Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: هلا

عزم

عزم: {عزمت}: صححت رأيك في إمضاء الأمر. {عزما}: رأيا.
ع ز م: (عَزَمَ) عَلَى كَذَا أَرَادَ فِعْلَهُ وَقَطَعَ عَلَيْهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (عُزْمًا) بِوَزْنِ قُفْلٍ وَ (عَزِيمًا) وَ (عَزِيمَةً) أَيْضًا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} [طه: 115] أَيْ صَرِيمَةَ أَمْرٍ. وَ (اعْتَزَمَ) بِمَعْنَى عَزَمَ. وَ (عَزَمْتُ) عَلَيْكَ بِمَعْنَى أَقْسَمْتُ وَ (الْعَزَائِمُ) الرُّقَى. 
ع ز م

اعتزم الفرس في عنانه إذا مرّ جامحاً لا ينثني. قال:

سبوح إذا اعتزمت في العنان ... مروح ململمة كالحجر

وعزمت على الأمر واعتزمت عليه. وإن رأيه لذو عزيم. ورقاه بعزائم القرآن وهي الآيات التي يرجى البرء ببركتها. ويقال للرقي: العزائم. وعزّمت عليك لمّا فعلت كذا بمعنى أقسمت.
ع ز م : عَزَمَ عَلَى الشَّيْءِ وَعَزَمَهُ عَزْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَقَدَ ضَمِيرَهُ عَلَى فِعْلِهِ وَعَزَمَ عَزِيمَةً وَعَزْمَةً اجْتَهَدَ وَجَدَّ فِي أَمْرِهِ.

وَعَزِيمَةُ اللَّهِ فَرِيضَتُهُ الَّتِي افْتَرَضَهَا وَالْجَمْعُ عَزَائِمُ.

وَعَزَائِمُ السُّجُودِ مَا أُمِرَ بِالسُّجُودِ فِيهَا. 
(ع ز م) : (ابْن مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى بِرُخَصِهِ كَمَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى بِعَزَائِمِهِ» أَيْ بِفَرَائِضِهِ الَّتِي عَزَمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الْعِبَادِ وُجُوبَهَا (وَمِنْهَا) حَدِيثُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَزَائِمُ الْقُرْآنِ أَرْبَعٌ (وَفِي الْجَامِع) عَزَائِمُ السُّجُودِ أَيْ فَرَائِضُهُ وَهِيَ أَلَمْ تَنْزِيلُ وَحُمَّ السَّجْدَةُ وَالنَّجْمُ وَ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [العلق: 1] .
[عزم] عَزَمْتُ على كذا عَزْماً وعُزْماً بالضم وعَزيمَةً وعَزيماً، إذا أردت فعله وقطعت عليه. قال الله تعالى: (ولم نَجِد له عَزْماً) أي صَريمةَ أمرٍ. ويقال أيضاً: عَزَمْتُ عليك، بمعنى أقسمت عليك. واعْتَزَمْتُ على كذا وعَزَمْتُ بمعنًى. والاعْتِزامُ: لزوم القصد في المشي. والعَزائِمُ: الرُقَى. الأصمعي: العَوْزَمُ: الناقةُ المسنَّةُ وفيها بقيَّةٌ من شباب. والعوزم: العجوز. وأنشد الفراء: لقد غدوت خلق الاثواب أحمل عدلين من التراب لعوزم وصبية سغاب فآكل ولاحس وآب
عزم
ما لَهُ عَزِيمَةٌ: أي لا يَثْبُتُ على أمْرٍ يَعْزِمُ عليه. ورَأيُه ذو عَزِيْم. والعَزِيْمَةُ: التي تُعْزَمُ على الجِن والأرْواح من الرُّقى ونحوِها. وما لَهُ عَزْمٌ: أي صَبْرٌ.
والعَزم: ما عَقَدَ عليه القَلْبُ من أمْرٍ انك فاعِلُه.
والاعْتِزَامُ: لُزُوْمُ القَصْد في الحُضْر وغيرِه. وتَرْكُ الأنْثِناء، وقد اعْتَزَمْتُ الطَّريقَ.
واعْتَزَمَ الفَرَسُ على الجَرْي: مَر جَامِحاً. والعَزُوْمُ: النّاقَةُ المُسِنَه. والعَوْزَمُ: القصِيْرَةُ من النساء. والتي أسَنتْ وفيها بَعْدُ بقيةٌ أيضاً. وأمُ عَزْم: الاسْت.
عزم
العَزْمُ والعَزِيمَةُ: عقد القلب على إمضاء الأمر، يقال: عَزَمْتُ الأمرَ، وعَزَمْتُ عليه، واعْتَزَمْتُ. قال: فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ [آل عمران/ 159] ، وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ
[البقرة/ 235] ، وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ
[البقرة/ 227] ، إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
[الشورى/ 43] ، وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً
[طه/ 115] ، أي: محافظة على ما أمر به وعَزِيمَةً على القيام. والعَزِيمَةُ: تعويذ، كأنّه تصوّر أنّك قد عقدت بها على الشّيطان أن يمضي إرادته فيك. وجمعها: العَزَائِمُ.

عزم


عَزَمَ(n. ac. عَزْم
عُزْم
عَزَمَة
مَعْزَم
عَزِيْم
عَزِيْمَة
عُزْمَاْن)
a. [acc.
or
'Ala], Resolved, decided, determined upon.
b. Executed, carried out (resolution).
c. Was resolved upon, decided (affair).
d. [acc. & 'Ala] [ coll. ], Summoned, invited
to; requested to; conjured to.
e. Conjured, used enchantments.

عَزَّمَa. see I (e)
تَعَزَّمَ
a. [acc.
or
'Ala], Was resolved, determined, bent upon; purposed
intended.
إِعْتَزَمَa. see Vb. Kept to, kept on with; carried out.

عَزْم
(pl.
عُزُوْم)
a. Resolution, resolve, determination.
b. (pl.
عُزُم), Husks of grapes.
عَزْمَة
(pl.
عَزَمَات)
a. Resolve, determination, purpose, intention.
b. Duty.
c. Constancy.

عَزْمِيّa. Faithful to his promises, reliable; staunch.

عُزْمَة
(pl.
عُزَم)
a. Kinsman, relation.
b. Tribe, race.

عَزَمَةa. Staunch friends.

عَاْزِم
(pl.
عَزَمَة)
a. Firm, resolute, determined.
b. Resolved upon, decided (affair).

عَزِيْمa. Determination, firmness, decision, fixity of
purpose.
b. see 21 (a)
عَزِيْمَة
(pl.
عَزَاْئِمُ)
a. Resolution, determination; firmness, persistency;
constancy.
b. Duty, obligation.
c. Charm, spell.
d. [ coll. ], Imitation.

عَزُوْمa. see 21 (a)
عَزَّاْمa. Charmer, serpenttamer.
b. [art.], Lion.
N. P.
عَزڤمَa. Resolved, decided.
b. [ coll. ], Guest.
N. Ag.
عَزَّمَa. see 28 (a)
N. Ag.
إِعْتَزَمَ
a. [art.]
see 28 (b)
عزم: عزم: يقال عزم إلى بدل عزم على. ففي كرتاس (ص86): فعزم على السير إلى الصحراء. وفيه (ص1، 2): عزم إلى الخروج للصحراء- وفي رحلة ابن بطوطة (3: 411): عزم إلى السفر.
عزم على نفسه أن: أقسم أن، حلف أن. إلى أن. ففي ألف ليلة (1: 152): وقد عزمت على نفسي أني لا أعود أبداً حتى الخ.
وفي (برسل2: 12): واليت على نفسي أنني لا أرجع حتى الخ.
عزم: دعا، حثّ، حضّ. (بوشر).
عزم للغذا: دعا إلى وليمة. (بوشر).
ويقال بهذا المعنى: عزم على فلان. (ألف ليلة 1: 67، 3: 632، برسل 4: 136) أو عزم فلاناً. (محيط المحيط، قصة عنتر ص19، ميهرن ص31، ألف ليلة ماكن 1: 303، 567، 2: 71، برسل 4: 346، زيشر 22: 86).
معزوم: مدعوّ إلى وليمة. (بوشر، محيط المحيط) ومدعوّ. (همبرت ص11).
عَزَم: يستعمل بمعنى ذهب، وسارا أو مضى في وجه، وانطلق. وقد استعمل بصورة واضحة في رياض النفوس إذ نقرأ في (ص85 ق): دُعي ليتقلد السلاح ويهب للحرب بقيادة أبي يزيد فقال دعوني أفكر هذه الليلة، وفي اليوم التالي قال: اعزموا على عون الله. أي انطلقوا على عون الله: فإني لم أجد في القرآن ما يمنعني من الاشتراك في هذه الحرب.
وفي موضع آخر من رياض النفوس (ص83 و): اعزم بنا، ولا بد أن معناها انطلق معنا. وفي (ص58 و) منه: أن الحلاق حين ينجز حلاقة رأس رجل ويفرغ منها ليقول لآخر: اعزم يا سيدي بمعنى هيّا يا سيدي أي لك الدور يا سيدي.
وقد ذكر السيد بوسييه فعل الأمر أعزم بمعنى ابدأ إذا. اعزم: أسرع.
اعزم: هيّا ابذل جهدك في الأمر.
عزمم فلاناً ب: يظهر أن معناها: أنذره ونبهه وأخبره وحذره. ففي حيّان (ص85 و) في الكلام عن جاسوس: عزمهم بامكان الفرصة فيه لخلوته. وهذا غريب.
عزّم (بالتشديد)، عزّم على: قرأ الراقي العزائم طرد الشيطان بالتعزيم والرقية، طرد الأرواح الشريرة. (فوك، ألكالا، بوشر، محيط المحيط، باين سميث 1183، 1184، 1185).
اعتزم. اعتزم على المشرق: عقد النية على الذهاب إلى المشرق. (ابن الأغلب ص65).
اعتزم على: حاول الاستيلاء على المدينة.
(تاريخ البربر 1: 140) عَزْم. بالعزم: بالعنف، بالشدة. (ميهرن ص31).
عَزْمَة: أمر، منشور، براءة، مرسوم. (معجم الماوردي).
عَزُمَة: عزيمة، دعوة للطعام. (بوشر، همبرت ص11).
عَزُومَة: عزيمة، دعوة إلى طعام أو حفل. (بوشر، همبرت ص11).
عَزُومَة: دعوة إلى حفل خاص (بوشر).
عزُومَة: مأدبة، وليمة. (ألف ليلة 1: 225، 2: 76، 4: 297، برسل 10: 372).
عَزْيمَة. يقال: شمر عزائمه للاضطلاع بأمره (تاريخ البربر 1: 497) كما يقال: ركب لها عزائمه (تاريخ البربر 1: 492).
عزيمة: دعوة إلى الطعام أو فرح. (بوشر محيط المحيط).
عَزَّام: معُزِّم، ساحر، من يدعى السحر لطرد الشياطين بالتعزيم والرقية وطرد الأرواح الشريرة والزوابع والعواصف. (فوك، بوشر، السعدية نشيد 58).
عازم: نفس المعنى السابق. (أبو الوليد من 208).
مَعْزَم: كّد، جهد. (المعجم اللاتيني- العربي).
مُعَزّم: الراقي الذي يقرأ العزائم لطرد الشياطين والأرواح الشريرة. انظر عن هؤلاء المعّزمين: (زيشر 20: 496، ليون ص338، مارمول 1: 63، روجر ص275، لبلان 2: 177).
الْعين وَالزَّاي وَالْمِيم

العَزْم: الْجد. عَزَم على الْأَمر يَعْزِم عَزْما ومَعْزِما، وعُزْمانا، وعَزِيما، وعَزِيمة. وعَزَمَه، واعْتَزَمه، واعتزم عَلَيْهِ. وَقَول الْكُمَيْت:

يَرْمي بهَا فَيُصِيبُ النَّبلُ حاجَتَهُ ... طَوْراً ويُخْطئ أَحْيَانًا فيَعْتَزِمُ

قَالَ: يعود فِي الرَّمْي، فيعتزِم على الصَّوَاب، فيحتشد فِيهِ. وَإِن شِئْت قلت: يعتزِم على الْخَطَأ، فيلج فِيهِ، إِن كَانَ هجاه.

وتَعَزَّم: كعَزَم. قَالَ أَبُو صَخْر الْهُذلِيّ:

فأَعْرَضْنَ لَمَّا شِبْتُ عَنِّي تَعَزُّما ... وهلْ لي ذَنْبٌ فِي اللَّيالي الذُّوَاهبِ

وعَزَم الْأَمر: عُزِم عَلَيْهِ. وَفِي التَّنْزِيل: (فَإِذا عزمَ الأمْرَ) وَقد يكون أَرَادَ عَزَم أَرْبَاب الْأَمر. وعزم عَلَيْهِ ليفعلن: أقسم. وعَزَم الراقي: كَأَنَّهُ أقسم على الدَّاء. وعَزَم الحواء: إِذا استخرج الْحَيَّة، كَأَنَّهُ يقسم عَلَيْهَا.

وعَزَائم القُرآن: الْآيَات الَّتِي تُقرأ على ذَوي الْآفَات، لما يُرْجَى من الْبُرْء بهَا. والعَزيمة من الرقي: الَّتِي يُعْزَم بهَا على الْجِنّ.

وأولو العَزْم من الرُّسُل: الَّذين عَزَمُوا على أَمر الله فِيمَا عهد اليهم. وَجَاء فِي التَّفْسِير: أَن أولي العَزْم: نوح وَإِبْرَاهِيم ومُوسَى، عَلَيْهِم السَّلَام، وَمُحَمّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أولي العَزْم أَيْضا، وَقَوله تَعَالَى: (فَنَسِيَ وَلم نَجِدْ لهُ عَزْما) قيل: العَزْم والعَزِيمةُ هَاهُنَا: الصَّبْر. أَي لم نجد لَهُ صبرا. والعَزِيم: الْعَدو الشَّديد. قَالَ بيعَة بن مقروم الضَّبِّيّ:

لَوْلَا أكَفْكِفُه لكادَ إِذا جَرَى ... مِنْهُ العَزِيمُ يَدُقُّ فأْسَ المِسْحَلِ

والاعتزامُ: لُزُوم الْقَصْد فِي الْحَضَر وَالْمَشْي وَغَيرهمَا. واعْتَزَم الْفرس فِي الجري: مر فِيهِ جامحا. واعتزَمَ الرجل الطَّرِيق: مضى فِيهِ، وَلم ينثن. قَالَ حميد الأرقط:

مُعْتَزِما للطُّرُقِ النَّوَاشِطِ

والنَّظَرِ الباسِطِ بَعْدَ الباسِطِ

وأُمُّ العِزْم، وأمُّ عِزْمَة، وعَزْمَة: الاِسْتُ.

والعَزُومُ، والعَوْزَمُ، والعَوْزَمة: النَّاقة المسنة، وفيهَا بَقِيَّة شباب. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي للمرار الاسدي:

فأمَّا كُلُّ عَوْزَمَةٍ وبَكْرٍ ... فمِمَّا يَسْتَعِينُ بهِ السَّبِيلُ

وَقيل نَاقَة عَوْزَم: قد أكلت أسنانها من الْكبر.
عزم
عزَمَ/ عزَمَ على يَعزِم، عَزْمًا وعزيمةً، فهو عازم، والمفعول معزوم (للمتعدِّي)
• عزَم الشَّخصُ:
1 - قصَد ونَوَى "وجَّه إلى الأمر عزيمتَه- {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ} " ° عزَم الحوَّاءُ: استخرج الحيَّة كأنَّه يُقسم عليها.
2 - صبر وثبت وجدَّ في أمره "ما لي عنك عزمٌ- *على قدر أهل العزْم تأتي العزائم*- {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} ".
• عزَم الأمرُ: جَدَّ ولَزِمَ "عزَم الامتحانُ- {فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} ".
• عزَمَ الأمرَ/ عزَمَ على الأمر: قرّره، أراد فعله وعقد عليه نِيَّته " {وَلاَ تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ}: ولا تنووا".
• عزَم على فلانٍ:
1 - أمره وشدَّد عليه "شدَّد العَزْم على العمل: قوَّاه".
2 - أقسم عليه "عزَم عليه ليأكلَنَّ". 

اعتزمَ/ اعتزمَ على يعتزم، اعتزامًا، فهو مُعْتَزِم، والمفعول مُعْتَزَم
• اعتزم السَّفَرَ/ اعتزم على السَّفر: عزَم، نوَى وجَدَّ في قصده "اعتزم على القيام برحلة- اعتزم دراسةَ الطِّبِّ". 

انْعَزَمَ يَنْعَزِم، انْعِزَامًا، فهو مُنْعَزِم
• انعزمَ فلانُ: مُطاوع عزَمَ/ عزَمَ على: عُزِمَ، دُعِيَ "انعزم في الحفل خمسون مدعوًّا". 

عزَّمَ على يعزِّم، تعزيمًا، فهو مُعزِّم، والمفعول مُعزَّم عليه
• عزَّم الرَّاقي على فلانٍ: قرأ الرُّقَى عليه لطرد الشَّيطان. 

عَزْم [مفرد]:
1 - مصدر عزَمَ/ عزَمَ على ° أولو العَزْم من الرُّسُل: الذين صبروا أكثر من غيرهم وجدُّوا في سبيل دعوتهم وهم: نوح، إبراهيم، موسى، عيسى، محمد عليهم الصلاة والسلام- ثابت العَزْم: حازم- ثناه عن عَزْمه: حَوَّله عمَّا كان يريد عملَه- عقَد العَزْمَ على السَّفر: صمَّم، نوى، قصد.
2 - (نف) ما يسفر عنه تدبُّر أمر إراديّ فيحسم بين طرفين أو أطراف مختلفة. 

عَزومة [مفرد]: ج عَزَائمُ: وليمة، مأدبة "أقام العزائمَ بمناسبة زواجه". 

عزيمة [مفرد]: ج عَزَائمُ (لغير المصدر):
1 - مصدر عزَمَ/ عزَمَ على: "على قدر أهل العزم تأتي العزائم" ° ماضي العزيمة: نافذ الإرادة، حاسم- ما له عَزْم ولا عزيمة: ما له صبر ولا ثبات فيما يعزم عليه.

2 - رُقْيَةٌ، تَعْويذة "أخذ يتلو بعضَ العزائم".
• عزائمُ الله:
1 - فرائضُه التي أوجبها على عباده.
2 - أماناته.
• عزائم القرآن: الآيات التي يُرجَى الشِّفاءُ ببركتها. 
[عزم] نه: فيه: خير الأمور "عوازمها"، أي فرائضها التي عزم الله عليك بفعلها، أي ذوات عزمها التي فيها عزم، وقيل: هي ما وكدت رأيك وعزمك عليه ووفيت بعهد الله فيه، والعزم الجد والصبر. ومنه: "فاصبر كما صبر أولو "العزم"". وح: "ليعزم" المسألة، أي يجد فيها يقطعها. ك: أي ليقطع بسؤالهيريد أن إسته ذات عزم وقوة وليست بواهية. وفيه: رويدك سوقًا "بالعوازم"، هو جمع عوزم وهي الناقة المسنة وفيها بقية، كني بها عن النساءك ما كني عنهن بالقوارير، ويجوز أن يكون أراد النوق نفسها لضعفها.
باب العين والزاي والميم معهما ع ز م- ز ع م- م ع ز- ز م ع- م ز ع مستعملات ع م ز مهمل

عزم: العَزْمُ: ما عَقدَ عليه القلبُ أنَّكَ فاعلهُ، أو من أمرٍ تيقّنْتَهُ. وما لفلان عزيمة، أي: ما يثُبتُ على أمرٍ يَعْزُِم عليه، وما وجدنا له عَزْما، وإن رأيه لذو عزم. والعزيمة: الرُّقَى ونحوها يعزم على الجنّ ونحوها من الأرواح، ويجمع: عزائم. وعزائم القرآن: الآيات التي يقرأ بها على ذوي الآفات لما يرجى من البُرْءِ بها. والاعتزامُ: لزومُ القَصْدِ في الحُضْرِ والمَشْيِ وغير ذلك. قال رؤبة:

إذا اعتزمن الرّهَو في انتهاض ... جاذبن بالأصلاب والأنواض

يريد بالأَنْواض: الأنواط، لأن الضاد والطاء تتعاقبان. والرهو: الطريق هاهنا. والرجل يَعْتَزِمُ الطريقَ فيمضي فيه [و] لا ينثني. قال حميد:

مُعْتَزِماً للطّرُقِ النَّواشِطِ

النواشط: التي تنشط من بلدٍ إلى بلد.

زعم: زَعَمَ يَزْعُمُ زَعْماً وزُعْماً إذا شك في قوله، فإذا قلت ذَكَرَ فهو أحرى إلى الصواب، وكذا تفسير هذه الآية هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ ويقرأ بزُعْمهم، أي: بقولهم الكذب. وزعيمُ القوم: سيّدُهُمْ ورأسُهُمُ الذي يتكلم عنهمٌ. زَعُمَ يَزْعُمُ زَعامةً، أي: صار لهم زعيما سيدا. قالت ليلى :

حتى إذا رفع اللواء رأيته ... تحت اللواء على الخميس زعيما والتّزعُّم: التكذّب. قال :

يا أيُّها الزّاعمُ ما تزعّما

والزَّعيمُ: الكفيلُ بالشيء، ومنه قوله تعالى: وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ

أي: كفيل. وزَعِمَ فلانٌ في غير مَزْعَم، أي: طَمِعَ في غير مَطْمعَ. وأزعمته: أطمعته. وزعامة المال: أَكْثَرُهُ وأفْضَلُهُ من الميراث. قال لبيد :

تطيرُ عدائد الأشراك شفعا ... ووترا والزّعامَةُ للغلام

وقال عنترة :

عُلِّقتْهُا عَرَضاً وأقْتُلُ قَوْمهَا ... زَعْماً لعمرُ أبيكَ ليس بمَزْعَمِ

أي: طعما ليس بمطمع. والزَّعوم من الجُزُر التي يُشَكُّ في سِمَنِها حتى تُضْبَثَ بالأيدي فُتغْبَطَ، وتُلْمَسَ بها، وهي الضَّبوثُ والغَبُوطُ. قال :

مُخْلِصَةَ الأنقاء أو زعوما

والزّعيم: الدّعيُّ. وتقول زعَمتْ أَنّي لا أُحِبُّها، ويجوز في الشعر: زَعَمَتْني لا أحبّها. قال

فإن تَزْعُميني كنت أَجْهَلُ فيكم ... فإنّي شَرَيْتُ الحِلْمَ بعدَكِ بالجهلِ

وأما في الكلام فأحسن ذلك أن تُوقِع الزّعمَ على أنّ، دون الاسم. وتقول: زعمتني فعلت كذا. قال:

زَعَمَتْني شيخاً ولستُ بشيخٍ ... إنما الشّيخُ من يَدِبُّ دبيبا

معز: المَعَزُ اسم جامع لذوات الشّعر من الغنم. قال الضرير: المَعيزُ والمَعْزُ والماعِزُ واحد، والمعنَى جماعة. ويقال: مَعيز مثل الضَّئين في جماعة الضّأن، والواحد: الماعز والأنثَى ماعزة. قال :

ويمنحها بنو أشجى بن جرم ... مَعيزَهُمُ حنانَك ذا الحنان

والأُمْعُوزَة : جماعة الثياتل من الأوعال. ورجلٌ ماعِزٌ: شديد عصب الخلق. ما أَمْعَزَهُ، أي: ما أصلبَهَ وأَشَدَّهُ. ورجلٌ ممعّز، أي: شديد الخلق والجلد. والأَمْعَزُ والمَعْزاءُ من الأرض: الحزنة الغليظة، ذات حجارة كثيرة، ويجمع على مُعْزٍ وأماعز ومعزاوات. فمن جعله نعتا قال للجميع مُعْز، نطق الشاعر بكل هذا. قال :

جماد بها البَسْباسُ تُرهِص مُعْزُها ... بناتِ اللبونِ والصلاقمةَ الحُمْرا

جماد: بلاد ينبت البسباس. والصّلقامة: الجملُ المُسِنُّ. يقول: إذا وطئت هذه الصّلاقمة المعزاء رهصتها أخفافَها فَوْرمَتْ، لأنّه غليظ.زمع: الزَّمَعُ: هَناتٌ شبهُ أظفار الغنم في الرُّسْغ، في كل قائمة زَمَعَتان كأنّهما خلقتا من القرون، تكون لكلّ ذي ظلف ويقال: للأرانب زَمَعاتٌ خلف قوائمها، ولذلك يقال لها: زَموع. قال الشماخ :

وما تَنْفَكُّ بين عَوْيْرِضاتٍ ... تَجُرُّ برأسِ عِكْرِشَةٍ زَمُوعِ

قال حماس: زموع: فردة من الأرانب تكون وحدها. والزَّمَعَة: النهر الصغير، ويسمى التلعة الزمعة. والزَّمَعَة من الكلأ: الفردة من صغار الحشيش مما تأكل الشاء والأماعز. ويقال: بل الزّموع من الأرانب السّريعة النشيطة التي تزمَع زمعانا يعني سرعتها وخفّتها. ويقال لُرذالة الناس إنمّا هم زَمَعٌ. وأزماع عند الرجال بمنزلة الزَّمَع من الظلف. قال :

ولا الجدا من مشعب حبّاض ... ولا قُماشَ الزَّمَع الأحراض

يقول: لا ينقمشون من قلّة الخير فيهم. ويروى من متعب. وقوله: من مشعب، أي في مفرد من الناس. والحابض: الفشل من الرجال، وهو السفلة. وقوله: أحراض، أي: قصار لا خير فيهم. ويقال: رجل زمع، أي خفيف للحادث. والزّمَاعةُ التي تتحرك من رأس الصبّي من يافوخه، وهي اللماعة. والزّميعُ: الشّجاع الذي يُزمِعُ بالأمر ثمّ لا ينثني، وهم الزُّمَعاءُ، والمصدر منه: الزّماع. قال :

وصِلْهُ بالزّماع وكلّ أمرٍ ... سما لك أو سموتَ له ولوع

أي: هو عزم. وأزمعوا على كذا إذا ثبت عليه عزيمة القوم أن يمضوا فيه لا محالة. وأزمعوا بالابتكار، وأزمعوا ابتكارا قال :

أأزْمَعْتَ من آلِ ليلى ابتكارا

وأَزْمَعَ النَّبْتُ إزماعاً إذا لم يستوِ النبتُ كلُّه، وكان قطعةً قطعةً متفرقاً بعضُه أفضلُ من بعض.

مزع: مَزَعَ الظّبيُ في عَدْوه يَمزَعُ مَزْعاً، أي: أسرع. قال:

فأقبلن يَمْزَعْنَ مَزْعَ الظباء

وامرأة تمزع القطن بيديها إذا زَبَّدتْهُ كأنما تقطعه ثم تؤلفه فتجوده بذلك. ومُزْعَة: بقيّة من دَسَمٍ. يقال: ما له جُزْعَةٌ ولا مُزْعةٌ، فالجُزْعَة: ما يبقى في الإناء، والمُزْعَةُ: شيء من شحم متمزع. ويقال: إنه يكاد يَتَمَزَّعُ من الغضب، أي يتطاير شققا. والمِزْعَةُ من الرّيشِ والقُطْنِ ونحوه كالمِزْقَةِ من الخِرَق. وقال يصف ظليما:

مِزَعٌ يطير به أسف خذوم  وقال في المُزْعةِ، أي: قطعة الشحم:

فلما تخلل طرف الخلال ... لم يبق في عينه مُزْعَه

يصف أعور. قوله تخلّل، أي أخطأ الخلال وتحركت يده فأصاب الخلال عينه فأوجعها. ج 2

عزم: العَزْمُ: الجِدُّ. عَزَمَ على الأَمر يَعْزِمُ عَزْماً ومَعْزَماً

ومَعْزِماً وعُزْماً

وعَزِيماً وعَزِيمةً وعَزْمَةً واعْتَزَمَه واعْتَزمَ عليه: أَراد

فِعْلَه. وقال الليث: العَزْمُ ما عَقَد عليه قَلْبُك من أَمْرٍ أَنَّكَ

فاعِلُه؛ وقول الكميت:

يَرْمي بها فَيُصِيبُ النَّبْلُ حاجَته

طَوْراً، ويُخْطِئُ أَحْياناً فيَعْتَزِمُ

قال: يَعودُ في الرَّمْي فَيَعْتَزِمُ

على الصواب فيَحْتَشِدُ فيه، وإِن شئت قلت يَعْتزِمُ على الخطإِ

فَيَلِجُ فيه إن كان هَجاهُ. وتَعَزَّم: كعَزَم؛ قال أَبو صخر الهذلي:

فأَعْرَضنَ، لَمَّا شِبْتُ، عَني تَعَزُّماً،

وهَلْ لِيَ ذَنْبٌ في اللَّيالي الذُّواهِبِ؟

قال ابن بري: ويقال عَزَمْتُ على الأَمر وعَزَمْتُه؛ قال الأَسْود بن

عُمارة النَّوْفَليُّ.

خَلِيلَيَّ منْ سُعْدَى، أَلِمّاً فسَلِّمَا

على مَرْيَمٍ، لا يُبْعِدُ اللهُ مَرْيَمَا

وقُولا لها: هذا الفراقُ عَزَمْتِه

فهلْ مَوْعِدٌ قَبْل الفِراقِ فيُعْلَما؟

وفي الحديث: قال لأَبي بَكْرٍ مَتى تُوتِرُ؟ فقال: أَوَّلَ الليلِ، وقال

لِعُمَر: متى تُوتِرُ؟ قال: مِن آخرِ

الليلِ، فقال لأَبي بَكرٍ: أَخَذْتَ بالحَزْم، وقال لِعُمَر: أَخَذْتَ

بالعَزْمِ؛ أَراد أَن أَبا بكرٍ حَذِرَ فَوات الوِتْرِ بالنَّوْم فاحْتاطَ

وقدَّمَه، وأَن عُمَر وَثِقَ بالقوّةِ على قيام الليل فأَخَّرَه، ولا

خَيرَ في عَزْمٍ بغير حَزْمٍ، فإِن القُوَّة إِذا لم يكن معها حَذَرٌ

أَوْرَطَتْ صاحبَها. وعَزَمَ الأَمرُ: عُزِمَ عليه. وفي التنزيل: فإِذا عَزَمَ

الأَمرُ؛ وقد يكون أَراد عَزَمَ أَرْبابُ الأَمْرِ؛ قال الأَزهري: هو

فاعل معناه المفعول، وإنما يُعْزَمُ الأَمرُ ولا يَعْزِم، والعَزْمُ

للإنسان لا لِلأمرَِ، وهذا كقولهم هَلكَ الرجلُ، وإنما أُهْلِك. وقال الزجاج في

قوله فإذا عَزَمَ الأَمرُ: فإذا جَدَّ الأَمرُ ولَزِمَ فَرْضُ القتال،

قال: هذا معناه، والعرب تقول عَزَمْتُ الأمرَ وعَزَمْتُ عليه؛ قال الله

تعالى: وإن عَزَموا الطَّلاقَ فإن الله سميع عليم. وتقول: ما لِفلان

عَزِيمةٌ أي لا يَثْبُت على أمرٍ يَعْزِم عليه. وفي الحديث: أنه، صلى الله عليه

وسلم، قال: خَيرُ الأُمُورِ عَوازِمُها أي فَرائِضُها التي عَزَمَ اللهُ

عليك بِفِعْلِها، والمعنى ذواتُ عَزْمِها التي فيه عَزْمٌ، وقيل: معناه

خيرُ الأُمورِ ما وَكَّدْتَ رَأْيَك وعَزْمَك ونِيَّتَك عليه وَوَفَيْتَ

بعهد الله فيه. وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: إن الله يُحِبُّ أن

تُؤتَى رُخَصُه كما يُحِبُّ أن تُؤتَى عَزائِمُه؛ قال أبو منصور:

عَزائِمُه فَرائِضُه التي أَوْجَبَها الله وأَمَرنا بها. والعَزْمِيُّ من الرجال:

المُوفي بالعهد. وفي حديث الزكاة: عَزْمةٌ مِنْ عَزَماتِ اللهِ أي حَقٌّ

مِنْ حُقوقِ الله وواجبٌ مِنْ واجباته. قال ابن شميل في قوله تعالى:

كُونوا قِرَدَةً؛ هذا أَمرٌ عَزْمٌ، وفي قوله تعالى: كُونوا رَبَّانِيِّينَ؛

هذا فرْضٌ وحُكْمٌ. وفي حديث أُمّ سَلَمة: فَعزَمَ اللهُ لي أي خَلَقَ

لي قُوَّةٌ وصبْراً. وعَزَم عليه ليَفْعَلنَّ: أَقسَمَ. وعَزَمْتُ عليكَ

أي أَمَرْتُك أمراً جِدّاً، وهي العَزْمَةُ. وفي حديث عُمر: اشْتدَّتِ

العزائمُ؛ يريد عَزَماتِ الأُمراء على الناس في الغَزْو إلى الأقطار البعيدة

وأَخْذَهُم بها. والعزائمُ: الرُّقَى. وعَزَمَ الرَّاقي: كأَنه أَقْسَمَ

على الدَّاء. وعَزَمَ الحَوَّاءُ إذا اسْتَخْرَجَ الحيّة كأَنه يُقْسِم

عليها. وعزائمُ السُّجودِ: ما عُزِمَ على قارئ آيات السجود أن يَسْجُدَ

لله فيها. وفي حديث سجود القرآن: ليستْ سَجْدَةُ صادٍ من عزائِمِ

السُّجودِ. وعزائمُ القُرآنِ: الآياتُ التي تُقْرأُ على ذوي الآفاتِ لما يُرْجى

من البُرْءِ بها. والعَزِيمةُ مِنَ الرُّقَى: التي يُعزَمُ بها على

الجِنّ والأَرواحِ. وأُولُو العَزْمِ من الرُّسُلِ: الذينَ عَزَمُوا على أَمرِ

الله فيما عَهِدَ إليهم، وجاء في التفسير: أن أُولي العَزْمِ نُوحٌ

(*

قوله «نوح إلخ» قد اسقط المؤلف من عددهم على هذا القول سيدنا عيسى عليه

الصلاة والسلام كما في شرح القاموس) وإبراهيمُ وموسى، عليهم السلام،

ومحمّدٌ، صلى الله عليه وسلم، مِنْ أُولي العَزْم أَيضاً. وفي التنزيل:

فاصْبِرْ كما صَبَرَ أُولو العَزْمِ، وفي الحديث: ليَعْزِم المَسأَلة أي يَجِدَّ

فيها ويَقْطَعها. والعَزْمُ: الصَّبْرُ. وقوله تعالى في قصة آدمَ:

فنَسِيَ ولم نَجدْ له عَزْماً؛ قيل: العَزْمُ والعَزِيمةُ هنا الصَّبرُ أي لم

نَجِدْ له صَبْراً، وقيل: لم نَجِدْ له صَرِيمةً ولا حَزْماً فيما

فَعَلَ، والصَّرِيمةُ والعَزِيمةُ واحدةٌ، وهي الحاجة التي قد عَزَمْتَ على

فِعْلِها. يقال: طَوَى فلانٌ فُؤادَه على عَزِيمةِ أمرٍ إذا أَسرَّها في

فُؤادِه، والعربُ تقولُ: ما لَه مَعْزِمٌ ولا مَعْزَمٌ ولا عَزِيمةٌ ولا

عَزْمٌ ولا عُزْمانٌ، وقيل في قوله لم نَجِدْ له عَزْماً أي رَأْياً

مَعْزوماً عليه، والعَزِيمُ والعزيمةُ واحدٌ. يقال: إنَّ رأْيَه لَذُو عَزِيمٍ.

والعَزْمُ: الصَّبْرُ في لغة هذيل، يقولون: ما لي عنك عَزْمٌ أي صَبْرٌ.

وفي حديث سَعْدٍ: فلما أصابَنا البَلاءُ اعْتَزَمْنا لذلك أي

احْتَمَلْناه وصبَرْنا عليه، وهو افْتَعَلْنا من العَزْم. والعَزِيمُ: العَدْوُ

الشديد؛ قال ربيعة بن مَقْرُومٍ الضَّبّيُّ:

لولا أُكَفْكِفُه لكادَ، إذا جَرى

منه العَزِيمُ، يَدُّقُّ فَأْسَ المِسْحَلِ

والاعْتِزامُ: لزُومُ القَصدِ في الحُضْر والمَشْي وغيرهما؛ قال رؤبة:

إذا اعْتَزَمْنَ الرَّهْوَ في انْتِهاضِ

والفَرسُ إذا وُصِفَ بالاعْتِزامِ فمعناه تَجْلِيحُه في حُضْرِه غير

مُجِيبٍ لراكبِه إذا كَبَحَه؛ ومنه قول رؤبة:

مُعْتَزِم التَّجْلِيحِ مَلاَّخ المَلَق

واعْتَزَمَ الفَرَسُ في الجَرْيِ: مَرَّ فيه جامِحاً. واعْتَزَمَ الرجلُ

الطريقَ يَعْتَزِمُه: مَضَى فيه ولم يَنْثَنِ؛ قال حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ:

مُعْتَزِماً للطُّرُقِ النَّواشِطِ

والنَّظَرِ الباسِطِ بَعْدَ الباسِطِ

وأُمُّ العِزْم وأُمُّ عِزْمَةَ وعِزْمةُ: الاسْتُ. وقال الأَشْعَث

لعَمْرو بن مَعْديكربَ: أمَا واللهِ لئِن دَنَوْتَ لأُضْرِطَنَّكَ قال:

كلاَّ، والله إنها لَعَزُومٌ مُفَزَّعَةٌ؛ أراد بالعَزُومِ اسْته أي صَبُورٌ

مُجِدّةٌ صحيحةُ العَقْدِ، يريد أَنها ذاتُ عَزْمٍ وصرامةٍ وحَزْمٍ

وقُوَّةٍ، ولَيْسَتْ بِواهِيةٍ فتَضْرطَ، وإنما أراد نَفْسَه، وقوله

مُفَزَّعَةٌ بها تَنْزِل الأَفزاعُ فتجْلِيها. ويقال: كَذَبَتْه أُمُّ

عِزْمَة.والعَزُومُ والعَوْزَمُ والعَوْزَمَةُ: الناقةُ المُسِنَّةُ وفيها

بَقِيَّةُ شَبابٍ؛ أَنشد ابن الأعرابي للمَرَّارِ الأَسَدِيِّ:

فأَمَّا كلُّ عَوْزَمةٍ وبَكرٍ،

فمِمَّا يََسْتَعِينُ به السَّبِيلُ

وقيل: ناقة عَوْزَمٌ أَكِلَتْ أَسْنانُها من الكِبَر، وقيل: هي

الهَرِمَةُ الدِّلْقِمُ. وفي حديث أَنجَشةَ: قال له رُوَيْدَكَ سَوْقاً

بالعَوازِمِ؛ العَوازِمُ: جمعُ عَوْزَمٍ وهي الناقةُ المُسِنَّة وفيها بَقِيَّةٌ،

كَنَى بها عن النِّساء كما كَنَى عنهنّ بالقوارير، ويجوز أن يكون أَرادَ

النُّوق نفسَها لضَعفها. والعَوْزَم: العجوز؛ وأَنشد الفراء:

لقدْ غَدَوْتُ خَلَقَ الأثوابِ،

أحمِلُ عِدْلَينِ من التُّرابِ

لعَوْزَمٍ وصِبْيةٍ سِغابِ،

فآكِلٌ ولاحِسٌ وآبِي

والعُزُمُ: العجائز، واحدتهنّ عَزُومٌ. والعَزْمِيُّ: بَيّاع الثَّجير.

والعُزُمُ: ثَجِير الزَّبيب، واحدها عَزْمٌ. وعُزْمةُ الرجل: أُسرَتُه

وقبيلته، وجماعتها العُزَمُ. والعَزَمة: المصحِّحون للموَدَّة.

عزم

1 عَزَمَ عَلَيْهِ, (S, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. عَزْمٌ (S, Msb, K) and عُزْمٌ (S, K) and عَزْمَةٌ (TA) and عُزْمَانٌ (K) and عَزِيمَةٌ and عَزِيمٌ (S, K) and مَعْزَمٌ and مَعْزِمٌ; (K;) and عَزَمَهُ; (Msb, K;) both signify the same; (IB, TA;) and ↓ اعتزم عَلَيْهِ, (S, K,) and ↓ اعتزمهُ; and ↓ تعزّم [app. تعزّم عليه, but accord. to the TK تعزّمهُ]; (K;) [He determined, resolved, or decided, upon it, or upon doing it, namely, an affair;] he desired to do it, and decided, or determined, upon it; (S, K;) he settled, or determined, his heart, or mind, firmly (عَقَدَ ضَمِيرَهُ) upon doing it: (Msb:) or he strove, laboured, or toiled, in it, namely, an affair; or exerted himself or his power or efforts or endeavours or ability therein: (K:) or so عَزَمَ: (TA:) or عَزَمَ, inf. n. عَزِيمَةٌ and عَزْمَةٌ, signifies also he strove, &c., in his affair: (Msb:) and عَزَمَ الأَمْرَ signifies he made the affair to have, or take, effect; and settled it firmly: (Har p. 3:) or, accord. to Ktr, he so settled it, and confirmed it. (Id. p. 105.) [See also عَزْمٌ and عَزِيمَةٌ, below.]

وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا, in the Kur [xx. 114], means [And we found him not to have] a quality of deciding an affair. (S.) [قَدْ أَحْزِمُ لَوْ أَعْزِمُ, a prov.: see expl. in art. حزم.] b2: One says also, عَزَمَ الأَمْرُ, meaning عُزِمَ عَلَيْهِ: (K, TA:) and hence, in the Kur [xlvii. 23], فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ [And when the affair is determined upon]: or the meaning may be, فَإِذَا عَزَمَ أَرْبَابُ الأَمْرِ [and when the disposers of the affair determine upon it]: but accord. to Zj, the meaning is, and when the affair is serious, or earnest, and the command to engage in fight becomes obligatory. (TA.) b3: عَزَمَ عَلَى الرَّجُلِ means He conjured the man: (S, * K, TA:) or he commanded him, or enjoined him, earnestly: لَيَفْعَلَنَّ كَذَا [that he should surely do such a thing]: (TA:) or عَزَمْتُ عَلَيْكَ means I make thy informing me to be a decided thing in which there shall be no exception: and one says also, عَزَمْتُ عَلَيْكَ إِلَّا فَعَلْتَ and لَمَّا فَعَلْتَ [virtually meaning I conjure thee to do such a thing]; as though one said, By Allah, I demand not of thee [aught] save [thy doing] this: so says Mtr, referring to “ the Book ” of Sb. (Har pp. 21 and 22. [But عَزَمَ is there, inadvertently, put for إِلَّا.]) b4: And one says, عَزَمَ الرَّاقِى The charmer recited عَزَائِم, meaning charms, or spells, [for the cure of a disease, &c.;] (K, TA;) as though he conjured the disease [&c.]: and in like manner, عَزَمَ الحَوَّآءُ [The serpent-charmer recited charms, or spells,] is said when he draws forth the serpent; as though he conjured it. (TA.) [See an ex. voce دَادَ, in art. دود. b5: Hence, عَزَمَ is used in the present day as meaning He invited to an entertainment. b6: And Freytag mentions its occurring often in the book entitled بغية المستفيد فى مدينة زبيد as signifying He went, or tended, to, or towards, (إِلَى,) some place: but this signification is probably post-classical: it is correctly expressed by 8, q. v.]5 تَعَزَّمَ see the preceding paragraph, first sentence.8 إِعْتَزَمَ see 1, first sentence, in two places. b2: اعتزم signifies also He (a man, K) kept to the course, or right course, (القَصْد,) (S, K,) in a thing, (S,) in running, and walking, &c. (K.) And اعتزم الطَّرِيقَ He went along upon the road without turning aside. (TA.) b3: Also He tended, repaired, or betook himself, to, or towards, him, or it, either in a direct course, or indirectly. (IJ; M and L in art. قصد.) b4: And اعتزم, (K, TA,) or اعتزم فِى عِنَانِهِ, (Har p. 3,) said of a horse, He went along overcoming his rider, (K, TA, Har,) in his running, not complying with the desire of his rider when he pulled him in, (TA,) [and] not turning aside. (Har.) b5: And اعتزم لَهُ He bore it, and endured it with patience; or he bore, and was patient, with him. (TA.) عَزْمٌ an inf. n. of 1. (S, Msb, K, &c.) [Hence,] أُولُو العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ, (K, &c.,) mentioned in the Kur [xlvi. 34], (TA,) Those, of the apostles, who determined upon doing what God had enjoined them: or they were Noah and Abraham and Moses and Mohammad; (K, TA;) to which several add and Jesus: (TA:) or those, of the apostles, who were endowed with earnestness and constancy and patience: (Ksh, K, TA:) عَزْمٌ in the dial. of Hudheyl meaning patience; as in their saying, مَا لِى عَنْكَ عَزْمٌ [I have not patience of separation from thee]: (TA:) or, (K,) it is said, (Ksh,) they were Noah and Abraham and Isaac and Jacob and Joseph and Job and Moses and David and Jesus: (Ksh, K:) or Noah and Hood and Abraham and Mohammad: thus accord. to Aboo-Is-hák. (Yoo, R, TA.) b2: See also عَزِيمَةٌ, in three places. b3: عَزْمٌ is expl. by Lth as meaning An affair upon the doing of which one's heart, or mind, is firmly settled or determined. (TA.) A2: Also The dregs of pressed raisins: pl. عُزُمٌ. (K.) أُمُّ العِزْمِ, (K,) or أُمُّ عزمٍ, (T in art. ام,) and ↓ عِزْمَةُ, and ↓ أُمُّ عِزْمَةَ, (K,) and ↓ العَزُومُ, (TA,) The اِسْت [i. e. anus, or podex, app. the former]. (K, TA.) عَزْمَةٌ is an inf. n. of 1, meaning A striving, labouring, or toiling, in an affair; (Msb, TA;) and strength. (TA.) b2: And one says, مَا لَهُ

↓ عَزْمَةٌ وَلَا عَزِيمَةٌ, meaning He has not [determination, or resolution, or] a deliberate way of acting or proceeding, nor patience, in that upon which he determines, or resolves, or decides: (Ham p. 31:) or ↓ مَا لِفُلَانٍ عَزِيمَةٌ means Such a one will not keep constantly, firmly, or steadily, [or rather has not the quality of keeping constantly, &c.], to an affair upon which he determines. (TA.) b3: See also عَزِيمَةٌ. b4: عَزْمَةٌ مِنْ عَزَمَاتِ اللّٰهِ, (K, TA,) such, in a trad., the poor-rate is said to be, (TA,) means A due of the dues of God; i. e. [in the CK “ or ”] a thing that is obligatory, of the things that God has made obligatory. (K, TA.) عُزْمَةٌ A man's أُسْرَة [or near kinsmen; or his near kinsmen on the father's side]: and his قَبِيلَة [or tribe]: pl. عُزَمٌ. (K.) عِزْمَةُ, and أُمُّ عِزْمَةَ: see أُمُّ العِزْمِ, above.

عَزَمَةٌ a pl. of عَازِمٌ [q. v.]. (TA.) عَزْمِىٌّ A man who fulfils his promise; (K, TA;) who, when he promises a thing, performs it, and fulfils it. (TA.) A2: And A seller of عَزْم, meaning dregs of pressed raisins. (K.) عَزُومٌ [Determined, or resolute;] one who perseveres in his determination until he attains that which he seeks, or desires. (Ham p. 532.) b2: See also عَوْزَمٌ, in two places. b3: And see أُمُّ العِزْمِ.

عَزِيمٌ A vehement running. (K, TA. [In the CK, العَدُوُّ is erroneously put for العَدْوُ.]) Rabeea Ibn-Makroom Ed-Dabbee says, لَوْلَا أُكَفْكِفُهُ لَكَادَ إِذَا جَرَى مِنْهُ العَزِيمُ يُدُقُّ فَأْسَ المِسْحَلِ [If I did not restrain him, when he runs, his vehement running would almost break the piece of iron that stands up in the mouth from the middle of the bit-mouth: see مِسْحَلٌ]. (TA.) عَزِيمَةٌ an inf. n. of عَزَمَ in the sense first expl. above. (S, K.) [As a simple subst., it signifies Determination, resolution, decision, or fixed purpose of the mind; as also ↓ عَزْمٌ and ↓ عَزْمَةٌ: or] the disposition and subjection of the mind to the wish, or thing desired: (Ham p. 336:) or it is a subst. [signifying the making an affair to have, or take, effect; and settling it firmly;] from عَزَمَ الأَمْرَ meaning أَمْضَاهُ and أَحْكَمَهُ: or, as in the Mj, the settling, or determining, the heart, or mind, firmly upon the thing that one desires to do; as also ↓ عَزْمٌ: or, accord. to El-Ghooree, ↓ عَزْمٌ signifies the preceding desire to dispose and subject the mind to the act. (Har p. 3.) [The pl., in all the senses, is عَزَائِمُ. Hence,] اِشْتَدَّتِ العَزَائِمُ meansThe determinations (عَزَمَات) of the commanders in the hostile and plundering expedition to distant parts, and their taking to them, became strong. (TA. [Probably from a trad.]) b2: See also عَزْمَةٌ, in two places. b3: عَزَائِمُ اللّٰهِ means The obligatory statutes or ordinances of God: (Mgh, Msb, K, TA:) sing. عَزِيمَةٌ. (Msb.) b4: And, accord. to Er-Rághib, عَزِيمَةٌ signifies A charming; syn. تَعْوِيذٌ; as though thou imaginedst thy having imposed an obligation [thereby] upon the devil, lest [for اى in my original I read أَنْ as meaning لِئَلَّا] he should execute his desire upon thee: pl. عَزَائِمُ: (TA:) or عَزَائِمُ signifies charms, or spells, (S, K,) that are recited [for the cure of diseases, &c.]: or certain verses of the Kur-án that are recited over persons affected with diseases, or the like, in the hope of cure: (K, TA:) these are termed عَزَائِمُ القُرْآنِ: but عَزَائِمُ الرُّقَى are those [charms, or spells,] by which one conjures the jinn, or genii, and spirits. (TA.) b5: عَزَائِمُ السُّجُودِ is an appellation of Certain portions of the Kur-án, which are المّ تَنْزِيلُ [chap. xxxii.] and حم السَّجْدَةُ [chap. xli.] and النَّجْمُ [chap. liii.] and اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ [chap. xcvi.]; (Mgh;) [thus called because] they are those in [the reciting of] which one is commanded to prostrate himself. (Msb.) العَزَّامُ The lion; as also ↓ المُعْتَزِمُ. (K.) عَازِمٌ sing. of عَزَمَةٌ, (TA,) which signifies [Such as act with determination, resolution, or decision. And particularly] Such as are sound, or true, in love, or affection. (K, TA.) b2: [And sing. of عَوَازِمُ applied to affairs.] خَيْرُ الأُمُورِ عَوَازِمُهَا meansThe best of affairs are those in which is determination, resolution, or decision: or upon which one has confirmed his determination, and in which one has fulfilled what God has enjoined. (TA.) عَوْزَمٌ A she-camel advanced in age, (As, S, K, TA,) and so عَوْزَمَةٌ as expl. by IAar, (TA,) but having somewhat remaining of youthful vigour; (As, S, K, TA;) as also ↓ عَزُومٌ; (K, TA;) of which the pl. is عُزُمٌ: (TA:) or one whose teeth have been eroded by old age: or one extremely aged, such as is termed دِلْقِمٌ: [but see دَلُوقٌ:] the pl. is عَوَازِمُ. (TA.) b2: And (assumed tropical:) An old woman; (S, K;) as also ↓ عَزُومٌ. (K.) b3: And Short, as an epithet applied to a woman. (K, * TA.) مُعَزِّمٌ Charming, or a charmer, (K, TA,) by means of spells. (TA.) المُعْتَزِمُ: see العَزَّامُ.
عزم

(عَزَمَ عَلَى الأَمْرِ يَعْزِم عَزْمًا) بالفَتْح (ويَضَمُّ، ومَعْزَمًا كَمَقْعَدٍ ومَجْلِسٍ، وعُزْمانًا بالضَّمِّ) وعَزْمَةً (وعَزِيمًا وعَزِيمَةً) ، اقْتَصر الجَوْهَرِيُّ مِنْهُنَّ على الأَوَّلَيْن والأَخِيرَين.
(و) قَالَ ابنُ بَرِّي: (عَزَمَه) وعَزَم عَلَيْهِ بِمَعْنًى، وأَنْشَدَ للأسوَدِ بنِ عُمارةَ النَّوْفَلِيِّ:
(خَلِيلَيَّ من سُعْدَى أَلِمَّا فَسلِّمَا ... عَلَى مَرْيَمٍ لَا يُبْعِدُ الله مَرْيَمَا)

(وقُولاَ لَهَا هَذَا الفِرَاقُ عَزَمْتِهِ ... فهَلْ موعِدٌ قَبْلَ الفِرَاقِ فَيُعْلَمَا)

ومِنْه أَيضًا قَولُه تَعَالَى: {وَإِن عزموا الطَّلَاق} أَي: عَلَى الطَّلاقِ، (واعْتَزَمه، و) اعْتَزَم (عَلَيْه) ، مثل عَزَمَ عَلَيْهِ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ، (وتَعَزَّم) كَعَزَم، أَي (أَرَادَ فِعلَه وقَطَع عَلَيْه) ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: أَي عَقَدَ القَلبَ على إِمْضَاءِ الأَمْرِ، وَقَالَ اللَّيثُ: العَزْمُ: مَا عَقَدَ عَلَيْهِ قَلْبُكَ من أَمْرٍ أَنَّكَ فَاعِلُه.
(أَو) عَزَم: (جَدَّ فِي الأَمْرِ) ، وَقَالَ أَبو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ:
(فأَعْرَضْنَ لَمَّا شِبْتُ عَنِّي تَعَزُّمًا ... وهَلْ لِيَ ذَنْبٌ فِي اللَّيالِي الذَّواهِبِ؟)

وقَوْلُه تَعَالى: {فنسي وَلم نجد لَهُ عزما} أَي صَرِيمَةَ أَمْرٍ، كَمَا فِي الصّحاح. (وعَزَمَ الأَمْرُ نفسُه: عُزِمَ عَلَيْه) ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالى: {فَإِذا عزم الْأَمر} وَقد يَكُونُ أرادَ: عَزَمَ أَرْبَابُ الأَمْرِ، قَالَ الأزْهَرِيُّ: " هُوَ فَاعِل مَعْناه المَفْعُول، وإنّما يُعْزَمُ الأمرُ وَلَا يَعْزِمُ، والعَزْم للإنْسانِ لَا لِلأمْرِ، وَهَذَا كَقَوْلهم: هَلَكَ الرَّجُل، وإنَّما أُهْلِكَ " وَقَالَ الزَّجَّاج: " أَي فَإِذا جَدَّ الأَمْرَ، ولَزِمَ فَرضُ القِتالِ ". وَهَذَا مَعْنَاهُ، والعَرَبُ تَقولُ: عَزَمْتُ الأَمْرَ، وعَزَمْتُ عَلَيْهِ.
(و) عَزَم (عَلَى الرَّجُلِ) ليَفْعَلَنَّ كَذَا، أيْ (أَقْسَمَ) عَلَيه، وقِيلَ: أَمَرَهُ أَمْرًا جِدًّا.
(و) عَزَمَ (الرَّاقِي) أَي: (قَرَأَ العَزَائِمُ، أَي: الرُّقِى) ، كأَنَّه أَقْسَمَ على الدَّاءِ، وَكَذَلِكَ عَزَم الحَوَّاءُ، إِذا اسْتَخْرَجَ الحَيَّةَ، كأَنَّهُ يُقسِم عَلَيْها، (أوْ هِيَ) - أَي العَزَائِمُ - (آياتٌ من القُرآنِ تُقْرَأُ على ذَوِي الآفاتِ رَجاءَ البُرْءِ) ، وَهِي عَزائِمُ القُرآنِ، وأَمَّا عَزائِمُ الرُّقَى: فَهِيَ الَّتِي يُعْزَمُ بهَا على الجِنِّ والأَرْواحِ.
وَقَالَ الرَّاغِبُ: " العَزِيمَةُ تَعْوِيذٌ، كَأَنَّكَ تصوِّرُ أَنَّكَ قد عَقَدْتَ [بِهَا] على الشَّيْطانِ، أَنْ يُمْضِيَ إرادتَه فِيك، والجَمْعُ العَزائِمُ ".
(وأُولُو العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ: الَّذِينَ عَزَمُوا على أَمْرِ اللهِ فِيمَا عُهِدَ إِلَيْهِم، أَو هُمْ: نُوحٌ، وإبراهيمُ، ومُوسَى، ومُحَمَّد، عَلَيْهِم الصَّلاةُ والسَّلام) ، أَسْقَطَ من هَذَا القَوْل عِيسَى، وَهُوَ الخَامِس، كَمَا صَرَّح بِهِ غيرُ واحِدٍ، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {فاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} وَقَالَ (الزَّمَخْشَرِيُّ) فِي الكَشَّافِ: هم (أُولُو الجِدِّ والثَّباتِ والصَّبْرِ) والعَزْمُ فِي لُغَة هُذَيْل بمَعْنَى الصَّبْرِ، يَقُولُون: مَالِي عَنْك عَزْمٌ، أَي: صَبْرٌ (أَو هُمْ نُوحٌ، وإبراهِيم، وإِسْحَقُ، ويَعْقُوبُ، ويُوسُفُ، وأَيّوبُ، ومُوسَى، ودَاوُدُ، وعِيسَى، عَلَيْهِم الصَّلاة والسَّلام) ، وَفِي رِوَاية يُونُسَ عَن أَبِي إسْحَاقَ: هم نُوحٌ، وهُودُ، وإبراهيمُ، ومُحمدٌ، عَلَيهم الصّلاة والسَّلام، أَما نُوحٌ فَلِقَوْلِهِ: {إِن كَانَ كبر عَلَيْكُم مقَامي وتذكيري} الْآيَة، وأَما هُودٌ فَلِقَوْلِهِ: {إِنِّي أُشْهِدُ الله واشْهَدُوا أَنِّي بَرِىءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِهِ} الْآيَة، كَمَا فِي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيّ.
(والعَوْزَمُ: النَّاقةُ المُسِنَّةُ) و (فِيهَا بَقِيَّةٌ) من شَبابٍ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيِّ. وقِيلَ: نَاقَةٌ عَوْزَمٌ: أَكِلَتْ أَسنَانُها من الكِبَرِ، وَقيل: هِيَ الهَرِمَة الدِّلْقِمُ، وَفِي حَدِيثِ أَنْجَشَةَ: " قَالَ لَهُ: رُوَيْدَكَ سَوْقًا بالعَوَازِمِ " " كَنَى بِهَا عَن النِّساءِ، كَمَا كَنَى عَنْهُنَّ بالقَوَارِيرِ، ويَجُوزُ أَن يَكُونَ أَرَادَ النُّوقَ نَفْسَها، لِضَعْفِها ".
(و) العَوْزَمُ: (العَجُوزُ) قَالَ الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ الفَرَّاءُ:
(لقد غَدَوْتُ خَلَقَ الثِّيابِ ... )

(أَحمِلُ عِدْلَيْنِ من التُّرابِ ... )

(لِعَوْزَمٍ وصِبْيَةٍ سِغابِ ... )
(كالعَزُوم فِيهِما) أَي: فِي النَّاقَةِ والعَجُوزِ، جَمْعُهُ عُزُمٌ، بِضَمَّتَيْن.
(و) العَوْزَمُ: (القَصِيرَةُ) من النِّسَاءِ.
(والعَزَّامُ) - كَشَدَّادٍ - (والمُعْتَزِمُ: الأَسَدُ) ، لجِدِّه.
(و) المُعَزِّمُ، (كَمُحَدِّثٍ: الرَّاقِي) بالعَزَائِمِ.
(والعَزِيمُ: العَدْوُ الشَّدِيدُ) ، قَالَ رَبِيعَةُ ابنُ مَقْرُوم الضَّبِّيُّ:
(لَوْلاَ أُكَفْكِفُه لَكَادَ إِذا جَرَى ... مِنْهُ العَزِيمُ يَدُقُّ فَأْسَ المِسْحَلِ)

(واعْتَزَمَ الرَّجُلُ: لَزِمَ القَصْدَ فِي الحُضْرِ والمَشْيِ وغَيْرِه) ، صَوابُه: وغَيْرِهِما، قَالَ رُؤْبَةُ: (إِذا اعْتَزَمْنَ الرَّهْوَ فِي انْتِهاضِ ... )
وَقَالَ الكُمَيْت:
(يَرمِي بهَا فيُصِيبُ النَّبلُ حاجَتَهُ ... طَوْرًا ويُخْطِئُ أَحيانًا فَيَعْتَزِمُ)

(و) اعْتَزَم (الفَرَسُ: مَرَّ جَامِحًا) فِي حُضْرِه غَيرَ مُجِيبٍ لِرَاكِبِه إِذا كَبَحَه.
(وأمُّ العِزْمِ وعِزْمَةُ وأُمُّ عِزْمة: مَكْسُوراتٍ: الاسْتُ) .
(والعَزْمُ، بالفَتْح: ثَجِيرُ الزَّبِيبِ. ج:) عُزُم (كَكُتُبٍ) .
(والعَزْمِيُّ: بَيَّاعُه) .
(و) العَزْمِيُّ: (الرَّجلُ المُوفِي بالعَهْدِ) ، أَيْ: إذَا وَعَد بِشيءٍ أَمْضَاه وَوَفَى بِهِ.
(والعُزْمَةُ، بالضَّمِّ: أُسْرَةُ الرَّجُلِ وقَبِيلَتُه. ج:) العُزَم (كَصُرَدٍ) .
(و) العَزَمةُ، (بالتَّحْرِيكِ) : المُصَحِّحُو المَودَّةِ) جمع عَازِم.
(و) فِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ: (" عَزْمَةٌ من عَزَماتِ اللهِ ") أَي: حَقٌ من حُقُوقِهِ، أَي: وَاجِبٌ مِمَّا أَوْجَبَهُ) اللهُ تَعالَى.
(و) فِي حَديثِ ابنِ مَسْعُودٍ: " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَن تُؤْتَى رُخَصُه كَما يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزائِمُه "، قَالَ الأَزْهَريُّ: (عَزائمُ الله: فَرائِضُه الَّتِي أوْجَبَها) وأَمَرَنا بِهَا. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كونُوا قردة} هَذَا أَمْرٌ عَزْمٌ، وَفِي قَوْلِهِ تَعالَى: {كونُوا ربانيين} هَذَا فَرضٌ وحُكْمٌ.
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
العَزْمَةُ: الجِدُّ فِي الأَمْرِ والقُوَّةُ.
وَمَا لِفُلان عَزِيمَةٌ، أَي: لَا يَثْبُتُ على أَمْرٍ يَعْزِمُ عَلَيْهِ.
وخَيرُ الأُمور عَوازِمُها، والمَعْنَى ذَوَاتُ عَزْمِها الَّتِي فِيهَا عَزْمٌ، أَو مَا وَكَّدْتَ عَزْمَكَ عَلَيْهِ، ووفَيتَ بعَهْدِ الله فِيهِ.
واشْتَدَّت العزائِمُ، أيْ: عَزَماتُ الأمَراءِ [على النَّاس] فِي الغَزْوِ إِلَى الأقْطارِ البَعيدَةِ، وأخْذِهم بهَا.
وعَزائِمُ السُّجودِ: مَا أُخِذَ على قارِئِ آياتِ السُّجودِ أنْ يَسْجُدَ للهِ فِيهَا.
واعْتَزَم لَهُ: احْتَمَلَه وصَبَرَ عَليه.
واعْتَزَمَ الطَّريقَ: مَضَى عَلَيه وَلم يَنْثَنِ، قالَ حُمَيْدُ الأرْقَطُ:
(مُعْتَزِمًا لِلطُّرُقِ النَّواشِطِ ... )
والعَزُومُ: الاسْتُ، وَمِنْه قَولُ عَمْرو بنِ مَعْدِ يكَرِبُ للأَشْعَثِ لَمّا قالَ لَه: أما واللهِ لَئِنْ دَنَوتَ لأُضْرِطَنَّكَ، فقالَ: كَلاَّ، واللهِ: إنّها لَعَزومٌ مُفَزَّعَةٌ، أيْ صَبورٌ مُجِدَّةٌ، صَحيحَةُ العَقْدِ، لَيْسَتْ بواهِيَةٍ فَتَضْرَطَ.
والعَوْزَمَة: النَّاقَةُ المسِنَّةُ، عَن ابنِ الأعْرابِيّ، وأَنْشَدَ للمَرَّارِ الأسْدِيّ:
(فَأَمَّا كُلُّ عَوْزَمَةٍ وَبَكْرٍ ... فَمِمَّا يَسْتَعِينُ بِهِ السَّبِيلُ)

وسَمَّوْا عَزَّاما، كَشَدَّادٍ.
وعَازمُ بنُ هِنْد بنِ هِلالِ بنِ نُفَيْلِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ كِلاَبٍ: من الفُرْسانِ.
(عزم)
فلَان عزما وعزيما وعزيمة وعزمة ومعزما جد وصبر يُقَال مَا لي عَنْك عزم وَالْأَمر جد وَلزِمَ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَإِذا عزم الْأَمر فَلَو صدقُوا الله لَكَانَ خيرا لَهُم} وَالله لي خلق لي قُوَّة وصبرا وعَلى فلَان أمره وشدد عَلَيْهِ وَأقسم وَيُقَال عزم الراقي قَرَأَ العزائم وَالْأَمر وَعَلِيهِ أَرَادَ فعله وَعقد عَلَيْهِ نِيَّته

(عزم) الراقي عزم

عظم

باب العين والظاء والميم معهما ع ظ م، م ظ ع، مستعملان

عظم: العِظام: جمع العَظْم، وهو قَصَب المفاصل. والعِظم: مصدر الشيء العظيم. عَظُم الشيء عِظَماً فهو عظيم. والعَظَامَةُ: مصدرُ الأمرِ العظيمِ. عَظُمَ الأمرُ عَظامَةً. وعَظَّمَهُ يُعَظِّمُهُ تعظيماً، أي: كبّره. وسمعت خبراً فأَعْظَمتُه، أي: عَظُمَ في عيني. ورأيت شيئاً فاستعظمته. واستعظمْتُ الشيء: أخذت أُعَظِّمُهُ. واستعظمتُه: أنكرته. وعُظْمُ الشيءِ: أعظمُهُ وأكبرُهُ ومُعْظَمُ الشيءِ أكْثَرُهُ. مثل مُعْظَم الماء وهو تبلّده. والعُظْم: جلّ الشيء وأكثره. والعَظَمَةُ من [التَعَظُّمِ] والزّهو والنّخوة. وعَظُمَ الرّجُلُ عّظامةً فهو عظيمٌ في الرأي والمجد. والعظيمةُ: المُلِمَّةُ النّازلةُ الفظيعة. قال : فإن تنجُ منها تَنْجُ من ذي عظيمة................

وتقول: لا يتعاظمني ذلك، أي: لا يَعْظُمُ في عيني.

مظع: مَظَعَ الرّجُلُ الوتَرَ يَمْظَعُ مَظْعاً، وهو أن يمسحَ الوتَرَ بخُرَيْقةٍ أو قطعةِ شعر حتى يقوّمَ متنَه. ويمْظَعُ الخشبةَ يملّسُها حتى ييبّسَها، وكلّ شيء نحوه. والمَظْعُ الذّبولُ. مَظَعَه مشقه حتى يبسه. 
(عظم) الشَّيْء أَكْثَره

(عظم) الطَّرِيق جادته
(عظم) : المَعْظُوم من الفُصْلانِ: الذي يُكْسَرُ عَظْمٌ في لسانِهِ، ثم يُتْرَكُ لئَلاّ يَرْضَعَ.
(ع ظ م) : (أَعْظَمَهُ) وَاسْتَعْظَمَهُ رَآهُ عَظِيمًا وَمِثْلُهُ أَكْبَرَهُ وَاسْتَكْبَرَهُ وَعُظْمُ الشَّيْءِ وَجُلُّهُ وَكُبْرُهُ بِمَعْنًى.
ع ظ م

هذا أمر لا يتعاظمني أي لا يعظم في عيني ولا أبالي به، ولا تكترث لما نزل بك ولا يتعاظمك، ولا يتعاظمني ما أتيت إليك من النبل. وأخذ عظمه ومعظمه، وهو من معاظم الشئون، وإن لفلان معاظم واجبة المراعاة وهي الحرم والحقوق المستعظمة. ونزلت به عظيمة، ودعوى فرعون عظيمة من العظائم. قال:

فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة ... وإلا فإني لا إخالك ناجياً

وسمعت خبراً فأعظمته واستعظمته. واستعظمت الأمر: أنكرته. وما يعظمني أن أفعل كذا أي ما يهولني.
ع ظ م : عَظُمَ الشَّيْءُ عِظَمًا وِزَانُ عِنَبِ.

وَعَظَامَةً أَيْضًا بِالْفَتْحِ فَهُوَ عَظِيمٌ وَأَعْظَمْتُهُ بِالْأَلِفِ وَعَظَّمْتُهُ تَعْظِيمًا مِثْلُ وَقَّرْتُهُ تَوْقِيرًا وَفَخَّمْتُهُ وَاسْتَعْظَمْتُهُ رَأَيْتُهُ عَظِيمًا وَتَعَظَّمَ فُلَانٌ وَاسْتَعْظَمَ تَكَبَّرَ وَتَعَاظَمَهُ الْأَمْرُ عَظُمَ عَلَيْهِ وَالْعَظَمَةُ الْكِبْرِيَاءُ وَعُظْمُ الشَّيْءِ وِزَانُ قُفْلٍ.

وَمُعْظَمُهُ أَكْثَرُهُ وَالْعَظْمُ جَمْعُهُ عِظَامٌ وَأَعْظُمٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَأَسْهُمٍ. 
عظم
العَظْمُ جمعه: عِظَام. قال تعالى: عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً [المؤمنون/ 14] ، وقرئ: عظاما فيهما، ومنه قيل: عَظْمَة الذّراع لمستغلظها، وعَظْمُ الرّحل: خشبة بلا أنساع ، وعَظُمَ الشيء أصله: كبر عظمه، ثم استعير لكلّ كبير، فأجري مجراه محسوسا كان أو معقولا، عينا كان أو معنى. قال: عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
[الزمر/ 13] ، قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ [ص/ 67] ، عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ [عمّ/ 1- 2] ، مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ [الزخرف/ 31] . والعظيم إذا استعمل في الأعيان فأصله: أن يقال في الأجزاء المتّصلة، والكثير يقال في المنفصلة، ثمّ قد يقال في المنفصل عظيم، نحو: جيش عظيم، ومال عظيم، وذلك في معنى الكثير، والعظيمة:
النازلة، والإعظامة والعِظَامَة: شبه وسادة تعظّم بها المرأة عجيزتها.
ع ظ م: (عَظُمَ) الشَّيْءُ بِالضَّمِّ يَعْظُمُ (عِظَمًا) بِوَزْنِ عِنَبٍ أَيْ كَبُرَ فَهُوَ (عَظِيمٌ) وَ (عُظَامٌ) أَيْضًا بِالضَّمِّ. وَ (عُظْمُ) الشَّيْءِ بِوَزْنِ قُفْلٍ أَكْثَرُهُ وَ (مُعْظَمُهُ) . وَ (أَعْظَمَ) الْأَمْرَ وَ (عَظَّمَهُ تَعْظِيمًا) أَيْ فَخَّمَهُ. وَ (التَّعْظِيمُ) التَّبْجِيلُ وَ (اسْتَعْظَمَهُ) عَدَّهُ عَظِيمًا. وَ (اسْتَعْظَمَ) وَ (تَعَظَّمَ) تَكَبَّرَ وَالِاسْمُ (الْعُظْمُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ. وَتَعَاظَمَهُ أَمْرُ كَذَا. وَتَقُولُ: أَصَابَنَا مَطَرٌ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَيْ لَا يَعْظُمُ عِنْدَهُ شَيْءٌ. وَ (الْعَظِيمَةُ) وَ (الْمُعَظَّمَةُ) بِفَتْحِ الظَّاءِ النَّازِلَةُ الشَّدِيدَةُ. وَ (الْعَظَمَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْكِبْرِيَاءُ. وَ (الْعَظْمُ) وَاحِدُ (الْعِظَامِ) . 
عظم العَظْمُ: خَشَبُ الرَّحْل بلا أنْسَاع ولا أدَاةٍ. وأصْلُ الشَّيءِ أيضاً. وعَظُمَ الشَيءُ عِظَماً وعَظَامَةً. وأعْظَمْته واسْتَعْظَمْتُه: عَظُمَ في عَيْني. واسْتَعْظَمْتُه: أخَذْتَ مُعْظَمَه. وعَظْمُ الشَيء ومُعْظَمُه: سَوَاء. ولا يَتَعاظَمُني كذا: أي لا يَعْظُمُ في عَيْني.
وما يُعْظِمُني فِعْلُه - ويَعْظُمُني أيضاً -: أي ما يَهُوْلُني. والعَظَمًةُ والعُظَمِيةُ: من التًعظم والنَخْوة. والعَظَمَةُ: ثَوب تُعظمُ به المرأةُ عَجِيْزَتَها، ومِثْلُها العِظَامَةُ. وهو مُسْتَغْلَظُ الذَراع أيضاً، وقيل لأعْرابي: كيفَ كانَ مَطْرَتُكُم أأسَلَتْ أمْ عَظَمَتْ. فقال: ما بَلَغت الضَرائرَ، والمعنى: أبَلَغَتْ أسَلَةَ الذَراع - وهي مُسْتَدَقُها - أمْ عَظَمَتَها، والضًرائر: جَمْعُ ضَرًة الابْهام.
والمَعْظُوْمَةُ والعَظِمَةُ: المرأةُ تُريدُ العَظيمَ من الأيُوْر. والعَظْمِيُّ: جِنْسٌ من الحَمَام؛ وهو إلى البَياض. وعُظَيْمُ وَضاحٍ: لُعْبَةٌ للصِّبْيان.
[عظم] عظم الشئ عظما : كبر، فهو عظيمٌ. والعُظامُ بالضم مثله. وعظم الشئ: أكثره ومعظمه. وقولهم في التعجب: عظم البطن بطنك، بمعنى عظم، إنما هو مخفف منقول. وإنما يكون ذلك فيما كان مدحا أو ذما. وكل ما حسن أن يكون على مذهب نعم وبئس صح تخفيفه ونقل حركة وسطه إلى أوله، وما لا يحسن لم ينقل وإن جاز تخفيفه، تقول: حسن الوجه وجهك وحسن الوجه وجهك وحسن الوجه وجهك، ولا يجوز أن تقول قد حسن وجهك لانه لا يصلح فيه نعم وبئس. ويجوز أن تخففه فتقول قد حسن وجهك فقس عليه. وأعظم الأمرَ وعَظَّمه، أي فخَّمه. والتَعْظيمُ: التبجيلُ. واسْتَعْظَمه: عدَّه عظيماً. واستعظَمَ وتَعَظَّمَ: تكبر. والاسم العُظمُ. وتَعاظَمَهُ أمرُ كذا. وتقول: أصابنا مطر لا يتعاظمه شئ، أي لا يعظم عنده شئ. والعظيمة والمعظمة: النازِلة الشديدة. والإعظامَةُ والعِظامَةُ: كالوسادة تُعَظِّمُ بها المرأة عجيزتها، وكذلك العظمة بالضم والعظامة بالتشديد. والعظمة: الكبرياء، وعظمة الذراع أيضاً. مُسْتَغْلَظُها. والعَظْمُ: واحد العِظام. وعَظْمُ الرحل أيضاً: خشبةٌ بلا أنساع ولا أداة.
(عظم) - في الحديث: "أَنَّه كان يُحدِّث ليلةً عن بَنِي إسرائيل لا يَقُوم فيها إلاَّ إلى عُظْمِ صَلاةٍ".
عُظْم الشيءِ: أَكبَرُه، كأنّه قال: لا يَقُومُ إلا إلى أَعظَم صَلاةٍ، يَعني الفَريضَةَ منها.
- وفي حديث آخر: "فأَسْنَدوا عُظْمَ ذلك إلى ابنِ الدُّخْشُم "
: أي مُعظَمَه.
- وفي حديث رُقَيْقَةَ : "انظُروا رَجُلاً طُوَالاً عُظامًا "
: أي عَظِيمًا بالغاً، وكذلك جُسَامًا: جَسِيم. وإذا أَرادُوا المُبالغَة في الوَصْف شَدَّدُوا، كما قَالَ تَعالَى: {مَكْرًا كُبَّارًا}.
- وفي الحديث: "من تَعظَّم في نَفسِهِ لَقِي الله تبارك وتعالى غَضْبَانَ".
التَّعَظُّم في النَّفْس: هو النَّخْوة والزَّهْو.
- وفي الحديث: "قال الله تَباركَ وتعالى: لا يَتَعاظَمُني ذَنْبٌ أَنْ أَغفِرَه". : أي لا يَعظُم عليّ وعِنْدِي.
- في الحديث: "بَيْنَا النَّبِيّ - صلَّى الله عليه وسلم - وهو صَغِير يَلْعَب بعَظْمِ وَضَّاحٍ".
في دَلائِلِ النبوة: وهي لُعبَة لهم، يَطْرحُون عَظْمًا بالَّليل يرمونه، فمن أصابَه غَلَب أصحابَه. يقولون: عُظَيم وَضَّاح
ضِحَنَّ الَّليلةَ لا تَضِحْنَ بَعدَها من الَّليْلَة.
قال الجاحِظُ: إن غَلَب واحدٌ من الفَرِيقَين رَكِبَ أَصْحابُه الفَريقَ الآخَرَ من الموْضِع الذي يَجِدُونَه فيه إلى الموضِع الذي رَمَوْا به منه

عظم


عَظَمَ(n. ac.
عَظْم)
a. Hit, hurt the bones of.
b. Threw a bone to.

عَظُمَ(n. ac. عِظَم
عَظَاْمَة)
a. Was great, large, big; was important; was serious
grave ( matter & c. ).
b. ['Ala], Distressed, agitated, troubled.
عَظَّمَa. Regarded as great; respected, honoured
revered; exalted, magnified.
b. Made great: elevated; enlarged; exaggerated.
c. Cut up (sheep).
أَعْظَمَa. see I (a) (b) & II.
تَعَظَّمَa. Was honoured, respected; was exalted; was praised
magnified.
b. Was, became great; grew; increased.
c. Was, appeared great; was considerable; was important
serious.
d. Exalted, magnified himself; was proud, haughty
overbearing.
e. ['An], Disdained.
تَعَاْظَمَa. see V
(c), (d), (e).

إِسْتَعْظَمَa. Deemed great; admired; was astonished at.
b. Took the greater part of.
c. see V (d)
عَظْم
(pl.
أَعْظُم
عِظَاْم
23)
a. Bone.
b. The greater part, the bulk of.

عَظْمِيّa. Grayish-white pigeon.

عِظْمa. Greatness: size, extent, bulk; bulkiness, bigness
largeness.
b. Tallness, height.

عُظْمa. see 1 (b) & 2
عُظْمَةa. see 2 (a)
عُظْمَىa. fem. of
أَعْظَمُ
عَظَمa. The middle ( of the road ).
عَظَمَةa. Greatness, grandeur; magnificence, pomp; power, might;
majesty.
b. Pride, vanity.
c. The thickest part ( of the arm & c. ).
عِظَمa. see 2 (a)
أَعْظَمُa. Greater, bigger; graver &c.

عِظَاْمِيّa. One proud, boastful of his ancestors.

عُظَاْمa. see 25 (a) (b), (c).
عَظِيْم
(pl.
عِظَاْم
عُظَمَآءُ
43)
a. Great, big, large; huge, enormous, immense.
b. Great; grand; magnificent, majestic; mighty;
formidable, terrible.
c. Important; considerable; serious, grave; grievous (
misfortune & c. ).
d. [ coll ], Bravo! Well done!
عَظِيْمَة
(pl.
عَظَاْئِمُ)
a. Great event; calamity, misfortune.
b. Great crime, enormity, atrocity.

عُظَّاْمa. see 25 (a) (b), (c).
N. P.
عَظَّمَa. Exalted.

N. P.
أَعْظَمَa. see 1 (b)
مُعْظَمَة
a. see 25t (a)
عَظَمُوْت
a. see 4t (a) (b).
عَظَمَات القَوْم
a. The chiefs, heads, great men of the people.

عُظَمَآء المَمْلَكَة
a. The nobles, the grandees.
[عظم] فيه: "العظيم" تعالى، هو الذي جاوزه قدره حدود العقول حتى لا يتصور الإحاطة بكنهه وحقيقته، والعظم في الأجسام كبر الطول والعرض والله يتعالى عنه. وح: إنه كان يحدث ليلة عن بني إسرائيل لا يقوم فيها إلا إلى "عظم" صلاة، عظم الشيء أكبره كأنه أراد لا يقوم فيها إلا إلى الفريضة. ومنه: فأسندوا "عظم" ذلك إلى ابن الدخشم، أي معظمه. ك: هو بضم عين وسكونو"عظيم" بصرى أميرها. ط: دعا باسمه "الأعظم"، هو بمعنى العظيم إذ ليس هو بعض الأسماء أعظم لأن جميعها عظيم، وقيل: بل كل اسم أكثر تعظيمًا فهو أعظم مما هو أقل. وإن "أعظم" الأيام يوم النحر، أي من أعظمها، فلا ينافي ح: إن أفضلها يوم عرفة وإن العشرة أفضل الأيام. وح: ما "يتعاظم" أحدنا- يجيء في وسو. ن: أن أسجد على سبعة "أعظم"، أي أعضاء، سمي العضو عظمًا وإن كان فيه عظام، وجعلها سبعة على أن الجبهة والأنف واحد.
الْعين والظاء وَالْمِيم

العِظَمُ: خلاف الصغر، عَظُمَ عِظَما وعَظامَةً وَهُوَ عَظِيمٌ وعُظَامٌ.

وعَظَّمَ الْأَمر: كبره.

وأعْظَمَه واستعظمه: رَآهُ عظيمِاً.

وتعاظَمَه: عَظُمَ عَلَيْهِ.

وَأمر لَا يتعاظَمُه شَيْء: لَا يَعْظُم بِالْإِضَافَة إِلَيْهِ. وسيل لَا يتعاظمه شَيْء، كَذَلِك.

وأعظَمَني مَا قلت: هالني وعَظُمَ عليَّ وأعظَمَ الْأَمر: صَار عَظِيما، عَنهُ أَيْضا.

ورماه بمُعْظَمٍ أَي بِعَظِيمٍ، عَنهُ.

وَرجل عَظِيمٌ فِي الْمجد والرأي. على الْمثل، وَقد تَعَظَّم واستعظم.

وعُظْمُ الشَّيْء ومُعْظَمُه: وَسطه. وَقَالَ اللحياني: عُظْمُ الْأَمر وعَظْمُهُ: مُعْظَمُه وَجَاء فِي عُظْمِ النَّاس وعَظْمِهمْ عَنهُ أَيْضا.

واستعظم الشَّيْء: أَخذ مُعْظَمَهُ.

والعَظَمَةُ والعَظَمُوتُ: الْكبر.

وعَظَمَةُ اللِّسَان: مَا عَظُم مِنْهُ وَغلظ وعَظَمَةُ الذِّرَاع، كَذَلِك. وَقَالَ اللحياني: العَظَمَةُ من الساعد: مَا يَلِي الْمرْفق الَّذِي فِيهِ العضلة.

قَالَ: والساعد نِصْفَانِ، فَنصف عَظَمة، وَنصف أسلة، فالعَظمَةُ: مَا يَلِي الْمرْفق وَفِيه العضلة، والأسلة مَا يَلِي الْكَفّ.

والعُظْمَةُ والعِظامَةٌ والعُظَّامة والإعْظامَةُ والعَظِيمَة: ثوب تُعَظِّمُ بِهِ الْمَرْأَة عجيزتها. وَقَوله:

فَإنْ تَنْجُ مِنْهَا تَنْجُ مِنْ ذِي ... عَظِيمَة وَإِلَّا فّإنّي لَا إخالُك ناجِيا

أَرَادَ من أَمر ذِي داهية عظيمةٍ.

والعَظْمُ: الَّذِي عَلَيْهِ اللَّحْم من قصب الْحَيَوَان وَالْجمع أعْظَمٌ وعظامَةٌ، الْهَاء لتانيث الْجمع كالفحالة، قَالَ:

ثُمَّ أَكَلْتَ الفَرْثَ والعِظَامَةْ

وَقيل العِظامة: وَاحِد العِظام.

وعَظَّمَ الشَّاة: قطعهَا عَظْما عَظْما.

وعَظَمَه عَظْما: ثرب عِظامَه.

وعَظَمَ الْكَلْب عَظْما. وأعْظَمَهُ إِيَّاه: أطْعمهُ.

وعَظْمُ وضاح لعبة لَهُم، يطرحون بِاللَّيْلِ قِطْعَة عَظْمٍ فَمن أَصَابَهُ فقد غلب اصحابه فَيَقُولُونَ:

عُظَيْمَ وَضّاحٍ ضِحَنَّ اللَّيْلَةْ ... لَا تَضِحَنَّ بَعْدَها مِنْ لَيْلَةْ

وعَظْمُ الفدان: لوحه العريض الَّذِي فِي رَأسه الحديدة الَّتِي تشق بهَا الأَرْض، وَالضَّاد لُغَة.

والعَظْم: خشب الرحل بِلَا انساع وَلَا أَدَاة. 
عظم: عظم علي: تكبّر، ازدهى، تشامخ، اعتز، وافتخر. وعظم الشيء على: صار فاخراً نفيساً، فخماً جليلاً. (فوك).
عَظَّم. تعظيم الحضرة: قال له يا سيدي (ابن جبير ص299).
عَظَّم: وجد الشيء جسيماً خطيراً وخَطراً (معجم الطرائف، كوسج طرائف ص122).
عظّم على فلان: أراه خطر ما يريد أن يعمله.
ففي النويري (الأندلس ص450): توسلوا إليه أن يترأس المؤامرة غير إنه أراهم المخافة على نفسه وعظَّم عليهم الخطب.
عظَّم المؤونة: قدر النفقات والمصاريف تقديراً عالياً. (معجم الطرائف).
عظم عليه حقه: في أخبار (ص65، 67): كتب إليهم يعظم عليهم حَقَّه: أي كتب إليهم يظهر مزاياه وما يدعيه لنفسه منها في مساعدتهم، وماونتهم.
أعظم: عظم (معجم البلاذري) ووجد الشيء خطيراً وخطراً. (أخبار ص7).
أعظَم: وجد الشيء صعباً، متعذر عمله. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص244): أني لأُعْظم أن اجلس المجلس الذي يتظلم فيه من مثل محمد بن بشير (هذا الضبط في المخطوطة).
أعظم: وجده عظيماً فظيعاً شنيعاً. (انظر عُظُم فيما يلي). ففي عباد (1: 244): وجدوا كيساً مليئاً برؤوس مقطوعة فأُعْظِم ذلك وهال أَمْرُه.
تعظَّم: تنبل، تشرف. (ألكالا) وفيه: enoblecer = تشرف.
تعاظم: كان عنيفاً شديداً أليماً. (معجم الادريسي).
تعاظم له أو منه: وجد الشيء خطراً، صعباً، خطيرا، عظيماً. (معجم أبي الفداء، عباد 1: 258).
استعظم: وجد الشيء خطيرا، صعبا، خطراً. (معجم البلاذري، معجم الطرائف).
عَظْم: القصب الذي عليه اللحم، ويستعمل اسم جنس جمعي. ففي ألف ليلة (1: 864): نجر عظمهما، وكذلك في طبعة بولاق، غير أن عليك أن تقرأ عَظْمَهًمَا، كما قرأه السيد لين الذي ترجمها إلى الإنجليزية بما معناه: (قالع عظمهما).
وفي معجم بوشر جمعه أَعْظام أيضاً.
وجع العظام: وجع قصب الجسم الذي عليه اللحم، ويتوجع منه المغاربة لأنهم يجلسون دوما على الأرض حفاة. (جاكسون ص153).
عَظْم: ذكر في ديوان الهذليين (ص218 البيت الخامس مع الشرح).
عَظْم: مَشَش، كَنب (كتب) في ساق الفرس شيء يبرز في وظيف الدابة يشتد دون اشتداد العظم. (دوماس حياة العرب ص190).
عظْم: جسأة، تصلب الجلد وغلظة من معاناة الأشياء الشاقة. وغلظ في العظم المكسور والمفاصل. (بوشر).
عَظُم: جنس، سلالة. (مونج ص425) عَظْم: خشب الشجرة ضد القشرة. (ابن العوام 1: 408، 449، 450، 457).
عَظْم: نواة. (ابن بطوطة 4: 392، همبرت ص52، وفيه عدمة (كذا) نواة، عجمة (جزائرية).
عظم الفيل: عاج، ففي كتاب ابن الجزار: عاج هو البليظة وهو عظم الفيل (وانظره في مادة طباش).
ويقال أيضاً: عظم العاج (جرابرج ص150).
عُظَّم: فضاعة، فداحة، شناعة. (بوشر).
عُظم: بيضة (كارترون ص39) وجمعها عظام (شرب ديال ص225).
عظام الحوت: بَطْرَخ، بطارخ، نوع من الكافيار المضغوط والمجفف. (باجني ص144).
طاجين العظام: عُجَّة بيض. (مارتن ص80).
عظم: مرض الثدي، وهو ورم وتصلب في الثدي. (سنج) ولم يذكر ضبط الكلمة.
عَظْمة: عظم وهو قصب الجسم الذي عليه اللحم. وعظمة الكتف: عظم الكتف، لوح الكتف (بوشر).
عَظْمَة: بيضة (وانظر عظم).
عَظمَة: كرامة، شرف، جدارة، مزية، شأن أهمية، مكانة. (بوشر).
عَظَمة: لقب يطلق على الشريف ذي المكانة. (المقري 1: 229).
عَظْمِيّ: نسبة إلى العظم. ذو العظام. (فوك، بوشر).
عَظِيم: سامٍ، بهي، رائع، فخم، شامخ. (الملابس ص352 رقم 2).
عَظِيم: جّيد، فاخر، ممتاز، من الطراز الأول. يقال مثلا: نبيذ عظيم أي نبيذ فاخر ممتاز. (بوشر).
عَظِيم: ذو أبهة واحتفال. (بوشر).
عَظِيم: جليل، وقور، مهيب (ألف ليلة 3: 6).
امرأة عظيمة: سيدة نبيلة. (ألف ليلة 3: 45).
عَظِيم: جيّد، جيّد جداً، حسن، طيب، نعم ما حدث. (بوشر).
عَظِيم: رئيس، قائد، (معجم البلاذري).
عَظيمَة. عظيمة من القول: ألفاظ مهنية، جارحة. (تاريخ البربر 1: 403).
أَعْظَم: جعله عظيماً، كبيراً. ففي ابن العوام (1: 281) عليك أن تقرأ وفقاً لما جاء في مخطوطتنا: والأرض الرَخْوة أَعْظَمُ لشجره وأكثر لنزله.
تعظيم: مبالغة، غلو، إغراق (بوشر).
تعظيم: احتفال، تبجيل، عظمة، أبهة، (بوشر).
بتعظيم: باحتفال، بأبهة. (بوشر).
تعظيم اللحم: شثن، كئب، جسأة، وتصلب العضو وتحوله إلى ما يشبه العظم (بوشر).
تعْظيمي: مبالغ، متسم بالغلو والإغراق (بوشر).
مُعْظَم. معظم النيل: شعبة النيل الأصلية.
ومعظم البحر: كل البحر، وليس الخليج.
ومعجم الطريق: الطريق الأعظم، الرئيسي، (معجم الادريسي).
معظم: ذو عظام. (بوشر).
لحم معظم: كنب، لحم متصلب. عثم، عقد في العظم المكسور وفي المفاصل. (بوشر).
مُعَظم: مشدد، مثقل. (بوشر).
معظمة، وجمعها معاظم: محل عظام الموتى، موضع توضع فيه عظام الأموات. (الكالا).

عظم: مِنْ صِفاتِ الله عزَّ وجلَّ العلِيُّ العَظِيمُ، ويُسبِّح العبدُ

رَبَّه فيقول: سبحان رَبِّي العظيم؛ العَظِيمُ: الذي جاوَزَ قدْرُهُ

وجلَّ عن حدودِ العُقول حتى لا تُتَصَوَّر الإحاطةُ بِكُنْهِه وحَقِيقتهِ.

