Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: هل_لك

طهل

[طهل] ما على السماء طَهْلِئَةٌ، أي شئ من غيم، وهو فعلئة، وهمزته زائدة كهمزة الكرفئة والغرقئ.

طهل


طَهَِلَ(n. ac. طَهْل
طَهَل)
a. Was stinking (water).
تَطَهَّلَa. see I
طُهْلَةa. A little fodder.
b. A certain delicate vegetable. —
طَهِل طَاْهِل
Stinking.
طِهْلِيْدَج
a. A species of succory.

طِهْلِيْزَج
a. A bitter herb.
طهل
الطَّهِيْلَةُ والطِّهْلِئَةُ: طِيْنٌ في الحَوْض ممّا يَنْحَتُّ فيه بَعْدَ أنْ لِيْطَ. والطَّهِيْلَةُ من الناس الأحْمَقُ، وهو الطِّهْلِئَةُ أيضاً. وهو الذي يَتَّبِعُ طعامَ الناسِ أيضاً. وهو السَّدِكُ اللازِقُ بالإنسان يَغُمُّه ويُضْجِرُه. وطَهِلَ الماءُ طَهَلاً: أجِنَ وماءٌ طَهِلٌ وطاهِلٌ. وما عليه طِهْلِئةٌ: أي شَيْءٌ من الثَّياب. والطُّهْلَةُ من النَّصِيِّ خاصَّةً: شَيْءٌ قَليلٌ أوَّلَ ما يَخْرُجُ.
(ط هـ ل)

طَهِلَ المَاء طَهَلا، فَهُوَ طَهِلٌ وطاهِل: أجن.

وَفِي الأَرْض طُهْلَةٌ من كلأ، أَي شَيْء مِنْهُ، وَذَلِكَ فِي أول نباتها، وَقد أطهَلَت الأَرْض.

والطِّهْلِيَةُ: مَا انحت من الطين فِي الْحَوْض بعد مَا ليط والطِّهْلِيَةُ من النَّاس: الأحمق الَّذِي لَا خير فِيهِ، وَكِلَاهُمَا غير مَهْمُوز.

وَمَا فِي السَّمَاء طِهْلِئَةٌ، أَي سَحَابَة.

طهل: طَهِلَ الماءُ طَهَلاً، فهو طَهِلٌ وطاهِلٌ: أَجِن، وطَهِلَ،

بالكسر: فَسَدَ وتَغَيَّرت رائحتُه. وفي الأَرض طُهْلةٌ من كَلإٍ أَي شيءٌ

يسيرٌ منه وليس بالكثير، وذلك في أَول نباتها، وقد أَطْهَلَتِ الأَرضُ.

والطَّهْلة: القليل الضعيف من الكَلإِ؛ حكاه أَبو حنيفة.

والطِّهْلِئة: الماء الرَّنْقُ الكَدِر في الحوض؛ وقال الليث:

الطِّهْلِئة الطين في الحوض وهو ما انْحَتَّ فيه من الحوض بَعْدَما لِيطَ، تقول:

أَخْرِجْ هذه الطِّهْلِئة من حَوْضِك. وطَهْيَل الرَّجلُ إِذا أَكَل

الطُّهْلة، وهي بَقْلة ناعمة. والطِّهْلِئة: القِطعة من الغَيْم على وجه

السماء مأْخوذة من طَهِلَ الماءُ إِذا تَغَيَّر وعَلاه الطُّحْلُب. وما في

السماء طِهْلِئة أَي سحابة؛ وفي الصحاح: أَي شيء من غَيْم، وهو فِعْلِئةٌ،

وهمزته زائدة كهمزة الكِرْفِئة والغِرْقئ. والطِّهْلِيَةُ من الناس:

الأَحمقُ الذي لا خير فيه، كلاهما غير مهموز، وهو المُدَفَّع، قال: ويقال

للرَّاشِن. ابن الأَعرابي: يقال بَقِيَت من أَموالهم طُهْلةٌ أَي بَقِيَّة،

وقال: ههنا طُهْلَةُ الماء ونُضَاضَتُه وبُراضَتُه بَقِيَّةٌ منه.

التهذيب: وتَهَطْلأَت وتَطَهْلأَت أَي وقَعَتْ.

طهـل
طَهَلَ الْمَاءُ، كفَرِحَ ومَنَعَ، الأُولَى عَن ابنِ دُرَيْدٍ، فَهُوَ طَهِلٌ، بالفتحِ، وطَاهِلٌ: أَي أَجِنَ، وتَغَيَّرَ، كَتَطَهَّلَ. وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الطُّهْلَةُ، بالضَّمِّ: الْيَسِيرُ مِنَ الْكَلأِ، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: فِي الأَرْضِ طُهْلَةٌ مِنْ كَلأٍ، أَي شَيْءٌ يَسِيرٌ، وليسَ بالْكَثِيرِ، قالَ: والطُّهْلَةُ أَيْضا: بَقْلَةٌ نَاعِمَةٌ، قالَ: وطَهْيَلَ الرَّجُلُ: أَكَلَهَا. والطِّهْئِلَةُ، والطِّهْلِئَةُ، بِكَسْرِهِما وتَقْدِيمِ الْهَمْزَةِ وتَأْخِيرِها، الأَخِيرَةُ عَن اللَّيْثِ، ويُقَالُ أَيْضا: الطَّهِيلَةُ، كسَفِينَةٍ: الأَحْمَقُ، الَّذِي لاَ خَيْرَ فيهِ. وَأَيْضًا: مَا انْحَتَّ مِنَ الطِّينِ فِي الْحَوْضِ، ونَصُّ الْعُبابِ: مَا انْحَتَّ فيهِ مِنَ الحَوْضِ، بَعْدَ مَا لِيطَ. وذَكَرَ الجَوْهَرِيُّ فيهِ هُنا: ومَا فِي السَّماءِ طِهْلِئَةٌ، أَي سَحابَةٌ، الَّذِي فِي الصِّحاحِ: مَا عَلى السَّماءِ طِهْلِئَةٌ، أَي: شَيْءٌ مِنْ غَيْمٍ، وَهُوَ فِعْلِيَةٌ، وقالَ: إِنَّ هَمْزَهُ زائِدٌ، كَهَمْزِ الْغِرْقئِ، والْكِرْفِئِ، وَقد تَقَدَّما فِي الْهَمْزَةِ، والأَوْلَى ذِكْرُهُ أَي هَذَا الحَرْفِ، فِي الْمَوْضِعَيْنِ، لِمَا فِي هَمْزِهِ مِنَ الاِخْتِلاَفِ فِي الزِّيادَةِ وعَدَمِها، أَمَّا زِيادَتُها فِي الثَّلاثَةِ فقد صَرَّحَ بهِ الْفَرَّاءُ، ونَقَلْنَاهُ فِي الهَمْزَةِ، وأَمَّا عَدَمُ زِيادَتِها فقد نُقِلَ عَن ابنِ جِنِّيٍّ، وَقد ذَكَرْنَاهُ فِي غ ر ق، مُطَوَّلاً، فراجِعْهُ إِنْ شِئْتَ.

قهل

قهل

5 تَقَهَّلَ He was, or became, unfrequent in washing and cleansing his person; slovenly with respect to his person. (K.)
[قهل] نه: فيه: أتاه شيخ "متقهل"، أي شعث وسخ، من أقهل وتقهل.
(قهل)
جلده قهلا قشف ويبس وَفُلَان لم يتعهد جِسْمه بِالْمَاءِ وَلم ينظفه واستقل الْعَطِيَّة وَكفر بِالنعْمَةِ

قهل


قَهَلَ(n. ac. قَهْل
قُهُوْل)
a. Was dry, shrivelled.
b. Was ungrateful to.

قَهِلَ(n. ac. قَهَل)
a. see supra
(a)
قَهَّلَa. Was dirty, untidy.

أَقْهَلَa. Became dirty.
b. Interfered, was a busy-body.

تَقَهَّلَa. see I (a)
& II.
إِنْقَهَلَa. Was decrepit.

قَيْهَل قَيْهَلَة
a. Face, countenance, visage.
ق هـ ل

رجل متقهّل: متقشّف لا يتنظّف. وتقهّل جلده وتقحّل: يبس، وفيه قهل وقحل. وفلان متى لاقيته تقهّل أي شكا الحاجة. قال:

ولا تكونن ركيكاً تنتلاً ... لعواً متى لاقيته تقهّلا عاجزاً حريصاً. وحيّا الله قيهلتك، وحيّا الله هذه القيهلة وهي الطّلعة.
قهل
القَهَلُ: كالقَرَهِ في قَشَفِ الإنسان وقَذَرِه، ورَجُلٌ مُتَقَهِّلٌ: شاحِبُ اللَّون يابِسٌ مُتَقَشِّفٌ. وأقْهَلَ الرَّجُلُ: إذا تَكَلَّفَ ما لا يَعْيِنه ودَنَّسً نَفْسَه. وقَهِلَ يَقْهَلُ: إذا اسْتَقَلَّ العَطِيَّةَ وكَفَرَ النِّعْمَةَ. والتًّقًهُّلُ: لِيْنُ الصَّوتِ وخَفْضُه. وقَهَلْتُ الرَّجُلَ قَهْلاً: عِنْتَه. ويقولون: حيّا اللَّهُ هذه القَيْهَلَةَ: أي الطَّلْعَةً والوَجْهَ. والمُتًقًهِّلُ: الذي يَمْشي على رِجْلَيْه مَشْياً بَطِيْئاً.
[قهل] قال الكسائي: التَّقَهُّلُ: رَثاثَةُ الهَيئةِ. ورجلٌ مُتَقَهِّلٌ: يابسُ الجِلْدِ سيئ الحال، مثل المتقحل. وقال أبو عمرو: التقَهُّلُ، شكوى الحاجةِ. وأنشد:

لَعْواً إذا لاقَيْتَهُ تَقَهَّلا * والقَهْلُ: كُفرانُ الإحسان. وقد قَهَلَ يَقْهَلُ قَهْلاً، إذا أثنى ثناءً قبيحا. وأقهل الرجل: تكلف ما لا يعنيهِ ودَنَّسَ نفسَهُ. وانْقَهَلَ: ضَعُفَ وسقط . 
(ق هـ ل)

قَهَلَ جلده، وتَقَهَّل: يبس، وَخص بَعضهم بِهِ اليبس من الْعِبَادَة، قَالَ:

مِن راهِبٍ مُتَبتِّلٍ مُتَقَهِّلٍ ... صادِى النهارِ لِلَيلِهِ مُتهَجِّدِ

والقَهَل فِي الْجِسْم: القشف واليبس، كالقره.

وقَهِلَ قَهَلا، وتَقَهَّلَ: لم يتعهد جِسْمه بِالْمَاءِ، وَلم ينظفه.

والتَّقَهُّل: رثاثة الملبس.

وأقهَلَ الرجل: دنس نَفسه، وتكلف مَا يعِيبهُ.

وقَهلَه يَقهَله قَهْلاً: أثنى عَلَيْهِ ثَنَاء قبيحا.

وقَهِلَ قَهَلاً: اسْتَقل الْعَطِيَّة وَكفر النِّعْمَة.

وانقَهَل: سقط وَضعف: فَأَما قَوْله:

ورَأيتُه لمَّا مَرَرتُ بِبيَته ... وقدِ انقَهَلَّ فَمَا يُريدُ بَراحا

فَإِنَّهُ شدد للضَّرُورَة، وَلَيْسَ فِي الْكَلَام انفعل.

وتَقَهَّلَ: مَشى مشيا بطيئا.

وحيَّا الله هَذِه القَيْهَلَةَ، أَي الطلعة وَالْوَجْه.

وقَيْهَلٌ: اسْم. 

قهل: القَهَل: كالقَرَهِ في قَشَف الإِنسان وقَذَر جلدِه.ورجل

مُتَقَهِّل: لا يتعهَّد جسده بالماء والنظافة. وفي الصحاح: رجل مُتَقَهِّل يابس

الجلد سيِّء الحال مثل المُتَقَحِّل. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَتاه

شيخ مُتَقَهِّل أَي شِعث وسِخ.

يقال: أَقْهَل الرجلُ وتَقَهَّل. المحكم: قَهِلَ جلدُه وقَهَلَ

وتَقَهَّل يِبس، فهو قاهِل قاحِل؛ وخص بعضهم به اليُبْس من العبادة قال:

من راهِبٍ مُتَبَتِّلٍ مُتَقَهِّلٍ،

صادِي النهارِ لليلِه مُتَهَجِّد

والقَهَل في الجسم: القشَف، واليُبس القَرَهُ. وقَهِل قَهَلاً

وتَقَهَّل: لم يتعهَّد جسمه بالماء ولم ينظفه. والتَّقَهُّل: رَثاثة الملبَس

والهيئةِ. ورجل مُتَقَهِّل إِذا كان رَثَّ الهيئة متقشِّفاً. وأَقْهَل الرجل:

دنَّس نفسه وتكلَّف ما يَعِيبه؛ وأَنشد:

خَلِيفة الله بلا إِقْهال

والقَهْل: كُفران الإِحسان. وقَهَلَه يَقْهَلُه قَهْلاً: أَثنى عليه

ثناء قبيحاً. وقَهِل الرجل قَهَلاً: استقلَّ العطية وكفَر النعمة.

وانْقَهَلَ: سقط وضعُف؛ فأَما قوله:

ورأَيتُه لمَّا مررتُ ببَيْتِه،

وقد انْقَهَلَّ فما يُريد بَراحا

فإِنه شدد للضرورة وليس في الكلام انْفَعَلَّ. الجوهري أَيضاً: انْقَهَل

ضعُف وسقط؛ قال ابن بري: ذكر ابن السكيت في الأَلفاظ انْقَهَلَّ بتشديد

اللام، قال: والانْقِهْلال السقوط والضعف؛ وأَورد البيت:

وقد انْقَهَلَّ فما يُريدُ بَراحا

وقال: البيت لِرَيْسان بن عِنْترة المغني، قال: وعلى هذا يكون وزنه

افْعَلَلَّ بمنزلة اشْمَأَزَّ، قال: ولا يكون انْفَعَلَّ. والتَّقَهُّل:

شَكْوَى الحاجة؛ وأَنشد:

فلا تكوننَّ رَكِيكاً تَنْتَلا

لَعْواً، إِذا لاقَيْته تَقَهَّلا،

وإِنْ حَطَأْتَ كَتِفَيه ذَرْمَلا

الرَّكِيكُ: الضعيف، والتَّنْتَل: القذِر، والذَّرْمَلة: إِرْسال

السَّلْح. وقال أَبو عبيد: قَهَل الرجل قَهْلاً إِذا جَدَّف؛ قاله

الأُموي.ورجل مِقْهال إِذا كان مُجْدِّفاً كَفُوراً. وتَقَهَّل: مشَى مشياً

بطيئاً.

وحيَّا الله هذه القَيْهَلة أَي الطَّلْعة والوَجْه. وقَيْهَلٌ: اسم.

قهل
قَهَلَ جِلدُه، كَمَنَعَ وفَرِحَ، قَهْلاً، بالفَتْح وقُهولاً، بالضَّمّ: يَبِسَ، فَهُوَ قاهِلٌ قاحِلٌ، كَتَقَهَّلَ عَن الزَّمَخْشَرِيّ، أَو خاصٌّ باليُبْسِ من كَثْرَةِ العبادةِ، قَالَ:
(من راهبٍ مُتَبَتِّلٍ مُتَقَهِّلٍ ... صادي النهارَ للَيْلِهِ مُتَهَجِّدِ)
وقَهَلَ، كَمَنَعَ: كَفَرَ الإحسانَ واستَقلَّ العَطِيَّةَ. قَهَلَ فلَانا: أَثْنَى عَلَيْهِ ثَناءً قَبيحاً، يَقْهَله قَهْلاً.
وقَهِلَ كفَرِح: لم يتعَهَّدْ جِسمُه بِالْمَاءِ، وَلم يُنظِّفْه، وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: القَهَلُ كالقَرَهِ فِي قَشَفِ الإنسانِ وَقَذَرِ جِلدِه. كَتَقَهَّلَ، وَفِي الصِّحاح: رجلٌ مُتَقَهِّلٌ: يابسُ الجِلدِ سَيِّئُ الحالِ، مثلُ المُتَقَحِّل، وَفِي الحَدِيث: أتاهُ شَيخٌ مُتَقَهِّلٌ، أَي شَعِثٌ وَسِخٌ. وَقيل: التَّقَهُّل: رَثاثَةُ الهَيئةِ والمَلبَسِ والتقَشُّف. قَهِلَ الرجلُ: استَقلَّ العَطِيّةَ وكَفَرَ النِّعمةَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَهَلَ الرجلُ قَهْلاً: إِذا جَدَّفَ، أَي كَفَرَ النِّعْمَةَ. وَتَقَهَّلَ: مَشى مَشْيَاً ضَعِيفا بطيئاً. تقَهَّلَ صَوْتُه: ضَعُفَ ولانَ. من الشاذِّ فِي هَذَا التَّرْكِيب: القَيْهَلُ والقَيْهَلةُ: الطَّلْعَةُ والوَجه، يُقَال: حَيّا اللهُ هَذِه القَيْهَلَةُ: أَي الطَّلْعَةَ، نَقله ابْن دُرَيْدٍ، وَمِنْه قَوْلُ عليٍّ كرَّمَ اللهُ وَجْهَه ورَضِيَ عَنهُ لكاتِبِه: وخُذِ المِزْبَرَ بشَناتِرِكَ واجْعلْ حُنْدُوْرَتَيْكَ إِلَى قَيْهَلي. أَي مُقْلَتَيْكَ إِلَى وَجْهِي، وَقد ذُكِرَ تَفْسِيرُه فِي شَرْحِ المُقَدِّمةِ للْكتاب.
وانْقَهلَ انْقِهالاً: سَقَطَ وضَعُفَ، وَفِي الصِّحاح: ضَعُفَ وسَقَطَ. وأمّا قولُ هِمْيانَ بنِ قُحافَةَ)
السَّعْدِيِّ يصفُ عَيْرَاً وأُتُنَه: تَضْرَحُهُ ضَرْحَاً فَيَنْقَهِلُّ يَرْفَتُّ عَن مَنْسِمِهِ الخَشْبَلُّ فإنّ أصلَه يَنْقَهِلُ بالتخفيفِ فثَقَّلَه، وَمَعْنَاهُ أنّه يشكوها ويحتمِلُ ضَرْحَها إيّاه، كَمَا فِي العُباب.
وَفِي المُحْكَم: فأمّا قولُه:
(وَرَأَيتُه لمّا مَرَرْتُ ببَيتِهِ ... وَقد انْقَهَلَّ فَمَا يريدُ بَراحا)
فإنّه شدَّدَ للضَّرُورَة، وَلَيْسَ فِي الكلامِ انْفَعَلَّ، وَقَالَ ابنُ بَرِّي: ذَكَرَ ابْن السِّكِّيت فِي الألفاظِ انْقَهَلَّ بتشديدِ اللَّام، قَالَ: والانْقِهْلالُ: السُّقوطُ والضَّعفُ، وأوردَ البيتَ: وَقد انْقَهَلَّ فَمَا يريدُ بَراحا وَقَالَ البيتُ لرَيْسانَ بنِ عَنْتَرةَ المَعْنِيِّ، قَالَ: وعَلى هَذَا يكونُ وَزْنُه افْعَلَلَّ بمنزلةِ اشْمَأَزَّ، وَلَا يكونُ انْفَعَلَّ. وَقَيْهَلٌ، كَحَيْدرٍ: اسمٌ، عَن ابنُ سِيدَه. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أَقْهَلَ الرجلُ: مثل تقَهَّلَ.
وَفِي الصِّحاح: أَقْهَلَ الرجلُ: دَنَّسَ نَفْسَه وتكلَّفَ مَا يَعيبُه، وَفِي بعضِ النسخِ مَا لَا يعنيه، قَالَ: خَليفَةُ اللهِ بِلَا إقْهالِ والتَّقَهُّل: شَكْوَى الحاجةِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ: فَلَا تَكونَنَّ رَكيكاً ثَنْتَلا لَعْوَاً إِذا لاقَيْتُه تقَهَّلا وإنْ حَطَأْتُ كَتِفَيْهِ ذَرْمَلا وَلم يذكر الجَوْهَرِيّ ثنتل، وَلَا ذرمل. ورجلٌ مِقْهالٌ: إِذا كَانَ مُجَدِّفاً كَفُوراً.

وَهَلَ

(وَهَلَ)
- فِيهِ «رأيتُ فِي المَنام أنِّي أُهاجِرُ مِن مَكَّة، فذَهَب وَهْلِي إِلَى أنَّها اليمَامةُ أَوْ هَجَرُ» وَهَلَ إِلَى الشَّيء، بالفَتْح، يَهِلُ، بالكسْر، وَهْلًا، بالسكُون، إِذَا ذَهَبَ وَهْمُه إِلَيْهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «وَهَلَ ابنُ عُمر» أَيْ ذَهَب وَهْمُه إِلَى ذَلِكَ. ويَجوزُ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنى سَهَا وغَلِطَ. يُقال مِنْهُ: وَهِلَ فِي الشَّيء، وعَن الشَّيْء، بالكَسْر، يَوْهَلُ وَهَلًا، بالتَّحريك.
وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ عُمَرَ «وَهِلَ أنَس» أَيْ غَلِط.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَيْف أنْت إِذَا أتاكَ مَلَكان فَتَوَهَّلَاكَ فِي قَبْرك؟» يُقَالُ: تَوَهَّلْتُ فُلاناً. إِذَا عَرَّضْتَه لأنْ يَهِلَ: أَيْ يَغْلَطَ. يَعْني فِي جَواب المَلَكَيْنِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ قَضَاء الصَّلاة والنَّوم عَنْهَا «فَقُمْنَا وَهِلِينَ» أَيْ فَزِعِين. الْوَهَلُ بالتَّحريك:
الفَزَع، وقَدْ وَهِلَ يَوْهَلُ فَهُوَ وَهِلٌ.
(هـ) وَفِيهِ «فَلَقِيتُه أوّلَ وَهْلَةٍ» أَيْ أوّلَ شَيء. والْوَهْلَةُ: المَرَّة مِنَ الفَزَع: أَيْ لَقِيتُه أوَّل فَزْعَةٍ فَزِعْتُها بِلقَاء إنسَان.

