Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: واش

عزز

عزز وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَمْرو بن مَيْمُون لَو أنّ رجلا أَخذ شَاة عَزُوْزًا فحلبَها مَا فرغ من حَلْبها حَتَّى أصلّي الصَّلَوَات الْخمس.

قَالَ أَبُو عبيد: وَإِنَّمَا أَرَادَ التجوّز فِي الصَّلَاة. وَقَوله: شَاة عَزُوزًا هِيَ الضيّقة الإحْليل يُقَال مِنْهُ: قد عزت الشَّاة وتعززت إِذا صَارَت كَذَلِك وَأما الواسعة الإحليل فَإِنَّهَا الثَّرُور وَقد ثَرَّتْ تَثِرّ وتَثُرُّ ثرا] .

[حَدِيث أَبى ميسرَة رَحمَه الله
عزز
عزَّ1 عَزَزْتُ، يَعُزّ، اعْزُزْ/ عُزّ، عَزًّا، فهو عازّ، والمفعول مَعْزوز
• عزَّ الشَّخصَ: غلَبه، وقهرَه في الاحتجاج، لم يقدر عليه "عززناهم في المناقشة- يَعِزُّ علينا أن نراهم في هذه الحالة- مَن عَزَّ بَزَّ [مثل]: مَن غََلَبَ أخذ السَّلَبَ- {وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} ". 

عزَّ2/ عزَّ على عَزَزْتُ، يَعِزّ، اعْزِزْ/ عِزَّ، عِزًّا وعَزَازَةً وعِزّةً، فهو عزيز، والمفعول معزوز عليه
• عزَّ الشَّخصُ: قوِي وبرئ من الذُّلّ، عكسه ذلَّ "تحسَّر على أيّام العِزِّ: المجد والرِّفعة والقوة والمتانة- عزَّ جانبُه- {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} " ° إذا عزّ أخوك فَهُنْ [مثل]: عامل أخاك باليسر ولا تعاسره- الله عزّ وجلّ: الله القدير الكبير- عزَّ على فلانٍ: كرُم- عزَّ عليّ أن أفعل كذا: شقّ واشــتدّ، صَعُب- عزَّ مِن قائل: أي عزَّ قائلاً من القائلين.
• عزَّ الطّعامُ: نَدَرَ، قلّ فلا يكاد يُوجَد "تَعِزّ المياهُ في المناطق الصّحراويَّة"? عزّ الشَّيءُ: صعُب فكاد لا يُقوى عليه.
• عزَّ الأمرُ عليه: قوِي واشــتدّ عليه "عزيزٌ علىَّ فراقُك- *يا من يَعِزُّ علينا أن نفارقهم*- {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} ". 

أعزَّ يُعِزّ، أعْزِزْ/ أعِزَّ، إعزازًا، فهو مُعِزّ، والمفعول مُعَزّ
• أعزَّه اللهُ: قوّاه، وجعله عزيزًا "أعزّنا اللهُ بالإسلام- الله المُعِزُّ المُذِلُّ- {وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ} ".
• أعزَّ أبويه: أحبَّهما وأكرمهما، عاملهما بحُبّ ومَوَدَّة وقّرهما واحترمهما "رجلٌ مُعِزٌّ لأصدقائه- أعززناهم بعد خصام" ° أَعْزِزْ عليَّ بذلك: ما أشدَّ ذلك عليّ. 

اعتزَّ/ اعتزَّ بـ/ اعتزَّ على يعتزّ، اعْتَزِزْ/ اعْتَزَّ، اعتزازًا، فهو مُعتَزّ، والمفعول مُعتَزّ به
• اعتزَّ فلانٌ: صار عزيزًا.
• اعتزَّ بأصلِه: افتخر وتباهى به، تشرَّف به، عَدَّ نفسَه عزيزًا به "اعتزَّ بصداقتك- رجلٌ مُعتَزٌّ بألقابه" ° الاعتزاز بالنَّفس: شعور المرء باحترام الذَّات، وبكرامتِه وشرفِه ورِفْعتِه.
• اعتزَّ على فلان: تعظَّم عليه وغلبه. 

تعزَّزَ/ تعزَّزَ بـ يتعزَّز، تعزُّزًا، فهو مُتعزِّز، والمفعول مُتعزَّزٌ به
• تعزَّز مَركزُه: مُطاوع عزَّزَ: قوِي وصار متينًا "تعزَّزتِ الجهودُ السَّاعيةُ للسَّلام: تكثّفت وتضاعفت- تعزَّز موقفُه في القضيَّة".
• تعزَّز الرَّجلُ: صار عزيزًا.
• تعزَّز بفلان: تشرَّف به. 

عزَّزَ يعزِّز، تعزيزًا، فهو مُعَزِّز، والمفعول مُعَزَّز
• عزَّز فلانًا أو غيرَه: قوَّاه، دعَّمه، شدَّده، جعله عزيزًا، أمدَّه، أيَّده "عَزَّزا صداقتهما- عزَّز موقعًا حربيًّا: حَصَّنه- عزَّز الخبرَ: أكَّده- عَزَّز جهودَه: دعَّمها وكثَّفها- {لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّزُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} [ق] " ° عزَّز القوات العسكريّة: زاد عددَها وعُدَّتها.
• عزَّزَ سلوكَ طفلِه بالمكافأة: (نف) دعَّمه، أرضى دوافعَه أو رغباته. 

عَزازة [مفرد]: مصدر عزَّ2/ عزَّ على. 

عَزّ [مفرد]: مصدر عزَّ1. 

عِزّ [مفرد]: مصدر عزَّ2/ عزَّ على ° في عِزّ شبابه: في ريعان شبابه، في أكثر أيّام شبابه نشاطًا وقوّةً. 

عِزَّة [مفرد]:
1 - مصدر عزَّ2/ عزَّ على ° عِزَّة الجانبِ: القوَّة والمنعة والسُّموُّ- عِزَّة النَّفسِ: الأنفة والإباء.
2 - أنفة وحميَّة " {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ} ".
3 - قوّة وغلبة، عظمة؛ حالة مانعة الإنسان من أن يُغلب " {وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونََ} ". 

عُزَّى [مفرد]: (انظر: ع ز ز ى - عُزَّى). 

عَزيز [مفرد]: ج أعزَّاءُ وأعِزَّة وعِزَاز، مؤ عَزيزة، ج مؤ عَزيزات وعِزَاز:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عزَّ2/ عزَّ على.
2 - حبيب "أخي العزيز- أصدقائي الأعِزَّاء" ° عزيزي فلان: عبارة تُبدأ بها الرَّسائل والخطابات.
3 - قويّ، منيع " {إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} - {وَيَنْصُرَكَ اللهُ نَصْرًا عَزِيزًا} " ° عزيز الجانب: ذو قوة ومكانة وأثر- عزيز المنال: صعب البلوغ- عزيز النَّفس: أبيّ، شريف.
4 - غالٍ، نفيس القدر، كريمٌ مصون " {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ} ".
• العَزيز:
1 - اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه الغالب الذي لا يُقهر ولا يُنال منه " {إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} ".
2 - لقب أُطلق على الوزير الأكبر في الدَّولة المصريّة القديمة " {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَاأَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ} ". 

مُعِزّ [مفرد]: اسم فاعل من أعزَّ.
• المعِزّ: من أسماء الله الحسنى؛ أي الواهِبُ العزَّة لمن يشاء. 

مَعَزَّة [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من عزَّ1 وعزَّ2/ عزَّ على.
2 - حب وتقدير ومكانة واحترام. 
(عزز) - في حديث أبى ذرّ رضي الله عنه: "كانت له أربَع عُزُزٌ"
هو جَمْع عَزُوز، وهي الشَّاةُ البَكِيئَة الضَّيِّقَة الإِحلِيل؛ مأخوذ من العَزَازِ، وهِو الذي رُوِى في الحديث.
- في الحديث: "أنَّه نَهَى عن البَوْلِ في العَزَاز"
وهو الأَرْضُ الصُّلْبَةُ.
- في حديث عمر رضي الله عنه: " تَمَعْزَزُوا"
قيل: هو من العِزِّ، وهو الشِّدَّة: أي تشدَّدُوا وتصلَّبوُا، والميم زَائِدَة، كتَمسْكَن من السُّكُون. وقيل: هو من المَعَز، وهو الشِدّة - أيضا -. ورجل ماعِزٌ: شَدِيدٌ. ومنه الأمْعَز والمَعْزَاءُ.
ع ز ز : عَزَّ عَلَيَّ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا يَعِزُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْ اشْتَدَّ كِنَايَةٌ عَنْ الْأَنَفَةِ عَنْهُ وَعَزَّ الرَّجُلُ عِزًّا بِالْكَسْرِ وَعَزَازَةً بِالْفَتْحِ قَوِيَ وَعَزَّ يَعَزُّ مِنْ بَاب تَعِبَ لُغَةٌ فَهُوَ عَزِيزٌ وَجَمْعُهُ أَعِزَّةٌ وَالِاسْمُ الْعِزَّةُ وَتَعَزَّزَ تَقَوَّى وَعَزَزْتُهُ بِآخَرَ قَوَّيْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ وَبِالتَّخْفِيفِ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَعَزَّ ضَعُفَ فَيَكُونُ مِنْ الْأَضْدَادِ وَعَزَّ الشَّيْءُ يَعِزُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ لَمْ يُقْدَرْ عَلَيْهِ وَقَالَ السَّرَقُسْطِيّ تَعَزَّزَ وَالِاسْمُ الْعِزُّ وَالْعِزَّةُ بِالْكَسْرِ فِيهِمَا فَهُوَ عَزٌّ بِالْفَتْحِ. 
ع ز ز

" من عزّ بزّ ": من عزّه على أمره يعزّه إذا غلبه. قد عازّني فعززته. وجيء به عزّاً بزّاً أي لا محالة. وسيل عزّ: غالب. وأعزز عليّ أن أراك بحال سوء. وعزّ عليّ أن أسوءك أي اشتدّز وتقول للرجل: أتحبّني؟ فيقول: لعزّ ما ولشدّ ما ولحقّ ما. واستعز بالرجل إذا أصيب بعزاء وهي الشدة من مرض أو موت أو غير ذلك. واستعز به المرض. واستعز الرمل: تماسك. قال رؤبة:

إذا رجا استعزازه تعقّفاً

وقال القطاميّ يصف فحلاً:

أنوف حين يغضب مستعز ... جنوح يستبدّ به العزيم

وتعزز لحم الناقة: اشتد وصلب. " فعززنا بثالث ": قوّينا. وعزز بهم أي شدد عليهم ولم يرخّص، ومنه حديث عمر رضي الله تعالى عنه: أن قوماً اشتركوا في صيد فقالوا له: أعلى كل واحد منا جزاء أم هو جزاء واحد؟ فقال: إنه لمعزز بكم إذاً بل عليكم جزاء واحد. وتقول: من حسن منه العزاء، هانت عليه العزّاء. وأنا معتز ببني فلان ومستعز بهم. وتقول: ما العزوز كالفتوح، ولا الجرور كالمتوح؛ أي الضيّقة الإحليل كالواسعته والبعيدة القعر كالقريبته.
ع ز ز: (الْعِزُّ) ضِدُّ الذُّلِّ تَقُولُ مِنْهُ: (عَزَّ) (يَعِزُّ) عِزًّا بِكَسْرِ الْعَيْنِ فِيهِمَا وَ (عَزَازَةً) بِالْفَتْحِ، فَهُوَ (عَزِيزٌ) أَيْ قَوِيٌّ بَعْدَ ذِلَّةٍ. وَ (أَعَزَّهُ) اللَّهُ. وَ (عَزَّ) الشَّيْءُ أَيْضًا بِوِزَانِ مَا مَرَّ فَهُوَ (عَزِيزٌ) إِذَا قَلَّ فَلَا يَكَادُ يُوجَدُ. وَ (عَزَزْتُ) عَلَيْهِ بِالْفَتْحِ كَرُمْتُ عَلَيْهِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ} [يس: 14] يُخَفَّفُ وَيُشَدَّدُ أَيْ قَوَّيْنَا وَشَدَّدْنَا. وَ (تَعَزَّزَ) الرَّجُلُ صَارَ عَزِيزًا. وَهُوَ (يَعْتَزُّ) بِفُلَانٍ.
وَعَزَّ عَلَيَّ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا. وَعَزَّ عَلَيَّ ذَاكَ أَيْ حَقَّ وَاشْــتَدَّ. وَفِي الْمَثَلِ: إِذَا عَزَّ أَخُوكَ فَهُنْ. وَ (أَعْزِزْ) عَلَيَّ بِمَا أُصِبْتَ بِهِ وَقَدْ (أُعْزِزْتُ) بِمَا أَصَابَكَ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَيْ عَظُمَ عَلَيَّ. وَجَمْعُ (الْعَزِيزِ عِزَازٌ) مِثْلُ كَرِيمٍ وَكِرَامٍ وَقَوْمٌ (أَعِزَّةٌ) وَ (أَعِزَّاءُ) . وَ (عَزَّهُ) غَلَبَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَفِي الْمَثَلِ: مَنْ عَزَّ بَزَّ. وَ (اسْتُعِزَّ) بِالْعَلِيلِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ إِذَا اشْتَدَّ وَجَعُهُ وَغُلِبَ عَلَى عَقْلِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «اسْتُعِزَّ بِكُلْثُومٍ» وَ (الْعُزَّى) تَأْنِيثُ (الْأَعَزِّ) وَقَدْ يَكُونُ الْأَعَزُّ بِمَعْنَى الْعَزِيزِ. وَ (الْعُزَّى) بِمَعْنَى الْعَزِيزَةِ. وَالْعُزَّى أَيْضًا اسْمٌ صَنَمٍ. وَقِيلَ: الْعُزَّى سَمُرَةٌ كَانَتْ لِغَطَفَانَ يَعْبُدُونَهَا وَكَانُوا بَنَوْا عَلَيْهَا بَيْتًا وَأَقَامُوا لَهَا سَدَنَةً فَبَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَهَدَمَ الْبَيْتَ وَأَحْرَقَ السَّمُرَةَ. 
[عزز] نه: فيه: "العزيز" تعالى الغالب القوي الذي لا يغلب، وأصل العزة القوة والشدة والغلبة، عز يعز بالسر صار عزيزًا وبالفتح إذا اشتد. ك: وقد يكون بمعنى نفاسة القدر. نه: و"المعز" تعالى من يهب العز لمن يشاء. ومنه ح سر رفع باب الكعبة: "تعززًا" أن لا يدخلها إلا من أرادوه، أي تكبرا وتشددا على الناس، وفي بعض نسخ مسلم: تعزرًا- براء بعد زاي من التعيزر: التوقير، أي توقير البيت وتعظيمه، أو تعظيم أنفسهم وتكبرهم على الناس. مد: "أخذته "العزة" بالإثم" أي حملته النخوة وحمية الجاهلية على إثم نهى عنه. نه: وفيه: "فاستعز" به صلى الله عليه وسلم، أي اشتد به المرض وأشرف على الموت، من عز يعز بالفتح إذا اشتد واستعز به المرض وغيره، واستعز عليه إذا اشتد عليه وغلبه ثم بنى الفعل للمفعول به وهو الجار والمجرور. ومنه ح: لما قدم المدينة نزل على كلثوم وهو شاك ثم "استعز" بكلثوم فانتقل إلى سعد بن خيثمة. وفي ح علي: لما رأى طلحة قتيلًا قال: "أعزز" على أبا محمد أن أراك مجدلًا تحت نجوم السماء، يقال: عز علي أن أراك بحال سيئة، أي يشتد ويشق علي، وأعززته: جعلته عزيزًا.أي جانبهم غليظ عليهم.
[عزز] العِزُّ: خلاف الذُلّ. ومطر عز، أي شديد. وعز الشئ يعز وعزة وعزازة، إذا قلَّ لا يكاد يوجد، فهو عزيز. وعز فلان يعز عزا وعِزَّةً وعَزازَةً أيضاً، أي صار عَزيزاً، أي قوي بعد ذِلَّة. وأعَزَّهُ الله. وعَزَزْت عليه أيضاً: كَرُمت عليه. وقوله تعالى: {فَعَزَّزْنا بثالث} ، يخفَّف ويشدد، أي قوَّينا وشددنا. قال الاصمعي: أنشدني فيه أبو عمرو ابن العلاء للمتلمس: أجد إذا رحلت تعزز لحمها * وإذا تشد بنسعها لا تنبس * ويروى: " أجد إذا ضمزت ". قوله: لا تنبس، أي لا ترغو. وتعزز الرجل: صار عزيزا. وهو يَعْتَزُّ بفلان. وعَزَّ عليَّ أن تفعل كذا. وعَزَّ عليَّ ذاك أي حَقّ واشــتدَّ. وفي المثل: " إذا عَزَّ أخوك فَهُنْ ". وأعْزِزْ عليّ بما أصبت به. وقد أُعْزِزْتُ بما أصابك، أي عَظُم عليّ. وجمع العزيز عِزازٌ، مثل كريم وكرام. وقوم أعزَّةٌ وأعِزَّاءُ. وقال: بيض الوجوه ألِبَّة ومَعاقل * في كلِّ نائبة عِزاز الآنفِ * والعَزوزُ من النوق: الضيِّقة الإحليل. تقول منه: عَزَّتِ الناقة تَعُزُّ بالضم عُزوزاً وعزازا. وأعزت وتعززت مثله. وعزه أيضاً يَعُزُّهُ عَزًّا: غلبه. وفي المثل: " مَنْ عَزَّ بَزَّ "، أي من غلب سلب. والاسم العِزَّةُ، وهي القوة والغلبة. والعَزَّةُ بالفتح: بنت الظبية. قال الراجز: هان على عزة بنت الشحاج * مهوى جمال مالك في الادلاج * وبها سميت المرأة عزة. وعزه في الخطاب وعازَّهُ، أي غَالَبه. وأعَزَّتِ البقرةُ، إذا عَسُر حمْلُها. والعَزازُ بالفتح: الأرض الصلبة. وقد أعْزَزْنا، أي وقعنا فيها وسِرنا. وأرضٌ معزوزةٌ، أي شديدة. والمطر يُعَزِّزُ الأرض، أي يلبِّدها. والعزَّاءُ: السنة الشديدة. قال الشاعر:

ويَعبِط الكومَ في العزَّاء إن طُرقا * ويقال: إنَّكم معزَّزٌ بكم، أي مشدَّد بكم بر مخفف عنكم. واستعز الرمل وغيره: تماسك فلم ينهل. واسْتَعَزَّ فلانٌ بحقِّي، أي غلبني. واسْتُعِزَّ بفلانٍ، أي غُلِبَ في كل شئ، مرض أو غيره. وقال أبو عمرو: اسْتُعِزَّ بالعليل، إذا اشتد وجعه وغلب على عقله. وفى الحديث: " استعز بكلثوم ". وفلان معزاز المرض، أي شديده. والعُزَّى: تأنيث الأعَزِّ. وقد يكون الأعزُّ بمعنى العزيز والعُزَّى بمعنى العزيزة. وهو أيضا اسم صنم كان لقريش وبنى كنانة. قال الشاعر: أما ودماءٍ مائِراتٍ تَخالُها * على قُنَّةِ العزى وبالنسر عندما * ويقال: العزى سمرة كانت لغطفان يعبدونها، وكانوا بنوا عليها بيتا وأقاموا لها سدنة، فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فهدم البيت وأحرق السمرة، وهو يقول: يا عز كفرانك لا سبحانك * إنى رأيت الله قد أهانك * والعزيزى من الفرس، يُمدُّ ويقصر. فمن قصر ثنَّى: عُزِيْزَيانِ، ومن مدَّ: عُزِيْزاوانِ ; وهما طرفا الوركين. قال: أُمِرَّت عُزَيْزاهُ ونِيطتْ كُرومه * إلى كَفَلٍ رابٍ وصلب موثق

عزز: العَزِيزُ: من صفات الله عز وجل وأَسمائه الحسنى؛ قال الزجاج: هو

الممتنع فلا يغلبه شيء، وقال غيره: هو القوي الغالب كل شيء، وقيل: هو الذي

ليس كمثله شيء. ومن أَسمائه عز وجل المُعِزُّ، وهو الذي يَهَبُ العِزَّ

لمن يشاء من عباده. والعِزُّ: خلاف الذُّلِّ. وفي الحديث: قال لعائشة: هل

تَدْرِينَ لِمَ كان قومُك رفعوا باب الكعبة؟ قالت: لا، قال: تَعَزُّزاً

أَن لا يدخلها إِلا من أَرادوا أَي تَكَبُّراً وتشدُّداً على الناس، وجاء

في بعض نسخ مسلم: تَعَزُّراً، براء بعد زايٍ، من التَّعْزير والتوقير،

فإِما أَن يريد توقير البيت وتعظيمه أَو تعظيمَ أَنفسهم وتَكَبُّرَهم على

الناس. والعِزُّ في الأَصل: القوة والشدة والغلبة. والعِزُّ والعِزَّة:

الرفعة والامتناع، والعِزَّة لله؛ وفي التنزيل العزيز: ولله العِزَّةُ

ولرسوله وللمؤمنين؛ أَي له العِزَّة والغلبة سبحانه. وفي التنزيل العزيز: من

كان يريد العِزَّةَ فللَّه العِزَّةُ جميعاً؛ أَي من كان يريد بعبادته

غير الله فإِنما له العِزَّة في الدنيا ولله العِزَّة جميعاً أَي يجمعها

في الدنيا والآخرة بأَن يَنْصُر في الدنيا ويغلب؛ وعَزَّ يَعِزّ، بالكسر،

عِزًّا وعِزَّةً وعَزازَة، ورجل عَزيزٌ من قوم أَعِزَّة وأَعِزَّاء

وعِزازٍ. وقوله تعالى: فسوف يأْتي اللهُ بقوم يحبهم ويحبونه أَذِلَّةٍ على

المؤمنين أَعِزَّةٍ على الكافرين؛ أَي جانبُهم غليظٌ على الكافرين لَيِّنٌ

على المؤمنين؛ قال الشاعر:

بِيض الوُجُوهِ كَرِيمَة أَحْسابُهُمْ،

في كلِّ نائِبَةٍ عِزاز الآنُفِ

وروي:

بِيض الوُجُوه أَلِبَّة ومَعاقِل

ولا يقال: عُزَزَاء كراهية التضعيف وامتناع هذا مطرد في هذا النحو

المضاعف. قال الأَزهري: يَتَذَلَّلُون للمؤمنين وإِن كانوا أَعِزَّةً

ويَتَعَزَّزُون على الكافرين وإِن كانوا في شَرَف الأَحْساب دونهم. وأَعَزَّ

الرجلَ: جعله عَزِيزاً. ومَلِكٌ أَعَزُّ: عَزِيزٌ؛ قال الفرزدق:

إِن الذي سَمَكَ السَّماءَ بَنى لنا

بَيْتاً دَعائِمُهُ أَعَزُّ وأَطْوَلُ

أَي عَزِيزَةٌ طويلة، وهو مثل قوله تعالى: وهو أَهْوَنُ عليه، وإِنما

وَجَّهَ ابنُ سيده هذا على غير المُفاضلة لأَن اللام ومِنْ متعاقبتان، وليس

قولهم الله أَكْبَرُ بحجَّة لأَنه مسموع، وقد كثر استعماله، على أَن هذا

قد وُجِّهَ على كبير أَيضاً. وفي التنزيل العزيز: ليُخْرِجَنَّ

الأَعَزُّ منها الأَذَلَّ، وقد قرئ: ليخْرُجَنَّ الأَعَزُّ منها الأَذَلَّ أَي

ليَخْرُجَنَّ العزيزُ منها ذليلاً، فأَدخل اللام والأَلف على الحال، وهذا

ليس بقويّ لأَن الحال وما وضع موضعها من المصادر لا يكون معرفة؛ وقول

أَبي كبير:

حتى انتهيْتُ إِلى فِراشِ عَزِيزَة

شَعْواءَ، رَوْثَةُ أَنْفِها كالمِخْصَفِ

(* قوله« شعواءَ» في القاموس في هذه المادة بدله سوداء.)

عنى عقاباً، وجعلها عَزِيزَةً لامتناعها وسُكْناها أَعالي الجبال. ورجل

عزِيزٌ: مَنِيع لا يُغْلب ولا يُقْهر. وقوله عز وجل: ذُقْ إِنك أَنت

العَزِيزُ الكريم؛ معناه ذُقْ بما كنت تعَدُّ في أَهل العِزّ والكرم كما قال

تعالى في نقيضه: كلوا واشــربوا هنيئاً بما كنتم تعملون؛ ومن الأَوّل قول

الأَعشى:

على أَنها، إِذْ رَأَتْني أُقا

دُ، قالتْ بما قَدْ أَراهُ بَصِيرا

وقال الزجاج: نزلت في أَبي جهل، وكان يقول: أَنا أَعَزُّ أَهلِ الوادي

وأَمنعُهم، فقال الله تعالى: ذُقْ إِنك أَنت العَزِيزُ الكريم، معناه ذُقْ

هذا العذاب إِنك أَنت القائل أَنا العَزِيزُ الكريم. أَبو زيد: عَزَّ

الرجلُ يَعِزُّ عِزّاً وعِزَّةً إِذا قوي بعد ذِلَّة وصار عزيزاً.

وأَعَزَّه اللهُ وعَزَزْتُ عليه: كَرُمْت عليه. وقوله تعالى: وإِنه لكتاب عَزِيزٌ

لا يأْتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خَلْفه؛ أَي أَن الكتب التي

تقدّمته لا تبطله ولا يأْتي بعده كتاب يبطله، وقيل: هو محفوظ من أَن يُنْقَصَ

ما فيه فيأْتيه الباطل من بين يديه، أَو يُزاد فيه فيأْتيه الباطل من

خلفه، وكِلا الوجهين حَسَنٌ، أَي حُفِظَ وعَزَّ مِنْ أَن يلحقه شيء من هذا.

ومَلِكٌ أَعَزّ وعَزِيزٌ بمعنى واحد. وعِزٌّ عَزِيزٌ: إِما أَن يكون على

المبالغة، وإِما أَن يكون بمعنى مُعِزّ؛ قال طرفة:

ولو حَضَرتْهُ تَغْلِبُ ابْنَةُ وائلٍ،

لَكانُوا له عِزّاً عَزيزاً وناصِرا

وتَعَزَّزَ الرجلُ: صار عَزِيزاً. وهو يَعْتَزُّ بفلان واعْتَزَّ به.

وتَعَزَّزَ: تشرَّف. وعَزَّ عَليَّ يَعِزُّ عِزّاً وعِزَّةً وعَزازَةً:

كَرُمَ، وأَعْزَزتُه: أَكرمته وأَحببته، وقد ضَعَّفَ شمرٌ هذه الكلمة على

أَبي زيد

(* قوله « على أبي زيد» عبارة شرح القاموس: عن أبي زيد.) وعَزَّ

عَلَيَّ أَنْ تفعل كذا وعَزَّ عَلَيَّ ذلك أَي حَقَّ واشــتدَّ. وأُعْزِزْتُ

بما أَصابك: عَظُم عليَّ. وأَعْزِزْ عليَّ بذلك أَي أَعْظِمْ ومعناه

عَظُمَ عليَّ. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه، لما رأَى طَلْحَةَ قتيلاً قال:

أَعْزِزْ عليَّ أَبا محمد أَن أَراك مُجَدَّلاً تحت نجوم السماء؛ يقال:

عَزَّ عليَّ يَعِزُّ أَن أَراك بحال سيئة أَي يشتدُّ ويشق عليَّ. وكلمةٌ

شنعاء لأَهل الشِّحْر يقولون: بِعِزِّي لقد كان كذا وكذا وبِعِزِّكَ،

كقولك لَعَمْري ولَعَمْرُكَ. والعِزَّةُ: الشدَّة والقوَّة. يقل: عَزَّ

يَعَزُّ، بالفتح، إِذا اشتدَّ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: اخْشَوْشِنُوا

وتَمَعْزَزُوا أَي تشدَّدوا في الدين وتصلَّبوا، من العِزِّ القوَّةِ

والشدةِ، والميم زائدة، كَتَمَسْكَن من السكون، وقيل: هو من المَعَزِ وهو

الشدة، وسيجيءُ في موضعه. وعَزَزْتُ القومَ وأَعْزَزْتُهم وعَزَّزْتُهم:

قَوَّيْتُهم وشَدَّدْتُهم. وفي التنزيل العزيز: فَعَزَّزْنا بثالث؛ أَي

قَوَّينا وشَدَّدنا، وقد قرئت: فَعَزَزْنا بثالث، بالتخفيف، كقولك شَدَدْنا،

ويقال في هذا المعنى أَيضاً: رجل عَزِيزٌ على لفظ ما تقدم، والجمع كالجمع.

وفي التنزيل العزيز: أذِلَّةٍ على المؤْمنين أَعِزَّةٍ على الكافرين أَي

أَشِداء عليهم، قال: وليس هو من عِزَّةِ النَّفْس. وقال ثعلب: في الكلام

الفصيح: إِذا عَزَّ أَخوكَ فَهُنْ، والعرب تقوله، وهو مَثَلٌ معناه إِذا

تَعَظَّم أَخوكَ شامِخاً عليك فالْتَزِمْ له الهَوانَ. قال الأَزهري:

المعنى إِذا غلبك وقهرك ولم تقاوِمْه فتواضع له، فإِنَّ اضْطِرابَكَ عليه

يزيدك ذُلاً وخَبالاً. قال أَبو إِسحق: الذي قاله ثعلب خطأٌ وإِنما الكلام

إِذا عزَّ أَخوك فَهِنْ، بكسر الهاء، معناه إِذا اشتد عليك فَهِنْ له

ودارِه، وهذا من مكارم الأَخلاق كما روي عن معاوية، رضي الله عنه، أَنه قال:

لو أَنَّ بيني وبين الناس شعرةً يمدُّونها وأَمُدُّها ما انقطعت، قيل:

وكيف ذلك؟ قال: كنت إِذا أَرْخَوْها مَدَدْتُ وإِذا مدُّوها أَرْخَيْت،

فالصحيح في هذا المثل فَهِنْ، بالكسر، من قولهم هان يَهِينُ إِذا صار

هَيِّناً لَيِّناً كقوله:

هَيْنُونَ لَيْنُونَ أَيْسارٌ ذَوُو كَرَمٍ،

سُوَّاسُ مَكْرُمَةٍ أَبناءُ أَطْهارِ

ويروى: أَيسار. وإِذا قال هُنْ، بضم الهاء، كما قاله ثعلب فهو من

الهَوانِ، والعرب لا تأْمر بذلك لأَنهم أَعزَّة أَبَّاؤُونَ للضَّيْم؛ قال ابن

سيده: وعندي أَن الذي قاله ثعلب صحيح لقول ابن أَحمر:

وقارعةٍ من الأَيامِ لولا

سَبِيلُهُمُ، لزَاحَتْ عنك حِينا

دَبَبْتُ لها الضَّرَاءَ وقلتُ: أَبْقَى

إِذا عَزَّ ابنُ عَمِّكَ أَن تَهُونا

قال سيبويه: وقالوا عَزَّ ما أَنَّك ذاهبٌ، كقولك: حقّاً أَنك ذاهب.

وعَزَّ الشيءُ يَعِزُّ عِزّاً وعِزَّةً وعَزازَةً وهو عَزِيز: قَلَّ حتى كاد

لا يوجد،وهذا جامع لكل شيء.

والعَزَزُ والعَزازُ: المكان الصُّلْب السريع السيل. وقال ابن شميل:

العَزازُ ما غَلُظَ من الأَرض وأَسْرَعَ سَيْلُ مطره يكون من القِيعانِ

والصَّحاصِحِ وأَسْنادِ الجبال والإِكامِ وظُهور القِفاف؛ قال العجاج:

من الصَّفا العاسِي ويَدْعَسْنَ الغَدَرْ

عَزَازَهُ، ويَهْتَمِرْنَ ما انْهَمَرْ

وقال أَبو عمرو: في مسايل الوادي أَبعدُها سَيْلاً الرَّحَبَة ثم

الشُّعْبَةُ ثم التَّلْعَةُ ثم المِذْنَبُ ثم العَزَازَةُ. وفي كتابه، صلى الله

عليه وسلم، لوَفْدِ هَمْدانَ: على أَن لهم عَزَازَها؛ العَزَازَ: ما

صَلُبَ من الأَرض واشــتدّ وخَشُنَ، وإِنما يكون في أَطرافها؛ ومنه حديث

الزهري: قال كنتُ أَخْتَلِفُ إِلى عبيد الله بن عبد الله بن عُتْبَة فكنت

أَخدُمُه، وذكَر جُهْدَه في الخِدمة فَقَدَّرْتُ أَني اسْتَنْظَفْتُ ما عنده

واستغنيت عنه، فخرج يوماً فلم أَقُمْ له ولم أُظْهِرْ من تَكْرِمَته ما

كنتُ أُظهره من قبلُ فنظر إِليَّ وقال: إِنك بعدُ في العَزَازِ فَقُمْ أَي

أَنت في الأَطراف من العلم لم تتوسطه بعدُ. وفي الحديث: أَنه، صلى الله

عليه وسلم، نهى عن البول في العَزازِ لئلا يَتَرَشَّشَ عليه. وفي حديث

الحجاج في صفة الغيث: وأَسالت العَزازَ؛ وأَرض عَزازٌ وعَزَّاءُ وعَزَازَةٌ

ومَعْزوزةٌ: كذلك؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

عَزَازَة كلِّ سائِلِ نَفْعِ سَوْءٍ،

لكلِّ عَزَازَةٍ سالتْ قَرارُ

وأَنشد ثعلب:

قَرارة كل سائلِ نَفْعِ سَوْءٍ،

لكلِّ قَرارَةٍ سالتْ قَرارُ

قال: وهو أَجود. وأَعْزَزْنا: وقعنا في أَرضٍ عَزَازٍ وسرنا فيها، كما

يقال: أَسْهَلْنا وقعنا في أَرض سهلةٍ.

وعَزَّزَ المطرُ الأَرضَ: لَبَّدَها. ويقال للوابلِ إِذا ضرب الأَرض

السهلة فَشَدَّدَها حتى لا تَسُوخَ فيها الرِّجْلُ: قد عَزَّزَها وعَزَّزَ

منها؛ وقال:

عَزَّزَ منه، وهو مُعْطِي الإِسْهالْ،

ضَرْبُ السَّوارِي مَتْنَه بالتَّهْتالْ

وتَعَزَّز لحمُ الناقة: اشتدَّ وصَلُبَ. وتَعَزَّزَ الشيءُ: اشتدّ؛ قال

المُتَلَمِّسُ:

أُجُدٌ إِذا ضَمَرَتْ تَعَزَّزَ لَحْمُها،

وإِذا تُشَدُّ بِنِسْعِها لا تنْبِسُ

لا تَنْبِسُ أَي لا تَرْغُو. وفرسٌ مُعْتَزَّة: غليظة اللحم شديدته.

وقولهم تَعَزَّيْتُ عنه أَي تصبرت أَصلها تَعَزَّزْت أَي تشدّدت مثل

تَظَنَّيْت من تَظَنَّنْتُ، ولها نظائر تذكر في مواضعها، والاسم منه

العَزاءُ. وقول النبي، صلى الله عليه وسلم: مَنْ لم يَتَعَزَّ بِعَزاءِ اللهِ

فليس منَّا؛ فسره ثعلب فقال: معناه من لم يَرُدَّ أَمْرَه إِلى الله فليس

منا. والعَزَّاءُ: السَّنَةُ الشديدة؛ قال:

ويَعْبِطُ الكُومَ في العَزَّاءِ إِنْ طُرِقا

وقيل: هي الشدة. وشاة عَزُوزٌ: ضيِّقة الأَحاليل، وكذلك الناقة، والجمع

عُزُزٌ، وقد عَزَّتْ تَعُزُّ عُزُوزاً وعِزازاً وعَزُزَتْ عُزُزاً،

بضمتين؛ عن ابن الأَعرابي، وتَعَزَّزَتْ، والاسم العَزَزُ والعَزَازُ.

وفلان عَنْزٌ عَزُوزٌ: لها دَرُّ جَمٌّ، وذلك إِذا كان كثير المال

شحيحاً. وشاة عَزُوز: ضيقة الأَحاليل لا تَدِرُّ حتى تُحْلَبَ بجُهْدٍ. وقد

أَعَزَّت إِذا كانت عَزُوزاً، وقيل: عَزُزَتِ الناقة إِذا ضاق إِحليلها

ولها لبن كثير. قال الأَزهري: أَظهر التضعيف في عَزُزَتْ، ومثله قليل. وفي

حديث موسى وشعيب، عليهما السلام: فجاءَت به قالِبَ لَوْنٍ ليس فيها

عَزُوزٌ ولا فَشُوشٌ؛ العزُوزُ: الشاة البَكِيئَةُ القليلة اللبن الضَّيِّقَةُ

الإِحليل؛ ومنه حديث عمرو بن ميمون: لو أَن رجلاً أَخذ شاة عَزُوزاً

فحلبها ما فرغ من حَلْبِها حتى أُصَلِّيَ الصلواتِ الخمسَ؛ يريد التجوّز في

الصلاة وتخفيفَها؛ ومنه حديث أَبي ذرٍّ: هل يَثْبُتُ لكم العدوُّ حَلْبَ

شاةٍ؟ قال: إِي والله وأَرْبَعٍ عُزُزٍ؛ هو جمع عزوز كصَبُور وصُبُرٍ.

وعَزَّ الماءُ يَعِزُّ وعَزَّتِ القَرْحَةُ تَعِزُّ إِذا سال ما فيها،

وكذلك مَذَعَ وبَذَعَ وضَهَى وهَمَى وفَزَّ وفَضَّ إِذا سال.

وأَعَزَّتِ الشاة: اسْتَبانَ حَمْلُها وعَظُمَ ضَرْعُها؛ يقال ذلك

للمَعَز والضَّأْن، يقال: أَرْأَتْ ورَمَّدَتْ وأَعَزَّت وأَضْرَعَتْ بمعنى

واحد.

وعازَّ الرجلُ إِبلَه وغنمه مُعازَّةً إِذا كانت مِراضاً لا تقدر أَن

ترعى فاحْتَشَّ لها ولَقَّمَها، ولا تكون المُعازَّةُ إِلا في المال ولم

نسمع في مصدره عِزازاً. وعَزَّه يَعُزُّه عَزًّا: قهره وغلبه. وفي التنزيل

العزيز: وعَزَّني في الخِطاب؛ أَي غلبني في الاحتجاج. وقرأَ بعضهم:

وعازَّني في الخطاب، أَي غالبني؛ وأَنشد في صفة جَمَل:

يَعُزُّ على الطريقِ بمَنْكِبَيْهِ،

كما ابْتَرَكَ الخَلِيعُ على القِداحِ

يقول: يغلب هذا الجملُ الإِبلَ على لزوم الطريق فشبَّه حرصه على لزوم

الطريق وإِلحاحَه على السير بحرص هذا الخليع على الضرب بالقداح لعله يسترجع

بعض ما ذهب من ماله، والخليع: المخلوع المَقْمُور مالُه. وفي المثل: من

عَزَّ بَزَّ أي غَلَبَ سَلَبَ، والاسم العِزَّة، وهي القوّة والغلبة؛

وقوله:

عَزَّ على الريح الشَّبُوبَ الأَعْفَرا

أَي غلبه وحال بينه وبين الريح فردَّ وجوهها، ويعني بالشَّبُوب الظبي لا

الثور لأَن الأَعفر ليس من صفات البقر.

والعَزْعَزَةُ: الغلبة. وعازَّني فَعَزَزْتُه أَي غالبني فغلبته، وضمُّ

العين في مثل هذا مطَّرد وليس في كل شيءٍ، يقال: فاعلني فَفَعَلْتُه.

والعِزُّ: المطر الغَزير، وقيل: مطر عِزٌّ شديد كثير لا يمتنع منه سهل

ولا جبل إِلا أَساله. وقال أَبو حنيفة: العِزُّ المطر الكثير. أَرض

مَعْزُوزَة: أَصابها عِزٌّ من المطر. والعَزَّاءُ: المطر الشديد الوابل.

والعَزَّاءُ: الشِّدَّةُ.

والعُزَيْزاءُ من الفرس: ما بين عُكْوَتِه وجاعِرَتِه، يمد ويقصر، وهما

العُزَيْزاوانِ؛ والعُزَيْزاوانِ: عَصَبَتانِ في أُصول الصَّلَوَيْنِ

فُصِلَتا من العَجْبِ وأَطرافِ الوَرِكَينِ؛ وقال أَبو مالك: العُزَيْزاءُ

عَصَبَة رقيقة مركبة في الخَوْرانِ إِلى الورك؛ وأَنشد في صفة فرس:

أُمِرَّتْ عُزَيْزاءُ ونِيطَتْ كُرومُه،

إِلى كَفَلٍ رَابٍ، وصُلْبٍ مُوَثَّقِ

والكَرْمَةُ: رأْس الفخذ المستدير كأَنه جَوْزَةٌ وموضعُها الذي تدور

فيه من الورك القَلْتُ، قال: ومن مَدَّ العُزَيْزَا من الفرس قال:

عُزَيْزاوانِ، ومن قَصَرَ ثَنَّى عُزَيْزَيانِ، وهما طرفا الوَرِكين. وفي شرح

أَسماء الله الحسنى لابن بَرْجانَ: العَزُوز من أَسماء فرج المرأَة

البكر.والعُزَّى: شجرة كانت تُعبد من دون الله تعالى؛ قال ابن سيده: أُراه

تأْنيث الأَعَزِّ، والأَعَزُّ بمعنى العَزيزِ، والعُزَّى بمعنى العَزِيزَةِ؛

قال بعضهم: وقد يجوز في العُزَّى أَن تكون تأْنيث الأَعَزِّ بمنزلة

الفُضْلى من الأَفْضَل والكُبْرَى من الأَكْبَرِ، فإِذا كان ذلك فاللام في

العُزَّى ليست زائدة بل هي على حد اللام في الحَرثِ والعَبَّاسِ، قال:

والوجه أَن تكون زائدة لأَنا لم نسمع في الصفات العُزَّى كما سمعنا فيها

الصُّغْرى والكُبْرَى. وفي التنزيل العزيز: أَفرأَيتم اللاَّتَ والعُزَّى؛

جاءَ في التفسير: أَن اللاَّتَ صَنَمٌ كان لِثَقِيف، والعُزَّى صنم كان

لقريش وبني كِنانَةَ؛ قال الشاعر:

أَمَا ودِماءٍ مائراتٍ تَخالُها،

على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَّسْرِ، عَنْدَما

ويقال: العُزَّى سَمُرَةٌ كانت لغَطَفان يعبدونها وكانوا بَنَوْا عليها

بيتاً وأَقاموا لها سَدَنَةً فبعث إِليها رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

خالد بن الوليد فهدم البيت وأَحرق السَّمُرَة وهو يقول:

يا عُزَّ، كُفْرانَكِ لا سُبْحانَكِ

إِنِّي رأَيتُ الله قد أَهانَكِ

وعبد العُزَّى: اسم أَبي لَهَبٍ، وإِنما كَنَّاه الله عز وجل فقال:

تَبَّتْ يَدَا أَبي لَهَبٍ، ولم يُسَمِّه لأَن اسمه مُحالٌ.

وأَعَزَّت البقرةُ إِذا عَسُرَ حَمْلُها.

واسْتَعَزَّ الرَّمْلُ: تَماسَكَ فلم يَنْهَلْ. واسْتَعَزَّ الله بفلان

(* قوله« واستعز الله بفلان» هكذا في الأصل. وعبارة القاموس وشرحه:

واستعز الله به أماته.)

واسْتَعَزَّ فلان بحقِّي أَي غَلَبَني. واسْتُعِزَّ بفلان أَي غُلِبَ في

كل شيءٍ من عاهةٍ أَو مَرَضٍ أَو غيره. وقال أَبو عمرو: اسْتُعِزَّ

بالعليل إِذا اشتدَّ وجعُه وغُلِب على عقله. وفي الحديث: لما قَدِمَ المدينة

نزل على كُلْثوم بن الهَدْمِ وهو شاكٍ ثم اسْتُعِزَّ بكُلْثُومٍ فانتقل

إِلى سعد بن خَيْثَمة. وفي الحديث: أَنه اسْتُعِزَّ برسول الله، صلى الله

عليه وسلم، في مرضه الذي مات فيه أَي اشتدّ به المرضُ وأَشرف على الموت؛

يقال: عَزَّ يَعَزُّ، بالفتح

(* قوله« يقال عز يعز بالفتح إلخ» عبارة

النهاية: يقال عز يعز بالفتح إِذا اشتد، واستعز به المرض وغيره واستعز عليه

إذا اشتد عليه وغلبه، ثم يبنى الفعل للمفعول)، إِذا اشتدَّ، واسْتُعِزَّ

عليه إِذا اشتد عليه وغلبه.

وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنه: أَن قوماً مُحْرِمِينَ اشتركوا في قتل

صيد فقالوا: على كل رجل مِنَّا جزاءٌ، فسأَلوا بعضَ الصحابة عما يجبُ

عليهم فأَمر لكل واحد منهم بكفَّارة، ثم سأَلوا ابنَ عمر وأَخبروه بفُتْيا

الذي أَفتاهم فقال: إِنكم لَمُعَزَّزٌ بكم، على جميعكم شاةٌ، وفي لفظٍ

آخر: عليكم جزاءٌ واحدٌ، قوله لَمُعَزَّزٌ بكم أَي مشدد بكم ومُثَقَّل عليكم

الأَمرُ: وفلانٌ مِعْزازُ المرض أَي شديده. ويقال له إِذا مات أَيضاً:

قد اسْتُعِزَّ به.

والعَزَّة، بالفتح: بنت الظَّبْية؛ قال الراجز:

هانَ على عَزّةَ بنتِ الشَّحَّاجْ

مَهْوَى جِمالِ مالِك في الإِدْلاجْ

وبها سميت المرأَة عَزَّة.

ويقال للعَنْز إِذا زُجِرت: عَزْعَزْ، وقد عَزْعَزْتُ بها فلم

تَعَزْعَزْ أَي لم تَتَنَحَّ، والله أَعلم.

عزز
{عَزَّ الرجلُ يَعِرُّ} عِزَّاً {وعِزَّةً، بكسرِهما،} وعَزَازَةً، بالفَتْح: صَار {عَزيزاً،} كتَعَزَّزَ، وَمِنْه الحَدِيث: قَالَ لعَائِشَة: هَل تَدْرِين لمَ كَانَ قَوْمُك رَفعوا بابَ الكعبةِ، قَالَت: لَا. قَالَ: {تَعَزُّزاً لَا يَدْخُلها إلاّ من أَرَادوا، أَي تكَبُّراً وتَشدُّداً على النَّاس، وَجَاء فِي بعض نسخِ مُسلِم: تَعَزُّراً، بالراء بعد الزَّاي من التَّعْزِير وَهُوَ التَّوْقير. قَالَ أَبُو زَيْد:} عَزَّ الرجل {يَعِزُّ} عِزَّاً {وعِزَّةً، إِذا قَوِيَ بعد ذلَّةٍ وَصَارَ} عَزيزاً. {وأعَزَّه اللهُ تَعَالَى: جَعَلَه عَزيزاً} وعَزَّزَه تَعْزِيزاً كَذَلِك، وَيُقَال: {عَزَزْتُ القومَ} وأَعْزَزْتُهم {وعَزَّزْتُهم: قَوَّيْتُهم وشدَّدْتُهم وَفِي التَّنْزِيل:} فعَزَّزْنا بثالثٍ أَي قوَّيْنا وشَدَّدنا وَقد قُرِئَت: {فَعَزَزْنا بِالتَّخْفِيفِ كَقَوْلِك: شَدَدْنا.} والعِزّ فِي الأَصْل القُوَّةُ والشِّدَّة والغلَبَة والرِّفْعة والامْتِناع. وَفِي البَصائر:! العِزَّة: حالةٌ مانعةٌ للْإنْسَان من أَن يُغلَب، وَهِي يُمدَح بهَا تَارَة، ويُذَمُّ بهَا تَارَة، كعِزَّة الكُفّار: بل الَّذين كَفروا فِي {عِزَّةٍ وشِقاق ووَجهُ ذَلِك أنّ} العِزَّة لله وَلِرَسُولِهِ، وَهِي الدائمةُ الْبَاقِيَة، وَهِي العِزَّة الْحَقِيقِيَّة، {والعِزَّةُ الَّتِي هِيَ للكفّار هِيَ} التَّعَزُّز، وَفِي الْحَقِيقَة ذُلّ لأنّه تشَبُّع بِمَا لم يُعطَه، وَقد تُستَعار {العِزّة للحَمِيَّة والأنَفَة المذمومة، وَذَلِكَ فِي قَوْلهُ تَعالى: وَإِذا قيل لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْه العِزَّةُ بالإثْم} عَزَّ الشيءُ {يَعِزُّ} عِزَّاً {وعِزَّةً} وعَزازَة: قَلَّ فَلَا يكادُ يُوجَد، وَهَذَا جامِعٌ لكلِّ شيءٍ، فَهُوَ {عَزيزٌ قليلٌ. وَفِي البَصائر: هُوَ اعْتِبار بِمَا قيل: كلّ موجودٍ مَمْلُولٌ وكلّ مَفْقُودٍ مَطْلُوبٌ، ج} عِزَازٌ، بِالْكَسْرِ، {وأَعِزَّةٌ} وأَعِزَّاء. قَالَ اللهُ تَعَالَى: فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بقومٍ يُحبُّهم ويُحبِّونَه أَذِلَّةٍ على الْمُؤمنِينَ {أَعِزَّةٍ على الْكَافرين، أَي جانبُهم غليظٌ على الْكَافرين، لَيِّنٌ)
على الْمُؤمنِينَ، وَقَالَ الشَّاعِر:
(بِيضُ الوجوهُ كَريمةٌ أَحْسَابُهم ... فِي كلِّ نائبةٍ} عِزازُ الآنِفِ)
وَلَا يُقَال {عُزَزاء، كراهيةَ التّضعيف، وامْتِناعُ هَذَا مُطَّرِد فِي هَذَا النَّحْو المُضاعَف. قَالَ الأَزْهَرِيّ: يتذَلَّلون للْمُؤْمِنين وَإِن كَانُوا أَعِزَّةً،} وَيَتَعزَّزون على الْكَافرين وَإِن كَانُوا فِي شَرَفِ الأحسابِ دونَهم. {عَزَّ الماءُ} يَعِزُّ، بِالْكَسْرِ، أَي سَالَ، وَكَذَلِكَ مَذَعَ وبَذَعَ وضَهَى وهَمَى وفَزَّ وفَضّ. {عَزَّت القَرحةُ} تَعِزُّ، بِالْكَسْرِ، إِذا سالَ مَا فِيهَا. وَيُقَال: {عَزَّ عليَّ أَن تَفْعَلَ كَذَا، وعَزَّ عليّ ذَلِك، أَي حَقَّ واشــتدَّ وشَقّ، وَكَذَا قولُهم: عَزَّ عليَّ أَن أسوءَك. أَي اشتدّ، كَمَا فِي الأساس،} يَعِزُّ {ويَعَزُّ، كيَقِلّ ويَمَلّ، أَي بِالْكَسْرِ وبالفَتْح، يُقَال: عَزّ يَعَزُّ، بالفَتْح، إِذا اشتدَّ،} وعَزَزْتُ عَلَيْهِ {أَعِزُّ، من حدِّ ضَرَبَ، أَي كَرُمْت عَلَيْهِ، نَقله الجَوْهَرِيّ.} وأُعْزِزْتُ بِمَا أصابكَ، بالضمّ، أَي مَبْنِيّاً للمَجهول، أَي عَظُم عليَّ. وَيُقَال: {أَعْزِزْ عليَّ بذلك، أَي أَعْظِمْ، وَمَعْنَاهُ عَظُمَ عَلَيَّ، وَمِنْه حَدِيث عَلِيّ رَضِيَ الله عَنهُ لمّا رأى طَلْحَةَ قَتيلاً قَالَ:} أَعْزِزْ عَلَيَّ أَبَا مُحَمَّد أنْ أراكَ مُجَدَّلاً تَحت نجومِ السَّمَاء {والعَزُوز، كصَبُور: الناقةُ الضَّيِّقَةُ الإحليل لَا تَدِرُّ حَتَّى تُحلَب بجهْد، وَكَذَلِكَ الشَّاة، ج} عُزُزٌ، بضمَّتَيْن، كصَبور وصُبُر، وَيَقُولُونَ: مَا {العَزُوز كالفَتوح، وَلَا الجَرور كالمَتوح، أَي لَيست الضيِّقةُ الإحليل كالواسعَتُه، والبعيدةُ القَعْرِ كالقَريبَته، وَقد} عَزَّتْ {تَعُزُّ، كمَدَّ يَمُدُّ،} عُزوزاً، كقُعود، {وعِزازاً، بِالْكَسْرِ،} وعَزُزَت، ككَرُمَت، قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: {عَزُزَت الشاةُ والناقةُ} عُزُزاً شَدِيدا، بضمَّتَيْن، إِذا ضاقَ خَلِفُها وَلها لبَنٌ كثيرٌ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: أَظْهَر التَّضعيف فِي {عَزُزَت، ومِثلُه قَلِيل، قد} أَعَزَّت، إِذا كَانَت {عَزوزاً، كَذَلِك} تعَزَّزَت، وَالِاسْم {العَزَز} والعَزَاز.
{وعَزَّه} يعُزّه {عَزَّاً، كمَدَّه: قَهَرَه وغَلَبَه فِي} المُعازَّة، أَي المُحاجَّة. قَالَ الشاعرُ يَصِفُ جمَلاً:
( {يعُزُّ على الطريقِ بمَنْكَبَيْه ... كَمَا ابتَرَكَ الخَليعُ على القِداحِ)
أَي يَغْلِب هَذَا الجمَلُ الإبلَ على لُزومِ الطَّرِيق، فشَبَّه حِرصَه عَلَيْهِ وإلحاحَه فِي السَّيْر بحِرْص هَذَا الخليعِ على الضَّرْب بالقِداح لعلّه يَسْتَرجِع بعض مَا ذهب من مالِه، والخليع: المَخْلوع المَقْمور مالَه. وَالِاسْم} العِزَّة، بِالْكَسْرِ، وَهِي القُوَّة والغَلَبة، {كعَزْعَزَه} عَزْعَزةً. {عَزَّه فِي الخِطاب، أَي غَلَبَه فِي الاحْتِجاج، وَقيل: غالَبَه} كعازَّه {مُعازَّةً، وقَوْلهُ تَعالى:} - وعَزَّني فِي الخِطاب أَي غَلَبَني، وقُرِئَ: {- وعازَّني، أَي غالَبَني، أَو} - عَزَّني: صارَ {أعزَّ مِنّي فِي المُخاطَبَة والمُحاجَّة، وَيُقَال:} - عازَّني! فَعَزَزْتُه، أَي غالَبَني فَغَلَبْتُه، وضمّ العَينِ فِي مثل هَذَا مُطَّرِدٌ وَلَيْسَ)
فِي كلّ شيءٍ يُقَال فاعَلَني فَفَعَلتُه. {والعَزَّة، بالفَتْح: بِنتُ الظَّبْية، وَقَالَ الراجز:
(هانَ على} عَزَّةَ بِنتِ الشَّحّاجْ ... مَهْوَى جِمالِ مالِكٍ فِي الإدْلاجْ)
وَبهَا سُمِّيت الْمَرْأَة عَزَّة، وَهِي بنتُ جميل الكِنانِيّة صاحبةُ كُثَيِّر، وجميلٌ هُوَ أَبُو بَصْرَة الغِفاريّ. {والعَزاز، كَسَحَاب: الأرضُ الصُّلبَة، وَفِي كتابِه صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم لوَفدِ هَمْدَان: على أنّ لَهُم} عَزازَها وَهُوَ مَا صَلُبَ من الأَرْض وخَشُنَ واشــتدَّ، وإنّما يكون فِي أطرافِها، وَيُقَال: {العَزاز: المكانُ الصُّلبُ السَّرِيع السَّيْل. قَالَ ابنُ شُمَيْل: العَزاز: مَا غَلُظَ من الأرضِ وأَسرعَ سَيْلُ مَطَرِه، يكون من القِيعانِ والصَّحاصِح وأسْنادِ الجِبالِ والآكامِ وظُهورِ القِفافِ. قَالَ العَجّاج:
(من الصَّفا العاسِي ويَدْهَسْنَ الغَدَرْ ... } عَزازَهُ ويَهْتَمِرْنَ مَا انْهَمَرْ)
وَقَالَ أَبُو عَمْرُو فِي مسايِلِ الْوَادي: أبعَدُها سَيْلاً الرَّحَبَةُ، ثمّ الشُّعْبَة، ثمّ التَّلْعَة، ثمّ المِذْنَب ثمّ العَزازَة. وَفِي الحَدِيث: أنّه نَهَى عَن البَوْل فِي العَزاز لِئَلَّا يترشَّشَ عَلَيْهِ. وَفِي حَدِيث الحَجَّاج فِي صِفةِ الغَيث: وأسالت {العَزازَ.} وأَعَزَّ الرجلُ {إعْزازاً: وَقَعَ فِيهَا، أَي فِي أرضٍ} عَزازٍ وسارَ فِيهَا، كَمَا يُقَال أَسْهَلَ، إِذا وَقَعَ فِي أرضٍ سَهْلَةٍ. عَن أبي زَيْد: {أعَزَّ فلَانا: أَكْرَمَه وأَحَبَّه، وَقد ضَعَّفَ شَمِرٌ هَذِه الْكَلِمَة عَن أبي زَيْد. عَن أبي زَيْد أَيْضا:} أعَزَّت الشاةُ من المَعْزِ والضَّأْن، إِذا اسْتَبانَ حَمْلُها وعَظُمَ ضَرْعُها، قَالَ: وَكَذَلِكَ أَرْأَتْ ورَمَّدَتْ وأَضْرَعَتْ، بِمَعْنى واحدٍ. {أعَزَّت البقرةُ إِذا عَسُرَ حَمْلُها، وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: ساءَ حَمْلُها.} وعَزاز، كَسَحَاب: ع بِالْيمن. وعَزاز: د بالرَّقَّة قرب حَلَب شمالِيَّها. قَالُوا: إِذا تُرِكَ تُرابُها على عَقْرَبٍ قَتَلَها بالخَواصّ، فإنّ أَرْضَها مُطَلْسمة، وَقد نُسِبَ إِلَيْهَا الشِّهابُ {- العَزازِيّ أحدُ الشُّعراءِ المُجيدين، كَانَ بعد السَّبْعِمائة، وَقد ذَكَرَه الحافظُ فِي التبصير.} والعَزَّاءُ، بالمدّ: السَّنَةُ الشديدةُ، قَالَ: ويَعْبِطُ الكُومَ فِي {العَزَّاءِ إِن طُرِقا يُقَال: هُوَ} مِعْزازُ المرَضِ، كمِحْراب: أَي شديدُه. {والعُزَّى، بالضمّ:} العَزيزةُ من النِّساء. قَالَ ابنُ سِيدَه: العُزَّى: تأنيثُ {الأَعَزّ، بمنزلةِ الفُضْلى من الأَفْضَل، فَإِن كَانَ ذَلِك فاللامُ فِي} العُزّى لَيست بزائدة، بل هِيَ فِيهِ على حدِّ اللَّام فِي الحارِثِ والعَبَّاس، قَالَ: والوَجهُ أَن تكون زَائِدَة، لأنّا لم نَسْمَع فِي الصِّفات العُزَّى، كَمَا سَمِعْنا فِيهَا الصُّغْرى والكُبْرى. قَوْلهُ تَعالى: أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ والعُزَّى جَاءَ فِي التَّفْسِير أنّ اللاتَ صَنَمٌ كَانَ لثَقيف، والعُزَّى: صنَمٌ كَانَ لقُرَيْش وبَني كِنانة،)
قَالَ الشَّاعِر:
(أَمَا ودِماءٍ مائِراتٍ تَخالُها ... على قُنَّةِ! العُزَّى وبالنَّسْرِ عَنْدَما)
أَو العُزَّى: سَمُرَةٌ عَبَدَتْها غَطَفَانُ بنُ سَعْدِ بن قَيْس عَيْلان، أوّلُ من اتَّخَذَها مِنْهُم ظالمُ بنُ أَسْعَد، فَوق ذَات عِرْق إِلَى البُستان بتِسعةِ أَمْيَال، بالنَّخلةِ الشاميَّة، بِقرب مكّة، وَقيل بِالطَّائِف، بنى عَلَيْهَا بَيْتَاً وسَمَّاه بُسَّاً، بالضمّ، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ الكَلبيّ، وَقَالَ غَيْرُه: اسمُه بُسّاء، بالمَدّ كَمَا سَيَأْتِي، وَأَقَامُوا لَهَا سَدَنَة مُضاهاةً للكعبة، وَكَانُوا يَسْمَعون فِيهَا الصَّوْت، فَبَعَث إِلَيْهَا رسولُ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم خالدَ بن الْوَلِيد رَضِيَ الله عَنهُ عامَ الفَتح، فَهَدَم البيتَ، وَقتلالسادِنَ وأَحْرَقَ السَّمُرَة. وقرأْتُ فِي شَرْحِ دِيوانِ الهُذَلِيِّين لأبي سعيد السُّكَّريّ مَا نصُّه: أَخْبَرَ هشامُ بنُ الكلبيّ عَن أَبِيه عَن أبي صَالح، عَن ابْن عبّاس قَالَ: كَانَت العُزَّى شَيْطَانةً تَأتي ثلاثَ سَمُرات ببَطْن نَخْلَة فَلَمَّا افتتَح النبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم مكَّةَ بَعَثَ خالدَ بنَ الْوَلِيد فَقَالَ: ائْتِ بَطْنَ نَخْلَةَ، فَإنَّك تجدُ بهَا ثلاثَ سَمُراتٍ، فاعْضِد الأُولى، فَأَتَاهَا فَعَضَدها، ثمَّ أَتَى النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فَقَالَ: هَل رأيتَ شَيْئا قَالَ: لَا، قَالَ: فاعْضِد الثَّانِيَة، فَأَتَاهَا فَعَضَدها، ثمّ أَتَى النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فَقَالَ: هَل رأيتَ شَيْئا قَالَ: لَا، قَالَ: فاعْضِد الثَّالِثَة. فَأَتَاهَا، فَإِذا هُوَ بزِنْجِيّة نافِشَةٍ شَعْرَها واضِعَةٍ يَدَيْها على عاتِقِها تَحْرِق بأنْيابِها وخَلْفَها دُبَيّة السُّلَمِيّ وَكَانَ سادِنَها فلمّا نظر إِلَى خالدٍ قَالَ:
(أيا {عُزَّ شُدِّي شَدَّةً لَا تُكَذِّبي ... على خالدٍ ألقِي الخِمارَ وشَمِّري)