والعِظَمُ في صِفاتِ الأَجْسام: كِبَرُ الطُّولِ والعرضِ والعمْق، والله

تعالى جلَّ عن ذلك. قال النبي، صلى الله عليه وسلم: أمَّا الرُّكوعُ

فعظِّمُوا فيه الربَّ أي اجْعلُوه في أنْفُسِكم ذا عَظمةٍ، وعَظمةُ اللهِ

سبحانه لا تُكَيَّفُ ولا تُحدُّ ولا تُمثَّل بشيء، ويجبُ على العبادِ أن

يَعْلَمُوا أنه عظيمٌ كما وصَفَ نفْسه وفَوْقَ ذلك بلا كَيفِيَّةٍ ولا

تَحْديدٍ. قال الليث: العَظمةُ التَّعَظُّمُ والنَّخْوةُ والزَّهْوُ؛ قال

الأزهري: ولا تُوصَفُ عظمةُ الله بما وصَفَها به الليثُ، وإذا وُصِفَ العبدُ

بالعَظمة فهو ذَمٌّ لأن العظمة في الحقيقة لله عز وجل، وأما عَظَمَةُ

العبدِ فكِبْرُه المذمومُ وتَجَبُّره. وفي الحديث: مَنْ تَعَظَّمَ في نفسه

لَقِيَ الله، تَبارَك وتعالى، غَضْبانَ؛ التَّعَطُّمُ في النفس: هو الكبرُ

والزَّهْوُ والنّخْوةُ. والعَظَمَةُ والعَظَمُوتُ: الكبرُ. وعَظَمَةُ

اللسان: ما عَظُمَ منه وغَلُطَ فوقَ العَكَدَةِ، وعَكَدَتُه أصْلُه.

والعِظَمُ: خلافُ الصِّغَر. عَظُمَ يَعْظُم عِظَماً وعَظامةً: كَبُرَ، وهو عظيمٌ

وعُظامٌ. وعَظَّمَ الأمرَ: كَبَّره. وأَعْظَمَه واسْتَعْظَمَه: رآه

عَظيماً. وتَعاظَمَه: عَظُمَ عليه. وأَمرٌ لا يَتَعاظَمُه شيءٌ: لا يَعْظُم

بالإضافة إليه، وسَيْلٌ لا يَتَعاظَمُه شيءٌ كذلك. وأَصابنا مطرٌ لا

يَتعاظَمُه شيءٌ أي لا يَعْظُمُ عِنده شيء. وفي الحديث: قال الله تعالى: لا

يَتَعاظَمُني ذَنْبٌ أَن أَغْفِرهَ؛ أي لا يَعْظُمُ عليَّ وعِندِي.

وأَعْظَمَني ما قُلْتَ لي أي هالَني وعَظُمَ عليَّ. ويقال: ما يُعْظِمُني أن

أفْعلَ ذلك أي ما يَهُولُني. وأَعْظَمَ الأمرُ فهو مُعْظِمٌ: صارَ عَظِيماً.

ورَماه بمُعْظَمٍ أي بعظيم. واسْتَعْظمتُ الأَمْرَ إذا أَنْكرتْه. ويقال:

لا يتَعاظَمُني ما أتيتُ إليك من عَظِيم النَّيْل والعَطِيَّةِ، وسمعتُ

خبراً فأَعْظَمْتُه. وَوَصَفَ الله عذابَ النَّارِ فقال: عَذاب عَظِيم؛

وكذلك العَذاب في الدُّنْيا. ووَصَف كَيْدَ النِّساء فقال: إنَّ كيدَكُنَّ

عَظيمٌ. ورجلٌ عَظِيمٌ في المَجْدِ والرَّأْي على المَثلِ، وقد تَعظَّمَ

واسْتَعظَمَ. ولِفلان عَظَمةٌ عندَ النَّاسِ أي حُرْمةٌ يُعظَّمُ لهَا،

وله مَعاظِمُ مِثْلُه؛ وقال مُرقِّش:

والخالُ له مَعاظِمٌ وحُرَمْ

(* تمام البيت كما في التكملة:

فنحن أخوالك عمرك ولنــــــخال له معاظم وحرم).

وإنَّه لَعَظِيمُ المَعاظِم أي عظيمُ الحُرْمة. ويقال: تَعاظَمَني

الأَمرُ وتَعاظَمْتُه إذا اسْتَعْظَمْتَه، وهذا كما يقال: تَهَيَّبَني الشيءُ

وتهَيَّبْتُه. واسْتَعْظَمَ: تَعَظَّمَ وتكبَّرَ، والاسم العُظْمُ.

وعُظْمُ الشيء: وَسَطُه. وقال اللحياني: عُظْمُ الأمرِ وعَظْمُه مُعْظَمُه.

وجاء في عُظْمِ النَّاسِ وعَظْمِهم أي في مُعْظَمِهم. وفي حديث ابن سيرين:

جَلَسْتُ إلى مَجْلِسٍ فيه عُظْمٌ من الأنْصارِ أي جماعةٌ كبيرةٌ منهم.

واسْتَعظَم الشيءَ: أخذ مُعظَمَه.

وعَظَمَةُ الذِّراعِ: مُسْتَغْلَظُها. وقال اللحياني: العظَمةُ من

الساعد ما يَلي المِرْفقَ الذي فيه العَضَلةُ، قال: والساعد نِصفْان: فنِصْفٌ

عَظَمةٌ، ونِصفٌ أَسَلةٌ، فالعَظَمةُ ما يَلي المِرْفقَ من مُسْتَغْلَظ

الذِّراعِ وفيه العَضَلةُ، والأَسَلةُ ما يَلي الكفَّ.

والعُظمةُ والعِظامةُ والعُظَّامةُ، بالتشديد، والإعْظامةُ والعظيمةُ:

ثَوْبٌ تُعظِّمُ به المرأَةُ عجيزتَها؛ وقال الفراء: العُظْمةُ شيءٌ

تُعَظِّمُ بعه المرأة رِدْفَها من مِرْفَقةٍ وغيرِها، وهذا في كلامِ بني

أَسَدٍ، وغيرُهم يقول: العِظامَةُ، بكسر العين؛ وقوله:

وإنْ تَنْجُ مِنها تَنْجُ مِنْ ذي عَظِيمةٍ،

وإلاَّ فإنِّي لا إخالُكَ ناجِيا

أَراد من أَمرٍ ذي داهيةٍ عَظِيمةٍ.

والعَظْمُ: الذي عليه اللحمُ من قَصَبِ الحيوانِ، والجمع أَعْظُمٌ

وعِظامٌ وعِظامةٌ، الهاء لتأْنيث الجمع كالفِحالةِ؛ قال:

وَيْلٌ لِبُعْرانِ أبي نَعامهْ

منْكَ، ومنْ شَفْرَتِك الهُدامهْ

إذا ابْتَرَكْتَ فحفَرْتَ قامهْ،

ثم نَثرْتَ الفَرْثَ والعِظامهْ

وقيل: العِظامةُ واحدةُ العِظام، ومنه الفِحالةُ والذِّكارةُ

والحِجارةُ، والنِّقادةُ جمعُ النَّقَد، والجِمالةُ جمعُ الجمل؛ قال الله عز وجل:

جِمالاتٌ صُفْرٌ؛ هي جمعُ جِمالةٍ وجِمالٍ. وعَظَّمَ الشاةَ: قَطَّعها

عَظْماً عَظْماً. وعَظَمَه عظْماً: ضَرَبَ عِظامَه. وعَظمَ الكلْبَ عَظْماً

وأَعْظَمه إيَّاه: أطْعمَه. وفي التنزيل: فَخَلَقْنا المُضْغَةَ عِظاماً

فَكَسَونا العِظامَ لحماً؛ ويُقرَأُ: فكسَوْنا العَظْمَ لَحْماً؛ قال

الأزهري: التوحيد والجمعُ هنا جائزانِ لأنه يُعْلَم أن الإنسانَ ذو عِظامٍ،

فإذا وُحِّدَ فلأنه يَدُلُّ على الجمع ولأن معه اللحمَ، ولَفظُه لَفظُ

الواحد، وقد يجوز من التوحيد إذا كان في الكلام دليلٌ على الجمع ما هو

أَشدُّ من هذا؛ قال الراجز:

في حَلْقِكم عَظْمٌ وقد شَجينا

يريد في حُلوقكم عِظامٌ. وقال عز وجل: قال مَنْ يُحْيي العِظامَ وهي

رَمِيمٌ؛ قال العِظام وهي جمعٌ ثم قال رميمٌ فَوحَّدَ، وفيه قولان: أَحدُهما

أن العِظامَ وإن كانت جمعاً فبناؤها بناء الواحد لأنها على بناء جدارٍ

وكِتاب وجِراب وما أشبهها فوَحَّدَ النَّعْت للفظ؛ قال الشاعر:

يا عَمْروُ جِيرانُكمُ باكِرُ،

فالقَلْبُ لا لاهٍ ولا صابِرُ

والجِيرانُ جمعٌ والباكِرُ نعتٌ للواحد، وجاز ذلك لأَن الجيرانَ لم

يُبْنَ بناءَ الجمع وهو على بناءِ عِرْفانٍ وسِرْحانٍ وما أَشْبهه، والقول

الثاني أن الرَّمِيمَ فعيلٌ بمعنى مَرْمومٍ، وذلك أن الإبلَ تَرُمُّ

العِظامَ أي تَقْضَمُها وتأْكُلها، فهي رَمَّةٌ ومَرْمومةٌ ورَمِيمٌ، ويجوز أن

يكون رَمِيمٌ من رَمَّ العَظْمُ إذا بَلِيَ يَرِمُّ. فهو رَامٌّ ورَمِيمٌ

أي بالٍ.

وعَظْمُ وَضَّاحٍ: لُعْبةٌ لهم يَطْرَحُون بالليل قِطْعةَ عَظْمٍ فمن

أصابَه فقد غلبَ أصحابَه فيقولون:

عُظَيْمَ وَضَّاحٍ ضِحَنَّ اللَّيْلَهْ،

لا تَضِحَنَّ بَعْدَها مِنْ لَيْلَهْ

وفي حديث: بَيْنا هو يَلْعَبُ مع الصِّبْيانِ وهو صَغيرٌ بِعَظْمِ

وَضَّاحٍ مَرَّ عليه يَهُودِيٌّ فقال له لَتَقْتُلَنَّ صَنادِيدَ هذه

القَرْيةِ؛ هي اللُّعْبةُ المذكورةُ وكانوا إذا أَصابَه واحدٌ منهم غلَبَ

أَصْحابَه، وكانوا إذا غَلَبَ واحدٌ من الفَرِيقين ركِبَ أصْحابُه الفريقَ

الآخَرَ من المَوْضِعِ الذي يَجِدُونه فيه إلى المَوْضِعِ الذي رَمَوْا به

منه.وعَظْمُ الفَدّانِ: لَوْحُه العَريضُ الذي في رأْسِه الحديدةُ التي

تُشَقُّ بها الأرضُ، والضاد لغة. والعَظْم: خَشَبُ الرَّحْلِ بلا أَنْساعٍ

ولا أَداةٍ، وهو عَظْمُ الرَّحْلِ. وقولهم في التعجب: عَظُمَ البَطْنُ

بَطْنُك وعَظْمَ البَطْنُ بَطْنُك، بتخفيف الظاء، وعُظْمَ البطنُ بطنُك،

بسكون الظاء ويَنْقُلون ضَمَّتها إلى العَيْن، بمعنى عَظُمَ، وإنما يكون

النَّقْلُ فيما يكون مَدْحاً أو ذَمّاً، وكلُّ ما حَسُنَ أن يكون على مذهب

نِعْمَ وبِئْسَ صحَّ تخفيفُه ونَقْلُ حركة وَسَطِه إلى أوّله، وما لم

يَحْسُنْ لم يُنْقَل وإن جاز تخفيفه، تقول حَسُنَ الوجْهُ وَجْهُك وحَسْنَ

الوَجْهُ وَجْهُك وحُسْنَ الوَجْهُ وَجْهُكَ، ولا يجوز أن تقول قد حُسْنَ

وجْهُك لأنه لا يصلح فيه نِعْمَ، ويجوز أن تُخَفِّفَه فتقولَ قد حَسْنَ

وَجْهُك، فقِس عليه. وأَعْظَمَ الأمْرَ وعَظَّمَه: فَخَّمه. والتَّعْظيمُ:

التَّبْجيلُ.

والعَظيمةُ والمُعْظَمةُ: النازلةُ الشديدةُ والمُلِمَّةُ إذا

أَعْضَلَتْ. والعَظَمَةُ: الكِبْرياءُ.

وذو عُظْمٍ: عُرْضٌ من أَعْراضِ خَيْبَر فيه عيونٌ جارية ونخيلٌ عامرة.

وعَظَماتُ القَوْمِ: سادتُهم وذو شَرَفِهم. وعُظْمُ الشيء ومُعْظَمُه:

جُلُّه وأكْثَرهُ. وعُظْمُ الشيء: أكْبَرُه. وفي الحديث: أنه كان يُحَدِّثُ

لَيْلةً عن بَني إسرائيلَ لا يَقُومُ فيها إلا إلى عُظْمِ صلاةٍ؛ كأَنه

أراد لا يقومُ إلا إلى الفَريضةِ؛ ومنه الحديث: فأَسْنَدُوا عُظْمَ ذلك

إلى ابنِ الدُّخْشُمِ أي مُعْظَمَه. وفي حديث رُقَيْقَةَ: انْظُرُوا

رَجُلاً طُوالاً عُظاماً أي عَظِيماً بالغاً، والفُعالُ من أَبنية المبالغة،

وأَبلغ منه فُعَّال بالتشديد.

عظم
عظُمَ/ عظُمَ على يَعظُم، عِظَمًا، فهو عَظِيم، والمفعول مَعْظُوم عليه
• عظُم الشَّخصُ: كَبُر، فَخُم، علَت مكانتُه "اعترف بخطئه فعظُم في نظري- عظُمت منزلتُه بين النَّاس".
• عظُم الأمرُ عليه: صَعُب وشقَّ "عظُم عليه أن يتفوَّق على غيره". 

أعظمَ يُعظم، إعظامًا، فهو مُعْظِم، والمفعول مُعْظَم
• أعظم ضيفَه: كبَّره وفخَّمه، كرَّمه وبجَّله، رآه وعدّه عظيمًا، وقَّره "أعظم اللهُ أجرك- {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} ".
• أعظم الأمرُ فلانًا: هاله. 

استعظمَ يستعظم، استعظامًا، فهو مُستعظِم، والمفعول مُستعظَم (للمتعدِّي)
• استعظم الرَّجلُ: تكبَّر وسما بنفسه وافتخر "لن ينال باستعظامه محبَّة الناس".
• استعظم الأمرَ:
1 - فخَّمه، عدَّه كبيرًا "استعظم المشكلةَ- استعظمَ القاضي الجريمَة فحكم على المجرم بالإعدام".
2 - أنكره "كلُّنا نستعظم الخيانةَ ونأباها". 

تعاظمَ يتعاظم، تعاظُمًا، فهو متعاظِم
• تعاظم الأمرُ: تفخَّم، تضاعف، ازداد كِبَرًا "تعاظمتِ المشكلةُ/ أرباح الشَّركة- تعاظم الخطرُ" ° هذا أمرٌ لا يتعاظمني: لا يعظُم في عيني ولا أبالي به.
• تعاظم الشَّخصُ: تكبَّر وسما بنفسه وافتخر "تعاظم الشَّابُّ لأنّه غنيّ- لا تتعاظم فإنَّ العظمة لله". 

تعظَّمَ يتعظَّم، تعظُّمًا، فهو متعظِّم
• تعظَّم الشَّخصُ: تعاظم؛ تكبَّر وسما بنفسه وافتخر "تعظَّم في مِشْيته".
• تعظَّم الغُضْروفُ: تحوَّل إلى نسيجٍ عظميٍّ. 

عظَّمَ يعظِّم، تعظيمًا، فهو مُعظِّم، والمفعول مُعظَّم
• عظَّم والدَه: كبَّره وفخَّمه، بجَّله، وقَّره، احترمه وأجلَّه "عظَّم أمَّه- لا تعظِّمْ صغائِرَ الأمور- {وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} ". 

أعظمُ [مفرد]: ج أعاظم، مؤ عُظْمَى، ج مؤ عُظْمَيات: اسم تفضيل من عظُمَ/ عظُمَ على: أكثر قيمةً وأرفع شأنًا "انتهى عصرُ بريطانيا العُظْمَى- من الرِّجال الأعاظم في هذه المؤسَّسة- {الَّذِينَ ءَامَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ} " ° الاسم الأعظم: الاسم الجامع لمعاني صفات الله عز وجلّ- الحَبْر الأعظم: بابا روما، رئيس الكهنة عند اليهود- السَّوادُ الأعظم من النَّاس: أكثريَّتهم- الصَّدْر الأعظم: الوزير الأكبر- وما خفي كان أعظم [مثل]: يُضرب عند ظهور حدث مفاجئ. 

عظائمُ [جمع]: مف عظيمة
• عظائمُ الأمور: المصائب الشَّديدة والنَّوائب الكبيرة "أنذره بعظائم الأمور- كفاك اللهُ عظائمَ الأمور- وتعظم في عين الصَّغير صغارها ... وتصغُر في عين العظيم العظائمُ".
• عظائمُ الله: آياته، ما كبُر من معجزاته وأعماله "تأمَّل في عظائم الله". 

عِظامِيّ [مفرد]: من يفتخر بآبائه وأجداده لا بسعيه وجدِّه، عكْسه عصاميّ "كن عِصاميًّا ولا تكن عِظاميًّا". 

عَظْم [جمع]: جج أعظُم وعِظام، مف عَظْمَة:
1 - قَصب عليه اللَّحم في الإنسان والحيوان "أكل اللَّحمَ، وترك العظمَ- عَظْمُ الجبهة/ الترقوة/ الزَّنْد/ الصدر/ الكتف- {فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا} " ° جِلْدٌ على عَظْمٍ: هزيل، نحيف- دقَّ العظمَ: كسره- رقَّت عظامه: كبر في السِّنِّ- مَنْ جعل نفسه عَظْمًا أكلتْه الكِلابُ: تُقَال لِمَنْ كان متساهلاً لئلاَّ يغدو فريسةَ الأشرار- نخِر العَظْمُ: بلِي وتفتَّت.
2 - (شر) كلُّ قطعة صلبة أو جزء صلب من هيكل حيوان فقاريّ ° عظمة الظَّهر: العمود الفِقْريّ.
• عِلْم العِظام: (حي) عِلْم يُعنى بدراسة عِظام الإنسان

والفقاريّات الأخرى.
• الْتِهاب العِظام: (طب) مرض خِلْقيّ نادر، يصيب الهيكلَ العظمِيّ.
• هشاشة العِظام: (طب) مرض يصيب الهيكلَ العظمِيّ ويجعله عُرضة للكسر نتيجة نقص الكالسيوم في الجسم.
• لِين العِظام: (طب) مرضٌ يُصيب العِظام ناتج عن فقدان فيتامين (د)، وأعراضه في الأطفال ليونة العظام وتقوّس الأرجل وتشوُّهات في الصدر والحوض.
• فحْم العِظام: (كم) سماد فسفوريّ ينتج من حرق العظام في وعاء مسدود بمعزل عن الهواء. 

عِظَم [مفرد]: مصدر عظُمَ/ عظُمَ على. 

عَظَمة [مفرد]: ج عَظَمات:
1 - كبرياءٌ وزهو "يبدو أنّه مصابٌ بجنون العظمة- رأى في نفسه عظمة".
2 - ارتفاع في القدر والمكانة.
• عظمة الله: فخامةٌ وجلالٌ وسُموٌّ، استقلال واستغناءٌ عن الغير "تتجلَّى عظمةُ الخالق في بديع خلقه- العظمة لله".
• صاحبُ العَظَمة: لقبٌ يُلقَّب به بعض السَّلاطين وعظماءُ النّاسَ "أصحاب الفخامة والعظَمَة والسُّمُوّ- عظمة السُّلطان".
• داء العظَمة: الإحساس المرضيّ لدى الإنسان بأنّه متفوِّق على غيره.
• جنون العَظَمة: (نف) خلل عقليّ يجعل المرءَ يشعر بقوّة وعظمة غير عاديّة فيخترع وقائع خياليَّة تتَّسق مع هذه المشاعر للهروب من الواقع الفعلي الذي يعيشه الشخصُ. 

عُظْمَى [مفرد]: ج عُظْمَيات:
1 - مؤنَّث أعظمُ.
2 - كُبْرى "دولة/ قوّة عُظْمى: إحدى الأمم ذات التأثير السِّياسيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ العظيم في ما يتعلَّق بالشئون العالميّة- جريمة/ قضيَّة عُظْمى" ° الحربُ العُظْمى: الحربُ العالميّةُ الأولى- الخيانة العظمى: خيانة الوطن والأمّة- الدُّول العُظْمى: الدُّول الكُبرى وهى الولايات المتّحدة، وروسيا والصّين وفرنسا وبريطانيا، وهى دول تمتلك القوّة الكافية للتَّأثير على الأحداث في العالم. 

عَظْميّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عَظْم: "التهابٌ عظميّ".
• الهيكل العَظْميّ: (شر) مجموع العظام التي يقوم عليها بناء جسم الإنسان أو الحيوان الفقاريّ. 

عظيم [مفرد]: ج عِظام وعُظَماءُ، مؤ عظيمة، ج مؤ عظيمات وعظائمُ (لغير العاقل):
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عظُمَ/ عظُمَ على ° عظيم الشَّأن: كبير القدر ذو سلطة ونفوذ.
2 - ضخم سمين " {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} ".
• العظيم: من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: الأعظم من كلّ عظيم في وجوده، فهو دائم الوجود، وفي علمه، وقدرته، وقهره، وسلطانه، ونفوذ حكمه، الذي تنصرف عظمته إلى عِظَم الشَّأن، وجلال القدر، دون المقدار والحجم "صدق اللهُ العظيم- {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} ". 

مُعْظَم [مفرد]: ج معاظِمُ: اسم مفعول من أعظمَ.
• مُعْظَم الأشياء: أكثرها وأغلبها "مضى مُعْظَمُ الوقت- في مُعْظَم الأحوال: غالبًا- ضاع مُعْظَمُ ماله". 
عظم

(العِظَمُ، بِكَسْرِ العَيْنِ) أَي مَعَ فَتْحِ الظَّاءِ، وَلَو قَالَ: كَعِنَبٍ كانَ أجْرىَ على قَواعِدِه وأضْبَطَ: (خِلافُ الصّغَر) ، وَهُوَ كِبَرُ الطُّولِ والعَرْضِ والعُمْقِ.
وَقد (عَظُمَ - كَصَغُرَ) أَي كَكَرُمَ - (عَظَمًا) بِكَسْرٍ فَفَتْح (وعَظامَةً) كسَحابةٍ: كَبُر، وقالَ الأصْبَهانِيّ: ((أَصْلُ عَظُم كَبُر عَظْمُه ثُمَّ اسْتُعِير لِكُلِّ كَبِيرِ، فأُجْرِيَ مُجْراه مَحْسوسًا كَانَ أَو مَعْقولاً، عينا كَانَ أَو مَعْنًى)) (فَهُوَ عَظِيمٌ) كأمِيرٍ (وعُظامٌ) وعُظَّامٌ) (كغُرابٍ وزُنَّارٍ) ، وَفِي حَدِيثِ رُقَيْقَة: " انْظُروا رَجُلاً طُوالاً عُظامًا "، أَي عَظيمًا بالِغًا، وَهُوَ من اَبْنِيَةِ المُبالغَة، وأبْلَغُ مِنه فُعَّالٌ بِالتَّشْدِيدِ. (وعَظَّمَةُ تَعْظِيمًا وأَعْظَمَهُ) إِذا (فَخَّمَهُ وكَبَّرَهُ) وبَجَّلَه، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
(واسْتَعْظَمَهُ: رَآه) - وَفِي الصِّحاح: عَدَّهُ - (عَظيمًا) ، يُقالُ: سَمِعْتُ خَبَرًا فاسْتَعْظَمْتُه، عَن ابنِ سِيدَه، وأنْكَرَه، [ (كأَعْظَمَهُ) ] .
(و) اسْتَعْظَم الشَّيءَ: (أَخَذَ مُعْظَمَه) أَي جُلَّه.
(و) اسْتَعظَم (الرَّجُلُ: تَكَبَّر، كَتَعَظَّم. والاسْمُ العُظْمُ، بِالضَّمِّ) نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
(وتَعاظَمَه) أمْرُ كَذَا: (عَظُمَ عَلَيْه، و) يُقالُ: هَذَا (أَمرٌ لَا يَتَعاظَمُه شَيءٌ) : أَي (لَا يَعْظُمُ بِالإضَافَه إلَيْه) . وسَيلٌ لَا يَتَعَاظَمُه شَيءٌ كَذَلِكَ، وأصابَنَا مَطَرٌ لَا يَتَعَاظَمُه شَيءٌ، أَي: لَا يَعْظُم عِنْدَه شَيء. وَفِي الحَديثِ: قالَ اللَّهُ تَعالَى: " لَا يَتَعَاظَمُنِي ذَنْبٌ أَنْ أَغْفِرَه " أَي: لَا يَعْظُمُ عَلَيَّ وعِنْدِي.
(والعَظَمَةُ، مَحَرَّكَةً، والعُظَّامَةُ، (كُرمَّانَةٍ، والعَظَمُوتُ، كَجَبَروتٍ) ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الأَولَيْن، وقَالَ: هُوَ الكِبْرِياءُ، وقالَ اللَّيْثُ: هُوَ (الكِبْرُ والنَّخْوَةُ والزَّهْوُ) .
وَقَالَ الأزْهَرِيُّ: وأمَّا عَظَمَةُ اللهِ تَعالَى فَلَا تُوصَفُ بِهذَا) أَي: بِمَا وَصَفَها بِهِ اللَّيْثُ، ثُمَّ قالَ: (ومَتَى وُصِفَ عَبْدٌ بالعَظَمَة فَهُوَ ذَمٌّ) ؛ لأَنَّ المُرادَ بِهِ كِبْرُهُ وتَجَبُّرُهُ، وَمن ذَلك الحدِيث: " مَنْ تَعَظَّمَ فِي نفسِه لَقِيَ اللَّه، تَبارَكَ وتَعالَى غَضْبانَ ". وعَظَمَةُ اللهِ تَعالَى لَا تُكَيَّفُ وَلَا تُحَدُّ وَلَا تُمَثَّلُ بِشَيءٍ، ويَجِبُ على العِبادِ أنْ يَعْلَمُوا أنَّه يُقال: عَظيمٌ كَمَا وَصَفَ نَفسَه، وفَوقَ ذَلكَ بِلا كَيْفِيَّة وَلَا تَحْديدٍ.
(وعُظْمُ الأمْرِ، بِالضَّمِّ والفَتْحِ: مُعظَمُه) وأكْثَرُه، واقْتصَر الجَوْهَرِيُّ على الضَّمِّ، والفَتْحُ نَقلَه اللِّحْيَانِيُّ، وقيلَ: عُظْمُ الشَّيءِ: وَسَطُه. وَفِي حَديثِ ابنِ سِيرينَ: جَلستُ إِلَى مَجْلِسٍ فِيهِ عُظْمٌ من الأنْصارِ، أَي: جَماعَةٌ كَثيرَةٌ مِنهم.
(وعَظَمَةُ اللِّسان، مُحَرَّكَةً: مَا غَلُظَ مِنْه) ، وعَظُمَ فَوقَ العَكَدَةِ، والعَكَدَةُ: أَصْلُه.
(و) العَظَمَةُ (من السَّاعِدِ: مَا يَلي المِرْفَقَ الَّذِي فِيهِ العَضَلَةُ) قَالَه اللِّحْيانِيّ، قَالَ: (والسَّاعِدُ نِصْفان: مَا يَلِي المِرْفَقَ وفِيه العَضَلَةُ عَظَمَةٌ، وَمَا يَلِي الكَفَّ أَسَلَةٌ) ، وَفِي الصِّحاح: عَظَمَةُ الذِّراعِ: مُسْتَغْلَظُهَا.
(والعَظِيمَةُ: النَّازِلَةُ الشَّدِيدَةُ) والمُلِمَّةُ إِذا أعْضَلَتْ، جَمعُه العَظائِمُ (كالمُعْظَمَةِ، كَمُكَرَمَةٍ) ، والجمْعُ المَعاظِمُ والعَظْمُ، قَالَ الشَّاعِرُ:
(وإنْ تَنْجُ مِنْها تَنْجُ مِن ذِي عَظِيمَةٍ ... وإلاَّ فَإِنِّي لَا إِخالُكَ ناجِيَا)

أرادَ: مِنْ أمْرٍ ذِي داهِيَةٍ عَظيمَةٍ.
(والعُظْمُ: قَصَبُ الحيوانِ الَّذِي عَلَيْهِ اللَّحْمُ. ج: أَعظُمٌ) بضَمِّ الظَّاءِ (وعِظامٌ) بالكَسْرِ (وعِظامَةٌ، والهاءُ لِتَأنِيثِ الجَمْعِ) كالفِحالَةِ والنِّقادَةِ، ومِنه قَولُه:
(إِذا ابْتَرَكْتَ فَحَفَرْتَ قَامَهْ ... ) (ثُمَّ نَثَرْتَ الفَرْثَ والعِظَامَهْ ... )
(و) العَظْمُ: (ع) ، ويُقالُ: هُوَ العُطْم، بالضَّمِّ وإهْمالِ الطَّاء.
(وعَظْمُ الرَّحْلِ: خَشَبَةٌ بِلاَ أَنْسَاعٍ وَ) لَا (أَدَاةٍ) .
(وعَظْمُ الفَدَّانِ: لوحُه العَريضُ) الَّذِي فِي رَأسِه حَديدَةٌ تُشَقُّ بِها الأرضُ، والضَّادُ لغَة فِيهِ، وَقد تَقَدَّم.
(والعَظْمِيُّ) بِالفَتْحِ: (حَمامٌ إِلَى البَياضِ) ، كأنَّه نُسِب إِلَى العَظْمِ من بَياضِه.
(ذُو العَظْمِ) : لَقَبُ (كَعْبِ بنِ النُّعْمانِ الشَّيْبانِيّ) .
(وَذُو عُظْمٍ) بِالضَّمِّ: (عُرْضٌ من أعْراضِ خَيْبَرَ) ، فِيهِ عُيونٌ جَارِيَةٌ ونَخيلٌ عامِرَةٌ.
(وعَظَّمَ الشَّاةَ تَعْظِيمًا: قَطَّعَها عَظْمًا عَظْمًا) .
(وعَظَمَ الكَلْبَ عَظْمًا: أطْعَمَهُ العَظْمَ، كأعْظَمَهُ) ,
(و) عَظَمَ (فُلانًا عَظْمَةً) وعَظْمًا، بِفَتْحِهِما (ضَربَ عِظامَه) .
(وعَظْمُ) وضَّاحٍ (أَو عُظَيْمُ وضَّاحٍ) بالتَّصْغِيرِ: (لُعْبَةٌ لهُم) يَطْرَحون باللَّيل قِطْعَة عَظْمٍ، فَمَنْ أَصابَه فَقد غَلَبَ أصْحابَه، وكانُوا إِذا غَلَبَ واحِدٌ من الفَرِيقيْنِ رَكِبَ أصْحابُه الفَريقَ الآخَرَ، من المَوْضِعِ الَّذِي يَجِدونَه فِيه إِلَى الموْضعِ الَّذِي رَمَوا بِه مِنه، فَيقولُون:
(عُظَيْمَ وَضَّاحٍ ضِحَنَّ اللَّيْلَهْ ... )

(لَا تَضِحَنَّ بَعْدَها مِنْ لَيْلَهْ ... )
وَفِي الحَدِيثِ: " بَيْنَا هُوَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيانِ وهُوَ صَغِيرٌ بِعَظْمِ وَضَّاحٍ مَرَّ عَلَيْهَ يَهُودِيُّ، فَقَال لَهُ: لَتَقْتُلَنَّ صَنادِيدَ هَذِه القَرْيَةِ.
(والإعْظَامَةُ) بِالكَسْرِ (والعُظْمَةُ بِالضَّمِّ: والعِظَامَةُ كَكِتَابَةٍ ورُمَّانَةٍ) ذَكَرَ الجوْهَرِيُّ مِنْهُنَّ الأوَّلَين والأخيرَ: (ثَوْبٌ تُعَظِّمُ بِهِ المرأَةُ عَجِيزَتَهَا) . وَقَالَ الفَرَّاء: العُظْمَة: شيءٌ تُعَظِّمُ بِهِ المرأةُ رِدْفَها من مِرْفَقةٍ وغَيْرِها، وهذَا فِي كَلامِ بَني أَسَد، وغَيْرُهم، يَقُولُ: العِظَامَةُ، بكسرِ العَيْنِ.
(و) عَظَام (كَقَطام: ع) بِالشَّام.
(و) العَظِمَةُ من النِّساء (كَفَرِحَةٍ: المشْتَهِيَةُ لِلأُيورِ العَظيمَة كالمعْظُومَةِ) .
(وعَظَمُ الطَّريقِ، مُحَرَّكًا: جادَّتُه) .
والمعْظُومُ: الفَصيلُ يُكسَر عَظْمٌ فِي لِسانِه لِئلاَّ يَرْضَعَ) .
(وعَظَماتُ القَوْمِ) مُحَرَّكَةً: (ساداتُهُم) وذَوو شَرَفِهِم.
[] وممَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
العَظيمُ: مِن صِفاتِ اللهِ، عَزَّ وجَلَّ، وَهُوَ الكَبيرُ، وهما مُترادِفان. وقالَ الفَخْرُ الرَّازِيّ: الكَبِيرُ: مَا كَبُرَ فِي ذاتِه، والعَظيمُ مَا يَسْتَعْظِمُه غَيرُه، فَلِذَا كَثُر وصْفُ اللهِ بِالكَبيرِ لَا العَظيم.
وأعْظَمَنِي مَا قُلْت، أَي هالَنِي وعَظُمَ عَلَيَّ.
ومَا يُعْظِمُني أنْ أفْعَلَ ذَلِك، أَي مَا يُهولُني.
وأعْظَمَ الأمرُ فَهو مُعْظِمٌ: صارَ عَظيمًا.
ورَماهُ بِمُعْظَمٍ، أَي: عَظيمٍ.
ورجلٌ عَظِيمٌ فِي المَجْدِ والرَّأيِ على المَثَل.
ولِفُلانٍ عَظَمَةٌ عنْدَ النَّاسِ، أَي حُرْمَةٌ يُعَظَّمُ لَها.
ولَه مَعاظِمُ مِثْلُه، قالَ المرقِّشُ: ... ... ... والخَال لَهُ مَعاظِمٌ وحُرَمْ ... )

وإنَّه لَعَظِيمُ المَعَاظِمِ، أيْ عَظيمُ الحُرْمَةِ.
والحُقُوقُ المُسْتَعْظَمَةُ: واجِبَةُ المُراعاةِ.
والعُظَيْمةُ هِيَ الإعْظامَةُ.
وَفِي المَثَل: كُنْ عِصامِيًّا وَلَا تَكُنْ عِظامِيًّا تقدّم فِي (ع ص م) .
وقَولُهم فِي التَّعَجُّبِ: عُظْمَ البَطْنُ بَطْنُكَ بِمَعْنى عَظُمَ، إنَّمَا هُوَ مُخَفَّفٌ مَنْقولٌ، نَقَلَه الجوْهَرِيّ.
والعَظيمُ: لَقَبُ نِزارٍ العُظَيْمِيِّ، قالَ ابنُ العَديمِ: أخَذَ عَنه السَّمْعانِيُّ، ماتَ بِحَلَبَ سنةَ خَمْسِمِائةٍ واثْنَتيْن وسِتِّين.
وأَعظامٌ: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ كُثَيِّرٍ:
(تَأَمَّلْتُ من آياتِها بَعْدَ أهْلِها ... بِأطْرافِ أعْظامٍ وأذْنابِ أزْنُمِ)

عظم

1 عَظُمَ, [aor. ـُ inf. n. عِظَمٌ (S, Msb, K) and عَظَامَةٌ, (Msb, K,) accord. to El-Isbahánee, primarily signifies He was, or became, great in his bone: then metaphorically said of anything كَبِير [or great], whether an object of sense or of intel-lect, a substance or an accident: (TA:) i. q. كَبُرَ, (S, TA,) said of a thing [as meaning it was, or became, great, big, or large], (S, Msb, TA,) in length and breadth and thickness: (TA:) [and in like manner, metaphorically, said of an object of intellect; meaning it was, or became, great in estimation or rank or dignity; and thus also said of a man: or it imports more than كَبُرَ; signifying it was, or became, great in comparison with other things of its kind; huge, enormous, or vast; and in a similar sense it is said of a man; and in an incomparably higher sense, of God: (see عَظِيمٌ, below:)] and ↓ اعظم said of an affair, or event, signifies [like عَظُمَ] it became عَظِيم. (TA.) عِظَمٌ is the contr. of صِغَرٌ. (K.) b2: عَظُمَ عِنْدَهُ, and عَظُمَ عَلَيْهِ: see 6, in three places: and see also 4.

And مَا يَعْظُمُنِى [which is similar in meaning to ما يَعْظُمُ عَلَىَّ if not a mistranscription for ما يُعْظِمُنِى]: see 4. b3: In the case of expressing wonder, one says, عُظْمَ البَطْنُ بَطْنُكَ [How great is the belly, thy belly !], contracting عَظُمَ, and transferring the vowel of its middle letter to [the place of] its first; and thus one does in the case of that which denotes praise or blame, and of whatever [verb] may be well used in the manner of نِعْمَ, and بِئْسَ: but what may not be thus used does not admit of the transferring, though it may be contracted; so that you may say, حَسُنَ الوَجْهُ وَجْهُكَ and حَسْنَ الوَجْهُ وَجْهُكَ and حُسْنَ الوَجْهُ وَجْهُكَ, but not قَدْ حُسْنَ الوَجْهُ وَجْهُكَ. (S.) A2: عَظَمَ الكَلْبَ, inf. n. عَظْمٌ, He gave the dog a bone to eat; as also ↓ اعظمهُ. (K.) b2: And عَظَمَ فُلَانًا, inf. n. عَظَمَةٌ (K, TA) and عَظَمٌ, (TA,) He struck such a one upon his bones. (K, TA.) 2 عظّمهُ, inf. n. تَعْظِيمٌ; and ↓ اعظمهُ; [He made it great, big, or large: see إِعْظَامَةٌ. b2: and hence,] He magnified, honoured, or treated with respect or reverence or veneration, him, [generally meaning thus, i. e. a person,] or it, (S, Msb, K,) i. e. an affair. (S.) [One says, فَعَلْتُ كَذَا تَعْظِيمًا لَهُ I did thus for the purpose of rendering honour &c. to him, or it.] b3: عظّم المَطَرُ, inf. n. as above, The rain moistened to the measure of the عَظَمَة [or thick part] of the arm. (TA voce أَسَّلَ [q. v.]) A2: عظّم الشَّاةَ, inf. n. as above, He cut up the sheep, or goat, bone by bone. (K.) 4 اعظم as intrans.: see 1, former half.

A2: اعظمهُ: see 2: b2: and 10, in two places. b3: One says also, أَعْظَمَنِى مَا قُلْتَ, meaning ↓ هالَنِى وَعَظُمَ عَلَىَّ [i. e. What thou saidst frightened me, or terrified me, and was grievous, or distressing, in its effect upon me (like كَبُرَ عَلَىَّ)]: and ↓ مَا يَعْظُمُنِى

أَنْ أَفْعَلَ ذٰلِكَ [if not a mistranscription for ما يُعْظِمُنِى], meaning مَا يَهُولُنِى [My doing that will not frighten me, or terrify me]. (TA.) A3: اعظم الكَلْبَ: see 1, last sentence but one.5 تعظّم [He made himself to appear great, big, or large: as is indicated by an explanation of the word رُفَاعَة in the S, in art. رفع. b2: and hence,] He magnified himself; or behaved proudly, haughtily, or insolently; as also ↓ استعظم; (S, Msb, K;) [and so ↓ تعاظم: b3: whence one says, تعظّم عَنْهُ and عنه ↓ تعاظم, both of which occur in the K, the former in art. ابه in explanation of تَأَبَّهَ عَنْ كَذَا, and the latter in art. جل in explanation of تَجَالَّ عَنْهُ; both meaning He held himself above it, disdained it, or was disdainful of it.]

b4: [تَعَظَّمَ اللّٰهُ and ↓ تَعَاظَمَ may be best rendered Incomparable in greatness, or majesty, is God.]

A2: See also 10.6 تعاظم as intrans.: see 5, in three places: b2: and see عَظَمَةٌ.

A2: [تعاظمهُ signifies It was, or became, عَظِيم i. e. great, &c., in comparison with it.] One says, سَيْلٌ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَىْءٌ, meaning [A torrent] in comparison with which nothing will be great. (TA.) And أَصَابَنَا مَطَرٌ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَىْءٌ i. e. عِنْدَهُ ↓ لَا يَعْظُمُ [meaning, in like manner, Rain in comparison with which (lit. in juxtaposition to which) nothing will be great fell upon us]. (S, TA.) And هٰذَا أَمْرٌ يَتَعَاظَمُهُ شَىْءٌ (K, * TA) [This is an affair] in comparison with which nothing will be great. (K, TA.) b2: تعاظمهُ said of an affair, or event, (أَمْرٌ, S, Msb, TA,) signifies (Msb, K, TA) also (K, TA) عَلَيْهِ ↓ عَظُمَ [i. e. It was, or became, of great magnitude, or moment, or importance; or of great gravity; or (like كَبُرَ عَلَيْهِ) difficult, hard, severe, grievous, distressing, afflictive, troublesome, or burdensome; in its effect upon him]. (Msb, K, TA.) In a trad., God is related to have said, لَا يَتَعَاظَمُنِى ذَنْبٌ أَنْ

أَغْفِرَهُ, meaning عَلَىَّ ↓ لَا يَعْظُمُ and عِنْدِى [i. e. A sin is not difficult, &c., to me to forgive it; like as one says, لَا يَكْبُرُ عَلَىَّ and عِنْدِى]. (TA.) 10 استعظم as intrans.: see 5.

A2: استعظمهُ He reckoned it, (S,) or he saw it, or judged it, to be, (Mgh, Msb, K,) عَظِيم [i. e. great, &c.]; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ اعظمهُ, (Mgh, K,) which latter is mentioned by ISd, but disapproved by him: one says, ↓ سَمِعْتُ خَبَرًا فَأَعْظَمْتُهُ [I heard a narration and I judged it to be of great moment, &c.]: (TA:) and ↓ تعظّم is thought by ISd to mean he looked upon [a thing] as عَظِيم. (TA in art. شرف.) b2: Also, He took the greater, or main, part of it, (K, TA,) namely, a thing. (TA.) عَظْمٌ The قَصَب [here meaning bone, but properly applied to the bones of the hands and feet, or of the arms and legs,] of an animal, upon which is the flesh: (K:) [dim. ↓ عُظَيْمٌ:] pl. [of mult.] عِظَامٌ (S, Msb, K) and عِظَامَةٌ, with ة as characteristic of the fem. gender, (K,) and [of pauc.] أَعْظُمٌ. (Msb, K.) b2: [And app. A portion of a camel slaughtered for distribution in the game called المَيْسِر: Freytag explains it as signifying, in the Deewán of the Hudhalees, “portio animalis mactati in ludo alearum: ” and having for its pl. أَعْظُمٌ.] b3: عَظْمُ وَضَّاحٍ, or وَضَّاحٍ ↓ عُظَيْمُ, is the name of A certain game of the Arabs, (K, TA,) of the children of the Arabs of the desert, (L in art. وضح,) in which they throw in the night a piece of bone, (TA,) or a white bone, (L in art. وضح,) and he who lights upon it overcomes his companions: when one of the two parties overcame, he, or they, used to ride those of the other party from the place in which they found it to the place from which they threw it, saying, عُظَيْمَ وَضَّاحٍ ضِحَنَّ اللَّيْلَهْ وَلَا تَضِحَنَّ بَعْدَهَا مِنْ لَيْلَهْ [O little bone of a thing very apparent, do thou appear to-night, and do not thou appear any night after it]. (TA.) b4: عَظْمُ الرَّحْلِ The wood of the [camel's saddle called] رَحْل, without أَنْسَاع [i. e. the broad, plaited, leathern bands with which it is bound], and without any gear. (S, K.) b5: عَظْمُ الفَدَّانِ The broad board of the plough, (K, TA,) at the head of which is the iron [or share] whereby the earth is cloven: and عَضْم is a dial. var. thereof. (TA.) b6: عَظْمٌ is also a dial. var. of عَضْمٌ signifying A winnowing-fork. (AHn, TA in art. عضم, q. v.) b7: And a dial. var. of عَضْمٌ as signifying The handle, or part that is grasped by the hand, of a bow. (AHn, TA in art. عضم.) A2: See also مُعْظَمٌ.

عُظْمٌ: see عَظَمَةٌ: A2: and see مُعْظَمٌ, in three places.

عَظَمُ الطَّرِيقِ The main part, or middle, or beaten track, of the road. (K.) عُظْمَةٌ: see إِعْظَامَةٌ.

عَظَمَةٌ Self-magnification, pride, haughtiness, or insolence; (S, Msb, K;) as also ↓ عُظْمٌ (S, K) and ↓ عُظَّامَةٌ and ↓ عَظَمُوتٌ: (K:) as an attribute of a human being, it is [generally] blamable: (Az, K, TA:) [but] one says, لِفُلَانِ عَظَمَةٌ عِنْدَ النَّاسِ meaning To such a one belongs a title to honour, or respect, in the estimation of men; and ↓ لَهُ تَعَاظُمٌ likewise: and ↓ إِنَّهُ لَعَظِيمُ المَعَاظِمِ i. e. Verily he is great in respect of the title that he has to honour, and of the rights that are held in high account; one to whom it is incumbent [on others] to pay regard, or consideration. (TA.) b2: As an attribute of God, it is not to be ascribed to a human being; (Az, K, TA;) for, in relation to Him [it means Incomparable greatness or majesty, and] it is not to be specified by the ascription of its quality, nor defined, nor likened to anything. (TA.) b3: Also The thick part of the fore arm; (S;) the half next the elbow, of the fore arm, in which is the [main] muscle; the half next the hand being called the أَسَلَة. (Lh, K.) b4: and The thick part of the tongue, (K, TA,) above the عَكَدَة, which is the root thereof. (TA.) b5: عَظَمَاتُ القَوْمِ The chiefs, and nobles, of the people, or party. (K, * TA.) b6: See also إِعْظَامَةٌ.

عَظِمَةٌ A female that desires great أُيُور [pl. of أَيْرٌ, q. v.]; as also ↓ مَعْظُومَةٌ. (K.) عَظْمِىٌّ [in the CK عَظْمٰى, but it is a rel. n.,] A pigeon inclining to whiteness; (K, TA;) app. so called in relation to the bone (العَظْم), by reason of its whiteness. (TA.) عَظَمُوتٌ: see عَظَمَةٌ, first sentence.

عُظَامٌ: see the next paragraph.

عَظِيمٌ Having the quality denoted by the verb عَظُمَ; [i. e. great, big, or large; &c.;] (S, Msb, K;) as also ↓ عُظَامٌ (S, K, TA) in an intensive sense [i. e. signifying very great &c.], (TA,) and ↓ عُظَّامٌ (K, TA) in a more intensive sense than عُظَامٌ [i. e. signifying very very great &c.]: (TA:) or عَظِيمٌ signifies esteemed great &c. by another or others; differing from كَبِيرٌ, which signifies “ great &c. in itself: ” (El-Fakhr Er-Rázee, TA:) or the former is the contr. of حَقِيرٌ; [i. e. it signifies of great account or estimation;] and as حَقِيرٌ is inferior to صَغِيرٌ, so عَظِيمٌ is superior to كَبِيرٌ; (Ksh and Bd in ii. 6;) and signifies great, or the like, in comparison with other things of its kind: (Bd ibid:) [it may therefore often be rendered huge, enormous, or vast: used metaphorically, as applied to an object of the intellect, it means great in estimation or rank or dignity; and thus as applied to a man: also of great magnitude or moment or importance: of great gravity: difficult, hard, severe, grievous, distressing, afflictive, troublesome, or burdensome: (see 6:) and formidable, or terrible. (Bd in xxii. 1.) Hence one says, رَجُلٌ عَظِيمٌ فِى المَجْدِ وَالرَّأْىِ (tropical:) [A man great in respect of glory, honour, dignity, or nobility, and of judgment, or opinion]. (TA.) And رَمَاهُ بِعَظِيمٍ and ↓ بِمُعْظَمٍ (assumed tropical:) [He reproached him, or upbraided him, with, or he accused him of, a thing, or an act, of great gravity; or an enormity]: both mean the same. (TA.) [The pl. of عَظِيمٌ is عِظَامٌ and, applied to rational beings, عُظَمَآءُ.] b2: العَظِيمُ as an epithet applied to God is syn. with الكَبِيرُ [signifying The Incomparably-great]. (TA.) عُظَيْمٌ: and عُظَيْمُ وَضَّاحٍ: see عَظْمٌ.

عِظَامَةٌ: see إِعْظَامَةٌ.

عَظِيمَةٌ A severe calamity or misfortune; as also ↓ مُعْظَمَةٌ; (S, K;) [and so ↓ مُعْظَمٌ, thus in a verse cited in the S in art. ولب:] pl. of the first عَظَائِمُ; and of the second ↓ مَعَاظِمُ. (TA.) b2: [And A great crime or the like; a meaning well known: so I have rendered it voce صَخَّ: in art. طمر in the O and TA, its pl. عَظَائِمُ, is rendered by ذُنُوب: see مُطَمَّرٌ.]

A2: See also إِعْظَامَةٌ.

عِظَامِىٌّ [a rel. n. from عِظَامٌ, pl. of عَظْمٌ]: see عِصَامِىٌّ, in art. عصم, in two places.

عُظَّامٌ: see عَظِيمٌ.

عُظَّامَةٌ: see عَظَمَةٌ: A2: and see also what here follows.

إِعْظَامَةٌ and ↓ عِظَامَةٌ and ↓ عُظَّامَةٌ and ↓ عُظْمَةٌ (S, K, TA) [the last written in one of my copies of the S عُظُمَّة] and ↓ عَظِيمَةٌ (TA) [and ↓ عَظَمَةٌ (Freytag from the Deewán of Jereer)] A thing like a pillow (Fr, S) &c., (Fr,) or a garment, or piece of cloth, (K,) with which a woman makes her posteriors [to appear] large. (Fr, S, K.) مُعْظَمٌ The greater, main, [principal, chief,] or most, part or portion, [or body, or aggregate,] (S, Msb, K,) of a thing [or of things], (S, Msb,) or of an affair, or event; (K;) [the main, gross, mass, or bulk, of a thing or of things;] as also ↓ عُظْمٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ عَظْمٌ: (Lh, K:) or ↓ عُظْمٌ, it is said, [as also مُعْظَمٌ in many cases,] signifies the middle, or midst, of a thing. (TA.) It is said in a trad. of Ibn-Seereen, مِنَ الأَنْصَارِ ↓ جَلَسْتُ إِلَى مَجْلِسٍ فِيهِ عُظْمٌ, meaning [I sat by an assembly in which was] a numerous company of the Ansár. (TA.) [مُعْظَمُ الحَرْبِ, and المَوْتِ, signify The thick, or thickest, or the main stress or struggle, of the fight or battle, and of death in battle: see رَحًى (near the end of the paragraph) in art. رحو and رحى.] b2: [and accord. to Freytag, it occurs in the Deewan of the Hudhalees as signifying The harder parts of the body, as the neck, the thigh, &c.] b3: See also عَظِيمٌ: b4: and عَظِيمَةٌ.

مُعْظَمَةٌ; and its pl., مَعَاظِمُ: see عَظِيمَةٌ. b2: And for مَعَاظِمُ as a pl. of which the sing. is not mentioned, see عَظَمَةٌ.

مَعْظُومَةٌ A young weaned camel having a bone in his tongue broken, in order that he may not such. (K.) A2: مَعْظُومَةٌ: see عَظِمَةٌ.
(عظم) الشَّيْء عظما وعظامة كبر وَالرجل فخم فَهُوَ عَظِيم (ج) عِظَام وَعُظَمَاء وَهُوَ عِظَام وَعِظَام

عقم

(عقم) عقما عقم
عقم: {العقيم}: الريح أي التي لا تكون عنها خير.
(عقم) الشَّيْء أباد مَا فِيهِ من الجراثيم الضارة كي لَا تتوالد فِيهِ وتتكاثر يُقَال مَاء معقم (مو)
(عقم) - - في الحديث: "تُعْقَم أَصْلابُ المُشْرِكين"
: أي تَصْلُب وتيْبَسُ، وعُقِمَتْ مفاصِلُه: يَبِسَتْ، وعُقِمَت الرَّحِم عُقْمًا وعَقَمًا؛ إذا كانت لا تَقْبَل الولَدَ، وعُقِمت المرأةُ من ذلك. (عقنقل) - في قِصَّة بَدْرٍ ذُكِرَ: "العَقَنْقَل"
وهو كَثِيبٌ مُتَداخِل من الرَّمْل، وأَصلُه ثُلاثِيٌّ.
عقم: عقمة: عقم، حزمة في الرحم فلا تقبل الولد، حالة تحول دون التناسل في الذكر والأنثى، عقر. (بوشر).
عقيم: يذكر الكالا أن مؤنثه عقيمة وأن الجمع عقيم. ويقال أيضاً عقمى مؤنث عقيم كما يقال نعمى مؤنث نعيم، وعندئذ لا بد من تقدير الدنيا.
(عباد 3: 126 رقم 103).
الملك عقيم: انظر عن هذا القول لين وفالتون ص19، ص35 رقم (8) وما قاله عنه كاترمير في جريدة الجنوب (1847 ص178 - 179) ليس صحيحا تماماً.
عُقُومَة: عقم، عقر. (فوك).
أَعُقَم. الملك اعقم = الملك عقيم. (ويجرز ص51 وانظر ص181 رقم 320).
[عقم] نه: فيه: سوداء ولود خير من حسناء "عقيم"، هو من لا تلد، عقمت فهي عقيم، وعقمت فمعقومة، والرجل عقيم ومعقوم. ومنه ح: اليمين الفاجرة التي يقتطع بها مال المسلم "تعقم" الرحم، أي تقطع الصلة والمعروف بين الناس، أو هو محمول على ظاهره. ومنه ح: إن الله تعالى يظهر للناس يوم القيامة فيخر المسلمون للسجود و"تعقم" أصلاب المنافقين، أي تيبس مفاصلهم وتصير مشدودة، والمعاقم: المفاصل. ك: "الريح "العقيم"" التي لا تلقح الشجر ولا تأتي بالمطر. غ: "يوم "عقيم"" لا يأتي فيه خير. قا: أي يوم حرب كيوم بدر لأن أولاد النساء يقتلون فيه فيصرن كالعقم.
عقم
أصل الْعُقْمِ: اليبس المانع من قبول الأثر يقال: عَقُمَتْ مفاصله، وداء عُقَامٌ: لا يقبل البرء، والعَقِيمُ من النّساء: التي لا تقبل ماء الفحل. يقال: عَقِمَتِ المرأة والرّحم. قال تعالى: فَصَكَّتْ وَجْهَها وَقالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ [الذاريات/ 29] ، وريح عَقِيمٌ: يصحّ أن يكون بمعنى الفاعل، وهي التي لا تلقح سحابا ولا شجرا، ويصحّ أن يكون بمعنى المفعول كالعجوز العَقِيمِ وهي التي لا تقبل أثر الخير، وإذا لم تقبل ولم تتأثّر لم تعط ولم تؤثّر، قال تعالى: إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ [الذاريات/ 41] ، ويوم عَقِيمٌ: لا فرح فيه.

عقم


عَقَمَ(n. ac. عَقْم)
a. Was barren.
b. [pass.], Became dry, withered up.
c.(n. ac. عَقْم)
see II (a)
عَقِمَ(n. ac. عَقَم)
عَقُمَ(n. ac. عُقْم)
a. see supra
(a)
عَقَّمَa. Made barren, sterile.
b. Silenced.

أَعْقَمَa. see II (a)
عَقْم
عَقْمَة
1t
عِقْمَةa. Red cloth. —
عُقْم عُقْمَة
Barrenness.
عُقْمِيّa. Noble, of high birth.
مَعْقِم
(pl.
مَعَاْقِمُ)
a. Joint; vertebra ( of a horse ).

عَقَاْمa. Terrible, grievous; disastrous, calamitous.
b. see 25 (a) (b).
عُقَاْمa. see 22 (a)
عَقِيْم
(pl.
عُقُم
عَقَاْئِمُ
46)
a. Barren, sterile; unproductive.
b. (pl.
عُقَمَآءُ), Childless (man).
c. Inauspicious, ill-omened; dire, dread, fatal (
day ).
عَقَنْبَس عَقَنْفَس
a. III-tempered, cantankerous, irascible.

عَقَنْقل
a. Wide valley.
b. Sword.
c. Cup, goblet.
ع ق م : الْعَقِيمُ الَّذِي لَا يُولَدُ لَهُ يُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَعَقِمَتْ الرَّحِمُ عَقَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَيَتَعَدَّى بِالْحَرَكَةِ فَيُقَالُ عَقَمَهَا اللَّهُ عَقْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَالِاسْمُ الْعُقْمُ مِثْلُ قُفْلٍ وَيُجْمَعُ الرَّجُلُ عَلَى عُقَمَاءَ
وَعِقَامٍ مِثْلُ كَرِيمٍ وَكُرَمَاءَ وَكِرَامٍ وَتُجْمَعُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَقَائِمَ وَعُقُمٍ بِضَمَّتَيْنِ.

وَعَقْلٌ عَقِيمٌ لَا يَنْفَعُ صَاحِبَهُ وَالْمُلْكُ عَقِيمٌ لَا يَنْفَعُ فِي طَلَبِهِ نَسَبٌ وَلَا صَدَاقَةٌ فَإِنَّ الرَّجُلَ يَقْتُلُ أَبَاهُ وَابْنَهُ عَلَى الْمُلْكِ.

وَيَوْمٌ عَقِيمٌ لَا هَوَاءَ فِيهِ فَهُوَ شَدِيدُ الْحَرِّ. 
ع ق م

تقول فلان شرّه مقيم، وهو من الخير عقيم. ويقال: امرأة عقيم ومعقومة، وقد عُقمتْ وعَقِمتْ وعقُمتْ.

ومن المستعار: ريح عقيم. والدنيا عقيم لا ترد على صاحبها خيراً. وعقل عقيم: لا ينفع صاحبه. وفي الحديث المرفوع " العقل عقلان فأما عقل صاحب الدنيا فعقيم وأما عقل صاحب الآخرة فمثمر " و" الملك عقيم ": لا ينفع فيه نسب. وداء عقام: لا يرجى البرء منه، وتقول: بلاه بالسقام، ورماء بالداء العقام. وحرب عقام: لا يلوى فيها أحد على أحد. ورجل عقام الخلق أي ضيقه. وسئل هذليّ عن حرفٍ من الغريب فقال: هذا كلام عقميٌّ أي عويص لا يعرف وجهه. وكلمات عقم. وقال زهير:

هم جدّدوا أحكام كلّ مضلة ... من العقم لا يلقى لأمثالها فصل

وعاقمه: خاصمه وشادّه. ويقال للفرس: إنه لشديد المعاقم إذا كان شديد معاقد الأرساغ.
ع ق م: (الْعَقَامُ) بِالْفَتْحِ (الْعَقِيمُ) . وَهُوَ أَيْضًا الدَّاءُ الَّذِي لَا يَبْرَأُ مِنْهُ وَقِيَاسُهُ الضَّمُّ إِلَّا أَنَّ الْمَسْمُوعَ هُوَ الْفَتْحُ. وَ (أَعْقَمَ) اللَّهُ رَحِمَهَا (فَعُقِمَتْ) عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ إِذَا لَمْ تَقْبَلِ الْوَلَدَ. الْكِسَائِيُّ: رَحِمٌ (مَعْقُومَةٌ) أَيْ مَسْدُودَةٌ لَا تَلِدُ وَمَصْدَرُهُ (الْعَقْمُ) وَ (الْعُقْمُ) بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَضَمِّهَا. وَيُقَالُ أَيْضًا: (عُقِمَتْ) مَفَاصِلُ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ إِذَا يَبِسَتْ. وَفِي الْحَدِيثِ: « (تُعْقَمُ) أَصْلَابُ الْمُشْرِكِينَ» وَرَجُلٌ (عَقِيمٌ) لَا يُولَدُ لَهُ. وَالْمُلْكُ عَقِيمٌ لِأَنَّ الرَّجُلَ قَدْ يَقْتُلُ ابْنَهُ إِذَا خَافَهُ عَلَى الْمُلْكِ. وَرِيحٌ عَقِيمٌ لَا تُلْقِحُ سَحَابًا وَلَا شَجَرًا. وَيَوْمُ الْقِيَامَةِ يَوْمٌ عَقِيمٌ لِأَنَّهُ لَا يَوْمَ بَعْدَهُ. وَامْرَأَةٌ عَقِيمٌ وَنِسْوَةٌ (عُقُمٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَقَدْ يُسَكَّنُ. 
عقم عقم طبق وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] / حِين 3 / الف ذكر الْقِيَامَة وَأَن الله [تبَارك و -] تَعَالَى يظْهر للنَّاس فيخرّ الْمُسلمُونَ للسُّجُود قَالَ: وتُعْقَم أصلاب الْمُنَافِقين فَلَا يقدرُونَ على السُّجُود. قَوْله: تعقم يَعْنِي تيْبَس مفاصلُهم والمفاصل هِيَ المعاقم يُقَال للْفرس إِذا كَانَ شَدِيد معاقد الأرساغ: إِنَّه لشديد المعاقم قَالَ النَّابِغَة يذكر فرسا: [الْبَسِيط]

يخطو على مُعَج غَوج مَعاقمها ... يَحَسبن أَن تُراثَ الأَرْض مُنتهِبُ

وَإِنَّمَا يُقَال للْمَرْأَة معقومة الرَّحِم من هَذَا لِأَنَّهَا كَأَنَّهَا مشدودتها. وَفِي حَدِيث آخر: وتَبقى أصلاب الْمُنَافِقين طبَقا وَاحِدًا وَهُوَ من هَذَا أَيْضا. قَالَ الْأَصْمَعِي: الطَبَق فَقار الظّهْر واحدته طَبَقَة وَجمعه طَبَق يَقُول: فَصَارَ كُله فقارة وَاحِدَة وَلَا يقدرُونَ على السُّجُود.
عقم
حَرْبٌ عَقَامٌ وعُقَامٌ: شَديدةٌ لا يَلْوي فيها أحَدٌ على أحَد. وداء عُقَامٌ: لا يُبْرأ منه. والعَقَامُ: السَيِّءُ الخُلُقِ، وأنْشَدَ:
وأنتَ عقامٌ لا يُصَابُ له هَوَى
وذو هِمَةٍ في المال وهو مضُيعُ والعَقم: المرْطُ الأحمر. وقل: كل ثَوْبٍ أحمر. وقيل: ثوب كانَ يلْبَسُ في الجاهلية، وجَمْعُه عِقْمَة مِثْل شِيْخَة. وقيل: ضَرْب من الوَشْي.
وعُقِمَتٍ الرحِمُ عُقْماً: لِهَزمة تقَعُ فيها فلا تَقْبَلُ الولَدَ. وكذلك عقمت المرأة وعَقمتْ، وهى مَعْقُوْمَةٌ وعَقِيْمٌ، ورَجُلَ عَقِيْمٌ أيضاً.
والرٌيْحُ العقِيْمُ: لا تلْقِحً شَجَراً ولا تنشئ سَحاباً. والدُنيِا عَقِيم: لا تَرد خَيْراً على صاحِبها.
والملْكً عَقِيْم: لا ينفع معه نسب. وكذلك العَقْلُ العَقيمُ: وهو الذي لا يَنْفَع صاحِبَه. وفَرَس شَدِيْدُ المَعَاقِم: لِمَعَاقِدِ الأرْساغ. وعقْدَةٌ مَعْقُوْمَة: مُحْكمَة. وفىِ الحديث: " تُعْقَمُ أصْلاب الكافِرين " والاعْتِقَامُ ": اللَّي. وفي الحَفْر: المُضِي سُفْلاً، يُقال: اعْتقَمْتُ: إذا حَفَرْتَ بئراً فإِذا قَرُبْتَ من الماءِ احْتَفَرْتَ بئراً صغيرةً بقدْرِ ما تَجِد طَعْمَ الماء؛ فإنْ كان عَذْباَّ أتْمَمْتَها.
والمُعَاقِمُ: المخَاصِم. وعَقِمَ الرجُلُ: سكَتَ. وعًقّمْتُه أنا - وفُلان ذو عُقْمِيّاتٍ: أي يلَوَي خَصْمَه. وكَلامِّ عُقْمِي: غَامِضٌ. وعَقْمَة القَمَرِ: عَوْدتُه.
[عقم] العَقْمُ والعَقْمَةُ بالفتح: ضربٌ من الوشئ، وكذلك العقمة بالكسر. والعَقامُ بالفتح: العَقيمُ، والحربُ الشديدةُ والرجل السيئ الخلق. وأنشد أبو عمرو: وأنت عَقامٌ لا يُصاب له هوًى وذو همَّةٍ في المال وهو مُضَيَّعُ والعَقامُ أيضاً: الداء الذي لا يُبرأ منه، وقياسه الضم إلا أن المسموع هو الفتح. والمعاقِمُ من الخيل: المفاصلُ، واحدها مَعْقِمٌ. فالرسغ عند الحافر مَعْقِمٌ، والركبة معقم، والعرقوب معقم. قال خفاف:

شهدت بمدلوك المعاقم محنق * أي ليس برهل. والمعقم أيضاً: عقدةٌ في التبن. وأعقَمَ الله رحمَها فعُقِمَتْ، على ما لزم يسم فاعله، إذا لم تقبل الولد. الكسائي: رَحِمٌ مَعْقومَةٌ، أي مسدودةٌ لا تلد. ومصدره العَقْمُ والعُقْمُ بالفتح والضم. وكلامٌ عَقْمِيٌّ وعُقْمِيٌّ، أي غامض. ويقال أيضاً: عُقِمت مفاصل يديه ورجليه إذا يبست. وفي الحديث: " تعقم أصلاب المشركين ". ورجل عقيم: لا يولد له. والمُلك عقيمٌ، لأن الرجل قد يقتل ابنه إذا خافه على المُلك. وريحٌ عَقيمٌ: لا تُلقح سحاباً ولا شجراً. ويوم القيامة يومٌ عَقيمٌ، لأنه لا يوم بعده. وامرأةٌ عَقيمٌ ونسوةٌ عُقُمٌ، وقد يُسكَّن. وقال : عُقِمَ النساءُ فما يَلِدنَ شَبيهَهُ إنَّ النساء بمثلِه عُقْمُ والاعْتقامُ: أن تَحفر البئر، فإذا قربتْ من الماد احتفرت بئرا صغيرة بقدر ما تجد طعم الماء، فإن كان عذباً حفرتَ بقيَّتها. قال العجاج يصف ثورا:

إذا انتحى معتقما أو لجفا  وقول الشاعر : وماء آجن الجمات قَفْرٍ تَعَقَّمُ في جوانبه السباعُ أي تحتفر، ويقال تُردَّدُ. وعاقَمْتُ فلانا، إذا خاصمته.
عقم
عقَمَ يعقُم ويعقِم، عُقْمًا وعَقْمًا، فهو عاقم، والمفعول معقوم (للمتعدِّي)
• عقَمتِ المرأةُ/ عقَم الرجلُ: كان بهما ما يحول دون الإنجاب.
• عقَم اللهُ المرأةَ: جعلها عقيمًا لا تنجب. 

عقُمَ يَعقُم، عُقْمًا، فهو عَقِيم
• عقُم الرجلُُ/ عقُمت المرأةُ: عقَما، كان بهما ما يحول دون الإنجاب "أنجبت طفلين ثم عقُمت- أنجب بعد عُقْمٍ- {وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا} ". 

عقَّمَ يعقِّم، تعقيمًا، فهو مُعقِّم، والمفعول مُعقَّم
• عقَّم حجرةَ العمليّات: أباد ما فيها من جراثيم ضارّة وميكروبات لمنع تطوّر المرض الناقل للجراثيم "يُعقِّم بالتدخين: يستخدم البخار أو الدخان في إبادة الجراثيم والميكروبات- ماءٌ معقَّم- صبغة اليود مادّةٌ مُعقِّمة- لا يستخدم الجرَّاح أدوات الجراحة إلاّ بعد أن تُعقَّم".
• عقَّم الشَّخصَ: جعله عقيمًا لا يُنجب "قُوبلت عمليّة التعقيم الجماعيّ في الهند بالسُّخط الشَّديد". 

تعقيم [مفرد]:
1 - مصدر عقَّمَ.
2 - (طب) عمليَّة تؤدّي إلى إبادة البكتريا وغيرها من الكائنات الحيَّة الدَّقيقة، المسبِّبة للأمراض، بواسطة الغليان أو غير ذلك لتعقيم المعدَّات الجراحيّة أو الأجهزة البكتريولوجيّة. 

عَقْم [مفرد]: مصدر عقَمَ. 

عُقْم [مفرد]:
1 - مصدر عقَمَ وعقُمَ ° عُقم الذِّهن: عجزه.
2 - (حي) حالة تحول دون التناسل في الذَّكر والأنثى، من الإنسان والحيوان، أو دون إنتاج الثمر في النبات.
3 - (طب) عُقْدة في الرَّحم تمنع من قبول العَلوق. 

عقيم [مفرد]: ج عِقام وعُقَماءُ، مؤ عقيم وعقيمة، ج مؤ عقائِمُ وعُقُم:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عقُمَ: من لا يُنجب، ويُطلق على الذكر والأنثى "رجالٌ عقماءُ- {وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ} ".
2 - ما لا خير فيه ولا طائل
 تحته " {أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ}: لا هواء فيه- {إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ}: الرِّيح التي لا مطر فيها، ولا تلقح شجرًا" ° جَدَل عقيم: لا فائدة منه ولا جدوى- حَرب عقيم: شديدة فتّاكة ليس فيها غالب ولا مغلوب- خيال عقيم/ فكر عقيم: لا إبداع فيه- عقلٌ عقيم: غير منتج ولا ينفع صاحبَه، لا خير فيه. 
الْعين وَالْقَاف وَالْمِيم

العُقْم: هزمة تقع فِي الرَّحِم، فَلَا تقبل الْوَلَد. عَقِمتِ الرَّحِم عَقْماً، وعُقِمَت عُقْما وعَقْما وعَقَما، وعَقَمها الله يَعْقِمها عَقْما.

ورحم عَقيم، وعَقِيمة: مَعْقومة. وَالْجمع عَقائم، وعُقُم. وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: امْرَأَة عَقيم، بِغَيْر هَاء، وَمن نسْوَة عَقائم. وَزَاد الَّلحيانيّ: من نسْوَة عُقم. وَأنْشد غَيره:

إنَّ النِّساء بمثلِه عُقْمُ

وَرجل عَقيم وعَقام: لَا يُولد لَهُ. وَالْجمع: عُقَماء، وعِقام، وعَقْمى.

والدُّنيا عَقِيم: أَي لَا ترد على صَاحبهَا خيرا. فَأَما قَول النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " العَقْلُ عقلان: فَأَما عقل صاحبِ الدُّنْيَا فعَقِيمٌ، وَأما عقل صَاحب الْآخِرَة فمُثْمِرٌ ". فالعقيم هَاهُنَا: الَّذِي لَا ينفع، وَلَا يَرُدُّ خيرا، على الْمثل.

وريح عَقيم: لَا تُلْقح شرا، وَلَا تنشئ سحابا، وَلَا مَطَرا، عادلوا بهَا ضدها، وَهُوَ قَوْلهم: ريح لاقِح، أَي إِنَّهَا تلقح الشّجر، وتنشئ السَّحَاب. وَجَاءُوا بهَا على حذف الزَّائِد. وَله نَظَائِر كَثِيرَة. وَقَالُوا: الْملك عَقِيم، لَا ينفع فِيهِ نسب، لِأَن الْأَب يقتل ابْنه على الْملك. وَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: انه يقتل أَبَاهُ، وأخاه، وَعَمه فِي ذَلِك.

وَحرب عَقامٌ، وعُقامٌ، وعَقيم: شَدِيدَة. وَيَوْم عَقيم، وعَقام، وعُقام: كَذَلِك. وَقَالَ إِيَاس بن جُنْدُب:

تَمَنَّى أَن يُلاقينَا قِرَاعاً ... ويْومُ لِقائِنا المُرُّ العَقامُ

وداءٌ عَقامٌ وعُقام: لَا يبرأ، والضمُّ أفْصح، قَالَت ليلى:

شَفاها مِنَ الدَّاء العُقام الَّذِي بهَا ... غُلامٌ إِذا هَزَّ القَناةَ سَقاها

وناقة عَقام: بازل شَدِيدَة، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وإنْ أجْدَى أضَلاَّها ومَرَّتْ ... لِمَنهَلِها عَقامٌ خَنْشَلِيلُ

أجْدَى: من جَدِيَّة الدَّم.

والمَعْقِم: المَفْصِل. قَالَ النَّابِغَة يذكر فرسا:

يخطو على مُعُجٍ عُوجٍ مَعاقِمُها ... يُحْسِبنَ أَن تُرابَ الأرْض مُنْتَهَبُ

والمَعاقِم: فقر بَين الفريدة وَالْعجب، فِي مُؤخر الصلب. قَالَ:

وخَيْلٍ تَنادَى لَا هَوَادة بَينهَا ... شَهِدتُ بمدْمُوكِ المَعاقِمِ مُحْنِقِ

والاعتقامُ: الدُّخُول فِي الْأَمر. وَفِي الحَدِيث: " فَتُعْقَم أصلاب الْمُشْركين ". أَي تُعْقَد وَيدخل بَعْضهَا فِي بعض، فَلَا يَسْتَطِيعُونَ السُّجُود.

والاعتقام: أَن يحفروا الْبِئْر، حَتَّى إِذا دنوا من المَاء، حفروا بِئْرا صَغِيرَة فِي وَسطهَا. حَتَّى يصلوا إِلَى المَاء، فيذوقوه، فَإِن كَانَ عذبا وسَّعوها، وَإِن لم يكن عذبا تركوها، قَالَ:

إِذا انْتَحَى مُعْتَقِماً أَو لَجَّفَا والعَقْم: المِرْط الْأَحْمَر. وَقيل: هُوَ كل ثوب أَحْمَر.

والعِقْمَةُ: الوشى. وَقَالَ الَّلحيانيّ: العِقْمة ضرب من ثِيَاب الهودج، موشى. قَالَ: وَبَعْضهمْ يَقُول: هِيَ ضروب من اللَّبن: بيض وحمر. وَقيل: العِقْمة: جمع عَقْمٍ، كشيخ وشيخة. وَإِنَّمَا قيل للوشى: عِقْمةٌ، لِأَن الصَّانِع كَانَ يعْمل، فَإِذا أَرَادَ أَن يشي بِغَيْر ذَلِك اللَّوْن، لواه فأغمضه، واظهر مَا يُرِيد عمله.

وَكَلَام عُقْمِىٌّ: قديم قد درس، عَن ثَعْلَب. وَسمع رجل يتَكَلَّم، فَقَالَ: هَذَا عُقْمِىّ الْكَلَام: أَي قديم الْكَلَام.

والتَّعاقم: الْورْد مرّة بعد مرّة. وَقيل: الْمِيم فِيهِ: بدل من بَاء التَّعاقب.
باب العين والقاف والميم (ع ق م، ع م ق، م ع ق، ق ع م، ق م ع، م ق ع كلهن مستعملات)

عقم: حَرْبٌ عَقامٌ وعُقامٌ، لُغتانِ، أي شَديدةٌ مفنتة لا يلوي فيها أحدٌ على أحَدٍ، قال:

حِفافاهُ مَوْتٌ ناقِعٌ وعُقامُ

والعَقْمُ: المِرْطُ، ويقال: بل هُوَ ثَوْبٌ يُلْبَسُ في الجاهلية، ويقال،: كلُّ ثَوْبٍ أحْمَرَ عَقْمٌ. وعُقِمَت الرَّحِمُ عُقْماً. وذلك هَزْمَةٌ تَقَعُ فيها فلا تَقْبَلُ الوَلَدَ. وكذلك عُقِمَت المرأةُ فهي مَعْقُومَةٌ وعَقيمٌ. ورجل عقيمٌ ورجالٌ عُقَماءُ. ونِسْوةٌ مَعْقُوماتٌ وعَقائِمُ وعُقْمٌ. قال الاصمعي: يقال: عَقَمَ الله رَحِمَها عَقْماً ولا يقال: أعْقَمَها. ويقال: عَقُمت المرأة تعقُم عقَما.

وفي الحديث: تعقم أصلابُ المشُركينَ

أي تَيْبَسُ وتُسَدُّ. والرِيحُ العقيمُ: التي لا تلقح شجرا ولا تنشىء سَحاباً ولا مَطَراً.

وفي الحديث: العَقْلُ عَقَلانِ: فأما عَقْلُ صاحِبِ الدُّنيا فَعقيمٌ، وأما عَقْلُ صاحِبِ الآخرةِ فَمُثْمِرٌ

والمُلْكُ عَقيمٌ أي لا يَنْفَعُ فيه النَّسَبُ لأن الابن يقْتُلُ على المُلْكَ أباه، والأب ابنَه. والدُّنيا عَقيمٌ أي لا تُردُّ على صاحبها خيراً. ويقال: ناقَةٌ مَعْقُومةٌ أي لا تَقْبَلُ رَحِمُها الوَلَدَ، قال:

مَعْقُومةٌ أو عازِرٌ جدود والاعتِقاُم: الدُّخولُ في الأمر، قال رؤبة :

بِذِي دَهاءٍ يَفْهَمُ التَّفْهِيما ... ويَعْتفي بالعَقَم التَّعْقِيما

وقال:

ولقد دَريتُ بالاعتفاء ... والاعتقام فنلت نجحا

يقول: إذا لم يَأْتِ الأمرُ سَــهْلاً عَقَمً فيه وعفا حتى يَنْجَحَ. والمعَاقِمُ: المُفاصِلُ. ويقال للفَرَسِ إذا كان شديدَ الرُّسْغ: إنه لشَديدُ المعَاقِمِ، قال النابغة:

يخْطو على معج عوجٍ معَاِقُمها ... يَحْسَبْنَ أنَّ تُرابَ الأرض مُنْتَهبُ

والتَّعقيمُ: إبهامُ الشَّيْء حتى لا يُهْتَدى له.

عمق: بئرٌ عَميقةٌ وقد عَمُقَتْ عُمْقاً. وأعْمَقَها حافِرُها. (والعَمِقَى : نَبْتٌ. وبَعيرٌ عامِقٌ، وإبِلٌ عامِقةٌ: تأكُلُ العِمْقَى، وهو أمَرُّ من الحَنْطَلِ، قال الشاعر:

فأقسم أن العيش حُلوٌ إذا دَنَتْ ... وهو إن نَأَتْ عَنّيَ أمَرَّ من العِمْقَى

والعِمْقَى أيضاً: موضعٌ في الحِجاز يكثر فيه هذا الشَّجَر، قال أبو ذؤيب:

لمّا ذَكَرْتُ أخَا العِمْقَى تأدَّبَني ... هَمٌّ وأفرد ظهري الأغلَبُ الشِّيحُ

والعُمَق كزُفَر: مَوْضِعٌ بمَكَّةَ، وقول ساعدة بن جُؤَيَّةَ:

لمّا رأى عمقا ورجع عرضه ... هدراً كما هَدَرَ الفنيقُ المُصْعَبُ

أراد: العُمق فغَيَّرَ. وما في النحي عمقة، كقولك: ما به عَبَقةٌ أي لَطْخٌ ولا وَضَرٌ من رُبٍّ ولا تَمْنٍ. وعَمَّقَ النَّظَرَ في الأمُور تَعْميقاً وتَعَمَّقَ في كلامه: تَنَطَّعَ. وتَعَمَّقَ في الأمِرِ: تَشَدَّق فيه فهو مُتَعَمِّق.

وفي الحديث: لو تَمادَى الشَّهرُ لواصَلْتُ وصالاً يَدَعُ المُتَعَمقُّونَ تَعَمُقَّهُم.

والمُتَعَمِّقُ: المُبالِغُ في الأمرِ المنشُودِ فيه، (الذي يطلب أقْصَى غايته) والعَمْقُ والعُمْق: ما بَعُدَ من أطراف المفاور. والأعماق، أطراف المَفاوِزِ البَعيدةِ، وقيل: الأطرافُ ولم تُقيَّدْ، ومنه قول رؤبة:

وقاتِمِ الأعْماقِ خاوي المُخْتَرَقْ ... مُشْتَبِه الأعْلامِ لَمَّاعِ الخَفَقْ

وأُعامِقُ: مَوضعٌ، قال الشاعر.

وقد كان منّا مَنزِلاً نَسْتَلِذُّه ... أُعامِقُ، بَرْقاواتُهُ فأَجادِلُهُ

معق: المَعْقُ: البُعْدُ في الأرض سُفْلاً. بئرٌ مَعيقةٌ، ومَعُقَتْ مَعاقةٌ. وبِئرٌ مَعِقةٌ أيضاً والعُمْقُ والمَعْقُ لغتان، يختارون العمْقَ أحياناً في بِئرٍ ونحوها إذا كانَتْ ذاهبةً في الأرض، ويختارون المَعْقَ أحياناً في الأشياء الأُخَر مثل الأودية والشِّعابِ البَعيدةِ في الأرضِ، إلا أنَّهم لا يكادون يقُولُونَ: فَجٌّ معيقٌ، بل عَميقٌ. والمعنى كله يرجعُ إلى البُعدِ والقَعْرِ الذاهِبِ في الأرض. والفَجُّ العَميق. المِصْرُ البَعيد. ويَصِفونَ أطرافَ الأرض بالمَعْقِ والعُمْقِ، قال رؤبة:

كأنَّها وهي تَهادىَ في الرُّفَقْ ... من جَذْبِها شِبْراقُ شد ذي معق  أي ذي بُعدٍ في الأرض، وقال أيضاً:

وقاتِم الأعماقِ خاوي المخترقْ

يريد الأطراف البعيدةَ. والأمعاق كذلك، والأماعِقُ: أطرافُ المَفاوز البعيدة. (والمَعْقُ: الشُّرب الشديد) ، ومنه قول رؤبة:

وإن هَمَى من بَعدِ مَعْقٍ مَعْقا  ... عَرَفْتَ من ضَرْبِ الحَريرِ عِتْقا

أي من بَعْدِ بُعْدٍ بُعْداً، وقد تحرك مثل نَهْرٍ ونَهَر

. قعم: قُعِمَ وأقْعِمَ الرَّجُلُ: إذا أصابه الطاعُونُ فمات من ساعَتِهِ. وأقْعَمَتْه الحَيَّةُ: لَدَغَتْه فمات من ساعَتِهِ. والقَعَمُ: ردَّةٌ في الأنْف أي مَيْلٌ، قال الراجز:

عليّ ضفان مُهَدَّمانِ ... مُشتَبِها الأنف مُقَعَّمانِ

والمِقْعَمَةُ: مِسمارٌ في طَرَف الخَشَبةِ مُعَقَّفُ الرأس

قمع: قَمَعْتُ فُلاناً فانْقَمَعَ: أي ذَلَّلْتُه فذَلَّ واخْتَبَأَ فَرَقاً والقَمَعُ ما فَوْقَ السَّناسِنِ من سنام البَعير من أعلاه، قال

علينا قِرَى الأضياف من قَمَع البُزْلِ والقِمَعُ: شيءٌ يُصبُّ به الشَّرابُ في القِرْبة ونحوها، وجمعه أقماع ويكون الواحد قِمْع وقِمْع جميعاً، ويكون لأشياء كثيرةٍ مثل ذلك. والمِقْمَعة: خشبةٌ يُضربُ بها الإنسان على رأسه والجميع المَقامِعُ. والمِقْمَعةُ: مِسمارٌ يكون في طرف الخشبة معقف الرَّأسِ قال عرَّام: المِقْمَعَةُ: المِقْطَرةِ وهي الأعمِدَةُ والحَوْزةُ أيضاً. قال:

ويَمْشي مَعَدٌّ حوله بالمَقامعِ

والأُذُنانُ: قِمَعانِ

مقع: المَقْعُ: شدَّة الشُّرُبِ. والفَصيلُ يَمْقَعُ: إذا رَضَعَ أمَّه. وامْتُقِعَ لوناً وانْتُقِعَ : أي تَغَيَّرَ. والميِقَعُ: داءٌ يأخذُ البَعيرَ مثل الحَصْبَةِ فيَقَعُ فلا يقوم فَيُنْحَر، قال جرير:

جُرّتْ فتاة مُجاشِعٍ في مُقْفِرٍ ... غير المِراءِ كما يُجَرُّ المَيْقَعُ  

عقم: العَقْمُ والعُقْمُ، بالفتح والضم: هَزْمةٌ تقعُ في الرَّحِم فلا

تَقْبَلُ الولدَ. عَقِمَتِ الرَّحِمُ عَقْماً وعُقِمَتْ عُقْماً وعَقْماً

وعَقَماً وعَقَمَها اللهُ يَعْقِمُها عَقْماً ورَحِمٌ عَقِيمٌ وعَقِيمةٌ

مَعْقومةٌ، والجمعُ عَقائمُ وعُقُمٌ، وما كانت عَقِيماً ولقد عُقِمَت،

فهي مَعْقومةٌ، وعَقُمَت إذا لم تَحْمِلْ فهي عَقِيمٌ وعَقُرَتْ، بفتح

العين وضَمِّ القاف. وحكى ابن الأعرابي: امرأَةٌ عقيمٌ، بغير هاءٍ، لا تَلِدُ

من نِسْوةٍ عَقائم، وزاد اللحياني: من نسوةٍ عُقْمٍ؛ قال أبو دَهْبلٍ

يمدح عبدَ الله بنَ الأَزْرق المخزوميّ، وقيل هو للحزين الليثي:

نَزْر الكلامِ منَ الحَياءِ، تَخالُه

ضَمِناً، وليس بِجِسْمِه سُقْمُ

مُتَهَلِّل بِنَعَمْ، بلا مُتباعِد،

سِيّانِ منه الوَفْرُ والعُدْمُ

عُقِمَ النِّساءُ فلن يَلِدْنَ شَبيهَه،

إن النِّساءَ بمثْلِه عُقْمُ

قال ابن بري: الفصيح عَقَمَ اللهُ رحِمَها وعُقِمَت المرأَة، ومن قال

عَقُمَتْ أو عَقِمَتْ قال أَعْقَمَها اللهُ وعَقَمَها مثل أَحْزَنْتُه

وحَزَنْتُه؛ وأنشد في العُقْمِ المَصْدر للمُخَبَّل السَّعْديّ:

عُقِمَتْ فَناعَمَ نَبْتَه العُقْمُ

وفي الحديث: سَوْداءُ وَلُودٌ خيرٌ من حَسناءَ عَقيم. قال ابن الأثير:

والمرأَةُ عَقيمٌ ومَعْقومةٌ، والرجلُ عَقِيمٌ ومَعْقومٌ. وفي كلام

الحاضرة: الرجالُ عندَهُ بُكْم، والنِّساءُ بمثلِه عُقْم. ويقال للمرأة

مَعْقومةُ الرَّحِم كأَنها مَسْدودتُها. ويقال: عُقِمَت المرأَة تُعْقَم عَقْماً

وعَقِمَتْ تَعْقَمُ عَقَماً وعَقُمتْ تَعْقُم عُقْماً، وأَعقمَ اللهُ

رَحِمَها فعُقِمتْ، على ما لم يسمّ فاعله. ورَحِمٌ معقومةٌ أي مسدودة لا

تلد ومصدره العَقْم؛ وأَنشد ابن بري للأَعشى:

تَلوِي بعِذْقِ خِصابٍ كلما خَطَرَتْ

عن فَرْج مَعْقومةٍ لم تَتَّبِعْ رُبَعا

ورجلٌ عَقيمٌ وعَقامٌ: لا يُولَد له، والجمع عُقَماء وعِقامٌ وعَقْمى.

وامرأة عَقامٌ ورجل عَقامٌ إذا كانا سيِّئَي الخُلُق، وما كان عَقاماً

ولقد عَقُم: تَخَلَّقه؛ وأنشد أبو عمرو:

وأنتَ عَقامٌ لا يُصابُ له هَوىً،

وذو هِمَّةٍ في المال، وهو مُضَيّعُ

ويقال للمرأة العَقِيم من سُوءِ الخُلُق: عَقُمَتْ. والدنيا عَقيمٌ أي

لا ترُدُّ على صاحبها خيراً، وبومُ القيامة يومٌ عقِيم لأنه لا يومَ

بعدهَ؛ فأما قول النبي، صلى الله عليه وسلم: العقلُ عَقْلان، فأَما عقل صاحب

الدنيا فعَقيمٌ، وأما عقلُ صاحب الآخرة فمُثْمِرٌ، فالعقيمُ ههنا الذي لا

يَنفعُ ولا يرُدُّ خيراً على المثَل. والريحُ العقيمُ في كتاب الله: هي

الدَّبورُ؛ قال الله تعالى: وفي عادٍ إذ أَرسلنا عليهم الريحَ العقيم؛ قال

أبو إسحق: الريحُ العقيمُ التي لا يكون معها لَقَحٌ أي لا تأْتي بمطر

إنما هي ريحُ الإهلاك، وقيل: هي لا تُلقِحُ الشجر ولا تُنشِئُ سَحاباً ولا

تَحْمِل مَطراً، عادَلوا بها ضدَّها، وهو قولهم: رِيحٌ لاقِحٌ أي أنها

تُلْقِح الشجرَ وتُنشِئُ السَّحاب، وجاؤوا بها على حذف الزائد وله نظائر

كثيرة. ويقال: المُلْكُ عَقيمٌ لا ينفع فيه نسَبٌ لأَن الأَبَ يقتُلُ

ابنَه على المُلْك. وقال ثعلب: معناه أنه يقتل أباه وأَخاه وعَمَّه في ذلك.

والعَقْمُ: القَطْعُ، ومنه قيل: المُلك عَقيمٌ لأنه تُقطعُ فيه الأَرحام

بالقتل والعُقوق. وفي الحديث: اليمينُ الفاجرة التي يُقْتَطعُ بها مالُ

المُسلمِ تَعْقِمُ الرَّحِم؛ يريد أنها تَقْطع الصِّلة والمعروفَ بين

الناس. قال ابن الأثير: ويجوز أن يحمل على ظاهره.

وحرب عَقامٌ وعُقام وعَقيم: شديدة لا يَلوِي فيها أَحدٌ على أحد يَكْثُر

فيها القتلُ وتَبقى النساء أَيامى، ويومٌ عَقيمٌ وعُقام وعَقام كذلك.

وداءٌ عَقام وعُقام: لا يَبرأُ، والضمُّ أَفْصحُ؛ قالت ليلى:

شَفاها منَ الداءِ العُقامِ الذي بها

غُلامٌ، إذا هَزَّ القَناةَ سَقاها

قال الجوهري: العَقامُ الداءُ الذي لا يُبرَأُ منه، وقياسه الضم إلا أن

المسموع هو الفتح. ابن الأَعرابي: يقال فلان ذو عُقْمِيَّاتٍ إذا كان

يُلَوِّي بخَصْمِه. والعَقامُ: اسمُ حيةٍ تسكن البحْر، ويقال: إن الأسودَ من

الحيّات يأْتي شطَّ البحر فيَصْفِر فتخرج إليه العقامُ فيتَلاوَيان ثم

يَفْترِقان، فيذهبُ هذا في البرِّ وترجع العَقامُ إلى البحر. وناقةٌ

عَقامٌ: بازلٌ شديدة؛ وأنشد ابن الأَعرابي:

وإن أَجْدَى أَظَلاَّها ومَرَّتْ

لِمَنْهَلِها عَقامٌ خَنْشَلِيلُ

(* قوله «لمنهلها» كذا في الأصل تبعاً للمحكم، والذي في مادة جدي منه:

لمنهبها، بالباء).

أجدَى: منْ جَدِيّة الدَّمِ.

