Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: نيروز

النيروز

(الــنيروز)
(انْظُر النوروز)
الــنيروز: بِالْفَتْح وَسُكُون الثَّانِي وَالرَّاء الْمُهْملَة المضمومة مُعرب نوروز وَهُوَ أول يَوْم من نزُول الشَّمْس فِي الْحمل. اعْلَم أَن الــنيروز نيروزان. نيروز الْمَجُوس. ونيروز السُّلْطَان - وَفِي الْأَنْوَار فقه الشَّافِعِي الــنيروز الْيَوْم الأول من فروردين وَهُوَ أول الرّبيع.

النوروز أَو النيروز

(النوروز أَو الــنيروز) (بِالْفَارِسِيَّةِ) الْيَوْم الْجَدِيد وَهُوَ أول يَوْم من أَيَّام السّنة الشمسية الإيرانية ويوافق الْيَوْم الْحَادِي وَالْعِشْرين من شهر مارس من السّنة الميلادية و (عيد النوروز أَو الــنيروز) أكبر الأعياد القومية للْفرس

نيروز

نيروز: الكلمة في (المقري 2: 463: 7، ابن العوام 1: 661، فضلا عن أن الكلمة قد وردت في مخطوطتنا).
نيروز
أكبر الأعياد الفارسية القديمة وموعده في الحادي والعشرين من مارس. يستخدم للذكور والإناث.
نيروز
نَيْروز [مفرد]:
1 - نوروز، أوّل يوم في السَّنة الشَّمسيَّة عند الفُرس ويوافق اليومَ الحادي والعشرين من مارس، وهو بدء فصل الربيع.
2 - نوروز، يوم الفرح عمومًا.
• عيد الــنَّيروز: عيد النوروز، أكبر الأعياد القوميّة للفرس، وهو عيد الربيع. 

نِيرُوز

نِيرُوز:
مدينة من نواحي السند بين الدّيبل والمنصورة على نصف الطريق ولعلها إلى المنصورة أقرب، بينها وبين الدّيبل أربع مراحل، في الإقليم الثاني، طولها من جهة المغرب اثنتان وتسعون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها ثلاث وعشرون درجة وثلاثون دقيقة.

نرز

ن ر ز

جاء يوم النّوروز والنّير روز.

نرز


نَرَزَ(n. ac. نَرْز)
a. Hid himself.

نَوْرُوْز
a. see infra.

نَيْرُوْز
P.
a. New year's day.

نَرْس
a. Nars ( town in Arabia ).
ن ر ز : الــنَّيْرُوزُ فَيْعُولٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالنَّوْرُوزُ لُغَةٌ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَهُوَ أَوَّلُ السَّنَةِ لَكِنَّهُ عِنْدَ الْفُرْسِ عِنْدَ نُزُولِ الشَّمْسِ أَوَّلَ الْحَمَلِ وَعِنْدَ الْقِبْطِ أَوَّلَ تُوتٍ وَالْيَاءُ أَشْهَرُ مِنْ الْوَاوِ لِفَقْدِ فَوْعُولٍ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ. 

نرز



نَوْرُوزٌ: see what follows.

نَيْرُوزٌ, an arabicized word, (S, A, Msb,) from نَوْرُوزْ, (A, K,) which in Persian; meaning “ new day; ” (TA;) and ↓ نَوْرُوزٌ; but the former, which is of the measure فَيْعُولٌ, is the better in repute, because فَوْعُولٌ is not the measure of an Arabic word; (Msb;) The first day of the year; New-year's-day: (A, Msb, K:) with the Persians, when the sun enters Aries: and with the Copts, the first of [the month] Toot [the ancient Thoth, or the tenth of September, N. S., excepting when immediately following their leap-year, which is when our next ensuing year is a leap-year]. (Msb, TA.) The word نيروز is said to have been first used in the time of the 'Abbásee Khaleefehs; but it is related to have been used in the time of 'Alee. (TA.)

نرز: النَّرْزُ: فِعْلٌ مماتٌ وهو الاستخفاء من فَزَع، وبه سمي الرجل

نَرْزَةَ ونارِزَةَ، ولم يجئ في كلام العرب نون بعدها راء إِلا هذا، وليس

بصحيح.

والــنَّيْرُوزُ والنَّوْرُوزُ: أَصله بالفارسية

(* قوله« اصله بالفارسية

إلخ» كذا بالأصل، وقد عرضناه على متقن من علماء اللغة الفارسية فلم

يعرفه، وعبارة القاموس: والــنيروز اول يوم من السنة معرب نوروز) نيع روز،

وتفسيره جديد يوم. ابن الأَعرابي: نَرْزٌ موضع، قال: وأَما النَّرِيزِيُّ

الحاسب فلا أَدري إِلى أَي شيء نسب.

نرز
النَّرْز، أهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: هُوَ فِعلٌ مُماتٌ، وَهُوَ الاستِخفاءُ من فَزَعٍ، زَعموا.
قَالَ: وَبِه سمَّوْا نَرْزَةَ ونارِزَة، قَالَ: وأَحْسَبُه مَصْنُوعاً، قَالَ: والنَّرْزُ أَيْضا غيرُ مَحْفُوظ، قلتُ: وَقد سَبَقَ للمصنِّف أَنه لَيْسَ فِي الكلامِ نونٌ وراءٌ بِلَا فاصل بَينهمَا، وَقَالَ شَيْخُنا: فيُزادُ هَذَا على ونر وَمَا مَعَه. قلتُ: قدَّمْنا الكلامَ فِي ونر وذكرْنا هُنَاكَ مَا حَصَلَ للمصنِّف من التَّصحيف فِي تَقْلِيده للصاغانيّ، وَقد سمعْت عَن ابْن دُرَيْد فِي النَّرْز مَا يدُلُّ على أنّه مَصْنُوع، وَمَا عداهما فإمّا فارسيّةٌ مُعرَّبةٌ، أَو كلمةٌ مَصْنُوعةٌ، والأصلُ إبقاءُ القاعدةِ على صِحَّتِها، فتأمَّلْ. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: النَّرْز: ع. قلتُ: وكأنّه لغةٌ فِي النَّرْس، بِالسِّين، كَمَا سَيَأْتِي. قَالَ: النَّرِيزِيُّ صاحبُ الحِسابِ لَا أَدْرِي إِلَى أيِّ شيءٍ نُسِبَ. قَالَ الصَّاغانِيّ: نَريز، كأميرٍ: ة بأَذْرَبيجان من نواحي أَرْدَبيل، وإليها نُسِبَ النَّريزيُّ صاحبُ الحِساب، وَهُوَ أحمدُ بنُ عثمانَ الحافظُ الفَرَضِيُّ.
قَالَ الْحَافِظ: روى عَنهُ أَبُو الْمفضل الشَّيْبانيّ، ذَكَرَه أَبُو العلاءِ الفرَضِيّ، ثمّ تردَّدَ فَذَكَره بفتحِ المُوَحَّدة وزايٍ مُكرَّرةٍ، وَقَالَ: ليُحَرَّرْ. قلتُ: الأوّلُ هُوَ الصوابُ. وَقد حدَّث عَن أحمدَ بن الهيثمِ الشَّعَرانيِّ، وَيحيى بن عَمْرِو بن نفلانوالدَّيْجور، للظُّلْمة. وفَوْعُول معدومٌ فِي كَلَام الْعَرَب، والــنَّيْروز إِذا حُمِلَ على العربيّة يجبُ أَن يكون اشتقاقُه من النَّرْز، وَلم يصِحَّ فِي اللُّغَة أَن النَّرْزَ يُستعمَلُ، وَقد زَعَمَ بعضٌ أَنه الأَخذُ بأطرافِ الأصابعِ، وَقيل: الأخذُ فِي خُفيَةٍ، وَلم يَبْنُوا فِي الثُّلاثيَّة المَحضَة اسْما أوّلُه نونٌ وراءٌ، وأمّا النَّرْدُ الَّذِي يُلعَبُ بِهِ فَلَيْسَتْ بعربيّة، وَقَالُوا: النَّيْرَب للنَّميمة والداهية وَلم يَقُولُوا: النَّربْ، وَلم يَهْجُروا هَذَا البناءِ لأنّه ثقيلٌ على اللِّسان، وَلَكِن تَرَكُوهُ باتِّفاق أنّ الراءَ تجيءُ بعد النُّون كثيرا فِي غيرِ الْأَسْمَاء، يَقُولُونَ: نَرْضَى ونَرْقَى ونَرْمِي فِي أفعالٍ كثيرةٍ يلحقُها نونُ المُضارَعة وأوّلُ حروفِها الأصليّة راءٌ. وإنّما تُرِكَ هَذَا اللفظُ كَمَا تُرِكَ الوَدْع، وَلَو استُعمِلَ لَكَانَ حَسَنَاً. انْتهى.
وابنُ نَيْرُوزٍ الأَنْماطيّ، مُحدِّثٌ. قلتُ: هُوَ أَبُو بكرٍ مُحَمَّد بنُ إبراهيمَ بن نَيْرُوزٍ الأَنْماطيّ، حدَّث عَن يحيى بن مُحَمَّد بن السَّكْن، وَعنهُ أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد الله بن أَحْمد بلن مَعْرُوفٍ قَاضِي القُضاة، كَذَا وَجَدْتُه فِي رَوْضَةِ الْأَخْبَار، للخطيب عَبْد الله بن أحمدَ الطُّوسيّ. قلتُ: وَقد حدَّثَ عَنهُ أَيْضا الدَّارَ قُطْنيُّ. وعَبْد الله بن نَيْرُوز المِصريُّ النَّاسِخ، حدَّثَ عَنهُ ابنُ رَواحٍ بِالْإِجَازَةِ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: نِيرُوزُ: مدينةٌ من نواحي السِّنْد، بَين الدَّيْبُل والمَنصورة، على نِصفِ الطريقِ، ذَكَرَه ياقوت. وعَينُ أبي نَيْرَز بالفَتْح وكسرِ الرَّاء: مِن صَدَقَات عليٍّ رَضِي الله عَنهُ بأعراضِ الْمَدِينَة المُشَرَّفة، نُسِبَ إِلَى عَبْدٍ حبشِيٍّ اسمُه أَبُو نَيْرَز كَانَ يعملُ فِيهَا. قلتُ: هُوَ مَوْلَى عليِّ بنِ أبي طالبٍ، وَكَانَ ابْنا للنَّجاشِيِّ نَفسه، وإنّ عليَّاً وَجَدَه مَعَ تاجرٍ بمكّةَ فَاشْتَرَاهُ، فَأَعْتقه مُكَافَأَة لما صَنَعَ أَبوهُ مَعَ الْمُسلمين، وَيُقَال: لمّا مَرَجَ أَمْرُ الحَبَشَةِ بعدَ مَوْتِ أَبِيه أَرْسَلوه لَهُ وَفْدَاً ليُمَلِّكوه ويُتَوِّجوه، فَأبى، وَكَانَ من أَطْوَلِ الناسِ قامَةً، وأَحْسَنِهم وَجْهَاً، إِذا رَأَيْته قلتَ: رجلٌ من الْعَرَب، كَذَا فِي الرَّوْضِ للسُّهَيْليّ.
نرز
النَّرْزُ: الاسْتِخْفَاءُ من فَزَعٍ، وبه سُقَيَ نارِزَةُ، والفِعْلُ منه مُمَاتٌ. والــنَيْرُوْزُ: مُعَرَّبٌ.
[ن ر ز] النَّرْزُ: فِعْلٌ مُماتٌ، وهو الاسْتِخْفَاءُ من فَزَعٍ، وبه سُمِّيَ الرَّجُلُ نَرْزَةَ، ونَارِزَةَ، ولم يَجِئْ في كَلامِ العَربِ نُونٌ بَعدَها راءٌ إلاَّ هذا، وليسَ بصَحِيحٍ. والــنَّيْرُوزُ، والنَّوْرُوزُ؛ أَصْلُه بالفَارِسِيَّةِ نَيعْ رَوُزْ، وتَفسِيرُه: جَدِيدُ يَوْمٍ.

علم المنطق

علم المنطق
ويسمى علم الميزان أيضا وهو: علم يتعرف منه كيفية اكتساب المجهولات التصورية والتصديقية من معلوماتها.
وموضوعه: المعقولات الثانية من حيث الإيصال إلى المجهول أو النفع فيه.
والغرض منه: عصمة الذهن عن الخطأ في الفكر.
ومنفعته: الإصابة في جميع العلوم.
قال في الكشف: الغرض منه ومنفعته ظاهران من الكتب المبسوطة في المنطق كذا قال في مفتاح السعادة انتهى.
والمنطق لكون حاكما على جميع العلوم في الصحة والسقم والقوة والضعف وأجلها نفعا وأعظمها سماه أبو نصر الفارابي: رئيس العلوم.
ولكونه آلة في تحصيل العلوم الكسبية النظرية والعملية لا مقصودا بالذات سماه الشيخ الرئيس ابن سينا بخادم العلوم.
وحكى أبو حيان في تفسيره البحر: إن أهل المنطق بجزيرة الأندلس كانوا يعبرون عن المنطق بالمفعل تحررا عن صولة الفقهاء حتى إن بعض الوزراء أراد أن يشتري لابنه كتابا من المنطق فاشتراه خفية خوفا منهم مع أنه أصل كل علم وتقويم كل ذهن انتهى.
قال الغزالي: من لم يعرف المنطق فلا ثقة له في العلوم أصلا حتى روي عن بعضهم أنه فرض كفاية وعن بعضهم فرض عين بناء على أن معرفة الله تعالى بطريق البرهان واجبة وإنها لا تتم إلا بعلم المنطق فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب قال القائل:
إن رمت إدراك العلوم بسرعة ... فعليك بالنحو القويم ومنطق
هذا الميزان العقول مرجح ... والنحو إصلاح اللسان بمنطق
قال في كشف الظنون: قال الشيخ أبو علي بن سينا: المنطق نعم العون على إدراك العلوم كلها وقد رفض هذا العلم وجحد منفعته من لم يفهمه ولا اطلع عليه عداوة لما جهل وبعض الناس ربما يتوهم أنه يشوش العقائد مع أنه موضوع للاعتبار والتحرير.
وسبب هذا التوهم أن من الأغبياء الأغمار الذين لم تؤدبهم الشريعة من اشتغل بهذا العلم واستضعف حجج بعض العلوم واستخف بها وبأهلها ظنا منه أنها برهانية لطيشه وجهله بحقائق العلوم ومراتبها فالفساد لا من العلم.
قالوا: ويستغنى عنه المؤيد من الله تعالى ومن علمه ضروري ويحتاج إليه من عداهما.
فإن قلت: إذا كان الاحتياج بهذه المرتبة فما بال الأئمة المقتدى بهم كمالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل رحمهم الله لم ينقل عنهم الاشتغال به وإنما هو من العلوم الفلسفية وقد شنع العلماء على من عربها وأدخلها في علوم الإسلام ونقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية الحنبلي رحمه الله أنه كان يقول: ما أظن الله تعالى يغفل عن المأمون العباسي ولا بد أن يعاقبه بما أدخل على هذه الأمة.
فجوابه إن ذلك مركوز في جبلاتهم السليمة وفطرتهم المستقيمة ولم يفتهم إلا العبارات والاصطلاحات كما ذكر في علم النحو.
وأصول المنطق تسعة على المشهور:
الأول: باب الكليات الخمس:.
الثاني: باب التعريفات.
الثالث: باب التصديقات.
الرابع: باب القياس.
الخامس: البرهان.
السادس: الخطابة.
السابع: الجدل.
الثامن: المغالطة.
التاسع: الشعر هذا خلاصة ما في العلمي حاشية شرح هداية الحكمة الميبذية وشرح حكمة العين وغيرها.
والكتب المصنفة في المنطق كثيرة منها: إيساغوجي وبحر الفرائد وتيسير الفكر وجامع الدقاق والشمسية غرة النجاة والقواعد الجلية ولوامع الأفكار والمطالع ومجل النظر ومعيار الأفكار وناظر العين ونخبة الفكر وغير ذلك انتهى ما في الكشف وكشاف اصطلاحات الفنون. ومن كتبه المرقاة للشيخ الفاضل فضل إمام الخير آبادي وهو مختصر مفيد وعليه شرح لحفيده المولوي عبد الحق.
وتهذيب المنطق للتفتازاني والصغرى والكبرى بالفارسية للسيد السند الشريف الجرجاني رحمه الله إلى غير ذلك.
قال بعضهم: والذي أجاب به شيخ الإسلام من كون المنطق مرتكزا في نفوسهم جواب ضعيف لا يخفى ضعفه على من يعقل ويعرف مقاصد الشريعة الغراء انتهى.
أقول: ارجع إلى كتاب رد المنطقيين لابن تيمية رحمه الله واعلم أن جواباته كثيرة وكلها صواب حق لا يسع ذكرها هذا المقام وهذا الجواب أيضا صواب يعرفه من منحه الله طبعا سليما لا اعوجاج فيه وصاحب القلب الصحيح والفكر السليم لا يحتاج إلى علم المنطق بل يصدر عنه العلم المطابق له من غير درية بهذا الفن كما يصدر الكلام الموزون ممن لا يعلم بعلم العروض والقافية ولا يحسن تقطيعات الأشعار ويقول نظما كثيرا وينظم قصائد طويلة ولا يعرف أوزان الشعر ولا بحوره فأي استبعاد في كون المنطق مرتكزا في نفوس بعض العباد الصحيح الفؤاد السلم المراد.
وقد اختلف أهل العلم في أن المنطق من العلم أم لا فتدبر.
قال ابن خلدون في بيان هذا العلم: هو قوانين يعرف بها الصحيح من الفاسد في الحدود والمعرفة للماهيات والحجج المفيدة للتصديقات وذلك أن الأصل في الإدراكات إنما هو المحسوسات بالحواس الخمس وجميع الحيوانات مشتركة في هذا الإدراك من الناطق وغيره
وإنما يتميز الإنسان عنها بإدراك الكليات وهي مجردة من المحسوسات وذلك بأن يحصل في الخيال من الأشخاص المتفقة صورة منطبقة على جميع تلك الأشخاص المحسوسة هي الكلي ثم ينظر الذهن بين تلك الأشخاص المتفقة وأشخاص أخرى توافقها في بعض فيحصل له صورة تنطبق أيضا عليهما باعتبار ما اتفقا فيه ولا يزال يرتقي في التجريد إلى الكل الذي لا يجد كليا آخر معه يوفاقه فيكون لأجل ذلك بسيطا. وهذا مثل ما يجرد من أشخاص الإنسان صورة النوع المنطبقة عليها ثم ينظر بينه وبين الحيوان ويجرد صورة الجنس المنطبقة عليهما ثم بينهما وبين النبات إلى أن ينتهي إلى الجنس العالي وهو الجوهر فلا يجد كليا يوافقه في شيء فيقف العقل هنالك عن التجريد.
ثم إن الإنسان لما خلق الله له الفكر الذي به يدرك العلوم والصنائع وكان العلم إما تصور للماهيات ويعني به إدراك ساذج من غير حكم معه.
وأما تصديقا أي: حكما بثبوت أمر لأمر فصار سعي الفكر في تحصل المطلوبات.
إما بأن تجمع تلك الكليات بعضها إلى بعض على جهة التأليف فتحصل صورة في الذهن كلية منطبقة على أفراد في الخارج فتكون تلك الصورة الذهنية مفيدة لمعرفة ماهية تلك الأشخاص
وإما بأن يحكم بأمر على أمر فيثبت له ويكون ذلك تصديقا وغايته في الحقيقة راجعة إلى التصور لأن فائدة ذلك إذا حصل إنما هي معرفة حقائق الأشياء التي هي مقتضى العلم.
وهذا السعي من الفكر قد يكون بطريق صحيح. وقد يكون بطريق فاسد فاقتضى ذلك تمييز الطريق الذي يسعى به الفكر في تحصيل المطالب العلمية ليتميز فيها الصحيح من الفاسد فكان ذلك قانون المنطق.
وتكلم فيه المتقدمون أول ما تكلموا به جملا جملا ومتفرقا ولم تهذب طرقه ولم تجمع مسائله حتى ظهر في يونان أرسطو فهذب مباحثه ورتب مسائله وفصوله وجعله أول العلوم الحكمية وفاتحتها ولذلك يسمى بالمعلم الأول وكتابه المخصوص بالمنطق يسمى النص وهو يشمل على ثمانية كتب أربعة منها في صورة القياس وأربعة في مادته.
وذلك إن المطالب التصديقية على أنحاء:
فمنها ما يكون المطلوب فيه اليقين بطبعه.
ومنها ما يكون المطلوب فيه الظن وهو على مراتب فينظر في القياس من حيث المطلوب الذي يفيده وما ينبغي أن تكون مقدماته بذلك الاعتبار ومن أي جنس يكون من العلم أو من الظن وقد ينظر في القياس لا باعتبار مطلوب مخصوص بل من جهة إنتاجه خاصة.
ويقال للنظر الأول: إنه من حيث المادة ونعني به المادة المنتجة للمطلوب المخصوص من يقين أو ظن ويقال للنظر الثاني: إنه من حيث الصورة وإنتاج القياس على الإطلاق فكانت لذلك كتب المنطق ثمانية.
الأول: في الأجناس العالية التي ينتهي إليها تجريد المحسوسات وهي التي ليس فوقها جنس ويسمى كتاب المقولات.
والثاني: في القضايا التصديقية وأصنافها ويسمى: كتاب العبارة.
والثالث: في القياس وصورة إنتاجه على الإطلاق ويسمى كتاب القياس وهذا آخر النظر من حيث الصورة.
ثم الرابع: كتاب البرهان وهو النظر في القياس المنتج لليقين وكيف يجب أن تكون مقدماته يقينية ويختص بشروط أخرى لإفادة اليقين مذكورة فيه مثل كونها ذاتية وأولية وغير ذلك وفي هذا الكتاب الكلام في المعرفات والحدود إذ المطلوب فيها إنما هو اليقين لوجوب المطابقة بين الحد والمحدود لا تحتمل غيرها فلذلك اختصت عند المتقدمين بهذا الكتاب.
والخامس: كتاب الجدل وهو القياس المفيد قطع المشاغب وإفحام الخصم وما يجب أن يستعمل فيه من المشهورات ويختص أيضا من جهة إفادته لهذا الغرض بشروط أخرى من حيث إفادته لهذا الغرض وهي مذكورة هناك وفي هذا الكتاب يذكر المواضع التي يستنبط منها صاحب القياس قياسه ومنه عكوس القضايا.
والسادس: كتاب السفسطة: وهو القياس الذي يفيد خلاف الحق ويغالط به المناظر صاحبه وهو فاسد وهذا إنما كتب ليعرف به القياس المغالطي فيحذر منه.
والسابع: كتاب الخطابة وهو القياس المفيد ترغيب الجمهور وحملهم على المراد منهم وما يجب أن يستعمل في ذلك من المقالات.
والثامن: كتاب الشعر وهو القياس الذي يفيد التمثيل والتشبيه خاصة للإقبال على الشيء أو النفرة عنه وما يجب أن يستعمل فيه من القضايا التخييلية هذه هي كتب المنطق الثمانية عند المتقدمين.
ثم أن حكماء اليونانيين بعد أن تهذبت الصناعة ورتبت رأوا أنه لا بد من الكلام في الكليات الخمس المفيدة للتصور فاستدركوا فيها مقالة تختص بها مقدمة بين يدي الفن فصارت تسعا وترجمت كلها في الملة الإسلامية وكتبها وتداولها فلاسفة الإسلام بالشرح والتلخيص كما فعله الفارابي وابن سينا ثم ابن رشد من فلاسفة الأندلس ولابن سينا كتاب الشفا استوعب فيه علوم الفلسفة السبعة كلها.
ثم جاء المتأخرون فغيروا اصطلاحات المنطق والحقوا بالنظر في الكليات الخمس ثمرته وهي: الكلام في الحدود والرسوم نقولها من كتاب البرهان وحدقوا كتاب المقولات لأن نظر المنطقي فيه بالعرض لا بالذات وألحقوا في كتاب العبارة الكلام في العكس لأنه من توابع الكلام في القضايا ببعض الوجوه ثم تكلموا في القياس من حيث إنتاجه للمطالب على العموم لا بحسب المادة وحدقوا النظر فيه بحسب المادة وهي الكتب الخمسة: البرهان والجدول والخطابة والشعر والسفسطة وربما يلم بعضهم باليسير منها إلماما وأغفلوها كأن لم تكن وهي المهم المعتمد في الفن.
ثم تكلموا فيما وضعوه من ذلك كلاما مستبحرا نظروا فيه من حيث أنه فن برأسه لا من حيث أنه آلة للعلوم فطال الكلام فيه واتسع.
وأول من فعل ذلك الإمام فخر الدين بن الخطيب ومن بعده فضل الدين الخونجي وعلى كتبه معتمد المشارقة لهذا العهد وله في هذه الصناعة كتاب كشف الأسرار وهو طويل واختصر فيها مختصر الموجز وهو حسن في التعليم ثم مختصر المجمل في قدر أربعة أوراق أخذ بمجمامع الفن وأصوله فتداوله المتعلمون لهذا العهد فينتفعون به وهجرت كتب المتقدمين وطرقهم كأن لم تكن وهي ممتلئة من ثمرة المنطق وفائدته كما قلناه والله الهادي للصواب انتهى كلام ابن خلدون.
قال في مدينة العلوم:
وقد صح بشهادة أهل التواريخ والندماء أن أول من دون المنطق أرسطو وقد بذل ملك زمانه في مقابلة ذلك خمسمائة ألف دينار وأدر عليه في كل سنة مائة وعشرين ألف دينار.
وقيل: أنه تنبه لوضعه وترتيبه من نظم كتاب إقليدس في الهندسة ثم إن أرسطو بعدما دون المنطق صارت كتبه مخزونة في أبنية ولاية موره من بلاد الروم عند ملك من ملوك اليونان ولما رغب الخليفة المأمون في علوم الأوائل أرسل إلى الملك المذكور وطلب الكتب فلم يرسل فغضب المأمون وجمع العساكر وبلغ الخبر إلى الملك فجمع البطاريق وشاورهم في الأمر فقالوا:
إن أردت الكسر في دين المسلمين وتزلزل عقائدهم فلا تمنعهم عن الكتب فاستحسن الملك فأرسلها إلى المأمون فجمع المأمون مترجمي مملكته كحنين بن إسحاق وثابت ابن قرة وغيرهما فترجموها بتراجم مختلفة بحيث لا يوافق ترجمة أحدهم ترجمة الآخر فبقيت التراجم غير محررة إلى أن التمس منصور بن نوح الساماني من أبي نصر الفارابي أن يحررها ويخصها ففعل كما أراد ولهذا لقب بالمعلم الثاني وكانت كتبه في خزانة الكتب المبنية بأصبهان المسماة بصوان الحكمة إلى زمان السلطان مسعود لكن كانت غير مبيضة لأن الفارابي كان غير ملتفت إلى جمع التصانيف ونشرها بل غلب عليه السياحة ثم إن الشيخ أبا علي تقرب عند السلطان مسعود بسبب الطب حتى استوزره واستولى على تلك الخزانة وأخذ ما في تلك الكتبولخص منها كتاب الشفا وغير ذلك من تصانيفه وقد اتفق إن احترقت تلك الكتب فاتهم أبو علي بأنه أحرقها لينقطع انتساب تلك العلوم عن أربابها ويختص بنفسه لكن هذا كلام الحساد الذين ليس لهم هاد.
واعلم أن الأوائل من الملوك كانوا يهتمون بجمع الكتب وخزانتها فحدثت في الإسلام خزائن ثلاث:
إحداها: بمدينة دار السلام ببغداد وكانت فيها من الكتب ما لا يحصى كثرة وقد ذهب الكل في وقعة تاتار ببغداد.
وثانيتها: خزانة الفاطميين بمصر وكانت من أعظم الخزائن وأكثرها جمعا للكتب النفيسة ولما انقضت دولتهم باستيلاء الملك صلاح الدين على مصر فاشترى القاضي الفاضل أكثر كتب هذه الخزانة ووقفها على مدرسته بمصر فبقيت فيها إلى أن استولت عليها الأيدي فلم يبق منها إلا القليل.
وثالثتها: خزانة بني أمية بالأندلس وكانت من أجل خزائن الكتب أيضا ولما انقرضت دولتهم باستيلاء ملوك الطوائف على الأندلس ذهب كلها.
أو من الكتب المبسوطة في المنطق: البحر الخضم ومنطق الشفاء لأبي علي بن سينا كتبه بلا مطالعة كتاب وكان يكتب كل يوم خمسين ورقة من حفظه وله كتاب النجاة والقانون والإشارات.
ومنها كتاب بيان الحق ومطالع الأنوار والمناهج كلها في المنطق والحكمة للأمور كان شافعيا وكتاب كشف الأسرار لمحمد بن عبد الملك الخونجي وهو صاحب الموجز في المنطق ومن الكتب اللطيفة التلويحات والمطارحات لأبي الفتوح يحيى بن حنش الملقب بشهاب الدين السهروردي الحكيم المقتول وقيل اسمه عمر.
ومنها: الملخص وشرح الإشارات للرازي والمعتبر لأبي البركات البغدادي اليهودي أولا في أكثر عمره والمهتد إلى الإسلام في آخر عمره أتى في المعتبر بأقسام الحكمة غير الرياضي وهو أحسن كتاب في هذا الشأن في هذا الزمان استولت عليه آفات لو وضع واحد منها على رضوى لتخلخلت أصولها الرواسخ وتدكدكت رؤوسها الشوامخ وذلك أنه عمى وطرش وبرص وتجذم فنعوذ بالله من نقمة لا تطيقها الأبدان ومن زوال العافية وتقلب الإحسان
ولما أحس بالموت أوصى من يتولاه أن يكتب على قبره: هذا قبر أوحد الزمان أبي البركات ذي العبر صاحب المعتبر فسبحان من لا يغلبه غالب ولا ينجو من قضائه متحيل ولا هارب نسأل الله في حياتنا العافية وفي مماتنا حسن العاقبة رب قد أحسنت فيما مضى فلك أن تحسن فيما بقي ولم يتحقق تاريخ وفاته إلا أنه كان في أوسط المائة السادسة.
ومنها جامع الدقائق للكاتبي وتنزيل الأفكار وحواشي ملخص الرازي له أيضا وإن أردت بلوغ الغاية في المنطق فعليك بتعديل الميزان وهو أحد أقسام تعديل العلوم لصدر الشريعة وقد كشف في هذا الكتاب عن غوامض طالما تحير فيها عقول الأقدمين وأبرز قواعد لم يهتد إليها أحد من الأوحدين ومع هذا فهو لعلوم الشريعة أبو عذرها وابن بجدتها وكتب المنطق أكثر من أن تحصى وأجل من أن تستقصي انتهى حاصله.
علم مواسم السنة
قال الأرنيقي: إن لكل أمة من الأمم ولكل طائفة من الأقوام مواسم وأعياد يعينون لكل منها شغلا مخصوصا فالعلم المذكور يعرف به أعياد كل قوم وإنها من السنة في أي يوم ويعرف شغل أهلها في ذلك ومن جملة ذلك يوم الــنيروز والمهرجان عند أهل الفارس وكان أهل القبط يأتي ملكهم في يوم الــنيروز ويرصدون من الليل فيقدمون رجلا حسن الاسم والوجه طيب الرائحة فيقف على الباب حتى يصبح فإذا أصبح دخل على الملك بغير أذن فيقف عنده.
فيقول له الملك: ما اسمك؟ ومن أين أنت أقبلت؟ وأين تريد؟ ولأي شيء وردت وما معك؟
فيقول: أنا المنصور واسمي المبارك ومن قبل الله أقبلت والملك السعيد أردت وبالهنا والسلامة وردت ومعي السنة الجديدة ثم يجلس ويدخل بعده رجل معه طبق من فضة وفيه حنطة وشعير وجلبان وذرة وحمص وسمسم وأرز من كل سبع سنابل وسبع حبات وقطعة سكر ودينار فيضع الطبق بين يدي الملك ثم يدخل عليه الهدايا ويبتدئ من الوزير ثم الناس على قدر مراتبهم ثم يقدم الملك برغيف كبير مصنوع من تلك الحبوب فيأكل منه ويطعم من حضره ثم يقول: هذا يوم جديد من شهر جديد من عام جديد من زمان جديد يحتاج أن يجدد فيه ما أخلقه الزمان وأحق الناس بالفضل والإحسان الرأس لفضله على سائر الأعضاء ثم يخلع على وجوه دولته ويصلهم ويصرف عليهم ما حمل إليه من الهدايا.
وكان من عادة الفرس في عيدهم أن يدهن الملك بدهن البان تبركا ويلبس القصب والوشي ويضع على رأسه تاجا فيه صورة الشمس ويكون أول من يدخل عليها المؤبد بطبق عليه أترجة وقطعة سكر ونبق وسفرجل وتفاح وعناب وعنقود عنب أبيض وسبع باقات آس ثم يدخل الناس مثل الأول على طبقاتهم ومن عادتهم في يوم الــنيروز أنهم: يجمعون بين سبع أشياء أول أسمائهن سينات يأكلونها هي السكر والسفرجل السمسم والسحاق والسذاب والسقنقور وعادات الناس في الأعياد خارجة عن التعداد انتهى.
قلت: وقد ذكر الشيخ الإمام العلامة المقريزي في كتاب الخطط والآثار كثيرا من أعيادهم وبسط في بيان ذلك ولكن الشرع الشريف قد ورد بإبطال كل عيد للناس على اختلاف فرقهم وقبائلهم وعشائرهم إلا ما وردت به السنة المطهرة من الجمعة والعيدين والحجج وعليه عمل المسلمين إلى الآن.
ولشيخ الإسلام أحمد بن تيمية رضي الله عنه كتاب سماه اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم في رد أعياد الأقوام ونهي المسلمين عن اعتياد عادات هؤلاء الطعام وفي الحديث من تشبه بقوم فهو منهم والتشبه يشمل كل شبه يكون في الأعياد والأخلاق وهيأت اللبس والآكل والركوب والبناء والكلام وقد تساهل الناس المسلمون اليوم في التحرز عن التشبه إلى الغاية وشابهوا الكفار وأهل الكتاب في مراسمهم ومواسهم إلى النهاية إلا من عصمه الله وقليل ما هم وتأويل هذا الحديث يستدعي بسطا تاما وليس هذا موضع بيان المسائل والأحكام فعليك بالنظر في اقتضاء الصراط المستقيم يتضح لك الحق مما هو باطل في دين الإسلام وبالله التوفيق.

النَّرْزُ

النَّرْزُ: الاسْتِخْفَاءُ من فَزَعٍ، وبه سَمَّوْا: نَرْزَةَ ونارزة،
وع. ونَريزُ، كأميرٍ: ة بأَذْرَبيجانَ، وإليها يُنْسَبُ النَّرِيزيُّ أحمدُ بنُ عُثمانَ الحافظُ الفَرَضِيُّ.
ونَيْرِيزُ: ة بفارسَ.
والــنَّيْرُوزُ: أوَّلُ يومٍ من السنةِ، مُعَرَّبُ نَوْرُوزٍ، قُدِّمَ إلى عليٍّ شيءٌ من الحَلاوَى، فسألَ عنه، فقالوا: لِلــنَّيروزِ. فقال: نَيْرِزُونا كلَّ يومٍ. وفي المَهْرَجانِ، قال: مَهْرِجونا كلَّ يومٍ. وابنُ نَيْروزٍ الأَنْماطِيُّ: محدِّثٌ.

سرول

سرول
صورة كتابية صوتية من سِرْوَال.
(س ر ول) : (حَمَامٌ مُسَرْوَلٌ) فِي رِجْلَيْهِ رِيشٌ كَأَنَّهُ سَرَاوِيلُ.

سرول


سَرْوَلَ
a. Dressed in trousers.

سِرْوَاْل
سِرْوَاْلَة
P.
a. Trousers; breeches; drawers.

سِرْوِيْل (pl.
سَرَاْوِيْلُ)
a. see 49
[سرول] شم: فيه: إنه صلى الله عليه وسلم لبس "السراويل" قالوا: هو سبق قلم، إذ لم يثبت أنه صلى الله عليه وسلم لسها بل اشتراها بأربعة دراهم.
(سرول) : قالَ ابنُ الأَنباري: قال السِّجْسستَانِيُّ: مسعتُ من الأَعْرابي من يَقُول للِّسرْوالِ: شرْوال بالشين مُعْجَمَةً، كأَنَّه سَمِعَه بالفارسِيَّةِ وهو لا يَعْرِفُه، فحَكاه. 
س ر و ل : السَّرَاوِيلُ أُنْثَى وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَظُنُّ أَنَّهَا جَمْعٌ لِأَنَّهَا عَلَى وِزَانِ الْجَمْعِ وَبَعْضُهُمْ يُذَكِّرُ فَيَقُولُ هِيَ السَّرَاوِيلُ وَهُوَ السَّرَاوِيلُ وَفَرَّقَ فِي الْمُجَرَّدِ بَيْنَ صِيغَتَيْ التَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ فَيُقَالُ هِيَ السَّرَاوِيلُ وَهُوَ السِّرْوَالُ وَالْجُمْهُورُ أَنَّ السَّرَاوِيلَ أَعْجَمِيَّةٌ وَقِيلَ عَرَبِيَّةٌ جَمْعُ سِرْوَالَةٍ تَقْدِيرًا وَالْجَمْعُ سَرَاوِيلَاتٌ. 
(سرول) - في الحديث: "أنه صلّى الله عليه وسلّم اشترى رِجْلَ سَراويل"
السَّراويل كأنه جمع سِرْوال، وهو معرّب، وقد أُجْرى السَّراويل على الواحد أيضا، وقيل: إنه لا يَنْصرف كقَنَاديل،
وصُرِّف الفِعلُ منه نحو سَرْولْته فتَسَرْوَل، وبَعض أَهلِ اليمن يسمون السِّرْوال وكل قطعة منها سِرْوَالَة، قال الشاعر:
يُمشِّى بها ذَبُّ الرِّيادِ كأنه
فَتًى فارِسِىٌّ في سَراويلَ رامِح . وقوله: رِجْل سراويل كما يقال زَوْج خُفّ، وزَوْج نَعْل وبعضهم يُسَمِّي السَّراويل الرَّجْلَ.
سرول: سرول: واحدته سرولة عند أهل المغرب من تأثير اللغة الأسبانية التي أضيفت فيها اللاحقة ل إلى كلمة سرو: شجر السرو. شربين (سيمونيه ص97، فوك، الكالا، باجنى مخطوطات، مارسيل. هلو، همبرت ص56 (جزائرية) وفي معجم المنصوري في مادة سرو: تسميه العامة السرول بزيادة اللام. وعند ابن ليون (ص20 ق): السرو هو الذي تسميه العامة السرول. والسرول أيضا: الأرز (الكالا) وفي ابن العوام (1: 287): وأما غراسة الأرز وهو الذي يسمى السرو. غير أن الذي في مخطوطتنا: وأما غراسة السرو وهو الذي يسمى السرول.
سَرْوَلِيّ: نسبة إلى سرول (فوك).
سراول. سراويل الفتوَّة: انظرها في مادة الفتوَّة. سراويل الطكوك: عند عامة الأندلس هو الاطينى والبلال الاحرش (ابن البيطار 1: 76). وفي مخطوطة ب: الطلول والطلوك. غير أن في مخطوطة ا: الطكوك (الوقواق) ويظهر إنه الأفضل.
مُسَروْل. شجرة مسرولة: ذات أغصان متدلية. (ابن العوام 1: 289) ولابد من إضافة كلمتين وتصحيح حرفين فيه لتكون العبارة: لأنَّ جمالها أن تكون مسرولة. وفقاً لما جاء في مخطوطتنا.
سرول
سرولَ يُسروِل، سَرولةً، فهو مُسَرْوِل، والمفعول مُسَرْوَل
• سروَل ابنَه: ألبسَه السّراويلَ. 

تسرولَ يتسرول، تسروُلاً، فهو مُتَسَرْوِل
• تسرول الشَّخصُ: مُطاوع سرولَ: لبس السّراويلَ، أي اللّباس الذي يُغطّي السُّرَّة والرُّكبتين وما بينهما. 

سِرْوال [مفرد]: ج سَراويلُ، جج سَرَاوِيلاَت: لباسٌ يغطِّي الجسمَ من السُّرَّة إلى الرُّكبتين أو إلى القدمين (يُذكّر ويؤنّث) ° نظيف السَّراويل: عفيف.
• سروال الإنقاذ: وسيلة إنقاذ ونقل في البحر تتألّف من سروال متين مثبت عند الخصر بعوّامة دائريّة معلّقة من بكرة تتحرَّك على حبل من السَّفينة إلى الشَّاطئ أو من سفينة إلى أُخرى. 
س ر و ل(السَّرَاوِيلُ) مَعْرُوفٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ (السَّرَاوِيلَاتُ) . قَالَ سِيبَوَيْهِ: (سَرَاوِيلُ) وَاحِدَةٌ وَهِيَ أَعْجَمِيَّةٌ أُعْرِبَتْ فَأَشْبَهَتْ مِنْ كَلَامِهِمْ مَا لَا يَنْصَرِفُ فِي مَعْرِفَةٍ وَلَا نَكِرَةٍ فَهِيَ مَصْرُوفَةٌ فِي النَّكِرَةِ. قَالَ: وَإِنْ سَمَّيْتَ بِهَا رَجُلًا لَمْ تَصْرِفْهَا وَكَذَا إِنْ حَقَّرَتْهَا اسْمَ رَجُلٍ لِأَنَّهَا مُؤَنَّثَةٌ عَلَى أَكْثَرِ مِنْ ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ نَحْوُ عَنَاقَ. وَمِنَ النَّحْوِيِّينَ مَنْ لَا يَصْرِفُهُ أَيْضًا فِي النَّكِرَةِ وَيَزْعُمُ أَنَّهُ جَمْعُ (سِرْوَالٍ) . وَ (سِرْوَالَةٍ) وَيُنْشِدُ:

عَلَيْهِ مِنَ اللُّؤْمِ سِرْوَالَةٌ
وَيَحْتَجُّ فِي تَرْكِ صَرْفِهِ بِقَوْلِ ابْنِ مُقْبِلٍ:

فَتًى فَارِسِيٌّ فِي سَرَاوِيلَ رَامِحُ
وَالْعَمَلُ عَلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلِ وَالثَّانِي أَقْوَى. وَسَرْوَلَهُ أَلْبَسَهُ السَّرَاوِيلَ (فَتَسَرْوَلَ) وَحَمَامَةٌ (مُسَرْوَلَةٌ) فِي رِجْلَيْهَا رِيشٌ. 

سرول

Q. 1 سَرْوَلَهُ, (inf. n. سَرْوَلَةٌ, TA,) He clad him with سَرَاوِيل. (S, M, K.) Q. 2 تَسَرْوَلَ He clad himself, or became clad, with سَرَاوِيل. (S, M, K.) سِرْوَالٌ: see سَرَاوِيل, latter half, in two places.

سِرْوِيلٌ: see سَرَاوِيل, in the latter half.

سِرْوَالَةٌ: see the next paragraph, latter half, in two places.

سَرَاوِيل a Pers\. word, (S, * M, Msb, * K,) originally شَلْوَار, (MA, KL, [in the former loosely expl. by the word إِزَارٌ, and so in the PS,]) of well-known meaning, (S,) [Drawers, trousers, or breeches; originally applied to such as are worn under other clothing;] a certain under-garment; (MA;) [but now applied also to such as are worn externally;] is masc. [and perfectly decl., i. e. with tenween], and fem. [and imperfectly decl., i. e. without tenween]; (S, M, Msb, K; *) sometimes masc., (Msb, K,) but not known to As otherwise than as fem.; (M;) accord. to the usage most commonly obtaining, it is imperfectly decl. and fem.: (MF:) Sb says that it is a sing., and is a foreign, or Pers\., word, arabicized; resembling, in their [the Arabs'] language, what is imperfectly decl. [as a pl. of the measure فَعَالِيلُ] when determinate and when indeterminate; but is perfectly decl. when indeterminate; and imperfectly decl. if applied as a proper name to a man, and so is its dim. if so applied, because it is fem. and of more than three letters: (S:) or it is imperfectly decl. as a proper name because it is also originally a foreign word; and its dim., ↓ سُرَيْيِيل, [for سُرَيْوِيل, the و being changed into ى, as in سَيِّدٌ for سَيْوِدٌ,] is perfectly decl. unless used as a proper name, in which latter case it is imperfectly decl. [for the reason above mentioned or] because it is fem. and determinate: (IB, TA:) it (i. e. سَرَاوِيل) is made, as a pl., imperfectly decl. when indeterminate by some of the grammarians; (S;) and it occurs in poetry imperfectly decl. [when indeterminate]: (S, M, * IB, TA:) [but this may be by poetic license:] thus in the saying of Ibn-Mukbil, أَتَى دُونَهَا ذَبُّ الرِّيَادِ كَأَنَّهُ فَتًى فَارِسِىٌّ سَرَاوِيلَ رَامِحُ [The came as an obstacle intervening in the way to her, or them, the wild bull, as though he were a Persian youth in drawers; one with a pair of horns]: (S, * IB, TA:) the former [however] is the usual way, [contrary to what has been said on the authority of MF,] though the latter is more valid: (S:) the pl. is سَرَاوِيلَاتٌ: (S, M, Msb, K:) Sb says that it has no broken pl., because, if it had, it would be the same as the sing.: (M:) or, (K,) some say, (S, M, Msb,) namely those grammarians who make it imperfectly decl. when indeterminate, (S,) holding it to be [originally] an Arabic word, (Msb,) it is a pl. of which the sing. is ↓ سِرْوَالَةٌ (S, M, Msb, K) and ↓ سِرْوَالٌ (S, K) and ↓ سِرْوِيلٌ, which is [said to be] the only instance of a word of the measure فَعْوِيلٌ: (K:) [this, therefore, confirms the opinion that I hold, that the measure of this word is فِعْلِيلٌ, and that all the words of the present art. are quadriliteral-radical, agreeably with an assertion in the TA that سرل is not genuine Arabic: though it seems that all the lexicographers regard the و in the words of this art. as augmentative:] a poet says, فَلَيْسَ يَرِقُّ لِمُسْتَعْطِفِ * ↓ عَلَيْهِ مِنَ اللُّؤْمِ سِرْوَالَةٌ [Upon him is an under-garment of ignobleness, (i. e. ignobleness cleaves to him like a pair of drawers,) so that he does not become tenderhearted to one who endeavours to conciliate him]: (S, * M:) in the “ Mujarrad,” سَرَاوِيلُ is made fem., and ↓ سِرْوَالٌ masc.: (Msb:) سَرَاوِين is a dial. var.; (K;) or syn. with سَرَاوِيل; the ن in the former being asserted by Yaakoob to be a substitute for the ل [in the latter]: (M:) and شِرْوَالٌ, with ش, is likewise a dial. var. [of سِرْوَالٌ], (K,) mentioned by Es-Sijistánee, on the authority of some one or more of the Arabs: (TA:) [the common modern pronunciation is شَرْوَال: pl. شَرَاوِيل.]

