Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: هو

صَهَوَ 

(صَــهَوَالصَّادُ وَالْهَاءُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أُصَيْلٌ يَدُلُّ عَلَى عُلُوٍّ. مِنْ ذَلِكَ الصَّــهْوَــةُ، وَــهُوَ مَقْعَدُ الْفَارِسِ مِنْ ظَهْرِ الْفَرَسِ. وَالصَّــهَوَــاتُ: أَعَالِي الرَّوَابِي، رُبَّمَا اتُّخِذَتْ فَوْقَهَا بُرُوجٌ، الْوَاحِدَةُ صَــهْوَــةٌ. وَقَالَ الشَّيْبَانِيُّ: الصِّهَاءُ: مَنَاقِعُ الْمَاءِ، الْوَاحِدُ صَــهْوَــةٌ. وَهَذَا وَإِنْ كَانَ صَحِيحًا فَإِنَّ الْقِيَاسَ أَنْ يَكُونَ مَنَاقِعَ فِي أَمَاكِنَ عَالِيَةٍ.

وَمِنَ الْبَابِ أَنْ يُصِيبَ الْإِنْسَانَ جُرْحٌ ثُمَّ يَنْدَى دَائِمًا، فَيُقَالُ صَهِيَ يَصْهَى، وَــهُوَ ذَلِكَ الْقِيَاسُ ; لِأَنَّهُ نَدًى يَعْلُو الْجُرْحَ. 

البهو

(البــهو) الْوَاسِع من كل شَيْء وَيُقَال هُوَ فِي بــهو من الْعَيْش وَالْبَيْت الْمُقدم أَمَام الْبيُوت وَالْمَكَان الْمُخَصّص لاستقبال الضيوف (محدثة) (ج) أبهاء

جهو

(جــهو) : جَهَّي الشجَّةض: أي وَسَّعَها.
(جــهو) : أَجْهَت فُلاَنةُ على زوجها: إذا لم تَحمِلْ، وأجْهَى عَلَيَّ: إذا لم يُعطِكَ شَيئاً.
ج هـ و

أجهت السماء: أصحت، والسماء مجهية. وبيت أجهى، ودار جــهواء، وسمعت من العرب: بيت جــهوان، وقياس مؤنثه جــهوى، كسكرى في سكران. وقيل للعنز: قد أقبل القرّ فما سلاحك، قالت: مالي سلاح إلا لآست جــهوى، والذنب ألوى، فأين المأوى؛ أي مكشوفة.
جــهو
همل عنده. الجــهوة: الدبر، وجمعه جــهوات. ويقولون: ألزق جــهوتك بالصلة. واسته جــهوى: أي متكشفة بارزة. وقيل للعنز: ما أعددت للشتاء؟ فقالت: مالي سلاح، الاست جــهوى؛ والذنب ألوى؛ فأين المأوى. وأتيته جاهياً: أي علانيةً. وأجهى فلان للمبارزة. وهو من أجهت السماء: أذا انجلت. وأجهينا: أجهت لنا السماء: إذا انجلت. وأجهينا: أجهت لنا السماء. ورجل أجهى: أصلع. وبيت مجه: لاستر عليه، وأجهى: لا سقف له. والأثنى جــهواء. وامرأة جــهوى: قليلة التستر. وناقة مجهية - وامرأة كذلك -: لا تقدر على نفاسها. والجــهوة: المكان المتطامن في سعة. والأكمة: جــهوة، وجمعها جــهوات. والجــهوة من الإبل: خمس عشرة إلى العشرين.
(ج هـ و)

الجُــهْوَــة: الاست وَلَا تسمى بذلك إِلَّا أَن تكون مكشوفة، قَالَ:

وتَدْفَعُ الشَيْخَ فتَبْدُو جُــهْوَــتُهْ

واست جَــهْواءُ: مكشوفة، تمد وتقصر، وَقيل: هِيَ اسْم لَهَا كالجُــهْوَــة.

وأجْهَتِ السَّمَاء: انكشفت وأصحت، وأجْهَيْنا نَحن، وأجْهَتْ إِلَيْنَا السَّمَاء: انكشفت.

وأَجْهَتِ الطّرق: انكشفت ووضحت، وأجهَيْتُها أَنا.