والمَعاقِمُ: فِقَرٌ بين الفَريدة والعَجْب في مُؤخَّر الصُّلب؛ قال

خُفافٌ:

وخَيْلٍ تَنادَى لا هَوادَةَ بَيْنها،

شَهِدْتُ بمَدْلوك المَعاقِمِ مُحْنِقِ

أي ليس برَهِلٍ. والاعْتقامُ: الدُّخول في الأمر. وفي حديث ابن مسعود

حين ذكر القيامة وأَنّ اللهَ يَظهر للخَلْق قال: فيَخِرُّ المسلمون سُجوداً

لربِّ العالمين وتُعْقَمُ أصلابُ المنافقين، وقيل: المشركين، فلا

يَسجدون أي تَيْبَس مَفاصِلُهم وتصير مَشدودةً، فتبقى أصلابُهم طَبَقاً واحداً

أي تُعْقَد ويدخلُ بعضها في بعض فلا يستطيعون السجود. ويقال: عُقِمَتْ

مَفاصِلُ يَدَيه ورجليْه إذا يَبِستْ. والمَعاقِمُ: المفاصل. والمَعاقِمُ

من الخيل: المفاصل، واحدُها مَعْقِمٌ، فالرُّسْغ عند الحافر مَعْقِمٌ،

والرُّكْبة مَعْقِم، والعُرْقوب مَعْقِم، وسُمِّيت المفاصل مَعاقِمَ لأن

بعضها مُنْطبقٌ على بعض.

والاعتِقام: أن يَحْفِروا البئر حتى إذا دَنَوْا من الماء حَفَروا بئراً

صغيرة في وَسَطها حتي يَصِلوا إلى الماء فيَذُوقوه، فإن كان عَذْباً

وَسَّعوها وحفَروا بقيَّتَها، وإن لم يكن عَذْباً تركوها؛ قال العجاج يصف

ثوراً:

بسَلْهَبَيْنِ فوْقَ أنْفٍ أذلَفا،

إذا انتَحى مُعْتَقِماً أو لجَّفا

أي بقَرْنَين طويلين أي عَوَّجَ جِرابَ البئر يَمْنةً ويَسْرة.

والاعتِقامُ: المُضِيُّ في الحفر سُفْلاً. قال ابن بري: ويأْتي يَعْتَقِمُ بمعنى

يَقهَر؛ قال رؤبة بن العجاج:

يَعْتَقِمُ الأجدالَ والخُصوما

وقول الشاعر ربيعة بن مقروم الضَّبِّيِّ:

وماءٍ آجِنِ الجَمَّاتِ قَفْرٍ

تَعَقَّمُ في جَوانِبه السِّباعُ

أي تحْتَفِر، ويقال: ترَدَّدُ. وعاقَمْت فلاناً إذا خاصمْته.

والعَقْمُ: المِرْطُ الأحمر، وقيل: هو كلُّ ثوب أحمر. والعَقْمُ: ضرْب

من الوَشْي، الواحدة عَقْمةٌ ويقال عِقْمة؛ وأنشد ابن بري لعلقمة بن

عبَدة:عَقْماً ورَقْماً يَكادُ الطيرُ يَتْبَعُه،

كأَنه من دَمِ الأَجوافِ مَدمُومُ

وقال اللحياني: العقْمةُ ضرْبٌ من ثياب الهوادج مُوَشّىً، قال: وبعضهم

يقول هي ضُروب من اللبن بيضٌ وحُمْر، وقيل: العِقْمة جمع عَقْمٍ كشَيخٍ

وشِيخةٍ، وإنما قيل للوَشْي عِقْمة لأن الصانع كان يعمَلُ، فإذا أَراد أن

يَشِيَ بغير ذلك اللون لَواه فأَغمَضه وأَظهر ما يُريد عمله.

وكلام عُقْمِيٌّ: قديمٌ قد دَرَسَ؛ عن ثعلب. والعُقِمِيُّ من الكلام:

غريبُ الغريب والعُقْمِيُّ: كلام عَقيم لا يُشتقُّ منه فِعْل. ويقال: إنه

لَعالِمٌ بعُقْمِيِّ الكلام وعُقْبيّ الكلام وهو غامض الكلام الذي لا

يعرفه الناس، وهو مثل النوادر. وقال أَبو عمرو: سأَلت رجلاً من هُذَيل عن حرف

غريب فقال: هذا كلام عُقْمِيٌّ، يعني أنه من كلام الجاهليّة لا يُعرَفُ

اليومَ، وقيل: عُقْمِيُّ الكلام أي قديمُ الكلام. وكلامٌ عُقْمِيٌّ

وعِقْمِيٌّ أَي غامضٌ. والعُقْميُّ: الرجلُ القديمُ

(* قوله «والعقميّ الرجل

القديم إلخ» ضبط في الأصل بالضم وبه صرح في القاموس، وضبط في التهذيب

والتكملة بالفتح) الكرمِ والشرفِ.

والتَّعاقُمُ: الوِرْدُ مرةً بعدَ مرةٍ، وقيل: الميم فيه بدل من باء

التعاقُبِ. والمَعْقِمُ أَيضاً: عُقْدَةٌ في التِّبْن.

عقم

1 عُقِمَتْ مَفَاصِلُهُ His joints (S, K) of the arms and legs (S) became dry. (S, K.) [See عُقْمٌ, below.] Hence, (TA,) it is said in a trad. (S, TA) of Ibn-Mes'ood, relating to the resurrection, (TA,) تُعْقَمُ أَصْلَابُ المُنَافِقِينَ وَالمُشْرِكِينَ وَلَا يَسْجُدُونَ (S, * TA) i. e. The joints [of the backbones of the hypocrites and of the believers in a plurality of gods] shall become dry, and bound, so that their backbones shall be [as] one vertebra, impacted together in their constituent parts, [and they shall not be able to prostrate themselves.] (TA.) b2: And عُقِمَتْ; (S;) or عَقِمَتْ; (Msb;) or both; and عَقَمَتْ, aor. ـُ and عَقُمَتْ; (K;) inf. n. عَقْمٌ and عُقْمٌ (S, K) and عَقَمٌ, (K,) or the second of these is a simple subst., and the last is the inf. n. of the second verb; (Msb;) said of the womb (الرَّحِم, S, Msb, K, TA), It was, or became, barren, (Msb,) or incapable of receiving offspring, (S, K,) in consequence of a هَزْمَة therein. (K. [See عُقْمٌ, below.]) and عُقِمَتْ and عَقُمَتْ and عَقِمَتْ are said of a woman [as meaning She was, or became, barren]. (IB, TA.) b3: [Hence,] عَقُمَ خُلُقُهُ, said of a man, (tropical:) His disposition was, or became, bad, or evil. (TA.) b4: And عَقِمَ, (K, TA,) inf. n. عَقْمٌ, (TA,) (assumed tropical:) He (a man, TA) was, or became, silent. (K, TA.) A2: عَقَمَ اللّٰهُ رَحِمَهَا, (IB, Msb, K, TA,) aor. ـِ (Msb, K, TA, [in the CK عَقَّمَها and تَعْقِيمًا are erroneously put for عَقَمَهَا and يَعْقِمُهَا,]) inf. n. عَقْمٌ; (IB, Msb, TA;) and (IB, K) ↓ أَعْقَمَهَا; (S, IB, K;) the former used by those who say عُقِمَتْ, and the chaste form; the latter, by those who say عَقُمَتْ and عَقِمَتْ; the two being like حَزَنْتُهُ and أَحْزَنْتُهُ; (IB, TA;) God made her womb to be barren, (Msb,) or incapable of receiving offspring. (S, K.) b2: [Hence,] one says, اليَمِينُ الفَاجِرَةُ تَعْقِمُ الرَّحِمَ i. e. (assumed tropical:) [The false oath] severs communion and kindness between men. (TA.) 2 عقّمهُ, inf. n. تَعْقِيمٌ, (assumed tropical:) He silenced them. (K.) 3 عاقمهُ, (S, K,) inf. n. مُعَاقَمَةٌ and عِقَامٌ, (TA,) (tropical:) He contended with him in an altercation, disputed with him, or litigated with him: (S, K, TA:) and vied wth him, contended with him for. superiority, or strove to surpass him, in strength, power, or force. (TA.) 4 أَعْقَمَ see 1, last sentence but one.5 تَعَقَّمَ In the saying of a poet, (S,) namely, Rabee'ah Ibn-Makroom Ed-Dabbee, (TA,) وَمَآءٍ آجِنِ الجَمَّاتِ قَفْرٍ

تَعَقَّمُ فِى جَوَانِبِهِ السِّبَاعُ the meaning is تَحْتَفِرُ [i. e. the verse means Many a water, or and a water, of which the supplies are altered for the worse, and which is deserted, by the sides of which the beasts of prey dig hollows in the ground, app. to obtain water that has become purified by filtration]: or, as some say, the meaning is تَرَدَّدُ [i. e. go to and fro]. (S, TA.) 6 التَّعَاقُمُ is syn. with التَّعَاقُبُ, (K, TA,) The coming to water [by turns, or] time after time; and some say that the م of the former is a substitute for the ب of the latter. (TA.) 8 الاِعْتِقَامُ signifies The digging a well, and, when one has nearly reached the water, digging a small well, (S, K, TA,) in the middle of the former, (TA,) of sufficient dimensions for one's finding the flavour of the water; when, if it be sweet, the rest of it is dug, (S, K, TA,) and made wide; otherwise it is abandoned. (TA.) b2: Also The entering into, or upon, an affair. (TA.) b3: And The overcoming [another] in a game of hazard; syn. القَمْرُ. (TA.) عَقْمٌ and ↓ عَقْمَةٌ and ↓ عِقْمَةٌ A red [garment of the sort called] مِرْط [q. v.]: or any red garment: and the last signifies a variegated, or figured, cloth or garment; syn. وَشْىٌ: (K:) [see an ex. of this last in a verse cited voce جِرْمَةٌ:] or all signify a certain sort of وَشْى: (S:) or, accord. to Lh, the last signifies one of the sorts of variegated, or figured, cloths [that serve for the coverings] of the [women's camel-vehicles called] هَوَادِج; (TA;) as also the second; and so عَقْبَةٌ: (O and TA in art. عقب:) but some, Lh adds, say that it signifies sorts of لَبِن [evidently, I think, a mistranscription for لِبْس i. e. clothing], white and red. (TA.) عُقْمٌ [accord. to the S and K an inf. n., but accord. to the Msb a simple subst.,] Dryness that prevents the receiving of an impression: this is the primary signification accord. to Er-Rághib. (TA.) b2: [And] Barrenness of the womb: (Msb:) or a هَزْمَة [generally and properly signifying a depression, or dint, but here app. meaning a stricture, (see عَقِيمٌ,)] that takes place in the womb, in consequence of which it is incapable of receiving offspring: (K, TA:) so in the M. (TA.) عِقْمٌ accord. to the TK signifies the same as عَقْمٌ as syn. with عَقْمَةٌ and عِقْمَةٌ: but this I do not find in the K.]

عَقْمَةٌ: see عَقْمٌ.

A2: عَقْمَةُ القَمَرِ [in the CK عَقَمَةُ القَمَرِ] The return of the moon. (K, TA, TK.) [See عِقْبَةُ القَمَرِ and عَقْبَةُ القَمَرِ, of the latter of which it is app. a dial. var.]

عِقْمَةٌ: see عَقْمٌ.

عَقْمِىٌّ: see the paragraph here following.

عُقْمِىٌّ A man of old [or hereditary] nobility and generosity. (K, TA. [For والكَرِيمُ in the CK, I read وَالكَرَمِ, as in other copies of the K and in the TA.]) b2: Also, and ↓ عُقْمِىٌّ, [as rel. ns. from عُقْمٌ and its syn. عَقْمٌ, both inf. ns. accord. to the S and K,] (so in copies of the S,) or عُقْمِىٌّ and ↓ عِقْمِىٌّ, with damm and with kesr, (K,) applied to speech, or language, (كَلَام,) (tropical:) Obscure, recondite, or abstruse, (S, K, TA,) which men do not know; like what are termed نَوَادِر; and so عُقْبِىّ: or such as is termed ↓ عَقِيمٌ [lit. barren], from which no verb is derived: accord. to the A, strange, or difficult to understand; the mode, or manner, of which is not known: expl. to AA by a man of Hudheyl as meaning of the Time of Ignorance, not now known: accord. to Th, old and obsolete. (TA.) [Hence,] ↓ فُلَانٌ ذُو عقميّات [i. e. عُقْمِيَّاتٍ or عَقْمِيَّاتٍ, app. meaning Such a one has obscure modes of expression], mentioned by IAar as said of a man اذا كان يلوى بخصمه [which I can only conjecture to mean “ when he turns his adversary in a dispute from the right point: ” the difficulty in the phrase lies in the verb, which I think to be more probably يُلْوِى than يَلْوِى: (see أَلْوَى:) what follows it is evidently بِخَصْمِهِ]. (TA.) عِقْمِىٌّ: see the next preceding paragraph.

عُقْمِيَّات or عَقْمِيَّات: see عُقْمِىٌّ, last sentence.

عَقَامٌ: see عَقِيمٌ, in two places. b2: Also (tropical:) A vehement war or battle, (S, K, TA,) and so ↓ عُقَامٌ and ↓ عَقِيمٌ, (K, TA,) all meaning one in which no one pauses nor waits for another, in which is much slaughter, and women become husbandless. (TA.) b3: And (tropical:) A man of evil disposition; (S, K, TA;) as also ↓ عُقَامٌ; (CK, but not in other copies of the K nor in the TA;) and a woman likewise. (TA.) b4: And (assumed tropical:) An incurable disease; (S, K;) as also ↓ عُقَامٌ, which is the more chaste; (K;) or the latter is that which is accord. to analogy, but the former is that which has been heard: (S:) or of which one will not hope to be cured. (A, TA.) b5: And A strong she-camel such as is termed بَازِلٌ [i. e. in her ninth, or eighth, year]. (K.) A2: And A species of fish. (K.) b2: And (K) it is said to be (TA) A serpent inhabiting the sea; (K, TA;) respecting which they say, (TA,) the أَسْوَد (i. e. the serpent so called, TA) comes from the land, and whistles upon the shore, whereupon the عقام comes forth to it, and they twist together (يَتَلَاوَيَانِ); then they separate, and each goes away to its abode. (K, TA.) عُقَامٌ: see the next preceding paragraph, in three places. b2: Also, (K, TA,) and ↓ عَقِيمٌ, (TA,) A hard, distressing, or distressful, day: (K, TA:) accord. to Er-Rághib, one in which is no joy. (TA.) عَقِيمٌ, (K,) with which ↓ عَقَامٌ is syn., (S,) is applied to a womb, meaning [Barren; or] incapable of receiving offspring, in consequence of a هَزْمَة therein; [see عُقْمٌ;] as also عَقِيمَةٌ, and ↓ مَعْقُومَةٌ; (K;) the last of which is expl. by Ks as signifying, thus applied, bound, or constricted; (مَشْدُودَةٌ; so in some copies of the S, and in the TA;) or obstructed; (مَسْدُودَةٌ; so in other copies of the S;) that will not bring forth offspring. (S, TA.) It is also applied to a woman, (IAar, S, Msb, K,) as meaning Barren; that will not bring forth offspring: (IAar, Msb, TA:) so in a trad. cited voce أَسْوَأُ, in art. سوأ: (TA:) pl. عَقَائِمُ and عُقُمٌ, (S, Msb,) and sometimes عُقْمٌ, (S, and so in some copies of the K instead of عُقُمٌ,) a contraction of عُقُمٌ. (S.) And it is also applied to a man, meaning To whom no child is born; (S, Msb, K;) and so ↓ عَقَامٌ: (K:) pl. عُقَمَآءُ and عِقامٌ (Msb, K) and عَقْمَى. (K.) b2: [Hence,] applied to a wind, (tropical:) Such as does not fecundate, or fructify; (K, TA;) that does not cause clouds to produce rain, nor trees to produce fruit; (S;) i. e. that does not bring rain, but is destructive: or that does not fructify the trees, nor raise clouds, nor bear rain. (TA.) And الرِّيحُ العَقِيمُ [mentioned in the Kur li. 41] means (assumed tropical:) The west, or westerly, wind, by means of which [the tribe of]

'Ád were destroyed. (TA.) b3: Applied to intellect (عَقْلٌ), it means (assumed tropical:) [Barren, or] unprofitable to him who possesses it: (Msb:) or unfruitful of good. (TA.) b4: As applied to speech, or language, see عُقْمِىٌّ. كَلِمَاتٌ عُقُمٌ means (assumed tropical:) [Words, or expressions, or sentences,] strange, or difficult to understand. (TA.) b5: It is applied to a day as meaning (assumed tropical:) Without air [or wind], and therefore [sultry, or] intensely hot. (Msb.) b6: See also عُقَامٌ. b7: And see عَقَامٌ. b8: The day of resurrection is termed يَوْمٌ عَقِيمٌ because [it is (assumed tropical:) A day] having no day after it. (S, TA.) Accord. to some, it is thus termed in the Kur xxii. 54. (Bd &c.) b9: الدُّنْيَا عَقِيمٌ means (assumed tropical:) [The present world] does not render good to him who is of the people thereof. (TA.) b10: And one says, المُلْكُ عَقِيمٌ meaning (tropical:) Dominion is a condition in which, (A, K, TA,) or in the seeking of which, (Msb,) relationship profits not, (A, Msb, K, TA,) nor friendship: (Msb:) for a man will slay his son, (S, Msb,) if he fear him, (S,) and his father, (Msb,) for dominion; (S, Msb;) or because, in seeking it, the father will be slain, and the son, and the brother, and the paternal uncle; (Th, K;) or because, in it, the ties of relationship are severed by slaughter and by undutiful conduct. (TA.) مَعْقِمٌ A joint of a horse; (S, K;) such as [that of] the pastern, next the hoof, and the knee, and the hock: (S:) pl. مَعَاقِمُ: (S, K:) the pl. signifies certain vertebræ between [the one called] the فَرِيدَة [q. v.] and the عَجْب [i. e. the root, or base, of the tail], in the hinder part of the backbone, (K, TA,) of the horse. (TA.) One says of a horse, هُوَ شَدِيدُ المَعَاقِمِ, meaning He is strong in respect of the vertebræ above mentioned: and likewise, in the joints of the pasterns. (TA.) b2: Also A joint, or knot, in straw. (S, TA.) مَقْعُومَةٌ: see عَقِيمٌ, first sentence.
عقم

(العُقْمُ، بِالضَّمِّ: هَزْمَةٌ تَقَعُ فِي الرَّحِمِ فَلا تَقْبَلُ الوَلَدَ) ، كَذَا فِي المُحْكَمِ. وقالَ الرَّاغِبُ: أصْلُ العُقْمِ: اليُبسُ المانِعُ من قَبولِ الأثَرِ.
(عَقِمَت) الرَّحِمُ (كَفَرِحَ ونَصَرَ وكَرُمَ وعُنِي) - وعَلى الأخِير اقْتَصَر الجوْهرِيُّ - (عَقَمًا) مُحَرَّكَة (وعَقْمًا) بالفَتْح (ويُضَمُّ) ، وعَلى الأخِيريْن اقْتَصَر الجوْهَرِيُّ.
(وعَقَمَها الله تَعالَى يَعْقِمُها) مِن حَدِّ ضَرَبَ. (و) قالَ ابنُ بَرِّيّ: الفَصيحُ عَقَمَ اللهُ رَحِمَها. وعُقِمَتِ المرأةُ، وَمن قالَ عَقُمَتْ أَو عَقِمَتْ قَالَ: (أعقَمَها) الله وعَقَمَها، مثل أحْزَنْتُه وحَزَنْتُه، وأَنْشَدَ فِي العٌ قْمِ المصْدَر - للمُخَبَّلِ السَّعْدِيِّ:
(عُقِمَتْ فَناعَمَ نَبْتَهُ العُقْمُ ... )
(ورَحِمٌ عَقيمٌ وعَقيمَةٌ: مَعْقومَةٌ) ، قالَ الكِسائِيُّ: رَحِمٌ مَعْقومَةٌ، أَي مَسْدودَة لَا تَلِد، نَقَله الجوهَرِيّ.
(وامرأَةٌ عَقيمٌ) : لَا تَلِدُ هكَذا حَكاهُ ابنُ الأعرابِيّ بِلا هاءٍ، وَمِنْه الحديثُ: " سَوْداءُ وَلُودٌ خَيرٌ من حسناءَ عقيمٍ " (ج: عَقائِمُ) ، عَن ابنِ الأعرابِيِّ. (و) زادَ اللِّحْيَانِيُّ: مِنْ نِسْوَةٍ (عُقْمٍ) بِالضَّمِّ، قالَ أَبُو دَهْبَلٍ يَمْدَحُ عبْدَ اللهِ بنَ الأزْرقِ المخْزومِيَّ:
(نَزْرُ الكَلامِ من الحياءِ تَخالُه ... ضَمِنًا ولَيْسَ بِجِسْمِه سُقْمُ)

(مُتَهَلِّلٌ بِنَعَمْ بِلا مُتَباعِدٌ ... سِيَّانِ مِنْهُ الوَفْرُ والعُدْمُ)

(عُقِمَ النِّساءُ فَلَنْ يَلِدْنَ شَبيهَهُ ... إنَّ النِّساءَ بِمثْلِهِ عُقْمُ)
وَفِي كَلام الحاضِرَةِ: الرَّجالُ عِنْدَهُ بُكْمٌ، والنِّساءُ بِمِثْلِه عُقْمٌ.
(ورَجُلٌ عَقيمٌ، كَأميرٍ وسَحابٍ: لَا يُولَد لَهُ. ج: عُقَماءُ) كَبُزَلاء، (وعِقامٌ) بالكَسْرِ، (وعَقْمَى) كَسَكْرَى.
(و) من المجازِ: (المُلكُ عَقيمٌ، أَي لَا يَنْفَعُ فِيهِ نَسَبٌ) ، كَمَا فِي الأساسِ، وَقيل: (لأنَّه) تُقْطَعُ فِيهِ الأرحامُ بِالقَتْلِ والعُقوقِ، أَو لأنَّ الأبَ يَقتُلُ ابْنَه إِذا خافَه على المُلْكِ، وهَذَا نَقَلَه الجوْهَرِيّ، أَو لأنَّه (يُقتَل فِي طَلَبِه الأبُ والوَلَدُ والأخُ والعَمُّ) ، قالَه ثَعْلَبٌ.
(و) من المجازِ: (ريحٌ عَقيمٌ: غَيرُ لاقِحٍ) ، أَي لَا يَأْتِي بِمَطَرٍ إنَّما هِيَ ريحُ الإهْلاكِ. وقيلَ: لَا تُلْقِحُ الشَّجَرَ، وَلَا تُنْشِئُ سحاباً، وَلَا تحمِلُ مَطَرًا، عادَلوا بِها ضِدَّها، وَهُوَ قَولُهم: " لايحٌ لاقحٌ "، أَي: إنّها تُلْقِحُ الشَّجَرَ وتُنْشِئُ السَّحَابَ، وجَاؤوا بِها على حَذْفِ الزَّائِد، وَله نَظائِرُ كَثيرَةٌ.
(و) من المَجازِ: (حَرْبٌ عَقيمٌ وعُقامٌ، كَغُرابٍ وسَحابٍ: شَديدَةٌ) لَا يَلْوِي فِيهَا أحَدٌ على أحَدٍ يَكْثُرُ فِيهَا القَتْلُ، وتَبْقَى النِّساءُ أيامَى.
(ويومٌ عُقامٌ) - كغُرابٍ - وعَقيمٌ، أَي (شَديدٌ) ، وقالَ الرَّاغِبُ: لَا قُرَّ فِيه.
(و) من المجازِ (رَجُلٌ عَقامٌ، كَسحابٍ: سَيِّئُ الخُلُق) ، وكَذَلك امرأةٌ عَقامٌ، وَمَا كَانَ عَقامًا، ولَقَد عَقُم تَخَلَّقَهُ، وَقَالَ الجوهَرِيُّ، وأنْشَدَ أَبُو عَمْرو:
(وأنتَ عَقامٌ لَا يُصابُ لَهُ هوى ... وَذُو هِمَّةٍ فِي المالِ وَهُوَ مُضَيِّعُ)

(وداءٌ عَقامٌ) وعُقامٌ، بِالفَتْحِ الضّمِّ. قالَ الجوهَرِيُّ: (والضَّمِّ) هُوَ القِياسُ، إلاّ أنَّ المسْموعَ هُوَ الفَتْحُ. وقالَ غَيرُه: الضَّمُّ (أفصَحُ) ، أَي: (لَا يَبْرَأُ) مِنْه. وَفِي الأساسِ: لَا يُرْجَى البُرءُ مِنْهُ، قالتْ لَيْلَى:
(شَفاهَا من الدَّاءِ العُقامِ الَّذِي بِها ... غُلامٌ إِذا هَزَّ القَناةَ سَقَاهَا)

(وناقَةٌ عَقامٌ: بازِلٌ شَديدَةٌ) ، وأنْشَدَ ابنُ الأعْرابِيّ: (وإنْ أجْدَى أَظَلاَّهَا ومَرَّتْ ... لَمنْهَلِهُا عَقامٌ خَنْشَليل)

(و) من المجازِ: يُقالُ لِلفَرَسِ: هُوَ شَديدُ (المَعَاقِم) ، وَهِي (فِقَرٌ بيْنَ الفَريدَةِ والعَجْبِ فِي مُؤَخَّرِ الصُّلْبِ) ، وَاحِدهَا مَعْقِم، كَمَجْلِس، سُمِّيَت لأنَّ بَعْضَها مُنْطَبِق على بَعْض، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِخُفاف:
(وخَيلٍ تَنادَى لَا هَوادَةَ بَيْنَها ... شَهِدْتُ بِمَدْلوكِ المَعاقِمِ مُحْنِقِ)

أَي لَيْسَ بِرَهِلٍ.
(والعَقْمُ والعَقْمَةُ، ويُكْسَرُ: المِرْطُ الأحْمَرُ، أَو كُلُّ ثَوْبٍ أحْمَرَ.
(والعِقْمَةُ، بِالكَسْرِ: الوَشْيُ) وَفِي الصِّحاح: ضَربٌ من الوَشْيِ، وَكَذَلِكَ العَقْمَة بالفَتْح، وأنْشَد ابنُ بَرِّيّ لعَلْقَمَةَ بنِ عَبْدَةَ:
(عَقْمًا ورَقْمًا يَكادُ الطَّيْرُ يَتْبَعُه ... كأنَّه منْ دَمِ الأجْوافِ مَدْمومُ)

وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: العِقْمَةُ ضَرْبٌ من ثِيابِ الهَوادِجِ مُوَشًّى، قَالَ: وبعضُهم يقولُ: هِيَ ضُروبٌ من اللَّيِّ بِيْضٌ وحُمرٌ، وإنَّما قيلَ للوَشْيِ: عِقْمَة لأنَّ الصَّانِعَ كانَ يَعمَلُ، فَإِذا أرادَ أنْ يَشِيَ بغيرْ ذَلِك اللَّوْنِ لواهُ وأغمضَه، وأظْهرَ مَا يُريدُ عَملَه.
(والعُقْمِيُّ، بالضَّمِّ: الرجُل القَديمُ الشَّرفِ والكَرمِ) .
(و) من المجازِ: العُقْمِيُّ: (الغَريبُ الغامِضُ من الكلامِ، ويُكْسَرُ. وقيلَ: إنَّه كلامٌ عَقيمٌ لَا يُشْتَقُّ مِنه فِعلٌ. ويُقالُ: إنَّه لَعَالمٌ بِعُقْمِيِّ الكَلام وعُقْبِيِّ الكَلامِ، وَهُوَ غامِضُ الكَلامِ الَّذِي لَا يَعْرِفُه النَّاسُ، وَهُوَ مثلُ النَّوادِرِ. قالَ أَبُو عَمْرٍ و: سَأَلْتُ رَجُلاً مِنْ هُذَيْلٍ عَن حَرفٍ غَريبٍ فقالَ: هَذَا كلامٌ عُقْمِيٌّ، يَعْني أنَّه من كلامِ الجاهِلِيَّةِ لَا يُعْرَفُ اليومَ. وقالَ ثَعلَبٌ: كَلامٌ عُقْمِيٌّ قَديمٌ قد دَرَسَ. وَفِي الصِّحاح: " كَلامٌ عُقْمِيٌّ وعِقْمِيٌّ "، أَي: غامِضٌ. وَفِي الأساسِ: " أَي: عَوِيصٌ لَا يُعْرَفُ وجْهُه ".
(والتَّعاقُمُ) : الوِرْدُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، وقيلَ: الميمُ فِيهِ بَدَلٌ من باءِ (التَّعاقُب) .
(والاعْتِقامُ) : أَن تَحْفِرَ البِئْرَ فَإِذا قَرُبْتَ من الماءِ احْتَفَرْتَ بِئْرًا صَغيرةً) فِي وَسَطِها، (بِقَدْرِ مَا تَجدُ طَعْمَ الماءِ، فَإِن كانَ عَذْبًا حَفَرْتَ بَقِيَّتَها) ووَسَّعْتَهَا وَإِلَّا تَرَكْتَها. قالَ العَجَّاجُ يَصِفُ ثَوْرًا:
(بِسَلْهَبَيْنِ فَوْقَ أَنْفٍ أَذْلَفَا ... )

(إِذا انْتَحَى مُعْتَقِمًا أَوْ لَجَّفَا ... )
والفَرْقُ بَيْنَ التَّلْجيف والاعْتِقام: أنَّ التَّلْجيفَ هُوَ التَّعْويجُ فِي الحَفْرِ يَمْنَةً ويَسْرَةً، والاعْتِقامُ المُضِيُّ فيهِ سُفْلاً.
(و) يُقالُ: (عُقِمَتْ مَفاصِلُه، كَعُنِي) : إِذا (يَبِسَتْ) ، ومِنه حَديثُ ابنِ مَسعودٍ - وذَكَرَ القِيامَةَ -: " وتُعْقَمُ أصْلابُ المنافِقينَ أَو المُشْركين، وَلَا يَسْجُدون " أَي: تَيْبَسُ مَفاصِلُهم، وتَصيرُ مَشْدودَةً، فَتَبْقَى أصْلابُهم طَبَقًا واحٍ دًا، أَي: تُعْقَدُ ويَدخُل بعضُها فِي بَعضٍ.
(و) عَقِم الرَّجُلُ (كعَلِمَ) عَقمًا: (سَكَتَ) .
(وعَقَّمَهُ تَعْقيمًا: أسْكَتَه) .
(و) من المجازِ: (عاقَمَهُ) مُعاقَمَةً وعِقَامًا: (خاصَمَه) وشَادَّهُ.
(و) العَقَامُ (كَسَحابٍ: الرَّجُل السَّيِّءُ الخُلُقِ) ، وَهَذَا قَدْ تَقَدَّم بعَيْنِه قَريبًا، فَهُو تَكْرَارٌ، وَمَعَ ذَلِك فإنَّه للمذكَّرِ والمؤَنَّثِ كَمَا تَقَدّمَتِ الإشارَةُ إِلَيْهِ.
(و) العَقامُ: (سَمَكُ. و) قيل: حَيَّةٌ تَسْكُنُ البَحْرَ. و) يُقَال: إنّه (يأتِي الأسْوَدُ) من الحيَّاتِ (من البَرِّ فَيَصْفِرُ على الشَّطِّ، فَتخْرُجُ إِلَيْهِ العَقامُ فَيَتَلاوَيانِ، ثمَّ يفْتَرِقانِ فَيَذْهَبُ كُلُّ إِلَى مَنْزِلِهِ) ، هَذَا فِي البَرِّ وَهَذِه فِي البَحرِ.
(وعَقْمَةُ: اسْمُ وَاد) .
(وعَقْمَةُ القَمَرِ: عَوْدَتُه) .
(و) عَقامَةُ (كَسَحابةٍ: اسْم) .
(و) القاضِي أَبُو الفُتوحِ (عَبْدُ اللهِ بنُ محمّد بنِ عليٍّ) القاضِي الأصَمّ (بنِ) عبد الله بنِ مُحمّد (أبي عَقَامة) بنِ الحسَنِ ابنِ محمّدِ بنِ هارونَ بنِ إبراهيمَ بنِ القاسمِ ابنِ مالكِ بنِ طَوْقٍ التَّغْلَبِيُّ: (فَقيهٌ شافِعِيٌّ) إِلَيْهِ انتهَتْ الرِّياسَةُ باليَمَن، وَله تآليفُ عِدَّةٌ فِي الفِقْهِ، وجَدُّه مُحمّدُ بنُ هارونَ أوَّلُ قاضٍ بِزَبيدَ حِين اخْتُطَّتْ قادِمًا صُحْبَةَ محمدِ بنِ زيادٍ من طَرَفِ هَارُون الرَّشيدِ، وعَمُّه القاضِي أَبُو مُحمّدٍ عبدُ الله بنُ عَليِّ، وعَمُّ أَبِيه القَاضي أَبُو مُحَمَّدٍ الحسَنُ ابنُ عبْدِ اللهِ، وابنُ عمِّه القَاضِي أَبُو عبدِ الله محمدٌ الحَفائِلِيُّ، وحفيدُه القَاضِي أَبُو مُحَمَّد عبدُ الله بنُ محمدٍ: فُقهاءُ قُضاةٌ محدِّثونَ، وَلَهُم بِزَبِيدَ والقَحْمَةِ بقيَّةٌ.
(والعُقَيمُ - كَزُبَيْرٍ - ابنُ زِيادٍ: تابِعِيٌّ) .
(والمَعاقِمُ منَ الخيْلِ: المفاصِلُ، الواحِدُ) مَعْقِمٌ (كَمَنْزِلٍ) . قَالَ الجوهَرِيُّ: فالرُّسْغُ عِنْد الحافِرِ مَعْقِمٌ، والرُّكْبَةُ مَعْقِمٌ، والعُرْقوبُ مَعْقِمٌ، وأنشَدَ قَولَ خُفافٍ الَّذِي ذَكَرْناه أَوَّلاً.
وَفِي الأساسِ: يُقَال للفَرَسِ: هُوَ شَديدُ المعاقِمِ، إِذا كَانَ شَديدَ مَعاقِدِ الأرْساغِ.
[] وممَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
الدُّنْيا عَقيمٌ، أَي لَا تَرُدُّ على صَاحِبِها خَيْرًا.
ويوْمُ القِيامَة يَوْمٌ عَقيمٌ؛ لأنَّه لَا يوْمَ بَعْدَه.
وعَقْلٌ عَقيمٌ: غَيرُ مُثْمِرٍ خَيْراً.
والرِّيحُ العَقيمُ: هِيَ الدَّبورُ الَّتِي أُهْلِكَ بهَا عادٌ.
و" اليَميُن الفاجِرَةُ تَعْقِمُ الرَّحِمَ، أَي: تَقْطَع الصِّلَةَ، والمعروفَ بيْنَ النَّاسِ. وَقَالَ ابنُ الأعرابِيّ: يقالُ: فُلانٌ ذُو عُقْمِيَّاتٍ: إِذا كانَ يُلَوِّي بِخَصْمِه.
والاعْتِقامُ: الدُّخولُ فِي الأمْرِ.
وَأَيْضًا القَمَرُ، أنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِرُؤْبَةَ:
(يَعْتَقِمُ الأجْدالَ والخُصُومَا ... )
وتَعَقَّمَ: تَرَدَّدَ، وَمِنْه قولُ ربيعةَ بنِ مَقْرومٍ الضَّبِّيِّ:
(وماءٍ آجِنِ الجَمَّاتِ قَفْرْ ... تَعَقَّمُ فِي جَوانِبِهِ السِّباعُ)

وَقيل: معناهُ: تَحْتَفِرُ، نقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
والمَعْقِمُ، كَمَنْزِلٍ: عُقْدَةٌ فِي التِّبْنِ، نقَلَه الجوهَريُّ.
وكَلِماتٌ عُقْمٌ: عَوِيصَةٌ.
والعُقَيْمَةُ، بالضَّمِّ: قَريَةٌ من قُرَى العَبْدِيَّةِ بِوادِي سُرْدُد منَ اليَمَنِ، ومِنها: عُثمانُ بنُ عُمَر بنِ عَليِّ بنِ عُمَرَ النَّاشِرِيُّ العُقَمِيُّ، كانَ مَشْهورًا بِكَرَمِ النَّفْسِ والسَّخاءِ، ولَه عَقِبٌ، ترْجَمَه الناشِريُّ.

عكم

(ع ك م) : (الْعِكْمُ) الْعِدْلُ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ عَبْد اللَّهِ بْنُ عُكَيْمٍ اللَّيْثِيّ رَاوِي قَوْلِهِ «لَا تَنْتَفِعُوا مِنْ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ» .
(عكم)
عكما سمن وَفُلَان انْتظر وَالْمَتَاع شده بالعكام وَبسط ثوبا وَجعله فِيهِ ثمَّ ضمه عَلَيْهِ وَجعله فِي الْعدْل وَالدَّابَّة شدّ عَلَيْهَا العكمين وَشد فاها
ع ك م: (الْعِكْمُ) بِالْكَسْرِ الْعِدْلُ. وَ (عَكَمَ) الْمَتَاعَ شَدَّهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْعِكَامُ) بِالْكَسْرِ الْخَيْطُ الَّذِي يُعْكَمُ بِهِ. 
ع ك م

" هما عكما عير " أي عدلاه يضرب للمثلين. قال:

أيا ربّ زوّجني عجوزاً كبيرة ... فلا جدّ لي يا ربّ في الفتيات

تحدّثني عما مضى من شبابها ... وتطعمني من عكمها تمرات

عكم


عَكَمَ(n. ac. عَكْم)
a. Wrapped up, packed.
b. Loaded.
c. Muzzled.
d. [acc. & 'An], Turned from.
e. [pass.] ['An], Was hindered from.
f. [La], Repaired to.
g. Expected, waited.

عَكَّمَa. Became fat.

أَعْكَمَa. Helped to load.

إِعْتَكَمَa. Was heaped, piled up.
b. Equalized the side-loads.

عِكْم
(pl.
أَعْكَاْم)
a. Packing-cloth; sack, saddle-bag.
b. (pl.
عُكُوْم), Bundle.
c. see 23
مِعْكَمa. Compact.

عِكَاْم
(pl.
عُكُم)
a. Strap.
b. Muzzle.

عَكَّاْمa. Packer, loader; driver.
[عكم] فيه: "عكومها" رداح، العكوم الأحمال والغرائر التي يكون فيها الأمتعة، جمع عكم بالكسر. ن: أي الأعدال وأوعية الطعام عظام. نه: ومنه: نفاضة كنفاضة "العكم". وح: سيجد أحدكم امرأته قد ملأت "عكمها" من وبر الإبل. ومنه: "ما عكم" عنه، يعني الصديق حين عرض عليه الإسلام، أي ما تحبس وما انتظر ولا عدل. وفيه: نهى عن "المعاكمة"، رواه الطحاوي وفسره بضم شيء إلى شيء، عكمت الثياب إذا شددت بعضها على بعض، يريد بها أن يجتمع الرجلان أو المرأتان عراة لا حاجز بين بدنيهما.
(عكم) - في الحديث: "ما عَكَم عنه"
: أي ما تَحَبَّس وما انْتَظَر ولا عدَلَ. وعُكِم عنَّا فُلانٌ: رُدَّ عن زِيارَتِنا، ومَرَّ ولم يَعْكِمِ: أي لِم يَكُرَّ.
- في حديث أبي رَيحَانةَ: "نَهَىِ عن المُعَاكَمَة"
كذا أوردَه الطّحاوِيُّ من رواية يحْيَى بنِ أيوب، عن عيّاش، وفَسَّره بضَمِّ الشَّيء.
ومنه قِيلَ: عكَمْت الثِّيابَ: إذا شَدَدْت بَعضَها إلى بعضٍ. وقَيَّد هذا بحَدِيثهِ: "لا يُفضي الرَّجلُ إلى الرَّجُل، ولا المَرأَةُ إلى المَرأَة، ولا يُباشِرُ الرّجلُ الرجلَ ولا المَرأةُ المَرأَةَ."
عكم عَكَمْتُ المَتَاعَ: شَدَدْتَه. وأعْكِمْني: أعِني على شده. وهو عَكِيْم مُعِيْن عليه. والعِكَامُ: الذي تَعْكِمُه فيه. والعِكْمَانِ: العِدْلان. وقيل: هما شِبْهُ الحَقِيْبَتَيْن. وعُكِمَ عَنّا فُلانُ: رُدً عن زيارَتِنا، عِكَاماً. وما عنه عُكُوْمٌ: أي بد من مُوَاقَعَتِه. وإذا شَرِبَتِ الدابةُ فامْتَلأتْ: ما بَقِيَ في جَوْفها هَزْمَةٌ ولا عَكْمَةٌ إلا امْتَلاتْ، فالهَزْمُ داخِلُ الخاصِرَة؛ والعَكْمُ: داخِلُ الجَنْب.
و" هُما عِكْمَا عَيْر " أي مِثْلان. وعَكَمَ: انْتَظَرَ. وَعَكَمَ عَنًي: عَدَلَ. واعْتَكَمَ الشَيءْ: ارْتَكَمَ.
والعَكُوْم: المرأة المِعْقَابُ. والمَعْكم: المَرْجِع.
عكم: عكم: حجز، اعتقل، رماه في السجن، سجن. حبس. (ألف ليلة برسل 7: 102، 9: 259).
عكم (بالتشديد): ربط الطرود والرزم. ففي بابن سميث (1489): الأحمال المربوطة المعكمة (1500).
تعاكم: تراكم، تكوم، تكدس. (زيشر 18: 803).
عَكُوم: يقول بلسيه (ص360): ولاحظت أيضاً نوعاً من الجدران المبنية وقد بنيت بغضارات أسطوانية الشكل طول الواحدة منها عشرون سنتميتراً تقريباً وهي مسدودة الطرفين- ويسمى الهواء المحبوس في هذه الغضارات عكوم وهو شديد المقاومة للضغط، وهو مع ذلك ثابت رزين.
عكاّم. والجمع عكامة وعكامون: رجل يربط الاعدال ويحملها على الجمال وغيرها من الدواب.
وهو أيضاً من يعني بالأمتعة وبالخيم خاصة. (لين ترجمة ألف ليلة 2: 320 رقم 28، بوشر، ألف ليلة 2: 57، 477، 4، 707، برسل 2: 107، 145).
عكام باشي: رئيس الأمتعة. (بوشر).
[عكم] العِكمُ بالكسر: العِدْلُ وهما عِكْمانِ. والعِكْمُ أيضاً: نمطٌ تجعل فيه المرأة ذخيرتها. قال مزرد: ولما غدت أمي تحيى بناتها أغرت على العكم الذى كان يمنع خلطت بصاع الاقط صاعين عجوة إلى صاع سمن وسطه يتريع وعكمت المتاع: شددته. والعِكامُ: الخيط الذي يُعْكَمُ به. وعَكَمْتُ البعير: شددت عليه العِكْمَ. وعَكَمْتُ الرجلَ العِكْمَ، إذا عَكَمْتَهُ له، مثل قولك حَلَبْتُهُ الناقة، أي حلبتها له. وأعكمته، أي أعنته على العَكْمِ. وعُكِمَ عنَّا فلانٌ عَكْماً، إذا صُرف عن زيارتنا. وقال * * أزهير هل عن شَيبةٍ من مَعْكِمِ * أي مَعْدِلٍ ومَصْرِفٍ. والعَكْمُ: الانتظارُ. قال أوس: فجالَ ولم يَعْكِمْ وشَيَّعَ أمره بمُنْقَطَعِ الغَضْراءِ شَدٌّ مُؤالِفُ أي لم ينتظر. يقول: هرب ولم يكُرّ. وعَكَّمَتِ الإبلُ تَعْكيماً: سمنت وحملت شحماً على شحمٍ. ورجل معكم، بالكسر: مكتنز اللحم.
الْعين وَالْكَاف وَالْمِيم

عَكَمَ الْمَتَاع يَعْكِمهُ عَكْما: شده بِثَوْب.

والعِكام: مَا عُكِم بِهِ. وَالْجمع: عُكُم.

والعِكْم كالعِكام. والعِكْم: الْعدْل مَا دَامَ فِيهِ الْمَتَاع. والعِكْمان: عَدْلَانِ يشدان على جَانِبي الهودج بِثَوْب. وَجمع كل ذَلِك: أعكام، لَا يكسر إِلَّا عَلَيْهِ. والعِكْم: الكارة. وَالْجمع: عُكُوم. وَوَقع المصطرعان عِكْمَىْ عير، وكعِكْمَي عير: وَقعا مَعًا، لم يصرع أَحدهمَا صَاحبه.

وأعْكَمَه العِكْمَ: أَعَانَهُ عَلَيْهِ.

وعَكَمه إِيَّاه: فعل ذَلِك لَهُ. وعَكَم الْبَعِير يَعْكِمُهُ عَكْما: شدَّ عَلَيْهِ العِكْم.

وَرجل مُعَكَّم: صلب اللَّحْم، كثير العضل، شبه بالعِكْم. وعَكَم الْبَعِير يَعْكِمه عَكْما: شدَّ فَاه.

والعِكام: مَا شدّ بِهِ، وَالْجمع عُكُم.

والعِكْم: النَّمَط تدَّخر فِيهِ الْمَرْأَة متاعها. والعِكم: بَاطِن الْجنب، على الْمثل بذلك. قَالَ الحطيئة:

نَدِمْتُ على لسانٍ فاتَ مِني ... وَدِدْتُ بِأَنَّهُ فِي جَوْفِ عِكْمِ

ويروى: " فليت بِأَنَّهُ " و" فليت بَيَانه ".

وعَكْمَة الْبَطن: زاويته كالهزمة، وَخص بَعضهم بِهِ الْجحْد، فَقَالُوا: مَا بَقِي فِي بطن الدَّابَّة هزمة وَلَا عَكْمة إِلَّا امْتَلَأت. وَالْجمع: عُكُوم. كمأنة ومئوون، وصخرة وصخور.

وعَكَمَه عَن زيارته يَعْكِمه عَكْما: صرفه عَن زيارته.

والعَكُوم: المنصرف.

وَمَا عَنهُ عُكُوم: أَي مصرف.

وعَكَم عَلَيْهِ يَعْكِم: كَرَّ، قَالَ لبيد:

فجال وَلم يَعْكِم لوِرْدٍ مُقَلِّصِ

وعَكَم يَعْكِم: انْتظر. وَمَا عَكَم عَن شتمي: أَي مَا تَأَخّر.
(باب العين والكاف والميم معهما) (ع ك م، ك ع م، ك م ع، م ع ك مستعملات [و] م ك ع، ع م ك مهملان)

عكم: يقال: عكمتُ المتاع أعكِمُه عَكْما إذا بسطت ثوبا وجمعت فيه متاعا فشددته فيكون حينئذ عِكمة. والعِكمان عدلان يشدّان من جانبي الهودج. قال أبو ليلى: هما شبه الحقيبتين تكون فيهما ثياب النساء [و] تكون على البعير والهودج فوقهما، وأنشد:

أيا رب زوِّجْني عجوزاً كبيرةً ... فلا جَدّ لي يا ربّ في الفتيات

تحدثني عما مضى من شبابها ... وتطعمني من عِكمِها تَمراتِ

وعُكِم فلان عنا عِكاما، أي: ردّ عن زيارتنا. قال:

ولاحته من بعد الحرور ظماءة ... ولم يك عن ورد المياه عكوم أي: مُنْصَرَفٌ، وتقول: ما عن هذا الأمر عُكُومٌ، أي: لا بدّ من مواقعته. ويقال للدّابّة إذا شربتْ فامتلأ بطُنها: ما بقيت في جوفها هَزْمَة ولا عَكْمة إلا امتلأت. قال:

حتى إذا ما بلت العكوما ... من قصب الأجواف والهزوما

يقال: الهَزْم: داخل الخاصرة، والعِكْمُ داخل الجنب.

كعم: كَعَمَ يَكْعَمُ الرجلُ المرأة كَعْماَ وكُعُوما: إذا قبّلها فاعتكم فاها، والكِعام: شيء يُجْعَلُ في فم البعير، ويجمع: أكْعِمَة، كعمته أكْعَمُهُ كَعْماً. قال ذو الرمة:

يهماء خابطُها بالخوف مكعوم

وتقول: كَعَمَهُ الخوف فلا ينبِس بكلمة. والكِعْمُ: شيء من الأوعية يوعى فيه السلاح، وجمعه: كعام.

كمع: كامعتها: ضممتها إلىّ [أصونُها] . والمُكامِعُ: المُضاجعُ، واشتقاقه من ذلك. والكميع الضَّجيع. قال ذو الرمة:

لَيْلَ التِّمام إذا المُكامِعُ ضَمَّها ... بعدَ الهدوّ من الخرائد تسطع معك: المَعْك: دَلْكُكَ الشيءَ في التراب. والتّمعّك: الفعل اللازم، والتمعيك متعدٍ وهو التقلّب في التراب، كما تتمعَّك الدّابّة. ومَعَكتُه بالقتال والخصومة [لويته] ومَعَكَني دَيني، أي لَواني. وقال:

لزاز خصم مِمْعَكٍ مُهوّن

ورجلٌ مَعِكٌ: شديد الخصومة قال زهير:

....... ولا ... تمعَكْ بعِرْضِك إن الغادرَ المَعِكُ

عكم

1 عَكَمَ المَتَاعَ, (S, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. عَكْمٌ, (TA,) He bound [or tied up] the goods, (S, K,) with a string, (S,) or rope, (TA,) in a garment, or piece of cloth, (K, * TA,) [so as to form a bundle, or the like,] by spreading the garment, or piece of cloth, and putting the goods in it, and binding it: the goods thus bound being then called ↓ عِكْمٌ. (TA.) b2: And عَكَمَ البَعِيرَ He bound, upon the camel, [or, app., upon each side of the camel,] the عِكْم. (S.) b3: And عَكَمْتُ الرَّجُلَ العِكْمَ I bound, for the man, the عِكْم. (S.) See also 4. b4: عَكَمَ البَعِيرَ, inf. n. عَكْمٌ, signifies also [He muzzled the camel;] he bound the mouth of the camel. (TA. [In this sense it is probably formed by transposition from كَعَمَ; for the latter is better known.]) A2: عَكَمَهُ عَنْ زِيَارَتِهِ, inf. n. عَكْمٌ, He turned him away, or back, from visiting him. (TA.) And عُكِمَ عَنَّا, (S,) or عَنْهُ, (K,) inf. n. as above, (S,) He was turned away, or back, from visiting us, or him. (S, K.) A3: عَكَمَ لِأَرْضِ كَذَا, (K, [thus in my MS. copy, in the CK الارضَ كذا,]) inf. n. as above, (TA,) He repaired, or betook himself, [as though properly meaning he bound his goods upon his camel or camels, for the purpose of repairing,] to such a land. (K.) b2: And عَكَمَ, (K,) aor. and inf. n. as above, (S, TA,) He expected, or waited. (S, K.) b3: And He returned, or turned back, syn. كَرَّ, (S, K, TA,) عَلَيْهِ [against him], (K, TA,) after fleeing. (S, TA.) b4: And مَا عَكَمَ عَنْ شَتْمِهِ He did not hold back from reviling him. (K, * TA.) A4: عَكَمَتِ الإِبِلُ: see what next follows.2 عكّمت الإِبِلُ, (S, K,) inf. n. تَعْكِيمٌ, (S,) The camels became fat, and laden with fat upon fat; (S, K;) as also ↓ عَكَمَت, (K,) inf. n. عَكْمٌ. (TA.) 3 المُعَاكَمَةُ, relating to two men, or two women, The being together in a state of nudity, without anything intervening between their two bodies: which is forbidden: thus expl. by Et-Taháwee. (TA.) 4 اعكمهُ He assisted him to perform what is termed العَكْم [i. e. the binding, or tying up, of his goods, or the binding them upon a camel]; (S, K;) [and so ↓ عَكَمَهُ; for] a man says to his companion, اِعْكِمْنِى and أَعْكِمْنِى, meaning Assist thou me to perform العَكْم; like as one says اُحْلُبْنِى

[and أَحْلِبْنِى], meaning “ Assist thou me to milk. ” (Fr, TA.) 8 اعتكموا They equalized the أَعْدَال [i. e. the burdens called أَعْكَام, pl. of عِكْمٌ], in order to their taking them up and carrying them, (K, TA,) and binding them upon the camel, or camels, that was, or were, to bear them: Az says, I have heard the Arabs say thus to their servants on the day of departure. (TA.) b2: And اعتكم الشَّىْءُ The thing was, or became, heaped up, one part upon another: (K:) or mixed. (TA.) عَكْمٌ A [thing such as is called] نَمَط [q. v.]. (TA. [See also the next paragraph, near the end.]) b2: And hence, as being likened thereto, (TA,) The interior of the side: (K, TA:) occurring in a trad. (TA.) عِكْمٌ A burden that is borne on one side of a camel or other beast, made equiponderant to another burden; syn. عِدْلٌ; (S, Mgh, K;) i. e. one of two such burdens: (S:) so called as long as containing goods: two such burdens are bound upon the two sides of the [women's camel-vehicle called] هَوْدَج: or, accord. to A'Obeyd, a burden, and a burden such as is described above, containing receptables of various sorts of food, and goods: (TA:) pl. أَعْكَامٌ; (Az, M, K;) accord. to the M, the only pl.; but accord. to Az, عُكُومٌ also. (TA.) كَعِكْمَىِ العَيْرِ [Like the two equiponderant burdens of the ass] is a prov. applied to two men who are equals in eminence or nobility. (TA.) And one says, وَقَعَ المُصْطَرِعَانِ عِكْمَىْ عَيْرٍ, and كَعِكْمَىْ عَيْرٍ, meaning The two [men wrestling] fell together, neither of them having thrown down the other. (TA. [See also عِدْلٌ, last sentence.]) b2: Also A bundle (كَارَة, K, TA) of clothes [&c., put in one piece of cloth and tied up]: (TA:) pl. عُكُومٌ. (K.) See also 1, first sentence. b3: and A نَمَط [q. v.] in which a woman puts what she lays up for a time of need (ذَخِيرَتَهَا). (S, K. [See also عَكْمٌ.]) b4: See also عِكَامٌ. b5: Also The بَكْرَة [i. e. pulley, or sheave of the pulley,] of a well. (K.) عَكْمَةٌ A corner of the belly: (K:) pl. عَكُومٌ. (TA.) Some restrict it to negative phrases: they say, مَا بَقِىَ فِى بَطْنِ الدَّابَّةِ هَزْمَةٌ وَلَا عَكْمَةٌ إِلَّا امْتَلَأَتْ [There remained not in the belly of the beast a depression nor a corner but it became full]. (TA.) عِكَامٌ (S, K, TA) and ↓ عِكْمٌ (K, TA) The thing, (K, TA,) i. e. rope, (TA,) or string, (S, TA,) with which one binds goods: (S, K, TA:) and the former, if not a mere repetition in the K, may signify also the thing [or muzzle, more commonly called كِعَام,] with which the mouth of a camel is bound: (TA:) the pl. of the former is عُكُمٌ, (so in copies of the K,) or عُكْمٌ. (So in the TA.) عَكُومٌ: see مَعْكِمٌ.

A2: Also A woman who usually brings forth a male after a female. (K.) عَكَّامٌ One who binds the burdens upon the camels that are to bear them: (TA:) [thus applied in the present day: and also to one who has the charge of the baggage and tents: coll. gen. n. with ة.]

مَعْكِمٌ A place of turning away or back; (S, TA;) and (TA) so ↓ عَكُومٌ, (K, TA,) as in the saying مَا عِنْدَهُ عَكُومٌ [He has not a place of turning away or back]. (TA.) مِعْكَمٌ Compact, or hard, in flesh; (S, K;) applied to a man. (S.) [See also what next follows.]

مُعَكَّمٌ (assumed tropical:) A man hard in the flesh, and كَثِيرُ المَفَاصِلِ [app. a mistranscription for كَبِيرُ المَفَاصِلِ large in the joints]; likened to the عِكْم: and, accord. to IAar, a boy, or young man, plump and pampered. (TA.) مُعَاكِمٌ [app. A man asking another to assist him in the binding of the burdens upon his camel]. (Ham p. 233 l. 21.)

عكم: عَكَمَ المتاعَ يَعْكِمُه عَكْماً: شدَّه بثوب، وهو أَن يبسُطَه

ويجعلَ فيه المتاعَ ويَشُدَّه ويُسَمَّى حينئذ عِكْماً. والعِكامُ: ما

عُكِمَ به، وهو الحَبْلُ الذي يُعْكَمُ عليه. والعِكْمُ: عِكْمُ الثِّيابِ

(*

قوله «والعكم عكم الثياب إلخ» هي عبارة التهذيب والتكملة، وبقيتها:

والعكمتان بالحريك تشدان من جاني الهودج بثوب) الذي تُشَدُّ به العَكَمةُ،

والجمع عُكُمٌ. والعِكْمُ: كالعِكام. وفي حديث أبي رَيْحانَة: أنه نَهى عن

المُعاكَمةِ، وفَسَّرها الطحاويّ بضم الشيء إلى الشيء. يقال: عَكَمْتُ

الثِّيابَ إذا شددْت بعضَها إلى بعض، يريدُ بها أن يجتمعَ الرجُلانِ أو

المرأَتانِ عاريَيْنِ لا حاجزَ بين بَدَنَيْهِما؛ ومنه الحديث الآخر: لا

يُفْضي الرجلُ إلى الرجلِ ولا المرأَةُ إِلى المرأَةِ. والعِكْمُ: العِدْلُ

ما دامَ فيه المتاعُ. والعِكْمانِ: عِدْلانِ يُشَدّانِ على جانبي

الهَوْدَجِ بثوبٍ، وجمعُ كلِّ ذلك أَعْكامٌ، لا يُكَسَّرُ إلاَّ عليه. ومن

أمثالهم قولهم: هُما كعِكْمَي العَيْرِ؛ يقال للرجلين يَتَساوَيانِ في

الشَّرَف؛ ويروى هذا المثل عن هَرِم بن سِنانٍ أنه قاله لعلقمةَ وعامر حين

تَنافَرا إليه فلم يُنَفِّر واحداً منهما على صاحِبه. وفي حديث أُمِّ زرعٍ:

عُكُومُها رَداحٌ وبَيتُها فَيَّاحٌ؛ أبو عبيد: العُكومُ الأَحْمالُ

والأَعْدالُ التي فيها الأَوْعِية من صُنوفِ الأَطْعِمة والمتاع، واحدُها

عِكْمٌ، بالكسر. وفي حديث عليٍّ، رضي الله عنه: نُفاضةٌ كنُفاضةِ العِكْم.

قال: وسمعت العرب تقول لخَدَمِهم يوم الظَّعْن اعْتَكِموا؛ وقد اعْتَكَمُوا

إذا سَوَّوُا الأَعْدالَ ليشُدُّوها على الحَمُولةِ. وقال الأزهري: كلُّ

عِدْلٍ عِكْمٌ، وجمعهُ أَعْكامٌ وعُكومٌ. وقال الفراء: يقول الرجلُ

لصاحبه اعْكُمْني وأَعْكِمْني، فمعنى اعْكِمْني أَي اعْكُمْ لي ويجوز بكسر

الكاف، وأَما أَعْكِمْني بقطْع الأَلف فمعناه أَعِنِّي على العَكْم، ومثله

احْلُبْني أَي احْلُبْ لي، وأَحْلِبْني أي أَعِنِّي على الحَلْب.

وعَكَمْتُ الرجلَ العِكْمَ إذا عَكَمْتَه له، مثل قولك حَلَبْتُه الناقةَ أي

حلَبتُها له. والعِكْمُ: الكارةُ، والجمعُ عُكومٌ. ووقعَ المُصْطَرِعانِ

عِكْمَيْ عَيْرٍ وكعِكْمَيْ عَيْرٍ: وَقَعا مَعاً لم يَصْرعْ أحدُهما

صاحِبَه. وأَعْكَمَه العِكْمَ: أَعانَه عليه. وعَكَمَ البعيرَ يَعْكِمهُ

عَكْماً: شدَّ عليه العِكْمَ. ورجلٌ مُعَكَّمٌ صُلْبُ: اللحمِ كثيرُ

المَفاصِلِ، شُبِّهَ بالعِكْم. وعَكَمَ البعيرَ يَعْكِمُه عَكْماً: شَدَّ فاهُ،

والعِكامُ ما شُدَّ به، والجمع عُكُمٌ. والعِكْمُ: النَّمَطُ تجعله المرأَةُ

كالوِعاء تَدَّخِرُ فيه مَتاعَها؛ قال مُزَرِّد:

ولَمَّا غَدَتْ أُمَي تُحَيِّي بَناتِها،

أَغَرْتُ على العِكْمِ الذي كان يُمْنَعُ

خَلَطْتُ بِصاعِ الأَقْطِ صاعَيْنِ عَجْوَةً

إلى صاعِ سَمْنٍ، وَسْطَهُ يَتَرَيَّعُ

وفي حديث أبي هريرة: وسَيَجِدُ أَحدُكم امرأَتَه قد مَللأَت عِكْمَها

مِنْ وَبَرِ الإبِلِ؛ والعِكْمُ: داخلُ الجَنْبِ على المَثَل بالعِكْمِ

النَّمَطِ؛ قال الحُطَيْئة:

نَدِمْتُ على لِسانٍ كان مِنِّي،

وَدِدْتُ بِأَنَّه في جَوْفِ عِكْمِ

ويروي: فَلَيْتَ بأَنَّه، وفَلَيْتَ بَيانَه. وعَكْمة البَطْنِ: زاويتُه

كالهَزْمةِ، وخصَّ بعضُهم به الجَحْدَ فقالوا: ما بَقِيَ في بَطْن

الدابَّة هَزْمةٌ ولا عَكْمةٌ إلاَّ امْتلأَت؛ وأَنشد:

حتى إذا ما بَلَّتِ العُكُوما

مِن قَصَبِ الأَجْوافِ والهُزُوما

والجمعُ عُكُومٌ كصَخْرةٍ وصُخُور. وعَكَمَه عن زِيارته يَعْكِمهُ:

صَرَفَه عن زِيارتهِ. والعَكُوم: المُنْصَرَفُ. وما عِنْدَه عَكُومٌ أي

مَصْرِفٌ. وعُكِمَ عن زِيارتِنا يُعْكَمُ أَيضاً: رُدَّ؛ قال الشاعر:

ولاحَتْه من بَعْدِ الجُزوءِ ظَماءةٌ

ولم يكُ عنْ وِرْدِ المِياهِ عَكُومُ

وعكَمَ عليه يَعْكِمُ: كَرَّ؛ قال لبيد:

فجالَ ولم يَعْكِمْ لوِرْدٍ مُقَلِّصٍ

أي هَرَب ولم يَكُرَّ. وقال شمر: يكونُ عَكَم في هذا البيت بمعنى

انْتَظَر كأَنه قال فجالَ ولم يَنْتظِرْ؛ وأَنشد بيت أبي كبير

الهُذَليّ:أَزُهَيْرَ، هل عَنْ شَيْبةٍ مِنْ مَعْكِمِ،

أم لا خُلودَ لِبازلٍ مُتَكَرِّمِ؟

أراد زُهَيْرَة ابنتَه، واستشهد به الجوهري فقال: هل عن شَيْبةٍ من

مَعْكِم أي مَعْدِل ومَصْرف. وعَكَمَ يَعْكِمُ: انْتَظَر. وما عَكَمَ عن

شَتْمي أي ما تأَخَّرَ. والعَكْمُ: الانْتظارُ؛ قال أَوس:

فَجالَ ولم يَعْكِمْ، وشَيَّعَ أَمْرَه

بمُنْقَطَعِ الغَضْراءِ شدٌّ مُؤالِف

أي لم ينتظر؛ يقول: هرَب ولم يَكُرّ. وفي الحديث: ما عَكَمَ، يعني أبا

بكر، رضي الله عنه، حين عُرِضَ عليه الإسْلامُ أي ما تَحبَّسَ وما انْتظرَ

ولا عدَلَ. والعِكْمُ: بَكَرَةُ البئر؛ وأنشد:

وعُنُقٍ مِثْل عَمُود السَّيْسَبِ،

رُكِّبَ في زَوْرٍ وَثِيقِ المَشْعَبِ

كالعِكْمِ بَيْنَ القامتَيْنِ المُنْشَبِ

وعَكَّمَتِ الإبلُ تَعْكِيماً: سَمِنتْ وحَمَلتْ شَحْماً على شَحْمٍ.

ورجل مِعْكَمٌ، بالكسره: مُكْتنِزُ اللَّحْمِ. ابن الأعرابي: يقال للغلام

الشابِلِ والشابِنِ المُنَعَّمِ مُعَكَّمٌ ومُكَنَّلٌ ومُصَدَّرٌ

وكُلْثُومٌ وحِضَجْرٌ.

عكم

(عَكَمَ المتاعَ يَعْكِمُه) عَكْمًا: (شَدَّه بِثَوْبٍ) ، وَهُوَ أنْ يَبْسُطَه ويَجْعَلَ فِيهِ المتاعَ ويَشُدَّهُ، ويُسَمَّى حينَئِذٍ: عِكْمًا.
(وأعكَمَة: أَعانَه على العَكْمِ) ، قالَ الفَرَّاء: " يقولُ الرجلُ لصَاحِبِه اعْكُمْنِي، وأَعْكِمْنِي - بِقطْعِ الألِفِ - مَعْنَاه أعِنِّي عَلى العَكْم، ومِثْلُه: احلُبْنِي، أَي احْلُبْ لِي، وأحْلِبْ لِي، أعِنِّي على الحَلْب ".
(والعِكْمُ، بِالكَسْرِ: مَا عُكِمَ بِهِ) وَهُوَ الحَبْل (كالعِكَامِ) بالكَسْرِ.
(و) العِكْمُ: (العِدْلُ) مَا دامَ فِيهِ المَتاعُ، والعِكْمَانِ: عِدْلانِ يُشدَّانِ على جانِبَيْ الهَوْدَجِ بثوْبٍ. وَمن أمْثالِهِم: " هُما كَعِكْمَي العَيْرِ " يُقَال للرَّجُلَين يَتساوِيان فِي الشَّرَفِ، ويُرْوَى هذَا المثَل عَن هَرِمِ بنِ سِنانٍ، قالهُ لِعَلْقَمَةَ وعامِرٍ حيَن تَنَافَرَا إِلَيْهِ، فَلم يُنَفِّرْ وَاحِدًا مِنْهما على صَاحِبِه. ويُقالُ: وقَعَ المُصْطَرِعانِ عِكْمَيْ عَيْرٍ، وكَعِكْمَيْ عَيْرٍ: وقَعَا مَعًا لم يَصْرَعْ أحدُهما صاحِبه. (ج: أَعْكامٌ) لَا يُكَسَّر إِلَّا عَلَيْهِ، كَمَا فِي المحكَمِ.
(و) العِكْمُ: (الكارَةُ) منَ الثِّيابِ (ج: عُكومٌ) .
قَالَ بعضُ المُحَشِّينَ: يُنْظَرُ لِمَ كَان جَمْعُ العِكْم بمَعْنَى العِدْل غَيرَ جَمْعِه بِمَعْنَى الكارَةِ، وهَلاَّ سَاغَ كُلٌّ من الجَمْعَيْنِ فِي كُلٍّ من المَعْنَيَيْنِ. قَالَ شَيخُنا: وهَذَا إِذا كَانَ مَنَاطُه السَّماعَ فَلا وَجْهَ لِلسُّؤالِ عَنهُ، علَى أنَّ العُكومَ مَسْمُوعٌ فِي العِدْل أيْضًا. قُلتُ: قَالَ الأزْهَريّ: كلُّ عِدْلٍ عِكْمٌ , وجَمْعُه: أعكامٌ وعُكُومٌ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد فِي تَفْسِير حَدِيثِ أمِّ زَرْعٌ: " عُكُومُها رَدَاحٌ " مَا نَصُّه: هِيَ الأَحْمَالُ والأَعْدَالُ الَّتِي فِيهَا الأَوعِيَةُ من صُنُوفِ الأطْعِمَةِ والمَتَاع، واحِدُها عِكْمٌ بالكَسْرِ. وكأَنَّ تَفْصِيلَ المُصَنِّف هَكَذا تَبَعًا لابْنِ سِيدَه، وإنّما هُوَ نَظَر إِلَى نَظِيرِه الَّذِي هُوَ العِدْلُ، فَإِنَّهُ لَا يُكْسِّر إلاّ على أعْدالٍ، فَكان العِكْمُ على حُكْمِه، وَإِلَى مِثْل هَذَا أشارَ ابنُ جِنِّي فِي كِتابِه " سِرِّ الصِّناعَةِ " فِي مَواضِع مُتَعَدِّدَةٍ، وسبَقَ لابنِ بَرِّي كَلامٌ فِي (خَ ل ف) يُشْبِهُه، فراجِعْه.
(و) العِكْمُ، (بَكَرَةُ البِئْرِ) ، قَالَ:
(وعُنُقٍ مِثْلِ عَمُودِ السَّيْسَبِ ... )

(رُكِّبَ فِي زَوْرٍ وَثِيقِ المَشْعَبِ ... )

(كَالْعِكْم بَيْنَ القامَتَيْنِ المُنْشَبِ ... )
(و) العِكْمُ: (نَمَطٌ تَجْعَلُ المَرْأةُ فِيهِ ذَخِيرَتَها) نَقلَه الجَوْهَرِيُّ، وأنشَدَ لِمُزَرِّدٍ: (ولَمَّا غَدَتْ أُمِّي تُحَيِّي بَنَاتِها ... أغَرْتُ على العِكْمِ الَّذِي كَانَ يُمنَعُ)

(خَلَطْتُ بِصَاعِ الأَقْطِ صَاعَيْنِ عَجْوَةً ... إِلَى صَاعِ سَمْنٍ وَسْطَهُ يتَرَبَّعُ)
(و) العَكْمُ، (بِالفَتْحِ: دَاخِلُ الجَنْبِ) على المَثَلِ بالعِكْمِ النَّمَطِ، قَالَ الحُطَيْئةَ:
(نَدِمْتُ عَلَى لِسَانٍ كانَ مِنِّي ... وَدِدْتُ بأنَّهُ فِي جَوْفِ عِكْمِ)

وَفِي حَدِيْثِ أبيِ هُرَيْرَة: " يَجِد أحدُكُم امرأتَه قد مَلأَتْ عِكْمَهَا مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ ".
(و) العِكَامُ، (كَكِتَابٍ: مَا عُكِمَ بِهِ) المَتاعُ، وَهُوَ الخَيْطُ أَو الحَبْلُ، وَهَذَا قد تَقَدَّم قَرِيبًا، فَهُوَ تَكْرارٌ، أَو أنَّ فِي العِبارة سَقْطًا، وَهُوَ أَنْ يُقالَ: وعَكَمَ البَعِيرَ عَكْمًا: سَدَّ فَاهُ، وكَكِتابٍ: مَا عُكِمَ بِهِ، أَي: سُدَّ، فحينئذٍ لَا يكون تَكْرَارًا فتأمَّلْ. (ج: عُكْم) بالضَّمِّ.
(وعُكِمَ عَنْه - كعُنِيَ) - عَكْمًا (صُرِفَ عَن زِيَارَتِه) نَقله الجوهريُّ.
(وعَكَمَ: انْتَظَرَ) يُعْكَم عَكْمًا، وأَنشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَوْسٍ:
(فجَالَ وَلم يَعْكِمْ وشَيَّعَ أمْرَه ... بمُنْقَطَعِ الغَضْراءِ شَدٌّ مُؤَالِفُ)
أَي لم يَنْتَظِر.
وَفِي الحَدِيْثِ: " مَا عَكَم عَنهُ " يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ، حِينَ عُرِضَ عَلَيْهِ الإِسْلامُ، أَي ماتَحَبَّسَ، وَمَا انْتَظَرَ، وَمَا عَدَلَ، وَقَالَ لَبِيد:
(فَجَالَ وَلم يَعْكِمْ لِوِرْدٍ مُقَلِّصِ ... )
قَالَ شَمِر: أَي لَمْ يَنْتَظِرْ. (و) عَكَم (عَلَيْه) عَكْمًا: (كَرَّ) ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ لَبِيدٍ أَيْضا، أَي هَرَبَ وَلم يَكُرَّ. وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ فِي شَرْحِ قَوْلِ أوْسٍ أيضًأ بَعْدَ قَوْلِهِ: أَي: لَمْ يَنْتَظِرْ. يَقُول: هَرَب وَلم يَكُرَّ.
(و) عَكَمَ (لأَرضِ كَذَا) عَكْماً: (يَمَّمَهَا) وقَصَدَهَا.
(و) مَا عَكَمَ (عَن شَتْمِه) أيْ مَا (تَأَخَّرَ) .
(و) عَكَمَتِ (الإِبِل) عَكْمًا: (سَمِنَتْ وحَمَلَتْ شَحْمًا على شَحْمٍ، كعَكَّمَتْ) تَعْكِيمًا. وَهَذِه عَن الجَوْهَرِيُّ.
(وعَكْمَةُ البَطْنِ: زَاوِيَتُه) ، كالهَزْمَةِ، وخَصَّ بعضُهم بِهِ الجَحْدَ، قَالُوا: مَا بَقِي فِي بَطْنِ الدَّابَّةِ هَزْمَةٌ ولاَ عَكْمَةٌ إِلَّا امْتَلأَتْ، والجَمْعُ: عُكُومٌ، كصَخْرَةٍ وصُخُورٍ، قَالَ:
(حَتَّى إِذَا مَا بَلَّتِ العُكُومَا ... )

(من قَصَبِ الأَجْوافِ والهُزُومَا ... )
(وعَكُومٌ، كَصَبُورٍ: المُنْصَرَفُ والمَعْدِلُ) . يُقَال: مَا عنْدَهُ عَكُومٌ، أَي مَصْرِفٌ، قَالَ:
(ولاحَتْه من بَعْدِ الجُزُوءِ ظَمَاءةٌ ... وَلَمْ يَكُ عَن وِرْدِ المِيَاهِ عَكُومُ)

(و) العَكُومُ: (المَرْأَةُ المِعْقابُ) .
(واعْتَكَمُوا: سَوَّوْا بَيْنَ الأعْدالِ، لِيَحْمِلوهَا) ويَشُدُّوهَا عَلى الحَمُولَةِ. قالَ الأزْهَرِيُّ: سَمِعْتُه من العَرَبِ يَقُولون ذلِك لِخَدَمِهِمْ يَوْمَ الظَّعْنِ.
(و) اعتَكَمَ (الشَّيءُ: أرْتَكَمَ) ، أَي: اخْتَلَطَ.
(و) عُكَيْمٌ (كَزُبَيْرٍ: اسْم) رَجُلٍ.
(و) المِعْكَمُ، (كَمِنْبَرٍ: المُكْتَنِزُ اللَّحْمِ) من الرِّجالِ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
المُعاكَمَةُ: اجْتماعُ الرَّجُلَيْنِ أَو المَرْأَتَيْنِ عُراةً لَا حاجِزَ بَيْنَ بَدَنَيْهِما، وقَدْ نُهِي عَنهُ، هَكَذا فَسَّره الطَّحاويُّ.
وعَكَمْتُ الرَّجُلَ العِكْمَ: إِذا عَكَمْتَه لَهُ، مثلُ قولِكَ: حَلبتهُ النَّاقَة، إِذا حَلَبْتَها لَهُ.
ورجلٌ مُعَكَّمٌ، كَمُعَظَّمٍ: صُلْبُ اللَّحْمِ كَثيرُ المَفاصِلِ، شُبِّه بالعِكْمِ، وَقَالَ ابنُ الأعرابِيِّ: يُقَال للغُلامِ الشَّابِلِ المُنَعَّمِ: مُعَكَّمٌ ومُكَذَّلٌ ومُصَدَّرٌ وكُلْثومٌ وحِضَجْرٌ.
وعَكَمَه عَن زِيارَتِه عَكْمًا: صَرَفَه.
والمَعْكِمُ: المصْرِفُ وَزنًا ومَعْنًى، وَمِنْه قَولُ أبِي كَبِيرٍ الهُذَلِّي:
(أزُهَيْرُ هَلْ عَنْ شَيْبَةٍ مِنْ مَعْكِمٍ ... أمْ لَا خُلودَ لبازِلٍ مُتَكَرِّمِ)

والعَكَّامُ، كَشَدَّادٍ: من يَعْكُمُ الأعْدالَ على الحَمُولة.

عمم

(عمم) الْقَوْم فلَانا أَمرهم قلدوه إِيَّاه أَو ألزموه إِيَّاه فَصَارَ ملْجأ للعامة وَالشَّيْء جعله عَاما وضد خصصه وزيدا ألبسهُ الْعِمَامَة
(ع م م) : (مِنْ خُطْبَتِهِ) - عَلَيْهِ السَّلَامُ - كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَدْفَعُونَ مِنْ عَرَفَةَ قَبْل غُرُوبِ الشَّمْسِ (إذَا تَعَمَّمَتْ) رُءُوسُ الْجِبَالِ أَيْ وَقَعَ عَلَيْهَا ضَوْءُهَا حَتَّى يَصِيرَ لَهَا كَالْعِمَامَةِ.
ع م م

تعمّمته فأحسن عمومتي أي دعوته عمّا. قال:

وأصبح البيض أتراباً تعمّمني ... وصرّمت سببي أسنانها الحور

أي لداتها. وفلان معمّ مخول، وهم عمومتي وخؤولتي. ونبات عميم، ونخلة عميمة، ونخيل عمّ: طوال. وله جسم عمم. وساتوى الشباب على عممه أي على كماله.

ومن المستعار: فلان معمم ميمم أي مسود. واعتمت الإكام بالنبات وتعممت. ولبن معمم ومعتم: علته الرغوة. قال ذو الرمة:

واعتم بالزبد الجعد الخراطيم

وفرس معمم: أبيض الرأس. وفلان من عميمهم وصميمهم. وعمموني أمرهم: قلّدونيه. قال حسان:

ولقد تعمّمني العشيرة أمرها ... ونسود يوم النائبات ونعتلي
ع م م: (الْعَمُّ) أَخُو الْأَبِ وَالْجَمْعُ (أَعْمَامٌ) وَ (عُمُومَةٌ) مِثْلُ بُعُولَةٍ. وَ (الْعُمُومَةُ) مَصْدَرُ (الْعَمِّ) كَالْأُبُوَّةِ وَالْخُئُولَةِ. وَيُقَالُ: يَا بْنَ عَمِّ وَيَا بْنَ عَمِّي وَيَا بْنَ عَمَّ
ثَلَاثُ لُغَاتٍ. وَ (عَمَّ) يَتَسَاءَلُونَ أَصْلُهُ عَمَّا فَحُذِفَتْ مِنْهُ أَلِفُ الِاسْتِفْهَامِ. وَتَقُولُ: هُمَا ابْنَا عَمٍّ. وَلَا تَقُلْ: هُمَا ابْنَا خَالٍ. وَتَقُولُ: هُمَا ابْنَا خَالَةٍ، وَلَا تَقُلْ: هُمَا ابْنَا عَمَّةٍ. وَ (اسْتَعَمَّهُ) اتَّخَذَهُ عَمًّا. وَ (تَعَمَّمَهُ) دَعَاهُ عَمًّا. وَ (الْعِمَامَةُ) وَاحِدَةُ (الْعَمَائِمِ) وَ (عَمَّمَهُ) (تَعْمِيمًا) أَلْبَسَهُ الْعِمَامَةَ. وَ (عُمِّمَ) الرَّجُلُ سُوِّدَ لِأَنَّ الْعَمَائِمَ تِيجَانُ الْعَرَبِ كَمَا قِيلَ فِي الْعَجَمِ: تُوِّجَ. وَ (اعْتَمَّ) بِالْعِمَامَةِ وَ (تَعَمَّمَ) بِهَا بِمَعْنًى. وَفُلَانٌ حَسَنُ (الْعِمَّةِ) أَيْ حَسَنُ (الِاعْتِمَامِ) . وَ (الْعَامَّةُ) ضِدُّ الْخَاصَّةِ. وَ (عَمَّ) الشَّيْءُ يَعُمُّ بِالضَّمِّ عُمُومًا أَيْ شَمِلَ الْجَمَاعَةَ. يُقَالُ: عَمَّهُمْ بِالْعَطِيَّةِ. 
(عمم) - في الحديث: "سألتُ رَبِّي - عزّ وجلّ أن لا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِسَنَةٍ بِعَامَّة"
: أي بسَنَة عَامَّة، والباء زائدة، كما في قوله تعالى: {تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ} ، وقَولِه تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ} ، وقَولِه سُبْحانَه وتَعالَى: {يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} : أي بقَحْط يَعُمُّ جَميعَهم.
- في الحديث: "أَكرِموا عَمَّتَكُم النَّخْلَةَ" . قيل: لم يُرِد مُناسَبَةَ القَرَابةِ، وإنما أَرادَ المُشاكَلَةَ في أنَّها إذا قُطِع رَأْسُها يَبِسَ أَسْفَلُها، ولم تَحْمِل، كالإنسانِ إذا قُطِع رَأسُه مات.
وقيل: النَّخْل خُلِق من فَضْلة طِينَة آدمَ عليه الصلاة والسلام.
- في الحديث : "فأَتَيْنَا على رَوْضَةٍ مُعْتَمَّة"
: أي وافِيَة النبات. والعَمَّة: الطَّويلُ من الثّياب. والعَمِيم والعَمَمُ: الطَّويلُ التَّامُّ من كلِّ شيءٍ. والعِمامةُ قِيَلَ: سُمِّيت بذلك؛ لأنها تَعُمُّ الرَّأسَ لكِبَرها؛ ولذلك يختصُّ بها الكِبارُ.
- ومنه الحديث : "العَمائِم تِيجانُ العَرَب"
- في حديث جابر - رضي الله عنه -: "فعَمَّ ذَلِك؟ "
: أي لمَ فَعَلْتَه؟ وأَصلُه عن ما فسَقَطت الأَلِفُ عَنْ مَا في الاستفهام، مع حروف الجر، وتُدغَم النونُ في الميم، كقَولِه تعَالَى: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} ، وكذلك مِمَّ، وفيم، وبِمَ، ولِمَ، ونَحوِها. - وفي حديث لُقْمَان: "يَهَبُ البَقَرَة العَمَمَة"
: أي التَّامَّةَ الخَلْق
عمم عَفا قَالَ أَبُو عُبَيْد: هَذَا الغارس فِي أَرض غَيره هُوَ العِرْق الظَّالِم. وَقَوله: نَخْل عُمّ هِيَ التَّامَّة فِي طولهَا والتفافها واحدتها عميمة وَمِنْه قيل للْمَرْأَة: عميمة إِذا كَانَت كَذَلِك فِي خَلقها قَالَ لبيد يصف نخلا: [الْكَامِل]

سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصَّفَا وسريُّه ... عُمّ نواعِمُ بَينهُنَّ كرومُ

فالسُحُق: الطوَال وَقَوله: يمتعها - يَعْنِي يطولها [وَهُوَ -] مَأْخُوذ من الماتع وَهُوَ الطَّوِيل من كل شَيْء والصفا اسْم نهر والسريِّ النَّهر الصَّغِير. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الحكم أَنه من اغتصب أَرضًا أَو دَارا فغرس فِيهَا وَبنى وَأنْفق ثُمَّ جَاءَ رَبهَا فاستحقها يحكم حَاكم أَنه يقْضِي على الْغَاصِب بقلع مَا أحدث فِيهَا وَإِن أضرّ ذَلِك بِهِ وَلَا يُقَال للْمُسْتَحقّ: اغرم لَهُ الْقيمَة ودَعِ الْبناء عَليّ حَالَة وَلَكِن إِنَّمَا لَهُ نقضه لَا غير إِلَّا أَن يَشَاء الْمُسْتَحق ذَلِك فَهَذَا الأَصْل فِي حكم الْغَاصِب. وَفِي حَدِيث آخر زِيَادَة فِي هَذَا قَالَ: من أحيي أَرضًا ميتَة فَهِيَ لَهُ وَمَا أكلت الْعَافِيَة [مِنْهَا -] فَهُوَ لَهُ صَدَقَة. فالواحد من الْعَافِيَة عافٍ وَهُوَ كل من جَاءَك يطْلب فضلا أَو رزقا فَهُوَ مُعتَفٍ وعافٍ وَجمعه عفاة وَقد عَفَاك يعفوك عفوا قَالَ الْأَعْشَى يمدح رجلا: [المتقارب]

تَطُوْفُ العُفَاةُ بأبوابه ... كطوف النَّصَارَى يبيت الوثن

وَقد تكون الْعَافِيَة فِي هَذَا الحَدِيث من النَّاس وَغَيرهم وَبَيَان ذَلِك فِي حَدِيث آخر حَدَّثَنِيهِ أَبُو الْيَقظَان وَأَنا فِي نخل لي فَقَالَ: من غرسه أمسلم أم كَافِر قلت: لَا بل مُسْلِم قَالَ: مَا من مُسْلِم يغْرس غرسا أَو يزرع زرعا فيأكل مِنْهُ إِنْسَان أَو دَابَّة أَو طَائِر أَو سَبُع إِلَّا كَانَت لَهُ صَدَقَة.

عمم


عَمَّ(n. ac. عُمُوْم)
a. Was common, general, universal; was comprehensive
inclusive.
b. [acc. & Bi], Included, comprised, embraced in.
c. Covered entirely.
d. Made long.
e.(n. ac. عُمُوْمَة), Became a paternal uncle.
f. [pass.], Wore a turban, a crown &c.; was crowned.

عَمَّمَa. Made general, universal, inclusive; extended to
all.
b. Put a turban &c. on; crowned.
c. [acc. & Bi], Wounded with ( the sword ).
d. [pass.]
see I (f)
تَعَمَّمَa. see VIII
إِعْتَمَمَa. Put on, wore a turban &c.

إِسْتَعْمَمَa. see VIII
عَمّa. Generality; totality.
b. Crowd, multitude, mass.
c. (pl.
أَعْمُم
عُمُوْمَة
27t
أَعْمَاْم), Paternal uncle.
d. [ coll. ], Father-in-law.

عَمَّة
( pl.
reg. )
a. Paternal aunt, father's sister.

عِمَّةa. Manner of wearing the turban.

عُمِّيّa. Plebeian, man of the people.

عَمَمa. Entire, complete; perfect.
b. General, universal; inclusive.
c. Crowd, multitude.

عُمُمa. Completeness; full development; maturity;
perfection.

أَعْمَمُa. More general, &c.
b. Multitude.

مِعْمَمa. Beneficent, charitable, philanthropical;
philanthropist.

عَاْمِمa. General, common, universal; comprehensive
inclusive.

عَاْمِمَة
(pl.
عَوَاْمِمُ)
a. fem. of
عَاْمِمb. [art.], The commonality; the vulgar.
عَاْمِمِيّa. Common; popular; vulgar; colloquial.

عَاْمِمِيَّة
a. [ coll. ], Coalition.

عِمَاْمَة
(pl.
عِمَاْم
عَمَاْئِمُ
46)
a. Turban.

عَمِيْم
(pl.
عُمُم)
a. see 21b. High, lofty, tall.

عُمُوْمa. Generality; totality; universality.

عُمُوْمَةa. Relationship of uncle.

عُمُوْمِيّa. see 21
N. P.
عَمَّمَa. Attired with a turban, turbaned; crowned :
chief.

عَمَّا عَمَّ
a. About what, for what.

عَمَّن
a. see under
عَمَنَ

عُمُوْمًا
a. بِوَجْه العُمُوْم Generally
commonly; universally.
إِبْنُ العَمّ
a. Cousin.
b. [ coll. ], Brother-in-law.
c. [ coll. ], Husband.
أَمْرَأَة العَمّ
a. Mother-in-law.

بِنْتُ العَمّ
a. Cousin [ fem.].
b. [ coll. ], Sister-in-law.
c. [ coll. ], Wife.
عَامَّة النَّاس
a. The commonality; the vulgar, the common people.

عَمَّة النَّهَار
a. The whole of the day.

عَمَّة الشّهْر
a. The greater part of the month.

جَاؤُا عَامَّةً
a. They all came.

العَوَامّ
a. see 21t (b)b. [ coll. ], Laymen, laity.

عَام
a. see under
عَوَمَ

عَم
a. Abbreviation of
عَليهِ السَّلام

عِمْ
a. Imp. from
وَعَمَ

عِمْ صَبَاحًا
a. Good morning!

عَمْبَر
a. see عَنْبَرَ
عَمَّ4
عَمْبَرِيَة
G.
a. Ambrosia.
ع م م : عَمَّ الْمَطَرُ وَغَيْرُهُ عُمُومًا مِنْ بَابِ قَعَدَ فَهُوَ عَامٌّ وَالْعَامَّةُ خِلَافُ الْخَاصَّةِ وَالْجَمْعُ عَوَامُّ مِثْلُ دَابَّةٍ وَدَوَابَّ وَالنِّسْبَةُ إلَى الْعَامَّةِ عَامِّيٌّ وَالْهَاءُ فِي الْعَامَّةِ لِلتَّأْكِيدِ بِلَفْظِ وَاحِدٍ دَالٍّ عَلَى شَيْئَيْنِ فَصَاعِدًا مِنْ جِهَةٍ وَاحِدَةٍ مُطْلَقًا وَمَعْنَى الْعُمُومِ إذَا اقْتَضَاهُ اللَّفْظُ تَرْكُ التَّفْصِيلِ إلَى الْإِجْمَالِ وَيَخْتَلِفُ الْعُمُومُ بِحَسْبِ الْمَقَامَاتِ وَمَا يُضَافَ إلَيْهَا مِنْ قَرَائِنِ الْأَحْوَالِ فَقَوْلُكَ مَنْ يَأْتِنِي أُكْرِمْهُ وَإِنْ كَانَ لِلْعُمُومِ فَقَدْ يَقْتَضِي الْمَقَامُ التَّخْصِيصَ بِزَمَانٍ أَوْ مَكَان أَوْ أَفْرَادٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ كَمَا يُقَالُ مَنْ يَأْتِنِي أُطْعِمْهُ مِنْ هَذِهِ الْفَاكِهَةِ وَهِيَ لَا تَبْقَى رَطْبَةً دَائِمًا فَقَرِينَةُ الْحَالِ تَدُلُّ عَلَى وَقْتٍ تَبْقَى فِيهِ تِلْكَ الْفَاكِهَةُ قَالَ قُطْبُ الدِّينِ الشِّيرَازِيُّ وَعَلَى هَذَا فَمَا أَمْكَنَ اسْتِيعَابُهُ يُسْتَعْمَلُ فِيهِ مَتَى وَمَا لَمْ يُمْكِنْ اسْتِيعَابُهُ تُزَادُ مَا عَلَيْهِ فَيُقَالُ مَتَى مَا لِأَنَّ زِيَادَتَهَا تُؤْذِنُ بِتَغْيِيرِ الْمَعْنَى وَانْتِقَالِهِ عَنْ الْمَعْنَى الْأَعَمِّ إلَى مَعْنًى عَامٍّ كَمَا تَنْقُلُ الْمَعْنَى وَتُغَيِّرُهُ إذَا دَخَلَتْ عَلَى إنَّ وَأَخَوَاتِهَا فَهَذَا فَرْقٌ بَيْنَ الْعَامِّ وَالْأَعَمِّ.

وَالْعِمَامَةُ جَمْعُهَا عَمَائِمُ وَتَعَمَّمْتُ كَوَّرْتُ الْعِمَامَةَ عَلَى الرَّأْسِ وَعُمِّمَ الرَّجُلُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ سُوِّدَ وَالْعَمَائِمُ تِيجَانُ الْعَرَبِ.