عبهل

عبهل: ومَلِكٌ مُعَبْهَل: لا يُرَدُّ أمرُه في شَيْءٍ.

عبهل


عَبْهَلَ
a. Reprimanded, reproved, censured.
b. Left to pasture (camels).
عَبْهَل
(pl.
عَبَاْهِلَة)
a. Withholdings.
ع ب هـ ل

تقول: ما كان لسوقة باهله، أن يباروا الملوك العباهلة؛ وهم الذين أقرّوا على ملكهم لا يزالون.
[عبهل] في كتابه لوائل إلى الأقيال "العباهلة"، هم الذين أقروا على ملكهم لا يزالون عنه، وكل شيء ترك لا يمنع مما يريد ولا يضرب على يديه فقد عبهلته، وعبهلت الإبل إذا تركتها ترد متى شاءت، واحده عبهل. شهلة اليمن بفتح عين وبموحدة ملوكهم. 
[عبهل] عَبْهَلَ الإبلَ، أي أهملها مثل أَبْهَلهَا، والعين مُبْدَلَةٌ من الهمزة. وإبلٌ مُعَبْهَلَةٌ: لا راعي لها ولا حافظ. وقال :

عباهل عبهلها الوراد * وعباهلة اليمن: ملوكهم الذين أقروا على ملكهم لا يزالون عنه. 

عبهل

Q. 1 عَبْهَلَ الإِبِلَ (inf. n. عَبْهَلَةٌ, TK) He left the camels to pasture by themselves, (Lth, S, O, K,) and to go to the water when they pleased: (TA:) like أَبْهَلَهَا; (S, O;) the ع being substituted for the ا. (S.) A2: And عَبْهَلَةٌ and عِبْهَالٌ signify The act of reproving, blaming, or censuring: (K:) inf. ns. of عَبْهَلَهُ he reproved him, &c. (TK.) عَبْهَلٌ: see العَبَاهِلَةُ.

إِبِلٌ عَبَاهِلُ (S, * K) and ↓ مُعَبْهَلَةٌ Camels left to pasture by themselves, (S, K,) without a pastor and without a keeper. (TA.) b2: See also the next paragraph.

العَبَاهِلَةُ, (K,) or عَبَاهِلَةُ اليَمَنِ (S, O) and اليَمَنِ ↓ عَبَاهِلُ, (O,) The kings of El-Yemen who have been established, or confirmed, in their dominion, (S, O, K,) not being displaced therefrom, (S, O,) or and who have not been displaced therefrom: (K:) [and SM adds, referring to العَبَاهِلَةُ,] A'Obeyd says, and in like manner [it denotes] anything left to itself, not prevented, or withheld, from doing what it desires: (TA: [but in this explanation the sing. is evidently put for the pl.:] the sing. of عَبَاهِلَةٌ is most probably ↓ عَبْهَلٌ, like قَشْعَمٌ, of which قَشَاعِمَةٌ is a pl.: in the “ Tathkeef el-Lisán ” [of IKtt], العَبَاهِلَةُ is expl. as signifying those over whom no one has authority. (TA.) مُعَبْهَلَةٌ: see عَبَاهِلُ.

مُتَعَبْهِلٌ i. q. مُمْتَنِعٌ [app. as meaning One who resists, or withstands; or who is incompliant, or unyielding]: (K:) and [so in copies of the K and in the TA, but in the CK “ or,”] one who will not be prevented, or withheld, from a thing. (O, K.)

عبهل: في كتاب سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لوائل بن حُجْر

ولقومه: مِنْ مُحَمَّدٍ رسولِ الله إِلى الأَقْيال العَباهِلة من أَهل

حَضْرَ مَوْتَ؛ قال أَبو عبيد: العَبَاهِلة هم الذين أُقِرُّوا على مُلْكِهِم

لا يُزَالون عنه، وكذلك كلُّ شيء أَهْمَلْته فكان مُهْمَلاً لا يُمْنَع

مما يريد ولا يُضْرَب على يديه، فهو مُعَبْهَل، وقد عَبْهَلْته. الجوهري:

عَبَاهِلَةُ اليَمَن ملوكُهم الذين أُقِرُّوا على مُلْكهم.

والمُتَعَبْهِل: الممتنع الذي لا يُمْنَع؛ وقال تأَبَّط شرًّا:

مَتى تَبْغني، ما دُمْتُ حَيًّا مُسَلَّماً،

تَجِدْني مع المُسْتَرْعِل المُتَعَبْهِل

وعَبْهَل الإِبلَ: أَهملها. وإِبل عَباهِل ومُعَبْهَلة: مهمَلة لا راعي

لها ولا حافظ؛ قال الراجز يذكر الإِبل أَنها قد أُرْسِلت على الماء

تَرِدُه كيف شاءت:

عَبَاهِلٍ عَبْهَلَها الوُرَّادُ

(* قوله «عباهل إلخ» كذا في الصحاح، قال في التكملة والرواية:

عرامس عبهلها الذوّاد

جمع ذائد، وقبله:

أفرغ لجوف وردها أفراد * عباهل عبهلها الورّاد)

ابن الأَعرابي: المُعَبْهَل والمُعَزْهَل المُهْمَل. وعَبْهَلْت الإِبلَ

إِذا تركتها تَرِدُ مَتى شاءت. وواحد العَبَاهِلة عَبْهَل، والتاء

لتأْكيد الجمع كقَشْعَم وقَشاعِمَة، ويجوز أَن يكون الأَصل عَباهِيل جمع

عُبْهُول أَو عِبْهال، فحذفت الياء وعُوِّض منها الهاء كما قيل فرازنة في

فَرَازِين، والأَول أَشبه. والعَبَاهِلة: المُطْلَقون. الليث: مَلِكٌ

مُعَبْهَل لا يُرَدُّ أَمْرُه في شيء. وعَبْهَل الإِبلَ أَي أَهملها مثل

أَبْهَلَها، والعين مبدلة من الهمزة. وعَبْهَل: اسم رجل.

عبهـل
عَبْهَلَ الإِبِلَ: أَهْمَلَها، مِثْلُ أَبْهَلَها، والعَيْنُ مُبْدَلَةٌ مِنَ الهَمْزَةِ، قالَهُ اللَّيْثُ، زادَ غَيرُه: تَرِدُ مَتى شاءَتْ. وإِبِلٌ عَبَاهِلُ، ومُعْبْهَلَةٌ، بالْفَتْحِ، أَي بفتحِ الْهَاءِ: مُهْمَلَةٌ، لَا رَاعِيَ لَهَا، وَلَا حَافِظَ، قالَ أَبُو وَجْزَةَ: أَفْرِغْ لِجُوفٍ وِرْدُها أَفْرادُ عَرانِسٍ عَبْهَلَها الوُرَّادُ والْعَبَاهِلَةُ: الأَقْيَالُ، وَفِي الصِّحاحِ: مُلُوكُ الْيَمَنِ الْمُقَرُّونَ على مُلْكِهِمْ، فَلم يُزَالُوا عَنْهُ، قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وكذلكَ كُلُّ شَيْءٍ أَهْمَلْتَهُ، فكانَ مُهْمَلاً، لَا يُمْنَعُ مِمَّا يُرِيدُ، وَلَا يُضْرَبُ عَلى يَدَيْهِ، وَفِي كِتابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِوَائِلِ بنِ حُجْرٍ، ولِقَوْمِهِ: مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، إِلَى الأَقْيَالُ الْعَبَاهِلَةِ، واحِدُها عَبْهَلٌ، والتَّاءُ لِتَأْكِيدِ الجَمْعِ، كقَشْعَمٍ وقَشَاعِمَةٍ، ويَجُوزُ أَن يَكونَ الأصْلُ عَباهِيلُ، جَمْعُ عُبْهُولٍ، أَو عِبْهَالٍ، فحُذِفَتِ الْيَاءُ، فَرَازِنَةٌ فِي فَرَازِينَ، والأَوَّلُ أَشْبَهُ، وَفِي تَثْقِيفِ اللِّسانِ: الْعَبَاهِلَةُ: الذينَ لَا يَدَ علَيْهِم لأَحَدٍ. والْعَبْهَلَةُ، والْعِبْهَالُ، بِالْكَسْرِ: الْمُعَاتَبَةُ. والْمُتَعَبْهِلُ: الْمُمْتَنِعُ، وَأَيْضًا: الَّذِي لَا يُمْنَعُ مِنْ شَيْءٍ، قالَ تَأَبَّطَ شَرّاً:
(مَتَى تَبْغِنِي مَا دُمْتَ حَيّاً مُسَلَّماً ... تَجِدْنِي مَعَ المُسْتَرْعِلِ المُتَعَبْهِلِ) المُسْتَرْعِلُ: الَّذِي يَظْهَرُ مَعَ الرَّعِيلِ الأَوَّلِ.

الْملك

الْملك: بِالضَّمِّ وَسُكُون اللَّام السلطنة - وبفتح الأول وَكسر الثَّانِي السُّلْطَان وَجمعه الْمُلُوك - وَقد يُطلق على عدَّة بقاع وبلاد وأمصار وقريات وأراضيها - وَجَمعهَا الممالك. وَعند أهل الْحَقَائِق عَالم الشَّهَادَة من المحسوسات الْغَيْر العنصرية كالعرش والكرسي وَغير ذَلِك. والعنصرية وَهِي كل جسم يتركب من الاسطقسات الْأَرْبَعَة - (وبالفتحتين) فرشته وَهُوَ جسم لطيف نوارني يتشكل بأشكال مُخْتَلفَة وَكَانَ فِي الأَصْل مألك بِسُكُون الْهمزَة من الألوك بِالْفَتْح أَي الرسَالَة - قدم اللَّام على الْهمزَة فَصَارَ ملئكا وحذفت الْهمزَة للتَّخْفِيف فَصَارَ ملكا. وَإِنَّمَا سمي الْملك ملكا لِأَن الْملك يَأْتِي بالألوك أَي الرسَالَة وَجمعه الْمَلَائِكَة - وبكسر الْمِيم وَسُكُون اللَّام مَالك شدن وَجَاء بِمَعْنى الْمَمْلُوك أَيْضا وَفِي الْفِقْه الْملك بِالْكَسْرِ مَا من شَأْنه أَن يتَصَرَّف بِوَصْف الِاخْتِصَاص بِأَن يتَصَرَّف هُوَ دون غَيره. وَأَيْضًا فِي اصْطِلَاح الْفِقْه الْملك اتِّصَال شَرْعِي بَين الْإِنْسَان وَبَين شَيْء يكون سَببا لتصرفه فِيهِ ومانعا عَن تصرف غَيره فِيهِ كَمَا مر فِي المَال. وَعند الْحُكَمَاء الْملك بِالْكَسْرِ مقولة من المقولات التِّسْعَة للعرض وعرفوه بالهيئة الْحَاصِلَة للجسم بِسَبَب إحاطة جسم آخر ينْتَقل بانتقال الْجِسْم المحاط كالهيئة الْحَاصِلَة للجسم بِسَبَب التعمم والتقمص - وَيُقَال للْملك جدة أَيْضا.
وَإِن أردْت دراية نور الْهِدَايَة لينكشف عَنْك ظلمَة التَّعَارُض وظلام التَّنَاقُض ويتضح لَك صِرَاط مُسْتَقِيم وَطَرِيق قويم إِلَى أَن النِّسْبَة بَين الرّقّ وَالْملك من النّسَب الْأَرْبَع مَا هُوَ فاستمع لما أَقُول إِن أول مَا يُوصف بِهِ الماسور الرّقّ وَلَا يُوصف بِالْملكِ إِلَّا بعد الْإِخْرَاج من دَار الْحَرْب إِلَى دَار الْإِسْلَام وَإِن الْكفَّار فِي دَارهم قبل الْإِحْرَاز والإخراج أرقاء وَإِن لم يكن عَلَيْهِم ملك لأحد فهم حِينَئِذٍ أرقاء لَا مماليك. وَلِهَذَا قَالَ صَاحب جَامع الرموز شرح مُخْتَصر الْوِقَايَة عِنْد شرح ونملك بهما حرهم أَي ونملك نَحن بِالِاسْتِيلَاءِ والإحراز حرهم. وَفِيه إِشْعَار بِأَن الْكفَّار فِي دَارهم أَحْرَار وَلَيْسَ كَذَلِك فَإِنَّهُم أرقاء فِيهَا. وَإِن لم يكن ملك عَلَيْهِم لأحد على مَا فِي عتاق الْمُسْتَصْفى انْتهى. وَإِن الرّقّ خَاص بالإنسان بِخِلَاف الْملك فَإِنَّهُ يُوجد فِيهِ وَفِيمَا سواهُ من سَائِر الْحَيَوَانَات والجمادات كالعروض وَالْعَقار وَهَذِه مُقَدمَات يتَوَقَّف عَلَيْهَا معرفَة النِّسْبَة بَينهمَا فَاعْلَم أَن الْجُمْهُور مِنْهُم صَاحب غَايَة الْبَيَان ذَهَبُوا إِلَى أَن بَينهمَا عُمُوما من وَجه وشارح الْوِقَايَة الَّذِي هُوَ مصَارِع الْعلمَاء خَالف الْجُمْهُور وَتفرد عَنْهُم كَمَا هُوَ دأبه حَيْثُ صرح بِالْعُمُومِ الْمُطلق بَينهمَا.
وتوضيح هَذَا الْمُجْمل أَن حَاصِل عِبَارَات الْجُمْهُور فِي تعريفي الرّقّ وَالْملك أَن الرّقّ هُوَ الذل الَّذِي رَكبه الله تَعَالَى على عباده جَزَاء استنكافهم عَن طَاعَته تَعَالَى. وَالْملك هُوَ تمكن الْإِنْسَان من التَّصَرُّف فِي غَيره. وَقَالَ الْفَاضِل الْكَامِل أَبُو المكارم فِي شرح النقاية أما الْملك فَهُوَ حَالَة شَرْعِيَّة مقتضية لإِطْلَاق التَّصَرُّف فِي محلهَا لَوْلَا الْمَانِع من إِطْلَاقه كملك الْخمر - وَأما الرّقّ فَهُوَ ضعف شَرْعِي فِي الْإِنْسَان يُوجب عَجزه عَن دفع تملك الْغَيْر إِيَّاه وَعَن الْولَايَة كَالشَّهَادَةِ والمالكية. وَفِي مَوضِع آخر وَقد نبهناك أَن الرّقّ أَعم من الْملك من وَجه.
وَقَالَ صَاحب غَايَة الْبَيَان وَاعْلَم أَن بَين الْملك وَالرّق مُغَايرَة لِأَن الرّقّ ضعف حكمي يصير بِهِ الشَّخْص عرضة للتَّمْلِيك والابتذال شرع جَزَاء للكفر الْأَصْلِيّ. وَالْملك عبارَة من الْمُطلق الحاجز أَي الْمُطلق للتَّصَرُّف لمن قَامَ بِهِ الْملك الحاجز عَن التَّصَرُّف لغير من قَامَ بِهِ. وَقد يُوجد الرّقّ وَلَا ملك ثمه كَمَا فِي الْكَافِر الْحَرْبِيّ فِي دَار الْحَرْب والمستأمن فِي دَار الْإِسْلَام لأَنهم خلقُوا أرقاء جَزَاء للكفر وَلَكِن لَا ملك لأحد عَلَيْهِم. وَقد يُوجد الْملك وَلَا رق كَمَا فِي الْعرُوض والبهائم لِأَن الرّقّ مُخْتَصّ ببني آدم وَقد يَجْتَمِعَانِ كَالْعَبْدِ الْمُشْتَرك انْتهى.
فَظهر من هَذَا الْمَذْكُور أَن النِّسْبَة بَينهمَا عِنْدهم الْعُمُوم من وَجه - ومادة الِافْتِرَاق من قبل الرّقّ الْكَافِر الْمُسْتَأْمن فِي دَار الْإِسْلَام وَالْكَافِر فِي دَار الْحَرْب سَوَاء لم يكن مسبيا أَو كَانَ مسبيا لَكِن لم يخرج من دَار الْحَرْب وَلم ينْقل إِلَى دَار الْإِسْلَام لتحَقّق الذل الَّذِي هُوَ جَزَاء الاستنكاف وَوُجُود الضعْف الْحكمِي الَّذِي يَقْتَضِي الْعَجز أَو يصير بِسَبَبِهِ عرضة للْبيع وَلَا ملك لأحد فيهمَا لعدم تملك التَّصَرُّف وَعدم الْمُطلق الحاجز على كلا التفسيرين المتحدين فِي الْمَآل لما مر - وَلِهَذَا لَا يجوز التَّصَرُّف فِي السبايا فِي دَار الْحَرْب بالوطي وَالْبيع أَو غَيرهمَا كَمَا هُوَ مُصَرح فِي مَوْضِعه. ومادة الِافْتِرَاق من جَانب الْملك البهايم وَالْعرُوض مثلا فَإِنَّهَا مَمْلُوكَة لَا مرقوقة لاخْتِصَاص الرّقّ بالإنسان كَمَا علمت - ومادة الِاجْتِمَاع والتصادق السبايا بعد انتقالهم من دَار الْحَرْب إِلَى دَار الْإِسْلَام لما مر. أَلا ترى أَنهم صَرَّحُوا بتحقق الْملك فيهم وَالرّق أَيْضا وَلذَا قَالُوا إِن الرّقّ بَاقٍ إِلَى الْعتْق وَالْعِتْق لَا يكون إِلَّا بعد الِانْتِقَال.
فَإِن قيل صَاحب غَايَة الْبَيَان مثل لمادة الِاجْتِمَاع بِالْعَبدِ الْمُشْتَرك وَخص هَذَا الْمِثَال بِالذكر وَاخْتَارَهُ من الْأَمْثِلَة لَهَا مَعَ خفائه وجلاء مَا سواهُ فِي التطبيق بالممثل فَلَا بُد من مُرَجّح قُلْنَا لما كَانَ فِي الْمِثَال الْمَذْكُور خَفَاء ومظنة أَن لَا يكون مندرجا تَحت الممثل مثله بِهِ ليَكُون متضمنا لدفع تِلْكَ المظنة الَّتِي تنشأ من وَجْهَيْن.

أَحدهمَا: أَنهم صَرَّحُوا بِأَن الرّقّ حق الله تَعَالَى وَالْملك حق العَبْد وَأَن الْملك يتجزى وَالرّق لَا يتجزى فَالْعَبْد الْمُشْتَرك كُله رَقِيق لحقه تَعَالَى وَلَيْسَ بمملوك لأحد الشَّرِيكَيْنِ وَالْملك الْمُضَاف إِلَى الْمَجْمُوع يُرَاد بِهِ ملك الْمَجْمُوع أَلا ترى أَنه تقرر فِي الْأُصُول أَن رجلا إِذا قَالَ إِن ملكت عبدا فَهُوَ حر فَاشْترى نصفه ثمَّ بَاعه ثمَّ اشْترى نصفه الآخر لَا يعْتق عَلَيْهِ هَذَا النّصْف فَلَو اشْتَمَل الْملك الْمُضَاف إِلَى العَبْد على ملك شقصه لعتق هَذَا النّصْف لتحَقّق الشَّرْط فَفِي الْمِثَال الْمَذْكُور أَعنِي العَبْد الْمُشْتَرك يصدق أَنه لَيْسَ بمملوك لأحد فَإِن كل وَاحِد لَا يملكهُ مَعَ أَنه مرقوق فيظن أَنه لَا يصلح لِأَن يكون مَادَّة الِاجْتِمَاع ومثالا لَهَا.
وَدفع هَذِه المظنة بِأَن يُقَال لَا يلْزم من أَن لَا يكون مَمْلُوكا. لأَحَدهمَا: أَن لَا يكون مَمْلُوكا لكليهما فمجموعه مَمْلُوك لمجموعهما فتحقق الْملك أَيْضا بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمَجْمُوع فيصلح لِأَن يكون مَادَّة الِاجْتِمَاع ومثالا لَهَا.