(فإنَّك إنْ لم تَقْتُلي اليومَ خالِداً ... فبُوئي بذُلٍّ عاجِلٍ وتَنَصَّري)
فَقَالَ خالدٌ:
(يَا عُزَّ كُفْرانَكِ لَا سُبْحانَكِ ... إِنِّي وجدتُ اللهَ قد أهانَكِ)
ثمَّ ضَرَبَها فَفَلَق رَأْسَها، فَإِذا هِيَ حُمَمَةٌ، ثمّ عَضَدَ السَّمُرَةَ وَقَتَل دُبَيَّةَ السادِن، ثمّ أَتَى النبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فَأخْبرهُ، فَقَالَ: تِلك} العُزَّى وَلَا {عُزَّى للعربِ بعْدهَا أبدا، أما إنّها لَا تُعبَد بعدَ اليومِ أبدا. قَالَ: وَكَانَ سدنةُ العُزَّى بني شَيْبَان بن جابرِ بن مُرَّةَ، من بني سُلَيْم، وَكَانَ آخِرَ من سَدَنَها مِنْهُم دُبَيَّةُ بن حرَميّ.} والعُزَيْزَى، مُصغَّراً مَقْصُوراً ويُمَدّ: طرَفُ وَرِكِ الفرَسِ، أَو مَا بَين العَكْوَة والجاعِرَة، وهما {عُزَيْزَيان وَمن مد يَقُول} عُزَيزاوَان وَقيل: {العُزَيْزَاوان: عَصَبَتان فِي أصولِ الصَّلَوَيْن، فُصِلَتا من العَجْب وأطرافِ الوَرِكَيْن، وَقَالَ أَبُو مَالك: العُزَيْزَى: عَصَبَةٌ رقيقةٌ مُركّبةٌ فِي الخَوْزانِ إِلَى)
الوَرِك، وَأنْشد فِي صِفةِ فرَسٍ:
(أُمِرَّت} عُزَيْزاهُ ونِيطَتْ كُرومُه ... إِلَى كفَلٍ رابٍ وصُلبٍ مُوَثَّقِ)
المُراد بالكروم رَأْسُ الفَخِذ المُستَدير كأنّه جَوْزَةٌ. وسَمَّت العربُ {عِزَّان، بِالْكَسْرِ،} وأَعزَّ، {وعَزازَة، بالفَتْح،} وعَزُّون، كحَمْدون، {وعَزيزاً، كأمير،} وعُزَيْزاً كزُبَيْر، {وأَعَزُّ بن عمر بن مُحَمَّد السُّهْرَوَرْديّ البَكريّ، حدّث عَن أبي الْقَاسِم بن بَيان وَغَيرِه، مَاتَ سنة.} الأَعَزُّ بن عليّ بن المُظَفَّر البغداديّ الظَّهيريّ، بِفَتْح الظاءِ المَنْقوطة، أَبُو المَكارم، روى عَن أبي الْقَاسِم بن السَّمَرْقَنْديّ، قيل اسمُه المُظَفَّر، وولَدُه أَبُو الْحسن عليّ من شُيُوخ الدِّمياطيّ، سَمِعَ أَبَاهُ أَبَا المَكارم المَذكور فِي سنة وَقد رَأَيْته فِي مُعجَم شُيُوخ الدِّمياطيّ هَكَذَا، وَقد أَشَرْنا إِلَيْهِ فِي: ظَهْر. أَبُو نَصْر {الأعزّ بنُ فَضائل بن العُلَّيْق سَمِعَ شُهدَة الكاتِبة، وَعنهُ أمّ عَبْد الله زَيْنَب بنتُ الكَمال وَأَبُو} الأعزِّ قَراتَكينُ، سَمِعَ أَبَا مُحَمَّد الجَوْهَرِيّ، مُحدِّثون. قلت: وفاتَه عَبْد الله بنُ أعزّ، شيخٌ لأبي إِسْحَاق السَّبيعيّ، ذَكَرَه ابنُ مَاكُولَا. ويَحيى بنُ عَبْد الله بن أعَزَّ، روى عَن أبي الوَقت ذكره ابنُ نُقطَة.! وأعزّ بن كَرَم الحَرْبيّ، عَن يحيى بنِ ثَابت بن بُنْدار، وَابْنه عبد الرَّحْمَن، روى عَن عَبْد الله بن أبي المَجد الحَرْبيّ، والحسَنُ بنُ مُحَمَّد بنِ أَكْرَم بن أعَزَّ الموسويّ، ذَكَرَه ابنُ سَليم. والأعزُّ بن قَلاقِس، شاعرُ الإسْكَندريّة، مَدَحَ السِّلَفيّ وسَمِعَ مِنْهُ، واسمُه نَصْر، وكُنيَتُه أَبُو الْفتُوح. {والأعزّ بنُ عبد السيّد بن عبد الْكَرِيم السُّلَميّ، روى عَن أبي طَالب بن يُوسُف، وَعمر بن} الأعزّ بن عمر، كتب عَنهُ ابنُ نُقطَة، {والأعزّ بنُ مَأْنُوس، ذَكَرَه المُصَنِّف فِي أنس، وَأَبُو الفَضائل أحمدُ بنُ عبد الوهّاب بن خَلَف بن بَدْر بن بِنتِ الأعزّ العلائيّ، وُلِدَ بِالْقَاهِرَةِ سنة وَتُوفِّي سنة والأعزّ الَّذِي نُسِبَ إِلَيْهِ هُوَ ابْن شُكْر وَزيرُ الملكِ الْكَامِل.} وعَزَّان، بالفَتْح: حِصنٌ على الْفُرَات، بل هِيَ مَدِينَة كَانَت للزَّبَّاء، ولأُختِها أُخرى يُقَال لَهَا عَدَّان. {وعَزَّانُ خَبْتٍ. وعَزَّانُ ذَخِرٍ، ككَتِف: من حصون الْيمن. قلتُ: هِيَ من حصون تَعِزّ فِي جبل صَبِر،} وتَعِزّ كتَقِلّ: قاعِدةُ الْيمن، وَهِي مدينةٌ عظيمةٌ ذاتُ أسوارٍ وقصور، كَانَت دارَ مُلكِ بني أيُّوبَ ثمّ بَني رسولٍ من بَعْدِهم. يُقَال: {عَزْعَزَ بالعَنْزِ فَلم} تَتَعَزْعَز، أَي زَجَرَها فَلم تَتَنَحَّ، {وعَزْ} عَزْ زَجْرٌ لَهَا، كَذَا فِي اللِّسان والتكملة. {واعْتَزَّ بفلانٍ: عَدَّ نَفْسَه} عَزيزاً بِهِ، واعتزَّ بِهِ {وَتَعَزَّزَ، إِذا تشَرَّفَ وَمِنْه المُعتَزُّ بِاللَّه أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن المُتوَكِّل العباسيّ، وُلِدَ سنة وبُويِع لَهُ سنة وتُوفّي فِي رَجَب سنة وَابْنه عَبْد الله ابنُ المُعتزَّ الشاعرِ المَشهور.)
} واسْتَعَزَّ عَلَيْهِ المرَضُ، إِذا اشتدَّ عَلَيْهِ وَغَلَبه، وَكَذَلِكَ {اسْتعَزَّ بِهِ، كَمَا فِي الأساس، واسْتَعزَّ اللهُ بِهِ: أماتَه، واسْتَعزَّ الرَّمْلُ: تَماسَكَ فَلم يَنْهَلْ.} وعَزَّزَ المطرُ الأرضَ، وَكَذَا {عَزَّزَ المطرُ مِنْهَا} تَعْزِيزاً، إِذا لَبَّدَها وَشَدَّدَهَا فَلَا تَسوخُ فِيهَا الأرجُلُ، قَالَ العَجَّاج:
(! عَزَّزَ مِنْهُ وَهُوَ مُعطي الإسْهالْ ... ضَرْبُ السَّواري مَتْنَه بالتَّهْتالِ) {وعَزَوْزى، كَشَرَوْرى، وَضَبَطه الصَّاغانِيّ بضمِّ الزَّاي الأُولى: ع بَين الحَرَمَيْن الشريفَيْن، فِيمَا يُقَال، هَكَذَا نَقله الصَّاغانِيّ.} والمَعَزَّة: فرَسُ الخَمْخامِ بن حَمَلَةَ بن أبي الْأسود. {وعِزّ، بِالْكَسْرِ: قَلْعَةٌ برُسْتاقِ بَرْذَعَةَ، من نواحي أَرَّان.} والعِزّ أَيْضا، أَي بِالْكَسْرِ: المطَرُ الشَّديد، وَقيل: هُوَ الْعَزِيز الْكثير الَّذِي لَا يَمْتَنِع مِنْهُ سَهْلٌ وَلَا جبَل إلاّ أسالَه. {والأعزّ: الْعَزِيز، وَبِه فُسِّر قَوْلُه تَعَالَى: ليُخرِجَنّ} الأعزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ أَي {الْعَزِيز مِنْهَا ذليلاً. وَيُقَال: مَلِكٌ} أعزّ {وعزيزٌ بِمَعْنى واحدٍ، قَالَ الفرزدق:
(إنّ الَّذِي سَمَكَ السَّماءَ بنى لنا ... بَيْتَاً دعائِمُه} أعَزُّ وأَطْوَلُ)
أَي {عزيزةٌ طويلةٌ، وَهُوَ مثل قَوْلهُ تَعالى: وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وإنّما وجَّهَ ابنُ سِيدَه هَذَا على غير المُفاضَلة، لأنّ اللَّام وَمن مُتَعاقِبَتان، وَلَيْسَ قَوْلُهم: الله أَكْبَر بحُجَّة، لأنّه مَسْمُوع، وَقد كَثُرَ اسْتِعمالُه على أنّ هَذَا قد وُجِّه على كَبِير أَيْضا.} والمَعْزوزَة: الشديدةُ، يُقَال: أرضٌ {مَعْزُوزةٌ: أَصَابَهَا عِزٌّ من المطَر، وَفِي قَوْلِ المُصَنِّف نظَرٌ، فإنّ الشَّدِيدَة والمَمطورة كلاهُما من صِفةِ الأَرْض، كَمَا عَرَفْتَ، فَلَا وَجْهَ لتَخصيص أحدِهما دونَ الآخر، مَعَ القُصور فِي ذِكرِ نَظائِر الأُولى، وَهِي} العَزازَة! والعَزَّاء، كَمَا نبّه عَلَيْهِ فِي المستدركات. أَبُو بكر مُحَمَّد بن {عُزَيْز، كزُبَير، وَقد أَغْفَل ضَبْطَه قُصوراً، فإنّه لَا يُعتَمد هُنَا على الشُّهرة مَعَ وجود الاختِلاف،} - العُزَيْزِيّ السِّجِسْتانيّ المُفسِّر، مُؤلِّفُ غريبِ الْقُرْآن والمُتَوفِّي سنة والبَغادِدَةُ، أَي البغداديّون يَقُولُونَ: هُوَ مُحَمَّد بن عُزَيْز، بالراء، وَمِنْهُم الحافظُ أَبُو الفَضل مُحَمَّد بنُ نَاصِر السّلاميّ، والحافظ أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الغنيّ بن نُقطَة، وابنُ النَّجَّار صَاحب التَّارِيخ، وَأَبُو مُحَمَّد بن عُبَيْد الله، وعَبْد الله بن الصّبّاح البغداديّ، فَهَؤُلَاءِ كلُّهم ضبَطوا بالرّاء، وتَبِعَهم من المَغارِبَة الحُفّاظِ أَبُو عليّ الصّدفِيّ، وَأَبُو بكر بن العربيّ، وَأَبُو عَامر العَبْدَريّ، وَالقَاسِم التُّجِيبيّ، فِي آخَرين، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الصَّلاحُ الصَّدَفيّ فِي الوافي بالوفيات، وَهُوَ تَصحيف، وبعضُهم، أَي من البغاددة، والمُرادُ بِهِ الحافظُ ابنُ نَاصِر، قد صنَّفَ فِيهِ رِسالةً مُستقلِّةً، وجمعَ)
كلامَ الناسِ، ورجَّحَ أنّه بالراء، وَقد ضَرَبَ فِي حديدٍ باردٍ لأنّ جَمِيع مَا احتجَّ بِهِ فِيهَا راجعٌ إِلَى الْكِتَابَة لَا إِلَى الضَّبْط من قبل الْحُرُوف، بل هُوَ من قبل الناظرين فِي تِلْكَ الكتابات، وَلَيْسَ فِي مَجْمُوعه مَا يُفيد العِلمَ بأنّ آخِرَه راءٌ، بل الاحتِمال يطْرق هَذِه المواضِعَ الَّتِي احتَجَّ بهَا، إِذْ الكاتبُ قد يَذْهَل عَن نَقْط الزَّاي فتَصير رَاء، ثمّ مَا الْمَانِع أَن يكون فَوْقَها نُقطة فَجَعَلها بعضُ من لَا يُميِّزُ علامةَ الإهمال، ولنَذْكُر فِيهِ أقوالَ العُلماءِ ليظهرَ لَك تَصويبُ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ المُصَنِّف، قَالَ الْحَافِظ الذَّهَبيّ فِي المِيزان فِي تَرْجَمته: قَالَ ابنُ نَاصِر وغيرُه: من قَالَه بزاءَيْن مُعجمَتَيْن فقد صَحَّف، ثمّ احتجَّ ابنُ نَاصِر لقَوْله بِأُمُور يَطول شَرْحُها تُفيدُ العِلم بأنّه برَاء، وَكَذَا ابنُ نُقطة وابنُ النّجّار، وَقد تمَّ الوَهمُ فِيهِ على الدارقُطْنيّ وعبدِ الغنيّ، والخطيب، وابنِ مَاكُولَا فَقَالُوا: عَزِيز، بزاي مكرَّرة،بخطِّ ابْن عُزَيْرٍ نفسِه الَّذِي لَا يَشُكّ فِيهِ أحدٌ من أهل الْمعرفَة. هَذَا آخرُ مَا احتجَّ بِهِ ابنُ نَاصِر وابنُ نُقطة. وَقد تقدّم مَا فِيهِ. ثمَّ قَالَ الْحَافِظ: فَكيف يَقْطَع على وَهم الدارقطنيّ الَّذِي لَقِيَه)
وَأخذ عَنهُ وَلم يَنْفَرِد بذلك حَتَّى تابعَه جماعةٌ. هَذَا عِنْدِي لَا يتّجِه، بل الْأَمر فِيهِ على الِاحْتِمَال، وَقد اشْتهر فِي الشرق والغرب بزاءَيْن مُعجَمتَيْن إلاّ عِنْد مَن سمَّيْناه، وَوجد بخطّ أبي طَاهِر السِّلَفيّ أنّه بزاءَيْن. وَقيل فِيهِ: براءٍ آخِره، والأصحّ بزاءَيْن. قَالَ: والقَلبُ إِلَى مَا اتَّفقَ عَلَيْهِ الدارقطنيّ وأتْباعُه أميلُ، إلاّ أَن يثبت عَن بعض أهل الضَّبْط أنّه قيّدَه بالحروف لَا بالقلم. قَالَ: وممّن ضَبَطَه من المَغاربة بزاءَيْن مُعجمَتَيْن أَبُو العبّاس أَحْمد بنُ عبد الْجَلِيل بن سُلَيْمان الغَسّانيّ التُّدْميريّ، كَمَا نَقَلَه ابنُ عبد الْملك فِي التّكملة وتعقّب ذَلِك عَلَيْهِ بِكَلَام ابنِ نُقطة، ثمَّ رَجَعَ فِي آخرِ الْكَلَام أنّه على الِاحْتِمَال، قلتُ: ونسَبَه الصَّفَديّ إِلَى الدَّار قُطنيّ، قَالَ: وَهُوَ مُعاصِرُه وأخذا جَمِيعًا عَن أبي بكر بنِ الأنْباريّ، أَي فَهُوَ أعرفُ باسمه ونسَبِه من غَيره.
{وعُزَيْز أَيْضا، أَي كزُبَيْر كُحْلٌ م مَعْرُوف من الأكحال، نَقله الصَّاغانِيّ. وحَفْر} عزَّى، ظَاهره أَنه بِفَتْح العَيْن، وَهَكَذَا هُوَ مَضْبُوط بخطِّ الصَّاغانِيّ، وَالَّذِي ضَبَطَه من تكلَّم على البِقاع والبُلدان أَنه بكسرِ العَين وَقَالُوا: هُوَ ناحيةٌ بالمَوْصِل. {وتعَزَّزَ لَحْمُه، وَفِي الأساس واللِّسان: لحمُ الناقةِ: اشتدَّ وصَلُبَ، قَالَ المُتَلَمِّس:
(أُجُدٌ إِذا ضَمَرَت} تعَزَّزَ لَحْمُها ... وَإِذا تُشَدّ بنِسْعِها لَا تَنْبِسُ) {والعَزيزَةُ فِي قَوْلِ أبي كبيرٍ ثابتِ بنِ عَبْدِ شَمْس الهُذَليّ من قصيدةٍ فائيّةٍ عِدَّتُها ثلاثةٌ وعِشرون بَيْتَاً:
(حَتَّى انتَهيْتُ إِلَى فِراشِ} عَزيزةٍ ... سَوْدَاءَ رَوْثَةُ أَنْفِها كالمِخْصَفِ)
وأوَّلُها:
(أَزُهَيْرَ هَل عَن شَيْبَةٍ من مَصْرِفِ ... أم لَا خُلودَ لباذلٍ مُتكَلِّفِ)
يُرِيد زُهَيْرة وَهِي ابْنَته، وقبلَ هَذَا الْبَيْت:
(وَلَقَد غَدَوْتُ وصاحبي وحَشِيَّةٌ ... نحت الرِّداءِ بَصيرَةٌ بالمُشْرِفِ)
يُرِيد بالوَحشيّة الرِّيح. يَقُول: الرِّيح تَصْفُقُني. وبَصيرة الخ، أَي هَذِه الرّيح مَن أَشْرَفَ لَهَا أصابَتْه إلاّ أَن يَسْتَتِرَ تدخل فِي ثِيَابه، والمُراد {بالعَزيزة العُقاب، وبالفِراش وَكْرُها، ورَوْثَةُ أَنْفِها، أَي طرف أَنْفِها. يَعْنِي مِنقارَها، أَرَادَ: لم أَزَلْ أَعْلُو حَتَّى بَلَغْت وَكْرَ الطَّيْر. والمِخْصَف: الَّذِي يُخصَف بِهِ، كالإشْفى، ويُروى عَزيبة، وَهِي الَّتِي عَزَبَت عمّن أرادها، ويُروى أَيْضا غَريبة، بالغَيْن وَالرَّاء، وَهِي السَّوداء، كَمَا نَقله السُّكَّريّ فِي شَرْحِ ديوَان الهُذليِّين. وَيَقُولُونَ للرجل:) تُحبُّني فَيَقُول:} لَعَزَّ مَا، أَي لَشَدَّما ولَحَقَّ مَا، كَذَا فِي الأساس. يَقُولُونَ: فلَان جِئْ بِهِ {عَزَّاً بَزَّاً، أَي لَا مَحالة، أَي طَوْعَاً أَو كَرْهَاً. قَالَ ثَعْلَب فِي الْكَلَام الفَصيح: إِذا} عَزَّ أَخُوك فهُنْ، والعربُ تقولُه، وَهُوَ مثَلٌ، أَي إِذا تعَظَّمَ أَخُوك شامِخاً عَلَيْك فهُن، فالتَزِم لَهُ الهَوان، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الْمَعْنى: إِذا غَلَبَك وقَهَرَك وَلم تُقاوِمه فلِنْ لَهُ: أَي تَواضَع لَهُ فَإِن اضطرابَك عَلَيْهِ يزيدُك ذُلاًّ وخَبالاً. قَالَ أَبُو إِسْحَاق: الَّذِي قَالَه ثَعْلَب خطأٌ، وإنّما الْكَلَام: إِذا عَزَّ أَخُوك فهِنْ. بكسرِ الهاءِ، مَعْنَاهُ: إِذا اشتدَّ عَلَيْك فهِنْ لَهُ ودارِه. وَهَذَا من مَكَارِم الْأَخْلَاق. وأمّا هُنْ، بالضمّ، كَمَا قَالَه ثَعْلَب، فَهُوَ من الهَوان، وَالْعرب لَا تَأْمُر بذلك، لأنّهم أَعِزَّةٌ أَبَّاؤُونَ للضَّيْم. قَالَ ابنُ سِيدَه: إِن الَّذِي ذهبَ إِلَيْهِ ثَعْلَبٌ صحيحٌ، لقولِ ابنِ أَحْمَر:
(وقارِعَةٍ من الأيّامِ لَوْلَا ... سَبيلُهمُ لَزاحَتْ عَنْك حِينا)

(دَبَبْتُ لَهَا الضَّرَاءُ فقلتُ أَبْقَى ... إِذا عَزَّ ابنُ عمِّك أَن تَهونا)
وَمن عَزَّ بَزَّ. أَي من غَلَبَ سَلَبَ، وَهُوَ أَيْضا من الْأَمْثَال، وَقد تقدّم فِي بزز. {والعَزيز كأمير، المَلِك، مَأْخُوذٌ من} العِزّ، وَهُوَ الشِّدَّة والقَهْر، وسُمِّي بِهِ لِغَلَبَتِه على أهلِ مَمْلَكَتِه، أَي فَلَيْسَ هُوَ من عِزَّةِ النَّفس. العَزيزُ أَيْضا: لقَبُ مَن مَلَكَ مِصرَ مَعَ الإسكَنْدَرِيَّة، كَمَا يُقَال النَّجاشيّ لمن مَلَكَ الحَبَشة، وقَيْصَر لمن مَلَكَ الرُّوم، وَبِهِمَا فُسِّر قَوْله تَعالى: يَا أيُّها العَزيزُ مَسَّنا وأَهْلَنا الضُّرُّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: العَزيز: من صِفات اللهُ تَعَالَى وأسمائِه الحُسنى، قَالَ الزَّجَّاج: هُوَ المُمْتَنِعُ فَلَا يَغْلِبُه شيءٌ. وَقَالَ غَيره: هُوَ القويُّ الغالِبُ كلِّ شَيْء، وَقيل: هُوَ الَّذِي لَيْسَ كمِثله شيءٌ. وَمن أسمائِه عزَّ وجلَّ: المُعِزّ، وَهُوَ الَّذِي يَهَب العِزَّ لمن يَشَاء من عِبادِه.
والتَّعَزُّز: التَّكَبُّر، ورجلٌ عَزيزٌ: مَنيعٌ لَا يُغلَب وَلَا يُقهَر، وقَوْلهُ تَعالى: وإنّه لكِتابٌ {عَزيزٌ لَا يأتيهِ الباطِلُ من بَيْنِ يَدَيْه وَلَا مِن خَلْفِه أَي حُفِظَ وعَزَّ من أَن يَلْحَقَه شيءٌ من هَذَا.} وعِزٌّ {عَزيزٌ، على المُبالَغة، أَو بِمَعْنى مُعِزّ، قَالَ طَرَفَةُ:
(وَلَو حَضَرَتْه تَغْلِبُ ابنَةُ وائِلٍ ... لكانوا لَهُ} عِزَّاً! عَزيزاً وناصِرا)
وكلمةٌ شَنْعَاءُ لأهلِ الشِّحْر، يَقُولُونَ: {- بعِزِّي لقد كَانَ كَذَا وَكَذَا،} وبِعِزِّك، كقولِك: لَعَمْري ولَعَمْرُك. وَفِي حَدِيث عمر: اخْشَوْشِنوا {وتَمَعْزَزوا، أَي تشَدَّدوا فِي الدِّين وتصَلَّبوا. من} العِزّ القُوَّة والشِّدّة. وَالْمِيم زَائِدَة، كَتَمَسْكَن من السُّكون، وَقيل: هُوَ من المَعَز وَهُوَ الشِّدّة، وَسَيَأْتِي فِي مَوْضِعه ويُروى: وتَمَعْدَدوا. وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعه. وعَزَّزْتُ القَوم: قَوَّيْتُهم. {والأَعِزَّاء: الأَشِدَّاء)
وَلَيْسَ من} عِزَّةِ النَّفْس. ونقلَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: {عَزَّ مَا أنّك ذاهِبٌ. كقولِك: حقَّاً أنّك ذَاهِب.
} والعَزَز، مُحرّكة: المكانُ الصُّلْبُ السريعُ السَّيْل. وأرضٌ {عَزازَةٌ} وعَزَّاء: {مَعْزُوزة، أنْشد ابْن الأَعْرابِيّ:
(عَزازَة كلِّ سائلِ نَفْعِ سَوْءٍ ... لكلِّ} عَزازةٍ سالَتْ قَرارُ)
وفَرَسٌ {مُعْتَزَّةٌ: غَلِيظَة اللَّحْم شديدته. وَقَوْلهمْ تعَزَّيْت عَنهُ، أَي تصَبَّرْت، أَصْلهَا} تعَزَّزْت، أَي تشدَّدْت مثل تظَنَّيْت من تظَنَّنْت، وَلها نَظَائِر تُذْكّر فِي مَوضعها. وَالِاسْم مِنْهُ العَزَاءُ. وَفِي الحَدِيث: من لم {يَتَعَزَّ} بعَزاءِ الله فليسَ مِنَّا فسَّرَه ثَعْلَب فَقَالَ: مَعْنَاهُ من لم يَرُدَّ أَمْرَه إِلَى الله فَلَيْسَ مِنّا. {والعَزّاء: السَّنة الشَّديدة.} وعَزَّه {يَعُزه} عَزَّاً: أَعانَه، نَقله ابْن القطّاع، قَالَ: وَبِه فَسَّر من قرأَ {فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ. يُقَال: فلانٌ عَنْزٌ} عَزوز، كصَبُور: لَهَا دَرٌّ جَمٌّ، وَذَلِكَ إِذا كَانَ كثير المَال شَحِيحاً، {وعازَّ الرَّجلُ إبِلَه وغَنَمَه} مُعَازَّةً، إِذا كَانَت مِراضاً لَا تقدر أَنْ تَرْعَى فاحْتَشَّلها ولَقَّمَها، وَلَا تكون {المُعازَّةُ إلاّ فِي المَال، وَلم يُسْمَع فِي مَصدره} عِزازاً. وسَيْلٌ {عِزٌّ، بالكسْر: غالبٌ.} والمُعْتَزّ: {المَسْتَعِزّ.} وعِزَّ، بالكسْر مَبنِيّاً على الْفَتْح: زَجْرٌ للغَنَم، وَهَذِه عَن الصَّاغانِيّ.
! وعَزيز، كأَمير: بَطْن من الأَوس من الأَنصار. وَفِي شرح أَسماء الله الْحسنى لِابْنِ بَرْجان: {العَزُوزُ، كصَبُور: من أَسماء فَرْج المَرأَة البِكْر.} وعُزَّى، على اسْم الصَّنَم: لَقَبُ سَلَمَة بن أَبي حَيَّةَ الكاهن العُذرِيّ. {والعُزَّيان، مُثَنَّى، هما بِظَاهِر الكُوفة حَيْثُ قبر أَمير الْمُؤمنِينَ عليّ رَضِي الله عَنهُ، زَعَمُوا أَنَّهما بناهما بعضُ مُلُوك الْحيرَة. وخَيالان من أَخيِلَة حِمَى فَيْد، يطَؤُهما طَرِيق الحاجّ، بَينهمَا وَبَين فَيْدٍ ستَّةَ عشَرَ مِيلاً.} واسْتَعَزَّ فلانٌ بحَقِّي، أَي غلبَني، {واسْتُعِزَّ بفلان أَي غُلِبَ فِي كلِّ شيءٍ من عاهةٍ أَو مَرَضٍ أَو غيرِه. وَقَالَ أَبو عَمْرو:} اسْتُعِزَّ بالعليل، إِذا اشتدَّ وجَعُه وغُلِبَ على عَقْلِه. وَفِي الحَدِيث لمّا قدِمَ المَدينةَ نزلَ على كُلْثُومِ بنِ الهَدْمِ، وَهُوَ شاكٍ، ثمَّ اسْتُعِزَّ بكُلثومٍ فانتقلَ إِلَى سعد بنِ خَيْثَمَة. وَيُقَال أَيضاً: {اسْتُعِزَّ بِهِ، إِذا ماتَ.} وعَزَّزَ بهم {تَعْزيزاً: شَدَّدَ عَلَيْهِم وَلم يُرَخِّص. وَمِنْه حديثُ ابْن عُمَ: إنَّه} لَمُعَزَّزٌ بكم، عَلَيْكُم جَزاءٌ واحدٌ أَي مُثَقَّلٌ عَلَيْكُم الأَمرُ. ومحمّد بن {عِزَّان، بالكَسْر، رَوَى عَن صالحٍ مَولَى مَعْنِ بن زَائِدَة.} وعَزَّاز بن أَوْس، كشدَّاد: مُحَدِّث. {وعُزَيْز، كزُبَيْر: مُحَمَّد بن} عُزَيْزِ الأَيْلِيّ، وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُزَيز المَوصِلِيّ. وأَحمد بن إِبْرَاهِيم بن عُزَيز الغرناطيّ. ومَيْسَرة بن عُزَيْز: مَحَدِّثون. وكأَمير، أَبو هُرَيْرَة عَزيز بن مُحَمَّد المَالقيّ الأَندلُسِيّ. وعزيز بن مُكْنِف، {وعَزيز بن مُحَمَّد بن أَحمد)
النَّيسابوريّ، ومُصعَب بن عبد الرَّحمن بن شُرَحْبيل ابْن أّبي عَزيز، وعَبْد الله بن يَحيى بن مُعَاوِيَة بن عَزيز بن ذِي هِجْران السّبائيّ المِصريّ، وعُمَر بن مُصْعَب بن أَبي عَزيزٍ الأَندلُسيّ: مُحَدِّثون. وأَبو إهابِ بنُ} عَزِيز بن قَيس الدَّارِميّ: أَحَدُ سُرَّاق غَزالِ الكَعْبَة، وابنتاه أُمُّ حُجَيْر وأُمُّ يَحْيى، وقعَ ذِكْرُ الأَخيرةِ فِي صَحِيح البخاريّ، الْمَشْهُور فِيهِ الْفَتْح: وقيَّده أَبو ذَرّ الهَرَويّ فِي رِوَايَته عَن المُسْتَمْلى والحَمَوِيّ بالضَّمّ. وأَبو عَزيز بن عُمَيْر العَبْدَرِيّ، قُتِل يومَ أحد كافِراً، وحفيده مُصعب بن عُمَيْر بن أَبي عَزيز قُتِل بالحَرَّة. وهانئُ بن عزيزٍ أَوَّل مَن قُتِل من مُشركي مَكَّة، ذكرَه ابْن دُريد. وَيحيى بن يَزيد بن حُمْران بن عَزيز الكِلابيّ، من صحابة الْمَنْصُور، وشُمَيْسَة بنت عَزيز، لَهَا رِوَايَة. وعَزيزة ابنةُ عليّ بن يَحيى بن الطَّرَّاح، عَن جَدِّها، مَاتَت سنة600، {وعَزيزة بنت مُشَرِّف مَاتَت سنة619، وعزيزةُ لقب مَسندة مِصر أُمّ الْفضل هاجَر القُدْسيّة. وبالضَّمّ أَبو بكر مُحَمَّد بنُ عُمَر بن إِبْرَاهِيم بن} عُزَيْزَة الأَصْبَهانيّ من شُيُوخ السَّلَفيّ، وأَخوه عَبْد الله، وَابْنه أَبو الخَير عُمَر بن محمّد، حدَّث عَنْهُمَا أَبو مُوسَى المَدِينيّ، وعنهما، يَعْنِي أَخبرَنا {العُزَيْزِيّان، وَولده أَبو الوفاءِ مُحَمَّد بن عُمر، حدَّث أَيضاً، وأَبو المَكارم أَحمد بن هبة الله بن} عُزيزة الشَّاهد، وَابْن عمِّه مُحَمَّد بن عَبْد الله بن مَحْمُود، حدَّثا.
والشِّهاب عليّ بن أَبي الْقَاسِم بن تَمِيم الدّهِسْتانيّ {- العَزيزيّ، بِالْفَتْح، سَمع من أَبي اليُمْن بنِ عَساكِرَ، مولده سنة.} - وعُزَيْزِيّ بِلَفْظ النَّسَب، اسْم شَيْذَلَةَ الواعِظِ المَشْهور، يأْتي للمصنّف فِي شَذل. وَأَبُو عَبْد رَبّ العِزَّة، بِالْكَسْرِ، رَوَى عَن مُعاوِيةَ، وَعنهُ عبد الرَّحمن بن يزِيد بن جَابر. وعَبد {العُزَّى اسْم أَبي لَهَبٍ، وعَبد العُزَّى بن غطَفان أَخو رَيْث ويُسَمَّى عَبْد الله. وَعبد العُزَّى وَالِد أَبي الكُنود وجَعدةَ الشاعرَين.} وعزازة بن عبد الدَّائم شيخٌ لأَبي أَحمد العَسْكَريّ.
والحُسَين بن عَليّ {- المُعْتَزِّي المِصريّ، روَى عَن جَعفر بن عبد الْوَاحِد الهاشِميّ، وَذكره المَالينِيّ} ومُعْتَزَّة بنتُ الحُصَيْن الأَصبهانِيَّة، روتْ عَن عبد الْملك بن الحُسين بن عبد رَبِّه العطَّار، مَاتَت بعد الْخَمْسمِائَةِ. {والعَزيزيَّة، بِالْفَتْح: اسمٌ لثلاث قرى بمِصرَ بالشَّرقِيَّة والمُرْتاحِيَّة والسَّمَنودِيَّة. ومُنية} العِزّ، اسمٌ لأَربع قُرىً بمِصرَ أَيضاً، بالدَّقهليَّة وبالشَّرقيَّة وبالمُنُوفيَّة وبالأَشمُونين، وكُوْم عِزّ الْملك ومُنية عِزّ الْملك، ومُنْيَة ! عَزُّونَ قرى بالدِّيار المِصريَّة. وأَبو العِزّ مُحَمَّد بن أَحمد بن أَحمد بن عبد الرَّحمن القاهِريّ شيخ شُيوخِنا، أَجازَه المُعَمَّر مُحَمَّد بن عُمَر الشّوبريّ والشّمس البابليّ والشَّمس بن سُليمان المَغْرِبيّ، سمع مِنْهُ شُيوخُنا: الشِّهابان:) أَحمد بن عبد الفتَّاح المجيريّ، وأَحمد بن الْحسن الخالديّ، والمُحَمَّدان: ابنُ يَحيى بن حِجازيّ، وابنُ أَحمد بن مُحَمَّد الأَحمديّ، وغيرُهم، وَهُوَ من أَعظم مسندي مصر، كأَبيه. وعَبْد الله بن عُزَيِّز، مُصَغَّراً مثَقَّلاً، من شُيُوخ العِزّ عبد السَّلام البَغدادِيّ الحَنَفِيّ.
عزز: {فعززنا}: قوينا. {وعزني}: غلبني. {العزى}: صنم من حجارة كان في جوف الكعبة. 
(ع ز ز) : (عَزَّ عَلَيَّ) أَنْ تَفْعَلَ كَذَا أَيْ اشْتَدَّ يَعَزُّ بِالْفَتْحِ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَبِالْكَسْرِ عَنْ الْغُورِيُّ الْأَوَّلُ مِنْ بَاب لَبِسَ وَالثَّانِي مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إلَيَّ غِنًى أَنْتِ وَأَعَزَّهُمْ فَقْرًا أَنْتِ أَيْ أَشَدَّهُمْ يَعْنِي مَنْ يَشْتَدّ عَلَيَّ فَقْرُهُ وَيَشُقُّ عَلَيَّ حَاجَتُهُ.

عزز


عَزَّ(n. ac. عَزّ
عِزّ
عِزَّة
عَزَاْزَة)
a. Was, became mighty, powerful; was great, exalted; was
loved, honoured.
b. Was rare, scarce; was valuable, precious, costly
dear.
c. Strengthened himself.
d. ['Ala], Was hard, difficult for; tried, distressed.
e. Resisted, withstood.
f.(n. ac. عَزّ) [acc. & Fī], Surpassed, excelled, vanquished, overcame in.

عَزَّزَa. Made strong, mighty, powerful; strengthened;
exalted.
b. Honoured, respected.
عَاْزَزَa. Vied with in honour, influence &c.

أَعْزَزَa. see II (a) (b).
c. Loved, cherished.
d. [pass.] [Bi], Was pained, grieved at.
تَعَزَّزَa. see I (a) (b).
c. Was affected, fantastical.
d. see VIII (b)
إِعْتَزَزَa. Became mighty, powerful, great, influential
&c.
b. [Bi], Boasted of, gloried in.
c. ['Ala], Surpassed, excelled; vanquished.
إِسْتَعْزَزَ
a. ['Ala], Overcame, overpowered; overwhelmed; outdid.
b. [Bi], Visited, caused to die (God).
c. Was firm, compact (ground).
عَزَّةa. Young gazelle, young doe.

عِزّa. Power, might, strength; influence; honour
glory.

عِزَّةa. see 2b. Rareness, scarceness; scarcity, dearth.

عَزِيْز
(pl.
أَعْزِزَة
عِزَاْز
أَعْزِزَآءُ
68)
a. Mighty, powerful, potent.
b. Honoured, respected; influential.
c. Rare, precious, costly, dear.
d. Loved, cherished.

عَزِيْزَةa. fem. of
عَزِيْز
عَزًّا بَزًّا
a. Necessarily, inevitably.

عَزِيْز النَّفْس
a. Noble, high-minded.

عَزِيْز مِصْر
a. Governor, Viceroy of Egypt.

اللّٰهُ عَزَّوجَلّ
a. To God belong might & majesty: Exalted &
magnified may He be!

عَزَازِيْل
H.
a. A certain demon.

نَمَا

نَمَا يَنْمُو نُمُوًّا: زادَ،
وـ الخِضابُ: ازْدادَ حُمْرَةِ وسَواداً،كـ نَمَى يَنْمِي نَمْياً ونُمِيًّا ونَماءً ونَمِيَّةً وأنْمَى ونَمَّى.
نَمَا
الجذر: ن م ي

مثال: نما الخبرَ إلى صديقه
الرأي: مرفوضة
السبب: للخطأ في كتابة الفعل بالألف.
المعنى: عَزَاه

الصواب والرتبة: -نَمَا الخبرَ إلى صديقه [فصيحة]-نَمَى الخبرَ إلى صديقه [فصيحة]
التعليق: الفعل «نَمَى» بمعنى عزا واوي يائي كما جاء في الصحاح، ومن ثَمّ تكتب لامه في الماضي ألفًا مقصورة أو ياء.
(نَمَا)
(هـ) فِيهِ «لَيْسَ بالكاذِب مَن أصْلَح بَيْن الناسِ، فَقَالَ خَيْرا أَوْ نَمَى خَيْرا» يُقَالُ: نَمَيْتُ الحديثَ أَنْمِيهِ، إِذَا بَلَّغتَه عَلَى وجْه الْإِصْلَاحِ وطَلبِ الخَير، فَإِذَا بَلَّغْته عَلَى وَجْهِ الْإِفْسَادِ والنَّميمة، قُلْتَ: نَمَّيْتُهُ، بِالتَّشْدِيدِ. هَكَذَا قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَابْنُ قُتَيْبة وغيرُهما مِن الْعُلَمَاءِ.
وَقَالَ الْحَرْبِيُّ: نَمَّى مُشَدَّدَةٌ. وَأَكْثَرُ المحدِّثين يَقُولُونَهَا مُخَفَّفَةً. وَهَذَا لَا يَجُوزُ، وَرَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يكُن يَلْحَن. وَمَنْ خَفَّفَ لَزِمه أَنْ يَقُولَ: خَيرٌ، بِالرَّفْعِ. وَهَذَا لَيْسَ بِشَيْءٍ، فَإِنَّهُ يَنْتَصب بِنَمَى، كَمَا انْتَصَب بِقَالَ، وكِلاهُما عَلَى زَعْمه لازِمان، وإنَّما نَمَى مُتَعَدّ. يُقَالُ:
نَمَيْتُ الحديثَ: أَيْ رَفَعْتُه وأبْلَغْتُه.
[هـ] وَفِيهِ «لَا تُمثِّلوا بنامِيةِ اللَّهِ» النَّامِيَةُ: الخَلْقُ، مِنْ نَمَى الشيءُ يَنْمِى ويَنْمُو، إِذَا زَادَ وَارْتَفَعَ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يَنْمِى صُعُداً» أَيْ يَرتَفِع وَيَزِيدُ صُعُودا.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أنَّ رجُلا أَرَادَ الخُروج إِلَى تَبُوك، فَقَالَتْ لَهُ أمُّه، أَوِ امْرأته:
كَيْفَ بالوَدِيِّ؟ فَقَالَ: الغَزْوُ أَنْمَى للوَدِيّ» أَيْ يَنْميه اللَّهُ لِلْغَازِي، ويُحْسنُ خِلافَتَه عَلَيْهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ «لَبِعْتُ الفانِيَةَ واشــتريْتُ النَّامِيَةَ» أَيْ لَبِعْتُ الهَرِمة مِنَ الْإِبِلِ، واشــتريتُ الفَتيَّة مِنْهَا.
(هـ) وَفِيهِ «كُلْ مَا أصْمَيْتَ وَدَعْ مَا أَنْمَيْتَ» الْإِنْمَاءُ: أَنْ تَرْمِيَ الصيدَ فيَغيبَ عَنْكَ فَيَمُوتَ وَلَا تَراه. يُقَالُ: أَنْمَيْتُ الرَّميَّة فَنَمَتْ تَنْمِي، إِذَا غابتْ ثُمَّ ماتَتْ. وَإِنَّمَا نَهَى عَنْهَا، لِأَنَّكَ لَا تَدْرِي هَلْ مَاتَتْ برَمْيك أَوْ بِشَيْءٍ غَيْرِهِ.
وَفِيهِ «مَن ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَواليه» أَيِ انتَسب إِلَيْهِمْ ومالَ، وَصَارَ مَعْروفا بِهِمْ. يُقَالُ: نَمَيْتُ الرجُل إِلَى أَبِيهِ نَمْياً: نَسْبتُه إِلَيْهِ، وانْتَمى هُوَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ «أَنَّهُ طَلَب مِنَ امْرَأَتِهِ نُمِّيَّةً أوْ نَمَامِىَّ، لِيشْتَرِيَ بِهِ عنَبا، فَلَمْ يَجِدْها» النُّمِّيَّةُ: الفَلْس، وجمعُها: نَمَامِىُّ، كذُرّيّة وذَرارِيّ.
قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: النُّمِّيُّ : الفَلْس، بالرُّومِيَّة. وَقِيلَ : الدِّرْهَمُ الَّذِي فِيهِ رَصاص أو نُحاس، الواحدة: نُمِّيَّة. 

شوي

شوي


شَوَى(n. ac. شَيّ [ ])
a. Roasted; grilled; broiled, fried.

شَوَّيَa. see Ib. Fed on roast-meat; gave meat to roast to.

أَشْوَيَa. see II (b)
إِنْشَوَيَa. Was roasted.

إِشْتَوَيَa. Was roasted.
b. Roasted meat.

شَوًىa. Scalp.
b. Mistake.
c. Small, paltry.
d. Remainder.

شِوَاة []
a. Slice of roast-meat.

مَشْوًى []
مِشْوَاة [] (pl.
مَشَاوٍ [] )
a. Frying-pan; grid-iron.

شَوَايَة []
a. see 24t
شِوَآء []
a. Roast-meat.

شِوَايَة []
a. see 24t
شُوَآء []
a. see 23
شُوَايَة []
a. Bit, scrap, morsel, piece; portion; remainder.

شَوِيّa. Roast; grilled; fried; broiled.

شَوِيَّة []
a. see 24t
شَوَّآء []
a. Keeper of a cookshop.

مَشْوِيّ [ N. P.
a. I]
see 25
شَوَّا
a. see 28
شَوَيَّة
a. [ coll. ], A little.

شُوَيّ شُوَيّ شُوَيَّة شُوَيَّة
a. [ coll. ], Little by little, bit
by bit, piece-meal.
شُيَىْء شُوَيّ
a. see under
شَآء
(ي) .
ش و ي : شَوَيْتُ اللَّحْمَ أَشْوِيهِ شَيًّا فَانْشَوَى مِثْلُ كَسَرْتُهُ فَانْكَسَرَ وَهُوَ مَشْوِيٌّ وَأَصْلُهُ مَفْعُولٌ وَأَشْوَيْتُهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَاشْــتَوَيْتُهُ عَلَى افْتَعَلْتُ مِثْلُ شَوَيْتُهُ قَالُوا وَلَا يُقَالُ فِي الْمُطَاوِعِ فَاشْتَوَى عَلَى افْتَعَلَ فَإِنَّ الِافْتِعَالَ فِعْلُ الْفَاعِلِ وَالشِّوَاءُ بِالْمَدِّ فِعَالٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ كِتَابٍ وَبِسَاطٍ بِمَعْنَى مَكْتُوبٍ وَمَبْسُوطٍ وَلَهُ نَظَائِرُ كَثِيرَةٌ وَأَشْوَيْتُ الْقَوْمَ بِالْأَلِفِ أَطْعَمْتُهُمْ الشِّوَاءَ.

وَالشَّوَى وِزَان النَّوَى الْأَطْرَافُ وَكُلُّ مَا لَيْسَ مَقْتَلًا كَالْقَوَائِمِ وَرَمَاهُ فَأَشْوَاهُ إذَا لَمْ يُصِبْ الْمَقْتَلَ. 
ش و ي

سمعت كذا فاقشعرت منه شواتي: جلدة رأسي. قال:

قالت فتيلة ماله ... قد جللت شيباً شواته

ورمي الصيد فأشواه إذا أصاب شواه وما ليس بمقتل. وشويت اللحم، واشــتويته لنفسي، وأشويت أصحابي: أطعمتهم شواء.

ومن المجاز: أعطاني من الشوى وهو رذال المال. قال:

أكلنا الشوى حتى إذا لم ندع شوًى ... أشرنا إلى خيراتها بالأصابع

ويقال: كلّ ذلك شوًى ما سلم ديني أي هو حقير. قال:

وكنت إذا الأيام أحدثن هالكاً ... أقول شوًى ما لم يصبن صميمي

وتعشّى فلان فأشوى من عشائه أي أبق شوًى منه. وما بقي من الشاء إلا شواية: بقية يسيرة. ويقال: القتل الخطة التي لا شوى لها أي لا بقيا لها أي لا تشوى ولا تبقى. وقال الهذلي:

فإن من القول التي لا شوى لها ... إذا زل عن ظهر اللسان انفلاتها
شوي: والشيُّ: مصدر شويت، والشِّواءُ: الاسم. وأشويتهم: أطعمتهم شِواءً، وكذلك شويتهم تشويةً.. واشــتوينا لحماً في حال الخصوص، وانشوى اللحم. 

والشِّوى: اليدان والرِّجلانِ، [تقول] : رماهُ فأشواه، أي: أصاب اليدين والرِّجلين، وكذلك كل رمية لم تزغ عن الرَّمية. والإشواء: يُوضعُ موضعَ الإبقاء، حتى قيل: تعشَّى فأشوى من عِشائه، أي: أبقى بعضاً. والشَّوى: البقيا. قال :

فإن من القول التي لا شوى لها ... إذا زل عن ظهر اللّسان انفِلاتُها

والشَّوى: الشيء الحقير الهينِّ. وقوله تعالى: نَزَّاعَةً لِلشَّوى ، هي النّار التي تنتزع الأيدي، والأرجلُ: وتبقى الأنفس في الأغلال، لا حيةً، ولا ميِّتةً.. والشَّويُّ: جماعة شاة. وفي لغةٍ شيِّه، قال الضّرير: شياهُ فلانٍ ولا أعرف شيِّه فلانٍ. والشاء يمدُّ إذا حذفت الهاء، ويصيرُ اسماً للجماعة، والواحدة: شاة، وهي في الأصل: شاهة وبيان ذلك: أن تصغيرها: شويهة، والعدد: شياه، فإذا تركوا الهاء مدُّوا الألف: شاء ممدود، ورجل شاويّ: كثير الشاء، قال:

ولستُ بشاويٍّ عليه دَمامةٌ ... إذا ما غدا يغدو بقوسٍ وأسهمٍ 
شوي
شوَى يَشوِي، اشْوِ، شَيًّا، فهو شاوٍ، والمفعول مَشْوِيّ
• شوَى اللَّحمَ وغيرَه: أنضجَه بالنّار مباشرة وجعلَه صالحًا للأكل "يشوي السمك- يشوي الذرة على النار الهادئة- {وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ}: يحرقها". 

أشوى يُشوِي، أشْوِ، إشواءً، فهو مُشْوٍ، والمفعول مُشوًى
 • أشوى فلانًا: أطعمه الشِّواءَ. 

اشتوى يشتوي، اشْتَوِ، اشتواءً، فهو مُشتوٍ، والمفعول مُشتوًى
• اشتوى اللَّحمَ: اتّخذه شِواءً. 

انشوى ينشوي، انْشَوِ، انشواءً، فهو مُنْشوٍ
• انشوى اللَّحمُ: مُطاوع شوَى: أُنْضِج بمباشرة النار. 

شوَّى يشوِّي، شَوِّ، تَشْوِيَةً، فهو مُشَوٍّ، والمفعول مُشَوًّى
• شوَّى الرَّجُلُ ضيفَه: أشواه، أطعمه الشِّواءَ. 

إشواء [مفرد]: مصدر أشوى. 

اشتِواء [مفرد]: مصدر اشتوى. 

انشواء [مفرد]: مصدر انشوى. 

تشوية [مفرد]: مصدر شوَّى. 

شُواء/ شِواء [مفرد]: طعامٌ عُرِّض للنّار فنضجَ فصار مشويًّا صالحًا للأكل "يُفضّل أكلُ الشِّواء من السَّمك والذُّرة". 

شِواية [مفرد]: حِرْفة الشَّوَّاء. 

شَوّاء [مفرد]: محترف الشِّواء، من يشوي لحومًا وغيرَها ليبيعَها "شوّاء لحوم/ أسماك/ طيور/ ذرة". 

شَوّاية [مفرد]: ج شَوَّايات: اسم آلة من شوَى: آلة طبخ ذات قضيب أسطوانيّ مستدقّ الرَّأس دوَّار، يتمّ إنضاج اللَّحم وغيره من أنواع الطعام عليه "شوّاية كهربائيَّة- شوّاية يدويّة لتحميص الخبز- شوّاية لحوم". 

شَوًى [جمع]: مف شَوَاة:
1 - أطراف الجسم.
2 - ظاهر الجلد، أو جلدة الرأس " {كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى. نَزَّاعَةً لِلشَّوَى} ". 

شَوِيّ [مفرد]: مَشْوِيّ "لحم شوِيّ". 

شيّ [مفرد]: مصدر شوَى. 

مِشواة [مفرد]: ج مَشاوٍ: اسم آلة من شوَى: شوَّاية، آلة لشيّ اللُّحوم ونحوها "وضع اللحم على المِشواة". 

مَشوًى [مفرد]: ج مَشاوٍ:
1 - اسم مكان من شوَى: مكان الشيِّ.
2 - دُكّان شَوّاء، تؤكل فيه اللحومُ مشويَّةً "مَشوًى شعبيّ". 
الشين والياء والواو ش وي

شَوَى اللحْمَ شَياً فانْشَوَى واشْــتَوَى وهو الشِّوَاءُ والشَّوِيُّ حكاه ثعْلب وأنشد

(ومُحْسِبَةٍ قد أخطأ الحَقُّ غَيْرَهَا ... تَنَفَّسَ عنها حِينُها فهي كالشَّوِي)

وقد تقدم شرح هذا البيت واشــتَوَى القومُ اتَّخذُوا شِوَاءً وشَوَّاهم وأَشواهُم أطْعَمهُم شِواءً وأشواه لحماً أعطاه إياه وقال أبو زيد شَوَّى القومَ وأَشْوَاهم أعطاهم لَحْماً طرياً يَشْتَوُون منه والشُّوَايَةُ القِطعةُ من اللحمِ وقيل شُوَايَةُ الشاةِ ما قَطَعَهُ الجازرُ من أطرافها والشُّوَايَة الشيءُ الصغيرُ من الكبيرِ كالقطعة من الشاةِ وشُوايَةُ الخُبْزِ القُرْصُ وأَشْوَى القَمْحُ أَفْرَكَ وصَلَحَ أَنْ يُشْوَى وقد يستعملُ ذلك في تسخين الماءِ وأنشد ابنُ الأعرابيِّ

(بِتْنَا عُذُوباً وبات البَقُّ يَلْبِسُنَا ... نَشْوِي القَرَاحَ كأنْ لا حَيَّ بالوادي)

نَشْوِي القَرَاح أي نُسَخِّن الماءَ فنشرُبُه لأنه إذا لم يُسَخَّن قَتَلَ من البَرْدِ وآذَى وذلك إذا شُرِبَ على غير ثُقْلٍ أو غِذاءٍ والشَّوَاةُ جِلْدةُ الرأسِ وقولُ أبي ذُؤَيبٍ

(على إثْرِ أُخْرى قَبْلَها قد أتتْ لها ... إليكَ فجاءتْ مُقْشَعِراً شَوَاتُها)

أراد المآلك التي هي الرسائلُ فاستعار لها الشَّوَاةَ ولا شَوَاةَ لها في الحقيقة إنما الشَّوَى للحيوانِ وقيل هي القائمةُ والجمع شَوٌ ى وقيل الشَّوَى اليدانِ والرِّجْلانِ وقال بعضُهم الشَّوَى جماعةُ الأطرافِ وقولُ الهذليِّ

(إذا هِيَ قامت تَقْشَعِرُّ شَوَاتُها ... وتُشْرِفُ بين اللِّيتِ منا إلى الصُّقْل)

أراد ظاهرَ الجِلْدِ كلَّه ويدل على ذلك قولُه بَيْنَ اللِّيتِ منها إلى الصُّقْل أي من أصل الأُذُنِ إلى الخاصِرَة ورماهُ فأَشْوَاهُ أي أصاب شَوَاهُ ولم يُصِبْ مَقْتَلَه والاسْمُ منه الشَّوَى قال عَمرُو ذُو الكَلْبِ

(فقُلتُ خُذْهَا لا شَوْىً ولا شَرَمْ ... )

ثم يستعمل في كلِّ من أخطَأ غَرَضاً وإنْ لم يكن له شَوْى ولا مَقْتَلٌ وقولُه أنشده ابن العَمَيْشَلِ الأعرابيُّ

(كأنَّ لَدَى مَيْسُورِها مَتْنُ حَيّةٍ ... تَحَرَّكَ مُشْوَاهَا ومَاتَ ضَرِيبُها)

فسّرَه فقال المُشْوَى الذي أخطأه الحَجَرُ وذكر زِمامَ ناقةٍ شَبّه ما كان مُعلَّقاً منه بالذي لم يُصِبْه الحجرُ من الحيّةِ فهو حَيٌّ وشبَّه ما كان بالأرض غير مُتحرِّك بما أصابه الحجرُ منها فهو ميّتٌ والشَّوِيَّة والشَّوَى المَقْتلُ عن ثعلب والشَّوَى الهيّنُ من الأمر وقولُ اسامةَ الهَذليُّ

(تَاللهِ مَا حُبِّي عَلِيّا بِشَوَى ... ) أي ليس حُبِّي إيّاه خطأ بل هو صوابٌ والشُّواية البقيّةُ من المالِ أو القومِ الهَلْكَى وأشْوَى من الشيء أَبْقَى والاسمُ الشَّوَي قال الهذليُّ

(فإنَّ من القَوْلِ التي لاَ شَوَي لَهَا ... إذا أزلّ عن ظَهْرِ اللِّسانِ انْفِلاتُها)

يعني لا إبقاء لها وشِوَايَةُ الإِبلِ والغنمِ وشَوَايَتُهما رَدِيئُهما كلتاهما عن اللِّحيانيِّ وجاءَ بالعِيِّ والشِّيِّ إتباعٌ واوُ الشِّيِّ مُدغَمةٌ في يائِها وإنما قلنا إن واوَها مدغمةٌ في يائِها لما أذكره بعد من قولِهم شَوِيٌّ وعَيِيٌّ وشيِّيٌ مُعاقَبَةٌ وما أَعْياهُ وأشْواهُ وأَشياهُ وقد تقدَّم شَيءٌ وشَيِي في الشين والياء
شوي
: (ى {شَوَى اللَّحْمَ) يَشْوِيه (} شَيّاً {فاشْتَوَى} وانْشَوَى) ؛ كَمَا فِي المُحكم.
وَقَالَ الجوهريُّ: يقالُ {انْشَوَى اللحْمُ، وَلَا تَقُلِ} اشْتَوَى؛ وأَنْشَدَ:
قد {انْشَوَى شِوَاؤُنا المُرَعْبَلُ
فاقْتَرِبُوا إِلَى الغَدَاء فكُلُواومثْلُه فِي المِصْباح، فقالَ: وَلَا يقالُ فِي المُطاوِعِ} فاشْتَوَى على افْتَعَل لأنَّ الافْتِعالَ فعلُ الفاعِلِ.
(وَهُوَ {الشِّواءُ، بالكسْر) ، وَهُوَ فِعَالٌ بمعْنَى مَفْعولٍ ككِتابٍ بمعْنَى مَكْتوبٍ؛ (والضَّمُّ) لُغَةٌ فِيهِ كغُرابٍ؛ وأَنْشَدَ القالِي:
ويخرجُ للقَوْمِ} الشُّواءَ يَجُرُّه
بأَقْصَى عَصَاهُ مُنْضَجاً ومُلَهْوَجَاقالَ: والكَسْر أَكْثر وأَفْصَح.
ونقلَ الصَّاغاني الضمَّ عَن الكِسائي.
(و) {الشَّوِيُّ، (كغَنِيَ) ؛ أَنْشَدَ ابنُ سِيدَه:
ومُحْسِبَةٍ قَدْ أَخْطَأَ الحَقُّ غَيْرَها
تَنَفَّسَ عَنْها حَيْنُها فَهْيَ} كالشَّوِي (و) قد يُسْتَعْمل {شَوَى فِي تَسْخِينِ الماءِ فيُقالُ: شَوَى (الماءَ) } يَشويه إِذا (أَسْخَنَه) ؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ وَمِنْه قولُ الشاعِرِ:
بِتْنا عَذُوباً وباتَ البَقُّ يَلْسِبُنا
{نَشْوي القَراحَ كأنْ لَا حَيَّ بالوَادِيأَي نُسَخّنُ الماءَ فنَشْرَبُهُ لأنَّه إِذا لم يُسَخَّنْ قَتَل من البَرْدِ أَو آذَى، وَذَلِكَ إِذا شُرِب على غيرِ غِذاءٍ.
(} وشَوَّاهُم {تَشْوِيَةً} وأَشْواهُم: أَعْطاهُم لَحْماً) طَريّاً ( {يَشْوُونَ مِنْهُ) ؛ عَن أَبي زيْدٍ.
وقالَ غيرُهُ: أَطْعَمَهم} شِواءً.
(وَمَا يُقْطَعُ من اللَّحْمِ: {شُوايَةٌ، بالضَّمِّ؛) وقيلَ: هُوَ مَا يَقْطَعُه الجازِرُ مِن أَطْرافِ الشاةِ.
(} وأَشْوَى القَمْحُ: أَفْرَكَ وصَلَحَ أَنْ {يُشْوَى) ؛ عَن ابنِ سِيدَه.
(و) من المجازِ: (} الشَّوَى) ، كالنَّوَى: (الأَمْرُ الهَيِّنُ) الحقيرُ؛ وَمِنْه: كلُّ ذلكَ {شَوىً مَا سَلِمَ دِينِي.
قالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ مِن} الشّوى الأَطْراف؛ وَمِنْه حديثُ مُجاهدٍ: (كلُّ مَا أَصابَ الصائِمَ {شَوًي إلاَّ الغِيبةَ) ؛ أَي كلُّ شيءٍ أَصابَهُ لَا يُبْطِل صوْمَه إلاَّ الغِيبةَ فإنَّها تُبْطِله فَهِيَ لَهُ كالمَقْتَل} والشَّوَى مَا ليسَ بمَقْتل.
(و) مِن المجازِ: أَعطاهُ مِن {الشَّوَى، وَهُوَ (رُذالُ المالِ) الإِبِل والغَنَم وصِغارها؛ قَالَ الشاعرُ:
أَكَلْنا الشَّوى حتَّى إِذا لم نَدَعْ} شَوىً
أَشَرْنا إِلَى خَيراتِها بالأَصابِعِ (و) ! الشَّوَى: (اليَدَانِ والرِّجْلانِ. (و) قيلَ: جماعَةُ (الأطْرافِ.
(و) {الشَّوَى: (قِحْفُ الَّرأْسِ) مِن الآدمِيِّينَ؛ كَمَا فِي الصِّحاح؛ واحِدَتُها} شَواةٌ.
(و) كلُّ (مَا كانَ غيرَ مَقْتلٍ) : فَهُوَ {شَوىً.
وَفِي الصِّحاحِ: شَوَى الفَرَسِ: قَوائِمَهُ، لأنَّه يقالُ: عَبْلُ الشَّوَى، وَلَا يكونُ هَذَا للرأْسِ لأنَّهم وصَفُوا الخَيْلَ بأَسالَةِ الخَدّيْنِ وعِتْقِ الوَجْهِ، وَهُوَ رِقَّتُه.
(} وأَشْواهُ) الرَّامِي: (أَصابَ شَواهُ) ، أَي الأَطْراف، (لَا مَقْتَلَهُ) ، والاسمُ الشَّوَى، وأَنْشد الجوهريُّ لخالِدِ بنِ زهيْرٍ:
فإنَّ من القَوْل الَّتِي لَا شَوَى لَهَا
إِذا زَلَّ عَن ظَهْرِ اللسانِ انْفلاتُهايقولُ: إنَّ من القَوْلِ كلمة لَا {تُشْوِي ولكنْ تَقْتُلُ؛ (} كشَوَّاهُ) {تَشْويَةً؛ كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ بالتَّخْفيفِ؛ كَمَا فِي التَّكملة.
وَفِي النِّهايَة:} شويْته: أَصَبْت {شَواتَهُ.
(} والمُشْوَى، كالمُهْدَى: الَّذِي أَخْطأَهُ الحَجَرُ) مِن الحيَّةِ؛ فَهُوَ حَيٌّ؛ وَمِنْه قولُ الشَّاعرِ:
كأَنَّ لَدَى مَيْسُورها متْنَ حَيَّةٍ
تحَرَّكَ {مُشْواهَا ومَاتَ ضَرِيبُهاشَبَّه مَا كانَ بالأَرْضِ غيرَ متحرِّكٍ بِمَا أَصَابَهُ الحَجَرُ مِنْهَا فَهُوَ ميِّتٌ.
(} والشِوايَةُ، مُثَلَّثَةً: بَقِيَّةُ قَوْمٍ أَو مالٍ هَلَكَ) .
وَفِي التَّهْذيب: {الشُّوايَةُ البَقِيَّةُ مِن المالِ، أَو القَوْم الهَلْكَى؛ (} كالشَّوِيَّةِ) ، كغَنِيَّةٍ؛ وَهَذِه عَن الجوهريِّ؛ (ج {شَوَايَا) ؛ وهم بَقايا قَوْمٍ هَلَكوا؛ وأَنْشَدَ:
فهمْ شَرُّ} الشَّوايا من ثمُودٍ
وعَوْفٌ شَرُّ مُنْتَعِلٍ وحافي (و) ! الشُّوايَةُ (من الإِبِلِ والغَنَم: رَدِيئُها) ورذالُها.
ضَبَطَه ابنُ سِيدَه بالكسْرِ والفَتْح.
(و) {الشُّوايَةُ (من الخُبْزِ: القُرْصُ) .
وَفِي الصِّحاح والمُحكم:} شُوايَةُ الخُبْز: القُرْصُ.
( {والشَّوِيُّ) ، كغَنِيَ، (} والشِّيَةُ، كعِدَةٍ: الشَّاءُ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ والواحِدُ شاةٌ للذَّكَر والأُنْثى.
قَالَ ابنُ الْأَثِير: {الشَّوِيُّ اسمُ جَمْعٍ للشَّاةِ، أَو جَمْع لَهَا، نَحْو كَلِيبٍ ومَعِيرٍ؛ وَمِنْه حديثُ ابنِ عُمَر: (مَالِي} وللشَّوِيِّ) .
وقالَ الرَّاغبُ: الشاةُ أَصْلُها شاهَةٌ، بدَلالةِ قوْلِهم شِياهٌ وشُوَيْهة؛ وَقد ذُكِرَ فِي موْضِعِ.
( {والشَّاوِيُّ: صاحِبُه) ، أَي صاحِبُ الشاءِ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لمبشرِ بنِ هُذَيلٍ الشمخي:
لَا يَنْفَعُ} الشاوِيَّ فِيهَا شَاتُه
وَلَا حِمارَاهُ وَلَا عَلاتهويقالُ: تَعَشَّى فلانٌ ( {وأَشْوَى) : أَي (أَبْقَى من عَشائِه بَقِيَّةً) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وَفِي الأساسِ: فأَبْقى} شَوىً مِنْهُ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) {أَشْوَى: (اقْتَنَى رُذالَ المالِ.
(و) أَشْوَى (القَوْمَ: أَطْعَمَهُمْ} شِواءً؛ {كشَوَّاهُم) تَشْوِيَةً.
(و) } أَشْوَى (السَّعَفُ) : إِذا (اصْفَرَّ لليُبوسِ) كأَنَّه أَصابَهُ شيءٌ.
(وسَعَفَةٌ {شاوِيَّةٌ) ؛ بتَشْديدِ الياءِ: أَي (يابسَةٌ) ؛ فاعِلَةٌ بمعْنَى مَفْعولةٍ.
(و) هُوَ (عَييٌّ} شَييٌّ) ؛ عَن الكِسائي؛ (و) عَوِيٌّ ( {شَوِيٌّ) ، على المُعاقبةِ، (إتْباعٌ.
(وَمَا أَعْياهُ و) مَا (} أَشْياهُ، و) مَا أَعْياهُ ( {وأَشْواهُ؛ وجاءَ بالعَيِّ} والشَّيِّ) : كلُّ ذلكَ إتْباعٌ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَاو شَيَ مُدْغَمَةٌ فِي يائِها.
( {والشَّاةُ: المرأَةُ) ، يكنَى بهَا عَنْهَا كَمَا يكنَى عَنْهَا بالنَّعْجةِ؛ قَالَ عنترَةُ:
يَا} شاةَ مَا قَنَصٍ لمن حَلّت لَهُ
حَرُمتْ عَليّ ولَيتَها لم تَحْرُمفأَنَّثَها.
(و) {الشَّاةُ: (كواكِبٌ صِغارٌ) بينَ القُرْحَةِ والجَدْي.
(و) الشَّاةُ: (الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ، خاصٌّ بالذَّكَرِ) ، وَلَا يقالُ للأُنْثَى.
(} والشَّيُّ: ع) ذُكِرَ فِي الجَمْهرةِ والتَّكْملةِ إلاَّ أنَّه بِلا لامٍ.
( {والشَّيَّانُ: دَمُ الأَخَوَيْنِ) .
قالَ الجوْهريُّ: وَهُوَ فَعْلانُ.
(و) أَيْضاً: (البَعيدُ النَّظَرِ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ. أَيْضاً.
(} والشَّوشَاءُ) ؛ وَفِي الصِّحاحِ {الشَّوشَاةُ، كمَوْماةٍ: (النَّاقَةُ السَّريعةُ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} اشْتَوَى اللّحْم: مثْلُ {شَواهُ واتَّخَذَه،} وأَشْواهُ لُغَةَ فِيهِ؛ كَمَا فِي المِصْباح.
{وشَوَّاهُ لَحْماً: أَعْطاهُ إيَّاهُ.
} والشُّوايَةُ، بالضمِّ: الشيءُ الصَّغيرُ مِن الكبيرِ؛ نقلَهُ الجوهريُّ: وتقولُه العامَّةُ بحذْفِ الألفِ.
{والشَّواةُ: جلْدَةُ الرأْسِ، الجَمْعُ} شَوىً؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {نَزَّاعَة {للشَّوَى} .
ويقالُ:} الشَّواةُ ظاهِرُ الجلْدِ كُلّه.
ويُسْتَعْمل {الشَّوَى فِي كلِّ مَا أَخْطَأ غَرضاً وَإِن لم يكنْ لَهُ مَقْتَلٌ وَلَا شَوىً؛ وَمِنْه قولُ عَمْروِ ذِي الكَلْب:
فَقُلْتُ: خُذْهَا لَا} شَوىً وَلَا شَرَمْ {والشَّوَى: الخَطَأُ والبَقِيَّةُ والإِبْقاءُ.
} والشِّواةُ: القطْعَةُ من الشّواءِ؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرو:
وانْصِبْ لنا الدَّهْماءَ طَاهِي وعَجِّلَنْ
لنا {بشِواةٍ مُرْمَعِلَ ذُؤُوبُها

حوي

(حوي) الشَّيْء حوى وحوة خالط سوَاده خضرَة وخالط حمرته سَواد وشفة الرجل احْمَرَّتْ حمرَة تضرب إِلَى السوَاد والنبات اسود من شدَّة النضارة فَهُوَ أحوى وَهِي حَوَّاء (ج) حو وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَجعله غثاء أحوى}
حوي: {الحوايا}: المباعر، ويقال: ما تحوَّى من البطن أي استدار، أو بنات اللبن، واحدها: حاوية وحوية وحاوياء. 
ح و ي : حَوَيْتُ الشَّيْءَ أَحْوِيه حَوَايَةً وَاحْتَوَيْتُ عَلَيْهِ إذَا ضَمَمْتُهُ وَاسْتَوْلَيْتُ عَلَيْهِ فَهُوَ مَحْوِيٌّ وَأَصْلُهُ مَفْعُولٌ وَاحْتَوَيْتُهُ كَذَلِكَ وَحَوَيْتُهُ مَلَكْتُهُ. 