وَالْعَمُّ جَمْعُهُ أَعْمَامٌ وَالْعُمُومَةُ مَصْدَرٌ مِنْهُ وَالْعَمَّةُ جَمْعُهَا عَمَّاتٌ وَيُقَالُ هُمَا ابْنَا عَمٍّ وَابْنَا أَخٍ وَابْنَا خَالَةٍ وَلَا يُقَالُ هُمَا ابْنَا عَمَّةٍ وَلَا ابْنَا أُخْتٍ وَلَا ابْنَا خَالٍ
وَأَعَمَّ الرَّجُلُ إذَا كَرُمَ أَعْمَامُهُ يُرْوَى مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ وَالْفَاعِلِ. 
[عمم] العَمُّ: أخو الأب، والجمع أعمام وعمومة، مثل البعولة. يقال: ما كنت عمًّا ولقد عَمَمْتَ عُمومةٌ. وبيني وبين فلان عُمومَةٌ، كما يقال أبوَّةٌ وخؤولةٌ. ويقال: يا ابن عمِّي ويا بن عَمِّ ويا ابن عَمَّ ثلاث لغات. وقول أبي النجم:

يا ابنة عَمَّا لا تَلومي واهْجَعي * أراد عَمَّاهُ بهاء الندبة. و (عم يتساءلون) أصله عمَّا فحذفت منه الألف في الاستفهام. والعَمُّ: جماعةٌ من الناس. قال المرقش: والعَدْوَ بين المجلِسَيْنِ إذا آدَ العَشِيُّ وتَنادى العَمّ والمعم المخول: الكثير الاعمام والأخوال والكريمهم، وقد يكسران. وتقول: هما ابنا عَمٍّ، ولا تقل هما ابنا خالٍ. وتقول: هما ابنا خالةٍ، ولا تقل هما ابنا عَمَّةٍ. واسْتَعْمَمْتُهُ عَمًّا، أي اتَّخذته عمًّا. وتَعَمَّمْتُهُ، إذا دعوته عما. عن أبى زيد.والعمامة: واحدة العمائم. وعممته: ألبسته العِمامة. وعُمِّمَ الرجل: سوِّدَ، لأنَّ العَمائمَ تيجان العرب، كما قيل في العَجَمِ تُوِّجَ. واعتمَّ بالعمامةِ وتَعَمَّمَ بها بمعنًى. وفلان حسن العِمَّةِ، أي حسن الاعتِمامِ. واعتم النبت: اكتهل. ويقال للشاب إذا طال: قد اعتم. وشئ عَميمٌ، أي تامٌّ، والجمع عُمُمٌ مثل سرير وسرر، ورغيف ورغف. ويقال: استوى فلان على عُمُمِهِ، يريدون به تمام جسمه وشبابه وماله. وفي حديث عروة بن الزبير حين ذكر أحيحة بن الجلاح وقول أخواله فيه: " كنا أهل ثمه ورمه، حتى استوى على عممه "، وقد يشدد للازدواج. ونخلة عميمة. ونخيل عم، إذا كانت طوالاً. وامرأةٌ عَميمةٌ: تامَّة القوام والخلق. والعَميمُ: يبيسُ البُهمى. وهو من عميمِهم أي صميمهم.وجسم عمم، أي تام. وقال : وإن عرارا إن يَكُنْ غيرَ واضحٍ فإنِّي أحبُّ الجَوْنَ ذا المنكِبِ العَمَمِ والعامَّةُ: خلاف الخاصة. وعم الشئ يعم عُموماً: شمل الجماعة. يقال: عَمَّهُمْ بالعطيّة. والعُمِّيّةُ، مثل العُبِّيَّةِ: الكِبْرُ. والعَماعِمُ: الجماعات المتفرِّقون. قال لبيد: لكيلا يكونَ السَنْدَرِيُّ نَديدَتي وأجْعَلَ أقواما عموما عماعما أي أجعل أقواماً مجتمعين فرقاً. وهذا كما قال أبو قيس بن الاسلت: ثم تجلت ولنا غاية من بين جمع غير جماع وعمم اللبن: أرغى، كأنَّ رغوته شبّهتْ بالعِمامةِ. ومعتم: اسم رجل. قال عروة: أيهلك مُعْتَمٌّ وزيدٌ ولم أقُمْ على نَدَبٍ يوماً ولي نَفْسُ مُخْطِرِ والمُعَمَّمُ من الخيل وغيرها: الذي ابيضَّ أذناه ومنبتُ ناصيته وما حولها، دون سائر جسده. وكذلك شاة معممة: في هامتها بياض. والنسبة إلى عمٍّ عَمَوِيٌّ، كأنه منسوبٌ إلى عمى. قاله الاخفش.
[عمم] فيه: فإنها لنخل "عم"، أي تامة في طولها والتفافها، جمع عميمة. ز: وفيها عوض الذي حدثني هذا أي هذا الكلام الآتي. ش: ومنه: وأسبغ نعما "عما"- بضم فمشددة، أي تامة جمع عميمة، نخلة عميمة ونخل عم وامرأة عميمة: تامة القوام والخلق. نه: وفيه: حتى إذا استوى على "عممه"، أي على طوله واعتدال شبابه، يقال للنبت إذا طال: قد اعتم، ومعناه على الضم والخفة صفة بمعنى العميم، أو جمع عميم كسرير وسرر، أي استوى على قده التام أو على عظامه وأعضائه الامة؛ ومن شدده فتشديده ما يزاد في الوقف كهذا عمر، فأجرى الوصل مجرى الوقف، وفيه نظر؛ وعلى الفتح والخفة مصدر وصف به. ومنه: منكب "عمم". ومنه ح لقمان: يهب البقرة "العممة" أي التامة الخلق. وح الرؤيا: فأتينا على روضة "معتمة"، أي وافية النبات طويلته. وح: إذا توضأت فلم "تعمم" فتيمم، أي إذا لم يكن في الماء وضوء تام، وأصله من العموم. و"عم" ثوباء الناعس. يضرب مثلًا للحدث يحدث ببلدة ثم يتعداها إلى سائر البلدان. وح: أن لا يهلك أمتي بسنة "بعامة"، أي بقحط يعم جميعهم، وباء بعامة زائدة أو بدل بإعادة عامل. وح: بادروا "بالأمال" ستًا، منها خويصة أحدكم وأمر "العامة"، أي القيامة التي تعم الناس، والخويصةسنة والاقتصار على العمامة جوزه أحمد وجماعة. ك: فهي "للعامة" حتى يبينه، أي المغانم لعامة المسلمين حتى يبينه النبي صلى الله عليه وسلم أنها للمقاتلين. قس: وح عثمان: إنك إمام "عامة"- بالإضافة، أي إمام جماعة، ونزل بك ما ترى- بنون وبمثناة، يريد الحصار وخروج الخوارج، ونتحرج أي نخاف بمتابعته الإثم، قوله: فأحسن معهم، فإن الصلاة خلف الفاسق صحيح ما لم يكن فسقه اعتقادًا. ط: لا غدر أعظم من أمير "عامة"، هو من قدمه العوام والسفلة من غير استحقاق ولا اتفاق من أهل الحل والعقد- ويتم في غ. وح: لا يعذب "العامة" بعمل الخاصة، أي لا يعذب الأكثر بعمل الأقل. ن: هذه حديث "عمية"- بكسر عين وميم وتشديد ميم وياء وهي رواية عامة مشايخنا وفسر بالشدة، وروى بفتح عين وكسر ميم مشددة وخفة ياء فهاء سكت أي حدثني به عمي، والعم الجماعة، أي هذا حديث جماعة، وروى بتشديد ياء وفسر بعمومتي، أي حديث فضل أعمامي أو حدثني به أعمامي، كأنه حدث بأول الحديث عن مشاهدة ثم لعله لم يضبط هذا الموضع لتفرق الناس فحدثه به من شهده من أعمامه أو جماعته.
عمم
عَمَّ1 عَمَمْتُ، يَعُمّ، اعْمُمْ/ عُمَّ، عُمُومةً، فهو عمّ
• عمَّ الرجلُ: صار عمًّا. 

عمَّ2/ عمَّ في عَمَمْتُ، يَعُمّ، اعْمُمْ/ عُمَّ، عُمومًا، فهو عامّ، والمفعول مَعْموم
• عمَّ الخيرُ أهاليَ القرية/ عمَّ الخيرُ في أهالي القرية: شمِلهم، انتشر فيهم "عمَّت الحربُ المنطقةَ بأثرها- عمّ البِشرُ بيوتَ الصّالحين- جعلت التَّنمية الاقتصاديّة التّفاؤل يَعُمُّ النّاسَ جميعًا" ° عمَّ جميعَ الأرجاء: انتشر فيها. 

اعتمَّ يعتمّ، اعْتَمِمْ/ اعتمَّ، اعتمامًا، فهو مُعتَم
• اعتمَّ الرَّجلُ: تعمّم، لبِس العِمامة. 

تعمَّمَ يتعمَّم، تَعمُّمًا، فهو مُتعمِّم
• تعمَّم الرَّجلُ: مُطاوع عمَّمَ: لبِس العِمامَة "قابلت شيخًا متعمِّمًا". 

عمَّمَ يعمِّم، تعميمًا، فهو مُعمِّم، والمفعول مُعمَّم
• عمَّم الشّخصَ: ألبسه العِمامَة "عمَّم صغيرَه وهو يداعبُه- عمَّم جدّه الأعمى".
• عمَّم التَّعليمَ المجَّانيّ: نشره، جعله عامًّا شاملاً وفي متناوَل الجميع، عكسه خصَّص "عمَّمتِ الدّولةُ العلاجَ والتّأمين الصِّحيّ- عمّم القاعدة- عمّم كلمةً: أشاعها وأذاعها- عمَّم الأحكامَ: أطلقها على الجميع". 

تعميم [مفرد]: ج تعميمات (لغير المصدر) وتعاميمُ (لغير المصدر):
1 - مصدر عمَّمَ.
2 - إطلاق الحكم عامًّا بعد استخلاصه بالاستناد إلى حالات خاصّة.
3 - (سف) انتقال من الجزئيّ إلى الكُلِّيّ أو من الخاصِّ إلى العامِّ "تعميم القضايا/ الأدلة/ النَّتائج".
4 - كتاب يوجِّهه الرئيسُ إلى مرءوسيه ليطلعهم فيه على أمر يعنيهم جميعًا. 

عامّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من عمَّ2/ عمَّ في ° الأمين العامّ: المَسْئول التنفيذيّ في الهيئات الحكوميَّة كالجامعات، أو الدَّوْليّة كالأمم المتَّحدة.
2 - شامل، عكس خاصّ "مصلحة عامَّة- للصَّالح العامّ- عفو/ طريق عامّ" ° النَّفير العامّ: قيام عامّة النَّاس لقتال العدوّ، التّعبئة العامَّة- الرَّأي العامّ: رأي أكثريَّة النَّاس في وقت مُعيَّن إزاء موقف أو مشكلة من المشكلات- القطاع العامّ: المؤسّسات التي تملكها الدَّولة- بوجه عامّ: بوجه شامل، بصورة غير محدَّدَة- يكتسب القبول العامّ: يكون موافقًا عليه.
3 - غير مختصّ، غير تفصيليّ "فكرة/ ملامح عامّة".
4 - مسئول أعلى "مدير/ قائد/ أمين عامّ".
• المدَّعِي العامّ: (قن) مسئول حكوميّ يقاضي الأفعال الجُرْميّة بالنِّيابة عن الدَّوْلة أو المجتمع. 

عامَّة [مفرد]: ج عَوامّ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل عمَّ2/ عمَّ في ° أمانة عامَّة- الجمعيَّة العامَّة: جمعيَّة تضمّ جميع الأعضاء المنتسبين إليها للبحث في قضايا تهمهم- الحديقة العامَّة: فسحة خضراء مهيَّأة في مدينة يرتادها السكان للتَّنزُّه والتسلية- الخِدْمة العامَّة: العمل في مجال له منفعة عامة كالإدارة الحكوميَّة مثلاً- العلاقات العامَّة: التي تقوم بعمليّة الاتّصال بين المنظّمات والجمهور وتشرح وتفسّر كلاًّ منهما للآخر- المصلحة العامَّة: الصالح العامّ- عامةً/ بعامَّةٍ: بشكل عامّ، بصورةٍ عامَّة.
2 - جميعًا "هذا بيان موجَّه للسُّكَّان عامَّةً- جاء الضُّيوفُ عامّة".
• عامَّة الشّعب: خلاف الخاصَّة منه، من ليسوا من الفئة المثقَّفة ثقافةً عالية، الجمهور "الأوساط العامَّة- يخاطبُ العامَّة بأسلوبٍ يسير- رجلٌ من عامَّة الناس- طبقة العَوامّ- تعليم العامَّة".
• الآداب العامّة:
1 - (سف) العُرْف المقرَّر المرْضيّ.
2 - مجموعة القواعد والمبادئ المتعلِّقة بصون القيم الأخلاقيَّة السَّليمة والرّوابط العائليَّة التي تؤثِّر في بناء المجتمع وسلامته. 

عامِّيّ [مفرد]: ج عامّيُّون وعاميّات، مؤ عامِّيَّة: اسم منسوب إلى عامَّة: صفة لما هو مستعمل عندهم "تعبير/
 ذوق/ تفكير عامِّيّ".
• كلام عامِّيّ/ لهجة عامِّيَّة: كلام الناس أو أحاديثهم العاديّة خلاف اللُّغة الفصحى أو اللُّغة الأدبيَّة. 

عِمامَة [مفرد]: ج عِمامات وعمائِمُ وعِمام: ما يُلَفُّ على الرّأس "لبِس العمامةَ" ° أرخى عِمامَتَه: أَمِن واطمأن وترفَّه. 

عَمّ [مفرد]: ج أعمام وعُمومة:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عَمَّ1.
2 - أخو الأب، كُلُّ من جمع أباك وأباه صُلْبٌ أو بطنٌ "ربّاه عمُّه بعد وفاة والده- تزوّج ابنةَ عمِّه- {أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ} ". 

عَمَّ [كلمة وظيفيَّة]: أداة استفهام مركَّبة من: (عن)، و (ما) الاستفهاميّة، وقد حُذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها، ولها الصدارة في الكلام (انظر: م ا - ما) " {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ. عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} ". 

عَمَّة [مفرد]: ج عمَّات: أخت الأب "اتَّخذت عمَّتها صديقةً لها- {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ} ". 

عِمَّة [مفرد]: ج عِمَّات وعِمَم: عِمامَة، ما يُلَفُّ على الرَّأس "لبس العِمَّة". 

عُموم [مفرد]: مصدر عمَّ2/ عمَّ في ° عُمومًا/ على العموم/ على وجه العموم: بشكل عامٍّ شامل، بوجه الإجمال- مَجْلِس العُموم: مَجلس مُمثِّلي الأُمَّة المنتخَبين في انجلترا. 

عُمُومة [مفرد]:
1 - مصدر عَمَّ1.
2 - علاقة قرابة من العَمِّ كالأبوّة والأخوَّة والخُئُولة من الأب والأخ والخال "وقف مع أبناء عمومته في وجه الظلم". 

عُموميّ [مفرد]: شامل، عامّ لجميع المواطنين "طريق/ مرفق عُموميّ". 

عموميَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى عُموم: "ساحات/ طرق/ حافلات/ هواتف/ مرافق عموميّة: لجميع النَّاس" ° حكومة عموميَّة: حكومة وطنيَّة من جميع الأحزاب أو مُعْظمها- ميزانيَّة عموميَّة: بيان أو مُلخَّص خاصّ بمؤسَّسة أو عمل ما تدرج فيه أصول (موجودات) الشَّركة والدُّيون واستثمار المالك من تاريخ محدَّد.
2 - مصدر صناعيّ من عُموم: كل ما هو عام لا تخصيص فيه ولا تحديد "عموميّة تعبير".
• جمعية عموميَّة: هيئة تضم جميع الأعضاء المنتسبين إليها أو المساهمين في تأسيسها "للجمعية العموميَّة الكلمة الفصل". 

عمم: العَمُّ: أَخو الأَب. والجمع أَعْمام وعُمُوم وعُمُومة مثل

بُعُولة؛ قال سيبويه: أَدخلوا فيه الهاء لتحقيق التأْنيث، ونظيره الفُحُولة

والبُعُولة.

وحكى ابن الأعرابي في أَدنى العدد: أعمٌّ، وأَعْمُمُونَ، بإظهار

التضعيف: جمع الجمع، وكان الحكم أَعُمُّونَ لكن هكذا حكاه؛ وأَنشد:

تَرَوَّح بالعَشِيِّ بِكُلِّ خِرْقٍ

كَرِيم الأَعْمُمِينَ وكُلِّ خالِ

وقول أَبي ذؤيب:

وقُلْتُ: تَجَنَّبَنْ سُخْطَ ابنِ عَمٍّ،

ومَطْلَبَ شُلَّةٍ وهي الطَّرُوحُ

أراد: ابن عمك، يريد ابن عمه خالد بن زهير، ونَكَّره لأَن خَبَرهما قد

عُرِف، ورواه الأَخفش ابن عمرو؛ وقال: يعني ابن عويمر الذي يقول فيه

خالد:ألم تَتَنَقَّذْها مِنِ ابنِ عُوَيْمِرٍ،

وأنْتَ صَفِيُّ نَفْسِهِ وسَجِيرُها،

والأُنثى عَمَّةٌ، والمصدر العُمُومة. وما كُنْتَ عَمّاً ولقد عَمَمْتَ

عُمُومةً. ورجل مُعِمٌّ ومُعَمٌّ: كريم الأَعْمام. واسْتَعَمَّ الرجلَ

عَمّاً: اتَّخذه عَمّاً. وتَعَمَّمَه: دَعاه عَمّاً، ومثله تَخَوَّلَ

خالاً. والعرب تقول: رَجُلٌ مُعَمٌّ مُخْوَلٌ

(* قوله «رجل معم مخول» كذا ضبط في الأصول بفتح العين والواو منهما، وفي

القاموس انهما كمحسن ومكرم أي بكسر السين وفتح الراء) إذا كان كريم

الأعْمام والأخْوال كثيرَهم؛ قال امرؤ القيس:

بِجِيدٍ مُعَمٍّ في العَشِيرةِ مُخْوَلِ

قال الليث: ويقال فيه مِعَمٌّ مِخْوَلٌ، قال الأَزهري: ولم أسمعه لغير

الليث ولكن يقال: مِعَمٌّ مِلَمٌّ إذا كان يَعُمُّ الناسَ ببرِّه وفضله،

ويَلُمُّهم أي يصلح أمرهم ويجمعهم. وتَعَمَّمَتْه النساءُ: دَعَوْنَه

عَمّاً، كما تقول تَأَخَّاه وتَأَبَّاه وتَبَنَّاه؛ أنشد ابن الأَعرابي:

عَلامَ بَنَتْ أُخْتُ اليَرابِيعِ بَيْتَها

عَلَيَّ، وقالَتْ لي: بِلَيْلٍ تَعَمَّمِ؟

معناه أنها لما رأَت الشيبَ قالت لا تَأْتِنا خِلْماً ولكن ائتنا

عَمّاً. وهما ابنا عَمٍّ: تُفْرِدُ العَمَّ ولا تُثَنِّيه لأنك إنما تريد أن كل

واحد منهما مضاف إلى هذه القرابة، كما تقول في حد الكنية أبوَا زيد،

إنما تريد أَن كل واحد منهما مضاف إلى هذه الكنية، هذا كلام سيبويه. ويقال:

هما ابْنا عَمٍّ ولا يقال هما ابْنا خالٍ، ويقال: هما ابْنا خالة ولا

يقال ابْنا عَمَّةٍ، ويقال: هما ابْنا عَمٍّ لَحٍّ وهما ابْنا خالة لَحّاً،

ولا يقال هما ابْنا عَمَّةٍ لَحّاً ولا ابْنا خالٍ لَحّاً لأَنهما

مفترقان، قال: لأَنهما رجل وامرأَة؛ وأَنشد:

فإنَّكُما ابْنا خالةٍ فاذْهَبا مَعاً،

وإنيَ مِنْ نَزْعٍ سِوى ذاك طَيِّب

قال ابن بري: يقال ابْنا عَمٍّ لأَن كل واحد منهما يقول لصاحبه يا ابنَ

عَمِّي، وكذلك ابْنا خالةٍ لأَن كل واحد منهما يقول لصاحبه يا ابْنَ

خالتي، ولا يصح أَن يقال هما ابْنا خالٍ لأَن أَحدهما يقول لصاحبه يا ابْنَ

خالي والآخر يقول له يا ابْن عَمَّتي، فاختلفا، ولا يصح أَن يقال هما ابنا

عَمَّةٍ لأَن أحدهما يقول لصاحبه يا ابن عَمَّتي والآخر يقول له يا اينَ

خالي. وبيني وبين فلان عُمُومة كما يقال أُبُوَّةٌ وخُؤُولةٌ. وتقول: يا

ابْنَ عَمِّي ويا ابنَ عَمِّ ويا ابنَ عَمَّ، ثلاث لغات، ويا ابنَ عَمِ،

بالتخفيف؛ وقول أَبي النجم:

يا ابْنَةَ عَمَّا، لا تَلُومي واهْجَعِي،

لا تُسْمِعِيني مِنْكِ لَوْماً واسْمَعِي

أَراد عَمّاهُ بهاء النُّدْبة؛ وهكذا قال الجوهري عَمّاهُ؛ قال ابن بري:

صوابه عَمَّاهُ، بتسكين الهاء؛ وأَما الذي ورد في حديث عائشة، رضي الله

عنها: استأْذَنتِ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، في دخول أبي القُعَيْس

عليها فقال: ائْذَني له فإنَّه عَمُّجِ، فإنه يريد عَمُّك من الرضاعة،

فأَبدل كاف الخطاب جيماً، وهي لغة قوم من اليمن؛ قال الخطابي: إنما جاء هذا

من بعض النَّقَلة، فإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان لا يتكلم إلاَّ

باللغة العالية؛ قال ابن الأثير: وليس كذلك فإنه قد تكلم بكثير من لغات

العرب منها قوله: لَيْسَ مِنَ امْبِرّ امْصِيامُ في امْسَفَرِ وغير ذلك.

والعِمامةُ: من لباس الرأْس معروفة، وربما كُنِيَ بها عن البَيْضة أَو

المِغْفَر، والجمع عَمائِمُ وعِمامٌ؛ الأخيرة عن اللحياني، قال: والعرب

تقول لَمّا وَضَعوا عِمامَهم عَرَفْناهم، فإما أن يكون جَمْع عِمامَة جمع

التكسير، وإما أن يكون من باب طَلْحةٍ وطَلْحٍ، وقد اعْتَمَّ بها

وتَعَمَّمَ بمعنى؛ وقوله أَنشده ثعلب:

إذا كَشَفَ اليَوْمُ العَماسُ عَنِ اسْتِهِ،

فلا يَرْتَدِي مِثْلي ولا يَتَعَمَّمُ

قيل: معناه أَلْبَسُ ثِيابَ الحرب ولا أَتجمل، وقيل: معناه ليس يَرْتَدي

أَحد بالسيف كارتدائي ولا يَعْتَمُّ بالبيضة كاعْتِمامي. وعَمَّمْتُه:

أَلبسته العِمامةَ، وهو حَسَنُ العِمَّةِ أي التَّعَمُّمِ؛ قال ذو

الرمة:واعْتَمَّ بالزَّبَدِ الجَعْدِ الخَراطِيمُ

وأَرْخَى عِمامتَه: أَمِنَ وتَرَفَّهَ لأن الرجل إنما يُرْخي عِمامَتَه

عند الرخاء؛ وأَنشد ثعلب:

أَلْقى عَصاهُ وأَرْخى من عِمامَته

وقال: ضَيْفٌ، فَقُلْتُ: الشَّيْبُ؟ قال: أَجَلْ

قال: أَراد وقلت الشيب هذا الذي حَلَّ. وعُمِّمَ الرجلُ: سُوِّدَ لأَن

تيجان العرب العَمائم، فكلما قيل في العجم تُوِّجَ من التاج قيل في العرب

عُمِّمَ؛ قال العجاج:

وَفيهمُ إذْ عُمِّمَ المُعَمَّمُ

والعرب تقول للرجل إذا سُوِّد: قد عُمِّمَ، وكانوا إذا سَوَّدُوا رجلاً

عَمَّمُوه عِمامةً حمراء؛ ومنه قول الشاعر:

رَأَيْتُكَ هَرَّيْتَ العِمامةَ بَعْدَما

رَأَيْتُكَ دَهْراً فاصِعاً لا تَعَصَّب

(* قوله «رأيتك» البيت قبله كما في الأساس:

أيا قوم هل أخبرتم أو سمعتم

بما احتال مذ ضمّ المواريث مصعب).

وكانت الفُرْسُ تُتَوِّجُ ملوكها فيقال له مُتَوَّج. وشاةٌ مُعَمَّمةٌ:

بيضاء الرأْس. وفرَسٌ مُعَمَّمٌ: أَبيض الهامَةِ دون العنق، وقيل: هو من

الخيل الذي ابيضَّتْ ناصيتُه كلها ثم انحدر البياض إلى مَنْبِت الناصية

وما حولها من القَوْنَس. ومن شِياتِ الخيل أَدْرَعُ مُعَمَّم: وهو الذي

يكون بياضه في هامته دون عنقه. والمُعَمَّمُ من الخيل وغيرها: الذي ابيضَّ

أُذناه ومنيت ناصيته وما حولها دون سائر جسده؛ وكذلك شاةٌ مُعَمَّمة: في

هامَتِها بياض.

والعامَّةُ: عِيدانٌ مشدودة تُرْكَبُ في البحر ويُعْبَرُ عليها،

وخَفَّفَ ابن الأعرابي الميم من هذا الحرف فقال: عامَةٌ مثل هامَة الرأْس وقامةَ

العَلَق وهو الصحيح.

والعَمِيمُ: الطويل من الرجال والنبات، ومنه حديث الرؤيا: فأَتينا على

رَوْضَةٍ مُعْتَمَّةٍ أي وافية النبات طويلته، وكلُّ ما اجتمع وكَثُرَ

عَمِيمٌ، والجمع عُمُمٌ؛ قال الجعدي يصف سفينة نوح، على نبينا وعليه الصلاة

والسلام:

يَرْفَعُ، بالقارِ والحَديدِ مِنَ الْـ

جَوْزِ، طِوالاً جُذُوعُها، عُمُما

والاسم من كل ذلك العَمَمُ. والعَمِيمُ يَبِيسُ البُهْمى. ويقال:

اعْتَمَّ النبتُ اعْتِماماً إذا التفَّ وطال. ونبت عَمِيمٌ؛ قال الأعشى:

مُؤَزَّرٌ بِعَمِيمِ النَّبْتِ مُكْتَهِلُ

واعْتَمَّ النبتُ: اكْتَهَلَ. ويقال للنبات إذا طال: قد اعْتَمَّ. وشيء

عَمِيمٌ أي تام، والجمع عُمُمٌ مثل سَرير وسُرُر. وجارية عَمِيمَةٌ

وعَمَّاءُ: طويلة تامةُ القَوامِ والخَلْقِ،، والذكر أَعَمُّ. ونخلة عَمِيمةٌ:

طويلة، والجمع عُمٌّ؛ قال سيبويه: أَلزموه التخفيف إذ كانوا يخففون غير

المعتل، ونظيرهُ بونٌ، وكان يجب عُمُم كَسُرُر لأنه لا يشبه الفعل.

ونخلةٌ عُمٌّ؛ عن اللحياني: إما أَن يكون فُعْلاً وهي أَقل، وإما أَن يكون

فُعُلاً أصلها عُمُمٌ، فسكنت الميم وأُدغمت، ونظيرها على هذا ناقة عُلُطٌ

وقوس فُرُجٌ وهو باب إلى السَّعَة. ويقال: نخلة عَمِيمٌ ونخل عُمٌّ إذا

كانت طِوالاً؛ قال:

عُمٌّ كَوارِعُ في خَلِيج مُحَلِّم

وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه اختَصم إليه رجلان في نخل

غَرَسَه أحدهما في غير حقه من الأَرض، قال الراوي: فلقد رأَيت النخل يُضرب في

أُصولها بالفُؤُوس وإنَّها لَنَخْلٌ عُمٌّ؛ قال أَبو عبيد: العُمُّ

التامة في طولها والتفافها؛ وأَنشد للبيد يصف نخلاً:

سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصَّفا، وسَرِيُّهُ

عُمٌّ نَواعِمُ، بَيْنهنّ كُرُومُ

وفي الحديث: أَكْرِموا عَمَّتكَم النخلة؛ سماها عَمَّة للمشاكلة في أنها

إذا قطع رأْسها يَبِستْ كما إذا قطع رأْس الإنسان مات، وقيل: لأَن النخل

خلق من فَضْلةِ طينة آدم عليه السلام. ابن الأَعرابي: عُمَّ إذا

طُوِّلَ، وعَمَّ إذا طال. ونبْتٌ يَعْمومٌ: طويل؛ قال:

ولقَدْ رَعَيْتُ رِياضَهُنَّ يُوَيْفِعاً،

وعُصَيْرُ طَرَّ شُوَيرِبي يَعْمومُ

والعَمَمُ: عِظَم الخَلْق في الناس وغيرهم. والعَمَم: الجسم التامُّ.

يقال: إن جِسمه لعَمَمٌ وإنه لعَممُ الجسم. وجِسم عَمَم: تامٌّ. وأَمر

عَمَم: تامٌّ عامٌّ وهو من ذلك؛ قال عمرو ذو الكلب الهذلي:

يا ليتَ شِعْري عَنْك، والأمرُ عَمَمْ،

ما فَعَل اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ؟

ومَنْكِب عَمَمٌ: طويل؛ قال عمرو بن شاس:

فإنَّ عِراراً إنْ يَكُنْ غَيرَ واضِحٍ،

فإني أُحِبُّ الجَوْنَ ذا المَنْكِب العَمَمْ

ويقال: اسْتَوى فلان على عَمَمِه وعُمُمِه؛ يريدون به تمام جسمه وشبابه

وماله؛ ومنه حديث عروة بن الزبير حين ذكر أُحَيحة بن الجُلاح وقول

أَخواله فيه: كُنَّا أَهلَ ثُمِّه ورُمِّه، حتى إذا استوى على عُمُمِّه، شدّد

للازدواج، أَراد على طوله واعتدال شبابه؛ يقال للنبت إذا طال: قد اعتَمَّ،

ويجوز عُمُمِه، بالتخفيف، وعَمَمِه، بالفتح والتخفيف، فأَما بالضم فهو

صفة بمعنى العَمِيم أو جمع عَمِيم كسَرير وسُرُر، والمعنى حتى إذا استوى

على قَدّه التامّ أَو على عظامه وأَعضائه التامة، وأما التشديدة فيه عند

من شدّده فإنها التي تزاد في الوقف نحو قولهم: هذا عمرّْ وفرجّْ، فأُجري

الوصل مجرى الوقف؛ قال ابن الأَثير: وفيه نظر، وأما من رواه بالفتح

والتخفيف فهو مصدر وصف به؛ ومنه قولهم: مَنْكِب عَمَمٌ؛ ومنه حديث لقمان:

يَهَبُ البقرة العَمِيمة أي التامة الخَلق. وعَمَّهُم الأَمرُ يَعُمُّهم

عُموماً: شَمِلهم، يقال: عَمَّهُمْ بالعطيَّة. والعامّةُ: خلاف الخاصَّة؛ قال

ثعلب: سميت بذلك لأَنها تَعُمُّ بالشر. والعَمَمُ: العامَّةُ اسم للجمع؛

قال رؤبة:

أنتَ رَبِيعُ الأَقرَبِينَ والعَمَمْ

ويقال: رجلٌ عُمِّيٌّ ورجل قُصْرِيٌّ، فالعُمِّيٌّ العامُّ،

والقُصْرِيٌّ الخاصُّ. وفي الحديث: كان إذا أَوى إلى منزله جَزَّأَ دخوله ثلاثة

أَجزاء: جزءاً لله، وجزءاً لأَهله، وجزءاً لنفسه، ثم جزءاً جزَّأَه بينه وبين

الناس فيردّ ذلك على العامة بالخاصّة، أَراد أَن العامة كانت لا تصل

إليه في هذا الوقت، فكانت الخاصَّة تخبر العامَّة بما سمعت منه، فكأَنه أوصل

الفوائد إلى العامّة بالخاصّة، وقيل: إن الباء بمعنى مِنْ، أَي يجعل وقت

العامّة بعد وقت الخاصّة وبدلاً منهم كقول الأَعشى:

على أَنها، إذْ رَأَتْني أُقا

دُ، قالتْ بما قد أَراهُ بَصِيرا

أَي هذا العَشا مكان ذاك الإبصار وبدل منه. وفي حديث عطاء: إذا

توَضَّأْت ولم تَعْمُمْ فتَيَمَّمْ أَي إذا لم يكن في الماء وضوء تامٌّ

فتَيمَّمْ، وأَصله من العُموم. ورجل مِعَمٌّ: يَعُمُّ القوم بخيره. وقال كراع: رجل

مُعِمٌّ يَعُمُّ الناس بمعروفه أَي يجمعهم، وكذلك مُلِمٌّ يَلُمُّهم أَي

يجمعهم، ولا يكاد يوجد فَعَلَ فهو مُفْعِل غيرهما. ويقال: قد عَمَّمْناك

أَمْرَنا أَي أَلزمناك، قال: والمُعَمَّم السيد الذي يُقلِّده القومُ

أُمُورَهم ويلجأُ إليه العَوامُّ؛ قال أَبو ذؤيب:

ومِنْ خَيرِ ما جَمَعَ النَّاشِئُ الـْ

ـمُعَمِّمُ خِيرٌ وزَنْدٌ وَرِي

والعَمَمُ من الرجال: الكافي الذي يَعُمُّهم بالخير؛ قال الكميت:

بَحْرٌ، جَريرُ بنُ شِقٍّ من أُرومَتهِ،

وخالدٌ من بَنِيهِ المِدْرَهُ العَمَمُ

ابن الأَعرابي: خَلْقٌ عَمَمٌ أَي تامٌّ، والعَمَمُ في الطول والتمام؛

قال أَبو النجم:

وقَصَب رُؤْد الشَّبابِ عَمَمه

الأَصمعي في سِنِّ البقر إذا استَجْمَعَتْ أَسنانُه قيل: قد اعتَمََّ

عَمَمٌ، فإذا أَسَنَّ فهو فارِضٌ، قال: وهو أَرْخٌ، والجمع آراخ، ثم

جَذَعٌ، ثم ثَنِيٌّ، ثم رَباعٌ، ثم سدَسٌ، ثم التَّمَمُ والتَّمَمةُ، وإذا

أَحالَ وفُصِلَ فهو دَبَبٌ، والأُنثى دَبَبةٌ، ثم شَبَبٌ والأُنثى

شَبَبةٌ.وعَمْعَمَ الرجلُ إذا كَثُرَ جيشُه بعد قِلَّة. ومن أَمثالهم: عَمَّ

ثُوَباءُ النَّاعِس؛ يضرب مثلاً للحَدَث يَحْدُث ببلدة ثم يتعداها إلى سائر

البلدان.

وفي الحديث: سألت ربي أَن لا يُهْلِكَ أُمتي بسَنةٍ بِعامَّةٍ أَي بقحط

عامٍّ يَعُمُّ جميعَهم، والباء في بِعامَّةٍ زائدة في قوله تعالى: ومن

يُرِدْ فيه بإلحادٍ بظُلْمٍ؛ ويجوز أَن لا تكون زائدة، وقد أَبدل عامَّة من

سنَةٍ بإعادة الجارِّ، ومنه قوله تعالى: قال الذين استكبروا للذين

استضعفوا لمن آمن منهم. وفي الحديث: بادِرُوا بالأَعمال سِتّاً: كذا وكذا

وخُوَيْصَّة أَحدِكم وأَمرَ العامَّةِ؛ أَراد بالعامّة القيامة لأَنها

تَعُمُّ الناسَ بالموت أَي بادروا بالأَعمال مَوْتَ أَحدكم والقيامةَ.

والعَمُّ: الجماعة، وقيل: الجماعة من الحَيّ؛ قال مُرَقِّش:

لا يُبْعِدِ اللهُ التَّلَبُّبَ والـ

ـغاراتِ، إذْ قال الخَميسُ نَعَمْ

والعَدْوَ بَينَ المجْلِسَيْنِ، إذا

آدَ العَشِيُّ وتَنادَى العَمْ

تَنادَوْا: تَجالَسوا في النادي، وهو المجلس؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

يُرِيغُ إليه العَمُّ حاجةَ واحِدٍ،

فَأُبْنا بحاجاتٍ ولَيْسَ بِذي مالِ

قال: العَمُ هنا الخَلق الكثير، أَراد الحجرَ الأَسود في ركن البيت،

يقول: الخلق إنما حاجتهم أَن يَحُجُّوا ثم إنهم آبوا مع ذلك بحاجات، وذلك

معنى قوله فأُبْنا بحاجات أَي بالحج؛ هذا قول ابن الأعرابي، والجمع

العَماعِم. قال الفارسي: ليس بجمع له ولكنه من باب سِبَطْرٍ ولأآلٍ. والأَعَمُّ:

الجماعة أَيضاً؛ حكاه الفارسي عن أَبي زيد قال: وليس في الكلام أَفْعَلُ

يدل على الجمع غير هذا إلا أَن يكون اسم جنس كالأَرْوَى والأَمَرِّ الذي

هو الأَمعاء؛ وأَنشد:

ثُمَّ رَماني لا أَكُونَنْ ذَبِيحةً،

وَقَدْ كَثُرَتْ بَيْنَ الأَعَمّ المَضائِضُ

قال أَبو الفتح: لم يأْت في الجمع المُكَسَّر شيء على أَفْعلَ معتلاًّ

ولا صحيحاً إلا الأَعَمّ فيما أَنشده أَبو زيد من قول الشاعر:

ثم رآني لا أكونن ذبيحة

البيت بخط الأَرزني رآني؛ قال ابن جني: ورواه الفراء بَيْنَ الأَعُمِّ،

جمع عَمٍّ بمنزلة صَكٍّ وأصُكٍّ وضَبٍّ وأَضُبٍّ. والعَمُّ: العُشُبُ؛

كُلُّهُ عن ثعلب؛ وأَنشد:

يَرُوحُ في العَمِّ ويَجْني الأُبْلُما

والعُمِّيَّةُ، مثال العُبِّيَّةِ: الكِبْرُ: وهو من عَمِيمهم أي

صَمِيمِهم. والعَماعِمُ: الجَماعات المتفرقون؛ قال لبيد:

لِكَيْلا يَكُونَ السَّنْدَرِيُّ نَدِيدَتي،

وأََجْعَلَ أَقْواماً عُمُوماً عماعِما

السَّندَرِيُّ: شاعر كان مع عَلْقمة بن عُلاثة، وكان لبيد مع عامر بن

الطفيل فَدُعِي لبيد إلى مهاجاته فأَبى، ومعنى قوله أي أََجعل أَقواماً

مجتمعين فرقاً؛ وهذا كما قال أَبو قيس بن الأَسلت:

ثُمَّ تَجَلَّتْ، ولَنا غايةٌ،

مِنْ بَيْنِ جَمْعٍ غَيْرِ جُمَّاعِ

وعَمَّمَ اللَّبنُ: أَرْغَى كأَن رَغْوَتَه شُبِّهت بالعِمامة. ويقال

للبن إذا أَرْغَى حين يُحْلَب: مُعَمِّمٌ

ومُعْتَمٌّ، وجاء بقَدَحٍ مُعَمِّمٍ. ومُعْتَمٌّ: اسم رجل؛ قال عروة:

أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ، ولَمْ أُقِمْ

عَلى نَدَبٍ يَوْماً، ولي نَفْسُ مُخْطِرِ؟

قال ابن بري: مُعْتَمٌّ

وزيد قبيلتان، والمُخْطِرُ: المُعَرِّضُ نفسه للــهلاك، يقول: أَتهلك

هاتان القبيلتان ولم أُخاطر بنفسي للحرب وأَنا أَصلح لذلك؟ وقوله تعالى:

عَمَّ يتساءلون؛ أَصله عَنْ ما يتساءلون، فأُدغمت النون في الميم لقرب

مخرجيهما وشددت، وحذفت الأَلف فرقاً بين الاستفهام والخبر في هذا الباب،

والخبرُ كقولك: عما أَمرتك به، المعنى عن الذي أمرتك به. وفي حديث جابر:

فَعَمَّ ذلك أَي لِمَ فَعَلْتَه وعن أَيِّ شيء كان، وأَصله عَنْ ما فسقطت أَلف

ما وأُدغمت النون في الميم كقوله تعالى: عَمَّ يتساءلون؛ وأَما قول ذي

الرمة:

بَرَاهُنَّ عمَّا هُنَّ إِمَّا بَوَادِئٌ

لِحاجٍ، وإمَّا راجِعاتٌ عَوَائِدُ

قال الفراء: ما صِلَةٌ والعين مبدلة من أَلف أَنْ، المعنى بَرَاهُنَّ

أَنْ هُنَّ إمَّا بوادئ، وهي لغة تميم، يقولون عَنْ هُنَّ؛ وأَما قول

الآخر يخاطب امرأة اسمها عَمَّى:

فَقِعْدَكِ، عَمَّى، اللهَ هَلاَّ نَعَيْتِهِ

إلى أَهْلِ حَيٍّ بالقَنافِذِ أَوْرَدُوا؟

عَمَّى: اسم امرأة، وأَراد يا عَمَّى، وقِعْدَكِ واللهَ يمينان؛ وقال

المسيَّب بن عَلَس يصف ناقة:

وَلَها، إذا لَحِقَتْ ثَمائِلُها،

جَوْزٌ أعَمُّ ومِشْفَرٌ خَفِقُ

مِشْفَرٌ خفِقٌ: أَهْدَلُ يضطرب، والجَوْزُ الأَعَمُّ: الغليظ التام،

والجَوْزُ: الوَسَطُ. والعَمُّ: موضع؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَقْسَمْتُ أُشْكِيك مِنْ أَيْنٍ وَمِنْ وَصَبٍ،

حَتَّى تَرَى مَعْشَراً بالعَمِّ أَزْوَالا

(* قوله «بالعم» كذا في الأصل تبعاً للمحكم، وأورده ياقوت قرية في عين

حلب وأنطاكية، وضبطها بكسر العين وكذا في التكملة).

وكذلك عَمَّان؛ قال مُلَيْح:

وَمِنْ دُونِ ذِكْرَاها الَّتي خَطَرَتْ لَنا

بِشَرْقِيِّ عَمَّانَ، الثَّرى فالمُعَرَّفُ

وكذلك عُمَان، بالتخفيف. والعَمُّ: مُرَّة بن مالك ابن حَنْظَلة، وهم

العَمِّيُّون. وعَمٌّ: اسم بلد. يقال: رجل عَمِّيٌّ؛ قال رَبْعان:

إذا كُنْتَ عَمِّيّاً فَكُنْ فَقْعَ قَرْقَرٍ،

وإلاَّ فَكُنْ، إنْ شِئْتَ، أَيْرَ حِمارِ

والنسبة إلى عَمٍّ عَمَوِيٌّ كأَنه منسوب إلى عَمىً؛ قاله الأخفش.

عمم

( {العَمُّ: أخُو الأبِ. ج:} أعْمامٌ و) {عُمُومٌ و (} عُمومَةٌ) . قَالَ سِيبَوَيْهِ: أدْخَلُوا فِيهِ الهَاءَ لتَحْقِيقِ التَّأنِيثِ، ونَظِيرُه الفُحولَةُ والبُعولَةُ. (و) حَكَى ابنُ الأعْرابِيّ فِي أدْنَى العَدَدِ: ( {أعُمٌّ) ، قَالَ الفَرَّاءُ: بِمنْزِلَةِ صَكٍّ وأصُكٍّ، وضَبٍّ وأَضُبٍّ. و (جج:) جَمْعُ الجَمْع (} أعْمُمُونَ) بإظْهارِ التَّضْعِيف، وَكَانَ الحُكمُ! أعَمُّون، لَكن هَكَذا حَكاهُ، وأنْشَدَ: (تَروَّح بالعَشِيِّ بِكُلِّ خِرْقٍ ... كرِيمِ {الأعْمُمِينَ وكُلِّ خالِ)

(وَهِي} عَمَّةٌ) ، قد خَالَف هُنا اصْطِلاحَه فِي ذِكْرِ الأنْثَى.
(والمَصْدَرُ {العُمُومَةُ) بالضَّمّ كالأُبُوَّةِ والخُؤُولَةِ. (و) يُقالُ: (مَا كُنتَ} عَمًّا، ولقَدْ {عَمَمْتَ) } عُمومَةً.
(و) رَجُلٌ ( {مُعَمٌّ) } ومِعَمٌّ - (بِضَمِّ المِيم وكَسْرِها - الكَثيرُ الأعْمامِ أَو كَريمُهُم) ، هَكَذا نَقلَه الجوْهَرِيُّ، وَهُوَ نَصُّ اللَّيْثِ فِي العَيْن. وَفِي التَّهْذيبِ: العَرَبُ تقولُ: رَجُلٌ {مُعَمٌّ مُخْوَلٌ، إِذا كانَ كَريمَ الأعْمامِ والأخوالِ كَثِيرَهم. قَالَ امْرؤُ القَيْسِ:
(بِجِيدٍ مُعَمٍّ فِي العَشِيرةِ مُخْوَلِ ... )
قَالَ اللَّيثُ: ويُقالُ: مِعَمٌّ مِخْوَلٌ. قالَ الأزْهَرِيُّ: وَلم أسْمَعْه لِغَيْرِ اللَّيْثِ، وَلَكِن يُقالُ:} مِعَمٌّ مِلَمٌّ إِذا كَانَ {يَعُمُّ النَّاسَ بِبِرِّه وفَضْلِه، ويَلُمُّهم، أَي يُصْلِحُ أمْرَهُم ويَجْمَعُهُم.
(} وتَعَمَّمتْه النِّساءً: دَعَوْنَه عَمًّا) ، هَكذا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وكَذلك تَأخَّاهُ وتَأبَّاه وتَبَنَّاه، وأنْشَدَ ابنُ الأعرابِيّ:
(عَلامَ بَنَتْ أُخْتُ المَرابِيعِ بَيْتَهَا ... عَلَيَّ وقالَتْ لِي بِلَيْلٍ: {تَعَمَّمِ؟)

أيْ أنَّها لَمَّا رَأَتِ الشَّيْبَ قَالَتْ: لَا تَأتِنَا خِلْمًا، وَلَكِن ائْتِنَا} عَمًّا. وسِياقُ الجوْهَرِيِّ عَن أبِي زَيْدٍ: {وتَعَمَّمْتُه إذَا دَعَوتُه عَمًّا. ومِثْلُه سِياقُ الزَّمَخْشَرِيّ، وَكَذَلِكَ تَخَوَّلْتُه إِذا دَعَوْتُه خَالاً.
(} واسْتَعْمَمْتُه، اتَّخَذْتُه {عَمًّا، وَيُقَال: هُمَا ابْنَا} عَمٍّ،) و (لَا) يقالُ: ابنَا (خالٍ، و) تَقُولُ: هُما (ابْنَا خالَةٍ) ، و (لَا) تَقُولُ: هُمَا ابْنَا (عَمَّةٍ) . هَذَا نَصُّ الجوْهَرِيّ. وهَكَذَا نَقَلَه الأزْهَرِيُّ عَن ابنِ السِّكِّيتِ. وَقَالَ: ابنَا عَمٍّ تُفْرِدُ العَمَّ وَلَا تُثَنِّيه؛ لأنَّكَ إنَّما تُرِيدُ أنّ كلَّ واحدٍ مِنْهُمَا مُضافٌ إِلَى هَذِه القَرابَةِ، كَمَا تَقولُ فِي حَدِّ الكُنْيَةِ: أبوَا زيْدٍ، إنَّمَا تُرِيدُ أنّ كُلَّ واحِدٍ مِنْهُمَا مُضافٌ إِلَى هَذه الكُنْيَةِ. اه. وَيُقَال: هما ابْنَا عَمٍّ لَحًّا، وهُما ابْنَا خالَةٍ لَحًّا، وَلَا يُقالُ: هُمَا ابْنَا {عَمَّةٍ لَحًّا، وَلَا ابنَا خَالٍ لَحًّا؛ لِأَنَّهُمَا مُفْتَرِقانِ؛ لأنَّهُما رَجُلٌ وامرأَةٌ، قَالَ:
(فإنَّكُمَا ابْنَا خَالَةٍ فاذْهَبَا مَعًا ... وإنِّيَ مِنْ نَزْعٍ سِوَى ذَاك طَيِّبِ)

وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: يُقالُ: ابْنَا عَمٍّ لأَنَّ كلَّ واحِدٍ مِنْهُمَا يَقولُ لِصاحِبِهِ: يَا ابنَ} - عَمِّي، وَكَذَلِكَ ابنَا خَالَةٍ لأنَّ كُلَّ واحدٍ مِنْهُمَا يَقُولُ لِصاحِبِه: يابْنَ خالَتِي، وَلَا يَصِحُّ أَن يُقالَ: هُمَا ابْنَا عَمَّة، وَلَا يَصِحُّ أَن يُقالَ: هُمَا ابْنَا خالٍ، لأنَّ أحدَهُما يَقُول لِصاحِبِه: يَا ابْنَ خالِي، والآخَرُ يَقُولُ لَهُ: يَا ابْنَ {عَمَّتِي، فاخْتَلَفَا، وَلَا يَصِحُّ أنْ يُقالَ: هُمَا ابْنَا عَمَّةٍ؛ لأنَّ أحدَهما يَقولُ لِصاحِبِهِ: يَا ابْنَ عَمَّتِي؛ والآخَرُ يقولُ لَهُ: يَا ابنَ خَالِي.
(} والعَمُّ: الجمَاعَةُ) من النَّاسِ، كَمَا فِي الصّحاح، وقِيلَ: من الحَيِّ. وزَادَ بَعْضُهُم: (الكَثِيرَةُ) ، وأَنْشَدَ ابْنُ الأعْرابِيّ:
(يُرِيغُ إِلَيْهِ العَمُّ حاجةَ واحِدٍ ... فأُبْنَا بِحَاجَاتٍ ولَيْسَ بِذِي مالِ)

قَالَ: العَمُّ هُنَا: الخَلْقُ الكَثِيرُ، ( {كَالأَعَمِّ) ، حَكَاه الفَارِسِيُّ عَن أبِي زَيْدٍ، قَالَ: ولَيْسَ فِي الكَلامِ أفعَلُ يَدُلُّ عَلَى الجَمْعِ غَيْر هَذا إلاّ أَن يَكونَ اسْمَ جِنْسٍ، كَالأَرْوَى والأَمَرِّ الَّذِي هُوَ الأمْعَاءُ، وَأنْشد:
(ثُمَّ رَمَانِي لَا أَكُونَنْ ذَبِيحَةً ... وَقد كَثُرَتْ بَيْنَ} الأعَمِّ المَضَائِضُ)

قَالَ ابْنُ جِنِّيّ: لم يَأْتِ فِي الجَمْعِ المُكَسَّر شَيءٌ عَليّ أَفْعَلَ مُعْتَلاًّ وَلَا صَحِيحًا إلاّ الأعَمَّ، قالَ: وبِخَطِّ الأرزَنِي: ثُمَّ رَآنِي. قالَ: ورَواهُ الفَرَّاء: بَيْنَ الأَعُمِّ، بِضَمِّ العَيْنِ " جَمْع! عَمٍّ، كَضَبٍّ وأَضُبٍّ. (و) {العَمُّ: (العُشْبُ كُلُّه) ، عَن ثَعْلَبٍ وأَنْشَدَ:
(يَرُوحُ فِي العَمِّ ويَجْنِي الأُبْلُمَا ... )
(و) العَمُّ: (ع) عَن ابْن الأعرابيّ، وأنشَدَ:
(أقْسَمْتُ أَشْكُوكَ مِنْ أَيْنٍ ومِنْ وَصَبٍ ... حَتَّى تَرَى مَعْشَرًا} بِالعَمٍّ أزْوَالاَ)

(و) أَيْضا: (ة بَين حَلَبَ وأنْطَاكِيَةَ: مِنْهَا: عُكَاشَةُ) بنُ عبْدِ الصَّمَدِ ( {العَمِّيٌّ) الضَّرِيرُ: شاعِرٌ مُحْسِنٌ مُقِلٌّ من شُعراءِ الدّوْلَة الهاشِمِيَّة. وَالَّذِي صَرَّحَ بِهِ البَكْرِيُّ فِي شَرْحِ الأمالِي: أنّه من البَصْرَةِ، وأنّه من بَنِي العَمّ الآتِي ذِكْرُهم.
(و) العَمُّ: (النَّخْلُ الطِّوالُ) التَّامَّةُ [فِي] طُولِها والتِفافِها، (ويُضَمُّ) ، ومِنْه الحَديثُ: " وإِنَّهَا لَنَخْلٌ} عُمٌّ "، وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيد لِلَبِيدٍ يَصِفُ نَخْلاً:
(سُحُقٌ يُمَتِّعُهَا الصَّفَا وسَرِيُّةُ ... {عُمُّ نواعِمُ بَيْنَهُنَّ كُرُومُ)

(و) العَمُّ: (لَقَبُ مَالِكِ بِنِ حَنْظَلَةَ أبِي قَبِيلَةٍ) ، كَذَا فِي النُّسَخِ. وَفِي التَّهْذِيب: لَقَبُ مُرَّةَ بِنِ مَالِكٍ: (وهُمْ} العَمِّيُّونَ) فِي تَمِيمٍ. وقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مُرَّة بنُ وائِلِ بنِ عَمْرِو بنِ مَالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ بنِ فَهْمٍ مِنَ الأزْدِ. وهم بَنُو العَمِّ فِي تَمِيم، هَذا نَسَبُهُم، ثمَّ قَالُوا: مُرَّةُ بنُ حَنْظَلَةَ بنِ مَالِكِ ابنِ زَيْدِ مَناةَ بنِ تَمِيم، وَفِي الأغانِي. أَصْلُ بَنِي العَمِّ كالمَدْفُوعِ يُقَال: إنَّهم نَزَلُوا فِي بَنِي تَمِيم بِالبَصْرَة أيَّامَ عُمرَ رَضِي الله تَعالَى عَنهُ، وغَزَوْا مَعَ المسْلِمينَ، وأبلَوْا فَحُمِدُوا، فَقِيلَ لَهُم: إنْ لم تَكُونُوا من العَرَب فأنتُم الإخْوانُ وبَنُو العَمِّ، فلُقِّبوا بذّلك، ولِذَلِك قالَ كَعْبُ بنُ مَعْدَان الأشْعَرِيّ:
(وَجَدْنَا آلَ سامَةَ فِي قُرَيْشٍ ... كَمِثْل! العَمِّ فِي سَلَفَيْ حَمِيمِ) وَقَالَ جرير:
(قُل لِلفَرَزْدَقِ مَنْ عِزٌّ يَلُوذُ بِهِ ... سِوَى بَنِي العَمِّ فِي أيْدِيهِمُ الخَشَبُ)

(سِيرُوا بَنِي العَم فَالأَهْوازُ مَنْزِلُكُم ... ونَهْرُ تِيرَى فَمَا تَدْرِيكُمُ العَرَبُ)

(أَو النِّسْبَةُ إِلَى {عَمٍّ} عَمِّيُّونَ، كأَنَّه نِسْبَةُ إِلَى {عَمِّيٍّ) . ونَصُّ الجَوْهَرِيِّ: والنِّسبةُ إِلَى عَمٍّ} عَمَوِيّ، كأنّه مَنْسُوبٌ إِلَى عَمًى، قَالَه الأخفَشُ.
(و) العِمُّ (بِالكَسْر: ة بِحَلَبَ غَيرُ الأُولَى) وَمِنْهَا: جَعْفَرُ بنُ سَهْلٍ {العِمِّيُّ، وذَكَر المالِينِي وبشران بنُ عَبْد المَلِكِ العِمِّي الموصليّ، من مَشَايِخِ الطَّبَرَانِيِّ. وأخُوهُ المُغِيثُ مَمْدُوحُ المُتَنَبِّي.
(} والعِمَامَةُ، بِالكَسْرِ) - قالَ شَيْخُنَا: وضَبَطَه بَعْضُ شُرَّاح الشَّمَايِل بالفَتْح أَيْضا وَهُوَ غَلَط - (المِغْفَرُ والبَيْضَةُ) يُكْنَى بِها عَنْهُما، (و) الأصْلُ فِيها (مَا يُلَفُّ على الرَّأْسِ ج {عَمائِمُ} وعِمامٌ) بِالكَسْرِ، الأخِيرَةُ عَن اللِّحْيانِي، قالَ: والعَرَبُ تَقول: لَمَّا وَضَعُوا {عِمامَهُم عَرَفْنَاهُم، فإمّا أنْ يَكُون جَمْعُ} عِمَامَةٍ جَمْعَ التَّكْسِيرِ، وإمَّا أنْ يَكُونَ من بابِ طَلْحَةٍ وطَلْحٍ.
(وَقد {اعْتَمَّ) بِها (} وتَعَمَّم) بِمعنى، (و) كَذلِك ( {اسْتِعَمَّ) . وأمَّا قَولُ الشَّاعِر أَنشَدَه ثَعْلَب:
(إِذَا كَشَفَ اليومُ العَماسُ عنِ اسْتِهِ ... فَلَا يَرْتَدِي مِثْلِي وَلَا} يَتَعَمَّمُ)

فَقِيل: مَعْناه أَلْبَسُ ثِيابَ الحَرْبِ وَلَا أَتَجَمَّلُ، وَقيل: مَعْنَاه لَيْسَ أحدٌ يَرْتَدِي [بِالسَّيْفِ] كارتِدائِي، وَلَا {يَعْتَمُّ بِالبِيْضَةِ} اعْتِمَامي.
(و) {العِمَامَةُ: (عِيدانٌ مَشْدُودَةٌ تُرْكَبُ فِي البَحْرِ، ويُعْبَرُ عَلَيها فِي النَّهْرِ،} كالعَامَّةِ) بِتَشْدِيدِ المِيمِ.
(أَو الصَّوابُ العَامَة مُخَفَّفَة) ، وهَكَذا رَواهُ ابنُ الأعْرابِيّ، وَهُوَ الصَّحيح. (و) فِي المَثَلِ: (أرخَى {عِمَامَته: أَي: أمِنَ وتَرَفَّهَ) ، لأنَّ الرَّجُلَ إنَّما يُرْخِي عِمامَتَه عِنْد الرَّخاءِ، وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(ألْقَى عَصَاهُ وأَرْخَى مِنْ عِمَامَتِهِ)
وقَالَ: ضَيْفٌ، فَقُلتُ: الشَّيْبُ، وَقَالَ أَجَلْ
(وَمن المَجازِ: (} عُمِّمَ بِالضَّمِّ) أَي (سُوِّدَ) ، لأنَّ تِيجانَ العَرَبِ {العَمائِمُ، فَكُلَّمَا قِيل فِي العَجَمِ: تُوِّجَ من التَّاجِ قِيلَ فِي العَرَبِ: عُمِّم، قَال:
(وفِيهِمُ إذْ} عُمِّمَ {المُعَمَّمُ ... )
وكانُوا إِذا سَوَّدُوا رَجُلاً} عَمَّمُوهُ {عِمامَةً حَمْراءَ، وكانَتْ الفُرْسُ تَتَوِّجُ مُلوكَها فَيُقالُ لَهُ: المُتَوَّجُ.
(و) } عُمِّمَ (رَأْسُه) ، أَي (لُفَّتْ عَلَيْه العِمَامَةُ، {كَعُمَّ) بالضَّمِّ.
(وهُوَ حَسَنُ} العِمَّةِ بِالكَسْرِ، أَي: حَسَنُ ( {الاعْتِمامِ) } والتَّعَمُّم.
(وكُلُّ مَا اجْتَمَعَ وكَثُرَ) فَهو ( {عَمِيمٌ) كأَمِيرٍ (ج:} عُمُمٌ كَكُتُبٌ) ، ونَظِيرُه سَرِيرٌ وسُرُرٌ.
وَقَالَ الجَعْدِيُّ يَصِفُ سَفِينَةَ نُوحٍ عَلَيه السَّلامُ:
(يَرْفَعُ بِالنَارِ والحدِيدِ مِنَ ال ... جَوْزِ طِوَالاً جُذُوعُهَا {عُمُمَا)

(والاسْمُ) مِنْه (} العَمَمُ، مُحَرَّكَةً) .
(وجَارِيَةٌ) {عَمِيمَةُ (ونَخْلَةٌ} عَمِيمَةٌ و) جارِيَةٌ (َ {عَمَّاءُ) ، أَي: (طَوِيلَةٌ) تَامَّةُ القَوامِ والخَلْقِ. (ج:} عُمٌّ) بِالضَّمِّ. قالَ سِيبَوَيْهِ: " أَلْزَمُوه التَّخْفِيفَ إذْ كَانُوا يُخَفِّفُونَ غَيرَ المُعْتَلِّ "، وَكَانَ يَجِبُ عُمُمٌ كَسُرُرٍ؛ لأنَّه لَا يُشْبِهُ الفِعْلَ. ونَخْلَةٌ {عُمٌّ عَن اللِّحيانيّ، إمّا أنْ يَكونَ فُعْلاً وَهِي أقَلُّ، وإمَّا أنْ يَكونَ فُعُلاً أصْلُها عُمُمٌ، فَسُكِّنَت المِيمُ وأُدغِمتْ، ونَظيرُها على هَذَا نَاقَةٌ عُلُطٌ، وقَوْسٌ فُرُجٌ، وَهُوَ بَابٌ إِلَى السَّعَة. (وَهُوَ} أعَمُّ) أَي: المذَكَّر، قَالَ: ( {عُمٌّ كَوارِعُ فِي خَلِيجِ مُحَلِّم ... )
(ونَبتٌ} يَعْمُومٌ) أَي (طَوِيلٌ) قَالَ:
(وَلَقَد رَعَيْتُ رِيَاضَهُنَّ يُوَيْنِعًا ... وعُصَيْرُ طَرَّ شُوَيْرِبِي يَعْمُومُ)

( {والعَمَمُ، مُحَرَّكَةً: عِظَمُ الخَلْقِ فِي النَّاسِ وغَيْرهِم. و) أيْضًا (التَّامُّ} العَامُّ منْ كُلِّ أمْرٍ) ، قالَ عَمرُو ذُو الكَلْبِ:
(يَا لَيْتَ شِعْرِي عَنكَ والأمْرُ {عَمَمْ ... )

(مَا فَعَل اليَومَ أَوَيْسٌ فِي الغَنَمْ؟} ... )

(و) {العَمَمُ: (اسْمُ جَمْعٍ} للعَامَّةِ، وَهِي خِلافُ الخَاصَّةِ) قَالَ رُؤبَةُ:
(أَنتَ رَبِيعُ الأقْرَبِينَ {والعَمَمْ ... )

وَقَالَ ثَعْلَبٌ: إنَّما سُمِّيت لِأَنَّهَا تَعُمُّ بالشَّرِّ. وَقَالَ الرَّاغِبُ: لكَثْرَتِهم} وعُمُومِيَّتِهم فِي البِلاد.
(و) يُقالُ: (اسْتَوى) الأمرُ (عَلَى {عُمُمِه - بِضَمَّتَيْن - أَي تَمامِ جِسْمِه ومَالِه وشَبَابِه) . وَمِنْه حَدِيثُ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْر حِينَ ذَكَرَ أُحَيْحَةَ بنُ الجُلاح وقَولَ أخْوالِه فِيهِ: ((كُنَّا أَهْلَ ثُمِّة ورُمّة حَتَّى إِذا اسْتَوَى على عُمُمِه)) . يُرْوَى هَكَذا بِضَمَّتَيْن، وبِالتَّحْرِيك وبِالتَّشْدِيد أيْضًا لِلازْدِواج، قالَه الجَوْهَرِيُّ، والمَعْنَى على قَدِّه التَّامِّ أَو عَلَى عِظَامِه وأعْضَائِه التَّامَّةِ.
(} وعَمَّ الشَّيءُ) {يَعُمُّ (} عُمومًا: شَمِلَ الجَمَاعة، يُقالُ {عَمَّهم بالعطِيَّة، وَهُوَ} مِعَمّ بكَسْرِ أَوَّلِه) أَي (خَيِّرٌ {يَعُمُّ) القَومَ (بِخَيْرِه [وعَقْلِه] ) . وَقَالَ كُراعٌ: رجلٌ} مِعَمٌّ! يعُمُّ النَّاسَ بمَعْرُوفِه، أيْ يَجْمَعُهُم، وكَذَلك مُلِمٌّ يَلُمُّهُم، أَي: يَجْمَعُهُم وَلَا يَكادُ يُوجَدُ فَعَل، فَهُوَ مُفْعِلٌ غَيرهمَا (كالعَمَمِ) مُحَرَّكة، وَمِنْه قَولُ الكُمَيْت:
(بَحْرٌ جَرِيرُ بنُ رِشْقٍ من أُرُومَتِه ... وخَالدٌ من بَنِيه المِدْرَهُ العَمَمُ)

( {والعَمِيمُ) كأَمِيرٍ: (ع) .
(و) أَيضًا: (يَبِيسُ البُهْمَى) .
(و) يُقالُ: هُوَ مِنْ (صَمِيمِ القَوْمِ) } وعَمِيمِهِم بمَعْنَى وَاحِد، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
( {والعُمِّيَّةُ، بالضَّمِّ والكَسْرِ: الكِبْرُ) ، واقْتصَر الجَوْهَرِيّ على الضَّمِّ، قَالَ: كَالعُبِّيَّةِ.
(} والعَمَاعِمُ: الجَماعَاتُ المُتَفرِّقُونَ) ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لِلَبِيدٍ:
(لِكَيْ لَا يَكُونَ السَّنْدَرِيُّ نَدِيدَتِي ... وأجْعَلَ أَقوامًا {عُمُومًا} عَمَاعِمَا)

أَي: أَجعلُ أَقوامًا مُجْتَمِعِين فِرَقًا، وَهَذَا كَمَا قِيلَ:
(مِنْ بَيْنِ جَمْعٍ غَيرِ جُمَّاعِ ... )
كَمَا فِي الصّحاح. قُلتُ: وَهُوَ قَولُ أبِي قَيْسِ بنِ الأَسلَتِ، وأَوَّلُه:
(ثمَّ تَجَلَّت ولَنَا غَايَةٌ ... )
والسَّنْدَرِيُّ: شاعِرٌ كانَ مَعَ عَلْقَمَةَ بنِ عُلاثَة، وكانَ لَبِيدٌ مَعَ عَامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ، فَدُعِيَ لَبِيدٌ إِلَى مُهاجَاتِهِ فَأَبى.
( {وعَمَّمَ اللَّبَنُ} تَعْمِيمًا: أَرْغَى) ، كَأنَّ رَغْوتَه شُبِّهَتْ {بِالعَمامَةِ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَهُوَ مَجَازٌ (} كاعْتَمَّ) ، واللَّبَن {مُعَمَّمُ} ومُعْتَمٌّ، وذلِك إِذا حُلِبَ.
(ورجُلٌ {عُمِّيٌّ - كَقُمِّيٍّ) بِالضَّمِّ - (أَي} عَامٌّ) ، وَالَّذِي فِي المُحْكَمِ: رَجُلٌ {عُمٌّ وقُصْرِيٌّ،} فالعُمُّ {العَامُّ، (وقُصْرِيٌّ أَيْ خَاصٌّ) .
(و) من المَجازِ: (} اعْتَمَّ النَّبْتُ) إِذا (اكْتَهَلَ) كَمَا فِي الصِّحَاح، وَقَالَ غَيرُه. إِذا التَفَّ وطَالَ.
ورَوضَةٌ {مُعْتَمَّةٌ، أيْ: وَافِيَةٌ النَّبَاتِ طَوِيلَتُه. وَفِي الصِّحَاح: يُقَالُ للنَّباتِ إذَا طَالَ: قَد} اعْتَمَّ، ووُجِد بخَطِّ الجَوْهَرِيّ: للشَّابِّ.
(و) من المَجازِ: ( {المُعَمَّمُ، كَمُعَظَّمٍ: الفَرَسُ الأبْيَضُ الهَامَةِ دُونَ العُنُقِ) ، يُقالُ: هُوَ أَدْرَعُ} مُعَمَّمٌ، (أَو) هُوَ من الخَيْل الّذِي (ابْيَضَّتْ ناصِيَتُه كُلُّهَا. ثمَّ انْحَدَرَ البَيَاضُ إِلَى مَنْبِتِ النَّاصِيَةِ) وَمَا حَولَهَا من القَوْنَسِ.
( {والأَعمُّ: الغَلِيظُ) التَّامُّ فِي قَوْلِ المُسَيَّبِ ابنِ عَلَسٍ يَصِفُ نَاقةً:
(ولَهَا إذَا لَحِقَتْ ثَمَائِلُهَا ... جَوْزٌ أَعمُّ ومِشْفَرٌ خَفِقُ)
والجَوْزُ: الوَسَطُ. ومِشْفَر خَفِقٌ: أَهْدَلُ يَضْطَرِبُ.
(} وعَمْعَمَ الرَّجلُ) إذَا (كَثُرَ جَيْشُه بَعْدَ قِلَّةٍ) . ( {وعَمَّى كَحَتَّى) : اسْمُ (امْرَأَة) ، وَمِنْه قَولُه:
(فَعِقْدَكِ} عَمَّى اللهَ هَلاَّ نَعَيْتِهِ ... إِلَى أَهْلِ حَيٍّ بِالقَنافِذِ أَوْرَدُوا)

أرَادَ يَا {عَمّى. وعَقْدَكَ يَمِينٌ.
(} وعَمَّانٌ، كَقَبَّانٍ: د بِالشَّامِ) ، قُربَ دِمَشْقَ، سُمِّيَ {بِعَمَّانَ بنِ لُوطِ ابنِ هَارَانَ، كَان سَكَنَه، نَقلَه السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ، وأَنْشَدَ ابنِ الأَعْرابِيِّ لمُلَيْحٍ:
(وَمن دُونِ ذِكْرَاهَا الَّتِي خَطَرَتْ بِنَا ... بِشَرْقِيِّ} عَمَّانَ الشَّرَا فالمُعَرَّفُ)

وقَالَ أئِمَّةُ النَّسَبِ: هِيَ مَدِينَةٌ بِالبَلْقَاءِ من كُورَةِ دِمَشْقَ، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ الحَوْضِ: " وإِنَّه مِنْ مَقَامِي هَذَا إِلَى {عَمَّان ". قالَه الأزْهَرِيُّ، ومِنْها: نَصْرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي الفَتْحِ الزُّهْرِيُّ، ومُحَمَّدُ بنُ كَامِلٍ،} العَمَّانِيَّانِ: مُحَدِّثَانِ، ومِنْها أيْضًا: الحافِظُ أبُو سَعِيدٍ {العَمَّانيُّ المُقْرِئُ: مُؤَلِّفُ المُرْشِدِ فِي الوَقْفِ والابْتِداءِ.
(} ومُعْتَمٌّ: اسْمُ) رَجُلٍ، كَمَا فِي الصِّحاح، وأَنْشَدَ لِعُرْوَةَ:
(أيَهْلِكُ {مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ ولَمْ أَقُمْ ... على نَدَبٍ يَوْمًا ولِي نَفْسُ مُخْطِرِ)

وقالَ ابنُ بَرِّيّ: الصَّوابُ فِي الرِّوَاية: " أَتَهْلِكُ "، بِالتَّاءِ الفَوْقِيَّة، ومُعْتَمٌّ وزَيْدٌ، قَبِيلَتان، وهَكَذا وُجِدَ بِخَطِّ أَبِي زَكَرِيَّا على الصَّوابِ.
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
يُقالُ: يَا ابنَ} عَمِّي، وَيَا ابْنَ عَمِّ، وَيَا ابنَ {عَمَّ، بالتَّخْفِيفِ ثَلاثُ لُغات كَمَا فِي الصّحاح.
وشَاةٌ} مُعَمَّمة: بَيضاءُ الرَّأْس، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
{والعَمِيمُ: الطَّوِيلُ من الرِّجَالِ والنَّباتِ، قَالَ الأعشَى:
(مُؤَزَّرٌ} بِعَمِيمِ النَّبْتِ مُكْتَهِلُ ... )
{واعتْمَّتِ الآكامُ بِالنَّباتِ} وتَعَمَّمَتْ.
وَفِي الحديثِ: " أَكْرِمُوا {عَمَّتَكَم النَّخْلَةَ "؛ أَي: لأنَّها خُلِقَتْ من فَضْلَةِ طِينَةِ آدمَ عَلَيْهِ السَّلام. وَقَالَ ابنُ الأعرابِيّ:} عُمَّ إِذا طُوِّلَ، {وعَمَّ إذَا طالَ، ومَنْكِبٌ} عَمَمٌ: طَوِيلٌ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لعَمْرِو بنِ شَأْسٍ:
(وإنَّ عِراراً إِن يَكُنْ غَيرَ واضِحٍ ... فإنِّي أُحِبُّ الجَوْنَ ذَا المَنْكِبِ {العَمَمْ)

وبَقَرَةٌ} عَمِيمَةٌ: تامَّةُ الخَلْقِ.
ويُقالُ: {عَمَمْناكَ أَمْرَنا، أيْ أَلْزَمْنَاكَ.
وَهُوَ} المُعَمَّمُ: لِلسَّيِّدِ الَّذِي يُقَلِّدُهُ القَوْمُ أمورَهُم، ويَلْجَأُ إِلَيه العَوامّ، قَالَ أَبُو ذُؤَيبِ:
(وَمن خَيْرِ مَا جَمَعَ النَّاشِئُ! المُعَمَّمُ خِيرٌ وزَنْدٌ ورِيُّ)

وَقَالَ الأصْمَعيُّ فِي سِنِّ البَقَرِ: إِذا اسْتَجْمَعَتْ أسْنانُه قِيل: قد {اعْتَمَّ، فَهُوَ} عَمَمٌ، فَإِذا أسَنَّ فَهو فَارِضٌ.
ومنْ أمْثالِهِمِ: " {عَمَّ ثُوَباءُ النَّاعِسِ " يُضْرَبُ لِلحَدَثِ يَحْدُثُ بِبَلْدَةٍ، ثُمَّ يَتَعَدَّاهُ إِلَى سائِرِ البُلْدان.
} والعَامَّةُ: القَحْطُ العَامُّ.
وأيْضًا القِيَامَةُ: لأنَّها {تَعُمُّ النَّاسَ بالموتِ.
وَأَبُو الفَضلِ مُحَمَّدُ بنُ حامِدِ بنِ حَرْبٍ البَلْخِيُّ} العَمَائِمِيُّ: مُحَدِّثٌ تَكُلِّمَ فِيهِ.
وزَيْدٌ {العَمِّيُّ البَصْرِيُّ: تابِعِيٌّ، قِيلَ لَهُ ذلكَ، لأنَّه كانَ كُلَّمَا سُئِلَ عَن قَبِيلة قَالَ: حتَّى أسأَلَ} عَمّي، رَوَى عَن أَنَسٍ، وابنُه أَبُو زَيْد عبد الرَّحِيم عَن أبِيه، ضَعيفٌ.
وَأَبُو مُحَمَّدِ عبدُ الرحمنِ بنُ مَحْمودِ بنِ أحمدَ بنِ هِبَةِ اللهِ {العَمِّيُّ، ويُعْرَفُ بابنِ العَمِّ، من مَشايِخِ أبي سَعْدٍ السَّمْعَانِيِّ، تُوفِّي بِمَرْوَ.
والشَّيخُ ناصرُ الدينِ أبُو} العَمائِمِ: أحَدُ الأوْلِياءِ بِرِيفِ مِصْرَ.
وكَفْرُ {عَمَّا: صُقْعٌ فِي بَرِّيَّةِ خُسافَ بيْنَ نابُلُسَ وحَلَبَ.
} وعَمّا: صَنَمٌ لخولانَ بِاليَمَنِ.
وَعبد اللهِ بنُ! المعْتَمِّ: أميرٌ من أمراءِ القادِسِيَّة: ذَكَرَهُ سَيْفٌ.

رَسَلَ

(رَسَلَ)
(هـ) فِيهِ «إِنَّ الناسَ دَخَلُوا عَلَيْهِ بَعْدَ مَوْتِهِ أَرْسَالًا يُصَلُّون عَلَيْهِ» أَيْ أفْواجا وفِرَقا مُتَقَطِّعَةً، يَتْبَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، واحدُهم رَسَلٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَالسِّينِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنِّي فَرَطٌ لَكُمْ عَلَى الحَوْضِ، وَإِنَّهُ سَيُؤتى بِكُمْ رَسَلًا رَسَلًا فتُرْهَقون عَنِّي» أَيْ فِرَقا. والرَّسَلُ: مَا كَانَ مِنَ الإبلِ والغَنَم مِنْ عَشْرٍ إِلَى خَمْسٍ وَعِشْرِينَ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذكْرُ الْأَرْسَالِ فِي الْحَدِيثِ.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ طَهْفة «ووَقير كَثِيرُ الرَّسَلِ قَلِيلُ الرِّسْلِ» يُرِيدُ أنَّ الَّذِي يُرْسَلُ مِنَ المَواشِي إِلَى الرعْي كَثِيرُ العَدد، لَكِنَّهُ قَلِيلُ الرِّسْلِ، وَهُوَ اللَّبن، فَهُوَ فَعَل بِمَعْنَى مُفْعَل:
أَيْ أَرْسَلَهَا فَهِيَ مُرْسَلَةٌ. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: هَكَذَا فسَّره ابْنُ قُتّيبة. وَقَدْ فَسَّره العُذْريّ وَقَالَ:
كثيرُ الرَّسَلِ: أَيْ شَدِيدُ التَّفرُّق فِي طَلَب المَرْعى، وَهُوَ أشْبَه، لِأَنَّهُ قَالَ فِي أَوَّلِ الْحَدِيثِ: ماتَ الوَدِيُّ وهَلَك الهدِيُّ، يَعْنِي الإبِلَ، فَإِذَا هَلَكَت الإبلُ مَعَ صَبْرها وبَقائِها عَلَى الجَدْب كَيْفَ تسلُم الغنمُ وتَنْمِي حَتَّى يَكْثُرَ عددُها؟ وَإِنَّمَا الوجْهُ مَا قَالَهُ العُذْرِي، فَإِنَّ الْغَنَمَ تَتَفرَّق وتنْتشِر فِي طَلَبِ المَرْعَى لِقلَّتِه.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ «إِلَّا مَن أعْطي فِي نَجْدَتِها ورِسْلِهَا» النَّجْدة: الشِّدَّةُ.
والرِّسْلُ بِالْكَسْرِ: الْهِينَةُ وَالتَّأَنِّي. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ افْعَلْ كَذَا وَكَذَا عَلَى رِسْلِكَ بِالْكَسْرِ:
أَيِ اتَّئد فِيهِ، كَمَا يُقَالُ عَلَى هِينَتِك. قَالَ: وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِلَّا مَن أعْطي فِي نَجْدَتِها ورِسْلِهَا» أَيِ الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ. يَقُولُ يُعْطِي وَهِيَ سِمانٌ حِسانٌ يشتدُّ عَلَيْهِ إخراجُها فَتِلْكَ نَجْدتُها. ويُعْطِي فِي رِسْلِهَا وَهِيَ مَهازيلُ مُقاربة. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مَعْنَاهُ إِلَّا مَن أَعْطَى فِي إبِله مَا يَشُقُّ عَلَيْهِ عَطاؤُه، فَيَكُونُ نجْدة عَلَيْهِ، أَيْ شِدَّةً، وَيُعْطِي مَا يَهُون عَلَيْهِ إِعْطَاؤُهُ مِنْهَا مُسْتَهيناً بِهِ عَلَى رِسْلِهِ. وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ بَعْضُهُمْ : فِي رِسْلِهَا أَيْ بِطِيبِ نفْس مِنْهُ. وَقِيلَ لَيْسَ للهُزال فِيهِ مَعْنًى؛ لِأَنَّهُ ذَكَرَ الرِّسْل بعد النَّجْدة، على جهة التَّفخيم [لِلْإِبِلِ] فَجَرَى مجْرِى قَوْلِهِمْ: إِلَّا مَن أعْطَى فِي سِمَنِها وحُسْنِها ووُفور لَبَنها، وَهَذَا كُلُّهُ يَرجعُ إِلَى مَعْنًى وَاحِدٍ، فَلَا مَعْنًى للهُزال؛ لِأَنَّ مَن بَذَل حقَّ اللَّهِ مِنَ المَضْنون بِهِ كَانَ إِلَى إِخْرَاجِهِ مِمَّا يَهُون عَلَيْهِ أسْهَل، فَلَيْسَ لِذكر الهُزال بَعْدَ السِمَن مَعْنًى.
قُلْتُ: وَالْأَحْسَنُ- وَاللَّهُ أَعْلَمُ- أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بالنَّجْدة: الشِّدَّةَ والجَدْب، وبِالرِّسْلِ: الرَّخاء والخِصب؛ لِأَنَّ الرِّسْلَ اللَّبَن، وَإِنَّمَا يَكْثُر فِي حَالِ الرَّخاء والخِصب، فيكونُ الْمَعْنَى أَنَّهُ يُخْرِج حقَّ اللَّهِ فِي حَالِ الضِّيق والسَّعَة، والجَدْب والخِصب؛ لِأَنَّهُ إِذَا أَخْرَجَ حقَّها فِي سَنَةِ الضِّيق والجَدب كَانَ ذَلِكَ شَاقًّا عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ إجْحاف بِهِ، وَإِذَا أخْرَجها فِي حَالِ الرَّخاء كَانَ ذَلِكَ سَــهلا عَلَيْهِ؛ وَلِذَلِكَ قِيلَ فِي الْحَدِيثِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا نَجْدتُها ورِسْلُهَا؟ قَالَ: عُسْرها ويُسْرها، فَسمَّى النَّجدة عُسْرا والرِّسْلَ يُسْراً؛ لِأَنَّ الجَدب عُسْر والخِصْبَ يُسْر، فَهَذَا الرَّجل يُعطِى حَقَّها فِي حَالِ الجَدْب والضِّيق وَهُوَ المُراد بِالنَّجْدَةِ، وَفِي حَالِ الخِصب والسَّعة، وَهُوَ المُرادُ بِالرِّسْلِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْخُدْرِيِّ «رَأَيْتُ فِي عامٍ كَثُر فِيهِ الرِّسْلُ البياضَ أَكْثَرَ مِنَ السَّوَادِ، ثُمَّ رَأَيْتُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي عامٍ كَثُر فِيهِ التَّمرُ؛ السَّوادَ أكثرَ مِنَ الْبَيَاضِ» أَرَادَ بِالرِّسْلِ اللَّبن، وَهُوَ البَياضُ إِذَا كَثُر قَلَّ التَّمر، وَهُوَ السَّواد.
وَفِي حَدِيثِ صَفِيَّةَ «فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَى رِسْلِكُمَا» أَيِ اثبتُا وَلَا تَعْجَلَا.
يُقَالُ لِمَنْ يَتَأَنَّى وَيَعْمَلُ الشَّيْءَ عَلَى هِينتِه. وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ س) وَفِيهِ «كَانَ فِي كَلَامِهِ تَرْسِيلٌ» أَيْ تَرتيل. يُقَالُ تَرَسَّلَ الرجُل فِي كَلَامِهِ ومَشيه إِذَا لَمْ يَعْجل، وَهُوَ والتَّرتيلُ سَوَاءٌ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «إِذَا أذَّنت فَتَرَسَّلْ» أَيْ تَأنَّ وَلَا تَعْجَل.
(س) وَفِيهِ «أيُّما مُسّلمٍ اسْتَرْسَلَ إِلَى مُسلم فَغَبَنه فَهُوَ كَذَا» الِاسْتِرْسَالُ: الاسْتِئناسُ والطُّمَأنينةُ إِلَى الْإِنْسَانِ والثِّقة بِهِ فِيمَا يُحَدِّثه بِهِ، وأصلُه السكونُ والثَّبات.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «غَبْنُ الْمُسْتَرْسِل ربا» . (هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأنْصار تزوَّج امرَأةً مُرَاسِلًا» أَيْ ثَيِّبا.
كذا قال الهروي.
وفي قصيد كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
أمْسَتْ سُعادُ بأرْضٍ لَا يُبلِّغها ... إِلَّا الْعِتَاقُ النَّجِيبَاتُ المَرَاسِيلُ
المَرَاسِيلُ: جَمْعُ مِرْسَالٍ، وَهِيَ السَّرِيعة السَّير

نعش

(ن ع ش) : (فِي حَدِيثِ) فَاطِمَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - سُجِّيَ قَبْرُهَا بِثَوْبٍ وَنُعِشَ عَلَى جِنَازَتِهَا أَيْ اُتُّخِذَ لَهَا نَعْشٌ وَهُوَ شِبْهُ الْمِحَفَّةِ مُشَبَّكٌ يُطْبِقُ عَلَى الْمَرْأَةِ إذَا وُضِعَتْ عَلَى الْجِنَازَةِ.
(نعش)
الشَّيْء نعشا أنهضه وأقامه يُقَال نعش طرفه ونعش الشَّجَرَة المائلة وَيُقَال نعش فلَانا جبره بعد فقره أَو تَدَارُكه من ورطة وَالربيع ينعش النَّاس يعيشهم ويخصبهم وَالْجَمَاعَة الْمَيِّت حملوه على النعش
نعش
النعْشُ: سَرِيْرً المَيت. ونَعَشْته: حَمَلْته عليه. وبَنَاتُ نَعْش: كواكِبُ أرْبع، الواحِدُ ابْن نَعْش. ونُعَيْشُ: اسْمٌ للسهى منها. ً ونَعَشَه اللهُ وأنْعَشَه: سَد فَقْرَه. وأصْلُه: رَفَعَه اللَّهُ. والنعْشُ: خَشَبَةٌ على قَدْرِ قامَتَيْن في رَأْسِه خِرْقَةٌ تُسمى حَرَجاً يُصَادُ به الرئالُ.

نعش


نَعَشَ(n. ac. نَعْش)
a. Raised, set up; exalted.
b. Placed upon the bier; praised, eulogized ( one
dead ).
نَعَّشَأَنْعَشَa. see I (a)
إِنْتَعَشَa. Rose, got up; raised himself.

نَعْشa. Bier; litter.
b. Elevation.
c. Permanence, perpetuity.
d. Ostrich-trap.

نَعَاْشَة
a. [ coll. ], Diversion
relaxation.
نَوَاْعِشُ
a. [art.], The stars of Ursa.
بَنَات نَعْش
a. The constellation Ursa.

إِبْن نَعْش
a. A star of Ursa.
ن ع ش: (نَعَشَهُ) اللَّهُ رَفَعَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَلَا يُقَالُ: أَنْعَشَهُ اللَّهُ. وَ (انْتَعَشَ) الْعَاثِرُ نَهَضَ مِنْ عَثْرَتِهِ. وَ (النَّعْشُ) سَرِيرُ الْمَيِّتِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِارْتِفَاعِهِ، وَإِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ مَيِّتٌ فَهُوَ سَرِيرٌ. قُلْتُ: هَذَا مُنَاقِضٌ لِمَا سَبَقَ فِي تَفْسِيرِ الْجَنَازَةِ. وَمَيِّتٌ (مَنْعُوشٌ) أَيْ مَحْمُولٌ عَلَى النَّعْشِ. 
ن ع ش

حُمِل على النّعش. وميت منعوش، وقد نعشوه. وانتعش العاثر من عثرته.

ومن المجاز: نشعته وانتعش إذا تداركته من ورطةٍ. وانتعش نعشك الله. ونعشني نعشة كريم والربيع ينعش النّاس. قال النابغة:

وإنّك غيث ينعش الناس سيبه ... وسيف أعيرته المنية قاطع

ومن مجاز المجاز: قول لبيد:

ومنّي على السيباق فضل ونعمة ... كما نعش الدكداك صوب البوارق

وهو أخفى من نعيش، في بنات نعش؛ هو السهى أوسط البنات.
[نعش] نه: فيه: وإذا "نعش" فلا "انتعش"، أي لا ارتفع، وهو دعاء عليه، نعشه الله: رفعه، وانتعشر العاثر- إذا نهض من عثرته، ومنه سرير الميت نعش لارتفاعه، وإذا لم يكيه ميت فهو سرير. ومنه ح: "انتعش نعشك" الله، ارتفع. وفانتاش الدين "بنعشه"، أي استدركه بإقامته من مصرعه، ويروى: فانتاش الدين فنفشه- بالفاء، على أنه فعل. وح: فانطلقنا "ننعشه"، أي ننهضه ونقوي جأشه. ك: "نعشكم" بالإسلام وبمحمد، أي رفعكم أو جبركم عن الكسر وأقامكم، وعند بعض: يغنيكم- بمعجمة ونون. ن: فأقسم أخطيها رجل منا يومًا فانطلقنا به "ننعشه"، أقسم: أحلف، وأخطيها أي فاتته، يعني كان لنا قاسم يقسمه فيعطي كلًا منا تمرة كل يوم فنسي إنسانًا في بعض الأيام وظن أنه أعطاه فتنازعنا فيه فذهبنا معه من شدة الضعف والجهد أو نشد جانبه في دعواه ونشهد له.
ن ع ش : النَّعْشُ سَرِيرُ الْمَيِّتِ وَلَا يُسَمَّى نَعْشًا إلَّا وَعَلَيْهِ الْمَيِّتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَهُوَ سَرِيرٌ وَمَيِّتٌ مَنْعُوشٌ مَحْمُولٌ عَلَى النَّعْشِ.

وَانْتَعَشَ الْعَائِرُ نَهَضَ مِنْ عَثْرَتِهِ وَنَعَشَهُ اللَّهُ وَأَنْعَشَهُ أَقَامَهُ وَالنَّعْشُ أَيْضًا شِبْهُ مِحَفَّةٍ يُحْمَلُ فِيهَا الْمَلِكُ إذَا مَرِضَ وَلَيْسَ بِنَعْشِ الْمَيِّتِ نَعَظَ الذَّكَرُ نَعْظًا مِنْ بَابِ نَفَعَ وَنُعُوظًا انْتَشَرَ شَبَقًا فَهُوَ نَاعِظٌ وَأَنْعَظَهُ صَاحِبُهُ حَرَّكَهُ وَأَنْعَظَ الرَّجُلُ أَيْضًا تَاقَتْ نَفْسُهُ لِلنِّكَاحِ وَأَنْعَظَتْ الْمَرْأَةُ كَذَلِكَ وَمِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ إنَّ النَّعْظَ أَمْرٌ عَارِمٌ فَأَعِدُّوا لَهُ عُدَّةً فَلَيْسَ لِمُنْعِظٍ رَأْيٌ. 
[نعش] نَعَشَهُ اللهُ يَنْعَشُهُ نَعْشاً، أي رفعه. ولا يقال، أنْعَشَهُ الله. قال ذو الرمّة: لا يَنْعَشُ الطرفَ إلا ما تَخَوَّنَهُ * داعٍ يناديه باسْمِ الماءِ مَبْغومُ * وانتعش العاثر، إذا نهض من عثرته. ونَعَشْتُ له، أي قلت له: نعشك الله.

(129 - صحاح - 3) قال رؤبة: وإن هوى العاثر قلنا دعدعا * له وعالَيْنا بتَنْعيشِ لَعا * والنَعْشُ: سرير الميِّت، سمِّي بذلك لارتفاعه. فإذا لم يكنْ عليه ميّت فهو سرير . وميّتٌ مَنْعوشٌ: محمولٌ على النَعْشِ. وبناتُ نَعْشَ الكبرى: سبعةُ كواكب، أربعة منها نَعْشُ وثلاث بناتٌ. وكذلك بناتُ نَعْشَ الصغرى. وقد جاء في الشعر بنو نَعْشَ. وأنشد أبو عبيدة : تمززتها والديك يدعو صباحه * إذا ما بَنو نَعْشٍ دنَوْا فَتَصَوَّبوا * واتفق سيبويه والفراء على ترك صرف نعش للمعرفة والتأنيث.
نعش: الورع لا ينعش: وذلك بتأثير البرد (القمح توقف عن النمو لشدة البرد) (معجم الجغرافيا).
أنعش: أحيا، قوى (بوشر، ابن البيطار 1: 202): إذا نيم عليه حفظ الأجسام وأنعشها (ابن بدرون 65: 10).
أنعش الحواس: فتن، دغدغ (بوشر).
انتعش: (متعديا ولازما له المعنى نفسه). انتعش العثرة: أقال عثرة إنسان كبا (أخبار 140: 10). وكذلك للكلمة معناها نفسه حين ترد مجازا، انظر عبارة (الطبري) التي وردت عند (ابن جبير) وكان حريصا على انتعاش الضعفاء وعمارة البلاد.
انتعاش: إحياء. انتعشت روحه عادت حيويته (بوشر).
انتعش: انتعش نشط بعد فتور (محيط المحيط) (البيان 2: 31 ابن جبير 206: 4): فانتعشت النفوس والأجسام ببرد نسيمه وصحة هوائه (حيان 28): فعظم الانتفاع بهذا الباب جدا وانتعشت الرعية بنهجه.
انتعش: بقي، حفظ، صان، دام، عاش (ابن جبير 207: 18): هو معمور بسكان من الأعراب ينتعشون مع الحاج في التجارات والمبايعات (وفي رواية يتعيشون -الرواية للشربشي ولابن بطوطة 3: 273) وعند (المقري 2: 248: 2): وكتب له بمال وخلع بموضع ينتعش منه.
نغش: تابوت والجمع نعوش (بوشر، الملابس 83) وعند (فوك) إنعاش وأنعشة.
نعاش: حركة، عاطفة، محبة، ود (بوشر).
النعيش: =السها في الدب الأكبر (دورن 44، ألف استرون 1: 19).
النواعش (اسم جمع) = بنات نعش: (ديوان الهذليين 200 البيت 23).
أنعش: أكثر إنعاشا (ابن جبير- المعجم).
انتعاش: دغدغة ملذة، شعور أو انطباع سار (بوشر).
(ن ع ش)

نَعَشَهُ الله يَنْعَشُهُ نَعْشا، وأنْعَشَهُ: رَفعه.

