للشيخ: عمر بن يونس الحنفي.
المتوفى: سنة...
ثم لخصها: في كتاب.
سماه: (مطالع الكشف).
هفــف: الــهَفِــيف: سُرْعة السير. هَفَّ يَــهِفُّ هَفِــيفاً: أَسرع في السير؛
قال ذو الرمة:
إذا ما نعَسْنا نَعْسةً قُلْتُ غَنِّنا
بَخَرْقاء، وارْفَعْ من هَفِــيف الرَّواحِل
وهَفَّــت هافَّةٌ من الناس أَي طَرأَت عن جَدْب. وغيمٌ هِفٌّ: لا ماء
فيه. والــهِفُّ، بالكسر: السحاب الرقيق لا ماء فيه؛ قال ابن بري: ومنه قول
أُميّة:
وشَوَّذتْ شَمْسُهم، إذا طَلَعَتْ
بالجُلْب، هِفّــاً كأَنه كَتَمُ
(*
قوله «بالجلب» بالجيم هو الصواب وقد تقدم في شوذ بالخاء المعجمة في
البيت وتفسيره وهو خطأ. راجع مادتي جلب وخلب.)
شوَّذت: ارتفعت، أَراد أَن الشمس طلعت في قُتْمة فكأَنما عَمَّمَتْها.
وفي حديث أَبي ذر، رضي اللّه عنه: واللّه ما في بيتك هُفَّــة ولا سُفّة؛
الــهُفَّــة: السحاب لا ماء فيه، والسُّفّة: ما يُنْسَج من الخوص كالزَّبيل،
أَي لا مَشروب في بيتك ولا مأْكول. وشُهْدة هِفُّ: لا عسَل فيها. وفي
التهذيب: شُهدة هِفّــة. وعسل هفٌّ: رقيق؛ قال ساعدة:
لتَكَشَّفَتْ عن ذِي مُتُونٍ نَيِّرٍ،
كالرَّيْطِ لا هِفٍّ، ولا هو مُخْرَبُ
مُخْرَبٌ: تُرك لم يُعَسَّلْ فيه. وقال أَبو حنيفة: الــهف، بغير هاء،
الشهدة الرقيقة الخفيفة القليلة العسل. قال يعقوب: يقال شُهدة هِفٌّ ليس
فيها عسل، فوصف به.
والــهَفَّــاف: البرّاق. وجاءنا على هَفّــانِ ذاك أَي وقته وحِينه.
وثوب هَفّــاف وهَفْــهاف: يَخِفُّ مع الريح، وفي الصحاح: أَي رقيق شَفّاف.
وريح هَفّــافة وهفــهافة: سريعة المَرّ. وهَفَّــت تَــهِفُّ هَفّــاً وهَفِــيفاً
إذا سمعت صوت هُبوبها. وفي حديث علي، كرم اللّه وجهه، في تفسير
السَّكِينة: هي ريح هَفّــافة أَي سريعة المُرور في هُبوبها. والريحُ الــهَفّــافة:
الساكنة الطَّيِّبةُ. الأَزهري في حديث علي، رضي اللّه عنه، أنه قال في تفسير
قوله تعالى: أَن يأَتِيَكم التابوتُ فيه سَكِينة من ربكم، قال: لها وجه
كوجه الإنسان، وهي بعدَ ريح أَحمر. ورجل هَفّــاف القميص إذا نُعِت
بالخِفّة؛ وقال ذو الرمة في الغازنته
(* قوله «الغازنته» كذا في الأصل.):
وأَبْيَضَ هَفّــافِ القَمِيصِ أَخَذْتُه،
فجئْتُ به للقَوم مُغْتَصباً قَسْرا
أَراد بالأَبيض قَلْباً عليه شحم أَبيض، وقَمِيص القلب: غِشاؤه من
الشحم، وجعله هفّــافاً لرقَّته؛ وأَما قول ابن أَحمر:
كبَيْضةِ أُدْحِيٍّ بوَعْثِ خَميلةٍ،
يُــهَفْهِفُــها هَيْقٌ بجُؤْشُوشِه صَعْلُ
فمعنى يُــهفْهفــها أَي يُحرِّكها ويَدْفَعها لتُفْرِخ عن الرَّأْل.