وأجْهَى الْبَيْت: كشفه، وَبَيت أَجْهَى ومُجْهىً: مَكْشُوف بِلَا سقف وَلَا ستر، وَقد جَهِىَ جَهىً.
جــهو
: (و ( {الجَــهْوَــةُ: الاسْتُ المكشوفةُ) ، لَا تُسَمَّى بذلِكَ إلاَّ إِذا كانتْ كذلِكَ؛ قالَ:
وتَدْفَعُ الشَّيْخَ فتَبْدو} جَــهْوَــتُه ( {كالجَــهْواءِ) بالمدِّ (ويُقْصَرُ) ، يقالُ: اسْتٌ} جَــهْوى أَي مَكْشوفةٌ، وقيلَ: هِيَ اسمٌ لَهَا {كالجَــهْوةِ.
قالَ ابنُ بَرِّي: قالَ ابنُ دُرَيْدٍ:} الجَــهْوةُ مَوْضِعُ الدُّبُرِ من الإِنْسانِ، قالَ: تقولُ العربُ قَبحَ اللَّهُ! جَــهْوَــتَهُ.
قالَ الجوْهرِيُّ: ومِن كَلامِهم الَّذِي يَضَعونه على أَلْسِنَةِ البهائِمِ قَالُوا: يَا عَنْزُ جاءَ القُرُّ قالتْ: يَا وَيْلِي، ذَنَبٌ أَلْوَى واسْتٌ جَــهْوَــى، حَكَاه أَبو عبيدٍ فِي كتابِ الغنمِ.
وَفِي الأساسِ: جاءَ القُرُّ فَمَا سِلاحُكِ، قالتْ: مَالِي سلاحٌ إِلَّا اسْتٌ جَــهْوَــى والذَّنَبُ أَلْوَى فأيْنَ المَأْوَى.
قُلْتُ: ومِثْلُه مَا نَقَلَه اللّحْيانيُّ قيلَ للمعزى مَا تَصْنَعِين فِي اللَّيلةِ المَطِيرَةِ؟ فقالتْ: الشَّعَر دقاقٌ والجِلْدُ رقاقٌ والذنَبُ جَفاءٌ وَلَا صَبْر بِي عَن البَيْت.
قالَ ابنُ سِيدَهُ لم يُفَسِّر اللّحيانيُّ جَفاء، وعنْدِي أنَّه مِن النبو والتَّباعُدِ وقلَّةِ اللّزوقِ.
(و) الجَــهْوَــةُ: (الأَكَمَةُ.
(و) أَيْضاً: (القَحْمَةُ) أَي المُسِنَّةُ (مِن الإِبِلِ) .
وَفِي بعضِ النُّسخِ الضَّخْمَة وصَوَّبه شيْخُنا وكلُّ ذلكَ خَطَأٌ والصَّوابُ الهَجْمَةُ من الإِبِلِ كَمَا هُوَ نَصُّ التكْملةِ ولكنَّه ضَبَطَه بضمِّ الجيمِ فتأَمَّل.
( {وأَجْهَتِ الَّسماءُ: انْكَشَفَتْ وأَضْحَتْ) وانْقَشَعَ عَنْهَا الغَيْمُ فَهِيَ} جَــهْواءٌ.
(و) {جْهَتِ (الطُّرُقُ: وضَحَتْ) وانْكشَفَتْ.
(و) } أجْهَتْ (فلانَةُ على زَوْجِها: إِذا لم تَحْبَلْ.
(و) {أَجْهَى (فلانٌ علينا: بَخِلَ) . يقالُ: سأَلْتُه} فأَجْهَى عليَّ، أَي لم يُعْطِنِي شَيْئا.
( {وجَهِيَ البيتُ، كرَضِيَ: خَربَ، فَــهُوَ} جاهٍ) ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
قالَ: (وخِباءٌ {مُجْهٍ) أَي (بِلَا سِتْرٍ) عَلَيْهِ.
(} والأَجْهَى: الأصْلَعُ.
(و) يقالُ: (أَتَيْتُه {جاهِياً) ، أَي (علانِيَةً.
(} وجَهَّى الشَّجَّةَ {تَجْهِيَةً: وسَّعَها.
(} والمُجاهاةُ: المُفاخَرَةُ) ، عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{أَجْهَيْنا نَحن أَي أَجْهَتْ لنا السَّماءُ، نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.
} وأَجْهَى الطَّريقَ والبيتَ: كشَفَه.
وبيتٌ أَجْهَى بيِّنُ! الجَهَاءِ {ومُجْهىً مَكْشوفٌ بِلَا ستْرٍ وَلَا سقْفٍ.
} وأَجْهَى لكَ الأَمْرُ: وَضَحَ.
وبيتٌ {جَــهْوٌ كجاهٍ.
وعنزٌ} جَــهْواء: لَا يَسْتُر ذنَبَهُا حَياءَها.
وقالتْ أُمُّ حاتمٍ العنزيّة: {الجَهَّاءُ} والمُجْهِيَةُ الأَرضُ الَّتِي ليسَ بهَا شَجَر.
وأَرضٌ {جَهَّاءُ: سواءٌ ليسَ بهَا شيءٌ.
وأَجْهَى الرجلُ: ظَهَرَ وبَرَزَ.
وَفِي الأساسِ: ويقُولونَ بيتٌ} جَــهْوَــانُ، قالَ: وقِياسُ المُؤنَّثِ {جَــهْوَــى كسَكْرى.

علم الاختيارات، وهو من فروع علم النجوم

علم الاختيارات، وهو من فروع علم النجوم
فــهو علم باحث عن أحكام كل وقت وزمان، من الخير والشر، وأوقات يجب الاحتراز فيها عن ابتداء الأمور، وأوقات يستحب فيها مباشرة الأمور، وأوقات يكون مباشرة الأمور فيها بين بين.
ثم كل وقت له نسبة خاصة ببعض الأمور بالخيرية، وببعضها بالشرية، وذلك بحسب كون الشمس في البروج، والقمر في المنازل، والأوضاع الواقعة بينهما من: المقابلة، والتربيع، والتسديس، وغير ذلك، حتى يمكن بسبب ضبط هذه الأحوال، اختيار وقت لكل أمر من الأمور التي تقصدها: كالسفر، والبناء، وقطع الثوب،... إلى غير ذلك من الأمور.
ونفع هذا العلم بيِّنٌ، لا يخفى على أحد.
انتهى ما ذكره المولى: أبو الخير في (مفتاح السعادة).
وفيه: كتب كثيرة، منها: (كتاب بطلميوس)، وواليس المصري، وذزوثيوس الإسكندراني، و(كتاب أبي معشر البلخي)، (وكتاب عمر بن فرخان الطبري)، و(كتاب أحمد بن عبد الجليل السجزي)، و(كتاب محمد بن أيوب الطبري).
و (كتاب يعقوب بن علي القصراني).
رتب على: مقالتين، وعشرين بابا.
و (كتاب كوشيار بن لبان الجيلي)، و(كتاب سهل بن نصر)، و(كتاب كنكه الهندي)، و(كتاب أبي علي الخياط)، و(كتاب الفضل بن بشر)، و(كتاب أحمد بن يوسف)، و(كتاب الفضل بن سهل)، و(كتاب نوفل الحمصي)، و(كتاب أبي سهل ماحور وأخويه)، و(كتاب علي بن أحمد الهمداني)، و(كتاب الحسن بن الخصيب)، و(كتاب أبي الغنائم بن هلال)، و(كتاب هبة الله بن شمعون)، و(كتاب أبي نصر بن علي القمي)، و(كتاب أبي نصر القبيصي)، و(كتاب أبي الحسن بن علي بن نصر).
و (اختيارات الكاشفي).
فارسي.
على: مقدمة، ومقالتين، وخاتمة.
والاختيارات العلائية، المسماة: (بالأحكام العلائية، في الأعلام السماوية). وقد سبق.
و (اختيارت أبي الشكر: يحيى بن محمد المغربي)، وغير ذلك.

هَوَلَ

(هَوَــلَ)
(س) فِي حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ «إِنَّ مُحمَّداً لَمْ يُنَاكِر أحَداً قَطُّ إِلَّا كانَتْ معَه الْأَــهْوَــالُ» هِيَ جَمْع هَوْــلٍ، وَــهُوَ الخَوْفُ والأمْرُ الشَّديدُ. وَقَدْ هَالَهُ يَــهُولُهُ، فَــهُوَ هَائِلٌ ومَــهُولٌ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي ذَر «لَا أَــهُولَنَّكَ» أَيْ لَا أُخِيفُك فَلَا تَخَفْ مِنِّي.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الوَحْي «فَهُلْتُ» أَيْ خِفْتُ ورَعَبْتُ، كقُلْتُ مِنَ القَول.
(س [هـ] ) وَفِي حَدِيثِ المَبْعَث «رَأَى جِبريلَ يَنْتَثِر مِنْ جَنَاحِه الدُّرُّ والتَّهَاوِيلُ» أَيِ الأشْيَاء المُخْتَلفة الْأَلْوَانِ. وَمِنْهُ يُقَالُ لِمَا يَخْرُج فِي الرِّيَاضِ مِنْ ألْوانِ الزَّهْر: التَّهَاوِيلُ، وَكَذَلِكَ لِمَا يُعَلَّق عَلَى الــهَوادِج مِنْ ألوانِ العِهْنِ والزِّينَة. وَكَأَنَّ واحِدَها تَــهْوَــالٌ. وأصْلُها مِمَّا يَــهُولُ الإنْسَانَ ويُحَيّره.