حوي


حَوِيَ(n. ac. حُوَّة
حَوًى )
a. Was of a dark red or green colour.

حَوَّيَa. Seized.
b. Preserved.

تَحَوَّيَa. Was seized; shrunk together, coiled itself up (
snake ).
إِحْتَوَيَ
a. [acc.
or
'Ala]
see I (a)
& II (b).
حَيَّة []
a. Serpent.

حُوَّة []
a. Dark red or green (colour).
أَحْوَى [] (pl.
حُوّ)
a. Dark red or green in colour.

حَاوٍ (حَاوي ) [] (pl.
حُوَاة [] )
a. Uniting different things.
b. Containing.
c. Serpent-tamer.

حِوَآء [] (pl.
أَحْوِيَة [] )
a. Row of tents or houses.

حَوِيَّة [] (pl.
حَوَايَا)
a. Small reservoir or tank.
b. Gut, intestine.
c. Cushion which is placed on a camel's hump.

حَوَّآء []
a. Eve.

مُحْتَوٍ
a. see 21 (a) (b).
حَيْث حَيْثُمَا
a. Where, in the place which, wheresoever, whither;
whenever, wherever; everywhere.

بِحَيْث
a. مِن حَيْث So that; as, inasmuch
insomuch as; in respect of; whence.
حَاج
a. Wild asparagus.
حوي: حَوَى فلان مالاً حَيَّاً وحَوَايةً، أي: جمعه وأحرزه، واحتوى عليه، كَحَوِيٍّ الحيَّة. والحَوِيَّةُ: مركب يُهَيَّأ للمرأة. والحَوِيُّ: استدارة كلّ شيء، كحوِيِّ الحيّة، وكحويِّ بعض النُّجوم إذا رأيتها على نسق واحدٍ مستديرة، والحويّة والحاوية والجميع الحَوَايَا: الأمعاء

قال عليّ عليه السّلام: 

أقتلُهم ولا أرى مُعاوية ... الأخْزَرَ العَيْنِ العظيمَ الحاوية 

وقال: 

فهنَّ من واطِىءٍ ثَنْيَيْ حَوِيَّته ... وناشجٍ وعواصي الجَوْفِ تَنْشَخِبُ

والحِوَاءُ: أَخْبِيةٌ تَدَانَى بعضُها من بعضٍ. تقول: هُمْ أَهْلُ حِواءٍ واحد، والجماعة: أَحْوية. والحوّاء: نَبْتٌ معروف، الواحدة: حُوَّأَة. والحُوَّةُ في الشفاه: شبه اللَّمَى واللَّمَس. قال ذو الرمة: 

لمياء في شفتيها حوة لعس ... وفي اللثات وفي أنيابها شَنَبُ
حوي
حوَى/ حوَى على يَحوِي، احْوِ، حَوايةً، فهو حاوٍ، والمفعول محوِيّ (للمتعدِّي)
• حوَى الشَّخصُ: سحر واحتال.
• حوَى الشَّيءَ/ حوَى على الشَّيءِ:
1 - استولى عليه وملكَه وأحرزه "حوَى مالاً- الإنسان وما حواه لا يساوي شيئًا أمام القدر وبَلْواه".
2 - ضمّه واشــتمل عليه، جمعه، احتواه "تحوِي الأرضُ كنوزًا- يحوي الكتابُ مختارات من الشّعر القديم- وَالْبَطْنَ وَمَا حَوَى [حديث] ". 

حوِيَ يَحوَى، احْوَ، حَوًى وحُوَّةً، فهو أَحْوَى
• حوِي النَّباتُ: خالط خضرتَه سوادٌ من شدّة النّضارة.
• حوِيتِ الشَّفَةُ: خالط حُمْرتَها سوادٌ. 

احتوى/ احتوى على يحتوِي، احْتَوِ، احتواءً، فهو مُحْتَوٍ، والمفعول مُحْتَوًى
• احتوى الشَّيءَ/ احتوى على الشَّيء: ضمَّه واشــتمل عليه، أحرزه وملكه "يحتوي هذا البستان أنواعًا/ على أنواع من الفواكه- مُحْتَوى الكتاب- استطاع الرَّئيسان احتواء الأزمة الرَّاهنة" ° احتوى الموقفَ: سيطر عليه- احتوى على السُّلطة: استولى عليها. 

تحوَّى يتحوَّى، تَحَوَّ، تَحَوّيًا، فهو مُتَحَوٍّ
• تحوَّى الشَّيءُ:
1 - تجمّعَ واستدار "تحوَّتِ الحيَّةُ: تلوَّت وتحوَّزت".
2 - انقبض "تحوَّى الثّعبانُ". 

أَحْوَى [مفرد]: ج حُوّ، مؤ حوَّاءُ، ج مؤ حُوّ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حوِيَ.
2 - مَنْ أو ما شاب حمرتَه أو خضرتَه سوادٌ " {فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى} ".
3 - من كان في وجهه أو شَفَتيه حُمْرة إلى السَّواد.
4 - أسود من شدَّة النَّضارة " {فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى} ". 

احتواء [مفرد]: مصدر احتوى/ احتوى على. 

احتوائيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى احتواء.
• ضربة احتوائيّة: ضربة توقف الامتداد والانتشار وتمنعهما "وجّه ضربات احتوائيّة للقوات المعادية- شعارات احتوائيّة: قادرة على احتواء كافّة الشعارات الأخرى". 

حاوٍ [مفرد]: ج حاوون وحُواة:
1 - اسم فاعل من حوَى/ حوَى على ° حاوي العلوم: جامع العلوم، دائرة معارف.
2 - من يرقي الحيَّات ويجمعها "الحاوي لا ينجو من الحيّات [مثل]: يُضرب في الحثِّ على ترك المخاطرة".
3 - من يقوم بأعمال غريبة تشبه السِّحر "يتّخذ الحاوي من الأسواق والسَّاحات العامّة مكانًا لإبراز مهارته". 

حاوية [مفرد]: ج حَوايا:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل حوَى/ حوَى على.
2 - صندوق كبير قابل للاستعمال ثانية مُتّسِع لصناديق كرتون أصغر أو صناديق في الشحنة الواحدة. 

حَوايا [جمع]: مف حاوياءُ وحَوِيَّة
• حَوايا البَطْن: أمعاؤُه " {إلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ} ". 

حَواية [مفرد]: مصدر حوَى/ حوَى على. 

حوَّاءُ [مفرد]:
1 - مؤنَّث أَحْوَى.
2 - أمُّ البشر، زوج آدم عليه السلام، والدة قابيل وهابيل. 

حُوَّة [مفرد]:
1 - مصدر حوِيَ.
2 - سُمْرة الشفة. 

حَوًى [مفرد]: مصدر حوِيَ. 

حَوِيّة [مفرد]: ج حَوايا
• حَوِيَّةُ البطن:
1 - حاوياؤُه؛ أمعاؤه، ما تجمَّع والتفَّ من الأمعاء " {وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا} ".
2 - خرقة كالكعكة تُوضع فوق الرَّأس عند حمل شيء ثقيل "وضعت حَوِيَّة على رأسها قبل أن تحمل الطَّعام" ° المنايا على الحوايا [مثل]: يُضرب لمن يسعى إلى هلاكه بنفسه. 

حَيَّة [مفرد]: ج حَيَّات وحَيَوات: (حن) (انظر: ح ي ي - حَيَّة). 

مُحتوًى [مفرد]: ج مُحتوَيات:
1 - اسم مفعول من احتوى/ احتوى على.
2 - مضمون "محتوى الفكرة- محتويات النفوس".
3 - فهرس يتضمّن موضوعات الكتاب ° بِطاقَة المحتويات: بطاقة مثبتة على رزمة كتب عليها المحتويات أو تعليمات التركيب أو التشغيل.
• محتوًى شعوريّ: (نف) ما يوجد في الذِّهن أو يحسّ به الفرد في لحظة ما، ويمكن أن يفصح عنه بسلوك معيّن. 
حوي
: (و (} حَواهُ {يَحْويهِ} حَيّاً {وحَوايَةً} واحْتَواهُ {واحْتَوَى عَلَيْهِ) :) أَي (جَمَعَهُ وأَحْرَزَهُ) .
(وَفِي الصِّحاحِ:} احْتَوَى على الشيءِ: أَلْمَأَ عَلَيْهِ.
(قيلَ: وَمِنْه الحَيَّةُ) ، وسيَذْكَرُ فِي تَرْجَمة حَيَى وَهُوَ رأْيُ الفارِسِيّ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وذَكَرْتُها هُنَا لأنَّ أَبا حاتِمٍ ذَهَبَ إِلَى أنَّها مِن {حَوَى؛ قالَ: (} لتَحَوِّيها) ، أَي تَجَمّعها واسْتِدَارَتِها، (أَو لطُولِ حَياتِها، وستُذْكَرُ) قرِيباً؛ قالَ: ويَعْضدُ قَوْلَ أَبي حاتِمٍ قوْلُهم: رجُلٌ حَوَّاءُ وحاوٍ، ويَجْمَعُ الحَيَّات.
( {والحَوِيُّ، كغَنِيَ: المالِكُ بعدَ اسْتِحْقاقٍ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابي.
(و) أَيْضاً: (الحَوْضُ الصَّغيرُ) يُسَوِّيه الرَّجُلُ لبَعيرِه يَسْقِيه فِيهِ، وَهُوَ المَزْكُوُّ.
يقالُ: قد} احْتَوَيْتُ {حَوِيّاً.
(} والحَوِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: اسْتِدارَةُ كلِّ شَيْء) .
(وقالَ الأزهريُّ: {الحَوِيُّ اسْتِدارَةُ كلِّ شيءٍ} كحَوِيِّ الحَيَّةِ،! وكحَوِيِّ بعضِ النُّجومِ إِذا رأَيْتها على نَسَقٍ واحِدٍ مُسْتديرٍ، ( {كالتَّحَوِّي) .
(يقالُ:} تَحَوَّى أَي تَجَمَّعَ واسْتَدَارَ.
(و) {الحَوِيَّةُ: (مَا تَحَوَّى من الأَمْعاءِ) ، وَهِي بَناتُ اللّبَنِ أَو الدُّوَّارَةُ مِنْهَا، (} كالحاوِيَةِ، و) مِنْهُم مَنْ يقولُ ( {الحَاوِيَاء) ؛) قالَ جريرٌ:
تَصْغُو الخَنانِيصُ والغُولُ الَّتِي أَكَلَتْ
فِي} حاوِياءَ دَرُومِ الليلِ مِجْعاروقال الجَوهرِيُّ: {حَوِيَّةُ البَطْن وحاوِيَةُ البَطْن} وحاوِياءُ البَطْنِ كُلُّه بمعْنىً؛ قالَ الشاعِرُ، وَهُوَ جريرٌ:
كأنَّ نَقِيقَ الحَبِّ فِي {حاوِيائِه
نقِيقُ الأَفاعِي أَو نقِيقُ العَقارِبِوقالَ آخَرُ:
ومِلْحُ الوَسِيقَةِ فِي} الحاوِيَةْ يعْنِي اللَّبَنِ، قالَ: و (ج) الحَوِيَّةِ ( {حَوَايا) ، وَهِي الأَمعاءُ، وجَمْعُ} الحاوِياءِ {حَوَاوِي على فَوَاعِلَ، وكَذلِكَ جَمْعُ الحاوِيَةِ.
قَالَ ابنُ برِّي: حَوَاوِي لَا يَجوزُ عنْدَ سِيْبَوَيْه لأنَّه يجبُ قَلْب الواوِ الَّتِي بَعْد أَلِفِ الجَمْع هَمْزَةً، لكوْنِ الألِف قد اكْتَنَفَها واوَانِ، وعَلى هَذَا قَالُوا فِي جَمْعِ شاوِيَة شَوَايا وَلم يَقُولُوا شَوَاوِي، والصَّحِيحُ أَن يقالَ فِي جَمْعِ} حاوِيَة {حَوَايا، ويكونُ وَزْنها فَوَاعِلَ، ومَنْ قالَ فِي الواحِدِ حَوِيَّة فوَزن حَوَايا فَعائِل كصَفِيَّة وصَفَايا، انتَهَى.
وَقَالَ الفرَّاءُ فِي قوْلِه تَعَالَى: {أَوِ} الحَوَايا أَو مَا اخْتَلَط بعَظْم} ، هِيَ المَباعِرُ وبَناتُ اللّبَنِ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: الحَوِيَّةُ {والحاوِيَةُ واحِدٌ، وَهِي الدُّوَّارَةُ الَّتِي فِي بَطْنِ الشَّاةِ.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت:} الحاوِياتُ بَناتُ اللَّبَن، يقالُ حاوِيَةٌ {وحاوِياتٌ} وحاوِياءُ، مَمْدودٌ.
وَقَالَ أَبو الهَيْثم: حاوِيَةٌ {وحَوَايا كزَاوِيَة وزَوَايا؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي لعليَ، كرَّمَ اللَّهُ وجْهَه:
أَضْرِبُهم وَلَا أَرى مُعاوِيَةْ
الأَخْزَر العَيْنِ العَظِيمَ الحاوِيَةْ (و) الحَوِيَّةُ: (كِساءٌ مَحْشُوٌّ حَوْلَ سَنامِ البعيرِ) ، وَهُوَ السَّوِيَّة؛ وَمِنْه قَوْلُ عميرِ بن وهبِ الجُمَحِي يوْمَ بَدْرٍ: رأَيْت الحَوَايا عَلَيْهَا المَنَايا.
والحَوِيَّةُ لَا تكونُ إلاَّ للجِمالِ، والسَّوِيَّةُ قد تكونُ لغيرِها؛ قالَهُ الجَوهرِيُّ.
وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: العَرَبُ تقولُ المَنايا على الحَوَايا أَي قد تأْتِي المَنِيةُ الشّجاعَ وَهُوَ على سَرْجِه.
وَفِي حديثِ صَفِيَّة: (كَانَت} تُحَوِّي ورَاءَهُ بعَباءَةٍ أَو كِساءٍ) .
قالَ ابنُ الأثيرِ: {التَّحْوِيةُ: أَن تُدِيرَ كِساءً حَوْلَ سَنامِ البَعيرِ ثمَّ تَرْكَبَه، والاسمُ الحَوِيَّةُ.
(و) الحَوِيَّةُ: (طائِرٌ صَغِير) ؛) عَن كُراعٍ.
(} والتَّحْوِيَةُ: القَبْضُ والانْقِباضُ {كالتَّحَوِّي) .
(قُلْتُ: نَصّ اللّحْيانيّ التَّحْوِيَّةُ الانْقِباضُ، قالَ: وقيلَ للكَلْبةِ مَا تَصْنَعِينَ فِي الليلةِ المَطِيرَةِ؟ فقالتْ: أُحَوِّي نفْسِي وأَجْعَلُ نفْسِي عنْدَ اسْتِي.
(قالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدي أنَّ} التَحَوِّيَ الانْقِباضُ، والتَّحْويَةُ: القَبْضُ.
( {والحَواةُ: الصَّوْتُ،} كالحَواءِ) . (ونَصّ المُحْكَم: كالخَواةِ، قالَ: والخاءُ أَعْلى.
(والحاءُ) :) حَرْفُ هِجاءٍ وسَتُذْكَرُ (فِي الحُرُوفِ اللَّيِّنَةِ.
(وحَيْوَةُ) :) اسمُ (رجُلٍ) .
(قَالَ ابنُ سِيدَه: وإنّما ذَكَرْتُه هُنَا لأنَّه ليسَ فِي الكَلاَم حيو، وإنَّما هُوَ (مَقْلوبٌ من (ح وى)) ، إمَّا مَصْدر {حَوَيْتُ} حَيَّةً، وإمَّا مَقْلوبٌ مِن الحَيَّةِ الَّتِي هِيَ الهامَّةُ فيمَنْ جَعَلَ الحَيَّة فِي حوي، وإنَّما صحَّت الواوُ لنَقْلها إِلَى العِلْمِيَّة وسَهَّل لَهُم ذلكَ القَلْبُ، إِذْ لَو أَعَلُّوا بعْدَ القَلْبِ والقلبُ علَّةٌ لَتَوالَى الإعْلالاَنِ، وَقد يكونُ فَيْعَلة من {حَوَى} يَحْوِي ثمَّ قُلِبَتِ الواوُ يَاء للكسْرَةِ، فاجْتَمَعَتْ ثلاثُ ياآتٍ، فحُذِفَتِ الأخيرَةُ فبَقِيَت حَيَّة، ثمَّ أُخْرجَتْ على الأَصْلِ فقيلَ حَيْوَة.
قُلْت: والمُسَمَّى بِهِ هُوَ حَيْوَةُ بنُ شريحٍ أَبُو زَرْعَةَ التَّجيِبيُّ فَقِيه مِصْرَ وزاهِدُها ومحدِّثُها، رَوَى عَنهُ الليْثُ وابنُ وهبٍ، وَله أَحْوالٌ وكراماتٌ، ماتَ سَنَة 158؛ وحَيْوَةُ بنُ شُرَيْح الحَضْرميُّ الحِمْصيُّ الحافِظُ، رَوَى عَنهُ البُخارِي والدَّارِميَّان، ماتَ سَنَة 224.
( {والحِوَاءُ، ككِتابٍ،} والمُحَوَّى، كالمُعَلَّى جمَاعَة الْبيُوت المُتَدانِيَةِ) ، وجَمْعُ {الحِوَاءِ} الأَحْوِيَة، وَهِي مِن الوَبَرِ؛ واقْتَصَرَ الجَوهرِيُّ على الحِوَاءِ، وقالَ: هِيَ جماعَةٌ مِن بيوتِ النَّاسِ مجتمعة، وقالَ: بُيوتٌ مِن النَّاسِ مُجْتَمِعَة على ماءٍ.
(ونُوحُ بنُ عَمْروِ) بنِ نُوحٍ (بنِ {حُوَيَ، كسُمَيَ) ، السَّكْسَكيُّ (حدَّثَ عَن بَقِيَّةَ) فِي الصَّلاةِ على مُعاوِيَةَ بنِ مُعاوِيَة المزنيّ؛ يقالُ: إنَّه سَرَقَ هَذَا الحدِيثَ، قالَهُ ابنُ حَبَّانٍ، ونَقَلَهُ الحافِظُ فِي ذيْلِ الدِّيوانِ؛ وبَقِيَّةُ تقدَّمَ ذِكْرُه وأنَّه ضَعِيفٌ لَا يحتجُّ بِهِ فِي بَقِي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الحِوَاءُ، ككِتابٍ: المَكانُ الَّذِي يَحْوِي الشيءَ أَي يَجْمَعُه ويضمُّه؛ وَمِنْه الحدِيثُ: أنَّ امْرأَةً قَالَت: (إنَّ ابْنِي هَذَا كانَ بَطْني لَهُ حِوَاءً.
} وتَحَاوَى: جَمْع تَفَاعَل مِن حَوَى.
{وحوَى الحَيَّةِ: انْطِواؤُها؛ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي لابنِ عَنْقاء الفَزَارِيّ:
طَوَى نفْسَه طَيَّ الحرِير كأَنَّه
حَوَى حَيَّةٍ فِي رَبْوَةٍ فهْو هاجِع وأَرْضٌ} مَحْواةٌ: كثيرَةُ الحَيَّاتِ.
ورجُلٌ {حواءٌ} وحاوٍ: يَجْمَعُ الحَيَّاتِ؛ هُنَا مَحلُّ ذِكْره، والمصنِّفُ ذَكَرَه فِي حييّ.
وجَمْعُ {الحاوِي} حواةٌ.
{والحَوِيَّةُ: مَرْكَبٌ يُهَيَّأُ للمرْأَةِ لتَرْكبُته.
وَقد حَوَّى} حَوِيَّةً: عَمِلَها.
{والحَوِيُّ، كغَنِيَ: العَليلُ: نَقَلَهُ الأزهريُّ.
وماءٌ لبَلْقَين.
وكسُمَيَ: جَبَلٌ فِي دِيار خَثْعَم.
} واحْتَوَى {حَوِيّاً: عَمِلَ حَوْضاً لإبلِهِ.
} والحَوَايا: حَفائِرُ مُلْتَوِية يَمْلَؤُها ماءُ السَّماءِ فيَبْقى فِيهَا دَهْراً طَويلاً، لأنَّ طينَ أَسْفلها عَلِكٌ صُلْبٌ يُمْسِكُ الماءَ، واحِدَتُه حَوِيَّةٌ، ويُسَمِّيها العَرَبُ الأَمْعاء تَشْبيهاً {بحَوَايا البَطْنِ يَسْتَنْقِعُ فِيهَا الماءُ.
وقالَ أَبو عَمْروٍ:} الحَوايا المَساطِحُ؛ وَهُوَ أَن يَعْمِدُوا إِلَى الصَّفا فيَحْوون لَهُ تُراباً وحِجارَةً تَحْبِسُ عَلَيْهِم الماءَ.
وقالَ ابنُ بَرِّي: الحَوايا آبارٌ تُحْفَر ببِلادِ كلْبٍ فِي أَرْضٍ صُلْبَة يُحْبَس فِيهَا ماءُ السَّيولِ يَشْربونَه طُولَ سَنَتِهم؛ عَن ابنِ خَالَوَيْه.
وقالَ ابنُ سِيدَه: {الحَوِيَّةُ صَفاةٌ يُحاطُ عَلَيْهَا بالحِجارَةِ أَو التُّرابِ فيَجْتمِع فِيهَا الماءُ.
وقالَ نَصْر: حوايا بِناءٌ بالصحرِ كهَيْئةِ البرْكةِ دونَ التَّغْلبيَّة يِقُربِ أود.
ويقالُ لمُجْتَمَعِ بُيُوتِ الحَيِّ:} مُحْتَوىً {ومَحْوىً، والجَمْعُ مَحاوِي؛ نَقَلَهُ الليْثُ، وأَنْشَدَ:
ودَهْماء تَسْتَوْفي الحرورَ كأنَّها
بأَفْنِيَةِ} المَحْوَى حِصانٌ مُقَيَّد قُلْتُ: {والمَحْوَى لُغَةُ اليَمَنِ وهم يطْلِقُونَه على بُوَيْتاتٍ قَلِيلَةٍ مُجْتَمِعَة فِي الرِّيف.
} وحُوَيٌّ، كسُمَيِّ: اسمٌ؛ أَنْشَدَ ثَعْلب لبعضِ اللّصوص:
تقولُ وَقد نَكَّبْتُها عَن بلادِها
أَتَفْعَلُ هَذَا يَا {حُوَيُّ عَليّ عَمْدِ؟} والحُوَيَّا، كالثُّرَيَّا: ماءٌ فِي حقفِ رَمْلَة لعبدِ اللَّهِ بنِ كِلابٍ؛ عَن نَصْر.
وَفِي حدِيثِ أَنَس: (شَفاعَتِي لأَهْلِ الكَبائِرِ من أُمَّتِي حَتَّى حَكَمٍ وحاءٍ) ؛ وهُما حَيَّان مِن اليَمَنِ مِن وَرَاء رَمْل يَبْرينَ.
قالَ أَبو موسَى: يَجوزُ أنْ يكونَ حاء من الحُوِّ، وَقد حُذِفَتْ لامُه، ويَجوزُ أنْ يكونَ من حَوَى {يَحْوِي، ويجوزُ أنْ يكونَ مَقْصوراً لَا مَمْدوداً.
وحكَى ثَعْلَب عَن أَبي معاذٍ الهَرَّاء أنَّه سَمِعَ العَرَبَ تقولُ: هَذِه قَصِيدَةٌ} حاوِيَّةٌ، أَي على الحاءِ؛ وَمِنْهُم مَنْ يقولُ حائِيَّةٌ.
ح و ي

حويت المال حواية، واحتويته لنفسي. وتحوّى الشيء: تجمع. وتحوت الحية: ترحت. ونحن في أرض محواة: كثيرة الحيات. وركبت الحوية، وركبن الحوايا وهي كساء يحوي حول السنام تركبه المرأة. وتقول: يوماً على الحشايا، ويوماً على الحوايا. وحوى الكساء حول السنام. وحوّى التراب حول الماء ليحبسه. وقد شحمت حوايا الجزور، جمع حوية وهي المعي. وفلان عظيم الحاوية. ورمى به في حاويائه أي أكله. وقعدوا في الحواء، وهم أهل حواء وهي أخبية متدانية، وكنا في أحوية بني فلان. وشعر أحوى: أسود، ورجل أحوى: شاب أسود الشعر. وشفة ولثة حواء، ونساء حو اللثات.

ومن المجاز: احتوى على الشيء: استولى عليه. واحتوى القوم: تجاوروا، وهذا محتوى بني فلان ومحواهم أي متجاورهم. قال يصف قدراً:

ودهماء تستوفي الجزور كأنها ... بأفنية المحوى حصان مقيد

وهذه محاويهم.

عرم

(عرم) الشَّيْء خلطه
عرم: {العرم}: جمع عرمة، وهي سكر الأرض مرتفعة. وقيل: العرم المسناة. وقيل: العرم اسم الجرذ الذي نقب السكر.
(ع ر م) : (وَفِي حَدِيثِ) عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ لِنَبِيذِ الزَّبِيبِ (عُرَامًا) أَيْ حِدَةً وَشِدَّةً مُسْتَعَارٌ مِنْ عُرَامِ الصَّبِيِّ وَهُوَ شِرَّتُهُ.
ع ر م

فيه شرّه وعرام وقد عرم علينا وتعرّم. قال:

إني امرؤ تذب عن محارمي ... بسطة كفٍّ ولسان عارم

وعرام الجيش: حدّته وكثرته، وجيش عرمرم. وذهب بهم سيل العرم.
(عرم)
فلَان عرما اشْتَدَّ وخبث وَكَانَ شريرا وَفُلَانًا أَصَابَهُ بشراسة وأذى وَالصَّبِيّ أمه رضعها

(عرم) الشَّيْء عرما وعرمة كَانَ بِهِ سَواد مختلط ببياض فَهُوَ أعرم وَهِي عرماء (ج) عرم وَفُلَان عرما شرس وَاشْــتَدَّ فَهُوَ عرم

(عرم) فلَان عرامة وعراما شرس وَاشْــتَدَّ
عرم
العَرَامَةُ: شراسةٌ وصعوبةٌ في الخُلُقِ، وتَظْهَرُ بالفعل، يقال: عَرَمَ فلانٌ فهو عَارِمٌ، وعَرَمَ :
تَخَلَّقَ بذلك، ومنه: عُرَامُ الجيشِ، وقوله تعالى: فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ
[سبأ/ 16] ، قيل: أراد سيلَ الأمرِ العَرِمِ، وقيل: العَرِمُ المَسْنَاةُ ، وقيل: العَرِمُ الجُرَذُ الذَّكَرُ، ونسب إليه السّيلُ من حيث إنه نَقَبَ المسناةَ.
[عرم] نه: في ح عاقر الناقة: فانبعث لها رجل "عارم"، أي خبيث شرير، وعرم بالضم والفتح والكسر، والعرام الشدة والقوة والشراسة. ومنه ح أبي بكر: إن رجلًا قال له: "عارمت" غلامًا بمكة فعض أذني، أي خاصمت وفاتنت. ومنه ح: على حين فترة من الرسل و"اعترام" من الفتن، أي اشتداد. وفيه: إنه ضحى بكبش "أعرم"، هو الأبيض الذي فيه نقط سود، والأنثى عرماء. وفيه: ما كان لهم من ملك و"عرمان"، أي مزارع، وقيل: أكرة، جمع أعرم وقيل عريم. ك: "سيل "العرم"" أي السد، وقيل: المسناة بلغة اليمن، وقيل: الوادي. غ: أو الخلد الذي نقب السكر أو المطر الشديد، والعرم والبر من أسماء الفأر.
ع ر م : الْعُرَامُ وِزَانُ غُرَابٍ الْحِدَّةُ وَالشَّرَس يُقَالُ عَرَمَ يَعْرُمُ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ فَهُوَ عَارِمٌ وَعَرِمَ عَرَمًا فَهُوَ عَرِمٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ فِيهِ وَيُقَالُ الْعَرِمُ الْجَاهِلُ وَالْعُرْمَةُ الْكُدْسُ مِنْ الطَّعَامِ يُدَاسُ ثُمَّ يُذَرَّى وَالْجَمْعُ عُرَمٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالْعَرَمَةُ وِزَانُ قَصَبَةٍ لُغَةٌ وَالْعَرِمُ قِيلَ جَمْعُ عَرِمَةٍ مِثْلُ كَلِمٍ وَكَلِمَةٍ وَهُوَ السَّدُّ وَقِيلَ السَّيْلُ الَّذِي لَا يُطَاقُ دَفْعُهُ وَعَلَى هَذَا فَقَوْلُهُ تَعَالَى {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ} [سبأ: 16] مِنْ بَابِ إضَافَةِ الشَّيْء إلَى نَفْسِهِ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ. 
ع ر م: (الْعَرِمُ) الْمُسَنَّاةُ لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَقِيلَ: وَاحِدُهَا (عَرِمَةٌ) . قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ} [سبأ: 16] فِي أَحَدِ الْأَقْوَالِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: قِيلَ: الْعَرِمُ السَّيْلُ الَّذِي لَا يُطَاقُ. وَقِيلَ: هُوَ جَمْعُ (عَرِمَةٍ) وَهِيَ السِّكْرُ وَالْمُسَنَّاةُ. وَقِيلَ: هُوَ اسْمُ وَادٍ. وَقِيلَ: هُوَ اسْمُ الْجُرَذِ الَّذِي بَثَقَ السِّكْرَ عَلَيْهِمْ. وَقِيلَ: هُوَ الْمَطَرُ الشَّدِيدُ. وَ (الْعَرَمَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْكُدْسُ الَّذِي جُمِعَ بَعْدَ مَا دِيسَ لِيُذَرَّى. وَ (الْعَرَمْرَمُ) الْجَيْشُ الْكَبِيرُ. 
(عرم) - في حديث مُعَاذ - رضي الله عنه -: "ضَحَّى بكَبْشٍ أَعرمَ" .
قال الأصمعى: هو الأَبيضُ الذي فيه نُقَط سُود مع بَياضِه، والأُنثَى عَرْمَاءُ، وجمعُها عُرْم، وقد عَرِم عَرَمًا، والعُرْمَة: الاسْم، وحَيَّة عَرْماءُ: منقَّطة بَبَياضٍ وحُمْرَة، وكذا بَيْضَةٌ عَرمَاءُ. والعُرْمة: بَياضٌ بِمَرمَّة الشاة. وقَطِيعٌ أَعرمُ، إذا كان ضَأنًا ومَعِزا. وعَرَّمتُ: خَلطتُ الشعَير بالحِنْطة.
والعَرَمْرَم من الجيوُشِ: المْخَتلِف الأَلوان.
- في حديث عَاقِر النَّاقةِ: "فانْبَعَث لها رجلٌ عَارِم"
: أي خَبِيثٌ شِرِّير؛ ومنه عَرامة الصَّبِىَّ في صِغَره زيادةٌ في عَقْله في كِبَره. وقد عَرُم، بضم الراء وفتحها وكسرها، صار عارِمًا. والعُرامُ : العَرَامَة. والصَبِىُّ عَرِمٌ وعَرِيمٌ، وعَرَّمتُه: أصبْتُه بشَرٍّ، والعَرامُ: الشَّدِيدُ العَرَامة العَقُول لها.

عرم


عَرَمَ(n. ac.
عَرْم)
a. Gnawed, nibbled.
b. [ coll. ], Bound (
book ).
c.(n. ac. عُرَاْم) ['Ala], Was illnatured, insolent, overbearing to.
d. see infra.

عَرِمَ(n. ac. عَرَم)
a. Exhaled.

عَرُمَ(n. ac. عَرَاْمَة)
a. Was violent, malicious.

عَرَّمَa. Mixed, mingled.
b. [ coll. ], Heaped, piled up.

تَعَرَّمَa. Gnawed, picked.
b. Was gnawed, picked.
c. [ coll. ], Was heaped, piled up.
d. [ coll. ], Swelled, was swollen.

إِعْتَرَمَa. Was restive (horse).
عُرْمَةa. Mixture of black & white.
b. see 4t
عَرَمa. see 3t (a)
عَرَمَة
(pl.
عَرَم)
a. Heap.

عَرِمa. Bad, malicious, malignant, hardhearted.

عَرِمَة
(pl.
عَرِم)
a. Dam, dyke.
b. Downpour, drenching rain; inundation.

أَعْرَمُ
(pl.
عُرْم)
a. Black & white; spotted.

عَاْرِمa. Violent; malicious, malignant.
b. Cold (day).
عَاْرِمَة
(pl.
عَوَاْرِمُ
& reg. )
a. fem. of
عَاْرِم
عُرَاْمa. Evil disposition, maliciousness.
b. Impetuosity; violence, fury.
c. Mass ( of an army ).
عَرِيْم
(pl.
عُرْمَاْن)
a. Calamity.
b. Pit.

عَرَّاْم
a. [ coll. ], Book-binder.

N. P.
عَرڤمَ
a. [ coll. ], Bound (
book ).
عَرَمْرَم
a. Violent; malicious, malignant.
b. Numerous (army).
c. [ coll. ], Downpour.

عِرْمِس
a. Rock.
عرم عَرَمَ عَرَامَةً وعُرَاماً. وهو عارِمٌ عَرِمٌ. وعَرَمْتُه، أصَبْتَه بَعَرَامَةٍ وشَرٍّ. ورَجُلٌ عَرَّامٌ. وعُرَامُ الجَيْش: حَدُّهم وكَثْرَتُهم. والعُرَامُ: جَمْعُ العَرْم وهو العَظْمُ عُرِمَ ما عليه من اللَّحْم عَرْماً: أي أُكِلَ. وتَعَرَّمْتُه: تَعَرَّقْتَه. والعُرَامَةُ والعَرَمُ: اللَّحْم. وبَقِيَّةُ القِدْر. والدَّسَمُ أيضاً.
وعُرَامَةُ العَوْسَجِ: ما سَقَطَ من قِشْرِه. وغُلاَمٌ أعْرَمُ: أقْلَفُ. والاعْرَمُ: الذي فيه بَياضٌ وسَوادٌ. وقد عَرِمَ عَرَماً. والاسْمُ: العُرْمة، وحَيَّةٌ عَرْماءُ: مُنَقَّطَةٌ بِبَياضٍ وحُمْرَة.
والعُرْمَةُ من النّاس: الجَمَاعَة. والعَرِمُ: الجُرَذُ الذَّكَرُ. وإذا خَلَط الشَّعِيرَ بالحنطةِ قيل: عَرَّمه.
والعَرَمَةُ: الكُدْسُ المجْموعُ غيرُ المَدْرْوسِ. وقد عَرَّمْناه. والعَرِمَةُ: مِثْلُ المُسَنّاة، والجَميعُ: العَرِمُ، ومنه سَيْلُ العَرِمِ. والعَرَمْرَمُ: الجَيْشُ الكَثير. ودَارَةُ عُوَارِم: من دارات الحِمَى.
وعُوَارِمُ: هِضَبٌ، وماءٌ لِبَني جَعْفَرِ. والعُرَيْمَةُ: فَلاةٌ فيا مِيَاه مِلْحَة.
[عرم] العَرِم: المُسَنَّاةُ، لا واحدَ لها من لفظها، ويقال واحدها عَرِمَةٌ. وعَرَمْتُ العظم أعْرُمُهُ وأعْرِمُهُ عَرْماً، إذا عَرَقْتَهُ. وكذلك عَرَمَتِ الإبلُ الشجرَ: نالَتْ منه. والعُرامُ بالضم: العراق من العظم والشجر. وتَعَرَّمْتُ العظمَ: تَعَرَّقْتُهُ. وصبيٌّ عارِمٌ بيِّن العُرام بالضم، أي شَرِسٌ. وقد عرم يعرم ويعرم عرامه بالفتح. وقال  * دبت عليها عارمات الانبار * أي خبيثاتها. ويروى: " ذربات ". والعرم: العارم. والاعرم: الذي فيه سوادٌ وبياضٌ. وبَيْضُ القطا عُرْمٌ. وحيّةٌ عَرْماءُ. وقطيعٌ أعْرَمُ بيِّن العَرَمِ، إذا كانَ ضأناً ومِعزًى. وقال يصف امرأةً راعية:

حَيَّاكَةٌ وسط القطيع الأعْرَمِ * والعُرْمَةُ: بياضٌ يكون بِمرَمَّة الشاة. والعَرَمَةُ، بالتحريك: مُجْتَمَعُ رملٍ. والعَرَمَةُ: الكُدْسُ الذي جُمِع بعد ما ديس ليذرى. قال الراجز: يدق معزاء الطريق الفازر دق الدياس عرم الا نادر والعريمة، مصغرة: رملة لبنى فزارة. قال بشر بن أبي خازم إن العُرَيْمَةَ مانِعٌ أَرْماحَنا ما كان من سحم بها وصفار والعرموم: الجيش الكثير. وعرام الجيش: كثرته.
عرم: عَرَم الكتاب: شدَّه، وجلدَه (مولّدة). نحيط المحيط).
عَرَّم (بالتشديد): كوَّمَ، كدَّس، (فوك).
عرَّمَ: جمع، جَمَّم، أفعم (هلو).
عَرَّم اللَيل: أفعمه وملأه أعلى من حافته (بوشر).
عرَّمَ: جمع، ضمَّ، لمَّ، (همبرت ص132).
عَرَّم: كبح، أعاق، منع، قمع، ردع (فوك). تعرَّم الجمل: صار عَرِماً أي شرساً مؤذياً لا ينقاد. (معجم مسلم).
تعَرَّم: تكوّم وتكدّس، وتجمَّم وأفُعِم، وامتلأ (الكيل) حتى الحافة. (فوك).
تعرَّم الموج: تراكم وتجمّع. (أبو الوليد ص550 رقم 90، باين سميث 1148).
عرم: سردين. (ابن البيطار 2: 191).
عَرم: قويّ، شديد. (فوك) وفي القسم الأول منه: عَرِم: جري: شجاع، جسور، وفي القسم الثاني منه: عارم.
عُرْمة، وجمعها عُرَم: كُوْم، كُدْس من القمح لم يُذَر (فوك).
عُرْمَة: كدس، كرعة، وكدس الحشيش والعلف وكومة القمح وغيره (بوشر).
عرمة تراب: تَّلة، مرتفع من الأرض (بوشر).
عَرَمَة، وجمعها عِرام (أبو الوليد ص782) رُكام، كومة، كدس. (رولاند).
عَرَمَة: ناتئة، بروز صغير على شكل كدسة وتفاحة تستعمل زينة في عمود البناء (باين سميث 1238).
عَرَامَة: قوّة، شجاعة، جرأة، جسارة. (فوك) وفي حيّان- بسّام (1: 9ق): وظهرت من عبد الرحمن لوقته عرؤامة وكان في (فَتىً) أيَّ فَتىَّ لو أخطأته المتَالف.
عَرُّوم: شجاع، باسل، مقدام، جريء (دوماس حياة العرب ص475).
عارم: جريء، شجاع، جسور (فوك) في القسم الثاني. وفي القسم الأول: عَرِم. عارِم: أنثى الصقر من النوع الكبير (مرجريت ص172).
عرم
عرَمَ يَعرُم، عَرْمًا، فهو عارِم، والمفعول معروم (للمتعدِّي)
 • عرَم فلانٌ:
1 - اشتدَّ وخرَج عن الحدِّ.
2 - خبُث، وكان شرِّيرًا.
• عرَم فلانًا: أصابه بشراسةٍ وأذًى. 

عارم [مفرد]: ج عَرَمَة:
1 - اسم فاعل من عرَمَ.
2 - شديد، شَرِس، مُؤذٍ "حربٌ عارمة- أدَّت موجة عارمة من الرَّأي العامّ إلى سقوطه" ° حُبٌّ عارم: جارف- خُلُق عارم: شكِس- شهوةٌ عارمة: لا تُقاوم، شديدة مضطرمة- نهارٌ عارم: نهاية في البرد- يَوْمٌ عارِم: شديد البرودة. 

عُرام [مفرد]: شراسَة وأذى. 

عَرامَة [مفرد]
• عَرامَة العواطف: اشتدادُها وخروجُها عن الحَدِّ. 

عَرْم [مفرد]: مصدر عرَمَ. 

عَرِم [مفرد]
• العَرِمُ:
1 - السَّيْلُ الشَّديدُ الجارِف الذي لا يُحتمل " {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ} ".
2 - السَّدُّ أو كلُّ ما يمسك الماء " {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ} ". 

عُرْمَة [مفرد]: ج عُرُمات وعُرْمات وعُرَم: كَوْمَة من القمح المدروس، حُزْمة، كُدْس من الطَّعام يُداس ثم يُذَرَّى "عُرْمةُ غلالٍ/ حشيشٍ- عُرْمةٌ صغيرةٌ". 
الْعين وَالرَّاء وَالْمِيم

عُرَامُ الْجَيْش: حَدهمْ وشدتهم وكثرتهم، قَالَ سَلامَة بن جندل:

وإنَّا كالَحصَى عَدَداً وإنَّا ... بَنُو الحْربِ الَّتِي فِيهَا عُرَامُ

وليل عارِمٌ: شَدِيد، وَالْجمع عُرَّمٌ قَالَ:

ولَيْلَةٍ من اللَّيَالِي العُرَّمِ ... تَهُمُّ فِيهَا العَنْزُ بالتَّكَلُّمِ

يَعْنِي من شدَّة بردهَا.

وعَرَمَ الْإِنْسَان يَعْرُمُ ويَعْرِم، وعَرِمَ وعَرُمَ عَرَامَةً وعُرَاما وَهُوَ عارِمٌ وعَرِمٌ كُله: اشْتَدَّ.

وعَرَمَنا الصَّبِي وعَرَمَ علينا يَعْرُم ويَعْرِمُ عَرَامَةً وعُرَاما وعَرُمَ: أشر، وَقيل: مرح وبطر، وَقيل: فسد.

والعُرَام: الْأَذَى، قَالَ حميد بن ثَوْر الْهِلَالِي:

حَمَى ظِلَّها شَكْسُ الخَلِيَقةِ حائِطٌ ... عَلَيْهَا عُرَامُ الطَّائِفين شَفِيق

وعُرَامُ الْعظم: عُراقه. وعَرَمَه يَعْرُمُه ويَعْرِمه عَرْما وتَعَرَّمَه: نزع مَا عَلَيْهِ من اللَّحْم.

وعَرِم الْعظم عَرَما: قتر.

وعُرَامُ الشَّجَرَة: قشرها. قَالَ:

وتَقْنَعي بالعَرْفَجِ المُشَجَّجِ ... وبالثُّمامِ وعُرَامِ العَوْسَجِ

وعَرَم الصَّبِي أمه عَرْما: رضعها.

واعْتَرَمَتْ هِيَ تَبَغَّتْ مَنْ يَعْرُمُها، قَالَ الشَّاعِر:

وَلَا تُلْفَيَنَّ كَأمّ الغُلا ... مِ إنْ لاَ تَجدْ عارِما تَعْتَرِمْ

يَقُول: إِن لم تَجِد من ترْضِعه درَّت هِيَ فحلبت ثدييها وَرُبمَا رضعته ثمَّ مجته من فِيهَا. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: إِنَّمَا يُقَال هَذَا لِلْمُتَكَلِّفِ مَا لَيْسَ من شَأْنه.

والعَرَمُ والعُرْمَةُ: لون مختلط بسواد وَبَيَاض فِي أَي شَيْء كَانَ، وَقيل: هُوَ تنقيط بهما من غير أَن يَتَّسِع، كل نقطة مِنْهُ عُرْمَةٌ عَن السيرافي، الذّكر أعْرَمُ وَالْأُنْثَى عَرْماءٌ.

وَقد غلبت العَرْماءُ على الحيَّة الرقشاء قَالَ معقل الْهُذلِيّ:

أبَا مَعْقِلٍ لَا تُوطِئَنْكَ بَغاضتي ... رُءُوسَ الأفاعي فِي مَرَاصِدِها الْعُرْمِ

ويروى عَن معَاذ انه ضحى بكبش أعْرَمَ وَقَول أبي وجزة:

مَا زِلْنَ يَنْسُبنَ وَهْنا كُلَّ صَادِقَةٍ ... باتَتْ تُباشِر عُرْما غَيرَ أزْوَاجِ

عَنى بيض القطا لِأَنَّهَا كَذَلِك.

والعَرَمُ والعُرْمَة: بَيَاض بمرمة الشَّاة، وَالصّفة كالصفة. والأعْرَمُ: الأبرش، وَالْأُنْثَى عَرماءُ.

ودهر أعْرَمُ: متلون.

والعْرَمَةُ: الكدس المدوس الَّذِي لم يذر.

والعَرَمَةُ والعَرِمَةُ: المسناة. الأولى عَن كرَاع.

والعَرِمَةُ: سد يعْتَرض بِهِ الْوَادي، وَالْجمع عَرِمٌ، وَقيل: العَرِمُ جمع لَا وَاحِد لَهُ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العَرِمُ: الأحْباس تبنى فِي أوْساط الأوْدية.

والعَرِمُ أَيْضا: الجرذ الذّكر، وَقَوله تَعَالَى: (سَيْلَ العَرِمِ) قيل إِضَافَة إِلَى المسناة أَو السد، وَقيل إِلَى الفأر، وَله حَدِيث.

والعَرَمُ: وسخ الْقدر.

وَرجل أعْرَمُ: لم يختن فَكَأَن وسخ القلفة بَاقٍ هُنَالك.

والعَرْمَةُ: بَيْضَة السِّلَاح.

والعُرْمانُ: الْمزَارِع، وَاحِدهَا عَرْمٌ وأعرَمُ وَالْأول أسوغ فِي الْقيَاس لِأَن فُعْلانا لَا يُجمع عَلَيْهِ أفْعَل إِلَّا صفة.

وجيش عَرَمْرَمٌ: كثير، وَقيل: هُوَ الْكثير من كل شَيْء.

والعَرَمْرَمُ: الشَّديد، قَالَ:

أدَاراً بأْجمادِ النَّعامِ عَهِدْتُها ... بهَا نَعَما حَوْما وعِزاًّ عَرَمْرَما

وَرجل عَرَمْرَمٌ: شَدِيد العجمة عَن كرَاع.

وَقد سموا عارِما وعَرَّاما.

وعَرْمانُ أَبُو قَبيلَة.

وعارِمَةُ اسْم مَوضِع.

قَالَ الرَّاعِي:

ألمْ تَسْألْ بِعارِمَةَ الدّيارَا ... عَنِ الحَيّ المُفارِقِ أَيْن سارَا 

عرم

1 عَرَمَ, aor. ـُ and عَرَمَ, (S, Msb, K,) inf. n. عَرَامَةٌ (S, K) and عُرَامٌ (S, * Msb, * K) and عَرْمٌ; (CK;) and عَرِمَ, aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. عَرَمٌ; (Msb;) and عَرُمَ; (K; [in which the inf. ns. mentioned above follow this last form of the verb;] and so in a copy of the S in the place of عَرَمَ, with يَعْرُمُ only for the aor. ;) He was, or became, evil in disposition, or illnatured, and very perverse or cross or repugnant; (S, Msb, K; *) and sharp: (Msb:) or vehement, or strong: (K:) said of a boy, or child: (S:) or of a man: and, said of a boy, or child, (or so [particularly] عَرُمَ, inf. n. عَرَامَةٌ and عُرَامٌ, TA,) he behaved insolently and unthankfully, or ungratefully; syn. أَشِرَ, or مَرِحَ, or بَطِرَ; [all of which signify the same;] or he was, or became, bad, corrupt, or wicked; عَلَيْنَا [to us]. (K, TA.) And accord. to IAar, عَرَمَ, aor. ـُ signifies He was, or became, ignorant; as also عَرُمَ, and عَرِمَ. (TA.) [See also عَرَامٌ, below.] b2: عَرِمَ said of a bone, [app. when burnt,] aor. ـَ (K, TA,) inf. n. عَرَمٌ, accord. to the copies of the K i. q. فَتَرَ, but correctly فَتَرَ [i. e. It exhaled its scent, smell, or odour]. (TA.) A2: عَرَمَ فُلَانًا, (K, TA,) inf. n. عَرَامَةٌ, (TA,) He treated such a one with illnature, and exceeding perverseness or crossness or repugnance. (K, * TA.) b2: عَرَمَ العَظْمَ, (S, K,) aor. ـُ and عَرَمَ, inf. n. عَرْمٌ; (S;) and ↓ تعرّمهُ; (S, K;) are like عَرَقَهُ and تعرّقهُ; (S;) [i. e.] both signify He stripped off the flesh from the bone [with his fore teeth, eating it]. (K.) b3: And in like manner, (S,) عَرَمَتِ الإِبِلُ الشَّجَرَ The camels [cropped the trees; or] obtained [pasture] from the trees. (S, K.) b4: And عَرَمَ أُمَّهُ, (K, TA,) inf. n. عَرْمٌ, (TA,) He (a child) sucked the breast of his mother; (K, TA;) and so ثَدْىَ أُمِّهِ ↓ اعترم. (TA.) 2 تَعْرِيمٌ The act of mixing. (K.) One says, عرّمهُ بِهِ He mixed it with it. (TK.) 3 مُعَارَمَةٌ The contending in an altercation, disputing, or litigating; and occasioning فِتْنَة (i. e. conflict, or discord, or the like,) with another; syn. مُخَاصَمَةٌ; and مُفَاتَنَةٌ. (TA.) 4 اعرمهُ He brought upon him, meaning he induced him to do, a deed [of an evil nature] that he had not committed. (Ham p. 707.) 5 تعرّم العَظْمَ: see 1, latter half.8 اِعْتِرَامُ الفِتَنِ The being, or becoming, hard to be borne, severe, or distressing, said of فِتَن [i. e. trials, or conflicts and factions, &c.]. (TA.) b2: اِعْتَرَمَت, said of a mare, She went at random, heedlessly, or in a headlong manner, not obeying guidance; and deviated from the right course. (Ham p. 277.) b3: And, said of a mother, She sought one who would suck her breast: or she sucked the milk from her own breasts and spirted it forth from her: a poet says, لَا تَلْغُِبَنَّ كَأُمِّ الغُلَا تَعْتَرِمْ ↓ مِ إِلَّا تَجِدْ عَارِمًا [in my original لا تلغينّ; for which I have substituted what I think to be the right reading: i. e. Do not thou become wearied like the mother of the boy if she find not a sucker of her breast, seeking for such: or] he means, if she finds not one who will suck her, she contrives, and milks her own breasts, and sometimes she sucks it [i. e. the milk] and spirts it forth from her mouth: accord. to IAar, this is said to him who imposes upon himself the task of doing that which is no part of his business: or, accord. to Az, the meaning is, be not thou like him who censures, or satirizes, himself, when he finds not whom he may censure, or satirize. (TA.) b4: See also 1, last sentence.

عَرْمٌ Grease, or gravy; i. e. the dripping that exudes from flesh-meat and from fat. (K.) and The remains of the cooking-pot: (K, TA:) or the dirt of the cooking-pot; as also ↓ عُرَامٌ, (TA.) عَرَمٌ The quality, in anything, of being of two colours: a leopard has this quality: (Th, TA:) or, as also ↓ عُرْمَةٌ, blackness mixed with whiteness, in anything: or the quality of being speckled with blackness and whiteness, without largeness of every speckle: and a whiteness in the lip of the sheep or goat: (K:) or thus the latter word: (S, TA:) and likewise the quality of being speckled with black, in the ear thereof. (TA.) Also (i. e. عَرَمٌ) The quality, in a collection of small cattle, of consisting of sheep and goats. (S.) A2: See also عَرَمَةٌ.

عَرِمٌ: see عَارِمٌ, in two places.

A2: Also A dam; syn. مُسَنَّاةٌ: (S, TA:) [or rather dams, agreeably with what here follows:] a pl. [or coll. gen. n.] (K) having no sing. [or n. un.]: (S, K:) or its sing. [or n. un.] is ↓ عَرِمَةٌ, (S, Msb, K,) which signifies, (Kr, K, TA,) as also ↓ عَرَمَةٌ, (Kr, TA,) a dam (مُسَنَّاةٌ, Kr, or سَدٌّ, K) that is raised across a valley, or torrent-bed: (K:) or عَرِمٌ signifies [dams such as are termed] أَحْبَاس [pl. of حِبْسٌ] constructed in valleys, or torrent-beds, (AHn, K, TA,) in the middle parts of these: (AHn, TA:) in each of which senses it is said to be used in the Kur xxxiv. 15: (TA:) or it there signifies a torrent of which the rush is not to be withstood: (Msb:) and a violent rain, (K, TA,) that is not to be endured: thus, accord. to some, in the Kur: (TA:) and the male of the [species of rat called]

جُرَذ, (K, TA,) which is the خُلْد, so, Az says, is there meant accord. to some: (TA:) and, (K, TA,) as some say, in that instance, (TA,) it is the name of a certain valley (K, TA) in ElYemen: so says (TA.) عُرْمَةٌ: see عَرَمٌ: A2: and see also عَرَمَةٌ.

A3: Also A helmet of iron. (TA.) عَرَمَةٌ A quantity of reaped corn or grain, collected together, (S, Msb, K,) trodden out, (S, K,) to be winnowed, (S,) not yet winnowed, (K,) or that is trodden out, then winnowed: (Msb:) said by some to called only عَرْمَةٌ; but correctly عَرَمَةٌ, as is shown by its having for its pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ عَرَمٌ, as in an ex. cited by J [in the S]; حَلْقَةٌ and حَلَقٌ being anomalous: (IB, TA:) and ↓ عُرْمَةٌ, of which the pl. is عُرَمٌ, signifies the same; (Msb;) or عُرْمَةٌ signifies heaps of reaped wheat and of barley. (TA.) b2: And A place in which sand is collected: (S, K:) pl. عَرَمَاتٌ. (IB, TA.) b3: And it is said to signify جُثْوَةٌ مِنْ دَمَالٍ [app. meaning A heap of dung such as is termed دَمَال, q. v.]. (TA.) b4: See also عَرِمٌ.

A2: Also Flesh-meat. (Fr, K, TA: omitted in the CK.) One says, إِنَّ جَزُورَكُمْ لَطَيِّبُ العَرَمَةِ Verily your slaughtered camel is savoury in respect of the meat. (Fr, TA.) b2: And The odour of cooked flesh-meat. (K.) A3: Also a pl. of عَارِمٌ [q. v.]. (TA.) عَرِمَةٌ: see عَرِمٌ. b2: [It is also said, by Golius, on the authority of Meyd, to signify A vineyard.]

عَرْمَى وَاللّٰهِ is a dial. var. of أَمَا وَاللّٰهِ, (IAar, K, TA,) as also [غَرْمَى واللّٰه, and] حَرْمَى وَاللّٰهِ: one says, عَرْمَى وَاللّٰهِ لَأَفْعَلَنٌ كَذَا [Verily, or now surely, by God, I will indeed do such a thing]. (IAar, TA.) عُرَامٌ, [mentioned in the first sentence of this art. as an inf. n.,] (S, Mgh, Msb, K,) when used as [a simple subst.] denoting a quality of a boy, or child, (S, Mgh,) or of a man, (K,) signifies Evilness of disposition, or illnature, and exceeding perverseness or crossness or repugnance; (S, Msb, K;) and vehemence, and strength; (Mgh, * TA;) and sharpness; (Msb;) and annoyance, or molestation: (K:) [and] the quality of quitting the right course, and exorbitance. (Ham p. 277.) b2: Hence, in a trad. of 'Omar, metaphorically used as meaning (assumed tropical:) Sharpness and strength of [the beverage termed] نَبِيذ made of raisins. (Mgh.) b3: and Numerousness of an army, (S, K,) and sharpness, and vehemence, thereof. (K.) b4: Also Ignorance. (Fr, TA.) A2: And The عُرَاق [app. meaning flesh-meat] of a bone: and likewise [i. e., app., portions that are cropped by camels] of trees. (S, K. [See عُرَاقٌ, voce عَرْقٌ.]) One says مِنْ ↓ أَعْرَمُ كَلْبٍ عَلَى عُرَامٍ [More evil in disposition than a dog over a piece of flesh-meat of a bone]. (TA.) Or, accord. to Az, العُرَامُ signifies, (TA,) or it signifies also, (K,) What falls of the bark of the [thorn-tree called] عَوْسَج: (K, TA:) but others explain it in a general manner, saying that عُرَامُ الشَّجَرَةِ signifies the bark of the tree. (TA.) b2: See also عَرْمٌ.

عَرِيمٌ A calamity, or misfortune: (K, TA:) because of its hardness, or pressure. (TA.) A2: See also أَعْرَمُ, last two sentences.

عُرَامِىٌّ is [app. a rel. n. signifying Of, or relating to, ignorance; being] said by Fr to be from عُرَامٌ signifying “ ignorance. ” (TA.) عَارِمٌ and ↓ عَرِمٌ, (S, Msb, K,) applied to a boy, or child, (S,) or to a man, (K,) Evil in disposition, or illnatured, and very perverse or cross or repugnant; (S, Msb, K; *) and sharp: (Msb:) or vehement, or strong: (K:) and, applied to a boy, or child, insolent and unthankful, or ungrateful: or bad, corrupt, or wicked: the former epithet, applied to a man, signifies also abominable, or evil: (TA:) and so its fem. pl. عَارِمَات, (S, TA,) applied by a rájiz as an epithet to creeping [ticks, or similar insects, such as are termed] أَنْبَار [pl. of نِبْرٌ]: (S:) and ↓ عَرِمٌ is said (Msb, TA) by IAar (TA) to signify ignorant: (Msb, TA:) عَرَمَةٌ is pl. of عَارِمٌ, and is applied as an epithet to boys, like عَقَقَةٌ [pl. of عَاقٌّ]. (TA.) b2: [Hence,] لِسَانٌ عَارِمٌ A vehement tongue. (TA. [See an ex. voce شَكِىٌّ.]) b3: And يَوْمٌ عَارِمٌ A day vehemently cold: (TA:) or a day cold in the utmost degree: (K, TA:) and in like manner لَيْلٌ عَارِمٌ [a night vehemently cold: &c.]: and [the pl. in this sense is عُرَّمٌ:] اللَّيَالِى العُرَّمُ signifies the vehemently-cold nights. (TA.) A2: Also [Sucking the breast; or] a sucker of the breast: so in a verse cited above: see 8. (TA.) A3: مَا هُوَ بِعَارِمِ عَقْلٍ see expl. voce حَارِمٌ عَرَمْرَمٌ Hard, strong, or vehement; (K, TA;) applied to anything. (TA.) b2: And Numerous; applied to an army; (S, K, TA;) or, as some say, to anything. (TA.) b3: And, applied to a man, Having a strong degree of عُجْمَة [i. e. impotence, or difficulty, in speech, or utterance; or barbarousness, or vitiousness, therein; or in speaking Arabic].

أَعْرَمُ [More, and most, evil in disposition, or illnatured, &c.]: see an ex. voce عُرَامٌ.

A2: Also [Having the quality termed عَرَمٌ and عُرْمَةٌ: fem عَرْمَآءُ: and pl. عُرْمٌ: i. e.] having in it blackness and whiteness: [&c.:] (S, K: *) the eggs of the sand-grouse are عُرْم; (S, K, * TA;) they are meant by this word in a verse of Aboo-Wejzeh Es-Saadee: (TA:) and عَرْمَآءُ is applied to a serpent; (S;) and means a serpent speckled with black and white; (K, TA;) pl. عُرْمٌ. (TA.) and i. q. أَبْرَشُ: (K, TA:) and, some say, أَبْرَصُ: [the former meaning Speckled: and the latter, and sometimes the former also, leprous:] fem.

عَرْمَآءُ. (TA.) Applied to a sheep or goat, Having a whiteness in the lip: fem. as above: (K:) [but] it occurs in a trad., applied to a ram, as meaning white, with black specks. (TA.) and Coloured (K, TA) with two colours. (TA.) Hence دَهْرٌ أَعْرَمُ (assumed tropical:) [Time, or fortune, of two sorts]. (TA.) b2: [Hence also,] applied to a collection of small cattle, Consisting of sheep and goats. (S, K.) b3: And Uncircumcized: pl. عُرْمَانٌ, and pl. pl. عَرَامِينُ, (K, TA,) which is mentioned by AA as an epithet applied to men, syn. with قُلْفَانٌ [a pl. of أَقْلَفُ]. (TA.) A3: Also a sing. of عُرْمَانٌ signifying Tillers, or cultivators, of land, syn. أَكَرَةٌ, [in the CK اُكْرَة (which is a sing.),] (Az, K, TA,) and so is ↓ عَرِيمٌ, in the copies of the K, erroneously written عرم [in some of them عَرْمٌ and in others عَرَمٌ]. (TA.) b2: And أَعْرَمُ and ↓ عَرِيمٌ, the latter more agreeably with analogy, are likewise pls. of عُرْمَانٌ signifying Places of seed-produce. (TA.)

عرم: عُرامُ الجيشِ: حَدُّهم وشِدَّتُهم وكَثرَتُهم؛ قال سلامة بن جندل:

وإنا كالحَصى عَدداً، وإنا

بَنُو الحَرْبِ التي فيها عُرامُ

وقال آخر:

وليلةِ هَوْلٍ قد سَرَيْتُ، وفِتْيَةٍ

هَدَيْتُ، وجَمْعٍ ذي عُرامٍ مُلادِسِ

والعَرَمة: جمعُ عارمٍ. يقال: غِلمانٌ عَقَقةٌ عَرَمةٌ. وليلٌ عارمٌ:

شديدُ البردِ نهايةٌ في البرْدِ نَهارُه وليلُه، والجمع عُرَّمٌ؛ قال:

وليلةٍ من اللَّيالي العُرَّمِ،

بينَ الذِّراعينِ وبين المِرْزَمِ،

تَهُمُّ فيها العَنْزُ بالتَّكَلُّمِ

يعني من شدة بردها. وعَرَمَ الإنسانُ يَعْرُمُ ويَعْرِمُ وعَرِمَ

وعَرُمَ عَرامةً، بالفتح وعُراماً: اشتدَّ؛ قال وعْلةُ الجَرْميُّ، وقيل هو

لابن الدِّنَّبة الثَّقَفي:

أَلم تعْلَمُوا أَني تُخافُ عَرَامَتي،

وأَنَّ قَناتي لا تَلِينُ على الكَسْرِ؟

وهو عارمٌ وعَرِمٌ: اشتَدَّ؛ وأَنشد:

إني امْرُؤٌ يَذُبُّ عن مَحارمي،

بَسْطةُ كَفٍّ ولِسانٍ عارِمِ

وفي حديث عليّ، عليه السلام: على حين فتْرَةٍ من الرُّسُل واعْتِرامٍ من

الفِتَنِ أَي اشتدادٍ. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَن رجلاً قال

له عارَمْتُ غُلاماً بمكَّةَ فعَضَّ أُذُني فقطعَ منها أَي خاصَمْتُ

وفاتَنْتُ، وصبيٌّ عارمٌ بيِّنُ العُرامِ، بالضم، أَي شَرِسٌ؛ قال شَبِيب بنُ

البَرْصاء:

كأَنَّها مِنْ بُدُنٍ وإيفارْ،

دَبَّتْ عليها عارماتُ الأَنْبارْ

أَي خَبيثاتُها، ويروى: ذَرِبات. وفي حديث عاقر الناقة: فانبَعثَ لها

رجلٌ عارِمٌ أَي خبيثٌ شِرِّيرٌ. والعُرَامُ: الشِّدَّةُ والقُوَّةُ

والشَّراسةُ. وعَرَمنا الصبيُّ وعَرَمَ علينا وعَرُمَ يَعْرِمُ ويَعْرُمُ

عَرامةً وعُراماً: أَشِرَ. وقيل: مَرِحَ وبَطِرَ، وقيل: فسَدَ. ابن الأَعرابي:

العَرِمُ الجاهلُ، وقد عَرَمَ يَعْرُمُ وعَرُمَ وعَرِمَ. وقال الفراء:

العُرامِيُّ من العُرامِ وهو الجَهْلُ. والعُرامُ: الأَذى؛ قال حُمَيْدُ

ابنُ ثور الهِلاليُّ:

حَمَى ظِلَّها شَكْسُ الخَلِيقَةِ حائطٌ،

عَلَيْها عُرامُ الطائِفينَ شَفِيقُ

والعَرَمُ: اللَّحْم؛ قاله الفراء: إنَّ

جزُورَكم لَطَيِّبُ العَرَمةِ أَي طَيّبُ اللَّحْم. وعُرامُ العظم،

بالضم: عُراقُهُ. وعَرَمَهُ يَعْرِمُه ويَعْرُمه عَرْماً: تَعَرَّقه،

وتَعَرَّمَه: تَعَرَّقَه ونَزَع ما عليه من اللحم، والعُرامُ والعُراقُ واحد،

ويقال: أَعْرَمُ من كَلْبٍ على عُرامٍ. وفي الصحاح: العُرامُ، بالضم،

العُراقُ من العَظْمِ والشجر. وعَرَمَتِ الإبلُ الشَّجَرَ: نالَتْ منه.