سُرَيْيِيل: dim. of سَرَاوِيل, q. v. (IB, TA.) مُسَرْوَلٌ Clad with سَرَاوِيل; as also ↓ مُتَسَرْوِلٌ. (A, TA.) b2: [Hence,] طَائِرٌ مُسَرْوَلٌ (tropical:) A bird whose plumage clothes its legs. (M, L, TA.) and حَمَامَةٌ مُسَرْوَلَةٌ (tropical:) A pigeon having feathers upon its legs. (S, K, TA.) And فَرَسٌ مُسَرْوَلٌ, (K,) or فَرَسٌ أَبْلَقُ مُسَرْوَلٌ, (A'Obeyd, S, TA,) (tropical:) [A horse, or a black and white horse,] whose whiteness of the legs extends (A'Obeyd, S, K) beyond, (A'Obeyd, K, TA,) or to, (S,) the arms and thighs: (A'Obeyd, S, K:) or مُسَرْوَلٌ applied to a horse means white in the hinder part, [and black, or of some other colour, in the hind legs,] the whiteness descending to the thighs. (A, voce آزَرُ.) b3: And المُسَرْوَلُ signifies (assumed tropical:) The wild bull: because of the blackness that is in his legs. (Az, TA.) مُتَسَرْوِلٌ: see the next preceding paragraph.
سرول
السَّرَاوِيلُ: فَارِسِيَّةٌ مُعَرَّبَةٌ، وَقد تُذَكَّرُ، وَلم يَعْرِفِ الأَصْمَعِيُّ فِيهَا إِلاَّ التَّأْنِيثَ، قالَ قَيْسُ بنُ عُبَادَةَ:
(أَرَدْتُ لِكَيْمَا يَعْلَمَ النَّاسُ أَنَّها ... سَرَاوِيلُ قَيْسٍ والوُفُودُ شُهُودُ)

(وأَنْ لَا يَقُولُوا غَابَ قَيْسٌ وَهَذِه ... سَرَاوِيلأُ عَادِيٍّ نَمَتْهُ ثَمُودُ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: بَلَغَنا أَنَّ قَيْساً طَاوَل رُومِياً، بينَ يَدَي مُعَاوِيَةَ، أَو غَيْرِهِ من الأُمَرَاءِ، فتَجَرَّدَ قَيْسٌ مِنْ سَرَاوِيلِهِ، وأَلْقَاهَا إِلى الرُّومِيِّ، فَفَضِلَتْ عَنهُ، فَقَالَ هذَيْن البَيْتَيْنِ يَعْتَذِرُ مِنْ فِعْلِهِ ذَلِك فِي المَشْهَدِ المَجْمُوعِ. وقالَ اللَّيْثُ: السَّراوِيلُ أَعْجَمِيَّةٌ، أُعْرِبَتْ وأَنِّثَتْ، ج: سَرَاوِيلاتٌ، قالَ سِيبَوِيهِ: وَلَا يُكَسَّرُ، لأنَّهُ لَو كُسِّرَ لَمْ يَرْجِعْ إِلاَّ إِلَى لَفْظِ الواحِدِ، فَتُرِكَ، أَو هِيَ لَفْظَةٌ عَرَبِيَّةٌ، كَأنَّها جَمْعُ سِرْوالٍ، وسِرْوَالَةٍ، وأَنْشَدَ فِي المُحْكَمِ:
(عليهِ مِنَ اللُّؤمِ سِرْوالَةٌ ... فليسَ يَرِقُّ لِمُسْتَعْطِفِ) أَو جمْعُ سِرْوِيلٍ، بِكَسرِهِنَّ، وليسَ فِي الْكَلامِ فِعْوِيلٌ غَيْرُها، أَمَّا شَمْوِيلٌ لِلطَّائِرِ، فبِالْفَتْحِ، وَكَذَا زَروِيلٌ. قالَ شَيخُنا: والأِشْهَرُ فِي سَراوِيلَ مَنْعُ صَرْفِهِ، والتَّأْنِيثُ. قلتُ: قالَ ابنُ بَرِّيٍّ، فِي تَرْكِيبِ شرحل: شَرَاحِيلُ، اسْمُ رَجُلٍ، لَا يَنْصَرِفُ عندَ سِيبَوَيْهِ فِي مَعْرِفَةٍ وَلَا نَكِرَةٍ، ويَنْصَرِفُ) عِنْدَ الأَخْفَشِ فِي النَّكِرَةِ، فإِنْ حَقّرْتَهُ انْصَرَفَ عندَهما، لأَنَّهُ عَرَبِيٌّ، وفارَقَ السَّرَاوِيل لأَنَّها أَعْجَمِيَّةٌ. قالَ ابنُ بَرِّيٍّ: العُجْمَةُ هُنَا لَا تَمْنَعُ الصَّرْفَ، مِثْل دِيبَاجٍ ونَيْرُوزٍ، وإِنَّما تَمْنَعُ الصَّرْفَ، مِثْلَ دِيباجٍ ونيروزٍ، وإِنَّما تَمْنَعُ العُجْمَةُ الصَّرْفَ إِذا كانَ العَجَمِيُّ مَنْقُولاً إِلَى كَلامِ العَرَبِ، وَهُوَ اسْمٌ عَلَمٌ، كإِبْراهيمَ وإِسْماعيلَ، قالَ: فَعَلى هَذَا يَنْصَرِفُ سَراوِيلُ إِذا صُغِّرَ، فِي قَوْلِكَ سُرَيِّيْل، وَلَو سَمَّيْتَ بهِ شَيْئاً لَمْ يَنْصَرِفْ لِلتَّأْنِيثِ والتَّعْرِيفِ، قالَ ويَحْتَجَّ مَنْ قالَ بِتَرْكِ صَرْفِها بِقَوْلِ ابْنِ مُقْبِلٍ:
(أَتَى دُونَها ذَبُّ الرِّيَادِ كَأَنَّهُ ... فَتىً فارِسِيٌّ فِي سَرَاوِيلَ رَامِحُ)
وقَوْلِ الرَِّاجِزِ: يُلِحْنَ مِنْ ذِي زَجلٍ شِرْوَاطِ مُحْتَجِزٍ بِخَلَقٍ شِمْطَاطِ عَلى سَرَاوِيلَ لَهُ أَسْمَاطِ والسَّرَاوِينُ، بالنُونِ: لُغَةٌ، زَعَمَ يَعْقُوبُ أنَّ النُّونَ فِيهَا بَدَلٌ مِنَ اللاَّمِ، والشِّرْوَالُ، بالشِّينِ أَيْضا: لُغَةٌ، حَكَاهَا السِّجِسْتَانِيُّ عَنْ بَعْضِ العَرَبِ، كَما سَيَأْتِي. وسَرْوَلَتُهُ، سَرْوَلَةً: أَلْبَسْتُهُ إِيَّاها، فَتسَرْوَلَ، أَي لَبِسَ، وَكَذَلِكَ سَرْوَلَ، فهوَ مُسَرْوَلَ، أَي لَبِسَ، وَكَذَلِكَ سَرْوَلَ، فهوَ مُسَرْوَلٌ، ومُتَسَرْوِلٌ كَمَا فِي الأَساسِ. ومِنَ المَجازِ: حَمامَةٌ مُسَرْوَلَةٌ، إِذا كَانَ فِي رِجْلَيْهَا رِيشٌ، وَفِي اللِّسانِ: طائِرٌ مُسَرْوِلٌ: أَلْبَسَ رِيشُهُ سَاقَيْهِ. ومِنَ المَجازِ أَيْضا: فَرَسٌ أَبْلَقُ مُسَرْوَلٌ جَاوَزَ بَياضُ تَحْجِيلِهِ الْعَضُدَيْنِ والْفَخِذَيْنِ، هَكَذَا ذَكَرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي شِياتِ الخَيْلِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: المُسَرْوَلُ: الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ، لِلسَّوادِ الَّذِي فِي قَوائِمِهِ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ. وَأَمَّا سَرل، فَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ صَحِيحٍ.

نير

ن ي ر: (نِيرُ) الْفَدَّانِ الْخَشَبَةُ الْمُعَرَّضَةُ فِي عُنُقِ الثَّوْرَيْنِ وَالْجَمْعُ (النِّيرَانُ) وَ (الْأَنْيَارُ) . 
(ن ي ر) : (أَنَارَ الثَّوْبَ وَنَيَّرَهُ) خِلَافُ أَسْدَاهُ وَسَدَّاهُ مِنْ النِّيرِ وَهُوَ اللُّحْمَةُ (وَمِنْهُ) مَا فِي وَاقِعَاتِ النَّاطِفِيِّ فَإِنْ كَانَ الْحَائِكُ (نَيَّرَهُ) وَأَخْرَجَ الْآخَرُ النِّيرَ.
(نير) الثَّوْب ناره ونسجه على نيرين
(نير) : النِّيرُ: جانِبُ الطَّرِيقُ، وهو صَدْرُة.
[نير] نه: فيه: إنه كره "النير"، وهو العلم في الثوب، يقال: نرت الثوب وأنرته ونيرته- إذا جعلت له علمًا. ومنه: لولا أن عمر كره "النير" لم نر بالعلم بأسًا.

نير


نَارَ (ي)(n. ac. نَيْر)
a. Put a border to.

نَيَّرَa. see I
أَنْيَرَa. see Ib. [Bi], Called.
نِيْر
(pl.
أَنْيَاْر)
a. Border, fringe.
b. Woof.
c. Cane-roll.
d. (pl.
نِيْرَاْن
أَنْيَاْر
38), Yoke; plough.
e. Road.

نِيْرَة
a. [ coll. ], Gum ( of the
teeth ).
b. see 2 (c)
أَنْيَرُa. Clearer.

N. P.
نَيَّرَa. Fringed.
b. Strong.

مُنَايَرَة [ N.
Ac.
نَاْيَرَ
(نِيْر)]
a. Discord, dissension.

ذُو نِيْرَيْنِ
a. Double-threaded.
b. Strong; fleshy.

حَرْب ذُو نِيْرَانِ
a. Violent war.

نَيْرَب
a. Detraction, calumny.
b. Bad.

نَيْرَج
a. Slanderer.
b. Ploughshare.

نَيْرُوْز
a. see نَوْرُوْز

نَِيْسَان
S.
a. April.

نَيْسَب
a. see under
نَسَبَ
[نير] النيرُ: عَلَمُ الثوبِ، ولُحمَتُهُ أيضاً، فإذا نُسِجَ على نَيرَيْنِ كان أصفَق وأبقى. تقول: نِرْتُ الثوبَ أنيرُهُ نَيْراً، وكذلك أنَرْتُ الثوب، وهنرته، مثل أراق وهراق. وقال الزفيان: ومنهل طام عليه الغلفق * ينير أو يسدى به الخدرنق - ورجل ذو نيرين، أي قوته وشددته ضعف شدة صاحبه. ونيرُ الفدان: الخشبة المعترضة في عنق الثورين، والجمع النيرانُ والأنْيارُ. ونيرُ الطريق: ما يتَّضح منه. والنير: جبل لبنى غاضرة. وأنشد الاصمعي: أقبلن من نير ومن سواج * بالقوم قد ملوا من الادلاج - وأبدة بن نيار: رجل من قضاعة من الصحابة، واسمه هانئ بن نيار .
نير: النِّيْرُ: الخَشَبَةُ التي على عُنُقِ الثَّوْرِ بأدَاتِها، والجَمِيْعُ أنْيَارٌ ونِيْرَانٌ. ونِرْتُ الثَّوْرَ أَنِيْرُه وأنَرْتُه أُنِيْرُه.
وأنَرْتُ الثَّوْبَ: ألْحَمْتُه، وكذلك إذا أعْلَمْته. وفي المَثَل: " ما أنْتَ بنِيْرَةٍ ولا حَفَّةٍ ". وعَلَمُ الثَّوْبِ: نِيْرُه.
ونِيْرُ الطَّرِيْقِ: أُخْدُوْدُه الواضِحُ.
والمُنَيَّرُ: الجِلْدُ الغَلِيْظُ كأنَّه على نِيْرَيْنِ.
وناقَةٌ ذاتُ أنْيَارٍ: أي كَثِيْفَةُ اللَّحْمِ مُتَظَاهِرَةٌ. وحَرْبٌ ذاتُ نِيْرَيْن: أي شَدِيْدَةٌ.
وبَيْنَ القَوْمِ مُنَايَرَةٌ ونائرَةٌ ونَيْرَةٌ: أي شَرٌّ ومُنَافَرَةٌ.
وأنَارَ فلانٌ بفلانٍ: بمعنى صاتَ به.
وهذا أنْيَرُ من هذا: أي أوْضَحُ منه.
ن ي ر

أنار الثوب وناره ونيّره: أعلمه وألحمه، والنيّير: العلم واللحمة جميعاً. قال:

خودٌ كأنّ مرطها المنيّرا ... جلّل دعصاً رابياً كنهورا

عظيماً. وثوبٌ ذو نيرين: محكم نسج على لحمتين. ووضع النّير على عنق الثور.

ومن المجاز: أخذوا نير الطريق: أخدوده الواضح. قال النابغة:

له خلجٌ تهوي فرادى وترعوي ... إلى كلّ ذي نيرين بادي الشواكل

ورجل ذو نيرين: شديد محكم. ورأيٌ ذو نيرين. وحرب ذات نيرين: شديدة. وناقة ذات نيرين وذات أنيار: عليها سحائف من شحم. قال الطّرماح:

عدا عن سليمى أنني كلّ شارق ... أهزّ لحرب ذات نيرين ألّتي

وقال حميد:

ضناكٌ على نيرين أضحى لداتها ... بلين بلى الرّيطات وهي جديد

وجلد منيّرٌ: غليظ كالثوب ذي النيرين. وهو يُسدي الأمور ويُنيرها.
[ن ي ر] النِّيرُ القَصَبُ والخُيُوطَة إِذا اجْتَمَعَتْ ونِيرُ الثَّوْبِ عَلَمُه والجمع أَنْيارٌ ونِرْتُ الثَّوْبَ نَيْرًا قالَ بَعْضُ الأَغْفالِ

(تَقْسِمُ إِسْتِيّا لَها بنَيْرِ ... )

(وتَضْرِبُ النّاقُوسَ وَسْطَ الدَّيْرِ ... )

وقد يَجُوزُ أَن يَكُونَ أَرادَ بنِيرِ فغَيَّرَ للضَّرُورة وعَسَى أَنْ يكونَ النَّيْرُ لُغَةً في النِّيرِ ونَيَّرْتُه وأَنَرْتُه وهَنَرْتُه أُهَنِيرُه إِهْنَارةً وهُوَ مُهَنارٌ عَلَى البَدَلِ حَكَى الفِعْلَ والمَصْدَرَ جَمِيعًا اللِّحْيانِيُّ عن الكِسائِيِّ جَعَلْتُ لَهُ نِيرًا وثَوْبٌ مُنَيَّرٌ مَنْسُوجٌ عَلَى نِيرَيْنِ عن اللِّحْيانِيِّ أيضا ونِيرُ الثَّوْبِ هُدْبُه عن ابنِ كَيْسان وأَنْشَدَ بَيْتَ امْرِئ القَيْسِ

(فقُمْتُ بِها نَمْشِي تَجُرُّ وراءَنا ... على أَثَرَيْنا نِيرَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ) وناقَةٌ ذاتُ نِيرَيْنِ إذا أَسَنَّتْ وفيها بَقِيَّةٌ ورُبَّما اسْتُعْمِلَ في المَرْأَةِ والنِّيرُ الخَشَبَةُ الَّتِي تكونُ عَلى عُنُقِ الثَّوْرِ بأَداتِها قالَ

(دَنا نِيرُنَا من قَرْنِ ثَوْرٍ ولم يَكُنْ ... من الذَّهَبِ المَضْرُوبِ عندَ القَساطِرِ)

ويُرْوَى من التّابَلِ المَضْرُوبِ جَعَلَ الذَّهَبَ تابَلاً على التَّشْبِيه والجَمْعُ أَنْيارٌ ونِيرانٌ شامِيّة
نير
نارَ يَنِير، نِرْ، نَيْرًا، فهو نَائِر، والمفعول مَنِير
• نارَ الثَّوبَ:
1 - جعل له نِيرًا أي صُورًا أو خُطوطًا.
2 - ألحمه، جعل له لُحْمَةً (خيوط النَّسْج العَرْضيَّة). 

نيَّرَ ينيِّر، تَنْيِيرًا، فهو مُنَيِّر، والمفعول مُنَيَّر
• نَيَّر الثَّوبَ:
1 - نارَه، جعل له نِيرًا أي صُورًا وخطوطًا.
2 - جعل له لُحْمَةً (خيوط النَّسْج العَرْضيّة). 

نائر [مفرد]: اسم فاعل من نارَ. 
5296 - 
نَيْر [مفرد]: مصدر نارَ. 

نِير1 [مفرد]: ج أنيار:
1 - خشبةٌ معترضة فوق عنُق ثورَيْن مقرونين لجَرِّ المحراث أو غيره.
2 - هُدْبُ الثَّوب.
3 - رَقْمُ الثَّوب ورسمُه يُجعَل على حاشيته لتمييزه.
4 - عبوديَّة، إكراه مادّيّ أو أدبيّ يرهق إنسانًا ويستبدّ به "نير المستعمرين والمتسلِّطين- نير الظُّلم: قيوده" ° حَرْبٌ ذات نِيرين: شديدة- رزَح الشَّعبُ تحت نير الاستعمار: عانى من ظُلْمِهِ وقَيْدِه.
5 - قضيب يُربط بشكل ثنائيّ ويُستخدم لربط رقبة كُلّ حصان بعريش العربة. 

نِير2 [جمع]: خيوط مع القَصَب تكون ملفوفةً عليه. 

نِيرَة [مفرد]: ج نِيرات: أداة يُنسَج بها، وهي خشبة معترضة كالنِّير ° ما هو بسداة ولا لُحْمة ولا نيرة: لا يضرُّ ولا ينفع. 

نير

1 نَارَ الثَّوْبَ, aor. ـِ (T, S, M, A, K,) inf. n. نَيْرٌ; (T, M, K;) and ↓ نيّرهُ, (T, M, A, Mgh, K,) inf. n. تَنْيِيرٌ; (T;) and ↓ انارهُ, (T. S, M, A, Mgh, K,) and هَنَارَهُ, (S, M, TA,) like

أَرَاقَ and هَرَاقَ, (S,) aor. of the latter يُهَنِيرُهُ (M, TA,) inf. n. إِهْنَارَةٌ, (M,) or هِنَارَةٌ; (TA ??) He made, or put, to the piece of cloth a نير; (T, S, M, K;) i. e., an عَلَم [or ornamental border]; (T, S, * M, * A, Mgh, K, * TA;) syn. أَعْلَمَهُ: (A:) and a woof; (S, * A, Mgh, TA; *) syn أَلْحَمَهُ; (A;) contr. of أَسْدَاهُ and سَدَّاهُ (Mgh.) b2: هُوَ يُسَدِّى الأُمُورَ وَيُنِيرُهَا (A ???) يُسْدِى (TA) (tropical:) [He commences things, or affairs, and completes them].2 نَيَّرَ see 1.4 انارهُ and هَنَارَهُ: see 1, throughout.

نَيْرٌ: see نِيرٌ.

نِيرٌ The عَلَم [or ornamental border] of a piece of cloth: (T, S, M, A, K:) pl. أَنْيَارٌ. (M, K) It is related that 'Omar disliked it, (TA,) and that he forbade it. (T, TA.) b2: Hence, (tropical:) The side (طُرَّة) of a road: (T:) or the side (جَانِب) and wide or widening part (صَدْر), of a road. (so in some copies of the K, and in the TA: but in some copies of the former, “or ” is put in the place of “ and: ”) or the conspicuous part of a road: (S:) or the conspicuous furrowed part of a road. (M, A, K.) b3: The unwoven end (هُدْب) of a piece of cloth. (Ibn-Keysán, M, K) b4: The woof of a piece of cloth. (T, S, A, Mgh, K.) When cloth is woven with a double woof, (عَلَى نِيرَيْنِ,) it is more close in texture and more lasting. (S.) ثَوْبٌ ذُو نِيرَيْنِ signifies A piece of cloth strongly woven, with a double woof: (A:) or a piece of cloth woven with double thread: (T:) and [in like manner] ↓ ثَوْبٌ مُنَيَّرٌ a piece of cloth woven with a double woof; (Lh, M, K;) i. e., with a double thread: (TA:) also called دَيَابُوذ, (T, TA,) an arabicized word; (TA;) in Persian دُوْ پُودْ, or دُوْ بُودْ, (as in different copies of the K,) or دُوْ بَافْ. (T.) This mode of weaving is termed مُتَآءَمَهٌ, which is the making the woof of a double thread, and putting two threads together upon the حَفَّة [which here means the yarn-beam, on which the warp is rolled]. (T.) b5: Hence, نَاقَةٌ دَاتُ نِيرَيْنِ (tropical:) A she-camel having an accession of fat upon former fat: (T:) or having, upon her, layers (صَحَائِف) of fat; as also ذَاتُ أَنْيَارٍ: (A:) or advanced in years, yet having some remains of strength; (M, K;) and sometimes the epithet is applied in like manner to a woman: (M:) and نَاقَةٌ ذَاتُ أَنْيَارٍ a she-camel having thick flesh. (TS.) Also, رَجُلٌ ذُو نِيرَيْنِ (tropical:) A man whose strength is double the strength of his companion: (S:) or strong and firm. (A.) And رَأَىٌ ذُو نِيرَيْنِ (tropical:) Right opinion or counsel. (A.) And حَرْبٌ ذَاتُ نِيرَيْنِ (tropical:) Violent war. (T, A.) A2: The canes (قَصَب) and threads (خُيُوطَة) [in a loom], when they are put together: (M, K:) [it is a coll. gen. n., of which the n. un. is with ة, as appears from what here follows:] ↓ نِيرَةٌ is a subst., signifying the threads and canes, (خُيُوطَة and قَصَبَة, [or warp and, app., cane-roll, on which the warp is rolled when put into the loom, and from which it is gradually unrolled as the work proceeds,] when they are put together: when they are separate, the threads are called خُيُوطَةٌ; and the cane, قَصَبَةٌ, or, if a staff, عَصًا: (Az, Sh, T:) نِيرَةٌ is also explained as signifying one of the implements of the weaver, with which he weaves; namely, the transverse piece of wood [in the loom; the same as is described above]. (T.) In the following verse of an unknown poet, ↓ تَقْسِمُ أُسْتِيًّا لَهَا بِنَيْرِ وَتَضْرِبُ النَّاقُوسَ وَسْطَ الدَّيْرِ

[She divides warp that she has with cane-rolls, and beats the nákoos in the midst of the convent], the author may mean بِنِيرٍ, and may have altered the word by necessity; or ↓ نَيْرٌ may be a dial. form of نِيرُ. (M.) One says of a man who neither harms nor profits, مَا أَنْتَ بِسَتَاةٍ وَلَا لُحْمَةٍ

وَلَا نِيرَةٍ (tropical:) [lit. Thou art not a warp nor a woof nor a cane-roll]. (T.) [See also a similar saying voce حَفَّةٌ.]

A3: [The yoke of a bull; the piece of wood that is upon the neck of the bull, together with its apparatus: (M, K:) or the piece of wood that is placed transversely upon the necks of the two bulls (T, S) yoked together for ploughing: (T:) called نِيرُ الفَدَّانِ: (S:) pl. [of pauc.] أَنْيَارٌ and [of mult.] نِيرَانٌ: (S, M, K:) of the dial. of Syria. (M.) نِيرَةٌ: see نِيرٌ.

مُنِيرٌ act. part. n. of 4: see 1. b2: [Hence the saying,] لَسْتَ فِى هذَا الأَمْرِ بِمُنِيرٍ وَلَا مُلْحِمٍ (tropical:) [Thou art not in this affair a commencer nor a finisher: or a person who will do harm nor one who will profit]. (TA.) مُنَيَّرٌ: see نِيرٌ. b2: (tropical:) A skin that is thick (A, K, TA) and strong, (TA,) like a piece of cloth with a double woof. (A, TA.) مُهْنَارٌ, for مُنَارٌ, pass. part. n. of 4. (Ks, Lh, M.)

نير: النِّيرُ: القَصَبُ والخيوط إِذا اجتمعت. والنِّيرُ: العَلَمُ، وفي

الصحاح: عَلَمُ الثوب ولُحْمته أَيضاً. ابن سيده: نِيرُ الثوب علمه،

والجمع أَنْيارٌ. ونِرْتُ الثوب أَنِيرُه نَيْراً وأَنَرْتُه ونَيَّرْتُه

إِذا جعلت له علماً. الجوهري: أَنَرْتُ الثوب وهَنَرْتُ مثل أَرَقْتُ

وهَرَقْتُ؛ قال الزَّفَيانُ:

ومَنْهَلٍ طامٍ عليه الغَلْفَقُ

يُنِيرُ، أَو يُسْدي به الخَدَرْنَقُ

قال بعض الأَغفال:

تَقْسِمُ اسْتِيًّا لها بِنَيْرِ،

وتَضْرِبُ النَّاقُوسَ وَسْطَ الدَّبْرِ

قال: ويجوز أَن يكون أَراد بِنِير فغير للضرورة. قال: وعسى أَن يكون

النَّيْرُ لغةً في النِّيرِ.

ونَيَّرْتُه وأَنَرْتُه وهَنَرْتُه أُهَنِيرُه إِهْنارَةً، وهو مُهنارٌ

على البدل؛ حكى الفعل والمصدر اللحياني عن الكسائي: جعلت له نِيراً. وفي

حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه كره النِّيرَ، وهو العلم في الثوب. يقال:

نِرْتُ الثوب وأَنَرْتُه ونَيَّرْتُه إِذا جعلت له علماً. وروي عن ابن عمر،

رضي الله عنهما،أَنه قال: لولا أَن عمر نهى عن النِّير لم نَرَ بالعَلَم

بأْساً ولكنه نهى عن النِّير، والاسم النِّيْرَةُ،وهي الخُيُوطَةُ

والقَصَبَةُ إِذا اجتمعنا، فإِذا تفرّقنا سميت الخيوطة خيوطة والقَصَبَةُ

قَصَبَةً وإِن كانت عصاً فعصاً، وعلم الثوب نِيْرٌ، والجمع أَنْيارٌ. ونَيَّرْتُ

الثوب تَنْيِيراً، والاسم النِّيرُ، ويقال لِلُحْمَةِ الثوب نِيرٌ. ابن

الأَعرابي: يقال للرجل نِرْنِرْ إِذا أَمرته بعمل علم للمنديل. وثوبٌ

مُنَيَّر: منسوج على نِيرَيْنِ؛ عن اللحياني. ونِيْرُ الثوب: هُدْبُه؛ عن

ابن كيسان؛ وأَنشد بيت امرئ القيس:

فَقُمْتُ بها تَمْشي تَجُرُّ وراءَنا

على أَثَرَيْنا نِيرَ مِرْطٍ مُرَجَّلِ

والنِّيْرَةُ أَيضاً: من أَدوات النَّسَّاج يَنْسجُ بها، وهي الخشبة

المعترضة. ويقال للرجل: ما أَنتَ بِسَتَاةٍ ولا لُحْمَةٍ ولا نِيرَةٍ، يضرب

لمن لا يضر ولا ينفع؛ قال الكميث:

فما تأْتوا يكن حَسَناً جَمِيلاً،

وما تُسْدُوا لِمَكْرُمَةٍ تُنِيرُوا

يقول: إِذا فعلتم فعلاً أَبرمتموه؛ وقول الشاعر أَنشده ابن بُزُرج:

أَلم تسأَلِ الأَحْلافَ كيفَ تَبَدَّلُوا

بأَمرٍ أَنارُوه، جميعاً، وأَلْحَمُوا؟

قال: يقال نائِرٌ ونارُوه ومُنِيرٌ وأَنارُوه، ويقال: لستَ في هذا

الأَمر بِمُنِيرٍ ولا مُلْحمٍِ، قال: والطُّرَّةُ من الطريق تسمَّى النِّير

تشبيهاً بنِيرِ الثوب، وهو العَلَمُ في الحاشية؛ وأَنشد بعضهم في صفة طريق:

على ظَهْرِ ذي نِيرَيْنِ: أَمَّا جَنابُه

فَوَعْثٌ، وأَما ظَهْرُهُ فَمُوَعَّسُ

وجَنابُه: ما قرب منه فهو وَعْثٌ يشتد فيه المشي، وأَما ظهر الطريق

الموطوء فهو متين لا يشتد على الماشي فيه المشي؛ وقول الشاعر أَنشده ابن

الأَعرابي:

أَلا هل تُبْلِغَنِّيها،

على اللِّيَّان والضِّنَّهْ،

فلاةً ذاتَ نِيرَيْنِ

بِمَرْوٍ، سَمْحُها رَنَّهْ

تَخالُ بها إِذا غَضيَتْ

حَمَاةَ، فأَصْبَحَتْ كِنَّهْ

يقال: ناقة ذات نِيرَيْنِ إِذا حملت شحماً على شحم كان قبل ذلك، وأَصل

هذا من قولهم ثوب ذو نِيرَيْنِ إِذا نُسج على خيطين، وهو الذي يقال له

دَيابُوذُ، وهو بالفارسية «دُوباف» ويقال له في النسج: المُتَاءَمَةُ، وهو

أَن يُنار خيطان معاً ويوضع على الحَفَّةِ خيطان، وأَما ما نِير خيطاً

واحداً فهو السَّحْلُ، فإِذا كان خيط أَبيض وخيط أَسود فهو المُقاناة، وإِذا

نسج على نِيرَيْنِ كان أَصفق وأَبقى. ورجل ذو نِيرَيْنِ أَي قوّته

وشدّته ضِعْفُ شدّة صاحبه. وناقة ذات نِيْرَيْنِ إِذا أَسَنَّت وفيها بقية،

وربما استعمل في المرأَة.

والنِّيرُ: الخشبة التي تكون على عنق الثور بأَداتها؛ قال:

دَنانِيرُنا من نِيرِ ثَوْرٍ، ولم تكنْ

من الذهب المضروب عند القَسَاطِرِ

ويروى من التابَل المضروب، جعل الذهب تابَلاً على التشبيه، والجمع

أَنْيارٌ ونِيرانٌ؛ شآمية. التهذيب: يقال للخشبة المعترضة على عنقي الثورين

المقرونين للحراثة نِيرٌ، وهو نير الفَدّان، ويقال للحرب الشديدة: ذات

نِيْرَيْنِ؛ وقال الطرماح:

عَدَا عن سُلَيْمَى أَنني كلَّ شارِقٍ

أَهُزُّ، لِحَرْبٍ ذاتِ نِيرَيْنِ، أَلَّتي

ونِيرُ الطريق: ما يتضح منه. قال ابن سيده: ونير الطريق أُخدود فيه

واضح.والنائر: المُلْقي بين الناس الشرور. والنائرة: الحقد والعداوة. وقال

الليث: النائرة الكائنة تقع بين القوم. وقال غيره: بينهم نائرة أَي عداوة.

الجوهري: والنِّيرُ جبل لبني عاضِرَةَ؛ وأَنشد الأَصمعي:

أَقْبَلْنَ، من نِيرٍ ومن سُوَاجِ،

بالقومِ قد مَلُّوا من الإِدْلاجِ

وأَبو بُرْدَةَ بن نِيار: رجل من قُضاعة من الصحابة، واسمه هانئٌ.

نير
{النِّيرُ، بالكسْر: القَصَبُ والخُيوطُ إِذا اجتمعَتْ. والنِّيرُ: العَلَم. وَفِي الصِّحَاح عَلَمُ الثَّوْبِ. قَالَ ابْن سيدَه: ج} أَنْيارٌ، وَفِي حَدِيث عمر أَنَّه كَرِهَ النِّيْرَ وَهُوَ العَلَمُ فِي الثَّوب. ورُوي عَن ابْن عُمَرَ أَنَّه قَالَ: لَوْلَا أَنَّ عُمَرَ نَهى عَن النِّير لم نَرَ بالعَلَم بأْساً ولكنَّه نَهى عَن النِّير، وَهِي الخُيوطُ والقَصَبَةُ إِذا اجتمعتا،، فَإِذا تفرَّقتا سُمِّيَت الخيوطَةُ خُيوطَةً، والقَصَبَةُ قَصَبَةً، وَإِن كَانَت عصَا فعَصاً. {ونِرْتُ الثَّوْبَ، بِكَسْر النُّون،} أَنِيرُه {نَيْراً، بِالْفَتْح،} ونَيَّرْتُه {وأَنَرْتُه، وهَنَرْتُهُ أُهَنِيرُه إهْنارَةً وَهُوَ مُهَنارٌ، على الْبَدَل، حكى الفعلَ والمَصدَرَ اللِّحيانيّ عَن الكِسائيّ: جَعَلْتُ لهُ} نِيراً، أَي عَلَماً.
النِّيرُ: هُدْبُ الثَّوْبِ، عَن ابْن كيسَان، وأَنشد بَيت امْرِئ الْقَيْس:
(فَقُمْتُ بهَا تَمْشي تَجُرُّ وراءَنا ... على أَثَرَيْنا! نِيْرَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ) قَالَ الجَوْهَرِيّ: {نِيرُ الثَّوبِ: لُحْمَتُه، وَقد} أَنارَه {ونَيَّرَه، إِذا أَلْحَمَه.} النِّيرُ أَيضاً: الخَشَبةُ المُعترِضَة الَّتِي على عُنُقِ الثَّوْر بأَداتِها، ج {أَنْيارٌ،} ونِيرانٌ، شاميَّة، وَفِي التَّهْذِيب: على عُنُقَيِ الثَّوْرَيْن المَقرونَين للحِراثة، وَهُوَ {نِيرُ الفَدَّان. منَ المَجاز: النِّيرُ: جَانب الطَّريق وصَدْرُه، تَشْبِيها بعَلَم الثَّوبِ. أَو أُخْدودٌ واضِحٌ فِي الطَّريق، قَالَه ابنُ سِيدَه. وَقيل:} نِيرُ الطَّريق: مَا يتَّضح مِنْهُ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الطُّرَّةُ من الطَّريق تُسَمَّى النِّيرَ، تَشْبِيها {بنِير الثَّوْب، وَهُوَ العَلَمُ فِي الْحَاشِيَة، وأَنشدَ بعضُهم فِي صِفةِ طَريق:)
(على ظَهْرِ ذِي} نِيرَيْن أَمّا جَنَابُه ... فوَعْثٌ وأَمّا ظَهْرُه فمُوَعَّسُ)
النِّيرُ: ة بِبَغْدَاد، مِنْهَا أَبو جعفرٍ أَحمدُ بن عَبْد الله بن أَحمد بن العبّاس بن سَالم بن مِهْرانَ البَزَّازُ البغداديُّ المُحَدّث عَن أَبي سعيد الأَشَجّ، وَعنهُ ابنُ شاهين وابنُ المُظَفَّر، مَاتَ سنة. قَالَ الجَوْهَرِيّ: النِّيرُ جَبَلٌ لبني غاضِرة، وأَنشدَ الأَصمعيّ:
(أَقْبَلْنَ من {نِيرٍ وَمن سُواجِ ... بالقَوْمِ قد مَلُّوا من الإدْلاجِ)
قلْت: وَهُوَ بأَعلى نَجْدٍ، شرقيّه لغنيّ بن أَعصُر وغربيّه لغاضِرة، وَهُوَ ابْن صَعْصَعةَ بن مُعَاوِيَة بن بَكر بن هَوازن، وحِذاءه الإحساءُ، بوادٍ يُقَال لَهُ ذُو بِحارٍ. وَقَالَ أَبو هِلَال الأَسديّ، وَفِيه دِلالةٌ على أَنَّه لغاضِرَة أَسدٍ:
(أَشاقَتْكَ الشَّمائلُ والجَنوبُ ... ومِنْ عَلْوِ الرِّياحِ لَهَا هُبوبُ)

(أَتتك بنَفْحَةٍ من شِيحِ نَجْدٍ ... تَضَوَّعَ والعَرارُ بهَا مَشوبُ)

(وشِمْت البارِقاتِ فقُلْت جِيدَت ... جِبالُ النِّيرِ أَو مُطِرَ القَليبُ)
} وبالنِّيرِ قَبْرُ كُلَيْب بن وَائِل، علىونِيارُ هَذَا أَحد من دَفَنَ عُثمانَ فِي اللّيْل، وَله رِوايةٌ، صحابيُّون. منَ المَجاز: هَذَا {أَنْيَرُ مِنْه، أَي أَوْضَحُ مِنْهُ، هُنَا ذكَرَه الصَّاغانِيّ، وصوابُ ذِكرِه فِي الْوَاو، لأَنَّ ياءَه مُنقلِبَة عَن وَاوٍ، وَقد أَشرْنا إِلَيْهِ هُنَاكَ. وبينَهم} مُنايَرَةٌ، أَي شَرٌّ، هَكَذَا نَقله الصَّاغانِيّ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان: {النَّائرةُ: الحِقْدُ والعَداوَة. وَقَالَ اللَّيْث: النَّائرةُ: الكائنةُ تقع بَين القَوْم. وَقَالَ غيرُه: بَينهم نائرةٌ، أَي عَداوَة. قلت: وَقد تقدم للمصنِّف فِي ن أَر: نَأَّرَتْ)
نائرَةٌ: هاجَتْ هائجةٌ، وَهُوَ يُشِير إِلَى مَا قَالَه اللَّيْث، وهمزتها منقلبة عَن الياءِ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: النَّيْرُ، بِالْفَتْح، لُغَة فِي الكسْر، وَقَالَ بعضُ الأَغفال:
(تَقْسِمُ استِيّاً لَهَا} بنَيْرِ ... وتَضْرِبُ النَّاقوسَ وسْطَ الدَّيْرِ)
وَعَن ابْن الأَعرابيّ: يُقَال للرجل: {نِرْ نِرْ، إِذا أَمرْتَه بعَمَل عَلَمِ المِنْديل.} والنِّيرَة، بالكسْر: من أَدوات النَّسّاج يَنْسِجُ بهَا، وَهِي الخَشبةُ المُعتَرِضة. وَيُقَال للرجُل: مَا أَنت بسَتاةٍ وَلَا لُحْمَة وَلَا {نِيرَةٍ وَلَا حَفَّة، يُضْرَب لمن لَا يَضُرُّ وَلَا يَنفَع. وَيُقَال: لست فِي هَذَا الأَمرِ} بمُنِيرٍ وَلَا مُلْحِمٍ. وَيُقَال: هُوَ يُسْدِي الأُمُورَ {ويُنِيرُها. وَهُوَ مَجاز. وَقَالَ الكُمَيْت:
(فَمَا تأْتُوا يكُنْ حَسَناً جَميلاً ... وَمَا تُسْدُوا لِمَكْرُمَةٍ} تُنِيرُوا)
يَقُول: إِذا فَعلْتُم فِعلاً أَبْرَمْتُموه، وأَنشدَ ابنُ بُزُرْج:
(أَلَمْ تَسْأَل الأَحلافَ كيفَ تَبَدَّلوا ... بأَمْرٍ {أَنارُوهُ جَميعاً وأَلْحَمُوا)
يُقَال:} نائرٌ، {ونَارُوهُ،} ومُنيرٌ، {وأَنارُوهُ. وَيُقَال: رَجُلٌ ذُو} نِيرَيْن، إِذا كَانَ قُوَّتُه وشِدَّتُه ضِعْفَ شِدَّةِ صاحبِه. وَهُوَ مَجاز، قَالَ الطِّرْماح:
(عَدا عَن سُلَيْمَى أَنَّني كُلَّ شارِقٍ ... أَهُزُّ لِحَرْبٍ ذاتِ نِيرَيْنِ أَلَّتي)
{والنَّائرُ: المُلْقِي بَين النَّاسِ الشُّرُورَ. وأَبو حامدٍ أَحمدُ بن عليّ بن} نَيّار، كشدَّاد، محدِّث. وأُطُمُ نِيارٍ، ككِتاب، بِالْمَدِينَةِ فِي بيوتِ أَبي مَجْدَعَةَ من الأَنصار، نُسِبَت إِلَى وَالِد أَبي بُرْدَة الْمَذْكُور. وأَبو الْحسن عليّ بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن {النّيَّار، كشدَّاد، البغداديّ، شيخُ الشُّيُوخ، روى عَنهُ الدّمياطيُّ، ذُبِحَ بدار الْخلَافَة فِي وَقْعة التتار.} والمُنَيِّر، كمحَدِّث: لَقَبُ شيخِنا الصُّفيّ المعمَّر محمَّد بن أَحمد بن حسن السَّمَنوديّ، لقيَ أَبا العزّ العَجَميّ، وَسمع على أبي عبد الله مُحَمَّد بن شرفِ الدِّين الخَليليّ، وتلا بالسَّبْع على محمَّد البَقَريّ. {ونَيْرُوه، بِالْفَتْح فالسكون: من قِلاعِ ناحيةِ الزَّوَزان لصَاحب الْموصل.

سنن

[سنن] السَنَنَ: الطريقة. يقال: استقام فلان على سنن واحد. ويقال: امضِ على سَنَنِكَ وسُنَنِكَ، أي على وجهك. وجاء من الخيل سنن لا يرد وجه. وتنح عن سَنَنِ الخيل، أي عن وجهه . وعن سَنَنِ الطريق وسُنَنِهِ وسِنَنِهِ ثلاث لغات. وجاءت الريح سَنائِنَ، إذا جاءت على طريقة واحدةٍ لا تختلف. والسُنَّةُ: السيرةُ. قال الهذلي : فلا تَجْزَعَنْ من سُنَّةٍ أنتَ سِرْتَها فأول راضٍ سُنَّةً مَنْ يَسيرُها والسُنَّةُ أيضاً: ضربٌ من تمر المدينة. ابن السكيت: سَنَّ الرجل إبلَه، إذا أحسن رِعْيَتَها والقيامَ عليها، حتّى كأنه صقلها. قال النابغة: نبئت حِصْناً وحَيَّاً من بني أسدٍ قاموا فقالوا حِمانا غيرُ مَقْروبِ ضَلَّتْ حُلومُهُمُ عنهمْ وغَرَّهُمُ سَنُّ المعيدى في رعى وتعزيب (*) يقول: يا معشرَ مَعَدٍّ لا يغرَّنّكم عِزُّكُمْ، وأنّ أصغَرَ رجلٍ منكم يرعى إبلَه كيف شاء، فإن الحارث بن حِصْنِ الغسّانيّ قد عَتَب عليكم وعلى حِصْنِ بن حذيفة، فلا تأمنوا سَطوتَه. وقال المُؤَرِّجُ: سَنُّوا المال، إذا أرسلوه في الرِعْى. والحَمَأُ المَسْنونُ: المتغيِّر المُنْتِنُ. وسُنَّةُ الوجه: صورته. وقال ذو الرمة: نريك سنة وجه غيرَ مُقْرِفَةٍ مَلْساَء ليس بها خالٌ ولا نَدَبُ والمَسْنونُ: المُصَوَّرُ. وقد سَنَنْتُهُ أَسُنُّهُ سَنَّاً، إذا صوَّرتَه. والمَسْنونُ: المُمَلَّسُ. وحكي أنَّ يزيد بن معاوية قال لأبيه: ألا ترى عبد الرحمن بن حسّان يشبِّب بابنتك؟ فقال معاوية: وما قال؟ فقال: قال: هي زهراء مثل لؤلؤة الغواص مِيزَتْ من جوهرٍ مَكْنونِ فقال معاوية: صَدَقَ. فقال يزيد: إنَّه يقول: وإذا ما نَسَبْتَها لم تَجِدْها في سناءٍ من المَكارِمِ دُونِ قال: صدق. قال: فأين قوله: ثم خاصَرْتُها إلى القُبَّةِ الخضراء تمشى في مرمر مسنون فقال معاوية: كذب . ورجل مَسْنونُ الوجه، إذا كان في أنفه ووجهه طولٌ. واسْتَنَّ الفرس: قَمَصَ. وفي المثل: " اسْتَنَّتِ الفِصالُ حتَّى القَرْعى ". واسْتَنَّ الرجلُ، بمعنى اسْتاكَ. والفحلُ يُسانُّ الناقة مُسانَّةً وسِناناً، إذا طردها حتَّى تَنَوَّخَهَا ليسفدها. وسننت السكين: أحددته. والمِسَنُّ: حجرٌ يحدَّد به. والسِنانُ مثله. قال امرؤ القيس يصف الجنب:

كصفح السنان الصلبى النحيض * والسنان أيضا: سنان الرمح، وجمعه أَسنّةٌ. والسَنينُ: ما يسقُط من الحجر إذا حككتَه. والسَنونُ: شئ يستاك به. والسن: واحد الاسنان. ويجوز أن تجمع الاسنان على أسنة، مثل قن وأقنان وأقنة. وفي الحديث: " إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الركب أسنتها " أي أمكنوها من المرعى. وتصغير السن سنينة، لأنَّها تؤنث. وقد يعبّر بالسِنِّ عن العمر. وقولهم: لا آتيك سِنَّ الحِسْلِ، أي أبداً لأن الحِسْلَ لا يسقط له سِنٌّ أبداً. وقول الشاعر في وصف إبلٍ أُخذتْ في الدِيَةِ: فجاءت كَسِنِّ الظبيِ لم أَرَ مثلها سَناَء قتيلٍ أو حَلوبَةَ جائِعِ أي هي ثُنْيَانٌ، لأن الثَنيَّ هو الذي يلقي ثَنِيَّتَهُ، والظبيُ لا تنبت له ثَنِيَّةٌ قطُّ، فهو ثَنِيٌّ أبداً. وسِنَّةٌ من ثُومٍ: فِصّةٌ منه. والسِنَّةُ أيضاً: السكّة، وهي الحديدة التي تُثار بها الارض، عن أبى عمرو وابن الاعرابي. وسن القلم: موضع البرى منه. يقال: أطل سن قلمك وسَمِّنْها، وحَرِّفْ قَطَّتَكَ وأَيْمِنْها. وأَسَنَّ الرجل: كبِر. وأَسَنَّ سديسُ الناقة، أي نبت، وذلك في السنة الثامنة. قال الاعشى: بحقتها ربطت في اللجين حتى السَديسُ لها قد أُسَنُّ وأَسَنَّها الله، أي أنبتها. والسناسن: رءوس المحالة وحروف فقار الظهر، الواحد سنسن. والسنينة: واحدة السَنائِنِ، وهي رمال مرتفعة تستطيل على وجه الأرض. وسَنْتُ الترابَ: صببته على وجه الارض صبلا سهلاً حتَّى صار كالمُسَنَّاة. وسَنَّ عليه الدرعَ يَسُنُّها سَنَّاً، إذا صبّها عليه. وكذلك سَنَنْتُ الماء على وجهي، إذا أرسلتَه إرسالاً من غير تفريق. فإذا فرَّقْتَه في الصبّ قلتَه بالشين المعجمة. وسَنَنْتُ الناقةَ: سِرْتُها سيراً شديداً. والمَسانُّ من الإبل: خلاف الأَفْتاءِ.
سنن
عن العبرية بمعنى مصفاة ومادة مرشحة. يستخدم للذكور.
(سنن) : اسْتَسَنَّ الرَّجُلُ: أًي أَسَنَّ.
سنن: {لم يتسنه}: لم يتغير، إن كانت الهاء للوقف فأصله يتسنى، والألف بدل من النون أصله لم يتسنن، كما قالوا: تظنى، وأصله تظنن. {مسنون}: مصبوب.
س ن ن

سن سنّة حسنة: طرق طريقة حسنة، واستن بسنته، وفلان متسنن: عامل. بالسنة. والزم سنن الطريق: قصده، وتنح عن سنن الخيل، واكتن عن سنن الريح. وجاء من الخيل سنن ما يرد. ورأيت سنن بني فلان: إبلهم المستنة نشاطاً. قال:

ومنا عصبة أخرى سراع ... زفتها الريح كالسنن الطراب

واستن الفرس وهو عدوه إقبالاً وإدباراً في نشاط وزعل. وسن الماء على وجهه: صبه صباً سهلاً. وسن الحديدة: حددها، وسنان م

سنن


سَنَّ(n. ac. سَنّ)
a. Sharpened, ground, whetted.
b. Bit.
c. Put a head to (lance).
d. Pierced, thrust through.
e. Cleaned (teeth).
f. Poured out.
g. Formed, fashioned, shaped (clay).
h. Ordained, instituted, established

سَنَّنَa. see I (a)
أَسْنَنَa. Cut its teeth (child).
b. Was full-grown; was, grew old.
c. see I (h)
تَسَنَّنَ
a. [Bi], Imitated.
b. [Fī], Went at random.
إِسْتَنَنَa. see I (e)
& IV (b).
c. Quivered.
d. Pranced.