هوب

هوب


هَابَ (و)
هَوْــبa. Distance, remoteness.
b. (pl.
أَــهْوَــاْب), Stupid.
c. Heat.

هُوْــبa. see 1 (a)
هَوْــبَجَة
a. Low ground, hollow.
[هوب] الــهوب: العبد. تقول: تركته في هَوْــبٍ أي بحيث لا يُدرى أين هو. أبو عبيد: الــهَوْــبُ: الرجل الأحمق الكثير الكلام. والــهوب: وهج النار.
هوب الهاب زجر الإبل عند السوق، هاب هاب، وقد أهاب بها الرجل. والهاب الحية. والــهوب الأحمق، والجميع الأهواب. ويقولون فلان في هوب دابر. وذهبوا في أهواب كثيرة أي في غير شيء. وما أدري في أي هوب هو أي في أي وجه. وبلد مــهوب أي مهيب.
هوب:
هَوْــبة: في المعجم اللاتيني gravetudo: هوَــبة وثِقل، miraculum هوبة وتعجب، Trerr هَوبة ورعدة. عند (فوك) timon الذي يقابل بالفرنسية: termeur أي نزع. وعند (الكالا): férocité أي وحشية، ضراوة (الحيوان).
هَوبي: ضاربة، مفترس، وحشي (للحيوان). قاسي القلب، شرس، وحشي (للإنسان) (الكالا).

هوب: الـــهَوْــبُ: الرجلُ الكثيرُ الكلام، وجمعه أَــهْوابٌ. والـــهَوْــبُ: اسمُ النار. والـــهَوْــبُ: اشْتِعالُ النارِ

ووَهَجُها؛ يمانية. وهَوْــبُ الشمسِ: وهَجُها، بلغتهم. وتركته بِــهَوْــبٍ دابِرٍ، وهُوبٍ دابِرٍ أَي بحيث لا يُدْرَى أَين هُوَ. والـــهَوْــبُ: البُعْدُ.

(هـ وب)

والــهَوْــبُ: الرجل الْكثير الْكَلَام، وَجمعه أهْوابٌ.

والــهَوْــبُ: اسْم النَّار.

والــهَوْــبُ: اشتعال النَّار ووهجها، يَمَانِية.

وهَوْــبُ الشَّمْس: وهجها بلغتهم.

وتَرَكْتُهِ بــهَوْــبٍ دابر، وهُوبٍ دابر، أَي بِحَيْثُ لَا يدْرِي أَيْن هُوَ.

هوب

1 هُوبَ: see art. هيب.

هَوْــبٌ Distance; remoteness. (S, K.) b2: تَرَكْتُهُ فِى هَوْــبٍ دَابرٍ, and دَابِرٍ ↓ هُوبٍ, (S, K,) or, accord. to some, as stated in a marginal note in a copy of the S, in the handwriting of Aboo-Zekereeya, فى هوبِ دابرٍ, with هوب as a prefixed n., (TA,) I left him in such a place that it was not known where he was: (S, K:) هوب داير being the name of a land over which the Jinn, or genii, have obtained ascendancy: (TA:) or the correct reading is [هوت] with ت. (K.) A2: هَوْــبٌ A stupid, or foolish, and loquacious, man: (A'Obeyd, S, K:) pl. أَــهْوَــابٌ. (TA.) A3: هَوْــبٌ The heat, or burning, of fire; (S, K;) and its flaming, or blazing; of the dial. of El-Yemen: also, the heat, or burning of the sun: also of the dial. of El-Yemen. (TA.) هُوبٌ: see هَوْــبٌ.

مَــهُوبٌ: see art. هيب.
هوب
: ( {الــهَوْــبُ: البُعْدُ) ، وَبِه صَدَّرَ الجوهريُّ.
(و) عَن أَبي عُبَيْدٍ:} الــهوْــبُ: الرَّجُلُ (الأَحْمَقُ المِهْذَارُ) ، أَي: الْكثير الْكَلَام، كَذَا فِي الصّحاح، وَجمعه {أَــهْوابٌ.
(و) } الــهَوْــبُ: (وَهَجُ النّارِ) ، واشتعالُها، يَمَانِيةٌ.
هَوْــبُ الشَّمْسِ: وَهَجُها، بلُغَتِهم.
(و) يُقَال: (تَرَكْتُه فِي هوْــبٍ دابِرٍ، ويُضَمُّ) . وَوجدت فِي هَامِش الصَّحاح بخطّ أَبي زَكَرِيّا، وَرَوَاهُ غيرُه: تركته فِي} هَوْــبِ دابرٍ، مُضَافا: (أَي: بحَيْثُ لَا يُدْرَى) أَينَ هُوَ.
وهَوْــبُ دابِرٍ: اسمُ أَرض، غَلَبت عَلَيْهَا الجِنُّ. و (قِيلَ صوابُهُ) : هَوْــتُ دابرٍ (بالتّاءِ) المُثَنّاة الفوقيّة، بدل الموحَّدة، قَالَ الصّاغانيُّ: وَــهُوَ أَصحُّ، (ووَهِمَ الجَوْهَرِيُّ) ، وَحَيْثُ إِنّه لم يَثْبُت عندَهُ، وَــهُوَ عُمْدَة أَهلِ الفَنِّ، لَا يُنْسَب الوَهَم إِليه، كَمَا هُوَ ظَاهر.
( {والأَــهْوَــابُ) ، كأَنَّه جمعُ هَوْــب، وَفِي نُسخة:} الأَــهْوَــبُ: (ع بساحِلِ اليَمَنِ) ، وَــهُوَ فُرْضَةُ زَبِيدَ ممّا يَلِي عَدَنَ، وفُرْضَتُها الأُخْرى الّتي تلِي جُدَّةَ غُلافِقَةُ.
( {والــهُوَــيْبُ، ككُمَيْت: ع بِزَبيد) ، وَفِي المُعْجَم: قَرْيَةٌ من قُرَى وَادي زَبِيدَ باليَمن. وَمن محَاسِن الجِناس، قولُ الفاضلِ بْنِ جَيّاشٍ الحَبَشِيّ صاحِب زَبِيدَ:
لِلَّهِ أَيّام الحُصَيْب وَلَا خَلَتْ
تِلْكَ المَعَاهِدُمن صِباً وتَصابِي
لَا عَيْشَ إِلاّ مَا أَحَاطَ بِسُوجِه
شَطُّ} الــهُوَــيْبِ وساحِلُ الأَــهْوابِ
هَكَذَا أَورده يحيى بْنُ إِبراهِيمَ العَمَكِيّ فِي كِتَابه علم القوافي، وَنَقله النّاشِرِيّ فِي أَنساب الْبشر.