وعَرِمَ العَظْمُ عَرَماً: قَتِرَ. وعُرَامُ الشجرة: قِشْرُها؛ قال:

وتَقَنَّعي بالعَرْفَجِ المُشَجَّجِ،

وبالثُّمامِ وعُرامِ العَوْسَجِ

وخص الأَزهري به العَوْسَجَ فقال: يقال لقُشور العَوْسَج العُرامُ،

وأَنشد الرجزَ. وعَرَمَ الصبيُّ أُمَّه عَرْماً: رَضَعها، واعْتَرم ثَدْيَها:

مَصَّه. واعْتَرَمَتْ هِيَ: تَبَغَّتْ من يَعْرُمُها؛ قال:

ولا تُلْفَيَنَّ كأمِّ الغُلا

مِ، إِن لم تَجِدْ عارِماً تَعْتَرِمْ

يقول: إن لم تَجِدْ من تُرْضِعُه دَرَّتْ هي فحلبت ثَدْيَها، وربما

رَضَعَتْهُ ثم مَجَّتْه مِنْ فيها؛ وقال ابن الأَعرابي: إنما يقال هذا

للمتكلف ما ليس من شأْنه؛ أَراد بذاتِ الغُلام

(* قوله «أراد بذات الغلام إلخ»

هذه عبارة الأَزهري لإنشاده له كذات الغلام وأنشده في المحكم كأم

الغلام). الأُمَّ المُرْضِعَ إن لم تَجِدْ من يَمُصُّ ثَدْيَها مَصَّتْه هي؛ قال

الأَزهري: ومعناه لا تكن كمن يَهْجُو نَفْسَه إذا لم يَجِدْ من

يَهْجُوه. والعَرَمُ والعُرْمَةُ: لونٌ مختلطٌ بسوادٍ وبياضٍ في أَيِّ شيء كان،

وقيل: تَنْقِيطٌ بهما من غير أَن يَتَّسِعَ، كُلُّ نُقطةٍ عُرْمةٌ؛ عن

السيرافي، الذكرُ أَعْرَمُ والأُنثى عَرْماءُ، وقد غَلَبَتِ العَرْماءُ على

الحية الرَّقْشاءِ؛ قال مَعْقِلٌ الهُذَليُّ:

أَبا مَعْقِلٍ، لا تُوطِئَنْكَ بَغاضَتي

رُؤُوسَ الأَفاعي في مَراصِدِها العُرْمِ

الأَصمعي: الحَيَّةُ العَرْماءُ التي فيها نُقَطٌ سودٌ وبيضٌ، ويروى عن

معاذ بن جبل: أَنه ضَحَّى بكبشٍ أَعْرَمَ، وهو الأَبيض الذي فيه نُقَطٌ

سُود. قال ثعلب: العَرِمُ من كل شيء ذُو لَوْنَيْنِ، قال: والنَّمِرُ ذو

عَرَمٍ. وبَيْضُ القَطا عُرْمٌ؛ وقول أَبي وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ:

ما زِلْنَ يَنْسُبْنَ وَهْناً كُلَّ صادِقةٍ

باتَتْ تُباشِرُ عُرْماً، غَيْرَ أَزْواجِ

عنى بَيْضَ القَطا لأَنها كذلك. والعَرَمُ والعُرْمةُ: بَياضٌ

بِمَرَمَّةِ الشاةِ الضَّائِنةِ والمِعْزَى، والصفةُ كالصفة، وكذلك إذا كان في

أُذُنها نُقَطٌ سُود، والاسمُ العَرَمُ. وقطيعٌ أَعْرَمُ بَيِّنُ العَرَمِ

إذا كان ضَأْناً ومِعْزًى؛ وقال يصف امرأَة راعية:

حَيَّاكة وَسْطَ القَطِيعِ الأَعْرَمِ

والأَعْرَمُ: الأَبْرَشُ، والأُنثى عَرْماءُ. ودَهْرٌ أَعْرَمُ:

مُتَلَوِّنٌ. ويقال للأَبْرَصِ: الأَعْرَمُ والأَبْقَعُ.

والعَرَمَةُ: الأَنْبارُ من الحِنْطة والشعير. والعَرَمُ والعَرَمَةُ:

الكُدْسُ المَدُوسُ الذي لم يُذَرَّ يجعل كهيئة الأَزَجِ ثم يُذَرَّى،

وحَصَرَه ابنُ برِّي فقال الكُدْسُ من الحنطة في الجَرِينِ والبَيْدَرِ.

قال ابن بري: ذهب بعضُهم إلى أَنه لا يقال عَرْمَةٌ، والصحيح عَرَمة، بدليل

جمعهم له على عَرَمٍ، فأَما حَلْقَةٌ وحَلَقٌ فشاذ ولا يقاس عليه؛ قال

الراجز:

تَدُقُّ مَعْزَاءَ الطَّريقِ الفازِرِ،

دَقَّ الدِّياسِ عَرَمَ الأَنادِرِ

والعَرَمَةُ والعَرِمَةُ: المُسَنَّاةُ؛ الأُولى عن كراع، وفي الصحاح:

العَرِمُ المُسَنَّاة

لا واحد لها من لفظها، ويقال: واحدها عَرِمَةٌ؛ أَنشد ابن بري

للجَعْدِيِّ:

مِنْ سَبإِ الحاضِرين مَأْرِبَ، إذْ

شَرَّدَ مِنْ دُون سَيْلهِ العَرِما

قال: وهي العَرم، بفتح الراء وكسرها، وكذلك واحدها وهو العَرَِمَةُ،

قال: والعَرِمَةُ من أَرض الرَّبابِ. والعَرِمَةُ: سُدٌّ يُعْتَرَضُ به

الوادي، والجمع عَرِمٌ، وقيل: العَرِمُ جمعٌ

لا واحد له. وقال أَبو حنيفة: العَرِمُ الأَحْباسُ تُبْنى في أَوْساط

الأَوْدِيَةِ. والعَرِمُ أَيضاً: الجُرَذُ الذَّكَرُ. قال الأَزهري: ومن

أَسماء الفأْر البِرُّ والثُّعْبَةُ والعَرِمُ. والعَرِمُ: السَّيْلُ الذي

لا يُطاق؛ ومنه قوله تعالى: فأَرسلنا عليهم سَيْلَ العَرِمِ؛ قيل: أَضافه

إلى المُسَنَّاة أَو السُّدِّ، وقيل: إلى الفأرِ الذي بَثَق السِّكْرَ

عليهم.قال الأَزهري: وهو الذي يقال له الخُلْد، وله حَدِيثٌ، وقيل:

العَرِمُ اسم وادٍ، وقيل: العَرِمُ المطر الشديد، وكان قومُ سَبأََ في نِعْمةٍ

ونَعْمَةٍ وجِنانٍ كثيرة، وكانت المرأَة منهم تَخْرُجُ وعلى رأسها

الزَّبيلُ فتَعْتَمِلُ بيديها وتسير بين ظَهْرانَي الشَّجَر المُثْمِر فيَسْقُط

في زَبيلِها ما تحتاج إِليه من ثمار الشجر، فمل يَشْكُروا نِعْمَة الله

فبَعَثَ اللهُ عليهم جُرَذاً، وكان لهم سِكْرٌ فيه أَبوابٌ يَفْتَحون ما

يَحْتاجُونَ

إِليه من الماء فثَقَبه ذلك الجُرَذُ حتى بَثََقَ عليهم السِّكر

فغَرَّقَ جِنانَهم. والعُرامُ: وسَخُ القِدْرِ. والعَرَمُ: وَسَخُ القِدْرِ.

ورجل أَعْرامُ أَقْلَفُ: لم يُخْتَنْ فكأَنَّ وَسَخَ القُلْفَةِ باقٍ

هنالك. أَبو عمرو: العَرَامِينُ القُلْفانُ من الرجال. والعَرْمَةُ: بَيْضَة

السِّلاح.

والعُرْمانُ: المَزارِعُ، واحدها عَرِيمٌ وأَعْرَمُ، والأَولُ أَسْوَغُ

في القياس لأَن فُعْلاناً لا يجمع عليه أَفْعَلُ إِلا صِفةً.

وجَيْشٌ عَرَمْرَمٌ: كثير، وقيل: هو الكثير من كل شيء. والعَرَمْرَمُ:

الشديدُ؛ قال:

أَدَاراً، بأَجْمادِ النَّعامِ، عَهِدْتُها

بها نَعَماً حَوْماً وعِزّاً عَرَمْرَما

وعُرامُ الجَيْشِ: كَثْرَتُه. ورجل عَرَمْرَمٌ: شديدُ العُجْمةِ؛ عن

كراع. والعَرِيمُ: الدَّاهِيَةُ. الأَزهري: العُرْمانُ الأَكَرَةُ، واحدُهم

أَعْرَمُ، وفي كتابِ أَقوالِ شَنُوأَةَ: ما كان لهم من مُلْكٍ وعُرْمانٍ؛

العُرْمانُ: المَزارِعُ، وقيل: الأَكَرَةُ، الواحدُ أَعْرَمُ، وقيل

عَرِيمٌ؛ قال الأَزهري: ونُونُ العُرْمانِ والعَرامينِ ليست بأَصلية. يقال:

رجل أَعْرَمُ ورجال عُرْمانٌ ثم عَرامينُ جمعُ الجمع، قال: وسمعت العرب

تقول لجمع القِعْدانِ من الإِبل القَعادِينُ، والقِعْدانُ جمعُ القَعودِ،

والقَعادينُ نظيرُ العَرامِينِ.

والعَرِمُ والمِعْذار: ما يُرْفَعُ حَوْلَ الدَّبَرَةِ. ابن الأَعرابي:

العَرَمةُ أَرضٌ صُلْبة إِلى جَنْبِ الصَّمَّانِ؛ قال رؤبة:

وعارِض العِرْض وأَعْناق العَرَمْ

قال الأَزهري: العَرَمَة تُتاخِمُ الدَّهناءَ، وعارِضُ اليمامة يقابلها،

قال: وقد نزلتُ بها. وعارِمةُ: اسم موضع؛ قال الأَزهري: عارِمةُ أَرضٌ

معروفة؛ قال الراعي:

أَلم تَسْأَلْ بعارِمَة الدِّيارا،

عن الحَيِّ المُفارِقِ أَيْنَ سارا؟

والعُرَيْمَةُ، مُصَغَّرَةً: رملةٌ لبني فَزارةَ؛ وأَنشد الجوهري لبِشْر

بن أَبي خازم:

إِنَّ العُرَيْمَةَ مانِعٌ أَرْماحَنا

ما كان من سَحَمٍ بها وصَفارِ

قال ابن بري: هو للنابغة الذُّبْياني وليس لبِشْرٍ كما ذكر الجوهري،

ويروى: إِنَّ الدُّمَيْنَةَ، وهي ماءٌ لبني فَزارة. والعَرَمةُ، بالتحريك:

مُجْتَمَعُ رملٍ؛ أَنشد ابن بري:

حاذَرْنَ رَمْلَ أَيْلةَ الدَّهاسا،

وبَطْنَ لُبْنى بَلَداً حِرْماسا،

والعَرَماتِ دُسْتُها دِياسا

ابن الأَعرابي: عَرْمى واللهِ لأَفْعَلَنَّ ذلك، وغَرْمى وحَرْمى، ثلاث

لغات بمعنى أَمَا واللهِ؛ وأَنشد:

عَرْمى وجَدِّكَ لو وَجَدْتَ لَهم،

كعَداوةٍ يَجِدونَها تَغلي

وقال بعض النَّمِريِّين: يُجْعَلُ في كل سُلْفةٍ منْ حَبٍّ عَرَمةٌ منْ

دَمالٍ، فقيل له: ما العَرَمةُ؟ فقال: جُثْوَةٌ منه تكون مِزْبَلَين

حِمْلَ بقرتين. قال ابن بري: وعارِمٌ سِجْنٌ؛ قال كثيِّر:

تُحَدِّثُ مَنْ لاقَيْت أَنَّكَ عائذٌ،

بل العائذُ المَظْلومُ في سِجْنِ عارِمِ

وأَبو عُرامٍ: كُنْيةُ كَثيبٍ بالجِفار، وقد سَمَّوْا عارِماً

وعَرَّاماً. وعَرْمان: أَبو قبيلة.

عرم

(عُرامُ الجَيْش، كَغُرَابٍ: حِدَّتُهُم، وشِدَّتُهم، وكَثْرَتُهم) قَالَ سَلاَمَةُ بنُ جَنْدَلٍ:
(وإِنَّا كالحَصَى عَدَدًا وإنَّا ... بَنُو الحَرْبِ الَّتِي فِيهَا عُرامُ)

وَقَالَ آخر:
(وَلَيْلَةِ هَوْلٍ قد سَرَيْتُ وفِتْيَة ... هَدَيْتُ وجَمْعٍ ذِي عُرامٍ مُلادِسِ)

(و) العُرامُ (من العَظْمِ والشَّجَرِ: العُراقُ) نَقَلَه الجَوْهَرِيّ يُقَالَ: " أَعْرَمُ مِنْ كَلْبٍ عَلَى عُرامٍ ".
(و) العُرامُ: (مَا سَقَطَ مِنْ قِشْرِ العَوْسَجِ) هَكَذَا خَصَّه الأَزْهَرِيُّ وأَنْشَدَ لِلرَّاجِزِ:
(وَتَقْنَعِي بِالعَرْفَجِ المُشَجَّجِ ... )

(وَبِالثُّمَامَ وعُرامِ العَوْسَجِ ... )
وَعمَّه غَيرُه فَقَالَ: عُرامُ الشَّجَرَةِ: قِشْرُهَا.
(و) العُرامُ (من الرَّجُلِ: الشَّرَاسَةُ) ، والشِّدَّةُ، والقُوَّةُ.
(و) العُرامُ: (الأَذَى) ، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ الهِلاَلِيُّ:
(حَمَى ظِلَّهَا شَكْسُ الخَلِيقَةِ حَائِطُ ... عَلَيْهَا عُرامُ الطَّائِفِينَ شَفِيقُ)

(عَرمَ) الرَّجلُ، (كَنَصَرَ وَضَرَبَ وكَرُمَ وعَلِمَ) ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الأَوَّلَيْنِ (عَرَامةً وعُرَامًا، بِالضَّمِّ) . قَالَ وَعْلَةُ الجَرْسِيُّ:
(أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنِّي تُخَافُ عَرَامَتِي ... وأَنَّ قَنَاتِي لَا تَلِينُ عَلَى الكَسْرِ)

(فَهُوَ عَارِمٌ وعَرِمٌ) ، أَي (اشْتَدَّ) قَالَ:
(إنِّي امرؤٌ يَذُبُّ عَن مَحَارِمِي ... )

(بَسْطَةُ كَفٍّ ولِسَانٍ عَارِمِ ... )

(و) عَرُمَ (الصَّبِيُّ عَلَيْنَا) عَرَامَةً وعُرَامَ: (أَشِرَ ومَرِحَ أَو بَطِرَ أَو فَسَدَ) فَهُوَ عَارِمٌ وعَرِمٌ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: العَرِم الجَاهِلُ، وَقد عَرَمَ يَعْرُم وعَرُمَ وعَرِمَ.
(وَيَوْمٌ عَارِمٌ) : شَدِيدُ البَرْدِ، وقِيلَ: (نِهايةٌ فِي البَرْدِ) ، وَكَذَا لَيْلٌ عَارِمٌ.
(وَعَرِمَ العَظْمَ) يَعْرِمُه ويَعْرُمُه عَرْمًا: (نَزَع مَا عَلَيْه مِنْ لَحْمٍ كَتَعَرَّمَهُ) ، وكَذَلِكَ عَرَقَه وتَعَرَّقَه.
(و) عَرَمَ (الصَّبِيُّ أُمَّه) عَرْمًا: (رَضَعَها) .
(و) عَرَمَتِ (الإِبِلُ الشَّجَرَ: نَالَتْ مِنْه) نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
(و) عَرَمَ (فُلانًا) عَرامةً: (أَصَابَه بعُرامٍ) أَي شَراسَةٍ:
(وعَرِمَ العَظْمُ - كفَرِح) - عَرَمًا: (فَتِر) هَكَذا فِي النُّسَخ، والصَّواب: قَتِرَ. (والعَرَمُ - مُحَرَّكَةً - والعُرْمَةُ بالضَّمِّ: سَوادٌ مُخْتَلِطٌ بِبَياضٍ فِي أَيِّ شَيءٍ كانَ) ، وعَلَيه اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ، (أَو هُو تَنْقِيطٌ بِهِما من غير أَن تَتَّسِع كُلَّ نُقْطَةٍ) عُرْمَة، عَن السِّيرافِيِّ.
(و) العُرْمَةُ: (بَياضٌ) يَكونُ (بِمَرَمَّةِ الشَّاةِ) ، (كَمَا فِي الصِّحَاح، وكَذَلِك إِذا كَانَ فِي أُذُنِها نُقَطٌ سُودٌ.
(وَهُوَ أَعرَمُ وهِي عَرْمَاءُ) . ويُرْوَى عَن مُعاذِ بنِ جَبَلٍ: " أَنَّه ضَحَّى بِكَبْشٍ أَعْرَمَ " وَهُوَ الأَبْيَضُ الَّذِي فِيهِ نُقَط سُودٌ.
(و) قَالَ ثَعْلَبٌ: العَرِمُ فِي كُلِّ شَيءٍ: ذُو لَوْنَيْن، قالَ: والنَّمِرُ ذُو عَرَمٍ.
و (بَيْضُ القَطَا عُرْمٌ) وإيَّاهَا عَنَى أبووَجْزَةَ السَّعْدِيُّ:
(مَا زِلْنَ يَنْسُبْن وَهْنًا غيرَ صادِقَةٍ ... باتَتْ تُباشِرُ عُرْمًا غَيْرَ أَزواجِ)

(و) قد غَلَبَت (العَرْمَاءُ) على (الحَيَّةِ الرَّقْشَاءِ) ، والجَمْع العُرْمُ، قَالَ مَعْقِلٌ الهُذَلِيُّ:
(أَبَا مَعْقِلٍ لَا تُوطِئَنْكَ بَغَاضَتِي ... رُؤُوسَ الأَفاعِي فِي مَراصِدِها العُرْمِ)

(والأَعْرَمُ، المُتَلَوِّنُ) بِلَوْنَيْنِ، وَمِنْه: دَهْرٌ أَعرمُ.
(و) الأَعْرَمُ: (الأَبْرَشُ) ، وَهِي عَرْمَاءُ. ويُقالُ: هُوَ الأَبْرَصُ.
(والقَطَيعُ) الأَعْرَمُ: بَيِّن العَرَمِ إِذا كَانَ (من ضَاْنٍ ومِعْزًى) . وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لشاعِرٍ يَصِفُ امْرَأَة راعِيَةً:
(حَيَّاكَةٌ وَسْطَ القَطِيعِ الأَعْرَمِ ... )

(و) الأَعْرَمُ: (الأَقْلَفُ) الَّذِي لم يُخْتَنْ، فَكَأَن وَسَخَ القُلْفَة باقٍ هُناكَ، (ج: عُرمانٌ) بالضَّمِّ، (جج: عَرامِينُ) ، أَي جمع الْجمع. قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: العَرَامِينُ: القُلْفَانُ من الرِّجَالِ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: ونُونُ العُرْمَانِ والعَرَامِينِ لَيْسَت بأَصْلِيَّةٍ، قَالَ: وسَمِعْتُ العَرَبَ تَقُولُ لجَمْع القِعْدان [من الْإِبِل] : قَعَادِينُ، والقِعْدَانُ جَمْع القَعُود، والقَعَادِينُ نَظِير العَرَامِينِ.
(والعَرَمَةُ، مُحَرَّكَةً: رائِحَةُ الطَّبِيخِ) .
(و) أَيضًا: (الكُدْسُ المَدُوسُ) الَّذِي (لم يُذَرَّ) يُجْعَلُ كَهَيْئَةِ الأَزَجِ، ثمَّ يُذَرَّى. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: قَالَ بَعضُهم إِنَّه لَا يُقالَ إِلاَّ عَرْمَةٌ، والصَّحِيحُ عَرَمَةٌ، بِدَلِيل جَمْعِهم لَهُ على عَرَمٍ، فَأَما حَلْقَةٌ وحَلَقٌ فَشَاذٌّ وَلَا يُقَاسُ عَلَيه، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ:
(تَدُقُّ مَعْزَاءَ الطَّرِيقِ الفَازِرِ ... دَقَّ الدِّيَاسِ عَرَمَ الأَنَادِرِ)

(و) العَرَمَة: (مُجْتَمَعُ الرَّمْلِ) نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأَنشدَ ابنُ بَرِّي:
(حاذَرْنَ رَمْلَ أَيْلَةَ الدَّهاسَا ... )

(وبَطْنَ لُبْنَى بَلَدًا حِرْمَاسَا ... )

(والعَرَمَاتِ دُسْتُها دِياسَا ... )

(و) العَرَمةُ: (أَرضٌ صُلْبَةٌ) إِلَى جَنْبِ الصَّمَّانِ، قالَه ابنُ الأعرابِي، وأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ:
(وعارضِ العِرْضِ وأَعْناق العَرَمْ ... )
وَقَالَ الأَزهريُّ: (تُتَاخِمُ الدَّهْنَاء ويُقَابِلُهَا عارِضُ اليَمامَةِ) ، قَالَ: وَقد نَزَلْتُ بهَا.
(و) العَرِمَةُ: (كَفَرِحَةٍ: سَدٌ يُعْتَرَضُ بِهِ الوَادِي، ج عَرِمٌ) كَكَتِفٍ، (أَو هُو جَمْعٌ بِلاَ وَاحِدٍ) .
وَفِي الصِّحاح: العَرِمُ: المُسَنَّاةُ وَلَا واحِدَ لَهَا من لَفْظِها، وَيُقَال: واحِدُها عَرِمَةٌ، أَنشدَ ابنُ بَرِّيٍّ للجَعْدِيِّ:
(منْ سَبَأِ الحَاضِرِين مَأْرِب إذْ ... شَرَّدَ مِنْ دُونِ سَيْلِهِ العَرِمَا) (أَو) العَرِمُ (هُوَ) - صَوابُه هِيَ - (الأَحْباسُ تُبْنَى فِي) أَوْسَاطِ (الأَوْدِيَةِ) ، نَقَلَه أَبُو حَنِيفَة.
(و) قيل: العَرِمُ: (الجُرَذُ الذَّكَرُ) ، وَهُوَ الخُلْدُ، قالَه الأَزْهَرِيُّ.
(و) قيل: (المَطَرُ الشَّدِيدُ) الَّذِي لَا يُطاقُ. (و) قيل: اسمُ (وَاد) باليَمَن، نَقله الأزهريُّ، (وبِكُلًّ فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى) : {فَأَرْسَلنَا عَلَيْهِم سيل العرم} قيل: أَضافَه إِلَى المُسَنَّاةِ أَو السَّدِّ، أَو الفَأْرِ الَّذِي بَثَقَ السِّكْرَ عَلَيْهِم. قَالَ الرَّاغِبُ: ونُسِبَ إِلَيْهِ السَّيْلُ، من حَيْثُ إِنَّه هُوَ الَّذِي ثَقَبَ المُسَنَّاةَ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَله قِصَّة، وذَلِك أَنَّ قَوْمَ سَبَأَ كانُوا فِي نَعْمَةٍ وجِنَانٍ كَثِيرَةٍ، وكانَت المَرْأَةُ مِنْهُم تَخْرُجُ، وعَلى رَأْسِها الزَّبِيلُ، فَتَعْتَمِلُ بِيَدَيْها، وتَسِيرُ بَين ظَهْرَانَيِ الشَّجَرِ المُثْمِرِ، فَيَسْقُط فِي زبِيلِها مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ من ثِمارِ الشَّجَرِ، فَلم يَشْكُروا نِعْمَةَ الله، فَبَعَثَ عَلَيْهِم جُرَذًا، وكانَ لَهُم سِكْرٌ فِيهِ أبوابٌ يَفْتَحون مَا يَحْتَاجُون إِلَيْهِ من المَاءِ، فَثَقَبَه ذلكَ الجُرَذُ، حَتَّى بَثَقَ عَلَيْهِم السِّكْر، فَغَرَّقَ جِنَانَهم.
(و) العَرَمُ، (بالتَّحْرِيك: اللَّحْمُ) ، عَن الفَرَّاء، يُقالُ: إنَّ جَزُورَكُمْ لَطَيِّبُ العَرَمَةِ، أَي: اللَّحْمِ.
(والعُرْمَانُ، بالضَّمِّ: (الأُكَرُ، واحِدُها عَرَمٌ) - وَكَذَا فِي النُّسَخِ - والصَّواب: عَرِيمٌ (وأعرَمُ) ، واقْتَصَرَ الأَزْهَرِيُّ على الأَخِير، وَبِه فُسِّرَ بَعضُ حَديثِ أقوالِ شَنُوءةَ " مَا كَانَ لَهُمْ من مِلْكٍ وعُرْمانٍ ".
(و) قَالَ ابنُ الأَعْرابِيُّ: (عَرْمَى واللهِ) لأفعلَنَّ ذلِك، وحَرْمَى وَالله، كِلاهُما (لُغَةٌ فِي أَمَا واللهِ) وأنْشَدَ: (عَرْمَى وجَدِّكَ لَو وَجَدْتَ لَهُم ... )
(وعَارِمَةُ: أَرضٌ) مَعْرُوفَة، وأَنشدَ الأَزْهَرِيُّ للرَّاعِي:
(ألم تَسْأَلْ بِعارِمَةَ الدِّيَارا ... عَن الحَيِّ المُفارِقِ: أَيْنَ سَارَا)

(وعَرْمَانُ: أَبُو قَبِيلَةٍ) ، نَقلَه ابنُ سِيدَه، وَهُوَ عَرْمَانُ بنُ عَمْرِو بنِ الأَزْدِ.
(والعَرِيمُ: الدَّاهِيَةُ) ، لِشِدَّتِها.
(وَسَمَّوْا عارِمًا، و) عُرَامًا (كغُرابٍ وحَمَّامٍ) ، مِنْهُم: عَارِمُ بنُ الفَضْل شَيخُ البُخارِيّ، وعُرامُ - بِالضَّمِّ - فِي نَسَب الخَالِدِيَّيْن الشَّاعِرَيْن فِي زَمَنِ سَيْفِ الدَّوْلَةِ.
(والعَرْمُ) بالفَتْح: (الدَّسَمُ) .
(و) أَيضًا: (بَقِيَّةُ القِدْرِ) ، وقِيلَ: وَسَخُها، وَبِه سُمِّي الأَقْلَفُ: أَعْرَمُ.
(و) عُرِيْمةُ، (كَجُهَيْنَةَ: رَمْلَةٌ لِبَنِي فَزَارَةَ) ، وأنشدَ الجوهَرِيُّ لبِشْرِ بنِ أبِي خَازمٍ، قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: هُوَ للنَّابِغَةِ. قُلتُ: وَقد تَقدَّم للجَوْهَرِيِّ فِي ((س ح م)) للنَّابغة، وَهُوَ الصَّوابُ:
(إنَّ العُرَيْمَةَ مَانِعٌ أَرماحَنا ... مَا كَانَ من سَحَمٍ بهَا وصَفَارِ)

وَيُروَى " الدُّمَيْنَة "، وَهِي ماءَةٌ لِبَنِي فَزَارَةَ.
(والعَارِمُ: فَرسُ المُنْذِرِ بنِ الأَعْلَمِ) الخَوْلاَنِيِّ، وَله يَقولُ:
(جَالَ مِنَ العَارِم فِي مَأْقِطٍ ... يَغْشَى وأُغْشِيه صُدورَ العَوالْ)

(أَقِيهِ فِي الحَرْبِ بِنَفْسِي كَمَا ... يَقِينِيَ المَوْتَ تَحْتَ الظِّلاَلْ)

كَذَا فِي كتاب الخَيْلِ لابنِ الكَلْبِيّ.
(وعَوَارِمُ: هَضَبٌ، و) قيل: (ماءٌ) . وَقَالَ نَصْر: جَبَلٌ لِبَنِي أَبي بَكْر بنِ كلاب.
(وَسِجْنُ عَارِمٍ حَبَسَ فِيهِ عَبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ مُحمدَ بنَ الحَنَفِيَّةِ مَخْرَجَ المُخْتَارِ) ابنِ [أبي] عُبَيْدٍ الثَّقَفِيِّ (بالكُوفةِ) ، خَوْفًا من خُروجِه مَعَه، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لِكُثَيِّر:
(تُحَدِّثُ مَنْ لاَقَيْتَ أَنَّكَ عَائِذٌ ...
بَلِ الْعَائِذُ المَظْلُومُ فِي سِجْنِ عَارِمِ)
(والتَّعْرِيمُ الخَلْطُ) .
(والعَرَمْرَمُ: الشَّدِيدُ) من كُلِّ شَيْء.
(و) العَرَمْرَمُ: (الجَيْشُ الكَثِيرُ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، ويُقال: هُوَ الكَثِيُر من كُلِّ شَيْء.
[] وممَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
العَرَمَة - مُحَرَّكةً -: جَمْعُ عَارِمٍ، يُقال: غِلْمَانٌ عَقَقَةٌ عَرَمَةٌ.
واللَّيالِي العُرَّمُ: الشَّدِيدَاتُ البَرْدِ، قَالَ
(ولَيْلَةٍ من اللَّيَالِي العُرَّمِ ... )

(بَيْنَ الذِّرَاعَيْن وَبَين المِرْزَمِ ... )

(تَهُمُّ فِيهَا العَنْزُ بِالتَّكَلُّمِ ... )
يَعْنِي من شِدَّة بَرْدِها.
واعْتِرامُ الفِتَنِ: اشتِدَادُها.
والمُعَارَمَةُ: المُخَاصَمَةُ والمُفَاتَنَةُ.
والعَارِمَاتُ: الخَبِيثَاتُ.
ورَجُلٌ عَارِمٌ: خَبِيثٌ شِرِّيرٌ.
وَقَالَ الفَرَّاء: العُرَامِيُّ، مِن العُرامِ، وَهُوَ الجَهْلُ.
واعْترَم الصَّبِيُّ، ثَديَ أمّه: مَصَّه.
واعْتَرَمَتْ هِيَ: تَبَغَّتْ مَنْ يَعْرُمها، قَالَ:
(وَلَا تُلْفَيَنَّ كَأُمِّ الغُلاِ ... مِ إنْ لم تَجِدْ عارٍ مَا تَعْتَرِم) يَقولُ: إنْ لم تَجِدْ مَنْ تُرْضِعُه دَرَّتْ هِيَ، فَحَلَبَتْ ثَدْيَها، ورُبَّمَا رَضِعَتْه فَمَجَّتْه مِنْ فِيهَا. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِيِّ: إنَّما يُقالُ هَذَا للمُتَكَلِّفِ مَا لَيْسَ من شَأْنِه. وقالَ الأزهَرِيُّ: مَعْنَاهُ لَا تَكُنْ كَمَنْ يَهجُو نَفسَه إِذا لم يَجِدْ مَنْ يَهْجُوه.
والعُرْمَةُ، بِالضَّمِّ: الأَنْبارُ من الحِنْطَةِ والشَّعِيرِ.
والعَرَمَةُ مُحَرَّكةً: المُسَنَّاةُ، لُغَةٌ فِي العَرِمَةِ، عَن كُراع.
والعُرَامُ، بالضَّمِّ: وَسَخُ القِدْرِ.
والعُرْمَةُ، بِالضَّمِّ: بَيْضَةُ السِّلاحِ.
والعُرْمَانُ: المَزارِعُ، واحِدُهَا عَرِيمٌ وأَعرَمُ، والأَوَّل أَسْوَغُ فِي القِياسِ؛ لأنَّ فُعْلانًا لَا يُجْمَعُ عَلَيْهِ أَفْعَلُ إلاّ صِفَةً، وبهِ فُسِّرَ حَدِيثُ أَقْوالِ شَنُوءَةَ.
وعِزٌّ عَرَمْرَمٌ: كَثِيرٌ، قَالَ
(أَداراً بأجمادِ النَّعام عَهِدْتُها ... بهَا نَعَمًا حَوْمًا وعِزًّا عَرمْرَمَا)

ورجُلٌ عَرَمْرَمٌ: شَدِيدُ العُجْمَةِ، عَن كُراع.
والعَرِمُ، كَكَتِفُ: مَا يُرْفَعُ حَوْلَ الدَّبَرَةِ، وَهُوَ المِعْذَارُ.
والعَرَمَة: مُحَرَّكَة: جُثْوَةٌ من دَمالٍ، قَالَه بَعضُ النَّمَرِيِّين.
وأَبو عُرَام، كَغُرابٍ: كُنْية كَثِيبٍ بالجِفَارِ.
وعَرَّامُ بنُ عَبْدِ اللهِ - كَشَدَّادٍ -: مُحَدِّثٌ أَنْدَلُسيٌّ، تُوفِّي سنة مِائَتَيْن وسِتٍّ وخَمْسِين.
وعَرِمَ، كَكَتِفَ: وادٍ بنَجْد مِن يَنْبُعَ حَتَّى تَصُكَّه البُرْكَانُ، دونَ الجارِ قَالَه نَصْر. 
عرم وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث معَاذ أَنه ضحَّى بكبش أعْرَمَ. قَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ الْأَبْيَض الَّذِي فِيهِ نُقَط سُود مَعَ بياضه وَالْأُنْثَى عَرْمَاء وَجَمعهَا عُرْم [وأنشدنا لمعقِل بن خويلد الْهُذلِيّ: (الطَّوِيل)

أَبَا مَعْقِلِ لَا تُوطِئَنْك بغاضتي ... رؤسَ الأفاعي فِي مراصدها العُرْمِ]
باب العين والرّاء والميم معهما ع ر م، ع م ر، ر ع م، م ع ر، ر م ع، م ر ع مستعملات

عرم: عَرَمَ الإنسانُ يَعْرُمُ عَرامةً فهو عارِمٌ. وعَرُم يَعْرُم. قال صقر بن حكيم :

إنّي امرؤٌ يَذُبُّ عن مَحارمي ... بسطةُ كفٍّ ولسانٍ عارمِ

وعُرامُ الجيشِ: حدُّهم وشِرَّتُهم وكَثْرتُهم. قال سَلامَة بنُ جَنْدَل :

وإنّا كالحصى عَدَداً وإنّا ... بنو الحربِ التي فيها عُرامُ

وقال :

وليلةِ هَوْلٍ قد سَرَيْتُ وفِتْيةٍ ... هَدَيْتُ وجمعٍ ذي عُرامٍ مُلادِسِ

والعَرِمُ: الجُرَذُ الذّكَرُ. والعُرْمَةُ: بياضٌ بمرَمّة الشاة، عنقها بيضاء وسائرها أسود. والعَرَمَةُ الكُدْسُ المدوسُ الذي لم يُذَرَّ بعد كهيئة الأزج. قال شجاع: لا أقول: نعجة عَرْماء، ولكن ماعزة عرماء ببطنها بياض. والعَرَمْرَمُ: الجيشُ الكثير. وجبلٌ عَرَمْرَمٌ، أي: ضخم. قال :

أداراً بأجْمادِ النَّعام عَهِدْتُها ... بها نَعَماً حَوْماً وعِزّاً عَرَمْرَمَا

والعَرَمْرَمْ الشّديدْ العجمةِ الذي لا يُفصح.

عمر: العَمْرُ: ضربُ من النَّخْلِ وهو السَّحُوقُ الطويلُ. والعَمْرُ: ما بدا من اللِّثة، ومنه اشتقّ اسم عمرو. والعُمْرُ عُمْرُ الحياة. وقول العرب: لعَمْرُكَ، تحلف بعمره، وتقول: عَمْرَكَ الله أن تفعل كذا. هذا إن تحلفه بالله، أو تسأله طول عُمره. عَمَرَ النّاس وعّمَّرهُمُ الله تعميراً. وتقول: إنّك عَمْري لظريف. وعَمَرَ النّاس الأرض يَعْمُرُونَها عِمارةً، وهي عامرة معمورة ومنها العُمْران. واستعمر الله النّاسَ ليَعْمُروها. والله أعمر الدّنيا عمْراناً فجعلها تعمر ثمُ يُخَرِّبُها. والعِمارة: القبيلة العظيمة. والعُمورُ: [حي من عبد القيس] . قال :

فلولا كان أسعد عبد قيسٍ  ... أعاديها لعادتني العمور

والحاجُّ يَعْتَمِرُ عُمْرَةً. والعَمْرَةُ: خَرَزَةٌ حمراء كثيرة الماء طويلة تكون في القرط. والإفلاس يُكنى أبا عَمْرَة .

رعم: رَعَمَتِ الشّاةُ تَرْعَمُ فهي رَعومٌ، وهو داءٌ يأخذُ في أنفها فيسيل منه شيء، فيقال لذلك الشيء: رُعام رَعُوم: اسم امرأة تشبيهاً بالشّاة الرّعوم. قال الأخطل :

صَرَمَتْ أمامةُ حَبْلَنا وَرَعُومُ ... وبدا المُجَمْجَمُ منهما، المَكْتومُ

رُعْم: اسم امرأة. قال :

ودع عنك رُعْماً قد أتى الدّهر دونها ... وليس على دهر لشيء معول

معر: مَعِرَ الظُّفْرُ مَعَراً. إذا أصابه شيءٌ فَنَصَلَ. قال :

بوقاح مجمر غير مَعِرْ

وقال :

تتّقي الأرضَ بمرثومٍ مَعِرْ

وتَمَعَّرَ لَوْنُهُ إذا تغيّر، وعَرَتْه صفرةٌ من غضبٍ. ورجل أَمْعَرُ، وبه مُعْرَة، وهو لون يضرب إلى الحمرة والصفرة، وهو أقبح الألوان.ومَعِرَ رأس الرّجل إذا ذهب شعره، وأَمْعَر أيضاً بالألف. قال :

والرأس منك مبيّن الإِمْعارِ

ويقال: رجلٌ أَمْعَرُ، أي: قليل الشعر، مثل أَزْعَر. وأَمْعَرَت الأرضُ إذا لم يكن فيها نبات، وأرض مَعِرَة مثل زَعِرَة: قليلة النبات غليظة. ومَعِرَتِ الأرضُ وأمْعَرَتْ لغتان. قال الكميت :

أصبحت ذا تلعة خضراء إذْ مَعِرَتْ ... تلك التلاع من المعروف والرّحب

وأَمْعَرْنا في هذا البلد، أي: وقعنا في أرض مَعِرَة.

رمع: رَمَعَ يَرْمَعُ رَمْعاً ورَمَعاناً وهو التحرّك . وتقول: مرّ بي يرمع رمعاً ورمعاناً مثل: رسم يرسم رسماً ورسماناً. والرَّمّاعةُ: الاست، لترمُّعِها، أي: تحرّكها. والرَّمّاعةُ التي تتحرك من رأس الصبيّ المولود [من يافوخه من رقّته] . واليَرْمَعُ: الحصى البيض التي تتلألأ في الشمس، الواحدة بالهاء. قال رؤبة :

حتى إذا أحمى النهار اليرمعا مرع: مرُعَ يَمْرَعُ مُرْعاً والمَرْعُ الاسم، وهو الكلأ. ويقال: أرض مَرِعَةٌ مُمْرِعة. مثل خَصِبَة مُخْصِبة. وأَمْرَعَ القومُ: أصابوا مَرْعاً. قال :

فلما هبطناه وأَمْرَعَ سربنا ... أسال علينا البطن بالعدد الدثر

وأَمْرَعَ المكانُ والوادي، أي: أكلآ. 

وشق

(وشق)
(وشق) الشَّيْء قطعه وفرقه وَاللَّحم وَشقه
(وشق) الْمِفْتَاح فِي القفل (يوشق) وشقا نشب

وشق

8 اِتَّشَقَ

: see تَجَبْجَبَ.

وَشِيقَةٌ

: see جُبْجُبَةٌ.
و ش ق

وشق اللحم يشقه: شرحه وقدّده، وانشقه لنفسه. قال:

إذا عرضت منها كهاة سمينة ... فلا تهد منها وانشق وتجبجب

وعنده وشيقة ووشائق.
[وشق] نه: فيه: إنه أتى "بوشيقة" يابسة من لحم صيد فقال: إني حرام، هي أن يغلي اللحم قليلًا ولا ينضج ويحمل في الأسفار، وقيل: هي القديد، من وشقته واتشقته. ومنه: أهديت له "وشيقة" قديد ظبي فردها، وتجمع على وشيق ووشائق. وح: كنا نتزود من "وشيق" الحج. وح جيش الخبط: تزودونا من لحمه "وشائق". وفي ح حذيفة: وهو يقول أبي أبي! فلم يفهموه وقد "تــواشــقوه" بأسيافهم، أي قطعوه وشائق. 

وشق


وَشَقَ
a. [ يَشِقُ] (n. ac.
وَشْق), Cut into strips (meat).
b. [acc. & Bi], Pierced with.
c. Hastened.

وَشَّقَa. Cut.
b. [ coll. ], Painted.
أَوْشَقَ
a. [Fī], Clave to.
تَــوَاْشَــقَa. Cut into pieces.

إِوْتَشَقَ
(ت)
a. see I (a)
& VI.
وَشْقa. Scattered pasturage.

وُشَّقa. Ammonia.

وَاْشِــقa. Passing, transitory.
b. A little milk.

وَشِيْق
وَشِيْقَة
(pl.
وَشَاْئِقُ)
a. Dried meat.

وَشَّاْقa. see 21 (a)
مِيْشَاق [] (pl.
مَــوَاْشِــيْقُ)
a. Ward ( of a key ).
و ش ق: (الْوَشِيقُ) وَ (الْوَشِيقَةُ) اللَّحْمُ يُغْلَى إِغْلَاءَةً ثُمَّ يُقَدَّدُ وَيُحْمَلُ فِي الْأَسْفَارِ وَهُوَ أَبْقَى قَدِيدٍ يَكُونُ، وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ قَدِيدٍ لَا تَمَسُّهُ النَّارُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ أُتِيَ بِوَشِيقَةٍ يَابِسَةٍ مِنْ لَحْمِ صَيْدٍ فَقَالَ: إِنِّي حَرَامٌ» أَيْ مُحْرِمٌ. 
[وشق] الوَشيقُ والوَشيقَةُ: اللحم يُغلى إغلاءة ثم يقدد ويحمل في الاسفار، وهي أبقى قديدٍ يكون. قال أبو عبيد: وزعم بعضهم أنَّه بمنزلة القديد لا تمسُّه النار. وفي الحديث أنَّه أُتِيَ بوَشيقةٍ يابسةٍ من لحم صيدٍ فقال: " إنى محرم "، أي محرم. تقول منه: وَشَقْتُ اللحم أَشِقُهُ وَشْقاً. واتشقته مثله. قال الشاعر : إذا عَرَضَتْ منها كَهاةٌ سمينةٌ فلا تُهْدِ منها واتشق وتجبجب وواشــق: اسم كلب، واسم رجل. ومنه بروع بنت واشــق.
وشق
الوَشِيْقُ: لَحْمٌ يُقَدَدُ حتّى يَغِبَّ، وَشَقْتُ اللَّحْمَ أشِقُه، واتَشَقْتُه، وأتَّشِقُه اتِّشَاقاً.
وهو كثيرُ وَشِيْقِ الفَخِذَيْنِ: أي لَحْمُهُما.
وسُمِّيَ الكَلْبُ واشِــقاً؛ اسْمٌ له خاصَّةً. ومَر يَشِقُ: أي يُسْرِعُ.
والــواشِــقُ: الذاهِبُ المُضِيّ، وهو الوَشّاقُ.
ووَشَقَه: أي طَعَنَه وقَدَّه. والوَشْقُ: قِلَّة الرَّعْيَ.
والتَوَشُقُ: التَّفَرُّقُ. ويُقال لأسْنانِ المِفْتَاح: مَــوَاشِــيْقُ، الواحِد مِيْشَقٌ. والــواشَــقُ: لُغَةٌ في الباشَقِ. والأشَّقُ: دَوَاءٌ كالصَّمغ.
وشق
وُشَّق [مفرد]: (نت) صَمْغٌ طبّيّ يُستخرج من أنواع نباتيَّة من جنس الفيرولة، ويُعرف في مصر بالكَلَخ، أو علك الكَلَخ. 

وَشَق [مفرد]
• الوَشَقُ: (حن) حيوان من فصيلة القِطّ، ورتبة اللّواحم، من الثّديّيات، وهو بين القِطّ والنَّمِر، رأسه كبير، وعلى طرف كلّ من أذنيه خصلة من الشَّعر، وذيله قصير، يقطن الغابات كما يوجد في الصّحارى والمناطق الزِّراعيّة، يُصاد لفروه. 
وشق: وشّقَ: رسم (أو صوّر بالألوان) دهن، طلى بالكلس peindre ( فوك).
توشق: نقشَ، رُسِمَ (فوك).
وَشَق َ: فرو الحيوان الذي يدعى بوشق أيضاً أو اوس le Loup-cervier fourrure ( الملابس 359، ابن البيطار 1: b 590 وعند شيربونو): وشك الحيوان نفسه luop-cervier lynx
وُشّق: هو الصمغ النوشادري الذي تطرق إليه العديد من الرحالة، إلا أنهم كانوا يكتبونه بالفاء: fasuh ( هوبست 275) fesciuk ( جرابرج 34) feshook ( جاكسون 83 و 283 وتمب 74) fash-hook ( دافيدسون 167): إن دبان الوشق (عامية ذبان) هي الخنفساء التي تثقب بمنقار يخرج من أنفها النبات الذي يستخرج منه الصمغ النوشادري (جاسون 83 وبلانش 9).
وشق: وتطلق هذه التسمية أيضاً على المادة التي تسيل من نباتات أخرى مثل (التربنتين) صمغ البطم (باين سميث 1453) أشّج وأشق. وعند (الكالا) يكتب بالفاء أيضاً fosôh التي هي تحريف وشق: galbanum الذي هو أيضاً نوع من الصمغ galbano.
وشاقه والجمع وشاق: طير من القواطع يدعى الفرنسية martinat noir ( الكالا).
(وش ق)

الوشق: العض.

ووشقه وشقا: خدشه.

والوشيق، والوشيقة: لحم يغلى فِي مَاء وملح ثمَّ يرفع.

وَقيل: هُوَ أَن يغلى إغلاءة ثمَّ يرفع.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ لحم يطْبخ فِي مَاء وملح، ثمَّ يخرج فَيصير فِي الجبجبة، وَهِي جلد الْبَعِير يقور. ثمَّ يَجْعَل ذَلِك اللَّحْم فِيهِ، فَيكون زاداً لَهُم فِي اسفارهم.

وَقيل: هُوَ القديد.

وَشقه وشقا، وأشقه، على الْبَدَل، ووشقه.

وَانْشَقَّ وشيقة: اتخذها.

والــواشــق: الْقَلِيل من اللَّبن.

وسير وشيق: خَفِيف سريع.

ووشق الْمِفْتَاح فِي القفل وشقا: نشب.

وواشــق: اسْم كلب.

وشق: الوَشْق: العض. ووَشَقه وشْقاً: خدشه.

والوَشيقُ والوَشِيقة: لحم يُغْلى في ماء ثم يُرْفع، وقيل: هو أَن يُغلى

إغْلاءةً ثم يرفع، وقيل: يُقَدَّدُ ويحمل في الأسفار وهي أَبْقَى قديدٍ

يكون؛ قال جزء بن رباح الباهلي:

تَرُدُّ العَيْنَ لا تَنْدَى عِذاراً،

ويَكْثُرُ عندَ سائسها الوَشِيقُ

وفي حديث عائشة: أُهْدِيتْ له وشِيقةُ قَدِيد ظبيٍ فردَّها ويجمع على

وَشِيقٍ ووَشَائق. وفي حديث أَبي سعد: كنا نَتَزَوَّدُ من وَشِيق الحجّ.

وفي حديث جيش الخَبَط: وتزوّدنا من لحمه وَشائق. وقال ابن الأَعرابي: هو

لحم يطبخ في ماء وملح ثم يخرج فيصير في الجُبْجُبةِ، وهو جلد البعير

يُقَوَّر ثم يجعل ذلك اللحم فيه فيكون زاداً لهم في أَسفارهم، وقيل: هو القديد؛

وَشَقه وَشْقاً وأَشَقَهُ على البدل ووَشّقه، واتَّشَق وَشيقةً

اتِّشاقاً: اتخذها؛ وأَنشد:

إذا عَرَضَتْ منها كَهاةٌ سمينة،

فلا تُهْدِ منها واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ

وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، أُتِيَ بوَشِيقة يابسة من لحم

صَيْدٍ فقال: إني حَرَام أَي محرم؛ قال أَبو عبيد: الوَشِيقةُ اللحم يؤخذ

فيغلى إغلاءة ويحمل في الأَسفار ولا ينضجُ فَيَتَهَرَّأ، قال: وزعم بعضهم

أَنه بمنزلة القديد لا تمسه النار. أَبو عمرو: الوَشِيق القَديد وكذلك

المُشَنَّقُ: الليث: الوَشِيق لحم يقدد حتى يَقِبَّ وتذهب نُدُوَّتُه،

ولذلك سمي الكلب وَاشِــقاً اسم له خاصة. وفي حديث حذيفة: أَن المسلمين أَخطؤوا

بأَبيه

(* قوله «أخطؤوا بأبيه» هكذا في الأَصل والنهاية) فجعلوا يضربونه

بسيوفهم، وهو يقول: أبي أبي فلم يفهموه حتى انتهى إليهم، وقد تَــوَاشــقوه

بأَسيافهم أي قطَّعوه وَشائق كما يُقَطَّع اللحم إذا قُدد.

ووَاشِــق: اسم كلب واسم رجل، ومنه بَرْوَع بنت وَاشِــق. والــواشِــق: القليل

من اللبن.

وسير وَشِيقٌ: خفيف سريع.

ووَشِقَ المفتاحُ في القُفْل وَشْقاً: نشب، والله أَعلم.

وشق لبن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه أُتِي بوشيقة يابسة من لحم صيد فَقَالَ: إِنِّي حرَام. قَوْله: الوشيقة اللَّحْم يُؤْخَذ فيغلي إغلاءة ثمَّ يحمل فِي الْأَسْفَار وَلَا ينضج فيتهرّأ وَزعم بَعضهم أَنه بِمَنْزِلَة القديد لَا تمسّه النَّار يُقَال [مِنْهُ: قد -] وشقتُ اللَّحْم أشِقه وَشْقا واتّشقتُ اتشاقا [و -] قَالَ الشَّاعِر: [الطَّوِيل]

إِذا عَرَضَتْ مِنْهَا كهاة سَمِينَة ... فَلَا تهد مِنْهَا واتّشق وتَجَبْجَبِ

الجُبجُبة: الزَّبيل من الْجُلُود. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي لَبَن الْفَحْل أَنه يُحَرِّم. قَالَ سَمِعت مُحَمَّد بْن الْحَسَن وَغَيره [من أهل الْعلم -] يفسرونه أَنه الرجل تكون لَهُ الْمَرْأَة وَهِي ترْضع بلبنه. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَأما كَلَام الْعَرَب فَيَقُولُونَ: بلبانه قَالُوا: فَكل من أَرْضَعَتْه بذلك اللَّبن فَهُوَ ولد زَوجهَا محرّمون عَلَيْهِ وعَلى وَلَده من ولد تِلْكَ الْمَرْأَة وَمن ولد غَيرهَا لِأَنَّهُ أبوهم جَمِيعًا وَبَيَان ذَلِك فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا أَنه سُئِلَ عَن رجل كَانَت لَهُ امْرَأَتَانِ فأرضعت إِحْدَاهمَا جَارِيَة وَالْأُخْرَى غُلَاما أَيحلُّ للغلام أَن يتَزَوَّج الْجَارِيَة فَقَالَ: لَا اللقَاح وَاحِد. قَالَ أَبُو عبيد: فَهَذَا تَأْوِيل لبن الْفَحْل. [قَالَ -] وَكَذَلِكَ حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام قبل هَذَا فِيهِ بَيَان [أَيْضا -] عَن عَائِشَة قَالَت: اسْتَأْذن عَلَيْهَا أَبُو القعيس بعد مَا حجبت فَأَبت أَن تَأذن لَهُ فَقَالَ: أَنا عمّك أَرْضَعتك امْرَأَة أخي فَأَبت أَن تَأذن لَهُ حَتَّى جَاءَ النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَذكرت لَهُ ذَلِك فَقَالَ: هُوَ عمّكِ فليلج عَلَيْك.
وشق
{الوَشيقُ،} والوَشيقَةُ: لحْمٌ يُقَدَّدُ حَتَّى يقِبَّ، أَي: ييْبَس وتذْهَبَ نُدوَّتُه، قَالَه اللّيث، أَو يُغْلَى فِي ماءٍ وملح، ويُرْفَع، وَقيل: هُوَ أَن يُغْلَى إغلاءَةً ثمَّ يُرْفَع، وزادَ بعضُهم: ثمَّ يُقدَّدُ ويُحملُ فِي الأسفارِ وَلَا ينْضَجُ فيتهرّأ، قالَه أَبُو عبيد. قَالَ: وزعَم بعضُهم أنّه بمنزِلَة القَديدِ لَا تَمَسُّه النّارُ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: هُوَ لحْم يُطْبَخُ فِي ماءٍ ومِلْحِ، ثمَّ يُخْرَجُ، فيَصير فِي الجُبْجُبَة وَهُوَ جِلدُ البَعير يُقَوَّر ثمَّ يفجعَلُ ذَلِك اللّحْم فِيهِ، فيكونُ زاداً لَهُم فِي أسْفارِهم، وَهُوَ أبْقَى قَديد يكون، والجمعُ {الوَشائِق، وَمِنْه حديثُ عائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: أُهْديَتْ لَهُ} وَشيقَةُ قَديدِ ظَبْيٍ فردّها. وَفِي حديثِ أبي سَعيدٍ: كُنا نتزوَّدُ من {وَشيقِ الحجّ. وَفِي حَدِيث جيْشِ الخَبَط: وتزوّدْنا من لحْمِه} وشائِقَ.
وَقَالَ جَزْءُ بنُ رَباحٍ الباهِليّ:
(ترُدُّ العيْنَ لَا تَنْدَى عِذاراً ... ويكثُر عندَ سائِسِها {الوَشيقُ)
} ووَشَقَه {يشِقُه} وشْقاً، وأشَقَه على البَدَل: قدّدَه، {كاتّشَقَه جعله} وشائِقَ. وَيُقَال: {اتّشَقَ} وشيقَةً {اتِّشاقاً: اتّخذَها. قَالَ حُمام بنُ زيْدِ مَناة:
(إِذا عرَضَتْ مِنْهَا كَهاةٌ سَمينةٌ ... فَلَا تُهدِ مِنْهَا} واتّشِقْ وتجَبْجَبِ)
(و) {وَشَق فُلاناً} وشقاً: طعَنَه. ووَشَق زيْدٌ إِذا أسْرَعَ. يُقَال: مرّ! يشِق، أَي: يُسرِع. {والــواشِــق، كصاحِب: القَليل من اللّبَن. وَأَيْضًا الذاهِبُ المُضيءُ،} كالوَشّاقِ ككتّان، نَقله الصاغانيّ. قَالَ: (و) {الــواشِــق: لُغة فِي الباشِق لهَذَا الطائِر. (و) } واشِــق بِلَا لَام: اسْم كلْب. قَالَ النابغةُ الذُبيانيّ:
(لمّا رأى {واشِــقٌ إقْعاصَ صاحِبه ... وَلَا سَبيلَ الى عقْلٍ وَلَا قَوَدِ)
وواشِــقٌ: اسمُ رجلٍ، وَهُوَ والِدُ بَرْوَع الصّحابيّة رَضِي اللهُ عَنْهَا، وَهِي زوْجة هِلالِ بن مُرّةَ، قيل: رؤاسيّةٌ، وَقيل: أشْجَعيّةٌ، رَوى عَنْهَا سَعيدُ بنُ المُسيَّب، وَقد ذُكِرت فِي ب ر ع.
} والتّوشيقُ: التّقْطيعُ والتّفريقُ. {وتــواشــقَه القومُ بأسْيافِهم: جعَلوه} وشائِقَ كَمَا يُقْطَع اللّحْمُ إِذا قُدِّدَ، وَقد جاءَ فِي حديثِ حُذَيْفَةَ بنِ اليَمان رضيَ الله عَنهُ كاتّشَقوه اتِّشاقاً. {وأوْشَقَ الشّيءُ: نشِبَ فِي شيْءٍ كَمَا يوشَقُ القُفْل إِذا نشِبَ فِيهِ المِفْتاح.} والمَــواشــيقُ: أسْنانُ والمِفْتاح سفمّيتْ لذَلِك.
{والوَشْقُ، بالفَتْح: الرِّعْيُ المُتفرِّقُ يُقَال: ليسَ فِي أرضِنا غيْرُ} وَشْق. {ووَشْقَة، كحَمْزَة: د، بالأندَلُس.} والوُشَّقُ كرُكّعٍ: لُغَة فِي الأُشَّقِ لهَذَا الدّواء. وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: {الوَشْقُ: العَضُّ، وَقد} وشَقَه {وشْقاً: خدَشَه. وسيْرٌ} وشيقٌ: خفيفٌ سَريعٌ. {ووَشَق المِفْتاحُ فِي القُفْلِ} وشْقاً: إِذا نشِب.)
{والمَوْشِق، كمَجْلِس: قِرابُ القَوْس.} والوَشَق، مُحرّكةً: دابّة تُتّخَذُ مِنْهَا الفِراءُ الجيّدةُ، اسْتَدرَكَه المُحِبُّ ابنُ الشِّحْنَةِ فِي هامِش قاموسِه.

نمى

(نمى) الشَّيْء أَو الحَدِيث تنمية أنماه وَالنَّار أشْبع وقودها
(نمى) : النَّمِيَّةُ: نَصْلان من الغَزْل يُقابَلان فيُكَبّان. 
(نمى) الحَدِيث نَمَاء ونميا شاع وَالْمَاء طما وَالْحَيَوَان سمن وَالدَّوَاب تَبَاعَدت تطلب الْكلأ وَالصَّيْد غَابَ عَن الصَّائِد والسهم فِي جِسْمه وَالشَّيْء رَفعه وَأَعْلَى شَأْنه يُقَال فلَان ينميه حَسبه والْحَدِيث إِلَى قَائِله رَفعه فِي الْإِسْنَاد إِلَى قَائِله وَفُلَانًا إِلَى فلَان نسبه إِلَيْهِ وَالْمَال وَنَحْوه زَاده وكثره
ن م ى: (نَمَى) الْمَالُ وَغَيْرُهُ يَنْمِي بِالْكَسْرِ (نَمَاءً) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ. وَرُبَّمَا جَاءَ مِنْ بَابِ سَمَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تُمَثِّلُوا بِنَامِيَةِ اللَّهِ» يَعْنِي الْخَلْقَ لِأَنَّهُ يَنْمِي. وَ (نَمَى) الْحَدِيثَ إِلَى فُلَانٍ أَسْنَدَهُ لَهُ وَرَفَعَهُ. وَنَمَى الرَّجُلَ إِلَى أَبِيهِ نَسَبَهُ وَبَابُهُمَا رَمَى. وَ (انْتَمَى) هُوَ انْتَسَبَ. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: (نَمَيْتُ) الْحَدِيثَ مُخَفَّفًا أَيْ بَلَّغْتُهُ عَلَى وَجْهِ الْإِصْلَاحِ وَالْخَيْرِ وَ (نَمَّيْتُهُ تَنْمِيَةً) أَيْ بَلَّغْتُهُ عَلَى وَجْهِ النَّمِيمَةِ وَالْإِفْسَادِ. وَرَمَى الصَّيْدَ (فَأَنْمَاهُ) إِذَا غَابَ عَنْهُ ثُمَّ مَاتَ وَفِي الْحَدِيثِ: «كُلْ مَا أَصْمَيْتَ وَدَعْ مَا أَنْمَيْتَ» . 
[نمى] نه: فيه: ليس بالكاذب من أصلح بين الناس فقال خيرًا أو "نمى" خيرًا، نميت الحديث- إذا بلغته على وجه الإصلاح وطلب الخير، فإن بلغته على وجه الإفساد والنميمة شددته- كذا قالوا؛ الحربي: نمى- مشددة- وأكثر المحدثين يقولونها مخففة، وهذا لا يجوز وهو صلى الله عليه وسلم لم يكن يلحن، ومن خفف لزم أن يرفع خير وهذا ليس بشيء فإنه ينتصب بنمى كما انتصب بقال، وكلاهما على زعمه لازمانما نمى متعد، يقال: نميت الحديث: رفعته وأبلغته. ط: ليس الكذاب الذي يصلح وينمى خيرًا، الذي- خبر ليس. نه: وفيه: لا تمثلوا "بنامية" الله، أي خلقه من نمى الشيء ينمو وينمى- إذا زاد وارتفع. ومنه: "ينمى" صعدا، أي يرتفع ويزيد صعودًا. وح: إن رجلًا أراد الخروج إلى تبوك فقيل: كيف بالودي؟ فقال: الغزو "أنمى" للودي، أي ينميه الله للغازي ويحسن خلافته عليه. ز: أي كيف حال صغار النخل فإنها تضيع بعدم السقي، فأجاب بأن الله تعالى يتولى أمرها إذا يخرج إلى الغزاء. نه: ومنه: لبعث الفانية واشــتريت "النامية"، أي لبعت الهرمة من الإبل واشــتريت الفتية منها. وفيه: كل ما أسميت ودع ما "أنميت"، الإنماء أن ترمي الصيد فيغيب عنك فيموت ولا تراه، من أنميت الرمية فنمت تنمي- إذا غابت ثم ماتت، ونهى عن لأنك لا تدري هل ماتت برميك أو بغيره. وفيه: أو "انتمى" إلى غير مواليه، أي انتسب إليهم وصار معروفًا بهم، من نميته على أبيه نميًا: نسبته إليه وانتمى هو. وفي ح ابن عبد العزيز: إنه طلب من امرأته "نمية" أو نمامي ليشتري به عنبًا فلم يجدها، النمية: الفلس، وجمعها نمامي كذرية وذراري، وقيل: النمي درهم فيه رصاص أو نحاس، جمع نمية. ك: إلا "ينمى" ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، هو بفتح أوله أي يسنده ويرفعه إليه صلى الله عليه وسلم. ومنه: "فنميت" ذلك إلى ابن أبي ليلى، أي رفعته، وهو بتخفيف. وح: إنه "نمى" الحديث، بالتشديد أي رباه وذكره على وجه الإفساد. ج: "فنما" بصري، أي ارتفع إلى السماء. و"ينمى" له عمله، أي يكثر. وحسن الملكة "نماء"، أي زيادة في المال- ومر في مل. وفيه: ما من بيت فيه اسم محمد إلا "نما"، أي ازداد بركاته. ومنه: و"منماة" لأعمالهم، هو مفعلة من النمو: الزيادة. وكذا منمى بفتح ميمين، من نمى المال ينمي، وربما قالوا: ينمو.
باب نو

نم

ى1 نَمَى , aor. ـِ , inf. n. نَمَآءٌ, It increased; (M, K, Mgh, TA;) multiplied; became plentiful, or abundant; (Msb, TA;) said of a thing, (Msb,) of cattle, or wealth, (S, Mgh, TA,) &c. (TA.) b2: نَمَتِ الأَرْضُ The land throve, or yielded increase.4 أَنْمَى الصَّيْدَ The quarry died out of sight of the sportsman: see أَصْمَى.8 اِنْتَمَى إِلَيْهِ He asserted his [own] relationship [of son] to him; (S, Msb, K;) like اِعْتَزَى. (S and Msb in art. عزو.) نَامِيَةٌ , of a grape-vine, The shoot upon which are the bunches of grapes: (M, K:) or the eye, or bud, that breaks open so as to disclose its leaves and its berries: (M:) or its branches: pl. نَوَامٍ. (T.)

أشر

(أشر) الشَّيْء شَره يُقَال أشر الثَّوْب أَو اللَّحْم وَنَحْوهمَا ونشره وَمِنْه قَوْله
(وَحَتَّى أَشرت بالأكف الْمَصَاحِف ... )
وَفُلَانًا نسبه إِلَى الشَّرّ
(أشر)
الْخَشَبَة وَغَيرهَا أشرا نشرها والأسنان حزها ورقق أطرافها

(أشر) أشرا مرح ونشط وبطر واستكبر فَهُوَ أشر وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {بل هُوَ كَذَّاب أشر} وَهُوَ أشران وَجمع هَذَا أشارى وأشرى والبرق تردد لمعانه والنبات ترعرع
أ ش ر

فلان بطر أشر، وقوم أشارى جمع أشران. وثغر مؤشر، وفي ثغرها أشر وهو حسنه وتحزيز أطرافه.