إِسْتَسْنَنَa. see I (e)b. Galloped, frisked about.
c. Undulated, quivered (mirage).
d. Was poured out.
e. [Bi], Pursued, followed ( a path ).

سَنّa. Sharpening, grinding.

سِنّ
(pl.
أَسْنَاْن)
a. Tooth; nib ( of a pen ); point.
b. Shred; quarter ( of garlic ).
c. Age.

سِنَّة
(pl.
سِنَن)
a. Two-edged axe.
b. Ploughshare.

سُنَّة
(pl.
سُنَن)
a. Law.
b. Tradition.
c. see 4
سَنَنa. Path, way, road; course; method.
b. Rule of conduct; maxim.

سِنَن
سُنَن
سُنُن
10a. see 4
مِسْنَنa. Grindstone, whetstone.

سِنَاْن
(pl.
أَسْنِنَة)
a. Lance-head.
b. see 20
سَنِيْنa. Sharpened, ground; polished; swept bare (
ground ).
سَنُوْنa. Tooth-pick.

N. Ag.
أَسْنَنَa. Full-grown.

سَنَة
a. see under
سَنَوَ

طَعَنَ فىِ السِّنِّ
a. He is advanced in years.

سُنْبَاذَج
a. Grindstone, whetstone; emery.

سَنْبُوسَق سَنْبُوْسَك
P.
a. Meatpies, pastry.

سُنْبُوْق
a. Skiff, barque, boat.
سنن
السِّنُّ معروف، وجمعه أَسْنَانٌ. قال: وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ [المائدة/ 45] ، وسَانَّ البعير الناقة:
عاضّها حتى أبركها، والسَّنُونُ: دواء يعالج به الأسنان، وسَنُّ الحديد: إسالته وتحديده، والْمِسَنُّ: ما يُسَنُّ به، أي: يحدّد به، والسِّنَانُ يختصّ بما يركّب في رأس الرّمح، وسَنَنْتُ البعير: صقلته، وضمّرته تشبيها بِسَنِّ الحديد، وباعتبار الإسالة قيل: سَنَنْتُ الماء، أي: أسلته.
وتنحّ عن سَنَنِ الطّريق، وسُنَنِهِ وسِنَنِهِ، فالسُّنَنُ:

جمع سُنَّةٍ، وسُنَّةُ الوجه: طريقته، وسُنَّةُ النّبيّ:
طريقته التي كان يتحرّاها، وسُنَّةُ الله تعالى: قد تقال لطريقة حكمته، وطريقة طاعته، نحو:
سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا [الفتح/ 23] ، وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا [فاطر/ 43] ، فتنبيه أنّ فروع الشّرائع- وإن اختلفت صورها- فالغرض المقصود منها لا يختلف ولا يتبدّل، وهو تطهير النّفس، وترشيحها للوصول إلى ثواب الله تعالى وجواره، وقوله: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ
[الحجر/ 26] ، قيل: متغيّر، وقوله: لَمْ يَتَسَنَّهْ
[البقرة/ 259] ، معناه: لم يتغيّر، والهاء للاستراحة .
س ن ن: (السَّنَنُ) الطَّرِيقَةُ يُقَالُ: اسْتَقَامَ فُلَانٌ عَلَى سَنَنٍ وَاحِدٍ. وَيُقَالُ: امْضِ عَلَى (سَنَنِكَ) وَ (سُنَنِكَ) أَيْ عَلَى وَجْهِكَ. وَتَنَحَّ عَنْ (سَنَنِ) الطَّرِيقِ وَ (سُنَنِهِ) وَ (سِنَنِهِ) ثَلَاثُ لُغَاتٍ. وَ (السُّنَّةُ) السِّيرَةُ. وَالْحَمَأُ (الْمَسْنُونُ) الْمُتَغَيِّرُ الْمُنْتِنُ. وَ (سَنَّ) السِّكِّينَ أَحَدَّهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْمِسَنُّ) حَجَرٌ يُحَدَّدُ بِهِ وَكَذَلِكَ (السِّنَانُ) . وَ (السِّنَانُ) أَيْضًا سِنَانُ الرُّمْحِ وَجَمْعُهُ (أَسِنَّةٌ) . وَ (السَّنُونُ) شَيْءٌ يُسْتَاكُ بِهِ، وَ (اسْتَنَّ) الرَّجُلُ إِذَا اسْتَاكَ بِهِ وَ (السِّنُّ) وَاحِدَةُ (الْأَسْنَانِ) وَجَمْعُ الْأَسْنَانِ (أَسِنَّةٌ) مِثْلُ قِنٍّ وَأَقْنَانٍ وَأَقِنَّةٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْخِصْبِ فَأَعْطُوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَهَا» أَيْ أَمْكِنُوهَا مِنَ الْمَرْعَى. قُلْتُ: الرُّكُبُ جَمْعُ رَكُوبٍ مِثْلُ زَبُورٍ وَزُبُرٍ وَعَمُودٍ وَعُمُدٍ. وَ (السِّنُّ) مُؤَنَّثَةٌ وَتَصْغِيرُهَا (سُنَيْنَةٌ) . وَقَدْ يُعَبَّرُ (بِالسِّنِّ) عَنِ الْعُمْرِ. وَسِنَّةٌ مِنْ ثُومٍ أَيْ فَصٌّ مِنْهُ. وَ (سِنُّ) الْقَلَمِ مَوْضِعُ الْبَرْيِ مِنْهُ يُقَالُ: أَطِلْ سِنَّ قَلَمِكَ وَسَمِّنْهَا وَحَرِّفْ قَطَّتَكَ وَأَيْمِنْهَا. وَ (أَسَنَّ) الرَّجُلُ كَبِرَ. وَ (الْمَسَانُّ) مِنَ الْإِبِلِ ضِدُّ الْأَفْتَاءِ. 
(س ن ن) : (السُّنَّةُ) الطَّرِيقَةُ وَمِنْهَا الْحَدِيثُ فِي مَجُوسِ هَجَرَ «سُنُّوا بِهِمْ سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ» أَيْ اُسْلُكُوا بِهِمْ طَرِيقَهُمْ يَعْنِي: عَامِلُوهُمْ مُعَامَلَةَ هَؤُلَاءِ فِي إعْطَاءِ الْأَمَانِ بِأَخْذِ الْجِزْيَةِ مِنْهُمْ (وَسَنَنُ) الطَّرِيقِ مُعْظَمُهُ وَوَسَطُهُ (وَقَوْلُهُ) فَمَرَّ السَّهْمُ فِي سَنَنِهِ أَيْ فِي طَرِيقِهِ مُسْتَقِيمًا كَمَا هُوَ لَمْ يَتَغَيَّرْ أَيْ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ وَجْهِهِ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ سُنَيْنٌ وَكُنْيَتُهُ أَبُو جَمِيلَةَ وَهُوَ فِي حَدِيثِ اللَّقِيطِ وَسُنَيُّ بْنُ جَمِيلَةَ أَوْ سُنِّيٌّ كُلُّهُ خَطَأٌ (وَسَنَّ) الْمَاءَ فِي وَجْهِهِ صَبَّهُ سَهْلًا مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَالسِّنُّ) هِيَ الْمَعْرُوفَةُ ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا (صَاحِبُهَا كَالنَّابِ لِلْمُسِنَّةِ) مِنْ النُّوقِ ثُمَّ اُسْتُعِيرَتْ لِغَيْرِهِ كَابْنِ الْمَخَاضِ وَابْنِ اللَّبُونِ وَمِنْ الْمُشْتَقِّ مِنْهَا الْأَسْنَانُ وَهُوَ فِي الدَّوَابِّ أَنْ تَنْبُتَ السِّنُّ الَّتِي بِهَا يَصِيرُ صَاحِبُهَا مُسِنًّا أَيْ كَبِيرًا وَأَدْنَاهُ فِي الشَّاءِ وَالْبَقَرِ الثَّنِيُّ وَأَقْصَاهُ فِيهِمَا الصُّلُوغُ وَفِي الْإِبِلِ الْبُزُولُ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «يُتَّقَى فِي الضَّحَايَا الَّتِي تُسْنِنُ» أَيْ لَمْ تُثْنِ وَرُوِيَ بِفَتْحِ النُّونِ وَأُنْكِرَ (وَفِي الزِّيَادَاتِ) فَإِنْ كَانَتْ الْغَنَمُ أَرْبَعِينَ أُخِذَتْ الْمُسِنَّةُ الْفَتِيَّةُ وَالْقَافُ وَالنُّونُ تَصْحِيفٌ (وَسِنَانُ) الرُّمْحِ مَعْرُوفٌ (وَبِهِ سُمِّيَ) سِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيُّ وَوَالِدُ مَعْقِلِ بْنِ سِنَانٍ الْأَشْجَعِيِّ احْتَجَمَ فِي شَهْرِ رَمَضَان وَقُتِلَ يَوْمَ الْحَرَّةِ وَهُوَ الرَّاوِي لِلنِّكَاحِ بِغَيْرِ مَهْرٍ (وَيَسَارٌ) تَصْحِيفٌ (وَبُرْدُ) بْنُ سِنَانٍ الشَّامِيُّ فِي السِّيَرِ (وَبَشَّارٌ) تَصْحِيفٌ.
س ن ن : السِّنُّ مِنْ الْفَمِ مُؤَنَّثَةٌ وَجَمْعُهُ أَسْنَانٌ مِثْلُ: حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ إسْنَانٌ بِالْكَسْرِ وَبِالضَّمِّ وَهُوَ خَطَأٌ وَيُقَالُ لِلْإِنْسَانِ اثْنَتَانِ
وَثَلَاثُونَ سِنًّا أَرْبَعُ ثَنَايَا وَأَرْبَعُ رَبَاعِيَاتٍ وَأَرْبَعَةُ أَنْيَابٍ وَأَرْبَعَةُ نَوَاجِذَ وَسِتَّةَ عَشَرَ ضِرْسًا وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ أَرْبَعُ ثَنَايَا وَأَرْبَعُ رَبَاعِيَاتٍ وَأَرْبَعَةُ أَنْيَابٍ وَأَرْبَعَةُ نَوَاجِذَ وَأَرْبَعُ ضَوَاحِكَ وَاثْنَتَا عَشْرَةَ رَحًى وَالسِّنُّ إذَا عَنَيْتَ بِهَا الْعُمْرَ مُؤَنَّثَةٌ أَيْضًا لِأَنَّهَا بِمَعْنَى الْمُدَّةِ.

وَسِنَانُ الرُّمْحِ جَمْعُهُ أَسِنَّةٌ وَسَنَنْتُ السِّكِّينَ سَنًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَحْدَدْتُهُ وَسَنَنْتُ الْمَاءَ عَلَى الْوَجْهِ صَبَبْته صَبًّا سَهْلًا.

وَالْمِسَنُّ بِكَسْرِ الْمِيمِ حَجَرٌ يُسَنُّ عَلَيْهِ السِّكِّينُ وَنَحْوُهُ.

وَالسَّنَنُ الْوَجْهُ مِنْ الْأَرْضِ وَفِيهِ لُغَاتٌ أَجْوَدُهَا بِفَتْحَتَيْنِ وَالثَّانِيَةُ بِضَمَّتَيْنِ وَالثَّالِثَةُ وِزَانُ رُطَبٍ وَيُقَالُ تَنَحَّ عَنْ سَنَنِ الطَّرِيقِ وَعَنْ سَنَنِ الْخَيْلِ أَيْ عَنْ طَرِيقِهَا وَفُلَانٌ عَلَى سَنَنٍ وَاحِدٍ أَيْ طَرِيقٌ.

وَالسُّنَّةُ الطَّرِيقَةُ وَالسُّنَّةُ السِّيرَةُ حَمِيدَةً كَانَتْ أَوْ ذَمِيمَةً وَالْجَمْعُ سُنَنٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.

وَالْمُسَنَّاةُ حَائِطٌ يُبْنَى فِي وَجْهِ الْمَاءِ وَيُسَمَّى السَّدَّ.

وَأَسَنَّ الْإِنْسَانُ وَغَيْرُهُ إسْنَانًا إذَا كَبِرَ فَهُوَ مُسِنٌّ وَالْأُنْثَى مُسِنَّةٌ وَالْجَمْعُ مَسَانُّ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَيْسَ مَعْنَى إسْنَانِ الْبَقَرِ وَالشَّاةِ كِبَرُهَا كَالرَّجُلِ وَلَكِنْ مَعْنَاهُ طُلُوعُ الثَّنِيَّةِ. 
(سنن) - في الحديث: "إنما أُنَسىَّ لِأَسُنّ"
: أي أُدفَعُ إلا النِّسيان لأَسوقَ النَّاسَ بالهِدايةِ إلا الطريقِ المستقيمِ.
وسنَنتُ الإبلَ: سُقتُها سَوقاً شديدا: أي لأُبَيِّن لهم ما يحتاجون إليه أن يَفعَلوُا إذا عَرَض لهمِ النِّسيان.
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "نَهَى عن السَّلَم في السِّنِّ"
يعني الرَّقيقَ والدَّوابَّ والحَيوانَ.
وقال أبو عمرو: السِّنّ: الثَّور خاصة، والأَولُ أَولَى؛ لأن السِّنّ لجميع الحيوان. - وفي حديث عمر أيضا: "رأَيتُ أباه يستَنُّ بسَيْفهِ كما يَسْتَنُّ الجَمَل".
: أي يَمرَحِ . ويقال: فلان يَستَنُّ الريحَ والسَّيلَ إذا كان على جِهَتِهِما وممَرِّهما، واستَنَّ على وَجْه واحدٍ: أي مَضىَ.
- وفي الحديث : "أنه كان يَسْتَنّ".
الاسْتِنان: الاسْتِياك، مأخوذ من السَّنَّ.
- وفي حديث الجُمُعة وسُنَّتِها: "وأن يَسْتَنَّ".
وهو من ذلك السّنّ بالسِّواك وإمرار المِسْواك عليها.
- في كتاب البخاري عن عائشة في حديث وفاة النّبي صلى الله عليه وسلم -: "فسَنَنْتُه بها" .
: أي أجريتُها على سِنِّه وجَعلتُها مِسواكاً له، كما يقال: رأَستُه وكَبدتُه.
- في الحديث: "فقام رجلٌ قَبِيحُ السُّنَّة" .
يعني سُنَّةَ الوَجْهِ، وهي صورته، وما أقبلَ عليك منه.
وقيل: الخَدّ. قال ذو الرّمّة:
تُريكَ سُنَّةَ وجهٍ غَيرَ مُقرفةٍ
مَلْساء ليس بها خَالٌ ولا نَدَبُ  يقال: هو أَشبَهُ به سُنَّةً ومُنَّةً وأُمَّةً: أي صورةً وقُوةَ عَقْل وقَامَةً. والمَسنُون: المصَوَّر.
- وفي الحديث: "أعْطُوا السِّنَّ حظَّها"
: أي ذوات السِّنّ وهو الرَّعْي، وقد سَنّ الإِبلَ: صَقَلها بالرَّعْىِ.
- وقول على :
... حَدِيثٌ سِنّىِ *
هو كما يقال: طلِع الشَّمس؛ لأَنَّ "حديث" اعْتَمد على "أَنَا" المَحْذُوف وليس بخبرٍ مُقَدَّم.
- في الحديث : "استَنَّت شَرَفاً".
: أي لَجَّت في عَدْوِها.
- في الحديث: "لا يُنْقَض عَهدُهم عن سُنَّةِ ما حلٍ"
: أي لا يُنْقَض عهدهم بسَعْى ساعٍ بالنَّمِيمَة والإفسَاد، كما يقال: لا أُفسِد ما بَيْنىِ وبَيْنك بمذاهب الأَشْرار. - في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: "رَمَل رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس بِسُنَّة".
: أي أنه أَمرٌ لم يَسُنَّ فِعلَه لكافَّة الأُمَّة على معنى القُربَة كالسُّنَن التي هي عبادات، ولكنه شيءٌ فَعلَه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسبب خَاصٍّ؛ وهو أنه أراد أن يُرِىَ الكُفَّارَ قُوَّةَ أصحابِه وقد يَفعَل الشَّىءَ لِمعْنًى، فيَزُولُ ذلك المعنى، ويَبْقَى الفِعلُ على حاله كقَصْر الصلاة في السَّفَر للخوف، كما قال تبارك وتعالى: {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ} . ثم زال الخَوفُ وبَقِىَ القَصْر ليس بسُنَّة لكافَّة الأُمَّة ابتداءً، ولكن سُنَّت للصَّحابة، رضي الله عنهم، ثم بَقِيت للأُمَّة.
ولهذا يُفعَل في طوافٍ واحدٍ دون سَائِر الطَّوْفاَتِ.
- في حديث بَرْوعَ : "وكان زَوجُها سُنَّ في بئر".
: أي تَغيَّر وأَنتَن من قوله تعالى: {مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} .
وقيل: أراد بِسُنَّ أَسِنَ، وهو أن يَدُورَ رأسُه من رِيحٍ أصابَتْه. قال الفَراءُ: أَسِن أَسَناً: إذا غُشى عليه من رِيح البِئْرِ، ويحتمل أن تكون الروايةُ أَسِنَ، فسَقَطَت الأَلِف على بعضِ الرُّواةِ.
السين والنون س ن ن

السِّنُّ الضِّرسُ أنْثَى ومن الأَبَدِيَّاتِ لا آتِيكَ سِنَّ الحِسْلِ أي ما بَقَيِتْ سِنُّه يعني ولَدَ الضَّبِّ وسِنُّه لا تَسْقطُ أبَداً وحكَى اللحيانيُّ عن المُفَضَّل لا آتِيكَ سِنِي حِسْلٍ قال وزَعمُوا أن الضَّبَّ يَعِيشُ ثلثمائة سَنَة وهو أَطْوَلُ دابّةٍ في الأرضِ عُمْراً والجمعُ أسنانٌ وأسِنَّةٌ الأخيرة نَادِرةٌ وفي الحديث إذا سافرتُم في خِصْبٍ فأَعْطُوا الرُّكُبَ أسِنَّتَها رواهُ أبو عُبَيْد وحكى اللحيانيُّ في جَمْعِه أَسْنّا وهو نادِرٌ أيضاً وسَنَنْتُ الرَّجُلَ سَناً عضصته بأسْنانِي كما تقول ضَرَسْتُه وسَنَنْتُ الرَّجُلَ أَسُنُّه سَناً كَسَرْتُ أسْنَانَه وسِنُّ المِنْجَلِ شُعْبَةُ تَحْزِيزِه والسِّنُّ من الثُّومِ حَبَّةٌ من رأسِهِ على التشبيه والسِّنُّ من العُمُرِ أُنْثَى تكونُ في الناس وغيرهم قال الأَعْورُ الشَّنِّيُّ يَصِفُ بعيراً

(قَرَّبْتُ مِثلَ العَلَمِ المُبَنَّا ... لا فَانِيَ السِّنِّ وقد أَسَنَّا)

أرادَ وقد أسَنَّ بعضَ الأسنانِ غيرَ أن سِنَّهُ لم تَفْنَ بعدُ وذلك أشَدُّ ما يكونُ البَعِيرُ أعنِي إذا اجتْمَعَ وتَمَّ ولهذا قال أبو جَهْلِ بن هشامٍ

(ما تُنْكِرُ الحَرْبُ العَوانُ مِنِّي ... بازِلُ عامَيْن حَديثُ سِنِّي)

إنما عَنِي شِدَّتَه واحْتِناكَه وإِنَّما قالَ سِنِّي لأنه أرادَ أنَّه مُحْتَنِكٌ ولم يَذْهبْ في السِّنِّ وجمعُها أسنانٌ لا غير وأَسَنَّ الرجُلُ كَبِرَتْ سِنُّه وهذا أسَنُّ من هذا أي أكْبَرُ سِنّا مِنه عربيَّةٌ صحيحَةٌ قال ثعلبٌ حدَّثني موسَى بن عيسَى بن أبي جَهْمَةَ اللَّيثيُّ وأدْركْتُه أسَنَّ أهْلِ البَلَدِ وسنُّ الرَّجُلِ وسِنِينُه وسنَيِنَتُهُ لِدَاتُه وسَنَّ الشيءَ يَسُنُّهُ سَنّا فهو مَسْنونٌ وسَنينٌ وسَنَّنَهُ أَحَدَّهُ وصَقَلَهُ والمِسَنُّ والسِّنَانُ الحَجَرُ الذي يُسَنُّ به أو يُسَنُّ عليه وسَنَّنَ المَنْطِقَ حسَّنَهُ فكأنَّه صقَلَهُ وزيَّنَهُ قال العجَّاجُ

(دَعْ ذا وبَهِّجْ حَسَباً مُبَهَّجَا ... فَخْماً وسَنِّنْ مَنْطقاً مُزَوًّجاً)

وسِنَانُ الرُّمحِ حديدَتُهُ لصَقَالَتِها ومَلاَسَتِها وسَنَّهُ رَكَّبَ فيه السِّنَانَ وسنَّهُ يسُنُّه سَناً طَعَنَه بالسِّنانِ وسَنَّن إليه الرُّمْحَ تَسنَيِناً وجَّههُ إِليه وسَنَّن أضْراسَه سَناً سَوَّكها كأنَّه صَقَلَها واسْتَنَّ اسْتاكَ والسَّنُونُ ما اسْتَكْتَ بِهِ وسَنَّ الإِبِلَ يَسُنُّها سَناً إذا رعَاها فأسْمَنَها حتى كأنَّه صَقَلَها والسُّنَّة الوَجْهُ لِصَقَالَتِه وامّلاسِهِ وقيل هو حُرُّ الوجْهِ وقيل دائِرتُهُ وقيل الصُّورةُ وقيل الجَبْهةُ والجَبِينانِ وكلُّه من الصَّقالَةِ والأَسَالِة وَوَجْهٌ مَسْنُونٌ مخروطٌ أَسِيلٌ كأنَّه قد سُنَّ عنْه اللَّحْمُ ورجُلٌ مَسْنونُ الوجْهِ حَسَنُه سَهْلُه عن اللحيانِيِّ وسُنَّةُ اللهِ أحكامُه وأَمْرهُ ونَهْيُه هذه عن اللحيانيِّ وسَنَّها اللهُ للناس بَيَّنَها والسُّنَّةُ السِّيرةُ حَسَنَةً كانتْ أو قبيحةً وقوله تعالى {وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين} الكهف 55 قال الزجَّاجُ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ أنهم عايَنُوا العَذابَ فَطَلَبَ المشركونَ أن قالوا {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء} الأنفال 32 وسَنَنْتُها سَنّا واسْتَنَنْتُها سِرْتُها والسُّنةُ الطَّبيعَةُ وبه فَسَّر بعضُهم قولَ الأعشَى

(كَرِيمٌ شَمائِلُهُ مِنْ بَنِي ... مُعاوِيةَ الأكْرَمِينَ السُّنَنْ)

وامْضِ على سُنَّتِكَ أي وجْهِك وقصْدِك وسَنَنُ الطَّريقِ وسُنَنُهُ وسُنُنُه نَهْجُه وقال اللحيانيُّ ترك فلانٌ لك سَنَنَ الطَّريقِ وسُنَنَهُ وسِنَنَه أي جِهَتَهُ ولا أعرفُ سِنَناً عن غيرِ اللحيانيِّ والمُسْتَسِنُّ الطريقُ المَسْلوكُ وتَسَنَّنَ الرَّجُلُ في عَدْوِه واسْتَنَّ مضَى على وَجْهِه وقولُ جرير

(ظَلِلْنا بِمُسْتَنِّ الحَرُورِ كأنَّنا ... لَدَى فَرَسٍ مُسْتَقْبِلِ الرِّيحِ صائِمِ)

عَنَي بمُسْتَنِّها مَوْضِعَ جَرْيِ الترابِ وقيل موضِعُ اشْتدادِ حرِّها كأنَّها تَسْتَنُّ فيه عَدْواً وقد يجوزُ أن يعني مَجْرَى الرِّيح وهو عندي أَحْسَنُ إلاَّ أنَّ الأَوَّلَ قولُ المتقدِّمينَ والاسمُ منه السَّنَنُ والسَّنَنُ القَصْدُ واستَنَّ السَّرابُ اضْطَرَبَ وسنَّ الإِبَلِ سَناً ساقَها سَوْقاً سَرِيعاً وقيل السَنُّ السَّيرُ الشديدُ والسَّنَنُ الذي يُلِحُّ في عَدْوِه وإقبالِه وإِدْبارِه وجاء سَنَنٌ من الخَيْلِ أي شَوْطٌ وجاءت الرِّياحُ سَنَائِنَ جاءت على وَجْهٍ واحدٍ والسَّنينَةُ الرِّيحُ وبَنَى القومُ بيُوتَهُم على سَنَنٍ واحدٍ أي على مِثالٍ واحدٍ وسنَّ الطِّينَ طَّينَ به فُخَّاراً أو اتَّخَذَه منه والمَسْنُونُ المُصَوَّر والمَسْنُونُ المُنْتِنُ وسَنَّت العينُ الدَّمْعَ تَسُنُّهُ سَناً صَبَّتْه واسْتَنَّتْ هي انْصبَّ دَمْعُها وسَنَّ عليه الماءَ صَبَّه وقيل أرسَله إرسالاً لَيِّناً وسَنَّ عليه الدِّرْعَ يَسُنُّها سَناً كذلك والسَّنُونُ والسَّنِينَةُ رِمالٌ مُرتفعِةٌ تَسْتطيلُ على وجهِ الأرض وقيل هي كهيئةِ الجِبالِ وسَانَّ البعيرُ الناقةَ مُسَانَّةً وسِناناً عارَضَها للتَّنَوُّخِ قال ابن مُقْبلٍ

(وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرَى وكأنَّها ... فَنِيقٌ ثَناها عن سِنَانٍ فأرْقَلاَ)

ووَقَعَ في سِنِّ رأسِه أي في عَدَدِ شَعْرِه مِن الخَيْرِ والشَّرِّ والسِّنُّ والسِّنْسِنُ والسِّنْسِنَةُ حَرْفُ فَقْرةِ الظَّهْرِ وقيل السَّنَاسِنُ رءوسُ أَطرافِ عِظامِ الصَّدرِ وهي مُشَاشُ الزَّوْرِ وقيل هي أطرافُ الضُّلُوعِ التي في الصَّدرِ وقيل هي من الفَرَسِ جَوانِحُهُ الشاخِصَةُ شِبْهُ الضُّلوعِ ثم تنقطع دون الضُّلوعِ وسْنُنُ اسمٌ اعجميٌّ
سنن
سَنَّ سَنَنْتُ، يَسُنّ، اسْنُنْ/ سُنّ، سَنًّا، فهو سانّ، والمفعول مَسْنون وسنين
• سنَّ السِّكِّينَ ونحوَه: شحَذه، جعله حادًّا ° سنّ أسنانَه: استعدّ للهجوم.
• سنَّ اللهُ سُنَّةً: وضعها وبيَّنها "تختصّ اللجنةُ التَّشريعيَّة بسنِّ القوانين".
• سنَّ أمرًا:
1 - بدأ بعمله وتبعه النَّاس بعد ذلك "مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَمِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا [حديث] ".
2 - بيَّنه.
• سنَّ الرُّمحَ: ركَّب فيه السِّنان.
• سنَّ أسنانَه: ساكها بالسِّواك وعالجها. 

أسنَّ يُسنّ، أسْنِنْ/ أسِنَّ، إسنانًا، فهو مُسِنّ، والمفعول مُسَنّ (للمتعدِّي)
• أسنَّ الطِّفلُ: نبتت أسنانُه.
• أسنَّ الرَّجلُ: كبرت سِنُّه، تقدَّم في العُمْر.
• أسنَّ الرُّمحَ: سنَّه، ركَّب فيه السِّنان.
• أسنَّ اللهُ سِنَّه: أنْبَتَه. 

استسنَّ يستسنّ، اسْتَسْنِنْ/ اسْتَسِنَّ، اِسْتِسْنَانًا، فهو مُسْتَسِنّ، والمفعول مُسْتَسَنّ (للمتعدِّي)
 • استسنَّ الرَّجلُ: كبِرت سِنُّه.
• استسنَّ الطَّريقةَ: سلكها، سار فيها. 

استنَّ/ استنَّ بـ يستنّ، اسْتَنِنْ/ استنَّ، استنانًا، فهو مُسْتَنّ، والمفعول مُسْتَنّ (للمتعدِّي)
• استنَّ الشَّخصُ: استاك، نظَّف أسنانه بالمسواك أو الفرشاة.
• استنَّ قانونًا: وضعه، شرَّعه.
• استنَّ سكِّينًا: سنَّه، جعله حادًّا.
• استنَّ سُنَّتَه/ استنَّ بسُنَّتِه: تبعها، عمل بها "استنّ الخلفاء الرَّاشدون سنّة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم". 

تسنَّنَ يتسنَّن، تَسَنُّنًا، فهو مُتَسَنِّن
• تسنَّنَ الرَّجلُ: أخذ بالسُّنَّة وعمل بها. 

سنَّنَ يسنّن، تسنينًا، فهو مُسَنِّن، والمفعول مُسَنَّن (للمتعدِّي)
• سنَّنَ الطِّفلُ: نبتت أسنانُه.
• سنَّنَ الرَّجلَ: قدَّر له عُمْرًا بالتَّخمين.
• سنَّنَ الرُّمحَ: ركّب فيه السِّنان.
• سنَّنَ الشَّيءَ: جعل له ما يُشبه الأسنان كالمِنْشار ونحوه "سنَّن ورقةً/ مفتاحًا".
• سنَّنَ السِّكِّينَ: أحدّه وشحَذه، جعله حادًّا. 

أسنُّ [مفرد]: اسم تفضيل من أسنَّ: على غير قياس: أكبر منه سِنًّا. 

تَسْنين [مفرد]:
1 - مصدر سنَّنَ.
2 - (طب) ظهور الأسنان الأولى عند الطفل وتُعرف بالأسنان اللبنيّة "آلام التَّسنين لدى الأطفال". 

سِنان [مفرد]: ج أَسِنَّة:
1 - نصل الرُّمح "طعنه بالسِّنان- سِنَان الرُّمح".
2 - كلُّ ما يُسنّ عليه السِّكِّين وغيرُه "سنَّ السِّكِّين على السِّنان". 

سَنّ [مفرد]: مصدر سَنَّ. 

سَنَن [مفرد]: سُنَّة، طريقة ومثال "بنوا بيوتَهم على سنن واحد". 

سِنّ [مفرد]: ج أسنان وأَسُنّ، جج أَسِنَّة:
1 - (شر) قطعة من العظم تنبت في الفم، تتكوّن من لبّ ليّن محاط بطبقة صلبة من العاجين (عاج الأسنان) المغطاة بالمينا عند القمَّة، تُستخدم لتقطيع ومضغ الطَّعام "طقم/ طبيب/ فُرشة أسنان- معجون أسنان: مستحضر لتنظيفها- {وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ} " ° أسنان جانبيَّة: أسنان نابتة من عظم الفكّ- أسنان دائمة: أسنان مُستديمة تنبت بعد سقوط الأسنان اللبنيّة- أسنان لَبَنيَّة: أسنان الطِّفل الأولى- السِّنّ بالسِّنّ: مبادلة الإساءة بمثلها- تاج السِّنّ: الجزء المغطَّى بالمينا والبارز فوق اللِّثة- سِنّ الفيل: العاج- سوّك أسنانه: فركها بالعود ونظّفها من رواسب الطعام- صرير الأسنان: صوتها إذا شُدَّ بعضُها على بعض- ضاحك السِّنِّ: دائم الابتسام، مرِح مبتهج- كزّ على أسنانه: استشاط غضبًا- وجع الأسنان: ألم يصيب الأسنان أو المناطق القريبة منها.
2 - كلُّ جزءٍ مُحدَّدٍ على هيئة السِّنّ، طرف مدبّب "أسنان المشط/ المنشار/ المفتاح" ° كأسنان المشط: مُتساوون.
3 - عُمْر "رجل كبير السِّنّ- تزوَّج في سِنّ مبكِّر/ مبكِّرة" ° باعتباره أكبرهُم سِنًّا: بصفته أكبر سِنًّا- سِنّ البُلوغ/ سِنّ الرُّشد/ سِنّ النّضوج: العمر الذي يدرك فيه المرءُ بلوغَه، سنّ المراهقة- سِنّ التَّقاعد: السِّن الذي يُحال فيها الموظَّف إلى المعاش- سِنّ الحداثة/ سِنّ القصور: سِنّ الطفولة وما قبل سن الرُّشد- سِنّ المدرسة: السِّنّ التي تُعتبر مناسبة لإلحاق الطِّفل بالمدرسة- سِنّ المعاش: السِّنّ التي يُحال فيها الموظّف إلى المعاش- سِنّ قانونيَّة: بلوغ السِّنّ التي يُسمح فيها للمواطن بممارسة كافّة حقوقه الخاصَّة والدّستوريَّة- طعَن في السِّن/ تقدّمت به السِّنُّ: شاخ وهرم.
4 - تِرْب "خالِد سِنُّ عَلِيّ".
• مينا الأسنان: (حي، شر) الكسوة البيضاء الصلْدة التي تغطي أسنان الثدييَّات وكثير من الفقاريّات الأخرى.
• سِنّ اليَأْس: السِّنّ التي ينقطع فيها دم الحيض عن المرأة فتعقم، وعادة ما تكون بين الخامسة والأربعين والخمسين. 

سَنَّان [مفرد]: مَن يقوم بالسَّنّ "سنّان سكاكين". 

سُنَّة [مفرد]: ج سُنَن:
1 - طريقة، نهج، تصرُّف يتَّبعه أناسٌ من جماعة أو منطقة معيّنة "اتَّبع سُنَّة أستاذه في البحث" ° جاء بالحديث على سُنَّته: على وجهه- سُنَّة الطَّبيعة: قانونُها وناموسُها.
2 - سيرة حميدةً كانت أم ذميمة " {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ} ".
3 - حُكم الله في خَلْقه " {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً} ".
4 - (حد) ما يُنسب إلى النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير "عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي [حديث] ".
5 - (فق) عملٌ محمود في الدِّين ليس فَرْضًا أو واجبًا، يُثاب فاعله ولا يُعاقب تاركه "صيام يَومَيْ الإثنين والخميس من كلّ أسبوع سُنَّة".
• أهل السُّنَّة:
1 - (سف، فق) السَّلف الصَّالح، العاملون بالكتاب والسُّنَّة، يقابلهم أهل البدعة.
2 - (سف، فق) القائلون بخلافة أبي بكر وعمر عن استحقاق، يقابلهم الشِّيعة والفرق الأخرى. 

سُنِّيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سُنَّة: مُتَّبِع مذهب أهل السُّنَّة، يقابله شِيعيّ أو بدعيّ. 

سُنِّيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى سُنَّة.
2 - أهل السُّنَّة، أو مذهبُهم. 

سَنُون [مفرد]: ما يُسَنّ به من دواء لتقوية الأسنان وتنظيفها. 

سَنِين [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من سَنَّ: مسنون مشحوذ. 

مُسِنّ [مفرد]: ج مُسِنّون ومَسَانُّ، مؤ مُسِنّة، ج مؤ مُسِنَّات ومَسَانُّ:
1 - اسم فاعل من أسنَّ.
2 - من بدَت عليه أعراضُ الشَّيخوخة أو الهرم، هَرِم، عجوز ° دار المسنِّين: مؤسَّسة خاصة توفِّر مكانًا للسَّكَن والرِّعاية للمسنِّين. 

مِسَنّ [مفرد]: ج مَسَانُّ: اسم آلة من سَنَّ: "سنَّ السِّكِّينَ على المِسَنّ- مِسَنّ آليّ". 

مَسْنون [مفرد]:
1 - اسم مفعول من سَنَّ.
2 - مُتَغيِّر مُنتِن " {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} " ° مرمر مسنون: ناعم صقيل. 
[سنن] نه: فيه: "السنة" في الأصل الطريقة والسيرة، وفي الشرع يراد بها ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ونهى عنه وندب إليه قولًا وفعلًا مما لم يأت به الكتاب العزيز. تو وقد يراد به المستحب سواء دل عليه كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس، ومنه سنن الصلاة، وقد يراد منا واظب عليه النبي صلى الله عليه وسلم مما ليس بواجب، فهي ثلاث اصطلاحات، ومن الأول ح: ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ ولو فعلت لكان "سنة" ويحتمل الثاني أي لو فعلته لكان مستحبًا، والثالث أي لو فعلته مرة للزم مواظبتي له لأنه إذا عمل داوم عليه، فإن قيل: قضية لو أنه ليس بسنة مع أنهم استحبوا الوضوء عند الحدث ويدل عليه ح بلال: ما أحدثت إلا توضأت، قلت: مر أن الظاهر هو الأول فيحمل على الوجوب، وحمله أبو داود وغيره على الوضوء اللغوي وهو الاستنجاء بالماء. نه: ومنه: إنما انسى "لأسن" أي أدفع إلى النسيان لأسوق الناس بالهداية إلى الطريق المستقيم وأبين هو ما يحتاجون أن يفعلوا إذا نسوا، أو هو من سننت الإبل إذا أحسنت رعيتها والقيام عليها. ومنه: نزل المحصب ولم "يسنه" أي لم يجعله سنة، وقد يفعل الشيء لسبب خاص فلا يعم غيره، وقد يفعل لمعنى فيزول المعنى ويبقى الفعل كقصر الصلاة في السفر للخوف. ومنه ح: رمل صلى الله عليه وسلم وليس "بسنة" أي لم يسن فعله لكافة الأمة ولكن ليرى المشركين قوة أصحابه، وهذا مذهب ابن عباس وغيره يرى رمل طواف القدوم سنة. وفي ح محلم: "اسنن" اليوم وغير غدًا، أي اعمل بسنتك التي سننتها في القصاص ثم بعده إن شئت أن تغير ما سننت، وقيل تغير من أخذ الغير وهي الدية فغير. وفيه: أكبرعنده سنة، ويقال عليهما: استأجرته مسانهة ومساناة، وتضغر سنيهة وسنية، وتجمع سنهات وسنوات وسنون وسنين. جمع صحة، وقد يلزم ياؤه وعليه فتقول في الإضافة: سنين زيد - بثبوت نونه. غ: ((آل فرعون "بالسنين")) أي بالقحوط. و"لم يتسنه" لم يتغير بمر السنين عليها، مشتق من السنة. و"سانهت" النخلة حملت عامًا وحالت عامًا. ش: "سنه سنه" بفتح سين وبنون مخففة، ويروى بتشديدها، والهاء ساكنة فيهما، بمعنى حسنة حسنة.

قدد

قدد: {قددا}: فرقا مختلفة الأهواء.
(ق د د) : (قُدَيْدٌ) وَالْكُدَيْدُ مِنْ مَنَازِل طَرِيقِ مَكَّةَ إلَى الْمَدِينَةِ.
(قدد) الشَّيْء مُبَالغَة فِي قده وَاللَّحم قطعه طولا وملحه وجففه فِي الْهَوَاء وَالشَّمْس
(قدد) : اسْتَقَدَّت الإِبِلُ إذا اسْتَقَامَتْ على وَجْهِ واحد. 
ق د د [قددا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: طَرائِقَ قِدَداً .
قال: المنقطعة من كل وجه.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الشاعر وهو يقول:
ولقد قلت وزيد حاسر ... يوم ولّت خيل زيد قددا 
ق د د: (الْقَدُّ) الشَّقُّ طُولًا وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْقَدُّ) أَيْضًا الْقَامَةُ وَالتَّقْطِيعُ. وَ (الْقِدُّ) بِالْكَسْرِ سَيْرٌ (يُقَدُّ) مِنْ جِلْدٍ غَيْرِ مَدْبُوغٍ. وَ (الْقِدَّةُ) بِالْكَسْرِ أَيْضًا الطَّرِيقَةُ وَالْفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ إِذَا كَانَ هَوَى كُلِّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَةٍ يُقَالُ: كُنَّا طَرَائِقَ (قِدَدًا) . وَ (الْقَدِيدُ) اللَّحْمُ (الْمُقَدَّدُ) . 
ق د د

قدّه طولاً، وقطّه عرضاً، وقدّ القلم وقطّه. وتقول: إذا جاد قدّك وقطّك، فقد استوى خطّك. وقدذه نصفين. وانقدّ الجلد والثوب: انشقّ. وقدّد اللحم. وصاروا قددا: فرقاً. وتقول: طاروا بددا، وصاروا قددا. وأسره بالقد: بالسير من الجلد غير المدبوغ. وفلان ما يعرف القدّ من القِد أي مسك السّخلة من السّير. وفي مثل " ما يجعل قدّك إلى أديمك ". ويقال في الشتيمة: يا قديدي. وهم القديديون: تباع العساكر من الصنّاع.

ومن المجاز: جارية حسنة القد وهو القوام، كما يقال: حسنة التقطيع، وهي مقدودة. وناقة قيدود: طويلة الظهر. وقدّ المفازة: قطعها. وهو مستقيم القدّ أي الطريق. ولا يستقد له أمر: لا يستمرّ.
ق د د : قَدَدْتُهُ قَدًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَقَقْتُهُ طُولًا وَتُزَادُ فِيهِ الْبَاءُ فَيُقَالُ قَدَدْتُهُ بِنِصْفَيْنِ فَانْقَدَّ وَالْقِدُّ
وِزَانُ حِمْلٍ السَّيْرُ يُخْصَفُ بِهِ النَّعْلُ وَيَكُونُ غَيْرَ مَدْبُوغٍ وَلَحْمٌ قَدِيدٌ مُشَرَّحٌ طُولًا مِنْ ذَلِكَ وَالْقَدُّ وِزَانُ فَلْسٍ جِلْدُ السَّخْلَةِ وَالْجَمْعُ أَقُدٌّ وَقِدَادٌ مِثْلُ أَفْلُسٍ وَسِهَامٍ وَهُوَ حَسَنُ الْقَدِّ وَهَذَا عَلَى قَدِّ ذَاكَ يُرَادُ الْمُسَاوَاةُ وَالْمُمَاثَلَةُ.

وَالْقِدَّةُ الطَّرِيقَةُ وَالْفِرْقَةُ مِنْ النَّاسِ وَالْجَمْعُ قِدَدٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ الْفِرْقَةُ مِنْ النَّاسِ إذَا كَانَ هَوَى كُلِّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَتِهِ. 

قدد


قَدَّ(n. ac. قَدّ)
a. Cut, tore into shreds, strips; rent, slit, split;
cleft.
b. Cut short, broke off, interrupted ( speech).
c. Traversed (desert).
d. [pass.], Had the gripes.
قَدَّدَa. see I (a)b. Cut into strips & dried in the sun.
c. ['Ala], Fitted, suited.
أَقْدَدَ
a. ['Ala], Gave the gripes to (food).

تَقَدَّدَa. Pass. of I (a).
b. Was dried in the sun (meat).
c. Separated, became divided into parties.
d. Was, became dry; became lean.

إِنْقَدَدَa. Pass. of I (a).
إِقْتَدَدَa. see I (a)b. Arranged, ordered (affairs).
إِسْتَقْدَدَa. Was uniform, even; went on undeviatingly, pursued his
course.
قَدّ
(pl.
أَقْدِدَة
أَقْدُد قِدَاْد
قُدُوْد)
a. Skin ( lamb, kid ).
b. Measure, quantity; size, bulk; stature; figure
person.
c. see 2 (b)
قِدّa. Thong.
b. Whip.
c. Vessel of skin.

قِدَّة
(pl.
قِدَد أَقْدِدَة)
a. see 2 (a)b. Party, sect; body of men.
c. Ruler, rule.

قُدّa. A certain marine fish.

مَقْدَدa. Road, way, course.
b. Level ground.

مَقْدَدِيّa. Wine of El-Makadd.

مِقْدَدa. Leather-seller's knife.

مِقْدَدَةa. see 20
قَدَاْدa. The hedgehog.
b. The jerboa.

قُدَاْدa. Belly-ache, gripes.

قَدِيْدa. Sundried meat.
b. Ragged, tattered (garment).
N. P.
قَدڤدَa. Cut into strips.
b. [ coll. ], Thin.
N. P.
قَدَّدَa. see 25 (a)
قُدَيْد
a. A garment of hair-cloth.

قَدِيْدِيُّوْن
a. The followers of an army; handicraftsmen.