وانْتَعش: ارْتَفع. والانتعاش: رفع الرَّأْس.

والنَّعْش: سَرِير الْمَيِّت، مِنْهُ. والنَّعْشُ: شَبيه بالمحفة، كَانَ يحمل عَلَيْهَا الْملك إِذا مرض. قَالَ النَّابِغَة:

ألمْ تَرَ خَيرَ النَّاسِ أصْبَحَ نَعْشُهُ ... على فِتْيَةٍ قد جَاوَزَ الحيَّ سائِراَ

ونحنُ لدَيه نسألُ اللهَ خُلْدَهُ ... يَرُدُّ لَنا مُلْكا وللأرْضِ عامِرَا

وَهَذَا يدل على أَنه لَيْسَ بميت. وَقيل: هَذَا هُوَ الأَصْل، ثمَّ كثر فِي كَلَامهم، حَتَّى سمي سَرِير الْمَيِّت نَعْشا.

وَبَنَات نَعْش: أَرْبَعَة كواكب، وَثَلَاثَة تتبعها. يُقَال: أَرْبَعَة مِنْهَا نَعْش، وَثَلَاثَة بَنَات، الْوَاحِد ابْن نَعْش، لِأَن الْكَوْكَب مُذَكّر، فيذكرونه على تذكيره، وَإِذا قَالُوا ثَلَاث أَو أَربع ذَهَبُوا إِلَى الْبَنَات. وَقيل: شبهت بحملة النَّعْش فِي تربيعها. وَجَاء فِي الشّعْر: " بَنو نَعْش "، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

إِذا مَا بَنُو نَعْشٍ دَنَوْا فتَصَوَّبوا

وَأما قَول الْهُذلِيّ:

تَؤُمُّ النَّوَاعِشَ والفَرْقَدَيْ ... نِ تنصِب للقَصْد مِنْهَا الجَبينا

فانه يُرِيد: بَنَات نَعْش، إِلَّا أَنه جمع الْمُضَاف كَمَا جمع سَام أبرص: الأبارص. فَإِن قلت: فَكيف كسر " فَعْلا " على " فَوَاعل " وَلَيْسَ من بَابه؟ قيل جَازَ ذَلِك من حَيْثُ كَانَ نَعْشٌ فِي الأَصْل مَصْدَرَ نَعَشه نَعْشا، والمصدر إِذا كَانَ " فَعْلا "، فقد يكسر على مَا يكسر عَلَيْهِ " فَاعل "، وَذَلِكَ لمشابهة الْمصدر لاسم الْفَاعِل، من حَيْثُ جَازَ وُقُوع كل وَاحِد مِنْهُمَا موقع صَاحبه، كَقَوْلِه: " قُم قَائِما " أَي قُم قيَاما، وَكَقَوْلِه سُبْحَانَهُ: (قُلْ أرأيتمْ إنْ أصْبَحَ ماؤُكمْ غَوْراً) .

ونَعَش الْإِنْسَان يَنْعَشُه نَعْشا: تَدَارُكه من هلكة. ونَعَشَه الله وأنْعَشَه: سدَّ فقره. وَقد انْتَعَش هُوَ. وَالربيع يَنْعَش النَّاس: يعيشهم. قَالَ النَّابِغَة:

وأنْتَ رَبيعٌ يَنْعَشُ النَّاسَ سَيْبُه ... وسَيْفٌ أُعِيرَتْهُ المَنِيَّةُ قاطعُ
نعش
نعَشَ يَنعَش، نَعْشًا، فهو ناعِش، والمفعول مَنْعوش
• نعَش شجرةً: أنهضها وأقامها "نعش الربيعُ الحدائِقَ والبساتين".
• نعَشه اللهُ: جبَره بعد فقره.
• نعَش النَّاسُ الميِّتَ: حملوه على النَّعش "أنت اليومَ ناعشٌ وغدًا منعوش- صلّى المشيِّعون على روح المنعوش". 

أنعشَ يُنعش، إنعاشًا، فهو مُنعِش، والمفعول مُنعَش
• أنعشَ الدَّواءُ المريضَ: نعَشه، أنهضَه وأقامَه "أنعش الحفلَ- أنعشه الهواءُ النّقيُّ/ الأملُ- أنعش اقتصادَ البلد- أنعشه الاغتسالُ بالماء البارد".
• أنعش مسكينًا: سدَّ فقرَه "أنعشه ربحٌ قليل حصل عليه من تجارته" ° أنعشه من كبوته: أنهضه وقوَّى جأشَه. 

انتعشَ ينتعش، انتعاشًا، فهو مُنتعِش
• انتعش الحيوانُ/ انتعش الشَّخصُ: نشِط ونهَض "هبَّ النَّسيمُ فانتعش النّاسُ- انتعشَتِ الطّيورُ بأوّل المطر- انتعش بعد إغماء: صحا واستردَّ وعْيَه- انتعش بنجاح ولده في نيل الشَّهادة". 

نعَّشَ ينعِّش، تنعيشًا، فهو مُنعِّش، والمفعول مُنعَّش
• نعَّش جارَه:
1 - رفَعه.
2 - قال له: أنعشك اللهُ. 

إنعاش [مفرد]:
1 - مصدر أنعشَ.
2 - (طب) إعادة الحياة والنّشاط إلى شخصٍ أو حيوانٍ فقد مظاهرَهما من غرقٍ أو صدمةٍ أو إغماء، وذلك بتدليك القلب والتَّنفُّس الاصطناعيّ وعقار معيَّن لإعادة الدَّورة الدَّمويَّة إلى الدِّماغ "إنعاشُ المريض" ° غُرْفة الإنعاش: مكان مخصّص في مستشفى ومجهَّز للعناية وملاحظة المرضى عقب الجراحة مباشرة- نفخة الإنعاش: وضْع الفم على فم شخص آخر والنفخ في رئتيه حتى يستعيد وعيَه. 

انتعاش [مفرد]:
1 - مصدر انتعشَ.
2 - نشاط، وانبعاث نهضة "انتعاش اقتصاديّ/ فكريّ". 

مُنعِش [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أنعشَ.
2 - منشِّط "عطر/ شرابٌ/ هواءٌ مُنعِش". 

نَعْش [مفرد]: ج نُعُوش (لغير المصدر):
1 - مصدر نعَشَ.
2 - سرير الموت؛ بناء مُزَيَّن يُحمل عليه تابوت الميِّت "نَعْش الميِّت- نعوش الملوك ونعوش الفقراء" ° دقَّ مسمارًا في نعشِه: ساعد في هلاكه، ألحق الفشلَ به.
• بنات نعْش الكُبرى: (فك) سبعة كواكب تشاهد جهة القطب الشّماليّ. 

نعش

1 نَعَشَهُ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. نَعْشٌ, (S,) He (God) raised him; lifted him up; (S, K;) as also ↓ انعشهُ; (Lth, Ks, K;) which is disallowed by ISk, who says that it is a vulgar word, and by J after him, but is correct; (TA;) and ↓ نعّشهُ, (AA, K,) inf. n. تَنْعِيشٌ: (AA, TA:) or He (God) set him up, or upright; as also ↓ انعشهُ: (Msb:) [see an ex. in a verse cited voce شَمْلٌ:] or be [app. a man] raised him, or lifted him up, after a stumble, or trip. (Sb.) You say also, نَعَشْتُ الشَّجَرَةَ I set the tree upright, when it was leaning. (TA.) And نَعَشَ طَرُفهُ He raised his eye, or eyes. (S, * K.) b2: [Hence,] aor. and inf. n. as above, (TA,) (tropical:) He recovered him from his embarrassment, or difficulty: (A:) (tropical:) he restored him from a state of poverty to wealth, or competence, or sufficiency: (K, TA;) as also ↓ انعشهُ: (TA:) and (tropical:) he recovered him from a state of perdition or destruction. (TA.) And نَعَشَكَ اللّٰهُ (tropical:) May God restore thee from poverty to wealth, or competence, or sufficiency: or make thee to continue in life; preserve thee alive. (A.) and ↓ انعشهُ (assumed tropical:) He set him up, and strengthened his heart. (TA.) And الرَّبِيعُ يُنْعشُ النَّاسَ (tropical:) (A, TA,) [The spring, or spring-herbage, or the season, or rain, called الربيع,] makes men to live and enjoy plenty of herbage or the like. (TA.) b3: [Hence also,] نَعَشَ المَيِّتَ, (Sh, K,) aor. as above, (Sh,) and so the inf. n. (TA) (tropical:) He eulogized, or praised, the dead man, (Sh, K,) and exalted his praise, or fame, or honour. (Sh.) b4: نَعَشُوا المَيِّتَ also signifies They carried the dead man upon the نَعْش, q. v. (A [where this signification is indicated, but not expressed: it is shown, however, by an explanation of pass. part. n. (q. v. infra) in the TA.]) b5: نُعِشَ عَلَى جِنَارَتِهَا A نَعْش [q. v.] was made for her bier. (Mgh, from a trad. of, or relating to, Fátimeh.) 2 نَعّشهُ: see 1.

A2: Also, (K,) or نعّش لَهُ, (S,) inf. n. تَنْعِيشٌ, (K,) He said to him نَعَشَكَ اللّٰهُ [which see above, in 1, and also below, in 8]: (S, K:) in [some copies of] the S, نَعَّشَكَ الله. (TA.) 4 أَنْعَشَ see 1, in four places.8 انتعش He rose; or became raised, or lifted up: (TA:) he rose after his stumble, or trip: (S, A, Msb, K:) and in like manner you say of a bird, (A, TA,) meaning it rose [after falling or alighting], (TA,) and he raised his head. (TA.) Hence the saying, تَعَسَ فَلا انْتَعَشَ May he fall, having stumbled, or stumble and fall, and not rise [again]: a form of imprecation. (TA.) and hence the saying of 'Omar, اِنْتَعِشْ نَعَشَكَ اللّٰهُ Rise thou: may God raise thee: or نعشك اللّٰه has here one of the two meanings assigned to it before, in 1. (TA.) b2: [And hence,] (tropical:) He recovered, or became recovered, from his embarrassment, or difficulty. (A, TA.) نَعْشٌ A state of elevation, or exaltation. (Sh.) See 1. b2: A state of remaining; lastingness; endurance; permanence; or continuance; syn. بَقَآءٌ. (Sh, K.) A2: [A kind of litter, or] a thing resembling a مِحَفَّة, upon which the king used to be carried. when sick: (IDrd, Msb, K:) not the نَعْش of a corpse. (IDrd, Msb.) This is said to be the primary application. (TA) b2: And hence, (TA,) A bier, (S, A, Msb, K,) when the corpse is upon it. for otherwise it is called سرِيرٌ: (S, IAth, Msb:) it is called by the former name because of its height, or its being raised: (S, TA.) pl. نُعُوشٌ: (Msb:) also, a reticulated thing. (Az. Mgh, TA,) resembling a محَفّة, (Mgh,) which is put as a cover over a [dead] woman when she is placed upon the bier; (Az, Mgh, TA;) but this is properly called حَرَجٌ, though people called is نَعْشٌ, which is properly only the bier itself. (Az, TA.) b3: [And hence,] بَنَاتُ نَعْشِ الكُبْرَى [or بَنَاتُ نَعْشَ الكُبْرَى, together with نَعْشٌ or نَعْشُ, constitute (assumed tropical:) The constellation of Ursa Major: or the principal stars thereof:] seven stars; whereof four [which are in the body] are called نَعْشٌ [or نَعْشُ], and three [which are in the tail] are called بَناتٌ, (S, K,) i. e., بنات نعش (TA:) and to like manner الصُّغْرَى, (K,) or بنات نعش الصُّغْرَى

[together with نعش الصُّغْرَى constitute [the constellation of Ursa Minor: or the principal stars thereof; seven in number; whereof the four in the body are called نعش, and the there in the tail are called بنات]: (S:) [the former four] said to be likened to the bearers of a bier, because they form a square: (IDrd, TA:) [the بنات being so called as being likened to damsels or to men for بنات is pl. of اِبْنٌ applied to an irrational thing as well as pl. of بِنْتٌ) following a bier:] Sb and Fr agree that نعش is imperfectly decl. because determinate and of the fem. gender: (S:) or it is perfectly decl. when indeterminate, but not when determinate [by having the epithet الكُبْرَى or الصُّغْرَى

added to it]: (Aboo-'Amr Ez-Záhid, K:) بَنو نَعْشِ also occurs, in poetry; (Sb, S, K;) because a single one [of the stars thereof] is called ابْنُ نَعْشِ, (Lth, K,) being made to accord. in gender with كَوْكَبٌ; but when they say ثَلَاث or أَرْبَع, they say بَنَات: (Lth, TA:) [this is agreeable with a general rule; accord. to which, بَنَاتٌ is the pl. of اِبْنٌ applied to anything but a human being:] the pl. of بنات نعش is النَّوَاعِشُ; like as أَبَارِصُ is pl. of سَامُّ أَبَرَصَ. (L, TA.) See also نُعَيْشٌ. b4: Also نَعْشٌ A piece of wood, (K, TA,) of the length of twice the stature of a man, (TA,) upon the head of which is a piece of rag, (K, TA,) called حَرَجٌ, (TA,) with which young ostriches are hunted or captured. (K, TA.) نُعَيْشٌ [or نُعَيْشُ (assumed tropical:) The small star called] السُّهَى, which is [by the star (??)] in the middle of بَنَات نَعْش.

So in the saying, هُوَ أَخْفَى مِنْ نُعَيْش فِى بَنَاتِ نَعْش [He, or it, is more obscure than No'eysh among the Bená Naash]. (A, TA.) النَّوَاعِشُ: see نَعْشٌ, near the end.

مَنْعُوشٌ A corpse carried upon a نَعْش, or bier. (S, A, * Msb.)

نعش: نَعَشَه اللَّهُ يَنْعَشُه نَعْشاً وأَنْعَشَه: رَفَعَه.

وانْتَعَشَ: ارتفع. والانْتِعاشُ: رَفْعُ الرأْس. والنَّعْشُ: سَريرُ الميت منه،

سمي بذلك لارتفاعه، فإِذا لم يكن عليه ميّت فهو سرير؛ وقال ابن الأَثير:

إِذا لم يكن عليه ميت محمول فهو سرير. والنَّعْشُ: شَبِيهٌ بالمِحَفَّة

كان يُحْمَل عليها المَلِكُ إِذا مَرِض؛ قال النابغة:

أَلم تَرَ خَيْرَ الناسِ أَصْبَحَ نَعْشُه

على فِتْيةٍ، قد جاوَزَ الحَيَّ سائرا؟

ونَحْنُ لَدَيْه نسأَل اللَّه خُلْدَه،

يُرَدُّ لنا مَلْكاً، وللأَرض عامِرا

وهذا يدل على أَنه ليس بميت، وقيل: هذا هو الأَصل ثم كثر في كلامهم حتى

سُمِّي سريرُ الميت نَعْشاً. وميت مَنْعُوشٌ: محمول على النَعْش؛ قال

الشاعر:

أَمَحْمُولٌ على النَّعْشِ الهُمام؟

وسئل أَبو العباس أَحمد بن يحيى عن قول عنترة:

يَتْبَعْن قُلَّةَ رأْسِه، وكأَنه

حَرَجٌ على نَعْشٍ لهنَّ مُخَيِّم

فحَكى عن ابن الأَعرابي أَنه قال: النَّعامُ مَنْخُوبُ الجَوف لا عَقل

له. وقال أَبو العباس: إِنما وصف الرِّئالَ أَنها تتبع النعامةَ

فَتَطْمَحُ بأَبصارها قُلَّة رأْسِها، وكأَن قُلَّةَ رأْسها ميتٌ على سرير، قال:

والرواية مخيِّم، بكسر الياء؛ ورواه الباهِليّ:

وكأَنه زَوْجٌ على نعش لهن مخيَّم

بفتح الياء؛ قال: وهذه نعام يُتَّبَعْن. والمُخَيَّمُ: الذي جُعِل

بمنزلة الخَيْمة. والزَّوْجُ: النَّمطُ. وقُلَّةُ رأْسه: أَعْلاهُ. يَتْبَعْن:

يعني الرِّئالَ؛ قال الأَزهري: ومن رواه حَرَجٌ على نعش، فالحَرَجُ

المَشْبَك الذي يُطْبَق على المرأَة إِذا وُضِعت على سرير المَوْتى وتسميه

الناس النَّعْش، وإِنما النَّعْش السريرُ نفسُه، سمي حَرَجاً لأَنه

مُشَبَّكٌ بعِيدان كأَنها حَرَجُ الهَوْدَج. قال: ويقولون النَّعْش الميت

والنَّعْش السرير.

وبَناتُ نعش: سبعةُ كَواكبَ: أَربعة منها نَعْش لأَنها مُربّعة، وثلاثةٌ

بَناتُ نَعْشٍ؛ الواحدُ ابنُ نَعْشٍ لأَن الكوكب مذكر فَيُذكِّرونه على

تذكيره، وإِذا قالوا ثلاث أشو أَربع ذهبوا إِلى البنات، وكذلك بَناتُ

نَعْشٍ الصُّغْرى، واتفق سيبويه والفراء على ترك صرْف نعْش للمعرفة

والتأْنيث، وقيل: شبهت بحَمَلة النَّعْشِ في تَرْبيعها؛ وجاء في الشعر بَنُو

نَعَش، أَنشد سيبويه للنابغة الجَعْديّ:

وصَهْباء لا يَخْفى القَذى وهي دُونَه،

تُصَفِّقُ في رَاوُوقِها ثم تُقْطَبُ

تمَزَّزْتُها، والدِّيكُ يَدْعُو صَباحَهُ،

إِذا ما بَنُو نَعْشٍ دَنَوْا فتَصَوَّبُوا

الصَّهْباءُ: الخَمْرُ. وقوله لا يَخْفى القَذى وهي دونه أَي لا

تَسْترُهُ إِذا وقَعَ فيها لكونها صافية فالقَذى يُرى فيها إِذا وقع. وقوله: وهي

دونه يريد أَن القَذى إِذا حصل في أَسفل الإِناء رآه الرائي في الموضع

الذي فَوْقَه الخمرُ والخمرُ أَقْربُ إِلى الرائي من القذى، يريد أَنها

يُرى ما وراءها. وتُصَفَّق: تُدارُ من إِناء إِلى إِناء. وقوله:

تمزَّزْتُها أَي شَرِبْتها قليلاً قليلاً. وتُقْطَب: تُمْزَج بالماء؛ قال الأَزهري:

وللشاعر إِذا اضطر أَن يقول بَنُو نَعْش كما قال الشاعر، وأَنشد البيت،

ووجْهُ الكلامِ بَناتُ نَعْشٍ كما قالوا بَناتُ آوى وبناتُ عُرْس،

والواحدُ منها ابنُ عُرْس وابن مِقْرَض

(* قوله «والواحد منها ابن عرس وابن

مقرض» هكذا في الأصل بدون ذكر ابن آوى وبدون تقدم بنات مقرض.)، يؤنثون جمْعَ

ما خلا الآدميّين؛ وأَما قول الشاعر:

تَؤُمُّ النَّواعِشَ والفَرْقَدَيـ

ن، تَنْصِبُ للقَصْد منها الجَبينا

فإِنه يريد بنات نَعْش إِلا أَنه جَمَعَ المضاف كما أَنه جُمِع سامُّ

أَبْرَصَّ الأَبارِصَ، فإِن قلت: فكيف كَسَّر فَعْلاَ على فَواعِلَ وليس من

بابه؟ قيل: جاز ذلك من حيث كان نَعْشٌ في الأَصل مصدر نَعَشَه نَعْشاً،

والمَصْدرُ إِذا كان فَعْلاَ فقد يُكسَّر على ما يكسَّر عليه فاعِل، وذلك

لمُشابهَةِ المصدر لاسم الفاعل من حيث جازَ وقُوعُ كلِّ واحد منهما

موقبعَ صاحبه، كقوله قُمْ قائماً أَي قُمْ قياماً، وكقوله سبحانه: قل

أَرأَيْتُم إِن أَصبَحَ ماؤكم غَوْراً. ونَعَشَ الإِنسان يَنْعَشُه نَعْشاً:

تَدارَكَه من هَلَكةٍ. ونَعَشَه اللَّهُ وأَنْعَشَه: سَدَّ فَقْرَه؛ قال

رؤبة:

أَنْعَشَني منه بسَيْبٍ مُقْعَثِ

ويقال: أَقْعَثَني وقد انْتَعَشَ هو. وقال ابن السكيت: نَعَشَه اللَّهُ

أَي رَفَعَه، ولا يقال أَنْعَشه وهو من كلام العامَّة، وفي الصحاح: لا

يقال أَنْعَشَه اللَّه؛ قال ذو الرمة:

لا يَنْعَشُ الطَّرْفَ إِلا ما تَخَوَّنَه

داغٍ يُنادِيه، باسْمِ الماءِ، مَبْغُوم

وانْتَعَشَ العاثرُ إِذا نَهَض من عَثْرَتِه. ونَعَّشْتُ له: قلت: له

نَعَشَك اللَّهُ؛ قال رؤبة:

وإِنْ هَوى العاثرُ قُلْنا: دَعْدَعا

له، وعالَيْنا بتَنْعِيشِ لَعَا

وقال شمر: النَّعْشُ البقاءُ والارتفاع. يقال: نَعَشَه اللَّه أَي

رَفَعَه اللَّهُ وجَبَره. قال: والنَّعْشُ مِنْ هذا لأَنه مرتفع على السرير.

والنَّعْشُ: الرفْعُ. ونَعَشْت فلاناً إِذا جَبَرته بعد فَقْر أَو

رَفَعْته بعد عَثْرة. قال: والنَعْشُ إِذا ماتَ الرجلُ فهم يَنْعَشُونه أَي

يذكُرونه ويَرْفَعون ذِكْرَه. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: انْتَعِشْ

نَعَشَك اللَّهُ؛ معناه ارْتَفِعْ رفَعَك اللَّه؛ ومنه قولهم: تَعِسَ فلا

انْتَعَش، وشِيكَ فلا انْتَقَش؛ فلا انْتَعَش أَي لا ارْتَفَع وهو دُعاء عليه.

وقالت عائشة في صِفَة أَبيها، رضي اللَّه عنهما: فانْتاشَ الدِّينَ

بنَعْشِه إِيّاه أَي تَدارَكَه بإِقامته إِياه من مَصْرَعِه، ويروى: فانْتاشَ

الدِّينَ فَنَعَشَه، بالفاء على أَنه فِعْل وفي حديث جابر: فانْطَلَقْنا

به نَنْعَشُه أَي نُنْهِضه ونُقَوّي جأْشَه. ونَعَشْت الشجرةَ إِذا كانت

مائلةً فأَقَمْتها. والرَّبِيعُ يَنْعَشُ الناسَ: يُعيشُهم ويُخْصِبهم؛

قال النابغة:

وأَنتَ رَبِيعٌ يَنْعَشُ الناسَ سَيْبُه،

وسَيفٌ، أَْعِيرَتْه المَنِيّةُ، قاطعُ

نعش
. نَعَشَه اللهُ، كمَنَعَه: رَفَعَهُ، فانْتَعَشَ: ارْتَفَع، كَأَنْعَشَه، عَن الكِسَائِيِّ، وكَذلِكَ قالَ اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ: أَنْعَشَنِي مِنْه بسَيْبٍ مُفْعَمٍ. ونَعَّشَه تَنْعِيشاً، عَن أَبِي عَمْروٍ، وأَنْكَرَ ابنُ السِّكِّيتِ: وأَنْعَشَه، وقَالَ: هُوَ مِنْ كَلامِ العامَّةِ، وتَبِعَه الجَوْهَرِيُّ فقالَ: وَلَا يُقَالُ: أَنْعَشَه اللهُ، والصَّحِيحُ ثُبُوتُه، كَمَا نَقَلَه الجَمَاعَةُ عَنِ الكِسَائِيِّ. ومِنَ المَجَازِ: نَعَشَ فُلاناً يَنْعَشُه نَعْشاً، إِذا جَبَرَه بَعْدَ فَقْرٍ وتَدَارَكَه مِنْ هَلَكَةٍ، وقالَ شَمِرٌ: أَي رَفَعَهُ بَعْدَ عَثْرَةٍ. ونَعَشَ المَيِّتَ نَعْشاً: ذَكَرَه ذِكْراً حَسَناً، وقالَ شَمِرٌ: إِذا مَاتَ الرَّجُلُ فهُمْ يَنْعَشُونَه، أَي يَذْكُرُونَه ويَرْفَعُون ذِكْرَه، وهُوَ مَجَازٌ. ونَعَشَ طَرْفَه: رَفَعَه، وأَنْشَد الجَوْهَرِيُّ لِذِي الرُّمَّةِ:
(لَا يَنْعَشُ الطَّرْفَ إِلاّ مَا تَخَوَّنَه ... دَاعٍ يُنَادِيهِ باسْمِ الماءِ مَبْغُومُ)
وقالَ شَمِرٌ: النَّعْشُ: البَقَاءُ والارْتِفَاعُ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: النَّعْشُ: شِبْهُ مَحَفَّةٍ كانَ يُحْمَلُ عَلَيْهَا المَلِكُ إِذا مَرضَ، ولَيْسَ بنَعْشِ المَيتِ، وأَنْشَدَ للنّابِغَةِ الذُّبْيَانِيِّ:
(أَلَمْ تَرَ خَيْرَ النّاسِ أَصْبَحَ نَعْشُه ... عَلَى فِتْيَةٍ قد جَاوَزَ الحَيَّ سائِرَاَ)

(ونَحْنُ لضدَيْهِ نَسْأَلُ اللهَ خُلْدَه ... يُرَدُّ لَنا مَلْكاً ولِلأَرْضِ عَامِرَا)
قَالَ: فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنّه لَيْس بِمَيْتٍ. وقِيلَ: هَذَا هُوَ الأَصْلُ، ثمّ كَثُرَ فِي كَلامِهِم حَتّى سُمِّيَ سَرِيرُ المَيِّتِ نَعْشاً، وإِنَّمَا سُمِّيَ لارْتِفَاعِهِ، فإِذا لَمْ يَكُنْ عَلَيْه مَيتٌ مَحْمُولٌ فهُوَ سَرِيرٌ، ذَكَرَهُ ابنُ الأَثِيرِ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: النَّعْشُ: خَشَبَةٌ على قَدْر قامَتَيْنِ فِي رَأْسِهَا خِرْقَةٌ تُسَمَّى حَرَجاً، تُصَادُ بِهَا الرِّئالُ، بالكَسْرِ، جَمْعُ رَأْلٍ، وهُوَ وَلَدُ النَّعامِ. وسُئِلَ أَبُو العَبّاس أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى عَن قَوْلِ عَنْتَرَةَ:
(يَتْبَعْنَ قُلَّةَ رَأْسِه وكَأَنّه ... حَرَجٌ عَلَى نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيِّمِ)
فحَكَى عَن ابنِ الأَعْرَابشيّ أَنّه قالَ: النَّعامُ مَنْخُوبُ الجَوْفِ لَا عَقْلَ لَهُ، وَقَالَ أَبو العَبّاس: إِنَّمَا) وَصَفَ الرِّئالَ أَنَّهَا تَتْبَعُ النَّعامَةَ فتَطْمَحُ بأَبْصَارِهَا قُلَّة رَأْسِهَا، وكَأَنّ قُلَّةَ رَأْسِهَا مَيِّتٌ على سَرِيرٍ.
قالَ: والرِّواية مُخَيِّمِ، بكَسْرِ الياءِ، ورواهُ الباهِلِيُّ: وكَأَنَّه. زَوْجٌ عَلَى نَعْشٍ لهُنَّ مُخَيَّمِ بفَتْح الْيَاء، قالَ: وهذِه نَعامٌ يُتْبَعْنَ، والمُخَيَّم: الَّذِي جُعِلَ بمنْزِلَةِ الخَيْمَةِ، والزَّوْجُ: النَّمَطُ، وقُلَّة رَأْسِه: أَعْلاَهُ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: ومَنْ رَوَاهُ حَرَجٌ على نَعْشٍ فالحَرَجُ: المَشْبَكُ الَّذِي يُطْبَقُ على المَرْأَةِ إِذا وُضِعَت عَلَى سَرِيرِ المَوْتَى، وتُسَمِّيه الناسُ النَّعْشَ، وإِنّمَا النَّعْشُ السَّرِيرُ نفْسُه. وبَنَاتُ نَعْشٍ الكُبْرَى: سَبْعَةُ كَوَاكِبَ: أَرْبَعَةٌ مِنْهَا نَعْشٌ، لأَنَّهَا مُرَبَّعَة، وثَلاثٌ بَنَات نَعْشٍ، وكَذلِكَ بَنَاتُ نَعْشٍ الصُّغْرَى، قِيلَ: شُّبِّهَت بحَمَلَةِ النَّعْشِ فِي تَرْبِيعِهِا، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، تَنْصَرِفُ نَكِرَةً لَا مَعْرَفَةً، نَقَلَه أَبو عُمَرَ الزّاهِدُ فِي فائِتِ الجَمْهَرَةِ، عَنِ الفَرّاءِ، وقَالَ الجَوْهَرِيُّ: اتَّفَقَ سِيبَوَيْهِ والفَرّاءُ عَلَى تَرْكِ صَرْفِ نَعْش لِلمَعْرِفَةِ والتَأْنِيثِ، الواحِدُ ابنُ نَعْشٍ لأَنّ الكَوْكَبَ مُذكَّر فيذكِّرُونَه عَلَى تَذْكِيرِه، وإِذا قالُوا: ثَلاثٌ أَوْ أَرْبعٌ ذَهَبُوا إِلَى البَنَاتِ، قالَه اللَّيْثُ، ولِهذا جاءَ فِي الشِّعْرِ بنُو نَعْشٍ، أَنْشَد سِيبَوَيْهِ لِلنّابِغَةِ الجَعْدِي، وقالَ الجَوْهَرِيّ: أَنشد أَبو عُبَيْدَةَ:
(تَمَزَّزْتُهَا والدِّيكُ يَدْعُو صَبَاحَهُ ... إِذا مَا بَنُو نَعْشٍ دَنَوْا فَتَصَوَّبُوا) وقالَ الأَزْهَرِيّ: ولِلشّاعِرِ إِنْ اضْطُرّ أَنْ يَقُولَ: بَنُو نَعْشٍ، كَمَا قالَ الشّاعِرُ، وأَنْشَدَ بَيْتَ النّابِغَةِ، ووَجْهُ الكلامِ بَناتُ نَعْشٍ، كَمَا قالُوا: بَنَاتُ عُرْسٍ. وانْتَعَشَ العاثِرُ، إِذا انْتَهَضَ مِنْ عَثْرَتِهِ، كَذا فِي الصّحاحِ، وكَذَا الطّائِرُ إِذا انْتَهَضَ يُقَال لهُ: قد انْتَعَشَ، وَقَالَ رُؤْبَةُ:
(كَمْ مِن خَلِيلٍ وأَخٍ مَنْهُوشِ ... مُنْتَعِشٍ بسَيْبِكمْ مَنْعُوشِ)
ونَعَّشَه تَنْعِيشاً: قالَ لَهُ: أَنْعَشَكَ اللهُ وَفِي الصّحاح: نَعَّشَك اللهُ، وأَنْشَد لرُؤْبَةَ:
(وإِنْ هَوَى العاثِرُ قُلْنَا دَعْدَعَا ... لَهُ وعَالَيْنَا بتَنْعِيشٍ لَعَا)
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الانْتِعَاشُ: رَفْعُ الرّأْسِ، ومِنْهُ قولُ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: انْتَعِشْ نَعَشَكَ اللهُ: أَي ارْتَفِع رَفَعَك الله، أَو جَبَرَك وأَبْقَاكَ، وكَذَا قَوْلُهُم: تَعِسَ فَلَا انْتَعَشَ، وشِيكَ فَلَا انْتَقَشَ، وَهُوَ دُعَاءٌ عَلَيْه، أَيْ لَا ارْتَفَع. وانْتَعَشَ الرَّجُلُ، إِذا حَصَلَ لَهُ التَّدَارُكُ من الوَرطَةِ.
وأَنْعَشَه: سَدَّ فَقْرَه، قَالَ رُؤْبَةُ: أَنْعَشَنِي منهُ بسَيْبٍ مُقْعَثِ. والمَنْعُوشُ: المَحْمُولُ على النَّعْشِ.
والنَّوَاعِشُ: جَمعُ بَنَاتِ نَعْش، كَمَا يُجْمَع سامُّ أَبْرَصَ على الأَبَارِصِ، كَمَا قالَ الشّاعِرُ. وَفِي حَدِيثِ جابِرٍ فانْطَلَقْنَا نَنْعَشُه، أَيْ نُنْهِضُه ونُقَوِّي جَأْشَه. ونَعَشْتُ الشَّجَرَةَ، إِذَا كانَتْ مائِلَةً فأَقَمْتَهَا. والرَّبِيعُ يَنْعَشُ النّاسَ، أَي يُعِيشُهم ويُخْصِبُهُم، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ النّابِغَةُ:)
(وأَنْتَ رَبِيعٌ يَنْعَشُ النّاسَ سَيْبُه ... وسَيْفٌ أُعِيرَتْه المَنِيَّةُ قاطِعُ)
ويُقَالُ: هُوَ أَخْفَى مِنْ نُعَيْشٍ فِي بَنَاتِ نَعْشٍ، وهُوَ السُّهَا أَوْسَطُ البَنَاتِ، وهُوَ مَجَازٌ.

استدراج

الاستدراج: الدنوّ إلى عذاب الله بالإمهال قليلًا قليلًا.
الاستدراج: هو أن تكون بعيدًا من رحمة الله تعالى، وقريبًا إلى العقاب تدريجيًا.
الاستدراج: هو أن يرفعه الشيطان درجة إلى مكان عالٍ، ثم يسقط من ذلك المكان حتى يهلك هلاكًا.
الاستدراج: أن يجعل الله تعالى العبد مقبول الحاجة وقتا فوقتا إلى أقصى عمره للابتدال بالبلاء والعذاب، وقيل: الإهانة بالنظر إلى المآل.
الاستدراج: هو أن يقرب الله العبد إلى العذاب والشدة والبلاء في يوم الحساب، كما حكي عن فرعون لما سأل الله تعالى قبل حاجته للابتلاء بالعذاب والبلاء في الآخرة.

عجب

العجب: هو عبارة عن تصور استحقاق الشخص رتبة لا يكون مستحقًا لها.

العجب: تغير النفس بما خفي سببه وخرج عن العادة مثله.
عجب
أمْرٌ عَجِيب عجَبٌ، عًجَاب عاجب، فالعَجِيب يكون مثلَه، وأما العُجَابُ فالمُجَاوِزُ حَد العَجَب.
والاسْتِعْجابُ: شدًةُ التَعَجب. وما هو إلا عَجَبَة من العَجَب.
ورَجُلٌ تِعْجَابَةٌ: صاحِبُ أعاجِيْبَ يُعَجبُ بها الناسَ. وفُلان عِجْبُ فلانة، وفلانَةُ عِجْبُه أيضاً، وبعضهم أعْجَابُ بَعْض. وعَجْبُ الذَنَبِ: ما ضَمًتْ عليه الوَرِكَ من أصله.
وعُجُوْبُ الكُثْبانِ: أواخِرها المستَدِقةُ. وناقَة عَجْبَاءُ: بَينَةُ العَجَبِ والعُجْبَة. ولَشَد ما عَجُبَتِ النّاقةُ: إذا دق أعْلى مُؤخرِها وأشرَفَتْ جاعِرَتاها.
ع ج ب: (الْعَجَبُ) وَ (الْعُجَابُ) بِالضَّمِّ الْأَمْرُ الَّذِي يُتَعَجَّبُ مِنْهُ. وَكَذَا (الْعُجَّابُ) بِتَشْدِيدِ الْجِيمِ وَهُوَ أَكْثَرُ. وَكَذَا (الْأُعْجُوبَةُ) . وَ (التَّعَاجِيبُ) الْعَجَائِبُ. وَلَا يُجْمَعُ (عَجَبٌ) وَلَا (عَجِيبٌ) . وَقِيلَ: جَمْعُ عَجِيبٍ (عَجَائِبُ) مِثْلُ أَفِيلٍ وَأَفَائِلَ وَتَبِيعٍ وَتَبَائِعَ. وَقَوْلُهُمْ: (أَعَاجِيبُ) كَأَنَّهُ جَمْعُ (أُعْجُوبَةٍ) مِثْلُ أُحْدُوثَةٍ وَأَحَادِيثَ. وَ (عَجِبَ) مِنْهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ وَ (تَعَجَّبَ) وَ (اسْتَعْجَبَ) بِمَعْنًى. وَ (عَجَّبَ) غَيْرَهُ (تَعْجِيبًا) . وَ (أُعْجِبَ) بِنَفْسِهِ وَبِرَأْيِهِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مُعْجَبٌ) بِفَتْحِ الْجِيمِ وَالِاسْمُ (الْعُجْبُ) . وَ (الْعَجْبُ) بِالْفَتْحِ أَصْلُ الذَّنَبِ. وَهُوَ أَيْضًا وَاحِدُ (الْعُجُوبِ) وَهِيَ آخِرُ الرَّمْلِ. 
[عجب] العجيب: الأمر يُتَعَجَّبُ منه، وكذلك العُجابُ بالضم، والعُجَّابُ بالتشديد أكثر منه. وكذلك الأعجوبة. وقولهم: عجبٌ عاجبٌ، كقولهم ليل: لائل ، يؤكَّد به. والتعاجيب: العجائب، لا واحد لها من لفظها. قال الشاعر: ومن تعاجيب خلق الله غاطية * يعصر منها ملاحى وغربيب ولا يجمع عَجَبٌ ولا عجيب. ويقال جمع عجيب عجائب، مثل أفيل وأفائل، وتبيع وتبائع. وقولهم أعاجيب، كأنهم أرادوا جمع أعجوبة، مثل أحدوثة وأحاديث. وعجبت من كذا وتعجَّبت منه، واستعجبت بمعنًى. وعجّبت غيري تعجيباً. وأعجبني هذا الشئ لحسنه. وقد أعجب فلانٌ بنفسه، فهو مُعْجَبٌ برأيه وبنفسه، والاسم العُجْبُ بالضم. وقولهم: ما أعجبه برأيه، شاذٌّ لا يقاس عليه. والعَجْبُ بالفتح: أصل الذَنَبِ. والعَجْبُ أيضاً: واحد العُجوبِ، وهى أواخر الرمل. قال لبيد: يجتاب أصلاً قالِصاً مُتَنَبِّذاً * بعُجوبِ أنقاءٍ يميل هيامها
ع ج ب : الْعَجْبُ وِزَانُ فَلْسٍ مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ مَا ضُمَّتْ عَلَيْهِ الْوَرِكُ مِنْ أَصْلِ الذَّنَبِ وَهُوَ الْعُصْعُصُ وَعَجِبْتُ مِنْ الشَّيْءِ عَجَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَتَعَجَّبْتُ وَاسْتَعْجَبْتُ وَهُوَ شَيْءٌ عَجِيبٌ أَيْ يُعْجَبُ مِنْهُ وَأَعْجَبَنِي حُسْنُهُ.

وَأُعْجِبَ زَيْدٌ بِنَفْسِهِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ إذَا تَرَفَّعَ وَتَكَبَّرَ وَيُسْتَعْمَلُ التَّعَجُّبُ عَلَى وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا مَا يَحْمَدُهُ الْفَاعِلُ وَمَعْنَاهُ الِاسْتِحْسَانُ وَالْإِخْبَارُ عَنْ رِضَاهُ بِهِ وَالثَّانِي مَا يَكْرَهُهُ وَمَعْنَاهُ الْإِنْكَارُ وَالذَّمُّ لَهُ فَفِي الِاسْتِحْسَانِ يُقَالُ أَعْجَبَنِي بِالْأَلِفِ وَفِي الذَّمِّ وَالْإِنْكَارِ عَجِبْتُ وِزَانُ تَعِبْتُ.

وَقَالَ بَعْضُ النُّحَاةِ التَّعَجُّبُ انْفِعَالُ النَّفْسِ لِزِيَادَةِ وَصْفٍ فِي الْمُتَعَجَّبُ مِنْهُ نَحْوُ مَا أَشْجَعَهُ قَالَ وَمَا وَرَدَ فِي الْقُرْآنِ مِنْ ذَلِكَ نَحْوُ {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} [مريم: 38] فَإِنَّمَا هُوَ بِالنَّظَرِ إلَى السَّامِعِ وَالْمَعْنَى لَوْ شَاهَدْتَهُمْ لَقُلْتَ ذَلِكَ مُتَعَجِّبًا مِنْهُمْ. 
عجب: عَجب: مصدره عَجْب: اعجب بمعنى طاب وارضى (فوك هلو).
عَجِب به: افتخر به (فوك).
عَجَّب (بالتشديد): ارضى، سر، أعجب (هلو).
أعجب: أثر تاثيراً بليغاً (بوشر).
أعجب: خاطر بنفسه (الكالا).
أعجب فلاناً: جاراه وجامله، وتقيد بما يرضيه ليسره (بوشر).
أعجب بفلان: سحره وفتنه وخلبه ففي رحلة ابن بطوطة (4: 382) وهذا السهل المترامي الأطراف يسكنه الجن فإذا كان المبعوث وحيداً أعُجبت به واستهوته حتى يضلّ عن قصده فيهلك. وكتابة الكلمة هذه التي ذكرها الناشر في تعليقته موجودة أيضاً في مخطوطة السيد جاينجوس ..
اعتجب: نقلها جان جاك شولتنز من معجمه.
واعتجب من: اعجب به واستحسنه (بوشر).
استعجب: وجد الشيء عجيباً أي رائعاً باهراً (فالتون ص41) عُجْب: كبرياء. وجمعها إعجاب في معجم فوك.
عُجْب: دلال، غنج (ألف ليلة 3: 151).
عَجب: يقول رحالتان هما ليون (ص40).
وريشاردسون (صحارى 1: 371) أن هذه الكلمة تعني تعويذة. تميمة. حجاب. وقد كتباها بالحروف العربية وأرى انهما أساءا سمعاً فأساءا فهماً لان التعويذة بالعربية حجاب.
عَجَب: نيلة. وفي المستعيني: حب النيل. وفي معجم المنصوري: حب النيل هو حب النبات المسمى بالعجب (ابن البيطار 2: 184).
عَجَبيّ: هزلي، مضحك، مزّاح، دعب (هلو).
عَجَاب وجمعها عجائب: أعجوبة (الكالا).
عَجَاب وجمعها عجائب: رقص على الحبل مخاطرة بالنفس (الكالا).
عَجَائبيّ: راقص على الحبل (الكالا).
أعجْب: اسم تفضيل بمعنى أكثر إعجاباً أي إمتاعاً وطرافة ويقال: اعجب إلى فلان (ابن العوام 1: 208). أعجوبَة، وتجمع على اعجوبات (أبو الوليد ص573). (رقم 6، 9، السعدية نشيد) معجباني. متغنج (بوشر).
إستعجابي: ما يدعو إلى الإعجاب والإكبار بوشر
عجب
العَجَبُ والتَّعَجُّبُ: حالةٌ تعرض للإنسان عند الجهل بسبب الشيء، ولهذا قال بعض الحكماء:
العَجَبُ ما لا يُعرف سببه، ولهذا قيل: لا يصحّ على الله التَّعَجُّبُ، إذ هو علّام الغيوب لا تخفى عليه خافية. يقال: عَجِبْتُ عَجَباً، ويقال للشيء الذي يُتَعَجَّبُ منه: عَجَبٌ، ولما لم يعهد مثله عَجِيبٌ.
قال تعالى: أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا
[يونس/ 2] ، تنبيها أنهم قد عهدوا مثل ذلك قبله، وقوله: بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ
[ق/ 2] ، وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ
[الرعد/ 5] ، كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً
[الكهف/ 9] ، أي: ليس ذلك في نهاية العَجَبِ بل في أمورنا أعظم وأَعْجَبُ منه. قُرْآناً عَجَباً
[الجن/ 1] ، أي: لم يعهد مثله، ولم يعرف سببه. ويستعار مرّة للمونق فيقال: أَعْجَبَنِي كذا أي: راقني. قال تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ
[البقرة/ 204] ، وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ
[التوبة/ 85] ، وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ
[التوبة/ 25] ، أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ
[الحديد/ 20] ، وقال: بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ
[الصافات/ 12] ، أي: عَجِبْتَ من إنكارهم للبعث لشدّة تحقّقك معرفته، ويسخرون لجهلهم. وقيل: عَجِبْتَ من إنكارهم الوحيَ، وقرأ بعضهم: بَلْ عَجِبْتَ
بضمّ التاء، وليس ذلك إضافة المُتَعَجِّبِ إلى نفسه في الحقيقة بل معناه: أنه ممّا يقال عنده: عَجِبْتُ، أو يكون عَجِبْتُ مستعارا بمعنى أنكرت، نحو:
أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ
[هود/ 73] ، إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ
[ص/ 5] ، ويقال لمن يروقه نفسه: فلانٌ مُعْجبٌ بنفسه، والعَجْبُ من كلّ دابّة: ما ضَمرَ وَرِكُهُ.
[عجب] نه: "عجب" ربك من قوم يساقون إلى الجنة في السلاسل، أي عظم عنده وكبر لديه، أعلم الله تعالى أنه إنما يتعجب الآدمي مما عظم عنده وخفي سببه عليه فأخبرهم بما يعرفون ليعلموا موقعها عنده، وقيل: معناه رضي وأثاب مجازًا. ومنه ح: "عجب" ربك من شاب ليست له صبوة. وح: "عجب" ربكم من إلكم وقنوطكم. ك: "قرآنًا "عجبًا" أي بديعًا مبائنًا لسائر الكتب لحسن نظمه وصحة معانيه، مصدر وصف به مبالغة. وح: من "تعاجيب" ربنا، بمثناة فوق فعين، وروى: من أعاجيب، قوله: ألا إنه من بلدة الكفر نجاني،تعظيمه واستحسانه. نه: كل ابن آدم يبلى إلا "عجب" الذنب، هو بالسكون عظم في أسفل الصلب عند العجز وهو العسيب من الدواب. ط: هو بفتح مهملة وسكون جيم أصل الذنب وأمر العجب عجب فإنه آخر ما يخلق وأول ما يخلق؛ المظهري: أراد طول بقائه لا أنه لا يبلى أصلًا لأنه خلاف المحسوس. ن: هو عظم لطيف ويقال له: عجم، وهو أول ما يخلق من الآدمي ويبقى منه ليعاد تركيب الخلق عليه، وخص منه الأنبياء عليهم الصلاة فإنه حرمت أجسادهم على الأرض. ط: إلا عظمًا واحدًا- بالنصب، استثناء من موجب لأن نفي النفي إثبات.
عجب
عجِبَ من يَعجَب، عَجَبًا وعُجْبًا، فهو عاجب وعجيب، والمفعول معجوب منه
• عجِب من الأمر:
1 - أنكره لغرابته، وجده غريبًا غير معتاد "عجِبتُ من تصرُّفك- إذا عُرِف السَّببُ بَطَل العجبُ [مثل]- {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ} ".
2 - استطرفه "عجِبت من ذكائه". 

أعجبَ يُعجب، إعجابًا، فهو مُعجِب، والمفعول مُعجَب
• أعجبه حُسْنُ التَّصرُّف: راقه وسَرَّه، ومال إليه، حمله على العَجَب منه "الشُّجاع يَحظى بإعجاب النَّاس- تعجبني هذه اللَّوحة- {قُلْ لاَ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ} ". 

أُعْجبَ بـ يُعجَب، إعجابًا، والمفعول مُعجَب به
• أُعجب بنفسه: زَها، ترفَّع وتكبَّر "كلُّ فتاةٍ بأبيها مُعجَبة".
• أُعجب بالشَّيء: سُرَّ به ومال إليه "من أُعْجب برأيه زلّ- أُعْجِب بحديث أستاذه". 

استعجبَ من يستعجب، استعجابًا، فهو مُستعجِب، والمفعول مُستعجَب منه
• استعجب من الأمر: عجِب؛ أنكره لغرابته، وجده غريبًا غير معتاد "قرار يثير الاستعجاب". 

تعجَّبَ من يتعجَّب، تَعَجُّبًا، فهو مُتَعجِّب، والمفعول مُتَعجَّب منه
• تعجَّب من تصرُّف صديقه: عجِب منه؛ أنكره لغرابته، وجده غريبًا غير معتاد "تعجَّب من شدَّة ذكائه". 

أُعْجوبة [مفرد]: ج أعاجيبُ: معجزة، شيء خارق غير معتاد يدعو إلى العَجَب "حققنا الأعاجيبَ في حرب أكتوبر المجيدة- نجا بأُعجوبة". 

تعجُّب [مفرد]:
1 - مصدر تعجَّبَ من.
2 - انفعال النَّفس عمَّا خفِي سببُه، وهو أن ترى الشَّيءَ يعجبك تظنّ أنَّك لم تر مثله.
• التَّعجُّب: (نح) صيغة يراد بها استعظام أمرٍ أو استغرابه وصيغتا التَّعجُّب؛ ما أفعله، وأفعل به، مثل: ما أجمله، وأجمل به.
 • علامة التَّعجُّب: (لغ) علامة تُوضع في نهاية الجملة التَّعجبيَّة وتُرسم هكذا (!) وهي إحدى علامات التَّرقيم. 

تعجُّبيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تعجُّب: "عبارة تعجُّبيَّة- وُجِّهت إليه أسئلة تعجُّبيَّة".
• الصِّيغة الاستفهاميَّة التَّعجُّبيَّة: (بغ) أسلوب إنشائيّ استفهاميّ غرضه التّعجُّب. 

عُجاب [مفرد]: صيغة مبالغة من عجِبَ من: " {ءأَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} " ° عَجَبٌ عُجاب: شديد الغرابة. 

عَجَب [مفرد]:
1 - مصدر عجِبَ من ° أبو العَجَب: البارع الذي يأتي بما لم يُسبق إليه- عَجَب عاجِب/ عَجَب عجيب: شديد الغرابة- لا عَجَبَ: لا غرابة- مِنْ العَجَب أن: من المدهش أن- يا لَلْعَجَب: يا له من أمرٍ غريب.
2 - (نف) انفعال نفسيّ يصيب الإنسانَ عندما يستعظم أمرًا أو يستطرفه أو ينكره لغرابته.
3 - موضع التَّعجُّب (الغرابة والإنكار) " {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ ءَايَاتِنَا عَجَبًا} ". 

عُجْب [مفرد]:
1 - مصدر عجِبَ من.
2 - كِبْر وزهو وغرور، إعجابُ الشَّخصِ بنفسه "خفِّفْ من عُجبك- اللهمَّ نقِّنا من العُجب والرِّياء- ثمرة العُجْب المقت". 

عجيب [مفرد]: ج عجيبون (للعاقل) وعِجاب، مؤ عجيبة، ج مؤ عجيبات وعجائبُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عجِبَ من. 

عجيبة [مفرد]: ج عجائبُ:
1 - مؤنَّث عجيب: "ذاكرةٌ عجيبة: غير عادية".
2 - أُعْجوبة، معجزةٌ، شيءٌ خارقٌ غيرُ معتاد "الأهرام من عجائب الدُّنيا- الشَّرق أرض العجائب والغرائب" ° أَرْض العجائب: عالم خياليّ رائع. 

عجب: العُجْبُ والعَجَبُ: إِنكارُ ما يَرِدُ عليك لقِلَّةِ اعْتِـيادِه؛

وجمعُ العَجَبِ: أَعْجابٌ؛ قال:

يا عَجَباً للدَّهْرِ ذِي الأَعْجابِ، * الأَحْدَبِ البُرْغُوثِ ذِي الأَنْيابِ

وقد عَجِبَ منه يَعْجَبُ عَجَباً، وتَعَجَّبَ، واسْتَعْجَبَ؛ قال:

ومُسْتَعْجِبٍ مما يَرَى من أَناتِنا، * ولو زَبَنَتْهُ الـحَرْبُ لم يَتَرَمْرَمِ

والاسْتِعْجابُ: شِدَّةُ التَّعَجُّبِ.

وفي النوادر: تَعَجَّبنِـي فلانٌ وتَفَتَّنَني أَي تَصَبَّاني؛ والاسم:

العَجِـيبةُ، والأُعْجُوبة.

والتَّعاجِـيبُ: العَجائبُ، لا واحدَ لها من لفظها؛ قال الشاعر:

ومنْ تَعاجِـيبِ خَلْقِ اللّهِ غَاطِـيةٌ، * يُعْصَرُ مِنْها مُلاحِـيٌّ وغِرْبِـيبُ

الغَاطِـيَةُ: الكَرْمُ. وقوله تعالى: بل عَجِـبْت ويَسْخَرُون؛ قرأَها

حمزة والكسائي بضم التاءِ، وكذا قراءة علي بن أَبي طالب وابن عباس؛ وقرأَ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وأَبو عمرو: بل عَجِـبْتَ، بنصب التاءِ.

الفراءُ: العَجَبُ، وإِن أُسْنِدَ إِلى اللّه، فليس معناه من اللّه، كمعناه من العباد.

قال الزجاج: أَصلُ العَجَبِ في اللغة، أَن الإِنسان إِذا رأَى ما ينكره ويَقِلُّ مِثْلُه، قال: قد عَجِـبْتُ من كذا. وعلى هذا معنى قراءة من قرأَ بضم التاءِ، لأَن الآدمي إِذا فعل ما يُنْكِرُه اللّهُ، جاز أَن يقول فيه عَجِـبْتُ، واللّه، عز وجل، قد علم ما أَنْكَره قبل كونه، ولكن الإِنكارُ والعَجَبُ الذي تَلْزَمُ به

الـحُجَّة عند وقوع الشيءِ. وقال ابن الأَنباري في قوله: بل عَجِـبْتُ؛ أَخْبَر عن نفسه بالعَجَب. وهو يريد: بل جازَيْتُهم على عَجَبِـهم من الـحَقِّ، فَسَمّى فِعْلَه باسمِ فِعْلهم.

وقيل: بل عَجِبْتَ، معناه بل عَظُمَ فِعْلُهم عندك. وقد أَخبر اللّه عنهم في غير موضع بالعَجَب من الـحَقِّ؛ قال: أَكَانَ للناسِ عَجَباً؛ وقال: بل عَجِـبُوا أَنْ جاءهم مُنْذِرٌ منهم؛ وقال الكافرون: إِنَّ هذا لشيءٌ عُجابٌ.

ابن الأَعرابي: العَجَبُ النَّظَرُ إِلى شيءٍ غير مأْلوف ولا مُعتادٍ.

وقوله عز وجل: وإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قولُهم؛ الخطابُ للنبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَي هذا موضعُ عَجَبٍ حيث أَنكروا البعْثَ، وقد تبين لهم مِنْ خَلْقِ السمواتِ والأَرض ما دَلَّهم على البَعْث، والبعثُ أَسهلُ في القُدْرة مما قد تَبَيَّـنُوا. وقوله عز وجل: واتَّخَذَ سبيلَه في البحر عَجَباً؛ قال ابن عباس: أَمْسَكَ اللّه تعالى جرْيَةَ البَحْرِ حتى كان مثلَ الطاقِ فكان سَرَباً، وكان لموسى وصاحبه عَجَباً. وفي الحديث: عَجِبَ رَبُّكَ من قوم يُقادُونَ إِلى الجنةِ في السلاسِل؛ أَي عَظُمَ ذلك عنده وكَبُرَ لديه. أَعلم الّله أَنه إِنما يَتَعَجَّبُ الآدميُّ من الشيءِ إِذا عَظُمَ مَوْقِعُه عنده، وخَفِـيَ عليه سببُه، فأَخبرهم بما يَعْرِفون، ليعلموا مَوْقعَ هذه الأَشياء عنده. وقيل: معنى عَجِبَ رَبُّكَ أَي رَضِـيَ وأَثابَ؛ فسماه عَجَباً مجازاً، وليس بعَجَبٍ في الحقيقة. والأَولُ الوجه كما قال: ويَمْكُرونَ ويَمْكُرُ اللّهُ؛ معناه ويُجازيهم اللّه على مكرهم. وفي الحديث: عَجِبَ رَبُّكَ من شَابٍّ ليستْ له صَبْوَةٌ؛ هو من ذلك.

وفي الحديث: عَجِبَ رَبُّكُمْ من إِلِّكم وقُنُوطِكم. قال ابن الأَثير:

إِطْلاقُ العَجَب على اللّه تعالى مَجَازٌ، لأَنه لا يخفى عليه أَسبابُ

الأَشياء؛ والتَّعَجُّبُ مما خَفِـيَ سببه ولم يُعْلَم.

وأَعْجَبَه الأَمْرُ: حَمَلَهُ على العَجَبِ منه؛ وأَنشد ثعلب:

يا رُبَّ بَيْضَاءَ على مُهَشَّمَهْ، * أَعْجَبَها أَكْلُ البَعيرِ اليَنَمَهْ

هذه امرأَةٌ رأَتِ الإِبلَ تأْكل، فأَعْجَبها ذلك أَي كَسَبها عَجَباً؛

وكذلك قولُ ابنِ قَيسِ الرُّقَيَّاتِ:

رَأَتْ في الرأْسِ منِّي شَيْــ * ــبَةً، لَسْتُ أُغَيِّبُها

فقالتْ لي: ابنُ قَيْسٍ ذا! * وبَعْضُ الشَّيْءِ يُعْجِـبُها

أَي يَكْسِـبُها التَّعَجُّبَ.

وأُعْجِبَ به: عَجِبَ.

وعَجَّبَه بالشيءِ تَعْجِـيباً: نَبَّهَهُ على التَّعَجُبِ منه.

وقِصَّةٌ عَجَبٌ، وشيء مُعْجِبٌ إِذا كان حَسَناً معدًّا.

والتَّعَجُّبُ: أَن تَرَى الشيءَ يُعْجِـبُكَ، تَظُنُّ أَنك لم تَرَ مِثلَه. وقولهم: للّه زيدٌ! كأَنه جاءَ به اللّه من أَمْرٍ عَجِـيبٍ، وكذلك قولهم: للّه دَرّهُ ! أَي جاءَ اللّهُ بدَرِّه من أَمْرٍ عَجِـيبٍ لكثرته.

وأَمر عُجَابٌ وعُجَّابٌ وعَجَبٌ وعَجِـيبٌ وعَجَبٌ عاجِبٌ وعُجَّابٌ،

على المبالغة، يؤكد به. وفي التنزيل: إِنَّ هذا لشيءٌ عُجَابٌ؛ قرأَ أَبو عبدالرحمن السُّلَمِـيُّ: ان هذا لشيء عُجَّابٌ، بالتشديد؛ وقال الفراء: هو مِثْلُ قولهم رجل كريم، وكُرامٌ وكُرَّامٌ، وكَبيرٌ وكُبَارٌ

وكُبَّارٌ، وعُجَّاب، بالتشديد، أَكثر من عُجَابٍ. وقال صاحب العين: بين العَجِـيب والعُجَاب فَرْقٌ؛ أَمـَّا العَجِـيبُ، فالعَجَبُ يكون مثلَه، وأَمـَّا العُجَاب فالذي تَجاوَزَ حَدَّ العَجَبِ.

وأَعْجَبَهُ الأَمْرُ: سَرَّه. وأُعْجِبَ به كذلك، على

لفظ ما تَقَدَّم في العَجَبِ.

والعَجِـيبُ: الأَمْرُ يُتَعَجَّبُ منه. وأَمْرٌ عَجِـيبٌ: مُعْجِبٌ.

وقولهم: عَجَبٌ عاجِبٌ، كقولهم: لَيْلٌ لائِلٌ، يؤكد به؛ وقوله أَنشده

ثعلب:

وما البُخْلُ يَنْهاني ولا الجُودُ قادَني، * ولكنَّها ضَرْبٌ إِليَّ عَجيبُ

أَرادَ يَنْهاني ويَقُودُني، أَو نَهاني وقَادَني؛ وإِنما عَلَّقَ عَجِـيبٌ بإِليَّ، لأَنه في معنى حَبِـيب، فكأَنه قال: حَبِـيبٌ إِليَّ. قال

الجوهري: ولا يجمع عَجَبٌ ولا عَجِـيبٌ. ويقال: جمعُ عَجِـيب عَجائبُ، مثل أَفِـيل وأَفائِل، وتَبيع وتَبائعَ. وقولهم: أَعاجِـيبُ كأَنه جمع أُعْجُوبةٍ، مثل أُحْدُوثةٍ وأَحاديثَ.

والعُجْبُ: الزُّهُوُّ. ورجل مُعْجَبٌ: مَزْهُوٌّ بما يكون منه حَسَناً

أَو قَبِـيحاً. وقيل: الـمُعْجَبُ الإِنسانُ الـمُعْجَبُ بنفسه أَو بالشيءِ، وقد أُعْجِبَ فلانٌ بنفسه، فهو مُعْجَبٌ برأْيه وبنفسه؛ والاسم

العُجْبُ، بالضم. وقيل: العُجْب فَضْلَةٌ من الـحُمْق صَرَفْتَها إِلى

العُجْبِ. وقولُهم ما أَعجَبَه برأْيه، شاذّ لا يُقاس عليه. والعُجْب: الذي يُحِبُّ مُحادثةَ النساء ولا يأْتي الريبة. والعُجْبُ والعَجْبُ والعِجْبُ: الذي يُعْجِـبُه القُعُود مع النساءِ. والعَجْبُ والعُجْبُ من كل دابة(1)

(1 قوله «والعجب والعجب من كل دابة الخ» كذا بالأصل وهذه عبارة التهذيب بالحرف وليس فيها ذكر العجب مرتين بل قال والعجب من كل دابة الخ. وضبطه بشكل القلم بفتح فسكون كالصحاح والمحكم وصرح به المجد والفيومي وصاحب المختار لاسيما وأُصول هذه المادة متوفرة عندنا فتكرار العجب في نسخة اللسان ليس إلا من الناسخ اغتر به شارح القاموس فقال عند قول المجد: العجب، بالفتح وبالضم، من كل دابة ما انضم إلى آخر ما هنا ولم يساعده على ذلك أصل صحيح،

ان هذا لشيء عجاب.): ما انْضَمَّ عليه الوَرِكان من أَصل الذَّنَبِ

الـمَغْروز في مؤخر العَجُزِ؛ وقيل: هو أَصلُ الذَّنَبِ كُلُّه. وقال اللحياني: هو أَصْلُ الذَّنَبِ وعَظْمُه، وهو العُصْعُصُ؛ والجمعُ أَعْجابٌ وعُجُوبٌ. وفي الحديث: كُلُّ ابنِ آدمَ يَبْلَى إِلا العَجْبَ؛ وفي رواية: إِلاَّ عَجْبَ الذَّنَب. العَجْبُ، بالسكون: العظم الذي في أَسفل الصُّلْب عند العَجُز، وهو العَسِـيبُ من الدَّوابِّ. وناقة عَجْباءُ: بَيِّنَةُ العَجَبِ، غلِـيظةُ عَجْبِ الذَّنَب، وقد عَجِـبَتْ عَجَباً. ويقال: أَشَدُّ ما عَجُبَتِ الناقةُ إِذا دَقَّ أَعْلى مُؤَخَّرِها، وأَشْرَفَتْ

جاعِرَتاها. والعَجْباءُ أَيضاً: التي دَق أَعلى مُؤَخَّرها، وأَشرَفَتْ

جاعِرَتاها، وهي خلْقَةٌ قبيحة فيمن كانت. وعَجْبُ الكَثِـيبِ: آخِرُه

الـمُسْتَدِقُّ منه، والجمعُ عُجُوب؛ قال لبيد:

يَجْتابُ أَصْلاً قالِصاً مُتَنَبِّذاً * بعُجُوبِ أَنْقاءٍ، يَميلُ هَيامُها

ومعنى يَجتابُ: يَقْطَع؛ ومن روى يَجْتافُ، بالفاءِ، فمعناه يَدْخُلُ؛

يصف مطراً. والقالِصُ: المرتفعُ. والـمُتَنَبِّذُ: الـمُتَنَحِّي ناحيةً.

والـهَيَامُ: الرَّمْل الذي يَنْهار. وقيل: عَجْبُ كلّ شيءٍ مُؤَخَّرُه.

وبَنُو عَجْبٍ: قبيلة؛ وقيل: بَنُو عَجْبٍ بطن. وذكر أَبو زيد خارجةُ

بنُ زيدٍ أَن حَسَّان بنَ ثابتٍ أَنشد قوله:

انْظُرْ خَليلِي ببَطْنِ جِلَّقَ هلْ * تُونِسُ، دونَ البَلْقاءِ، مِن أَحَدِ

فبكى حَسَّان بذِكْرِ ما كان فيه من صِحَّة البصر والشَّبابِ، بعدما

كُفَّ بَصَرُه، وكان ابنه عبدُالرحمن حاضِراً فسُرَّ ببكاءِ أَبيه. قال

خارجةُ: يقول عَجِـبْتُ من سُروره ببكاءِ أَبيه؛ قال ومثله قوله:

فقالتْ لي: ابنُ قَيْسٍ ذا! * وبعضُ الشَّيءِ يُعْجِـبُها

أَي تَتَعَجَّبُ منه. أَرادَ أَابنُ قَيْسٍ، فتَرك الأَلفَ الأُولى.

عجب
: (العَجْبُ، بالفَتْح) وبِالضَّمِّ، مِنْ كُلِّ دَابَّة: مَا انْضَمَّ عَلَيْهِ الوَرِكْ مِنْ (أَصْل الذَّنَبِ) المَغْرُوزِ فِي مُؤَخَّرِ العَجُزِ، وقِيل هُوَ أَصْلُ الذَّنَبِ كُلِّه. وَقَالَ اللِّحْيانِيّ: هُوَ أَصْلُ الذَّنَب وَعَظمهُ؛ وَهُوَ العُصْعُصُ، أَوْ هُوَ رَأْسُ العُصْعُصِ وَفِي الحدِيثِ: (كُلُّ ابْنِ آدَمَ يَبْلَى إِلَّا العَجْبَ) وَفِي رِوَايَةَ (إِلّا عَجْبَ الذَّنَبِ) ، وهُو العَظْمُ الَّذِي فِي أَسْفَلِ الصُّلْبِ عِنْدَ العَجُزِ؛ وَهُوَ العَسِيبُ مِنَ الدَّوَابِّ. ويُقَالُ: هُوَ كَحَبِّ الخَرْدَلِ. وعبارَة الزِّمَخْشَرِيّ فِي الفَائِقِ: أَنَّه عَظْمٌ بَيْن الأَلْيَتَيْنِ. ونَقَل شَيْخُنا عَنْ عِنايَة الخَفَاحِيِّ أَنهُ يُقَالُ فِيهِ: العَجْمُ أَي بِقَلْبِ البَاء مِيماً، ويُثَلَّث، أَي حِينئذٍ، وشَيْخُنَا صَرفَ تَثْلِيثَه حَالَةَ كَوْنهِ بالبَاء، وَلَا قَائِلَ بِهِ. فتَأَمَّل تَرْشُد. قُلت: وكَوْنُ العَجْبِ بالميمِ رَوَاهُ اللِّحْيَانِيّ فِي نَوَادِرِه. (و) قِيلَ: العَجْبُ: (مُؤَخَّر كُلِّ شَيْء) ، وَمِنْه عَجْبُ الكَثِيبِ وَهُوَ آخِره المُسْتَدِقُّ مِنْهُ، والجَمْعُ عُجُوبٌ، بالضَّمِّ، وَهُوَ مَجَزٌ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. قَالَ لَبِيدٌ يَصِفُ المَطَرَ:
يَجْتَابُ أَعصْلاً قَالِصاً مُتَنَبِّذاً
بعُجُوبِ أَنْقَاءٍ يَمِيلُ هَيَامُهَا
(و) بَنُو عَبٍ: (قَبِيلَةٌ) فِي قَيْسٍ، وَهُوَ عَجْبُ بْنُ ثَعْلَبَة بْنِ سَعْدِ بْنِ ذُبْيَانَ، منْ ذُرِّيَّتِه قُطْبَةُ بنُ مَالِكِ الصَّحَابِيُّ وابْنُ أَخِيهِ زيَادُ بْنُ عَلَاقَة. ولَقِيطُ بنُ شَيْبَانَ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ جَعْدَةَ بْنِ العَجْلَان بْنِ سَعْدِ بْنِ جَشْوَرَة بْنِ عَجبٍ، هَذَا شَاعِرٌ.
وعَجَبٌ مُحَرَّكَةً: بَطْنٌ آخر فِي جُهَيْنَةَ، وَهُوَ عَجَبُ بْنُ نَصرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ غَطَفَانَ بْنِ قَيْسِ بْنِ جُهَيْنَةَ.
وأَعْجَبُ، كَأَفْعَلَ، فِي قُضَاعَةَ، وَهُوَ أَعْجَبُ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ جَرْم بن رَبَّان، الثَّلَاثَة ذَكَرَهُم الوَزِيرُ أَبُو القَاسِم المَغْرِبِيّ فِي الإِينَاس، نَقَلَه شَيْخُنا وَلم يَضْبُط الثَّانِيَة.
(و) العُجْبُ (بالضَّمِّ: الزَّهْوُ والكِبْرُ) . ورَجُلٌ مُعْجَبٌ: مَزْهُوٌّ بِمَا يَكُونُ مِنْهُ حَسَناً أَو قَبِيحاً.
وَقيل: المُعْجَبُ، الإِنْسَانُ المُعْجَب بِنَفْسِه أَوْ بِالشَّيْءِ. وَقد أُعْجِبَ فُلَانٌ بِنَفْسِه فَهو مُعْجَبٌ بِرَأْيِهِ وبِنَفْسِه. والاسْمُ العُجْبُ، وَقِيلَ: العُجْبُ: فَضْلَةٌ من الحُمْقِ صَرَفْتَهَا إِلَى العُجْب. ونَقَل شَيْخُنَا عَن الرَّاغِبِ فِي الفَرْقِ بَيْن المُعْجَبِ والتَّائِهِ، فَقَالَ: المُعْجَبُ يُصَدِّقُ نَفْسَه فِيمَا يَظُنُّ بِهَا وَهْماً. والتَّائِهُ يُصَدِّقُها قَطْعاً.
(و) العُجْبُ: (الرَّجُلُ) يُحِب مُحَادَثَةَ النِّسَاءِ وَلَا يَأْتِي البرِّيبَة، وقِيلَ. الذِي (يُعْجِبُه القُعُودُ مَعَ النِّسَاءِ) ومَحَادَثَتُهُن وَلَا يَأْتِي الرِّيبة (أَو تُعْجَبُ النِّسَاءُ بِهِ، ويُثَلَّثُ) ، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ، لَا اعْتِدَادَ، بِمَا نَقَلَه شَيْخُنا الإِنْكَارَ عَنِ الْبَعْضِ.
(و) العُجْبُ: (إِنْكَارُ مَا يَرِدُ عَلَيْكَ) لِقِلّة اعْتِيَادِه (كالعَجَبِ مُحَرَّكَةً) وعَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ: العُجْبُ: النَّظَرُ إِلَى شَيْءٍ غَيْرِ مَأْلُوفٍ وَلَا مُعْتَاد، (وجَمْعُهَا) ، هَكَذَا فِي نُسْخَتِنَا، ولَعَلَّه المُرَادُ بِهِ جَمْعُ الثَّلَاثَة وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَب والعُجْب بلْغَتَيْهِ (أَعْجَابٌ) ، أَو الصَّوَابُ تَذْكِيرُ الضَّمِيرِ، كَمَا فِي غَيْرِ كِتَاب، قَالَ:
يَا عَجَباً للدَّهْرِ ذِي الأَعْجابِ
الأَحْدَبِ البُرْغُوثِ ذِي الأَنْيَابِ
(و) يُقَال (جَمع عَجِيب عَجَائِبُ) مِثْلُ أَفِيلٍ وأَفَائلَ، وتَبِيعٍ وتَبَائعَ. (أَوْ لَا يُجْمَعَانِ) ، قَالَهُ الجَوْهَرِيّ. فَقَوْلُ شَيْخِنا: وَلم يَذْكُر عَدَمَ جَمْعِيَّتِهِ أَي عَجِيبٍ غيرُ المُصَنِّف، غَيْرُ سَدِيدٍ، بل مُعَارَضَة سَمَاع بعقل، والعَجَبُ أَنَّه نَقَلَ كَلَام الجَوْهَرِيِّ فِيمَا بَعْد عِنْدَ مَا رَدَّ عَلَى صَاحِبِ النَّامُوسِ ولَمْ يَتَنَبَّه لَهُ وسَدَّدَ سَهْم المَلَامِ عَلَى المُؤَلِّف وَجَدَلَهُ.
وَقد عَجِبَ منْه يَعْجَبُ عَجَباً (والاسْمُ العَجِيبَةُ والأُعْجُوبَةُ) بالضَّمِّ (وتَعَجَّبْتُ مِنْهُ واسْتَعْجَبْتُ مِنْه كعَجِبْتُ مِنْه) أَي ثُلَاثِيًّا.
فِي لِسَانِ العَرَبِ: التَّعَجُّب مِمّا خَفِيَ سَبَبُه وَلم يُعْلَم. وقَالَ أَيْضاً: التَّعَجُّب: أَنْ تَرَى الشيءَ يُعْجِبُك تَظُنُّ أَنَّكَ لَمْ تَرَ مِثْلَه. ونَقَل شَيخُنَا مِنْ حَوَاشِي القَامُوسِ القَدِيمَة حَاصِل مَا ذَكَرَه أَهْلُ اللُّغَةِ فِي هَذَا المَعْنَى: أَنَّ التَّعَجُّبَ حَيْرَةٌ تَعْرِض لِلإِنْسَانِ عِنْد سَبَبِ جَهْلِ الشَّيْء، ولَيْسَ هُوَ سَبَباً لَه فِي ذَاتِه، بَلْ هُوَ حَالَة بحَسَبِ الإِضَافَة إِلَى مَنْ يَعْرِف السَّبَبَ وَمَنْ لَا يَعْرِفُه، ولِهَذَا قَالَ قومٌ: كُلُّ شَيْءٍ عَجَبٌ، قَالَه الرَّاغِبُ: وَبَعْضُهُم خَصَّ التَّعَجُّبَ بالحَسَنِ فَقَط وقَال بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَة: يُقَالُ أُعْجِبَ فلانٌ بنَفْسِه وبِرَأْيه فَهُوَ مُعْجَبٌ بِهِمَا، والاسْمُ العَجَبُ، وَلَا يَكُونُ إِلّا فِي المُسْتَحْسَن، وتَعَجَّبَ مِنْ كَذَا، والاسْمُ العَجَب وَلَا يَكُونُ إِلَّا فِي المُسْتَحْسَنِ. واسْتَعْجَبَ مِنْ كَذَا، والاسْمُ العَجَبُ مُحَرَّكَة وَيَكُونُ فِي الحَسَنِ وغَيْرِه.
قُلْتُ: هَذَا التَّفْصِيلُ حَسَن إِلَّا أَنَّ العُجْبَ بالضَّمِّ الَّذِي فِي الوَجْهِ الأَوّلِ إِنَّمَا هُوَ بمَعْنَى الزَّهْوِ والتَّكَبُّرِ، وَهُوَ غَيْرُ مُسْتَحْسَنِ فِي نَفْسِه، كَمَا عَرّفْنَاه آنِفا. ونَقَلَ شَيْخُنَا أَيضاً عَن بَعْضِ أَئِمَّةِ النُّحَاةِ: التَّعَجُّبِ: انْفِعَالُ النَّفْسِ لزِيَادَة وَصْفٍ فِي المُتَعَجَّبِ مِنْه، نَحْو: مَا أَشْجَعَه. قَالَ: وَمَا وَرَدَ فِي القرآنِ، مِنْ ذَلِك نَحْو {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} (مَرْيَم: 38) فإِنَّما هُوَ بالنَّظَر إِلَى السَّامِع، والمَعْنَى: لَو شَاهَدْتَهم لَقُلْتَ ذَلِك مُتَعَجِّباً مِنْهم. انْتهى.
(وَعَجَّبْتُه) بالشَّيْءِ (تَعْجِيباً) أَي نَبّهْتُه عَلَى التَّعَجُّبِ مِنْهُ.
والاسْتِعْجَاب: شِدَّةُ التَّعَجُّبِ، كَذَا فِي الأَسَاس ولِسَان العَرَبِ، قَالَ:
ومُسْتَعْجِبٍ مِمَّا يَرَى مِنْ أَنَاتِنَا
وَلَو زَبَنَتْهُ الحَرْبُ لم يَتَرَمْرَمِ
(و) قَوْلهم: (مَا أَعْجَبَه بِرَأْيِه، شَاذٌّ) لَا يُقَاسُ عَلَيْه، أَي لِبِنَائِه مِنَ المَجْهُول كَمَا أَزْهَاهُ وَمَا أَشْغَلَه، والأَصْلُ فِي التَّعَجُّب أَن لَا يُبْنَى إِلَّا مِنَ المَعْلُومِ.
(والتَّعَاجِيبُ: العَجَائِبُ) لَا وَاحِدَ لَهَا من لَفْظِهَا. وَفِي النَّاموس: الأَظْهَرُ أَنَّهَا الأَعَاجِيبُ، وَهَذَا يَدُلُّ على قِلَّة اطَّلاعِه على النَّقْل، وَقد أَسْبَقْنَا فِي المَطَايِب مَا يُفْضِي إِلَى العَجَائِب، وَقد نَبَّه عَلَى ذَلِكَ شَيْخُنَا فِي حَاشِيَته وكَفَانا مَؤونَةَ الرَّدِّ عَليْهِ، عَفَا اللهُ عَنْهُمَا، وأَنْشَدَ فِي الصَّحَاحِ وغَيْره:
وَمِنْ تَعَاجِيب خَلْقِ اللهِ غَاطِيَةٌ
يُعْصَرُ مِنْهَا مُلَاحِيٌّ وغِرْبِيبُ
الغَاطِيَة: الكَرْمُ.
(وأَعْجَبَه) الأَمْرُ: (حَمَلَه عَلَى العَجَبِ مْنُهُ) أَنْشَدَ ثَعْلَب:
يَا رُبَّ بَيْضَاءَ عَلَى مُهَشَّمَهْ
أَعجبهَا أَكْلُ البَعِيرِ اليَنَمَهْ
هَذِه امرأَةٌ رَأَتِ الإِبِلَ تَأْكُلُ فأَعْجَبَهَا ذَلِكَ أَي كَسَبَهَا عَجَباً. وكَذَلِكَ قَوْلُ ابْنِ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ:
رَأَتْ فِي الرَّأْس مِنِّي شَيْ
بَةً لَسْتُ أُغَيِّبُهَا
فَقَالَت لِي ابْنُ قَيْسٍ ذَا
وبَعْضُ الشَّيْب يُعْجِبُها
أَي يَكْسِبُها التَّعَجُّب.
(وأُعْجِبَ بِهِ) ، مَبْنِيًّا للمَفْعُول: (عَجِبَ وسُرَّ) بِالضَّمِّ من السُّرور (كأَعْجَبَه) الأَمْرُ إِذَا سَرَّه. (و) يُقَالُ: (أَمْرٌ عَجَبٌ) ، مُحَرَّكَةً (وعَجِيبٌ) كَأَمِيرٍ (وعُجَابٌ) كغُرَابٍ (وعُجَّابٌ) كرُمَّانٍ، أَي يُتَعَجَّبُ مِنْه، وأَمْرٌ عَجِيبٌ أَي مُعْجِب، وَفِي التَّنْزِيل: {إِنَّ هَاذَا لَشَىْء عُجَابٌ} (صلله: 5) وقَرأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَن السُّلَمِي (إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَّابٌ) بالتَّشْدِيدِ. قَالَ الفَرَّاءُ: هُوَ مِثْلُ قَوْلِهِم: رَجُلٌ كَرِيمٌ وكُرَامٌ وكُرَّامٌ، وكَبِيرٌ وكُبَارٌ. وعُجَّابٌ بالتَّشْديدِ أَكْثَرُ مِنْ عُجَابٍ.
(و) قَوْلُهُم: (عَجَبٌ عَاجِبٌ) كَليْلٍ لَائِلٍ (و) عَجَبٌ (عُجَابٌ) ، على المُبَالَغَةِ، كلَاهُمَا يُؤَكَّدُ بِهِمَا (أَو العَجِيبُ كالعَجَبِ) أَي يَكُونُ مِثْلَه (و) أَمَّا (العُجَاب) فَإِنَّه (مَا جَاوَزَ) ، كَذَا فِي نُسْخَةِ العَيْنِ، ويُوجَدُ فِي بَعْضِ نُسَخ الكِتَاب، مَا يتَجَاوَزَ (حَدَّ العَجَبِ) ، وهَذَا الفَرْقُ نَصُّ كِتَابِ العَيْنِ.
(والعَجْبَاءُ: الَّتِي يُتَعَجَّبُ مِنْ حُسْنِهَا و) الّتي يُتَعَجَّبُ (من قُبْحِهَا) نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ. قَال شَيْخُنَا: وإِذَا كَانَ مُتَعَلَّقُ التَّعَجُّبِ فِي حالَتَيِ الحُسْنِ والقُبْحِ واحِداً وَهُوَ بُلُوغُ النِّهَايَةِ فِي كِلْتَا الحَالَتَيْنِ فَقَوْلُ المُؤَلِّف وَهُوَ (ضِدٌّ) مَحَلُّ تَأَمُّل. ويَدُلُّ عَلَى العُمُوم مَا نَقَلَه سَابِقاً إِنْكَارُ مَا يَرِدُ عَلَيْكَ، كَمَا هُوَ ظَاهِر.
(و) اقْتَصَر فِي لِسَان الْعَرَب عَلَى أَنَّ العَجْبَاءَ هِيَ (النَّاقَةُ) الَّتِي (دَقَّ) أَعْلَى (مُؤَخَّرِهَا وأَشْرَفَ) ، كَذَا فِي النُّسَخِ وصَوَابُه أَشْرَفَت (جَاعِرَتَاهَا) ، وهِي خِلْقَةٌ قَبِيحَةٌ فِيمَن كَانَت. ويُقَال: لَشَدَّ مَا عَجُبَت النَّاقَةُ، إِذَا كَانَتْ كَذَلكَ وقَد عَحِبَتْ عَجَباً. (و) نَاقَةٌ عَجْبَاءُ: بَيِّنَةُ العَجَبِ أَي (الغَلِيظة) عَجْبِ الذَّنَب (وجَمَلٌ أَعْجَبُ) إِذَا كَانَ غَلِيظاً.
(و) يُقَالُ: (رجُلٌ تعْجَابَة بالكَسْر) أَي (ذُو أَعَاجِيبَ) وَهِيَ جَمْعُ أُعْجُوبَة، وقَدْ تَقَدَّم (و) فِي التَّنْزِيل: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخُرُونَ} (الصافات: 12) قَرَأَ حَمْزَةُ والكِسَائِيُّ بضَمِّ التَّاءِ وَكَذَا قِرَاءَة عَلِيّ بْنِ أَبي طَالب وابْنِ عَبَّاس، وقَرَأَ ابْنُ كَثير ونَافِع وابْنُ عَامر وعاصِم وأَبُو عَمْرو بنَصْب التَّاءِ. والعَجَبُ وإِنْ أُسْندَ إِلَى اللهِ تَعَالَى فلَيْسَ مَعْنَاه منَ اللهِ كمَعْناه مِنَ العبَاد.
وقَال الزَّجَّاجُ: وأَصْلُ العَجَب فِي اللُّغَة أَنَّ الإِنْسَانَ إِذَا رَأَى مَا يُنْكِرهُ ويَقِلُّ مِثْلُه قَالَ: قَد عَجِبْتُ مِنْ كَذَا وعَلى هَذَا (مَعْنَى) قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَ بضَمِّ التَّاءِ، لأَن الآَدَمِيَّ إِذَا فَعَل مَا يُنْكِرُه اللهُ تَعَالَى جَاز أَنْ يَقُولَ فِيهِ: عَجِبْتُ، وَالله عَزَّ وَجَلَّ قدْ عَلِمَ مَا أَنْكَرَه قَبْلَ كَوْنِه، ولكنَّ الإِنْكار والعَجَبَ الَّذِي تلْزَم بِهِ الحُجَّة عِنْدَ وُقُوعِ الشَّيْء. وقَالَ ابْنُ الأَنْبَارِيِّ: أَخْبَرَ عَنْ نَفْسِه بالعَجَب وَهُوَ يُرِيدُ: بل جَازَيْتُهُم على عَجَبِهِم مِنَ الحَقّ، فَسَمَّى فِعْلَه باسْم فِعْلِهم. وَقيل: بَلْ عَجِبْتَ مَعْنَاه بل عَظُم فعْلُهم عنْدَكَ.
وَعَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ} (الرَّعْد: 5) الخِطَابُ للنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم، أَي هَذَا مَوْضِعُ عَجَبٍ حَيْثُ أَنْكَرُوا البَعْثَ، وقَدْ تَبَيَّن لَهُم مِنْ خَلْقِ السَّموَات والأَرْض مَا دَلَّهُم عَلَى البَعْث، والبَعْثُ أَسْهَلُ فِي القُدْرَةِ ممَّا قَدْ تَبَيَّنُوا.
وَفِي النِّهَايَة، وَفي الحَديث: (عَجِبَ رَبُّكَ منْ قَومٍ يُقَادُون إِلَى الجَنَّة فِي السَّلَاسِلِ) أَي عَظُم ذَلِك عنْدَه وكَبُر لَدَيْه، أَعْلَم اللهُ أَنّهُ إِنَّمَا يتَعَجَّبُ الآدَمِيُّ من الشَّيْءِ إِذَا عَظُم مَوْقِعُه عنْدَه وَخفِيَ عَلَيْه سَبَبُه، فأَخْبَرَهم بِمَا يَعْرِفُون ليَعْلَمُوا مَوْقعَ هَذه الأَشْيَاءِ عنْدَه. وقِيلَ (العَجَبُ من اللهِ: الرِّضَا) فمَعْنَاه أَي عَجِبَ رَبُّك وأَثَابَ، فسَمَّاه عَجَباً مَجَازاً، وَلَيْسَ بِعَجَبٍ فِي الحَقيقَة. والأَوّل الوَجْهُ، كَمَا قَالَ: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ} (الْأَنْفَال: 30) مَعْنَاه ويُجَازِيم اللهُ عَلَى مَكْرِهِم. وَفِي الحَديثِ: (عَجِبَ رَبُّكَ مِنْ شَابَ لَيْسَت لَهُ صَبْوَةٌ) وَفِي آخرَ: (عَجِب رَبُّكم مِنْ إِلِّكم وقُنُوطكم) . قَال ابْنُ الأَثصِير: إِطْلَاقُ العَجَبِ عَلَى اللهِ تَعَالَى مَجَاز، لأَنَّه لَا يَخْفَى عَلَيْه أَسْبَابُ الأَشْيَاءِ. كُلُّ ذلِك فِي لِسَان الْعَرَبِ.
(و) عَجَبٌ، مُحَرَّكة، أَخُو القَاضي شُرَيْح، وَفِيه المَثَل: (أَعْذرْ عَجَبُ) (يَضْرِبُه) المُعْتَذر عندَ وُضُوح عُذْرِه كَذَا فِي المُسْتَقْصَى.
و (أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ البَكْرِيُّ شُهِرَ بابْن عَجَبٍ، وَسَعِيدُ بْنُ عَجَب، مُحَرَّكَتَيْنِ) مُحَدِّثَانِ، هكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخ، ومِثْلُه للصَّاغَانِيّ، وَهُوَ غَلَطٌ قَلَّدَ فِيهِ الصَّاغَانِيّ والصَّوَابُ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ سَعيد الَّذِي ذَكَرَه وَالِدُه هُوَ سَعِيدُ بْنُ عَجَبٍ الَّذِي تَلَاهُ فيمَا بَعْد. وتَحْقِيقُ المَقَام أَنَّ سَعِيدَ بْنَ عَجَبٍ، مُحَرَّكَة، لَهُ ذِكْرٌ فِي المَغَارِبَة، وابْنُه أَحْمَدُ تَفَقَّه عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ ذَرْب، وابنُه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَد بْنِ سَعِيد بْنِ عَجَبٍ، ذَكَرَه ابْنُ بَشْكَوَال، فَتَأَمَّل.
(ومُنْيَةُ) بالضَّم (عَجَبٍ) مُحَرَّكَةً: (د بالمَغْرِبِ) الأَقْصَى وَهِي جِهَةٌ بالأَنْدَلُسِ.
(و) فِي النَّوَادِرِ: (تَعَجَّبَنِي) فُلانٌ وَتَفَتَّنَنِي، أَيْ (تَصَبَّانِي) .
(و) عُجَيْبَةُ (كَجُهَيْنَةَ: رَجُلٌ) ، وَهُوَ عُجَيْبَةُ بْنُ عَبْد الحَميد، مِنْ أَهْلِ اليَمَامة. وحَكِيمُ بْنُ عُجَيْبَة، كُوفِيٌّ ضَعِيفٌ غَالٍ فِي التَّشَيُّع، قَالَه العِجْلِيّ. (وأَعْجَبَ جَاهِلاً: لَقَبُ رَجُل) كتَأَبَّطَ شَرًّا. وَهُوَ شَيْءٌ مُعْجبٌ إِذَا كَانَ حَسَناً جِدًّا وَقَوْلُهم: للهِ زَيْدٌ، كأَنَّه جَاءَ بِهِ اللهُ مِنْ أَمْر عَجِيبٍ، وكَذلِكَ قَوْلُهُم: للهِ دَرُّه أَي جَاءَ اللهُ بِدَرِّه مِنْ أَمْرٍ عَجِيبٍ لِكَثْرَتِه.
وَفِي الأَسَاسِ: أَبُو العَجَب: الشَّعْوذِيُّ، وكُلُّ مَنْ يَأْتِي بالأَعَاجِيبِ. وَمَا فُلَانٌ إِلَا عَحَبَةٌ مِنَ العَجَب.
قُلْتُ: وأَبُو العَجَب مِنْ كُنَى الدَّهْرِ، رَاجِعْه فِي شَرْحِ المَقَامَات.
وعَجِبَ إِلَيْهِ: أَحَبَّه. أَنْشَدَ ثَعْلَب:
وَمَا البُخْلُ يَنْهَانِي وَلَا الجُودُقَادَنِي
وَلَكِنَّها ضَرْبٌ إِلَيَّ عَجِيبُ
أَي حَبِيبٌ وأَرَادَ يَنْهَاني وَيقُودُني، كَذَا فِي لِسَان العَرَبِ.
وأَبُو عَجِيبَة: كُنْيَةُ الحَسَنِ بْنِ مُوسَى الحَضْرَمِيّ، رَوَى عَنْه عَبْدُ الوَهَّاب بْنُ سَعِيدِ بْن عُثْمَان الحَمْرَاوِيُّ، كَذَا فِي كِتَابِ النّورِ المَاحِي للِظَّلَام، لأَبِي مُحَمَّد جَبْرِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ جَبْرِ بْنِ هِشَامٍ القُرْطُبِيّ، قُدِّسَ سِرُّه، وضَبَطَه الحَافِظُ بالنُّونِ بَدَلَ المُوَحَّدَة وسَيَأْتِي.
وبَنُو عَجِيبٍ كأَمِيرٍ: بَطنٌ مِنَ العَرَبِ.
(عجب) مِنْهُ عجبا وعجبا وعجبا أنكرهُ لقلَّة اعتياده إِيَّاه
ع ج ب

قصة عجب. وأبو العجب: الشعوذيّ وكلّ من يأتي بالأعاجيب. وهو تعجابة كتلعابة: للكثير الأعاجيب. وعن عبض العرب: ما فلان إلا عجبة من العجب. والاستعجاب: فرط التعجب. قال أوس:

ومستعجب مما يرى من أناتنا ... ولو زبنته الحرب لم يترمرم

ومن المستعار: عجب الكثيب: لما استدق من مؤخّره. قال لبيد:

تجتاف أصلاً قالصاً متنبّذاً ... بعجوب أنقاء يميل هيامها

عجب


عَجِبَ(n. ac. عَجَب)
a. [Min
or
La], Wondered, marvelled at; was astonished at.