وَثَانِيهمَا: أَنه يُمكن أَن يُقَاس العَبْد الْمُشْتَرك على الْغَنِيمَة بعلة الِاشْتِرَاك فَإِن الِاشْتِرَاك مِمَّا هُوَ مَانع عَن الْملك فِي الْغَنِيمَة قبل الْقِسْمَة. كَذَلِك يَنْبَغِي أَن يكون مَانِعا فِي العَبْد الْمُشْتَرك فَلَا يكون مَمْلُوكا لأحد فَلَا يصطلح مثلا لمادة اجْتِمَاع الْملك وَالرّق. وَدفعه بِأَنَّهُ قِيَاس مَعَ الْفَارِق فَإِن الِاشْتِرَاك فِي الْغَنِيمَة قبل الْقِسْمَة اشْتِرَاك تعلق الْحُقُوق وَهُوَ لَا يَقْتَضِي الْملك وَفِي العَبْد الْمُشْتَرك اشْتِرَاك الْملك وَهُوَ يَقْتَضِي الْملك فضلا عَن أَن يكون مَانِعا عَن الْملك.
وَإِنَّمَا قُلْنَا إِن شَارِح الْوِقَايَة صرح بِالْعُمُومِ الْمُطلق بَين الرّقّ وَالْملك لِأَنَّهُ قَالَ فِي شرح الْوِقَايَة وَاعْلَم أَن الرّقّ هُوَ عجز شَرْعِي يثبت فِي الْإِنْسَان أثرا للكفر وَهُوَ حق الله تَعَالَى. وَأما الْملك فَهُوَ اتِّصَال شَرْعِي بَين الْإِنْسَان وَبَين شَيْء يكون مُطلقًا لتصرفه فِيهِ وحاجزا عَن تصرف الْغَيْر. فالشيء يكون مَمْلُوكا وَلَا يكون مرقوقا لَكِن لَا يكون مرقوقا إِلَّا وَأَن يكون مَمْلُوكا انْتهى.
وَإِنَّمَا نشأت الْمُخَالفَة بتفسيره الرّقّ بِالْعَجزِ الشَّرْعِيّ وَأَنَّهُمْ فسروه بالذل الْمَذْكُور أَو الضعْف المسطور. فالكافر فِي دَار الْحَرْب مسبيا كَانَ أَو لَا عِنْدهم مرقوق لوُجُود الذل والضعف الْحكمِي لَا مماليك لما مر. وَعِنْده الْكَافِر الْغَيْر المسبي فِي دَار الْحَرْب حر لعدم الْعَجز الشَّرْعِيّ فِيهِ لتملكه الشَّهَادَة والمالكية شرعا ولقدرته على دفع تملك الْغَيْر إِيَّاه - فَإِن أحدا لَا يقدر شرعا أَن يَتَمَلَّكهُ فِي ذَلِك الْحِين فَلَا يتَحَقَّق الْعَجز عَن ذَلِك الدّفع الْمَذْكُور إِلَّا بعد الْإِحْرَاز فَحِينَئِذٍ يتَحَقَّق الْملك أَيْضا فَثَبت على مَا عرف الرّقّ بِهِ أَن كل رَقِيق مَمْلُوك وَلَا عكس.
وَلَكِن يرد عَلَيْهِ منع هَذِه الْكُلية بِسَنَد أَن العَبْد الْمَبِيع بِشَرْط خِيَار المُشْتَرِي دون البَائِع رَقِيق وَلَيْسَ بمملوك عِنْد أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى لِأَنَّهُ يخرج عَن ملك البَائِع وَلَا يدْخل فِي ملك المُشْتَرِي عِنْده خلافًا لَهما. وَأَن العَبْد الَّذِي اشْتَرَاهُ مُتَوَلِّي الْوَقْف لخدمة الْوَقْف فَإِنَّهُ خرج عَن ملك البَائِع للْبيع وَلم يدْخل فِي ملك المُشْتَرِي لِأَنَّهُ اشْتَرَاهُ من مَال الْوَقْف. وَأَن العَبْد من التَّرِكَة المستغرقة بِالدّينِ رَقِيق وَلَيْسَ بمملوك أَيْضا لِأَنَّهُ خرج عَن ملك الْمَيِّت وَلم يدْخل فِي ملك الْوَرَثَة وَلَا للْغُرَمَاء كَمَا فِي بَحر الرَّائِق وَغَيره.
فَهَذِهِ العبيد الثَّلَاثَة أرقاء وَلَيْسوا بمماليك فَقَوله لَا يكون مرقوقا إِلَّا وَأَن يكون مَمْلُوكا لَيْسَ بِصَحِيح فَلَا يثبت الْعُمُوم الْمُطلق بَين الرّقّ وَالْملك على مَا عرفهما بِهِ. إِلَّا أَن يُقَال إِنَّه اخْتَار أَن التصادق الْمُعْتَبر فِي النّسَب إِيجَابا وسلبا لَيْسَ بمشروط بِأَن يكون فِي زمَان وَاحِد بل يَكْفِي أَن يصدق كلي فِي زمَان على مَا يصدق عَلَيْهِ الْكُلِّي الآخر وَإِن كَانَ فِي زمَان آخر فَكَمَا أَن بَين النَّائِم والمستيقظ تَسَاويا كَذَلِك بَين النَّائِم المستلقي والمستيقظ عُمُوما مُطلقًا كَمَا ذكرنَا فِي تَحْقِيق التَّسَاوِي فَحِينَئِذٍ يصدق أَن كل مَا هُوَ رَقِيق فَهُوَ مَمْلُوك وَأَن تغاير زَمَانا الصدْق كَمَا يصدق كل نَائِم مستلق فَهُوَ مستيقظ وَإِن كَانَ نَائِما فِي زمَان ومستيقظا فِي زمَان آخر.
فَإِن قيل إِن النزاع بَينه وَبَين الْجُمْهُور لَفْظِي أَو معنوي. قُلْنَا لَفْظِي مَنُوط باخْتلَاف التفسيرين كَمَا أَشَرنَا إِلَيْهِ آنِفا بقولنَا وَإِنَّمَا نشأت الْمُخَالفَة بتفسيره الرّقّ إِلَى آخِره. فَإِن قلت اعْترض صَاحب جَامع الرموز شرح مُخْتَصر الْوِقَايَة على شَارِح الْوِقَايَة المُصَنّف لمختصر الْوِقَايَة بقوله فَمَا ذكره المُصَنّف وَغَيره أَن الرّقّ لم يُوجد بِلَا ملك فَلَا يَخْلُو عَن شَيْء فالرق عجز شَرْعِي لأثر الْكفْر انْتهى. فَهُوَ فسر الرّقّ بِمَا فسره بِهِ شَارِح الْوِقَايَة مَعَ أَنه قَائِل بِالْعُمُومِ من وَجه بَينهمَا.
فَيعلم من هَا هُنَا أَن النزاع معنوي قُلْنَا أَرَادَ صَاحب جَامع الرموز بِالْعَجزِ الشَّرْعِيّ مَا هُوَ بِالْقُوَّةِ فَيتَحَقَّق حِينَئِذٍ فِي الْحَرْبِيّ فِي دَار الْحَرْب والمستأمن فِي دَارنَا. وَصَاحب شرح الْوِقَايَة الْقَائِل بِالْعُمُومِ الْمُطلق يُرِيد بِهِ مَا هُوَ فِي الْحَال فَافْتَرقَا. فَإِن قيل أَي شَيْء حمل صَاحب شرح الْوِقَايَة على تَفْسِير الرّقّ بِمَا ذكر وَالْقَوْل بِالْعُمُومِ الْمُطلق بَينه وَبَين الْملك حَتَّى لَزِمته الْمُخَالفَة مَعَ الْجُمْهُور. قُلْنَا لَعَلَّ منشأ ذَلِك التَّفْسِير وَالْقَوْل الْمَذْكُور المستلزم للمخالفة المسطورة مَا رأى من أَنهم جعلُوا اخْتِلَاف الدَّاريْنِ سَببا مُسْتقِلّا من الْمَوَانِع الْخَمْسَة للإرث مَعَ جعلهم الرّقّ أَيْضا سَببا للْمَنْع الْمَذْكُور. فَلَو كَانَ الرّقّ متحققا فِي الْحَرْبِيّ فِي دَار الْحَرْب والمستأمن فِي دَار الْإِسْلَام للغات اعْتِبَار اخْتِلَاف الدَّاريْنِ فَإِن اخْتِلَاف الدَّاريْنِ حَقِيقَة أَو حكما إِمَّا بِأَن يكون بَين مُسلمين بِأَن مَاتَ مُسلم فِي دَار الْإِسْلَام وورثته فِي دَار الْكفْر أَو بِالْعَكْسِ وَهُوَ لَا يمْنَع التَّوَارُث لتصريحهم بجري التَّوَارُث بَينهمَا لاخْتِصَاص منع الِاخْتِلَاف الْمَذْكُور بالكفار كَمَا مر فِي مَوْضُوعه. أَو بَين الذِّمِّيّ وَالْحَرْبِيّ أَو بَين الذِّمِّيّ والمستأمن أَو بَين الْحَرْبِيين فِي دارين أَو المستأمنين من دارين فعلى تَحْقِيق الرّقّ فِي الْحَرْبِيّ والمستأمن ثَبت الْمَنْع عَن الْإِرْث بعلة الرّقّ فَلَا حَاجَة إِلَى عد اخْتِلَاف الدَّاريْنِ سَببا بِرَأْسِهِ وَجعله مَانِعا مُسْتقِلّا من مَوَانِع الْإِرْث.

فَإِن قيل: مَا حَال الْقَائِلين بِالْعُمُومِ من وَجه قُلْنَا الْقَائِلُونَ بِالْعُمُومِ من وَجه يوجهونه بِأَنَّهُم أَرَادوا بِالرّقِّ هُنَاكَ الْملك بطرِيق التَّجَوُّز وينادي على هَذِه الْإِرَادَة استدلالهم على سَبَبِيَّة الرّقّ للْمَنْع عَن الْإِرْث بقَوْلهمْ لِأَن الرَّقِيق مُطلقًا لَا يملك المَال بِسَائِر أَسبَاب الْملك فَلَا يملكهُ أَيْضا بِالْإِرْثِ وَلِأَن جَمِيع مَا فِي يَده من المَال فَهُوَ لمَوْلَاهُ إِلَى آخر مَا ذكره السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره فِي شرح السراجي.
وَأَنت تعلم أَن الْحَرْبِيّ والمستأمن يملكَانِ بِسَائِر أَسبَاب الْملك وَلَيْسَ لَهما مولى يملك مَا فِي أَيْدِيهِمَا على أَنا لَا نسلم جري التَّوَارُث بَين الْمُسلمين الْمُخْتَلِفين بداري الْكفْر وَالْإِسْلَام مُطلقًا لتصريح صَاحب الْبَسِيط وشارحه بِعَدَمِ التَّوَارُث بَين الْمُسلم المُهَاجر وَالَّذِي لم يُهَاجر فلعلهم عدوا ختلاف الدَّاريْنِ سَببا مُسْتقِلّا لذَلِك.
هَذَا خُلَاصَة مَا كتبني بعد استفساري السَّيِّد الْأَجَل الْعَالم الْعَامِل المتوحد فِي التَّقْرِير. المتفرد فِي التَّحْرِير. علم الْهدى عَلامَة الورى سيد نور الْهدى ابْن أستاذ الْكل فِي الْكل زبدة الْمُحَقِّقين عُمْدَة المدققين ركن الْإِسْلَام وملاذ الْمُسلمين سيد قمر الدّين الْحُسَيْنِي النقشبندي الخجندي البالابوري خلد الله ظلالهما وأفاض على الْعَالمين برهما ونوالهما.
(الْملك) وَاحِد الْمَلَائِكَة أَصله مألك من الألوكة ثمَّ تصرفوا فِي لَفظه لتخفيفه فَقَالُوا ملأك ثمَّ نقلوا حَرَكَة الْهمزَة إِلَى اللَّام وحذفوا الْهمزَة فَقَالُوا ملك (ج) ملائك وملائكة
(الْملك) الْملك (ج) مُلُوك وَمَا ملكت الْيَد من مَال وخول والإرادة الْحرَّة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالُوا مَا أخلفنا موعدك بملكنا}

(الْملك) مَا يملك ويتصرف فِيهِ (يذكر وَيُؤَنث) (ج) أَمْلَاك وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَللَّه ملك السَّمَاوَات وَالْأَرْض} وَالتَّمْلِيك وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِن آيَة ملكه أَن يأتيكم التابوت}

(الْملك) وَاحِد الْمَلَائِكَة وَالْمَلَائِكَة

(الْملك) الله تَعَالَى وَهُوَ الْمَالِك الْمُطلق وَمَالك الْمُلُوك وَمَالك يَوْم الدّين وَذُو الْملك وَصَاحب الْأَمر والسلطة على أمة أَو قَبيلَة ة أَو بِلَاد (ج) أَمْلَاك وملوك

جَرْعاءُ مالكٍ

جَرْعاءُ مالكٍ:
واشتقاق جرعاء يأتي في جرعة بعد هذا قال الحفصي: جرعاء مالك بالدهناء قرب حزوى، وقال أبو زياد: جرعاء مالك رملة وقال ذو الرمة:
وما استجلب العينين إلا منازل ... بجمهور حزوى، أو بجرعاء مالك
أربّت رويّا كلّ دلويّة بها، ... وكلّ سماكيّ ملثّ المبارك
وقال شاعر من مضر يعيب على قضاعة انتسابها في اليمن:
مررنا على حيي قضاعة غدوة، ... وقد أخذوا في الزّفن والزّفيان
فقلت لها: ما بال زفنكم كذا، ... لعرس يرى ذا الزّفن أم لختان؟
فقالوا: ألا إنّا وجدنا لنا أبا، ... فقلت: ليهنيكم! بأي مكان؟
فقالوا: وجدناه بجرعاء مالك، ... فقلت: إذا ما أمكم بحصان
فما مسّ خصيا مالك فرج أمكم، ... ولا بات منه الفرج بالمتداني
فقالوا: بلى والله، حتى كأنما ... خصيّاه في باب استها جعلان

لكع

لكع قَالَ [أَبُو عُبَيْدٍ -] : وَلَكِنِّي لم أجد أول الحَدِيث يدل على هَذَا أَلا ترَاهُ يَقُول: [يكون -] أسعد النَّاس / بالدنيا لُكَع بن لكع وَهُوَ 65 / الف عِنْد الْعَرَب العَبْد أَو اللَّئِيم.
ل ك ع

عبد ألكع، وأمةٌ لكعاء، وقد لكع لكعاً: لؤم. ويا لكع ويا ملكعان ويا لكاع. قال:

عليك بأمر نفسك يا لكاع ... فما من كان مرعياً كراعي

لكع


لَكَعَ(n. ac. لَكْع)
a. Ate; drank.
b. Stung.
c. Bumped.
d. [ coll. ], Reprimanded publicly.

لَكِعَ(n. ac. لَكَع
لَكَاْعَة)
a. Was vile, despicable.
b. ['Ala], Stuck to.
لِكْعa. Short.

لُكَعa. Vile; wretch.

لُكَعَةa. see 9
أَلْكَعُ
(pl.
لُكْع)
a. see 9
لَكِيْع
لَكُوْع
26a. see 9
لَكَاعِ
a. see 9
(ل ك ع) : (رَجُلٌ أَلْكَعُ) لَئِيمٌ أَوْ أَحْمَقُ وَ (امْرَأَةٌ لَكْعَاءُ) وَ (لَكَاعِ) بِالْكَسْرِ مُخْتَصٌّ بِنِدَاءِ الْمَرْأَةِ وَأَمَّا حَدِيثُ سَعْدٍ «أَرَأَيْت إنْ دَخَلَ رَجُلٌ بَيْتَهُ فَرَأَى لَكَاعًا وَقَدْ تَفَخَّذَ امْرَأَتَهُ» فَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ جَعَلَ لَكَاعًا صِفَةً لِلرَّجُلِ عَلَى فَعَالٍ وَقَوْلُ الْحَسَنِ لِإِيَاسٍ يَا (مَلْكَعَانُ) أَيْ يَا لَئِيمُ.
لكع: لكع، تباطأ، توانى، مشى هوناً، تمهل (باسم الحداد 68: كان خائفاَ جداً). وإلاّ بالقاضي زعق عليه فلكع فزعق عليه ثاني مرة فتقدم إلى بين يديه.
لكّع (بالتشديد) فلاناً: فضحه، شهّر به ففي (المقري 2: 175).
والحب يخرسني على أني الكّع سيبيويه ملاكع: متمهل ملاكعة: تمهل. بطؤ (بوشر).
ألكع: تمهل في العمل، تباطأ، توانى، تلهى بالترهات، عبث، استهتر والمصدر ملاكمة (بوشر).
لكع: لكع: متواني، متماهل، عابث، مستهتر (بوشر).
ل ك ع: رَجُلٌ (لُكَعٌ) بِوَزْنِ عُمَرَ أَيْ لَئِيمٌ. وَقِيلَ: هُوَ الْعَبْدُ الذَّلِيلُ النَّفْسِ. وَامْرَأَةٌ لَكَاعِ مِثْلُ قَطَامِ. وَرَجُلٌ (أَلْكَعُ) وَامْرَأَةٌ (لَكْعَاءُ) وَيُقَالُ لِلصَّبِيِّ الصَّغِيرِ أَيْضًا: (لُكَعٌ) ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ: «أَثَمَّ لُكَعٌ» يَعْنِي بِهِ الْحَسَنَ أَوِ الْحُسَيْنَ. 
(لكع)
فلَان لكعا أكل وَشرب وَالصَّبِيّ نهز فِي الرَّضَاع وَيُقَال لكع الرجل الشَّاة ضرب ضرْعهَا لتدر وَالْعَقْرَب فلَانا لسعته وَالرجل أسمعهُ مَا لَا يجمل

(لكع) لكعا ولكاعة لؤم وحمق فَهُوَ ألكع وَهِي لكعاء وَعَلِيهِ الْوَسخ لكعا لصق بِهِ وَلَزِمَه

(لكع) لكعا ولكاعة لؤم وحمق فَهُوَ لكيع
(لكع) - في حديث عُمَر - رضي الله عنه -: "يا لَكْعَاءُ أَتَشبَّهِين بالحَرائرِ"
وهي لُغَةٌ في لَكَاع: أي يَا وَسِخَة. واللَّكَعُ: الوَسَخ.
ويُحتَمل أن يكون مشتَقًّا من قَولهم: لَكِع لَكاعةً: لَؤُم.
والكَلَعُ: الوَسَخ أيضًا، ويكون علَى هذا مَقلوبًا. ومنه إناءٌ كَلِعٌ: إذا التَبَدَ عليه الوَسَخُ. ويُقَال: في تَثْنِيَةِ لُكَعِ ولَكَاعِ في الِنّداءِ: يا ذَوَىْ لُكَع، ويَا ذَوَاتي لَكَاع.
لكع
لَكِعَ لَكَعاً ولَكاعَةً: لؤمَ، وهو ألْكَعُ لُكَع مَلْكعانُ؛ ولَكِعٌ أيضاً، والمرأةُ لَكَاع ومَلْكَعَانَةُ.
وقيل: اللُّكَع: أصْلُه وَسَخُ الغُلْفَة، ثمً جُعِل الَذي لا يُبينُ الكَلاَمَ. ورَجُلٌ لَكِيْعٌ: للمائقِ اللئيم. وقيل: اللُّكَعُ: العَبْدُ، والمُهْرُ. والجَحْشُ والمُلاكِعُ: ما يخرجُ على وَلَدِ الناقةِ كالسَابِرِي.
وقيل: عُروقُ السَلى. ولَكَعْتُ: أكَلْتَ وشَرِبْتَ. ولَكَعَ الشّاةَ: ضَرَبَ حالِبَها لِتدرَ.
ولَكَعَتْه الحَيةُ: لَسَعَتْه. واللَّكَعُ: الوَسَخُ. لَكِعَ عليه الوَسَخُ: لَزِقَ. واللِّكْع: القَصِيْرُ، قال أبو الرُّبَيْس:
يرى البُخْلَ بالمعروفِ كسْباً وكسعةً
اولاتُ الذْرى بالغُبْرِ لِكع كماترُ
[لكع] نه: فيه: يأتي زمان يكون أسعد الناس بالدنيا "لكع" ابن لكع، هو لغة: العبد، ثم استعمل في الحمق والذم، والمرأة لكاع كقطام، وأكثر مجيئه في النداء، وهو اللئيم، وقيل: الوسخ، ويطلق على الصغير. ط: أسعد الناس، أي أحظاهم وأطيبهم عيشًا، وأراد باللكع من لا يعرف له أصل ولا يحمد له خلق، وهو غير منصرفعلمية والصفة. نه: ومنه: إنه جاء يطلب الحسن فقال: أثم "لكع"، أي الصغير، فإن أطلق على الكبير أريد به الصغير العلم والعقل. ك: أثم لكع- بضم لام وحذف تنوين لكونه منادى، أي أثمه أنت يا لكع، أو شبه بالمعدول. نه: ومنه ح الحسن: يا "لكع"، أي صغيرًا في العلم. وح عمر لأمة: يا "لكعاء" أتشبهين بالحرائر! وهي لغة في لكاع. وح ابن عبادة: أرأيت إن دخل رجل بيته فرأى "لكاعًا" قد تفخذ امرأته، جعله صفة للرجل، ولعله أراد "لكعًا" فحرف. وفي ح الحسن: قيل له: إن إياس بن معاوية رد شهادتي، فقال: يا "ملكعان" لم رددت شهادته؟ أراد حداثة سنه أو صغره في العلم.
[لكع] لَكَعَ عليه الوسخ لَكْعاً، إذا لصق به ولزمه، عن الاصمعي. ورجل لُكَعٌ، أي لئيمٌ، ويقال هو العبد الذليل النفس. وامرأةٌ لَكاعِ، مثل قطام. وقال : أُطَوِّفُ ما أُطَوِّفُ ثم آوي * إلى بيتٍ قَعيدَتُهُ لَكاعِ * وتقول في النداء: يا لُكَعُ، وللاثنين يا ذوى لكع. وقد لَكِعَ لَكاعَة، فهو ألْكَعُ وامرأةٌ لَكْعاءُ. ولا يصرف لُكَعُ في المعرفة لأنه معدول من ألْكَعَ. وقال أبو عبيدة: يقال للفرس الذكر لُكَعٌ والأنثى لُكَعَةٌ، فهذا ينصرف في المعرفة لأنه ليس ذلك المعدول الذي يقال للمؤنَّث لكاع، وإنما هو مثل صرد ونغر. ويقال للجحش لكع، وللصبى الصغير أيضا. وفى حديث أبى هريرة: " أثم لكع؟ " يعنى الحسن أو الحسين رضى الله عنهما. واللكيعة: الامة اللئيمة. وبنو اللكيعة: قوم. قال على بن عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم: هم حفظوا ذمارى يوم جاءت * كتائب مسرف وبنو اللكيعه * والمكع ساكن: اللسع. ومنه قول الشاعر :

إذا مس دبره لكعا * يعنى نصل السهم. واللكع أيضا: النهز في الرضاع.
لكعاء أتَشبَّهين بالحرائر

لكع قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: متكمكمة نرى أَنه [إِنَّمَا -] أَرَادَ متكممة واصله من الكُمَّة وَهِي القلنسوة فَشبه قِناعها بهَا فَقَالَ: متكمكمة وَلم يقل: متكمّمة كَمَا قَالُوا: متجمّمة من الجمّة ومتعمّمة من العمّة وَالْعرب تفعل هَذَا إِذا اجْتمعت الْحُرُوف من جنس وَاحِد فرّقوا بَينهَا استثقالا لجمعها كَمَا قَالُوا: كفكفت فلَانا عَن كَذَا وَكَذَا وَإِنَّمَا أَصْلهَا: كَفَفْت وَقَالَ أَبُو زبيد: [الطَّوِيل]

ألم ترني سَكّنتُ إلّي لإلّكم ... وكفكفت عَنْكُم أكلبي وَهِي عُقَّرُ ... وَقَالَ متمم [بن نُوَيْرَة -] : [الطَّوِيل]

ولكنني أمضي على ذَاك مُقَدِما ... إِذا بعض من يَلقى الحروبَ تكعكعا وَهُوَ من كَعَّعْت عَن الْأَمر وَمِنْه قَوْلهم: تصرصَرَ البابُ من الصرير وَإِنَّمَا أَصله تصرَّر [الْبَاب -] . وَقَوله: يَا لَكُعاء فِيهِ لُغَتَانِ: لَكعاء ولَكاع. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه رأى أَن تخرج الْأمة بِلَا قِناع فَإِذا برزتْ للنَّاس كَذَلِك فَكَذَلِك يَنْبَغِي أَن تكون فِي الصَّلَاة بِلَا قِناع وَلِهَذَا قَالَ إِبْرَاهِيم فِي صَلَاة الْأمة قَالَ: تصلّي كَمَا تخرج إِلَى الْأَسْوَاق. وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] وَرِّعِ اللِّصّ وَلَا تراعه.
(ل ك ع)

اللَّكَع: وسخ الغلفة.