عَلَى قَدِّهِ
a. According to his measure, capacity.
[قدد] نه: في ح يوم السقيفة: الأمر بيننا وبينكم "كقد"الأُبلُمة، أي كشق الخوصة نصفين. وفيه: موضع "قِده" في الجنة خير من الدنيا وما فيها، هو بالكسر السوط، واصله سير من جلد غير مدبوغ، أيسوط أحدكم أو قدر موضع يسع سوطه من الجنة، وح: كان أبو طلحة شديد "القد"، إن رُوي بالكسر فهو الوتر، وإن رُوي بالفتح فهو المد والنزع في القوس. وح: نهى أن "يقد" السير بين إصبعين، أي يقطع ويشق لئلا يعقر الحديد يده، وح: كان إذا تطاول "قد" وإذا تقاصر قط، أي قطع طولًا وقطع عرضًا. ط: "اقدد" لحما، القد: الشق طولًا، ولم يرد بقوله: الأجر بينكما، إطلاق يد العبد في النفقة بل كره صنع مولاه في ضربه على أمر تبين رشده فيه. نه: وفيه أرسلت إليه صلى الله عليه وسلم بجديين مرضوفين و "قد"، أي سقاء صغير متخذ من جلد السخلة فيه لبن، وهو بفتح قاف. وح: كانوا يأكلون "القد"، أي جلد السخلة في الجدب. وح: أتى بالعباس أسيرًا بغير ثوب فوجدوا قميص ابن أبيّ "يقدّ" عليه فكساه إياه، أي كان على قدره وطوله. وح: كان يتزود "قديد" الظباء وهو محرم، هو اللحم المملوح المجفف في الشمس. وح ابن الزبير: قال لمعاوية في جواب: رب أكل عبيط "سيقدّ" عليه، من القداد وهو داء في البطن. ومنه ح: فجعله الله حبنا و "قُدادًا"، والحبن الاستسقاء. غ: أي وجع البطن، والحبن: السقي في البطن. نه: وح: لا يسهم من الغنيمة للعبد ولا للأجير ولا "للقديديين"، هم تُباع العسكر والصناع كالحداد والبيطار، هو بفتح قاف وكسر دال، وقيل بضم ففتح، كأنهم لخستهم يلبسون القديد وهو مِسح صغير، ويقال في الشتم: يا قديدي. و"قديد" مصغرًا موضع بين مكة والمدينة. و "المَقَدِّيّ" طلاء منصف طبخ حتى ذهب نصفه، وقد تخفف داله. غ: طرائق "قددا" أي فرقا متفرقين في اختلاف الأهواء. وما تجعل "قدك" إلى أديمك، يضرب لمن يقيس الحقير بالخطير، هو القطع طولًا.
قدد
القَدُّ: قطع الشيء طولا. قال تعالى: إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ
[يوسف/ 26] ، وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ [يوسف/ 27] .
والْقِدُّ: الْمَقْدُودُ، ومنه قيل لقامة الإنسان: قَدٌّ، كقولك: تقطيعه ، وقَدَّدْتُ اللّحم فهو قَدِيدٌ، والقِدَدُ: الطّرائق. قال: طَرائِقَ قِدَداً [الجن/ 11] ، الواحدة: قِدَّةٌ، والْقِدَّةُ: الفِرقة من الناس، والْقِدَّةُ كالقطعة، واقْتَدَّ الأمر: دبّره، كقولك: فصله وصرمه.
و (قَدْ) : حرف يختصّ بالفعل، والنّحويّون يقولون: هو للتّوقّع. وحقيقته أنه إذا دخل على فعل ماض فإنما يدخل على كلّ فعل متجدّد، نحو قوله: قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا [يوسف/ 90] ، قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ [آل عمران/ 13]
 ، قَدْ سَمِعَ اللَّهُ [المجادلة/ 1] ، لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ [الفتح/ 18] ، لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ [التوبة/ 117] ، وغير ذلك، ولما قلت لا يصحّ أن يستعمل في أوصاف الله تعالى الذّاتيّة، فيقال: قد كان الله عليما حكيما، وأما قوله: عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى [المزمل/ 20] ، فإنّ ذلك متناول للمرض في المعنى، كما أنّ النّفي في قولك:
ما علم الله زيدا يخرج، هو للخروج، وتقدير ذلك: قد يمرضون فيما علم الله، وما يخرج زيد فيما علم الله، وإذا دخل (قَدْ) على المستقبَل من الفعل فذلك الفعل يكون في حالة دون حالة.

نحو: قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً [النور/ 63] ، أي: قد يتسلّلون أحيانا فيما علم الله.
و (قَدْ) و (قط) يكونان اسما للفعل بمعنى حسب، يقال: قَدْنِي كذا، وقطني كذا، وحكي: قَدِي. وحكى الفرّاء: قَدْ زيدا، وجعل ذلك مقيسا على ما سمع من قولهم: قدني وقدك، والصحيح أنّ ذلك لا يستعمل مع الظاهر، وإنما جاء عنهم في المضمر.
(قدد) - في حديث سَمُرة - رضي الله عنه -: "نَهَى أن يُقَدَّ السَّيْرُ بَيْنَ إصْبِعَين".
: أي لئلا يَعقِر الحدِيدُ يَدَه؛ هو شَبِيهٌ بمعنى نَهْيِه أن يَتَعاطى السَّيفَ مَسْلُولاً.
- في حديث يَوْمِ أُحُد: "كان أَبُو طَلْحة - رضي الله عنه - شَدِيدَ القَدِّ"
: أي المَدِّ والنَّزْع في القَوْس؛ ولذلك أَتبعَه بقوله "فكَسَر يَومَئذ قَوسَيْن أو ثلاثةً"
ويُحتَمل أن تكون الرِّوايَة: "القِدَّ" بكَسْرِ القاف.
يُريدُ وتَرَ القَوسِ.
- في حديث الأَوزاعِيِّ: "لا تُقَسَّم الغَنِيمة للقَدِيدِيِّينَ "
: أي التُّبَّاع والصُّنَّاع.
كذا يَروِيه أَصحابُ الحديثِ - بفَتْح القَافِ وكَسْرِ الدال - وقاله الجَبَّان - بضَمِّ القَافِ، وفتْح الدال - وقال: قِيل فيهم لخِسَّتِهم يَلبَسُون القُدَيْدَ، وهو مِسحٌ صَغير.
وقيل: يُشْبِهُون أَهل قُدَيْد: قَريَة في طَريق مَكَّةَ إلى المدِينة، وهم ضُعَفَاء فُقَراء أبداً.
وقيل: إنَّه من التَّقَدُّدِ؛ وهو التَّقَطُّع والتَّفَرّق؛ لأنهم للحاجَةِ يتفَرَّقُون في البِلاد. وقيل: إنه من القِدِّ؛ لأن القِدَّ مقْدُودٌ من غيره، وحُقِّرتْ أَسماؤُهم لتقدّد ثِيابهم وهو مُبْتَذَل في كلام أهلِ الشَّام، فيُشتَم أَحدُهم فيُقالُ: يا قَدِيدِي ويا قُدَيْدىّ
- في حديث عمر: "كانوا يأكلون القَدَّ"
قال أبو عُبَيْد: هو جِلْد السَّخْلة والمَاعِزَة. والقَدُّ: القَطْع طُولاً كالشَّقِّ.
- وفي حَديثِ ابن الزُّبير: "رُبَّ آكلِ عَبِيطٍ سَيُقَدُّ عليه "
من القُدَاد، وهو دَاءٌ في البطن.
(قدر) قوله تَبارَك وتَعالى: {عِندَ مَليكٍ مُقْتَدِرٍ} 
قال أبو جَعْفَر النحاس: فَعَل وافْتَعَل بمعْنًى، كما يقال دَعَا وادَّعَى، وعَدَا واعْتَدَى، وقَدَرَ واقْتَدَر. إلّا أَنَّ افْتَعل يُقال فيما يَقَع شَيئاً بعد شَىْء. وفَعَل يُقال: فِيمَا يَقَع جُملةً ومُتفَرِّقا.
[قدد] القَدُّ: الشقُّ طولاً. تقول: قَدَدْتُ السيرَ وغيره أقُدُّهُ قَدًّا. وقَدَّ المسافرُ المَفازَةَ. والانْقِدادُ: الانشقاقُ. والقَدُّ أيضاً: جِلد السخلةِ الماعزة، والجمع القليل أَقُدٌّ والكثير قِدادٌ، عن ابن السكيت. وفي المثل: " ما يجعل قَدَّك إلى أديمِكَ "، معناه أي شئ يحملك على أن تجعل أمرك الصغيرَ عظيماً. والقَدُّ: القامةُ، والتقطيعُ. يقال: قدَّ فلانٌ قَدَّ السيف، أي جُعِلَ حسن التقطيع. وقول النابغة: ولرهط حَرَّاب وقِدٍّ سَورةٌ * في المجد ليس غرابها بمطار - قال أبو عبيد: هما رجلان من بنى أسد. والقد، بالكسر: سير يقُدُّ من جلد غير مدبوغ. والقدة أخص منه، والجمع أقد. والقِدَّةُ أيضاً: الطريقةُ، والفرقةُ من الناس إذا كان هوى كلِّ واحدٍ على حدةٍ. يقال: كنَّا طرائق قددا. و " ماله قد ولا قِحْفٌ "، فالقِدُّ: إناءٌ من جلد. والقِحْفُ من خشب. والقَديدُ: اللحمُ المُقَدَّدُ، والثوبُ الخَلَقُ. وتَقَدَّدَ القومُ: تفرَّقوا. واقْتَدَّ فلانٌ الأمورَ، إذا دبرها وميزها. وقديد: ماء بالحجاز، وهو مصغر. والقداد: وجع البطن. والمقداد: اسم رجل من الصحابة. والمقد بالفتح: القاع، وهو المكان المستوي. وقَدْ، مخفَّفةٌ: حرف لا يدخل إلا على الأفعال، وهو جواب لقولك لمَّا يَفْعَل. وزعم الخليل أن هذا لمن ينتظر الخبر، تقول: قَدْ مات فلان. ولو أخبره وهو لا ينتظره لم يقل قَدْ مات، ولكن يقول: مات فلان. وقد يكون قَدْ بمعنى ربَّما، قال الشاعر عبيد ابن الابرص: قد أترك القِرْنَ مُصْفَرًّا أنامِلُهُ * كأنَّ أثْوابَهُ مُجَّت بفِرْصادِ - وإن جعلته اسماً شدَّدته فقلت: كتبتُ قَدًّا حسنةً. وكذلك كى، وهو، ولو، لان هذه الحروف لا دليل على ما نقص منها، فيجب أن يزاد في أواخرها ما هو من جنسها وتدغم، إلا في الالف فإنك تهمزها. ولو سميت رجلا بلا أوما، ثم زدت في آخره ألفا همزت، لانك تحرك الثانية. والالف إذا تحركت صارت همزة. فأمَّا قولهم: قَدْكَ بمعنى حسبُكَ، فهو اسم، تقول: قَدِي وقَدْني أيضاً بالنون على غير قياس، لان هذا النون إنما تزاد في الأفعال وِقايةً لها، مثل ضربني وشتمني. قال الراجز :

قدنى من نصر الخبيبين قدى
(ق د د) و (ق د ق د)

الْقد: الْقطع المستأصل والشق طولا. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ الْقطع المستطيل.

قده يقده قدا. وَفِي الحَدِيث: " إِن عليا عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ إِذا اعتلى قد، وَإِذا اعْترض قطّ ".

واقتده، وقدده: كَذَلِك، وَقد انقد، وتقدد.

وَالْقد: الشَّيْء المقدود بِعَيْنِه.

والقدة: الْقطعَة من الشَّيْء.

والقدة: الْفرْقَة والطريقة، مُشْتَقّ من ذَلِك. وَفِي التَّنْزِيل: (كُنَّا طرائق قددا) .

وتقدد الْقَوْم: تفَرقُوا قددا وتقطعوا.

والقديد: مَا قطع من اللَّحْم وشرر. وَقيل: هُوَ مَا قطع مِنْهُ طولا.

وَالْقد: السّير الَّذِي يقد من الْجلد. وَالْقد: الْجلد أَيْضا تخصف بِهِ النِّعَال.

وَالْقد: سيور تقد من جلد فطير غير مدبوغ، فتشد بهَا الاقتاب والمحامل.

والمقدة: الحديدة الَّتِي يقد بهَا.

وَقد الْكَلَام قداً: قطعه وَشقه.

واقتدّ الْأُمُور: اشتقها وتدبرها، وَكِلَاهُمَا على الْمثل.

وَقد الفلاة وَاللَّيْل قداًّ: خرقهما وقطعهما.

وقدته الطَّرِيق تقده قدا: قطعته.

والمقد: مشق الْقبل.

وَالْقد: قدر الشَّيْء وتقطيعه. وَالْجمع: أقد وقدود.

وَغُلَام حسن الْقد: أَي الِاعْتِدَال والجسم.

وَالْقد: جلد السخلة. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ الْمسك الصَّغِير، فَلم يعين السخلة. وَالْجمع: أقد وقداد، وأقدة، الْأَخِيرَة نادرة، وَفِي الْمثل: " مَا يَجْعَل قدك إِلَى أديمك " يضْرب للرجل يتَعَدَّى طوره، أَي مَا يَجْعَل مسك السخلة إِلَى الْأَدِيم، وَهُوَ الْجلد الْكَامِل. وَقَالَ ثَعْلَب: الْقد هُنَا: الْجلد الصَّغِير أَي مَا يَجْعَل الْكَبِير مثل الصَّغِير.

وَمَا لَهُ قد وَلَا قحف. الْقد: الْجلد والقحف: الكسرة من الْقدح.

وَقيل: الْقد: إِنَاء من جُلُود. والقحف: إِنَاء من خشب.

والقداد: الحبن. وَمِنْه قَول عمر رَضِي الله عَنهُ: " إِنَّا لنعرف الصلاء بالصناب، والفلائق والأفلاذ والشهاد بالقداد ".

والقداد: وجع فِي الْبَطن، وَقد قُدَّ.

والمقد: الْمَكَان المستوي.

والقديد: مسيح صَغِير.

والقديد: رجل.

وقديد: اسْم وَاد بِعَيْنِه.

وقديد: مَوضِع، وَبَعْضهمْ لَا يصرفهُ يَجعله اسْما للبقعة. وَمِنْه قَول عِيسَى بن جهمة اللَّيْثِيّ، وَذكر قيس بن ذريح، فَقَالَ: كَانَ رجلا منا، وَكَانَ ظريفا شَاعِرًا، وَكَانَ يكون بِمَكَّة ودونها من قديد. وقديد: فرس عبس بن جدان.

وَقد قداء: مَوضِع عَن فَارس. قَالَ:

على منهل من قد قداء ومورد

وَقد تفتح.

وَذَهَبت الْخَيل بقدان. حَكَاهُ يَعْقُوب وَلم يفسره.
قدد
قَدَّ قَدَدْتُ، يَقُدّ، اقْدُدْ/ قُدَّ، قَدًّا، فهو قادّ، والمفعول مَقْدود
• قَدَّ الثوْبَ: شقّهُ طولاً " {وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ} " ° قُدَّ قلبُه من حجر: كان شديدًا لا يتأثَّر. 

قُدَّ يُقَدّ، قَدًّا، والمفعول مَقْدود
• قُدَّ الشخْصُ: أصابه القُداد، وهو وجع في البطن. 

انقدَّ ينقدّ، انْقَدِدْ/ انْقَدَّ، انْقِدادًا، فهو مُنقدّ
• انقدَّ الثَّوبُ: انشقَّ "انقدَّ جلدُ الحذاء". 

تقدَّدَ يتقدّد، تقدُّدًا، فهو مُتقدِّد
• تقدَّدَ الثَّوبُ: بَلِي وتشقَّقَ.
• تقدَّد اللَّحمُ: مُلِّحَ وقطِّعَ وجُفِّف "تقدَّد لحمُ الأضحية".
• تقدَّد الرَّغيفُ: يبِس. 

قدَّدَ يُقدِّد، تقديدًا، فهو مُقدِّد، والمفعول مُقدَّد
• قدَّد الشّيءَ: بالغ في شقِّه.
• قدَّد اللحْمَ: قطّعه طولاً وملّحه وجفَّفه في الهواء والشّمس "قدّد لحمَ الأضحية- كان القدماء يقدِّدون اللَّحمَ ويحفظونه مددًا طويلة".
• قدَّد الرَّغِيفَ: أزال الرُّطوبةَ منه بالتَّسخين "رغيف مقدَّد: جافّ ليس فيه ليونة". 

قُدَاد [مفرد]: (طب) وجع في البطن. 

قَدّ [مفرد]: ج قِداد (لغير المصدر) وقُدود (لغير المصدر):
1 - مصدر قَدَّ وقُدَّ.
2 - مِقْدارٌ "هذا على قَدِّ ذاك: مساوٍ له- أخذ منه على قَدِّ ما أعطاه".
3 - قامة، قوام "لهذه المرأة قَدٌّ حسن". 

قُدّ [جمع]: (حن) سمك بحريّ ضخم من فصيلة الحوت يُؤكل لحمُه، ويُؤخذ من كبده زيتٌ يُتداوى به. 

قِدَّة [مفرد]: ج قِدَّات وقِدَد:
1 - مسطرة خشبيّة يُسَوَّى بها البناءُ أو الجصّ.
2 - فِرْقة من الناس تختلف آراءُ أفرادها وأهواؤهم " {كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا}: ذوي مذاهب مختلفة".
3 - قطعة من الشّيء المشقوق. 

قديد [مفرد]: لَحْمٌ مقطَّعٌ مُمَلَّحٌ مجفَّفٌ في الشَّمس والهواء "يَقلُّ اليومَ استعمالُ القديد". 

مِقَدّ [مفرد]: ج مقادّ: اسم آلة من قَدَّ: أداة مؤلَّفة من شفرة عريضة دون مِقْبَض، يستعملها الإسكاف لشقّ الجلد. 

مِقَدَّة [مفرد]: مِقَدّ، أداة مُؤَلَّفة من شفرة عريضة دون مِقْبَض، يستعملها الإسكاف للصق الجلد. 

مُقدَّدات [جمع]: موادّ غذائيّة مُجفَّفة ومحفوظة بالمِلْح "كثير من النّاس يحبُّون أكلَ المقدَّدات". 
قدد
: ( {القَدُّ: القَطْعُ) مُطلقًا، وَمِنْه} قَدَّ الطريقَ {يَقُدُّه} قَدًّا: قَطَعَه، وَهُوَ مجازٌ، وَقيل: القَدُّ: هُوَ القَطْعُ (المُسْتَأْصِل، أَو) هُوَ القَطْع (المُسْتَطِيل) ، وَهُوَ قولُ ابنِ دُريد، (أَو) هُوَ (الشَّقُّ طُولاً) وَفِي بعض كُتب الغَريب: القَدُّ: القَطْعُ طُولاً كالشَّقِّ. وَفِي حَدِيث أَبي بكرٍ رَضِي الله عَنهُ يَوْم السَّقِيفة: (الأَمْرُ بَينَنا وَبَيْنكُم {كقَدِّ الأُبْلُمَةِ) أَي كشَقِّ الخُوصةِ نِصْفَيْنِ، وَهُوَ على المَثَلِ. وَفِي الأَساس:} قَدَّ القَلَمَ، وقَطَّه، القَدُّ: الشَّقُّ طُولاً، وقَطَّه: قَطَعَهُ عَرْضاً. وَتقول: إِذا جَادَ {قَدُّك وقَطُّكَ فقد استوَى خَطُّكَ، (} كالاقْتِدَادِ {والتَّقْدِيدِ فِي الكُلّ) ، وضَرَبه بالسَّيْفِ} فقَدَّه بنصفينِ. وَفِي الحَدِيث (أَنّ عَلِيًّا رضِي الله عَنهُ كَانَ إِذا اعتَلَى قَدَّ، وإِذا اعْتَرَضَ قَطَّ) . وَفِي رِوَايَة: (كَانَ إِذا تَطَاوَلَ قَدَّ، وإِذا تَقَاصَرَ قَطَّ) أَي قَطَعَ طُولاً وقَطَعَ عَرْضاً. {واقْتَدَّه} وقَدَّدَه. كذالك (وَقد {انْقَدَّ،} وتَقَدَّدَ) .
(و) {القَدُّ (: جِلْدُ السَّخْلة) ، وَقيل: السَّخْلَةُ الماعِزَةُ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: هُوَ المَسْكُ الصغيرُ، فَلم يُعَيِّن السَّخْلَة. وَفِي الحَدِيث (أَنّ امرأَةً أَرسَلَتْ إِلى رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمبِجَدْيَيْنِ مَرْضُوفَيْنِ} وقَدٍّ) أَرادَ سِقاءً صَغِيراً مُتَّخَذاً من جِلْد السَّخْلةِ فِيهِ لَبَنٌ، وَهُوَ بفتْحِ الْقَاف. وفُلانٌ مَا يَعْرِفُ {القِدَّ مِنَ القَدِّ، أَي السَّيْرِ مِن مَسْكِ السَّخْلَة، (وَمِنْه) الْمثل ((مَا يَجْعَلُ قَدَّكَ إِلى أَدِيمكِ)) أَي مَا يَجْعَلُ الشيءَ الصغيرَ إِلى الكبيره، وَمعنى هاذا الْمثل (أَيْ أَيُّ شَيْءٍ يُضِيف صَغيرَك إِلى كَبِيرِك) ، أَيْ أَيّ شَيْء يَحْمِلك أَن تَجعل أَمْرَك الصغيرَ عَظيماً، (يُضْرعب للمُتَعَدِّي طَوْرَهُ، ولمَن يَقيس الحَقِيرَ بالخَطيرِ) . أَي مَا يَجْعَلُ مَسْكع السَّخْلَة إِلى الأَدِيمِ، وَهُوَ الجِلْدُ الكامِلُ، وَقَالَ ثَعْلَب: القَدُّ هُنا: الجِلْدُ الصَّغِير.
(و) القَدُّ (: السَّوْطُ، وَمِنْه الحديثُ (لَقَابُ قَوْسِ أَحدِكم ومَوْضِع} قَدِّه فِي الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا)) وَفِي أُخرَى (لَقِيدُ قَوْسِ أَحَدِكم) أَي قَدْرُ سَوْطِ أَحَدِكم وقَدْر المَوضِع الَّذِي يَسَعُ سَوْطَه من الجَنّة خيرٌ من الدُّنيا وَمَا فِيهَا.
(و) القَدُّ (: القَدْرُ) أَي قَدْرُ الشيءِ (و) القَدُّ (: قَامَةُ الرَّجُلِ. و) القَدُّ (: تَقْطِيعُه) أَي الرَّجُل والأَوْلعى إِرجاعه إِلى الشيءِ، (و) القَدُّ (: اعْتِدالُه) ، أَي الرَّجُل، وَلَو قَالَ: وقَدْرُ الشيءِ وتَقْطِيعُه وقَامَةُ الرَّجُلِ واعتدالُه، كَانَ أَحْسَنَ فِي السَّبْكِ. وَفِي الحَدِيث جابرٍ (أُتِي بالعَبَّاسِ يومَ بَدْرٍ أَسيراً وَلم يَكُنْ عَلَيْهِ ثَوْبٌ، فنظَر لَهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقميصاً، فوَجَدُوا قَميصَ عبدِ الله (بن أُبَيَ) {يقَدَّد عَلَيْهِ، فَكَسَاهُ إِيّاه) أَي كَانَ الثوبُ عَلى قَدْرِه وطُولِه. وغُلامٌ حَسَنُ القَدِّ، أَي الاعتدالِ والجِسْمِ. وشيءُ حَسَنُ القَدِّ، أَي حَسَنُ التقطِيع، يُقَال:} قُدَّ فُلانٌ قَدَّ السَّيْفِ، أَي جُعِل حَسنَ التقْطِيع، وَفِي الأَساس: وَمن المَجَاز: جارِيَةٌ حَسَنَةُ القَدِّ، أَي القامَةِ والتقطِيعِ، وَهِي {مَقْدودةٌ، (ج} أَقُدٌّ) كأَشُدَ، وَهُوَ الجَمْعُ القَليلُ فِي القَدِّ بِمَعْنى جِلْدِ السَّخْلَة والقامةِ، (و) فِي الْكثير ( {قِدَادٌ) بِالْكَسْرِ، (} وأَقِدَّةٌ) نَادِر، ( {وقُدُودٌ) ، بِالضَّمِّ، فِي القَدِّ بِمَعْنى القامَةِ والقَدْرِ.
(و) القَدُّ (: خَرْقُ الفَلاَةِ) ، يُقَال: قَدَّ المسافِرُ الْمَفَازَة، وقَدَّ الفَلاَةَ قَدًّا: خَرَقَهُما وقَطَعَهما، وَهُوَ مَجاز.
(و) القَدُّ (: قَطْعُ الكَلامِ) ، يُقَال: قَدَّ الكلامَ قَدًّا: قَطَعَه وشَقَّه. وَفِي حديثِ سَمُرَةَ: (نَهَى أَن يُقَدَّ السَّيْرُ بَين أَصْبعينِ) أَي يُقطَع ويُشَقّ لئلاَّ يَعْقِرَ الحَدِيدُ يَدَهُ، وَهُوَ شَبِيهٌ بِنَهْيِه أَن يُتَعَاطَى السَّيْفُ مَسْلُولاً.
(و) } القُدُّ، (و) (بِالضَّمِّ: سَمَكٌ بَحْرِيٌّ) ، وَفِي التكملة: أَن أَكْلَه يَزِيد فِي الجِمَاعِ فِيمَا يُقَال.
(و) {القدُّ، (بِالْكَسْرِ: إِناءٌ من جِلْد) يَقُولُونَ: مالَه} قِدٌّ وَلَا قِحْفٌ، القِدُّ: إِناءٌ من جِلد، والقِحْفُ إِناءٌ من خشب، وَفِي حَدِيث عُمَر رَضِي الله عَنهُ (كَانُوا يَأْكلون القِدَّ) يُرِيد جِلْدَ السَّخْلَة فِي الجَدْب. (و) القِدُّ (: السَّوْطُ) ، وَكِلَاهُمَا لُغَة فِي الْفَتْح، (و) القِدُّ (: السَّيْرُ) الَّذِي (! يُقَدُّ من جِلْدٍ غيرِ مَدْبُوغِ) غير فَطِيرٍ فيُخْصَف بِهِ النِّعالُ، وتُشَدُّ بِهِ الأَقتابُ والمَحامِلُ. (والقِدَّةُ واحِدُه) أَخصُّ مِنْهُ، وَقَالَ يَزيد بن الصَّعِقِ:
فَرَغْتُمْ لِتَمْرِينِ السِّيَاطِ وكُنْتُمُ
يُصَبُّ عَلَيْكُمْ بِالقَنَا كُلَّ مَرْبَعِ
فأَجابه بعْضُ بني أَسَدٍ:
أَعِبْتُم عَلَيْنَا أَنْ نُمَرِّنَ {قِدَّنَا
ومَنْ لَمْ يُمَرِّنْ} قِدَّهُ يَتَقَطَّعِ
وَالْجمع {أَقُدٌّ.
(و) } القِدَّةُ: الفِرْقَة و (الطَّرِيقَة) من النَّاس.
(و) القِدَّة (: ماءٌ لِكِلابٍ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَهُوَ غلطٌ، وَالصَّوَاب اسمُ ماءٍ الكُلاَبِ، والكُلاَب بالضمّ، تَقدَّم فِي الوحَّدة، وأَنه اسمُ ماءٍ لَهُم، ونصُّ التكملة: ماءٌ يُسمَّى الكُلاَب، (ويُخَفَّفُ) فِي الأَخير، عَن الصاغانيّ.
(و) القِدَّةُ (: الفِرْقَةُ مِن الناسِ) إِذا كَانَ (هَوَى كُلِّ واحدٍ عَلَى حِدَةٍ، وَمِنْه) قَوْله عزّ وجلّ {كُنَّا طَرَآئِقَ {قِدَداً} (سُورَة الْجِنّ، الْآيَة: 11) قَالَ الفرَّاءُ: يَقُول حِكَايَة عَن الجِنّ (أَي) كُنَّا (فِرَقاً مُخْتَلِفَةً أَهْوَاؤهَا) ، وَقَالَ الزّجّاج: قِدَداً: مُتفرِّقين مُسلِمينَ وغيرَ مُسلمينَ، قَالَ: وقولُه {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ} (سُورَة الْجِنّ، الْآيَة: 14) هاذا تَفْسِير قَوْلهم {كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَداً} وَقَالَ غيرُه: قِدَداً جمع قِدَّة. وَصَارَ القَوْمُ قِدَداً: تَفرَّقَتْ حالاتُهم وأَهواؤُهم (وَقد} تَقَدَّدُوا) تَفَرَّقُوا قِدَداً وتَقَطَّعُوا.
( {والمِقَدُّ، كمِدَقَ) ، هاكذا بِالْكَسْرِ مضبوطٌ فِي سَائِر النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، وضَبعطه هاكذا بعضُ المُحَشِّين، ومثلُه فِي التكملة بخطّ الصاغانيّ، وشَذَّ شيخُنا فَقَالَ: الصّوابُ أَنه بالضمّ، لأَن ذَاك هُوَ الْمَشْهُور الْمَعْرُوف فِيهِ، لأَنه مُسْتَثْنًى من المكسور كمحل وَمَا مَعَه، فضَبْطُ بعضِ أَربابِ الحَواشِي لَهُ بالكَسْرِ لأَنَّه آلَةٌ وَهَمٌ ظاهرٌ، انْتهى، وَالَّذِي فِي اللِّسَان} والمقَدَّةُ (حَدِيدَةٌ يُقَدُّ بهَا) الجِلد. (و) {المَقَدُّ (كمَرَدَ) ، أَي بِالْفَتْح (: الطَّرِيقُ) ، لكَوْنِه مَوضِعَ القَدِّ، أَي القَطْع،} وقَدَّتْه الطَرِيقُ: قَطَعَتْه، وقَدَّ المفازَةَ: قَطَعَها، ومَفازَةٌ مُستقِيمَةُ {المَقَدِّ أَي الطَّرِيق، وَهُوَ مَجازٌ كَمَا فِي الأَساس.
(و) المَقَدُّ بِالْفَتْح: القاعُ وَهُوَ (المَكَانُ المُسْتَوِي، و) المَقَدُّ (: ة بالأُردُنِّ يُنْسَب إِلَيْهَا الخَمْرُ) وَقيل: هِيَ فِي طَرَف حَوْرَانَ قُرْبَ أَذْرِعَاتٍ، كَمَا فِي المَراصِد والمُعْجَم، قَالَ عَمْرُو بن مَعْدِيكَرِبَ:
وَهُمْ تَرَكُوا ابْنَ كَبْشَةَ مُسْلَحِبًّا
وهُمْ مَنَعُوهُ مِنْ شُرْبِ} - المَقَدِّي
(وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ فِي تَخْفِيفِ دَالِهَا، وذَكَرها فِي مَقَد) ونصّه هُنَاكَ: المَقَدِيّ مُخفّفة الدَّال: شرابٌ مَنسوبٌ إِلَى قَرْيَةٍ بالشامِ يُتَّخَذُ مِن العَسَلِ، قَالَ الشاعِرُ:
عَلِّلِ القَومَ قَلِيلاً
يَا ابْنَ بِنْتِ الفَارِسِيَّهْ
إِنَّهُمْ قَدْ عَاقَرُوا الْيَوْ
مَ شَرَاباً مَقَدِيَّهْ
انْتهى، قَالَ الصاغانيّ: وَقد غلطِ فِي قَوْله: قَرْيَةٌ بِالشَّام. والقريَةُ بتَشْديد الدالِ.

تَابع كتاب (والشَّرَابُ المَقَدِيُّ بِالتَّخْفِيفِ غير المَقَدِّيِّ) بِالتَّشْدِيدِ، يُتّخَذُ من العَسَلِ، وَهُوَ غير مُسْكِرٍ، قَالَ ابنُ قَيْسِ الرُّقَيَّات:
مَقَدِيَّا أَحلَّه الله لِلنَّا
سِ شَرَاباً وَمَا تَحِلُّ الشَّمُولُ
وَقَالَ شَمِرٌ: وسمعْتُ رَجاءَ بن سَلمة يَقُول: المَقَدِّي طِلاَءٌ مُنَصَّفٌ يُشَبَّه بِمَا قُدَّ بِنِصْفَيْنِ. انْتهى نصُّ الصاغانيِّ وَفِي النِّهَايَة والغَرِيبَين: المَقَدِّي طلاَءٌ مُنَصَّفٌ طُبِخَ حَتَّى ذَهَبَ نِصْفُه، تَشْبِيها بشيءٍ قُدَّ بِنِصْفَيْنِ، وَقد تُخَفَّفُ دالُه، وهاكَذَا رَوَاهُ الأَزهريُّ عَن أَبي عمرٍ وأَيضاً.
(و) ! القُدَادُ، (كغُرَابٍ: وَجَعٌ فِي البَطْنِ، وقدْ قُدَّ) ، وَفِي الأَفعال لِابْنِ القطَّاع: {وأَقدَّ علَيْه الطَّعَامُ من} القُدَاد {وقَدَّ أَيضاً، وَهُوَ داءٌ يُصِيب الإِنسانَ فِي جَوْفِه، وَفِي حَدِيث ابنِ الزُّبير قَالَ لمعاويةَ فِي جوابٍ (رُبَّ آكِلِ عَبِيطٍ} سَيُقَدُّ عَلَيْه وشارِبِ صَفْوٍ سَيَغَصُّ بِهِ) هُوَ من القُدَادِ. ويدعُو الرجُلُ على صاحِبه فَيَقُول: حَبَناً {قُدَاداً. وَفِي الحَدِيث: (فَجَعَلَه الله حَبَناً} وقُدَاداً) . والجَبَنُ: الاستسقاءُ.
(و) {قُدَادُ (بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ مُعَاويةَ) بنِ زعد بن الغَوْث بن أَنْمَار: بَطْنٌ (مِن بَجِيلَةَ) قالَه ابنُ حبيب.
(و) } قَدَادٌ، (كسَحَابٍ: القُنُفُذُ واليَرْبَوعُ) . وَفِي التكملة: القَدَادُ: من أَسماءِ القَنَافِذِ واليَرابيعِ.
(و) {قُدْقُدٌ (كَفُلْفُلٍ: جَبَلٌ بِهِ مَعْدِنٌ البِرَامِ) ، بِالْكَسْرِ، جمع بُرْمَةٍ، وَهِي القِدْرُ من الحِجَارة.
(و) } القُدَيْد ((كزُبَيْر) مُسَيْحٌ صغيرٌ) تصغيرُ مِسْحٍ، بِالْكَسْرِ، يَلْبَسه أَطرافُ الناسِ. (و) القُدَيْد: اسمُ (رَجُل. و) القُدَيْد اسْم (وَادٍ) بعَيْنِه، وَفِي الصّحاح: {وقُدَيْدٌ: ماءٌ بالحجازِ، وَهُوَ مصغَّرع، وَقد ورَدَ ذِكرهُ فِي الحَدِيث. (و) قَالَ بن الأَثير: هُوَ (ع) بَين مكَةَ والمدينةِ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وقُدَيْدٌ: مَوْضِعٌ، وَبَعْضهمْ لَا يَصرِفه، يَجعله اسْما للبُقْعَة، وَمِنْه قولُ عِيسَى بن جَهْمَةَ الليثيِّ وذَكرَ قَيْسَ بن ذَرِيح فَقَالَ: كَانَ رجُلاً مِنَّا، وَكَانَ ظريفاً شَاعِرًا وَكَانَ يكون بمكَّةَ وذَوِيها من قُدَيْدَ وسَرِفَ وحَوْلَ مَكَّةَ فِي بوادِيها كُلِّهَا.
(و) قُدَيْد: (فَرسُ قَيْس) بن عبد الله، وَفِي اللِّسَان عَبْس بن جِدَّان (الغَاضِرِيّ) ، إِلى غاضِرةَ بَطنٍ من قَيْسٍ، وَقيل: الوائليّ.
(} وقُدْقُدَاءُ، بالضمّ) ممدودٌ، عَن الفارسيّ، (و) قد (يُفْتَح: ع) من الْبِلَاد اليَمَانِية، قَالَ:
عَلَى مَنْهَلٍ مِنْ {قُدْقُدَاءَ ومَوْرِدِ
(} والقَدِيدُ: اللَّحْمُ المُشَرَّرُ) الَّذِي قُطِعَ وشُرِّرَ، (! المُقَدَّد) ، ايي المَمْلُوح، المُجَفَّفُ فِي الشَّمْس، (أَو) هُوَ (مَا قُطِعَ مِنْهُ طِوَالاً) . وَفِي حَدِيث عُرْوَةَ (كَانَ يَتَزَوَّدُ قَدِيدَ الظِّبَاءِ، وَهُوَ مُحْرِمٌ. فَعِيل بِمَعْنى مفعول. (و) القَدِيد (: الثَّوْبُ الخَلَقُ) . {والتَّقدِيد: فِعْلُ القديد.
(و) رُوىَ عَن الأَوْزَاعِيِّ فِي الحَدِيث أَنه قَالَ (لَا يُقْسَم مِنَ الغَنِيمَةِ للعَبْدِ وَلَا للأَجِيرِ وَلَا} للقَدِيدِيِّينَ) ( {القَدِيدِيُّونَ) ، بِالْفَتْح (وَلَا يُضَمُّ:) هم (تُبَّاعُ العَسْكَرِ من الصُّنَّاعِ، كالشَّعَّابِ) والحَدَّاد (والبَيْطَارِ) ، معروفٌ فِي كَلَام أَهلِ الشَّام، قَالَ ابنُ الأَثير: هاكذا يُرْوَى بِالْقَافِ وَكسر الدَّال، وَقيل بضمّ القافِ وفَتْح الدَّاله، كأَنَّهم لخِسَّتِهم يَكتَسُون القَدِيدَ، وَهُوَ مِسْحٌ صَغيرٌ، وَقيل: هُوَ من التقَدُّدِ والتفَرُّقِ، لأَنهم يَتفرَّقُون فِي البلادِ للحاجَةِ وتَمَزُّقِ ثِيَابِهِم، وتَصْغِيرُهم تَحْقيرٌ لشأْنِهِم، ويُشْتَم الرجلُ فَيُقَال} - ياقَدِيدِيُّ، وَيَا {- قُدَيْدِيّ، قَالَ الصَّاغَانِي: وَهُوَ مُبتَذَلٌ فِي كَلَام الفُرْس أَيضاً.
(و) أَبو الأَسود، وَقيل: أَبو عَمْرو، وَقيل أَبو سَعِيدٍ (} مِقْدَادُ بنُ عَمْرٍ و، ابنُ الأَسْوَدِ) الكِنْدِيّ، وعَمْرٌ وَهُوَ أَبوه الأَصليُّ الحقيقيُّ الَّذِي وَلَدَه، وأَما الأُسودُ فَكَانَ حالَفَه وَتَبَنَّاه لمَّا وَفَدَ مَكَّةَ، فنُسِب إِليه نِسْبَة وَلاءٍ وَتَربِيَةٍ، لَا نِسْبَةَ وِلادَةٍ، وَهُوَ المِقْدادُ بن عَمْرِو ابْن ثَعْلَبَةَ بن مالِكِ بن ربيعةَ بنِ عامرِ بن مَطْرُودٍ البَهْرَانِيّ وَقيل: الحَضْرَمِيّ، قَالَ ابْن الكَلْبيّ؛ كَانَ عَمرو بن ثَعْلَبةَ: أَصابَ دَمًا فِي قَوْمِه فلَحِق بحَضرَموتَ، فحالَفَ كِنْدَةَ، فَكَانَ يُقَال لَهُ الكِنْدِيّ، وتزوَّجَ هناكَ امرأَةً، فَوَلَدَتْ لَهُ المِقْدَادَ، فَلَمَّا كَبِرَ! المقدادُ وَقَعَ بَينه وَبَين أَبي شِمْرِ بن حُجْرٍ الكِنديّ مُنَافَرَةٌ، فضَرَبَ رِجْلَه بالسّيف وهَرَب إِلى مَكّةَ، فحالَفَ الأَسودَ بن عبد يَغوثَ الزُّهْرِيَّ، وكتبَ إِلى أَبيه فقدِمَ عَلَيْهِ، فتَبَنَّى الأَسْوَدُ المقْدَادَ، وَصَارَ يقالُ المِقدادُ ابنُ الأَسودِ، وغلَبَ عَلَيْهِ، واشتهرَ بِهِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ {ادْعُوهُمْ لاِبَآئِهِمْ} (سُورَة الْأَحْزَاب، الْآيَة: 5) قيل لَهُ: الْمِقْدَاد ابْن عَمْرو، (صَحَابِيٌّ) تَزَوَّجَ ضُبَاعَةَ بنتَ الزُّبَيْرِ بن عَبْدِ المطَّلِب ابنةَ عمِّ النّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وهَاجَرَ الهِجْرتينِ، وشَهِدَ بَدْراً والمَشَاهِدَ بعدَهَا. (والأَسْوَدُ) بن عَبْدِ يَغُوثَ الزُّهْريُّ (رَبَّاهُ أَو تَبَنَّاه فنُسِبَ إِليه) كَمَا أَشرنا إِلَيْهِ آنِفا، (و) قد (يَلْحَن فِيهِ قُرَّاءُ الحَدِيث ظَنًّا) مِنْهُم (أَنَّه) أَي الأَسودَ (جَدُّه) ، أَي إِذا ذُكِرَ فِي عَمود نَسبهِ بعدَ أَبيه عَمرٍ و، كَمَا ذَكَرَه المصنِّفُ، كأَنَّهُم يَجْعَلُون ابنَ الأَسود نعْتاً لعمرٍ و، وَهُوَ غَلَطٌ، كَمَا قَالَ، إِنما ابنُ الأَسوَدِ نعتٌ للمقدادِ، بُنُوَّةُ تَرْبِيَة وحِلْفٍ لَا بُنَوَّةُ وِلادةٍ، كَمَا هُوَ مَشْهُور.
( {والقَيْدُودُ: الناقَةُ الطَّوِيلةُ الظَّهْرِ. ج} قَيَادِيدُ) ، يُقَال: اشتقاقُه من القَوْده مثل الكَيْنُونة من الكَوْنِ، كأَنَّها فِي مِيزَانِ فَيْعُولٍ، وَهِي فِي اللَّفظ فَعْلُولٌ، وإِحدَى الدالَيْنِ من {القَيْدُودِ زائدةٌ، وَقَالَ بعضُ أَهلِ التصريف: إِنما أَرادَ تَثْقِيل فَيْعُولٍ، بمنزلَةِ حَيْدٍ وحَيْدُودٍ، وَقَالَ آخَرُونَ: بل تُرِك على لَفْظِ كُونُونَة فَلَمَّا قَبُحَ دخُولُ الواوينِ والضَّمَّات حَوَّلوا الواوَ الأُولَى يَاء لِيُشَبِّهُوها بِفَيْعُولٍ، ولأَنه لَيْسَ فِي كَلَام العربِ بناءٌ على فُوعُولٍ حَتّى أَنهم قَالُوا فِي إِعراب نَوْرُوز نَيْرُوز فِراراً من الواوِ، كَذَا فِي اللِّسَان.
(} وتَقَدَّدَ) الشيْءُ (: يَبِسَ) .
وتَقَدَّدَ (القَوْمُ: تَفَرَّقُوا) قِدَداً.
(و) {تَقَدَّدَ (الثَّوْبُ: تَقَطَّعَ) وبَلِىَ.
(و) } تَقَدَّدَتِ (النَّاقَةُ: هُزِلَتْ بعْضَ الهُزَالِ، أَو) تَقدَّدَتْ (: كانَتْ مَهزُولةً) فسَمِنَتْ، وَعَن ابْن شُمَيل: ناقَةٌ {مُتَقَدِّدَة: إِذا كانتْ بَين السِّمَنِ والهُزَالِ، وَهِي الَّتِي كَانَت سَمِينَةً فَخَفَّتْ، أَو كَانَت مَهزولةً (فابتَدَأَتْ فِي السِّمَنِ) .
(و) من المَجاز: (} اقْتَدَّ الأُمورَ:) اشتقَّها و (دَبَّرَها) ، وَفِي بعض الأُمَّهاتِ: تَدَبَّرَهَا (ومَيَّزَها) .
(و) من المَجاز: (! اسْتقَدَّ) لَهُ (: اسْتَمَرَّ) . (و) {اسْتَقَدَّ الأَمْرُ (: اسْتَوَى) .
(و) } اسْتقَدَّتِ (الإِبلُ: استقَامَتْ على وَجْهٍ واحِدٍ) واستَمَرَّتْ على حالِها.
( {وقَدْ، مُخَفَّفة) كلمةٌ مَعْنَاهَا التَّوقُّع، (حعرْفِيَّة واسْمِيَّة، وَهِي) أَي الاسميّة (على وَجْهَيْنِ) :
الأَوّلُ (اسمُ فِعْلٍ مُرَادِفةٌ لَيَكْفِي) قَالَ شَيخنَا: فَهِيَ بمنزِلة الفِعْل الَّذِي تَنوب عَنهُ، فلتْزَمُها نُون الوِقَايَة نَحْو قَوْلك: (} قَدْكَ دِرْهَمٌ، {وقَدْ زَيْداً دِرْهَمٌ، أَي يَكْفِي) ، فالاسمُ بعدَها يلْزَم نَصْبُه مَفْعُولا، كَمَا فِي يَكفِي.
(و) الثَّانِي (اسْمٌ مُرَادِفٌ لِحَسْبُ، وتُسْتَعْمَل مَبْنِيَّةً غَالِباً) ، أَي عِنْد البصريّين، على السُّكون، لشَبهها بقَد الحَرفيّة فِي لَفظهَا، وبكثير من الْحُرُوف الموضعة على حَرفينِ كعَنْ وبَلْ وَنَحْوهمَا مثل (قَدْ زَيْدٍ دِرْهَمٌ، بِالسُّكُونِ) أَي بِسُكُون الدّالِ على أَصلِه مَحْكِيًّا (و) تُستعمل (مُعْرَبةً) أَي عِنْد الكوفيّين نَحْو (} قَدُ زَيْدٍ) دِرْهَمٌ، (بِالرَّفْع) أَي بِرَفْع الدَّال.
(و) أَمّا قَدْ (الحَرْفِيَّةُ) فإِنها (مُخْتَصَّة بالفِعْل) ، أَعمّ من أَن يكون مَاضِيا أَوْ مضارعاً، (المُتَصَرِّفِ) ، فَلَا تَدخل على فِعْلٍ جامدٍ، وأَما قولُ الشَّاعِر:
لَوْلاَ الحَيَاءُ وأَنَّ رَأْسِيَ قَدْ عَسَى فِيهِ المَشِيبُ لَزُرْتُ أُمَّ القَاسِمِ
فعَسَى فِيهِ لَيست الجامِدَة، بل هِيَ فِعْلٌ متصرِّفٌ مَعْنَاهُ اشتَدَّ وظهرَ وانتَشَر، كَمَا سيأْتي، (الخَبَرِيِّ) ، خرجَ بذالك لأَمْرُ، فإِنه إِنشاءٌ، فَلَا تَدخل عَلَيْهِ، (المُثْبَتِ) ، اشْتَرَطَهُ الجماهيرُ، (المُجَرَّدِ مِن جَازِمٍ وناصِبٍ، وحَرْفِ تَنْفِيسٍ) قَالَ شيخُنا: هاذه كلُّها شُرُوطٌ فِي دُخولها على المضارِع، لأَن غالِبَ النواصبِ والجوازم تَقتضي الاستقبالَ المَحْضَ، وكذالك حَرْفَا التنفيسِ (و) قد مَوْضُوعَة للْحَال كَمَا بُيّن فِي المُطَوَّلات.
(وَلها سِتَّةُ مَعَانٍ) :
الأَوّل (التَّوَقُّعُ) ، أَي كَون الفِعْل مُنْتَظَراً مُتَوَقَّعاً، فتَدخل على الْمَاضِي والمضارع. نَحْو (قد يَقْدَمُ الغائبُ) ، فتدُلّ على أَن قُودمَ الْغَائِب منتظَرٌ، وَقد أَجْحَف المُصنِّف فَلم يأْتِ بمثالِ الْمَاضِي، بِنَاء على زَعْمِه أَنَّهَا لَا تكون للتوقُّعِ مَعَ الْمَاضِي، لأَن التوقُّعَ هُوَ انتظارُ الوُقُوعه، والماضي قد وَقَعَ، وَقد ذَهَبَ إِلى هاذا القولِ جماعَةٌ من النُّحاةِ، وَقَالَ الَّذين أَثبتوه: معنَى التوقّعِ مَعَ الْمَاضِي أَنها تَدُلُّ على أَنه كَانَ مُنْتَظَراً، تَقول: قد رَكِبَ الأَميرُ. لِقومٍ كَانُوا يَنتظرون هاذا الْخَبَر ويَتوقَّعُون ثُبوتَ الفِعْل، كَمَا قَالَه ابنُ هِشام.
(و) الثَّانِي (تَقْرِيبُ الماضِي مِن الحَال) ، وَهُوَ مُقْتَضَى كلامِ الشيخِ ابنِ مَالك أَنها مَعَ المضاي تُفِيد التقريبَ، كَمَا جزمَ بِهِ ابنُ عُصفورٍ، وأَن من شَرْطِ دُخولِها كَوْنَ الفِعْل مُتَوقَّعاً، نَحْو (قد قَامَ زَيْدٌ) ، وَقَالَ أَبو حيّان فِي شرْح التَّهسيل: لَا يتحقَّق التَّوقُّع فِي قَدْ، مَعَ دُخُوله على الْمَاضِي، لأَنه لَا يُتَوَقَّع إِلا المُنتَظَرُ، وهاذا قد وَقعَ، وأَنكرَه ابنُ هِشامٍ، فِي المُغنِي فَقَالَ: وَالَّذِي يَظهر لي قولٌ ثالِثٌ، وَهُوَ أَنها لَا تُفيد التَّوقُّعَ أَصْلاً، فراجِعْه، قَالَ شَيخنَا: وَالَّذِي تَلقَّيْنَاه من أَفواهِ الشيوخِ بالأَندَلس أَنها حَرْفُ تَحقيقٍ إِذا دخلَتْ على الماضِي، وحرْفُ تَوقُّعٍ إِذا دخلَتْ على المستقبَل، وأَقرَّه صَاحب هَمْع الهوامِع، وَعَلِيهِ مُعْتَمَدُ الشُّيُوخ.
(و) الثَّالِث (التَّحْقِيقُ) ، وذالك إِذا دخلَتْ على الْمَاضِي، كَمَا ذُكر قَرِيبا، نَحْو قَوْله تَعَالَى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا} (سُورَة الشَّمْس، الْآيَة: 9) وَزَاد ابنُ هشَام فِي الْمُغنِي: وعَلى الْمُضَارع، كَقَوْلِه تَعَالَى: {قَدْ يَعْلَمُ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ} (سُورَة النُّور، الْآيَة: 64) .
(و) الرَّابِع (النَّفْيُ) ، فِي اللِّسَان نقلا عَن ابنِ سيدَه: وَتَكون قَدْ بمنزلةِ مَا، فيُنْفَى بهَا، سُمِعَ بعض الفصحاءِ يَقُول (قد كُنْتَ فِي خَيْرٍ فَتَعْرِفَه، بِنصب تَعْرِف) ، قَالَ فِي المغنى: وهاذا غرِيبٌ، وإِليه أَشار فِي التسهيل بقوله: ورُبَّمَا نُفِيَ بقد فنُصِب الجوابُ بعْدهَا.
(و) الْخَامِس (التَّقْلِيل) ، ذكره الجماهيرُ، وأَنكره جماعةٌ، قَالَ فِي المغنى: هُوَ ضَرْبَانِ: تَقلِيلُ وُقُوعِ الفعلِ، نَحْو (قَدْ يَصْدُق الكَذُوبُ) وَقد يَجُودُ البَخِيلُ، وتَقْلِيلُ مُتَعَلَّقِةِ نَحْو {قَدْ يَعْلَمُ مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ} أَي مَا هم عَلَيْهِ هُوَ أَقلُّ معلوماتِه، قَالَ شَيخنَا: وزعمَ بعضُهم أَنها فِي هَذِه الأَمثلة ونحوِها للتحقيق، وأَن القتليلَ فِي المِثَالينه الأَوّلينه لم يُسْتَفَدْ مِن قَدْ، بل من قولِكَ: الْبَخِيل يجود، والكذوب يصدق، فإِنه إِن لم يُحْمَل على أَنّ صُدُورَ ذالك مِنْهُمَا قليلٌ كَانَ فَاسِدا، إِذ آخِرُ الكلامِ يُناقِض أَوَّلَه.
(و) السَّادِس (التَّكْثِيرُ) ، فِي اللِّسَان: وَتَكون قَدْ مَعَ الأَفعال الآتِيَةِ بمنْزِلَة رُبَّما، قَالَ الهذليُّ:
(قَدْ أَتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَرًّا أَنامِلُه)
كَأَنَّ أَثْوَابَهُ مُجَّتْ بِفِرْصَادِ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: البيتُ لعَبيد بن الأَبرص، انْتهى، وَقَالَهُ الزَّمخشريُّ فِي قَوْله تَعَالَى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَآء} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 144) قَالَ: أَي رُبَّمَا نَرى، وَمَعْنَاهُ تَكثيرُ الرُّؤْية، ثمَّ اسْتشْهد بِبَيْت الهُذليّ. قَالَ شَيخنَا: وَاسْتشْهدَ جَمَاعَةٌ من النَّحويين على ذالك بِبَيْت العَروضِ:
قَدْ أَشْهَدُ الغَارَةَ الشَّعْوَاءَ تَحْمِلُني
جَرْدَاءُ مَعْرُوقَةُ اللَّحْيَيْنه سُرْحُوبُ
وَفِي التَّهْذِيب: وَقد حَرْفٌ يُوجَبُ بِهِ الشيءُ كَقَوْلِك، قد كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَالْخَبَر أَن تَقول: كَانَ كَذَا وَكَذَا فأُدْخِلَ قَدْ توكيداً لتصديق ذالك، قَالَ: وَتَكون قدْ فِي مَوضِع تُشبه رُبَّما، وَعِنْدهَا تَمِيلُ قَدْ إِلى الشَّكّ، وذالك إِذا كَانَت مَعَ الياءِ (والتاءِ) وَالنُّون والأَلف فِي الفِعْل، كَقَوْلِك: قد يكون الَّذِي تَقول. انْتهى. وَفِي البصائر للمصنِّف: ويجوزُ الفَصْل بَينه وَبَين الفِعْل بالقَسَمِ، كَقَوْلِك: قد وَالله أَحْسَنْت، وَقد لَعَمْرِي بتّ ساهِراً. وَيجوز طَرْحُ الفِعْل بَعْدَهَا إِذَا فُهِم، كقولِ النَّابِغَة:
أَفِدَ التَّرَحُّلُ غَيْرَ أَنَّ رِكَابَنَا
لَمَّا تَزُلْ بِرِحَالنَا وكَأَنْ {قَدِ
أَي كأَن قَدْ زَالَتْ، انْتهى. وَفِي اللِّسَان: وَتَكون قَدْ مثل قَطْ بِمنزلة حَسْب، تَقول: مالَك عِنْدِي إِلاَّ هَذَا} فَقَدْ، أَي فَقَطْ، حَكَاهُ يَعقوبُ، وَزعم أَنه بَدَلٌ. (وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ: وإِنْ جَعَلْتَهُ اسْماً شَدَّدْتَه) ، فَتَقول كتَبْتُ! قَدًّا حَسَنَةً، وَكَذَلِكَ كَيْ وهُو ولَوْ، لأَن هاذه الْحُرُوف لَا دَليلَ على مَا نَقَص مِنْهَا، فيَجِبُ أَن يُزَادَ فِي أَواخِرِهَا مَا هُوَ جِنْسها وتُدْغَم إِلاَّ فِي الأَلف فإِنك تَهْمِزُها، وَلَو سمَّيْتَ رَجُلاً بِلَا، أَو مَا، ثمَّ زِدْت فِي آخِره أَلفاً هَمَزْتَ، لأَنك تُحَرِّك الثانِيةَ، والأَلِف إِذا تَحَرَّكَتْ صارَتْ هَمزةً، هاذا نصُّ عبارةِ الجوهريِّ، وَهُوَ مَذْهَب الأَخفشِ وجَمَاعَةٍ من نُحَاةِ البَصْرَةِ، ونَقلَه المُصنِّف فِي البصائر، لَهُ، وأَقرَّه، وَقَالَ ابنُ بَرِّيَ: وهاذا (غَلَطٌ) مِنْهُ (وإِنَّما يُشَدَّدُ مَا كانَ آخِرُه حَرْفَ عِلَّةٍ) . وعبارةُ ابنِ بَرِّيَ: إِنما يكون التَّضْعِيفُ فِي المُعْتَلِّ (تَقُولُ فِي هُو) اسْم رجل: هاذا (هُوّ) وَفِي لَوْ: هاذا لَوّ، وفى فِي هاذا فِيّ، (وإِنَّمَا شُدِّدَ لئلاَّ يَبْقَى الاسمُ على حَرْف وَاحِد، لسكون حَرْفِ العِلَّةِ مَعَ التَّنْوِينِ، وأَمَّا قَدْ إِذا سَمَّيْتع بهَا تَقولُ) هاذا (قَدٌ) ورأَيتُ قَداً ومررتُ بِقَدٍ، (و) فِي (مَنْ) : هاذا (مَنٌ، و) فِي (عَنْ) هاذا (عَنٌ، بالتخفيفِ) فِي الكُلِّ (لَا غَيْرُ، ونظيرُه يَدٌ ودَمٌ وشِبْهُهُ) . تَقول: هاذه يَدٌ ورأَيتُ يَداً ومررْت بِيَدٍ، وَقد تَحامَلَ شيخُنَا هُنَا على المُصَنِّف، ونَسبه إِلى القُصور وعَدمِ الاطِّلاعِ على حَقِيقةِ مَعْنَى كَلَام الجوهريّ مَا يقْضِي بِهِ العَجَب، سامَحه الله تَعَالَى، وَتجَاوز عَن تَحامُله.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
القِدُّ، بِالْكَسْرِ: الشيْءُ المَقْدُودُ بِعَيْنِه. والقِدُّ: النَّعْلُ لم يُجَرَّد من الشَّعَر، ذكرهمَا المُصنّف فِي البصائر، لَهُ. قلت: وَفِي اللِّسَان بعد إِيرَاد الحَدِيث (لَقَابُ قَوحسِ أَحَدِكم) إِلى آخِره: وَقَالَ بعضُهم: يجوز أَن يكون القِدُّ النَّعْلَ، سُمِّيت قِدًّا لأَنها تُقَدُّ مِن الجِلْدِ، وروى ابنُ الأَعرابيّ:
كسِبْتِ اليَمَانِي قِدُّهُ لَمْ يُجَرَّدِ
بِالْجِيم، اي لم يُجَرَّد من الشَّعْرِ، فَيكون أَلْيَنَ لَهُ، وَمن روَى: قَدُّه بِالْفَتْح، وَلم يُحَرَّد، بالحاءِ، أَراد: مِثَالُه لم يُعَوَّج، والتحْرِيد: أَن تَجْعَلَ بعضَ السَّيْرِ عَريضاً وبعضَه دَقيقاً، وَقد تَقدَّم فِي مَوْضِعه.
والمَقَدُّ بِالْفَتْح: مَشَقُّ القُبَل. وقولُ النابِغَة.
ولِرَهْطِ حَرَّابِ وقَدَ سَوْرَةٌ
فِي المَجْدِ لَيْسَ غُرَابُهَا بِمُطَارِ
قَالَ أَبو عُبيد: هما رَجلانِ من بني أَسَدٍ. وَفِي حَدِيث أُحُدٍ: (كَانَ أَبو طَلْحَةَ شَدِيدَ اقَدِّ) إِن رُوِيَ بالكَسر فيريد بِهِ وَتَرَ القَوْسِ، وإِن رُوِيَ بِالْفَتْح فَهُوَ المَدُّ والنَّزْعُ فِي القَوْسِ، وَقَول جَريرٍ:
إِنَّ الفَرَزْدَقَ يَا مِقْدَادُ زَائِرُكُمْ
يَا وَيْلَ قَدَ عَلَى مَنْ تُغْلَقُ الدَّارُ
أَراد بقوله (يَا وَيْلَ {قَدَ) يَا ويل مِقْدَادٍ، فاقتصر على بَعْضِ حُروفِه، وَله نظائرُ كَثيرةٌ.
وذَهبتِ الخَيْلُ} بِقِدَّان. قَالَ ابنُ سيدَه: حَكَاهُ يعقوبُ وَلم يُفَسِّرْه.
والشريف أَبو البركات أَحمد بن الْحسن بن الْحُسَيْن بن أَبي {قَدَّادٍ الهاشميّ، ككَتَّان، عَن أَبي محمّد الجوهريّ.
وكغُرَاب} قُدَادُ بنُ ثَعلبَةَ الأَنمارِيُّ جاهِلِيٌّ.
{وقَدِيدَةُ، كسَفينة: لقبُ أَبي الْحسن مُوسَى بن جَعْفَر بن مُحَمَّد البَزَّاز، مَا سنة 295.
وبالتصغير، عَلِيُّ بن الحَسَن بن} قُدَيْدِ المِصرِيّ، روى عَنهُ ابنُ يُونس فأَكْثَرَ.
وكَأَمِيرٍ،! قَدِيدُ القلمطاي، أَحد أُمراءِ مصرَ، حَجَّ أَمِيراً، وولدُه رُكنُ الدينِ عُمرُ بن قَدِيد، قَرَأَ على العِزِّ بن جَمَاعَةَ وغيرِه، مولده سنة 785.