والــهَفْــهافان: الجَناحان لخِفَّتِهما؛ قال ابن أَحمر يصف ظَليماً
وبيضَه:يَبِيت يَحُفُّهن بقَفْقَفَيْهِ،
ويَلْحَفُهُنّ هَفْــهافاً ثَخِينا
أَي يُلْبِسُهن جَناحاً، وجعله ثخيناً لتراكب الرِّيش. وظِلٌّ هَفْهَفٌ:
بارد تَــهِفّ فيه الريح؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:
أَبطَحَ حَيَّاشاً وظِلاًّ هَفْهَفــا
وغُرْفة هَفّــافة وهَفْــهافة: مُظِلّة باردة. ويقال للجارية الهَيْفاء:
مُــهَفَّــفةٌ ومُــهَفْهَفــةٌ وهي الخَمِيصةُ البطنِ الدقيقة الخَصْر، ورجل
هَفْــهاف ومُــهَفْهَف كذلك؛ وأَنشد:
مُــهَفْهَفَــةٌ بَيْضاء غيرُ مُفاضةٍ
وامرأَة مُــهَفْهَفــة لأَي ضامرة البطن. ابن الأَعرابي: هَفْهَفَ الرَّجل
إذا مُشِقَ بدنه فصار كأَنه غُصْن يَميد مَلاحة. والــهِفُّ: الزرْع الذي
يؤخّر حَصاده فيَنْتَثِر حبه والــهَفّــاف: الخفيف، وقد هَفَّ هَفِــيفاً. وريش
هَفّــاف.
واليَــهْفُــوف: الجَبان. ابن سيده: اليَــهْفُــوف الحديدُ القلب، وزاد غيره
من الرجال، وهو أَيضاً الأَحمق. واليَــهْفُــوف: القَفْر من الأَرض. ابن بري:
أَبو عمرو اليَــهْفُــوف: القلب الحديد؛ وأَنشد:
طائره حدا بقَلْبٍ يَــهْفُــوف
ورجل هِفٌّ: خفيفٌ. وفي حديث الحسن وذكَر الحَجاج: هل كان إلاَّ حماراً
هِفّــاً؟ أَي طيّاشاً خفيفاً. وفي حديث كعب: كانت الأَرضُ هِفّــاً على
الماء أَي قَلِقةً لا تَستقِرُّ، من قولهم رجل هِفٌّ أَي خفيف. وفي النوادر:
تقول العرب: ما أَحسَنَ هِفّــة الورَق ورِقَّته، وهي إبْرِدَتُه. وظِلٌّ
هَفْــهافٌ: بارد، والظلُّ الــهَفّــافُ.
وزُقاقُ الــهَفّــةِ: موضع من البَطِيحة كثير القَصْباء فيه مُخْتَرَق
للسُّفُن.
والــهِفُّ، بالكسر: جنس من السمك صغار. ابن الأَعرابي: الــهِفُّ
الهازِبَى، مقصور، وهو السمك، واحدته هُفَّــة. وقال عُمارة: يقال للــهفّ الحُساسُ،
قال: والهازِبى جنس من السمك معروف. وفي بعض الحديث: كان بعضُ العُبّادِ
يُفْطِر كل ليلة على هِفّــة يَشْوِيها؛ هو بالكسر والفتح، نوع من السمك،
وقيل: هو الدُّعْمُوص وهي دُويبة تكون في مُسْتَنْقَع الماء.
زهف: الإِزْهافُ: الكَذِبُ. وفيه ازْدِهافٌ أَي كذب وتَزَيُّدٌ.
وأَزْــهَفَ بالرجل إزْهافاً: أَخبر القوم من أَمره بأَمر، لا يَدْرُون أَحَقٌّ هو
أَم باطل. وأَزْــهَفَ إليه حديثاً وازْدَــهَفَ: أَسْنَد إليه قولاً ليس
بحَسَنٍ. وأَزْــهَفَ لنا في الخبر وازْدَــهَفَ: زاد فيه. وفي حديث صَعْصَعَةَ
قال لمُعاوية، رضي اللّه عنهما: إني لأَتْرُك الكلام فما أُزْــهِفُ به؛
الإزْهافُ: الاستقدام. وقيل: هو من أَزْــهَفَ في الحديث إذا زاد فيه، ويروى
بالراء وقد تقدّم. وأَزْــهَفَ بي فلان: وَثِقْتُ به فخانني. غيره: وإذا
وَثِقْتَ بالرجل في الأَمر فخانك فقد أَزْــهَفَ إزْهافاً، وأَصل الازْدِهاف
الكذب. وحكى ابن الأَعرابي: أَزْــهَفْــتُ له حديثاً أَي أَتيته بالكذب.
والإزْهافُ: التزيين؛ قال الحطيئة:
أَشاقَتْكَ لَيْلَى في اللِّمامِ، وما جَرَتْ
بما أَزْــهَفَــتْ، يَومَ الْتَقَيْنا، وبَزَّتِ
والزُّهُوفُ: الهَلَكةُ. وأَزْــهَفَــه: أَهْلَكَه وأَوقَعَه؛ قال
المَرّار:وجَدْتُ العَواذِلَ يَنْهَيْنَه،
وقد كُنْتُ أُزْــهِفُــهُنَّ الزُّيُوفا
(* قوله «الزيوفا» كذا في الأصل وشرح القاموس بالياء.)
