء رهنا أثْبته وأدامه وَفُلَانًا وَعند فلَان الشَّيْء حَبسه عِنْده بدين وَيُقَال رهنته لساني كففته وحبسته فَهُوَ مَرْهُون ورهين
(ر هـ ن) : (رَهَنْتُ) الرَّجُلَ الشَّيْءَ وَرَهَنْتُهُ عِنْدَهُ وَاسْتَرْهَنَنِي كَذَا فَرَهَنْتُهُ عِنْدَهُ وَارْتَهَنَهُ أَخَذَهُ رَهْنًا وَالرَّهْنُ الْمَرْهُونُ وَالْجَمْعُ رُهُونٌ وَرِهَانٌ وَرُهُنٌ وَأَنَا رَهْنٌ بِكَذَا أَوْ رَهِينٌ وَرَهِينَةٌ أَيْ مَأْخُوذٌ بِهِ وَأَصْلُ التَّرْكِيبِ دَالٌّ عَلَى الثَّبَاتِ (وَمِنْهُ) الرَّاهِنُ الثَّابِتُ الدَّائِمُ وَرَهَنَ بِالْمَكَانِ أَقَامَ وَأَرْهَنْتُهُ أَنَا وَطَعَامٌ رَاهِنٌ دَائِمٌ وَلَا رَهْوُ مَاءٍ فِي ن ق.

رهن


رَهَن(n. ac. رَهْن)
a. Pledged to.
b.(n. ac. رَهْن), Lasted, endured, was durable.
c. [Bi], Was settled, fixed in (place).
d.(n. ac. رُهُوْن), Was thin, lean.
رَاْهَنَa. Betted, wagered with.

أَرْهَنَ
a. [acc. & La], Guaranteed, assured to; pledged to.
b. Weakened.
c. [Fī], Raised the price of, charged a high price for.

تَرَاْهَنَa. Betted, wagered together.

إِرْتَهَنَ
a. [acc.
or
Min], Took, received as a pledge, guarantee.

إِسْتَرْهَنَa. Asked for a pledge, guarantee, security.

رَهْن
(pl.
رُهُن
رِهَاْن
رَهِيْن
رُهُوْن
27)
a. Deposit: pledge, guarantee, surety; stake;
mortgage.

رِهْنa. Manager, overseer, steward, bailiff.

رَاْهِنa. Fixed, stable; permanent; durable; constant.
b. Ready, prepared.
c. Thin, lean.

رَهِيْنa. Pledged, deposited.

رَهِيْنَة
(pl.
رَهَاْئِنُ)
a. see 1
N. P.
رَهڤنَإِرْتَهَنَa. see 25
رَهْنَامَج
P.
a. Sea-chart.
رهن
الرَّهْنُ: ما يوضع وثيقة للدّين، والرِّهَانُ مثله، لكن يختصّ بما يوضع في الخطار ، وأصلهما مصدر، يقال: رَهَنْتُ الرَّهْنَ ورَاهَنْتُهُ رِهَاناً، فهو رَهِينٌ ومَرْهُونٌ. ويقال في جمع الرَّهْنِ: رِهَانٌ ورُهُنٌ ورُهُونٌ، وقرئ: فَرُهُنٌ مقبوضة وفَرِهانٌ
، وقيل في قوله: كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ
[المدثر/ 38] ، إنه فعيل بمعنى فاعل، أي: ثابتة مقيمة. وقيل: بمعنى مفعول، أي:
كلّ نفس مقامة في جزاء ما قدّم من عمله. ولمّا كان الرّهن يتصوّر منه حبسه استعير ذلك للمحتبس أيّ شيء كان، قال: بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ [المدثر/ 38] ، ورَهَنْتُ فلانا، ورَهَنْتُ عنده، وارْتَهَنْتُ: أخذت الرّهن، وأَرْهَنْتُ في السِّلْعة، قيل: غاليت بها، وحقيقة ذلك: أن يدفع سلعة تقدمة في ثمنه، فتجعلها رهينة لإتمام ثمنها.
رهن
الرَّهْنُ معروفٌ، رَهَنْتُ الشَّيْءَ رَهْناً وهو مَرْهُوْنٌ، وأرْهَنْتُه أيضاً، وكذلك إذا عَرَّضْتَه للرَّهْن، وأنا لكَ رَهْنٌ بكذا: أي ضامِنٌ. وارْتَهَنَه: أخَذَه رَهْناً. والرُّهُنُ: جَمْعُ رِهَانٍ. والرِّهَانُ: مُرَاهَنَةُ القَوْم على سِباقِ الخَيِلِ. وهو الجَرْيُ الشَّدِيد أيضاً، وفي المَثَل: " هُما كَفَرَسَيْ رِهَانٍ ". وأرْهَنْتُه ثَوْباً. وأرْهَنْتُ المَيِّتَ قَبْراً. وأرْهَنَ الله قُوَّتَه: أي أوْهَنَه. والرّاهِنُ من الإبل والناسِ: المَهْزُوْل. وكذلك المُعْيي، رَهَنَ يَرْهُنُ - بالضمِّ -. وإبلٌ راهِنَةٌ: لا تَرْعى الحَمْضَ. والراهِنُ: المُقِيمُ بالمكان، والدائمُ أيضاً، أرْهَنْتُ لهم الشَّرَابَ: أي أدَمْتَ. وفلانٌ رِهْنُ مالٍ ورَهْنُه. وأرْهَنْتُ في كذا: أسْلَفْتَ فيه. وأرْهَنْتُ مالي: أخْطَرْتَ. والراهِنَةُ في ظاهِرِ بَطْنِ الفَرَس: السُّرَّةُ وما حَوْلها. والإرْهَانُ: سَيْرٌ يُشَدُّ على وَسْطِ النِّيْر الذي على الثَّوْرَيْنِ.
ر هـ ن : (الرَّهْنُ) مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ (رِهَانٌ) مِثْلُ حَبْلٍ وَحِبَالٍ. وَقَالَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ: (رُهُنٌ) بِضَمِّ الْهَاءِ. قَالَ الْأَخْفَشُ: وَهِيَ قَبِيحَةٌ لِأَنَّهُ لَا يُجْمَعُ فَعْلٌ عَلَى فُعُلٍ إِلَّا قَلِيلًا شَاذًّا. قَالَ: وَذَكَرَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: سَقْفٌ وَسُقُفٌ قَالَ: وَقَدْ يَكُونُ (رُهُنٌ) جَمْعُ (رِهَانٍ) مِثْلُ فِرَاشٍ وَفُرُشٍ. وَقَدْ (رَهَنْتُ) الشَّيْءَ عِنْدَهُ وَ (رَهَنْتُهُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (أَرْهَنْتُهُ) الشَّيْءَ أَيْضًا. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا يَجُوزُ أَرْهَنْتُهُ. وَ (رَهَنَ) الشَّيْءَ دَامَ وَثَبَتَ فَهُوَ (رَاهِنٌ) وَبَابُهُ أَيْضًا قَطَعَ. وَ (الْمُرْتَهِنُ) الَّذِي يَأْخُذُ الرَّهْنَ. وَالشَّيْءُ (مَرْهُونٌ) وَرَهِينٌ وَالْأُنْثَى (رَهِينَةٌ) . وَ (رَاهَنْتُهُ) عَلَى كَذَا (مُرَاهَنَةً) خَاطَرْتُهُ. وَ (الرَّهِينَةُ) وَاحِدَةُ (الرَّهَائِنِ) وَأَرْهَنْتُ لَهُمُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ أَدَمْتُهُ لَهُمْ وَهُوَ طَعَامٌ رَاهِنٌ. 
ر هـ ن : رَهَنَ الشَّيْءُ يَرْهَنُ رُهُونًا ثَبَتَ وَدَامَ فَهُوَ رَاهِنٌ وَيَتَعَدَّى بِالْأَلِفِ فَيُقَالُ أَرَهَنْتُهُ إذَا جَعَلْتَهُ ثَابِتًا وَإِذَا وَجَدْتَهُ كَذَلِكَ أَيْضًا وَرَهَنْتُهُ الْمَتَاعَ بِالدَّيْنِ رَهْنًا حَبَسْتُهُ بِهِ فَهُوَ مَرْهُونٌ وَالْأَصْلُ مَرْهُونٌ بِالدَّيْنِ فَحُذِفَ لِلْعِلْمِ بِهِ وَأَرْهَنْتُهُ بِالدَّيْنِ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ وَمَنَعَهَا الْأَكْثَرُ وَقَالُوا وَجْهُ الْكَلَامِ أَرَهَنْتُ زَيْدًا الثَّوْبَ إذَا دَفَعْتَهُ إلَيْهِ لِيَرْهَنَهُ عِنْدَ أَحَدٍ وَرَهَنْتُ الرَّجُلَ كَذَا رَهْنًا وَرَهَنْتُهُ عِنْدَهُ إذَا وَضَعْتَهُ عِنْدَهُ فَإِنْ أَخَذْتَهُ مِنْهُ قُلْتَ ارْتَهَنْتُ مِنْهُ ثُمَّ أُطْلِقَ الرَّهْنُ عَلَى الْمَرْهُونِ وَجَمْعُهُ رُهُونٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَرِهَانٌ مِثْلُ: سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَالرُّهُنُ بِضَمَّتَيْنِ جَمْعُ رِهَانٍ مِثْلُ: كُتُبٍ جَمْعِ كِتَابٍ وَرَاهَنْتُ فُلَانًا عَلَى كَذَا رِهَانًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَتَرَاهَنَ الْقَوْمُ أَخْرَجَ كُلُّ وَاحِدٍ رَهْنًا لِيَفُوزَ السَّابِقُ بِالْجَمِيعِ إذَا غَلَبَ. 
ر هـ ن

قبض الرهن والرهون والرهان والرهن، واسترهنني فرهنته ضيعتي، ورهنتها عنده، ورهنتها إياه فارتهنها مني، وراهنته على كذا رهاناً ومراهنة، وتراهنا عليه إذا تواضعا الرهون، وسبق يوم الرهان.

ومن المجاز: جاءا فرسي رهان: متساويين. وإني لك رهن بكذا ورهينة به أي أنا ضامن له. وأنشد أبو زيد:

إني ودلويّ لها وصاحبي ... وحوضها الأفيح ذا النضائب

رهن لها بالرّيّ غير الكاذب

وقال:

إن كفّي لك رهن بالرضا

ورجله رهينة أي مقيّدة. قال السمهريّ بن أسد العكليّ:

لقد طرقت ليلي ورجلي رهينة ... فما راعني في السجن إلا سلامها

وفلان رهن بكذا ورهين ورهينة، ومرتهن به: مأخوذ به " كل امريء بما كسب رهين " " كل نفس بما كسبت رهينة " والإنسان رهن عمله. والخلق رهائن الموت. قال:

أبعد الذي بالنعف نعف كويكب ... رهينة رمس ذي تراب وجندل

ورهن يده المنية إذا استمات. قال الأخطل:

ولقد رهنت يدي المنية معلما ... وحملت حين تواكل الحمال

ونعمة الله راهنة: دائمة. وهذا الشيء راهن لك: معدّ. وطعام راهن، وكأس راهنة: دائمة لا تنقطع، وأرهن لضيفه الطعام والشراب: أجامهما. ورهن بالمكان: ثبت وأقام. وأرهن الميت القبر ضمنه إياه وألزمه.
رهن: رهن الشيء عند: حبسه عنده بدين (بوشر).
راهن: جعل المرء رهينة عند شخص ثالث (عباد 1: 223). وفي المقري (2: 264) (انظر إضافات): أعطى شيئاً إلى آخر.
أرهن: رهن (ألكالا).
تراهن، تراهن معه على: تخاطر معه على (بوشر)، وهذا في الكلام عن شخص واحد.
أما في الكلام عند عدة أشخاص فيقال تراهنوا في: أي تسابقوا وتنافسوا وتخاطروا.
ارتهن له: ارتبط به والتزم به وتعهد له به (فوك).
ارتهن: أمضى، أنجز (؟) (ألكالا).
استرهن: طلب رهناً، وأخذ رهناً. يقال مثلاً إن الشرطي يسترهن المواشي التي أتلفت الزرع: أي يأخذها رهناً حتى يدفع صاحبها الغرامة التي فرضت عليه (ألكالا).
استرهن: أعطى رهناً (فوك، عبد الواحد ص100 وفيه استرهن بالبناء للمجهول).
رَهْن: الشيء المرهون، مرتهن (ألكالا، بوشر).
رَهْن وجمعه رُهون: رهينة (بوشر).
رَهْن: رِهان، ما يوضع من مال في لعب (بوشر).
لعب بالرهن: لعب لكسب دراهم الرهان (دي ساسي طرائف 1: 159).
رِهَان: ما يخاطر أو يراهن عليه (بوشر).
رهيِن: مهما يلزم من الخدم رهين الإعلام أي مهما طلبت مني من خدمات فأنا مستعد لها وكفيل بها (بوشر).
رَهينة وتجمع على رهائن: رَهْن، ما يرهن (بوشر).
الرهائن: كتيبة في جيش النعمان، وهم من قوم كان يأخذهم من كل قبيلة فيكونون رُهُناً عنده ثم يوضع مكانهم مثلهم (الكامل للمبرد ص277).
له حق على الرهينة: صاحب رهن، من له حق الرهن (بوشر).
راهِن، راهنُ قيدِ الحياةِ: الحي، الدائم في الحياة وهو ضد الميت (ملر 2).
راهن: متين قوي، يقال: أساس راهن، وحجة راهنة (محيط المحيط).
مَرْهُون: لم يفهم لين قولهم الأمور مرهونة بأوقاتها: ومعناه لكل أمر وقته (بوشر).
استرهان: رهن (ألكالا).
[رهن] الرَهْنُ معروف ، والجمع رهانٌ مثل حبل وحبال. وقال أبو عمرو بن العلاء: رهن بضم الهاء. قال الاخفش: وهى قبيحة، لانه لا يجمع فعل على فعل إلا قليلا شاذا. قال: وذكر أنهم يقولون سقف وسقف. قال: وقد يكون رهن جمعا للرهان، كأنه يجمع رهن على رهان ثم يجمع رهان على رهن، مثل فراش وفرش. تقول منه: رهنت الشئ عند فلان، ورهنته الشئ، وأرهنته الشئ، بمعنى. قال عبد الله بن همّامٍ السَلوليّ : فلما خَشِيتُ أظافيرهم نجوت وأرهنتم مالكا قال ثعلب: الرواة كلهم على أرهنتهم. على أنه يجوز رهنته وأرهنته، إلا الاصمعي فإنه رواه: " وأرهنهم " على أنه عطف بفعل مستقبل على فعل ماض، وشبهه بقولهم: قمت وأصك وجهه. وهو مذهب حسن، لان الواو واو حال، فيجعل أصك حالا للفعل الاول على معنى قمت صاكا وجهه، أي تركته مقيما عندهم، ليس من طريق الرهن، لانه لا يقال أرهنت الشئ وإنما يقال رهنته. ورهن الشئ، أي دام وثبت. والراهن: الثابتُ. والراهِنُ: المهزولُ من الإبل والناس. وقال: إما ترى جسمي خلا قد رهن هزلا وما مجد الرجال في السمن وقال أبو زيد: أرهنت في السلعة: غاليتُ بها. وهو من الغلاء خاصة. وأنشد:

عيدية أرهنت فيها الدنانير * وقال ابن السكيت: أَرْهَنْتُ فيها بمعنى أسلفتُ فيها. والمرتهن: الذى يأخذ الرهن، والشئ مرهون ورهين، والانثى رهينة. وراهِنْتُ فلاناً على كذا مُراهَنَةً: خاطَرْتُهُ. وأَرْهَنْتُ به وَلَدي إرْهاناً: أخطرتهم به خَطراً. والرَهينَةُ: واحدة الرهائن. ورهن الشئ رهنا، أي دام. وأَرْهَنْتُ لهم الطعامَ والشراب: أَدَمْتُهُ لهم. وهو طعامٌ راهِنٌ.
[رهن] فيه: كل غلام "رهينة" بعقيقته، الرهينة الرهن والهاء للمبالغة ثم استعملا بمعنى المرهون، أي العقيقة لازمة له لابد منها فشبهه في اللزوم بالرهن في يد المرتهن، وأجود ما قيل فيه قول أحمد يريد إذا لم يعق عنه فمات طفلًا لم يشفع في والديه، وقيل معناه مرهون بأذى شعره لقوله: فأميطوا منه الأذى، وهو ما علق به من دم الرحم. ط: الغلام "مرتهن" بعقيقته - بضم ميم وفتح هاء، بمعنى مرهون أي لا يتم الانتفاع به دون فكه بالعقيقة أو سلامته ونشــوه على النعت المحمود رهينة بها، ويدمي مر في د. وفيه: فك اللهنك" من النار، هي جمع رهن، يعني أن نفس المؤمن مرهونة بدينه بعد الموت كما هي محبوسة، أي في الدنيا والإنسان مرهون بعمله "كل نفس بما كسبت "رهينة"" أي مقيم في جزاء عمله، فلما سعى في تخليص أخيه دعا بتخليصه عن رهن عمله. قا: أي مرهونة عند الله إلى أصحاب اليمين فإنهم فكوا رقابهم بحسن الأعمال. ط: فُك "رهاني" فك الرهن تخليص ما يوضع وثيقة للدين، والرهان هنا نفس الإنسان لأنها مرهونة بعملها، أي خلص رقبتي عن حقوق الله تعالى والناس وعن الذنوب. ك: ولقد "رهن" النبي صلى الله عليه وسلم درعه من يهودي، فيه معاملة من يظن أن أكثر ما له حرام ما لم يتيقن بحرمة ما أخذ، وهذا لبيان جوازه أو لعدم طعام فاضل عند مسلم أو لأن الصحابة لا يأخذون رهنه ولا ثمنه فلم يرد التضييق عليهم، فإن قلت: كيف قوله ما أمسى عند أل محمد صاع وقد كان يدخر لنفقات أزواجه كفاية سنة؟ قلت: كانت من غير الحب، أو لفظ الأل مقحم. ش: وذلك لإخراجه في وجوه البر وإيثار المحتاجين وتجهيز السرايا ونحوها وأهل اليسار من الصحابة لا يعرفون حاجته ونفاد ما عنده وكان صلى الله عليه وسلم يكتمها عنهم إيثارًا لتحمل المشاق عنهم. ك: وفيه: "أرهنوني" هو لغة قليلة، فإن أرهن قليل والفصيح رهن. وفيه: كيف "نرهنك" بفتح نون ويتم في لأمة. ج: "الرهان" من راهنته إذا خاطرته على شيء.
(ر هـ ن)

الرَّهْنُ: مَا وضع عِنْد الْإِنْسَان مِمَّا يَنُوب مناب مَا أَخذ مِنْهُ، وَالْجمع رُهونٌ، ورِهانٌ، ورُهُنٌ، وَلَيْسَ رُهُنٌ جمع رِهان، لِأَن رهانا جمع، وَلَيْسَ كل جمع يجمع، إِلَّا أَن ينص عَلَيْهِ بعد أَن لَا يحْتَمل غير ذَلِك، كأكلب وأكالب، وأيد وأياد، وأسقية وأساق، وَحكى ابْن جني فِي جمعه رهين، كَعبد وَعبيد.

ورَهَنَه الشَّيْء يَرْهَنُه رَهْنا، ورَهَنَه عِنْده، كِلَاهُمَا: جعله عِنْده رهنا، وَرَهنه عَنهُ: جعله رهنا بَدَلا مِنْهُ، قَالَ الشَّاعِر:

ارْهَنْ بَنيكَ عَنهُمُ أَرْهَنْ بَنِي

أَرَادَ: أرْهَن أَنا بني كَمَا فعلت أَنْت، وَزعم ابْن جني أَن هَذَا الشّعْر جاهلي.

وأرْهَنَه لُغَة، قَالَ همام بن مرّة:

فَلَمَّا خَشِيتُ أظافيرَهُمْ ... نَجَوْتُ وأرْهَنتُهُمْ مالِكا

وأنكرها بَعضهم، وروى هَذَا الْبَيْت " وأرْهَنُهُمْ مَالِكًا " كَمَا تَقول: قُمْت وأصك عينه.

وأرْهَنْتُهُ الثَّوْب: دَفعته إِلَيْهِ لَيرْهَنَهُ، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: رَهَنْتُه لساني، لَا غير، وَأما الثَّوْب: فَرَهَنْتُه وأرْهَنْتُه، معروفتان.

وكل شَيْء يحتبس بِهِ شَيْء فَهُوَ رَهينُهُ ومُرْتهَنُهُ.

وارْتَهنَ مِنْهُ رَهْنا: أَخذه.

والرِّهان والمُراهَنَةُ: المخاطرة، وَقد راهنه، وهم يتراهنون. وأرْهَنوا بَينهم خطرا: بذلوا مِنْهُ مَا يرضى بِهِ الْقَوْم بَالغا مَا بلغ، فَيكون لَهُم سبقا.

والمُراهَنَةُ والرِّهان: الْمُسَابقَة على الْخَيل.

وَأَنا لَك رهن بِالريِّ وَغَيره، أَي كَفِيل، قَالَ الشَّاعِر:

إِنِّي ودَلْوَيَّ لَها وصاحبِي

وحَوْضَها الأفْيَحَ ذَا النَّصائِبِ

رَهْنٌ لَها بالرِّيِّ غَيِرِ الكاذبِ

وَقد رَهَنَ فِي البيع وَالْقَرْض، بِغَيْر ألف.

وأرْهَنَ بالسلعة وفيهَا: غالى وبذل فِيهَا مَاله حَتَّى أدْركهَا، قَالَ الشَّاعِر:

يَطْوِي ابنُ سَلْمَى بِها فِي راكِبٍ بُعُدا ... عيدِيَّةً أُرْهِنَتْ فِيهَا الدَّنانِيرُ

والعيدية، إبل منسوبة إِلَى الْعِيد، والعيد: قَبيلَة من مهرَة، وإبل مهرَة مَوْصُوفَة بالنجابة.

وأرْهَنَهُ للْمَوْت: أسلمه، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وأرْهَنَ الْمَيِّت قبرا: ضمَّنه إِيَّاه.

وَإنَّهُ لرَهِينُ قَبْرٍ وبِلىً، وَالْأُنْثَى رَهينَةٌ.

ورَهَنَ لَك الشَّيْء: أَقَامَ ودام.

وَطَعَام راهِنٌ: مُقيم، قَالَ الشَّاعِر:

الخُبزُ واللَّحمُ لُهُمْ راهِنٌ ... ونَهْرَةٌ راوُوقُها ساكِبُ

وأرْهَنَهُ لهُم ورَهَنَه: أدامه، وَالْأولَى أَعلَى.

وأرْهَنَ لَهُ الشَّرَّ: أدامه وأثبته حَتَّى كف عَنهُ.

وأرْهَنَ لَهُم مَاله: أدامه لَهُم.

وَهَذَا راهِنٌ لَك، أَي معدٌّ.

والرَّاهِن: المهزول المعيي من النَّاس وَالْإِبِل وَجَمِيع الدَّوَابّ، رَهَنَ يَرْهَنُ رُهُونا.

والراهِنَةُ من الْفرس: السُّرَّةُ وَمَا حولهَا. والرَّاهونُ: اسْم جبل بِالْهِنْدِ، وَهُوَ الَّذِي هَبَط عَلَيْهِ آدم عَلَيْهِ السَّلَام.

ورُهْنانُ: مَوضِع.

ورُهَيْنٌ والرَّهِينٌ: اسمان، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

عَرَفتُ الدّيارَ لأُمّ الرَّهِي ... نِ بَيْنَ الظُّباءِ فَوادِي عُشَرْ
رهـن
رهَنَ يَرهَن، رَهْنًا، فهو راهن، والمفعول مَرْهون ورَهين
• رهَن الشَّيءَ عند فلان: حَبَسه عنده لينوبَ منابَ الدَّين "رهَن مجوهراتِه/ عقارًا- {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ}: مرهون مؤاخَذ بالشَّرِّ ومجازَى على الخير" ° الأمور مرهونةٌ بأوقاتها: لكُلّ شيء وقتٌ وأوانٌ. 

رهَنَ بـ يَرهَن، رُهُونًا، فهو راهن، والمفعول مَرْهون به
• رهَن الشَّخصُ بالمكان: ثبَت، وأقام، دام "رهَن اليهودُ
 بفلسطين- نعمة الله راهنة- حجة راهنة". 

أرهنَ يُرهن، إرهانًا، فهو مُرهِن، والمفعول مُرهَن
• أرهن فلانًا شيئًا: دفَعه إليه ليحبسه عنده بدَيْنٍ "أرهنه مجوهراته" ° أَرهَن الميتَ القبرَ: ضمَّنه إياه، وضعه فيه، دفنه.
• أرهنه المرضُ للموت: أَسْلَمَه له. 

ارتهنَ/ ارتهنَ بـ يرتهن، ارتهانًا، فهو مُرتَهِن، والمفعول مُرتهَن
• ارتهن الشَّيءَ منه: أخذه حتَّى يُرَدَّ الدَّيْنُ "ارتهن عقارَه منه".
• ارتهن بالأمرِ: تقيّد به "ترتهن موافقتي على المشروع بموافقة شريكي في العمل- كل امرئ مرتهن بالموت". 

استرهنَ يسترهن، استرهانًا، فهو مسترهِن، والمفعول مسترهَن
• استرهن فلانًا الشَّيءَ: طلب حَبْسَه عنده حتى يَردَّ له الدَّينَ "استرهنه الأرضَ- استرهنني فرهنتُه حديقتي". 

تراهنَ يتراهن، تراهُنًا، فهو مُتراهِن
• تراهن القومُ: أخرج كلُّ واحد منهم مالاً ونحوه ليفوز السَّابِقُ بالجميع. 

راهنَ يُراهن، رِهانًا ومُراهَنةً، فهو مُراهِن، والمفعول مُراهَن
• راهن فلانٌ فلانًا على كذا: اتَّفقا على أن يكون للسَّابِق أو للفائز منهما مالٌ ونحوُه يأخذُه من الخاسر "راهن على الجواد الخاسر- راهن على أن فلانًا لن يفي بوعده- يربح نقود المراهنة كلَّها في جلسة" ° أموال الرِّهان: مجموعة الأموال التي يساهم بها المشتركون، وتمنح كجائزة للفائز أو لعدد من الفائزين- الرِّهان المشترك: رهان على السِّباقات الذي بواسطته تقسَّم الأرباح والمكاسب إلى نسب يراهن عليها انفراديًّا- خيل الرِّهان: التي يراهن على سباقها بمال أو غيره، يستحقه صاحب السابق منها- عند الرِّهان تعرف السَّوابقُ [مثل]: يُضرب في إثبات صدق القول بالعمل- هما كفرسي رِهان [مثل]: يُضرب للمتساويَيْن في الفضل وغيره- وكيل المراهنات: من يقبل ويدفع المراهنات على جياد السباق مثلاً. 

راهِن [مفرد]:
1 - اسم فاعل من رهَنَ ورهَنَ بـ.
2 - حاصلٌ في الوقت الحاضر "الظروف/ الأمورُ الرَّاهنةُ- ناتجٌ عن الحالة الرَّاهنة". 

رَهْن [مفرد]: ج رِهان (لغير المصدر {ورُهُن} لغير المصدر {ورُهون} لغير المصدر)، جج رُهُونات (لغير المصدر):
1 - مصدر رهَنَ.
2 - مرهون، محبوس نظير دين، كالضَّمان "رَهْنٌ عقاري- {وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرُهُنٌ مَقْبُوضَةٌ} [ق]- {وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ} " ° أنا رَهْنُ إشارتك: تحت طلبك، مستعدٌّ للاستجابة لأيّ طلب أو أمر- أنا لك رَهْنٌ بكذا: كفيل به ضامن له- اُعتُقِل رَهْنَ التَّحقيق: وُضِع في الحبس على ذِمّة التحقيق- الإنسانُ رَهْنُ عمله: مأخوذ به- المسألة رَهْنُ اهتمامه- مَحَلُّ رُهوناتٍ: يقوم بالإقراض مقابل احتفاظه برَهْن.
3 - (قن) إيداع بضائع أو ممتلكات شخصيّة كضمان لدين أو التزام عقد الرَّهن ° بِطاقَة الرَّهْن/ تذكرة الرَّهْن: إيصال البضاعة المرهونة.
• رَهْن الحيازة: (قن) عقد ضمان عينيّ بين دائن ومَدين، يدفع بموجبه المدين ضمانًا لديه إلى الدائن، كأن يخوِّله امتلاك مال منقول أو غير منقول في حال التمنُّع أو التقصير عن إيفاء الدِّين موضوع العقد.
• رَهْن عقاريّ: (قن) عقد يضع بموجبه المدين عقارًا في يد دائنه، أو في يد عدل ويخوَّل الدائن حقّ حبس العقار إلى أن يدفع له دينه تمامًا.
• رَهْن غير حيازيّ: (قن) الرهن الذي يقدِّمه الدائن إلى مدينه من دون إعطائه الحقّ الكامل في التصرُّف به. 

رَهْنيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رَهْن: "تعاملات رهنيّة".
2 - شيء محبوس نظير دَيْن "فكَّ الرَّهْنيَّة بعد ثلاثين يومًا". 

رُهُون [مفرد]: مصدر رهَنَ بـ. 

رَهين [مفرد]: ج رَهائنُ: صفة ثابتة للمفعول من رهَنَ: حبيس، مرهون، مأخوذ بالشيء "سوف يكون كل شيء
 رهينًا بموقف- نجاح الخُطَّة كان رهينًا بقرارك- {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} " ° أنا رهين بأعمالي: مأخوذ بها- أنا لك رَهينٌ بكذا: ضامن- الخلق رهائن الموت: مقيدون به- كل شيء بميقاته رهين. 

رَهينة [مفرد]: ج رَهائنُ ورهنيات:
1 - مؤنَّث رَهين.
2 - شخصٌ ذو مركز كانت تسلِّمه سلطة مختصَّة لسلطة أخرى إظهارًا لحسن النيَّة في تنفيذ معاهدة أو لضمان ولاء مدينة أو دَوْلة.
3 - من يُقبَض عليه من قِبل جماعة متطرِّفة، للضغط على حكومة ما لتنفذ رغبات هذه الجماعة، كما هو الحال في حوادث خطف الطائرات وكما حدث للرَّهائن الأمريكيين في إيران. 

رهن: الرَّهْنُ: معروف. قال ابن سيده: الرَّهْنُ ما وضع عند الإنسان مما

ينوب مناب ما أُخذ منه. يقال: رَهَنْتُ فلاناً داراً رَهْناً وارْتَهنه

إذا أَخذه رَهْناً، والجمع رُهون ورِهان ورُهُنٌ، بضم الهاء؛ قال: وليس

رُهُن جمعَ رِهان لأَن رِهاناً جمع، وليس كل جمع يجمع إلا أَن ينص عليه

بعد أَن لا يحتمل غيرذلك كأَكْلُب وأَكالِب وأَيْدٍ وأَيادٍ وأَسْقِية

وأَساقٍ، وحكى ابن جني في جمعه رَهين كعَبْدٍ وعَبيدٍ، قال الأَخفش في جمعه

على رُهُنٍ قال: وهي قبيحة لأَنه لا يجمع فَعْل على فُعُل إلا قليلاً

شاذّاً، قال: وذكر أَنهم يقولون سَقْفٌ وسُقُفٌ، قال: وقد يكون رُهُنٌ جمعاً

للرهان كأَنه يجمع رَهْن على رِهان، ثم يجمع رِهان على رُهُن مثل فِراشٍ

وفُرُش. والرَّهينة: واحدة الرَّهائن. وفي الحديث: كل غلام رَهينة

بعقيقته؛ الرَّهينة: الرَّهْنُ، والهاء للمبالغة كالشَّتيمة والشَّتْم، ثم

استعملا في معنى المَرْهون فقيل: هو رَهْن بكذا ورَهِينة بكذا، ومعنى قوله

رهينة بعقيقته أَن العقيقة لازمة له لا بد منها، فشبهه في لزومها له وعدم

انفكاكه منها بالرَّهْن في يد المُرْتَهِن. قال الخطابي: تكلم الناس في

هذا وأَجود ما قيل فيه ما ذهب إليه أَحمد بن حنبل، قال: هذا في الشفاعة،

يريد أَنه إذا لم يُعَقَّ عنه فمات طفلاً

لم يَشْفَعْ في والديه، وقيل: معناه أَنه مرهون بأَذى شَعْره، واستدلوا

بقوله: فأَمِيطُوا عنه الأَذى، وهو ما عَلِقَ به من دم الرحم. ورَهَنَه

الشيءَ يَرْهَنَه رَهْناً ورَهَنَه عنده، كلاهما: جعله عنده رَهْناً. قال

الأَصمعي: ولا يقال أَرْهَنتُه. ورَهَنَه عنه: جعله رَهْناً بدلاً منه؛

قال:

ارْهَنْ بنيك عنهمُ أَرْهَنْ بَني

أَراد أَرْهَن أَنا بني كما فعلت أَنت، وزعم ابن جني أَن هذا الشعر

جاهليّ. وأَرْهَنته الشيء: لغة؛ قال هَمَّام بن مرة، وهو في الصحاح لعبد الله

بن همام السَّلُولي:

فلما خَشِيتُ أَظافيرَهُمْ،

نَجَوْتُ وأَرْهَنْتُهم مالكا

غَريباً مُقِيماً بدار الهَوا

نِ، أَهْونْ علَيَّ به هالِكا

وأَحْضَرتُ عُذْرِي عليه الشُّهُو

دَ، إنْ عاذراً لي، وإن تاركا

وقد شَهِدَ الناسُ، عند الإِما

مِ، أَني عَدُوٌّ لأَعْدَائكا

وأَنكر بعضهم أَرهنته، وروي هذا البيت: وأَرْهَنُهُم مالكا، كما تقول:

قمت وأَصُكُّ عينه؛ قال ثعلب: الرُّواة كلهم على أَرْهَنْتُهم، على أَنه

يجوز رَهَنْتُه وأَرْهَنْته، إلاَّ الأَصمعي فإنه رواه وأَرْهَنُهم مالكا

على أَنه عطف بفعل مستقبل على فعل ماض، وشبهه بقولهم قمتُ وأَصُكُّ

وجهَه، وهو مذهب حسن لأَن الواو واو حال، فيجعل أَصُك حالاً للفعل الأَول على

معنى قمت صاكّاً وجهه أَي تركته مقيماً عندهم، ليس من طرق الرَّهْنِ،

لأَنه لا يقال أَرْهَنْتُ الشيء، وإنما يقال رَهَنْتُه، قال: ومن روى

وأَرهنتهم مالكاً فقد أَخطأَ؛ قال ابن بري: وشاهد رَهَنْته الشيءَ بيت أُحَيْحة

بن الجُلاح:

يُراهِنُني فيَرْهَنُني بنيه،

وأَرْهَنُه بَنِيَّ بما أَقُولُ.

ومثله للأَعشى:

آلَيْتُ لا أُعطيه من أَبنائنا

رُهُناً فيُفْسِدُهم كمن قد أَفْسَدا

حتى يُفِيدَك من بنيه رَهِينةً

نَعْشٌ، ويَرْهَنك السِّماك الفَرْقدا.

وفي هذا البيت شاهد على جمع رَهْنٍ على رُهُنٍ. وأَرْهَنْتُه الثوبَ:

دفعته إليه ليَرْهَنه. قال ابن الأَعرابي: رَهَنْتُه لساني لا غير، وأَما

الثوب فرَهَنْتُه وأَرْهَنْتُه معروفتان. وكل شيء يُحْتَبَس به شيء فهو

رَهِينه ومُرْتَهَنه. وارْتَهَن منه رَهْناً: أَخذه. والرِّهانُ

والمُراهَنة: المُخاطرة، وقد راهَنه وهم يَتَراهنُون، وأَرْهَنُوا بينهم خَطَراً:

بَدَلُوا منه ما يَرْضى به القوم بالغاً ما بلغ، فيكون لهم سَبَقاً.

وراهَنْتُ فلاناً على كذا مُراهنة: خاطرته. التهذيب: وأَرْهَنْتُ ولَدي

إرهاناً أَخطرتهم خَطَراً. وفي التنزيل العزيز: فرِهانٌ مقبوضة؛ قرأَ نافع

وعاصم وأَبو جعفر وشَيْبةُ: فرِهان مقبوضة، وقرأَ أَبو عمرو وابن كثير:

فرُهُنٌ مقبوضة، وكان أَبو عمرو يقول: الرِّهانُ في الخيل؛ قال قَعْنَب:

بانت سُعادُ، وأَمْسَى دُونها عَدَنُ،

وغَلِقَتْ عندَها من قَبْلِكَ الرُّهُنُ. وقال الفراء: من قرأَ فَرُهُن

فهي جمع رِهانٍ مثل ثُمُرٍ جمع ثِمارٍ، والرُّهُنُ في الرَّهْنِ أَكثر،

والرِّهانُ في الخيل أَكثر، وقيل في قوله تعالى: فرِهانٌ مقبوضة؛ قال ابن

عرفة: الرَّهْنُ في كلام العرب هو الشيء الملزم. يقال: هذا راهِنُ لك أَي

دائم محبوس عليك. وقوله تعالى: كلُّ نفْسٍ بما كَسَبَتْ رَهِينَة وكل

امرئٍ بما كَسَبَ رَهِين؛ أَي مُحْتَبَس بعمله، ورَهِينة محبوسة بكسبها.

وقال الفراء: الرَّهْن يجمع رِهاناً مثل نَعْلٍ ونِعال؛ ثم الرِّهانُ يجمع

رُهُناً. وكل شيء ثبت ودام فقد رَهَنَ. والمُراهَنَةُ والرهانُ:

المسابقة على الخيل وغير ذلك. وأَنا لك رَهْنٌ بالرِّيّ وغيره أَي كَفيل؛ قال:

إني ودَلْوَيَّ لها وصاحبِي،

وحَوْضَها الأَفْيَحَ ذا النصائبِ،

رَهْنٌ لها بالرِّيّ غير الكاذِبِ

وأَنشد الأَزهري:

إن كَفِّي لك رَهْنٌ بالرِّضا.

أَي أَنا كفيل لك. ويدي لك رَهْنٌ: يريدون به الكفالة؛ وأَنشد ابن

الأَعرابي:

والمَرْءُ مَرْهُونٌ، فمن لا يُخْتَرَمْ

بعاجِلِ الحَتْفِ، يُعاجَلْ بالهَرَمْ

قال: أَرْهَنَ أَدامَ لهم. أَرْهَنْتُ لهم طعامي وأَرْهَيْته أَي أَدمته

لهم. وأَرْهَى لك الأَمر أَي أَمْكنك، وكذلك أَوْهَب. قال: والمَهْوُ

والرَّهْوُ والرخَفُ واحد، وهو اللِّينُ. وقد رَهَنَ في البيع والقرض، بغير

أَلف، وأَرْهَنَ بالسلْعة وفيها: غالَى بها وبذل فيها ماله حتى أَدركها؛

قال: وهو من الغلاء خاصة: قال:

يَطْوي ابنُ سَلْمَى بها من راكبٍ بُعُداً

عِيديَّةً أُرْهِنَتْ فيه الدَّنانيرُ

(* قوله «من راكب» كذا في الأصل، والذي في المحكم: في راكب، وفي

التهذيب: عن).

ويروى صدر البيت:

ظَلَّتْ تَجُوبُ بها البُلْدانَ ناجيةٌ.

والعِيديّة: إبل منسوبة إلى العيد، والعيدُ: قبيلة من مَهْرة، وإِبلُ

مَهْرة موصوفة بالنجابة؛ وأَورد الأَزهري هذا البيت مستشهداً على قوله

أَرْهَنَ في كذا وكذا يُرْهِنُ إِرْهاناً إذا أَسلف فيه. ويقال: أَرْهَنت في

السلعة بمعنى أَسلفت. والمُرْتَهِنُ: الذي يأْخذ الرَّهْنَ، والشيءِ

مَرْهُونٌ ورهِين، والأُنثى رَهِينة. والراهِنُ: الثابت. وأَرْهَنه للموت:

أَسلمه؛ عن ابن الأَعرابي. وأَرْهَنَ الميتَ قبراً: ضَمَّنه إياه، وإنه

لرَهِينُ قبرٍ وبِلىً، والأُنثى رَهِينة. وكل أَمر يُحْتبس به شيء فهو

رَهِينة ومُرْتَهَنه، كما أَن الإنسان رَهِينُ عمله. ورَهَنَ لك الشيءُ: أَقام

ودام. وطعام راهِنٌ: مقيم؛ قال:

الخُبْزُ واللَّحْمُ لهم راهِنٌ،

وقَهْوَةٌ راوُوقُها ساكِبُ.

وأَرْهَنه لهم ورَهَنه: أَدامه، والأَول أَعلى. التهذيب: أَرْهَنْتُ لهم

الطعام والشرابَ إرهاناً أَي أَدمته. وهو طعام راهِنٌ أَي دائم؛ قاله

أَبو عمرو؛ وأَنشد للأََعشى يصف قوماً يشربون خمراً لا تنقطع:

لا يَسْتَفِيقُونَ منها، وهي راهِنَةٌ،

إلاّ بهاتِ، وإن عَلُّوا وإن نَهِلُوا.

ورَهَنَ الشيءُ رَهْناً: دام وثبت. وراهِنةٌ في البيت: دائمة ثابتة.

وأَرْهَنَ له الشرَّ: أَدامه وأَثبته له حتى كف عنه. وأَرْهَنَ لهم ماله:

أَدامه لهم. وهذا راهنٌ لك أَي مُعَدٌّ. والراهِنُ: المهزول المُعْيي من

الناس والإِبل وجميع الدواب، رَهَنَ يَرْهَنُ رُهُوناً؛ وأَنشد الأُمَوِيّ:

إما تَرَيْ جِسْمِيَ خَلاًّ قد رَهَنْ

هَزْلاً، وما مَجْدُ الرِّجالِ في السِّمَنْ.

ابن شميل: الرَّاهِنُ الأَعْجَفُ من ركوب أَو مرض أَو حَدَث؛ يقال: ركب

حتى رَهَنَ. الأَزهري: رأَيت بخط أَبي بكر الإيادي: جارية أُرْهُونٌ أَي

حائض؛ قال: ولم أَره لغيره. والرَّاهنة من الفرس: السُّرَّة وما حولها.

والرَّاهُونُ: اسم جبل بالهند، وهو الذي هبط عليه آدم، عليه السلام.

ورُهْنانُ: موضع. ورُهَيْنٌ والرَّهِينُ: اسمان؛ قال أَبو ذؤيب:

عَرَفْتُ الدِّيارَ لأُمِّ الرَّهِيـ

ـنِ بَيْنَ الظُّباءِ فَوادِي عُشَرْ.

رهن

1 رَهَنَ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـَ (Msb,) inf. n. رَهْنٌ, (S, TA,) or رُهُونٌ, (Msb,) It (a thing, S, Msb, TA) continued, subsisted, lasted, endured, remained, or remained fixed or stationary; it was, or became, permanent, constant, firm, steady, stead fast, stable, fixed, fast, settled, or established. (S, Mgh, Msb, K, TA.) This is the primary signification. (Mgh, TA. *) b2: Hence, (Mgh,) رَهَنَ بِالمَكَانِ (tropical:) He remained, stayed, dwelt, or abode, in the place. (A, Mgh, TA.) b3: And رَهَنَ, (JK, S, K,) aor. ـَ (K, TA,) or ـُ (JK, [but this I think to be a mis take,]) inf. n. رُهُونٌ, (K,) said of a man, and of a camel, (JK, S, * TA,) and of any beast (TA,) He was, or became, lean, or emaciated; (JK, S, K, TA;) and fatigued, tired, weary, or jaded. (JK, TA.) You say, رَكِبَ حَتَّى رَهَنَ He rode until he became lean, or emaciated. (ISh, TA. [See رَاهِنٌ.]) A2: As trans., see 4, first signification. b2: [Hence,] as a law term, رَهْنٌ signifies The putting, or placing, an article of real property [to remain] as a pledge, or security, or making it to be such, for a debt that is obligatory or that will become obligatory. (TA.) You say, رَهَنَهُ الشَّىْءَ, and رَهَنَهُ عِنْدَهُ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. رَهْنٌ (Msb, TA) [and رَهِينَةٌ, q. v. voce رَهْنٌ]; and ↓ ارهنهُ الشَّىْءَ; (S, K;) all signify the same; (S;) i. e. He deposited the thing with him (Msb, K) [as a pledge] to be in lieu of that which he had taken, or received, from him: (K:) [i. e. he pledged the thing to him, or with him:] and رَهَنْتُ المَتَاعَ بِالدَّيْنِ, inf. n. رَهْنٌ, I restricted the commodity or placed it in custody, for, or by reason of, the debt; and بالدين ↓ ارهنتهُ is a dial. var. thereof, but of rare occurrence, and disallowed by those who are held in esteem: (Msb:) for, properly, they say, (Msb,) زَيْدًا الثَّوْبَ ↓ أَرْهَنْتُ signifies I gave to Zeyd the garment, or piece of cloth, in order that he should deposit it as a pledge (Msb, K *) with some one. (Msb.) 'Abd-Allah Ibn Hemmám Es-Saloolee says, (S,) or Hemmám Ibn-Murrah, (TA,) مَالِكَا ↓ نَجَوْتُ وَ أَرْهَنْتُهُمْ فَلَمَّا خَشِيتُ أَظَافِيرَهُمْ [And when I dreaded their nails, I escaped, and gave them, or left with them, as a pledge, Málik]: thus, says Th, all relate the verse, except As, who says وَ أَرْهَنُهُمْ مالكا [i. e. leaving with them, as a pledge, Málik]: he likens this phrase to the say ing قُمْتُ وَ أَصُكُّ وَجْهَهُ; and this is a good way of explaining it; for the و is that which is a deno tative of state; the meaning being صَاكًّا وَجْهَهُ: [accord. to the former reading, in the opinion of Th,] the poet means I left Málik remaining with them; not as a pledge; because [when the leaving a thing as a pledge is meant, in his opinion,] one does not say, الشَّىْءَ ↓ أَرْهَنْتُ, but only رَهَنْتُهُ. (S, TA.) [See, however, 4.] You say also, رَهَنَهُ عَنْهُ, inf. n. رَهْنٌ, meaning He made him, or it, to be a pledge in lieu of him, or it: a poet, asserted by IJ to be a pagan, says, اِرْهَنْ بَنِيكَ عَنْهُمُ أَرْهَنْ بَنِىْ [Make thou thy sons to be pledges in lieu of them: in that case I will make my sons to be pledges: بَنِى being for بَنِىَّ]. (TA.) And رَهَنْتُهُ لِسَانِى (assumed tropical:) [I made my tongue to be as though it were a pledge to him, to be restrained, or to be used, for his sake or benefit]: in this case one should not say ↓ أَرْهَنْتُهُ; (IAar, K;) though one says thus of a garment, or piece of cloth, [&c.,] as well as رَهَنْتُهُ. (TA.) 3 رَاهُنْتُ فُلَانًا عَلَى كَذَا, (S, Msb,) inf. n. مُرَاهَنَةٌ, (S,) or رِهَانٌ, (Msb,) or both, (K, and so in a copy of the S,) I laid a bet, or wager, or stake, with such a one, for such a thing, (S, Msb, K, *) mostly (TA) said in relation to horses running a race, (JK, TA, *) to be taken by him who should outstrip, or overcome. (Msb.) b2: The inf. ns. also signify (tropical:) The contending [of two persons] to outstrip [in a race] upon horses, (K, TA,) and otherwise. (TA.) Hence the prov., هُمَا كَفَرَسَىْ رِهَانٍ [explained in art. فرس]. (JK.) 4 ارهن He made (a thing, Msb,) to continue, subsist, last, endure, remain, or remain fixed or stationary; to be, or become, permanent, can stant, firm, steady, steadfast, stable, fixed, fast, settled, or established; (S, * Mgh, * Msb, K; *) and so ↓ رَهَنَ; (K;) but the former is the more ap proved: (TA:) and also he found it to be so. (Msb.) You say, ارهن لَهُمُ الطَّعَامَ, (T, S, K, TA,) and الشَّرَابَ, (T, S, TA,) and المَالَ, (TA,) (tropical:) He continued, or made permanent, to them the food, (T, S, K, TA,) and the beverage, (T, S, TA,) and the property. (TA.) [And accord. to an expla nation of أُرْهِنَتْ (referring to dates), by 'Alee Ibn Hamzeh, cited in a marginal note in a copy of the S, in art. أَرْهَنَ, وهب signifies He prepared food, and continued it, or made it permanent.]

b2: [Hence ارهنهُ as used by some in another sense of رَهَنَهُ:] see 1, in six places. [That it is allowable to use it thus may be inferred from phrases here following.] b3: You say, أَرْهَنْتُ مَالِى I staked my property. (JK.) And أَرْهَنُوا بَيْنَهُمْ خَطَرًا They gave, of their own free will, what the party approved, whatever were its amount, to be to them a stake at a race. (TA.) And أَرْهَنْتُ بِهِ وَلَدِى (S, K, *) inf. n. إِرْهَانٌ, (S,) (assumed tropical:) I made my children to be as a stake for him, or it. (S, K. *) And ارهنهُ لِلْمَوْتِ (assumed tropical:) He resigned him to death. (IAar, TA.) And ارهن المَيِّتَ القَبْرَ (tropical:) He deposited the dead body in the grave [as a pledge to be rendered up on the day of resurrection]. (K, TA.) b4: Accord. to Az, (S, TA, in one copy of the S it is A'Obeyd,) أَرْهَنْتُ فِى السِّلْعَةِ signifies I bought the commodity for a dear, or an excessive, price; (S, K, TA;) gave largely for it until I obtained it: (TA:) accord. to ISk, I paid in advance for the commodity; syn. أَسْلَفْتُ; (S, TA;) and in the T it is said, [and in like manner in the JK,] that ارهن فِى كَذَا وَ كَذَا signifies اسلف فِيهِ: (TA:) [in the K it is said that أَرْهَنَهُ signifies أَسْلَفَهُ, as though it meant he lent him a sum of money &c.:] accord. to Er-Rághib, the proper meaning [of إِرْهَانٌ] is one's giving a com modity before [the full payment of] the price, and so making it to be pledged for the completion of its price. (TA.) A2: ارهنهُ also signifies He, or it, weakened him: (K:) [like أَوْهَنَهُ:] and rendered him lean, or emaciated. (TA.) And ارهن اللّٰهُ قُوَّتَهُ God weakened him; syn. أَوْهَنَهُ. (JK.) 6 تراهنا They two laid bets, wagers, or stakes, each with the other; syn. تَوَاضَعَا الرُّهُونَ. (TA.) And تراهن القَوْمُ The party contended together, every one of them laying a bet, wager, or stake, in order that the person outstripping should take the whole when he overcame. (Msb.) 8 ارتهن مِنْهُ He took, or received, from him a pledge. (K.) [Or] ارتهنهُ He took, or received, it as a pledge: (JK, Mgh:) or ارتهنهُ مِنْهُ he took, or received, it from him; namely, a pledge. (Msb.) b2: [Accord. to Freytag, ارتهنهُ بِهِ signifies He had him, or held him, as a pledge to him for it. And اُرْتُهِنَ He, or it, was given as a pledge. But for neither of these has he mentioned any authority.]10 إِسْتَرْهَنَ [استرهنهُ He asked him, or desired him, to pledge a thing with him: and, to give a pledge.] You say, اِسْتَرْهَنَنِى كَذَا فَرَهَنْتُهُ عِنْدَهُ [He asked me, or desired me, to pledge such a thing, or to deposit such a thing as a pledge, and I pledged it with him, or deposited it with him as a pledge]. (Mgh.) رَهْنٌ, originally an inf. n., (Msb,) is syn. with

↓ مَرْهُونٌ; (Mgh, Msb;) i. e. (Msb) it signifies [A pledge;] a thing deposited with a person (Msb, * K) to be in lieu of a thing that has been taken, or received, from him; (K;) or a thing that is deposited as a security for a debt: and ↓ رِهَانٌ has a similar meaning, but is specially applied to a thing that is deposited as a bet, or wager, or stake; and is likewise originally an inf. n.: (Er-Rághib, TA:) ↓ رَهِينَةٌ, also, is syn. with رَهْنٌ [as meaning the act of giving as a pledge], like as شَتِيمَةٌ is syn. with شَتْمٌ; the ة being added to give intensiveness to the significa tion: then, like رَهْنٌ, it is used as syn. with مَرْهُونٌ [in the sense explained above, as will be seen in what follows in this paragraph]; (IAth, TA;) [i. e.] رَهِينَةٌ is an inf. n. like شَتِيمَةٌ, applied to denote the pass. part. n. [used as a subst. pro perly so termed] like رَهْنٌ, not as an epithet; (Bd in lxxiv. 41;) [or, in other words,] رَهِينَةٌ signifies anything by reason of which a thing [such as a debt or the like] is restricted, or appro priated, to oneself; as also ↓ مُرْتَهَنَةٌ: (K: [I here follow two copies of the K, in which it is said, كُلُّ مَا احْتُبِسَ بِهِ شَىْءٌ فَرَهِينَةٌ وَ مُرْتَهَنَةٌ: in the CK, and in the copy of the K followed in the TA, فَرَهِينُهُ وَ مُرْتَهَنُهُ, which perverts the meaning, though ↓ رَهِينٌ and ↓ مُرْتَهَنٌ may be used in the same sense as رَهِينَةٌ and مُزْتَهَنَةٌ, as will be seen in the course of this paragraph: and in the TA, in the place of احْتُبِسَ, is put يحبس, meaning يُحْبَسُ: there is, however, this difference between ↓ رَهِينَةٌ and ↓ مُرْتَهَنَةٌ; that the former properly signifies a thing deposited as a pledge; and the latter, a thing taken, or received, as a pledge:]) the pl. of رَهْنٌ is رِهَانٌ (S, Mgh, Msb, K) and رُهُونٌ (Mgh, Msb, K) and رُهُنٌ, (Mgh, K,) this last said to be a pl. of رَهْنٌ by Aboo-' Amr Ibn-El-' Alà, but disap proved by Akh, because a word of the measure فَعْلٌ has not a pl. of the measure فُعُلٌ except in rare and anomalous instances, though he says that it may be [as it is said to be in the Msb] pl. of رِهَانٌ, which is pl. of رَهْنٌ, (S,) and Fr says that رُهُنٌ is pl. of رِهَانٌ, but this is denied in the M, because any pl. may not be pluralized except when there is express authority for it and when the case does not admit of any other decision; (TA;) and رُهْنٌ, also, is another pl. of رَهْنٌ, (TA,) [or rather it is a contraction of رُهُنٌ;] and another pl. of رَهْنٌ [or rather a quasi-pl. n.] is ↓ رَهِينٌ, (IJ, K,) like as عَبِيدٌ is of عَبْدٌ: (TA:) the pl. of ↓ رَهِينَةٌ is رَهَائِنُ. (S, K.) غَلِقَ الرَّهْنُ بِمَا فِيهِ. [The pledge became, or has become, per manent as a possession, with what was, or is, comprised in it,] is a prov., applied to him who has fallen into a case from which he cannot hope to escape: it is said in a trad., لَا يَغْلَقُِ الرَّهْنُ, (Meyd,) [i. e. The pledge shall not remain, or let not the pledge remain, in the hand of its receiver when its depositer is able to release it; for] لا is here either negative or prohibitive: you say, غَلِقَ الرَّهْنُ, aor. ـْ inf. n. غُلُوقٌ [or غَلَقٌ], meaning The pledge remained in the hand of the receiver when the depositor was able to release it: (Nh, cited in a copy of the “ Jámi' es-Sagheer: ”) the trad. means that the receiver of the pledge shall not have a right to it when the depositer has not released it within a certain time: for it was a custom in the Time of Ignorance for the receiver to keep possession of the pledge in this case; but El-Islám abolished it. (Meyd, * Nh.) Yousay also, هُوَ رَهْنٌ بِكَذَا and بكذا ↓ رَهِينَةٌ He, or it, is [a person, or thing,] pledged for such a thing: (IAth, TA:) or taken [as a pledge] for such a thing; as also ↓ رَهِينٌ and ↓ مُرْتَهَنٌ. (TA.) and أَنَا رَهْنٌ بِكَذَا and ↓ رَهِينٌ and ↓ رَهِينَةٌ I am taken [as a pledge] for such a thing. (Mgh.) and [hence,] أَنَا لَكَ رَهْنٌ بِكَذَا (JK, TA) and ↓ رَهِينَةٌ (TA) I am responsible, or a surety, to thee for such a thing. (JK, TA.) And بِقَيْدِهِ ↓ رِجْلُهُ رَهِينَةٌ [His leg, or foot, is a pledge for the safe-keeping of his shackle: for if the meaning were مَرْهُونَةٌ it would be رَهِينٌ, without ة]. (TA.) And الخَلْقُ المَوْتِ ↓ رَهَائِنُ [Mankind, or all created beings, are the pledges of death]. (TA.) And هُوَ رَهْنُ يَدِ المَنِيَّةِ [He is the pledge of the hand of death, or of fate, or destiny]; said of one when he has sought, or courted, death. (TA.) And يَدِى لَكَ رَهْنٌ [My hand is a pledge to thee]; by which is meant responsibility, or suretiship. (TA.) and قَبْرٍ ↓ إِنَّهُ لَرَهِينُ [Verily he is the pledge of a grave, which will render him up on the day of resurrection]. (TA.) It is said in the Kur lxxiv. 41, ↓ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ, meaning [Every soul is a thing] pledged with God [for what it shall have wrought; its works being regarded as a debt, for which it will be either released or held in custody to be punished everlastingly]: رهينة being an inf. n. like شَتِيمَةٌ applied to denote the pass. part. n. [in a manner before mentioned] like رَهْنٌ; for if it were an epithet [i. e. used in the proper sense of a pass. part. n.] the word would be رَهِينٌ. (Bd.) And in lii. 21 of the same, كُلُّ

↓ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ, i. e. [Every man is] pledged (مَرْهُونٌ, Bd, Jel) with God (عِنْدَ اللّٰهِ) for what he shall have wrought; so that if he have done good, He will release him; but other wise, He will destroy [or hold in confinement and punish] him; (Bd;) or to be punished for evil, and recompensed for good. (Jel.) And it is said in a trad., بِعَقِيقَتِهِ ↓ كُلُّ غُلَامٍ رَهِينَةٌ [Every boy that is born is a pledge for his عقيقة, i. e. for the victim that is to be sacrificed for him when his head is shaven the first time; which is com monly regarded as his ransom from the fire of Hell]: i. e., the عقيقة is absolutely necessary for him; wherefore he is likened, when not released from it, to a pledge in the hand of the receiver: El-Khattábee says that the best explanation of it is that of Ahmad Ibn-Hambal; that if the عقيقة be not sacrificed for the boy and he die an infant, he will not intercede for his parents. (TA.) b2: See also what next follows.

هُوَ رِهْنُ مَالٍ, (JK, K, TA,) with kesr, (K,) and ↓ رَهْنُهُ, (JK,) He is a manager, tender, or superintendent, of cattle, or camels &c.; or a good pastor thereof. (K, * TA.) رِهَانٌ, as a sing: see رَهْنٌ. b2: It is also a pl. of the latter word. (S, Mgh, Msb, K.) رَهِينٌ: see مَرْهُونٌ: and see also رَهْنٌ in six places.

رَهِينَةٌ, and its pl. رَهَائِنُ: see رَهْنٌ, in ten places.

رَاهِنٌ Continuing, subsisting, lasting, enduring, remaining, or remaining fixed or stationary, permanent, constant, firm, steady, steadfast, stable, fixed, fast, settled, or established. (S, * Mgh, Msb.) You say طَعَامٌ رَاهِنٌ (S, Mgh) Food that continues, or is permanent, &c. (Mgh.) And خَمْرٌ رَاهِنَةٌ Wine of which there is a con tinual, or constant, supply; uninterrupted, or unfailing. (TA.) And نِعْمَةُ اللّٰهِ رَاهِنَةٌ, i. e. [The bounty of God is] continual, permanent, or constant. (TA.) And حَالَةٌ رَاهِنَةٌ A state, or condition, continuing; remaining to the present time. (Es-Semeen, TA.) And هٰذَا رَاهِنٌ لَكَ meaning This is continual, or permanent, to thee; beloved by thee; and also as explained below. (TA.) b2: (tropical:) Remaining, staying, dwelling, or abid ing, in a place. (JK.) b3: Prepared. (K.) One says, هٰذَا رَاهِنٌ لَكَ meaning as explained above, and also This is prepared for thee. (TA.) b4: As an epithet applied to a man, and a camel, (JK, S, TA,) and any beast, (TA,) Lean, or emaciated; (JK, S, K, TA;) accord. to ISh, in consequence of riding, or disease, or some [other] accident: (TA:) and fatigued, tired, weary, or jaded. (JK, TA.) b5: And إِبِلٌ رَاهِنَةٌ Camels that will not, or do not, pasture upon the [plants, or tress, termed] حَمْض. (JK.) رَاهِنَةٌ The navel, with what surrounds it, (JK, Az, K,) in the outer part of the belly (JK) of the horse. (JK, Az, K.) إِرْهَانٌ A thong, or strap, that is bound upon the middle of the نِير [or yoke] that is upon the two bulls [drawing a plough]. (JK.) أُرْهُونٌ A girl, or young woman menstruating: (K:) seen by Az in the handwriting of Aboo Bekr El-Iyádee, but not seen by him on any other authority. (TA.) مَرْهُونٌ [Pledged; deposited as a pledge; or] restricted, or placed in custody, for, or by reason of, a debt; (S, * Msb;) originally مَرْهُونٌ بِالدَّيْنِ [or بِدَيْنٍ]; (Msb;) and ↓ رَهِينٌ signifies the same; (S, Msb;) and the fem. of this [or rather the subst. formed from it, for when it is used as a fem. epithet, having the sense of a pass. part. n., it is without ة, as remarked above, voce رَهْنٌ,] is رَهِينَةٌ. (S.) الأُمُورُ مَرْهُونَةٌ بِأَوْقَاتِهَا is expl. by مَكْفُولَةٌ [app. meaning Events are guaranteed, or pledged, for their times, to which they are limited by the decrees of God]. (TA.) See also رَهْنٌ.

مُرْتَهَنٌ: see رَهْنٌ, in two places.

مُرْتَهِنٌ One who takes, or receives, a رَهْن [or pledge]. (S.) مُرْتَهَنَةٌ: see رَهْنٌ, in two places.
رهن
: (الرَّهْنُ) : مَعْروفٌ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي المحْكَم: (مَا وُضِعَ عِندَكَ ليَنْوبَ مَنابَ مَا أُخِذَ منكَ) .
وقالَ الحَرَّاليُّ: الرَّهْنُ: التّوثقةُ بالشَّيءِ بِما يُعادِلُه بوجْهٍ مَّا.
وقالَ غيرُهُ: هُوَ لُغَةٌ: الثُّبوتِ والاسْتِقرارِ وَشرعا: جعل عينٍ ماليةٍ وَثِيقَة بدَيْنٍ لازِمٍ أَو آيلٍ إِلَى اللُّزومِ.
وقالَ الرَّاغبُ: الرَّهْنُ مَا يُوضَعُ وَثِيقَةً للدَّيْنِ، والرّهان مثْلُه لكنَّه مُخْتَصّ بِمَا يُوضَعُ فِي الخطارِ، وأَصْلُهما مَصْدرٌ؛ قالَ: ولمَّا كانَ الرَّهْنُ يتصوَّرُ مِنْهُ الحبْسُ اسْتُعِيرَ ذَلِك للمُخْتَبِسِ أَيَّ شيءٍ كانَ؛ ومِثْلُه فِي عمْدَةِ الحفَّاظ للسَّمين.
(ج رِهانٌ) ، بالكسْرِ، مِثْلُ سَهْمٍ وسِهَامٍ وحَبْلٍ وحِبَال، (ورُهُونٌ) ، مِثْل فَرْخٍ وفِرَاخٍ وفُرُوخٍ. (و) قالَ أَبو عَمْرِو بنُ العَلاءِ: (رُهُنٌ بضمَّتينِ) .
وقالَ الأَخْفَشُ: وَهِي قَبيحَةٌ لأنَّه لَا يجمعُ فَعْل على فُعُل إلاَّ قَليلاً شاذّاً، قالَ: وذكرَ أنَّهم يقُولُونَ سَقْفٌ وسُقُفٌ، قالَ: وَقد يكونُ رُهُنٌ جَمْعاً للرّهانِ كأَنَّ يجمَعُ رَهْن على رِهانٍ ثمَّ يجمَعُ رِهان على رُهُن مِثْل فِرَاشٍ وفُرُش؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ.
وقَرأَ نافِعٌ وعاصِمٌ وأَبو جعْفرٍ وشيبةُ: {فرِهانٌ مَقْبوضَةٌ} : وقَرَأَ أَبو عَمْرٍ ووابنُ كثيرٍ: {فرُهُنٌ مَقْبوضَةٌ} ؛ وكانَ أَبو عَمْرٍ ويقولُ: الرِّهانُ فِي الخيْلِ؛ قالَ قَعْنَب:
بانَتْ سُعادُ وأَمْسى دُونها عَدَنُوغَلِّقَتْ عندَها من قَبْلِكَ الرُّهُنُوقالَ الفرَّاءُ: مَنْ قَرَأَ فرُهُن فَهِيَ جَمْعُ رِهانٍ مِثْل ثُمُرٍ وثِمَارٍ.
وَفِي المُحْكَمِ: وليسَ رُهُنٌ جَمْع رِهانٍ لأنَّ رِهاناً جَمْعٌ، وليسَ كلُّ جَمْعٍ يُجْمَع إلاَّ أَن ينصَّ عَلَيْهِ بعْدَ أَن لَا يحْتملَ غَيْره ذلِكَ كأَكْلُبٍ وأَكالِبٍ وأَيْدٍ وأَيادٍ وأَسْقِيةٍ وأَساقٍ.
(و) حَكَى ابنُ جنيّ فِي جَمْعِه (رَهِينٌ) ، كعَبْدٍ وعَبِيدٍ.
(رَهَنَه) الشَّيءَ.
(و) رَهَنَ (عنْدَهُ الشَّيءَ، كمَنَعَه) ، رَهْناً، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ ثَعْلَب فِي فصِيحِه، (وأَرْهَنَه) الشَّيءَ لُغَةٌ؛ قالَ هَمَّامُ بنُ مرَّةَ، وَهُوَ فِي الصِّحاحِ لعبْدِ اللهاِ بنِ هَمَّام السَّلُوي:
فلمَّا خَشِيتُ أَظافِيرَهُمْنَجَوْتُ وأَرْهَنْتُهم مالِكاوأَنْكَرَ بعضُهم: وأَرْهَنْتُهم، ورُوِي هَذَا البيتُ: وأَرْهَنُهُم مالِكا.
وَفِي الصِّحاحِ: قالَ ثَعْلَب: الرُّواةُ كُلُّهم على أَرْهَنْتُهُم على أنَّه يَجوزُ رَهَنْتُه وأَرْهَنْتُه، إلاَّ الأَصْمعيّ فإنَّه رَوَاهُ وأَرْهَنُهُم مالِكا، على أنَّه عطفٌ بفعْلٍ مُسْتَقبل على فعْلٍ ماضٍ، وشبَّههُ بقوْلِهم: قمْتُ وأَصُكُّ وجْهَه، وَهُوَ مَذْهبٌ حَسَنٌ لأنَّ الواوَ واوُ حالٍ، فيُجْعَلَ أَصُكّ حَالا للفعْلِ الأَوَّلِ على معْنَى قمتُ صاكّاً وجْهَه أَي تَرَكْته مُقِيماً عنْدَهم، ليسَ مِن طَريقِ الرَّهْنِ، لأَنَّه لَا يقالُ أَرْهَنْتُ الشيءَ، وإنَّما يقالُ رَهَنْتُه اهـ. (جَعَلَهُ رَهْناً) ؛ قالَ ابنُ بَرِّي: وشاهِدُ رَهَنْتُه الشيءَ بيتُ أُحَيْحة بنِ الجُلاَّح:
يُراهِنُني فيَرْهَنُني بنيهِوأَرْهَنُه بَنِيَّ بِمَا أَقُولُومنه قوْلُ الأَعْشى:
آلَيْتُ لَا أُعْطِيه من أَبْنائِنارُهُناً فيُفْسِدُهم كمنْ قد أَفْسَداحتى يُفِيدَك من بنيهِ رَهِينةًنَعْشٌ ويَرْهَنك السِّماكُ الفَرْقداوفي هَذَا البيتِ شاهِدٌ على جَمْعِ رَهْنٍ على رُهُنٍ.
(وارْتَهَنَ مِنْهُ: أَخَذَهُ) رَهْناً.
(و) قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: (رَهَنْتُه لِسانِي، وَلَا يقالُ أَرْهَنْتُه) ؛ وأَمَّا الثَّوْبَ فرَهَنْتُه وأَرْهَنْتُه مَعْروفتانِ.
(وكلُّ مَا احْتُبِسَ بِهِ شيءٌ فرَهِينُه ومُرْتَهَنُه) ؛ كَمَا أنَّ الإِنسانَ رَهِينُ عَمَلِه وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {كلُّ امْرىءٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} ، أَي يُحْبَسُ بعَمَلِه.
(والمُرَاهَنَةُ والرِّهانُ: المُخاطَرَةُ) ، وَقد سَبَقَ أنَّ الرُّهُنَ فِي الرَّهْن أَكْثَر، والرِّهان فِي الخيْلِ أَكْثَر.
(و) المُراهَنَةُ والرِّهانُ: (المُسابقَةُ على الخَيْلِ) وغَيْر ذلِكَ؛ وَمِنْه قوْلُهم: جاءَا فَرَسَيْ رِهانٍ، أَي مُتَساوِيَيْن؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) مِن المجازِ: (رَهَنَ) بالمكانِ: (ثَبَتَ) وأَقامَ؛ كَمَا فِي الأساسِ. (و) فِي الصِّحاحِ: رَهَنَ الشيءُ رَهْناً: (دامَ) فثَبَتَ.
(و) رَهَنَ الطَّعامَ لضَيْفِه: (أَدَامَ، كأَرْهَنَ) ، والأَخيرَةُ أَعْلى، وَكَذَا أَرْهَى.
وَفِي الصِّحاحِ والتَّهْذيبِ: أَرْهَنْتُ لَهُم الطَّعامَ والشَّرابَ: أَدَمْته لَهُم؛ ومِثْلُه فِي الأَساسِ.
(والرَّاهِنُ: المُعَدُّ) . يقالُ: هَذَا راهِنٌ لَك: أَي مُعَدُّ؛ وَفِي الصِّحاحِ: أَي ثابِتٌ.
(و) الَّراهِنُ: (المَهْزولُ) المُعْيي مِن النَّاسِ والإِبِلِ وجَميعِ الدَّوابِّ، (وَقد رَهَنَ، كَمَنَعَ) يَرْهَنُ (رُهُوناً) ، بالضَّمِّ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:
إِمَّا تَرَيْ جِسْمِيَ خَلاًّ قد رَهَنْهَزْلاً وَمَا مَجْدُ الرِّجالِ فِي السِّمَنْوقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الرَّاهِنُ: الأَعْجَفُ مِن ركوبٍ أَو مَرَضٍ أَو حَدَثٍ؛ يقالُ: رَكِبَ حَتَّى رَهَنَ.
(و) الَّراهِنَةُ، (بهاءٍ: السُّرَّةُ وَمَا حَوْلَها من الفَرَسِ) ؛ نَقَلَه الأزْهرِيُّ.
(والرَّاهُونُ: جَبَلٌ بالهِنْدِ) من سرنديب، وَهُوَ الَّذِي (هَبَطَ عَلَيْهِ آدَمُ، عَلَيْهِ السَّلامُ) ، يُرَى من بُعْدٍ، وَعَلِيهِ آثارُ أَقْدامِهِ الشَّريفَةِ، وَهُوَ صَعْبُ الطّلُوعِ، وَبِه الياقوتُ الجَيِّدُ، ذَكَرَه ابنُ بَطوطَةَ فِي رحْلَتِه.
(ورَهْنانُ: ع.
(و) رُهْنانُ، (بالضَّمِّ) : مَوْضِعٌ (آخَرُ.
(ورُهْنَةُ، بالضَّمِّ: ة بكِرْمانَ.
(و) الرَّهِينُ، (كأَميرٍ: لَقَبُ الحارِثِ بنِ عَلْقَمَةَ) بنِ كلدَةَ بنِ عبْدِ مَنَاف بنِ عبْدِ الدَّارِي بنِ قصيَ، وإنَّما لُقِّبَ بِهِ لأنَّه كَانَ رَهِينَةَ قُرَيْشٍ عنْدَ أَبي يكْسومٍ الحَبَشِيّ، ووَلَده النَّضْر بن الحارِثِ مِن مسْلِمَةِ الفتْحِ، وأَخُوه النَّضْرُ بنُ الحارِثِ قَتَلَه عليٌّ، رضِيَ اللهاِ تَعَالَى عَنهُ، بالصَّفْراء بَعْد رجُوعِهم مِن بدرٍ بأَمْرٍ من النَّبيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبنْتُهُ قُتَيْلَةُ رَثَتْ أَبَاها بالأَبْياتِ القافِيَةِ وليسَ فِيهَا مَا يدلُّ على إسْلامِها؛ ومِن ولدِ النَّضْر محمدُ بنُ الرُّويْفِع بنِ النَّضْرِ عَن عبدِ اللهاِ بنِ الزُّبَيْرِ، وَعنهُ ابنُ عُيَيْنَةَ.
(و) قوْلُ المصنِّفِ: (النَّضْرُ بنُ الرَّهينِ مِن تابِعي التَّابِعِينَ) ، محلُّ نَظَرٍ، فإنَّ النَّضْرَ هَذَا قُتِلَ يَوْم بدْرٍ كافِراً باتِّفاقِ أَهْل المَغازِي، فمَنْ كانَ كَذَا فكيفَ يكونُ مِن أَتْباعِ التابِعِينَ؛ وأَخْرَجَه ابنُ منْدَه وأَبو نعيمٍ وأَبو إسحْق فِي الصَّحابَةِ، وَهُوَ وهمٌ أَيْضاً، والصَّوابُ أنَّ الصحْبَةَ للنَّضْرِ بنِ النَّضْر فِي قوْلِ بعضٍ وليسَ بمعْرُوفٍ.
(وأَرْهَنَهُ: أَضْعَفَهُ) وأَعْجَفَهُ؛ (و) أَيْضاً: (أَسْلَفَهُ) . يقالُ: أَرْهَنْتُ فِي السِّلْعَةِ: أَي أَسْلَفْتَ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن ابنِ السِّكِّيت.
(و) قالَ أَبو زيْدٍ: أَرْهَنَ (فِي السِّلْعَةِ: غالَى بهَا) وبَذَلَ فِيهَا مالَهُ حَتَّى أَدْرَكَها؛ قالَ: وَهُوَ مِن الغَلاءِ خاصَّةً، وأَنْشَدَ لشداد:
يَطْوي ابنُ سَلْمَى بهَا مِن راكبٍ بُعُداً عِيدِيَّةً أُرْهِنَتْ فِيهَا الدَّنانير ُكما فِي الصِّحاحِ.
وقالَ الرَّاغبُ: وحَقِيقتُه أنْ تَرْفَعَ سلْعَةً مقدّمَةً لثَمَنِه فتَجْعَلَها رَهِينَةً لإِتْمامِ ثَمَنِها.
وأَنْشَدَ الأزْهِرِيُّ هَذَا البيتَ شاهِداً على قوْلِه أَرْهَنَ فِي كَذَا وَكَذَا إرْهاناً أَسْلَفَ فِيهِ.
(و) أَرْهَنَ (الطَّعامَ لَهُم: أَدَامَهُ) ، وَهُوَ مجازٌ؛ وكذلِكَ الشَّرابَ والمَالَ، وَقد تقدَّمَ.
(و) مِن المجازِ: أَرْهَنَ (المَيِّتَ القَبْرَ) : أَي (ضَمَّنَه إيَّاهُ) وألْزَمَه.
(و) أَرْهَنَ (فلَانا ثَوْباً: دَفَعَهُ إِلَيْهِ ليَرْهَنَه.
(و) أَرْهَنَ (وَلَدَهُ بِهِ) إرْهاناً: (أَخْطَرَهُم بِهِ خَطَراً) ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ والأَزْهرِيُّ.
ويقالُ: أَرْهَنُوا بَينهم خَطَراً: إِذا بَدَلُوا مِنْهُ مَا يَرْضَى بِهِ القوْمُ بَالغا مَا بَلَغَ، فيكونُ لَهُم سَبَقاً.
(وَهُوَ رِهْنُ مالٍ، بالكسْرِ) : أَي (إِزاؤُهُ) ، أَي القَيِّم بِهِ والسَّائِس لَهُ.
(و) الرَّهِينَةُ، (كسَفِينَةٍ: ع.
(و) الرَّهِينَةُ: (واحِدُ الرَّهائِنِ) . وَفِي الحدِيثِ: (كلُّ غُلامٍ رَهِينَةٌ بعَقِيقَتِه) .
قالَ ابنُ الأثيرِ: الرَّهِينَةُ: الرَّهْنُ، والهاءُ للمُبالَغَةِ كالشَّتِيمةِ والشَّتْمِ، ثمَّ اسْتُعْمِلا فِي معْنَى المَرْهونِ، فيُقالُ: هُوَ رَهْنٌ بِكَذَا ورَهِينَةٌ بِكَذَا، والمعْنَى أنَّ العَقِيقَةَ لازِمَةٌ لَهُ لَا بدَّ مِنْهَا، فشبَّهَه فِي لُزُومِها لَهُ وعَدَمِ انْفكَاكِه عَنْهَا بالرَّهْن فِي يدِ المُرْتَهِن.
وقالَ الخطابيُّ، رحِمه الّلهُ تَعَالَى: تكلَّم الناسُ فِي هَذَا وأَجْودُ مَا قِيلَ فِيهِ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ أَحْمدُ بنُ حنْبَلٍ، رَحِمه الله تَعَالَى، قالَ: هَذَا فِي الشَّفاعَةِ، يُريدُ أنَّه إِذا لم يُعَقَّ عَنهُ فماتَ طِفلاً لم يَشْفَعْ فِي والِدَيْه؛ وقيلَ: معْناهُ أنَّه مَرْهونٌ بأَذى شَعَرِه، واسْتدلُّوا بقوْلِه: فأَمِيطُوا عَنهُ الأَذَى، وَهُوَ مَا عَلِقَ بِهِ مِن دمِ الرَّحمِ. (و) قالَ الأزْهرِيُّ: رأَيْتُ بخطِّ أَبي بكْرٍ الأيادِيِّ: (جارِيَةٌ أُرْهُونٌ، بالضَّمِّ) : أَي (حائِضٌ) ، قالَ: وولم أَرَه لغيرِهِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
رَهَنَه عَنهُ رَهْناً: جَعَلَه رَهْناً بَدَلا مِنْهُ؛ قالَ:
ارْهَنْ بَنِيك عنهمُ أَرْهَنْ بَني أَرادَ: أَرْهَنُ أَنا بَنيَّ كَمَا فَعَلْتَ أَنت.
وزَعَمَ ابنُ جنيّ، رَحِمه اللهاُ تَعَالَى، أنَّ هَذَا الشِّعْرَ جاهِلِيٌّ.
واسْتَرْهَنَه فرَهَنَه.
وتَراهَنا: تَواضَعا الرُّهُون.
وأَنَالك رَهْنٌ بِكَذَا ورَهِينَةٌ بِهِ: أَي ضامِنٌ لَهُ.
ورِجْلُه رَهِينَةٌ: أَي مُقَيَّدَةٌ.
وَهُوَ رَهْنٌ بِكَذَا ورَهِينَةً بِهِ ورَهِينٌ ومُرْتَهَنٌ: مأْخُوذٌ بِهِ.
والإِنْسانُ رَهْنُ عَمَلِه.
والخَلْقُ رَهائِنُ المَوْتِ.
وَهُوَ رَهن يَد المَنِيّة: إِذا اسْتَمَاتَ.
ونعْمَةُ الّلهِ راهِنَةٌ: أَي دائِمَةٌ.
وقالَ ابنُ عرفَةَ: الرَّاهِن: الشيءُ المَلْزُوم، يقالُ: هَذَا رَاهِنٌ لَك: أَي دائِمٌ مَحْبُوسٌ عَلَيْك.
ونَفْسٌ رَهِينَةٌ: أَي مَحْبوسَةٌ بكَسَبِها.
ويدِي لَك رَهْنٌ: يُريدُونَ بِهِ الكَفالَةَ.
والأُمورُ مَرْهونَةٌ بِأَوْقاتِها: أَي مَكْفولَةٌ.
وأَرْهَنَه للمَوْتِ: أَسْلَمَهُ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
وإنَّه لرَهِينُ قبْرٍ.
وطعامٌ راهِنٌ: مُقِيمٌ؛ قالَ الشَّاعِرُ:
الخُبْزُ واللّحْمُ لَهُم راهِنٌ وقَهْوَةٌ راوُوقُها ساكِبُ وقالَ أَبو عَمْرٍ و: أَي دائِمٌ.
وخَمْرٌ وراهِنَةٌ: دائِمَةٌ لَا تَنْقَطِع؛ قالَ الأعْشى:
لَا يَسْتَفِيقُونَ مِنْهَا وهْي راهِنَةٌ إلاَّ بهاتِ وإِن عَلُّوا وَإِن نَهِلُواوسَمَّوْا رُهَيْناً، كزُبَيْرٍ.
وأُمُّ الرَّهِينِ، كأَميرٍ: امْرأَةٌ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
عَرَفْتُ الدِّيارَ لأُمِّ الرَّهِينِ بَيْنَ الظُّباءِ فَوادِي عُشَرْوالحالَةُ الرَّاهِنَةُ: أَي الثابتَةُ المَوْجودَةُ الباقِيَةُ الآنَ؛ نَقَلَه السّمين.
ومنية رَهِينَة؛ كسَفِينَة: قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن أَعْمالِ الجيزَةِ.

سوأ

سوأ: ساء. كان على أصحاب المعاجم أن يذكروا ساء ظَنُّهُ وهو كثير الورود، كما في كتاب عبد الواحد (ص205) مثلاً.
أساء. أساء إلى فلان: ألحق به ما يشينه ويقبحه. وأضرّبه واعتدى عليه (بوشر).
سُوء: المرأة السُّوء: الشرّيرة (محيط المحيط).
سُوَّة: عامية سَوْءَة: أست (فوك، ألكالا).
سوه: شعر العانة (بوشر).
سُوَّه: عامية سَوْءَة: ضرر، أذى (المقدمة 3: 378) وهذا عند دي سلان وطبعة بولاق. وفي مخطوطتنا رقم (1350): سَوْءَة.
سَوْءَةً: في هذه الكلمة كان على فريتاج أن يذكر واسَوْءَتاه أي يا للعار التي ذكرت في كليلة ودمنة (ص212)
(سوأ) - في الحديث: "قال رجل يا رسول الله: رأَيتُ كأن مِيزاناً دُلِّى من السماء، فوُزِنت أنتَ وأَبوَ بكْر إلى أن قال: فاستَاءَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم" .
استَاءَ: هو افْتَعل من السُّوء، على زِنة اسْتَاكَ، يعني سَاءَته وأَصابَه سُوءٌ، بمَنزِلة اهْتَمَّ من الهَمّ.
- في حديث عَبدِ الملك بنِ عُمَير: "السَّوْآءُ بنتُ السَّيِّد أَحبُّ إلىّ من الحَسْناءِ بِنتِ الظَّنُونِ".
يقال: رجلٌ أَسْوأُ وامرأة سَوْآء على وَزْن حَسْناء: أي قَبِيحان.
سوأ
ساءَ1 يَسوء، سُؤْ، سَوْءًا وسُوءًا وسواءً، فهو سيِّئ، والمفعول مَسُوء (للمتعدِّي)
• ساء الشَّيءُ:
1 - قبُح، ردؤ "ساءت أحوالُه/ معاملاتُه- طبعٌ/ عملٌ/ خلُقٌ سيّئ- {يَاأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} ".
2 - ضعُف، وهَن "ساءت صحّته".
• ساءَه فشلُ صديقه: ضرّه، آلمه، أحزنه "ساءه ما سمعَه من توبيخ ولوم- {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} " ° ساء به ظنًّا: شكّ فيه، ارتاب. 

ساءَ2 يسوء، سُؤْ، سُوءًا وسَوْءًا، فهو سَيِّئ، والمفعول مَسُوء
• ساء فلانًا: فعل به ما يكره. 

أساءَ/ أساءَ إلى يُسيء، أسِئْ، إساءةً، فهو مُسيء، والمفعول مُساء (للمتعدِّي)

• أساء الشَّخصُ: أتى بالقبيح من قولٍ أو فعلٍ " {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} ".
• أساء الشَّيءَ: أفسده، لم يُحسن عمله "أساء استعمالَ السِّكِّين فجُرح- أساء معاملةَ الأطفال- أساء تقديرَ/ تقييمَ النَّتائج- أساء سمعًا فأساء إجابة [مثل] " ° أساء التَّصرُّفَ/ أساء التَّعبيرَ/ أساء الفهمَ: أخطأه ولم يُحسِنْه- أساء الظَّن فيه/ أساء الظَّن به: شكّ فيه.
• أساءه الخبرُ: ساءَه؛ ضايقه.
• أساء إليه: ألحق به أذىً أو ضررًا أو إهانةً، سبَّب له عدم الرِّضا، خدش مشاعرَه "أساء إلى من أحسن إليه- أساء إلى جاره- غفَر لمن أساء إليه". 

استاءَ من يستاء، استَأْ، اسْتِياءً، فهو مُستاء، والمفعول مُستاءٌ منه
• استاء منه: تألّم، تضايَق بسببه، تأثَّر، تكدَّر، اغتاظ "استاء من سلوكه الطَّائش- مستاءٌ من تصرُّفِك". 

سوَّأَ يسوِّئ، تسويئًا وتَسْوئةً، فهو مُسَوِّئ، والمفعول مُسوَّأ
• سوَّأه: أفسده، قبَّحه، أضرّه "سوَّأ سمعته/ أفعاله: ألحق به ما يَشينه" ° سَوِّ ولا تُسوِّئْ: أصلِح ولا تُفسد.
• سوَّأ عليه فعلَه: عابه عليه، قال له: أسأتَ "سوّأ عليه تصرُّفه". 

إساءَة [مفرد]: مصدر أساءَ/ أساءَ إلى. 

استياء [مفرد]: مصدر استاءَ من. 

تسْوِئة [مفرد]: مصدر سوَّأَ. 

ساءَ3 [كلمة وظيفيَّة]: فعل ماض جامد للذمّ بمعنى (بئس) " {سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا} - {سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ} ". 

سَوْء [مفرد]: ج أسْواء (لغير المصدر):
1 - مصدر ساءَ1 وساءَ2.
2 - قبح "رجل سَوْء- عمل سَوْء". 

سُوء [مفرد]: ج أسواء (لغير المصدر):
1 - مصدر ساءَ1 وساءَ2.
2 - شرّ، فساد، قُبْح، نقص، عيْب، كلّ ما يَسوء، وقد تجمع على مساوئ على غير قياس "سُوء طَبْع/ خُلُق/ استعمال/ حَظّ/ إدارة/ فَهْم/ نيَّة- الحديث السُّوء سريع الانتشار [مثل أجنبيّ]- {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} " ° سُوء الإدارة: إدارة سيِّئة أو استعمال سيِّئ أو معاملة سيِّئة- سُوء الائتمان: إقدام المرء عن قصد على خيانة الثِّقة التي كانت سبب ائتمانه- سُوء السّلوك: التعامل الخاطئ مع الآخرين- سُوء الظَّنّ: الشَّكّ والارتياب- سُوء العاقبة: كارثة- سُوء الفَهْم: عدم فهمه على الوجه الصحيح- سُوء النِّيَّة: معرفة الإنسان ما ينطوي عليه عمله القانونيّ من عيوب وإجرام- سُوء حالة: وضع سيِّئ- قول السُّوء: القول القبيح- لسوء الحظّ/ لسوء الطَّالع: لعدم التَّوفيق لأسباب أقوى من الإرادة- مسَّه بسُوء: ألحق به ضررًا.
3 - لفظ يُكنى به عن البَرَص " {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} ".
• سوء هضم: (طب) توعُّك مؤقَّت بسبب تعسُّر الهضم.
• سوء التَّغذية: (طب) حالة مرضيَّة سببها نقْص في إحدى المواد الأساسيَّة في الطعام أو بعضها، مثل: الأملاح المعدنيَّة، والفيتامينات والبروتينات، وينتج عن ذلك العديد من الأمراض، مثل: فقر الدّم (الأنيميا)، ولين العظام (الكساح)، والضعف العام ونقص الوزن، وعدم النمو في الأطفال. 

سَوْءَة [مفرد]: ج سَوْءات وسَوَءات:
1 - عَوْرة، سُمِّيت بذلك لأنّ انكشافها للنَّاس يسوء صاحبَها "بدت سوءتُه- {قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ} ".
2 - فاحشة، كل عمل وأمر شائن "اجتنبْ السَّوْءة من القول والفعل".
• السَّوْءتان: القُبُل والدُّبُر من الرَّجل والمرأة. 

سُوأَى [مفرد]:
1 - اسم تفضيل من ساءَ1: مؤنّثًا: أكثر قُبحًا.
2 - نار جهنَّم " {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى} ". 

سَواء [مفرد]: مصدر ساءَ1. 

سَوّ [مفرد]: سَوْء؛ شرّ وانتقام وعذاب " {وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوِّ} [ق] ". 

سَوَّة [مفرد]: ج سَوَّات: سَوْءَة؛ عَوْرة " {لِبَاسًا يُوَارِي سَوَّتَهُما} [ق] ". 

سَيِّئ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ساءَ1 وساءَ2 ° سَيِّئ الحظ: غير محظوظ- سَيِّئ الخُلُق/ سَيّئ الطَّبع: صاحب خلق رديء منحطّ- سَيِّئ الظَّنِّ: لا يحسن الظَّن في أحد- مِنْ سيِّئ إلى أسوأ: يَزْداد سوءًا. 

سَيِّئة [مفرد]:
1 - مؤنَّث سَيِّئ: "حالة سيِّئة".
2 - ذنب، خطيئة، عكس حسنة "عُوقب على سيئاته- {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلاَ يُجْزَى إلاَّ مِثْلَهَا} - {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} ".
3 - عَيْب، نقص، مصيبة " {وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا} ". 

مساوِئُ [جمع]: مف مَسَاءَة وسُوء (على غير قياس): معايب، نقائص، ما يُلحق سوءًا، أو ضررًا، أو إجحافًا، مضارّ، وقد تخفّف الهمزة فتصير: (مساوي) "مساوئ الحُكم الدِّكتاتوريّ كثيرة- *ولكن عين السّخط تبدي المساويا*". 
(س و أ) : (السَّوْأَةُ) الْعَوْرَةُ.
سوأ وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا قصّ عَلَيْهِ رُؤْيا فَقَالَ: فاستاء لَهَا ثمَّ قَالَ: خلَافَة نبوّةٍ ثمَّ يُؤْتِي اللَّه الْملك من يَشَاء. قَوْله: استاء لَهَا إِنَّمَا هُوَ من المساءة [أَي أَن الرُّؤْيَا ساءته فاستاء لَهَا -] إِنَّمَا هُوَ افتعل مِنْهَا كَمَا تَقول من الْهم: اهتم لذَلِك وَمن الْغم اغتم [لذَلِك -] وكَذَلِك [تَقول -] من المساءة استاء [لَهَا -] . قَالَ أَبُو عبيد: إِنَّمَا نرى مساءته كَانَت لما ذكر مِمَّا يكون من الْملك بعد الْخلَافَة [قَالَ أَبُو عبيد -] وَبَعْضهمْ يرويهِ: فاستآلها فَمن رَوَاهُ هَذِه الرِّوَايَة فمعناها التأول وَإِنَّمَا هُوَ استفعل من ذَلِك وَهُوَ وَجه حسن غير مَدْفُوع.
س و أ

فعل سيء، وأفعال سيئة، وأتى بالسيئة وبالسيئات، وفلان يحبط الحسنى بالسوءى، وقد ساء عمله، وساءت سيرته، ولساء ما وجد منه، وساء به ظناً، وساءني أمرك، وهذا مما ساءك وناءك ومما يسوءك وينوءك. وقال الجاحظ: هو من السوء: البرص. وسؤت وجه فلان. ووقاك الله من السوء ومن الأسواء وهو اسم جامع لك آفة وداء. وسؤته فاستاء. وقصت على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم رؤيا فاستاء لها. وهو رجل سوء، وسوأة لك، ووقعت في السوءة السوآء. قال أبو زبيد:

لم يهب حرمة النديم وحقت ... يا لقومي للسوءة السوآء

و" سوآء ولود خير من حسناء عقيم ". وسوّأت على فلان ما صنع إذا قلت له أسأت، ويقال: سو ولا تسويء. أصلح ولا تفسد.

ومن الكناية: بدت سوءته، و" بدت لهما سوآتهما " " تخرج بيضاء من غير سوء " من غير برص.
س و أ: (سَاءَهُ) ضِدُّ سَرَّهُ مِنْ بَابِ قَالَ وَ (مَسَاءَةً) بِالْمَدِّ وَ (مَسَائِيَةً) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالِاسْمُ (السُّوءُ) بِالضَّمِّ. وَقُرِئَ: «عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السُّوءِ» بِالضَّمِّ أَيِ الْهَزِيمَةُ وَالشَّرُّ وَقُرِئَ بِالْفَتْحِ مِنَ (الْمَسَاءَةِ) . وَتَقُولُ: هُوَ رَجُلُ سَوْءٍ بِالْإِضَافَةِ وَرَجُلُ (السَّوْءِ) وَلَا تَقُولُ: الرَّجُلُ السَّوْءُ. وَتَقُولُ: الْحَقُّ الْيَقِينُ وَحَقُّ الْيَقِينِ لِأَنَّ السَّوْءَ غَيْرُ الرَّجُلِ وَالْيَقِينَ هُوَ الْحَقُّ، وَلَا يُقَالُ: رَجُلُ السُّوءِ بِالضَّمِّ. وَ (السُّوءَى) ضِدُّ الْحُسْنَى وَهِيَ فِي الْآيَةِ النَّارُ. وَ (السَّيِّئَةُ) أَصْلُهَا سَيْوِئَةٌ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ يَاءً وَأُدْغِمَتْ. وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} [طه: 22] مِنْ غَيْرِ بَرَصٍ. 
[سوأ] ساءه يسُوءه سوْءاً، بالفتح، وَمَساءَةً وَمَسائِيَةً: نقيضُ سَرَّهُ، والاسم السوء، بالضم، وقرئ (عليهم دائرة السُوءِ) ، يَعْني الهزيمَةَ والشَّرَّ. ومن فتح، فهو من المساءة. وتقول هذا رَجُلُ سَوْءٍ بالإضافة، ثم تُدْخِلُ عليه الألفَ واللامَ، فتقول: هذا رَجُلُ السَوْءِ، قال الشاعر : وكنتُ كذئب السَوْءِ لما رأى دَماً * بصاحبه يوما أحال على الدم قال الاخفش: ولا يقال: الرجل السوء، ويقال: الحق اليقين، وحق اليقين جميعا، لان السوء ليس بالرجل واليقين هو الحق، قال: ولا يقال: هذا رجل السوء بالضم. وأساء إليه: نقيض أحسن إليه. والسُوآى نقيضُ الحُسْنى، وفي القرآن: (ثم كان عاقِبَةَ الذين أساؤُا السُوآى) يَعْني النَّارَ. والسَيِّئَةُ أصلها سَيْوِئَةٌ، فقلبت الواو ياءً وأُدْغِمَتْ. ويقال: فلان سيِّئُ الاختيار، وقد يخفف، مثل: هين، وهين، ولين ولين. قال الطهوى : ولا يجزون من حسن بسئ * ولا يجزون من غِلَظٍ بِلَيْنِ وامرأة سَوْآءُ: قبيحةٌ. ويقال: له عندي ما ساءَهُ وناءَهُ، وما يسُوءُهُ ويَنُوءُهُ. ابن السكيت: سُؤْتُ به ظَنَّاً، وأسأت به الظن. قال: يثبتون الالف إذا جاءوا بالالف واللام. وقولهم ما أُنْكِرُكَ من سُوءٍ، أي لم يكن إنكاري إيَّاك من سُوءٍ رأيتُهُ بك، إنما هو لِقِلَّةِ المعرفة بك. وقيل في قوله تعالى: (تخرج بيضاء من غير سوءٍ) أي من غير بَرصٍ. والسَوْأَةُ: العَوْرَةُ، والفاحشةُ. والسوأَةُ السَوآءُ: الخَلَّةُ القبيحةُ. وسَوَّأْتُ عليه ما صنع تسوئةً وتسويئاً، إذا عِبْتَهُ عليه، وقلتَ له: أَسَأْتَ. يقال: إنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئْ عَلَيَّ. قال: وسُؤْتُ الرجُلَ سَوايَةً ومَسايَةً، مخفَّفان، أي ساءه ما رآه مني، قال سيبويه: سألته - يعنى الخليل - عن سؤته سوائية، فقال: هي فعاليه، بمنزلة علانية، والذين قالوا: سواية حذفوا الهمزة، وأصله الهمز. قال: وسألته عن مسائية، فقال: مقلوبة، وأصلها مساوئة فكرهوا الواو مع الهمزة: والذين قالوا: مساية حذفوا الهمزة تخفيفا. وقولهم: " الخيلُ تَجْري علي مَساويها " أي إنها وإنْ كانت بها أو صاب وعيوب، فإن كرمها يحملها على الجَرْي. وتقول من السُوءِ، استاء الرجل، مثل استاع، كما تقول من الغم: اغتم.
سوأ: والسّوء نعت لكلّ شيء رديء. ساء يَسُوءُ، لازمٌ ومجاوزٌ.. وساء الشّيء: قَبُح فهو سيىء. والسُّوء: اسم جامعٌ للآفات والدّاء. وسُؤْت وَجْهَ فلان وأنا أَسُوءُهُ، مَساءةً ومَساية لغة، تقول: أردت مساءتك ومسايتك، وأسأت إليه في الصُّنْع. واستاء من السوء بمنزلة اهتم من الهمّ. وأساء فلان خياطة هذا الثّوب، وسُؤت فلانا، وسُؤت له وجهه، وتقول: [ساء ما فعل فلان صنيعاً يسوء، أي: قبح صنيعُة صنيعاً] . والسَّيَّىء والسَّيِّئة: عملان قبيحان، يصير السّيِّيء نعتاً للذَّكَر من الأعمال، والسَّيِّئة للأنثَى، قال:

والله يعفو عن السيئات والزلل  

والسَّيّئة: اسم كالخطيئة. والسُّوءَى، بوزن فُعلَى: اسم للفَعْلة السَّيِّئة، بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة، محمولة على جهة النَّعْت في حدّ أّفعل وفُعْلَى كالأَسْوَأ والسُّوءَى، رجلٌ أَسوَأ، وامرأة سُوءَى، أي: قبيحة. سوأة: اسم أبي حيّ من قيس بن عامر. والسَّوْأةُ: فرج الرَّجُل والمراة، قال الله عز وجل: فَبَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما ، والعرب إذا أرادوا شيئين من شيئين هما من خِلْقةٍ في نفس الشّيء، نحو القلب واليد، قالوا: قلوبهما وايديهما ونحو ذلك. والسَّوْأةُ: كلُّ عمل وأمر شائن.. ويُقال: سَوْأَةً لفُلانٍ، نصبٌ، لأنه ليس بخبر إنّما هو شَتْم ودعاء. والسّوأة السَّوءاء: المرأة المخالفة. وتقول في النَّكرة: رجلُ سَوْءٍ، وإذا عرّفت، قلت: هذا الرجل السَّوْءُ، ولم تُضِفْ.. وتقول: هذا عَمَلُ سَوْء، ولم تقل [العمل] السّوء، لأنّ السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل لأن الفعل من الرّجل وليس الفعل من السَّوْء، كما تقول: [قول صِدْقٍ، والقولُ الصِّدْق، ورجل صِدْق، ولا تقول] : الرّجلُ الصِّدْق لأنّ الرّجل ليس من الصدق. وأمّا السُّوءُ فكلّ ما ذكر بسيىء فهو السُّوء. ويكنّى بالسُّوء عن البرص، قال [جلّ وعزّ] : تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ*

، أي: برص. ويقال: لا خير في قول السُّوء، فإِذا فتحت السِّين فهو على ما وصفنا. وإذا ضممت السّين فمعناه: لا تقل سُوءاً. وتقول: استاء فلانٌ من السُّوء، [وهو] بمنزلة اهْتَمّ من الهَمّ،

وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه و [على] اله وسلم: أنّ رجلاً قص عليه رؤيا فاستاء لها 

، أي: الرؤيا ساءته فاستاء لها إنّما هو افتعل منه.
س وأ

ساءَهُ سَوْءاً ومَسَائِيَةً فَعَل به ما يكره قال سيبيوه سألتُ الخليل عن سَوَائِيَة فقال هي فَعَالِيَةٌ بمنزلة عَلاَنِية قال والذين قالوا سَوايةً حذفُوا الهمزة كما حَذَفوا همزة هارٍ ولاثٍ كا اجتمع أكثرهم على تَرْك الهمز في مَلَك وأَصْلُه مَلأَكٌ وقال وسألته عن مَسَائِيةً هي مَقْلُوبة وإنما كان حدّها مَسَاوِئَةٌ فكَرِهُوا الواو مع الهمزة لأنهما حرفان مُسْتَثْقَلان واسْتاءَ هو اهْتَمَّ وسُؤْتُ له وَجْهَه قَبَّحْتُهُ وساء الشيء سَوْءاً قَبُحَ ورَجُلٌ أَسْوَءُ قَبِيحٌ والأُنْثى سَوْآء وقيل هي فَعْلاء لا أفعَل لها وفي الحديث سَوْآءُ وَلُودٌ خَيْرٌ من حَسْنَاء عقيمٌ وكل كلمة قبيحة أو فَعْلَة قبيحة سَوْآء قال أبو زُبَيْد في رَجٌ لٍ من طَيِّئ نزل به رَجُلٌ من شَيْبان فأَضافَه الطائِي وأحسن إليه وسقاه فلما أسرع الشراب في الطائي افتخر ومد يده فوثب عليه الشيباني فقطع يده فقال أبو زُبَيْد

(ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينَا ... في شَرابٍ ونَعْمة وشِواءِ ... لَمْ يَهَبْ حُرْمَةَ النَّدِيمِ وحُقَّتْ ... يَا لَقَوْمِي للسَّوْأةِ السَّوْآءِ) وخَزْيانُ سَوْآنُ من القُبْح والسُّوأى بوزن فُعْلَى خلافُ الحُسْنَى وقوله تعالى {ثم كان عاقِبَةَ الَّذِينَ أساءُوا السُّوأَى} الذين أَساءُوا هنا الذين أَشْرَكُوا وأسَاءَ خلافُ أَحْسَن وأَسَاءَ الشيءَ أَفْسَدَه ولم يُحْسِن عَمَلَه وفي المثل أساءَ كارِهاً ما عَمِل وذلك أن رجلاً أكرهه آخَرُ على عَمَلٍ فأساءَ عَمَلَه يضرب هذا للرجل يطلب الحاجة فلا يبالغ فيها والسَّيِّئَةُ الخَطِيئَةُ وقَوْلٌ سَيِّئٌ يَسُوءُ وفي التنزيل {اسْتِكْباراً في الأرض ومَكْرَ السَّيِّئ} الروم 10 فأضاف وفيه {ولا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بأَهْلِه} فاطر 43 والمعنى مَكْرُ الشِّرْك وقرأ ابن مسعود ومَكْراً سَيِّئاً على النَّعْتِ وقوله

(أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْأَ بفِعْلِهم ... أم كَيْفَ يَجْزُونَنِي السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ)

فإنه أراد سَيِّئاً فخفف كَلَيْنٍ من لَيِّن وهَيْنٍ من هَيِّن وأراد من الحُسْنَى فوضع الحَسَن مكانه لأنه لا يمكنه أكثر من ذلك وسَوَّأَ عَلَيْه قال أَسَأْتُ والسَّوْءَةُ الفَرْجُ ورَجُلُ سَوْءٍ يَعْمَلُ عَمَل سَوْءٍ وإذا عَرَّفْتَه وَصَفْت به وإن اللَّيلَ طَوِيلٌ ولا يَسُوءُ بالُهُ أي لا يَسُوؤني بالُه عن اللحيانيِّ قال ومعناه الدُّعاء والسُّوءُ اسم جامعٌ للآفات وقوله تعالى {وما مسني السوء} الأعراف 188 قيل معناه ما بي من جُنُونٍ لأنهم نَسَبُوا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجُنُون وقوله تعالى {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء} يوسف 24 قال الزجاج السُّوء خيانة صاحبه والفحشاء رُكُوب الفاحشة وقوله {أُولئكَ لهم سُوءُ الحِسَابِ} الرعد 18 قال الزجاج سُوء الحساب أن تقبل منهم حسنة ولا يتجاوز عن سيئة لأن كُفْرَهُم أحبط أَعْمَالَهُم كما قال {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم} محمد 1 وقيل سوءُ الحِسابِ أن يُسْتَقْصَى عليه حسابُه ولا يُتَجاوز له عن شيءٍ من سَيَّئاتِه وكلاهما فيه عطب ألا تراهم قالوا مَنْ نُوقِشَ الحساب هلك والسُّوءُ البَرَصُ وبنُو سُوءَةَ حَيٌّ من قَيْس
سوأ
السُّوءُ: كلّ ما يغمّ الإنسان من الأمور الدّنيويّة، والأخروية، ومن الأحوال النّفسيّة، والبدنيّة، والخارجة، من فوات مال، وجاه، وفقد حميم، وقوله: بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ
[طه/ 22] ، أي: من غير آفة بها، وفسّر بالبرص، وذلك بعض الآفات التي تعرض لليد. وقال:
إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ [النحل/ 27] ، وعبّر عن كلّ ما يقبح بِالسَّوْأَى، ولذلك قوبل بالحسنى، قال: ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى
[الروم/ 10] ، كما قال:
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى [يونس/ 26] ، والسَّيِّئَةُ: الفعلة القبيحة، وهي ضدّ الحسنة، قال: بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً [البقرة/ 81] ، قال: لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ [النمل/ 46] ، يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ [هود/ 114] ، ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ [النساء/ 79] ، فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا [النحل/ 34] ، ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ [المؤمنون/ 96] ، وقال عليه الصلاة والسلام: «يا أنس أتبع السّيّئة الحسنة تمحها» ، والحسنة والسّيئة ضربان: أحدهما بحسب اعتبار العقل والشرع، نحو المذكور في قوله: مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها، وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها [الأنعام/ 160] ، وحسنة وسيّئة بحسب اعتبار الطّبع، وذلك ما يستخفّه الطّبع وما يستثقله، نحو قوله:
فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا لَنا هذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ [الأعراف/ 131] ، وقوله: ثُمَّ بَدَّلْنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ [الأعراف/ 95] ، وقوله تعالى: إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ
[النحل/ 27] ، ويقال: سَاءَنِي كذا، وسُؤْتَنِي، وأَسَأْتَ إلى فلان، قال: سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
[الملك/ 27] ، وقال: لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ
[الإسراء/ 7] ، مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ [النساء/ 123] ، أي: قبيحا، وكذا قوله:
زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ [التوبة/ 37] ، عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ
[الفتح/ 6] ، أي: ما يسوءهم في العاقبة، وكذا قوله: وَساءَتْ مَصِيراً [النساء/ 97] ، وساءَتْ مُسْتَقَرًّا [الفرقان/ 66] ، وأما قوله تعالى: فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ [الصافات/ 177] ، وساءَ ما يَعْمَلُونَ [المائدة/ 66] ، ساءَ مَثَلًا
[الأعراف/ 177] ، فساء هاهنا تجري مجرى بئس، وقال: وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ [الممتحنة/ 2] ، وقوله: سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
[الملك/ 27] ، نسب ذلك إلى الوجه من حيث إنه يبدو في الوجه أثر السّرور والغمّ، وقال:
سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً
[هود/ 77] :
حلّ بهم ما يسوءهم، وقال: سُوءُ الْحِسابِ [الرعد/ 21] ، وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ [الرعد/ 25] ، وكنّي عن الْفَرْجِ بِالسَّوْأَةِ . قال: كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ
[المائدة/ 31] ، فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي [المائدة/ 31] ، يُوارِي سَوْآتِكُمْ [الأعراف/ 26] ، بَدَتْ لَهُما سَوْآتُهُما [الأعراف/ 22] ، لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما
[الأعراف/ 20].
سوأ
ساءه يَسُوْؤه سَوْءً - بالفتح - ومَسَاءَةً ومَسَائيَةً: نقيض سَرَّه، والاسم السُّوء - بالضم -، وقرأ عبد الله ابن كثير وأبو عمرو:) دائرةُ السُّوْء (يعني الهزيمة والشر، وقرأ الباقون بالفتح وهو من المَسَاءَة. وقوله تعالى:) تَخْرُجْ بيضاءَ من غيرِ سُوْء (أي من غير بَرَص. وقوله جل ذكره:) لَنَصْرفَ عنه السُّوءَ (أي خيانة صاحبة العزيز. و) سُوْءُ الحِساب (: هو ألاَّ تُقْبَلَ منهم حَسنة ولا تُغفر لهم سيِّئة.
وقولهم: ما أنْكِركَ من سوء: أي لم يكن إنكاري إيّاك من سوء رأيته وإنما هو لقلة المعرفة.
والسُّوْءى: نقيض الحسنى، قال أبو الغول النَّهْشَلِيّث وليس لأبي الغول الطُّهوي:
ولا يَجْزُوْنَ من حَسَنٍ بسُوْءى ... ولا يَجْزُوْنَ من غِلَظٍ بِلِيْنِ
ويروى: " بسوءٍ " و " بِسَيءٍ ".
والسُّوْءى في قوله تعالى:) ثُم كان عاقِبَةَ الذين أساءُوا السُّوْءى (أي عاقبة الذين أشركوت النار.
وتقول: هذا رجل سَوْءٍ - بالإضافة - ثم تُدخل عليه الألف واللام فتقول: هذا رجل السَّوْء؛ ويقال: الحق اليقين وحق اليقين جميعاً، لأن السَّوْءَ ليس بالرجل؛ واليقين هو الحق، قال: ولا يقال: رجل السُّوءٍ - بالضم -.
والسَّيِّئةُ: أصلها سَيْوٍءئَةٌ؛ فقُلِبت الواو ياء وأدغمت. وقوله تعالى) ثمَّ بدَّلنا مكان السَّيئَةِ الحَسَنةَ (أي مكان الجَدْب والسَّنةِ الخِصْبَ والحيا. وقوله جل وعز:) ويَسْتَعْجِلُوْنَكَ بالسَّيِّئة قبلَ الحَسَنَةِ (أي يطلبون العذاب. وقوله:) وما أصابَكَ من سيئة فمن نفسِك (أي من أمْرٍ يَسُوْؤكَ.
ويقال: فلان سيئ الاختيار، وقد يُخفَّف فيقال: سيئ؛ مثل هيِّنٍ وهَيْنٍ ولَيِّنٍ ولَيْنٍ، وقد سبق الاستدلال ببيت أبي الغول.
ورجل أسوأ وامرأة سَوْءآءُ، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: سَوْآءُ وَلُوْدٌ خير من حسناء عقيم، وكذلك كل خَصْلَةٍ أو فَعْلَةٍ قبيحة، قال أبو زبيد حَرْملة بن المنذر الطائي:
لم يَهَبْ حُرْمَةَ النَّديم وحُقَّتْ ... يا لَقَوْمٍ للسَّوْءَةِ السَّوْءآءِ
والسَّوْءَةُ: العورة والفاحشة. ويقال: له عندي ما ساءه وناءه وما يسوْؤه ويَنُوْؤه.
ابن السكِّيت: سُؤْتُ به ظنّا وأسَأْتُ به الظن قال: يُثْبِتُونَ الألف إذا جاؤوا بالألف واللام. وسُؤْتُ الرجل سَوايةً ومسايةً - مُخَفَّفَتان -: أي ساءه ما رآه مني. وزاد أبو زيد: سَوَاءَةً - بالهمز -. وقال سيبويه: سألته - يعني الخليل - عن سُؤْتُه سَوَائيَةً فقال: هي فَعَاليةُ بمنزلة علانية؛ والذين قالوا سواية حذفوا الهمزة وأصلها الهمز، قال: وسألته عن مسائية فقال: مقوبة وأصلها مساوئة فكرهوا الواو مع الهمزة؛ والذين قالوا مسايةً حذفوا الهمز تخفيفاً.
وقولُهم: الخَيل تجريعلى مَساوئها: أي إنَّها وإِن كانت بها أوصابٌ وعُيوبٌ فانَّ كَرَمَها يحمِلُها على الجَري.
وسُواءَةُ - بالضمِّ والمَدِّ -: من الأعلام.
وأساءَ: نقيضُ أحسنَ. وسَوَّأتُ عليه ما صَنَعَ تَسوئةً وتَسويئاً: إذا عِبتَه عليه وقُلتَ له: أسَأتَ، يقال: اِن أسَأتُ فَسَوّيء عَلَيَّ. وفي الحديث: أنَّ رجلاً قال: يا رسولَ الله لو أني لَقيتُ أبي في المشركين فَسمِعتُ منه مَقالةً قبيحةً لك فما صَبَرتُ أن طَعَنتُه بالرُّمح فَقتَلتُه فما سَوَّأ ذلكم عليه.
واستاءَ الرجل من السُّوء: افتَعَل؛ منه، كما تقول من الغَمِّ: اغتَمَّ، على وَزنِ اسطاعَ. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - " 41 - أ ": أنَّ رجلاً قَصَّ عليه رؤيا فاستاءَ لها؛ ثمَّ قال: خِلافَةُ نُبوَّةٍ ثم يؤتس الله المُلكَ مَن يشاء، ويُروى: فاستاءَ لها: أي طَلب تأويلَها بالتَأمُّل والنَّظر.

سوأ: ساءَهُ يَسُوءُه سَوْءًا وسُوءًا وسَواءً وسَواءة وسَوايةً

وسَوائِيَةً ومَساءة ومَسايةً ومَساءً ومَسائِيةً: فعل به ما يكره، نقيض سَرَّه. والاسم: السُّوءُ بالضم. وسُؤْتُ الرجلَ سَوايةً ومَسايةً، يخففان، أَي ساءَهُ ما رآه مِنّي.

قال سيبويه: سأَلت الخليل عن سَوائِيَة، فقال: هي فَعالِيةٌ بمنزلة

عَلانِيَةٍ. قال: والذين قالوا سَوايةً حذفوا الهمزة، كما حذفوا همزة هارٍ ولاثٍ، كما اجتمع أَكثرهم على ترك الهمز في مَلَك، وأَصله مَلأَكٌ. قال:

وسأَلته عن مسائية، فقال: هي مقلوبة، وإِنما حَدُّها مَساوِئَةٌ، فكرهوا الواو مع الهمزِ لأَنهما حرفان <ص:96> مُسْتَثْقَلانِ. والذين قالوا: مَسايةً، حذفوا الهمز تخفيفاً. وقولهم: الخَيْلُ تجري على مَساوِيها أَي إِنها وإِن كانت بها أَوْصابٌ وعُيُوبٌ، فإِنَّ كَرَمها يَحْمِلُها على الجَرْي.

وتقول من السُّوءِ: اسْتاءَ فلان في الصَّنِيعِ مثل اسْتاعَ، كما تقول من الغَمِّ اغْتَمَّ، واسْتاءَ هو: اهْتَمَّ. وفي حديث النبي صلى اللّه

عليه وسلم: أَنّ رجلاً قَصَّ عليه رُؤْيا فاسْتاءَ لها، ثم قال: خِلافةُ

نُبُوَّةٍ، ثم يُؤْتِي اللّهُ الـمُلْكَ مَن يشاء. قال أَبو عبيد: أَراد

أَنَّ الرُّؤْيا ساءَتْه فاسْتاءَ لها، افْتَعل من الـمَساءة. ويقال:

اسْتاءَ فلان بمكاني أَي ساءَه ذلك. ويروى: فاسْتَآلَها أَي طلَب تأْويلَها بالنَّظَر والتَّأَمُّل.

ويقال: ساءَ ما فَعَلَ فُلان صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبُحَ صَنِيعُه صَنِيعاً.

والسُّوءُ: الفُجُورُ والـمُنْكَر.

ويقال: فلان سيِّىءُ الاخْتِيار، وقد يخفف مثل هَيِّنٍ وهَيْنٍ، ولَيِّنٍ

ولَيْنٍ. قال الطُّهَوِيُّ:

ولا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ، * ولا يَجْزُونَ مِن غِلَظٍ بِليْنِ

ويقال: عندي ما ساءَه وناءَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه. ابن السكيت:

وسُؤْتُ به ظَنّاً، وأَسَأْتُ به الظَّنَّ، قال: يثبتون الأَلف إِذا جاؤُوا

بالأَلف واللام. قال ابن بري: إِنما نكَّر ظنّاً في قوله سُؤْت به ظنّاً لأَن ظَنّاً مُنْتَصِب على التمييز، وأَما أَسَأْت به الظَّنَّ، فالظَّنُّ

مفعول به، ولهذا أَتى به مَعْرِفةً لأَن أَسَأْت متَعدٍّ. ويقال أَسَأْت به

وإِليه وعليه وله، وكذلك أَحْسَنْت. قال كثير:

أَسِيئِي بِنا، أَوْ أَحْسِنِي، لا مَلُولةٌ * لَدَيْنا، ولا مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ

وقال سبحانه: وقد أَحْسَنَ بِي. وقال عز مِن قائل: إِنْ أَحْسَنْتُم

أَحْسَنْتُم لأَنفسِكم وإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها. وقال: ومَن أَساءَ فعليها.

وقال عزَّ وجل: وأَحْسِنْ كما أَحْسَنَ اللّهُ إِليكَ.

وسُؤْتُ له وجهَه: قَبَّحته.

الليث: ساءَ يَسُوءُ: فعل لازم ومُجاوِز، تقول: ساءَ الشيءُ يَسُوءُ

سَوْءاً، فهو سيِّىءٌ، إِذا قَبُحَ، ورجل أَسْوَأ: قبيح، والأُنثى سَوْآءُ:

قَبِيحةٌ، وقيل هي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها. وفي الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم: سَوْآءُ ولُودٌ خيرٌ مِن حَسْناءَ عقِيمٍ. قال الأُموي:

السَّوْآءُ القبيحةُ، يقال للرجل من ذلك: أَسْوأُ، مهموز مقصور، والأُنثى سَوْآءُ. قال ابن الأَثير: أَخرجه الأَزهري حديثاً عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأَخرجه غيره حديثاً عن عمر رضي اللّه عنه. ومنه حديث عبدالملك بن عمير: السَّوْآءُ بنتُ السيِّدِ أَحَبُّ إِليَّ من الحَسْناءِ بنتِ الظَّنُونِ. وقيل في قوله تعالى: ثم كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى، قال: هي جهنمُ أَعاذنا اللّهُ منها.

والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: المرأَةُ الـمُخالِفة. والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: الخَلّةُ القَبِيحةُ. وكلُّ كلمة قبيحة أَو فَعْلة قبيحةٍ فهي سَوْآءُ.

قال أَبو زُبَيْد في رجل من طَيِّىءٍ نزَل به رجل من بني شَيْبانَ، فأَضافه الطائي وأَحْسَنَ إليه وسَقاه، فلما أَسرَعَ الشرابُ في الطائي افتخر ومدَّ يدَه، فوثب عليه الشيباني فقَطَع يدَه، فقال أَبو زُبَيْدٍ:

ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينا، * في شَرابٍ، ونَعْمةٍ، وشِواءِ

لَمْ يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ، وحُقَّتْ، * يا لَقَوْمِي، للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ

ويقال: سُؤْتُ وجه فلان، وأَنا أَسُوءُه مَساءة ومَسائِيَةً،

والـمَسايةُ لغة في الـمَساءة، تقول: أَردت مَساءَتك ومَسايَتَكَ. ويقال:

أَسَأْتُ إِليه في الصَّنِيعِ. وخَزْيانُ سَوْآنُ: من القُبْح. والسُّوأَى، بوزن فُعْلى: اسم للفَعْلة السَّيِّئَة بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة، محمولةٌ على جهةِ النَّعْت في حَدِّ أَفْعَل وفُعْلى كالأَسْوإِ والسُّوأَى.

والسُّوأَى: خلاف الحُسْنَى. وقوله عزَّ وجل: ثُمَّ كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى؛ الذين أَساؤُوا هنا الذين أَشْرَكُوا. والسُّوأَى: النارُ.

وأَساءَ الرجلُ إِساءة: خلافُ أَحسَن. وأَساءَ إِليه: نَقِيضُ أَحْسَن إِليه.

وفي حديث مُطَرِّف، قال لابنه لما اجْتَهد في العِبادة: خَيْرُ الأُمورِ أَوساطُها، والحَسَنةُ بين السَّيِّئَتَيْن أَي الغُلُوُّ سَيِّئةٌ

والتقصيرُ سَيِّئةٌ والاقتِصادُ بينهما حَسَنةٌ. وقد كثر ذكر السَّيِّئة في

الحديث، وهي والحَسَنةُ من الصفاتِ الغالبة. يقال: كلمة حَسَنةٌ وكلمة سَيِّئةٌ، وفَعْلة حَسَنة وفَعْلةٌ سيِّئة.

وأَساءَ الشيءَ: أَفْسَدَه ولم يُحْسِنْ عَمَلَه. وأَساءَ فلانٌ

الخِياطةَ والعَمَلَ. وفي المثل أَساءَ كارِهٌ ما عَمِلَ. وذلك أَنَّ رجلاً

أَكْرَهَه آخَر على عمل فأَساءَ عَمَله. يُضْرَب هذا للرجل يَطْلُب الحاجةَ(1)

(1 قوله «يطلب الحاجة» كذا في النسخ وشرح القاموس والذي في شرح الميداني: يطلب إليه الحاجة.) فلا يُبالِغُ فيها.

والسَّيِّئةُ: الخَطِيئةُ، أَصلها سَيْوئِةٌ، فقُلبت الواو ياءً

وأُدْغِمت. وقولٌ سَيِّىءٌ: يَسُوء. والسَّيىِّءُ والسَّيِّئةُ: عَمَلانِ

قَبِيحانِ، يصير السَّيِّىءُ نعتاً للذكر من الأَعمالِ والسَّيِّئةُ الأُنثى.

واللّه يَعْفو عن السَّيِّئاتِ. وفي التنزيل العزيز: ومَكْرَ السَّيىِّءِ،

فأَضافَ.

وفيه: ولا يَحِيقُ الـمَكْرُ السَّيِّىءُ إلا بأَهلِه، والمعنى مَكْرُ

الشِّرْك.وقرأَ ابن مسعود: ومَكْراً سَيِّئاً على النعت. وقوله:

أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْئاً بِفِعِلهِم، * أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَني السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ؟

فإنه أَراد سَيِّئاً، فخفَّف كهَيْنٍ من هَيِّنٍ. وأَراد من الحُسْنَى

فوضع الحَسَن مكانه لأَنه لم يمكنه أَكثر من ذلك. وسَوَّأْتُ عليه فِعْلَه وما صنَع تَسْوِئةً وتَسْوِئياً إِذا عِبْتَه عليه، وقلتَ له: أَسَأْتَ.

ويقال: إنْ أَخْطَأْتُ فَخطِّئْني، وإنْ أَسَأْتُ فَسَوٍّئْ عَليَّ أَي قَبِّحْ عَليَّ إساءَتي. وفي الحديث: فما سَوَّأَ عليه ذلك، أَي ما قال

له أَسأْتَ.

قال أَبو بكر في قوله ضرب فلانٌ على فلانٍ سايةً: فيه قولان: أَحدُهما السايةُ، الفَعْلة من السَّوْء، فتُرك همزُها، والمعنى: فَعَل به ما يؤَدِّي إِلى مكروه والإِساءة بِه. وقيل: ضرب فلان على فلان سايةً معناه: جَعل لما يُريد أَن يفعله به طريقاً. فالسايةُ فَعْلةٌ مِن سَوَيْتُ، كان في الأَصل سَوْية فلما اجتمعت الواو والياء، والسابق ساكن، جعلوها ياءً مشدَّدة، ثم استثقلوا التشديد، فأَتْبَعُوهما ما قبله، فقالوا سايةٌ كما قالوا دِينارٌ ودِيوانٌ وقِيراطٌ، والأَصل دِوَّانٌ، فاستثقلوا التشديد، فأَتْبَعُوه الكسرة التي قبله.

والسَّوْأَة: العَوْرة والفاحشة. والسَّوْأَة: الفَرْجُ. الليث:

السَّوْأَةُ: فَرْج الرَّجل والمرأَة. قال اللّه تعالى: بَدَتْ لهما سَوْآتُهما.

قال: فالسَّوْأَةُ كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائن. يقال: سَوْأَةً لفلان، نَصْبٌ لأَنه شَتْم ودُعاء. وفي حديث الحُدَيْبِيةِ والـمُغِيرة: وهل غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إلاَّ أَمْسِ؟ قال ابن الأَثير: السَّوْأَةُ في الأَصل الفَرْجُ ثم نُقِل إِلى كل ما يُسْتَحْيا منه إِذا ظهر من قول

<ص:98> وفعل، وهذا القول إِشارة إِلى غَدْرٍ كان الـمُغِيرةُ فَعَله مع قوم صَحِبوهُ في الجاهلية، فقَتَلهم وأَخَذَ أَمْوالَهم. وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله تعالى: وطَفِقا يَخْصِفان عليهما مِنْ وَرَقِ الجَنَّة؛ قال:

يَجْعلانِه على سَوْآتِهما أَي على فُرُوجِهما.

ورَجُلُ سَوْءٍ: يَعملُ عَمَل سَوْءٍ، وإِذا عرَّفتَه وصَفْت به وتقول:

هذا رجلُ سَوْءٍ، بالإِضافة، وتُدخِلُ عليه الأَلفَ واللام فتقول: هذا

رَجُلُ السَّوْء. قال الفرزدق:

وكنتُ كَذِئبِ السَّوْءِ لَمَّا رأَى دَماً * بِصاحِبه، يوْماً، أَحالَ على الدَّمِ

قال الأَخفش: ولا يقال الرجُلُ السَّوْءُ، ويقال الحقُّ اليَقِينُ،

وحَقُّ اليَّقِينِ، جميعاً، لأَنَّ السَّوْءَ ليس بالرجُل، واليَقِينُ هُو

الحَقُّ. قال: ولا يقال هذا رجلُ السُّوءِ، بالضم. قال ابن بري: وقد أَجاز الأَخفش أَن يقال: رَجُلُ السَّوْءِ ورَجُلُ سَوْءٍ، بفتح السين فيهما، ولم يُجوِّزْ رجل سُوء، بضم السين، لأَن السُّوء اسم للضر وسُوء الحال، وإِنما يُضاف إِلى الـمَصْدر الذي هو فِعْلُه كما يقال رجلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ فيَقوم مَقام قولك رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ، فلهذا جاز أَن يقال: رجل السَّوْءِ، بالفتح، ولم يَجُز أَن يقال: هذا رجلُ السُّوءِ، بالضم.

قال ابن هانئ: المصدر السَّوْءُ، واسم الفِعْل السُّوءُ، وقال:

السَّوْءُ مصدر سُؤْته أَسُوءُه سَوْءاً، وأَما السُّوء فاسْم الفِعْل. قال

اللّه تعالى: وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ، وكنتُمْ قَوْماً بُوراً. وتقول في

النكرة: رجل سَوْءٍ، وإِذا عَرَّفت قلت: هذا الرَّجلُ السَّوْءُ، ولم

تُضِفْ، وتقول: هذا عَمَلُ سَوْءٍ، ولا تقل السَّوْءِ، لأَن السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل، لأَن الفِعل من الرجل وليس الفِعل من السَّوْءِ، كما تقول: قَوْلُ صِدْقٍ، والقَوْلُ الصِّدْقُ، ورَجلٌ صِدْقٌ، ولا تقول: رجلُ الصِّدْقِ، لأَن الرجل ليس من الصِّدْقِ.

الفرّاء في قوله عز وجل: عليهم دائرةُ السَّوْءِ؛ مثل قولك: رجلُ السَّوْءِ.

قال: ودائرةُ السَّوْءِ: العذابُ. السَّوْء، بالفتح، أَفْشَى في القراءة

وأَكثر، وقلما تقول العرب: دائرةُ السُّوءِ، برفع السين. وقال الزجاج في قوله تعالى: الظانِّينَ باللّه ظَنَّ السَّوْءِ عليهم دائرةُ السَّوْءِ.

كانوا ظَنُّوا أَنْ لَنْ يَعُودَ الرسولُ والـمُؤْمِنون إِلى أَهليهم،

فَجَعل اللّهُ دائرةَ السَّوْءِ عليهم. قال: ومن قرأَ ظَنَّ السُّوء، فهو

جائز. قال: ولا أَعلم أَحداً قرأَ بها إِلاَّ أَنها قد رُوِيت. وزعم الخليل وسيبويه: أَن معنى السَّوْءِ ههنا الفَساد، يعني الظانِّينَ باللّه ظَنَّ الفَسادِ، وهو ما ظَنُّوا أَنَّ الرسولَ ومَن معَه لا يَرجِعون.

قال اللّه تعالى: عليهم دائرةُ السَّوْءِ، أَي الفَسادُ والهلاكُ يَقَعُ

بهم. قال الأَزهريّ: قوله لا أَعلم أَحداً قرأَ ظنّ السُّوءِ، بضم السين مـمدودة، صحيح، وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو: دائرة السُّوءِ، بضم السين ممدودة، في سورة براءة وسورة الفتح، وقرأَ سائر القرّاءِ السَّوْء، بفتح السين في السورتين. وقال الفرّاءُ في سورة براءة في قوله تعالى:

ويَتَرَبَّصُ بكم الدَّوائر عليهم دائرةُ السَّوْءِ؛ قال: قرأَ القُرَّاءُ بنصب السين، وأَراد بالسَّوْءِ المصدر من سُؤْتُه سَوْءاً ومَساءة

ومَسائِيةً وسَوائِيةً، فهذه مصادر، ومَن رَفع السين جَعَله اسماً كقولك: عليهم دائرةُ البَلاءِ والعَذاب. قال: ولا يجوز ضم السين في قوله تعالى: ما كان أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ؛ ولا في قوله: وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ؛ لأَنه ضِدٌّ لقولهم: هذا رجلُ صِدْقٍ، وثوبُ صِدْقٍ، وليس للسَّوءِ ههنا معنى في بَلاءٍ ولا عَذاب، فيضم. وقرئَ قوله تعالى: عليهم

<ص:99>

دائرةُ السُّوءِ، يعني الهزِيمةَ والشرَّ، ومَن فَتَح، فهو من الـمَساءة. وقوله عز وجل:

كذلك لِنَصْرِفَ عنه السُّوءَ والفَحْشاءَ؛ قال الزجاج: السُّوءُ: خِيانةُ

صاحِبه، والفَحْشاءُ: رُكُوبُ الفاحشة. وإِنَّ الليلَ طَوِيلٌ ولا يَسوءُ بالهُ أَي يَسُوءُنِي بالُه، عن اللحياني. قال: ومعناه الدُّعاءُ. والسُّوءُ:

اسم جامع للآفات والداءِ. وقوله عز وجل: وما مَسَّنِي السُّوءُ، قيل معناه: ما بِي من جُنون، لأَنهم نَسَبوا النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، إِلى الجُنون.

وقوله عز وجل: أُولئك لهم سُوءُ الحِسابِ؛ قال الزجاج: سُوءُ الحسابِ أَن لا يُقْبَلَ منهم حسَنةٌ، ولا يُتجاوَز عن سيئة، لأَنَّ كُفرَهم أَحْبَط أَعْمالَهم، كما قال تعالى: الذين كَفَرُوا وصَدُّوا عن سبيل اللّه أَضلَّ أَعمالَهم. وقيل: سُوءُ الحساب: أَن يُسْتَقْصَى عليه حِسابُهُ، ولا يُتَجاوَز له عن شيءٍ من سَيّئاتِه، وكلاهما فيه. أَلا تَراهم قالوا(1)

(1 قوله «قالوا من إلخ» كذا في النسخ بواو الجمع والمعروف قال أي النبي خطاباً للسيدة عائشة كما في صحيح البخاري.): مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ.

وقولهم: لا أُّنْكِرُك من سُوءٍ، وما أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي لم يكن إِنْكارِي إِيَّاكَ من سُوءٍ رأَيتُه بك، إِنما هو لقلَّةِ المعرفة. ويقال: إِنَّ السُّوءَ البَرَصُ. ومنه قوله تعالى: تَخرُج بَيْضاءَ من غير سُوءٍ، أَي من غير بَرَصٍ. وقال الليث: أَمَّا السُّوءُ، فما ذكر بسَيِّىءٍ، فهو السُّوءُ.

قال: ويكنى بالسُّوءِ عن اسم البرَص، ويقال: لا خير في قول السُّوءِ، فإِذا فتَحتَ السين، فهو على ما وصَفْنا، وإِذا ضممت السين، فمعناه لا تقل سُوءاً.

وبنو سُوءة: حَيٌّ من قَيْسِ بن عَلي.