قرو

(قرو) : المُقْرَوْرِي: الطَّويلُ الظَّهْر.
(قرو) : قِرْوانُ الرَّأْسِ، وقَرْوَةُ الرَّأسِ: طرَفُه.
(ق ر و) : (الْقَرْوُ) تَعْرِيبُ غَرْو هُوَ الْأَجْوَفُ مِنْ الْقَصَب.
قرو: قرو: قروة، ادرة. (معجم المنصوري).
قروة: صفحة من خشب، قصعة، جفنة. (زيشر 22: 150).
قروان: ذكرت في ديوان الهذليين (ص172، البيت السابع).
(قرو) : شأةٌ مقْرُوَّةٌ وهو أَنْ يُجْعَلَ رأَسُها في خَشَبة لها مثلُ العُرْوَةِ، يُدخَلُ فيها رأَسُها وللخَشَبَةِ مثلُ الذّنَب، وإنَّما يُفْعلُ ذلك لِئلاَّ ترْضَع نَفْسَها فإن أَرادَتْ مَنَعَتْها الخَشبَةُ.

قرو


قَرَا(n. ac. قَرْو)
a. [Ila], Went, repaired to.
b. Followed, pursued, devoted himself to.

أَقْرَوَa. Had the back-ache.

إِقْتَرَوَa. see I (b)
إِسْتَقْرَوَa. see I (b)b. Was swollen, inflamed (abscess).

قَرِو (pl.
قُرُوّ)
a. Trough, tank.
b. (pl.
أَقْرٍ [] أَقْرَآء [أَقْرَاْو]
قُرِيّ )
a. Outlet ( of a wine-press ).
c. Wooden cup, drinking vessel.

قَرْوَة []
a. see 3
قُرْوa. Scrotal hernia, rupture.

قَرَوِيّ []
a. see قَرَى

مَقْرًى [] (pl.
مَقْارٍ [] )
a. Summit, hill-top.

قَرَوَان []
a. Back.

قَرْوَآء []
a. Habit, custom, way.
b. Posterior, behind.

عَلَى قَرْوٍ وَاحِدٍ
a. On the same road.
قرو
قرَا يقرو، قرْوًا، فهو قارٍ، والمفعول مقروّ
• قرا الأمرَ: تتبَّعه "قرا البلاد: تتبّعها أرضًا أرضًا وسار فيها ينظر حالها وأمرها". 

استقرى يستقري، استقرِ، استقراءً، فهو مُسْتَقرٍ، والمفعول مُسْتَقرًى
• استقرى موظَّفو تعداد السُّكَّان القرى قريةً قريةً: استقرأوا، تتبَّعوا، ودرسوا بعناية، تفحَّصوا. 

استقراء [مفرد]: مصدر استقرى. 

قَرْو [مفرد]: ج أقْراء (لغير المصدر {وأقرٍ} لغير المصدر)، جج قُرُوّ (لغير المصدر):
1 - مصدر قرَا.
2 - (نت) بلوط، سنديان، خشب له ألياف قصيرة مزركشة صلد جدًّا يشيع استعمالُه في صنع الأثاث. 
ق ر و
قروت الأرض وتقرّيتها واستقريتها: تتبعتها. وناقة طويلة القرى وقرواء. ويقال للقصيدتين: هما على قريّ واحدٍ وعلى قروٍ واحدٍ وهو الرويّ. وفي الحديث " وضعته على أقراء الشّغر " ولا بدّ للعمود من قريّةٍ وهي الخشبة التي فيها رأس العمود. وهذه قروة الكلب: لميلغته. وهو يقري الضيف، وأوقد نار القرى. وقرى الماء في الحوض، والماء في القريّ والقريان وهي مجاري السيل. وله مقراةٌ كالمقراة ومقارٍ كالمقاري أي جفان كالجوابي.


ومن المجاز: قريت الهمّ مطيتي. وقال:

إقر هموماً حضرت قراها

ويقولون في الحرب: قروها قراها. والمسلمون قواري الله في الأرض أي أمناؤه وشهداؤه الميامين شبّهوا بالقواري من الطير وهي الخضر التي يتيمّنون بها، الواحدة: قارية. قال:

أمن ترجيع قاريةٍ تركتم ... سباياكم وأبتم بالعناق

وقال جرير:

ماذا تعدّ إذا عددت عليكم ... والمسلمون بما أقول قواري

ونزلتم على قرى النمل وهي جراثيمه.
قرو
القَرْوُ: مَسِيْلُ المِعْصَرَةِ ومِثْعَبُها، والجَميعُ القُرِيُّ والأقْرَاء. وهو أيضاً: شِبْهُ حَوْض مَمْدُوْدٍ مُسْتَطِيل إلى جَنْبِ حوْض يُفْرَغُ فيه من الحَوْضِ الضَخْم. وأصْلُ النَخْلَةِ يُنْقَرُ فَيُنْبَذُ فيه. والقَدَحُ.
وما بها لا عِيْ قَرْوٍ أي أحَد. وكُل شَيْءٍ على طَرِيقةٍ واحِدَةٍ، تقول: رَأيْتُه على قَرْوٍ واحِد وقَرِيّ واحِدٍ، وقَرْي واحِدٍ. ومنه: قَرْوُ الشِّعْرِ. وقَرَوْتُ إليهم قَرْواً: قَصَدْتهم. وقارِيَةُ الخَطِّيِّ: أسْفَلُ الرُّمْح مِمّا يَلي الزُجَّ.
والإِنسان يَقْتَري أرضاً ويَسْتَقْرِيْها ويَقْرُوها: إذا سارَ فيها يَنْظُرُ ما حالُها وأمْرُها.
وصارَتِ الأرْضُ قَرْواً واحِداً: أي طَبَّقَها المَطَرُ، وكذلك القَرِيُ والقِرْوُ والقَرْيُ.
والقَرْوُ: الهِلاَلُ المُسْتَوي. وحَوْضٌ من جُذُوْع يُنْبَذُ فيه.
والقَرى: الظَّهْرُ، جَمَلٌ أقْرى، وناقَةٌ قَرْوَاءُ: طَوِيلةُ السَّنَام ووَسَطِ الظَّهْرِ، والجميع الأقْرَاءُ، ونُوْقٌ قُرْوٌ.
وقَرَتِ الناقَةُ تَقْرُوْ قَرْواً: إذا أصابَها وَجَعُ الأسْنانِ وَتَوَرَّمَ شِدْقاها.
والقَرْوَاءُ من الإِبل: الضَّرُوْسُ. وهي التي تَقْري جرَّتَها أي تَجْمَعُها في شِدْقَيْها.
وقَرَوْتُ الأرضَ: تَتَبَّعْتها.
وقَرَوْتُ بني فلانٍ: أي مَرَرْتُ بهم رَجُلاً رَجُلاً.
ويقولون: المَلائكةُ قَواري اللَّهِ عز وجلَّ في الأرض: أي شُهَدَاءُ اللَهِ، مَأخُوذٌ من أنَهم يَقْرُوْنَ الناسَ فَيَتَتَبعُونَهُمْ.
والقَرْوى - على مِثالِ العَطْشى -: من قَوْلهم: لا تَرْجعُ حالُهم على قَرْواها: أي على ما كانتْ عليه. وفي المَثَل: رَجَعَ فلان على قَرْواه أي " عادَ على حافِرَتِه " ويقولون: لا تَرْجعُ الأُمَّةُ على قَرْوائها - بالمَدِّ -. واحْتَبَسَتِ الإِبل أيّامَ قِرْوَتها: وذلك أوَّلَ ما تَحْمِلُ حتّى يَسْتَبِيْنَ، فإذا اسْتَبَانَ ذَهَبَ عنها اسْمُ القِرْوَةِ. وإذا تَحَوَّلْتَ عن بَلَدٍ فَمَكَثْتَ به خَمْسَ عَشْرَةَ ليلةً فقد ذَهَبَتْ عنكَ قِرَةُ البَلَدِ: أي مَرَضُه ووَبَاؤه. والقِرَةُ: بمنزلةِ الوَقْرِ في الأُذُنِ. والقِرَةُ: القَطِيعُ العَظِيمُ من الغَنَم. والقَرْوَةُ: مِيْلَغَةُ الكَلْبِ.
الْقَاف وَالرَّاء وَالْوَاو

القرو من الأَرْض: الَّذِي لَا يكَاد يقطعهُ شَيْء، وَالْجمع: قروٌّ.

والقرو: شبه حَوْض.

والقرو: أَسْفَل النَّخْلَة.

وَقيل: أَصْلهَا ينقر فينبذ فِيهِ، وَقَالَ بَعضهم: يتَّخذ مِنْهُ المركن، وَهُوَ الإجانة فيشرب فِيهِ.

وَقيل: هُوَ نقير يَجْعَل فِيهِ الْعصير من أَي خشب كَانَ.

والقرو: الْقدح.

وَقيل: هُوَ الْإِنَاء الصَّغِير.

والقرو: مسيل المعصرة ومثعبها، قَالَ الْأَعْشَى:

ارمي بهَا الْبَيْدَاء إِذْ اعرضت ... وَأَنت بَين القرو والعاصر

والقرو: ميلغة الْكَلْب، وَالْجمع فِي ذَلِك كُله: أَقراء، وَأقر، وقرى. وَحكى أَبُو زيد: أقروة، مصحح الْوَاو، وَهُوَ نَادِر من جِهَة الْجمع والتصحيح.

والقروة: كالقرو، الَّذِي هوميلغة الْكَلْب.

والقرو، والقرى: كل شَيْء على طَرِيق وَاحِد، يُقَال: مَا زَالَ على قرو وَاحِد، وقرى وَاحِد.

وأصبحت الأَرْض قرواً وَاحِدًا: إِذا تغطى وَجههَا بِالْمَاءِ.

وقرا إِلَيْهِ قرواً: قصد.

وقراه: طعنه فَرمى بِهِ، عَن الهجري: وَأرَاهُ من هَذَا، كَأَنَّهُ قَصده بَين أَصْحَابه، قَالَ: وَالْخَيْل تقروهم على اللحيات

وقرا الْأَمر، واقتراه: تتبعه.

وقرا الأَرْض قرواً، واقتراها، وتقراها، واستقراها: تتبعها أَرضًا أَرضًا وَسَار فِيهَا ينظر حَالهَا وامرها.

قَالَ اللحياني: قروت الأَرْض: سرت فِيهَا، وَهُوَ أَن تمر بِالْمَكَانِ ثمَّ تجوزه إِلَى غَيره، ثمَّ إِلَى مَوضِع آخر.

وقروت بني فلَان، واقتريتهم، واستقريتهم: مَرَرْت بهم وَاحِدًا وَاحِدًا، وَهُوَ من الإتباع، وَاسْتَعْملهُ سِيبَوَيْهٍ فِي تَعْبِيره، فَقَالَ فِي قَوْلهم: اخذته بدرهم فَصَاعِدا لم ترد أَن تخبر أَن الدِّرْهَم مَعَ صاعد ثمن لشَيْء، كَقَوْلِك: بدرهم وَزِيَادَة، وَلَكِنَّك اخبرت بِأَدْنَى الثّمن فَجَعَلته اولا، ثمَّ قروت شَيْئا بعد شَيْء لأثمان شَتَّى.

وَالنَّاس قواري الله: أَخذ من أَنهم يقرونَ النَّاس، يتتبعونهم فَيَنْظُرُونَ إِلَى أَعْمَالهم، وَهِي أحد مَا جَاءَ من " فَاعل "، الَّذِي للمذكر الْآدَمِيّ، مكسرا على " فواعل " نَحْو: فَارس وفوارس، وناكس ونواكس.

وَقيل: القارية: الصالحون من النَّاس.

وَقَالَ اللحياني: هَؤُلَاءِ قواري الله فِي الأَرْض: أَي شُهُود الله، قَالَ: وَقَالَ بَعضهم: هم النَّاس الصالحون، قَالَ: وَالْوَاحد: قارية، بِالْهَاءِ.

والقرا: الظّهْر.

وَقيل: وَسطه، وتثنيته: قريان، وقروان، عَن اللحياني وَجمعه: أَقراء، وقروان، قَالَ الْهُذلِيّ:

إِذا نفشت قروانها وتلفتت ... اشب بهَا الشّعْر الصُّدُور القراهب

وَهُوَ الْقَرَوِي.

وجمل اقرى: طَوِيل الظّهْر، وَالْأُنْثَى: قرواء، وَمَا كَانَ أقرى.

وَلَقَد قرى قراً، مَقْصُور، عَن اللحياني.

وقرا الأكمة: ظهرهَا. والقيروان: الْكَثْرَة من النَّاس.

ومعظم الْأَمر.

وَقيل: هُوَ مَوضِع الكتيبة، وَهُوَ مُعرب، أَصله: كاروان بِالْفَارِسِيَّةِ، فأعرب، وَهُوَ على وزن الحيقطان.

وقرورى: اسْم مَوضِع، قَالَ الرَّاعِي:

تروحن من حزم الجفول فَأَصْبَحت ... هضاب قروري دونهَا والمضيح
باب القاف والراء و (وا يء) معهما ق ر و، ق ي ر، ق ر ي، ق ور، وق ر، ر وق، ق رء، أر ق، ر ق ي مستعملات

قرو: القَرْوُ، مسيل المعصرة ومثعبها، والجميع القَرِيُّ، والأقْراءُ ولا فعل له. والقَرْوُ: شبه حوض ضخم يفرغ فيه الماء من الحوض الضخم ترده الإبل والغنم، ويكون من خشب. والقَرْوُ: كل شيء على طريقة واحدة. وقَرَوتُ إليهم اقرُو قَرْواً أي قصدت نحوهم، قال:

أقرو إليهم أنابيب القنا قصدا

وقاريةُ الرمح: أسفله مما يلي الزج. وفلان يقتري رجلاً بقوله، ويقتَري مسلكاً ويَقرُوه أي يتبع. ويقتري أيضا ويستقريها ويَقرُوها إذا سار فيها ينظر حالها وأمرها. وما زلت أستقري هذه الأرض قَرْيةً قَرْيةً، والقِرْيةُ لغة يمانية. ومن ثم اجتمعوا في جمعها على القُرْى فحملوها على لغة من يقول: كسوة وكسى، والنسبة إلى القَرْية قَرَويٌّ. وأم القرى مكة. وقوله تعالى: وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ

أي الكور والأمصار والمدائن. وجمل أَقْرَى، وناقة قَرْواءُ أي طويلة السنام. ووسط ظهر كل شيء هو القَرا حتى الأكام وغيرها، والجميع الأقراء. ونوق قُرْوٌ. والقَيْرَوانُ: معظم العسكر والقافلة، وهو دخيل، قال يصف الجيش:

له قَيْرَوانٌ يدخل الطير وسطه ... صحيحاً فيهوي بين قُضْبٍ وخرصان

قري: والقَرْىُ: الإحسان إلى الضيف، قَراه يَقريه قِرىً قال:

أقريهمُ وما حضرت قراها

والقَرْيُ: جبي الماء في الحوض، تقول: قَرَيْتُ الماء فيه قَرْياً، ويجوز في الشعر قرى. والمِقراةُ: شبه حوض ضخم يُقْرَى فيه من البئر ثم يفرغ منه في قرو ومركن أو حوض، والجماعة مَقاري. والمَقاري في بعض الأشعار جفان يقرى فيها الأضياف، الواحدة مِقراة. والمَقْرَى مجتمع ماء كثير. والمدة تَقري في الجرح أي تجتمع.

قرأ: وقَرَأْتُ القرآن عن ظهر قلْبٍ أو نظرت فيه، هكذا يقال ولا يقال: قرأت إلا  ما نظرت فيه من شعر أو حديث. وقَرَأ فلان قِراءةً حسنة، فالقرآن مقروء، وأنا قارىء. ورجل قارىء عابد ناسك وفعله التَّقرّي والقِراءة. وتقول: قَرَأتِ المرأة قرء إذا رأت دماً، وأَقرأَتْ إذا حاضت فهي مقرىء، ولا يقال: أَقرَأَتْ إلا للمرأة خاصة، فأما الناقة، فإذا حملت قيل قرُؤت قُروءةً، قال عمرو:

ذراعي هيكل أدماء بكر ... هجان اللون لم تَقْرُؤْ جنينا

والقارىء: الحامل، ويقال للمرأة: قعدت أيام إقرائها أي لم تحمل، وللناقة أيام قروءتها، وذلك أول ما تحمل فإذا استبان ولدها في بطنها ذهب عنها اسم القروءة. وقال الله- عز وجل-: ثَلاثَةَ قُرُوءٍ لغة، والقياس أَقرُءٌ.

قور: القُورُ والقِيرانُ: جماعة القارةِ، وهي الجبل الصغير والأعاظم من الأكام، وهي متفرقة خشنة كثيرة الحجارة، قال:

قد أنصف القارةَ من راماها

زعموا أن رجلين التقيا أحدهما قاريٌّ منسوب إلى قارةٍ، والآخر أسدي، وهم اليوم في اليمن كانوا رماة الحدق في الجاهلية، فقال القاريٌّ: إن شئت صارعتك، وإن شئت سابقتك، وإن شئت راميتك، فقال الآخر: قد أخترت المراماة، فقال القاريُّ: وأبيك، لقد أنصفتني وأنشأ يقول:

قد أنصف القارةَ من راماها ... إنا إذا ما فئة نَلقاها

نرد أولاها على أخراها

ثم انتزع له سهماً فشك فؤاده. والقُوارَةُ من الأديم: ما قور من وسطه ورمي من حواليه كقُوارَةِ البطيخ والجيب، وكل شيء قطعت من وسطه خرقاً مستديراً فقد قَوَّرْتَه. ودار قوراءُ واسعة الجوف. والأقْوِرارُ: تشنج الجلد وانحناء الصلب هزالاً وكبراً، قال رؤبة:

وانعاج عودي كالشظيف الأخشن ... بعد اقوِرارِ الجلد والتشنن

وناقة مُقَوَّرةٌ: قُوِّر جلدها وهزلت. والقارُ والقِيرُ: [صعد] يذاب فيستخرج منه القار، وهو أسود تطلى به السفن، وتحشى به الخلاخيل والأسورة، وصاحبه قَيّارٌ. وفرس سمي قيّاراً لشدة سواده.

وقر: الوَقْرُ: ثقل في الأذن، تقول: وَقَرَتْ أذني عن كذا تَقِرُ وَقْراً أي ثقلت عن سمعه، قال:

وكلام سيء قد وَقَرَتْ ... أذني عنه وما بي من صمم  قال القاسم: وُقِرَت دواب، ويقال: وَقِرَتْ. والوِقْرُ: حمل حمار وبرذون وبغل كالوسق للبعير، وتقول: أوْقَرْتُه. ونخلة مُوقِرة حملاً، وتجمع مَواقيرَ، قال:

كأنها بالضحى نخل مَواقيرُ

ويقال: مُوقَرةٌ كأنها أوْقَرَتْ نفسها. والوَقْرةُ: شبه وكتة إلا أن لها حفرة تكون في العين والحافر والحجر، وعين موقُورةٌ: موكوتة، والوَقْرَةُ أعظم من الوكتة. والوَقارُ: السكينة والوداعة، ورجل وَقورٌ ووَقّارٌ ومُتَوَقِرِّ: ذو حلم ورزانة. ووَقَّرْتُ فلاناً: بجلته ورأيت له هيبة وإجلالاً، والتَّوْقيرُ: التبجيل. ورجل فقير وَقيرٌ: جعل آخره عماداً لأوله. ويقال: يعنى به ذلته ومهانته، كما أن الوَقيرَ صغار الشاء، قال أبو النجم:

نبح كلاب الشاء عن وقيرها

ويقال: فقير وَقيرٌ: أوْقَرَه الدين. واستَوْقَرَ فلان وِقْرَه طعاماً ونحو ذلك: (أخذه) . والتَّيْقُورُ لغة في التَّوْقير، قال العجاج:

فإن يكن أمسى البلى تَيْقُورُ

أي أبدل الواو تاء وحمله على فيعول، ويقال: يفعول مثل التذنوب ونحوه فكره الواو مع الواو، فأبدل تاء كي لا يشبه فوعول فيخالف البناء، ألا ترى أنهم أبدلوا حين أعربوا فقالوا: نيروز. وقوله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَ

من قَرّ يقِرُّ ومن قَرَى، وقَرْنَ بالفتح من وقَرَ يَقِر. والوَقيرُ: القطيع من الضأن، ويقال: الوَقير شاء أهل السواد، فإذا أجدب السواد سيقت إلى البرية، فيقال: مر بنا أهل الوَقيرِ، قال:

مولعة أدماء ليس بنعجة ... يدمن أجواف المياه وَقيرُهَا

روق: الرَّوْقُ: القرن من كل ذيه. ورَوْق الإنسان همه ونفسه إذا ألقاه على الشيء حرصاً، يقال: أَلْقَى عليه أرواقه، قال:

والأركب الرامون بالأرواقِ ... في سبسب منجرد الألحاق

وأَلْقَتِ السحابة أرواقها أي ألحت بالمطر وثبتت بالأرض، قال:

وباتت بأرواقٍ علينا سَواريا

والرِّواقُ: بيت كالفسطاط يحمل على سطاع واحد في وسطه، والجميع: الأروقة. والرَاوُوقُ: ناجود الشراب الذي يُرَوَّقُ فيصفى، والشراب يَتَروَّقُ منه من غير عصر. والرَّوْقُ: الاعجاب، وراقَني: أعجبني فهو رائقٌ وأنا مَرُوقٌ، ومنه الرُّوْقَةُ، وهو ما حسن من الوصائف والوصفاء، ويقال: وصيف رُوقةٌ ووصفاء رُوقَةٌ، وتوصف به الخيل في الشعر. والرَّوَقُ: طول الأسنان وإشراف العليا على السفلى، والنعت أَروَقُ، قال:

إذا ما حال كسُّ القوم رُوقا

ويقال: الرَّوَقُ: انثناء في الأسنان مع طول تكون فيه مقبلة على داخل الفم.

ريق: الرَّيْقُ: تردد الماء على وجه الأرض من الضحضاح ونحوه. وراقَ الماء يريق رَيْقاً، وأَرَقْتُه أنا إراقةً، وهَرَقْتُه، دخلت الهاء على الألف من قرب المخرج. وراقَ السراب يريقُ رَيْقاً إذا تصحصح فوق الأرض. والرَّيِّقُ من كل شيء أفضله، وريق الشباب وريق المطر. والرِّيقُ: ماء الفم ويؤنث في الشعر، وذاك في خلاء النفس قبل الأكل. وماء رائقٌ يشرب غدوة بلا ثقل، ولا يقال إلا للماء.

ورق: وَرَّقَتِ الشجرة تَوريقاً وأوْرَقَتْ إيراقا: أخرجت ورقها. والوَراقُ: وقت خروج الوَرقِ، قال:

قل لنصيب يحتلب ناب جعفر ... إذا شكرت عند الوَراقِ جلامها

وشجرة وَريقةٌ: كثيرة الوَرَقِ. والوَرَقُ: الدم الذي يسقط من الجراحات علقاً قطعاً. والوَرَق: أدم رِقاقٌ، منها ورق المصاحف، والواحدة من كل هذا ورَقَةٌ. والوِراقةُ: صنعة الوراق. والوَرِقُ والرِّقَةُ اسم للدراهم، تقول: أعطاه ألف درهم رِقَةَ، لا يخالطها شيء من المال غيره. والوُرْقةُ: سواد في غبرة كلون الرماد، وحمامة وَرْقاء، وأثفية وَرْقاءُ.

أرق: الأَرَقانُ، واليَرَقانُ أحسن، (آفة تصيب الزرع) ، يقال: زرع مَأْرُوقٌ ونخلة مأروقة، ولا يقال: مَيْروقة، وأَرَقَتْ: أصابها اليَرَقانُ. واليارِقانُ واليارجان من أسورة النساء، وهما دخيلان. والأرق: ذهاب النوم بالليل، وتقول: أَرِقْتُ فأنا آرَقُ أرَقاً، وأرقه كذا فهو مُؤرَّقٌ، قال الأعشى:

أَرِقْتُ وما هذا السهاد المُؤَرِّقُ ... وما بي من سقم وما بي معشق

رقأ، رقي: رقأ الدمع رقوء، ورَقَأ الدم يَرْقَأ رَقْأً ورقوء (إذا انقطع) . ورَقَأَ العرق إذا سكن، قال:

بكى دوبل لا يرقىء الله دمعه ... إلا إنما يبكي من الذل دوبل

رقي: ورَقِي يَرْقَى رُقِيّاً: صعد وارتقى. والمِرْقاة: الواحدة من المَراقِي في الجبل والدرجة، وتقول: (هذا جبل) لا مَرْقَى فيه ولا مُرْتَقَى. وما زال فلان يَتَرَقَّى به الأمر حتى بلغ غايته. ورَقَى الراقي يَرْقي رُقْيَةً ورَقْياً إذا عوذ ونفث في عوذته، وصاحبه رَقّاءٌ وراقٍ، والمَرْقِيُّ مُسْتَرْقىً.

رقو: الرَّقْوَةُ فويق الدعص من الرمل. والرَّقْوُ، بلا هاء، أكثر ما يكون إلى جنب الأودية، قال:

لها أم موقفة ركوب ... بحيث الرَّقْوُ مرتعها البرير

يصف ظبية وخشفها.
قرو
: (و (} القَرْوُ: القَصْدُ) نَحْو الشَّيء. يقالُ: {قَرَا إِلَيْهِ} يَقْرُو {قَرْواً، إِذا قَصَدَه؛ عَن اللّيْثِ.
(و) } القَرْوُ: (التَّتَبُّعُ {كالاقْتِراءِ} والاسْتِقْراءِ) .) يقالُ قَرَا الأمْرَ {واقْتَراهُ: تَتَبَّعَه.
} وقَرَوْتُ البِلادَ {قَرْواً: تَتَبَّعْتها أَرْضاً أَرْضاً وسِرْتُ فِيهَا،} كاقْتَرَيْتها {واسْتَقْرَيْتها} وتَقَرَيَّتها.
وقالَ اللّحْياني: {قَرَوْتُ الأرضَ سِرْتُ فِيهَا، وَهُوَ أنْ تمرَّ بالمَكانِ ثمَّ تَجوزَهُ إِلَى غيرِهِ، ثمَّ إِلَى موضِعٍ آخر.
وقالَ الأصْمعِي: قَرَوْتُ الأرضَ إِذا تَتَبَّعْتُ نَاسا بعْدَ ناسٍ.
(و) } القَرْوُ: (الطَّعْنُ) .) يقالُ: قَراهُ إِذا طَعَنَهُ فرَماهُ؛ عَن الهَجَري.
قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ من القَصْدِ كأَنَّه قَصَدَه بينَ أَصْحابِهِ؛ قالَ:
والخَيْل {تَقْرُوهم على اللحيات (و) القَرْوُ: (حَوْضٌ طَوِيلٌ) مِثْل النَّهْرِ (تَرِدُهُ الإِبِلُ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي التَّهذيبِ: شِبْهُ حَوْضٍ مَمْدودٍ مُسْتَطيلٍ إِلَى جَنْبِ حَوْضٍ ضَخْمٍ يُفْرغُ فِيهِ مِن الحَوْضِ الضَّخْم تَرِدُهُ الإِبِلُ والغَنَم؛ وكذلكَ إِن كانَ مِن خَشَبٍ؛ قالَ الطِّرمَّاح:
مُنْتَأَى} كالقَرْوِ رَهْن انْثِلامِ (و) القَرْوُ: (الأرضُ) الَّتِي (لَا تكادُ تُقْطَعُ، ج {قُرُوٌّ) ، كعُلُوِّ.
(و) } القَرْوُ: (مَسِيلُ المَعْصَرَةِ، ومَثْعَبُها) ؛) وَلَا فِعْلَ لَهُ؛ وقالَ الجَوْهرِي: وقولُ الكُمَيْت:
فاسْتَلَّ خُصْيَيْهِ إِيغالاً بنافِذَة
كأَنما فُجِرَتْ مِنْ {قَرْو عَصَّارِيَعْنِي: المَعْصَرَةَ.
(و) قَالَ الأصْمعي: القَرْوُ (أسْفَلُ النَّخْلَةِ يُنْقَرُ فَيُنْتَبَذُ فِيهِ) ؛) وَمِنْه قولُ الأعْشى:
أَرْمي بهَا البَيْداءَ إِذا أَعْرَضَتْ
وأَنْتَ بَيْنَ القَرْوِ والعاصِرِوقيلَ: هُوَ أَصْلُ النَّخلة؛ وقيلَ: هُوَ نَقِيرٌ يُجْعَل فِيهِ العَصِيرُ مِن أَيِّ خَشَبٍ كانَ، (أَو يُتَّخَذُ مِنْهُ المِرْكَن، والإجَّانَةُ للشُّرْبِ) ؛) وقالَ ابنُ أَحْمر:
لَهَا حَبَبٌ يُرى الرَّاوُوقُ فِيهَا
كَمَا أَدْمَيْتَ فِي القَرْوِ الغَزالايصِفُ حُمْرة الخَمْرِ كأَنَّه دَمُ غَزالٍ فِي قَرْو النَّخْل.
قالَ أَبو حنيفَةَ: وَلَا يصحُّ أَن يكونَ القدَحَ لأنَّ القَدَحَ لَا يكونُ رَاوُوقاً إنَّما هُوَ مِشْربةٌ.
(و) القَرْوُ أَيْضاً: (قَدَحٌ) مِن خَشَبٍ؛ وَمِنْه حديثُ أُمِّ مَعْبدٍ: (وهاتِ لَهُ} قَرْواً) .
(أَو إناءٌ صَغِيرٌ) يردَّدُ فِي الحَوائِجِ.
قُلْت: والعامةُ تقولُه {القرْوَةُ.
(و) القَرْوُ: (مِيلَغَةُ الكَلْبِ، ويُثلَّثُ) ، الضَّمُّ والكَسْر عَن ابنِ الأعْرابي. (جَمْعُ الكُلِّ} أَقْراءٌ {وأَقْرٍ؛ و) حَكَى أَبو زيْدٍ: (} أَقْرُوَةٌ) مُصَحِّح الواوِ وَهُوَ نادِرٌ مِن جهَةِ الجَمْعِ والتّصْحِيح؛ (! وقُرِيٌّ) ، كدَلْوٍ وأَدْلاءٍ وأَدْلٍ ودُلِيَ. (و) {القَرْوُ: (أَن يَعْظُمَ جِلْدُ البَيْضَتَيْنِ لرِيحٍ) فِيهِ، (أَو ماءٍ أَو نُزُولِ الأَمْعاءِ} كالقَرْوَةِ) بالهاءِ فِيهِ، وَفِي مِيلَغَةِ الكَلْبِ.
(ورجُلٌ {قَرْوانِيٌّ) ، بالفَتْح بِهِ ذَلِك نقلَه الجَوْهرِي.
(} وقُرَّى كفُعْلَى: ماءٌ بالبادِيَةِ) ، يقالُ لَهُ: قُرَّى سَحْبَلٍ فِي بِلادِ الحارِثِ بنِ كعْبٍ؛ وأَنْشَدَ أَبو عليَ القالِي لطُفَيْل:
غشيتُ {بقرَّى فَرْطَ حَول مكمل
رسومِ دِيَارٍ من سُعادٍ ومَنْزِلِ (} والقَرَا: الظَّهْرُ) ؛) وقيلَ: وَسَطُه؛ قالَ الشاعِرُ:
أُزاحِمُهُمْ بالبابِ إِذْ يَدْفَعُونَني
وبالظَّهْرِ مِنِّي مِنْ {قَرَا البابِ عاذِرُوتَثْنِيتُه قَرَيانِ} وقَرَوانِ، بالتّحْريكِ فيهمَا؛ عَن اللّحْياني؛ والجَمْعُ {أَقْراءٌ} وقِرْوانٌ؛ قالَ مالِكٌ الهُذَلي يصِفُ الضّبعَ:
إِذا نَفَشَتْ {قِرْوانَها وتَلَفَّتَتْ
أَشَبَّ بهَا الشّعْرُ الصُّدور القراهبُ (} كالقِرَوانِ) ، بالكَسْرِ، والجَمْعُ {قِرْواناتٌ؛ نقلَهُ الصَّاغاني.
(و) } القَرَا: (القَرْعُ) الَّذِي (يُؤْكَلُ) ؛) عَن ابنِ الأعْرابي، كأَنَّ عَيْنَه مُبْدلةٌ مِن الألفِ.
(وناقَةٌ {قَرْواءُ: طويلَةُ) القَرَا، وَهُوَ الظَّهْرُ.
وَفِي الصِّحاح: طويلَةُ (السَّنامِ) ؛) ويقالُ الشَّديدَةُ الظَّهْر، بَيِّنةُ القَرَا؛ (وَلَا تَقُلْ جَمَلُ} أَقْرَى) ؛) هَذَا نَصُّ الجَوْهرِي.
وقالَ غيرُهُ: جَمَلٌ أَقْرَى طَويلُ القَرَا، والأُنْثى {قَرْواءُ.
وَقد قالَ ابنُ سِيدَه: لَا يقالُ أَقْرَى؛ كَمَا قالَ الجَوْهرِي.
وَقَالَ اللّحْياني: وَلَقَد قَرِيَ قَرًى، مَقْصورٌ.
(} والقَرْواءُ) ، بالفَتْح مَمْدوداً: (العادَةُ) .) يقالُ: رَجَعَ فلانٌ إِلَى {قَرْوائِهِ، أَي عادَتِهِ الأُوْلى.
قالَ أَبو عليَ فِي المَقْصورِ والمَمْدودِ: وحَكَى الفرَّاء: لَا تَرْجِعُ الأمَةُ على} قَرْوائِها أَبداً؛ كَذَا حَكَى عَنهُ ابنُ الأنْبارِي فِي كتابِهِ وَلم يُفسِّرْه، واسْتَفْسَرناهُ فقالَ: على اجْتِماعِها، فَلَا أَدْري اشْتَقّه أَمْ رَواهُ انتَهَى.
وقالَ ابنُ ولاّد: أَي على أَوَّلِ أَمْرِها وَمَا كانتْ عَلَيْهِ؛ ومِثْلُه فِي النِّهايةِ.
(و) {القَرْواءُ: جاءَ بِهِ الفرَّاءُ مَمْدوداً فِي حُرُوفٍ مَمْدودَةٍ مِثْل المَصْواءِ، وَهِي (الدُّبُرُ.
(} والقَرَوْرَى، كَخَجْوَجَى: ع بطَرِيقِ الكوفَةِ) ؛
(وَفِي الصِّحاح: على طرِيقِ الكوفَةِ، وَهُوَ مُتَعَشَّى بينَ النُّقْرةِ والحاجِرِ؛ وقالَ:
بَين {قَرَوْرَى ومَرَوْرَياتِها وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه للرَّاعي:
تَرَوَّحْنَ مِنْ حَزْمِ الجُفُونِ فأَصْبَحَتْ هِضابُ} قَرَوْرَى دُونَها والمُضَيَّحُ وَهُوَ فَعَوْعَلٌ؛ عَن سِيْبَوَيْه.
قالَ ابنُ برِّي: قَرَوْرًى مُنوَّنة لأنَّ وَزْنَها فَعَوْعَلٌ.
وقالَ أَبو عليَ وزْنُها فَعَلْعَل مِن! قَرَوْتُ الشيءَ إِذا تَتَبَّعْته، ويجوزُ أَنْ يكونَ فَعَوْعَلاً من القَرْية، وامْتِناعُ الصَّرْف فِيهِ لأنَّه اسْمُ بُقْعة بمنْزلَةِ شَرَوْرَى؛ وأَنْشَدَ:
أَقولُ إِذا أَتَيْنَ على قَرَوْرى وآلُ البيدِ يَطَّرِدُ اطِّرادا ( {وأَقْرَى) الرَّجُلُ: (اشْتَكَى} قَراهُ) ، أَي ظَهْرَه؛ عَن ابنِ الأعْرابي.
(و) أَيْضاً: (طَلَبَ {القِرَى) ، وَهِي الضِّيافَةُ.
(و) أَيْضاً: (لَزِمَ} القُرَى) ، جَمْعُ {قرْيةٍ، وَهَذَا قد تقدَّمَ أَوّلاً فَهُوَ تِكْرارٌ.
(و) } أَقْرَى (الجُلَّ على الفَرَسِ: أَلْزَمَهُ) إيَّاهُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
وقالَ ابنُ الأعْرابي: أَقْرَى إِذا لَزِمَ الشيءَ وأَلَحَّ عَلَيْهِ.
( {ومَقْرَى، كسَكْرَى: بدِمَشْقَ) تحْتَ جَبَلِ قاسِيُون؛ قالَ الذَّهبيُّ: أَظنُّ نَزَلَها بَنُو} مُقْرَى بنِ سُبَيْع بنِ الحارِثِ؛ قالَ ابنُ الكَلْبي: بَنُو مَقْرِي، بفَتْح الميمِ، والنَّسَبُ إِلَيْهِ {مَقْرِيٌّ؛ قالَ ابنُ ناصِر فِي حاشِيةِ الإكْمالِ: والمحدِّثُونَ يضمُّونَه وَهُوَ خَطَأٌ؛ قالَ الحافِظُ ابنُ حَجَر: وأَمَّا الرّشاطي فنَقَلَ عَن الهَمَداني أنَّ القَبيلَةَ بوزْنِ مُعْطِي، فَإِذا نَسَبْتَ إِلَيْهِ شَدَدْتَ الْيَاء؛ وقالَ عبدُ الغَنِي بنُ سعيدٍ: المحدِّثُونَ يَكْتبُونَه بالألِفِ يَعْني بدَلَ الهَمْزةِ، ويجوزُ أنْ يكونَ بعضُهم سهَّلَ الهَمْزةَ، وَقد تقدَّمَ تَحقِيقُ ذلكَ فِي الهَمْزةِ.
وقولُ المصنّفِ: كسَكْرَى، فِيهِ نَظَرٌ مِن وُجُوهٍ تَظْهَرُ بالتَّأمل.
(و) } مُقْرَى، (بالضَّمِّ: د بالنُّوبَةِ.
( {ومَقْرِيَّةٌ، كمحْمِيَّةٍ: حِصْنٌ باليَمَنِ) ، وَهُوَ مُخَفَّف.
(} والمَقارِي: رُؤُوس الإكامِ) ، واحِدُها {مَقْرَى.
(} والقَيْرَوانُ) ، بفَتْح الَّراءِ: (القافلةُ) ، أَوْ مُعْظمُها؛ عَن اللّيْثِ؛ (مُعَرَّبُ) كارَوان؛ نقلَهُ ابنُ الجَوالِيقي فِي المُعرَّبِ عَن ابنِ قتيبَةَ.
ونَقَلَ ابنُ دُرَيْدٍ فِيهِ ضَمّ الرّاءِ أَيْضاً.
(و) القَيْرَوانُ أَيْضاً: (د بالمَغْرِبِ) ، بفَتْحِ الراءِ وضمِّها، وَهُوَ بَلَدٌ بإفْريقِيَةَ بَيْنه وبينَ تُونُس ثلاثَةُ أَيّام، لَا بالأَنْدَلُس كَمَا تَوهَّمَه الشَّهاب، فَلَا يُعْتَدُّ بِهِ؛ قالَهُ شَيْخُنا.6
قُلْت: افْتَتَحَه عقْبَةُ بنُ نافِع الفهْرِي زَمَنَ مُعاوِيَةَ سَنَة خَمْسِيْن؛ والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ {قَرَوِيٌّ، بالتّحْريكِ} وقَيْرَوَانيٌّ على الأصْلِ.
(وتَرَكْتُهُمْ {قَرْواً واحِداً) :) أَي (على طَريقَةٍ واحِدَةٍ) .
(وَفِي الصِّحاح: رأَيْت القوْمَ على} قَرْوٍ واحِدٍ، أَي على طَريقةٍ واحِدَةٍ.
(وشاةٌ {مَقْرُوَّةٌ: جُعِلَ رأْسُها فِي خَشَبَةٍ لَئَلاَّ تَرْضَعَ نَفْسَها.
(} والمُقْرَوْرِي: الطَّويلُ الظَّهْرِ) ؛) وَقد {اقْرَوْرَى} اقْرِيرَاءً.
( {وقَرْوَةُ الرَّأْسِ: طَرَفُه.
(} واسْتَقْرَى الدُّمَّلُ: صارَتْ فِيهِ المِدَّةُ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يقالُ مَا فِي الدّارِ لاعِي قَرْوٍ: أَي أَحَدٌ.
{والقَرْوُ} والقَرِيُّ، كغَنِيَ: كُلُّ شيءٍ على طريقٍ واحِدٍ. يقالُ: مَا زالَ على قَرْوٍ واحِدٍ أَو {قَرِيَ واحِدٍ.
(وتَرَكْتُ الأرْضَ} قَرْواً واحِداً: إِذا طَبَّقَها المَطَرُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
وقالَ غيرُهُ: أَصْبَحَتِ الأرضُ {قَرْواً واحِداً، إِذا تغَطَّى وَجْهُها بالماءِ؛ والكَسْرُ لُغَةٌ عَن الفرَّاء.
} وأقْراءُ الشِّعْر: طَرائِقُه وأَنْوَاعُه؛ واحِدُها {قَرْوٌ} وقِرْيٌ {وقَرِيٌّ.
} واسْتَقْرَى الأشْياءَ: تَتَبَّعَ أقْراءَها لمعْرِفَةِ أَحْوالها وخَواصّها.
! والقَرَا: مَجْرَى الماءِ إِلَى الرِّياض.
{والقَرَوْرَى: الظَّهْرُ.
} وقَرَا الأَكَمةِ: ظَهْرُها.
{والقَرْوَى، كسَكْرَى: العَادَةُ، يمدُّ ويُقْصَرُ؛ نقلَهُ المُطرز عَن ثَعْلَب.
وقالَ ابنُ وَلاَّد: رجَعَ على قَرْواهُ، أَي إِلَى خُلُقٍ كانَ تَرَكَه.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: قالَ لي أَعْرابيٌّ: اقْتَرِ سَلامِي حَتَّى أَلْقَاكَ، أَي كُنْ فِي سَلامٍ وَفِي خَيْرٍ وسَعَةٍ.
} والقَيْرَوانُ: الكَثْرةُ من الناسِ، ومُعْظَمُ الأَمْرِ.
وقيلَ: هُوَ موضِعُ الكَتِيبَةِ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ بفَتْحِ الراءِ: الجَيْشُ.
وقالَ الليْثُ: مُعْظَمُ العَسْكرِ؛ وأَنْشَدَ ثَعْلبٌ فِي هَذَا المعْنى:
فَإِن تَلَقَّاكَ {بقَيْرَوانِه أَو خِفْتَ بعضَ الجَوْرِ من سُلْطانِه فاسْجُد لقِرْدِ السُّوءِ فِي زمانِه قالَ ابنُ خَالَوَيْه: والقَيْروانُ: الغُبارُ، وَهَذَا غرِيبٌ، ويُشْبه أَنْ يكونَ شاهِده بَيْت الجعْدِي:
وعادِيةٍ سَوْم الجَرادِ شَهِدْتهالَها قَيْرَوانٌ خَلْفَها مُتَنَكِّبُوقالَ ابنُ مفرغٍ:
أَغَرّ يُوارِي الشمسَ عِندَ طُلُوعِهاقَنابِلُه والقَيْرَوانُ المُكَتَّبُ} وقَرِيُّ القَصِيدَةِ، كغَنِيَ: رَوِيُّها؛ نقلَهُ الزّمَخْشري.
ورَجِعَ إِلَى {قَرْواهُ، بالفَتْح مَقْصوراً: لُغَةٌ فِي المَمْدودِ.
واحْتُبِستِ الإِبِلُ أَيَّام} قِرْوَتِها، بالكَسْرِ، وذلكَ أَوَّلُ مَا تحْمِل حَتَّى يَسْتَبينَ فَإِذا اسْتَبانَ ذَهَبَ عَنْهَا اسْمُ {القِرْوَة.
} والقَرْوُ: الهِلالُ المُسْتَوِي.
{وقَرَتِ الناقَةُ} تَقْرُو: تَوَرَّمَ شِدْقاها؛ لُغَةٌ فِي قَرت تَقْرِي.

بنى

(بنى) : جارَيةٌ بَناةُ اللَّحم، أَي مَبْنِيَّةُ اللَّحم، قال:
سَبَتْهُ مُعْصِرٌ من حَضْرَمَوَتِ ... بَناةُ اللًَّحم جَمَّاءُ العِظامِ
بنى قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَقَوله: اُبَيْني تَصْغِير بني يُرِيد يَا بني قَالَ الشَّاعِر: [السَّرِيع]

إِن يَكُ لَا سَاءَ فقد سَاءَنِي ... ترك أبينيك إِلَى غير رَاع 
(بنى) الشَّيْء بنيا وَبِنَاء وبنيانا أَقَامَ جِدَاره وَنَحْوه يُقَال بنى السَّفِينَة وَبنى الخباء وَاسْتعْمل مجَازًا فِي معَان كَثِيرَة تَدور حول التأسيس والتنمية يُقَال بنى مجده وَبنى الرِّجَال قَالَ الشَّاعِر
(يَبْنِي الرِّجَال وَغَيره يَبْنِي الْقرى شتان بَين قرى وَبَين رجال)
وَبنى الطَّعَام جِسْمه وَبنى على كَلَامه احتذاه وَاعْتمد عَلَيْهِ وبزوجته وَعَلَيْهَا دخل بهَا والكلمة ألزمها حَالَة وَاحِدَة
بنى: بَنَى البَنّاءُ بِنَاءً وبُنىً؛ وبِنْيَةً وبُنْيَةً. وبانٍ حَسَنُ البِنَايَةِ. والأَبْنَاءُ جَمْعُ الباني، وفي المَثَلِ: " أجْنَاؤُها أبْنَاؤها ". وبُنَتِ الأبْنِيَةُ: أي بُنِيَتْ بلُغَةِ طَيِّىءٍ. وبُنْيَانَةٌ واحِدَةٌ وبُنْيَانٌ كَثِيْرٌ. وأبْنَيْتُ فلاناً بَيْتاً: أي جَعَلْتُه له بِنَاءً. وفي المَثلِ: " المِعْزى تُبْهي ولا تُبْني ".
واسْتَبْنَتِ الدّارُ: تَهَدَّمَتْ فأحْوَجَتْ إلى بِنَائِها.
والمِبْنَاةُ: كهَيْئَةِ السِّتْرِ غَيْرَ أنَّه وَاسِعٌ يُلْقى على مُقَدّمِ الطِّرَافِ يَزِلُّ المَطَرُ عنها زَلِيْلاً. وقيل: هي النِّطَعُ.
ورَجُلٌ مُبَنّىً: سَمِيْنٌ عَظِيْمٌ، وبَنّاه اللَّحْمُ.

والباني: الرّاهِبُ الذي لَزِمَ الصَّوْمَعَةَ.
والبَنِيَّةُ: الكَعْبَةُ.
وقَوْسٌ بانِيَةٌ بتَقْدِيْمِ النُّوْنِ: التي قَرُبَ وَتَرُها حَتّى يَكادَ يَلْتَصِقُ به، ومنه:
غَيْرُ بانَاتٍ على وَتَرِهْ

أي: غَيْرُ بانِيَةٍ، وقيل: " بانِيَة " من صِفَة الرَّجُلِ إذا انْحَنى على قَوْسِه ووَتَرِه إذا رَمى؛ من: بَنَتَ يَبْنُتُ بُنُوْتاً.
(بنى) - في حديث البَراءِ بنِ مَعْرورٍ، رَضِى الله عنه: "رأيتُ أَنْ لَا أجعَلَ هذه البَنِيَّةَ مِنِّى بِظَهْر".
يَعنِى الكَعْبَةَ، وكانت تُدعَى بَنِيَّة إبراهيم، عليه الصّلاة والسَّلام، لأنه بَناهَا، ولقد كَثُرت أَقسَامُهم "بِرَبِّ هذه البَنِيَّة" وهي البِناء المَبْنِىُّ، يَعنُون به الكَعبةَ.
- في الحَدِيث أنَّ سُليمانَ النَّبِىَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، قال: "مَنْ هَدَم بِناءَ ربّهِ تَبارَك وتَعالَى فهو مَلعُونٌ".
يَعنِى مَنْ قَتَل نفساً بِغَير حَقٍّ، لأن الجِسمَ بُنيانٌ خَلَقَه الله تعالى ورَكَّبه، فإذا أَبطلَه فقد هَدَم بُنيانَ رَبّهِ تَعالَى.
- في حديثِ أبى حُذيْفَة، رضي الله عنه: "أنه تَبنَّى سَالِماً".
: أي اتَّخذه ابناً، وقد مرَّ بعضُ هذا في كِتاب الهَمزةِ. - في الحَدِيثِ: "مَنْ بَنَى في دِيارِ العَجَم، فعَمِل نَيْروزَــهم ومهرجانَهم حُشِر مَعَهم".
كذا رواه بَعضُهم، والصواب "تَنَأَ" : أي أقام.
- في حديث عائِشةَ رضي الله عنها: "كُنت أَلعبُ بالبَناتِ ".
: أي التَّماثِيل التي تَلعَب بها الصَّبَايَا.

بن

ى1 بَنَاهُ, (T, S, M, &c.,) aor. ـِ (M, Msb,) and بَنُىَ, but the former is the more common, (M,) [or rather the only form commonly known,] inf. n. بِنَآءٌ (T, S, M, Mgh, K) and بِنًا (T, and TA as from the M [but it is not in the transcript of the M in the TT]) and بَنْىٌ and بُنْيَانٌ and بِنْيَةٌ and بنَايَةٌ, (M, K,) He built it; framed it; constructed it; contr. of هَدَمَهُ; (M, K;) namely, a house, (S, Mgh, Msb,) or tent, (S, * Msb,) &c.; (Msb;) as also ↓ ابتناه, (S, M, Msb, K,) and ↓ بنّاهُ; (M, K;) or the last has teshdeed given to it to denote muchness, or frequency, or repetition, of the action, or its application to many objects; and hence you say, بنّى قُصُورًا [He built palaces, or pavilions: or he raised them high: see the pass. part. n. below]. (S, TA.) AHn speaks of a kind of plank as being used فِى بِنَآءِ السُّفُنِ [in the construction of ships]: but بِنَآءٌ is originally used only in relation to that which does not grow; as stone, and clay, and the like. (M.) You say also, بَنَى أَرْضًا, for بَنَى فِى أَرْضٍ [He built in, or upon, land]. (Mgh.) b2: [Hence,] بَنَى عَلَى أَهْلِهِ, (T, S, M, Msb, K,) or عَلَى امْرَأَتِهِ, (Mgh,) and بَنَى بِهَا also, (M, Mgh, Msb, K,) accord. to IDrd (Mgh, Msb) and IJ, (M,) and occurring in traditions and elsewhere, though said in the S to be vulgar, (IAth, MF,) and said to be so by ISk, (T, Msb,) and by some said to be not allowable, (M,) but the former is the more chaste, (Msb,) inf. n. بِنَآءٌ; (S, TA;) as also ↓ ابتنى, (K,) i. e. ابتنى عليها, (ISk, Msb,) or ابتنى بِهَا, (IJ, M,) He had his wife conducted to him on the occasion of the marriage: (ISk, T, S, Msb, K:) or he went in to his wife [for the first time]: (Mgh, Msb:) originating from the fact that the bridegroom used, on that occasion, to pitch a tent for her, (ISk, T, S, Mgh, Msb,) a new tent, (Mgh, Msb,) and furnish it with what was requisite, (Msb,) or a new tent was set up for him, (Mgh, Msb,) in honour of him. (Msb.) [See also بَيْتٌ.] b3: بِنَايَةٌ is sometimes used in relation to nobility: (M, K:) and the verb thus used is بَنَى, as above, (T, M,) having [also] بِنًى for its inf. n., (IAar, T,) and بِنَآءٌ; held by many to be tropical, but by some to be proper. (MF.) Lebeed says, فَسَمَا إِلَيْهِ كَهْلُهَا وَ غُلَامُهَا فَبَنَى لَنَا رَفِيعًا سَمْكُهُ (M) And He (namely, God,) hath built for us a house of nobility of lofty pitch, and its (the tribe's) middle-aged and its youth have risen to it: i. e., all of them have attained to high degrees. (EM, p. 180.) b4: بَنَى بَدَنَهُ It (food) fattened his body, (K,) and made it large: (TA:) and بَنَى لَحْمَهُ, (T, M, K,) aor. ـِ (TA,) inf. n. بِنَآءٌ, (M,) or بَنْىٌ, (TA,) It (food) made his flesh to grow, (T, M, K,) and to become large. (T, TA.) b5: بَنَى الرَّجُلَ He reared, brought up, or educated, the man; (M, K;) as also ↓ ابتناهُ. (M.) b6: [بَنَى كَلِمَةً, inf. n. بِنَآءٌ, He formed a word. b7: and He made a word indeclinable, so as to end invariably with a quiescent letter or with a particular vowel.] بِنَآءُ كَلِمَةٍ [when the former word is considered as the inf. n. of the pass. form بُنِىَ, generally] signifies A word's keeping always the same mode of termination, ending with a quiescent letter or with a particular vowel, not by reason of any governing word: (M, K:) as though the word resembled a fixed, immoveable building. (M.) [You say, بُنِيَتْ عَلَى السُّكُونِ It was made indeclinable, with a quiescent letter for its termination; and عَلَى الفَتْحِ with fet-h for its termination; &c. b8: And in like manner you say, بَنَى القَصِيدَةَ عَلَى البَآءِ, &c., He made the قصيدة to have ب, &c., for its rhyme-letter, or its chief rhyme-letter.]

A2: بَنَتِ القَوْسُ عَلَى وَتَرِهَا The bow clave to its string (T, S, K) so that it (the latter) almost broke. (T, S.) [See the part. n. below.]2 بَنَّىَ see 1, first sentence.4 ابناهُ He made him to build, frame, or construct, a house, or tent: (S:) or he gave him a building: or he gave him that wherewith to build a house: (M, K:) and ابناهُ بَيْتًا he gave him a house, or tent, to build or frame or construct. (T.) It is said in a prov., المِعْزَي تُبْهِى وَلَا تُبْنِى

[Goats rend, or make holes, and render vacant, and do not afford materials for fabricating tents]; i. e., they do not yield hair of which a tent is fabricated; (T, S; *) for the tents of the Arabs [of the desert] are of the kind called طِرَاف, made of skin, and أَخْبِيَة, made of wool or of camels' fur, and not of شَعَر [by which is especially meant goats' hair], (S,) or, as is found in the handwriting of Aboo-Sahl, of wool or of skin: (TA:) or the meaning is, goats rend tents, or pierce them with holes, by their leaping upon them, (T and S in art. بهو,) so that they cannot be inhabited, (S in that art.,) and do not aid in the fabrication of tents; for the goats of the Arabs of the desert have short hair, not long enough to be spun; whereas the goats of the cold countries, and of the people of the fertile regions, have abundant hair, and of this the Akrád [or Kurdees] fabricate their tents. (T.) b2: [Hence,] He introduced him to his wife [on the occasion of his marriage]: whence the saying of 'Alee, مَتَى تُبْنيِنِى, accord. to IAth properly meaning مَتَى تَجْعَلُنِى أَبْنِى بِزَوْجَتِى

[When wilt thou make me to have my wife conducted to me? or, to go in to my wife?]. (TA.) 5 تَبَنَّتْ, said of a woman sitting, (T, TA,) She became like a tent (T, IAth, K, * TA) of the kind called مِبْنَاةٌ, (T, TA,) i. e., a قُبَّة of skin; by reason of her fatness, (T, IAth, TA,) and largeness, (T, TA,) or fleshiness: (IAth, TA:) or she parted her legs; as though from مِبْنَاة, i. e. a قُبَّة of skin, which, when pitched, is spread out by the ropes: so this woman, sitting cross-legged, spread apart her legs. (T, TA.) And تبنّى, said of a camel's hump, It became fat. (M.) A2: تبنّاهُ He adopted him as a son: (S, K:) or he asserted him to be, or claimed him as, a son: (M:) and تبنّى بِهِ signifies the same. (Zj, TA.) 8 ابتنى: see 1, in three places.

A2: Also It became built, framed, or constructed. (Msb.) بِنْتٌ; pl. بَنَاتٌ: fem. of اِبْنٌ, which see, in three places.

بُنًى: see بِنَآءٌ.

بِنًى: see بِنَآءٌ.

بَنَاةُ اللَّحْمِ, (IB, TA,) the former of which words is incorrectly written in the K بنات, (TA,) A girl whose flesh has been made to grow and become large: (IB, K, TA: [in the CK, مَبْنِيَّةٌ is erroneously put for مَبْنِيَّتُهُ:]) or, accord. to a learned scholiast, this is a mistake of IB, and the meaning is sweet in odour; i. e. sweet in the odour of the flesh. (TA.) بَنَاتٌ: pl. of بِنْتٌ; and sometimes of اِبْنٌ: see اِبْنٌ.

بَنُونَ: pl. of اِبْنٌ, which see below.

بُنْيَةٌ: see بِنَآءٌ.

بِنْيَةٌ A form, mode, or manner, of building or framing or construction; a word like مِشْيَةٌ and رِكْبَةٌ. (T, TA.) [The form, or mode of formation, of a word.] Natural constitution: as in the phrase, فُلَانٌ صَحِيحُ البِنْيَةِ [Such a one is sound in natural constitution]. (S.) b2: See also بِنَآءٌ.

بِنْتِىٌّ: see what next follows.

بَنَوِىٌّ Of, or relating to, a son; rel. n. of اِبْنٌ; as also ↓ اِبْنِىٌّ [with ا when connected with a preceding word]: (S, Msb:) the latter is allowable, (Msb,) and used by some. (S.) And Of, or relating to, a daughter; rel. n. of بِنْتٌ; as also ↓ بِنْتِىٌّ: (S, M, Msb, K:) the latter accord. to Yoo; (S, M;) but rejected by Sb. (TA.) b2: Also Of, or relating to, what are termed بُنَيَّاتُ الطَّرِيقِ, i. e., the small roads that branch off from the main road. (S.) بُنْيَانٌ and بُنْيَانَةٌ: see what next follows.

بِنَآءٌ [originally an inf. n.: (see 1, first sentence:) then applied to A building; a structure; an edifice;] a thing that is built, or constructed; pl. أَبْنِيَةٌ, and pl. pl. أَبْنِيَاتٌ: (M, K:) and ↓ بُنْيَانٌ [also] has this meaning; (Msb;) [and is likewise originally an inf. n.;] or this signifies a wall; syn. حَائِطٌ; (S;) or it may be a pl., [or rather a coll. gen. n., meaning buildings, structures, edifices, or walls,] of which the sing. [or n. un.] is ↓ بُنْيَانَةٌ, and as such may be masc. and fem: (Er-Rághib, TA:) ↓ بِنْيَةٌ and ↓ بُنْيَةٌ also signify [the same as بِنَآءٌ as explained above; or] a thing that one has built, framed, or constructed; (M, K;) or, accord. to some, the former of these two relates to objects of the senses, and the latter to objects of the mind, to glory or honour or the like; (MF, TA;) and their pls. are ↓ بِنًى and ↓ بُنًى; (K;) or, accord. to the S and M, these two appear to be sings.; (TA;) [or they may be pls. or sings.; for J says that] البُنَى is like البِنَى; one says, بُنْيَةٌ and بُنًى, and بِنْيَةٌ and بِنًى; (S;) [and ISd says that] بِنْيَةٌ and بُنْيَةٌ signify as above, and so بِنًى and بُنًى; or, accord. to Aboo-Is-hák, بِنًى is pl. of بِنْيَةٌ; or it may be used by poetic licence for بِنَآءٌ: (M:) accord. to IAar, بِنًى signifies buildings, or structures, of clay: and also [tents] of wool; (T;) and بِنَآءٌ likewise signifies a tent (M, TA) in which the Arabs of the desert dwell, in the desert, (TA,) such as is called خِبَآء; (M, TA; *) and طِرَافٌ and قُبَّةٌ and مِضْرَبٌ are names applied to dwellings of the same kind; (TA;) pl. أَبْنِيَةٌ: (M:) the moveable dwelling, such as the خَيْمَة and مِظَلَّة and فُسْطَاط and سُرَادِق and the like, is called بِنَآءٌ as being likened to the building of burnt bricks and of clay and of gypsum. (M.) [See also بَنِيَّةٌ.]

b2: Also The roof, or ceiling, of a house or chamber or the like; as in the Kur [ii. 20], الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِراشًا وَ السَّمَآءَ بِنَآءً [Who hath made for you the earth as a bed, and the heaven as a roof, or ceiling]: (S, [but wanting in some copies,] and Jel:) so says Az: (S:) or the meaning here is, as a tent (قُبَّة) pitched over you. (Bd.) b3: And The body, with the limbs or members. (TA.) b4: And i. q. نِطْعٌ [A thing that is spread on the ground to serve as a table for food &c., made of leather; like مِبْنَاةٌ]: occurring in a trad., where it is mentioned as spread on the ground, on a day of rain, for Mohammad to pray upon: so says Sh. (T.) بُنَىٌّ, [said to be] originally بُنَيْوٌ, A little son; [used as a term of endearment;] (Msb;) dim. of اِبْنٌ. (S, Mgh, Msb.) You say, يَا بُنَىِّ and يَا بُنَىَّ [O my little son, or O my child], with kesr to the ى and with fet-h also; like as you say, يَا أَبَتِ and يَا أَبَتَ [which see in art. ابو, voce أَبٌ]. (Fr, S, K.) [The fem. is بُنَيَّةٌ A little daughter; dim. of بِنْتٌ. And hence,] b2: بُنَيَّاتُ الطَّرِيقَ The small roads that branch off from the main road; (S;) what are termed التُّرَّهَاتُ. (S, K.) b3: The Arabs say, الرِّفْقُ بُنَىُّ الحِلْمِ, meaning الرفق is like الحلم. (IAar, ISd.) بُنُوَّةٌ Sonship: (Lth, Zj, S, M, Msb, K:) [it may be originally بُنُويَةٌ, for Az says, app. on the authority of Zj,] it is not a decisive proof that the last radical is و, since they say فُتُوَّةٌ, though the dual [of the word from which this is derived] is فَتَيَانِ; (T;) [and ISd says that] بُنُوَّةٌ is thus because of the dammeh. (M.) البَنِيَّةُ [properly The building, like البِنَآءُ &c.: but particularly applied to] the Kaabeh; (S, M, K;) because of its nobleness. (M, K.) One says, لَا وَرَبِّ هٰذِهِ البَنِيَّةِ مَا كَانَ كَذَا وَكَذَا [No, by the Lord of this building (the Kaabeh), such and such thing were not]: (S, TA:) and this was a common form of oath. (TA.) The Kaabeh is also called بَنِيَّةُ إِبْرَاهِيمَ [The building of Abraham]; because he built it. (TA.) بَنَّآءٌ A builder; [meaning one whose business is that of building;] an architect. (M.) [See also what next follows.]

بَانٍ [Building, framing, or constructing]: accord. to A'Obeyd, its pl. is أَبْنَآءٌ; and in like manner, أَجْنَآءٌ is pl. of جَانٍ: and hence the prov., أَبْنَاؤُهَا أَجْنَاؤُهَا, (M,) or أَجْنَاؤُهَا أَبْنَاؤُهَا, i. e. The injurers thereof, meaning this house (هٰذِهِ الدَّار), by demolishing it, are the builders thereof. (S in art. جنى.) ISd says, I am of opinion that these two pls. are not used except in this prov.: and J says, in art. جنى, I think that the prov. is originally جُنَاتُهَا بُنَاتُهَا; but IB affirms that it is not so: and he says that the prov. is applied to him who does, or makes, a thing without consideration, and commits a fault therein, which he repairs by undoing what he has done or made: it originated from the fact that the daughter of a certain king of El-Yemen, during his absence on a military expedition, built, by the advice of others, a house, which he, disliking it, commanded them to demolish. (TA in art. جنى. [See also Freytag's Arab. Prov. i. 294.]) b2: A bridegroom: from بَنَى عَلَى

أَهْلِهِ [q. v.]. (TA.) And hence, Any one going in to his wife. (S, TA.) b3: قَوْسٌ بَانِيةٌ A bow cleaving to its string (T, S, M, K) so that it (the latter) almost breaks; (T, S, M;) the doing of which is a fault; (M;) contr. of بَائِنَةٌ [q. v.]: (S and M in art. بين:) and so ↓ بَانَاةٌ (T, M, K) in the dial. of Teiyi: (T, M:) or the latter signifies widely separate from its string [like بَائِنَةٌ]. (TA.) بَانَاةٌ: see بَانٍ. b2: Also, (in [some of] the copies of the K erroneously written بانات, TA,) A man bending himself over his bow-string when shooting. (M, K.) b3: And Small نَبْل [or arrows]. (M and TA in art. بين.) بَانِيَةٌ fem. of بَانٍ [q. v.]. b2: Also sing. of بَوَانٍ, (TA,) which signifies The ribs of [the breast, or of the part thereof called] the زَوْر: (M, K:) or the bones of the breast: or the shoulder-blades and the four legs: (TA:) and the legs of a she-camel. (M, K.) One says, [likening a man to a camel lying down,] أَلْقَى بَوَانِيهُ, meaning He took up his abode, and settled, (T, M, K,) in a place; like أَلْقَى عَصَاهُ. (T, M.) أَلْقَى الشَّأْمُ بَوَانِيَهُ [meaning Syria became in a settled state] occurs in a trad. as related by A'Obeyd: and if he said بَوَائِنَهُ, it would be allowable; بَوَائِنُ being pl. of بوان, [i. e. بُوَانٌ or بِوَانٌ,] which is a name for any tent-pole except in the middle of the بَيْت, which has three poles. (T.) And it is said in another trad., أَلْقَتِ السَّمَآءُ بِرَكَ بَوَانِيهَا, meaning The sky cast down the rain that it contained. (TA.) اِبْنٌ, meaning A son; (M, Mgh, K;) because he is the father's building, made to be so by God; (Er-Rághib, TA;) and (tropical:) a son's son; and (tropical:) a descendant more remote; (Msb;) is with a conjunctive ا [when not immediately preceded by a quiescence, written ابْنٌ]; (Zj, T, M;) [and when immediately preceded by the proper name of a man and immediately followed by the proper name of his parent, written without the ا, as in زَيْدُ بْنُ عَمْرٍو Zeyd the son of 'Amr (in which case it should also be observed that the former proper name is without tenween); unless the words compose a proposition, as in زَيْدٌ ابْنُ عَمْرٍو Zeyd is the son of 'Amr; or in the case of an interrogation, as in هَلْ زَيْدٌ ابْنُ عَمْرٍو Is Zeyd the son of 'Amr?]: the pl. is ↓ بَنُونَ (T, S, Mgh, Msb) in the nom. case, and بَنِينَ in the accus. and gen.; (Mgh;) and أَبْنَآءٌ, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) which is a pl. of pauc.: (Msb:) [and hence it is argued that] the sing. is of the measure فَعَلٌ with the final radical letter elided and the conjunctive ا prefixed; (M;) originally بَنَىٌ, (M, K,) with ى, as we judge, because [the aor. ـَ is more common than يَبْنُو: (M:) or originally بَنَوٌ, (S, Msb, K,) with two fet-hahs, because it has بَنُونَ for a pl., and the perfect pl. does not admit of change [in its vowels beyond that which is here made in بَنُونَ for بَنَوُونَ]; (Msb;) and because it has for a pl. أَبْنَآءٌ, like as جَمَلٌ has أَجْمَالٌ; (S;) and the elided letter is و, (Akh, T, S,) as in أَبٌ and أَخٌ, (S,) because و is more commonly elided than ى; (Akh, T;) or because the fem. is بِنْتٌ and [that of أَخٌ is] أُخْتٌ; for we do not see this ه [or ت] affixed in the fem. except when و is elided in the masc., as is shown by أَخَوَاتٌ and هَنَوَاتٌ; (S;) though بُنُوَّةٌ is not a decisive proof that the last radical is و, for a reason stated above in the explanation of it: (T:) or, as some say, it is originally بِنْوٌ, with kesr to the. ب, like حِمْلٌ, because they say بِنْتٌ, and a change [of a vowel] in a case of this kind is rare: (Msb:) [but J says,] it may not be of the measure فِعْلٌ nor فُعْلٌ, because it has بَنُونَ with fet-h to the ب, for a pl.; nor of the measure فَعْلٌ, because this has [generally] for its [broken] pl. أَفْعُلٌ or فُعُولٌ: (S:) Zj says that it is originally بِنْىٌ or بِنْوٌ, or it may be originally بَنًا; that it is app. the last accord. to those who say بَنُون; and that أَبْنَآءٌ may be pl. of the measure فَعَلٌ and of فِعْلٌ; that بِنْتٌ favours its being of the latter; but that it may be of the measure فَعَلٌ changed to فِعْلٌ, as فَعَلٌ is changed to فُعْلٌ in the case of أُخْتٌ. (T.) Beside the pls. mentioned above, اِبْنٌ has a quasi-pl. n., namely ↓ أَبْنَى, of the same measure as أَعْمَى; (Mgh, TA; *) a sing. denoting the pl.: or, as some say, اِبْنٌ has for pls. أَبْنَآءٌ and أَبْنَى. (TA.) Lh mentions the phrase, هٰؤُلَآءِ أَبْنَا أَبْنَائِهِمْ [or أَبْنَى ابنائهم These are the sons of their sons.]. (M.) Sometimes م is affixed to اِبْنٌ [so that it becomes ↓ اِبْنُمٌ or اِبْنَمٌ at the beginning of a sentence, and ↓ ابْنُمٌ or ابُنَمٌ in other cases]: the word is then doubly declinable [like اِمْرُؤٌ or امْرُأٌ]: you say, هٰذَا ابْنُمٌ [This is a son], and رَأَيْتُ ابْنَمًا [I saw a son], and مَرَرْتُ بِابْنِمٍ

[I passed by a son]; making the ن similarly declinable to the م; and the ا is with kesr in every case [when the word commences a sentence, whether you make the word doubly declinable or not]: (AHeyth, * S:) [for] some make it singly declinable, leaving the ن with fet-h in every case [as the ر in اِمْرَأٌ or امْرَأٌ]; saying, هٰذَا ابْنَمُكَ [This is thy son], and رَأَيْتُ ابْنَمَكَ [I saw thy son], and مَرَرْتُ بِابْنَمِكَ [I passed by thy son]. (AHeyth, TA.) Hassán says, وَلَدْنَا بَنِى العَنْقَآءِ وَابْنَىْ مُحَرِّقٍ

↓ فَأَكْرِمْ بِنَا خَالًا وَأَكْرِمْ بِنَا ابْنَمَا [We begot the sons of El-'Ankà, and the two sons of Moharrik; and how generous are we as a maternal uncle! and how generous are we as a son!], (S, K, *) i. e., ابْنَا: the م is augmentative, and the hemzeh [or rather ا] is that of conjunction. (K.) And Ru-beh says, ↓ فَهْىَ تُنَادِى بِأَبِى وَابْنِيمَا بُكَآءَ شَكْلَى فَقَدَتْ حَمِيمَا [As the weeping of a bereft woman, who has lost a relation, therefore she calls out, With my father would I ransom thee, and a son]; meaning ابْنِمَا. (TA.) The fem. of اِبْنٌ is ↓ اِبْنَةٌ or ابْنَةٌ [with the conjunctive ا when not commencing a sentence] and ↓ بِنْتٌ [meaning A daughter; and (assumed tropical:) any female descendant]: (T, S, M, Mgh, Msb, K:) accord. to Sb, (M,) اِبْنَةٌ is formed from اِبْنٌ by affixing ه [or ة]; but not so بِنْتٌ; for this is formed by affixing ى as a letter of quasi-coordination, and then substituting for it ت: (M, K:) [but if the ت be substituted for ى, it seems more probable that the ى is the final radical:] or, as some say, the ت is substituted for و: (M:) [Mtr says,] the ت is substituted for the final radical: (Mgh:) accord. to Ks, it is originally with ه [or ة], because it has a fem. meaning: (IAar, Msb:) [my own opinion is most agreeable with this of Ks; and with that of Zj, which will be mentioned below; or, perhaps, is identical with that of Zj: I think it most probable that, as اِبْنٌ is generally held to be originally بَنَىٌ or بَنَوٌ, so اِبْنَةٌ and بِنْتٌ are both originally بَنَيَةٌ or بَنَوَةٌ, and that بِنْتٌ is formed from اِبْنَةٌ by suppressing the alif, transferring its kesreh to the ب, making the ن quiescent, and changing the ة into ت, which is therefore said to be not the sign of the fem. gender, either because it is not ة, but is a substitute for ة, or because it is preceded by a quiescent letter:] AHn says that the ت is substituted for the final radical letter, which is و; and that it is not the sign of the fem. gender, because the letter [next] before it is quiescent: this [he says] is the opinion of Sb, and is the right opinion; for he says that if you were to use it as the proper name of a man, you would make it perfectly decl.; and if the ت were to denote the fem. gender, the name would not be perfectly decl.: (TA:) and the same is said respecting the ت in أُخْتٌ: (TA in art. اخو:) this ت remains in a case of pause (Ks, IAar, S, Msb) as in the case of the connexion of the word with a word following: (S:) but one should not say اِبِنْتٌ, (Th, T, S.) because the ا is required only on account of the quiescence of the ب, and is therefore dropped when this is made movent: (S:) Zj says that, in forming the pl. of بِنْتٌ [and of اِبْنَةٌ], the sing. is reduced to its original form, which is فَعْلَةٌ [as I find it written in the transcript from the T in the TT, but it may be a mistake for فَعَلَپٌ,] with the last radical letter suppressed: (T in TT:) the pl. is بَنَاتٌ (T, S, Msb) alone: (S:) [and this is generally treated as a fem. pl. of the perfect, or sound, kind, although the ت in بِنْتٌ is said to be not a sign of the fem. gender; so that you say, رَأَيْتُ بَنَاتِكَ I saw thy daughters; but sometimes] one says, رَأَيْتُ بَنَاتَكَ, with fet-h [as the case-ending], treating the ت as a radical letter. (S.) It is said in the Bári' that when men and women are mixed together, the masc. pl. is made predominant; so that one says, بَنُو فُلَانٍ [meaning The sons and daughters, or the children, of such a one]; and even, اِمْرَأَةٌ مِنْ بَنى

تَمِيمٍ [A woman of the children of Temeem]; and accordingly, if بَنُو فُلَانٍ is applied to denote the persons to whom a legacy is left, the males and the females are included therein. (Msb.) b2: When اِبْن is applied to that which is not a human being, (IAmb, Msb,) to an irrational being, (Msb,) it has for its pl. بَنَات: (IAmb, Msb:) thus the pl. of اِبْنُ مَخَاضٍ [A young male camel in his second year] is بَنَاتُ مَخَاضٍ: (Mgh, Msb:) that of اِبْنُ لَبُونٍ [A male camel that has entered upon his third year] is بَنَاتُ لَبُونٍ: (Msb:) and that of اِبْنُ نَعْشٍ [Any one of the stars of the tail of Ursa Major or of that of Ursa Minor] is بَنَاتُ نَعْشٍ; but sometimes, by poetic licence, بَنُو نَعْشٍ: and hence, or to make a distinction between the males and the females, the lawyers say, بَنُو اللَّبُونِ. (IAmb, Msb.) b3: ↓ بَنَاتٌ also signifies (tropical:) Dolls with which young girls play: (S, Mgh, K:) sing. بِنْتٌ. (Mgh.) It occurs in this sense in a trad., in which 'Áïsheh speaks of her playing therewith (S, Mgh) when, being nine years of age, she was conducted as a bride to Mohammad. (Mgh.) b4: اِبْن is often prefixed to some other noun (T, M, Msb) that particularizes its signification, because of a close connexion between the two meanings: (Msb:) and so is ↓ بِنْت. (T, M.) [Most of the compounds thus formed will be found explained in the arts. to which belong the nouns that occupy the second place. The following are among the more common, and are therefore here mentioned, as exs. of different kinds.] b5: اِبْنُ الطِّينِ [The son of earth, or clay, meaning] Adam. (T.) اِبْنُ اللَّيْلِ and اِبْنُ الطَّرِيقِ The thief, or robber. (T.) Also the former, The wayfarer, or traveller; (Er-Rághib, TA;) and so اِبْنُ السَّبِيلِ. (Msb, Er-Rághib.) اِبْنُ حَرْبٍ A warrior: (Er-Rághib, TA:) and اِبْنُ الحَرْبِ [the warrior; or] he who suffices for war, and who defends. (Msb.) اِبْنُ الدُّنْيَا The rich man. (Msb.) b2: اِبْنُ آوَى [The jackal;] a certain beast of prey. (TA.) اِبْنُ عِرْسٍ

The سُرْعُوب [or weasel]. (TA.) b3: اِبْنُ أَدِيمٍ A skin for water or milk made of one hide; and اِبْنُ أَدِيمَيْنِ one made of two hides; and اِبْنُ ثَلَاثَهِ

آدِمَةٍ one made of three hides. (T.) b4: اِبْنَةُ الجَبَلِ The echo. (T.) b5: بَنَاتُ بِئْسٍ and بَنَاتُ طَبَقٍ and بَنَاتُ بَرْحٍ and بَنَاتُ أَوْدَكَ Calamities, or misfortunes. (T.) b6: Ru-beh said of a man who was mentioned to him, كَانَ إِحْدَى بَنَاتِ مَسَاجِدِ اللّٰهِ; as though he asserted that He was one of the pebbles of the mosque [or rather of the mosques of God]. (S.) اِبْنَةٌ or ابْنَةٌ: fem. of اِبْنٌ, which see.

اِبْنُمٌ and اِبْنَمٌ, or ابْنُمٌ and ابْنَمٌ: see اِبْنٌ, in three places.

أَبْنَى: quasi-pl. n. of اِبْنٌ which see.

اِبْنَىٌّ: see بَنَوِىٌّ.

ابْنِيمَا, for ابْنِمَا: see a verse cited voce اِبْنٌ.

أُبَيْنٌ [an unused, or unusual, dim. of اِبْنٌ]: see what next follows.

أُبَيْنٍ, of the same measure as أُعَيْمٍ, is the dim. of أَبْنَى, which is like أَعْمَى, (Sb, IB, Mgh,) and is quasi-pl. of اِبْنٌ. (Mgh.) Mohammad is related, in a trad., to have said, أُبَيْنِى لَا تَرْمُوا جَمْرَةَ العَبَقَبِةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ [O little (meaning dear) sons, cast not ye the pebble of the 'Akabeh (see جَمْرَةٌ) until the sun rise], (TA,) or أُبَيْنِىَّ الخ [O my little sons &c.]: (Mgh, TA:) IAth says that the hemzeh is augmentative; and that there are differences of opinion respecting the form of the word and its meaning: some say that it is the dim. of أَبْنَى, like أَعْمَى, a sing. word denoting a pl. meaning, or, accord. to some, a pl. of اِبْنٌ, as well as أَبْنَآءٌ: some say that it is the dim. of اِبْنٌ; [and if so, we must read أُبَيْنِى my little son;] but this requires consideration [more especially as it is followed by a pl. verb]: AO says that it is the dim. of بَنِىَّ, pl. of اِبْنٌ with the affixed pronoun of the first Pers\. [sing.]; and this requires us to read أُبَيْنِىَّ. (TA.) J says, in the S, that the dim. of أَبْنَآءٌ [pl. of اِبْنٌ] is ↓ أُبَيْنَآءٌ, and, if you will, ↓ أُبَيْنُونَ; and he cites a verse in which occurs the expression أُبَيْنِيكَ, [in the gen. case, meaning thy little sons,] and adds, it is as though its sing. were إِبْنٌ, with the disjunctive ا, whence the dim. ↓ أُبَيْنٌ, in the pl. أُبَيْنُونَ: but he should have said, as though its sing. were أَبْنَى, like أَعْمَى, originally أَبْنَوُ. (IB, TA.) أُبَيْنَآء: see what next precedes.

أُبَيْنُونَ: see what next precedes.