عَجَّبَa. Astonished, caused to wonder.

أَعْجَبَa. see IIb. [pass.] [Bi], Admired, was astonished at, was struck with; was
infatuated with (himself).
تَعَجَّبَ
Vإِسْتَعْجَبَ
a. [Min]
see I
عَجْب
(pl.
عُجُوْب)
a. Tail-bone.

عَجَب
(pl.
أَعْجَاْب)
a. Wonder, astonishment.
b. see 25 (a)
عُجَاْبa. see 25 (a) (b).
عَجِيْبa. Wonderful, astonishing, marvellous;
extraordinary.
b. Strange, odd, bizarre; eccentric.
c. Loved, beloved.

عَجِيْبَة
(pl.
عَجَاْئِبُ)
a. Wonder, marvel; prodigy; miracle.

عُجَّاْبa. see 25 (a)
N. Ag.
أَعْجَبَa. Admirable; pleasing, charming.

N. P.
أَعْجَبَa. Vain, conceited, selfcomplacent; prig.

N. Ac.
تَعَجَّبَa. Astonishment, wonder; admiration.

أَعْجُوْبَة (pl.
أَعَاْجِيْبُ)
a. see 25t
يَا لِلعَجَب
a. O case of wonder !

عَُجْد
a. Grapes; raisins.
الْعين والجم وَالْبَاء

العُجْب، والعَجَب: إِنْكَار مَا يرد عَلَيْك لقلَّة اعتياده. وَجمع العَجَب أعجاب. قَالَ:

يَا عَجَبا للدَّهْرِ ذِي الأَعْجابِ ... الأحْدَبِ البُرْغوثِ ذِي الأنْيابِ

وَقد عَجِب مِنْهُ عَجَبا، وتعَجَّب، واسْتَعْجَب. قَالَ أَوْس:

ومُسْتَعْجِبٍ ممَّا يُرَى من أناتِنا ... وَلَو زَبَنَتْه الحرْبُ لم يَترَمْرَمِ

وَالِاسْم العَجيبة، والأُعْجوبة.

والتَّعاجيب: العَجائب، لَا وَاحِد لَهَا.

وَأَعْجَبهُ الْأَمر: حمله على العَجَبِ مِنْهُ. أنْشد ثَعْلَب:

يَا رُبَّ بَيْضاءَ على مُهَشَّمَهْ

أعْجَبها أكلُ البَعير اليَنَمَهْ هَذِه امْرَأَة رَأَتْ الْإِبِل تَأْكُل، فأعجبها ذَلِك، أَي كَسَبَها عَجَبا. وَكَذَلِكَ قَول ابْن قيس الرقيات:

رأتْ فِي الرأسِ مِنِّي شَيْ ... بَةً لَسْتُ أُغَيِّبُها

فقالتْ لي ابنُ قَيس ذَا ... وبَعضُ الشَّيْء يُعْجِبها

أَي يكسبها التَّعَجُّب.

وأعْجِب بِهِ: عَجِب وعَجَّبه الشَّيْء: نبَّهه على التعجُّب مِنْهُ.

وَأمر عَجَب، وعَجِيب، وعُجاب، وعُجَّاب، وعَجَبٌ عاجِب وعُجَّاب، على الْمُبَالغَة. وَقَالَ صَاحب الْعين: بَين العجيب والعُجَاب فرق، أما العَجيب فالعَجَب كَون مثله، وَأما العُجاب فَالَّذِي يُجَاوز حدَّ العَجَب.

وَأَعْجَبهُ الْأَمر: سَرَّه. وأُعْجِب بِهِ: كَذَلِك، على لفظ مَا تقدم فِي العَجَب.

وأمْرٌ عَجِيب: مُعْجِب. وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب

وَمَا البُخلُ يَنْهانِي وَلَا الجُودُ قادَني ... ولكِنَّها ضَرْبٌ إلىَّ عَجِيبُ

أَرَادَ ينهاني ويقودني، أَو نهاني وقادني. إِنَّمَا علَّق " عَجيب " بإلى، لِأَنَّهُ فِي معنى حبيب، فَكَأَنَّهُ قَالَ: حبيبٌ إليَّ.

والعُجْب: الزهو.

وَرجل مُعْجَب: مزهو بِمَا يكون مِنْهُ، حسنا أَو قبيحا.

والعَجَب والعُجْبُ: مَا انْضَمَّ عَلَيْهِ الورك من الذَّنب. وَقيل: هُوَ أصل الذَّنب كُله. وَقَالَ اللَّحيانيّ: هُوَ أصل الذَّنب وعظمه. وَالْجمع: أعجاب، وعُجُوب.

وناقة عَجْباء: بَيِّنَة العَجَب، غَلِيظَة عَجْبِ الذَّنب. وَقد عَجِبتْ عَجَبا. والعَجْباء أَيْضا: الَّتِي دَقَّ أَعلَى مؤخِّرها، وأشرفت جاعِرَتاها.

وعَجْبُ الْكَثِيب: آخِره المستدق. وَالْجمع: عُجُوب. وَقيل: عَجْب كل شَيْء: مؤخره. وَبَنُو عَجَب: بطن.

عجب

1 عَجِبَ مِنْهُ, (S, O, Msb, K,) [and لَهُ, as shown by what follows,] aor. ـَ inf. n. عَجَبٌ; (Msb, TA;) and منه ↓ تعجّب, and ↓ استعجب منه, (S, O, Msb, K,) which two are syn. each with the other, (S, O, K,) and with the first also; (S, K;) all signify He wondered at it; i. e. he deemed it strange, extraordinary, or improbable, said of a thing occurring, or presenting itself, to him; (K, TA;) on account of his being little accustomed to it: (TA:) or the first signifies [as above, i. e.] he deemed it strange, extraordinary, or improbable: and ↓ تَعَجُّبٌ is of two kinds; one is [the wondering] at a thing which one commends, and it means the accounting (a thing) good or goodly, or approving [it], and expressing one's approval of a thing; and the other is at a thing that one dislikes, and it means the deeming [a thing] strange, extraordinary, or improbable, and discommending [it]: (Msb:) or, accord. to some of the grammarians, it signifies the mind's becoming affected, or acted upon, by some excessive quality in the thing by which it is so affected; [so that it may be rendered the becoming affected with wonder;] as when one says مَا أَشْجَعَهُ [“ how courageous is he! ”] and أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ [“ how clearly shall they hear! and how clearly shall they see! ”]: (Msb, MF, TA:) or it is [the wondering] at a thing of which the cause, or reason, is hidden, and not known: or it is when one sees a thing that pleases him, and thinks that he has not seen the like of it: (L, TA:) [therefore تَعَجَّبَ مِنْهُ may be rendered he wondered at it, and he admired it:] accord. to some, it peculiarly relates to what is deemed good or goodly, or approved; [though this is inconsistent with the application of the grammatical term فِعْلُ التَّعَجُّبِ the verb of wonder;] and the subst. derived from it is ↓ عَجْبٌ: and ↓ استعجب relates to what is good or goodly or approved, and to what is otherwise; and the subst. is ↓ عَجَبٌ [which is also the inf. n. of عَجِبَ]: or accord. to the A and L, ↓ استعجب signifies he wondered at a thing intensely; or became affected with intense wonder. (TA.) b2: [عَجَبًا لِهٰذَا, a phrase of common occurrence, (mentioned in the K voce وَيْبٌ, &c.,) is for أَعْجَبُ عَجَبًا لِهٰذَا I wonder greatly, lit. with wondering, at this. See also an ex. voce عَجَبٌ, last sentence but two.] b3: Of the words in the Kur xxxvii. 12, there are two readings, بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ and بل عَجِبْتُ ويسخرون: accord. to the former, the meaning is, Nay, thou wonderest at their conduct, or deemest it extraordinary, [O Mohammad,] and they mock: respecting the latter reading, [which may be rendered Nay, I wonder, &c.,] it is observed that عَجَبٌ when attributed to God has a meaning different from that which it has when attributed to men: IAth says that, when attributed to God, it is used in a tropical manner, as the causes of things are not hidden from Him: or, accord. to IAmb, the verb here meams I have recompensed them for their wondering at the truth, or their deeming it strange or improbable: and in like manner it is said [in the Kur viii. 30], يَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّٰهُ [lit. “ They plot and God plotteth ”], meaning, “God recompenseth them for their plotting. ” (L, TA.) b4: It is also said that عَجَبٌ when attributed to God [sometimes] means The being well pleased, content, or satisfied. (K, TA.) The saying, in a trad., عَجِبَ رَبُّكَ مِنْ قَوْمٍ يُقَادُونَ

إِلَى الجَنَّة فِى السَّلَاسِلِ means Thy Lord wonders at a people who will be led to Paradise in chains [because of their deeming themselves unworthy thereof]; the verb عجب being here used in a tropical sense: or the meaning is, thy Lord is well pleased with, and will reward, a people &c.: and there are other trads. of the same kind. (L, TA.) b5: عَجِبَ إِلَيْهِ means He loved, or liked, him, or it. (L, TA.) [See a verse cited voce عَجِيبٌ; from which it seems to signify lit. He, or it, was an object of love to him.]

A2: عَجِبَتْ, inf. n. عَجَبٌ; and عَجُبَتْ; said of a she-camel, She was, or became, such as is termed عَجْبَآء (TA.) 2 عجّبهُ, inf. n. تَعْجِيبٌ, He caused him to wonder, (S, O, K, TA,) بِالشَّىْءِ [by the thing]. (TA. [See also 4.]) 4 اعجبهُ It (a thing, or an affair, or event, TA) induced, or excited, him to wonder. (K, TA. [See also 2.]) In the following saying of Ibn-Keys-er-Rukeiyát, رَأَتْ فِى الرَّأْسِ مِنِّى شَيْبَةً لَسْتُ أُغَيِّبُهَا فَقَالَتْ لِى ابْنُ قَيْسٍ ذَا وَبَعْضُ الشَّيْبِ يُعْجِبُهَا the meaning is, [She saw upon my head some hoariness, which I did not hide; and she said to me, “Is this Ibn-Keys? ” somewhat of hoariness] causing her to have wonder. (TA.) b2: And It (a thing, or an affair, or event, TA) induced in him wonder, or admiration, and pleasure, or joy: (K:) or it excited his admiration, or approval: (Msb:) or it pleased, or rejoiced, him. (TA.) You say, أَعْجَبَنِى هٰذَا الشَّىْءُ لِحُسْنِهِ [This thing has excited my admiration, or approval, or has pleased me, for its goodness, or goodliness, or beauty]. (S, O.) And أَعْجَبَنِى حُسْنُهُ [Its goodness, or goodliness, or beauty, excited my admiration, &c.]. (Msb.) b3: And أُعْجِبَ بِهِ He was excited to wonder, or admiration, and pleasure, or joy, by it; he admired it, and was pleased with it, or rejoiced by it. (K.) You say, أُعْجِبَ بِنَفْسِهِ, (S, O, Msb,) inf. n. إِعْجَابٌ, [which is often used as syn. with عُجْبٌ, the corresponding subst.,] (O,) [He admired himself, (lit. was excited to admiration by himself,) was pleased with himself, or was self-conceited, or vain; or] he exalted, and magnified, himself; was haughty, and proud. (Msb.) b4: [مَا أَعْجَبَهُ generally signifies How wonderful is it!] b5: مَا أَعْجَبَهُ بِرَأْيِهِ [How greatly does he admire his opinion or judgment! or how greatly is he pleased with it! or how conceited, or vain, or proud, is he of it!] is anomalous [in two respects], (S, O, K,) not to be taken as an example to be imitated; (S, O;) for the verb here is formed from a passive [and augmented] verb [أُعْجِبَ], like as is the case in مَا أَشْغَلَهُ; whereas it is the primary rule with respect to the verb of wonder that it shall not be formed from any but an active [and unaugmented] verb. (TA.) 5 تَعَجَّبَ see 1, in two places. b2: One says also, تعجّب فِى مِشْيَتِهِ [app. meaning He showed عُجْب, i. e. self-admiration, &c., in his gait]. (TA voce تَفَخَّتَ.) A2: تَعَجَّبَنِى signifies تَصَبَّانِى

[He excited my desire, and invited me, or made me to incline, to ignorant, or foolish, or silly, and youthful, conduct, so that I yearned towards him: or he deceived me, or beguiled me, and captivated my heart]; (O, K, TA;) said of a man: (O, TA:) and تَفَتَّنَنِى [in the O تَفَتَّتَنِى, which I think a mistranscription, though I do not find تَفَتَّنَ elsewhere in the sense here assigned to it,] signifies the same. (TA.) 10 إِسْتَعْجَبَ see 1, in three places.

عَجْبٌ: see عَجَبٌ, in two places: A2: and see also عُجْبٌ.

A3: Also The root, or base, of the tail: (S, O, K:) or the part of the root, or base, of the tail, of any beast, which the haunch encloses, (Msb, TA,) and which is inserted in the hinder part of the rump: (TA:) or the root, or base, and bone, of the tail: (Lh, TA:) also called the عُصْعُص [q. v.]: (Msb, TA:) or it is the head of the عُصْعُص: (TA:) or the upper part of the عُصْعُص: or the external extremity of the spine; and the عُصْعُص is its internal extremity: (Az, L voce قُحْقُحٌ:) it is said in a trad., that every part of a man will become consumed, except the عَجْب, (TA,) or the عَجْب of the tail, (O, TA,) accord. to different relations; (TA;) from which [as a rudiment] he was created, and upon which he will [at the resurrection] be put together: (O:) i. e. the bone at the lower, or lowest, part of the spine, at the rump; which is the عَسِيب of beasts: it is said to be like a grain of mustard-seed: or, as Z says in the “ Fáïk,” it is the bone that is between the buttocks: it is also pronounced ↓ عُجْبٌ; and accord. to MF, ↓ عِجْبٌ, but no one else says this: and, as El-Khafájee says, it is also called عَجْمٌ and عُجْمٌ and عِجْمٌ, in this case with the three vowel-sounds. (TA.) b2: Also (tropical:) The hinder part (S, O, K, TA) of a tract of sand, (S, O,) or of anything: (K, TA:) and hence, عَجْبُ كَثِيبٍ i. e. the thin hinder portion [of a sand-hill, or of an extended and gibbous sand-hill, or of a collection of sand that has poured down]: (TA:) pl. عُجُوبٌ, (S, O,) and perhaps أَعْجَابٌ also in the former sense [and therefore in this likewise]. (TA.) عُجْبٌ: see عَجَبٌ. b2: Also a subst. from the phrase أُعْجِبَ بِنَفْسِهِ, (S,) or from الإِعْجَابُ; (O;) [i. e. it signifies Self-admiration; or selfconceitedness; or] vanity; and pride: (K:) it is said to be [a result, or an offspring, of stupidity, or folly; or] a redundance of stupidity, or folly, which one has turned to what is thus termed. (TA.) [Er-Rághib makes a distinction between عُجْبٌ and تِيهٌ; as will be seen below, voce مُعْجَبٌ.]

A2: Also, and ↓ عَجْبٌ, and ↓ عِجْبٌ, A man who is pleased to sit with women, (O, K,) and to converse with them, without his doing what induces doubt, or suspicion, or evil opinion: (O:) or with whom women are pleased: (K, TA:) the pl. is perhaps أَعْجَابٌ. (TA.) A3: See also عَجْبٌ.

عِجْبٌ: see عُجْبٌ: A2: and see also عَجْبٌ.

عَجَبٌ [originally an int. n.] (S, O, K) and ↓ عُجْبٌ, (accord. to the K,) or ↓ عَجْبٌ, (accord. to the TA,) Wonder; i. e. a deeming strange, extraordinary, or improbable, what occurs, or presents itself, to one, (K, TA,) on account of being little accustomed to it; (TA;) or [the effect, upon the mind, of] the consideration of a thing with which one is not familiar, and to which one is not accustomed: (IAar, TA:) for a distinction between عَجَبٌ and ↓ عَجْبٌ, see 1, in the middle of the paragraph: the pl. of عَجَبٌ [in this sense] is [said to be] أَعْجَابٌ; (K;) or it has no pl.: (S, O, K:) [this statement correctly applies to عَجَبٌ as an epithet; for as such it is app. used as sing. and pl., being originally an inf. n.:] but El-'Ajjáj has pluralized it, [regarding it in the sense expl. above,] saying, ذَكَرْنَ أَشْجَابًا لِمَنْ تَشَجَّبَا وَهِجْنَ أَعْجَابًا لِمَنْ تَعَجَّبَا [They mentioned griefs to him who grieved, and they excited wonder to him who wondered]. (O.) يَا لَلْعَجَبِ [may be rendered O case of wonder! but properly] means O wonder come, for this is thy time: and يَا لِلْعَجَبِ [may also be rendered O case of wonder! but properly] means O [people, or the like, come] to wonder; the noun signifying the invoked being suppressed. (Har p. 27.) A2: It is also an epithet applied to a thing, an affair, an event, or a case; one says أَمْرٌ عَجَبٌ [A wonderful thing or affair &c.]; and so ↓ عَجِيبٌ [which is more common in this sense], and ↓ عُجَابٌ, and ↓ عُجَّابٌ: or ↓ عَجِيبٌ is syn. with عَجَبٌ; but ↓ عُجَابٌ signifies more than عَجَبٌ: (K:) or ↓ عُجَابٌ is syn. with ↓ عَجِيبٌ, (S, O,) which signifies a thing, (S, O, Msb,) or an affair, or event, or a case, (S, O,) wondered at; (S, O, Msb, TA;) or inducing wonder, or admiration, and pleasure, or joy; or pleasing, or rejoicing; syn. ↓ مُعْجِبٌ; (TA;) and ↓ عُجَّابٌ; signifies more than عَجَبٌ: (S, O, TA:) [it is said that] عَجَبٌ has no pl.; [app. meaning when it is used as an epithet, as observed above;] nor has ↓ عَجِيبٌ; (S, O, K;) or the pl. of this is عَجَائِبُ [respecting which see عَجِيبَةٌ]; (S, O, K;) like as أَفَائِلُ is pl. of أَفِيلٌ; and تَبَائِعُ, of تَبِيعٌ. (S, O.) [Being originally an inf. n., it is used alike as masc. and fem.:] one says قِصَّةٌ عَجَبٌ [meaning A wonderful story: and for the same reason, it may, as an epithet, be also used alike as sing. and pl.: like عَدْلٌ &c.]. (O.) b2: [It is also used as a subst. in a pl. sense, signifying Wonders, as meaning wonderful things; like the pl. عَجَائِبُ, &c.; and it may be similarly used in a sing. sense for شَىْءٌ عَجَبٌ or أَمْرٌ عَجَبٌ: but when used as a subst. in the pl. sense expl. above, it seems to be regarded by some as a coll. gen. n., of which ↓ عَجَبَةٌ is the n. un.; for] one says, مَا فُلَانٌ إِلَّا عَجَبَةٌ مِنَ العَجَبِ [Such a one is none other than a wonder of wonders]. (A, TA.) [Hence, also,] أَبُو العَجَبِ [lit. The father of wonders] is a surname of Fortune. (TA.) and it signifies also The practiser of legerdemain, or sleight-of-hand; syn. الشَّعْوَذِىُّ, (A, TA,) or المُشَعْوِذُ: (Eth-Tha'álibee, TA in شعذ:) and any one who does wonderful things. (A, TA.) And a poet says, يَا عَجَبًا لِلدَّهْرِ ذِى الأَعْجَابِ [for يَا أَعْجَبُ عَجَبًا O, I wonder greatly, lit. with wondering, at fortune that is ever attended with wonders]. (TA.) [See also عَجِيبَةٌ.]

A3: Also The quality, in a she-camel, that is denoted by the epithet عَجْبَآءُ [fem. of أَعْجَبُ, q. v.]; and so ↓ عُجْبَةٌ. (O.) عُجْبَةٌ: see the last preceding sentence.

عَجَبَةٌ: see عَجَبٌ, last quarter.

عُجَابٌ: see عَجَبٌ, in three places, near the middle of the paragraph: b2: and see also عَاجِبٌ.

عَجِيبٌ: see عَجَبٌ, in four places, near the middle of the paragraph. b2: Also Loved, beloved, or an object of love: so in the following verse, cited by Th: وَمَا البُخْلُ يَنْهَانِى وَلَا الجُودُ قَادَنِى

وَلٰكِنَّهَا ضَرْبٌ إِلَىَّ عَجِيبٌ [And neither does niggardliness forbid me nor liberality lead me; but she is a sort of person, to me, an object of love]: by قَادَنِى, the poet means يَقُودُنِى. (L, TA.) عَجِيبَةٌ (K) and ↓ أُعْجُوبَةٌ (S, O, K) A wonderful thing; a thing at which one wonders: (S, O, K: *) [the pl. of the former, accord. to modern usage, is عَجَائِبُ, mentioned above as pl. of عَجَبٌ: and]

أَعَاجِيبُ seems to be pl. of أُعْجُوبَةٌ, like as أَحَادِيثُ is pl. of أُحْدُوثَةُ: (S, O:) and ↓ تَعَاجِيبُ signifies wonderful things; syn. عَجَائِبُ; (S, O, K;) and is a word [of a rare form, (see تَبَاشِيرُ,)] having no proper sing., (S, O,) like تَعَاشِيبُ; (O;) erroneously thought by the author of the “ Námoos ”

[on the Kámoos] to be most probably a mistake for أَعَاجِيبُ: (TA:) a poet says, وَمَنْ تَعَاجِيبِ خَلْقِ اللّٰهِ غَاطِيَةٌ يُعْصَرُ مِنْهَا مُلَاحِىٌّ وَغِرْبِيبُ [And of the wonderful things of God's creation is a grape-vine covering the ground (so غَاطِيَةٌ is expl. by IB), whereof grapes of the kinds called ملاحىّ and غربيب are pressed for making wine]. (S, O.) عُجَّابٌ: see عَجَبٌ, near the middle of the paragraph, in two places.

عَجَبٌ عَاجِبٌ [meaning Very wonderful or admirable or pleasing] (S, O, K) is like لَيْلٌ لَائِلٌ, the latter word being a corroborative of the former; (S, O;) and one says also [in like manner] ↓ عَجَبٌ عُجَابٌ. (K.) أَعْجَبُ [More, and most, wonderful or admirable or pleasing]. b2: [And the fem.] عَجْبَآءُ signifies A female wondered at for her beauty: and also, for her ugliness. (O, K.) A2: Also, i. e. the former, A thick, or big, or coarse, camel. (O, K. *) and so the fem. applied to a she-camel: (O, K:) or, so applied, thick in the عَجْب [or root, &c.,] of the tail: (TA:) or whereof the hinder part, (O, K,) or the upper portion of that part, (L, TA,) is narrow, and whereof the جَاعِرَتَانِ [q. v.] are prominent: (O, L, K, TA:) the kind of make thus particularized is ugly. (TA.) أُعْجُوبَةٌ: see عَجِيبَةٌ.

رَجُلٌ تِعْجَابَةٌ A man of (lit. having, possessing, or endowed with,) wonders, or wonderful things. (O, K, TA.) تَعَاجِيبُ, a pl. without a sing.: see عَجِيبَةٌ.

مُعْجَبٌ بِنَفْسِهِ, and بِرَأْيِهِ, [Admiring himself, (lit. excited to admiration by himself,) or pleased with himself, and his opinion, or judgment; selfconceited, and conceited of his opinion or judgment,] (S, O, TA,) [or] vain, or proud, [thereof; for]

مُعْجَبٌ signifies a man vain, or proud, of what proceeds from him, whether good or bad, and of himself, or of a thing [belonging to him, such as his dress or wealth &c.]: but Er-Rághib makes a distinction between مُعْجَبٌ and تَائِهٌ; saying that the معجب believes himself with respect to the opinion or judgment that he forms of himself indecisively from evidence outweighed in probability; [so that it rather denotes conceit than vanity;] whereas the تائه believes himself decisively. (MF, TA.) مُعْجِبٌ [Inducing wonder, or admiration, &c.]: see عَجَبٌ, in the middle of the paragraph: [or] a thing that is very good or goodly or beautiful. (TA.)
(باب العين والجيم والباء معهما) (ع ج ب، ج ع ب، ب ع ج، مستعملات، ع ب ج، ج ب ع، ب ج ع مهملات)

عجب: عَجِبَ عَجَباً، وأمرٌ عجيبٌ عَجَبٌ عُجاب. قال الخليل: بينهما فرق. أما العجيب فالعجب، وأما العُجابُ فالذي جاوز حدّ العجب، مثل الطويل والطُّوال. وتقول: هذا العجب العاجب، أي: العجيب. والاستعجاب: شدّة التعجب، وهو مُسْتَعْجِبٌ ومُتَعَجِّبُ ممّا يرى. وشيء مُعْجِبٌ، أي: حَسَن. وأعجبني وأُعْجِبْتُ به. وفلان مُعْجَبٌ بنفسه إذا دخله العُجْبُ. وعَجَّبْتُه بكذا تعجيباً فعجب منه. والعَجْبُ من كُلَّ دابّة: ما ضُمّتْ عليه الوَرِكان من أصل الذَّنَبِ المغروز في مؤخَّر العَجُزِ. تقول: لشدّ ما عَجُبَتْ وذلك إذا دقَّ مؤخّرها، وأشرفت جاعرتاها، وهي خلقة قبيحة فيمن كانت. وناقة عجباءُ بيّنةُ العَجَبِ والعَجَبَة. وعُجُوبُ الكُثْبانِ أواخرِها المُسْتَدِقَّة. قال لبيد:

بعُجوب كثبانٍ يميلُ هَيامها

جعب: جَعَبْتُ جَعْبَة، أي: اتخذت كنانة. والجِعَابَةُ صنعة الجَعَّاب. والجُعَبَى: ضرب من النّمل أحمر، ويجمع جُعَبَيات. والجُعْبُوبُ: الدّنيء من الرجال. قال:

تأمل للملاح مخضبات ... إذا انجعب البعيث ببطن وادي

أي: مات البعيث الذي عجز عن المرأة. والجعباء: الدُّبُر قال: بشار:

سُهَيْلُ بن عمارٍ يجود ببرّه ... كما جاد بالجعبا سُهيل بن سالم

ويُروى: بالوجعاء.

بعج: بعج فلانٌ بطن فلانٍ بالسِّكِّين، أي: شقَّه وخضخضه فيه، وتَبَعَّجَ السّحابُ إذا انفرج عن الوَدْقِ. قال:  حيث اسَتهلَّ المزنُ [أو] تبعّجا

وبعّج المطر في الأرض تبعيجاً من شدَّة فحصه الحجارة. وبَعَجَهُ [حُبّ] فلان إذا اشتدّ وجده وحزنَ لهُ. ورجل بَعِجٌ كأنّه مبعوج البطن من ضعف مشيه . قال:

ليلة أمشي على مخاطرة ... مشياً رُوَيْداً كمشية البَعِجٍ

باعجة [الوادي حيث يَنْبَعِجُ أي: يتسع] . و [بنو بعجة] بطن.

الْمهل

(الْمهل) التؤدة والرفق تَقول مــهلا يَا فلَان رفقا لَا تعجل وَتقول مَا مهل وَالله بمغنية عَنْك شَيْئا

(الْمهل) الْمهل والتقدم فِي الْخَيْر وَلَا يُقَال فِي الشَّرّ وَالْهِدَايَة لِلْأَمْرِ قبل ركُوبه

(الْمهل) الْمَعْدن الْمُذَاب كالفضة وَالْحَدِيد والنحاس وَالذَّهَب والقطران الرَّقِيق ودردي الزَّيْت والقيح

سلس

س ل س

مسمار سلس: قلق. وفرس سلس القياد، وفيه سلس.

ومن المجاز: في كلامه سلاسة. وقد سلس لي بحقي. وإن فلاناً لسلس القياد ومسلاس القياد.
س ل س: شَيْءٌ (سَلِسٌ) أَيْ سَهْلٌ. وَرَجُلٌ (سَلِسٌ) أَيْ لَيِّنٌ مُنْقَادٌ بَيِّنُ (السَّلَسِ) وَ (السَّلَاسَةِ) . وَفُلَانٌ (سَلِسُ) الْبَوْلِ إِذَا كَانَ لَا يَسْتَمْسِكُهُ. 
سلس: سَلَّس (بالتشديد): نظم اللؤلؤ (بوشر).
سلّس: كبّل. صفّد. قيد (معجم البلاذري).
سَلس: عذب، ماء فرات (فوك) وفيه سَلس لكذا وسَلس العمل: سهولة، يسر.
سَلْسة (أسبانية): صباغ، صلصة (ألكالا) سليس؟: اسم نبات نوع من عينون (انظر الكلمة). (ابن البيطار 2: 226) هذا في مخطوطة بهلس وهي شلبش في مخطوطة أ، سلبيس في مخطوطة EK أسلس: أعذب، أكثر عذوبة (فوك).

سلس


سَلِسَ(n. ac. سَلَس
سَلَاْسَة
سُلُوْسَة)
a. Was loose, slack.
b. Was gentle, tractable, compliant.
c. Was old, crumbling (wood).
d. Lost its lower branches (palmtree).
e. [pass.], Was stupid, besotted.
سَلَّسَa. Wore a trinket.

سَلَسa. see 22t
سَلِسa. Gentle.

سَلَاْسَةa. Gentleness, docility; pliability.

سُلَاْسa. Imbecility.

سَلْسَبِيْل (pl.
سَلَاْسِ4ُ
سَلَاْسِيْ4ُ)
a. Fresh milk.
b. Wine.
c. Fountain.
[سلس] شئ سلس، أي سهل. ورجُلٌ سَلِسٌ، أي ليِّنٌ منقادٌ بيِّن السَلَسِ والسَلاسة. وفلانٌ سَلِسُ البول، إذا كان لا يستمسكه. والسَلْسُ بالتسكين: الخيطُ ينظَم فيه الخَرزُ الأبيض الذي تلبسه الإماء. قال الشاعر : ويَزينُها في النَحْرِ حَلْيٌ واضحٌ * وقَلائِدٌ من حُبْلَةٍ وسُلوسِ * والسُلاسُ: ذَهاب العقل. والمَسْلوس: الذاهب العقل. وقد سلس.
س ل س : سَلِسَ سَلَسًا مِنْ بَابِ تَعِبَ سَهُلَ وَلَانَ فَهُوَ سَلِسٌ وَرَجُلٌ سَلِسٌ بِالْكَسْرِ بَيِّنُ السَّلَسِ بِالْفَتْحِ وَالسَّلَاسَةِ أَيْضًا سَهْلُ الْخُلُقِ.

وَسَلَسُ الْبَوْلِ اسْتِرْسَالُهُ وَعَدَمُ اسْتِمْسَاكِهِ لِحُدُوثِ مَرَضٍ بِصَاحِبِهِ وَصَاحِبُهُ سَلِسٌ بِالْكَسْرِ وَسَالُوسُ مِنْ بِلَادِ الدَّيْلَمِ بِقُرْبِ حُدُودِ طَبَرِسْتَانِ وَالنِّسْبَةُ سَالُوسِيٌّ وَهِيَ نِسْبَةٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا
ومما ضوعف من فائه ولامه س ل س

سَلِسَ سَلَساً وسَلاَسَةً فهو سَلِسٌ وسَالِسٌ قال الراجِزُ

(مَمْكُورَةٌ غَرْثَي الوِشاحِ السَّالِسِ ... تَضْحَكُ عن ذِي أُشُرٍ غَضَارِسِ)

والسَّلْسُ الخَيْطُ يُنْظَمُ فيه الخَرَزُ وجمعُه سُلوسٌ قال

(ويَزينُها في النَّحرِ حَلْيٌ واضحٌ ... وقَلاَئدٌ مِنْ حُبْلَةٍ وسُلُوسِ)

والسُّلُوسُ الخُمُرُ عن ابنِ الأعرابي وأنشد

(قد مَلأَتْ مَرْكُوَّهَا رُءُوسَا ... )

(كأنَّ فيه عُجُزاً جُلُوسَا ... )

(شُمْطَ الرءُوسِ أَلْقَتِ السُّلُوسَا ... )

شبَّهَها وقد أكَلَتِ الحَمْضَ فابيضَّتْ وجُوهُها ورءوسُها بعُجُزٍ قَدْ أَلْقَيْن الخُمُرَ والسَّلِسَةُ عُشْبةٌ قَرِيبةُ الشَّبهِ بالنَّصِيِّ وإذا جَفَّتْ كانَ لها سَفاً يتطايرُ إذا حُرِّكت كالسِّهامِ يَرْتَدُّ في العُيونِ والمَناخِرِ وكثيراً ما يُعْمِي السَّائمةَ والسُّلاسُ ذَهابُ العَقْلِ وقد سُلِسَ سَلَساً وسَلْساً المَصْدَرانِ عن ابن الأعرابيِّ ورَجُلٌ مَسْلوسٌ ذاهبُ العقْلِ والبَدَنِ
سلس
سلُسَ يَسلُس، سَلاسةً، فهو سَليس
• سلُس الشَّيءُ: لان وسهُل وانقاد "طبعٌ سليس". 

سلِسَ يَسلَس، سَلَسًا وسَلاسةً، فهو سَلِس
• سلِس الشَّيءُ:
1 - سلُس، لان وسهُل وانقاد "سلِس الطّبعُ- سلِس قيادُه/ أسلوبُه".
2 - سهُل انحدارُه في الحَلْق "سلِس الشَّرابُ".
 • سلِس البولُ ونحوُه: استرسل لا إراديًّا ولم يُستمسَك. 

أسلسَ يُسلس، إسلاسًا، فهو مُسلِس، والمفعول مُسلَس (للمتعدِّي)
• أسلس الشَّيءُ: سلِس، لان وسهُل وانقاد.
• أسلس الشَّيءَ: جعلَه ليِّنًا ســهلاً "أسلَس قيادَه" ° أسلَس الأسلوبَ: جعله ذا سُهولة ورقَّة وانسجام. 

سَلاسة [مفرد]: مصدر سلُسَ وسلِسَ ° سلاسة اللفظ/ سلاسة الكلام: انسيابُه في رِقّة وسهولةٍ وانسجام. 

سَلَس [مفرد]: مصدر سلِسَ.
• سلَس البَوْل: (طب) التبوّل اللاّإراديّ، عدم استمساك البول. 

سَلِس [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سلِسَ: سهل الانقياد، ليِّن الطّبع. 

سَلِيس [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سلُسَ: سهل الانقياد، ليّن الخلق. 

سلس: شيء سَلِسٌ: لَيّنٌ سهل. ولرجلٌ سَلِسٌ أَي لَيِّنٌ منقاد بين

السَّلَسِ والسَّلاسَةِ. ابن سيده: سَلِسَ سَلَساً وسَلاسَة وسُلُوساً فهو

سَلِسٌ؛ قال الراجز:

ممكورَةٌ غَرْثى الوِشاحِ السَّالِسِ،

تَضْحَكُ عن ذي أُشُرٍ عُضارِسِ

وسَلِسَ المُهْرُ إِذا انقاد. والسَّلْسُ، بالتسكين: الخيط ينظم فيه

الخَرَزُ، زاد الجوهري فقال: الخَرَزٌ الأَبيضُ الذي تلبَسُه الإِماء، وجمعه

سُلُوسٌ؛ قال عبد اللَّه بن مسلم من بني ثعلبة بن الدُّول:

ولقد لَهَوتُ، وكلُّ شيء هالِكٌ،

بنَقاةِ جَيْبِ الدِّرْعِ غيرِ عَبُوسِ

ويَزينُها في النَّحْرِ حَلْيٌ واضِحٌ،

وقَلائدٌ من حُبْلَةٍ وسُلُوسِ

ابن بري: النقاة النقية، يريد أَن الموضع الذي يقع عليه الجيب منها

نقيّ، قال: ويجوز أَن يريد أَن ثوبها نقي وأَنها ليست بصاحبة مَهْنَةٍ ولا

خِدْمَة، وقد يعبرون بالجيب عن القلب لأَنه يكون عليه كما يعبرون بمعْقِد

الإِزار عن الفرج، فيقال: هو طيب معقد الإِزار، يريد الفرج، وهو نَقيُّ

الجَيْب أَي القلب أَي هو نَقِيٌّ من غِشٍّ وحِقْد. والواضح: الذي يَبْرُق.

والدرع: قميص المرأَة؛ وقال المُعَطَّلُ الهذلي:

لم يُنْسِني حُبَّ القَبُولِ مَطارِدٌ،

وأَفَلُّ يَخْتَضِمُ الفَقارَ مُسَلَّسُ

أَراد بالمَطارد سهاماً يشبه بعضها بعضاً. وأَراد بقوله مُسَلَّسٌ

مُسَلْسَلٌ أَي فيه مثل السَّلْسِلة من الفِرِنْدِ.

والسُّلُوس: الخُمرُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

قد مَلأَتْ مَرْكُوَّها رُؤُوسا،

كأَنَّ فيه عُجُزاً جُلُوسا،

شُمْطَ الرُّؤُوسِ أَلْقَتِ السُّلُوسا

شبهها وقد أَكلت الحَمْض فابيضت وجوهها ورؤوسها بعُجُزٍ قد أَلقين

الخُمُر.

وشراب سَلِسٌ: لَيِّنُ الانحدار. وسَلِسَ بولُ الرجل إِذا لم يتهيأْ له

أَن يمسكه. وفلان سَلِسُ البول إِذا كان لا يستمسكه. وكل شيء قَلِق، فهو

سَلِسٌ.

وأَسْلَسَت النخلةُ فهي مُسْلِسٌ إِذا تناثر بُسْرُها. وأَسْلَسَتِ

الناقةُ إِذا أَخرجت الولد قبل تمام أَيامه، فهي مُسْلِسٌ.

والسَّلِسَةُ: عُشْبَة قريبة الشبه بالنَّصًّيِّ وإِذا جَفَّتْ كان لها

سَفاً يتطاير إِذا حُرِّكَت كالسهام يَرْتَدُّ في العيون والمناخر،

وكثيراً ما يُعْمِي السائمة.

والسُّلاسُ: ذهاب العقل، وقد سُلِسَ سَلَساً وسَلْساً؛ المصدران عن ابن

الأَعرابي. ورجل مَسْلُوس: ذاهب العقل والبدن. الجوهري: المَسْلُوسُ

الذاهب العقل غيره: المَسْلُوسُ المجنون؛ قال الشاعر:

كأَنه إِذ راحَ مَسْلُوسُ الشََّمَقْ

وفي التهذيب: رجل مَسْلُوسٌ في عقله فإِذا أَصابه ذلك في بدنه فهو

مَهْلُوسٌ.

سلس
السَّلْس - بالفتح -: الخَيْط الذي يُنْظَم فيه الخَرَز الأبيض الذي تَلْبَسُه الإماءُ، قال عبد الله بن سُلَيم - وقيل: ابن سَلَمَة، وقيل: ابن سَلِيْمَة، والأوّل أصح - يَصِفُ فَرَساً:
فتراهُ كالمَشْعُوْفِ أعلى مَرْقَبٍ ... كصَفائحٍ من حُبْلَةٍ وسُلُوْسِ
وقال ابن عبّاد: السَّلْس: القرط من الحُليِّ، والجمع: سُلُوْس. وقال غيره: السَّلْس الشَّنْف، قال حميد بن ثور الــهلالي - رضي الله عنه - يصف امرأةً:
وبِعَيْنِها رَشأٌ تُراقِيُه ... مُتَكَفِّتُ الأحْشاءِ كالسَّلْسِ
أي لطيف الأحشاءِ خَميصُها.
وشيءٌ سَلِس: أي ليِّن.
وفَرَسٌ سَلِس القِياد: أي مُنقاد، بينَ السَّلِسِ والسَّلاسَة.
وفلان سَلِس البَوْل: إذا كان لا يَسْتَمْسِكُه.
والسَّلِس: فرس كان لبني تغلب، وقال أبو النَّدى: كان لِمُهَلْهِلِ بن ربيعة التَّغْلِبيِّ، قال مهلهل للحارث بن عبّاد:
ارْكَبْ نَعَامَةَ أنى راكِبُ السَّلِسِ
والسُّلاسُ - بالضم -: ذَهابُ العَقل، والمَسْلوس: الذاهِبُ العقل، وقد سُلِسَ، قال رؤبة:
ذاكَ وأشْفي الكَلِبَ المَسْلُوسا ... كَيّاً بوَسْمِ النّارِ أو تَخْيِيْسا
بِمِخْنَقٍ لا يُرْسِلُ التَّنْفيسا ... بعد النُّزَا والمُتْرَفَ العِتْرِيسا
حتى يُذِلَّ الأشْرَسَ الشَّريسا
وقال ابن عبّاد: سَلِسَتِ النخلةُ تَسْلَسُ سَلَساً: إذا ذَهَبَ كرَبُها، فهي مِسْلاس، ويقال لما سَقَطَ منها: السَّلَسُ.
قال: وسَلِسَت الخَشَبَة - أيضاً - سَلَساً: إذا نَخِرَت وبَلِيَت.
وقال الدَّينوري: السَّلِسَة: عُشبة قريبة الشَّبَه بالنَّصِيِّ إلاّ أنَّ لها حَبّاً كَحَبِّ السُّلْتِ، وإذا جفَّت كان لها سَفاً يتطايَر إذا حُرِّكَت كالسِّهام، تَرْتَزُّ في العُيون والمناخِر، وكثيراً ما تُعْمي السّائمَةَ، ومنابِتُها السُّهُول.
وأسْلَسَت النخلة فهيَ مُسْلِس - بغير هاء -: إذا تناثَرَ بُسْرُها.
وأسْلَسَتِ الناقةُ فهي مُسْلِس أيضاً: أي أخدَجَتِ الولد قبل تمام الأيّام.
وقال ابن عبّاد: التَّسْليس: التأليف لما ألَّفْتَ من الحَلْي سِوى الخَرَز.
ويقال: سَلَّسَ لي بِحُقِّي.
فأما قول المُعَطَّل الهُذَلي - ويُروى لأبي قِلابَة -:
لم تُنْسِني حُبَّ القَتُولِ مَطَاردٌ ... وأفَلُّ يَخْتَضِمُ الفَقَارَ مُسَلَّسُ
فأراد: مُسَلْسَلاً؛ فَقَلَبَ، أي: كأنَّ فيه مثل السلاسل من فِرِنْدِه ووَشْيِه. وقال أبو عمرو: مُسَلَّس: مُرَصَّع، والمَطَارِدُ: سِهامٌ يُشْبِه بعضها بعضاً. ويُروى: مُلَسْلَسُ، ويُروى: هل يُنْسِيا حُبَّ.
والتركيب يدل على سهولة في الشيء.

سلس

1 سَلِسَ, [aor. ـَ inf. n. سَلَسٌ and سَلَاسَةٌ and سُلُوسَةٌ, [It was, or became, loose, not tight; as meaning slack; the only signification indicated by ISd; (see سَلِسٌ, below;) and also as meaning unsteady:] (M:) [in the K, سَلَسٌ and سَلَاسَةٌ are said to be simply substs.: see the former of these two words below.] b2: سَلِسَ, (Msb, TA,) aor. ـَ inf. n. سَلَسٌ (Msb) [and app. سَلَاسَةٌ also, (see سَلَسٌ below,)] said of a colt, (TA,) [and of a horse, and, tropically, of a man, (see سَلِسٌ,)] He was, or became, tractable, submissive, compliant, obsequious, (TA;) or easy, (Msb, TA,) and gentle. (Msb.) You say, سَلِسَ لِى بِحَقِّى (tropical:) (He was easy to me in giving me my due, or right]. (A, TA.) And سَلِسَ بَوْلُهُ, (TA,) inf. n. سَلَسٌ, (Msb,) (assumed tropical:) His urine flowed involuntarily; he was unable to retain his urine; (Msb, TA;) by reason of disease. (Msb.) [The explanations of سَلَسٌ and سَلِسٌ &c. below will serve to give further illustrations of this verb.] b3: سَلِسَتِ النَّخْلَةُ, aor. ـَ The palm-tree lost the stumps, or lower ends, of its branches; (Ibn-'Abbád, K;) as also ↓ أَسْلَسَت: and the epithet applied to the palm-tree in this case is ↓ مِسْلَاسٌ; (K;) or, accord. to the Tekmileh and O and L, ↓ مُسْلِسٌ; but it seems that ↓ نَخْلَةٌ مُسْلِسٌ means a palm-tree that lets fall and strews its unripe dates; and ↓ مِسْلَاسٌ, that usually does thus: (TA:) and ↓ سَلَسٌ meanswhat falls from the palm-tree. (Ibn-Abbád, TA.) b4: سَلِسَتِ الخَشَبَةُ, (inf. n. سَلَسٌ, TA,) The piece of wood became old and crumbling and wasted. (Ibn-'Abbád, K.) A2: سُلِسَ, (S, M, K,) inf. n. سَلْسٌ and سَلَسٌ, (IAar, M,) He became bereft of reason. (S, M, K.) 2 سلّس, (Ibn-'Abbád,) inf. n. تَسْلِيسٌ, (K,) He set, fixed, or put together, a composite ornament, of the ornaments worn by women, not consisting of خَزَر [or beads]. (Ibn-'Abbád, K, * TA.) 4 أَسْلَسَتْ She (a camel) produced her young one before the completion of the days: (T, K:) the epithet applied to her in this case is ↓ مُسْلِسٌ; and to the young one, ↓ مُسْلَسٌ, (TA,) and ↓ سَلَسٌ. (Ibn-'Abbád, TA.) b2: See also 1.

سَلْسٌ A string upon which beads, (M,) or white beads worn by female slaves, (S, K,) are strung: (S, M, K:) pl. سُلُوسٌ: (S, M:) or [a woman's ear-drop; i. e.] the woman's ornament called قُرط. (Ibn-'Abbád, K.) b2: And [the pl.]

سُلُوسٌ signifies also Women's mufflers, or headcoverings; syn. خُمرٌ [pl. of خِمَارٌ]: so says IAar; and he cites as an ex., قَدْ مَلَأَتْ مَرْكُوَّهَا رُؤُوسَا كَأَنَّ فِيهِ عُجُزًا جُلُوسًا شُمْطَ الرُّؤُوسِ أَلْقَتِ السُّلُوسَا [They (referring to camels) had filled their watering-trough with heads, as though there were in it old women sitting, with grizzled heads, having thrown off the mufflers]: they having eaten of [the kind of plants, or trees, called]

حَمْض, so that their faces and heads had become white, he likens them to old women that had thrown off the mufflers. (M.) سَلَسٌ and ↓ سَلاسَةٌ [said in the M to be inf. ns. of سَلِسَ, (q. v.,) and in the K to be simply substs., signify, as substs., Looseness; as meaning slackness; and as meaning unsteadiness: b2: and also] Easiness, gentleness, tractableness, submissiveness; compliance, or obsequiousness. (S, K.) [Hence,] one says, ↓ فِى كَلَامِهِ سَلَاسَةٌ (tropical:) [In his speech is easiness]. (A.) A2: For the former, see also 1: b2: and 4.

سَلِسٌ part. n. of سَلِسَ; as also ↓ سَالِسٌ: (M:) Loose, not tight; meaning [slack; (see 1, first sentence;) and also] unsteady; applied to a nail, (A, TA,) and to any other thing. (TA.) A rájiz says, ↓ مَمْكُورَةٌ غَرْثَى الوِشَاحِ السَّالِسِ تَضْحَكُ عَنْ ذِى أُشُر ٍ غُضَارِسِ [A female of slender make, whose loose وِشَاح (q. v.) required more than it had within it to fill it, laughing so as to discover cool and sweet serrated and sharp teeth]. (M, TA.) b2: Easy; applied to a thing: (S:) easy, (Msb, K,) gentle; (S, Msb, K;) tractable; submissive; compliant; obsequious; (S, K;) applied [to a horse and the like, and, tropically,] to a man. (S.) You say, فَرَسٌ سَلِسُ القِيَادِ [A horse easy to be led; tractable]. (A.) And فُلَانٌ سَلِسُ القِيَادِ and القِيَادِ ↓ مِسْلَاسُ (tropical:) [Such a one is easy to be led, or persuaded; tractable, submissive, or compliant]. (A.) b3: (tropical:) A man easy in private conference; expl. by سَهْلُ الخَلْوَةِ. (Msb.) b4: Beverage, or wine, that descends gently or easily [down the throat]. (TA.) b5: سَلِسُ البَوْلِ A man whose urine flows involuntarily; who is unable to retain his urine; (S, A, Msb, K;) by reason of disease. (Msb.) سَلِسَةٌ A certain herb, bearing a near resemblance to the نَصِىّ, (AHn, M, K, * TA,) except that it has a grain like that of the [species of barley called] سُلْت; (AHn, TA;) and when it dries up, it has an awn that flies about, when it is put in motion, like arrows, sticking into the eyes and the nostrils, and often blinding the pasturing beasts: (AHn, M, TA:) the places of its growth are the plain, or soft, tracts. (AHn, TA.) سُلَاسٌ Loss, or departure, of reason or intellect. (S, M, K.) سَلَاسَةٌ: see سَلَسٌ, in two places.

سَالِسٌ: see سَلِسٌ, in two places.

مُسْلَسٌ: see 4.

مُسْلِسٌ: see 1, in two places: b2: and see also 4.

مُسَلَّسٌ A sword having wavy marks resembling a chain: occurring in a verse of Ibn-Kilábeh ElHudhalee, as some relate it; but accord. to others, مُلَسْلَس, formed by transposition from مُسَلْسَل. (TA.) مِسْلَاسٌ: see سَلِسٌ: b2: and see also 1, latter part, in two places.

مَسْلُوسٌ Bereft of reason, or intellect; (S, M;) and [of bulk] of body, (M, TA,) as some say; but accord. to the T, one says رَجُلٌ مَسْلُوسٌ in respect of his reason, or intellect, but مَهْلُوسٌ in respect of his body: (TA:) possessed, or insane. (K.)
سلس
السَّلْسُ: بالفَتْح: الخَيْطُ الَّذِي يُنْظَمُ فِيهِ الخَرَزُ، زادَ الجَوْهَرِيُّ: الأَبْيَضُ الَّذِي تَلْبَسَه الإِماءُ والجَمْعُ سُلُوسٌ، أَو هُوَ القُرْطُ من الحُلِيِّ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. قالَ عبدُ اللهِ ابْن سُلَيْمٍ، من بَنِي ثَعْلَبَة بن الدُّولِ:
(ولَقَدْ لَهَوْتُ وكُلُّ شْيءٍ هالكٌ ... بنَقَاةِ جَيْبِ الدِّرْعِ غَيْرِ عَبُوسِ)

(ويَزِينُها فِي النَّحْرِ حَلْيٌ وَاضِحٌ ... وقَلائِدٌ مِنْ حُبْلَةٍ وسُلُوسِ)
والسَّلِسُ، كَكَتِفٍ: السَّهْلُ اللَّيِّنُ المُنْقَادُ، قَالَ حُمَيْد بن ثَوْر:
(وبعَيْنهَا رَشَأٌ تُرَاقِبُهُ ... مُتَكَفِّتُ الأَحْشَاءٍ كالسَّلْسِ)
أَي لَطِيفُ الأَحْشاءِ خَمِيصُهَا. والاسمُ: السَّلَسُ، مُحَرَّكَةً والسَّلاَسَةُ، يُقَال: رَجُلٌ سَلِسٌ، وشْيءٌ سَلِسٌ: بَيِّنُ السَّلَسِ والسَّلاَسَةِ، وَفِي المُحْكَم: سَلِسَ سَلَساً وسَلاَسَةً وسُلُوساً، فَهُوَ سَلِسٌ وسَالِسٌ.
قَالَ الراجِز:
(مَمْكُورَةٌ غَرْثَى الوِشَاحِ السَّالِسِ ... تَضْحَكُ عَنْ ذِي أُشُرٍ غُضَارِسِ) والسُّلاَسُ، بالضّمِّ: ذَهَابُ العَقْلِ. والمَسْلُوسُ: الذاهِبُ العَقْلِ، كَمَا فِي الصّحاحِ، وَهُوَ المَجْنُونُ، وَقَالَ غيرُه: رَجُلٌ مَسْلُوسٌ: ذاهِبُ العَقْلِ والبَدَنِ، وَفِي التَّهْذِيب: رَجُلٌ مَسْلُوسٌ فِي عَقْلِه، فإِذا أَصابَهُ ذلِك فِي بَدَنِه فَهُوَ مَهْلُوسٌ. وَقد سُلِسَن كعُنِيَ، سَلَساً وسَلْساً، المَصْدَرَانِ عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. وسَلِسَتِ النَّخْلَةُ، كفَرِحَ: ذَهَبَ كَرَبُهَا، عَن ابْن عَبَّادٍ، كأَسْلَسَتْ، فَهِيَ مِسْلاسٌ، هَكَذَا فِي سَائرِ النُّسَخِ، وفِي العُبَابِ. وَالَّذِي فِي التَّكْمِلَة والِّلسَان: فَهِيَ مُسْلِسٌ، فِيَها وَفِي النّاقَةِ، وَالَّذِي يَظْهَرُ بعدَ التَّأَمُّلِ أَنَّ النَّخْلَةَ مُسْلِسٌ، إِذا تَنَاثَرَ مِنْهَا البُسْرُ، ومِسْلاسٌ، إِذا كانَتْ من عادَتِهَا ذلِكَ، وَقد مَرَّت لَهَا نَظَائرُ فِي مَوَاضِعَ مُتَعدِّدَةٍ فإِنْ كَانَ المصنِّفُ أَرادَ بالمِسْلاَسِ هَذَا المَعْنَى فَهُوَ جائزٌ. زادَ ابنُ عَبَّادٍ: ويُقَال لمَا سَقَطَ مِنْهُمَا: السَّلُسُ. وسَلِسَت الخَشَبَةُ سَلَساً: نَخِرَتْ وبَلِيَتْ، عَن ابنِ عَبَّادٍ: والسَّلِسَةُ، كخَجِلَةٍ: عُشْبَةٌ كالنَّصِيِّ إِلاَّ أَنَّ لَهَا حَبًّا كحَبِّ السُّلْتِ، وإِذا جَفَّتْ كانَ لَها سَفاً يَتَطَايَرُ إِذا حُرِّكَتْ كالسِّهَامِ تَرْتَزُّ فِي العُيُونِ والمَنَاخِرِ، وَكَثِيرًا مَا تُعْمِي السائمةَ، ومَنابِتُها)
السُّهُولُ. قالَهُ أَبو حَنِيفَةَ. وأَسْلَسَتِ الناقَةُ: أَخْرَجَتْ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي بعضِ الأُصُولِ المُصَحَّحَةِ أَخْدَجَتِ الوَلَدَ قَبْلَ تَمَامِ الأَيَّامِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: قبلَ تَمامِ أَيَّامِه، وَهِي مُسْلِسٌ، والوَلَدُ مُسْلَسٌ. والتَّسْلِيسُ: التَّرْصِيعُ والتَّأْلِيف لِمَا أُلِّفَ من الحَلْيِ سِوَى الخَرَزِ، وَقد سَلَّسَه، إِذا رَصَّعه، عَن ابنِ عَبّادٍ. ويُقَال: هُوَ سَلِسُ البَوْلِ، بكَسْر الّلامِ، إِذا كانَ لَا يَستَمْسِكُه، وَقد سَلِسَ بَوْلُه، إِذا لَمْ يَتَهَيَّأْ لَهُ أَنْ يُمْسِكَه. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: سَلِسَ المُهْرُ، إِذا انْقَادَ. والسَّلِسُ، ككَتِفٍ: فَرَسٌ المُهَلْهِلِ ابنِ رَبِيعَةَ التَّغْلبِيّ. قَالَه أَبو النَّدَى. قلْت: وَفِيه يَقُول مُخَاطِباً الحَارِثَ بنَ عُبَادٍ فارِسَ نَعَامَةَ: ارْكَبْ نَعامَةَ إِني رَاكِبُ السَّلِسِ والمُسَلَّسُ، كمُعَظَّمٍ: المُسَلْسَلُ، قَالَ المُعَطَّلُ الهُذَلِيُّ:
(لَمْ يُنْسِي حُبَّ القَتُولِ مَطَارِدٌ ... وأَفَلُّ يَخْتَضِمُ الفَقَارَ مُسَلَّسُ)
أَرادَ أَنّه فيهِ مِثْلُ السِّلْسِلَةِ من الفِرِنْدِ، هَكَذَا نَقَلَه الجَمَاعَةُ. قلت: والشِّعْر لأَبِي قِلابَةَ الهُذَلِيِّ والرِّوايةُ ملَسْلَسُ وأَراد المُسَلْسَلَ فقَلَب: والسُّلُوسُ: الخُمُرُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ:
(قَدْ مَلأَتْ مَرْكُوَّهَا رُوؤُسَا ... كأَنَّ فِيهِ عُجُزاً جُلُوسَا)
شُمْطُ الرُّؤُسِ أَلْقَتِ السُّلُوسَا شَبَّهَها وَقد أَكلَت الحَمْضَ فابْيَضَّتْ وُجُوهُهَا ورُؤُوسُهَا بعُجُزٍ قَدْ أَلْقَيْنَ الخُمُرَ. وشَرَابٌ سَلِسٌ: لَيِّنُ الانْحِدَارِ. ومِسْمَارٌ سَلسٌ: قَلِقٌ، وكُلُّ شَيْءٍ أُقْلِقَ فَهُوَ سَلِسٌ. وَفِي كَلَامه سَلاسَةٌ. وَقد سَلِسَ لي بَحقِّي،وإِنَّهُ لَسَلِسُ القِيَادِ ومِسْلاَسُ القِيَادِ. كَذَا فِي الأَساسِ.

هقل

[هقل] الهِقْلُ: الفتيُّ من النعام.

هقل


هَقَلَ
هِقْل
هِقْلَةa. Young ostrich.

هَقِلa. Hungry.
هـ ق ل

رأيت هقلاً وهيقلاً وهو الظليم.
الْهَاء وَالْقَاف وَاللَّام

الهِقْلُ: الْفَتى من النعام. وَقَالَ بَعضهم الهِقلُ: الظليم، وَلم يعين الْفَتى. وَالْأُنْثَى هِقلَة.

والهَيْقَلُ كالهِقْل.
هقل
الهِقْلُ والهِقْلَةُ: الفَتِيّانِ من النَّعام. والتَّهَقُّلُ: البَطِيْءُ من المَشْي. والهَيْقَلَةُ: ضَرْبٌ من المَشْي والعَدْوِ. والهَيْقَلُ: الضَّبُّ، أُخِذَ منه. والهِقْلُ: الطَّويلُ من الرِّجالِ الأخْرَقُ. والهَقِلُ: الخَمِيْصُ من الجائعُ، وهُمُ الهَقِلُوْنَ. والهاقِلُ: الذَّكَرُ من الفار.

هقل: الهِقْلُ: الفتيُّ من النَّعام؛ وأَنشد ابن بري:

وإِنْ ضُرِبَتْ على العِلاَّت أَجَّتْ

أَجِيجَ الهَقْلِ من خَيْطِ النَّعامِ

وقال بعضهم: الهِقْل الظليم ولم يعيّن الفتيَّ، والأُنثى هِقْلة.

والهَيْقَل: كالهِقْل؛ وقال مالك بن خالد:

والله ما هِقْلةٌ حَصَّاد عَنَّ لها،

جَوْن السَّراةِ، هِزَفٌّ لحمُه زِيَمُ

باب الهاء والقاف واللام معهما هـ ق ل، ق هـ ل، ل هـ ق، ق ل هـ مستعملات

هقل: الهِقْلُ والهِقْلةُ: الفَتِيّان من النعام. قهل: القَهَلُ كالقَرَهِ في قَشَفِ الإنسانِ وقَذَرِ جلْدِهِ. ورجلٌ متقهّلٌ لا يتعاهَدُ جَسَدَهُ بالماء والنّظافةِ. قال:

مُتَرهّبُ مُتَبتّلٌ متقهّلٌ ... طاوي النّهارِ وليله ما يرقد

وأَقْهَلَ الرّجلُ إذا تكلّف ما يَعيبُه ويُدنّسُ نفسَهُ. قال:

خليفة الله بلا إقْهال

وقَهِلَ الرّجلُ قَــهَلاً، أي: استقلّ العطية وكَفَرَ النِّعمةَ.

لهق: اللَّهَقُ: الأبيضُ ليس بذي بَريقٍ ولا مُوهةٍ كاليَقَفِ. إنّما هو نعتٌ للثَّوْرِ، والثَّوْبِ والشَّيبِ. ورجلٌ لَهْوَقٌ وهو يتلَهْوَقُ، أي: يُبْدي من سخائه، ويَفتخرُ على غير ما عليه سجيَّتُهُ.

وفي الحديث: كان خُلُق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سجيّه. ولم يكن تَلَهْوُقاً .

أي: تَخَلُّقاً. وبعيرٌ لَهَقٌ. والأنثى: لَهَقٌ. وقال في الشيب:

بانَ الشَّابُ ولاح الواضِحُ اللَّهَقُ ... ولا أرى باطلاً والشّيبُ يتّفقُ

قله: القَلَهُ لُغَةٌ في القرة. 
هـقل

الهِقْلُ، بِالكَسْرِ: الفَتِيُّ مِنَ النَّعامِ) ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّي:
(وَإِنْ ضُرِبَتْ عَلى العِلّاتِ أَجَّتْ ... أَجْيجَ الهِقْلِ مِنْ خَيْطِ النَّعامِ)
وَأَنْشَدَ الصّاغانِيُّ لِبَعْض:
(هَلْ يُبْلِغَنِّيهمْ إِلى الصَّباحِ ... )

(هِقْلٌ كَأَنَّ رَأْسَهُ جُمّاحُ ... )
وَقَالَ بَعْضُهُم: الهِقْلُ هُوَ الظَّلِيم، وَلَمْ يُعَيِّن الفَتِيَّ، الأُنْثَى هِقْلَة، قَالَ مَالِكُ بنُ خَالد:
(وَاللَّهِ مَا هِقْلَةٌ حَصّاءُ عَنَّ لَهَا ... جَوْنُ السَّراةِ هِزَفٌّ لَحْمُهُ زِيَمُ)
(و) الهِقْل: (الطَّوِيْلُ الأَخْرَقُ) مِنَ الرِّجال. (و) الهَقِلُ، (كَكَتِفٍ) : الخَمِيصُ (الجَائِعُ) . (والهاقِلُ: الذَّكَرُ مِنَ الفَأْر) . (والهَيْقَلُ، كَحَيْدَرٍ: الظَّلِيمُ) ، واللَّامُ أَصْلِيّة، وَنَقَلَ الشَّيْخُ أَبُو حَيّان فِيهِ الخِلافَ، وَصَرَّحَ بِزيَادَتِها، وَأَنَّهُم قَالُوا: مَعْناها هيق وَأَنَّهُما مِنْ صِفات النَّعام. وَقَالَ ابْنُ جِنِّي: تَجُوزُ زِيادَةُ لامِهِ وَأَصَالَتُها، وَجزم قُطْرُب بِزيادة الْيَاء. (و) أَيْضًا: (الضَّبُّ) . (و) الهَيْقَلَة، (بِهاءٍ: ضَرْبٌ مِنَ المَشْيِ) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: التَّهَقُّلُ: المَشْيُ البَطِيُء، فِيمَا يُقالُ، نَقَلَهُ الصّاغانِيّ. وَهِقْلُ بنُ زِيادٍ السَّكْسَكِيُّ كَاتِبُ الأوزاعِيِّ، عَن هِشام بن حَسّان، وَمُثَنَّى بْنِ الصّباح، وَعَنْهُ عَلِيُّ بنُ حَجَر، وَهِشامُ بنُ عَمّار، تُوفي سَنَة 179.

عَكَظَه

عَكَظَه يَعْكِظُه: حَبَسَه، وعَرَكَه، وقَهَره، ورَدَّ عليه فَخْرَه. وكغُرابٍ: سُوقٌ بصَحْراءَ بينَ نَخْلَةَ والطَّائِفِ، كانت تقومُ هِلالَ ذي القَعْدَةِ، وتَسْتَمِرُّ عِشرينَ يوماً،
تَجْتَمِعُ قبائلُ العَرَبِ فيتعاكظُونَ، أي: يَتَفاخَرونَ ويَتناشَدونَ، ومنه: الأديمُ العُكاظِيُّ.
وتَعَكَّظَ أمْرُه: الْتَوَى، وتَعَسَّر، وتَشَدَّدَ،
وـ فلانٌ: اشْتَدَّ سَفَرُه، وبَعُدَ،
وـ القومُ: تَحَبَّسوا يَنْظُرونَ في أمُورِهم.
وعَكَّظَه عن حاجتِه تَعكيظاً: صَرَفَه،
وـ حاجَتَه: نَكَدها،
وـ في الإِيصاءِ: بالَغَ.
وعاكَظَه: مَطَلَه. وكأَميرٍ: القصيرُ.
والتَّعاكُظُ: التَّجادُلُ والتَّحاجُّ. 

روب

(روب) اللَّبن أرابه
[روب] نه: أتجعلون في النبيذ الدردي - أراد به "الروبة"، هي في الأصل خميرة اللبن ثم يستعمل في كل ما أصلح شيئًا وقد تهمز. ومنه: لا شوب ولا "روب" في البيع والشراء، أي لا غش ولا تخليط. ومنه: قيل للبن المخوض رائب لأنه يخلط بالماء عند المخض ليخرج زبده.
روب: تَروَّب: تخثَّر، صار رائباً (بوشر)، وفي معجم فوك تَرَيَّب، لأن الحرف الثاني من هذه الكلمة (روب) هو الياء في لغة العامة.
روب: نوع من الطير (ياقوت 1: 885)، وعند القزويني: زوب بالزاء.
روبة: موحل، مجمع وحل (بوشر).
رَيِّب: رائب (فوك).
مَرْوَبَة: إناء يروَّب فيه اللبن (محيط المحيط).
ر و ب : رَابَ اللَّبَنُ يَرُوبُ رَوْبًا فَهُوَ رَائِبٌ إذَا خَثَرَ.

وَالرُّوبَةُ بِالضَّمِّ مَعَ الْوَاوِ خَمِيرَةٌ تُلْقَى فِي اللَّبَنِ لِيَرُوبَ وَالرُّؤْبَةُ بِالْهَمْزَةِ قِطْعَةٌ يُشْعَبُ بِهَا الْإِنَاءُ وَبِهَا سُمِّيَ. 

روب


رَابَ (و)(n. ac. رَوْبرُؤُوْب [] )
a. Curdled, clotted, turned sour; thickened
coagulated.
b. Was bewildered, stupified, muddled.
c. Was dirty, muddy.

رَوَّبَa. Made to curdle, curdled &c.
b. Tired out, exhausted.

أَرْوَبَa. see II (a)
رَوْبa. Curdled milk, curds.

رَابَa. Quantity; number.

رَوْبَة []
a. Rennet.
b. Apathy, torpor.
c. Part, portion.

رُوْبَة []
a. see 1t (a) (b), (c).
d. Intellect.

مَرْوَبَة []
مِرْوَب []
a. Vessel in which milk is curdled.

رَائِب []
a. Curdled, clotted.
b. Muddy, miry.
(روب) - في حَديثِ أبى جَعْفَر البَاقِر: "أَتجْعَلُون في النَّبِيذ الدُّردِىَّ؟ قيل: وما الدُّردِىّ؟ قال: الرُّوبَة، قالوا : نَعَم".
قال الأصمَعِى: الرُّوبَةُ في الأَصْل خَمِيرةُ اللَّبنَ، ثم تُستَعمَل في كُلِّ ما أَصلَح شَيئاً.
يقال في المَثَلِ: "هو يَشُوبُ ويَرُوبُ" : أي يُفسِدُ ويُصْلِحُ، ورَابَ: أَصلَح، والرُّوبَة: إصلاحُ الشَّأنِ، ومنه الرُّوبَةُ للقِطْعَة من الخَشَب تُدخَل في الِإناء يُشعَب بها، ويُوصَل بها، ومنهم مَنْ يَهمِز بعضَ هذا الباب.
ر و ب: (الرَّائِبُ) اللَّبَنُ الْخَاثِرُ مُخِضَ أَوْ لَمْ يُمْخَضْ. تَقُولُ مِنْهُ: (رَابَ) يَرُوبُ (رَوْبًا) . وَ (رُوبَةُ) اللَّبَنِ بِالضَّمِّ خَمِيرَةٌ تُلْقَى فِيهِ مِنَ الْحَامِضِ لِيَرُوبَ. وَقَوْمٌ (رَوْبَى) أَيْ خُثَرَاءُ الْأَنْفُسِ مُخْتَلِطُونَ مِنْ شِدَّةِ السَّيْرِ، وَقِيلَ: مِنَ السُّكْرِ بِسَبَبِ شُرْبِ (الرَّائِبِ) . قَالَ بِشْرٌ:

فَأَمَّا تَمِيمٌ تَمِيمُ بْنُ مُرٍّ ... فَأَلْفَاهُمُ الْقَوْمُ (رَوْبَى) نِيَامَا
وَاحِدُهُمْ (رَوْبَانُ) وَقِيلَ: رَائِبٌ كَهَالِكٍ وَهَلْكَى. 
(ر و ب) : (الرَّائِبُ) مِنْ اللَّبَنِ الْخَاثِرُ ثُمَّ يَلْزَمُهُ هَذَا الِاسْمُ وَإِنْ مُخِضَ أَيْ أُخِذَ زُبْدُهُ أَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ
سَقَاكَ أَبُو مَاعِزٍ رَائِبًا ... وَمَنْ لَك بِالرَّائِبِ الْخَاثِرِ
وَقَدْ رَابَ يَرُوبُ رَوْبًا وَرُؤُوبًا وَالرَّوْبَةُ خَمِيرَتُهُ الَّتِي تُلْقَى فِيهِ لِيَرُوبَ وَبِتَصْغِيرِهَا سُمِّيَ وَالِدُ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ الثَّقَفِيِّ (وَقَوْمٌ) رَوْبَى جَمْعُ رَائِبٍ وَهُوَ الْخَاثِرُ النَّفْسِ وَمِنْ مُخَالَطَةِ النُّعَاسِ وَقِيلَ جَمْعُ أَرْوَبَ كَأَنْوَكَ وَنَوْكَى وَقِيلَ فِي قَوْلِ بِشْرٍ
فَأَمَّا تَمِيمٌ تَمِيمُ بْنُ مُرٍّ ... فَأَلْفَاهُمْ الْقَوْمُ رَوْبَى نِيَامًا
إنَّهُمْ شَرِبُوا الرَّائِبَ فَسَكِرُوا.
[روب] رُوبَةُ اللَّبَنِ: خَميرة تُلْقَى فيه من الحامض لِيَروبَ. وفي المثل: " شُبْ شَوْباً لك رُوبَتُهُ " كما يقال: " احلُبْ حَلَباً لك شَطْرُهُ ". ورُوبَةُ الليل أيضاً: طائفة منه، يقال: هَرِّقْ عَنَّا من رُوبةِ الليلِ. ورُوبَةُ الفَرَسِ: ماؤُهُ في جِمامِهِ. تقول: أَعِرْني رُوبةَ فَرَسِكَ. والروبَةُ: الحاجةُ. تقول: فلان لا يقوم بِروبةِ أهلِهِ، أي بما أسندوا إليه من حوائجهم. قال ابن الأعرابي: رُوبَةُ الرجلِ: عقله. تقول: هو يحدِّثُني وأنا إذْ ذاك غلام ليست لي رُوبَةٌ. ورابَ اللبنُ يَروبُ رَوْباً، إذا خَثُرَ وأَدْرَكَ، فهو رائب. وروبته. وفى المثل: " أهون مظلوم سقاء مروب "، وأصله السقاء يلف حتى يبلغ أوان المخض. والمروب : الاناء الذى يروب فيه اللبن. والرائب يكون ما مخض وما لم يمخض. قال أبو عبيد: إذا خَثُرَ اللبن فهو الرائب، فلا يزال ذلك اسمَه حتى يُنْزَعَ زُبْدُهُ واسْمُهُ على حاله، بمنزلة العشراء من الابل، هي الحامل، ثم تضع فهى اسمها. وأنشد الاصمعي: سقاك أبو ماعز رائبا * ومن لك بالرائب الخاثر يقول: إنما سقاك الممخوض، ومن لك بالذى لم يمخض ولم ينزع زبده. وراب الرجل روبا، إذا اختلط عقله ورأيه. ورأيت فلاناً رائباً، أي مختلِطاً خاثراً. وقومٌ رَوْبى، أي خُثَراءُ الأنفسِ مختلطون، وهم الذين أثخنهم السيرُ فاستَثْقَلوا نوماً، ويقال شَرِبوا من الرائب فَسَكِروا. قال بشر: فأمَّا تَميمٌ تَميمُ بنُ مُرٍّ * فأَلْفاهُمُ القَوْمُ رَوْبى نِياما واحدهم رَوْبان. وقال الاصمعي: واحدهم رائب، مثل مائق وموقى وهالك وهلكى.
روب: الرَّوْبُ: اللَّبَنُ الرّائبُ، رابَ يَرُوْبُ رَوْباً: إذا كَثُفَتْ دُوَايَتُه وتَكَبَّدَ لَبَنُه وأنى مَخْضُه. وقيل: هو المُرَوَّبُ، وأمَّا الرَّائِبُ فهو المَخِيْضُ الذي أُخِذَ رائِبُه وزُبْدُه. ورَوَّبْتُه: صَيَّرْته رائباً. والمِرْوَبُ: إِنَاءٌ يُرَوَّبُ فيه اللَّبَنُ. والرُّوْبَةُ: بَقِيَّةٌ من لَبَنٍ رَائِبٍ يُتْرَكُ في المِرْوَبِ. ورُوَابَةُ السِّقَاءِ: لُطَاخَةٌ شِبْهُ رُوْبَةٍ من اللَّبَنِ. وفي المَثَلِ: " أهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقَاءٌ مُرَوَّبٌ ".
وفي وَصِيَّةِ أبي بَكْرٍ لعُمَرَ رضي اللهُ عنهما: " عليكَ بالرّائبِ من الأُمُوْرِ، وإيّاكَ والرّائبَ منها " قال: الرّائِبُ الأوَّلُ: الأمْرُ الحَقُّ الذي لا شُبْهَةَ فيه كالرّائبِ من الألْبَانِ، والثَّاني: هو الأمْرُ الذي فيه شُبْهَةٌ فيَرِيْبُكَ. ورَابَ دَمُه: أي حانَ هَلاَــكُه.
ويُقال للنَّعْجَةِ إذا دُعِيَتْ للحَلَبِ: رَوْبى رَوْبى.
والرَّوْبُ: أنْ يَرُوْبَ الإِنْسَانُ من كَثْرَةِ النَّوْمِ حَتّى يُرى ذاكَ في وَجْهِه.
وقَوْمٌ رَوْبى: خُثَرَاءُ الأنْفُسِ مُخْتَلِطُوْنَ. وقيل: بل شَرِبُوا من الرّائبِ حَتّى سَكِرُوا، والواحِدُ رَائبٌ.
وإنَّه لَرَوْبٌ شَوْبٌ: أي مُخْتَلِطٌ في أمْرِه. وفي المَثَلِ: " هو يَشُوْبُ ويَرُوْبُ ". وفي الخَبَرِ: " لا شَوْبَ ولا رَوْبَ في البَيْعِ والشِّرَى " أي لا غِشَّ.
والرَّوْبُ: المِكْتَلُ. وقيل: الجِرَابُ.
والرُّوْبَةُ في القَدَحِ: الأُبْنَةُ، رُبْتُ القَدَحَ، وكذلك الرُّبَةُ.
ورُبَةُ الحِمَارِ: جُفْرَتُه من بَطْنِه.
والرُّؤْبَةُ من الأرْضِ: المَكْرُمَةُ للنَّبَات، وجَمْعُها رُؤَبٌ، وبه سُمِّيَ رُؤْبَةُ بن العَجّاجِ.
ورُؤْبَةً اللَّيْلِ: طائفَةٌ منه.
وفلانٌ " لا يَقُوْمُ بِرُوْبَةِ أهْلِه ": أي بما أسْنَدُوا إليه من حَوائجهم. ورُوْبَتُه: كَسْبُه على عِيَالِه.
ورُوْبَةُ الفَحْلِ: طَرْقُه في جَمَامِه.
ورَوَّبَتْ إبِلُ بَني فلانٍ تَرْوِيْباً: أي أعْيَتْ. ورَجُلٌ رَائِبٌ: مُعْيٍ.
ومالٌ رَوْبى: أي هَزْلى.
ر و ب

سقاه الرائب والرّوب والمروب وهو اللبن الذي تكبد وكثفت دوايته وأنّى مخضه وعن الأصمعي إذا أدرك قيل له: رائب ثم يلزمه هذا الاسم وإن مخض. وأنشد:

سقاك أبو ماعز رائباً ... ومن لك بالرائب الخائر

أي سقاك مخيضاً ونحوه العشراء في لزومه الناقة بعد مضي الأشهر العشرة، وقد راب اللبن يروب روباً ورءوباً. وطرح فيه الروبة ليروب وهي خميرته، وقد روّبوه وأرابوه في المروب وهو وعاؤه الذي يخمر فيه. وفي مثل " أهون مظلوم سقاء مروب " وقال:

عجيز من عامر بن جندب ... غليظة الوجه عقور الأكلب

تبغض أن يظلم ما في المروب

وقال آخر:

طوى الجراد مروب ابن عثجل ... لا مرحبا بذا الجراد المقبل

أي وقع على رعيه فأكله فجفّت ألبان إبله فطوي مروبه، وله موقع حسن في الإسناد المجازي.

ومن المجاز: إنه لرائب إذا كان خاثر النفس من مخالطة النعاس وتبلغه فيه ترى ذاك في وجهه وثقله. وقوم روبى وقيل: هو جمع أروب كنوكى في أنوك. قال بشر:

فأما تميم تميم بن مر ... فألفاهم القوم روبى نياما

وأراب الرجل ورابت نفسه. وراب فلان: اختلط عقله ورأيه. وأنا إذ ذاك غلام ليست لي روبة أي عقل مجتمع. وأعرني روبة فرسك. وهي ما اجتمع من مائه في جمامه، وفرس باقي الروبة وهي ما فيه من القوّة على الجري. وهرق عنا من روبة الليل أي اكسر عنا ساعة من الليل وفيه ملاحظة للمستعار منه. وفلان لا يقوم بروبة أهله: بما أسندوا إليه من حوائجهم. ورجل رائب: معي. ودع الرجل فقد راب دمه إذا تعرّض للقتل كما يقال: يغلي دمه شبه باللبن الذي خثر وحان أن يمخض. وفي حديث أبي بكر رضي الله تعالى عنه " وعليك بالرائب من الأمور ودع الرائب منها " يريد عليك بما فيه خير كاللبن الذي فيه زبدة ودع ما لا خير فيه كالمخيض وقيل: الأول من الرءوب والثاني من الريب.
روب
رابَ يَروب، رُبْ، رَوْبًا ورُءوبًا، فهو رائب
• رابَ اللَّبنُ: خثُرَ، أو مُخِض فخَرج زُبْدُه ° راب دمُه: حان هلاكُه.
• راب الأمرُ: صار شائكًا، فيه شُبهةٌ. 

أرابَ يُريب، أَرِبْ، إرابةً، فهو مُريب، والمفعول مُراب
• أراب اللَّبنَ: جعله خاثرًا، أو مخضه فخرج زُبدُه. 

روَّبَ يُروِّب، تَرْويبًا، فهو مُرَوِّب، والمفعول مُرَوَّب
• روَّب اللَّبنَ: جعله رائبًا، مخضه فخرج زُبْدُه "تروِّب الفلاَّحة لبنَ بقرتها". 

إرابَة [مفرد]: مصدر أرابَ. 

رُءوب [مفرد]: مصدر رابَ. 

رائب [مفرد]: ج رَوْبَى:
1 - اسم فاعل من رابَ.
2 - ما ليس فيه شُبْهَةٌ ولا كَدَرٌ من الأمور. 

رَوْب [مفرد]: مصدر رابَ ° لا شَوْبٌ ولا رَوْب: لا غشٌّ ولا تخليط ولا خداع في البيع، وأصل الشَّوْب الخلط، والرَّوب من اللَّبن الرَّائب لخلطه بالماء. 

رُوب [مفرد]: ج أَرْواب: نوع من الثِّياب يشبه العباءة "رُوب المحاماة- الرُّوب الجامعيّ". 

رَوْبَة [مفرد]: ج رَوَبات ورَوْبات: خميرة من الحامض تُلْقى في اللَّبن ليخثُر (ليتحوَّل سُكَّرُه إلى حامضٍ لبنيّ) "أَلقَى الرَّوْبةَ في اللَّبن الحليب". 

مِرْوَب [مفرد]: ج مَراوِبُ: اسم آلة من رابَ: وعاءٌ يخثُر فيه اللَّبن "من الأفضل أن يصنع المِرْوَبُ من الفخَّار". 
[ر وب] رابَ الَّلبَنُ رَوْبًا ورُؤُبًا خَثُرَ وقِيلَ الرّائِبُ الَّذِي يُمْخَضُ فَيُخْرَجُ زُبْدُه ولَبَنٌ رَوْبٌ رائِبٌ تَقُولُ العَرَبُ ما عِنْدِي شَوْبٌ ولا رَوْبٌ فالرَّوْبُ ما تَقَدَّمَ ذِكْرُه والشَّوْبُ العَسَل المشُوبُ وقِيلَ الرَّوْبُ اللَّبَنُ والشَّوْبُ العَسَل من غَيْرِ أَنْ يُحَدَّ وقالُوا لا شَوْبَ ولاَ رَوْبَ في البَيْعِ والشِّراءِ تَقُولُ ذلِكَ في السِّلْعَةِ تَبِيعها أي إِنِّي بَرِئٌ من عَيْبِها وهو مَثَلٌ بذَلِكَ ورَوَّبَ اللَّبَنَ وأَرابَهُ جَعَلَهُ رائِبًا وقِيلَ المُرَوَّبُ قَبْلَ أَنْ يُمْخَضَ والرّائِبِ بعد المَخْضِ وإِخْراجِ الزُّبْدِ قال أبو زَيْدٍ التَّرْويبُ أَنْ تَعْمدَ إِلى اللَّبَنِ إذا جَعَلْتَه في السِّقاءِ فتَقْلِبَه ليُدْرِكَه المَخْضُ ثم تَمْخُضَهُ ولم يَرُبْ حَسنًا هذا نَصُّ قَوْلِه وأرادَ بقَوْلِه حَسنًا نِعِمًا والمِرْوَبُ السِّقاءُ الَّذِي يُرَوَّبُ فيهِ قالَ

(عُجَيِّزٌ من عامِرِ بنِ جُنْدَبِ ... )

(تُيْغِضُ أَنْ تَظْلِمَ ما فِي المِرْوَبِ ... )

وسناءٌ مُرَوّبٌ رُوِّبَ فيه اللَّبَنُ وفي المَثَلِ أَهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقاءٌ مُرَوَّبٌ والرَّوْبَةُ بَقِيَّةُ اللَّبَنِ المُرَوَّبِ والرُّوبَة والرَّوْبَةُ خَمِيرَةُ اللَّبَنِ الفَتْحُ عن كُراعٍ والرُّوبَةُ والرَّوْبَةُ الأَخِيرَةُ عن اللِّحْيانِيِّ جِمامُ ماءِ الفَحْلِ وقيل هو اجْتِماعُه وقِيلَ هو ماؤُه في رَحِمِ الناقَةِ وهو أَغْلَظُ من المُهاةِ وأَبْعَدُ مَطْرَحًا وما يَقَومُ برُوبَةِ أَمْرِه أي بجِماعٍ أَمْرِه كأَنَّه من رُوبَةِ الفَحْلِ والرُّوبَةُ الحاجَةُ وما يَقُومُ برُوبَةِ أَهْلِهِ أي بما أَسْنَدُوا إِليه من حَوائِجِهم وقِيلَ لا يَقُومُ بقُوتِهِم ومَؤُونَتِهم والرُّوبَةُ قِوامُ العَيْشِ والرُّوبَة الطائِفَةُ من اللَّيْلِ ورُوبَةُ بن العَجّاج مُشْتَقٌّ منه فِيمَنْ لم يَهْمِزْ لأَنَّهُ وُلِدَ بعد طائِفَةٍ من اللَّيْلِ وقِيلَ مَضَتْ رُوبَةٌ من اللَّيْلِ أي ساعَةٌ وبَقِيَتْ رُوبَةٌ من اللَّيْلِ كذلك وقَطَّعَ اللَّحْمَ رُوبَةً رُوبَةً أي قِطْعَةً قِطْعَةً ورابَ الرَّجُلُ رَوْبًا ورُؤُبًا تَحيَّرَ وفَتَرَتْ نَفْسُه من شِبَعٍ أو نُعاسٍ وقِيلَ سَكِرَ من النَّوْمِ وقِيلَ إذا قامَ من النَّوْمِ خائِرَ البَدَنِ والنَّفْسِ ورَجُلٌ رائِبٌ وأَرْوَبُ ورَوْبانُ والأُنْثَى رائِبَةٌ عن اللِّحْيانِيِّ لم يَزِدْ على ذلكَ من قَوْمٍ رَوْبَى قالَ سِيبَوَيْهِ هُمُ الَّذِين أَثْخَنَهُم السَّفَرُ والوَجَعُ فاسْتَثْقَلُوا نَوْمًا شُبِّهَ في الجَمْعِ بهَلْكَى وسَكْرَى ورابَ الرَّجُلُ ورَوَّبَ أَعْيَا عن ثَعْلَبٍ ورابَ دَمُه رَوْبًا إذا حانَ هَلاكُه والرُّوبَةُ مَكْرَمَةٌ من الأَرْضِ كَثِيرَةُ النَّباتِ والشَّجَرِ والرُّوبَةُ كَلُّوبٌ يُخْرَجُ به الصَّيْدُ من الجُحْرِ وهو المِحْرَشُ عن أَبِي العَمَيْثَلِ الأَعْرابِيِّ ورُوَيْبَةُ أَبُو بَطْنٍ

روب: الرَّوْبُ: اللَّبنُ الرائبُ، والفعل: رابَ اللَّبن يَرُوبُ

رَوْباً ورُؤُوباً: خَثُرَ وأَدْرَكَ، فهو رائبٌ؛ وقيل: الرائبُ الذي يُمْخَضُ فيُخْرَجُ زُبْدُه. ولبَنٌ رَوْبٌ ورائبٌ، وذلك إِذا كَثُفَتْ دُوايَتُه، وتكَبَّدَ لبَنُه، وأَتى مَخْضُه؛ ومنه قيل: اللبن الـمَمْخُوض رائبٌ، لأَنه يُخْلَط بالماءِ عند الـمَخْضِ ليُخْرَجَ زُبْدُه.

تقول العرب: ما عندي شَوْبٌ ولا رَوْبٌ؛ فالرَّوْبُ: اللَّبنُ الرائبُ، والشَّوْبُ: العَسَلُ الـمَشُوبُ؛ وقيل: الرَّوْبُ اللَّبن، والشَّوْبُ العَسَلُ، من غير أَن يُحَدَّا.

وفي الحديث: لا شَوْبَ ولا رَوْبَ في البيعِ والشِّراءِ. تقول ذلك في السِّلْعةِ تَبِـيعُها أَي إِني بَريءٌ من عَيْبِها، وهو مَثَلٌ بذلك. وقال ابن الأَثير في تفسير هذا الحديث: أَي لا غِشَّ ولا تَخْلِـيطَ؛ ومنه قيل للبن الـمَمْخُوضِ: رائبٌ، كما تقدَّم.

الأَصمعي: من أَمثالهم في الذي يُخْطِـئُ ويُصِـيب: هو يَشُوبُ ويَروب؛ قال أَبو سعيد: معنى يَشُوبُ يَنْضَحُ ويَذُبُّ، يقال للرجل إِذا نَضَح عن صاحبه: قد شَوَّب عنه، قال: ويَرُوبُ أَي يَكْسَل. والتَّشْويبُ: أَنْ يَنْضَحَ نَضْحاً غير مُبالَغٍ فيه،

فهو بمعنى قوله يَشُوبُ أَي يُدافِـعُ مُدافعةً لا يُبالِـغُ فيها، ومرة يَكْسَلُ فلا يُدافِـعُ بَتَّـةً. قال أَبو منصور: وقيل في قولهم: هو يَشُوبُ أَي يَخْلِطُ الماءَ باللبن فيُفْسِدُه؛ ويَرُوبُ: يُصْلِـحُ، من قول الأَعرابي: رابَ إِذا أَصْلَح؛ قال: والرَّوْبةُ إِصْلاحُ الشأْن والأَمر، ذكرهما غير مهموزين، على قول من يُحَوِّل الهمزةَ واواً. ابن الأَعرابي: رابَ إِذا سكن؛ ورابَ: اتَّهَمَ. قال أَبو منصور: إِذا كان رابَ بمعنى أَصْلَحَ، فأَصْله مهموز، من رَأَبَ الصَّدْعَ، وقد مضى ذكرها.

ورَوَّبَ اللبنَ وأَرابه: جَعله رائِـباً.

وقيل: الـمُرَوَّبُ قبْل أَن يُمْخَضَ، والرَّائِبُ بعد الـمَخْضِ وإِخْراجِ الزبد. وقيل: الرَّائبُ يكون ما مُخِضَ، وما لم يُمْخَضْ. قال

الأَصمعي: الرائبُ الذي قد مُخِضَ وأُخْرِجَتْ زُبْدَتُه. والـمُروَّبُ الذي لم يُمْخَضْ بعد، وهو في السقاءِ، لم تُـؤْخَذْ زُبْدَتُه. قال أَبو عبيد: إِذا خَثُرَ اللبن، فهو الرَّائبُ، فلا يزال ذلك اسمَه حتى يُنْزَعَ زُبده، واسمه على حاله، بمنزلة العُشَراءِ من الإِبل،

وهي الحامل، ثم تَضَعُ، وهو اسمها؛ وأَنشد الأَصمعي:

سَقاك أَبو ماعزٍ رَائباً، * ومَنْ لك بالرائِبِ الخاثِرِ؟

يقول: إِنما سَقاكَ الـمَمْخُوضَ، ومَن لك بالذي لمْ يُمْخَضْ ولم

يُنْزَعْ زُبْدُه؟ وإِذا أَدْرَكَ اللَّبَنُ ليُمْخَضَ، قيل: قد رابَ. أَبو زيد:

التَّرْويبُ أَن تَعْمِدَ إِلى اللبن إِذا جَعَلْته في السِّقاءِ، فَتُقَلِّبَه ليُدْرِكَه الـمَخْضُ، ثم تَمْخَضُه ولم يَرُبْ حَسَناً، هذا نص قوله؛ وأَراد بقوله حَسَناً نِعِمّا.

والـمِرْوَبُ: الإِناءُ والسِّقاءُ الذي يُرَوَّبُ فيه اللبنُ. وفي التهذيب: إِناءٌ يُرَوَّبُ فيه اللبن. قال:

عُجَيِّزٌ منْ عامر بن جَنْدَبِ، * تُبْغِضُ أَن تَظْلِمَ ما في الـمِرْوَبِ

وسِقاءٌ مُرَوَّبٌ: رُوِّبَ فيه اللبَنُ. وفي المثل: للعرب أَهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقاءٌ مُرَوَّبٌ. وأَصله: السِّقاءُ يُلَفُّ حتى يَبْلُغ أَوانَ الـمَخْضِ، والـمَظْلُومُ: الذي يُظْلَم فيُسْقَى أَو يُشْرَب قبل أَن تَخْرُجَ زُبْدَتُه. أَبو زيد في باب الرجل الذليل الـمُسْتَضْعَفِ: أَهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقاءٌ مُرَوَّبٌ. وظَلَمْتُ السِّقاءَ إِذا سَقَيْتُه قبل إِدْراكِه.

والرَّوْبَةُ: بَقِـيةُ اللبن الـمُرَوَّب، تُتْرَكُ في الـمِرْوَبِ حتى إِذا صُبَّ عليه الـحَلِيبُ كان أَسْرَعَ لرَوْبِه.