سو

أ1 سَآءَ, (Lth, M, Msb, K,) aor. ـُ (Lth, Msb,) inf. n. سَوْءٌ, (Lth, M,) or سَوَآءٌ, like سَحَابٌ, (K,) [but the former is that which is commonly known,] It (a thing, Lth, M) was, or became, evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly. (Lth, M, Msb, K.) It is used in this sense, (IKt, TA,) or [rather] is like بِئْسَ, (Bd, Jel,) in the Kur [xvii. 34], where it is said, سَآءَ سَبِيلًا [Evil, &c., is it as a way of acting]: (IKt, Bd, Jel, TA:) which is like the saying, سَآءَ هٰذَا مَذْهَبًا [Evil, &c., is this as a way of acting or believing, &c.]: the noun being in the accus. case as a specificative. (IKt, TA.) And so in the saying, سَآءَ مَا فَعَلَ فُلَانٌ صَنِيعًا [Evil, &c., as an action, is that which such a one has done]. (TA.) b2: One says also, سُؤْتُ بِهِ ظَنًّا, and أَسَأْتُ ↓ بِهِ الظَّنَّ , [lit. I was evil in opinion respecting him, or it, and I made the opinion respecting him, or it, to be evil, each virtually meaning I held, or formed, an evil opinion respecting him, or it,] the noun being determinate, with the article ال, in the latter case, (ISk, S, Msb, TA,) because it is an objective complement, for the verb is trans., (IB, TA,) and the noun being indeterminate in the former case, (IB, Msb, TA,) because it is in the accus. case as a specificative; (IB, TA;) but some allow it to be indeterminate after ↓ أَسَأْتُ, which is here the contr. of أَحْسَنْتُ. (Msb.) A2: It is also trans.: (Lth, TA:) you say, سَآءَهُ, (S, M, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. سَوْءٌ (S, M, K) and (??), with damm also, (TA, [and said to be an (??)n. in the Ksh and by Bd in ii. 46, but as it is (??) entioned as an inf. n. in the S nor in the M (??) the K, but is expressly said in all these to (??)st., I think that is should be rejected, or (??) as a quasi-inf. n. like كَلَامٌ and ثَوَابٌ (??) سَوَآةٌ (K) and سَوَآءَةٌ (Az, M, K) and (??), K,) of the measure فَعَالِيَةٌ, like (??) M,) and سَوَايَةٌ, (S, M, K,) which is a contraction of that next preceding, (Kh, S, M,) and مَسَآءٌ (M, K) and مَسَآءَةٌ, (S, M, K,) originally مَسْوَأَةٌ, (Har p. 81,) and مَسَائِيَةٌ, which is originally مَسَاوِئَةٌ, (Kh, S, M, K,) and مَسَايَةٌ, (S, M, K,) which is a contraction of that next preceding, (Kh, S,) and مَسَائِيَّةٌ, (M, K,) this last written in the L with two ى s, [i. e. مَسَاييِةٌ,] (TA,) [He did evil to him;] he did to him that which he disliked, or hated; (M, K;) he displeased, grieved, or vexed, him; contr. of سَرَّهُ. (S.) One says, سُؤْتُ الرَّجُلَ, meaning I displeased, grieved, or vexed, the man by what he saw [or experienced] from me. (S.) And أَرَدْتُ مَسَآءَتَكَ and مَسَائِيَتَكَ [I desired to displease, grieve, or vex, thee]. (Lth, TA.) And إِنَّ اللَّيْلَ طَوِيلٌ وَلَا يَسُؤْ بَالُهُ [Verily the night is long, and may the state thereof not displease, grieve, or vex, me]: meaning لَا يَسُؤْنِى بَالُهُ; and expressing a prayer. (Lh, M. [In the TA, in the place of بَالُهُ is put ما له; as though meaning مَا لَهُ مِنَ الحَوَادِثِ or the like, i. e. its events, or accidents, &c.]) And لَهُ عِنْدِي مَا سَآءَهُ وَنَآءَهُ [I have, belonging to him, or I owe him, what grieved him, and oppressed him by its weight], and مَا يَسُوْؤُهُ وَيَنُوْؤُهُ [what does, or will, grieve him, &c.]. (S.) تَرَكَ مَا يَسُوْؤُهُ وَيَنُوْؤُهُ [He left, or has left, what will grieve him, and oppress him by its weight, on the day of judgment, by the responsibility that it has imposed upon him,] is a prov., said of him who has left his property to his heirs. (Meyd, TA.) It is said that El-Mahboobee was possessed of riches; and when death visited him, he desired to make a testament; so it was said to him, “What wilt thou write? ” and he answered, “Write ye, 'Such a one,' meaning himself, 'has left what will grieve him, and oppress him by its weight:' ” i. e., property which his heirs will devour, while the burden thereof will remain upon him. (Meyd, TA.) [See also 4.] b2: One says also, سُؤْتُ وَجْهَ فُلَانٍ, aor. ـُ inf. n. مَسَآءَةٌ and مَسَائِيَةٌ, (Lth, TA,) i. q. قَبَحْتُهُ [i. e. I said, May God remove the person (lit. the face) of such a one far from good, or prosperity, &c.]. (TA. [It is said in a copy of the M, that سُؤْتُ لَهُ وَجْهَهُ means قَبَّحْتُهُ: but I think that the right explanation is قَبَحْتُهُ, without tesh-deed, meaning I said to him, قَبَحَ اللّٰهُ وَجْهَكَ: see art. قبح.]) 2 سوّأ [He corrupted, or marred]. You say, سَوِّ وَلَا تُسَوِّئْ Rectify thou, and do not corrupt, or mar. (A, TA.) [See also 4.] b2: سوّأ عَلَيْهِ He said to him أَسَأْتُ [Thou hast done ill]. (M.) You say, سَوَّأْتُ عَلَيْهِ مَا صَنَعَ, (S,) or صَنِيعَهُ, (K,) i. e. فِعْلَهُ, (TA,) inf. n. تَسْوِئَةٌ and تَسْوِىْءٌ, I discommended to him what he had done, or his deed; and said to him أَسَأْتَ [Thou hast done ill]. (S, K.) And إِنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئْ عَلَىَّ [If I do ill, say thou to me, Thou hast done ill]. (S.) 4 أَسَآءَ, [inf. n. إِسَآءَةٌ,] He did evil, or ill; or acted ill; contr. of أَحْسَنَ: (S, M, K:) [and so]

اسِآء فِى فِعْلِهِ. (Msb.) You say, اسآء إِلَيْهِ (S, K) and لَهُ and عَلَيهِ and بِهِ (TA) He did evil or ill, or acted ill, to him. (S, K, TA.) b2: [See also أَسْوَى, in several senses, in art. سوي.]

A2: اسآءهُ He corrupted it, or marred it; (M, K;) [did it ill;] did it not well; namely, a thing. (M.) It is said in a prov., أَسَآءَ كَارِهٌ مَا عَمِلَ [An unwilling person did ill what he did]; relating to a man who was compelled against his will, by another, to do a thing, and marred it, or did it not well: it is applied to the man who seeks an object of want and does not take pains to accomplish it. (M, Meyd. *) See also 1, in two places, in the former half of the paragraph. [And see 2.]8 استآء He experienced evil, or that which he disliked or hated, (S, * K, TA,) or displeasure, (TA,) or grief, or anxiety. (M, TA.) اِسْتَآءَ لَهَا occurs in a trad. as meaning He (the Prophet) became displeased, or grieved, or anxious, on account of it; i. e., on account of a dream that had been related to him: or, accord. to one relation, the right reading is اِسْتَآلَهَا, meaning “ he sought the interpretation of it, by consideration. ” (TA.) سَوْءٌ is an inf. n. of سَآءَ, (Lth, S, M, K,) intrans., (Lth, M,) and trans.: (S, M, K:) and is also used as an epithet, applied to a man, (M, Msb, and Ham p. 712,) and to an action. (Msb.) Yousay رَجُلُ سَوْءٍ (S, M, Msb, K) [A man of evil nature or doings; or] a man who does what is evil, displeasing, grievous, or vexatious: (M, TA:) and رَجُلُ السَّوْءِ [the man of evil nature or doings &c.]: (S, K:) and ذِئْبُ السَّوْءِ [the wolf of evil nature &c.], as in a verse cited voce أَحَالَ, in art. حول: (S:) and عَمَلُ سَوْءٍ [a deed of evil nature]: (M, Msb:) and عَمَلُ السَّوْءِ [the deed of evil nature]: (Ham p. 498:) and نَعْتُ سَوْءٍ [an epithet of evil nature]: (O and K in art. سحق:) and سَعْفُ سَوْءٍ a bad commodity: (O and TA in art. سعف:) and if you make the former word determinate [by means of the article ال], you use the latter as an epithet [also], (M, * Msb, and Ham, p. 712, *) and you say الرَّجُلُ السَّوْءُ [the evil man, or the man who does what is evil &c.]: (Msb, and Ham p. 712:) and العَمَلُ السَّوْءُ [the evil deed]: (Msb:) [this last phrase I hold to be correct, regarding السَّوْءُ in this case as originally an inf. n. of the intrans. verb سَآءَ, and therefore capable of being used as an epithet applied to anything; though] IB says that السَّوْءُ used as an epithet is applied to a man but not to a deed: (TA:) [in what here follows from the S, denying the correctness of another phrase mentioned above on the authority of lexicologists of high repute, there is, in my opinion, an obvious mistranscription, twice occurring, السَّوْءُ for السُّوْءُ, which I suppose to have passed from an early copy of that work into most other copies thereof, for I find it alike in all to which I have had access:] Akh says, one should not say الرَّجُلُ السَّوْءُ, though one says الحَقُّ اليَقِينُ as well as حَقُّ اليَقِينِ; for السَّوْءُ is not the same as الرَّجُلُ, but اليَقِينُ is the same as الحَقُّ: he says, also, nor should one say, هٰذَا رَجُلُ السُّوْءِ with damm: (S:) [here the expres-sion “ with damm ” may perhaps be meant to refer to السوء in all of the three instances above; not in the last only:] IB says, [in remarking on this passage of the S, in which he appears to have read السُّوْء, with damm, in all of the three instances,] Akh allows one's saying رَجُلُ السَّوْءِ and رَجُلُ سَوْءٍ, with fet-h to the س in both; but not رَجُلُ السُّوْءِ, with damm to the س, because السُّوْءُ is a subst., meaning “ harm, injury, hurt, mischief, or damage,” and “ evilness of state or condition; ” and رَجُل is prefixed, as governing a gen. case, only to the inf. n.: and he adds that one says, هٰذَا الرَّجُلُ السَّوْءُ, not prefixing [the former noun to the latter, but using the latter as an epithet]. (TA.) b2: See also the next paragraph, in six places.

سُوْءٌ is the subst. from سَآءَهُ; (S, M, * K;) [so, app., accord. to the generality of the lexicologists;] or inf. n. (Ksh and Bd in ii. 46) of سَيِّئٌ, (Ksh ibid.,) or of سَآءَ, aor. ـُ (Bd ibid.,) or of سَآءَهُ [q. v.]; (TA;) signifying Evilness, badness, abominableness, foulness, or unseemliness; [and displeasingness, grievousness, or vexatiousness;] as, for instance, of natural disposition, and of doings: (Ksh ubi suprà:) vitious, immoral, unrighteous, sinful, or wicked, conduct: [hence, رَمَاهُ بِسُوْءٍ: see art. رمي:] anything disapproved, or disallowed; or regarded as evil, bad, abominable, foul, or unseemly: (S, TA:) [an evil action or event:] evilness of state or condition: harm, injury, hurt, mischief, or damage: (IB, TA:) anything that is mentioned as being سَيِّئ [i. e. evil, &c.]: (Lth, TA:) any evil, evil affection, cause of mischief or harm or injury, noxious or destructive thing, calamity, disease, or malady: (M, K, TA:) [pl. أَسْوَآءٌ, accord. to a general rule.] The saying مَا أُنْكِرُكَ مِنْ سُوْءٍ means I do not disacknowledge thee in consequence of سُوْء [i. e. evilness, &c.,] that I have seen in thee, but only in consequence of my little knowledge of thee. (S.) لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوْءَ وَالفَحْشَآءَ, in the Kur [xii. 24], is said by Zj to mean, [In order that we might turn away from him] unfaithfulness to his master, and adultery. (M, TA.) And سُوْءُ الحِسَابِ, in the Kur [xiii. 18, i. e. The evilness of the reckoning], is expl. by him as meaning a reckoning in which no good work will be accepted, and no evil work passed over; because infidelity will have made the former to be of no avail: or, as some say, it means a reckoning pursued to the utmost extent, in which no evil work will be passed over. (M, TA.) لَا خَيْرَ فِى قَوْلِ السُّوْءِ means There is no good in thy saying سُوْء [i. e. a thing that is evil; قول being here used in its original sense of an inf. n.]: but if you say ↓ السَّوْء, [you use قول in the sense of مَقُول, and] the meaning is, in evil speech. (TA as from the K, but not in the CK nor in my MS. copy of the K.) سُوْءٌ accord. to one reading, and ↓ سَوْءٌ accord. to another, (K, TA, [but all that is given in this sentence as from the K is so given only on the authority of the TA, not being in the CK nor in my MS. copy of the K]) the latter of which readings is the more common, (TA,) in the phrase دَائِرَةُ السّوء, (K, TA,) in the Kur [ix. 99 and xlviii. 6], (TA,) mean Defeat, and evil; (K, TA;) and trial, or affliction, and torment; (TA;) and perdition, and destruction, or corruption: (K, TA:) and in like manner in the saying, أُمْطِرَتْ مَطَرَ السّوءِ, (K, TA,) in the Kur [xxv. 42]: (TA:) or السُّوْء means harm, injury, hurt, mischief, or damage; and evilness of state or condition; [as expl. before;] and ↓ السَّوْء, corruption, or destruction, or perdition: (K, * TA:) or السُّوْء in the phrase دَائِرَةُ السُّوْءِ means defeat and evil; and the reading ↓ السَّوْء is from [i. e. syn. with] المَسَآءَة [as inf. n.]. (S. [See also دَائِرَةٌ, in art. دور.]) Accord. to Zj, in the saying in the Kur [xlviii. 6], ↓ الظَّانِّينَ بِاللّٰهِ ظَنَّ السَّوْءِ, (TA,) meaning ظَنَّ الأَمْرِ السَّوْءِ [i. e. Who opine, of God, the opining of the evil thing], (Bd,) it is allowable to read ظَنَّ السُّوْءِ; (T, TA;) and thus some read in this instance: (Jel:) but AM says, in the saying in the Kur [xlviii. 12], ↓ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ [And ye opined the evil opining], it is read only with fet-h, and damm to the س is not allowable in this instance, for there is in it no meaning of trial, or affliction, and torment: (TA:) [for this distinction, however, I see no reason; and it is not correct; for] السوء is with fet-h and with damm to the س in the three sentences [whereof this last is one] in which it occurs in this chapter. (Jel.) b2: In the Kur vii. 188, it is said to mean (assumed tropical:) Diabolical possession; or insanity, or madness. (M, TA.) b3: (tropical:) Leprosy, syn. بَرَصٌ, (Lth, S, M, K, TA,) is said to be its meaning in the Kur xx. 23 and xxvii. 12 and xxviii. 32. (S, TA.) b4: (assumed tropical:) The fire: so in the Kur xxx. 9, accord. to the reading السُّوْءَ: (K, TA:) said to mean there Hell: but the reading commonly known is ↓ السُّوْءَى. (TA.) b5: And (assumed tropical:) Weakness in the eye. (K. [Thus, i. e. with damm to the س, in the CK and TK: in the TA said to be بالفتح; but this is evidently a mistake for بالضمّ.]) سَىْءٌ: see سَيِّئٌ.

سَوْءَةٌ The عَوْرَة [or pudendum], (S, Mgh, Msb,) i. e. (Msb) the فَرْج [which means the same, or the external portion of the organs of generation], (Lth, M, IAth, Msb, K,) of a man, and of a woman: (Lth, Msb, TA:) and the anus: (Az and TA in art. سوى:) dual سَوْءَتَانِ: and pl. سَوْآتٌ: so called because its becoming exposed to men displease [or shames] the owner thereof; (Msb;) or because of its unseemliness. (Ham p. 510.) In the Kur vii. 19, for سَوْآتِهِمَا, some read سَوَاتِهِمَا; and some, سَوَّاتِهِمَا. (Bd.) b2: In the Kur v. 34, it means The dead body, or corpse; (Bd, Jel;) because it is deemed unseemly to be seen. (Bd.) b3: Accord. to IAth, the former is the primary signification: and hence it is transferred to denote Any saying, or action, of which one is ashamed when it appears: (TA:) any evil, bad, abominable, foul, or unseemly, saying or action; (S, K, TA;) as also ↓ سَوْآءُ: (M:) any disgracing action or thing: (Lth, TA:) an evil, abominable, or unseemly, property, quality, custom, or practics; (K, TA;) as also ↓ سَوْآءُ, or ↓ سَوْءَى; (accord. to different copies of the K; [the latter perhaps fem. of ↓ أَسْوَأُ like the former, of the same class as دَفْأَى and دَنْأَى, or fem. of ↓ سَوْآنُ, like عَطْشَى fem. of عَطْشَانُ;]) or so both of these; (TA;) or so ↓ سَوْءَةٌ سَوْآءُ: (S:) [or this last means a property, &c., that is very evil &c.] One says, سَوْءَةً لِفُلَانٍ May a disgracing action or thing befall such a one; [or disgrace, or shame, to such a one;] using the accus. case because it is an expression of reviling and imprecation. (Lth, TA.) [See also سَيِّئَةٌ and سُوْءَى.] b4: ↓ السَّوْءَةُ السَّوْءَى [or ↓ السَّوْءَةُ السَّوْآءُ] also means The contrarious wife or woman. (TA.) سَايَةٌ as used in the saying ضَرَبَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ

سَايَةً is held by some to be originally with ء, and of the measure فَعْلَةٌ, from السَّوْءُ; so that the saying means Such a one did to such a one a thing that caused displeasure to him; and did evil to him: others hold that the saying means such a one made a way to do what he desired to such a one; in which case, ساية is of the measure فَعْلَةٌ from سَوَّيْتُ; originally سَوْيَةٌ, which is changed into سَيَّةٌ, and then into سَايَةٌ, in like manner as دِوَّانٌ is changed into دِيوَانٌ. (Aboo-Bekr, TA.) [See the same word in art. سوى.]

سَوْءَى: see سَوْءَةٌ, in two places.

سُوْءَى is [fem. of ↓ أَسْوَأُ, q. v., as meaning More, and most, evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly: and is also] a subst. signifying an evil, a bad, an abominable, a foul, or an unseemly, action; (Msb, TA;) i. q. فَعْلَةٌ سَيِّئَةٌ [and سَيِّئَةٌ alone]: in this sense, [as well as in the former,] (TA,) contr. of حُسْنَى. (S, M, K, TA.) b2: In the Kur xxx. 9, (S, TA,) accord. to the reading commonly known, (TA,) [as contr. of الحُسْنَى,] السُّوْءَى means (assumed tropical:) The fire (S, K, TA) of Hell. (TA.) See also سُوْءٌ, last explanation but one.

سَوْآءُ: see أَسْوَأُ (of which it is said by some to be fem.) in two places: b2: and see also سَوْءَةٌ, in four places.

خَزْيَانُ سَوْآنُ is [app. an instance of the alteration of the latter of two epithets to assimilate it to the former, originally خَزْيَانُ أَسْوَأُ, meaning Ashamed, or base, or vile, or ignominious, and evil, bad, &c.,] from القُبْحُ. (M, TA.) b2: See also سَوْءَةٌ.

سَيِّئٌ, [originally سَيْوِئٌ (as will be shown below, voce سَيِّئَةٌ), then سَيْيِئٌ, and then سَيِّئٌ,] applied to a thing [of any kind], (Lth, TA,) Evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly; (Lth, Msb, TA;) contr. of حَسَنٌ: (Msb:) sometimes contracted into ↓ سَىْءٌ, like as هَيِّنٌ is contracted in هَيْنٌ, and لَيّنٌ into لَيْنٌ; as in the saying of Et-Tuhawee, وَلَا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ مِسَىْءٍ

وَلَا يَجْزُونَ مِنْ غِلَظٍ بِلِينِ [And they will not requite good with evil, nor will they requite roughness with gentleness]. (S.) You say قَوْلٌ سَيِّئٌ [An evil saying; or] a saying that displeases. (M, TA.) And فَعْلَةٌ سَيِّئَةٌ [An evil action or deed]. (TA.) And it is said in the Kur [xxxv. 41], وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئٌ

إِلَّا بِأَهْلِهِ [And in the plotting of that which is evil; but the evil plotting shall not beset any save the authors thereof]. (M, TA.) One says also, فُلَانٌ سَيِّئُ الاِخْتِيَارِ [Such a one is evil in respect of choice, or preference]. (S.) [See also the next paragraph.]

سَيِّئَةٌ [fem. of سَيِّئٌ, q. v.: and also a subst., being transferred from the category of epithets to that of substs. by the affix ة], originally سَيْوِئَةٌ, (S,) An evil act or action; contr. of حَسَنَةٌ; (Msb;) a fault, an offence, or an act of disobedience; or such as is intentional; a sin, a crime, or an act of disobedience for which one deserves punishment; syn. خَطِيْئَةٌ: (M, K:) pl. سَيِّئَاتٌ. (TA.) It is said in a trad., الحَسَنَةُ بَيْنَ السَّيِّئَتَيْنِ [The good act is between the two evil acts]; meaning that the exceeding of the just bounds is a سَيِّئَة, and the falling short thereof is a سَيِّئَة, and the pursuing a middle course between these two is a حَسَنَة. (TA.) [See also سَوْءَةٌ and سُوْءَى.] b2: Also; tropically, (tropical:) The recompense of a سَيِّئَة properly so termed [i. e. as expl. above]. (Msb in art. مكر.) b3: An evil, or evil accident; a calamity; a misfortune; (Ksh in iv. 81;) a trial, or an affliction; opposed to حَسَنَةٌ; (Ksh and Bd in iv. 80;) scarcity of herbage, or of the goods, conveniences, and comforts, of life; straitness of circumstances; and unsuccessfulness; thus [likewise] opposed to حَسَنَةٌ in the Kur iv. 80. (Er- Rághib, TA in art. حسن.) أَسْوَأُ; fem. سُوْءَى: see the latter word. One says, هُوَ أَسْوَأُ القَوْمِ He is the most evil, &c., of the people, or party; syn. أَقْبَحُهُمْ: and هِىَ السُّوْءَى

She is the most evil, &c. (Msb.) And the [common] people say أَسْوَأُ الأَحْوَالِ, meaning The [worst, or] most scanty, and weakest, of states or conditions. (Msb.) A2: [Also,] applied as an epithet to a man, (El-Umawee, M, TA,) Evil, bad, abominable, foul, unseemly, unsightly, or ugly: (ElUmawee, M, K, TA:) fem. ↓ سَوْآءُ, (El-Umawee, M, K,) which is thus applied to a woman; (ElUmawee, S, M;) or this is an instance of the measure فَععلَآءُ having no [masc. of the measure]

أَفَعَلُ. (M, TA.) See also سَوْءَةٌ, in four places. It is said in a trad. (M, TA) of the Prophet, or of 'Omar, (TA,) وَلُودٌ خَيْرٌ مِنْ حَسْنَآءَ عَقِيمٍ ↓ سَوْآءُ [An ugly prolific woman is better than a beautiful barren one]. (M, TA.) مَسَآءَةٌ an inf. n. of سَآءَهُ: (S, M, K:) and [also a subst. signifying An evil, as being] a cause of grief or vexation; contr. of مَسَرَّةٌ: originally مَسْوَأَةٌ: and therefore the pl. is ↓ مَسَاوٍ, for مَسَاوِئُ; (Msb;) signifying also vices, faults, defects, or imperfections; (S, Msb, K, TA;) and diseases; (S, TA;) and acts of disobedience: (Msb:) so in the saying, بَدَتْ مَسَاوِيهِ His acts of disobedience, and vices, faults, &c., appeared: (Msb:) and الخَيْلُ تَجْرِى عَلَى مَسَاوِيهَا Horses run, notwithstanding their vices, or faults, &c., (S, Meyd, K,) and diseases; (S, Meyd;) for their generousness impels them to do so: (S, Meyd, K: but omitted in the CK:) and in like manner, the ingenuous generous man bears difficulties, and defends, or protects, what he is bound to defend or protect, or to regard as sacred, or inviolable, though he be weak, and practises generosity in all circumstances: (Meyd, TA:) or it is applied in relation to the protection and defence of what should be sacred, or inviolable, or of wives, or women under covert, and the members of one's household, notwithstanding harm, or injury, and fear: or it means that one may seek to defend himself by means of a man though there be in him qualities disapproved: (MF, TA:) but accord. to Lh, المَسَاوِى has no proper sing., like المَحَاسِنُ: (Meyd, TA: *) accord. to some of the writers on inflection, it is the contr. of المَحَاسِنُ, and an anomalous pl. of السُّوْءُ, being originally with ء. (TA.) مَسَاوٍ: see the next preceding paragraph.
سوأ
: (} ساءَه) {يَسوءُه} سُوءًا بِالضَّمِّ و ( {سَوْءًا) بِالْفَتْح (} وَسَوَاءً) كسحاب ( {وسَوَاءَةً) كسَحَابةٍ وَهَذَا عَن أَبي زيد (} وَسَوَايَةً) كعَبَابَةِ ( {وَسَوَائِيَةً) قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سأَلْتُ الخليلَ عَن} سُؤْتُه سَوَائِيَةً فَقَالَ: هِيَ فَعَالِيَة بمنزِلَة عَلاَنِيَةٍ ( {ومَسَاءَةً} ومَسَائِيَةً مَقْلُوباً) كَمَا قَالَه سِيبَوَيْهٍ، نقلا عَن الْخَلِيل (وَأَصْلُه) وحْدَه ( {مَسَاوِئَة) كَرهوا الْوَاو مَعَ الْهمزَة، لأَنهما حرفانِ مُستَثْقَلانِ (و) سُؤْتُ الرجلَ سَوَايَةً و (} مَسَايَةً) يُخَفَّفان، أَي حذفوا الْهمزَة تَخْفِيفًا كَمَا حَذفوا همزَة هَارٍ وَلاَثٍ كَمَا أَجمع أَكثرُهم على تركِ الْهَمْز فِي مَلَكٍ وأَصلُه مَلأَكٌ (! ومَسَاءً {وَمَسَائِيَّةً) هَكَذَا بِالْهَمْز فِي النّسخ الْمَوْجُودَة، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) بالياءَين: (: فَعَلَ بِهِ مَا يَكْرَهُ) نقيض سَرَّه، (فاسْتَاءَ هُوَ) فِي الصَّنِيع مثل اسْتَاعَ، كَمَا تَقول من الغَمُّ اغْتَمَّ، وَيُقَال: ساءَ مَا فَعَل فلانٌ صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبْحَ صَنيِعاً، وَفِي تَفسير الغَرِيب لِابْنِ قُتَيْبَة قَوْله تَعَالَى.
{} وَسَاء سَبِيلاً} (الْإِسْرَاء: 32) أَي قَبُحَ هَذَا الفعلُ فعْلاً وطَرِيقاً، كَمَا تَقول: ساءَ هَذَا مَذْهَباً، وَهُوَ مَنْصُوب على التَّمْيِيز، كَمَا قَالَ {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} (النِّسَاء: 69) {واستاءَ هُوَ اسْتَهَمَّ وَفِي حَدِيث النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَن رجلا قصَّ عليهِ رُؤيا فاستاءَ لَهَا ثمَّ قَالَ: (خِلافَةُ نُبُؤّة ثمَّ يُوحتي اللَّهُ المُلكَ مَنْ يَشاء) : قَالَ أَبو عبيدٍ: أَراد أَن الرؤْيَا} ساءَتْه فاستاءَ لَهَا، افتعلَ من {المَسَاءَة، وَيُقَال: استاءَ فلانٌ بمكاني، أَي ساءَهُ ذَلِك، ويروى: (فاستآلَها) أَي طلب تَأْوِيلَها بالنَّظرِ والتأْمُّلِ، (والسُّوءُ، بِالضَّمِّ، الاسْمُ مِنْهُ) وَقَوله عز وَجل {1. 019 وَمَا مسنى السوء} (الْأَعْرَاف: 188) قيل: مَعْنَاهُ مَا بِي من جُنونٍ، لأَنهم نَسبوا النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمإِلى الجُنون، والسُّوءُ أَيضاً بِمَعْنى الفُجور والمُنكر، وَقَوْلهمْ: لَا أُنْكِرُك من سُوءٍ، أَي لم يكن إِنكاري إِيَّاك من سُوءٍ رأَيتُه بك، إِنما هُوَ لِقِلَّة المَعرفة (و) يُقَال إِن السُّوءَ (البَرَصُ) وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {تَخْرُجْ بَيْضَآء مِنْ غَيْرِ سُوء} (طه: 2) أَي من غير بَرَصٍ، قَالَ اللَّيْث: أَما السُّوءُ فَمَا ذُكر} بِسَيِّىءٍ فَهُوَ السُّوءُ، قَالَ: ويُكْنَى بالسُّوءِ عَن اسْمِ البَرَصِ، قلت: فَيكون من بَاب الْمجَاز.
(و) ! السُّوءُ (كُلُّ آفَةٍ) ومَرضٍ، أَي اسمٌ جامِعٌ للآفات والأَمراض، وَقَوله تَعَالَى {كَذالِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوء وَالْفَحْشَآء} قَالَ الزّجاج: السُّوءُ:ضِدٌّ لقَولهم: هَذَا رَجُلُ صِدْقٍ، وثَوحبُ صِدْقٍ، وَلَيْسَ للسَّوْءِ هُنَا معنى فِي بَلاءٍ وَلَا عَذابٍ فَيُضَمّ، وقُرِىءَ قولُه تَعَالَى {عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْء} (أَي الهُزيمة والشَّرِّ) والبلاءِ وَالْعَذَاب (والرَّدَي والفَسَاد وكَذَا) فِي قَوْله تَعَالَى {أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْء} (الْفرْقَان: 40) بِالْوَجْهَيْنِ (أَو) أَن (المضموم) هُوَ (الضَّرَرُ) وسُوءُ الْحَال (و) السَّوْءُ (المفتوحُ) من المَسَاءَة مثل (الفَسَاد) والرَّدي (والنَّار، وَمِنْه) قَوْله تَعَالَى: ( {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءواْ السُّوءى} (الرّوم: 10)) قيل هِيَ جَهَنَّم أَعاذَنا اللَّهُ مِنْهَا (فِي قِراءَة) أَي عِنْد بعض القُرَّاءِ، وَالْمَشْهُور السُّوأَى كَمَا يأْتِي (ورَجُلُ سَوْءٍ) بِالْفَتْح، أَي يَعملُ عمَلَ سَوْءِ (و) إِذا عَرَّفْتَه وصَفْتَ (بِهِ) تَقول: هَذَا رَجُلُ سَوْءِ بالإِضافة وتُدْخِل عَلَيْهِ الأَلف وَاللَّام فَتَقول هَذَا (رَجُلُ السَّوْءِ) قَالَ الفرزدق:
وكُنْتَ كَذِئْبِ السَّوْءِ لمَّا رَأَى دَماً
بِصَاحِبِهِ يَوْماً أَحَالَ عَلَى الدَّمِ
(بالفَتحِ والإِضافة) لَفٌّ ونَشْــرٌ مُرتَّب، قَالَ الأَخفش: وَلَا يُقَال الرَّجُلُ السَّوْءُ، وَيُقَال الحَقُّ اليَقِينُ وحَقُّ اليَقِينِ، جَميعاً، لأَنّ السَّوْءَ لَيْسَ بِالرجلِ، واليَقينُ هُوَ الحَقُّ، قَالَ: وَلَا يُقَال هَذَا رَجُلُ السُّوءِ، بالضمّ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ. وَقد أَجازَ الأَخفَشُ أَن يُقال رَجُلُ السَّوْءِ وَرَجَلُ سَوْءٍ، بِفَتْح الين فيهمَا، وَلم يُجِزْ رَجُل السُّوءِ بِضَم السِّين، لأَن السُّوءَ اسمٌ للضُّرِّ وسُوءِ الحالِ، وإِنما يُضاف إِلى الْمصدر الَّذِي هُوَ فِعْلُه، كَمَا يُقَال: رَجُلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ، فَيقومُ مَقَامَ قَوْلِك: رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ، فَلهَذَا جَازَ أَن يُقال رَجُلُ السَّوْءِ بِالْفَتْح، وَلم يَجُزْ أَن يُقَال هَذَا رَجُلُ السُّوءِ، بالضمّ. وَتقول فِي النّكِرة رَجُلُ سَوْءٍ، وإِذا عرَّفتَ قلت: هَذَا الرَّجُلُ السَّوْءُ وَلم تُضِفْ، وَتقول هَذَا عَمَلُ سَوْءٍ، وَلَا تقل السَّوْءِ، لأَن السَّوْءَ يكون نَعْتاً للرجل، وَلَا يكون السَّوْءُ نَعْتاً للعَمل، لأَن الفِعل من الرجُل وَلَيْسَ الفِعل من السَّوْءِ، كَمَا تَقول: قوْلُ صِدْق والقَوْلُ الصِّدْقُ ورجُلُ صدْق وَلَا تَقول رجُلُ الصِّدْق، لأَن الرجل لَيْسَ من الصدقِ.
(و) السَّوْءُ بِالْفَتْح أَيضاً: (الضَّعْف فِي العيْنِ) .
( {والسُّوأَى) بِوَزْن فُعْلَى اسمُ الفَعْلَةِ} السَّيِّئَةِ بمنزِلة الحُسْنَى للحَسنة محمولَةٌ على جِهةِ النعْتِ فِي حدِّ أَفْعل وفُعْلَى {كالأَسْوَإِ} والسُّوأَى، وَهِي (ضِد الحُسْنَى) قَالَ أَبو الغُول الطُّهَوِيُّ وَقيل: هُوَ النَّهشَلِيُّ، وَهُوَ الصَّوابُ:
وَلاَ يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسُوأَى
وَلاَ يَجْزُونَ مِنْ غِلَظ بِلِينِ
(و) قَوْله تَعَالَى {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ {أَسَاءوا} السُّوأى} (الرّوم: 10) أَي عَاقِبَة الَّذين أَشركوا (النَّارُ) أَي نَار جهنّم أَعاذَنا الله مِنْهَا.
( {وأَساءَه: أَفْسده) وَلم يُحْسن عَمله، وأَساءَ فُلانٌ الخِياطَةَ وَالْعَمَل، وَفِي الْمثل (أَساءَ كارهٌ مَا عمِل) وَذَلِكَ أَن رجُلاً أَكْرهَه آخرُ على عملٍ فأَساءَ عملَه، يُضرب هَذَا للرجُل يُطْلَبُ (إِليه) الحاجةُ فَلَا يُبالغُ فِيهَا.
(و) يُقَال أَساءَ بِهِ، وأَساءَ (إِليه) ، وأَساءَ عَلَيْهِ، وأَساءَ لَهُ (ضِدٌّ أَحْسنَ) ، معنى واستعمالاً، قَالَ كُثَيِّر:
} أَسِيئي بِنَا أَوْ أَحْسِنِى لاَ ملُولَةٌ
لَديْنَا ولاَ مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ
وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَقَدْ أَحْسَنَ بَى} (يُوسُف: 100) وَقَالَ عزَّ مِن قائلٍ {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لاِنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} (الْإِسْرَاء: 7) وَقَالَ تَعَالَى {وَمَنْ أَسَآء فَعَلَيْهَا} (فصلت: 46) وَقَالَ جلَّ وعزَّ {وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} (الْقَصَص: 77) .
( {والسَّوْأَةُ: الفَرْجُ) قَالَ اللَّيْث: يُطلق على فَرْجِ الرجُل والمرأَةِ، قَالَ الله تَعَالَى {بَدَتْ لَهُمَا} سَوْآتُهُمَا} (الْأَعْرَاف: 22) قَالَ:! فالسَّوْأَةُ: كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائِنٍ، يُقَال: سَوْأَةً لفلانٍ، نَصْبٌ لأَنه شَتْمٌ ودُعَاءٌ. (والفاحِشَةُ) والعَوْرَةُ، قَالَ ابنُ الأَثير: السَّوْأَةُ فِي الأَصل: الفَرْجُ، ثمَّ نُقِل إِلى كُلِّ مَا يُسْتَحْيَا مِنْهُ إِذا ظهَرَ من قولٍ وفِعْل، فَفِي حَديث الحُدَيْبِيَة والمُغِيرة: وهَلْ غَسَلْتَ {سَوْأَتَكَ إِلاَّ الأَمْسَ أَشار فِيهِ إِلى غَدْرٍ كَانَ المُغِيرةُ فَعلَه مَعَ قَوْمٍ صَحبوه فِي الجاهِلِيَّة فقتَلَهم وأَخَذ أَموالَهم، وَفِي حَدِيث ابْن عبّاس فِي قَوْله جلّ وعزّ {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ} (الْأَعْرَاف: 22) قَالَ: يَجعلانِه على} سَوْآتِهما، أَي على فُروجهما.
(وَ) السَّوْأَةُ: (الخَلَّةُ القَبِيحَةُ) أَي الخَصلَة الرَّديئة ( {كالسَّوْآءِ) وكُلُّ خَصْلَة أَو فعلة قبيحةٍ سَوْآءُ،} والسَّوْآءُ السَّوْآءُ: المرأَةُ المُخالِفة، قَالَ أَبو زُبيْدٍ فِي رجُل من طيِّيءٍ نَزَل بِهِ رجلٌ من بني شَيْبانَ فَأَضافَه الطائِيُّ وأَحسن إِليه وسقاه، فَلَمَّا أَسرع الشرابُ فِي الطائِيِّ افتخر ومدَّ يَده، فوثَب الشيبانيُّ فقطَع يَده، فَقَالَ أَبو زُبيْدِ:
ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينَا
فِي شَرابٍ ونَعْمةٍ وشواءِ
لَمْ يهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ وحُقَّتْ
يَا لَقَوْمٍ للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ
( {والسَّيِّئَةُ: الخَطهيئَةُ) أَصلُها سَيْوِئَة، قُلِبت الْوَاو يَاء وأُدْغِمت. فِي حدِيث مُطَرِّف قَالَ لابنِه لما اجتهدَ فِي العِبادةِ: خَيْرُ الأُمورِ أَوْسَاطُها، والحَسَنةُ بَين} السَّيِّئَتيْنِ، أَي الغُلُوُّ سيِّئَةٌ والتَّقصير {سيِّئَةٌ، والاقتصادُ بَينهمَا حسنةٌ، وَيُقَال: كلمةٌ حسنةٌ، وَكلمَة سَيِّئَةٌ، وفَعْلةٌ حسنةٌ، وفَعْلة سَيِّئَة، وَهِي} والسَّيِّىءُ عَملانِ قَبِيحانِ، وقَوْلٌ {سيِّىءٌ:} يسُوءُ، وَهُوَ نَعْتٌ للذَّكر من الأَعمال، وَهِي للأُنثى، واللَّهُ يعفُو عَن {السَّيِّئاتِ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {1. 020 35 ومكر} السيِّىء} (فاطر: 43) فأَضافه، وَكَذَا قولُه تَعَالَى {1. 020 وَلَا يَحِيق الْمَكْر السيىء إِلَّا بأَهْله} (فاطر: 43) وَالْمعْنَى مكْر الشِّرْكِ. وقرأَ ابنُ مَسْعُود ومَكْراً {سَيِّئاً، على النْعتِ، وقولُه:
أَنَّي جَزَوْا عامِراً} سَيْئًا بِفِعْلِهِمُ
أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَنِي {السُّوأَى من الحَسَنِ
فإِنه أَراد} سَيِّئًا فَخفَّفَ، كَهيْن وهَيِّنٍ، وأَراد: من الحُسْنَى، فوضَع الحَسَن مَكَانَهُ، لأَنه لم يُمْكِنه أَكثَرُ من ذَلِك، وَيُقَال: فُلانٌ {سَيِّىءُ الاخْتِيارِ، وَقد يُخَفَّف، قَالَ الطُّهَوِيُّ:
ولاَ يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ
ولاَ يَجْزُونَ مِنْ غِلِظٍ بلِينِ
(و) قَالَ اللَّيْث: (} ساءَ) الشيءُ يسُوءُ ( {سَواءً كسَحَاب) (فعْلٌ) لازِمٌ ومُجاوِزٌ، كَذَا هُوَ مضبوط، لكنه فِي قوْلِ اللَّيْث:} سَوْأً بِالْفَتْح بدل سَوَاءٍ، فَهُوَ سَيِّىءٌ إِذا (قَبْحُ، والنَّعْتُ) مِنْهُ على وزن أَفْعَل، تَقول رجُلٌ ( {أَسْوَأُ) أَي أَقْبَحُ (و) هِيَ (} سَوْآءُ) : قَبِيحةٌ، وَقيل هِيَ فَعْلاَءُ لَا أَفْعَلَ لَهَا، وَفِي الحَدِيث عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (سَوْآءُ ولُودٌ خَيْرٌ مِنْ حسْنَاءَ عَقِيمٍ) قَالَ الأُمويُّ: السَّوْآءُ: القبيحة، يُقَال للرجل من ذَلِك أَسْوأُ، مهموزٌ مقصورٌ، والأُنثى سَوْآءُ، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: أَخرجه الأَزهريُّ حدِيثاً عَن النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأَخرجه غيرُه حَدِيثا عَن عُمر رَضِي الله عَنهُ، وَمِنْه حدِيثُ عبدِ الملكِ بن عُميْرٍ: السَّوْآءُ بنتُ السَّيِّدِ أَحبُّ إِليَّ مِن الحسْنَاء بِنْتِ الظَّنُونِ. وَيُقَال: ساءَ مَا فَعَلَ فُلانٌ صنيعاً يسُوءُ، أَي قَبْحَ صَنيِعُه صَنيعاً ( {وسَوَّأَ عَلَيْهِ صَنيِعهُ) أَي فِعْلَه (} تَسْوِئَةً {وتَسوِيئًا: عَابَهُ عَلَيْهِ) فِيمَا صَنعَه (وَقَالَ لَهُ} أَسأْتَ) يُقَال: إِنْ أَخْطَاستُ فَخَطِّئْنِي، وإِنْ أَسَأْتُ {فَسَوِّيءْ عَليَّ، كَذَا فِي الأَساس، أَي قَبِّحْ عَليّ} إِساءَتي، وَفِي الحَدِيث: فَما {سَوَّأَ عَلَيْهِ ذَلِك، أَي مَا قَالَ لَهُ أَسَأْتَ.
وَمِمَّا أَغفله المُصَنّف:
مَا فِي (الْمُحكم) : وَذَا مِمَّا} ساءَك وناءَك وَيُقَال: عِنْدِي مَا {ساءَهُ وناءَه، وَمَا} يَسُوءُه ويَنُوءَهُ.
وَفِي (الأَمثال) للميداني: (تَركَ مَا يَسُوءُهُ ويَنُوءُهُ) يُضرب لمن تَرك مالَه للْوَرَثَة، قيل: كَانَ المحبوبي ذَا يسارٍ، فَلَمَّا حضرتْه الوفَاةُ أَراد أَن يُوصِيع، فَقيل لَهُ: مَا نَكْتُب؟ فَقَالَ: اكتبوا: تَركَ فُلاَنٌ يعْني نَفْسه مَا يَسُوءُه ويَنُوءُه. أَي مَالا تأْكُلُه وَرَثَتُه ويَبْقَى عَلَيْهِ وِزْرَه.
وَقَالَ ابْن السّكيت: {وسُؤْتُ بِهِ ظَنًّا وأَسأْتُ بِهِ الظَّنَّ، قَالَ: يُثيتون الأَلف إِذا جاءُوا بالأَلف وَاللَّام، قَالَ ابْن برِّيّ: إِنما نَكَّر ظنًّا فِي قَوْله سُؤْت بِهِ ظنًّا لأَن ظَنًّا مُنتصب على التَّمْيِيز، وأَما} أَسأْت بِهِ الظَّنَّ، فالظَّنُّ مفعولٌ بِهِ، وَلِهَذَا أَتى بِهِ معرفَة، لأَن أَسأْتُ متعَدَ، وَقد تقدّمت الإِشارة إِليه.
وسُؤْتُ لَهُ وجْهَ فلانٍ: قَبَّحْتُه، قَالَ اللَّيْث: ساءَ يسوءُ فِعْلٌ لازِمٌ ومُجاوِزٌ.
وَيُقَال سُؤْتُ وجْهَ فُلانِ وأَنا {أَسُوءُه مَساءَةً ومَسائِيَة،} والمَسايَةُ لغةٌ فِي المساءَةِ تَقول: أَردت مَساءَتك {ومَسايَتَك وَيُقَال أَسأْتُ إِليه فِي الصُّنْع، وخَزْيَانُ} سَوْآنُ من القُبْحِ.
وَقَالَ أَبو بكر فِي قَوْله: ضَربَ فلانٌ على فلانٍ سَايةً: فِيهِ قَولَانِ: أَحدهما السَّايَةُ: الفَعْلَةُ من السَّوْءِ فتُرِك همزُها، وَالْمعْنَى فَعَل بِهِ مَا يُؤَدِّي إِلى مكروهه والإِساءَةِ بِهِ، وَقيل: مَعْنَاهُ: جَعَل لما يُرِيد أَن يَفعله بِهِ طَرِيقا، فالسَّايَةُ فَعْلَةٌ من سَوَيْتُ، كَانَ فِي الأَصل سَوْيَة، فَلَمَّا اجْتمعت الواوُ والياءُ والسابقُ ساكِنٌ، جعلوها يَاء مُشدَّدَةً، ثمَّ استثقلوا التَّشْدِيد فأَتْبَعُوهما مَا قبله، فَقَالُوا: سَايَةٌ، كَمَا قَالُوا دِينَار ودِيوَان وقِيراط، والأَصل دِوَّان فاستَثْقلوا التشديدَ فأَتبعوه الكسرةَ الَّتِي قبله.
وَيُقَال إِن الليلَ طَوِيلٌ وَلَا يَسُوءُ بالُه، أَي! يسوءُني بالُه، عَن اللِّحيانيِّ، قَالَ وَمَعْنَاهُ الدعاءُ. وَقَالَ تَعَالَى {أُوْلَئِكَ لَهُمْ سُوء الْحِسَابِ} (الرَّعْد: 18) قَالَ الزجّاج: سُوءُ الحِساب: لَا يُقبل مِنْهُم حسنةٌ وَلَا يُتَجاوز عَن سَيِّئة لأَن كُفْرَهم أَحبط أَعمالَهم، كَمَا قَالَ تَعَالَى {الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} (مُحَمَّد: 1) وَقيل: سُوءُ الْحساب أَن يُسْتَقْصَي عَلَيْهِ حِسابُه وَلَا يُتَجاوز لَهُ (عَن) شيءٍ من {سَيِّآتِه، وكِلاهما فِيهِ، أَلاَ تراهم قَالُوا: من نُوقِشَ الحِساب عُذِّب.
وَفِي الأَساس: تَقول: سَوِّ ولاَ} تُسوِّىءْ، أَي أَصْلِح وَلَا تُفْسِدْ.
(وبنُو {سُوأَةَ بِالضَّمِّ: حيٌّ) من قيس ابْن عليَ كَذَا لِابْنِ سَيّده.
(} وسُوَاءَةُ كَخُرافَة: اسمٌ) وَفِي (العُباب) : من الأَعلام، كَذَا فِي النّسخ الْمَوْجُودَة بتكرير سُوَاءَةَ فِي محلَّين، وَفِي نُسْخَة أُخرى بَنو أُسْوَة كَعُرْوَة، هَكَذَا مضبوط فَلَا أَدري هُوَ غلط أَم تحريفٌ، وَذكر القَلْقَشَنْدِيّ فِي (نِهاية الأَرب) بَنو سُوَاءَةَ ابنِ عامرِ بن صَعْصَة، بطْنٌ من هَوَازِن من العَدْنانية، كَانَ لَهُ ولدان حَبِيبٌ وحُرْثان قَالَ فِي (العِبَر) : وشعوبهم فِي بني حُجَير بن سُواءَة.
قلت: وَمِنْهُم أَبو جُحَيْفة وَهْب بن عبد الله المُلَقَّب بالخَيْر! السُّوائِيّ، رَضِي الله عَنهُ، روى لَهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ، قَالَ ابْن سعد: ذكرُوا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمتُوُفِّي وَلم يبلغ أَبو جُحيفَة الحُلُم، وَقَالَ: تُوفِّي فِي ولَايَة بِشْر بن مَرْوان، يَعْنِي بالكُوفة، وَقَالَ غَيره: مَاتَ سنة 74 فِي ولَايَة بِشْر، وعَوْنُ بنُ جُحَيْفَة سَمِع أَباه عِنْدهمَا، والمنذريّ حرر عِنْد مُسلم، كلّ ذَلِك فِي (رجال الصَّحِيحَيْنِ) لأَبي طَاهِر المَقْدِسي.
وَفِي أَشجع بَنو سُوَاءَة بن سُلَيم، وَقَالَ الْوَزير أَبو الْقَاسِم المغربي: وَفِي أَسد سُوَاءَة بن الْحَارِث بن سعد بن ثَعْلَبة بن دُودَان بن أَسَدَ، وسُوَاءَة بن سَعْد بن مَالك بن ثَعْلبة بن دُودَان بن أَسد، وَفِي خَثْعَم سُوَاءَة بن مَنَاة بن نَاهِس بن عِفْرِس بن خَلَف بن خَثْعم.
(و) قَوْلهم: (الخَيْلُ تَجرِي عَلَى مَسَاوِيها، أَي) أَنها (وإِن كَانَت بهَا عُيُوبٌ) وأَوْصابٌ (فإِنَّ كَرَمَها) مَعَ ذَلِك (يَحْمِلُهَا على) الإِقدام و (الجَرْيِ) . وَهَذَا الْمثل أَورده الميدانيّ والزمخشريّ، قَالَ الميدانيّ بعد هَذَا: فَكَذَلِك الحُرُّ الكريمُ يَحتمِل المُؤَنَ، ويحْمِي الذِّمار وإِن كَانَ ضَعِيفا، ويستعمِل الكَرَمَ على كلِّ حَال، وَقَالَ اليوسي فِي زهرا لأكم: إِنه يُضْرب فِي حِمَاية الحَرِيم والدَّفع عَنهُ مَعَ الضَّرَر وَالْخَوْف، وَقيل: إِن المُرَاد بِالْمثلِ، أَن الرجلَ يُستمتَع بِهِ وَفِيه الخِصالُ الْمَكْرُوهَة، قَالَه شيخُنا، {- والمَساوِي هِيَ العُيوبُ، وَقد اخْتلفُوا فِي مُفردِها، قَالَ بعضُ الصرفيين، هِيَ ضدّ المحاسِن، جمع سُوءٍ، على غير قِيَاس، وأَصله الْهَمْز، وَيُقَال: إِنه لَا وَاحِد لَهَا كالمحاسن.

سغب

سغب
الساغِبُ: الجائعُ، سَغِبَ يَسْغَبُ سُغُوباً، فهو ساغِبٌ ذو مَسْغَبَةٍ.
(سغب)
سغبا وسغوبا جَاع مَعَ تَعب

(سغب) سغبا وسغابة سغب فَهُوَ سغب وَهِي سغبة (ج) سغاب وَهُوَ سغبان وَهِي سغبى (ج) سغاب
س غ ب

هو ساغب لاغب، وقد سغب وسغب، وبه سغب ومسغبة وسغابة: جوع مع تعب. وهو سغبان. ويوم ذو مسغبة، وتقول: لو بقي الليث في الغابه، لات من السغابة.
[سغب] نه: ما أطعمته إذا كان "ساغبًا" أي جائعًا، وقيل لا يكون السغب إلا مع التعب. ومنه: إنه قدم خير بأصحابه وهو "مسغبون" أي جياع، من أسغب إذا دخل في السغوب.
س غ ب: (السَّغَبُ) الْجُوعُ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (سَاغِبٌ) وَ (سَغْبَانُ) وَامْرَأَةٌ (سَغْبَى) . وَ (الْمَسْغَبَةُ) الْمَجَاعَةُ. 

سغب


سَغَبَ
سَغِبَ(n. ac. سَغْب
سَغَب
مَسْغَبَة
سَغَاْبَة
سُغُوْب)
a. Was hungry, famished.

سَغْبَةa. Hunger.

سَغْبَىa. fem. of
سَغْبَاْنُ
سَغِب
سَاْغِب
سَغْبَاْنُ (pl.
سِغَاْب)
a. Hungry, famished.

N. P.
سَغَّبَa. Allowed, permitted.
س غ ب : سَغِبَ سَغَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَسُغُوبًا جَاعَ فَهُوَ سَاغِبٌ وَسَغْبَانُ وَالْمَسْغَبَةُ الْمَجَاعَةُ وَقِيلَ لَا يَكُونُ السَّغَبُ إلَّا الْجُوعَ مَعَ التَّعَبِ وَرُبَّمَا سُمِّيَ الْعَطَشُ سَغَبًا 
سغب
قال تعالى: أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ
[البلد/ 14] ، من السَّغَبِ، وهو الجوع مع التّعب، وقد قيل: في العطش مع التّعب، يقال: سَغِبَ سَغَباً وسُغُوباً ، وهو سَاغِبٌ، وسَغْبَانُ، نحو: عطشان.
(سغب) - في الحديث: " ما اطْعَمتَه إذْ كان ساغِباً"
: أي جائعاً، وأنشد:
فلو كنتَ حُرًّا يابن قَيس بنِ عاصمٍ
لَمَا بِتَّ شَبْعاناً وجَارك ساغِب
وقيل: لا يكون السغَب إلّا مع التَّعَب.
(س غ ب)

سَغِب الرجلُ يَسْغَب، وسَغَب يَسغُب، سَغَبا وسغْبا وسَغَابة وسُغوبا ومَسْغبة: جَاع.

والسَّغْبة: الْجُوع.

وَقيل: هُوَ الْجُوع مَعَ التَّعَب.

وَرُبمَا سُمي الْعَطش: سَغبا، وَلَيْسَ بمُستعمل. ورجلٌ ساغِب، وسَغِب، وسَغْبان: جَوْعان، أَو عطشان.

وَامْرَأَة سَغْبَى.

وجمعهما: سِغاب.
[سغب] سَغِبَ بالكسر يَسْغَبُ سَغَباً * أي جاع، فهو ساغِبٌ وسَغْبانُ وامرأةٌ سَغْبى. ويتيمٌ ذو مَسْغَبَةٍ، أي ذو مجاعة. ترجو الاعادي أن ألين لها * هذا تخيل صاحب الحلم الورد ضبطت في اللسان بالفتح وقال: ومن خفض الورد جعله من نعته. قال ابن برى: هذا تصحيف بيع فيه الجوهرى ابن السكيت، وإنما هو اللجن بالنون، من قصيدة نونية. وقبله: من نسوة شمس لا مكره عنف * ولا فواحش في سر ولا علن 

سغب: سَغِبَ الرجلُ يَسْغَب، وسَغَبَ يَسْغُبُ سَغْباً وسَغَباً

وسَغابةً وسُغُوباً ومَسْغَبةً: جاعَ. والسَّغْبة: الجُّوعُ، وقيل: هو الجوعُ مع التَّعَب؛ وربما سُمِّيَ العَطَش سَغَباً، وليس بمُسْتعمَلٍ.

ورجلٌ ساغِبٌ لاغِبٌ: ذو مَسْغَبة؛ وسَغِبٌ وسَغْبانُ لَغْبانُ:

جَوْعانُ أَوعَطْشانُ. وقال الفراءُ في قوله تعالى: في يومٍ ذِي مَسْغَبةٍ، أَي مَجاعةٍ.

وأَسْغَبَ الرجلُ، فهو مُسْغِبٌ إِذا دخَل في الـمَجاعةِ، كما تقولُ

أَقْحطَ الرجلُ إِذا دخَل في القَحْط. وفي الحديث: ما أَطعمته إِذ كان ساغِـباً، أَي جائعاً.

وقيل: لا يكونُ السَّغَبُ إِلاَّ مع التَّعَب.

وفي الحديث: أَنه قَدِم خَيْبَر بأَصحابِه وهم مُسْغِـبُون، أَي جِـياعٌ. وامرأَةٌ سَغْبَـى، وجَمْعُها سِغابٌ.

ويَتِـيمٌ ذو مَسْغَبةٍ أَي ذو مَجاعةٍ.

سغب
: (سَغِبَ) الرجلُ (كفَرِحَ) يَسْغَبُ (و) سِغَب مِثْلُ (نَصَر) يَسْغُب (سَغْباً وسَغَباً) المضبوط عندنَا مَصْدَرُ الثَّاني أَولاً والأَوَّلُ ثَانِياً، فَفِيهِ لَفٌّ ونَشْــرٌ غيرُ مُرَتَّب (وسَغَابَةً وسُغُوباً) بِالضَّمِّ فِي الأَخير عَنِ الصَّاغَانِيّ (ومَسْغَبَةً: جَاعَ) . والسَّغْبَةُ: الجُوعُ (أَو لَا يَكُونُ) ذلِك (إِلا مَعَ تَعَب) نَقله ابْن دُرَيْد عَن بَعْضِ أَهْلِ اللّغَة، (فَهُوَ سَاغِبٌ) لَاغِبٌ ذُو مَسْغَبَة (وسَغْبَانُ) لَغْبَانُ (وسَغِبٌ) كَكَتِفٍ أَي جَوعَانُ أَو عَطْشَن، (وَهِي) أَي الأُنثى (سَغْبَى وجَمْعُهَا سِغَابٌ) .
وَقَالَ الفَرَّاءُ فِي قَوْلِه تَعَالَى: {فِى يَوْمٍ ذِى مَسْغَبَةٍ} (الْبَلَد: 14) أَي مَجَاعَة.
(والسَّغَبُ مُحَرّكَةً) أَيضاً: (العَطَشُ) رُبَّما سُمِّي بِذَلك (ولَيْسَ بمُسْتَعْمَلٍ) قَالَه ابنُ دُرَيْد) .
(وأَسْغَبَ) الرجلُ فَهُوَ مُسْغِبٌ إِذا (دَخعَ فِي المَجَاعَة) كَمَا تَقول: أَقْحَطَ إِذا دَخَل فِي القَحْطِ. وَفِي الْعدِيث (أَنَّهُ قَدِم خَيْبَر وهم مُسْغِبُون) أَي جِيَاعٌ، هَكَذَا فُسِّر.
(وَهُوَ مُسَغَّبٌ لَهُ كَذَا ومُسَغَّبٌ) أَي (مُسَوَّغٌ) ، وَقد تَقدَّمَ النَّقْلُ عَن النَّوَادِر آنِفاً.

سغب

1 سَغِبَ, aor. ـَ (S A, Msb, K;) and سَغَبَ, aor. ـُ (A, K;) inf. n. سَغَبٌ, (S, A, * Msb, K,) which is of the former, (Sudot;, Msb, TA,) and سَغْبٌ, (K,) which is of the latter, (TA,) and سُغُوبٌ (K) and سَغَابَةٌ and مَسْغَبَةٌ, (A, * K,) the last syn. with مَجَاعَةٌ; (S, Msb;) He was, or became, hungry: (S, A, Msb, K:) or suffered hunger together with fatigue. (A, Msb, K.) You say, بِهِ سَغَبٌ and مَسْغَبَةٌ and سَغَابَةٌ, [using these ns. as simple substs.,] In him is hunger: or hunger together with fatigue. (A.) And يَتِيمٌ ذُو مَسْغَبَةٍ [An orphan] having hunger. (S.) And فِى يَوْمٍ ذِى

مَسْغَبَةٍ, in the Kur [xc. 14], means In a day of hunger. (TA.) [See also سَغْبَةٌ and سَغَبٌ below.]4 اسغب He (a man, TA) entered upon a state of hunger. (K.) سَغَبٌ an inf. n. of سَغِبَ [q. v.]. (S, &c.) b2: It also signifies Thirst: but is unused: (K:) [or] thirst is sometimes thus termed. (Msb.) سَغِبٌ: see سَاغِبٌ.

سَغْبَةٌ Hunger: or hunger combined with fatigue. (TA.) [See also 1.]

سَغْبَانُ; and its fem., سَغْبَى: see the next paragraph, in three places.

سَاغِبٌ and ↓ سَغْبَانُ (S, A, Msb, K) and ↓ سَغِبٌ (K) Hungry: (S, A, Msb, K, TA:) or suffering hunger together with fatigue: (A, Msb, K:) or thirsty: (TA:) fem. [of the second] ↓ سَغْبَى, (S, K,) pl. سِغَابٌ. (K.) You say also, هُوَ سَاغِبٌ لَاغِبٌ (A, TA) and لَغْبَانُ ↓ سَغْبَانُ (TA) [He is hungry and fatigued, or fatigued in the utmost degree]. And it is said in a trad., دَخَلَ خَيْبَرَ وَهُمْ

↓ مُسْغِبُونَ, expl. as meaning [He entered Kheyber] they being hungry. (TA.) مُسْغِبٌ: see its pl. in what next precedes.

هُوَ مُسَغَّبٌ لَهُ كَذَا and مَسَعَّبٌ [the latter written in the CK مُسْغَبٌ] To him is allowed, or permitted, such a thing. (K, TA.)
سغب
سغِبَ يَسغَب، سَغَبًا وسَغَابَةً، فهو سَغِب وسَغْبانُ/ سَغْبانٌ
• سغِب الشَّخصُ: جاع مع تعَب "سغِب بعد قطعه مسافة طويلة" ° ساغب لاغب: مُصاب بالإعياء من شدّة الجوع. 

أسغبَ يُسغب، إسغابًا، فهو مُسْغِب
• أسغب القومُ: دخلوا في المجاعة "أَنَّهُ قَدِمَ خَيْبرَ بِأَصْحَابِهِ وَهُمْ مُسْغِبونَ [حديث] ". 

سَغابَة [مفرد]: مصدر سغِبَ. 

سَغَب [مفرد]:
1 - مصدر سغِبَ.
2 - مسغبة؛ مجاعة. 

سَغِب [مفرد]: ج سِغاب: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سغِبَ. 

سَغْبانُ/ سَغْبانٌ [مفرد]: ج سِغاب/ سغبانون، مؤ سَغْبَى/ سَغْبانة، ج مؤ سِغاب/ سغبانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سغِبَ. 

مَسْغَبة [مفرد]: سَغَب؛ مجاعَة، جوع مع تعب " {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} ". 

سمع

السمع: هو قوة مودعة في العصب المفروش في مقعر الصماخ تدرك بها الأصوات بطريق وصول الهواء المتكيف بكيفية الصوت إلى الصماخ.
(سمع)
لفُلَان أَو إِلَيْهِ أَو إِلَى حَدِيثه سمعا وسماعا أصغى وأنصت وَله أطاعه وَالله لمن حَمده أجَاب حَمده وتقبله وَالصَّوْت وَبِه أحسته أُذُنه وَالدُّعَاء وَنَحْوه أطَاع واستجاب وَالْكَلَام فهم مَعْنَاهُ فَهُوَ سامع (ج) سَماع سَمعه وَهُوَ سَماع وَهِي سامعة وسماعة وَهُوَ وَهِي سميع وسموع وَيُقَال أذن سميعة وَيُقَال اسْمَع غير مسمع أَي غير مَقْبُول مَا تَقول أَو اسْمَع لَا أسمعت
(س م ع) : (يُقَالُ فَعَلَ ذَلِكَ رِيَاءً سُمْعَةً) أَيْ لِيُرِيَهُ النَّاسَ وَيُسْمِعَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ قَصَدَ بِهِ التَّحْقِيقَ وَسَمَّعَ بِكَذَا شَهَّرَهُ تَسْمِيعًا (وَمِنْهُ الْحَدِيث) «مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ أَسَامِعَ خَلْقِهِ وَحَقَّرَهُ وَصَغَّرَهُ» أَيْ مَنْ نَوَّهَ بِعَمَلِهِ وَشَهَّرَهُ لِيَرَاهُ النَّاسُ وَيَسْمَعُوا بِهِ نَوَّهَ اللَّهُ بِرِيَائِهِ وَمَلَأ بِهِ أَسْمَاعَ خَلْقِهِ فَتَعَارَفُوهُ فَيَفْتَضِحُ وَالْأَسَامِعُ جَمْعُ أَسْمُعٍ جَمْعُ سَمْعٍ وَهُوَ الْأُذُنُ وَأَصْلُهُ الْمَصْدَرُ وَالسِّمْعُ بِالْكَسْرِ وَلَدُ الذِّئْبِ مِنْ الضَّبُعِ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ وَالِدُ إسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ الْحَنَفِيُّ يَرْوِي عَنْ مَالِكِ بْنِ عُمَيْرٍ الْحَنَفِيِّ وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ.

سمع


سَمِع(n. ac. سَمْع
سِمْع
مَسْمَع
سَمَاْع
سَمَاْعَة)
a. Heard.
b. [Ila], Listened to.
c. [La
or
Min], Listened, hearkened, gave ear to; heeded; obeyed.

سَمَّعَa. Made to hear, to listen; made known, spread about
published.
b. [Bi], Defamed; rendered notorious, disgraced.

أَسْمَعَa. Caused to hear; told.
b. Reviled, abused, insulted.
c. Put a handle to (bucket).
تَسَمَّعَ
a. [Ila], Listened, hearkened to.
تَسَاْمَعَ
a. [Bi], Was transmitted, handed down (story).

إِسْتَمَعَa. see I
سَمْع
(pl.
أَسْمُع
أَسْمَاْع
38)
a. Hearing; ear; thing heard.
b. Reputation, fame, good repute.
c. Report; hearsay.

سِمْعa. see 1 (a) (b). —
سِمْعَة
2t
سُمْعَةsee I (a) (b).
مَسْمَعa. Place of hearing.
b. Hearing.

مِسْمَع
(pl.
مَسَاْمِعُ)
a. Ear; ear hole.
b. Handle.

سَاْمِع
( pl.
reg. &
سَمَعَة)
a. Hearer; listener; auditor.

سَاْمِعَةa. Ear.

سَمَاْعa. see 1 (a) (b).
c. Singing.

سَمَاْعِيّa. Traditional; customary.

سِمَاْعِيّa. Musical.

سَمِيْعa. [art.], The All-hearing (God).
سَمُوْعa. see 21t
N. P.
سَمڤعَa. Heard; audible.

أَلسَّامِعَان [
du. ]
a. The two ears.

سَمَاعِ
a. Listen!

أُمّ السَّمِيْع
a. The brain.

سَمْعًا وَطَاعَةً
a. To hear is to obey.
س م ع

سمعته وسمعت به، واستمعوه وتسامعوا به، واستمع إلى حديثه، وألقى إليه سمعه، وملأ مسمعيه ومسامعه وسامعته، وهو مني بمرأى ومسمع. وسمع به: نوه به. وفعل كذا رياء وسمعة، وإنما يفعل هذا تسمعة وترئية. وذهب سمعه في الناس: صيته، ويقال: لا وسمع الله، يعنون لا وذكر الله. قال الأعشى:

سمعت بسمع الباع والجود والندي ... فألقيت دلوي فاستقت برشائكا

و" أسمع من سمع " وهو ولد الذئب من الضبع. وضربه على أمّ السمع وأم السميع وهي أم الدماغ. واللهم سمعاً لا بلغا بالفتح والكسر. وهذا حسن في السماع وقبيح في السماع. وأصاب فلاناً سماع سوء. قال الشماخ:

وأمر تشتهيه النفس حلو ... تركت مخافة سوء السماع

وباتوا في لهو وسماع، وغنتهم مسمعة ومسمعات.

ومن المجاز: " سمع الله لمن حمده ": أجاب وقبل. والأمير يسمع كلام فلان. وقال:

تمنى رجال ما أحبوا وإنما ... تمنيت أن أشكو إليها فتسمعا

وأخذ بمسمع المزادة والدلو والزبيل وهو العروة. قال:

ونعدل ذا الميل إن رامنا ... كما يعدل الغرب بالمسمع

وأسمعت الزبيل: جعلت له مسمعاً.
سمع
سَمِعْت سَمْعاً وسَمَاعاً وسَميْعاً.
والسمْعُ والسامِعَةُ والمَسْمَعُ - جَميعاً -: الأذنُ. والمِسْمَعُ: خَرْقُها. وسَمِعَتْ أذُني زَيْداً يَقولُ كذا: أي سَمِعْتُ. وسمعْتُ به: كَثرْتُه وأذَعْته.
والسمَاعُ: الغنَاء. والمُسْمِعَة: المُغَنيَة. وفَعَلَه رِئاءً وسُمْعَةً وتَسْمِعَةً وتَرْئيةً: أي كي يُرى ويُسْمَعَ به. وسَمعْتُ به: نوهْت. والمَسْمَعَةُ: ما سَمعْتَ به من طَعَام على خِتانٍ أو غَيْرِه.
وامْرَأة سُمْعُنةٌ نُظْرُنةٌ: أي تَسْتَمِع إلى كُل مَنْ يتكلم وتَنْظُر إليه.
ويقولون للرجُل إذا سَمًى ابْنَه باسمٍ حَسَنٍ ثم صَدق الابْنُ اسْمَه بِفِعْلِه: سَمَاعِينَ، لأن مَنْ سَمِعَ باسْمِه وفِعَالِه قال: سمَاعٌ صَادق.
وسَمَاع: في معنى اسْمَعْ. وأم السمِيْعَ: الدمَاغ.
والمِسْمَعً من المَزَادة: ما جَاوَزَ خَرْتَ العُرْوَة إلى الطرَف. ومن الدلْوِ: عُرْوَةٌ أو عُرْوَتانِ يُجْعَلُ في وَسْطِها ثم يُجْعَلُ فيها حَبْلٌ لِيَعْتَدِلَ به. وقد أسْمَعْتُها.
والمِسْمَعَانِ للزبِيْل: خَشَبَتَانِ تدْخَلانِ في عُرْوَته إذا أخْرج به الترابُ من البئْر. وقد أسْمَعْتُه.
والسمْعُ: الوَلَدُ بَيْنَ الضَّبُع والذئْب. وذَهَبَ سِمْعُه في الناس: أي ذِكْرُه.
ويقولون: اللهم سِمْعٌ لا بِلْغٌ؛ وسَمْعٌ لا بَلْغٌ: أي نَسْمَعُ بِمثْله فلا تُنْزِلْه بنا.
وهو لا يَسْمَعُ ما أقول: أي لا يَقْبَل. وفي المَثَل: " أسْمَعُ من السمْع الأزل " و " من القُرَاد " و " من فَرْخ العُقَاب " و " من الفَرَس " و " من القُنْفذ ".
والسمعمع: الرجُلُ المُنْكَمِشُ الماضي. والصغيرُ الرأس واللحْيَة. وهو في ذلك داهِيَةٌ أيضاً.
والغُوْل: سمَعْمع؛ لِخُبْثِه. وامْرَأة سَمَعْمَعَةٌ: تَشْبيهاً بها.
س م ع : سَمِعْتُهُ وَسَمِعْتُ لَهُ سَمْعًا وَتَسَمَّعْتُ وَاسْتَمَعْتُ كُلُّهَا يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْحَرْفِ بِمَعْنًى وَاسْتَمَعَ لِمَا كَانَ بِقَصْدٍ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ إلَّا بِالْإِصْغَاءِ وَسَمِعَ يَكُونُ بِقَصْدٍ وَبِدُونِهِ وَالسَّمَاعُ اسْمٌ مِنْهُ فَأَنَا سَمِيعٌ وَسَامِعٌ وَأَسْمَعْتُ زَيْدًا أَبْلَغْتُهُ فَهُوَ سَمِيعٌ أَيْضًا قَالَ الصَّغَانِيّ وَقَدْ سَمَّوْا سَمْعَانَ مِثْلَ عِمْرَانَ وَالْعَامَّةُ تَفْتَحُ السِّينُ وَمِنْهُ دَيْرُ سَمْعَانَ وَطَرَقَ الْكَلَامُ السَّمْعَ وَالْمِسْمَعَ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالْجَمْعُ أَسْمَاعٌ وَمَسَامِعُ وَسَمِعْتُ كَلَامَهُ أَيْ فَهِمْتُ مَعْنَى لَفْظِهِ فَإِنْ لَمْ تَفْهَمْهُ لِبُعْدٍ أَوْ لَغَطٍ فَهُوَ سَمَاعُ صَوْتٍ لَا سَمَاعُ كَلَامٍ فَإِنَّ الْكَلَامَ مَا دَلَّ عَلَى مَعْنًى تَتِمُّ بِهِ الْفَائِدَةُ وَهُوَ لَمْ يَسْمَعْ ذَلِكَ وَهَذَا هُوَ الْمُتَبَادَرُ إلَى الْفَهْمِ مِنْ قَوْلِهِمْ إنْ كَانَ يَسْمَعُ الْخُطْبَةَ لِأَنَّهُ الْحَقِيقَةُ فِيهِ وَجَازَ أَنْ يُحْمَلَ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَسْمَعُ صَوْتَ الْخَطِيبِ مَجَازًا وَسَمِعَ اللَّهُ قَوْلَكَ عَلِمَهُ وَسَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَبِلَ حَمْدَ الْحَامِدِ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ أَجَابَ اللَّهُ حَمْدَ مَنْ حَمِدَهُ وَمِنْ الْأَوَّلِ قَوْلُهُمْ سَمِعَ الْقَاضِي الْبَيِّنَةَ أَيْ قَبِلَهَا وَسَمَّعْتُ بِالشَّيْءِ بِالتَّشْدِيدِ أَذَعْتُهُ لِيَقُولَهُ النَّاسُ.

وَالسِّمْعُ بِالْكَسْرِ وَلَدُ الذِّئْبِ مِنْ الضَّبُعِ وَالسِّمْعُ الذِّكْرُ الْجَمِيلُ. 
(سمع) - في الحديث: "قال أبو جهل: إنّ محمدا نزل يَثْرِبَ وإنه حَنِق عليكم، نَفَيْتُمُوه نَفْى القُرادِ عن المَسامِع".
المَسامِع: جَمْع مِسْمع، وهي الأُذُن. والمَسْمَع بالفتحِ خَرقُها: أي أخرجْتُموه من * مَكَّةَ إخراجَ اسْتِئصال؛ لأنَّ أَخْذ القُرادِ عن الدابَّة قَلْعُه بكُلِّيَّته، والآذان أخفُّ الأعضاءِ شَعَراً، فيكون النَّزْعُ منها أَبلغَ. - في الحديث: "من سمَّع سمَّع اللَّهُ به" .
قيل: أي من سَمَّع الناسَ بعَملِه سَمَّعَه الله تَعالى وأَراه ثَوابَه من غير أن يُعْطِيه. وقيل: مَنْ أرادَ بعَمَله الناسَ أَسمعَه الله تعالى النّاسَ، وذلك ثَوابُه فقط.
- وفي حديث دُعاءِ السَّحَر: "سَمِعَ سامِعٌ بحَمْد اللَّهِ وحُسْن بَلاَئِه علينا"
: أي شَهِد شَاهِد، وحَقِيقَتُه لِيَسمع السَّامعُ وليَشْهَد الشَّاهدُ على حَمدِنا لِلَّه عَزَّ وجَلّ على نِعَمه.
- وفي الحديث: "أَعُوذُ بك من دُعاءٍ لا يُسْمَع".
: أي لا يُجاب، وأَنْشَد:
دَعوتُ الله حتى خِفْتُ أَلَّا
يكونَ اللَّهُ يَسْمَع ما أَقُولُ
: أي لا يُجيب ما أَدعُو به. - وفي الحديث: "ملأَ اللَّهُ مَسامِعَه".
جمع مِسْمَع، وهو آلة السَّمْع، أو جمع سَمْع على غير قِياسٍ كمَشابِه، ومَلامِح جَمْع شَبَه وَلمْحَة، وانما جُمِع ولم يُثَنَّ لإرادة المَسْمَعَينْ وما حولهما مُبالغةً وتَغْليظا.
- في حديث قسٍّ:
... أَنِّي بِسِمْعَانَ مُفْرَدٌ *
وهو جبل ببلاد عبد القَيْس.
[سمع] السَمْعُ: سَمْعُ الإنسان، يكون واحداً وجمعاً كقوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سَمْعِهِمْ} لأنَّه في الأصل مصدرُ قولك: سمعت الشئ سمعا وسماعا. وقد يجمع على أَسْماعٍ، وجمع الأَسْماعِ أَسامِعُ. وقولهم: سَمْعَكَ إليَّ، أي اسْمَعْ منّي. وكذلك قولهم: سَماعِ، أي اسْمَعْ، مثل دَراكِ ومَناعِ، بمعنى أَدْرِكْ وامْنَعْ. وتقول: فَعَلَهُ رياءً وسُمْعَةً ، أي ليراه الناس وليسمعوا به. واسْتَمَعْتُ كذا، أي أصغيتُ، وتَسَمَّعْتُ إليه. فإذا أدغمتَ قلتَ اسَّمَّعْتُ إليه. وقرئ: {لا يَسَّمَّعُونَ إلى الملأ الأعلى} . يقال: تَسَمَّعْتُ إليه، وسَمِعْتُ إليه، وسَمِعْتُ له، كله بمعنى، لانه تعالى قال: {لا تسمعوا لهذا القرآن} ، وقرئ: {لا يسمعون إلى الملا الاعلى} مخففا. وتسامع به الناسُ. وأَسْمَعَهُ الحديثَ وسَمَّعَهُ، أي شتمه. وقوله تعالى: {واسْمَعْ غَيرَ مسمع} قال الاخفش: أي لا سمعت. وقوله تعالى: {أبصر به وأَسْمِعْ } ، أي ما أبصره وأَسْمَعَهُ، على التعجب. والمسمعة: المغنية. والسمع بالكسر: الصِيتُ والذكرُ الجميلُ. يقال: ذهب سِمْعُهُ في الناس. ويقال أيضاً: اللهمَّ سِمْعاً لا بِلْغاً، وسَمْعاً لا بَلْغاً ، أي نَسْمَعُ به ولا يَتِمُّ. والسِمْعُ أيضاً: سَبْعٌ مركَّبٌ، وهو ولد الذئب من الضبع. وفي المثل: " أَسْمَعُ من السِمْعِ الأَزَلِّ "، وربما قالوا: " أَسْمَعُ من سِمْعٍ ". قال الشاعر: تَراهُ حَديدَ الطَرْفِ أَبْلَجَ واضِحاً * أَغَرَّ طَويلَ الباعِ أَسْمَعَ من سِمْعِ * وسَمَّعَ به، أي شَهَّرَهُ. وفى الحديث: " من فعل كذا سمع الله به أسامع خلقه يوم القيامة ". والتَسْميعُ: التشنيعُ. ويقال أيضاً: سَمَّعَ به، إذا رفَعه من الخمول ونشــرَ ذكره. وسَمَّعَهُ الصوتَ وأَسْمَعَهُ. والسامِعَةُ: الأُذُنُ: قال طرفة يصف أذُنَيْ ناقته: مُؤُلَّلَتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما * كَسامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ * وكذلك المِسْمَعُ بالكسر: يقال: فلان عظيم المِسْمَعَيْنِ. والمِسْمَعُ أيضاً: عُروةٌ تكون في وسط الغَرْب، يُجْعَلُ فيها حبلٌ ليُعَدِّلَ الدَلوَ. قال الشاعر : نُعَدِّلُ ذا المَيْلِ إذْ رامَنا * كما عُدِّلَ الغَرْبُ بالمِسْمَعِ * يقال منه أَسْمَعْتُ الدلْوَ، إذا جعلت لها مِسْمعاً والسَميعُ: السامَعُ. والسَميعُ: المُسْمِعُ. قال عمرو بن معدي كرب: أَمِنْ رَيْحانَةَ الداعي السَميعُ * يُؤَرِّقُني وأَصْحابي هُجوعُ * قال أبو زيد: امرأةٌ سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّةٌ بالضم، وهي التي إذا تَسَمَّعَتْ أو تبصرتْ فلم تر شيئاً تظنته تظنيا . وكان الاحمر يكسر أولهما ويفتح ثالثهما، وينشد: إن لنا لكنه * معنة مفنه * سمعنة نظرنه * كالريح حول القنه * إلا تره تظنه * والسمعمع: الصغير الرأس، وهو فعلعل .
[سمع] نه: فيه: "السميع" تعالى من لا يعزب عن إدراكه مسموع وإن خفي. و"سمع" الله لمن حمده، أي أجاب حمده وتقبله لأن غرض السماع الإجابة. ن: أي أجاب دعاءه - ومر في حمد. ط: قولوا ربنا لك الحمد "يسمع" الله بكسر عين جواب الأمر. نه: أعوذ بك من دعاء "لا يسمع" أي لا يستجاب ولا يعتد به. نه: وح: "سمع سامع" بحمد الله وحسن بلائه علينا، أي ليسمع السامع وليشهد الشاهد حمدنا له على ما أحسن إلينا وأولانا من نعمه، وحسن البلاء النعمة والاختبار بالخير ليتبين الشكر وبالشر ليظهر الصبر. ن: هذا معنى سمع بكسر ميم، وروى بفتحها مشددة بمعنى بلغ سامع قولى هذا لغيره وقال مثله تنبيها على شرف الذكر والدعاء في السحر. ط: إذا كان في سفر وأسحر يقول "سمع" أي دخل في وقت السحر أو سار إلى وقت السحر. تو: الذهاب إلى الخير أولى، أي من كان لهوالبصر، أو هما لشدة حرصهما على استماع الحق واتباعه ومشاهدة الآيات في الآفاق والأنفس كالسمع والبصر. وح: إن كان "يسمع" ما جهرنا - مر في اجتمع. غ: كلمته يسمع الناس، أي بحيث يسمعون.
(س م ع)

السَّمْع: حس الْأذن. وَفِي التَّنْزِيل: (أوْ ألْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ) . وَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: خلا لَهُ، فَلم يشْتَغل بِغَيْرِهِ. وَقد سَمِعَهُ سَمْعا، وسِمَعا وسَمَاعاً وسَماعة وسَماعِيةَ. قَالَ الَّلحيانيّ: وَقَالَ بَعضهم: السَّمْع الْمصدر، والسِّمْع الِاسْم. والسَّمْع أَيْضا: الْأذن. وَالْجمع أسماع. فَأَما قَوْله تَعَالَى (خَتَمَ اللهُ على قُلُوبِهِمْ وعَلى سَمْعِهِم) فقد يكون على الْحَذف، أَي على مَوَاضِع سَمْعِهم. وَيكون على انه سَمَّاهَا بِالْمَصْدَرِ فأفرد، لِأَن المصادر لَا تجمع. وَيجوز أَن يكون أَرَادَ على أسْماعِهِمْ، فَلَمَّا أضَاف السّمع إِلَيْهِم، دلّ على أسماعهم. وَأما قَول الْهُذلِيّ:

فلمَّا رَدَّ سامِعَهُ إلَيْه ... وجَلَّى عَن عَمايَتِه عَماهُ

فَإِنَّهُ عَنى بالسَّامع الْأذن، وَذكر لمَكَان الْعُضْو. وسَمَّعَه الْخَبَر، وأسمَعَه إِيَّاه.

وَقَوله تَعَالَى: (وَاسمَعْ غَيرَ مُسْمَعٍ) : فسره ثَعْلَب فَقَالَ: اسمَع لَا سَمِعْتَ. وَقَوله تَعَالَى: إِلَّا (إِن تُسْمِعُ مَنْ يُؤْمِنُ بآياتِنا) : أَي مَا تُسمع إِلَّا من يُؤمن بهَا. وَأَرَادَ بالإسماع هَاهُنَا: الْقبُول وَالْعَمَل بِمَا يسْمَع، لِأَنَّهُ إِذا لم يقبل وَلم يعْمل، فَهُوَ بِمَنْزِلَة من لم يَسْمَع.

واسْتَمَع إِلَيْهِ وتَسَمَّعَ: أصغى.

والمِسْمَعَة والمِسْمَع، والمَسْمَع، الْأَخِيرَة عَن ابْن جبلة: الْأذن. وَقيل: المَسْمَع: خرقها ومدخل الْكَلَام فِيهَا. وَقَالُوا: هُوَ مني مرأى ومَسْمَع، يرفع وَينصب. وَهُوَ مني بمرأى ومَسْمَع.

وَقَالَ ذَلِك سَمْعَ أُذُنِي، وسمْعَها، وسمَاعها، وسمَاعَتَها، أَي إسماعَهَا، قَالَ:

سمَاعَ اللهِ والعُلَماءِ إنّي ... أعُوذُ بحِقْوُ خالكَ يابنَ عَمْرِو

أوقع الِاسْم موقع الْمصدر، كَأَنَّهُ قَالَ: إسماعا، كَمَا قَالَ:

وبعْدَ عَطائِكَ المِئَة الرّتاعا

أَي اعطائك. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَإِن شِئْت قلت: سَمْعا. قَالَ: ذَلِك إِذا لم تختصص نَفسك. وَقَالَ الَّلحيانيّ: سَمْعُ أُذُنِي فلَانا يَقُول ذَاك، وسمْعُ أُذُنِي، وسَمْعَةُ أُذُنِي، وسِمْعَةُ أذُني، فَرفع فِي كل ذَلِك. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: أخذت ذَلِك عَنهُ سَمْعا وسَماعا، جَاءُوا بِالْمَصْدَرِ على غير فعله. وَهَذَا عِنْده غير مطرد. وَقَالُوا: سَمْعا وَطَاعَة، فنصبوه على إِضْمَار الْفِعْل غير الْمُسْتَعْمل إِظْهَاره. وَمِنْهُم من يرفعهُ، أَي أَمْرِي ذَلِك. وَالَّذِي يرفع عَلَيْهِ غير مُسْتَعْمل إِظْهَاره، كَمَا أَن الَّذِي ينصب عَلَيْهِ كَذَلِك.

وَرجل سَمِيعٌ: سامِع. وعدوه فَقَالُوا: هُوَ سَمِيعٌ قَوْلك، وَقَول غَيْرك. والسَّميع: من صِفَاته جلّ وَعز. وَفِي التَّنْزِيل: (وكانَ اللهُ سَمِيعا بَصِيراً) .

وأُذُنٌ سَمْعَة، وسَمَعَة، وسَمِعَة، وسَمِيعَة، وسامِعَة، وسَمَّاعة، وسَمُوع. ومناد سَمِيعٌ: مُسْمِع، كخبير ومخبر. قَالَ عَمْرو بن معدي كرب:

أمنْ رَيْحانَةَ الدَّاعي السَّمِيعُ ... يُؤَرّقُنِي وأصحَابي هُجُوعُ؟

والسَّميع: المَسْموع أَيْضا.

والسَّمْع: مَا وقر فِي الْأذن من شَيْء تسمَعُه. والسِّمْع، والسَّمْع، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ، والسَّماع، كُله: الذّكر المسموع الْحسن. قَالَ:

أَلا يَا أُمَّ فارِعَ لَا تَلُومي ... على شَيْءٍ رَفَعْتُ بهِ سَماعي

وَقَالَ الَّلحيانيّ: هَذَا أَمر ذُو سِمْع، وَذُو سَماع، إِمَّا حسن أَو قَبِيح. وكل مَا التذته الْأذن من صَوت: سَماع. والسَّماع: الْغناء.

والمُسْمِعَة: الْمُغنيَة. وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

ومُسْمِعَتانِ وزَّمارَةٌ ... وظِلّ مَديدٌ وحِصْنٌ أمَقّ

فسره فَقَالَ: المُسْمِعَتان: القيدان، كَأَنَّهُمَا يُغَنِّيانه. وأنَّث لِأَن أَكثر ذَلِك للْمَرْأَة. والزمارة: الساجور. وكل ذَلِك على التَّشْبِيه.

وفَعَلَت ذَلِك تَسْمِعَتَكَ، وتَسْمِعَةً لَك: أَي لتَسْمَعَه.

وَمَا فعلت ذَاك رِيَاء وَلَا سَمْعَة. وَقَالَ الَّلحيانيّ: رِيَاء وَلَا سُمْعَة، وَلَا سَمْعَةً.

وسَمَّع بِهِ: أسمَعه الْقَبِيح وَشَتمه.

وسَمَّع بِالرجلِ: أذاع عَنهُ عَيْبا، فأسمَعَ النَّاس إِيَّاه. وَفِي الحَدِيث: " من سَمَّعَ بِعَبْد سَمَّعَ الله بِهِ "، وَفِيه أَيْضا: " سَمَّعَ الله بِهِ سامعُ خلقه وأسامِعَ خلقه " فَسامعُ خلقه بدل من الله تَعَالَى، وَلَا تكون صفة، لِأَن فعله كُله حَال. وَمن قَالَ: أسامِعَ خلقه بِالنّصب، كسر سَمْعا على أسمُع، ثمَّ كسر أسمُعا على أسامِع. وَذَلِكَ انه جعل السَّمْعَ اسْما لَا مصدرا، وَلَو كَانَ مصدرا لم يجمعه.

وسَمَعْ بفلان: أَي ائْتِ إِلَيْهِ أمرا يُسْمَع بِهِ، ونوه بِهِ. هَذِه عَن الَّلحيانيّ.

والسُّمْعَة: مَا سُمَع بِهِ من طَعَام أَو غير ذَلِك، ليُسْمَعَ وَيرى.

وَامْرَأَة سُمْعُنَّة، وسِمْعَنَّة، وسمْعَنَة بِالتَّخْفِيفِ، الْأَخِيرَة عَن يَعْقُوب: أَي مُسْتَمِعة سَمَّاعة. قَالَ:

إنَّ لَكُمْ لَكَنَّهْ

مِعَنَّةً مِفَنَّهْ سِمْعَنَّةً نِظْرَنَّهْ

ويروى " سُمْعُنَّه نُظْرُنَّه " بِالضَّمِّ، وَقَالَ الَّلحيانيّ: امْرَأَة سُمْعُنَّة نِظْرَنَّة، وسِمْعَنَّة نِظْرَنَّة، أَي جَيِّدَة السَّمع وَالنَّظَر.

وَرجل سمْع: يُسَمِّع. وَفِي الدُّعَاء: اللَّهُمَّ سمْعٌ لَا بلغ. وسَمْعٌ لَا بلغ. وينصبان. مَعْنَاهُ: يُسْمَع وَلَا يبلغ. وَقيل: مَعْنَاهُ: تُسْمَعُ وَلَا يحْتَاج إِلَى أَن تبلغ.

وسَمْعُ الأَرْض وبصرها: طولهَا وعرضها. قَالَ أَبُو عبيد: وَلَا وَجه لَهُ، إِنَّمَا مَعْنَاهُ: الْخَلَاء وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: ألْقى نَفسه بَين سَمْع الأَرْض وبصرها: إِذا غرر بهَا، وَأَلْقَاهَا حَيْثُ لَا يدْرِي أَيْن هُوَ؟.

وسَمِعَ لَهُ: أطاعه. وَفِي الْخَبَر: أَن عبد الْملك ابْن مَرْوَان خطب يَوْمًا فَقَالَ: " وَلِيكُم عمر بن الْخطاب، وَكَانَ فظا غليظا مضيقا عَلَيْكُم، فسَمِعْتمْ لَهُ ".

وسَمَّع بِهِ: نوه.

والمِسْمَع: مَوضِع العروة من المزادة. وَقيل: هُوَ مَا جَاوز خرت العروة. وَقيل: المِسْمَع: عُرْوَة فِي وسط الدَّلْو والمزادة والإداوة.

وأسمَعَ الدَّلْو: جعل لَهَا عُرْوَة فِي أَسْفَلهَا من بَاطِن، ثمَّ شدّ بهَا حبلا إِلَى العرقوة، لتخف على حاملها. قَالَ:

سألتُ عَمْراً بعدَ بَكْرٍ خُفَّا

والدَّلْوُ قد تُسْمَع كي تَخِفَّا

يَقُول: سَأَلته خفا بعد مَا كنت سَأَلته بكرا، فَلم يعطنيه.

والمِسْمَعان: الخشبتان اللَّتَان تدخلان فِي عروتي الزبيل إِذا أُخرج بِهِ التُّرَاب من الْبِئْر. وَقد أسمع الزبيل. والمِسْمَعان: جوربان، يتجورب بهما الصَّائِد إِذا طلب الظباء فِي الظهيرة.

والسِّمْع: سبع بَين الذِّئْب والضبع.

والسَّمَعْمَعُ: الصَّغِير الرَّأْس والجثة، الداهية. وَقيل: هُوَ الْخَفِيف اللَّحْم، السَّرِيع الْعَمَل، الْخَبيث اللبق، طَال أَو قصر. وَقيل: هُوَ المنكمش الْمَاضِي. وغول سَمعْمَعٌ، وَشَيْطَان سَمَعْمَع، لخبثه. قَالَ:

وَيْلٌ لأجمال مِنِّي

إِذا دَنَوْتُ أوْ دَنَوْنَ مِنِّي

كأنني سَمَعْمَعٌ مِنْ جِنّ

لم يقنع بقوله سَمَعْمَعٌ، حَتَّى قَالَ من جن، لِأَن سَمَعْمَعِ الْجِنّ أنكر وأخبث من سَمَعْمَعَ الْإِنْس. قَالَ ابْن جني. لَا يكون رويه إِلَّا النُّون، أَلا ترى أَن فِيهَا من جن، وَالنُّون فِي جن لَا تكون إِلَّا رويا، لِأَن الْيَاء بعْدهَا للإطلاق لَا محَالة. وَامْرَأَة سَمَعْمَعَة: كَأَنَّهَا غول أَو ذئبة. وَالرَّأْس السَّمَعْمَعُ: الصَّغِير الْخَفِيف.

ومِسْمع: أَبُو قَبيلَة مِنْهُم، يُقَال لَهُم المَسامِعة، دخلت فِيهِ الْهَاء للنسب. وَقَالَ الَّلحيانيّ: المَسامِعَة من تيم اللات.

وسُمَيْع، وسَماعة، وسمْعان: أَسمَاء.

وسِمْعان: اسْم الرجل الْمُؤمن من آل فِرْعَوْن، وَهُوَ الَّذِي كَانَ يكتم إيمَانه. وَقيل: كَانَ اسْمه حبيبا.

ودير سِمْعان: مَوضِع.
سمع
سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ يَسمَع، سماعًا وسَمْعًا، فهو سامِع وسميع، والمفعول مَسْموع
• سمِع الصَّوتَ: أدركه بحاسّة الأذن "سمِعتُ ما قلت- {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْءَانًا عَجَبًا} - {حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللهِ} " ° اسْمَعْ غير مُسْمَع: غير مقبول ما تقول، اسمع لا أُسمِعْتَ- رَجُلٌ مسموع الكلمة: مُطاعٌ محتَرم الرَّأي.
• سمِع الكلامَ: تدبَّره، فهم معناه وأدركه " {فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ} - {قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ} ".
• سمِع إلى أستاذه/ سمِع لأستاذه: أصغى إليه وأنصت "سمِع لمحدِّثه/ لمعلِّمه- سمِع إلى نصائح والده"? ألقى السَّمْعَ/ أطرق السَّمْعَ: أنصتَ- اسمع الطََّرف الآخر: لا يجوز الحكم على أحد دون سماع أقواله.
• سمِعَ لسيِّده: أطاعه، استجاب له "اسمع لوالديك- أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَة [حديث]- {وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُوا} ".
• سمِع اللهُ لمن حَمِدَه: تقبَّل دعاءَه " {إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ} ". 

أسمعَ يُسمع، إسماعًا، فهو مُسمِع، والمفعول مُسمَع
• أسمعه شيئًا: جعله يسمَعه، أوصله إلى سَمْعه "أسمعه حديثًا/ صوتًا/ كلامًا/ أغنية أو موسيقى- {وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأَسْمَعَهُمْ} - {أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ} " ° أسمع الله زيدًا: لا جعله أصمَّ- أسمِع به: أي ما أدقّ سمعه، على التعجّب. 

استمعَ/ استمعَ إلى/ استمعَ لـ يستمع، استماعًا، فهو مُستمِع، والمفعول مُستَمَع
• استمع الكلامَ/ استمع إلى الكلام/ استمع للكلام: أصغى إليه وأحسن الاستماع "استمع لمحدِّثه/ لوشاية الواشين- لا تستمع إلى واحد ثم تحكم على اثنين [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربي: آسِ بين الخصوم- {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْءَانُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ} ". 

اسَّمَّعَ إلى يَسَّمَّع، فهو مُسَّمِّع، والمفعول مُسَّمَّعٌ إليه
• اسَّمَّعَ إلى الكلام: تسمَّع، أصغى إليه خفيةً " {لاَ يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ}: لا يسترقون السَّمعَ". 

تسامعَ/ تسامعَ بـ يتسامع، تسامُعًا، فهو مُتسامِع، والمفعول مُتَسامَع
• تسامع النَّاسُ الكلامَ/ تسامع النَّاسُ بالكلامِ: سمعه بعضُهم من بعض وتناقلوه بينهم.
• تسامع النَّاسُ بالشَّخص: شاع عَيْبُه بينهم. 

تسمَّعَ/ تسمَّعَ إلى/ تسمَّعَ لـ يتسمَّع، تسمُّعًا، فهو مُتسمِّع، والمفعول مُتسمَّعٌ إليه
• تسمَّع الطَّبيبُ: فحص المريضَ بأُذنه أو بالسّمّاعة.
 • تسمَّعَ إليه/ تسمَّعَ له: استمع، أصغى إليه خفيةً "تسمَّع إلى محدِّثه- يتسمَّع الأخبارَ قبل ذيوعها". 

سمَّعَ/ سمَّعَ بـ يسمِّع، تسميعًا، فهو مُسمِّع، والمفعول مُسمَّع
• سمَّعه شيئًا: أسمعه إيّاه، جعله يسمعه "سمّعه حديثًا/ صوتًا/ كلامًا/ أغنيةً".
• سمَّع القصيدةَ ونحوَها: ألقاها عن حفظ "سمّع درْسًا- حصَّة تسميع النّصوص".
• سمَّع بفلانٍ: شهَره وفضحه، نشر عيوبَه "سمَّع به في النَّاس". 

استماع [مفرد]: مصدر استمعَ/ استمعَ إلى/ استمعَ لـ ° جَلْسَة استماع: لقاء يتمّ بقصد الاستماع إلى الآخرين لمعرفة آرائهم وجمع المعلومات منهم.
• قسم الاستماع: قسم في الإذاعة مهمَّته الاستماع إلى الإذاعات العالميّة وتسجيل موادّها الإخباريَّة وإعداد تقارير فوريَّة عنها. 

سامِع [مفرد]: ج سامعون وسَمَعة وسُمّاع، مؤ سامعة: اسم فاعل من سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ.
• السَّامِع: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المُدرِك للأصوات، الذي يسمع السِّرَّ والنَّجوى، والجهر والخفت، والنّطق والسّكون، والذي يقبل الدّعاء ويجيبه.
• السَّامعة: الأذن.
• السَّامعان: الأذنان. 

سَماع [مفرد]:
1 - مصدر سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ ° قالوا ذلك سماع أذني: وأنا سامعهم- هذا أمر ذو سماع: يليق أن يسمع.
2 - غناء، كلُّ ما التذَّته الأذنُ من صوت حسن "باتوا في لهوٍ وسماع" ° مَجْلِس السَّماع: مجلس الغناء.
3 - (لغ) ما يستعمل على غير قياس لأنّه سمع من العرب، خلاف القياس. 

سَمَاعِ [كلمة وظيفيَّة]: اسم فعل أمر بمعنى اسمعْ "قال الوالد لابنه: سماعِ النَّصيحة، وإلاَّ ندمتَ". 

سَماعِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى سَماع.
2 - (سق) قطعة موسيقيّة تشبه المطلع تخضع في تأليفها لتركيب خاصّ ° قالب سماعيّ: قالب موسيقيّ.
3 - (لغ) ما سُمع عن العرب، خلاف القياسيّ "جموع/ مصادر سماعيَّة". 

سَمْع [مفرد]: ج أسْماع (لغير المصدر):
1 - مصدر سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ ° أمُّ السَّمْع: الدّماغ- استرق السَّمْع: تسمَّع خِفْيَةً- تحت سمع النَّاس وبصرهم: جهارًا، في حضور النَّاس- ساء سمعًا فأساء إجابة: لم يسمع حسنًا- سمع الأرض وبصرها: طولها وعرضها- سمعًا وطاعةً: سمعتُ ما قُلتَ وسأطيعك- سمْعك إلىَّ: أصغِ إلىَّ- سمعٌ وطاعةٌ: أمري سمعٌ وطاعةٌ- لقيته بين سمع الأرض وبصرها: بأرضٍ خلاء ما بها أحد.
2 - أذُن " {وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ} " ° أعاره سمْعَه: أنصت إليه- ألقى إليه السَّمْع: أنصت، أصغى- ثقيل السَّمْع: مصاب بشبه صَمَم- مَرْكَز تخزين سَمْعيّ: يعمل بواسطة جهاز هاتفيّ- مُرْهَف السَّمْع: ذو أذن حسّاسة تلتقط الذَّبذبات الضَّعيفة- وسائل سمعيَّة وبصريَّة: تعتمد على حاستيّ السَّمع والبصر.
• حاسَّة السَّمع: إحدى الحواسّ الخمس الظَّاهرة، وهي حاسّة في الأذن تُدرك بها الأصوات "فقد سمْعَه في حادث- هل العين بعد السَّمع تكفي مكانةً ... أم السَّمع بعد العين يهدي كما تهدي". 

سُمْعة [مفرد]: صِيت، ما يُسمَع عن شخص من ذِكر حسن أو سيّئ، تقييم عام لما يتمتّع به الشَّخص من إيجابيّات أو سلبيَّات "مؤسّسة تتمتَّع بسُمْعَة طيِّبة- السُّمْعة الحسنة خيرٌ من الذهب [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: الثَّنا خَيْرٌ من الغنى" ° حطَّ من سُمعته: حقّره- سُمْعَة عطِرة: مشرِّفة، نظيفة- فعل ذلك رِياءً وسُمْعَةً: ليراه النَّاسُ ويسمعوا به- لطّخ سمعةَ فلان: شانه، عابه، وأساء إليه. 

سَمْعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سَمْع.
• العَصَب السَّمعيّ: (شر) من الأزواج الجمجميّة الثَّمانية التي تنشقّ من العصب القوقعيّ والعصب الدَّهليزيّ "فوق سمعيّ". 

سَمْعِيّات [جمع]: ما يستند إلى الوحي، كالجنّة والنَّار وأحوال يوم القيامة.
 • علم السَّمْعِيَّات: (فز) علم الأصوات. 

سَمّاع [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ: كثير الاستماع لما يقال " {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ} ".
2 - جاسوس، مَنْ يسمع بفضول "جاري سمَّاع لكلِّ ما أقوله". 

سَمَّاعة [مفرد]:
1 - مؤنَّث سَمّاع.
2 - آلة في الهاتف، يُرسلُ بها الحديث ويُسمعُ "رفع سمّاعة الهاتف".
3 - جزء يُسمع الصَّوت بواسطته في المذياع ونحوه.
4 - (طب) آلة لتقوية السّمْع توضع بالقرب من الأذن أو داخلها.
5 - (طب) آلة يسمع بها الطَّبيبُ نبضَ القلب ونحوه "وضع الطَّبيبُ السَّمَّاعةَ على صدر المريض". 

سَمِيع [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ.
2 - صيغة مبالغة من سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ.
• السَّميع: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يسمع السِّرَّ والنّجوى، والجهرَ والخَفْتَ، والنّطق والسّكون، والذي يقبل الدّعاء ويجيبه " {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} ". 

مَسامِعُ [جمع]: مف مِسْمَع ومِسْمَعة: آذان "بلغ مَسامِعي ما قيل عنِّي" ° على مَسامِعه: بحيث يسمع. 

مُسْتَمِع [مفرد]:
1 - اسم فاعل من استمعَ/ استمعَ إلى/ استمعَ لـ.
2 - مَنْ يستمع إلى الإذاعة ونحوها "أُعجب المستمعون بحديثه".
3 - مَنْ يُسجِّل اسمه في الجامعة لحضور المحاضرات دون الحصول على مؤهّل جامعيِّ. 

مِسْمَاع [مفرد]: سمَّاعة؛ آلة يستخدمها الأشخاصُ الذين يعانون من مشكلة السَّمع. 

مَسْمَع [مفرد]: ج مَسامِعُ:
1 - اسم مكان من سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ: "هو منِّي بمرأى ومَسْمَع: في موضع أراه منه وأسمعه- سبَّه على مَسْمَع من الجميع" ° على مَسْمَع منه: بحيث يسمع.
2 - مصدر ميميّ من سمِعَ/ سمِعَ إلى/ سمِعَ لـ. 

سمع: السَّمْعُ: حِسُّ الأُذن. وفي التنزيل: أَو أَلقى السمْع وهو شهيد؛

وقال ثعلب: معناه خَلا له فلم يشتغل بغيره؛ وقد سَمِعَه سَمْعاً

وسِمْعاً وسَماعاً وسَماعةً وسَماعِيةً. قال اللحياني: وقال بعضهم السَّمْعُ

المصدر، والسِّمع: الاسم. والسَّمْعُ أَيضاً: الأُذن، والجمع أَسْماعٌ. ابن

السكيت: السَّمْعُ سَمْعُ الإِنسان وغيره، يكون واحداً وجمعاً؛ وأَما قول

الهذلي:

فلمَّا رَدَّ سامِعَه إِليه،

وجَلَّى عن عَمايَتِه عَماهُ

فإِنه عنى بالسامِع الأُذن وذكّر لمكان العُضْو، وسَمَّعه الخبر

وأَسْمعه إِيّاه. وقوله تعالى: واسْمَعْ غيرَ مُسْمَع؛ فسره ثعلب فقال: اسْمَعْ

لا سَمِعْتَ. وقوله تعالى: إِنْ تُسْمِعُ إِلا من يؤْمِنُ بآياتنا؛ أَي

ما تُسمع إِلا من يؤمن بها، وأَراد بالإِسماعِ ههنا القبول والعمل بما

يسمع، لأِنه إِذا لم يقبل ولم يعمل فهو بمنزلة من لم يسمع. وسَمَّعَه الصوت

وأَسمَعه: اسْتَمَعَ له. وتسَمَّع إِليه: أَصْغى، فإِذا أَدْغَمْت قلت

اسَّمَّعَ إِليه، وقرئ: لا يَسَّمَّعون إِلى الملإِ الأَعلى. يقال

تَسَمَّعت إِليه وسَمِعْتُ إِليه وسَمِعْتُ له، كله بمعنى لأَنه تعالى قال: لا

تَسْمَعوا لهذا القرآن، وقرئ: لا يَسْمَعُون إِلى الملإِ الأَعلى،

مخففاً. والمِسْمَعةُ والمِسْمَعُ والمَسْمَعُ؛ الأَخيرة عن ابن جبلة: الأُذن،

وقيل: المَسْمَعُ خَرْقُها الذي يُسْمَعُ به ومَدْخَلُ الكلام فيها.

يقال: فلان عظيم المِسْمَعَيْن والسامِعَتَيْنِ. والسامِعتانِ: الأُذنان من

كل شيء ذي سَمْعٍ. والسامِعةُ: الأُذن؛ قال طرفة يصف أُذن ناقته:

مُؤَلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما،

كَسامِعَتَيْ شاةٍ بحَومَلَ مُفْرَدِ

ويروى: وسامِعتانِ. وفي الحديث: ملأَ الله مَسامِعَه؛ هي جمع مِسْمع وهو

آلةُ السَّمع أَو جمع سمع على غير قياس كمَشابِهَ ومَلامِحَ؛ ومنه حديث

أَبي جهل: إِنَّ محمداً نزل يَثْرِبَ وإِنه حَنِقَ عليكم نَفَيْتُموه

نَفْي القُراد عن المَسامِع، يعني عن الآذان، أَي أَخرجتموه من مكة إِخراج

استِئْصالٍ لأَن أَخذ القراد عن الدابة قلعُه باكللية، والأُذن أَخَفُّ

الأَعضاء شعَراً بل أَكثرها لا شعَر عليه

(* أعاد الضمير في عليه الى

العضو، واحد الأعضاء، لا الى الأذن، فلذلك ذكّره.)، فيكون النزع منها أَبلغ.

وقالوا: هو مني مَرأًى ومَسْمَعٌ، يرفع وينصب، وهو مِني بمَرأًى

ومَسْمَعٍ. وقالوا: ذلك سَمْعَ أُذُني وسِمْعَها وسَماعَها وسَماعَتَها أَي

إِسْماعَها؛ قال:

سَماعَ اللهِ والعُلَماءِ أَنِّي

أَعْوذُ بخَيْرِ خالِك، يا ابنَ عَمْرِو

أَوقَعَ الاسم موقع المصدر كأَنه قال إِسماعاً كما قال:

وبَعْدَ عَطائِك المائةَ الرِّتاعا

أَي إِعطائِك. قال سيبويه: وإِن شئت قلت سَمْعاً، قال ذلك إِذا لم

تَخْتَصِصْ نفْسَك. وقال اللحياني: سَمْعُ أُذني فلاناً يقول ذلك، وسِمْعُ

أُذني وسَمْعةُ أُذني فرفع في كل ذلك. قال سيبويه: وقالوا أَخذت ذلك عنه

سَماعاً وسَمْعاً، جاؤوا بالمصدر على غير فعله، وهذا عنده غير مطرد،

وتَسامَعَ به الناس. وقولهم: سَمْعَكَ إِليَّ أَي اسْمَعْ مِني، وكذلك قولهم:

سَماعِ أَي اسْمَعْ مثل دَراكِ ومَناعِ بمعنى أَدْرِكْ وامْنَعْ؛ قال ابن

بري: شاهده قول الشاعر:

فسَماعِ أَسْتاهَ الكِلابِ سَماعِ

قال: وقد تأْتي سَمِعْتُ بمعنى أَجَبْتُ؛ ومنه قولهم: سَمِعَ الله لمن

حَمِدَه أَي أَجاب حَمْده وتقبّله. يقال: اسْمَعْ دُعائي أَي أَجِبْ لأَن

غرض السائل الإِجابةُ والقَبُولُ؛ وعليه ما أَنشده أَبو زيد:

دَعَوْتُ اللهَ، حتى خِفْتُ أَن لا

يكونَ اللهُ يَسْمَعُ ما أَقولُ

وقوله: أَبْصِرْ به وأَسْمِعْ أَي ما أَبْصَرَه وما أَسْمَعَه على

التعجب؛ ومنه الحديث: اللهم إِني أَعوذ بك من دُعاء لا يُسْمعُ أَي لا يُستجاب

ولا يُعْتَدُّ به فكأَنه غير مَسْموع؛ ومنه الحديث: سَمِعَ سامِعٌ بحمدِ

الله وحُسْنِ بلائه علينا أَي لِيَسْمَعِ السامِعُ ولِيَشْهَدِ الشاهِدُ

حَمْدَنا اللهَ تعالى على ما أَحسَن إِلينا وأَوْلانا من نعمه، وحُسْنُ

البلاء النِّعْمةُ والاخْتِبارُ بالخير ليتبين الشكر، وبالشرّ ليظهر

الصبر. وفي حديث عمرو بن عَبْسة قال له: أَيُّ الساعاتِ أَسْمَعُ؟ قال:

جَوْفُ الليلِ الآخِرُ أَي أَوْفَقُ لاستماع الدعاء فيه وأَوْلى بالاستجابة

وهو من باب نهارُه صائم وليله قائم. ومنه حديث الضحّاك: لما عرض عليه

الإِسلام قال: فسمعتُ منه كلاماً لم أَسْمَعْ قط قولاً أَسْمَعَ منه؛ يريد

أَبْلَغَ وأَنْجَعَ في القلب. وقالوا: سَمْعاً وطاعة، فنصبوه على إِضْمار

الفعل غير المستعمل إِظهاره، ومنهم من يرفعه أَي أَمري ذلك والذي يُرْفَعُ

عليه غير مستعمل إِظهاره كما أَنّ الذي ينصب عليه كذلك. ورجل سَمِيعٌ:

سامِعٌ، وعَدَّوْه فقالوا: هو سميع قوْلَكَ وقَوْلَ غيرِك. والسميع: من

صفاته عز وجل، وأَسمائه لا يَعْزُبُ عن إِدْراكِه مسموع، وإِن خفي، فهو يسمع

بغير جارحة. وفَعِيلٌ: من أَبْنِيةِ المُبالغة. وفي التنزيل: وكان الله

سميعاً بصيراً، وهو الذي وَسِعَ سَمْعُه كل شيء كما قال النبي، صلى الله

عليه وسلم، قال الله تعالى: قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها، وقال

في موضع آخر: أَم يحسبون أَنَّا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى؛ قال الأَزهري:

والعجب من قوم فسَّروا السميعَ بمعنى المُسْمِع فِراراً من وصف الله

بأَن له سَمْعاً، وقد ذكر الله الفعل في غير موضع من كتابه، فهو سَمِيعٌ ذو

سَمْعٍ بلا تَكيِيفٍ ولا تشبيه بالسمع من خلقه ولا سَمْعُه كسَمْعِ خلقه،

ونحن نصف الله بما وصف به نفسه بلا تحديد ولا تكييف، قال: ولست أُنكر في

كلام العرب أَن يكون السميع سامِعاً ويكون مُسْمِعاً؛ وقد قال عمرو بن

معديكرب:

أَمِنْ رَيْحانةَ الدَّاعِي السَّمِيعُ

يُؤَرِّقُني، وأَصحابي هُجُوعُ؟

فهو في هذا البيت بمعنى المُسْمِعِ وهو شاذّ، والظاهر الأَكثر من كلام

العرب أَن يكون السميعُ بمعنى السامِعِ مثل علِيمٍ وعالِم وقدِير وقادِرٍ.

ومُنادٍ سَمِيعٌ: مُسْمِعٌ كخبير ومُخْبر؛ وأُذن سَمْعةٌ وسَمَعَةٌ

وسَمِعةٌ وسَمِيعةٌ وسامِعةٌ وسَمّاعةٌ وسَمُوعةٌ. والسَّمِيع: المَسْمُوعُ

أَيضاً. والسَّمْعُ: ما وَقَر في الأُذن من شيء تسمعه. ويقال: ساءَ

سَمْعاً فأَساءَ إِجابةً أَي لم يَسْمَعْ حسَناً. ورجل سَمّاعٌ إِذا كان كثير

الاستماع لما يُقال ويُنْطَقُ به. قال الله عز وجل: سَمّاعون للكذب، فُسّر

قوله سماعون للكذب على وجهين: أَحدهما أَنهم يسمعون لكي يكذبوا فيما

سمعوا، ويجوز أَن يكون معناه أَنهم يسمعون الكذب ليشيعوه في الناس، والله

أَعلم بما أَراد. وقوله عز وجل: ختمَ الله على قلوبِهم وعلى سَمْعِهم وعلى

أَبصارهم غشاوة، فمعنى خَتَمَ طَبَع على قلوبهم بكفرهم وهم كانوا يسمعون

ويبصرون ولكنهم لم يستعملوا هذه الحواسّ استعمالاً يُجْدِي عليهم فصاروا

كمن لم يسمع ولم يُبْصِرْ ولم يَعْقِلْ كما قالوا:

أَصَمّ عَمّا ساءَه سَمِيع

وقوله على سَمْعِهم فالمراد منه على أَسماعهم، وفيه ثلاثة أَوجه: أَحدها

أَن السمع بمعنى المصدر يوحّد ويراد به الجمع لأَن المصادر لا تجمع،

والثاني أَن يكون المعنى على مواضع سمعهم فحذفت المواضع كما تقول هم عَدْل

أَي ذوو عدل، والثالث أَن تكون إِضافته السمع إِليهم دالاًّ على أَسماعِهم

كما قال:

في حَلْقِكُم عَظْمٌ وقد شَجِينا

معناه في حُلوقكم، ومثله كثير في كلام العرب، وجمع الأَسْماعِ

أَسامِيعُ. وحكى الأَزهري عن أَبي زيد: ويقال لجميع خروق الإِنسان عينيه

ومَنْخِرَيْهِ واسْتِه مَسامِعُ لا يُفْرَدُ واحدها. قال الليث: يقال سَمِعَتْ

أُذُني زيداً يفعل كذا وكذا أَي أَبْصَرْتُه بعيني يفعل ذلك؛ قال الأَزهري:

لا أَدري من أَين جاء الليث بهذا الحرف وليس من مذاهب العرب أَن يقول

الرجل سَمِعَتْ أُذُني بمعنى أَبْصَرَتْ عيني، قال: وهو عندي كلام فاسد ولا

آمَنُ أَن يكون ولَّدَه أَهل البِدَع والأَهواء. والسِّمْعُ والسَّمْعُ؛

الأَخيرة عن اللحياني، والسِّماعُ، كله: الذِّكْرُ المَسْمُوعُ الحسَن

الجميلُ؛ قال:

أَلا يا أُمَّ فارِعَ لا تَلُومِي * على شيءٍ رَفَعْتُ به سَماعي

ويقال: ذهب سمْعُه في الناس وصِيتُه أَي ذكره. وقال اللحياني: هذا أَمر

ذو سِمْع وذو سَماع إِمّا حسَنٌ وإِمَّا قَبِيحٌ. ويقال: سَمَّعَ به إِذا

رَفَعَه من الخُمول ونَشَــرَ ذِكْرَه.

والسَّماعُ: ما سَمَّعْتَ به فشاع وتُكُلِّمَ به. وكلُّ ما التذته

الأُذن من صَوْتٍ حَسَنٍ سماع. والسَّماعُ: الغِناءُ. والمُسْمِعةُ:

المُغَنِّيةُ.

ومن أَسماء القيدِ المُسْمِعُ؛ وقوله أَنشده ثعلب:

ومُسْمِعَتانِ وزَمَّارةٌ،

وظِلٌّ مَدِيدٌ، وحِصْنٌ أَنِيق

فسره فقال: المُسْمِعَتانِ القَيْدانِ كأَنهما يُغَنِّيانه، وأَنث لأَنّ

أَكثر ذلك للمرأَة. والزَّمّارةُ: السّاجُور. وكتب الحجاج إِلى عامل له

أَن ابعث إِليّ فلاناً مُسَمَّعاً مُزَمَّراً أَي مُقَيَّداً

مُسَوْجَراً، وكل ذلك على التشبيه.

وفَعَلْتُ ذلك تَسْمِعَتَك وتَسْمِعةً لك أَي لِتَسْمَعَه؛ وما فعَلْت

ذلك رِياءً ولا سَمْعةً ولا سُمْعةً.

وسَمَّعَ به: أَسمَعَه القبيحَ وشَتَمَه. وتَسامَعَ به الناسُ وأَسمَعَه

الحديثَ وأَسمَعَه أَي شتَمه. وسَمَّعَ بالرجل: أَذاعَ عنه عَيْباً

ونَدَّدَ به وشَهَّرَه وفضَحَه، وأَسمَعَ الناسَ إِياه. قال الأَزهري: ومن

التَّسْمِيعِ بمعنى الشتم وإِسماع القبيح قوله، صلى الله عليه وسلم: مَنْ

سَمَّعَ بِعَبْدٍ سَمَّعَ الله به. أَبو زيد: شَتَّرْتُ به تَشْتِيراً،

ونَدَّدْتُ به، وسَمَّعْتُ به، وهَجَّلْتُ به إِذا أَسْمَعْتَه القبيحَ

وشَتَمْتَه. وفي الحديث: من سَمَّعَ الناسَ بعَمَلِه سَمَّعَ اللهُ به

سامِعُ خَلْقِه وحَقَّرَه وصَغَّرَه، وروي: أَسامِعَ خَلْقِه، فَسامِعُ خَلْقه

بدل من الله تعالى، ولا يكون صفة لأَنَّ فِعْله كلَّه حالٌ؛ وقال

الأَزهري: من رواه سامِعُ خلقه فهو مرفوع، أَراد سَمَّعَ اللهُ سامِعُ خلقه به

أَي فضَحَه، ومن رواه أَسامِعَ خَلْقِه، بالنصب، كَسَّرَ سَمْعاً على

أَسْمُع ثم كسَّر أَسْمُعاً على أَسامِعَ، وذلك أَنه جعل السمع اسماً لا

مصدراً ولو كان مصدراً لم يجمعه، يريد أَن الله يُسْمِع أَسامِعَ خلقه بهذا

الرجل يوم القيامة، وقيل: أَراد من سَمَّع الناسَ بعمله سَمَّعه الله

وأَراه ثوابه من غير أَن يعطيه، وقيل: من أَراد بعمله الناس أَسمعه الله

الناس وكان ذلك ثوابه، وقيل: من أَراد أَن يفعل فعلاً صالحاً في السرّ ثم

يظهره ليسمعه الناس ويحمد عليه فإِن الله يسمع به ويظهر إِلى الناس غَرَضَه

وأَن عمله لم يكن خالصاً، وقيل: يريد من نسب إِلى نفسه عملاً صالحاً لم

يفعله وادّعى خيراً لم يصنعه فإِن الله يَفْضَحُه ويظهر كذبه؛ ومنه

الحديث: إِنما فَعَله سُمْعةً ورياءً أَي لِيَسْمَعَه الناسُ ويَرَوْه؛ ومنه

الحديث: قيل لبعض الصحابة لِمَ لا تُكَلِّمُ عثمان؟ قال: أَتُرَوْنَني

أُكَلِّمُه سَمْعكُم أَي بحيث تسمعون. وفي الحديث عن جندب البَجَلِيّ قال:

سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول من سَمَّعَ يُسَمِّعُ الله به،

ومن يُرائي يُرائي اللهُ به. وسَمِّع بفلان أَي ائت إِليه أَمراً

يُسْمَعُ به ونوِّه بذكره؛ هذه عن اللحياني. وسَمَّعَ بفلان بالناس: نَوَّه

بذكره. والسُّمْعةُ: ما سُمِّعَ به من طعام أَو غير ذلك رِياء ليُسْمَعَ

ويُرى، وتقول: فعله رِياءً وسمعة أَي ليراه الناس ويسمعوا به. والتسْمِيعُ:

التشْنِيعُ.

وامرأَة سُمْعُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ وسِمْعَنَةٌ، بالتخفيف؛ الأَخيرة عن

يعقوب، أَي مُسْتَمِعةٌ سِمّاعةٌ؛ قال:

إِنَّ لكم لَكَنّهْ

مِعَنّةً مِفَنّهْ

سِمْعَنّةً نِظْرَنّهْ

كالرِّيحِ حَوْلَ القُنّهْ

إِلاَّ تَرَهْ تَظَنّهْ

ويروى:

كالذئب وسْطَ العُنّهْ

والمِعَنّةُ: المعترضةُ. والمِفَنَّةُ: التي تأْتي بفُنُونٍ من العجائب،

ويروى: سُمْعُنَّةً نُظْرُنَّةً، بالضم، وهي التي إِذا تَسَمَّعَتْ أَو

تَبَصَّرَت فلم ترَ شيئاً تَظَنَّتْه تَظَنِّياً أَي عَمِلَتْ بالظنّ،

وكان الأَخفش يكسر أَولهما ويفتح ثالثهما، وقال اللحياني: سُمْعُنّةٌ

نُظْرُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ أَي جيدة السمع والنظر. وقوله: أَبْصِرْ

به وأَسْمِعْ، أَي ما أَسْمَعَه وما أَبصَرَه على التعجب. ورجل سِمْعٌ

يُسْمَعُ. وفي الدعاء: اللهم سِمْعاً لا بِلْغاً، وسَمْعاً لا بَلْغاً،

وسِمْعٌ لا بِلْغٌ، وسَمْعٌ لا بَلْغ، معناه يُسْمَعُ ولا يَبْلُغُ، وقيل:

معناه يُسْمَعُ ولايحتاجُ أَن يُبَلَّغَ، وقيل: يُسْمَعُ به ولا يَتِمُّ.

الكسائي: إِذا سمع الرجل الخبر لا يعجبه قال: سِمْعٌ ولا بِلْغ، وسَمْع

لا بَلْغ أَي أَسمع بالدّواهي ولا تبلغني. وسَمْعُ الأَرضِ وبَصَرُها:

طُولُها وعَرْضها؛ قال أَبو عبيد: ولا وجه له إِنما معناه الخَلاء. وحكى

ابن الأَعرابي: أَلقى نفسه بين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها إِذا غَرَّرَ بها

وأَلقاها حيث لا يُدْرى أَين هو. وفي حديث قَيْلة: أَن أُختها قالت:

الوَيْلُ لأُختي لا تُخْبِرْها بكذا فتخرجَ بين سمع الأَرض وبصرها، وفي

النهاية: لا تُخبِرْ أُخْتي فتَتَّبِعَ أَخا بكر بن وائل بين سمع الأَرض

وبصرها. يقال: خرج فلان بين سمع الأَرض وبصرها إِذا لم يَدْرِ أَين يتوجه

لأَنه لا يقع على الطريق، وقيل: أَرادت بين سمع أَهل الأَرض وبصرهم فحذفت

الأَهل كقوله تعالى: واسأَل القريةَ، أَي أَهلها. ويقال للرجل إِذا غَرَّرَ

بنفسه وأَلقاها حيث لا يُدْرى أَين هو: أَلقى نفسه بين سمع الأَرض

وبصرها. وقال أَبو عبيد: معنى قوله تخرج أُختي معه بين سمع الأَرض وبصرها، أَن

الرجل يخلو بها ليس معها أَحد يسمع كلامها ويبصرها إِلا الأَرضُ

القَفْرُ، ليس أَن الأَرض لها سَمْع، ولكنها وكَّدت الشَّناعة في خَلْوتِها

بالرجل الذي صَحِبها؛ وقال الزمخشري: هو تمثيل أَي لا يسمع كلامهما ولا

يبصرهما إِلا الأَرض تعني أُختها، والبكْريّ الذي تَصْحَبُه. قال ابن السكيت:

يقال لقيته بين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها أَي بأَرض ما بها أَحد. وسَمِعَ

له: أَطاعه. وفي الخبر: أَن عبد الملك بن مَرْوان خطب يومَاً فقال:

ولِيَكُم عُمَرُ بن الخطاب، وكان فَظًّا غَلِيظاً مُضَيِّقاً عليكم فسمعتم

له. والمِسمَع: موضع العُروة من المَزادة، وقيل: هو ما جاوز خَرْتَ

العُروة، وقيل: المِسْمَعُ عُروة في وسَط الدلو والمَزادةِ والإِداوةِ، يجعل

فيها حبل لِتَعْتَدِلَ الدلو؛ قال عبد الله بن أَوفى:

نُعَدِّلُ ذا المَيْلِ إِنْ رامَنا،

كما عُدِّلَ الغَرْبُ بالمِسْمَعِ

وأَسمَعَ الدلوَ: جعل لها عروة في أَسفلها من باطن ثم شدّ حبلاً إِلى

العَرْقُوةِ لتخف على حاملها، وقيل: المِسْمَعُ عُروة في داخل الدلو

بإِزائها عروة أُخرى، فإِذا استثقل الشيخ أَو الصبي أَن يستقي بها جمعوا بين

العروتين وشدوهما لتخِفّ ويَقِلَّ أَخذها للماء، يقال منه: أَسْمَعْتُ

الدلو؛ قال الراجز:

أَحْمَر غَضْب لا يبالي ما اسْتَقَى،

لا يُسْمِعُ الدَّلْو، إِذا الوِرْدُ التَقَى

وقال:

سأَلْت عَمْراً بعد بَكْرٍ خُفّا،

والدَّلْوُ قد تُسْمَعُ كَيْ تَخِفّا

يقول: سأَله بكراً من الإِبل فلم يعطه فسأَله خُفًّا أَي جَمَلاً

مُسِنًّا.

والمِسْمَعانِ: جانبا الغَرْب. والمِسمَعانِ: الخَشَبتانِ اللتان

تُدْخَلانِ في عُرْوَتي الزَّبِيلِ إِذا أُخرج به التراب من البئر، وقد

أَسْمَعَ الزَّبِيلَ. قال الأَزهريّ: وسمعت بعض العرب يقول للرجلين اللذين

ينزعان المِشْآة من البئر يترابها عند احتفارها: أَسْمِعا المِشآة أَي

أَبيناها عن جُول الركية وفمها. قال الليث: السَّمِيعانِ من أَدَواتِ

الحَرَّاثين عُودانِ طوِيلانِ في المِقْرَنِ الذي يُقْرَنُ به الثور أَي لحراثة

الأَرض. والمِسْمَعانِ: جَوْرَبانِ يَتَجَوْرَبُ بهما الصائدُ إِذا طلب

الظباء في الظهيرة.

والسِّمْعُ: سَبُع مُرَكَّبٌ، وهو ولَد الذِّئب من الضَّبُع. وفي المثل:

أَسمَعُ من السِّمْعِ الأَزَلِّ، وربما قالوا: أَسمَعُ من سِمْع؛ قال

الشاعر:

تَراهُ حَدِيدَ الطَّرْفِ أَبْلَجَ واضِحاً،

أَغَرَّ طَوِيلَ الباعِ، أَسْمَعَ من سِمْعِ

والسَّمَعْمَعُ: الصغير الرأْس والجُثَّةِ الداهيةُ؛ قال ابن بري شاهده

قول الشاعر:

كأَنَّ فيه وَرَلاً سَمَعْمَعا

وقيل: هو الخفيفُ اللحمِ السريعُ العملِ الخبيثُ اللَّبِقُ، طال أَو

قَصُر، وقيل: هو المُنْكَمِشُ الماضي، وهو فَعَلْعَلٌ. وغُول سَمَعْمَعٌ

وشيطان سَمَعْمَعٌ لخُبْثِه؛ قال:

ويْلٌ لأَجْمالِ العَجُوزِ مِنِّي،

إِذا دَنَوْتُ أَو دَنَوْنَ منِّي،

كأَنَّني سَمَعْمَعٌ مِن جِنِّ

لم يقنع بقوله سمعمع حتى قال من جن لأَن سمعمع الجن أَنْكَرُ وأَخبث من

سمعمع الإِنس؛ قال ابن جني: لا يكون رويُّه إِلا النون، أَلا ترى أَن فيه

من جِنّ والنون في الجن لا تكون إِلا رويّاً لأَن الياء بعدها للإِطلاق

لا محالة؟ وفي حديث علي:

سَمَعْمَعٌ كأَنَّني من جِنِّ

أَي سريع خفيف، وهو في وصف الذئب أَشهر. وامرأَة سَمَعْمَعةٌ: كأَنها

غُولٌ أَو ذئبة؛ حدّث عوانة أَن المغيرة سأَل ابن لسان الحمرة عن النساء

فقال: النساء أَرْبَع: فَرَبِيعٌ مَرْبَع، وجَمِيعٌ تَجْمَع، وشيطانٌ

سَمَعْمَع، ويروى: سُمَّع، وغُلٌّ لا يُخْلَع، فقال: فَسِّرْ، قال: الرَّبِيعُ

المَرْبَع الشابّةُ الجميلة التي إِذا نظرت إِليها سَرَّتْك وإِذا

أَقسَمْتَ عليها أَبَرَّتْك، وأَما الجميع التي تجمع فالمرأَة تتزوجها ولك

نَشَب ولها نشَب فتجمع ذلك، وأَما الشيطان السَّمَعْمَعُ فهي الكالحة في

وجهك إِذا دخلت المُوَلْوِلَةُ في إِثْرك إِذا خرجت. وامرأَة سَمَعْمَعةٌ:

كأَنها غُول. والشيطانُ الخَبِيث يقال له السَّمَعْمَعُ، قال: وأَما

الغُلُّ الذي لا يُخْلَعُ فبنت عمك القصيرة الفَوْهاء الدَّمِيمةُ السوداء

التي نثرت لك ذا بطنها، فإِن طلقتها ضاع ولدك، وإِن أَمْسَكْتها أَمسَكْتَها

على مِثْلِ جَدْعِ أَنفك. والرأْس السَّمَعْمَعُ: الصغير الخفيف. وقال

بعضهم: غُولٌ سُمَّعٌ خفيفُ الرأْس؛ وأَنشد شمر:

فَلَيْسَتْ بِإِنسانٍ فَيَنْفَعَ عَقْلُه،

ولكِنَّها غُولٌ مِن الجِنِّ سُمَّعُ

وفي حديث سفيان بن نُبَيح الهذلي: ورأْسُه متَمرِّقُ الشعر سَمَعْمَعٌ

أَي لطيف الرأْس. والسَّمَعْمَعُ والسَّمْسامُ من الرجال: الطويل الدقيقُ،

وامرأَة سَمَعْمَعةٌ وسَمْسامةٌ.

ومِسْمَعٌ: أَبو قبيلة يقال لهم المَسامِعةُ، دخلت فيه الهاء للنسب.

وقال اللحياني: المَسامِعةُ من تَيْمِ اللاَّتِ. وسُمَيْعٌ وسَماعةُ

وسِمْعانُ: أَسماء. وسِمْعانُ: اسم الرجل المؤمن من آل فرعون، وهو الذي كان

يَكْتُمُ إِيمانَه، وقيل: كان اسمه حبيباً. والمِسْمَعانِ: عامر وعبد الملك

ابنا مالك بن مِسْمَعٍ؛ هذا قول الأَصمعي؛ وأَنشد:

ثَأَرْتُ المِسْمَعَيْنِ وقُلْتُ: بُوآ

بِقَتْلِ أَخِي فَزارةَ والخبارِ

وقال أَبو عبيدة: هما مالك وعبد الملك ابْنا مِسْمَع ابن سفيان بن شهاب

الحجازي، وقال غيرهما: هما مالك وعبد الملك ابنا مسمع بن مالك بن مسمع

ابن سِنان بن شهاب. ودَيْرُ سَمْعانَ: موضع.