أَراد الإزْهافَ، فأَقام الاسم مُقام المصدر كما قال لبيد:
باكَرْتُ حاجَتَها الدّجاجَ
وكما قال القطامي:
وبعدَ عَطائِكَ المائةَ الرِّتاعا
والزاهِفُ: الهالِكُ؛ ومنه قوله:
فلم أَرَ يَوْماً كان أَكْثَرَ زاهِفــاً،
به طَعْنةٌ قاضٍ عليه أَلِيلُها
والأَليلُ: الأَنِينُ: ابن الأَعرابي: أَزْــهَفَــتْه الطعنةُ وأَزْهَقَتْه
أَي هَجَمَتْ به على الموت، وأَزْــهَفْــتُ إليه الطعنة أَي أَدْنَيْتُها.
وقال الأَصمعي: أَزْــهفــت عليه وأَزْعَفْتُ أَي أَجْهَزْتُ عليه؛ وأَنشد
شمر:
فلمّا رأَى بأَنه قد دَنا لها،
وأَزْــهَفَــها بعضَ الذي كان يُزْــهِفُ
وقال ابن شميل: أَزْــهَفَ له بالسيفِ إزْهافاً وهو بُداهَتُه وعَجَلَتُه
وسَوْقُه، وازْدَــهَفْــتُ له بالسيف أَيضاً. وأَزْــهَفَــتْه الدابةُ أَي
صَرَعَتْه، وأَزْــهَفَــه: قتله؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد لِمَيَّةَ بِنتِ
ضِرارٍ الضَّبِّيّةِ تَرْثي أَخاها:
لِتَجْرِ الحَوادِثُ، بعدَ امْرئٍ
بِوادي أَشائِين، أَذْلالَها
كَريمٍ ثَناه وآلاؤه،
وكافي العَشيرةِ ما غالَها
تَراه على الخَيْلِ ذا قُدْمَةٍ،
إذا سَرْبَلَ الدَّمُ أَكْفالَها
وخِلْتَ وُعُولاً أَشارى بها،
وقد أَزْــهَفَ الطَّعْنُ أَبْطالَها
ولم يَمْنَعِ الحَيُّ رَثَّ القُوى،
ولم تُخْفِ حَسْناء خَلْخالَها
قوله أَشارى: جمع أَشْرانَ من الأَشَرِ وهو البَطَرُ. ويقال: زَــهَفَ
للموت أَي دَنا له؛ وقال أَبو وجزة:
ومَرْضى من دجاجِ الرِّيفِ حُمْرٍ
زَواهِفَ، لا تَموتُ ولا تَطِيرُ
وأَزْــهَفَ العَداوةَ: اكْتَسَبها. وما ازْدَــهَفَ منه شيئاً أَي ما أَخذ.
وإنك تَزْدَــهِفُ بالعَداوة أَي تَكْتَسِبُها؛ قال بشر بن أَبي خازم:
سائِلْ نُمَيْراً غَداةَ النَّعْفِ من شَطَبٍ،
إذْ فُضَّتِ الخيلُ من ثَهْلانَ، ما ازْدَــهَفُــوا
أَي ما أَخذوا من الغنائم واكتسبوا. وفُضَّتْ: فُرِّقَتْ. وحكى ابن بري
عن أَبي سعيد: الازدهافُ الشدَّةُ والأَذى، قال: وحقيقته اسْتطارةُ
القلبِ من جَزَعٍ أَو حزن؛ قال الشاعر:
تَرْتاعُ من نَقْرَتي حتى تَخَيَّلَها
جَوْنَ السَّراةِ تَوَلَّى، وهو مُزْدَــهِفُ
النَّقْرةُ: صُوَيت يُصَوِّتُونه للفرس، أَي إذا زجَرْتها جَرَتْ جَرْيَ
حِمار الوَحْشِ؛ وقالت امرأَة:
بل مَنْ أَحَسَّ بِرَيْمَيَّ اللَّذَيْنِ هُما
قَلْبي وعَقْلي، فعَقْلي اليومَ مُزْدَــهِفُ؟
والزَّــهَفُ: الخِفَّةُ والنَّزَقُ. وفيه ازْدِهافٌ أَي استِعجال
وتَقَحُّمٌ؛ وقال:
يَهْوينَ بالبيدِ إذا الليلُ ازْدَــهَفْ
أَي دخلَ وتَقَحَّم. الأَزهري: فيه ازْدِهافٌ أَي تَقَحُّمٌ في الشر.