ومن المجاز: وصف البرق بالأشر إذا تردد في لمعانه، ووصف النبات به إذا مضى في غلوائه. قال نصيب الأصغر:

إن العروق إذا استسربها الثرى ... أشر النبات بها وطاب المزرع
أ ش ر: (الْأَشَرُ) الْبَطَرُ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (أَشِرٌ) وَ (أَشْرَانُ) وَقَوْمٌ (أَشَارَى) بِالْفَتْحِ مِثْلُ سَكْرَانَ وَسَكَارَى. وَ (تَأْشِيرُ) الْأَسْنَانِ تَحْزِيزُهَا وَتَحْدِيدُ أَطْرَافِهَا. وَ (أَشَرَ) الْخَشَبَةَ بِالْمِئْشَارِ مَكْسُورٌ مَهْمُوزٌ وَبَابُهُ نَصَرَ. 
(أشر) - في الحديث. "فَقَطَّعُوهم بالمَآشِيرِ".
: أي المَناشِير. وفيه ثلاث لُغات: مآشِير بالهَمْز، واحدُها مِئْشار، ومَــواشِــيرُ واحِدُها مِيشار غير مَهْمُوز، ومَناشِيرُ بالنون واحدها مِنْشار، وأنشد:
أنَاشِر لا زالتْ يَميِنُك آشِرَه
: أي يا ناشِرَة، وهو نِداءٌ مُرخَّم. والآشِرة يَعنى المَأْشُورَة.
[أشر] نه في ح الخيل: رجل اتخذها "أشرا" أي بطرا وقيل: أشد البطر. ومنه حديث الزكوة: كأغذ ما كانت وأسمنه و"أشره" أي أبطره وأنشطه، والمشهور وأبشره. ومنه: اجتمع جوار فأرن و"آشرن". وفيه: يوضع "الميشار" على مفرق رأسه هو بالهمزة والنون. ن: ويجوز قلبها ياء. نه يقال: أشرت الخشبة أشرا ووشرتها وشرا إذا شققتها مثل نشرتها نشرا ويجمع على مآشير ومــواشــير. ومنه ح: فقطعوهم "بالمآشير" أي المناشير.
أشر
الأَشَرُ: شدّة البطر، وقد أَشِرَ يَأْشَرُ أَشَراً، قال تعالى: سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ [القمر/ 26] ، فالأشر أبلغ من البطر، والبطر أبلغ من الفرح، فإنّ الفرح- وإن كان في أغلب أحواله مذموما لقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ [القصص/ 76]- فقد يحمد تارة إذا كان على قدر ما يجب، وفي الموضع الذي يجب، كما قال تعالى: فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا [يونس/ 58] وذلك أنّ الفرح قد يكون من سرور بحسب قضية العقل، والأَشَرُ لا يكون إلا فرحا بحسب قضية الهوى، ويقال: ناقة مِئْشِير ، أي: نشيطة على طريق التشبيه، أو ضامر من قولهم: أشرت الخشبة .
[أشر] الأَشَرُ: البَطَرُ. وقد أشِرَ بالكسر يَأْشَرُ أشَراً، فهو أشِرٌ وأشران. وقوم أشارى مثل سكران وسكارى. قال الشاعر : وخَلَّتْ وُعولاً أشارى بها * وقد أزْهَفَ الطَعْنُ أبْطالها - ومنه ناقةٌ مِئْشِيرٌ، وجوادٌ مِئْشِيرٌ، يستوي فيه المذكَّر والمؤنث. وتَأْشيرُ الأسنانِ: تَحْزيزُها وتحديدُ أطرافها. والجُعَلُ مُؤَشَّرُ العَضُدين. ويقال: بأسنانه أُشُرٌ وأُشَرٌ ، مثال شُطُبِ السيفِ وشُطَبِهِ، وأُشورٌ أيضاً. قال جميل:

سَبَتْكَِ بمصقولٍ تَرِفُّ أشوره * وفى المثل: " أعييتني بأشرفكيف بدردر. وأشرت الخشبة بالمئشار، مهموزٌ. وقال الشاعر . لَقَدْ عَيَّلِ الايتام طعنة ناشره * أنا شر لا زالَتْ يَميِنُكَ آشِرَهْ - أي مَأشورَةٌ، مثل عيشَةٍ راضِيَةٍ أي مَرْضِيَّةٍ.
أشر
أشِرَ يَأشَر، أَشَرًا، فهو أَشِر
• أشِر الرَّجلُ: بطِر واستكبر ومرحِ ونشِط "أشِر الفقيرُ عندما اغتنى- {بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ} ". 

أشَّرَ على يؤشِّر، تَأْشيرًا، فهو مُؤشِّر، والمفعول مُؤشَّر عليه
• أشَّر على الطَّلب: وقَّع عليه، وضع عليه علامة أو إشارة برأيه "أشَّر على قرار التعيين بالموافقة- أشَّر على جواز سفره: وضع عليه سمة المرور أو الإذن بالإقامة". 

أشِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أشِرَ. 

أَشَر [مفرد]: مصدر أشِرَ. 

تأشيرة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من أشَّرَ على.
2 - سمة تُوضع على جواز سفر تمنح حقّ الدُّخول إلى قطر من الأقطار أو الخروج منه أو المرور به "حصل أخيرًا على تأشيرة السَّفر إلى خارج البلاد".
3 - إشارة أو ختم أو توقيع يُوضع على ورقة من الأوراق الرسميَّة دلالة على الاطلاع عليها. 

مُؤشِّر [مفرد]: ج مؤشِّرون (للعاقل) ومؤشِّرات (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من أشَّرَ على.
2 - علامة "توجد مؤشِّرات كثيرة تدلّ على انفراج الأزمة".
3 - إبرة الميزان أو عقرب السَّاعة.
4 - عود من خشب أو حديد يمسك به الشّخص ليشير إلى مكان محدّد على خريطة أو لوحة "شرح الدرس مستعينًا بمؤشِّر".
5 - أداة تستخدم للضبط أو للإشارة إلى محَطّة إذاعيَّة معيّنة لتوضيح الصوت أو تحويله.
6 - (قص) بند إحصائيّ مفرد يبيّن التغيّر النسبيّ في سعر أو قيمة، أو التغيّر النسبيّ في متغيّر اقتصاديّ عامّ مقارنة بفترة سابقة، ويعبَّر عنه بنسبة مئويّة تُحسب على اعتبار أن مستوى الفترة السابقة هو الرقم 100.
• المُؤشِّرة: شريط يوضع بين صفحات كتاب للإشارة إلى موضع معيَّن.
• مؤشِّر البُورْصَة: مؤشِّر يدلّ على اتجاهات الأسهم والأسعار وتطوُّرها من خلال بعض العيِّنات المرجعيَّة. 
أشر ووشر: الوُشُرُ: لُغَةٌ في الأُشُرِ. وفي الحَدِيثِ: " لَعَنَ اللهُ الــواشِــرَةَ والمُؤْتَشِرَةَ " وهي الآشِرَةُ [242ب] تَأْشِرُ أسْنَانَها: أي تُصَيِّرُها ذَوَاتُ أُشُرٍ وهو تَحْزِيْزٌ في أطْرَافِها، وفي المَثَلِ: " أعْيَيْتِني بأُشُرٍ فَكَيْفَ بِدُرْدُرٍ ". وأُشُرُ الأسْنَانِ وأُشَرُها. والمِيْشَارُ: يُوْشَرُ بها الخشَبُ أي يُقْطَعُ. وتَأْشِيْرُ الجَرَادَةِ: الذي يَعَضُّ به، وجَمْعُه تآشِيْرُ. وفي رَأْسِ ذَنَبِ الجَرَادَةِ كالمِخْلَبَيْنِ يُقال لهما الأشْرَتَانِ. والأُشَرُ: بُطُوْنُ الرِّيَاضِ التي أصَابَها المَطَرُ. والَّأْشِيْرُ والتَّأْرِيْشُ: واحِدٌ. والأَشَرُ: البَطَرُ والمَرَحُ، رَجُلٌ أشِرٌ أشْرَانُ، وقَوْمٌ أَشَارى. والمِئْشِيْرُ: من ذلك، وكذلك المِئْشَارُ. شور: المُشْتَارُ: المُجْتَني للعَسَلِ، شُرْتُ العسَلَ أشُوْرُه شَوْراً؛ وأُشِيْرُه أشارَةً؛ واشْــتَرْتُه اشْتِيَاراً. والشَّوْرَةُ: مَوْضِعُ ذلك. والمَشَاوِرُ: عِيْدَانٌ يُشَارُ بها العَسَلُ. والمَشَارَةُ: مَفْعَلَةٌ من شُرْتُه. والشَّوَارُ: مَتَاعُ الرَّجُلِ. وإذا دُعِيَ عليه يُقال: أبْدى اللهُ شَوَارَكَ. وشَوَّرْتُ به: أي عِبْتَه. وكذلك إذا رَفَعْتَ يَدَكَ بِثَوْبِكَ تُشِيْرُ إليه. والمَشْورَةُ: مَفْعَلَةٌ من الإِشَارَةِ، أشَرْتُ عليه بكذا أشارَةً. وإذا تَشَاوَرَ القَوْمُ فهو الشُّوْرى. وأشَرْتُ إلى كذا: أوْمَأت إليه. والمُشِيْرَةُ: السَّبّابَةُ. والشّارَةُ: الهَيْئَةُ واللِّبَاسُ الحَسَنُ. وخَيْلٌ شِيَارٌ: حٍَِانٌ سِمَانٌ. واسْتَشَارَ البَعِيرُ: أخَذَ شَلرَتَه؛ فهو مُسْتَسِيْرٌ. وهو من الجِمَالِ: الذي يَعْرِفُ الحائلَ من غَيْرِها. والشّارَةُ والمَشَارَةُ: السِّمَنُ وصَلاَحُ الدّابَّةِ. وإِنَّهُ لَحَسَنِ الصُّوْرَةِ والشُّوْرَةِ. وهو شَيِّرٌ وصَيِّرٌ. وكذلك الشَّورَةُ. والشَّوْرَةُ من الإِبل: السَّمِيْنَةُ التّامَّةُ، وجَمْعُها شُوْرٌ. وهي الكِرَامُ أيضاً. والتَّشْوِيْرُ: التَّخْجِيْلُ، شَوَّرْتُ به وتَشَوَّرَ. وهو أيضاً: تَشْوِيْرُ الدابَّةِ تَنْظُرُ كَيْفَ مِشْوَارها أي سَيْرها. والفاعِلُ: المُشَوَّرُ والشّائرُ. والمُشَاوِرُ: الذي يَنْظُرُ في مِشْوَارِ الدّابَّةِ. والشَّوْرُ والشَّوَارُ والشّارَةُ: الهَيْئَةُ. وشارَ الدابَّةَ وشَوَّرَها. والمَكَانُ الذي يُشَاوَرُ فيه الدّابَّةُ: مِشْوَارٌ. وشارَ الزَّمانُ يَشُوْرُ: إذا اشْتَدَّ الفَرَسُ ورَفَعَ ذَنَبَه. واشْــتَارَ كذا: أي اكْتَارَ. واشْــتَارَ أمْرُه: تَبَيَّنَ ووَضَحَ. والشَّوْرُ والبَوْرُ واحِدٌ: وهُما التَّجْرِبَةُ. والمَشَارَةُ: أوْتَارُ قِسِيِّ القُطْنِ والنَّدْفِ، الواحِدَةُ مِشْوَرٌ. وبَيْني وبَيْنَه شَوْرُ النَّبْلِ: أي مَدَّه، شير: يَوْمُ السَّبْتِ: يَوْمُ شِيَارٍ، وجَمْعُه شُيُرٌ على صُيُدٍ. والشَّيَرُ: الشّجَرُ، الواحِدَةُ شِيَرَةٌ وتصغيرها وشِيَيْرَةٌ.

أشر: الأَشَرُ: المَرَح. والأَشَرُ: البَطَرُ.

أَشِرَ الرجلُ، بالكسر، يَأْشَرُ أَشَراً، فهو أَشِرٌ وأَشُرٌ

وأَشْرانُ: مَرِحَ. وفي حديث الزكاة وذكر الخيل: ورجلٌ اتَّخَذَها أَشَراً

ومَرَحاً؛ البَطَرُ. وقيل: أَشَدُّ البَطَر. وفي حديث الزكاة أَيضاً: كأَغَذِّ

ما كانت وأَسمنه وآشَرِهِ أَي أَبْطَرِه وأَنْشَطِه؛ قال ابن الأَثير:

هكذا رواه بعضهم، والرواية: وأَبْشَرِه. وفي حديث الشعْبي: اجتمع جَوارٍ

فَأَرِنَّ وأَشِرْنَ. ويُتْبعُ أَشِرٌ فيقال: أَشِرٌ أَفِرٌ وأَشْرَانُ

أَفْرانُ، وجمع الأَشِر والأَشُر: أَشِرون وأَشُرون، ولا يكسَّران لأَن

التكسير في هذين البناءَين قليل، وجمع أَشْرانَ أَشارى وأُشارى كسكران

وسُكارى؛ أَنشد ابن الأَعرابي لمية بنت ضرار الضبي ترثي أَخاها:

لِتَجْرِ الحَوادِثُ، بَعْدَ امْرِئٍ

بوادي أَشائِنَ، إِذْلالَها

كَريمٍ نثاهُ وآلاؤُه،

وكافي العشِيرَةِ ما غالَها

تَراه على الخَيْلِ ذا قُدْمَةٍ،

إِذا سَرْبَلَ الدَّمُ أَكْفالهَا

وخَلَّتْ وُعُولاً أُشارى بها،

وقدْ أَزْهَفَ الطَّعْنُ أَبْطالَها

أَزْهَفَ الطَّعْنُ أَبْطالَها أَي صَرَعَها، وهو بالزاي، وغَلِطَ بعضهم

فرواه بالراء. وإِذْلالها: مصدرُ مقدَّرٍ كأَنه قال تُذِلُّ إِذْلالها.

ورجل مِئْشِيرٌ وكذلك امرأَةٌ مِئْشيرٌ، بغير هاء. وناقة مِئْشِير

وجَواد مِئْشِير: يستوي فيه المذكر والمؤَنث؛ وقول الحرث بن حلِّزة:

إِذْ تُمَنُّوهُمُ غُروراً، فَساقَتْـ

ـهُمْ إِلَيْكُمْ أُمْنِيَّةٌ أَشْراءُ

هي فَعْلاءُ من الأَشَر ولا فعل لها. وأَشِرَ النخل أَشَراً كثُر

شُرْبُه للماء فكثرت فراخه.

وأَشَرَ الخَشَبة بالمِئْشار، مهموز: نَشَرها، والمئشار: ما أُشِرَ به.

قال ابن السكيت: يقال للمِئشار الذي يقطع به الخشب مِيشار، وجمعه

مَــواشِــيرُ من وَشَرْتُ أَشِر، ومِئْشارٌ جمعه مآشِيرُ من أَشَرْت آشِرُ. وفي

حديث صاحب الأُخْدود: فوضع المِئْشارَ على مَفْرَِقِ رأْسه؛ المِئْشارُ،

بالهمز: هو المِنْشارُ، بالنون، قال: وقد يترك الهمز. يقال: أَشَرْتُ

الخَشَبة أَشْراً، ووَشَرْتُهَا وَشْراً إِذا شَقْقْتَها مثل نَشَرْتُها نشراً،

ويجمع على مآشيرَ ومــوَاشــير؛ ومنه الحديث: فقطعوهم بالمآشير أَي

بالمناشير؛ وقول الشاعر:

لَقَدْ عَيَّلَ الأَيتامَ طَعْنَةُ ناشِرَه،

أَناشِرَ لا زالَتْ يَمِينُك آشرَه

أَراد: لا زالتْ يَمينُك مأْشُورة أَو ذاتَ أَشْر كما قال عز وجل:

خُلِقَ من ماء دافق؛ أَي مدفوق. ومثلُ قوله عز وجل: عيشة راضية؛ أَي

مَرْضِيَّة؛ وذلك أَن الشاعر إِنما دعا على ناشرة لا له، بذلك أَتى الخبر، وإِياه

حكت الرواة، وذو الشيء قد يكون مفعولاً كما يكون فاعلاً؛ قال ابن بري:

هذا البيت لنائِحةِ هَمّام ابن مُرَّةَ بن ذُهْل بن شَيْبان وكان قتله

ناشرة، وهو الذي رباه، قتله غدراً؛ وكان همام قد أَبْلي في بني تَغْلِبَ في

حرب البسوس وقاتل قتالاً شديداً ثم إِنه عَطِشَ فجاء إِلى رحله يستسقي،

وناشرة عند رحله، فلما رأَى غفلته طعنه بحربة فقتله وهَرَب إِلى بني تغلب.

وأُشُرُ الأَسنان وأُشَرُها: التحريز الذي فيها يكون خِلْقة

ومُسْتَعملاً، والجمع أُشُور؛ قال:

لها بَشَرٌ صافٍ وَوَجْهٌ مُقَسَّمٌ،

وغُرُّ ثَنَايا، لم تُفَلَّلْ أُشُورُها

وأُشَرُ المِنْجَل: أَسنانُه، واستعمله ثعلب في وصف المِعْضاد فقال:

المِعْضاد مثل المنْجل ليست له أُشَر، وهما على التشبيه.

وتأْشير الأَسنان: تحْزيزُها وتَحْديدُ أَطرافها. ويقال: بأَسنانه أُشُر

وأُشَر، مثال شُطُب السيف وشُطَبِه، وأُشُورٌ أَيضاً؛ قال جميل:

سَبَتْكَ بمَصْقُولٍ تَرِفُّ أُشُوره

وقد أَشَرَتِ المرأَة أَسنْانها تأْشِرُها أَشْراً وأَشَّرَتْها:

حَزَّزتها. والمُؤُتَشِرَة والمُسْتأْشِرَة كلتاهما: التي تدعو إِلى أَشْر

أَسنانها. وفي الحديث: لُعِنتَ المأْشورةُ والمستأْشِرة. قال أَبو عبيد:

الــواشِــرَةُ المرأَة التي تَشِرُ أَسنانها، وذلك أَنها تُفَلِّجها وتُحَدِّدها

حتى يكون لها أُشُر، والأُشُر: حِدَّة ورِقَّة في أَطراف الأَسنان؛ ومنه

قيل: ثَغْر مؤُشَّر، وإِنما يكون ذلك في أَسنان الأَحداث، تفعله المرأَة

الكبيرة تتشبه بأُولئك؛ ومنه المثل السائر: أَعْيَيْتِني بأُشُرٍ

فَكَيْفَ أَرْجُوكِ

(* قوله: «أرجوك» كذا بالأَصل المعوّل عليه والذي في الصحاح

والقاموس والميداني سقوطها وهو الصواب ويشهد له سقوطها في آخر العبارة).

بِدُرْدُرٍ؟ وذلك أَن رجلاً كان له ابن من امرأَة كَبِرَت فأَخذ ابنه

يوماً يرقصه ويقول: يا حبذا دَرادِرُك فعَمَدت المرأَة إِلى حَجَر فهتمت

أَسنانها ثم تعرضت لزوجها فقال لها: أَعْيَيْتِني بأُشُر فكيف بِدُرْدُر.

والجُعَلُ: مُؤَشَّر العَضُدَيْن. وكلُّ مُرَقَّقٍ: مُؤَشَّرٌ؛ قال عنترة

يصف جُعلاً:

كأَنَّ مؤَشَّر العَضُدَيْنِ حَجْلاً

هَدُوجاً، بَيْنَ أَقْلِبَةً مِلاحِ

والتَّأْشِيرة: ما تَعَضُّ به الجَرادةُ. والتَّأْشِير: شوك ساقَيْها.

والتَّأْشْيرُ والمِئْشارُ: عُقْدة في رأْس ذنبها كالمِخْلبين وهما

الأُشْرَتان.

أش ر

أَشِرَ الرَّجُلُ أَشَراً فهو أَشِرٌ وأَشُرٌ وأَشْرَانُ مَرِحَ ويتبعُ فيقال أشِرٌ أَفِرٌ وأَشْرانُ أفرانُ وجَمْعُ الأَشِرِ والأَشُرِ أَشِرُونَ وأَشُرُونَ ولا يُكَسَّرانِ لأن التَّكْسيرَ في هذين البنائينِ قليلٌ وجَمْعُ أَشْرانَ أَشَارَى وأُشَارَى أنشد ابنُ الأعرابيِّ لِمَيَّة بنتِ ضِرارٍ الضَّبْيِّ تَرْثِي أخاها

(وخَلَّتْ وُعُولاً أُشَارَى بِها ... وقد أَزْهَفَ الطَّعْنُ أَبْطالَها)

وقولُ الحارِثِ بن حِلِّزَةَ

(إذْ تُمَنُّونَهُم غُرُوراً فساقَتْهُمْ ... إلَيْكُمْ أُمْنِيَّةٌ أَشْرَاءُ)

هي فَعْلاَءُ من الأَشْر ولا فِعْلَ لها وَأَشِرَ النَّخْلُ أشراً كَثُرَ شُرْبه للماءِ فكَثُرتْ فِراخُه وأَشَرَ الْخَشَبَةَ أشْراً نَشَرها والمِيشَارُ ما أُشِرَ بِهِ وقولُه

(لَقَدْ عَيَّلَ الأَيْتامَ طَعْنةُ نَاشِرَهْ ... أَنَاشِرُ لا زالت يَمِينُكَ آشِرَهْ)

أراد مَأْشورةً أو ذات أَشْرٍ وذلك أن هذا الشاعرَ إنما دَعَا على ناشِرةَ لاَ لَهُ بذلك أتى الخَبَرُ وإيَّاه حَكَتِ الرُّواةُ وذُو الشيءِ قد يكون مفعولاً كما يكون فاعلاً وأُشُرُ الأَسْنانِ وأُشَرُها التَّحْزيزُ الذي فيها يكونُ خِلْقَةً ومًسْتَعْملاً والجمع أُشُورٌ قال

(لها بَشَرٌ صافٍ وَوَجْهٌ مُقَسَّمٌ ... وغُرٌّ ثَنَايا لم تَفَلَّلْ أُشُورُها)

وأُشَرُ المِنْجَلِ أَسْنانُه واستعملَه ثعلبٌ في وَصْفِ المِعْضاد فقال المِعْضادُ مثلُ المِنْجَلِ ليست له أُشَرٌ وهما جميعاً على التَّشْبِيه وقد أشَرَتِ الْمَرْأةُ أسْنَانَها تأشِرُهَا أَشْراً وأَشَّرَتْها حزَّزَتْها والمُؤتَشِرَةُ والمُسْتَأْشِرَةُ كِلْتاهُما التي تَدْعُو إلى أَشْرِ أَسْنَانِها وفي الحديث لُعِنتِ المَأْشورَةُ والمُسْتَأشِرةُ وكل مُرقَّقٍ مُؤَشَّر قال عَنْترةُ يَصِفُ جُعَلاً

(كأنَّ مؤَشَّرَ العَضُدَيْنِ جَحْلاً ... هَدُوجاً بَيْنَ أقْلِبَةِ مِلاَحٍ)

والتَّأشِيرةُ ما تَعضُّ به الجَرادَةُ والتأْشِيرُ شَوْكُ ساقَيْها والتَّأْشِيرُ والمِئْشارُ عُقْدَةٌ في رَأْسِ ذَنَبِها كالْمِخْلَبَيْنِ وهما الأْشْرَتانِ

أزم

أزم وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] حِين سَأَلَ الْحَارِث بن كلدة: مَا الدَّوَاء فَقَالَ: الأزم. كَانَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة يَقُول: الأزم هُوَ الحمية.
(أزم)
على الشَّيْء أزما عض بالفم كُله عضا شَدِيدا يُقَال أزم الْفرس على اللجام وأزم فلَان على كَذَا لزمَه وواظب عَلَيْهِ وأزمت عَلَيْهِم السّنة اشْتَدَّ قحطها وَالشَّيْء قطعه وَالْحَبل وَغَيره أحكم فتله وَالْبَاب أغلقه

(أزم) عَلَيْهِ أزما أزم
[أزم] فيه: أيكم المتكلم "فأزم" القوم بتخفيف ميم أي أمسكوا عن الكلام، والمشهور "فأرم" بالراء وتشديد الميم ويجيء. ومنه: سمي الحمية أزما. ومنه: السواك عند تغير الفم من "الأزم". ومنه: قوله "الأزم" في جواب ما الدواء يعني الحمية وإمساك الأسنان. ومنه: في حلقة درع نشبت في جبينه "فأزم" أبو عبيدة بها بثنيته جذباً رفيقاً أي عضها وأمسكها بين ثنيتيه. ومنه ح في الكنز والشجاع: فإذا أخذه "أزم" في يده أي عضها. وفيه: اشتدى "أزمة" تنفرجي، الأزمة السنة المجدبة يقال: إن الشدة إذا تتابعت انفرجت، وإذا توالت تولت. ومنه: أصابت قريشاً "أزمة" وكان أبو طالب ذا عيال. شا: فيؤنس بتلاوته في "الأزمات" الأزمة بفتح همزة وسكون زاي الشدة وفي بعضها بنون في أخره وهو تصحيف.
أ ز م: (الْأَزْمَةُ) الشِّدَّةُ وَالْقَحْطُ وَ (أَزَمَ) عَنِ الشَّيْءِ أَمْسَكَ عَنْهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَأَلَ الْحَارِثَ بْنَ كَلَدَةَ مَا الدَّوَاءُ فَقَالَ: (الْأَزْمُ) » يَعْنِي الْحِمْيَةَ وَكَانَ طَبِيبَ الْعَرَبِ. وَ (الْمَأْزِمُ) الْمَضِيقُ وَكُلُّ طَرِيقٍ ضَيِّقٍ بَيْنَ جَبَلَيْنِ مَأْزِمٌ وَمَوْضِعُ الْحَرْبِ أَيْضًا مَأْزِمٌ وَمِنْهُ سُمِّيَ الْمَوْضِعُ الَّذِي بَيْنَ
الْمَشْعَرِ وَبَيْنَ عَرَفَةَ مَأْزِمَيْنِ. الْأَصْمَعِيُّ: الْمَأْزِمُ فِي سَنَدٍ مَضِيقٌ بَيْنَ جَمْعٍ وَعَرَفَةَ وَفِي الْحَدِيثِ «بَيْنَ الْمَأْزِمَيْنِ» . 
أزم
أزَمْتُ فلاناً، وهبر مَأزُوْمٌ، وأنَا آزِمٌ. وأزَمَتِ السنَةُ: اشتَدتْ، وسَنَة أزِمَة وأزُوْم. وأزَمَتْ أزَامِ: مِثْلُه. ورَجُل مَأزُوْم. والمُتَأزمُونَ: الذين أصَابَتْهم أزْمَة. والمَأزِمُ: المَضِيْقُ. وأزَمْتُ العِنَانَ - فأنا آزِم وهو مَأزُوْم: اذا أحْكَمْتَ ضَفْرَه. والأزم: إغْلاقُ البابِ. والحِمْيَةُ، رَجُلٌ أزُوْمٌ. والأزْمَة: شِدةُ العَض؛ كما يَأزِمُ الفَرَسُ على فَأسِ اللجَامِ. وأَزِمَ بي على فلانٍ: أي ألِمَ. والأزُوْمُ: اللزُوْمُ. وآزَمَني كذا: ألْزَمَنِيْه.
وأزَمَ على الشيْءِ يَأزِمُ أزُوْماً: إذا واظَبَ عليه. والأزْمَةُ: مِثْلُ الوَزْمَةِ في الأكْلَ. والأزمُ: كالأرَّمَ للأسْنَانِ.
وأزْيَمُ: اسْمُ جَبَل بالبادِيَةِ.
أز م

أزم الفرس على فأس اللجام: عض عليه وأمسكه، وفرس أزوم، وأخذ مالي فأزم عليه، ومنه قيل للحمية الأزم. وتقول العرب: أصل كل داء البردة، وأصل كل دواء الأزم. ويقال للمحتمي الآزم. ورجل أزوم: قليل الرزء من الطعام.

ومن المجاز: أزم الدهر علينا، وأزمتنا أزمة، وسنة آزمة وأزوم، وسنون أوازم، وأصابتهم أزمة، وتتابعت عليهم الأزمات. وأزم بالضيعة وعليها إذا حافظ. وقال:

جذام سيوف الله في كل موطن ... إذا أزمت يوم اللقاء أزام

وإن قصرت يوماً أكف قبيلة ... على المجد نالته أكف جذام

أي إذا عضت كريهة عضوض. والتقينا في مأزم الطريق أي في مضيقه. قال ساعدة:

ومقامهن إذا حبسن بمأزم ... ضيق ألف وصدهن الأخشب
(أزم) - عن ابن عمر رضي الله عنه قال: "إذا كُنتَ بين المأزِمَيْن دون مِنًى، فإنَّ هُنَاكَ سَرْحَةً سُرَّ تَحتَها سَبْعونَ نَبِيّا".
قال الأصمعى: المَأزِم: المَضِيق في الجِبال حيث يَلْتَقِى بَعضُها بَعضاً، ويتَّسع ما وَراءَ، ومأزِما مِنًى: موضِع مَعْروف. ولَعلَّ أَصلَه من الأَزْم، وهو الِإمساك بالشَّىءِ واللُّصوقُ به. وأَزَم الدّهرُ: اشتَدَّ، وأَزَم به: لَصِق. - في الحديث: "فأَزَم القَوم".
كذا رَواه بَعضُهم: أي أمسكوا، والمحفوظ: أَرمَّ: أي سَكتُوا.
- وفي الحديث: "اشتَدِّى أزمةُ تَنْفَرِجى".
الأَزْمَةُ: السَّنَة الجَدْبة، وأصلُه الِإمساكُ وضَمُّ الفَمِ. يقال: إن الشِّدَّة إذا تَتابَعَت انفرَجَت، وإذا تَقيَّظت انقَضَت وإذا جَلَّت تَجَلَّت، وإذا تَوالَت تَولَّت.
وذَكَر بَعضُ الجاهِلِين: أَنَّ أَزمةَ اسمُ امرأَةٍ، أَخذَها الطَّلْقُ فَقِيل لها: اصْبِرى وتَشَدَّدِى تَنْفَرِجى عن قَرِيبٍ، وهَذا باطِلٌ لا أَصلَ له.
[أزم] الأزْمَة: الشدَّةُ والقحط. يقال: أصابتهُمْ سَنَةٌ أزَمَتْهُمْ أَزْماً، أي استأصلتهم. وأ زم علينا الدهر يأزم أَزْماً، أي اشتدَّ وقل خَيره. ويقال أيضاً: أَزَمَ الرجل بصاحبه، إذا لزمه. عن أبى زيد. وأزمه أيضا، أي عضه. وأزم عن الشئ، أي أمسك عنه. قال أبو زيد: الآزم: الذى ضم شفتيه. وفي الحديث أن عُمَرَ رضي الله عنه سأل الحارث ابن كلدة: ما الدواء؟ فقال: الازم: يعنى الحمية. وكان طبيب العرب. أبو زيد: أزمت الخيظ، إذا فتلته، بالزاي والراء جميعاً. قال: والأَزْمُ ضربٌ من الضَفْرِ. وتَأزّمَ القومُ دارَهُم، إذا أطالوا الإقامة بها. والمأزم: المضيق، مثل المأزل. وأنشد الاصمعي عن أبى مهدية: هذا طريق يأزم المآزما وعضوات تمشق اللهازما قال ويروى: " عصوات "، وهى جمع عصا. وتمشق: تضرب. والمأزم: كلُّ طريقٍ ضيّق بين جبلين، وموضع الحرب أيضا مأزم، ومنه سمى الموضع الذى بين المشعر وبين عرفة مأزمين. الاصمعي: المأزم في سند، مضيق بين جمع وعرفة. وفي الحديث: " بين المأزمين ". وأنشد لساعدة بن جؤيَّة الهذَلي: ومقامهنَّ إذا حُبِسْنَ بمَأزِمٍ ضَيْقٍ ألَفَّ وَصَدَّهُنَّ الاخشب
أزم
أزَمَ على يأزِم، أَزْمًا وأُزومًا، فهو آزم، والمفعول مأزوم عليه
• أزَم العامُ عليهم: ضاق واشــتدّ قَحْطُه، قلَّ خيرُه. 

أزِمَ على يأزَم، أزَمًا، فهو آزِم، والمفعول مأزوم عليه
• أزِم العامُ عليهم: أزَم، ضاق واشــتدّ قَحْطُه، قلّ خيرُه. 

تأزَّمَ يتأزَّم، تأزُّمًا، فهو مُتأزِّم
• تأزَّم الموقفُ السِّياسيُّ: اشتدَّ وضاق واحتدم من غير وصول إلى حلّ "تأزَّمتِ الحالةُ الأمنيّة في البلاد- تأزّمتِ المسألةُ".
• تأزَّم القومُ: أصابتهم أزمة وضِيق. 

أزَم [مفرد]: مصدر أزِمَ على. 

أَزْم [مفرد]: مصدر أزَمَ على. 

أَزْمة/ أَزَمة [مفرد]: ج أَزَمات وأَزْمات:
1 - شِدَّة وضيق، مشكلة "أزمة ماليَّة/ سياسيَّة/ دوليَّة- تصاعدت أزمة الشرق الأوسط" ° أزمة منتصف العُمر: فترة من القلق والارتياب النفسيّ يتعرَّض لها بعض الناس في منتصف العمر.
2 - (حي) دور اضطراب أحيائيّ كالبلوغ.
3 - (دب، فن) مرحلة يشتدّ فيها الصِّراع إلى درجة يتحتّم فيها الوصول إلى حلّ حاسم كما في المسرحيّات.
4 - (طب) نهاية فجائيَّة تحدث في مرض حادّ كالتهاب الرِّئة أو الحمّيّات كالتّيفوس، أو اشتداد مفاجئ في سير مرض مُزْمن "أزمة قلبيَّة/ رَبْو".
• الأزمة الوزاريَّة: (سة) مرحلة انتقاليَّة بين استقالة الوزارة وتأليف حكومة جديدة.
• الأزمة الدُّبلوماسيَّة: (سة) توتُّر العلاقات بين دولة وأخرى أو بين دولة وعدَّة دول.
• الأزمة الاقتصاديَّة: (قص) اضطراب فجائيّ يطرأ على التَّوازن الاقتصاديّ، وينشأ عن اختلال التَّوازن بين الإنتاج والاستهلاك ممَّا يسبّب الغلاء والإفلاس.
• أزمة البطالة: عدم توفُّر عمل للقادرين عليه ممَّا يُسبِّب تكاثر عدد العاطلين عن العمل. 

أُزوم [مفرد]: مصدر أزَمَ على. 
[أز م] الأَزْمُ: شِدَّةُ العَضِّ بالفَم كُلِّه، وقيلَ: هو أَن يَعَضَّه، ثُمّ يُكَرِّرَ عليه ولا يُرْسِلَه، وقِيلَ: هو أَنْ يَقْبِضَ عليه بِفِيه، أَزَمَه وأزَمَ عليه، يَأْزِمُ أَزْمًا وأُزُوماً، فهو آزِمٌ، وأَزُومٌ. وأَزَمَ الفَرَسُ عَلَى اللِّجامِ: قَبَضَ. والأَزْمُ: القَطْعُ بالنّابِ والسِّكِّينِ وغَيرِهما. والأَوازِمُ، والأُزَّمُ، والأُزُمُ: الأَنْيابُ، فَواحِدُ الأَوازِمِ: آزِمَةٌ، وَوَاحَدَةُ الأُزَّمِ: آزِمٌ، وَوَاحِدَةُ الأُزُمِ: أَزُومٌ. والأَزْمةُ: الشِّدَّةُ، وجَمعُها: إزَمٌ، كبَدْرَةٍ وبٍ دَرٍ، وأَزْمٌ كَتَمْرَةٍ وتَمْرٍ، وقالَ أبو خرِاَشٍ:

(جَزَى اللهُ خَيْراً خَالِداً مِنْ مَكافِيْ ... على كُلّ حَالٍ من رَخاءٍ ومِن أَزْمٍ)

وقَِد يكونُ مَصْدَرَاً لأزَمَ: إذا عَضَّ، وهي الوَزْمَةُ أيضاً. والأَوازِمُ: السِّنُونَ الشَّدائِدُ كالبُوازِمِ. وأَزَمَ عَلَيهِم العامُ، يَأْزِمُ، أَزْماً وأُزُوماً: اشْتَدَّ قَحْطُه. وسَنَةٌ أَزْمَةُ، وأًَزُومٌ، وآزِمَةٌُ. وقَدْ أَزَمَتْ أَزَامِ، قال:

(أَهانَ لها الطَّعامَ فَلَم تُضِعْه ... غَداةَ الرَّوْعِ إذْ أَزَمَتْ أَزَامِ ... )

واَزَمَتْهم السَّنَةُ أَزْماً: اسْتَأْصَلَتْهمُ. وأَصَابَتْنًا أَزَمَةٌ، وآزِمَةٌ، أي شِدَّةٌ، عن يَعْقُوبَ. وأَزَمَ عَلَى الشَّيءَ يَأْزِمُ أُزُوماً: وأظَبَ عَلَيه ولَزِمَه. وأَزَمَ بِضَيْعَتِه، وعليْها: حافَظَ. وأَزَمَ بِصَاحِبِه يَأْزِمُ أَزْمًا: لَزِقِ. وأَزَمَ بالمَكانِ أَزْمًا: لَزِمَه. وأَزَمْتُ الحَبْلَ والعِنانَ والخَيْطَ وغَيْرَه آزِمُهُ أَزْمًا: أحْكَمْتُ فَتْلَه، والرّاءُ أَعْرَفُ. وأَزَمَ أَزْماً، وأَزِم أَزْماً، كِلاهُما: انْقَبَضَ وانْضَمَّ. والمَأْزِمُ: مَضيِقُ الوادِي في حُزُونَةٍ. ومآزِمُ الأَرْضِ: مَضَايِقُ تَلْتَقِي ويَتَّسِعُ ما وَرَاءها وما قُدَّامَها. ومَآزَمُ الفَرْج: مَضَايِقُه واحِدُها مَأْزَم. ومَأْزِم القِتَالِ: مَوضِعُه إِذا ضَاقَ، وكَذلِكَ مَآزِمُ العَيْشِ، هَذِه عن اللِّحْيانِيِّ، وكُلُّ مَضِيقٍ مَأْزِمٌ. وأَزَمَ البَابَ أَزْمًا: أَغْلَقَه. والأَزْمُ: الإمْساكًُ. والأَزْمُ: الصَّمْتُ. والأًَزْمُ: تَركُ الأَكْلِ، وأًصْلُه من ذَلِكَ، وقِيلَ للحَارِثِ بنِ كَلَدَةَ: ما الطِّبُّ؟ فَقَالَ: الأَزْمُ، وهو أَنْ لا تُدْخِلَ طَعَامًا على طَعامٍ. والأَزْمَةُ: الأَكْلَةُ الوَاحِدَةُ في اليَومِ مَرَّةُ، كالوَزْمَةِ. وأُزَيْمٌ: جَبَلٌ بالبادِيَةِ.

أزم: الأَزْمُ: شدَّةُ العَضِّ بالفَمِ كلِّه، وقيل بالأَنْياب،

والأَنْيابُ

هي الأَوازِمُ، وقيل: هو أَنَ يَعَضَّه ثم يكرِّر عليه ولا يُرْسِله،

وقيل: هو أَن يَقْبِض عليه بفيه، أَزَمه، وأَزَمَ عليه يَأْزِمُ أَزْماً

وأُزُوماً، فهو آزِمٌ وأَزُومٌ، وأَزَمْت يَد الرجُل آزِمُها أَزْماً، وهي

أَشدُّ العَضِّ. قال الأَصمعي: قال عيسى بن عمر كانت لنا بَطَّة

تَأْزِمُ أَي تَعَضُّ، ومنه قيل للسَّنة أَزْمَةٌ وأَزُومٌ وأَزامِ، بكسر الميم.

وأَزَمَ الفرسُ على فأْسِ اللِّجام: قَبض؛ ومنه حديث الصدّيق: نَظَرْت

يوم أُحُدٍ إِلى حَلَقة دِرْع قد نَشِبَت في جَبين رسول الله، صلى الله

عليه وسلم، فانْكَبَبْت لأَنْزِعَها، فأَقْسَم عليَّ أَبو عبيدة فأَزَمَ

بها بثَنيَّتيه فجَذبها جَذْباً رَفيقاً أَي عَضَّها وأَمْسكها بين

ثَنِيَّتَيْه؛ ومنه حديث الكَنْز والشجاع الأَقْرع: فإِذا أَخذه أَزَم في يده

أَي عَضَّها. والأَزْمُ: القطعُ بالناب والسِّكِّين وغيرهما. والأَوَازمُ

والأُزَّمُ والأُزُمُ: الأَنْياب، فواحدة الأَوزامِ آزِمةٌ، وواحدة

الأُزَّمِ آزِمٌ، وواحدة الأُزُمِ أَزُومٌ. والأَزْمُ: الجَدْبُ والمَحْل.

ابن سيده: الأَزْمة الشدّة والقَحْط، وجمعها إِزَمٌ كبَدْرةٍ وبِدَر،

وأَزْمٌ كتَمْرةٍ وتَمْر؛ قال أَبو خِراش:

جَزى اللهُ خيراً خالِداً من مُكافِئٍ،

على كلِّ حالٍ من رَخاء ومن أَزْمِ

وقد يكون مصدراً لأَزَم إِذا عضَّ، وهي الوَزْمة أَيضاً. وفي الحديث:

اشْتَدِّي أَزْمَة تَنْفَرِجي، قال: الأَزْمَة السَّنة المُجْدِبة. يقال:

إِن الشدَّة إِذا تَتابَعت انفرجت وإِذا تَوالَتْ تَوَلَّت. وفي حديث

مجاهد: أَن قُرَيْشاً أَصابَتْهم أَزْمةٌ شديدةٌ وكان أَبو طالب ذا عيالٍ.

والأَوزامُ: السِّنُون الشدائد كالبَوازِم. وأَزَمَ عليهم العامُ والدهرُ

يَأْزِمُ أَزْماً وأُزُوماً: اشتدّ قَحْطُه، وقيل: اشتدَّ وقَلَّ خَيرُه؛

وسنة أَزْمَةٌ وأَزِمَةٌ وأَزُومٌ وآزِمةٌ؛ قال زهير:

إِذا أَزَمَتْ بهم سَنةٌ أَزُوم

ويقال: قد أَزَمت أَزامِ؛ قال:

أَهان لها الطَّعامَ فلم تُضِعْه،

غَداةَ الرَّوْعِ، إِذ أَزَمَتْ أَزامِ

قال ابن بري: وأَنشد أَبو علي هذا البيت:

أَهانَ لها الطعامَ فَأَنْفَذَتْهُ،

غَداةَ الرَّوْعِ، إِذ أَزَمَتْ أَزُومُ

ويقال: نزلتْ بهم أَزامِ وأَزُومٌ أَي شدَّة.

والمُتَأَزِّمُ: المُتَأَلِّم لأَزْمةِ الزمان؛ أَنشد عبد الرحمن عن عمه

الأَصمعي في رجل خطَب إِليه ابنَته فردَّ الخاطب:

قالوا: تَعَزَّ فَلَسْتَ نائِلَها،

حتى تَمَرَّ حَلاوَةُ التَّمْرِ

لَسْنا من المُتأَزِّمينَ، إِذا

فَرِحَ اللَّمُوسُ بثائبِ الفَقْرِ

أَي لَسْنا نُزَوِّجك هذه المرأَة حتى تَعود حَلاوةُ التَّمْر مَرارةً،

وذلك ما لا يكون. والمُتَأَزِّمُ: المُتَأَلِّم لأَزْمةِ الزَّمان

وشدَّتِه، واللَّمُوسُ: الذي في نَسَبه ضَعَةٌ، أَي أَن الضعيفَ النسَب يفْرَح

بالسَّنة المُجْدبة ليُرْغَب إِليه في ماله فيَنْكِحَ أَشْراف نِسائهم

لحاجَتهم إلى ماله.

وأَزَمَتْهم السنةُ أَزْماً: استأْصَلَتهم، وقال شمر: إِنما هو

أَرَمَتْهم، بالراء،قال: وكذلك قال أَبو الهيثم. ويقال: أَصابتنا أَزْمة وآزمةٌ

أَي شدّة؛ عن يعقوب. وأَزَمَ على الشيء يَأْزِمُ أُزُوماً: واظَب عليه

ولَزِمَه. وأَزَمَ بِضَيْعَته وعليها: حافظ. أَبو زيد: الأُزُومُ المُحافظة

على الضَّيْعَة. وتَأَزَّمَ القومُ إِذا أَطالوا الإِقامة بِدارهم.

وأَزَمَ بصاحِبه يَأْزِمُ أَزْماً: لَزِقَ. وفي الصحاح: أَزَمَ الرجلُ بصاحبه

إِذا لَزِمَه. وأَزَمَه أَيضاً أَي عَضَّه وأَزَمَ عن الشيء: أَمسك عنه.

وأَزَمَ بالمكان أَزْماً: لَزِمَه. وأَزَمْتُ الحَبْلَ والعِنانَ

والخَيْط وغيرَه آزِمُه أَزْماً: أَحكَمْت فَتْله وضَفْرَه، بالراء والزاي

جميعاً، والراء أَعرف، وهو مَأْزُومٌ. والأَزْمُ: ضرْب من الضَّفْر وهو

الفَتْل. وأَزَمَ أَزْماً وأَزِمَ أَزَماً، كلاهما: تقبَّض.

والمَأْزِمُ: المَضِيق مثل المَأْزِلِ؛ وأَنشد الأَصمعي عن أَبي

مَهْدِيَّة:

هذا طريقٌ يَأْزِمُ المَآزِما،

وعِضَواتٌ تَمْشُق اللَّهازِما

ويروى عَصَوات، وهي جمع عَصاً. وتَمْشُق: تضرِب. والمأْزِم: كلُّ طريق

ضيِّق بين جبلين، وموضع الحَرْبِ أَيضاً مَأْزِمٌ، ومنه سمي الموضع الذي

بين المَشْعَر وعَرَفة مَأْزِمَيْن. الأَصمعي: المَأْزِمُ في سَنَد

مَضِيقٌ بين جَمْعٍ وعَرَفة. وفي حديث ابن عمر: إِذا كنتَ بين المَأْزِمَيْن

دون مِنىً فإِنَّ هناك سَرْحَة سُرَّ تحتَها سبعون نبيّاً. وفي الحديث:

إِني حَرَّمْت المدينة حَراماً ما بين مَأْزِمَيْها؛ المَأْزِمُ: المَضِيقُ

في الجبال حتى يَلتَقِي بعضُها ببعض ويَتَّسِع ما وَرَاءه، والميمُ

زائدة، وكأَنه من الأَزْمِ القُوّة والشدّة؛ وأَنشد لِساعدة ابن جؤية

الهُذَلي:ومُقامُهنّ، إِذا حُبِسْنَ، بِمَأْزِمٍ

ضَيْقٍ أَلَفَّ، وصَدّهنّ الأَخشَبُ

قال ابن بري: صواب إِنشاده ومُقامِهنَّ، بالخفض على القَسَم لأَنه أَقسم

بالبُدْن التي حُبِسْن بِمَأْزِمٍ أَي بمَضِيق، وأَلَفَّ: مُلْتَفّ،

والأَخْشَبُ: جبل، والمَأْزِمُ: مَضِيقُ الوادي في حُزُونةٍ. ومَآزِمُ

الأَرض: مَضايِقها تلْتَقي ويتَّسِع ما وراءها وما قُدّامها. ومآزِمُ

الفَرْجِ: مَضايقه، واحدها مَأْزِم. ومأْزِمُ القِتال: موضعه إِذا ضاق، وكذلك

مَأْزِمُ العَيش؛ هذه عن اللحياني، وكلُّ مَضِيق مَأْزِمٌ.

والأَزْمُ: إِغْلاق الباب. وأَزَمَ البابَ أَزْماً: أَغْلَقه.

والأَزْمُ: الإِمساك. أَبو زيد: الآزِمُ الذي ضَمَّ شفتيه. والأَزْمُ: الصمْت.

والأَزْمُ: تركُ الأَكل وأَصله من ذلك؛ وفي الحديث: أَن عمر قال للحرث ابن

كَلْدة وكان طبيبَ العَرب: ما الطِّبُّ؟ فقال: هو الأَزْمُ، وهو أَن لا

تدخِل طعاماً على طعام، وفسَّره الناسُ أَنه الحِمْيَةُ والإِمساك عن

الاستكثار، وفي النهاية: إِمساك الأَسْنان بعضها على بعض. والأَزْمةُ: الأَكلة

الواحدة في اليوم مرَّة كالوَجْبةِ. وفي حديث الصلاة أَنه قال: أَيُّكم

المُتَكلِّم؟ فَأَزَمَ القومُ أَي أَمسكوا عن الكلام كما يُمسِك الصائم

عن الطَّعام، قال: ومنه سميت الحِمْيَةُ أَزْماً، قال: والرواية المشهورة:

فَأَرَمَّ القوم، بالراء وتشديد الميم؛ ومنه حديث السِّواك: يستعمله عند

تَغَيُّر الفَمِ، من الأَزْمِ.

وأَزِيمٌ: جبل بالبادية.

أزم

( {أَزَمَ} يأْزِمُ) من حَدّ ضَرَبَ ( {أَزْمًا} وأُزُومًا) ، بالضَّمّ (فَهُوَ {آزِمٌ} وأَزومٌ) ، كصاحِبٍ وصَبُور: (عَضَّ بالفَمِ كلّه شَدِيدًا) ، وَقيل: بالأَنْيابِ، وَقيل: هُوَ أنْ يَعَضَّهُثم يُكَرر عَلَيْهِ وَلَا يُرْسَلُه، وَقيل: هُوَ أَن يَقْبِضَ عَلَيْهِ بفِيه. {أَزَمَه} وَأَزَم عَلَيْه. {وَأَزَمْتُ يَدَ الرَّجُلِ} أَزَمًا، وَهُوَ أَشَدُّ العَضّ. قَالَ الأَصمعيُّ: قَالَ عِيسَى بنُ عُمَر: كَانَت لنا بَطَّةٌ {تَأْزِمُ، أَي: تَعَضُّ، وَمِنْه حديثُ أُحُدٍ وحَلْقَة الدِّرْع: "} فَأَزَمَ بهَا أَبُو عبيدةَ فَجَذَبَها جَذْبًا رَفِيقًا "، أَي: عَضَّها وَأَمْسَكَها بَين ثَنِيَّتَيْه. وَكَذَلِكَ حَدِيثُ الكَنْزِ والشُّجاع الأَقْرَع: " فَإِذا أَخَذَه {أَزَمَ فِي يَدهِ " أَي: عَضَّها. (و) أَزَمَ (الفَرَسُ على فَأْسِ اللِّجامِ) أَي: (قَبَضَ) عَلَيْهِ، (و) أَزَمَ عَلَيْهِمُ (العامُ) والدَّهْرُ} أَزْمًا! وأُزومًا: (اشْتَدَّأَي: مُجْدِبَةٌ (شَدِيدَة) الجَدْبِ والمَحْلِ، قَالَ زُهَيْر:
(إِذا أَزَمَتْ بهم سَنَةٌ {أَزُومُ ... )
(} ومآزِمُ الأَرْضِ والفَرْجِ والعَيْشِ) هَذِه عَن اللّحيانيّ (مَضايِقُها) ، وكُلّ مَضِيقٍ {مَأْزَم، كالمَأْزَلِ، وَأنْشد الأصمعيُّ عَن أبي مَهْدِيَّة:
(هَذَا طَرِيقٌ يَأْزِمُ} المَآزِمَا ... )

(وَعِضَواتٌ تَمْشُقُ اللَّهازِمَا ... )
(الواحِدُ) مَأْزِمٌ، (كَمَنْزِلٍ) وَفِي الحَدِيث: " إِنِّي حَرَّمْتُ المَدِينَةَ حَرامًا مَا بَيْنَ {مَأْزِمَيْها ".} المَأْزِمُ: المَضِيقُ فِي الجِبال حَتَّى يَلْتَقِيَ بعضُها ببَعْضٍ وَيَتَّسِع مَا وَرَاءه، قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيُّ:
(وَمَقامِهِنَّ إِذا حُبِسْنَ {بِمَأْزِمٍ ... ضَيْقٍ أَلَفَّ وصدّهُنَّ الأَخْشَبُ)
(} والمَأْزِمُ) ، كَمَنْزِلٍ، (وَيُقَال: {المَأْزِمانِ) مثنَّى، الأُوْلَى عَن الأصْمَعيّ، قَالَ فِي سَنَد (مَضِيقٌ بَين جَمْعٍ وَعَرَفَة) ، وَمِنْه قَوْلُ ساعِدَةَ الماضِي. (و) المَأْزِمان: موضعٌ (آخَرُ بَيْنَ مَكَّةَ وَمِنًى) وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ عُمَرَ: " إِذا كُنْتَ بَين} المَأْزِمَيْن دُونَ مِنًى فإنّ هُنَاكَ سَرْحَةً سُرَّ تَحْتَها سَبْعُون نَبِيًّا ". ( {والأَزْمَةُ: الأَكْلَةُ الواحِدَةُ) فِي اليَوْمِ مَرَّةً، كالوَجْبَةِ. (و) الأَزْمَةُ: (الشِّدَّةُ) والقَحْطُ، وَمِنْه الحَدِيث: " اشْتَدِّي} أَزْمَةُ تَنْفَرِجي "، (ويُحَرَّكُ {كالآزِمَةِ) ، بالمَدّ، الثَّلاثَةُ نَقَلَهُنّ الفَرّاء. (ج:} أَزْمٌ بالفَتْحِ) ، كَتَمْرَةٍ وَتَمْرٍ، (و) {إِزَمٌ (كَعِنَبٍ) ، مثل بَدْرَةٍ وبِدَر. وَيُقَال فِي تَفْسِير الحَدِيث:} الأَزْمَةُ: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ، يُقَال: إنّ الشِّدَّةَ إِذا تَتابَعَت انْفَرَجَتْ، وَإِذا تَوالَتْ تَوَلَّتْ. وَفِي حَدِيث مُجاهِدٍ: " إِنّ قُرَيْشًا أصابَتْهم {أَزْمَةٌ شَدِيدَةٌ، وَكَانَ أَبُو طالِبٍ ذَا عِيالٍ " وشاهِدُ الأَزْمِ بالفَتْح قولُ أبي خِراشٍ:
(جَزَى اللَّهُ خَيْرًا خالِدًا من مُكافِىْءٍ ... على كُلِّ حالٍ من رَخاءٍ ومِنْ} أَزْمِ)
وَقد يَكونُ مَصْدَرَ {الأَزْمِ: إِذا عَضَّ. (} والآزِمَةُ) ، بالمَدّ: (النّابُ، ج: {أَوازِمُ،} كالآزِمِ) كَصاحِبٍ، (ج) : {أَزَّمٌ، (كَرُكَّعٍ،} وكالأَزُومِ) كَصَبُورٍ، (ج) : {أُزُمٌ، (كَعُنُقٍ) ، كَذَا فِي المُحْكَم. (} وَأَزِيمٌ، كأَمِيرٍ: جبلٌ بالبادِيَةِ) ، ويُقال: {أَزْيَمُ كَأَحْمَدَ. (و) } أَزامِ، (كَقَطام: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ) ، يُقَال: قد {أَزَمَت} أَزامِ، قَالَ:
(أَهانَ لَها الطَّعام فَلَمْ تُضِعْهُ ... غَداةَ الرَّوْعِ إِذْ {أَزَمَتْ} أَزامِ)
قَالَ ابْن بَرّي: وَأنْشد أَبُو عَلِيٍّ هَذَا البيتَ: " إِذْ {أَزَمَت} أَزُومُ ". (و) {الأَزُومُ} والُأزامُ، (كَصَبُورٍ وَغُرابٍ: المُلازِمُ للشَّيْءِ) ، الثَّانِيَة عَن الصاغانّي وَأنْشد لِرُؤْبَةَ:
(إِذا مَقامُ الصابِرِ {الأُزامِ ... )

(لاقَى الرَّدَى أَوْ عَضَّ بالإِبْهامِ ... )
(} والمُتَأَزِّمُ مَنْ أَصابَتْهُ {أَزْمَةٌ) ، ويُقال: هُوَ المُتأَلِّمُ} لأَزْمَةِ الزَّمانِ وشِدَّتِه، وَأنْشد عبدُ الرَّحْمن عَن عَمِّهِ الأصمعيِّ فِي رَجُلٍ خَطَب إِلَيْهِ ابْنَتَهُ فَرَدَّهُ:
(قالُوا تَعَزَّ ولَسْتَ نائلَهَا ... حَتَّ تَمَرَّ حَلاَوةُ التَّمْرِ)

(لَسْنا من! المُتَأَزِّمِينَ إِذا ... فَرِحَ اللَّمُوسُ بثائِبِ الفَقْرِ) أَي: لسنا نُزَوِّجك هَذِه المرأةَ حَتَّى تعودَ حَلاوةُ التَّمْرِ مَرارَة وَذَلِكَ مَا لَا يكون، واللَّمُوس: الَّذِي فِي نَسَبِه ضَعَةٌ، أَي: أنّ الضّعيفَ النَّسَب يَفْرَح بالسَّنَة المُجْدِبَة لِيُرْغَبَ إِلَيْهِ فِي مالِه فَيَنْكِحَ أَشْرافَ نِسائهم لحاجَتِهم إِلَى مالِه. ( {وأَزَمُ، محرَّكةً: ناحِيَةٌ بِسِيرافَ) ذَات مِياهٍ عَذْبَةٍ وهواءٍ طيِّب، (مِنْهَا بَحْرُ بن يَحْيَى بنِ بَحْرٍ) } الأَزَمِيُّ الفارسِيُّ، حَدَّثَ عَن عبد الكَرِيمِ بن رَوْحٍ البَصْرِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الصَّمَدِ بنِ يونسَ الأَزَمِيُّ، حدَّث ببغدادَ وَتُوُفَّيَ بواسِط سنة ثَلَثمائةٍ وثَمانٍ. (و) {أَزَمُ أَيْضًا: (ع، بَيْنَ) سُوقِ (الأَْهوازِ ورامَهُرْمُزَ، مِنْهُ مُحَمَّد بن عليّ) بن إسماعِيلَ (النَّحْوِيُّ المَعْرُوف بِمَبْرَمانَ) وفيهَا يَقُول:
(مَنْ كَانَ يَأْثُرُ عَن آبَائِهِ شَرَفًا ... )
فَأَصْلُنا} أَزَمٌ أُصْطُمَّةُ الخوزِ ( {وأَزِمَ بِي عَلَيْهِ، كَفَرِحَ أَي: (أَلَمَّ) بِي عَلَيْهِ، نَقَلَه الصاغانيُّ.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} الأَوازِمُ: السِّنونَ الشَّديدةُ كالبَوازِمِ. ونَزَلَتْ بهم {أزامِ} وأَزُومُ، أَي: شِدَّةٌ. {وتَأَزَّمَ القومُ: إِذا أَطالُوا الإقامَة بدارِهمْ.} وأَزَمَ عَن الشَّيءِ: أَمْسَكَ عَنهُ. {والمَأْزُوم: المَفْتُول.} والمَأْزِمُ، كَمَجْلِسٍ: موضِعُ الحَرْب. {والأَزْمُ: القُوَّةُ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ:} الآزِمُ: الَّذِي ضَمَّ شَفَتَيْه.! والأَزُومُ: الأَسَدُ العَضُوضُ. وَمن الغَرِيب: قَالَ الحافِظُ فِي التَّبْصِير: رأيتُ بِخَطِّ " مُغْلطاي " نَقْلاً عَن غَيْرِه أَنَّ {أَزْمَةَ اسمُ امْرَأةٍ من الصَّحابة أَخَذَها الطَّلْقُ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ - صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم - " اشْتَدِّي} أَزْمَةُ تَنْفَرِجِي ". وَهَذَا ذَكَرَه أَبُو مُوسَى المَدِينيُّ فِي غَرِيب الحَدِيث لَهُ، وتَعَقَّبَه بِأَنَّه بَاطِل. {والمَأْزِمان: قَرْيَةٌ على فَرْسَخٍ من عَسْقَلانَ، عَن ياقوت.
(أزم) النَّعْل وَغَيرهَا زمها

عش

(عش)
الطَّائِر عشا لزم عشه وَالشَّيْء طلبه وَجمعه والقميص رقعه وَالْمَعْرُوف قلله

(عش)
بدنه عششا وعشاشة وعشوشة نحل وصمر
العين والشين
. عش: العش: للطير في رؤوس الشجر. والعَشة من الشجر: الدقيقة القُضبان. وامرأةٌ عَشة: دقيقة العظام. وسقى سَجْلاً عَشاً: أي قليلاً. وعَش العطيةَ: قللها. والمَعَش: المطلب.
وأعْشَشْتُ القوم: أعجلْتَهم عن أمرهم. وإذا تأذوا بك فذهبوا عنك أيضاً. وأعَش الظبيَ من كناسه: أزعجه. وجاء بالمال من عَشه وبَشه: أي من جَهده. وعشه بالقضيب: ضَرَبَه ضربات.
وبعير عَشوش: ضعيف من الضرْب أو السيْر. وعَشَشْت القميصَ: رَقَعته.
والعَشَّةُ من الابل: المنحنية الى القوايم؛ بينة العَشَش والعَشَاشة والعشُوشة. وعَششَ الخبزُ: تكرج. وأعْشاش: موضع. وفسر: عَزَفْتَ بإعشاش: أي بِكِبَرٍ.

عش

1 عَشَّ, (TK,) inf. n. عَشٌّ, (K,) He (a bird) kept to his عُشّ [or nest in a tree]. (K, TK.) 2 عشّش, inf. n. تَعْشِيشٌ, He (a bird) made for himself a nest in a tree; (S, O, K;) as also ↓ اعتشّ, (A, K,) or اعتشّ عُشَّهُ, (O,) inf. n. اِعْتِشَاشٌ. (TA.) b2: It is said in a trad., (A, K,) in the story of Umm-Zara, (O, TA,) لَا تَمْلَأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا, meaning She will not be unfaithful with respect to our food, or wheat, by hiding somewhat in every corner, (A, O, K,) like birds that make their nests in sundry place, (O,) so that it becomes like the nest of the bird in a tree, (A, O,) or so that it becomes like the place where the birds make their nests in a tree. (K.) [See another reading in the first paragraph of art. غش.] b3: You say also, of a person greatly erring, and obstinately persevering in evil, عشّش الشَّيْطَانُ فِى قَلْبِهِ (assumed tropical:) [The devil hath made a nest in his heart]. (TA in art. فحص.) A2: عشّش الخُبْزُ The bread became mouldy, or spoiled and overspread with greenness, (S, A, O, K,) and dried up. (S.) A3: عشّش الخُبْزَ He left the bread until it became mouldy, or spoiled and overspread with greenness [and dried up]. (A.) 8 إِعْتَشَ3َ see the next preceding paragraph.

عَشٌّ: see the paragraph here following.

عُشٌّ The nest of a bird, formed of what it collects together, (S, A, Mgh, O, Msb, K,) of slender pieces of sticks, (S, A, O, K,) &c., (S, O,) or of fragments of sticks, (Mgh, Msb,) in which it lays its eggs, (Mgh,) in a tree, (S, A, Mgh, O, Msb, K,) in the branches thereof; (S, A, O, K;) as also ↓ عَشٌّ: (A, K:) but if in a mountain, (S, O, Msb,) or a building, (Msb,) or a wall or the like, (S, O,) it is called وَكْرٌ, and وَكْنٌ; and if in the ground, أُفْحُوصٌ, (S, O, Msb,) and أُدْحِىٌّ: (S, O:) or the nest of a raven or other bird, upon a tree, when it is dense, or compact, and large: (Lth, T:) pl. [of pauc.] أَعْشَاشٌ (S, Msb) and [of mult.]

عِشَاشٌ and عِشَشَةٌ (S, Mgh, Msb) and عُشُوشٌ. (TA.) [See also عُشْعُشٌ.] It is said in a prov., quoted in a خُطْبَة of El-Hajjáj, (O, TA,) لَيْسَ هٰذَا بِعُشِّكِ فَادْرُجِى [(assumed tropical:) This is not thy nest, or] thou hast no right in this; therefore go thy way: (A, O, K: *) addressed to him who alights in a place of abode not befitting him: (A, TA:) or to him who raises himself above his rank: and to him who applies himself to a thing not of his business to do: and to him who is at case in an improper time; wherefore he is thus ordered to be diligent and in motion. (TA.) And in another prov., (TA,) تَلَمَّسْ أَعْشَاشَكَ (assumed tropical:) Seek thou, or seek thou repeatedly, after pretexts, and [causes for] false accusation, in thy family (O, L, K, TA) and those belonging to thee: (TA:) [not in others: (see Freytag's Arab. Prov., i. 235:)] nearly like the former proverb. (TA.) [In the CK, تَلَمَّسَ is erroneously put for تَلَمَّسْ.]

عُشَيْشَةٌ and عُشَيْشِيَةٌ: see art. عشو.

عُشَيْشَانٌ and عُشَيْشِيَانٌ: see art. عشو.

عُشْعُشٌ, (IAar, S,) or عَشْعَشٌ, as written by Sgh, (TA,) or both, (O, K,) A nest such as is called عُشّ, when heaped up, one part upon another. (IAar, S, O, K.) مَوْضِعُ كَذَا مُعَشَّشُ الطُّيُورِ [Such a place is the place where the birds make their nests in the branches of trees]. (S, O, K. *)
الْعين والشين

عُشُّ الطَّائِر: الَّذِي جمع من حطام العيدان وَغَيرهَا، فيبيض فِيهِ، يكون فِي الْجَبَل وَغَيره. وَجمعه: أعْشاش، وعِشاش، وعُشوش، وعِشَشَة، قَالَ رؤبة فِي العُشوش:

لَولَا حُباشاتُ من التَّحبيشِ ... لِصِبيْةٍ كأفْرُخ العُشُوشِ

واعْتَشَّ الطَّائِر: اتخذ عُشّا، قَالَ يصف نَاقَة:

يَتْبَعُها ذُو كدْنَةٍ جُرَائِضُ

لخَشبِ الطَّلْحِ هَصُورٌ هائضُ

بحيثُ يعْتَشُّ الغُرابُ البائِضُ

قَالَ: البائض، وَهُوَ ذكر، لِأَن لَهُ شركَة فِي الْبيض، فَهُوَ فِي مَذْهَب الْوَالِد.