سمع
السَّمعُ حِسُّ الأُذُنِ، وَهِي قُوَّةٍ فِيهَا، بهَا تُدْرَكُ الأَصْوَات، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزيز: أَو أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهيدٌ قَالَ ثَعْلَب: أَي خَلا لَهُ فَلم يَشْتَغِلْ بغَيرِه، يُعَبَّرُ تَارَة بالسَّمْعِ عَن الأُذُن، نَحْو قَوْله تَعالى: خَتَمَ اللهُ على قلوبِهم وعَلى سَمْعِهم كَمَا فِي المُفرَدات. السَّمْعُ أَيْضا: اسمُ مَا وَقَرَ فِيهَا من شيءٍ تَسْمَعُه، كَمَا فِي اللِّسان. السَّمْعُ أَيْضا: الذِّكْرُ المَسموع الحسَنُ الجَميل، ويُكسَر، كالسَّمَاع، الفَتحُ عَن اللِّحْيانيّ، والكسرُ سيذكرُه المُصَنِّف فِيمَا بعد بِمَعْنى الصِّيت، وشاهِدُ الْأَخير:
(أَلا يَا أمَّ فارِعَ لَا تَلومي ... على شيءٍ رَفَعْتُ بِهِ سَماعي)
والسَّماع: مَا سمَّعْتَ بِهِ فشاعَ وتُكُلِّمَ بِهِ. وَيكون السَّمْعُ للواحدِ وَالْجمع، كقولِه تَعَالَى: خَتَمَ اللهُ على قلوبِهم وعَلى سَمْعِهم لأنّه فِي الأصلِ مصدرٌ، كَمَا فِي الصِّحَاح، ج: أَسْمَاعٌ، قَالَ أَبُو قيسِ بنُ الأَسْلَت:
(قالتْ وَلم تَقْصِدْ لقِيلِ الخَنا ... مَهْلاً فقد أَبْلَغْتَ أَسْمَاعي)
ويُروى: إسماعي بِكَسْر الْهمزَة على الْمصدر وَجمع القِلّة أَسْمُعٌ، وجج أَي جمع الأَسْمُع كَمَا فِي العُباب، وَفِي الصِّحَاح: جَمْعُ الأسْماع: أسامِع، وَمِنْه الحَدِيث: مَن سَمَّعَ الناسَ بعمَلِه سَمَّعَ الله بِهِ أسامِعَ خَلْقِه، وحقَّرَه، وصَغَّرَه يُرِيد أنّ الله تَعالى يُسَمِّعُ أَسْمَاعَ خَلْقِه بِهَذَا الرجلِ يومَ الْقِيَامَة.
ويحتَمِلُ أَن يكون أرادَ أنّ اللهَ يُظهِرُ للناسِ سَريرَتَه، ويَملأُ أسماعَهم بِمَا يَنْطَوي عَلَيْهِ من خُبثِ السَّرائر جَزاءً لعمَلِه، ويُروى سامِعُ خَلْقِه بِرَفْع العَين، فَيكون صفة من الله تَعالى الْمَعْنى: فَضَحَه الله تَعالى. سَمِعَ، كعَلِمَ سَمْعَاً، بالفَتْح ويُكسَر، كعَلِمَ عِلْماً، أَو بالفَتْح المصدرُ، وبالكَسْر الِاسْم، نَقَلَه اللِّحْيانيّ فِي نَوادِرِه عَن بَعضهم، وسَماعاً وسَماعَةً، وسَماعِيَةً ككَراهِيَة. وَتَسَمَّعَ الصوتَ: مثلُ سَمِعَ، قَالَ لَبيدٌ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يصفُ مَهاةً: (وَتَسَمَّعَتْ رِزَّ الأَنيسِ فَراغَها ... عَن ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنيسُ سَقامُها)
إِذا أَدْغَمتَ قلت: اسَّمَّعَ، وَقَرَأَ الكوفيُّون، غيرِ أبي بكرٍ: لَا يَسَّمَّعون، بتَشْديد السينِ وَالْمِيم، وَفِي الصِّحَاح: يُقَال: تَسَمَّعْت إِلَيْهِ، وسَمِعْتُ إِلَيْهِ، وسَمِعْتُ لَهُ، كلُّه بِمَعْنى واحدٍ لأنّه تَعَالَى قَالَ: وَقَالُوا لَا تَسْمَعوا لهَذَا القُرآنِ وقُرِئَ: لَا يسمَعُون إِلَى الملإِ الأَعْلى مُخَفّفاً. والسَّمْعَة: (فَعْلَةٌ من الإسْماعِ وبالكَسْر: هَيْئَتُه، يُقَال: أَسْمَعْتُه سَمْعَةً حَسَنَةً. قولُهم: سَمْعَكَ إليَّ، أَي اسْمَعْ))
منِّي، وَكَذَلِكَ سَمَاعِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَسَيَأْتِي سَماع للمُصنِّف فِي آخرِ المادّة. وَقَالُوا: ذَلِك سَمْعَ أُذُنِي بالفَتْح ويُكسَر، وسَماعَها وسَماعَتَها، أَي إسْماعَها، قَالَ:
(سَماعَ اللهِ والعُلَماءِ إنِّي ... أعوذُ بخَيرِ خالِكَ يَا ابنَ عَمْرِو)
أَوْقَع الاسمَ مَوْقِعَ المصدرِ، كأنّه قَالَ: إسْماعاً عنِّي، قَالَ: وبعدَ عَطائِكَ المائَةَ الرِّتاعا قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وإنْ شِئتَ قلتَ: سَمْعَاً، قَالَ سِيبَوَيْهٍ أَيْضا: ذَلِك إِذا لم تَخْتَصِصْ نَفْسَكَ، غير المستعملِ إظْهارُه. وَقَالُوا: أَخَذْتُ ذَلِك عَنهُ سَمْعَاً وسَماعاً، جَاءُوا بالمصدرِ على غيرِ فِعلِه وَهَذَا عندَه غيرُ مُطَّرِدٍ. وَقَالُوا: سَمْعَاً وَطَاعَة مَنْصُوبانِ على إضمارِ الفِعلِ، وَالَّذِي يُرفَعُ عَلَيْهِ غيرُ مُستَعمَلٍ إظهارُه، كَمَا أنّ الَّذِي يُنصَب عَلَيْهِ كَذَلِك، ويُرفَع أَيْضا فيهمَا، أَي أَمْرِي ذَلِك، فَرفع فِي كلِّ ذَلِك. وسَمْعُ أُذُني فلَانا يَقُول ذَلِك، وسَمْعَةُ أُذُني، ويُكسَران. قَالَ اللِّحْيانيّ: وَيُقَال: أُذُنٌ سَمْعَةٌ، بالفَتْح، ويُحَرَّك، وَكَفَرْحَةٍ، وشَريفَةٍ، وشَريفٍ، وسامِعَةٌ وسَمّاعَةٌ وسَمُوعٌ، كصَبُورٍ وجَمعُ الْأَخِيرَة: سُمُعٌ، بضمَّتَيْن. يُقَال: مَا فَعَلَه رِياءً وَلَا سَمْعَةً بالفَتْح، ويُضمُّ، ويُحرّك، وَهِي مَا نُوِّه بذِكرِه، ليُرى ويُسمَع، وَمِنْه حديثُ عمرَ رَضِيَ الله عَنهُ: من الناسِ من يُقاتِلُ رِياءً وسُمْعَةً، وَمِنْهُم من يقاتلُ وَهُوَ يَنْوِي الدُّنيا، وَمِنْهُم من أَلْحَمه القتالُ فَلم يَجِدْ بُدَّاً، وَمِنْهُم من يقاتلُ صابِراً مُحتَسِباً أولئكَ هم الشُّهداءُ. والسُّمْعَة: بِمَعْنى التَّسْميع، كالسُّخْرَةِ بِمَعْنى التَّسْخير.
ورجلٌ سِمْعٌ، بالكَسْر: يُسْمَع، أَو يُقَال: هَذَا امرؤٌ ذُو سِمْعٍ، بالكَسْر، وَذُو سَماعٍ إمّا حسَنٌ وإمّا قبيحٌ، قَالَه اللِّحْيانيّ. وَفِي الدُّعاء: اللهُمَّ سِمْعاً لَا بِلْغاً، ويُفتَحان، وَكَذَا سِمْعٌ لَا بِلْغٌ، بكسرِهما، ويُفتَحان، فَفِيهِ أَرْبَعةُ أَوْجُهٍ، ذَكَرَ أحدَها الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ سِمْعاً لَا بِلْغاً بالكَسْر مَنْصُوباً، أَي يُسمَعُ وَلَا يَبْلُغ، أَو يُسمَعُ وَلَا يُحتاجُ إِلَى أَن يُبَلَّغ، أَو يُسمَعُ بِهِ وَلَا يَتِمُّ، الأخيرُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، أَو هُوَ كلامٌ يقولُه من يَسْمَعُ خَبَرَاً لَا يُعجِبُه، قَالَه الكسائيّ، أَي أَسْمَعُ بالدَّواهي وَلَا تَبْلُغُني.
والمِسْمَع، كمِنبَرٍ: الأُذُن، وَقيل: خَرْقُها، وَبهَا شُبِّه حَلْقَةُ مِسْمَعِ الغَرب، كَمَا فِي المُفردات، يُقَال: فلانٌ عظيمُ المِسْمَعَيْن، أَي عظيمُ الأُذُنَيْن، وَقيل للأُذُن: مِسْمَعٌ لأنّها آلَةٌ للسَّمْع كالسَّامِعَة، قَالَ طَرَفَةُ يصفُ أُذُني ناقَتِه:
(مُؤَلَّلَتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهِما ... كسامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَدِ)
كَمَا فِي الصِّحَاح، ج: مَسامِعُ، ورُوِيَ أنّ أَبَا جهلٍ قَالَ: إنّ مُحَمَّدًا قد نَزَلَ يَثْرِبَ، وإنّه حَنِقٌ)
عَلَيْكُم نَفَيْتُموه نَفْيَ القُرادِ عَن المَسامِع. أَي أَخْرَجْتُموه إخراجَ استِئْصالٍ لأنّ أَخْذَ القُراد عَن الدّابَّةِ هُوَ قَلْعُه بكُلِّيَتِه، والأُذُن أخَفُّ الأعضاءِ شعرًا، بل أكثرُها لَا شَعَرَ عَلَيْهِ، فَيكون النَّزْعُ مِنْهَا أَبْلَغ. قَالَ الصَّاغانِيّ: ويجوزُ أَن يكونَ المَسامِعُ جَمْعَ سَمْعٍ على غيرِ قِياسٍ، كمَشابِه ومَلامِح، فِي جَمْعَى: شِبه ولَمْح. منَ المَجاز: المِسْمَع: عُروَةٌ تكون فِي وسَطِ الغَربِ يُجعَلُ فِيهَا حَبْلٌ لتَعْتَدِلَ الدَّلْوُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ للشاعرِ، وَهُوَ أوسٌ، وَقيل: عَبْد الله بنُ أبي أَوْفَى:
(نُعَدِّلَ ذَا المَيْلِ إنْ رامَنا ... كَمَا عُدِّلَ الغَرْبَ بالمِسْمَعِ)
وَقيل: المِسْمَع: مَوْضِع العُروَةِ من المَزادَة، وَقيل: هُوَ مَا جاوَزَ خُرْتَ العُروَة. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: المِسْمَع: أَبُو قَبيلةٍ من العربِ وهم المَسامِعَة، كَمَا يُقَال: المَهالِبَة، والقَحاطِبَة. وَقَالَ اللِّحْيانيّ: هم من بَني تَيْمِ اللاّتِ. قَالَ الأَحْمَر: المِسْمَعان: الخَشَبَتان اللَّتانِ تُدخَلانِ فِي عُروَتي الزَّبيل إِذا أُخرَجَ بِهِ التُّرابُ من الْبِئْر، وَهُوَ مَجاز. المَسْمَع، كَمَقْعَدٍ: المَوضِعُ الَّذِي يُسمَعُ مِنْهُ، نَقَلَه ابْن دُرَيْدٍ. قَالَ: وَهُوَ من قَوْلِهم: هُوَ منِّي بمَرْأَى ومَسْمَعٍ، أَي بحيثُ أراهُ وأَسْمَعُ كلامَه، وَكَذَلِكَ هُوَ منّي مَرْأَى ومَسْمَعٌ، يُرفَعُ ويُنصَبُ، وَقد يُخَفِّفُ الهَمزةِ الشاعرُ، قَالَ الحادِرَةُ:
(مُحْمَرَّةِ عَقِبَ الصَّبُوحِ عُيونُهمْ ... بمَرىً هناكَ من الحياةِ ومَسْمَعِ)
يُقَال: هُوَ خَرَجَ بَيْنَ سَمْعِ الأرضِ وبَصَرِها، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: إِذا لم يُدْرَ أينَ توَجَّه، أَو مَعْنَاهُ: بينَ سَمْعِ أَهْلِ الأرضِ وأبْصارِهم، فحُذِفَ المُضافُ، كقولِه تَعَالَى: واسْأَلِ القَريةَ أَي أَهْلَها، نَقَلَه أَبُو عُبَيْد أَو معنى لَقيتُه بينَ سَمْعِ الأرضِ وبصَرِها، أَي بأرضٍ خالِيَةٍ مَا بهَا أحَدٌ، نَقله ابْن السِّكِّيت، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهُوَ صحيحٌ يَقْرُبُ من قولِ أبي عُبَيْدٍ. أَي لَا يَسْمَعُ كلامَه أحدٌ، وَلَا يُبصِرُه أحدٌ، هُوَ مأخوذٌ من كلامِ أبي عُبَيْدٍ فِي تفسيرِ حديثِ قَيْلَةَ بنتِ مَخْرَمةَ، رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَت: الوَيلُ لأُختي لَا تُخْبِرْها بِكَذَا، فَتَتَبَّعَ أَخا بَكْرِ بنِ وائلٍ بينَ سَمْعِ الأرضِ وَبَصَرِها. قَالَ: مَعْنَاهُ أنّ الرجلَ يَخْلُو بهَا ليسَ مَعهَا أحدٌ يَسْمَعُ كلامَها، أَو يُبصِرُها إلاّ الأرضُ القَفْر، لَيْسَ أنّ الأرضَ لَهَا سَمْعٌ وَبَصَرٌ، ولكنّها وَكَّدَت الشَّناعةَ فِي خَلْوَتِها بالرجلِ الَّذِي صَحِبَها، أَو سَمْعُها وَبَصَرُها: طُولُها وَعَرْضُها، وَهُوَ مَجاز، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَا وَجْهَ لَهُ، إنّما مَعْنَاهُ الخَلاء. وَيُقَال: أَلْقَى نَفْسَه بَين سَمْعِ الأرضِ وَبَصَرِها، إِذا غَرَّرَ بهَا، وأَلْقَاها حيثُ لَا يُدرى أَيْن هُوَ، قَالَه ثعلبٌ وابْن الأَعْرابِيّ، أَو أَلْقَاهَا حيثُ لَا يُسمَعُ صَوْتُ إنسانٍ، وَلَا يُرى بصَرُ إنسانٍ. وَهُوَ قريبٌ من قولِ ثَعْلَبٍ. وسَمَّوا سَمْعُون، وَسَمَاعَةَ مُخَفّفةً وسِمْعانَ، بالكَسْر والعامّةُ تَفْتَحُ السينَ،)
وسُمَيْعاً كزُبَيْرٍ فَمن الأوّل: أَبُو الحُسين بنُ سَمْعُونَ الواعِظُ مَشْهُورٌ، وَأَخُوهُ حسَنٌ من شيوخِ ابنِ الأَبَنوسيّ، وَفِي سِمْعانَ قَالَ الشَّاعِر:
(يَا لَعْنَةُ اللهِ والأَقْوامِ كلِّهم ... والصَّالِحينَ على سِمْعانَ من جارِ)
حَذَفَ المُنادى، ولَعْنَةُ: مرفوعٌ بالابْتِداءِ، وعَلى سِمْعانَ: خبَرُه، ومِن جَار: تَمْيِيز، كأنّه قَالَ: على سِمْعانَ جاراً. ودَيْرُ سِمْعان، بالكَسْر: ع، بحَلَب. دَيْرُ سِمْعانَ أَيْضا: ع، بحِمص، بِهِ دُفِنَ عمرُ بنُ عبدِ العَزيز، رَحِمَه الله تَعالى، وَقد تقدّم ذِكر الدَّيْرِ فِي دير وَقيل: سِمْعانُ هَذَا كَانَ أَحَدَ أكابِرَ النَّصَارَى، قَالَ لَهُ عمرُ بنُ عبدِ الْعَزِيز: يَا دَيْرَانيُّ، بَلَغَني أنّ هَذَا المَوضِعَ مِلْكُكُم، قَالَ: نعم، قَالَ: أُحِبُّ أنْ تَبيعَني مِنْهُ مَوْضِعَ قَبرٍ سَنَةً، فَإِذا حالَ الحَوْلُ فانْتَفِعْ بِهِ. فَبكى الدَّيْرانيُّ، وباعَه، فدُفِنَ فِيهِ، قَالَ كُثَيِّرٌ:
(سقى رَبُّنا مِن دَيْرِ سِمْعانَ حُفرَةً ... بهَا عُمَرُ الخَيْراتِ رَهْنَاً دَفينُها)

(صَوابِحُ مِن مُزْنٍ ثِقالاً غَوادِياً ... دَوالِحَ دُهْماً ماخِضاتٍ دُجونُها)
وَمُحَمّد بنُ مُحَمَّد بن سِمْعانَ، بالكَسْر، السِّمْعانيُّ أَبُو مَنْصُور: مُحدِّثٌ، عَن مُحَمَّد بن أحمدَ بن عبدِ الجَبّار، وَعنهُ عبدُ الواحدِ المَليحيُّ. وبالفَتْح، ويُكسَر، واقْتَصرَ الحافظُ على الْفَتْح: الإمامُ أَبُو المُظَفَّرِ منصورُ بنُ مُحَمَّد بنِ عبدِ الجَبّارِ بنِ سَمْعَان السَّمْعانيّ، وابنُه الحافظُ أَبُو بكرٍ محمدٌ وآلُ بَيْتِه. السَّمِيع، كأميرٍ: المُسْمِع، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَأنْشد لعمرِو بن مَعْدِ يَكْرِب:
(أَمِنْ رَيْحَانَةَ الدّاعي السَّميعُ ... يُؤَرِّقُني وأَصْحابي هُجوعُ) قَالَ الأَزْهَرِيّ: العجَبُ من قومٍ فسَّروا السَّميعُ بِمَعْنى المُسْمِع فِراراً من أَن يوصَفَ الله تَعالى بأنّ لَهُ سَمْعَاً، وَقد ذَكَرَ الله تَعالى الفِعلَ فِي غيرِ مَوْضِعٍ من كتابِه، فَهُوَ سَميعٌ: ذُو سَمْعٍ بِلَا تَكْيِيف وَلَا تَشْبِيهٍ بالسَّمْع من خَلْقِه، وَلَا سَمْعُه كَسَمْعِ خَلْقِه، وَنحن نَصفُه كَمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَه بِلَا تَحديدٍ وَلَا تَكْيِيفٍ، قَالَ: ولستُ أُنكِرُ فِي كلامِ العربِ أَن يكون السَّميعُ سامِعاً أَو مُسمِعاً، وَأنْشد: أَمِنْ رَيْحَانة ...قَالَ، وَهُوَ شاذٌّ والظاهرُ الأكثرُ من كلامِ العربِ أَن يكون السَّميعُ بِمَعْنى السامِع مِثَال: عَليم وعالِم، وقَديرٍ وقادِرٍ. السَّميع: الأسَدُ الَّذِي يَسْمَعُ الحِسَّ حِسَّ الإنسانِ والفَريسةِ من بُعدٍ، قَالَ: مُنْعَكِرُ الكَرِّ سَميعٌ مُبْصِرُ وأمُّ السَّميع، وأمُّ السَّمْع: الدِّماغ، كَمَا فِي العُباب، وعَلى الأخيرِ اقتصرَ الزَّمَخْشَرِيّ، قَالَ: يُقَال:) ضَرَبَه على أمِّ السَّمْعِ. والسَّمَعُ، مُحرّكةً، كَمَا ضَبَطَه الصَّاغانِيّ، أَو كعَنِبٍ، كَمَا ضَبَطَه الحافظُ، هُوَ ابنُ مالكِ بنِ زَيْدِ بنِ سَهْلِ بنِ عَمْرِو بنِ قَيْسِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ جُشَمَ بنِ عَبْدِ شَمْسِ بنِ وائلِ بنِ الغَوثِ بنِ قَطَنِ بن عَريبِ بنِ زُهَيْرِ بنِ أَيْمَنَ بنِ الهَمَيْسَعِ بنِ حِمْيَرَ: أَبُو قبيلةٍ من حِميَر، مِنْهُم أَبُو رُهْمٍ، بضمِّ الرَّاء، أَحْزَابُ بنُ أَسيدٍ كأميرٍ الظَّهْرِيُّ، وشُفْعَةُ، بضمِّ الشين المُعجَمة، السَّمَعِيّان التابِعِيّان. قلت: وَقَالَ الحافظُ فِي التبصير: قيل: لأبي رُهْمٍ صُحبةٌ، وَقَالَ ابنُ فَهْدٍ: أَبُو رُهْمٍ السَّمَعِيُّ ذكرَه ابنُ أبي خَيْثَمَة فِي الصَّحابة، وَهُوَ تابعيٌّ اسمُ أَحْزَابُ بنُ أَسيد، ثمَّ قَالَ بعده: أَبُو رُهْمٍ الظَّهْريُّ: شيخُ مَعْمَر، أَوْرَدَه أَبُو بكرِ بنُ أبي عليٍّ فِي الصَّحابةِ، وَقد تقدّم ذِكرُه فِي ظ هـ ر بأَتَمَّ من هَذَا، فراجِعْه، وَجَعَله هُنَاكَ صَحابِيّاً. وَمُحَمّد بنُ عمروٍ السَّمَعِيُّ، ضَبَطَه الحافظُ بِالتَّحْرِيكِ، من أتباعِ التَّابِعين، شيخٌ للواقِديِّ، وعَلى ضَبْطِ الحافظِ فَهُوَ من الْأَنْصَار، لَا من حِميَر، وَقد أَغْفَلَه المُصَنِّف، وَسَيَأْتِي، فَتَأَمَّلْ. وعبدُ الرحمنِ بنُ عَيّاشٍ الْأنْصَارِيّ ثمّ السَّمَعِيُّ، مُحرّكةً، المُحدِّث عَن دَلْهَمِ بنِ الأَسْوَدِ، أَو يُقَال فِي النِّسبَةِ أَيْضا: سِماعِيٌّ، بالكَسْر، وَهَكَذَا يَنْسُبون أباهم المّكور. والسُّمَّع، كسُكَّرٍ: الخَفيف، ويُوصَفُ بِهِ الغُول، يُقَال: غُولٌ سُمَّعٌ، وأنشدَ شَمِرٌ:
(فَلَيْسَتْ بإنسانٍ فَيَنْفَعَ عَقْلُه ... ولكنّها غُولٌ من الجِنِّ سُمَّعُ)
والسَّمَعْمَع: الصغيرُ الرأسِ، وَهُوَ فَعَلْعَلٌ، نَقله الجَوْهَرِيّ. أَو: الصغيرُ اللِّحْية، عَن ابْن عَبَّادٍ، هَكَذَا نَقَلَه الصَّاغانِيّ عَنهُ، وَهُوَ تَحريفٌ مِنْهُمَا، وصوابُه: والجُثَّةِ، أَي الصغيرُ الرأسِ والجُثّةِ، الدّاهِيَة، هَكَذَا بغيرِ واوٍ، فَتَأَمَّلْ. السَّمَعْمَع: الداهيةُ، وَعَن ابْن عَبَّادٍ أَيْضا: الخفيفُ اللحمِ السريعُ العمَل، الخَبيثُ اللَّبِقُ ويوصَفُ بِهِ الذِّئبُ، وَمِنْه قولُ سَعْدِ بن أبي وَقّاصٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: رَأَيْتُ عَلِيَّاً رَضِيَ اللهُ عَنهُ يومَ بدرٍ وَهُوَ يَقُول:
(مَا تنقِمُ الحَربُ العَوانُ مِنِّي ... بازِلُ عامَيْنِ حَديثٌ سِنِّي)

(سَمَعْمَعٌ كأنّني من جِنِّ ... لمِثلِ هَذَا وَلَدَتْني أمِّي)
وَمِنْه أَن المُغيرةَ سألَ ابنَ لِسانِ الحُمَّرَةِ عَن النِّسَاء، فَقَالَ: النساءُ أَرْبَع: فرَبيعٌ مَرْبَع، وجَميعٌ تَجْمَع، وشَيْطَانٌ سَمَعْمَع، وغُلٌّ لَا تُخلَع، فَقَالَ: فَسِّرْ، قَالَ: الرَّبيع المَرْبَع: الشابّةُ الجميلةُ الَّتِي إِذا نَظَرْتَ إِلَيْهَا سَرَّتْكَ، وَإِذا أَقْسَمْتَ عَلَيْهَا أبرَّتْكَ، وأمّا الجميعُ الَّتِي تَجْمَع: فالمرأةُ تزَوَّجُها وَلَمَ نَشَبٌ، وَلها نَشَبٌ، فتجمَعُ ذَلِك. وَأما الشيطانُ السَّمَعْمَع فَهِيَ: المرأةُ الكالِحَةُ فِي وَجْهِك إِذا) دَخَلْتَ، المُوَلْوِلَةُ فِي أثَرِك إِذا خَرَجْتَ. قَالَ: وأمّا الغُلُّ الَّتِي لَا تُخلَع، فبِنتُ عَمِّك القَصيرةُ الفَوْهاء، الدَّميمةُ السَّوْدَاء، الَّتِي نَثَرَتْ لَك ذَا بَطْنِها، فَإِن طلَّقْتَها ضاعَ ولَدُك، وإنْ أَمْسَكْتَها على مِثلِ جَدْعِ أَنْفِكَ. قَالَ غيرُه: السَّمَعْمَع: الرجلُ الطويلُ الدَّقِيق، وَهِي بهاءٍ. امرأةٌ سِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ، كقِرْشَبَّةٍ، أَي بكسرِ أوّلهما، وفتحِ ثالثِهما، وَهُوَ قولُ الأحمرِ وطُرْطُبَّة. أَي بضمِّ أوّلهما، وَهُوَ قولُ أبي زَيْدٍ وتُكسَر الفاءُ واللاّمُ، وَقد تقدّمَ فِي: نظر بيانُ ذَلِك وَيُقَال فِيهَا: سِمْعَنَّةٌ كخِرْوَعَةٍ، مُخَفّفةَ النُّون، أَي مُستَمِعَةٌ سَمّاعَةٌ، وَهِي الَّتِي إِذا تسَمَّعَتْ أَو تبَصَّرَتْ فَلم تَسْمَعْ وَلم ترَ شَيْئا تظَنَّتْه تظَنِّياً، وَكَانَ الأحمرُ يُنشِدُ:
(إنَّ لنا لكنَّهْ ... مِعَنَّةً مِفَنَّهْ)

(سُمْعُنَّةً نُظْرُنَّهْ ... كالريحِ حَوْلَ القُنَّهْ)
إلاّ تَرَهْ تظَنَّهْ والسِّمْع، بالكَسْر: الذِّكرُ الْجَمِيل، يُقَال: ذَهَبَ سِمعُه فِي النَّاس، نَقله الجَوْهَرِيّ. السِّمْع أَيْضا: سَبُعٌ مُرَكَّبٌ، وَهُوَ: ولَدُ الذئبِ من الضَّبُعِ، وَهِي بهاءٍ، وَفِي المثَل: أَسْمَعُ من السِّمْعِ الأزَلّ.
وَرُبمَا قَالُوا: أَسْمَعُ من سِمْعٍ، قَالَ الشَّاعِر:
(تراهُ حديدَ الطَّرْفِ أَبْلَجَ واضِحاً ... أغَرَّ طَويلَ الباعِ أَسْمَعَ من سِمْعِ)
يَزْعُمون أنّه لَا يَعْرِفُ العِلَلَ والأسْقام، وَلَا يموتُ حَتْفَ أَنْفِه كالحَيَّة، بل يموتَ بعَرَضٍ من الْأَعْرَاض يَعْرِضُ لَهُ، لَيْسَ فِي الحيوانِ شيءٌ عَدْوُه كَعَدْوِ السِّمْعِ لأنّه فِي عَدْوِه أَسْرَعُ من الطَّيْرِ، وَيُقَال: وَثْبَتُه تزيدُ على عِشرينَ، وثلاثينَ ذِراعاً. سِمْعٌ بِلَا لامٍ: جبَلٌ. يُقَال: فَعَلْتُه تَسْمِعَتَكَ وتَسْمِعَةً لَك، أَي لتَسْمَعَه، قَالَه أَبُو زَيْد. والسَّمَاع، كَسَحَابٍ: بطنٌ من العربِ، عَن ابْن دُرَيْدٍ. قولُهم: سَماعِ، كَقَطَام، أَي اسْمَع، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ مِثلُ دَرَاكِ، ومَناعِ، أَي أَدْرِكْ وامْنَعْ، قَالَ ابنُ بَرّيّ: وشاهِدُه: فَسَمَاعِ أَسْتَاهَ الكلابِ سَماعِ والسُّمَيْعِيَّةُ، كزُبَيْرِيَّةٍ: ة، قربَ مكّةَ شرَّفَها الله تَعالى. وأَسْمَعَه: شَتَمَه، نَقَلَه الصَّاغانِيّ والجَوْهَرِيّ. قَالَ الراغبُ: وَهُوَ مُتَعارَفٌ فِي السَّبِّ. منَ المَجاز: أَسْمَعَ الدَّلْوَ، أَي جَعَلَ لَهَا مِسْمَعاً، وَكَذَا أَسْمَعَ الزَّبيلَ، إِذا جَعَلَ لَهُ مِسْمَعَيْنِ يُدخَلانِ فِي عُروَتَيْه إِذا أُخرِجَ بِهِ التُّرابُ من الْبِئْر، كَمَا تقدّم. والمُسْمِع، كمُحسِنٍ، من أسماءِ القَيْد، قَالَه أَبُو عمروٍ، وأنشدَ:) (ولِي مُسْمِعانِ وزَمَّارَةٌ ... وظِلٌّ ظَليلٌ وحِصْنٌ أَنيقْ)
وَقد تقدّم فِي زمر. المُسْمِعَةُ: بهاءٍ: المُغَنِّيَةُ، وَقد أَسْمَعَتْ، قَالَ طَرَفَةُ يصفُ قَيْنَةً:
(إِذا نَحْنُُ قُلنا: أَسْمِعينا، انْبَرَتْ لنا ... على رِسْلِها مَطْرُوفةً لم تَشَدَّدِ)
والتَّسْميع: التَّشْنيعُ والتَّشْهير، وَمِنْه الحَدِيث: سَمَّعَ اللهُ بِهِ أسامِعَ خَلْقِه وَقد تقدّم فِي أوّل المادّة.
التَّسْميعُ أَيْضا: إزالةُ الخُمولِ بنَشرِ الذِّكرِ، يُقَال: سَمَّعَ بِهِ، إِذا رَفَعَه من الخُمولِ، وَنَشَــرَ ذِكرَه، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. التَّسْميع: الإسْماع، يُقَال: سَمَّعَه الحديثَ، وأَسْمَعَه، بِمَعْنى، نَقله الجَوْهَرِيّ.
المُسَمَّع، كمُعَظَّمٍ: المُقَيَّدُ المُسَوْجَر، وكتبَ الحَجّاجُ إِلَى عاملٍ لَهُ أنْ: ابعَثْ إليَّ فلَانا مُسَمَّعاً مُزَمَّراً. أَي: مُقَيَّداً مُسَوْجَراً، فالصوابُ أنَّ المُسَوْجَر تفسيرٌ للمُزَمَّر، وأمّا المُسَمَّعُ فَهُوَ المُقَيَّد فَقَط، وَقد تقدّم فِي سجر. واسْتَمعَ لَهُ، وَإِلَيْهِ: أَصْغَى، قَالَ أَبُو دُوَادٍ يصفُ ثَوْرَاً:
(ويُصيخُ تاراتٍ كَمَا اسْ ... تَمَعَ المُضِلُّ لصَوْتِ ناشِدْ)
وشاهِدُ الثَّانِي قَوْله تَعالى: وَمِنْهُم من يَسْتَمِعون إِلَيْك. يُقَال: تَسامَعَ بِهِ النَّاس. نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، أَي اشتهرَ عندَهم. وقَوْله تَعالى: واسْمَعْ غيرَ مُسْمَعٍ أَي غيرَ مَقْبُولٍ مَا تقولُ، قَالَه مُجاهِد، أَو مَعْنَاهُ اسْمَع لَا أُسْمِعْت، قَالَه ابنُ عَرَفَة، وَكَذَلِكَ قولُهم: قُمْ غَيْرَ صاغِرٍ، أَي لَا أَصْغَرَكَ اللهُ، وَفِي الصحاحِ قَالَ الْأَخْفَش: أَي لَا سَمِعْتَ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ والراغب: رُوِيَ أنّ أَهْلَ الكتابِ كَانُوا يَقُولُونَ ذَلِك للنَّبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، يُوهِمونَ أنّهم يُعَظِّمونَه ويَدْعُونَ لَهُ، وهم يَدْعُونَ عَلَيْهِ بذلك. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رجلٌ سَمّاعٌ، كشَدّادٍ، إِذا كَانَ كثيرَ الاستِماعِ لما يُقَال ويُنطَقُ بِهِ، وَهُوَ أَيْضا: الجاسوس. وَيُقَال: الأميرُ يَسْمَع كلامَ فلانٍ، أَي يُجيبُه، وَهُوَ مَجاز. وقولُ ابنِ الأَنْباريّ: وقولُهم: سَمِعَ الله لمَنْ حَمِدَه أَي أجابَ اللهُ دُعاءَ من حَمِدَه، فوضعَ السَّمْعَ مَوْضِعَ الإجابةِ، وَمِنْه الدّعاء: اللهُمَّ إنّي أعوذُ بك من دُعاءٍ لَا يُسمَع. أَي لَا يُعتَدُّ بِهِ، وَلَا يُستَجاب، فكأنّه غيرُ مَسْمُوع، وَقَالَ سُمَيْرُ بنُ الحارثِ الضَّبِّيّ:
(دَعَوْتُ اللهَ حَتَّى خِفْتُ أنْ لَا ... يكونَ اللهُ يَسْمَعُ مَا أقولُ)
وَبِه فُسِّرَ قَوْله تَعالى: واسْمَعْ غيرَ مُسْمَعٍ أَي غيرَ مُجابٍ إِلَى مَا تَدْعُو إِلَيْهِ. وقولُهم: سَمْعٌ لَا بَلْغٌ، بالفَتْح مَرْفُوعان، ويُكسَران: لُغَتَانِ فِي سَمْعَان لَا بَلْغَان. والسَّمَعْمَع: الشيطانُ الْخَبيث.
والسَّمْعانِيَّة، بالكَسْر: من قُرى ذَمَار بِالْيمن. واسْتَمَع: أَصْغَى، قَالَ الله تَعالى: قُل أُوحيَ إليَّ أنّه اسْتَمَعَ نفرٌ من الجِنِّ وقَوْله تَعالى: واسْتَمِعْ يومَ يُنادي المُنادي وَكَذَا اسْتَمَعَ بِهِ، وَمِنْه قَوْله) تَعالى: نحنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعون بِهِ. ويُعَبَّر بالسَّمْع تَارَة عَن الفَهم، وَتارَة عَن الطَّاعَة، تَقول: اسْمَعْ مَا أقولُ لَك، وَلم تَسْمَعْ مَا قلتُ لَك، أَي لم تَفْهَمْ، وقَوْله تَعالى: وَلَو عَلِمَ اللهُ فيهم خَيْرَاً لأَسْمَعَهُم، أَي أَفْهَمَهُم بِأَن جَعَلَ لَهُم قُوّةً يَفْهَمون بهَا، وَقَالَ الله تَعالى: إنِّي آمَنْتُ برَبِّكُم فاسْمَعون أَي أَطيعون. وَيُقَال: أَسْمَعَكَ الله، أَي لَا جَعَلَكَ أصَمَّ، وَهُوَ دعاءٌ. وقَوْله تَعالى: أَبْصِرْ بِهِ وأَسْمِعْ أَي مَا أَبْصَرَه وَمَا أَسْمَعَه على التعَجُّب، نَقله الجَوْهَرِيّ. والسَّمَّاع، كشَدّادٍ: المُطيع. وَيُقَال: كلَّمَهُ سِمْعَهُم، بالكَسْر، أَي: بحيثُ يَسْمَعون، وَمِنْه قولُ جَنْدَلِ بن المُثَنَّى: قامَتْ تُعَنْظي بكَ سِمْعَ الحاضِرِ أَي بحيثُ يَسْمَعُ مَن حَضَرَ. وتقولُ العربُ: لَا وسِمْعِ اللهِ، يَعْنُون وذِكرِ الله. والسَّماعِنَة: بَطنٌ من العربِ، مَساكِنُهم جبَلُ الخَليلِ عَلَيْهِ السَّلَام. والسَّوامِعَة: بطنٌ آخَر، مَساكِنُهم بالصَّعيد.
والمَسْمَع: خَرْقُ الأُذُن، كالمِسْمَع. نَقله الراغبُ. والسَّماعِيَةُ، بالفَتْح: مَوْضِعٌ. وبَنو السَّميعَة، كسَفينَةٍ: قبيلةٌ من الْأَنْصَار، كَانُوا يُعرَفون ببَني الصَّمَّاء، فغَيَّرَه النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم.
والمَسْمَع، كَمَقْعَدٍ: مصدرُ سَمِعَ سَمْعَاً. وَأَيْضًا: الأُذُن، عَن أبي جَبَلَةَ، وَقيل: هُوَ خَرْقُها الَّذِي يُسمَعُ بِهِ، وَحكى الأَزْهَرِيّ عَن أبي زَيْدِ: وَيُقَال لجَميعِ خُروقِ الإنسانِ عَيْنَيْه ومَنْخَريْه واسْتِه، مَسامِع، لَا يُفرَدُ واحدُها. وَقَالَ الليثُ: يُقَال: سَمِعَتْ أُذُني زَيْدَاً يَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا، أَي أَبْصَرْتُه بعَيْني يَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَلَا أَدْرِي من أَيْن جاءَ الليثُ بِهَذَا الحرفِ، وَلَيْسَ من مَذْهَبِ العربِ أَن يقولَ الرجلُ: سَمِعَتْ أُذُني بِمَعْنى أَبْصَرَتْ عَيْني، قَالَ: وَهُوَ عِنْدِي كلامٌ فاسِدٌ، وَلَا آمَنُ أَن يكونَ ولَّدَه أَهْلُ البِدَعِ والأهواء. وَيُقَال: باتَ فِي لَهْوٍ وسَماعٍ: السَّماع: الغِناء، وكلُّ مَا الْتَذَّتْه الآذانُ من صوتٍ حسَنٍ: سَماعٌ. والسَّميع، فِي أسماءِ اللهِ الحُسْنى: الَّذِي وَسِعَ سَمْعُه كلَّ شيءٍ. والسَّميعانِ من أَدَوَاتِ الحَرّاثينَ: عُودانِ طَويلانِ فِي المِقْرَنِ الَّذِي يُقرَنُ بِهِ الثَّوْرانِ لحِراثَةِ الأرضِ، قَالَه الليثُ. والمِسْمَعان: جَوْرَبان يَتَجَوْرَبُ بهما الصائدُ إِذا طَلَبَ الظِّباءَ فِي الظَّهيرَة. والمِسْمَعان: عامِرٌ وعبدُ الملكِ بنِ مالكِ بنِ مِسْمَعٍ، هَذَا قولُ الأَصْمَعِيّ، وأنشدَ:
(ثَأَرْتُ المِسْمَعَيْنِ وقلتُ بُوآ ... بقَتلِ أخي فَزارَةَ والخَبَارِ)
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة: هما مالكٌ وعبدُ المَلِك ابْنا مِسْمَع بنِ سُفيانَ بنِ شِهابِ الحِجازِيِّ، وَقَالَ غيرُه: هما مالكٌ وعبدُ الملِك ابْنا مِسْمَعِ بنِ مالكِ بنِ مِسْمَعِ بنِ سِنانِ بنِ شِهابٍ. وَأَبُو بكرٍ مُحَمَّد بن)
عثمانَ بن سَمْعَان الْحَافِظ: حدَّثَ عَن أَسْلَمَ بنِ سَهْل الواسِطِيِّ، وغيرِه. 
سمع وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: من سمع النَّاس بِعِلْمِهِ سمع اللَّه بِهِ سامع خلقه وحقّره وصغّره. قَالَ أَبُو زيد [الْأنْصَارِيّ -] : يُقَال: سَمِعت بِالرجلِ تسميعا إِذا نددت بِهِ وشهرته وفضحته. وَرَوَاهُ بَعضهم: سمع اللَّه بِهِ أسامع خلقه. فَإِن كَانَ هَذَا مَحْفُوظًا فانه أَرَادَ جمع السّمع أسمع ثمَّ جمع الأسمع أسامع يُرِيد أَن اللَّه تَعَالَى يُسمع أسامع النَّاس بِهَذَا الرجل يَوْم الْقِيَامَة. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَمن قَالَ: سامع [خلقه -] جعله من نعت اللَّه تبَارك وَتَعَالَى. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْدٍ -] : أسامع [خلقه -] أَجود وَأحسن فِي الْمَعْنى.
س م ع: (السَّمْعُ) سَمْعُ الْإِنْسَانِ يَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ} [البقرة: 7] لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرُ قَوْلِكَ: (سَمِعَ) الشَّيْءَ بِالْكَسْرِ (سَمْعًا) وَ (سَمَاعًا) وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى (أَسْمَاعٍ) وَجَمْعُ الْأَسْمَاعِ (أَسَامِعُ) . وَفَعَلَهُ رِيَاءً وَ (سُمْعَةً) أَيْ لِيَرَاهُ النَّاسُ وَلِيَسْمَعُوا بِهِ. وَ (اسْتَمَعَ) لَهُ أَيْ أَصْغَى، وَ (تَسَمَّعَ) إِلَيْهِ وَ (اسَّمَّعَ) إِلَيْهِ بِالْإِدْغَامِ. وَقُرِئَ: {لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى} [الصافات: 8] وَيُقَالُ: تَسَمَّعَ إِلَيْهِ وَسَمِعَ إِلَيْهِ وَسَمِعَ لَهُ كُلُّهُ بِمَعْنًى. لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ} [فصلت: 26] وَقُرِئَ: «لَا يَسْمَعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى» مُخَفَّفًا. وَ (تَسَامَعَ) بِهِ النَّاسُ وَ (أَسْمَعَهُ) الْحَدِيثَ. وَ (سَمَّعَهُ) أَيْ شَتَمَهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ} [النساء: 46] قَالَ الْأَخْفَشُ: أَيْ لَا سَمِعْتَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} [مريم: 38] أَيْ مَا أَبْصَرَهُمْ وَمَا أَسْمَعَهُمْ عَلَى التَّعَجُّبِ. وَ (الْمُسْمِعَةُ) الْمُغَنِّيَةُ. وَ (سَمَّعَ) بِهِ (تَسْمِيعًا) أَيْ شَهَّرَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ فَعَلَ كَذَا سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ (أَسَامِعَ) خَلْقِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . وَ (سَمَّعَهُ) الصَّوْتَ (تَسْمِيعًا) وَ (أَسْمَعَهُ) . وَ (السَّامِعَةُ) الْأُذُنُ وَكَذَا (الْمِسْمَعُ) بِالْكَسْرِ. وَ (السَّمِيعُ السَّامِعُ) وَ (السَّمِيعُ) أَيْضًا (الْمُسْمِعُ) . 
سمع
السَّمْعُ: قوّة في الأذن به يدرك الأصوات، وفعله يقال له السَّمْعُ أيضا، وقد سمع سمعا.
ويعبّر تارة بالسمّع عن الأذن نحو: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ
[البقرة/ 7] ، وتارة عن فعله كَالسَّمَاعِ نحو: إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ
[الشعراء/ 212] ، وقال تعالى:
أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ
[ق/ 37] ، وتارة عن الفهم، وتارة عن الطاعة، تقول: اسْمَعْ ما أقول لك، ولم تسمع ما قلت، وتعني لم تفهم، قال تعالى: وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا قالُوا قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا
[الأنفال/ 31] ، وقوله:
سَمِعْنا وَعَصَيْنا [النساء/ 46] ، أي: فهمنا قولك ولم نأتمر لك، وكذلك قوله: سَمِعْنا وَأَطَعْنا [البقرة/ 285] ، أي: فهمنا وارتسمنا.
وقوله: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ
[الأنفال/ 21] ، يجوز أن يكون معناه: فهمنا وهم لا يفهمون، وأن يكون معناه:
فهمنا وهم لا يعملون بموجبه، وإذا لم يعمل بموجبه فهو في حكم من لم يسمع. ثم قال تعالى:
وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا
[الأنفال/ 23] ، أي: أفهمهم بأن جعل لهم قوّة يفهمون بها، وقوله: وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ
[النساء/ 46] ، يقال على وجهين:
أحدهما: دعاء على الإنسان بالصّمم.
والثاني: دعاء له.
فالأوّل نحو: أَسْمَعَكَ الله، أي: جعلك الله أصمّ.
والثاني: أن يقال: أَسْمَعْتُ فلانا: إذا سببته، وذلك متعارف في السّبّ، وروي أنّ أهل الكتاب كانوا يقولون ذلك للنبيّ صلّى الله عليه وسلم يوهمون أنهم يعظّمونه، ويدعون له وهم يدعون عليه بذلك.
وكلّ موضع أثبت الله السّمع للمؤمنين، أو نفى عن الكافرين، أو حثّ على تحرّيه فالقصد به إلى تصوّر المعنى والتّفكر فيه، نحو: أَمْ لَهُمْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها [الأعراف/ 195] ، ونحو: صُمٌّ بُكْمٌ [البقرة/ 18] ، ونحو:
فِي آذانِهِمْ وَقْرٌ [فصلت/ 44] ، وإذا وصفت الله تعالى بِالسَّمْعِ فالمراد به علمه بِالْمَسْمُوعَاتِ، وتحرّيه بالمجازاة بها نحو: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها [المجادلة/ 1] ، لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا [آل عمران/ 181] ، وقوله: إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعاءَ
[النمل/ 80] ، أي: لا تفهمهم، لكونهم كالموتى في افتقادهم بسوء فعلهم القوّة العاقلة التي هي الحياة المختصّة بالإنسانيّة، وقوله: أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ
[الكهف/ 26] ، أي: يقول فيه تعالى ذلك من وقف على عجائب حكمته، ولا يقال فيه: ما أبصره وما أسمعه، لما تقدّم ذكره أنّ الله تعالى لا يوصف إلّا بما ورد به السّمع وقوله في صفة الكفّار: أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا [مريم/ 38] ، معناه: أنهم يسمعون ويبصرون في ذلك اليوم ما خفي عليهم، وضلّوا عنه اليوم لظلمهم أنفسهم، وتركهم النّظر، وقال: خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا [البقرة/ 93] ، سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ
[المائدة/ 42] ، أي: يسمعون منك لأجل أن يكذبوا، سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ [المائدة/ 41] ، أي: يسمعون لمكانهم، والِاسْتِمَاعُ: الإصغاء نحو: نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَسْتَمِعُونَ بِهِ، إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ
[الإسراء/ 47] ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ [محمد/ 16] ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ [يونس/ 42] ، وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ
[ق/ 41] ، وقوله: أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ [يونس/ 31] ، أي:
من الموجد لِأَسْمَاعِهِمْ، وأبصارهم، والمتولّي لحفظها؟ والْمِسْمَعُ والْمَسْمَعُ: خرق الأذن، وبه شبّه حلقة مسمع الغرب .

سمع

1 سَمِعَهُ, (S, Msb, K, *) aor. ـَ (K,) inf. n. سَمْعٌ (S Msb, K) and سِمْعٌ, or this latter is a simple subst., (Lh, K,) and سَمَاعٌ, (S, K,) or this last [also] is a simple subst., (Msb,) and سَمَاعَةٌ and سَمَاعِيَةٌ (K) and مَسْمَعٌ, (TA,) [He heard it, (namely, a thing, as in the S,) or (tropical:) him;] and ↓ تسمّع, (Msb, K,) also written and pronounced اِسَّمَّعَ; (K, TA;) and ↓ استمع; (Msb;) are syn. with سَمِعَ (Msb,K) as trans. By itself; (Msb;) and استمع [also] in sys. With سَمِعَ [ as trans. by itself]: (Ham p. 694, where occurs a usage of its act. part. n. showing the verb to be trans. by itself:) or ↓ استمع denotes what is intentional, signifying only he gave ear, hearkened, or listened: but سَمِعَ, [as also ↓ تمسمّع and ↓ استسمع,] what is unintentional, as well as what is intentional. (Msb.) You say, سَمِعَ الشَّىْءَ [He heard or listened to, the thing] (S.) And الصَّوْتَ ↓ تسمّع [He listened to, or heard, the sound]. (TA.) [and سَمِعْتُ لَهُ صَوْتًا I heard him, or it, utter, or produce, a sound; lit. I heard a sound attributable to him, or it. And سَمِعَهُ مِنْهُ He heard it form him. And سَمِعَهُ عَنْهُ He heard it as related from him; he heard it on his authority. And سَمِعَهُ يَقُولُ كَذَا He heard him say such a thing.] and سَمِعَ بِهِ [He heard of it; for سَمِعَ التَّكَلُّمَ بِهِ, or the like]. (Kur xii. 31 and xxviii. 36 and xxxviii. 6, S, K, TA.) [When trans. by means of لِ alone, or إِلَى, it denotes what is intentional.] You say, سَمِعْتُ لَهُ, (S, Msb, TA,) and إِلَيْهِ, (S, TA,) meaning I gave ear, hearkened, or listened, to him, or it; (S, Msb, * TA;) and له ↓ تسمّعت (Msb,) or اليه, and اِسَّمَّعْتُ, (S, TA,) signify the same; (S, Msb, TA;) and so له ↓ استمعت, (S, Msb, K,) and اليه. (K.) It is said in the Kur [xxxvii. 8], accord. to different readings, لَا يَسْمَعُونَ إِلَى المَلَإِ الأَعْلَى, and ↓ لَا يَسَّمَّعُونَ, They shall not listen [to the archangels]: (S:) or the former has this signification, they shall not listen to the angels (Bd, Jel) in heaven, (Jel,) or the exalted angels: (Bd:) and ↓ the latter, they shall not seek, or endeavour, to listen &c. (Bd.) and in the same [xvii. 50], ↓ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ [We are cognizant of that on account of which they hearken when they hearken to thee]; به meaning بِسَبَبِهِ, (Bd, Jel,) and لِأَجْلِهِ, (Bd,) alluding to scoffing, or derision. (Bd, Jel.) [For various usages of سَمْعٌ and other inf. ns., whether employed as inf. ns. or as simple substs., see those words below.] b2: It also signifies He understood it; (TA;) he understood its meaning; i. e., the meaning of a person's speech. (Msb.) You say, لَمْ تَسْمَعْ مَا قُلْتُ لَكَ Thou didst not understand what I said to thee. (TA.) and such is the most obvious meaning of the verb in the saying, إِنْ كَانَ يَسْمَعُ الخَطِيبَ [If he understand the words of the preacher]; for this is the proper meaning in this case: but it may be rendered tropically, (tropical:) if he hear the voice of the preacher. (Msb.) b3: Also He knew it: as in the saying, سَمِعَ اللّٰهُ قَوْلَكَ [God knew thy saying]. (Msb.) b4: Also (assumed tropical:) He accepted it; namely, evidence, and praise: or, said of the latter, (assumed tropical:) he recompensed it by acceptance: (Msb:) (tropical:) he paid regard to it, and answered it; namely, prayer: (tropical:) he answered, or assented to, or complied with, it; namely, a person's speech. (TA.) The saying سَمِعَ اللّٰهُ لِمَنْ حَمِدَهُ means May God accept the praise of him who praiseth Him: or, accord. to IAmb, may God recompense by acceptance the praise of him who praiseth Him: (Msb:) or may God answer the prayer of him who praiseth Him. (TA, as on the authority of IAmb.) b5: Also (assumed tropical:) He obeyed him: as in the saying in the Kur [xxxvi. 24], إِنِّى آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (assumed tropical:) [Verily I believe in your Lord, and do ye obey me]. (TA.) b6: Lth says that the phrase سَمِعَتْ أُذُنِى

زَيْدًا يَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا means (assumed tropical:) My eye saw Zeyd doing such and such things: but Az says, I know not whence Lth brought this; for it is not of the way of the Arabs to say سمعت اذنى as meaning my eye saw: it is in my judgment corrupt language, and I am not sure but that it may have been originated by those addicted to innovations and erroneous opinions. (TA.) 2 تَسْمِيعٌ [inf. n of سمّع, as also تَسْمِعَةٌ, q. v. infrà, voce سُمْعَةٌ,] is syn. with ↓ إِسْمَاعٌ [The making one to hear]. (K.) You say, سمّعهُ الصَّوْتَ and ↓ اسمعهُ [He made him to hear the sound]. (S.) And سمّعهُ الحَدِيثَ (TA) and ↓ اسمعهُ (S, TA) [He made him to hear the narra-tive]; both signifying the same. (TA.) [and سمّع بِهِ He made to hear of it, or him.] It is said in a trad., مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللّٰهُ بِهِ

أَسَامِعَ خَلْقِهِ وَحَقَّرَهُ وَصَغَّرَهُ (S, * Mgh, TA) [Whoso maketh men to hear of his deed,] God will make the ears of his creatures to hear of him on the day of resurrection; (TA;) or whoso maketh his deed notorious, that men may see it and hear of it, God will make notorious his hypocrisy, and fill with it the ears of his creatures, and they shall be generally acquainted with it, [and He will render him contemptible, and small in estimation,] so that he will become disgraced; (Mgh;) or the meaning may be, God will manifest to men his internal state, and fill their ears with the evilness of his secret intentions, in requital of his deed: or, as some relate it, [for أَسَامِعَ خَلْقِهِ] we should say, سَامِعُ خَلْقِهِ, which is an epithet applied to God; so that the meaning is, Go [the Hearer of his creatures] will disgrace him: (TA:) [for]

b2: سمّع به, (S, Mgh, Msb,) inf. n. تَسْمِيعٌ, (S, Mgh, K,) signifies [also] He rendered him, or it, notorious, and infamous: (S, Mgh, K: *) or he spread it abroad, for men to speak of it. (Msb.) b3: Also He raised him from obscurity to fame. (S, K. *) b4: And He made him to hear what was bad, evil, abominable, or foul, and he reviled him: (Az, T and L in art. ند:) and ↓ اسمعهُ [also] has the latter of these two significations. (S, K.) 4 اسمعهُ, inf. n. إِسْمَاعٌ: see 2, in four places. b2: He told him [a thing]. (Msb) b3: He made him to understand: the verb being used in this sense in the Kur [viii. 23], لَوْعَلِمَ اللّٰهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ [Had God known any good in them, He had made them to understand]. (TA.) b4: أَسْمَعَكَ اللّٰهُ May God not make thee to be deaf. (TA.) b5: أَسْمَعَتْ She sang. (TA.) One says to a female singer, أَسْمِعِينَا Sing thou to us: thus used in a verse of Tarafeh. (TA.) b6: أَسْمَعْتَ Thou hast said a saying that ought to be heard and followed. (Har p. 398.) A2: اسمع الدَّلْوَ (tropical:) He made, or put, a مِسْمَع [q. v.] to the bucket. (S, K, TA.) And in like manner, اسمع الزِّنْبِيلَ (K) (tropical:) He made, or put, what are termed مِسْمَعَانِ to the basket. (TA.) A3: أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ; and أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ; see art. بصر.5 تَسَمَّعَ, also written and pronounced اِسَّمَّعَ: see 1, in the former half of the paragraph, in six places.6 تسامع بِهِ النَّاسُ (S, K) The people heard of it, [or him,] one from another: (PS, TK:) [or the people heard one another talk of it, or him:] or it, or he, became notorious among the people. (TA.) b2: تسامع also signifies He feigned himself hearing. (KL.) 8 إِسْتَمَعَ see 1, in the former half of the paragraph, in four places.10 إِسْتَسْمَعَ see 1, in the first sentence, in two places.

سَمْعٌ inf. n. of سَمِعَ, (S, Msb, K,) like ↓ سَمَاعٌ, (S, K,) [&c.,] or the latter is a simple subst. [used in the abstract sense of the former]. (Msb.) Yousay, سَمْعًا وَطَاعَةً, [for أَسْمَعُ سَمْعًا وَأُطِيعُ طَاعَةً, an emphatic mode of expression, meaning I hear and I obey, or for سَمِعْتُ سَمْعًا وَأَطَعْتُ طَاعَةً, which means the same, but more emphatically; طَاعَةً

being a quasi-inf. n. for إِطَاعَةً;] the verb [of each] being understood: and سَمْعٌ وَطَاعَةٌ, meaning أَمْرِى ذٰلِكَ [i. e. أَمْرِى سَمْعٌ وَطَاعَةٌ My affair is hearing and obeying]. (K.) You say also, [in like manner,] اَللّٰهُمَّ سَمْعًا لَا بَلْغًا, (K,) and سَمْعٌ لَا بَلْغٌ: (TA:) see سِمْعٌ. And سَمْعُ أُذُنِى فُلَانًا يَقُولَ ذٰلِكَ, (K,) [said to be] the only instance of the kind among inf. ns. of trans. verbs except رَأْىُ عَيْنِى, (TA in art. رأى,) [in a copy of the M, in art. رأى, written سَمْعَ اذنى and رَأْىَ عينى,] and اذنى ↓ سِمْعُ, and اذنى ↓ سَمْعَةُ, and اذنى ↓ سِمْعَةُ [My ear heard (lit. my ear's hearing) such a one say that]. (K) b2: [As a simple subst., it signifies] The sense of the ear; (K;) [i. e., of hearing;] the faculty in the ear whereby it perceives sounds. (TA.) Thus in the Kur [1. 36], أَوْ أَلْقَى

السَّمْعُ, (TA,) meaning, Or who hearkeneth. (Bd, Jel.) [And hence,] أُمُّ السَّمْعِ The brain; (Z, O, K;) as also ↓ أُمُّ السَّمِيعِ. (O, K.) One says, ضَرَبَهُ عَلَى أُمِّ السَّمْعِ [He struck him upon the brain]. (TA.) b3: [It is also used for the inf. n. of أَسْمَعَ. Hence] one says, قَالُوا ذٰلِكَ سَمْعَ أُذُنِى, and in like manner, اذنى ↓ سِمْعَ, and اذنى ↓ سَمَاعَ, and اذنى ↓ سَمَاعَةَ, i. e. إِسْمَاعَهَا [They said that making my ear to hear]: (K:) and one may say, سَمْعًا [making to hear]: this latter one says when he does not particularize himself. (Sb, K.) and ↓ كَلَّمَهُ سِمْعَهُمْ, with kesr, meaning, [He spoke to him making them to hear, or] so that they heard. (TA.) And a poet says, اللّٰهِ وَالعُلَمَآءِ أَنِّى ↓ سَمَاعَ

أَعُوذُ بِخَيْرِ خَالِكَ يَاابْنَ عَمْرِو [Making God and the learned men to hear that I seek protection by the goodness of thy maternal uncle, O son of 'Amr; or أَعُوذُ بِحَقْوِ خَالِكَ, i. e. I have recourse for protection to thy maternal uncle; thus in the TA in art. حقو;] using the subst. in the place of the inf. n., as though he said إِسْمَاعًا عَنِّى. (TA.) One says also, أَخَذْتُ ذٰلِكَ عَنْهُ سَمْعًا, and in like manner, ↓ سَمَاعًا, [i. e. I received that from him by being made to hear, which virtually means, by hearsay, or hearing it from him,] making the inf. n. [in each case] to be of a different form from that of the verb to which it belongs [in respect of signification; i. e., using an inf. n. of سَمِعَ for that of أَسْمَعَ]. (K, * TA.) [See also سُمْعَةٌ.] b4: It also signifies The ear; (S, * Mgh, Msb, * K;) as also ↓ مِسْمَعٌ, (S, Msb, K, TA,) because it is the instrument of hearing, (TA,) and ↓ مَسْمَعٌ, [because it is the place thereof,] (Aboo-Jebeleh, TA,) and ↓ سَامِعَةٌ; (S, K;) or ↓ مِسْمَعٌ signifies the ear-hole; (TA;) and so ↓ مَسْمَعٌ, and ↓ مُسْتَمَعٌ: (Er-Rághib, TA:) and سَمْعٌ is also used as a pl., (S, K,) being originally an inf. n.; but sometimes (S) it has for its pl. أَسْمَاعٌ (S, Msb, K) and أَسْمُعٌ, (Mgh, O, K,) a pl. of pauc., (TA,) [as is also the former,] and أَسَامِعُ is a pl. pl., (S, Mgh, O, K,) i. e. pl. of أَسْمَاعٌ, (S,) or of أَسْمُعٌ: (Mgh, O:) [for an ex. of the pl. pl., see 2:] the pl. of ↓ مِسْمَعٌ is مَسَامِعُ; (Msb, K;) or this may be an irreg. pl. of سَمْعٌ, like as مَشَابِهُ is of شَبَهٌ. (Sgh, TA.) You say, سَمْعُكَ إِلَىَّ i. e. [Incline thine ear to me; or] hear thou from me. (S, K.) And طَرَقَ الكَلَامُ السَّمْعُ [The speech struck the ear]. (Msb.) سَمْعٌ is used as a pl. in the Kur [ii. 6], where it is said, خَتَمَ اللّٰهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمِعْهِمْ [God hath set a seal upon their hearts and upon their ears]. (S.) One also says, ↓ فُلَانٌ عَظِيمُ المِسْمَعَيْنِ Such a one is great in the ears. (S.) The phrase هُوَ بَيْنَ سَمْعِ الأَرْضِ وَبَصَرِهَا means (assumed tropical:) It is not known whither he has repaired: (Az, K:) or he is between the ears of the people of the land and their eyes, [so that they neither hear him nor see him,] the prefixed noun أَهْل being suppressed: (AO, K, * TA:) or (assumed tropical:) in a void land, wherein is no one; (ISk, K;) i. e., none hears his speech, nor does any see him, except [the wild animals of] the desert land: (K:) or (tropical:) between the length and breadth of the land. (K, TA.) You say also, أَلْقَى نَفْسَهُ بَيْنَ سَمْعِ الأَرْضِ وَبَصَرِهَا (assumed tropical:) He exposed himself to perdition, or imperilled himself, and cast himself no one knew where: (IAar, Th:) or (assumed tropical:) he cast himself where no voice of man was heard, nor eye of man seen. (K, * TA.) b5: Also What rests in the ear, of a thing which one hears. (L, K.) b6: See also سِمْعٌ, in three places, beside the two places before referred to.

سِمْعٌ i. q. سَمْعٌ, either as an inf. n. or as a a simple subst. (Lh, K.) You say, اَللّٰهُمَّ سِمْعًا لَا بِلْغًا, (S, K,) and لَا بَلْغًا ↓ سَمْعًا, (K,) and سِمْعٌ لَا بِلْغٌ, and لَا بَلْغٌ ↓ سَمْعٌ, (TA,) a form of prayer, (K,) meaning O God, may it be heard of but not fulfilled: (S, K:) or may it be heard but not come to: or may it be heard but not need to be come to: or it is said by him who hears tidings not pleasing to him: (K:) Ks says that it means I hear of calamities but may they not come to me. (TA.) You say also, سِمْعُ أُذُنِى فُلَانًا يَقُولُ ذٰلِكَ: see سَمْعٌ. b2: Also i. q. إِسْمَاعٌ: so in the phrase قَالُوا ذٰلِكَ سِمْعَ أُذُنِى: (K:) and in the phrase كَلَّمَهُ سِمْعَهُمْ: (TA:) both explained above: see سَمْعٌ. b3: Also Mention, fame, report, that is heard; as also ↓ سَمْعٌ, and ↓ سَمَاعٌ: (K:) fame, or good report; (S, Msb, K, TA;) and so ↓ سَمْعٌ and ↓ سَمَاعٌ. (TA.) You say, ذَهَبَ سِمْعُهُ فِى النَّاسِ His fame, or good report, went among mankind. (S.) And the Arabs say, اللّٰهِ ↓ لَا وَسَمْعِ [or وَسِمْعِ اللّٰه,] meaning لَا وَ ذِكْرِ اللّٰهِ [No, by the glory of God]. (TA.) b4: [It is also used as an epithet: thus,] رَجُلٌ سِمْعٌ means يُسَمِّعُ [A man who makes others to hear of him]: or one says, هٰذَا امْرُؤٌ ذُو سِمْعٍ, and ↓ ذُوسَمَاعٍ, [This is a man of fame, or notoriety], (K,) whether good or bad. (Lh, TA.) A2: Also A certain mongrel beast of prey, (S,) the offspring of the wolf, begotten from the hyena: (S, Mgh, Msb, K:) fem. with ة: they assert that it does not die a natural death, like the serpent, (K, TA,) but by some accident that befalls it, not knowing diseases and maladies; and that it is unequalled by any other animal in running, (TA,) its running being quicker than [the flight of] the bird; and its leap exceeding thirty cubits, (K, TA,) or twenty. (TA.) It is said in a prov., مِنَ السِّمْعِ الأَزَلِّ ↓ أَسْمَعُ [More quick of hearing than the سمع that is lean in the buttocks and thighs; or than the light, or active, سمع]: and sometimes they said أَسْمَعُ مِنْ سِمْعٍ

[more quick of hearing than a سمع]. (S.) سَمْعَةٌ A single hearing, or hearkening, or listening. (K.) b2: سَمْعَةُ أُذُنِى فُلَانًا يَقُولُ ذٰلِكَ: see سَمْعٌ. b3: See also سُمْعَةٌ.

A2: أُذُنٌ سَمْعَةٌ: see سَامِعٌ.

سُمْعَةٌ is syn. with تَسْمِيعٌ, like as سُخْرَةٌ is with تَسْخِيرٌ. (TA.) You say, فَعَلَهُ رِئَآءً وَسُمْعَةً He did it [to make men to see it and hear of it, or] in order that men might see it and hear of it. (S.) And مَافَعَلَهُ رِئَآءً وَلَاسُمْعَةً, and ↓ سَمْعَةً, and ↓ سَمَعَةً, He did it not making it notorious so as to make [men] to see and to hear [it]. (K.) And فَعَلْتُهُ

↓ تَسْمِعَتَكَ, and تَسْمِعَةً لَكَ, I did it in order that thou mightest hear it. (Az, K.) [See also سَمْعٌ, where similar phrases are mentioned and explained.] b2: السُّمْعَةُ, also, signifies What is heard, of fame, or report, &c.: (Har p. 34:) and [particularly] good report. (Id. p. 196.) سِمْعَةٌ A mode, or manner, of hearing, hearkening, or listening. (K.) You say, سَمِعْتُهُ سِمْعَةً

حَسَنَةً [I heard it with a good manner of hearing]. (TA.) b2: سِمْعَةُ أُذُنِى فُلَانًا يَقُولُ ذٰلِكَ: see سَمْعٌ.

سَمَعَةٌ: see سُمْعَةٌ.

A2: أُذُنٌ سَمَعَةٌ: see سَامِعٌ.

أُذُنٌ سَمِعَةٌ: see سَامِعٌ.

سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّةٌ, and سِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ, (S, K,) the former accord. to Az, the latter accord. to ElAh, (S,) and سِمْعِنَّةٌ نِظْرِنَّةٌ, (K,) or the second and third are without teshdeed, and mentioned by Yaakoob also, (TA in art. نظر, [but this, I think, is a mistake,]) applied to a woman, Who listens, or hearkens, and endeavours to see, and, not seeing nor hearing anything, thinks it, or opines it: (S, * K, * [the latter in art. نظر,] and TA:) and one also applies to her the epithet سِمْعَنَةٌ, meaning who listens, or hearkens, and does so much, or habitually. (K.) سَمَعْمَعٌ (of the measure فَعَلْعَلٌ, S) Small in the head, (S, K,) and in the body; for او اللِّحْيَةِ in the K is a mistranscription for وَالجُثَّةِ: (TA:) cunning, or very cunning: (K, TA:) light of flesh, quick in work, wicked, and clever: (TA:) or [simply] light and quick: and applied as an epithet to a wolf. (K.) b2: Also A woman that grins and frowns in thy face when thou enterest, and wails after thee when thou goest forth. (K, * TA.) b3: And A tall and slender man: (K, TA:) fem. in this sense with ة. (TA.) b4: And A wicked, deceitful, or crafty, devil. (TA.) سَمَاعٍ [an imperative verbal n.] Hear thou: (S, K:) like دَرَاكِ and مَنَاعِ, meaning أَدْرِكْ and اِمْنَعْ. (S.) سَمَاعٌ: see its syn. سَمْعٌ; first sentence. b2: Also syn. with إِسْمَاعٌ, as in three exs. expl. above; see سَمْعٌ, in the middle portion of the paragraph. b3: Also [an inf. n. used in the sense of a pass. part. n., meaning What has been heard, or heard of:] a thing that one has heard of, and that has become current, and talked of. (TA.) [Hence, used in lexicology and grammar as meaning What has been received by hearsay; i. e. what is established by received usage: as in the phrase, مَقْصُورٌ عَلَى السَّمَاعِ restricted to what has been received by hearsay; &c.: and in the phrase شَاذٌّ فِى السَّمَاعِ deviating from the constant course of speech with respect to what has been receeived by hearsay; &c.; which virtually means deviating from what is established by received usage: “ what has been received by hearsay ” always meaning “ what has been heard, either immediately or mediately, from one or more of the Arabs of the classical times. ”] b4: [Also What is heard, or being heard, of discourse, or narration, and of matters of science. See an ex. voce مُرِذٌّ, in art. رذ.] b5: And [hence,] Singing, or song; and any [musical performance whether vocal or instrumental or both combined, or any other] pleasant sound in which the ears take delight: as in the saying, بَاتَ فِى لَهْوٍ وَسَمَاعٍ [He passed the night in the enjoyment of diversion and singing, &c.]. (TA.) [See an ex. in a verse cited voce مُشَارٌ, in art. شور.] b6: See also سِمْعٌ, in three places.

سَمُوعٌ: see سَامِعٌ, in two places.

سَمِيعٌ: see سَامِعٌ, in six places. b2: It is also syn. with مُسْمِعٌ [Making to hear; &c.]. (S, K.) Az remarks its being wonderful that persons should explain it as having this meaning in order to avoid the assigning to God the attribute of hearing, since that attribute is assigned to Him in more than one place in the Kur-án, though his hearing is not like the hearing of his creatures: he, however, adds, I do not deny that, in the language of the Arabs, سميع may be syn. with سَامِعٌ or مُسْمِعٌ; but it is mostly syn. with سَامِعٌ, like as عَلِيمٌ is with عَالِمٌ, and قَدِيرٌ with قَادِرٌ. (TA.) b3: Also [Made to hear; or] told; applied to a man. (Msb.) b4: أُمُّ السَّمِيعِ: see سَمْعٌ.

A2: السَّمِيعَانِ Two long pieces of wood [fixed] in the yoke with which the bull is yoked for ploughing the land. (Lth, TA.) سَمَاعَةٌ an inf. n. of سَمعَ. (K.) b2: And i. q. إِسْمَاعٌ, whence a phrase expl. above: see سَمْعٌ.

سَمَاعِىٌّ, in lexicology and grammar, applied to a word &c., means Relating, or belonging, to what has been received by hearsay; i. e., to what is established by received usage. See سَمَاعٌ.]

سُمَّعٌ Light, active, or agile: and applied as an epithet to a غُول. (K.) سَمَّاعٌ One who hearkens, or listens, much to what is said, and utters it. (TA.) [Its primary signification is simply One who hears, hearkens, or listens, much, or habitually: and it signifies also quick of hearing.] See also سَامِعٌ. b2: A spy, who searches for information, and brings it. (TA.) b3: (assumed tropical:) Obedient. (TA.) سَامِعٌ and ↓ سَمِيعٌ are syn.; [signifying Hearing; and hearkening, or listening;] (Az, S, Msb, K;) like عَالِمٌ and عَلِيمٌ, and قَادِرٌ and قَدِيرٌ. (Az, TA.) [↓ السَّمِيعُ, applied to God, signifies He whose hearing comprehends everything; who hears everything. (TA.) And [hence, also,] ↓ this same epithet is applied to The lion that hears the faint sound (K, TA) of man and of the prey (TA) from afar. (K, TA.) You say also, أُذُنٌ سَامِعَةٌ, and ↓ سَمِيعَةٌ, and ↓ سَمِيعٌ, and ↓ سَمْعَةٌ, and ↓ سَمَعَةٌ, and ↓ سَمِعَةٌ, and ↓ سَمَّاعَةٌ, and ↓ سَمُوعٌ: [the first signifying A hearing, or a hearkening or listening, ear: and the last two, and app. all but the first, an ear that hears, or hearkens or listens, much; or that is quick of hearing:] the pl. of ↓ the last is سُمُعٌ. (K.) سَامِعَةٌ fem. of سَامِعٌ [q. v.]. b2: [It is also used as an epithet in which the quality of a subst. is predominant]: see سَمْعٌ, in the latter half of the paragraph.

أَسْمَعُ [More, and most, quick of hearing]: see سِمْعٌ; last sentence.

تَسْمِعَةٌ [an inf. n. of 2]: see سُمْعَةٌ.

مَسْمَعٌ A place whence [and where] one hears, or hearkens, or listens. (IDrd, K.) You say, هُوَ مِنِّى بِمَرْأًى وَمَسْمَعٍ He is where I see him and hear his speech; (IDrd, K;) and in like manner, هُوَ مِنِّ مَرْأًى وَمَسْمَعٌ; (TA;) and مَرْأًى وَمَسْمَعًا, (M and K in art. رأى, q. v.,) and sometimes they said مَرًى. (TA.) And فُلَانٌ فِى مَنْظَرٍ وَمَسْمَعٍ

Such a one is in a state in which he likes to be looked at and listened to. (T, A, TA, in art. نظر.) b2: See also سَمْعٌ, in the latter half of the paragraph, in two places. b3: It is also an inf. n. of سَمِعَ. (TA.) مُسْمَعٌ [pass. part. n. of 4, q. v.]. وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ, in the Kur [iv. 48], means [And hear thou without being made to hear; i. e.] mayest thou not be made to hear: (Ibn-'Arafeh, K:) or mayest thou not hear, (Akh, S, Bd, Jel,) by reason of deafness, or of death; (Bd;) said by way of imprecation: (Az, Er-Rághib:) or hear thou without being made to hear speech which thou wouldest approve: or not being made to hear what is disliked; accord. to which explanation, it is said hypocritically: or hear thou speech which thou wilt not be made [really] to hear; because thine ear will be averse from it; accord. to which explanation, what follows the verb is an objective complement: or hear thou without having thine invitation assented to: (Bd:) or without having what thou sayest accepted. (Mujáhid, K.) مُسْمِعٌ [act. part. n. of 4, q. v.] b2: [Hence,] مُسْمِعَةٌ A female singer. (S, K.) [See an ex. of the pl. in a verse cited voce شَارِبٌ.] b3: and hence, (TA in art. زمر,) the former is applied to (tropical:) A shackle. (K, and TA in art. زمر.) مِسْمَعٌ An instrument of hearing. (TA.) b2: See سَمْعٌ, in the latter half of the paragraph, in four places.

A2: (assumed tropical:) A loop which is in the middle of the [large bucket called] غَرْب, and into which is put a rope in order that the bucket may be even; (S, K;) so called as being likened to an ear: (ElMufradát, TA:) or the part of the [leathern water-bag called] مَزَادَة which is the place of the loop: or what goes beyond, or through, the hole of the loop. (TA.) b2: Also, (K,) or مِسْمَعَانِ, (El-Ahmar, TA,) (tropical:) The two pieces of wood that are put into the two loops of the [basket called] زِنْبِيل when earth is taken forth with it from a well. (El-Ahmar, K, TA.) b3: And the latter, (i. e. the dual,) A pair of socks, or stockings, worn by the sportsman when he is pursuing the gazelles during midday, or during midday in summer when the heat is vehement. (TA.) مُسَمَّعٌ (tropical:) Shackled: the explanation in the K, shackled and collared, applies to مُسَمَّعٌ مُسَوْجَرٌ together; not to the former of these two words alone. (TA.) [See مُسْمِعٌ.]

مَسْمُوعَاتٌ [Things heard]. See 4 in art. جوز.

مَسَامِعُ is pl. of مِسْمَعٌ (Msb, K) [and of مَسْمَعٌ]. b2: As a pl. without a sing., it is applied to All the holes of a human being; such as are [the holes of] the eyes, and such as the nostrils, and the anus. (TA.) مُسْتَمَعٌ: see سَمْعٌ, in the latter half of the paragraph.

سبغ

سبغ
درع سَابِغٌ: تامّ واسع. قال الله تعالى: أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ
[سبأ/ 11] ، وعنه استعير إِسْبَاغُ الوضوء، وإسباغ النّعم قال: وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً
[لقمان/ 20] .
(س ب غ) : (سَابِغُ) الْأَلْيَتَيْنِ فِي (ص هـ) .
سبغ: {وأسبغ}: وسع. {سابغات}: وهي دروع واسعات طوال.
(سبغ) : سَبَغْتُ لَبغْدادَ، وللكُوفةِ: أي مِلْتُ إليهما، سُبُوغاً، وبَلَغْتُهُهما أيضاً.
(سبغ)
الشَّيْء سبوغا تمّ وَطَالَ واتسع يُقَال سبغت الدرْع وسبغ الشّعْر وسبغ الذَّنب وسبغ الْمَطَر وسبغت النِّعْمَة فَهُوَ سابغ وَهِي سابغة (ج) سوابغ
سبغ: سباغ. وجدت في حكاية باسم الحدا (ص59) سباغ الرحمن كلمة شتيمة ففيها: قال له يا لقة الزربول باسباغ الرحمن أين الذي جبتوه أنتم معكم أكثر الله خيركم.
سابغ: عرقٌ كثير عند الأطباء (معجم المنصوري)

سبغ


سَبَغَ(n. ac. سُبُوْغ)
a. Was long, flowing, ample.
b. Was pleasant, easy (life).
c. [La], Tended towards ( his country ).

أَسْبَغَa. Made long, flowing, ample; performed with thoroughness
(ablution).
b. [acc. & 'Ala], Gave to, in abundance; provided for amply.
c. Put on a coat of mail.

سَبْغَةa. Ampleness; plentifulness; ease, plenty;
abundance.

سَاْبِغa. Ample, abundant, copious.
س ب غ: شَيْءٌ (سَابِغٌ) أَيْ كَامِلٌ وَافٍ. وَ (سَبَغَتِ) النِّعْمَةُ اتَّسَعَتْ وَبَابُهُ دَخَلَ وَ (أَسْبَغَ) اللَّهُ عَلَيْهِ النِّعْمَةَ أَتَمَّهَا. وَ (إِسْبَاغُ) الْوُضُوءِ إِتْمَامُهُ. وَذَنْبٌ (سَابِغٌ) أَيْ وَافٍ. وَ (السَّابِغَةُ) الدِّرْعُ الْوَاسِعَةُ. 
س ب غ : سَبَغَ الثَّوْبُ سُبُوغًا مِنْ بَابِ قَعَدَ تَمَّ وَكَمَلَ وَسَبَغَتْ الدِّرْعُ وَكُلُّ شَيْءٍ إذَا طَالَ مِنْ فَوْقُ إلَى أَسْفَلَ وَعَجِيزَةٌ سَابِغَةٌ وَأَلْيَةٌ سَابِغَةٌ أَيْ طَوِيلَةٌ وَسَبَغَتْ النِّعْمَةُ سُبُوغًا اتَّسَعَتْ وَأَسْبَغَهَا اللَّهُ أَفَاضَهَا وَأَتَمَّهَا.

وَأَسْبَغْتُ الْوُضُوءَ أَتْمَمْتُهُ. 
سبغ
سَبَغَ الشَّعر سُبُوغاً، وسَبَغَتِ الدِّرْعُ. وكلُّ شَيْءٍ طالَ فهو سابغ.
ولثَةٌ سابِغَةٌ: قَبيحةٌ. وإنَّه لَفي سُبْغَةٍ من العَيْش.
وسَبَّغَتِ الناقَةُ تَسْبيغاً: إذا كانتْ كُلَّما نَبَتَ على وَلَدِها في بَطْنِها الوَبَرُ أجْهَضتْه.
وإسْبَاغُ الوُضُوءِ: المُبَالَغَةُ فيه.
والتَّسْبِغَةُ: المِغْفَرُ، والتَّسْبِغُ أيضاً. وقيل: شَيْءٌ من حَلَقِ الدِّرْعٍ كانَ يُوصَلُ به البَيْضَةُ فَيَسْتُر العُنُقَ. والبَيْضَةُ يُقال لها: سابِغٌ. ويقال تسْبَغٌ وتَسْبَغَة - بفتح الباء -.
[سبغ] شئ سابغ، أي كامل وافٍ. وسَبَغَتِ النعمةُ تَسْبُغُ بالضم سُبوغاً: اتسعتْ. وأَسْبَغَ الله عليه النعمة، أي أتمَّها. وإسْباغُ الوضوءِ: إتمامُه. وسَبَّغَتِ الناقةُ تَسْبيغاً: ألقت ولدها وقد أشعَرَ. وذَنَبٌ سابِغ، أي وافٍ. والسابِغَةُ: الدرعُ الواسعةُ. ورجلٌ مُسْبِغٌ: عليه درعٌ سابِغَةٌ. وتَسْبِغَهُ البَيضةِ: ما توصل به البيضةُ من حَلَقِ الدرعِ فتستُر العنق، لأنَّ البيضة به تَسْبُغُ، ولولاه لكان بينها وبين جَيب الدرع خَللٌ وعورةٌ. قال الأصمعيّ: يقال: بيضةٌ لها سابِغٌ. وفحلٌ سابغٌ، أي طويلُ الجردانِ. وضدُّه الكمش.
س ب غ

ثوب سابغ. وخرج وعليه سابغة، وهو صنع السوابغ. وسالت تسبغته على سابغته وهي رفرف البيضة. قال مزرد:

وتسبغة في تركة حميرية ... دلامصة يرفض عنها الجنادل

وقال:

وتسبغة يغشى المناكب ريعها ... لداود كانت نسجها لم يهلهل

وكميّ مسبغ: عليه سابغة.

ومن المجاز: أسبغ الله تعالى علينا النعم، والحمد لله على سبوغ نعمته وضفو نيله. وأسبغ وضوءه. وقد سبغ شعره، وله شعر سابغ، وعجيزة سابغة، وهو سابغ الأليتين. ومطر سابغ.
(سبغ) - قولُه تبارك وتعالى: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} : يعني أدَامَها وأَكَثرها.
- ومنه حديث شُرَيْح: "أَسْبِغُوا لليَتِيم في النَّفَقةِ"
: أي أَكْثِروا وأَنفِقوا عليه تَمامَ ما يَحتَاج إليه من غير نَقْصٍ منه.
- وفي حديث المُلَاعنة: "إن جاءت به سَابِغَ الألْيَتَين فهو لفلان"
: أي تامَّهما وَعظِيمَهما .
- ومنه حديث أبي عبيدة: "أَنَّ زَردَتَين من زَرَد التَّسْبِغَة نَشِبتَا في خَدِّ النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أُحُدٍ"
وهي تَفْعِلَة، مصْدر سَبَّغَ، من السُّبوغ: الشُّمول.
- ومنه الحديث : "كان اسْمَ دِرْعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذُو السُّبوُغِ".
[سبغ] نه: في ح قتل أبى بن خلف: زحله بالحربة فتقع في ترقوته تحت "تسبغة" البيضة، هو شئ من حلق الدروع والزرد يعلق بالخوذة دائرًا معها ليستر الرقبة وجيب الدرع. ومنه ح: إن زردتين من زرد "التسبغة" نشبتا في خد النبى صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وهى تفعلة مصدر سبغ من السبوغ الشمول. ومنه: ذو "السبوغ" اسم درع النبى صلى الله عليه وسلم لتمامها وسعتها. وفيه: إن جاءت به "سابغ" الأليتين، أي تامهما وعظيمهما، من سبوغ النعمة والثوب. ومنه ح: "اسبغوا" لليتيم في النفقة، أي أنفقوا عليه تمام ما يحتاج إليه ووسعوا عليه فيها. غ: ((اعمل "سابغات")) أي دروءًا تامة. ك: "أسبغوا" الوضوء - بفتح همزة، أي أبلغوا مواضعه وأوفوا كل عضو حقه - ويجئ في المكاره. ن: و"أسبغه" بمهملة وغين معجمة، أي أطوله لكثرة اللبن، وكذا أمده خواصر لكثرة امتلائها من الشبع. ط: "أسبغ" الوضوء وخلل بين الأصابع، أي تممه ولا تترك شيئا من فرائضه وسننه، وإنما أجاب عن بعض سنن الوضوء لأن السائل كان عارفا بأصل الوضوء.
سبغ
سبَغَ يَسبُغ، سُبُوغًا، فهو سابِغ
• سبَغ الثَّوبُ: طالَ.
• سَبَغتِ النِّعْمَةُ: تمَّت واتّسَعَت "سبغ العيشُ: كان رغدًا". 

أسبغَ يُسبغ، إسباغًا، فهو مُسبِغ، والمفعول مُسبَغ
• أسبغَ الشَّيءَ: وسَّعه، جعله سابغًا طويلاً "أسبَغ الثوبَ: أطاله ووسّعه" ° أسبغَ عليه المديحَ: أفاض فيه- أسبغَ له النَّفقةَ: أنفق له ما يحتاج بسعة- أسبغَ له في العطاء: أكثر.
• أسبغ الوضوءَ: أتمّه، وفَّى كلَّ عضو حقّه في الغَسْل.
• أسبغ اللهُ عليه النِّعمةََ: أفاضها عليه، أتمَّها وأكملها " {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} ". 

سابِغات [جمع]: مف سابغة: دروع واسِعَة طويلة واقية " {أَنْ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} " ° درع سابغة: تامّة طويلة. 
2427 - 
سُبُوغ [مفرد]: مصدر سبَغَ. 

مسبَّغ [مفرد]
• المسبَّغ من الرَّمَل: (عر) ما زيد على جزئه حرف نحو فاعلاتان. 
سبغ سَبَغَت النعمة تَسْبُغُ سُبُوْغاً: أي اتسعت.
وقال الليث: كل شيء طال إلى الأرض فهو سابِغ، وناقة سابِغَة الضُّلوع، وعجيزة سابغة.
ولِثَة سابِغَة: قبيحة، وألْيَة سابِغة أيضاً.
ومطر سابِغٌ ونعمة سابِغَة، قال الله تعالى:) أنِ اعْمَلْ سابِغَاتٍ (، وقال عمرو بن معْدِي كَرِب؟ رضي الله عنه - لامرأة أبيه وكان تزوَّجها بعد أبيه قبل إسلامه في الجاهلية:
فَزَيْنُكِ في شَرِيْطِكِ أُمَّ بَكْرٍ ... وسابِغَةٌ وذو النُّونَيْنِ زَيْني
وقال أبو ذُؤيب الهُذلي:
وعليهما مَسْرُوْدَتانِ قَضاهُما ... داودُ أوْ صَنَعُ السَّوَابِغِ تُبَّعُ
وسَبَغَتْ قُصيرى الفَرس، قال عمرو بن أحمر الباهلي يصف فَرَساً:
سَبَغَتْ قُصيْرَاهُ وأُسْنِدَ ظَهْرُهُ ... وإذا تَدَافَعَ خِلْتَهُ لم يُسْنَدِ
وقال أبو عمرو: سَبَغْتُ لبغداد وسَبَغْتُ للكوفة: أي مِلْت إليهما سُبُوغاً، وبَلَغتُهما أيضاً.
وهذا أسْبَغُ مه: أي أتَمُّ، وفي حديث عائشة؟ رضي الله عنها - دِرْعاً مُقلّصة فقالت: وِدَدْت أنَّ الدِّرع كانت أسْبَغَ مما هي.
وقال الأصمعي: يقال بيضة لها سابغ: أي لها تَسَابِغُ.
وفَحْل سابِغ: أي طويل الجُؤْدان، وضِده الكَمْش.
والسَّبْغَة: السَّعَة والرَّفاهية.
وقال ابن الأعرابي: رجل سُبُغٌ؟ بضمتين -: أي عليه دِرع سابِغَةٌ.
وتَسْبِغَةُ البيضة: ما توصل به البيضة من حَلَق الدّرع فتسْتُرُ العُنق، لأن البيضة به تَسْبُغُ، ولولاه لكان بينها وبين جَيْب الدرع خلل وعَوْرة، وفيها لُغات: تَسْبِغَةٌ وتَسْبَغَةٌ؟ بكسر الباء وفتحها - وتَسْبِغٌ وتَسْيَغٌ؟ بغير هاء -، وأولادها فُصحاها، سُميت بمصدر سَبَّغَ، وهي رَفْرَف البيضة. وفي حديث النبي؟ صلى الله عليه وسلم - أنه أخذ الحربة لأُبَي بن خلَف فَزَجَله بها؛ فاتقع في ترقُوِته تحت تَسْبِغَةِ البيضة فوق الدِّرْع فلم يخرج كثير دم واحتقن في جَوْفه. وقال مُزرَّد:
وتَسْبِغَةٌ في تَرْكَةٍ حِمْيَريَّةٍ ... دُلامِصَةٍ تَرْفَضُّ عنها الجَنَادِلُ
وقال أبو وَجْزَة السعدي:
وتَسْبِغَةٍ يَغْشى المَنَاكِبَ رَيْعُها ... لداودَ كانَتْ نَسْجُها لم يُهلْهَلِ
وأسْبَغَ الله عليه النعمة: أي أتمها، قال الله تعالى:) وأسْبَغَ عليكُمْ نِعمه ظاهِرَةً وباطِنَةً (.
وأسْبَاغُ الَضوء: إبْلاغُه مواضِعه وإيْفاء كل عُضو حقّه. ومنه قول النبي؟ صلى الله عليه وسلم - لأنس؟ رضي الله عنه -: أسْبِغْ وضوءك يُزَد في عُمرك.
وسَبَّغَتِ الناقة تَسْبِيغاً؟ فهي مُسَبِّغ بغير هاء -: إذا كانت كلّما نَبَت على ولدها في بطنها الوَبر أجْهَضَتْه، وكذلك من الحوامل كلها. وقال أبو عُبيد عن الأصمعي: إذا ألقَت الناقة ولَدها وقد أشعر قيل: سَبَّغَت فهي مُسَبِّغ.
وقال أبو عمرو: سَبَّطَتِ الإبل بأولادها وسَبَّغَت: إذا ألقتها.
والتركيب يدل على تمام الشيء وكماله.

سبغ: شيء سابغٌ أَي كامِلٌ وافٍ. وسَبَغَ الشيءُ يَسْبُغُ سُبُوغاً:

طالَ إلى الأَرض واتَّسَعَ، وأَسْبَغَه هو وسَبَغَ الشعرُ سُبُوغاً

وسَبَغَتِ الدِّرْعُ، وكلُّ شيءٍ طالَ إلى الأَرض، فهو سابِغٌ. وقد أَسْبَغَ فلان

ثَوْبَه أَي أَوسَعَه. وسَبَغَتِ النِّعْمةُ تَسْبُغُ، بالضم، سُبُوغاً:

اتسعت. وإِسْباغُ الوُضوءِ: المُبالَغة فيه وإتْمامُه. ونعمة سابِغةٌ،

وأَسْبَغَ الله عليه النِّعْمةَ: أَكْمَلَها وأَتَمَّها ووسَّعَها. وإنهم

لفي سَبْغةٍ من العَيْشِ أَي سَعةٍ. ودَلْوٌ سابِغةٌ: طويلة؛ قال:

دَلْوُكَ دَلْوٌ، يا دُلَيْحُ، سابِغهْ

في كلِّ أَرْجاءِ القَلِيبِ والِغهْ

ومطرٌ سابغٌ، وسَبَغَ المطرُ: دَنا إلى الأَرض وامتدّ؛ قال:

يُسِيلُ الرُّبا، واهِي الكُلَى، عَرِصُ الذُّرى،

أَهِلَّةُ نَضّاخِ النَّدَى سابغِ القَطْرِ

وذنَبٌ سابِغٌ أَي وافٍ. وفي حديث المُلاعَنةِ: إن جاءت به سابِغَ

الأَلْيَتَيْنِ أَي عظِيمهما من سُبُوغِ الثوب والنِّعْمةِ. والسابِغةُ:

الدِّرْعُ الواسِعةُ. ورجل مُسْبِغٌ: عليه دِرعٌ سابِغةٌ. والدِّرْعُ

السابِغةُ: التي تَجُرُّها في الأَرض أَو على كَعْبَيْكَ طُولاً وسَعةً؛ وأَنشد

شمر لعبد الله بن الزبير الأَسدي:

وسابِغةٍ تَغْشَى البنانَ، كأَنَّها

أَضاةٌ بِضحْضاحٍ من الماء ظاهِرِ

وتَسْبِغةُ البَيْضةِ: ما تُوصَلُ به البَيْضةُ من حَلَقِ الدُّرُوعِ

فَتَسْتُرُ العُنُقَ لأَن البيضةَ به تَسْبُغُ، ولوْلاه لكان بينها وبين

جَيْبِ الدِّرْع خَلَلٌ وعوْرة. قال الأَصمعي: يقال بيضةٌ لها سابِغٌ؛ وقال

النضر: تَسْبِغةُ البيض رُفُوفُها

(* قوله «رفوفها» الذي في شرح القاموس:

رفرفها براءين، وفي الاساس: وسالت تسبغته على سابغته وهي رفرف البيضة.)

من الزَّرَدِ أَسفَل البيضة يَقِي بها الرجلُ عُنقه، ويقال لذلك

المِغْفَر أَيضاً؛ وقال أَبو وَجْزةَ في التَّسْبِغةِ:

وتَسْبِغة يَغْشَى المَناكِبَ رَيْعُها،

لِدوادَ كانَتْ ، نَسْجُها لَمْ يُهَلْهَلِ

وفي حديث قَتْلِ أُبَيِّ بن خَلَفٍ: زَجَلَه بالحربة فتَقَعُ في

تَرْقُوَتهِ تحت تَسْبِغةِ البيضة؛ التَّسْبِغةُ: شيء من حَلَق الدُّرُوع

والزَّرَدِ يَعْلُقُ بالخُوذةِ دائراً معها ليسْتُر الرقبةَ وجَيْبَ الدِّرْع.

وفي حديث أَبي عبيدة، رضي الله عنه: إنَّ زَرَدَتَيْنِ من زَرَدِ

التَّسْبِغةِ نَشِبَتا في خَدّ النبي، صلى الله عليه وسلم، يوم أُحُد، وهي

تَفْعِلة، مصدر سَبَّغَ من السُّبُوغ الشُّمُولِ؛ ومنه الحديث: كان اسم دِرْعِ

النبي، صلى الله عليه وسلم، ذا السُّبُوغِ لِتَمامِها وسَعَتِها. وفي

حديث شريح: أَسْبِغُوا لليتِيم في النفَقةِ أَي أَنفِقوا عليه تمام ما

يحتاج إليه ووسّعوا عليه فيها. وفحْلٌ سابِغٌ أَي طويلُ الجُرْدانِ، وضدّه

الكَمْشُ. وناقة سابِغةُ الضُّلُوع وعجِيزةٌ سابِغةٌ وأَلْيَةٌ سابِغةٌ.

والمُسَبَّغُ من الرَّمَل: ما زِيدَ على جزئه حرف نحو فاعِلاتانْ من

قوله:

يا خَلِيلَيَّ ارْبَعا فاسْـ

ـتَنْطِقا رَسْماً بِعُسْفانْ

فقوله: مَن بعُسْفانْ فاعِلاتانْ؛ قال أَبو إِسحق: معنى قولهم

مُسَبَّغاً كأَنَّه جُعِلَ سابغاً، والفرق بين المُسَبَّغِ والمُذَيَّلِ أَن

المُسَبَّغَ زيد على ما يُزاحَفُ مِثْلُه، وهو أَقلّ متحركات من المُذَيَّلِ،

وهو زيادة على سبب، والمُذَيَّلُ على وَتِدٍ. قال أَبو إسحق: سُمِّي

مُسبَّغاً لوُفُورِ سُبُوغِه لأَن فاعلاتن إذا تامّاً فهو سابغ، فإِذا زِدْتَ

على السابغ فهو مَسَبَّغ كما أَنك تقول لذي الفَضْل فاضِلٌ، وتقول للذي

يكثر فضله فَضّالٌ ومُفَضَّلٌ.

وسَبَّغَتِ الناقةُ تَسْبِيغاً، فهي مُسَبِّغٌ: أَلْقَتْ ولدها لغير

تمام، وقيل: أَلقته وقد أَشْعَر، وإذا كان ذلك عادةً فهي مِسْباغٌ. قال ابن

دريد: وليس بمعروف. وقال صاحب العين: التسْبِيغُ في جميع الحَوامل مثلُه

في الناقة. والمُسَبَّغُ: الذي رمت به أُمُّه بعدما نُفِخَ فيه الرُّوح؛

عن كراع. التهذيب: وسبَّغَتِ الناقة تَسْبيغاً فهي مُسَبَِّغ إذا كانت

كلما نَبَت على ولدها في بطنها الوَبَرُ أَجْهَضَتْه، وكذلك من الحوامِلِ

كلِّها. أَبو عمرو: سَبَّطَت الإِبلُ أَوْلادَها وسَبَّغَتْ إذا

أَلقَتْها.

سبغ
سَبَغَ الشَّيءَ سُبُوغاً، بالضَّمِّ طالَ إِلَى الأرْضِ، قالَهُ اللَّيْثُ، كالثَّوْبِ، والشَّعَرِ، والدِّرْعِ ونَحْوِها.
وَمن المَجَازِ: سَبَغَتِ النِّعْمَةُ: اتَّسَعَتْ ويُقَالُ: الحَمْدُ للهِ على سُبُوغِ النِّعْمَةِ.
وسَبَغَ لِبَلَدِه سُبُوغاً: مالَ إليْهِ ووَصَلَهُ، ونَصُّ أبي عَمْروٍ نَوادِرِه: سَبَغْتُ لبَغْدَادَ، وسَبَغْتُ للكُوفَةِ: أَي: مِلْتُ إليهْمِا سُبُوغاً، وبلَغْتُهُما أيْضاً.
وَمن المَجَازِ: ناقَةٌ سابِغَةُ الضُّلُوعِ، قالَهُ اللَّيْثُ، أَي: وافِرَتُها.
وعَجِيزَةٌ سابِغَةٌ، وألْيَةٌ سابِغَةٌ، ونِعْمَةٌ سابِغَةٌ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: عِمَّةٌ، ومَطْرَةٌ سابِغَةٌ، ودِرْعٌ سابِغَةٌ أَي: تامَّةٌ وافِرَةٌ طَوِيلَةٌ واسِعَةٌ، وَفِيه لَفٌّ ونَشْــرٌ مُرَتَّبٌ، وكُلُّهُنَّ مجازٌ غيرُ الأخِيرَةِ، وقالَ الله تَعَالَى: أَن اعْمَلْ سابِغَاتٍ والدِّرْعُ السّابِغَةُ: الّتِي تَجُرُّها فِي الأرْضِ أَو على كَعْبَيْكَ طُولاً وسَعَةً، وأنْشَدَ شَمِرٌ لعَبْدِ اللهِ بنِ الزَّبِيرِ الأسَدِيِّ:
(وسابِغَةٍ تَغْشَى البَنَانَ كِأنَّهَا ... أضاةٌ بضَحْضاحٍ منَ الماءِ ظاهِرِ)
وسَبَغَ المَطَرُ: إِذا دَنَا إِلَى الأرْضِ وامْتَدَّ، قالَ الشّاعِرُ:
(يُسِيلُ الرُّبَا واهِي الكُلَى عَرِضُ الذُّرا ... أهِلَّةَ نَضّاخِ النَّدَى سابِغِ القَطْرِ)
وقالَ عَمْروُ بنُ مَعْدِ يَكرِبَ، رَضِي الله عَنهُ، لامْرَأَةِ أبيهِ، وَكَانَ تَزَوَّجَها بَعْدَ أبيهِ قَبْلَ إسْلامِه فِي الجَاهِلِيَّةِ:
(فزَيْنُك فِي شَرِيطِكِ أُمَّ بَكْرٍ ... وسابِغَةٍ وَذُو النُّونَيْنِ زَيْنِي)
وقالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيُّ:
(وعَلَيْهِمَا مَسْرُودَتانِ قَضَاهُمَا ... داوُدُ أَو صَنَعُ السَّوابِغِ تُبَّعُ)
ولِثَةٌ سابِغَةٌ: قَبيحَةٌ نَقَلَه اللَّيْثُ، وَهُوَ مجازٌ.
وَمن المَجَازِ أيْضاً: فَحْلٌ سابِغٌ: إِذا كانَ طَوِيلَ الجُرْدَانِ وضِدُّه: الكَمِيشُ.
وقالَ الأصْمَعِيُّ: يُقَالُ: بَيْضَةٌ لَهَا سابِغٌ، أَي: لَهَا تَسَابُغٌ، وتَسْبِغُها وتَسْبِغَتُهَا، ويُفْتَحُ ثالِثُهُما، والثّانِيَةُ هِيَ الفُصْحَى، سُمِّيَتْ بمَصْدَرِ سَبَّغَ، منَ السُّبُوغِ: الشُّمُولِ، وهِيَ: مَا تُوصَلُ بهِ البَيْضَةُ منْ حَلَقِ الدِّرْعِ، فتَسْتُرُ العُنُقَ، لأنَّ البَيْضَةَ بهِ تَسْبغُ، ولوْلاهُ لكانَ بَيْنَهُما وبَيْنَ جَيْبِ الدِّرْعِ خَلَلٌ وعَوْرَةٌ، وقالَ: تَسْبِغَةُ البَيْضِ: رَفْرَفُهَا منَ الزَّرَدِ أسْفَلَ البَيْضَةِ، يَقِي بهَا الرَّجُلُ عُنُقَهُ، ويُقَالُ لذلكَ: المِغْفَرُ)
أيْضاً وقالَ أَبُو وَجْزَةَ:
(وتَسْبِغَةٍ يَغْشَى المَنَاكِبَ رَيْعُها ... لدَاوُدَ كانَتْ، نَسْجُها لمْ يُهَلْهِلِ)
وقالَ مُزَرِّدٌ:
(وتَسْبِغَةٌ فِي تَرْكَةٍ حِمْيَرِيَّةٍ ... دُلامِصَةٍ تَرْفَضُّ عنْهَا الجَنَادِلُ)
قلتُ: والّذِي قَرَأْتُه فِي كتابِ الدِّرْعِ والبَيْضَةِ لأبي عُبَيْدةَ: أنَّ رَفْرَفَ البَيْضَةِ غَيْرُ تَسْبِغَتِها، فإنَّهُ قالَ فِي بابِ البَيْضِ وَمَا فِيها مَا نَصُّهُ: ومنهَا مَا لَها رَفْرَفٌ حَلَقٌ قدْ أحاطَ بأسْفَلِها حَتَّى يُطِيفَ بالقَفَا والعُنُقِ والخَدَّيْنِ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى مِحْجَرَيِ العَيْنَيْنِ فذلكَ رَفْرَفُ البَيْضَةِ، وقالَ فِيمَا بَعْدُ: فَإِذا لم تَكُنْ صَفِيحاً، وكانَتْ سَرْداً، وهُوَ الحَلَقُ، فهِيَ مِغْفَرٌ وغِفَارَةٌ، ويُقَالُ لَهَا: تَسْبِغَةٌ، فتأمَّلْ ذلكَ.
والسَّبْغَةُ: السَّعَةُ والرَّفاهِيَةُ، وَهُوَ مجازٌ، يُقَالُ: إنَّهُمْ لفِي سَبْغَةٍ منَ العَيْشِ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: رَجُلٌ سُبُغٌ، كعُنُقٍ: عَلَيْهِ دِرْعٌ سابِغَة، هَكَذَا قَيَّدَهُ الصّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ، وَهُوَ غَرِيب، ثمَّ رأيتُ فِي اللِّسَانِ: رَجُلٌ مُسْبِغٌ، هَكَذَا قَيَّدَهُ مِثَال مُحْسِنٍ: عليْهِ دِرْعٌ سابِغَةٌ، وَفِي الأساسِ: كَمِيٌّ مُسْبِغٌ: عليْهِ سابِغَةٌ، وَلَا إخالُ مَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ إِلَّا تَصْحِيفاً، وقَلَّدَهُ المُصَنِّف على عادَتِه، فتأمَّلْ.
وَمن المَجَازِ: أسْبَغَ اللهُ عليْهِ النِّعْمَةَ، أَي: أتَمَّهَا وأكْمَلَهَا، ووَسَّعَها، ومنهُ قَوْلُه تَعَالَى: وأسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وباطِنَةً.
وَمن المَجَازِ أيْضاً: أسْبَغ الوُضُوءَ إسْبَاغاً: أبْلَغَهُ مَوَاضِعَهُ، ووفَّى كُلَّ عُضْوٍ حَقَّهُ، ومنْهُ قوْلُهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأنسٍ رَضِي الله عَنهُ: أسْبِغْ وُضُوءَكَ يُزَدْ فِي عُمُرِكَ.
وسَبَّغَتِ الحامِلُ تَسْبِيغاً، فهِيَ مُسَبِّغٌ، بِلَا هاءٍ: ألْقَتْ ولَدَهَا لغَيْرِ تمامٍ، وَفِي التَّهْذِيبِ: أجْهَضَتْهُ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ، عَن الأصْمَعِيِّ: إِذا ألْقَتْ النّاقَةُ وَلَدَها وقدْ أشْعَرَ قيلَ: سَبَّغَتْ فهِيَ مُسَبِّغٌ، وقالَ أَبُو عَمْروٍ: سَبَّطَتِ الإبِلُ بأوْلادِهَا، وسَبَّغَتْ: إِذا ألْقَتْهَا، قالَ اللَّيْثُ، وكذلكَ منَ الحَوَامِلِ كُلِّهَا.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ: شَيءٌ سابِغٌ، أَي: كامِلٌ وافٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وأسْبَغَ شَعْرَه: أطالَهُ.
وثوْبَهُ: أوْسَعَهُ.
ودَلْوٌ سابِغَةٌ: طَوِيلَةٌ، وَهُوَ مجازٌ، قالَ:) دَلْوُكَ دَلْوٌ يَا دُلَيْحُ سابِغَهْ فِي كُلِّ أرْجَاءِ القَلِيبِ والِغَهْ وذَنَبٌ سابِغٌ: وافٍ.
ورَجُلٌ سابِغُ الألْيَتَيْنِ أَي عَظِيمُهُما.
وسَبَغَتْ قُصَيرَى الفَرَسِ: وفُرَتء، قَالَ ابنُ أحْمَرَ يَصِفُ فَرَساً.
(سَبَغَتْ قُصَيْرَاهُ وأُسْنِدَ ظَهْرُه ... وَإِذا تَدَافَعَ خِلْتَه لمْ يُسْنَدِ)
وذُو السُّبُوغِ، بالضَّمِّ: اسمُ دِرْعٍ للنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والمُسَبَّغُ كمُعْظَمٍ، من الرَّمَلِ: مَا زِيدَ على حَرْفِه جُزْءٌ، نحْو فاعِلاتانْ منْ قَوْلِه:
(يَا خَليليَّ ارْبَعَا فاسْ ... تَنْطِقَا رَسْماً بِعُسْفَانْ)
فقَوْلُه: منْ بِعُسْفَانُ فاعِلاتان، سُمِّيَ بهِ لوُفُور سُبُوغِه، لأنَّ فاعِلاتُنْ إِذا جاءَ تامّاً فهُوَ سابِغٌ، فَإِذا زِدْتَ على السّابِغِ فهُوَ مُسَبَّغٌ، ونَظِيرُه الفاضِلُ لذِي الفَضْلِ، فَإِذا كَثُرَ فضْلُه، فهُوَ فَضّالٌ ومُفَضَّلٌ.
والمِسْبَاغُ، بالكَسْرِ: النّاقَةُ تُلْقِي وَلَدَها لِغَيْرِ تمامٍ، نَقَلَه ابنُ دُرَيْدٍ، وقالَ: لَيْسَ بمَعْرُوفٍ.
والمُسَبَّغُ، كمُعَظَّمٍ: الّذِي رَمَتْ بهِ أُمُّه بعْدَ مَا نُفِخَ فيهِ الرُّوحُ، عنْ كُراع.
وَهَذَا أسْبَغُ منْهُ، أَي: أتَمُّ، ومنْهُ الحديثُ: وَدِدْتُ أنَّ الدِّرْعَ كانَتْ أسْبَغَ ممّا هِيَ.
وأسْبَغَ لَهُ فِي النَّفَقَةِ: إِذا أنْفَقَ عليْهِ تَمَامَ مَا يَحْتَاجُ إليهِ، ووَسَّعَ عليْهِ.
(س ب غ)

سَبغ الشَّيْء، يسبُغ سُبوغا: طَال إِلَى الأَرْض واتسع.

وأسبغه هُوَ.

وإسْباغ الوُضوء: المُبالغة فِيهِ.

واسبغ الله عَلَيْهِ النِّعمة: أكملها ووسّعها.

وَإِنَّهُم لفي سَبْغة من الْعَيْش، أَي سَعَة.

ودَلْو سابغة: طَوِيلَة، قَالَ:

دَلْوُكَ دَلْوٌ يَا دُلَيحُ سابغهْ فِي كُل أرجاء القَلِيب والغِهْ

وسَبغ المطُر: دنا إِلَى الأَرْض وامتد، قَالَ: يُسِيل الرُّبا واهِي الكُلى عَرضُ الذُّرى أَهله نضَّاح النَّدَى سابغِ القَطْر

والمُسَبَّغ من الرَّمْل: مَا زِيد على جُزئِه حَرف، نَحْو " فاعلاتان "، من قَوْله: يَا خليلي اربعا فاستَنْطقا رسماً بُعسْفان

فَقَوله

" منبعسفان

": فاعلاتان.

قَالَ أَبُو إِسْحَاق: معنى قَوْلهم: مُسبَّغا، كَأَنَّهُ جُعل سابغا، وَالْفرق بَين المُسبَّغ والمُذيَّل، أَن المُسبَّغ زيد على مَا يُزاحَف مثله، وَهُوَ اقل متحركات من المُذيَّل، وَهُوَ زِيَادَة على سَبَب، والمُذيَّل زِيَادَة على وتد. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: سُمى مسبَّغا لوُفور سُبوغه، لِأَن " فاعلاتن " إِذا جَاءَ تَاما فَهُوَ سابغ، فَإِذا زِدْت على السابغ فَهُوَ مُسبَّغ، كَمَا أَنَّك تَقول لذِي الْفضل: فَاضل، وَتقول للَّذي يكثر فَضله: فضّال، ومُفضَّل.

وسبَّغت النَّاقة، فَهِيَ مُسبَّغ: أَلْقَت وَلَدهَا لغير تَمام.

وَإِذا كَانَ ذَلِك لَهَا عَادَة، فَهِيَ مِسْباغ.

قَالَ ابنُ دُرَيْد: وَلَيْسَ بِمَعْرُوف.

وَقَالَ صاحبُ الْعين: التَّسْبيغُ فِي جَمِيع الْحَوَامِل، مثله فِي النَّاقة.

والمُسبَّغ: الَّذِي رَمت بِهِ أمُه بعد مَا نُفخ فِيهِ الرّوح، عَن كرَاع.

سبغ

1 سَبَغَ, (Msb, K, &c.,) aor. ـُ (MA, Msb) and سَبَغَ, (MA,) inf. n. سُبُوغٌ, (Msb, K, &c.,) It (a garment [&c.]) was complete, full, ample, or without deficiency: (MA, Msb:) it (a thing, Lth, Msb, of any kind, JK, Msb, such as a garment, TA, a coat of mail, JK, Msb, TA, and the like, TA, and hair, JK, TA) was long, (JK, Msb, K,) from above to below, (Msb,) or reaching to, or towards, the ground. (Lth, K.) [Hence,] ذُو سُبُوغٍ [The ample, or long, &c.,] was the name of a coat of mail belonging to the Prophet. (TA.) b2: [Hence also] سَبَغَتْ قُصَيْرَى الفَرَسِ The قصيري [app. here meaning the rib next the flank] of the horse was of full length. (TA.) b3: And سَبَغَ المَطَرُ (tropical:) The rain approached the earth, and extended. (TA.) b4: And سَبَغَتِ النِّعْمَةُ, (S, Msb, K,) inf. n. as above, (S, Msb,) (tropical:) The benefit, or boon, was, or became, ample. (S, Msb, K, TA.) One says, الحَمْدُ لِلّٰهِ عَلَى سُبُوغِ النِّعْمَةِ Praise be to God for the ampleness of the benefit, or boon. (TA.) b5: And سَبَغَ لِبَلَدِهِ (assumed tropical:) He tended towards, and reached, his town, or country; (AA, * K;) inf. n. as above. (TA.) 2 سَبَّغَتْ, inf. n. تَسْبِيغٌ, She (a camel, As, JK, S, or a pregnant female, K) cast her young one, or fœtus, (As, JK, S, K,) in an incomplete state, (TA,) or when its hair had grown, (As, S, K,) or when its fur had grown; (JK;) accord. to the T, (TA,) i. q. أَجْهَضَت: (JK, TA:) or, accord. to AA, سَبَّغَتِ الإِبِلُ بِأَوْلَادِهَا the camels cast their young abortively; and, in like manner, accord. to Lth, one says of all pregnant females: (TA:) [see also سَبَّقَت:] the epithet applied to her is ↓ مُسَبِّغٌ, without ة. (As, K, TA.) 4 اسبغهُ He made it complete, full, ample, or without deficiency; (Msb;) he made it wide; namely, his garment [&c.]: and he made it long; namely, [his garment, and the like, and] his hair, (TA.) b2: [Hence,] اسبغ اللّٰهُ عَلَيْهِ النِّعْمَةَ (S, Msb, * K *) (tropical:) God made the benefit, or boon, complete, full, or ample, to him. (S, * Msb, * K, * TA.) and اسبغ لَهُ فِى النَّفَقَةِ (assumed tropical:) He expended upon him what was completely sufficient for his wants; bestowed upon him amply. (TA.) b3: And اسبغ الوُضُوْءَ, (K,) inf. n. إِسْبَاغٌ, (S,) (tropical:) He performed completely the [ablution termed] وضوء, (S, K, TA,) making it to reach to the proper places thereof, and giving fully to every member its due. (K, TA.) A2: And اسبغ He put on a wide, or an ample, [or a long,] coat of mail. (KL.) سُبُغٌ: see مُسْبِغٌ.

سَبْغَةٌ (tropical:) Plentifulness, and pleasantness or easiness, and softness or delicacy, of life. (K, TA.) One says, إِنَّهُمْ لَفِى سَبْغَةٍ مِنَ العَيْشِ (tropical:) Verily they are in a state of plentifulness, &c., of life. (TA.) سَابِغٌ, applied to a thing (JK, S) of any kind, (JK,) Complete, full, ample, or without deficiency: (S, TA:) [and] long. (JK.) You say, دِرْعٌ سَابِغَةٌ A coat of mail that is wide, or ample, (S, K, * TA,) and long: (K, TA:) or such that one drags it upon the ground, or [that falls] against one's ankles, by reason of length and ampleness: pl. سَوَابِغُ. (TA.) And ذَنَبٌ سَابِغٌ A complete, a full, or an ample, tail. (S.) and دَلْوٌ سَابِغَةٌ (tropical:) A long دلو [or leathern bucket]. (TA.) And نَاقَةٌ سَابِغَةُ الضَّرْعِ (tropical:) A she-camel full, or without lack or defect, in the udder: (Lth, and so in the K accord. to the TA:) or سَابِغَةُ الضُّلُوعِ without lack or defect, and long, in the ribs. (So in copies of the K.) And عَجِيزَةٌ سَابِغَةٌ and أَلْيَةٌ سَابِغَةٌ (Msb, K) signify in like manner, (K,) [or] (tropical:) A long buttock. (Msb, TA. *) And رَجُلٌ سَابِغُ الأَلْيَتَيْنِ (assumed tropical:) A man large in the buttocks. (TA.) And فَحْلٌ سَابِغٌ (tropical:) A stallion long in the veretrum: (S, K, TA:) the contr. thereof is termed كَمِشٌ. (S, TA.) And لِثَةٌ سَابِغَةٌ (tropical:) A foul, or an ugly, gum. (Lth, K, TA.) b2: And مَطْرَةٌ سَابِغَةٌ (tropical:) A compious rain. (K, * TA.) b3: And نِعْمَةٌ سَابِغَةٌ (tropical:) A complete, a full, or an ample, benefit, or boon. (K, * TA.) b4: See also تَسْبِغَةٌ.

أَسْبَغُ More [and most] complete, full, ample, or free from deficiency [in breadth and in length]: occurring in this sense in a trad., relating to a coat of mail. (TA.) تَسْبَِغٌ: see what next follows.

تَسْبِغَةٌ (JK, S, K) and تَسْبَغَةٌ and ↓ تَسْبِغٌ and تَسْبَغٌ, (JK, K,) the first of which is the most chaste, (TA,) I. q. مِغْفَرٌ [q. v.]: (JK:) or a portion of the mail of the coat of mail, that is conjoined to the helmet, and protects the neck: (JK, S, K:) for the helmet becomes lengthened (تَسْبُغُ) thereby; and but for it, there would be between it and the opening at the neck of the coat of mail an intervening space: (S:) or the mail composing the رَفْرَف of the helmet, at the bottom thereof, with which the man protects his neck, and which is also called the مِغْفَر: or, accord. to “ the Book of the Coat of Mail and the Helmet,”

by AO, the رَفْرَف of the helmet is other than its تَسْبِغَة; for he says that, of helmets, there is that which has a رَفْرَف, [consisting of] rings [or mail] encompassing the bottom thereof, so as to surround the back and other parts of the neck, and the two cheeks, and to reach to the مَحْجِرَانِ [q. v.] of the two eyes; and he afterwards says, but when it [the helmet] is not of plate, or expanded metal, but is [a head-covering] of mail, it is called مِغْفَرٌ and غِفَارَةٌ and تَسْبِغَةٌ: (TA:) [the pl. is تَسَابِغُ:] and the helmet [that has a تَسْبِغَة attached to it, accord. to those who mean by this term the mail attached to the bottom thereof,] is called ↓ سَابِغٌ: (JK:) or, accord. to As, one says بَيْضَةٌ لَهَا سَابِغٌ, (S,) or لَهَا تَسَابِغُ. (K, TA: in the CK [erroneously] تَسَابُغٌ.) مُسْبِغٌ, (S, A, L, TA,) in the O and K ↓ سُبُغٌ, like عُنُقٌ, which seems to be a mistranscription, copied by the author of the K, accord, to his usual practice, from the O, (TA,) A man having upon him a coat of mail such as is termed سَابِغَةٌ. (S, A, O, L, K.) مُسَبَّغٌ is expl. by Kr as meaning The young that is cast by its mother after the soul has been blown into it. (TA. [But see its verb, 2.]) مُسَبِّغٌ: see 2.

مِسْبَاغٌ A she-camel that usually casts her young abortively: but a term not well know, (IDrd, TA.)

سأل

سأل: {سؤلك}: مسؤولك، أي أمنيتك. 
سأل
سَأَلَ يَسْأَلُ مَسْألَةً وسُؤْلاً. وُيلَسنُ أيضاً فيُقال: اللَّهُمَّ أعْطِنا سَالَاتِنا - الواحِدَةُ سالَة -: أي مَسَائلَنا. والسَّأَلَةُ: جَمْعُ السائلِ. وهو سُؤَلَتي من الدُّنْيَا وسَأْلَتي.
س أ ل

هو سآل وسؤول وسؤلة. وقوم سألة وسؤّال. وسألته عن كذا سؤالاً ومسألة، وساءلته عنه مساءلة، وتساءلوا عنه، وسألته حاجة. وأصبت منه سؤلي: طلبتي، فعل بمعنى مفعول كعرف ونكر.

ومن المجاز: هو سألتي من الدنيا. واللهم أعطنا سألاتنا. وقال:

وناديت يا رباه أول سألتي ... إليك سليمى ثم أنت حسيبها

وتعلمت مسئلة ومسائل، استعير المصدر للمفعول فيه.
[سأل] السُؤْلُ: ما يسأله الإنسان. وقرئ (أُوتيتَ سُؤلَكَ يا موسى) بالهمز وبغير الهمز. وسألته الشئ وسألته عن الشئ سؤالا ومسألة. وقوله تعالى: (سَألَ سَائِلٌ بعذابٍ واقِعٍ) أي عن عذابٍ. قال الأخفش: يقال خرجنا نسأل عن فلانٍ وبفلانٍ. وقد تخفَّف همزته فيقال: سالَ يَسْالُ. وقال: ومُرْهَقٍ سالَ إمْتاعاً بأُصْدَتِهِ لم يَسْتَعِنْ وحَوامي الموتِ تَغْشاهُ والأمر منه سَلْ بحركة الحرف الثاني من المستقبَل، ومن الأوّل: اسْأَلْ. ورجلٌ سُؤَلَة: كثيرُ السؤال. وتَساءَلوا، أي سَأَلَ بعضهم بعضاً. وأَسْأَلْتَهُ سُؤْلَتَهُ ومسألته، أي قضيت حاجته.
س أ ل: (السُّؤْلُ) مَا يَسْأَلُهُ الْإِنْسَانُ وَقُرِئَ: {أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى} [طه: 36] بِالْهَمْزِ وَبِغَيْرِهِ. وَ (سَأَلَهُ) الشَّيْءَ وَسَأَلَهُ عَنِ الشَّيْءِ (سُؤَالًا) وَ (مَسْأَلَةً) وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} [المعارج: 1] أَيْ عَنْ عَذَابٍ وَاقِعٍ. قَالَ الْأَخْفَشُ: يُقَالُ: خَرَجْنَا نَسْأَلُ عَنْ فُلَانٍ وَبِفُلَانٍ. وَقَدْ تُخَفَّفُ هَمْزَتُهُ فَيُقَالُ: سَأَلَ يَسْأَلُ وَالْأَمْرُ مِنْهُ سَلْ وَمِنَ الْأَوَّلِ اسْأَلْ. وَرَجُلٌ (سُؤَلَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ كَثِيرُ (السُّؤَالِ) . وَ (تَسَاءَلُوا) سَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. 
سأل
السُّؤَالُ: استدعاء معرفة، أو ما يؤدّي إلى المعرفة، واستدعاء مال، أو ما يؤدّي إلى المال، فاستدعاء المعرفة جوابه على اللّسان، واليد خليفة له بالكتابة، أو الإشارة، واستدعاء المال جوابه على اليد، واللّسان خليفة لها إمّا بوعد، أو بردّ. إن قيل: كيف يصحّ أن يقال السّؤال يكون للمعرفة، ومعلوم أنّ الله تعالى: يَسْأَلُ عباده نحو: وَإِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ [المائدة/ 116] ؟ قيل: إنّ ذلك سُؤَالٌ لتعريف القوم، وتبكيتهم لا لتعريف الله تعالى، فإنه علّام الغيوب، فليس يخرج عن كونه سؤالا عن المعرفة، والسُّؤَالُ للمعرفة يكون تارة للاستعلام، وتارة للتّبكيت، كقوله تعالى: وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ
[التكوير/ 8] ، ولتعرّف الْمَسْئُولِ.
والسُّؤَالُ إذا كان للتّعريف تعدّى إلى المفعول الثاني تارة بنفسه، وتارة بالجارّ، تقول: سألته كذا، وسألته عن كذا، وبكذا، وبعن أكثر، وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ
[الإسراء/ 85] ، وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ [الكهف/ 83] ، يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ [الأنفال/ 1] ، وقال تعالى: وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي
[البقرة/ 186] ، وقال: سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ
[المعارج/ 1] ، وإذا كان السّؤال لاستدعاء مال فإنه يتعدّى بنفسه أو بمن، نحو: وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتاعاً فَسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ حِجابٍ
[الأحزاب/ 53] ، وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا
[الممتحنة/ 10] ، وقال: وَسْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ [النساء/ 32] ، ويعبّر عن الفقير إذا كان مستدعيا لشيء بالسّائل، نحو: وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ [الضحى/ 10] ، وقوله: لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ [الذاريات/ 19] .
سأل: سأل: طلب شيئاً ويقال: سأله في، ففي ابن بدرون (ص290): وسأل الشيخ في مكاتبته في مهماته وأخبار بلده (النويرى الأندلس ص465، دي ساسي ديب 11: 42).
سأل فلاناً: استخبره عن صحته (الأغاني ص25).
سأل: استشارة، طلب النصيحة (الكالا) سأل: استعطى، طلب الصدقة، شحذ (ابن بطوطة 3: 157).
سأل: شحذ بإلحاح وخسة (بوشر).
سأل: استفهم من فلان عن الشخص المسؤول عنه، ونشــد، ففي المقري (2: 225) قد سألت من المعُرف عنك. وفي إضافات: فسألت التاجر عن الصبية.
سأل: توسل إليه، ترجاه، تشفع، طلب الشفاعة. ففي رياض النفوس (ص70 و): في الصلاة على الرسول (ص) (قوم) من أمتك أتوني يسألوني في قوم صالحين أن يُطلقوا فقد سألتك فأسأل الله فيهم.
وفي معجم بوشر اسأل أحداً بالمعنى السابق.
سأل عن: اهتم، بالى، اكترث. ففي رياض النفوس (ص47 و): وكان له فرس وكان يطلقه في زرع المرابطين فخوطب في ذلك فلم يقبل ولا سأل عن كلام من خاطبه.
سأل: كان دائناً (رولاند).
سئل عن: حوسب طلُب منه تقديم الحساب (زيشر 5: 59 رقم1).
سؤْل: أمل، رجاء (فوك).
كل منكم يحكم برأيه وسؤله: أي كل منكم يحكم برأيه وما سوّلت نفسه أي حببته إليه وأغرته به (دي ساسي طرائف 3: 15).
سُؤَال: طلب، رجاء، ويجمع على أسئلة (دي ساسي طرائف 1: 13) وفي معجم فوك على اسولة.
السؤال عن ايش: ما الأمر؟ ما الخبر (بوشر) سُؤَال: شحاذ، مكدي (فوك) وهي مضبوطة فيه بهذا الشكل. وفي كتاب ابن القوطية (ص16 ق): ويدخل هذا السوال فتصير من إكرامه إلى حيث صرت. وفي ألف ليلة طبعة ماكن (1: 169): هذا الصعلوك.
سُؤَالىّ، إشكالى، مشكوك فيه: (بوشر سُؤَالي: إنابة قضائية، طلب قاض من قاض آخر، التحقيق في الأمر (بوشر).
سُؤَالاتي: سائل، سؤول (بوشر).
سال: كان يطلق على الذين يفدون على الخليفة لاستلام الجوائز أو طلب المعروف اسم سُؤَال ولما كانت هذه الكلمة تعني: شحاذين فقد أمر خالد البرمكي بإبدالها بكلمة زوّار (الفخري ص185). مسؤولّية: التزام، واجب، تبعة (محيط المحيط).
متسوّل: شحاذ، مكدي (همبرت ص221).
س أل

سَأَله يَسْأَلُه سُؤالاً وسآلةً ومَسْأَلَةً وتَسآلاً وسأَلَةً قال أبو ذُؤيبٍ

(أَسَاءَلْتَ رَسْمَ الدَّارِ أم لم تُسَائِل ... عن السَّكْنِ أم عن عَهْدِهِ بالأوائِل)

وقوله {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} النساء 1 وقُرِئ {تساءلون به} فمن قرأ تَسَّاءَلون فالأصل تَتَسَاءَلون قُلِبَت التاءُ سيناً لقُرْبِ مكان هذه من هذه ثم أُدْغِمَت فيها ومن قرأ تَسَاءَلون فأَصْلُه أيضا تَتَساءَلُون فحُذِفت التاءُ الثانية كَرَاهِيَة الإِعادة ومعناه تَطْلُبون حُقُوقَكُم به وقوله تعالى {كانَ عَلَى رَبِّك وَعْداً مَسْئُولاً} الفرقان 16 أراد قول الملائكة {ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم} غافر 8 الآية وقال ثعلب معناه وَعْداً مَسْئولا إنْجازُه يقولون رَبَّنَا قد وَعَدْتَنا فأنْجِزْ لنا وَعْدَك وقوله عز وجل {وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين} فصلت 10 قال الزجاجُ إنما قال سواءً للسَّائِلين لأن كُلا يطلب القُوتَ ويَسْأله ويجوز أن يكون للسَّائِلين لمن سَأَلَ في كَمْ خُلِقَت السمواتُ والأرضُ فَقِيل خُلقَت الأَرْضُ في أَرْبَعة أيام سَوَاءً لا زيادة ولا نقصان جواباً لمن سَأَل وقوله تعالى {وسوف تسألون} الزخرف معناه سوف تُسْألون عن شكر ما جعل الله لكم من الشَّرَفِ والذِّكْر وهُمَا يتساءَلان فأمَّا ما حكاه أبو عليٍّ عن أبي زيدٍ من قَوْلِهم اللَّهُمَّ أعْطِنَا سَأَلاَتِنَا فإنما ذلك على وَضْع المَصْدَر موضع الاسْم ولذلك جُمِع وقد يُخَفّفُ على البَدَل فَيَقُولُون سَالَ يسال وهما يَتَساوَلاَن والعَرَبُ قاطبة تَحْذِف الهَمْزَ منه في الأَمْرِ فإذا وَصَلُوا بالفاء أو الواو هَمَزُوا وحكى الفارِسِيُّ أنّ أبا عُثْمان سَمِع من يقول إِسَلْ يريد اسْأَلْ فيحذف الهمزة ويُلْقي حركتها على ما قَبْلَها ثم يأتي بألف الوَصْل لأن هذه السِّين وإن كانت متحركة فهي في نِيَّة السُّكُون وهذا كقول بعض العرب الاحْمَر فيخفف الهَمْزَة بأن يحذفها ويلقي حركتها على اللام قبلها وقد أنعمت شرح ذلك في كتاب المخصص فأما قَوْل بِلالَ بن جَرِير

(إذا ضِفْتَهُم أو سايَلْتَهُمْ ... وَجَدْتَ بهم عِلَّةً حاضِرَه)

فإن أحمد بن يحيى لم يَعْرِفْه فلما فهم قال هذا جَمْعٌ بين اللُّغَتَيْن فالهمزة في هذا في الأصْل وهي التي في قولك سَأَلت زيداً والياء هي العوضُ والفَرْع وهي التي في قولك سَألتُ زيداً فقد تراه كيف جَمَع بينهما في قوله سَآيَلْتَهم قال فوَزْنُه على هذا فَعَايَلْتَهم وهذا مثالٌ لا يُعْرَفُ له في اللغة نَظِيرٌ وقوله تعالى {وَقِفُوهم إنَّهُم مَسْئولُون} الصافات 24 قال الزجاج سُؤَالُهم سُؤالُ تَوْبِيخٍ وتَقْرِير لإيجابِ الحُجَّة عليهم لأن الله تعالى عالِمٌ بأَعْمالهم وقوله {فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان} الرحمن 39 أي لا يُسْأَل ليُعْلَم ذلك منه لأن الله تعالى قد عَلِمَ أَعْمالَهُم والسُّول ما سَأَلْتَه وفي التنزيل {قد أوتيت سؤلك} طه 36 والسُّولَةُ كالسُّول عن ابن جِنِّي
(سأل) - في الحديث: "أَنَّه كَرِه المسَائِلَ وعابَها"
قال الحربيّ: هي مسائل دَقائِق لا يُحتاج إليها من غامض أمرِ الدِّين.
وقال الخَطَّابي: يريد بها المَسألة عمّا لا حَاجةَ بالسَّائلِ إليه، دُونَ ما به إليه الحَاجَة.
وذلك أنه قاله في سؤال عاصم بن عَدِىّ، وكان يسأل لغيره لا لنفسه - يعني - "في أمر من يَجدُ مع أهله رجُلاً، فأظْهر رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الكراهَةَ في ذلكَ"
إيثاراً لِسَتْر العَوْرات، وكَراهةً لِهَتْك الحُرُماتِ.
- وكذلك حديث سعيد : "أعظَم المسلمين في المُسْلِمين جُرْماً مَن سَأَل عن أمرِ لمِ يُحَرَّم، فَحُرِّم على الناس من أجل مَسْألَتِه"
قال: وقد وجَدنَا المسألةَ في كتاب الله عزّ وجلّ على وجهين:
أحدهما ما كان على وجه التَبَيّن والتَّعَلُّم فيما تلزم الحاجة إليه من أمر الدّين.
والآخر: ما كان على طريق التّكَلُّف والتعنُّت، فأباح النوعَ الأوّل وأمرَ به، وأجاب عنه، فقال سبحانه وتعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ} : {فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ} ، وقال: {لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} فأَوجَب على من سُئِل عن عِلْم أن يُجيبَ عنه.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "مَن سُئِل عن عِلْم يَعلمُه فكَتمَهُ ألْجمَ بلِجامٍ من نارٍ"، وقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ} ؛ {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى} , و {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ}
وقال في النوع الآخر: {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} ، وقال: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} ، {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا ..} الآيات، فعاتَبه ولم يُبَيِّن. وعَابَ مسألةَ بَنىِ إسرائيل في قِصَّة البَقَرة، لَمَّا كان على سبيل التكَلُّف لِما لا حاجةَ بهم إليه، وقد كانت الغُنْية وَقعَت بالبَيانِ المتقدّم فيها.
قال ابن عَبَّاس - رضي الله عنهما -: "فما زالوا يَسْألون ويَتعَنَّتون حتى غُلَّظَ عليهم"
فكُلُّ ما كان من المسَائِل على هذا الوَجْه فهو مكروه، فإذا وَقَعَ السُّكوتُ عن جَوابه، فإنّما هو رَدعٌ وزجرٌ للسائل، وإذا وَقَع الجَوابُ فهو عُقوبةٌ وتَغْلِيظ.
- في الحديث: "إن هَذِه المسائلَ كَدٌّ يكُدُّ بها الرجُل وَجْهَه"
يعني مَسألةَ الناس في أَيديِهم، والسَّائِل غَنيٌّ عنها.
- ومِثلهُ الحديثُ الآخر: "ما تَزَالُ المسألةُ بالعَبْد حتىَ يَلْقَى الله تعالى وما في وجهه مُزْعَةُ لَحْمٍ".
وقد يُتْرَك هَمزُه كما قال:
* سَالَتْ هُذَيلٌ رسولَ اللَّهِ فاحِشَةً *
وقد قُرِىءَ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} ، ومنه قوله: "فَسَلُوا".
- وفي الحديث: "كَرِه لكم كَثْرَةَ السُّؤَال"
فُسِّر على سُؤَالِ النَّاسِ أموالَهم، ولا حاجةَ به إليها، وعلى سُؤال ما لا يَعْنِيه من المَسائِل.
سأل
سأَلَ يَسأَل، اسْأَلْ/ سَلْ، سُؤالاً وتَسْآلاً، فهو سائِل، والمفعول مَسْئول
• سأل فلانًا: حاسبَه " {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ} ".
• سأل المحتاجُ النَّاسَ: تسوّل؛ طلب منهم الصدقَةَ والعطيّةَ "إذا سألت فاسأل الله- {لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} ".
• سأله الشَّيءَ: طلب منه أن يعطيَه إيّاه، التمسه منه "نسألُ اللهَ السَّلامةَ- {قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا} ".
• سأَله بكذا/ سأله عن كذا:
1 - استخبره عنه، استعلمه عنه "سأَله عن صحَة فلان- {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ} ".
2 - استفتاه " {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ} ". 

تساءلَ/ تساءلَ بـ/ تساءلَ عن يتساءل، تساؤُلاً، فهو مُتسائِل، والمفعول مُتساءَلٌ به
• تساءل الرَّجلُ: سأل نفسَه بشكٍّ وحَيْرَة "تساءَل عمّا سيقرِّر- وجّه إليه نظرات تساؤليّة" ° تعبيرٌ تَساؤليّ: صورةٌ لغَويّة تستعمل للتعبير عن أنّ المتحدّث متردّد يسأل نفسَه أيّ قرار يَحسن أن يتّخذ.
• تساءل القومُ: تخاصموا " {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} ".
• تساءل بالله: حلف به وطلب حقّه " {وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ} ".
• تساءلوا عن سبب الكارثة: سأَل بعضُهم بعضًا "يثير عددًا من التساؤلات الأساسيّة الهامّة- {وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ} ".
• تساءل عن أمرٍ: سأل الرأيَ فيه. 