وهو

وهو: حمارٌ وَــهْواهٌ يُوَــهْوِــي حولَ عانَتِهِ شَفَقةً عليها. قال يصف الحمار: 

مُقْتَدِر الضَّيْعةِ وَــهْواهُ الشَّفَقْ

والكَلْبُ يُوَــهْوِــهُ في صَوْته [إذا جَزِعَ فردّده] ، وقد يَفْعَلُه الإنسانُ. قال :

ودُونَ نَبْحِ النابحِ المُوَــهْوِــهِ 

هوو

هوو
: (و (} الــهُوَّــةُ، كقُوَّةٍ: مَا انْهَبَطَ مِن الأرضِ؛ أَو الوَهْدَةُ الغامِضَةُ مِنْهَا) ؛ كَذَا فِي المُحْكم.
وحكَى ثَعْلب: اللهُمَّ أَعِذْنا مِن {هُوَّــةِ الكُفْر ودَواعِي النِّفَاق؛ قالَ: ضَرَبَه مَثَلاً للكُفْر.
وَفِي الصِّحاح:} الــهُوَّــةُ الوَهْدَةُ العَمِيقَةُ؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
كأَنَّه فِي هُوَّــةٍ تَقَحْذَما وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: الــهُوَّــةُ ذاهبةٌ فِي الأرضِ بَعِيدَةُ القَعْرِ مثْل الدَّحْلِ غَيْر أنَّ لَهُ أَلجافاً، ورأْسُها مثْلُ رأْسِ الدَّحْل.
وَقَالَ غيرُهُ: هِيَ الحُفْرَةُ البَعِيدَةُ القَعْرِ {كالمِــهْواةِ؛ وقيلَ: هِيَ المُطْمَئِنُّ مِن الأَرْضِ، (} كالــهُوَّــاءَةِ، كرُمَّانَةٍ) ، أصْلُها هواية.
وقيلَ: هُوَ المَــهْواةُ بينَ الجَبَلَيْن.
( {والــهَوُّ، بِالْفَتْح: الجانِبُ) من الأرضِ؛ كَذَا فِي النوادِرِ لابنِ الأعْرابي.
(و) } الــهَوَّــةُ: (الكَوَّةُ) ؛ ظاهِرُه أنَّه بِضمِ الهاءِ كَمَا يَقْتَضِيه سِياقُه والصَّوابُ أنَّه بالفَتْح كالكَوَّةِ زِنَةً ومَعْنًى؛ نقلَهُ ابنُ شُمَيْلٍ عَن أبي الهُذَيْل وضَبَطَه.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: جَمْعُ {الــهُوَّــةِ} هُوًــى، كقُوَّةٍ وقُوًى؛ عَن الأصْمعي.
وَــهُوَ أَيْضاً جَمْعُ {الــهَوَّــةِ بِالفَتْح، كقَرْيَةٍ وقُرًى؛ عَن ابنِ شُمَيْل.
وَقَالَ ابنُ الْفرج: للبَيْتِ كِواءٌ كثيرَةٌ} وهِواءٌ كثيرَةٌ، الواحِدَةٌ كَوَّةٌ {وهَوَّــةٌ.
وتُجْمَعُ} الــهُوَّــةُ أَيْضاً على هُوَ، بحذْفِ الهاءِ، وعَلى {هُوِــيَ، كصُلِيَ؛ وَمِنْه الحديثُ: (إِذا عَرَّسْتُم فاجْتَنِبُوا هُوِــيِّ الأرضِ) ، وَبِه فُسِّر.
وتَصْغيرُ} الــهُوَّــةِ! هُوَــيَّةٌ؛ وَهَكَذَا رُوِي قولُ الشمَّاخ: ولمَّا رأَيْتُ الأَمْرَ عَرْشَ هُوَــيَّةٍ
تسَلَّيْتُ حاجاتِ الفُؤَادِ بشَمَّراوقيلَ: {الــهُوَــيَّةُ هُنَا تَصْغيرُ} الــهُوَّــةِ بمعْنَى البِئْرِ البَعِيدَةِ {المَــهْواةِ.
قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَقَعَ فِي} هُوَّــةٍ أَي بِئْرٍ مُغَطَّاةٍ؛ وأنْشَدَ:
إنكَ لَو أُعْطِيتَ أَرْجاء هُوّــةٍ
مُغَمَّسَةٍ لَا يُسْتَبانُ تُرابُهابثَوْبِكَ فِي الظَّلْماءِ ثمَّ دَعَوْتَنِي
لجِئْتُ إِلَيْهَا سادِماً لَا أَهابُهاوإنَّما صَغَّرها الشمَّاخُ للتَّــهْويلِ؛ وعَرْشُها: سَقْفُها المُغَمَّى عَلَيْهَا بالتُّرابِ فيَغْتَرُّ بِهِ واطِئُه فيَقَع فِيهَا فيّهلِك.
هُوَّــةُّ بنُ وَصّافٍ: دَحْلٌ بالحزنِ لبَني الوصّافٍ، وَــهُوَ مالِكُ بنُ عامِرِ بنِ كعْبِ بنِ سعْدِ بنِ ضُبيعَةَ؛ وهوَّــةُ بنُ وصّافٍ: مَثَلٌ تَسْتَعْملُه العَرَبُ لمَنْ يدعونَ عَلَيْهِ؛ قالَ رُؤْبة:
فِي مِثْلِ} مَــهْوَــى هوة الوصّاف {وهُوٌّ، بِالضَّمِّ وتَشْديدِ الواوِ، كأَنَّه جَمْعُ} هُوَّــةٍ: بُلَيدَةٌ أَزَليةٌ على تلَ بالصَّعِيدِ بالجانِبِ الغَرْبي دونَ قوص، تُضافُ إِلَيْهَا كُورَةٌ ويقالُ لَهَا: هُوُّ الْحَمْرَاء؛ كَذَا قالَهُ ياقوتُ وضَبَطَه بسكونِ الواوِ، والصَّوابُ أنَّها بالجانِبِ الشَّرقي وواوُها مُشدَّدَة، وَقد رأَيْتُها، وَبهَا قَبْرُ ضِرارِ بنِ الأَزْوَرِ الصَّحابي على مَا يَزْعَمُون، وَقد نُسِبَ إِلَيْهَا بعضُ المُحدِّثِين الأُدَباء، ومِن مُتَأَخِّرِيهم: أَبو السُّرورِ! الــهُوِّــيُّ الشاعِرُ ترْجَمَه الخفاجي فِي الرَّيْحانةِ وقالَ: هُوَ مِن هُوَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هُوَوَفِي النّوادِرِ: هُوَ {هَوة، بالفَتْح: أَي أَحْمَقٌ لَا يُمْسِكُ شَيْئا فِي صدْرِه.
(هـ وو)