وعَشَّش الطَّائِر: كاعْتَشّ.

والعَشَّة: الأَرْض القليلة الشّجر. والعَشَّة من الشّجر: الدقيقة القضبان. وَقيل: هِيَ المفترقة الأغصان، الَّتِي لَا تواري مَا وَرَاءَهَا. والعَشَّة أَيْضا من النّخل: الصَّغِيرَة الرَّأْس، القليلة السعف، وَالْجمع عِشاش. وَقد عَششت. وَقيل لرجل من الْعَرَب: " مَا فعل نخل بني فلَان؟ " فَقَالَ: " عَشَّش أَعْلَاهُ، وصَنْبَرَ أَسْفَله ". وَالِاسْم العَشَش.

وَرجل عَشّ: دَقِيق عِظَام الْيَد وَالرجل، وَقيل: دَقِيق عِظَام السَّاقَيْن والذراعين.

وَالْأُنْثَى عَشَّة. قَالَ:

لعَمْرُكَ مَا لَيْلَى بورْهاءَ عِنْفِصٍ ... وَلَا عَشَّةٍ خَلْخالُها يتَقَعْقَعُ

وَقيل العَشَّة: الطَّوِيلَة القليلة اللَّحْم، وَكَذَلِكَ الرجل. وَأطلق بَعضهم العَشَّة من النِّسَاء، فَقَالَ: هِيَ القليلة اللَّحْم.

وَرجل عَشّ: مهزول، أنْشد ابْن الأعرابيّ:

تَضْحَكُ مِنِّي أنْ رأتْني عَشَّا

وقَدْ أرَاها وشَوَاها الْحَمْشَا

ومِشْفَراً إنْ نَطَقَتْ أرَشَّا

كمِشْفَرِ النَّابِ تَلُوكُ الفَرْشَا

الفَرْش: الغَمْض من الأَرْض، فِيهِ العُرْفُطُ والسَّلَم، وَإِذا أَكلته الْإِبِل أرخت أفواهها.

وعَشَّ الْمَعْرُوف يَعُشُّه عَشًّا: قلله.

وَسَقَى سَجْلا عَشًّا: أَي قَلِيلا نزرا.

وعَشَّش الْخبز: يبس وأعَشَّه عَن حَاجته: أعجَلَه. وأعَشّ الْقَوْم، وأعَشَّ بهم: اعجلهم عَن امرهم، وَكَذَلِكَ إِذا نزل بهم على كره، حَتَّى يَتَحَوَّلُوا من اجله. قَالَ يصف القطاة:

وصَادقةٍ مَا خَبَّرَتْ قد بَعَثْتُها ... طُرُوقا وَبَاقِي الليلِ فِي الأرْض مُسْدِفُ

وَلَو تُرِكتْ نامتْ وَلَكِن أعَشَّها ... أَذَى من قِلاصٍ كالحَنِىِّ المُعَطَّفِ

ويروى: كالحنى، بِكَسْر الْحَاء.

وَجَاءُوا مُعاشِّين الصُّبْح: أَي مبادرين.

وأعْشاش: مَوضِع الْبَادِيَة، قَالَ الفرزدق:

عَزَفْتَ بأعْشاشٍ وَمَا كنتَ تَعْزِفُ ... وأنكرْتَ مِن حَدْرَاَء مَا كنتَ تعْرِفُ

ويروى: وَمَا كدت تعزف. أَرَادَ: عزفت عَن أعشاش، فأبدل الْبَاء مَكَان " عَن ". ويروى: بإعشاش، أَي بكره، يَقُول: عزفت بكرهك عَن من كنت تحب، أَي صرفت نَفسك.

والإعْشاش: الْكبر. وَقد فسرت هَذِه الرِّوَايَة فِي الْكتاب الْمُخَصّص.
باب العين والشين (ع ش، ش ع مستعملان)

عش: العُشُّ: ما يتخذُهُ الطائر في رؤوس الأشجار للتَّفريخ، ويُجمّع عِشَشةً واعْتَشَّ الطائر إذا اتَّخذ عُشّا، قال يصف الناقة:

يَتْبَعُها ذو كُدْنَةٍ جُرائِضُ ... الخشبِ الطَّلحِ هصورٌ هائض

بحيثُ يَعْتَشُ الغُرابُ البائضُ

قال: البائض وهو ذَكرٌ، فإن قالَ قائل: الذكر لا يبيض، قيل: هو في البيض سببٌ ولذلك جعله بائضاً، على قياس والِد بمعنى الأب، وكذلك البائض، لأنَّ الوَلَدَ من الوَالِدِ ، والوَلَد والبَيْض في مذهبه شيء واحد. وشجرة عَشَّة: دقيقة القضبان، مُتَفَرِّقتُها، وتجمع عَشَّات، قال جرير:

فما شجرات عيصك في قريش ... بعَشَّاتِ الفُروعِ ولا ضَواحِ

العِيص: منْبِت خيار الشَّجر، وامرأةٌ عَشَّةٌ، ورجلٌ عَشٌّ: دقيق عظام اليَديْن والرِّجليْن، وقد عَشَّ يَعشُّ عُشوشاً، قال العجَّاج يصف نعمة البدن:

أُمرَّ منها قصبا خَدَلَّجا ... لا قَفِرا عَشَّا ولا مُهبَّجا

وقال آخر:

لعمرك ما ليلى بورهاء عِنْفِصٍ ... ولا عَشَّة خَلْخَالُها يَتَقَعْقَعُ

والرَّجُل يَعَشُّ المعروف عَشّاً، ويَسْقي سَجْلا عَشاً: أي قليلاً نَزْراً ركيكا وعَطِيَّةُ مَعشوشَةٌ: قليلة قال: يُسقيْن لا عَشاً ولا مُصرَّدا

وقال رؤبة:

حجّاجُ ما نيْلك بالمَعْشُوشِ  ... ولا جدا وَبْلك بالطَّشيشِ

المَعشُوش: القليل. والمَعَشُّ: المطلب، والمَعَسُّ بالسين لغة فيه، قال الأخطل:

معفرة لا ينكهُ السَّيفُ وسْطها ... إذا لم يكن فيها معشّ لطالب

وأَعْشَشْتُه عن أمره، أي أعجلته، وكذلك إذا ما تَأَذَّى بمَكَانِك فذهب كراهة قُرْبِك. قال الفرزدق يصف قطاة:

ولو تُركت نامتْ ولكنْ أعشَّها ... أذى من قِلاصٍ كالحَنِيِّ المُعطَّفِ

الحَنِيِّ: القوس، وقول الفرزدق:

عزفْت بأعشاشٍ وما كنْت تعْزِفُ ... وأنكرْت من حدراء ما كنت تعرف

فأعشاش اسم موضع،

وفي الحديث نهى عن تَعشيش الخُبْز

وهو أن يُتْرك منضّداً حتى يتكرَّج، ويقال: عَشَّشَ الخُبْز أي تكرَّج. وقول العرب: عَشِّ ولا تغتر: أي عش إبلك هنا ولا تطْلب أفضل منه، فلَعَّلك لا تجده، ويَفوتُك هذا فتكونُ قد غررت بمالك. شع: شَعْشَعْتُ الشراب: مَزَجْتُهُ، قال عمرو بن كلثوم:

مُشَعْشَعَةٌ كأنّ الحُصّ فيها ... إذا ما الماءُ خالطها سَخينا

يعني أنها مَمزوجة. ويقال للثَّريدَةِ الزُّريقاء : شَعْشَعْتُها بالزَّيْتِ إذا سَغْبَلْتُها به. والشَّعْشَعُ والشَّعْشَاعُ والشَّعْشعان: الطويل العُنُق من كلِّ شيء، قال العجَّاج:

تحْت حِجاجيْ شذْقمٍ مضْبُور ... في شَعْشَعانِ عُنُقٍ مسْجُور

وقال:

يمُطّون من شَعْشَاعِ غير مُوَدَّنٍ

أي غير قصير. وأَشعَّت الشَّمس أي نشرت شُعاعها وهو ما ترى كالرماح ويُجمع على شُعُع وأشِعَّة. وشعاعُ السُّنُبلِ: سفاهُ ما دام عليه يابساً قال أبو النجم:

لِمَّةَ قَفْرٍ كَشَعَاع السُّنْبُلِ

وتطاير القومُ شعاعا، أي مُتفرِّقين، قال سليمان:

وطار الجُفاةُ الغُواةُ العمُون ... شعاعاً تفرّقُ أديانُها

أي عمُون عن دينهم، ولو ضربْت على حائط قصبا فطارت قِطَعا قلت: تفرَّقت شعاعا، قال:

لطار شعاعا رمحه وتشققا 
الْعين والشين

الشَّعّلَّع: الطَّوِيل.

والشَّعْصّب: العاسِي. وشّعْصَبَ الشَّيْخُ: عَسا والعَشْزَنَة: الخِلاف.

والعَشَنْزَر: الشَّديد الخَلْق الْعَظِيم منْ كلّ شَيْء وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

وسَيْرٌ عَشْنزَرٌ: شديدٌ.

والعَشَوْزَن، كالعَشَنْزرِ.

والعَشَوْزَن أَيْضا: العَسير المُلْتَوِي من كل شَيْء.

وأسدٌ عَشَزَّبٌ: شديدٌ.

والعَشَنَّط: الطَّوِيل من الرِّجَال. وَقيل: هُوَ التَّارُّ الظريف مَعَ حُسْن جِسْم.

والعَنْشَط: الطَّويلُ مِن الرِّجال كالعَشَنَّطِ.

والعَنْشَط أَيْضا: السَّيِّئ الخُلُقِ. وعَنْشطَ: غَضِبَ.

والعَنَشَّط: الطَّويل كالعَشَنَّطِ.

وطَعْشَبٌ: اسمٌ، حَكَاهُ ابْن دُرَيْد، قَالَ: وَلَيْسَ بثَبتٍ.

وبعير دِرْعَوْشٌ: شَدِيدٌ.

والعَيْدَشُونُ: دُوَيْبةٌ.

والشِّبدِعَةُ: العقْرَبُ. والشِّبْدع: اللِّسان. تَشْبِيها بهَا، وَفِي الحَدِيث " مَنْ عَضَّ عَلى شِبْدِعه سَلم من الاثامِ ".

والمُشَعْبِذ: الهازيء. كالمُشَعْوِذِ.

والشَّيْتَعُورُ: الشَّعير عَن ابْن دُرَيْد. وَقَالَ ابْن جني: إِنَّمَا هُوَ الشَّيْتَغُورُ بالغين الْمُعْجَمَة، وَسَيَأْتِي.

وشَعْفَرُ: بَطْنٌ من بني ثعلبةَ يُقَال لَهُم بَنو السِّعلاةِ، وَقيل: هِيَ اسْم امرأةٍ عَن ابْن الاعرابي وانشد:

صادتْك يَوْم الرَّمْلَتَين شَعْفَرُ

وَقَالَ ثعلبٌ: هِيَ شَغْفَرُ بالغين.

والشُّرْعافُ والشُّرْعافُ بِكَسْر الشِّين وَضمّهَا كافُور طَلْعَةِ الفُحَّالِ، أزْديَّةٌ.

والشُّرْعُوفُ: نَبْثٌ أَو ثَمَرُ نَبْتِ.

والعَشْرَبُ: الخَشِنُ.

وأسَدٌ عَشَرَبٌ كَعَشَزَّبِ.

وَرجل عُشارِبٌ: جريء ماضٍ.

وَرجل شَرْعَبٌ: طويلٌ خفيفُ الْجِسْم. وَقيل: هُوَ الخفيفُ الْجِسْم. وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

والشَّرْعَييّ: الطَّويل الحسنُ الجِسْمِ.

وشَرْعَبَ الشَّيءَ: طَوَّلَه قَالَ طُفَيْلٌ: أسِيلَهُ مَجْرَى الدَّمْعِ خُمْصانَةُ الحَشىَبَرُودُ الثَّنايا ذاتُ خَلْقٍ مُشَرْعَبِ

وشَرْعَبَهُ: قَطَعَه طُولاً. وخَصَّ بعضُهُم بِهِ اللحْمَ والاديم والشَّرْعَبَة: القطعةُ مِنْهُ.

والشَّرْعَبِيَّةُ: ضَرْبٌ من البُرُودِ.

والشَّرْعَبِيَّةُ: مَوْضعٌ، قَالَ الاخطل:

وَلَقَد بَكى الجَحَّافُ مَمَّا أوْقَعَتْ ... بالشَّرعَبِيَّةِ إِذْ رَأى الأطْفالا

والبِرْشَعُ والبِرْشاعُ: السَّيئ الخُلُقِ.

والبِرْشاعُ: المنتفخُ الجَوْفِ الَّذِي لَا فُؤَادَ لَهُ. وَقيل: هُوَ الأحمق. وَقيل: هُوَ الأحمق الطويلُ.

وأسَدٌ عَشَرَّمٌ كَعَشَرَّبٍ.

ورجُلٌ عُشارِمٌ كَعُشارِبٍ.

وعجوزٌ عَفْشَلِيلٌ: مُسِنَّةٌ مُسْترْخِيَةٌ.

وكِساءٌ عَفْشلِيلٌ: كثيرُ الوَبَرِ ثقيلٌ، ورُبما سمّيَت الضَّبُعُ عَفْشَليلاً بِهِ.

قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

كمَشْىِ الاقْبَل السَّارِي عَلَيْهِ ... عِفاءٌ كالعَباءَة عَفْشَلِيلُ

والمُشْمَعِلُّ: المتفرقُ.

والمُشْمَعِلُّ: السَّريعُ، يكون فِي النَّاس وَالْإِبِل.

واشَــمَعَلَّتِ الْإِبِل: تفرَّقتْ مُسْرِعةً.

وناقةٌ مُشْمِعلٌّ: خفيفةٌ نشيطةٌ.

وامرأةٌ مُشْمَعِلَّةٌ: كثيرةُ الحركةِ، انشد ثعلبٌ:

كَوَاحِدَةِ الأُدْحىّ لَا مُشْمَعِلَّةٌ ... وَلَا جحْمَةٌ تحتَ الثيابِ جَشُوبُ

جَشوبُ: خفيفةٌ. واشَــمعَلَّتِ الغارَةُ: شَمِلَتْ وتفرَّقَتْ.

والمُشْمَعِلُّ: الخفيفُ الظريفُ. وَقيل: الطَّويلُ.

ولَبنٌ مُشْمَعِلٌّ: غالِبٌ بحُمُوضَته.

وشَمَلعَتِ اليهودُ: وَهِي قراءتهم.

والعِنْفِشُ: اللئِيمُ القصيرُ.

والشَّنْعَفَةُ: الطُّولُ.

ورجلٌ شِنْعافٌ: طوِيلٌ عاجِزٌ.

والشِّنعافُ والشُّنْعُوفُ: رَأسٌ يخْرُج من الجَبَل.

والشِّنْعابُ من الرِّجَال: كالشِّنْعافِ.

الْعرض أَعم من العرضي

الْعرض أَعم من العرضي: قَالَ فِي الْحَــوَاشِــي الْقَدِيمَة الْأَبْيَض إِذا أَخذ لَا بِشَرْط شَيْء فَهُوَ عرضي وَإِذا أَخذ بِشَرْط شَيْء فَهُوَ الثَّوْب الْأَبْيَض مثلا وَإِذا أَخذ بِشَرْط لَا شَيْء فَهُوَ الْعرض الْمُقَابل للجوهر فَكَمَا أَن طبيعة الذاتي جنس ومادة باعتبارين أَو فصل وَصُورَة باعتبارين فطبيعة العرضي عرض وعرضي باعتبارين. وَهَذَا تَحْقِيق الْفرق بَين الْعرض والعرضي لَا مَا يتخيل من أَن الْفرق بَينهمَا بِالذَّاتِ فالمدرك بالبصر أَولا وبالذات هُوَ الْأَبْيَض ثمَّ من خَارج يعلم أَن الْأَبْيَض مُقَارن بموجود آخر هُوَ ثوب أَو حجر أَو غَيرهمَا حَتَّى لَو لم تكن تِلْكَ الملاحظة لم يعلم أَنه شَيْء أَبيض بل جَازَ أَن يكون أَبيض بِذَاتِهِ كَمَا أَن الثَّوْب ثوب بِذَاتِهِ وَحِينَئِذٍ كَانَ بَيَاضًا وأبيض فَيكون أَبيض ببياض هُوَ عين ذَاته إِذْ الْبيَاض هُوَ الْأَبْيَض بِاعْتِبَار التحصل وَلذَلِك لَا يحمل على مَجْمُوع المعروض والعارض. وَذَلِكَ كَمَا أَن الْبدن اسْم للجسم من حَيْثُ هُوَ مَادَّة للنَّفس وَلذَلِك لَا يحمل على مَجْمُوع النَّفس وَالْبدن بِخِلَاف الْجِسْم فَإِنَّهُ اسْم لَهُ بِأَيّ اعْتِبَار أَخذ فَلذَلِك يحمل على الْمَجْمُوع إِذا أَخذ لَا بِشَرْط شَيْء وَهَذَا وَإِن كَانَ مُخَالفا لظَاهِر أقاويل الْمُتَأَخِّرين حَتَّى الشَّيْخ فِي الشِّفَاء فَهُوَ الْحق ويلوح إِلَيْهِ كَلَام الْمعلم الثَّانِي فِي الْمدْخل الْأَوْسَط وَيُوَافِقهُ تَعْلِيم الْمعلم الأول بِحَسب ترجمتي حنين بن اسحاق فَإِنَّهُ عبر عَن أَكثر المقولات بالمشتقات كالفاعل والمنفعل والمضاف وَغَيرهَا. وَأَرَادَ فِي التَّمْثِيل المشتقات وَمَا فِي حكمهَا كَالْأَبِ وَالِابْن وَفِي الدَّار وَفِي الْوَقْت ونظائرها وَيشْهد بِهِ الْفطْرَة السليمة من ذَوي فطنة قويمة انْتهى.
وَقَالَ الزَّاهِد فِي حَــوَاشِــيه على الْأُمُور الْعَامَّة من شرح المواقف وَبِهَذَا يظْهر أَن الْعرض أَعم من العرضي والمشتقات وَمَا فِي حكمهَا أَعْرَاض كَمَا يلوح إِلَيْهِ مَا نقل من الْمعلم الأول فَافْهَم فَإِنَّهُ مَعَ وضوحه لَا يَخْلُو عَن دقة انْتهى.
وَقَالَ زبدة الْعلمَاء أُسْوَة الْفُضَلَاء مَوْلَانَا مُحَمَّد أكبر الْمُفْتِي فِي أَحْمد آباد رَحْمَة الله عَلَيْهِ فِي حَــوَاشِــيه على تِلْكَ الْحَــوَاشِــي. قَوْله: وَبِهَذَا ظهر أَي بِإِرَادَة الاتصاف الْأَعَمّ الشَّامِل للمواطأة والاشتقاق فِي مَفْهُوم النَّعْت يظْهر عُمُوم الْعرض وشموله للعرضي فَإِن المشتقات عرضيات بِلَا ريب. وبهذه الْإِرَادَة صَار الْعرض متناولا لَهَا تنَاوله للمبادىء الَّتِي اعراض بِلَا رِيبَة. وَلَو اقْتصر على إِرَادَة الاتصاف بِوَاسِطَة ذُو لَا يظْهر ذَلِك.
فَإِن قيل قد تنبهت مِمَّا أسلفنا أَن المشتقات على تَحْقِيق الْمُحَقق بِاعْتِبَار شَرط لَا أَعْرَاض ومحمول بِوَاسِطَة ذُو فعلى الِاقْتِصَار أَيْضا يكون الْعرض متناولا للعرضيات (قُلْنَا) الْكَلَام فِي هَذِه الْمرتبَة على زعم الْمحشِي وَهُوَ غافل عَنهُ إِذْ نقُول الْمَقْصُود تنَاول الْعرض للعرضي من حَيْثُ إِنَّه عرضي وَهُوَ مقتصر على إِرَادَة الْأَعَمّ وَفِي الِاقْتِصَار إِنَّمَا يظْهر التَّنَاوُل لما صدق عَلَيْهِ الْعرض لَا من حَيْثُ إِنَّه عرضي فَتدبر فَإِنَّهُ دَقِيق. وانتظر لما نتكلم عَلَيْهِ فَإِنَّهُ بالتكلم حقيق.
قَوْله والمشتقات وَمَا فِي حكمهَا إِلَى آخِره إِمَّا دَاخل تَحت الظُّهُور أَو اسْتِئْنَاف دفعا لما يتَوَهَّم على الظَّاهِر من الْمُخَالفَة المشتهرة بَين الْأَلْسِنَة فَإِن كَلِمَات الْمُتَأَخِّرين حَتَّى الشَّيْخ فِي الشِّفَاء صَرِيحَة فِي الْفرق بَين الْعرض والعرضي وَإِن المشتقات عرضيات لَيست بأعراض. والمبادىء أَعْرَاض لَيست بعرضيات بِأَن مَا نقل من الْمعلم الأول يلوح إِلَيْهِ حَيْثُ عبر عَن أَكثر المقولات بالمشتقات وَمثل لَهَا أَيْضا بالمشتقات وَمَا فِي حكمهَا على مَا سَيظْهر بعد. فَقَوله كَمَا يلوح إِلَيْهِ على الأول مُرْتَبِط بقوله يظْهر. وعَلى الثَّانِي بالمستأنف كَمَا لَا يخفى على المتأمل. وَبِالْجُمْلَةِ الْمَقْصُود أَنه وَإِن كَانَ مُخَالفا لمُخَالفَة الْمُتَأَخِّرين لكنه مُوَافق لكَلَام من هُوَ أفضل مِنْهُم من القدماء. قَوْله وَمَا فِي حكمهَا أَي مثل ذِي سَواد. قَوْله فَافْهَم فَإِنَّهُ مَعَ وضوحه دَقِيق فهم هَذَا المرام وتنقيح هَذَا الْمقَام دَاع إِلَى نوع بسط فِي الْكَلَام.
فَاعْلَم إِن السوَاد عرض وَالْأسود عرضي على مَا هُوَ الْمَشْهُور وَالْمَفْهُوم من كَلَام الْمُتَأَخِّرين حَتَّى الشَّيْخ فِي الشِّفَاء كَمَا أَشَرنَا إِلَيْهِ آنِفا وَأَن الْفرق بَينهمَا والتغاير بِالذَّاتِ وَأَن الأول مَحْمُول اشتقاقا _ وَالثَّانِي مَحْمُول مواطأة وَالْعرض مُقَابل الْجَوْهَر غير العرضي الْمُقَابل للذاتي.
وَخَالفهُم الْمُحَقق الْأُسْتَاذ الدواني مستنبطا من كَلَام القدماء على مَا لوحنا إِلَيْهِ. وَقَالَ إنَّهُمَا متحدان ذاتا لَا تغاير بَينهمَا إِلَّا اعْتِبَارا فالأسود هُوَ السوَاد وَكَذَا الْعَكْس إِلَّا أَنه إِذْ أَخذ لَا بِشَرْط شَيْء عرضي مَحْمُول مواطأة. وبشرط لَا شَيْء عرض مَحْمُول اشتقاقا ومبنى كَلَامه هَذَا على مَا يظْهر من الْحَاشِيَة الْقَدِيمَة على أَمريْن.
أَحدهمَا: أَن الْمدْرك بالبصر أَولا وبالذات هُوَ الْأسود أَو الْأَبْيَض ثمَّ من خَارج يعلم أَن الْأسود والأبيض مُقَارن لموجود آخر هُوَ ثوب أَو حجر أَو غَيرهمَا حَتَّى لَو لم يكن تِلْكَ الملاحظة لم يعلم أَنه شَيْء أسود أَو أَبيض _ بل جَازَ أَن يكون أسود وأبيض بِذَاتِهِ كَمَا أَن الثَّوْب ثوب بِذَاتِهِ وَحِينَئِذٍ كَانَ بَيَاضًا وأبيض وسوادا وأسود.
وتوضيحه إِنَّه إِذا رُؤِيَ شَيْء أَبيض مثلا فالمرئي بِالذَّاتِ هُوَ الْبيَاض على مَا قَالُوا ونعلم بِالضَّرُورَةِ أَنا قبل مُلَاحظَة أَن الْبيَاض عرض وَأَن الْعرض لَا يُوجد قَائِما بِنَفسِهِ نحكم بِأَنَّهُ بَيَاض وأبيض _ فَفِي تِلْكَ الْمرتبَة كَمَا يحكم بِأَنَّهُ بَيَاض يحكم بِأَنَّهُ أَبيض وَلَوْلَا الِاتِّحَاد بِالذَّاتِ بَينهمَا لم يجوز الْعقل قبل مُلَاحظَة تِلْكَ الْمُقدمَات كَونه أَبيض.
وَثَانِيهمَا: أَنه لَا يدْخل فِي مَفْهُوم الْمُشْتَقّ الْمَوْصُوف وَلَا النِّسْبَة فَيكون عين الصّفة. وتفصيله أَن فِي معنى الْمُشْتَقّ أقوالا _ الأول مَا هُوَ الْمَشْهُور من أَنه مركب من الذَّات وَالصّفة وَالنِّسْبَة. وَالثَّانِي مَا اخْتَارَهُ السَّيِّد السَّنَد الْأُسْتَاذ الْعَلامَة الشريف وَهُوَ أَنه مركب من نِسْبَة والمشتق مِنْهُ فَقَط. وَمعنى القَوْل الأول ظَاهر لَا ستْرَة فِيهِ فَإِن تَفْسِير الْكَاتِب مثلا على مَا اشْتهر وَدَار على الْأَلْسِنَة أَعنِي شَيْء لَهُ الْكِتَابَة صَرِيح الدّلَالَة عَلَيْهِ ومطمح نظر السَّيِّد السَّنَد قدس سره أَنه لَا يُمكن اعْتِبَار مَفْهُوم الشَّيْء وَلَا مَا صدق عَلَيْهِ فِيهِ للُزُوم دُخُول الْعرض الْعَام فِي الْفِعْل على الأول وَدخُول النَّوْع فِيهِ مَعَ لُزُوم انقلاب مُشْتَقّ الْإِمْكَان بِالْوُجُوب على الثَّانِي فَمَا بَقِي إِلَّا الصّفة وَالنِّسْبَة.
والمحقق لما رأى أَن دُخُول النِّسْبَة الَّتِي هِيَ غير مُسْتَقلَّة المفهومية فِي حَقِيقَة مُسْتَقلَّة من غير دُخُول المنتسبين أَمر غير مَعْقُول ذهب إِلَى أَن الْمُشْتَقّ أَمر بسيط غير مُشْتَمل على النِّسْبَة إِذْ لَا يرى أَنه يعبر عَن معنى الْأسود والأبيض (بسياه وسفيد) . (كَذَا) على الْمَوْصُوف لَا عَاما وَلَا خَاصّا بل عبارَة عَن الْمُشْتَقّ مِنْهُ فَقَط وَلَيْسَ بَينه وَبَين الْمُشْتَقّ مِنْهُ تغاير بِحَسب الْحَقِيقَة فَهُوَ إِذا أَخذ لَا بِشَرْط شَيْء فَهُوَ عرضي ومشتق. وَإِذا أَخذ بِشَرْط لَا شَيْء فَهُوَ عرض ومشتق مِنْهُ مَحْمُول اشتقاقا كَمَا ذكرنَا آنِفا وَهَذَا هُوَ القَوْل الثَّالِث.
وَقد يُؤَيّد هَذَا القَوْل بِمَا قَالُوا إِن الضَّوْء إِذا كَانَ قَائِما بِنَفسِهِ كَانَ ضوءا مضيا على مَا يُشِير إِلَيْهِ كَلَام بهمنيار وَإِن الْوُجُود إِذا كَانَ قَائِما بِنَفسِهِ كَانَ وجودا وموجودا حَقِيقَة وَإِن الْحَرَارَة إِذا كَانَت قَائِمَة بِنَفسِهَا وَكَانَت يَتَرَتَّب عَلَيْهَا الْآثَار الْمَطْلُوبَة يُقَال إِنَّهَا حرارة وحارة كَمَا بَين فِي بحث عَيْنِيَّة الْوُجُود للْوَاجِب وَمن الْمَعْلُوم بِالضَّرُورَةِ إِن الضَّوْء بِمُجَرَّد قِيَامه بِذَاتِهِ لَا يتبدل ذَاته وجوهره فَإِذا كَانَ عِنْد الْقيام بِالنَّفسِ مضيا ومتحدا مَعَه بِحَسب الذَّات وَالْمَفْهُوم وَلَا شكّ أَنه حِينَئِذٍ لَا يتَصَوَّر دُخُول أَمر فِيهِ يتَوَهَّم اعْتِبَاره كالموصوف وَالنِّسْبَة علم أَنَّهُمَا ليسَا بمتغائرين _ بل هما متحدان ذاتا ثمَّ إِنَّه مُتَعَلق أَيْضا بِمَا نقل من الْمعلم الأول ومترجم كَلَامه حَيْثُ عبروا عَن المقولات بالمشتقات وَمثل أَكْثَرهم بهَا فَإِنَّهُ لَوْلَا الِاتِّحَاد لما صَحَّ ذَلِك إِلَّا بالتكلف وَاعْتِبَار الْمُسَامحَة.
وَأَيْضًا وَقع النزاع فِي عرضية بعض الْأَعْرَاض كالألوان وَلَو كَانَ حَقِيقَتهَا مبادىء الِاشْتِقَاق لم يكن النزاع ضَرُورَة أَن السوَاد وَالْبَيَاض بِمَعْنى المبدأ ليسَا بجوهرين. وَأَنت خَبِير بِمَا فِي مبْنى هَذَا القَوْل من الْوَجْهَيْنِ وَغَيرهمَا من التأييد وَالتَّعْلِيق من قدح ووهن. أما فِي الْوَجْه الأول فبأنا إِذا فَرضنَا أَن أحدا لم يسمع لفظ الْبيَاض والأبيض والجسم وَغَيره وَلم يتَصَوَّر مَعَاني هَذِه ثمَّ رأى جسما أَبيض فَفِي هَذِه الْحَالة يدْرك الْبيَاض أَي هَذَا الْعرض الْخَاص وَحده وَلم يعلم أَن هَا هُنَا شَيْئا آخر ثمَّ إِذا شَاهد أَن الْأَمر قد زَالَ وَبَقِي شَيْء آخر علم إِن هَا هُنَا شَيْء آخر كَانَ ذَلِك الْأَمر حَالا فِيهِ وَهَذَا هُوَ المُرَاد بالأبيض. وَلَا شكّ أَن هَذَا الْمَعْنى الْأَخير الَّذِي أدْركهُ آخر غير الْمَعْنى الأول وَلَا نعني بالأبيض إِلَّا هَذَا نعم لَو اصْطلحَ أحد على أَن يَجْعَل الْأَبْيَض بِمَعْنى مَا يصدر عَنهُ الْأَثر الَّذِي يُشَاهد من الْجِسْم ذِي الْبيَاض أَعنِي تَفْرِيق الْبَصَر مثلا فَحِينَئِذٍ يَصح أَن الشَّخْص الْمَفْرُوض حِين مُشَاهدَة الْبيَاض بمشاهدة الْآثَار الَّتِي تترتب عَلَيْهِ يتخيل فِي بادىء الرَّأْي أَن الشَّيْء الَّذِي تترتب عَلَيْهِ تِلْكَ الْآثَار هُوَ ذَلِك الْأَمر الْمشَاهد أَعنِي الْبيَاض لَكِن على هَذَا يصير النزاع لفضيا على إننا حِينَئِذٍ أَيْضا نقُول إِنَّه بِمُجَرَّد أَن يتخيل فِي بادىء الرَّأْي أَن الْبيَاض هُوَ الْأَبْيَض لَا يلْزم أَن يكون مَعْنَاهُمَا وَاحِدًا بِالذَّاتِ مغائرا بِالِاعْتِبَارِ. أَلا ترى أَن من أدْرك أَولا الصُّورَة الجسمية ووجدها بِحَيْثُ تتصل وتنفصل يتخيل أَن الْقَابِل للاتصال والانفصال هُوَ الْأَمر ثمَّ بعد مُلَاحظَة الْبُرْهَان يظْهر لَهُ أَن الْقَابِل لَيْسَ هُوَ ذَلِك الْأَمر بل أَمر آخر وبمجرد هَذَا التخيل فِي بادىء الرَّأْي لَا يلْزم أَن يكون الْقَابِل فِي الْوَاقِع هُوَ ذَلِك فضلا عَن أَن يكون مَعْنَاهُمَا وَاحِدًا وَمَعَ ذَلِك نقُول إِنَّه لَا شكّ أَن الْبيَاض والجسم موجودان فِي الْخَارِج بِوُجُود مغائر. وَلَا شكّ أَن المتغاير فِي الْوُجُود الْخَارِجِي لَا يُمكن حمل أَحدهمَا على الآخر بِأَيّ اعْتِبَار أَخذ من الاعتبارات الثَّلَاثَة. وَأما فِي الْوَجْه الثَّانِي فبأن الْمَوْصُوف لَا يدْخل فِيهِ على وَجه الْعُمُوم وَلَا على وَجه الْخُصُوص حَتَّى يرد عَلَيْهِ مَا ذكر بل بعنوان مُتَعَلق الْحَدث الَّذِي هُوَ مَأْخَذ الِاشْتِقَاق كَمَا يدل عَلَيْهِ تَفْسِير الْقَوْم إِيَّاه بِمَا يدل على ذَات مُبْهمَة بِاعْتِبَار معنى معِين فَفِي الْأَبْيَض مثلا لَا يدْخل الْمَوْصُوف فِي مَفْهُومه لَا بعنوان الشيئية وَلَا بعنوان الثوبية بل بعنوان المنسوبية إِلَى الْبيَاض وَذي الْبيَاض لَا بِمَعْنى أَنه معنى مفصل بل هُوَ أَمر إجمالي إِذا فصل وحلل يعبر عَنهُ بالمنسوب إِلَى الْبيَاض. وَهَذَا كَمَا يَقُولُونَ إِن التَّصْدِيق عبارَة عَن إِدْرَاك أَن النِّسْبَة وَاقعَة ومرادهم أَنه أَمر بسيط إجمالي يفصله الْعقل إِلَى ذَلِك لَا أَنه معنى تفصيلي فَلَا يلْزم التسلسل على مَا توهم ثمَّ إِنَّه كَمَا يدْخل الْمَوْصُوف إِجْمَالا يدْخل النِّسْبَة ومبدء الِاشْتِقَاق إِجْمَالا أَيْضا وَعدم المعقولية إِنَّمَا هُوَ إِذا كَانَ بِدُونِ الْمَوْصُوف تَفْصِيلًا _ وَهَذَا تَحْقِيق مَا حَقَّقَهُ السَّيِّد السَّنَد صدر الدّين رَحمَه الله بِحَيْثُ انْدفع بِهِ مَا أورد عَلَيْهِ الْأُسْتَاذ الْمُحَقق الجديدة كَمَا يظْهر على من يطالع كَلَام الأستاذين فِي الحاشيتين.
وَالتَّحْقِيق إِن مصداق حمل الْمُشْتَقّ على شَيْء قيام مبدء الِاشْتِقَاق بِهِ. وَالْقِيَام إِمَّا قيام (حَقِيقِيّ) وَهُوَ فِيمَا إِذا كَانَ مبدء الِاشْتِقَاق غير الْمَوْصُوف ذاتا أَو اعْتِبَارا أَو (غير حَقِيقِيّ) وَهُوَ فِيمَا إِذا لم يكن غَيره أصلا بل يكون حَاصِلا بِنَفسِهِ وَأما فِي التأييد فَمَا ذكره الْمحشِي المدقق فِي بحث الْأَجْزَاء أَنه اشْتِبَاه مَفْهُوم الْمُشْتَقّ بِمَا صدق عَلَيْهِ.
ومحصله إِن مَا يعلم من هَذَا الَّذِي فالوا إِن الضَّوْء على تَقْدِير الْقيام بِالنَّفسِ يكون فَردا للمضيء لَا أَنه يكون عين مَفْهُوم المضيء وَحَقِيقَته. وَالْكَلَام إِنَّمَا هُوَ فِيهِ وَلَو قَالَ الْمُؤَيد إِنَّا سلمنَا مَا قلت وَنحن أَيْضا نعلمهُ كَمَا قلت لِأَنَّك خَبِير بِأَن صدق المضيء عَلَيْهِ لَيْسَ كصدقه على الْجِسْم المضيء بِهِ بِأَن يكون هَا هُنَا ذَات وَنسبَة وَوصف فَإِنَّهُ لَيْسَ إِلَّا ضوء فَقَط فَلَا يكون الصدْق إِلَّا بِاعْتِبَار أَنه ضوء فَلَو لم يكن الِاتِّحَاد بَين الضَّوْء والمضيء لم يكن الصدْق. وَهَذَا لَيْسَ من اشْتِبَاه فِي شَيْء بل الِاسْتِدْلَال من الصدْق والفردية على الِاتِّحَاد فِي الْمَفْهُوم والحقيقة يدْفع مَا قَالَ فَإنَّك خَبِير أَيْضا بِمَا قَالُوا إِن الضَّوْء إِذا كَانَ قَائِما بِغَيْرِهِ إِن لم يكن مضيئا بل الْغَيْر مضيء بِهِ وَإِن وجودات الممكنات لَيست بموجودة وَكَذَا الْبيَاض الْقَائِم بِالثَّوْبِ لَيْسَ بأبيض فَلَو كَانَ الِاتِّحَاد صدق المضيء وَالْمَوْجُود والأبيض على مبادئها وَلَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ مَعْلُوم الانتفاء بِالضَّرُورَةِ.
وَمَا يتَوَهَّم إِن وجودات الممكنات موجودات والضوء الْقَائِم بِغَيْرِهِ مضيء وَكَذَا الْبيَاض الْقَائِم بِغَيْرِهِ أَبيض إِلَّا أَن لَا يُطلق عَلَيْهِ فِي عرف اللُّغَة لاشْتِرَاط الْقيام بِالنَّفسِ فِي الاطلاق فَلَو تمّ لَا يتم كليا ضَرُورَة إِن عدم كَون وجودات الممكنات مَوْجُودَة لَيْسَ بِاعْتِبَار أَمر لَفْظِي بل هُوَ أَمر معنوي إِذْ من الْمَعْلُوم بديهة إِنَّهَا لَيست بموجودة بِالْمَعْنَى البديهي الْعَام الَّذِي نفهمه من لفظ الْمَوْجُود ونحمله على الماهيات من دون أَن يلاحظه الْعرف واللغة.
فَاعْلَم إِن صدق المضيء على الضَّوْء الْقَائِم بِنَفسِهِ لَيْسَ مَبْنِيا على الِاتِّحَاد. بل التَّحْقِيق إِن مصداق حمل الْمُشْتَقّ على شَيْء قيام مبدء الِاشْتِقَاق بِهِ قيَاما (حَقِيقِيًّا) وَهُوَ فِيمَا إِذا كَانَ الْوَصْف غير الشَّيْء الْمَوْصُوف سَوَاء كَانَ غَيره بِالذَّاتِ كَمَا فِي الضَّوْء الْقَائِم بالشمس وَالْبَيَاض الْقَائِم بِالثَّوْبِ أَو بِالِاعْتِبَارِ كحصة الْوُجُود الْقَائِم بِهِ لَو اعْتبر الْوُجُود مَوْجُودا أَو غير حَقِيقِيّ وَهُوَ فِيمَا إِذا كَانَ الْوَصْف حَاصِلا بِنَفسِهِ والوجود الْقَائِم بِنَفسِهِ وَالْبَيَاض الَّذِي يكون كَذَلِك فَإِنَّهُ لَيْسَ قَائِما بِالْغَيْر لَا ذاتا وَلَا اعْتِبَارا.
وَلَا شكّ فِي أَن الْقيام بكلا قسميه فِي الضَّوْء وَالْبَيَاض القائمين بِغَيْرِهِمَا مُنْتَفٍ. أما الثَّانِي فَظَاهر. وَأما الأول فلَان الْبيَاض الْقَائِم بِالثَّوْبِ مثلا إِنَّمَا هُوَ وصف لَهُ وَاعْتبر قِيَامه بِهِ وَلم يعْتَبر فِيهِ قيام بَيَاض آخر مغائر لَهُ حَقِيقَة أَو اعْتِبَارا فَلَا يكون ذَلِك مصداق حمل الْأَبْيَض أصلا بِخِلَاف الْقَائِم بِنَفسِهِ. فَإِن الْقيام على النَّحْو الثَّانِي مُتَحَقق فِيهِ. (نعم) لَو اعْتبر الْبيَاض الْقَائِم بِغَيْرِهِ فِي مرتبَة الْمَوْصُوف وَاعْتبر قيام بَيَاض آخر بِهِ مغائر لَهُ اعْتِبَارا كَمَا فِي حِصَّة الْوُجُود الْقَائِم بالوجود يكون مصداقا لذَلِك لكنه حِينَئِذٍ لَا يكون فِي مرتبَة الْوَصْف والمبدء بل فِي مرتبَة الْمَوْصُوف. وَلَيْسَ الْكَلَام فِيهِ وَلَو اتَّحد الْبيَاض والأبيض ذاتا ومفهوما لَكَانَ فِي مرتبَة الوصفية لغيره أَيْضا أَبيض وَلَيْسَ فَلَيْسَ. فَإِن قيل إِن الْبيَاض الْقَائِم بِنَفسِهِ لم يعْتَبر فِيهِ أَيْضا قيام بَيَاض آخر بِهِ فَمَا الْفرق بَينه وَبَين الْبيَاض الْقَائِم بِغَيْرِهِ فِي أَن لَا يكون فِي الثَّانِي قيام غير حَقِيقِيّ وَيكون فِي الأول. قُلْنَا الْفرق ظَاهر فَإِنَّهُ فِيمَا إِذا كَانَ قَائِما بِذَاتِهِ يَتَرَتَّب عَلَيْهِ مَا يَتَرَتَّب فِي الْقَائِم بِغَيْرِهِ على مَجْمُوع الذَّات وَالْوَصْف فَيكون هَذَا فِي مرتبَة الذَّات وَالْوَصْف وَالنِّسْبَة فَكَأَنَّهُ ذَات قَامَ بِهِ وصف لَا يحْتَاج فِيهِ إِلَى اعْتِبَار قيام وصف آخر بِهِ وَلَو اعْتِبَارا. بِخِلَاف الْقَائِم بِغَيْرِهِ. فَإِنَّهُ لَا يَتَرَتَّب فِيهِ على مُجَرّد الْوَصْف بل على ذَات مَعَ ذَلِك فَلَيْسَ فِي تِلْكَ الْمرتبَة قَائِما مقَام الذَّات وَالْوَصْف بل يحْتَاج فِي كَونه أَبيض إِلَى مُلَاحظَة قيام حِصَّة الْبيَاض بِهِ وَهُوَ فِي هَذِه الْمرتبَة لَيْسَ من قبيل الْوَصْف والمبدء. وَأما مَا تعلق بِهِ مِمَّا نقل من الْمعلم الأول من التَّعْبِير والتمثيل فَهُوَ لَا يُوجب إِلَّا أَن يكون الْمُشْتَقّ عرضا وَهُوَ لَيْسَ بمستلزم لِأَن يكون مَعْنَاهُ عين معنى المبدء بل الْمُشْتَقّ مَعَ كَونه مغائرا لَهُ لَهُ اعتباران. بِاعْتِبَار عرض. وَبِاعْتِبَار عرضي على مَا يظْهر فِيمَا يذكر بعد عَن الْمحشِي وَكَذَا وُقُوع النزاع فِي عرضية بعض الْأَعْرَاض كالألوان لَا يدل على مَا رامه. فَإِن الْبيَاض المحسوس وَأَمْثَاله لَيْسَ مِمَّا يَأْبَى الْعقل كَونه صُورَة نوعية بديهية حَتَّى لَا يتَصَوَّر النزاع فِيهِ على تَقْدِير كَونه عبارَة عَن نفس المبدء.
وَبِالْجُمْلَةِ مَا قَالَه الْمُحَقق وَتفرد بِهِ مستبعد جدا مُخَالف لما يشْهد بِهِ الوجدان والبرهان. وَلما رأى الْمحشِي المدقق مَا رَأينَا وأريناك مَا ارتضى بذلك. وَقَالَ فِي بحث الْأَجْزَاء أَنَّهُمَا متغائران ذاتا وَحَقِيقَة. وَمعنى الْمُشْتَقّ أَمر بسيط ينتزعه الْعقل عَن الْمَوْصُوف نظرا إِلَى الْوَصْف الْقَائِم بِهِ. والموصوف وَالْوَصْف وَالنِّسْبَة كل مِنْهَا لَيْسَ عينه وَلَا دَاخِلا فِيهِ وَهُوَ يصدق على الْمَوْصُوف. وَرُبمَا يصدق على الْوَصْف وَالنِّسْبَة انْتهى.
وتوضيحه إِن الْمَوْصُوف لَيْسَ بداخل فِيهِ لَا عَاما وَلَا خَاصّا وَلَا عينه وَكَذَا الْوَصْف وَالنِّسْبَة بل هُوَ معنى بسيط انتزاعي ينتزعه الْعقل عَن الْمَوْصُوف بملاحظة قيام الْوَصْف بِهِ سَوَاء كَانَ الْقيام حَقِيقِيًّا كَمَا إِذا كَانَ الْوَصْف غير الْمَوْصُوف غيرا بِالذَّاتِ أَو غيرا بِالِاعْتِبَارِ. أَو غير حَقِيقِيّ كَمَا إِذا كَانَ حَاصِلا بِلَا مَحل على مَا عرفت. وَصدقه على الْمَوْصُوف ظَاهر وَأما صدقه على الْوَصْف وَالنِّسْبَة وَإِن كَانَ لَيْسَ كليا فَإِنَّهُ لَا يصدق الْأَبْيَض على الْبيَاض الْقَائِم بِغَيْرِهِ وعَلى نِسْبَة الْبيَاض وَلَا على الْمَجْمُوع. لكنه قد يصدق كالموجود الْمُطلق فَإِنَّهُ يصدق على الْوُجُود وَالنِّسْبَة. وَفِيه كَلَام نذكرهُ فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
وَقَالَ أَيْضا قبل هَذَا الْكَلَام بأوراق أَن الْحمل يُطلق على ثَلَاثَة معَان: الأول: الْحمل اللّغَوِيّ وَهُوَ الحكم بِثُبُوت الشَّيْء وانتفائه عَنهُ وَحَقِيقَة الإذعان وَالْقَبُول. وَالثَّانِي: الْحمل الاشتقاقي وَيُقَال لَهُ الْحمل بِوُجُود شَيْء يتوسط ذُو. وَحَقِيقَة الْحُلُول وَهُوَ لَيْسَ مُخْتَصًّا بالمبادىء بل يجْرِي فِي المشتقات أَيْضا. فَإِن الْعرض أَعم من العرضي كَمَا أَشَرنَا إِلَيْهِ سَابِقًا.
وَقَالَ فِي هَامِش الْحَاشِيَة فالعرضي هُوَ الْعرض لَكِن باعتبارين فَإِذا أَخذ لَا بِشَرْط شَيْء كَانَ عرضيا ومحمولا مواطاة وَإِذا أَخذ بِشَرْط لَا كَانَ عرضا ومحمولا بالاشتقاق _ وَأما مَا ذهب إِلَيْهِ بعض الْمُحَقِّقين من أَن الْعرض والعرضي كالسواد وَالْأسود متحدان بِالذَّاتِ ومتغائران بِالِاعْتِبَارِ _ فَإِن أَخذ بِشَرْط الْأسود عرض _ والمأخوذ لَا بِشَرْط أسود عرضي. فَكَلَام بعيد هُوَ متفرد عَسى أَن يطلع عَلَيْهِ من مُسْتَقْبل القَوْل إِن شَاءَ الله تَعَالَى انْتهى الكلامان.
ولعلك استنبطت من هَذِه الْكَلِمَات أمورا: أَحدهَا: إِن الْمُشْتَقّ والمبدأ متغائران حَقِيقَة. وَالثَّانِي: إِن الْمُشْتَقّ مَعَ كَونه مغائرا للمبدأ لَهُ اعتباران بِاعْتِبَار عرض وَبِاعْتِبَار عرضي. وَالثَّالِث: إِن الْعرض يصدق على مَا يصدق عَلَيْهِ العرضي لَكِن بِاعْتِبَار آخر. وَالرَّابِع: إِن الْمُعْتَبر فِي اعْتِبَار الْعرض كَونه مَحْمُولا اشتقاقا وَفِي العرضي كَونه مَحْمُولا مواطأة. وَالْخَامِس: إِن الْحمل الاشتقاقي غير مُخْتَصّ بالمبادىء بل يجْرِي فِي المشتقات أَيْضا بِاعْتِبَار _ وعساك تنبهت الْفرق أَيْضا بَين مَا عِنْد الْمُحَقق فِي هَذَا المبحث بِوُجُوه _ أما: أَولا: فبأن الْمُشْتَقّ عِنْد الْمُحَقق عبارَة عَن نفس المبدأ وَعند الْمحشِي عَن أَمر بسيط انتزاعي لَيْسَ بداخل فِيهِ فضلا عَن أَن يكون عينه كَمَا عرفت _ وَأما ثَانِيًا: فبأن الاعتبارين اللَّذين يكون الْمُشْتَقّ عرضا وعرضيا بحسبهما إِنَّمَا هما للمبدأ عِنْد الْمُحَقق وَعند الْمحشِي لَيْسَ كَذَلِك بل البدء عرض فَقَط والاعتباران الْمَذْكُورَان عِنْده للمعنى الْبَسِيط الانتزاعي المغائر لَهُ. وَكَذَا الْحمل الاشتقاقي وَالْحمل الموطاتي يكونَانِ للمبدأ فِي الْحَقِيقَة عِنْد الْمُحَقق وَعند الْمحشِي إِنَّمَا هُوَ الْمَعْنى المغائر لَهُ الانتزاعي _ وَأما: ثَالِثا: فبأن الْعرض والعرضي متساويان فِي التَّحْقِيق عِنْد الْمُحَقق _ وَعند الْمحشِي الْعرض أَعم من العرضي فَإِن المبدأ عرض وَلَيْسَ بعرضي بِلَا خَفَاء والمشتق المغائر لَهُ عرض كَمَا هُوَ عرضي باعتبارين عِنْده بِخِلَافِهِ عِنْد الْمُحَقق فَإِن الْمُشْتَقّ عِنْده لَيْسَ إِلَّا المبدأ وَهُوَ عرض بِاعْتِبَار كَمَا هُوَ عرضي بِاعْتِبَار على مَا حققت آنِفا إِلَّا أَنَّهُمَا متفقان فِي أَن الْمُعْتَبر فِي جِهَة العرضية كَونه مَحْمُولا اشتقاقا.
وَإِذا مَا لاحظت جَمِيع جَوَانِب الْكَلَام. وتنقح عنْدك مَا هُوَ تَحْقِيق المرام. فَاعْلَم إِن كَلَام الْمحشِي الَّذِي وَقع هَا هُنَا أَعنِي قَوْله وَبِهَذَا يظْهر أَن الْعرض أَعم من العرضي مَعْنَاهُ بِالنّظرِ إِلَى هَذِه الْكَلِمَات أَن الْعرض أَعم مِنْهُ تحققا فَإِنَّهُ يتَحَقَّق فِي كل من المبدأ والمشتق بِخِلَاف العرضي فَإِنَّهُ لَا يتَحَقَّق إِلَّا فِي الْمُشْتَقّ أَو صدقا إِن أُرِيد بالعرضي مُجَرّد ذَات العرضي لَا من حَيْثُ أَنه عرضي فَإِن الْعرض لَا يصدق على العرضي من حَيْثُ هُوَ عرضي لِأَنَّك تفطنت مِمَّا نقلنا أَن الْعرض يصدق عَلَيْهِ بِاعْتِبَار لَا يصدق عَلَيْهِ العرضي بذلك الِاعْتِبَار فَلَا يكون مَا هُوَ عرضي فَردا للعرض _ وَمعنى قَوْله والمشتقات أَعْرَاض إِنَّهَا أَعْرَاض بِاعْتِبَار غير اعْتِبَار كَونهَا عرضيات.
قَوْله على مَا يلوح إِلَيْهِ مَا نقل من الْمعلم الأول. فِيهِ تلويح إِلَى أَن مَا نقل من التَّعْبِير والتمثيل لَا يدل على أَن المشتقات عبارَة عَن المبدأ وَإِنَّهَا عينه. بل إِنَّمَا يدل على كَون المشتقات أعراضا وَهُوَ غير موجوب لَهُ فَإِن للمشتق مَعَ كَونه عبارَة عَن معنى بسيط انتزاعي كَمَا عرفت اعتبارين أَيْضا بِاعْتِبَار عرض ومحمول اشتقاقا وَبِاعْتِبَار عرضي مَحْمُول مواطأة فَإِن الْأَبْيَض مَعْنَاهُ (سبيد) فَإِن لوحظ لَا بِشَرْط فَهُوَ عرضي يحمل مواطأة على الثَّوْب وَإِن لوحظ بِشَرْط لَا وتجريده عَن الثَّوْب فَهُوَ عرض يحمل اشتقاقا _ وَيُقَال إِنَّه ذُو (سبيدي) _ أَولا يرى أَن الثَّوْب فِيمَا إِذا كَانَ أسود وأبيض وأحمر وأخضر يُقَال إِنَّه ذُو هَذِه الْأَوْصَاف والنعوت. فَفِي هَذِه الْحَالة إِنَّمَا يعْتَبر المشتقات بِشَرْط لَا _ وَهَذَا وَإِن استبعد بِهِ فِي بادىء الرَّأْي إِلَّا أَنَّك لَو رجعت إِلَى الوجدان لوجدت بِهَذَا العنوان فَظهر بِهَذَا الْبَيَان أَن الملحوظ فِي جِهَة كَونهَا اعراضا هُوَ الِاعْتِبَار الَّذِي بِهِ هَا هُنَا يكون مَحْمُولَة اشتقاقا فَالْمُعْتَبر فِي الْعرض هُوَ الْحمل الاشتقاقي لَكِن قَوْله وَالْمرَاد بالنعت مَا يَتَّصِف بِهِ الشَّيْء مواطأة واشــتقاقا مشْعر بِأَن الْعرض يصدق على العرضي من حَيْثُ عرضي حَيْثُ اعْتبر الاتصاف فِيهِ أَعم من أَن يكون مواطاة واشــتقاقا فَيكون المشتقات اعراضا بِالِاعْتِبَارِ الَّذِي يكون عرضيات ومحمولات مواطاة فَيكون الْمُعْتَبر فِي الْعرض الْحمل الْمُطلق لَا الاشتقاقي فَقَط.
وَإِن توهم أحد أَنه لَا يلْزم من جعل النَّعْت أَعم من مَا يَتَّصِف بِهِ الشَّيْء مواطاة أَو اشتقاقا لإدخال المشتقات فِي الْعرض اعْتِبَار الْحمل أَيْضا أَعم فِي كَون الشَّيْء عرضا فَإِنَّهُ يَصح بِأَن يكون مَا هُوَ مَحْمُول مواطاة عرضا بِاعْتِبَار يكون بذلك مَحْمُولا اشتقاقا إِنَّمَا يلْزم ذَلِك لَو لم يكن للمحمولات مواطاة اعْتِبَار بهَا يَصح كَونهَا محمولات اشتقاقا وَلَيْسَ كَذَلِك فتوهمه توهم مَحْض فَإِنَّهُ لَو كَانَ الْأَمر كَذَلِك لما كَانَ لإيراده على الْمُحَقق بِخُرُوج المشتقات لاقتصاره على الْحمل الاشتقاقي وَجه. وَأَيْضًا مَا نقل عَنهُ فِي هَامِش الْحَاشِيَة هَا هُنَا أَعنِي قَوْله الصِّفَات المشتقة لَهَا اخْتِصَاص بموصوفاتها هُوَ منشأ لاتحادها مَعهَا اتحادا بِالْعرضِ وَحملهَا عَلَيْهَا حمل المواطاة انْتهى صَرِيح فِي أَن صدق الْعرض على المشتقات بِاعْتِبَار حمل المواطاة. ثمَّ إِن قَوْله فِيهِ اتحادا بِالْعرضِ إِشَارَة إِلَى مَا حقق الْمُحَقق الدواني فِي مَوْضِعه. وَيَجِيء فِي هَذِه الْحَاشِيَة أَيْضا أَن اتِّحَاد الذاتيات لما هِيَ ذاتيات لَهُ اتِّحَاد بِالذَّاتِ واتحاد العرضيات اتِّحَاد بِالْعرضِ.
وَقد خَالف فِيهِ السَّيِّد السَّنَد صدر الدّين ونفصل الْكَلَام بعون الله الْملك العلام. فِي ذَلِك الْمقَام. بَقِي هَا هُنَا شَيْء وَهُوَ أَن كَلَام الْمُحَقق الدواني لَيْسَ ينص فِي الِاقْتِصَار على الْحمل الاشتقاقي فِي تَعْرِيف الْحُلُول إِنَّمَا استنبط مِنْهُ الْمحشِي المدقق من طَرِيقَته جَوَابه وَسِيَاق كَلَامه فِي الْحَاشِيَة الْقَدِيمَة فِي بحث الْجَوَاهِر. وَلَا يخفى هَذَا على من نظر فِيهِ من أهل البصائر إِنَّمَا أطنبنا الْكَلَام. فِي هَذَا الْمقَام. لِأَنَّهُ كَانَ من مزال أَقْدَام الْعلمَاء الْأَعْلَام. فَعَلَيْك بِالتَّأَمُّلِ التَّام. والاستعانة بالعليم العلام. انْتهى.
اعلموا أَيهَا الناظرون أَن هَذَا الْمُؤلف الضَّعِيف العَاصِي عَفا الله عَنهُ تلمذ أَكثر كتب التَّحْصِيل من خدمَة أُسْوَة الْفُضَلَاء وزبدة الْعلمَاء الحبر النحرير صَاحب التَّقْرِير والتحرير الشَّيْخ الْأَجَل مَوْلَانَا مُحَمَّد محسن ابْن الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن الصديقي الأحمد آبادي وَهُوَ من تلاميذ أستاذ الْكل من الْكل الْفَاضِل الْكَامِل الْمُحَقق والمدقق ملا مُحَمَّد أكبر بن مُحَمَّد أشرف الدهلوي الْمُفْتِي فِي أَحْمد آباد نور الله مضجعهما بِنور الْمَغْفِرَة والرضوان وَأنزل عَلَيْهِمَا شآبيب الرَّحْمَة والغفران.
الْعرض أَعم من العرضي: فَإِن الْبيَاض عرض لَيْسَ بعرضي والأبيض عرض وعرضي على مَذْهَب كَمَا ستقف عَلَيْهِ. وَالشَّيْخ الرئيس صرح بِأَن الْعرض الْمُقَابل للجوهر غير العرضي الْمُقَابل للذاتي وَهَذَا هُوَ الْحق لَا ريب فِيهِ. وَقَالَ السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره الْعرض هُوَ العرضي بِحَذْف الْيَاء تَخْفِيفًا وَبعد الْحَذف جَاءَ الِاشْتِبَاه نعم هَذَا الْعرض يُقَابل الْجَوْهَر بِمَعْنى الأَصْل كَمَا يُقَال أَي شَيْء هُوَ فِي جوهره أَو عرضه ثمَّ إِنَّه فِي الإشارات رُبمَا قَالُوا الْعرض محذوفا عَنهُ الْيَاء انْتهى.
وتفصيل هَذَا الْمقَام وتنقيح هَذَا المرام أَنهم اخْتلفُوا فِي أَن الْعرض غير العرضي ومبائن لَهُ حَقِيقَة أم اعْتِبَارا وَفِي أَن الْعرض يباين الْمحل حَقِيقَة أم اعْتِبَارا. وَذهب الْجُمْهُور إِلَى أَن الْعرض غير العرضي وَغير الْمحل حَقِيقَة. وَاسْتَدَلُّوا على مُغَايرَة الْعرض للعرضي ومباينته لَهُ حَقِيقَة بِأَن الْعرض يباين الْمحل والعرضي يتحد مَعَه وَاخْتِلَاف اللوازم يدل على اخْتِلَاف الملزومات وعَلى أَن الْعرض مباين للمحل بِأَنَّهُ يُقَال وجدت الْأَعْرَاض فَقَامَتْ بالموضوعات، فللأعراض وجود سوى وجود الموضوعات وَوُجُود الْإِعْرَاض مُتَأَخّر عَن وجود موضوعاتها.
أَلا ترى أَن وجود الْبيَاض مُتَأَخّر عَن وجود الْمَوْضُوع وَبِه يمتاز عَن العدميات كالعمى فَإِن الْعقل إِذا لاحظ مَفْهُوم الْأَعْمَى بِحَدّ أَنه لَا يتَوَقَّف الاتصاف بِهِ إِلَّا على سلب الْبَصَر عَمَّا يصلح لَهُ بِالْقُوَّةِ الشخصية أَو النوعية أَو الجنسية من غير أَن يزِيد هُنَاكَ أَمر فِي الْوُجُود بِخِلَاف الْأَبْيَض فَإِن الْجِسْم إِنَّمَا يصير أَبيض إِذا زَاد عَلَيْهِ شَيْء فِي الْوُجُود بِهِ يصير أَبيض فَذَلِك الزَّائِد الْمُتَأَخر هُوَ الْبيَاض والجسم الْمَزِيد عَلَيْهِ الْمُتَقَدّم مَحَله.
وَمَا قَالَ الشَّيْخ الرئيس وجود الْأَعْرَاض فِي أَنْفسهَا هُوَ وجودهَا لمحالها وَإِن كَانَ صَرِيحًا فِي أَن الْعرض عين الْمحل وَلَا يباينه وَلِهَذَا تمسك بِهِ من يَدعِي الِاتِّحَاد والعينية لَكِن الْحق أَن مُرَاده وجود الْإِعْرَاض فِي أَنْفسهَا وجودهَا فِي موضوعاتها فَلَا يجوز حمل كَلَامه على الظَّاهِر كَيفَ لَا فَإِنَّهُ قَالَ فِي التعليقات وجود الْأَعْرَاض فِي أَنْفسهَا هُوَ وجودهَا فِي موضوعاتها سوى الْعرض الَّذِي هُوَ الْوُجُود لاستغنائه عَن الْوُجُود انْتهى. وَأَيْضًا حمل كَلَامه على الظَّاهِر يُوجب إثارة الْخلَل وَالْفساد فَإِن الْوُجُود وجودان أُصَلِّي يتَعَدَّى بفي، وتبعي يتَعَدَّى بِاللَّامِ وَالثَّانِي للأحوال عِنْد الْقَائِلين بهَا الأول لغَيْرهَا إعْرَاضًا كَانَ أَو جَوَاهِر فَلَو كَانَت الْإِعْرَاض مَوْجُودَة بِالثَّانِي لزم أَن تكون أحوالا والفلاسفة يُنْكِرُونَهَا وَذهب جلال الْعلمَاء وَمن تَابعه إِلَى أَن بَينهَا اتحادا بِالذَّاتِ وتغايرا بِالِاعْتِبَارِ فَإِن لطبيعة الْعرض ثَلَاث اعتبارات لَا بِشَرْط شَيْء وبشرط شَيْء وبشرط لَا شَيْء فَإِذا أخذت لَا بِشَرْط شَيْء أَي من حَيْثُ هِيَ هِيَ مَعَ قطع النّظر عَن مُقَارنَة الْمَوْضُوع وَعدمهَا فَهِيَ عرضي مَحْمُول. وَإِذا أخذت بِشَرْط شَيْء أَي بِشَرْط مُقَارنَة الْمَوْضُوع مَعهَا فعين الْمحل. وَإِذا أخذت بِشَرْط لَا شَيْء أَي بِشَرْط عدم مُقَارنَة الْمَوْضُوع مَعهَا فَعرض مُقَابل للجوهر فالبياض مثلا بِالِاعْتِبَارِ الأول يكون أَبيض وعرضيا مَحْمُولا وَبِالثَّانِي ثوبا أَبيض وبالثالث بَيَاضًا وعرضا مبائنا للموضوع.
ف (70)

شَمْعَلَتِ

شَمْعَلَتِ اليَهُوْدُ شَمْعَلَةً وهي قِراءتُهم. واشْــمَعَلَّتِ الإبِلُ تَفَرَّقَتْ وَمَضَتْ فَرَحاً وَنَشَاطاً. وناقَةٌ شَمْعَلَةٌ سَرِيعَةٌ نَشِيْطَةٌ، وكذلك مُشْمَعِلَّةٌ. وشَمْعَلْتَ النّارَ في الشَّيْءِ أشْعَلْتَ. وضِرَامٌ مُشَمْعَلٌ. والمُشْمَعِلُّ من النَّخْلِ المُتَفَرِّقُ الأغْصَانِ. والطَّوِيلةُ من النُّوْقِ مُشْمَعِلَّةٌ. وهي السَّريعةُ، وكذلك الشَّمْعَلُ بغَيْر هاءٍ. واشْــمَعَلَّتِ القِرْبَةُ والمَزَادَةُ سَالَ ماؤها.