ساءلَ يسائل، مُساءَلةً، فهو مُسائِل، والمفعول مُساءَلٌ
• ساءَله عن أمر: استخبره عنه، سأله عنه، استعلمه عنه "ساءَله عن قضيّةٍ ما- تُسائلني مَنْ أنتَ وهي عليمةٌ ... وهل بفتًى مثلي على حاله نُكرُ". 

تَسْآل [مفرد]: مصدر سأَلَ. 

سُؤال [مفرد]: ج سُؤالات (لغير المصدر) وأسئلة (لغير المصدر):
1 - مصدر سأَلَ ° ذُلُّ السُّؤال: ما يَجُرُّ إليه السؤال من مهانة- سؤال تمهيديّ: اقتراح يتقدّم به أحد أعضاء المجلس حول الموضوع الأساسيّ المطروح للمناقشة رغبة في إجراء التصويت فورًا.
2 - جملة استفهاميّة تتطلّب إجابة من المخاطب، عكس جواب مثل: أين كنت؟ متى وصلت؟ "أجاب الوزير عن أسئلة الصحفيِّين".
3 - جزء من امتحان يطلب من طالب العلم الإجابة عنه "طرحت على الطُّلاب أسئلة صعبة". 

سُؤْل [مفرد]: طَلَب، حاجة، أمنية "قضيتُ سُؤلَه- {قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَامُوسَى} " ° أصبت منه سُؤلي: نِلْت منه بغيتي. 

سائِل [مفرد]: ج سائِلون وسُؤّال وسَأَلَة:
1 - اسم فاعل من سأَلَ.
2 - فقير، شحّاذ، متسوِّل، مُستَعْطٍ "*وسائلُ اللهِ لا يخيب*- {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ} - {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} ". 

مَسْألة [مفرد]: ج مَسائِلُ:
1 - مصدر ميميّ من سأَلَ.
2 - قضيّة، أو ما كان موضوعَ بحثٍ أو نظر "بحث الوفدان مسألةَ الحدود بين البلدين- مسألة قانونيّة" ° مسألة حياة أو موت: لا تحتمل التأجيل، أمر لابدّ من الحسم فيه.
3 - قضيّة يُبرهن عليها "مسألة هندسيّة/ حسابية".
4 - سؤال، حاجة، طلب "قضى مسألته". 

مَسْئول [مفرد]:
1 - اسم مفعول من سأَلَ.
2 - موظّف كبير "حضر الحفلَ كبارُ المسئولين- مسئول رفيع المستوى/ إداريّ" ° مسئول المؤن: الشّخص المسئول عن تسلُّم وتوزيع المخزون أو المئونة الحربيّة أو البحريّة مثلاً.
3 - مُحاسَب، مَنْ تقع عليه تبعةُ عملٍ أو أمرٍ ما "أنت مسئول عن فشلنا: هزيمتنا/ خسارتنا- كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ [حديث]- {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ}: مطلوبون للحساب". 

مَسْئوليَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من مَسْئول: تَبِعة "المسئوليَّة تقع على عاتقي- يستطيع تحمُّل مسئوليَّات كبيرة" ° ألقى المسئوليَّةَ على عاتقه: حمّله إيَّاها- مسئوليّة أخلاقيّة: التزام الشّخص بما يصدر عنه قولاً أو عملاً- مسئوليّة جماعيّة: التزام تتحمّله الجماعة- مسئوليّة قانونيّة: التزام بإصلاح الخطأ الواقع على الغير طبقًا للقانون.
• اللاَّ مسئوليَّة: شعور المرء بأنه غير ملزَم بعواقب أعماله. 

سأل: سَأَلَ يَسْأَلُ سُؤَالاً وسَآلَةً ومَسْأَلةً وتَسْآلاً وسَأَلَةً

(* قوله «وسأله» ضبط في الأصل بالتحريك وهو كذلك في القاموس وشرحه؛

وقوله قال أبو ذؤيب: أساءلت، كذا في الأصل، وفي شرح القاموس: وساءله مساءلة،

قال أبو ذؤيب إلخ) قال أَبو ذؤيب:

أَساءَلْتَ رَسْمَ الدَّار، أَم لم تُسائِل

عن السَّكْنِ، أَم عن عَهْده بالأَوائِل؟

وسَأَلْتُ أَسْأَل وسَلْتُ أَسَلُ، والرَّجُلانِ يَتَساءَلانِ

ويَتَسايَلانِ، وجمع المَسْأَلة مَسائِلُ بالهمز، فإِذا حذفوا الهمزة قالوا

مَسَلَةٌ. وتَساءلوا: سَأَل بعضُهم بعضاً. وفي التنزيل العزيز: واتَّقُوا الله

الذي تَسَّاءََلون به والأَرحام، وقرئ: تَساءَلُون به، فمن قرأَ

تَسَّاءَلون فالأَصل تَتَساءَلون قلبت التاء سيناً لقرب هذه من هذه ثم أُذغمت

فيها، قال: ومن قرأَ تَسَاءَلون فأَصله أَيضاً تَتَساءَلون حذفت التاء

الثانية كراهية للإِعادة، ومعناه تَطْلُبون حقوقَكم به. وقوله تعالى: كان على

ربك وَعْداً مَسْؤولاً؛ أَراد قولَ الملائكة: رَبَّنا وأَدْخِلْهُم

جَنَّات عَدْنٍ التي وعَدْتَهم (الآية)؛ وقال ثعلب: معناه وَعْداً مسؤولاً

إِنْجازُه، يقولون ربنا قد وعَدْتَنا فأَنْجِزْ لنا وعدَك. وقوله عز وجل:

وقَدَّر فيها أَقواتَها في أَربعة أَيام سَواءً للسائلين؛ قال الزجاج:

إِنما قال سَواءً للسائلين لأَن كُلاًّ يطلب القُوتَ ويَسْأَله، وقد يجوز

أَن يكون للسائلين لمن سَأَل في كم خُلِقَت السمواتُ والأَرضُ، فقيل خلقت

الأَرض في أَربعة أَيام سواءً لا زيادة ولا نقصان، جواباً لمن سَأَل.

وقوله عز وجل: وسوف تُسأَلون؛ معناه سوف تُسأَلون عن شكر ما خلقه الله لكم من

الشرف والذكر، وهما يَتَساءلان. قال: فأَما ما حكاه أَبو علي عن أَبي

زيد من قولهم اللهم أَعْطنا سَأَلاتِنا، فإِنما ذلك على وَضْع المصدر موضَع

الاسم، ولذلك جُمِع، وقد يخفف على البدل فيقولون سَال يَسال، وهما

يَتَساوَلانِ، وقرأَ نافع وابن عمر سال، غير مَهموز، سائلٌ، وقيل: معناه بغير

همز: سال والدٍ بعذاب واقع، وقرأَ ابن كثير وأَبو عمرو والكوفيون: سَأَل

سائلٌ، مهموز على معنى دَعا داعٍ. الجوهري: سَأَلَ سائِلٌ بعذاب واقع؛

أَي عن عذاب واقع. قال الأَخفش: يقال خَرَجْنا نَسْأَل عن فلان وبفلان، وقد

يخفف فيقال سالَ يَسال؛ قال الشاعر:

ومُرْهَقٍ، سالَ إِمْتاعاً بأُصْدتِه،

لم يَسْتَعِنْ وحَوامي الموتِ تَغْشاهُ

والأَمر منه سَلْ بحركة الحرف الثاني من المستقبل، ومن الأَول اسْأَل؛

قال ابن سيده: والعرب قاطبة تحذف الهمز منه في الأَمر، فإِذا وصلوا بالفاء

أَو الواو هَمَزوا كقولك فاسْأَلْ واسْأَلْ؛ قال: وحكى الفارسي أَن أَبا

عثمان سَمع من يقول إِسَلْ، يريد اسْأَلْ، فيحذف الهمزة ويُلقى حركتها

على ما قبلها، ثم يأْتي بأَلف الوصل لأَن هذه السين وإِن كانت متحرّكة فهي

في نية السكون، وهذا كقول بعض العرب الاحْمَر فيخفف الهمزة بأَن يحذفها

ويلقي حركتها على اللام قبلها؛ فأَما قول بلال بن جرير:

إِذا ضِفْتَهُم أَو سايَلْتَهُمْ،

وجَدْتَ بهم عِلَّةً حاضِرَه

فإِن أَحمد بن يحيى لم يَعْرِفْه، فلما فَهِم قال: هذا جَمْعٌ بين

اللغتين، فالهمزة في هذا هي الأَصل، وهي التي في قولك سأَلْت زيداً، والياء هي

العوض والفرع، وهي التي في قولك سايَلْت زيداً، فقد تراه كيف جمع بينهما

في قوله سايَلْتَهم قال: فوزنه على هذا فَعايَلْتَهم، قال: وهذا مثال لا

يُعْرَف له في اللغة نظير. وقوله عز وجل: وَقِفُوهم إِنهم مسؤولون؛ قال

الزجاج: سُؤَالُهم سُؤَالُ توبيخ وتقرير لإِيجاب الحجة عليهم لأَن الله

جل ثناؤه عالم بأَعمالهم. وقوله: فيومئذ لا يُسْأَل عن ذنبه إِنس ولا

جانٌّ؛ أَي لا يُسْأَل ليُعْلم ذلك منه لأَن الله قد علم أَعمالهم. والسُّول:

ما سأَلَتْه. وفي التنزيل العزيز: قال قد أُوتِيتَ سُؤْلَك يا موسى؛ أَي

أُعْطِيت أُمْنِيَّتك التي سَأَلْتها، قرئ بالهمز وغير الهمز.

وأَسْأَلْته سُولَتَه ومَسْأَلته أَي قَضَيت حاجته؛ والسُّولة: كالسُّول؛ عن ابن

جني، وأَصل السُّول الهمز عند العرب، اسْتَثْقَلوا ضَغْطَة الهمزة فيه

فتكلموا به على تخفيف الهمزة، وسنذكره في سول، وسَأَلْته الشيءَ وسَأَلْته

عن الشيء سُؤالاً ومَسْأَلة؛ قال ابن بري: سَأَلته الشيءَ بمعنى

اسْتَعْطَيته إِياه، قال الله تعالى: ولا يَسْأَلْكم أَمْوالكم. وسأَلْته عن

الشيء: استخبرته، قال: ومن لم يهمز جعله مثل خاف، يقول: سِلْته أَسْالُه فهو

مَسُولٌ مثلِ خِفْتُه أَخافه فهو مَخُوف، قال: وأَصله الواو بدليل قولهم

في هذ اللغة هما يَتَساولان. وفي الحديث: أَعْظَمُ المسلمين في المسلمين

جُرْماً من سَأَلَ عن أَمر لم يُحَرَّم فحُرِّم على الناس من أَجل

مَسْأَلته؛ قال ابن الأَثير: السؤال في كتاب الله والحديث نوعان: أَحدهما ما

كان على وجه التبيين والتعلم مما تَمَسُّ الحاجة إِليه فهو مباح أَو مندوب

أَو مأْمور به، والآخر ما كان على طريق التكلف والتعنُّت فهو مكروه

ومَنْهِيٌّ عنه، فكل ما كان من هذا الوجه ووقع السكوت عن جوابه فإِنما هو

رَدْعٌ وزَجْرٌ للسائل، وإِن وقع الجواب عنه فهو عقوبة وتغليظ. وفي الحديث:

كَرِه المسائلَ وعابَها؛ أَراد المسائل الدقيقة التي لا يُحتاج إِليها.

وفي حديث المُلاعَنة: لما سأَله عاصم عن أَمر من يجد مع أَهله رَجُلاً

فأَظْهَر النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، الكراهة في ذلك إِيثاراً لستر العورة

وكراهة لهَتْك الحُرْمة. وفي الحديث: أَنه نهى عن كثرة السُّؤال؛ قيل: هو

من هذا، وقيل: هو سُؤال الناس أَموالهم من غير حاجة.

ورجُلٌ سُؤَلةٌ: كثير السُّؤال. والفقير يسمى سائلاً، وجَمْعُ السائل

(*

قوله «وجمع السائل إلخ» عبارة شرح القاموس: وجمع السائل سألة ككاتب

وكتبة وسؤال كرمّان) الفقير سُؤّال. وفي الحديث: للسائِل حَقٌّ وإِن جاء على

فَرَس؛ السائل: الطالب، معناه الأَمر بحُسْن الظن بالسائل إِذا تَعَرَّض

لك، وأَن لا تجيبه

(* قوله «وأن لا تجيبه» هكذا في الأصل، وفي النهاية:

وأن لا تجيبه) بالتكذيب والردِّ مع إِمكان الصدق أَي لا تُخَيِّب السائلَ

وإِن رابَك مَنْظَرُه وجاء راكباً على فرس، فإِنه قد يكون له فرس ووراءه

عائلة أَو دَيْن يجوز معه أَخذ الصَّدَقة، أَو يكون من الغُزاة أَو من

الغارمين وله في الصدقة سَهْم.

س

أل1 سَأَلَهُ (S, M, K) with كَذَا following it, and سَأَلَهُ عَنْ كَذَا and بِكَذَا, (S, * K,) aor. ـْ (M,) inf. n. سُؤَالٌ and مَسْأَلَةٌ, (S, M, K,) which latter is also pronounced مَسَلَةٌ, without the hemzeh, (TA,) and تَسْآلٌ and سَآلَةٌ, (M, K,) and سَأَلَةٌ or سَأْلَةٌ, (accord. to different copies of the K, the former of these two accord. to the TA, [and it appears from a statement that will be found below, voce سُؤْلٌ, that one of these is correct, but in an excel-lent copy of the M, in the place thereof, I find, and ↓ سَآءَلَهُ, as a verb, doubly trans., first thus by itself, and secondly by means of عَنْ, as shown by an ex. in a verse cited below, (see 3,) and this also is correct,]) all [sometimes] signify the same, (S, * K,) i. e. He asked him such a thing; or asked him, interrogated him, questioned him, or inquired of him, respecting such a thing: but عن كذا is more common than بكذا: when سَأَلَ means the asking, or demanding, of property, it is trans. [only] by itself or by means of مِنْ [so that you say سَأَلَهُ كَذَا and سَأَلَ مِنْهُ كَذَا meaning he asked, or demanded, of him such a thing]: (Er-Rághib, TA:) and one says also سَالَ, aor. ـَ (Akh, S, M, Msb, K,) like خَافَ, aor. ـَ (Msb, K;) which is of the dial. of Hudheyl; the medial letter of this being originally و, as is shown by the phrase, mentioned by Az, هُمَا يَتَسَاوَلَانِ: (TA:) [respecting this dial. var., see what follows:] the imperative (S, Msb, K, TA;) of سَأَلَ (S, Msb, TA) is اِسْأَلْ; (S, M, Msb, K, TA;) and (S, K, &c.) that of سَالَ, (S, Msb, TA,) سَلْ, (S, Msb, K, TA,) dual. سَلَا, and pl. سَلُوا, [these two being] irregular; (Msb;) and AAF mentions that Aboo-'Othmán heard one say اِسَلْ, [a form omitted in some copies of the K, but mentioned in the CK,] meaning اِسْأَلْ, suppressing the ء, and transferring its vowel to the preceding letter, like as some of the Arabs said لَحْمَرُ for الأَحْمَرُ [as many do in the present day]: (M:) accord. to ISd, (TA,) the Arabs universally suppress the ء in the imperative except when they prefix to it فَ or وَ; (M, TA;) saying فَاسْأَلْ and وَاسْأَلْ: (TA:) or when وَ [or فَ] is prefixed, it is allowable to pronounce the ء and also to suppress it, as in saying وَاسْأَلُوا and وَسَلُوا: (Msb:) and for the pass. سُئِلَ, one may say سِيلَ, and سُيِلَ, in this instance making the kesreh to partake of the sound of dammeh, and سُولَ; and also سُيِلَ, in which the middle letter is pronounced with a sound between that of ء and that of ى, or resembling that of و. (IJ, TA.) As Er-Rághib says, سُؤَالٌ signifies The asking, or demanding, knowledge, or information, or what leads thereto: and the asking, or demanding, property, or what leads thereto. (TA.) سَأَلْتُهُ عَنِ الشَّىْءِ means I asked of him information respecting the thing: (IB, TA: [and the like is said in the Msb:]) and سَأَلْتُهُ الشَّىْءَ [is sometimes used in the same sense, as has been shown above, but generally] means I asked him to give me the thing: (IB, TA:) you say, سَأَلَهُ مَالًا He asked, demanded, or begged, of him property, and in like manner, سَأَلَ مِنْهُ and سَأَلَ إِلَيْهِ [followed by مَالًا]: (MA:) and سَأَلْتُ اللّٰهَ العَافِيَةَ, inf. n. سُؤَالٌ and مَسْأَلَةٌ, I begged, or sought, of God health, or freedom from disease, &c. (Msb.) The saying in the Kur [lxx. 1], سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ means عَنْ عَذَابٍ [i. e. An asker asked respecting a falling punishment]: (S:) [for] one says, خَرَجْنَا نَسْأَلُ عَنْ فُلَانٍ and بِفُلَانٍ [meaning We went forth asking respecting such a one]: (Akh, S:) or the phrase in the Kur means a caller called [for a falling punishment]: (TA:) and some read سَالَ سَائِلٌ بعذاب واقع, (Bd, TA,) [likewise] from السُّؤَالُ: (Bd:) or this means سَالَ وَادٍ بعذاب واقع [i. e. a valley flowed with a falling punishment]; (Bd, TA;) so some say; (TA;) from السَّيَلَانُ. (Bd.) The saying, in a trad., نَهَى عَنْ كَثْرَةِ السَّؤَالِ [He (Mohammad) forbade much questioning or inquiring] is said to relate to subtile questions or inquiries, that are needless; like another trad., mentioned below, voce, مَسْأَلَةٌ: or to the begging, of men, their property needlessly. (TA.) 3 سَآءَلَهُ, (M, TA,) inf. n. مُسَآءَلَةٌ: (TA:) see 1, first sentence. Aboo-Dhu-eyb says, أَسَآءَلْتَ رَسْمَ الدَّارِ أَمْ لَمْ تُسَائِلِ عَنِ السَّكْنِ أَمْ عَنْ عَهْدِهِ بِالأَوَائِلِ [Didst thou ask the remains of the dwelling, or didst thou not ask, respecting the inhabitants, or respecting their knowledge of the former occupants?]. (M, TA.) b2: In the saying of Bilál Ibn-Jereer, وَجَدْتَ بِهِمْ عِلَّةً حَاضِرَهْ إِذَا ضِفْتَهُمْ أَوْ سَآيَلْتَهُمْ [When thou becomest their guest, or askest of them, thou findest with them a ready excuse], سَآيَلْتَهُمْ is a combination of two dial. vars.; the ء being in the original phrase سَآءَلْتُ زَيْدًا, and the ى being a substitute in the phrase سَايَلْتُ زَيْدًا; the measure of سَآيَلْتَهُمْ being فَعَايَلْتَهُمْ: (M, K: *) so said Ahmad Ibn-Yahyà, [i. e. Th,] who had at first ignored the expression: (M:) and it is an instance of which we know not a parallel in the language. (M, K. *) b3: [Accord. to analogy, سَآءَلَهَ also signifies He asked him, &c., being asked by him, &c. b4: And Freytag states that Reiske has explained سَآءَلَ as meaning He always demanded that another should express wishes for his health: but I know not any instance of its being used in this sense.]4 أَسْاَ^َ ↓ أَسْأَلَهُ سُؤْلَهُ, (K,) or ↓ سُؤْلَتَهُ, (S,) and ↓ مَسْأَلَتَهُ, (S, K,) He accomplished for him his want. (S, K.) 5 تسأّل, in the modern language, signifies He begged, or asked alms; as also تَسَوَّلَ: both probably post-classical.]6 تَسَآءَلُوا They asked, or begged, one another. (S, Msb, K.) You say, هُمَا يَتَسَآءَلَانِ, (M,) and also يَتَسَاوَلَانِ, (M, Msb, K,) and يَتَسَايَلَانِ. (TA.) In the Kur [iv. 1], some read وَاتَّقُوا اللّٰهَ الَّذِى تَسَّآءَلُونَ بِهِ; and others, تَسَآءَلُونَ بِهِ: in each case, originally تَتَسَآءَلُونَ: the meaning is, [and fear ye God,] by Whom ye demand [one of another] your rights, or dues: (M:) or by Whom ye ask, or demand, one of another; (Bd, Jel;) saying, I ask thee, or beg thee, by God; and I beseech thee, or adjure thee, by God. (Jel.) b2: One says also تَسَآءَلُوا القَوْمَ, meaning They [together] asked, or begged, the people. (Mgh in art. نقض.) سُؤْلٌ, (S, M, K;) also pronounced سُولٌ, without ء, (S, K,) [A petition; or a request; meaning] a thing that people ask or beg; (S;) or a thing that one has asked or begged; (M, K;) as also ↓ سُؤْلَةٌ, (IJ, M, K,) which is likewise pronounced سُولَةٌ, without ء; (K;) and ↓ سُؤُولٌ; (Har p. 422; [or this is app. pl. of سُؤْلٌ, like as بُرُوجٌ is of بُرْجٌ, and بُرُودٌ of بُرْدٌ, &c.;]) [and ↓ سَأْلَةٌ or سَأَلَةٌ, as will be shown by what follows;] and ↓ مَسْؤُولٌ; (Msb;) [and ↓ مَسْأَلَةٌ:] see 4: the first of these said by Z to be of the measure فُعْلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; like عُرْفٌ and نُكْرٌ. (TA.) Thus in the Kur [xx. 36], قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى

Thou hast been granted thy petition, or the thing that thou hast asked, O Moses. (S, M, TA.) In the saying ↓ اَللّٰهُمَّ أَعْطِنَا سَأَلَاتِنَا [O God, grant Thou us our petitions], mentioned by Aboo-'Alee on the authority of Az, the inf. n. is used as a subst., properly so termed, and is therefore pluralized. (M.) سَأْلَةٌ or سَأَلَةٌ; pl. سَأَلَاتٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

سُؤْلَةٌ: see 4: and see also سْؤْلٌ.

سُؤَلَةٌ, (S, K,) also pronounced سُوَلَةٌ, (TA,) A man (S) who asks, or begs, much; (S, K;) as also ↓ سَأّلٌ, and ↓ سَؤُولٌ: (TA:) such is improperly termed ↓ سَائِلٌ. (Durrat el-Ghowwás, in De Sacy's Anthol. Gramm. Ar., p. 47 of the Ar. text.) سُؤَالٌ an inf. n. of 1. (S, M, K, &c.) b2: [It is often used as a subst. properly so called; like مَسْأَلَةٌ; meaning A question; an interrogation; correlative of جَوَابٌ: and a demand, or petition: and as such has a pl., سُؤَالَاتٌ; perhaps postclassical.]

سَؤُولٌ: see سُؤَلَةٌ.

سُؤُولٌ: see سُؤْلٌ [of which it is app. pl.].

سَأّلٌ: see سُؤَلَةٌ.

سَائِلٌ [i. e. Asking; meaning interrogating, questioning, or inquiring; and demanding, or begging;] has for its pl. سَأَلَةٌ and سُؤَّالٌ. (TA.) See سُؤَلَةٌ. b2: It also means [A beggar; i. e.] a poor man asking, or begging, a thing. (Er-Rághib, TA.) So it has been expl. as used in the Kur [xciii. 10], where it is said, وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ [And as for the beggar, thou shalt not chide him, or address him with rough speech]: or, accord. to El-Hasan, it here means the seeker of knowledge. (TA.) مَسْأَلَةٌ, an inf. n. of 1, is tropically used in the sense of a pass. part. n. [with the noun qualified by it understood; meaning (tropical:) A thing asked; i. e. a question; a problem, or proposition; a matter, or an affair, proposed for decision or determination]: (TA:) and the pl. is مَسَائِلُ. (Msb, TA.) So in the saying, تَعَلَّمْتُ مَسْأَلَةً (tropical:) [I learned a question, or problem, &c.]. (TA.) The saying, in a trad., كَرِهَ المَسَائِلَ وَعَابَهَا means (assumed tropical:) [He (Mohammad) disliked and discommended] subtile questions, such as are needless. (TA.) b2: See also سُؤْلٌ: b3: and see 4.

مَسْؤُولٌ [pass. part. n. of 1: and used as a subst.]: see سُؤْلٌ.
[سأل] فيه: "للسائل" حق وان جاء على فرس، معنا الأمر بحسن الظن للطالب مع إمكان الصدق، أي لا تخيب السائل وإن رابك منظره، فقد يكون له فرس ووراءه عائلة أو دين أو يكون من الغزاة أو من الغارمين. وفيه: أعظم المسلمين جرما من "سأل" عن أمر لم يحرم فحرم على الناس من مسألته، السؤال نوعان: ما كان على وجه التبيين والتعلم مما تمس الحاجة إليه فهو مباح أو مندوب أو مأمور به، وما كان على وجه التكلف والتعنت فهو مكروه ومنهى عنه، فما كان من هذا الوجه ووقع السكوت عن جوابه فهو ردع وزجر، وإن أجيب فهو عقوبة وتغليظ. ط: وإنما كان أعظم جرما لأن ضرره عم للمسلمين إلى القيامة وهو ما كان تعنتا كسؤال بنى إسرائيل عن البقرة، وإلا "فسئلوا أهل الذكر - الآية" واحتج به لإباحة أصل الأشياء، وقيل: أراد"تسأل" عن الفطرة، أي لا تخبر في مثل هذا الموطن من أعمال الشر للموتى بل أخبر عن أعمال الخير كما قال: اذكروا موتاكم بالخير، فوضع لا تسأل موضع لا تخبر نفيا للسؤال بالكلية لئلا يسأل أحد ذلك ولا يخبر أحد عن أعمال الشر للموتى في مثل هذا الموطن. وفيه: "لا تسألونى" عن الشر و"سلونى" عن الخير، وجه النهى أنه نبى الرحمة، ويقولها حال، أي يقول جملة لا تسألونى ثلاثا. وفيه: ويذكر خطيئته "سؤاله" ربه بغير علم، سؤاله بالنصب يدل من مفعول أصاب محذوف، وربه مفعول سؤال، وبغير علم حال أي صادرًا عنه بغير علم إشارة إلى قوله تعالى "فلا تسئلن ما ليس لك به علم"، ولست هناك يجئ في لام. وإنما لم يسألوا ابتداء من صاحبه أي النبى صلى الله عليه وسلم لأنهم لم يلهموا ذلك إظهارا لفضيلته صلى الله عليه وسلم، فانهم لو سألوه ابتداء يحتمل أن يقدر غيره عليه. غ: (("تساءلون" به))، تطلبون حقوقكم به، وهو نشدتك بالله أي سألتك به. و ((لا "يسئل" عن ذنبه)) أي سؤال استعلام ولكن يسأل تقريرا وإيجابا للحجة. و (("سال سائل" بعذاب)) أي عنه أو دعا داع وهو قوله: "اللهم ان كان هذا هو الحق". ((و"سئل" من ارسلنا من قبلك)) قيل: خوطب به ليلة أم الأنبياء وصلى بهم. و"سلينى" من مالى - مر في بلال.
سأل
{سَأَلَهُ كَذَا، وَعَن كَذا، وبِكَذا: بِمَعْنىً واحِدٍ، يُقالُ: سَأَلَهُ الشَّيْءُ، وعَنِ الشَّيْءِ، وقالَ الأَخْفَشُ: يُقالُ خَرَجْنَا} نَسْأَلُ عَن فُلانٍ، وبِفُلاَنٍ. وَفِي اسْتِعْمالِهِ مُتَعَدِّياً بِنَفْسِهِ، وبهذِهِ الحُرُوفِ، بمَعْنىً واحِدٍ كَمَا هُوَ ظَاهِرُ كَلامِهِ، وَهُوَ الَّذِي ذَهَبَ إِليهِ الأَخْفَشُ اخْتِلاَفٌ، فِي شَرْحِ خُطْبَةِ الشِّفاءِ لِلْخَفاجِيِّ، أَنَّهُ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ، وبعَن، ومِنْ، وَفِي، إِذا كَانَ بمَعْنَى الرَّجاءِ لَا الاسْتِعْطافِ، وَفِي تَعْلِيقِ الفَرَائِدِ على تَسْهِيلِ الفَوائِدِ للبدْرِ الدَّمامِينِيِّ، أَثْنَاءَ أَفْعَالِ القُلُوبِ، أَنَّ {سَأَلَ يَتَعَدَّى لِلْمالِ بِنَفْسِهِ، ولغيرِهِ بالْجارِّ، وَفِي شِفَاءِ الْغَلِيلِ للشِّهابِ، أَنَّهُ يَتَعَدَّى إِلَى} المَسْئُولِ عَنهُ بِنَفْسِهِ، وَقد تَدْخُلُ عَن عَلى السائِلِ، وَقد تَدْخُلُ عَلى المَسْئُولِ عَنهُ، قالَ شيخُنا: ودُخُولُها عَلى {السَّائِلِ لُغَةُ بَنِي عَامِرٍ، وقالَ ابنُ بَرِّيٍّ:} سَأَلْتُهُ الشَّيْءَ، بِمَعْنَى اسْتَعْطَيْتُهُ إِيَّاهُ، {وسَأَلْتُهُ عَن الشَّيْءِ: اسْتَخْبَرْتُهُ. قُلْتُ: وللرَّاغِبِ فِي مُفْرَداتِهِ تَحْفِيقٌ حَسَنٌ، قالَ:} السُّؤالُ اسْتِدْعاءُ مَعْرِفَةٍ، أَو مَا يُؤَدِّي إِلَى المَعْرِفَةِ، واسْتِدْعاءُ الْمَعْرِفةِ جَوابهُ عَلى اللِّسانِ، والْيَدُ خَلِيفَةٌ لهُ بالكِتابَةِ أَو الإِشَارَةِ، واسْتِدْعاءُ المالِ جَوابُهُ على الْيَدِ، واللِّسانُ خَلِيفَةٌ لَها، إِمَّا بِرَدٍّ، أَو بِوَعْدٍ، أَو بِرٍّ، {والسُّؤالُ لِلْمَعْرِفةِ قد يكونُ لِلاسْتِعلاَمِ، وَقد يكونُ لِلتَبْكِيتِ وَتارَة يكون لتعريف} الْمَسْئُولْ وتنبيهه، وَهَذَا ظَاهر، وعَلى التبكيت قَوْلُهُ: وإِذَا الْمَوءُودَةُ {سُئِلَتْ، والسُّؤَالُ إِذا كانَ لِلتَّعْرِيفِ يُعَدَّى إِلَى المَفْعُولِ الثَّانِي، تَارَةً بِنَفْسِهِ، وتَارَةً بِالْجَارِّ، تَقولُ سَأَلْتُهُ كَذا، وَعَن كَذَا وبِكَذا، وبِعضن أَكْثَرَ، وإِذا كانَ لاسْتِدْعاءِ مالٍ، فإِنَّهُ يُعَدَّى بنَفْسِهِ، أَو بِمِنْ، انْتَهَى.
وَفِي المُحْكَمِ:} سَأَلَ، {يَسْأَلُ،} سُؤَالاً، كغُرَابٍ، {وسَآلَةً، بالمَدِّ،} ومَسْأَلَةً، كمَرْحَلَةٍ، وَقد تُحْذَفُ منهُ الهَمْزَةُ، فيُقالُ: مَسَلَةٌ، {وتَسْآلاً، بالفَتْحِ والْمَدِّ،} وسَأَلَةً، مُحَرَّكَةً، والأَمْرُ مِن سَالَ، كخَافَ: سَلْ، بِحَرَكَةِ الحَرْفِ الثَّانِي مِنَ المُسْتَقْبَلِ، ومِن {سَأَلَ، كجَأَرَ:} اسْألْ، قالَ ابنُ سِيدَه: والعَرَبُ قاطبَةً تَحْذِفُ الهَمْزَ منهُ فِي الأَمْرِ، فإِذا وَصَلُوا بالْفاءِ، أَو الواوِ، هَمَزُوا، كقولِكَ: {فاسْأَلْ،} واسْأَلْ، يُقالُ، على التَّخْفِيفِ البَدَلِيِّ: {سالَ} يَسالُ، كخَافَ يَخافُ، وَهِي لُغَةُ هُذِيْلٍ، والعَيْنُ من هَذِه اللُّغَةِ واوٌ، لِمَا حَكاهُ أَبُو زَيْدٍ مِن قَوْلِهِم: هُما يَتَساوَلانِ، كقولِكَ: يَتَقَاوَمَانِ، ويَتَقَاوَلانِ، وَبِه قَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ، ونافِعٌ، وابنُ كَثِيرٍ، وابنُ عُمَرَ: {سَألَ} سَائِلٌ بِعَذابٍ وَاقِعٍ، وقيلَ: مَعْناهُ بغيرِ هَمْزٍ: سَالَ وَادٍ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ، وقَرَأَ ابنُ كَثِيرٍ، وَأَبُو عَمْرٍ و، والكُوفِيُّونَ: سَأَلَ سَائِلٌ، مَهْمُوزاً، عَلى مَعْنَى: دَعا) دَاعٍ، وقالَ الجَوْهَرِيُّ: سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذابٍ، أَي عَن عَذابٍ. قَالَ الأَخْفَشُ: وَقد يُخَفَّفُ، فَيُقالُ: سَالَ يَسالُ، قالَ الشَّاعِرُ:
(ومُرْهَقٍ سالَ إِمْتاعاً بِأُصْدَتِهِ ... لم يَسْتَعِنْ وحَوَامِي الْمَوْت تَغْشاهُ)
{والسُّؤْلُ، بالضَّمِّ مَهْموزاً،} والسُّؤْلَةُ، بالهاءِ، وَهَذِه عَن ابنِ جِنِّيٍّ، ويُتْرَكُ هَمْزُهُما، وبِهِما قُرِئَ قَوْلُهُ تَعَالَى: قَدْ أُوتِيتَ {سُؤْلَكَ يَا مُوسَى، أَي مَا} سأَلْتَهُ، أَي أُعْطِيتَ أُمْنِيَتَكَ الَّتِي {سأَلْتَها. وقالَ الزَّمَخْشرِيُّ: السُّؤْلُ فِعْلٌ بِمَعْنَى مَفْعُول، كعُرْفٍ ونُكْرٍ، وَقَالَ ابنُ جِنِّيٍ: أَصْلُ السُّولِ الهَمْزُ عندَ العَرَبِ، اسْتَثْقَلُوا ضَغْطَةَ الهَمْزَةِ فِيهِ، فَتَكَلَّمُوا بِهِ عَلى تَخْفِيفِ الهَمْزَةِ، وسيأَتِي فِي س ول.
(و) } سُؤَلَةٌ، كهُمَزَةٍ: الْكَثِيرُ {السُّؤَالِ مِنَ النَّاسِ، بالهَمْزِ وبِغَيْرِ الهَمْزِ، كَمَا سيأْتِي فِي س ول.} وأَسْأَلَهُ {سُؤْلَهُ،} وسُؤْلَتَهُ،! ومَسْأَلَتَهُ: أَي قَضَى حَاجَتَهُ، كَذَا فِي العُبابِ، واللِّسانِ، وأَمَّا قَوْلُ بِلالِ ابنِ جَرِيرٍ:
(إذَا ضِفْتَهُمْ أَو {سَآيَلْتَهُمْ ... وَجَدْتَ بهم عِلَّةً حاضِرَهْ)
فجَمْعٌ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ، كَما قَالَهُ أَحْمَدُ ابنُ يحيى، وذلكَ حينَ فَهِمَ، وقبْلَ ذلكَ فَإِنَّهُ لَمْ يَعْرِفْهُ، وهما الهَمْزَةُ الَّتِي فِي} سَأْلْتُهُ، وَهِي الأَصْلُ، والياءُ الَّتِي فِي {سَايَلْتُهُ، وَهِي العِوَضُ والفَرْعُ، فقد تَراهُ كيفَ جَمَعَ بيْنَهُما فِي قَوْلِهِ:} سَآيَلْتَهُمْ، قَالَ: ووَزْنُهُ عَلى هَذَا فَعَاَلْتَهُمْ، قالَ: وَهَذَا مِثالٌ لَا نَظِيرَ يُعْرَفُ لَهُ فِي اللُّغَةِ. {وتَساءَلُوا: سَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً، وهما} يَتَساءَلاَنِ، ويَتَسَايَلاَنِ، وقولُه تَعالى: واتَّقُوا اللهَ الَّذِي {تَسَّاءَلُونَ بهِ والأَرْحَامَ، وقُرِئَ: تَسَاءَلُونَ بِهِ، فَمَنْ قَرَأَ تَسَّاءَلُونَ، فالأَصْلُ:} تَتَساءَلُونَ، قُلِبَتِ التَّاءُ سِيناً، لِقُرْبِ هذهِ مِن هذهِ، ثمَّ أُدْغِمَتْ فِيهَا، ومَن قَرَأَ تَسَاءَلُونَ، فَاَصْلُهُ أَيْضا: {تَتَساءَلُونَ، حُذِفَتِ التَّاءُ الثَّانِيَةُ، كَراهِيَةً لِلإعَادَةِ، ومَعْناهُ: تَطْلُبونَ حُقُوقَكُمْ بِهِ. تَنْبشيهٌ: قالَ ابنُ الأَثِيرِ:} السُّؤَالُ فِي كتابِ اللهِ والحديثِ نَوْعانِ: أَحَدُهما مَا كانَ على وَجْهِ التَّبْيِينِ والتَّعْلِيم، مِمَّا تَمَسُّ الْحَاجَةُ إِلَيْهِ، فهوَ مُبَاحٌ، أَو مَنْدُوبٌ، أَو مَأْمُورٌ بِهِ، والآخَرُ مَا كانَ على طَرِيقِ التَّكْلِّفِ والتَّعَنُّتِ، فهوَ مَكْرُوهٌ، ومَنْهِيٌّ عَنْهُ، فَكُلُّ مَا كانَ مِن هَذَا الوَجْهِ، ووَقَعَ السُّكُوتُ عَنْ جَوابِهِ، فَإِنَّما هُوَ رَدْعٌ وزَجْرٌ للسَّائِلِ، وإِنْ وَقَعَ الْجَوابُ عَنهُ، فَهُوَ عُقُوبَةٌ وتغْلِيظٌ، وَفِي الحديثِ: كَرِهَ {الْمَسائِلَ وعابَها، أرادَ الْمَسائِلَ الدَّقيقَةَ، الَّتِي لَا يُحْتاجُ إِلَيْهَا، وَفِي حديثٍ آخَرَ: أَنَّهُ نَهَى عَن كَثْرَةِ} السُّؤالِ، قيلَ: هُوَ مِن هَذَا، وقيلَ: هُوَ {سُؤَالُ النَّاسِ أَمْوالَهُم مِن غَيْرِ حاجَةٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَجُلٌ} سَئَّالٌ، كشَدَّادٍ، {وسؤُولٌ، كصَبُورٍ: كثيرُ السُّؤَالِ. وقَوْمٌ} سَأَلَةٌ، جمعُ {سائِلٍ، ككَاتِبٍ، وكَتَبَةٍ،)
} وسُؤَّالٌ، كرُمَّانٍ. {وساءَلْتُهُ} مُسَاءَلَةً، قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
( {أَسَاءَلْتَ رَسْمَ الدَّارِ أم لم} تُسائِلِ ... عَن السَّكْنِ أَم عَن عَهْدِهِ بالأَوائِلِ)
وجَمْعُ {المَسْأَلَةِ:} مَسائِلُ، بالهَمْزِ، وتَعَلَّمْتُ {مَسْأَلةً} ومَسائِلَ: اسْتُعِيرَ المَصْدَرُ للمَفْعُولِ، وَهُوَ مَجازٌ، قالَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ، وحَكى أَبُو عَلِيٍّ عَن أبي زَيْدٍ قَوْلَهم: اللَهُمَّ أَعْطِنا {سَأَلاَتِنَا، وُضِعَ المَصْدَرُ مَوْضِعَ الاِسْمِ، وَلذَلِك جُمِعَ. والْفَقِيرِ يُسَمَّى} سَائِلاً، إِذا كانَ مُسْتَدْعِياً لِشَيْءٍ، قالَهُ الرَّاغِبُ، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُهُ تَعالى: وأمَّا {السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ، وفَسَّرَهُ الحَسَنُ بِطَالِبِ العِلْمِ.
فِي كتابِ الشُّذُوذِ لابنِ جِنِّيٍّ، قِراءَةُ الحَسَنِ: ثُمَّ سُولُوا الْفِتْنَةَ، مَرْفُوعَةَ السِّينِ، قَالَ ابنُ مُجَاهِدٍ: وَلَا يَجْعَلُ فِيهَا يَاءً، وَلَا يَمُدُّها. قَالَ ابنُ جِنِّيٍّ: سَأَلَ} يَسْألُ وسَالَ يَسَالُ: لُغَتَانِ، وإِذا أُسْنِدَ الفِعْلُ إِلَى المَفْعُولِ، فالأَقْيَسُ فيهِ أنْ يُقالَ: سِيلُوا، كعِيدُوا، ولُغَةٌ ثانِيَةٌ هُنَا، وَهِي إشْمامُ كَسْرَةِ الْفَاءِ ضَمَّةً، فيُقالُ: سُولُوا، كقُوْلِهِم: قُولَ، وبُوعَ، وَقد سُورَ بِهِ، وَهُوَ على إِخلاصِ ضَمَّةِ فُعْل، إلاَّ أنَّهُ أَقَلُّ اللُّغاتِ، فَهَذَا أَحَدُ الوَجْهَيْنِ، وَهُوَ كالسَّاذِجِ، وفيهِ وَجْهٌ آخَرُ فيهِ الصَّنْعَةُ، وَهُوَ أنْ يَكُونَ أرادَ سُئِلُوا، فخَفَّفَ الهَمْزَةَ، فجَعَلَها بَيْنَ بَيْنَ، أَي بينَ الهَمْزَةِ والْيَاءِ، لأَنَّها مَكْسُورَةٌ، فصَارَتْ: سُيْلُوا، فلَمَّا قارَبَتِ الياءَ، وضَعُفَتْ فِيهَا الكَسْرَةُ شابَهَتِ الْياءَ السَّاكِنَةَ وقَبْلَها ضَمَّةٌ، فانْتَحَى بهَا نَحْوَ قَوْلِهِ: بُوعَ، فإِمَّا أَخْلَصَها فِي اللَّفْظِ واواً لاِنْضِمام مَا قَبْلها، على رَأْي أبي الحَسَنِ فِي تَخْفِيفِ الهَمْزَةِ المَكْسُورَةِ إِذا انْضَمَّ مَا قَبْلَها، وإِمَّا بَقَّاها على رَوائِحِ الهَمْزِ الَّذِي فِيهَا، فَجَعَلَها بَيْنَ بَيْنَ، فخَفِيَتِ الكَسْرَةُ فِيهَا، فشَابَهَتْ لانْضِمَامِ مَا قَبْلَها الوَاوَ. انْتَهَى. 

رصد

[رصد] الراصد للشئ: المراقب له. تقول: رَصَدَه يَرْصُدُهُ رَصْداً ورَصَداً، والتَرَصُّدُ: التَرَقُّبُ. والرَصيدُ: السَبُعُ الذي يَرْصُدُ لِيثِبَ. والرَصود من الإبل: التي تَرْصُدُ شُرْبَ الإبل، ثم تشرب هي. والرَصَدُ: القَوْمُ يَرصُدون، كالحرس، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث. وربما قالوا: أرصاد. والمرصد: موضع الرَصْد. الأصمعيّ: رَصَدْتُهُ أَرْصُدُه رصدا: ترقبته. وأرصدرت له: أعددت له. والكسائي مثله. وفى الحديث: " إلا أن أرصده لدين على ". والمرصاد: الطريق. والرصدة بالضم: الزُبْيَةُ. والرَصْدَةُ بالفتح: الدُفْعَة من المَطَرِ، والجمع رِصادٌ تقول منه: رُصِدَت الأرض فهي مرصودة. والرَصَد بالتحريك: القليل من الكلأ والمطر. يقال: بهارصد من حيا. والجمع أرصاد.
رصد: {رصدا}: حرسا. {لبالمرصاد}: الطريق التي يرتصدون به. {مرصادا}: معدا للرصد. {إرصادا}: ترقبا. والإرصاد في الشر. وقيل: رصدت وأرصدت في الخير والشر. 

رصد


رَصَدَ(n. ac. رَصْد
رَصَد)
a. Watched, observed.
b. [La], Lay in wait for; waylaid.
أَرْصَدَ
a. [acc. & La], Prepared, made ready for.
تَرَصَّدَa. see I (a)
رَصْدa. Observation, scrutiny; inspection; superintendence;
attention; watch.
b. Balance ( of an account ).
رَصْدَة
(pl.
رِصَاْد)
a. Shower, downpour.

رُصْدَةa. Pitfall, trap.

رَصَد
(pl.
أَرْصَاْد)
a. see 17b. Sentinel, sentry, vedette, guard.
c. Small quantity ( of grain, of herbage ).

مَرْصَد
(pl.
مَرَاْصِدُ)
a. Hiding-place, lurking-place; out-post; ambush.
b. Observatory.

رَاْصِد
(pl.
رَصَد
رُصَّاْد & reg. )
a. Watcher, observer; lurker.

رَصِيْد
رَصُوْدa. see 21
مِرْصَاْدa. High-road.
b. see 17
رَصَاْئِدُa. Traps, snares.
ر ص د: (الرَّاصِدُ) لِلشَّيْءِ الرَّاقِبُ لَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَ (رَصَدًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ وَ (التَّرَصُّدُ) التَّرَقُّبُ. وَ (الرَّصَدُ) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ الْقَوْمُ يَرْصُدُونَ كَالْحَرَسِ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ وَرُبَّمَا قَالُوا: (أَرْصَادٌ) . وَ (الْمَرْصَدُ) بِوَزْنِ الْمَذْهَبِ مَوْضِعُ الرَّصْدِ وَ (أَرْصَدَهُ) لِكَذَا أَعَدَّهُ لَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِلَّا أَنْ أُرْصِدَهُ لِدَيْنٍ عَلَيَّ» وَ (الْمِرْصَادُ) بِالْكَسْرِ الطَّرِيقُ. 
رصد
الرَّصَدُ: الاستعداد للتّرقّب، يقال: رَصَدَ له، وتَرَصَّدَ، وأَرْصَدْتُهُ له. قال عزّ وجلّ: وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ
[التوبة/ 107] ، وقوله عز وجل: إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ
[الفجر/ 14] ، تنبيها أنه لا ملجأ ولا مهرب.
والرَّصَدُ يقال لِلرَّاصِدِ الواحد، وللجماعة الرَّاصِدِينَ، ولِلْمَرْصُودِ، واحدا كان أو جمعا.
وقوله تعالى: يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً [الجن/ 27] ، يحتمل كلّ ذلك. والمَرْصَدُ: موضع الرّصد، قال تعالى:
وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ
[التوبة/ 5] ، والْمِرْصَادُ نحوه، لكن يقال للمكان الذي اختصّ بِالتَّرَصُّدِ، قال تعالى: إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً [النبأ/ 21] ، تنبيها أنّ عليها مجاز الناس، وعلى هذا قوله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها [مريم/ 71] .
رصد
المَرْصَدُ: مَوْضِعُ الرصَدِ. والرصَدُ - الكلأ -: القَوْمُ يَرْصُدُوْنَ. وهو الفِعْلُ أيضاً. وأنا أرْصُدُه رَصَاداً: أي رَصَداً. ورَصَادِ رَصَادِ - مَعْدُوْلَتَيْنِ -: أي ارْصُدْ. والرصَدُ: الكَلَأ القَلِيلُ في أرْضٍ يُرْجى لها حَيَا الربِيعِ، وأرْض مُرْصِدَة. ومن هناكَ إرْصَادُ الإنسانِ في المُكافَاةِ والتَّخَيُّرُ، هو مُرْصِدٌ بالِإحْسَانِ. وأصابَتِ الأرْضَ رَصْدَةُ غَيْثٍ: وهي أَوَلُ مَطَرٍ، وجَمْعُها رَصَد. وفي المَثَل: " قَصْدَةٌ على رَصْدَة " يُضْرَبُ مَثَلَاَ للسيْلِ الضَّعِيفِ الذي يَجِيْءُ من مَطَرٍ كانَ قَبْلَه. وُيسَمى الوَسْمِي: رَصْدَة.
ويقولونَ: لا تُخْطِئُكَ مِني رَصَدَاتُ خَيْرٍ أو شَرٍّ: أي أُكَافِئُكَ كما يكون منك. وفلانٌ يُرصِدُ الزَّكاةَ في صِلَةِ إخْوَانِه: إذا كان يُعِدُّ ما يَصِلُ به إخْوَانَه من زَكاةِ مالِه. وقال ابنُ سِيْرِيْنَ: " كانُوا لا يُرْصِدُونَ الثِّمَارَ في الدَّينِ، وَينْبَغي أنْ يُرْصِدُوا العَيْنَ في الديْن " وهو الاعْتِدَادُ بالشَّيْءِ للشَّيْءِ الآخَرِ.
رصد [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث مُحَمَّد بن سِيرِين كَانُوا لَا يرصدون الثَّمار فِي الدَّين وَيَنْبَغِي أَن يرصُدوا العَيْنَ فِي الدَّين من حَدِيث ابْن الْمُبَارك بَلغنِي عَنهُ عَن طَلْحَة بن النَّضر قَالَ سَمِعت ابْن سِيرِين يَقُول ذَلِك. قَالَ: فسره ابْن الْمُبَارك أَنه أَرَادَ إِذا كَانَ على الرجل الدَّين وَعِنْده من العَيْن مثله لم تَجِب الزكاةُ لِأَن ذَلِك الدَّين يكون قِصاصاً بِالْعينِ وَإِن كَانَ عَلَيْهِ دين وَله ثمار مِمَّا يخرج الأَرْض الَّتِي عَلَيْهَا العُشر فإنّ ذَلِك الدَّين الَّذِي عَلَيْهِ لَا يكون قِصاصاً بالدَّين وَلَكِن يُؤْخَذ مِنْهُ عُشر أرضه لأنّ حُكْم الْأَرْضين غيرُ حكم الْأَمْوَال فَهَذَا الَّذِي أَرَادَ ابْن سِيرِين وَقد كَانَ غَيره يُفتي بِغَيْر هَذَا يَقُول: لَا تكون عَلَيْهِ زَكَاة فِي أرضه أَيْضا إِذا كَانَ عَلَيْهِ دين بِقدر ذَلِك] . وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: فِي حَدِيث مُحَمَّد بن سِيرِين رَحمَه الله أَنه قَالَ: النقاب مُحدث.
ر ص د

رصدته وارتصدته وترصّدته نحو رقبته وارتقبته وترقّبته: قعدت له على طريقه أترقبه، وراصدته راقبته. وتراصد الرجلان. وقال ذو الرمة:

يراصدها في جوف حدباء ضيق ... على المرء إلا ما تخرق حالها

وقعدت له بالمرصد والمرصاد والمرتصد والرصد. وقوم رصد جمع راصد نحو حرس وخدم " فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً " وفلان يخاف رصدا من قدّامه وطلباً من ورائه أي عدواً يرصده " فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً " وسبع رصيد: يرصد ليثب. وناقة رصود: ترصد شرب الإبل ثم تشرب.

ومن المجاز: أنا لك بالمرصد والمرصاد أي لا تفوتني " إن ربك لبالمرصاد " والمنايا للرجال بمرصد. وقد ارصدت هذا الجيش للقتال، وهذا الفرس للطراد، وهذا المال لأداء الحقوق إذا أعددته لذلك وجعلته بسبيل منه. وأرصدت لك خيراً أو شراً، وأرصدت لك العقوبة. وأنا لك مرصد بإحسانك إليّ حتى أكافئك. وفلان يرصد الزكاة في صلة إخوانه أي يضعها فيها على أنه يعتدّ بصلتهم من الزكاة. ولا تخطئك مني رصدات خير أو شرّ أي أكافئك بما يكون منك. وقال كثير:

سأجزيه بها رصدات شكر ... على عدواء داري واجتنابي

وهي المرّات من الرصد الذي هو مصدر رصده بالمكافأة ويجوز أن يكون جمع الرصدة وهي المطرة.
[رصد] فيه: ما أحب عندي مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل الله وتمسي ثالثة وعندي منه دينار إلا دينارا "أرصده" لدين، أي أعده، من رصدته إذا قعدت له على طريقه تترقبه، وأرصدت له العقوبة إذا أعددتها له، وحقيقته جعلها على طريقه كالمترقبة له. ط: إلا شيء أرصده بضم همزة، والاستثناء على معنى النفي أي لسرني أن لا يبقى منه شيء. ك: وعندي منه دينار لا أرصده لدين، أي لا أعده، وهو صفة للدينار، وفي بعضها: إلا أرصده، بالاستثناء عن الدينار، وإلا أن أقول: استثناء مفرغ من أول الكلام، والقول في عباد الله الصرف فيهم، وهكذا ثلاثًا أي يمينًا وشمالًا وقدامًا، والأكثرون مالا الأقلون ثوابا، قوله: مكانك، أي ألزمه، وعُرض بلفظ مجهول أي ظهر عليه وأصابه أفلة، فقمت أي توقفت، وضمير يقبله على الدينار أو الدين، وإلا شيء أرصده من نصر، ومن الإفعال وشيء بالرفع والنصب. ومنه: فأخذ علينا "بالرصد" أي الترقب، أو هو جمع راصد، وخرجنا أي من الغار، ورفعت أي ظهرت. غ: ""لبا المرصاد"" أي بطريق ممرك عليه. و"كل "مرصد"" أي كونوا لهم رصدا لتأخذوهم من أي وجه توجهوا. ""وارصادا" لمن حارب الله" أي إعدادا. مد: ""مرصادا" للطاغين" طريقًا عليه ممر الخلق فالكافر يدخلها والمؤمن يمر عليها. نه ومنه: "فأرصده" الله على مدرجته ملكا، وكله بحفظ المدرجة وهي الطريق. وجعله "رصدا" أي حافظًا. ومنه ح الحسن بن علي في أبيه: ما خلف من دنياكم إلا ثلاثمائة درهم كان "أرصدها" لشراء خادم. وفيه: كانوا "لا يرصدون" الثمار في الدين، وينبغي أن يرصد العين في الدين، أي إذا كان على الرجل دين وعنده من العين مثله لم تجب عليه الزكاة، فإن كان عليه دين وأخرجت أرضه ثمرًا فنه يجب فيه العشر، ولم يسقط عنه في مقابلة الدين لاختلاف حكمهما.
رصد: رَصَد، رصد الكواكب: رعى النجوم، راقب الكواكب (بوشر).
رَصَد: قام بمراقبة الكواكب (المقدمة 1: 83، القزويني 1: 31).
أرباب رصد: فلكيون (ميركهوند، سلجوق ص 112 طبعة فللرز).
رصد لفلان: طالع النجوم لمعرفة ما يحدث له (بوشر).
رصد: سحر، وجعل الشيء في حراسة رصد أي طلسم، ويقال: رصد على فلان.
ورصد: عزَّم، قرأ العزائم، طرد الشيطان بالتعزيم (بوشر، لين عادات 2: 184، ألف ليلة 2: 121، 316، 474، 3: 203، 4: 488، برسل 3: 363).
رصد: شطب الكلمة، محا (بوشر).
رَصَّد (بالتشديد)، رصَّد له: وضع له رصداً، اكمن له كميناً لمباغتته (بوشر) وضع له كميناً (فوك).
رصَّد: ذكرت في معجم فوك في مادة aspicere.
أرصد: سَحَر (ألف ليلة 4: 704).
رَصْد، وتجمع على أرصاد: مراقبة الكواكب (بوشر، المقدمة 3: 106).
رَصْد عنه التجار: ختم الحساب بالرصيد والضرب بالقلم على ما كتب منه علامة إبطاله (محيط المحيط).
رَصْد (بالفارسية راست): نغم موسيقي هو المقام الأول من الأنغام (محيط المحيط)، وعند هوست (ص258): الرسد.
رسد ادزيل ( rasd - edzeil) : نغم آخر من أنغام الموسيقى (سلفادور ص34) وقد كتبها السيد باربييه دي مينار (الجريدة الآسيوية 1865، 1: 563) رأس الذيل غير أن هذا خطأ من غير شك، لأنه عند هوست (1: 1): رصد أديل.
رَصَد: من يرصدون الكواكب، فلكيون (محيط المحيط).
رَصَد، وتجمع على أَرْصاد عند المؤلفين، وعند بوشر جمعها رُصُود: طلسم (بوشر)، وسحر (المقري 1: 121، 152، 153، 154، ألف ليلة 3: 202، 302)، وفي (4: 667) منها: انفك عنهما رصد السحر (4: 713، برسل 3: 364).
وفي محيط المحيط: والعامة يزعمون أن الرَصَد شخص سحري أو غيره ينصب في المخابي لحراستها.
وأرصاد كلمة غامضة المعنى في العبارة التي ذكرها فالتون (ص34) وهي ما كتبها وزير الخليفة المهتدي إلى أحمد بن طولون: ((أَتَّقِ الله في الأَرصاد، فإن الله بالمِرْصاد))، والفتحة على الهمزة في الأرصاد موجودة مخطوطة ليدن وكذلك في مخطوطة سنت بطرسبورج (انظر ص105)، غير أن ويجرز (ص67 رقم 2) قد ضبطها بكسر الهمزة الإِرصاد، والتفسير الذي يراه غير مقنع، وأرى أنه من المجازفة أن نبتعد عن ضبط المخطوطة.
وأعتقد أن لكلمة رصد وجمعها أَرْصاد هنا نفس معنى مَرْصد ومرَاصِد وهي تعني. كما سنرى من بعد، مركز لجنود الكمارك المكلفون بحراسة الطرق والمحافظة على أمنها وجباية المكوس، ومن هذا أصبحت كلمة مكس تدل على ضريبة المرور، فالوزير إذاً يناشد الحاكم ألا يستغل المسافرين ويوقرهم بالضرائب وليتذكر أن الله له بالمرصاد أي يراقبه.
رَصَدِيّ ورصاد، إن مقارنة الكلمة المتقدمة راصِد ومَرْصَد يحملني على الظن أن جوليوس محق في تفسيره لهذه الكلمات، على الرغم من أن لين يرى غير ذلك (انظر أعلاه: راهدار).
رصيد، في اصطلاح التجار: ما يبقى بعد إسقاط الأقل من الأكثر (محيط المحيط).
راصد، ويجمع على رُصَّاد: جندي مكلف بحراسة الحدود والمحافظة على أمن الطريق والاستفسار عن المسافرين. ففي كرتاس (ص5): وجعل الرُصَّاد في أطراف البلاد والقبلات فلا يمرّ بهم أحدٌ من الناس حتى يعرف ويعلم صحَّة نسبته وحاله ومِنْ أين قدم وإلى أين يسير.
رَصَد (جمع): العسس المكلفون بالحراسة ليلاً (انظر في مادة ثَقَّف) مثال له مأخوذ من رياض النفوس. ثم في (ص103 و) منها نجد في نفس الحكاية: ثم تماديتُ إلى ناحية سوق ابن هشام وعنده رصد وكلاب فما كلمني منهم أحد.
رَصَد: فلكي، عارف بعلم الفلك. وكانت هذه الكلمة تطلق في القرون الوسطى على المنجم غالباً (عباد 2: 60).
مَرْصَد: مركز لجنود الكمارك لجباية المكس. ففي البكري (ص19) في كلامه عن عين الزيتونة: عليها مرصد لجابي أفريقية، ومن هذا أصبحت الكلمة تدل على المكس وهي ضريبة المرور (المقري 1: 130). وفي رياض النفوس (ص 74ق) حيث يقول أحد الأولياء لعبيد الله: لو كُنْتَ أمير المؤمنين ما أمرتَ بسبّ السلف وأظهرتَ الخمر والقبالات والمراصد وقبالة السند (النبيذ).
مرصد الكواكب: موضع تعين فيه حركات الكواكب (بوشر).
بمرصد مِنّي: بمحضر منّي، بمرأى مني (فوك).
مُرْصَد: مبلغ من المال يصرفه مستأجر حانوت من حوانيت مؤسسة خيرية بإذن من مدير المؤسسة لتعمير الحانوت وإصلاحه بحيث أن هذا المبلغ يبقى مُرْصَداً له على الحانوت، أي له حق المطالبة به (زيشر 8: 347).
مُرْصِد: رقيب، راصد مَنْ يقوم بالرقابة (من أعلى برج الإنذار) (معجم الإدريسي).
مُرْصِد: راصد، أسد (معجم مسلم).
مُرَصَّد: قترة الصائد، وهي من مصطلح فن الصيد، الموضع يختبئ فيه الصائد (بوشر).
مِرْصاد، تجمع على مراصيد (معجم مسلم).
رصد
رصَدَ يَرصُد، رَصْدًا ورَصَدًا، فهو راصد، والمفعول مَرْصود
• رصَد الأسدُ فريستَه: راقبها وقعد لها "رصَد النجومَ في السَّماء- رصَد الأسدُ فريستَه- رصَد العَدُوَّ: راقب تحرُّكاته ليحدِّد موقعَه- والمنايا رَصَدٌ ... للفتى حيث سَلَك".
• رصَد الحسابَ/ رصَد الدَّرجةَ: كتبها في السِّجلّ الخاصّ بذلك.
• رصَد مبلغًا لمشروع: خصَّصه له "رصد مبلغًا لبناء مسجد/ للزواج".
• رصَد الأحداثَ والوقائعَ: سجَّلها، أرَّخَ لها. 

أرصدَ يُرصد، إرصادًا، فهو مُرصِد، والمفعول مُرصَد
• أرصدَ الحسابَ: رصَدَه، أظهره وأحصاه وأحضره "يُرصد التاجر حسابه كل شهر: يوازن بين جانب المدين وجانب الدائن".
• أرصد الرَّقيبَ: جعله يرصد الطريق أو الناس، أي يراقبهم "أرصد الحاكمُ الرقباءَ خوف انتشار الفتنة".
• أرصد له شيئًا: أعدَّه "أرصدت الدولة الجيش للقتال- {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ}: ترقُّبًا وإعدادًا" ° أرصد له خيرًا أو شرًّا: جازاه به. 

ترصَّدَ/ ترصَّدَ لـ يترصَّد، ترصُّدًا، فهو مُترصِّد، والمفعول مُترصَّد
• ترصَّد فلانًا/ ترصَّد لفلان: ترقّبه "ترصَّد خبرًا/ عدوَّه- ترصّدت الشرطة لشخص مشتَبَهٍ فيه- يترصد علماء الفلك حركات الكواكب وعلاقاتها". 

إرصاد [مفرد]:
1 - مصدر أرصدَ.
2 - (دب) أن يُذكَر قبل آخر فقرة أو البيت ما يدل على آخره متى عُرِف رَوِيُّه. 

راصِد [مفرد]: ج راصدون ورَصَد ورُصَّاد، مؤ راصِدة، ج مؤ راصِدات ورُصَّد:
1 - اسم فاعل من رصَدَ.
2 - من يقوم في المرْصَد بمراقبة النجوم والكواكب. 

رَصْد [مفرد]: ج أَرصاد (لغير المصدر):
1 - مصدر رصَدَ.
2 - فِعْل الراصد المُراقب "رصْد الأفلاك- محطة للأرصاد الجوّيَّة" ° محطَّة الأرصاد الجوّيّة: موقع يتمُّ فيه جمع معلومات الأرصاد الجويَّة وتسجيلها ونشــرها.
• سفينة الرصد: مكتب يسافر في المحيطات مجهَّز للقيام بالرصد الجويّ.
• الأرصاد الجوِّيَّة: (فك) علم يبحث أحوال الجوّ وبخاصة العمليَّات الطَّبيعيَّة التي تحدث في الجو كالضَّغط الجوِّيّ والحرارة والرِّياح والرُّطوبة وتساقط الأمطار .. إلخ.
• تقرير الأرصاد: (فك) النشرة الجوية.
• مصلحة الأرصاد الجوِّيَّة: (فك) الإدارة الخاصة بملاحظة تغيرات الطقس وتسجيلها.
• الرَّصد الفلكيّ: (فك) مراقبة النّجوم وحركاتها وما يتَّصل بها بواسطة آلات الرَّصد. 

رَصَد [مفرد]: ج أَرصاد (لغير المصدر):
1 - مصدر رصَدَ.
2 - (فك) اسم موضع تُعيَّن فيه حركة الكواكب (غالبًا في صيغة الجمع).
3 - راصِدٌ، مُراقِب " {فَمَنْ يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا} ".
4 - حَرَس من الملائكة " {فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا} ". 

رَصيد [مفرد]: ج أَرصدة: مجموع ما للمُودع من أموال في حسابه الجاري بالمصرِف "كم رصيدي في المصرف الآن؟ - قرَّروا تجميد الأرصدة" ° الرَّصيد لا يسمح: المبلغ الباقي في الرصيد لا يغطي مقدار المطلوب- شيك بدون رصيد: ليس له غطاء كافٍ يسمح بصرفه.
• رصيد الذَّهب: (قص) الذهب الضامن لإصدار الأوراق النقديّة.
• رصيدٌ دائن: (قص) رصيد الحساب الذي يزيد فيه

مجموع المبالغ الدائنة على مجموع المبالغ المدينة.
• رصيد قديم: (قص) رصيد لا يحوي شيئًا وصاحبه مقترض من المصرف.
• رصيد مدين: (قص) رصيد الحساب الذي تزيد فيه المبالغ المدينة على مجموع المبالغ الدائنة. 

مِرْصاد [مفرد]: ج مَرَاصِيدُ:
1 - طريق الرَّصد والمُراقبة "قعد/ وقف له بالمرصاد: راقبه- {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}: مراقبك فلا يخفى عليه شيء من أفعالك".
2 - مَحْبِس " {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا} ".
3 - (فك) آلة يقال لها تلسكوب ينظر بها إلى الكواكب وترصد أو تراقب بها الأجرام السماويَّة. 
2113 - 
مَرْصَد [مفرد]: ج مَراصِدُ:
1 - اسم مكان من رصَدَ: مكان الرَّصد والمراقبة "مَرْصَد قيادة- {وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} " ° بمرصد منِّي: بمرأًى.
2 - (فك) مبنى تُعيَّن فيه حركات الكواكب وأحوال الطَّقس وتُسجَّل فيه الزلازل "مرصد جوِّيّ" ° المرصد الطَّائر: جهاز يسجِّل آليًّا عدَّة عناصر جوّيّة كالحرارة والضغط والرطوبة، يحمله منطاد مملوء بالأيدروجين- مرصدة جويَّة: آلة في الطائرة تدوِّن الحرارة والضغط الجوي والرطوبة في وقت واحد. 

رصد

1 رَصَدَهُ, (As, S, A, Msb, K,) aor. ـُ (As, S, Msb,) inf. n. رَصْدٌ (S, Msb, K) and رَصَدٌ; (S, K;) and ↓ ارتصدهُ, (A,) and ↓ ترصّدهُ, (S, * K,) or لَهُ ↓ ترصّد, (A,) He sat [or lay in wait] for him in the road, or way: [see رَصَدٌ:] (A, Msb:) or he watched, or waited, for him; (As, S, K;) and so ↓ راصدهُ, (A,) and لَهُ ↓ ارصد: (L:) [or] you say, رَصَدَهُ بَِالخَيْرِ وَغَيْرِهِ, aor. ـُ inf. n. رَصْدٌ, he watched, or waited, for him [with that which was good and otherwise]; and in like manner, رَصَدَهُ بِالمُكَافَأَةِ [he watched, or waited, for him with requital]; (M;) and also رَصَدَ لَهُ, and ↓ ارصدهُ: (Hudot;am p. 89:) or, accord. to some, you say, لَهُ بِالخَيْرِ وَالشَّرِّ ↓ ارصد; only with ا; not otherwise: [see this verb below:] and accord. to some, one says, رَصَدَهُ, meaning he watched, or waited, for him; and لَهُ الأَمْرَ ↓ ارصد, meaning he prepared for him the thing, or affair, or event; and ↓ اِرْتِصَادٌ is syn. with رَصْدٌ. (M.) One says of a serpent (حَيَّة), تَرْصُدُ المَارَّةَ عَلَى الطَّرِيقِ لِتَلْسَعَ [It watches, or lies in wait, for the passers-by on the road, or way, that it may bite]: (L:) and of a beast of prey, (S, A, K,) or of a wolf, (M,) يَرْصُدُ لِيَثِبَ, (S, M, A,) or يَرْصُدُ الوُثُوبَ, (K,) i. e. He watches, or waits, to leap, or spring: (TA:) and of a she-camel, تَرْصُدُ شُرْبَ الإبِلِ ثُمَّ تَشْرَبُ [She watches, or waits, for the drinking of the other camels, and then she drinks]; (S, A;) or تَرْصُدُ شُرْبَ غَيْرِهَا لِتَشْرَبَ هِىَ [she watches, or waits, for the drinking of others, that she may drink]. (K.) b2: رُصِدَتِ الأَرْضُ The land was rained upon by a rain such as is termed رَصْدَةٌ, (S,) or by rain such as is termed رَصَدٌ. (TA.) 3 رَاْصَدَ see above, first sentence.4 ارصدهُ عَلَى كَذَا He charged him with the watching, or guarding, of such a thing. (L.) b2: See also 1, in four places. b3: ارصد لَهُ also signifies (tropical:) He prepared, or made ready, [a person, or thing,] for him, or it; (As, S, A, K;) as an army for battle, and a horse for charging, and property, or money, for the payment of what was due. (A, TA.) You say, أَرْصَدْتُ لَهُ العُقْوبَةَ (tropical:) I prepared for him punishment: properly signifying I put punishment in his road, or way. (L.) And أَرْصَدْتُ لَهُ خَيْرًا and شَرًّا (tropical:) [I prepared for him good and evil]. (A.) إِلَّا أَنْ أُرْصِدَهُ لِدَيْنٍ

عَلَىَّ occurs in a trad. [as meaning (tropical:) Unless I prepare it for a debt that I owe]. (S.) And [hence, app., as seems to be indicated in the TA,] you say, يُرْصِدُ الزَّكَاةَ فِى صِلَةِ إِخْوَانِهِ (tropical:) He places alms in kind, or good and affectionate and gentle and considerate, treatment of his brethren; [as though meaning he prepares for himself the recompense of alms (ثَوَابَ الزَّكَاةِ, like as one says يَحْتَسِبُ عَمَلَهُ meaning يحتسب ثَوَابَ,) عَمَلِهِ,) in so doing;] reckoning such treatment of them as alms. (TA.) b4: Also (tropical:) He requited him, or recompensed him, with good, (L, K, TA,) accord. to the original application, (L, TA,) or with evil, (L, K, TA,) as some apply it. (L, TA.) b5: And ارصد الحِسَابَ (assumed tropical:) He showed, or cast up, or produced, the reckoning. (MF, from the 'Ináyeh.) 5 تَرَصَّدَ see 1, first sentence, in two places.8 إِرْتَصَدَ see 1, in two places.

رَصْدٌ: see the next paragraph.

رَصَدٌ: see رَاصِدٌ, in three places.

A2: Also A road, or way; (Msb;) and so ↓ مَرْصَدٌ, (TA,) both signify the same, (M,) and ↓ مرْصَادٌ (S, K, TA) and ↓ مُرْتَصَدٌ: (TA:) and ↓ مِرْصَادٌ, (IAmb, K,) or ↓ مَرْصَدٌ, (S,) or both, (M, A,) and ↓ مُرْتَصَدٌ and رَصَدٌ, (A,) a place where one lies in wait, or watches, (IAmb, S, M, A, K,) for an enemy: (IAmb, K:) the pl. of رَصَدٌ is أَرْصَادٌ; (Msb;) and the pl. of ↓ مَرْصَدٌ is مَرَاصِدُ, (TA,) which signifies also lurking places of serpents. (M, L.) You say, ↓ قَعَدَ لَهُ بِالمَرْصَدِ and ↓ بِالمِرْصَادِ and ↓ بِالمُرْتَصَدِ (A, Msb) and بِالرَّصَدِ (A) He lay in wait for him in the way. (A, * Msb.) And أَنَا لَكَ بِالرَّصَدِ and ↓ بِالمِرْصَادِ (tropical:) [I am in the place of lying in wait for thee], meaning thou canst not escape me. (A.) And 'Adee says, ↓ وَإِنَّ المَنَايَا لِلّرِجَالِ بِمرْصَدِ (tropical:) [And verily deaths are in a place of lying in wait for men, so that they cannot escape them]. (TA.) ↓ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ, in the Kur [ix. 5], means And lie ye in wait for them in every road, or way; (AM, TA;) accord. to Fr, in their way to the Sacred House. (TA.) and ↓ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ, in the Kur [lxxxix. 13], means Verily thy Lord is in the way; i. e., in the way by which thou goest; (TA;) so that none of thine actions escapeth Him: (Msb:) or it means that He watcheth, or lieth in wait, to punish him who disbelieveth in Him and turneth away from Him: (Zj, TA:) or that He watcheth every man to recompense him for his deeds: (Ibn-'Arafeh, TA:) or, accord. to El-Aamash, المرصاد is here a name applied to three bridges behind the صِرَاط; on one of which is security; on another, mercy; and on the third, the Lord. (L, TA.) A3: Also A small quantity of rain: (S, K:) one says, بِهَا رَصَدٌ مِنْ حَيًا [In it, namely, the land (الأَرْض), is a small quantity of rain]: (S:) and so ↓ رَصْدٌ: (TA:) or both signify rain that comes after other rain: or rain that falls first, before other rain coming: or the first of rain: or, accord. to IAar, the former word signifies rain such as is termed عِهَاد, after which other rain is looked for; and if other rain follow it, herbage is produced: one shower thereof is termed ↓ رَصَدَةٌ and ↓ رَصْدَةٌ; the latter mentioned by Th: (M:) or ↓ رَصْدَةٌ signifies a shower, or what falls at once, of rain [app. in any case]: (S, K:) the pl. of رَصَدٌ is أَرْصَادٌ (S, M, K) and رِصَادٌ, (M,) the latter mentioned on the authority of A'Obeyd: (TA:) [or] the latter is pl. of ↓ رَصْدَةٌ. (S.) b2: Also A small quantity of herbage, (S, M, K,) in land upon which one hopes for the fall of the rain of the season called الرَّبِيع. (M.) رَصْدَةٌ an inf. n. of un. of 1: pl. رَصَدَاتٌ, whence the saying, لَا يُخْطِئُكَ مِنِّى رَصَدَاتُ خَيْرٍ, or شَرٍّ, (tropical:) [My watchings of good conduct, or of evil, will not miss thee], meaning I will requite thee for thy deeds. (A, TA.) A2: See also the latter part of the next preceding paragraph, in three places.

رُصْدَةٌ A pitfall for a lion; syn. زُبْيَةٌ. (S, K.) b2: And A ring of brass, or of silver, in the thongs [or cords] by means of which the sword is suspended. (K.) رَصَدَةٌ: see رَصَدٌ, in the latter part of the paragraph.

رَصَدِىٌّ One who lies in wait for men in the way, to take their property unjustly; (Msb;) syn. with the Pers\. رَاهْدَارْ; and so ↓ رَصَّادٌ. (Meyd, accord. to Golius [who, however, explains the Pers\. word as meaning viæ custos, et vectigalium pro transitu exactor; which I do not think to be here intended thereby].) رَصُودٌ A she-camel that watches, or waits, for the drinking of others, (S, A, K,) and then herself drinks, (S, A,) or that she may drink. (K.) رَصِيدٌ A beast of prey, (S, A, K,) or a wolf, (M,) that watches, or waits, to leap, or spring. (S, M, A, K.) And A serpent (حَيّةٌ) that watches, or lies in wait, to bite persons passing along the road, or way. (L.) رَصَائِدُ Snares, or traps, prepared for catching beasts of prey; as also وَصَائِدُ. ('Arrám, L.) رَصَّادٌ: see رَصَدِىٌّ.

رَاصِدٌ Sitting [or lying in wait] for one in the road, or way: (Msb:) or watching, or waiting; لِشَىْءٍ for a thing: (S:) or one lying in wait, or in a place of watching, or in a road or way, for the purpose of guarding: (Mgh:) pl. رَاصِدُونَ, (K,) and ↓ رَصَدٌ, like as خَدَمٌ is pl. of خَادِمٌ, (Mgh, Msb,) and حَرَسٌ of حَارِسٌ; (Mgh;) or [rather] رَصَدٌ is syn. with رَاصِدُونَ, (S, * A, * K,) or with مُرْتَصِدُونَ, [which has the same meaning,] and is a quasi-pl. n., (M,) a word like حَرَسٌ (S, A) and خَدَمٌ, (A,) and used alike as sing. and pl. [and masc.] and fem.; and sometimes they said أَرْصَادٌ; (S;) and رَصَدَةٌ also is used as a pl. of رَاصَِدٌ, agreeably with analogy; (Mgh;) and رُصَّدٌ likewise appears to be a pl. of the same. (Ham p. 415.) One says, ↓ فُلَانٌ يَخَافُ رَصَدًا مِنْ قُدَّامِهِ وَطَلَبًا مِنْ وَرَائِهِ i. e. [Such a one fears] an enemy lying in wait [before him, and pursuers behind him]. (A.) By ↓ رَصَدًا in the Kur lxxii. last verse but one, are meant watchers over an angel sent down with a revelation, lest one of the jinn, or genii, should overhear the revelation and acquaint therewith the diviners, who would acquaint other men therewith, and thus become equal to the prophets. (M, L.) b2: Hence, (TA,) الرَّاصِدُ is an appellation of The Lion. (K, TA.) مُرْصَدٌ: see رَصَدٌ, in six places.

مُرْصِدٌ [i. q. رَاصِدٌ]. One says, أَنَا لَكَ مُرْصِدٌ بِإِحْسَانِكَ حَتَّى أُكَافِئَكَ بِهِ (tropical:) [I am watching, or waiting, for thee, on account of they beneficence, that I may requite thee for it]. (Lth, A.) b2: أَرْضٌ مُرْصِدَةٌ Land in which is a small quantity (رَصَدٌ, M) of herbage: (M, K:) or land which has been rained upon, and which it is hoped will produce herbage: (AHn, M, K:) and land upon which has fallen a rain such as is termed رَصْدَة; (M;) and so ↓ مَرْصُودَةٌ: (S, M:) or, accord. to some, one should not say مَرْصُودَةٌ nor مُرْصدَةٌ; but أَصَابَهَا رَصْدٌ and رَصَدٌ. (M.) مِرْصَادٌ: see رَصَدٌ, in five places.

أَرْضٌ مَرْصُودَةٌ: see مُرْصِدٌ.

مُرْتَصَدٌ: see رَصَدٌ, in three places.
رصد
: (رَصدَهُ) بِالْخَيرِ وغيرِه، يَرْصُده (رَصْداً) ، بِفَتْح فَسُكُون، على الْقيَاس (وَرَصَداً) ، محرَّكَةً، على غير قِيَاس، كالطَّلَبِ ونحوهِ: (رقَبَهُ) ، فَهُوَ راصِدٌ، (كَتَرَصَّدَهُ) ، وارْتَصَدَه. (والرَّاصِدُ) بالشيْءِ: الراقِبُ لَهُ، ولذالك سُمِّيَ بِهِ (الأَسَدُ) .
(والرَّصِيدُ: السَّبُعُ) الّذِي (يَرْصُدُ الوُثُوبَ) ، أَي يترقَّبُ ليَثِبَ.
(والرَّصُودُ) ، كَصَبُور: (نَاقَةٌ تَرْصُدُ شُرْبَ غيرِهَا) من الإِبل (لِتَشْرَبَ هِي) ، وَفِي الأَساس، والمحكم: ثمَّ تَشرَبُ هِيَ.
(و) رَوَى أَبو عُبَيْد، عَن الأَصمعيِّ، والكسائيّ: رَصَدْت فُلاناً أَرصُده، إِذا تَرَقَّبْته.
و (أَرْصَدْتُ لَهُ: أَعْدَدْتُ) .
قلتُ: وَبِه فَسَّر بعضُ المُفَسِّرين قولَه تَعَالَى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} (التَّوْبَة: 107) .
قَالُوا: كَانَ رجُلٌ يُقَال لَهُ أَبو عَامر الراهبُ، حاربَ النبيَّ، صلَّى اللهُ عليْه وسلّم، ومَضى إِلى هِرَقْلَ، وكانَ أَحَدَ المناقين، فَقَالَ المُنَافِقُونَ الّذينَ بَنَوا المسْجدَ الضِّرَار: نَقضي فِيهِ حاجَتَنَا، وَلَا يُعَاب علينا، إِذا خَلَوْنا، ونَرْصُدُه لأَبي عَار مَجيئَه من الشَّام أَي نُعدّه.
قَالَ الأَزهريُّ: وهاذا صَحِيح من جِهَة اللّغَة.
وَقَالَ الزجّاج: أَي نَنْتَظِر أَبا عَامر حَتَّى يَجيءَ ويُصَلِّيَ فِيهِ. والإِرْصاد: الِانْتِظَار.
(و) من الْمجَاز: أَرْصدتُ لَهُ: (كافَأْتُهُ بالخَيْر) ، هاذا هُوَ الأَصل، (أَو بالشَّر) ، جعلَه بعضُهُم فِيهِ أَيضاً. وأَنشد لعبد المطّلب حِين أَرادت حَليمةُ أَن تَرْحلَ بالنّبي، صلَّى اللهُ عليْه وسلّم، إِلى أَرضها:
لاهُمَّ رَبَّ الرَّاكبِ المُسَافِرِ
احفَظْهُ لِي مِنْ أَعْيُنِ السَّواحِرِ
وحَيَّةٍ تُرْصِدُ فِي الهَواجِرِ
فالحيّة لَا تُرصِد إِلّا بالشّرّ.
وَيُقَال: أَنا لَك مُرْصدٌ بإِحسانك حتّى أُكافئك بِهِ. قَالَ اللَّيْث: (و) المَرْصَدُ، كمَذْهَب، و (المِرْصَادُ) كمِفْتَاح (الطَّرِيقُ) ، كالمُرْتَصَدِ.
قَالَ الله عزّ وجلّ: {وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} .
قَالَ الفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ اقعُدوا هم على طَريقِهم إِلى البيتِ الحَرام. وَقَالَ أَبو مَنْصُور: على كلِّ طَرِيق.
وَقَالَ الله عزّ جلّ: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} (الْفجْر: 14) مَعْنَاهُ لَبِالطرِيق، أَي بِالطَّرِيقِ الَّذِي مَمَرُّك عَلَيْهِ. وَقَالَ الزّجَّاج: أَي يَرْصُد من كَفَر بِهِ وصَدَّ عَنهُ بِالْعَذَابِ. وَقَالَ ابْن عَرَفَةَ: أَي يَرْصُد كلَّ إِنسان حَتَّى يُجازيَه بفعْله.
(و) عَن ابْن الأَنباريّ: المِرْصادُ: (الْمَكَان) الَّذِي (يُرْصَدُ فِيهِ العَدُوُّ) ، كالمضْمَار، المَوْضع الَّذِي يُضَمَّر فِيهِ الْخَيل من ميدان السِّباق نحْوه. وَجمع المَرْصَد: المَرَاصد.
وَقَالَ الأَعمش فِي تَفْسِير الْآيَة: المِرْصَاد ثَلاثة جُسور خَلْفَ الصِّراط: جِسْرٌ عَلَيْهِ الأَمانَة، وجِسْرٌ عَلَيْهِ الرَّحِم، وجِسْرٌ عَلَيْهِ الرَّبُّ.
(والرُّصْدَة، بالضّمّ: الزُّبْيَة) .
(و) الرُّصْدَة (حَلْقَةٌ منْ صُفْر أَو فِضَّة فِي حمائلِ السَّيْف) ، يُقَال: رَصَدْت لَهَا رُصْدَةً.
(و) قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: كَانَ قَبْلُ هَذَا المَطَرُ لَهُ رَصْدةٌ. الرَّصْدة (بِالْفَتْح: الدُّفْعَة من المَطَر) وَالْجمع: رِصَادٌ.
(والرصَدُ، مُحَرَّكةً) الرَّاصدُون) ، وَيُقَال المُرْتَصِدون، وَهُوَ اسمٌ للْجمع.
وَفِي التَّنْزِيل: {فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً} أَي إِذا نَزلَ المَلَك بالوَحْي أَرسلَ الله مَعَه رصَداً، يحفظون المَلَك من أَن يأْتيَ أَحدٌ من الجنّ فيَستمعَ الوَحْيَ فيُخْبرَ بِهِ الكَهَنَةَ ويُخْبِروا بِهِ النَّاسَ، فيُساوُوا الأَنبياءَ.
وقَومٌ رَصَدٌ، كحَرَس، وخَدَم، وفُلانٌ يَخاف رَصَداً من قُدَّامه وطَلَباً من وَرائه: عَدُوًّا يَرْصُده.
(و) الرَّصَدُ: (الْقَلِيل من الكَلإِ) ، كماقاله الجوهريّ. وَزَاد ابْن سَيّده: فِي أَرض يُرْجَى لَهَا حَيَا الرَّبيع.
(و) الرَّصَد أَيضاً: الْقَلِيل من (المَطَرِ) ، كالرَّصْد، بِفَتْح فَسُكُون، وَقيل: هُوَ المطرُ يأْتي بعد المَطَرِ، وَقيل: هُوَ المطرُ يَقَع أَوَّلاً لما يأْتي بعدَه، وَقيل: هُوَ أَوَّل المَطَر.
وَقَالَ الأَصمعيّ: من أَسماءِ المَطَرِ الرَّصْد. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: الرَّصَدُ: العِهَادُ تَرْصُد مَطَراً بعدَها، قَالَ: فإِن أَصابَها مَطَرٌ فَهُوَ العُشْب، واحدتها عِهْدة واحدته رَصَدة ورَصْدة الأَخيرة عَن ثَعْلَب (ج: أَرصاد) ، عَن أَبي حنيفَة وَفِي بعض أُمَّهاتِ اللُّغَة، عَن أَبي عُبيْدٍ: رِصَادٌ، ككِتَابٍ.
(و) يُقَال: (أَرْضٌ مُرْصِدَةٌ، كمُحْسِنة: بهَا شيءٌ مِن رَصَدٍ) ، أَي الكلإِ، وَيُقَال: بهَا رَصَدٌ من حَياً.
(أَو) المُرْصِدة: هِيَ (الَّتِي مُطِرَتْ، وتُرْجَى لأَنّ تُنْبِتَ) ، قَالَه أَبو حنيفةَ. وَيُقَال: رُصِدَت الأَرضُ فَهِيَ مَرصودة أَيضاً: أَصابَتْهَا الرَّصْدةُ.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: إِذا مُطِرَتْ، وتُرْجَى لأَنْ تُنْبِتَ) ، قَالَه أَبو حنيفةَ. وَيُقَال: رُصِدَت الأَرضُ فَهِيَ مَرصودة أَيضاً: أَصابَتْهَا الرَّصْدةُ.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: إِذا مُطِرت الأَرض فِي أَوَّل الشتاءِ فَلَا يُقَال لَهَا: مَرْتٌ، لأَن بهَا حينئذٍ رَصْداً، والرَّصْدُ حينئذٍ: الرّجاءُ لَهَا، كَمَا تُرجَى الحامِل.
وَقَالَ بعض أَهلِ اللغَةِ: لَا يُقَال مَرْصودَةٌ وَلَا مُرْصَدَة، إِنما يُقَال: أَصابَها رَصُد (ورَصَدٌ) .
(ورُصِّدُ، بضمّ الراءِ، وَسُكُون الصّاد المشدَّدة) ، هاكذا فِي النُّسخ. وَالصَّوَاب: كسر الصَّاد المُشَدّدة، كَمَا هُوَ نصّ التكملة: (ة بِالْيمن من أَعمال بَعْدَانَ.
وممَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الرَّصِيد: الحَيَّةُ الْتي تَرصُدُ المارَّةَ على الطَّرِيقِ لتَلْسَعَ.
وَفِي الحَدِيث. (فأَرْصَدَ اللهُ على مَدْرَجَتِهِ مَلَكاً) أَي وَكَّلَه بِحِفْظها.
ترَصَّدَ لَهُ: قَعَدَ لَهُ على طَرِيقه.
وراصَدَه: رَاقَبَه.
والمَرْصَد: مَوضِع الرَّصْد. وقَعَد لَهُ بالمَرْصَد، والمرتصَد، والرَّصَد، كالمِرْصاد. ومَرَاصِدُ الحَيّات مكَامُنْها.
وَقَالَ عرَّام: الرَّصائد والوصائد: مَصايدُ تُعَدُّ للسِّباع. وَمن الْمجَاز قولُ عَدِيّ:
وإِنَّ المَنَايا للِرِّجالِ بمَرْصَدِ وَمن الْمجَاز أَيضاً: أَرْصَدَ الجَيْشَ للقِتَال، والفَرسَ للطِّراد، والمالَ لأَدائه الحقِّ: أَعدَّه لذالك.
وارتَصدَ لَك الْعقُوبَة.
ويَرْصُد الزكاةَ فِي صِلَة إِخوانه: يَضَعُهَا فِيهَا على أَنّه يَعْتَدُّ بصِلَتِهِم من الزّكاة.
وَلَا يُخْطِئك منّي رَصَداتُ خَيرٍ أَو شَرَ: أَكافئك بِمَا كَانَ مِنْك. وَهِي المَرَّات من الرَّصد الَّذِي هُوَ مصدر، أَو جمع الرَّصْدة الي هِيَ المَرَّة. كَمَا فِي الأَساس.
وَنقل شيخُنا عَن الْعِنَايَة: وإِرصادُ الحِسَابِ: إِظهارُه وإِحصاؤُه أَو إِحضارهُ، انْتهى.
ورُوِيَ عَن ابْن سِيرِينَ أَنه قَالَ: كَانُوا لَا يَرْصُدون الثِّمارَ فِي الدَّيْنِ، وَيَنْبَغِي أَن يُرْصَد العَيْنُ فِي الدَّينِ. وفسَّره ابنُ الْمُبَارك فَقَالَ: مَن عَلَيْهِ دَيْن، وعِنْدَه من العَيْنِ مثلُه لم تَجِب عَلَيْهِ الزَّكاةُ، وتَجب إِذا أَخرجتْ أَرضُه ثَمَرةً، فَفِيهَا العُشْرُ.
(ر ص د) : (فِي جَمْعِ التَّفَارِيقِ) وَيُصْرَفُ مِنْ الْخَرَاجِ إلَى أَرْزَاقِ الْقُضَاةِ وَالْعُمَّالِ، (وَالرَّصَدَةِ) وَالْمُتَعَلِّمِينَ هِيَ جَمْعُ رَاصِدٍ وَهُوَ الَّذِي يَقْعُدُ بِالْمِرْصَادِ لِلْحِرَاسَةِ وَهَذَا قِيَاسٌ وَإِنَّمَا الْمَسْمُوعُ الرَّصَدُ وَنَظِيرُهُ الْحَرَسُ وَالْخَدَمُ فِي حَارِسٍ وَخَادِمٍ.
ر ص د : الرَّصَدُ الطَّرِيقُ وَالْجَمْعُ أَرْصَادٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَرَصَدْتُهُ رَصْدًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَعَدْتُ لَهُ عَلَى الطَّرِيقِ وَالْفَاعِلُ رَاصِدٌ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى رَصَدٍ مِثْلُ: خَادِمٍ وَخَدَمٍ وَالرَّصَدِيُّ نِسْبَةٌ إلَى الرَّصَدِ وَهُوَ الَّذِي يَقْعُدُ عَلَى الطَّرِيقِ يَنْتَظِرُ النَّاسَ لِيَأْخُذَ شَيْئًا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا وَقَعَدَ فُلَانٌ بِالْمَرْصَدِ وِزَانُ جَعْفَرٍ وَبِالْمِرْصَادِ بِالْكَسْرِ وَبِالْمُرْتَصَدِ أَيْضًا أَيْ بِطَرِيقِ الِارْتِقَابِ وَالِانْتِظَارِ وَرَبُّكَ لَكَ بِالْمِرْصَادِ أَيْ مُرَاقِبُكَ فَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ أَفْعَالِكَ وَلَا تَفُوتُهُ. 
ر ص د

رَصَده بالخَيْرِ وغيرِه يَرْصُدُه رَصْداً تَرَقَّبهُ ورَصَدهُ بالمُكافأَةِ كذلك وقال بعضُهم أرْصَدَ له بالخَيْرِ والشَّرِّ لا يُقال إلابالألِف وقيل تَرَصَّدَهُ تَرَقَّبَه وأرصَدَ له الأَمْرَ أعَدَّه والارْتِصادُ الرَّصْدُ والرَّصْدُ المُرْتَصِدُونَ وهو اسمٌ للجَمْعِ وفي التنزيل {فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا} الجن 27 إي إذا نَزَلَ المَلَكُ بالوَحْيِ أرْسَلَ اللهُ معه رَصَداً يَحْفَظُونَ المَلَكَ مِنْ أن يَأْتِيَ أَحَدٌ من الجِنِّ فَيستمعَ الوَحْيَ فيُخْبِرَ به الكَهنةَ ويُخْبِرُوا به الناسَ فَيُساوُوا الأْنبياءَ والمِرصَدُ كالرَّصَدِ والمِرصَاد والمَرْصَدُ مَوْضِعُ الرَّصَدِ ومَرَاصِدُ الحيّات مَكامِنها قال الهُذَليُّ

(أبا مَعْقَلٍ لا تُوطِئَنْكَ بَغَاضَتِي ... رُءُوسَ الأَفاعِي في مَرَصِدها الغُرْمِ)

ودِيبٌ رَصِيدٌ يَرْصُدُ لِيَثِبَ قال

(أَسَلِيمٌ لم تَعُدْ ... أَمْ رَصِيدٌ أكَلَكْ)

والرَّصْدُ والرَّصَدُ المَطَرُ يَأْتِي بعد المَطَرِ وقيل هو المَطَرُ يَقَعُ أولاً لَمَا يَأْتِي بعده وقيل هو أَوَّلُ المَطَرِ وقال ابن الأعرابيِّ الرَّصَدُ العِهَادُ تَرْصُدُ مَطراً بعدَها قال فإنْ أصابها مَطَرٌ فهو العُشْبُ أراد نَبَتَ العُشْبُ أو كان العُشْبُ قال ويَنْبُتُ البَقْلُ حينئذٍ مُقْتَرِحاً صُلْباً واحدُته رَصَدَةٌ ورَصْدَةٌ الأخيرةُ عن ثَعْلَب قال أبو عُبَيْد يقالُ قد كان قبل هذا المَطَرِ له رَصْدَةٌ وقال أبو حنيفةً أرضٌ مُرْصِدَة مُطِرتْ وهي تُرْجَى لأن تُنْبِتَ والرَّصَدُ حينئذٍ الرَّجاءُ لأنها تُرْجَى كما تُرْجَى الحامِلُ وجمعُ الرَّصَدِ أرْصَادٌ ورِصَادٌ وأرضٌ مرْصُودةٌ ومُرْصِدَةٌ أصَابَتْها الرَّصْدَةُ وقال بعضُ أهلِ اللُّغة لا يقال مَرْصُودةٌ ولا مُرْصِدةٌ إنما يُقالُ أَصابَها رَصْدٌ ورَصَدٌ والرَّصَدُ القليلُ من الكَلأِ في أرضٍ يُرْجَى لها حيا الرَّبِيع وأرضٌ مُرْصِدَةٌ فيها رَصَد من كَلأٍ

رصد: الراصِدُ بالشيء: الراقب له. رَصَدَه بالخير وغيره يَرْصُدُه

رَصْداً ورَصَداً: يرقبه، ورصَدَه بالمكافأَة كذلك. والتَّرَصُّدُ: الترقب.

قال الليث: يقال أَنا لك مُرْصِدٌ بإِحسانك حتى أُكافئك به؛ قال:

والإِرصاد في المكافأَة بالخير، وقد جعله بعضهم في الشر أَيضاً؛ وأَنشد:

لاهُمَّ، رَبَّ الراكب المسافر،

احْفَظْه لي من أَعيُنِ السواحر،

وحَيَّةٍ تُرْصِدُ بالهواجر

فالحية لا تُرْصِدُ إِلا بالشر. ويقال للحية التي تَرْصُد المارة على

الطريق لتلسع: رصيد. والرَّصِيدُ: السبع الذي يَرْصُد لِيَثِب. والرَّصُود

من الإِبل: التي تَرْصُد شرب الإِبل ثم تشرب هي. والرَّصَدُ: القوم

يَرْصُدون كالحَرَس، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث، وربما قالوا أَرصاد.

والرُّصْدَة، بالضم: الزُّبْية. وقال بعضهم: أَرصَدَ له بالخير والشر، لا

يقال إِلا بالأَلف، وقيل: تَرَصَّدَه ترقبه. وأَرصَدَ له الأَمر: أَعدّه.

والارتصاد: الرَّصْد. والرَّصَد: المرتَصِدُون، وهو اسم للجمع. وقال الله

عز وجل: والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين

وإِرصاداً لمن حارب الله ورسوله؛ قال الزجاج: كان رجل يقال له أَبو عامر

الراهب حارَب النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، ومضى إِلى هِرَقْلَ وكان أَحد

المنافقين، فقال المنافقون الذين بنوا مسجد الضرار: نبني هذا المسجد وننتظر

أَبا عامر حتى يجيء ويصلي فيه. والإِرصاد: الانتظار. وقال غيره: الإِرصاد

الإِعداد، وكانوا قد قالوا نَقْضي فيه حاجتنا ولا يعاب علينا إِذا

خلونا، ونَرْصُده لأَبي عامر حتى مجيئه من الشام أَي نعدّه؛ قال الأَزهري:

وهذا صحيح من جهة اللغة. روى أَبو عبيد عن الأَصمعي والكسائي: رصَدْت فلاناً

أَرصُدُه إِذا ترقبته. وأَرْصَدْت له شيئاً أُرْصِدُه: أَعددت له. وفي

حديث أَبي ذر: قال له النبي، صلى الله عليه وسلم: ما أُحِبُّ عِندي

(*

قوله «ما أحب عندي» كذا بالأصل ولعله ما أحب ان عندي والحديث جاء بروايات

كثيرة) . مِثلَ أُحُدٍ ذهباً فَأُنفِقَه في سبيل الله، وتمُسي ثالثةٌ وعندي

منه دينارٌ إِلاَّ دينار أُرْصِدُه أَي أُعِدُّه لدين؛ يقال: أَرصدته

إِذا قعدت له على طريقه ترقبه. وأَرْصَدْتُ له العقوبة إِذا أَعددتها له،

وحقيقتُه جعلتها له على طريقه كالمترقبة له؛ ومنه الحديث: فأَرْصَدَ الله

على مَدْرجته ملَكاً أَي وكله بحفظ المدرجة، وهي الطريق. وجعله رَصَداً

أَي حافظاً مُعَدّاً. وفي حديث الحسن بن علي وذكر أَباه فقال: ما خَلَّف

من دنياكم إِلا ثلثمائة درهم كان أَرصَدَها لشراء خادم. وروي عن ابن سيرين

أَنه قال: كانوا لا يَرْصُدون الثمار في الدَّيْن وينبغي أَن يُرْصَد

العينُ في الدَّيْن؛ قال: وفسره ابن المبارك فقال إِذا كان على الرجل دين

وعنده من العين مثله لم تجب الزكاة عليه، وإِن كان عليه دين وأَخرجت أَرضه

ثمرة يجب فيها العشر لم يسقط العشر عنه من أَجل ما عليه من الدين،

لاختلاف حكمهما وفيه خلاف. قال أَبو بكر: قولهم فلان يَرْصُد فلاناً معناه

يقعد له على طريقه.

قال: والمَرْصَدُ والمِرْصادُ عند العرب الطريق؛ قال الله عز وجل:

واقعدوا لهم كل مَرصد؛ قال الفراء: معناه واقعدوا لهم على طريقهم إِلى البيت

الحرام، وقيل: معناه أَي كونوا لهم رَصَداً لتأْخذوهم في أَيّ وجه توجهوا؛

قال أَبو منصور: على كل طريق؛ وقال عز وجل: إِنَّ ربك لبالمرصاد؛ معناه

لبالطريق أَي بالطريق الذي ممرّك عليه؛ وقال عديّ:

وإِنَّ المنايا للرجالِ بِمَرْصَد

وقال الزجاج: أَي يرصد من كفر به وصدّ عنه بالعذاب؛ وقال ابن عرفة: أَي

يَرْصُد كل إِنسان حتى يجازِيَه بفعله. ابن الأَنباري: المِرصاد الموضع

الذي ترصد الناس فيه كالمضمار الموضع الذي تُضَمَّر فيه الخيل من ميدان

السباق ونحوه، والمَرْصَدُ: مثل المِرصاد، وجمعه المراصد، وقيل: المرصاد

المكان الذي يُرْصَدُ فيه العدوّ. وقال الأَعمش في قوله: إِنَّ ربك

لبالمرصاد؛ قال: المرصاد ثلاثة جسور خلف الصراط: جسر عليه الأَمانة، وجسر عليه

الرحم، وجسر عليه الربّ؛ وقال تعالى: إِن جهنم كانت مرصاداً، أَي تَرْصُد

الكفار. وفي التنزيل العزيز: فإِنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً أَي

إِذا نزل الملَك بالوحي أَرسل الله معه رصداً يحفظون الملك من أَن يأْتي

أَحد من الجنّ، فيستمع الوحي فيخبر به الكهنة ويخبروا به الناس، فيساووا

الأَنبياء. والمَرْصَد: كالرصَد. والمرصاد والمَرْصَد: موضع الرصد.

ومراصد الحيات: مكامنها؛ قال الهذلي:

أَبا مَعْقَلٍ لا يُوطِئَنْكَ بغاضَتي

رُؤوسَ الأَفاعي في مَراصِدِها العُرْم

وليث رصيد: يَرْصُدُ ليثب؛ قال:

أَسليم لم تعد،

أَم رصِيدٌ أَكلَكْ؟

والرَّصْد والرَّصَد: المطر يأْتي بعد المطر، وقيل: هو المطر يقع

أَوّلاً لما يأْتي بعده، وقيل: هو أَوّل المطر. الأَصمعي: من أَسماء المطر

الرصْد. ابن الأَعرابي: الرصَد العهاد تَرْصُد مطراً بعدها، قال: فإِن

أَصابها مطر فهو العشب، واحدتها عِهْدَة، أَراد: نَبَت العُشْب أَو كان العشب.

قال: وينبت البقل حينئذ مقترحاً صُلْباً، واحدته رَصَدَة ورَصْدة؛

الأَخيرة عن ثعلب؛ قال أَبو عبيد: يقال قد كان قبل هذا المطر له رَصْدَة؛

والرَّصْدة، بالفتح: الدُّفعة من المطر، والجمع رصاد، وتقول منه: رُصِدَت

الأَرض، فهي مرصودة.

وقال أَبو حنيفة: أَرض مُرصِدة مطرت وهي ترجى لأَن تنبت، والرصد حينئذ:

الرجاء لأَنها ترجى كما ترجى الحائل

(* قوله «ترجى الحائل» مرة قالها

بالهمز ومرة بالميم، وكلاهما صحيح.) وجمع الرصد أَرصاد. وأَرض مرصودة

ومُرْصَدة: أَصابتها الرَّصْدة. وقال بعض أَهل اللغة: لا يقال مرصودة ولا

مُرْصَدَة، إِنما يقال أَصابها رَصْد ورَصَد. وأَرض مُرصِدة إِذا كان بها شيء

من رصَد. ابن شميل: إِذا مُطرت الأَرض في أَوّل الشتاء فلا يقال لها

مَرْت لأَنّ بها حينئذ رصداً، والرصد حينئذ الرجاء لها كما ترجى الحامل. ابن

الأَعرابي: الرَّصْدة ترصد وَلْياً من المطر. الجوهري: الرصَد، بالتحريك،

القليل من الكلإِ والمطر. ابن سيده: الرصد القليل من الكلإِ في أَرض

يرجى لها حَيَا الربيع. وأَرض مُرْصِدة: فيها رَصَدٌ من الكلإِ. ويقال: بها

رصد من حيا.

وقال عرّام: الرصائد والوصائد مصايدُ تُعدّ للسباع.

زعق

ز ع ق: (الزَّعَقُ) الصِّيَاحُ وَقَدْ (زَعَقَ) بِهِ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَالْمَاءُ (الزُّعَاقُ) الْمِلْحُ. 
زعق
الزُّعَاقُ: الماء الملح الشديد الملوحة، وطعام مَزْعُوقٌ: كثر ملحه حتى صار زُعَاقاً، وزَعَقَ به:
أفزعه بصياحه، فَانْزَعَقَ، أي: فزع، والزَّعِقُ:
الكثير الزّعق، أي: الصّوت، والزَّعَّاقُ: النّعّار .

زعق


زَعَقَ(n. ac. زَعْق)
a. Called out, shouted, bawled.
b. [La], Called.
c. [acc.
or
Bi], Frightened, scared, drove away ( cattle).
d. Raised the dust (wind).
e. Stung (scorpion).
f. see IV (b)
زَعِقَ(n. ac. زَعَق)
a. Was active, brisk.

زَعُقَ(n. ac. زَعَاْقَة
زُعُوْقَة)
a. Was bitter.

أَزْعَقَa. Frightened.
b. Salted too much.
c. Found brackish water ( in digging ).

مِزْعَقa. Plough.

زُعَاْقa. Salt, bitter, brackish.

زَعِيْقa. Frightened.

زَعَّاْقa. A good goer, fleet (horse).
(زعق)
زعقا صَاح وَيُقَال زعق بِهِ وَفُلَانًا أفزعه وَصَاح بِهِ صَيْحَة مفزعة فَهُوَ مزعوق وزعيق وَالدَّوَاب وَبهَا طردها مسرعا وَالْقدر أَكثر ملحها حَتَّى فسد طعامها وَيُقَال زعق الطَّعَام وَالرِّيح التُّرَاب أثارته

(زعق) زعقا نشط فِي فزع فَهُوَ زعق وَهِي زعقة

(زعق) المَاء وَالطَّعَام زعوقة كَانَ مرا غليظا لَا يُطَاق شربه
ز ع ق

ماء زعاق: ملح غليظ لا يطاق شربه. ويروى لعليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه يوم حنين:

دونكها مترعة دهاقاً ... كأساً ذعافاً مزجت زعاقا

وبئر زعقة. وأزعق القوم: هجموا عليها وزعق طعامه: أفسده بكثرة الملح، وطعام مزعوق وأكلته زعاقاً. وزعق به: صاح به صيحة مفزعة، ونعق المؤذن وزعق، وسمعت نعقة المؤذن وزعقته.
[زعق] الزَعْقُ: الصياحُ. وقد زَعَقْتُ به زَعْقاً. والزَعْقُ بالتحريك: مصدر قولك: زَعِقَ يَزْعَقُ فهو زَعِقٌ، وهو النشيطُ الذي يَفزع مع نشاطه. وقد أَزْعَقَهُ الخوفُ حتّى زَعِقَ وانزَعَقَ . قال الأصمعي: يقال أَزْعَقْتُهُ فهو مَزْعوقٌ على غير قياس. وأنشد: يا رب مهر مزعوق مقيل أو مغبوق  أي مذعور ذكى الفؤاد. وقال الاموى: زعقته فهو مزعوق. وأنشد: تعلمي أن عليك سائقا لا مبطئا ولا عنيفا زاعقا لبا بأعجاز المطى لاحقا وأنشد أبو مهدى: إنى إذا ما حملق الزعافق واضطرمت من تحتها العنافق
زعق
الزُّعاق: الماءُ المُرُّ الغَلط، طَعامٌ مَزْعُوقٌ، وبئرٌ زَعِقة. وأزْعَقَ: حَفَر َفَهَجَمَ على زُعاق.
والزَعَقُ: الخَوْفُ بالليل، يُقال: أزْعَقْته فهو مَزْعوق؛ بُنِيَ على فُعِل، وقيل: زَعَقْته أيضاً.
والزعقُوْقَة: فَرْخُ القَبَج.
والزعِيقُ: الصيَاح، وزَعَقَ بدابته: صاحَ بها وطَردها، فانْزَعَقَتْ هي: أسْرَعَتْ. وانْزَعَقَ الفَرَسُ: تقدمَ. وهو زَعّاقٌ: أي مَشاءٌ. وعَجُول أيضاً. وأزْعَقوا السيْرَ: عجلوا.
وسَيْر مِزْعَق. ونَزَعَ في القَوْس نَزْعاً مِزْعَقاً: شديداً.
والمِزْعَقُ: المِقْلاعُ يُقْلَعُ به الأرَضون، وزَعَقَ به. والرجُلُ مِزْعَق أيضاً. والمَزْعُوقُ: الذكيُّ الفؤاد.
زعق: زَعَق: نادى (بوشر)، وزعق له: ناداه (محيط المحيط).
زعق على فلان، يقال مثلاً: زعق عليه وقال، في الكلام عن رجل تملكه الغضب، أي صاح به (ألف ليلة 1: 74، كوسج طرائف ص63)، وهذه العبارة موجودة أيضاً في منتخبات من قصة عنتر (ص6) حيث تقرأ: زعق فيه كما هو مخطوطتنا رقم 1541.
زعق: تستعمل في التعبير عن صيحة البومة ونعيق الغراب، يقال له زعقت البومة وزعق الغراب (ألف ليلة 1: 47).
زعق البوق: صات البوق (همبرت ص97).
زعق النفير: صات النفير (البوق) (زيشر 18: 527).
زعق، في ألف ليلة (ماكن 1: 166): زعقن المغاني بالمواصل، غير أنه في طبعة برسل (2: 47): زعقت المغاني المواصيل. زعق، الزَعَق: الذعر، وعند الخيل توقفها فجأة وحرانها عن السير فإذا حثت دارت حول نفسها (ابن العوام 2: 539).
زَعُق ومصدره زُعوقة: قبح، شنع، مسخ (فوك، ألكالا).
زَعَّق (بالتشديد): قبَّح، شنّع، شوَّه، مسخ (فوك، ألكالا).
تزعَّق: مطاوع زعَّق (فوك).
زُعَاق، ماء زعاق: مر غليظ لا يطاق شربه (فوك).
زُعُوقَة: قبح، شوه، مسخ (ألكالا).
زَعَائِق (جمع): صياح، ففي حيان (ص80 و): فنظر إلى وفور ما اجتمع له من العساكر وما ارتفع من الزعائق والزماجر.
مزعوق: قبيح، مشوه، مِسْخ (شيرب، رولاند، باربييه، دلابورت ص149).
زعق
زعَقَ/ زعَقَ بـ/ زعَقَ على/ زعَقَ في يَزعَق، زَعيقًا وزَعْقًا، فهو زاعِق وزعيق، والمفعول مزعوق (للمتعدِّي)
• زعَق فلانٌ: صاحَ "زعَق الولدُ خائفًا".
• زعَقت المرأةُ الطَّعامَ: أكثرت ملحه فصار مُرًّا.
• زعَق به فلانٌ/ زعَق عليه فلانٌ/ زعَق فيه فلانٌ: صاح به وأفزعه "زعَق الرَّاعي بغنمه- زعَق الضَّابط في جنده". 

زعُقَ يَزعُق، زُعُوقةً وزَعاقةً، فهو زُعاق
• زعُق الطَّعامُ أو الماءُ: كان مُرًّا لا يُطاق أكلُه أو شربُه "طعامٌ/ شرابٌ زُعاق". 

زعِقَ يَزعَق، زَعَقًا، فهو زَعِق
• زعِق فلانٌ: نَشِط في فزعٍ. 

انزعقَ ينزعق، انزعاقًا، فهو مُنزعِق
 • انزعق الشَّخصُ: خاف "انزعق من دَوِيّ الانفجار". 

زُعاق [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زعُقَ. 

زَعاقة [مفرد]: مصدر زعُقَ. 

زَعْق [مفرد]: مصدر زعَقَ/ زعَقَ بـ/ زعَقَ على/ زعَقَ في. 

زَعَق [مفرد]: مصدر زعِقَ. 

زَعِق [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زعِقَ. 

زُعوقة [مفرد]: مصدر زعُقَ. 

زَعِيق [مفرد]:
1 - مصدر زعَقَ/ زعَقَ بـ/ زعَقَ على/ زعَقَ في.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زعَقَ/ زعَقَ بـ/ زعَقَ على/ زعَقَ في. 
(ز ع ق)

مَاء زُعاق: مر غليظ لَا يُطَاق شربه. الْوَاحِد والجميع فِيهِ سَوَاء.

وأزْعَق: أنبط مَاء زُعاقا.

وبئر زَعِقة: مرّة.

وَطَعَام زُعاق: كثير الْملح.

وزَعَق الْقدر يَزْعقها زَعْقا، وأزْعقها: اكثر ملحها.

وزَعِق زَعَقا، فَهُوَ زَعِق، وانزعق: فزع بِاللَّيْلِ.

وزَعَقَه، وزَعَق بِهِ، وأزْعقه، وَهُوَ مَزعوق، وزَعيق: أفزعه. الاخيرتان على غير قِيَاس. قَالَ ابْن جني: إِن قيل: مَا بَال هَذَا وَنَحْوه من " أفعلته " فَهُوَ " مَفْعول "، خَالف فِيهِ الْفِعْل مُسْندًا إِلَى الْفَاعِل، صورته مُسْندًا إِلَى الْمَفْعُول، وَعَادَة الِاسْتِعْمَال غير هَذَا، وَهُوَ أَن يَجِيء الضربان مَعًا فِي عدَّة وَاحِدَة، نَحْو ضَربته وَضرب، وأكرمته واكرم، وَكَذَلِكَ مقاد هَذَا الْبَاب؟ قيل: إِن الْعَرَب لما قوي فِي أَنْفسهَا أَمر الْمَفْعُول، حَتَّى كَاد يلْحق عِنْدهَا برتبة الْفَاعِل، وَحَتَّى قَالَ سِيبَوَيْهٍ فيهمَا، وَإِن كَانَا جَمِيعًا يهمانهم ويعنيانهم، خصوا الْمَفْعُول إِذا اسند الْفِعْل إِلَيْهِ، بضر بَين من الصَّنْعَة: أَحدهمَا تَغْيِير صِيغَة الْمِثَال مُسْندًا إِلَى الْمَفْعُول، عَن صورته مُسْندًا إِلَى الْفَاعِل، وَالْعدة وَاحِدَة، وَذَلِكَ نَحْو ضرب زيد وَضرب، وَقتل وَقتل. وَالْآخر: انهم لم يقنعوا بِهَذَا الْقدر من التَّغْيِير، حَتَّى تجاوزه إِلَى أَن غيروا عدَّة الْحُرُوف، مَعَ ضم اوله، كَمَا غيروا فِي الأول الصُّورَة والصيغة وَحدهَا، وَذَلِكَ قَوْله: أحببته وَحب، وأزكمه الله وزكم، وأضاده وضئد، وأملأه ومليء.

والزَّعِق والمزعوق: النشيط الَّذِي يفزع من كل شَيْء. وَهُوَ زَعق: شَدِيد، قَالَ:

من غائلاتِ اللَّيل والهَوْلِ الزَّعِق

وزَعَقَ دَوَابَّه: طردها مسرعا، قَالَ:

إنَّ عَلَيْهَا فاعلمَنَّ سائِقَا

لَا مُتْعِباً وَلَا عَنِيفا زَاعِقَا

وَقيل: الزاعق: الَّذِي يَسُوق ويصيح بهَا صياحا شَدِيدا.

وزَعْقَةُ المؤذِّن: صَوته.

وزَعَقَتْه الْعَقْرَب تَزْعَقُهُ زَعْقا: لدغته والزُّعْقُوق: فرخ القبج، وَهُوَ الحجل والكروان، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

زعق: ماء زُعاقٌ: مرٌّ غليظ لا يُطاق شربُه من أُجُوجَتِه، الواحد

والجمع فيه سواء. وأَزْعَقَ: أَنْبَط ماءً زُعاقاً. وأَزْعَقَ القومُ إِذا

حَفَروا فهَجَموا على ماءٍ زُعاقٍ؛ قال عليّ بن أَبي طالب، كرم الله

وجهه:دُونَكها مُتْرَعةً دِهاقا

كأْساً زُعافاً مُزِجَتْ زُعاقا

وبئر زَعِقة: مُرّة. والزُّعاقُ: الماء المرّ. وطعام زُعاقٌ: كثير

الملْح. وطعام مَزْعوقٌ: أُكْثِر مِلْحُه. وزَعَقَ القِدْرَ يَزْعَقُها

زَعْقاً وأَزْعَقَها: أَكثر مِلْحَها. وزَعِقَ زَعَقاً، فهو زَعِقٌ،

وانْزَعَقَ: فزِعَ بالليل، ولم يقيده في التهذيب بالليل. وزَعَقَه وزَعَق به

وأَزْعَقَه، وهو مَزْعوقٌ وزَعِيقٌ: أَفْزَعه؛ الأَخيرة على غير قياس، ومعناه

فهو مذعور؛ قال:

يا ربَّ مُهْرٍ مَزْعوقْ،

مُقَيَّلٍ أَو مَغْبُوقْ،

من لبَن الدُّهْمِ الرُّوقْ،

حتى شَتا كالذُّعْلُوقْ،

أَسْرَع من طَرْف المُوقْ،

وطائرٍ وذي فُوقْ،

وكلِّ شيء مَخْلوقْ

مَزْعوق أَي مذعور ذكيّ الفُؤاد، وقيل: مَزْعُوق هنا مُبالَغ في غِذائه؛

قال ابن جني: إِن قيل ما بال هذا ونحوه من أَفْعَلَه فهو مَفْعول خالَف

فيه الفعلُ مسنداً إِلى الفاعل صورتَه مسنداً إِلى المفعول، وعادةُ

الاستعمال غيرُ هذا، وهو أَن يجيء الضَّرْبانِ معاً في عدّة واحدة نحو ضَرَبته

وضُرِبَ وأَكْرَمْتُه وأُكْرِمَ، وكذلك مَقاد هذا الباب، قيل: إِن العرب

لما قَوِيَ في أَنفسها أَمرُ المفعول حتى كاد أَن يُلْحَق عندهم برتبة

الفاعل، وحتى قال سيبويه فيهما، وإِن كانا جميعاً يَهُمَّانِهم

ويَعْنِيانِهم خصُّوا المفعول إِذا أُسْنِدَ الفعلُ إِليه بضَرْبَين من الصيغة:

أَحدهما تَغْيير صيغة المثال مسنداً إِلى المفعول عن صورته مسنداً إِلى

الفاعل والعدّة واحدة وذلك ضَرَب زيد وضُرِب وقَتَل وقُتِل، والآخر أَنهم لم

يَقْنَعُوا بهذا القَدْر من التغيير حتى تجاوزوه إِلى أَن غَيّروا عدّة

الحروف مع ضم أَوله، كما غيروا في الأَول الصورة والصيغةَ وحْدَها، وذلك

قوله أَحْبَبْتُه وحُبَّ وأَزْكَمَه الله وزُكِمَ وأَضْأَدَه وضُئِدَ

وأَمْلأَه ومُلِئَ.

والزَّعِقُ والمَزْعوق: النَّشِيط الذي يفْزَع من كل شيء. وهَوْلٌ

زَعِقٌ: شديد؛ قال:

مِنْ غائِلاتِ الليلِ والهَوْلِ الزَّعِقْ

والزَّعَقُ، بالتحريك: مصدر قولك زَعِقَ يَزْعَقُ، فهو زَعِقٌ، وهو

النشِيط الذي يَفْزَع مع نشاطِه، وقد أَزْعَقَه الخوفُ حتى زُعِقَ

وانْزَعَقَ. وزَعَقَ دوابَّه: طرَدَها مسرعاً؛ قال:

إِنَّ عليها، فاعْلَمَنّ، سائقا

لَبّاً بأَعْجازِ المَطِيِّ لاحِقا،

لا مُتْعِباً ولا عَنِيفاً زاعِقا

وقيل: الزاعِقُ الذي يَسُوق ويَصِيحُ بها صياحاً شديداً. ابن السكيت:

مَرَّ يَزْعَق بدوابّه زَعْقاً أَي يطردها مسرعاً ويصيح في آثارها، وهو رجل

ناعِقٌ وزَعّاقٌ ونَعَّارٌ. وزَعْقهُ المؤذّن: صوتُه. والزَّعْقُ:

الصياح، وقد زَعَقْت به زَعْقاً. وزَعَقَتْه العقربُ تزْعَقُه زَعْقاً:

لَدَغَتْه.

والزُّعْقوقُ: فرخ القَبْج وهو الحَجَل والكَرَوان، والأُنثى بالهاء،

والجمع الزَّعاقِيق. وقال الأَزهري: الزُّعْقوقةُ فرخ القَبْج؛ وأَنشد:

كأَنَّ الزَّعاقِيقَ والحَيْقُطان

يُبادِرْن في المَنْزِل الضَّيْوَنا

وفي نوارد العرب: أَرض مَزْعوقة ومَدْعُوقة وممْعوقةٌ ومَبْعوقة ومشحوذة

ومَسْحورة ومَسْنِيّة إِذا أَصابها مطرٌ وابلٌ شديد. قال ابن بري:

وزَعَقَت الريحُ الترابَ أَمارَتْه.

زعق
الزُّعاقُ، كغُرابٍ: الماءُ المُرُّ الغَلِيظُ الَّذِي لَا يُطاقُ شرْبُه من أُجُوجَتِه، قالَهُ اللَّيْثُ، الواحِدُ والجَميعُ فيهِ سواءٌ، قالَ: وإِذا كَثُرَ مِلْحُ الشَّيْءَ حَتى يَصِيرَ إِلى المَرارَةِ، فأكَلْتَه، قُلْتَ: أَكَلْتُه زُعاقاً، ويُرْوَى أنَّ علِياً رضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ يَوْمَ خَيبَر: دونَكَها مُتْرَعَةً دِهاقَا كَأساً زُعافاً مُزِجَتْ زُعاقَا زَعُقَ، ككَرُمَ صارَ مُراً. وقالَ بن فارِسٍ: الزُّعاق: النِّفارُ. ويُقالُ أَيْضاً: وَعِلٌ زُعاقٌ، أَي: نَفُورٌ. وطَعامٌ مَزْعُوقٌ وزُعاقٌ: إِذا كَثرَ مِلْحُه. وزَعَقَه زَعْقاً. وزَعَقَ بهِ زَعْقاً كمَنَعَه: إِذا ذَعَرَه وأَفزعَهُ كأَزْعَقَه، فَهُوَ زَعِيقٌ. وقالَ الأَصْمَعِيُّ: يُقال: أَزْعَقْتُه فهُو مَزْعُوقٌ على غَيْرِ قِياسٍ، وأَنْشَدَ: يَا رُبَّ مُهْرٍ مزْعُوقْ مُقَيَّلٍ أَو مَغْبُوقْ من لَبْنِ الدُّهمِ الرُّوقْ كَذَا فِي الصِّحاح، وقالَ الأَمَوِيُّ: زَعقْتُه فَهُوَ مَزْعُوقٌ. قلتُ: فَعَلى هَذَا لَا يَشِذُّ عَن القِياسِ.
وزَعَقَ بدَوابِّه زَعْقاً: صَاح بهَا، وطَرَدَها مُسْرِعاً، قَالَ الرّاجِزُ: إِن عَلَيْها فاعْلَمَنَّ سائِقَا)
لَا مُبْطِئاً وَلَا عَنيفاً زاعِقَا لَبّاً بأَعجازِ المَطِىِّ لاحِقَا وقِيلَ. الزّاعِقُ: الذى يسُوقُ ويَصِيحُ بهَا صِياحاً شَدِيدًا. وزَعَقَ القِدْرُ يَزْعَقْها زَعْقاً: كَثَّرَ مِلْحَها فَهِيَ مَزْعُوقَةٌ كأَزْعَقَها. وزَعَقتِ الرِّيحُ التُّرابَ: أَثارتْهُ وَفِي حاشِيَةَِ بن بَريّ: أمارَتْهُ. وزَعَقَت العَقْرَبُ فُلاناً: لَدَغَتْهُ كَمَا فِي اللِّسانِ. وَفِي نوادِرِ العَرَب: أَرْضٌ مَزْعُوقَة ومَدْعُوقَةٌ، ومَمْعُوقَةٌ، ومَبْعُوقَةٌ: إِذا أصابَها مَطَر وابِلٌ شَدِيدٌ.
وزَعقَ كفَرِحَ زَعَقاً. وَكَذَا: زُعِقَ، مثل عُنِى: خَافَ وفَزِعَ باللَّيْلِ وَلم يُقَيِّدْه فِي التَّهْذِيب باللَّيْلِ.
وزَعِقَ يَزْعَقُ زَعَقاً أَيْضاً: نَشِطَ، فَهُوَ زَعِقٌ، ككَتِفٍ فيهِما، أَي: مَذْعُورٌ ونَشِــيِطٌ، وَفِي الصِّحاح: الزَّعِقُ: هُوَ النَّشِيطُ الَّذِي يَفْزَعُ مَعَ نَشاطِه، وَمثله فِي العُبابِ. وزَعَقَ كمَنَعَ زَعْقاً: صاحَ وَقد زَعَقَ زَعْقاً، لُغَةٌ شاميّةٌ. وفَرَسٌ زَعّاقٌ، كشَدّادٍ: مَشّاءٌ عَن ابْن عَبّادٍ، قَالَ: وعَجُولٌ أَيْضا. قَالَ: وسَيْرٌ مِزْعَقٌ، كمِنْبَرٍ أَي سريعٌ. قَالَ: ونَزَعَ فِي القَوْسِ نَزْعاً مِزْعَقاً أَيْضا بِمَعْنى سَرِيعاً. قَالَ: والمِزْعَقُ: المِقْلاعُ يُقْلَعُ بِهِ الأَرضُونَ. والزُّعْقُوقَةُ بِالضَّمِّ: فَرْخُ القَبْجِ. قَالَه اللّيْثُ: وَهُوَ الحَجَلُ والكَرَوانُ، والجمعُ الزَّعاقِيقُ، وأَنْشَدَ:
(كأَنَّ الزَّعاقِيقَ والحَيْقُطان ... يُبادِرْنَ فِي المَنْزِلِ الضَّيْوَنَا)
وأَزْعَقُوا: حَفَرُوا فَهَجَمُوا على ماءٍ زُعاقٍ أَي: ملْحٍ. أَزْعَقُوا فُلاناً: خَوفوهُ حَتّى زَعِقَ. قالَ ابنُ عَبادٍ: أزْعَقُوا السَّيرَ: عَجلُوا. قالَ: وانْزَعَقتِ الدَّوَابُّ: إِذا أَسْرَعت قالَ: وانْزَعَق الفَرس أَي: تقَّدَّمَ. قالَ غيرُه: انْزَعَقَ فلَان: خافَ باللَّيْلِ وَلم يُقَيَّدْ فِي العُباب والتَّهْذِيبِ باللَّيْلِ. وَمِمَّا يستَدرَكُ عَلَيْهِ: أزْعَقَ: أَنبَطَ مَاء زُعاقاً. وبئْرٌ زَعِقَةٌ، كفَرِحَةٍ: ماؤُها زعاق. ورجُلٌ مزْعُوقٌ: ذكي الفُؤادِ.
ومُهْر مَزْعُوقٌ: مُبالغ فِي غِذائِه، وَبِه فسِّرَ قولُ الرّاجزِ السَّابِق أَيْضاً، قَالَه الجوهرِي.
وهَوْل زعِقٌ، ككَتفٍ: شَدِيد، قَالَ: من عائلاتِ اللَّيْلِ والهَوْلِ أتزعق والرعاف، كشَدّادٍ: من يَطرد الدَّوَابّ ويَصيحُ فِي آثارِها، وَهُوَ الناعِق، والنغاز.
وزعق المؤَذَنِ: صَوْته.

زعق

1 زَعَقَ, aor. ـَ (K,) inf. n. زَعْقٌ, (TA,) He called out, or cried out. (K, TA.) You say; زَعَقْتُ بِهِ, inf. n. as above, I called out, or cried out, to him: (S:) of the dial. of Syria. (TA.) b2: And زَعَقَ بِدَوَابِّهِ, (K,) inf. n. as above, (TA,) He drove away his beasts: (K:) or he called out, or cried out, to his beasts, and drove them away quickly. (TA.) b3: And زَعَقَهُ, (K,) and زَعَقَ بِهِ, (TA, as from the K,) aor. as above, (K,) and so the inf. n. in both cases, (TA,) He frightened him; as also ↓ ازعقهُ: and ↓ أَزْعَقُوهُ They frightened him: (K:) or they frightened him so that he became brisk, lively, or sprightly: (TA:) or you say, الخَوْفُ حَتَّى زَعِقَ ↓ ازعقهُ [Fear affected him so that he became brisk, lively, or sprightly, yet fearful]: accord. to As, one says ↓ أَزْعَقْتُهُ, and the epithet applied to the object is ↓ مَزْعُوقٌ, differing form rule; but accord. to El-Umawee, one says زَعَقْتُهُ, and the epithet so applied is ↓ مَزْعُوقٌ. (S.) b4: زَعَقَتِ الرِّيحُ التُّرَابَ The wind raised the dust: or made it to go to and fro: syn. أَثَارَتْهُ, (K,) or أَمَارَتْهُ. (IB.) b5: زَعَقَتْهُ العَقْرَبُ The scorpion stung him. (L, K.) b6: زَغَقَ القِدْرَ, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) He put much salt into the cooking-pot; as also ↓ ازعقها. (K.) A2: زَعِقَ, aor. ـَ (K,) inf. n. زَعَقٌ; (TA;) and زُعِقَ, like عُنِىَ; and ↓ انزعق: He feared by night: (K:) but in the T, the restriction to the night is not added; nor is it in the instance of the last of these verbs in the O. (TA.) b2: And زَعِقَ, aor. ـَ (S, K, TA,) inf. n. زَعَقٌ; (S, TA;) and زُعِقَ; (K; [but only the former accord. to the TA, as in the S;]) He was, or became, brisk, lively, or sprightly, (S, K,) but with fear; (S;) as also ↓ انزعق. (S. [This meaning of the last verb is indicated, but not expressed, in the S.]) A3: زَعُقَ, (K,) inf. n. زَعَاقَةٌ (TK) [and زُعُوقَةٌ], It (water) was, or became, bitter, (K, TA,) so that it could not be drunk [by reason of its bitterness, or saltness, or bitterness and saltness, or burning saltness, or intense bitterness or saltness: see زُعَاقٌ]. (K.) 4 أَزْعَقَ see above, in five places.

A2: أَزْعَقُوا السَّيْرَ [app. for فِى السَّيْرِ] They made haste [in the journey, or rate of going]. (Ibn-' Abbád, K.) A3: ازعق also signifies He produced, or fetched out, by labour [in digging], water such as is termed زُعَاق. (TA.) And ازعقوا They, in digging, came upon water such as is termed زُعَاق. (K.) 7 إِنْزَعَقَ see 1, latter part, in two places. b2: انزعقت الدَّوَابُّ The beasts hastened, or went quickly. (Ibn-' Abbád, K.) b3: And انزعق الفَرَسُ The horse went forward, or before. (Ibn-' Abbád, K.) زَعِقٌ Fearing, or fearing by night. (K, * TA.) b2: Brisk, lively, or sprightly, (S, K,) but with fear. (S.) [See also مَزْعُوقٌ.] b3: هَوْلٌ زَعِقٌ Vehement terror. (TA.) A2: بِئْرٌ زَعِقَةٌ A well of which the water is such as is termed زُعَاق. (TA.) زَعْقَةٌ inf. n. un. of زَعَقَ; A call, or cry: pl. زَعَقَاتٌ.]

زُعَاقٌ A disposition to take fright and run away at random. (IF, O, K.) b2: And hence, (IF, O,) as an epithet applied to a mountain-goat, Wont to take fright and run away at random. (IF, O, K.) A2: Also Salt water: (S:) or very salt water; like حُرَاقٌ: (TA in art. حرق:) or water that is bitter, (مُرٌّ غَلِيظٌ, Lth, O, K, both of which epithets, applied to water, signify the same, TA in art. غلظ,) so that it cannot be drunk (Lth, O, K) by reason of its bitterness, or saltness, or bitterness and saltness, or burning saltness, or intense bitterness or saltness: (Lth, O:) used alike as sing. and pl. (TA.) b2: One says also, أَكَلْتُهُ زُعَاقًا, meaning I ate it with so much salt in it that it was bitter. (Lth, O.) See also مَزْعُوقٌ.

زَعِيقٌ: see مَزْعُوقٌ.

زَعَّاقٌ One who drives away the beasts, and cries out after them. (TA.) [See also زَاعِقٌ.] b2: Applied to a horse, A good goer; or strong to walk, or go: (Ibn-' Abbád, K:) and also (Ibn-' Abbád) very quick. (Ibn-' Abbád, K.) زُعْقُوقَةٌ The young of the قَبْج, (Lth, K, TA,) which means the حَجَل [or partridge], and [sometimes] the كَرَوَان [or stone-curlew]: pl. زَعَاقِيقُ. (TA.) زَاعِقٌ One who calls out, or cries out, to his beasts, and drives them away quickly: or who drives them, and cries out to them vehemently. (TA.) [See also زَعَّاقٌ.]

مِزْعَقٌ Quick: so in the phrase سَيْرٌ مِزْعَقٌ [a quick pace or journeying]. (Ibn-' Abbád, K.) and one says also, نَزَعَ فِى القَوْسِ نَزْعًا مِزْعَقًا, (Ibn-' Abbád, K,) i. e. [He drew the bow] quickly. (TA.) A2: It signifies also مِقْلَاعٌ تُقْلَعُ بِهِ الأَرَضُونَ [app. meaning An implement with which the lands, or fields, are broken up]. (Ibn-' Abbád, K.) مَزْعُوقٌ Frightened; as also ↓ زَعِيقٌ: (K:) [or frightened so as to be rendered brisk, lively, or sprightly, with fear:] see 1, in two places. [See also زَعِقٌ.] Applied to a colt, Frightened, and sharp in spirit: (S:) or, applied to a man, sharp in spirit: and, applied to a colt, well fed. (TA.) b2: أَرْضٌ مَزْعُوقَةٌ Land rained upon by vehement rain falling in large drops. (K, TA.) A2: طَعَامٌ مَزْعُوقٌ Food having much salt put in it; (S, K;) as also ↓ زُعَاقٌ. (TA.) And قِدْرٌ مَزْعُوقَةٌ A cooking-pot in which much salt has been put. (TA.)

شتم

(شتم) شتامة كَانَ كريه الْوَجْه فَهُوَ شتيم
(شتم) : المَشْتُمَةُ: المَشْتَمَةُ.
الشتم: وصف الغير بما فيه نقص وازدراء.
بَاب الشتم

ثلبة وسبه وهجنه وتنقصه وعابه واسمعه ووقمه وقذفه وقرفه وجبهه ومزقه وقذعه ولحاه ومصح عرضه 
[شتم] الشَتْمُ: السبُّ، والاسم الشَتيمَةُ. والتَشاتُمُ: التسابُّ. والمُشاتَمَةُ: المُسابَّةُ. والشَتيمُ: الرجل الكريه الوجه، وكذلك الأسد. يقال: رجلٌ شَتِيمُ المحيا. وقد ستم بالضم شتامة. 