مِبْنَاةٌ (T, S, M, K) and مَبْنَاةٌ (M, K) A نِطْع [like بِنَآءٌ, which see for an explanation]: (S, M, K:) and a سِتْر [i. e. curtain or the like]: (K:) or a thing in the form of a سِتْر: (M:) or a [tent of the kind called] قُبَّة, made of skins, or hides: (IAar, T:) or a thing of skins, or hides, of like form to the قُبَّة, which a woman places in, or at, the side of her tent (فِى كِسْرِ بَيْتِهَا), and in which she dwells; and may-be she has sheep, or goats, and is content with the possession of these, exclusively of the other sheep, or goats, for herself and her garments [and app. for making of their skins her مبناه]; and she has a covering (إِزَار) [extended] in the middle of the بَيْت [or tent], within, to protect her from the heat, and from the violent rain, so that she and her clothes are not wetted: (Aboo-'Adnán, T:) or, accord. to As, a mat (حَصِيرٌ), or a نِطْع, which the trafficker spreads upon the things that he sells: and they used to put the mats (الحُصُر) upon the أَنْطَاع [pl. of نِطْع], and go round about with them [in the market]: the مبناة is thus called because it is made of skins joined together: (T:) also a receptacle of the kind called عَيْبَة: (M, K:) such is said to be its meaning: (S:) pl. مَبَانٍ. (T.) مَبْنِىٌّ [Built, &c.: see 1]. أَرْضٌ مَبْنِيَّةٌ meansأَرْضٌ مَبْنِىٌّ فِيهَا [Land built in or upon]; and is deemed a chaste phrase. (Mgh.) مُبَنًّى Raised high; applied to a palace, or pavilion. (M, TA.) مُبْتَنًى [pass. part. n. of اِبْتَنَاهُ] is used in the place of the inf. n. [of that verb, agreeably with many other instances, or accord. to a common licence], meaning The act of building, framing, or constructing. (TA.)
بنى
: (ي {البَنْيُ: نَقِيضُ الهَدْمِ) .
لم يُشِرْ على هَذَا الحَرْفِ بياءٍ، أَو بواوٍ، وَهِي يائِيَّةٌ، وكأَنَّه سَها عَنهُ أَو لاخْتِلافٍ كَمَا سَيَأْتي بَيانُه.
يُقالُ: (} بَناهُ {يَبْنِيهِ} بَنْياً) ، بالفتْحِ، ( {وبِناءً) ، بالكسْرِ والمدِّ،} وبِنىً، بالكسْرِ والقَصْر؛ قد أَغْفَلَهُ المصنِّفُ وَهُوَ فِي المُحْكَم؛ ( {وبُنْياناً) ، كعُثمان، (} وبنْيةً {وبنايَةً) ، بكسْرِهما. (} وابْتَناهُ {وبَنَّاهُ) ، بالتَّشْدِيدِ للكَثْرةِ، كلُّ ذلِكَ بمعْنىً واحِدٍ؛ مِن الأخيرَةِ؛ قَصْرٌ مَبْنيٌّ: أَي مُشَيَّدٌ، قالَ الأَعْورُ الشَّنِّيُّ:
قَرَّبْتُ مِثْلَ العَلَمِ} المُبَنَّى ( {والبِناءُ) ، ككِتابٍ: (} المَبْنِيُّ) ، ويُرادُ بِهِ أَيْضاً البَيْتُ الَّذِي يَسْكنُه الأعْرابُ فِي الصَّحْراءِ، وَمِنْه الطِّرافُ والخِباءُ والبِناءُ والقُبَّةُ والمِضْرَبُ. وَمِنْه حدِيثُ الإعْتِكَاف فأمَرَ {ببنائه فَقُوِّض (ج} أبنِيَةُ جج) جمع الْجمع ( {أبْنيات) وَاسْتعْمل أَبُو حنيقةَ} البِناءَ فِي السُّفُنِ فَقَالَ: يَصِفُ لَوْحاً يَجْعَلُه أَصْحابُ المَراكِبِ فِي {بِناءِ السُّفُنِ: وإنّه أَصْلُ البِناءِ فيمَا لَا ينمِي كالحجَرِ والطِّينِ ونحوِهِ.
(} والبُنْيَةُ، بالضَّمِّ والكسْر: مَا {بَنَيْتَه، ج} البِنَى) ، بالكسْرِ، ( {والبُنَى) ، بالضمِّ مَقْصُورانِ جَعَلَهُما جَمْعَينِ.
وسِياقُ الجَوْهرِيّ والمُحْكَم أنَّهما مُفْردانِ؛ فَفِي الصَّحاحِ: والبُنَى، بالضَمِّ، مَقْصورَةٌ مِثْل البِنَى. يقالُ:} بُنْيَةٌ {وبُنىً} وبِنْيَةٌ {وبِنىً، بكسْرِ الباءِ مَقْصورٌ، مثْلُ جِزْيةٍ وجِزىً.
وَفِي المُحْكَم:} والبِنْيَةُ {والبُنْيَةُ: مَا} بَنَيْتَهُ، وَهُوَ {البِنَى} والبُنَى؛ وأَنْشَدَ الفارِسِيُّ عَن أَبي الحَسَنِ للحُطَيْئة:
أُولئِكَ قومٌ إنْ بَنَوْا أَحْسَنُوا {البُنَى
وَإِن عاهَدُوا أَوْفَوْا وَإِن عَقَدُوا شَدُّواويُرْوَى: أَحْسَنُوا} الِبَنا.
قالَ أَبو إسْحاق: أَرادَ {بالْبِنا جَمْع} بِنْيَةٍ، قالَ: وَإِن أَرادَ البِناءَ، الَّذِي هُوَ مَمْدودٌ، جازَ قَصْرَه فِي الشِّعْر.
وَفِي المُحْكَم أَيْضاً: {بِنَا فِي الشَّرَفِ} يَبْنُو، وعَلى هَذَا تُؤُوِّل قَوْل الحُطَيْئة: أَحْسَنُوا {البُنا، قالَ: وَهُوَ جَمْعُ} بُنْوَةٍ أَو {بِنْوَةٍ.
قالَ الأصْمعيُّ: أَنْشَدْتُ أَعْرابيّاً هَذَا البَيْتَ بكسْرِ الباءِ فقالَ: أَيْ} بُنا أَحْسنوا {البُنَا، أَرادَ بالأوَّل يَا بُنَيَّ.
(و) قد (تكونُ} البنايةُ فِي الشَّرَفِ) ، والفِعْلُ كالفِعْلِ؛ قالَ يَزيدُ بنُ الحَكَم:
والناسُ {مُبْتَنِيان
مَحْمودُ} البِنايَةِ أَو ذَمِيمُوقالَ لبيدٌ:
{فبَنى لنا بَيْتاً رفِيعاً سَمْكُه
فَسَما إِلَيْهِ كَهْلُها وغُلامُهاومثْلهُ قَوْلُ الآخرِ:
إنَّ الَّذِي سَمَك السَّماءَ} بَنى لنا
بَيْتاً دَعائِمه أَعَزّ وأَطْولقالَ شيْخُنا: بِناءُ الشَّرَفِ الَّذِي أَشارَ إِلَيْهِ حَمَلَه على المجازِ، وقيلَ: هُوَ حَقيقةٌ وجَعَلُوا {البِنْيَة، بالكسْرِ، فِي المَحْسوساتِ، وبالضمِّ فِي المَعانِي وَالْمجد وحَمَلوا عَلَيْهِ قَوْلَ الحُطَيْئة قَالُوا: الرِّوايةُ فِيهِ بالضمِّ، انتَهَى.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: الْبناء} الأَبْنِيةُ مِن المَدَرِ والصُّوفِ، وكَذلِكَ {البِنا مِن الكَرَمِ؛ وأَنْشَدَ بيتَ الحُطَيْئة.
وقالَ غيرُهُ: يقالُ} بِنْيَةٌ , {وبٍنًى، وَهِي مِثلُ رِشْوَةٍ ورِشاً، كأَنَّ} البِنْيَةَ الهَيْئَة الَّتِي {بُنِيَ عَلَيْهَا مِثْل المِشْيَة والرِّكْبَةِ.
(} وأَبْنَيْتُهُ: أَعْطَيْتُه {بِناءً، أَو مَا يَبْنِي بِهِ دَارا) .
وَفِي التَّهْذِيبِ:} أَبْنَيْتُ فُلاناً بَيْتاً إِذا أَعْطَيْتَه بَيْتاً {يَبْنِيهِ، أَو جَعَلْتَه} يَبْنِي بَيْتاً؛ وأَنْشَدَ الأزْهرِيُّ والجَوْهرِيُّ لأَبي مارِدٍ الشَّيْبانيّ:
لَو وَصَلَ الغَيْثُ {أَبْنَيْنَ امْرَأً
كَانَت لَهُ قُبَّةٌ سَحْقَ بِجادْ قالَ ابنُ السِّكِّيت: أَي لَو اتصلَ الغَيْثُ} لأَبْنَيْنَ امْرأً أسَحْقَ بِجادٍ بَعْدَ أَنْ كانتْ لهُ قُبَّةٌ، يقولُ: يُغِرْنَ عَلَيْهِ فيُخَرِّبْنَه فيَتَّخذْنَها مِن سَحْقِ بِجادٍ بَعْد أَنْ كانتْ لَهُ قُبَّة.
وقالَ غيرُهُ: يَصِفُ الخَيْلَ يَقُول: لَو سَمَّنَها الغيثُ بمَا يُنْبِتُ لَهَا لأَغَرْتُ بهَا على ذَوي القِبابِ فأَخَذْتُ قِبابَهِم حَتَّى يكونَ البُجُدُ لَهُم {أَبْنِيةً بَعْدها.
قالَ الجَوْهرِيُّ: وَفِي المَثَلِ: المِعْزى تُبهي وَلَا} تُبْني، أَي لَا تجعلُ مِنْهَا {الأَبْنِيةَ لِأَن أبنيةَ العَرَبِ طِرافٌ وأَخْبِيَةٌ، فالطِّرافُ مِن آدَم، والخِباءُ مِن صُوفٍ أَو وَبَر؛ وبخطِّ أَبي سَهْلٍ: مِن صُوفٍ أَو أَدَمٍ؛ وَلَا يكونُ مِن شَعَرٍ، انتَهَى.
وقالَ غيرُهُ: المعْنَى لَا تُعْطِي من الثَّلَّة مَا} يُبْنى مِنْهَا بَيْتٌ.
وقيلَ: المعْنَى أنَّها تَخرِقُ البُيوتَ بوَثْبها عَلَيْهَا وَلَا تُعِينُ على الأَبْنِيةِ، ومِعْزَى الأَعْرابِ جُرْدٌ لَا يَطُولُ شَعرُها فيُغْزَلَ، وأمَّا مِعْزَى بِلادِ الصَّرْدِ والرِّيْفِ فإنَّها تكونُ وافِيَةَ الشُّعُورِ، والأَكْرادُ يُسَوُّون بُيوتَهم مِن شَعَرِها.
( {وبِناءُ الكَلِمَةِ) ، بالكسْرِ: (لُزومُ آخِرِها ضَرْباً واحِداً مِن سُكونٍ أَو حَرَكةٍ لَا لِعامِلٍ) ، وكأَنَّهم إنَّما سَمّوه بِناءً لأنَّه لمَّا لَزِمَ ضَرْباً واحِداً فَلم يتَغَيَّر تَغَيّر الإعْرابِ، سُمِّي بِناء مِن حيثُ كانَ البِناءُ لازِماً مَوْضِعاً لَا يَزُولُ مَن مكانٍ إِلَى غيرهٍ، وليسَ كذَلِكَ سائِر الآلاتِ المَنْقولَةِ المُبْتَذَلَةِ كالخَيْمةِ والمِظَلَّةِ والفُسْطاطِ والسُّرادِقِ ونَحْو ذلِكَ، وعَلى أنَّه مُذ أُوقِع على هَذَا الضَّرْبِ مِن المُستَعْملاتِ المُزالَةِ مِن مكانٍ إِلَى مكانٍ لَفْظ البِناء شبِّها بذلِكَ مِن حيثُ كانَ مَسْكوناً وحاجزاً ومظلاًّ} بالبِناءِ مِن الآجُرِّ والطِّينِ والجصِّ.
(ومحمدُ بن إسْحاقَ) المَدنيّ ( {البانِي، سَمِعَ قالونَ) ، قالَهُ الذهبيُّ.
قُلْتُ: ومُقْتضاهُ أنَّه فاعِلٌ مِن بَنا يَبْني، وأَمَّا إنْ كانَ مَنْسوباً إِلَى البَانِ، اسْم لشَجَرةٍ، كَمَا يُفْهَم ذلِكَ مِن سِياقِ بَعْضِهم، أَو إِلَى جَدِّه بانَةَ فمَحَلُّه النُّون كَمَا هُوَ ظاهِرٌ.
قالَ الحافِظُ: وموسَى بنُ عبدِ المَلِكِ الْبَانِي عَن إسْحاق بنِ نجيح الْمَلْطِي، وَعنهُ أَحمدُ بنُ عيسَى الكُوفي؛ وعليُّ بنُ عبْدِ الرحمانِ البانِي القاضِي عَن أَبي أَسْلَم الكاتِب؛ قالَ الأَميرُ: سَمِعْتُ مِنْهُ بمِصْرَ وكانَ ثِقَةً، وَقد تقدَّمَ شيءٌ مِن ذلِكَ فِي النونِ.
(} والبَنِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: الكَعْبَةُ لشَرَفِها) إِذْ هِيَ أَشْرَفُ {مَبْنِيَ. يقالُ: لَا ورَبِّ هَذِه} البَنِيَّة مَا كانَ كَذَا وَكَذَا. ويقالُ لَهَا أَيْضاً: {بَنِيَّةُ إبْراهيمَ لأنَّه، عَلَيْهِ السَّلَام،} بَناها وَقد كَثُرَ قَسَمُهم برَبِّ هَذِه البَنِيَّة.
( {وبَنَى الَّرجُلَ: اصْطَنَعَهُ) ؛ قالَ بعضُ المُولّدين:
} يَبْنِي الِّرجالَ وغيرُهُ يَبْني القُرَى
شَتَّانَ بَين قُرىً وبينَ رِجالِ (و) الْبَانِي: العَرُوس. وَقد بَنَى (على أَهْلِه) بِنَاء، ككِتابٍ، (وَبهَا) ؛ حَكَاه ابنُ جنِّي هَكَذَا معدياً بالباءِ؛ أَي (زَفَّها) .
وَفِي الصِّحاحِ، والعامَّةُ تقولُ: بَنَى بأَهْلِه، وَهُوَ خَطَأٌ، قالَ: وكأَنَّ الأَصْل فِيهِ أنَّ الدَّاخِلَ بأَهْلِهِ كانَ يَضرِبُ عَلَيْهَا قُبَّةً لَيْلة دُخولِه بهَا، فقيلَ لكلِّ داخِلٍ بأَهْلِه: {بانٍ.
قالَ شيْخُنا: قَوْلُ الجَوْهرِيِّ هُنَا مُصادِم للأحادِيثِ الصَّحيحةِ الوَارِدَةِ عَن عائِشَةَ وعروَةَ وغيرِهما مِن الصَّحابَةِ، رضِيَ اللَّهُ عَنْهُم، وأَشارَ إِلَى تعقبه الحافِظُ بنُ حَجَر والنَّوويُّ وصاحِبُ المِصْباحِ وغيرُ واحِدٍ؛ انتَهَى.
قُلْتُ: وَقد وَرَدَ بَنَى بأَهْلِه فِي شِعْرِ جِرَانِ العَوْدِ قالَ:
} بَنَيْتُ بهَا قَبْلَ المِحَاقِ بليلةٍ
فكانَ مِحَاقاً كُلُّه ذَلِك الشَّهْرُوقالَ ابنُ الأَثيرِ: جَاءَ بَنَى بأَهْلِهِ فِي غيرِ مَوْضِعٍ مِن الحدِيثِ وغَيْر الحدِيثِ.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: لَا يقالُ بَنَى بأَهْلِهِ، وعادَ فاسْتَعْمَلَه فِي كِتِابِه.
(كابْتَنَى) بهَا؛ هَكَذَا حَكَاه ابنُ جنِّي معدياً بالباءِ.
وشاهِدُ البانِي قَوْلُ الشاعِرِ:
يَلُوحُ كأنَّه مِصْباحُ {بانِي (و) بَنَى (الطَّعامُ بَدَنَهُ) } بنياً: (سَمَّنه) وعَظَّمَه.
(و) بَنَى الطَّعامُ (لَحْمَه) {يَبْنِيه بنياً: (أَنْبَتَه) وعَظُمَ مِن الأكْلِ، قالَ الرَّاجزُ:
بَنَى السَّوِيقُ لَحْمَها واللَّتُّ قالَ ابنُ سِيدَه: وأَنْشَدَ ثَعْلَب:
مُظاهِرة شَحْماً عَتِيقاً وعُوطَطاً
فقد بَنَيا لَحْماً لَهَا} مُتباينا ورَواهُ سِيْبَوَيْه: أَنْبَتا.
(و) {بَنَتِ (القَوْسُ على وَترِها) : إِذا (لَصِقَتْ) بِهِ حَتَّى تَكادَ تَنْقَطِع، (فَهِيَ} بانِيَةٌ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وَهُوَ عَيْبٌ فِي القَوْسِ.
وأَمَّا البائِنَةُ: فَهِيَ الَّتِي بانَتْ عَن وترِها؛ وَهُوَ عَيْبٌ أَيْضاً؛ وَقد تقدَّمَ.
(و) قوسٌ ( {باناةٌ) : فَجْواءُ، وَهِي الَّتِي يَنْتحِي عَنْهَا الوَتْرُ، لُغَةٌ طائِيَّةٌ.
(ورجُلٌ} باناتٌ) ، كَذَا بالتاءِ المُطَوَّلةِ والصَّوابُ بالمَرْبوطَةِ: (مُنْحنٍ على وَتَرِهِ إِذا رَمَى) ؛ قالَ امْرؤُ القَيْسِ:
عارِضٍ زَوْراءَ من نَشَمٍ
غَيْرَ باناةٍ على وَتَرهْ (! والمَبْناةُ، ويُكْسَرُ) ، كهَيْئَةٍ: (النِّطَعُ والسِّتْرُ) .
وقالَ أَبو عَدْنان: {المَبْناةُ، كهَيْئَةٍ، القُبَّةُ تَجْعَلُها المرْأَةُ فِي كِسْر بَيْتِها فتَسْكُن فِيهَا، وعسَى أنْ يكونَ لَهَا غنم، فتَقْتَصِرُ بهَا دُون الْغنم لنَفْسِها وثِيابِها، وَلها أزرار فِي وسطِ البيْتِ مِن داخلٍ يُكِنُّها مِن الحَرِّ وَمن واكِفِ المَطَرِ فَلَا تُبَلَّلُ هِيَ وثِيابُها.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: المَبْناةُ قُبَّةٌ مِن أَدَم؛ وأَنْشَدَ للنابِغَةِ:
على ظَهْرِ} مَبْناةٍ جَديدٍ سُيُورُها
يَطُوفُ بهَا وَسْطَ اللَّطِيمةِ بائعُوقالَ الأَصْمعيُّ: المَبْناةُ حَصِيرٌ أَو نِطْعٌ يبسطُه التاجِرُ على بَيْعِه، وَكَانُوا يَجْعلُونَ الحُصُرَ على الأنْطاعِ يَطُوفُونَ بهَا، وإنَّما سُمِّيت مَبْناة لِأَنَّهَا تُتَّخَذُ مِن أَدَم يُوصَلُ بعضُها ببعضٍ؛ وقالَ جريرٌ:
رَجَعَتْ وُفُودُهُمُ بتَيْمٍ بعدَما
خَرَزُوا {المَبانِيَ فِي بَني زَدْهامِ (و) المَبْناةُ: (العَيْبَةُ.
(} والبَوانِي: أَضْلاعُ الزَّوْرِ؛) وقيلَ: عِظامُ الصَّدْرِ، وقيلَ الأَكْتافُ والقَوائِمُ، الواحِدَةُ {بانِيَةٌ، قالَ العجَّاجُ:
وإنْ يكنْ أَمْسَى شَبابي قد حَسَرْ
وفَتَرَتْ مِنِّي} البَوانِي وفَتَر (و) البَوانِي: (قَوائِمُ النَّاقَة.
(و) يقالُ: (أَلْقَى {بَوانِيَهُ أَقامَ) بالمَكانِ واطْمَأَنَّ (وثَبَتَ) كأَلْقَى عَصاهُ وأَلْقَى أَرْواقَه.
وَفِي حدِيثِ عليَ، رضِيَ اللَّهُ عَنهُ: (أَلْقَت السَّماءُ بَرْكَ} بَوانِيها) . يُريدُ مَا فِيهَا مِنَ المَطَرِ.
وَفِي حدِيثِ خالِدٍ: (فلمَّا أَلْقَى الشأمُ بَوانِيَهُ عَزَلَنِي واسْتَعْمَلَ غَيْرِي) ، أَي خَيرَهُ، وَمَا فِيهِ مِنَ السَّعَةِ والنِّعْمةِ، هَكَذَا رَوَاهُ ابنُ جَبَلَةَ عَن أَبي عبيدٍ، النُّون قَبْل الياءِ، وَلَو قيلَ بَوائِنه، الْيَاء قَبْل النونِ، كانَ جَائِزا.
والبَوائِنُ: جَمْعُ البُوانِ، وَهُوَ اسمُ كُلِّ عَمُودٍ فِي البيتِ مَا خَلاَ وَسَط البَيْتِ الَّذِي لَهُ ثَلَاث طَرَائِق.
(وجارِيَةٌ {بَناتُ اللّحْمِ؛) هَكَذَا هُوَ بالتاءِ المُطَوَّلةِ والصَّوابُ بالمَرْبوطةِ؛ أَي (} مَبْنِيَّتُه) ، هَكَذَا فِي النسخِ وَفِي بعضِ الأُصُولِ {مُبْتَنِيَتُه؛ أَوْرَدَهُ ابنُ بَرِّي وأَنْشَدَ:
سَبَتْه مُعْصِرٌ من حَضْرَمَوْتِ
} بَنَاةُ اللحْمِ جَمَّاءُ العِظام ِوكَتَبَ بعضُ العُلماءِ على حاشِيَةِ الأَمالي مَا نَصَّه: بَناةُ اللحْمِ فِي هَذَا البيتِ بمعْنَى طَيِّبةُ الرِّيحِ، أَي طَيِّبَةُ رائِحَةِ اللحْمِ: قالَ: وَهَذَا مِن أَوْهامِ الشيخِ ابنِ بَرِّي، رَحِمَه اللَّهُ تَعَالَى.
( {وبَنى، كعَلا) ؛ هَكَذَا هُوَ فِي النُّسخِ، وَلَو قالَ كعلى كانَ أَوْفَق، ويُكْتَبُ أَيْضاً} بِنَا بالألفِ كَمَا هُوَ المَعْروفُ فِي كُتُبِ القَوانِين؛ (د بمِصْرَ) بالقُرْبِ من أَبي صير مِن أَعْمالِ السَّمنُّودية، وَهِي الآنَ قَرْيةٌ صَغيرَةٌ، وَقد اجْتزْتُ بهَا، وَهِي على النِّيل.
وقالَ نَصْر: وأَمَّا {بَنا على صِيغَةَ الفعْلِ الماضِي فمدينَةٌ من صَعِيدِ مِصْر قَرِيبَةٌ مِن بُوصير مِن فُتوحِ عُميْر بنِ وهبٍ.
هَكَذَا قالَهُ؛ ولعلَّه غَيْرُ الَّذِي ذَكَرَه المصنِّفُ أَو تَصحف عَلَيْهِ، فإنَّ بَنا مِن أَعْمالِ سمنُّود لَا مِن الصَّعيدِ فتأمَّل.
(} وتُبْنى، بالضَّمِّ: ع بالشَّأمِ. ( {والابْنُ) ، بالكسْرِ: (الوَلَدُ) .
(سُمِّي بِهِ لكَوْنهِ بِنَاء للأبِ، فإنَّ الأبَ هُوَ الَّذِي} بَناهُ وجَعَلَهُ اللَّهُ {بِنَاء فِي إيجادِهِ؛ قالَهُ الرّاغِبُ.
(أَصْلُهُ} بَنَيٌ) ، محرّكة،
قالَ ابنُ سِيدَه: وَزْنه فَعَلُنْ مَحْذُوفَةُ اللَّام مُجْتَلَب لَهَا أَلفِ الوَصْلِ؛ قالَ: وإنَّما قَضَيْنا أنَّه مِن الياءِ لأنَّ بَنَى {يَبْنِي أَكْثَر فِي كَلامِهم من يَبْنُو.
(أَو) أَصْلُه (بَنَوٌ) ، والذَّاهِبُ مِنْهُ وَاو كَمَا ذَهَبَ مِن أَبٍ وأَخٍ لأنَّك تقولُ فِي مُؤَنَّثِه بِنْتٌ وأُخْتٌ وَلم نَرَ هَذِه الهاءَ تلحقُ مُؤَنّثاً إلاَّ ومُذَكّره مَحْذُوف الْوَاو، يدلُّكَ على ذلِكَ أَخَوات وهَنَوات فِيمَن رَدَّ، وتَقْدِيرُهُ مِن الفِعْل فَعَلٌ بالتحْرِيكِ، لأنَّ (ج} أَبْناءٌ) مِثْل جَمَلٍ وأَجْمال، وَلَا يَجوزُ أَنْ يكونَ فِعْلاً أَو فُعْلاً اللَّذين جَمْعُهما أَيْضاً أَفْعال مِثْل جِذْع وقُفْل، لأنَّك تقولُ فِي جَمْعِه بَنُون، بفتْحِ الباءِ، وَلَا يَجوزُ أَنْ يكونَ فعْلاً، سَاكِن العَيْن، لأنَّ البابَ فِي جَمْعِه إنَّما هُوَ أَفْعُل مِثْل كَلْب وأَكْلُب أَو فُعُول مِثْل فَلْس وفُلُوس؛ هَذَا نَصُّ الجَوْهرِيِّ.
(والاسمُ {البُنُوَّةُ) ، بالضَّمِّ.
وقالَ اللّيْثُ: البُنُوَّةُ مَصْدَرُ الابنِ. يقالُ:} ابنٌ بَيِّنُ {البُنُوَّةِ.
وقالَ الَّزجَّاجُ: ابْنٌ كانَ فِي الأصْلِ بِنَا أَو بَنَوٌ، والألفُ أَلِفُ وَصْلِ فِي} الابنِ، يقالُ ابنٌ بَيِّنُ! البُنُوَّةِ، قالَ: ويحتملُ أَنْ يكونَ أَصْله {بَنَيا، وَالَّذين قَالُوا} بَنُونَ كأَنَّهم جَمَعُوا: بِنَا وبَنُونَ، {وأبْناءُ جَمْعِ فِعْل أَو فَعَل.
قالَ: والأَخْفَش يَخْتارُ أَن يكونَ المَحْذوفَ مِنْهُ الياءُ، وكَذلِكَ دَمٌ، والبُنُوَّة ليسَ بشاهِدٍ وَالْيَاء تُحْذفُ أَيْضاً لأنَّها تثقلُ، قالَ: والدَّليلُ على ذلِكَ أَنَّ يَداً قد أَجْمَعوا على أنَّ المَحْذوفَ مِنْهُ الياءُ، وكَذلِكَ دَمٌ، والبُنُوَّة ليسَ بشاهِدٍ قاطِع للواوِ لأنَّهم يقولونَ الفُتُوَّة والتَّثْنِية فَتَيان، فَابْن يَجْوزُ أنْ يكونَ المَحْذوفُ مِنْهُ الْوَاو وَالْيَاء وهُما عنْدَنا مُتَساوِيانِ.
(و) قالَ الفرَّاءُ: (يَا} بُنَيّ بكسْرِ الياءِ وبفتْحِها لُغَتانِ كَيَا أبَتِ وَيَا أَبَتَ) .
قالَ شَيْخُنا: وَهَذَا مِن وظائِفِ النَّحْو لَا دَخْل فِيهِ لشَرْحِ الألْفاظِ المُفْردَةِ.
( {والأَبْناءُ: قَوْمٌ من العَجَمِ سَكَنُوا اليَمَنَ) ، وهُم الَّذين أَرْسَلَهم كِسْرى مَعَ سيفِ بنِ ذِي يَزَن لمَّا جاءَ يَسْتَنْجده على الحَبَشَةِ فنَصَرُوه ومَلَكُوا اليَمَنَ وتَدْبَّرُوها وتَزَوَّجُوا فِي العَرَبِ فقيلَ لأَوْلادِهم الأَبْناءُ، وغَلَبَ عَلَيْهِم هَذَا الاسمُ لأنَّ أُمَّهاتِهم من غيرِ جِنْسِ آبائِهم، (والنِّسْبَةُ) إِلَيْهِم على ذلكَ (} أَبْناوِيٌّ) فِي لُغَةِ بَني سعْدٍ؛ كَذلِكَ حَكَاهُ سِيْبَوَيْه عَنْهُم.
قالَ: (و) حدَّثَني أَبو الخطَّاب أَنَّ نَاسا مِن العَرَبِ يقُولُونَ فِي الإضَافَةِ إِلَيْهِ ( {بَنَوِيٌّ، محرَّكةً، رَدّاً لَهُ إِلَى الواحِدِ) ، فَهَذَا على أَنْ لَا يكون اسْماً للحيِّ.
وَفِي الصِّحاحِ: إِذا نَسَبْتَ إِلَى} أَبْناءِ فارِس فقُل بَنَوِيُّ، وأَمَّا قَوْلهم أبْناوِيٌّ فإنّما هُوَ مَنْسوبٌ إِلَى أبْناء سعْدٍ، لأنَّه جعلَ اسْماً للحيِّ أَو للقَبيلَةِ، كَمَا قَالُوا مَداينِيٌّ حينَ جَعلْوه اسْماً للبَلَدِ، انتَهَى.
ورأَيْت فِي بعضِ توارِيخِ اليَمَنِ: أَنَّ أَبْناءَ اليَمَنِ يَنْتَسِبون إِلَى هُرْمُز الفارِسيّ الَّذِي أَرْسَلَه كِسْرى مَعَ سيفِ بنِ ذِي يَزَن فاسْتَوْطَنَ اليَمَنَ وأَوْلَدَ ثلاثَةَ بهلوان ودادوان! وبانيان، فأَعْقَبَ بهلوان بهْلُول، والدادويون بسَعْوان وَمِنْهُم بَنُو المتمير بصَنْعاءَ وصَعْدَة وجراف الطاهِرِ وَنحر البون، والدادويون خَوارِجُ وَمِنْهُم غزا كراذماروهُم خَلقٌ كثيرٌ.
(و) قالَ سِيْبَوَيْه: (أَلْحَقُوا {ابْناً الهاءَ فَقَالُوا:} ابْنَةٌ) ، قالَ: (وأَمَّا {بِنْتٌ فَلَيْسَ على ابنٍ وإنَّما هِيَ صِفَةٌ) ؛ كَذَا فِي النُّسخِ والصَّواب صيغَةٌ؛ (على حِدَةٍ أَلْحَقُوها الياءَ للإلْحاقِ ثمَّ أَبْدَلُوا التاءَ مِنْهَا) ، وقيلَ إنَّا مُبْدلَةٌ من وَاو، قالَ سِيْبَوَيْه: وإنَّما بنْتٌ كعِدْل، (والنِّسْبَةُ) إِلَى بنْتٍ (} بِنْتيٌّ) فِي قوْلِ يُونُس.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ مَرْدُود عنْدَ سِيْبَوَيْه.
( {وبَنَوِيٌّ) ، محرَّكةً.
وقالَ ثَعْلَب: تقولُ العَرَبُ: هَذِه بنْتُ فلانٍ، وَهَذِه} ابْنَةُ فلانٍ، بتاءٍ ثابتَةٍ فِي الوقْفِ والوَصْلِ، وهُما لُغتانِ جَيِّدتانِ، قالَ: وَمن قَالَ إبْنتٌ فَهُوَ خَطَأٌ ولَحْنٌ.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: وَلَا تَقُل إبْنتٌ لأنَّ الْألف إنَّما اجْتُلِبَت لسكونِ الباءِ فَإِذا حَرَكَتها سَقَطَتْ، والجَمْعُ {بَناتٌ لَا غَيْر، انتَهَى.
وَفِي المُحْكَم: والأُنْثى ابْنَةٌ} وبنتٌ، الأَخيرَةُ على غيرِ بناءِ مُذَكَّرِها، ولامُ بنْت وَاو والتاءُ بَدَلٌ مِنْهَا.
قالَ أَبو حنيفَةَ: أَصْلُه بنْوَة ووَزْنها فِعْلٌ، فأَلْحقتها التاءُ المُبْدلَة من لامِها بوَزْن حِلْسٍ فَقَالُوا بِنْتٌ، وليسَتِ، التاءُ فِيهَا بعلامَةِ تأْنِيثٍ كَمَا ظن مَنْ لَا خبْرَةَ لَهُ بِهَذَا الشَأنِ، وَذَلِكَ لسكونِ مَا قَبْلها، هَذَا مَذْهبُ سِيْبَوَيْه وَهُوَ الصَّحيحُ، وَقد نصَّ عَلَيْهِ فِي بابِ مَا لَا يَنْصَرِف فقالَ: لَو سَمَّيت بهَا رجُلاً لصَرَفْتها مَعْرفةً، وَلَو كانتْ للتَّأْنيثِ لما انْصَرَفَ الاسمُ، (وقَوْلُ حَسَّانَ) بن ثابتٍ، (رضِي الله تَعَالَى عَنهُ) :
(وَلَدْنا بَني العَنْقاء وابْنَيْ مُحَرِّقٍ (فأَكْرِم بِنَا خالاً وأَكْرِم بِنا {ابْنَما (أَي} ابْناً والمِيمُ زائِدَةٌ) زِيادَتها فِي شَدْقَمٍ وزَرْقَمٍ وشَجْعَمٍ؛ وكذلكَ قَوْلُ ضَمرَة بن ضَمرَة:
عرار الظليم استحقب الركب بيضه
وَلم يحم أنفًا عِنْد عرس وَلَا {ابنم فإنَّه يُريدُ} الابْنَ والمِيمُ زائِدَةٌ (وهَمْزَتُهُ هَمْزَةُ وَصْلٍ) .
قالَ سِيْبَوَيْه: وكأنَّ زِيادَةَ المِيمِ فِي ابْنم أَمْثَلُ قَلِيلا لأنَّ الاسمَ مَحْذوفُ اللامِ، فكأَنَّها عِوَضٌ مِنْهَا، وليسَ فِي فسحم ونَحْوه حَذْف.
وقالَ أَبُو الهَيْثم: إِذا زِيدَتِ الميمُ فِيهِ فيعربُ مِن مَكانَيْن يقالُ هَذَا {ابْنُمُكَ، فأُعْرب بضمِّ النونِ والميمُ، ومَرَرْتُ} بابْنِمِك، ورأَيْت {ابْنَمَك، تَتْبَعُ النونُ الميمَ فِي الإعْرابِ، والأَلِف مَكْسورَة على كلِّ حالٍ، وَمِنْهُم مَنْ يَعْربه مِن مكانٍ واحِدٍ فيعربُ الميمَ لأَنَّها صارَتْ آخِرَ الاسمِ، ويَدَع النونَ مَفْتوحَة على كلِّ حالٍ فيقولُ هَذَا} ابْنَمُكَ، ومَرَرْت بابْنَمِك، ورأَيْت ابْنَمَك.
(وَفِي حديثِ) بادِيَةَ (بِنْتِ غَيْلان) الثَّقفيَّة المُتقدِّم ذِكْرها (و) هُوَ فيمَا رَوَى شَمِرٌ: قالَ مُخَنَّث لعبْدِ اللَّهِ بنِ أَبي أُمَيَّة: (إنْ فَتَح اللَّهُ عَلَيْكُم الطائِفَ فَلَا تُفْلِتَنَّ مِنْكُم بادِيَةُ بنْتُ غَيْلان فإنَّها (إِن) ؛ كَذَا فِي النُّسخِ ويُرْوَى إِذا؛ (جَلَسَتْ! تَبَنَّتْ) وَإِذا تَكَلَّمَتْ تَغَنَّتْ وَإِذا اضْطَجَعَتْ تَمَنَّتْ، وبَيْنَ رِجْلَيْها مثْلُ الإناءِ المُكْفأ) .
قالَ الأزْهرِيُّ: يحتملُ أَنْ يكونَ قَوْل المُخَنَّث إِذا قَعَدَتْ تَبَنَّتْ أَي صارَتْ {كالمَبْناةِ من سِمَنِها وعظَمِها.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: (أَي صارَتْ كالبَيْتِ} المَبْنِيِّ) وَهُوَ القبَّةُ مِن الأَدَم لسمَنِها وكثْرَةِ لَحْمِها، أَو لأنَّ القبَّة إِذا ضُرِبَتْ وطُنِّبَتْ انْفَرَجَتْ، وكذلِكَ هَذِه إِذا قَعَدَتْ تَرَبَّعَتْ وفرشَتْ رِجْلَيْها.
( {والبَناتُ: التَّماثيلُ الصِّغارُ) الَّتِي (يُلْعَبُ بهَا) .
وَفِي حدِيثِ عائِشَةَ، رضِيَ الله تَعَالَى عَنْهَا: (كنتُ أَلْعَبُ مَعَ الجَوارِي} بالبَناتِ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ،
( {وبُنَيَّاتُ الطَّريقِ، بالضَّمِّ) مُصَغّراً: هِيَ الطُّرُقُ الصِّغارُ الَّتِي تَتَشعَّبُ مِن الجادةِ، وَهِي (التُّرَّهات) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(} وتَبَنَّاهُ: اتَّخَذَهُ {ابْناً) ، أَو ادَّعَى} بُنُوَّتَه.
وقالَ الزجَّاجُ: {تَبَنَّى بِهِ يُريدُ} تَبَنَّاهُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
حكَى الفرَّاءُ عَن العَرَبِ: هَذَا مِن {ابْناوَاتِ الشِّعْبِ، وهُم حيٌّ من كَلْبٍ.
وَفِي الصِّحاحِ: وأَمَّا قَوْلُهم} أبْناوِيٌّ فإنَّما هُوَ مَنْسوبٌ إِلَى أَبْناءِ سعْدٍ لأنَّه جعلَ اسْماً للحيِّ أَو القبيلَةِ، وقَوْل رُؤْبة:
بُكاءَ ثَكْلَى فَقَدَتْ حَمِيما
فَهِيَ تُنادِي بأَبي {وابْنِيِما زادَتِ الياءَ وإنَّما أَرادَتْ} ابْنَما.
وَقَالُوا فِي تَصْغيرِ الأَبْناءِ: {أُبَيْناءُ، وَإِن شِئْتَ} أُبَيْنونَ على غيرِ نَكِرَةٍ قالَ السفَّاحُ بنُ بُكَير:
مَنْ يَكُ لَا ساءَ فقد ساءَني
تَرْكُ {أُبَيْنِيك إِلَى غيرِ رَاعِقالَ الجَوْهرِيُّ: كأنَّ واحِدَه} ابنٌ مَقْطوعُ الألفِ، فصَغَّره فقالَ {أُبَيْنِ، ثمَّ جَمَعَه فقالَ أُبَيْنُون.
قالَ ابنُ بَرِّي: صَوابُه كأنَّ واحِدَه} أَبْنى مثْالُ أَعْمى ليصحَّ فِيهِ أَنَّه مُعْتل اللامِ، وأنَّ واوَه لامٌ لَا نونٌ بدَلِيلِ البُنُوَّة، أَو {أَبْنٍ بفتْحِ الهَمْزةِ مثَالُ أَجْرٍ، وأَصْله أَبْنِوٌ، قالَ: وقَوْله فصَغَّره فقالَ} أُبَيْنٌ إنَّما يَجِيءُ تَصْغيرُه عنْدَ سِيْبَوَيْه أُبَيْنٍ مِثل أُعَيْمٍ، انْتَهَى.
وَفِي حدِيثِ ابنِ عباسٍ: قالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ( {أُبَيْنى لَا ترموا جَمْرَة العَقَبةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشمسُ) . قالَ ابنُ الأثيرِ: الهَمْزَةُ زائِدَةٌ وَقد اخْتَلفَ فِي صيغَتِها ومَعْناها فقيلَ: إنَّه تَصْغير أَبْنى كأَعْمى وأُعَيْمٍ، وَهُوَ اسمٌ مُفْردٌ يدلُّ على الجَمْعِ، وقيلَ: إنَّ ابْناً يُجْمَعُ على} أَبْنا مَقْصوراً ومَمْدوداً، وقيلَ: هُوَ تَصْغيرُ ابْن، وَفِيه نَظَرٌ.
وقالَ أَبو عبيدٍ: هُوَ تَصْغيرُ {بَنِيَّ جَمْع ابْنٍ مُضافاً إِلَى النَّفْسِ، قالَ: وَهَذَا يُوجِب أَنْ يكونَ صِيغَة اللّفْظَة فِي الحدِيثِ أُبَيْنِيَّ بوَزْنِ سُرَيْجِيّ، وَهَذِه التّقْديرَات على اخْتِلافِ اللّغاتِ، انتَهَى.
قالَ الجَوهرِيُّ: وَإِذا نَسَبْتَ إِلَى بُنَيَّات الطَّريقِ قُلْتَ} بَنَوِيٌّ، لأنَّ أَلفَ الوَصْلِ عِوَضٌ مِن الواوِ، فَإِذا حَذَفْتها فَلَا بُدَّ من رَدِّ الواوِ.
وللأَب {والابنِ} والبنْتِ أَسْماءٌ كَثيرَةٌ تُضافُ إِلَيْهَا، وعَدَّدَ الأزْهرِيُّ مِنْهَا أَشْياءَ كَثيرَةً فقالَ: مَا يُعْرَف {بالابنِ: قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: ابْنُ الطِّينِ آدَمُ، عَلَيْهِ السَّلَام،} وابنُ مِلاطٍ: العَضُدُ.
وابنُ مُخَدِّشٍ: رأْسُ الكَتِفِ ويقالُ إنَّه النُّغْضُ أَيْضاً.
وابنُ النَّعامَةِ: عظمُ الساقِ، وأَيْضاً مَحَجَّة الطَّرِيقِ، وأَيْضاً الفَرَسُ الفارِهُ، وأَيْضاً الساقِي يكونُ على رأْسِ البِئْرِ.
ويقالُ للرَّجُلِ العالِمِ: هُوَ ابنُ بَجْدَتِها، وابنُ بُعْثُطِها، وابنُ ثامُورِها، وابنُ سُرْسُورِها وابنُ ثَراها، وابنُ مَدِينتِها، وابنُ زَوْمَلَتِها أَي العالِمُ بهَا.
وابنُ زَوْمَلَة: ابْن أَمَة، وابنُ نُفَيْلَة كَذلِكَ.
وابنُ الفأْرَةِ: الدِّرْصُ، وابنُ السِّنَّورِ كَذلِكَ.
وابنُ الناقَةِ: البابُوسُ، ذَكَرَه ابنُ أَحْمر فِي شِعْرِه.
وابنُ الخَلَّة: ابنُ مَخاضٍ.
وابنُ عِرْسٍ: السُّرْعُوبُ.
وابنُ الجَرادَةِ: السِّرْو.
وابنُ اللَّيْلِ: اللِّصُّ، وابنُ الطَّريقِ كَذلِكَ، وابنُ غَبْراء كَذلِكَ، وقيلَ فِي قَوْلِ طرفَةَ:
رأَيْتُ! بَني غَبْراءَ لَا يُنْكرُونَني هُم الصَّعالِيكُ لَا مالَ لَهُم سُمُّوا بذلِكَ للصُوقِهم بغَبْراءِ الأرْضِ، وَهُوَ تُرابُها، أَرادَ أنَّه مَشْهورٌ عنْدَ الفُقراءِ والأغْنياءِ.
وقيلَ بَنُو غَبْراء هُم الرُّفُقَةُ يَتَناهَدُون فِي السَّفرِ.
وابنُ الإهَةَ: ضِحُّ الشمَّسِ.
وابنُ المُزْنةِ: الهلالُ.
وابنُ الكَرَوانِ: الليلُ. وابنُ الحُبارَى: النّهارُ.
وابنُ تُمرَّة: طائِرٌ.
وابنُ الأرضِ: الغَديرُ.
وابنُ طَامِر: البُرْغُوثُ، وأَيْضاً الخَسِيسُ من النَّاسِ.
وابنُ هَيَّانَ، وابنُ بَيَّانَ، وَابْن هَيَّ، وابنُ بَيَ كُلُّه: الخَسِيسُ مِن النَّاسِ.
وابنُ النخْلَةِ: الدَّنيءُ.
وابنُ البَحْنَة: السَّوْط.
وابنُ الأسَدِ: الشَّيْعُ والحَفْصُ.
وابنُ القِرْدِ: الحَوْدَلُ والرُّبَّاحُ.
وابنُ البَراءِ: أَوَّلُ يومٍ مِن الشَّهْرِ.
وابنُ المازِنِ: النَمَّلْ.
وابنُ الغرابِ: البُجُّ.
وابنُ القَوالي: الحَيَّةُ.
وابنُ القاوِيَّةِ فَرْخُ الحمامِ.
وابنُ الفاسِياء القَرَنْبَى.
وابنُ الحَرامِ: السَّلا.
وابنُ الكَرْمِ: القِطْفُ.
وابنُ المَسَرَّة: غُصْنُ الرَّيْحان.
وابنُ جَلا السَّيِّدُ.
وابنُ دأْيَةَ: الغُرابُ.
وابنُ أَوْبَرَ: الكَمْأَةُ.
وابنُ قِتْرَةَ: الحيَّةُ.
وابنُ ذُكَاءَ: الصُّبْحِ.
وابنُ فَرْتَنَى وابنُ تُرْنَى: ابنُ البَغِيَّةِ.
وابنُ أَحْذارٍ: الرجلُ الحَذِرُ.
وابنُ أَقْوالٍ الَّرجُلُ: الكَثيرُ الكَلامِ.
وابنُ الفَلاةِ: الحِرباءُ.
وابنُ الطَّوْدِ: الحَجَرُ.
وابنُ جَمِير الليْلةُ الَّتِي لَا يُرَى فِيهَا الهِلاكُ.
وابنُ آوَى: سَبُغٌ.
وابنُ مَخاضٍ وابنُ لَبُونٍ: مِن أَوْلادِ الإبِلِ.
ويقالُ للسِّقاءِ: ابنُ أدِيم، فَإِذا كانَ أَكْبر فَهُوَ ابنُ أَدِيمَيْن وابنُ ثلاثِ آدِمَةِ. قُلْتُ: {وابْنا طِمِرّ جَبَلانِ بَبَطْنِ نَخْلَة.
وابْنَا عُوَار قُلَّتانِ فِي قوْلِ الرَّاعي.
وابنُ مَدَى: مَوْضِعٌ.
وابنُ ماما اسمُ مدينَةٍ عَن العمرانيّ.
ثمَّ قالَ الأزْهرِيُّ: ويقالُ فيمَا يُعْرفُ} بِبَناتٍ: {بناتُ الدَّمِ بناتُ أَحْمَرَ.
} وبناتُ المُسْنَدِ: صُروفُ الدَّهْرِ.
وبناتُ مِعىً: البَعَرُ.
وبناتُ اللّبَنِ: مَا صَغُرَ مِنْهَا.
وبناتُ النَّقا: الحُلْكةُ.
وبناتُ مَخْرٍ، ويقالُ بَخْرٍ، سَحائِبُ تأْتي قبْلَ الصَّيْفِ.
وبناتُ غَيرٍ: الكَذِبُ.
وبناتُ بِئْسَ: الدَّواهِي؛ وكَذلِكَ بناتُ طَبَقٍ وبناتُ بَرْحٍ وبناتُ أَوْدَكَ.
! وابْنَةُ الجَبَل: الصَّدَى.
وبناتُ أَعْنَقَ: النِّساءُ؛ وأَيْضاً جِيادُ الخَيْل نُسِبَتْ إِلَى فَحْل يقالُ لَهُ أَعْنَقُ.
قُلْتُ: وَهِي المَشْهورَةُ الآنَ بالمعنقيات.
وبناتُ صَهَّالِ: الخَيْلُ.
وبناتُ شَحَّاجٍ: البِغالُ.
وبناتُ الأَخْدَرِيّ: الأُتُنُ.
وبناتُ نَعْش: من الكواكَبِ الشَّمالِيَّة.
وبناتُ الأرضِ: الأَنْهارُ الصِّغارُ.
وبناتُ المُنى وبناتُ الَّليلِ أَيْضاً الهُمُومُ؛ أَنْشَدَ ثَعْلب:
تَظَلُّ بَناتُ الليلِ حَوْليَ عُكَّفاً
عُكُوفَ البَواكِي بَيْنَهُنَّ قَتِيلُوكَذلِكَ بناتُ الصَّدْرِ؛ وبناتُ المِثالِ: النِّساءُ.
والمِثالُ الفِراشُ.
وبناتُ طارِقٍ: بناتُ المُلُوكِ.
وبناتُ الدَّوِّ: حميرُ الوَحْشِ.
وبناتُ عُرْجُونٍ: الشَّماريخُ.
وبناتُ عُرْهونٍ: الفُطُرُ.
قالَ الجَوْهرِيُّ: وبنْتُ الأرضِ وابنُ الأرضِ ضَرْبٌ مِن البَقْلِ.
قالَ: وذُكِرَ لرُؤْبة رجُلٌ فقالَ: كانَ إحْدَى بَناتِ مَساجِدِ اللَّهِ، كأَنَّه جَعَلَه حَصاةً مِن حَصَى المَسْجِدِ.
قالَ ابنُ سِيدَه، عَن ابنِ الأعْرابيّ والعَرَبُ تقولُ الرِّفْقُ {بُنَيٌّ الحِلْمِ أَي مِثْله.
وبناتُ القَلْبِ طوائِفُه؛ وَبِه فُسِّر قَوْلُ أَمَيَّة الهُذَليّ:
فسَبَتْ بَناتِ القَلْبِ وَهِي رَهائِنٌ
بِخبائها كالطَّيْر فِي الأَقْفاص ِقالَ الرَّاغبُ: ويقالُ لكلِّ مَا يَحْصَل مِن جِهَتِه شَيء أَو مِن ترْبِيَتِه أَو تَثْقِيفِه أَو كَثْرة خدْمَتِه لَهُ وقِيامِه بأَمْرِه هُوَ} ابْنُه نَحْو فلانُ ابنُ حَرْب وابنُ السَّبيلِ للمُسافِرِ، وكَذلِكَ ابنُ اللَّيْلِ وابنُ العلْمِ، ويقالُ فلانٌ ابنُ فَرْجِه إِذا كانَ هَمّه مَصْرُوفاً إِلَيْهِمَا، وابنُ يَوْمِه إِذا لم يَتَفَكَّر فِي غَدِهِ، انتَهَى.
وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيِّ:
يَا سَعْدُ بنَ عَمَلي يَا سَعْدُ أَرادَ من يَعْمَلُ عَمَلي أَو مِثْلَ عَمَلي.
{والبنيانُ: الحائِطُ، نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
قالَ الرَّاغبُ: وَقد يكونُ} البنْيانُ جَمْع {بُنْيانةٍ كشعير وشعيرة وَهَذَا النّحْو من الجَمْع يصحُّ تَذْكِيرهُ وتأْنِيثُه.
} والبَنَّاءُ، ككَّتانٍ: مُدَبِّرُ البُنْيانِ وصانِعُه.
وَقد يُجْمَع البانِي على أبْناء كشَاهِدَ وأَشْهادٍ، وَبِه فَسَّر أَبو عبيدٍ المَثَلَ: {أَبْناؤها أَجْناؤُها، وكَذلِكَ الأَجْناءُ جَمْعُ جانٍ.
} وابْتَنَى الرَّجُل اصْطَنَعَه.
{وتَبَنَّى السَّنامُ: سَمِنَ؛ قالَ الأَعْورُ الشَّنِّيُّ:
مُسْتَحْملاً أَعْرَفَ قد} تَبَنَّى {والبِناءُ، ككِتابٍ: الجِسْمُ.
وأَيْضاً: النطعُ.
} وبَنَيْتُ عَن حالِ الرّكِيَّة: نَحَّيْتُ الرِّشاءَ عَنهُ لئَلاّ يَقَع التُّرابُ على الحافِر.
{وابْتَنَى بأهْلِه: كبَنَى بهَا.
} والمُبْتَنَى: البِناءُ أُقيمَ مُقَام المصْدَرِ.
{وأَبْناه: أَدْخَلَه على زَوْجَتِه؛ وَمِنْه قَوْلُ عليَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ: (يَا نبيّ اللَّهِ مَتَى} تُبْنِيني) .
قالَ ابنُ الأثيرِ حقيقَتُه مَتَى تَجْعَلني {ابْتَنِي بزَوْجتِي.
ووادِي} الأبْناء باليَمَنِ، وَهُوَ وادِي السّر.
والبانِيان: قوْمٌ من الأَبْناءِ باليَمَنِ، وَهُوَ وادِي السّر.
! والبانِيان: قوْمٌ من الأَبْناءِ باليَمَنِ وبالهِنْدِ وأَكْثَرُهُم كفَّارٌ.
وبناتُ جَبَل: بينَ اليَمامَةِ والحجازِ؛ عَن نَصْر.
بنى بثن بِلَا وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث خَالِد بن الْوَلِيد حِين خطب [النَّاس -] فَقَالَ: إِن عمر استعملني على الشَّام وَهُوَ لَهُ مُهمّ فَلَمَّا ألْقى الشامُ بوانيه وَصَارَ بَثنيةً وَعَسَلًا عزلني وَاسْتعْمل غَيْرِي فَقَالَ رجل: هَذَا وَالله هُوَ الْفِتْنَة فَقَالَ خَالِد: أما وَابْن الْخطاب حَيّ فَلَا وَلَكِن [ذَاك -] إِذا كَانَ النَّاس بِذِي بِلِّيّ وَذي بَلي. قَوْله: ألْقى الشَّام بوانيَه إِنَّمَا هُوَ مثل يُقَال للإِنسان إِذا اطْمَأَن بِالْمَكَانِ وَاجْتمعَ لَهُ أمره: قد ألْقى بوانيه وَكَذَلِكَ [يُقَال ألْقى -] أرواقه وَألقى عَصَاهُ قَالَ الشَّاعِر: [الطَّوِيل]