واللُّكَع: الْمهْر والجحش، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

ولَكِعَ لَكَعا ولَكاعَة: لؤم وحمق.

وَرجل ألْكَعُ، ولُكَع، ولَكِيع، ولَكاع، ومَلْكَعان، ولَكُوع: لئيم دنيء. قَالَ رؤبة:

لَا أبْتَغِي فضْلَ امْرِئٍ لَكُوعِ

جَعْدِ اليَدَينِ لَحِزٍ مَنُوعِ

وَقَوله:

فأقْبَلَتْ حُمْرُهُمُ هَوَابِعَا

فِي السِّكَتَينِ تَحْمِلُ الألاكعا

كسر ألْكَع تكسير الْأَسْمَاء غلب، وَإِلَّا فان حكمه: " تحمل اللُّكْعَ "، وَقد يجوز أَن يكون هَذَا على النّسَب، أَو على جمع الْجمع. وَالْمَرْأَة لَكاعِ، ومَلْكَعانَة، ولَكِيعة، ولَكْعاء، قَالَ:

أطَوّف مَا أُطَوّف ثمَّ آوِي ... إِلَى بَيت قَعِيدَتُهُ لَكاعِ

وَقَالُوا فِي النداء للرجل: يَا لُكَعُ، وللمرأة يَا لَكاعِ. وَزعم سِيبَوَيْهٍ انهما لَا يستعملان إِلَّا فِي النداء.

ولَكاعِ: الْأمة أَيْضا.

واللُّكَعُ: العَبْد. واللُّكَع: الَّذِي لَا يبين الْكَلَام.

ولَكَعَتْهُ الْعَقْرَب تَلْكَعُه لَكْعا: لدغته، ولَكِعَ الرجل: أسمعَهُ مَا يكره، على الْمثل: عَن الهجري.

والمَلاكيع: مَا خرج مَعَ السِّلي من الْبَطن.

واللُّكَاعَة: شَوْكَة تحتطب، لَهَا سويقة قدر شبر، لينَة كَأَنَّهَا سير، وَلها فروع مَمْلُوءَة شوكا. وَفِي خلال الشوك وريقة لَا بَال بهَا تنتفض، ثمَّ يبْقى الشوك، فَإِذا جَفتْ ابْيَضَّتْ وَجَمعهَا لُكاع.
لكع
لكُعَ يَلكُع، لَكَعًا ولَكَاعَةً، فهو لَكِيع
• لكُع الشّخصُ: لَؤُم وحمُق "رجلٌ فيه لَكَاعة". 

لكِعَ يَلكَع، لَكَعًا ولَكَاعَةً، فهو أَلْكَعُ
• لكِع الشّخصُ: لكُع؛ لؤُم وحمُق. 

تلكَّعَ يتلكَّع، تلكُّعًا، فهو مُتلكِّع
• تلكَّع الصَّبيُّ: تباطأ في مَشْيه متعمِّدًا ذلك. 

أَلْكَعُ [مفرد]: ج لُكْع، مؤ لَكْعَاءُ، ج مؤ لكعاوات ولُكْع: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لكِعَ. 

لُكاع [مفرد]: لئيم "رجل/ امرأة لُكاع". 

لَكاعَة [مفرد]: مصدر لكُعَ ولكِعَ. 

لَكَع [مفرد]: مصدر لكُعَ ولكِعَ. 

لُكَع [مفرد]:
1 - لئيم.
2 - أحمقُ.
3 - صبيّ صغير "أَثَمَّ لُكَعٌ فِي الدَّارِ؟ [حديث]: قاله الرَّسول صلَّى اللهُ عليه وسلّم مستفسرًا فاطمة، يريد الحَسَنَ أو الحُسَيْنَ". 

لُكَعَة [مفرد]: امرأة لئيمة. 

لَكيع [مفرد]: ج لُكعاءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لكُعَ. 

لكع: اللُّكَعُ: وسِخُ القُلْفَةِ. لَكِعَ عليه الوَسَخُ لَكَعاً إِذا

لَصِقَ به ولَزِمَه. واللَّكْعُ: النَّهْزُ في الرَّضاعِ. ولَكَعَ الرجُلُ

الشاةَ إِذا نَهَزَها، ونَكَعَها إِذا فعل بها ذلك عند حَلْبِها، وهو

أَن يَضْرِبَ ضَرْعَها لِتدِرَّ.

واللُّكَعُ: المُهْرُ والجَحْشُ، والأُنثى بالهاء، ويقال للصبيِّ الصغير

أَيضاً لُكَعٌ. وفي حديث أَبي هريرة: أَثَمَّ لُكَعٌ، يعني الحسَنَ أَو

الحُسَيْنَ، عليهما السلام. قال ابن الأَثير في هذا المكان: فإِن أُطلق

على الكبير أُريد به الصغير العِلم والعقْلِ، ومنه حديث الحسن: قال لرجل

يا لُكَعُ، يريد يا صغيراً في العِلم.

واللَّكِيعةُ: الأَمةُ اللئيمةُ. ولَكِعَ الرجُل يَلْكَعُ لَكَعاً

ولَكاعةً: لَؤُمَ وحَمُقَ. وفي حديث أَهل البيت: لا يُحِبُّنا أَلْكَعُ. ورجل

أَلْكَعُ ولُكَعٌ ولَكِيعٌ ولَكاعٌ ومَلْكَعانٌ ولَكُوعٌ: لَئِيمٌ

دَنِيءٌ، وكل ذلك يوصَفُ به الحَمِقُ. وفي حديث الحسن: جاءه رجل فقال: إِنَّ

إِياسَ بنَ مُعاوِيةَ رَدَّ شَهادتي، فقال: يا ملْكَعانُ لِمَ رَدَدْتَ

شهادَتَه؟ أراد حَداثةَ سِنِّه أَو صِغَره في العلم، والميم والنون زائدتان؛

وقال رؤبة:

لا أَبْتَغي فَضْلَ امرئٍ لَكُوعِ،

جَعْدِ اليَدَيْنِ لَحِزٍ مَنُوعِ

وأَنشد ابن بري في المَلْكَعانِ:

إِذا هَوْذِيّةٌ وَلَدَتْ غُلاماً

لِسِدْرِيٍّ، فذلك مَلْكَعانُ

ويقال: رجل لَكُوعٌ أَي ذلِيلٌ عَبْدُ النَّفّسِ؛ وقوله:

فأَقْبَلَتْ حُمُرُهُمْ هَوابِعا،

في السِّكَّتَينِ، تَحْمِلُ الأَلاكِعا

كسَّر أَلْكَعَ تَكْسِيرَ الأَسْماءِ حين غَلَبَ، وإِلا فكان حُكْمُه

تحملُ اللُّكْعُ، وقد يجوز أَن يكون هذا على النسب أَو على جمع الجمع.

والمرأَة لَكاعِ مثل قَطامِ. وفي حديث ابن عمر أَنه قال لِمَوْلاةٍ له أَرادت

الخُروجَ من المدينةِ: اقْعُدِي لَكاعِ ومَلْكَعانةٌ ولَكِيعةٌ

ولَكْعاءُ. وفي حديث عمر أَنه قال لأَمة رآها: يا لَكْعاءُ أَتَشَبَّهِينَ

بالحَرائِرِ؟ قال أَبو الغريب النصري:

أُطَوِّفُ ما أُطَوِّفُ، ثم آوِي

إِلى بَيْتٍ قَعِيدَتُه لَكاعِ

قال ابن بري: قال الفراء تثنية لَكاعِ أَن تقول يا ذواتَيْ لَكِيعة

أَقْبِلا، ويا ذواتِ لَكِيعة أَقْبِلْنَ. وقالوا في النداء للرجل: يا لُكَعُ،

وللمرأَة يا لَكاعِ، وللاثنين يا ذَوَيْ لُكَعَ، وقد لَكِعَ لَكاعةً،

وزعم سيبويه أَنهما لا يستعملان إِلاَّ في النداء، قال: فلا يصرف لَكاعِ في

المعرفة لأَنه معدول من أَلْكَعَ. ولَكاعِ: الأُمةُ أَيضاً. واللُّكَعُ:

العبْدُ. وقال أَبو عمرو في قولهم يا لُكَعُ، قال: هو اللئيم،وقيل: هو

العبد، وقال الأَصمعي: هو العيِيُّ الذي لا يتجه لمنطق ولا غيره، مأْخوذ

من المَلاكِيعِ؛ قال الأَزهري: والقول قول الأَصمعي، أَلا ترى أَن النبي،

صلى الله عليه وسلم، دخل بيت فاطمة فقال: أَين لُكَعٌ؟ أَراد الحسن، وهو

صغير، أَراد أَنه لصغره لا يتجه لِمَنْطِقٍ وما يُصْلِحُه ولم يُرِدْ

أَنه لئيم أَو عبد. وفي حديث سعد بن معاذ: أَرأَيت إِنْ دخل رجل بيته فرأَى

لُكاعاً قد تَفَخَّذَ امرأَته، أَيذهب فيُحْضِرُ أَربعةَ شُهَداءَ؟ جعل

لُكاعاً

(* قوله« لكاعاً» كذا ضبط في الأصل، وقال في شرح القاموس: لكاعاً

كسحاب ونصه ورجل لكاع كسحاب لئيم، ومنه حديث سعد أرأيت إلخ.) صفة لرجل

نعتاً على فُعالٍ، قال ابن الأَثير: فلعله أَراد لُكَعاً؛ وفي الحديث:

يأْتي على الناسِ زمان يكون أَسْعَدَ الناسِ بالدنيا لُكَعٌ ابنُ لُكَعٍ؛ قال

أَبو عبيد: اللُّكَعُ عند العرب العبدُ أَو اللئِيمُ، وقيل: الوَسِخُ،

وقيل: الأَحْمَقُ. ويقال: رجل لَكِيعٌ وكِيعٌ ووَكُوعٌ لَكُوعٌ لئِيمٌ،

وعبد أَلْكَعُ أوْكَعُ، وأَمَة لَكْعاءُ ووَكْعاءُ،وهي الحَمْقاءُ؛ وقال

البَكْرِيُّ: هذا شتم للعبد واللَّئِيم.

أَبو نهشل: يقال هو لُكَعٌ لاكعٌ، قال: وهو الضيِّق الصدْرِ القليلُ

الغَناءِ الذي يؤَخِّره الرجالُ عن أُمورهم فلا يكون له موْقِعٌ، فذلك

اللُّكَعُ. وقال ابن شميل: يقال للرجل إِذا كان خبيث الفِعالِ شَحِيحاً قلِيلَ

الخير: إِنه للَكُوعٌ.

وبنُو اللَّكِيعةِ: قومٌ؛ قال عليّ بن عبد الله بن عباس:

هُمُ حَفِظوا ذِمارِي، يوم جاءت

كَتائِبُ مُسْرِفٍ وبَني اللَّكيعه

مُسْرِفٌ: لقَبُ مُسْلِمِ بن عُقْبةَ المُرِّي صاحب وَقْعةِ الحَرَّةِ

لأَنه كان أَسْرَفَ فيها. واللُّكَعُ: الذي لا يُبِينُ الكلامَ.

واللَّكْعُ: اللَّسْعُ؛ ومنه قولُ ذي الإِصْبَعِ:

امّا تَرَى نبْلَه فَخَشْرَمَ خَشْـ

ـشَاءَ، إِذا مُسَّ دَبْرُه لَكَعا

يعني نصْلَ السهم. ولَكَعَتْه العَقْرَبُ تَلْكَعُه لَكْعاً. ولَكَعَ

الرجُلَ: أَسْمَعَه ما لا يَجْمُلُ، على المثل؛ عن الهجَرِيّ. ويقال للفرس

الذكر لُكَعٌ، والأُنثى لُكَعةٌ، ويصرف في المعْرفة لأَنه ليس ذلك

المَعْدُولَ الذي يقال للمونث منه لَكاعِ، وإِنما هو مِثْلُ صُرَدٍ ونُغرٍ.

أَبو عبيدة: إِذا سَقَطتْ أَضراسُ الفرَس فهو لُكَعٌ، والأُنثى لُكَعةٌ،

وإِذا سقط فمه فهو الأَلْكَعُ. والمَلاكِيعُ: ما خرجَ مع السَّلَى من البطن

من سُخْدٍ وصَاءةٍ وغيرهما، ومن ذلك قيل للعبد ومن لا أَصْلَ له: لُكَعٌ؛

وقال الليث: يقال لَكُوعٌ؛ وأَنشد:

أَنتَ الفَتى، ما دامَ في الزَّهَرِ النَّدَى،

وأنتَ،إِذا اشْتَدَّ الزمانُ، لَكُوعُ

واللُّكاعةُ: شوْكةٌ تحْتَطَبُ لها سُوَيْقةٌ قدرُ الشِّبْر ليِّنة

كأَنها سيْر، ولها فُرُوعٌ مملوءة شوْكاً، وفي خِلالِ الشوْك ورَيْقةٌ لا بال

بها تنقبض ثم يبقى الشوك، فإِذا جفَّت ابيضت، وجمعها لُكاعٌ.

لكع
اللُّكَعُ، كصُرَدٍ: اللَّئيمُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وهُوَ قَوْلُ أبي عمْروٍ. وقيلَ: هُوَ العَبْدُ وهُوَ قَوْلُ أبي عُبَيْدٍ، زادَ الجَوْهَرِيُّ الذَّليلُ النَّفْسِ.
وقيلَ: هُوَ الأحْمَقُ قَالَهُ ابْن دُرَيْدٍ.
وقالَ الأصْمَعِيُّ: اللُّكَعُ: مَنْ لَا يتَّجِهُ لِمَنْطِقٍ وَلَا غَيْرِه، وهُوَ العَيِيُّ.
وقيلَ: اللُّكَعُ: المُهْرُ.
ويُقَالُ للصَّبِيِّ الصَّغِير أيْضاً لُكَعٌ، ومنْهُ حَديثُ أبي هُرَيرَةَ: أثَمَّ لُكَعُ يعنِي الحَسَنَ أَو الحُسَيْنَ رضيَ اللهُ عَنْهُمَا، كَمَا فِي الصِّحاحِ وقالَ ابنُ الأثيرِ: فإنْ أُطْلِقَ على الكَبِير أُريدَ بهِ الصَّغِير فِي العِلْمِ والعَقْلِ، ومِنْهُ حَديثُ الحَسَنِ: قالَ لرَجُلٍ: يَا لُكَعُ يريدُ يَا صَغِيراً فِي العِلْمِ، وقالَ الأزْهَرِيُّ: القَوْلُ قولُ الأصْمَعِيِّ، أَلا تَرَى أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دَخَلَ بيتَ فاطِمَةَ، رضيَ اللهُ عَنْهَا، فقالَ: أيْنَ لُكَعُ أرَادَ الحَسَنَ، وهُو الصَّغِير، أرادَ أنَّه لصِغَرِه لَا يَتَّجِهُ لِمَنْطِقٍ، وَمَا يُصْلِحُه، ولَمْ يُرِدْ أنَّه لَئيمٌ أَو عَبْدٌ.
وَفِي حَديثٍ آخرَ: يأْتِي زَمانٌ يَكُونُ أسْعَدَ النّاسِ فيهِ لُكَعُ بنُ لُكَعَ قيلَ: أرادَ اللَّئيمَ، وقيلَ: الوَسخ، وسُئِلَ عنْه بلالُ بنُ جَريرٍ فقالَ: هُوَ فِي لُغَتِنَا الصَّغِيرُ، وقالَ اللَّيْثُ: اللُّكَعُ: أصْلُه وَسِخُ القُلْفَة، ثمَّ جُعلَ للَّذي لَا يُبَينُ الكَلامَ.
ويُقَالُ وَفِي الصِّحاحِ وتَقُولُ فِي النِّدَاءِ: يَا لُكَعُ، وللاثْنَيْنِ: يَا ذَوَيْ لُكَعَ وَلَا يُصْرَفُ لُكَعُ فِي المَعْرِفَةِ، لأنَّهُ مَعْدُولٌ من ألْكَعَ. وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: يُقالُ للفَرَسِ الذَّكَرِ: لُكَعٌ، وللأُنْثَى لُكَعَةٌ، وَهَذَا يَنْصَرِفُ فِي المَعْرِفَةِ، لأنَّه لَيْسَ كَذَلِك، وَفِي الصِّحاحِ لَيْسَ ذلكَ، المَعْدُول الّذِي يُقَالُ للمُؤَنَّثِ مِنْهُ: لَكَاعِ، وإنّما هُوَ كصُرَدٍ ونُغَرٍ،)
ونَقَلَ ابنُ بَرِّيّ عَن الفَرّاءِ قالَ: قَالُوا فِي النِّدَاءِ للرَّجُلِ: يَا لُكَعُ، وللمَرْأةِ يَا لَكاعِ، وللاثْنَيْنِ: يَا ذَوَيْ لُكَعَ، وقَدْ لَكِعَ لَكَاعَةً، وزعَمَ سيبَوَيْه أنَّهُمَا لَا يُسْتَعْملانِ إِلَّا فِي النِّدَاءِ، قالَ: وَلَا يُصْرَفُ لَكَاعِ فِي المَعْرِفَةِ، لأنَّه مَعْدُولٌ منْ لُكَع.
ولَكِعَ عَلَيْهِ الوَسَخُ، كفَرِحَ: لَصِقَ بهِ ولزِمَهُ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ عَن الأصْمَعِيِّ، وكذلكَ: لَكِثَ ولَكِدَ.
وقالَ اللَّيْثُ لَكِعَ فُلانٌ لَكْعاً، ولَكَاعَةً: لَؤُمَ هَكَذَا فِي العُبَابِ، وضُبِطَ فِي الصِّحاحِ لَكُعَ لَكَاعَةً، ككَرُمَ كَرَامَةً، وهُو ألْكَعُ لُكَعُ، ومَلْكَعَانُ، الثّاني كصُرَدٍ، كَذَا هُوَ نَصُّ اللَّيْثِ، وَفِي النُّسَخِ: ألْكَعُ، ولُكَعُ، ومَلْكَعَانُ، وأنْشَدَ ابنُ بَرّيٍّ فِي المَلْكَعَانِ:
(إِذا هَوْذِيَّةٌ ولَدَتْ غُلاماً ... لسِدْرِيٍّ فذلكَ مَلْكعانُ)
وَفِي حديثِ: إنَّا أهْلَ البَيْتِ لَا يُحِبُّنا ألْكَعُ.
قالَ اللَّيْثُ: وبَعْضٌ يَقُولُ فِي النِّداءِ وغَيرِه: هُوَ مَلْكَعانُ وهِيَ مَلْكَعانَةٌ بالهاءِ، أوْ لَا يُقَالُ: مَلْكَعانٌ إلاّ فِي النّدَاءِ، يُقَالُ يَا مَلْكَعانُ يَا مَخْبَثَانُ يَا مَحْمَقَانُ يَا مَرْقَعانُ يَا مَلأمانُ، نَقَله اللَّيْثُ عَن بَعْضِ النَّحْوِييِّنَ، وَمِنْه قَوْلُ الحَسَنِ لرَجُلٍ: يَا مَلْكَعانُ لِمَ رَدَدْتَ شَهَادَة هَذَا قيلَ: أرادَ حَدَاثَةَ سنِّهِ، أَو صِغَرَهُ فِي العِلْمِ، والمِيمُ والنونُ زائِدَتَانِ. وامْرأَةٌ لَكاعِ، كقَطامِ: لَئِيمَةٌ قالَ الشاعِرُ:
(عَلَيْكَ بأمْرِ نَفْسِكِ يَا لَكاعِ ... فَمَا مَنْ كانَ مَرْعِيّاً كَرَاعِ)
وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشّاعِرِ، وهُوَ الحُطَيْئَةُ وَفِي اللِّسانَ: قالَ أَبُو الغَريبِ النَّصْرِيُّ:
(أُطَوِّفُ مَا أُطَوِّفُ ثمَّ آوِي ... إِلَى بَيْتٍ قَعِيدَتُه لَكاعِ)
وَفِي حَديثِ ابنِ عُمَرَ أنَّه قالَ لِمَوْلاةٍ لهُ أرادَتِ الخُرُوجَ منَ المَدِينَةِ: اقْعُدِي لَكَاعِ.
واللَّكُوعُ، واللَّكِيعُ، كصَبُورٍ، وأمِيرٍ: اللَّئِيمُ الدَّنِئُ، والأحْمَقُ، قالَ رُؤْبَةُ: لَا أبْتَغِي فَضْلَ امْرِئٍ لَكُوعِ جَعْدِ اليَدَيْنِ لَحِزٍ مَنُوعِ وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ:
(فأنْتَ الفَتَى مَا دامَ فِي الزَّهَرِ النَّدَى ... وأنْتَ إِذا اشْتَدَّ الزَّمَانُ لَكُوعُ)
وبَنُو اللَّكِيعَةِ، كسَفِينَةٍ: قَوْمٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ لِعَلِيٍّ ابنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبّاسٍ:
(هُمُ حَفِظُوا ذِمارِي يَوْمَ جاءَتْ ... كَتائِبُ مُسْرِفٍ وبَنِي اللَّكِيعَهْ)