شتم


شَتَمَ(n. ac.
شَتْم
مَشْتَمَة
مَشْتُمَة)
a. Insulted, abused, reviled.

شَتُمَ(n. ac. شَتَاْمَة)
a. Was ugly, forbidding, ill-favoured.

شَتَّمَa. Was harsh, surly.

شَاْتَمَa. Insulted &c.

تَشَتَّمَa. Exposed himself to insult.

تَشَاْتَمَa. Insulted each other.

شَاْتِمa. see 28
شَتِيْمa. Reviled, abused, insulted.
b. Hateful, ugly, forbidding, grimfaced.

شَتِيْمَةa. Vilification, contumely, obloquy, invective.

شَتَّاْمa. Reviler.

N. P.
شَتڤمَa. see 25 (a)
باب الشين والتَّاء والميم معهما ش ت م، ش م ت مستعملان فقط

شتم: شَتَمَ فلانٌ فلاناً شتماً. وأسدٌ شَتِيمٌ وحمارٌ شَتِيمٌ، أي: كريهُ الوجه. شمت: الشَّماتةُ: فرحُ العدُوّ ببلّيةٍ تنزلُ بمعاديهِ. وقد شمت به [يشمتُ] شماتةً. وأشمتهُ الله بكذا. وشمَّتَّ العاطسَ تشميتاً: قلت له: يرحمك الله. والتَّشميتُ: الدُّعاءُ، وكل داع لأحد بخير فهو مُشمِّتٌ له.
الشين والتاء والميم ش ت م

شَتَمَه يَشتُمُه شَتْما فهو مَشْتُومٌ والأنثى مَشْتُومةٌ وشَتِيمٌ بغيرِ هاءٍ عن اللِّحيانيِّ سَبَّهُ وهي المَشْتَمَةُ والشَّتِميةُ قال سِيبَوَيْه في باب ما جَرَى مَجرَى المَثَلِ

كلُّ شيءٍ ولا شَتِيمةُ حُرٍّ وشاتَمه فَشَتَمَه يَشْتُمُهُ غَلَبَه بالشّتْمِ ورجُلٌ شَتَّامةٌ كثيرُ الشَّتْمِ والشَّتِيمُ والشُّتَامُ والشُّتَامةُ القَبيحُ الوَجْهِ والشُّتَامةُ أيضا السَّيِّئُ الخُلُقِ والشَّتَامَةُ شِدَّةُ الخَلْقِ مع قُبْحِ وَجْهٍ وأسْدٌ شَتيمٌ عابسٌ وشُتَيْمٌ ومِشْتَمٌ اسْمانِ
[شتم] ك: فيه: "شتمني" ابن آدم، الشتم وصف الرجل بما فيه إزراء ونقص سيما فيما يتعلق بالنسب، وأما تكذيبه أن يقول، هو جواب أما بحذف الفاء. ن: فإن امرؤ "شاتمه" أي شتمه متعرضًا لمشاتمته، أو قاتله أي نازعه ودافعه، فليقل: إني صائم، يقوله بلسانه ينزجر الشاتم غالبًا، وقيل: بل يحدث به نفسه ليمنعها من مشاتمته ومقابلته ويحرس صومه عن المكدرات. ط: من الكبائر أن "يشتم" والديه، هذا إذا كان الشتم بما يوجب حدًا كما إذا شتمه بالزنا فقال: أبوك زان، بخلاف ما إذا قال: يا أحمق! فقال: أبوك أحمق، فلا يكون من الكبائر، ويمكن كونه منها لأنه إذا تسبب لقوله: أحمق، فكأنه واجهه بأنت أحمق، ولا شك أنه منها، وقد قيل: "لا تقل لهما أف". وفيه: كيف يصرف "شتم" قريش، يريد به تعريضهم إياه بمذمم كانت زوجة أبي لهب تقول: مذممًا قلينا، ودينه أبينا. وأمره عصينًا.
شتم: بدل شتم تستعمل كلمة شمت وهي قلب شتم. وقد فقدت كلمة شتم في عامية الأندلس التاء فصارت شم (ألكالا) وهو يذكر أشم وأشمت ونشــم.
انشتم: مطاوع شتم (فوك) في مادة لاتينية معناها: عنّف، زجر، انتهر.
شَتم: سباب، شتيمة. سَبّ (بوشر).
شَتْم: ردّة، ارتداد عن الدين (ألكالا).
شَتْمة وجمعها: شَتَم: فضيحة (ألكالا) وكلام مهين (همبرت ص247) وتوبيخ، تأنيب (ألكالا) ولعنة (ألكالا).
شَتِيَمة: تجمع على شتائم (معجم مسلم) ونجد فيه أن بوشر يذكر شتم جمعاً لها وهو خطأ، ففي بوشر شتم مفرد.
شَتَّام: مُجِدّف، سبّاب (المعجم اللاتيني - العربي، همبرت ص247).
شاتم: شائن، مهين (هلو).
شاتِم: لاذع، قارص، ثالب، عائب (الكالا).
شاتِم: مرتد عن الدين (ألكالا).
شاتمة: رصاصة للصيد (شيرب ((جزائرية)))، (هلو، دلابورت ص180).
تَشْتِيم: شَتْم، سباب (هلو).
مشْتَم وجمعها مَشاتِم: المكان الذي ينام فيه الكلب (فوك).

شتم: الشَّتْمُ: قبيح الكلام وليس فيه قَذْفٌ. والشَّتْمُ: السَّبُّ،

شَتَمَه يَشْتُمُه ويَشْتِمُه شَتْماً، فهو مَشْتُوم، والأُنثى مَشْتُومة

وشَتِيمٌ، بغير هاء؛ عن اللحياني: سَبَّهُ، وهي المَشْتَمَةُ والشَّتِيمة؛

وأَنشد أَبو عبيد:

لَيْسَتْ بمَشْتَمةٍ تُعَدُّ، وعَفْوُها

عَرَقُ السِّقاءِ على القَعُودِ اللاَّغِبِ

يقول: هذه الكلمة وإِن لم تُعَدَّ شَتْماً فإِن العَفْو عنها شديد.

والتَّشاتُمُ: التَّسابُّ. والمُشاتَمةُ: المُسابَّةُ؛ وقال سيبويه في باب ما

جَرى مَجْرى المَثَل:

كلُّ شَيءٍ ولا شَتِيمةُ حُرٍّ

وشاتَمه فَشَتَمه يَشْتُمه: غَلَبَه بالشَّتْمِ. ورجل شَتَّامةٌ: كثير

الشَّتْمِ. الجوهري: والشَّتِيمُ الكَريهُ الوجه، وكذلك الأَسَدُ. يقال:

فلان شَتِيمُ المُحَيّا، وقد شَتُمَ الرجلُ، بالضم، شَتامَةً؛ وأَنشد ابن

بري للمَرَّار الأَسَدِيّ:

يُعْطِي الجَزيلَ ولا يُرى، في وَجْهِهِ

لخَلِيلِه، مَنٌّ ولا شَتْمُ

قال: وشاهد شَتامَةً قول الآخر:

وهَزِئْن مِنِّي أَن رَأَيْنَ مُوَيْهِناً

تَبْدُو عليه شَتامَةُ المَمْلُوكِ

والاشْتِيامُ: رَئيسُ الرُّكّابِ. والشَّتِيمُ والشُّتامُ والشُّتامةُ:

القبيح الوجه. والشُّتامَةُ أَيضاً: السَّيِّءُ الخُلُقِ. والشَّتامة:

شِدَّةُ الخَلْقِ مع قُبْح وَجْهٍ. وأَسدٌ شَتِيمٌ: عابسٌ. وحمار شَتِيمٌ:

وهو الكريه الوجه القبيح. وشُتَيْم ومِشْتَمٌ: اسمان.

شتم
شتَمَ يَشتُم ويَشتِم، شَتْمًا، فهو شاتم، والمفعول مَشْتوم
• شتَم جارَه: سبَّه، عابه، وصفه بما فيه نقصٌ وازدراء "انتقدْه بدون أن تشتمَه" ° الشَّاتمان: الشاتمُ والذي بلَّغ عنه الشتمَ. 

تشاتمَ يتشاتم، تشاتُمًا، فهو مُتشاتِم
• تشاتم الرَّجُلان: سَبَّ كلُّ منهما الآخرَ وعاب فيه. 

شاتمَ يشاتم، مُشاتمةً، فهو مُشاتِم، والمفعول مُشاتَم
• شاتم خصمَه: سابَّه "وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ [حديث] ". 

شتَّامة [مفرد]: صيغة مبالغة من شتَمَ: كثير السِّباب والإهانة، سيِّئ الخُلُق، وزيدت التاء لتأكيد المبالغة. 

شتْم [مفرد]:
1 - مصدر شتَمَ.
2 - سِباب، كلام مُهين "أشبعَه شتمًا- *ومن لا يتّقِ الشَّتمَ يُشتمِ*". 

شَتِيمة [مفرد]: ج شتائِمُ: سَبٌّ، إهانة "تبادلا الشَّتائم" ° انهالوا عليه بالشَّتائم/ كالوا له الشَّتائِمَ: أمطروه بوابلٍ من القذف والإهانة. 
ش ت م : شَتَمَهُ شَتْمًا مِنْ بَابَ ضَرَبَ وَالِاسْمُ الشَّتِيمَةُ وَقَوْلُهُمْ فَإِنْ شُتِمَ فَلْيَقُلْ إنِّي صَائِمٌ يَجُوزُ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى الْكَلَامِ اللِّسَانِيِّ وَهُوَ الْأَوْلَى فَيَقُولَ ذَلِكَ بِلِسَانِهِ وَيَجُوزُ حَمْلُهُ عَلَى الْكَلَامِ النَّفْسَانِيِّ وَالْمَعْنَى لَا يُجِيبُهُ بِلِسَانِهِ بَلْ بِقَلْبِهِ وَيَجْعَلُ حَالَ مَنْ يَقُولُ كَذَلِكَ وَمِثْلُهُ قَوْله تَعَالَى {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ} [الإنسان: 9] الْآيَةَ وَهُمْ لَمْ يَقُولُوا ذَلِكَ بِلِسَانِهِمْ بَلْ كَانَ حَالُهُمْ حَالَ مَنْ يَقُولُهُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ فَإِنْ شُوتِمَ يَجْعَلُهُ مِنْ الْمُفَاعَلَةِ وَبَابُهَا الْغَالِبُ أَنْ تَكُونَ مِنْ اثْنَيْنِ يَفْعَلُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِصَاحِبِهِ مَا يَفْعَلُهُ صَاحِبُهُ بِهِ مِثْلُ: ضَارَبْتُهُ وَحَارَبْتُهُ وَلَا يَجُوزُ حَمْلُ الصَّائِمِ عَلَى هَذَا الْبَابِ فَإِنَّهُ مَنْهِيٌّ عَنْ السِّبَابِ وَقَدْ تَكُونُ الْمُفَاعَلَةُ مِنْ وَاحِدٍ لَكِنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ غَيْرِهِ نَحْوُ عَاقَبْتُ اللِّصَّ فَهِيَ مَحْمُولَةٌ عَلَى الْفِعْلِ الثُّلَاثِيِّ وَقَدْ عُلِمَ بِذَلِكَ أَنَّ الْمُفَاعَلَةَ إنْ كَانَتْ مِنْ اثْنَيْنِ كَانَتْ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ وَإِنْ كَانَتْ بَيْنَهُمَا كَانَتْ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَا تَكَادُ تُسْتَعْمَلُ الْمُفَاعَلَةُ مِنْ وَاحِدٍ وَلَهَا فِعْلٌ ثُلَاثِيٌّ مِنْ لَفْظِهَا إلَّا نَادِرًا نَحْوُ صَادَمَهُ الْحِمَارُ بِمَعْنَى صَدَمَهُ وَزَاحَمَهُ بِمَعْنَى زَحَمَهُ وَشَاتَمَهُ بِمَعْنَى شَتَمَهُ وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ «وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ» فَيَجُوزُ شُتِمَ وَشُوتِمَ وَلَكِنْ الْأَوْلَى شُتِمَ بِغَيْرِ وَاوٍ لِأَنَّهُ مِنْ الْبَابِ الْغَالِبِ.
شتم

(شَتَمه يَشْتِمه) بالكَسْر (ويَشْتُمه) بالضّم (شَتْمًا ومَشْتَمَةً) كَمَرْحَلةٍ (ومَشْتُمةً) بضَمِّ التّاء، (فَهُو مَشْئُوم وَهِي مَشْتُومة وشَتِيمٌ) بِغَيْر هَاءٍ عَن اللَّحْيانِيّ: (سَبَّه) وَقيل: الشَّتْم: قَبِيحُ الكَلاَم، وَلَيْسَ فِيهِ قَذْفِ، (والاسْمُ: الشَّتيمَة) كَسَفِينَة، قَالَ سِيبَوَيْه فِي بَاب مَا جَرَى بِهِ المَثَل:
(كُلُّ شَيْءٍ وَلَا شَتِيمَةُ حُرٍّ) .
والمَشْتَمَة والمَشْتُمَة قيل: مَصْدَران كَمَا يَقْتَضيه سِياقُه، أَو هُمَا اسْمانِ. وَإِلَى الأَخِير مَالَ أَبُو عُبَيْد، وَأنْشَدَ:
(لَيْسَتُ بِمَشْتَمَةٍ تُعَدُّ وعَفْوُها ... عَرَقُ السِّقاءِ على القَعُودِ اللاَّغِبِ)

يَقُول: هذِهِ الكَلِمَة وَإنْ لَمْ تَعَدَّ شَتْمًا فَإِن العَفْو عَنْهَا شَدِيد.
(وَشَاتَما) مَشَاتَمَةً، سَابّا، (وتَشَاتَمَا: تَسَابَّا) .
(و) فِي الصِّحَاح: (الشَّتِيم: الكَرِيهُ الوَجْهِ) . يُقَال: فلَان شَتِيمُ المُحَيَّا. (وَقد شَتُم كَكَرُم) شَتْمًا وشَتَامَةً. وَأنْشد ابْن بَرّيّ للمَرَّار الأَسَدِيّ: (يُعْطِي الجَزِيلَ وَلَا يُرَى فِي وَجْهِه ... لِخَلِيلِهِ مَنٌّ وَلَا شَتْمُ)

قَالَ: وشاهِدُ شَتامَة قَولُ الآخَر:
(وَهَزِئِن مِنّي أَنْ رَأَيْنَ مُوَيْهِنًا ... تَبَدُو عَلَيْهِ شَتامَةُ المَمْلُوكِ)

(و) الشَّتِيمُ: (الأَسدُ العابسُ كالمُشَتَّم كَمَعَظَّم) .
(والشَّتَّأمَةُ) كَجَبَّانةٍ، وَهُوَ مجَاز، (وَكَزُبَيْر) شُتَيْمُ (بنُ ثَعْلَبَة) بنِ ذُؤَيْب ابْن السّيد: (أَبُو قَبِيلَة فِي ضَبَّة) . هَكَذَا قَالَه ابنُ دُرَيْد فِي كِتابِ الاشْتِقاق. وَقَالَ: هُوَ من شَتامَة الوَجْه، (أَو الصَّواب شُيَيْم بِمُثَنَّاتَيْن من تَحْت) ، ولكنّ أَوَّلَه على هَذَا مَكْسُور، وَهُوَ قَولُ أئِمَّة النَّسَب من غَيْرِ اخْتِلاف. ويَقُولُون: صَحَّفَ ابنُ دُرَيْد.
(و) شُتَيْم (بنُ خُوَيْلد الفَزارِيُّ شاعِرٌ) قَالَ الحافِظُ: اختُلِف فِي شُتَيْم الفَزَارِي الصَّحابِي أحد بَنيِ سَهْم بنِ مُرَّة والدِ سَعِيد، فذَكَره الأميرُ بِيَاءَين تَحْتِيَّتَيْن وَأَوَّلُه مَكْسُور، وَذكره أَبُو الوَلِيد الفَرْضِي بِفَتْح الشِّينِ وَكَسْرِ المُثَنَّاة، كَذَا نَقَله الرُّشَاطِيّ فِي بَاب السّهميّ، فَالله أعلَمُ. انْتهى.
قُلتُ: وضَبَطَه المَيَانْجِي كَضَبْطِ الأَمير. وَفِي سِياقِ المُصَنِّف قُصورٌ لَا يَخْفَى.
(والأُشْتُوم بالضَّم: حِصْن بِتنِّيس) ، قَالَ يَحْيَى بنُ الفُضَيْل:
(حِمارٌ أَتَى دِمْياطَ والرُّومُ رُتَّب ... بِتِنّيس مِنْهُ رَأْي عين وَأقْرَبُ)

(يُقِيمُون بالأُشْتُوم يَبْغُون مِثْلَ مَا ... أَصابُوه من دِمْياط والحَربُ تَرْتُبُ)

وَقَالَ المُهَلَّبِيّ: من تَنِّيس إِلَى الأُشْتُوم سِتَّة فَراسِخ. وَفِيه مَصَبٌّ مَاءِ البُحَيْرة إِلَى بَحْرِ الرُّوم. وَمن الأُشْتُومِ إِلَى مَدِينةِ الفَرَمَا فِي البَرِّ ثَمانِيَةُ أَمْيالٍ، وَفِي البُحَيْرة ثَلاثَةُ فَراسِخ. [] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
شاتَمَه فَشَتَمَه يَشْتُمُه: غَلَبه بالشَّتْم، وَرجل شَتَّامة: كَثِير الشَّتْم.
والشَّتِيمُ والشُّتَامُ: شَدَّةُ الخَلْق مَعَ قُبْح وَجْه. وحِمارٌ شَتِيمٌ: كَرِيهُ الوَجْهِ قَبيح.
والاشْتِيام بالكَسْر: رَئِيسُ الرُّكَّاب، عَن ابنِ بَرّيّ: وَمِشْتَم كَمِنْبَر: اسْم.

شتم

1 شَتَمَهُ, (MA, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K) and شَتُمَ, (K,) inf. n. شَتْمٌ (S, MA, Msb, K) and مَشْتَمَةٌ and مَشْتُمَةٌ, (K, TA,) the last of these [written مَشْتِمَة in the CK] with damm to the ت, or this and the next before it, though said to be inf. ns., may be simple substantives, as A'Obeyd inclines to think them, (TA,) He reviled him, vilified him, upbraided him, reproached him, defamed him, or gave a bad name to him; (S, * MA, K, TA;) syn. سَبَّهُ: (K, TA:) or, as some say, شَتْمٌ signifies [the addressing with] foul speech, without قَذْف [here meaning the casting an accusation, though commonly used and expl. as syn. with شَتْمٌ]: (TA:) and ↓ شاتمهُ signifies the same as شَتَمَهُ, (MA, Msb,) being a rare instance of a verb of the measure فَاعَلَ denoting an act of a single agent when it has an unaugmented verb of the same radical letters [and the same signification], as صَادَمَهُ الحِمَارُ meaning صَدَمَهُ, and زَاحِمَهُ meaning زَحَمَهُ. (Msb.) Hence the saying, فَإِنْ شُتِمَ فَلْيَقُلْ إِنِّى صَائِمٌ [And if he be reviled, let him say, Verily I am fasting], which may mean that he should say this with his tongue, which is the more proper meaning, or mentally: or ↓ فَإِنْ شُوتِمَ, which is allowable, though the former is the more proper. (Msb.) b2: شاتمهُ فَشَتَمَهُ: see 3.

A2: شَتُمَ, aor. ـُ (S, K,) inf. n. شَتَامَةٌ (S, IB) and شَتَمٌ, (IB, TA,) (assumed tropical:) He (a man, S) was, or became, displeasing, or hateful, in countenance. (S, K.) A3: [شَتِمَ, trans. by means of ب, expl. by Golius as meaning He rejoiced at evils, or misfortunes, of an enemy, is, I doubt not, a mistake for شَمِتَ; though it might be supposed to be formed by transposition, like جَبَذَ from جَذَبَ.]2 شتّم, accord. to Reiske, said of a camel when haltered, and of a lion, as mentioned by Freytag, signifies (assumed tropical:) He was harsh, and surly, in countenance, and uttered a grumbling sound: if used, it must be شُتِّمَ, agreeably with the part. n., expl. below.]3 مُشَاتَمَةٌ is syn. with مُسَابَّةٌ, (S,) signifying The reviling, vilifying, upbraiding, reproaching, defaming, or giving a bad name to, each other: (KL:) and [in like manner] ↓ تَشَاتُمٌ is syn. with تَسَابٌّ, (S,) signifying as above [but used in relation to two persons and more than two]: (KL:) you say, شَاتَمَا and ↓ تَشَاتَمَا meaning تَسَابَّا [They reviled, vilified, &c., each other]: (K:) and ↓ تشاتموا They reviled, &c., one another; like تَسَابُّوا. (MA.) [شاتمهُ may therefore be rendered He reviled him, &c., being reviled, &c., by him: but sometimes it is syn. with شَتَمَهُ:] see 1, in two places. b2: One says also, ↓ شَاتَمَهُ فَشَتَمَهُ, aor. ـُ meaning [He vied, or contended, with him in reviling, vilifying, &c.,] and he overcame him [therein, i. e.] in reviling, &c. (TA.) 5 تشتّم is said by Freytag to signify He exposed himself to contumelies; on the authority of the Ham p. 310: but I there find only the part. n., مُتَشَتِّمٌ, signifying as expl. below: so that the verb, if used, means he became exasperated by reviling, vilifying, &c., and addressed, or applied, himself thereto. b2: He also explains it as signifying (assumed tropical:) He contracted the face very austerely; on the authority of the Deewán of the Hudhalees.]6 تَشَاْتَمَ see 3, in three places.

شِتَامٌ: see the next paragraph.

شَتِيمٌ: see مَشْتُومٌ. b2: Also (assumed tropical:) Displeasing, or hateful, in countenance; (S, K;) applied to a man, and to a lion; (S;) and to an ass, as meaning thus, and foul, or ugly: (TA:) or to a lion as meaning (tropical:) grim-faced; or stern, austere, or morose, in countenance; as also ↓ مُشَتَّمٌ; and ↓ شَتَّامَةٌ; (K, TA;) the last like جَبَّانَةٌ [in measure, but in the CK written شَتامَة]. (TA.) One says, فُلَانٌ شَتِيمُ المُحَيَّا (assumed tropical:) Such a one is displeasing, or hateful, in countenance. (S.) A2: Also, and ↓ شِتَامٌ, An obstruction (سُدَّة) of the fauces, combined with foulness, or ugliness, of face. (TA.) شَتِيمَةٌ a subst., (S, Msb, K, and Ksh in lxxiv.

41, [by Bd, in explaining the same passage of the Kur, improperly said to be an inf. n.,]) from شَتَمَهُ, (Msb, K,) in the sense of شَتْمٌ [meaning The act of reviling, vilifying, or upbraiding; reproach, obloquy, or contumely]; (S, * and Ksh ubi suprà;) as also ↓ مَشْتَمَةٌ, and ↓ مَشْتُمَةٌ, or, as mentioned above, [see 1, first sentence,] these two are inf. ns. (TA.) شَتَّامٌ [One who reviles, &c., much]. (Ham p.

310.) شَتَّامَةٌ One who reviles, &c., [very] much. (TA.) b2: See also شَتِيمٌ.

شَاتِمٌ act. part. n. of 1, Reviling, &c. b2: It is also said by Golius, on the authority of the Mirkát el-Loghah, to signify Rejoicing at another's evils, or misfortunes: but this I believe to be a mistake for شَامِتٌ: see 1, last sentence.]

الاشتيام, with kesr, [which seems to indicate that it is الإِشْتِيَامُ,] is expl. by IB as meaning رئيس الركاب [app. رَئِيسُ الرُّكَّابِ The headman, or master, of the riders: but whence this is derived I know not, unless it be arabicized, from the Pers\. أُسْتَا يَام (if there be such an appellation), meaning “ the master of the post-horse ”]. (TA.) مَشْتَمَةٌ and مَشْتُمَةٌ: see شَتِيمَةٌ.

مُشَتَّمٌ: see شَتِيمٌ; and see also مُشَبَّمٌ.

مَشْتُومٌ Reviled, vilified, upbraided, reproached, defamed, or called by a bad name: and so with ة applied to a female, as also ↓ شَتِيمٌ; (K, TA;) this last, without ة, mentioned on the authority of Lh. (TA.) مُتَشَتِّمٌ Exasperated by reviling, &c., and addressing, or applying, himself thereto. (Ham p. 310: there expl. by the words متحكك بالشتم ومعترض له [i. e. مُتَحَكِّكٌ بِالشَّتْمِ وَمُعْتَرِضٌ لَهُ: see 5].)
شتم: شَتَمَ فلانٌ [فلاناً] شَتْماً، ومَثَلٌ: " شَتَمَكَ مَنْ بَلَّغَكَ ". وأسَدٌ شَتْيْمٌ، وحِمَارٌ شَتِيْمٌ: كَرِيْهُ الوَجْهِ.
ش ت م: (الشَّتْمُ) السَّبُّ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَالِاسْمُ (الشَّتِيمَةُ) . وَ (التَّشَاتُمُ) التَّسَابُّ. وَ (الْمُشَاتَمَةُ) الْمُسَابَّةُ. 

ذقن

ذقن: {الأذقان}: جمع ذقن، وهو مجتمع اللحيين.
ذ ق ن: (ذَقَنُ) الْإِنْسَانِ مَجْمَعُ لَحْيَيْهِ. 
(ذقن) ذقنا طَال ذقنه والدلو مَالَتْ شفتها فَهُوَ ذقن وَهِي ذقنة

(ذقن) على يَده أَو على عَصَاهُ ذقن
ذقن: ذَقَن، غصباً عن ذقنه: غصباً عنه، يقال في حضور الشخص احتقاراً له وازدراء به (بوشر).
أعطى ذقنه بيد أحد: ترك نفسه تقاد (بوشر).
ذقن الشيخ: افسنتين.
مذقن: ذو لحية، ملتح (بوشر).

ذقن


ذَقَنَ(n. ac. ذَقْن)
a. Struck on the chin.
b. see II
ذَقِنَ(n. ac. ذَقَن)
a. Had a projecting rim (bucket).

ذَقَّنَ
a. ['Ala], Rested his chin upon.
ذِقْنa. Old man, greybeard. —
ذَقَن ذِقَن
(pl.
ذُقُوْن
أَذْقَاْن
38), Chin.
ذ ق ن : الذَّقَنُ مِنْ الْإِنْسَانِ مُجْتَمَعُ لَحْيَيْهِ وَجَمْعُ الْقِلَّةِ أَذْقَانٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَجَمْعَ الْكَثْرَةِ ذُقُونٌ مِثْلُ: أَسَدٍ وَأُسُودٍ. 
باب القاف والذال والنون معهما ذ ق ن، ن ق ذ يستعملان فقط

ذقن: الذَّقَنُ: مجتمع اللحيين وناقة ذَقونٌ: تحرك رأسها في سيرها.

نقذ: فرس نَقَذٌ إذا أخذ من قوم آخرين.
ذقن
قوله تعالى: وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ
[الإسراء/ 109] ، الواحد: ذَقَنٌ، وقد ذَقَنْتُهُ:
ضربت ذقنه، وناقة ذَقُونٌ: تستعين بذقنها في سيرها، ودلو ذَقُونٌ: ضخمة مائلة تشبيها بذلك.
[ذقن] توفى صلى الله عليه وسلم بين "ذاقنتي" وحاقنتي، هي الذقن وقيل طرف الحلقوم، وقيل ما يناله الذقن من الصدر. وفي ح عمر: قيل له أربع خصال عاتبتك عليها رعيتك فوضع عود الدرة ثم "ذقن" عليها، وقال: هات، يقال ذقن على يده وعلى عصاه بالتشديد والتخفيف ذا وضعه تحت ذقنه واتكأ عليه.
ذقن
الذَّقَنُ: مَجْمَعُ اللّحْيَيْنِ. والأذْقَنُ من الرِّجال: المائلُ الشِّدْقَيْنِ.
وناقَةٌ ذقُوْنٌ: تُحَرِّكُ رأسَها إذا سارَتْ.
والأذْقَنُ من الدِّلاء: الذي زِيْدَ في أحَدِ جانِبَيْه فجاءَ مائلاً شِقُّه، ذَقِنَتْ تَذْقَنُ ذَقَناً، ودَلْوٌ ذَقْنَاءُ.
والذّاقِنَةُ: المَقْلُوبَةُ الحَنَكِ. وهو - أيضاً -: طَرَفُ الحُلْقُوم. والمَعِدَةُ أيضاً - في حَدِيث عائشَةَ - رضي الله عنها -: " بَيْنَ حاقِنَتي وذاقِنَتي ". وذَقَنَه بالعَصا يَذْقُنُه: ضَرَبَه بها.
وذَقَنَه: ضَرَبَ ذَقَنَه.
وذَقَنَ على عَصاه: وَضَعَ ذَقَنَه عليها.
[ذقن] ذَقَنُ الإنسان: مَجمع لَحْييه. وفي المثل: " مُثْقَلٌ استعانَ بذَقَنِهِ "، يضرب لرجل ذليل يستعين برجل آخر مثله. (*) وأصله البعير يحمل عليه الحِمْل الثقيل فلا يقدر على النهوض فيعتمد بذَقَنِهِ على الأرض. وذَقَنْتُهُ: ضربتُ ذَقَنَهُ. والذاقِنَةُ: طرَف الحلقوم الناتئ. وفي المثل: " لأُلحِقَنَّ حواقنك بذَواقِنِكَ ". وقال أبو زيد: الذَواقِنُ: أسفل البطن. وناقةٌ ذَقونٌ: تُرخي ذَقَنَها في السير. ودلوٌ ذَقونٌ. وقد ذَقِنَتْ بالكسر، إذا خرزتَها فجاءت شَفتُها مائلة.
ذ ق ن

خرّ على ذقنه. وذقنته ضربت ذقنه. وناقة ذقون: تمدّ خطامها وتحرّك رأسها قوة ونشــاطاً في السير. ونوق ذقن. ولألحقن حواقنك بذواقنك أي أطويك طياً تجتمع له الحاقنة والذاقنة. وفي الحديث " توفّي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين سحري ونحري وحاقنتي وذاقنتي " قيل: هما أسفل الحلقوم وأعلاه لأن أسفله يلي ما يحقن الطعام وأعلاه يلي الذقن.

ومن المجاز: قولهم للحجر إذا قلبه السيل: كبّه السيل لذقنه. وهبّت الريح فكبّت الشجر على أذقانه. قال امرؤ القيس:

يكبّ على الأذقان دوح الكنهبل
ذقن
ذقِنَ يَذقَن، ذَقَنًا، فهو ذقِن وأذقنُ
• ذقِن الرَّجُلُ: طال ذقنُه "سجينٌ ذَقِن- ذقِن المريضُ". 

ذاقنَ يُذاقِن، مُذاقنةً، فهو مُذاقِن، والمفعول مُذاقَن
• ذاقَنَ فلانٌ فلانًا: ضايَقَه "ذاقَنَ التلميذُ زميلَه". 

أذقنُ [مفرد]: ج ذُقْن، مؤ ذَقْناءُ، ج مؤ ذقناوات وذُقْن: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ذقِنَ: طويل الذَّقَن. 

ذاقِنة [مفرد]: ج ذَاقِنات وذواقِنُ:
1 - ما تحت الذقَن "تُوفِّي رَسُولُ اللهِ بَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي وَحَاقِنَتِي وَذَاقِنَتِي [من حديث عائشة] ".
2 - (سق) قطعة من الخشب، يرتكز عليها الذقنُ في أثناء العزف في مؤخّر صندوق الكمان.
3 - أسفل البطن ممّا يلي السُّرّة.
4 - نُقْرةُ النَّحْر. 

ذَقَن [مفرد]: ج أذقان (لغير المصدر) وذقون (لغير المصدر): مصدر ذقِنَ.
• ذَقَنُ الإنسانِ: ذِقْنه؛ مجتمع اللحْيَيْن من أسفلهما وهو مذكّر "حلق ذَقَنه- {وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا}: يسجدون على الأرض" ° ضحِك على ذقنه:

خدعه- ضحِك في ذقن فلان: استهزأ به في وجْهه- غرِق في عمله حتَّى ذقنه: انهمك، واستغرق فيه- مُثْقَلٌ استعان بذقنه: بمعنى اعتمد على من هو أضعف منه وأذلّ.
• ذَقَنُ الشَّيْخ: (نت) نبات مُعَمَّر بَرِّيّ للزِّينة من فصيلة المركّبات الأنبوبيّة الزّهر.
• ذَقَن الباشا: (نت) نبات من فصيلة القرنيّات قريب الشّبه من السَّنط.
• ذَقَن الحيَّة: (نت) نبات عشبيّ من فصيلة الزنبقيّات. 

ذَقِن [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ذقِنَ: طويل الذّقن. 

ذِقْن [مفرد]: ج أذقان
• ذِقْن الإنسانِ: مجتمع اللِّحْيَيْن من أسفلهما. 

ذقن: الجوهري: ذَقَنُ الإنسان مُجْتَمع لَحْيَيْه. ابن سيده: الذَّقَن

والذِّقْنُ مجتمع اللَّحْيَين من أَسفلهما؛ قال اللحياني: هو مذكر لا غير،

قال: وفي المثل: مُثْقَلٌ استعان بذَقَنِه وذِقْنِه؛ يقال هذا لمن

يستعين بمن لا دفع عنده وبمن هو أَذل منه، وقيل: يقال للرجل الذليل يستعين

برجل آخر مثله، وأَصله أَن البعير يحمل عليه الحمل الثقيل فلا يقدر على

النهوض، فيعتمد بذَقَنه على الأَرض، وصحَّفه الأَثرَمُ عليّ بن المغيرة بحضرة

يعقوب فقال: مُثْقَلٌ استعان بدَفَّيْه، فقال له يعقوب: هذا تصحيف إنما

هو استعان بذَقَنه، فقال له الأَثرم: إنه يريد الرياسة بسرعة ثم دخل

بيته، والجمع أَذقان. وفي التنزيل العزيز: ويخِرُّون للأَذقان سجداً؛

واستعاره امرؤ القيس للشجر ووصف سحاباً فقال:

وأَضْحَى يَسُحُّ الماءَ عن كل فِيقةٍ،

يَكُبُّ على الأَذقانِ دَوْحَ الكَنَهْبل.

والذَّاقِنةُ: ما تحت الذَّقَن، وقيل: الذَّاقِنة رأْس الحلقوم. وفي

الحديث عن عائشة، رضي الله عنها: تُوفي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين

سَحْري ونَحْري وحاقِنَتي وذاقِنَتي؛ قال أَبو عبيد: الذاقنة طرف

الحلقوم، وقيل: الذاقِنة الذَّقَنُ، وقيل: ما يناله الذَّقَنُ من الصدر. ابن

سيده: الحاقِنة الترْقُوة، وقيل: أَسفل البطن مما يلي السرَّة، قال أَبو

عبيد: قال أَبو زيد وفي المثل لأُلْحِقَنَّ حَواقِنك بذَواقِنك، فذكرت ذلك

للأَصمعي فقال: هي الحاقِنة والذاقنة، قال: ولم أَره وقف منهما على حدّ

معلوم، فأَما أَبو عمرو فإِنه قال: الذاقنة طرفُ الحلقوم الناتئ، وقال ابن

جَبَلة: قال غيره الذاقِنة الذَّقَنُ. وذَقَنَ الرجلُ: وضع يده تحت

ذقنه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن عمران بن سَوادة قال له: أَربع خصال

عاتَبَتْكَ عليها رَعيَّتُك، فوضع عُودَ الدِّرَّة ثم ذقَن عليها وقال:

هاتِ وفي رواية: فذَقَن بسوطه يستمع. يقال: ذقَنَ على يده وعلى عصاه،

بالتشديد والتخفيف، إذا وضعه تحت ذَقَنِه واتكأَ عليه. وذَقَنه يَذْقنُه

ذَقْناً: أَصاب ذقنَه، فهو مَذْقون. وذقَنْتُه بالعصا ذَقْناً: ضربته بها.

وذَقَنَه ذَقْناً: قفَدَه. والذَّقون من الإِبل التي تُميل ذقَنَها إلى

الأَرض تستعين بذلك على السير، وقيل: هي السريعة، والجمع ذُقُنٌ؛ قال ابن

مقبل:

قد صَرَّحَ السيرُ عن كُتمانَ، وابتُذِلت

وَقْعُ المَحاجِنِ بالمَهْريَّة الذُّقُنِ.

أَي ابْتُذلتِ المهْرية الذُّقُن بوقع المحاجن فيها نضربها بها، فقلب

وأَنث الوَقع حيث كان من سبب المحاجن. والذاقِنة: كالذَّقون؛ عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَحْدَثْتُ لله شُكْراً، وهي ذاقِنةٌ،

كأَنها تحتَ رَحْلي مِسْحَلٌ نَعِرُ.

وذَقِنَت الدَّلوُ، بالكسر، ذَقَناً، فهي ذَقِنة: مالت شَفَتُها. ودلو

ذَقَنَى: مائلة الشفة؛ وأَنشد ابن بري:

أَنْعَتُ دَلواً ذَقَنَى ما تَعْتَدِلْ.

ودلو ذَقون من ذلك. الأَصمعي: إذا خَرَزْتَ الدلو فجاءت شفتها مائلة قيل

ذَقَنَتْ تَذْقَن ذَقَناً. وناقة ذَقون: تُرْخي ذقَنها في السير، وفي

التهذيب: تحرك رأْسها إذا سارت. وامرأَة ذَقناء: ملتوية الجهاز. وفي نوادر

العرب: ذاقَنَني فلانٌ ولاقَنَني ولاغَذَني أَي لازَّني وضايقني.

والذِّقْنُ: الشَّيْخ. وذِقانُ: جبل.

ذقن

1 ذَقَنَهُ, (JK, S, A, K,) aor. ـُ (JK,) inf. n. ذَقْنٌ, (TK,) He struck his ذَقَن [or chin]: (JK, S, A, K:) or he struck him on the back of his neck, or on his head at the part next the back of the neck, with the inside of his hand; syn. قَفَدَهُ. (K, TA. [In the CK, erroneously, فَقَدَهُ.]) and He struck him, or beat him, with a staff, or stick. (JK.) b2: ذَقَنَ عَلَى يَدِهِ, (K,) or على عَصَاهُ, (JK, K,) He put his ذَقَن [or chin] upon his hand, or upon his staff, or stick, (JK, K, TA,) and leaned [upon it]: (TA:) and ذَقَنَ بِسَوْطِهِ [He leaned his chin upon his whip]: (TA:) as also ↓ ذَقَّنَ. (K.) A2: ذَقِنَتِ الدَّلْوُ, (JK, S, K,) aor. ـَ (JK, K,) inf. n. ذَقَنٌ, (JK,) The bucket was, or became, such as is termed ذَقُونٌ (S, K) or ذَقْنَآءُ. (JK.) 2 ذَقَّنَ see the preceding paragraph.3 ذاقنهُ He straitened him. (K.) 4 اذقن is said by Golius, as on the authority of the KL, to signify Opem tulit in tollenda re: but the word explained in the KL as signifying the doing this is the inf. n. of ازقن, not of اذقن.]

ذِقْنٌ A decrepit, old and weak, or extremely aged, man. (K.) ذَقَنٌ [The chin;] the place where the لَحْيَانٌ [here meaning the two lateral portions of the lower jaw] combine, (JK, S, Msb, K,) at their lower part: (K:) it is of a man (S, Msb) [and of a beast]: also pronounced with kesr (ISd, K) to the ذ [i. e. ↓ ذِقَنٌ]: (TK:) of the masc. gender, (Lh, K,) only: (Lh, TA:) pl. أَذْقَانٌ, (Msb, K,) a pl. of pauc.; and the pl. of mult. is ذُقُونٌ. (Msb.) Hence, (K,) مُثْقَلٌ اسْتَعَانَ بِذَقَنِهِ [A heavily-burdened, or overburdened, camel sought to help himself to rise by means of his chin]: (S, M, K:) a prov., applied to a low, base, or mean, and weak man, who seeks to help himself by means of another man like himself; (S;) or to him who seeks to help himself by means of one who has no power of defending, and by means of one more low, base, or mean, and weak, than he: (M:) or to him who seeks to help himself by means of one less than he: (K:) originating from the fact that a camel laden with a heavy load, and unable to rise, bears with his chin upon the ground. (S, K.) You say also, خِرُّوا لِأَذْقَانِهِمْ [They fell down prostrate, with their chins to the ground: see the Kur xvii. 108 and 109]: and [hence,] عَصَفَتْ رِيحٌ فَخَرَّتِ الأَشْجَارُ لِلْأَذْقَانِ (tropical:) [A wind blew violently, so that the trees fell, or bent themselves down to the ground]: (A in art. خر:) and هَبّتِ الرِّيحُ فَكَبَّتِ الشَّجَرَ عَلَى

أَذْقَانِهَا (tropical:) [The wind blew, and overturned, or threw down, or bent down, the trees]: and, of a stone, كَبَّهُ السَّيْلُ لِذَقَنِهِ (tropical:) The torrent overturned it. (TA.) b2: The hair that grows upon the chin: used in this sense by the vulgar; and said by Esh-Shiháb El-Khafajee, in the “ Shifá el-Ghaleel,” to be post-classical: Z says, in the “ Rabeea el-Abrár,” that it signifies the beard in the language of the Nabathæans. (TA.) ذِقَنٌ: see the next preceding paragraph, first sentence.

ذَقَنَى: see the paragraph next following.

ذَقُونٌ A she-camel that relaxes her chin [so as to make her lower lip hang down] in going along: (S, K:) or that moves about her head in going along: (JK:) or that stretches her steps, and moves about her head, by reason of strength, and briskness, liveliness, or sprightliness, in going along: (A, TA:) pl. ذُقُنٌ: (TA:) and ↓ ذَاقِنَةٌ, applied to a she-camel, signifies the same as ذَقُونٌ. (IAar, TA.) b2: دَلْوٌ ذَقُونٌ (assumed tropical:) A bucket [of leather] which one has sewed in such a manner that its lip inclines on one side: (S, K:) or a large bucket inclining on one side: (Er-Rághib, TA:) and ↓ ذَلْوٌ ذَقَنَى a bucket with an inclining lip: (IB, TA:) and ↓ دَلْوٌ ذَقْنَآءُ a bucket that has had an addition made to one of its two sides, and consequently inclines on one side. (JK.) الذَّاقِنَةُ The part beneath the ذَقَن [or chin]: (K:) or the part, of the breast, that is reached by the ذَقَن: or the ذَقَن [itself]: (TA:) or the head of the حُلْقُوم [or windpipe]: (K:) or the prominent extremity of the حلقوم: (S, K:) thus explained by A'Obeyd and AA in the saying of 'Áïsheh, “[The Prophet died] between my حَاقِنَة and my ذَاقِنَة: ” (TA: [see الحَاقِنَةُ:]) or the تَرْقُوة [ or collar-bone; or it may here mean the fore part of the throat, next the chest; or the uppermost part of the chest]: (K:) but this, in the M, is an explanation of الحَاقِنَةُ: (TA:) or the lower part of the belly, next the navel: (K:) but this, also, is given as an explanation of الحاقنة, by ISd and by Z: (TA:) or the pit of the uppermost part of the breast, or chest: or the upper part of the belly: (K:) and the stomach: (JK:) pl. ذَوَاقِنُ. (S, TA.) [See also الحَاقِنَةُ.] Hence the prov., لَأُلْحِقَنَّ حَوَاقِنَكَ بَذَوَاقِنِكَ [explained in art. حقن]: الذَّوَاقِنُ, accord. to Az, means the lower part of the belly. (S.) A2: See also ذَقُونٌ.

أَذْقَنٌ A man long in the ذَقَن [or chin]: and so [the fem.] ذَقْنَآءُ applied to a woman. (K.) b2: And A man having the two sides of the mouth inclining, or wry. (JK.) b3: And [hence, app.,] ذَقْنَآءُ, (K, TA,) applied to a woman, by way of comparison, (TA,) (tropical:) Having the جَهَاز [or pudendum] inclining, or wry. (K, TA.) b4: دَلْوٌ ذَقْنَآءُ: see ذَقُونٌ.
ذقن
: (الذِّقْنُ، بالكسْرِ: الشَّيخُ الهِمُّ.
(و) الذَّقَنُ، (بالتَّحريكِ: مُجْتَمَعُ اللَّحْيَيْنِ من أَسْفَلِهِما) .
وَفِي الصَّحاحِ: ذَقَنُ الإِنْسانِ: مُجْتَمَعُ لَحْيَيْهِ؛ (ويُكْسَرُ) ، عَن ابنِ سِيْدَه.
قالَ اللحْيانيُّ: هُوَ (مُذَكَّرٌ) لَا غَيْر؛ (ج أُذْقانٌ) ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {ويخِرُّونَ للأذْقانِ سجّداً} .
(وَمِنْه) المَثَلُ: (مُثْقَلٌ إسْتَعانَ بذَقَنِه؛ يُضْرَبُ لمَنِ اسْتَعانَ بأَذَلَّ مِنْهُ) .
وَفِي الصِّحاحِ: لرجل ذَلِيل يَسْتَعِينْ برَجُلٍ آخَرَ مِثْله.
وَفِي المُحْكَم: لمَنْ يَسْتَعِيْن بمَنْ لَا دفْعَ عنْدَه وبمَنْ هُوَ أَذَلّ مِنْهُ.
(وأَصْلُه) أَنَّ (البعيرَ يُحْمَلُ عَلَيْهِ ثَقَلٌ) ، أَي حمْلٌ ثَقِيلٌ (وَلَا يَقْدِرُ يَنْهَضُ فَيَعْتَمِدُ بذَقَنِه على الأرضِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وصَحَّفَهُ الأَثْرَمُ عليُّ بنُ المُغِيْرَة بحَضْرَةِ يَعْقوب فقالَ: مُثْقَلٌ اسْتَعانَ بدَفَّيْه، فقالَ لَهُ يَعْقوب: هَذَا تَصْحيفٌ إنَّما هُوَ اسْتَعانَ بذَقَنِه، فقالَ لَهُ الأَثْرمُ: إنَّه يُريدُ الرِّياسَةَ بسُرْعَةٍ ثمَّ دَخَلَ بَيْتَه.
(والَّذاقِنَةُ: مَا تَحتَ الذَّقَنِ) ، أَو مَا ينالُهُ الذَّقَنُ مِنَ الصَّدْرِ.
وقالَ ابنُ جَبَلَةَ: الذاقِنَةُ: الذَّقَنُ: (أَو رأْسُ الحُلْقومِ، أَو طَرَفُهُ النَّاتِيءُ) كَمَا فِي الصِّحاحِ وَبِه فَسَّرَ أَبو عُبَيْدٍ وأَبو عَمْرٍ ووقَوْلَ عائِشَةَ، رَضِيَ الّلهُ تعالَى عَنْهَا: (بَيْن سَحْري ونَحْري وحاقِنَتِي وذاقِنَتيِ) .
(أَو) الحاقِنَةُ: (التَّرْقُوَةُ) ، هَكَذَا هُوَ فِي المُحْكَمِ.
(أَو) الَّذاقِنَةُ: (أَسْفَلُ البَطْنِ) ؛ عَن أَبي زيْدٍ.
والجمْعُ: الذَّواقِنُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
زادَ غيرُهُ: (ممَّا يلِي السُّرَّةَ) .
وجَعَلَه ابنُ سِيْدَه تَفْسِيراً للحاقِنَةِ، ومِثْلُه للزَّمَخْشريّ.
(أَو) الَّذاقِنَةُ: (ثُغْرَةُ النّحْرِ، أَو أَعْلى البَطْنِ) ممَّا يلِي أَعْلَى الذَّقنِ؛ وبكلِّ ذَلِك فُسِّر الحدِيثُ.
وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: قالَ أَبو زيْدٍ: وَفِي المَثَلِ: لأَلْحِقَنَّ حَواقِنَك بذَواقِنِك؛ فذَكَرْتُ ذلِكَ للأَصْمعيِّ فقالَ: هِيَ الحاقِنَةُ والذّاقِنَةُ، قالَ: وَلم أَرَهْ وقَفَ مِنْهُمَا على حَدَ مَعْلومٍ، وَقد ذُكِرَ شيءٌ مِن ذلِكَ فِي (ح ق ن) .
(وذَقَنَه: قَفَدَهُ، أَو ضَرَبَ ذَقَنَه) ؛ كَمَا فِي الأساسِ والصِّحاحِ.
(و) ذَقَنَ (على يدِهِ، أَو على عَصاهُ: وَضَعَ ذَقَنَه عَلَيْهَا) واتَّكَأَ. وَفِي حدِيثِ عُمَرَ: (فوضَعَ عُودَ الدِّرَّةِ ثمَّ ذَقَنَ عَلَيْهَا) ، وَفِي رِوايَةٍ: (فذَقَنَ بسوطِه يَسْتَمِع) ؛ (كذَقَّنَ) ، بالتّشْديدِ.
(وناقَةٌ ذَقُونٌ: تُرْخِي ذَقَنَها فِي السَّيْرِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي الأساسِ: تمدُّ خُطَاها وتحرِّكُ رأْسَها قوَّةً ونَشــاطاً فِي السَّيْرِ.
ونُوقٌ ذُقُنٌ؛ قالَ ابنُ مُقْبِلٍ: قد صَرَّحَ السيرُ عَن كُتْمانَ وابتُذِلَتْوَقْعُ المَحاجِنِ بالمَهْرِيَّةِ الذُّقُنِ (ودَلْوٌ ذَقُونٌ؛ وَقد ذَقِنَت، كفَرِحَ: إِذا خَرَزْتَها فَجاءَتْ شَفَتُها مائِلةً.
(كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَهُوَ قوْلُ الأَصْمعيِّ.
(وقالَ الرَّاغبُ: دَلْوٌ ذَقُونٌ: ضَخْمةٌ مائِلَةٌ.
(و) ذِقانٌ، (ككِتابٍ: جَبَلٌ.
(و) ذَاقِنُ، (كصاحِبٍ: ة بحَلَبَ.
(و) ذَاقِنَةُ، (كصاحِبَةٍ: ع.
(و) فِي نوداِرِ الأَعْرابِ: (ذاقَنَه) ولاقَنَه ولاغَذَه أَي لازَهُ و (ضايَقَهُ.
(والذّقْناءُ: المرْأَةُ الطَّويلَةُ الذَّقَنِ؛ وَهُوَ أَذْقَنُ) : طَويلُها.
(و) قيلَ: الذَّقْنَاءُ مِن النِّساءِ: (المائِلَةُ الجَهازِ) ، على التَّشْبيهِ؛ (ج ذُقُنٌ بِالضَّمِّ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الَّذاقِنَةُ مِنَ الإِبِلِ: الذَّقُونُ، عَن ابنِ الأعْرابيِّ؛ وأَنْشَدَ:
أَحْدَثْتُ لِلَّهِ شُكْراً وَهِي ذَاقِنَةٌ كأَنَّها تحتَ رَحْلي مِسْحَلٌ نَعِرُودَلْوٌ ذَقَنَى، كجَمَزَى: مائِلَةُ الشَّفَةِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
أَنْعَتُ دَلواً ذَقَنَى مَا تَعْتَدِلْ والذَّقَنُ، محرَّكةً: مَا ينْبتُ على مُجْتَمَعِ اللَّحْيَيْنِ مِنَ الشَّعَرِ، هَكَذَا هُوَ عنْدَ العامَّةِ.
وقالَ الشهابُ الخفاجيُّ فِي شِفاءِ الغَليلِ: إنَّه مِن كَلامِ المُوَلّدين.
وقالَ الزَّمَخْشريُّ، رَحِمَه الّلهُ تعالَى فِي رَبيعِ الأَبْرارِ: إنَّه اللِّحْيةُ فِي كَلامِ النِّيطِ.
ومِن المجازِ: قوْلُهم للحَجَرِ إِذا قَلَبَه السَّيْلُ: كبَّهُ السَّيْلُ لذقنِه؛ وَكَذَا قوْلُهم: وهبَّتِ الرِّيحُ فكَبَّتِ الشَّجَرَ على أَذْقانِها؛ وقالَ امْرؤُ القَيْسِ ووَصَفَ سَحاباً:
وأَضْحَى يَسُحُّ الماءَ عَن كل فِيقةٍ يَكُبُّ على الأَذْقانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلوالذقَّانَةُ، مُشَدَّدَة: الذَّاقنُونَ، عامِّيَّةٌ.

فنن

فنن: {ذواتا أفنان}: أغصان واحدها فنن.
(فنن) الثَّوْب نسج نسجا مُخْتَلفا رق بعضه وكثف بعضه وبلي فَاخْتلف رقة وكثافة وَالشَّيْء جعله فنونا وأنواعا وَيُقَال فنن الْكَلَام والرأي تغلب فِيهِ وَلم يثبت
ف ن ن : الْفَنُّ مِنْ الشَّيْءِ النَّوْعُ مِنْهُ وَالْجَمْعُ فُنُونٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْفَنَنُ الْغُصْنُ وَالْجَمْعُ أَفْنَانٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ. 
فنن
الْفَنَنُ: الغصن الغضّ الورق، وجمعه أَفْنَانٌ، ويقال ذلك للنّوع من الشيء، وجمعه فُنُونٌ، وقوله:
ذَواتا أَفْنانٍ [الرحمن/ 48] ، أي: ذواتا غصون وقيل: ذواتا ألوان مختلفة. 
ف ن ن

أخذ في أفانين الكلام. وافتنّ في الحديث وتفنن فيه. وجرى الفرس أفانين من الجري، وافتنّ في جريه، ورجل وفرس مفنّ. وفنّن فلان رأيه: لوّنه ولم يستقم على واحد. والخيل ينفن افنان السّبيب وأفانينه وهي خصله. ورجل فينان الشعر. وغصن فينان: كثير الأفنان، وهو في ظل عيش فينان.
ف ن ن: (الْفَنُّ) وَاحِدُ الْفُنُونِ وَهِيَ الْأَنْوَاعُ. وَالْأَفَانِينُ الْأَسَالِيبُ وَهِيَ أَجْنَاسُ الْكَلَامِ وَطُرُقُهُ. وَرَجُلٌ (مُتَفَنِّنٌ) أَيْ ذُو فُنُونٍ. وَ (افْتَنَّ) الرَّجُلُ فِي حَدِيثِهِ وَفِي خُطْبَتِهِ بِوَزْنِ اشْتَقَّ جَاءَ بِالْأَفَانِينِ. وَ (الْفَنَنُ) الْغُصْنُ وَجَمْعُهُ (الْأَفْنَانُ) ثُمَّ (الْأَفَانِينُ) . 
[فنن] فيه: أهل الجنة مرد مكحلون أولو "أفانين"، أي ذوو شعور وجمم، وهو جمع أفنان جمع فنن، وهو الخصلة من الشعر تشبيها بغصن الشجرة. ومنه ح سدة المنتهى: يسير الراكب في ظل "الفنن" منها مائة سنة. غ: «ذواتا "أفنان"» أغصان، واحدة فنن، وشجرة فنواء، ولا يقال: فناء، أو ألوان من الثمار جمع فن. نه: وفيه: مثل اللحن في السرى مثل "التفنين" في الثورب، التفنين البقعة السخيفة الرقيقة في الثوب الصفيق، والسرى الشريف النفيس من الناس.
[فنن] الفَنُّ : واحد الفنون، وهي الأنواع. والأفانينُ: الأساليبُ، وهي أجناس الكلام وطرقه. ورجلٌ مُتَفَنِّنٌ، أي ذو فنونٍ. وافْتَنَّ الرجل في حديثه وفي خطبته، إذا جاء بالافانين، وهو مثل اشتق. قال أبو ذؤيب: فافتن بعد تمام الورد ناجية * مثل الهراوة بكرا ثنيها أبد والفن: الطرد. تقول: فَنَنْتُ الإبل، أي طردتها. قال الاعشى: والبيضُ قد عَنَسَتْ وطال جِراؤُها * ونشــأن في فن وفى أذواد وقد فسرناه في باب السين. والفنن جمعه أفنان، ثم أفانين، وهى الاغصان. وقال الراجز يصف رحى:

لها زمام من أفانين الشجر * وشجرة فناء، أي ذات أفنانٍ، وفَنْواءُ أيضاً على غير قياس. وقول الراجز:

لاجعلن لابنة عثم فنا * أي أمرا عجبا. ويقال عناء، أي آخذ عليها بالعناء حتى تهب لى مهرها. والتفنين: التخليط. يقال: ثوبٌ فيه تَفْنينٌ، إذا كانت فيه طرائقُ ليست من جنسه. ورجلٌ مِفَنٌّ: يأتي بالعجائب، وامرأة مفنة. (*) والفنان في شعر الاعشى : الحمار الوحشى الذى يأتي بفنون من العدو.
[ف ن ن] الفَنُّ الحالُ والفَنُّ الضرب من الشيء والجمع أفنانٌ وفُنُونٌ وهو الأُفْنُونُ وافتنَّ أخذ في فنون من القول والفنون الأَخْلاط من الناس وإن المجلس ليجمع فنونًا من الناس أي ناسًا ليسوا من قبيلة واحدة وفَنَّنَ الناس جعلهم فنونًا وفَنَّهُ يَفُنُّه فَنَّا طرده وفَنَّه يَفُنُّه فَنّا عَنَّاهُ قال

(لأَجْعَلَنْ لابنَة عَمْرٍ وفَنَّا ... )

(حَتّى يكُونَ مَهْرُها دُهْدُنَّا ... )

والفَنُّ الغَبْنُ والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر وامرأة مِفَنَّةٌ تكون من الغَبْنِ ويكون من الطرد والتَّعْنِيَةِ وأُفْنُون الشباب أَوَّلُه وكذلك أُفْنُون السحابوالفَنَنُ الغصن وقيل الغصن القضيب يعني المَقْضُوبُ والفَنَنُ ما تشعَّب منه والجمع أَفْنانٌ قال سيبويه لم يجاوزوا به هذا البناء وقول الشاعر

(مِنَّا أَنْ ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ حتّى ... أَغَاثَ شَرِيدَهُم فَنَنُ الظَّلامِ)

فإنه استعار للظلام أفنانا لأنه يستر الناس بأستارها وأوراقها كما تَستر الغصونُ بأفنانها وأوراقها وشجرة فَنْوَاءُ طويلة الأفنان على غير قياس والفَنَنُ الفرع من الشجر والجمع كالجمع وامرأة فَنْوَاءُ كثيرة الشعر والقياس في كل ذلك فنَّاءُ وشَعَرٌ فينَانٌ قال سيبويه معناه أن له فنونا كأفنان الشجر ولذلك صرف ورجل فينَانٌ وامرأة فينَانَةٌ وهذا هو القياس لأن المذكر فينَانٌ مصروفٌ مشتق من أَفْنانِ الشجر وحكى ابن الأعرابيّ امرأة فَيْنَا كثيرة الشعر مقصور فإن كان هذا كما حكاه فحكم فينان ألا يصرف وأُرَى ذلك وهما من ابن الأعرابيّ وتَفَنَّنَ اضْطَرَبَ كالفَنَنِ وقال بعضهم تفنن اضطرب ولم يشتقّه من الفنن والأول أولى قال

(لو أَنَّ عُودًا سَمْهَريا مِنْ قَنَا ... )

(أو مِنْ جِيَادِ الأَرْزَنَاتِ الأَرْزَنَا ... )

(لاقَى الَّذِي لاقَيتُه تَفَنَّنَا ... )

والأُفنُون الحيَّةُ وقيل العجوز وقيل الداهية وأُفنونُ اسم امرأةٍ وهو أيضًا اسم شاعر سُمِّيَا بأحد هذه الأشياء والمُفَنَّنَةُ من النساء الكبيرة السيئة الخلق ورجل مُفَنَّنٌ كذلك والتَّفْنِينُ تَفَرُّزُ الثوب إذا بَلِيَ من غير تَشَقُّقٍ شديد وقيل هو اختلاف عَمَلِه برِقَّةٍ في مكان وكثافةٍ في آخر وبه فسر ابن الأعرابيّ قول أَبان بن عثمان اللحن في الرجُلِ ذي الهيئة كالتفنين في الثوب الجيّد وثوب مُفَنَّنٌ مختلف والفَنِينُ ورم في الإبط ووجع أنشد ابن الأعرابي

(فلا تنْكِحِي يَا أَسْمَ إِنْ كُنْتِ حُرَّةً ... عُتَيْبَة نَابًا نُجَّ عَنْهَا فَنِينُها)

نصب نابا على الذم أو على البدل من عتيبة أي هو في الضعف كهذه الناب التي هذه صفتها وهكذا وجدنا بضبط الحامض نُجَّ بضم النون والمعروف نجَّ وبعير فَنِينٌ ومَفْنُونٌ به وَرَمٌ في إبطه والفَيْنانُ فرسُ قُرانَةَ بن عُوَيَّةَ الضَّبِّيِّ
فنن
فَنَّ فَنَنْتُ، يَفُنّ ويَفِنّ، افْنُنْ/ فُنَّ وافْنِنْ/ فِنَّ، فَنًّا، فهو مِفَنّ وفَنّان، والمفعول مَفْنون (للمتعدِّي)
• فَنّ الشَّخصُ: كثر تَفنُّنه في الأمور "فنَّ في إبداع مقطوعات موسيقيّة ساحرة".
• فَنّ الشَّيءَ: زيَّنه "فنَّ صالةَ العرض". 

افتنَّ في يفتنّ، افْتَنِنْ/ افْتَنَّ، افتنانًا، فهو مُفْتَنّ، والمفعول مفتنٌّ فيه
• افتنَّ في الحديث: اتّبع فيه فنونًا وأساليبَ حسنة من الكلام.
• افتنَّ في خصومته: توسَّع وتصرَّف.
• افتنَّ في العمل: أبدى مهارة فيه. 

تفنَّنَ/ تفنَّنَ في يتفنَّن، تفنُّنًا، فهو مُتفنِّن، والمفعول مُتفنَّن فيه
• تفنَّن الشَّيءُ: تنوعَّت فنونه.
• تفنَّن في القول والكتابة ونحوهما: اتَّبع أساليبَ جيّدة مُتنوِّعة "تفنَّن في كتابة الرواية".
• تفنَّن في الأمر: أبدع، استعمل إمكاناته الفكريّة والمهاريّة لإنجازه "تفنَّن في إيجاد حلّ لمشاكله- تفنَّن في كَسْب عطف أبيه- لاعب يتفنَّن في لعبه". 

فنَّنَ يُفنِّن، تفنينًا، فهو مُفنِّن، والمفعول مُفنَّن
• فنَّن الكلامَ: جعله فنونًا، أي أنواعًا، أي انتقل فيه من فَنّ إلى فَنّ ° فنَّن رأيه: لوَّنه ولم يثبُت عليه. 

أفانينُ [جمع]: مف أُفْنُون:
1 - غُصون مُلتفَّة "اختفى الطائرُ بين الأفانين".
2 - أنواع الفن ° أفانين الكلام: أساليبه وطُرقه وأجناسه. 

فَنّ [مفرد]: ج أفانين (لغير المصدر) وأفنان (لغير المصدر) وفنون (لغير المصدر):
1 - مصدر فَنَّ.
2 - عمل إبداعيّ في مجال الرّسم أو النحت أو الموسيقى أو غير ذلك "الفن المأسويّ- الفنون الجميلة/ الحرّة/ اليدوية- فن الخطابة" ° الفنّ التعبيريّ: هو الذي يعتمد على الانطباعات الذاتيّة- الفنّ للفنّ: مبدأ ينادي بأن قيمة الفن في ذاته- الفنّ التَّجريديّ: الذي يعتمد على أشكال مجرَّدة- الفنّ المعماريّ: فنّ تشييد المنازل- الفنّ للمجتمع: مبدأ ينادي بأن قيمة الفن في خدمته للمجتمع- الفنون الأدائيّة: فنون كفنّ الرَّقص والدِّراما والموسيقا تؤدَّى أمام الجمهور- الفنون الأدبيَّة: أنواع معالجات الآداب كالنثر والشعر والرواية وغيرها- الفنون الشَّعبيَّة: الفنون التي ترتبط بالجماهير وتعبِّر عنها.
3 - جُملة القواعد الخاصة بحرفة أو صناعة مُعيَّنة "فن الرّسم- فنٌّ عسكري/ مسرحيّ" ° فنّ النَّحْت: فنّ صنع التماثيل والتصاميم كنحت الرخام أو تشكيل الصلصال أو صب المعدن في قالب.
4 - نوع "فنون/ أفانين القول: أساليبه- الفنون جنون".
5 - (سف) جملة ما يستعمله الإنسان لإثارة المشاعر والعواطف وبخاصّة عاطفة الجمال كالتصوير والموسيقى والشعر وغيرها.
6 - تطبيق عمليّ للنظريّات العلميّة بالوسائل التي تحققها ويُكتسب بالدراسة والمرانة، كما في الطبّ والهندسة والزراعة وغيرها.
• الفنُّ السَّابع: (فن) كل ما يتعلّق بحرفيّة الفنّ السِّينمائيّ من قواعد وأصول واصطلاحات خاصّة بتسجيل الصُّور المرئيّة المتحرِّكة وطريقة عرضها على الجمهور.
 • فنون تشكيليَّة: (فن) فنون مرئيّة كالرسم والتصوير والنحت والهندسة المعماريّة، تهدف إلى تخطيط وتشكيل وتصوير معروضات فنِّيَّة تثير في الأفراد الإحساس بالجمال.
• فنّ العمارة: (هس) فنّ تشييد المنازل ونحوها وتزيينها وفق قواعد معيَّنة. 

فَنَن [مفرد]: ج أفنان، جج أفانينُ: غصن مستقيم من الشَّجرة "كان العصفور ينتقل من فنن إلى فنن- {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ .. ذَوَاتَا أَفْنَانٍ} ". 

فنَّان [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فَنَّ.
2 - (فن) صاحب موهبة فنيَّة، قادر على إثارة عاطفة الجمال لدى الإنسان كالموسيقيّ والمصَوِّر والشاعر والرّسام "ترعى الدولة الفنَّانين". 

فَنّيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى فَنّ: "عمل فنّيّ راقٍ- تُحفة/ ثروة/ زخرفة فنيّة" ° الوسط الفنّيّ: مجتمع الفنَّانين- عَمَلٌ فنِّيّ: عمل تصويريّ أو تشكيليّ، خاصَّة الأعمال الزّخرفيّة الصغيرة.
2 - حاذِق في حرفته "عامل/ مُستشار فنّيّ".
• فنّي الأسنان: فنِّي يصنع الجسور أو الأسنان الصناعيّة وما إليها وفقا للقياسات التي يأخذها طبيب الأسنان. 
3862 - 
فنّيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى فَنّ.
2 - مصدر صناعيّ من فَنّ: تقنيَّة، أسلوب فنيّ في إنجاز عمل "فنيّة البناء".
• المهارة الفنِّيَّة: القدرة على إتقان فنّ من الفنون تبعًا لأصوله وقواعده.
• المصطلحات الفنِّيَّة: مجموع الكلمات والعبارات الاصطلاحيّة المتَّصلة بفرع من فروع المعرفة أو بفنّ ما، أو الخاصّة بعالم معيَّن في عرضه لنظريّة من النَّظريّات الفنّيّة أو الأدبيّة أو العلميّة. 

مِفَنّ [مفرد]: مؤ مِفنَّة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فَنَّ: فنَّان "رجل مِفَنّ: يأتي بالعجائب". 

فنن: الفَنُّ: واحد الفُنُون، وهي الأَنواع، والفَنُّ الحالُ. والفَنُّ:

الضَّرْبُ من الشيء، والجمع أَفنان وفُنونٌ، وهو الأُفْنُون. يقال:

رَعَيْنا فُنُونَ النَّباتِ، وأَصَبْنا فُنُونَ الأَموال؛ وأَنشد:

قد لَبِسْتُ الدَّهْرَ من أَفْنانِه،

كلّ فَنٍّ ناعِمٍ منه حَبِرْ

والرجلُ يُفَنِّنُ الكلام أَي يَشْتَقُّ في فَنٍّ بعد فنٍّ،

والتَّفَنُّنُ فِعْلك. ورجل مِفَنٌّ: يأْتي بالعجائب، وامرأَة مِفْنَّة. ورجل

مِعَنٌّ مِفَنٌّ: ذو عَنَنٍ واعتراض وذو فُنُون من الكلام؛ وأَنشد أَبو

زيد:إِنَّ لنا لكَنَّه

مِعَنَّةً مِفَنَّه

وافْتَنَّ الرجل في حديثه وفي خُطْبته إِذا جاء بالأَفانين، وهو مثلُ

اشْتَقَّ؛ قال أَبو ذؤيب:

فافْتَنَّ، بعد تَمامِ الوِرْدِ، ناجِيةً،

مثْلَ الهِرَاوَةِ ثِنْياً بِكْرُها أَبِدُ

قال ابن بري: فسر الجوهري ا فْتَنَّ في هذا البيت بقولهم افْتَنَّ الرجل

في حديثه وخُطْبته إِذا جاء بالأَفانين، قال: وهو مثلُ اشْتَقَّ، يريد

أَن افْتَنَّ في البيت مستعار من قولهم افْتَنَّ الرجل في كلامه وخصومته

إِذا توسع وتصرف، لأَنه يقال افْتَنَّ الحمارُ بأُتُنه واشْتَقَّ بها إِذا

أَخذ في طَرْدِها وسَوْقها يميناً وشمالاً وعلى استقامة وعلى غير

استقامة؛ فهو يَفْتَنُّ في طَرْدِها أَفانينَ الطَّرْدِ؛ قال: وفيه تفسير آخر

وهو أَن يكون افْتَنَّ في البيت من فَنَنْتُ الإِبلَ إِذا طردتها، فيكون

مثل كسَبْته واكتَسَبْته في كونهما بمعنى واحد، وينتصب ناجية بأَنه مفعول

لافْتَنَّ من غير إِسقاط حرف جر، لأَن افْتَنَّ الرجل في كلامه لا

يتعدَّى إِلا بحرف جرّ؛ وقوله: ثِنياً بكرها أَبِدُ أَي وَلَدَت بَطْنَين،

ومعنى بِكْرُها أَبِدٌ أَي وَلَدُها الأَول قد توحش معها. وافْتَنَّ: أَخذ في

فُنُونٍ من القول. والفُنُونُ: الأَخلاطُ من الناس. وإِن المجلس ليجمع

فُنُوناً من الناس أَي ناساً ليسوا من قبيلة واحدة. وفَنَّنَ الناسَ:

جعلهم فُنُوناً. والتَّفْنينُ: التخليط؛ يقال: ثوبٌ فيه تَفْنين إِذا كان

فيه طرائق ليست من جِنْسه. والفَنَّانُ في شعر الأَعشى: الحمارُ؛ قال:

الوحشي الذي يأْتي بفُنُونٍ من العَدْوِ؛ قال ابن بري وبيت الأَعشى الذي

أَشار إِليه هو قوله:

وإِنْ يَكُ تَقْرِيبٌ من الشَّدِّ غالَها

بمَيْعَةِ فَنَّانِ الأَجارِيِّ، مُجْذِمِ

والأّجارِيُّ: ضُروبٌ من جَرْيه، واحدها إِجْرِيّا، والفَنُّ:

الطَّرْدُ. وفَنَّ الإِبلَ يَفُنُّها فَنّاً إِذا طردها؛ قال الأَعشى:

والبِيضُ قد عَنَسَتْ وطال جِرَاؤُها،

ونَشَــأْنَ في فَنٍّ وفي أَذْوادِ

وفَنَّه يَفُنُّه فَنّاً إِذا طرده. والفَنُّ: العَناء. فنَنْتُ الرجلَ

أَفُنُّه فَنّاً إِذا عَنَّيْتَه، وفنَّه يَفُنُّه فَنّاً:

عَنَّاه؛ قال:

لأجْعَلَنْ لابنة عَمْروللهٍ فَناً،

حتى يَكُونَ مَهْرُها دُهْدُنَّا

وقال الجوهري: فنّاً أي أمراً عَجَباً، ويقال: عَناءً أي آخُذُ عليها

بالعَناء حتى تَهَبَ لي مَهْرَها. والفَنُّ: المَطْلُ. والفَنُّ: الغَبْنُ،

والفعل كالفعل، والمصدر كالمصدر. وامرأَة مِفَنَّة: يكون من الغَبْنِ

ويكون من الطَّرْدِ والتَّغْبِيَة.

وأُفْنُونُ الشَّبابِ: أوَّله، وكذلك أُفْنُونُ السحاب. والفَنَنُ:

الغُصْنُ المستقيم طُولاً وعَرْضاً؛ قال العجاج:

والفَنَنُ الشَّارِقُ والغَرْبيُّ

والفَنَنُ: الغُصْنُ، وقيل: الغُصْنُ القَضِيب يعني المقضوب، والفَنَنُ:

ما تشَعَّبَ منه، والجمع أَفْنان. قال سيبويه: لم يُجاوِزُوا به هذا

البناء. والفَنَنُ: جمعه أَفْنانٌ، ثم الأَفانِينُ؛ قال الشاعر يصف

رَحىً:لها زِمامٌ من أَفانِينِ الشَّجَرْ

وأما قول الشاعر:

مِنَا أَنْ ذَرَّ قَرْنُ الشمسِ، حتى

أغاثَ شَرِيدَهمْ فَنَنُ الظَّلام

فإنه استعار للظلمة أَفْناناً، لأَنها تسْتُر الناسَ بأَستارها

وأَوراقِها كما تستر الغصون بأَفنانها وأَوراقها. وشجرة فَنْواءُ: طويلة

الأَفْنانِ، على غير قياس. وقال عكرمة في قوله تعالى: ذَواتَا أَفْنانٍ؛ قال:

ظِلُّ الأغصانِ على الحِيطانِ؛ وقال أَبو الهيثم: فسره بعضهم ذَواتا

أغصانٍ، وفسره بعضهم ذواتا أَلوان، واحدها حينئذ فَنّ وفَنَنٌ، كما قالوا

سَنٌّ وسَنَنٌ وعَنٌّ وعَنَنٌ. قال أَبو منصور: واحدُ الأَفنان إذا أَردت بها

الأَلوان فَنٌّ، وإذا أردْتَ بها الأغصان فواحدها فَنَنٌ. أَبو عمرو:

شجرة فَنْواء ذات أَفنان. قال أبو عبيد: وكان ينبغي في التقدير فَنَّاء.

ثعلب: شجرة فَنَّاء وفَنْواء ذات أَفْنانٍ، وأَما قَنْواء، بالقاف، فهي

الطويلة. قال أَبو الهيثم: الفُنُون تكون في الأغصان، والأغصان تكون في

الشُّعَبِ، والشُّعَبُ تكون في السُّوق، وتسمى هذه الفُروعُ، يعني فروعَ

الشجر، الشَّذَبَ، والشَّذَبُ العِيدانُ التي تكون في الفُنون. ويقال

للجِذعِ إذا قطع عند الشَّذَب: جِذْعٌ مُشَذَّبٌ؛ قال امرؤ القيس:

يُرادَا على مِرْقاةِ جِذْعٍ مُشَذَّبِ

يُرادا أي يُدارا. يقال: رادَيْتُه ودارَيْتُه. والفَنَنُ: الفَرْع من

الشجر، والجمع كالجمع. وفي حديث سِدْرة المُنْتَهَى: يسير الراكب في

ظِلِّ الفَنَنِ مائةَ سَنةٍ. وامرأَة فَنْواء: كثيرة الشعر، والقياس في كل

ذلك فَنَّاء، وشعَر فَيْنان؛ قال سيبويه: معناه أَن له فنوناً كأَفنانِ

الشجر، ولذلك صرف، ورجل فَيْنان وامرأَة فَينانة؛ قال ابن سيده: وهذا هو

القياس لأَن المذكر فَيْنان مصروف مشتق من أَفنان الشجر. وحكي ابن

الأَعرابي: امرأَة فَيْنَى كثيرة الشعر، مقصور، قال: فإن كان هذا كما حكاه فحكم

فَيْنان أن لا ينصرف، قال: وأُرى ذلك وهَماً من ابن الأَعرابي. وفي

الحديث: أَهلُ الجنة مُرْدٌ مُكَحَّلون أُولو أَفانِين؛ يريد أُولو شُعور

وجُمَم. وأَفانِينُ: جمع أَفنان، وأَفنانٌ: جمع فَنَنٍ، وهو الخُصلة من

الشعر، شبه بالغصن؛ قال الشاعر:

يَنْفُضْنَ أَفنانَ السَّبيبِ والعُذَرْ

يصف الخيلَ ونَفْضَها خُصَل شعر نواصيها وأَذنابها؛ وقال المَرَّار:

أَعَلاقَةً أُمَّ الوُلَيِّد، بعدَما

أَفْنانُ رأْسِك كالثَّغام المُخْلِسِ؟

يعني خُصَلَ جُمَّة رأْسِه حين شاب. أَبو زيد: الفَينان الشعر الطويل

الحسَنُ. قال أَبو منصور: فَيْنانٌ فَيعال من الفَنَن، والياء زائدة.

التهذيب: وإن أَخذت قولهم شعر فَيْنانٌ من الفَنَن وهو الغصن صرفته في حالي

النكرة والمعرفة، وإن أَخذته من الفَيْنة وهو الوقت من الزمان أَلحقته بباب

فَعْلان وفَعْلانة، فصرفته في النكرة ولم تصرفه في المعرفة. وفي الحديث:

جاءَت امرأَةٌ تشكو زوجَها فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: تُرِيدينَ

أن تزَوَّجِي ذا جُمَّةٍ فَينانة على كل خُصلة منها شيطان؛ الشعر

الفَيْنانُ: الطويل الحسن، والياء زائدة. ويقال: فَنَّنَ فلانٌ رأْيه إذا لَوَّنه

ولم يثبت على رأْي واحد. والأَفانِينُ: الأَساليب، وهي أَجناس الكلام

وطُرُقه. ورجل مُتفَنِّنٌ أي ذو فُنون. وتَفنَّنَ: اضطرب كالفَنَن. وقال

بعضهم: تَفنَّن اضطرب ولم يَشْتقَّه من الفَنن، والأَول أَولى؛ قال:

لو أَن عُوداً سَمْهَريّاً من قَنا،

أو من جِيادِ الأَرْزَناتِ أَرْزَنا،

لاقى الذي لاقَيْتُه تَفنَّنا

والأُفْنونُ: الحية، وقيل: العجوز، وقيل: العجوز المُسِنَّة، وقيل:

الداهية؛ وأَنشد ابن بري لابن أَحمر في الأُفْنون العجوز:

شَيْخٌ شآمٍ وأُفْنونٌ يَمانِيةٌ،

من دُونِها الهَوْلُ والمَوْماة والعِلَلُ

وقال الأَصمعي: الأُفْنون من التَّفَنُّن؛ قال ابن بري: وبيت ابن أَحمر

شاهد لقول الأَصمعي، وقولُ يعقوب إنَّ الأُفْنون العجوز بعِيدٌ جدّاً،

لأَنَّ ابنَ أَحمر قد ذكر قبل هذا البيت ما يَشْهَد بأَنها محبوبته، وقد

حال بينه وبينها القَفْرُ والعِلل.

والأُفْنون من الغُصن: المُلتفُّ. والأُفنون: الجَرْيُ المختلط من جَرْي

الفرس والناقة. والأُفنون: الكلام المُثبَّجُ من كلام الهِلْباجة.

وأُفْنون: اسم امرأَة، وهو أَيضاً اسم شاعرسمي بأَحد هذه الأَشياء.

والمُفَنَّنة من النساء: الكبيرة السيئة الخُلُق؛ ورجل مُفَنَّنٌ كذلك.

والتَّفْنِينُ: فِعْلُ الثَّوْب إذا بَلِيَ فتفَزَّرَ بعضهُ من بعض،

وفي المحكم: التَّفْنِينُ تفَزُّر الثوب إذا بَليَ من غير تشقق شديد،

وقيل: هو اختلاف عمَله برِقَّة في مكان وكثافة في آخر؛ وبه فسرابن الأَعرابي

قول أَبانَ بن عثمان:: مَثَلُ اللَّحْن في الرجل السَّريِّ ذي الهيئة

كالتَّفنِين في الثوب الجيِّد. وثوب مُفَنَّنٌ: مختلف. ابن الأَعرابي:

التَّفْنِينُ البُقعة السَّخيفة السَّمِجة الرقيقة في الثوب الصفيق وهو عيب،

والسَّريُّ الشريف النفيس من الناس.

والعربُ تقول كنتُ بحال كذا وكذا فَنَّةً من الدهر وفَيْنةً من الدهر

وضَرْبة من الدهر أي طرَفاً من الدهر.

والفَنِينُ: وَرَمٌ في الإبط ووجع؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

فلا تَنْكِحي، يا أَسْمَ، إن كنتِ حُرَّةً

عُنَيْنةَ ناباً نُجَّ عنها فَنِينُها

نصب ناباً على الذم أو على البدل من عُنَينة أي هو في الضعف كهذه الناب

التي هذه صِفَتُها؛ قال ابن سيده: وهكذا وجدناه بضبط الحامِض نُجَّ،

بضم النون، والمعروف نَجَّ. وبعير فَنِينٌ ومَفْنون: به ورم في إبطه؛ قال

الشاعر:

إذا مارَسْت ضِغْناً لابنِ عَمٍّ،

مِراسَ البَكْر في الإبِطِ الفَنِينا

أَبو عبيد: اليَفَنُ، بفتح الياء والفاء وتخفيف النون، الكبير، وقيل:

الشيخ الفاني، والياء فيه أَصلية؛ وقال بعضهم: بل هو على تقديريفعل لأَن

الدهر فَنَّه وأَبلاه، وسنذكره في يفن.

والفَيْنانُ: فرس قرانة بن عُوَيَّة الضَّبّيّ، والله أََعلم.

فنن
{الفَنُّ: الحالُ.
(و} الفَنُّ: (الضَّرْبُ من الشَّيءِ؛ {كالأُفْنون، بالضَّمِّ، (ج} أَفْنانٌ {وفُنونٌ. يقالُ: رَعَيْنا} فُنُونَ النَّباتِ، وأَصَبْنا فُنُونَ الأَموالِ؛ قالَ:
قد لَبِسْتُ الدَّهْرَ من {أَفْنانِه كلَّ فَنَ ناعِمٍ مِنْهُ حَبِرْ (و) } الفَنُّ: (الطَّرْدُ. يقالُ: {فَنَنْتُ الإِبِلَ: إِذا طَرَدْتُها؛ قالَ الأعْشى:
والبِيضُ قد عَنَسَتْ وطالَ جِرَاؤُهاونَشَــأْنَ فِي} فَنٍّ وَفِي أَذْوادِ (و) {الفَنُّ: (الغَبْنُ.
(والفَنُّ: (المَطْلُ.
(والفَنُّ: (العَناءُ) ؛ وَبِه فَسَّرَ الجوْهرِيُّ قَوْلَ الشاعِرِ:
لأَجْعَلَنْ لابْنَةِ عَمْرٍو} فَنَّا حَتَّى يَكُونَ مَهْرُها دُهْدُنَّا (والفَنُّ: (التَّزْيِينُ.
( {وافْتَنَّ الرَّجُلُ: (أَخَذَ فِي} فُنونٍ من القولِ.
ويقالُ: {افْتَنَّ فِي حدِيثِه وَفِي خطْبَتِه، إِذا جاءَ} بالأَفانِين.
{وافْتَنَّ فِي خُصومَتِه: إِذا توسَّعَ وتَصَرَّفَ.
(} وفَنَّنَ النَّاسَ: جَعَلَهُم {فُنوناً، أَي أَنْواعاً.
(} والأُفْنونُ، بالضَّمِّ: الحيَّةُ.
(وأَيْضاً: (العجوزُ المُسْتَرْخِيَةُ أَو المُسِنَّةُ؛ قالَ ابنُ أَحْمرَ:
شَيْخٌ شآمٌ وأُفْنونٌ يَمانِيةٌ من دُونِها الهَوْلُ والمَوْماة والعِلَلُهكذا فَسَّره يَعْقوب بالعَجُوزِ. واسْتَبْعَدَه ابنُ بَرِّي قَالَ: لأنَّ ابنَ أَحْمرَ قد ذَكَرَ قَبْلَ هَذَا البيتِ مَا يَشْهَد بأَنَّها مَحْبوبتُه.
( {والأُفْنونُ من (الغُصْنِ: المُلْتَفُّ.
(والافنون: (الكَلامُ المُثَبَّجُ مِن كَلامِ الهِلْبَاجةِ.
(والأُفْنونُ: (الجَرْيُ المُخْتَلِطُ من جَرْي الفَرَسِ والنَّاقَةِ.
(و) الأُفْنونُ: (الَّداهِيَةُ.
(والأُفْنونُ (من الشَّبابِ والسَّحابِ: أَوَّلُهُما.
(و) } أُفْنونُ: (لَقَبُ صُرَيْمِ بنِ مَعْشَرِ بنِ ذُهْلِ بنِ تيمِ بنِ عَمْرٍ و (التَّغْلَبيِّ الشَّاعِرِ، لُقِّبَ بأَحدِ هَذِه الأَشْياء، وسَيَأْتي لَهُ ذِكْرٌ فِي (ال) .
( {والفَنَنُ، محرَّكةً: الغُصْنُ المُسْتقيمُ طُولاً وعَرْضاً.
وقيلَ: هُوَ القَضِيبُ مِن الغُصْنِ، وقيلَ: مَا تَشَعَّبَ مِنْهُ؛ قالَ العجَّاج:
الفَنَنُ الشَّارِقُ والغَرْبيُّ وَفِي حدِيثِ سِدْرَة المُنْتَهَى: (يسيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّ} الفَنَنِ مائَةَ سَنةٍ) ، (ج أَفْنانٌ.
قالَ سِيْبَوَيْه: لم يُجاوِزُوا بِهِ هَذَا البِناءَ.
وقالَ عِكْرِمة فِي قوْلِهِ تَعَالَى: {ذَواتَا {أَفْنانٍ} ؛ قالَ: ظِلُّ الأَغْصانِ على الحِيطانِ.
وقالَ أَبو الهَيْثم: فسَّره بعضُهم ذَواتَا أَغْصانٍ، وفسَّره بعضُهم: ذَواتا أَلْوانٍ، واحِدُها حينَئِذٍ} فَنٌّ {وفَنَنٌ، كَمَا قَالُوا سَنٌّ وسَنَنٌ وعَنٌّ وعَنَنٌ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: واحِدُ الأَفْنانِ إِذا أَرَدْتَ بِهِ الأَلْوان فَنُّ، وَإِذا أَرَدْتَ الأَغْصانَ فواحِدُها فَنَنٌ.
واسْتَعارَ الشاعِرُ للظّلْمةِ} أَفْناناً لأنَّها تَسْتُر الناسَ بأَسْتارِها وأَرْواقِها كَمَا تُسْتَر الغُصونُ بأَوْراقِها {وأَفْنانِها؛ فقالَ:
مِنَا أَنّ ذَرَّ قَرْنُ الشمسِ حَتَّى أَغاثَ شَرِيدَهمْ} فَنَنُ الظَّلام (جج {أَفانينُ، أَي جَمْعُ الجَمْعِ، قالَ الشاعِرُ يَصِفُ رَحًى:
لَهَا زِمامٌ من أَفانِينِ الشَّجَرْ (وقالَ ثَعْلَب: (شَجَرةٌ} فَنَّاءُ وفَنْواءُ: كثيرتُها.
وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: شَجَرَةٌ فَنْواءُ ذَات أَفْنانٍ.
قالَ أَبو عُبَيْدٍ: وَكَانَ يَنْبغي فِي التَّقْديرِ فَنَّاء.
قالَ ثَعْلب: وأَمَّا قَنْواءُ بالقافِ فَهِيَ الطَّويلَةُ.
( {والتَّفْنينُ: التَّخْليطُ.
(و} التَّفْنينُ (فِي الثَّوْبِ: طَرائقُ ليستْ مِن جِنْسِه. يقالُ: ثَوْبٌ ذُو! تَفْنين.
(والتَّفْنِينُ: (بِلَى الثَّوْبِ بِلا تَشَقُّقٍ.
وَفِي المُحْكَم: تَفَزُّرُ الثَّوْبِ إِذا بَلِيَ من غيرِ تَشَقُّقٍ شَديدٍ.
(أَو هُوَ اخْتِلافُ نَسْجِه بِرقَّةٍ فِي (مَكانٍ وكثافَةٍ فِي (مَكانٍ آخَر؛ وَبِه فَسَّرَ ابنُ الأَعْرابيِّ قَوْلَ أَبانَ بن عُثْمان: مَثَلُ اللَّحْنِ فِي الرَّجُلِ السَّريِّ ذِي الهَيْئةِ {كالتَّفْنِين فِي الثَّوْبِ الجَيِّدِ، فقالَ:} التَّفْنِينُ البُقْعةُ السَّمِحةُ السَّخِيفةُ الرَّقِيقةُ فِي الثَّوْبِ الصَّفِيقِ، وَهُوَ عَيْبٌ، والسَّريُّ: الشَّريفُ النَّفِيسُ مِن الناسِ.
(وشَعَرٌ {فَيْنانٌ: قالَ سِيْبَوَيْه: (لَهُ أَفْنانٌ} كأَفْنانِ الشَّجَرِ ولذلِكَ صُرِف.
(ورَجُلٌ فَيْنان، (وامْرَأَةٌ {فَيْنانَةٌ.
قالَ ابنُ سِيْدَه: وَهَذَا هُوَ القِياسُ، لأنَّ المُذَكَّرَ} فَيْنان مَصْروفٌ مُشْتقٌ مِن {أَفْنانِ الشَّجَرِ؛ وقالَ: وحَكَى ابنُ الأعْرابيِّ: امْرأَةٌ فَيْنا: (كثيرَةُ الشَّعَرِ، مَقْصورٌ.
قالَ: فإنْ كانَ هَذَا كَمَا حكَاهُ فحُكْم فَيْنان أَنْ لَا يَنْصرِفَ؛ قالَ: وأُرى ذلكَ وهْماً من ابنِ الأعْرابيِّ.
(} والفَنِينُ، كأميرٍ: (تَوَرُّمٌ فِي الإِبْطِ ووَجَعٌ؛ والبَعيرُ الَّذِي بِهِ ذلكَ {فَنينٌ أَيْضاً} ومَفْنونٌ؛ قالَ الشاعِرُ:
إِذا مارَسْت ضِغْناً لابنِ عَمَمِراسَ البَكْر فِي الإِبْطِ {الفَنِينا (وفَنِينُ: (وادٍ بنَجْدٍ؛ عَن نَصْر.
(وفَنِينُ: (ة بمَرْوَ.
قلْتُ: الصَّوابُ فِيهَا بفتْحِ الفاءِ وتَشْديدِ النُّونِ المكْسورَةِ كَمَا ضَبَطَه الحافِظُ وسَيَأْتي قَريباً.
(} والفَنَّانُ، (كشَدَّادٍ: الحِمارُ الوَحْشِيُّ الَّذِي (لَهُ {فُنونٌ من العَدْوِ.
قالَ الجوْهرِيُّ: هُوَ فِي بيتِ الأعْشَى.
قالَ ابنُ بَرِّي: هُوَ قوْلُه:
وإنْ يَكُ تَقْرِيبٌ من الشَّدِّ غالَهابمَيْعَةِ فَنَّانِ الأَجارِيِّ مُجْذِمِوالأَجارِيُّ: ضُروبٌ مِن جَرْيه، واحِدُها إِجْريَّا.
(ورَجُلٌ} مِفَنٌّ، كمِسَنّ: يأْتي بالعجائِبِ. ويقالُ: رجُلٌ مِعَنٌّ مِفَنٌّ: ذُو عَنَنٍ واعْتِراضٍ وذُو {فُنُون مِن الكَلامِ؛ (وَهِي مِعَنَّةٌ (} مِفَنَّةٌ، وَقد نَسِي اصْطَلاحَه هُنَا؛ وأَنْشَدَ أَبو زيْدٍ:
إنَّ لنا لكَنَّهمَعنَّةً مِفَنَّهُ ( {والفَنَّةُ: السَّاعةُ مِن الزَّمانِ.
(وأَيْضاً: (الطَّرَفُ من الدَّهَرِ؛ كالفَيْنَةِ. يقُولونَ: كنتُ بحالِ كَذَا وَكَذَا} فَنَّةً مِن الدَّهَرِ وفَيْنَةً من الدَّهر وضَرْبةً مِن الدَّهر، أَي طَرَفاً مِنْهُ.
(و) {الفُنَّةُ، (بالضَّمِّ: الكثيرُ من الكَلإِ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
(و) } المُفَنَّنَةُ، (كمُعَظَّمَةٍ: العجوزُ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ.
ورجُلٌ {مُفَنَّنٌ كذلكَ.
(والمُفَنَّنَةُ: (ناقَةٌ يُخَيَّلُ إِليكَ أنَّها عُشَراءُ ثمَّ تَنْكَشِفُ من الكِشَافِ.
(ويقالُ: (هُوَ} فِنُّ عِلْمٍ، بالكسْرِ، أَي (حَسَنُ القِيامِ بِهِ وَعَلِيهِ.
(وأَحمدُ بنُ أَبي {فَنَنٍ، محرَّكةً: شاعِرٌ.
(وأَبو عُثْمان} الفِنِّينِيُّ، كسِكِّينِيَ، مُحدِّثٌ رَوَى عَنهُ أَبو رَجاء محمدُ بنُ أَحمدَ الهُوْرقانيّ صاحِبُ تارِيخِ المَرَاوِزَةِ، هَكَذَا ضَبَطَه ابنُ السَّمعانيّ، وضَبَطَه الحافِظُ بفتْحٍ وَهُوَ الصَّحَيح.
! وفنينُ: قَريةٌ بمَرْوَ بهَا قبْرُ سُلَيْمان بنِ بُرَيدَةَ بنِ الخُصَيبِ الأَسْلميِّ، وأَخُوه عبدُ اللهِ دُفِنَ بجاورسه إحْدَى قُرَى مَرْوَ، وأَبْوهُما بمَرْوَ فِي مقْبَرة، يقالُ لَهَا حصينُ.
قلْتُ: وَفِي هَذِه القَرْيةِ أَيْضاً أَبو حَمْزةَ محمدُ بنُ خالِدٍ {الفَنِينيُّ حَدَّثَ عَنهُ أَبو بِشْرٍ المَرْوزيُّ، ذَكَرَه المَالِينيّ؛ وأَبو الحَكَمِ عيسَى بنُ عينٍ الفَنِّينِيُّ مَوْلى خزاعَةَ وأَخُوه بُدَيل كانَ خازِنَ بَيْت المالِ لأبي مُسْلِم فِي خُراسانَ.
(} وفَنْفَنَ الرَّجُلُ: (فَرَّقَ إبلَهُ كَسَلاً وتَوانِياً؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
( {واسْتَفَنَّهُ: حَمَلَهُ على فُنونٍ من المَشْي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
فَنَّنَ الكَلامَ: اشْتَقَّ فِي فَنَ بعْدَ فَنَ؛} والتَّفَنُّنُ فِعْلُه.
{وافْتَنَّ الحِمارُ بأتُنِه: أَخذ فِي طَرْدِها وسَوْقِها يَميناً وشِمالاً وعَلى اسْتِقامَةٍ وعَلى غيرِ اسْتِقامَةٍ.
} والفُنُونُ: الأَخْلاطُ من الناسِ ليسُوا من قَبيلَةٍ واحِدَةٍ.
{وفَنَّه} فَنّاً: عَنَّاهُ.
{والفَنُّ: الأمْرُ العَجَبُ؛ نَقَلَه الجوْهرِيُّ.
وَفِي حدِيثِ أَهْلِ الجنَّةَ: أُولو} أَفانِينَ، أَي شُعورٌ وجُمَمٌ، وَهُوَ جَمْعُ جَمْع {الفَنَنِ للخُصْلةِ من الشَّعَرِ شُبِّه بالغُصْنِ؛ وقالَ المرَّار:
أَعَلاقَةً أَمَّ الوُلَيِّد بعدَما} أَفْنانُ رأْسِك كالثّغامِ المُخْلِسِ؟ يعْني خُصَلَ جُمَّة رأْسِه حِينَ شابَ.
{وتَفَنَّنَ: اضْطَرَبَ، كالفَنَنِ.
وفَنَّنَ رأْيَه: لَوَّنَه وَلم يثْبُتْ على رأْيٍ واحِدٍ.
} وأَفانِينُ الكَلامِ: أَسالِيبُه وطُرقُه. {وأُفْنونُ: اسمُ امْرأَةٍ.
وثَوْبٌ} مُفَنَّنٌ: مُخْتلِفٌ.
وفَرَسٌ {مِفَنٌّ، كمِسَنَ: يأْتي} بفُنونٍ فِي عدْوِه.
وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ فُنون البَغْدادِيُّ، بالضمِّ، سَمِعَ ابنَ البطرِ نقَلَهُ الحافِظُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
فتنن:) ! فُتْنانُ، بضمَ فسكونٍ: قَرْيةٌ مِن أَعْمالِ فَرْغانَةَ.
قالَ الحافِظُ: ذَكَرَها أَبو العَلاءِ الفَرَضِيُّ الحافِظُ وقالَ: أَفادَني بهَا الفَقيهُ أَبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ محمدٍ الأَوْسيُّ.

فنن


فَنَّ(n. ac. فَنّ)
a. Varied, diversified; adorned, decorated
embellished.
b. Delayed, deferred, put off; deferred payment of (
debt ).
c. [acc. & Fī], Cheated, overreached, defrauded in.
d. Drove (camels)
فَنَّنَa. Mixed, mingled, blended; jumbled together.
b. Divided; classified; grouped; assorted, sorted.
c. Asked for, demanded different things.

تَفَنَّنَa. Was varied, diversified; was of various kind or sorts;
was classified; was sorted, arranged, grouped.
b. [Fī], Varied, was versatile in (speech);
was well-versed in (science).
إِفْتَنَنَa. see V (b)
إِسْتَفْنَنَa. Made to vary its speed (animal).

فَنّ
(pl.
فُنُوْن أَفْنَاْن
أَفَاْنِيْنُ)
a. Kind, sort; class, category; species; division;
variety; branch; department ( of science, learning ).
b. Chapter, section; paragraph; division; subdivision ( of a book ).
c. Art; science.
d. Way, manner, mode, fashion.

فَنَّةa. Period, space of time, while.

فُنَّةa. Abundant herbage.

فَنَن
(pl.
أَفْنَاْن أَفَاْنِيْنُ)
a. Branch, bough.

مِفْنَنa. Versatile; changeable.
b. Expert, dexterous; ingenious; industrious.

فَنَّآءُa. Spreading, having many branches (tree).

N. Ac.
فَنَّنَa. Mixture, inequality ( in cloth ).
b. Ornamentation, decoration; diversification;
variation.

N. Ag.
تَفَنَّنَa. Well-informed, erudite.

أَفْنُوْن (pl.
أَفَاْنِيْنُ)
a. see 1 (a) (d).
فَيْنَان
a. Abundant, luxuriant (hair).
b. Long-haired, having luxuriant hair.

فَنْء
a. Company.

فَنْئِل
a. Elephant's neck.
b. Short woman.

فُنْتُق
a. Caravansera.

فره

فره
فَرُهَ الشَّيْءُ فَرَاهَةً، فهو فا
رهٌ، بَيِّنُ الفَرَاهَةِ والفَرَاهِيَةِ، والجميع الفَوَارِهُ والفُرْهُ والفُرْهَةُ - نَحْوُ صاحِبٍ وصُحْبَةٍ -. وقوله عزَّ وجلَّ: " فَرْهِيْنَ " أي أشِرِيْنَ، و " فارِهِيْنَ ": حاذِقِيْنَ. وفَرِهَ يَفْرَهُ: نَشِطَ، والفارِهُ والفَرِهُ: النَّشِيْطُ.
(فره) أفره
فره: استفره له: حاول أن يحصل له على صقور جيدة. (المقري 1: 158).
فرهية: الحذق بالشيء. (فوك) وهي تصحيف فراهية. والتشديد زائد.
[فره] فيه: دابة "فارعة"، أي نشيطة حادة قوية، من: فرهت فراهة وفراهية. ك: "فرهين": مرحين. هاؤه بدل من الحاء. غ: "فارهين": حاذقين.
(فره)
فرها بطر وأشر فَهُوَ فره

(فره) فراهة وفروهة جمل وَحسن وخف ونشــط وحذق وَمهر فَهُوَ فاره وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وتنحتون من الْجبَال بُيُوتًا فارهين} وَيجمع الفاره على فره وفره
ف ر هـ

رجل وجمل فاره. قال:

لا أستكين إذا ما أزمة أزمت ... ولا تراني إلا فاره اللبب

وقيل: لا توصف الخيل بالفراهة. وغلمان فرهٌ وفرهةٌ. وناقة مفرهة: ولدت فرهاً، وقد أفرهت. وفلان يستفره الدواب.
فره
الفَرِهُ: الأَشِرُ، وناقة مُفْرِهٌ ومُفْرِهَةٌ: تنتج الفُرَّهَ ، وقوله: وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ
[الشعراء/ 149] ، أي: حاذقين، وجمعه فُرَّهٌ، ويقال ذلك في الإنسان وفي غيره، وقرئ: فَرِهِينَ في معناه. وقيل:
معناهما أشرين.
فره: {فرهين}: شرهين. و {فارهين}: حاذقين.
{فكهين}: يتفكهون بالطعام أو الفاكهة أو أعراض الناس. يقال: فلان فكه بكذا، أو يقال: رجل فكه: طيب النفس، ضاحك، و {فاكهون}: عندهم فاكهة كثيرة، كما تقول: لابن وتامر. وقيل: {فكهون} و {فاكهون} معجبون. 
(فره) - في حديث جُرَيْج: "دابَّة فَارِهَةٌ"
: أي نَشِيطة قوِيَّة.
وقد فَرُه فَراهَةً وفَراهِيَةً فهو فَارِه؛ أي حَاذِق، والجمع. فُرُه وفُرْهَة. ومن غَيْر النَّاس فَوَارِهُ.
وفَرِه يَفرَه: نَشِطَ، فهو فَرِه وفَارِه أيضا. وناقة مُفْرِهٌ ومُفرِهة: تُنْتِجُ الفُرْهَ.

فره


فَرِهَ(n. ac. فَرَه)
a. Was sprightly, playful, frolicsome; was pert.
b. Exulted, rejoiced.

فَرُهَ(n. ac. فَرَاْهَة
فَرَاهِيَة )
a. Was clever, ingenious, skilful.
b. Was brisk, agile.

فَرَّهَa. see IV (a)
أَفْرَهَa. Brought forth comely offspring.
b. Chose a comely slave.

فَرِهa. Sprightly, playful, frolicsome; vivacious;
agile.
b. Clever, ingenious.

أَفْرَهُ
(pl.
فُرْه)
a. see 5
فَاْرِه
(pl.
فَرَهَة
فُرُه
فُرَّه
11)
a. see 5
فَرَاْهَةa. Sprightliness; vivacity.
b. Cleverness, ingenuity; skilfulness.

فُرَاْهa. Sweet (water).
فُرُوْهَةa. see 22t
فَرَاهِيَة
a. see 22t
[فره] الفاره: الحاذق بالشئ. وقد فَرُهَ بالضم يَفْرُهُ فهو فارِهٌ، وهو نادرٌ مثل حامِضٍ، وقياسه فريه وحميض، مثل صغر فهو صغير، وملح فهو مليح. ويقال للبرذون والبغل والحمار: فارِهٌ بيِّن الفُروهَةِ والفَراهَةِ والفراهية، وبراذين فرهة مثل صاحب وصحبة، وفره أيضا مثل بازل وبزل، وحائل وحول. ولا يقال للفرس فارِهٌ، ولكن رائع وجواد. وكان الاصمعي يخطئ عدى بن زيد في قوله: فنقلنا صنعة حتى شتا * فاره البال لجوجا في السنن قال: لم يكن له علم بالخيل. وأفرهت الناقة فهى مُفْرِهٌ ومُفْرِهَةٌ، إذا كانت تُنتج الفره. وقال أبو ذؤيب: ومفرهة عنس قدرت لساقها * فخرت كما تتايع الريح بالقفل ومفرهة أيضا. قال مالك بن جعدة التغلبي: فإنك يوم تأتيني حريبا * تحل على يومئذ نذور تحل على مفرهة سناد * على أخفافها علق يمور وفره بالكسر: أشِرَ وبطِرَ. وقوله تعالى: (وتَنْحِتونَ من الجبالِ بُيوتاً فَرِهينَ) فمن قرأه كذلك فهو من هذا، ومن قرأه: (فارِهينَ) فهو من فَرُهَ بالضم.
ف ر هـ : الْفَارِهُ الْحَاذِقُ بِالشَّيْءِ وَيُقَالُ لِلْبِرْذَوْنِ وَالْحِمَارِ فَارِهٌ بَيِّنُ الْفُرُوهَةِ وَالْفَرَاهَةِ وَالْفَرَاهِيَةِ بِالتَّخْفِيفِ وَبَرَاذِينُ فُرْهٌ وِزَانُ حُمْرٍ وَفَرَهَةٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَفَرُهَ الدَّابَّةُ وَغَيْرُهُ يَفْرُهُ مِنْ بَابِ قَرُبَ.
وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَهُوَ النَّشَاطُ وَالْخِفَّةُ وَفُلَانٌ أَفْرَهُ مِنْ فُلَانٍ أَيْ أَصْبَحَ بَيِّنَ الْفَرَاهَةِ أَيْ الصَّبَاحَةِ وَجَارِيَةٌ فَرْهَاءُ أَيْ حَسْنَاءُ وَجَوَارٍ فُرْهٌ مِثْلُ حَمْرَاءَ وَحُمْرٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَمْ أَرَهُمْ يَسْتَعْمِلُونَ هَذِهِ اللَّفْظَةَ فِي الْحَرَائِرِ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَدْ خُصَّ الْإِمَاءُ بِهَذَا اللَّفْظِ كَمَا خُصَّ الْبَرَاذِينُ وَالْبِغَالُ وَالْهُجُنُ بِالْفَارِهِ وَالْفَرَاهَةِ دُونَ عِرَابِ الْخَيْلِ فَلَا يُقَالُ فِي الْعَرَبِيِّ فَارِهٌ بَلْ جَوَادٌ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لِلْفَرْقِ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ رَجُلٌ فَارِهٌ وَقَيْنَةٌ فَارِهٌ بِغَيْرِ هَاءٍ أَيْضًا وَجَمَلٌ فَارِهٌ. 
ف ر هـ: (الْفَارِهُ) الْحَاذِقُ بِالشَّيْءِ. وَقَدْ (فَرُهَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَسَهُلَ وَ (فَرَاهِيَةً) أَيْضًا فَهُوَ (فَارِهٌ) وَهُوَ نَادِرٌ مِثْلُ حَامِضٍ وَقِيَاسُهُ فَرِيهٌ وَحَمِيضٌ مِثْلُ صَغُرَ فَهُوَ صَغِيرٌ وَعَظُمَ فَهُوَ عَظِيمٌ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَارِهِينَ} [الشعراء: 149] أَيْ حَاذِقِينَ وَ (فَرِهِينَ) أَيِ أَشِرِينَ بَطِرِينَ. وَقَالَ أَيْضًا: (الْفَارِهُ) مِنَ النَّاسِ الْمَلِيحُ الْحَسَنُ وَمِنَ الدَّوَابِّ الْجَيِّدُ السَّيْرِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: الْحَسَنُ الْوَجْهِ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَيُقَالُ لِلْبِرْذَوْنِ وَالْبَغْلِ وَالْحِمَارِ: (فَارِهٌ) بَيِّنُ (الْفُرُوهَةِ) وَ (الْفَرَاهَةِ) وَ (الْفَرَاهِيَةِ) وَبَرَاذِينُ (فُرْهَةٌ) مِثْلُ صَاحِبٍ وَصُحْبَةٍ وَ (فُرْهٌ) أَيْضًا مِثْلُ بَازِلٍ وَبُزْلٍ. وَلَا يُقَالُ لِلْفَرَسِ: (فَارِهٌ) وَلَكِنْ رَائِعٌ وَجَوَادٌ. وَ (فَرِهَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ أَشِرَ وَبَطِرَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: «وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَرِهِينَ» مَنْ قَرَأَهُ كَذَلِكَ فَهُوَ مِنْ هَذَا وَمَنْ قَرَأَ: {فَارِهِينَ} [الشعراء: 149] فَهُوَ مِنْ (فَرُهَ) بِالضَّمِّ. 
فرهـ
فرُهَ يَفرُه، فَرَاهةً وفُروهةً، فهو فارِه
• فرُهت الفتاةُ:
1 - جمُلت وحسُنت "فتاة فارهة: حسناءُ فتيَّة- سيارة فارهة: جميلة، فخمة".
2 - نشِطت "تلميذ فاره- {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ} ". 

فرِهَ يَفرَه، فَرَهًا، فهو فَارِه وفَرِه
• فرِه التلميذُ: فَرُه، نشِط، مَرِح "ركب دابَّةً فارهة: نشيطة خفيفة- فرِه التّلاميذُ في فناء المدرسة". 

فارِه [مفرد]: ج فارهون وفُرَّه وفُرْه:
1 - اسم فاعل من فرُهَ وفرِهَ.
2 - حاذِق، ماهر " {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ} ".
3 - مُتجبِّر، مغرور وفرِح بقوَّته " {وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ} ". 

فَراهة [مفرد]: مصدر فرُهَ. 

فَرَه [مفرد]: مصدر فرِهَ. 

فَرِه [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فرِهَ: نشيط، مرِح. 

فُروهة [مفرد]: مصدر فرُهَ. 
(ف ر هـ)

فَرُه الشَّيْء فَراهَةً وفَراهِيَةً، وَهُوَ فارِهٌ قَالَ:

ضَوْرِيَّةٌ أُولِعْتُ باشْتِهارِها

ناصِلَةُ الحَقْوَيْنِ مِنْ إزارِها

يُطْرِقُ كَلْبُ الحَيِّ مِن حِذارِها

أعْطَيتُ فِيهَا طائِعا وكارِها

حَديقَةً غَلْباءَ فِي جدارِها

وفرَسا أُنثى وعَبْداً فارِها

وَالْجمع فُرْهٌ، وَأما فُرْهَةٌ فاسم للْجمع عِنْد سِيبَوَيْهٍ، وَلَيْسَ بِجمع، لِأَن فَاعِلا لَيْسَ مِمَّا يكسر على فُعْلَة.

وَلَا يُقَال للْفرس فارِهٌ، إِنَّمَا يُقَال فِي الْبَغْل وَالْحمار وَالْكَلب وَغير ذَلِك، فَأَما قَول عدي ابْن زيد فِي صفة فرس:؟ فَصاَف يُفَرِّى جُلَّهُ عَنْ سَراتِهِ يَبُذُّ الجِيادَ فارِها مُتَتابِعا فَزعم أَبُو حَاتِم أَن عديا لم يكن لَهُ بصر بِالْخَيْلِ.

وَالْأُنْثَى فارِهَةٌ، وَقَول النَّابِغَة:

أعْطَى لِفارِهَةٍ حُلْوٍ تَوابِعُها ... مِنَ المَواهِبِ لَا تُعطَى على حَسَدِ

إِنَّمَا يَعْنِي بالفارِهَةِ القَيْنَةَ وَمَا يتبعهَا من الْمَوَاهِب وَالْجمع فَوارِهُ وفرُهٌ، والأخيرة نادرة، لِأَن فاعلة لَيست مِمَّا يكسر على فعل.

وناقة مُفْرِهَةٌ: تَلد الفُرْهَةَ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

ومُفْرِهَةٍ عَنْسٍ قَدَرْتُ لِساقها ... فَخَرَّتْ كَمَا تَتابَعُ الرِّيحُ بالقَفْلِ

ويروى " تتايع ".

والفارِهُ: الحاذق.

والفُرُوهَةُ، والفَراهَةُ، والفَراهِيَةُ: النشاط.

وَرجل فَرِهٌ: نشيط أشر، وَفِي التَّنْزِيل: (وتَنْحِتونَ مِنَ الجِبالِ بُيوتاً فَرِهينَ) والفَرَهُ: الفَرَحُ، والفَرِهُ: الفَرِحُ.

وَرجل فارِهٌ: شَدِيد الْأكل، عَن ابْن الْأَعرَابِي، قَالَ: وَقَالَ عبد لرجل أَرَادَ أَن يشريه: لَا تشتريني، آكل فارِهاً وأمشي كَارِهًا.

فره: فَرُهَ الشيءُ، بالضم، يَفُرُهُ فَرَاهَةً وفَراهِيَةً وهو فارِهٌ

بيِّنُ الفَراهةِ والفُروهةِ؛ قال:

ضَوْرِيَّةٌ أُولِعْتُ باشتِهارِها،

ناصِلَةُ الحَقْوَينِ من إزارِها

يُطْرِقُ كلْبُ الحَيِّ من حِذارِها،

أَعْطَيْتُ فيها، طائِعاً أَوكارِها،

حَدِيقَةً غَلْباءَ في جِدارِها،

وفَرَساً أُنْثى وعَبْداً فارِها

الجوهري: فارِهٌ نادر مثل حامض، وقياسه فَرِيهٌ وحَمِيضٌ، مثل صَغُر فهو

صَغِير ومَلُحَ فهو مَلِيح. ويقال للبِرْذَوْنِ والبغل والحمار: فارِهٌ

بيِّنُ الفُروهةِ والفَراهِيَة والفَراهَةِ؛ والجمع فُرْهة مثل صاحِبٍ

وصُحْبة، وفُرْهٌ أَيضاً مثل بازل وبُزْلٍ وحائل وحُولٍ. قال ابن سيده:

وأَما فُرْهَة فاسم للجمع، عند سيبويه، وليس بجمع لأَن فاعلاً ليس مما

يكسَّر على فُعْلة، قال: ولا يقال للفرس فارِِهٌ إنما يقال في البغل والحمار

والكلب وغير ذلك. وفي التهذيب: يقال بِرْذَوْنٌ فارِهٌ وحمار فارِهٌ

إذا كانا سَيُورَيْن، ولا يقال للفرس إلا جَوادٌ، ويقال له رائع. وفي حديث

جريج: دابَّةٌ فارِهَة أَي نَشيطة حادَّة قَوِيَّة؛ فأَما قول عديِّ

بن زيد في صفة فرس:

فصافَ يُفَرِّي جُلَّه عَنْ سَراتِه،

يَبُذُّ الجِيادَ فارِهاً مُتَتايعا

فزعم أَبو حاتم أَن عَدِيّاً لم يكن له بَصَرٌ بالخيل، وقد خُطِّئَ

عَديٌّ في ذلك، والأُنثى فارِهَةٌ؛ قال الجوهري: كان الأَصمعي يُخَطِّئ

عديّ بن زيد في قوله:

فنَقَلْنا صَنْعَهُ، حتى شَتا

فارِهَ البالِ لَجُوجاً في السَّنَنْ

قال: لم يكن له عِلْمٌ بالخيل. قال ابن بري: بيتُ عديٍّ الذي كان

الأَصمعي يُخَطِّئه فيه هو قوله:

يَبُذُّ الجِيادَ فارهاً مُتَتايعا

وقول النابغة:

أَعْطى لفارِهةٍ حُلْوٍ توابِعُها

مِنَ المَواهب لا تُعْطى على حَسَد

قال ابن سيده: إنما يعني بالفارهة القَيْنة وما يَتْبعُها من المَواهب،

والجمعُ فَوارِهُ وفُرُهٌ؛ الأَخيرة نادرة لأَن فاعلة ليس مما يُكسَّر

على فُعُلٍ. ويقال: أَفْرَهت فُلانةُ إذا جاءَت بأَوْلادٍ فُرَّهَةٍ أَي

مِلاحٍ. وأَفْرَهَ الرجلُ إذا اتخذ غُلاماً فارِهاً، وقال: فارِهٌ

وفُرْهٌ ميزانه نائبٌ ونُوب. قال الأَزهري: وسمعت غير واحد من العرب يقول:

جاريةٌ فارِهةٌ إذا كانت حَسْناءَ مليحة. وغلامٌ فارِهٌ: حَسَنُ الوجه،

والجمع فُرْه. وقال الشافعي في باب نَفقة المَماليك والجواري: إذا كان لهنَّ

فَراهةُ زِيدَ في كِسْوَتهنَّ ونفقتِهِنَّ؛ يريد بالفَراهة الحُسْنَ

والمَلاحةَ. وأَفْرَهَت الناقةُ، فهي مُفْرِه ومُفْرهة إذا كانت تُنْتَج

الفُرْهَ، ومُفَرِّهة أَيضاً؛ قال مالك بن جعدة الثعلبي:

فإنَّكَ يومَ تَأْتيني حَريباً،

تَحِلُّ عَليَّ يَوْمَئِذٍ نُذورُ

تَحِلُّ على مُفَرِّهَةٍ سِنادٍ،

على أَخفافِها عَلَقٌ يمُورُ

ابن سيده: ناقة مُفْرِهة تَلِد الفُرْهَة؛ قال أَبو ذؤيب:

ومُفْرِهَةٍ عَنْسٍ قَدَرْتُ لِساقِها،

فَخَرَّت كما تَتابَعَ الرِّيحُ بالقَفْلِ

ويروى: كما تَتايَع. والفارِهُ: الحاذِقُ بالشيء. والفُرُوهَةُ

والفَراهةُ والفَراهِيةُ: النَّشاطُ. وفَرِهَ، بالكسر: أَشِرَ وبَطِرَ. ورجل

فَرِهٌ: نَشيطٌ أَشِرٌ. وفي التنزيل العزيز: وتَنْحِتُون من الجبال بيوتاً

فَرِهينَ؛ فمن قرأَه كذلك فهو منْ هذا شَرِهين بَطِرين، ومن قرأَه فارِهينَ

فهو من فَرُه، بالضم؛ قال ابن بري عند هذا الموضع: قال ابن وادع

العَوْفي:

لا أَسْتَكِينُ، إذا ما أَزْمَةٌ أَزَمَتْ،

ولن تَراني بخيرٍ فارهَ الطَّلَبِ

قال الفراء: معنى فارِهِين حاذقِين، قال: والفَرِحُ في كلام العرب،

بالحاء، الأَشِرُ البَطِر. يقال: لا تَفْرحْ أَي لا تَأْشَرْ. قال الله عز

وجل: لا تَفْرَحْ إن الله لا يُحِبُّ الفَرِحينَ؛ فالهاء ههنا كأَنها

أُقِيمت مُقام الحاء. والفَرَهُ: الفَرَحُ. والفَرِهُ: الفَرِحُ. ورجل فارِهٌ:

شديدُ الأَكل؛ عن ابن الأَعرابي، قال: وقال عبدٌ لرجلٍ أَراد أَن

يَشْتَرِيَه: لا تَشْتَرني، آكُلُ فارِهاً وأَمْشِي كارهاً.

فره

1 فَرُهَ, aor. ـُ (S, K,) inf. n. فَرَاهَةٌ and فَرَاهِيَةٌ (K) [and app. also فُرُوهَةٌ, expl. below as a simple subst.], He was, or became, skilled, or skilful. (S, K.) b2: And فَرُهَ and فَرَهَ, aor. of each ـُ [inf. n. app. فُرُوهَةٌ and فَرَاهَةٌ and فَرَاهِيَةٌ, expl. below as simple substs.,] said of a horse or similar beast, &c., He was, or became, brisk, lively, sprightly, active, agile, or light. (Msb.) b3: [And فَرُهَ, inf. n. فَرَاهَةٌ, (of which see an explanation below,) probably signifies He was, or became, beautiful, comely, pretty, or elegant; like صَبُحَ, inf. n. صَبَاحَةٌ.] b4: And فَرِهَ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. فَرَهٌ, (TK,) He exulted, or rejoiced above measure; or he exulted greatly, and behaved insolently and unthankfully, or ungratefully: (S, K:) the ه in this verb, accord. to Fr, is substituted for the ح in فَرِحَ, which has this meaning. (TA.) 2 فَرَّهَ see what next follows.4 أَفْرَهَت She (a camel) brought forth [young ones such as are termed] فُرْهٌ (S) or فُرَّهٌ (K) [i. e. such as were brisk, lively, sprightly, active, agile, or light]; as also ↓ فرّهت, inf. n. تَفْرِيهٌ. (K.) b2: And She (a woman) brought forth beautiful children. (TA.) b3: And افره He (a man) took for himself a غُلَام [i. e. youth, young man, or male slave,] such as is termed فَارِهٌ (IAar, K) meaning beautiful, or comely, of countenance. (IAar, TA.) 10 هُوَ يَسْتَفْرِهُ الأَفْرَاسَ means يَسْتَكْرِمُهَا [i. e. He seeks the horses, or mares, that are of generous race]: (aK, TA:) and the like is said in the A, but with الدَّوَابَّ in the place of الافراس. (TA.) فَرِهٌ [part. n. of فَرِهَ, meaning Exulting, or rejoicing above measure; &c.]. In the Kur xxvi.

149, some read فَرِهِينَ, from فَرِهَ, signifying as expl. above: others reading فَارِهِينَ, which is from فَرُهَ: (S, TA:) b2: but فَرِهٌ is also syn. with فَارِهٌ, as an epithet applied to a youth, or young man, or male slave; and thus the reading of فَرِهِينَ in the Kur has been expl. as meaning Possessing skill. (TA.) فُرَاهٌ i. q. فُرَاتٌ, as an epithet applied to water, signifying Sweet, &c.: both are chaste forms, and well known, like تَابُوهٌ and تَابُوتٌ: so in the Towsheeh. (MF and TA in art. فرت.) فَرَاهَةٌ [mentioned in the first paragraph as an inf. n. is also expl. as a simple subst.]: see فُرُوهَةٌ. b2: Also Beauty, or comeliness. (Msb, TA.) فُرُوهَةٌ [app. an inf. n., but mentioned as a simple subst., meaning] Skilfulness. (K.) b2: And فُرُوهَهٌ and ↓ فَرَاهَةٌ and ↓ فَرَاهِيَةٌ denote a quality of a hackney and of a mule and of an ass, (S,) or of a horse, or similar beast, &c., (Msb,) all signifying Briskness, liveliness, sprightliness, activity, agility, or lightness. (Msb, TA. *) فَرَاهِيَةٌ [mentioned in the first paragraph as an inf. n.]: see what next precedes.

فَارِهٌ Skilful, or possessing skill; (S, Msb, K;) part. n. of فَرُهَ, irregularly formed, for by rule it should be فَرِيهٌ: (S:) accord. to Z, it is applied to a man; and also, without ة, to a قَيْنَة [i. e. female slave, or slave-songstress]. (Msb.) b2: And it is applied as an epithet to a hackney, (Az, S, Msb,) and a mule, (S,) and an ass, (Az, S, Msb,) or to a horse, or similar beast, (Az,) meaning Brisk, lively, sprightly, active, agile, or light; (Az, * Msb;) sharp; strong; that goes, or journeys, much; a great goer: (Az, TA:) it is not applied to a فَرَس, (Az, S,) i. e. to an Arabian horse; (Az, Msb;) such being termed جَوَادٌ, (Az, S, Msb,) and رَائِعٌ: (S:) 'Adee Ibn-Zeyd has applied it to the latter; but As has charged him with error in so doing; saying that he possessed not knowledge of horses: (S:) the pl. is فُرْهٌ, (S, Msb,) like بُزْلٌ and حُولٌ pls. of بَازِلٌ and حَائِلٌ, (S,) or فُرُهٌ, like كُتُبٌ, (K,) and فَرَهَةٌ, with two fet-hahs, (Msb,) or فُرْهَةٌ, (S, K,) but this is held by Sb to be a quasi-pl. n., (ISd, TA,) and فُرَّهٌ, like رُكَّعٌ, and فُرَّهَةٌ, like سُكَّرَةٌ, (K,) as in the A, but MF says that no pl. of this measure is known. (TA.) b3: Also, applied to a غُلَام [i. e. youth, young man, or male slave], Beautiful, or comely, of countenance. (IAar, TA.) And [the fem.]

فَارِهَةٌ signifies A beautiful, or comely, girl, or young woman: (K:) [and] so ↓ فَرْهَآءُ, [of which the masc. is أَفْرَهُ, and] of which the pl. is فُرْهٌ; but Az says, I do not think that they use this word in relation to girls, or young women, though they may apply it peculiarly to female slaves like as they apply فَارِهٌ and فَارِهَةٌ peculiarly to hackneys and mules and jades, exclusively of Arabian horses. (Msb.) b4: And فَارِهَةٌ is also syn. with فَتِيَّةٌ [i. e. A youthful females, or one in the prime of life]: (thus accord. to several copies of the K and accord. to the TA:) or قَيْنَةٌ [i. e. a female slave, or a slave-songstress: see the first sentence of this paragraph]. (Thus in the CK.) b5: and it signifies also [A woman] who eats vehemently: (K:) and فَارِهٌ applied to man, A vehement eater. (IAar, TA.) أَفْرَهُ: see its fem., فَرْهَآءُ, in the next preceding paragraph. b2: فُلَانٌ أَفْرَهُ مِنْ فُلَانٍ means Such a one is more beautiful, or comely, than such a one. (Msb.) مُفْرِهٌ and مُفْرِهَةٌ (S, K) and مُفَرِّهَةٌ (S) are epithets applied to a she-camel, meaning Bringing forth [young ones such as are termed] فُرْهٌ (S) or فُرَّهٌ. (K.) [See 4.]
فره
(فَرُهَ، كَكَرُمَ، فَرَاهَةً وَفَراهِيَةً: حَذَقَ، هُوَ فَارِهٌ) .
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: نَادِرٌ مِثْل حَمُضَ فَهُوَ حَامِضٌ، وَقِيَاسُهُ فَرِيَهٌ وَحَمِيضٌ، مِثْلُ صَغُرَ فَهُوَ صَغِيرٌ وَمَلُحَ فَهُوَ مَلِيحٌ.
ويقالُ للبَغْلِ والبِرْذَوْنَ والحِمَارِ: فَارِهٌ (بَيِّنُ الفُرُوهَةِ) والفَرَاهِيَةِ والفَرَاهَةِ، (ج فُرَّةُ، كَرُكَّعٍ،) جَمْعُ راكِعٍ، (وسُكَّرَةٍ، كَمَا فِي الأَسَاسِ.
قَالَ شَيْخُنَا: لاَ يُعْرَفُ جَمْع على هَذَا الوَزْنِ.
(وسُفْرَةٍ،) مِثْلُ صاحِبٍ وصُحْبَةٍ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ (وكُتُبٍ. وَفِي الضِّحَاحِ: مِثْلُ بَازِلٍ وبُزْلٍ وحَائِلٍ وحُولَ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وأَمَّا فُرْهَةٌ فاسمٌ للجَمْعِ، عِنْدَ سِيبَوَيْهِ، ولَيْسَ بِجَمْعٍ لِأَنَّ فَاعِلا لَيْسَ مِمَّا يُكَسَّرُ على فُعْلَةٍ.
وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: يُقال بِرْذَوْنٌ فارِهٌ، وَحِمَارٌ فَارِهٌ إِذا كَانَا سَيُورَيْنِ، وَلَا يقالُ للفَرَسِ إِلاَّ جَوادٌ، ويقالُ لَهُ رائِعٌ.
وَفِي حديثِ جريجٍ: (دابَّةٌ فَارِهَةٌ) ، أيْ نَشِيطَةٌ حَادَّةٌ قَوِيَّةٌ. فَأَمَّا قَوْلُ عَدِيِّ بْنِ زَيْدٍ فِي الفَرَسِ:
فَصَافَ يُفَرِّي جُلَّه عَنْ سَرَاتِهِيَبُذُّ الجِيَادَ فَارِهاً مُتَتَايِعاً فَزَعَمَ أَبو حاتِمٍ أَنَّ عَدِيًّا لم يَكُنْ لَهُ بَصَرٌ بالخَيْلِ، وَقد خُطِّىءَ عَدِيٌّ فِي ذَلِكَ، والأُنْثَى فَارِهَةٌ.
وَفِي الصِّحَاحِ: كَانَ الأَصْمَعِيُّ: يُخَطِّىءُ عَدِيّ بْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ:
فَنَقَلْنَا صَنْعَهُ حَتَّى شَتَافَارِهَ البَالِ لَجُوجاً فِي السَّنَنْقَالَ: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ عِلْمٌ بالخَيْلِ.
قالَ ابنُ بِرِّي: بَيْتُ عَدِيَ الَّذِي كانَ الأَصْمَعِيُّ يُخَطِّئه فِيهِ هُوَ قَوْلُهُ:
يَبُذُّ الجِيَادَ فَارِهاً مِتَتَايِعَا (والفَارِهةُ: الجَارِيَةُ الحَسَنَةُ (المَلِيحَةُ،) نَقَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ.
(وأَيْضاً: (الفَتِيَّةُ، وبِهِ فَسَّر ابنُ سِيدَه قَوْلَ النَّابِغَةِ:
أَعْطَى لِفَارِهَةٍ حُلْوٍ تَوَابِعُهَامِنَ المَوَاهِبِ لَا تُعْطَى عَلى حَسَدِ (وأَيْضاً: (الشَّدِيدَةُ الأَكْلِ.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: رَجُلٌ فَارِهٌ شَدِيدُ الأَكْلِ.
قَالَ: وَقَالَ عَبْدُ لِرَجُلٍ أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَهُ: لاَ تَشْتَرِنِي، آكُلُ فَارِهاً، وأَمْشِي كَارِهاً.
(وأَفْرَهَتِ النَّاقَةُ فَهِي مُفْرِهٌ وَمُفْرِهَةٌ: إِذا كَانْتْ تُنْتِجُ الفُرَّة. وأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ لِأَبِي ذُؤيْبٍ:
ومُفْرِهَةٍ عَنْسٍ قَدَرَتُ لِسَاقِهَافَخَرَّتْ كَمَا تَتَايَعَ الرِّيحُ بالقَفْلِ.
(كَفَرَّهَتْ تَفْرِيهاً فَهِيَ مُفَرِّهَةٌ، وأَنْشَدَ الْجَوْهَرِيُّ لِمَالِكِ بْنِ جِعْدَةَ التَّغْلِبِيِّ:
تَحِلُّ عَلَى مُفَرِّهَةٍ سِنَادٍ على أَخْفَافِهَا عَلَقٌ يَمُورُ (وأَفْرَهَ (فلانٌ: اتَّخَذَ غُلاماً فَارِهاً،) أَي: حَسَنُ الوَجْهِ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
(وَفَرِهَ، كَفَرِحَ: أَشِرَ وَبَطِرَ.) قَالَ الفَرَّاءُ: أُقِيمَت الهَاءُ هُنَا مَقَامَ الحَاءِ فِي فَرِحَ، والفَرَحُ فِي كَلاَمِ العَرَبِ الأَشِرُ البَطِرُ. يقالُ: لَا تَفْرَحْ أَيْ لاَ تَأْشَر.
وَفِي الصِّحَاحِ: قَولَه تَعَالى: {بُيُوتًا فرِهِين} ، فَمَنْ قَرَأَهُ كَذَلِكَ فَهُو مِنْ هَذَا، وَمَنْ قَرَأَهُ {فارِهِينَ} فَهُوَ من فَرُه، بالضِّمِ، انتهَى.
فعلى الأُولى أَي أَشِرِين بَطِرِينَ، وعَلى الثانِيَةِ حَاذِقِينَ، قَالَه الفَرَّاءُ.
(وَهُوَ يَسْتَفْرِهُ الأَفْرَاسَ: أَيْ (يَسْتَكْرِمُهَا.
وَالَّذِي فِي الأَسَاسِ: فُلاَنٌ يَسْتَفْرِهُ الدّوابَّ.
(وابنُ فيرُّهُ، بِكَسْرِ الفَاءِ وضمِّ الرَّاءِ المُشَدَّدَةِ أَبُو القاسِمِ وأَبو محمدٍ القاسِمُ ابنُ فِيرُّه بنِ خَلَفِ بنِ أَحمدَ (الشَّاطِبِيُّ ناظِمُ القَصِيدَةِ الشَّاطِبِيَّة، (رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالى، تُوفي بِمِصْرَ سَنَة 590 عَن خَمْسٍ وَخَمْسِينَ سَنَة، (وَمَعْنَاهُ الجَدِيدَةُ بالمَغْرِبِيَّةِ،) وَفِي فَتحِ الْمَوَاهِب للشَّهَابِ القَسْطَلاني: مَعْنَاهُ الحَدِيدُ، هَكَذَا هُوَ بالحاءِ المُهْمَلَةِ، ومِثْلُهُ نَصُّ التَّكْمِلَةِ.
(وَفَرَاهَةُ: كَسَحَابَةٍ: ة بِسِحِسْتَانَ، مِنْهَا الإِمَامُ اللُّغَوِيُّ أَبُو نَصْر الفَرَاهِيُّ السنجريُّ مُؤَلِّفُ نِصٍ ابَ الصِّبْيَانِ باللُّغَةِ الفَارِسِيَّةِ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلْيِهِ:
غُلاَمٌ فَرِهٌ، كَفَارِهٍ كَحَاذِرٍ وَحَادِرٍ، وَبِه فُسِّرَ أَيْضاً قَوْلُه تَعَالى: {بُيُوتاً فَرِهِينَ} أَي: حَادِقِينَ.
وأَفْرَهَتِ المَرْأَةُ: جَاءَتْ بِأَوْلاَدٍ مِلاَحٍ.
وَغُلاَمٌ فَارِهٌ: حَسَنُ الوَجْهِ، قَالَ الشصاعِرُ:
وفَرَساً أُنْثَى وَعَبْداً فَارِهاً والفَرَاهَةُ: الحُسْنُ والمَلاَحَةُ، وَمِنه قَول الشَّافِعِيِّ فِي بابِ نَفَقَةِ المَمَالِيكِ والجَوَارِي: إِذا كَانَ لَهُنَّ فَرَاهَةٌ زِيدَ فِي كِسْوَتهنَّ وَنَفَقَتِهِنَّ.
والفَرَاهِيَةُ: النَّشَاطُ، كالفَرَهَةِ والفُرُوهَةِ.
وبِمِثْلِ ضَبطِ وَالِدِ الشَّاطِبِيِّ: أَبُو عَليَ الحُسَيْنُ بْنُ محمدٍ بن فِيرُّه بن سكرَةَ بن حيون الصَّدفِيُّ، محِدِّثٌ مَشْهُورٌ مِنْ مَشَايِخِ القاضِي عِياض، ويُوسُفُ بْنُ محمدِ بْنِ فِيرُّه الأَنْصَارِيُّ المَغْرِبِيُّ سَمِعَ قَاضِي المَارِسْتَان، ويوسُفُ بْنُ عَبدِالعَزِيزِ بنِ يُوسُفَ بنِ فِيرُّه اللّخَمِيُّ الحَافِظُ مَعْرُوفٌ.