وزَــهِفَ زَــهَفــاً وازْدَــهَف: خَفَّ وعَجِلَ. وأَزْــهَفَــه وازْدَــهَفَــه:
استعجله؛ قال:
فيه ازْدِهافٌ أَيَّما ازْدِهافِ
نصب أَيَّما على الحال؛ قال ابن بري: ليس منصوباً على الحال وإنما هو
منصوب على المصدر، والناصب له فعل دل عليه ما تقدم من قوله قبله:
قَوْلُك أَقوالاً مع الخِلاف
كأَنه قال يَزْدَــهِفُ أَيما ازْدهاف، ولكن ازدهافاً صار بدلاً من الفعل
أَن تلفظ به، ومثله: له صوتٌ صوتَ حمار، قال: والرفع في ذلك أَقْيَسُ.
الليث: الزَّــهَفُ استعمل منه الازْدِهافُ وهو الصُّدُودُ؛ وأَنشد:
فيه ازْدهافٌ أَيَّما ازدهاف
قال الأَصمعي: ازْدِهافٌ ههنا استعجالٌ بالشرّ. ويقال: ازْدَــهَفَ فلان
فلاناً واسْتَــهَفَّــه واسْتَــهْفَــاهُ واسْتَزَفَّه كلُّ ذلك بمعنى
اسْتَخَفّه. أَبو عمرو: أَزْــهَفْــتُ الشيء أَرْخَيْتُه. وأُزْــهِفَ الشيءُ
وازْدُــهِفَ أَي ذُهِبَ به، فهو مُزْــهَفٌ ومُزْدَــهَفٌ. وأَزْــهَفَــه فلان وازْدَــهَفَــه
أَي ذهب به وأَهلكه، واللّه أَعلم.
لــهف: اللَّــهْف واللَّــهَف: الأَسى والحزن والغَيْظ، وقيل: الأَسى على شيء
يفُوتُك بعدما تُشرف عليه؛ وأَما قوله أَنشده الأَخفش وابن الأَعرابي
وغيرهما:
فلَسْتُ بمُدْرِكٍ ما فات مِني
بِلَــهْفَ، ولا بلَيْتَ، ولا لوَأني
فإنما أَراد بأَن أَقول والــهَفــا فحذف الأَلف. الجوهري: لَــهِف، بالكسر،
يَلْــهَفُ لَــهَفــاً أَي حَزِن وتحسَّر، وكذلك التَّلــهُّف على الشيء. وقولهم:
يا لَــهْف فلان كلمة يُتحسَّر بها على ما فات؛ ورجل لَــهِف ولَهِيف؛ قال
ساعدة بن جُؤية:
صَبَّ اللَّهِيفُ لها السُّبُوبَ بطَغْيةٍ
تُنْبي العُقابَ، كما يُلَطُّ المِجْنَبُ
قال ابن سيده: يجوز أَن يكون اللَّهِيف فاعلاً بصَبَّ، وأَن يكون خبر
مبتدإٍ مضمر كأَنه قال: صُبَّ السُّبُوبُ بطَغية، فقيل: مَن هو؟ قال: هو
اللهيف، ولو قال اللهيفَ فنصب على الترحم لكان حَسناً، قال: وهذا كما حكاه
سيبويه من قولهم إنه المسكينَ أَحقُّ؛ وكذلك رجل لَــهْفــانُ وامرأَة
لَــهْفَــى من قوم ونساء لَهافى ولُــهُفٍ. ويقال: فلان يُلَــهِّف نفْسَه وأُمّه إذا
قال: وانَفْساه وا أُمِّياه وا لَــهْفَــتاه وا لَــهْفَــتِياهْ، واللَّــهْفــانُ:
المتَحسِّر. واللــهْفــانُ واللاهِفُ: المَكْروب. وفي الحديث: اتقوا دعْوة
اللَّــهْفــان؛ هو المكروب. وفي الحديث: كان يحب إغاثة اللَّــهْفــان. ومن
أَمثالهم: إلى أُمّه يَلْــهَف اللــهْفــان؛ قال شمر: يَلْــهَفُ من لَــهِفَ. وبأُمه
يَستَغيث اللَّــهِفُ، يقال ذلك لمن اضْطُرْ فاستغاث بأَهل ثِقَته. قال:
ويقال لــهَّف فلان أُمَّه وأُمَّيْه، يريدون أَبويه؛ قال الجَعْدي:
أَشْكى ولَــهَّفَ أُمّيْه، وقد لَــهِفَــتْ
أُمّاه، والأُم فيما تنحل الخبلا
يريد أَباه وأُمه. ويقال: لَــهِف لَــهفــاً، فهو لَــهْفــان، ولُــهِف، فهو
مَلْهوف أَي حَزين قد ذهب له مال أَو فُجع بحَميم؛ وقال الزَّفَيان:
يا ابْن أَبي العاصِي إليكَ لَــهَّفَــت،
تَشْكُو إليك سَنةً قد جَلَّفَتْ
لــهَّفــت أَي استغاثتْ. ويقال: نادَى لَــهَفــه إذا قال يا لَــهَفــي، وقيل في
قولهم يا لــهْفــا عليه: أَصله يا لــهْفــي، ثم جعلت ياء الإضافة أَلفاً كقولهم:
يا ويْلي عليه ويا ويْلا عليه. وفي نوادر الأَعراب: أَنا لَهِيفُ القلب
ولاهِفٌ ومَلهوف أَي مُحْتَرِق القلب. واللَّهِيف: المضطر. والملْهوف:
المظلوم ينادي ويستغيث. وفي الحديث: أَجِب المَلْهوفَ. وفي الحديث الآخر:
تُعِين ذا الحاجة المَلْهُوفَ؛ واستعاره بعضهم للرُّبَعِ من الإبل فقال:
إذا دعاها الرُّبَعُ المَلْهُوفُ،
نَوَّه منها الزَّجِلاتُ الحُوفُ
كأَنَّ هذا الرُّبَعَ ظُلِم بأَنه فُطِم قبل أَوانه، أَو حِيل بينه وبين
أُمه بأَمر آخر غير الفِطام. واللَّهوف: الطويل.