السّوم

السّوم: فِي الشَّرْع طلب الْمَبِيع بِالثّمن الَّذِي تقرر بِهِ البيع فِي الْمغرب سَام البَائِع السّلْعَة أَي عرضهَا وَذكر ثمنهَا وسامها المُشْتَرِي بِمَعْنى استامها. وَمِنْه لَا يسوم الرجل أَي لَا يَشْتَرِي انْتهى. قَالَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لَا يستام الرجل على سوم أَخِيه وَلَا يخْطب على خطْبَة أَخِيه. وَفِي المسكيني شرح كنز الدقائق وَكره السّوم على سوم غَيره وَهُوَ أَن يزِيد فِي الثّمن بعد تقرره لإِرَادَة الشِّرَاء وَهَذَا إِذا رَضِي العاقدان على ثمن فإمَّا إِذا ساومه بِشَيْء وَلم يركن أَحدهمَا إِلَى صَاحبه فَلَا شَيْء على الْغَيْر إِن ساومه وَاشْــتَرَاهُ.
وَفِي شرح الطَّحَاوِيّ صورته أَن يتساوم الرّجلَانِ على السّلْعَة وَالْمُشْتَرِي وَالْبَائِع رَضِيا بذلك وَلم يعقدا عقد البيع حَتَّى دخل آخر على سومه وَاشْــتَرَاهُ مِنْهُ فَإِنَّهُ يجوز فِي الحكم وَيكرهُ. وَهَذَا إِذا جنح قلب البَائِع إِلَى الْمَبِيع من الأول بِمَا طلب فِيهِ من الثّمن. وَأما إِذا لم يجنح قلبه إِلَيْهِ وَلم يرض بذلك فَلَا بَأْس للثَّانِي أَن يَشْتَرِيهِ لِأَن هَذَا بيع من يزِيد انْتهى. وَلم يركن بِمَعْنى أَو لم يمل.

شَعِلَ 

(شَعِلَ) الشِّينُ وَالْعَيْنُ وَاللَّامُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى انْتِشَارٍ وَتَفَرُّقٍ فِي الشَّيْءِ الْوَاحِدِ مِنْ جَوَانِبِهِ. يُقَالُ أَشْعَلْتُ النَّارَ فِي الْحَطَبِ، وَاشْــتَعَلَتِ النَّارُ. وَاشْــتَعَلَ الشَّيْبُ. قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَاشْــتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} [مريم: 4] . وَاللَةُ: النَّارُ الْمُشْعَلَةُ فِي الذُّبَالِ. وَأَشْعَلْنَا الْخَيْلَ فِي الْإِغَارَةِ: بَثَثْنَاهَا. وَالشُّعْلَةُ مِنَ النَّارِ، مَعْرُوفَةٌ. وَالشَّعَلُ: بَيَاضٌ فِي نَاصِيَةِ الْفَرَسِ وَذَنَبِهِ ; يُقَالُ فَرَسٌ أَشْعَلُ، وَالْأُنْثَى شَعْلَاءُ.

وَمِنَ الْبَابِ: تَفَرَّقَ الْقَوْمُ شَعَالِيلَ، أَيْ فِرَقًا كَأَنَّهُمُ اشْتَعَلُوا. وَشَعْلٌ: لَقَبٌ، وَيُقَالُ اسْمُ امْرَأَةٍ.

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابِ الْمِشْعَلُ، وَهُوَ شَيْءٌ مِنْ جُلُودٍ، لَهُ أَرْبَعُ قَوَائِمَ يُنْتَبَذُ فِيهِ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

أَضَعْنَ مَوَاقِتَ الصَّلَوَاتِ عَمْدًا ... وَحَالَفْنَ الْمَشَاعِلَ وَالْجِرَارَا

كشب

كشب

1 كَشَبَ, aor. ـُ inf. n. كَشْبٌ; and ↓ كشّب, inf. n. تَكْشِيبٌ; He ate flesh-meat and the like with vehemence. (K, TA.) 2 كَشَّبَ see 1.

كشب


كَشَبَ(n. ac.
كَشْب)
a. Gorged.

كَشَّبَa. see I
كُشْتُبَان (pl.
كَشَاتِبِيْن), P.
a. Thimble.

كَُشُوْث كَشُوْثَآء
a. A certain parasitical plant; dodder, cuscuta.

كشب: الكَشْبُ: شِدَّةُ أَكْلِ اللحمِ ونحوه، وقد كَشَبه. الأَزهري:

كَشَبَ اللحمَ كَشْباً: أَكله بشِدَّة. والتَّكْشِـيبُ للمبالغة؛ قال:

ثم ظَلِلْنا في شِواءٍ، رُعْبَبُهْ * مُلَهْوَجٍ مِثلِ الكُشَى نُكَشِّبُهْ

الكُشَى: جمعُ كُشْية، وهي شَحْمةُ كُلْية الضَّبِّ. وكُشُبٌ: جبل

معروف، وقيل اسم جبل في البادية.

الْكَاف والشين وَالْبَاء

كشب: شدَّة أكل اللَّحْم وَنَحْوه.

وَقد كشبه، قَالَ: ثمَّ ظللنا فِي شواء رعببه

ملهوج مثل الكشى تكشبه

الكشى: جمع كشية، وَهِي شحمة كُلية الضَّب.

وكشب: جبل مَعْرُوف.
كشب
: (الكَشْبُ) ، كالضَّرْبِ: أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ (شدَّةُ أَكْلِ اللَّحْمِ ونَحْوِهِ، كالتَّكْشِيبِ) للْمُبَالَغَة، قَالَ الشّاعرُ:
ثُمَّ ظَلِلْنَا فِي شِواءٍ، رُعْبَبُهْ
مُلَهْوَجٍ مِثْلِ الكُشَى نُكَشِّبُهْ
الكُشَى: جمع كُشْيَةٍ، وَهِي شَحْمَةُ كُلْيَةِ الضَّبِّ.
(و) كَشْبٌ: (ع، أَو جَبَلٌ) بالبادِية.
(وكَشَبَى) محرّكةً (كجَمَزَى) ، وَفِي نُسْخَة: الكَشَبَى. وَفِي لِسَان الْعَرَب: كُشُبٌ: (جَبَل بالبَادِيَةِ) .
(و) كُشُبٌ (كَكُتُبٍ) ، أَو ككَتِفٍ كَمَا قيَّده بعضُ من تكلَّم على الْمَوَاضِع: (جَبَلٌ آخَرُ) فِي دِيار مُحَارِبِ بْنِ خَصَفَة. وعَلى الأَوَّلِ قولُ بَشامةَ بْنِ عَمْرٍ والمُرِّيِّ:
فمَرَّتْ على كُشُبٍ غُدْوَةً
وحاذَتْ بجَنْبِ أَراكٍ أَصِيلاَ
(و) كَشِيبٌ، (كَأَمِيرٍ) : جَبَلٌ (آخَرُ، م) أَي معروفٌ.
باب الكاف والشين والباء معهما ك ش ب، ك ب ش، ش ب ك، ب ش ك مستعملات

كشب: الكَشْبُ: [شدة] أكل اللحم. قال:

ملهوج مثل الكُشَى نُكَشِّبُهْ

وكَشْب: إحدى حرار بني سليم.

كبش: إذا أثنى الحمل صار كبشاً، [ولو لم] تخرج رباعيته. وبعضهم يقول: لا: حتى تخرج رباعيته. وكَبْشُ الكتيبة: قائدها.

شبك: شَبكْتُ أصابعي بعضها في بعض فاشتبكتْ، وشَبَّكْتُها فتشبَّكَتْ. ويقال لأسنان المشط: شَبَك. واشــتبك السراب: دخل بعضه في بعض. وبينهما شبكة رحم. والشُّبّاك: اسم لكل شيء كالقصبة المحبكة التي تجعل على صنعة البواري، كل طائفة شباكة. والشَّبكةُ: المصيدة في الماء وغيره. والشِّباكُ: مواضع من الأرض ليست بسبخة، ولا تنبت، كنحو شِباك البصرة. وطريق شابكٌ: مختلط بعضه في بعض. وبعير شابكُ الأنياب، ورجل شابِكُ الرمح، إذا رأيته من ثقافته يطعن به في الوجوه كلها، قال:

كمي ترى رمحه شابكاً

واشــتبك الظلام، أي: اختلط. واشــتبكت النجوم، إذا تداخلت واتصل بعضها ببعض.

بشك: البَشْكُ [في السير] : خفة نقل القوائم، وهو يَبْشُكُ ويَبْشِكِ بَشْكاً وبَشكاً. وامرأة بَشَكَى اليدين والعمل، أي: سريعة. والبَشْكُ: الكذب، بَشَكَ يَبْشُكُ بَشْكا، أي: كذب.
كشب
الكَشْبُ: شِبْهُ أكْل اللَّحْم ونحوِه.
وكَشَبى: اسْمُ جَبَل، وفيه شِعْرٌ.

شمعل

[شمعل] فيه: أأقطا وتمرا أو "مشمعلًا" صقرًا، المشمعل السريع الماضي، وناقة مشمعلة: سريعة.

شمعل


شَمْعَلَ
a. Became dispersed, was scattered.

تَشَمْعَلَa. see I
شَمْعَلa. Brisk, swift, fleet.

إِشْمَعَلَّ
a. see I
(شمعل) - في حديث الزُّبَير رضي الله عنه: "مُشْمَعِلًّا"
: أي سريعًا ماضِيًا، واشــمعَلَّ الرّجلُ واشــمعَلَّت الحَربُ: ثارت وشَمْعَلْتُها أنا، وعلى هذا يُحتَمل أن تكون المِيمُ زائدة، والأصل أَشْعَلْتُ . والمُشْمَعِلَّة من النُّوقِ: السَّريِعة الطَّويلَةُ، وكذا المُشْمَعِلُّ، واشــمَعَلَّت الإبل: تَفرَّقت مَرَحاً ونَشاطاً. وشَجَرٌ مُتَشَمْعِلُ الَأغْصان: مُتَفرِّقها.
شمعل: شَمْعَلَتْ اليهودُ شَمْعَلةً: وهي قراءتهم ويقال: اشمعلت الإبلُ: أي تَفَرَّقَتْ، ومَضَتْ مَرَحاً ونشاطاً. وناقةٌ شَمْعَلَةٌ: سريعةٌ نشيطةٌ، قال:

إذا اشمعلت سننا رسابها ... بذاتِ حَرْفَيْنِ إذا خَجا بِها 

يعني الغارةَ، وناقةٌ مُشْمَعِلَّةٌ مثل شَمْعلةٍ. واشــمَعَلَّتِ الغارةُ إذا شَمِلتهم وتَفَرَّقَتْ في الغَزْوِ، قال:

صَبَحْتُ شَباماً غارةً مُشْمَعِلَّةً ... وأخرَى سأُهديها قَريباً لِشاكِرِ 

شمعل

Q. 1 شَمْعَلَ, (O, K, TA, [in the CK تَشَمْعَلَ,]) inf. n. شَمْعَلَةٌ, (TA,) It became scattered or dispersed. (O, K, TA.) A2: And شَمْعَلَةٌ signifies The reading, or reciting, of the Jews, (S, O, K, TA,) when they assemble فى مهرهم: (TA: [but I know not what this means:]) one says of them شَمْعَلَت [i. e. شَمْعَلَتِ اليَهُودُ]. (TA.) Q. 4 اِشْمَعَلَّ He hastened, made haste, or went quickly; syn. أَسْرَعَ: this is the primary signification. (Ham p. 282.) One says of a she-camel اشمعلّت meaning She hastened, &c. (S.) b2: and اشمعلّت الإِبِلُ The camels went, or went away, and scattered or dispersed themselves, by reason of briskness, liveliness, or sprightliness: (Kh, S, O, K:) or spread themselves, or became scattered or dispersed; as also اشمعطّت: (Aboo-Turáb, TA:) or became scattered or dispersed, going [away] quickly. (TA.) And in like manner, (Kh, S, O,) اشمعلّت الغَارَةُ فِى العَدُوِّ, (Kh, S, O, K,) meaning The horsemen making a sudden attack upon the enemy scattered, or dispersed, themselves; (Aboo-Turáb, K, * TA;) and so اشمعطّت. (Aboo-Turáb, TA.) And اشمعلّ القَوْمُ فِى الطَّلَبِ The people, or company of men, hastened, and scattered or dispersed themselves, in seeking; (Aboo-Turáb, S, O, K;) as also اشمعطّ. (Aboo-Turáb, TA.) A2: And i. q. أَشْرَفَ [q. v.]. (O, K.) شَمْعَلٌ, and with ة: see the following paragraph.

مُشْمَعِلٌّ A swift she-camel; (Az, S;) or so مُشْمَعِلَّةٌ: (O:) and ↓ شَمْعَلٌ and ↓ شَمْعَلَةٌ (O, K) and مُشْمَعِلٌّ (K) a she-camel brisk, lively, or sprightly, (O, K,) and swift, (K,) and light, active, or agile. (TA.) مُشْمَعِلَّةٌ in the first of these senses is [said to be] from the phrase قِرْبَةٌ مُشْمَعِلَّةٌ A water-skin of which the water flows out. (Har p. 111.) b2: Also A man quick and penetrating or having a penetrative energy: and with ة, a very active woman. (TA.) A man light, active, or agile; excellent, or elegant, in mind, manners, &c., or clever, ingenious, or acute in mind: or tall. (K.) A man vigorous, strenuous, or energetic, and light, active, or agile. (Ham p. 384.) b3: Also applied to milk, meaning Sour, (K, TA,) overcoming by its sourness. (TA.)

شمعل: المُشْمَعِلُّ: المتفرِّق. والمُشْمَعِلُّ: السريع يكون في الناس

والإِبل. وفي حديث صَفِيّة أُم الزُّبير: كيف رأَيتَ زَبْراً: أَأَقِطاً

وتَمْراً، أَو مُشْمَعِلاًّ صَقْراً؟ قال: المُشْمَعِلُّ السريع الماضي،

والميم زائدة. يقال: اشْمَعَلَّ فهو مُشْمَعِلٌّ. واشْــمَعَلَّتِ الإِبلُ:

تَفَرَّقتْ مُسرِعةً. وناقة مُشْمَعِلٌّ: خفيفة سريعة نشيطة. وناقة

شَمْعَلَة: سريعة نشِيطة. والشَّمْعَلُ: الناقة الخفيفة؛ وأَنشد:

يا أَيُّها العَوْدُ الضَّعيف الأَثَيْلُ،

ما لَكَ إِذ حُثَّ المَطِيُّ تَزْحَلُ

أُخْراً، وتَنْجُو بالرِّكابِ شَمْعَلُ؟

وقد اشْمَعَلَّت الناقةُ، فهي مُشْمَعِلَّة؛ قال رَبيعة ابن مَقْروم

الضَّبِّي:

كأَنَّ هُوِيَّها، لما اشْمَعَلَّت،

هُوِيُّ الطير تَبْتَدِر الإِيابا

وَزَعْتُ بِكالهِرَاوةِ أَعْوَجيٍّ،

إِذا وَنَتِ المَطِيُّ جَرَى وَثابا

الأَزهري: المُشْمَعِلَّة الناقة السريعة، والمُسْمَغِلَّةُ الطويلة؛

بالغين والسين. وامرأَة مُشْمَعِلَّة: كثيرة الحركة؛ أَنشد ثعلب:

كوَاحِدَةِ الأُدْحِيِّ لا مُشْمَعِلَّةٌ،

ولا جَحْمةٌ تحْتَ الثِّياب جَشُوبُ

جَشُوبٌ: خفيفة. واشــمَعَلَّت الغارةُ: شَمِلَتْ وتفرَّقتْ وانتشرَتْ؛

وأَنشد:

صَبَحْتُ شَبَاماً غارَةً مُشْمَعِلَّةً،

وأُخْرَى سأُهْدِيها قرِيباً لِشاكِرِ

وأَنشد الجوهري لأَوس بن مَغْرَاء التميمي:

وَهْمْ عِنْد الحُروبِ، إِذا اشمَعَلَّتْ،

بَنُوها ثَمَّ والمُتَثَوِّبُونا

قال أَبو تراب: سمعت بعض قيس يقول: اشْمَعَطَّ القومُ في الطَّلَب

واشْــمَعَلُّوا إِذا بادَروا فيه وتفرَّقوا، واشْــمَعَلَّت الإِبلُ واشْــمَعَطَّت

إِذا انتشرت. والمُشْمعِلُّ: الخفيف الظريف، وقيل الطويل. ولَبنٌ

مُشْمعِلُّ: غالب بحُمُوضته.

وشَمْعَلَتِ اليهود شَمْعلةً: وهي قراءتهم إِذا اجتمعوا في فُهْرِهم.

واشْــمَعلَّ القومُ في الطلب اشْمِعْلالاً إِذا بادروا فيه وتفرَّقوا؛ قال

أُميَّة بن أَبي الصَّلت:

لهُ دَاعٍ بمَكَّةَ مُشْمَعِلٌّ،

وآخَرُ فوْقَ دارَتِه يُنادِي

الخليل: اشْمَعَلَّت الإِبل إِذا مَضَت وتفرَّقت مَرَحاً ونشاطاً؛ قال

الشاعر:

إِذا اشْمَعَلَّتْ سَنَناً رَسا بِها

بذاتِ حَرْفَين، إِذا خَجَا بها

شمعل
اشْمَعَلَّ: أشْرَفَ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، وقالَ أَبُو تُرَابٍ: سَمِعْتُ بعضَ قَيْسٍ يَقولُ: اشْمَعَطَّ الْقَوْمُ فِي الطَّلَبِ، واشْــمَعَلُّوا، إِذا بَادَرُوا فيهِ، وتَفَرَّقُوا، قالَ أُمَيَّةُ بنُ أبي الصَّلْتِ، يَمْدَحُ عبدَ اللهِ بنَ زَيْدِ بنِ جُدْعَانَ:
(لَهُ دَاعٍ بِمَكَّةَ مُشْمَعِلٌ ... وآخَرُ فَوْقَ دَارَتِهِ يُنَادِي)
قَالَ: واشْــمَعَلَّتِ الإِبِلُ، واشْــمَعَطَّتْ، إِذا انْتَشَرَتْ، وقالَ الخَلِيلُ: أَي مَضَتْ، وتَفَرَّقَتْ مُسْرِعَةً، قالَ رَبيعَةُ بنُ مَقْرُومٍ:
(كأَنَّ هَوِيَّها لَمَّا اشْمَعَلَّتْ ... هُوِيُّ الطَّيْرِ تَبْتَدِرُ الأيابَا)
قالَ: واشْــمَعَلَّتِ الْغَارَةُ فِي الْعَدُوِّ، كذلكَ: أَي إِذا انْتَشَرَتْ، وشَمِلَتْ، وتَفَرَّقَتْ، قالَ:
(صَبَحْتُ شَبَاماً غَارَةً مُشْمَعِلَّةً ... وأخْرَى سَأُهْدِيْها قَرِيباً لِشَاكِرِ)
وقالَ أَوْسُ بنُ مَغْرَاءَ:
(وهُمْ عِنْدَ الحُرُوبِ إِذا اشْمَعَلَّتْ ... بَنُوهَا ثَمَّ والْمُتَثَوِّبُونَا)
وشَمْعَلَ، شَمْعَلَةً: تَفَرَّقَ. والْمُشْمَعِلُّ: النَّاقَةُ النَّشِيطَةُ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: هيَ السَّريعَةُ، قالَ: والمُسْمَغِلَّةُ، بالسِّينِ والْغَيْنِ: هِيَ الطَّوِيلَةُ، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِهِ، كالشَّمْعَلِ، والشَّمْعَلَةِ، وَهِي)
الْخَفِيفَةُ النَّشِيطَةُ السَّرِيعَةُ، وأَنْشَدَ: يَا أَيهَا الْعَوْدُ الضَّعِيفُ الأَثْيَلُ مالَكَ إِذْ حُثَّ الْمَطِيُّ تَزْحَلُ أُخْراً وتَنْجُو بالرِّكابِ الشَّمْعَلُ والمُشْمَعِلُّ: الرَّجُلُ الْخَفِيفُ الظَّرِيفُ، أَو الطَّوِيلُ، وَقد مَرَّ لَهُ فِي س م غ ل: المُسْمَغِلُّ: الطَّوِيلُ مِنَ الإِبِلِ. والمُشْمَعِلُّ: الْحَامِضُ، الغالِبُ بِحُموضَتِهِ، مِنَ اللَّبَنِ. والمُشْمَعِلُّ بنُ مَلْحَانَ الطَّائِيُّ، عَنِ النَّضْرِ، ضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، والمُشْمَعِلُّ بنُ إياسٍ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: إِلْيَاسَ: مَحَدِّثَانِ.
وشَمْعَلَةُ الْيَهُودِ: قِراءَتُهُمْ إِذا اجْتَمَعُوا فِي فُهْرِهِم، وَقد شَمْعَلَتْ. وشَمْعَلَةُ بْنُ فَائِدٍ، وشَمْعَلَةُ بْنُ طَيْسَلَةَ، وشَمْعَلَةُ بْنُ الأَخْضَرِ الضَّبِّيُّ: شُعَراءُ، كَما فِي العُبابِ.
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: المُشْمَعِلُّ: السَّرِيعُ الماضِي مِنَ النَّاسِ، وامْرَأَةٌ مُشْمَعِلَّةٌ: كَثيرِةُ الْحَرَكَةِ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(كَوَاحِدَةِ الأَدْحِيِّ لَا مُشْمَعِلَّةٌ ... وَلَا جَحْمَةٌ تَحْتَ الثِّيابِ جَشُوبُ)

سامَرّاء

سامَرّاء:
لغة في سرّ من رأى: مدينة كانت بين بغداد وتكريت على شرقي دجلة وقد خربت، وفيها لغات: سامرّاء، ممدود، وسامرّا، مقصور، وسرّ من رأ، مهموز الآخر، وسرّ من را، مقصور الآخر، أمّا سامرّاء فشاهده قول البحتري:
وأرى المطايا لا قصور بها ... عن ليل سامرّاء تذرعه
وسرّ من را مقصور غير مهموز في قول الحسين بن الضحاك:
سرّ من را أسرّ من بغداد، ... فاله عن بعض ذكرها المعتاد
وسرّ من راء ممدود الآخر في قول البحتري:
لأرحلنّ وآمالي مطرّحة ... بسرّ من راء مستبطي لها القدر
وسامرّا، مقصور، وسرّ من رأى وساء من رأى، عن الجوهري، وسرّاء، وكتب المنتصر إلى المتوكل وهو بالشام:
إلى الله أشكو عبرة تتحيّر، ... ولو قد حدا الحادي لظلّت تحدّر
فيا حسرتا إن كنت في سرّ من رأى ... مقيما وبالشام الخليفة جعفر!
وقال أبو سعد: سامرّاء بلد على دجلة فوق بغداد بثلاثين فرسخا يقال لها سرّ من رأى فخففها الناس وقالوا سامرّاء، وهي في الإقليم الرابع، طولها تسع وستون درجة وثلثا درجة، وعرضها سبع وثلاثون درجة وسدس، تعديل نهارها أربع عشرة ساعة، غاية ارتفاع الشمس بها تسع وسبعون درجة وثلث، ظل الظهر درجتان وربع، ظل العصر أربع عشرة درجة، بين الطولين ثلاثون درجة، سمت القبلة إحدى عشرة درجة وثلث، وعن الموصلي ثلاث وثمانون درجة، وعرضها مائة وسبع عشرة درجة وثلث وعشر، وبها السرداب المعروف في جامعها الذي تزعم الشيعة أن مهديهم يخرج منه، وقد ينسبون إليها بالسّرّ مرّي، وقيل: إنّها مدينة بنيت لسام فنسبت إليه بالفارسية سام راه، وقيل: بل هو موضع عليه الخراج، قالوا بالفارسية: ساء مرّة أي هو موضع الحساب، وقال حمزة: كانت سامراء مدينة عتيقة من مدن الفرس تحمل إليها الإتاوة التي
كانت موظفة لملك الفرس على ملك الروم، ودليل ذلك قائم في اسم المدينة لأن سا اسم الإتاوة، ومرّة اسم العدد، والمعنى أنّه مكان قبض عدد جزية الروم، وقال الشعبي: وكان سام بن نوح له جمال ورواء ومنظر، وكان يصيف بالقرية التي ابتناها نوح، عليه السلام، عند خروجه من السفينة ببازبدى وسماها ثمانين، ويشتو بأرض جوخى، وكان ممرّه من أرض جوخى إلى بازبدى على شاطئ دجلة من الجانب الشرقي، ويسمّى ذلك المكان الآن سام راه يعني طريق سام، وقال إبراهيم الجنيدي: سمعتهم يقولون إن سامراء بناها سام بن نوح، عليه السلام، ودعا أن لا يصيب أهلها سوء، فأراد السفاح أن يبنيها فبنى مدينة الأنبار بحذائها، وأراد المنصور بعد ما أسس بغداد بناءها، وسمع في الرواية ببركة هذه المدينة فابتدأ بالبناء في البردان ثمّ بدا له وبنى بغداد وأراد الرشيد أيضا بناءها فبنى بحذائها قصرا وهو بإزاء أثر عظيم قديم كان للأكاسرة ثمّ بناها المعتصم ونزلها في سنة 221، وذكر محمد بن أحمد البشّاري نكتة حسنة فيها قال: لما عمرت سامرّاء وكملت واتسق خيرها واحتفلت سميت سرور من رأى، ثمّ اختصرت فقيل سرّ من رأى، فلمّا خربت وتشوّهت خلقتها واستوحشت سميت ساء من رأى، ثمّ اختصرت فقيل سامراء، وكان الرشيد حفر نهرا عندها سمّاه القاطول وأتى الجند وبنى عنده قصرا ثمّ بنى المعتصم أيضا هناك قصرا ووهبه لمولاه أشناس، فلمّا ضاقت بغداد عن عساكره وأراد استحداث مدينة كان هذا الموضع على خاطره فجاءه وبنى عنده سرّ من رأى، وقد حكي في سبب استحداثه سرّ من رأى أنّه قال ابن عبدوس: في سنة 219 أمر المعتصم أبا الوزير أحمد بن خالد الكاتب بأن يأخذ مائة ألف دينار ويشتري بها بناحية سرّ من رأى موضعا يبني فيه مدينة وقال له: إني أتخوّف أن يصيّح هؤلاء الحربية صيحة فيقتلوا غلماني فإذا ابتعت لي هذا الموضع كنت فوقهم فإن رابني رائب أتيتهم في البر والبحر حتى آتي عليهم، فقال له أبو الوزير: آخذ خمسة آلاف دينار وإن احتجت إلى زيادة استزدت، قال: فأخذت خمسة آلاف دينار وقصدت الموضع فابتعت ديرا كان في الموضع من النصارى بخمسة آلاف درهم وابتعت بستانا كان في جانبه بخمسة آلاف درهم ثمّ أحكمت الأمر فيما احتجت إلى ابتياعه بشيء يسير فانحدرت فأتيته بالصكاك، فخرج إلى الموضع في آخر سنة 220 ونزل القاطول في المضارب ثمّ جعل يتقدّم قليلا قليلا وينتقل من موضع إلى موضع حتى نزل الموضع وبدأ بالبناء فيه سنة 221، وكان لما ضاقت بغداد عن عسكره وكان إذا ركب يموت جماعة من الصبيان والعميان والضعفاء لازدحام الخيل وضغطها، فاجتمع أهل الخير على باب المعتصم وقالوا: إمّا أن تخرج من بغداد فإن الناس قد تأذوا بعسكرك أو نحاربك، فقال: كيف تحاربونني؟ قالوا: نحاربك بسهام السحر، قال: وما سهام السحر؟ قالوا:
ندعو عليك، فقال المعتصم: لا طاقة لي بذلك، وخرج من بغداد ونزل سامراء وسكنها وكان الخلفاء يسكنونها بعده إلى أن خربت إلّا يسيرا منها، هذا كلّه قول السمعاني ولفظه، وقال أهل السير: إن جيوش المعتصم كثروا حتى بلغ عدد مماليكه من الأتراك سبعين ألفا فمدوا أيديهم إلى حرم الناس وسعوا فيها بالفساد، فاجتمع العامة ووقفوا للمعتصم وقالوا: يا أمير المؤمنين ما شيء أحبّ إلينا من مجاورتك لأنّك الإمام والحامي للدين وقد أفرط علينا أمر غلمانك وعمّنا أذاهم فإمّا منعتهم عنّا أو نقلتهم
عنّا، فقال: أمّا نقلهم فلا يكون إلّا بنقلي ولكني أفتقدهم وأنهاهم وأزيل ما شكوتم منه، فنظروا وإذا الأمر قد زاد وعظم وخاف منهم الفتنة ووقوع الحرب وعاودوه بالشكوى وقالوا: إن قدرت على نصفتنا وإلّا فتحوّل عنّا وإلّا حاربناك بالدعاء وندعو عليك في الأسحار، فقال: هذه جيوش لا قدرة لي بها، نعم أتحوّل وكرامة، وساق من فوره حتى نزل سامرّاء وبنى بها دارا وأمر عسكره بمثل ذلك، فعمّر الناس حول قصره حتى صارت أعظم بلاد الله، وبنى بها مسجدا جامعا في طرف الأسواق، وأنزل أشناس بمن ضم إليه من القوّاد كرخ سامرّاء، وهو كرخ فيروز، وأنزل بعضهم في الدور المعروفة بدور العرباني، فتوفي بسامرّاء في سنة 227، وأقام ابنه الواثق بسامرّاء حتى مات بها ثمّ ولي المتوكل فأقام بالهاروني وبنى به أبنية كثيرة وأقطع الناس في ظهر سرّ من رأى في الحيّز الذي كان احتجره المعتصم، واتسع الناس بذلك، وبنى مسجدا جامعا فأعظم النفقة عليه وأمر برفع منارة لتعلو أصوات المؤذنين فيها وحتى ينظر إليها من فراسخ فجمع الناس فيه وتركوا المسجد الأوّل، واشــتقّ من دجلة قناتين شتويّة وصيفيّة تدخلان الجامع وتتخلّلان شوارع سامرّاء، واشــتقّ نهرا آخر وقدره للدخول إلى الحيّز فمات قبل أن يتمّم، وحاول المنتصر تتميمه فلقصر أيامه لم يتمم ثمّ اختلف الأمر بعده فبطل، وكان المتوكل أنفق عليه سبعمائة ألف دينار، ولم يبن أحد من الخلفاء بسرّ من رأى من الأبنية الجليلة مثل ما بناه المتوكل، فمن ذلك: القصر المعروف بالعروس أنفق عليه ثلاثين ألف ألف درهم، والقصر المختار خمسة آلاف ألف درهم، والوحيد ألفي ألف درهم، والجعفري المحدث عشرة آلاف ألف درهم، والغريب عشرة آلاف ألف درهم، والشيدان عشرة آلاف ألف درهم، والبرج عشرة آلاف ألف درهم، والصبح خمسة آلاف ألف درهم، والمليح خمسة آلاف ألف درهم، وقصر بستان الايتاخيّة عشرة آلاف ألف درهم، والتلّ علوه وسفله خمسة آلاف ألف درهم، والجوسق في ميدان الصخر خمسمائة ألف درهم، والمسجد الجامع خمسة عشر ألف ألف درهم، وبركوان للمعتز عشرين ألف ألف درهم، والقلائد خمسين ألف دينار، وجعل فيها أبنية بمائة ألف دينار، والغرد في دجلة ألف ألف درهم، والقصر بالمتوكلية وهو الذي يقال له الماحوزة خمسين ألف ألف درهم، والبهو خمسة وعشرين ألف ألف درهم، واللؤلؤة خمسة آلاف ألف درهم، فذلك الجميع مائتا ألف ألف وأربعة وتسعون ألف ألف درهم، وكان المعتصم والواثق والمتوكل إذا بنى أحدهم قصرا أو غيره أمر الشعراء أن يعملوا فيه شعرا، فمن ذلك قول عليّ بن الجهم في الجعفري الذي للمتوكل:
وما زلت أسمع أنّ الملو ... ك تبني على قدر أقدارها
وأعلم أنّ عقول الرّجا ... ل يقضى عليها بآثارها
فلمّا رأينا بناء الإما ... م رأينا الخلافة في دارها
بدائع لم ترها فارس ... ولا الرّوم في طول أعمارها
وللرّوم ما شيّد الأوّلون ... وللفرس آثار أحرارها
وكنّا نحسّ لها نخوة ... فطامنت نخوة جبّارها
وأنشأت تحتجّ للمسلمين ... على ملحديها وكفّارها
صحون تسافر فيها العيون ... إذا ما تجلّت لأبصارها
وقبّة ملك كأنّ النجوم ... تضيء إليها بأسرارها
نظمن الفسافس نظم الحليّ ... لعون النّساء وأبكارها
لو انّ سليمان أدّت له ... شياطينه بعض أخبارها
لأيقن أنّ بني هاشم ... يقدّمها فضل أخطارها
وقال الحسين بن الضحاك:
سرّ من را أسرّ من بغداد، ... فاله عن بعض ذكرها المعتاد
حبّذا مسرح لها ليس يخلو ... أبدا من طريدة وطراد
ورياض كأنّما نشر الزّه ... ر عليها محبّر الأبراد
واذكر المشرف المطلّ من ال ... تلّ على الصّادرين والورّاد
وإذا روّح الرّعاء فلا تن ... س رواعي فراقد الأولاد
وله فيها ويفضلها على بغداد:
على سرّ من را والمصيف تحيّة ... مجلّلة من مغرم بهواهما
ألا هل لمشتاق ببغداد رجعة ... تقرّب من ظلّيهما وذراهما؟
محلّان لقّى الله خير عباده ... عزيمة رشد فيهما فاصطفاهما
وقولا لبغداد إذا ما تنسمت ... على أهل بغداد جعلت فداهما
أفي بعض يوم شفّ عينيّ بالقذى ... حرورك حتى رابني ناظراهما؟
ولم تزل كل يوم سر من رأى في صلاح وزيادة وعمارة منذ أيّام المعتصم والواثق إلى آخر أيّام المنتصر ابن المتوكل، فلمّا ولي المستعين وقويت شوكة الأتراك واستبدوا بالملك والتولية والعزل وانفسدت دولة بني العبّاس لم تزل سر من رأى في تناقص للاختلاف الواقع في الدولة بسبب العصبية التي كانت بين أمراء الأتراك إلى أن كان آخر من انتقل إلى بغداد من الخلفاء وأقام بها وترك سر من رأى بالكلية المعتضد بالله أمير المؤمنين كما ذكرناه في التاج وخربت حتى لم يبق منها إلا موضع المشهد الذي تزعم الشيعة ان به سرداب القائم المهدي ومحلّة أخرى بعيدة منها يقال لها كرخ سامراء وسائر ذلك خراب يباب يستوحش الناظر إليها بعد أن لم يكن في الأرض كلّها أحسن منها ولا أجمل ولا أعظم ولا آنس ولا أوسع ملكا منها، فسبحان من لا يزول ولا يحول، وذكر الحسن بن أحمد المهلبي في كتابه المسمّى بالعزيزي قال: وأنا اجتزت بسر من رأى منذ صلاة الصبح في شارع واحد مادّ عليه من جانبيه دور كأن اليد رفعت عنها للوقت لم تعدم إلّا الأبواب والسقوف، فأمّا حيطانها فكالجدد، فما زلنا نسير إلى بعد الظهر حتى انتهينا إلى العمارة منها، وهي مقدار قرية يسيرة في وسطها، ثمّ سرنا من الغد على مثل تلك الحال فما خرجنا من آثار البناء إلى نحو الظهر، ولا شك أن طول البناء كان أكثر من ثمانية فراسخ،
وكان ابن المعتز مجتازا بسامرّاء متأسفا عليها وله فيها كلام منثور ومنظوم في وصفها، ولما استدبر أمرها جعلت تنقض وتحمل أنقاضها إلى بغداد ويعمّر بها، فقال ابن المعتز:
قد أقفرت سرّ من را، ... وما لشيء دوام
فالنّقض يحمل منها ... كأنّها آجام
ماتت كما مات فيل ... تسلّ منه العظام
وحدثني بعض الأصدقاء قال اجتزت بسامرّاء أو قال أخبرني من اجتاز بسامرّاء: فرأيت على وجه حائط من حيطانها الخراب مكتوبا:
حكم الضّيوف بهذا الرّبع أنفذ من ... حكم الخلائف آبائي على الأمم
فكلّ ما فيه مبذول لطارقه، ... ولا ذمام به إلّا على الحرم
وأظنّ هذا المعنى سبق إليه هذا الكاتب فإذا هو مأخوذ من قول أرطاة بن سهية المري حيث قال:
وإنّي لقوّام لدى الضيف موهنا ... إذا أغدف الستر البخيل المواكل
دعا فأجابته كلاب كثيرة ... على ثقة مني بأنّي فاعل
وما دون ضيفي من تلاد تحوزه ... لي النّفس إلّا أن تصان الحلائل
وكتب عبد الله بن المعتز إلى صديق له يمدح سرّ من رأى ويصف خرابها ويذم بغداد وأهلها ويفضل سامراء: كتبت إليك من بلدة قد أنهض الدهر سكانها، وأقعد جدرانها، فشاهد اليأس فيها ينطق، وحبل الرجاء فيها يقصر، فكأن عمرانها يطوى، وكأنّ خرابها ينشر، وقد وكّلت إلى الهجر نواحيها، واستحثّ باقيها إلى فانيها، وقد تمزقت بأهلها الديار، فما يجب فيها حقّ جوار، فالظاعن منها ممحوّ الأثر، والمقيم بها على طرف سفر، نهاره إرجاف، وسروره أحلام، ليس له زاد فيرحل ولا مرعى فيرتع، فحالها تصف للعيون الشكوى، وتشير إلى ذمّ الدنيا، بعد ما كانت بالمرأى القريب جنة الأرض وقرار الملك، تفيض بالجنود أقطارها عليهم أردية السيوف وغلائل الحديد، كأنّ رماحهم قرون الوعول، ودروعهم زبد السيول، على خيل تأكل الأرض بحوافرها وتمدّ بالنقع حوافرها، قد نشرت في وجوهها غررا كأنّها صحائف البرق وأمسكها تحجيل كأسورة اللّجين ونوّطت عذرا كالشّنوف في جيش يتلقّف الأعداء أوائله ولم ينهض أواخره، وقد صبّ عليه وقار الصبر، وهبّت له روائح النصر، يصرفه ملك يملأ العين جمالا، والقلوب جلالا، لا تخلف مخيلته، ولا تنقض مريرته، ولا يخطئ بسهم الرأي غرض الصواب، ولا يقطع بمطايا اللهو سفر الشباب، قابضا بيد السياسة على أقطار ملك لا ينتشر حبله، ولا تتشظّى عصاه، ولا تطفى جمرته، في سن شباب لم يجن مأثما، وشيب لم يراهق هرما، قد فرش مهاد عدله، وخفض جناح رحمته، راجما بالعواقب الظنون، لا يطيش عن قلب فاضل الحزم بعد العزم، ساعيا على الحقّ يعمل به عارفا بالله يقصد إليه، مقرّا للحلم ويبذله، قادرا على العقاب ويعدل فيه، إذ الناس في دهر غافل قد اطمأنّت بهم سيرة لينة الحــواشــي خشنة المرام تطير بها أجنحة السرور، ويهب فيها نسيم الحبور، فالأطراف على مسرة، والنظر إلى مبرّة، قبل أن تخب مطايا الغير، وتسفر
وجوه الحذر، وما زال الدهر مليئا بالنوائب، طارقا بالعجائب، يؤمّن يومه، ويغدر غدره، على أنّها وإن جفيت معشوقة السكنى، وحبيبة المثوى، كوكبها يقظان، وجوها عريان، وحصاها جوهر، ونسيمها معطّر، وترابها مسك أذفر، ويومها غداة، وليلها سحر، وطعامها هنيء، وشرابها مريء، وتاجرها مالك، وفقيرها فاتك، لا كبغدادكم الوسخة السماء، والومدة الهواء، جوها نار، وأرضها خبار، وماؤها حميم، وترابها سرجين، وحيطانها نزوز، وتشرينها تموز، فكم في شمسها من محترق وفي ظلّها من عرق، ضيقة الديار، قاسية الجوار، ساطعة الدخان، قليلة الضيفان، أهلها ذئاب، وكلامهم سباب، وسائلهم محروم، ومالهم مكتوم، لا يجوز إنفاقه، ولا يحل خناقه، حشوشهم مسايل، وطرقهم مزابل، وحيطانهم أخصاص، وبيوتهم أقفاص، ولكل مكروه أجل، وللبقاع دول، والدهر يسير بالمقيم، ويمزج البؤس بالنعيم، وبعد اللجاجة انتهاء والهم إلى فرجة، ولكل سابلة قرار، وبالله أستعين وهو محمود على كل حال.
غدت سر من را في العفاء فيا لها ... قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
وأصبح أهلوها شبيها بحالها ... لما نسجتهم من جنوب وشمأل
إذا ما امرؤ منهم شكا سوء حاله ... يقولون لا تهلك أسى وتجمّل
وبسامراء قبر الإمام علي بن محمد بن علي بن موسى ابن جعفر وابنه الحسن بن علي العسكريّين، وبها غاب المنتظر في زعم الشيعة الإمامية، وبها من قبور الخلفاء قبر الواثق وقبر المتوكل وابنه المنتصر وأخيه المعتز والمهتدي والمعتمد بن المتوكل.

الْمُشْتَقّ

الْمُشْتَقّ: اسْم مفعول من الِاشْتِقَاق فَبعد الْعلم بِهِ الْعلم بذلك أَهْون. ثمَّ فِي معنى الْمُشْتَقّ ثَلَاثَة أَقْوَال - الأول: وَهُوَ الْمَشْهُور أَنه مركب من الذَّات وَالصّفة وَالنِّسْبَة وَذهب إِلَيْهِ أَصْحَاب الْعَرَبيَّة - وَالثَّانِي: أَنه مركب من أَمريْن الْمُشْتَقّ مِنْهُ وَالنِّسْبَة فَقَط وَذهب إِلَيْهِ السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره. وَاسْتدلَّ بِأَن الذَّات أَي الْمَوْصُوف لَو كَانَ مُعْتَبرا فِي مَفْهُوم الْمُشْتَقّ فَلَا يَخْلُو إِمَّا أَن يكون عَاما كالشيء الَّذِي هُوَ عرض عَام لجَمِيع الموجودات. أَو خَاصّا أَي مَا يصدق عَلَيْهِ ذَلِك الْمُشْتَقّ وَكِلَاهُمَا بَاطِل - أما الأول فَلِأَن الْمَوْصُوف الأعلم لَو كَانَ مُعْتَبرا فِي مَفْهُوم كل مُشْتَقّ لَكَانَ مَفْهُوم الشَّيْء مُعْتَبرا أَيْضا فِي النَّاطِق مثلا فَيلْزم دُخُول الْعرض الْعَام وَهُوَ الشَّيْء فِي الْفَصْل وتقومه بِهِ وَهُوَ بَاطِل ضَرُورَة أَن الْعرض الْعَام لَيْسَ من الكليات الذاتية.
وَأما الثَّانِي فَلِأَن مَا يصدق عَلَيْهِ النَّاطِق لَيْسَ إِلَّا الْإِنْسَان فَيكون مَعْنَاهُ إِنْسَان عرض لَهُ النُّطْق فَيلْزم خُرُوج النُّطْق عَن الْإِنْسَان. وَأَيْضًا على ذَلِك التَّقْدِير يلْزم انقلاب مَادَّة الْإِمْكَان الْخَاص بِالضَّرُورَةِ فِي ثُبُوت الضاحك للْإنْسَان مثلا فَإِن الشَّيْء الَّذِي لَهُ الضحك هُوَ الْإِنْسَان لَيْسَ إِلَّا وَثُبُوت الشَّيْء لنَفسِهِ ضَرُورِيّ.
وَقيل فِي الْجَواب إِنَّا نَخْتَار الأول ونقول إِن النَّاطِق لَيْسَ بفصل بل الْفَصْل أَمر جوهري يعبر بِهِ عَن النَّاطِق كَمَا حققناه فِي الْإِنْسَان. فَلَا يلْزم تقوم الْفَصْل بِالْعرضِ الْعَام على أَن التَّحَرُّز عَن دُخُول الْعرض الْعَام وَجعل النِّسْبَة الَّتِي من الْأَعْرَاض فِي مَفْهُوم الْمُشْتَقّ يُوجب اعْتِبَارهَا فِي الْفَصْل وتقومه بهَا وَهُوَ عَجِيب وبعيد. وَأَيْضًا نَخْتَار أَن الْمَوْصُوف الْخَاص مُعْتَبر فِي مَفْهُوم الْمُشْتَقّ وَإِنَّمَا يلْزم الانقلاب الْمَذْكُور إِذا اعْتبر الْمَوْصُوف مُطلقًا فِيهِ بِدُونِ تَقْيِيده بِصفة وَأما إِذا اعْتبر مُقَيّدا بهَا فَلَا ضَرُورَة أَنه من قبيل ثُبُوت الْمُقَيد للمطلق لَا من قبيل ثُبُوت الشَّيْء لنَفسِهِ فَإِن الضاحك مَعْنَاهُ إِنْسَان لَهُ الضحك لَا الْإِنْسَان مُطلقًا حَتَّى يلْزم الْمَحْذُور الْمَذْكُور. على أَنا نقُول إِن الْمَوْصُوف عَاما أَو خَاصّا مُعْتَبر فِي الْمُشْتَقّ. وَعند ذكره يكون مُجَردا عَنهُ. أَلا ترى أَن أسرى لما كَانَ اللَّيْل مأخوذا فِي مَفْهُومه جرد عَنهُ فِي قَوْله تَعَالَى: {أسرِي بِعَبْدِهِ لَيْلًا} فَلَا يلْزم المحذوران.
وَالْقَوْل الثَّالِث إِن مَفْهُوم الْمُشْتَقّ بسيط لَا تركيب فِيهِ أصلا لِأَنَّهُ عبارَة عَن المبدأ أَي الْمُشْتَقّ مِنْهُ فَقَط. وَذهب إِلَيْهِ جلال الْعلمَاء رَحمَه الله حَيْثُ قَالَ إِن الْمُشْتَقّ لَا يدل على النِّسْبَة بِنَاء على أَن معنى الْأَبْيَض وَالْأسود مثلا مَا يعبر عَنهُ بِالْفَارِسِيَّةِ (بسفيدوسياه) . وَلَا يخفى مَا فِيهِ لِأَن مَعْنَاهُمَا بِالْفَارِسِيَّةِ (ذاتيكه دروسفيدى وسياهي است) وَأَيْضًا لَا يدل على الْمَوْصُوف لَا عَاما وَلَا خَاصّا إِذْ لَو دخل فِي الْأَبْيَض مثلا لَكَانَ معنى الثَّوْب الْأَبْيَض الثَّوْب الشَّيْء الْأَبْيَض أَو الثَّوْب الثَّوْب الْأَبْيَض وَكِلَاهُمَا مَعْلُوم الانتفاء. وَلَيْسَ بَين الْمُشْتَقّ وَبَين مبدئه تغاير إِلَّا بِالِاعْتِبَارِ فَإِن الْأَبْيَض مثلا لَا يشرط شَيْء عرضي وبشرط شَيْء عين الْمحل أَي الثَّوْب الْأَبْيَض وبشرط لَا شَيْء عرض مُقَابل للجوهر.
وَيفهم من حَــوَاشِــي الْفَاضِل الزَّاهِد على شرح المواقف أَن الْمُشْتَقّ ومبدأه أَي الْمُشْتَقّ مِنْهُ مفهومان مُخْتَلِفَانِ بِالذَّاتِ كَمَا يشْهد بِهِ الوجدان. فَكيف يكون بَينهمَا اتِّحَاد بِالذَّاتِ وتغاير بِالِاعْتِبَارِ إِذْ لَو كَانَ الْأَمر كَذَلِك لَكَانَ حمل الْأَبْيَض على الْبيَاض الْقَائِم بِالثَّوْبِ صَحِيحا. وَذَلِكَ مَعْلُوم الانتفاء بِالضَّرُورَةِ مَعَ أَنه مستبعد جدا كَيفَ ويعبر عَنهُ بِالْفَارِسِيَّةِ عَن الْبيَاض بسفيدي وَعَن الْأَبْيَض بسفيد. وَمن أيد التغاير الاعتباري والاتحاد بِالذَّاتِ بَينهمَا بقوله الْحَرَارَة إِذا كَانَت قَائِمَة بِنَفسِهَا كَانَت حرارة وحارة. والضوء إِذا كَانَ قَائِما بِنَفسِهِ كَانَ ضوءا ومضيئا. فقد اشْتبهَ عَلَيْهِ مَفْهُوم الْمُشْتَقّ بِمَا يصدق عَلَيْهِ كَمَا سينكشف عَلَيْك.
وَذهب إِلَى أَن الْمُشْتَقّ لَيْسَ عبارَة عَن المبدء أَيْضا بل مَعْنَاهُ أَمر بسيط تنْزع عَن الْمَوْصُوف بِشَرْط قيام الْوَصْف بِهِ صَادِق عَلَيْهِ. وَرُبمَا يصدق على الْوَصْف وَالنِّسْبَة أَي الرَّبْط أَيْضا. حَيْثُ قَالَ وَالْحق أَن معنى الْمُشْتَقّ أَمر بسيط ينتزعه الْعقل عَن الْمَوْصُوف نظرا إِلَى الْوَصْف الْقَائِم بِهِ والموصوف وَالْوَصْف وَالنِّسْبَة كل مِنْهَا لَيْسَ عينه وَلَا دَاخِلا فِيهِ بل منشأ لانتزاعه وَهُوَ يصدق على الْمَوْصُوف. وَرُبمَا يصدق على الْوَصْف وَالنِّسْبَة انْتهى. قَالَ فِي الْهَامِش كالوجود الْمُطلق فَإِنَّهُ يصدق على الْوُجُود وَالنِّسْبَة انْتهى. فَإِن الْوُجُود الْمُطلق يصدق على الْمَوْصُوف بالاشتقاق. وعَلى الْوُجُود الَّذِي هُوَ حِصَّة مِنْهُ. وعَلى الْوُجُود الرابطي الَّذِي هُوَ النِّسْبَة. فَإِن قلت مَا وَجه صِحَة حمل الْحَرَارَة الْقَائِمَة بِنَفسِهَا عَلَيْهَا مواطأة واشــتقاقا. وَكَذَا صِحَة حمل الضَّوْء الْقَائِم بِنَفسِهِ عَلَيْهِ مواطأة واشــتقاقا فَإِنَّهُ يَصح أَن يُقَال تِلْكَ الْحَرَارَة حرارة وحارة وَذَلِكَ الضَّوْء ضوء ومضيء. وَمَا وَجه عدم صِحَة حمل الْحَرَارَة والضوء القائمين بِالْغَيْر على أَنفسهمَا اشتقاقا فَإِنَّهُ لَا يَصح أَن يُقَال إِن تِلْكَ الْحَرَارَة حارة وَأَن ذَلِك الضَّوْء مضيء. وَكَذَا عدم صِحَة حمل الْأَبْيَض على الْبيَاض الْقَائِم بِالثَّوْبِ اشتقاقا فَإِنَّهُ لَا يَصح أَن يُقَال إِن ذَلِك الْبيَاض أَبيض. قُلْنَا لَيْسَ مَفْهُوم الْمُشْتَقّ مَا يصدق عَلَيْهِ بل مَا قَامَ بِهِ مبدأ الِاشْتِقَاق قيَاما حَقِيقِيًّا أَو غير حَقِيقِيّ فَإِن مصداق حمل الْمُشْتَقّ على الشَّيْء قيام مبدأ الِاشْتِقَاق بِهِ قيَاما حَقِيقِيًّا. وَهُوَ إِذا كَانَ مبدأ الِاشْتِقَاق مغائرا لذَلِك الشَّيْء أَو قيَاما غير حَقِيقِيّ وَهُوَ إِذا كَانَ مبدأ الِاشْتِقَاق نفس ذَلِك الشَّيْء. وَلَا شكّ أَنه بكلا قسميه مُنْتَفٍ فِي الْحَرَارَة والضوء وَالْبَيَاض الْقَائِمَة بمحالها. فَإِن الضَّوْء مثلا إِذا كَانَ قَائِما بِنَفسِهِ كَانَ ضوءا ومضيئا لِأَنَّهُ يضيء بِنَفسِهِ. وَإِذا كَانَ قَائِما بِغَيْرِهِ كَانَ ضوءا بِغَيْرِهِ والغير مضيئا بِهِ كالوجود. فَإِنَّهُ إِذا كَانَ قَائِما بِنَفسِهِ كَانَ حَقِيقَة الْوَاجِب ووجودا وموجودا. وَإِذا كَانَ قَائِما بِغَيْرِهِ كَانَ وجودا والغير مَوْجُودا بِهِ. وَقس عَلَيْهِ الْحَرَارَة وَسَائِر الْأَغْرَاض فَافْهَم واحفظ فَإِنَّهُ تَحْقِيق عَجِيب وَبَيَان غَرِيب.

سُهْرَوَرْد

سُهْرَوَرْد:
بضم أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الراء والواو، وسكون الراء، ودال مهملة: بلدة قريبة من زنجان بالجبال، خرج منها جماعة من الصالحين والعلماء، منهم: الشيخ أبو النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سعد بن الحسن بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، البكري السهروردي الفقيه الصوفي الواعظ، قدم بغداد وهو شاب وسمع بها الحديث من علي بن نبهان واشــتغل بدرس الفقه على أسعد الميهني وغيره، وسمع بأصبهان أبا علي الحدّاد فيما يزعم واشــتغل
بالزهد والمجاهدة مدة حتى إنّه يستقي الماء ببغداد ويأكل من كسبه، ثمّ اشتغل بالتذكير وحصل له فيه قبول وبني له ببغداد رباطات للصوفية من أصحابه وولي المدرسة النظامية ببغداد وأملى الحديث، وقدم دمشق سنة 558 عازما على زيارة بيت المقدس فلم يتفق له ذلك لانفساخ الهدنة بين المسلمين والعدوّ فأكرم نور الدين محمود بن زنكي مقدمه واحترمه وأكرمه وأقام بدمشق مدة يسيرة وعقد بها مجلس التذكير وحدّث يسيرا وعاد إلى بغداد، قال أبو القاسم: وسمعت منه، وسأله أبو القاسم بمكّة عن مولده فقال: سنة 490 بسهرورد، وابن أخيه الشهاب أبو نصر عمر بن محمد بن عبد الله بن عمّويه السهروردي إمام وقته لسانا وحالا، وسئل الشهاب عن مولده فقال: في سنة 539، قدم بغداد ونفق فيها سوقه ووعظ الناس وتقدّم عند أمير المؤمنين الناصر لدين الله حتى جعله مقدّما على شيوخ بغداد وأرسله في الرسائل المعظمة وصنّف كتابا سماه عوارف المعارف، وروى الحديث عن عمّه أبي النجيب وأبي زرعة.

شول

(شول) - في شِعرْ زُهَير:
.... شَالَت نَعامَتهُم *
النَّعامَة: الجَماعَة: أي تَفَرَّقوا.
(شول) : الشُّوَلُ: النَّصُور.
شول
عن العبرية بمعنى هامش وحد وحافة. يستخدم للذكور.
(شول) السَّائِل قل يُقَال شول لبن النَّاقة وشول مَاء المزادة وَيُقَال شولت النَّاقة وشولت المزادة وَالدَّوَاب وَنَحْوهَا لحقت بطونها بظهورها من الْجُوع والهزال وَفِي المزادة أبقى فِيهَا بَقِيَّة من المَاء
ش و ل: (شُلْتُ) بِالْجَرَّةِ بِالضَّمِّ أَشُولُ بِهَا (شَوْلًا) رَفَعْتُهَا وَلَا تَقُلْ: شِلْتُ بِالْكَسْرِ. وَيُقَالُ أَيْضًا: (أَشَلْتُ) الْجَرَّةَ (فَانْشَالَتْ) هِيَ. وَ (شَالَ) الْمِيزَانُ ارْتَفَعَتْ إِحْدَى كِفَّتَيْهِ. وَ (شَوَّالٌ) أَوَّلُ أَشْهُرِ الْحَجِّ وَالْجَمْعُ (شَوَّالَاتٌ) وَ (شَوَاوِيلُ) . 
ش و ل

شال الميزان: ارتفعت إحدى كفتيه. قال الأخطل:

وإذا وضعت أباك في ميزانهم ... قفزت حديدته إليك فشالا

وشالت الناقة إذا رفعت ذنبها للقاح، وهي شائلة وهن شؤل، وشالت إذا ارتفع لبنها وهي شائل وهن شول. وشالت العقرب بذنبها. وشالت القربة والزق: ارتفعت قوائمها عند الملء أو النفخ. وأشال الحجر: رفعه. وأشال بضبعه. وضربته الشوالة بشولتها أي العقرب بذنبها. وتقول في الناصح الضار بنصحه: نصيحة شوله، ضرب بشوله.
[شول] فيه: فهجم عليه "شوائل" هي جمع شائلة وهي ناقة شال لبنها أي ارتفع، وتسمى الشول أي ذات شول لأنه لم يبق في ضرعها إلا شول من لبن أي بقية، وذا بعد سبعة أشهر من حملها. ك: فأتى "بشائل" أي قطع من الغنم، وروى: بشوائل. ط: "شائل" برجليه، أي مرتفع برجليه. نه: ومنه ح: فكأنكم بالساعة تحدوكم حدو الزاجر "بشوله" أي الذي يزجر إبله لتسير. وح: ابن ذي يزن شعر:
أتى هرقلًا وقد "شالت" نعامتهم ... فلم يجد عنده النصر الذي سألا
شالت نعامتهم أي ماتوا وتفرقوا كأنهم لم يبق منهم إلا بقية، والنعامة الجماعة.

شول


شَالَ (و)(n. ac. شَوْل
شَوَلَاْن)
a. Rose; was raised, lifted.
b. [Bi], Raised, lifted; carried.
شَاْوَلَ
a. [acc.]
see I (b)b. [Bi], Fought with ( the spear ).
أَشْوَلَ
a. [acc.]
see I (b)
تَشَاْوَلَa. see III (b)
إِنْشَوَلَa. Was raised, lifted.

إِشْتَوَلَ
a. [La], Opposed, withstood.
شَوْل (pl.
أَشْوَاْل)
a. Small quantity of water.
b. Wide expanse of ground.

شَوْلَة []
a. Tail, sting of a scorpion.
b. Foolish woman.

مِشْوَل []
a. Smallreaping-hook.

شَائِل [] (pl.
شُوَّال [ 11 ]
شُيَّل []
شُوَّال [] )
a. Raising, lifting; lifter.

شُوَال [] (pl.
شُوَالَات), P.
a. Large bag, sack.

شَوَّال []
a. Tenth lunar month.

شَوَّالَة []
a. A certain bird.
b. Slanderer, back-biter (woman).
ش و ل :
شُلْتُ بِهِ شَوْلًا مِنْ بَابِ قَالَ رَفَعْتُهُ يَتَعَدَّى بِالْحَرْفِ عَلَى الْأَفْصَحِ وَأَشَلْتُهُ بِالْأَلِفِ وَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ لُغَةٌ وَيُسْتَعْمَلُ الثُّلَاثِيُّ مُطَاوِعًا أَيْضًا فَيُقَالُ شُلْتُهُ فَشَالَ وَشَالَتْ النَّاقَةُ بِذَنَبِهَا شَوْلًا عِنْدَ اللِّقَاحِ رَفَعَتْهُ فَهِيَ شَائِلٌ بِغَيْرِ هَاءٍ لِأَنَّهُ وَصْفٌ مُخْتَصَّ وَالْجَمْعُ شُوَّلٌ مِثْلُ رَاكِعٍ وَرُكَّعٍ وَأَشَالَتْهُ لُغَةٌ.

وَشَالَ الْمِيزَانُ يَشُولُ إذَا خَفَّتْ إحْدَى كِفَّتَيْهِ فَارْتَفَعَتْ وَشَالَتْ نَعَامَتُهُمْ طَاشُوا خَوْفًا فَهَرَبُوا.

وَشَوَّالٌ شَهْرُ عِيدِ الْفِطْرِ وَجَمْعُهُ شَوَّالَاتٌ وَشَوَاوِيلُ وَقَدْ تَدْخُلُهُ الْأَلِفُ وَاللَّامُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَزَعَمَ نَاسٌ أَنَّ الشَّوَّالَ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ وَافَقَ وَقْتًا تَشُولُ فِيهِ الْإِبِلُ.

وَشَالَ يَدَهُ رَفَعَهَا يَسْأَلُ بِهَا. 
[شول] شُلْتُ بالجَرَّةِ أَشولُ بها شَوْلاً: رفعتها. ولا تقل شِلْتُ. ويقال أيضاً: أَشَلْتُ الجرَّةَ، فانْشالَتْ هي. وقال الراجز الاسدي: أإبلى تأكلها مصنا خافض سن ومشيلا سنا أي يأخذ بنت لبون فيقول: هذه بنت مخاض، فقد خفضها عن سنها التى هي فيها. وتكون له بنت مخاض فيقول لى بنت لبون، فقد رفع السن التى هي له إلى سن أخرى أعلى منها. وتكون له بنت لبون فيأخذ حقة. وشالَ الميزانُ، إذا ارتفعت إحدى كِفَّتَيه. وشالَتِ الناقةُ بذَنَبها تَشولُه وأشالَتْه، أي رفعتْه. قال النَمْر بن تَولَبٍ يصف فرساً: جَمومُ الشَدِّ شائِلَهُ الذُنابى تَخالُ بياضَ غُرَّتِها سِراجا وشالَ ذَنبُها، أي ارتفع. قال الراجز : تأبري يا خيرة الفسيل تأبري من حنذ فشولى أي ارتفعي. أبو زيد: تشاول القوم: تناول بعضُهم بعضاً في القتال بالرماح. والمُشاوَلَةُ مثله. والشَوْلُ: الماءُ القليلُ في أسفل القِربة، والجمع أَشْوالٌ. قال الأعشى:

وصَبَّ رُواتُها أشوالها * والشول أيضا: النوق التى خفَّ لبنها وارتفع ضَرعُها وأتى عليها من نِتاجها سبعة أشهر أو ثمانية، الواحدة شائِلةٌ، وهو جمع على غير القياس. يقال منه: شَوَّلَتِ الناقة بالتشديد، أي صارت شائِلَةً. وقول الشاعر :

حتَّى إذا ما العَشْرُ عنها شَوَّلا * يعني ذهب وتصرّم. وأما الشائِلُ بلا هاءٍ فهي الناقةُ التي تَشولُ بذَنَبِها للّقاح ولا لبن لها أصلا، والجمع شول مثل راكع وركع. قال أبو النجم:

كأنّ في أذنابِهِنَّ الشُوَّلِ * وشَوْلَةُ العقربِ: ما تَشولُ من ذَنَبِها. وتسمَّى العقربُ شَوَّالَةً . والشَوْلَةُ: كوكبان نيِّران متقاربان ينزلهما القمر، يقال لهما حُمَةُ خُفِّ العقرب . والمشول: منجل صغير. وشوال: أوّل أشهر الحج، والجمع شَوَّالاتٌ وشَواوِيلُ. ورجلٌ شَوِلٌ، أي خفيفٌ في العمل والخدمة مثل شُلْشُلٍ. وقولهم في المثل للإنسان ينصح القومَ: " أنْتَ شَوْلَةُ الناصحةُ "، قال ابن السكيت: كانت شَوْلَةُ أَمَةٌ لعُدْوانَ رَعناءَ، وكانت تنصح مواليها فتعود نصيحتها وبالاً عليهم، لحمقها.
شول
شالَ يَشول، شُلْ، شَوْلاً وشَوَلانًا، فهو شائل، والمفعول مَشول (للمتعدِّي)
• شال الشَّيءُ: ارتفع "شال الميزانُ: ارتفعت إحدى كفّتيه" ° شال ميزانُ فلان: غُلِب في المفاخرة ونحوها.
• شال فلانٌ: مات? شالت نَعامةُ القومِ: تفرَّقت كلمتهم، وذهب عزُّهم.
• شال الشَّيءَ: رفعه وحمله "شال الحجرَ/ حِمْلاً- شال غطاءَ القدر- شال أمتعتَه ورحل"? شال الهَمَّ: احتمله وعاناه. 

أشالَ يُشيل، أشِلْ، إشالةً، فهو مُشيل، والمفعول مُشال
• أشال الحجرَ: رفعه. 

انشالَ ينشال، انْشَلْ، انشيالاً، فهو مُنشال
• انشالَ الشَّيءُ: مُطاوع شالَ: ارتفع. 

إشالة [مفرد]: مصدر أشالَ. 

أشْولُ [مفرد]: مؤ شَوْلاء: أيسر. 

شائل [مفرد]: ج شُوَّال وشُوّل: اسم فاعل من شالَ. 

شال [مفرد]: ج شالات وشِيلان: (انظر: ش ا ل - شال). 

شُوال/ شِوال [مفرد]: ج شُوالات وشِوالات وأَشْوِلَة: كيس من خيش يعبَّأ فيه الحبُّ أو الدقيقُ ونحوُه. 

شَوْل [مفرد]: مصدر شالَ. 

شَوَلان [مفرد]: مصدر شالَ. 

شَوْلة [مفرد]: ج شَوْلات وشَوَلات:
1 - فاصلة، علامة من علامات الترقيم ترسم هكذا (،) وتوضع بين الكلمات والجمل المعطوفة، أو بين أنواع الشيء وأقسامه.
2 - منزلة
 من منازل القمر.
• شَوْلة العَقرب: شَوْكتها التي تضرب بها. 

شوَّال [مفرد]: ج شوَّالات وشَواوِلُ وشوَاويلُ: الشّهر العاشِر من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد رمضان ويليه ذو القعدة. 

مُشال [مفرد]: اسم مفعول من أشالَ. 

مَشول [مفرد]: اسم مفعول من شالَ. 

مِشْوَل [مفرد]: ج مَشَاوِلُ:
1 - اسم آلة من شالَ: آلة لرفع الأحمالَ والأثقالَ.
2 - مِنْجل صغير. 

مُشيل [مفرد]: اسم فاعل من أشالَ. 