لبأ

(لبأ)
الْبَقَرَة وَنَحْوهَا لبئا احتلب لبأها وَالأُم وَلَدهَا أَرْضَعَتْه اللبأ وَالْقَوْم أطْعمهُم اللبأ واللبأ طبخه وَالرجل من الطَّعَام أَكثر مِنْهُ والفسيل وَغَيره من الأغراس سقَاهُ حِين غرسه
[لبأ] نه: في ح ولادة الحسن بن علي: "وألبأه" بريقه، أي صب ريقه في فيه كما يصب اللبأ في فم الصبي، وهو أول ما يحلب عند الولادة،، ولبأت الشاة ولدها: أرضعته اللباء. ومنه ح: مر بأنصاري يغرس نخلًا فقال: يا ابن أخي! إن بلغك أن الدجال قد خرج فلا يمنعك من أن "تلبأها"، أي لا يمنعك خروجه عن غرسها وسقيها أول سقية، أخذ من اللباء. ج: ومنه: بلبن و"لباء".
(لبأ) - في حديث وِلادةِ الحَسَن بن عَليّ - رضي الله عنهما - وولادة ابن عبّاس أيضاً: "وأَلْبَأَه بِرِيقِه".
ذُكِر عن الإمام إسمَاعِيل أَنّه قال: أي صَبَّ ريقَه في فِيه، كما يُصَبُّ اللِّبَأ، وهو أوّل حَلَب عند الولادَةِ.
ولَبَأتِ الشاةُ ولدَها: أرضَعَتْه اللِّبَأ فالتَبأَها. وألبَأتُ السَّخْلَة والحُوَارَ: أرْضَعْتُهما اللِّبَأَ.
ل ب أ: (اللِّبَأُ) كَعِنَبٍ أَوَّلُ اللَّبَنِ فِي النِّتَاجِ. وَ (اللَّبُؤَةُ) أُنْثَى الْأَسَدِ، وَ (اللَّبْوَةُ) كَالنَّبْوَةِ لُغَةٌ فِيهَا. وَ (لَبَّأَ) بِالْحَجِّ (تَلْبِئَةً) وَأَصْلُهُ غَيْرُ مَهْمُوزٍ. قَالَ الْفَرَّاءُ: رُبَّمَا خَرَجَتْ بِهِمْ فَصَاحَتُهُمْ إِلَى هَمْزِ مَا لَيْسَ بِمَهْمُوزٍ قَالُوا: لَبَّأَ بِالْحَجِّ وَحَلَّأَ السَّوِيقَ وَرَثَأَ الْمَيِّتَ. 
لبأ
لبَأَ يلبَأ، لَبْئًا، فهو لابئ، والمفعول مَلْبوء
• لبَأتِ الأمُّ ولدَها: أرضعته أوّلَ اللّبن عند الولادة. 

لَبْء [مفرد]: مصدر لبَأَ. 

لِبَأ [مفرد]: ج أَلْباء:
1 - أوّل اللّبن عند الولادة قبل أن يَرقّ.
2 - (طب) سائل تفرزه غدَّة الثَّدي قبيل الولادة وبعدها لأيّام معدودة. 

لَبُؤَة [مفرد]: ج لَبُؤ ولَبُؤات: أنثى الأسد. 
ل ب أ

" أجرأ من اللبؤة ". ولبأت القوم: سقيتهم اللّبأ. وألبأوا: كثر عندهم، وهم ملبنون ملبؤن، والتبأوه: شربوه. وعشار ملابيء: دنا نتاجها، ومهم الألبان والألباء. والتبأت الشاة ولبأتها: احتلبت لبأها. قال ابن هرمة:

لست بذي ثلّة مؤبلّة ... آخذ ألبانها وألباءها

ومن المجاز: لبأت الفسيل وغيره من الأغراس: سقيته حين غرسته. وفي الحديث " إذا غرست فسيلةً وقيل إن الساعة تقوم فلا يمنعك ذلك أن تلبأها " ولبأتهم الكمأة وغيرها: ألأطعمتهم قال ذو الرمة:

وربعية مربوعة قد لبأتها ... بكفيّ في دوّية سفراً سفرا

أراد: وكمأة نابتة في الربيع ممطورة أطعمتها وقت الصباح قوماً مسافرين. والتبأت لبأ فلان إذا كنت أول من ابتكر خبره.
[لبأ] اللِبَأُ على فِعَلٍ، بكسر الفاء وفتح العين: أوَّل اللبن في النِتاجِ، تقول: لَبَأْتُ لَبْأً بالتكسين إذا حلبت الشاة لبأ. ولَبَأْتُ القومَ أيضاً: أطعمتُهُمُ اللبَأَ، وأَلْبَأَ القومُ: كثُر عندهم اللبَأُ. أبو زيد: أَلْبَأْتُ الجَدْيَ، إذا شددته إلى رأس الخِلْفِ ليرضع لِبَأً. واسْتَلْبَأَ هو، إذا رضع من تِلقاءِ نفسه. وأَلْبَأَتِ الشاةُ ولدَها، إذا أرضعتْهُ اللبَأَ، والتَبَأَها وَلَدُها. وعِشارٌ مَلابِئٌ، إذا دَنا نتاجها. واللبؤة: أنثى الاسد، واللبؤة ساكنة الباء غير مهموزة لغةٌ فيها، عن ابن السكيت. ولبأت بالحج تلبئة، وأصله لبيت غير مهموز. الفراء: ربما خرجت بهم فصاحتهم إلى أن يهمزوا ما ليس بمهموز، قالوا: لبأت بالحج، وحلات السويق، ورثأت الميت.. 
لبأ: اللِّبَأُ: أوَّلُ حَلَبٍ عِنْدَ وَضْعِ المُلْبِنِ. ولَبَأَتِ الشّاةُ وَلَدَها: أرْضَعَتْه اللِّبَأَ؛ تَلْبَؤُه، والْتَبَأَها وَلَدُها: رَضِعَ لِبَأَها. ولَبَأْتُ القَوْمَ: سَقَيْتُهم لِبَأً، والْتَبَأْتُ أنَا.
ولَبَأْتُ الفَسِيْلَ أَلْبَؤُه: إذا سَقَيْتَه حِيْنَ تَغْرِسُه.
والمُسْتَلْبِىءُ: الذي يَشْرَبُ اللِّبَأَ.
ولَبَّأَتِ الشّاةُ: حَفَلَتْ قَبْلَ أنْ تَلِدَ، وشَاةٌ مُلَبِّىءٌ: فيها لِبَأُها. وناقَةٌ مُلْبِىءٌ: دَنَا نشتَاجُها. ولَبَأْتُ النّاقَةَ بالتَّخْفِيْفِ: بمَعْنى لَبَّأْتُها أي أخَذْتُ لِبَأَها.
والْتَبَأْتُ لِبَأَ فلانٍ: إذا كُنْتَ أوَّلَ من ابْتَكَرَ خَيْرَه.
وألْبَأْتُ السَّخْلَةَ والحُوَارَ: أرْضَعْته اللِّبَأَ.
واللُّبْأَة: لُغَةٌ في اللُّبْؤَةِ للأُنْثى من الأُسُوْدُ، وهي اللَّبُؤَةُ واللَّبَاءَةُ واللِّبْوَةُ واللَّبْوَةُ واللُّبَأَةُ بوَزْنِ التُّخَمَةِ واللَّبَةُ.
ولَبَّأْتُ بالحَجِّ: مَهْمُوْزٌ، والأصْلُ لَبَّيْتُ.
لبأ
اللَّبْأَةُ - بالفتح - واللَّباءَةُ - بالمدِّ - واللَّبُؤَةُ - مِثالبُ سَمُرَةٍ -: الأسَدَةُ، وزاد الكسائيُّ: اللُّبَأَةَ - مثال تُؤَدَةٍ -.
واللَّبْءُ: أوَّلُ السَّقي، وفي حَديث بعض الصَّحابة: يا ابن أخِ! إذا غَرَسْتَ فَسيلَةً وقيل اِنَّ الساعَةَ تقومُ - ويُروى: وقيل إِنَّ الدَّجّالَ قد خَرَجَ - فلا يَمنَعكَ أنْ تَلبَأَها: أي تَسقيَها.
واللِّبَأُ - مثالُ عِنَبٍ -: أوَّلُ اللَّبَنِ في النِّتاجِ، تقول: لَبَأْتُ لَبْأً: إذا حَلَبْتَ الشّاءَ لِبَأً. ولَبَأْتُ القومَ - أيضاً -: أطعَمتُهم اللِّبَأَ. وألْبَأَ القومُ: كَثُرَ عندهم اللِّبَأُ.
أبو زيد: ألبأتُ الجديَ: إذا سَدَّدتَه إلى الرأش الخلف ليرضعَ اللِّبأَ؛ مثل لَبَأ تُه، قال أبو حِزامٍ غالب ابن الحارث العُكليُّ:
وأُقضِئُهمُ مُابَآتِ المِئَى ... وأُلْبِئُهُم بعدما ألبَؤُة
وألبَاَتِ الشاةُ وَلَدُها: أرضَعَته، وألتَبَأَها وَلَدُها، واستَلبَأَ هو إذا رَضَعَ هو من تلقاءِ نَفسٍه.
ولَبَأتُ بالحج تلبِئَةٍ ً، وأصلُه لَبَّيتُ غير مَهموزٍ، وقال الفراءُ: ربما خَرَجت بهم فَصاحَتُهم إلى أن يَهمِزوا ما ليس بمهمُوزِ؛ قالوا: لَبَأتُ بالحج وحَلأتُ السَّوِيقَ ورَثَاتُ الميِّتَ.
ولَبَّأتِ الناقة تَلْبِيئاً فهي مُلَبِّئٌ - بلا هاء -: إذا وقع اللِّبَأ في ضرعها.
وقال أبو الهيثم في قول طُفيل الغَنَوي:
رَدَدْنَ حُصَيْناً من عَدِيٍّ ورَهْطَه ... وتَيْمٌ تَلَبِّي في العُرُوج وتَحْلُب
أي: تَحْلُب اللِّبَأَ وتَشْرَبه، وصوَّب قوله الأزهري، وإنما ترك همْزَه، ولم يجعلْه من لَبَّ بالمكان وألَبَّ.
[ل ب أ] اللِّبَأُ أَوَّلُ اللَّبَنِ ولَبَأَ الشَّاةَ يَلْبَؤُهَا والْتَبَأَهَا احتَلَبَ لِبَأَهَا والْتَبَأَهَا وَلدُها واسْتَلْبَأَهَا رَضِعَهَا وأَلْبَاَهُ شَدَّهُ إلى رأسِ الخِلْفِ ليَرْضَعَ اللِّبَأَ وَلبَأَتْهُ أُمُّهُ وأَلْبَأَتْهُ أَرْضَعَتْهُ اللِّبَأَ ولَبَأَ القومَ يَلْبَؤُهُم لَبْئًا وأَلْبَأَهُم أَطْعَمَهُم اللِّبَأَ وقيل لَبَأَهُم أَطْعَمَهُم اللِّبَأَ وأَلْبَأَهُم زوَّدَهُم إِيَّاه وقال اللِّحْيانيُّ لَبَأْتُهُم لَبْئًا ولِبَأً وهو الاسم ولا أدري ما حاصِلُ كلام اللِّحْيَاني هنا اللهم إلا أن يريدَ أن اللِّبَأَ يكونُ مَصْدَرًا واسْمًا وهذا لا يُعْرَفُ وأَلْبَئُوا كَثُرَ لِبَؤُهُم وأَلْبَاتِ الشَّاةُ أنْزَلَتِ اللِّبَأَ وقولُ ذي الرُّمَّةِ

(وَمَرْبُوعَةٍ رِبْعِيَّةٍ قَدْ لَبَأْتُهَا ... بكفَّيَّ من دَوِيَّةٍ سَفَرًا سَفْرًا)

فسَّرَهُ الفارسيُّ وحْدَهُ فقالَ يعني الكَمْأَةُ مَرْبُوعَةٍ أَصَابَهَا الرَّبِيعُ ورِبْعِيَّةٍ مُتَرَوِّيَةٌ بمطَرِ الربيعِ ولَبَأْتُها أطعَمْتُها أوَّلَ ما بَدَتْ وهي استعارَةٌ كما يُطْعَمُ اللِّبَأُ يعني أن الكَمْأَةَ جَنَاها فَبَاكَرَهُم بها طَرِيَّةً وسَفَرًا منصوبٌ على الظَّرفِ أي غُدْوَةً وسَفْرًا مفعولٌ ثانٍ لِلَبَأْتُها وعَدَّاهُ إلى مفعولينِ لأنه في معنى أَطْعَمَتْ ولَبَأَ اللِّبَأَ يَلْبَؤُهُ لَبْئًا وأَلْبَأَهُ طَبَخَهُ الأخيرةُ عنِ ابنِ الأعْرابيّ ولَبَّأتِ الناقةُ وهي مُلَبِّئٌ وقعَ اللِّبأُ في ضَرْعِها واللَّبُؤَةُ الأنثى من الأُسُودِ والجمع لَبُوْءٌ واللَّبْأَةُ كاللَّبُؤَةِ فإن كان مخفَّفًا منه فجمْعُه كجمعْهِ وإن كان لغةً فجمْعُه لَبَآتٌ واللَّبُؤُ الأسَدُ وقد أُمِيتُ أعْنِي أَنَّهم قَلَّ استِعْمالُهمْ إيَّاه البتَّةَ واللَّبُؤُ رجلٌ معروفٌ هو اللَّبُؤُ بنُ عبدِ القيسِ واللَّبْءُ حَيٌّ 

لب

أ1 لَبَأَهَا, (S, K,) aor. ـَ inf. n. لَبْءٌ; (S;) and ↓ التبأها; (TA;) He milked her; (K;) i. e., a ewe: (TA:) or he milked the biestings from her. (S, L.) b2: لَبَأَ اللِّبَأَ, inf. n. لَبْءٌ, He milked the biestings. (TA.) b3: لَبَأَتْ (in some copies of the K, erroneously, لبّأت, TA,) and ↓ البأت, She (a ewe, S,) suckled her young one with her biestings: (S, K:) or she (a ewe) stood up to suckle her young one with her biestings. (AHát.) b4: لَبَأَ, (S, K,) inf. n. لَبْءٌ; and ↓ لبّأ (TA) and ↓ البأ; (K;) He fed people &c. with biestings. (S, K.) b5: The first verb is used by Dhu-r-Rummeh in a similar sense, tropically, with reference to the first of truffles. (TA.) b6: Also, لَبَأَهُمْ He prepared biestings for them. (TA.) b7: لَبَأَ اللّبَأَ, (K,) inf. n. لَبْءٌ; (TA;) and ↓ البأ; (K;) He prepared (TA) and cooked (K) biestings. (K, TA.) b8: لَبَأَ, (TA,) inf. n. لَبْءٌ, (K,) (tropical:) He watered (K) a young palm-tree (TA) for the first time (K) after planting it. (TA.) It is said to be lawful to finish doing this even if the Resurrection take place at the time. (TA.) 2 لبّأت, (K,) inf. n. تَلْبِىءٌ, (TA,) She (a camel, TA) had biestings in her udder. (K.) b2: See 1. b3: لبأ فُلَانٌ مِنْ هٰذَا الطَّعَامِ, inf. n. تَلْبِىْءٌ, Such a one took much of this food. (ISh.) A2: لبّأ بِالحَجِّ, (S, K,) inf. n. تَلْبِئَةٌ, (S,) i. q. لَبَّى. (S, K.) The latter is the original word: (S:) the former thought to be used, agreeably with several cases, as more elegant. (Fr, S.) 4 البأت She (a ewe, or goat, M, TA,) excerned, or yielded, or emitted [either into, or from, her udder] her biestings. (M, K.) b2: أَلْبَؤُوا Their biestings became abundant. (S.) b3: See 1, in two places. b4: البأ He supplied a person with biestings as a travelling-provision. (K.) b5: البأ, inf. n. إِلْبَاءٌ, He bound, (K,) or directed, (S,) a kid, (Az, S,) or a young camel, (K,) to the extremity of the mother's teat, that it might suck the biestings. (Az, S, K.) b6: البأهُ بِرِيقِهِ (in a trad. respecting the birth of El-Hasan the son of 'Alee) (assumed tropical:) He poured his saliva into his mouth, as the first milk is poured into the mouth of an infant. (TA.) 8 التبأٌ and ↓ استلبأ It (a young one) sucked its mother. (S, K.) The latter is said of a kid when it sucks of its own accord. (S.) b2: التبأ He drank biestings. (TA.) b3: بنَوُ فُلَانٍ

لَا يَلْتَبِئُونَ فَتَاهُمْ وَلَا يَتَغَبَّرُونَ شَيْخَهُمْ (assumed tropical:) The sons (or tribe) of such a one do not marry their youth when young, nor their sheykh when old, from desire of offspring. (TA.) [See also art. غبر.]

لِبَأٌ Biestings; or the first milk (S, K) at the time of bringing forth young; (Lth, S;) before it becomes thin: (IHsh) what issues after this being called فِصْحٌ: (TA:) it is at most three milkings, and at least one milking. (Az.) [See also إِنفَحَةٌ.]

لَبْأَةٌ and لُبَأَةٌ and other forms, see لَبُؤَةٌ.

لَبُؤٌ A lion: (L:) but almost obsolete, or rarely used. (L, TA.) لَبُؤَةٌ (Th, S, K, the most approved form, Yoo,) and ↓ لَبْأَةٌ and ↓ لَبَاءَةٌ and ↓ لُبَأَةٌ (K) and لَبْوَةٌ (ISk, S, K, in the dial. of El-Hijáz, TA,) and لِبْوَةٌ and لَبَةٌ and لَبُوَةٌ and لَبَاةٌ (K) A lioness. (K.) Accord. to Fei., it has no masc. of the same root; but this is at variance with the authority of the L. (TA.) Pl. (of لَبُؤَةٌ, TA,) لَبُؤٌ [or this is a quasi-pl. n., or a coll. gen. n.] and (of [لَبْأَةٌ and]

لَبَاةٌ, (TA,) لَبْآتٌ [or, app., accord. to the L, (a passage from which, quoted in the TA, seems to have been there corrupted by the copyist,) if لَبَاةٌ be a word of a particular dial., not formed by alleviation of hemzeh from لَبْأَةٌ, its pl. is لَبَآتٌ,] and (of لُبَأَةٌ, TA,) لُبَأٌ and (of لَبْوَةٌ, TA,) لَبُوَاتٌ (K, accord. to the TA, but accord. to MF لَبْوَاتٌ). [These plurals, with their corresponding singulars, are thus given in the TA &c. In the CK, the pls. are given as follows: لَبْآتٌ and لُبُوْءٌ and لُبُؤٌ and لَبُوَاتٌ.] Each of the singulars may have a perfect, or sound, pl., ending with ات. (MF.) نَاقَةٌ مُلَبِّئٌ A camel (TA) having biestings in her udder. (K.) عِشَارٌ مَلَايِئٌ (in the CK مُلَابِئٌ) Camels near to bringing forth. (S, K.) [See عُشَرَآءُ.]

بَيْنَهُمُ المُلْتَبِئَةُ There is fellowship and confidence between them; one not concealing from another. (El-Ahmar.)

لبأ: اللِّبَأُ، على فِعَلٍ، بكسر الفاء وفتح العين: أَوّلُ اللبن في

النِّتاج. أَبو زيد: أَوّلُ الأَلْبانِ اللِّبَأُ عند الوِلادةِ، وأَكثرُ ما يكون ثلاثَ حَلْباتٍ وأَقله حَلْبةٌ. وقال الليث: اللِّبَأُ، مهموز مقصور: أَوَّلُ حَلَبٍ عند وضع الـمُلْبِئِ.

ولَبأَتِ الشاةُ ولَدَها أَي أَرْضَعَتْه اللِّبَأَ، وهي تَلْبَؤُه، والتَبَأْتُ أَنا: شَرِبتُ اللِّبَأَ. ولَبَأْتُ الجَدْيَ: أَطْعَمْتُه اللِّبَأَ. ويقال: لَبَأْتُ اللِّبَأَ أَلْبَؤُه لَبْأً إِذا حلبت الشاة لِبَأً. ولَبَأَ الشاةَ يَلْبَؤُها لَبْأً، بالتسكين، والتَبَأَها: احْتَلَبَ لِبَأَها. والتَبَأَها ولَدُها واسْتَلْبَأَها: رَضِعَها. ويقال: اسْتَلْبَأَ الجَدْيُ اسْتِلْباءً إِذا ما رَضِعَ من تِلْقاءِ نَفْسِه، وأَلْبَأَ الجَدْيُ إِلباءً إِذا رضع من تلقاءِ نفسه، وأَلْبَأَ الجَدْيَ إِلْبَاءً إِذا شَدَّه إِلى رأْس الخِلْفِ ليَرْضَعَ اللّبأَ، وأَلْبَأَتْه أُمُّه ولَبَأَتْه: أَرْضَعَتْه اللِّبَأَ، وأَلْبَأْتُه: سَقَيْتُه اللِّبَأَ.

أَبو حاتم: أَلْبَأَتِ الشاةُ وَلَدها أَي قامت حتى تُرْضِعَ لِبَأَها، وقد التَبَأْناها أَي احْتَلَبنا لِبَأَها، واسْتَلْبأَها ولدُها أَي شرب لِبأَها.

وفي حديث ولادة الحسن بن علي، رضي اللّه عنهما: وأَلبَأَه برِيقِه أَي صَبَّ رِيقَه في فِيهِ كما يُصَبُّ اللِّبَأُ في فم الصبيّ، وهو أَوَّلُ ما يُحْلَبُ عند الولادةِ.

ولَبَأَ القومَ يَلْبَؤُهم لَبْأً إِذا صَنَع لهم اللِّبَأَ. ولبَأَ

القومَ يَلْبَؤُهم لَبْأً، وأَلْبَأَهم: أَطْعمهم اللِّبَأَ. وقيل: لَبَأَهم:

أَطْعَمهم اللِّبَأَ، وأَلبأَهمَ: زوَّدهُم إِياه.

وقال اللحياني: لَبَأْتُهم لَبْأً ولِبَأً، وهو الاسم. قال ابن سيده:

ولا أَدري ما حاصل كلام اللحياني هذا اللهم إلا أَن يريد أَن اللِّبَأَ

يكون مصدراً واسماً، وهذا لا يعرف.

وأَلْبَؤُوا: كَثُر لِبَؤُهم. وأَلْبَأَتِ الشاةُ: أَنزلت اللِّبَأَ، وقول ذي الرمة:

ومَرْبُوعةٍ رِبْعِيَّةٍ قد لَبَأْتُها، * بِكَفَّيَّ، من دَوِّيَّةٍ، سَفَراً، سَفْرا

فسره الفارسي وحده، فقال: يعني الكَمْأَةَ. مَرْبوعةٍ: أَصابها

الرَّبيعُ. ورِبْعيَّةٍ: مُتَرَوّية بمطَر الربيع؛ ولَبَأْتُها: أَطْعَمتها أَوّل

ما بَدَتْ، وهي استعارةٌ، كما يُطعَمُ اللِّبَأُ. يعني: أَن الكمَّاءَ

جنَاها فبَاكَرَهم بها طَرِيّةً؛ وسَفَراً منصوب على الظرف أَي غُدْوةً؛ وسَفْراً مفعول ثانٍ للَبَأْتُها، وعَدَّاه إِلى مفعولين لأَنه في معنى أَطْعَمْت.

وأَلبَأَ اللِّبَأَ: أَصْلَحَه وطَبَخَه. ولَبأَ اللِّبأَ يَلْبَؤُهُ لَبْأً، وأَلْبَأَه: طَبخَه، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي.

ولَبَّأَتِ الناقةُ تَلْبِيئاً، وهي مُلَبِّئٌ، بوزن مُلَبِّعٍ: وقع اللِّبَأُ في ضَرْعها، ثم الفِصْحُ بعد اللِّبَإِ إِذا جاء اللبنُ بعد انقطاع اللِّبَإِ، يقال قد أَفْصَحتِ الناقةُ وأَفْصحَ لَبَنُها.

وعِشارٌ مَلابِئُ إِذا دنا نِتاجُها.

ويقال: لَبَأْتُ الفَسِيلَ أَلْبَؤُه لَبْأً إِذا سَقَيْتَه حين تَغْرِسُه. وفي الحديث: إِذا غرسْتَ فَسيلةً، وقيل الساعةُ تقومُ، فلا يَمْنَعك أَن تَلْبَأَها، أَي تَسْقِيَها، وذلك أَوَّل سَقْيِك إياها. وفي حديث بعض الصحابة: أَنه مَرَّ بأَنْصاريٍّ يَغْرِسُ نَخلاً فقال: يا ابن أَخي إن بلَغَك أَنَّ الدجالَ قد خَرج، فلا يَمنعنَّك من أَن تَلْبَأَها، أَي لا

يَمنعنَّكَ خُروجُه عن غَرْسِها وسَقْيِها أَولَ سَقْيةٍ؛ مأَّخوذ من

اللِّبإ.

ولَبَّأْت بالحجِّ تَلْبِئةً، وأَصله لَبَّيْت، غير مهموز. قال الفرّاءُ: ربما خرجت بهم فصاحتهم إِلى أَن يهمزوا ما ليس بمهموز، فقالوا لَبَّأْتُ بالحَج، وحَلأْتُ السَّوِيقَ، ورثَأْتُ الميت.

ابن شميل في تفسير لَبَّيْكَ، يقال: لَبَأَ فلان من هذا الطعام يَلْبَأُ

لَبْأً إِذا أَكثر منه. قال: ولَبَّيْكَ كأَنه اسْتِرْزاقٌ الأَحمر: بَيْنَهم الـمُلْتَبِئةُ أَي هم مُتفاوِضُون لا يكتم بعضهم بعضاً.

وفي النوادر يقال: بنو فلان لا يَلْتَبِئُون فَتاهُم، ولا يَتَعَيَّرونَ

شَيْخَهم. المعنى: لا يُزَوّجُون الغلام صغيراً ولا الشيخ كبيراً

طَلَباً للنَّسْل.

واللَّبُؤَةُ: الأُنثى من الأُسُود، والجمع لَبُؤٌ، واللَّبْأَةُ واللَّبَاة كاللَّبُؤَةِ، فان كان مخففاً منه، فجمعه كجمعه، وإِن كان لغة، فجمعه لَبَآتٌ. واللَّبْوةُ، ساكنة الباء غير مهموزة لغة فيها، واللَّبُؤُ الأَسد، قال: وقد أُميت، أَعني انهم قلّ استعمالهم إِياه البتة.

واللَّبُوءُ: رجل معروف، وهو اللَّبُوءُ بن عبدالقيس.

واللَّبْءُ: حيٌّ.

لبأ
: (} اللِّبَأُ كَضِلَعٍ) بِكَسْر الأَول وَفتح الثَّانِي مهموزٌ مقصورٌ، ضَبطه اللَّيْث. وَلَو قَالَ كعِنَبٍ، كَمَا فِي (المُحكم) و (العُباب) كَانَ أَحسن (: أَوَّلُ اللَّبَنِ) فِي النِّتاج، وَزَاد ابنُ هِشامٍ: قبْلَ أَن يَرِقَّ. وَالَّذِي يَخرج بعدَه الفصيحُ، وسيأْتي قَالَ أَبو زيد: أَوَّل الأَلبانِ اللِّبَأُ عِنْد الوِلاَدَةِ. وأَكثرُ مَا يكونُ ثَلاث حَلبَاتٍ، وأَقلُّه حَلْبَة، وَقَالَ اللَّيْث: هُوَ أَوَّل حَلَبٍ عِنْد وَضْعِ المُلْبِيءِ ( {وَلبَأَهَا كَمَنَع) أَي الشَّاةَ والناقةَ مثلا} يَلْبَؤُهَا {لَبْأً بالتسكين} والْتبَأَها (: احْتَلَبَ لَبَنَها) ، وَفِي بعض الأُصول: {لِبَأَها، وَيُقَال} لَبَأْتُ اللِّبَأَ {أَلْبَؤُه لَبْأً إِذا حَلَبْتَ الشَّاةَ لَبْأً.
(و) لَبَأَ (القَوْمَ) يَلْبَؤُهم لَبْأً (: أَطعَمَهم إِيَّاه) أَي اللِّبَأَ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
وَمَرْبُوعَةٍ رِبْعِيَّةٍ قد} لَبَأْتُها
بِكَفَّيَّ مِنْ دَوِّيَّةٍ سَفَراً سَفْرَا فسَّره السيرافي وَحده فَقَالَ: يَعْنِي الكَمْأَةَ، مَرْبُوعةٍ: أَصابها الرَّبيعُ. ورِبْعِيَّةٍ مُتَرَوِّيَةٍ بمَطَر الرّبيع. {ولَبَأْتُها: أَطعَمْتُها أَوَّلَ مَا بَدَتْ، وَهِي استعارةٌ، كَمَا يُطعَمُ اللِّبَأُ، يَعْنِي أَنَ الكَمَّاءَ جناها فبَاكرَهم بهَا طَرِيَّةً، وسَفَراً منصوبٌ على الظّرْف، أَي غُدْوَةً، وسَفْرا، مفعولٌ ثانٍ للَبَأْتُها، وعدَّاه إِلى مفعولين لأَنه فِي معنى أَطْعَمْتُ، (} كَأَلْبَأَهُمْ) فإِنه بِمَعْنَاهُ، وَقيل: لَبَأَ القَوْمَ {يَلْبَؤُهم لَبْأً إِذا صَنَع لَهم اللِّبَأَ، وَقَالَ اللِّحيانيُّ: لَبْأً ولِبَأً وَهُوَ الاسْمُ، أَي كَأَنَّ اللِّبَأَ يكون مَصْدَراً واسْماً، وأَنكَرَهُ ابنُ سَيّده.
(و) لَبَأَ (اللِّبَأَ) } يَلْبَؤُه لَبْأً: أَصلَحه و (طَبَخَه {كَأَلْبَأَهُ) ، الأَخيرة عَن ابْن الأَعرابيّ.
ولَبَأْتُ الجَدْيَ: أَطْعَمْتُه اللَّبَأَ.
} وأَلْبَئُوا: كَثُرَ {لِبَؤُهم، كَمَا فِي (الصِّحَاح) .
(وَ} أَلْبَأَت) الشَّاةُ أَو النَّاقة (: أَنْزَلَتِ اللِّبَأَ) فِي ضَرْعِها (و) أَلبَأَتِ (الوَلَدَ: أَرْضَعَتْه) أَي سَقَتْه، وَفِي بعض النّسخ: أَطعمته (إِيَّاهُ) أَي اللِّبَأَ، قَالَ أَبو حَاتِم أَلْبَأَتِ الشاةُ ولَدَها، أَي قَامَتْ حَتَّى تُرْضِعَ لِبَأَها ( {كَلَبَأَتْهُ) مثل مَنَعَتهُ وَيُوجد هُنَا فِي بَعْضًا لنسخ بِالتَّشْدِيدِ، وَهُوَ خطأٌ، وَفِي حَدِيث وِلادَة الحَسن بن عليَ رَضِي الله عَنْهُمَا:} وأَلْبَأَه بريقه. أَي صَبَّ ريقَه فِي فِيهِ، كَمَا يُصَبُّ {اللِّبَأُ فِي فَمِ الصَّبِيّ، وَهُوَ أَوَّلُ مَا يُحْلَب عِنْد الْولادَة، وَقيل: لَبَأَه: أَطْعَمَه اللِّبَأَ (و) أَلبَأَ فُلانٌ (فُلاَناً: زَوَّدَهُ بِهِ) أَي} بِاللِّبَإِ كَلَبَأَه، وَلَو ذكرَ هَذَا الفَرْقَ عِنْد قَوْله أَطْعَمَهم كَانَ أَخْضَر (و) أَلْبأَ الجَدْي و (الفَصِيلَ) {إِلْباءً إِذا (شدَّهُ إِلى رَأْسِ الخِلْفِ) بِالْكَسْرِ والسكون (لِيَرْضَعَ اللِّبَأَ) . والفَصِيلُ مِثالٌ، والمرادُ الرَّضِيعُ مِن كلِّ حيوانٍ، كَمَا نَبَّه عَلَيْهِ فِي (المُحكم) وَغَيره بتعبيره (} وَالْتبَأَهَا) وَلدُها (: رَضِعَها،! كاسْتَلْبَأَهَا) ، وَيُقَال: استلْبَأَ الجَدْيُ {اسْتِلْباءً إِذا مَا رَضِعَ من تِلْقاءِ نَفْسِ، وَقَالَ الليثُ:} لَبَأَتِ الشاةُ ولدَها: أَرْضعته اللِّبَأَ، وَهِي {تَلْبَؤُه،} والْتبَأْتُ أَنا: شربْت اللِّبَأَ (و) يُقَال: {الْتبَأَها (: حَلبَها) ، كَلَبَأَهَا، أَي حَلبَ} لِبَأَهَا. وَقد تقدّمت الإِشارةُ إِليه، فَلَو قَالَ عِنْد قَوْله {لَبَأَها} كالْتَبَأَها كَانَ أَحسن وأَوفق لقاعدته.
( {ولبَّأَت) الناقةُ وَكَذَا الشاةُ ونحْوُهُما تَلْبِيئاً (وَهِي} مُلَبّىءٌ) كمُحَدِّثٍ (: وَقع اللِّبَأُ فِي ضَرْعِها) ثمَّ الفِصْحُ بعد اللِّبَإِ إِذا جاءَ اللبنُ بعد انقطاعِ اللِّبَإِ يُقَال: قد أَفْصَحَت الناقةُ، وأَفْصَحَ لَبَنُهَا.
(و) {لبَّأَ (بِالحَجِّ) تَلْبِئَةً بِالْهَمْز (كَلَبَّى) غير مَهْمُوز، وَهُوَ الأَصل فِيهِ، قَالَ الفَرَّاءُ: رُبمَا خَرجَتْ بهم فَصاحتُهم إِلى أَن يَهْمِزوا مَا لَيس بمهموز، فَقَالُوا: لَبَّأْتُ بالحَجّ وحَلأْتُ السَّوِيق ورَثَأْتُ ليتَ، وَظَاهر سِياقه أَنه بِالْهَمْز ودونه على السواءِ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل الأَصل عَدمُ الهمزِ كَمَا عَرفتَ.
(} واللَّبْءُ بالفَتْحِ) ذِكرُ الفَتْحِ مُخالِفٌ لقاعدته، فإِن إِطلاقه يَدُلُّ بمراده (: أَوَّلُ السَّقْيِ) يُقَال لَبَأْتُ الفسِيل {أَلْبَؤُه لَبْأً، إِذا سَقَيْتَه حِين تَغْرِسُه، وَفِي الحَدِيث: إِذا غَرَسْتَ فَسِيلةً وَقيل إِن الساعَةَ تقومُ فَلَا يَمْنَعَنَّك أَن} تَلْبَأَها. أَي تَسْقِيهَا) وَذَلِكَ أَوَّل سَقْيِك إِيَّاها، وَفِي حديثٍ أَنَّ بَعْض الصَّحابةِ مَرَّ بأَنصارِيّ يغْرِس نَخْلاً فَقَالَ: يَا ابنَ أَخي. إِن بَلغك أَنّ الدَّجَّالَ قد خَرَج فَلَا يَمْنَعَنَّك منْ أَنْ تَلْبَأَها، أَي يَمْنَعُك خُروجُه عَن غَرْسها وسَقْيِها أَوَّلَ سَقْيَةِ. مأْخوذٌ من اللِّبَإِ، وَهُوَ مجازٌ.
(و) {اللَّبْءُ أَيضاً (: حَيٌّ) من العَرب من عبدِ القَيْس، وَالنِّسْبَة إِليه اللَّبْئِيّ كالأَزْدِيّ.
(و) } اللَّبْأَةُ (بِهاءٍ) كتَمْرَةٍ (: الأَسَدَةُ) ، أَي الأُنثى من الأُسود حَكَاهَا ابنُ الأَنباريّ، وهاؤُها لتأْكيدِ التأْنيث، كَمَا فِي ناقةٍ ونَعْجَةٍ، لأَنه لَيْسَ لَهَا مُذكَّرٌ من لَفْظِها حَتَّى تكون الهاءُ فارقةً، قَالَه الفيُّوميّ فِي (المُصباح) وَنَقله عَنهُ شَيخنَا ( {كاللَّبَاءَةِ) بِالْمدِّ (كسَحابَةٍ) نَقله الصَّغانيّ (} واللَّبُؤَةُ كسَمُرَةٍ) مَعَ الْهمزَة، ذكره ثعلبٌ فِي (الفصيح) . وَقَالَ يُونُس فِي (نوادره) : هِيَ اللُّغةُ الجَيِّدة، قَالَه شَيخنَا، فَكَانَ يَنْبَغِي على المُؤلف تقْدِيمُها على غَيرهَا (و) {اللُّبَأَةُ مثل (هُمَزَةٍ) حَكَاهَا ابنُ الأَنباريّ ونقلها الفِهريُّ فِي (شرح الفصيح) ، (} واللَّبْوَةُ) سَاكِنة الْبَاء (بِالوَاوِ) مَعَ فتح اللَّام، قَالَ اليزيدِيٌّ فِي (نوادره) : هِيَ لغةُ أَهل الْحجاز، وَنَقله أَبو جَعْفَر اللَّبْلِيُّ فِي (شرح الفصيح) ، ونقلها الجوهريُّ عَن ابْن السّكيت (ويُكْسَر) فَيُقَال لِبْوَة غير مَهْمُوز، قَالَ أَبو جَعْفَر: حَكَاهَا يونُس فِي (نوادره) ، وَهِي قَليلَة ( {واللَّبَة) بِحَذْف الْهمزَة بالكُلِّيَّة (كَدَعَةٍ) نقلَها شُرَّاح الفصيح (} واللَّبُوَة بِالوَاوِ) بدل الْهَمْز (كَسَمُرَةٍ) لُغَة، حَكَاهَا ابنُ الأَنباري وَهِشَام فِي كتاب (الوُحوش) ( {واللَّبَاة كَقَطَاةٍ) نقلهَا ابنُ عديس فِي الباهر عَن ابْن السَّيِّد (ج} لَبْآتٌ) مُفرده لَبَاةٌ كقَطاة، وَفِي (اللِّسَان) اللَّبَاة كاللَّبُوَة، فَإِن كَانَ مُخفَّفاً مِنْهُ فَجَمعه كجمعه، وإِن كَانَ لُغَة فَجَمعه لَبَاءَاتٌ، هَكَذَا فِي النُّسْخَة ضُبِطَ بِالتَّحْرِيكِ ( {وَلَبُؤٌ) بِفَتْح فضمّ والهمز، مُفردُه} لَبُؤَة كسَمُرَة ( {وُلُبَأٌ) بِضَم فَفتح مفرده كَهُمْزَة (} وَلَبُوَاتٌ) بِفَتْح فضمّ مَعَ الْوَاو، مفرده لَبوَة على لغةِ الحِجاز، فَفِي كَلَام المُصنّف لَفٌّ ونَشْــرٌ مُشَوَّش، وَهُوَ واضحٌ لَا وَصْمَةَ فِيهِ وَلَا يُلتفت إِلى قولِ شيخِنا: كلامٌ مَعَ قُصوره غيرُ مُحَرَّرٍ.
وبقِيَ أَن {اللَّبُؤَ الأَسدُ. قَالَ فِي (الْمُحكم) : وَقد أُمِيت، أَعْنِي قلَّ استعمالُهم إِيّاه البَتَّةَ، فيُنْظَر مَعَ كَلَام الفَيُّوميّ الَّذِي نَقله شيخُنا آنِفاً فِي اللَّبْأَةِ.
(} واللَّبُوءُ رَجُلٌ م) وَهُوَ اللَّبُوءُ بنُ عبدِ القَيْس الَّذِي تقدَّم ذِكره أَو غيرُه، فليُنْظَر. (وَعِشَارٌ) جمع عُشَرَاءَ ( {مَلاَبِىءُ) بالضمّ وكَسْرِ المُوحَّدة (كَمَلاَقِحَ) إِذا (دَنَا نِتَاجُهَا) كَمَا فِي (الصّحاح) وَغَيره.
وَمِمَّا بَقِي على المُصَنّف:
قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: لَبَأَ فُلانٌ من هَذَا الطَّعَام} يَلْبَأُ {لبأ إِذا أَكثَرَ مِنْهُ، قَالَ: ولَبَّيْكَ كأَنَّه اسْتِرْزَاقٌ، وسيأْتي فِي مَوْضِعه.
وَعَن الأَحمر: بَيْنَهم} المُلْتَبِئةُ، أَي هم مُتَفَاوِضُونَ لَا يَكْتُم بعضُهم بَعْضًا، وسيأْتي فِي المعتلّ، وَهُنَاكَ أَورده الجوهريُّ وَغَيره، وَفِي (النَّوَادِر) : يُقَال: بَنو فُلانٍ لَا {يَلْتَبِئُونَ فَتاهم، وَلَا يَتَعَيَّرُون شَيْخَهم. الْمَعْنى لَا يُزَوِّجُون الغلامَ صَغيراً وَلَا الشيخَ كَبِيراً طَلباً للنَّسْلِ، وسيأْتي فِي المعتل أَيضاً.

لحت

لحت بَرْدٌ لَحْتٌ صادِقٌ. واللَّحْتُ الحَرْثُ الذي لا تَدَعُ له شَيْئاً إلاّ أخَذْتَه. ولَحَتَه بالعَصَا ضَرَبَه بها.

لحت


لَحَتَ(n. ac. لَحْت)
a. Peeled, barked.
b. [acc. & Bi], Beat with.
c. Trimmed.
d. Stripped, plundered.
e. Lay with.

لُحَاْتَةa. Bark.

بَرْد بَحْت لَحْت
a. Intense cold.
(لحت)
الْقَرَابَة بَيْننَا لحا دنت ولصقت وَيُقَال فِي الْمعرفَة هُوَ ابْن عمي لحا مَنْصُوب على الْحَال وَفِي النكرَة هُوَ ابْن عَم لح بِالْجَرِّ لِأَنَّهُ نعت للعم وَكَذَلِكَ الْمُؤَنَّث والاثنان وَالْجمع
(ل ح ت)

لَحَتَه لَحْتا: نشره وقشره، كنحته نحتا، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وَقَالَ: هَذَا رجل لَا يضيرك عَلَيْهِ نحتا ولحتا، أَي مَا يزيدك عَلَيْهِ نحتا للشعر ولَحْتا لَهُ.
[لحت] نه: فيه: إن هذا الأمر لا يزال فيكم وأنتم ولاته ما لم تحدثوا أعمالًا، فإذا فعلتم ذلك بعث الله عليكم شر خلقه "فلحتوكم" كما "يلحت" القضيب، اللحت: القشر، لحت العصا: قشرها، ولحته- إذا أخذ ما عنده ولم يدع له شيئًا.
لأحج] نه: فيه: فوقع سيفه "فلحج"، أي نشب فيه، ولحج في الأمر- إذا دخل فيه ونشــب.

لحت: لَحَته لَحْتاً: بَشَره وقَشَرَه، كنَحَتَه نَحْتاً؛ عن ابن

الأَعرابي، وقال: هذا رجل لا يَضِيرُك عليه نَحْتاً ولَحْتاً أَي ما يَزيدُك

عليه نَحْتاً للشِّعْر، ولَحْتاً له. الأَزهري: بَرْدٌ بَحْتٌ لَحْتُ أَي

بَرْدٌ صادق.

ولَحَتَ فلانٌ عَصاه لَحْتاً إِذا قَشَرها؛ ولَحَتَهُ بالعَذْلِ

لَحْتاً، مثلُه. وفي الحديث: إِن هذا الأَمْرَ لا يزالُ فيكم، وأََنتم وُلاتُه،

ما لم تُحْدِثُوا أَعمالاً، فإِذا فَعَلْتم كذا بَعَثَ اللهُ عليكم شَرَّ

خَلقِه فلَحَتُوكم كما يُلْحَتُ القَضِيبُ؛ اللَّحْتُ: القَشرُ. ولَحَتَ

العَصا إِذا قَشَرها. ولَحَته إِذا أَخَذَ ما عنده، ولم يَدَعْ له

شيئاً. واللَّحْتُ واللَّتْحُ: واحدٌ، مقلوب؛ وفي رواية: فالْتَحَوكُم كما

يُلْتَحى القضيبُ؛ يقال: الْتَحَيْتُ القَضيبَ ولَحَوْتُه إِذا أَخَذْتَ

لِحاءَه.

لحت

1 لَحَتَ, aor. ـَ (inf. n. لَحْتٌ, TA,) He beat, struck, or smote, a person with a staff, or stick. (K.) A2: لَحَتَ, aor. ـَ (inf. n. لَحْتٌ, TA,) He peeled, or unbarked, a staff, or stick: (K:) or sawed it, and peeled, or unbarked it: as also نَحَتَ. (IAar.) b2: هٰذَا رَجُلٌ لَا يَضِيرُكَ عَلَيْهِ نَحْتًا وَلَحْتًا expl. by ما يزيدك عليه نحتا اللشعر ولحتا له (tropical:) [This is a man than whom none will be more useful to thee in the trimming of verses: يضيرك, which is written without the syll. points, is probably a mistake for يَضُرُّكَ: see art. ضر]. (IAar.) b3: لَحَتَهُ بِالعَذْلِ, aor. ـَ inf. n. لَحْتٌ, [He trimmed him with reproof]: a phrase similar to that immediately preceding. (TA, app. from IAar.) b4: لَحَتَهُ, aor. ـَ inf. n. لَحْتٌ, (assumed tropical:) He took what he had, leaving him nothing; as also لَتَحَهُ. (TA.) A3: لَحَتَ Inivit puellam: as also نَحَتَ, but this latter is not so well known. (TA, art. نحت.) بَرْدٌ بَحْتٌ لَحْتٌ i. q. صَادِقٌ; (Sgh, K;) [i.e., Vehement, or intense, cold: see بَحْتٌ: and see also لَخْتٌ]. لَحْتٌ is here a mere imitative sequent. (TA.)
لحت
: (لَحَتَهُ بالعَصا، كَمَنَعَهُ) لَحْتاً (: ضَرَبَه) بهَا.
(و) لَحَتَ (العَصَا) لَحْتاً: بَشَرها و (قَشَرَها) ، كنَحَتَها، عَن ابْن الأَعرابيّ.
وَقَالَ: هاذا رَجُلٌ لَا يَضِيرُكَ عَلَيْهِ نَحْتاً ولَحْتاً، أَي مَا يَزِيدُك عَلَيْهِ نَحْتاً للشِّعْرِ، ولَحْتاً لَهُ. ولَحَتَه بالعَذْلِ لَحْتاً، مثلُه.
وَفِي الحَدِيث: (إِن هَذَا الأَمْرُ لَا يَزالُ فيكُم، وأَنْتُم وُلاتَهُ مَا لم يُحْدِثُوا أَعْمالاً، فإِذَا فَعلْتُم كَذَا بَعَثَ الله عليكُم شَرَّ خَلْقِه، فلَحَتُوكم كَمَا يُلْحَتُ القَضِيبُ) ، اللَّحْتُ: القَشْرُ.
ولَحَتَهُ، إِذا أَخَذَ مَا عِنْده وَلم يَدعْ لَهُ شَيْئاً.
واللَّحْتُ واللَّتْحُ واحدٌ، مقلوبٌ، وَفِي رِوَايَة (فالْتَحَوْكُمْ) .
(و) قَالَ الأَزْهَريّ: (بَرْدٌ بَحْتٌ لَحْتٌ) أَي (صَادقٌ) ، وَنَقله الصاغانيّ عَن أَبي الفَرجِ، وَهُوَ إِتْباعٌ، كَمَا صَرّحُوا.

لجج

(ل ج ج) : (تَلَجْلَجَ) فِي صَدْرِهِ شَيْءٌ تَرَدَّدَ.
لجج: {لجي}: منسوب إلى اللج، وهو معظم البحر.
ل ج ج : لَجَّ فِي الْأَمْرِ لَجَجًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَلَجَاجًا وَلَجَاجَةً فَهُوَ لَجُوجٌ وَلَجُوجَةٌ مُبَالَغَةٌ إذَا لَازَمَ الشَّيْءَ وَوَاظَبَهُ وَمِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ اللَّجَاجُ تَمَاحُكُ الْخَصْمَيْنِ وَهُوَ تَمَادِيهِمَا وَاللَّجَّةُ بِالْفَتْحِ كَثْرَةُ الْأَصْوَاتِ قَالَ 
فِي لَجَّةٍ أَمْسِكْ فُلَانًا عَنْ فُلِ
أَيْ فِي ضَجَّةٍ يُقَالُ فِيهَا ذَلِكَ وَالْتَجَّتْ الْأَصْوَاتُ اخْتَلَطَتْ وَالْفَاعِلُ مُلْتَجٌّ وَلُجَّةُ الْمَاءِ بِالضَّمِّ مُعْظَمُهُ وَاللُّجُّ بِحَذْفِ الْهَاءِ لُغَةٌ فِيهِ وَتَلَجْلَجَ فِي صَدْرِهِ شَيْءٌ تَرَدَّدَ. 
ل ج ج: (لَجِجْتَ) بِالْكَسْرِ (لَجَاجًا) وَ (لَجَاجَةً) بِفَتْحِ اللَّامِ فِيهِمَا، فَأَنْتَ (لَجُوجٌ) وَ (لَجُوجَةٌ) وَالْهَاءُ
لِلْمُبَالَغَةِ. وَ (لَجَجْتَ) بِالْفَتْحِ تَلِجُّ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ. وَ (الْمُلَاجَّةُ) التَّمَادِي فِي الْخُصُومَةِ. وَرَجُلٌ (لُجَجَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ أَيْ لَجُوجٌ. وَ (اللَّجْلَجَةُ) وَ (التَّلَجْلُجُ) التَّرَدُّدُ فِي الْكَلَامِ، يُقَالُ: الْحَقُّ أَبْلَجُ وَالْبَاطِلُ (لَجْلَجٌ) أَيْ يَتَرَدَّدُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْفُذَ. وَ (لُجَّةُ) الْمَاءِ بِالضَّمِّ مُعْظَمُهُ وَكَذَا (اللُّجُّ) وَمِنْهُ بَحْرٌ (لُجِّيٌّ) . وَ (لَجَّجَتِ) السَّفِينَةُ (تَلْجِيجًا) خَاضَتِ اللُّجَّةَ. 
ل ج ج

رجل لجوج ولجوجة ولججة وملجاج، وفيه لجاج ولجج. والتجّ البحر: عظمت لجته وتموج، ولجّج القوم: دخلوا في اللجج، ولجّجت السفينة، وبحر لجّيّ. ولجلج المضغة في فيه: أدارها. ولجلج لسانه بكلام غير بيّن، وتلجلج لسانه به. ورجل لجلاج. واستجمر بالييلنجوج. قال الشماخ:

يثقّب نارها والليل داجٍ ... بعيدان اليلنجوج الذكيّ

ومن المجاز: لجّ به الهمّ والنزاع. واستلجّ بيمينه إذا لم يكفّرها. والتجّ الظلام. والظعن تسبح في لج السراب. وأرض ملتجّة: شديدة الخضرة. وفي حديث طلحة: فوضعوا اللجّ على قفيّ: يريد السيف شبّهه باللج في كثرة مائه، وقيل: هو سيف الأشتر وكان يسميه: اليم واللجّ. وقال فيه:

ما خانني اليمّ في مأقطٍ ... ولا مشهد مذ شددت الإزارا

وكأنه ينظر بمثل اللجتين أي المرآتين، كما يقال: عيناهخ كالماويّتين.
[لجج] لَجِجْتَ بالكسر، تَلَجُّ لَجاجاً ولَجاجَةً، فهو لجوجٌ ولجوجةٌ، الهاء للمبالغة. ولَجَجْتَ بالفتح تلِجُّ لغة. والملاجة: التمادي في الخصومة. قال الفراء: رجل لججة، مثال همزة، ويلجلج المضغة في فمه، أي يردِّدها فيه للمضغ. واللجْلُجة، والتلَجْلُج: التردُّد في الكلام. يقال " الحقّ أبْلَجُ والباطل لَجْلَجٌ "، أي يُردَّد من غير أن ينفُذ. وسمعت لَجَّةَ الناس بالفتح، أي أصواتهم وضجتهم. قال أبو النجم:

في لجة أمسك فلانا عن فل * والْتَجَّتِ الأصواتُ، أي اختلطت. ولُجَّةُ الماء بالضم: معظمُه، وكذلك اللُجُّ. ومنه بحرٌ لُجِّيٌّ. واللُجُّ أيضاً: السيف. ولَجَّجَتْ السفينةُ، أي خاضت اللجة. والتج البحر التجاجا. ويلنجوج: عود يتبخر به. وكذلك يلنجج وألنجج، وهو يفنعل وأفنعل. قال حميد ابن ثور: لا تصطلي النار إلا مُجْمَراً أَرِجاً قد كَسَّرَتْ من يلنجوج له وقصا

لجج


لَجَّ(n. ac.
لَجّ
لَجَج
لَجَاْج
لَجَاْجَة)
a. [Fī], Persisted in; insisted upon, was stubborn about.
b. ['Ala], Importuned, annoyed.
c. see IV (b)
لَجَّجَa. Entered the open sea.
b. Embarked.

لَاْجَجَa. Disputed, argued, wrangled with.

أَلْجَجَa. Made to persevere.
b. Clamoured; cried out.
c. see I (b)
& II (b).
تَلَجَّجَa. Claimed.
b. [Fī], Fluctuated in.
تَلَاْجَجَa. Wrangled, strove together.

إِلْتَجَجَa. Tossed about; was tumultuous.
b. Was intricate; rose high.
c. Was intense.

إِسْتَلْجَجَ
a. [Bi], Persisted in, kept (oath).
b. see V (a)
لَجَّةa. Clamour, din, uproar.

لِجِّيّa. see 3yi
لُجّ
(pl.
لُجَج)
a. The main, open sea, high seas; the deep.
b. Abyss, depth.
c. Large quantity; crowd, multitude.
d. Side; shore.

لُجَّةa. Silver.
b. Mirror, lookingglass.
c. (pl.
لُجّ
لُجَج لِجَاْج).
see 3 (a) (b), (c).
لُجِّيّa. Vast; deep; fathomless (sea).

لُجَجَة
لَاْجِجa. see 26
لَجَاْج
لَجَاْجَةa. Persistency; perseverance; pertinacity, insistency;
importunity, obtrusiveness.

لُجَاْجa. see 3yi
لَجُوْجa. Persistent, pertinacious; obstinate; contentious;
litigious; disputer. wrangler, arguer.
b. Importunate, obtrusive.

لَجُوْجَة
مِلْجَاْجa. see 26
N. P.
لَجڤجَ
a. ['Ala], Importuned.
N. P.
إِلْتَجَجَa. Thick, dense (vegetation).
مُلْتَجَّة
a. Intensely black (eye); intensely green (
land ).
أَلَنْجَج يَلَنْجَج يَلَنْجُوْج
a. Aloes-wood.
[لجج] نه: فيه: إذا "استلج" أحدكم بيمينه فإنه أثم له عند الله من الكفارة، هو استفعل من اللجاج أي يحلف على شيء ويرى أن غيره خير منه فيقيم على يمينه ولا يحنث فيكفر فهو أثم له، وقيل: هو أن يرى أنه صادق فيها مصيب فييها ولا يكفرها، وروى: إذا استلجج- بترك الإدغام. ك: لأن "يلج"- بفتح اللام الأولى وكسر الثانية وفتحها، أي إصراره أثم من حنثه وتكفيره، وصيغة التفضيل باعتبار ظن الحالف بلجاجه أن في حنثه وتكفيره إثمًا وإلا فلا إثم فيهما، قوله: ليس يعني الكفارة، تفسير لاستلج يعني الاستلجاج هو عدم عناية الكفارة وإرادتها، وصحفه بعض فأعجم الغين والجملة استئناف أو صفة للإثم يعني إثمًا لا يغني عنه كفارة، قوله: ليبر يعني الكفارة، هوة بلفظ أمر الغائب من البر والإبراء، فلعل المراد ليفعل البر، أي الخير بترك اللجاج يعني يعطي الكفارة، وفسره لئلا يظن أن البر هو البقاء على اليمين. ن: يلج- بفتح ياء ولام وجيم مشددة، وأثم- بمد همزة ومثلثة، يريد إذا حلف يمينًا يتعلق بأهله ويتضررون بعدم حنثه ولا يكون الحنث معصية فاللجاج بترك الحنث أثم من الحنث. نه: وفيه: من ركب البحر إذا "التج" فقد برئت منه الذمة، أي تلاطمت أمواجه، التج الأمر- إذا عظم واختلط، ولجة البحر: معظمه. وفيه: قال سهيل: وقد "لجت" القضية بيني وبينك، أي وجبت- كذا شرح ولا أعرف أصله. وفيه: وقدموني فوضعوا "اللج" على قفى، هو بالضم: السيف- بلغة طيئ. وفيه: سمعت لهم "لجة" بأمين، يعني أصوات المصلين، ألج القوم- إذا صاحوا. 
لجج حشش نصت قفى قفى أَبُو عبيد: فِي حَدِيث طَلْحَة [بن عبيد الله -] [رَحمَه الله -] حِين قَامَ إِلَيْهِ رجل بِالْبَصْرَةِ فَقَالَ: إِنَّا أنَاس بِهَذِهِ الْأَمْصَار وَإنَّهُ أَتَانَا قتل أَمِير وتأمير آخر وأتتنا بيعتك وبيعة أَصْحَابك فأنشدك الله لَا تكن أول من غدر فَقَالَ طَلْحَة: انْصِتُوني ثمَّ قَالَ: إِنِّي أخذت فأدخلت فِي الحَشّ وقربوا فوضعوا اللُج على قَفَىَّ فَقَالُوا: لتُبايعنَّ أَو لنقتلنّك فَبَايَعت وَأَنا مكره. قَوْله: اللُّجّ قَالَ الْأَصْمَعِي: يَعْنِي السيفَ قَالَ: ونرى أنّ اللجّ اسْم سمي بِهِ السَّيْف كَمَا قَالُوا الصمصامة وَذُو الفَقار وَنَحْوه وَيُقَال فِيهِ قَول آخر شبّهه بلجّة الْبَحْر فِي هوله يقا: هَذَا لجّ الْبَحْر وَهَذِه لجّة الْبَحْر. وَأما الحَشّ فالبستان [وَفِيه لُغَتَانِ: الحُشّ والحَشّ -] وَجمعه حُشّان (حُشّان) وَإِنَّمَا سمي مَوضِع الْخَلَاء حَشا بِهَذَا لأَنهم كَانُوا يقضون حوائجهم فِي الْبَسَاتِين. وَأما قَوْله: أنصتوني فَإِنَّهُ مثل [قَوْله -] أَنْصتُوا لي يُقَال: انْصَتَه واَنْصَتَ لَهُ مثل نَصَحَتُه ونَصْحتٌ لَهُ. وَقَوله: قَفَيَّ هِيَ لُغَة طائية وَكَانَت عِنْد طَلْحَة امْرَأَة طائية وَيُقَال إِن طيا لَا تَأْخُذ من لُغَة أحد وَيُؤْخَذ من لغاتها.
لجج
لَجَّ/ لَجَّ في لَجِجْتُ، يَلَجّ ويلِجّ، الْجَجْ/ لَجَّ والجِجْ/ لِجَّ، لَجَاجًا ولجَجًا ولَجَاجةً، فهو لَجُوج، والمفعول مَلْجُوج فيه
• لَجّ القومُ: صاحوا واختلطت أصواتُهم.
• لجَّ في الأمر: تمادى فيه معاندًا، لازمه وأبى أن ينصرف عنه "لجَّ في عصيان والده- لجَّ في الخصومَةِ- {وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ
 وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} ".
• لجَّ عليه في المسألة: ألحَّ "لجَّ عليه في تعيينه موظَّفًا بالشَّركة". 

التجَّ يَلْتجّ، الْتَجِجْ/الْتَجَّ، التجاجًا، فهو مُلْتجّ
• التجَّ البحرُ: اضطرب وهاج، تلاطمت أمواجُه.
• التجَّتِ الأصواتُ: لجّت؛ اختلطت. 

لاجَّ يُلاجّ، لاجِجْ/ لاجَّ، لِجاجًا ومُلاججةً، فهو مُلاجِج، والمفعول مُلاجَج
• لاجّ الشّخصُ خصمَه: لجّ؛ تمادى معه في الخصومة. 

لَجاج [مفرد]: مصدر لَجَّ/ لَجَّ في ° لجاج القوم: اختلاط أصواتهم. 

لَجاجة [مفرد]: مصدر لَجَّ/ لَجَّ في ° لجاجة القوم: اختلاط أصواتهم. 

لَجَج [مفرد]: مصدر لَجَّ/ لَجَّ في. 

لُجّ [مفرد]: معظم الماء حيث لا يدرَك قَعْرُه "لُجّ البحر".
• لُجّ الليلِ: شدّة ظلمته وسواده "سار المسافرون في لُجِّ اللَّيل". 

لَجَّة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من لَجَّ/ لَجَّ في.
2 - كثرة الأصوات واختلاطُها "سمعت لَجّة الناس". 

لُجَّة [مفرد]: ج لِجاج ولُجّ ولُجَج: ماء كثير تصطخب أمواجُه " {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً} " ° فلانٌ لُجَّة في العلم: شبيهٌ بالبحر في سَعَة علمه.
• لُجَّة الأمر: معظمُه? كأنَّ عيشَه لُجَّة: شديد السَّواد. 

لُجّيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى لُجَّة.
• بحر لُجِّيّ: عميق كثير الماء، متلاطم الأمواج " {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ} ". 

لَجوج [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لَجَّ/ لَجَّ في: عنيد. 
(ل ج ج) و (ل ج ل ج)

لَجِجتُ فِي الْأَمر أَلَجّ، ولَجَجْت ألِجّ لَجَجا، ولجاجاً، ولَجَاجة، واستلْجَجت: مَحَكت، قَالَ:

فَإِن أَنا لم آمُر وَلم أَنه عنكما ... تضاحكت حَتَّى يستلجّ ويَسْتشري

ولجّ فِي الْأَمر: تَمَادى عَلَيْهِ وأبى أَن ينْصَرف عَنهُ والآتي كالآتي والمصدر كالمصدر.

وَقَالَ اللحياني فِي قَوْله تَعَالَى: (ويمدّهم فِي طغيانهم يعمهون) أَي يُلجُّهم، فَلَا أَدْرِي أَمن الْعَرَب سمع يُلجُّهم أم هُوَ إدلال من اللحياني وتجاسر؟؟ وَإِنَّمَا قلت هَذَا لِأَنِّي لم اسْمَع ألججته.

وَرجل لَجُوج، ولَجُوجة، ولُجَجَة.

وَالْأُنْثَى: لَجُوج، وَقَول أبي ذُؤَيْب:

فَإِنِّي صبرت النَّفس بعد ابْن عنْبَسٍ ... فقد لَجّ من مَاء الشئون لَجُوجُ

أَرَادَ: دمع لَجُوج.

وَقد يسْتَعْمل فِي الْخَيل، قَالَ:

مِن المسبطِرَّات الجِيادِ طِمرَّةٌ ... لجوج هَواهَا السبسب المتماحلُ

وَقَوله، انشده ابْن الْأَعرَابِي:

دَلْو عرَاك لجَّ بِي منينُها

فسره فَقَالَ: لجّ بِي: أَي ابتُلى بِي. وَيجوز عِنْدِي أَن يُرِيد: ابْتليت أنابه فَقلب.

ومِلجاج: كلَجوج، قَالَ مُلَيح:

من الصُّهْبِ مِلْجاجٍ يقطِّع رَبْوَها ... بُغَامٌ ومَبْنىّ الحَصِيرَين أجوف

ولُجَّة المَاء: معظمه.

وَخص بَعضهم بِهِ: مُعظم الْبَحْر.

وَكَذَلِكَ: لُجَّة الظلام، وَجمعه: لُجّ، ولُجَج، ولِجَاج، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي: وَكَيف بكم يَا عَلْوَ أَهلا ودونكم ... لِجَاٌج يُقَمِّسن السَّفِين وبيدُ

واستعار حماس بن ثامل الُّلجَّ لِليْل، فَقَالَ:

ومستنبح فِي لُجّ ليل دَعوته ... بمشوبة فِي رَأس صَمْد مقابِل

يَعْنِي: معظمه وظلمه.

وبحر لُجَاج، ولُجّيّ: وَاسع اللُّجّ.

واللُّجّ: السَّيْف تَشْبِيها بلج الْبَحْر، وَفِي حَدِيث طَلْحَة: " إِنَّهُم أدخلوني الحش وقربوا فوضعوا اللُّجّ على قُفَىَّ ". وأظن أَن السَّيْف إِنَّمَا سمي لُجّاً فِي هَذَا الحَدِيث وَحده.

وفلاة لُجّيّة: وَاسِعَة على التَّشْبِيه بالبحر فِي سعته.

وألَجَّ الْقَوْم، ولَجَّجُوا: ركبُوا اللُّجَّة.

والتَجَّ الموج: عظم.

والتجَّت الأَرْض بِالسَّرَابِ: صَار فِيهَا مِنْهُ كاللُّجّ.

والتَجَّ الظلام: الْتبس.

ولَجَّةُ الْقَوْم: اصواتهم.

واللَّجَّة، واللَّجلجة: اخْتِلَاط الْأَصْوَات.

وَقد تكون اللَّجَّة فِي الْإِبِل، قَالَ أَبُو مُحَمَّد الحذلمي:

وجَعَلَتْ لَجَّتُها تُغَنِّيةْ

يَعْنِي: اصواتها كَأَنَّهَا نطربه وتسترحمه ليوردها المَاء، وَرَوَاهُ بَعضهم: " لخَّتُها ".

ولجّ الْقَوْم وألَجُّوا، والتَجُّوا: اخْتلطت أَصْوَاتهم.

والجَّت الْإِبِل وَالْغنم: إِذا سَمِعت صَوت رواغيها وضراغيها.

والْتَجَّت الأَرْض: اجْتمع نباتها وَطَالَ وَكثر.

وَقيل: الملتجَّة: الشَّدِيدَة الخضرة، الْتفت أَو لم تلتف. والألَنجَجُ، واليلنْجَج: عود الطّيب.

وَقيل: هُوَ شجر غَيره يتبخر بِهِ.

قَالَ ابْن جني: إِن قيل لَك إِذا كَانَ الزَّائِد إِذا وَقع أَولا لم يكن للإلحاق فَكيف ألْحقُوا بِالْهَمْزَةِ فِي أَلَنْجَجَ، وبالياء فِي يَلَنْجَج، وَالدَّلِيل على صِحَة الْإِلْحَاق ظُهُور التَّضْعِيف؟ قيل: قد علم أَنهم لَا يلحقون بِالزَّائِدِ من أول الْكَلِمَة إِلَّا أَن يكون مَعَه زَائِد آخر، فَلذَلِك جَازَ الْإِلْحَاق بِالْهَمْزَةِ وَالْيَاء فِي ألنجج ويلنجج لما انْضَمَّ إِلَى الْهمزَة وَالْيَاء وَالنُّون.

والأَلَنْجُوج، واليَلَنْجوج: كالألَنجَج، واليَلَنْجَج.

وَقَالَ اللحياني: عود يَلَنْجُوج، وألنْجُوج، وأَلَنْجِيج، فوصف بِجَمِيعِ ذَلِك، وَهُوَ عود طيب الرّيح.

واللََّجْلَجة: ثقل اللِّسَان وَنقص الْكَلَام وَألا يخرج بعضه فِي إِثْر بعض.

رجل لَجْلاَج، وَقد لَجْلَج، وتَلَجْلَج، قيل لأعرابي: مَا اشد الْبرد؟ قَالَ: إِذا دَمَعَتْ العينان. وقطر المنخران، ولجلج اللِّسَان.

وَقيل: اللَّجْلَاج: الَّذِي يجول لِسَانه فِي شدقه.

ولجلج اللُّقْمَة فِي فِيهِ: أجالها من غير مضغ وَلَا إساغة.

ولجلج الشَّيْء فِي فِيهِ: ادار.

وتلجلج هُوَ.

وتلجلج بالشَّيْء: بادره.

ولجلجه عَن الشَّيْء: أداره لياخذه مِنْهُ.

وبطن لجان: اسْم مَوضِع، قَالَ الرَّاعِي:

فَقلت والحَرَّة السَّوْدَاء دونهم ... وبَطْن لَجَّان لمّا اعتادني ذِكرى

لجج: الليث: لَجَّ فلان يَلِجُّ ويَلَجُّ، لغتان؛ وقوله:

وقد لَجَِجْنا في هواك لَجَجا

قال: أَراد لَجَاجاً فَقَصَره؛ وأَنشد:

وما العَفْوُ إِلاَّ لامْرِئٍ ذي حَفِيظةٍ،

متى يُعْفَ عن ذَنْبِ امرئِ السَّوْءِ يَلْجَجِ

ابن سيده: لَجِجْتُ في الأَمرِ أَلَجُّ ولَجَجْتُ أَلِجُّ لَجَجاً

ولجَاجاً ولَجاجَةً، واسْتَلْجَجْتُ: ضَحِكْتُ؛ قال:

فإِنْ أَنا لم آمُرْ، ولم أَنْهَ عَنْكُما،

تَضاحَكْتُ حتى يَسْتَلِجَّ ويَسْتَشري

ولَجَّ في الأَمر: تمَادى عليه وأَبَى أَن يَنْصَرِفَ عنه، والآتي

كالآتي، والمصدر كالمصدر. وفي الحديث: إِذا اسْتَلَجَّ أَحدُكم بيمينِهِ فإِنه

آثَمُ له عند الله من الكَفَّارةِ، وهو اسْتَفْعَلَ من اللَّجاجِ.

ومعناه أَن يحلف على شيءٍ ويرى أَن غيره خير منه، فَيُقِيمُ على يمينه ولا

يَحْنَثُ فذاك آثَمُ؛ وقيل: هو أَن يَرَى أَنه صادقٌ فيها مُصيبٌ، فَيَلِجُّ

فيها ولا يُكَفِّرها؛ وقد جاء في بعض الطرق: إِذا اسْتَلْجَجَ أَحدكم،

بإِظهار الإِدغام، وهي لغة قريش، يظهرونه مع الجزم؛ وقال شمر: معناه أَن

يَلِجَّ فيها ولا يكفرها ويزعم أَنه صادق؛ وقيل: هو أَن يَحْلِفَ ويرى

أَنَّ غيرها خير منها، فيقيم للبِرِّ فيها ويترك الكفَّارة، فإِن ذلك آثَمُ

له من التكفير والحِنْثِ، وإِتْيانِ ما هو خَيْرٌ. وقال اللحياني في قوله

تعالى: ويَمُدُّهم في طُغْيانِهم يَعْمَهون أَي يُلِجُّهُمْ. قال ابن

سيده: فلا أَدري أَمِنَ العرب سمع يُلِجُّهُمْ أَم هو إِدْلال من اللحياني

وتجاسُر؟ قال: وإِنما قلت هذا لأَني لم أَسمع أَلْجَجْتُه.

ورجلٌ يلَجوجٌ ولَجُوحةٌ، الهاء للمبالغة، ولُجَجةٌ مثل هُمزة أَي

لَجُوجٌ، والأُنثى لَجُوجٌ؛ وقول أَبي ذؤيب:

فإِني صَبَرْتُ النَّفْسَ بعدَ ابنِ عَنْبَسٍ،

فقد لَجَّ من ماءِ الشُّؤُون لَجُوجُ

أَراد: دَمْعٌ لَجُوجٌ، وقد يُستعمل في الخيل؛ قال:

من المُسْبَطِرّاتِ الجِيادِ طِمِرَّةٌ

لَجُوجٌ، هَواها السَّبْسَبُ المُتماحِلُ

والمُلاجَّةُ: التمادي في الخُصومةِ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

دَلْوُ عِراكٍ لَجَّ بي مَنِينُها

فسره فقال: لَجَّ بي أَي ابْتُلِيَ بي، ويجوز عندي أَن يريد: ابْتُلِيتُ

أَنا به، فَقَلَب.

ومِلْجاجٌ كَلَجُوجٍ؛ قال مليح:

من الصُّلْبِ مِلْجاجٌ يُقَطِّعُ رَبْوَها

بُغامٌ، ومَبْنِيُّ الحَصيرين أَجْوَفُ

(* قوله «الحصيرين» كذا بالأصل.)

ولُجَّةُ البَحْر: حيث لا يُدْرَكُ قَعْرُه. ولُجُّ الوادي: جانبُه.

ولُجُّ البحرِ: عُرْضُه؛ قال: ولُجُّ البحرِ الماءُ الكثير الذي لا يُرَى

طرَفاه، وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة: وفي الحديث: من ركب البحر إِذا

التَجَّ فقد بَرِئَتْ منه الذِّمَّةُ أَي تَلاطَمَتْ أَمْواجُه؛ والتَّجَ

الأَمرُ إِذا عَظُمَ واخْتَلَطَ.

ولُجَّةُ الأَمرِ: مُعْظَمُه. ولُجَّةُ الماءِ، بالضم: مُعْظَمُه، وخص

بعضهم به معظم البحر، وكذلك لُجَّةُ الظَّلامِ، وجمعه لُجٌّ ولُجَجٌ

ولِجاجٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وكيفَ بِكم يا عَلْوُ أَهلاً، ودُونَكمْ

لِجاجٌ، يُقَمِّسْنَ السَّفِينَ، وَبِيدُ؟

واسْتَعارَ حِماسُ بن ثامِلٍ اللُّجَّ لليل، فقال:

ومُسْتَنْبِحٍ في لُجِّ لَيْلٍ، دَعَوْتُه

بِمَشْبُوبَةٍ في رأْسِ صَمْدٍ مُقابِلِ

يعني مُعْظَمَه وظُلَمَه. ولُجُّ اللَّيْلِ: شِدَّةُ ظُلْمَتِهِ وسواده:

قال العجاج يصف الليل:

ومُخْدِرُ الأَبْصارِ أَخْدَرِيُّ

لُجٌّ، كأَنَّ ثِنْيَه مَثْنِيُّ

أَي كأَنَّ عِطْفَ الليلِ معطوفٌ مَرَّة أُخرى، فاشتدّ سوادُ ظُلْمَتِه.

وبحرٌ لُجاجٌ ولُجِّيٌّ: واسعُ اللُّجِّ

واللُّجُّ: السَّيْفُ، تشبيهاً بِلُجِّ البحر. وفي حديث طلحة بن عبيد:

إِنهم أَدْخلوني الحَشَّ وقَرَّبُوا فَوَضَعوا اللُّجَّ على قَفَيَّ؛ قال

ابن سيده: وأَظنُّ أَنَّ السيف إِنما سمِّيَ لُجّاً في هذا الحديث وحده.

قال الأَصمعي: نُرى أَن اللُّجَّ اسم يسمى به السيفُ، كما قالوا

الصَّمْصامةُ وذو الفَقار ونحوه؛ قال: وفيه شَبَهٌ بلُجَّةِ البحر في هَوْلِهِ؛

ويقال: اللُّجُّ السيف بلغة طيِّئ؛ وقال شمر: قال بعضهم: اللُّجُّ السيف

بلغة هُذَيْل وطَوائِفَ من اليمن؛ وقال ابن الكلبي: كان للأَشْتَر سيف

يسميه اللُّجَّ واليَمَّ؛ وأَنشد له:

ما خانَنِي اليَمُّ في مَأْقِطٍ

ولا مَشْهَدٍ، مُذْ شَدَدْتُ الإِزارا

ويروى: ما خانني اللُّجُّ. وفلان لُجَّةٌ واسِعةٌ، على التشبيه بالبحر

في سَعته.

وأَلَجَّ القومُ ولَجَّجُوا: ركبوا اللُّجَّة.

والتَجَّ المَوْجُ: عَظُمَ.

ولَجَّجَ القومُ إِذا وقَعُوا في اللُّجَّة. قال الله تعالى: في بَحْرٍ

لُجِّيٍّ؛ قال الفراء: يقال بحر لُجِّيّ ولِجِّيّ، كما يقال سُخْرِيٌّ

وسِخْرِيٌّ، ويقال: هذا لُجُّ البحر ولُجَّةُ البحر. وقال بعضهم اللُّجّةُ

الجماعة الكثيرة كلجة البحر، وهي اللُّجُّ.

ولَجَّجَتِ السَّفينةُ أَي خاضَتِ اللُّجَّةَ، والتجَّ البحر التِجاجاً،

والتَجَّتِ الأَرضُ بالسَّرابِ: صار فيها منه كاللُّجِّ. والتجَّ

الظلامُ: التَبَسَ واختلط. واللَّجّةُ: الصوت؛ وأَنشد لذي الرمّة:

كأَنَّنا، والقِنانُ القُودُ تَحْمِلُنا،

مَوْجُ الفُراتِ إِذا التَجَّ الدَّيامِيمُ

أَبو حاتم: الْتَجَّ صار له كاللُّجَج من السَّرابِ.

وسمعت لَجَّةَ الناس، بالفتح، أَي أَصواتهم وصخَبهم؛ قال أَبو النجم:

في لَجّةٍ أَمْسِكْ فُلاناً عن فُلِ

ولَجَّةُ القوم: أَصواتهم. واللَّجّةُ واللَّجْلَجَةُ: اختِلاطُ

الأَصواتِ. والتجَّت الأَصوات: ارتفعت فاختلطت. وفي حديث عِكَْرِمة: سمعت لهم

لَجّة بآمِينَ، يعني أَصوات المصلِّين. واللَّجّةُ: الجلَبَةُ. وأَلَجَّ

القومُ إِذا صاحوا؛ وقد تكون اللَّجّة في الإِبل؛ وقال أَبو محمد

الحَذْلَمِيُّ:

وجَعَلَتْ لَجَّتُها تُغَنِّيهْ

يعنيى أَصواتها كأَنها تُطْرِبُه وتَسْتَرْحِمُه ليوردها الماء، ورواه

بعضهم لَخَّتُها. ولَجَّ القومُ وأَلَجُّوا: اختلطت أَصواتهم. وأَلَجَّتِ

الإِبلُ والغنم إِذا سمعتَ صوتَ رَواعِيها وضَواغِيها.

وفي حديث الحُدَيْبيةِ: قال سُهَيْلُ بن عمرو: قد لَجَّتِ القَضيَّةُ

بيني وبينك أَي وَجَبَتْ؛ قال هكذا جاء مشروحاً، قال: ولا أَعرف أَصله.

والْتَجَّتِ الأَرضُ: اجتمع نبتها وطالَ وكثُرَ، وقيل: الأَرض

المُلْتَجّةُ الشديدةُ الخُضْرةِ، التفَّتْ أَو لم تَلْتَفَّ. وأَرض بقْلُها

مُلْتَجٌّ، وعين مُلْتَجَّةٌ، وكأَنَّ عَيْنَه لُجَّةٌ أَي شديدةُ السوادِ؛

وعين مُلتَجَّةٌ، وإِنه لشديدُ التجاجِ العين إِذا اشتَدَّ سوادُها.

والأَلَنْجَجُ واليَلَنْجَجُ: عودُ الطيبِ، وقيل: هو شجر غيرُهُ

يُتَبَخَّرُ به؛ قال ابن جني: إِن قيل لك إِذا كان الزائد إِذا وقع أَوّلاً لم

يكن للإِلحاق، فكيف أَلحقوا بالهمزة في أَلَنْجَجٍ، وبالياء في

يَلَنْجَجٍ؟ والدليل على صحة الإِلحاق ظهور التضعيف؛ قيل: قد عُلم أَنهم لا يُلحقون

بالزائد في أَوَّل الكلمة إِلاَّ أَن يكون معه زائد اخر، فلذلك جاز

الإِلحاق بالهمزة والياء في أَلَنْجَجٍ ويَلَنْجَجٍ، لمَّا انضمّ إِلى الهمزة

والياءِ النونُ.

والأَلَنْجُوجُ واليَلَنْجُوجُ: كالأَلنجج. واليلنجج: عود يُتبخر به،

وهو يَفَنْعَلٌ وأَفَنْعَلٌ؛ قال حُمَيْدُ ابن ثَوْر:

لا تَصْطَلي النارَ إِلا مِجْمَراً أَرِجاً،

قد كَسَّرَتْ من يَلَنْجُوجٍ له رقَصا

وقال اللحياني: عُود يَلَنْجُوجٌ وأَلَنْجُوجٌ وأَلَنْجيجٌ فَوُصِفَ

بجميع ذلك، وهو عُودٌ طيّب الريح.

واللَّجْلجةُ: ثِقَلُ اللِّسانِ، ونَقْصُ الكلامِ، وأَن لا يخرج بعضه في

أَثر بعض. ورجل لَجْلاجٌ وقد لَجْلَجَ وتَلَجْلَجَ. وقيل الأَعرابي: ما

أَشدُّ البردِ؟ قال: إِذا دَمَعَتِ العَيْنان وقطر المَنْخران ولَجْلَجَ

اللِّسان؛ وقيل: اللَّجْلاجُ الذي يجولُ لسانه في شِدْقه. التهذيب:

اللَّجلاجُ الذي سَجِيَّةُ لسانه ثِقَلُ الكلامِ ونَقْصُه. الليث:

اللَّجْلَجةُ أَن يتكلم الرجل بلسان غير بَيِّنٍ؛ وأَنشد:

ومَنْطِقٍ بِلِسانٍ غيرِ لجْلاجِ

واللَّجْلَجةُ والتَّلَجْلُج: التَّرَدُّدُ في الكلام.

ولَجْلَجَ اللُّقْمةَ في فِيهِ: أَدارَها من غير مَضْغٍ ولا إِساغةٍ.

ولَجْلَجَ الشيءَ في فِيهِ: أَدارَه. وتَلَجْلَجَ هو، وربما لَجْلَجَ

الرجلُ اللُّقْمةَ في الفم في غير مَوْضِع؛ قال زهير:

يُلَجْلِجُ مُضْغةً فيها أَنِيضٌ

أَصَلَّتْ، فهْيَ تَحْتَ الكَشْحِ داءُ

الأَصمعي: أَخذتَ هذا المال فأَنت لا تردُّه ولا تأْخذه كما يُلَجلِجُ

الرجل اللقمةَ فلا يَبْتَلِعُها ولا يلقيها. الجوهري: يُلَجْلِجُ اللقمةً

في فيه أَي يردِّدها فِيهِ لِلمَضْغِ.

ابن شميل: اسْتَلَجّ فلان مَتاعَ فلان وتَلَجَّجَه إِذا ادَّعاه.

أَبو زيد، يقال: الحَقُّ أَبْلَجُ والباطلُ لَجْلَج أَي يُرَدَّدُ من

غير أَن يَنْفُذ، واللَّجْلَجُ: المخْتَلِطُ الذي ليس بمستقيم،

والأَبْلَجُ: المُضِيءُ المُستقيمُ.

وفي كتاب عمر إِلى أَبي موسى: الفَهْمَ الفَهْمَ فيما تَلَجْلَجَ في

صَدْرِكَ مما ليس في كتاب ولا سُنَّة أَي تَرَدَّدَ في صَدْرِك وقَلِقَ ولم

يَسْتَقِرَّ؛ ومنه حديث عليّ، رضي الله عنه: الكَلِمةُ من الحِكْمَةِ

تكون في صدر المُنافِقِ، فَتَلَجْلَجُ حتى تخرج

(* قوله «حتى تخرج» هذا ما

بالأصل والذي في نسخة يوثق بها من النهاية على اصلاح بها تسكن بدل تخرج.)

إِلى صاحبها أَي تتحرك في صدره وتَقْلَقُ حتى يَسْمَعَها المؤْمن

فيأْخذَها ويَعِيَها؛ وأَراد تتلجلج فحذف تاء المضارعة تخفيفاً. وتَلَجْلَجَ

بالشيءِ: بادَرَ. ولَجْلَجَه عن الشيء: أَداره ليأْخذه منه. وبَطْنُ

لُجَّان: اسم موضع؛ قال الراعي:

فقلت والحَرَّةُ السَّوْداءُ دونَهُم،

وبَطْنُ لُجَّانَ لما اعْتادَني ذِكَري

لجج
: ( {اللَّجَاجُ} واللَّجَاجَةُ) {واللَّجَجُ محرَّكةً عَن ابْن سَيّده والزّمخشريّ، والمُلاَجَّةُ: التَّمادِي فِي (الخُصُومة) . وَقيل: هُوَ الاستمرارُ على المُعارَضةِ فِي الخِصام. وَفِي التَّوشيح:} اللَّجَاجُ: هُوَ التَّمادِي فِي الأَمر وَلَو تَبيَّنَ الخَطَأَ.
يُقَال: ( {لَجِجْت، بِالْكَسْرِ،} تَلَجُّ) ، بِالْفَتْح، ( {ولَجَجْت) ، بِالْفَتْح، (} تَلِجّ) ، بِالْكَسْرِ: إِذا تَمادَيْتَ على الأَمرِ وأَبَيْتَ أَن تَنصرِف عَنهُ؛ كَذَا فِي (الْمُحكم) . وَقَالَ اللّيث: {لَجَّ فُلانٌ} يَلِجّ {ويَلَجّ، لغتانِ. وَقَالَ اللِّحيانيّ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} (الْبَقَرَة: 15) أَي} يُلِجُّهم. قَالَ ابْن سَيّده: فَلَا أَدرِي أَمِن العَرب سمعَ ( {يُلِجُّهم) أَم هُوَ إِدلالٌ من اللِّحيانيّ وتَجاسُرٌ. قَالَ: وإِنّما قلتُ هاذا لأَني لم أَسمعْ} أَلْجَجْتُه.
(وَهُوَ {لَجُوجٌ} ولَجُوجَةٌ) ، الهاءُ للمُبالغةِ ( {ولُجَجَةٌ، كهُمَزةٍ) ، نَقله الجوهريّ عَن الفرَّاءِ، والأُنثى} لَجُوجٌ وقرأْت فِي ديوَان الهُذليّين قَول أَبي ذُؤَيْب:
فإِنّي صَبَرتُ النَّفْسَ بَعْدَ ابنِ عَنْبسٍ
وقَدْ لَجَّ مِن ماءٍ الشُّؤُونِ لَجُوجُ
قَالَ الشَّارِح: لَجُوجٌ: اسمٌ، مثلُ سَعُوطٍ ووَجُورٍ، أَرادَ: وَقد {لَجَّ دَمْعٌ لَجوجٌ. وَفِي اللِّسان: وَقد يُستعمَل فِي الخَيّل، قَالَ:
من المُسْبَطِرّاتِ الجيادِ طِمِرَّةٌ
لَجُوجٌ هَواهَا السَّبْسَبُ المُتَماحِلُ
ورجُل} مِلْجَاجٌ: {كلَجُوجٍ، كَذَا فِي (اللِّسان) و (الأَساس) ، فَهُوَ مُسْتَدْرك على المصنّف، قَالَ مُلَيحٌ:
من الصُّلْب} مِلْجَاجٌ يُقطِّعُ رَبْوَها
بُغَامٌ ومَبْنيُّ الحَصيرَيْنِ أَجْوفُ
(! واللَّجْلَجةُ) عَن اللّيث: أَن يَتكلَّمَ الرَّجُلُ بلسانٍ غيرِ بَيِّنٍ. واللَّجْلَجَةُ أَيضاً: ثِقَلُ اللِّسانِ ونَقْصُ الكَلامِ، وأَن لَا يَخْرُجَ بَعضُه فِي إِثْر بعضٍ.
( {والتَّلَجْلُجُ) } واللَّجْلَجَةُ (: التّردُّدُ فِي الْكَلَام) .
ورجلٌ {لَجْلاجٌ، وَقد} لَجْلَجَ {وتَلَجْلَجَ. وَقيل لأَعرابيّ: مَا أَشدُّ البَرْدِ؟ قَالَ: إِذا دَمَعَت العَينان، وقَطَرَ المَنْخِرَان،} ولَجْلَجَ اللِّسان. وَقيل: {اللَّجْلاجُ: الّذي يَجولُ لِسانُه فِي شِدْقِه. وَفِي (التَّهْذِيب) : اللَّجْلاَجُ: الَّذِي سَجيَّةُ لِسانِه ثِقَلُ الكلامِ ونَقْصُه.
وَفِي (الصّحاح) و (الأَساس) :} يُلَجْلِجُ اللُّقْمَةَ فِي فِيهِ، أَي يُرَدِّدها فِيهِ للمَضْغ.
وَعَن أَبي زيدٍ: يُقَال: الْحَقُّ أَبْلَج، وَالْبَاطِل {لَجْلج، أَي يُرَدَّدُ من غير أَنْ يَنْفُذَ.} واللَّجْلَجُ: المُختلِط الَّذِي لَيْسَ بمستقيمٍ. والإِبلَجُ: المُضيءُ المُستقيمُ، وكلُّ ذالك مُستدرَك على المصنّف، فإِنّ تَرْكَ مَا هُوَ الأَهَمُّ غيرُ مَرْضيَ عِنْد النُّقَّاد.
( {واللُّجّ، بالضَّمّ: الجَماعَةُ الكثيرةُ) على التَّشبيه بلُجَّة البَحْر، فَهُوَ مُسْتَدْرك على الزّمخشَريّ، حَيْثُ لم يَذْكُرْه فِي (مَجاز الأَساس) .
(و) } اللُّجّ: (مُعظَمُ الماءِ) وخَصَّ بعضُهم بِهِ مُعظَمَ البَحْرِ. وَفِي (اللِّسَان) : لُجُّ البَحْرِ: الماءُ الكثيرُ الَّذي لَا يُرَى طَرفاه، ( {كاللُّجَّة) بالضَّمّ (فيهمَا) . وَلَا يُنظَر إِلى مَنْ ضبَطَه بِالْفَتْح نَظراً إِلى ظاهرِ الْقَاعِدَة، فإِنّ الشُّهرةَ كافيَةٌ، وَقد كفانا شيخُنا مُؤْنَةَ الرّدّ على مَن ذَهب إِليه، فرحمه اللَّهُ تَعَالَى وأَحسنَ إِليه.
وَفِي (شَرْح ديوَان هُذيلٍ) :} اللُّجَّةُ: الماءُ الكثيرُ الّذي لَا يُرَى طَرفاه. وَفِي (اللِّسَان) {ولُجَّةُ البَحْرِ: حيثُ لَا يُدْرَكُ قَعْرُه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} لُجُّ البَحْرِ: عُرْضُه.
{ولُجَّةُ الأَمرِ: مُعْظَمه. وكذالك لُجَّةُ الظَّلامِ. والجمعُ لُجٌّ} ولُجَجٌ {ولِجَاجٌ، بِالْكَسْرِ فِي الأَخير. أَنشد ابْن الأَعرابيّ:
وكيفَ بِكُمْ يَا عَلْوُ أَهْلاً ودُونَكُمْ
} لِجَاجٌ يُقَمِّسْنَ السَّفِينَ وبِيدُ واستعار حِماسُ بنُ ثَاملٍ {اللُّجَّ لِلَّيْل فَقَالَ:
ومُسْتَنْبِحٍ فِي} لُجِّ لَيْلٍ دَعَوْتُه
بمَشْبوبَةٍ فِي رَأْسِ صَمْدٍ مُقابِلِ
يَعني مُعْظَمَه وظُلمَه. {ولُجَّ اللَّيلِ: شِدّةُ ظُلّمَتِه وسَوادِه. قَالَ العَجّاجُ يَصف اللَّيْلَ:
ومُخْدِرُ الأَبصارِ أَخْدَرِيُّ
(حَوْمٌ غُدَافٌ هَيْدَبٌ حُبْشيُّ)
لُجٌّ كأَنَّ ثِنْيَهُ مَثْنِيُّ
أَي كأَنَّ عِطْفَ اللَّيل مَعطوفٌ مرَّةً أُخْرَى فاشتدَّ سَوادُ ظُلمتِه. فهاذا وأَمثالُه كلُّه ممّا يَنبغِي التّنبيهُ عَلَيْهِ.
(وَمِنْه) أَي من مَعنَى} اللُّجَّةِ: (بَحْرٌ) {لُجَاجٌ، و (} - لُجِّيٌّ) ، بالضّمّ فيهمَا، (ويُكْسَر) فِي الأَخير اتِّباعاً للتّخفيف: أَي واسعُ اللُّجِّ، قَالَ الفرَّاءُ: كَمَا يُقَال: سُخْرِيّ وسِخْرِيّ. وَيُقَال: هاذا لُجُّ البَحْرِ، ولُجَّةُ البَحرِ.
(و) من الْمجَاز: اللُّجّ (السَّيْفُ) ، تَشبيهاً {بلُجِّ البَحْر. وَفِي حَدِيث طَلْحةَ بن عُبيد (اللَّهِ) : (إِنهم أَدخلوني الحَشَّ وقَرَّبوا فوَضَعُوا} اللُّجَّ على قَفَيَّ) قَالَ ابْن سَيّده: فأَظنّ أَنّ السَّيف إِنما سُمِّيَ لُجًّا فِي هاذا الحَدِيث وَحدَه. وَقَالَ الأَصمعيّ: نُرَى أَنّ اللُّجَّ اسْمٌ يُسَمَّى بِهِ السَّيفُ، كَمَا قَالُوا: الصَّمْصامَةُ، وَذُو الفَقَار ونَحْوه. قَالَ: وَفِيه شَبَهٌ! بلُجَّة البَحر فِي هَوْلِه. وَيُقَال: اللُّجُّ: السَّيفُ، بلغَة طَيِّىءٍ. وَقَالَ شَمِرٌ، قَالَ بعضُهم: اللُّجّ: السَّيّفُ، بلُغة هُذَيلٍ وطَوائفَ من اليعمن.
(و) اللُّجّ: (جانبُ الوادِي، و) هُوَ أَيضاً (المَكانُ الحَزْنُ من الجَبَل) دُونَ السَّهْل.
(و) اللُّجُّ (: سَيْفٌ عَمْرِو بن العَاص) بن وائلٍ السَّهْميّ. إِنْ صَحَّ فَهُوَ سَيْفُ الأَشْتَرِ النَّخَعيّ، فقد نَقَلَ ابنُ الكَلْبيّ أَنه كَانَ للأَشْتر سَيْفٌ يُسمِّيه اللُّجَّ واليَمَّ، وأَنشد لَهُ:
مَا خَانَني اليَمُّ فِي مَأْقِط
وَلَا مَشْهدٍ مُذْ شَدَدْتُ الإِزَارَا ويروى: مَا خَانني اللُّجُّ.
( {واللَّجَّةُ) ، بِالْفَتْح: (الأَصواتُ) والضَّجَّةُ. (و) فِي حَدِيث عِكْرمَة: (سَمِعْت لَهُم} لَجَّةً بآمينَ) يَعْنِي أَصواتَ المُصلِّينَ. واللَّجَّةُ: (الجَلَبَةُ) وَقد تكون اللَّجّةُ فِي الإِبل. وَقَالَ أَبو محمّدٍ الحَذْلَميّ:
وجَعَلتْ {لَجَّتُها تُغنِّيه
يَعْنِي أَصواتَها، كأَنّها تُطْرِبُه وتَسْتَرْحِمه ليُوردَها الماءَ.
(و) فِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز: وكأَنه يَنظُر بمثْل} اللُّجَّتَيْن. {اللُّجّة (بالضّمّ المِرْآة. و) تُطْلَقُ على (الفِضَّةِ) أَيضاً، على التَّشبيه.
(} ولَجَّجَ) السَّفِينُ ( {تَلْجيجاً: خاضَ} اللُّجَّةَ) . ولَجُّوا: دخلُوا فِي {اللُّجِّ.} وأَلجَّ القَومُ {ولَجَّجُوا: رَكِبوا اللُّجَّةَ. (و) فِي شِعر حُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ:
لَا تَصْطَلِي النّارَ إِلاّ مِجْمَراً أَرِجاً
قد كَسَّرَتْ مِنْ يَلَنْجُوجٍ لَهُ وَقَصَا
(} يَلَنْجُوجُ {ويَلَنْجَجُ} وأَلَنْجَجُ) ، بقلب الياءِ أَلفاً ( {والأَلَنْجُوجُ} واليَلَنْجَجُ) {والأَلَنْجَجُ (} واليَلَنْجوجُ) {والأَلَنْجيجُ (} - واليَلَنْجُوجيّ) ، على ياءِ النِّسبة: (عُودُ) الطِّيبِ، وَهُوَ (البَخُور) ، بِالْفَتْح: مَا يُتبخَّرُ بِهِ. قَالَ ابْن جنِّي: إِنْ قيلَ لَك: إِذا كَانَ الزَّائِد إِذا وَقَعَ أَوَّلاً لم يكن للإِلحاق، فَكيف أَلحقوا بِالْهَمْزَةِ فِي أَلَنَّجَج، والياءِ فِي يَلَنْجَج، والدّليل على صِحَّةِ الإِلحاق ظُهُورُ التَّضعيف؟ قيل: قد عُلِم أَنّهم لَا يُلحِقون بالزّائد من أَوَّل الكلِمةِ، إِلاّ أَن يكون مَعَه زائدٌ آخَرُ، فلذالك جازَ الإِلحاقُ بِالْهَمْزَةِ والياءِ فِي أَلَنْجَج ويَلَنْجَج، لمّا انْضَمَّ إِلى الْهمزَة والياءِ النُّونُ؛ كَذَا فِي (اللّسان) : وَقَالَ للّحيانيّ: عُودٌ {يَلَنْجُوجٌ} وأَلَنْجُوجٌ! وأَلَنجِيجٌ، فوَصَفَ بِجَمِيعِ ذالك. وَقد ذَكَرَ هاذه الأَوزانَ ابنُ القَطّاع فِي الأَبنية، فراجِعْها. وَهُوَ (نافعٌ للمَعِدَةِ المَسْترْخِيةِ) أَكْلاً، وَمن أَشهر مَنافِعه للدّماغ والقَلْب بَخُوراً وأَكْلاً.
(و) {اللَّجْلَجَةُ: اختلاطُ الأَصواتِ.
و (} الْتَجَّت الأَصواتُ) : ارتفعَتْ ف (اختَلَطْت) .
( {والملْتَجَّةُ من العُيون: الشَّديدةُ السَّوادِ) .
وكأَنّ عَيْنَه لُجَّةٌ، أَي شديدةُ السَّوادِ. وإِنّه لشديدُ الْتجاجِ العَيْنِ: إِذا اشتَدّ سَوادُها.
(و) من الْمجَاز: المُلْتَجَّة (من الأَرَضينَ: الشَّديدةُ الخُضْرةِ) ، يُقَال: الْتَجَّت الأَرْضُ: إِذا اجتمَعَ نَبْتُها وطالَ وكَثُرَ. وَقيل: الأَرضُ} المُلَتجَّةُ: الشَّديدةُ الخُضرةِ، الْتَفَّتْ أَو لم تَلْتَفَّ. وأَرْضٌ بَقْلُها {مُلْتَجٌّ: مُتكاثِفٌ.
(و) } أَلَجَّ القَوْمُ: إِذا صاحوا.
{ولَجَّ القَوْمُ} وأَلَجَّوا: اختلَطَتْ أَصواتُهم.
و ( {أَلَجَّت الإِبلُ) والغَنمُ: (صَوّتَتْ ورَغَتْ) .
(و) عَن ابْن شُمَيلٍ: (} اسْتَلَجَّ مَتَاعَ فُلانٍ {وتَلجَّجَه: إِذا ادَّعاه. و) من المَجاز فِي الحَدِيث: (إِذا (} اسْتَلَجّ) أَحدُكم (بِيَمِينه) فإِنه آثَمُ) (لَهُ عِنْد الله من الكَفَّارَة)) وَهُوَ استَفْعَلَ من اللَّجَاجِ، وَمَعْنَاهُ: (لَجَّ فِيهَا وَلم يُكفِّرْها زاعِماً أَنه صادقٌ) فِيهَا مُصيبٌ؛ قَالَه شَمِرٌ. وَقيل: مَعْنَاهُ أَنّه يَحْلِف على شيْءٍ ويَرَى أَنّ غيرَه خيرٌ مِنْهُ، فيُقيمُ على يَمِينه وَلَا يَحْنَثُ، فذَاك آثَمُ. وَقد جاءَ فِي بعض الطَّرِيق: (إِذا {اسْتَلْجَجَ أَحدُكم) ، بإِظهارِ الإِدغامِ، وَهِي لُغَةُ قُريشٍ، يُظهرونَه مَعَ الْجَزْم.
(} وتَلَجْلَجَ دَارَه مِنْهُ: أَخَذَها) ، هاذه العبارةُ هاكذا فِي نُسختنا، بل وَفِي سَائِر النُّسخ الْمَوْجُودَة بأَيدينا، وَلم أَجِدْها فِي أُمَّهات اللُّغة الْمَشْهُورَة. وَالَّذِي رأَيت فِي (اللِّسَان) مَا نَصُّه: وتَلَجْلَجَ بالشَّيْءِ: بَادر.! ولَجْلَجَه عَن الشَّيْءِ: أَدارَه ليأْخذَه مِنْهُ. فَالظَّاهِر أَنه سَقطَ من أَصْل المُسوَّدَة المنقولِ عَنْهَا هاذه الفُروع، أَو تصحيفٌ من المصنّف، فليُنظَرْ ذالك.
(وَفِي فُؤادِه {لَجَاجَةٌ: خَفَقَانٌ من الجُوعِ) .
(وجَمَلٌ أَدْهَمُ} لُجٌّ، بالضَّمّ، مُبالَغةٌ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{اسْتلجَجْتُ: ضَحِكْتُ؛ عَن ابْن سَيّده، وأَنشد:
فإِنْ أَنا لَمْ آمُر ولمْ أَنْهَ عنكُما
تَضاحَكْتُ حتّى} يَسْتَلِجَّ ويَسْتَشْرِي
{والْتَجّ الأَمرُ: إِذا اعَظُمَ واختَلَطَ، وَكَذَا المَوْجُ. والْتَجّ البَحْرُ: تَلاطَمتْ أَمْواجُه. وَفِي (الأَساس) : عَظُمت} لُجَّتُه وتَموَّجَ. وَمِنْه الحَدِيث: (مَنْ رَكِبَ البَحْرَ إِذا {الْتَجَّ فقد بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ) ، هُنَا ذكرَه ابنُ الأَثير، وَقد سبقَت الإِشارَةُ فِي (رَجّ) . قَالَ ذُو الرُّمّة.
كأَنَّنا والقِنَانَ القُودَ نَحْمِلْنا
مَوْجُ الفُراتِ إِذا الْتَجَّ الدَّيامِيمُ
وفُلانٌ} لُجَّةٌ واسِعةٌ: وَهُوَ مَجاز، على التّشبيه بالبَحر فِي سَعَته.
{والْتَجَّ الظَّلامُ: الْتَبَسَ واخْتَلَطَ.} والْتَجَّت الأَرضُ بالسَّرابِ: صارَ فِيهَا مِنْهُ كاللُّجّ. وَمِنْه: الظُّعْنُ تَسْبَحُ فِي لُجِّ السَّرابِ. وهُما من المَجاز. وَقَالَ أَبو حاتمٍ: الْتَجَّ: صارَ لَهُ {كاللُّجّ من السَّرابِ.
وَفِي حَدِيث الحُدَيْبِيَة: قَالَ سُهَيلُ بنُ عَمْرٍ و: (قد} لَجَّت القَضِيَّةُ بيني وَبَيْنك) : أَي وَجَبَتْ؛ هاكذا جاءَ مَشروحاً. قَالَ الأَزهريُّ: وَلَا أَعرِف أَصْلَه.
وَمن المَجاز: لَجَّ بهم الهَمُّ والنِّزاعُ.
وبَطْنُ {لُجّانَ: اسمُ مَوضعٍ، قَالَ الرّاعي:
فقلتُ والحَرَّةُ السَّوْداءُ دُونَهُمُ
وبَطْنُ لُجَّانَ لمَّا اعْتَادَني ذِكَرِي
وَفِي تَميمٍ} اللَّجْلاَجُ بنُ سَعْدِ بنِ سَعِيدِ بن مُحمَّدِ بن عُطَارِدِ بن حَاجبِ بن زُرَارَةَ، بَطْنٌ، مِنْهُم قَطَنُ بن جَزْلِ بن اللَّجْلاَج الجَيَّانيّ، وَلاَّه الحَكَمُ بنُ هِشامٍ بقُرْطُبةَ؛ أَوْرَدَه ابنُ حِبَّانَ. وَفِي الصَّحابَة المُسمّى! باللَّجْلاجِ رَجُلانِ من الصَّحابَة.
لحج: (لَحِجَ السَّيفُ) وغيرُه (كفَرِحَ) يَلْحَجُ لَحَجاً: (نَسِبَ فِي الغِمْد) فَلم يَخْرُجْ، مِثْل لَصِبَ. وَفِي حَدِيث عليَ رَضيَ اللَّهُ عَنهُ، يَوْم بَدْرٍ: (فَوَقَعَ سَيْفُه فلَحِجَ) أَي نَشِبَ فِيهِ. يُقَال: لَحِجَ فِي الأَمر يَلْحَجُ، إِذا دَخَلَ فِيهِ ونَشِــبَ. وَكَذَا لَحِجَ بَينهم شَرٌّ، إِذا نَشِبَ. ولَحِجَ بِالْمَكَانِ: لَزِمَه.
(ومَكَانٌ لَحِجٌ، ككَتِفٍ: ضيِّقٌ) لَحِجَ الشيْءُ، إِذا ضَاقَ.
(و) مِنْهُ (المَلاحجُ) : وَهِي (المَضايِقُ) . والمَلاحِيجُ: الطُّرُقُ الضَّيِّقةُ فِي الحِبال، ورُبما سُمِّيَت المَحاجِمُ مَلاحِجَ.
(و) اللَّحجُ، بالسُّكون: المَيْلُ.
وَمن ذالك (المَلْحَجُ) ، للَّذي يُلْتَجأُ إِليه. قَالَ رُؤبةُ:
أَو يَلْحَجُ الأَلْسُنُ مِنْهَا مَلْحَجَا
أَي يَقولُ فِينَا، فتَميلُ عَن الحَسَن إِلى القَبيح.
(و) أَتى فُلانٌ فُلاناً فَلم يَجِدْ عِنْده مَوْؤِلاً وَلَا مُلْتَحَجاً. قَالَ الأَصمعيّ: (المُلْتَحَجُ: المَلْجَأُ) ، مثل المُلْتَحَد. وَقد الْتَحَجه إِلى ذالك الأَمْرِ، أَي أَلْجَأَه والْتَحَصه إِليه.
(ولَحَجَه) بالعَصا (كَمَنَعَه: ضَرَبَه) بهَا. (و) لَحَجَه (بعَيْنه) : إِذا (أَصَابَه بهَا و) يُقَال: لَحَجَ (إِليه) ، أَي (مالَ) .
(وأَلْحَجَه إِليه) : أَمَاله.
(و) الْتَحَجَ إِليه: مالَ. و (الْتَحَجَه: أَلْجَأَه) والْتَحَصه إِليه.
(ولَحْجٌ) ، بِفتح فَسُكُون (: د، بعَدَنِ أَبْيَنَ، سُمِّيَ بلَحْجِ بنِ وَائِل بنِ) الغَوْثِ بن (قَطَن) بن عَرِيب بن زُهَير بن أَيْمَنَ بنِ الهَمَيْسَع بن حِمْيَر بن سَبَإٍ؛ قَالَه ابْن الأَثير. مِنْهُ عليُّ بنُ زِيادٍ الكنانيّ، رَوَى الحُرُوفَ عَن مُوسى بن طارقٍ عَن نَافِع، وَعنهُ المُفضَّلُ بن مُحمَّدٍ الجَنَديُّ؛ ذكَرَه أَبو عُمَرَ.
(و) اللُّحْج (بالضّمّ: زاوِيةُ البيتِ. وكِفَّةُ العَيْنِ) وَهِي غارُها (ووَقْبَتُها (ويُفْتَح)) الّذي نَبَت عَلَيْهِ الحاجِبُ. وَقَالَ الشَّمّاخ:
بخَوْصَاوَيْن فِي لُحْجٍ كَنِينِ
(و) اللُّحْج: كلُّ ناتىءٍ من الجَبَلِ يَنْخَفِضُ مَا تَحتَه. واللُّحْج: الشَّيْءُ يكون فِي الوادِي مثل (الدَّحْل) فِي أَسفلِ الْبِئْر والجَبل، كأَنه نَقْبٌ.
(ج) أَي الْجمع من كلِّ ذالك (أَلْحاجٌ) ، لم يُكسَّر على غير ذالك. وَفِي (اللِّسان) أَلْحاجُ الوادِي: نَواحِيه وأَطرافُه، وَاحِدهَا لُحْجٌ. وَيُقَال لزَوايا البيتِ الأَلْحاجُ والأَدْحالُ والجَوازِي والحَراسِمُ والأَخْصامُ والأَكْسارُ (والمَزْوِيّات) .
(و) اللَّحَجُ (بالتّحريك) : من بُثور العَيْن، شِبْهُ اللَّخَصِ إِلاّ أَنّه من تِحْت وَمن فَوْق. واللَّحَجُ: (الغَمَصُ) . وَقد لَحِجَتْ عَينُه.
(ولَحْوَجَ عَلَيْهِ الخَبَرَ لَحْوَجَةً، ولَحَّجَه تَلْحيجاً: خَلَّطَه) عَلَيْهِ (فأَظْهرَ) وَفِي بعض النّسخ بِالْوَاو (غيرَ مَا فِي نَفْسِه) . وفَرَّقَ الأَزهريّ بَينهمَا فَقَالَ: لَحْوَجْتُ عَلَيْهِ الخَبَرَ خَلَطْتُه. ولَحَّجَه تَلْحيجاً: أَظْهَر غيرَ مَا فِي نَفْسهِ.
(و) من زيادات المصنّف: (بَيْعٌ أَو يَمِينٌ مَا فِيهَا لُحَيجَاءُ) ، بِالتَّصْغِيرِ، (أَي مَا فِيهَا مَثْنَويَّةٌ) أَي استثناءٌ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
لَحْيٌ أَلْحَجُ: مُعْوَجٌّ. وَقد لَحِجَ لَحَجاً.
وتَلحَّجَ عَلَيْهِ الأَمْرَ: مثل لَحْوَجَه. والمَلاحِجُ: المَحاجِم.
وخُطَّة (مَلْحوجةٌ: مُخلَّطة) عَوْجاءُ.
وَفِي (الأَساس) : لَحِجَ الخَاتَمُ فِي الإِصبع: واسْتَلْحَجَ البابُ. وقُفْلٌ مُسْتَلْحَجٌ لَم يَنفَتِح.
(لجج) - في حديث عِكْرِمة: "سَمِعْتُ لهم لَجَّةً بآمِينَ"
يعني: أصواتَ القَوْم . ويُروَى: "ضَجَّةَ"
والَّلجَّةُ: الجَلَبَةُ. والْتَجَّت الأَصواتُ: اختَلطَتْ.
وألجَّ القَومُ: صَاحُوا. وألَجَّت الإبلُ: كثُرتْ أَصواتُ أجْوَافِها ورَواغِيها.
- في الَجنَّة: "أَلَنْجُوجٌ"
يعني العُودَ - حَكَم سيبويه علِي الألف والنون بالزيادة؛ حيث قال: ألَنْجَجٌ وألنْدَدٌ، كأنه يَلَجُّ في تَضَوُّع رائحتِه

لحج

(لحج) عَلَيْهِ الْخَبَر أظهر غير مَا فِي نَفسه
(لحج) - في حديث علىّ - رِضى الله عنه -: "فوقع سَيْفُه فلحِجَ": أي نَشِب فيه.
(لحج) : بِغْتُه بيعاً ليسَ فيه لُحَيْجاءُ، أَي ليس فيه مَثْنَويَّة.
وكذلك حَلَف يَمِيناً ليس فِيها لُحَيْجاءُ.
ل ح ج
لحج فيه إذا نشب، يقال: لحج السيف في الغمد فلا يخرج. ولحج الخاتم في الإصبع. ووقع في ملاحج: في مضايق. واستلحج الباب. وقفل مستلحج إذا لم ينفتح.
لحج: استحلج (على وزن استفعل): ما يقوم به النفعي الذي تغلب عليه المصلحة الذاتية.
تحايل، توسل، نذرع من غير اعتبار لأخلاقية الوسيلة ومرادفها باللاتينية confugit ( ابن اياس، مخطوطة دي جوثا 308 ص8) (رايت).
(لحج)
إِلَيْهِ لحجا لَجأ وَمَال

(لحج) السَّيْف وَغَيره لحجا نشب فِي الغمد فَلم يخرج وَيُقَال لحج الْخَاتم فِي الإصبع وبالمكان كمن فِيهِ وَلَزِمَه وَيُقَال لحج فِي الْأَمر دخل فِيهِ ولحج بَينهم شَرّ نشب وَالشَّيْء ضَاقَ فَهُوَ لحج واللحى اعوج فَهُوَ ألحج
[لحج] لَحِجَ السيف وغيره بالكسر يَلْحَجُ لَحَجاً، أي نَشِبَ في الغِمْدِ فلا يَخْرُجُ، مثل لَصِبَ. ومكانٌ لَحِجٌ، أي ضيِّق. والمَلاحِجُ: المضايق. قال الاصمعي: الملتحج: الملحأ، مثل المُلْتَحَد. وأنشد لساعدة: حُبَّ الضَريكِ تِلادَ المالِ رَزَّمَهُ فَقْرٌ ولم يتَّخِذْ في الناسِ مُلْتَحَجا وقد الْتَحَجَهُ إلى ذلك الأمر، أي ألجأه والتحصه إليه. ولحجت عليه الخبَرَ تَلْحيجاً، إذا خلَّطته وأظهرتَ غير ما في نفسك. وكذلك لحوجت عليه الخبر.

لحج


لَحَجَ(n. ac. لَحْج)
a. [Ila], Fled to, took refuge with.
b. [Ila], Inclined to.
c. Struck.

لَحِجَ
( n. ac. )
لَحَج
a. [Fī], Struck fast in; stuck to; became entangled in.
b. [Bi], Clave, kept to.
لَحَّجَ
a. ['Ala], Misrepresented, related falsely, falsified
misreported to ( news & c. );
misinformed.
أَلْحَجَ
a. [acc. & Ila], Induced, compelled to have recourse to.
b. [acc. & Ila], Caused to incline to.
تَلَحَّجَa. see II
إِلْتَحَجَa. see I (b) ( لَحِجَ) (a) & IV (a).
لَحْجa. Socket, orbit ( of the eye ).
لُحْج
(pl.
أَلْحَاْج)
a. see 1b. Corner, recess.
c. Hole, cavity.

لَحِجa. Narrow.

مَلْحَج
(pl.
مَلَاْحِجُ)
a. Refuge, asylum; shelter, covert.

مَلَاْحِجُa. Defiles.
b. Straits, difficulties.

مَلَاْحِيْجُ
N. P.
إِلْتَحَجَa. see 17
مَلْحُوْجَة
a. Confused, intricate (affair).
لحج
اللَّحْجُ: المَيْلُوْلَةُ، الْتَحَجُوا إلى كذا، وألْحَجَهُم إليه: أمَالَهُم. ولَحِجَ بالمَكانِ لَحَجَاً: أقَامَ. والسَّيْفُ إِذا نشِبَ فَي الغِمْدِ: لَحِجَ، وكذلك الخاتَمُ في إصبْعَي. وخُطَّةٌ لَحْجَاءُ ومَلْحُوْجَةٌ: إِذا ارْتَابَ بها النّاسُ. ولَحْوَجَ الرَّجُلُ أمْرَه ولَهْوَجَه: خَلَطَه. والضَّبُّ جُحْرَه. ولَحَجُوا بالقَوْلِ كُلَّ مَلْحَجٍ. والتَّلْحِيْجُ: أنْ تُظْهِرَ غيرَ ما في نَفْسِكَ. والإِلْحَاجُ: الإِلْحَادُ. وتَلَحَّجْتُ عن كذا: تَأَخَّرْتَ. واسْتَلْحَجَ مالَه: خَبَأَه. والْتَحَجْتُ منه حَقِّي: اسْتَخْرَجْتَه. ولَحَّجْتُ الخَيْلَ: ضَمَّرْتَها. واللَّحَجُ: الشَّرَابُ، لأنَّه يَلْحَجُ إِذا غَلى: أي يَبْرُقُ. ولَحَجَتِ القِدْرُ: غَلَتْ. واللَّحَجُ: كَمْنَةٌ وحُمْرَةٌ في العَيْنِ، عَيْنٌ لَحِجَةٌ. وهو في الوادي: مِثْلُ الدَّحْلِ. وفي الجَبَلِ: كأَنَّه نَقْبٌ لا يُسْتَطَاعُ الخُرَوْجُ منه. والمُلْتَحَجُ: المَلْجَأُ. والالْتِحاجُ: الاضْطِرَارُ. والمِلْحَجُ: صِمَاخُ الأُذُنِ.
(ل ح ج)

اللَّحَجُ من كسور الْعين، شبه اللحص، إِلَّا انه من تَحت وَمن فَوق.

واللَّحَجُ، الغمص.

واللَّحَجُ، غَار الْعين الَّذِي ينْبت عَلَيْهِ حرف الْحَاجِب.

واللُّحْجُ، كل ناتيء من الْجَبَل ينخفض مَا تَحْتَهُ.

واللُّحْجُ: الشَّيْء يكون فِي الْوَادي نَحْو من الدحل فِي أَسْفَله وأسفل الْبِئْر والجبل كَأَنَّهُ نقب. وَالْجمع من كل ذَلِك ألحاجٌ، لم يكسر على غير ذَلِك.

ولحى أَلحَجُّ، معوج. وَقد لحِجَ لحَجَا.

ولحِجَ بَينهم شَرّ، نشب.

ولحِجَ بِالْمَكَانِ، نشب فِيهِ وَلَزِمَه.

والملاحجُ: المضايق، وَرُبمَا سميت المحاجم مَلاحجَ.

ومنطق مُلَحَّجٌ، غير مستو، عَن ثَعْلَب وَأنْشد:

لَو قَتَلَتْ بالمنطقِ المَلجَّجِ

أَو بفَصيح لَيْسَ بالمُلَجَّجٍ

جَمِيع خَلْقِ الله لم تَحَرَّجِ

واللَّحْجُ، الْميل. والتَحَجُوا إِلَى كَذَا وَكَذَا، مالوا وألحجَهَمْ إِلَيْهِ، أمالهم. وَقَول رؤبة:

أوْ تَلْحَج الألْسُنُ فِيهَا مَلْحَجا

أَي تَقول فِينَا فتميل من الْحسن إِلَى الْقَبِيح.

ولحَّجَ عَلَيْهِ الْأَمر ولحْوَجَه، أظهر غير مَا فِي نَفسه.

وخطة مُلَحْوَجَةٌ، مخلطة عوجاء.

ولحْجٌ: اسْم مَوضِع. 

لحج

1 لَحِجَ aor. ـَ (inf. n. لَحَجٌ, S,) It (a sword, S, K, or other thing, S) stuck fast in the scabbard, (S, K,) and would not come forth; like لَصِبَ. (S.) b2: لَحِجَ الخَاتَمُ فِى الإِصْبَعِ The sealring stuck fast upon his finger. (A.) b3: لَحِجَ بَيْنَهُمُ الشَّرُّ Evil stuck fast between, or among, them. (TA.) b4: لَحِجَ بِمَكَانٍ He clave fast to a place; kept fast, or close, to it. (TA.) b5: لَحِجَ فِى الأَمْرِ He entered into an affair and became entangled in it so that he could not extricate himself. (TA.) b6: لَحَجَ إِلَيْهِ, aor. ـَ inf. n. لَحْجٌ; and ↓ التحج; He inclined to him, or it. (TA.) By the following words of Ru-beh, أَوْ تَلْحَجُ الأَلْسُنُ مِنَّا مَلْحَجَا is meant, Or tongues speak of us, and incline from what is good to that which is bad. (L.) [For منها, in the L, I have substituted منّا.

ملحج seems to be an inf. n.] b7: لَحَجَ إِلَيْهِ, [and ↓ التحج, Golius, from Ibn-Maaroof,] He had recourse to him or it for protection or concealment. (K.) b8: لَحِجَ It (a thing) became strait, narrow, or confined. (TA.) 2 لحّج عَلَيْهِ الخَبَرَ, inf. n. تَلْحِيجٌ; and عَلَيْهِ ↓ لَحْوَجَهُ, inf. n. لَحْوَجَةٌ; He rendered the news, or information, confused to him, and told him something different from that which was in his mind: (S, K:) or the phrase with the former verb signifies he told him news, or a piece of information, different * from that which was in his mind; and that with the latter verb, he rendered the news, or information, confused to him. (Az.) See 5.4 الحجهُ إِلَيْهِ, He caused him to incline to him, or it. (TA.) b2: الحجهُ إِلَيْهِ, (K,) and ↓ التحجهُ, (S, K,) He constrained, compelled, or necessitated, him to have recourse to, or to do, it, (S, K.) 5 تلحّج عَلَيْهِ الأَمْرَ, and عليه ↓ لَحْوَجَهُ, He represented the affair to him not as it was in his mind. (L.) See 2.8 إِلْتَحَجَ see 1 and 4.10 إِسْتَلْحَجَ استلحج البَابَ [app. He found the door stuck fast]: (A:) [but I think it not improbable that the right reading is البَابُ; and the meaning, the door stuck fast]. Q. Q. 1 لَحْوَجَ: see 2 and 5.

لُحْجٌ: see لُجْحٌ.

لَحِجٌ A strait, narrow, or confined, place. (S, K.) مَلْحَجٌ (K) and ↓ مُلْتَحَجٌ (As, S, K) A place to which one has recourse for protection or concealment; a place of refuge; an asylum. (As, S, K.) b2: مَلَاحِجُ Strait, narrow, or confined, places. (S, K.) b3: مَلَاحِيجُ Narrow roads in mountains. (TA.) خُطَّةٌ مَلْحُوجَةٌ A confused and crooked business. (L.) قُفْلٌ مُلَحَّجٌ A lock that is not [or, app., that cannot be] opened. (A.) مُلْتَحَجٌ see مَلْحَجٌ.

لحج: اللَّحَجُ: من بُثُور العين شِبْهُ اللَّخَصِ إِلا أَنه من تَحْت

ومن فوق. واللَّحَجُ: الغَمَصُ. واللُّحْجُ: غارُ العين الذي نَبَتَ عليه

الحاجبُ. ولَحِجَتْ عينُه؛ وقال الشمَّاخ:

بِخَوْصاوَيْنِ في لُحْجٍ كَنينِ

واللُّحْجُ: كلُّ ناتٍ من الجَبَل يَنْخَفِضُ ما تحته. واللُّحْجُ:

الشيء يكون في الوادي نحو الدَّحْلِ في أَسْفَلِه وفي أَسفل البئر والجبل،

كأَنه نَقْبٌ، والجمع من كل ذلك أَلْحاجٌ، لم يكسَّر على غير ذلك.

وأَلْحاجُ الوادي: نَواحِيه وأَطْرافُه، واحدها لُحْجٌ، ويقال لِزَوايا

البيت: الأَلحاجُ والأَدْحالُ والجوازي

(* قوله «والجوازي» كذا بالأصل

ومثله شرح القاموس.) والحَراسِمُ والأَخْصامُ والأَكْسارُ والمَزْوِيَّاتُ.

ولَحْيٌ أَلْحَجُ: مُعْوَجٌّ؛ وقد لَحِجَ لَحَجاً. وقد لَحِجَ بينهم

شَرٌّ: نَشِبَ. ولَحِجَ بالمَكانِ: نَشِبَ فيه ولَزِمَه. ولَحِجَ الشيءُ

إِذا ضاقَ. والمَلاحِجُ: المضايِقُ. والمَلاحِيجُ: الطُّرُق الضَّيِّقةُ في

الجبالِ، وربما سُمِّيت المَحاجمُ مَلاحِجَ. واللَّحْج، مجزومٌ:

المَيْلُ. والتَحَجُوا إِلى كذا وكذا: مالُوا. وأَلحَجَهُم إِليه: أَمالَهم؛ وقول

رؤبة:

أَو يُلْحِجُ الأَلْسُنَ منها مَلْحَجَا

أَي يقول فينا فتَمِيلُ عن الحسَنِ إِلى القَبيح، ونسبه الأَزهري

للعجاج.وتَلَحَّجَ عليه الأَمْرَ ولَحْوَجه: أَظْهَرَ غير ما في نفسِه.

ولَحَّجْتُ عليه الخبَر تَلْحيجاً إِذا خَلَطْتَه عليه وأَظْهَرْتَ غيرَ ما في

نفسِك، وكذلك لَحْوَجْتُ عليه الخبرَ، وفرق الأَزهريّ بينهما، فقال:

لَحْوَجْتُ عليه الخبر: خَلَطْتُه، ولَحَّجَهُ تَلْحيجاً: أَظهر غير ما في

نفسه؛ وخِطّةٌ مَلْحُوجَةٌ: مُخَلَّطةٌ عَوْجاءُ.

الجوهري: لَحِجَ السيفُ وغيره، بالكسر، يَلْحَجُ لَحَجاً أَي نَشِبَ في

الغِمْدِ فلم يخرج مثل لَصِبَ. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه، يوم بدر:

فوقع سيفه فَلَحِجَ أَي نَشِبَ فيه. يقال: لَحِجَ في الأَمر يَلْحَجُ إِذا

دَخَلَ فيه ونَشِــبَ.

ومكان لَحِجٌ أَي ضَيِّقٌ.

والمُلْتَحَجُ: الملْجَأُ مثل المُلْتَحَدِ. وقد التَحَجَه إِلى ذلك

الأَمْرِ أَي أَلجأَهُ والْتَحَصَه إِليه. وأَتى فلانٌ فلاناً فلم يجد عنده

مَوْئِلاَ ولا مُلْتَحَجاً أَي لم يجد عنده ملجأً؛ وأَنشد:

حُبَّ الضَّريكِ تِلادَ المالِ زَرَّمَه

فَقْرٌ، ولم يَتَّخِذْ في الناسِ مُلْتَحَجا

ولَحَجه بالعصا إِذا ضربه بها. ولَحَجَه بعَيْنِه.

ولَحْجٌ: اسم موضع.

لمس

لمس: {لمستم}: كناية عن الجماع.
اللمس: هو قوة منبثة في جميع البدن تدرك بها الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة، ونحو ذلك عند التَّمَاسِّ والاتصال به.
ل م س: (اللَّمْسُ) بِالْيَدِ وَقَدْ (لَمَسَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَ (الِالْتِمَاسُ) الطَّلَبُ. وَ (التَّلَمُّسُ) التَّطَلُّبُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى. وَبَيْعُ (الْمُلَامَسَةِ) هُوَ أَنْ يَقُولَ: إِذَا لَمَسْتُ الْمَبِيعَ فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ بَيْنَنَا بِكَذَا. 
لمس: لمس واسم المصدر أيضاً لميس (معجم مسلم).
حلي يلمس: معناها المجازي دعه يحمل على قصده وبيان ما في قلبه (بوشر). (المفروض خلِّ يلمس -المترجم-).
ألمَسَ: في محيط المحيط (ألمَسَ فلاناً أعانه على ما يتلمس).
تلمس: تطّلب باليد، جسّ (انظر: حسحس) داعب امرأة (بوسييه).
التمس: أنظر الكلمة في معجم (فوك) في مادة tangere, inquiro, acipere.
ملمِسة وجمعها ملامس: لمسة، قطعة مفاتيح (بوشر).
مُلتَمس: سرَة (وباللاتينية umbilicus) ( فوك Albucasis 6: 338) .
لمس
اللَّمْسُ: إدراك بظاهر البشرة، كالمسّ، ويعبّر به عن الطّلب، كقول الشاعر:
وأَلْمِسُهُ فلا أجده
وقال تعالى: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً
[الجن/ 8] ، ويكنّى به وبِالْمِلَامَسَةِ عن الجماع، وقرئ:
لامَسْتُمُ
[المائدة/ 6] ، ولَمَسْتُمُ النّساء حملا على المسّ، وعلى الجماع، «ونهى عليه الصلاة والسلام عن بيع الملامسة» وهو أن يقول: إذا لَمَسْتَ ثوبي، أو لَمَسْتُ ثوبك فقد وجب البيع بيننا، واللُّمَاسَةُ:
الحاجة المقاربة.

لمس


لَمَسَ(n. ac.
لَمْس)
a. Touched; felt.
b. Sought, inquired after.
c. Inivit
d.(n. ac. لَمْس), Destroyed (sight).
لَاْمَسَa. see I (a) (c).
أَلْمَسَa. Gave.

تَلَمَّسَa. see I (b)
إِلْتَمَسَ
a. [acc. & Min], Asked, begged, entreated of.
b. see I (b)
لَمْسa. Touch; contact; feel.

لَاْمِسa. Feeler.

لَمَاْسَة
لُمَاْسَةa. Want, desire.

لَمِيْسa. Soft, delicate.

لَمُوْس
(pl.
لُمُس)
a. Of obscure lineage; low-born.

لَمُوْسَةa. Road, way, route.

N. P.
لَمڤسَa. Touched, felt.
b. Smooth (saddle).
N. Ac.
إِلْتَمَسَa. Request; prayer, entreaty, supplication.

مُلَامَسَة [ N.
Ac.
لَاْمَسَ
(لِمْس)]
a. Touch; feeling.
b. A way of bargaining.

كَوَاهُ لَمَاسِ
a. He touched him in a tender part.
(ل م س) : بَيْعُ (الْمُلَامَسَةِ) وَ (اللِّمَاسِ) أَنْ يَقُولَ لِصَاحِبِهِ " إذَا لَمَسْت ثَوْبَك أَوْ لَمَسْت ثَوْبِي فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ " وَفِي الْمُنْتَقَى عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ هِيَ أَنْ يَقُولَ أَبِيعُك هَذَا الْمَتَاعَ بِكَذَا فَإِذَا لَمَسْتُك وَجَبَ الْبَيْعُ أَوْ يَقُولَ الْمُشْتَرِي كَذَلِكَ " وَالْمُنَابَذَةُ " أَنْ تَقُولَ إذَا نَبَذْته إلَيْك أَوْ يَقُولَ الْمُشْتَرِي إذَا نَبَذْته إلَيَّ فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ وَ " إلْقَاءُ الْحَجَرِ " أَنْ يَقُولَ الْمُشْتَرِي أَوْ الْبَائِعُ إذَا أَلْقَيْت الْحَجَرَ وَجَبَ الْبَيْعُ (246 /) وَفِي سُنَنِ أَبِي دَاوُد الْمُلَامَسَةُ أَنْ يَمَسَّهُ بِيَدِهِ وَلَا يَنْشُرَهُ وَلَا يُقَلِّبَهُ.
ل م س

اللَّمْسُ الجَسُّ لَمَسَهُ يَلْمُسُهُ لَمْساً ولامَسَهُ وناقةٌ لموسٌ شُكَّ في سَنامِهَا أبِهَا طِرْقٌ أم لاَ فلُمِسَ والجمعُ لُمْسٌ واللَّمْسُ كنايةٌ عن الجِماع لَمَسَها يَلْمِسُها ولاَمَسَهَا والْتَمَسَ الشيءَ وتلَمَّسَهُ طلبه والمتَلَمِّسُ اسم شاعرٍ سُمِّيَ به لقوله

(فهذا أوانُ العِرْضِ جُنَّ ذُبابُه ... زنَابِيرُهُ والأزْرَقُ المُتَلَمِّسُ)

وإكافٌ مَلمُوسُ الأحْناءِ إذا لُمسَتْ بالأيْدِي حتّى تَسْتَوِيَ وبَيْعُ المُلامَسَة أنْ يشتَرِي المتَاعَ بأَنْ يَلْمِسَهُ ولا يَنْظُرُ إليه وقد نُهِيَ عنْهُ واللُّمَاسَةُ الحاجَةُ المُقارِبَةُ ولَمِيسُ اسم امرأةٍ ولُمَيْسٌ ولَمَّاسٌ اسْمَانِ 
لمس
اللَّمْسُ: كِنَايَةٌ عن الجِمَاعِ. وهو اللَّمْسُ باليَدِ لطَلَبِ الشَّيءِ.
وإكافٌ مَلْمُوْسُ الأحْنَاءِ: وهو الذي قد أُمِرَّ عليه اليَدُ فإنْ كانَ فيه أَوَدٌ والالْتِمَاسُ في الأصْلِ: طَلَبُ اللَّمْسِ.
والمُلَامَسَةُ في البَيْعِ: أنْ يَقُوْلَ الرَّجُلُ لصاحِبهِ: إذا لَمَسْتَ ثَوْبي ولَمَسْتُ ثَوْبَكَ وَجَبَ البَيْعُ. والمُتَلَفَسُ: اسْمُ شاعِرٍ.
ولَمِيْسُ: اسْمُ امْرَأةٍ. ويقولونَ: كَوَيْتُه المُتَلَمَّسَةَ - بفَتْح الميم - وكَوَيْتُه لَمَاسِ: إذا أصَابَ مَكانَ دائه بالتَّلَمسِ. ولَمَسَ بَصَرَه: أي ذَهَبَ به.
واللمُوْسُ: الناقَةُ التي يُشَك في سَنَامِها، وجَمْعُها لُمْسٌ. وهو من الرجالِ: الذي في حَسَبِه قُضْاَةٌ، وقيل: هو الدعِيُّ.
واللُّمَاسَةُ: الحاجَةُ المُقَارِبَةُ.
ل م س

لمسه ولامسه مثل مسه وماسه، " ونهي عن بيع الملامسة " وهي أن تقول: إذا لمست ثوبي أو لسمت ثبوك وجب البيع. وألمسني الجارية: إئذن لي في لمسها. وناقة لموس وشكوك نحو: ضبوث، وقد ألمست الناقة.