أرادَ بمُسْرفٍ مُسْلِمَ بنَ عُقْبَةَ المُرِّيَّ، صاحِبَ وَقْعَةِ الحَرَّةِ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ المَلاكِيعُ: مَا يَخْرجُ منَ البَطْنِ معَ الوَلَدِ مِنْ سُخْدٍ وصاءَةٍ وغَيْرِهِمَا.
واللَّكْعُ، كالمَنْعِ: اللَّسْعُ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ. يُقَالُ لكَعَتْهُ العَقْرَبُ تَلْكَعُه لَكْعاً، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ: إِذا مُسَّ دَبْرُهُ لَكَعَا قُلْتُ: هُو لِذِي الإصْبَعِ العَدْوانِيِّ، وصَدْرُه: إمَّا تَرَىْ نَبْلَهُ فخَشْرَمُ خَشَّاءَ يَعْنِي نَصْلَ السَّهْمِ، ووُجِدَ فِي هامِشِ الصِّحاحِ بخَطِّ أبي سَهْلِ بالحُمْرَةِ صَدْرُه: نَبْلُه صِيغَةٌ كخَشْرَمِ خَشّاءَ وهُوَ سَهْوٌ.
واللَّكْعُ: الأكْلُ والشُّرْبُ، كَمَا فِي العُبابِ.
واللَّكْعُ: النَّهْزُ فِي الرَّضاعِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: اللِّكْعُ بالكَسْرِ: القَصيرُ، قالَ أَبُو الرُّبَيْسِ الثَّعْلَبِيُّ:
(يَرَى البُخْلَ بالمَعْرُوفِ كَسْباً وكَسْعُهُ ... أولات الذُّرى بالغَبْرِ لِكْعٌ كناتِرُ)
واللُّكَاعُ كغُرابٍ: فَرَسُ ذِي اللِّبْدَةِ زَيْدِ بنِ عَبّاس بنِ عامِرٍ، كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: اللُّعَكُ، كصُرَدٍ: الجَحْشُ الرّاضِعُ، قالَهُ نُوحُ بنُ جَريرٍ حِينَ سُئِلَ عَن الحَديثِ الّذِي تَقَدَّمَ، قالَ: نَحْنُ أرْبابُ الحُمُرِ، نَحْنُ أعْلَمُ بهِ.
واللَّكِيعَةُ: الأمَةُ اللَّئيمَةُ، كاللَّكْعَاءِ.
ورَجُلٌ لَكُوعٌ، كصَبُورٍ: ذَلِيلٌ عَبْدُ النَّفْسِ ورَجُلٌ لَكاعٌ، كسَحَابٍ: لَئِيمٌ، ومِنْهُ حَديثُ سَعْدٍ: أرَأيْتَ إنْ دَخَلَ رَجُلٌ بَيْتَه، فَرَأى لَكاعاً قَدْ تَفَخَّذَ امْرَأتَه، أفَيَذْهَبُ فيُحْضِرُ أرْبَعَةَ شُهَدَاءَ جَعَلَ لَكاعاً صِفةً للرَّجُلِ نَعْتاً على فَعالٍ، قالَ ابنُ الأثِيرُ: فلَعَلَّهُ أرادَ لُكَعاً فَحَرَّفَ.
والألاكِعُ: جَمْعُ الألْكَعِ، وقِيلَ: جَمْعُ الجَمْعِ، قالَ الرّاجِزُ: فأقْبَلَتْ حُمُرُهُمْ هَوَابِعَا فِي السِّكَّتَيْنِ تَحْمِلُ الألاكِعَا)
كسَّرَه تَكْسِيرَ الأسْمَاءِ حِينَ غَلَبَ ونَقَلَ ابنُ بَرِّيٍّ عَن الفَرّاءِ قالَ: تَثْنِيَةُ لَكاعِ وجَمْعُه أنْ يَقُولَ: يَا ذَواتَيْ لَكِيعَةَ أقْبِلا، وَيَا ذَوَاتَ لَكِيعةَ أقْبِلْنَ.
وقالَ أَبُو نَهْشَلٍ: يُقَالُ: هُوَ لُكَعٌ لاكِعٌ للضَّيِّقِ الصَّدْرِ، القَليلِ الغَنَاءِ، الّذِي تُؤَخِّرُهُ الرِّجَالُ عَنْ أُمُورِهَا، فَلَا يَكُونُ لَهُ مَوْقِعٌ.
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ للرَّجُلِ إِذا كانَ خَبيثَ الفِعَالِ شَحِيحاً قليلَ الخَيْرِ: إنَّه للَكُوعٌ.
واللُّكَعُ، كصُرَدٍ: الّذِي لَا يُبِينُ الكَلامَ.
ولَكَعَ الرَّجُلَ: أسْمَعَه مَا لَا يجْمُلُ، على المَثَلِ، عَن الهَجَرِيِّ.
وقالَ أَبُو عُبَيدةَ: إِذا سَقَطَتْ أضْرَاسُ الفَرَسِ فهُوَ لُكَعٌ، وَإِذا سَقَطَ فَمُه فهُوَ الألْكَعُ.
واللُّكَاعَةُ بالضَّمِّ شَوْكَةٌ تُحْتَطَبُ، لهَا سُوَيْقَةٌ قَدْرُ الشِّبْرِ، لَيِّنَةٌ كأنّهَا سَيْرٌ، وَلها فُرُوعٌ مَمْلُوءَةٌ شَوْكاً، وَفِي خِلالِ الشَّوْك وُرَيْقَةٌ لَا بالَ بهَا، تَنْقَبِضُ ثُمَّ يَبْقَى الشَّوْك، فَإِذا جَفَّتِ ابْيَضَّتْ، كَمَا فِي اللِّسانِ.

المحرك للفلك

المحرك للفلك: بعيد وَقَرِيب. والمحرك الْبعيد الْقُوَّة الْمُجَرَّدَة عَن الْمَادَّة الْغَيْر الْحَالة فِي الْفلك وَلَا يَنْقَسِم بانقسامه وَلما أثبتوا بالبرهان أَن حَرَكَة الْفلك إرادية أثبتوا أَن الْقُوَّة المحركة لَهُ مُجَرّدَة عَن الْمَادَّة أَي المبدأ الصَّادِر عَنهُ هَذَا التحريك الإرادي نفس مُجَرّدَة عَن الْمَادَّة ذَات إِرَادَة كُلية مُتَعَلقَة بجرم الْفلك تعلق التَّدْبِير وَالتَّصَرُّف كتعلق النَّفس الناطقة ببدن الْإِنْسَان. وَيفهم من كَلَام الْحَكِيم الشهير بصدرا فِي شرح الْهِدَايَة للحكمة فِي فصل أَن الْقُوَّة المحركة للفلك يجب أَن تكون مُجَرّدَة عَن الْمَادَّة. إِن الْفلك حَيَوَان متحرك بالإرادة وَأَنه إِنْسَان كَبِير بِمَعْنى أَن لَهُ نفسا مُجَرّدَة عَن الْمَادَّة ذَات إِرَادَة كُلية لَا يكون تعلقهَا بجرم الْفلك تعلق الانطباع بل تعلق التَّدْبِير وَالتَّصَرُّف كتعلق النَّفس الناطقة ببدن الْإِنْسَان.
وَاعْلَم أَنهم أثبتوا المحرك الْبعيد الْمَذْكُور بالشكل الثَّانِي هَكَذَا الْقُوَّة المحركة للفلك تقوى على أَفعَال غير متناهية وَلَا شَيْء من القوى الجسمانية تقوى على أَفعَال غير متناهية فالقوة المحركة للفلك لَيست قُوَّة جسمانية. وعَلى كل من الصُّغْرَى والكبرى دَلِيل لَهُم فِي الْمقَام والمحرك الْقَرِيب للفلك قُوَّة جسمانية نسبتها إِلَى الْفلك كنسبة الخيال إِلَيْنَا فِي أَن كلا مِنْهُمَا مَحل ارتسام الصُّور الْجُزْئِيَّة إِلَّا أَن الخيال مُخْتَصّ بالدماغ وَتلك الْقُوَّة سَارِيَة فِي جرم الْفلك كُله لبساطته وَعدم رُجْحَان بعض أَجْزَائِهِ على بعض فِي محلية تِلْكَ الْقُوَّة وَتسَمى تِلْكَ الْقُوَّة نفسا منطبعة أَي مجبولة عَلَيْهَا الْفلك لانتفاش الصُّور الْجُزْئِيَّة فِيهَا. والمحرك الْبعيد لتجرده أشرف من المحرك الْقَرِيب لكَونه جسمانيا.
ثمَّ اعْلَم أَن الْمَشَّائِينَ على أَن للفلك نفسا منطبعة لَا غير. وَالشَّيْخ الرئيس على أَن لَهُ نفسا مُجَرّدَة لَا غير - وَالْإِمَام الرَّازِيّ على أَن لَهُ نفسين منطبعة ومجردة. وَقَالَ الطوسي وَذَلِكَ شَيْء لم يذهب إِلَيْهِ ذَاهِب قبله فَإِن الْجِسْم الْوَاحِد يمْتَنع أَن يكون ذَا نفسين أَعنِي ذاتين هُوَ آلَة لَهما. وَالْحق أَن لَهُ نفسا وَقُوَّة خيالية وَهَذَا مُرَاد الإِمَام غَايَة مَا فِي الْبَاب أَنه عبر عَن الْقُوَّة خيالية بِالنَّفسِ المنطبعة فَافْهَم واحفظ.
وَلَا يخفى عَلَيْك أَن المُرَاد بالمحرك الْقَرِيب المحرك الْقَرِيب الْمُبَاشر لتحريك الْفلك بِلَا وَاسِطَة محرك آخر فَلَا يُنَافِي وجود وَاسِطَة غَيره. فَلَا يرد أَنهم قَالُوا إِن صُدُور التحريكات الْجُزْئِيَّة الْغَيْر المتناهية من الْقُوَّة الجسمانية الَّتِي هِيَ المحرك الْقَرِيب بِوَاسِطَة الانفعالات الْغَيْر المتناهية فَلَا يكون ذَلِك المحرك قَرِيبا. وَمن كَانَ لَهُ نور الْعقل يعلم من هَذَا الْبَيَان الْفرق بَين المحرك الْقَرِيب والمحرك الْبعيد بِأَن المحرك الْبعيد مُجَرّد عَن الْمَادَّة. بِخِلَاف المحرك الْقَرِيب فَإِنَّهُ مادي. وَبِأَن المحرك الْبعيد لَهُ تصورات كُلية وللمحرك الْقَرِيب تصورات جزئية سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ أَن بعض الْمُؤمنِينَ فِي هَذِه اللَّيْلَة الْمُبَارَكَة الْخَامِسَة عشر من شعْبَان مشتغلون بإضاءة السرج والمشاعل. وَبَعْضهمْ بِأَكْل الجباتي والحلواء وأنواع المآكل. وَبَعْضهمْ بالتسبيح والتهليل والنوافل. وَهَذَا العَاصِي فِي إِضَاعَة بضَاعَة الْعُمر الْعَزِيز بتحقيق المحرك الْمجَازِي غافلا عَن المحرك الْحَقِيقِيّ. اللَّهُمَّ أحرق بِنَار الْعَفو بَيت السَّيِّئَات. وَنور صرح وجودي بسراج توفيق الْحَسَنَات. إِنَّك غفار الذُّنُوب. وستار الْعُيُوب.

شعر:
(امشب شب براءت جهان است اي خدا ... )
(مارا براءت عَفْو جرائم بكن عطا ... )
(از قاضيان كه قَاضِي عاصي بود منم ... )
(از فضل خويش جرم ببخش وكرم نما ... )

لكن

لكن: لَكَن: انظر لقن.
لكن: تصحيف لكان: إذاً (بوشر).
لكن
الألْكَنُ: الرَّجُلُ الذي لا يُقِيْمُ عَرَبِيتَه لِلُكْنَةٍ في لسانِه، وامْرأةٌ لَكْنَاءُ.
(ل ك ن) : (الْأَلْكَنُ) الَّذِي لَا يُفْصِحُ بِالْعَرَبِيَّةِ وَقِيلَ (اللَّكَنُ) ثِقَلُ اللِّسَانِ كَالْعُجْمَةِ.
ل ك ن

رجل ألكن، وقوم لكنٌ، وفي لسانه لكنة: عيّ، وتلاكن في كلامه: أرى من نفسه اللكنة ليضحك الناس.

لكن


لَكِنَ(n. ac. لُكْن
لُكْنَة
لَكَن
لُكُوْنَة
لُكْنُوْنَة )
a. stammered, hesitated.

لَكَن
(pl.
أَلْكَاْن), P.
a. Copper-basin.

أَلْكَنُ
(pl.
لُكْن)
a. Stammerer.

لٰكِنْ لٰكِنَّ
a. But; yet; however; still ( also used with
pronominal suffixes ).
ل ك ن : اللُّكْنَةَ الْعِيُّ وَهُوَ ثِقَلُ اللِّسَانِ وَلَكِنَ لَكَنًا مِنْ بَابِ تَعِبَ صَارَ كَذَلِكَ فَالذَّكَرُ أَلْكَنُ وَالْأُنْثَى لَكْنَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَيُقَالُ الْأَلْكَنُ الَّذِي لَا يُفْصِحُ بِالْعَرَبِيَّةِ. 

لكن



لُكْنَةٌ An impotence, or impediment, or a difficulty, in speech or utterance; (Msb;) a barbarousness, or viciousness, and an impotence, or impediment, in speech: (S:) or the not speaking Arabic rightly, by reason of a barbarousness, or viciousness, in the tongue: (K:) or the interposing of [words of] a foreign language in one's speech. (Mbr, TA.) See تَهْتَهَةٌ; and عُجْمَةٌ, with which it is syn. لٰكِنْ, with the ن quiescent, has no government. b2: It means But after a negative proposition: but not after an affirmative: see إِلَّا.
[لكن] ك: فيه: "لكن" دعا ودعا، المستدرك منه محذوف، أي لم يكن مشتغلًا بشيء لكنه دعا يخيل إليه أنه فعل التخيل كان في الفعل لا في العلم والقول. ش: "لكن" أخوة الإسلام ومودته، هو استدراك عن مضمون الشرطية، أي وإن لم نتخذ خليلًا ولكن بيننا أخوة الإسلام ومودته فيقومان مقام اتخاذ الخليل، وفيه إيذان أن الخلة قوة الأخوة والمودة. ط: "لكني" أسمع الله- مستدرك عن مقدر يعني أنه لطيب أشتهيه، لكني أعرض عنه لأني سمعت الله تعالى. وح: "لكن" من غائط، أي أمرنا أن ننزع خفافنا في الجنابة، لكن لا ننزع ثلاثة أيام من بول وغائط وغيرهما إذا كنا سفرا.
باب لل
ل ك ن: (اللُّكْنَةُ) عُجْمَةٌ فِي اللِّسَانِ وَعِيٌّ يُقَالُ: رَجُلٌ (أَلْكَنُ) (بَيِّنُ) اللَّكَنِ وَقَدْ (لَكِنَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ، وَ (لَكِنْ) خَفِيفَةٌ وَثَقِيلَةٌ حَرْفُ عَطْفٍ لِلِاسْتِدْرَاكِ وَالتَّحْقِيقِ يُوجَبُ بِهَا بَعْدَ نَفْيٍ إِلَّا أَنَّ الثَّقِيلَةَ تَعْمَلُ عَمَلَ إِنَّ تَنْصِبُ الِاسْمَ وَتَرْفَعُ الْخَبَرَ وَيُسْتَدْرَكُ بِهَا بَعْدَ النَّفْيِ وَالْإِيجَابِ، تَقُولُ: مَا تَكَلَّمَ زَيْدٌ لَكِنَّ عَمْرًا قَدْ تَكَلَّمَ. وَمَا جَاءَنِي زَيْدٌ لَكِنَّ عَمْرًا قَدْ جَاءَ وَالْخَفِيفَةُ لَا تَعْمَلُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي} [الكهف: 38] أَصْلُهُ لَكِنْ أَنَا فَحُذِفَتِ الْأَلِفُ فَالْتَقَتْ نُونَانِ فَجَاءَ التَّشْدِيدُ لِذَلِكَ. 
لكن
لكِنَ يَلكَن، لَكَنًا ولُكْنَةً ولُكُونةً، فهو ألكنُ
• لكِن المستشرقُ: عَيّ وثقُل لسانُه ولم يستطع الإفصاحَ بالعربيَّة "في لسانه لُكْنةٌ- تسبَّب المرضُ في لُكْنته". 

أَلْكَنُ [مفرد]: ج لُكْن، مؤ لَكْناءُ، ج مؤ لَكْناوات ولُكْن: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لكِنَ. 

لَكَن [مفرد]: مصدر لكِنَ. 

لُكْنَة [مفرد]: مصدر لكِنَ. 

لُكونة [مفرد]: مصدر لكِنَ. 
باب الكاف واللام والنون معهما ل ك ن، ن ك ل، ن ل ك مستعملات

لكن: اللُّكْنة: عجمة الألكن، وهو الذي يؤنث المذكر، ويذكر المؤنث، ويقال: هو الذي لا يقيم عربيته، لعجمة غالبة على لسانه، وهو الألْكَنُ .

نكل: النِّكلُ والنَّكلُ: ضرب من اللجم والقيود، وكل شيء يُنكل به غيره فهو نِكلٌ، قال :

عهدت أبا عمران فيه نهاكة ... وفي السيف نِكْل للعصا غير أعزل

ونكِلَ يَنْكَل: تميميه، ونَكَل حجازية. يقال: نَكَل الرجل عن صاحبه إذا جبن عنه، قال :

ضرباً بكفي بطل لم يَنْكَلِ

أي: لم يَنكَل عن صاحبه. ونَكَلَ عن اليمين: حاد عنه، والنُّكُول عن اليمين: الامتناع منها. والنًّكالُ: اسم لما جعلته نَكالاً لغيره، إذا بلغه، أو رآه خاف أن يعمل عمله.