والرُّوبةُ والرَّوْبةُ: خَميرةُ اللبن، الفتح عن كراع. ورَوْبةُ اللبن:

خَمِـيرة تُلْقَى فيه من الحامِض ليَرُوبَ. وفي المثل: شُبْ شَوْباً لك

رُوبَتُه، كما يقال: احْلُبْ حَلَباً لك شَطْرُه. غيره: الرَّوْبَةُ خَمِـيرُ اللبن الذي فيه زُبْدُه، وإِذا أُخْرِجَ زُبْدُه فهو رَوْبٌ، ويسمى أَيضاً رائباً، بالمعنيين. وفي حديث الباقر: أَتَجْعَلُونَ في النَّبِـيذِ الدُّرْدِيَّ؟ قيل: وما الدُّرْدِيُّ؟ قال الرُّوبةُ. الرُّوبةُ، في الأَصل: خَمِـيرةُ اللَّبَنِ، ثم يُسْتَعمَلُ في كل ما أَصْلَحَ شيئاً، وقد تهمز. قال ابن الأَعرابي: روي عن أَبي بكر في وَصِـيَّتِه لعُمَرَ، رضي اللّه عنهما: عَلَيْكَ بالرَّائِبِ مِن الأُمُورِ، وإِيَّاكَ والرَّائِبَ

منها؛ قال ثعلب: هذا مَثَل؛ أَراد؛ عَلَيْكَ بالأَمْرِ الصافي الذي ليس فيه شُبْهَةٌ، ولا كَدَرٌ، وإِيَّاكَ والرَّائبَ أَي الأَمْرَ الذي فيه شُبْهَةٌ وكَدَرٌ. ابن الأَعرابي: شابَ إِذا كَذَبَ؛ وشابَ إِذا خَدَع في بَيْعٍ أَو شِراءٍ.

والرُّوبةُ والرَّوْبةُ، الأَخيرة عن اللحياني: جِمامُ ماءِ الفَحْلِ، وقيل:

هو اجْتِماعُه، وقيل: هو ماؤُه في رَحِمِ الناقةِ، وهو أَغْلَظُ من

الـمَهاةِ، وأَبْعَدُ مَطْرَحاً. وما يَقُومُ بِرُوبةِ أَمْرِه أي بِجِماعِ أَمْرِه أَي كأَنه من رُوبةِ الفحل. الجوهري: ورُوبةُ الفرس: ماءُ جِمامِه؛ يقال: أَعِرْني رُوبةَ فَرَسِك، ورُوبةَ فَحْلِك، إِذا اسْتَطْرَقْته إِياه. ورُوبةُ الرجل: عَقْلُه؛ تقول: وهو يُحدِّثُني، وأَنا إِذ ذاك غلام

ليست لي رُوبةٌ. والرُّوبةُ: الحاجةُ؛ وما يقوم فلان برُوبةِ أَهلِه أَي بشأْنِهم وصَلاحِهم؛ وقيل: أَي بما أَسْنَدوا إِليه من حَوائِجهم؛ وقيل: لا يَقومُ بقُوتهم ومَؤُونَتهم. والرُّوبةُ: إِصْلاحُ الشأْنِ والأَمرِ.

والرُّوبةُ: قِوامُ العَيْشِ. والرُّوبةُ: الطائفةُ مِن الليلِ.

ورُوبةُ بن العجاج: مُشْتَقٌّ منه، فيمن لم يهمز، لأَنه وُلِدَ بعد

طائفةٍ من الليل. وفي التهذيب: رُؤْبةُ بن العجاج، مهموز.

وقيل: الرُّوبةُ الساعةُ من الليل؛ وقيل مَضت رُوبةٌ من الليل أَي

ساعةٌ؛ وبَقِـيَتْ رُوبةٌ من الليل كذلك. ويقال: هَرِّق عَنَّا من رُوبةِ

الليل، وقَطِّعِ اللحمَ رُوبةً رُوبةً أَي قِطْعةً قِطْعةً.

ورابَ الرَّجلُ رَوْباً ورُؤُوباً: تَحَيَّر وفَتَرَتْ نَفْسُه من شِبَعٍ أَو نُعاسٍ؛ وقيل: سَكِرَ من النَّوم؛ وقيل: إِذا قام من النوم خاثِرَ

البدَنِ والنَّفْسِ؛ وقيل: اخْتَلَطَ عَقْلُه، ورَأْيُه وأَمْرُه.

ورَأَيت فلاناً رائباً أَي مُخْتَلِطاً خائِراً. وقوم رُوَباءُ أَي خُثَراء

الأَنْفُسِ مُخْتَلِطُون. ورَجلٌ رائبٌ، وأَرْوَبُ، ورَوْبانُ، والأُنثى رائِـبةٌ، عن اللحياني، لم يزد على ذلك، من قوم رَوبى: إِذا كانوا كذلك؛ وقال سيبويه: هم الذين أَثْخَنَهُم السفَرُ والوَجَعُ، فاسْتَثْقَلُوا نوماً.

ويقال: شَرِبُوا من الرَّائبِ فسَكِرُوا؛ قال بشر:

فأَمـَّا تَمِـيمٌ، تَمِـيمُ بنُ مُرٍّ، * فأَلْفاهُمُ القومُ رَوْبى نِـياما

وهو، في الجمع، شبيه بِهَلْكَى وسَكْرَى، واحدهم رَوْبانُ؛ وقال

الأَصمعي: واحدهم رائبٌ مثل مائقٍ ومَوْقَى، وهالِكٍ وهَلْكَى.

ورابَ الرجل ورَوَّبَ: أَعيا، عن ثعلب.

والرُّوبةُ: التَّحَيُّر والكَسَلُ من كثرةِ شُرْبِ اللبن.

ورابَ دَمُه رَوْباً إِذا حانَ هَلاكُه. أَبو زيد: يقال: دَعِ الرَّجلَ فقد رابَ دَمُه يَرُوبُ رَوْباً أَي قد حان هلاكُه؛ وقال في موضع آخر:

إِذا تَعَرَّضَ لما يَسْفِكُ دَمَه. قال وهذا كقولهم: فلان يَحْبِسُ نَجِـيعَه ويَفُورُ دَمُه.

ورَوَّبَت مَطِـيَّةُ فلان تَرْويباً إِذا أَعْيَتْ.

والرُّوبةُ: مَكرمَةٌ من الأَرض، كثيرة النبات والشجر، هي أَبْقَى

الأَرضِ كَـلأً، وبه سمي رُوبةُ بن العَجّاج.

قال: وكذلك رُوبةُ القَدَحِ ما يُوصَلُ به، والجمع رُوَبٌ. والرُّوبةُ:

شجر النِّلْك. والرُّوبةُ: كَلُّوبٌ يُخْرَجُ به الصَّيْدُ من الجُحْر، وهو الـمِحْرَشُ. عن أَبي العميثل الأَعرابي.

ورُوَيْبةُ: أَبو بطن من العرب، واللّه أَعلم.

روب
: ( {رَابَ اللَّبَنُ) } يَرُوبُ ( {رَوْباً،} ورُؤُوباً: خَثُِرَ) بالتَّثْلِيثِ أَيْ أَدْرَك، (ولَبَنٌ {رَوْبٌ} وَرَائِبٌ، أَو هُوَ مَا يُمَخَض ويُخْرَج زُبْدُهُ) تَقول العربُ: مَا عِنْدِي شَوْبٌ وَلاَ {رَوْب،} فالرَّوْبُ: اللَّبَن {الرَّائِبُ، والشَّوْبُ: العَسَلُ المشُوبُ، وَقيل: هُمَا اللَّبَنُ والعَسَلُ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يُحَدَّا.
وَفِي الحديثِ (لاَ شَوْبَ وَلاَ} رَوْبَ) أَيْ لاَ غِشَّ وَلا تَخْلِيطَ.
وَعَن الأَصمعيّ: مِنْ أَمْثَالِهِمْ فِي الَّذِي يُخْطِىءُ ويُصِيبُ (هُوَ يَشُوبُ {ويَرُوبُ) (} وَرَوَّبَهُ {وأَرَابَه:) جَعَلَهُ رَائِباً، وقيلَ: الرَّائبُ يَكُونُ مَا مُخِضَ وَمَا لم يُمْخَضْ، وَقَالَ الأَصمعيّ: الرَّائِبُ الَّذِي قد مُخِضَ وأُخْرِجَت زُبْدَتُه،} والمُرَوَّبُ: الَّذِي لَمْ يُمْخَضْ بَعْدُ وَهُوَ فِي السِّقَاءِ لم تُؤْخَذْ زُبْدَتُه، قَالَ أَبو عُبيدٍ: إِذا خَثُرَ اللَّبَنُ فَهُوَ الرَّائِبُ، فَلَا يَزَالُ اسمَه حَتَّى يُنْزَعَ زُبْدُهُ، واسمُه على حالِه بِمَنْزِلَة العُشْرَاءِ من الإِبلِ وَهِي الحاملُ ثمَّ تَضَعُ وَهُوَ اسْمُهَا، وأَنشد الأَصمعيّ:
سَقَاك أَبُو مَاعِزٍ {رَائِباً
ومَنْ لَكَ} بالرَّائِبِ الخَاثِرِ
يقولُ: إِنَّمَا سَقَاك المَمْخُوضَ، وَمَنْ لَك بِالَّذِي لم يُمْخَضْ وَلم يُنْزَعْ زُبْدُه؟ وإِذا أَدْرَكَ اللبنُ لِيُمْخَضَ قِيلَ: قَدْ رَابَ، وَقَالَ أَبو زيد: {التَّرْوِيبُ: أَنْ تَعْمِدَ إِلى اللَّبَنِ إِذا جعلتَه فِي السقاءِ فتُقَلِّبَه لِيُدْرِكَه المَخْضُ، ثمَّ تَمْخُضَه وَلم} يَرُبْ حَسَناً.
( {والمِرْوَبُ كَمِنْبَرٍ:) الإِنَاءُ أَوِ (السِّقَاءُ) الذِي (} يَرُوبُ) كَيَقُولُ وَفِي بعض النّسخ بالتَّشْدِيدِ (فِيهِ) اللَّبَنُ، وَفِي (التَّهْذِيب) : إِنَاءٌ {يُرَوَّبُ فِيهِ اللَّبَنُ، قَالَ:
عُجَيِّزٌ مِنْ عَامِرِ بنِ جُنْدَبِ
تُبْغِضُ أَنْ تَظْلِمَ مَا فِي} المِرْوَبِ
(وسِقَاءٌ {مُرَوَّبٌ كمُعَظَّمٍ: رُوِّبَ فِيهِ اللَّبَنُ) وَفِي المَثَلِ لِلْعَرَبِ (أَهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقَاءٌ مُرَوَّبٌ) وأَصْلُهُ، السَّقَاءُ يُلَفُّ حتَّى يَبْلُغَ أَوَانَ المَخْضِ، والمَظْلُومُ: الَّذِي يُظْلَمُ فَيُسْقَى، أَو يُشْرَبُ قبلَ أَن تُخْرَجَ زُبْدَتُه. وَعَن أَبي زيد فِي بابِ الرَّجُلِ الذَّلِيلِ المُسْتَضْعَف (أَهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقَاءٌ مُرَوَّبٌ) وظَلَمْتُ السِّقَاءُ إِذا سَقَيْتَه قبلَ إِدْرَاكِهِ.
(} والرَّوْبَةُ، وتُضَمُّ) الفَتْحُ عَن كرَاع (: خَمِيرَةٌ) تُلْقَى فِي (اللَّبَنِ) من الحامِضِ {لِيَرُوبَ، وَهَذَا أَصلُ معنَى} الرَّوْبَة، وَقد ذَكَر لَهَا المصنفُ نَحْو اثْنيْ عشَرَ مَعْنًى، كَمَا يأْتي بيانُهَا، وَهَذَا أَحَدُهَا، وقيلَ الرَّوْبة: خَمِيرُ اللَّبَنِ الَّذِي فِيهِ زُبْدُه، وإِذا أُخْرِجَ زُبْدُه فَهُوَ {رَائِبٌ (أَوْ بَقِيَّةُ اللَّبَنِ) المُرَوَّبِ، (و) من الْمجَاز: الروبَةُ بالضَّمِّ والفَتْحِ عَن اللّحْيَانيّ (: جِمَامُ مَاءِ الفَحْلِ، و) قيلَ: (هُوَ اجْتِمَاعُه أَو) هُوَ (مَاؤه فِي رَحِمِ الناقَةِ) ، وَهُوَ أَغْلَظُ مِنَ المَهَاةِ وأَبْعَدُ مَطْرَحاً، وَقَالَ الجوهريّ:} رُوبَةُ الفَرَسِ مَاؤُهُ فِي جِمَامِهِ، يُقَال: أَعِرْمنِي رُوبَةَ فَرَسِكَ، ورُوبَةَ فَحْلِكَ، إِذا اسْتَطْرَقْتَهُ إِيَّاهْ،قَالَ: ويُهْمَز، قِيلَ، وبِهِ سُمِّيَ رُؤبَة بن العَجَّاجِ، وَقَالَ شُرَّاح الفَصِيحِ، على مَا نَقَلَه شيخنَا: يَجُوز أَنْ يَكُونَ مَنْقُولًا من هَذِه المَعَانِي كلِّهَا بِلاَ مَانِعٍ وتَرْجِيحُ هَذَا أَوْ غَيْرِهِ تَرْجِيحٌ بِلاَ مُرَجِّحٍ، وهُوَ ظَاهِرٌ إِلاَّ أَنْ يَكونَ هُنَاكَ سَبَبٌ يَسْتَنِدُ إِليه، انْتهى، فَهَذِهِ اثْنَا عَشَرَ مَعْنًى، وزَادَا ابْن عُدَيْس: والرُّوبَة: بَقِيَّة اللَّبَنِ المُرَوَّبِ، وَهَذَا قد ذَكَرَهُ الْمُؤلف بأَوْ لِتَنْوِيعِ الخِلاَفِ، وَفِي المَثَلِ (شُبْ شَوْباً لَكَ {رُوبَتهُ) كَمَا يُقَال: احْلُبْ حَلَباً لَك شَطْرُه، وزَادَ الجَوْهَرِيّ:} والرُّوبَة مِنَ الرَّجُلِ: عَقْلهُ، قَالَ ابْن الأَعْرَابيّ: تَقول: وهُوَ يُحَدِّثني، وأَنا إِذْ ذَاكَ غُلاَمٌ لَيْسَتْ لِي رُوبَةٌ، والرُّوبَة: اللَّبَن الَّذِي فِيهِ زُبْدُه، والرُّوبَة أَيضاً: اللَّبَن الَّذِي نُزِعَ زُبْدُه، كَذَا قَالَ أَبُو عُمَرَ المُطَرِّز، ونَقَلَهُ شَيخنَا.
قلْت: فَهُمَا ضِدٌّ، والرُّوبَة إِصْلاَح الشَّانِ والأَمْرِ، عنِ ابنِ الأَعْرَابيّ، وقالَ أَبُو عَمْرٍ والشَّيْبَانِيُّ: الرُّوبَة: المَشَارَة، وَهِي السَّاقِيَة، نَقَلَهُ شَيخنَا، والرُّوبَة مِنَ القَدَحِ: مَا يُوصَل بِهِ، والجَمْع {رُوَبٌ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
قلْت: وَهُوَ قِطْعَةٌ مِنْ خَشَبٍ تُدْخَل فِي الإِنَاءِ المُنْكَسِرِ لِيُشْعَبَ بِهَا، حَكَاهَا ابْن السيِّد، وَهِي مَهْمُوزَةٌ، وَقَالَ أَبو زيد: إِنْ كَانَ فِي الرَّحْلِ كَسْرٌ ورُقِعَ فَاسْمِ تِلْكَ الرُّقْعَةِ رُوبَةٌ، والرُّوبَة: الدُّرُدِيُّ، فِي حَدِيث البَاقِرِ (أَتَجْعَلُونَ فِي النَّبِيذِ الدُّرُدِيَّ؟ قِيلَ: وَمَا الدُّرْدِيُّ؟ قَالَ: الرُّوبَة مِنَ الفَرَسِ: بَاقِي القوَّةِ عَلَى الجَرْيِ فَهَذِهِ عَشَرَةُ مَعَان اسْتَدْرَكْنَاهَا على المُؤَلِّفِ، ومَنْ طَالَعَ أُمَّهَاتِ اللُّغَةِ وَجَدَ أَكْثَرَ مِنْ ذلكَ.
(ورَابَ) الرَّجُلُ يَرُوبُ (رَوْباً} ورُؤوباً: تَحَيَّرَ وفَتَرَتْ نَفْسُه مِنْ شِبَعٍ أَوْ نُعَاسٍ، أَوْ قَامَ) مِنَ النَّوْمِ (خَاثِرَ البَدَنِ والنَّفْسِ، أَوْ سَكِرَ مِنْ نَوْمٍ، و) منَ المَجَازِ (رَجُلٌ رَائِبٌ! وأَرْوَبُ {ورَوْبَانُ) والأُنْثَى رَائِبَةٌ، عنِ اللِّحْيَانيّ، ورأَيْت فلَانا رَائِباً أَي مُخْتَلِطاً خَاثِراً، وَهُوَ أَرْوَبُ ورَوْبَانُ مِنْ قَوْمٍ} رَوْبَى إِذا كَانُوا كذلكَ، أَي خُثَرَاءَ النَّفْسِ مُخْتَلِطِينَ، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: هُم الذينَ أَثْخَنَهُمُ السَّفَرُ والوَجَع فَاسْتَثْقَلُوا نَوْماً، وَيُقَال: شَرِبُوا مِنَ الرَّائِبِ فَسَكِرُوا، قَالَ بِشْرٌ:
فَأَمَّا تَمِيمٌ تَمِيمُ بنُ مُرَ
فَأَلْفَاهُمُ القَوْمُ رَوْبَى نِيَامَا
وَهُوَ فِي الجَمْعِ شَبِيهٌ بهَلْكَى وسَكْرَى، وَاحِدُهُمْ رَوْبَانُ، وَقَالَ الأَصْمَعيّ: وَاحِدُهُمْ: رَائِبٌ مِثْل مائقٍ ومَوْقَى، وهَالِكٍ وهَلْكَى.
(و) رَابَ الرَّجُلُ ورَوَّبَ (: أَعْيَا) ، عَن ثَعْلَب.
(و) رَابَ الرَّجُلُ (: كَذَبَ) ، عنِ ابنِ الأَعرابيّ، (و) قِيلَ (: اخْتَلَطَ عَقْلُهُ) ورَأْيُهُ وأَمْرُهُ، وَهُوَ رَائِبٌ، وعنِ ابْن الأَعرابيّ: رَابَ: إِذَا أَصْلَحَ، ورَابَ: سَكَنَ، ورَابَ اتَّهَمَ، قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: إِذا كانَ رَابَ بمَعْنَى أَصْلَحَ فأَصْله مهموزٌ من رَأَبَ الصَّدْعَ.
(و) من المجازِ: دَعْهُ فَقَدْ (رَابَ دَمُهُ) يَرُوبُ رَوْباً أَي (حَانَ هَلاَــكُه) ، عَن أَبي زيد، وَقَالَ فِي موضعٍ آخر: إِذَا تَعَرَّضَ لِمَا يَسْفِك دَمَهُ، قَالَ: وهَذَا مِثْل قَوْلِهِمْ: فلانٌ يَفورُ دَمُه، وَفِي الأَسَاس: شُبِّهَ بِلَبَنٍ خَثُرَ وحَانَ أَنْ يُمْخَضَ.
(و) {رُوبٌ (كَطُوب: ة بِبَلْخٍ) قُرْبَ سِمِنْجَانَ (و) رُوبَى (كَطُوبَى: ة بِبَغْدَادَ) مِنْ قُرَى دُجَيْلٍ، وأَبو الحَرَم حِرْمِيّ بنُ محمودِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ زيدِ بنِ نِعْمَةَ الرُّوبِيُّ المِصْرِيُّ مُحَدِّث، إِلى جَدِّه رُوبَةَ.
(} والتَّرْوِيبُ) {كالرَّوْبِ (الإِعْيَاءُ) يُقَال:} رَوَّبَتْ مَطِيَّةُ فلَان إِذا أَعْيَتْ.
(و) هَذَا (رَابُ كَذَا) أَيْ (قَدْرُهُ) . {ورُوَيْبَةُ أَبُو بَطْنٍ، وهُوَ} رُويْبَة بن عَامر بنِ العَصبة بنِ امْرِىءِ القَيْسِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ من بَنِي تَمِيمٍ، أَعْقَبَ، مِنْ وعلَدِهِ عَبْدُ الله، وسِنَانٌ وعَمْرٌ و، وعُمَارَة بن رُوعيْبَة، لَهُ صُحْبَةٌ.

روب

1 رَابَ, (T, S, M, &c.,) aor. ـُ (T, S, &c.,) inf. n. رَوْبٌ, (Lth, T, Msb,) or رُؤُوبٌ, (S,) or both, (T, M, Mgh, K,) said of milk, (T, S, M, &c.,) It was, or became, thick, or coagulated: (M, A, Msb, K:) or was churned, and deprived of its butter: (M, * A, K: *) or it was, or became, fit to be churned: (T:) or thick, (S,) or having a compact pellicle upon its surface, and thick, or resembling liver so that it quivered, (Lth, T,) and fit to be churned: (Lth, T, S:) or such as had become thick; (Fr, A'Obeyd, T, S, * Mgh;) until its butter was taken forth; (Fr, A'Obeyd, T, S; *) or before and after it had been deprived of its butter. (Mgh.) b2: [Hence,] رَابَ دَمُهُ, (T, M, A, K,) aor. as above, (T,) inf. n. رَوْبٌ, (M,) (tropical:) [His blood is about to be shed;] his death, or destruction, is at hand: (M, K:) said of one who has exposed himself to that which will cause his blood to be shed; (T;) of one who has exposed himself to slaughter: (A:) like the phrase يَفُورُ دَمُهُ; (T;) or like يَغْلِى دَمُهُ: his blood being likened to milk that has become thick, and fit to be churned. (A.) b3: And رَابَ الرَّجُلُ, (As, T, S, &c.,) aor. as above, (TA,) inf. n. رَوْبٌ (S, M, K) and رُؤُوبٌ, (M, K,) (tropical:) The man was, or became, confused, or disturbed, (As, T, S, K,) in his affair, or case, (As, T,) or in his reason, or intellect, (S, K,) and his opinion: (As, T, S:) or confounded, or perplexed; unable to see his right course: (M, K:) and languid in spirit, by reason of satiety, or drowsiness, (M, A,) or intoxication; as also رَابَتْ نَفْسُهُ: (A:) or he arose (M, K, TA) from sleep (M, TA) disordered in body and mind: (M, K, TA:) or he was intoxicated with sleep: (M, K:) or he was lazy, sluggish, or slothful. (Aboo-Sa'eed, T.) b4: And رَابَ, (Th, M, K,) inf. n. رَوْبٌ; (TA;) and ↓ روّب, (Th, M,) inf. n. تَرْوِيبٌ; (K;) (assumed tropical:) He (a man, Th, M) was, or became, fatigued, or jaded. (Th, M, K.) and مَطِيَّةُ فُلَانٍ ↓ رَوَّبَتْ (assumed tropical:) The riding-camel of such a one was, or became, fatigued, or jaded. (T.) b5: And رَابَ (assumed tropical:) He, or it, was, or became, quiet, still, or motionless. (IAar, T.) b6: It is said in a prov., of him who does wrong and does right, [or of him who does right and does wrong,] هُوَ يَشُوبُ وَ يَرُوبُ, meaning, accord. to Aboo-Sa'eed, (assumed tropical:) He defends his companion [at one time], and is lazy or sluggish or slothful [at another time]: or it means he defends without energy at one time, and at another time is lazy or sluggish or slothful, so that he defends not at all: or, as some say, he mixes water with the milk, and so spoils it, and he makes it good; from the saying of IAar that رَابَ signifies أَصْلَحَ; but if it have this meaning, it is originally رَأَبَ, with hemz. (T. [See more in art. شوب.]) A2: Accord. to IAar, رَابَ also signifies He suspected. (T. [But in this sense it seems to belong to art. ريب.]) A3: Also He lied. (K. [But in the T, this signification is assigned to شَابَ, not to رَابَ; app. in relation to the prov. above cited.]) 2 روّب اللَّبَنَ, (S, M, A, K,) inf. n. تَرْوِيبٌ, (Az, M,) He made the milk to be such as is termed رَائِب; (S, M, A, K;) as also ↓ ارابهُ: (M, A, K:) or he put the milk into the skin, and turned it over, in order that it might become fit for churning, and then churned it, when it had not thickened well. (Az, M.) A2: See also 1, in two places.4 اراب اللَّبَنَ: see 2.

A2: [اراب as an intrans. verb app. signifies He had much milk such as is termed رَائِب: see its part. n. مُرِيبٌ, below.]

رَابٌ The equal in quantity or measure or the like: so in the saying, هَذَا رَابُ كَذَا [This is the equal in quantity &c. of such a thing. (K, * TA.) رَوْبٌ: see رَائِبٌ, in two places. b2: Hence, (M,) لَا شَوْبَ وَ لَا رَوْبَ, (IAar, T, M,) occurring in a trad., meaning (assumed tropical:) There is, or shall be, no dishonesty, nor any mixing: (TA:) it is a saying of the Arabs, in a case of selling and buying, respecting the commodity which one sells, and means I am irresponsible to thee for its faults, or defects. (IAar, T, M.) رَوْبَةٌ: see what next follows, in three places.

رُوبَةٌ The ferment of milk, (T, S, M, A, Mgh, Msb, K,) consisting of a sour portion, (S, TA,) which is put into milk in order that it may become such as is termed رَائِب; (T, S, Mgh, Msb, TA;) and ↓ رَوْبَةٌ signifies the same as رُوبَةٌ in this sense, (Kr, M, A, K,) and in the other senses which follow: (M:) this is the primary signification: (TA:) or ferment of milk which contains its butter, and when its butter has been taken forth; as also ↓ رَائِبٌ in both of these two senses; (T;) or in the latter state it is termed ↓ رَائِبٌ: (TA:) or (so in the A and K, but in the M “ and,”) remains of milk (M, A, K, in the second of which, as in the last, this applies also to ↓ رَوْبَةٌ,) that has become such as is termed رَائِب: (M:) or remains of milk left in the [skin or vessel called]

مِرْوَب in order that fresh milk, when poured upon it, may quickly become رَائِب: (T:) and milk containing its butter: and also milk from which its butter has been taken forth: (Aboo-' Amr ElMutarriz, MF, TA.) It is said in a prov., شُبْ شَوْبًا لَكَ رُوبَتُهُ [Mix thou a mixture, app. of thick and fresh milk: thine shall be what will remain of it]: (S:) or لَكَ بَعْضُهُ [thine shall be some of it]: (so Meyd:) it is like the saying اُحْلُبْ حَلَبًا لَكَ شَطْرُهُ [expl. in art. شطر]: (S, Meyd:) and is applied in inciting to aid him in whom one will find profit, or advantage. (Meyd.) b2: I. q. دُرْدِىٌّ [as meaning A ferment] such as is put into [the beverage called] نَبِيذ [to make it ferment]. (TA.) b3: (tropical:) What has collected of the seminal fluid (T, S, M, A, K) of a horse, (S, A,) or of a stallion, (M, K,) after resting from covering; (T, S, M, K;) and ↓ رَوْبَةٌ in this sense is mentioned by Lh: (M:) you say, أَعِرْنِى رُوَبَةَ فَحْلِكَ, (T,) or فَرَسِكَ, (S, A,) when you ask a person to lend you a stallion, or a horse, to cover: (T, S, A:) or the collecting thereof: or the seminal fluid of the stallion in the womb of the camel: (M, K:) it is thicker than that which is termed مُهَاة, and more remote in respect of the place into which it is injected. (M.) b4: (tropical:) Strength of a horse to run: so in the phrase فَرَسٌ بَاقِى الرُّوبَةِ (tropical:) [A horse whose strength to run remains]. (A.) b5: (tropical:) Intellect (IAar, S, A) of a man (IAar, S) when it has attained to full vigour: (A:) [app. as being likened to the روبة of the stallion:] so in the saying, هُوَ يُحَدِّثُنِى وَ أَنَا إِذْ ذَاكَ غُلَامٌ لَيْسَ لِى رُوبَةٌ (tropical:) [He would talk to me, I being then a boy, not having full intellect]. (IAar, S, A: in one of my copies of the S, and in the TA, لَيْسَتْ.) b6: (assumed tropical:) The main, or most essential, part, syn. جُمَّاع, of an affair: (M, K:) so in the saying, مَا يَقُومُ بِرُوبَةِ أَمْرِهِ (assumed tropical:) [He does not undertake, or superintend, or attend to, the main, or most essential, part of his affair]: app. from the روبة of the stallion. (M.) b7: (assumed tropical:) Means of subsistence: (M, K:) (assumed tropical:) food, or sustenance: (TA:) (assumed tropical:) anything that puts a thing into a good, right, or proper state; from the same word as signifying “ a sour ferment that is put into milk to make it ferment: ” (JM:) (tropical:) a want, or thing that is needed [to put one into a good, or right, state]: (S, M, A, K:) and want as meaning poverty. (Ibn-Es-Seed, K, TA.) You say, لَا يَقُومُ بِرُوبَةِ أَهْلِهِ, (S, A,) or مَا يَقُومُ الخ, (M, TA,) i. e. (assumed tropical:) [He will not, or does not, undertake, or take upon himself, or attend to,] the food, or sustenance, of his family: or (assumed tropical:) their case, and the putting them into a good, right, or proper, state: (TA:) or (tropical:) [the supplying of] what they require of him. (S, M, A, TA.) b8: (tropical:) A part, or portion, or small portion, (طَائِفَةٌ, S, M, or قِطْعَةٌ, K, or سَاعَةٌ, T, M, A,) of the night: (T, S, M, A, K:) [app. from the same word signifying “ remains of milk; ” as seems to be implied in the A:] so in the saying, مَضَتْ رُوبَةٌ مِنَ اللَّيْلِ (tropical:) A period, or short portion, (ساعة,) of the night passed: (T, M, TA:) and بَقِيَتْ رُوبَةٌ مِنَ اللَّيْلِ (tropical:) A period, or short portion, (ساعة,) of the night remained: (M, A, TA:) and هَرِقْ عَنَّا مِنْ رُوبَةِ اللَّيْلِ, (S, A,) i. e. اِكْسِرْ عَنَّا سَاعَةً مِنْهُ [app. for اِكْسِرْ جَهْدَنَا or the like, i. e. (tropical:) Abate thou, or allay thou, our fatigue, or the like, or relieve thou us, for a period, or short portion, of the night; من before روبة being redundant]. (A.) b9: (assumed tropical:) A piece of flesh-meat: (M, K:) so in the saying, قَطَعَ اللَّحْمَ رُوبَةً رُوبَةً (assumed tropical:) [He cut the flesh-meat into pieces; or cut it piece by piece]. (M.) A2: (assumed tropical:) Heaviness, sluggishness, or torpidness, (T, K,) or laxness, or confusedness of the intellect, (T,) and languor, feebleness, or faintness, (K,) from drinking much milk. (T.) A3: Good and fertile land, abounding with plants, or herbage, (T, M, K,) and with trees: (T, M:) that kind of land in which the herbage, or pasturage, remains longest. (T.) b2: Accord. to Aboo-' Amr Esh-Sheybánee, i. q. مَشَارَةٌ, which means A سَاقِيَة [or channel of water for irrigation: but it has also other meanings, which see in art. شور]. (TA.) b3: The tree called نُلْك; (T, K, TA;) expl. by Ibn-Es-Seed as meaning the tree called زُعْرُور [q. v.]. (TA.) A4: A kind of hooked instrument (كَلُّوب) by means of which an animal that is hunted is drawn forth from its hole: (M, K:) accord. to Abu-l-'Omeythil, the مِحْرَش [app. meaning the same, or an instrument used for drawing forth the lizard called ضَبّ from its hole]. (M.) A5: It is also mentioned by IAar as [syn. with رُبَةٌ and أُرْبَةٌ,] meaning A knot. (T.) A6: A piece of wood with which a wooden bowl, or other vessel, is repaired, or mended; or with which a breach, or broken place, therein is stopped up: (T, TA:) and, accord. to Az, a patch, or piece, with which a camel's saddle (رَحْل) is patched, or pieced, when it is broken: (TA:) pl. رُوَبٌ: but this is [properly, or originally, رُؤْبَةٌ,] with ء: (T, TA:) so says ISk. (T.) [See art. رأب.]

رَوْبَانُ: see the next paragraph.

رَائِبٌ, applied to milk, (Lth, T, S, M, Mgh, Msb, K, &c.,) and ↓ رَوْبٌ, so applied, (Lth, T, M, K,) Thick, or coagulated: (M, Msb, K:) or churned, and deprived of its butter: (As, T, M, K:) see also رُوبَةٌ, in two places: or thick, (S,) or having a compact pellicle upon its surface, and thick, or resembling liver so that it quivers, (Lth, T,) and fit to be churned: (Lth, T, S:) or such as has been churned, and such as has not been churned: (S:) or such as has become thick; (Fr, A 'Obeyd, T, S, Mgh;) until its butter is taken forth; (Fr, A 'Obeyd, T, S;) or before and after its butter has been taken forth; (Mgh;) like as the epithet عُشَرَآءُ is applied to a she-camel when pregnant and when she has brought forth. (A 'Obeyd, T, S.) A poet, cited by As, says, وَ مَنْ لَكَ بِالرَّائِبِ الخَاثِرِ سَقَاكَ أَبُو مَا عِزٍ رَائِبًا (T, S Mgh) meaning Aboo-Má'iz gave thee to drink churned [milk], (T, S,) but how wilt thou obtain, (T,) or [rather] but who will be answerable to thee for, (S,) the unchurned (T, S) [that is thick, or] that has not had its butter taken forth from it? (S. [Or رَائِب in the former instance may be from رَابَ of which the aor. is يَرِيبُ; so that it may there mean what occasioned doubt, or evil opinion: see رَائِبٌ in art. ريب: and if so, this word as belonging to the present art., and applied to milk, may signify only thick, or unchurned.]) And one says, مَا عِنْدَهُ شَوْبٌ وَ لَا

↓ رَوْبٌ, (T,) or مَا عِنْدِى الخ, (M,) i. e. He has not, or I have not, mixed honey, nor milk such as is termed رَائِب: (T, M:) or, as some say, honey nor milk; thus explaining the two words شوب and روب without restriction. (M. [See also art. شوب.]) b2: [Hence,] رَائِبٌ applied to a man, (T, S, M, A, K,) as also ↓ رَوْبَانُ, (T, M, K,) and ↓ أَرْوَبُ, (M, K,) (tropical:) Confused, disturbed, or disordered, (T, S, A,) in mind, by reason of drowsiness, or satiety, or intoxication: (A:) or confounded, or perplexed; unable to see his right course: (M, K:) and languid in spirit, by reason of satiety, or drowsiness: (M:) or who has arisen (M, K) from sleep (M) disordered in body and mind: or intoxicated with sleep: (M, K:) or رَائِبٌ signifies (assumed tropical:) confused in his intellect and his opinion and his affair: (TA:) and a man (tropical:) fatigued, wearied, distressed, embarrassed, or troubled: (A:) fem. [of the first] رَائِبَةٌ: (Lh, M:) pl. of the first, (S, M, A, * Mgh,) accord. to As, (S,) or of the second, رَوْبَى: (S, A, Mgh:) you say قَوْمٌ رَوْبَى (tropical:) a people, or company of men, confused, disturbed, or disordered, in minds, (T, S, Mgh,) by reason of drowsiness: (Mgh:) accord. to Sb, (M,) rendered heavy, or weak, or languid, by journeying, (S, M,) and by pain, (M,) and heavy with sleep: (S:) or intoxicated by drinking [milk such as is termed] رَائِب. (S, Mgh.) b3: And رَائِبٌ also signifies (tropical:) A thing, or an affair, that is clear, or free from dubiousness or confusedness; (Th, T and TA in art. ريب;) like the milk so termed. (TA in art. ريب. See an ex. in that art.) أَرْوَبُ: see the next preceding paragraph.

مِرْوَبٌ A vessel, (T, S,) or receptacle, (A,) or skin, (M, K,) in which milk is made to be such as is termed رَائِب. (T, S, M, A, K.) [See also مُرَوَّبٌ.]

مُرِيبٌ Having much milk such as is termed رَائِب. (Har p. 416.) مُرَوَّبٌ Milk that has not as yet been churned, and that is in the skin, not having had its butter taken from it. (As, T.) b2: And سِقَآءٌ مُرَوَّبٌ A skin in which milk has been made such as is termed رَائِب: (M, K:) or a skin that is wrapped up [in order that its milk may thicken more quickly by its being kept warm] until it attains the fit time for the churning. (S.) It is said in a prov., أَهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقَآءٌ مُرَوَّبٌ, (T, S, M, A,) meaning [The lightest in estimation] of what is drunk, or given to be drunk, [of milk,] before its butter comes forth from it (As, T) [is that in] a skin that is wrapped up &c., as expl. above: (S:) [or (assumed tropical:) the least to be esteemed of the wronged is he who remains quiet, or inert, like milk not yet in a state of fermentation:] Az mentions it as applied to him who is low, abject, or contemptible; who is held to be weak: and he says that ظَلَمْتُ السِّقَآءَ means “ I gave [the milk of] the skin to be drunk before it had attained to maturity [so as to be fit for the process of churning]: ” (T:) or مُرَوَّبٌ signifies not churned, but having in it its ferment; and the prov. is applied to him who is constrained to do something that is difficult, and to become in a state of abasement, or ignominy, and does not manifest any disapproval. (Meyd.)

قرنب

قرنب


قَرْنَبَ
قَرْنَبa. Jerboa; rat.

قَرْنَبَىa. A species of beetle.

قِرْنِبa. see 51
قُرْنُبa. Flank.

قَرْنَبِيْط
a. [ coll. ], Cauliflower.
قرنب: قرنب: العامة تقول: قرنب الهر ذنبه أو أذنه أي رفعه. (محيط المحيط).
قرنب= قنب. (همبر ص 46 جزائرية).
قرنب: حبل من القنب أو من الخوص أو ليف النخيل. (شيرب).
قرنب: القَرَنْبَى: شيء شبيه [بالخنفساء] طويل القوائم. ويقال: هي دويبة تكون في الرمل، قال: 

ترى التيمي يزحف كالقَرَنْبَى ... إلى سوداء مثل عصا المليل
قَرْنَبٌ The jerboa; or a rat, or mouse; syn. قَأْرَةٌ: or the young one generated between it and a jerboa: (K:) and فرنب [i. e. فِرْنِبٌ, with kesr,] is a dial. var. thereof. (So in the TA. [But I incline to think that قَرْنَبٌ is a mistranscription for فِرْنِبٌ.])

قُرْنُبٌ The flank: (IAar, O, K:) or a flabby flank. (TA.)

قَرَنْبَى An insect resembling the [beetle called]

خُنْفَسَآء, or somewhat larger than the latter, with long hind-legs: (As, T, TA:) or an insect with long hind-legs, resembling the خنفسآء, (S, O, Meyd,) but somewhat larger, (S, O,) having a speckled back. (Meyd.) It is said in prov., القَرَنْبَى فِى

عَيْنِ أُمِّهَا حَسَنَةٌ [The karembà in the eye of its mother is beautiful]. (S, O, Meyd. [Mentioned in the S and O, in art. قرب.]) [See اِبْنُ الفَاسِيَآءِ, in art. فسو.]

قرنب: القَرْنَبُ: اليَرْبوع؛ وقيل: الفأْرة؛ وقيل: القَرْنَبُ وَلَدُ

الفأْرة من اليَرْبُوع. التهذيب في الرباعي: القَرَنْبَـى، مقصور،

فَعَنْلى معتلاًّ. حكى الأَصمعي: انه دُوَيْبَّة شِـبْهُ الخُنْفُساءِ أَو أَعظم

منها شيئاً، طويلة الرجل؛ وأَنشد لجرير:

تَرَى التَّيْمِـيَّ يَزْحَفُ كالقَرَنْبـى * إِلى تَيْمِـيَّةٍ، كعَصا الـمَلِـيلِ

وفي المثل: القَرَنْبَـى في عين أُمها حَسَنَةٌ؛ والأُنثى بالهاءِ؛ وقال

يصف جاريةً وبعلَها:

يَدِبُّ إِلى أَحْشائها، كُلَّ ليلةٍ، * دَبِـيبَ القَرَنْبَـى باتَ يَعْلُو نَقاً سَــهْلا

ابن الأَعرابي: القُرْنُبُ الخَاصِرَةُ الـمُسْتَرْخِـيَة.

قرنب
: (القُرْنُبُ، كقُنْفُذٍ: الخَاصِرَةُ) المُسْتَرْخِيَةُ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِي.
(وكجَعْفَرٍ: اليَرْبُوعُ، أَو وَلَدُهَا من اليَرْبُوعِ) ، والفاءُ لُغَةٌ فِيهِ، وَقد تقدّمَ.
وَمِمَّا بَقِي عَلَيْهِ:
القَرَنْبَى، فِي التّهْذيب، فِي الرباعي: القَرَنْبَى، مقصورٌ، فَعَنْلَى مُعْتلاًّ، حكى الأَصْمَعِيُّ أَنَّه دُوَيْبَّةٌ شِبْهُ الخُنْفُسَاءِ، أَو أَعْظَم مِنْهُ شَيْئا، طَوِيلَةُ الرِّجْلِ، وأَنشدَ لِجَرِيرٍ:
تَرَى التَّيْمِيَّ يَزْحَفُ كالقَرَنْبَى
إِلى تَيْمِيَّةٍ كعَصَا الْمَليلِ
وَفِي المَثَلِ: (القَرَنْبَى فِي عينِ أُمِّها حَسَنَةٌ) والأُنْثَى بالهاءِ. وَقَالَ يصف جارِيَةً وبَعْلَها: يَدِبُّ إِلى أَحْشائِهَا كلَّ لَيْلةٍ
دَبِيبَ القَرَنْبَى بَاتَ يَعْلُو نَقاً سَــهْلا
هُنَا ذَكَرَها غيرُ واحدٍ من الأَئمَّة، والمُصَنِّفُ أَوْرَدَها فِي المعتَلِّ كَمَا سيأْتي.

الأَزَارِقُ

الأَزَارِقُ:
جمع أزرق والقول فيه كالقول في الأخاوص، وقد تقدم في الأحاسب: وهو ماء بالبادية، قال عدي بن الرقاع:
حتى وردن من الأزارق منــهلا، ... وله على آثارهنّ سحيل
فاستفنه، ورؤوسهنّ مطارة، ... تدنو فتغشى الماء ثم تحول

بَوَرَ 

(بَوَرَ) الْبَاءُ وَالْوَاوُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا هَلَاكُ الشَّيْءِ وَمَا يُشْبِهُهُ مِنْ تَعَطُّلِهِ وَخُلُوِّهِ. وَالْآخَرُ ابْتِلَاءُ الشَّيْءِ وَامْتِحَانُهُ.

فَأَمَّا الْأَوَّلُ فَقَالَ الْخَلِيلُ: الْبَوَارُ الْــهَلَاكُ، تَقُولُ: بَارُوا، وَهُمْ بُورٌ، أَيْ ضَالُّونَ هَلْكَى. وَأَبَارَهُمْ فُلَانٌ، وَقَدْ يُقَالُ لِلْوَاحِدِ وَالْجَمِيعِ وَالنِّسَاءِ وَالذُّكُورِ بُورٌ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا} [الفتح: 12] . قَالَ الْكِسَائِيُّ: وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «أَنَّهُ كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ بَوَارِ الْأَيِّمِ» ، وَذَلِكَ أَنْ تَكْسُدَ فَلَا تَجِدَ زَوْجًا.

قَالَ يَعْقُوبُ: الْبُورُ: الرَّجُلُ الْفَاسِدُ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزِّبَعْرَى:

يَا رَسُولَ الْمَلِيكِ إِنَّ لِسَانِي ... رَاتِقٌ مَا فَتَقْتُ إِذْ أَنَا بُورُ

قَالَ [أَبُو] زَيْدٍ: يُقَالُ إِنَّهُ لَفِي حُورٍ وَبُورٍ، أَيْ ضَيْعَةٍ. وَالْبَائِرُ الْكَاسِدُ، وَقَدْ بَارَتِ الْبِياعَاتُ أَيْ كَسَدَتْ. وَمِنْهُ {دَارَ الْبَوَارِ} [إبراهيم: 28] ، وَأَرْضٌ بَوَارٌ لَيْسَ فِيهَا زَرْعٌ.

قَالَ أَبُو زِيَادٍ: الْبَُورُ مِنَ الْأَرْضِ الَمَوَْتَانُ، الَّتِي لَا تَصْلُحُ أَنْ تُسْتَخْرَجَ. وَهِيَ أَرَضُونَ أَبْوَارٌ. وَمِنْهُ كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِأُكَيْدِرَ: «إِنَّ لَنَا الْبَُوْرَ وَالْمُعَامِيَ» . قَالَ الْيَزِيدِيُّ: الْبُورُ الْأَرْضُ الَّتِي تُجَمُّ سَنَةً لِتُزْرَعَ مِنْ قَابِلٍ، وَكَذَلِكَ الْبَوَارُ. قَالَ أبِيدٍ: عَنِ الْأَحْمَرِ نَزَلَتْ بَوَارٌ عَلَى النَّاسِ، أَيْ بَلَاءٌ. وَأَنْشَدَ:

قُتِلَتْ فَكَانَ تَظَالُمًا وَتَبَاغِيًا ... إِنَّ التَّظَالُمَ فِي الصِّدِيقِ بَوَارُ

وَالْأَصْلُ الثَّانِي التَّجْرِبَةُ وَالِاخْتِبَارُ. تَقُولُ بُرْتُ فُلَانًا وَبُرْتُ مَا عِنْدَهُ، أَيْ جَرَّبْتُهُ. وَبُرْتُ النَّاقَةَ فَأَنَا أَبُورُهَا، إِذَا أَدْنَيْتَهَا مِنَ الْفَحْلِ لِتَنْظُرَ أَحَامِلٌ هِيَ أَمْ حَائِلٌ. وَكَذَلِكَ الْفَحْلُ مِبْوَرٌ، إِذَا كَانَ عَارِفًا بِالْحَالَيْنِ. قَالَ:

بِطَعْنٍ كَآذَانِ الْفَرَاءِ فُضُولُهُ ... وَطَعْنٍ كَإِيزَاغِ الْمَخَاضِ تَبُورُهَا

وَيُقَالُ بَارَ النَّاقَةَ بِالْفَحْلِ. فَأَمَّا قَوْلُهُ:

مُذَكَّرَةُ الثُّنْيَا مُسَانَدَةُ الْقَرَى ... تُبَارُ إِلَيْهَا الْمُحْصَنَاتُ النَّجَائِبُ

يَقُولُ: يُشْتَرَى الْمُحَصَّنَاتُ النَّجَائِبُ عَلَى صِفَتِهَا، مِنْ قَوْلِكَ بُرْتُ النَّاقَةَ.

أله

أله: أَلَّه بالتضعيف، ألّهه: اتخذه إلهاً، ونزله منزلة إله، قدّس، مجّد، عظم (بوشر، وكذلك عند فريتاج، وانظر: لين).
تَأَلَّه: ادعى الألوهية (المقري 2: 136).
-: تعبد وتنسك (فوك).
-: انظر تَأَلُّه فيما يلي: إلاهة: مؤنث إله، ربة (بوشر).
اللهم: إن ابن خلدون وغيره من الكتاب المغاربة يهملون أحياناً القاعدة التي توجب اتباع كلمة اللهم بأداة الاستثناء إلا، مثل ما جاء في المقدمة 1: 2، 13، 402، 304.
التأله: حب الذات ونظرة المرء لنفسه كأنه إله (المقدمة 1: 360، 2: 393). غير أن ما جاء في تاريخ البربر (1: 641): والتاله على الندمان (وفي مخطوطتنا رقم 1351: والتاته) والصواب: والتأبه (انظر لين تأبه في مادة أبه).
(أل هـ)

الإِلاهُ: الله عز وَجل، وكل مَا اتُّخذ من دونه معبودا إلاَهٌ عِنْد متخذه، والجميع آلِهَةٌ وَهُوَ بَين الإلاهَةِ والأُلهْانِيةِ، وَفِي حَدِيث وهيب: " إِذا وَقع العَبْد فِي أُلهانِيَّةِ الرَّبِّ لم يجد أحدا يَأْخُذ بِقَلْبِه " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والإلاهَة، والأُلوهَة، والأُلُوهِيَّةُ: الْعِبَادَة وَقد قرئَ: (ويَذَرَك وآلهَتك) ، (ويَذَرَك وإلاهَتَك) وَهَذِه الْأَخِيرَة عَن ثَعْلَب، كَأَنَّهَا هِيَ المختارة، قَالَ: لِأَن فِرْعَوْن كَانَ يُعبد وَلَا يَعبد، فَهُوَ على هَذَا ذُو إلاهَةٍ، لَا ذُو آلهَةٍ.

والتَّأَلُّهُ: التنسك قَالَ: سَبَّحْنَ واستَرْجَعْنَ مِنْ تَألُّهِي

والأُلاهَة: الشَّمْس الحارة، حكى عَن ثَعْلَب.

والأَلِيهَة، والإلاهَةُ، والألاهَةُ، وأُلاهَةُ، كُله: الشَّمْس اسْم لَهَا، الضَّم فِي أَولهَا عَن ابْن الْأَعرَابِي، قَالَ:

تَرَوَّحْنا مِنَ اللَّعْباءِ قَصْراً ... فَأعْجَلْنا إلاهَةَ أنْ تَؤُوبا

وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي: أُلاهَة، وَرَوَاهُ بَعضهم: " فأعجلنا الأَلاهَةَ " وَإِنَّمَا سميت بذلك لأَنهم كَانُوا يعظمونها ويعبدونها، وَقد أوجدنا الله عز وَجل ذَلِك فِي كِتَابه حِين قَالَ: (وَمِنْ آياتهِ اللَّيْلُ والنهارُ والشَّمسُ والقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا للشَّمْسِ وَلَا للقَمَرِ واسجُدُوا للهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إنْ كُنْتُمْ إيَّاهُ تَعْبُدونَ) وَقد أَنْعَمت تَعْلِيل هَذِه الْكَلِمَة وَشَرحهَا فِي " الكاب الْمُخَصّص ".

وَقَالُوا: يَا الله فَقطعُوا، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، وَهَذَا نَادِر، وَحكى ثَعْلَب انهم يَقُولُونَ: يالله، فيصلون. قَالَ: وهما لُغَتَانِ، يَعْنِي الْقطع والوصل، وَقَول الشَّاعِر:

إنِّي إِذا مَا حَدَثٌ أَلَّما

دَعَوْتُ ياللَّهُمَّ يَا للَّهُمَّا

فَإِن الْمِيم الْمُشَدّدَة بدل من " يَا " فَجمع بَين الْبَدَل والمبدل مِنْهُ، وَقد خففها الْأَعْشَى، فَقَالَ:

كَحَلْفَةِ مِنْ أبيِ رَبَاحٍ ... يَسْمَعُها لاهُمَ الكُبارُ

وَقَوله:

أَلا لَا بارَكَ اللهُ فِي سُهَيْلٍ ... إِذا مَا اللهُ بارَكَ فِي الرِّجالِ

إِنَّمَا أَرَادَ " الله " فقصر ضَرُورَة. والإلاهة: الحيَّة الْعَظِيمَة، عَن ثَعْلَب.

وإِلاهَةُ: مَوضِع.
أ ل هـ: (أَلَهَ) يَأْلَهُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (إِلَاهَةً) أَيْ عَبَدَ. وَمِنْهُ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «وَيَذَرَكَ وَ (إِلَاهَتَكَ) » بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ أَيْ وَعِبَادَتَكَ وَكَانَ يَقُولُ إِنَّ فِرْعَوْنَ كَانَ يُعْبَدُ. وَمِنْهُ قَوْلُنَا اللَّهُ وَأَصْلُهُ (إِلَاهٌ) عَلَى
فِعَالٍ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ لِأَنَّهُ مَأْلُوهٌ أَيْ مَعْبُودٌ كَقَوْلِنَا إِمَامٌ بِمَعْنَى مُؤْتَمٍّ بِهِ، فَلَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَيْهِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ حُذِفَتِ الْهَمْزَةُ تَخْفِيفًا لِكَثْرَتِهِ فِي الْكَلَامِ وَلَوْ كَانَتَا عِوَضًا مِنْهُمَا لَمَا اجْتَمَعَتَا مَعَ الْمُعَوَّضِ فِي قَوْلِهِمُ (الْإِلَهُ) وَقُطِعَتِ الْهَمْزَةُ فِي النِّدَاءِ لِلُزُومِهَا تَفْخِيمًا لِهَذَا الِاسْمِ. وَسَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ النَّحْوِيَّ يَقُولُ: إِنَّ الْأَلِفَ وَاللَّامَ عِوَضٌ. قَالَ: وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ اسْتِجَازَتُهُمْ لِقَطْعِ الْهَمْزَةِ الْمَوْصُولَةِ الدَّاخِلَةِ عَلَى لَامِ التَّعْرِيفِ فِي الْقَسَمِ وَالنِّدَاءِ، وَذَلِكَ قَوْلُهُمْ: أَفَأَللَّهِ لَتَفْعَلَنَّ، وَيَا أَللَّهُ اغْفِرْ لِي. أَلَا تَرَى أَنَّهَا لَوْ كَانَتْ غَيْرَ عِوَضٍ لَمْ تَثْبُتْ كَمَا لَمْ تَثْبُتْ فِي غَيْرِ هَذَا الِاسْمِ. قَالَ: وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لِلُزُومِ الْحَرْفِ لِأَنَّ ذَلِكَ يُوجِبُ أَنْ تُقْطَعَ هَمْزَةُ الَّذِي وَالَّتِي وَلَا يَجُوزُ أَيْضًا أَنْ يَكُونَ لِأَنَّهَا هَمْزَةٌ مَفْتُوحَةٌ وَإِنْ كَانَتْ مَوْصُولَةً كَمَا لَمْ يَجُزْ فِي: ايْمُ اللَّهِ وَايْمُنُ اللَّهِ، الَّتِي هِيَ هَمْزَةُ وَصْلٍ وَهِيَ مَفْتُوحَةٌ. قَالَ: وَلَا يَجُوزُ أَيْضًا أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ لِأَنَّ ذَلِكَ يُوجِبُ أَنْ تُقْطَعَ الْهَمْزَةُ أَيْضًا فِي غَيْرِ هَذَا مِمَّا يَكْثُرُ اسْتِعْمَالُهُمْ لَهُ فَعَلِمْنَا أَنَّ ذَلِكَ لِمَعْنًى اخْتُصَّتْ بِهِ لَيْسَ فِي غَيْرِهَا وَلَا شَيْءَ أَوْلَى بِذَلِكَ الْمَعْنَى مِنْ أَنْ يَكُونَ الْمُعَوَّضَ مِنَ الْحَرْفِ الْمَحْذُوفِ الَّذِي هُوَ الْفَاءُ. وَجَوَّزَ سِيبَوَيْهِ أَنْ يَكُونَ أَصْلُهُ لَاهًا عَلَى مَا نَذْكُرُهُ بَعْدُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. وَ (إِلَاهَةُ) اسْمٌ لِلشَّمْسِ غَيْرُ مَصْرُوفٍ بِلَا أَلِفٍ وَلَامٍ، وَرُبَّمَا صَرَفُوهُ وَأَدْخَلُوا فِيهِ الْأَلِفَ وَاللَّامَ فَقَالُوا: الْإِلَاهَةُ وَأَنْشَدَنِي أَبُو عَلِيٍّ:

وَأَعْجَلْنَا الْإِلَاهَةَ أَنْ تَئُوبَا
وَلَهُ نَظَائِرُ فِي دُخُولِ لَامِ التَّعْرِيفِ وَسُقُوطِهَا. مِنْ ذَلِكَ نَسْرٌ وَالنَّسْرُ اسْمُ صَنَمٍ، وَكَأَنَّهُمْ سَمَّوْهَا إِلَاهَةَ لِتَعْظِيمِهِمْ لَهَا وَعِبَادَتِهِمْ إِيَّاهَا وَ (الْآلِهَةُ) الْأَصْنَامُ سُمُّوا بِذَلِكَ لِاعْتِقَادِهِمْ أَنَّ الْعِبَادَةَ تَحِقُّ لَهَا وَأَسْمَاؤُهُمْ تَتْبَعُ اعْتِقَادَاتِهِمْ لَا مَا عَلَيْهِ الشَّيْءُ فِي نَفْسِهِ. وَ (التَّأْلِيهُ) التَّعْبِيدُ وَ (التَّأَلُّهُ) التَّنَسُّكُ وَالتَّعَبُّدُ وَتَقُولُ: (أَلِهَ) أَيْ تَحَيَّرَ وَبَابُهُ طَرِبَ وَأَصْلُهُ وَلِهَ يَوْلَهُ وَلَهًا. 
(أ ل هـ) : (التَّأَلُّهُ) تَفَعُّلٌ مِنْ أَلِهَ ألو قَوْلُهُ لَمْ يَأْلُ أَنْ يَعْدِلَ فِي ذَلِكَ أَيْ لَمْ يُقَصِّرْ فِي الْعَدْلِ وَالتَّسْوِيَةِ مِنْ أَلَا فِي الْأَمْرِ يَأْلُو أُلُوًّا وَأُلِيًّا إذَا قَصَّرَ فِيهِ وَأَمَّا لَفْظُ الرِّوَايَةِ فَقَسَمَاهَا نِصْفَيْنِ وَلَمْ يَأْلُوا مِنْ الْعَدْلِ فَعَلَى التَّضْمِينِ وَقَوْلُهُمْ لَا آلُوكَ نُصْحًا مَعْنَاهُ لَا أَمْنَعُكَهُ وَلَا أَنْقُصُكَهُ وَهُوَ تَضْمِينٌ أَيْضًا (وَالْأَلِيَّةُ) الْحَلِفُ يُقَالُ آلَى يُولِي إيلَاءً مِثْلُ أَعْطَى يُعْطِي إعْطَاءً وَالْجَمْعُ أَلَايَا مِثْلُ عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا.
أله
الله: قيل: أصله إله فحذفت همزته، وأدخل عليها الألف واللام، فخصّ بالباري تعالى، ولتخصصه به قال تعالى: هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا [مريم/ 65] . وإله جعلوه اسما لكل معبود لهم، وكذا اللات، وسمّوا الشمس إِلَاهَة لاتخاذهم إياها معبودا.
وأَلَهَ فلان يَأْلُهُ الآلهة: عبد، وقيل: تَأَلَّهَ.
فالإله على هذا هو المعبود . وقيل: هو من: أَلِهَ، أي: تحيّر، وتسميته بذلك إشارة إلى ما قال أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه: (كلّ دون صفاته تحبير الصفات، وضلّ هناك تصاريف اللغات) وذلك أنّ العبد إذا تفكّر في صفاته تحيّر فيها، ولهذا روي: «تفكّروا في آلاء الله ولا تفكّروا في الله».
وقيل: أصله: ولاه، فأبدل من الواو همزة، وتسميته بذلك لكون كل مخلوق والها نحوه، إمّا بالتسخير فقط كالجمادات والحيوانات، وإمّا بالتسخير والإرادة معا كبعض الناس، ومن هذا الوجه قال بعض الحكماء: الله محبوب الأشياء كلها ، وعليه دلّ قوله تعالى: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ [الإسراء/ 44] .

وقيل: أصله من: لاه يلوه لياها، أي:
احتجب. قالوا: وذلك إشارة إلى ما قال تعالى:
لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ [الأنعام/ 103] ، والمشار إليه بالباطن في قوله:
وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ [الحديد/ 3] . وإِلَهٌ حقّه ألا يجمع، إذ لا معبود سواه، لكن العرب لاعتقادهم أنّ هاهنا معبودات جمعوه، فقالوا: الآلهة. قال تعالى: أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنا [الأنبياء/ 43] ، وقال:
وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ [الأعراف/ 127] وقرئ:
(وإلاهتك) أي: عبادتك. ولاه أنت، أي:
لله، وحذف إحدى اللامين.
«اللهم» قيل: معناه: يا الله، فأبدل من الياء في أوله الميمان في آخره ، وخصّ بدعاء الله، وقيل: تقديره: يا الله أمّنا بخير ، مركّب تركيب حيّــهلا.
[أله] أَلهَ بالفتح إِلاهَةً، أي عبد عبادة. ومنه قرأ ابن عباس رضي الله عنهما: (ويذرك وإلاهتك) بكسر الهمزة. قال. وعبادتك. وكان يقول: إن فرعون كان يعبد [في الارض ] . (*) ومنه قولنا " الله " وأصله إلاه على فعال، بمعنى مفعول، لانه مألوه أي معبود، كقولنا: إمام فعال بمعنى مفعول، لانه مؤتم به، فلما أدخلت عليه الالف واللام حذفت الهمزة تخفيفا لكثرته في الكلام. ولو كانتا عوضا منها لما اجتمعتا مع المعوض منه في قولهم: الاله. وقطعت الهمزة في النداء للزومها تفخيما لهذا الاسم. وسمعت أبا على النحوي يقول: إن الالف واللام عوض منها. قال: ويدل على ذلك استجازتهم لقطع الهمزة الموصولة الداخلة على لام التعريف في القسم والنداء، وذلك قولهم: أفألله ليفعلن، ويا ألله اغفر لى. ألا ترى أنها لو كانت غير عوض لم تثبت كما لم تثبت في غير هذا الاسم. قال: ولا يجوز أيضا أن يكون للزوم الحرف، لان ذلك يوجب أن تقطع همزة الذى والتى. ولا يجوز أيضا أن يكون لانها همزة مفتوحة وإن كانت موصولة، كما لم يجز في ايم الله وايمن الله التى هي همزة وصل فإنها مفتوحة. قال: ولا يجوز أيضا أن يكون ذلك لكثرة الاستعمال، لان ذلك يوجب أن تقطع الهمزة أيضا في غير هذا مما يكثر استعمالهم له. فعلمنا أن ذلك لمعنى اختصت به ليس في غيرها، ولا شئ أولى بذلك لمعنى من أن يكون المعوض من الحرف المحذوف الذى هو الفاء. وجوز سيبويه أن يكون أصله لاها على ما نذكره من بعد. وإلاهة: اسم موضع بالجزيرة. وقال : كفى حزنا أن يرحل الركب غدوة * وأصبح في عليا إلاهة ثاويا وكان قد نهشته حية. وإلاهة أيضا: اسم للشمس غير مصروف بلا ألف ولام، وربما صرفوه وأدخلوا فيه الالف واللام فقالوا الالاهة . وأنشدني أبو علي: تروحنا من اللعباء قصرا * وأعجلنا الالاهة أن تؤوبا  (*) وقد جاء على هذا غير شئ من دخول لام المعرفة مرة وسقوطها أخرى، قالوا: لقيته الندرى وفى ندرى، وفينة والفينة بعد الفينة، ونسر والنسر: اسم صنم، فكم سموها إلاهة لتعظيمهم لها وعبادتهم إياها. والآلهة: الاصنام، سموها بذلك لاعتقادهم أنَّ العبادة تَحُقُّ لها، وأسماؤهم تَتْبَعُ اعتقاداتِهم لا ما عليه الشئ في نفسه. والتأليه: التعبيد. والتَأَلُّهُ: التَّنَسُّكُ والتَعَبُّدُ. قال رؤبة:

سَبَّحْنَ واسْتَرْجَعْنَ من تأَلُّهي * وتقول: أَلِهَ يَأْلَهُ أَلَهاً، أي تحير ; وأصله وله يوله ولها. وقد ألِهْتُ على فلانٍ، أي اشتدَّ جزعي عليه، مثل ولِهْتُ.
ألهـ
تألَّهَ يتألَّه، تألُّهًا، فهو مُتألِّه
• تألَّه الشَّخصُ:
1 - تنسَّك وتعبَّد "تألَّه المؤمنُ".
2 - ادَّعى الألوهيّةَ "تألَّه العاتي". 

إلاهيَّات [جمع]
• الإلاهيَّات: الإلهيّات؛ ما يتعلّق بذات الإله وصفاته.
• علم الإلاهيَّات: (دن) علم الإلهيّات؛ علم يبحث فيما يتعلّق بالإله. 

إله [مفرد]: ج آلِهة، مؤ إلهة وإلاهة، ج مؤ آلِهة: كلّ ما اتُّخذ معبودًا بحقّ أو بغير حقّ، ويستعمل لغير الله عند بعض الأقوام في الأساطير القديمة "يا إلهي! ما هذا الجمال؟ - {قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ} " ° إله الخصب: تمُّوز عند البابليّين- إله الشِّعر والموسيقى: أبولّو عند قدماء اليونان- إلهة الخصب والأمومة: إيزيس عند قدماء المصريّين.
• الإله: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المعبود بحقّ " {قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ} ". 

إلهيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى إله: "العناية الإلهيَّة:
 حفظُ الله ورعايتُه" ° الحقّ الإلهيّ: أصل استند إليه بعض ملوك أوربا في القرون الوسطى يقرِّر أن حكم الملك تفويض إلهيّ. 

إلهيَّات [جمع]
• الإلهيَّات: الإلاهيّات.
• علم الإلهيَّات: (دن) علم الإلاهيّات. 

إلهيَّة [مفرد]
• العلوم الإلهيَّة: (دن) علم ما بعد الطبيعة ويبحث عن الوجود المطلق وعمّا يتعلّق بأمور غير مادِّيّة كالواجب والممكن والعلّة والمعلول ويدخل فيها البحث في الله وفي الرّوح. 

ألوهيَّة [مفرد]: صفة الذات الإلهيّة.
• توحيد الألوهيَّة: صرف جميع أنواع العبادة الظَّاهرة والباطنة لله تعالى دون شرك أو رياء كالخوف والرَّجاء والصَّلاة والزَّكاة. 

اللَّهُمَّ [مفرد]: صيغة نداء ودعاء مثل: يا الله، حذف منها حرف النداء وعُوِّض عنه بميم مشدَّدة "اللّهم ارحمني- {قُلِ اللهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} ".
• اللَّهُمَّ إلاَّ: صيغة استثناء تفيد إثبات ما فيه شك "سيسافر اللهُمَّ إلاّ أن يكون قد غيَّر رأيه".
• اللَّهُمَّ نعم: صيغة تفيد تمكين الجواب في نفس السَّامع "أيوسف قائم؟ تقول: اللهُمَّ نعم". 

الله [مفرد]
• الله: علم على الذَّات العليَّة الواجبة الوجود، الجامعة لصفات الألوهيّة، ولذا لا يجوز أن يتسمَّى به أحد، وسائر الأسماء قد يتسمَّى بها غيرُه، وهو أوّل أسمائه سبحانه وأعظمها، وينطق باللاّم المفخَّمة ما لم تسبقه الكسرة أو الياء، ويذكر عادة مقرونًا بألفاظ تدلّ على الإجلال مثل: الله تعالى، الله سبحانه وتعالى، وقد يُكتفى بذكر ألفاظ الإجلال فقط مثل: قال تعالى "لا إله إلاّ الله- بسم الله الرحمن الرحيم- ألا كلُّ شيءٍ ما خلا اللهَ باطلٌ ... وكُلُّ نعيم لا محالة زائلُ" ° بالله عليك: أتوسّل إليك/ أرجوك- حدود الله: ما حدّه بأوامره ونواهيه- خليلُ الله: سيِّدنا إبراهيم عليه السلام- لله دَرُّك: عبارة تعجّب ومدح، أي لله ما بذلت من خيرٍ وما قُمْت به من عملٍ، ما أحسن ما أتيت به من قول أو عمل- ما شاء الله!: عبارة استحسان وتعجُّب- والله/ بالله: أقسم بالله- يا الله!: أسلوب تعجُّب.
• اللَّهُمَّ: لفظ الجلالة بعد إضافة الميم إليه عوضًا عن حذف حرف النِّداء " {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللهُمَّ} ". 
أ ل هـ

فلان يتأله: يتعبد. وهو عابد متأله.

أله: الإلَهُ: الله عز وجل، وكل ما اتخذ من دونه معبوداً إلَهٌ عند

متخذه، والجمع آلِهَةٌ. والآلِهَةُ: الأَصنام، سموا بذلك لاعتقادهم أَن

العبادة تَحُقُّ لها، وأَسماؤُهم تَتْبَعُ اعتقاداتهم لا ما عليه الشيء في

نفسه، وهو بَيِّنُ الإلَهةِ والأُلْهانيَّةِ: وفي حديث وُهَيْب ابن الوَرْد:

إذا وقع العبد في أُلْهانيَّة الرَّبِّ، ومُهَيْمِنِيَّة الصِّدِّيقين،

ورَهْبانِيَّةِ الأَبْرار لم يَجِدْ أَحداً يأْخذ بقلبه أَي لم يجد

أَحداً ولم يُحِبَّ إلاَّ الله سبحانه؛ قال ابن الأَثير: هو مأْخوذ من إلَهٍ،

وتقديرها فُعْلانِيَّة، بالضم، تقول إلَهٌ بَيِّنُ الإلَهيَّة

والأُلْهانِيَّة، وأَصله من أَلِهَ يَأْلَهُ إذا تَحَيَّر، يريد إذا وقع العبد في

عظمة الله وجلاله وغير ذلك من صفات الربوبية وصَرَفَ وَهْمَه إليها،

أَبْغَضَ الناس حتى لا يميل قلبه إلى أَحد. الأَزهري: قال الليث بلغنا أَن اسم

الله الأَكبر هو الله لا إله إلاَّ هو وحده

(* قوله «إلا هو وحده» كذا

في الأصل المعوّل عليه، وفي نسخة التهذيب: الله لا إله إلا هو والله وحده

ا هـ. ولعله إلا الله وحده): قال: وتقول العرب للهِ ما فعلت ذاك، يريدون

والله ما فعلت. وقال الخليل: الله لا تطرح الأَلف من الاسم إنما هو الله

عز ذكره على التمام؛ قال: وليس هو من الأَسماء التي يجوز منها اشْتقاق

فِعْلٍ كما يجوز في الرحمن والرحيم. وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه

سأَله عن اشتقاق اسم الله تعالى في اللغة فقال: كان حقه إلاهٌ، أُدخلت

الأَلف واللام تعريفاً، فقيل أَلإلاهُ، ثم حذفت العرب الهمزة استثقالاً لها،

فلما تركوا الهمزة حَوَّلوا كسرتها في اللام التي هي لام التعريف، وذهبت

الهمزة أَصلاً فقالوا أَلِلاهٌ، فحرَّكوا لام التعريف التي لا تكون إلاَّ

ساكنة، ثم التقى لامان متحركتان فأَدغموا الأُولى في الثانية، فقالوا

الله، كما قال الله عز وجل: لكنا هو الله ربي؛ معناه لكنْ أَنا، ثم إن العرب

لما سمعوا اللهم جرت في كلام الخلق توهموا أَنه إذا أُلقيت الأَلف

واللام من الله كان الباقي لاه، فقالوا لاهُمَّ؛ وأَنشد:

لاهُمَّ أَنتَ تَجْبُرُ الكَسِيرَا،

أَنت وَهَبْتَ جِلَّةً جُرْجُورا

ويقولون: لاهِ أَبوك، يريدون الله أَبوك، وهي لام التعجب؛ وأَنشد لذي

الإِصبع:

لاهِ ابنُ عَمِّي ما يَخا

فُ الحادثاتِ من العواقِبْ

قال أَبو الهيثم: وقد قالت العرب بسم الله، بغير مَدَّة اللام وحذف

مَدَّة لاهِ؛ وأَنشد:

أَقْبَلَ سَيْلٌ جاءَ من أَمر اللهْ،

يَحْرِدْ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّه

وأَنشد:

لَهِنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لَوسِيمةٌ،

على هَنَواتٍ كاذبٍ من يَقُولُها

إنما هو للهِ إنَّكِ، فحذف الأَلف واللام فقال لاهِ: إنك، ثم ترك همزة

إنك فقال لَهِنَّك؛ وقال الآخر:

أَبائِنةٌ سُعْدَى، نَعَمْ وتُماضِرُ،

لَهِنَّا لمَقْضِيٌّ علينا التَّهاجُرُ

يقول: لاهِ إنَّا، فحذف مَدَّةِ لاهِ وترك همزة إنا كقوله:

لاهِ ابنُ عَمِّكَ والنَّوَى يَعْدُو

وقال الفراء في قول الشاعر لَهِنَّك: أَرادَ لإنَّك، فأبدل الهمزة هاء

مثل هَراقَ الماءَ وأَراق، وأَدخل اللام في إن لليمين، ولذلك أَجابها

باللام في لوسيمة. قال أَبو زيد: قال لي الكسائي أَلَّفت كتاباً في معاني

القرآن فقلت له: أَسمعتَ الحمدُ لاهِ رَبِّ العالمين؟ فقال: لا، فقلت:

اسمَعْها. قال الأَزهري: ولا يجوز في القرآن إلاَّ الحمدُ للهِ بمدَّةِ اللام،

وإِنما يقرأُ ما حكاه أَبو زيد الأَعرابُ ومن لا يعرف سُنَّةَ القرآن.

قال أَبو الهيثم: فالله أَصله إلاهٌ، قال الله عز وجل: ما اتَّخذ اللهُ من

وَلَدٍ وما كان معه من إلَهٍ إذاً لَذَهَبَ كُلُّ إلَهٍ بما خَلَقَ.

قال: ولا يكون إلَهاً حتى يكون مَعْبُوداً، وحتى يكونَ لعابده خالقاً

ورازقاً ومُدبِّراً، وعليه مقتدراً فمن لم يكن كذلك فليس بإله، وإِن عُبِدَ

ظُلْماً، بل هو مخلوق ومُتَعَبَّد. قال: وأَصل إلَهٍ وِلاهٌ، فقلبت الواو

همزة كما قالوا للوِشاح إشاحٌ وللوِجاحِ وهو السِّتْر إِجاحٌ، ومعنى ولاهٍ

أَن الخَلْقَ يَوْلَهُون إليه في حوائجهم، ويَضْرَعُون إليه فيما يصيبهم،

ويَفْزَعون إليه في كل ما ينوبهم، كم يَوْلَهُ كل طِفْل إلى أُمه. وقد

سمت العرب الشمس لما عبدوها إلاهَةً. والأُلَهةُ: الشمسُ الحارَّةُ؛ حكي

عن ثعلب، والأَلِيهَةُ والأَلاهَةُ والإلاهَةُ وأُلاهَةُ، كلُّه: الشمسُ

اسم لها؛ الضم في أَوَّلها عن ابن الأَعرابي؛ قالت مَيَّةُ بنت أُمّ

عُتْبَة

(* قوله «ام عتبة» كذا بالأصل عتبة في موضع مكبراً وفي موضعين مصغراً)

بن الحرث كما قال ابن بري:

تروَّحْنا من اللَّعْباءِ عَصْراً،

فأَعْجَلْنا الإلَهةَ أَن تَؤُوبا

(* قوله «عصراً والالهة» هكذا رواية

التهذيب، ورواية المحكم: قسراً والهة).

على مثْل ابن مَيَّة، فانْعَياه،

تَشُقُّ نَواعِمُ البَشَر الجُيُوبا

قال ابن بري: وقيل هو لبنت عبد الحرث اليَرْبوعي، ويقال لنائحة

عُتَيْبة بن الحرث؛ قال: وقال أَبو عبيدة هو لأُمِّ البنين بنت عُتيبة بن الحرث

ترثيه؛ قال ابن سيده: ورواه ابن الأَعرابي أُلاهَةَ، قال: ورواه بعضهم

فأَعجلنا الأَلاهَةَ يصرف ولا يصرف. غيره: وتدخلها الأَلف واللام ولا

تدخلها، وقد جاء على هذا غير شيء من دخول لام المعرفة الاسمَ مَرَّة وسُقوطها

أُخرى. قالوا: لقيته النَّدَرَى وفي نَدَرَى، وفَيْنَةً والفَيْنَةَ بعد

الفَيْنة، ونَسْرٌ والنَّسْرُ اسمُ صنم، فكأَنهم سَمَّوْها الإلَهة

لتعظيمهم لها وعبادتهم إياها، فإنهم كانوا يُعَظِّمُونها ويَعْبُدُونها، وقد

أَوْجَدَنا اللهُ عز وجل ذلك في كتابه حين قال: ومن آياته الليلُ والنهارُ

والشمسُ والقمرُ لا تَسْجُدُوا للشمس ولا للقمر واسجُدُوا لله الذي

خَلَقَهُنَّ إن كنتم إياه تعبدون. ابن سيده: والإلاهَةُ والأُلُوهة

والأُلُوهِيَّةُ العبادة. وقد قرئ: ويَذَرَكَ وآلِهتَكَ، وقرأَ ابن عباس:

ويَذَرَك وإِلاهَتَك، بكسر الهمزة، أَي وعبادتك؛ وهذه الأَخيرة عند ثعلب كأَنها

هي المختارة، قال: لأَن فرعون كان يُعْبَدُ ولا يَعْبُدُ، فهو على هذا ذو

إلاهَةٍ لا ذو آلِهة، والقراءة الأُولى أَكثر والقُرّاء عليها. قال ابن

بري: يُقَوِّي ما ذهب إليه ابن عباس في قراءته: ويذرك وإِلاهَتَك، قولُ

فرعون: أَنا ربكم الأَعلى، وقوله: ما علمتُ لكم من إله غيري؛ ولهذا قال

سبحانه: فأَخَذه اللهُ نَكالَ الآخرةِ والأُولى؛ وهو الذي أَشار إِليه

الجوهري بقوله عن ابن عباس: إن فرعون كان يُعْبَدُ. ويقال: إلَه بَيِّنُ

الإلَهةِ والأُلْهانِيَّة. وكانت العرب في الجاهلية يَدْعُونَ معبوداتهم من

الأَوثان والأَصنام آلهةً، وهي جمع إلاهة؛ قال الله عز وجل: ويَذَرَك

وآلِهَتَك، وهي أَصنام عَبَدَها قوم فرعون معه. والله: أَصله إلاهٌ، على

فِعالٍ بمعنى مفعول، لأَنه مأَلُوه أَي معبود، كقولنا إمامٌ

فِعَالٌ بمعنى مَفْعول لأَنه مُؤْتَمّ به، فلما أُدخلت عليه الأَلف

واللام حذفت الهمزة تخفيفاً لكثرته في الكلام، ولو كانتا عوضاً منها لما

اجتمعتا مع المعوَّض منه في قولهم الإلاهُ، وقطعت الهمزة في النداء للزومها

تفخيماً لهذا الاسم. قال الجوهري: وسمعت أَبا علي النحوي يقول إِن الأَلف

واللام عوض منها، قال: ويدل على ذلك استجازتهم لقطع الهمزة الموصولة

الداخلة على لام التعريف في القسم والنداء، وذلك قولهم: أَفأَللهِ

لَتفْعَلَنّ ويا الله اغفر لي، أَلا ترى أَنها لو كانت غير عوض لم تثبت كما لم تثبت

في غير هذا الاسم؟ قال: ولا يجوز أَيضاً أَن يكون للزوم الحرف لأَن ذلك

يوجب أَن تقطع همزة الذي والتي، ولا يجوز أَيضاً أَن يكون لأَنها همزة

مفتوحة وإن كانت موصولة كما لم يجز في ايْمُ الله وايْمُن الله التي هي

همزة وصل، فإنها مفتوحة، قال: ولا يجوز أَيضاً أَن يكون ذلك لكثرة

الاستعمال، لأَن ذلك يوجب أَن تقطع الهمزة أَيضاً في غير هذا مما يكثر استعمالهم

له، فعلمنا أَن ذلك لمعنى اختصت به ليس في غيرها، ولا شيء أَولى بذلك

المعنى من أَن يكون المُعَوَّضَ من الحرف المحذوف الذي هو الفاء، وجوّز

سيبويه أَن يكون أَصله لاهاً على ما نذكره. قال ابن بري عند قول الجوهري: ولو

كانتا عوضاً منها لما اجتمعتا مع المعوَّض عنه في قولهم الإلَهُ، قال:

هذا رد على أَبي علي الفارسي لأَنه كان يجعل الأَلف واللام في اسم الباري

سبحانه عوضاً من الهمزة، ولا يلزمه ما ذكره الجوهري من قولهم الإلَهُ،

لأَن اسم الله لا يجوز فيه الإلَهُ، ولا يكون إلا محذوف الهمزة، تَفَرَّد

سبحانه بهذا الاسم لا يشركه فيه غيره، فإذا قيل الإلاه انطلق على الله

سبحانه وعلى ما يعبد من الأَصنام، وإذا قلت الله لم ينطلق إلا عليه سبحانه

وتعالى، ولهذا جاز أَن ينادي اسم الله، وفيه لام التعريف وتقطع همزته،

فيقال يا ألله، ولا يجوز يالإلهُ على وجه من الوجوه، مقطوعة همزته ولا

موصولة، قال: وقيل في اسم الباري سبحانه إنه مأْخوذ من أَلِهَ يَأْلَه إذا

تحير، لأَن العقول تَأْلَهُ في عظمته. وأَلِهَ أَلَهاً أَي تحير، وأَصله

وَلِهَ يَوْلَهُ وَلَهاً. وقد أَلِهْتُ على فلان أَي اشتدّ جزعي عليه، مثل

وَلِهْتُ، وقيل: هو مأْخوذ من أَلِهَ يَأْلَهُ إلى كذا أَي لجأَ إليه

لأَنه سبحانه المَفْزَعُ الذي يُلْجأُ إليه في كل أَمر؛ قال الشاعر:

أَلِهْتَ إلينا والحَوادِثُ جَمَّةٌ

وقال آخر:

أَلِهْتُ إليها والرَّكائِبُ وُقَّف

والتَّأَلُّهُ: التَّنَسُّك والتَّعَبُّد. والتأْليهُ: التَّعْبيد؛ قال:

لله دَرُّ الغَانِياتِ المُدَّهِ

سَبَّحْنَ واسْتَرْجَعْنَ من تأَلُّهِي

ابن سيده: وقالوا يا أَلله فقَطَعُوا، قال: حكاه سيبويه، وهذا نادر.

وحكى ثعلب أَنهم يقولون: يا الله، فيصلون وهما لغتان يعني القطع والوصل؛

وقول الشاعر:

إنِّي إذا ما حَدَثٌ أَلَمَّا

دَعَوْت: يا اللَّهُمَّ يا اللَّهُمَّا

فإن الميم المشددة بدل من يا، فجمع بين البدل والمبدل منه؛ وقد خففها

الأعشى فقال:

كحَلْفَةٍ من أَبي رَباحٍ

يَسْمَعُها لاهُمَ الكُبارُ

(* قوله «من أبي رباح» كذا بالأصل بفتح الراء والباء الموحدة ومثله في

البيضاوي، إلا أن فيه حلقة بالقاف، والذي في المحكم والتهذيب كحلفة من أبي

رياح بكسر الراء وبياء مثناة تحتية، وبالجملة فالبيت رواياته كثيرة).

وإنشاد العامة:

يَسْمَعُها لاهُهُ الكُبارُ

قال: وأَنشده الكسائي:

يَسْمَعُها الله والله كبار

(* وقوله: يسمعها الله والله كبار

كذا بالأصل ونسخة من التهذيب).

الأَزهري: أَما إعراب اللهم فضم الهاء وفتح الميم لا اختلاف فيه بين

النحويين في اللفظ، فأَما العلة والتفسير فقد اختلف فيه النحويون، فقال

الفراء: معنى اللهم يا أَللهُ أُمَّ بخير، وقال الزجاج: هذا إقدام عظيم لأَن

كل ما كان من هذا الهمز الذي طرح فأَكثر الكلام الإتيان به. يقال: وَيْلُ

أُمِّه ووَيْلُ امِّهِ، والأَكثر إثبات الهمزة، ولو كان كما قال هذا

القائل لجاز الله أُومُمْ واللهُ أُمَّ، وكان يجب أَن يلزمه يا لأَن العرب

تقول يا ألله اغفر لنا، ولم يقل أَحد من العرب إلا اللهم، ولم يقل أَحد يا

اللهم، قال الله عز وجل: قُلِ اللهم فاطرَ السمواتِ والأَرضِ؛ فهذا

القول يبطل من جهات: إحداها أَن يا ليست في الكلام، والأُخرى أَن هذا المحذوف

لم يتكلم به على أَصله كما تكلم بمثله، وأَنه لا يُقَدَّمُ أَمامَ

الدُّعاء هذا الذي ذكره؛ قال الزجاج: وزعم الفراء أَن الضمة التي هي في الهاء

ضمة الهمزة التي كانت في أُمِّ وهذا محال أَن يُتْرَكَ الضمُّ الذي هو

دليل على نداء المفرد، وأَن يجعل في اسم الله ضمةُ أُمَّ، هذا إلحاد في اسم

الله؛ قال: وزعم الفراء أَن قولنا هَلُمَّ مثل ذلك أَن أَصلها هَلْ

أُمَّ، وإنما هي لُمَّ وها التنبيه، قال: وقال الفراء إن يا قد يقال مع اللهم

فيقال يا أَللهم؛ واستشهد بشعر لا يكون مثله حجة:

وما عليكِ أَن تَقُولِي كُلَّما

صَلَّيْتِ أَو سَبَّحْت: يا أَللَّهُمَا،

ارْدُدْ علينا شَيْخَنَا مُسَلَّما

قال أَبو إسحق: وقال الخليل وسيبويه وجميع النحويين الموثوق بعلمهم

اللهم بمعنى يا أَلله، وإن الميم المشددة عوض من يا، لأَنهم لم يجدوا يا مع

هذه الميم في كلمة واحدة، ووجدوا اسم الله مستعملاً بيا إذا لم يذكروا

الميم في آخر الكلمة، فعلموا أَن الميم في آخر الكلمة بمنزلة يا في أَولها،

والضمة التي هي في الهاء هي ضمة الاسم المنادى المفرد، والميم مفتوحة

لسكونها وسكون الميم قبلها؛ الفراء: ومن العرب من يقول إذا طرح الميم يا

ألله اغفر لي، بهمزة، ومنهم من يقول يا الله بغير همز، فمن حذف الهمزة فهو

على السبيل، لأَنها أَلف ولام مثل لام الحرث من الأَسماء وأَشباهه، ومن

همزها توهم الهمزة من الحرف إذ كانت لا تسقط منه الهمزة؛ وأَنشد:

مُبارَكٌ هُوَّ ومن سَمَّاهُ،

على اسْمكَ، اللَّهُمَّ يا أَللهُ

قال: وكثرت اللهم في الكلام حتى خففت ميمها في بعض اللغات. قال الكسائي:

العرب تقول يا أَلله اغفر لي، ويَلّله اغفر لي، قال: وسمعت الخليل يقول

يكرهون أَن ينقصوا من هذا الاسم شيئاً يا أَلله أَي لا يقولون يَلَهُ.

الزجاج في قوله تعالى: قال عيسى بنُ مريم اللهم ربنا؛ ذكر سيبويه أَن اللهم

كالصوت وأَنه لا يوصف، وأَن ربنا منصوب على نداء آخر؛ الأَزهري:

وأَنشد قُطْرُب:

إِني إِذا ما مُعْظَمٌ أَلَمّا

أَقولُ: يا اللَّهُمَّ يا اللَّهُمّا

قال: والدليل على صحة قول الفراء وأَبي العباس في اللهم إِنه بمعنى يا

أَلله أُمَّ إِدخالُ العرب يا على اللهم؛ وقول الشاعر:

أَلا لا بارَكَ اللهُ في سُهَيْلٍ،

إِذا ما اللهُ بارك في الرجالِ

إِنما أَراد الله فقَصَر ضرورة.