ومن المجاز: لمس المرأة ولامسها: جامعها، وألمسني امرأةً، زوّجنيها، وفلانة لا تردّ يد لامس: للفاجرة. وفلان لا يرد يد لامس: لمن لا منعة له. ولمست الشيء والتمسته وتلمسته. قال لبيد يصف صاحبه في السفر:

يلمس الأنساع في منزله ... بيديه كاليهوديّ المصلّ

" وأنّا لمسنا السّماء ". وسمعتهم يقولون: المس لي فلاناً. ويا كافٌ ملموس الأحناء: أمرّت عليه اليد فتحت نتوءه وأوده: وفلان لموس: في حسبه قضاةٌ. قال:

لسنا كأقوام إذا أزمت ... فرح اللّوس بثابت الفقر

يفرح بفقرنا ليخطب إلينا إذا أزمت السّنة. وله شعاع يكاد يلمس البصر: يذهب به. قال ابن أحمر:

فإن قصر كما من ذاك أن تريا ... وجهاً يكاد سناه يلمس البصرا

وقال الراعي:

سدماً إذا التمس الدّلاء تطافه ... لاقين مشرفة المثاب دحولاً
ل م س : لَمَسَهُ لَمْسًا مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَضَرَبَ أَفْضَى إلَيْهِ بِالْيَدِ هَكَذَا فَسَّرُوهُ وَلَامَسَهُ مُلَامَسَةً وَلِمَاسًا قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ أَصْلُ اللَّمْسِ بِالْيَدِ لِيُعْرَفَ مَسُّ الشَّيْءِ ثُمَّ كَثُرَ ذَلِكَ حَتَّى صَارَ اللَّمْسُ لِكُلِّ طَالِبٍ قَالَ وَلَمَسْتُ مَسِسْتُ وَكُلُّ مَاسٍّ لَامِسٌ.
وَقَالَ الْفَارَابِيُّ: أَيْضًا اللَّمْسُ الْمَسُّ.
وَفِي التَّهْذِيبِ عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ اللَّمْسُ يَكُونُ مَسَّ الشَّيْءِ وَقَالَ فِي بَابِ الْمِيمِ الْمَسُّ مَسُّكَ الشَّيْءَ بِيَدِكَ.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: اللَّمْسُ الْمَسُّ بِالْيَدِ وَإِذَا كَانَ اللَّمْسُ هُوَ الْمَسُّ فَكَيْفَ يُفَرِّقُ الْفُقَهَاءُ بَيْنَهُمَا فِي لَمْسِ الْخُنْثَى وَيَقُولُونَ لِأَنَّهُ لَا يَخْلُو عَنْ لَمْسٍ أَوْ مَسٍّ وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ بَيْعِ الْمُلَامَسَةِ وَهُوَ أَنْ يَقُولَ إذَا لَمَسْتَ ثَوْبِي
وَلَمَسْتُ ثَوْبَكَ فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ بَيْنَنَا بِكَذَا وَعَلَّلُوهُ بِأَنَّهُ غَرَرٌ وَقَوْلُهُمْ لَا يَرُدُّ يَدَ لَامِسٍ أَيْ لَيْسَ فِيهِ مَنَعَةٌ. 
[لمس] نه: فيه: نهى عن بيع "الملامة"، بأن يقول: إذ لمست ثوبك فقد وجب البيع، أو أن يلمس المتاع من وراء ثوب ولا ينظر إليه ثم يوقع البيع عليه، والنهي لأنه غرر، أو تعليق، أو عدول عن الصيغة الشرعية، أو يجعل اللمس قاطعًاالسجود، وفي بعضها: وهو في المسجد. وح صحيفة "المتلمس"- مر في ص.
ل [لمص] نه: فيه: إن الحكم بن أبي العاص كان خلفه صلى الله عليه وسلم "يلمصه" فالتفت إليه فقال: كن كذلك! أي يحكيه ويريد عيبه بذلك.

لمس: اللَّمْس: الجَسُّ، وقيل: اللَّمْسُ المَسُّ باليد، لمَسَه

يَلْمِسُهُ ويَلْمُسُه لَمْساً ولامَسَه.

وناقة لَمُوس: شُك في سَنامِها أَبِها طِرْقٌ أَم لا فَلُمِسَ، والجمع

لُمْسٌ.

واللَّمْس: كناية عن الجماع، لَمَسَها يَلْمِسُها ولامَسَها، وكذلك

المُلامَسَة. وفي التنزيل العزيز: أَو لَمَسْتُمُ النِّساء، وقُرِئ: أَو

لامَسْتُمُ النساء، وروي عن عبد اللَّه بن عُمَر وابن مسعود أَنهما قالا:

القُبْلَة من اللَّمْس وفيها الوُضوء. وكان ابن عباس يقول: اللَّمْسُ

واللِّماسُ والمُلامَسَة كِناية عن الجماع؛ ومما يُسْتَدلّ به على صحة قوله

قول العرب في المرأَة تُزَنُّ بالفجور: هي لا تَرُدُّ يَدَ لامِسٍ، وجاء

رجل إِلى النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، فقال له: إِن امرأَتي لا تَرُدُّ

يَدَ لامِس، فأَمرَه بتطليقها؛ أَراد أَنها لا تردُّ عن نفسها كلَّ من

أَراد مُراوَدَتها عن نفسها. قال ابن الأَثير: وقوله في سياق الحديث

فاسْتَمْتِعْ بها أَي لا تُمْسِكْها إِلا بقدْر ما تَقْضِي مُتْعَةَ النَّفْس

منها ومن وَطَرِها، وخاف النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، إِن أَوْجَبَ عليه

طَلاقَها أَن تتُوق نفسُه إِليها فيَقَع في الحَرام، وقيل: معنى لا تردُّ

يدَ لامِس أَنها تُعطِي من ماله من يطلُب منها، قال: وهذا أَشبه، قال

أَحمد: لم يكن ليأْمُرَه بإِمْساكِها وهي تَفْجُر. قال عليٌّ وابن مسعود، رضي

اللَّه عنهما: إِذا جاءكم الحديث عن رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم،

فظُنُّوا أَنه الذي هو أَهْدى وأَتْقَى. أَبو عمرو: اللَّمْس الجماع.

واللَّمِيس: المرأَة اللَّيِّنة المَلْمَس.

وقال ابن الأَعرابي: لَمَسْتُه لَمْساً ولامَسْتُه مُلامَسَة، ويفرق

بينهما فيقال: اللَّمْسُ قد يكون مَسَّ الشيء بالشيء ويكون مَعْرِفَة الشيء

وإِن لم يكن ثَمَّ مَسٌّ لجَوْهَرٍ على جوهر، والمُلامَسَة أَكثر ما جاءت

من اثنين.

والالْتِماسُ: الطَّلَب. والتَلَمُّسُ: التَّطَلُّب مرَّة بعد أُخرى.

وفي الحديث: اقْتُلُوا ذا الطُّفْيَتَيْنِ والأَبْتَرَ فإِنهما يَلْمِسان

البَصَر، وفي رواية: يَلْتَمِسان أَي يَخْطِفان ويَطْمِسان، وقيل: لَمَسَ

عَيْنَه وسَمَل بمعنًى واحد، وقيل: أَراد أَنهما يَقْصِدان البَصَر

باللَّسْع، في الحيَّات نوع يُسَمَّى الناظِر متى وقَد نَظَرُه على عَيْن

إِنسان مات من ساعته، ونوعٌ آخر إِذا سَمِع إِنسانٌ صوته مات؛ وقد جاء في

حديث الخُدْريِّ عن الشاب الأَنصاريِّ الذي طَعَنَ الحَيَّة بِرُمْحِه فماتت

ومات الشاب من ساعته. وفي الحديث: من سَلَكَ طريقاً يَلْتَمِسُ فيه

عِلماً أَي يَطلبُه، فاستعار له اللَّمْس. وحديث عائشة: فالْتَمَسْتُ

عِقْدِي. والْتَمَسَ الشيءَ وتَلَمَّسَه: طَلَبَه. الليث: اللَّمْس باليد أَن

تطلب شيئاً ههنا وههنا؛ ومنه قول لبيد:

يَلْمِسُ الأَحْلاسَ في مَنزِلهِ

بِيَدَيْهِ، كاليَهُوديِّ المُصَلْ

(* قوله «كاليهودي المصل» هو بهذا الضبط في الأصل.)

والمُتَلَمِّسَةُ: من السِّمات؛ يقال: كواه.

والمُتَلَمِّسَةَ والمثلومةً

(* قوله «والمثلومة» هكذا في الأَصل

بالمثلثة، وفي شرح القاموس: المتلومة، بالمثناة الفوقية.) وكَوَاه لَماسَ إِذا

أَصاب مكان دائه بالتَّلَمُّسِ فوقع على داء الرجُل أَو على ما كان

يَكْتُمُ.

والمُتَلَمِّس: اسم شاعر، سمي به لقوله:

فهذا أَوانُ العِرْضِ جُنَّ ذُبابُهُ،

زَنابِيرُه والأَزْرَقُ المُتَلَمِّسُ

يعني الذُّباب الأَخْضَر. وإِكافٌ مَلْمُوسُ الأَحْناء إِذا لُمِسَت

بالأَيدي حتى تَسْتَوي، وفي التهذيب: هو الذي قد أُمِرَّ عليه اليَدُ ونُحِت

ما كان فيه من ارْتفاع وأَوَدٍ.

وبَيْعُ المُلامَسَةِ: أَن تَشْترِيَ المَتاع بأَن تَلمِسَه ولا تنظرَ

إِليه. وفي الحديث النَّهْيُ عن المُلامَسَة؛ قال أَبو عبيد: المُلامَسَة

أَن يقول: إِن لَمَسْتَ ثوبي أَو لمَسْتُ ثوبَك أَو إِذا لَمَسْت المبيع

فقد وجب البيع بيننا بكذا وكذا؛ ويقال: هو أَن يَلْمِسَ المَتاع من وراء

الثوْب ولا ينظر إِليه ثم يُوقِع البيع عليه، وهذا كله غَرَرٌ وقد نُهِي

عنه ولأَنه تعليقٌ أَو عُدولٌ عن الصِّيغَة الشَرْعِيَّة، وقيل: معناه

أَن يجعل اللَّمْس بالي قاطعاً للخيار ويرجع ذلك إِلى تعليق اللُّزُوم وهو

غير نافِذٍ.

واللَّماسَة واللُّماسَة: الحاجة المقاربة؛ وقول الشاعر:

لَسْنا كأَقْوامٍ إِذا أَزِمَتْ،

فَرِحَ الللَّمُوسُ بثابت الفَقْر

اللَّمُوس: الدَّعِيُّ؛ يقول: نحن وإِن أَزِمَتْ السَّنَةُ أَي عَضَّت

فلا يطمع الدَّعِيُّ فينا أَن نُزوِّجَه، وإِن كان ذا مال كثير.

ولَمِيسُ: اسم امرأَة. ولُمَيْسٌ ولَمَّاس: اسمان.

لمس
اللَّمْسُ: المَسُّ باليَدِ، وقد لَمَسَه يَلْمُسُه ويَلْمِسُه، ويكنّى به عن الجِماع، ومنه قراءة حمزة والكِسائي وخَلَفٍ:) أو لَمَسْتُم النِّسَاءَ (. واللَّمْس يكون باليَد، قال لَبيد - رضي الله عنه - يذكُرُ رفيقه الذي غَلَبه النُعاس وهو يُنَبَّه:
يَلْمَسُ الأحْلاسَ في مَنْزِلِهِ ... بِيَدَيْهِ كاليَهودِيّ المُصَلّْ
يَتَمارى في الذي قُلْتُ له ... ولقد يَسْمَعُ قَوْلي حَيَّهَلْ
أي هو مائلٌ من النُّعاسِ في شِقٍّ، لأنَّ اليَّهودِيَّ كذا يُصَلّي في شِقٍّ.
ودَخَلَ أبو يونُس عبد الله بن سالِم مَوْلى هُذَيل على المَهدِيّ فَمَدَحَه، فأمَرَ له بخمسةِ آلافِ دِرْهَم، فَفَرَّقَها وقال:
لَمَسْتُ بكَفّي كَفَّهُ أبْتَغي الغِنى ... ولم أدْرِ أنَّ الجُوْدَ من كَفِّه يُعْدي
فَلا أنا مِنْهُ ما أفادَ ذَوُو الغِنى ... أفَدْتُ، وأعْداني فأتْلَفْتُ ما عِنْدي
فَبَعَثَهُما إلى المهدي فأعطاه بدل كلِّ دِرْهَمٍ ديناراً. احْتَجَّ ابنُ فارِسٍ على اللَّمْسِ بالبيت الأول في المُجْمَل، وقال في المقاييس: هذا الشِّعْرُ لا يُحْتَجُّ به.
ثمَّ اتَّسَعَ فيه فأُوْقِعَ على غير اللَّمْسِ بالجارِحَةِ، يَدُلُّ على هذا قولُه تعالى:) فَلَمَسُوْهُ بأيْدِيْهم (خَصَّصَه باليَدِ لِئلاّ يَلْتَبِسَ بالوجه الآخَرِ. ومن الاتِّساع قوله تعالى:) وأنّا لَمَسْنا السَّمَاءَ (قال أبو عَليٍّ: أي عالجنا غَيْبَ السَّماءِ فَرُمْنا اسْتِراقَه لِنُلْقيه إلى الكَهَنَة، وليس من اللَّمْسِ بالجارِحَةِ في شَيْءٍ. وكذلك بيتُ الحَمَاسَة:
أُلامُ على تَبَكِّيْهِ ... وألْمُسُهُ فَلا أجِدُهْ وقال الليث: إكافٌ ملموسُ الأحْناءِ، وهو الذي قد أُمِرَّت عليه اليَدُ ونُحِتَ ما كانَ فيه من ارْتِفاعٍ وأوَدٍ.
وفُلان لا يَمْنَع يَدَ لامِسٍ: أيلَيْسَت فيه مَنَعةٌ.
وفلانة لا تَرُدُّ يَدَ لامِسٍ: إذا كانت تَزني وتَفْجر وتُزَنُّ بِلِيْنِ الجانِبِ.

واللَّمَاسَة واللُّمَاسَة - بالفتح والضَّمِّ -: الحاجة المُقارِبَة؛ عن ابن الأعرابيّ.
وقال ابن السكِّيت: اللَّموس: الدَّعِيُّ، وأنشد:
لَسْنا كأقْوامٍ إذا أزَمَتْ ... فَرِحَ اللَّمُوْسُ بثابِتِ الفَقْرِ
يقول: نَحْنُ وإنْ أزَمَتِ السَّنة أي عَضَّتْنا فلا يَطْمَعُ الدَّعِيُّ فينا أنْ نُزَوِّجَه وإنْ كانَ ذا مالٍ كَثيرٍ.
وقال ابن عبّاد: اللَّموس: الناقة التي يُشَكُّ في سِمَنِها؛ وجمعُها لُمُس. ومن الرِجال: الذي في حَسَبِه قُضْأةٌ، وقيل: هو الدَّعِيُّ وقد سَبَقَ.
واللَّمُوسَة: الطريق، لأنَّ الرَّجُلَ إذا ضَلَّ لَمَسَ؛ فإن وَجَدَ أثَرَ المُسافِرين عَلِمَ أنَّه على الطَّريق، فَعُوْلَة بمعنى مَفْعُولَةَ.
واللَّميس: المرأة الليِّنَة المَلْمَس.
ولَميس: من أعلام النِّساء.
وقد سَمّضوا لَمّاساً - بالفتح والتشديد - ولُمَيْساً - مُصَغَّراً -.
وكَوَاهُ لَمَاسِ - مثال قَطَامِ - بمعنى كَوَاهُ وَقَاعِ: أي أصاب موضِعَ دائه بالتَّلَمُّسِ فَوَقَعَت على داءِ الرَّجُل أو على ما كانَ يَكتُمُ.
والالتِماس: الطَلَب.
والتَّلَمُّس: التَّطَلُّب مَرَّةً بعدَ أُخرى.
والمُتَلَمِّس الشاعِر: اسْمه جرير بن عبد المَسيح بن عبد الله بن زيد بن دَوْفَن بن حَرب بن وَهْب بن جُليِّ بن أحمَسَ بن ضُبَيْعَة بن ربيعة بن نِزار بن مَعَدِّ بن عدنان، ولُقِّبَ المُتَلَمِّس بِقَولِه:
وذاكَ أوانُ العِرْضُ حَيَّ ذُبابُهُ ... زَنابِيْرُهُ والأزْرَقُ المُتَلَمِّسُ
ويُروى: " طَنَّ ذُبابُه "، والعِرْضُ: وادٍ باليمامة.
وكَوَاه المُتَلَمِّسَةَ: وهي كَيَّة لَمَاسِ.
والمُلامَسَة: المُمَاسَّة.
والمُلامَسَة - أيضاً -: المُجامَعَةُ، ومنه قولُه تعالى:) أو لامَسْتُمُ النِّسَاءَ (وهي قِراءةُ غَيرِ حَمْزة والكِسائيّ وخَلَفٍ.
ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - عن المُلامَسَةِ، وهيَ أن يقولَ: إذا لَمَسْتَ ثَوْبَكَ أو لَمَسْتَ ثَوْبي فَقَد وَجَبَ البَيْعُ بِكَذا، وقيل: هي أن يَلْمُسَ المَتَاعَ من وراء الثَّوْب ولا يَنْظُرَ إلَيه، وهيَ من بُيُوعِ أهْلِ الجاهِليَّةِ، وفيها غَرَرٌ فلذلكَ نُهِيَ عنها.
والتركيب يدل على تَطَلُّب شَيْءٍ وعلى مَسِيْسِه.

لمس

1 لَمَسَهُ, (S, M, A, Msb, K,) aor. ـُ (S, M, Msb, K) and لَمِسَ, (S, Msb, K,) inf. n. لَمْسٌ, (S, M, Msb,) He felt it; or touched it; syn. مَسَّهُ: (IAar, Az, IDrd, El-Fárábee, A, Msb, TA:) or he felt it, or touched it, (مَسَّهُ,) with his hand: (S, Msb, K:) or he put his hand to it: (Msb:) or he felt it with his hand for the purpose of testing it, that he might form a judgment of it; syn. جَسَّهُ: (M, TA:) and ↓ لَامَسَهُ is syn. with لَمَسَهُ, (M, TA,) or مَاسَّهُ: (A:) لَمْسٌ and مَسٌّ both signify the perceiving by means of the exterior of the external skin: (Er-Rághib, TA:) or they are nearly alike: (TA:) [generally, like the English words feeling and touching, respectively:] or the former is, originally, [the feeling] with the hand for the purpose of knowing the feel (مَسّ) of a thing: (IDrd, Msb:) or, with the hand, it is the seeking for [or feeling for] a thing here and there: (Lth, TA:) مُلَامَسَةٌ is the same as مُمَاسَّةٌ (K, TA) with the hand; as also لَمْسٌ: (TA:) or a distinction is to be made between them; for it is said that لَمْسٌ is sometimes the feeling, or touching a thing with a thing; and is sometimes [for] the knowledge of a thing, though there be no touching (مَسّ) of substance upon substance; whereas ملامسة is mostly mutual feeling or touching, &c., being] the act of two. (IAar in TA.) b2: [Hence,] لَمَسَهَا, (M, A, Msb, K,) aor. ـُ (M) [and لَمِسَ, as implied in the K], inf. n. لَمْسٌ, (S, M,) (tropical:) Inivit eam; (I'Ab, S, M, A, Msb, K;) scil. mulierem; (A, Msb;) puellam; (K;) as also ↓ لَامَسَهَا, (M, A, Msb,) inf. n. مُلَامَسَةٌ (I'Ab, S, Msb, K) and لِمَاسٌ: (I'Ab, Msb:) and (assumed tropical:) he kissed her; by doing which, as well as by the former, one renders necessary the performance of the ablution termed وضوء. ('Abd-Allah Ibn-'Amr, Ibn-Mes'ood.) b3: [Hence also,] لَمَسَهُ, aor. ـُ [and لَمِسَ], (A, TA,) inf. n. لَمْسٌ, (IDrd, Msb, TA,) (tropical:) He sought, [as though by feeling,] or sought for or after, it, namely, a thing, (IDrd, Msb, TA,) in any manner; (IDrd, Msb;) [as, for instance, by asking, or demanding;] as also ↓ التمسهُ, (S, M, A, * K, TA,) [which is more common,] and ↓ تلمّسهُ: (M, TA:) or this last signifies he sought it, or sought for or after it, repeatedly, or time after time. (S, K, TA.) You say, أُلْمُسْ لِى فُلَانًا (A, TA) (tropical:) Seek thou for me such a one. (TA.) And it is said in the Kur, [lxxii. 8,] relating the words of the jinn, or genii, إِنَّا لَمَسْنَا السَّمَآءَ, (K, * TA, *) (tropical:) Verily we sought to reach heaven: or to learn the news thereof: (Bd:) or to hear by stealth what was said therein: (Jel:) or we laboured, or strove, after (عَالَجْنَا) the secrets of heaven, and sought to hear them by stealth. (K.) And in a trad., بِهِ عِلْمًا ↓ مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ (tropical:) Whoso pursueth a way whereby he seeketh after knowledge, or science. (TA.) And in another, of 'Áïsheh, عِقْدِى ↓ فَالْتَمَسْتُ (tropical:) And I sought for my necklace. (TA.) b4: لَمَسَ البَصَرَ, aor. ـُ (tropical:) It took away the sight. (A, TA.) And the same, or, accord. to one relation of a trad., ↓ التمسهُ, (assumed tropical:) It took away quickly, and destroyed, the sight; said there of certain serpents: or the meaning is, (assumed tropical:) it aimed at the eye with its bite: and لَمَسَ عَيْنَهُ is said to signify [(assumed tropical:) he, or it, put out his eye,] the same as سَمَلَ. (TA.) 3 لامسهُ, inf. n. مُلَامَسَةٌ and لِمَاسٌ: for its proper signification, see 1, in three places. [Hence,] بَيْعُ المُلَامَسَةِ, (S, M, A, Mgh, Msb,) and بَيْعُ اللِّمَاسِ, (Mgh,) or المُلَامَسَةُ فِى البَيْعِ, (K,) A mode of bargaining, which consists in saying, When thou feelest, or touchest, my garment, or I feel, or touch, thy garment, (A, K,) or when, (Mgh,) or if, (Msb,) I feel, or touch, thy garment, and thou feelest, or touchest, my garment, (Mgh, Msb,) or when I feel, or touch, the thing to be sold, (S,) the sale is binding, or settled, or concluded, (S, A, Mgh, Msb, K,) between us, (S, Msb,) for such a sum: (S, Msb, K:) or, accord. to Aboo-Haneefeh, in thy saying, I will sell to thee this commodity for such a sum, and when I feel, or touch, thee, the sale is binding, or settled, or concluded; or in the purchaser's saying the like: (Mgh:) or, (M, Mgh, K,) as in the Sunan of Aboo-Dáwood, (Mgh,) in purchasing a commodity on the condition of feeling it (M, Mgh, * K, *) behind a garment or piece of cloth, (K,) without seeing it, (M, K,) or spreading it out and turning it over and examining it: (Mgh:) or on the condition that the feeling it with the hand shall cut one off from the choice of returning it: (TA:) the mode of bargaining thus termed is forbidden. (S, M, A, Mgh, Msb.) b2: For a tropical signification of the verb, see 1.4 أَلْمِسْنِى الجَارِيَةَ Permit thou me to feel, or touch, the girl. (A, TA.) b2: أَلْمِسْنِى امْرَأَْةً (tropical:) Marry thou to me a woman. (A, TA.) 5 تَلَمَّسَ see 1, in two places.8 إِلْتَمَسَ see 1, in four places.

لَمُوسٌ A she-camel of whose fatness one doubts; (O, TS, K;) on the authority of Ibn-'Abbád; (TA;) i. q. شَكُوكٌ and ضَبُوثٌ: (A, TA:) or of whose hump one doubts, whether there be in her fat or not; wherefore it is felt: (M, L:) pl. لُمُسٌ. (M, K.) b2: [Hence,] (tropical:) One whose origin, or lineage, is suspected; syn. دَعِىٌّ: (K:) or in whose grounds of pretention to respect is a fault, or taint. (A, K.) لَمِيسٌ A woman soft to the feel, or touch; لَيِّنَةُ المَلْمَسِ. (K.) لَمَاسَةٌ, (M,) لُمَاسَةٌ, (S,) or both, (TA,) (assumed tropical:) A want: (IAar, Sgh:) or a moderate, or middling, want. (S, M, O, L.) لَمُوسَةٌ A road, or way: so called because he who has lost his way seeks it in order to find the track of the travellers. (K, * TA.) لَامِسٌ act. part. n. of 1. (Msb, &c.) One says, of a woman who commits adultery, or fornication, or acts viciously, فَلَانَةُ لَا تَرُدُّ يَدَ لَامِسٍ, (A, TA,) or لَا تَمْنَعُ يَدَ لَامِسٍ, (K,) but the latter is at variance with the written authorities, the former being the phrase commonly known, (TA,) [properly signifying, Such a woman does not repel the hand of a feeler;] meaning, (tropical:) such a woman commits adultery, or fornication, and acts viciously, (K, TA,) not repelling from herself any one who desires of her that he may lie with her; (TA;) and she is suspected of easiness, or compliance, (K, TA,) towards him who desires of her that he may lie with her: (TA:) or the meaning is, such a woman gives, of her husband's property, what is sought, or demanded, from her; and this is more probably meant in a trad. in which a man is related to have said thus of his wife; because Mohammad directed him to retain her, and did not require him to divorce her. (TA.) The like said of a man, (K,) فُلَانٌ لَا يَرُدُّ يَدَ لَامِسٍ, (A, Msb,) means, (tropical:) Such a man has in him no force of resistance, (A, Msb, K,) nor care of what is sacred, or inviolable. (TA.) مَلْمَسٌ [A place that is felt, or touched: and it may also be an inf. n.: see لَمِيسٌ]. (K.) إِكَافٌ مَلْمُوسُ الأَحْنَآءِ (tropical:) An ass's saddle, or pad, of which the curved pieces of wood have been felt with the hands until they have become even: (M:) or of which any unevenness and prominence that was therein has been pared off (Lth, T, A, K) by the passing of the hand over it, (Lth, T,) or of the hands. (A.)
(لمس) - في الحديث: "اقتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَينِ والأَبتَر، فإنَّهُمَا يَلمِسان البَصَرَ ويُسْقِطانِ الحَبَل "
قال أبو سَعيد الضّرِيرُ: لمَسَ عَينَه وَسَمَل بمَعْنىً
وفي رواية: "يَلْتَمِسَان"
وقيل: معناه: يتخطَّفَان وَيَطمِسَان؛ لخاصِّيَّة في طِباعِهِمَا إذَا وَقَع بَصرُهما على بصَرِ الإنسانِ. وفي رِوَاية: "يَطرحان ما في بطُونِ النِّساء"
وهذا يُؤكِّد هذا التفسِيرَ. وقيل: يقصِدان البَصَر باللَّسْعِ والنّهْش.
قال القُتَبِىُّ: زَعَم صاحبُ المنطق أنَّ رُجلاً ضَرَب حَيَّةً بعَصًى فمات الضّارِبُ، وأنَّ مِن الأفَاعِى ما يَنظُر إلى الإنسان فيَمُوت الإنسان بنظَرِه، وما يُصوِّت فيَمُوت السَّامِعُ مِن صَوْتِه.
قال: وقد حُدِّثنا مع هذا عن النَّضْر بن شُمَيل، عن أبى حَمْزَةَ أنّه قال: الأبتَر من الحيَّات خَفِيفٌ أزرَقُ مقَطوعُ الذَّنَب يَفِرُّ من كُلّ أحَدٍ ولاَ يَرَاهُ أحَدٌ إلاَّ ماتَ، ولَا تَنظر إليه حامِل إلاَّ أَلقَتْ ما في بَطنِهَا؛ وهو الشَّيطانُ من الحيَّات.
قال: وهذا يُوافِق ما قاله صاحبُ المنْطِق، أفَما تَعلَم أنَّ هذهِ الحيَّةَ إذا قَتلَتْ مِن بُعْدٍ فإنّما تقتُلُ بِسُمًّ فضَلَ من عَيْنِها في الهَواءِ، حتّى أصَابَ مَن رَأته، وكذلك القَاتِلة بِصَوْتِها تَقْتُل بِسُمٍّ فضَلَ من صَوْتها، فإذا دَخلَ السَّمْعَ قتَل.
قال: وقد ذَكَر الأصمعىُّ مِثلَ هذا بعَينِه في الذي يَعتَان، بلَغَنِى عنه أنه قال: "رَأيتُ رجُلاً عَيُوناً فَدُعِىَ عليه فعَوِرَ، وكان يَقُولُ: إذ رَأيتُ الشىءَ يُعجبُنِى وجَدتُ حَرَارَةً تَخرُجُ مِن عَيْنى" أخبرنا بهذا كُلِّه: حبيبُ بن محمّد - رحمه الله -، أنا أحمدُ بن الفَضْلِ، ثنا محمدُ بنُ إسحاق، وأخبرنا محمد بن أحمدَ الفَارِسىّ، أنا عبدُ الوَهَّاب بن محمد، أنا أبى، أنا الهَيْثَمُ بنُ كُلَيْب، عن ابنِ قُتَيْبَة. وقد وَرَدَ في حدِيث أبى سَعِيدٍ الخُدْرِىّ - رضي الله عنه -: "في الشَّابَّ العَرُوس من الأنصَارِ الذي ضرَب الحيَّةَ برُمْحِه فَمَاتَتْ ، وماتَ الشَّابُّ من سَاعَتِه" إلَّا أَنّه ذُكِرَ أنَّ النبىَّ صلّى الله عليه وسلّم - قال: "إنَّها كانت من الجِنِّ".
فنَهَى عن قَتْلِ الجنَّانِ في البُيُوتِ حتى يُؤذَنَ.
- في الحديث: "أنَّ رَجُلًا سَألَه، فقال: إنَّ امرأَتِي لا تَردُّ يَدَ لَامِسٍ "
ذكَر الخَطابى أَنّه يُريد: الزَّانِيَة، وَأنّها مُطاوِعة لمِنَ أَرادَها لا تَردُّ يَدَه.
قال: وفيه دَليلٌ على جَوَاز نِكاحِ الفَاجِرَة، وان كان الاختِيارُ غَيرَه.
فأمّا قَولُه تَعالى: {وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ ..} الآية، فإنَّما نَزلَت في امرأةٍ من الكُفَّار خاصَّةً؛ فأمَّا الزَّانيةُ المُسْلِمَةُ فإنّ العَقْدَ عليهِا جائزٌ لا يُفسَخُ.
قال: ومعنى قوله: "فَاسْتَمْتِعْ بها" يعنى في هذا الحديث: أي لا تُمسِكْها إلَّا بقَدْر ماَ تقْضِى مُتْعةَ النَّفْس منها ومن وَطَرِها
والاسْتِمتاع: الانِتفاعُ إلى حِينٍ .
ومنه قولُه تعالى: {إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ}
: أي مُتعَة إلى حِينٍ ثم تَنْقَطِعُ.
ومنه نِكاحُ المُتْعَةِ الذي حَرَّمَه رسُولُ الله - صلَّى الله عليه وسلّم -.
أخبرنا حَبِيبُ بن محمدٍ - رحمه الله - أنا أَحمدُ بن الفَضْلِ البَاطِرقاني ثنا أبو عُمر بن عبد الوهَّاب، أنا عبد الله بن جعفر، أنا أبِى، أنا محمد بن الخطَّاب الدَّيْنورِى، ثنا أحمد بن سَعيد بن عبد الخالقِ، قال: سَألتُ أحمدَ بن حَنْبَل - رحمه الله - عن معنَى "لَا تَمْنَعُ يَدَ لَامِسٍ" قال: تُعطى من مَالِه، قلت: فإنّ أبا عُبَيْدٍ يقول: من الفُجُورَ، فقال: لَيس هو عِندنا إلَّا أنَّها تُعطى مِن مَالِهِ , ولم يكن النبىُّ - صلّى الله عليه وسلّم - لِيَأمُرَه بإمْسَاكِها وهي تَفْجُرُ.
وقال عَلِىّ بن أبى طالبٍ، وعبدُ الله بن مَسْعُودٍ - رضي الله عنهما -: "إذا جاءَكم الحديثُ عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فظُنُّوا به الذي هو أَهْدَى وَأَتْقَى"
وبه قال لنا أبي، أنبأ إبراهيم بن الجُنيد قال: سَألتُ ابنَ الأَعرابىّ عن: "لا تَمْنَعُ يَدَ لامِس" ما مَعناه؟ فقال: من الفُجُورِ. فقيل له: إنّ أبا عُبيدٍ قال: تُعطِى مِن مالِهِ، فقال: لو كان كذلك لم يَأمُرْه رَسُولُ الله - صلّى الله عليه وسلّم - أن يُطلِّقَها؛ ولكنَّه من الفجُور، فقال: لا أَصبِرُ عنها، فقال: "استَمتِع بها": أي احْفَظها .
قال: وخاف النَّبِىّ - صلّى الله عليه وسلّم - إن هو أَوجَبَ عليه تَطلِيقَها أن تَتُوق نَفْسُه إلى الحَرامِ.
وبه أنا أبى، أنا، أحمد بن يزيد، ثنا يحي بن حبيب بن عَرَبى، ثنا حَسَّان بن سَيف، عن النَّهَّاس بن قَهْم، قال: بلغنى أن لقمان زوَّج بَنِيهِ، فقال لأحدِهم: كيف رَأَيْتَ امرأتَك؟ قال: مِن خَيْر النّساءِ إلاَّ أَنّها امرأة لَا تَدْفعُ يَدَ لامِسٍ، فقال: يا بُنيّ تَمسَّك بها، واذهب بها، فانزِل في بَنى فُلانٍ، فإنّ نِساءَهم أعِفَّة، وأنَّها متَى رأتْهم أخَذَت بأَخْلاقِهم، ولم يَأمُره بفِراقهَا؛ ورُوِىَ عن عُمَرَ - رضي الله عنه - قال: "إذا كانت الرُّؤيَةُ فلا اجْتِماعَ" ورُوِى عن مُجاهدٍ والأَوزَاعىِّ: فِيمَن اطَّلع على امرأتِه بالزِّنَى أنها لا تَحرُم عليه؛ ورُوِى عن مَكحُول خِلافُه.
ورُوىَ عن عُمر - رضي الله عنه - قال: إن شَاء أَمسَكها، وإن شاء تَركَها.
لمس
لمَسَ يَلمُس ويَلمِس، لَمْسًا، فهو لامِس، والمفعول مَلْموس
• لمَس المصحفَ: مسَّه بيده "ممنوع الاقتراب أو اللّمس- {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا}: طلبنا الوصولَ إليها لاستراق السمع- {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ} " ° له شعاع يكاد يلمس البصرَ: يذهب به.
• لمَس تغييرًا في سلوكه: أحسّ به "لمس تحسُّنًا في موقفه- لمَس فيها الحنانَ"? لمس الحقيقةَ: اهتدى إلى الصَّواب.
• لمَس المرأةَ: جامعها " {أَوْ لَمَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا} [ق] ". 

التمسَ يلتمس، التماسًا، فهو مُلتمِس، والمفعول مُلتمَس
• التمس الشَّخْصُ الشَّيءَ: طلبه "التمس عملاً/ مساعدةً/
 العفوَ- التمس عنده الأمنَ- {قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا}: اعملوا صالحًا ليكون لكم نورًا" ° التمس له عُذْرًا: أوجده له. 

تلامسَ يتلامس، تلامُسًا، فهو مُتلامِس
• تلامس الشَّيئان: تماسَّا "باعد بين الأسلاك الكهربائيّة منعًا لتلامسها". 

تلمَّسَ يتلمَّس، تلمُّسًا، فهو مُتلمِّس، والمفعول مُتلمَّس
• تلمَّس الشَّيءَ: تحسَّسه، تطلَّبه مرّةً بعد أخرى "تلمَّس طريقَه في الظَّلام بصعوبة- تلمَّس منه العطيّة- تلمّس أخطاء فلانٍ- تلمَّس فيه خيرًا". 

لامسَ يلامس، مُلامَسةً، فهو مُلامِس، والمفعول مُلامَس
• لامستِ الكرةُ الشَّبَكَةَ: مسَّتها "لامستِ الأمواجُ الصخورَ" ° كاد يلامسه: مرَّ بجانبه.
• لامَس الرَّجُلُ المرأةَ:
1 - لمَسها، جامعها " {أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا} " ° امرأةٌ لا تردّ يدَ لامس: فاجرة- فلانٌ لا يردّ يَدَ لامس: لا منعة له.
2 - مسّ بشرتَها.
التماس [مفرد]:
1 - مصدر التمسَ.
2 - عريضة تقدّم للحصول على مساعدة أو نعمة.
3 - (قن) طعن في الحكم النّهائيّ، يُرفع إلى المحكمة التي أصدرته، لأسباب عدَّدها القانون، يُطْلب به إعادة النَّظر في هذا الحكم "التماس إعادة النَّظر". 

تلمُّس [مفرد]: مصدر تلمَّسَ ° الطَّيران التَّلمُّسيّ: ملاحة جوية بواسطة الملاحظة المرئيَّة للأفق أو علامات الحدود. 

لَمْس [مفرد]: مصدر لمَسَ.
• حاسَّة اللَّمْس: إحدى الحواسّ الخمس الظَّاهرة، وهي قوّة منبثَّة في العصب المخالط لأكثر البدن، تُدْرَك بها الحرارةُ واليُبُوسة ونحو ذلك "حاسَّة اللَّمْس قويّة عند المكفوف". 

لَمْسَة [مفرد]: ج لَمَسَات ولَمْسَات: اسم مرَّة من لمَسَ: "أداره بلمسةٍ واحدةٍ" ° أضفى اللَّمسات الأخيرة على شيء: قام بمراجعة نهائيَّة له- اللَّمسة الأخيرة/ اللَّمسات الأخيرة: آخِرُ تدخُّل في عمل فنّيّ قبل عرضِه أو تسليمِه. 

لَميس [مفرد]: امرأة ليّنة الملمس ° عادت لِعتْرِها لَمِيسُ: وصف من يرجع إلى عادة سوء تركها، أو معناه أنّ الإنسان يرجع دائمًا إلى طبيعته وأصله. 

مَلامِسُ [جمع]: مف ملمس: (شر) زوائد مفصليّة تتلمَّس بها الحشراتُ مأكلَها والأشياءَ التي تحيط بها. 

مُلامِس [مفرد]: اسم فاعل من لامسَ.
• المُلامِس: (هس) خطّ أو منحنى أو سطح يلمس آخر دون أن يتقاطع معه. 

مُلْتَمَس [مفرد]:
1 - اسم مفعول من التمسَ.
2 - (قن) مُدَّعًى عليه في الالتماس. 

مُلْتَمِس [مفرد]:
1 - اسم فاعل من التمسَ.
2 - (قن) مدَّعٍ في الالتماس. 

مَلْمَس [مفرد]: ج مَلامِسُ:
1 - مصدر ميميّ من لمَسَ: "مَلْمَس ناعم/ خَشِن- ليِّن/ خَشِن الملْمَس".
2 - اسم مكان من لمَسَ ° مَلْمَس البيانو أو الآلة الكاتبة: كلّ واحد من المفاتيح أو الأصابع التي يُضرب عليها بأصابع اليد. 

ملموس [مفرد]:
1 - اسم مفعول من لمَسَ.
2 - مُدْرَك بالحواسّ، عكسُه مجرَّد "بالدليل الملموس- تقدُّم ملموس" ° الملموسات: مدركات القوّة اللاّمسة، أوائل المحسوسات. 
لمس
لَمَسَهُ يَلْمِسُه ويَلْمُسُه، من حَدِّ ضَرَبَ ونَصَرَ: مَسَّه بيَدِه، هَكَذَا وَقَع التَّقْيِيدُ بِهِ لغَيْرَ وَاحِدٍ، وفَسَّره اللَّيْثُ، فقالَ: اللَّمْسُ باليَدِ: أَن يَطْلُبَ شَيْئا هاهُنَا وهاهُنَا، وَمِنْه قولُ لَبِيد:
(يَلْمِسُ الأَحْلاسَ فِي مَنْزِلِهِ ... بيَدَيْهِ كالْيَهُوديِّ المُصَلْ)
وَقيل: اللَّمْسُ: الجَسُّ، وقِيلَ: المَسُّ مُطْلَقاً، ويَدُلُّ لَهُ قولُ الراغِبِ: المَسُّ: إِدراكٌ بظاهِرِ البَشَرَةِ كاللَّمْسِ. وَقيل: اللَّمْسُ والمَسُّ مُتَقَارِبانِ، ولامَسَهُ: مِثْلُ لَمَسَه. ومِن المَجَازِ: لَمَسَ الجَارِيَةَ لَمْسَاً: جَامَعَها، كلاَمَسَهَا. وَمن المَجَاز قولُه تَعَالَى حِكَايَةً عَن الجِنَّ: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وشُهُباً أَي عَالَجْنَا غَيْبَهَا فَرُمْنَا إسْتَراقَهُ لنُلْقِيَه إِلى الكَهَنَةِ، وليسَ من اللَّمْسِ بالجَارِحَةِ فِي شَيْءٍ، قَالَه أَبُو عَلِيّ. وَمن المَجَازِ: إِكَافٌ مَلْمُوسُ الأَحْنَاءِ، إِذا لُمِسَتْ بالأَيْدِي حَتَّى تَسْتَوِيَ، وَفِي التَّهْذِيبِ: هُوَ الَّذِي قد أُمِرَّ عَلَيْهِ اليَدُ ونُحِتَ مَا كَانَ فِيه من أَوَدٍ وإرْتِفَاعٍ ونُتُؤءٍ، قالَه اللَّيْثُ. وَمن المَجَازِ: امْرَأَةٌ لَا تَمْنَعُ يَدَ لاَمِسٍ. والمَشْهُورُ: لَا تَرُدُّ يَدَ لاَمِسٍ، ومثلُه جاءَ فِي الحَدِيثِ: جاءَ رَجُلٌ إِلى النَّبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم فقَالَ لَهُ: إِنَّ امْرَأَتِي لَا تَرُدُّ يَدَ لاَمِسٍ أَي تَزْنِي وتَفْجُرُ، وَلَا تَرُدُّ عَن نَفْسِها كُلَّ مَن أَرادَ مُرَاوَدَتَها عَن نَفْسِها. فأَمَرَه بتَطْلِيقِها.
وجاءَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَات فِي سِياقِ الحَدِيث: فإسْتَمْتِعْ بِهَا أَي لَا تُمْسِكْهَا إِلاّ بقَدْرِ مَا تَقْضَيِ مُتْعَةَ النَّفْس منْهَا وَمن وَطَرِهَا وخافَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلم إِنْ أَوْجَبَ عَلَيْهِ طَلاَقَها أَن تَتُوقَ نَفْسُه إِلَيهَا فيَقَعَ فِي الحَرَامِ. وقِيلَ: مَعْنَى لَا تَرُدُّ يَدَ لاَمِسٍ أَنهَا تُعْطِي من مَاله مَا يُطْلَبُ مِنْهَا، وَهَذَا أَشْبَهُ، قَالَ أَحمدُ: لم يكُنْ ليَأْمُرَه بإمْسَاكِهَا وَهِي تَفْجُرَ. ومِثْلُه جاءَ فِي قَوْلِ العَرَبِ فِي المَرْأَةِ تُزَنُّ بِلِينِ الجانِبِ لِمَن رَاوَدَهَا عَن نَفْسِها: هِيَ لَا تَرُدُّ يَدَ لاَمِسٍ، فقَوْلُ المُصَنِّف لَا تَمْنَعُ مُخَالَفَةٌ للنُّصُوصِ. وَمن المَجَازِ أَيضاً: يُقَالُ: فِي الرَّجُلِ: لَا يَرُدُّ يَدَ لاَمِسٍ، أَي لَيْسَتْ فِيهِ) مَنَعَةٌ وَلَا حَمِيَّةٌ. واللَّمُوسُ، كصَبُورٍ: نَاقَةٌ يُشَكُّ فِي سِمَنِهَا، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، ومِثْلُه فِي التَّكْمِلَةِ والعُبَابِ، عَن ابنِ عَبّادٍ، وَفِي اللّسَانِ: ناقَةٌ لَمُوسٌ: شُكَّ فِي سَنامِها، أَبِهَا طِرْقٌ أَم لَا، فلُمِسَ، وَقَالَ الزمَخْشَرِيُّ: هِيَ الشَّكُوكُ والضَّبُوثُ، ج لُمْسٌ، بضَمٍّ فسُكُونٍ. واللَّمُوسُ: الدَّعِيُّ، وأَنْشَد ابنُ السِّكِّيتِ:
(لَسْنَا كأَقْوَامٍ إِذا أَزَمَتْ ... فَرِحَ اللَّمُوسُ بثَابِتِ الفَقْرِ)
يَقُول: نَحْنُ وإِنْ أَزَمَتِ السَّنَةُ، أَي عَضَّتْ فَلَا يَطْمَعُ الدعِيُّ فِينَا أَنْ نُزَوِّجَه، وإِن كانَ ذَا مالٍ كَثِيرٍ. أَو اللَّمُوسُ: مَنْ فِي حَسَبِه قَضْأَةٌ، كهَمْزَةٍ، أَي عَيْبٌ وَهُوَ مَجازٌ. واللَّمُوسَةُ، بِهَاءٍ: الطَّرِيقُ سُمِّيَ بِهِ لأَنَّ الضَّالَّ يَلْمِسُهُ، أَي يَطْلُبُه ليَجِدَ أَثَرَ السَّفْرِ، أَي المُسَافِرِينَ فيَعْرِفُ الطَّرِيقَ، فَعُولَةٌ بمَعْنَى مَفْعُولَةٍ وَهُوَ مَجَازٌ. واللَّمِيسُ، كأَمِيرٍ: المَرْأَةُ اللَّيِّنَةُ المَلْمَسِ. ولَمِيسُ: عَلَمٌ للنِّسَاءِ، وَمِنْه قولُ الشَّاعِر: وهُنَّ يَمْشِينَ بِنَاهَمِيسَا إِنْ يَصْدُقِ الطَّيْرُ نَنِكْ لَمِيسَاً ولُمَيْسٌ، كزُبَيْرٍ: عَلَمٌ للرِّجَالِ، وَكَذَا: لَمَّاسٌ، كشَدَّادٍ. ويُقَالُ: كَوَاهُ لَمَاسِ، كقَطَامِ، وكَوَاهُ المُتَلَمِّسَةَ، هَكَذَا بِكَسْر المِيمِ المُشَدَّدَةِ فِي النُّسَخِ، وَفِي التَّكْمِلَةَ بفَتْحِهَا، أَيْ أَصابَ مَوْضعَ دَائه، والَّذي فِي التَّهْذِيبِ والتَّكْمِلَةِ: المُتَلَمِّسَةُ: منْ سِمَاتِ الإِبِلِ، يُقَال: كَوَاهُ المُتَلَمِّسَةَ والمُتَلَوِّمَةَ، وكَوَاهُ لَمَاسِ، إِذا أَصابَ مَكَانَ دائه بالتلَمُّسِ فوَقَع على داءِ الرِّجُلِ أَو مَا كانَ يكْتُمُ. ومِن المَجَازِ: إلْتَمَسَ، أَي طَلَبَ، وَمِنْه الحَدِيث: مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ بِهِ عِلْماً أَي يَطْلُبه، فإسْتَعَارَ لَهُ اللَّمْسَ، وحَديثُ عائشَةَ رضِيَ اللهُ تعالَى عَنْهَا: فإلْتَمَسَتُ عِقْدِي. ومِن المَجَازِ تَلَمَّسَ الشَّيْءَ، إِذا تَطَلَّبَ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، وَمِنْهُم مَن جَعَلَه كالإلْتِمَاسِ. والمُتَلَمِّسُ: لَقَبُ جَرِيرِ بنِ عبدِ المَسِيحِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ زَيْدِ ابنِ دَوْفَن بنِ حَرْب بنِ وَهْبِ بن جُلَيِّ بنِ ضُبَيْعَةَ بن رَبِيعَةَ بن نِزَارِ بنٍ مَعَدِّ بن عَدْنَانَ، الشاعِرِ، سُمَّي بِهِ لقَوْلهِ:
(وذَاكَ أَوَانُ العِرْضِ طَنَّ ذُبَابُهُ ... زنَابِيرُهُ والأَزْرَقُ المُتَلَمِّسُ)
ويُرْوى: فَهَذَا، بَدلَ: وَذَاكَ، وجُنَّ، بدل: طَنَّ، وَمَعْنَاهُ كَثُرَ ونَشِــطَ. والعِرْضُ، بالكَسْر: وَادٍ باليَمَامَةِ يأْتي ذِكْرُه فِي مَحَلِّه، إِن شاءَ اللهُ تعالَى، والمُرَاد بالذُّبَابِ: الأَخْضَرُ، وَهَذَا البَيْتُ من جُمْلَةِ أَبياتٍ قَدْرُها ثلاثةٌ وعِشْرُون، أَوْرَدَهَا أَبو تَمّامٍ فِي الحَمَاسَةٍ، وأَوَّلُها:)
(أَلَمْ تَرَ أَن المَرْءَ رَهْنُ مَنِيَّةٍ ... صَرِيعاً يُعَانِي الطَّيْرَ أَو سَوْفَ يُرْمَسُ)
وَآخِرهَا:
(وإِن يَكُ عَنَّا فِي حُبَيْبٍ تَثَاقُلٌ ... فقَدْ كانَ مِنَّا مِقْنَبٌ مَا يُعَرِّسُ)
والمُلامَسَةُ: المُمَاسَّةُ باليَدِ، كاللَّمْسِ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: ويُفَرَّقُ بينَهُما، فيُقَال: اللَّمْسُ قد يكونُ مَسَّ الشَّيْءِ بالشَّيْءِ، وَيكون مَعْرِفَةَ الشَّيْءِ، وإِنْ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ مَسٌّ لجَوْهَرٍ عَلَى جَوْهَرٍ، والمُلامَسَةُ أَكْثَرُ مَا جاءَت من إثْنَيْن. وَمن المَجَازِ: اللَّمْسُ والمُلاَمَسَةُ: المُجامَعَةُ، لَمَسَهَا يَلْمِسُهَا، ولاَمَسَهَا، وَفِي التَّنْزيلِ العَزيزِ: أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ وقُرِئَ أَو لَمَسْتُمُ النِّسَاءَ وَهِي قراءَةُ عَن حَمْزَةَ والكِسَائيِّ وخَلَفٍ، ورُوِيَ عَن عبدِ الله بن عُمَرَ، وابنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُم: أَنهما قَالَا: إِن القُبْلَةَ من اللَّمْسِ، وفِيها الوُضُوءُ، وَكَانَ ابنُ عَبّاسٍ رضيَ الله تَعَالَى عَنْهُمَا يَقُول: اللَّمْسُ واللِّمَاسُ والمُلاَمَسَةُ: كِنَايَةٌ عَن الجِمَاع وممّا يُسْتَدَلُّ بِهِ على صِحَّةِ قولِه قولُ العَربِ فِي المَرْأَةِ تُزَنُّ بالفُجُورِ: هِيَ لَا تَرُدُّ يَدَ لاَمِسٍ. والمُلاَمَسَةُ المَنْهِيُّ عَنْهَا فِي البَيْعِ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: أَنْ يَقُولَ: إِذا لَمَسْتُ ثَوْبَك أَو لَمَسْتَ ثَوْبِي أَو إِذا لَمَسْت المَبِيعَ فَقَدْ وَجَبَ البَيْعُ بَيْنَنَا بكَذَا وكَذَا. أَوْ هُوَ أَنْ يَلْمِسَ المَتَاعَ من وَرَاءِ الثَّوْبِ وَلَا يَنْظُرَ إِليه، ثمَّ يُوقِعَ البَيْعَ عَلَيْهِ، وَهَذَا كلُّه غَرَرٌ، وَقد نُهِيَ عَنهُ، ولأَنّه تَعْلِيقٌ أَوْ عُدُولٌ عَن الصِّيغَة الشَّرْعِيِّةِ. وقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنْ يَجْعَلَ اللَّمْسَ باليَدِ قَاطِعاً للخِيَارِ. ويَرْجِعُ ذَلِك إِلى تَعْلِيقِ اللُّزُومِ، وَهُوَ غيرُ نافذٍ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: قولُهم: لَهُ شُعَاعٌ يَكَادُ يَلْمِسُ البَصَرَ، أَي يَذْهَبُ بِهِ، وهُوَ مَجَازٌ، نَقله الزَّمَخْشَرِيُّ. قلت: وَمِنْه الحَدِيث: إقْتُلوا ذَا الطُئفْيَتَيْن والأَبْتَرَ فإِنَّهُمَا يَلْمِسَان البَصَرَ وَفِي روايةٍ يَلْتَمِسَانِ أَي يَخْطِفانِ ويَطْمِسَانِ.
وَقيل: لَمَسَ عَيْنَه وسَمَلَ، بمَعْنىً وَاحدٍ، وَقيل: أَراد أَنَّهُمَا يَقْصِدَانِ البَصَرَ باللَّسْعِ، وَفِي الحَيّاتِ نَوْعٌ يُسَمَّى الناظِرَ، مَتَى وَقَعَ عَيْنُه عَلَى عَيْنِ إِنْسَانٍ ماتَ مِن ساعَتهِ، ونوعٌ آخَرُ إِذا سَمِعَ إِنسانٌ صَوْتَه ماتَ. ولَمَسَ الشَّيْءَ لَمْساً: كإلْتَمَسَه، وَمِنْه قولُهُم: إلْمِسْ لِي فُلاناً، وَهُوَ مَجَازٌ.
واللَّمَاسَةُ. بالفَتْح: الحَاجَةُ كاللُّمَاسَةِ، بالضّمِّ، نقلَه الصّاغَانِيّ ُ عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وزادَ فِي اللِّسَانِ: الحَاجَةُ المُقَارِبَةُ، ومثلُه فِي العُبَاب. وَيُقَال: أَلْمِسْنِي الجارِيَةَ، أَي ائْذَنْ لي فِي لَمْسِها.
وَيُقَال: أَلْمِسْنِي امرأَةً: أَي زَوِّجْيِنها، وَهَذَا مَجازٌ. وأَبُو سُلَيْمَانَ المَغْربيُّ اللاَّمِسيُّ الزاهِدُ، بضمِّ المِيمِ، هُوَ من أَقْرَانِ أَبِي الْخَيْر الأَقْطَعِ. والحُسَيْنُ بنُ عليِّ بنِ أِبي القاسِمِ اللاَّمسِيُّ، حَدَّث.
[لمس] اللمْسُ: المَسُّ باليد. وقد لَمَسَهُ يَلْمُسُهُ ويَلْمِسُهُ. ويكنى به عن الجماع. وكذلك المُلامَسَةُ. والالتِماسُ: الطلبُ. والتَلَمُّسُ: التطلُّب مرّةً بعد أخرى. والمتلمس: اسم شاعر. ولميس: اسم جارية. واللماسة بالضم: الحاجة المقاربة. ونُهِيَ عن بيع المُلامَسَةِ، وهو أن يقول: إذا لَمَسْتُ المَبيعَ فقد وجب البيع بيننا بكذا.

لفف

لفف
لَفَفْتُ الشيء ألُفُّه لَفّاً.
ولَفَّ الكتيبة بالأخرى: إذا خلط بينهما في الحرب، وأنشد ابن دريد:
ولَكَمْ لَفَفْتُ كَتِيْبَةً بكَتِيْبَةٍ ... ولَكَمْ كَمِيٍّ قد تَرَكْتُ مُعَفَّرا
ولفَّهُ حَقَّه: أي منعه.
وفي حديث أم زرع: زوجي إن أكَلَ لفَّ. أي قمَش وخلَّط من كل شيء، وقد كُتِبَ الحديث " بتمامه " في تركيب ز ر ن ب.
واللِّفَافَةُ: ما يُلَفُّ به على الرِّجل وغيرها، والجمْع: اللَّفائفُ.
وجاؤا ومن لَفَّ لِفَّهُم: أي ومن عُدَّ فيهم وتأشَّب إليهم، قال الأعشى:
وقد مَلأَتْ بَكْرٌ ومَنْ لَفَّ لِفَّها ... نُبَاكاً فَقَوّاً فالرَّجا فالنَّواعِصا
وأنشد ابن دريد:
سَيَكْفِيْكُمُ أوْداً ومَنْ لَفَّ لِفَّها ... فَوَارِسُ من جَرْمِ بن رَبّانَ كالأُسْدِ
وأجاز أبو عمرو فتح اللاّم. وقال المُفَضّل الضبيُّ: اللِّفُّ الصِّنْفُ من الناس من خير أو شر.
والألْفَافُ: الأشجار يَلْتَفُّ بعضها على بعض، ومنه قوله تعالى:) وجَنّاتٍ ألْفافا (واحدُها لِفٌّ؟ بالكسر -، ومنه قولهم: كنا لِفّاً: أي مجتمعين في موضع.
وقال الليث: اللِّفُّ: ما لُفُّوا من ها هنا وها هنا كما يَلُفُّ الرجل شُهود زُوْر.
قال: وحديقة لِفَّةٌ، ويقال لِفٌّ.
واللِّفُّ: الحِزب والطائفة، ومنه الحديث: فكان عُمر وعثمان وابن عُمر لِفّاً. وقد كُتب الحديث بتمامه في تركيب ن ص ب.
واللَّفِيْفُ: ما اجتمع من الناس من قبائل شتّى، يقال: جاؤوا بِلِفِّهم ولَفيفِهم: أي واخلاطِهم. وقوله تعالى:) جِئْنا بكم لَفِيْفا (أي مجتمعين مختلطين من كل قبيلة.
وطعام لَفِيْفٌ: إذا كان مَخلوطاً من جنسين فصاعداً.
وباب من العربية يقال له: اللَّفِيْفُ؛ لاجتماع الحرفين المعتلين في ثُلاثِّيه، وهو نوعان: مَقْرون ومفْروق؛ فالمقرون ك " طوَى " و " روى " والمفروق ك " وَحى " و " وعى ".
واللَّفِيْفَةُ: لحم المَتْنِ الذي تحت العقَبِ من البَعير.
وقال الليث: المِلفّ؛ لِحاف يُلتفّ به.
ورجل ألَفّ بيِّن اللَّفَفِ: أي عَييّ بطيءُ الكلام إذا تكلّم ملأ لِسانه فاه، فال الكَميْتُ:
وِلايَةَ سِلَّغْدٍ ألَفَّ كأنَّهُ ... من الرَّهَقِ المَخْلُوطِ بالنُّوْكِ أثْوَلُ والألفُّ؟ أيضاً -: الرجل الثَّقيل البَطِيءُ، قال زهير بن أبي سُلمى:
مَتى تَسْدُدْ به لَهَوات ثَغْرٍ ... يُشَارُ إليه جانِبُهُ سَقِيْمُ
مَخُوْفٍ بَأْسُهُ يَكْلاكَ منه ... قويٌّ لا ألَفُّ ولا سؤومُ
وأنشد ابن دريد:
رَأْيْتُكُما يا ابنَيْ عياذٍ عَدَوْتُما ... على مال ألوى لا سنيد ولا ألَفْ
ولا مالَ لي إلاّ عطافٌ ومِدْرَعٌ ... لكم طَرَفٌ منه حَدِيْدٌ ولي طَرَفْ
وامرأة لفّاء: ضخمة الفَخِذَيْنِ، وفَخِذانِ لَفّاوانِ، قال الحَكَم بن معمر الخضريُّ:
تَسَاهَمَ ثَوْباها ففي الدِّرْعِ رادَةٌ ... وفي المِرْطِ لَفّاوانِ رِدْفُهُما عَبْلُ
تَساهم: تقارع. وأنشد ابن فارس:
عِرَاضُ القَطا مُلْتَفَّةٌ رَبَلاتُها ... وما اللُّفُّ أفْخاذاً بِتارِكَةٍ عَقْلا
والألَفُّ: عِرقٌ يكون في وظِيف اليد بين العُجاية في باطن الوظيف، قال:
يا رِيَّها إنْ لم تَخُنّي كَفّي ... أو يَنْقَطِعْ عِرْقٌ من الألَفِّ
وقال ابن الأعرابيِّ: اللِّفَفُ: أن يلتوي عِرق في ساعد العامل فيُعطِّله عن العمل، وأنشد:
الدَّلْوُ دَلْوي إنْ نَجَتْ من اللَّجَفْ ... وإنْ نَجا صاحِبُها من اللَّفَفْ
وقال المُفَضل الضبِّي: اللُّفُّ؟ بالضم -: الشَّوَابِل من الجواري وهُنَّ السِّمان الطِّوال.
وقال الأصمعي: الألَفُّ: الموضِع المُلتفُّ الكثير الأهل، قال ساعدة بن جُؤيَّةَ الهُذلي:
ومَقامِهِنَّ إذا حُبِسْنَ بمَأْزِمٍ ... ضَيْقٍ ألَفَّ وصَدَّهُنَّ الخشَبُ
وشجرة لَفّاءُ: أي مُلْتَفَّةُ الأغصان. وقال بعضهم في قوله تعالى:) وجَنّاتٍ ألْفافا (أنّها جمْع لُفٍّ وهو جمْع جَنة لفّاء، فهي جمْع الجمْعِ.
ورجل ألَفُّ: مَقروْنُ الحاجبين.
وقال أبو عمرو: اللَّفُوْفُ من الغنم: التي يذبحها صاحبها وكا يرى أنها لا تُنْقي فأصابها مُنقيَةً.
ولَفْلَف؟ مثال نَفْنَفٍ -: موضع بين تيماء وجبليْ طيِّءٍ.
وقال ابن دريد: رجل لَفْلَفٌ ولَفْلافٌ: إذا كان ضعيفاً.
وقال الليث: ألَفَّ الرجل ثوبه كما يُلِفُّ الطائر رأسه: إذا جعله تحت جناحه، قال أمية بن أبي الصَّلْتِ يذكر الملائكة:
ومنهم مَلِفٌّ في جَنَاحَيْهِ رَأْسَهُ ... يَكادُ لِذِكْى رَبِّهِ يَتَقصَّدُ
من الخَوْفِ لا ذو سَأْمَةٍ من عِبَادَةٍ ... ولا هو من طُوْلِ التَّعَبُّدِ يُجْهَدُ
وفي أرض بني فلان تَلافيفُ من عُشب: أي نبات مُلْتَفٌّ.
والتَّلْفِيْفُ: مبالغة اللَّفِّ.
والشيء المُلَفَّفُ في البِجَادِ: وطبُ اللبن؛ في قول أبي المُهَوِّش الأسدي:
إذا ما ماتَ مَيْتٌ من تَمِيْمٍ ... فَسَرَّكَ أنْ يَعِيْشَ فَجِئْ بِزَادِ
بِخُبْزٍ أو بِتَمْرٍ أو بِلَحْمٍ ... أو الشَّيْءِ المُلّفَّفِ في البِجادِ
تَراهُ يُطَوِّفُ الآفاقَ حِرْصاً ... ليَأْكُلَ رَأسَ لُقْمانَ بنِ عادِ
وفي حديث معاوية؟ رضي الله عنه - أنه مازح الأحنف بن قيس فما رُؤي مازحان أوْقَر منهما، قال له: يا أحنف ما الشيء المُلَفَّفُ في البِجادِ؟ فقال: هو السَّخِينة يا أمير المؤمنين. ذهب معاوية؟ رضي الله عنه - إلى قول أبي المُهَوِّشِ، والأحنف إلى السخينة التي كانت تُعيَّرها قريش؛ وهي شيء يُعمل من دقيق وسمن؛ لأنهم كانوا يُولعون بها حتى جَرت مجرى النَّبز لهم، وهي دون العصيدة في الرِّقة وفوق الحساء، وكانوا يأكُلونها في شدة الدهر وغلاء السعر وعَجَف المال، قال كعب بن مالك رضي الله عنه:
زَعَمَتْ سَخِيْنَةُ أنْ سَتَغْلِبُ رَبَّها ... ولَيُغْلَبَنَّ مُغَالِبُ الغَلاّبِ
وقال آخر:
يا شَدَّةً ما شَدَدْنا غَيْرَ كاذِبَةٍ ... على سَخِيْنَةَ لولا اللَّيْلُ والحَرَمُ
وقال ابن الأعرابي: لَفْلَفَ الرجل: إذا استقصى الأكل.
ولَفْلَفَ: إذا اضطرب ساعِده من التواءِ العِرْق.
وتَلَفَّفَ في ثوبه والتَفَّ بثوبه. وفي حديث أم زرع: وإن رَقد التَفَّ. أي إذا نام الْتَفَّ ونام في ناحية ولم يُضاجِعني، وقد كُتب الحديث بتمامه في تركيب ز ر ن ب. وقالت امرأة لزوجها ذامّةً له: إنّ ضِجْعَتَك لانجِعاف، وإنّ شِمْلَتك لالتْفافٌ؛ وإنَّ شُرْبَك لاشتِفافٌ؛ وإنك لَتَشبع ليلة تُضافُ؛ وتأمن ليلة تُخافُ.
والتِفَافُ النَّبْتِ: كَثْرَتُه.
والتركيب يدل على لَفِّ شيء.
لفف: {ألفافا}: ملتفة، واحدها: لف ولفيف. {لفيفا}: جميعا. و {التفَّت}: التقت.
(لفف) : أَتانَا بنو فُلانٍ ومنْ لَفّ لَفُّهُم؛ بفتحِ اللاَّمِ، لُغةٌ في كَسْرها.
اللَّفُوفُ من الغَنم: الَّتِي يَذْبَحُها صاحِبُها، وكانَ يَرى أَنَّها لا تُنْقِى، فأصابها مُنْقِيةً.
ل ف ف : لَفَفْتُهُ لَفًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَالْتَفَّ وَالْتَفَّ النَّبَاتُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ اخْتَلَطَ
وَنَشَــبَ وَالْتَفَّ بِثَوْبِهِ اشْتَمَلَ وَاللِّفَافَةُ بِالْكَسْرِ مَا يُلَفُّ عَلَى الرِّجْلِ وَغَيْرِهَا وَالْجَمْعُ لَفَائِفُ. 
لفف
قال تعالى: فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً
[الإسراء/ 104] أي: منضمّا بعضكم إلى بعض. يقال: لَفَفْتُ الشيء لَفّاً، وجاءوا ومن لَفَّ لِفَّهُمْ، أي: من انضمّ إليهم، وقوله:
وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً
[النبأ/ 16] أي: التفّ بعضها ببعض لكثرة الشّجر. قال: وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ
[القيامة/ 29] والْأَلَفُّ: الذي يتدانى فخذاه من سمنه، والْأَلَفُّ أيضا: السّمين الثقيل البطيء من الناس، ولَفَّ رأسه في ثيابه، والطّائر رأسه تحت جناحه، واللَّفِيفُ من الناس:
المجتمعون من قبائل شتّى، وسمّى الخليل كلّ كلمة اعتلّ منها حرفان أصليّان لفيفا.
ل ف ف: (لَفَّ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (لَفَّفَهُ) شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ. وَ (تَلَفَّفَ) فِي ثَوْبِهِ وَ (الْتَفَّ) بِثَوْبِهِ. وَ (اللِّفَافَةُ) مَا يُلَفُّ عَلَى الرِّجْلِ وَغَيْرِهَا، وَالْجَمْعُ (اللَّفَائِفُ) . وَ (اللَّفِيفُ) مَا اجْتَمَعَ مِنَ النَّاسِ مِنْ قَبَائِلَ شَتَّى. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا} [الإسراء: 104] أَيْ مُجْتَمِعِينَ مُخْتَلِطِينَ. وَبَابٌ مِنَ الْعَرَبِيَّةِ يُقَالُ لَهُ: اللَّفِيفُ لِاجْتِمَاعِ الْحَرْفَيْنِ الْمُعْتَلَّيْنِ فِي ثُلَاثِيَّةٍ نَحْوُ ذَوَى وَحَيِيَ. وَ (الْأَلْفَافُ) الْأَشْجَارُ يَلْتَفُّ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا} [النبأ: 16] وَاحِدُهَا (لِفٌّ) بِالْكَسْرِ. 
[لفف] نه: فيه: إن أكل "لف"، أي قمش وخلط من كل شيء، وإن رقد "التف"، أي إذا نام تلفف في ثوب ونام ناحية عني. ك: أي لم يباشرها، ولف أي استقصى جميع ما في الإناء. نه: وفيه: سافرت مع عثمان وعمر فكان عمر وعثمان وابن عمروكنت أنا وابن الزبير في شببة معنا "لفا" فكنا نترامى بالحنظل، فما يزيدنا عمر على أن يقول: كذاك لا تذعروا علينا، اللف: الحزب والطائفة، وجمعه ألفاف، يقول: حسبكم لا تنفروا أبلنا. غ: لفا، أي فرقة وحزبًا. نه: ومنه: ح: إني لأسمع بين فخذيها من "لففها" مثل فشيش الحرابش، اللفف واللف: تدانى الفخذين من السمن، والمراة لفاء. ط: "فالتفوا" حولها، أي اجتمعوا حولها، جثى أي جلس على ركبتيه من ضيق المكان، ما هذه الجلسة- كأنه استحقرها ورفع منزلته عن مثلها، فأجاب بأنه جلسة تواضع لا حقارة، ولذا وصفه بأنه عبد كريم لا عبد متكبر معاند، ودعوا ذروتها أي أعلاها. شم: وشهد عليه "لفيف" من الناس، أي ما اجتمع من الناس من قبائل شتى.

لفف


لَفَّ(n. ac. لَفّ)
a. Folded, rolled up; wrapped up, enveloped; packed
up.
b. [acc. & Bi], Joined to; put with.
c. [Fī], Gobbled.
d. [ coll. ], Put on (
turban ).
e. see VIII (b)
لَفَّفَa. see I (a)
أَلْفَفَa. Put under the wing ( head : bird ).
b. see I (a)
تَلَفَّفَ
a. [Fī], Wrapped himself up, enveloped himself in.

إِلْتَفَفَa. see Vb. Was luxuriant, entangled, bushy.

لَفّa. Folding; fold.
b. Metaphor, trope.

لَفَّة
a. [ coll. ], Turban; band, filled;
roll, wrap.
لِفّ
(pl.
لُفُوْف)
a. Crowd; assemblage; party.
b. Luxuriant (garden).
لِفَّةa. see 2 (b)
لَفَفa. Sprain.

أَلْفَفُ
(pl.
لُفّ)
a. Luxuriant, bushy.
b. Stammering, undecided; embarrassed.

مِلْفَفa. Cover, covering, wrapper.

لِفَاْفَة
(pl.
لَفَاْئِفُ)
a. Bandage.

لَفِيْفa. Mixed.
b. Mixed crowd; horde.
c. Intimate friend.
d. Verb with two weak letters ( و & ى ).

أَلْفَاْفa. Luxuriant, bushy trees.

لَفَّآءُa. see 2 (b)
مِلْفَاْفa. see 20
تَلَاْفِيْفa. Bushy plants.

N. P.
لَفڤفَa. Folded, wrapped up, enveloped.
b. Grown to a head, cabbaged.
c. [ coll. ], Cabbage.
N. P.
لَفَّفَa. Wrapped up; twisted, twined; bandaged.

N. P.
إِلْتَفَفَa. see 14 (a)
لَفَّ فِى الأَكْل
a. He ate mixed food.

جَاؤُوَامَن لَفَّ لَِفَّهُم
a. They came, they & their people.
[لفف] لففت الشئ لفا ولففته، شدِّد للمبالغة. ولَفَّهُ حَقَّهُ، أي مَنَعَه. وتَلَفَّفَ في ثوبه والتَفَّ بثوبه. والتفاف النبت: كثرته. والشئ المُلَفَّفُ في البِجادِ: وطْبُ اللبن، في قول الشاعر  إذا ما ماتَ مَيْتٌ من تَميمٍ فَسَرَّكَ أن يعيش فجئْ بزادِ بِخُبْزٍ أو بسَمْنٍ أو بتَمْرٍ أو الشئ الملفف في البجاد واللفافة: ما يُلَفُّ على الرِجْل وغيرها، والجمع اللفائِف. وقولهم: جاءوا ومن لَفَّ لَفّهُمْ، أي ومن عُدَّ فيهم وتأشّب إليهم. واللَفيفُ: ما اجتمع من الناس من قبائلَ شتَّى. يقال: جاءوا بلَفِّهِمْ ولَفيفِهِمْ، أي وأخلاطهم. وقوله تعالى: {جئنا بكم لَفيفاً} أي مجتمعين مختلطين. وطعامٌ لَفيفٌ، إذا كان مخلوطاً من جِنْسين فصاعداً. وفلانٌ لفيفُ فلان، أي صديقه. وباب من العربية يقال له اللفيف، لا جتماع الحرفين المعتلّين في ثُلاثيِّة، نحو ذَوي وحَيِيَ. والألْفافُ: الأشجار يَلْتَفُّ بعضها ببعض، ومنه قوله تعالى: {وجَنَّاتٍ ألْفافا} ، واحدها لِفٌّ بالكسر. ومنه قولهم: كنّا لِفا، أي مجتمعين في موضع واحد. ورجلٌ ألَفُّ بيِّن اللَّفَفِ، أي عَيٌّ بطئ الكلام، إذا تكلم ملا لسانه فمه. قال الكميت: وِلاية سِلْغَدٍّ أَلَفَّ كأنه من الرهق المخلوط بالنوك أثول والالف أيضا: الرجال الثقيل البطئ. وامرأة لفاء: ضخمة الفَخِذين مكتَنِزة، وفَخِذان لَفَّاوانِ. قال الشاعر : تَساهَمَ ثَوْباها ففي الدِرْعِ رَأدَةٌ وفي المِرْطِ لَفّاوانِ رِدْفُهُما عَبْلُ قوله تَساهَمَ، أي تقارع. ويقال ألَفَّ الطائرُ رأسه تحت جناحيه. وفي أرض بني فلانٍ تَلافيفُ من عشب، أي نباتٌ مُلْتَفٌّ. قال الأصمعي: الألَفُّ: الموضعُ المُلْتَفُّ الكثير الأهل. وأنشد لساعدَة بن جؤية الهذلى ومقامهن إذا حُبِسْنَ بمَأزِمٍ ضَيْقٍ ألَفَّ وَصَدَّهُنَّ الاخشب
[ل ف ف] اللَّفَفَ كثرة لحم الفخذين لَفَّ لَفًا وَلَفَفًا وهو أَلَفُّ ولفَّ الشيء يلُفُّهُ لفّا جمعه وقد الْتَفَّ وجمعٌ لَفِيفٌ مجتمعٌ مُلْتَفٌّ من كل مكان قال ساعدُ بن جُؤَيَّةَ

(فالدهرُ لا يُبْقى على حَدَثانِه ... أَنسٌ لَفيفٌ ذو طَوائفَ حَوْشَبُ) واللُّفُوفُ الجماعاتُ قال أبو قِلابَةَ

(إذ عارت النَّبْلُ والتَفَّ اللُّفوفُ وَإِذْ ... سَلُّوا السيوف عُراةً بعدَ إِشْحانِ)

وجاء القومُ بِلَفِّهم ولَفَّتهم ولفيفِهم أي بجماعتهم وجاءوا لِفُّهُم ولَفِهم كذلك واللَّفيفُ القوم يجتمعون من قَبائل شتى وجاءوا ألْفافًا أي لَفيفًا والْتَفَّ الشيء تَجمَّعَ وتكاثف ومكانٌ أَلَفُّ مُلْتَفٌّ قال ساعدةُ بن جُؤَيةَ

(ومَقامِهنَّ إذا حُبِسْنَ بِمَأْزِمٍ ... ضَيْقٌ أَلَفَّ وصَدَّهُنَّ الأخْشَبُ)

واللَّفيفُ الكثير من الشجر وجَنَّةٌ لَفَّةٌ ولِفٌّ مُلْتَفَّةٌ وجناتٌ ألْفافٌ وفي التنزيل {وجنات ألفافا} النبأ 16 وقد يجوز أن تكون أَلْفافٌ جمع لُفٍّ فيكونَ جمعَ الجمعِ قال أبو إسحاق هو جمعُ لفيفٍ كَنَصيرٍ وأنصارٍ وقال أبو حنيفة الْتَفَّ الشجر بالمكان كثُرَ وتضايقَ وهي حديقةٌ لَفَّةٌ وشَجرٌ لَفٌّ كلاهما بالفتح وقد لَفَّ يَلَفُّ لفّا ولَففًا واللَّفيفُ ضُروبٌ الشَّجرِ إذا التفَّ واجتمع وجاء بنون فلانٍ ومَنْ لفَّ لِفَّهُمْ ولَفَّهُمْ وإن شئت رَفَعْتَ والقولُ فيه كالقولِ في ومن أَخَذَ أَخْذَهُمْ وإِخْذَهم واللَّفَفُ في الأكل إكثارٌ وتخليطٌ وفي الكلامِ ثِقَلٌ وَعِيٌّ مع ضَعْفٍ لَفَّ لَفَفًا وهو ألَفُّ وكذلك اللَّفْلَفُ واللَّفْلافُ وقد لَفْلَفَ وأَلَفَّ الطائرُ رأسَهُ جعله تحت جَنَاحِه والأَلَفَّانِ عِرْقانِ يَسْتَبْطِنانِ العَضُدين ويُفْرَدُ أَحَدُهُما من الآخر قال (إن أنا لم أُرْوِ فَشَلَّتْ كَفِّي ... وانقطعَ العِرْقُ من الأَلَفِّ)

واللَّفيفُ حَيٌّ من اليَمنِ ولَفْلَفٌ اسم مَوْضِعً قال القَتَّالُ الكِلابِيُّ

(عفا لَفْلَفٌ من أهله فالْمُضَيَّحُ ... فليس به إلاَّ الثَّعالِبُ تَضْبَحُ)
ل ف ف

لفّ الثوب وغيره، ولفّ الشيء في ثوبه ولفّفه، ولفّ رأسه في ثيابه، والتفّ في ثيابه وتلفّف. ولبس الخف باللّفافة. والتفّ النّبت. وفي الأرض تلافيف من عشب " وجنّاتٍ ألفافاً ": ملتفّة، وبه لففٌ من الأشجار. قال الطرمّاح:

ولقد عرتني منك جدوى أنبتت ... خضرا إلى لفف من الأشجار

ورجل ألف، وامرأة لفّاء، وقد لفّت تلفّ لففاً وهو تداني الفخذين من السّمن وهو عيب في الرجل مدح في المرأة. قال نصر بن سيّار ملك خراسان:

ولو كنت القتيل وكان حياً ... تشمر لا ألفّ ولا سؤوم

وقال يصف نساءً:

عراض القطا ملتفّة ربلاتها ... وما اللفّ أفخاذاً بتاركة عقلاً

ورجل ألفّ وملفلف: عييّ، وبلسانه لفف ولفلفة. قال:

كأنّ فيه لففاً إذا نطق ... من طول تحبيس وهمّ وأرق

ومن المجاز: التفّوا عليه وتلفّفوا: اجتمعوا، وتلفّف له على حنقٍ. قال النابغة:

وقد تلفف لي عمرو على حنق ... عن قول عرجلة ليسوا بأخيار

ولفّ الكتيبة بالأخرى. قال حسّان:

إن دهراً يلف شملي بجمل ... لزمان يهم بالإحسان

وجاءوا ومن لفّ لفّهم. قال:

سيكفيكم أوداً ومن لفّ لفّها ... فوارس من جرم بن زبّان كالأسد

وقال مسافر بن أبي عمرو:

لقوا جمع قيسٍ بالمناقب غدوة ... وفي جمعها سعد وصنر وعامر

وفيه سليم لفها ولفيفها ... تعادى بها للموت جردٌ محاضر

وجاءوا في لفّ ولفيف وهم الأخلاط، ومررت بلفّ من بني فلان: بطائفة، وتقول: في لفّ من كنت، وعنده ألفاف من الناس. والتفّت اللفوف. والتفّ وجه الغلام، وغلام ملتفّ الوجه إذا اتصلت لحيته. وأرسلت الصّقر على الصيد فلافّه إذا التفّ عليه وجعله تحت رجليه. وما تصافّوا حتى تلافّوا. ولاففناهم. ونبات ألفّ، وروضة لفّاء. قال جندل:

وإنّ عيصى عيصُ عزٍّ أخيس ... ألفّ تحميه صفاةٌ عرمس

وقال الشماخ:

بلفّاء يدعو ساق حرّ حمامها ... كأن عليها السّابريّ الممصّرا

لكثرة زهرها. وطارت لفائف النبات وهي قشره الذي يلتفّ عليه. قال ذو الرمة:

كأن أعناقها كرّاث سائقة ... طارت لفائفه أو هيشر سلب

وهم يذيب لفائف القلوب جمع: لفافة وهي شحمة تلتفّ على القلب.

لفف: اللَّفَف: كثرةُ لحم الفَخذين، وهو في النساء نعت، وفي الرجال عيب.

لَفَّ لَفّاً ولفَفاً، وهو أَلَفُّ. ورجل أَلَفُّ: ثقيل. ولفَّ الشيء

يَلُفُّه لَفّاً: جمعه، وقد التَفَّ، وجمعٌ لَفِيفٌ: مجتمع مُلتَفّ من كل

مكان؛ قال ساعدةُ بن جؤيَّة:

فالدَّهْر لا يَبْقى على حَدَثانِه

أَنَسٌ لَفِيفٌ، ذو طَرائفَ، حَوْشَبُ

واللَّفُوف: الجماعات؛ قال أَبو قلابة:

إذْ عارَتِ النَّبْلُ والتَفُّوا اللُّفُوف، وإذْ

سَلُّوا السيوفَ عُراةً بعد أَشْجانِ

ورجل ألَفُّ: مَقْرون الحاجبين. وامرأَة لَفّاء: ملتفة الفخذين، وفي

الصحاح: ضخمة الفخذين مكتنزة؛ وفخذان لَفّاوان؛ قال الحكَم الخُضْري:

تَساهَم ثَوْباها، ففي الدِّرْعِ رَأْدةٌ،

وفي المِرْطِ لَفّاوانِ، رِدْفُهما عَبْلُ

قوله تَساهم أَي تَقارع. وفي حديث أَبي المَوالي: إني لأَسمع بين

فَخِذَيها من لفَفِها مثل قَشِيشِ الحَرابش؛ اللَّفُّ واللَّفَفُ: تَدانى

الفخذين من السِّمَن.

وجاء القوم بلَفِّهم ولَفَّتهم ولَفِيفِهم أَي بجماعتهم وأَخلاطهم، وجاء

لِفُّهم ولَفُّهم ولَفِيفُهم كذلك. واللَّفِيفُ: القوم يجتمعون من قبائل

شتى ليس أَصلهم واحداً. وجاؤوا أَلفافاً أَي لَفِيفاً. ويقال: كان بنو

فلان لَفّاً وبنو فلان لقوم آخَرين لَفّاً إذا تحزبوا حِزْبين. وقولهم:

جاؤوا ومَن لَفَّ لَفَّهم أَي ومَن عُدَّ فيهم وتأَشَّب إليهم. ابن سيده:

جاء بنو فلان ومَن لَفَّ لَفَّهم ولِفَّهم وإن شئت رفَعت

(* قوله «رفعت»

يريد ضممت اللام كما يفيده المجد.)، والقول فيه كالقول في: ومن أَخذ

إخْذهم وأَخْذهم. واللَّفِيفُ: ما اجتمع من الناس من قبائلَ شتَّى.

أَبو عمرو: اللفيف الجمع العظيم من أَخْلاط شتَّى فيهم الشريف والدَنيء

والمطيع والعاصي والقويّ والضعيف. قال اللّه عز وجل: جئنا بكم لفيفاً،

أَي أَتينا بكم من كل قبيلة، وفي الصحاح: أَي مجتمعين مختلطين. يقال للقوم

إذا اختلطوا: لَفٌّ ولَفيفٌ.

واللِّفّ: الصِّنف من الناس من خير أَو شر. وفي حديث نابل: قال سافرتُ

مع مولاي عثمان وعمر، رضي اللّه عنهما، في حج أَو عمرة فكان عمر وعثمان

وابن عمر، رضي اللّه عنهم، لِفّاً، وكنت أَنا وابن الزبير في شَبَبة معنا

لِفّاً، فكنا نترامى بالحنظل فما يزيدنا عمر عن أَن يقول كذاك لا

تَذْعَرُوا علينا؛ اللِّفُّ: الحِزْب والطائفة من الالتفاف، وجمعه أَلفاف؛ يقول:

حسْبُكم لا تُنَفِّرُوا علينا إبلنا.

والتَفَّ الشيء: تجمّع وتكاثَف. الجوهري: لفَفْت الشيء لَفّاً

ولفَّفْته، شُدّد للمبالغة، ولفّه حقّه أَي منعه. وفلان لَفِيف فلان أَي صَديقه.

ومكان أَلفّ: ملتفّ؛ قال ساعدة بن جؤيَّة:

ومُقامِهنّ، إذا حُبِسْنَ بمَأْزِمٍ

ضَيْقٍ أَلَفَّ، وصَدَّهنَّ الأَخْشَبُ

واللَّفِيف: الكثير من الشجر. وجنّة لَفّة ولَفٌّ: ملتفّة. وقال أَبو

العباس: لم نسمع شجرة لَفَّة لكن واحدتها لَفّاء، وجمعها لُفٌّ، وجمع لِفّ

أَلفاف مثل عِدّ وأَعْداد. والأَلفاف: الأَشجار يلتف بعضها ببعض،

وجنَّاتٌ أَلفاف، وفي التنزيل العزيز: وجنّاتٍ أَلفافاً؛ وقد يجوز أَن يكون

أَلفاف جمع لُفّ فيكون جمع الجمع، قال أَبو إسحق: وهو جمع لفِيف كنَصِير

وأَنصار. قال الزجاج: وجناتٍ أَلفافاً أَي وبساتين ملتفَّة. والتِفافُ

النبْت: كثرته. الجوهري في قوله تعالى وجنات أَلفافاً: واحدها لِفّ، بالكسر،

ومنه قولهم كنا لِفّاً أَي مجتمعين في موضع. قال أَبو حنيفة: التَفَّ الشجر

بالمكان كثر وتضايق، وهي حديقة لَفّة وشجر لف، كلاهما بالفتح، وقد لَفَّ

يَلَفُّ لَفّاً. واللَّفِيف: ضروب الشجر إذا التف واجتمع.

وفي أَرض بني فلان تَلافِيفُ من عُشب أَي نبات ملتف. قال الأَصمعي:

الأَلَفُّ الموضع الملتف الكثير الأَهل، وأَنشد بيت ساعدة بن جؤية:

ومُقامِهن، إذا حُبِسْن بمأْزمٍ

ضَيْقٍ أَلفَّ، وصدَّهنَّ الأَخشبُ

التهذيب: اللُّفُّ الشَّوابِل من الجواري وهن السِّمانُ الطوال.

واللَّفُّ: الأَكل. وفي حديث أُم زرع وذَواتِها: قالت امرأَة: زوجي إن أَكل

لَفّ، وإن شرب اشْتَفّ أَي قَمَش وخلَط من كل شيء؛ قال أَبو عبيد: اللَّفُ في

المَطعم الإكثار منه من التخليط من صنوفه لا يُبقي منه شيئاً.

وطعام لَفِيف إذا كان مخلوطاً من جنسين فصاعداً.

ولَفْلَفَ الرجلُ إذا استقصى الأَكل والعلَف. واللَّفَفُ في الأَكل:

إكثار وتخليط، وفي الكلام: ثِقَل وعِيٌّ مع ضَعْف. ورجل أَلفّ بيِّن اللفَف

أَي عَييٌّ بطيء الكلام إذا تكلم ملأَ لسانُه فمه؛ قال الكميت:

وِلايةُ سِلَّغْدٍ أَلَفّ كأَنه،

من الرِّهَقِ المَخْلُوطِ بالنُّوكِ، أَثْوَل

وقد لَفَّ لفَفاً وهو أَلفُّ، وكذلك اللَّفْلَفُ واللَّفْلافُ، وقد

لَفْلَفَ. أَبو زيد: الأَلَفُّ العَيِيُّ، وقد لَفِفْت لَفَفاً؛ وقال

الأَصمعي: هو الثقيل اللسان. الصحاح: الأَلفُّ الرجل الثقيل البطيء. وقال

المبرد: اللفَف إدخال حرف في حرف.

وباب من العربية يقال له اللَّفِيف لاجتماع الحرفين المعتلين في ثلاثيه

نحو دَوِيّ وحَيِيّ. ابن بري: اللفِيف من الأفعال المُعْتَلّ الفاء

واللام كوَقَى وودَى. الليث: اللفيف من الكلام كل كلمة فيها معتلاَّن أَو

معتلّ ومضاعف، قال: واللَّففُ ما لفَّفوا من هنا وهنا كما يُلَفِّفُ الرجل

شهادة الزور.

وأَلفَّ الرجل رأْسه إذا جعله تحت ثوبه، وتَلفَّفَ فلان في ثوبه والتفَّ

به وتَلَفْلَف به. وفي حديث أُم زرع: وإن رَقد التفّ أَي إذا نام تلفَّف

في ثوب ونام ناحية عني. واللِّفافة: ما يُلفّ على الرِّجل وغيرها،

والجمع اللَّفائف. واللَّفِيفة: لحم المَتن الذي تحته العقَب من البعير؛

والشيء المُلَفَّف في البجاد وَطْبُ اللبن في قول الشاعر:

إذا ما مات مَيْتٌ من تميمٍ،

وسَرَّكَ أَن يعِيشَ، فَجئْ بزادِ

بخُبْزٍ أَو بسمْن أَو بتمْرٍ،

أَو الشيء المُلَفَّف في البِجادِ

قال ابن بري: يقال إنّ هذين البيتين لأَبي المُهَوِّس الأَسدي، ويقال

إنهما ليزيد بن عمرو بن الصَّعِق، قال: وهو الصحيح؛ قال: وقال أَوس بن

غَلفاء يردّ على ابن الصَّعِق:

فإنَّك، في هِجاء بني تميمٍ،

كمُزْدادِ الغَرامِ إلى الغَرامِ

وهم ترَكُوكَ أَسْلَح من حُبارى

رأَتْ صَقْراً، وأَشْرَدَ من نَعامِ

وأَلفّ الطائرُ رأْسه: جعله تحت جناحه؛ قال أُميَّة ابن أَبي الصلْت:

ومنهم مُلِفٌّ رأْسَه في جَناحِه،

يَكادُ لذِكرى رَبّه يتفَصَّدُ

(* قوله «يتفصد» هو بالدال في الأصل وشرح القاموس لكن كتب بازائه في

الأصل يتفصل باللام.)

الأَزهري في ترجمة عمت: يقال فلان يَعْمِتُ أَقرانه إذا كان يَقهَرهم

ويَلُفهم، يقال ذلك في الحرب وجَوْدة الرأْي والعلم بأَمر العدوّ وإثخانه،

ومن ذلك يقال للفائف الصوف عُمُتٌ لأَنها تُعْمَت أَي تُلَفّ؛ قال

الهذلي:يَلُفُّ طَوائفَ الفُرْسا

نِ، وهو بلَفِّهِم أَرِبُ

وقوله تعالى: والفت الساق بالساق؛ إنه لفُّ ساقَي الميّت في كفَنه،

وقيل: إنه اتِّصال شدّة الدنيا بشدة الآخرة.والميّتُ يَُلفُّ في أَكفانه

لفّاً إذا أُدْرِجَ فيها.

والأَلفّان: عِرْقا يستبطِنان العضُدين ويفرد أَحدهما من الآخر؛ قال:

إنْ أَنا لم أُرْوِ فشَلَّتْ كَفِّي،

وانْقطَع العِرْقُ من الأَلَفِّ

ابن الأَعرابي: اللَّفَف أَن يَلتوِي عِرْق في ساعد العامل فيُعَطِّله

عن العمل. وقال غيره: الأَلَفُّ عِرق يكون بين وَظِيف اليد وبين العُجاية

في باطن الوَظِيف؛ وأَنشد:

يا رِيَّها، إن لم تَخُنِّي كفِّي،

أَو يَنْقَطِعْ عِرْقٌ من الأَلَفّ

وقال ابن الأَعرابي في موضع آخر: لَفْلَف الرجل إذا اضْطَرب ساعِدُه من

التِواء عِرْق فيه، وهو اللَّفَفُ؛ وأَنشد:

الدَّلْوُ دَلْوِي، إنْ نَجَتْ من اللَّجَفْ،

وإن نجا صاحبُها من اللَّفَفْ

واللَّفِيفُ: حيّ من اليمن. ولَفْلَف: اسم موضع؛ قال القتال:

عَفا لَفْلَفٌ من أَهله فالمُضَيَّحُ،

فليس به إلا الثعالِبُ تَضْبَحُ

لفف
لَفَّ لَفَفْتُ، يَلُفّ، الْفُفْ/ لُفَّ، لَفًّا، فهو لافّ، والمفعول مَلْفوف (للمتعدِّي)
• لفَّ حول الشّجرة: دار، طاف "لفّ حول المنزل- يَلُفّ حول الموضوع".
• لفَّ الشَّيءَ: ضمّه وجمعه، عكسه نشره "لفَّ البضاعةَ في أكياس- لفَّ سيجارةً/ ثوبَ القماش- لفّ الحصيرَ: لواه، طواه" ° جاء ومن لفَّ لَفَّه: انضمّ إليه وانتمى.
• لفَّ الحزامَ على بطنه: ربطه.
• لفَّ الميّتَ في الكفن: أدرجه فيه "لفَّ نفسه في حِرام". 

ألفَّ يُلفّ، ألْفِفْ/ ألِفَّ، إلفافًا، فهو مُلِفّ، والمفعول مُلَفّ
• ألفَّ الشَّخْصُ رأسَه: جعله تحت ثوبه "ألفَّ رأسَه في ردائه".
• ألفَّ الطَّائِرُ رأسَه: جعله تحت جناحيه. 

التفَّ/ التفَّ بـ/ التفَّ على يلتفّ، الْتَفِفْ/الْتَفَّ، التفافًا، فهو مُلْتَفّ، والمفعول مُلْتَفّ به
• التفَّ الشَّيءُ: تجمَّع وتكاثف واختلط بعضُه ببعض "اِلْتَفّ الشّجرُ بـ/ حول الحديقة: استدار بها- {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ

بِالسَّاقِ}: كناية عن شدَّة الأمر".
• التفَّ حوله النَّاسُ: ناصروه، تجمّعوا حوله وأحاطوا به "التفَّتِ الجماهيرُ حولَه في الانتخابات- التفّ الجيشُ حول قائده".
• التفَّ الشَّخْصُ بثوبه: اشتمل وتغطَّى به كاملاً "التفَّ بعباءته".
• التفَّ القومُ عليه: تجمّعوا عليه. 

تلفَّفَ في يتلفَّف، تلفُّفًا، فهو متلفِّف، والمفعول مُتلفَّفٌ فيه
• تلفَّف الشَّخْصُ في ثوبه: شمِله وتغطَّى به كاملاً "تلفَّف في جِلْبابه/ عباءته". 

التفاف [مفرد]: مصدر التفَّ/ التفَّ بـ/ التفَّ على.
• الالتفاف الزَّهريّ: (نت) حالة الأوراق الزَّهريَّة في وضع بعضها من بعض في البُرْعم قبل تفتُّحه. 

تلافيفُ [جمع]: نبات ملتفّ "الحديقة مليئة بتلافيف من الأعشاب".
• التَّلافيف من الأمعاء والدِّماغ: (شر) ما تلفَّف منها والتوى بعضُه على بعض.
• تلافيف الظَّلام: سواد اللَّيل.
• ذات التَّلافيف: (حن) المعدة الثّالثة خاصّةً في الحيوانات المجترَّة. 

لفائفيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى لَفائِف: على غير قياس.
• المِعَى اللَّفائفيّ: (شر) الجزء الثَّالث الأخير من الأمعاء الدَّقيقة، وهو أطول هذه الأجزاء، ويقع بين المعى الصَّائم والأمعاء الغليظة. 

لِفافة [مفرد]: ج لِفافات ولَفائِفُ:
1 - ما يُلَفُّ على الرِّجْل وغيرها "وضع لِفافة على الجرح- طارت لفائفُ النّبات: قشره الذي يلتفّ عليه".
2 - شَحْمٌ يلتفّ على القلب "همٌّ يُذيب لفائفَ القلوب".
3 - سيجارة "لِفافة من التَّبغ".
4 - لفّة من ورق البرديّ يُستخدم خاصّة لكتابة وثيقة. 

لَفّ [مفرد]: ج ألفاف (لغير المصدر) ولُفوف (لغير المصدر):
1 - مصدر لَفَّ ° اللَّفّ والدوران: التواء وعدم وضوح، مخادعة ومداورة.
2 - مكانٌ ملتفُّ النَّباتِ أو الشَّجَرِ " {وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا} ".
3 - قوم مجتمعون "أتى في لَفٍّ من الأساتذة".
• اللَّفّ والنَّشر: (بغ) أن تذكر شيئين ثمّ تأتي بتفسيرهما. 

لَفَف [مفرد]:
1 - (طب) حالة مرضيّة تؤدي إلى بطء الكلام مع التَّردّد في التّلفّظ، وتنشأ من آفةٍ تصيب الدِّماغ.
2 - (طب) التفاف عِرْق في السّاعد يعطِّل صاحبَه عن العمل. 

لِفّ [مفرد]:
1 - حِزْب؛ صنف من الناس من خير أو شرّ "في لِفِّ مَنْ كنتَ؟ " ° جاءوا ومن لَفَّ لِفَّهم: مع من عُدَّ فيهم واختلط بهم.
2 - بستان مجتمع الشّجَر، روضة ملتفّة بالنبات "حديقة لِفّ: ملتفّة".
3 - قوم مجتمعون. 

لفَّة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من لَفَّ: "عثر على جسم غريب في أثناء لفَّته حول المنزل".
2 - لِفافة؛ شيء مستدير ملفوف على شكل أسطوانة "لفّة ورق".
3 - شوط، دورة مفردة وكاملة في سباق. 

لَفيف [مفرد]:
1 - شجرٌ كثيرٌ ملتفّ بعضُه ببعضٍ.
2 - جمعٌ من النَّاس من أخلاط مختلفة "حضر الحفلَ لفيفٌ من كبار العلماء- {جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا} ".
• اللَّفيفُ المَفْروق: (نح) ما كان فيه حرفا علّة، بينهما حرف آخر، مثل: وفَى.
• اللَّفيف المَقْرون: (نح) ما اقترن فيه حرفا علّة، مثل: طوَى، نوَى. 

لَفيفة [مفرد]: ج لَفائِفُ:
1 - لِفَافة؛ سيجارة، تبغ ملفوف في ورقة على شكل أسطوانيّ للتّدخين.
2 - ما يُلَفّ من البضاعة "أنزل اللَّفائفَ من السَّفينة".
3 - مجموعة. 

مِلْفاف [مفرد]: ج مَلافيفُ:
1 - جهاز مكوَّن من عجلة مثبّتة على محور يُستعمل في توضيح نظريّة الفائدة الآليّة.
2 - اسم آلة من لَفَّ: آلة تستخدم في رفع الأثقال.
3 - أداة تثبيت وإدارة مثقاب.
4 - آلة تعمل على لفّ القماش ونحوه. 

مِلَفّ [مفرد]: ج مِلَفّات:
1 - ورق مقوَّى تُوضع فيه الأوراقُ والوثائقُ "حفِظ المستندات في المِلَفّات".
2 - مجموعة من
 الوثائق تتعلَّق بموضوع واحد "مِلَفّ الشَّرق الأوسط/ القضيَّة الفلسطينيّة/ القضيّة/ الصراع العربيّ الإسرائيليّ".
3 - (فز) سلك معدنيّ ملفوف لفًّا لولبيًّا حول سطح أسطوانيّ ° المِلَفّ الخانق: شيء دائريّ يُستخدم لوقف أو منع تدفّق التيّار البديل دون أن يؤثِّر ذلك على تدفق التيّار المباشر- قلَب المِلَفّ: قضيب حديديّ في مِلَفّ أو محوِّل يقوّي المجال المغنطيسيّ.
• مِلَفّ بيانات: (حس) مجموعة بيانات مرتبطة منطقيًّا ومرتَّبة حسب طريقة محدّدة وموصوفة بمعلومات يستطيع نظام البرمجة الوصول إليها.
• مِلَفّ تخزين مرجعيّ: (حس) قائمة بالمِلَفّات الموجودة في أداة تخزين مثل القرص المغنطيسيّ. 

ملفوف1 [مفرد]: اسم مفعول من لَفَّ. 

ملفوف2 [جمع]:
1 - (نت) بقلة زراعيّة من فصيلة الصّليبيّات ملتفّة الأوراق يقال لها: كُرُنْب.
2 - ورقُ العنب ونحوه يُلَفُّ على حَشْوٍ من الأرز واللَّحْمِ المقطَّع ويُطْبَخ. 
لفف
{لَفَّه} يَلُفُّه {لَفَّاً: ضِدُّ نَشَرَه،} كَلَفَّفَه قالَ الجوهريُّ: شُدِّدَ للمُبالَغَةِ. (و) {لَفَّ الكَتِيبَتَيْنِ} يَلُفُّهُما لَفَّاً: خَلَطَ بيْنَهُما بالحَرْبِ وَهُوَ مجازٌ، وأَنشدَ ابنُ دُرَيْدٍ:
(ولكَمْ {لَفَفْتُ كَتِيبَةً بكَتِيبَةٍ ... ولكَمْ كَمِيٍّ قد تَرَكْتُ مُعَفَّرَا)
ولَفَّ فُلاناً حَقَّه يَلُفُّه لَفاً: مَنَعَه نقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي تفسيرِ حديثِ أُمِّ زَرْعٍ: زَوْجي إِنْ أَكَلَ لَفَّ} اللَّفُّ فِي الأَكْلِ: إِذا أَكْثَرَ مِنْه مُخَلِّطاً من صُنُوفِه مُسْتَقْصِياً لَا يُبْقِي مِنْهُ شَيْئاً. أَو مَعْنَى لَفَّ: قَبَّحَ فِيه. ولَفَّ الشيءَ بالشيءِ: إِذا ضَمَّه إِلَيْه وجَمَعَه ووَصَلَه بهِ. {واللِّفافَةُ بالكسرِ: مَا يُلَفُّ بهِ على الرِّجْلِ وغَيْرِها، ج:} لَفائِفُ نَقَله الجَوْهريُّ، يُقال: لَبسَ الخُفَّ {باللِّفافَة. قَالَ: وقولُهم: جاءُوا ومَنْ لَفَّ} لِفَّهُم، بالكسرِ، والفتْحِ واقتصرَ الجَوهَرِيُّ على الكَسْرِ، وجَمَع بَيْنَهُما ابنُ سِيدَه، قَالَ: وإِن شِئتَ رَفَعْتَ، والقَولُ فِيهِ كالقَوْلِ فِي: ومَنْ أَخَذَ إِخْذَهُم وأَخْذَهُم قَالَ الصاغانيُّ: وأَجازَ أَبو عَمْرٍ وفتَحَ اللامِ أَو يُثَلَّثُ. قلتُ: والضمُّ غَرِيبٌ: أَي منْ عُدَّ فِيهم وتَأَشَّبَ إِليهم قَالَ الأَعْش:
(وَقد مَلأَتْ بَكْرٌ ومَنْ لَفَّ {لِفَّها ... نُباكاً فقَوّاً فالرَّجَا فالنَّواعِصَا)
وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدِ:
(سَيَكْفيكُمُ أَوْداً ومَنْ لَفَّ لِفَّها ... فَوارسُ منْ جَرْمِ بن رَبّانَ كالأَسْدِ)
وقالَ المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ:} اللِّفُّ بالكَسْرِ: الصِّنْفُ من النّاس من خَيْرٍ أَو شَرٍّ. (و) {اللِّفُّ: الحزْبُ والطّائفَةُ، يُقال: كانَ بَنُو فُلانٍ لِفّاً، وبَنُو فُلانِ لقَوْمِ آخَرينَ لِفّاً: إِذا تَحَزَّبُوا حزْبين وَفِي حَدِيث نابلٍ: سافَرْتُ مَعَ مَولايَ عُثمانَ وعُمرَ فِي حَجٍّ أَو عُمرَةٍ، فكانَ عُمرُ وعُثْمانُ وابنُ عُمَرَ لِفّاً، وكنتُ أَنا وَابْن الزُّبَيْرِ فِي شَبَبَةٍ مَعَنا لِفّاً، فكُنّا نَتَرامَى بالحَنْظَلِ، فَمَا يَزِيدُنا عُمَرُ على أَن يَقُولَ: كَذَاك لَا تَذْعَرُوا عَلَيْنا إِبِلَنا. واللِّفُّ: القَوْمُ المُجْتَمِعُونَ فِي موضعٍ ج:} لُفُوفٌ {وألْفافٌ، قَالَ أَبو قِلابَةَ:
(إِذْ عارَت النَّبْلُ} والْتَفَّ {اللُّفُوفُ وإِذْ ... سَلُّوا السُّيُوفَ عُراةً بَعْدَ إِشْحانِ)
وَقَالَ اللَّيْثُ: اللِّفُّ: مَا} يُلَفُّ من هاهُنا وهاهُنا: أَي يُجْمَعُ، كَمَا {يُلَفِّفُ الرَّجُلُ شُهُودَ الزُّورِ. قَالَ: واللِّفُّ: الرَّوْضَةُ المُلْتَفَّةُ النَّباتِ، وَكَذَلِكَ البُستانُ المجْتَمِعُ الشَّجَرِ. ويُقال: جاءُوا} بِلِفِّهِم {ولَفِيفِهِمْ: أَي أَخْلاطِهِم} واللَّفِيفُ: مَا اجْتَمَعَ من النّاسِ من قَبائِلَ شَتَّى. ويُقال للقَوْمِ إِذا اخْتَلَفُوا: {لِفٌّ،} ولَفِيفٌ.تحتَ العَقَبِ من البَعِيرِ ووقعَ فِي التَّكْمِلَةِ الذّي تَحْتَهُ العَقَبُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: {المِلَفُّ، كمِقَصٍّ: لِحافٌ} يُلْتَفُّ بهِ والفتحُ عامِّيّة. ورَجُلٌ ألَفٌّ بَيِّنُ اللَّفَفِ: عَيِيٌّ بَطِئُ الكلامِ، إِذا تَكَلَّمَ مَلأَ لِسانُه فَمَهُ قَالَ الكَمَيْتُ:
(ولايَةُ سِلِّغْدِ {أَلَفَّ كأَنَّهُ ... من الرَّهَقِ المَخْلُوطِ بالنَّوْكِ أَثْوَلُ)
نَقله الجوهريُّ. وَقَالَ: (و) } الألَفُّ أَيْضا: الثَّقِيلُ البَطِيءُ قَالَ زُهَيْرٌ:
(مَخُوفٌ بَأْسُه يَكْلاكَ مِنْهُ ... قَوِيٌّ لَا أَلَفُّ وَلَا سَؤُومُ)
والأَلَفُّ: المَقْرُونُ الحاجبَيْن نَقَله الصاغانيُّ. والامْرَأَةُ {اللَّفّاءُ: الضَّخْمَةُ الفَخِذَيْنِ المُكْتَنزَةُ، كَمَا فِي الصحاحِ وَقَالَ غَيره: امْرَأَةٌ} لَفّاءُ: مُلْتَفَّةُ الفَخْذَيْنِ واللَّفّاءُ: الفَخِذُ الضَّخْمَةُ قَالَ الجَوْهَرِيُّ: فَخِذانِ {لَفّاوانِ، قَالَ الحكمُ بن مَعْمَرٍ الخُضْرِيُّ:
(تَساهَمَ ثَوْباهَا ففِي الدِّرْعِ رَأْدَةٌ ... وَفِي المِرْطِ لَفّاوانِ رِدْفُهُما عَبْلُ)
وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: تَدانِي الفَخْذَيْنِ من السِّمَنِ، قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَهُوَ عَيْبٌ فِي الرّجُلِ، مَدْحٌ فِي المَرْأَةِ. واللَّفّاءُ من الرِّياضِ: الأَغْصانُ} المُلْتَفَّةُ يُقال: شَجَرةٌ لَفّاءُ. وحَدِيقةٌ لَفَّةٌ: أَي {مُلْتَفَّةُ الأغصانِ.} والأَلَفُّ: عِرْقٌ يَكُون فِي وَظِيفِ اليَدِ بَيْنَه وبَيْنَ العُجايَةِ فِي باطِن الوَظِيفِ، قَالَ: يَا رِيَّها إِنْ لَمْ تَخْنِّي كَفِّي أَو يَنْقَطِعْ عِرْقٌ مِنَ! الأَلفِّ وَقَالَ الأَصمَعِيُّ: {الأَلَفُّ المَوْضِعُ الكَثِيرُ الأَهْلِ قَالَ ساعِدَةُ ابنُ جُؤَيَّةَ:
(ومُقامِهِنَّ إِذا حُبِسْنَ بمَأْزِمٍ ... ضَيْقٍ} أَلَفَّ وَصَدَّهُنَّ الأَخْشَبُ)
نَقله الجَوْهَريُّ. وَقَالَ السُّكَّرِيُّ فِي شرح الدّيوانِ: مَكَانٌ {ألَفُّ: أَي} مُلْتَفٌّ، وَبِه فَسَّرَ البَيْتَ.
والأَلَفُّ: الرَّجُلُ الثَّقِيلُ اللِّسانِ عَن الأَصْمَعِيِّ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: هُوَ العَيِيُّ بالأُمورِ وَلَا يَخْفَى أَنّ هَذَا قد تَقَدَّم للمصَنِّفِ بِعَيْنِه، فَهُوَ تَكْرارٌ. وَقَالَ ابْن الأعرابيِّ: {اللَّفَفُ مُحَرَّكَةً: أَنْ يَلْتَوِيَ عِرٍ قٌ فِي ساعِدِ العامِل فيُعَطِّلَه عنِ العَمَلِ. وأَنْشَدَ: الدَّلْوُ دَلْوِي إِنْ نَجَتْ من اللَّجَفْ وإِنْ نَجَا صاحِبُها من اللَّفَفْ وقالَ المُفَضَّل الضَّبِّيُّ:} اللُّفُّ بالضَّمِّ: الشوابل من الجَوارِي وهُنَّ السِّمانُ الطِّوالُ كَذَا فِي التّهْذِيبِ. واللُّفُّ: جَمْعُ {اللَّفاءِ وَهِي الضَّخْمَةُ الفَخِذَيْنِ، وأَنشَدَ ابنُ فارِسِ:
(عِراضُ القَطَا مُلْتَفَّةٌ رَبَلاتُها ... وَمَا اللُّفُّ أَفْخاذاً بتارِكَهِ عَقْلاَ)
واللُّفُّ أَيْضا: جَمْعُ الأَلَفِّ بالمَعانِي الَّتِي تَقَدَّمَتْ.} ولَفْلَفٌ: ع، بَيْنَ تَيْماءَ وجَبَلَىْ طَيِّيءٍ قالَ القَتّالُ:
(عَفَا! لَفْلَفٌ من أَهْلِه فالمُضَيَّحُ ... فلَيْسَ بهِ إِلَّا الثَّعالِبُ تَضْبَحُ)
وَقَالَ ابنُ دُريدٍ: رجُلٌ لَفْلَفٌ. ولَفْلافٌ: أَي ضَعِيفٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ: {أَلَفَّ الطّائِرُ رَأْسِه فَهُوَ} مُلِفٌّ: جَعَله تحتَ جَناحَيْهِ. قَالَ: وأَلَفَّ فُلانٌ: أَي يَعْنِي رَأْسَه: جَعَله فِي جُبَّتِهِ قَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبِي الصَّلْتِ يَذْكُرُ المَلائِكَةَ:
(ومِنْهُم مُلِفٌّ فِي جَناحَيْهِ رَأسَه ... يَكادُ لذِكْرَى رَبِّه يَتَفَصَّدُ)
ويُقال: هُنا {تَلافِيفُ مِنْ عُشْبٍ: أَي نَباتٌ} مُلْتَفٌّ لَا واحِدَ لَهُ. والشَّيءُ! المُلَفَّفُ فِي البِجادِ فِي قَوْلِ أَبِي المُهَوِّسِ كمُحَدِّثٍ الأَسَدِيِّ:
(إِذا مَا ماتَ مَيْتٌ مِنْ تَمِيمٍ ... وسَرَّكَ أَن يَعِيشَ فجِئْ بِزادِ)

(بخُبْزٍ أَو بَتَمْرٍ أَو بِلَحْمٍ ... أَو الشّيْءِ المُلَفَّفِ فِي البِجادِ)

(تَراهُ يُطَوِّفُ الآفاقَ حِرْصاً ... ليَأْكُلَ رَأْسَ لُقْمانَ بنِ عادِ)
وطَبُ اللَّبَنِ قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ يُقَال: إِنّ هذَيْنِ البَيْتَيْنِ لأَبِي المُهَوِّسِ الأَسَدِيّ، ويُقالُ: إِنّهما ليَزِيدَ بنِ عَمْرِو بنِ الصَّعِقِ، قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيحُ، وَمثله فِي حَلْيِ النَّواهِد للصَّلاحِ الصَّفَدِيِّ وإِنشادُ الجَوْهَريِّ: بخُبْزٍ أَو بسَمْنٍ أَو بَتَمْرٍ مُخْتَلٌّ وَقَول الشّيخِ عليٍّ المَقْدِسِيِّ فِي حَواشِيه: إِنّ الجَوْهَرِيَّ أَنشَدَه كالمُصَنِّفِ، فَلَا أَدرِي وَجْه اخْتِلالِه مَا هُوَ، إِلا غَفْلَةٌ ظاهِرَةٌ، وسهوٌ واضِحٌ لمن تأَمَّلَه، وَفِي حَدِيثِ معاوِيَةَ رِضي اللهُ عَنهُ أَنّه مازَحَ الأَحْنَفَ بنَ قَيْس فَمَا رُئِي مازِحانِ أَوْقَرَ مِنْهُما، قَالَ لَهُ: يَا أَحْنَفُ. مَا الشيءُ المُلَفّفُ فِي البِجادِ فقالَ: هُوَ السَّخِينَةُ يَا أَمير المُؤَمِنينَ، ذهبَ مُعاوِيَةُ رَضِي الله عَنهُ إِلَى قَوْلِ أَبي المُهَرِّسِ، والأَحْنَفُ إِلَى السَّخِينَةِ الَّتِي كانتْ تُعَيَّرُ بهَا قُرَيْش، وَهِي شَيْءٌ يُعْمَلٌُ من دَقيقٍ وسَمْنٍ لأَنَّهُم كانُوا يُولَعُونَ بِها، حتّى جَرَتْ مَجْرَى النَّبْزِ لَهُم، وَهِي دُونَ العَصِيدَةِ فِي الرِّقَّةِ، وفوقَ الحَسَاءِ، وكانُوا يَأْكُلُونَها فِي شِدَّةِ الدَّهْرِ، وغَلاءِ السِّعْرِ، وعَجَفِِ المالِ، قالَ كَعْلبُ بنُ مالِكٍ رضيَ اللهُ عَنهُ:
(زَعَمَتْ سَخِينَةُ أَنْ سَتَغْلِبُ رَبَّها ... ولَيُغْلَبَنَّ مُغالِبُ الغَلاّبِ)
وقالَ ابنُ الأعرابِيِّ: {لَفْلَفَ الرّجُلُ: إِذا اسْتَقْصَى الأَكْلَ والعَلَفَ الرّجُلُ: إِذا اسْتَقْصَى الأَكْلَ والعَلَف. وقالَ فِي موضعٍ آخر: لَفْلَفَ البَعِيرُ: إِذا اضْطَرَبَ ساعِدُه مِن الْتِواءِ عِرْقٍ فِيهِ، وكذلِكَ الرَّجُلُ، وَهُوَ} اللَّفَفُ. {والتَفَّ فِي ثَوْبِه، و (} تَلَفَّفَ) فِي ثَوْبِه بِمَعْنى واحدٍ.
وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: رَجَلٌ {أَلَفُّ: ثَقِيلٌ فَدْمٌ. وجَمْعٌ} لَفِيفٌ: مُجْتَمِعٌ {مُلْتَفٌّ من كُلِّ مَكانِ، قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
(فالدَّهْرُ لَا يَبْقَى على حَدَثانِه ... أَنَسٌ لَفِيفٌ ذُو طَوائِفَ حَوْشَبُ)
وجاءَ القَوْمُ} بلَفَّتِهِم: أَي بجَماعَتِهِمْ. وجاءُوا {أَلْفافاً: طَوائِفَ.
} والْتَفَّ الشَّيْءُ: تجَمَّعَ وتَكاثَفَ، وَقد {لَفَّه لَفّاً. ويُقال:} الْتَفُّوا علَيْه، {وتَلَفَّفُوا: إِذا تَجَمَّعُوا. وَهُوَ} يَتَلَفَّفُ لَهُ على حَنَقٍ، وَهُوَ مَجازٌ. {واللَّفِيفُ: الكَثِيرُ من الشَّجَرِ يَجْتَمِعُ فِي موضِعٍ} ويَلْتَفُّ. والْتَفَّ الشَّجَرُ بالمَكانِ: كَثُرَ وتَضايَقَ، قالَه أَبو حَنِيفَةَ. {واللَّفَفُ فِي الأَكْلِ: إِكثْارٌ وتَخْلِيطٌ. وَقَالَ المَبَرِّدُ:} اللَّفَفُ: إِدْخالُ حَرْف فِي حَرْفٍ. {ولَفْلَفَ فِي ثَوْبِه،} كالْتَفَّ بِهِ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: وإِنْ رَقَدَ {الْتَفَّ أَي: نامَ فِي ناحِيَةٍ وَلم يُضاجِعْها، وَقَالَت امْرَأَةٌ لزَوْجِها: إِنَّ ضِجْعَتَكَ لَا نْجِعاف، وإِنّ شِمْلَتَك} لالْتِفاف، وإِنَّ شُرْبَكَ لاشْتِفاف، وإِنَّك لتَشْبَعُ ليلَةَ تُضاف، وتَأْمَنُ ليلَةَ تَخاف. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ فِي ترْجَمة عَمت يُقالُ: فُلانٌ يَعْمِتُ أَقْرانَه: إِذا كانَ يَقْهَرُهُم {ويَلُفُّهم، يُقالُ ذلِكَ فِي الحَربِ، وجَوْدَةِ الرَّأْيِ، والعِلْمِ بأَمْرِ العَدُوِّ، إِثْخانِه، قَالَ الهُذَلِيُّ:
(} يَلُفُّ طَوائِفَ الفُرْسا ... نِ وهْوَ بِلَفِّهمْ أَرِبُ)
وَقَوله تَعَالَى: {والْتَفَّتِ السّاقُ بالسّاقِ قيل: إِنّه اتّصالُ شِدَّةِ الدُّنْيا بِشدَّةِ الآخرةِ، والمَيِّتُ} يُلَفُّ فِي أَكْفانِه: إِذا أُدْرِجَ فِيها. {واللَّفِيفُ: حَيٌّ من اليَمَنِ.} واللَّفَفُ: مَا لَفُّوا من هُنا وَمن هُنا. وقالَ أَبو عَمْرٍ و: {اللَّفُوفُ من الغَنَم: الَّتِي يَذْبَحُها صاحِبُها وكانَ يَرَى أَنّها لَا تُنْقِي فأَصابَها مُنْقِيَةً، كَمَا فِي العُباب. ورَجُلٌ} مُلَفَّفٌ: عَيِيٌّ. وبِلِسانِه {لَفْلَفَةٌ. والتَفَّت} اللُّفُوفُ. وَمن المَجازِ: {الْتَفَّ وَجْهُ الغُلامِ، وغُلامٌ} مُلْتَفُّ الوَجْهِ: اتَّصَلَتْ لِحْيَتُه. وأَرْسَلْتُ الصَّقْرَ على الصَّيْدِ فَلافَّةُ: إِذا التَفَّ عَلَيْهِ، وجعَلَه تَحْتَ رِجْلَيْه. وَمَا تَصافُّوا حتَّى! تَلافُّوا. {ولافَفْناهُم. وطارَتْ} لَفائِفُ النَّباتِ، وَهِي قِشْرُه. وهَمٌّ يُذِيبُ لَفائفَ القُلُوبِ: جمعُ {لِفافَةٍ، وَهِي شَحْمَةٌ} تَلْتَفُّ على القَلْب، كَمَا فِي الأساسِ.
(ل ف ف) : (اللَّفِيفُ) مِنْ وُجُوهِ الطَّلَاقِ لَفِي فِي الْحَدِيثِ «لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَى عَاتِقِهِ شَاةٌ تَيْعَرُ» (أَلْفَاهُ) وَجَدَهُ وَالْعَاتِقُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبِ وَالْعُنُقِ وَيُعَارُ الشَّاةِ صِيَاحُهَا وَقَوْلُهُ " لَا أُلْفِيَنَّ " ظَاهِرُهُ نَهْيُ نَفْسِهِ عَنْ الْإِلْفَاءِ وَالْمُرَادُ نَهْيُ الْمُخَاطَبِ عَنْ أَنْ يَكُونَ بِهَذِهِ الْحَالَةِ إذَا مَنَعَ الصَّدَقَةَ.

لهف

[لهف] نه: فيه: كان يحب إغاثة "اللهفان"، هو المكروب، يقال: لهف فهو لهفان ولهف فهو ملهوف. ن: "الملهوف" يشمل المتحسر والمضطر والمظلوم، ويا لهف نفسي! كلمة تحسر على ما فات، ولهف كسمع.
(لهف) اسْتَغَاثَ وَفُلَان نَفسه وَأمه قَالَ وانفساه واماه أمِّياه والهفاه وَيُقَال لهف أمه وأميه (غلب الْأُنْثَى هُنَا على الذّكر لِأَن الْأُم أَشد شَفَقَة وَأكْثر حزنا على وَلَدهَا)
(لهف)
على الْفَائِت لهفا حزن وتحسر فَهُوَ لهف ولهيف ولاهف ولهفان وَفِي الحَدِيث (اتَّقوا دَعْوَة اللهفان) وَهِي لاهف ولاهفة ولهفى (ج) لهافى ولهف ولهاف وَيُقَال هُوَ لاهف الْقلب محترقه

(لهف) لهفا كرب وظلم فَهُوَ ملهوف
ل هـ ف : (لَهِفَ) مِنْ بَابِ فَهِمَ أَيْ حَزِنَ وَتَحَسَّرَ وَكَذَا (التَّلَهُّفُ) عَلَى الشَّيْءِ. وَ (الْمَلْهُوفُ) الْمَظْلُومُ يَسْتَغِيثُ وَ (اللَّهِيفُ) الْمُضْطَرُّ. وَ (اللَّهْفَانُ) الْمُتَحَيِّرُ. 
ل هـ ف

تلهف على الفائت: تحسّر، ولهف لهفاً فهو لهفٌ ولهيفٌ ولاهف ولهفان، وامرأة لهفى ولاهف. قال:

فعض بإبهام اليمين ندامة ... ولهف سراً أمّه وهي لاهف

ويقال: إلى أمه يلهف من لهف، وبأمه " يستغيث اللهف، وإلى أمّه يلهف اللهفان "، ولهف فهو ملهوف: كرب، ولهّف نفسه وأمّه إذا قال يا لهفاه ويا لهف أمّياه.

لهف

1 لَهِفَ عَلَيْهِ, (inf. n. لَهْفٌ, S,) and ↓ تَلَهَّفَ, He grieved for it, or at it; regretted it; syn. جَزِنَ and تَحَسَّرَ; (S, K;) meaning a thing that had escaped him after he been at the point of attaining it: (JK, TA:) or he grieved for it, or at it; or regretted it; and was angry, or enraged, on account of it. (TA.) But see تَحَسَّرَ; and see S, voce أَسِفَ. b2: تلهّف signifies He felt, or expressed, grief, sorrow, or regret.5 تَلَهَّفَ see 1.

يَا لَهْفَ O the grief! see an ex. in art. خطأ, conj. 4.

لَهْفَةٌ Greediness; voracity; eagerness.

مَلْهُوفٌ Greedy; ravenous; eager; عَلَى or إِلَى for a thing.
[لهف] لَهِفَ بالكسر يَلْهَفُ لَهَفاً، أي حَزِنَ وتحسَّر. وكذلك التَلَهُّفُ على الشئ. وقولهم: يا لهف فلان: كلملة يتحسر بها على ما فات. وقول الشاعر: فلستُ بمُدْرِكٍ ما فاتَ منِّي بلَهْفَ ولا بليت ولا لو انى أراد لَهْفاهُ فحذف. والمَلْهوفُ: المظلومُ يستغيث. واللهيف: المضطر. واللهفان: المتحسر.
لهف
اللَّهَفُ: التَّلَهُّفُ على شَيْءٍ فاتَ قد كُنْتَ أشْرَفْتَ عليه، وتَلَهَّفَ نَفْسَه وأُمِّه قال: والَهْفَاه والَهَفَ أُمّاه، وقيل: " والَهْفَتَاه ووالهَفْيِتْاه. ورُجُلٌ لَهْفَانُ: شَدِيدُ اللَّهَفِ، وامْرَأةٌ لَهْفى، ونِسْوَةٌ لَهَا فى ولِهَافٌ، ويقولون: امرأة لاهِفٌ ولاهِفَةٌ. وفي المَثَل: " إلى أُمِّه يَلْهَفُ اللَّهْفَانُ ".
والمَلْهُوْفُ: المَظْلُومُ يَسْتَغِيث. واللَّهُوْفُ: الطَّوِيلُ، والغَلِيظُ أيضاً. والإلْهَافُ: الحْرْصُ والشَّرَهُ. والْتَهَفَ: بمعنى الْتَهَبَ.

لهف


لَهِفَ(n. ac. لَهَف)
a. [ 'Ala ], Groaned over, bemoaned.
b. [pass.], Was tyrannized over.
لَهَّفَa. Bemoaned, condoled with.

أَلْهَفَ
a. [Ila], Was greedy after.
تَلَهَّفَa. see I (a)
إِلْتَهَفَa. Was saddened; grieved.
b. Burned, blazed up.

لَهْفa. Regret, grief; lamentation.

لَهْفَةa. Moan, sigh; pant.

لَهْفَىa. fem. of
لَهْفَاْنُ
لَاْهِفa. see 25
لَاْهِفَة
( pl.
reg. &
لَوَاْهِفُ)
a. see 25
لَهِيْف
(pl.
لِهَاْف)
a. Sad, sorrowful, unhappy.

لَهُوْفa. see 25
لَهْفَاْنُ
(pl.
لَهْفَى
لَهَاْفَى)
a. see 25
N. P.
لَهڤفَa. see 25
يَا لَهْفَا
a. يَا لَهفَاهْ Woe is me!

يَا لَهْف فُلَان
a. How unhappy is so & so!

يَا لَهْفِي عَلَيْكَ
a. How unhappy art thou!

لَاهِف القَلْب
a. لَهِيْف القَلْب Sad, heavy-hearted.
لهف: لهف: خطف، نهب كل شيء سلب، نشل (بوشر).
كنا متلهفين على أخباركم (انظر المثال الذي ضربته في مادة لهب) (بوشر).
التهف: في (محيط المحيط) التهفت النار التهبت. وفلان تحرّق حزناً من مصيبة ألمّت به. وانظر (باين سميث 1510، 1525).
لَهْفة في (ديوان الهذليين ص80 البيت الثالث): فلهَفي على عمرو بن مرّة لهفة.
لهفة: حاجة عاجلة: ردَّ لهفته: حقق لفلان حاجته العاجلة.
للهفة: الطعام الذي يغني من جوع أو الذي لسد الرمق (بوشر).
لهفة: شره، نهم (بوشر) (ألف ليلة 470:4).
لهّاف: لاهث الأنفاس، هو الذي يأخذ الشيء بوقاحة دون استئذان (بوشر).
ملهوف= لاهف: (في محيط المحيط): اللاهف المظلوم المضطرّ يستغيث ويتحسر (وفي المقري 303:1): ومن أبوابه التي فتحها الله لنصر المظلومين وغياث الملهوفين. فلا غوث لملهوف ... ولا غيث لمرتاد
وفي (الرياض النفوس 16): (وأحياناً، حين يكون هناك مأتم أو جنازة، ترى القاضي وحده في الجامع فيقال له لو انك انصرفت إلى دارك فيقول ومن لي بالملهوف المضطر إذا قصدني فلم يجدني وفي (ألف ليلة 675:1): لأني من أهل المعروف وإغاثة الملهوف.
ملهوف إلى شيء: هو الذي به حاجة ماسّة إلى ... (بوشر).
ملهوف: حزين، متألم جداً (ألف ليلة 6: 330): وفي الصباح لم يجد ولده فطلع إلى أعلى القصر وهو ملهوف فنظر إلى ابنه وهو صاعد في الهواء فتأسف على فراقه.
ملهوف: متضور جوعاً (بوشر).
ملهوف إلى: جائع (بوشر).
ملهوف على صحن: الجائع الذي يأكل من الصحن بشراهة (بوشر). وفي (ألف ليلة 460:4) فناوله الصحن فخذه منه وهو ملهوف عليه وعلى غيره من الأكل مثل الكلب الكاشر أو كاد أن يموت من الجوع.
لهف
لَهِف؟ بالكسر - يَلْهَفُ لَهْفاً: أي حَزِن وتحسر، قال الزَّفَيانُ:
يا ابْنَ أبي العاصي إليك لَهِفَتْ ... تَشْكُو إليكَ سَنَةً قد جَلَّفَتْ
أمْوالَنا من أصْلِها وجَرَّفَتْ
وقولهم: يا لَهْفَ فلان: كلمة يتحسَّر بها على ما فات، قال مُتمِّم بن نُوَيْرةَ رضي الله عنه:
يا لَهْفَ من عَرْفاءَ ذاةِ فَلِيْلَةٍ ... جاءتْ إلَيَّ على ثَلاثٍ تَخْمَعُ
ويروى: " بَل لَهْفَ ". وقال آخر:
فَلَسْتُ بمُدْرِكٍ ما فاتَ منّي ... بلَهْفَ ولا بلَيْتَ ولا لَوَانّي
أراد: لَهْفَاهُ؛ فحذف. وقال الفرّاء: يا لَهْفَى عليك ويا لَهْفَ عليك ويا لَهْفِ عليك ويا لَهْفاً عليك. مثل يا حسرة. ويا لَهْفَ أرضي وسمائي عليك. ويقال: يا لَهْفاهْ ويا لَهْفَتَاهْ ويا لَهْفَتِيَاهْ.والمَلْهُوْفُ واللَّهِيْفُ واللَّهْفَانُ واللاّهِفُ: المظلوم المُضطر يستغيث ويتحسر. وامرأة لاهِفُ؟ بلا هاء -؛ وزاد ابن عبّاد: ولاهِفَةٌ ولَهْفى؛ ونِسوة لَهَافى ولِهَافٌ.
ويقال: هو لَهِيفُ القلب ولاهِفُه ومَلْهُوفهُ: أي مُحترِقُه.
وقال الليث: اللَّهُوفُ: الطويل، وقال ابن عبّاد: والغليظ أيضاً.
قال: والإلْهَافُ: الحرصْ والشَّرَه.
وقال الليث: فلا يُلَهِّف نفسه وأمه تَلْهِيْفاً: إذا قال: وانَفْسَاهْ واأُمَّيَاهْ والَهْفَاهْ والَهْفَتَاهْ والَهْفَتِياهْ. وقال شِمْر: يقال: لَهَّفَ فلان أمه واُمَّيْه. يريدون أبويه، قال النابغة الجعدي رضي الله عنه:
أشْلى ولَهَّفَ أُمَّيْهِ وقد لَهِفَتْ ... أُمَّاهُ والأُمُّ مِمّا تُنْحَلُ الخَبَلا
يريد: اباه وأُمّه.
وتَلَهَّف على الشيء: تَحسَّر.
وقال ابن عبّاد: الْتَهَفَ: الْتَهَبَ.
والتركيب يدل على التَّحسُّر.

لهف: اللَّهْف واللَّهَف: الأَسى والحزن والغَيْظ، وقيل: الأَسى على شيء

يفُوتُك بعدما تُشرف عليه؛ وأَما قوله أَنشده الأَخفش وابن الأَعرابي

وغيرهما:

فلَسْتُ بمُدْرِكٍ ما فات مِني

بِلَهْفَ، ولا بلَيْتَ، ولا لوَأني

فإنما أَراد بأَن أَقول والهَفا فحذف الأَلف. الجوهري: لَهِف، بالكسر،

يَلْهَفُ لَهَفاً أَي حَزِن وتحسَّر، وكذلك التَّلهُّف على الشيء. وقولهم:

يا لَهْف فلان كلمة يُتحسَّر بها على ما فات؛ ورجل لَهِف ولَهِيف؛ قال

ساعدة بن جُؤية:

صَبَّ اللَّهِيفُ لها السُّبُوبَ بطَغْيةٍ

تُنْبي العُقابَ، كما يُلَطُّ المِجْنَبُ

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون اللَّهِيف فاعلاً بصَبَّ، وأَن يكون خبر

مبتدإٍ مضمر كأَنه قال: صُبَّ السُّبُوبُ بطَغية، فقيل: مَن هو؟ قال: هو

اللهيف، ولو قال اللهيفَ فنصب على الترحم لكان حَسناً، قال: وهذا كما حكاه

سيبويه من قولهم إنه المسكينَ أَحقُّ؛ وكذلك رجل لَهْفانُ وامرأَة

لَهْفَى من قوم ونساء لَهافى ولُهُفٍ. ويقال: فلان يُلَهِّف نفْسَه وأُمّه إذا

قال: وانَفْساه وا أُمِّياه وا لَهْفَتاه وا لَهْفَتِياهْ، واللَّهْفانُ:

المتَحسِّر. واللهْفانُ واللاهِفُ: المَكْروب. وفي الحديث: اتقوا دعْوة

اللَّهْفان؛ هو المكروب. وفي الحديث: كان يحب إغاثة اللَّهْفان. ومن

أَمثالهم: إلى أُمّه يَلْهَف اللهْفان؛ قال شمر: يَلْهَفُ من لَهِفَ. وبأُمه

يَستَغيث اللَّهِفُ، يقال ذلك لمن اضْطُرْ فاستغاث بأَهل ثِقَته. قال:

ويقال لهَّف فلان أُمَّه وأُمَّيْه، يريدون أَبويه؛ قال الجَعْدي:

أَشْكى ولَهَّفَ أُمّيْه، وقد لَهِفَتْ

أُمّاه، والأُم فيما تنحل الخبلا

يريد أَباه وأُمه. ويقال: لَهِف لَهفاً، فهو لَهْفان، ولُهِف، فهو

مَلْهوف أَي حَزين قد ذهب له مال أَو فُجع بحَميم؛ وقال الزَّفَيان:

يا ابْن أَبي العاصِي إليكَ لَهَّفَت،

تَشْكُو إليك سَنةً قد جَلَّفَتْ

لهَّفت أَي استغاثتْ. ويقال: نادَى لَهَفه إذا قال يا لَهَفي، وقيل في

قولهم يا لهْفا عليه: أَصله يا لهْفي، ثم جعلت ياء الإضافة أَلفاً كقولهم:

يا ويْلي عليه ويا ويْلا عليه. وفي نوادر الأَعراب: أَنا لَهِيفُ القلب

ولاهِفٌ ومَلهوف أَي مُحْتَرِق القلب. واللَّهِيف: المضطر. والملْهوف:

المظلوم ينادي ويستغيث. وفي الحديث: أَجِب المَلْهوفَ. وفي الحديث الآخر:

تُعِين ذا الحاجة المَلْهُوفَ؛ واستعاره بعضهم للرُّبَعِ من الإبل فقال:

إذا دعاها الرُّبَعُ المَلْهُوفُ،

نَوَّه منها الزَّجِلاتُ الحُوفُ

كأَنَّ هذا الرُّبَعَ ظُلِم بأَنه فُطِم قبل أَوانه، أَو حِيل بينه وبين

أُمه بأَمر آخر غير الفِطام. واللَّهوف: الطويل.