نلك: النُّلكُ: شجرة الدب، الواحدة: نُلكة، وهي شجرة حملها زعرور أصفر.
[لكن] اللُكْنَةُ: عُجمةٌ في اللسان وعِيٌّ. يقال: رجلٌ ألْكَنُ بيِّن اللكن. و (لكن) خفيفة وثقيلة: حف عطفٍ للاستدراك والتحقيق يوجَب بها بعد نفي، إلا أن الثقيلة تعمل عمل إنّ تنصب الاسم وترفع الخبر ويُستدرَك بها بعد افي والإيجاب. تقول: ما جاءني زيد لكِنَّ عَمراً قد جاء، وما تكلم زيد لَكِنَّ عَمْراً قد تكلم. والخفيفة لا تعمل لأنها تقع على الأسماء والأفعال، وتقع أيضاً بعد النفي إذا ابتدأت بما بعدها. تقول: جاءني القوم لَكِنْ عَمْرٌو لم يجئ، فترفع. ولا يجوز أن تقول لكن عمرٌو وتسكت حتَّى تأتي بجملة تامة. فأما إن كانت عاطفةً اسماً مفرداً على اسم مفرد لم يجز أن تقع إلا بعد نفي، وتلزمُ الثاني مثلَ إعراب الأول تقول: ما رأيت زيداً لَكِنْ عَمرأ، وما جاءني زيدٌ لَكِنْ عَمرٌو. وأما قول الشاعر: فَلَسْتُ بآتيهِ ولا أستطيعه * ولاكِ اسْقِني إن كان ماؤكَ ذا فَضلِ فإنّه أراد ولَكِنْ، فحذف النون ضرورةً، وهو قبيح. وبعض النحويين يقول: أصله أنَّ، واللام والكاف زائدتان، يدلُّ على ذلك أن العرب تُدخل اللام في خبرها. وأنشد الفراء:

ولكنَّني في حبِّها لَكَميدُ * وقوله تعالى: (لَكِنَّا هو الله ربي) ، يقال أصله لكن أنا، فحذفت الألف فالتقت نونان، فجاء بالتشديد لذلك.

لكن: اللُّكْنَة: عُجْمة في اللسان وعِيٌّ. يقال: رجل أَلْكَنُ بيِّنُ

اللَّكَن. ابن سيده: الأَلْكَنُ الذي لا يُقِيمُ العربية من عجمة في

لسانه، لَكِنَ لَكَناً ولُكْنَة ولُكُونة. ويقال: به لُكْنة شديدة ولُكُونةٌ

ولُكْنُونة.

ولُكانٌ: اسم موضع؛ قال زهير:

ولا لُكانٌ إِلى وادي الغِمارِ، ولا

شَرْقيُّ سَلمى،. ولا فيْدٌ ولا رِهَمُ

(* قوله «إلى وادي الغمار» كذا

بالأصل ونسخة من المحكم، والذي في ياقوت: ولا وادي الغمار. وقوله «ولا

رهم» الذي في ياقوت: ولا رمم، وضبطه كعنب وسبب: اسم موضع، ولم نجد رهم

بالهاء اسم موضع).

قال ابن سيده: كذا رواه ثعلب، وخطَّأَ من روى فالآلُكانُ، قال: وكذلك

رواية الطُّوسيِّ أَيضاً. المُبرّد: الُّكْنَةُ أَن تَعْترِضَ على كلام

المتكلم اللغةُ الأَعجمية. يقال: فلان يَرْتَضِخُ لُكْنَةً روميةً أَو حبشية

أَو سِنْدِية أَو ما كانت من لغات العجم.

الفراء: للعرب في لَكِنَّ لغتان: بتشديد النون مفتوحة، وإسكانها خفيفة،

فمن شدَّدها نصب بها الأَسماء ولم يَلِها فَعَل ولا يَفْعَلُ، ومن خفف

نونها وأَسكنها لم يعملها في شيء اسم ولا فعل، وكان الذي يعمل في الاسم

الذي بعدها ما معه مما ينصبه أَو يرفعه أَو يخفضه، من ذلك قول الله: ولكنِ

الناسُ أَنفُسَهم يَظْلِمُونَ، ولكِنِ اللهُ رمى، ولكن الشياطينُ

كَفَرُوا؛ رُفِعَتْ هذه الأَحرفُ بالأَفاعيل التي بعدها، وأَما قوله: ما كان

محمدٌ أَبا أَحَد من رجالكم ولكن رسُولَ اللهِ؛ فإنك أَضمرت كان بعد ولكن

فنصبت بها، ولو رفعته على أَن تُضْمِرَ هو فتريد ولكن هو رسولُ الله كان

صواباً؛ ومثله: وما كان هذا القرآنُ أَن يُفْتَرى من دون الله ولكن

تَصْديقُ، وتصديقَ، فإذا أُلقِيَت من لكن الواوُ في أَولها آثرت العرب تخفيف

نونها، وإذا أَدخلوا الواو آثروا تشديدها، وإنما فعلوا ذلك لأَنها رجوع عما

أَصابَ أَول الكلام، فشبهت ببل إذ كانت رجوعاً مثلها، أَلا ترى أَنك تقول

لم يقم أَخوك بل أَبوك، ثم تقول لم يقم أَخوك لكن أَبوك فتراهما في معنى

واحد، والواو لا تصلح في بل، فإذا قالوا ولكن فأَدخلوا الواو تباعدت من

بل إذ لم تصلح في بل الواو، فآثروا فيها تشديد النون، وجعلوا الواو كأَنها

دخلت لعطف لا بمعنى بل، وإنما نصبت العرب بها إذا شددت نونها لأَن

أَصلها إن عبد الله قائم، زيدت على إنَّ لام وكاف فصارتا جميعاً حرفاً واحداً؛

قال الجوهري: بعض النحويين يقول أَصله إن واللام والكاف زوائد، قال: يدل

على ذلك أَن العرب تدخل اللام في خبرها؛ وأنشد الفراء:

ولَكِنَّني من حُبِّها لَعَمِيدُ

فلم يدخل اللام إلا أَن معناها إنَّ، ولا تجوز الإمالة في لكن وصورة

اللفظ بها لاكنّ، وكتبت في المصاحف بغير أَلف وأَلفها غير ممالة؛ قال

الكسائي: حرفان من الاستثناء لا يقعان أَكثر ما يقعان إلا مع الجحد وهما بل

ولكن، والعرب تجعلهما مثل واو النسق. ابن سيده: ولكن ولكنّ حرف يُثْبَتُ به

بعد النفي. قال ابن جني: القول في أَلف لكنّ ولكنْ أَن يكونا أَصلين لأَن

الكلمة حرفان ولا ينبغي أَن توجد الزيادة في الحروف، قال: فإن سميت

بهما. ونقلتهما إلى حكم الأَسماء حكمت بزيادة الأَلف، وكان وزن المثقلة

فاعِلاً ووزن المخففة فاعِلاً، وأَما قراءتهم: لكنَّا هو اللهُ هو ربي فأَصلها

لكن أَنا، فلما حذفت الهمزة للتخفيف وأُلقيت حركتها على نون لكن صار

التقدير لكننا، فلما اجتمع حرفان مثلان كره ذلك، كما كره شدد وجلل، فأَسكنوا

النون الأُولى وأَدغموها في الثانية فصارت لكنَّا، كما أَسكنوا الحرف

الأَول من شدد وجلل فأَدغموه في الثاني فقالوا جَلَّ وشَدَّ، فاعْتَدُّوا

بالحركة وإن كانت غير لازمة، وقيل في قوله: لَكنَّا هو اللهُ ربي، يقال:

أَصله لكنْ أَنا، فحذفت الأَلف فالتقت نونان فجاء التشديد لذلك؛ وقوله:

ولَسْتُ بآتيه ولا أَسْتَطِيعُه،

ولاكِ اسْقِني إن كان ماؤُكَ ذا فَضْلِ

إنما أَراد: ولكن اسقني، فحذفت النون للضرورة، وهو قبيح، وشبهها بما

يحذف من حروف اللين لالتقاء الساكنين للمشاكلة التي بين النون الساكنة وحرف

العلة. وقال ابن جني: حَذْفُ النون لالتقاء الساكنين البَتَّةَ؛ وهو مع

ذلك أَقبح من حذف نون من في قوله:

غيرُ الذي قد يقالُ مِ الكَذِبِ

من قِبَلِ أَن أَصل لكن المخففة لكنّ المشددة، فحذفت إحدى النونين

تخفيفاً، فإذا ذهبت تحذف النون الثانية أَيضاً أَجحفت بالكلمة؛ قال الجوهري:

لكن، خفيفةً وثقيلةً، حرفُ عطف للاستدراك والتحقيق يُوجَبُ بها بعد نفي،

إلا أَن الثقيلة تَعْمَلُ عَمَلَ إنّ تنصب الإسم وترفع الخبر، ويستدرك بها

بعد النفي والإبجاب، تقول: ما جاءني زيد لكنَّ عمراً قد جاء، وما تكلم

زيدٌ لكنَّ عمراً قد تكلم، والخفيفة لا تعمل لأَنها تقع على الأَسماء،

والأَفعال، وتقع أَيضاً بعد النفي إذا ابتدأَت بما بعدها، تقول: جاءني القوم

لكن عمرو لم يجئ، فترفع ولا يجوز أَن تقول لكن عمرو وتسكت حتى تاتي

بجملة تامة، فأَما إن كانت عاطفة اسماً مفرداً على اسم لم يجز أَن تقع إلا

بعد نفي، وتُلْزِم الثاني مثل إعراب الأَول، تقول: ما رأَيتُ زيداً لكنْ

عمراً، وما جاءني زيد لكنْ عمرو.

تَمالَكَ

تَمالَكَ
الجذر: م ل ك

مثال: ما تَمَالَكَ نفسَه أن بكى
الرأي: مرفوضة
السبب: لتعدّي الفعل بنفسه، مع أنه لازم.
المعنى: ما تماسك

الصواب والرتبة: -ما تَمَالَكَ أن بكى [فصيحة]-ما تَمَالَكَ نفسَه أن بكى [صحيحة]
التعليق: يصح استخدام الفعل «تمالك» لازمًا ومتعديًا، فقد جاء لازمًا في المعاجم، ففي ديوان الأدب: «ويقال: ما تماسك أن قال ذلك، وما تمالك: بمعنى»، وفي مقدمة ابن خلدون: «ما تمالك الرشيد أن ضحك»، ويشيع في العصر الحديث تعديته بـ «عن»، كقول نجيب محفوظ: «لم يتمالك عن أن يضحك ضحكة عالية». ويبدو أنَّ الاستخدام الحديث لم يخرج عن الاستعمال المأثور؛ لأنه يمكن تقدير حرف الجر قبل «أن» والفعل قياسًا. أما العبارة المرفوضة فلم يرد لها نظائر في المعاجم القديمة أو الاستعمالات التراثية، وإن ذكرتها بعض المعاجم الحديثة مثل الأساسي والمنجد اللذين أوردا العبارة «لم يتمالك نفسه»، وهو مثال ليس نابيًا عن الذوق اللغوي؛ لأن وزن «تفاعل» كما جاء عن العرب لازمًا جاء أيضًا متعديًا- وإن كان بصورة أقل- كقولهم: تجانب الشيءَ، وتعاهده، وتناشدوا الأشعارَ، وتدارسوا الكتب، وتراكضوا الخيل، وتداركه الله برحمته، وتعاظمه أمرُ كذا، وتعالمه الجميع، وتقاسموا الشيءَ بينهم.

زهل

[زهل] الزهلول: الاملس. وزهلول: جبل.

زهل


زَهَلَ(n. ac. زَهْل)
a. ['An], Shunned, avoided, abstained from.
زَهِلَ(n. ac. زَهَل)
a. Was white & smooth.

زَاْهِلa. Calm, confident.
(زهل)
زهلا اطْمَأَن قلبه وَعنهُ تبَاعد

(زهل) زهلا ابيض واملاس فَهُوَ زهل
زهل
أصْبَحَ الفَرَسُ زُهْلُولاً: أي أَمْلَسَ، وهو من الرِّجالِ: الخَفِيفُ، وجَمْعُه زَهِاليْلُ. زَهِلَ يَزْهَلُ زَهَلاً: ابْيَاضَّ وإمْلاسَّ.
(ز هـ ل)

الزَهَلُ: امليساس الشَّيْء وبياضه، زَهِلَ زَهَلا.

والزُّهْلُول: الأملس من كل شَيْء.
[زهل] نه: في شعر كعب:
يمشي القراد عليها ثم يزلقه ... عليه لبان وأقراب "زهاليل"
أي مُلس جمع زهلول والأقراب الخواصر.

زهل: الزَّهَل: امْلِيسَاسُ الشيء وبياضُه، زَهِل زَهَلاً. والزُّهْلول:

الأَمْلَس من كل شيء؛ وفي قَصِيد كعب

بن زهير:

يَمْشِي القُرادُ عليها، ثم يُزْلِقُه

عنها لَبانٌ، وأَقْرابٌ زَهالِيلُ

الأَقراب: الخواصر. ابن الأَعرابي: الزُّهْلول الأَمْلَسُ الظهر،

والزَّهْل التباعد من الشرِّ، والزاهِل المطمئن القلب. وزُهْلولٌ: جَبَلٌ. قال

ابن بري: وذكر الوزير المغربي أَن الزُّهْلول الحيَّة لها عُرْفٌ.

زهـل
الزُّهْلُولُ، كسُرْسُورٍ: الأَمْلَسُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، والجَمْعُ زَهَالِيلُ، ومنهُ قَوْلُ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ، رَضِيَ الله تَعالَى عَنهُ:
(يَمْشٍ ي القُرادُ ثُمَّ يُزْلِقُهُ ... عَنْها لَبَانٌ وأَقْرَابٌ زَهَالِيلُ)
الأَقْرَابُ: الخَواصِرُ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الزُّهْلُولُ: الأَمْلَسُ الظَّهْرِ. وزُهْلُولُ: جَبَلٌ أَسْوَدُ للضِّبَابِ، لَهُ مَعْدِنٌ، يُقالُ لَهُ: مَعْدِنُ الشَّجَرَتَينِ، ومَاؤُهُ البَرْدَانُ مِلْحٌ، كَثِيرُ النَّخْلِ، قالَهُ نَصْرٌ.
والزَّهْلُ: التَّباعُدُ مِنَ الشَّرِّ. والزَّهَلُ، بالتَّحْرِيكِ: امْلِيلاَسٌ، وبَيَاضٌ، وَقد زَهِلَ، كفَرِحَ، زَهَلاً.
والزَّاهِلُ: الْمُطْمَئِنُّ الْقَلْبِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الزُّهْلُولُ: الحَيَّةُ لَهَا عُرْفٌ، نَقَلَهُ ابْنُ بَرِّيٍّ، عَن الوَزِيِر المَغِرِبِيِّ. وزَاهِلُ بنُ عَمْرٍ والسَّكْسَكِيُّ، مِنْ أَهْلِ الشَّام، رَوَى عنهُ سَعِيدُ بنُ أبي هِلالٍ، ثِقَةٌ، ذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ.

تَسْتَأهل

تَسْتَأهل
الجذر: أ هـ ل

مثال: أَنْت تستأهل الخيرَ كله
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام الكلمة في غير ما وضعت له.
المعنى: تستحق

الصواب والرتبة: -أنت أَهْلٌ للخيرِ كله [فصيحة]-أنت تستأهل الخيرَ كله [فصيحة]
التعليق: اختلفت المراجع القديمة في صحة الفعل «استأهل» بمعنى استحق، فقد خطأه ابن قتيبة، وصححه الأزهري في معجمه تهذيب اللغة قائلا: أما أنا فلا أنكره، ولا أخطّئ من قاله، لأني سمعته. وقد سمعت أعرابيًّا فصيحًا من بني أسد يقول لرجل أُوِليَ كرامة: أنت تستأهل ما أُوليتَ وذلك بحضرة جماعة من الأعراب فما أنكروا قوله.

مَهَلَ 

(مَهَلَ) الْمِيمُ وَالْهَاءُ وَاللَّامُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ، يَدُلُّ أَحَدَهُمَا عَلَى تُؤَدَةٍ، وَالْآخَرُ جِنْسٌ مِنَ الذَّائِبَاتِ.

فَالْأَوَّلُ التُّؤَدَةُ. تَقُولُ: مَهْلًا يَا رَجُلُ، وَكَذَلِكَ لِلِاثْنَيْنِ وَالْجَمِيعِ. وَإِذَا قَالَ مَهْلًا قَالُوا: لَا مَهْلَ وَاللَّهِ، وَمَا مَهْلٌ بِمُغْنِيَةٍ عَنْكَ شَيْئًا. قَالَ:

وَمَا مَهْلٌ بِوَاعِظَةِ الْجَهُولِ

وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: التَّمَهُّلُ: التَّقَدُّمُ. وَهَذَا خِلَافُ الْأَوَّلِ، وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَأَمْهَلَهُ اللَّهُ: لَمْ يُعَاجِلْهُ. وَمَشَى عَلَى مُهْلَتِهِ، أَيْ عَلَى رِسْلِهِ.

وَالْأَصْلُ الْآخَرُ الْمُهْلُ، وَقَالُوا: هُوَ خُثَارَةُ الزَّيْتِ، وَقَالُوا: هُوَ النُّحَاسُ الذَّائِبُ. 

رهل

(رهل)
لَحْمه رهلا اضْطربَ واسترخى وانتفخ وورم من غير دَاء فَهُوَ رهل وَهِي رهلة

رهل


رَهِلَ(n. ac. رَهَل)
a. Was soft, flabby, puffy.

رَهَّلَa. Rendered soft, &c.

تَرَهَّلَa. see I
رِهْلa. Light clouds.

رَهِلa. Soft, flabby, weak.
ر هـ ل

فيه رهل: رخاوة في انتفاخ. وأصبح فلان مهبجاً مرهلاً: قد انتفخت محاجره من كثرة النوم، وقد رهله النوم.
رهل
الرَّهَلُ: شِبْهُ وَرَمٍ ليس من داءٍ، ولكنْ رَخَاوَة ٌ من سِمَنٍ، فَرَسٌ رَهِلٌ الصَّدْرِ. والرَّهَلُ: الماءُ الأصفر يكون في السُّخْد.
ر هـ ل : (رَهِلَ) لَحْمُهُ اضْطَرَبَ وَاسْتَرْخَى وَبَابُهُ طَرِبَ.
[رهل] رَهِلَ لحمُه بالكسر، أي اضطربَ واسترخى. وفرسٌ رَهِلُ الصدر. قال الشاعر : فتًى قُدَّ قَدَّ السيفِ لا مُتآزِفٌ ولا رَهِلٌ لَبَّاتُهُ وَبآدِلُهْ ورَهَّلَهُ اللحمُ تَرْهيلاً.
(ر هـ ل)

الرَّهَلُ: الانتفاخ حَيْثُ كَانَ، وَقيل: هُوَ ورم لَيْسَ من دَاء وَلكنه رخاوة إِلَى السّمن، وَهُوَ إِلَى الضعْف، وَقد رَهِلَ اللَّحْم رهلا فَهُوَ رَهِلٌ.

والرَّهَلُ: المَاء الْأَصْفَر الَّذِي يكون فِي السخد.

والرِّهْلُ: السَّحَاب الرَّقِيق شَبيه بالندى يكون فِي السَّمَاء. 

رهل: الرَّهَلُ: الانتفاخ حيث كان، وقيل: هو شبه وَرَم ليس من داء ولكنه

رَخاوة إِلى السَّمَن، وهو إِلى الضعف، وقد رَهِل اللحمُ رَهَلاً، فهو

رَهِلٌ. اضْطَرب واسترخى؛ وفرس رَهِل الصَّدْر؛ قال العُجَير السَّلولي:

فَتًى قُدَّ قَدَّ السيف لا مُتآزِفٌ،

ولا رَهِلٌ لَبَّاتُه وبآدِلُه

ويروى لزينب أُخت يزيد بن الطَّثَرِيَّة. وأَصبح فلان مُرَهَّلاً إِذا

تَهَبَّجَ من كثرة النوم، وقد رَهَّله ذلك ترهيلاً. والرَّهَل: الماء

الأَصفر الذي يكون في السُّخْد.

والرِّهْل: سحاب رقيق شبيه بالنَّدى يكون في السماء.

رهـل
رَهِلَ لَحْمُهُ، بِالْكَسرِ، رَهَلاً: اضْطَرَبَ واسْتَرْخَى، فهوَ رَهِلٌ، وفَرَسٌ رَهِلُ الصَّدْرِ، قالَ العُجَيْرُ السَّلُولِيُّ:
(فَتىً قُدَّ قَدَّ السَّيْفِ لَا مُتَآزِفٌ ... وَلَا رَهِلٌ لَبَّاتُهُ وبَآدِلُهْ)
وَقيل: رَهِلَ اللَّحْمُ: انْتَفَخَ حيثُ كانَ، أَو وَرِمَ مِنْ غَيْرِ دَاءٍ، ولكنَّهُ رَخَاوَةٌ إِلَى السِّمَنِ، وهوَ إِلَى الضَّعْفِ، ورَهَّلَهُ كَثْرَةُ النَّوْمِ، تَرْهِيلاً: هَبَّجَ وَجْهَهُ، وانْتَفَخَتْ مَحاجِرُهُ. والرَّهَلُ، مُحَرَّكَةً، الْماءُ الأَصْفَرُ الَّذِي يكونُ فِي السُّخْدِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. والرِّهْلُ، بالكسرِ: سَحَابٌ رَقِيقٌ يُشْبِهُ النَّدَى، يَكُونُ فِي السَّماءِ. وأَصْبَحَ مُرَهَّلاً، كمُعَظَّمٍ، إِذا تَهَبَّجَ وَجْهُهُ مِنْ كَثْرَةِ النَّوْمِ.

رهل

1 رَهِلَ لَحْمُهُ, (S, K,) [aor. ـَ inf. n. رَهَلٌ, (JK, TA,) His flesh was, or became, quivering, and flaccid, or flabby: (S, K:) and (some say, TA) his flesh was, or became, inflated, or puffy, or swollen, (K, TA,) in any part: (TA:) or it was, or became, swollen without disease; (JK, K, TA;) he being flaccid by reason of fatness, (JK, TA,) and inclining to weakness. (TA.) [See also 5.]2 رهّلهُ, inf. n. تَرْهِيلٌ, It (flesh-meat) rendered it (i. e. his flesh) quivering, and flaccid, or flabby: (S, K:) or inflated, or swollen: or swollen without disease: (K: [see 1:]) or it (much sleep) rendered his face swollen, and the parts below, or around, his eyes puffy. (TA.) 5 ترهّل He was, or became, soft in the flesh: and it (the flesh of a limb or member) was, or became, soft. (KL.) [See also 1.]