والإِلاهَةُ: الحية العظيمة؛ عن ثعلب، وهي الــهِلالُ. وإِلاهَةُ: اسم

موضع بالجزيرة؛ قال الشاعر:

كفى حَزَناً أَن يَرْحَلَ الركبُ غُدْوةً،

وأُصْبِحَ في عُلْيا إِلاهَةِ ثاوِيا

وكان قد نَهَسته حية. قال ابن بري: قال بعض أَهل اللغة الرواية:

وأُتْرَكَ في عُلْيَا أُلاهَةَ، بضم الهمزة، قال: وهي مَغارَةُ سَمَاوَة كَلْب؛

قال ابن بري: وهذا هو الصحيح لأَن بها دفن قائل هذا البيت، وهو أُفْنُونٌ

التَّغْلَبيّ، واسمه صُرَيْمُ بن مَعْشَرٍ

(* قوله «واسمه صريم بن معشر»

أي ابن ذهل بن تيم بن عمرو بن تغلب، سأل كاهناً عن موته فأخبر أنه يموت

بمكان يقال له ألاهة، وكان افنون قد سار في رهط إلى الشام فأتوها ثم

انصرفوا فضلوا الطريق فاستقبلهم رجل فسألوه عن طريقهم فقال: خذوا كذا وكذا

فإذا عنت لكم الالاهة وهي قارة بالسماوة وضح لكم الطريق. فلما سمع افنون

ذكر الالاهة تطير وقال لأصحابه: إني ميت، قالوا: ما عليك بأس، قال: لست

بارحاً. فنهش حماره ونهق فسقط فقال: اني ميت، قالوا: ما عليك بأس، قال: ولم

ركض الحمار؟ فأرسلها مثلاً ثم قال يرثي نفسه وهو يجود بها:

ألا لست في شيء فروحاً معاويا * ولا المشفقات يتقين الجواريا

فلا خير فيما يكذب المرء نفسه * وتقواله للشيء يا ليت ذا ليا

لعمرك إلخ. كذا في ياقوت لكن قوله وهي قارة مخالف للاصل في قوله وهي

مغارة)؛ وقبله:

لَعَمْرُكَ، ما يَدْري الفَتى كيف يَتَّقي،

إِذا هو لم يَجْعَلْ له اللهُ واقِيَا

أيا

(أيا)
حرف نِدَاء للبعيد نَحْو أيا صاعد الْجَبَل
(أيا)
بِالْمَكَانِ تمكث وتلبث وَآيَة وضع عَلامَة
أيا
أيا [كلمة وظيفيَّة]: حرف نداء للبعيد أو من في حكمه كالنَّائم والسَّاهي "أيا صاعد الجبل- أيا غافلاً انتبه". 
أيا: الآية: العَلامةُ، والآية: من آيات الله، والجميع: الآي. وتقديرها: فَعَلَةٌ. قال الخليل: إنّ الألف التي في وسط الآية من القرآن، والآيات العلامات هي في الأصل: ياء، وكذلك ما جاء من بناتها على بنائها نحو: الغاية والرّاية وأشباه ذلك.. فلو تكلّفْت اشتقاقها من (الآية) على قياس علامة معلمة لقلت: آية مأياة قد أُيِّيتْ فاعلم إن شاء الله . 
أ ي ا: (الْآيَةُ) الْعَلَامَةُ وَالْجَمْعُ (آيٌ) وَ (آيَايٌ) وَ (آيَاتٌ) . وَخَرَجَ الْقَوْمُ (بِآيَتِهِمْ) أَيْ بِجَمَاعَتِهِمْ وَمَعْنَى (الْآيَةِ) مِنْ كِتَابِ اللَّهِ جَمَاعَةُ حُرُوفٍ. وَ (أَيٌّ) اسْمٌ مُعْرَبٌ يُسْتَفْهَمُ بِهِ وَيُجَازَى فِيمَنْ يَعْقِلُ وَفِيمَنْ لَا يَعْقِلُ تَقُولُ: أَيُّهُمْ أَخُوكَ؟ وَأَيُّهُمْ يُكْرِمْنِي أُكْرِمْهُ، وَهُوَ مَعْرِفَةٌ لِلْإِضَافَةِ وَقَدْ تُتْرَكُ الْإِضَافَةُ وَفِيهِ مَعْنَاهَا. وَقَدْ تَكُونُ بِمَنْزِلَةِ الَّذِي فَتَحْتَاجُ إِلَى صِلَةٍ تَقُولُ: أَيُّهُمْ فِي الدَّارِ أَخُوكَ. وَقَدْ تَكُونُ نَعْتًا لِلنَّكِرَةِ تَقُولُ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ أَيِّ رَجُلٍ وَأَيِّمَا رَجُلٍ وَمَا زَائِدَةٌ. وَتَقُولُ: أَيُّ امْرَأَةٍ جَاءَتْكَ وَجَاءَكَ، وَأَيَّةُ امْرَأَةٍ جَاءَتْكَ، وَمَرَرْتُ بِجَارِيَةٍ أَيِّ جَارِيَةٍ وَأَيَّةِ جَارِيَةٍ، كُلُّ ذَلِكَ جَائِزٌ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} [لقمان: 34] وَأَيٌّ قَدْ يُتَعَجَّبُ بِهَا. قَالَ الْفَرَّاءُ: أَيٌّ يَعْمَلُ فِيهِ مَا بَعْدَهُ وَلَا يَعْمَلُ فِيهِ مَا قَبْلَهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى} [الكهف: 12] فَرَفَعَ وَقَالَ: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227] فَنَصَبَهُ بِمَا بَعْدَهُ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: تَقُولُ: لَأَضْرِبَنَّ أَيَّهُمْ فِي الدَّارِ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَقُولَ: ضَرَبْتُ أَيَّهُمْ فِي الدَّارِ فَفَرَّقَ بَيْنَ الْوَاقِعِ وَالْمُنْتَظَرِ. وَتَقُولُ: يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ وَيَا أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ فَأَيٌّ اسْمٌ مُبْهَمٌ مُفْرَدٌ مَعْرِفَةٌ بِالنِّدَاءِ مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ وَهَا حَرْفُ تَنْبِيهٍ وَهُوَ عِوَضٌ مِمَّا كَانَتْ أَيٌّ تُضَافُ إِلَيْهِ وَتَرْفَعُ الرَّجُلَ لِأَنَّهُ صِفَةُ أَيٍّ. وَقَدْ تَدْخُلُ عَلَى أَيٍّ الْكَافُ فَتَنْقُلُهَا إِلَى مَعْنَى كَمْ وَقَدْ سَبَقَ فِي ك ي ن، وَ (أَيَا) مِنْ حُرُوفِ النِّدَاءِ يُنَادَى بِهِ الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ تَقُولُ: أَيَا زَيْدُ أَقْبِلْ. وَ (أَيْ) مِثَالُ كَيْ حَرْفٌ يُنَادَى بِهِ الْقَرِيبُ دُونَ الْبَعِيدِ تَقُولُ: أَيْ زَيْدُ أَقْبِلْ. وَهِيَ أَيْضًا كَلِمَةٌ تَتَقَدَّمُ التَّفْسِيرَ تَقُولُ: أَيْ كَذَا بِمَعْنَى يُرِيدُ كَذَا، كَمَا أَنَّ (إِي) بِالْكَسْرِ كَلِمَةٌ تَتَقَدَّمُ الْقَسَمَ، وَمَعْنَاهَا بَلَى تَقُولُ: إِي وَرَبِّي. إِي وَاللَّهِ.
[أيا] الآيَةُ: العلامة، والأًصل أَوَيَةٌ بالتحريك. قال سيبويه: موضع العين من الآية واو ; لان ما كان موضع العين منه واو واللام ياء أكثر مما موضع العين واللام منه ياءان، مثل شويت أكثر من باب حييت. وتكون النسبة إليه أووى. قال الفراء: هي من الفعل فاعلة، وإنما ذهبت منه اللام، ولو جاءت تامة لجاءت آيية، ولكنها خففت. وجمع الآية آى وآياى وآياتٌ. وأنشد أبو زيد: لم يُبْقِ هذا الدهرُ من آيائه * غَيْرَ أَثَافيهِ وأَرْمِدائِهِ وآيَةُ الرجل: شخصه. تقول منه: تآييته على تفاعلته، وتأييته على تفعلته، إذا قصدتَ آيَتَهُ وتَعَمَّدْتَهُ. قالت امرأةٌ لابنتها: الحُصْنُ أَدْنى لو تَأَيَّيْتِهِ * مِن حَثْيِكِ التُرْبَ على الراكب يروى بالمد والقصر. أبو عمرو: خرج القوم بآيَتِهِمْ، أي بجماعتهم لم يدَعوا وراءهم شيئاً. ومعنى الآية من كتاب الله تعالى جماعةُ حُروفٍ. وأنشد لبرج بن مسهر الطائى: خرجنا من النقبين لا حى مثلنا * بآيتنا نزجى اللقاح المطافلا وتَأَيَّا، أي توقَّف وَتَمَكّثَ، تقديره تَعَيَّا. يقال: ليس منزلكم هذا منزل تَئِيَّةٍ، أي منزل تَلَبُّثٍ وتحبس. قال الحويدرة: ومناخ غير تئية عرسته * قمن من الحدثان نابى المضجع و (أي) : اسم معرب يستفهم به ويجازى، فيمن يعقل وفيما لا يعقل. تقول: أيهم أخوك ; وأيهم يكرمني أكرمه. وهو معرفة للاضافة، وقد تترك الاضافة وفيه معناها. وقد يكون بمنزلة الذى فيحتاج إلى صلة، تقول: أيهم في الدار أخوك. وقد يكون نعتا للنكرة، تقول: مررت برجل أي رجل وأيما رجل، ومررت بامرأة أية امرأة وبامرأتين أيتما امرأتين، وهذه امرأة أية امرأة وامرأتان أيتما امرأتين. وما زائدة. وتقول في المعرفة: هذا زيد أيما رجل، فتنصب أيا على الحال. وهذه أمة الله أيتما جارية. وتقول: أي امرأة جاءتك وجاءك، وأية امرأة جاءتك. ومررت بجارية أي جارية . وجئتك بملاءة أي ملاءة وأية ملاءة ; كل جائز. قال الله تعالى: (وما تدرى نفس بأى أرض تموت) . وأى قد يتعجب بها. قال جميل: بثين الزمى لا إن لا إن لزمته * على كثرة الواشين أي معون قال الفراء: أي يعمل فيه ما بعده ولا يعمل فيه ما قبله، كقوله تعالى: (لنعلم أي الحزبين أحصى) فرفع. وقال: (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) ، فنصبه بما بعده. وأما قول الشاعر: تصيح بنا حنيفة إذ رأتنا * وأى الارض نذهب للصياح فإنما نصبه لنزع الخافض، يريد: إلى أي الارض؟ قال الكسائي: تقول: لاضربن أيهم في الدار، ولا يجوز أن تقول: ضربت أيهم في الدار ; ففرق بين الواقع والمتوقع المنتظر. وإذا ناديت اسما فيه الالف واللام أدخلت بينه وبين حرف النداء أيها، فتقول: يا أيها الرجل، ويا أيتها المرأة، فأى اسم مبهم مفرد معرفة بالنداء مبنى على الضمير، وها حرف تنبيه، وهى عوض مما كانت أي تضاف إليه. وترفع الرجل لانه صفة أي. وقد تحكى بأى النكرات ما يعقل وما لا يعقل، ويستفهم بها. وإذا استفهمت بها عن نكر، أعربتها بإعراب الاسم الذى هو استثبات عنه. فإذا قيل لك: مر بى رجل قلت: أي يا فتى، تعربها في الوصل، وتشير إلى الاعراب في الوقف. فإن قال: رأيت رجلا قلت: أيا يا فتى، تعرب وتنون إذا وصلت، وتقف على الالف فتقول أيا. وإذا قال: مررت برجل قلت: أي يا فتى، تحكى كلامه في الرفع والنصب والجر في حال الوصل والوقف. وتقول في التثنية والجمع والتأنيث كما قلناه في من. إذا قال: جاءني رجال، قلت أيون ساكنة النون، وأيين في النصب والجر، وأية للمؤنث. فإن وصلت قلت أية يا هذا وأيات يا هذا نونت. فإن كان الاستثبات عن معرفة، رفعت أيا لا غير على كل حال. ولا تحكى في المعرفة، فليس في أي مع المعرفة إلا الرفع. وقد تدخل على أي الكاف فينقل إلى تكثير العدد بمعنى كم في الخبر ويكتب تنوينه نونا، وفيه لغتان: كائن مثال كاعن، وكأين مثال كعين. تقول: كأين رجلا لقيت، تنصب ما بعد كأين على التمييز. وتقول أيضا: كأين من رجل لقيت. وإدخال مِنْ بعد كأيِّنْ أكثر من النصب بها وأجود. وتقول: بكأين تبيع هذا الثوب؟ أي بكم تبيع؟ قال ذو الرمة: وكائِنْ ذَعَرْنا من مَهاةٍ وَرامِحٍ * بلادُ العِدا ليست له ببلاد و (أيا) : من حروف النداء، ينادى بها القريب والبعيد: تقول: أيا زيد أقبل. و (أي) مثل كى: حرف ينادى به القريب دون البعيد، تقول: أي زيد أقبل. وهى أيضا كلمة تتقدم التفسير، تقول: أي كذا، بمعنى تريد كذا. كما أن (إى) بالكسر كلمة تتقدم القسم، معناها بلى. تقول: إى وربى، وإى والله. وأياة الشمس: ضوؤها. وإياها بكسر الهمزة وقصر الالف، وأياؤها بفتح الهمز والمد. 

أيا: إيَّا من علامات المضمر، تقول: إيَّاك وإيَّاهُ وإيَّاكَ أَنْ

تَفْعَل ذلك وهِيَّاكَ، الهاء على البدل مثل أَراقَ وهَراقَ؛ وأَنشد

الأَخفش:فهيّاكَ والأَمْرَ الذي إنْ تَوسَّعَتْ

مَوارِدُه، ضاقَتْ عَلَيْكَ مَصادِرُهْ

وفي المُحكم: ضاقَتْ عليكَ المَصادِرُ؛ وقال آخر:

يا خالِ، هَلاَّ قُلْتَ، إذْ أَعْطَيْتَني،

هِيَّاكَ هِيَّاكَ وحَنْواءَ العُنُقْ

وتقول: إيَّاكَ وأَنْ تَفْعَلَ كذا، ولا تقل إِيَّاك أَنْ تَفْعَل بلا

واو؛ قال ابن بري: الممتنع عند النحويين إِياكَ الأَسَدَ، ولا بُدَّ فيه

من الواو ، فأَمَّا إِيَّاك أَن تَفْعل فجائز على أَن تجعله مفعولاً من

أَجله أَي مَخافةَ أَنْ تَفْعَل. الجوهري: إِيَّا اسم مبهم ويَتَّصِلُ

به جميع المضمرات المتصلة التي للنصب، تقول إِيَّاكَ وإِيَّايَ وإيَّاه

وإَيَّانا، وجعلت الكاف والهاء والياء والنون بياناً عن المقصود ليُعْلَم

المخاطَب من الغائب، ولا موضع لها من الإِعراب، فهي كالكاف في ذلك

وأَرَأَيْتَكَ، وكالأَلف والنون التي في أَنت فتكون إِيَّا الاسم وما بعدها

للخطاب، وقد صار كالشيء الواحد لأَن الأَسماء المبهمة وسائر المَكْنِيَّات

لا تُضافُ لأَنها مَعارفُ؛ وقال بعض النحويين: إنَّ إِيَّا مُضاف إِلى ما

بعده، واستدل على ذلك بقولهم إِذا بَلَغَ الرجل السِّتِّينَ فإِياهُ

وإِيَّا الشَّوابِّ، فأَضافوها إلى الشَّوابِّ وخَفَضُوها؛ وقال ابن كيسان:

الكاف والهاء والياء والنون هي الأَسماء ، وإِيَّا عِمادٌ لها، لأَنها لا

تَقُومُ بأَنْفُسها كالكاف والهاء والياء في التأْخير في يَضْرِبُكَ

ويَضْرِبُه ويَضْرِبُني، فلما قُدِّمت الكاف والهاء والياء عُمِدَتْ بإيَّا،

فصار كله كالشيء الواحد، ولك أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّايَ لأَنه يصح أَن

تقول ضَرَبْتُني، ولا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّاك، لأَنك إنما تحتاجُ

إلى إِيَّاكَ إذا لم يُمكِنْكَ اللفظ بالكاف، فإِذا وصَلْتَ إلى الكاف

ترَكْتَها ؛ قال ابن بري عند قول الجوهري ولك أَن تقول ضَرَبْتُ إِيايَ

لأَنه يصح أَن تقول ضَرَبْتُني ولا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُ إِيَّاكَ، قال:

صوابه أَن يقول ضَرَبْتُ إِيَّايَ، لأَنه لا يجوز أَن تقول ضَرَبْتُني،

ويجوز أَن تقول ضَرَبْتُكَ إِيَّاكَ لأَن الكاف اعْتُمِدَ بها على الفِعل،

فإذا أَعَدْتَها احْتَجْتَ إلى إِيَّا؛ وأَما قولُ ذي الإِصْبَعِ

العَدْواني:

كأَنَّا يومَ قُرَّى إِنْـ

ـنَما نَقْتُلُ إِيَّانا

قَتَلْنا منهُم كُلَّ

فَتًى أَبْيَضَ حُسَّانا

فإِنه إنما فَصلَها من الفعل لأَن العرب لا تُوقع فِعْلَ الفاعل على

نفسه بإيصال الكناية، لا تقول قَتَلْتُني، إنما تقول قَتَلْتُ نفسِي، كما

تقول ظَلَمْتُ نَفْسِي فاغفر لي، ولم تقل ظَلَمْتُني ، فأَجْرى إِيَّانا

مُجْرَى أَنْفُسِنا، وقد تكون للتحذير، تقول: إِيَّاك والأَسدَ، وهو بدل من

فعل كأَنك قُلْتَ باعِدْ، قال ابن حَرِّى: وروينا عن قطرب أَن بعضهم

يقول أَيَّاك ، بفتح الهمزة، ثم يبدل الهاء منها مفتوحة أَيضاً، فيقول

هَيَّاكَ، واختلف النحويون في إِيَّاكَ، فذهب الخليل إلى أَنَّ إِيَّا اسم

مضمر مضاف إلى الكاف، وحكي عن المازني مثل قول الخليل؛ قال أَبو عليّ: وحكى

أَبو بكر عن أَبي العباس عن أَبي الحسن الأَخفش وأَبو إسحق عن أَبي

العباس عن منسوب إلى الأَخفش أَنه اسم مفرد مُضْمر، يتغير آخره كما يتغير آخر

المُضْمَرات لاختلاف أَعداد المُضْمَرِينَ، وأَنَّ الكاف في إِيَّاكَ

كالتي في ذَلِكَ في أَنه دلالةٌ على الخطاب فقط مَجَرَّدَةٌ من كَوْنِها

عَلامةَ الضمير، ولا يُجيزُ الأَخفش فيما حكي عنه إِيَّاكَ وإِيّا زَيْدٍ

وإِيَّايَ وإِيَّا الباطِل، قال سيبويه: حدّثني من لا أَتَّهِمُ عن الخليل

أَنه سمع أَعرابيّاً يقول إذا بلَغ الرجل السِّتِّينَ فإِيَّاه وإِيَّا

الشَّوابِّ، وحكى سيبويه أَيضاً عن الخليل أَنه قال: لو أَن قائلاً قال

إِيَّاك نَفْسِك لم أُعنفه لأَن هذه الكلمة مجرورة، وحكى ابن كيسان قال :

قال بعض النحويين إِيَّاكَ بكمالها اسم، قال: وقال بعضهم الياء والكاف

والهاء هي أَسماء وإِيَّا عِمادٌ لها لأَنها لا تَقُوم بأَنفسها، قال: وقال

بعضهم إِيَّا ايم مُبْهَم يُكْنَى به عن المنصوب ، وجُعِلَت الكاف

والهاء والياء بياناً عن المقصود لِيُعْلَم المُخاطَبُ من الغائب، ولا موضع

لها من الإِعراب كالكاف في ذلك وأَرَأَيْتَك، وهذا هو مذهب أَبي الحسن

الأَخفش ؛ قال أَبو منصور: قوله اسم مُبهم يُكْنى به عن المنصوب يدل على أَنه

لا اشتاق له؛ وقال أَبو إسحق الزَّجاجُ: الكافُ في إِيَّاكَ في موضع جرّ

بإضافة إِيَّا إليها، إلا أَنه ظاهر يُضاف إلى سائر المُضْمَرات، ولو

قلت إِيَّا زَيدٍ حدَّثت لكان قبيحاً لأَنه خُصَّ بالمُضْمَر، وحكى ما رواه

الخليل من إِيَّاهُ وإِيَّا الشَّوابِّ؛ قال ابن جني: وتأَملنا هذه

الأَقوال على اختلافها والاعْتِلالَ لكل قول منها فلم نجِد فيها ما يصح مع

الفحص والتنقير غَيرَ قَوْلِ أَبي الحسن الأَخفش، أَما قول الخليل إِنَّ

إيّا اسم مضمر مضاف فظاهر الفساد، وذلك أَنه إِذا ثبت أَنه مضمر لم تجز

إِضافته على وجه من الوجوه، لأَن الغَرَض في الإِضافة إِنما هو التعريف

والتخصيص والمضمر على نهاية الاختصاص فلا حاجة به إلى الإِضافة ، وأَمَّا قول

من قال إنَّ إِيَّاك بكمالها اسم فليس بقويّ، وذلك أَنَّ إيّاك في أَن

فتحة الكاف تفيد الخطاب المذكر، وكسرة الكاف تفيد الخطاب المؤنث، بمنزلة

أَنت في أَنَّ الاسم هو الهمزة، والنون والتاء المفتوحة تفيد الخطاب

المذكر، والتاء المكسورة تفيد الخطاب المؤنث، فكما أَن ما قبل التاء في أَنت

هو الاسم والتاء هو الخطاب فكذا إيّا اسم والكاف بعدها حرف خطاب، وأَمّا

مَن قال إن الكاف والهاء والياء في إِيَّاكَ وإِيّاه وإِيَّايَ هي

الأَسماء، وإِنَّ إِيَّا إنما عُمِدَت بها هذه الأَسماء لقلتها، فغير مَرْضِيّ

أَيضاً، وذلك أَنَّ إِيَّا في أَنها ضمير منفصل بمنزلة أَنا وأَنت ونحن

وهو وهي في أَن هذه مضمرات منفصلة ، فكما أَنَّ أَنا وأَنت ونحوهما تخالف

لفظ المرفوع المتصل نحو التاء في قمت والنون والأَلف في قمنا والأَلف في

قاما والواو في قامُوا، بل هي أَلفاظ أُخر غير أَلفاظ الضمير المتصل، وليس

شيء منها معموداً له غَيْرُه، وكما أَنَّ التاء في أَنتَ، وإن كانت بلفظ

التاء في قمتَ، وليست اسماً مثلها بل الاسم قبلها هو أَن والتاء بعده

للمخاطب وليست أَنْ عِماداً للتاء، فكذلك إيّا هي الاسم وما بعدها يفيد

الخطاب تارة والغيبة تارة أُخرى والتكلم أُخرى، وهو حرف خطاب كما أَن التاء

في أَنت حرف غير معمود بالهمزة والنون من قبلها، بل ما قبلها هو الاسم

وهي حرف خطاب، فكذلك ما قبل الكاف في إِيَّاكَ اسم والكاف حرف خطاب ، فهذا

هو محض القياس، وأَما قول أَبي إسحق: إِنَّ إيّا اسم مظهر خص بالإِضافة

إلى المضمر، ففاسد أَيضاً، وليس إيّا بمظهر، كما زعم والدليل على أَنَّ

إيّا ليس باسم مظهر اقتصارهم به على ضَرْبٍ واحد من الإِعراب وهو النصب؛

قال ابن سيده: ولم نعلم اسماً مُظْهَراً اقْتُصِرَ به على النَّصْب البتة

إِلاَّ ما اقْتُصِرَ به من الأَسماء على الظَّرْفِيَّة، وذلك نحو ذاتَ

مَرَّةٍ وبُعَيْداتِ بَيْنٍ وذا صَباحٍ وما جَرى مَجْراهُنَّ، وشيئاً من

المصادر نحو سُبْحانَ اللهِ ومَعاذَ اللهِ ولَبَّيْكَ، وليس إيّا ظرفاً ولا

مصدراً فيُلحق بهذه الأَسماء، فقد صح إذاً بهذا الإِيراد سُقُوطُ هذه

الأَقوالِ، ولم يَبْقَ هنا قول يجب اعتقاده ويلزم الدخول تحته إلا قول أَبي

الحسن من أَنَّ إِيَّا اسم مضمر، وأَن الكاف بعده ليست باسم، وإنما هي

للخطاب بمنزلة كاف ذلك وأَرَأَيْتَك وأَبْصِرْكَ زيداً ولَيْسَكَ عَمْراً

والنَّجاك. قال ابن جني:وسئل أَبو إسحق عن معنى قوله عز وجل: إِيَّاكَ

نَعْبُد، ما تأْويله؟ فقال: تأْويله حَقيقَتَكَ نَعْبُد، قال: واشتقاقه من

الآيةِ التي هي العَلامةُ؛ قال ابن جني: وهذا القول من أَبي إِسحق غير

مَرْضِيّ، وذلك أَنَّ جميع الأَسماء المضمرة مبني غير مشتق نحو أَنا وهِيَ

وهُوَ، وقد قامت الدلالة على كونه اسماً مضمراً فيجب أَن لا يكون

مشتقّاً. وقال الليث: إِيَّا تُجعل مكان اسم منصوب كقولك ضَرَبْتُكَ، فالكاف اسم

المضروب ، فإِذا أَردت تقديم اسمه فقلت إِيَّاك ضَرَبْت، فتكون إيّا

عِماداً للكاف لأَنها لا تُفْرَد من الفِعْل، ولا تكون إيّا في موضع الرَّفع

ولا الجرّ مع كاف ولا ياء ولا هاء، ولكن يقول المُحَذِّر إِيّاكَ

وزَيْداً، ومنهم من يَجعل التحذير وغير التحذير مكسوراً، ومنهم من ينصب في

التحذير ويكسر ما سوى ذلك للتفرقة. قال أَبو إِسحق: مَوْضِع إِيَّاكَ في قوله

إِيَّاكَ نَعْبُد نَصْبٌ بوقوع الفعل عليه، وموضِعُ الكاف في إيَّاكَ

خفض بإضافة إِيّا إليها؛ قال وإِيَّا اسم للمضمر المنصوب، إِلا أَنه ظاهر

يضاف إلى سائر المضمرات نحو قولك إِيَّاك ضَرَبْت وإِيَّاه ضَرَبْت

وإِيَّايَ حدَّثت، والذي رواه الخليل عن العرب إذا بلغ الرجل الستين فإِيَّاه

وإِيَّا الشَّوابِّ، قال: ومن قال إنَّ إيّاك بكماله الاسم، قيل له: لم نر

اسماً للمضمر ولا للمُظْهر، إِنما يتغير آخره ويبقى ما قبل آخره على لفظ

واحد، قال: والدليل على إضافته قول العرب فإيّاه وإيّا الشوابِّ يا هذا،

وإجراؤهم الهاء في إِيّاه مُجراها في عَصاه، قال الفراء: والعرب تقول

هِيَّاك وزَيْداً إذا نَهَوْكَ، قال: ولا يقولون هِيَّاكَ ضَرَبْت. وقال

المبرد: إِيَّاه لا تستعمل في المضمر المتصل إِنما تستعمل في المنفصل،

كقولك ضَرَبْتُك لا يجوز أَن يقال ضَرَبْت إِياك، وكذلك ضَرَبْتهم

(* قوله

«وكذلك ضربتهم إلى قوله قال وأما إلخ» كذا بالأصل.) لا يجوز أَن تقول

ضَرَبْت إياك وزَيْداً أَي وضَرَبْتُك، قال: وأَما التحذير إذا قال الرجل

للرجل إِيَّاكَ ورُكُوبَ الفاحِشةِ ففِيه إضْمارُ الفعل كأَنه يقول إِيَّاكَ

أُحَذِّرُ رُكُوبَ الفاحِشةِ. وقال ابن كَيْسانَ: إذا قلت إياك وزيداً

فأَنت مُحَذِّرٌ مَن تُخاطِبهُ مِن زَيد، والفعل الناصب لهما لا يظهر،

والمعنى أُحَذِّرُكَ زَيْداً كأَنه قال أُحَذِّرُ إِيَّاكَ وزَيْداً،

فإيَّاكَ مُحَذَّر كأَنه قال باعِدْ نَفْسَك عن زيد وباعِدْ زَيْداً عنك، فقد

صار الفعل عاملاً في المُحَذَّرِ والمُحَذَّرِ منه، قال: وهذه المسأَلة

تبين لك هذا المعنى، تقول: نفسَك وزَيداً، ورأْسَكَ والسَّيْفَ أَي اتَّقِ

رَأْسَك أَن يُصِيبه السَّيْفُ واتَّقِ السَّيْفَ أَن يُصِيبَ رَأْسَك،

فرأْسُه مُتَّقٍ لئلا يُصِيبَه السيفُ، والسَّيْف مُتَّقًى، ولذلك جمعهما

الفِعْل؛ وقال:

فإِيَّاكَ إِيَّاكَ المِراءَ، فإِنَّه

إلى الشَّرِّ دَعَّاءٌ، وللشَّرِّ جالِبُ

يريد: إِيَّاكَ والمِراء، فحذف الواو لأَنه بتأْويل إِيَّاكَ وأَنْ

تُمارِيَ، فاستحسن حذفها مع المِراء. وفي حديث عَطاء: كان مُعاويةُ، رضي الله

عنه، إذا رَفَع رأْسَه من السَّجْدةِ الأَخِيرةِ كانَتْ إِيَّاها؛ اسم

كان ضمير السجدة، وإِيَّاها الخبر أَي كانت هِيَ هِيَ أَي كان يَرْفَع

منها ويَنْهَضُ قائماً إلى الركعة الأُخرى من غير أَن يَقْعُد قَعْدةَ

الاسْتِراحة. وفي حديث عمر بن عبد العزيز: إيايَ وكذا أَي نَحِّ عنِّي كذا

ونَحِّني عنه . قال: إِيّا اسم مبني، وهو ضمير المنصوب، والضمائر التي تُضاف

إليها من الهاء والكاف والياء لا مَواضِعَ لها من الإعراب في القول

القويّ؛ قال: وقد تكون إيَّا بمعنى التحذير. وأَيايا: زَجْرٌ؛ وقال ذو

الرمة:إذا قال حادِيِهِمْ: أَيايا، اتَّقَيْتُه

بِمِثْل الذُّرَا مُطْلَنْفِئاتِ العَرائِكِ

قال ابن بري: والمشهور في البيت :

إذا قال حاديِنا: أَيا ، عَجَسَتْ بِنا

خِفَافُ الخُطى مُطْلَنْفِئاتُ العَرائكِ

وإياةُ الشمسِ ، بكسر الهمزة: ضَوْءُها، وقد تفتح؛ وقال طَرَفةُ:

سَقَتْه إِياةُ الشمْسِ إِلا لِثاتِه

أُسِفَّ، ولم تَكْدِمْ عَلَيْهِ بإِثْمِدِ

فإن أَسقطت الهاء مَدَدْت وفتحت؛ وأَنشد ابن بري لمَعْنِ بن أَوْسٍ:

رَفَّعْنَ رَقْماً علَى أَيْلِيَّةٍ جُدُدٍ،

لاقَى أَيَاها أَياءَ الشَّمْسِ فَأْتَلَقا

ويقال: الأَياةُ لِلشَّمْس كالهالةِ للقمر، وهي الدارة حولها.

أيا: أَيّ: حرف استفهام عما يعقل وما لا يعقل، وقوله:

وأَسماء، ما أَسْماءُ ليلةَ أَدْلَجَتْ

إِليَّ، وأَصْحابي بأَيَّ وأَيْنَما

فإِنه جعل أَيّ اسماً للجهة، فلما اجتمع فيه التعريف والتأْنيث منعه

الصرف، وأَما أَينما فهو مذكور في موضعه؛ وقال الفرزدق:

تَنَظَّرْتُ نَصْراً والسِّماكَيْنِ أَيْهُما

عَليَّ من الغَيْثِ اسْتَهَلَّتْ مواطِرُهْ

إِنما أَراد أَيُّهما، فاضطر فحذف كما حذف الآخر في قوله:

بَكى، بعَيْنَيك، واكفُ القَطْرِ

ابنَ الحَواري العاليَ الذِّكْرِ

إِنما أَراد: ابن الحواريّ، فحذف الأَخيرة من ياءي النسب اضطراراً.

وقالوا: لأَضربن أَيُّهم أَفضلُ؛ أَيّ مبنية عند سيبويه، فلذلك لم يعمل فيها

الفعلُ، قال سيبويه: وسأَلت الخليل عن أَيِّي وأَيُّك كان شرّاً فأَخزاه

الله فقال: هذا كقولك أَخزى الله الكاذبَ مني ومنك، إِنما يريد منَّا

فإِنما أَراد أَيُّنا كان شَرّاً، إِلا أَنهما لم يشتركا في أَيٍّ، ولكنهما

أَخْلَصاهُ لكل واحد منهما؛ التهذيب: قال سيبويه سأَلت الخليل عن قوله:

فأَيِّي ما وأَيُّكَ كان شَرّاً ،

فسِيقَ إِلى المقامَةِ لا يَراها

فقال: هذا بمنزلة قول الرجل الكاذبُ مني ومنك فعل الله به؛ وقال غيره:

إِنما يريد أَنك شرٌّ

ولكنه دعا عليه بلفظ هو أَحسن من التصريح كما قال الله تعالى: وأَنا أَو

إِياكم لعلى هُدىً أَو في ضلال مبين؛ وأَنشد المُفَضَّلُ:

لقد عَلِم الأَقوامُ أَيِّي وأَيُّكُمْ

بَني عامِرٍ، أَوْفى وَفاءً وأَظْلَمُ

معناه: علموا أَني أَوْفى وَفاءً وأَنتم أَظلم، قال: وقوله فأَبي ما

وأَيك، أَيّ موضع رفع لأَنه اسم مكان، وأَيك نسق عليه، وشرّاً خبرها، قال:

وقوله:

فسيق إِلى المقامة لا يراها

أَي عَمِيَ، دعاء عليه. وفي حديث أَبي ذر أَنه قال لفلان: أَشهد أَن

النبي، صلى الله عليه وسلم، قال إِني أَو إِياك فرعونُ هذه ا لأُمة؛ يريد

أَنك فرعونُ هذه الأُمة، ولكنه أَلقاه إِليه تعريضاً لا تصريحاً، وهذا كما

تقول أَحدُنا كاذبٌ وأَنت تعلم أَنك صادق ولكنك تُعَرِّضُ به. أَبو زيد:

صَحِبه الله أَيَّا مّا تَوَجَّهَ؛ يريد أَينما توجه. التهذيب: روي عن

أَحمد بن يحيى والمبرّد قالا: لأَيّ ثلاثة أُصول: تكون استفهاماً، وتكون

تعجباً، وتكون شرطاً؛ وأَنشد:

أَيّاً فَعَلْتَ، فإِني لك كاشِحٌ،

وعلى انْتِقاصِك في الحَياةِ وأَزْدَدِ

قالا جزَمَ قوله: وأَزْدَد على النسق على موضع الفاء التي في فإِنني،

كأَنه قال: أَيّاً تفعلْ أُبْغِضْكَ وأَزْدَدْ؛ قالا: وهو مثل معنى قراءة

من قرأَ: فأَصَّدَّقَ وأَكُنْ، فتقدير الكلام إِن تؤخرني أَصَّدَّق وأَكن،

قالا: وإِذا كانت أَيٌّ استفهاماً

لم يعمل فيها الفعل الذي قبلها، وإِنما يرفعها أَو ينصبها ما بعدها. قال

الله عز وجل: لنَعْلَم أَيٌّ الحِزْبين أَحصى لما لبثوا أَمداً؛ قال

المبرد: فأَيٌّ رفع، وأَحصى رفع بخبر الابتداء. وقال ثعلب: أَيٌّ رافعهُ

أَحصى، وقالا: عمل الفعل في المعنى لا في اللفظ كأَنه قال لنعلم أَيّاً

من أَيٍّ، ولنَعْلم أَحَدَ هذين، قالا: وأَما المنصوبة بما بعدها فقوله:

وسيعلم الذين ظلموا أَيَّ مُنْقَلَبٍ ينقلبون؛ نصب أَيّاً بينقلبون. وقال

الفراء: أَيٌّ إِذا أَوْقَعْتَ الفعل المتقدّم عليها خرجت من معنى

الاستفهام، وذلك إِن أَردته جائز، يقولون لأَضْربنَّ أَيُّهم يقول ذلك، لأَن

الضرب على اسم يأْتي بعد ذلك استفهام، وذلك أَن الضرب لا يقع اننين

(*

قوله «لأن الضرب إلخ» كذا بالأصل). قال: وقول الله عز وجل: ثم لننزعنَّ من

كل شيعةٍ أَيُّهم أَشَدُّ على الرحمن عِتِيّاً؛ من نصب أَيّاً أَوقع عليها

النَّزْعَ وليس باستفهام كأَنه قال لنستخرجن العاتي الذي هو أَشدّ، ثم

فسر الفراء وجه الرفع وعليه القراء على ما قدمناه من قول ثعلب والمبرد.

وقال الفراء: وأَيّ إِذا كانت جزاء فهي على مذهب الذي قال وإِذا كان أَيّ

تعجباً

لم يجاز بها لأن التعجب لا يجازى به، وهو كقولك أَيُّ رجل زيدٌ وأَيٌّ

جاريةٍ زينبُ، قال: والعرب تقول أَيّ وأَيّانِ وأَيُّونَ، إِذا أَفردوا

أَيّاً ثَنَّوْها وجمعوها وأَنثوها فقالوا أَيّة وأَيْتان وأَيّاتٌ، وإِذا

أَضافوها إِلى ظاهرٍ أَفردوها وذكَّروها فقالوا أَيّ الرجلين وأَيّ

المرأَتين وأَيّ الرجل وأَيّ النساء، وإِذا أَضافوا إلى المَكْنِيّ المؤنث

ذكَّروا وأَنَّثوا فقالوا أَيهما وأَيتهما للمرأَتين، وفي التنزيل العزيز:

أَيَّا مَّا تَدْعوا؛ وقال زهير في لغة من أَنَّث:

وزَوَّدُوك اشْتياقاً أَيَّةً سَلَكوا

أَراد: أَيَّةَ وُجْهةٍ سلكوا، فأَنثها حين لم يضفها، قال: ولو قلت

أَيّاً سلكوا بمعنى أَيَّ وَجْه سلكوا كان جائزاً. ويقول لك قائل: رأَيتُ

ظَبْياً، فتجيبه: أَيّاً، ويقول: رأَيت ظبيين، فتقول: أَيَّين، ويقول:

رأَيت ظِباءً، فتقول: أَيَّات، ويقول: رأَيت ظبية، فتقول: أَيَّةً. قال:

وإِذا سأَلت الرجل عن قبيلته قلت المَيِّيُّ، وإِذا سأَلته عن كورته قلت

الأَيِّيُّ، وتقول مَيِّيٌّ أَنت وأَيِّيٌّ أَنت، بياءين شديدتين. وحكى

الفراء عن العرب في لُغَيَّة لهم: أَيُّهم ما أَدرك يركب على أَيهم يريد. وقال

الليث: أَيّانَ هي بمنزلة متى، قال: ويُخْتَلَف في نونها فيقال أَصلية،

ويقال زائدة. وقال الفراء: أَصل أَيان أَيَّ أَوانٍ، فخففوا الياء من أَي

وتركوا همزة أَوان، فالتقت ياء ساكنة بعدها واو، فأُدغمت الواو في

الياء؛ حكاه عن الكسائي، قال: وأَما قولهم في النداء أَيها الرجل وأَيتها

المرأَة وأَيها الناس فإِن الزجاج قال: أَيّ اسم مبهم مبني على الضم من أَيها

الرجل لأَنه منادى مفرد، والرجل صفة لأَيّ لازمة، تقول يا أَيها الرجل

أَقبل، ولا يجوز يا الرجل، لأَن يا تنبيه بمنزلة التعريف في الرجل فلا

يجمع بين يا وبين الأَلف واللام فتصل إِلى الأَلف واللام بأَيّ، وها لازمة

لأَيّ للتنبيه، وهي عوض من الإِضافة في أَيّ، لأَن أَصل أَيّ أَن تكون

مضافة إِلى الاستفهام والخبر، والمُنادى في الحقيقة الرجلُ، وأَيّ وُصْلَة

إِليه، وقال الكوفيون: إِذا قلت يا أَيها الرجل، فيا نداء، وأَيّ اسم

منادى، وها تنبيه، والرجل صفة، قالوا ووُصِلَتْ أَيّ بالتنبيه فصارا اسماً

تامّاً لأَن أَيا وما ومن الذي أَسماء ناقصة لا تتم إِلا بالصلات، ويقال

الرجل تفسير لمن نودي.

وقال أَبو عمرو: سأَلت المبرّد عن أَيْ مفتوحة ساكنة ما يكون بعدها

فقال: يكون الذي بعدها بدلاً، ويكون مستأْنفاً ويكون منصوباً؛ قال: وسأَلت

أَحمد بن يحيى فقال: يكون ما بعدها مُتَرْجِماً، ويكون نصباً بفعل مضمر،

تقول: جاءني أَخوك أَي زيد ورأَيت أَخاك أَي زيداً ومررت بأَخيك أَي زيد.

ويقال: جاءني أَخوك فيجوز فيه أَيْ زيدٌ وأَيْ زيداً، ومررت بأَخيك

فيجوز فيه أَي زيدٍ أَي زيداً أَي زيدٌ. ويقال: رأَيت أَخاك أَي زيداً، ويجوز

أَي زيدٌ.

وقال الليث: إِيْ يمينٌ، قال الله عز وجل: قل إِي وربي إِنه لحق؛

والمعنى إِي والله؛ قال الزجاج: قل إِي وربي إِنه لحق، المعنى نعم وربي، قال:

وهذا هو القول الصحيح، وقد تكرر في الحديث إِي واللهِ وهي بمعنى نعم، إِلا

أَنها تختص بالمجيء مع القسم إِيجاباً لما سبقه من الاستعلام.

قال سيبويه: وقالوا كأَيَّنْ رجلاً قد رأَيت، زعم ذلك يونس، وكأَيَّنْ

قد أَتاني رجلاً، إِلا أَن أَكثر العرب إِنما يتكلمون مع مِنْ، قال:

وكأَيَّنْ مِنْ قرية، قال: ومعنى كأَيِّن رُبَّ، وقال: وإِن حذفت من فهو

عربي؛ وقال الخليل: إِن جَرَّها أَحدٌ من العرب فعسى أَن يجرّها بإِضمار من،

كما جاز ذلك في كم، قال: وقال الخليل كأَيِّنْ عملت فيما بعدها كعمل

أَفضلهم في رجل فصار أَيّ بمنزلة التنوين، كما كان هم من قولهم أَفضلهم

بمنزلة التنوين، قال: وإِنما تجيء الكاف للتشبيه فتصير هي وما بعدها بمنزلة

شيء واحد، وكائِنْ بزنة كاعِنْ مغير من قولهم كأَيِّنْ. قال ابن جني: إِن

سأَل سائل فقال ما تقول في كائِنْ هذه وكيف حالها وهل هي مركبة أَو بسيطة؟

فالجواب إِنها مركبة، قال: والذي عَلَّقْتُه عن أَبي علي أَن أَصلها

كأَيَّنْ كقوله تعالى: وكأَيِّنْ من قرية؛ ثم إِن العرب تصرفت في هذه

الكلمة لكثرة استعمالها إِياها، فقدمت الياء المشددة وأَخرت الهمزة كما فعلت

ذلك في عِدّة مواضع نحو قِسِيّ وأَشْياء في قول الخليل، وشاكٍ ولاثٍ

ونحوهما في قول الجماعة، وجاءٍ وبابه في قول الخليل أَيضاً وغير ذلك، فصار

التقدير فيما بَعْدُ كَيِّئٌ، ثم إِنهم حذفوا الياء التانية تخفيفاً كما

حذفوها في نحو مَيِّت وهَيِّن ولَيِّن فقالوا مَيْت وهَيْن ولَيْن، فصار

التقدير كَيْئٌ، ثم إِنهم قلبوا الياء أَلفاً لانفتاح ما قبلها كما قلبوا

في طائيّ وحارِيٍّ وآيةٍ في قول الخليل أَيضاً، فصارت كائِنْ. وفي

كأَيِّنْ لغات: يقال كأَيِّنْ وكائِنْ وكأْيٌ، بوزنَ رَميٍ، وكإٍ بوزن عَمٍ؛

حكى ذلك أَحمد بن يحيى، فمن قال كأَيِّنْ

فهي أَيٌّ دخلت عليها الكاف، ومن قال كائِنْ فقد بيَّنَّا أَمره، ومن

قال كأْي بوزن رَمْي فأَشبه ما فيه أَنه لما أَصاره التغيير على ما ذكرنا

إِلى كَيْءٍ قدّم الهمزة وأَخر الياء ولم يقلب الياءَ أَلفاً، وحَسَّنَ

ذلك ضَعْف هذه الكلمة وما اعْتَوَرَها من الحذف والتغيير، ومن قال كإٍ بوزن

عَمٍ فإنه حذف الياء من كَيْءٍ تخفيفاً أَيضاً، فإِن قلت: إِن هذا

إِجحاب بالكلمة لأَنه حذف بعد حذف فليس ذلك بأَكثر من مصيرهم بأَيْمُن الله

إِلى مُنُ اللهِ ومِ الله، فإِذا كثر استعمال الحذف حسن فيه ما لا يحسن في

غيره من التغيير والحذف. وقوله عز وجل: وكأَيِّنْ من قرية؛ فالكاف زائدة

كزيادتها في كذا وكذا، وإِذا كانت زائدة فليست متعلقة بفعل ولا بمعنى

فعل. وتكون أَيٌّ جزاء، وتكون بمعنى الذي، والأُنثى من كل ذلك أَيّة، وربما

قيل أَيُّهن منطلقةٌ، يريد أَيَّتهن؛ وأَيّ: استفهام فيه معنى التعجب

فيكون حينئذ صفة للنكرة وحالاً للمعرفة نحو ما أَنشده سيبويه للراعي:

فأَوْمَأْتُ إِيماءً خَفيّاً لحَبْتَرٍ،

ولله عَيْنا حبتر أَيَّما فَتى

أَي أَيَّما فَتىً هو، يتعجب من اكتفائه وشدة غَنائه. وأَيّ: اسم صيغ

ليتوصل به إِلى نداء ما دخلته الأَلف واللام كقولك يا أَيها الرجل ويا

أَيها الرجلان ويا أَيها الرجال، ويا أَيتها المرأَة ويا أَيتها المرأَتان

ويا أَيتها النسوة ويا أَيها المرأَة ويا أَيها المرأَتان ويا أَيها

النسوة. وأَما قوله عز وجل: يا أَيها النملُ ادخلوا مساكنَكم لا يَحْطِمَنَّكم

سليمانُ وجنودُه؛ فقد يكون على قولك يا أَيها المرأَة ويا أََيها النسوة،

وأَما ثعلب فقال: إِنما خاطب النمل بيا أَيها لأَنه جعلهم كالناس فقال

يا أَيها النمل كما تقول للناس يا أَيها الناس، ولم يقل ادخلي لأَنها

كالناس في المخاطبة، وأَما قوله: يا أَيها الذين آمنوا، فيا أَيُّ نداء مفرد

مبهم والذين في موضع رفع صفة لأَيها، هذا مذهب الخليل وسيبويه، وأَما

مذهب الأَخفش فالذين صلة لأَيّ، وموضع الذين رفع بإِضمار الذكر العائد على

أَيّ، كأَنه على مذهب الأَخفش بمنزلة قولك يا من الذي أَي يا من هم الذين

وها لازمة لأَي عوضاً مما حذف منها للإضافة وزيادةً في التنبيه، وأَجاز

المازني نصب صفة أَي في قولك يا أَيها الرجلَ أَقبل، وهذا غير معروف،

وأَيّ في غير النداء لا يكون فيها ها، ويحذف معها الذكر العائد عليها، تقول:

اضرب أَيُّهم أَفضل وأَيَّهم أَفضل، تريد اضرب أَيَّهم هو أَفضلُ.

الجوهريّ: أَيٌّ اسم معرب يستفهم بها ويُجازَى بها فيمن يعقل وما لا يعقل، تقول

أَيُّهم أَخوك، وأَيُّهم يكْرمني أُكْرِمْه، وهو معرفة للإضافة، وقد

تترك الإضافة وفيه معناها، وقد تكون بمنزلة الذي فتحتاج إِلى صلة، تقول

أَيُّهم في الدار أَخوك؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:

إِذا ما أَتيتَ بني مالكٍ،

فَسَلِّمْ على أَيُّهم أَفضلُ

قال: ويقال لا يَعْرِفُ أَيّاً من أَيٍّ إِذا كان أَحمق؛ وأَما قول

الشاعر:

إِذا ما قيلَ أَيُّهمُ لأيٍّ،

تَشابَهَتِ العِبِدَّى والصَّمِيمُ

فتقديره: إِذا قيل أَيُّهم لأَيٍّ يَنْتَسِبُ، فحذف الفعل لفهم المعنى،

وقد يكون نعتاً، تقول: مررت برجل أَيِّ رجلٍ وأَيِّما رجلٍ، ومررت

بامرأَة أَيَّةِ امرأَة وبامرأَتين أَيَّتما امرأَتين، وهذه امرأَةٌ أَيَّةُ

امرأَةٍ وأَيَّتُما امرأَتين، وما زائدة. وتقول: هذا زيد أَيَّما رجل،

فتنصب أَيّاً على الحال، وهذه أَمةُ

الله أَيَّتَما جاريةٍ. وتقول: أَيُّ امرأَة جاءتك وجاءك، وأَيَّةُ

امرأَةٍ جاءتك، ومررت بجارية أَيِّ جاريةٍ، وجئتك بمُلاءةٍ أَيِّ مُلاءَةٍ

وأَيَّةِ مُلاءَةٍ، كل جائز. وفي التنزيل العزيز: وما تَدْرِي نفسٌ بأَيِّ

أَرضٍ تموتُ. وأَيٌّ: قد يتعجب بها؛ قال جميل:

بُثَيْنَ، الْزَمِي لا، إِنَّ لا، إِنْ لَزِمْتِهِ

على كَثْرَةِ الواشِينَ، أَيُّ مَعُونِ

قال الفراء: أَيٌّ يعمل فيه ما بعده ولا يعمل فيه ما قبله. وفي التنزيل

العزيز: لنعلم أَيُّ الحزبين أَحْصَى؛ فرفع، وفيه أَيضاً: وسيعلم الذين

ظلموا أَيَّ مُنْقَلب ينقلبون؛ فنصبه بما بعده؛ وأَما قول الشاعر:

تَصِيحُ بنا حَنِيفَةُ، إِذْ رأَتْنا،

وأَيَّ الأَرْضِ تَذْهَبُ للصِّياحِ

فإِنما نصبه لنزع الخافض، يريد إلى أَي الأَرض. قال الكسائي: تقول

لأَضْرِبَنّ أَيُّهم في الدار، ولا يجوز أَن تقول ضربت أَيُّهم في الدار، ففرق

بين الواقع والمُنْتَظَرِ، قال: وإِذا نادَيت اسماً فيه الأَلف واللام

أَدخلت بينه وبين حرف النداء أَيُّها، فتقول يا أَيها الرجل ويا أَيتها

المرأَة، فأَيّ اسم مبهم مفرد معرفة بالنداء مبني على الضم، وها حرف

تنبيه، وهي عوض مما كانت أَيّ تضاف إِليه، وترفع الرجل لأَنه صفة أَيّ. قال

ابن بري عند قول الجوهري وإِذا ناديت اسماً فيه ا لأَلف واللام أَدخلت

بينه وبين حرف النداء أَيها، قال: أَي وُصْلة إِلى نداء ما فيه الأَلف

واللام في قولك يا أَيها الرجل، كما كانت إِيَّا وُصْلَةَ المضمر في إياه

وإياك في قول من جعل إيَّا اسماً ظاهراً مضافاً، على نحو ما سمع من قول بعض

العرب: إِذا بلغ الرجل الستين فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ؛ قال: وعليه

قول أَبي عُيَيْنَة:

فَدَعني وإِيَّا خالدٍ،

لأُقَطِّعَنَّ عُرَى نِياطِهْ

وقال أَيضاً:

فَدَعني وإِيَّا خالدٍ بعدَ ساعةٍ،

سَيَحْمِلُه شِعْرِي على الأَشْقَرِ الأَغَرّ

وفي حديث كعب بن مالك: فَتَخَلَّفْنا أَيَّتُها الثلاثة؛ يريد

تَخَلُّفَهم عن غزوة تَبُوكَ وتأَخُّر توبتهم. قال: وهذه اللفظة تقال في الاختصاص

وتختص بالمُخْبر عن نفسه والمُخاطَب، تقول أَما أَنا فأَفعل كذا أَيُّها

الرجلُ، يعني نفسه، فمعنى قول كعب أَيتها الثلاثة أَي المخصوصين بالتخلف.

وقد يحكى بأَيٍّ النكراتُ ما يَعْقِلُ

وما لا يعقل، ويستفهم بها، وإِذا استفهمت بها عن نكرة أَعربتها بإِعراب

الاسم الذي هو اسْتِثبات عنه، فإِذا قيل لك: مرَّ بي رجل، قلتَ أَيٌّ

ىا فتى؟ تعربها في الوصل وتشير إِلى الإِعراب في الوقف، فإِن قال: رأَيت

رجلاً، قلت: أَيّاً يا فتى؟ تعرب وتنوّن إِذا وصلت وتقف على الأَلف

فتقول أَيَّا، وإِذا قال: مررت برجل، قلتَ: أَيٍّ يا فتى؟ تعرب وتنوّن، تحكي

كلامه في الرفع والنصب والجر في حال الوصل والوقف؛ قال ابن بري: صوابه

في الوصل فقط، فأَما في الوقف فإِنه يوقف عليه في الرفع والجر بالسكون لا

غير، وإِنما يتبعه في الوصل والوقف إِذا ثناه وجمعه، وتقول في التثنية

والجمع والتأْنيث كما قيل في من، إِذا قال: جاءني رجال، قلتَ: أَيُّونْ،

ساكنة النون، وأَيِّينْ

في النصب والجر، وأَيَّهْ للمؤنث؛ قال ابن بري: صوابه أَيُّونَ بفتح

النون، وأَيِّينَ بفتح النون أَيضاً، ولا يجوز سكون النون إِلا في الوقف

خاصة، وإِنما يجوز ذلك في مَنْ خاصة، تقول مَنُونْ ومَنِينْ، بالإِسكان لا

غير. قال: فإِن وصلت قلتَ أَيَّة يا هذا وأَيَّات يا هذا، نوَّنتَ، فإِن

كان الاستثباتُ عن معرفة رفعتَ أَيّاً لا غير على كل حال، ولا يحكى في

المعرفة ليس في أَيٍّ مع المعرفة إِلا الرفع، وقد يدخل على أَيّ الكاف فتنقل

إِلى تكثير العدد بمعنى كم في الخبر ويكتب تنوينه نوناً، وفيه لغتان:

كائِنْ مثل كاعِنْ، وكأَيِّنْ مثل كعَيِّنْ، تقول: كأَيِّنْ رجلاً لقيت،

تنصب ما بعد كأَيِّنْ على التمييز، وتقول أَيضاً: كأَيِّنْ من رجل لقيت،

وإِدخال من بعد كأَيِّنْ أَكثر من النصب بها وأَجود، وبكأَيِّنْ تبيع هذا

الثوب؟ أَي بكم تبيع؛ قال ذو الرمة:

وكائِنْ ذَعَرْنا مِن مَهاةٍ ورامِحٍ،

بِلادُ الوَرَى لَيْسَتْ له بِبلادِ

قال ابن بري: أَورد الجوهري هذا شاهداً على كائن بمعنى كَمْ، وحكي عن

ابن جني قال لا تستعمل الوَرَى إِلا في النفي، قال: وإِنما حسن لذي الرمة

استعماله في الواجب حيث كان منفيّاً في المعنى لأَن ضميره منفي، فكأَنه

قال: ليست له بلاد الورى ببلاد.

وأَيَا: من حروف النداء يُنادَى بها القريب والبعيد، تقول أَيَا زيدُ

أَقْبِل.

وأَيْ، مثال كَيْ: حرفٌ يُنادَى بها القريب دون البعيد، تقول أَيْ زيدُ

أَقبل، وهي أَيضاً كلمة تتقدم التفسير، تقول أَيْ كذا بمعنى يريد كذا،

كما أَن إِي بالكسر كلمة تتقدم القسم، معناها بلى، تقول إِي وربي وإِي

والله. غيره أَيا حرف نداء، وتبدل الهاء من الهمزة فيقال: هيا؛ قال:

فانْصَرَفَتْ، وهي حَصانٌ مُغْضَبَهْ،

ورَفَعَتْ بصوتِها: هَيَا أَبَهْ

قال ابن السكيت: يريد أَيا أَبَهْ، ثم أَبدل الهمزة هاء، قال: وهذا صحيح

لأَن أَيا في النداء أَكثر من هَيَا، قال: ومن خفيفه أَيْ معناه

العبارةُ، ويكون حرف نداء. وإِيْ: بمعنى نعم وتوصل باليمين، فيقال إِي والله،

وتبدل منها هاء فيقال هِي.

والآيةُ: العَلامَةُ، وزنها فَعَلَةٌ في قول الخليل، وذهب غيره إِلى أَن

أَصلها أَيَّةٌ فَعْلَةٌ فقلبت الياء أَلفاً لانفتاح ما قبلها، وهذا قلب

شاذ كما قلبوها في حارِيّ وطائِيٍّ إِلا أَن ذلك قليل غير مقيس عليه،

والجمع آياتٌ وآيٌ، وآياءٌ جمعُ الجمع نادرٌ؛ قال:

لم يُبْقِ هذا الدَّهْر، من آيائِه،

غيرَ أَثافِيهِ وأَرْمِدائِه

وأَصل آية أَوَيَةٌ، بفتح الواو، وموضع العين واو، والنسبة إِليه

أَوَوِيّ، وقيل: أَصلها فاعلة فذهبت منها اللام أَو العين تخفيفاً، ولو جاءت

تامة لكانت آيِيَةً. وقوله عز وجل: سَنُريهم آياتنا في الآفاق؛ قال الزجاج:

معناه نريهم الآيات التي تدل على التوحيد في الآفاق أَي آثارَ مَنْ

مَضَى قبلهم من خلق الله، عز وجل، في كل البلاد وفي أَنفسهم من أَنهم كانوا

نُطَفاً ثم عَلَقاً ثم مُضَغاً ثم عظاماً كسيت لحماً، ثم نقلوا إِلى

التمييز والعقل، وذلك كله دليل على أَن الذي فعله واحد ليس كمثله شيء، تبارك

وتقدس. وتَأَيَّا الشيءَ: تَعَمَّد آيَتَهُ أَي شَخْصَه. وآية الرجل:

شَخْصُه. ابن السكيت وغيره: يقال تآيَيْتُه، على تَفاعَلْتُه، وتَأَيَّيْتُه

إِذا تعمدت آيته أَي شخصه وقصدته؛ قال الشاعر:

الحُصْنُ أَدْنَى، لو تَأَيَّيْتِهِ،

من حَثْيِكِ التُّرْبَ على الراكبِ

يروى بالمد والقصر؛ قال ابن بري: هذا البيت لامرأَة تخاطب ابنتها وقد

قالت لها:

يا أُمَّتي، أَبْصَرَني راكبٌ

يَسيرُ في مُسْحَنْفِرٍ لاحِبِ

ما زِلْتُ أَحْثُو التُّرْبَ في وَجْهِه

عَمْداً، وأَحْمِي حَوزةَ الغائِبِ

فقالت لها أُمها:

الحُصْنُ أَدنى، لو تأَيَّيته،

من حَثْيِك الترب على الراكبِ

قال: وشاهد تآيَيْتُه قول لَقيط بن مَعْمَر الإِياديّ:

أَبْناء قوم تآيَوْكُمْ على حَنَقٍ،

لا يَشْعُرونَ أَضرَّ اللهُ أَم نَفَعَا

وقال لبيد:

فَتآيا، بطَرِيرٍ مُرْهَفٍ،

حُفْرَةَ المَحْزِمِ منه، فَسَعَلْ

وقوله تعالى: يُخْرجون الرسول وإِياكم؛ قال أَبو منصور: لم أَسمع في

تفسير إِيا واشتقاقه شيئاً، قال: والذي أَظنه، ولا أَحقُّه، أَنه مأْخوذ من

قوله تآييته على تفاعلته أَي تعمدت آيته وشخصه، وكأَنَّ إِيا اسم منه على

فِعْلى، مثل الذِّكْرى من ذكرت، فكان معنى قولهم إِيَّاك أَردتُ أَي

قصدت قصدك وشخصك، قال: والصحيح أَن الأَمر مبهم يكنى به عن المنصوب. وأَيَّا

آيةً: وضع علامة. وخرج القوم بآيَتهم أَي بجماعتهم لم يَدععوا وراءهم

شيئاً؛ قال بُرْج بن مُسْهِر الطائي:

خَرَجْنا من النَّقْبَين، لا حَيَّ مِثْلُنا،

بآيتنا نُزْجِي اللِّقاحَ المَطافِلا

والآيةُ: من التنزيل ومن آيات القرآن العزيز؛ قال أَبو بكر: سميت الآية

من القرآن آية لأَنها علامة لانقطاع كلام من كلام. ويقال: سميت الآية آية

لأَنها جماعة من حروف القرآن. وآيات الله: عجائبه. وقال ابن حمزة: الآية

من القرآن كأَنها العلامة التي يُفْضَى منها إِلى غيرها كأَعلام الطريق

المنصوبة للهداية كما قال:

إِذا مَضَى عَلَمٌ منها بدا عَلَم

والآية: العلامة. وفي حديث عثمان: أَحَلَّتْهما آيةٌ وَحرَّمَتْهُما

آية؛ قال ابن الأَثير: الآية المُحِلَّةُ قوله تعالى: أَو ما ملكت أَيمانكم؛

والآية المحرّمة قوله تعالى: وأَن تجمعوا بين الأُختين إِلا ما قد سلف؛

والآية: العِبْرَة، وجمعها آيٌ. الفراء في كتاب المصادر: الآية من الآيات

والعبَر، سميت آية كما قال تعالى: لقد كان في يوسف وإِخوته آيات؛ أَي

أُمور وعِبَرٌ

مختلفة، وإِنما تركت العرب همزتها كما يهمزون كل ما جاءت بعد أَلف

ساكنة لأَنها كانت فيما يرى في الأصل أَيَّة، فثقل عليهم التشديد فأَبدلوه

أَلفاً لانفتاح ما قبل التشديد، كما قالوا أَيْما لمعنى أَمَّا، قال: وكان

الكسائي يقول إِنه فاعلة منقوصة؛ قال الفراء: ولو كان كذلك ما صغرها

إِيَيَّة، بكسر الأَلف؛ قال: وسأَلته عن ذلك فقال صغَّروا عاتكة وفاطمة

عُتَيْكة وفُطَيْمة، فالآية مثلهما، وقال الفراء: ليس كذلك لأَن العرب لا تصغر

فاعلة على فُعَيْلة إِلا أَن يكون اسماً في مذهب فُلانَة فيقولون هذه

فُطَيْمة قد جاءت إِذا كان اسماً، فإِذا قلت هذه فُطَيْمة ابْنِها يعني

فاطِمتَه من الرضاع لم يجز، وكذلك صُلَيْح تصغيراً لرجل اسمه صالح، ولو قال

رجل لرجل كيف بِنْتُك قال صُوَيْلِح ولم يجِز صُلَيْح لأَنه ليس باسم،

قال: وقال بعضهم آية فاعلة صيرت ياؤها الأُولى أَلفاً كما فعل بحاجة

وقامَة، والأَصل حائجة وقائمة. قال الفراء: وذلك خطأٌ لأَن هذا يكون في أَولاد

الثلاثة ولو كان كما قالوا لقيل في نَواة وحَياة نايَة وحايَة، قال: وهذا

فاسد. وقوله عز وجل: وجعلنا ابن مريم وأُمَّه آيَةً، ولم يقل آيَتَيْن

لأَن المعنى فيهما معنى آية واحدة، قال ابن عرفة: لأَن قصتهما واحدة، وقال

أَبو منصور: لأَن الآية فيهما معاً آيةٌ واحدة، وهي الولادة دون الفحل؛

قال ابن سيده: ولو قيل آيتين لجاز لأَنه قد كان في كل واحد منهما ما لم

يكن في ذكر ولا أُنثى من أَنها ولَدَتْ من غير فحل، ولأَن عيسى، عليه

السلام، روح الله أَلقاه في مريم ولم يكن هذا في وَلدٍ قط، وقالوا: افعله

بآية كذا كما تقول بعلامة كذا وأَمارته؛ وهي من الأسماء المضافة إِلى

الأَفعال كقوله:

بآيَة تُقْدِمُون الخَيْلَ شُعْثاً،

كأَنَّ، على سَنابِكِها، مُداما

وعين الآية ياء كقول الشاعر:

لم يُبْقِ هذا الدهرُ من آيائه

فظهور العين في آيائه يدل على كون العين ياء، وذلك أَن وزن آياء أَفعال،

ولو كانت العين واواً لقال آوائه، إذ لا مانع من ظهور الواو في هذا

الموضع. وقال الجوهري: قال سيبويه موضع العين من الاية واو لأن ما كان

مَوْضعَ العين منه واوٌ واللام ياء أَكثر مما موضع العين واللام منه ياءَان،

مثل شَوَيْتُ أَكثر من حَيِيت، قال: وتكون النسبة إليه أوَوِيُّ؛ قال

الفراء: هي من الفعل فاعلة، وإنما ذهبت منه اللام، ولو جاءت تامة لجاءت

آييَة، ولكنها خُففت، وجمع الآية آيٌ وآياتٌ؛ وأَنشد أَبو زيد:

لم يبق هذا الدهر من آيايه

قال ابن بري: لم يذكر سيبويه أَن عين آية واو كما ذكر الجوهري، وإنما

قال أَصلها أَيّة، فأُبدلت الياء الساكنة أَلفا؛ وحكي عن الخليل أَن وزنها

فَعَلة، وأَجاز في النسب إلى آية آييٌ وآئِيٌّ وآوِيٌّ، قال: فأَما

أَوَوِيٌّ فلم يقله أَحد علمته غير الجوهري. وقال ابن بري أَيضا عند قول

الجوهري في جمع الآية آياي، قال: صوابه آياء، بالهمز، لأَن الياء إذا وقعت

طرفاً بعد أَلف زائدة قلبت همزة، وهو جمع آيٍ لا آيةٍ.

وتَأَيا أَي توقَّف وتَمَكَّث، تقديره تَعَيَّا. ويقال: قد تَأيَّيت على

تَفَعَّلت أَي تَلَبَّثت وتَحَبَّست. ويقال: ليس منزلكم بدار تَئِيَّةٍ

أَي بمنزلة تَلَبُّثٍ وتَحَبُّس؛ قال الكميت:

قِفْ بالدِّيارِ وُقوفَ زائرْ،

وتَأَيَّ، إنَّك غَيْرُ صاغرْ

وقال الحُويْدِرة:

ومُناخِ غَيْرِ تَئِيَّةٍ عَرَّسْتُه،

قَمِنٍ مِنَ الحِدْثانِ نابي المَضْجَع

والتَّأَيِّي: التَّنَظُّر والتُّؤَدة. يقال: تأَيَّا الرجلُ بتأَيَّا

تَأَيِّياً إذا تأَنى في الأَمر؛ قال لبيد:

وتأيَّيْتُ عليه ثانياً،

يَتَّقِيني بتَلِيلٍ ذي خُصَل

أَي انصرفت على تُؤَدةٍ مُتَأَنيَّا؛ قال أَبو منصور: معنى قوله

وتأَيَّيت عليه أَي تَثَبَّتُّ وتمكَّثت، وأَنا عليه يعني في فرسه. وتَأَيَّا

عليه: انصرف في تؤدة. وموضع مأْبيُّ الكلإ أَي وَخِيمه. وإيا الشمس

وأَياؤها: نورها وضوءها وحسنها، وكذلك إياتها وأَياتُها، وجمعها آياء وإياء

كأكَمة وإكام؛ وأَنشد الكسائي لشاعر:

سَقَتْه إياةُ الشمس، إلاَّ لثاتِهِ

أُسِفَّ، ولم تَكْدِمْ عليه بإثْمِد

(* البيت للبيد).

قال الأَزهري: يقال الأَياء، مفتوح الأَول بالمد، والإيا، مكسور الأَول

بالقصر، وإياةٌ، كله واحدٌ: شعاع الشمس وضوءها؛ قال: ولم أَسمع لها

فعلاً، وسنذكره في الأَلف اللينة أَيضاً. وإيا النبات وأَيَاؤه: حسنه وزَهْره،

في التشبيه.

وأَيَايا وأَيايَهْ ويَايَهْ، الأَخيرة على حذف الفاء: زَجْرٌ للإبل،

وقد أَيَّا بها. الليث: يقال أَيَّيْتُ بالإبل أُأَيِّي بها تَأْيِيةً إذا

زجرتها تقول لها أَيَا أَيَا؛ قال ذو الرمة:

إذا قال حادِينا، أَيَا يَا اتَّقَيْنهُ

بمثْلِ الذُّرى مُطْلَنْفِئات العَرائِك

إلا

(إلا) : قال الفريابي في تفسيره: (حدثنا سفيان عن ابن نجيح عن مجاهد في قوله) إلا ولا ذمة (. قال الإل الله تعالى، قال ابن جنى في المحتسب:) قالوا الإل بالنبطية اسم الله تعالى (.
إلاَّ
لها استعمالات: قال في سورة الصافات:
{إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ} .
وقال فيها أيضاً:
{وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} .
أي لقد ضلَّ قبلهم أكثر الأولين إلاّ ... .
إ ل ا : إلَّا حَرْفُ اسْتِثْنَاءٍ نَحْوُ قَامَ الْقَوْمُ إلَّا زَيْدًا فَزَيْدًا غَيْرُ دَاخِلٍ فِي حُكْمِ الْقَوْمِ وَقَدْ تَكُونُ لِلِاسْتِثْنَاءِ بِمَعْنَى لَكِنْ عِنْدَ تَعَذُّرِ الْحَمْلِ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ نَحْوُ مَا رَأَيْت الْقَوْمَ إلَّا حِمَارًا فَمَعْنَاهُ عَلَى هَذَا لَكِنَّ حِمَارًا رَأَيْته وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23] إذْ لَوْ كَانَتْ لِلِاسْتِثْنَاءِ لَكَانَتْ الْمَوَدَّةُ مَسْئُولَةً أَجْرًا وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ الْمَعْنَى لَكِنْ افْعَلُوا الْمَوَدَّةَ لِلْقُرْبَى فِيكُمْ وَقَدْ تَأْتِي بِمَعْنَى الْوَاوِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا} [البقرة: 150] فَمَعْنَاهُ وَاَلَّذِينَ ظَلَمُوا أَيْضًا لَا يَكُونُ لَهُمْ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ وَكَقَوْلِ الشَّاعِرِ 
إلَّا الْفَرْقَدَانِ
أَيْ وَالْفَرْقَدَانِ وَهُوَ مَذْهَبُ الْكُوفِيِّينَ فَإِنَّهُمْ قَالُوا تَكُونُ إلَّا حَرْفَ عَطْفٍ فِي الِاسْتِثْنَاءِ خَاصَّةً وَحُمِلَتْ إلَّا عَلَى غَيْرٍ فِي الصِّفَةِ إذْ كَانَتْ تَابِعَةً لِجَمْعٍ مُنَكَّرٍ غَيْرِ مَحْصُورٍ نَحْوُ {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللَّهُ} [الأنبياء: 22] أَيْ غَيْرُ اللَّهِ. 
إلاّ
: (} إلاَّ) ، بالكسْرِ والتَّشْديدِ: (للإسْتِثْناءِ) ، وتكونُ حَرْفَ جَزاءٍ أَصْلُها إنْ لَا، وهُما مَعًا لَا يُمالانِ لأنَّهما مِن الأدواتِ حَقًّا.
قالَ الجَوْهرِي: يُسْتَثْنى بهَا على خَمْسِةِ أَوجُهٍ: بعْدَ الإيجابِ، وبعْدَ النَّفْي، والمُفَرَّغ، والمُقَدَّمِ، والمُنْقَطِع، فتكونُ فِي الاسْتِثْناءِ المُنْقَطِع بمعْنى لَكِن لأنَّ المُسْتَثْنَى مِن غَيْر جِنْسِ المُسْتَثْنَى مِنْهُ، انتَهَى.
فمثالُ الإيجابِ: قَوْله تَعَالَى: {فَشَرِبُوا مِنْهُ إلاّ قَليلاً} ، (ونَصْبُ مَا بعْدَها بهَا) . قَالَ شيْخُنا: نَصْبُ المُسْتَثْنى بإلاّ هُوَ الأصَحّ مِن أقْوالٍ ثمانِيَةٍ كَمَا فِي التّسْهيلِ وشُرُوحِه.
ومِثالُ النَّفْي: قَوْله تَعَالَى: {مَا فَعَلُوهُ إلاَّ قَلِيلٌ مِنْهُم} ، (ورَفْعُ مَا بعْدَها على أَنَّه بَدَلُ بَعْضٍ) ؛ فَفِي هَذِه الآيةِ وقعَ فِي كَلامٍ غَيْر مُوجَب، والتَّقْديرُ إلاَّ ناسٌ قَليلٌ، أَي إلاَّ نَاسا قَلِيلا، فإلاَّ حَرْفُ الاسْتِثْناء، وقَليلٌ بَدَلٌ، والمُبْدَلُ مِنْهُ هُوَ الْوَاو، وَلَو كانَ فِي كَلامٍ مُوجَب لم يَجزِ البَدَل لفَسادِ المَعْنى، وإنَّما يختارُ البَدَل لعَدَمِ فَسَادِ المَعْنى حينَئِذٍ، وَإِذا جعلَ بَدَلا كانَ إعْرابه كإعْرابِ المُبْدَل فَلَا يحتاجُ إِلَى تَكَلّفٍ، وَإِذا كانَ مُسْتَثْنى كانَ مَنْصوباً فيحتاجُ إِلَى تَكَلّف، وَهُوَ تَشْبِيههٌ بالمَفْعولِ بِهِ مِن حيثُ أنَّ كلَّ واحِدٍ مِنْهُمَا فُضْلَةٌ واقِعةٌ بعْدَ كَلامٍ تامَ، ثمَّ إنَّ غيرَ المُوجبِ قد يكونُ اسْتِفْهاماً ونَهْياً، وَهَذَا الاسْتِفْهام يلزمُ أَن يكونَ على سَبِيلِ الإنْكارِ مِثالُه قَوْله تَعَالَى: {ومَنْ يَغْفر الذُّنوبَ إلاَّ ااُ} ؛ ومِثالُ النَّهْي: لَا يَقُمْ أَحَد إلاَّ أَحَد؛ قالَهُ الرِّضِيُّ.
(وتكونُ) إلاَّ (صِفَةً بمنْزِلَةِ غَيْر فيُوصَفُ بهَا وبتاليها) أَو بهما، (جَمْعٌ مُنْكَرٌ أَو شِبْهُه) . اعْلَم أنَّ أَصْلَ إلاَّ أَنْ يكونَ للإسْتِثْناء، وأَصْلَ غَيْر أنْ يكونَ صفَةً تابعَةً لمَا قَبْله فِي الإعْراب، وَقد يَجْعلُونَ إلاَّ صِفَة حملا على غَيْر إِذا امْتَنَعَ الإسْتِثْناء، وذلكَ إِذا كانتْ إلاَّ تابعَةً لجَمْعٍ مَنْكورٍ غَيْر مَحْصُورٍ، (نَحْو) قولهِ تَعَالَى: {لَو كانَ فيهِما آلِهَةٌ إلاَّ ااُ لَفَسَدَتَا} ، فقَوْلُه إلاَّ تابِعَة لقَوْلهِ آلِهَةٌ، وقوْلُه: إلاَّ اللهاُ صفَةٌ لقوْلهِ آلِهَةٌ، تَقْديرُ لَوْ كانَ فيهِما آلِهَةٌ غَيْر الله لَفَسَدَتَا، لأنَّ الجَمْعَ المَنْكور غَيْرُ مَحْصُورٍ يُحْتَمل أَن يَتناوَلَ ثلاثَةً فَقَط، وَلم يكن المُسْتَثْنَى مِن جُمْلةِ الثَّلاثةِ حينَئِذٍ لعَدَمِ إفادَتِه التَّعْمِيم والاسْتِغْراق، ولأنَّه لَو جُعِلت إلاَّ للإسْتِثْناء لكانَ الله مُسْتَثْنى دَاخِلا فِي المُسْتَثْنى مِنْهُ وَهُوَ آلِهَة، فخَرَجَا مِنْهَا! بإلاَّ، فيَلْزمُ وُجُود الآلِهَة وَهُوَ كُفْرٌ، فَإِذا امْتَنَعَ الاسْتِثْناءُ جُعِلَت إلاَّ للصِّفَة كغَيْر، كَمَا جُعِل غَيْر للاسْتِثْناءِ حملا على إلاَّ. (و) كَذَا فِي (قولهِ) ، أَي الشَّاعر، وَهُوَ ذُو الرُّمّة، وَهُوَ مِثالٌ للجَمْع شبه الْمُنكر:
(أُنِيخَتْ فأَلْقَتْ بَلْدَةً فَوْقَ بَلْدَةٍ (قَليلٌ بهَا الأصْواتُ إلاَّ بُغامُها) فإنَّ تَعْريفَ الأصْواتِ تَعْريفُ الجنْسِ، كَمَا مَرَّ ذلكَ للمصنِّفِ فِي (ال ل) .
وَقَالَ الجَوْهرِي: وَقد يُوصَفُ بإلاَّ، فإنْ وَصَفْت بهَا جَعَلْتها وَمَا بعْدَها فِي مَوْضِع غَيْر وأتْبَعْتَ الاسْمَ بعْدَها مَا قَبْلَه فِي الإعْرابِ فقُلْتَ: جاءَني القَوْمُ إلاَّ زيْدٌ، كَقَوْلِه تَعَالَى: {لَو كانَ فِيهَا آلِهَةٌ إلاَّ ااُ لَفَسَدَتَا} ؛ وقالَ عَمْرُو بنُ مَعْدِيكرب:
وكلُّ أَخٍ مفارِقَة أَخُوه
لَعَمْرُ أَبِيكَ إلاَّ الفَرْقدانِكأَنَّه قالَ غَيْر الفَرقَدَيْن. وأَصْلُ إلاَّ الاسْتِثْناءُ والصِّفَةُ عارِضَةٌ، وأَصْلُ غَيْر صِفَةٌ والاسْتِثْناء عارِضٌ.
(و) قد (تكونُ) إلاَّ (عاطِفَةً بمنْزِلَةِ الواوِ) كَقَوْلِه تَعَالَى: {لئَلاَّ يكونَ للنَّاسِ عَلَيْكُم حُجَّةً إلاَّ الذينَ ظَلَمُوا} ؛ وَقَوله تَعَالَى: {لَا يخافُ لَدَيَّ المُرْسَلُونَ إلاَّ مَنْ ظَلَمَ} ؛ ثمَّ بدل حسنا بعد سوء، (أَي: وَلَا الَّذين ظَلَمُوا) وَلَا مَنْ ظَلَم؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي:
وأَرَى لَهَا دَارا بأَغْدِرةِ السِّي
دانِ لم يَدْرُسْ لَهَا رَسْمُإلاَّ رَماداً هامِداً دَفَعَتْ
عَنهُ الرِّياحَ خَوالِدٌ سُحْمُوقد ذَكَرَ المصنِّفُ إلاَّ وأَحْكامَها فِي تَرْكيبِ (ال ل) ، ومَرَّ الكَلامُ عَلَيْهِ هُنَاكَ.
(وزائدَةٍ: حَراجِيجُ مَا تَنْفَكُّ إِلاَّ مُناخَةً على الْخَسْف أَو نَرْمِي بهَا تلَداً خَفْرَا) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
المُسْتَثْنَى المُفَرَّغُ الَّذِي يَجِيءُ بعْدَ إلاَّ فِي كَلامِ غَيْر مُوجَب إِذا كانَ المُسْتَثْنى مِنْهُ غَيْر مَذْكُور نَحْو: مَا جاءَني إلاَّ زيْدٌ، ويُعْرَبُ المُسْتَثْنى على حَسَبِ مُقْتَضى العَوامِل؛ وسُمِّي مُفَرّغاً لأنَّه فرَّغَ العامِلَ عَن العَمَلِ فيمَا قَبْل إلاَّ، أَو لتَفْريغِ العَامِل عَن المَعْمولِ للمُسْتَثْنى، وَإِذا كانَ المُسْتَثْنى ليسَ مِن الأوَّل وكانَ أَوَّله مَنْفياً يَجْعَلُونَه كالبَدَلِ؛ وَمن ذلكَ قولُ الشَّاعر:
وبَلْدةٍ ليسَ بهَا أَنِيسٌ
إلاَّ اليَعافِيرُ وإلاَّ العِيسُ وأَمَّا قولهُ تَعَالَى: {إلاَّ قَوْمَ يُونُسَ} ؛ فقالَ الفرَّاء: نُصِب لأنَّهم مُنْقطِعُونَ ممَّا قَبْل.
وتأْتي إلاَّ بمعْنَى لمَّا كَقَوْلِه تَعَالَى: {إنْ كلّ إلاَّ كَذَّبَ الرُّسُلُ} ، وَهِي فِي قَراءَةِ عبدِ اللهاِ: إنْ كُلُّهم لمَّا كذَّبَ الرُّسُلَ. كَمَا إنَّ تأْتي بمعْنَى إلاَّ فِي قولهِ تَعَالَى: {إِن كّل نَفْسٍ لمَا عَلَيْهَا حافِظ} .
وَقَالَ ثَعْلب: حَرْفٌ مِن الاسْتِثْناءِ تَرْفَع بِهِ العَرَبُ وتَنْصبِ، لُغتانِ فَصِيحتانِ، وَهُوَ قَوْلك: أَتانِي إخْوتُك إلاَّ أَنْ يكونَ زيْداً وزيدٌ، فمَنْ نَصَبَ أَرادَ إلاَّ أنْ يكونَ الأمْرُ زيدا، ومَنْ رَفَعَ جعلَ كانَ تامَّةً مُكْتَفِيَةً عَن الجزاءِ باسْمِها وسُئِلَ ثَعْلب عَن حَقيقَةِ الاسْتِثْناء إِذا وَقَع بإلاَّ مكرَّراً مَرَّتَيْن أَو ثَلَاثًا أَو أَرْبعاً فَقَالَ: الأوَّل حَطٌّ، والثَّاني زيادَةٌ، والثَّالثُ حَطٌّ، والَّرابعُ زيادَةٌ، إلاَّ أَنْ تجعلَ بعضَ إلاَّ إِذا جُزْت الأوَّل بمعْنَى الأوَّل فيكونُ ذلكَ الاسْتِثْناء زِيادَةٌ لَا غَيْر، قَالَ: وأَمَّا قولُ أَبي عبيدَةَ فِي إلاَّ الأُولى أنّها تكونُ بمعْنَى الواوِ فَهُوَ خَطَأٌ عنْدَ الحذَّاقِ.

إلا: الأزهري: إلا تكون استثناء، وتكون حرف جزاء أَصلها إن لا ، وهما

معاً لا يُمالان لأَنهما من الأَدواتِ والأَدواتُ لا تُمالُ مثل حتى وأَما

وأَلا وإذا ، لا يجوز في شيء منها الإمالة أَلف ليست بأَسماء، وكذلك

إلى وعلى ولَدَى الإمالة فيها غير جائزة. وقال سيبويه: أَلق إلى وعلى

منقلبتان من واوين لأَن الأَلفات لا تكون فيها الإِمالة، قال: ولو سمي به

رجل قيل في تثنيته أَلَوانِ وعَلَوانِ ، فإذا اتصل به المضمر قلبته فقلت

إلَيْكَ وْعَلَيْكَ ، وبعض العرب يتركه على حاله فيقول إلاك وعَلاك ؛ قال

ابن بري عند قول الجوهريّ لأَنَّ الأَلفات لا يكون فيها الإِمالة، قال :

صوبه لأَن أَلِفَيْهِما والأَلِفُ في الحروف أَصل وليست بمنقلبة عن ياء

ولا واو ولا زائدة، وإنما قال سيبويه أَلف إلى وعلى منقلبتان عن واو إذا

سميت بهما وخرجا من الحرفية إلى الاسمية، قال: وقد وَهِمَ الجوهري فيما

حكاه عنه، فإذا سميت بها لَحِقَت بالأَسماء فجُعِلَتْ الأَلف فيها منقلبة

عن الياء وعن الواو نحو بَلَى وإلى وعلى، فما سُمِع فيه الإمالة يثنى

بالياء نحو بَلَى، تقول فيها بَلَيانِ، وما لم يُسمع فيه الإمالة ثني بالواو

نحو إلى وعلى، تقول في تثنيتهما اسمين إلَوانِ وعَلَوانِ . قال الأَزهري: وأَما مَتَى وأَنَّى فيجوز فيهما الإمالة لأَنهما مَحَلاَّنِ

والمحالُّ أَسماء ، قال: وبَلَى يجوز فيها الإمالة لأَنها ياء زيدت في بل، قال: وهذا كله قول حذاق النحويين ، فأَما إلا التي أَصلها إنْ فإنها تلي

الأَفعال المُسْتَقْبَلَة فتجزمها ، من ذلك قوله عز وجل: إلا تَفْعَلوه

تَكُنْ فِتنة في الأرض وفساد كبير ؛ فَجَزْمُ تفعلوه وتكن بإلاَّ كما تفعل

إن التي هي أُمّ الجزاء وهي في بابها . الجوهري: وأَما إلا فهي حرف

استثناء يُستثنى بها على خمسة أَوجه: بعد الإيجاب وبعد النفي والمُفَرَّغِ

والمُقَدَّمِ والمُنْقَطِع؛ قال ابن بري: هذه عبارة سيئة، قال: وصوابها

أَن يقول الاستثناء بإلاَّ يكون بعد الإيجاب وبعد النفي متصلاً ومنقطعاً

ومُقَدَّماً ومؤخراً، وإلا في جميع ذلك مُسَلِّطة للعامل ناصِبة أَو

مُفَرَّغة غير مُسَلِّطة، وتكون هي وما بعدها نعتاً أَو بدلاً؛ قال الجوهري

فتكون في الاستثناء المنقطع بمعنى لكن لأَن المُسْتَثْنَى من غير جنس

المُسْتَثْنَى منه، وقد يُوصفُ بإلاَّ ، فإن وصَفْتَ بها جَعلْتها وما

بعدها في موضع غير وأَتبعت الاسم بعدها ما قبله في الإعراب فقلت جاءني القومُ

إلا زيدٌ ، كقوله تعالى: لو كان فيهما آلهةٌ إلاَّ اللهُ لَفَسَدَتا ؛

وقال عمرو بن معديكرب :

وكلُّ أخٍ مُفارِقُه أَخُوه، * لَعَمْرُ أَبِيكَ إلاَّ الفَرْقدانِ

كأَنه قال: غير الفَرْقَدَيْنِ. قال ابن بري: ذكر الآمِدي في المؤتَلِف

والمُخْتَلِف أَنّ هذا البيت لحضرمي بن عامر ؛ وقبله :

وكلُّ قَرينةٍ قُرِنَتْ بأُخْرَى ،

وإن ضَنَّت، بها سَيفَرَّقانِ

قال: وأَصل إلاَّ الاستثناء والصفةُ عارضةٌ ، وأصل غير صفةٌ والاستثناء

عارضٌ ؛ وقد تكون إلاَّ بمنزلة الواو في العطف كقول المخبل :

وأَرَى لها داراً بأَغْدِرةِ الـ

سِّيدان لم يَدْرُسْ لها رَسْمُ

إلاَّ رَماداً هامداً دَفَعَتْ ،

عنه الرِّياحَ ، خَوالِدٌ سُحَمُ

يريد: أَرَى لها داراً ورَماداً ؛ وآخر بيت في هذه القصيدة :

إنَّي وجَدْتُ الأَمْرَ أَرْشَدُه

تَقْوَى الإلهِ ، وشَرُّه الإِثْمُ

قال الأزهري: أَما إلاَّ التي هي للإستثناء فإنها تكون بمعنى غَيْر ،

وتكون بمعنى سِوَى ، وتكون بمعنى لَكِن ، وتكون بمعنى لَمّا ، وتكون

بمعنى الاستثناء المَحْضِ . وقال أبو العباس ثعلب: إذا اسْتَثْنَيْتَ بإلاَّ

من كلام ليس في أَوّله جَحْدٌ فانصب ما بعد إلا، وإذا استثنيت بها من

كلام أَوّلُه جحد فارفع ما بعدها ، وهذا أَكثر كلام العرب وعليه العمل ؛ من

ذلك قوله عز وجل: فشَرِبُوا منه إلاَّ قَلِيلاً منهم ؛ فنصب لأَنه لا

جحد في أَوّله ؛ وقال جل ثناؤه: ما فعَلُوه إلاَّ قَليلٌ منهم؛ فرفع لأن

في أَوّله الجحد ، وقس عليهما ما شاكلهما ؛ وأَما قول الشاعر :

وكلُّ أَخ مفارقه أَخوه، * لعَمر أَبيك إلا الفرقدان

فإن الفراء قال: الكلام في هذا البيت في معنى جحد ولذلك رفع بإلا كأَنه

قال ما أَحَدٌ إلا مُفارِقُه أَخُوه إلا الفَرْقَدانِ فجعلها

مُتَرْجِماً عن قوله ما أَحَدٌ ؛ قال لبيد :

لو كانَ غَيْرِي ، سُلَيْمَى ، اليومَ غَّيْرَه

وَقْعُ الحوادِثِ إلا الصَّارِمُ الذَّكَرُ

جعله الخليل بدلاً من معنى الكلام كأَنه قال: ما أَحد إلا يتغير من وقع

الحوادث إلاّ الصارمُ الذكَرُ، فإلاَّ ههنا بمعنى غير، كأَنه قال غيري

وغيرُ الصارمِ الذَّكرِ. وقال الفراء في قوله عز وجل: لو كان فيهما آلهة

إلا الله لفسدنا ، قال: إلا في هذا الموضع بمنزلة سوى كأَنك قلت لو كان

فيهما آلهةٌ سِوَى الله لفَسَدَنا ، قال أَبو منصور: وقال غيره من

النحويين معناه ما فيهما آلهةٌ إلا اللهُ ، ولو كان فيهما سِوَي الله لفسدنا ،

وقال الفراء: رَفْعُه على نِيَّةِ الوصل لا الانْقطاع من أوّل الكلام،

وأما قوله تعالى: لئلاّ يكونَ للناس عليكم حُجَّةٌ إلاَّ الذين ظلموا

منهم فلا تَخْشَوْهُم ؛ قال الفراء: قال معناه إلاّ الذين ظلموا فإنه لا

حجة لهم فلا تَخْشَوْهُم، وهذا كقولك في الكلام الناس كلُّهم لك حامدُون

إلاَّ الظالِمَ لك المعتدي، فإن ذلك لا يُعتدُّ بتركه الحمد لموضع

العداوة، وكذلك الظالم لا حجة له وقد سمي ظالماً ؛ قال أَبو منصور: وهذا صحيح،

والذي ذهب إليه الزجاج فقال بعدما ذكر قول أَبي عبيدة والأَخفش: القول

عندي في هذ واضح، المعنى لئلاَّ يكونَ للناس عليكم حجةٌ إلاَّ من ظلم

باحتجاجه فيما قد وضح له، كما تقول ما لَكَ عليَِّ حجةٌ إلاَّ الطلمُ وإلاَّ

أن تَظْلِمَني، المعنى ما لك عليَّ حجةٌ البتة ولكنك تَظلِمُني، وما لك

عليَّ حجةٌ إلاَّ ظُلمي، وإنما سَمَّى ظلمه هنا حجة لأن المحتج به سماه

حجةً، وحُجَّتُه داحضة عند الله ، قال الله تعالى: حُجَّتهم داحضةٌ عند

ربهم ؛ فقد سميت حجةً إلاَّ أَنها حجةُ مُبْطِل، فليست بحجة موجبة حقًّا،

قال: وهذا بيان شافٍ إن شاء الله تعالى. وأَما قوله تعالى: لا يَذُوقُون

فيها الموتَ إلاَّ المَوْتَةَ الأُولى، وكذلك قوله تعالى: ولا تَنْكِحوُا

ما نَكَح آباؤكم من النساء إلاَّ ما قد سَلَفَ ؛ أَراد سوى ما قد سلف .

وأَما قوله تعالى: فلولا كانت قريةٌ آمَنَتْ فنَفَعَها إيمانُها إلاَّ

قَوْمَ يُونُسَ ؛ فمعناه فــهَلاَّ كانت قريةٌ أَي أَهلُ قرية آمنُوا ،

والمعنى معنى النفي أَي فما كانت قريةٌ آمنوا عند نزول العذاب بهم فنفعها

إيمانها ، ثم قال: إلا قومَ يونسَ ، استثناء ليس من الأَوّل كأَنه قال: لكن

قومُ يُونُسَ لمَّا آمنُوا انقطعوا من سائر الأُمم الذين لم يَنْفَعْهم

إيمانُهم عند نزول العذاب بهم ؛ ومثله قول النابغة :

عَيّتْ جَواباً ، وما بالرَّبْع من أَحدٍ

إلاَّ أَواريَّ لأْياً ما أُبَيِّنُها

(* قوله «عَيَّت جواباً إلخ هو عجز بيت صدره: وقفتُ فيها أَصَيلاناً

أُسائلها . وقوله: إلا الأَواريّ إلخ هو صدر بيت عجزه: والنُؤيَ كالحَوضِ

في المظلومةِ الجَلَدِ .)

فنصَب أَواريَّ على الانقطاع من الأَوّل ، قال: وهذا قول الفراء وغيره

من حذاق النحويين ، قال: وأَجازوا الرفع في مثل هذا ، وإن كان المستثنى

ليس من الأوّل وكان أَوّله منفيًّا يجعلونه كالبدل ؛ ومن ذلك قول الشاعر:

وبَلْدَةٍ ليس بها أَنِيسُ

إلا اليَعافِيرُ وإلاَّ العِيسُ

ليست اليَعافيرُ والعِيسُ من الأنِيس فرفَعَها ، ووجْهُ الكلام فيها

النَّصبُ. قال ابن سلام: سأَلت سيبويه عن قوله تعالى: فلولا كانت قريةٌ

آمَنَتْ فنَفَعَها إيمانُها إلاَّ قَومَ يُونُسَ ، على أَيّ شيء نصب؟ قال

إذا كان معنى قوله إلاَّ لكنْ نُصب ، قال الفراء: نُصب إلا قومَ يونس

لأَنهم منقطعون مما قبل إذ لم يكونوا من جِنْسه ولا من شَكْله ، كأَن قومَ

يونس منقطعون من قَوْمِ غيره من الأَنبياء ، قال: وأَمَّا إلاَّ بمعنى

لمَّا فمِثل قول الله عز وجل: إنْ كللٌّ إلاَّ كَذَّبَ الرُّسُلَ ؛ وهي

في قراءة عبد الله إنْ كُلُّهم لمَّا كذَّبَ الرُّسُلَ، وتقول: أَسأَلُك

باللهِ إلاَّ أَعْطَيْتَني ولَمَّا أَعطيتني بمعنى واحد. وقال أَبو العباس

ثعلب: وحرف من الاستثناء تَرفع به العربُ وتَنْصِبُ لغتان فصيحتان، وهو

قولك أَتاني إخْوَتُك إلاَّ أن يكون زيداً وزيدٌ، فمن نَصب أَراد إلاَّ

أَن يكون الأَمْرُ زيداً ، ومن رفع به جعل كان ههنا تامة مكتفية عن الخبر

باسمها، كما تقول كان الأَمر، كانت القصة. وسئل أَبو العباس عن حقيقة

الاستثناء إذا وقع بإلا مكرّراً مرتين أَو ثلاثاً أَو أَربعاً فقال :

الأَوّل حَطٌّ، والثاني زيادةٌ ، والثالث حَطٌّ، والرابع زيادة، إلا أَن تجعل

بعض إلاَّ إذا جُزْت الأَوّل بمعنى الأوّل فيكون ذلك الاستثناء زيادة لا

غير ، قال: وأَما قول أَبي عبيدة في إلاَّ الأُولى إنها تكون بمعنى

الواو فهو خطاً عند الحذاق. وفي حديث أنس، رضي الله عنه: أَن النبي ، صلى

الله عليه وسلم ، قال أَما إنَّ

(*قوله «أما إن» في النهاية: ألا ان.)

كلَّ بناءٍ وَبالٌ على صاحبه إلاَّ ما لا إلاَّ ما لا

(* قوله «إلا ما لا

إلخ» هي في النهاية بدون تكرار.) أَي إلاَّ ما لا بُدَّ منه للإنسان من

الكِنّ الذي تقُوم به الحياة.

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.