هُوَ: كِنَايَة الْوَاحِد الْمُذكر، قَالَ الْكسَائي: هُوَ أَصله أَن يكون على ثَلَاثَة أحرف مثل أَنْت، فَيُقَال: هُوَّ فعل ذَاك، قَالَ: وَمن الْعَرَب من يخففه فَيَقُول: هُوَ فعل ذَاك، قَالَ اللحياني: وَحكى الْكسَائي عَن بني سعد وَتَمِيم وَقيس: هُو فعل ذَاك، بِإِسْكَان الْوَاو، وَأنْشد لِعبيد:

ورَكْضُكَ لَوْلَا هُو لَقِيتَ الَّذِي لَقُوا ... فَأصبَحْتَ قَدْ جاوَزْتَ قَوْما أعادِيا

وَقَالَ الْكسَائي: بَعضهم يلقِي الْوَاو من هُوَ إِذا كَانَ قبلهَا ألف سَاكِنة، فَيَقُول: حَتَّى هُ فعل ذَلِك، وَإِنَّمَا هُ فعل ذَاك. قَالَ: وَأنْشد أَبُو خَالِد الْأَسدي:

إِذا هُ لم يُؤْذَنْ لَهُ لمْ يَنْبِسِ

قَالَ وَأنْشد خشاف:

إِذا هُ سِيمَ الخَسْفَ آلَى بِقَسَمْ

باللهِ لَا يَأخُذُ إِلَّا مَا احْتَكَمْ

قَالَ: وأنشدنا أَبُو مجَالد:

فَبَيْناهُ يَشرِي رَحْلَه قالَ قائلٌ ... لمَنْ جَمَلٌ رَثُّ المَتاعِ نَجيبُ

وَقَالَ ابْن جني: إِنَّمَا ذَلِك للضَّرُورَة، والتشبيه للضمير الْمُنْفَصِل بالضمير الْمُتَّصِل فِي عَصَاهُ وقناه، فَإِن قلت: فقد قَالَ الآخر:

أعِنِّى عَلى بَرْقٍ أُرِيكَ وَميضَــهُو

فَوقف بِالْوَاو، وَلَيْسَت اللَّفْظَة قافية، وَهَذِه الْمدَّة مستهلكة فِي حَال الْوَقْف، قيل: هَذِه اللَّفْظَة وَإِن لم تكن قافية فَيكون الْبَيْت بهَا مقفى ومصرعا فَإِن الْعَرَب قد تقف على الْعرُوض نَحوا من وقوفها على الضَّرْب، وَذَلِكَ لوقوف الْكَلَام المنثور على الْمَوْزُون، أَلا ترى إِلَى قَوْله أَيْضا: فَأضْحَى يَسُحُّ الماءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ

فَوقف بِالتَّنْوِينِ خلافًا للوقوف فِي غير الشّعْر فَإِن قلت: فَإِن أقْصَى حَال كتيفة، إِذْ لَيْسَ قافية، أَن يجْرِي مجْرى القافية فِي الْوُقُوف عَلَيْهَا، وَأَنت ترى الروَاة أَكْثَرهم على إِطْلَاق هَذِه القصيدة وَنَحْوهَا بِحرف اللين نَحْو قَوْله: " فَحَوْمَلِ " و" مَنزِلي " فَقَوله: كتيفة لَيْسَ على وقف الْكَلَام وَلَا وقف القافية؟ قيل: الْأَمر على مَا ذكرته من خِلَافه لَهُ، غير أَن هَذَا أَمر أَيْضا يخْتَص المنظوم دون المنثور، لاستمرار ذَلِك عَنْهُم، أَلا ترى إِلَى قَوْله:

أنَّي اهتَدَيتَ لِتَسليمٍ عَلى دِمَنٍ ... بالغَمْرِ غَيَّرَهُنَّ الأعْصُرُ الأُوَلُ

وَقَوله:

كأنَّ حُدوجَ المالِكِيَّةِ غُدْوَةً ... خَلايا سَفِينٍ بالنَّواصِف مِنْ دَدِ

وَمثله كثير، كل ذَلِك الْوُقُوف على عروضه مُخَالف للوقوف على ضربه، ومخالف أَيْضا لوقوف الْكَلَام غير الشّعْر.

وَقَالَ الْكسَائي: لم أسمعهم يلقون الْوَاو وَالْيَاء عِنْد غير الْألف.

وتثنيته هُما، وَجمعه هُمو، فَأَما قَوْله: هُمُ فمحذوفة من هُمُو، كَمَا أَن مُذْ محذوفة من مُنْذُ، فَأَما قَوْلك: رأيتــهو، فَإِن الِاسْم إِنَّمَا هُوَ الْهَاء، وَجِيء بِالْوَاو لبَيَان الْحَرَكَة، وَكَذَلِكَ لَــهُو مَال، إِنَّمَا الِاسْم مِنْهَا الْهَاء، وَالْوَاو لما قدمنَا، وَدَلِيل ذَلِك انك إِذا وقفت حذفت الْوَاو، فَقلت: رَأَيْته، وَالْمَال لَهُ، وَمِنْهُم من يحذفها فِي الْوَصْل، حكى اللحياني عَن الْكسَائي: لَهُ مَال، أَي لَــهُو مَال، وَحكى أَيْضا: لَهْ مَال، بِسُكُون الْهَاء وَكَذَلِكَ مَا أشبهه قَالَ:

فَظَلْتُ لَدىَ البَيْتِ العَتيقِ أُخيلُهُ ... ومِطْوَايَ مُشْتاقانِ لَهْ أَرِقانِ

قَالَ ابْن جني جمع بَين اللغتين، يَعْنِي إِثْبَات الْوَاو فِي أخيلــهو، وَإِسْكَان الْهَاء فِي " لَهُ " وَزعم أَبُو الْحسن إِنَّهَا لُغَة لأزد السراة، قَالَ: وَلَيْسَ إسكان الْهَاء فِي " لَهُ " عَن حذف لحق الْكَلِمَة بالصنعة، وَمثله مَا روى عَن قطرب من قَول الآخر:

وأشرَبُ الماءَ مَا بيِ نَحْوَــهُو عَطَشٌ ... إلاّ لأنَّ عُيونَهْ سَيْلُ وَاديها فَقَالَ: " نحوهو عَطش " بِالْوَاو، وَقَالَ " عيونه " بِإِسْكَان الْهَاء، وَأما قَول الشماخ:

لَــهُو زَجَلٌ كأنَّهُ صَوْتُ حادٍ ... إِذا طَلَبَ الوَسِيقَةَ أوْ زَميرُ

فَلَيْسَ لغتين، لأَنا لَا نعلم رِوَايَة حذف هَذِه الْوَاو وإبقاء الضمة قبلهَا لُغَة، فَيَنْبَغِي أَن يكون ذَلِك ضَرُورَة وصنعة لَا مذهبا وَلَا لُغَة، وَمثله الْهَاء من قَوْلك: " بهي " هِيَ الِاسْم، وَالْيَاء لبَيَان الْحَرَكَة وَدَلِيل ذَلِك أَنَّك إِذا وقفت قلت: بِهِ، وَمن الْعَرَب من يَقُول: بِهِ وبِهْ فِي الْوَصْل، قَالَ اللحياني: وَقَالَ الْكسَائي: سَمِعت أَعْرَاب عقيل وكلاب يَتَكَلَّمُونَ فِي حَال الرّفْع والخفض وَمَا قبل الْهَاء متحرك فيجزمون الْهَاء فِي الرّفْع، ويرفعون بِغَيْر تَمام، ويجزمون فِي الْخَفْض، ويخفضون بِغَيْر تَمام، فيقلون: (إنَّ الإنسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) بِالْجَزْمِ و" لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ " بِغَيْر تَمام، ولهْ مالٌ، لهُ مالٌ، وَقَالَ: التَّمام احب أَلِي، وَلَا ينظر فِي هَذَا إِلَى جزم وَلَا غَيره، لِأَن الْإِعْرَاب إِنَّمَا يَقع فِيمَا قبل الْهَاء، وَقَالَ: كَانَ أَبُو جَعْفَر، قَارِئ أهل الْمَدِينَة، يخْفض وَيرْفَع لغير تَمام، وَقَالَ: أَنْشدني أَبُو حزَام العكلي:

لِي والِدٌ شَيْخٌ تَهُضُّهْ غَيْبَتِي ... وأظُنُّ أنَّ نَفادَ عُمرِهْ عاجِلُ

فَخفف فِي موضِعين، وَكَانَ حَمْزَة وَأَبُو عَمْرو يجزمان الْهَاء فِي مثل (يَؤُدِّهْ إِلَيْك) ، (ونُؤْتِهْ مِنْهَا) و (نُصْلِهْ جهنمَ) وَسمع شَيخا من هوَــازن يَقُول: عَلَيْــهُو مَال، وَكَانَ يَقُول: عَلَيْهِم وَفِيهِمْ وبهم، قَالَ: وَقَالَ الْكسَائي: هِيَ لُغَات يُقَال: فِيهِ، وفيهي، وَفِيه، وفيــهو، بِتمَام وَغير تَمام، قَالَ: وَقَالَ: لَا يكون الْجَزْم فِي الْهَاء إِذا كَانَ مَا قبلهَا سَاكِنا.