رِهْلٌ [in the Lexicons of Golius and Freytag رِهَلٌ] Thin clouds, resembling [falling] dew, (K, TA,) in the sky. (TA.) رَهَلٌ Yellow water [or fluid] in the سُخْد [app. here meaning the membrane that encloses the fœtus of a beast]. (IDrd, K.) رَهِلٌ Quivering, and flaccid, or flabby, flesh. (TA.) And رَهِلٌ الصَّدْرِ A horse quivering, and flaccid, or flabby, in the breast. (S, TA.) أَصْبَحَ مُرَهَّلًا He was, or became, in the morning, swollen (K, TA) in his face, by reason of much sleep. (TA. [See 2. In some copies of the K, تَهَيَّجَ is erroneously put, in this explanation, for تَهَبَّجَ.])
رهـل
رَهِلَ يَرهَل، رَهَلاً، فهو رَهِل
• رَهِل الشَّخصُ: ورِم وانتفخ واسترخى لَحْمُهُ من غير داء "رهِل الرَّجلُ بعد بلوغه الخمسين".
• رهِل لحمُه: اضطرب واسترخى. 

ترهَّلَ يترهَّل، تَرَهُّلاً، فهو مُترهِّل
• ترهَّل الشَّخصُ: رهِل، ورِم وانتفخ واسترخَى لَحْمُهُ "بعض النساء يترهلن من قلّة الحركة والعمل". 

رهَّلَ يُرهِّل، ترهيلاً، فهو مُرهِّل، والمفعول مُرَهَّل
• رهَّله النَّوْمُ:
1 - أصاب وجهَه ومحاجرَه بالانتفاخ لكثرة النَّوم.
2 - أصاب جسمه بالاضطراب والاسترخاء. 

رَهَل [مفرد]: مصدر رَهِلَ. 

رَهِل [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رَهِلَ. 

هَلَعَ 

(هَلَعَ) الْهَاءُ وَاللَّامُ وَالْعَيْنُ: يَدُلُّ عَلَى سُرْعَةٍ وَحِدَّةٍ. وَنَاقَةٌ هِلْوَاعٌ: حَدِيدَةٌ سَرِيعَةٌ. وَنَعَامَةٌ هَالِعٌ كَذَلِكَ. وَمِنْهُ الْهَلَعُ فِي الْإِنْسَانِ: شِبْهُ الْحِرْصِ. وَرَجُلٌ هَلِعٌ وَهَلُوعٌ.

قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: رَجُلٌ هُلْعَةٌ يَهْلَعُ وَيَجْزَعُ سَرِيعًا. وَيُقَالُ: مَا لَهُ هِلَّعٌ وَلَا هِلَّعَةٌ، أَيْ جَدْيٌ وَلَا عَنَاقٌ، وَسُمِّيَا بِذَلِكَ لِنَزَقِهِمَا.

الأَسْهَل

الأَسْهَل
الجذر: س هـ ل

مثال: اتَّبَع الطريقة الأَسْهَل
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم المطابقة بين أفعل التفضيل المحلى بـ «أل» وموصوفه.

الصواب والرتبة: -اتَّبع الطريقة الأَسْهَل [صحيحة]
التعليق: اشترط معظم النحاة في أفعل التفضيل المحلَّى بـ «أل» المطابقة لما قبله في التذكير والتأنيث، والإفراد والتثنية والجمع، ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري- في دوراته: السادسة والخمسين، والرابعة والستين، والخامسة والستين- الإفراد والتذكير في استعمال أفعل التفضيل المحلَّى بـ «أل»، وذلك أخذًا برأي ابن مالك وابن يعيش وغيرهما. ويرجِّح عدم المطابقة ما انتهى إليه بعض الباحثين من عدم إلف «فُعْلى» للتفضيل تأنيثًا لأفعل فيما لم يُسْمَع، مما كان داعيًا لظهور تعبيرات حديثة خرجت عن المطابقة، مثل: «القضية الأخطر»، و «الحياة الأفضل»، و «الوجبة الأطيب» .. إلخ. ويمكن اعتبار «أل» موصولة في هذه التعبيرات ويكون التقدير في هذا المثال المرفوض: الطريقة التي هي أسهل.

هلس

(هلس) مُبَالغَة فِي هلس
(هلس) هلاسا سل وَأكل وَلَا يرى أثر الْأكل فِي جِسْمه وسلب عقله فَهُوَ مهلوس
[هلس] نه: فيه: ولا "ينهلس" الهُلاس: السل، هلسه المرض هلسا، وهو مهلوس العقل أي مسلوبه. ومنه ح: نوازع تقرع العظم و"تهلس" اللحم.
هلس:
هلس: في (محيط المحيط): (الهلْس مصدر والخير الكثير .. والضمور ومرض السل. ومن الكلام غير الواضح والذي لا طائل تحته. وهذه من كلام العوام).
هلسة: ستر، قليل، ترهة، عبث، لغو (بقطر).
هلّوس: نسيج العنكبوت (بقطر).
(هلس) - في حديث علىّ - رضي الله عنه - في الصَّدقة: "ولا يَنْهَلِسُ"
الهُلَاسُ: السِّلُّ، وقد هَلَسَه المرَضُ يَهْلِسُه هَلْسًا. ورَجُلٌ مَهْلُوسُ العَقْلِ: مَسْلُوبُه. والسُّلاسُ في العَقْلِ مِثلهُ.
هـ ل س

أخذه الهلاس وهو السّلال، ورجل مهلوس. وأهلست المرأة: أخفت ضحكها. قال:

تضحك مني ضحكاً إهلاساً ... سرّاً ولم تعلم علينا باساً

إلا كلالاً خالط النعاسا
هلس
الهُلاَسُ: شِبْهُ السُّلالِ من الهُزَال، وامْرَأةٌ ذاتُ رَكَبٍ مَهْلُوسٍ: كأنَّه جُفِلَ لَحْمُها جَفْلاً. وحَدِيْثٌ مُهْلَسٌ: مُخْفًى مُسَرٌّ. والإهْلاسُ والمُهَالَسَةُ: الكَلامُ والضحكُ سِرّاً. وهم يَتَهالَسُوْنَ بينهم: أي يَتَسارُّوْنَ. والإهْلاسُ: الإفْسَادُ. والمُهْتَلِسُ العَقْلِ: الذاهِبُه.

هلس


هَلَسَ(n. ac. هَلْس)
a. Enfeebled.
b. [pass.], Was consumptive.
c. [pass.], Lost his reason.
d. [ coll. ], Chattered.
e. [ coll. ], Powdered.

هَلَّسَa. Wasted away.

هَاْلَسَa. Communicated a secret to.

أَهْلَسَ
a. [Ila]
see IIIb. Whispered.
c. Smiled.

هَلْسa. Emaciation; consumption.
b. [ coll. ], Chatter, foolery.

هُلُسa. Invalids, convalescents.

هَاْلِس
(pl.
هَوَاْلِسُ)
a. Weakly.

هُلَاْسa. Consumption.

N. P.
هَلڤسَa. Feeble.

مُهْتَلِس العَقْل
a. Insane.
[هلس] الهُلاسُ: السِلُّ. وقد هَلَسَهُ المرضُ يَهْلِسُهُ هَلْساً. ورجلٌ مهلوسُ العقلِ، أي مسلوبُه. وقد هُلِسَ، وهو مُهْتَلَسُ العقلِ. ويقال السُلاسُ في العقل، والهُلاسُ في البدن. والإهْلاسُ: ضحكٌ فيه فتور. قال الراجز:

تَضْحَكُ منِّي ضَحِكاً إهْلاسا * ويقال أيضاً: أَهْلَسَ إليه، أي أسرَّ إليه حديثاً. وهالَسَهُ، أي ساره. 
باب الهاء والسين واللام معهما هـ ل س، س هـ ل، ل هـ س مستعملات

هلس: الهُلاسُ: شِبْهُ السُّلالِ من الهُزال. وامرأة مَهْلوسة: مَهزولة

. سهل: السَّهْلُ: كلُّ شيءٍ إلى اللَّين، وذَهابِ الخشونة، وقد سَهُل سُهُولةً. والسَّهْلة: تُرابٌ كالرّملِ يَجيءُ به الماء. وأرضٌ سَهِلةٌ، فإذا قلت: سَهْلَة فهي نقيضُ حَزْنة وأَسْهَلَ القوم: نزلوا عن الجبل إلى السَّهْل. وإسهالُ البطن: أن يُسْهِلَه دواءٌ. وسُهَيل: اسم كوكبٍ يُرىَ بالعراقِ، ولا يُرى بخُراسانَ. ويقال إنّ سُهَيلاً كان عشاراً على طريق اليمن ظلوماً فمسخه الله كوكبا.

لهس: المُلاهَسُ: المُزاحَمُ على الطَعام من الحرص. 

هلس: الهَلْس والهُلاسُ: شبه السُّلال، وفي التهذيب: شدة السُّلال من

الهُزال. ورجل مَهْلُوسٌ، وهَلَسَه الداء يَهْلِسُه هَلْساً: خامَره؛ قال

الكميت:

يُعالِجْنَ أَدْواءَ السُّلالِ الهَوالِسا

والمَهْلُوس من الرجال: الذي يَأْكل ولا يُرى أَثرُ ذلك في جسمه.

ورَكَبٌ مَهْلوسٌ: قليل اللحم لازق على العظم يابس، وقد هُلِسَ هَلْساً.

وامرأَة مَهْلوسَةٌ: ذات رَكَبٍ مَهْلوس كأَنما جفل لحمه جَفْلاً. الجوهري:

الهُلاس السِّلُّ. ورجل مَهْلوس العقل أَي مسلوبه. ورجل مُهْتَلَسُ العقل

ذاهبه. ويقال: السُّلاس في العقل والهُلاس في البدن. وفي حديث علي، رضي

اللَّه عنه، في الصدقة: ولا يَنْهَلِس؛ الهُلاس: السِّلُّ، وقد هَلَسَه

المرضُ. وفي حديثه أَيضاً: نَوازِعُ تَقْرَع العظم وتَهْلِسُ اللحم.

والإِهْلاسُ: ضحك فيه فتور. وأَهْلَسَ في الضحك: أَخفاه؛ قال:

تَضْحَكُ مِنِّي ضَحِكاً إِهْلاسا

أَراد: ذا إِهْلاسٍ، وإِن شئتَ جعلته بدلاً من ضحك؛ وأَما قول المرار:

طَرَقَ الخَيالُ فهاجَ لي، من مَضْجَعِي،

رَجْعُ التَّحِيَّةِ في الظَّلامِ المُهْلِسِ

أَراد بالمُهْلِس الضعيفَ من الظلام. ابن الأَعرابي: الهُلُسُ النُّقَّة

من الرجال، والهُلُسُ الضعفاء وإِن لم يكونوا نُقَّهاً. وأَهْلَسَ إِليه

أَي أَسرَّ إِليه حديثاً. وهالَسَ الرجلَ: سارَّه؛ قال حميد بن ثور:

مُهالَسَة، والسِّتْرُ بَيْني وبَيْنَه،

بِداراً كَتَكْحِيلِ القَطا جازَ بالضَّحْل

هلس
ابن فارِس: الهَلْسُ: الخير الكثير.
وقال ابن دريد: رَجُلٌ به هَلْسٌ وهُلاَسٌ: وهو السِّلُّ بِعَيْنِه، وهُلِسَ الرَّجُلُ هُلاسَاً، قال الفَضْلُ بن العَبّاس: إنَّ الذينَ تَبَايَعوا من هاشِمٍ ... نَكَأُوا قُرُوْحَكَ فاضْطَمَرْتَ هُلاَساً
فهو مَهلوس، وقد هَلَسَه المَرَض يَهْلِسُه هَلْساً: إذا هَزَلَه.
والهَوالِس: الخِفاف الأجْسَام، قال الكُمَيْت.
غَدا وعَدا من آلِ هسرٍ مُكَلِّبٌ ... أبو ولْدَةٍ يشلي الضَّرَاءَ الدَّواخِسا
ضَوَامِر أمْثال القِداحِ كأنَّما ... يُعالِجْنَ أدْواءَ السُّلالِ الهَوَالِسا
وأصل الهَلْس: الدِّقَّة والضُّمُور.
وامْرأةٌ مَهلوسَة: ذاتُ رَكَبٍ مَهْلوسٍ كأَنَّما جُفِلَ لَحْمُه جَفْلاً.
وقال ابن الأعرابيّ: الهُلُسُ - بضمَّتَين -: النُّقَّهُ من الرِجال.
والهُلُسُ - أيضاً -: الضَّعْفى وإنْ لَم يَكونوا نُقَّهاً.
والإهْلاَسُ: ضَحِكٌ فيه فُتُوْرٌ، قال:
تَضْحَكُ مِنّي ضَحِكاً إهْلاسا
ويقال - أيضاً -: أهْلَسَ إليه: أي أسَرَّ إليهِ حَديثاً، ومنه قول المَرّار بن سعيد الفَقْعَسيّ:
زارَ الخَيَالَ فَهاجَني من مَضْجَعي ... رَجْعُ التَّحِيَّةِ كالحَديثِ المُهْلَسِ
المُهْلَسُ والمُحْنَجُ: الخَفيُّ.
والتَّهْليس: الهُزَالُ، قال المَرّار أيضاً:
قَرِدٍ تَرَبَّعَها رَبِيْعاً كُلَّهُ ... وشُهُوْرَ ذاكَ الصَّيْفِ غَيْرَ مُهَلَّسِ
وفلانٌ مُهْتَلَسُ العَقْلِ: أي مَسْلُوْبُه.
والمُهَالَسَة: المُسَارَّةُ.
والتَّركيب يدل على إخْفاءِ شَيْءٍ مِن كلامٍ وغَيْرِه، وقد شَذَّ عن هذا التَّرْكِيب الهَلْسُ: الخَيْرُ الكَثِيْرُ.
هـلس
هلَسَ يَهلِس، هَلْسًا وهُلاسًا، فهو هالِس، والمفعول مَهْلوس
• هلَسه المرضُ أو الدَّاءُ أو الحزنُ أو غيرُه:
1 - ذهب برشده فأخذ يهذي "هلَسه فقدُ ابنه".
2 - هزَله وأضمرَه. 

هُلِسَ يُهْلَس، هُلاسًا، والمفعول مَهْلوس
• هُلِس فلانٌ:
1 - سُلِبَ عقلُه.
2 - أُصِيب بالسُّلّ. 

أهلسَ/ أهلسَ إلى/ أهلسَ في يُهلس، إهْلاسًا، فهو مُهلِس، والمفعول مُهْلَس (للمتعدِّي)
• أهلس الشَّخصُ: ضحِك في فتور.
• أهلسَ الحديثَ/ أهلس في الحديث: أخفاه.
• أهلسَه المرضُ: أذابه.
• أهلسَ إلى فلان: أسرّ إليه حديثًا "أهلس إلى صديقه بأمر خطير". 

هلَّسَ يهلِّس، تهليسًا، فهو مُهَلِّس، والمفعول مُهَلَّس
• هلَّس الشَّخصُ:
1 - هزَل، ضعُف ونحُف.
2 - هُلِس؛ ذهب عقلُه فأخذ يهذي.
• هلَّسه إدمانُ المخدِّرات:
1 - أفقده رشدَه وحمله على الهذيان.
2 - هزَله وضمره "هلَّس الجوادَ العدوُ المتواصل". 

هُلاس [مفرد]:
1 - مصدر هُلِسَ وهلَسَ.
2 - (طب) سُلّ أو سُلال؛ وهو مرض يُصيب الرِّئة. 

هَلْس [مفرد]:
1 - مصدر هلَسَ.
2 - (طب) مرض السُّلّ في الرِّئتين. 

هَلْوَسة [مفرد]: (انظر: هـ ل و س - هَلْوَسة). 
هـلس
. الهَلْسُ، بالفَتْح: الخَيْرُ الكَثِيرُ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ عَن ابْن فارِسٍ. والهَلْسُ: الدِّقَّةُ والضُّمُورُ فِي الجِسْم. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: الهَلْسُ: مَرَضُ السِّلِّ، كالهُلاَسِ، بالضَّمِّ. وَفِي التَّهْذِيب: الهَلْسُ والهُلاَسُ: شِدّةُ السُّلاَلِ من الهُزَالِ. هُلِسَ، كعُنِىَ، هُلاَساً: سُلَّ، فَهُوَ مَهْلُوسٌ: مَسْلُولٌ، وقِيلَ: المَهْلُوسُ من الرِّجَالِ: الَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يُرَى أَثَرُ ذلِك فِي جِسْمه. وَقد هَلَسَه المَرَضُ يَهْلِسُه هَلْساً وهُلاَساً: هَزَلَه وضَمَّرَهُ، وَقَالَ ابنُ القَطّاع: أَذَابَه، وَفِي الحَدِيث: نَوَازِعُ تَقْرَعُ العَظْمَ، وتَهْلِسُ اللَّحْمَ. والهَوَالِسُ: الخِفَافُ الأَجْسَامِ من الهُزَالِ، قَالَ الكُمَيْتُ:
(ضَوَامِر أَمْثَال القِدَاحِ كأَنَّمَا ... يُعَالِجْنَ أَدْوَاءَ السُّلاَلِ الهَوَالِسَا)
وامْرَأَةٌ مَهْلُوسَةٌ: ذاتُ رَكَبٍ، أَي حِرٍ، مَهْلُوسٍ، كأَنّمَا جُفِلَ لَحْمُه جَفْلاً، وذلِكَ إِذا قَلَّ لَحْمُه ولَزِقَ على العَظْمِ ويَبِسَ، وَقد هُلِسَ هَلْساً. وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الهُلُسُ، بضمَّتَيْن: النُّقَّهُ من الرِّجالِ، وأَيضاً الضَّعْفَى، وإِنْ لَمْ يَكُونُوا نُقَّهاً. والإِهْلاَسُ: ضَحِكٌ فِي، ونصّ الجوهَرِيّ: فِيه، فُتُور.
وأَهْلَسَ فِي الضَّحكِ: أَخْفَاهُ، وعبارةُ ابنِ القّطّاع: أَهْلَسَ الضَّحِكَ: أَخْفَاهُ، قَالَ الرّاجِز: تَضْحَكُ منّي ضَحِكاً إِهْلاساً. أَرادَ ذَا إِهْلاسٍ، وإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَه بَدَلاً من ضَحِكٍ. والإِهْلاسُ أَيْضاً: إِسْرَارُ الحَدِيثِ وإِخْفَاؤُه، يُقَال: أَهْلَسَ إِليه: إِذا أَسَرَّ إلِيه حَدِيثاً، قَالَه الجَوْهَرِيُّ، وابنُ القَطّاعِ.
والتَّهْلِيسُ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخِ، وَفِي بعْضِ، والتَّهَلُّسُ الهُزَالُ، قَالَ المَرّار:
(قَرِدٍ تَرَبَّعَها رَبِيعاً كُلَّه ... وشُهُورَ ذَاك الصَّيْفِ غير مُهَلَّسِ)
وَقد تَهَلَّسَ، إِذا هُزلَ. ورَجُلٌ مُهْتَلَسُ العَقْلِ، ومَهْلُوسُه: مَسْلُوبُه وقِيلَ: ذَاهِبُه. وَقد هُلِسَ عَقْلُه، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: ويُقَال: السُّلاَسُ فِي العَقْلِ، والهُلاَسُ فِي البَدَنِ. وهَالَسَه مُهَالَسَةً: سَاَّرُه، نَقله الجوهِرِيُّ، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْر:
(مُهَالَسَة والسِّتْرُ بَيْنِي وبَيْنَه ... بِدَاراً كتَكْحِيلِ القَطَا جازَ بالضَّحْلِِ)
قالَ الصّاغَانيّ: والتَّرْكِيبُ يدلُّ على إِخْفَاءِ شيْءٍ من كَلامِ وغيرِه، وَقد شذَّ عَنهُ الهَلْسُ: الخَيْرُ الكَثِير. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: هَلَسَه الدَّاءُ يَهْلِسُه هَلْساً: خَامَرَه. وانْهَلَسَتِ النّاقَةُ: فَحَلَت وهُلِسَ الشَّيخُ هَلْساً: يَبِسَ من الكِبَرِ. وَمن المَجَاز: ظَلامٌ مُهْلِسٌ، أَي ضَعِيفٌ، قَالَ المَرَّارُ بن سَعِيد:
(طَرَقَ الخَيالُ فهَاجَنِي من مَهْجَعِي ... رَجْعُ التَّحِيَّةِ فِي الظَّلامِ المُهْلِسِ)
ويُرْوَى: كالحَدِيثِ المُهْلِسِ. وأَهْلَسَه المَرَضُ: أَذَابَه، عَن ابنِ القَطّاع. وهُلَّسُ، كسُكَّر: مَدِينَةٌ فِي) طَرَف الجَزيرةِ، ممّا يَلِي الرُّومَ، نَقله الصّاغَانِيُّ، وَزَاد ياقوت: وأَهْلُهَا أَرْمَن. والْهَلْسُ بالفَتْح من الكَلامِ: الخُرَافَاتُ، هَكَذَا يَسْتَعْمِلُونَه، وكأَنّه مَهْزُولُ الكَلامِ. بضَرْبٍ من المَجَازِ. ومُحَمّدُ بنُ عليّ بنِ أَحْمَدَ بنِ إِبراهيمَ السّلْسِيلِيّ، عُرِفَ بِابْن الهِليس، بالكَسْرِ، كَتَب عَنهُ ابنُ فَهْدٍ والبِقَاعِيُّ.