ســهف: السَّــهَفُ والسُّهافُ: شِدَّةُ العَطَش، سَــهِفَ سَــهَفــاً، ورجل
ساهِفٌ ومَسْهوفٌ: عطشان. ورجل ساهِفٌ وسافِهٌ: شديدُ العطَشِ. وناقةٌ
مِسْهافٌ: سريعة العطش. والسَّــهْفُ: تَشَحُّط القتيل في نَزْعِه واضْطِرابُه؛
قال الهُذَليّ:
ماذا هنالِكَ من أَسْوانَ مُكْتَئِبٍ،
وساهِفٍ ثَمِلٍ في صَعْدَةٍ قَصِمِ؟
وسَــهَفَ القتيلُ سَــهْفــاً: اضْطَرَب. وسَــهَفَ الدُّبُّ سَهِيفاً: صاح.
وسَــهفَ الإنسان سَــهَفــاً: عَطِشَ ولم يَرْوَ، وإذا كَثُرَ: سُهافاً.
والسَّــهْفُ: حَرْشَفُ السمك خاصَّة.
والمَسْــهَفَــةُ: المَمَرُّ كالمَسْهَكَةِ؛ قال ساعدة بن جؤية:
بِمَسْــهَفَــةِ الرِّعاء إذا
هُمُ راحُوا، وإن نَعَقوا
ابن الأعرابي: يقال طعامٌ مَسْفَهَةٌ وطعامٌ مَسْــهَفَــةٌ إذا كان يَسْقي
الماء كثيراً. قال أَبو منصور: وأَرى قول الهذلي وساهِفٍ ثَمِلٍ من هذا
الذي قاله ابن الأَعرابي. الأَصمعي: رجل ساهِفٌ إذا نُزِفَ فأُغْمِي عليه،
ويقال: هو الذي أَخذه العطش عند النَّزْعِ عند خروج رُوحه؛ وقال ابن
شميل: هو ساهِفُ الوجه وساهِمُ الوجه مُتَغَيِّره؛ وأَنشد لأَبي خراش
الهُذَليّ:
وإن قد تَرى مني، لِما قد أَصابَني
من الحُزْنِ، أَني ساهِفُ الوجه ذو هَمِّ
وسَيْــهَف: اسم.
رهف: الرَّــهَفُ: مصدر الشيء الرُّهِيف وهو اللَّطيف الرقيق. ابن سيده:
الرَّــهْفُ والرَّــهَفُ الرّقَّةُ واللطف؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
حَوْراءُ، في أُسْكُفِّ عَيْنَيْها وطَفْ،
وفي الثَّنايا البِيضِ مِنْ فِيها رَــهَفْ
أُسْكُفُّ عينيها: هُدْبُهما؛ وقد رَــهُفَ يَرْــهُفُ رَهافةً فهو رَهِيفٌ؛
قال الأَزهري: وقلما يُسْتعمل إلا مُرْــهَفــاً. ورَــهَفَــه وأَرْــهَفَــه، ورجل
مُرْــهَفٌ: رقيق. وفي حديث ابن عباس: كان عامر بن الطفيل مرهوفَ البَدَنِ
أَي لَطِيفَ الجسم دَقيقَه. يقال: رُــهِفَ فهو مَرْهُوفٌ، وأَكثر ما يقال
مُرْــهَفُ الجسم. وأَرْــهَفْــتُ سيفي أَي رَقَّقْتُه، فهو مُرْــهَف. وسَهْم
مُرْــهَفٌ وسيف مُرْــهَفٌ ورَهِيف وقد رَــهَفْــتُه وأَرْــهَفْــتُه، فهو مَرْهوف
ومُرْــهف أَي رقّت حَواشِيه، وأَكثر ما يقال مُرهف. وفي حديث ابن عمر:
أَمرني رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَن آتِيَه بمُدْية فأَتَيْتُه
بها فأَرْسَلَ بها فأُرْــهِفَــتْ أَي سُنَّتْ وأُخْرج حَدَّاها. وفي حديث
صَعْصَعَةَ بن صُوحانَ: إني لأَتْرُكُ الكلام فما أُرْــهِفُ به أَي لا
أَرْكَبُ البَديهةَ ولا أَقْطَعُ القول بشيء قبل أَن أَتَأَمَّله وأُرَوِّيَ
فيه، ويروى بالزاي من الإزهاف الاستِقْدام. وفرس مُرْــهَفٌ: لاحِقُ البطن
خَمِيصُه متقارب الضلوع وهو عيب. وأُذن مُرْــهَفــةٌ: دَقِيقةٌ. والرُّهافةُ:
موضع.