سَهْو

سَــهْو:
مدينة عامرة، بينها وبين زويلة السودان مرحلة.
(سَــهْو) سهاوة صَار لينًا سَاكِنا وطيئا
سَــهْو
من (س ه و) الغفلة، والليّن السهل من الناس، والسكون.
سَــهْو
: (و (} سَهَا فِي الأَمْرِ، كدَعا) ، {يَسْــهُو (} سَــهْواً) ، بالفَتْح، ( {وسُــهُوّــاً) ، كعُلُوَ.
هَكَذَا فِي المُحْكَم إلاَّ أَنه لم يُعَدّه بِفي.
وَفِي الصِّحاح: سَهَا عَن الشَّيء يَسْــهُو، هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ بفَتْحِ الهاءِ؛ وبخطِّ أَبي زكريَّا فِي الحاشِيَةِ: سَهِيَ كرَضِيَ، فانْظُرْه.
(نَسِيَه وغَفَل عَنهُ وذَهَبَ قَلْبُه إِلَى غَيْرِه) ؛ كَذَا فِي المُحْكَم والتَّهْذيب؛ واقْتَصَرَ الجوهريُّ على الغَفْلةِ. وصَرْيحُ سِياقِهم الاتِّحادُ بينَ السَّــهْو والغَفْلةِ والنِّسْيان (14) .
ونَقَلَ شيْخُنا عَن الشَّهاب فِي شرْح الشّفاء: أنَّ} السَّــهْوَ غَفْلَةٌ يَسيرَةٌ عمَّا هُوَ فِي القوَّةِ الحافِظَةِ يَتَنَبّه بأَدْنى تَنْبيه، والنِّسْيان زَوَالُه عَنْهَا كُلِّيّة، وَلذَا عَدَّه الأطبَّاءُ مِن الأَمْراضِ دُونَه، إلاَّ أنَّهم يستعملونها بِمَعْنى، تَسامحا مِنْهُم، انتَهَى.
وَفِي المِصْباح: وفرَّقُوا بينَ {السَّاهِي والنَّاسِي، بأنَّ النَاسِي إِذا ذُكِّرَ تَذَكَّر،} والسَّاهِي بخِلافِه. وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: {سَهَا فِي الشيءِ تَرَكَهُ عَن غَيْرِ عِلْمٍ،} وسَهَا عَنهُ: تَرَكَهُ مَعَ العِلْم.
وَقَالَ المَناوِي فِي التَّوْقيف: {السَّــهْوُ ذهولُ المَعْلومِ عَن أَن يَخْطرَ بالبَالِ؛ وقيلَ: خَطَأٌ عَن غَفْلةٍ، وَــهُوَ ضَرْبانِ: أَحَدُهما: لَا يكونُ مِن الإِنْسانِ جراليه وموالدته كمَجْنونٍ سَبَّ إنْساناً، الثَّانِي: أَنْ يكونَ مِنْهُ موالدته كمَنْ شَرِبَ خَمْراً ثمَّ ظَهَرَ مِنْهُ مُنْكَر بِلا قَصْدٍ، والأوَّل عَفْو وَالثَّانِي مُؤاخَذ بِهِ.
وقالَ فِي الغَفْلة إنَّها فَقْدُ الشّعورِ بِمَا حَقّه أَن يَشْعرَ بِهِ؛ عَن الحرالي.
وقالَ أَبو البَقاء: هُوَ الذّــهولُ عَن الشيءِ.
وَقَالَ الرَّاغبُ:} سَــهْوٌ يَعْتري من قلَّةِ التَّحَفّظِ والتّيَقُظِ؛ وقيلَ: مُتابَعَةُ النَّفْسِ على مَا تَشْتَهِيه.
وقالَ فِي النِّسيان: هُوَ تَرْكُ ضَبْط مَا اسْتُودِعَ إمَّا لضعْفِ قَلْبِه وإمَّا عَن غَفْلةٍ أَو عَن قَصْدٍ حَتَّى ينحذفَ عَن القَلْبِ، ذَكَرَه بعضُ عُلماءِ الأُصُولِ.
وعنْدَ الأطبَّاء: نُقصانُ قُوَّة الذَّكاءِ أَو بُطْلانُها.
(فَــهُوَ {سَاهٍ} وسَــهْوانُ) ؛ وَمِنْه المَثَلُ:
إنَّ المُوَصَّيْنَ بَنُو {سَــهْوانِ.
مَعْناهُ أَنَّك لَا تَحْتاجُ أَن تُوَصِّيَ إلاَّ مَنْ كانَ غافِلاً} ساهِياً؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
( {والسَّــهْوُ: السُّكونُ) واللِّينُ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
(و) } السَّــهْوُ (من النَّاسِ والأُمورِ) والحَوائجِ: (السَّهْلُ.
(و) {السَّــهْوُ (مِن المِياهِ: الزُّلالُ) السَّهْلُ فِي الحَلْقِ.
(و) السَّــهْوُ: (الجَمَلُ الوَطِيءُ بَيِّنُ} السَّهاوَةِ.
(! والسَّــهْوَــةُ: النَّاقَةُ) اللَّيِّنَةُ الوَطِيئَةُ، وَمِنْه قولُ الشاعِر: تُــهَوِّــنُ بُعْدَ الأرضِ عَنِّي فَريدةٌ
كِنازُ البَضِيعِ {سَــهْوةُ المَشيِ بازِلُ (و) } السَّــهْوَــةُ: (القَوْسُ المُواتِيَةُ) السَّهْلة.
(و) السَّــهْوَــةُ: (الصَّخْرَة) ، طائيَّةٌ، لَا يسمّونَ بذَلكَ غَيْر الصَّخْر؛ كَذَا فِي المُحْكم.
وَفِي التَّهذِيب: السَّــهْوَــةُ فِي كَلامِ طيِّىءٍ: الصَّخْرَةُ يقومُ عَلَيْهَا السَّاقي.
(و) السَّــهْوَــةُ: (الصَّفَّةُ) بينَ البَيْتَيْن.
وَفِي الصِّحاح: قالَ الأَصْمعي: كالصُّفَّةِ تكونُ بينَ أَيْدِي البيوتِ.
(و) قيلَ: هِيَ (المُخْدَعُ بينَ بَيْتَيْنِ) تَسْتَترُ بهَا سُقاةُ الإِبِلِ.
وقيلَ: حائِطٌ صغيرٌ يُبْنى بينَ حائِطَيْ البيْتِ، ويُجْعَل السقْفُ على الجميعِ، فَمَا كَانَ وسَط البيتِ فَــهُوَ سَــهْوَــةٌ، وَمَا كانَ داخِلَه فمُخْدَعٌ.
(أَو شِبْهُ الرَّفِّ والطَّاقِ يُوضَعُ فِيهِ الشَّيءُ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(أَو بَيْتٌ صغيرٌ) مُنْحَدِرٌ فِي الأرضِ وسَمْكُه مُرْتَفِعٌ مِن الأرضِ (شِبْهُ الخِزانَةِ الصَّغيرَةِ) يكونُ فِيهَا المَتاعُ؛ قالَ أَبو عبيدٍ: سَمِعْته من غيرِ واحِدٍ مِن أَهْلِ اليَمَنِ، كَمَا فِي الصِّحاح والأساسِ والمُحْكم.
(أَو) هِيَ (أَرْبَعَةُ أَعْوادٍ أَو ثَلاثَةٌ يُعارَضُ بعضُها على بعضٍ ثمَّ يُوضَعُ عَلَيْهِ) ؛ كَذَا فِي النسُخِ والصَّوابُ عَلَيْهَا؛ (شيءٌ مِن الأَمْتِعَةِ) ؛ كَذَا فِي المُحْكم.
(و) فِي التَّهْذيب: السَّــهْوَــةُ: (الكُنْدوجُ، والرَّوْشَنُ، والكُوَّةُ) بينَ الدَّارَيْن، (والحجَلَةُ أَو شِبْهُها وسُتْرةٌ) تكونُ (قُدَّامَ فِناءِ البَيْتِ) رُبَّما أَحَاطَتْ بالبَيْتِ شبْهَ سورٍ. (جَمْعُ الكُلِّ: {سِهاءٌ) ، بالكسْرِ، مِثْل دَلْو ودِلاءٍ.