شَهَِلَ 

(شَهَِلَ) الشِّينُ وَالْهَاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ فِي بَعْضِ الْأَلْوَانِ، وَهِيَ الشُّهْلَةُ فِي الْعَيْنِ، وَذَلِكَ أَنْ يَشُوبَ سَوَادَهَا زُرْقَةٌ.

وَمِمَّا لَيْسَ فِي هَذَا الْبَابِ: امْرَأَةٌ شَهْلَةٌ، قَالُوا: هِيَ النَّصَفُ الْعَاقِلَةِ. قَالُوا: وَذَلِكَ اسْمٌ لَهَا خَاصَّةً، لَا يُوصَفُ بِهِ الرَّجُلُ. كَذَا قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ. فَأَمَّا الْعَرَبُ فَقَدْ سَمَّتْ بِشَهْلٍ، وَهُوَ الْفِنْدُ الزِّمَّانِيُّ، يُقَالُ إِنَّ اسْمَهُ شَهْلُ بْنُ شَيْبَانَ.

وَمِمَّا شَذَّ أَيْضًا: الْمُشَاهَلَةُ: الْمُشَارَّةُ، وَأَظُنُّ الشِّينَ مُبْدَلَةً مِنْ جِيمٍ. وَكَذَلِكَ قَوْلُهُمْ لِلْحَاجَةِ: شَهْلَاءُ، وَهُوَ مِنْ بَابِ الْإِبْدَالِ، وَالْأَصْلُ الْكَافُ: الشَّكْلَاءُ.

لكم

لكم



لَكْمَهٌ A blow with the fist.
[لكم] لَكَمْتُهُ ألْكُمُهُ لَكماً، إذا ضربته بِجُمْع كفّك. والمُلَكَّمَةُ: القُرْصَةُ المضروبة باليد. واللكام بالتشديد: جبل بالشأم. وملكوم: اسم ماء بمكة.
لكم
اللَّكْمُ: اللَّكْزُ في الصَّدْرِ، لَكَمَه يَلْكُمُه لَكْماً.
والمُلَكَّمَةُ: القُرْصَةُ المَضْرُوْبَةُ باليَدِ.
واللَكّامُ: الذي في فَمِه لُقْمَةٌ ثمَّ يَلْكُمُها بأخْرى.
ل ك م: (لَكَمَهُ) ضَرَبَهُ بِجُمْعِ كَفِّهِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (اللُّكَّامُ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ جَبَلٌ بِالشَّامِ. 

لكم


لَكَمَ(n. ac. لَكْم)
a. Punched, thumped.

لَاْكَمَa. Boxed with.

مِلْكَم
لَكَّاْمa. Hard.

N. P.
لَكَّمَa. see 20
N. Ag.
لَاْكَمَa. Pugilist, boxer.

مُلَاكَمَة [ N.
Ac.
لَاْكَمَ
(لِكْم)]
a. Pugilism, boxing.

لَكُمْ
a. To you ( fem.
لَكُنَّ ).
(لكم) - في حديث أُمّ الفَضْل: "جاءتْ بأُمِّ حَبِيبةَ إلى النَّبِىّ - صلّى الله عليه وسلّم - فَبالَتْ عليه فلَكَمَتْهَا "
: أي لَكَزَتْها في الصَّدْرِ: وهو الدَّفْعُ الشَّديدُ بجُمْع الكَفِّ في الصَّدْرِ والحنَكِ.
ل ك م

لكمه بجمع كفّه، ولا يألوه لكمةً ولطمةً، ولاكمه، وتلاكما، وتقول: رب مكالمه، أوقعت في ملاكمه؛ ومماطلة، جرت إلى ملاطمة.

ومن المجاز: خبزة ملكّمة: مضروبة باليد. وخف ملكّم. شديد. ولكم السيل عرض الجبل: أثر فيه.
لكم: لكم: شرع في القتال (بوشر).
لكّم (بالتشديد) فلاناً: ضربه بقبضته؛ من هنا وردت عبارة علج ملكَّم في البربرية ومعناها شخص سافل أو منحط يضربه كل من يلقاه (معجم مسلم).
لاكم: هنا مثل آخر يضربه (العبدري ص54): ويستعدون للدفاع والملاكمة. أنظر (ملاكم) في مادة (غزو).
لكمة: ضربة على الرأس باليد (بوشر).
لكّام: الملاكم (باين سميث 941).
(ل ك م)

اللَّكْم: الضَّرْب بِالْيَدِ مَجْمُوعَة.

وَقيل: هُوَ الَّلكْز والدَّفْع.

لَكَمه يَلْكُمه لَكْماً، أنْشد الأصمعيّ:

كأنّ صوتَ ضَرْعها تُساجِل

هاتيك هاتا حَتَنَى تكايِل

لَدْمُ العُجَى تَلْكُمها الجَنادِلُ

والمُلَكَّمة: القُرْصة المضروبة بِالْيَدِ.

وخُفّ مِلْكَمٌ، ومُلَكَّم، ولَكَّام: صُلْب شَدِيد يكسر الْحِجَارَة، أنْشد ثَعْلَب:

ستاتيك مِنْهَا إِن عَمِرت عِصَابةٌ ... وخُفّان لَكَّامان للقَلَع الكُبْد

هَذَا شعر للصّ يتهزأ بمسروقه.

وجبل اللُّكَام: مَعْرُوف.

لكم: اللَّكْم: الضرب باليد مجموعة، وقيل: هو اللَّكْزُ في الصدر

والدفْعُ، لَكَمَه يَلْكُمُه لَكْماً؛ أَنشد الأَصمعي:

كأَن صوتَ ضَرْعِها تَشاجُلُ

(* قوله: تشاجل: هكذا في الأَصل).

هتِيك هاتا حَتنا تكايِلُ،

لَدْمُ العُجا تَلْكُمُها الجَنادِلُ

والمُلَكَّة: القُرْصة المضروبة باليد. وخُفٌّ مِلْكَم ومُلَكَّم

ولَكَّام: صُلْب شديد يكسر الحجارة؛ أَنشد ثعلب:

ستأتِيك منها، إن عَمَرْتَ، عِصابةٌ

وخُفَّانِ لَكَّامانِ للقِلَعِ الكُبْدِ

قال ابن سيده: هذا شعر للصٍّ يتهزّأُُ بمسروقه. ويقال: جاءنا فلانٌ في

نِخافَيْنِ مُلَكَّمَيْنِ أَي في خُفَّيْنِ مُرقَّعَيْن. والمُلَكَّم:

الذي في جانبه رِقاعٌ يَلْكُم بها الأَرض.

وجَبَلُ اللُّكَامِ: معروف؛ التهذيب: جبَل لُكامٍ معروف بناحية الشأْم.

الجوهري: اللُّكّام، بالتشديد، جبل بالشأْم.

ومُلْكُومٌ: اسم ماء بمكة، شرفها الله تعالى.

لكم
لكَمَ يَلكُم، لَكْمًا، فهو لاكِم، والمفعول مَلْكوم
• لكَم الملاكمُ خَصْمَهُ: ضرَبه بجُمْع كَفّه أو بقبضة يده.
• لكَم الشّرطيُّ المجرمَ: دفعه "لكَم الحارسُ اللِّصَّ". 

تلاكمَ يتلاكم، تلاكُمًا، فهو مُتلاكِم
• تلاكم المتصارعان: ضربَ كلٌّ منهما الآخرَ بقبضة يده. 

لاكمَ يلاكم، مُلاكَمةً، فهو مُلاكِم، والمفعول مُلاكَم
• لاكم الشّخصُ الآخرَ: تبادل معه الضّربات بقبضة اليد أو بِجُمْع الكفّ. 

لَكْم [مفرد]: مصدر لكَمَ. 

لَكْمَة [مفرد]: ج لَكَمَات ولَكْمات: اسم مرَّة من لكَمَ: ضربة واحدة بقبضة اليد "أسقطه بلكمةٍ واحدة- تبادلوا اللَّكَمات". 

مُلاكِم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من لاكمَ.
2 - (رض) من يحترف الملاكمةَ أو يمارسها هواية "مُلاكِم شهير". 

مُلاكَمة [مفرد]:
1 - مصدر لاكمَ.
2 - (رض) رياضة بدنيَّة تقوم على اللَّكْم باليَدَين حسب قواعد معيَّنة ° جِراب المُلاكَمة: حقيبة جلديّة محشوّة يتدرّب عليها المُلاكم- قُفّاز المُلاكَمة: قفّاز كبير محشوّ أليافًا صناعيّة كالقطن ونحوه ومنفصلة فيه الإبهام يُرتدَى للمُلاكَمة- مُلاكَمة تلاحميّة: المُلاكَمة بالاقتراب الشَّديد من الخصم. 

مِلْكَمَة [مفرد]: ج مَلاكِمُ: اسم آلة من لكَمَ: قُفّاز المُلاكم. 
لكم

(اللَّكْمُ: الضَّربُ باليَدِ مَجْمُوعَةً) ، وَفِي الصِّحَاحِ: بِجُمْعِ الكَفِّ (أَوْ) هُوَ (اللَّكْزُ) فِي الصَّدْرِ (والدَّفْعُ) ، لَكَمَهُ يَلْكُمُه لَكْمًا، من حَدِّ نَصَر، وأَنْشَدَ الأَصمَعِيّ:
(لَدْمُ العُجَا تَلْكُمُها الجَنادِلُ ... )
(و) من المَجازِ: المُلْكِّمَةُ، (كمُعَظَّمَةٍ: القُرْصَةُ المَضْروبَةُ باليَدِ) ، كَمَا فِي الصِّحاح.
(و) من المَجازِ: (خُفٌّ مِلْكَمٌ، كمِنْبِرٍ، ومُعَظَّمٍ، وشَدَّادٍ) أَيْ: (صُلْبٌ) شَدِيدٌ (يَكْسِرُ الحِجَارَةَ) ، يُقَال: جاءَنا فِي نِخَافَيْن مُلَكَّمَيْنِ، أَيْ: فِي خُفَّيْن مُرَقَّعَيْن، وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(سَتَأْتِيكَ مِنْهَا إِنْ عَمَرْتَ عِصَابَةٌ ... وخُفَّانِ لَكَّامَانِ لِلْقِلَعِ الكُبْدِ)

قَالَ ابنُ سِيدَه: هَذَا الشِّعْرُ لِلِصٍّ يَتَهَزَّأُ بِمَسْرُوقِهِ.
(وجَبَلُ اللُّكَامِ، كَغُرَابٍ) كَمَا هُوَ فِي التَّهْذِيب، ومِثْلُه بِخَطِّ أَبِي زَكَرِيَّا، وَقَالَ: هُوَ المَعْرُوف. (و) ضَبَطَه الجَوْهَرِيُّ مِثْلَ: (رُمَّانٍ) ، وذَكَر الوَجْهَيْن يَاقُوتُ: (يُسَامِتُ حَمَاةَ وشَيْزَرَ وأَفَامِيَةَ، ويَمْتَدُّ شَمَالاً إِلَى صَهْيُونَ والشُّغْرِ وبَكَاسَ، ويَنْتَهِي عِنْدَ أَنْطَاكِيَةَ) ، ويَتَّصِلُ بِحِمْصَ فَيُسَمَّى بِلُبْنانَ.
ومِمَّا سَارَتْ بِهِ الأمْثَالُ قَولُهم: أَبْدَالُ اللُّكَامِ لَا يَزِيدُونَ على سَبْعِينَ، وهم الَّذِين جَاءَتِ الآثارُ بأَنَّ الله تَعالَى
إِنَّما يَرْحَمُ العِبَادَ بِبَرَكَتِهم مَهْمَا تُوُفِّي وَاحِدٌ مِنْهم قَامَ بَدَلٌ مِنْهُ، لَا يَسْكُنُون إلاَّ هَذَا الجَبَلَ، كَذَا فِي المُضَافِ والمَنْسُوبِ للثَّعَالِبِيّ.
(ومَلْكُومٌ) اسْمُ: (ماءٍ بِمَكَّةَ شَرَّفَهَا الله تَعالَى) ، قَالَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ: ((هُوَ عِنْدِي مَقْلُوبٌ، والأَصْلُ: مَمْكُولٌ، من مَلَكْتُ البِئْرَ: اسْتَخْرَجْتُ مَاءَهَا، وقَدْ قَالُوا: بِئْرٌ عَمِيقَةٌ، ومَعِيقَةٌ، فَلَا يَبْعُدُ أَنْ يَكُونَ هَذَا اللَّفْظُ كَذَلِكَ، يُقالُ فِيه مَمْكُولٌ ومَلْكُومٌ)) ، وأَنْشَدَ يَاقُوتُ:
(سَقَى الله أَمْوَاهًا عَرَفْتُ مَكَانَهَا ... جُؤَاتى ومَلْكُومًا وبَذَّرَ والغَمْرَا)

(و) المُلَكَّمُ، (كَمُعَظَّمِ: خُفُّ الإنْسانِ المُرَقَّعُ) الَّذِي فِي جَانِبِه رِقَاعٌ يَلْكُمُ بِهَا الأرْضَ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
المَلْكُومُ: المَظْلُومُ، نَقَلَه شَيْخُنَا.
والمُلاكَمَةُ: المُلاطَمَةُ، وتَلاكَمَا: تَلاطَمَا.

واللَّكْمَةُ: اللَّطْمَةُ بِجُمْعِ الكَفِّ، والعَوَامُّ يَقُولُون: اللُّكَّمِيَّةُ، بِضَمٍّ فَتَشْدِيدِ كَافٍ مَفْتُوحَةٍ ويَاءٍ مُشَدَّدَةٍ.
ولَكَمَ السَّيْلُ عُرْضَ البَلَدِ: أَثَّرَ فِيهِ، وَهُوَ مَجاز.
والْتَكَمَ: الْتَطَمَ.
ورَجُلٌ مِلْكَمٌ، كَمِنْبَرٍ: شَدِيدُ اللَّكْمِ، أَو كَثِيرُه.
واللَّكْمَةُ: حِصْنٌ بِالسَّاحِلِ قُرْبَ عِرْقَةَ عَنْ يَاقُوت.

الك

[الك] غ فيه: "الملائكة" من المألكة والألوك وهي الرسالةز

الك

1 أَلَكَ الِلّجَامَ, (ISd, K,) [aor. ـُ or اَلِكَ,] inf. n. أَلْكٌ, (ISd, TA,) He (a horse) chewed, or champed, the bit; syn. عَلَكَهُ. (ISd, K.) One says, of a horse, يألكُ اللُّجُمَ He chews, or champs, the bits: but the verb commonly known is يَلُوكَ, or يَعْلُكُ. (Lth.) b2: [Hence, accord. to some, (see أَلُوكٌ,)]

أَلَكَ بَيْنَ القَوْمِ, (Msb, TA,) aor. ـِ inf. n. أَلْكٌ and أُلُوكٌ, (Msb,) He acted as a messenger (تَرَسَّلَ) between the people. (Msb, TA.) b3: And أَلَكَهُ, aor. ـِ inf. n. أَلْكٌ, He conveyed, or communicated, to him a message. (Kr.) b4: And أَلَكَ He sent. (IB in art. لوك.) 4 أَلِكْنِى is from أَلَكَ signifying “he sent;” and is originally أَأْلِكْنِى; the [second] hemzeh being transposed and placed after the ل, it becomes أَلْئِكْنِى; then the hemzeh has its vowel transferred to the ل and is thrown out; as is done in the case of مَلَكٌ, which is originally مَأْلَكٌ, then مَلْأَكٌ, and then مَلَكٌ: (IB in art. لوك:) it means Be thou my messenger; and bear thou my message; and is often used by the poets. (S in art. لوك.) Accord. to IAmb, one says, أَلِكْنِى إِلَى فُلَانٍ, meaning send thou me to such a one: [but I do not know any instance in which this meaning is applicable:] and the original form is أَلْئِكْنِى; or, if from الأَلُوكُ, the original form is أَأْلِكْنِى: and he also says that it means be thou my messenger to such a one. (TA.) One says also, أَلِكْنِى إِلَيْهَا بِرِسَالَةٍ, which should properly mean Send thou me to her with a message: but it is an inverted phrase; since the meaning is, be thou my messenger to her with this message [or rather with a message]: and أَلِكْنِى إِلَيْهَا بِالسَّلَامِ i. e. convey thou, or communicate thou, to her my salutation; or be thou my messenger to her [with salutation]: and sometimes this [prep.] ب is suppressed, so that one says, أَلِكْنِى إِلَيْهَا السَّلَامَ: sometimes, also, the person sent is he to whom the message is sent; as in the saying, أَلِكْنِى إِلَيْكَ السَّلَامَ [virtually meaning receive thou my salutation; but literally] be thou my messenger to thyself with salutation. (TA.) Lh mentions the phrase أَلَكْتُهُ إِلَيْهِ, with respect to a message, aor. ـِ inf. n. إِلَاكَهٌ; in which case, the hemzeh [in the aor. and inf. n.] is converted into a letter of prolongation. (TA in art. لأك.) 5 تَاَلَّكَ see أَلُوكٌ.10 استألك مَأْلُكَتَهُ He bore, or conveyed, his message; (K;) as also استلأك. (TA.) أَلُوكٌ A thing that is eaten [or rather chewed, as will be seen below]: so in the phrases, هذَا أَلُوكُ صِدْقٍ like عَلُوجُ صِدْقٍ and عَلُوكُ صِدْقٍ

[This is an excellent thing that is chewed], and مَا تَلَوَّكْتُ بِأَلُوكٍ [or بِأَلُوكٍ ↓ مَا تَأَلَّكْتُ (K in art. علج)] like مَا تَعَلَّجْتُ بِعَلُوجٍ [app. meaning I have not occupied myself in chewing with anything that is chewed]. (TA.) b2: [And hence, accord. to some,] A message, or communication sent from one person or party to another; (Lth, S, M, K, &c.; [in the CK, after الرِّسالَةُ, by which الأَلُوكُ is explained in the K &c., we find قِبَلَ المَلِكِ مُشْتَقٌّ منهُ, in which the first two words should be قِيلَ المَلَكُ, as in other copies of the K and in the TA; and الاُلُوكُ is erroneously put, in the CK, for الأَلُوكُ;]) said by Lth and ISd to be so called because it is [as it were] chewed in the mouth; (TA;) as also ↓ أَلُوكَهٌ (ISd, Sgh, K) and ↓ مَأْلُكَةٌ (Lth, S, Msb, K, &c.) and ↓ مَأْلَكَةٌ (Msb, K) and ↓ مَأْلُكٌ: (S, M, Msb. K, &c.:) accord. to Kr, (TA,) this last is the only word of the measure مَفْعُلٌ: (K, TA:) but accord. to Sb and Akh, there is no word of this measure: (TA:) [i. e. there is none originally of this measure:] other instances have been mentioned; namely, مَكْرُمٌ and مَعُونٌ [originally مَعْوُنٌ] and مَقْبُرٌ and مَهْلُكٌ and مَيْسُرٌ, which last occurs in the Kur [ii. 280], accord. to one reading, in the words فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسُرِهِ; but it is said that each of these, and مَأْلُكٌ also, may be regarded as originally with ة; or, accord. to AHei, each is [virtually, though not in the language of the grammarians,] a pl. of the same with ة; (MF, TA;) and Akh says the same with respect to مَكْرُمٌ and مَعُونٌ: (TA:) Seer says that each is curtailed of ة by poetic licence; but this assertion will not apply to مَيْسُرٌ, as it occurs in the Kur. (MF, TA.) b3: أَلُوكٌ also signifies A messenger. (Ibn-'Abbád, K. [In the CK here follows, والمأْلُوْكُ والمَأْلُقُ: but the right reading is وَالمَأْلُوكُ المَأْلُوقُ, as in other copies and in the TA.]) أَلُوكَهٌ: see أَلُوكٌ.

مَأْلَكٌ is said to be the original form of مَلَكٌ [An angel; so called because he conveys, or communicates, the message from God; (K, * TA, in art. لأك;)] derived from أَلُوكٌ; (Msb, K, TA; [but in the CK is a mistake here, pointed out above, voce أَلُوكٌ;]) so that the measure of مَلَكٌ is مَعَلٌ: (Msb:) مَلَكٌ is both sing. and pl.: Ks says that it is originally مَأْلَكٌ, from أَلُوكٌ signifying “a message;” then, by transposition, مَلْأَكٌ, a form also in use; and then, in consequence of frequency of usage, the hemzeh is suppressed, so that it becomes مَلَكٌ; but in forming the pl., they restore it to مَلْأَكٌ, saying مَلَائِكَةٌ, and مَلَائِكُ also: (S in art. ملك:) or, accord. to some, it is from لَأَكَ “he sent;” so that the measure of مَلَكٌ is مَفَلٌ: and there are other opinions respecting it: (Msb:) some say that its م is a radical: see art. ملك. (TA in art. لأك.) مَأْلُكٌ: see أَلُوكٌ.

مَأْلَكَةٌ: see أَلُوكٌ.

مَأْلَكَةٌ: see أَلُوكٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.