طــهف: الطَّــهْفُ: نبت يُشْبِه الدُّخْنَ إلا أَنه أَرَقّ منه وأَلطف.
والطــهف: طعام يُخْتبز من الذرة ونحو ذلك، وقيل: هو شجر له طَعْم يُجْنى
ويختبز في المَحْل، واحدته طــهفــة. ابن الأَعرابي: الطــهف الذرة وهي شجرة كأَنها
الطَّريفةُ لا تَنْبُت إلا في السهل وشِعاب الجبال. والطــهف، بسكون
الهاء: عُشبة حجازية ذات غِصَنة وورق كأَنه ورق القصَب ومَنْبِتُها الصحْراء
ومتون الأَرض، وثمرتها حَبّ في أَكمام حَمْراء تُخْتَبز وتُؤكل نحو
القَتِّ. وفي الأَرض طِــهْفــة من كلإٍ: للشيء الرقيق منه. والطَّــهْفــة: أَعالي
الصِّلِّيان. وقال أَبو حنيفة: إذا حَسُن أَعالي النبت ولم يكن بأَثِّ
الأَسافِل فتلك الطَّــهْفــة. وأَطْــهَفَ الصِّلِّيانُ: نَبت نَباناً حسَناً. ابن
بري: الطَّــهْفــةُ التِّبْنةُ؛ قال الشاعر:
لَعَمْرُ أَبيكَ، ما مالي بنَخْلٍ،
ولا طَــهْفٍ يَطِيرُ به الغُبارُ
والطــهَف، بفتح الهاء: الحِرْز. والطَّهافُ: السحاب المرتفع. والطُّهافة،
بالضم: الذُّؤابة. والطَّــهْفُ وطَــهَفٌ وطِــهِفٌ: أَسماء.
كــهف: الكَــهْف: كالمَغارة في الجبل إلا أَنه أَوسع منها، فإذا صغر فهو
غار، وفي الصحاح: الكــهف كالبيت المنقور في الجبل، وجمعه كُهوف.
وتكــهَّف الجبلُ: صارت فيه كُهوف، وتكــهَّفــتِ البئر: صار فيها مثل ذلك.
ويقال: فلان كَــهْف فلان أَي ملجأ. الأَزهري: يقال فلان كــهف أَهل الرِّيَبِ
إذا كانوا يَلُوذون به فيكون وزَراً ومَلْجأ لهم. وأُكَيْــهِفٌ: موضع.
وكَــهْفــةُ: اسم امرأَة، وهي كــهفــة بنت مَصاد أَحد بني نَبهان.
وهف: الوَــهْفُ مثل الوَرْفِ: وهو اهتزاز النبت وشدّة خُضرته. وهَف
النبتُ يَــهِف وَــهْفــاً ووَهِيفاً: اخضرّ وأَورق واهتز مثل ورَف ورْفاً. يقال:
يَــهِفُ ويَرِفُ وَهِيفاً ووَرِيفاً. وأَوْــهف لك الشيء: أَشرفَ وسُنَّته
الوِهَافة
(* قوله «وسنته الوهافة» كذا بالأصل، ولعل هذه الجملة مقدمة من
تأخير وحق التركيب: الواهف، في الأصل، قيم البيعة وسنته الوهافة أي طريقته
خدمة البيعة والقيام بأمرها.). وفي الحديث: فلا يُزالَنّ واهِفٌ عن
وِهافَتِه. وفي كتاب أَهل نَجْرانَ: لا يُمْنع واهف عن وَــهْفِــيَّتِه، ويروى
وَهافته ووِهافته. قال: الواهِفُ في الأَصل قيِّم البِيعةِ، ويروى وافِهٌ
عن وَفْهِيَّته، وهو مذكور في موضعه. ويقال: ما يُوهِفُ له شيء إلاَّ
أَخذه أَي ما يرتفع له شيء إلا أَخذه. وكذلك ما يُيطِفُّ له شيء وما يُشْرِف
إيهافاً وإشرافاً. وروي عن قتادة أَنه قال في كلام: كلما وهَف لهم شيء
من الدنيا أَخذوه؛ معناه كلما بدا لهم وعرَض. وقال الأَزهري في هذا
المكان: يقال وهَف الشيء يَــهِفُ وهْفــاً إذا طارَ؛ قال الراجز:
سائلة الأَصْداغ يَــهْفــو طاقُها
أَي يطير كساؤها، ومنه قيل للزَّلة هَفْــوة، وأَورد ابن بري هذا البيت في
ترجمة هفــا. المفضَّل: الواهف قيِّم البِيعة، ومنه قول عائشة في صفة
أَبيها، رضي اللّه عنهما: قلَّده رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، وَــهْف
الأَمانةِ، وفي رواية: وَــهْف الدِّين، أَي قلَّده القِيامَ بشرَف الدِّين
بعده، كأَنما عنَتْ أَمرَ النبي، صلى اللّه عليه وسلم، إيّاه أَن يصليَ
بالناس في مرَضه، وقيل: وَــهْفُ الأَمانة ثِقَلُها. ووَــهْفٌ وهَفْــو: وهو
المَيْل من حقّ إلى ضعْف، قال: وكلا الأَمرين مدح لأَبي بكر: أَحدهما القيام
بالأَمر، والآخر رَدُّ الضعف إلى قوّة الحق.