(و) } سَــهْوَــةُ: (د بالبَرْبَرِ) قُرْبَ زويلَةَ السُّودانِ. (و) أَيْضاً: (ع) ببِلادِ العَرَبِ.
( {وسَــهْوانُ} وسِهْيٌ) بالكسْرِ، (كنِهْيِ ويُضَمُّ، {وسُهَيٌّ، كسُمَيَ: مواضِعُ) بدِيارِ العرَبِ.
(ومالٌ لَا} يُسْهَى وَلَا يُنْهَى) : أَي (لَا تُبْلَغُ غايَتُه) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ عَن أَبي عَمْروٍ، ونَصَّه: عَلَيْهِ مِن المالِ مَا لَا يُسْهَى وَلَا يُنْهَى؛ ومِثْلُه فِي الْمُحكم.
وَفِي التَّهْذيب: يراحُ على بَني فلانٍ مِن المالِ مَا لَا يُسْهَى وَلَا يُنْهَى، أَي لَا يُعَدُّ كَثْرةً.
وَقَالَ ابنُ الأعرابيِّ: مَعْنى لَا يُسْهَى لَا يُحْزَرُ.
(وأَرْطاةُ بن {سُهَيَّة) المرِّيُّ، (كسُمَيّة: فارِسٌ شاعِرٌ) ،} وسُهَيَّة أُمُّه، واسْمُ أَبيهِ زفرُ؛ نقلَهُ الحافِظُ.
قلْت: أمُّه هِيَ سُهَيَّةُ ابْنَةُ زابل بن مَرْوَان بنِ زهيرٍ، وأَبُوه زُفَرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ صخْرَة.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا نحْملُه على الياءِ لعَدَمِ سهي.
( {والأَسْهاءُ: الألْوانُ) ؛ هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ} والأساهِيُّ الألْوان؛ (بِلا واحِدٍ) لَهَا، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَم، وأَنْشَدَ لذِي الرُّمّة.
إِذا القومُ قَالُوا: لَا عَرامَةَ عِنْدهَا
فسارُوا لقُوا مِنْهَا {أَساهِيَّ عُرَّما (وحَمَلَتِ) المرْأَةُ (} سَــهْواً) : إِذا (حَبِلَتْ على حيْضٍ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ والزمخشريُّ والأزهريُّ.
( {وأَسْهَى) الرَّجُل: (بَنَى} السَّــهْوَــةَ) فِي البَيْتِ.
(! والسَّــهْوَــاءُ: فَرَسٌ) لأبي الأَفْوه الأوْدِيّ سُمِّيت للِينِ سَيْرِها.
(و) أَيْضاً: (ساعَةٌ من اللَّيْلِ) وصَدْرٌ مِنْهُ؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ، ولكنَّه مَضْبوطٌ بكسْرِ السِّيْن، فَــهُوَ حينَئِذٍ كالتِّــهْواءِ، فتأَمَّل. وَقد سَبَقَ فِي تَها أنَّ النّــهواءَ {والسِّــهْواءَ والسِّعْواءَ كُلُّ ذلكَ بكسْرِ السِّين عَن ابنِ الأعْرابي. وَقد مَرَّ للمصنِّفِ الضمَّ فِي السُّعواءِ أَيْضاً وَــهُوَ غَيْرُ مَشْــهورٍ، فتأَمَّل.
(} والمُساهاةُ فِي العِشْرَةِ: تَرْكُ الاسْتِقْصاءِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
وَفِي المُحْكم: حُسْنُ المُخالَقَةِ؛ ومِثْلُه فِي العَيْن؛ وأَنْشَدَ للعجَّاج:
حلْو {المُساهاةِ وَإِن عادَى أَمَرّ وَفِي التَّهْذيب: حُسْنُ العِشْرَةِ.
وَفِي الأساسِ: المُساهَلَةُ؛ وَــهُوَ} يُساهِي أَصْحابَه: أَي يُخالِقُهم ويُحْسِنُ عِشْرتَهم.
(وافْعَلْهُ {سَــهْواً رَــهْواً: أَي عَفْواً بِلا تَقاضٍ) وَلَا لِزَازٍ؛ نقلَهُ الأزهريُّ والزمخشريُّ.
(} والسُّها) ، بالضَّمِّ مَقْصور: (كَوْكَبٌ) ؛ وَفِي المُحْكم: كُوَيْكِبٌ صغيرٌ؛ (خَفِيُّ) الضَّوْءِ يكونُ مَعَ الكَوْكَبِ الأوْسطِ (من بَناتِ نَعْشٍ الصُّغْرى) ؛ وَفِي الصِّحاح: فِي بَناتِ نَعْشٍ الكُبْرى؛ والنَّاسُ يَمْتَحِنونَ بِهِ أَبْصارَهم.
وَفِي المَثَل:
أُرِيها {السُّها وتُرِيني القَمَر قلْتُ: ويسمَّى أَيْضاً أَسْلَم} والسُّهَيَّا بالتَّصْغير.
(وذُكِرَ فِي (ق ود)) مُفَصِّلاً فراجِعْه.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
بعيرٌ {ساهٍ رَاهٍ، وجِمالٌ سَواهٍ رَواهٍ: أَي لَيِّنَةُ السَّيْرِ.
} وسَاهاهُ {مُساهاةً: غافَلَهُ.
وأَيْضاً: سَخِرَ مِنْهُ.
} والأَساهِي: ضُرُوبٌ مُخْتَلِفَةٌ مِن سَيْر الإِبِل، كالاساهِيج.
! وسَهَا فِي الصَّلاةِ وعَنْها: أَي غَفَلَ.
وفَرَسٌ {سَــهْوَــةٌ: سَهْلَةٌ.
وبَغْلَةٌ سَــهْوَــةٌ: سَهْلَةُ السَّيْرِ لَا تُتْعِبُ رَاكِبَها كأَنَّها} تُساهِيهِ؛ وَقد جاءَ فِي حديثِ سَلْمانَ
وَلَا يقالُ للبَغْلِ {سَــهْوٌ؛ كَمَا فِي التَّهْذيب.
وأَرْضٌ سَــهْوةٌ: سَهْلَةٌ لَا جُدُوبَةَ فِيهَا.
} وسَها إِلَيْهِ: نَظَرَ ساكِنَ الطَّرْفِ.
ورِيحٌ سَــهْوٌ: لَيِّنَةٌ؛ والجَمْعُ {سِهاءٌ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ للشاعِرِ؛ قالَ الفندجاني: هُوَ الحارِثُ بنُ عَوْفٍ أَخُو بَني حرَام:
تَناوَحَتِ الرِّياحُ لفَقْد عَمْروٍ
وكانتْ قَبْلَ مَهْلَكِهِ} سِهاء َأَي ساكِنَة لَيِّنة.
{والسُّــهْوَــةُ: بيتٌ على الماءِ يَسْتَظِلُّون بِهِ تَنْصِبُه الأَعْرابُ.
وقالَ الأَحْمر: ذَهَبَتْ تمِيمُ فَلَا} تُسْهَى وَلَا تُنْهَى، أَي لَا تُذْكَرُ.

هَوْبٌ

هَوْــبٌ:
بالباء، قال اللغويون: الــهوب الرجل الكثير الكلام، وهوب دابر: اسم أرض غلبت عليها
الجنّ، ورواه بعضهم هوت، وهو أصح، والــهوت: المنخفض من الأرض.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.