لهـف
لهِفَ على يَلهَف، لَهَفًا، فهو لاهف ولَهِف ولَهْفانُ/ لَهْفانٌ ولَهيف، والمفعول ملهوف عليه
• لهِف الشَّخْصُ على ما فات: حزِن عليه وتحسَّر "لهِف على ضياع وقته- كان لَهْفانًا على فراقهم" ° فلانٌ لاهف القلب: محترقه. 

تلهَّفَ إلى/ تلهَّفَ على يتلهَّف، تلهُّفًا، فهو مُتلهِّف، والمفعول مُتلهَّف إليه
• تلهَّف إلى سماع القصَّة/ تلهَّف على سماع القصَّة: تشوَّق، رغب فيه "نظرة متلهِّفة- تلهَّف المحبّ لرؤية محبوبه".
• تلهَّفَ الشَّخْصُ على ما فاتَ: لهِف، حزِن وتحسَّر "تلهَّف على عدم مواصَلَتِهِ التَّعلُّم- تلهَّف على أيّام الشَّباب- تلهَّف لفراق الأحبَّة: حزن وأسف". 

لَهْف [مفرد]: حزن وأسى.
• يا لهْفَ نفسي: عبارة يُتحسَّر بها على ما فات "يا لَهْف نفسي على أيّام حلوةٍ مضت/ يا لَهْفي عليك/ يا لَهْفا ويا لَهْفاه عليه". 

لَهَف [مفرد]: مصدر لهِفَ على. 

لَهِف [مفرد]: ج لَهْفَى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لهِفََ على. 

لَهْفانُ/ لَهْفانٌ [مفرد]: ج لِهاف/ لهفانون ولَهَافَى/ لهفانون ولُهُف/ لهفانون، مؤ لَهْفَى/ لهفانة، ج مؤ لِهاف/ لهفانات ولَهَافَى/ لهفانات ولُهُف/ لهفانات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لهِفَ على. 

لَهْفَة [مفرد]: ج لَهَفات ولَهْفات:
1 - اسم مرَّة من لهِفَ على: شعور بالقلق مردُّه إلى انتظار شيء أو عدم التَّثبُّت منه ° يا لَهْفتاه: تعبير يقال في التَّحسُّر على ما فات.
2 - شَوْق "انتظر رؤيةَ محبوبه بلَهْفَة: بشوق وحرقة- راقب علاجَه بلَهْفَة". 

لَهيف [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لهِفَ على. 

ملهوف [مفرد]:
1 - اسم مفعول من لهِفَ على.
2 - مظلوم ينادي ويستغيث "أنقذوا ذاك الملهوف".
• ملهوف على الشَّيء: ساعٍ إليه بحرص شديد "ملهوف على المنصب". 
لهـف
لَهِفَ، كفَرِحَ يَلهَفُ لَهَفاً: حَزِنَ وتَحَسَّرَ، كتَلَهَّفَ عليهِ كَمَا فِي الصَّحاح، وَقَالَ غيرُه: اللَّهَفُ: الأَسَى والحُزْنُ والغَيظُ، وقِيلَ: الأْسَى على شَيءٍ يَفُوتُكَ بعدَما تُشْرِفُ عليهِ، قَالَ الزَّفَيانُ: يَا ابْنَ أَبِي العاصِي إلَيْكَ لَهِفَتْ تَشْكُو إلِيكَ سَنَةً قد جَلَّفَتْ أَمْوالَنا من أَصْلِها وجَرَّفَتْ وقوْلُهم: يَا لَهْفَةُ: كلمَةٌ يُتَحَسَّرُ بِها على فائِتِ نقَلَه الجَوْهرِيُّ. وأَمّا مَا أَنْشَدَه ابنُ الأَعرابِيِّ والأخْفَشُ من قَوْلِ الشاعِر:
(فلَسْتُ بمُدْركٍ مَا فاتَ مِنِّي ... بلَهْفَ، وَلَا بِلَيْتَ وَلَا لَوانِّي)
فإِنَّما أَرادَ بأَنْ أَقُولَ: والَهْفَا، فحذَفَ الأَلِفَ. وقالَ الفَرّاءُ: يُقال: يَا لَهْفِي عَلَيْكَ ويالَهْفَ عَلَيْكَ ويالَهْفَا عليكَ، وأَصلُه يَا لَهْفِي عليكَ، ثمَّ جُعِلَت ياءُ الإِضافَةِ أَلِفاً، كقَوْلِهم: يَا وَيْلاَ عليهِ، وياوَيْلِي عَلَيْهِ، كلُّ ذلِكَ مثلُ يَا حَسْرَتِي عليهِ وَيَا لَهْفَ أَرْضِي وسَمائِي عَلَيْكَ، ويُقال: يَا لَهْفاهُ، وَيَا لَهْفَتاه، ويالَهْفَتِياهُ. والمَلْهُوف، واللَّهِيفُ، واللَّهْفانُ، والَّلاهِفُ: المَظْلُومُ المُضْطَرُّ، يَسْتَغِيثُ ويَتَحَسَّرُ وفيهِ لَفٌّ ونَشْــرٌ مُرَتَّبٌ، ففِي الصِّحاح: المَلُهُوفُ: المَظْلُوم يَسْتَغِيثُ، واللَّهِيفُ: المُضْطَرُّ، واللَّهْفانُ: المُتَحَسِّرُ، وَفِي الحَدِيثِ: اتَّقُوا دَعْوَةَ اللَّهْفانِ هُوَ المَكْرُوبُ، وَفِي الحَدِيث: كانَ يُحِبُّ إِغاثَةَ اللَّهْفانِ. ويُقال: لَهِفَ لَهَفاً، فَهُوَ لَهْفانُ، ولُهِفَ، فَهُوَ مَلْهُوفٌ، وَفِي الحَدِيث: أَجِبِ المَلْهُوفَ وَفِي آخرَ: تُعِينُ ذَا الحاجَةِ المَلْهُوفَ وشاهِدُ اللَّهِيفِ قولُ ساعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ:
(صَبَّ اللَّهِيفُ لَها السُّبُوبَ بطَغْيَةٍ ... تُنْبِي العُقابَ، كَما يُلَطُّ المِجْنَبُ)
وامْرَأَةٌ لاهِفٌ بِلَا هاءِ، وزادَ ابنُ عبّاِد، ولاهِفَةٌ، ولَهْفَى كسَكْرَى ونِسْوَةٌ لَهافَي كسَكارَى ولِهافٌ بِالْكَسْرِ. ويُقالُ: هُوَ لَهِيفُ القلْب، وَلَا هِفُه ومَلْهُوفُه: أَي هُوَ مُحْتَرقُه كَذَا فِي نَوادِرِ الأعرابِ.
واللَّهِيفُ، كأَمِيرٍ هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخ، والصَّوابُ كصَبُورٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ العَيْنِ واللِّسانِ والمحيطِ: الطَّوِيلُ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: والغَلِيظُ أَيْضا. قَالَ: والإلْهافُ: الحِرْصُ والشَّرَهُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: لَهَّفَ فلانٌ نفْسَه، وأُمَّهُ تَلْهِيفاً: إِذا قالَ: وَا نَفْسَاهُ، وَا أُمَّياهُ، وَا لَهْفَاهُ وَا لهَفْتاهُ وَا لَهْفَتياهُ.
وَقَالَ شَمِرٌ: لَهَّفَ فلانٌ أُمَّهُ، وأُمَّيْه: أَي أَبَوَيْه قالَ النابغةُ الجَعْدِيُّ رَضِي الله عَنهُ:
(أَشْلَى ولَهَّفَ أُمَّيْهِ وقَدْ لَهِفَتْ ... أُمّاهُ والأُمُّ مِمّا تُنْحَلُ الخَيَلاَ)
) يُرِيدُ أَباه وأُمَّه، قالَ شيخُنا: الأمّانِ: تَثْنِيَهُ أُمٍّ، والقاعِدَةُ هِيَ تَغْلِيبُ المُذَكَّرِ على المُؤَنَّث، والمُفْرَدِ على المُرَكّب، وَهنا جاءَ خِلافَ ذَلِك، فغَلَّبَ الأُنْثَى على الذَّكَرِ، وثَنَّى أُمَّا وَأَبا على أُمَّيْنِ، وَلم يَقُلْ أَبَوَيْهِ، ووَجْهُه أَن المَقْصُودَ هُنا من يَكْثُرُ لَهَفُه وحُزْنُه، وَهَذَا الوَصْفُ فِي النِّساءِ أَكثرُ مِنْهُ فِي الرِّجالِ، فلمّا كَانَت الأُمُّ أَشَدَّ شَفَقَةً، وأَكْثَرَ حُزْناً عَلى وَلَدِها، كانَتْ هُنا أَوْلَى من الأَبِ بالحُزْنِ والتَّلَهُّفِ، وَهُوَ ظاهِرٌ، وَالله أعلم. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: الْتَهَفَ: الْتَهَبَ.
وَمِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ: اللَّهْفُ، بِالْفَتْح: لغةٌ فِي اللَّهَفِ مُحَرَّكَةً، بمعانِيه. ورَجُلٌ لَهِفٌ، ككَتِفِ: أَيْ لَهِيفٌ. ونِسْوَةٌ لُهُفٌ، بضَمَّتَيْنِ، كلَهَافَى. وَمن أَمْثالِهمْ: إِلَى أُمِّه يَلْهَفُ اللَّهْفانُ، قَالَ شمِرُ: يُقالُ ذلِكَ لمَنْ اضْطُرَّ فاسْتغاثَ بأَهْلِ ثِقَتِه. واسْتعارَ بَعضهم المَلْهُوفَ للرُّبَعِ من الإِبلِ، فقالَ: إِذا دَعاهَا الرُّبَعُ المَلْهُوفُ نَوَّهَ منْها الزَّجِلاتُ الحُوفُ كأَنّ هَذَا الرُّبَع ظُلِمَ بأَنَّه فُطِمَ قبلَ أَوانِه، أَو حِيلَ بينَهُ وبينَ أُمِّهِ بأَمْرٍ آخَرَ غيرِ الفَطامِ، كَمَا فِي اللِّسانِ.

لبن

لبن حقق جذع 
(لبن) :شاةٌ لَبِنَةٌ: أَي لَبِنَةٌ.
(لبن) الرجل اتخذ اللَّبن وصنعه للْبِنَاء والقميص جعل لَهُ لبنتين
لبن
اللَّبَنُ جمعه: أَلْبَانٌ. قال تعالى: وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ [محمد/ 15] ، وقال:
مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً [النحل/ 66] ، ولَابِنٌ: كثر عنده لبن، ولَبَنْتُهُ: سقيته إياه، وفرس مَلْبُونٌ، وأَلْبَنَ فلان: كثر لبنه، فهو مُلْبِنٌ. وأَلْبَنَتِ الناقة فهي مُلْبِنٌ: إذا كثر لبنها، إمّا خلقة، وإمّا أن يترك في ضرعها حتى يكثر، والْمَلْبَنُ: ما يجعل فيه اللّبن، وأخوه بِلِبَانِ أمّه، قيل: ولا يقال: بلبن أمّه . أي: لم يسمع ذلك من العرب، وكم لَبَنُ غنمك أي: ذوات الدّرّ منها. واللُّبَانُ: الصّدر، واللُّبَانَةُ أصلها الحاجة إلى اللّبن، ثم استعمل في كلّ حاجة، وأمّا اللَّبِنُ الذي يبنى به فليس من ذلك في شيء، الواحدة:
لَبِنَةٌ، يقال: لَبَّنَه يُلَبِّنُهُ ، واللَّبَّانُ: ضاربه.
ل ب ن

فلان أيمن من اللبن، ولبنت القوم: سقيتهم اللبن، وفرس ملبون ولبين: مقتفًى باللبن، وهو لابن وتامر، وألبن القوم، وقوم ملبنون: كثر عندهم، وناقة لبون: ذات لبن، ونوق لُبْنٌ ولُبُنٌ، وكم لُبْنث غنمك؟ وهو أخوه بلبان أمه، وتقول: حملتني على لبانها، وأرضعتني بلبانها. وما قضيت منه لبانتي: نهمتي. واتخذ تلبينة وهي حساء من نخالة. وجاء فلان يستلبن: يطلب لبناً لضيفه أو عياله.

ومن المجاز: لبنه بالعصا والحجر: ضربه، وهو من قوله:

تحية بينهم ضرب وجيع

وظلّوا يرتمون ببنات اللبون إذا ارتموا بصخور عظام. ولبن القميص: جعل له لبنتين. " وهما فرسا رهان، ورضيعا لبان ". وقال:

وأرضع حاجةً بلبان أخرى ... كذاك الحاج ترضع باللبان

لبن


لَبَنَ(n. ac.
لَبْن)
a. Gave a draught of milk to.
b. Ate much.
c. [acc. & Bi], Struck with.
لَبِنَ(n. ac. لَبَن)
a. Had much milk (sheep).
لَبَّنَa. Made bricks.

أَلْبَنَa. see (لَبِنَ).

تَلَبَّنَa. Tarried.

إِلْتَبَنَa. Sucked (milk).
إِسْتَلْبَنَa. Asked for milk.

لِبْنa. Bricks; tiles.

لِبْنَةa. Brick; tile.

لُبْنَةa. Mouthful.

لُبْنَىa. A certain tree.

لَبَن
(pl.
أَلَاْبِنُ)
a. Milk.
b. Sap.

لَبَنِيَّةa. Milk & rice; milk-food.

لَبِنa. see 2b. Fond of milk.

لَبِنَةa. Good milker (animal).
b. see 2t
مَلْبَن
a. [ coll. ], Door-frame
window-frame.
b. [ coll. ], A certain dish.

مِلْبَن(pl.
مَلَاْبِنُ)
a. Milk-pail.
b. Brickmould.

مِلْبَنَةa. Skimmer ladle.

لَاْبِنa. Lactiferous, milch.
b. Giver of milk.

لَاْبِنَة
( pl.
reg. &
لَوَاْبِنُ)
a. fem. of
لَاْبِن
لَبَاْنa. Breast, bosom.

لِبَاْنa. Lactation, suckling; fostering.

لُبَاْنa. A species of resin; frankincense.

لُبَاْنَة
(pl.
لُبَاْن
& reg. )
a. Affair; business, occupation; care, anxiety.

لَبِيْنa. Fed on milk.

لَبِيْنَةa. see 5t (a)
لَبُوْن
(pl.
لِبْن
لُبْن
لُبُن
لِبَاْن
لَبَاْئِنُ
46)
a. see 5t (a)
لَبَّاْنa. Brick-maker.
b. Milkman.

لُبْنَاْنa. Lebanon.

لُبْنَاْنِيّa. Of Lebanon.

لَوَاْبِنُa. Teats, dugs; breasts.

N. Ac.
لَبَّنَa. A dish made of meal, milk & honey.

تَلْبِيْنَة
a. see N. Ac.
لَبَّنَ
لَبْوَة (pl.
لَبَوَات)
a. Lioness.

لبن



بَنَاتُ لَبَنٍ [app. The small guts or intestines, in which originate the lacteals;] the intestines in which is the milk. (M, K.) See حَويَّةٌ, termed بَنَاتُ اللَّبَنِ. b2: لَبَنَةٌ [n. un. of لَبَنٌ]. (Az, in TA, art. خرس.) لَبِنٌ Bricks; (T, S, M, Mgh, Msb, K;) crude, or unburnt, bricks. (MA.) لِبْنَةٌ: see بَنِيقَةٌ.

لُبَانٌ [The frankincense-tree] is a tree of the kind called عِضَاه, having a fruit resembling the pistachio-nut, and a resin like the كُنْدُر, [which is said in the S and TA to be the same as the لُبَان,] when it concretes: (O and TA in art. سيع:) it is also, and more commonly, applied to the resin itself, i. e. frankincense, or olibanum: the tree that produces it is now known to be of the genus Boswellia, found in Hadramowt and other parts of Southern Arabia, and also in the opposite (eastern) region of Africa, and in India: it was formerly erroneously supposed to be the Juniperus Lycia. b2: حَصَى لُبَانٍ: see K, voce عَسَلٌ; and see art. حصى.

لِبَانٌ The sucking of milk or of the breast: (S, Msb, K:) see an ex. in a verse of El-Aashà

cited voce أَسْحَمُ: and see 1 in art. غذو.

لَبُونٌ: see لَقُوحٌ and بَكْرٌ. b2: إِبْنُ لَبُونٍ A male camel that has entered upon his third year: (S, Mgh, K:) or entering upon his third year: (Msb:) or in his second year. (K.) عَسَلُ اللُّبْنَى i. q. المَيْعَةُ [now applied to Storax, or styrax] sometimes used for fumigation. (TA.) See art. عسل.

لُبَانَةٌ مَغْرِبِيَّةٌ: see فَرْبَيُونٌ.

لَبَنِيَّةٌ Food made with milk: so in modern Arabic: see خَطِيفَةٌ.

لُبَيْنَةٌ [A little milk: dim. of لَبَنَةٌ, n. un. of لَبَنٌ]: see رَثَأَ.

مِلْبَنٌ A thing like the مِحْمَل, upon which bricks (لَبِن) are carried from place to place. (M.) See فَتْخَآءُ.
(ل ب ن) : (لَبَنُ) الْفَحْلِ يَحْرُمُ وَهُوَ الرَّجُلُ يَكُونُ لَهُ الْمَرْأَةُ وَهِيَ تُرْضِعُ بِلَبَنِهِ وَكُلُّ مَنْ أَرْضَعَتْهُ فَهُوَ وَلَدٌ لِزَوْجِهَا يُحَرَّمُونَ عَلَيْهِ وَعَلَى وَلَدِهِ (وَابْنُ اللَّبُونِ) مِنْ أَوْلَادِ الْإِبِلِ مَا اسْتَكْمَلَ سَنَتَيْنِ وَدَخَلَ فِي الثَّالِثَةِ وَالْأُنْثَى بِنْتُ اللَّبُونِ وَجَمْعُهُمَا جَمِيعًا بَنَاتُ اللَّبُونِ (وَالْمُلَبَّنُ) بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُشَدَّدَةِ الْفَرَائِقُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ صَنَعَ مِنْ الْمُثَلَّثِ مُلَبَّنًا (وَالتَّلْبِينَةُ) بِالْفَتْحِ حِسَاءٌ مِنْ دَقِيقٍ أَوْ نُخَالَةٍ وَقَدْ يُقَالُ لَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ سبوسبا يُجْعَلُ فِيهَا عَسَلٌ وَكَأَنَّهَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُشْبِهُ اللَّبَنَ فِي بَيَاضِهَا (وَفِي الْحَدِيثِ التَّلْبِينَةُ) مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ أَيْ رَاحَةٌ (وَاللَّبِنَةُ) بِوَزْنِ الْكَلِمَةِ وَاحِدَةُ اللَّبِنِ وَهِيَ الَّتِي تُتَّخَذُ مِنْ طِينٍ وَيُبْنَى بِهَا وَيُخَفَّفُ مَعَ النَّقْلِ فَيُقَالُ لَبِنَةٌ وَمِنْهُ كَانَ قَاعِدًا بَيْنَ (لَبِنَتَيْنِ) وَيُقَالُ (لَبِنَةُ الْقَمِيصِ) عَلَى الِاسْتِعَارَةِ (وَاللَّبَّانُ) وَ (الْمُلَبِّنُ) صَانِعَاهُ (وَالْمِلْبَنُ) أَدَاتُهُ (وَلَبَّنَ اللَّبَنَ) ضَرَبَهُ وَصَنَعَهُ تَلْبِينًا وَمِنْهُ لَفْظُ الرِّوَايَةِ فَإِنْ لَبَّنَهُ فَأَصَابَهُ مَطَرٌ قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَهُ فَأَفْسَدَهُ وَالْهَاءُ لِلَّبَنِ.
ل ب ن : اللَّبَنُ بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ الْآدَمِيِّ وَالْحَيَوَانَاتِ جَمْعُهُ أَلْبَانٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَاللِّبَانُ بِالْكَسْرِ كَالرَّضَاعِ يُقَالُ هُوَ أَخُوهُ بِلِبَانِ أُمِّهِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَلَا يُقَالُ بِلَبَنِ أُمِّهِ فَإِنَّ اللَّبَنَ هُوَ الَّذِي يُشْرَبُ وَرَجُلٌ لَابِنٌ ذُو لَبَنٍ مِثْلُ تَامِرٍ أَيْ صَاحِبِ تَمْرٍ.

وَاللَّبُونُ بِالْفَتْحِ النَّاقَةُ وَالشَّاةُ ذَاتُ اللَّبَنِ غَزِيرَةً كَانَتْ أَمْ لَا وَالْجَمْعُ لُبْنٌ بِضَمِّ اللَّامِ وَالْبَاءُ سَاكِنَةٌ وَقَدْ تُضَمُّ لِلْإِتْبَاعِ وَابْنُ اللَّبُونِ وَلَدُ النَّاقَةِ يَدْخُلُ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَالْأُنْثَى بِنْتُ لَبُونٍ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ أُمَّهُ وَلَدَتْ غَيْرَهُ فَصَارَ لَهَا لَبَنٌ وَجَمْعُ الذُّكُورِ كَالْإِنَاثِ بَنَاتُ اللَّبُونِ.

وَإِذَا نَزَلَ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِ النَّاقَةِ فَهِيَ مُلْبِنٌ وَلِهَذَا يُقَالُ فِي وَلَدِهَا أَيْضًا ابْنُ مُلْبِنٍ.

وَاللَّبَانُ بِالْفَتْحِ الصَّدْرُ.

وَاللُّبَانُ بِالضَّمِّ الْكُنْدُرُ.

وَاللُّبَانَةُ الْحَاجَةُ يُقَالُ قَضَيْتُ لُبَانَتِي.

وَاللَّبِنُ بِكَسْرِ الْبَاءِ مَا يُعْمَلُ مِنْ الطِّينِ وَيُبْنَى بِهِ الْوَاحِدَةُ لَبِنَةٌ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ فَيَصِيرُ مِثْلَ حِمْلٍ. 
ل ب ن: (اللَّبَنُ) اسْمُ جِنْسٍ وَالْجَمْعُ (أَلْبَانٌ) . وَ (اللَّبُونُ) مِنَ الشَّاءِ وَالْإِبِلِ ذَاتُ اللَّبَنِ غَزِيرَةً كَانَتْ أَمْ بَكِيئَةً. وَالْغَزِيرَةُ (لَبِنَةٌ) وَقَدْ (لَبِنَتْ) مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَابْنُ (لَبُونٍ) وَلَدُ النَّاقَةِ إِذَا اسْتَكْمَلَ السَّنَةَ الثَّانِيَةَ وَدَخَلَ فِي الثَّالِثَةِ، وَالْأُنْثَى ابْنَةُ لَبُونٍ لِأَنَّ أُمَّهُ وَضَعَتْ غَيْرَهُ فَصَارَ لَهَا لَبَنٌ وَهُوَ نَكِرَةٌ وَيُعَرَّفُ بِاللَّامِ فَيُقَالُ: ابْنُ (اللَّبُونُ) . وَ (لَبَنَهُ) فَهُوَ (لَابِنٌ) سَقَاهُ اللَّبَنَ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَرَجُلٌ لَابِنٌ أَيْضًا ذُو لَبَنٍ كَرَجُلٍ تَامِرٍ ذُو تَمْرٍ. وَ (أَلْبَنَ) الْقَوْمُ كَثُرَ عِنْدَهُمُ اللَّبَنُ. وَهَذَا الْعُشْبُ (مَلْبَنَةٌ) بِالْفَتْحِ أَيْ يَكْثُرُ عَلَيْهِ لَبَنُ الشَّاةِ. وَ (اسْتَلْبَنَ) الرَّجُلُ طَلَبَ لَبَنًا لِعِيَالِهِ أَوْ لِضِيفَانِهِ. وَ (اللَّبِنَةُ) الَّتِي يُبْنَى بِهَا وَالْجَمْعُ (لَبِنٌ) مِثْلُ كَلِمَةٍ وَكَلِمٍ. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ لِبْنَةٌ وَلِبْنٌ مِثْلُ لِبْدَةٍ وَلِبْدٍ. وَ (لَبَّنَ) الرَّجُلُ (تَلْبِينًا) اتَّخَذَ اللَّبِنَ. وَ (الْمِلْبَنُ) قَالَبُ (اللَّبِنِ) . وَ (لَبِنَةُ) الْقَمِيصِ جُرُبَّانُهُ. قُلْتُ فِي التَّهْذِيبِ: لَبِنَةُ الْقَمِيصِ بَنِيقَتُهُ وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ. وَ (اللِّبَانُ) بِالْكَسْرِ كَالرِّضَاعِ يُقَالُ: هُوَ أَخُوهُ بِلِبَانِ أُمِّهِ وَلَا يُقَالُ: بِلَبَنِ أُمِّهِ. وَ (اللُّبَانُ) بِالضَّمِّ الْكُنْدُرُ. وَ (اللُّبَانَةُ) الْحَاجَةُ. وَ (لُبْنَانُ) جَبَلٌ. 
(لبن) - في الحديث: "أنّ رَجُلاً قَتلَ آخَرَ فقال: خُذْ من أَخيك اللَّبَنَ"
: أي إبلاً لها لَبَن.
- ومثلُه قول أُميّةَ بن خلَف: "لمَّا رَآهم يومَ بدْرٍ يَقْتلُون، قال: أمَالَكُم حاجَةٌ في الُّلبَّن؟ "
: أي تأسِرُون فتأخُذون فِدَاءهم إبلاً، لها لَبَن، وأنشَد:
إذا صُبَّ ما في الوَطب فاعلم بأنَّه
دَمُ الشيخِ فاشْربْ منه يا سعدُ أودَعِ
- في الحديث: "سَيَهْلِك من أمَّتى أهلُ الكتاب، وأهلُ اللَّبَن، فسُئل مَن أهلُ اللَّبَن ؟ قال: قَومٌ يَتَّبِعون الشَّهواتِ ويُضَيِّعون الصلوات"
قال الحربى: أظُنُّه أراد يَتَباعَدُون عن الأَمْصار، وعن الصلاة في الجَماعَةِ، وَيطلُبون مَواضعَ اللَّبَنِ في المرَاعى. وأهل الكتاب قومٌ يَتَعلَّمون الكتابَ لِيُجادِلُوا به الناسَ.
- في حديث الزكاة: "بنْت لبُونٍ "
وهي التي أتى عليها حَوْلان فصاعدًا، فصارت أُمُّها لبونًا بوضْع الحَمْلِ. فهى ذاتُ لَبَن.
- وفي الأخبار : "ذكْر جبَل لُبنَان بالشَّام يسكنُه الصَّالحون".
قال الجبَّان: لُبْنَان بالتثنية جَبَلان، لُبْن الأعلى ولُبْن الأَسْفَل .
وقال غيرُه: لُبْن: جَبَل، ولُبْنان آخر غير مُنصَرِفَينِ.
- في الحديث: "أنَّ لَبَنَ الفَحْلِ يُحَرِّم"
وهو الرجُلُ له امرأَةٌ وَلَدَت منه، وحصَل لها لَبَنٌ، فهذا اللَّبَنُ للزَّوْجِ؛ لأنّه سَبَبُ إلقاحِه.
وكُلُّ مَن أرضعَتْه بهذا اللَّبَن فهو مُحرَّم عليه، وعلي آبائِه وأَولادِه؛ لأنَّ اللِّقاحَ واحِدٌ.
[لبن] نه: فيه: "لبن" الفحل محرم، يريد: للرجل امرأة ولدت منه ولدًا، فكل من أرضعته من الأطفال بلبنها فهو محرم على الزوج وإخوته وأولاده منها ومن غيرها، لأن اللبن للزوج حيث هو سببه وهو مذهب الجماعة، وقال ابن المسيب والنخعي: لا يحرم. وفيه: إن رجلًا قتل آخر فقال: خذ من أخيك "اللبن"، أي إبلًا ذات لبن أي الدية. ومنه ح أمية بن خلف لما رآهم يوم بدر يقتلون قال: أما لكم حاجة "باللبن"؟ أي تأسرون فتأخذون فداءهم إبلًا ذات ألبان. وح: سيهلك من أمتي أهل الكتاب وأهل "اللبن"، وفسرهم بقوم يتبعون الشهوات ويضيعون الصلوات، الحربي: أظنه يتباعدون عن الأمصار وعن صلاة الجماعة ويطلبون مواضع اللبن في المرعى والبوادي، وأراد بأهل الكتاب قومًا يتعلمون الكتاب ليجادلوا به الناس. وفي ح عبد الملك: ولد له ولد فقيل: اسقه "لبن اللبن"، هو أن يسقي ظره اللبن فيكون ما يشربه الولد لبنًا متولدًا من اللبن. وفي ح خديجة: إنها بكت وقالت: درت "لبنة" القاسم فذكرته فقال: أو ما ترضين أن يكفله سارة في الجنة! اللبنة: الطائفة القليلة من اللبن، وروى: لبينة القاسم- مصغرًا. و"بنت اللبون" و"ابن اللبون"، وهو من الإبل ما أتى عليه سنتان ودخل في الثالثة فصارت أمه لبونًا أي ذات لبن بولد آخر، وروى: ابن لبون ذكر، بنعت تأكيدي ليعلم العامل أن سن الذكورة في هذا النوع مقبول مع ندرته وخروجه عن العرف في باب الصدقات ولتطيب نفس رب المال بالزيادة المأخوذة منه إذا علم الخفة بسقوط فضل الأنوثة. وفيه: إذا سقط حطام المرعى كان درينا وإن أكل كان "لبينا"، أي مدرا للبن مكثرًا له، يريد أن النعم إذا رعت الأراك والسلم غزرت ألبانها، فعيل بمعنى فاعل كأنه يعطيها اللبن، من لبنتهم- إذا سقيتهم اللبن. غ: يعني البرير أي حمل السلم. نه: وفيه: "التلبينة" مجمة لفؤاد المريض، هو والتلبين حساء يعمل من دقيق أو نخالة وربما جعل فيها عسل، ويشبه اللبن في البياض والرقة، وهي تسمية بمرة التلبين مصدر لبن القوم- إذا سقاهم اللبن. ومنه ح عائشة: عليكم بالبغيض النافع "التلبينة". وفيه: فإذا بين يديه صحيفة فيها خطيفة و"ملبنة"، وهي بالكسر: الملعقة، وقيل: هي لبن يوضع على النار ويترك عليه دقيق، والأول أشبه هنا. وفيه: وأنا موضع تلك "اللبنة"، هي بفتح لام وكسر باء واحدة: اللبن، وهي ما يبنى بها الجدار، ويقال بكسر لام وسكون باء. ك: إلا موضع اللبنة- بالرفع محذوف الخبر. نه: ومنه ح: و"لبنتها" ديباج، هي رقعة تعمل موضع جيب القميص والجبة. ن: ومنه: إنها "لبنة"، بكسر لام وسكون باء. نه: وفي ح الاستسقاء: أتيناك والعذراء يدمي "لبانها"؛ أي يدمي صدرها لامتهانها نفسها في الخدمة حيث لا تجد ما تعطيه من يخدمها من الجدب وشدة الزمان، وأصل اللبان في الفرس: موضع اللبب. ومنه شعر كعب:
ترمي "اللبان" بكفيها ومدرعها؛ وفيه: وفيه: ويزلقه منها لبان. ك: أفي غنمك "لبن"، هو بفتح لام، وروى بضمها وسكون موحدة أي شياه ذوات ألبان. وح: لها "لبنة"- مر في طيالسة. باب لت
[لبن] اللَبَنُ: اسم جنسٍ، والجمع الألبانُ. واللَبَنُ أيضاً: وجعٌ في العنق من الوسادة. وقد لَبِنَ الرجل بالكسر. ويقال أيضاً لَبِنَتِ الشاة لَبَناً، أي غَزُرَتْ. وناقةٌ لَبِنَةٌ: غزيرةٌ. أبو زيد: اللَبونُ من الشاء والإبل: ذات اللَبَنِ، غزيرةً كانت أم بكيئةً، وجمعها لبن ولبن عن يونس. يقال: كم لُبْنُ غنمك، أي ذوات الدَرِّ منها. قال: فإذا قصدوا قصد الغزيرة قالوا لَبِنَةٌ، وقد لَبِنَتْ لَبَناً. وقال الكسائي: إنَّما سمع كم لِبْنُ غنمك؟ أي كم رِسْلُ غنمك. وابنُ اللَبونِ: ولد الناقة إذا استكمل السنة الثانية ودخَل في الثالثة، والأنثى ابنة لَبونٍ، لأنَّ أمَّه وضعت غيره فصار لها لبن. وهو نكرة ويعرف بالالف واللام. قال جرير: وابن اللبون إذا مالز في قرن * لم يستطع صولة البزل القناعيس ولبنته ألبنه وألبنه: سقيته اللبن، فأنا لابن. يقال: نحن نَلْبُنُ جيراننا، أي نسقيهم اللَبَنَ. ولبنه بالعصا يلبنه بالكسر لبناً، إذا ضربه بها. يقال: لبنه ثلاث لبنات. ولَبَنَهُ بصخرة: ضربه بها. ورجلٌ لابِنٌ أيضاً، أي ذو لَبَنٍ، كقولك: تامرٌ، أي ذو تمرٍ. قال الحطيئة: وغَرَرْتَني وزَعَمْتَ أَ * نَّكَ لابِنٌ بالصيف تامِرْ وأَلْبَنَ القومُ: كثُر عندهم اللَبَنُ. وألْبَنَتِ الناقة: نزل لَبَنُها في ضَرعها، فهي ملبن. وقال: أعجبها إذ ألبنت لِبانُهْ * وفرسٌ مَلْبونٌ ولَبينٌ: ربِّيَ باللبن، مثل عليف من العلف. وقوم ملبونون، إذا ظهر منهم سفهٌ يصيبهم من ألبان الإبل، مثل ما يصيب أصحاب النبيذ. وتقول: هذا عشب ملبنة بالفتح، أي يكثُر عليه لبنُ الشاة. وجاء فلانٌ يَسْتَلْبِنُ، أي يطلب لَبَناً لعياله أو لضيفانه. واللَبِنَةُ: التي يُبنى بها، والجمع لبن، مثل كلمة وكلم. قال: إما يزال قائل أبن أبن * دلوك عن حد الضروس واللبن قال ابن السكيت: من العرب من يقول لِبْنَةٌ ولِبْنٌ، مثل لبدة ولبد. ولَبَّنَ الرجل تَلبيناً، إذا اتَّخذه. والمِلْبَنُ: قالب اللَبِنِ. والمِلْبَنُ: المِحْلَبُ. ولَبِنَةُ القميص: جُرُبَّانُهُ. والتَلَبُّنُ: التَلَدُّن، وهو التمكث والتلبث. والملبن بالتشديد: الفلاتَجُ، وأظنُّه مولَّداً. واللِبانُ بالكسر، كالرضاع، يقال: هو أخوه بلِبانِ أمّه. قال ابن السكيت: ولا يقال بلبَن أمّه، إنَّما اللَبَنُ الذى يشرب من ناقة أو شاة أو بقرة. قال الكميت يمدح مخلد ابن يزيد: تَلقى الندى ومخلدا حليفين كانا معا في مَهْدِهِ رَضيعَيْن تنازَعا فيه لِبانَ الثَديَيْن واللَبانُ بالفتح: ما جرى عليه اللَبَبُ من الصدر. واللُبانُ بالضم: الكُنْدُرُ. واللُبانَةُ: الحاجةُ. ولبنان: جبل. واللُبْنى: شجرة لها لبنٌ كالعسل، وربما يتبخر به. قال :

ورندا ولبنى والكباء المقترا * ولبنى ولبينى، من أسماء النساء. وقول الراجز:

أقفر منها يلبن وأفلس * هما موضعان.
لبن: اللَّبَنُ: خُلاَصُ الجَسَدِ ومُسْتَخْلَصُه من بَيْن الفَرْثِ والدَّمِ، والطّائِفَةُ لَبَنَةٌ، وجَمْعُها لِبَانٌ ولَبَنَاتٌ. ولَبِيْنَةٌ: ذاتُ لَبَنٍ، وناقَةٌ لَبُوْنٌ ومُلْبِنٌ، وقد ألْبَنَتْ: نَزَلَ لَبَنُها في ضَرْعِها وإذا كانَتْ ذاتَ لَبَنٍ في كُلِّ أحَايِيْنِها. والوَلَدُ ابْنُ لَبُوْنٍ. واللِّبَانُ: اللَّبَنُ. وفَرَسٌ مَلْبُوْنٌ ولَبِيْنٌ: يُسْقَى اللَّبَنَ. ورَجُلٌ لابِنٌ: ذُوْ لَبَنٍ وشارِبُه.
والتَّلْبِيْنُ: مَرَقٌ يُتَّخَذُ من ماءِ النُّخَالَةِ يُجْعَلُ فيه اللَّبَنُ؛ وهي التَّلْبِيْنَةُ، وألْبَنَتِ المَرْأَةُ: اتَّخَذَتْ من ذلك. وفي الحَدِيْثِ: " عليكم بالتَّلْبِيْنَةِ " وهي حَسَاءٌ من دَقِيْقٍ ورُبَّما يُجْعَلُ فيها شَيْءٌ من السُّكَّرِ والعَسَلِ.
وبَنَاتُ اللَّبَنِ: من أمْعَاءِ البَطْنِ.
ومن أمْثَالِهِم: " في الصَّيْفِ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ ".
وكَمْ لِبْنُ غَنَمِكَ ولُبْنُها: أي كم ذَوَاتُ الألْبَانِ منها. وغَنَمٌ لِبَانٌ ولُبْنٌ، الواحِدَةُ لَبُوْنٌ. وهي العَنْزُ حِيْنَ يَذْهَبُ رِبَابُها. وشاةٌ لَبُوْنٌ من شاءٍ لُبْنٍ، ومُلْبِنٌ أيضاً.
والمِلْبَنُ: المِحْلَبُ. وهُما أيضاً: خَشَبَتَانِ تُضَمّانِ على المَحَالَةِ للاسْتِقَاءِ.
والمَحَامِلُ: تُسَمَّى المَلاَبِنَ.
والمِلْبَنَةُ: مِلْعَقَةٌ للحَرِيْرَةِ.
وأَلْبَنَ الرَّجُلُ فهو مُلْبِنٌ: صارَ ذا لَبَنٍ. واللاّبِنُ: مِثْلُ المُلْبِنِ.
ولِبَانُ الفَحْلِ الذي يُحْرَمُ منه: ما أرْضَعَتْ أُمُّه بلِبَانِ ما وَلَدَتْ له، يُقال: هو أخوه بلِبَانِ أُمِّه ولُبَانِ أُمِّه.
وقَوْمٌ مَلْبُوْنُوْنَ: ظَهَرَ منهم سَفَهٌ وجَهْلٌ يُصِيْبُهُم من اللَّبَنِ. واسْتَلْبَنَ: طَلَبَ اللَّبَنَ. ويَقُوْلُوْنَ: " أيْمَنُ من اللَّبَنِ " لأنَّه مُبَارَكٌ.
وكُلُّ شَجَرَةٍ لها ماءٌ أبْيَضُ فهو: لَبَنُها. واللُّبْنى: شَجَرٌ له لَبَنٌ كالعَسَلِ.
واللُّبَانُ: الكُنْدُرُ.
ولُبَيْنَى: اسْمُ امْرَأَةٍ.
واللُّبَانَةُ: الحاجَةُ لا من فاقَةٍ بل من هِمَّةٍ. وتَلَبَّنَ لي في بَني فلانٍ: أي كانتْ لي فيهم لُبَانَةٌ، وكذلك اللَّبِنَةُ.
واللَّبَانُ: الصَّدْرُ.
واللُّبَيْنَاءُ: الحاجَةُ.
واللِّبْنَةُ: واحِدٌ من اللِّبْنِ ونَحْوِه، والتَّلْبِيْنُ: فِعْلُكَ حِيْنَ تَضْرِبُه، وهي اللَّبِنَةُ أيضاً؛ واللِّبِنُ بوَزْنِ إبِلٍ واللَّبِنُ بوَزْنِ كَبِدٍ.
وظَلُّوا يَرْتَمُوْنَ ببَنَاتِ اللَّبُوْنِ وبِمِثْلِ بَنَاتِ اللَّبُوْنِ: إذا ارْتَمَوْا بحِجَارَةٍ كِبَارٍ كُلُّ واحِدٍ منها كأنَّه ابنُ لَبُوْنٍ، وجَمْعُ ابنِ لَبُوْنٍ: بَنَاتُ لَبُوْنٍ.
واللِّبْنَةُ: رُقْعَةٌ في الجَيْبِ.
ولَبِنَ الرَّجُلُ يَلْبَنُ لَبَناً: اشْتَكَى عُنُقَه من تَعَادِي الوِسَادَةِ.
ولَبَنْتُه بالعَصَا: ضَرَبْتُه بها، وهو اللَّبْنُ كالضَّرْبِ.
وتَلَبَّنْتُ بالمَوْضِعِ: أي تَمَكَّثْتُ.
واللَّبِنَةُ: حَدِيْدَةٌ عَرِيْضَةٌ تُوْضَعُ على الغُلاَمِ إذا هَرَبَ.
ولِوَى لَبَنٍ: اسْمُ رَمْلَةٍ.
ويَلْبَنُ: اسْمُ جَبَلٍ.
ولُبْنُ أيضاً: جَبَلٌ.
باب الّلام والنّون والباء معهما ل ب ن، ن ب ل مستعملان فقط

لبن: اللَّبَنُ: خلاص الجَسَد، ومُستخلصه من بَيْن الفَرْث والدّم، وإذا أرادوا الطّائفة القليلة قالوا: لَبَنَة. وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الخديجة ما يُبْكيكِ، فقالت: درّت لَبَنَةُ القاسم فذكرته ،

ويقال: درّت دريرته. وناقة لَبُون مُلْبِن، قد أَلْبَنَتْ، إذا نزل لبنُها في ضَرْعها، وإذا كانت ذاتَ لَبَن في كلّ أحايِينها فهي لَبُون. وولدها في تلك الحال: ابنُ لَبُون. وكلُّ شَجَرةٍ لها ماء أبيض فهو لبنُها. واللُّبْنَى: شجرةٌ لها لَبَنٌ كالعَسَل، يقال له: عَسَل لُبْنَى. واللُّبانُ: الكُنْدُر. واللُّبانة: الحاجة، لا من فاقةٍ، بل من هِمّةٍ. ولُبَيْنَى: اسم ابنة إبليس عليهما لعنة اللَّه. واللَّبانُ: الصَّدْر. واللَّبِنةُ: واحدةُ اللَّبِن، والمِلْبَنُ: الذي يُضْرَبُ به اللَّبِن، والمِلْبَنُ أيضاً: شِبْهُ مِحْمَل يُنقل فيه اللَّبِن ونحوه. والتَّلْبينُ: فِعْلُك حين تَضْرِبه، وكلّ شيءٍ رَبَّعته فقد لبّنته. واللَّبِنَةُ: رقعةٌ في الجيب. وفرسٌ مَلْبُونٌ: يُسْقَى اللَّبَن. ورجلٌ لابِنٌ تامِرٌ في قوله :

وغررتني وزعمت أنك ... لابن بالصيف تامر أي: ذو لَبَنٍ وذو تَمْر. وأمّا قَوْلُه :

فهَل لُبَيْنَى من هَوَى التَّلَبُّنِ ... راجعة عهدا من التأسن

فقد اشتُقَّ هذا الفِعْل من اسْمها، كقولهم: تمضّر، أي: صار مُضَريّ الهَوَى. والتَّلْبينُ: مَرَقٌ من ماءِ النُّخالة، يُجْعلُ فيها اللَّبَن. وبناتُ اللَّبَنِ: مِعىً في البطن معروفة.

نبل: النُّبْلُ: في الفَضْل والفَضِيلة، وأمّا النَّبالة فهي أعمُّ، تَجري مَجْرى النُّبْل، وتكون مصدراً للشّيء النَّبيل الجسيم، قال:

كَعْثَبُها نبيل

وهو يَعيبُها بذلك. والنَّبَلُ: في معنى جماعة النَّبيل، كما أنّ الأَدَمَ جماعة الأديم، وكَرَم [قد يجيء جماعة] كريم، قال :

[وأَنْ يَعْرَيْنَ إنْ كُسِيَ الجواري ... فتنبو العينُ] عن كَرَمٍ عِجافِ

وفي بعض القول: رجلٌ نَبْلٌ. وامرأةٌ نَبْلةٌ وقومٌ نِبال. وفي المعنى الأوّل: قوم نبلاء. والنَّبَلُ: عِظام المَدَر والحِجارة ونحوها، الواحدةُ: نَبَلة، ويقال للصِّغار أيضاً: نَبَل، وهذا من الأضداد. وقال رجلٌ من العرب تُوُفِيَ أخوه فأورثه إبلاً فعيّره رجل بأنّه فرح بموت أخيه لمَا ورثه، فقال الرّجل:

أَفْرَحُ أن أُرْزَأَ الكِرامَ وأَنْ ... أُورَثَ ذوداً شصائصاً نَبَلا

إن كنتَ أَزْنَنتَني بها كَذِباً ... جَزْءُ، فلاقيتَ مِثْلَها عَجِلا

يعني: صِغار الأجْسام. والنَّبلُ: اسمٌ للسِّهام العربيّة، وصاحبها: نابل، وحِرْفتُه النِّبالة، وهو أيضاً النَّبّال، وإذا رجعوا إلى واحد قالوا: سَهْمٌ. وتقول: نَبَلتُ فُلانا بكِسْرةٍ أو بطعامٍ أَنْبُلُهُ نَبْلاً إذا ناولته شيئاً بعد شيءٍ، قال:

فلا تَجْفُواني وانْبُلاني بكسرةٍ
لبن: ليّن: امتلأ باللبن أو ملئ به (مثل ضرع البقرة) (الكالا).
لِبْن: رغيف واحد من الخبز (معجم الجغرافيا).
لَبَن وجمعها لُبُون: تعني الألبان عامة أي الحليب الطري (الجريدة الآسيوية 1838، 515:2) ولها المعنى نفسه في مصر (لين عادات 1، 314) أما في الجزيرة العربية وفي سوريا وشمال أفريقيا تعني اللبن القارص الصرب (القاطع الحازر) أو اللبن المخيض الذي يفضله العرب على الحليب الطري ويذكر (بوشر) اللبن الخاثر الرائب (بالنار) واللبن المحمّص (في سوريا) بينما يجمع كل من (الجريدة الآسيوية 101 ولين 1، 1 وهويست 217 وكندي 110:1 وريشاردسون صحارى 1، 299 ومارتن190) على ان الحليب الطري يدعى لبن حليب أو حليب وحدها.
اللبن: كان الكتّاب القدماء يقصدون باللبن ما تدرّه النوق من ضروعها من الحليب الغزير وكانت هذه، أي النوق، تستخدم في دفع ديّة المقتول، لذا اخذت هذه الكلمة معنى الدية (الجريدة الآسيوية 1838، 515:2، 6).
لبن: مواد منوية (هلو).
لبن أبي النوم: المخدّر (سنغ).
لبن السوداء: صمغ يستخرج من الفربيون يجلب من المغرب شديد الحرارة مفسد للأبدان إذا شم أرعف وعطس إرعافاً وإعطاساً شديداً مهلكاً وإذا لطخ على الأورام الصلبة منعها من التصلب وفجّرها (ابن البيطار المجلد الرابع ص102). إنه إذن صمغ راتنجي يدعى الفربيوني أو صمغ الفربيون يستخرج من الفربيون (اليتوع) الأفريقي أو من الجزيرة العربية من بعض أنواعه الكثيف اللب وأهمها النوع الذي يطلق باللاتينية euphorbia antiquorum والنوع الآخر المسمى euphorbia officnarum.
لبن الطبوس: هكذا ينبغي أن يقرأ عند (باين سميث 1648) بدلاً من لبن الطبوش الذي يقابل بالألمانية wolfsmich.
لبن الطير= المستحيل أو الشيء غير الموجود لأن الطير لا حليب عنده (الثعالبي لطائف 6:26)؛ ويقابل باللاتينية gal linaceum.
لبن: بدلاً من لبن عذري عند فريتاج اقرأ لبن العذراء الذي هو عند (بوشر): فخّار أبيض وعند (باين سميث 1273): الزئبق.
لَبِنة، لَبْنة. لبنة التمام: آخر آجرّة بنيت بها العمرة عند تمام ويستعمل هذا الاصطلاح مجازاً كي يطلق على محمد (صلى الله عليه وسلم) خاتم الأنبياء وأجلّهم (انظر رسالتي إلى فليشر 4 - 6). ويؤيدني في هذا ما ورد في مقدمة ابن خلدون (166:2 و13 - 167، 6) مما نجم عنه أنهم وصفوه بأنه لبنة الذهب وأن الفاطميين يترقبون ظهور لبنة الفضة.
هناك خلط بين كلمة لبنة والصفيحة المعدنية واللوح المعدني والرقائق المعدنية المختلفة السمك للمعادن المختلفة؛ (انظر ألف ليلة 148:2، 8 ومعجم بدرون، البكري 16، 5 والادريسي 2:7 وابن البيطار الجزء الرابع ص93): لبنة من رصاص.
لبنة: زيق الرداء (فوك الذي يكتبها في القسم الأول من معجمه لَبْنة وفي القسم الثاني لَبنة ولِبنة وجمعها لِبَن). لبنة= جُرَّبان: القسم الكبير من الرداء الذي يغطي الإلية، أي المقعدة، (ابن خلكاّن 68:7، 8 وفي محيط المحيط الجرِبَّان (بكسر الراء) جيب القميص.
لبنة: قنينة (ألف ليلة برسل 338:2): قال يا مولاي قد حضر الطعام بقي الشراب فقلت له عندي لبنة أو لبنتين نبيذ -أي لبنتا نبيذ، المترجم-.
لُبنة. لبنتا الباب= جانباه (فراهن، ابن فوزلان 123).
لَبنِي: دُرّاعة (بلوز) داخلية يلبس منها الطوارق ثلاث دراريع؛ (وهي من لون أزرق غير مطرز، وتنوع اللون يأتي من خطوط النسيج المشرّبة بالسامّية) (كاريت جغرافيا 109، جاكو 207): lebni.
لُبنَي: راتنيج عطري هو الميعة أو الاصطرك (معجم المنصوري) ويدعى أيضا لبني الرهبان (ابن البيطار المجلد الرابع 171: (أبو الوليد 368، 16) لبني عنبر ولبني مسك وانظر عند المستعيني ميعة سائلة.
لَبَني: هو الذي له لون اللبن (باين سميث 1640).
لَبنية: طعام للمولدين يعمل مع الأرز واللبن (محيط المحيط) ولكنه (فليشر) حساء مركز من اللبن الحامض واللحم المفروم وشحم الغنم.
لبان: حبل. مَرَسة (بوشر، همبرت 128) وقد فسّرها (فيرن) بأنها (عملية سحب المركب من موضع إلى آخر). إن هذا خطأ إذ أننا نستعين باللبان للقيام بهذا العمل وليس هو إياها.
لُبان: صمغ يعلك وله مذاق الراتينج (ليون158).
لبان جاوي: عسل اللبن، ميعة، بخور جاوي. بنجوان (بالفرنسية Benjion هذه الكلمة ذات أصل عربي) تعني حرفياً (بخور جاوي) أي بخور سومطرة لأن العرب أطلقوا على هذه الجزيرة اسم جاوا التي هي البلد ينتج أنصع أنواع اللبان بياضاً وجمالاً. وحين يقال لبان وحدها فالمقصود هو الجاوي أيضاً (انظر المعجم الأسباني 239).
لبان ذكر: بخور ذكر (الكالا، ألف ليلة 57:1 و66:2) وقد حرّفت الكلمة عند (بيرتون 144:2): (وجد الدكتور كارتر البلسم في شرق الجزيرة العربية عند قبيلة غارة وهم يسمونه لبان دقة).
لبان شامي: صمغ البطم، حبة الخضراء، نوع صمغ يستخدم لنتف الشعر (لين عادات 1، 56).
لبان العذراء: أكسيد المغنسيوم (بوشر).
لَبين ولبَّبين: euphorbia فربيون (براكس جريدة الشرق 8: 196، 281).
لَبانة: نوع من أنواع شجرة اللبخ لون أوراقها أصفر (دوماس: حياة العرب 172). لبونات: ألبان، اللبن وكل ما يصنع منه من الأطعمة (بوشر).
لُبَينة: tithymale ( باجني 30). لبَّان: بائع اللبن (محيط المحيط) ويرى بيرتون1، 239 أن هذا التعبير، أي بائع اللبن، كان وما يزال، تعبيراً شائناً.
لبَّانة: معمل الحليب أو الموضع الذي يحفظ فيه (بوشر).
بقرة لبانة: البقرة التي تدّر حليباً وفيراً (بوشر).
طريق اللبانة: طريق القديس جاك، طريق المجرّة أمّ السماء (بوشر).
تلبينة اللوز: أو تلبينة وحدها وباللاتينية amigdalatum ( فوك).
مَلبَن وجمعها ملابن: طعام للمولدين يعمل من النشا والسكر وماء الزهر (محيط المحيط) وهو كالمُلَبَّن (معجم الجغرافيا).
ملبّن: الملبن عند النجارين من عوارض الفَلَق يضم ألواحه (محيط المحيط) انظر ملبّن الباب عند (فراهن، وابن فوزلان ص119 - 124 حيث ترجمها دي ساسي بأنها هيكل الباب وإطاره) وعند (أبو الوليد 190، 3): ملبن وملابن وهي خدود الأبواب.
مُلبَّن نوع حلوى أشهرها حلوى مرو (لطائف الثعالبي 4:120 و3:133) وكذلك حلوى بعلبك (ابن بطوطة 186:1 ألف ليلة برسل 1؛149 حيث يجب أن نقرأ ملبن بعلبكي بدلاً من ملين).
ملبَّن: كتلة اليابس المضغوط بشكل آجرّة (ميمون كنوز جوسينيوس 311؛ وكذلك معجم الادريسي 340 - 1) (وعند بكستروف تعني كتلة مكبوسة من التين أيضاً).
طين: ملبن: انظرها في مادة طين.
ملبّن: لبني (الكالا) ( lechalcosa de leche) : افترض هنا أن (فوك)، الذي وضع الكلمة في مشتقات كلمة pinguedo كان يقصد المعنى نفسه.
لبن
لبِنَ يلبَن، لَبَنًا، فهو لَبِن
• لبِنَت الأمُّ: كثُر لبنُها "لبِنت الشَّاةُ/ الناقةُ/ الأنْثى/ المُرضِعَةُ". 

لَبَان [مفرد]: صدر، أو ما بين الثَّديين، وأكثر استعماله لصدر ذوات الحوافر والفرس، موضع القلادة من الصدر. 

لُبان [جمع]: (نت) نبات من الفصيلة البخوريّة، يفرز مادّة صمغيّة تُمْضَغ كالعِلْكِ لا تذوب في الفم ولا تُبلَع تُسمّى اللُّبان، ومنه نوع مُرّ يستخدم لطرد البلغم. 

لِبان [مفرد]: رَضاع "هو أخوه بلِبان أُمِّه: أخوه الذي رَضَع من ثدي أمِّه، والمراد توكيد معنى الأخوّة الحميمة، ولا يقال بلبن أمّه، وإنّما اللَّبن الذي يُشرب من ناقة أو شاة أو غيرها من البهائم- غَذَتْه أمُّه بلِبانها" ° هما فرسا رهان ورضيعا لِبان [مثل]: يضرب للمتساويَيْن في الفضل وغيره. 

لُبَانة [مفرد]: ج لُبانات ولُبَان: حاجة "ما قضيت منه لُبانتي". 

لِبانة [مفرد]: حرفة اللبّان. 

لبَّان [مفرد]:
1 - بائع اللَّبَن ومُنْتجاته "يمرُّ اللَّبَّانُ في الصَّباح والمساء- اشتريت من اللّبّان لترًا من اللَّبن".
2 - صانع الطُّوب اللَّبِن المضروب من الطِّين "اشترى من اللَّبَّان ألْفَيْن من اللَّبِن لبناء حائط". 

لَبَن [مفرد]: ج ألبان (لغير المصدر):
1 - مصدر لبِنَ.
2 - (حي) حليب؛ وهو سائلٌ أبيض تُفرزه أثداء إناث الآدميِّين وضَرْع الحيوان لتغذية صغارها، وهو يحوي بعض المعادن والسُّكر الذائب وبعض البروتينات والشحوم "لَبَن الأمّ يحمي الرَّضيعَ من الأمراض- لَبَن مركَّز- {نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا} - {وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ} " ° الصَّيفَ ضيَّعتِ اللَّبنَ [مثل]: يُضرب في التعبير عن الندم على أمر يُطلبُ بعد فواته- شِرْش اللَّبَن: ما يُفْصل عند صُنْع الجُبْن- لَبَن الشَّجرة: ماؤها- لَبَن خَضٌّ: رائب- لَبَن زباديّ: ما يتجمّد من اللَّبَن بعد وضع خميرة فيه، ويقال له رائب- مصنع ألبان: مؤسَّسة تجاريَّة لتصنيع الحليب ومنتجاته وبيعها.
• سكَّر اللَّبن: (كم) مادّة متبلورة حلوة المذاق توجد في لبن جميع الثدييَّات، وتسمّى أيضًا: سكَّر اللاكتوز. 

لَبِن1 [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لبِنَ.
2 - من يحبّ اللَّبَن. 

لَبِن2 [جمع]: مف لَبِنَة: قوالب مربَّعة أو مستطيلة مضروبة من الطِّين تستعمل في البناء. 

لَبِنة [مفرد]: ج لَبِنات ولَبِن:
1 - مؤنَّث لَبِن1.
2 - قالبٌ مربَّع أو مستطيل مضروب من الطّين يُستعمل في البناء "بنَى منزله لبِنة لبِنة" ° لبنة بيضاء: غير معالجة بالنار.
3 - وحْدَة في هيكل معيَّن "كُلُّ فرد يمثِّل لبِنة من لبِنات الشَّركة". 

لَبَنيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى لَبَن ° أسنان لَبَنيَّة: أسنان الطِّفل الأولى.
2 - سماويّ، لون أزرق فاتح "أحبُّ من الألوان اللَّبنيّ- فستان/ قميصٌ لبنيّ".
• اللَّبَنيّ: بروتين اللَّبن الموجود في الحليب ويستخدم من مصل اللَبن.
• الوعاء اللَّبنيّ: (شر) من الأوعية الدَّقيقة التي تنقل الكيلوس من المعي الدَّقيق إلى الدّورة اللِّمفاويَّة وبالتّالي إلى القناة الصّدريّة. 

لَبُون [مفرد]: ج لبَائنُ ولِبان ولُبْن ولُبُن: التي نزَل اللَّبن في ضَرْعها "ناقة لبُون" ° اللَّبونات: الحيوانات اللّبونة المعروفة بالثدييّات كالبقرة ونحوها.
• ابن اللَّبون: ولد النَّاقة إذا استكمل السَّنة الثَّانية ودخل في الثَّالثة. 

مَلْبَن [مفرد]: نوعٌ من الحلوى ليِّن المَضْغ يُصنع من النّشا والسُّكَّر وماء الورد والفُسْتق ونحوها "صنعت كعكًا بالملبن". 

مِلْبَن [مفرد]: ج مَلاَبِنُ:
1 - اسم آلة من لبِنَ: مصفاة اللَّبن "مِلْبَنٌ ضَخْم".
2 - وعاء اللَّبَن، قالبُ اللَّبَن. 

مَلْبَنَة [مفرد]: ج مَلاَبِنُ:
1 - اسم مكان من لبِنَ: مكان صناعة الألبان.
2 - مكان يُباعُ فيه اللَّبَنُ والزُّبْدُ والجُبْنُ
 ونحوها. 

مُلْبِنَة [مفرد]: ذات لَبَن "ناقة/ شاة مُلْبِنة". 

مِلْبَنَة [مفرد]: ج مَلاَبِنُ: اسم آلة من لبِنَ: إناء صغير يُقَدَّم فيه اللَّبَنُ حين تناوله مع الشَّاي ونحوه. 
[ل ب ن] اللًّبَنُ مَعْرُوفٌ والجَمْعُ أَلبَانٌ والطَّائفَةُ لَبَنَةٌ ولَبَنٌ كُلِّ شَجَرَةٍ مَاؤُها أُرَاهُ على التَّشْبِيهِ وَشَاةٌ لَبُوْنٌ ولَبِنَةٌ ومُلْبِنَةٌ ذَاتُ لَبَنٍ وكذلكَ الناقَةُ إذا كانَتْ ذَاتَ لَبَنٍ أَو نَزَلَ اللَّبَنُ في ضَرْعها وقيلَ اللَّبُونُ ذَاتُ اللَّبَنِ غَزِيرةً كانَتْ أَو بَكِيَّةً والجمعُ لِبَانٌ وَلِبْنٌ فأَمَّا لِبْنٌ فاسمٌ للجمعِ فإِذَا قَصَدُوا قَصْدَ الغِزِيرةِ قالوا لَبِنَةٌ وجَمْعُهَا لَبِنٌ وَلِبَانٌ الأَخيرَةُ عَنْ أَبي زَيْدٍ وقدْ لَبِنَتْ لَبْنًا قال اللحيانِيُّ اللَّبُونُ واللَّبُونَةُ مَا كانَ بِهَا لَبَنٌ فَلَم يَخُصَّ شاةً ولا ناقةً قال والجمعُ لُبُنٌ ولَبَائنُ وعندي أنّ لُبُنًا جَمعُ لَبُونٍ ولَبَائِنَ جَمْعُ لَبُونَةٍ وإنْ كانَ الأوَّلُ لا يَمْتَنعُ أن يُجْمَعَ هذا الجمعَ وقولُهُ

(مَنْ كانَ أشرَكَ في تَفَرُّقِ فَالجٍ ... فَلَبُونُهُ جَرِبَتْ مَعًا وَأَغَدَّتِ)

عِندِي أَنَّهُ وَضَعَ اللَّبُوْنَ ها هنا مَوْضِعَ اللُّبُنِ ولا تكُونُ هُنَا وَاحِدًا لأَنَّهُ قد قالَ جَرِبَتْ مَعًا ومَعًا إِنَّما يَقَعُ على الجَمِيعِ وَعُشْبٌ مَلْبَنَةٌ تَغُزُرُ عنهُ أَلبَانُ الماشِيَةِ وكذلكَ بَقْلٌ مَلْبَنَةٌ وَلَبَنَ القومَ يَلْبِنُهُم لَبْنًا سَقَاهُم اللَّبَنَ وَقَومٌ مَلْبُونونَ أَصَابَهُم مِنَ اللَّبَنِ سَفَهٌ وسُكْرٌ كما يُصِيبُهمْ منَ النَّبِيْذِ وَفَرَسٌ مَلْبُونٌ يُغَذَى باللَّبَنِ قال

(لا يَحْمِلُ الفَارِسَ إِلاَّ المَلْبُونْ ... المَحْضَ مِنْ أَمَامِهِ وَمِنْ دُونْ)

قالَ الفَارِسِيُّ فَعدَّى المَلْبُونَ لأَنَّهُ في مَعْنَى المَسْقِيّ ورَجُلٌ لَبِنٌ شَرِبَ اللَّبَنَ وَأَلْبَنَ القَومُ فَهُم لاَبِنُونَ عن اللحْيَانيِّ كَثُرَ لَبَنُهُم وعندي أَنَّ لابِنًا عَلَى النَّسَبِ كما تقُولُ تَامِرٌ ونَاعِلٌ وَجَاءُوا يَسْتَلْبِنُونَ يَطْلُبُونَ اللَّبَنَ ورَجُلٌ لابِنٌ ذُو لَبَنٍ وَبَناتُ لَبَنٍ الأَمْعَاءُ الَّتي يَكونُ فيهَا اللَّبَنُ وَالمِلْبَنُ شَيءٌ يُصَفَّى فيه اللَّبَنُ أَوْ يُحْقَنُ والتَّلْبِينُ حَسَاءٌ يُتَّخَذُ من ماءِ النُّخَالَةِ فيه اللَّبَنُ وهو اسمٌ كالتَّمْتِينِ واللَّوَابِنُ الضُّرُوع عن ثَعْلِبٍ والالْتِبَانُ الارْتِضاعُ عنه أَيضًا وهُوَ أَخُوهُ بِلِبَانِ أُمِّهِ ولا يقالُ بِلَبَنِ أُمِّهِ قال

(وَأُرْضِعُ حَاجةً بِلِبَانِ أُخْرَى ... كذاكَ الحَاجُ تُرْضَعُ باللِّبَانِ)

وَابْنُ لَبُونٍ وَلَدُ النَّاقَةِ إِذا كانَ في العامِ الثّانِي وصَارَ لَها لَبَنٌ وبَنَاتُ لُبونٍ صِغَارُ العُرْفُطِ تُشَبَّهُ بِبَنَاتِ لَبُونٍ منَ الإِبلِ قال ثَعْلَبٌ وُلِدَ لعَبْد الملك بنِ مَرَوانَ ابنٌ فَقِيلَ لَهُ أَسْقِهِ لَبَنَ اللَّبَنِ وهُو أَنْ تُسْقَى ظِئْرُهُ اللَّبَنَ فَيَكُونَ مَا يَشْرَبُ لَبَنَ اللَّبَنِ فَقُصِرَتْ عليه نَاقَةٌ فقال لحالِبِهَا كيفَ تَحْلُبُهَا أَخْنَفًا أَم مَصْرًا أَم فَطْرًا فَالْخَنْف الحَلَبُ بِأَرًبعِ أَصابِعَ يَسْتَعِيْنُ مَعَهَا بالإبهَامِ والمَصْرُ بِثَلاثٍ والفَطرُ بالإصبَعَيْنِ وَطَرَفِ الإبهَامِ ولَبَّنَ الشَّيءَ رَبَّعَهُ واللَّبِنَةُ واللِّبْنَةُ الّي يُبْنى بِهَا والجَمْعُ لَبِنٌ ولِبَنٌ قال (إِذ لا يَزالُ قَائِلاً أَبِنْ أَبِنْ ... هُوْ ذَلَةَ المِشْآتِ عَنْ ضَرْسِ اللَّبِنْ)

قَوْلُهُ أَبِنْ أَبِنْ أَي نَحِّهَا والمِشْآةُ زَبِيْلٌ يُخْرَجُ بهِ الطِّينُ والحَمْأَةُ مِنَ البِئْرِ وَرُبَّمَا كانَ مِنْ أَدَمٍ والضَّرْسُ تَضْرِيسُ طَيِّ البِئْرِ بالحجارَة وَإِنَّما أَرَادَ الحجارَةَ فاضْطرَّ وسَمَّاهَا لَبِنًا احْتِياجًا إِلى الرَّوِيِّ وَلَبَّنَ اللَّبِنَ عَمِلَهُ قالَ الزَّجَّاجُ قوله تعالى {قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا} الأعراف 129 فيُقال إِنَّهُم كانُوا يَسْتَعْمِلُونَ بَني إسرائِيل في تَلْيِيْنَ اللَّبِنِ فَلمَّا بُعثَ مُوسَى عليه السلامُ أَعْطَوْهُم اللَّبِنَ يُلَبِّنُونَهُ وَمَنعُوهم التِّبْنَ ليكونَ ذلكَ أَشقَّ عَلَيهم والمِلْبَنُ الذَّي يُضْرَبُ به اللَّبِنُ والمِلْبَنُ شِبْهُ المِحْمَلِ ينقلُ فيه اللَّبِنُ وَلَبِنَةُ القَمِيْصِ ولِبْنَتُهُ بَنِيْقَتُهُ وَقَالَ أَبُو زَيدٍ لَبِنُ القَمِيصِ وَلَبِنَتُهُ لَيسَ لَبِنٌ عنَدهُ جَمْعًا كَنَبِقَةٍ وَنَبِقٍ ولَكِنَّهُ منْ بابِ سَلٍّ وسَلَّة وَبَياضٍ وَبَيَاضَةٍ واللَّبَانُ الصَّدْرُ وقيلَ وسَطُهُ وقيلَ مَا بَيْنَ الثَّدْيَيْنِ يكُونُ للإِنسَانِ وغيرِه أنشد ثَعْلَبٌ في صفة رَجُلٍ

(فَلمَّا وَضَعْنَاهَا أَمامَ لَبَانِهِ ... تَبَسَّمَ عَنْ مَكرُوهَةِ الرِّيقِ عَاصِبِ)

وأَنشَدَ أَيضًا

(يَحُكُّ كُدُوحَ القَمْلِ تَحْتَ لَبَانِهِ ... وَدَفَّيْهِ مِنْهَا دَامِيَاتٌ وجَالِبُ)

وقيلَ اللَّبَانُ الصَّدْرُ من ذي الحَافِرِ خَاصَّةً وَلَبَنُهه يَلْبُنُهُ لَبْنًا ضَرَبَ لَبَانَهُ واللِّبْنُ وَجَعُ العُنُقِ حَتَّى لاَ يقدر أَنْ يَلْتَفِتَ وَقَدْ لَبِنَ لَبَنًا ولَبَنَ مِنَ الطَّعَامِ صالحًا أَكْثَرَ وقولُهُ أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ

(وَنَحنُ أَثَافِي القِدْرِ والأكْلُ سِتَّةٌ ... جَرَاضِمَةٌ جُوْفٌ وأَكْلَتُنَا اللَّبْنُ) يقولُ نحن ثَلَثَةٌ ونَأكُلُ أَكْلَ سِتَّةٍ واللَّبْنُ الاسْتِلاَبُ هذا تَفْسِيرُهُ ويَجُوزُ أَنْ يكونَ مما تَقدَّمَ واللُّبْنَى المِيْعَةُ واللَّبْنُ شَجَرٌ واللَّبَانُ ضَرْبٌ منَ الصَّمْغ قال أَبُو حِنِيفَةَ اللُّبَانُ شُجَيْرَةٌ شَوِكةٌ وَلاَ تَسْمُوْ أكْثَر من ذِرَاعَيْنِ ولَهَا وَرَقَةٌ مِثْلُ وَرَقَةِ الآسِ وثَمَرَةٌ مِثْلُ ثَمَرَتِهِ لَهُ جَرَّارةٌ فِي الفَمِ واللُّبَانُ الصَّنَوْبَرُ حكاه السُّكَّرِيُّ وابنُ الأَعْرَابِيِّ وبه فَسَّرَ السُّكَّرِيُّ قولَ امرِئِ القَيْسِ

(لَهَا عُنُقٌ كَسَحُوقِ اللُّبَانِ ... )

فِيمَنْ رَوَاهُ كذلكَ ولاَ يَتَّجِهُ عَلَى غَيرِه لأَنَّ شَجَرةَ اللُّبَانِ من الصَّمْغِ إِنَّمَا هِي قَدْرُ قِعْدَةِ إِنسانٍ وعُنُقُ الفَرَسِ أَطْوَلُ مِن ذلكَ واللُّبَانَةُ الحاجَةُ مِن غِيْرِ فَاقَةٍ ولكِن مِن هِمَّةٍ والجَمْعُ لُبَانٌ كَحَاجَةٍ وَحَاجٍ قالَ ذُو الرُّمَّةِ

(غَدَاةَ امْتَرَّتْ مَاءَ العُيُونِ ونَغَّصَتْ ... لُبانًا مِنَ الحَاجِ الخُدُودُ الرَّوَافِعُ)

وَمَجْلِسٌ لَبِنٌ تُقْضَى فيه اللُّبَانَةُ وهُو على النَّسَبِ قالَ الحَارِثُ بنُ خَالِدِ بنِ العَاصِي

(إِذَا اجْتَمَعْنَا هَجَرْنَا كُلَّ فَاحِشَةٍ ... عندَ اللِّقاءِ وذاكُمْ مَجْلِسٌ لَبِنُ)

وَتَلَبَّنَ تَمَكَّثَ وَلُبْنٌ وَلُبْنَى ولُبْنَانٌ جِبالٌ وقَولُهُ

(سَيَكْفِيْكَ الإِلَهُ ومُسْنَمَاتٌ ... كَجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلاَلاَ)

يجوز أن يكون ترخيم لبنان في غير النداء اضطرارًا وأن تكون لُبْنُ أرضا بعينها فترك صرفها لذلك وأراد تطَّردُ إلى الصِّلالِ فحذف وأوْصَلَ الفعل فأعمَله وألْبانٌ موضع قال أبو قِلابة الهُذليّ

(يا دارُ أعرِفها وحشًا مَنَازِلُها ... بين القوائِمِ من رِهْطٍ فأَلْبانِ)

ولُبْنى اسم امرأة ولُبَيْنَى بنت إبليس وبها كُنِي أبا لُبَيْنَى وأبو لُبَيْنٍ الذكر

لبن: اللَّبَنُ: معروف اسم جنس. الليث: اللَّبَنُ خُلاصُ الجَسَدِ

ومُسْتَخْلَصُه من بين الفرث والدم، وهو كالعَرق يجري في العُروق، والجمع

أَلْبان، والطائفة القليلة لَبَنةٌ. وفي الحديث: أَن خديجة، رضوان الله

عليها، بَكَتْ فقال لها النبي، صلى الله عليه وسلم: ما يُبْكِيكِ؟ فقالت:

دَرَّت لَبَنةُ القاسم فذَكَرْتُه؛ وفي رواية: لُبَيْنةُ القاسم، فقال لها:

أَما تَرْضَيْنَ أَن تَكْفُلَهُ سارة في الجنة؟ قالت: لوَدِدْتُ أَني علمت

ذلك، فغضبَ النبي، صلى الله عليه وسلم، ومَدَّ إصْبَعَه فقال: إن شئتِ

دَعَوْتُ الله أَن يُرِيَك ذاك، فقالت: بَلى أُصَدِّقُ الله ورسوله؛

اللَّبَنَةُ: الطائفة من اللَّبَنِ، واللُّبَيْنَةُ تصغيرها. وفي الحديث: إن

لَبَنَ الفحل يُحَرِّمُ؛ يريد بالفحل الرجلَ تكون له امرأَة ولدت منه

ولداً ولها لَبَنٌ، فكل من أَرضعته من الأَطفال بهذا فهو محرَّم على الزوج

وإخوته وأَولاده منها ومن غيرها، لأَن اللبن للزوج حيث هو سببه، قال: وهذا

مذهب الجماعة، وقال ابن المسيب والنَّخَعِيُّ: لا يُحَرِّم؛ ومنه حديث

ابن عباس وسئل عن رجل له امرأَتان أَرْضَعَتْ إحداهما غلاماً والأُخرى

جارية: أَيَحِلُّ للغُلام أَن يتزوَّج بالجارية؟ قال: لا، اللِّقاحُ واحدٌ.

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، واستأْذن عليها أَبو القُعَيْس أَن تأْذن

له فقال: أَنا عَمُّكِ أَرضَعَتْكِ امرأَة أَخي، فأَبت عليه حتى ذكرته

لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: هو عمكِ فلْيَلِجْ عليك. وفي

الحديث: أَن رجلاً قتل آخر فقال خذ من أَخِيكَ اللُّبَّنَ أَي إبلا لها

لَبَنٌيعني الدِّيَةَ. وفي حديث أُميَّةَ بن خَلَفٍ: لما رآهم يوم بدر

يَقْتُلُونَ قال أَما لكم حاجةٌ

في اللُّبَّنِ أَي تأْسِرُون فتأْخذون فِدَاءَهم إبلاً لها لَبَنٌ.

وقوله في الحديث: سَيهْلِكُ من أُمتي أهلُ الكتابِ وأَهلُ اللَّبَن، فسئل: من

أَهلُ اللَّبَنِ؟ قال: قوم يتبعون الشَّهَواتِ ويُضِيعُون الصلوات. قال

الحَرْبي: أَظنه أَراد يتباعدون عن الأَمصار وعن صلاة الجماعة ويَطْلُبون

مواضعَ اللبن في المراعي والبوادي، وأَراد بأَهل الكتاب قوماً يتعلمون

الكتاب ليجادلوا به الناسَ. وفي حديث عبد الملك بن مَرْوان: وُلِدَ له

وَلدٌ

فقيل له اسْقِه لَبَنَ اللَّبَنِ؛ هو أَن يَسْقِيَ ظِئرَه اللَّبَنَ

فيكونَ ما يَشْرَبُه لَبَناً متولداً عن اللَّبَنِ، فقُصِرَتْ عليه ناقةٌ

فقال لحالبها: كيف تَحلُبُها أَخَنْفاً أَم مَصْراً أَم فَطْراً؟ فالخَنْفُ

الحَلْبُ بأَربع أَصابع يستعين معها بالإِبهام، والمَصْرُ بثلاث،

والفَطْرُ بالإِصبعين وطرف الإبهام. ولَبَنُ كلِّ شجرة: ماؤها على التشبيه.

وشاةٌ لَبُونٌ ولَبِنةٌ ومُلْبِنَةٌ

ومُلْبِنٌ: صارت ذاتَ لَبَنٍ، وكذلك الناقة إذا كانت ذاتَ لَبَنٍ أَو

نزل اللَّبَنُ في ضرعها. ولَبِنتِ الشاةُ أَي غَزُرَتْ. ونافةٌ

لَبِنةٌ: غزيرة. وناقة لَبُونٌ: مُلْبِنٌ. وقد أَلْبَنتِ الناقةُ إذا

نزل لَبَنُها في ضَرْعها، فهي مُلْبِنٌ؛ قال الشاعر:

أَعْجَبها إذا أَلْبَنَتْ لِبانُه

وإذا كانت ذاتَ لَبَنٍ في كل أَحايينها فهي لَبُونٌ، وولدها في تلك

الحال ابنُ لَبُونٍ، وقيل: اللَّبُونُ من الشاءِ والإبل ذاتُ اللَّبَنِ،

غزيرَةً كانت أَو بَكِيئةً، وفي المحكم: اللَّبُونُ، ولم يُخَصِّصْ، قال:

والجمع لِبانٌ ولِبْنٌ؛ فأَما لِبْنٌ

فاسم للجمع، فإذا قَصَدُوا قَصْدَ الغزيرة قالوا لَبِنَة، وجمعها لَبِنٌ

ولِبانٌ؛ الأَخيرة عن أَبي زيد، وقد لَبِنَتْ لَبَناً. قال اللحياني:

اللَّبُونُ واللَّبُونة ما كان بها لَبَنٌ، فلم يَخُصَّ شاةً ولا ناقة،

قال: والجمع لُبْنٌ

ولَبائنُ؛ قال ابن سيده: وعندي أَن لُبْناً جمع لَبُون، ولَبائن جمع

لَبُونة، وإن كان الأَول لا يمتنع أَن يجمع هذا الجمع؛ وقوله:

من كان أَشْرَك في تَفَرُّق فالِجٍ،

فلَبُونُه جَرِبَتْ معاً وأَغَدَّتِ

قال: عندي أَنه وضع اللبون ههنا موضع اللُّبْن، ولا يكون هنا واحداً

لأَنه قال جَرِبَتْ معاً، ومعاً إنما يقع على الجمع. الأَصمعي: يقال كم

لُبْنُ شائك أَي كم منها ذاتُ لَبَنٍ. وفي الصحاح عن يونس: يقال كم لُبْنُ

غَنَمِك ولِبْنُ غَنَمِك أَي ذَواتُ الدَّرِّ منها. وقال الكسائي: إنما سمع

كم لِبْنُ غنمك أَي كم رِسْلُ غَنمك. وقال الفراء: شاءٌ لَبِنَةٌ

وغَنم لِبانٌ ولِبْنٌ ولُبْنٌ، قال: وزعم يونس أَنه جمع، وشاءٌ لِبْنٌ

بمنزلة لُبْنٍ؛ وأَنشد الكسائي:

رأيْتُكَ تَبْتاعُ الحِيالَ بِلُبْنِها

وتأْوي بَطِيناً، وابنُ عَمِّكَ ساغِبُ

وقال: واللُّبْنُ جمع اللَّبُونِ. ابن السكيت: الحَلُوبة ما احْتُلِب من

النُّوق، وهكذا الواحدة منهن حَلوبة واحدة؛ وأَنشد:

ما إنْ رأَينا في الزمانِ ذي الكَلَبْ

حَلُوبةً واحدةً فتُحْتَلَبْ

وكذلك اللَّبُونة ما كان بها لَبَنٌ، وكذلك الواحدة منهن أَيضاً، فإذا

قالوا حَلُوبٌ ورَكُوبٌ ولَبُونٌ لم يكن إلا جمعاً؛ وقال الأَعشى:

لَبُون مُعَرَّاة أَصَبْنَ فأَصْبَحَتْ

أَراد الجمع. وعُشْبٌ

مَلْبنَة، بالفتح: تَغْزُر عنه أَلبانُ الماشية وتَكْثُر، وكذلك بَقْلٌ

مَلْبنَة.

واللَّبْنُ: مصدر لَبَنَ القومَ يَلْبِنُهُم لَبْناً سقاهم اللَّبَنَ.

الصحاح: لَبَنْتُه أَلْبُنه وأَلْبِنُه سقيته اللَّبَنَ، فأَنا لابِنٌ.

وفرس مَلْبُون: سُقِيَ اللَّبَنَ؛ وأَنشد:

مَلْبُونة شَدَّ المليكُ أَسْرَها

وفرس مَلْبون ولَبِين: رُبِّيَ باللَّبن مثل عَليف من العَلَف. وقوم

مَلْبونون: أَصابهم من اللبن سَفَهٌ وسُكْرٌ

وجَهْل وخُيَلاءُ كما يصيبهم من النبيذ، وخصصه في الصحاح فقال: قوم

مَلْبونون إذا ظهر منهم سَفَةٌ

يصيبهم من أَلبان الإبل ما يصيب أَصحاب النبيذ. وفرس مَلْبُون: يُغَذَّى

باللبن قال:

لا يَحْمِلُ الفارسَ إلا المَلْبُونْ،

المَحْضُ من أَمامه ومن دُونْ

قال الفارسي: فعَدَّى المَلْبون لأَنه في معنى المسقِيِّ، والمَلْبون:

الجمل السمين الكثير اللحم. ورجل لَبِنٌ: شَرِبَ اللَّبَن

(* قوله «ورجل

لبن شرب اللبن، الذي في التكملة: واللبن الذي يحب اللبن). وأَلْبَنَ

القومُ، فهم لابِنُون؛ عن اللحياني: كثُرَ لَبَنُهم؛ قال ابن سيده: وعندي

أَنَّ لابِناً على النَّسَب كما تقول تامِرٌ وناعِلٌ. التهذيب: هؤلاء قوم

مُلْبِنون إذا كثر لبنهم. ويقال: نحن نَلْبُِنُ جيراننا أَي نسقيهم. وفي

حديث جرير: إذا سقَطَ كان دَرِيناً، وإن أُكِلَ كان لَبِيناً أَي مُدِرّاً

للَّبَن مُكْثِراً له، يعني أَن النَّعَم إذا رعت الأَراك والسَّلَم

غَزُرَتْ أَلبانُها، وهو فعيل بمعنى فاعل كقدير وقادر، كأَنه يعطيها

اللَّبَنَ، من لَبَنْتُ القومَ إذا سقيتهم اللبن. وجاؤوا يَسْتَلْبِنون: يطلبون

اللَّبنَ. الجوهري: وجاء فلان يسْتَلْبِنُ أَي يطلب لبَناً لعياله أَو

لضيفانه. ورجل لابِنٌ: ذو لَبَن، وتامِرٌ: ذو تمر؛ قال الحطيئة:

وغَرَرْتَني، وزَعَمْتَ أَنْـ

نَكَ لابنٌ، بالصَّيْفِ، تامِرْ

(* قوله «وغررتني إلخ» مثله في الصحاح، وقال في التكملة الرواية

أغررتني، على الإنكار).

وبَناتُ اللَّبنِ: مِعىً في البَطْن معروفة؛ قال ابن سيده: وبناتُ لَبنٍ

الأَمعاءُ التي يكون فيها اللَّبن. والمِلْبَنُ: المِحْلَبُ؛ وأَنشد ابن

بري لمسعود بن وكيع:

ما يَحْمِلُ المِلْبنَ إلا الجُرْشُعُ،

المُكْرَبُ الأَوْظِفَةِ المُوَقَّعُ

والمِلْبَنُ: شيء يُصَفَّى به اللَّبنُ أَو يُحْقَنُ. واللَّوابنُ:

الضُّروعُ؛ عن ثعلب. والألْتِبانُ: الارتضاع؛ عنه أَيضاً. وهو أَخوه بلِبان

أُمِّه، بكسر اللام

(* قوله «بكسر اللام» حكى الصاغاني فيه ضم اللام

أيضاً) . ولا يقال بلَبَنِ أُمِّه، إنما اللَّبَنُ الذي يُشْرَب من ناقة أَو

شاة أَو غيرهما من البهائم؛ وأَنشد الأَزهري لأَبي الأَسْود:

فإن لا يَكُنْها أَو تَكُنْه، فإنه

أَخوها غَذَتْه أُمُّه بلِبانِها

وأَنشد ابن سيده:

وأُرْضِعُ حاجةً بلِبانِ أُخرَى،

كذاكَ الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ

واللِّبانُ، بالكسر: كالرِّضاعِ؛ قال الكميت يمدح مَخْلَد بن يزيد:

تَلْقَى النَّدَى ومَخْلَداً حَلِيفَينْ،

كانا معاً في مَهْدِه رَضِيعَينْ،

تَنازعا فيه لِبانَ الثَّدْيَينْ

(* قوله «تنازعا فيه إلخ» قال الصاغاني الرواية: تنازعا منه، ويروى رضاع

مكان لبان).

وقال الأَعشى:

رَضِيعَيْ لِبانٍ ثَدْيَ أُمٍّ تحالَفا

بأَسْحَمَ داجٍ عَوْضُ لا نتَفَرَّقُ

وقال أَبو الأَسود: غَذَته أُمُّه بلبانِها؛ وقال آخر:

وما حَلَبٌ وافَى حَرَمْتُكَ صَعْرَةً

عَلَيَّ، ولا أُرْضِعْتَ لي بلِبانِ

وابنُ لَبُون: ولد الناقة إِذا كان في العام الثاني وصار لها لَبَنٌ.

الأَصمعي وحمزة: يقال لولد الناقة إِذا استكمل سنتين وطعن في الثالثة ابنُ

لَبُون، والأُنثى ابنةُ لَبُونٍ، والجماعات بناتُ

لَبونٍ للذكر والأُنثى لأَن أُمَّه وضعت غيره فصار لها لبن، وهو نكرة

ويُعَرّف بالأَلف واللام؛ قال جرير:

وابنُ اللَّبُونِ، إِذا لُزَّ في قَرَنٍ،

لم يسْتَطِعْ صَوْلةَ البُزْلِ القَناعِيسِ

وفي حديث الزكاة ذِكْرُ بنتِ اللَّبونِ

وابن اللَّبون، وهما من الإِبل ما أَتى عليه سنَتان ودخل في السنة

الثالثة فصارت أُمه لبوناً أَي ذاتَ لَبَنٍ لأَنها تكون قد حملت حملاً آخر

ووضعته. قال ابن الأَثير: وجاء في كثير من الروايات ابن لَبُون ذكَرٌ، وقد

علم أَن ابن اللبون لا يكون إِلا ذكراً، وإِنما ذكره تأْكيداً كقوله:

ورَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمادَى وشعبان، وكقوله تعالى: تلك عَشَرةٌ كاملة؛

وقيل ذكر ذلك تنبيهاً لرب المال وعامل الزكاة، فقال: ابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ

لتَطِيبَ نفسُ رَبِّ المال بالزيادة المأْخوذة منه إِذا عَلِمَ أَنه قد

شرع له من الحق، وأَسقط عنه ما كان بإزائه من فَضْلِ الأُنوثة في الفريضة

الواجبة عليه، وليعلم العاملُ أَن سِنَّ الزكاة في هذا النوع مقبول من رب

المال، وهو أَمر نادر خارج عن العُرْف في باب الصدقات، ولا يُنْكَرُ

تكرار اللفظ للبيان وتقرير معرفته في النفوس مع الغرابة والنُّدُور: وبَناتُ

لَبُونٍ: صِغارُ العُرْفُطِ، تُشَبَّه ببناتِ لَبونٍ من الإِبل.

ولَبَّنَ الشيءَ: رَبَّعَه.

واللَّبِنة واللبِّنْة: التي يُبْنَى بها، وهو المضروب من الطين

مُرَبَّعاً، والجمع لَبِنٌ ولِبْنٌ، على فَعِلٍ وفِعْلٍ، مثل فَخِذٍ وفِخْذ

وكَرِش وكِرْشٍ؛ قال الشاعر:

أَلَبِناً تُريد أَم أَروخا

(* قوله «أم أروخا» كذا بالأصل).

وأَنشد ابن سيده:

إِذ لا يَزالُ قائلٌ أَبِنْ أَبِنْ

هَوْذَلةَ المِشْآةِ عن ضَرْسِ اللَّبِنْ

قوله: أَبِنْ أَبِنْ أَي نَحِّها، والمِشْآةُ: زَبيل يُخرَجُ به الطين

والحَمْأَةُ من البئر، وربما كان من أَدَمٍ، والضَّرْسُ: تَضْريسُ طَيّ

البئر بالحجارة، وإِنما أَراد الحجارة فاضطُرَّ وسماها لَبِناً احتِياجاً

إِلى الرَّوِيّ؛ والذي أَنشده الجوهري:

إِمّا يَزالُ قائلٌ أَبِنْ أَبِنْ

دَلْْوَكَ عن حَدِّ الضُّروسِ واللَّبِنْ

قال ابن بري: هو لسالم بن دارة، وقيل: لابن مَيّادَة؛ قال: قاله ابن

دريد. وفي الحديث: وأَنا مَوْضِعُ تلك اللَّبِنَة؛ هي بفتح اللام وكسر الباء

واحدة اللَّبِنِ التي يُبْنَى بها الجدار، ويقال بكسر اللام

(* قوله

«ويقال بكسر اللام إلخ» ويقال لبن، بكسرتين، نقله الصاغاني عن ابن عباد ثم

قال: واللبنة كفرحة حديدة عريضة توضع على العبد إذا هرب. وألبنت المرأة

اتخذت التلبينة، واللبنة بالضم اللقمة) . وسكون الباء. ولَبَّنَ اللَّبِنَ:

عَمِله. قال الزجاج: قوله تعالى: قالوا أُوذينا من قبلِ أَن تأْتيَنا

ومن بعد ما جئتنا؛ يقال إِنهم كانوا يستعملون بني إسرائيل في تَلْبِين

اللَّبِنِ، فلما بُعث موسى، عله السلام، أَعْطَوْهم اللَّبِنَ يُلَبِّنونه

ومنعوهم التِّبْنَ ليكون ذلك أَشق عليهم. ولَبَّنَ

الرجلُ تَلْبيناً إِذا اتخذ اللَّبِنَ.

والمِلْبَنُ: قالَبُ اللَّبِنِ، وفي المحكم: والمِلْبَنُ الذي يُضْرَبُ

به اللَّبِنُ. أَبو العباس: ثعلب المِلْبَنُ المِحْمَلُ، قال: وهو مطوَّل

مُرَبَّع، وكانت المحامل مُرَبَّعة فغيرها الحجاج لينام فيها ويتسع،

وكانت العرب تسميها المِحْمَلَ والمِلْبَنَ والسّابِلَ. ابن سيده:

والمِلْبَنُ شِبْهُ المِحْمَل يُنْقَل فيه اللَّبِن.

ولَبِنَةُ القميص: جِرِبّانُه؛ وفي الحديث: ولَبِنَتُها ديباجٌ، وهي

رُقعة تعمل موضِعَ جَيْب القميص والجُبَّة. ابن سيده: ولَبِنَةُ القميص

ولِبْنَتُهُ بَنِيقَتُه؛ وقال أَبو زيد: لَبِنُ القميص ولَبِنَتُه ليس

لَبِناً عنده جمعاً كنَبِقَة ونَبِقٍ، ولكنه من باب سَلٍّ وسَلَّة وبَياض

وبَياضة.

والتَّلْبِينُ: حَساً يتخذ من ماء النُّخالة فيه لَبَنٌ، وهو اسم

كالتَّمْتينِ. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله، صلى الله

عليه وسلم، يقول التَّلْبِنة مَجَمَّةٌ لفؤاد المريض تُذْهِبُ بعض

الحُزْن؛ الأَصمعي: التَّلْبينة حَساء يعمل من دقيق أَو نخالة ويجعل فيها عسل،

سميت تَلْبينة تشبهاً باللَّبَن لبياضها ورقتها، وهي تسمية بالمَرَّة من

التَّلبين مصدر لَبَنَ القومَ أَي سَقاهم اللَّبنَ، وقوله مَجَمَّةٌ

لفؤاد المريض أَي تَسْرُو عنه هَمَّه أَي تَكْشِفُه. وقال الرِّياشي في حديث

عائشة: عليكم بالمَشْنِيئَة النافعةِ التَّلْبين؛ قال: يعني الحَسْوَ،

قال: وسأَلت الأَصمعي عن المَشْنِيئَة فقال: يعني البَغِيضة، ثم فسر

التَّلْبينة كما ذكرناه. وفي حديث أُم كلثوم بنت عمرو ابن عقرب قالت: سمعت

عائشة، رضي الله عنها، تقول قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عليكم

بالتَّلْبين البَغيض النافع والذي نفسي بيده إِنه ليَغْسِلُ بطنَ أَحدكم كما

يغسل أَحدُكم وجهه بالماء من الوسخ؛ وقالت: كان إِذا اشتكى أَحدٌ من

أَهله لا تزالُ البُرْمة على النار حتى يأْتي على أَحد طرفيه؛ قال:أَراد

بقوله أَحد طرفيه يعني البُرْءَ أَو الموت؛ قال عثمان: التَّلْبينَة

الذي يقال له السَّيُوساب

(* قوله «السيوساب»

هو في الأصل بغير ضبط وهذا الضبط في هامش نسخة من النهاية معوّل

عليها) . وفي حديث علي: قال سُوَيْد بن غَفَلَةَ دخلتُ عليه فإِذا بين يديه

صحفةٌ فيها خَطِيفة ومِلْبَنة؛ قال ابن الأَثير: هي بالكسر المِلْعَقة،

هكذا شرح، قال: وقال الزمخشري المِلْبَنة لَبَنٌ يوضع على النار

ويُنَزِّلُ عليه دقيق، قال: والأَول أَشبه بالحديث.

واللَّبَانُ: الصدر، وقيل: وسَطُه، وقيل: ما بين الثَّدْيَينِ، ويكون

للإِنسان وغيره؛ أَنشد ثعلب في صفة رجل:

فلمّا وَضَعْناها أَمامَ لَبَانِه،

تبَسَّمَ عن مَكْروهةِ الرِّيقِ عاصبِ

وأَشد أَيضاً:

يَحُكُّ كُدُوحَ القَمْلِ تحت لَبَانِه

ودَفَّيْهِ منها دامِياتٌ وجالِبُ

وقيل: اللَّبانُ الصَّدْرُ من ذي الحافرخاصَّةً، وفي الصحاح:اللَّبانُ،

بالفتح، ما جرى عليه اللَّبَبُ من الصدرِ؛ وفي حديث الاستسقاء:

أَتَيْناكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبانُها

أَي يَدْمَى صَدْرُها لامْتِهانِها نفْسَها في الخدمة حيث لا تَجِدُ

ما تُعْطيه من يَخْدُمها من الجَدْبِ وشدَّة الزمان. وأَصلُ اللَّبان في

الفرس موضعُ اللَّبَبِ، ثم استعير للناس؛ وفي قصيد كعب، رضي الله عنه:

تَرْمي اللَّبَانَ بكفَّيْها ومِدْرَعِها

وفي بيت آخر منها:

ويُزْلِقُه منها لَبانٌ

ولَبَنَه يَلْبِنُه لَبْناً: ضَرَبَ لَبانَه. واللَّبَنُ: وجَعُ العُنق

من الوِسادَة، وفي المحكم: وجَعُ العُنق حتى لا يَقْدِرَ أَن

يَلْتَفِت، وقد لَبِنَ، بالكسر، لَبَناً. وقال الفراء: اللَّبِنُ الذي اشتكى

عُنُقَه من وِسادٍ أَو غيره. أَبو عمرو: اللَّبْنُ ا لأَكل الكثير.

ولَبَنَ من الطعام لَبْناً صالحاً: أَكثر؛ وقوله أَنشده ثعلب:

ونحنُ أَثافي القِدْرِ ، والأَكلُ سِتَّةٌ

جَرَاضِمَةٌ جُوفٌ، وأَكْلَتُنا اللَّبْنُ

يقول: نحن ثلاثة ونأْكل أَكل ستة. واللَّبْنُ: الضربُ الشديد. ولَبَنَه

بالعصا يَلْبِنُه، بالكسر، لَبْناً إِذا ضربه بها. يقال: لَبَنَه ثلاث

لَبَناتٍ. ولَبَنه بصخرةٍ: ضربه بها. قال الأَزهري: وقع لأَبي عمرو

اللَّبْنُ، بالنون، في الأَكل الشديد والضرب الشديد، قال: والصواب

اللَّبْزُ، بالزاي، والنون تصحيف. واللَّبْنُ: الاسْتِلابُ؛ قال ابن سيده: هذا

تفسيره، قال: ويجوز أَن يكون مما تقدم. ابن الأَعرابي: المِلْبَنةُ

المِلْعَقةُ.

واللُّبْنَى: المَيْعَة. واللُّبْنَى واللُّبْنُ: شجر. واللُّبانُ: ضرب

من الصَّمْغ. قال أَبو حنيفة: اللُّبانُ شُجَيْرة شَوِكَة لا تَسْمُو

أَكثر من ذراعين، ولها ورقة مثل ورقة الآس وثمرة مثل ثمرته، وله

حَرارة في الفم. واللُّبانُ: الصَّنَوْبَرُ؛ حكاه السُّكَّرِيُّ وابن

الأَعرابي، وبه فسر السُّكَّرِيُّ قولَ امرئ القيس:

لها عُنُق كسَحُوقِ اللُّبانْ

فيمن رواه كذلك؛ قال ابن سيده: ولا يتجه على غيره لأَن شجرة

اللُّبانِ من الصَّمْغ إِنما هي قَدْرُ قَعْدَةِ إِنسان وعُنُقُ الفرس أَطولُ

من ذلك؛ ابن الأَعرابي: اللُّبانُ شجر الصَّنَوْبَر في قوله:

وسالِفَة كسَحُوقِ اللُّبانْ

التهذيب: اللُّبْنَى شجرة لها لَبَنٌ كالعسل، يقال له عَسَلُ لُبْنَى؛

قال الجوهري: وربما يُتَبَخَّر به؛ قال امرؤُ القيس:

وباناً وأُلْوِيّاً من الهِنْدِ ذاكِياً،

ورَنْداً ولُبْنَى والكِباءَ المُقَتَّرا

واللُّبانُ: الكُنْدرُ. واللُّبانة: الحاجة من غير فاقة ولكن من

هِمَّةٍ. يقال: قَضَى فلان لُبانته، والجمع لُبانٌ كحاجةٍ وحاجٍ؛ قال ذو

الرمة:غَداةَ امْتَرَتْ ماءَ العُيونِ ونغَّصتْ

لُباناً من الحاجِ الخُدُورُ الرَّوافِعُ

ومَجْلِسٌ لَبِنٌ: تُقْضى فيه اللُّبانة، وهو على النسب؛ قال الحرث بن

خالد بن العاصي:

إِذا اجتَمعْنا هَجرْنا كلَّ فاحِشةٍ،

عند اللِّقاء، وذاكُمْ مَجْلِسٌ لَبِنُ

والتَّلَبُّنُ: التَّلَدُّنُ والتَّمَكُّثُ والتَّلبُّثُ؛ قال ابن بري:

شاهده قول الراجز:

قال لها: إِيّاكِ أَن تَوَكَّني

في جَلْسةٍ عِنديَ، أَو تَلَبَّني

وتَلَبَّنَ؛ تمكَّثَ؛ وقوله رؤبة

(* قوله

«وقول رؤبة فهل إلخ» عجزه كما في التكملة: راجعة عهداً من التأسن) :

فهل لُبَيْنَى من هَوَى التَّلبُّن

قال أَبو عمرو: التَّلبُّن من اللُّبانة. يقال: لي لُبانةٌ أَتَلبَّنُ

عليها أَي أَتمكَّثُ. وتَلبَّنْتُ تَلبُّناً وتَلدَّنْتُ تَلدُّناً

كلاهما: بمعنى تَلبَّثْتُ وتمكَّثْتُ. الجوهري: والمُلَبَّنُ، بالتشديد،

الفَلانَج؛ قال: وأَظنه مولَّداً. وأَبو لُبَيْنٍ: الذكر. قال ابن بري: قال

ابن حمزة ويُكَنَّى الذكر أَبا لُبَيْنٍ؛ قال: وقد كناه به المُفَجَّع

فقال:

فلما غابَ فيه رَفَعْتُ صَوْتي

أُنادي: يا لِثاراتِ الحُسَيْنِ

ونادَتْ غلْمَتي: يا خَيْلَ رَبِّي

أَمامَكِ، وابْشِرِي بالجَنَّتَيْنِ

وأَفْزَعَه تَجاسُرُنا فأَقْعَى،

وقد أَثْفَرْتُه بأَبي لُبَيْنِ

ولُبْنٌ ولُبْنَى ولُبْنانٌ: جبال: وقول الراعي:

سيَكْفِيكَ الإِلهُ ومُسْنَماتٌ

كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلالا

قال ابن سيده: يجوز أَن يكون ترخيمَ لُبْنانٍ في غير النداء اضطراراً،

وأَن تكون لُبْنٌ أَرضاً بعينها؛ قال أَبو قِلابةَ الهُذَليُّ:

يا دارُ أَعْرِفُها وَحْشاً مَنازِلُها،

بَينَ القَوائِم من رَهْطٍ فأَلْبانِ

قال ابن الأَعرابي: قال رجل من العرب لرجل آخر لي إِليك حُوَيِّجَة،

قال: لا أَقْضِيها حتى تكونَ لُبْنانِيَّة أَي عظيمة مثل لُبْنانٍ، وهو

اسم جبل، قال: ولُبْنانٌ فُعْلانٌ ينصرف. ولُبْنَى:اسم امرأَة.

ولُبَيْنَى: اسم ابنة إِبليس، واسمُ ابنه لاقِيسُ، وبها كُنِيَ أَبا

لُبَيْنَى؛ وقول الشاعر:

أَقْفَرَ منها يَلْبَنٌ فأَفْلُس

قال: هما موضعان .

لبن
: (اللَّبْنُ) ، بالفَتْحِ: (الأَكْلُ الكَثيرُ) عَن أَبي عَمْرٍ و. يقالُ: لَبَنَ من الطَّعامِ لَبْناً صالِحاً: أَكْثَرَ، وقَوْلُه أَنْشَدَه ثَعْلَب:
ونحنُ أَثافِي القِدْرِ والأَكْلُ سِتَّةٌ جَرَاضِمَةٌ جُوفٌ وأَكْلَتُنا اللَّبْنُيقولُ: نحنُ ثلاثَةٌ ونأْكُلُ أَكْلَ سِتَّة.
(و) اللَّبْنُ: (الضَّرْبُ الشَّديدُ) ؛) عَن أَبي عَمْرٍ وأَيْضاً. يقالُ: لَبَنَه بالعَصا لَبْناً، مِن حَدِّ ضَرَبَ: إِذا ضَرَبَه بهَا. ويقالُ: لَبَنَه ثلاثَ لَبَناتٍ. ولَبَنَه بصَخْرةٍ: ضَرَبَه بهَا.

قالَ الأزْهرِيُّ: وَقَعَ لأبي عَمْرٍ واللَّبْنُ، بالنونِ، فِي الأَكْلِ الشَّديدِ والضَّرْبِ الشَّديدِ، قالَ: والصَّوابُ اللَّبْزُ، بالزّاي، والنونُ تَصْحيفٌ.
(وبالضَّمِّ بِلا لامٍ: جَبَلٌ م) مَعْروفٌ فِي دِيارِ عَمْرو بنِ كِلابٍ، ويُؤَنَّثُ. وقيلَ: هَضَبَةٌ؛ قالَهُ نَصْر. وقَوْل الرَّاعِي:
سيَكْفِيكَ الإِلهُ ومُسْنَماتٌ كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلالا قالَ ابنُ سِيدَه: يَجوزُ أَنْ يكونَ تَرْخيمَ لُبْنانٍ فِي غيْرِ النِّداءِ اضْطِراراً، وأَنْ تكونَ لُبْنٌ أَرْضاً بعَيْنِها.
(و) أضَاةُ لِبْن، (بالكسْرِ) :) حَدٌّ (مِن حُدودِ الحَرمِ على طرِيقِ اليَمَنِ) ؛) عَن نَصْر.
(و) اللَّبِنُ، (ككَتِفٍ: المَضْروبُ من الطِّينِ مُرَبَّعاً للبِناءِ) ، واحِدَتُه لَبِنَةٌ؛ وَمِنْه الحديثُ: (وأَنا مَوْضِعُ تلْكَ اللَّبِنَةِ) . (ويقالُ فِيهِ بالكَسْرِ) أَيْضاً: كفَخِذٍ وفِخْذٍ وكَرِشٍ وكِرْشٍ؛ (وبكَسْرَتَيْن: كإِبِلٍ، لُغَةٌ) ثالِثَةٌ؛ وقَوْلُه كإِبِلٍ مُسْتدركٌ.
(ولَبَّنَ تَلْبِيناً: اتَّخَذَهُ) وعَمِلَهُ (و) لَبَّنَ (مَجْلساً تُقْضَى فِيهِ اللُّبانَةُ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ: ومَجْلِسٌ تُقْضَى فِيهِ اللُّبانَةُ أَي مَجْلِسٌ لَبِنٌ، وَهُوَ على النَّسَبِ؛ قالَ الحارِثُ بنُ خالِدِ بنِ العاصِي:
إِذا اجْتَمعْنا هَجَرْنا كلَّ فاحِشةٍ عنْدَ اللِّقاءِ وذاكُمْ مَجْلِسٌ لَبِنٌ (واللَّبُونُ و) اللَّبِنُ؛ (ككَتِفٍ: مُحِبُّ اللَّبَنِ وشَارِبُه) ؛) وَفِيه لَفٌّ ونَشْــرٌ مُرَتَّبٌ.
(ولَبَنُ كلِّ شَجَرَةٍ: ماؤُها) ، على التَّشْبيهِ.
(وشاةٌ لَبُونٌ ولَبِنَةٌ) ، كفَرِحَةٍ، (ولَبَنِيَّةٌ) ، بياءِ النِّسْبَةِ، (ومُلْبِنٌ، كمُحْسِنٍ، ومُلْبِنَةٌ) :) صارَتْ (ذاتَ لَبَنٍ) ، وكذلِكَ الناقَةُ. (أَو تُرِكَ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ: أَو نَزَلَ اللَّبَنُ، (فِي ضَرْعِها) ؛) وَقد لَبِنَتْ، كفَرِحَ، وأَلْبَنَتْ؛ قالَ الشاعِرُ:
أَعْجَبها إِذا أَلْبَنَتْ لِبانُه وَإِذا كانتْ ذاتَ لَبَنِ فِي كلِّ أَحايينها فَهِيَ لَبُونٌ، ووَلَدُها فِي تلْكَ الحالِ ابنُ لَبُونٍ.
(أَو اللَّبُونُ واللَّبُونَةُ) مِن الشِّياهِ والإِبِلِ: (ذاتُ اللَّبَنِ غَزِيرةً كانتْ أَو بَكِيَّةٌ) .) وَفِي المُحْكَم: اللّبُونُ، وَلم يُخَصِّصْ؛ قالَ: و (ج لِبانٌ ولِبْنٌ) ، بكسْرِهِما؛ وقيلَ: لِبْنٌ اسمٌ للجَمْعِ، فَإِذا قَصَدُوا قَصْدَ الغَزِيرَةِ قَالُوا لَبِنَة وجَمْعُها لَبِنٌ ولِبانٌ، الأخيرَةُ عَن أَبي زيْدٍ.
قالَ اللّحْيانيُّ: اللَّبُونُ واللَّبُونَةُ مَا كانَ بهَا لَبَنٌ، وَلم يَخُصَّ شَاة وَلَا نَاقَة؛ قالَ: (و) الجَمْعُ (لُبْنٌ) ، بالضمِّ، (ولَبائِنُ) .
(قالَ ابنُ سِيدَه: وعنْدِي أنَّ لُبْناً جَمْعُ لَبُونٍ، ولَبائِنَ جَمْعُ لَبُونَة، وإنْ كانَ الأوَّل لَا يَمْتَنِع أَنْ يُجْمَعَ هَذَا الجَمْعُ؛ وقوْلُه:
من كَانَ أَشْرَكَ فِي تَفَرُّق فالِجٍ فلَبُونُه جَرِبَتْ مَعاً وأَغَدَّتِقال عنْدِي أنَّه وَضَعَ اللَّبُونَ هُنَا مَوْضِعَ اللُّبْنِ، وَلَا يكونُ هُنَا واحِداً لأنَّه قالَ جَرِبَتْ مَعًا، ومعاً إنَّما يَقَعُ على الجَمِيعِ.
وقالَ الأصْمعيُّ: يقالُ كم لُبْنُ شَاتِكَ أَي كم مِنْهَا ذاتُ لَبَنٍ.
وَفِي الصِّحاحِ: يقالُ كم لُبْنُ غَنَمِكَ ولِبْنُ غَنَمِكَ، أَي ذَواتُ الدَّرِّ مِنْهَا.
وقالَ الكِسائي: إنّما سمعَ كم لِبْنُ غَنَمِكَ، أَي كم رِسْلُ غَنَمِكَ.
وقالَ الفرَّاءُ: شاءٌ لَبِنَةٌ وغَنَمٌ لِبانٌ ولِبْنٌ ولُبْنٌ؛ قالَ: وزَعَمَ يونُسُ أنَّه جَمْعٌ، وشاءٌ لِبْنٌ بمنْزِلَةِ لُبْنٍ؛ وأَنْشَدَ الكِسائي، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى:
رأَيْتُك تَبْتاعُ الحِيالَ بلُبْنِهاوتأْوِي بَطِيناً وابنُ عَمِّكَ ساغِبُقالَ: واللُّبْنُ جَمْعُ اللَّبُونِ.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: الحَلُوبَةُ مَا احْتُلِبَتْ مِن النُّوقِ، وَهَكَذَا الواحِدَةُ منهنَّ حَلُوبَةٌ واحِدَةٌ، وكذلِكَ اللَّبُونَةُ مَا كانَ بهَا لَبَنٌ، وكذلِكَ الواحِدَةُ منهنَّ أَيْضاً، فَإِذا قَالُوا حَلُوبٌ ولَبُونٌ لم يَكُنْ إلاَّ جَمْعاً؛ قالَ الأَعْشَى:
لَبُون مُعَرَّاة أَصَبْنَ فأَصْبَحَتْ أَرادَ الجَمْعَ.
(وعُشْبٌ مَلْبَنَةٌ) ، كمَرْحَلَةٍ؛ (تَغْزُرُ عَلَيْهِ أَلْبانُ الماشِيَةِ) وتَكْثُرُ، وكَذلِكَ بَقْلٌ مَلْبَنَةٌ.
(ولَبَنَهُ يَلْبِنُهُ ويَلْبُنُه) ، مِن حَدَّيْ ضَرَبَ ونَصَرَ، لَبْناً: (سقاهُ اللَّبَنَ) ، فَهُوَ لابِنٌ وذاكَ مَلْبُونٌ.
(والمَلْبُونُ: مَنْ بِهِ، كالسُّكْرِ من شُرْبِه) .) يقالُ: قَوْمٌ مَلْبُونُونَ: إِذا أَصابَهُم من اللّبنِ سَفَهٌ وسُكْرٌ وجَهْلٌ وخُيَلاءُ، كَمَا يُصيبُهم من النَّبيذِ، وخَصَّصَه فِي الصِّحاحِ فقالَ: إِذا ظَهَرَ مِنْهُم سَفَهٌ يُصِيبُهم مِنْ أَلْبانِ الإِبِلِ مَا يُصيبُ أَصْحابَ النَّبِيذِ.
(والفَرَسُ) المَلْبُونُ: (المُغَذَّى بِهِ) ؛) قالَ:
لَا يَحْمِلُ الفارِسَ إلاَّ المَلْبُونْالمَحْضُ من أَمامه وَمن دُونْقالَ الفارِسيُّ: فعَدَّى المَلْبُون لأنَّه فِي معْنَى المسقِيِّ، (كاللَّبِينِ) ، كأَمِيرٍ، كالعَلِيفِ مِن العَلَفِ، فَعِيل بمَعْنَى مَفْعولٍ.
(وأَلْبَنُوا فَهُم لابِنُونَ) ، عَن اللَّحْياني، أَي (كَثُرَ لَبَنُهم) .
(قالَ ابنُ سِيْدَه: وعنْدِي أنَّ لابِناً على النَّسَبِ كَمَا تَقولُ: تامِرٌ وناعِلٌ؛ قالَ الحُطَيْئة:
وغَرَرْتَني وزَعَمْتَ أنَّكَلابِنٌ بالصَّيْفِ تامِرْ ويُرْوَى: لابنى بالصّيْفِ تامِرْ (و) أَلْبَنَتِ (النَّاقَةُ: نَزَلَ فِي ضَرْعِها) اللَّبَنُ، فَهِيَ مُلْبِنٌ؛ وَقد تقدَّمَ شاهِدُه.
(و) أَلْبَنَ الرَّجُل: (اتَّخَذَ التَّلْبِينَةَ) ؛) وسَيَأْتي مَعْناها قَرِيباً.
(واسْتَلْبَنُو) هـ: (طَلَبُوه) لعِيالِهم أَو لضِيفَانِهم، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(وبَناتُ لَبَنٍ: الأَمْعاءُ الَّتِي يكونُ فِيهَا) اللَّبَنُ.
(والمِلْبَنُ، كمِنْبَرٍ: مِصْفاتُهُ) أَو محْقَنُهُ.
(و) أَيْضاً: (المِحْلَبُ) زِنَةً ومعْنًى؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لمَسْعودِ بنِ وكيعٍ:
مَا يَحْمِلُ المِلْبَنَ إلاَّ الجُرْشُعُالمُكْرَبُ الأَوْظِفَةِ المُوَقَّعُ (و) قيلَ: هُوَ (قالَبُ اللَّبَنِ، أَو شيءٌ يُحْمَلُ فِيهِ اللَّبَنُ) شِبْهُ المِحْمَلِ.
(و) المِلْبَنَةُ، (بهاءٍ: المِلْعَقَةُ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيِّ، وَبِه فَسَّرَ ابنُ الأثيرِ حدِيثَ عليَ، قالَ سُوَيْد بنُ غَفَلَةَ: وَقَفْتُ عَلَيْهِ فَإِذا بَيْنَ يَدَيْه صحِيفَةٌ فِيهَا خَطِيفَة ومِلْبَنَة.
(والتَّلْبِينُ و) التَّلْبِينَةُ، (بهاءٍ: حَساءٌ يُتَّخَذُ من نُخالَةٍ ولَبَنٍ وعَسَلٍ) ، وَهُوَ اسمٌ كالتَّمْنِين.
وقالَ الأصْمَعيُّ: يُعْمَلُ من دَقِيقٍ أَو مِن نُخالَةٍ ويُجْعَلُ فِيهَا عَسَلٌ، سُمِّيت تَلْبِينَةٌ تَشْبِيهاً باللَّبَنِ لبَياضِها ورقَّتِها، وَهِي تَسْمِيَةٌ بالمَرَّةِ من التَّلْبِينِ.
وَفِي الحدِيثِ: (التَّلْبِينَةُ مَجَمَّةٌ لفُؤادِ المَرِيضِ) ، أَي تَسْرُو عَنهُ هَمَّه.
(وَفِي الحَدِيثِ: (عَلَيْكم بالتَّلْبِينِ البَغِيضِ النَّافِع) .
(واللَّوابِنُ: الضُّروعُ) ، عَن ثَعْلَب.
(والاِلْتِبانُ: الارْتِضاعُ) ، عَنهُ أَيْضاً.
(واللِّبَانُ) ، بالكسْرِ: (الرَّضاعُ) .) يقالُ: هُوَ أَخُوه بلِبَانِ أُمِّه، وَلَا يقالُ بلَبَنِ أُمِّه، إنَّما اللَّبَنُ الَّذِي يُشْرَبُ من ناقَةٍ أَو شاةٍ أَو غيرِها مِن البَهائِمِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيْدَه:
وأُرْضِعُ حَاجَة بلِبانِ أُخْرَى كذاكَ الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِوقالَ الكُمَيْت يمدحُ مَخْلَد بن يزيدٍ:
تَلْقَى النَّدَى ومَخْلَداً حَلِيفَينْكانا مَعًا فِي مَهْدِه رَضِيعَينْ تَنازَعا فِيهِ لِبانَ الثَّدْيَينْ وأَنْشَدَ الأَزْهرِيُّ لأبي الأسْودِ:
أَخُوها غَذَتْه أُمُّه بلِبانِها وَقد ذُكِرَ فِي كَون.
(و) اللُّبانُ، (بالضَّمِّ) :) ضَرْبٌ مِنَ الصَّمْغِ يقالُ لَهُ (الكُنْدُرُ) .
(وقالَ أَبو حَنيفَةَ: اللُّبانُ شُجَيْرَةٌ شَوْكَةٌ لَا تَسْمُو أَكْثَر من ذِراعَيْن، وَلها وَرَقَةُ الآسِ وثَمَرَةٌ مثْلُ ثَمَرَتِه، وَله حَرارَةٌ فِي الفمِ.
(و) اللُّبانُ: شَجَرُ (الصَّنَوْبَرِ) ؛) حَكَاهُ السُّكَّرِيُّ وابنُ الأَعْرابيِّ. وَبِه فَسَّرَ السُّكَّريُّ قَوْلَ امْرِىءِ القَيْسِ:
لَهَا عُنُق كسَحُوقِ اللُّبانْ فيمَنْ رَوَاهُ كَذلِكَ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا يتَّجهُ على غيرِهِ لأنَّ شَجَرَةَ اللُّبانِ مِنَ الصَّمْغِ إنَّما هِيَ قَدْرُ قَعْدَةِ إنْسانٍ وعُنُقُ الفَرَسِ أَطْولُ مِن ذلِكَ.
(و) اللُّبانُ: (الحاجاتُ من غيرِ فاقةٍ بَلْ من هِمَّةٍ) فَهُوَ أَخَصُّ وأَعْلَى من مطْلَقِ الحاجَةِ؛ (جَمْعُ لُبانَةٍ) .) يقالُ: قَضَى فلانٌ لُبانَتَه؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
غَداةَ امْتَرَتْ ماءَ العُيونِ ونغَّصتْلُباناً مِن الحاجِ الخُدُورُ الرَّوافِعُ (و) اللَّبَانُ، (بالفَتْحِ: الصَّدْرُ أَو وَسَطُه أَو مَا بينَ الثَّدْيَيْنِ) ، ويكونُ للإنْسانِ وغيرِهِ؛ أَنْشَدَ ثَعْلَب فِي صفَةِ رجُلٍ:
فلمَّا وَضَعْناها أَمامَ لَبَانِهتَبَسَّمَ عَن مَكْروهةِ الرِّيقِ عاصِبُوأَنْشَدَ أَيْضاً:
يَحُكُّ كُدُوحَ القَمْلِ تحتَ لَبَانِهودَفَّيْهِ مِنْهَا دامِياتٌ وحالِبُ (أَو صَدْرُ ذِي الحافِرِ) خاصَّةً.
وَفِي الصِّحاحِ: هُوَ مَا جَرَى عَلَيْهِ اللَّبَبُ مِن الصَّدْرِ؛ وَفِي حدِيثِ الاسْتِسْقاءِ:
أَتَيْناكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبانُها أَي صَدْرُها لامْتِهانِها نَفْسَها فِي الخِدْمَةِ حيثُ لَا تَجِدُ مَا تُعْطِيه من الجَدْبِ وشِدَّةِ الزَّمانِ. وأَصْلُ اللَّبانِ فِي الفَرَسِ مَوْضِعُ اللَّبَبِ، ثمَّ اسْتُعِيرَ للناسِ، وَفِي قَصِيدة كَعْبٍ:
ترْمي اللَّبَانَ بكفَّيْها ومِدْرَعِها (ولَبِنُ القَمِيصِ، ككَتِفٍ ولَبِينَهُ) ، كأَميرٍ، (ولِبْنَتُه، بالكسْرِ: بَنِيقَتُه) وجِرِبَّانُه.
وقيلَ: رُقْعةٌ تُعْمَلُ مَوْضِعَ جَيْبِ القَمِيصِ والجُبَّةِ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: وليسَ لَبِن جَمْعاً، ولكنَّه مِن بابِ سَلَ وسَلَّةٍ وبَياضٍ وبَياضَةٍ. (وابنُ اللَّبُونِ: وَلَدُ النَّاقَةِ إِذا كانَ فِي العامِ الثَّاني واسْتَكْمَلَهُ، أَو إِذا) اسْتَكْمَلَ سَنَتَيْنِ و (دَخَلَ فِي) العامِ (الثَّالِثِ) ؛) قالَهُ الأَصْمعيُّ وحَمْزَةُ.
(وَهِي ابْنَةُ لَبُونٍ) ، والجَمَاعاتُ بَناتُ لَبُون، للذَّكَرِ والأُنْثى، لأنَّ أُمَّه وَضَعَتْ غَيْرَه فصارَ لَهَا لَبَنٌ، وَهُوَ نَكِرَةٌ ويُعَرَّفُ بالأَلفِ واللامِ؛ قالَ جريرٌ:
وابنُ اللَّبُون إِذا مَا لُزَّ فِي قَرَنٍ لم يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ البُزْلِ القَناعِيسِوفي حدِيثِ الزَّكاةِ ذِكْرُ بنتِ اللَّبُونِ وابنِ اللّبُونِ.
قالَ ابنُ الأثيرِ: وجاءَ فِي كثيرٍ مِنَ الرِّواياتِ ابْن لَبُونٍ ذَكَرٌ، وَقد عُلِم أنَّ ابنَ اللَّبُونِ لَا يكونُ إلاَّ ذَكَراً، وإنَّما ذَكَرَه تأْكِيداً كقَوْلِه: ورَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بينَ جُمادَى وشَعْبان؛ وكقَوْلِه تَعَالَى: {تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ} .
(وبَناتُ لَبُون: صِغارُ العُرْفُطِ) تُشَبَّهُ ببَناتِ لَبُونٍ مِنَ الإِبِلِ.
(واللُّبْنَةُ، بالضَّمِّ: اللُّقْمَةُ أَو كبيرَتُها.
(وأَلْبانُ) ، جَمْعُ لَبَنٍ كأَجْمالٍ وجَمَلٍ: (جَبَلٌ.
(و) قيلَ: (ة بالحِجازِ) ، جاءَ فِي شِعْرِ أَبي قلابَةَ الهُذَليِّ:
يَا دارُ أَعْرِفُها وَحْشاً مَنازِلُهابَينَ القَوائمِ من رَهْطٍ فأَلْبانِورَوَاهُ بعضُهم: فأَلْيانِ، بالياءِ آخِر الحُرُوف.
(و) أَلْبانُ: (ع بينَ القُدْسِ ونابُلُسَ.
(ولُبْنانُ، بالضَّمِّ: جَبَلٌ بالشَّامِ) ، مُتَعَبَّدُ الأَوْلياءِ والصَّالِحِين، وَهُوَ فُعْلالٌ يَنْصَرِفُ، وَإِلَيْهِ نُسِبَ أَبو العبَّاسِ محمدُ بنُ الحارِثِ اللُّبْنانيُّ، رَوَى عَن صَفْوانَ بن صالِحٍ، وَعنهُ أَبو جَعْفرٍ الأَرْزنانيّ.
(واللُّبَيَّانِ) ، كأَنَّهُ مُثَنَّى لُبَيَ: (ع) ؛) وقالَ نَصْر: هُما ماءانِ لبَني العَنْبرِ فِي تمِيمٍ، بينَ قَبْرِ الْعَبَّادِيّ والثَّعْلَبِيَّةِ على يَسار الخارِجِ مِن الكُوفَةِ، والأَوْلَى ذِكْرُه فِي لبي.
(ولَبُونُ: د.
(ولُبْنَةُ، بالضَّمِّ: ة بأَفْرِيقِيَّة) ، مِنْهَا: عبدُ الوليِّ بنُ محمدِ بنِ عقبَةَ اللّخَميُّ اللُّبْنيُّ سَمِعَ مِن الشيخِ نَصْر المَقْدسِيّ وابنِ خَلَف الطَّبريّ، ماتَ سَنَة 547؛ وابْنُه الفَقيهُ القاضِي محمدُ بنُ عبْدِ الوليِّ بنِ عيسَى عَن أَبي ذَرَ الهَرَويِّ، وَعنهُ ابنُ الأَنماطي والرَّشِيدُ العَطَّار، وضَبَطَه فِي مَشْيختِه.
قُلْت: وَابْن الجواني النَّسَّابَة؛ كانَ فاضِلاً ماتَ سَنَة 594.
(ويَلابِنُ،) بكسْرِ الموحَّدَةِ: (وادٍ بَين حَرَّةِ بَني سُلَيْمٍ وجِبالِ تِهامَةَ؛ أَو هُوَ يَلْبُنُ جُمِعَ بِمَا حولَهُ) ، كَذَا فَسَّرَه ابنُ السِّكِّيت، فِي قَوْلِ كثيِّرٍ:
بذل السفح فِي اليلابن منهاكل أدما مرشح وظليمِوقالَ أَيْضاً: يَلْبُنُ جَبَلٌ أَو قلتٌ عَظيمٌ بالنَّقِيعِ من حَرَّة بَني سُلَيْمٍ؛ وأَنْشَدَ لكثيِّرٍ:
حياتيَ مَا دَامَت بشَرْقيّ يَلْبنبرامٍ وأضحت لم تسير صخورها (ولُبْنَى، كبُشْرَى: امرأَةٌ) .) وَفِي الصَّحابيَّات: لُبْنَى بنْتُ ثابِتٍ أُخْتُ حَسَّان؛ وابْنَةُ الخَطِيمِ الأَوْسِيَّة؛ وابْنَةُ قَيْسٍ الأَنْصارِيّ. (و) لُبْنَى: اسمُ (فرَسٍ.
(و) لُبْنَى: (شَجَرَةٌ لَهَا عَسَلٌ) ، وَهِي المَيْعَةُ وَقد يُتَبَخَّرُ بهَا؛ (و) قد (ذُكِرَ فِي (ع س ل) .
(وحاجَةٌ لُبْنانِيَّةٌ، بالضَّمِّ) :) أَي (عَظيمَةٌ) .
(قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: قالَ رَجُلٌ مِن العَرَبِ لرجُلٍ آخَر: لي إليكَ حُوَيِّجَةٌ، قالَ: لَا أَقْضِيها حَتَّى تكونَ لُبْنانِيَّةً، أَي عَظيمَةً مِثْل لُبْنانٍ، وَهُوَ اسمُ جَبَلٍ (ولُبَيْنَى) ، مُصغَّراً مَقْصوراً: (امْرأَةٌ) .
(قالَ الهَجَريُّ: هِيَ ابْنَةُ الوحِيدِ بنِ كعْبِ عامِرِ بنِ كِلابٍ، كانتْ عندَ قشيرِ بنِ كَعْبٍ فوَلَدَتْ لَهُ سَلَمَةَ الشَّرِّ والأَعْور، فَبَنُو لُبَيْن ولدُ عَمِّ هذَيْن.
(و) لُبَيْن: (اسمُ ابْنَةِ إِبْلِيس، لَعَنَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
(و) أَيْضاً: (اسمُ ابْنةٍ لأُقَيْسٍ) ، وَبهَا كُنِيَ أَبا لُبَيْنَةَ.
(و) أَيْضاً: (فَرَسُ) زفرِ بنِ (خُنَيْسِ بن الحدَّاءِ الكَلْبيِّ.
(وتَلَبَّنَ) :) إِذا (تَمَكَّث وتَلَدَّنَ) وتَلَبَّثَ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للرَّاجزِ:
قالَ لَهَا: إيَّاكِ أنْ تَوَكَّنيفي جَلْسةٍ عِنديَ أَو تَلَبَّنيوهو مِن اللُّبَانَةِ. يقالُ: لي لُبانَةٌ أَتَلَبَّنُ عَلَيْهَا؛ قالَهُ أَبو عَمْرٍ و.
(وأَبو لُبَيْنٍ، كزُبَيْرٍ) :) كُنْيَةُ (الذَّكَرِ) ؛) رَوَاهُ ابنُ بَرِّي عَن أَبي حَمْزَةَ؛ قالَ: وَقد كَنَّاهُ المُفَجَّع فقالَ:
فَلَمَّا غابَ فِيهِ رَفَعْتُ صَوْتيأُنادي يَا لِثارَاتِ الحُسَيْنِونادَتْ غلْمَتِي يَا خَيْلَ رَبِّيأَمامَكِ وابْشِرِي بالجنَّتَيْنِ وأَفْزَعَه تجَاسُرُنا فأَقْعَى وَقد أَثْفَرْتُه بأَبي لُبَيْنِ وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
اللَّبَنُ، محرَّكةً: اسمُ جِنْسٍ.
قالَ اللّيْثُ: هُوَ خُلاصُ الجَسَدِ ومُسْتَخْلَصُه مِن بَيْن الفرثِ والدَّمِ، وَهُوَ كالعَرقِ يَجْرِي فِي العُرُوقِ، والجَمْعُ أَلْبانٌ، والطائِفَةُ القَلِيلَةُ مِنْهُ لَبَنَةٌ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: دَرَّ لَبَنَة القاسِمِ فذَكَرْته؛ وَفِي رِوايَةٍ: لُبَيْنَة القاسِمِ؛ وَقد يُرادُ باللَّبَنِ الإِبِلُ الَّتِي لَهَا لَبَنٌ وأَهْلُ اللَّبَنِ: هُم أَهلُ البادِيَةِ يَطْلُبونَ مَواضِعَ اللَّبَنِ فِي المَراعِي والمَبادِي.
ولبِنَتِ الشاةُ، كفَرِحَ، غَزُرَتْ.
والمَلْبُون: الجَمَلُ السَّمِينُ الكَثيرُ اللَّحْمِ.
واللَّبِينُ: المُدِرُّ للَّبَنِ المُكْثِرُ لَهُ، فَعِيلٌ بمَعْنَى فاعِلٍ، كقَدِيرٍ وقادِرٍ.
ولَبّنَ الشيءَ تَلْبِيناً: رَبَّعَهُ.
وقالَ ثَعْلَب: المِلْبَنُ، كمِنْبَرٍ: المِحْمَلُ؛ قالَ: وكانتِ المَحامِلُ مُرَبَّعَة فغيَّرَها الحجَّاجُ لينامَ فِيهَا ويتّسع، وكانتِ العَرَبُ تسمِّيها المِحْمَلَ والمِلْبَنَ والسَّابِلَ.
وقالَ الزَّمَخْشرِيُّ: المِلْبَنَةُ، كمِكْنَسَةٍ: لَبَنٌ يُوضَعُ على الماءِ ويُنْزَلُ عَلَيْهِ دَقِيقٌ؛ وَبِه فسّرَ الحدِيثَ السَّابِق.
واللَّبَنُ: وَجَعُ العُنُقِ مِن وِسادَةٍ وغيرِها حَتَّى لَا يَقْدِرَ أَنْ تَلْتَفِتَ، وَقد لَبِنَ، بالكَسْرِ، فَهُوَ لَبِنٌ، عَن الفرَّاءِ.
واللُّبْنُ، بالضمِّ: شَجَرٌ.
ولُبْنَى: جَبَلٌ.
وأَيْضاً: قَرْيةٌ بشَرْقية مِصْرَ، وأَيْضاً لُبَيْنَةُ كجُهَيْنَةَ. ولُبْنى أَيْضاً: مَوْضِعٌ بالشامِ لبَنِي جُذَام؛ عَن نَصْر.
ولُبْنانُ: مُثَنّى لُبْن، بالضمّ: جَبَلانِ قُرْبَ مكَّة الأَعْلَى والأَسْفَل.
ولَبَنٌ، محرَّكةً: جَبَلٌ لهُذَيْلٍ بتِهامَةَ.
وظلُّوا يَرْتَمونَ ببَناتِ لَبُونٍ: إِذا ارْتَموا بصخْرٍ عِظامٍ، وَهُوَ مجازٌ كَمَا فِي الأساسِ.
ولَبَّنَ القَمِيصَ: جَعَلَ لَهُ لَبِنَةً.
واللَّبَّانُ: مَنْ يَبِيعُ اللَّبَنَ ويَعْمَلُهُ؛ واشْتَهَر بِهِ أَبو الحَسَنِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ المِصْريُّ، انتَهَى إِلَيْهِ عِلْمُ الفَرائِضِ، وتَصانِيفُه مَشْهورَةٌ، سَمِعَ سننَ أَبي دَاوُدٍ عَن ابْن داسَة، وَعنهُ القاضِي أَبو الطَّيِّب الطَّبْري وأَبو القاسِمِ التَّنوخِي.
وَأَبُو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ النُّعْمان الأصْفَهاني عُرِفَ بابنِ اللَّبَّان عَن أَبي حامِدٍ الأسْفرايني وابنِ مَنْده.
وأَبو عليَ عَمْرٌ وبنُ عليِّ بنِ الحُسَيْنِ الصُّوفي النسَّابَةُ عُرِفَ بابنِ أَخي اللبنِ.
ومُعِينُ الدِّيْن هبَةُ اللَّهِ بنُ قاري اللَّبن رَاوِي الشاطِبيّة عَن الناظِمِ.
ولُبَّنٌ، كسُكَّرٍ: من قُرَى القُدْسِ؛ مِنْهَا: الزَّكيُّ محمدُ بنُ عبْدِ الواحِدِ المَخْزوميُّ قاضِي بَعْلَبَك، وابْنُه مُعِينُ الدِّيْن الكاتِبُ.
وبالتَّحْريكِ: أَبو المَكارِمِ عرفَةُ بنُ عليَ البَنْدَنِيجي اللَّبَنِيُّ، كانَ يَشْرَبُ اللّبَن، وَلَا يأْكُلُ الخُبْزَ، حدَّثَ عَن أَبي الفضْلِ الأَرْموي. وسويقَةُ اللّبَنِ: مَحَلَّةٌ بمِصْرَ بالقُرْبِ من بركَة جناق.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.