هفــا: هَفــا في المشي هَفْــواً وهَفَــواناً: أَسرع وخَفَّ فيه، قالها في
الذي يَــهْفُــو بين السماء والأَرض. وهَفــا الظَّبْي يَــهْفُــو على وجه الأَرض
هَفْــواً: خَفَّ واشْتَدَّ عَدْوُه. ومرَّ الظبيُ يَــهْفُــو: مثل قولك
يَطْفُو؛ قال بشر يصف فرساً:
يُشَبِّه شَخْصُها، والخَيْلُ تَــهْفُــو
هُفُــوًّا، ظِلَّ فَتْخاءِ الجَناحِ
وهَوافِي الإِبل: ضَوالُّها كهَوامِيها. وروي أَن الجارُودَ سأَل
النبي،صلى الله عليه وسلم، عن هَوافِي الابِلِ، وقال قوم هَوامِي الإِبل؛
واحدتها هافِيةٌ من هَفــا الشيءِ يَــهْفُــو إِذا ذَهَب. وهَفــا الطائرُ إِذا طارَ،
والرِّيحُ إِذا هَبَّتْ. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: أَنه وَلَّى أَبا
غاضِرةَ الهَوافِيَ أَي الإِبلَ الضَّوالَّ. ويقال للظليم إِذا عَدا: قد
هَفــا، ويقال الأَلف اللينة هافِيةٌ في الهَواء. وهَفــا الطائرُ بجناحَيْهِ
أَي خَفَقَ وطارَ؛ قال:
وهْوَ إِذا الحَرْبُ هَفــا عُقابُه،
مِرْجَمُ حَرْبٍ تَلْتَظِي حِرابُه
قال ابن بري: وكذلك القَلْبُ والرِّيحُ بالمطر تَطْرُدُه، والــهَفــاء
ممدود منه؛ قال:
أَبَعْدَ انْتِهاء القَلْبِ بَعْدَ هَفــائِه،
يَرُوحُ عَلَيْنا حُبُّ لَيْلَى ويَغْتَدِي؟
وقال آخر.
أُولئكَ ما أَبْقَيْنَ لي مِنْ مُرُوءتي
هَفــاء، ولا أَلْبَسْنَني ثَوبَ لاعِبِ
وقال آخر:
سائلةُ الأَصْداغِ يَــهفُــو طاقُها
والطاقُ: الكِساء، وأَورد الأَزهري هذا البيت في أثناء كلامه على وهف؛
وقال آخر:
يا ربِّ فَرِّقْ بَيْنَنا، يا ذا النِّعَمْ،
بشَتْوةٍ ذاتِ هَفــاء ودِيَمْ
والــهَفْــوَةُ: السَّقْطة والزَّلَّة. وقد هَفــا يَــهْفُــو هَفْــواً وهَفْــوةً.
والــهَفْــوُ: الذَّهاب في الهواء وهَفــا الشيء في الهواء: ذهب. وهَفَــت
الصُّوفة في الهَواء تَــهْفُــو هَفْــواً وهُفُــوًّا: ذهبت، وكذلك الثوب.