مُنْشال [مفرد]: اسم فاعل من انشالَ. 
شول: شول: انظر كثيراً من الكلمات المشتقة من هذا الاصل في مادة شيل.
شوَّل. تشويل القَبيلَة العَيْن: هي في معجم الكالا: (( Desenca Potadura de ojus)) وقد فسرها فيكتور بقوله: كشف عن وجهه وعينيه الرداء الذي يغطي رأسه ليرى أو ليسمه شيئاً أو يتكلم، رفع نظره. أشال. إشالة بعضهم على بعض: ارتفاع بعضهم على بعض (ابن جبير ص148).
أشال: رفع (فوك).
شال (انظر لين): قدّ الانهار، نوع من السمك في المياه العذبة كبير الرأس مفلطحة، وجمعه: شِيلان (بوشر) وانظر: (معجم الادريسي، سيتزن 3: 275، 498) واسمه العلمي Silurus, Lycodontis Clarias, Silurus Niloticus, Clarias Lin. ( هاسلك، سيتزن 4: 477) و Synodontis Schal ( زيشر مجلة لغة مصر القديمة، مايس 1868 ص55) وفيها اسم شيلان في أسماء سمك النيل. وقد ذكر فانسليب الجمع شيلان بدل شال المفرد. شال (انظر لين) وشالة (محيط المحيط): نسيج من القطن أو الصوف أو الحرير يتمنطق أو يعتم به، الشالة أخص منه.
ونسيج من الحرير بخيوط من الذهب أو الفضة تضعه النساء على رؤوسهن كالعمامة (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 24) ويقول بركهارت (البدو ص28): إن جميع نساء روالة يضعن على رؤوسهن طرحاً من الحرير الأسود، كل طرحة منها ذراعان مربعان، وتسمى هذه الطرحة، وهي تصنع بدمشق. ولا أدري كيف كتب كلمة كاس بالعربية.
والتفسير الذي ذكرته في الملابس (ص244) ليس بالجيد.
شال: رداء من الصوف الأبيض (زيشر 22: 130).
شال (شالة) تُرْما، وشالة كشمير: شال مصنوع في كشمير بلدة في الهند (بوشر).
شال تُرْما: شال مصنوع في لاهور يتحزم عليه ويترك طرفاه يتموج إلى الأمام (يرحون ص805) شال فرمايج: شال ذو خطوط كبير (بوشر).
شال كتفي: شال طرزت سعفة نخل في وجهيه وله زوايا (بوشر).
شالة كرمان: شال غير مصنوع في كشمير (بوشر).
شَوْل: صحراء (بوشر) وفي محيط المحيط: والشول للصحراء المقفرة كشول بغداد ليس بعربي. وهي في الحقيقة تحريف جُول أي صحراء. ولما كانت لا أعرف هذه الكلمة فقد أخطأت في تفسير كلمة Chulo ( شولو) في معجم الأسبانية (ص255 - 256). وقد اخبرني السيد دي سلان في رسالة بتاريخ 6 ديسمبر 1868 أن كلمة (( Jaule)) هي (( Yaoule)) إذا نطقت على الطريقة الألمانية أي يا ولد. ثم إنه يقول إن كلمة شَوْل في قول الشاعر:
ومغرم كان نجم شول قرطبة ... استغفر الله بل شول بغداد
تعنى صحراء على الرغم من أن الشاعر يطلقه على ضواحي قرطبة.
وأخيراً فان الكلمة التي نقلتها من تاريخ البربر هي شُوَّل أو شَوَّل جمع شائل أو شائلة وهي الناقة (انظر لين).
فمادة Chulo يجب أن تحذف من معجم الأسبانية فهذه الكلمة ليست من اصل عربي.
ولما كان البرهيميون يستعملونها ولد فقد خطر ببالي أنها يمكن أن تكون هندية الأصل، والمعلومات التي زودني بها السيد كيرن تؤيد هذا الظن. فقد أخبرني أن كلاً من Tchulo, Tch?lo تعنى صغيراً وغير كبير وشائعاً عاماً في لهجة بالى، وأضاف أنها لابد إن كانت موجودة بصيغة أخرى باللهجات العامية الأخرى التي كانت تسمى باسم براكريت لأنها مشتقة من اللفظة السنسكريتية Kchoulla التي تدل على نفس هذا المعنى.
شالي: قماش رقيق من الصوف والحرير. (بوشر). ويذكر ابن بطوطة (4: 109) اسم مدينة الشالية قرب كلكتة ويقول فيها يصنع النسيج لسمى شالي.
شُوِلي: أحمق، مجنون (فوك).
حوت الشولي (تقويم ص41) وفي الترجمة اللاتينية القديمة: سمك ستوريون.
شُوالِية: حماقة، مجنون (فوك).
شَوَالّ. وجمعه شوالات: بالة، حزمة بضائع (بوشر). وهو الجوالق معرب جوال (محيط المحيط).
شْوَيْلاء: برنجاسف، شواصر (بوشر) وهو نبات اسمه العلمي: Artemisia Arborescens ( ابن البيطار 1: 2125، 114).
شَوَّال = شوِل (أي نشيط سريع في عمله) (رايت ص91 رقم 19).
شَوَّال بالبربرية: ذيل، ذنب (دومب ص66، جاكسون تمبكوّ ص 198، مارسيل، بوشر).
أشْوْل: أعسر، ايسر، وهو الذي يعمل عادة بيده اليسرى (بوشر).
مُشَال: يقال الظاء المشالة لتمييزها عن الضاد (المقري 1: 355، ابن البيطار 2: 178، 291) مَشْوَل: ولد، فتى (الكالا) وهو يكتبها مشوال وجمعها مشولين.
ش ول

شَالَتْ النّاقَةُ بِذَنَبِها شَوْلاً وَشَوَلاَناً وأشالَتْهُ رفَعَتْه وناقةٌ شائِلٌ من إِبِلٍ شُؤُلٍ وكذلك شَالَ الذَّنَبُ نَفْسُهُ قال أبو النَّجْمِ

(كأنَّ في أّذنابِهنَّ الشُّوَّلِ ... من عَبَسِ الصَّيْفِ قُرُونَ الأُبَّلِ)

ويُرْوى الشُّيَّلِ والشِّيَّلِ على ما يَطَّرِدُ في هذا النَّحْوِ من بِنَاءَاتِ الْواوِ عند الكِسَائِيِّ رَوَاهُ عنه اللِّحيانيُّ والشّائِلةُ من الإِبِلِ التي أتى عليها من وضْعِها أو حَمْلِها سَبْعَةُ أَشْهرٍ فخَفَّ لَبَنُهَا والجمعُ شَوْلٌ قال الحارثُ بن حِلِّزَةَ

(لا تكْسَعِ الشَّوْلَ بأغْبارِها ... إنّك لا تَدْري مَنِ النّاتِجُ)

وقولُه أنشده سيبَويْه مِنْ لَدُ شَوْلاً فإلَى إِتْلائِها فَسَّر وجْهَ نَصْبِه ودُخُول لَدُ عليها فقال نُصِبَ لأنّه أرادَ زَماناً والشَّوْلُ لا يكونُ زَماناً ولا مكاناً فيجوزُ فيها الجرُّ كقَولِكَ من لَدُ صَلاَةِ العَصْرِ إِلى وقْتِ كَذَا وكقَوْلِكَ من لَدُ الحائِطِ إلى مكان كَذَا فلما أرادَ الزّمان جَعَلَ الشَّوْلَ على شَيْءٍ يَحْسُن أن يكونَ زَماناً إذا عَمِل في الشَّوْلِ ولم يَحْسُن الابتداءُ كما لم يَحْسُنْ ابتداءُ الأَسْماءِ بَعْدَ أن حَتَّى أضْمَرَتَ ما يَحْسُنُ أن يكونَ بعدها عامِلاً في الأسماءِ فكذلك هذا فكأنّك قلتَ مِنْ لَدُ أن كانت شَوْلاً إلى إتْلائِها قال وقد جَرَّهُ قوْمٌ على سَعَةِ الكلامِ وجَعلُوه بمنزلِة الْمَصْدَرِ حين جعلُوه على الحينِ وإنما يريدُ حِينَ كذَا وكذَا وإن لم يكنْ في قُوّةِ المصْدرِ لأنها تَتَصَرَّفُ تَصَرُّفَهَا وأشْوالٌ جمعُ الْجمْعِ وقيلَ الشَّوْلُ من الإِبِلِ التي نَقَضَتْ أَلْبانُها وذلك إذا فُصِلَ وَلَدُها عند طُلوعِ سُهَيلٍ فلا تزالُ شَوْلاً حَتَّى يُرْسَلَ فيها الْفَحْلُ وشَوَّلَ لبنُها نَقَصَ وشَوَّلَتْ هِي خَفّتْ ألْبانُها وقلَّتْ وهي الشَّوْلُ وشَوَّلتِ الإِبِلِ لحِقَتْ بُطونُها بِظُهُورِها وقال بعضُهم يُقالُ للّتي شَالَتْ بذَنَبِها شَائِلٌ وَلِلّتِي شَالَ لبَنُها شَائِلَةٌ وهو ضِدُّ القياسِ لأنَّ الهاءَ تَثْبُتُ في الَّتي يَشُولُ لبَنُها وَلاَ حَظَّ لِلذَّكَرِ فيه وأُسْقِطَتْ من الّتي يشُولُ ذَنَبُها والذَّكَرُ يَشُول ذَنَبُهُ وإن لم يكنْ من مَذْهَبِ سِيبَوَيْه وكلُّ ما ارْتَفَعَ شائِلٌ وشالَ المِيزانُ ارْتَفَعَتْ إحْدَى كفَّتَيْهِ وشَالتِ الْعَقْرَبُ بِذَنَبِها رَفَعَتْهُ وشَوْلَةُ وشَوَّالَةُ العَقْربُ اسمُ عَلَمٍ لها وشَوْلَةُ العَقْربِ ما شالَ من ذَنَبِها والشَّوْلَةُ من منازِلِ القَمرِ في الْعَقْربِ وأشال الْحجَرَ وشَالَ به وشَاوَلَهُ رَفَعَهُ والمِشْوَالُ حَجَرٌ يُشَالُ عن اللّحيانيِّ والشَّوْلُ الخَفِيفُ وشاولَه وشاوَل به دَافَعَ قال

(فَشَاوِلْ بِقَيْسٍ في الطِّعانِ ولا تكُنْ ... أخاها إذَا ما المَشْرَفِيَّةُ سُلَّتِ)

والشَّوْلُ الخَفِيفُ وشالتْ نعامَتُهُ خَفّ وغَضِبَ ثم سَكَنَ وشالتْ نَعَامَةُ القَوْمِ خَفّتْ مَنازِلُهُمْ مِنْهُمُ والشَّوْلُ بقيَّةُ الماءِ في السِّقَاءِ والدَّلْوِ وقيل هو القليلُ يكونُ فِي أسْفَلِ القرْبَةِ وفي الْمثلِ ما ضَرَّ ناباً شَوْلُهَا الْمُعَلَّقُ يُضْرَبُ في ذلك للذي يأخذُ بالحَزْمِ وأنْ يتزوَّد وإن كان يصيرُ إلى زَادٍ والجَمْعُ أشْوالٌ قال الأعْشَى

(حتّى إذا لَمَعَ الدَّلِيلُ بِثَوْبِه ... سُقِيَتْ وَصَبَّ رُوَاتُها أَشْوَالَهَا)

وَشَوَّل في القِرْبة أبقى فيها شَوْلاً وشوَّلَ الماءُ قلَّ والشُّوَيْلاءُ نبتٌ من نَجِيلِ السِّبَاخِ قال أبو حنيفَةَ هي من الْعُشْبِ ومَنَابِتُها السَّهْلُ وهي معْروفَةٌ يُتَدَاوَى بها قال ولم يَحْضُرْنِي صِفَتُها والشُّويْلاء أيضاً موضِعٌ والشَّوِيلَةُ والشُّوَلاءُ الأولى على فَعِيلَةٍ مثل كَرِيمةٍ والثانية على فُعَلاءَ مثل رُحَضَاءَ موْضعانِ وشَوَّالٌ من أسماء الشُّهورِ مَعْروفٌ قيل سُمِّيَ بتَشْوِيلِ ألبانِ الإِبِلِ وهو تولّيه وإدْبارُه وكذلك حالُ الإِبِلِ في اشْتِدادِ الحرِّ وانْقِطاعِ الرُّطْبِ وقال الْفَرَّاءُ سُمِّيَ بذلك لِشَولانِ النّاقةِ فِيهِ بِذَنَبَها والجمْعُ شَوَائِيلُ على القياسِ وشوائِل على طَرْحِ الزّائِدِ وشَوَّالاتٌ والأشْوَلُ رَجُلٌ قال ابنُ الأعرابي هو أَبُو سَمَاعةَ بنُ الأَشْوَلِ النَّعَامِيُّ هذا الشاعر المعروف يعني بالشّاعِرِ المعروفِ سَمَاعَةَ وشَوَّالُ اسم رَجُلٍ وهو شَوَّالُ بنُ نُعِيْمٍ وشَوْلَةُ فَرَسُ زَيْدِ الْفَوارِسِ الضَّبِّيِّ

شول

1 شَالَ, [aor. ـُ (S, O, Msb, K,) inf. n. شُوْلٌ, (TK,) It rose; or became raised, or elevated; (S, O, Msb, K;) said, in this sense, of a she-camel's tail; (S, O, K;) [and in like manner of a star; (see Ham p. 239;)] and ↓ انشال signifies the same, (O, K,) said of a stone, (K,) and so انشالت said of a jar (جَرَّة); (S, O;) and likewise ↓ اشتال. (TA.) b2: [Hence,] شال المِيْزَانُ The balance had one of its two scales higher than the other, (S, O, Msb, TA,) by reason of its lightness. (Msb.) Whence the saying, شال مِيزَانُ فُلَانٍ, aor. ـُ inf. n. شَوَلَانٌ, meaning (tropical:) Such a one was overcome in contending with another for superiority in glory or the like. (TA.) b3: And شالت القِرْبَةُ, and شال الزِّقُّ, The legs of the water-skin, and of the skin for wine &c., became raised, or elevated, on the occasion of its being filled, or inflated. (TA.) b4: And شَالَ لَبَنُهَا [meaning Her milk became drawn up, or withdrawn,] is said of a camel. (TA.) b5: One says also, شالت نَعَامَتُهُ, meaning (assumed tropical:) He was, or became, flurried, agitated, or excited, (خَفَّ,) and angry, and then became calm. (K.) And شالت نَعَامَتُهُمْ (assumed tropical:) Their might (عِزُّهُمْ) departed: (O, K:) or their abodes became clear of them, as though lightened of them, (خَفَّتْ مَنَازِلُهُمْ مِنْهُمْ, K, TA,) and they went away: (TA:) or their expression of opinion was, or became, discordant: (تَفَرَّقَتْ كَلِمَتُهُمْ: K:) or they died: and they became scattered, or dispersed; as though there remained not of them save a remnant; [see شَوْلٌ;] النَّعَامَةُ signifying الجَمَاعَةُ: (TA:) or they became irresolute, by reason of fear, and fled: (Msb:) or they were frightened, and fled. (M in art. رأل.) [See also نَعَامَةٌ: and see a verse cited voce إِمَّا.]

A2: شُلْتُ بِهِ, and شُلْتُهُ; (Msb;) and ↓ أَشَلْتُهُ; (O, Msb;) or شُلْتُ بِالجَرَّةِ, for which one should not say شِلْتُ [which the vulgar say in the present day, making it trans. by itself]; (S, O;) and ↓ أَشَلْتُهَا; (S;) or شال بِالحَجَرِ; and ↓ اشالهُ, (K,) inf. n. إِشَالَةٌ; (TA;) and ↓ شاولهُ; (K;) aor. of the first as above, inf. n. شَوْلٌ; (S, O, Msb;) I raised, (S, O, Msb,) or he raised, (K,) it, (O, Msb,) namely, a thing, (O,) or the jar, (S, O,) or the stone. (K.) And شالت بِذَنَبِهَا, (S, O, Msb, K,) aor. as above, (S, O, K,) inf. n. شَوْلٌ (O, Msb, K) and شَوَلَانٌ; (O, K;) and ↓ اشالتهُ, (S, Msb, K,) inf. n. إِشَالَةٌ; and ↓ استشالتهُ; (TA;) She (a camel) raised her tail, (S, O, Msb, K, TA,) having become pregnant. (Msb. [See شَائِلٌ: and see also 2.]) And شالت بِذَنَبِهَا It (a scorpion) raised its tail. (TA.) And شال يَدَهُ He raised his arm or hand; like شال بِهَا. (Msb.) And بِضَبْعِهِ ↓ اشال He raised his ضَبْع [generally expl. as meaning the upper half of the arm, from the elbow to the shoulder-blade]. (TA.) 2 شَوَّلَ شوّلت, said of a she-camel, (S, O, K,) She became such as is termed شَائِلَة: (S, O, TA: [in one of my copies of the S, صَارَ شَوْلًا is erroneously put for صَارَتْ شَائِلَةً:]) or her supplies of milk dried up; (جَفَّتْ أَلْبَانُهَا; K, TA; [but perhaps the right reading is خَفَّتْ, meaning became scanty; for SM adds,]) and became little in quantity. (TA.) And شوّلت الإِبِلُ The camels became in such a state that their bellies [were drawn up as though they] reached their backs: (K, TA:) or became such as to have [only] a شَوْل [or small quantity remaining] of milk: like as one says, (O, TA,) شوّلت المَزَادَةُ The مزادة [or leathern water-bag] had little water remaining in it: (O, K, TA:) one should not say شَالَت. (TA.) b2: [Hence, app.,] تَشْوِيلٌ of the ذَكَر signifies Its being in a relaxed state on the occasion of مُجَامَعَة. (O, K.) And شوّل said of a horse means, like رَفَّضَ, He put forth his veretrum without being vigorously lustful. (TA in art. رفض.) b3: شوّل said of a غَرْب [or large bucket], Its water became little in quantity. (O, K.) Said of a she-camel's milk, It became deficient: (K, TA:) and it became withdrawn. (TA.) And said of water, It became little in quantity. (K.) b4: In the following saying, (S, TA,) of Abu-n-Nejm, (TA,) حَتَّى إِذَا مَا العِشْرُ عَنْهَا شَوَّلَا the poet means, ذَهَبَ and تَصَرَّمَ [i. e. Until, when the coming to water on the tenth day after the next preceding period of abstinence ceased from her or them... referring to a camel or to camels]. (S, TA.) b5: شوّل فِى المَزَادَةِ He left somewhat remaining (أَبْقَى شَوْلًا) of water in the مزادة [or leathern water-bag]. (K, * TA.) 3 شاولهُ: see 1, latter half. b2: Also, and شاول بِهِ, and شاول بِهِ فِى الطِّعَانِ, [inf. n. مُشَاوَلَةٌ,] He contended with him in thrusting [with the spear]. (TA.) See also 6. b3: And شاول الفَحْلُ الفَحْلَ The stallion [camel] fought with, or combated, the stallion [camel]. (Ham p. 660.) 4 أَشْوَلَ see 1, latter half, in five places.6 تشاولوا They reached, or smote, one another, (تَنَاوَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا,) in fight, with the spears: and ↓ مُشَاوَلَةٌ has a similar signification [to تَشَاوُلٌ, as shown above by an explanation of its verb, 3]. (Az, S, O.) 7 إِنْشَوَلَ see 1, first sentence.8 إِشْتَوَلَ see 1, first sentence. b2: اشتال لَهُ (tropical:) He opposed himself to him, and reviled him. (O, K, TA.) 10 إِسْتَشْوَلَ see 1, near the end of the paragraph.

شَالٌ A certain fish of the sea, or of great rivers (سَمَكَةٌ بَحْرِيَّةٌ): (TA:) [in Egypt this name is applied to a fish of the genus silurus, found in the Nile: it is well described by Sonnini, in p. 407 of the 4to Engl. ed. of his Travels in Upper and Lower Egypt.]

A2: Also A certain kind of رِدَآء

[here meaning shawl], made in Cashmere and Lahore, and brought for sale to other countries; [erroneously] said to be made of camels' fur; and so called because raised to the shoulders, if it be an Arabic word [which is not the case, for it is from the Pers\. شَالٌ, whence our word “ shawl ”]: pl. شِيلَانٌ and شَالَاتٌ. (TA.) شَوْلٌ: see شَائِلَةٌ, voce شَائِلٌ: A2: and شَوْلَةٌ.

A3: Also Somewhat remaining of water in the skin and in the bucket, (K,) and of milk in the udder: (TA:) and a small quantity of water (S, O, K, TA) in the bottom of the water-skin (S, O, TA) and of the leathern water-bag: (TA:) [in the CK, المالُ القَلِيلُ is erroneously put for المَآءُ القَلِيلُ:] pl. أَشْوَالٌ. (S, O, K.) It is said in a prov., مَا ضَرَّ نَابًا شَوْلُهَا المُعَلَّقُ (Meyd, TA,) i. e. Her small quantity of water [that is hung upon her does not harm an aged she-camel]: or نَابِى [my aged she-camel]: applied to the case of carrying that which will not harm thee if it be with thee, and will be useful to thee if thou be in want of it: (Meyd:) or applied to him who is enjoined to take the prudent course and to supply himself with travelling-provision though he be going to such provision. (TA.) A4: And Light, active, or agile; syn. خَفِيفٌ: (K:) so in the M. (TA.) [See also the next paragraph.]

شَوِلٌ One that raises a thing. (TA. [See also شَائِلٌ.]) b2: And A man light, active, or agile, (خَفِيفٌ,) in work, and in service, (S, O, K,) and in respect of what is wanted; and quick: (K:) thus in a verse of El-Aashà: (O, TA:) [but accord. to the reading of AO of that verse, it is ↓ شُوُلٌ, which has a similar, but intensive, meaning. (De Sacy's Chrest. Ar., 2nd ed., ii. 484-5.) See also what next follows.]

شُوَلٌ, like صُرَدٌ [in measure], One who aids, or assists, much or well; syn. نَصُورٌ. (O, TA.) [See also what next precedes.]

شُوُلٌ: see شَوِلٌ.

شَوْلَةٌ The part that it raises of the tail of the scorpion; (S, O, K;) and so ↓ شَوْلٌ: (Ham p.

649:) or, accord. to Sh, its sting, with which it strikes. (TA.) b2: [Hence,] الشَّوْلَةُ (assumed tropical:) Two bright stars, near together, λ and ν,] (S, O,) in the end of the tail of Scorpio, (Kzw,) which are one of the Mansions of the Moon, (S, O, Kzw,) namely, the Nineteenth Mansion; (Kzw;) also called حُمَةُ العَقْرَبِ. (S, O.) [See مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل.] b3: And شَوْلَةُ is a proper name for The scorpion; (O, TA;) [and] so ↓ شَوَّالَةُ. (K, TA.) A2: Also A foolish, or stupid, woman. (IAar, O, K.) شَوْلَةُ was the name of A certain foolish female slave, belonging to [the tribe of] 'Adwán, and she used to give advice to her masters, and it resulted in evil to them; whence the saying, أَنْتَ شَوْلَةُ النَّاصِحَةُ [Thou art Showleh the giver of advice]. (S, O, K.) b2: Also the name of The mare of Zeyd-el-Fawáris Ed-Dabbee. (O, K.) شُوَيْلَآءُ A certain plant, (AHn, O, K,) mentioned, but not described, by As; of the kind termed عُشْب, growing in plain, or soft, land, (AHn, O,) used as a medicament, (AHn, O, K,) and well known: (AHn, O:) [Sgh says,] I have seen it: it is dust-coloured, spreads upon the ground, has no thorns, and the cattle eagerly desire it: (O:) it is called (O, K) sometimes, (K,) by some of the people of El-'Irák, (O,) ↓ شُوَّيْلٌ, like فُبَّيْطٌ [in measure]. (O, K.) شَوَّالٌ The tail of the scorpion. (TA. [So called because often raised.]) b2: Also, (S, O, Msb, K,) and sometimes it is called الشَّوَّالُ, (Msb,) The month of the festival of the breaking of the fast; (Msb, K; *) the month next after رَمَضَان; (TA;) the first of the months of the pilgrimage; (S, O;) [the tenth month of the lunar year:] as some assert, (IDrd, O,) so called because [when first thus named] it coincided with the season when the she-camels [being seven or eight months gone with young] raised their tails: (IDrd, O, Msb, TA:) [for the camels generally couple in winter:] or because of their milk becoming then withdrawn; such being the case with the camels in the time of vehement heat and of the coming to an end of the juicy fresh herbage: [see a table of the months voce زَمَنٌ:] the Arabs used to regard the making of marriage-contracts in this month as of evil omen; and to say that the woman [then] married would resist him who married her, like as the she-camel resists the stallion and raises her tail; but the Prophet abolished their thus auguring, and he married 'Áïsheh in this month: (TA:) the pl. is شَوَّالَاتٌ and شَوَاوِيلُ (S, Msb, K) and شَوَاوِلُ, this last formed by rejecting the augmentative letter [in the second]. (TA.) شُوَّيْلٌ: see شُوَيْلَآءُ.

شَوَّالَةٌ [not (as is implied in the K) شَوَّالَةُ] A certain bird, (AHát, O, K,) a دُخَّلَة [n. un. of دُخَّلٌ q. v.], of a dusky colour, which, when it alights upon a stone or a tree, moves up and down its tail like as does the camel; so called because it raises its tail; and in its belly and its hinder part is somewhat of redness. (AHát, O, TA.) b2: See also شَوْلَةٌ. b3: [Hence, as being likened to the scorpion, whence also the phrase إِنَّهُ لَتَدِبُّ عَقَارِبُهُ,] اِمْرَأَةٌ شَوَّالَةٌ (assumed tropical:) A woman wont to calumniate. (K.) شَائِلٌ A she-camel raising her tail, (S, O, Msb, K,) having conceived, (Msb,) or by reason of having conceived, and having no milk whatever: (S, O, K:) or a she-camel that has conceived, and raises her tail to the stallion as a sign of her having conceived, raising her head therewith, and elevating her nose: (Az, TA:) the word is without ة because it is an epithet of peculiar application [to a female]: (Msb:) or it is without ة anomalously; for the male also raises his tail: (ISd, TA:) the pl. is شُوَّلٌ (Az, S, O, Msb, K) and شُيَّلٌ and شِيَّلٌ and شُوَّالٌ. (K.) Also, with ة, applied to a mare, as meaning Raising the tail. (TA.) b2: And شَائِلَةٌ, which is anomalously with ة because it is an epithet denoting an attribute not shared with the female by the male, (ISd, TA,) A she-camel that has passed seven months, (S, O, K,) or eight, (S, O,) since the period of her bringing forth, (S, O, K,) or of her becoming pregnant, (K,) and whose milk has dried up, (جَفَّ لَبَنُهَا, K, and so in a copy of the S,) or whose milk has become scanty, (خَفَّ لَبَنُهَا, O, and so in another copy of the S,) and her udder drawn up, (S, O,) there remaining in her udder no more than a شَوْل, a third of the quantity of the contents thereof when her bringing forth was recent: (TA:) she-camels in this case are termed ↓ شَوْلٌ, (S, O, K,) an anomalous pl., (K,) [or rather a quasi-pl. n.,] expl. by some as applied to she-camels whose milk has become deficient, which is the case when their young are weaned at the period of the [auroral] rising of سُهَيْل [or Canopus, a period which commenced, in Central Arabia, about the beginning of the era of the Flight, on the 4th of August, O. S.], and they cease not to be thus termed until the stallion is sent among them; (TA;) the pl. pl. [or pl. of شَوْلٌ] is أَشْوَالٌ; (K;) and شَوَائِلُ is a pl. of شَائِلَةٌ meaning [as expl. above, or] a she-camel whose milk has become withdrawn. (TA.) b3: شَائِلٌ is also applied to Anything that is raised, or drawn up, or withdrawn. (TA.) شَوْشَلَآءُ Initus; syn. نَيْكٌ: said to be an Abyssinian word. (Ibn-'Abbád, O, K.) مِشْوَلٌ A small مِنْجَل [or reaping-hook: in the CK, erroneously, مُنْخُل]. (S, O, K, TA.) مُشِيلٌ act. part. n. of 4. See an ex. in a verse cited voce خَافِض; cited also in the present art. in the S and O.

مِشْوَلَةٌ is said by Yz to signify A certain thing with which one plays. (O, TA.) مِشْوَالٌ A stone that is raised. (Lh, K.)

شول: شالت الناقةُ بذنَبِها تَشولُه شَوْلاً وشَوَلاناً وأَشالَتْه

واسْتَشالَتْه أَي رَفَعَتْه؛ قال النمر بن تولب يصف فرساً:

جَمومُ الشَّدِّ شائلةُ الذُّنابى،

تَخالُ بياضَ غُرَّتِها سِراجا

وشالَ ذَنَبُها أَي ارتفع؛ قال أُحَيْحة بن الجُلاح:

تَأَبَّري، يا خَيْرَة الفَسِيلِ،

تَأَبَّري من حَنَذٍ، فَشُولي

أَي ارْتَفِعي. المحكم: وشال الذَّنبُ نفْسُه؛ قال أَبو النجم:

كأَنَّ في أَذنابِهنَّ الشُّوَّل،

مِن عَبَسِ الصَّيْفِ، قرون الإِيَّل

ويروى: الشُّيَّل والشِّيَّل، على ما يَطَّرِد في هذا النحو من بنات

الواو عند الكسائي، رواه عنه اللحياني. والشّائلةُ من الإِبل. التي أَتى

عليها من حَمْلها أَو وَضْعها سبعةُ أَشهر فخَفَّ لبنُها، والجمع شَوْلٌ؛

قال الحرث بن حِلِّزة:

لا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأَغبارِها،

إِنَّك لا تَدْري مَنِ النَّاتِجُ

وقوله أَنشده سيبويه:

مِنْ لَدُ شَوْلاً فإِلى إِتْلائها

فَسَّر وجه نصبه ودخول لَدُ عليها فقال: نَصَب لأَنه أَراد زماناً،

والشَّوْل لا يكون زماناً ولا مكاناً، فيجوز فيها الجرُّ كقولك مِن لدُ صلاةِ

العصر إِلى وقت كذا، وكقولك مِنْ لدُ الحائط إِلى مكان كذا، فلما أَراد

الزمان حَمَل الشَّوْلَ على شيء يَحْسُن أَن يكون زماناً إِذا عَمِل في

الشَّوْل، ولم يَحْسُن الابتداء كما لم يَحْسُن ابتداءُ الأَسماء بعد إِنْ

حتى أَضْمَرْتَ ما يَحْسُن أَن يكون بعدها عاملاً في الأَسماء، فكذلك

هذا، فكأَنك قلت من لَدُ أَن كانت شَوْلاً إِلى إِتلائها، قال: وقد جَرَّه

قوم على سَعَة الكلام وجعلوه بمنزلة المصدر حين جعلوه على الحين، وإِنما

يريد حين كذا وكذا وإِن لم يكن في قوَّة المصدر، لأَنها لا تتَصرَّف

تَصرُّفها، وأَشوالٌ جمع الجمع. التهذيب: الشَّوْلُ من النُّوق التي خَفَّ

لبنُها وارتفع ضَرْعُها، وأَتى عليها سبعةُ أَشهر من يوم نَتاجها أَو

ثمانيةٌ فلم يَبْقَ في ضُروعِها إِلا شَولٌ من اللبن أَي بَقِيَّة، مقدار ثلثِ

ما كانت تَحْلُب حِدْثان نَتاجِها، واحدتها شائِلةٌ، وهو جمع على غير

قياس. وفي حديث نَضْلة بن عمرو: فهَجم عليه شَوائِلُ له فسَقاه من

أَلبانها، هو جمع شائلة، وهي الناقة التي شالَ لبنُها أَي ارْتَفع، وتسمى

الشَّوْلَ أَي ذات شَوْلٍ لأَنه لم يَبق في ضَرْعِها إِلا شَوْلٌ من لبن أَي

بَقِيّة. وفي حديث علي، كرَّم الله وجهه: فكأَنكم بالساعة تحْدُوكم حَدْوَ

الزاجر بشَوْله أَي الذي يَزْجُر إِبله لتَسير، وقيل: الشَّوْلُ من الإِبل

التي نقَصتْ أَلبانها، وذلك إِذا فُصِلَ ولدُها عند طلوع سُهَيلٍ فلا

تزال شَوْلاً حتى يُرْسَل فيها الفحل. وشَوَّل لبنُها: نقَصَ، وشَوَّلَتْ

هي: خَفَّتْ أَلبانها وقَلَّتْ، وهي الشَّوْلُ. وقد شَوَّلَت الإِبلُ أَي

صارت ذاتَ شَوْل من اللبن، كما يقال شَوَّلَت المزادةُ إِذا قَلَّ ما بقي

فيها من الماء. الجوهري: شَوَّلَت الناقةُ، بالتشديد، أَي صارت شائلةً؛

وقول الشاعر:

حتى إِذا ما العَشْرُ عنها شَوَّلا

يعني ذهب وتصَرَّم، قال: والشائلُ، بلا هاء، الناقةُ التي تشُولُ

بذَنَبها لِلِّقاح ولا لبن لها أَصلاً، والجمع شُوَّلٌ مثل راكِعٍ ورُكَّعٍ؛

وأَنشد شعر أَبي النجم:

كأَنَّ في أَذنابِهِنَّ الشُّوَّل

وشَوَّلَت الإِبلُ: لحِقَتْ بُطونُها بظُهورها.

وقال بعضهم: يقال للتي شالتْ بذَنَبِها شائل، وللتي شالَ لبَنُها شائلة.

قال ابن سيده: وهو ضدُّ القياس لأَن الهاء تثبت في التي يَشُولُ لبَنُها

ولا حَظَّ للذَّكَر فيه، وأُسْقِطت من التي تَشول ذَنَبَها، والذَّكَر

يَشُول ذنَبَه، وإِن لم يكن من مذهب سيبويه، وكلُّ ما ارتفع شائلٌ.

التهذيب: وأَما الناقة الشائلُ، بغير هاء، فهي اللاقح التي تَشُول بذَنَبِها

للفحل أَي ترفعه فذلك آيةُ لِقاحِها، وتَرْفَع مع ذلك رأْسَها وتَشْمَخ

بأَنْفِها، وهي حينئذ شامذ، وقد شَمَذَتْ شِماذاً، وجمع الشائل والشامِذ من

النُّوقِ شُوّلٌ وشُمَّذٌ، وهي العاسِر أَيضاً، وقد عَسَرَت عِساراً؛ قال

الأَزهري: أَكثر هذا القول مسموع عن العرب صحيح، وقد روى أَبو عبيد عن

الأَصمعي أَكثرَه، إِلاَّ أَنه قال

(* قوله «إلا أنه قال إلخ» عبارة

الأزهري: إلا انه قال إذا أتى على الناقة من يوم حملها سبعة أشهر خف لبنها وهو

غلط والصواب إذا أتى عليها من يوم نتاجها سبعة اشهر كما ذكرته لا من يوم

حملها اللهم إلى آخر ما هنا وبهذا يعلم ما هنا من السقط): إِذا أَتى

على الناقة من يوم حَمْلها سبعةُ أَشهر كما ذكرناه اللهم إِلا أَن تَحْمِلَ

الناقةُ كِشافاً، وهو أَن يَضْرِبَها الفَحْلُ بعد نَتاجها بأَيام

قلائل، وهي كَشُوفٌ حينئذ، وهو أَرْدأُ النِّتاج.

وشالَ المِيزانُ: ارْتَفَعَت إِحدى كِفَّتَيْه. ويقال: شالَ ميزانُ فلان

يَشُولُ شَوَلاناً، وهو مَثَلٌ في المفاخرة، يقال فاخَرْتُه فَشالَ

مِيزانُه أَي فَخَرْتُه بآبائي وغَلَبْتُه؛ قال ابن بري: ومنه قول

الأَخطل:وإِذا وَضَعْتَ أَباكَ في مِيزانِهم

رَجَحُوا، وشالَ أَبوكَ في المِيزان

وشالَت العَقْربُ بذَنَبها: رَفَعَتْه. وشَوْلَةُ وشَوَّالَةُ:

العَقْربُ اسمٌ عَلَمٌ لها. وشَوْلَةُ العقربِ: ما شال من ذَنَبها، والعَقْربُ

تَشُولُ بذَنَبها؛ وأَنشد:

كَذَنَب العَقْرَبِ شَوَّال عَلِق

وقال شَمِر: شَوْكَةُ العَقْرب التي تَضْرب بها تُسَمَّى الشَّوْلَةَ

والشَّباة والشَّوْكَةَ والإِبْرة؛ قال أَبو منصور: وبها سُمِّيت إِحدى

مَنازل القَمَر في بُرْج العَقْرب شَوْلَة تشبيهاً بها، لأَن البُرْج كلِّه

على صورة العقرب. والشَّوْلَة: مَنْزِلة وهي كوكبان نَيِّرانِ متقابِلانِ

يَنْزِلهما القمرُ يقال لهما حُمَةُ العَقْرب. أَبو عمرو: أَشَلْتُ

الحَجَر وشُلْتُ به. الجوهري: شُلْتُ بالجَرَّة أَشُول بها شَوْلاً رفَعْتها،

ولا تقل شِلتُ، ويقال أَيضاً أَشَلْتُ الجَرَّة فانشالَتْ هي؛ وقال

الأَسدي:

أَإِبِلي تأْكُلُها مُصِنَّا،

خافِضَ سِنٍّ ومشِِيلاً سِنَّا؟

أَي يأْخُذُ بنتَ لَبُون فيقول هذه بنت مَخاض فقد خَفَضَها عن سِنِّها

التي هي فيها، وتكون له بنْتُ مَخاضٍ فيقول لي بنت لَبُون، فقد رَفَع

السِّنَّ التي هي له إِلى سِنٍّ أُخرى أَعلى منها، وتكون له بنت لَبُون

فيأْخذ حِقَّةً؛ وقال الراجز:

حتى إِذا اشْتالَ سُهَيْلٌ في السَّحَر

واشْــتالَ هنا: بمعنى شالَ، مثل ارْتَوى بمعنى رَوِيَ. المحكم: وأَشالَ

الحَجَرَ وشالَ به وشاوَلَهُ رَفَعه. والمِشْوالُ: حَجَرٌ يُشالُ؛ عن

اللحياني. اليزيدي: أَشَلْتُ المِشْوَلَة فأَنا أُشِيلُها إِشالةً، وشُلْتُ

بها أَشُولُ شَوْلاً وشَوَلاناً، قال: والمِشْوَلةُ التي يُلْعَب بها.

وشال السائلُ يديه إِذا رَفَعهما يسأَل بهما؛ وأَنشد:

وأَعْسَرَ الكَفِّ سأْآلاً بها شَوِلاً

قال: وأَما قول الأَعشى:

شاوِ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ

فالشَّوِلُ الذي يَشُول بالشيء الذي يشتريه صاحبُه أَي يرفعه. ورجُل

شَوِلٌ أَي خفيف في العَمَل والخِدْمة مثل شُلْشُل. المحكم: والشَّوِلُ

الخفيف.

وشَاوَلَهُ وشاوَلَ به: دَافَعَ؛ قال عبد

الرحمن بن الحكم:

فَشاوِلْ بِقَيْسٍ في الطِّعانِ، ولا تَكُنْ

أَخاها، إِذا ا المَشْرَفِيَّةُ سُلَّتِ

وشالَتْ نَعامتُه: خَفَّ وغَضِبَ ثم سَكَن. وشالَتْ نَعامَةُ القوم:

خَفَّتْ مَنازلُهم منهم. ويقال للقوم إِذا خَفُّوا ومَضَوْا: شالَتْ

نَعامَتُهم. وشالت نَعامَتُهم إِذا تفرَّقت كَلِمتُهم. وشالَت نَعامَتُهم إِذا

ذهب عِزُّهم؛ وفي حديث ابن ذي يَزَنَ:

أَتى هِرَقْلاً، وقد شالَتْ نَعامَتُهم،

فلم يَجِدْ عِنْدَه النَّصْرَ الذي سالا

يقال: شالَتْ نَعامَتُهم إِذا ماتوا وتَفَرّقوا كأَنهم لم يَبْقَ منهم

إِلا بَقِيَّة، والنَّعامَة الجماعةُ. والشَّوْلُ: بَقِيَّةُ الماء في

السِّقاء والدَّلْو، وقيل: هو الماء القليل يكون في أَسفل القِرْبة

والمَزادة. وفي المثل: ما ضَرَّ ناباً شَوْلُها المُعَلَّق؛ يُضْرَب ذلك للذي

يُؤمر أَن يأْخذ بالحَزْم وأَن يَتَزَوَّد وإِن كان يصير إِلى زاد؛ ومثل هذا

المَثَل: عَشِّ ولا تَغْتَرَّ أَي تَعَشَّ ولا تَتَّكلْ أَنك تَتَعَشَّى

عند غيرك، والجمع أَشوالٌ؛ قال الأَعشى:

حتى إِذا لمَعَ الدَّلِيلُ بثَوْبه

سُقِيَتْ، وصَبَّ رُواتُها أَشْوالَها

وشَوَّل في القِرْبَة: أَبْقى فيها شَوْلاً. وشَوَّل الماءُ: قَلَّ.

وشَوَّلَت المَزادةُ وجَزَّعَتْ إِذا بَقيَ فيها جُزْعَةٌ من الماء، ولا

يقال شالَتِ المَزادةُ كما يقال دِرْهَمٌ وازِنٌ أَي ذو وَزْنٍ، ولا يقال

وَزَنَ الدِّرْهَمُ. وفَرَسٌ مِشْيالُ الخَلْق أَي مُضْطَرب الخَلْق. ابن

السكيت: من أَمثالهم في الذي يَنْصَح القومَ: أَنت شَوْلةُ الناصِحةُ؛

قال: وكانت أَمَةً لعَدْوانَ رَعْناءَ تَنْصَحُ لمواليها فتَعُود نصيحتُها

وَبالاً عليها

(* قوله «وبالاً عليها» هكذا في التهذيب، والذي في الصحاح

والقاموس: عليهم) لحُمْقِها. وقال ابن الأَعرابي: الشَّوْلة الحَمْقاء.

أَبو زيد: تَشاوَلَ القوم تَشاوُلاً إِذا تَناوَلَ بعضُهم بعضاً عند

القِتال بالرِّماح، والمُشاوَلةُ مثله؛ قال ابن بري: ومنه قول عبد الرَّحمن بن

الحَكَم: فشاوِلْ بقَيْسٍ في الطِّعان.

والمِشْوَلُ: مِنْجَلٌ صغير.

والشُّوَيْلاء: نَبْتٌ من نَجِيل السِّباخ؛ قال أَبو حنيفة: هي من

العُشْب ومَنابِتُها السَّهْل وهي معروفة يُتَداوى بها، قال: ولم يَحْضُرني

صفتُها. والشُّوَيْلاء أَيضاً: موضع. والشَّوِيلة والشُّوَلاءُ، الأُولى

على فَعِيلة مثل كَرِيمة، والثانية على فُعَلاء مثل رُحَضاء: موضعان.

وشَوَّالٌ: من أَسماء الشهور معروف، اسم الشهر الذي يلي شهر رمضان، وهو

أَول أَشهر الحج، قيل: سُمِّي بتشويل لبن الإِبل وهو تَوَلِّيه

وإِدْبارُه، وكذلك حال الإِبل في اشتداد الحر وانقطاع الرُّطْب، وقال الفراء:

سُمِّي بذلك لِشَوَلانِ الناقة فيه بذَنَبها. والجمع شَواويلُ على القياس،

وشَواوِلُ على طرح الزائد، وشَوَّالاتٌ، وكانت العرب تَطَيَّرُ من عَقْد

المناكح فيه، وتقول: إِن المنكوحة تمتنع من ناكحها كما تمتنع طَروقة

الجَمَل إِذا لقِحَت وشالَت بذَنَبها، فأَبْطَل النبيُّ، صلى الله عليه وسلم،

طِيَرَتَهم. وقالت عائشة، رضي الله عنها: تَزَوَّجَني رسولُ الله، صلى

الله عليه وسلم، في شَوَّالٍ وبَنى بي في شَوَّال فأَيُّ نسائه كان أَحْظى

عنده مني؟

وامرأَة شَوَّالةٌ: نَمَّامةٌ؛ قال الراجز:

ليْسَتْ بذاتِ نَيْرَبٍ شَوَّاله

والأَشْوَل: رَجُلٌ؛ قال ابن الأَعرابي: هو أَبو سَماعَة بن الأَشْوَل

النَّعاميّ، هذا الشاعر المعروف، يعني بالشاعر المعروف سَماعة. وشَوَّالٌ:

اسم رجل وهو شَوَّال بن نُعَيْم. وشَوْلَةُ: فرَسُ زَيْدِ الفوارس

الضَّبِّيّ، والله أَعلم.

شول
{شَالَتِ النَّاقَةُ بِذَنَبِها،} تَشُولُهُ {شَوْلاً، بالفَتْحِ،} وشَوَلاَناً، مَحَرَّكَةً، وَفِي بعضِ النُّسَخِ، {شَوَالاً، بالفَتْحِ، وَهُوَ غَلَطٌ،} وأَشَالَتْهُ، {إِشَالَةً: رَفَعَتْهُ،} فَشَالَ الذَّنَبُ نَفْسُهُ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وأَنْشَدَ لأَحَيْحةَ بنِ الجُلاحِ، يُخاطِبُ فَسِيلَتَهُ: تَأَبَّرِي يَا خَيْرَةَ الْفَسِيلِ تأَبَّرِي مِنْ حَنَذٍ {- فَشُولِى أَي ارْتَفِعِي. وَفِي الصِّحاحِ: نَاقَةٌ} شَائِلٌ، بِلاَ هاءٍ: هِيَ الَّتِي {تَشُولُ بِذَنَبِها لِلِّقَاحِ، وَلَا لَبَنَ لَها أصْلاً، ج:} شُوَّلٌّ، كَرُكَّعٍ، جَمْعُ رَاكِعٍ، وأَنْشَدَ لأَبِي النَّجْمِ: كَأَنَّ فِي أَذْنابِهِنَّ {الشُّوَّلِ مِنْ عَبَسِ الصَّيْفِ قُرُونَ الأيلِ ويُرْوَى: شُيَّلٌ، كسُكَّرٍ،} وشِيَّلٌ بِكَسْرِ الشِّينِ وتَشْدِيدِ الياءِ المَفْتُوحَةِ، على مَا يَطَّرِدُ فِي هَذَا النَّحْوِ مِنْ بَناتِ الوَاوِ عندَ الكِسَائِيِّ، رَواهُ عنهُ اللِّحْيانِيُّ، ويُجْمَعُ {الشَّائِلُ أَيْضا على:} شُوَّالٍ، ككَاتِبٍ وكُتَّابٍ. {والشَّائِلَةُ مِنَ الإِبِلِ: مَا أَتَى عَلَيْها مِنْ حَمْلِها أَو وَضْعِها سَبْعَةُ أشْهُرٍ، أَو ثَمانِيَةٌ، فَجَفَّ لَبَنُها، وارْتَفَعَ ضَرْعُها، ولَمْ يَبْقَ فِي ضُرُوعِها إِلاَّ} شَوْلٌ مِنَ اللَّبَن، أَي بَقِيَّةُ مِقْدَارِ ثُلْثِ مَا كَانَ فِي ضُرُوعِها، حِدْثَانَ نَتاجِها، ج: {شَوْلٌ، على غَيْرِ قِيَاسٍ، ومنهُ حديثُ عليٍّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: فَكَأَنَّكُمْ بالسَّاعَةِ تَحْدُوكم حَدْوَ الزَّاجِرِ} بِشَوْلِهِ، أَي الَّذِي يَزْجُرُ إِبِلَهُ لِتَسِيرَ، وقيلَ: {الشَّوْلُ مِنَ الإِبِلِ: الَّتِي نَقَصَتْ أَلْبانُها، وذلكَ إِذا فُصِلَ وَلَدُها عندَ طُلُوعِ سُهَيْلٍ، فَلَا تَزالُ} شَوْلاً حَتَّى يُرْسَلُ فِيهَا الفَحْلُ، جج جَمْعُ الجَمْعِ: {أشْوَالٌ، وقالَ بَعْضُهم: يُقالُ لِلَّتي} شالَتْ بِذَنَبِها: {شَائِلٌ، وَالَّتِي} شَالَ لَبَنُها: {شَائِلَةٌ، قالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ ضِدُّ القِياسِ، لأنَّ الهَاءَ تَثْبُتُ فِي الَّتِي} يَشُولُ لَبَنُها، ولاحَظَّ لِلذَّكَرِ فِيهِ، وأُسْقِطَتْ مِنَ الَّتِي {تَشُولُ ذَنَبَها، والذَّكَرُ يَشُولُ ذَنَبَهُ، وإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ مَذْهَبِ سِيبَويْه، وكُلُّ مَا ارْتَفَعَ} شَائِلٌ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: وأَمَّا النَّاقَةُ {الشَّائِلُ، بغيرِ هاءٍ، فهيَ الَّلاقِحُ الَّتِي} تَشُولُ بِذَنَبِها للفَحْلِ، أَي تَرْفَعَهُ، فَذَلِك أيةُ لِقَاحِها، وتَرْفَعُ مَعَ ذلكَ رَْأسَها، وتَشْمَخُ بِأَنْفِها، وَهِي حِينَئِذٍ،)
شامِذٌ، وقدْ شَمَذََتْ شِمَاذاً، وجَمْعُ {الشَّائِلِ والشَّامِذِ مِنَ النُّوقِ:} شُوَّلٌ، وشُمَّذٌ، وهيَ العَاسِرُ أَيْضا، وَقد عَسَرَتْ، عِسَاراً، قالَ الأَزْهَرِيُّ: أكثَرُ هَذَا القَوْلِ مَسْمُوعٌ عَنِ العَرَبِ صَحِيحٌ، وَقد رَوى أَبُو عُبَيْدٍ عَن الأَصْمَعِيِّ أَكْثَرَهُ، إلاَّ أَنَّهُ قَالَ: إِذا أَتَى عَلى النَّاقَةِ مِنْ يَوْمِ حَمْلِها سَبْعَةُ أشْهُرِ، وخَفَّ لبنُها. وَهُوَ غلط لَا أَدْرِي أهوَ من أبي عُبيدٍ أَو الأَصمعيِّ، وَالصَّوَاب: إِذا أَتَى عَلَيْهَا من يَوْم نتاجها سبعةُ أشهر، كَما ذَكَرناهُ، لَا مِنْ يَومِ حَمْلِها، اللَّهُمَّ إلاَّ أَنْ تَحْمِلَ النَّاقَةُ كِشافاً، وَهُوَ أَن يَضْرِبَها الفَحْلُ بعْدَ نَتاجِها بأيامٍ قَلائِلَ، وَهِي كَشُوفٌ حِينَئِذٍ، وَهُوَ أَرْدَأُ النَّتاجِ. {وشَوَّلَ لَبَنُها،} تَشْوِيلاً: نَقَصَ. (و) {شَوَّلَتِ النَّاقَةُ: جَفَّتْ أَلْبانُها، وقَلَّتْ، وَهِي} الشَّوْلُ، وَفِي الصِّحاحِ:خَافِضَ سِنِّ {ومُشِيلاً سِنَّا)
أَي يَأْخُذُ بنتَ لَبُونٍ، فيقُولُ: هَذِه بنتُ مَخاضٍ، فقد خَفَضَها عَن سِنِّها الَّتِي فِي فِيهَا، وتكونُ لهُ بنتُ مَخاضٍ، فيقُولُ: لي بنتُ لَبُونٍ، فقد رَفَعَ السِّنَّ الَّتِي هيَ لَهُ إِلَى سنِّ أُخْرَى أعْلَى مِنْهَا، وتكونُ لهُ بنتُ لَبُونٍ فَيأْخُذُ حِقَّةً.} والْمِشْوَالُ، كمِحْرابٍ: حَجَرٌ يُشَالُ، عَن اللِّحْيانِيِّ. {والشَّوْلُ: الْخَفِيفُ، كَما فِي المُحْكَمِ. وَأَيْضًا: بَقِيَّةُ الْمَاءِ فِي السِّقاءِ، والدَّلْوِ، أَو هُوَ الْماءُ الْقَلِيلُ يَكونُ فِي أسْفَلِ القِرْبَةِ، والمَزَادَةِ، ج:} أشْوَالٌ، قَالَ الأَعْشَى:
(حَتَّى إِذا لَمَعَ الرَّبِئُ بِثَوْبِهِ ... سُقِيَتْ وَصبَّ رُواتُها {أَشْوالَها)
} وشَالَتْ، نَعَامَتُهُ: خَفَّ، وغَضِبَ، ثُمَّ سَكَنَ، ويُقالُ: {شَالَتْ نَعامَةُ الْقَوْمِ: إِذا مَنازِلُهُمْ مِنْهُمْ، ومَضَوْا، أَو تَفَرَّقَتْ كَلِمَتُهُمْ، أَو إِذا ماتُوا وتَفَرَّقُوا، كَأَنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْهُم إلاَّ بَقِيَّةٌ، والنَّعامَةُ الجَماعَةُ، أَو إِذا ذَهَبَ عَزُّهُمْ، وسيأْتِي فِي ن ع م، وَفِي حديثِ ابنِ ذِي يَزَنَ:
(أَتَى هِرَقْلاً وقَدْ} شَالَتْ نَعامَتُهُمْ ... فَلَمْ يَجِدْ عندَهُ النَّصْرَ الَّذِي سَالاَ)
{والشُّوَيْلاَءُ، بالضَّمِّ مَمْدُوداً: نَبْتٌ مِنْ نَجِيلِ السِّباخِ، قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: وَقد ذَكَرَها الأَصْمَعِيُّ وَلم يَحُلَّها، وَهِي من العُشْبِ، قالَ: ومَنابِتُها السَّهْلُ، يُتَداوَى بِهِ قالَ الصَّاغَانِيُّ: وَقد رَأيتُها، وهيَ غَبْرَاءُ، تَنْبَسِطُ على وَجْهِ الأَرْضِ، لَا شَوْكَ لَها، والمالُ حَرِيصٌ عَلَيْهَا، وَقد يُقالُ لهُ:} الشُّوَّيْلُ: كَقُبَّيْطٍ، فِي لُغَةِ بَعضِ أهلِ العِرَاقِ.! وشَوْلَةُ: فَرَسُ زَيْدٍ الْفَوارِسِ الضَّبِّيُّ، وَهُوَ القَائِلُ فِيهَا: (قَصَرْتُ لهُ مِنْ صَدْرِ {شَوْلَةَ إِنَّهُ ... يُنْجِّي من المَوْتِ الكَمِيُّ المُنَاجِدُ)
وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ:} شَوْلَةُ: أَمَةٌ رَعْنَاءُ، كانَتْ لِعَدْوَانَ، وكانَتْ تَنْصحُ لِمَوَالِيها فتَعُودُ نَصِيحَتُها وَبَالاً عَلَيْهم، لِحُمْقِها، فَقِيلَ لِلنَّصِيحِ الأَحْمَقِ: أَنْتَ شَوْلَةٌ النَّاصِحَةُ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيُّ: شَوْلَةُ أَمَةٌ يُضْرَبُ بهَا المَثَلُ فِي الحُمْقِ، يُقالُ: أنتَ شَوْلَةُ النَّاصِحَةُ. {وشَوَّالُ، كشَدَّادٍ: ة، بِمَرْوَ، مِنْهَا أَبُو طاهرٍ محمدُ بن أبي النَّجْمِ بنِ محمدِ الخَطِيبُ} - الشَّوَّالِيُّ، مِنْ شُيوخِ أبي سعدٍ السَّمْعانِيِّ، تُوُفِّيَ فِي. (و) {شَوَّالٌ: شَهْرُ الْفِطْرِ، وَهُوَ الَّذِي يَلِي شَهْرَ رَمَضانَ، وهوَ أَوَّلُ أشْهُرِ الحَجَّ، قالَ ابنِ دُرَيْدٍ: زَعَمَ قَوْمٌ أنَّه سُمِّيَ} شَوَّالاً لأنَّهُ وَافَقَ وَقْتاً {تَشُولُ فيهِ الإِبِلُ: أَي تَرْفَعُ ذَنَبَها، وَهُوَ قَوْلُ الفَرَّاءِ، وقالَ غيرُهُ: سُمِّيَ} بتَشْوِيلِ ألْبانِ الإِبِلِ، وَهُوَ تَوَلِّيهِ وإِدْبارِهِ، وكذلكَ حالُ الإِبِلِ فِي اشْتِدادِ الحَرِّ، وانْقِطَاعِ الرُّطْبِ. ج: {شَوَاوِيلُ، على الْقِيَاسِ،} وشَوَاوِلُ، على طَرْحِ الزَّائِدِ،! وشَوَّالاَتٌ، وكانَتْ العَرَبُ تَطَيَّرُ مِنْ عَقْدِ المَناكِحِ فِيهِ، وتقولُ: إنَّ المَنْكُوحَةَ تَمْتَنِعُ مِن ناكِحِها، كَمَا تَمْتَنِعُ طَرُوقَةُ الجَمَلِ إِذا لَقِحَتْ وشالَتْ بِذَنَبِها، فأَبْطَلَ النَبِيُّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طِيرَتَهُم، وقالتْ)
عائِشَةُ: رَضِي اللهُ عَنها: تَزَوَّجَنِي رسولُ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شَوَّالٍ، وبَنَى بِي فِي شَوَّالٍ، وَأي نِسائِهِ كانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي. وسَالِمُ بْنُ شَوَّالِ بنِ نُعَيْمٍ المَكِّيُّ: تَابِعِيٌّ، ثِقَةٌ، رَوَى عَنْ مَوْلاتِهِ أُمِّ حَبِيبَةَ بنتِ أبي سُفْيانَ، وعنهُ عَفَّانُ بنُ أبي رَبَاحٍ، وعمرُو بنُ دِينارٍ، قالَهُ ابنُ حَبَّان. وعَبْدُةُ بِنْتُ أبي شَوَّالٍ رَوَتْ عَنْ رَابِعَةَ الْعَدَوِيَّةِ، قَدَّسَ اللهُ سِرَّهَا. {والشُّوَيْلَةُ،} والشُّوَيْلاَءُ، مُصَغَّرَتَيْنِ: مَوْضِعَانِ، عَن ابْن دُرَيْدٍ، وَهَكَذَا ضَبَطَهُما، وَالَّذِي فِي اللِّسانِ: {الشَّوِيلَةُ، على وَزْنِ كَرِيمَةٍ،} والشُّوَلاَءُ، كَرُحَضاء: مَوْضِعَانِ. وامْرَأَةٌ {شَوَّالَةٌ: نَمَّامَةٌ، قالَ الرَّاجِزُ: لَيْسَتْ بِذاتِ نَيْرِبٍ} شَوَّالَهْ وَذُو {الشَّاوَلِ، بِفَتْحِ الْوَاوِ: ابْنُ دُعَامِ بنِ مالِكِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ صَعْبِ ابنِ دَوْمَانَ بنِ بَكِيلِ بنِ جُشَمَ بنِ خَيْرانَ ابنِ نَوْفِ بنِ هَمْدَانَ الهَمْدَانِيُّ، ثُمَّ البَكِيلِيُّ، أَحَدُ الأَذْواءِ.} واشْــتَالَ لَهُ: تَعَرَّضَ لَهُ، وسَبَّهُ، وَهُوَ مَجازٌ. {والتَّشْوِيلُ: اسْتِرْخَاءُ الذّكَرِ عنْدَ مُحاوَلِةِ الجِمَاعِ، وَلَو قالَ ارْتِخاءُ الذّكَرِ عِنْدَ المُجامَعَةِ كانَ أَخْصَرَ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ:} الشَّوْشَلاءُ: النَّيْكُ، هَكَذَا ذَكَرَهُ هُنَا، أَو هيَ حَبَشِيَّةٌ، كَمَا فِي العُبابِ. {والْمِشْوَلُ، كَمِنْبَرٍ: مِنْجَلٌ صَغِيرٌ. ورَجُلٌ} شَوِلٌ، ككَفٍ: وَقَّادٌ ذَكِيٌّ، خَفِيفٌ فِي الْعَمَلِ، والْخِدْمَةِ، والْحَاجَةِ، سَرِيعٌ أليْها، وَمِنْه قَوْلُ الأَعْشَى:
(وَقد غَدَوْتُ إِلَى الْحانُوتِ يَتْبَعُنِي ... شاوٍ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ)
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {اسْتَشالَتِ النَّاقَةُ ذَنَبَها: رَفَعَتْهُ، وفَرَسٌ} شَائِلَةُ الذُنَابَى. {والشَّوائِلُ: جَمْعُ} شَائِلَةٍ، وَهِي النَّاقَةُ الَّتِي ارْتَفَعَ لَبَنُها، ومنهُ حديثُ نَضْلَةَ بنِ عَمْرٍ و: فهَجَمَ عَلَيْهِ {شَوائِلُ لَهُ، فسَقاهُ مِنْ أَلْبانِهَا. وكُلُّ مَا ارْتَفَعَ} شَائِلٌ. {وشَالَ المِيزَانُ: ارْتَفَعَتْ أِحْدَا كَفَّتَيْهِ. ويُقالُ:} شالَ مِيزانُ فُلانٍ: {يَشُولُ،} شَوَلاَناً، وَهُوَ مَثَلٌ فِي المُفَاخَرَةِ. يُقالُ: فَاخَرْتُهُ، {فشَالَ مِيزَانِي، أَي فَخَرْتُه بآبَائِي، وغَلَبْتُهُ، قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: ومنهُ قَوْلُ الأَخْطَلِ:
(وَإِذا وَضَعْتَ أَباكَ فِي مِيزانِهِم ... رَجَحُوا} وشَالَ أَبُوكَ فِي المِيزانِ)
{وشالَتِ العَقْرَبُ بِذَنَبِها: رَفَعَتْهُ،} وشَوْلَةُ: عَلَمٌ لِلْعَقْرَبِ، قَالَ: قد جَعَلْتْ {شَوْلَةُ تَزْبَئِرُّ} وشَالَتِ القِرْبَةُ، والزِّقُّ: ارْتَفَعَْ قَوائِمُها عنْدَ المَلْءِ، أَو النَّفْخِ. {وأشالَ بِضَبُعِهِ: رَفَعَهُ. وذَنَبُ العَقْرَبِ يُقالُ لَهُ:} شَوَّالٌ، كَشَدَّادٍ. قَالَ:) كَذَنَبِ العَقْرَبِ شَوَّالٌ عَلِقْ {واشْــتَالَ، بِمَعْنَى} شَالَ، كارْتَوَى، بِمَعْنَى رَوِيَ، ومنهُ قَوْلُ الرَّاجِزِ: حَتَّى إِذا {اشْتالَ سُهَيْلٌ فِي السَّحَرْ} والمِشْوَلَةُ، بالكسرِ، الَّتِي يُلْعَبُ بهَا، عَن اليَزِيدِيِّ. {والشَّوِلُ، ككَتِفٍ: الَّذِي} يشُولُ بالشَّيْءِ، أَي يَرْفَعُهُ. {وشَاوَلَهُ،} وشَاوَلَ بِهِ: إِذا دَافَعَ، قالَ عبدُ الرَّحمنِ بنُ الحَكَمِ:
( {فشَاوِلْ بِقَيْسٍ فِي الطِّعانِ وَلَا تَكُنْ ... أَخَاهَا إِذا مَا المَشْرَفِيَّةُ سُلَّتِ)
وقالَ أَبُو زَيْدٍ:} تَشاوَلَ الْقَوْمُ، {تَشاوُلاً: إِذا تَناوَلَ بعضُهم بَعْضاً عندَ القِتَالِ بالرِّمَاحِ،} والمُشَاوَلَةُ مِثْلُهُ، قالَ ابنْ بَرّيٍّ: ومنهُ قَوْلُ عبدُ الرَحمنِ بنِ الحَكَمِ المُتَقَدّمُ، وَفِي المَثَلِ: مَا ضَرَّ نَاباً! شَوْلُها المُعَلَّقُ يُضْرَبُ ذلكَ للَّذي يُْمَرُ أَنْ يَأْخُذَ بالحَزْمِ، وأَنْ يَتَزَوَّدَ، وإِنْ كانَ يَصِيرُ إِلى زَادٍ، ومِثْلُهُ قَوْلهُم: عَشِّ وَلَا تَغْتَرَّ: أَي تَعَشَّ، وَلَا تَتَّكِلْ أَنَّكَ تَتَعَشَّى عندَ غَيْرِكَ. وسَماعَةُ بنُ {الأَشْوَلِ النَّعَامِيُّ: شاعِرٌ، ذَكَرَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ.} والشُّوَلُ، كصُرَدٍ: النَّصُورُ، عَن أبي عَمْرٍ و. {والشُّولُ، بالضَّمِّ: مَوْضِعٌ.} والشَّالُ: سَمَكَةٌ بَحْرِيَّةٌ. وَأَيْضًا: قَرْيَةٌ بِبَلْخَ، مِنْهَا أَبُو بكرٍ محمدُ بنُ عُمَيْرَةَ {- الشَّالِيُّ، عَن عليِّ بنِ خُشْرَمٍ، وغيرِهِن تُوَفِّيَ فِي حُدُودِ سنة.
والشَّالُ هَذَا الرَّدَاءُ لِلَّذِي يُعْمَلُ بِكَشْمِيرَ ولاَهُورَ، ويُجْلَبُ بهِ إِلَى البِلاَدِ، يُقالُ: إِنَّهُ مِنْ وَبَرِ الجَمَلِ، سُمِّيَ بهِ لأنَّهُ يُرْفَعُ على الأَكْتافِ، إِن كانَت عَرَبِيَّةً، والجمعُ:} شِيلاَنٌ، {وشَالاتٌ. وَأَبُو} شَوْلَةَ: محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ، من بَنِي عَبْسِ بن شحارَةَ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.