ورَفارِفُ الفُسطاط إِذا حرّكته الرّيح قلت: يَــهْفُــو وتَــهْفُــو به الرّيح، وهَفَــت
به الرّيحُ: حرَّكته وذَهَبت به. وفي حديث علي، رضوان الله عليه: إِلى
مَنابِتِ الشِّيحِ ومَهافِي الرِّيحِ؛ جمع مَــهْفًــى وهو موضع هُبُوبها في
البراري. وفي حديث معاوية: تَــهْفُــو منه الرِّيحُ بجانِبٍ كأَنه جَناحُ
نَسْرٍ، يعني بيتاً تهُبُّ من جانبه الرِّيحُ، وهو في صغره كجناح نَسْر. وهَفــا
الفُؤاد: ذهَب في أَثر الشيء وطَرِبَ. أَبو سعيد: الــهَفــاءة خَلَقَةٌ
تَقْدُم الصَّبِيرَ، ليست من الغيم في شيء غير أَنها تَسْتُر عنك الصَّبِيرَ،
فإِذا جاوَزَت بذلك الصَّبير
(* قوله« فاذا جاوزت بذلك الصبير» كذا في
الأصل وتهذيب الأزهري حرفاً فحرفاً ولا جواب لاذا، ولعله فذلك الصبير،
فتحرفت الفاء بالباء) ، وهو أَعْناقُ الغَمامِ السَّاطِعة في الأُفُق، ثم
يَرْدُفُ الصِّبِيرَ الحَيُّ، وهو ما اسْتَكَفَّ منه، وهو رَحا السَّحابَة،
ثم الرَّبابُ تحت الحَيِّ، وهو الذي يَقْدُم الماء، ثم روادفُه بعد ذلك؛
وأَنشد:
ما رَعَدَتْ رَعْدَةً ولا بَرَقَتْ،
لكِنَّها أَنْشَأَت لَنا خَلَقَهْ
فالماءُ يَجْرِي ولا نِظامَ لهُ،
لو يَجِدُ الماءُ مَخْرَجاً خَرَقَهُ
قال: هذه صفة غيث لم يكن برِيحٍ ولا رَعْدٍ ولا بَرْق، ولكن كانت
دِيمةً، فوصف أَنها أَغْدَقَتْ حتى جَرَت الأَرضُ بغرِ نظام، ونِظامُ الماء
الأَوْدِيةُ. النضر: الأَفاء القِطَعُ من الغيم، وهي الفِرَقُ يَجِئن
قِطَعاً كما هي، قال أَبو منصور: الواحدة أَفاءةٌ، ويقال هَفــاءةٌ أَيضاً.
والــهَفــا، مقصور: مطر يَمْطُر ثم يَكُفُّ. أَبو زيد: الــهَفــاءة، وجمعها الــهفــاء،
نحو من الرِّهْمة. العنبري: أَفاءٌ وأَفاءة؛ النضر: هي الــهَفــاءة
والأَفاءة والسُّدُّ والسَّماحِيقُ والجِلْبُ والجُلْبُ. غيره: أَفاء وأَفاءةٌ
كأَنه أَبدل من الهاء همزة، قال: والــهَفــاء من الغَلَط والزَّلَل مثله؛ قال
أَعرابي خيَّرَ امرأَته فاختارت نفسها فَنَدم:
إِلى الله أَشْكُو أَنَّ مَيّاً تَحَمَّلَتْ
بِعَقْلِيَ مَظلوماً، ووَلَّيْتُها الأَمْرَا
هَفــاء مِن الأَمْرِ الدَّنِيِّ،ولم أُرِدْ
بها الغَدْرَ يَوماً، فاسْتجازَت بيَ الغَدْرا
وهَفَــتْ هافِيةٌ من الناس: طَرَأَتْ، وقيل: طَرَأَتْ عن جَدْب، والمعروف
هَفَّــتْ هافَّةٌ. ورجل هَفــاةٌ: أَحْمق. والأَــهْفــاء: الحَمْقَى من
الناس. والــهَفْــو: الجُوع. ورجل هافٍ: جائع. وفلان جائع يَــهْفُــو فُؤادُه أَي
يَخْفِقُ. والــهَفُــوةُ: المَرُّ الخفيف. والــهَفــاةُ: النَّظْرَةُ
(* قوله«
والــهفــاة النظرة» تبع المؤلف في ذلك الجوهري وغلطه الصاغاني، وقال: الصواب
المطرة بالميم والطاء، وتبعه المجد.)
دهف: دَــهَفَ الشيءَ يَدْــهَفُــه دَــهْفــاً وأَدْــهَفَــه: أَخذه أَخْذاً
كثيراً.قال الأَزهري: وفي النوادر جاء هادِفةٌ من الناس وداهِفــةٌ بمعنًى واحد؛
والدَّاهِفُ: المُعْيِي. ويقال: إبلى داهِفــةٌ أَي مُعْيِيةٌ من طُول
السير؛ قال أَبو صخر الهذلي:
فما قَدِمَتْ حتى تَواتَرَ سَيْرُها،
وحتى أُنِيخَتْ وهي داهِفــةٌ دُبْرُ
ابن الأَعرابي: الدَّاهِفَــةُ الغريب؛ قال الأَزهري: كأَنه بمعنى
الدَّاهِف والهادِف.