فألقتْ عصاها واستقرّ بهَا النَّوَى ... كَمَا قر عينا بالإياب الْمُسَافِر

[و -] قَوْله: صَار بَثَنيّة وَعَسَلًا فِيهِ قَولَانِ: يُقَال البثنية حِنْطَة منسوبة إِلَى بِلَاد مَعْرُوفَة بِالشَّام من أَرض دمشق يُقَال لَهَا البثنية وَالْقَوْل الآخر إِنَّه أَرَادَ بالبثنية الليِّنة وَذَلِكَ [أَن -] الرملة اللينة يُقَال لَهَا بَثْنة تصغيرها بُثينة وَبهَا سميت الْمَرْأَة بثينة. فَأَرَادَ خَالِد أَن الشَّام لما اطْمَأَن وهدا وَذَهَبت شوكته وسكنت الْحَرْب مِنْهُ وَصَارَ لينًا لَا مَكْرُوه فِيهِ فَإِنَّمَا هُوَ خِصب كالحنطة وَالْعَسَل عزلني وَاسْتعْمل غَيْرِي قَالَ ذَلِك كُله أَو عامته الْأمَوِي وَكَانَ الْكسَائي والأصمعي يَقُولَانِ نَحْو ذَلِك وَأما قَوْله: وَكَانَ النَّاس بِذِي بِليّ وَذي بَليّ فَإِنَّهُ أَرَادَ تفرق النَّاس وَأَن يَكُونُوا طوائف مَعَ غير إِمَام يجمعهُمْ وَبعد بَعضهم من بعض وَكَذَلِكَ كل من بعد عَنْك حَتَّى لَا تعرف مَوْضِعه فَهُوَ بِذِي بَلِّيّ وَفِيه لُغَة أُخْرَى: بِذِي بليان ويرْوى عَن عَاصِم بْن أبي النجُود عَن أبي وَائِل: 199 / الف بِذِي بِلِّيان. قَالَ أَبُو عبيد: وَالصَّوَاب: بِلِّيان / وَكَانَ الْكسَائي ينشد هَذَا الْبَيْت فِي وصف رجل يُطِيل النّوم فَقَالَ: [الوافر]

ينَام وَيذْهب الأقوام حَتَّى ... يُقَال أَتَوا على ذِي بليانِ

يَعْنِي أَنه أَطَالَ النّوم وَمضى أَصْحَابه فِي سفرهم حَتَّى صَارُوا إِلَى مَوضِع لَا يعرف مكانهم من طول نَومه.
بنى
يقال: بَنَيْتُ أَبْنِي بِنَاءً وبِنْيَةً وبِنًى. قال عزّ وجلّ: وَبَنَيْنا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِداداً [النبأ/ 12] . والبِنَاء: اسم لما يبنى بناء، قال تعالى:
لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ
[الزمر/ 20] ، والبَنِيَّة يعبر بها عن بيت الله تعالى . قال تعالى: وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ [الذاريات/ 47] ، وَالسَّماءِ وَما بَناها [الشمس/ 5] ، والبُنيان واحد لا جمع، لقوله تعالى: لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ [التوبة/ 110] ، وقال: كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ [الصف/ 4] ، قالُوا: ابْنُوا لَهُ بُنْياناً [الصافات/ 97] ، وقال بعضهم: بُنْيَان جمع بُنْيَانَة، فهو مثل: شعير وشعيرة، وتمر وتمرة، ونخل ونخلة، وهذا النحو من الجمع يصح تذكيره وتأنيثه.
و (ابْنُ) أصله: بنو، لقولهم في الجمع:
أَبْنَاء، وفي التصغير: بُنَيّ، قال تعالى: يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ [يوسف/ 5] ، يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ [الصافات/ 102] ، يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ [لقمان/ 13] ، يا بنيّ لا تعبد الشيطان، وسماه بذلك لكونه بناء للأب، فإنّ الأب هو الذي بناه وجعله الله بناء في إيجاده، ويقال لكلّ ما يحصل من جهة شيء أو من تربيته، أو بتفقده أو كثرة خدمته له أو قيامه بأمره: هو ابنه، نحو: فلان ابن الحرب، وابن السبيل للمسافر، وابن الليل، وابن العلم، قال الشاعر:
أولاك بنو خير وشرّ كليهما
وفلان ابن بطنه وابن فرجه: إذا كان همّه مصروفا إليهما، وابن يومه: إذا لم يتفكّر في غده. قال تعالى: وَقالَتِ الْيَهُودُ: عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ، وَقالَتِ النَّصارى: الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ [التوبة/ 30] .
وقال تعالى: إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي [هود/ 45] ، إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ [يوسف/ 81] ، وجمع ابْن: أَبْنَاء وبَنُون، قال عزّ وجل: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً [النحل/ 72] ، وقال عزّ وجلّ: يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ [يوسف/ 67] ، يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف/ 31] ، يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ [الأعراف/ 27] ، ويقال في مؤنث ابن: ابْنَة وبِنْت، وقوله تعالى:
هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ
[هود/ 78] ، وقوله: لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ [هود/ 79] ، فقد قيل: خاطب بذلك أكابر القوم وعرض عليهم بناته لا أهل قريته كلهم، فإنه محال أن يعرض بنات له قليلة على الجمّ الغفير، وقيل: بل أشار بالبنات إلى نساء أمته، وسماهنّ بنات له لكون كلّ نبيّ بمنزلة الأب لأمته، بل لكونه أكبر وأجل الأبوين لهم كما تقدّم في ذكر الأب، وقوله تعالى: وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ [النحل/ 57] ، هو قولهم عن الله: إنّ الملائكة بنات الله.

وقر

وقر: {وقرن}: اسكنَّ، من الوقار. {وقر}: صمم. 
(وقر) : الوَقِرَةُ: الجَماعَةُ من الوَحْشِ.
(وقر) : وقرَتْ أَذُنُهُ: مثل وَقِرَت، وَوُقِرَتْ.
(وقر) فلَان (يوقر) وقارا ووقارة رزن وَثَبت فَهُوَ وقور
(وقر) : المَوْقِرُ: المَوْضِعُ السَّهْلُ الذي يكونُ عندَ سَفْح الجَبَلِ.
(وقر) فلَانا رزنه وعظمه وبجله وَالشَّيْء جعل فِيهِ آثارا والأسفار فلَانا صلبته ومرنته عَلَيْهَا وَفُلَان الدَّابَّة سكنها وَفُلَانًا جرحه
(و ق ر) : (قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -) «السَّلَمُ فِي الْحَطَبِ أَوْقَارًا أَوْ أَحْمَالًا» إنَّمَا جَمَعَ بَيْنَهُمَا لِأَنَّ الْحِمْلَ عَامٌّ (وَالْوِقْرُ) أَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي حِمْلِ الْبَغْلِ أَوْ الْحِمَارِ كَالْوَسْقِ فِي حِمْلِ الْبَعِيرِ.
و ق ر : الْوِقْرُ بِالْكَسْرِ حِمْلُ الْبَغْلِ أَوْ الْحِمَارِ وَيُسْتَعْمَلُ فِي الْبَعِيرِ وَأَوْقَرَ بَعِيرَهُ بِالْأَلِفِ وَوَقِرَتْ الْأُذُنُ تَوْقَرُ وَوَقَرَتْ وَقْرًا مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَوَعَدَ ثَقُلَ سَمْعُهَا وَوَقَرَهَا اللَّهُ وَقْرًا مِنْ بَابِ وَعَدَ يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَالْوَقَارُ الْحِلْمُ وَالرَّزَانَةُ وَهُوَ مَصْدَرُ وَقُرَ بِالضَّمِّ مِثْلُ جَمُلَ جَمَالًا وَيُقَالُ أَيْضًا وَقَرَ يَقِرُ مِنْ بَابِ وَعَدَ فَهُوَ وَقُورٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَالْمَرْأَةُ وَقُورٌ أَيْضًا فَعُولٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِثْلُ صَبُورٍ وَشَكُورٍ وَالْوَقَارُ الْعَظَمَةُ أَيْضًا وَوَقَرَ وَقْرًا مِنْ بَابِ وَعَدَ جَلَسَ بِوَقَارٍ وَأَوْقَرَتْ النَّخْلَةُ بِالْأَلِفِ كَثُرَ حَمْلُهَا فَهِيَ مُوقِرَةٌ وَمُوقِرٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَأُوقِرَتْ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ صَارَ عَلَيْهَا حَمْلٌ ثَقِيلٌ. 
(وقر) - قوله تعالى {فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا}
قيل: الوِقْر: الحِمْل للبَغْل والحِمَار، كالوَسْق للبَعِير.
- في الحديث: "لعَلَّه أوْقَر رَاحِلَتَه ذَهَباً يَبتغِى التّجارة"
قال الفَرَّاءُ: يُقال أَوقرتُ الدَّابّةَ: أي جَعَلْتُ على ظَهْرِها وِقْرًا؛ وهو الحِمْل الثَّقِيل.
- في الحديث: "التَّعَلُّم في الصِّغَرِ كالوَقْرَةِ في الحَجَر"
الوَقْرَةُ: شِبهُ وَكْتَةٍ ، إلا أنّ لها حُفرَةَ في الحجر ، والحافِر والعَينِ ونَحوِها.
وعَينٌ مَوقُورَة: مَوكُوتَةٌ، والوَقِيرَةُ: نُقرةٌ عِظيَمةٌ في الصَّخرَةِ. - في الحديث: "لَمْ يَفْضُلْكُم أبو بكر - رضي الله عنه - بِكَثْرَةِ صوْمٍ ولا صَلاةٍ، ولكنه لشىَءٍ وَقَرَ في القَلبِ"
: أي ثَبَت وسَكن وأَثَّر فيه.
- في الحَديث: "يُوضَع على رَأسِه تاجُ الوَقَارِ"
: أي التّوقِير والكَرامَةِ.
وقر:
وقر في قلبه كذا أي وقع وبقى أثرهُ أي أن هذا الأمر قد ترك في فلان أثراً عميقاً (الأساس في عبّاد 148:3، أخبار في 7:142): فلما دخل في بعض الأيام هاشم وأخطر ذكره ليعلم ما وقع له في قلبه. وفي (عادات 32): فكان ذلك وقر بأنفسهم. إن تعبير وقرت الكلمة في أذنه أو في سمعه يعني بأن هذه الكلمة كان وقعها شديداً على الأذان بحيث ترك أثراً عميقاً في نفسه (عبّاد 1:1).
أوقرت النخلة كثر حملُها: هذا ما ذكره (جوليوس). وفي (محيط المحيط) في الحديث عن حمل النخلة وعن بقية الأشجار (ابن العوام 5:177:1) حيث لم يكن هناك موجب لما فعله (بانكييري) الذي حرّف النص الذي ثبتت صحته في مخطوطتنا.
وَقْر: خَرق، شق ( fente) والجمع أوقار (الكامل 15:495).
وقار: تواضع، شرف retenue ( الكالا) (هلو).
وقور والجمع وُقُّر: (الكامل للمبرد 12:669).
وقور: متواضع، أنيس، حليم، وديع، دمث ( doux) ( هلو). موقَّر: شريف، متواضع honneta ( الكالا).
لاحظ إن هذه الكلمة قد وردت عند (ابن جبير 3:155) بالفاء. وهذا غير صحيح وينبغي أن تكون موقراً بدلاً من موفراً.
موقر: وردت في (ديوان الهذليين 9:160) وقز.
وقزة: حشرة كالقمل تقرض الحبوب (نيبور B 38) .
و ق ر

له وقر وأوقار. وأوقر البغل أو الحمار. وأوقرت النخلة وأوقرت فهي موقرة وموقر وموقرة، ونخل مواقير. قال:

لأتبعنّ حمولاً قد علت شرفاً ... كأنها بالضحى نخلٌ مواقير

واستوقرت الإبل شحماً: أثقلها السمن.

ومن المجاز: أوقره الدين. وبأذنه وقر: ثقل، وأذن وقرة وموقورة، وقد وقرت أذني، ووقرت عن استماع كلامه. قال:

كم كلام سيء قد وقرت ... أذني عنه وما بي من صمم

ووقرها الله، ويقال: اللهم قر أذنه. ورجل وقور، ورجال وقر: رزان، وقد وقر ووقر وقاراً وتوقّر. ويقال: قر في مجلسك " وقرن في بيوتكنّ ". ووقّرته توقيراً إذا بجلته، ولم تستخفّ به. وجنان واقر: لا ستخفّه الفزع. قال:

صهصلق ذات جنان واقر

ووقر في قلبه كذا: وقع وبقي أثره. وكلّمته كلمة وقرت في أذنه: ثبتت، يقال: وقر في السمع ووعاه القلب. وفيه وقرة: صدع باقٍ. ووقر العظم: كسره. ووقرت الدّابة، ووقرت فهي موقورة ووقرة: في حافرها هزمة. وشيء موقّر: فيه وقرات: هزمات. قال:

ويلمّ بزّجرّ شعلٌ على الحصى ... فوقّر بزّ ما هنالك ضائع

وقر


وَقُرَ(n. ac. وَقَاْر
وَقَاْرَة)
a. see I (d)
وَقَّرَa. Honoured, respected, esteemed, revered;
exalted.
b. Injured.
c. Stopped, pulled up (animal).
d. [La], Left traces.
أَوْقَرَa. Laded; loaded, burdened; distressed.
b. [ & pass.], Was laden with fruit.
تَوَقَّرَa. see I (d)b. Was honoured, respected.

إِوْتَقَرَ
(ت)
a. see I (d)
إِسْتَوْقَرَa. Burdened himself with.
b. Grew fat.

وَقْر
(pl.
وُقُوْر)
a. Deafness, hardness of hearing.
b. Crack, split.
c. Cavity, hollow.
d. Hatred, malice.

وَقْرَة
( pl.

وَقَرَات )
a. see 1 (c)b. Impression, trace.

وَقْرَىa. Laden (animal).
وِقْر
(pl.
أَوْقَاْر)
a. Load, burden.
b. Crop.

وِقْرَة
( pl.

قِرَات )
a. Weight; heaviness.
b. Decrepit old man.
c. Illness.
d. see 25 (b)e. Wealth.
f. Servants.

وَقَرِيّa. Herdsman; shepherd; sheepfarmer.
b. Owner of asses, mules &c.
c. Citizens.

وَقُرa. Grave, serious, dignified; calm, patient.

مَوْقِرa. Plain at the foot of a mountain.

وَقَاْرa. see 6b. Gravity, seriousness, staidness; dignity; gentleness
patience.

وَقِيْرa. Split, cracked.
b. Flock ( of about 500 sheep ).
c. see 1 (c)
وَقِيْرَةa. see 1 (c)
وَقُوْرa. see 6b. Hard (ground).
مِوْقَاْرa. Laden with fruit (palmtree).
b. Gravid.

N. P.
وَقڤرَa. see 25 (a)b. Deaf.

N. P.
وَقَّرَa. Intelligent; experienced.

N. Ag.
أَوْقَرَa. see 45 (a)
N. P.
أَوْقَرَ
(pl.
مَوَاْقِرُ)
a. Loaded, burdened.
b. see 45 (a)
مُوَقَّة مُوْقِرَة
a. see 45 (a)
مُوْقَرَة
a. see 1ya & 45
(a).
تَيْقُوْر
a. see 6
فَقِيْر وَقِيْر
a. Poor, in debt.
و ق ر: (الْوَقْرُ) بِالْفَتْحِ الثِّقَلُ فِي الْأُذُنِ، وَبِالْكَسْرِ الْحِمْلُ وَقَدْ (أَوْقَرَ) بَعِيرَهُ. وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ الْوِقْرُ فِي حِمْلِ الْبَغْلِ وَالْحِمَارِ وَالْوَسْقُ فِي حِمْلِ الْبَعِيرِ. وَ (أَوْقَرَتِ) النَّخْلَةُ كَثُرَ حَمْلُهَا، يُقَالُ: نَخْلَةٌ (مُوقِرَةٌ) وَ (مُوقِرٌ) وَ (مُوقَرَةٌ) وَحُكِيَ (مُوقَرٌ) أَيْضًا، وَفَتْحُ الْقَافِ عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ لِأَنَّ الْفِعْلَ لَيْسَ لِلنَّخْلَةِ. وَإِنَّمَا حُذِفَتِ الْهَاءُ مِنْ (مُوقِرٍ) بِالْكَسْرِ عَلَى قِيَاسِ امْرَأَةٍ حَامِلٍ لِأَنَّ حَمْلَ الشَّجَرِ مُشَبَّهٌ بِحَمْلِ النِّسَاءِ. (وَمُوقَرٌ) بِالْفَتْحِ شَاذٌّ. وَقَدْ (وَقِرَتْ) أُذُنُهُ أَيْ صَمَّتْ وَبَابُهُ فَهِمَ. وَ (وَقَرَ) اللَّهُ أُذُنَهُ مِنْ بَابِ وَعَدَ. (وَالْوَقَارُ) بِالْفَتْحِ الْحِلْمُ وَالرَّزَانَةُ وَقَدْ (وَقَرَ) الرَّجُلُ يَقِرُ بِالْكَسْرِ (وَقَارًا) (وَقِرَةً) بِوَزْنِ عِدَةٍ فَهُوَ (وَقُورٌ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب: 33] بِالْكَسْرِ. وَمَنْ قَرَأَ (وَقَرْنَ) بِالْفَتْحِ فَهُوَ مِنَ الْقَرَارِ. وَ (التَّوْقِيرُ) التَّعْظِيمُ والتَّرْزِينُ أَيْضًا. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} [نوح: 13] أَيْ لَا تَخَافُونَ لِلَّهِ عَظَمَةً، عَنِ الْأَخْفَشِ. 
وقر
الوَقْرُ: ثِقَل في الأُذُنِِ، وَقَرَتِ الأذُنُ تَقِرُ وَقْراً: أي ثَقُلَتْ عن سَمْعِه، ويُقال: وَقرَتْ تَوْقَرُ - مِثْلُ وَجِلَتْ تَوْجَلُ -، ووُقرَتْ فهي مَوْقُوْرَةٌ. والوِقْرُ: حِمْلُ حِمارٍ أو غيرِه، أوْقَرْتُه أُوْقرُه إِيقاراً، ونَخْلَة مُوْقَرَةٌ والجميع المَوَاقِيرُ. ونَخْلَةٌ، مُوْقرَةٌ ومُوْقر، كأنَها أوْقَرَتْ هي نَفْسَها.
وفَقِيرٌ وَقيْرٌ: قد أوْقَرَه الدَّيْنُ. واسْتَوْقَرَ فلان وِقْرَهُ طَعاماً.
والوَقْرَةُ: شِبْهُ وَكْتَةٍ إلاّ أنَّ لها حُفْرَةً تكونُ في العَيْن وفي الحافِرِ.
وعَيْنٌ مَوْقُوْرَةٌ: مَوْكُوتَةٌ. ووَقرَتِ الدابَّةُ تَوْقَرُ، واللَهُ أوْقَرَها، كما تقول: رَهِصَتْ واللهُ أرْهَصَها. والوَقَارُ: السَكِيْنَةُ والوَدَاعَةُ، وكذلك الوِقَارُ - بكَسْر الواو - والفَتْحُ هو المُخْتار. ورَجل وَقُوْرٌ وَقَارٌ مُتَوَقٌر. ووَقَرْتُه: بَجَّلْته. والتَيْقُوْرُ: لُغَةٌ في التَّوْقير. ووَقَرَ الرجُلُ يَقِرُ. ويُقْرأ: " وقرْنَ في بُيُوتكُن " " وقَرْنَ " أيضاً.
والواقِرُ: الساكِنُ، جَنَانٌ واقِرٌ: أي ثابِتٌ.
والوَقيْرُ: القَطِيعُ من الضَّأن، وقيل: هي شاءُ أهْل السَّوَادِ. وقيل: الوقيْرُ والقِرَةُ: الغَنَمُ والرِّعَاءُ والكِلابُ وثَقَلُ الرجُل.
والوَقَرِيُّ: صاحِبُ الشّاء الذي يَقْتَنِيها، وكذلك صاحِبُ الحَمِيرِ. وساكِنُو المِصْرِ.
والوَقيْرَة: النُّقْرَةُ العَظِيمةُ في الصَّخْرَةِ تُمْسِكُ الماء. وما عليكَ قِرَةُ: أي ثِقلٌ. ويُقال للشَيْخ الكَبِير: قِرَةٌ. ورَجُلٌ مُوَقَّر مُوَقَحٌ: أي قد جَرَّبَ الأمُورَ.
وبينهم وَقْرَةٌ: أي ضِغْنٌ وعَدَاوةٌ.
[وقر] نه: فيه: لم يفضلكم أبو بكر بكثرة صوم ولا صلاة ولكنه بشيء "وقر" في القلب، أي سكن فيه وثبت، من الوقار: الحلم والرزانة، وقر يقر وقارًا. ومنه: يوضع على رأسه ناج "الوقار". ط: إن كانت الإضافة بمعنى من لا يكون التاج مما يتعارفه الناس، وإن كانت لامية كان المتعارف، ويؤيد الثاني قوله: الياقوتة منها خير. وفيه: من "وقر" صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام، المبتدع مخالف للسنة ومعاون مخالف الشيء معاون لهدمه، ولأن توقير البدعة تخفيف للسنة وتخفيفه هدمه، وهو تغليظ. غ: "لله "وقارا"" أي عظمة. ك: عليكم باتقاء الله و"الوقار"ن هو بفتح واو والجر أي الرزانة، أمر به لأن الغالب أن وفاة الأمير تؤدي إلى الاضطراب. نه: وفيه: التعلم في الصغر "كالوقرة" في الحجر، هو النقرة في الصخرة، أراد أنه يثبت في القلب ثبات هذه النقرة في الحجر. وفي ح عمر والمجوس: فألقوا "وقر" بغل أو بغلين من الورق، الوقر - بكسر واو: الحمل، وأكثر ما يستعمل في حمل البغل والحمار، يريد حمل بغل وبغلين أخلة من الفضة كانوا يأكلون بها الطعام فأعطوها ليمكنوا بها من عادتهم في الزمزمة. ج: كانوا يأكلون بها، ولم يمنعهم عمر من هذه الأشياء وحملهم على هذه الأحكام فيما بينهم وبين أنفسهم، إنما منعهم من إظهار ذلك بين المسلمين، فإن أهل الكتاب متى ترافعوا إلينا ألزمناهم حكم الإسلام. ومنه ح: لعله "أوقر" راحلته ذهبًا، أي حملها وقرا. وفيه: تسمع بعد "الوقرة"، هي المرة من الوقر - بفتح واو: ثقل السمع، وقرت أذنه توقر وقرا بالسكون. ك: الوقر- بفتح واو: الصمم، وبكسرها: الحمل، ومنه "فالحاملات "وقرا""، أي السحاب. نه: وفيه: "وقير" كثير الرسل، هي الغنم، وقيل: أصحابها، وقيل: القطيع من الضأن، وقيل: الغنم والكلاب والرعاء جميعًا، أي أنها كثيرة الإرسال في المرعي.
[وقر] الوَقْرُ بالفتح: الثِقْلُ في الأذن. والوِقْرُ بالكسر: الحِمْلُ. يقال: جاء يحمل وِقْرَهُ. وقد أَوْقَرَ بعيره وأكثر ما يستعمل الوقر في حِمْلِ البغلِ والحمارِ، والوَسْقُ في حملِ البعيرِ. وهذه امرأةٌ موقرة، بفتح القاف، إذا حملت حملا ثقيلا. وأَوْقَرَتِ النخلةُ، أي كثُر حملها. يقال: نخلةٌ موقِرَةٌ وموقِرٌ، وموقَرَةٌ. وحكى موقر، وهو على غير القياس، لان الفعل ليس للنخلة. وإنما قيل موقر بكسر القاف، على قياس قولك امرأة حامل. لان حمل الشجر مشبه بحمل النساء. فأما موقر بالفتح فشاذ. وقد روى في قول لبيد يصف نخيلا. عصب كوارع في خليج محلم * حملت فمنها موقر مكموم - والجمع مَواقِرٌ. وقد وَقِرَتْ أذنُه بالكسر تَوْقَرُ وَقراً، أي صَمَّتْ. وقياس مصدره التحريك، إلا أنَّه جاء بالتسكين. ووَقَرَ الله أذنَه يقرها وقرا. يقال: اللهم قرأذنه. ووقرت أذنه، على ما لم يسمَّ فاعلُه، فهو موقور. ووَقَرْتُ العظمَ أَقِرُهُ وَقْراً: صدعته. قال الأعشى: يا دَهْرُ قد أكْثرتَ فَجْعَتَنا * بسَراتِنا ووَقَرْتَ في العَظْمِ - والوَقْرَةُ: أن يصيب الحافرَ حجرٌ أو غيره فينكُبه. تقول منه: وَقِرَتِ الدابة بالكسر، وأوْقَرَها الله، عن الكسائي، مثل رَهِصَتْ وأرهصها الله. قال العجاج: كأنه مستبطن إصرارا * وأبا حمت نسوره الاوقارا - يقال في الصبر على المصيبة: " كانت وَقْرةً في صخرةٍ "، يعني ثُلْمَةً وهَزْمَةً، أي أنَّه احتمل المصيبة ولم تؤثِّر فيه إلا مثل تلك الهَزْمة في الصخرة. والوقار: الحلم والرزانة. وقد وَقَرَ الرجل يَقِرُ وَقاراً وقِرَةً، إذا ثبت، فهو وَقورٌ. قال الراجز : بكُلِّ أخلاقِ الرجالِ قد مَهَرْ * ثَبْتٌ إذا ما صيح القوم وقر - وقال الله تعالى:

(وقرن في بيوتكن) *، وقرئ بالفتح. فهذا من القرار، كأنه يريد اقررن، فتحذف الراء الاولى للتخفيف وتلقى فتحتها على القاف، فيستغنى عن الالف لحركة ما بعدها. وتحتمل قراءة من قرأ بالكسر أيضا أن تكون من اقررن بكسر الراء على هذا، كما قرئ:

(فظلتم تفكهون) * بفتح الظاء وكسرها، وهو من شواذ التخفيف. والتوقير: التعظيم والترزينُ أيضاً. وقوله تعالى:

(مالكمْ لا ترجعون الله وقارا) *، أي لا تخافون لله عظمة، عن الاخفش. ورجل موقر، أي مجرب. والتيقور: الوقار، وأصله ويقور، قلبت الواو تاء. قال العجاج:

فإن يكن أمسى البلى تيقورى * أي أمسى وقارى. والوقيرة: نقرة في الجبل عظيمة. وقولهم فقير وَقيرٌ، إتباعٌ له. ويقال: معناه أنَّه أوْقَرَهُ الدَينُ، أي أثقله. والوقير: الغنم. قال ذو الرمة يصف بقرة: مولعة خنساء ليست بنعجة * يدمن أجواف المياه وقيرها - وكذلك القرة، والهاء عوض من الواو. قال الاغلب العجلى: ما إن رأينا ملكا أغارا * أكثر منه قرة وقارا -
وقر
وقَرَ1/ وقَرَ في يَقِر، قِرْ، وَقْرًا، فهو واقِر، والمفعول مَوْقور (للمتعدِّي)
• وقَرتْ أُذُنُه: صُمَّت، ثَقُلت، ذهب سمعُها كلّه " {وَفِي ءَاذَانِهِمْ وَقْرًا} ".
• وقَره اللهُ: ذَهَب بسَمْعه "اللهم قِرْ أذنَه".
• وقَرَ الشَّخصُ في بيته: لزِمَه، جلَس فيه.
• وقَر في أُذُنه: ثبت "وقر في السمع ووعاه القلب- {وَقِرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [ق] " ° وَقَر في قلبي كذا: وقَع وثبت وبقي أثره. 

وقَرَ2 يَقِر، قِرْ، وَقارًا، فهو وَقور
 • وقَر الشَّخصُ: رَزُن وثبَت، كان حليمًا رزينًا "كلَّما كبِر هذا الرَّجل وقَر- إِذَا سَمِعْتُمُ الإِقَامَةَ فامْشُوا إِلَى الصَّلاةِ وَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ والوَقَارِ [حديث] ". 

وقُرَ يَوقُر، وَقارًا ووقارةً، فهو وَقُور
• وقُر الشَّخصُ: وقَرَ2، رزُن وثبَت، كان حليمًا رزينًا. 

وقِرَ يَوقَر، وَقْرًا، فهو وَقِر
• وقِرتْ أذُنُه: وقَرت؛ ثَقُلت، ذهب سمعها كُلّه. 

توقَّرَ يتوقَّر، توقُّرًا، فهو مُتوقِّر
• توقَّر فلانٌ: رزُن ورصُن "توقَّر بعد طَيْش الشباب". 

وقَّرَ يوقِّر، توقِيرًا، فهو مُوَقِّر، والمفعول مُوَقَّر
• وقَّر الشّيخَ: أكرمه، عظَّمه وبجَّلَه "وقَّر مدرِّسَه- لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا ويُوَقِّرْ كَبِيرَنَا [حديث]- {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} " ° رَجُل مُوقَّر: عاقل رصين يُكَنّ له الاحترام والتَّقدير- وقَّرته الأسفارُ: صلَّبته ومرَّنته عليها. 

وَقار [مفرد]:
1 - مصدر وقُرَ ووقَرَ2 ° رَجُلٌ وقارٌ: ذو وقار (وصف بالمصدر).
2 - عظمة " {مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} ". 
5661 - 
وقارة [مفرد]: مصدر وقُرَ. 

وَقْر [مفرد]: مصدر وقِرَ ووقَرَ1/ وقَرَ في. 

وَقِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وقِرَ. 

وِقْر [مفرد]: ج أَوْقار: حِمْل ثَقِيل " {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا. فَالْحَامِلاَتِ وِقْرًا}: المراد: السُّحب الحاملات المطر". 

وَقور [مفرد]: ج وقورون ووُقُر، مؤ وَقُور ووقورة، ج مؤ وقورات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وقُرَ ووقَرَ2. 
(وق ر)

الوقر: ثقل فِي الْأذن.

وَقيل: هُوَ أَن يذهب السّمع كُله، والثقل أخف من ذَلِك.

وَقد وقرت، ووقرت وقرا، ووقرها الله.

والوقر: الْحمل الثقيل.

وَعم بَعضهم بِهِ: الثقيل والخفيف وَمَا بَينهمَا، وَجمعه: اوقار.

وَقد اوقر الدَّابَّة إيقاراً، وقرة شَدِيدَة، والأخيرة شَاذَّة.

ودابة وقرى: موقرة، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

كَمَا حل عَن وقري وَقد عض حنوها ... بغاربها حَتَّى أَرَادَ ليجزلا

وَأرى: " وقرى " مصدرا على " فعلى " كحلقى " و" عقرى ". وَأَرَادَ: حل عَن ذَات وقرى، فَحذف الْمُضَاف وَأقَام الْمُضَاف إِلَيْهِ مقَامه.

وَرجل موقر: ذُو وقر، انشد ثَعْلَب:

لقد جعلت تبدو شواكل مِنْكُمَا ... كانكما بِي موقران من الْجَمْر

وَامْرَأَة موقرة: ذَات وقر.

ونخلة موقرة، وموقر، وموقرة، وموقر، وميقار، قَالَ:

من كل بَائِنَة تبين عذوقها ... مِنْهَا وخاضبة لَهَا ميقار

وَأما قَول قُطْبَة بن الخضراء من بني الْقَيْن:

لمن ظعن تطالع من ستار ... مَعَ الْإِشْرَاق كالنخل الْوَقار

فَمَا ادري مَا واحده؟؟ وَلَعَلَّه قدر نَخْلَة واقراً، أَو وقيراً، فجَاء بِهِ عَلَيْهِ.

واستوقر وقره طَعَاما: اخذه.

واستوقرت الْإِبِل: سمنت وحملت الشحوم، قَالَ:

كَأَنَّهَا من بدن واستيقار ... دبت عَلَيْهَا عارمات الأنبار

وَالْوَقار: الرزانة.

وقر وقارا، ووقارة، وَوقر قُرَّة، وتوقر واتقر: ترزن.

والتيقور: فيعول، مِنْهُ، قَالَ:

فَإِن أكن امسي البلى تيقور

ويروى:

فَإِن يكن امسى البلى تيقوري

فَفِي " يكن " على هَذَا ضمير الشان والْحَدِيث، وَالتَّاء فِيهِ مبدلة من وَاو.

وَرجل وقار، ووقور، وَوقر، قَالَ:

ثَبت إِذا مَا صِيحَ بالقوم وقر

وَمرَّة وقور.

وَوقر وقرا: جلس، وَقَوله تَعَالَى: (وَقرن فِي بيوتكن) وَقيل: هُوَ من الْوَقار.

وَقيل: هُوَ من الْجُلُوس، وَقد تقدم أَنه من بَاب قر يقر ويقر، وعللناه هُنَالك.

وَوقر الرجل: بجله و: (وتعزروه وتوقروه) .

وَوقر الدَّابَّة: سكنها، قَالَ:

يكَاد ينسل من التصدير ... على مدالاتي والتوقير

والوقر: الصدع فِي السَّاق. والوقر، والوقرة: كالوكتة أَو الهزمة كَون فِي الْحجر وَالْعين والعظم.

وَقد وقر الْعظم وقرا، فَهُوَ موقور، ووقير.

وَرجل وقير: بِهِ وقرة فِي عظمه: أَي هزمة، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

حَيَاء لنَفْسي أَن أرى متخشعا ... لوقرة دهر يستكين وقيرها

لوقرة دهر: أَي لخطب شَدِيد أتيقن فِي حَالَة كالوقرة فِي الْعظم.

والوقير، والوقيرة: النقرة الْعَظِيمَة فِي الصَّخْرَة تمسك المَاء.

وَترك فلَان قُرَّة: أَي عيالا.

وَإنَّهُ عَلَيْهِ لقرة، أَي عِيَال.

وَمَا عَليّ مِنْك قُرَّة: أَي ثقل، قَالَ:

لما رَأَتْ حليلتي عَيْنَيْهِ ... ولمتي كَأَنَّهَا حليه

تَقول هَذَا قُرَّة عَلَيْهِ ... يَا لَيْتَني بالبحر أَو بليه

والقرة، والوقير: الصغار من الشَّاء.

وَقيل: القرة: الشَّاء وَالْمَال، والوقير: القطيع الضخم من الْغنم.

قَالَ اللحياني: زَعَمُوا أَنَّهَا خَمْسمِائَة.

وَقيل: هِيَ الْغنم عَامَّة، وَبِه فسر ابْن الْأَعرَابِي قَول جرير:

كَأَن سليطا فِي جوانبها الْحَصَى ... إِذا حل بَين الأملحين وقيرها

وَقيل: هِيَ غنم أهل السوَاد.

وَقيل: إِذا كَانَ فِيهَا كلابها ورعاؤها فَهِيَ وقير، قَالَ ذُو الرمة يصف بقرة الْوَحْش:

مولعة خنساء لَيست بنعجة ... يدمن اجواف الْمِيَاه وقيرها وَقَالَ الْأَغْلَب:

مَا إِن رَأينَا ملكا أغارا ... اكثر مِنْهُ قُرَّة وقارا

قَالَ الزيَادي: دخلت على الْأَصْمَعِي فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقلت: يَا أَبَا سعيد: مَا الوقير؟ فَأَجَابَنِي بِضعْف صَوت فَقَالَ: الوقير: الْغنم بكلبها وحمارها وراعيها، لَا يكون وقيراً إِلَّا كَذَلِك.

والوقرى: راعي الوقير، نسب على غير قِيَاس، قَالَ الْكُمَيْت:

وَلَا وقريين فِي ثلة ... يُجَاوب فِيهَا الثؤاج اليعارا

ويروى: " وَلَا قرويين ": نِسْبَة إِلَى الْقرْيَة الَّتِي هِيَ الْمصر.

وفقير وقير: يشبه بصغار الشَّاء فِي مهانته.

وَقيل: هُوَ الَّذِي قد اوقره الدَّين.

وَقيل: هُوَ من الوقر، الَّذِي هُوَ الْكسر.

وَقيل: هُوَ اتِّبَاع.

وَفِي صَدره وقر عَلَيْك، بِسُكُون الْقَاف، عَن اللحياني، وَالْمَعْرُوف: وغرٌ.

وواقرة، والوقير: موضعان، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فَإنَّك حقاًّ أيَّ نظرةِ عاشقٍ ... نظرتَ وقدسٌ دونهَا ووقير

والموقر: مَوضِع بِالشَّام، قَالَ جرير:

أشاعت قُرَيْش للفرزدق خزية ... وَتلك الْوُفُود النازلون الموقرا

وقر

1 وَقَرَ as syn. with أَوْقَرَ: and وُقِرَتِ النَّخْلَةُ as syn. with أَوْقَرَت: see 4.

A2: [Hence,] وَقَرَ اللّٰهُ أُذُنَهُ, aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. وَقْرٌ, (S, Msb,) (tropical:) God made his ear heavy, or dull of hearing: (Msb, K: *) or deaf. (S, K.) You say, أَللّٰهُمَّ قِرْ أَذُهَهُ (tropical:) O God, make his ear heavy, or dull of hearing: (A:) or deaf. (S.) b2: [Hence also,] وَقِرَتْ أُذُنُهُ, (ISk, S, TA,) aor. ـق inf. n. وَقْرٌ; (ISk, TA;) and وَقِرَتْ, aor. ـْ (S, Msb, TA;) and وَقَرَتْ, aor. ـِ (Msb, TA;) inf. n. وَقْرٌ, (S, Msb, TA,) which by rule should be وَقَرٌ, as inf. n. of وَقِرَتْ, (S, TA,) but which is regular as inf. n. of وَقَرَتْ; (TA;) (tropical:) His ear was, or became, heavy, or dull of hearing: (Msb, TA: *) or deaf: (S, TA:) but in the K we find, less properly, وَقَرَ and وَقِرَ, [as though signifying he (a man) was, or became, dull of hearing: or deaf:] inf. n. وَقْرٌ, which by rule should be وَقَرٌ; and وُقِرَ, like عُنِىَ. (TA.) You say also, وَقَرَتْ أُذُنِى عَنْهُ (tropical:) [My ear was dull of hearing, or deaf, to (lit. from) him]: (A:) and وُقِرَتْ عَنِ اسْتِمَاعِ كَلَامِهِ (tropical:) [it was dull of hearing, or deaf, to (lit. from) the hearing of, or listening to, his speech]. (A, TA: but in the latter, وَقِرَتْ.) b3: [Hence also,] وَقَرَ, aor. ـِ inf. n. وَقارٌ, (assumed tropical:) He, or it, was, or became, still, or motionless; rested; syn. سَكَنَ. (TA.) So in the phrase وَقَرَ فِى القَلْبِ (assumed tropical:) It (a thing) rested in the heart, or mind: and وَقَرَفِى

صَدْرِهِ (assumed tropical:) it (a secret) rested in his bosom: occurring in a trad., accord. to different relations. (TA.) You say also, كَلَّمْتُهُ كَلِمَةً وَقَرَتْ فِى أُذُنِهِ (tropical:) I spoke to him a speech which rested (ثَبَتَتْ) in his ear. (As, A.) And وَقَرَ فِى السَّمْعِ وَوَعَاهُ القَلْبُ (tropical:) [It rested in the ear; and the heart, or mind, kept it in memory]. (A.) And وَقَرَ فِى قَلْبِهِ كَذَا (tropical:) Such a thing came into his mind and left its impression remaining. (A.) b4: [And hence,] وَقَرَ, aor. ـِ (Msb, K, TA;) and وَقِرَ, aor. ـْ (TA;) inf. n. وَقْرٌ, (K, TA,) of the former, (TA,) and وُقُورَةٌ, (K, TA,) of the latter; (TA;) (tropical:) He (a man, TA) sat: (K, TA:) or he sat with وَقَار [i. e. gravity, &c.]. (Msb.) b5: [Hence also,] وَقَرَ, aor. ـِ (S, K;) and وَقُرَ, aor. ـَ (Msb, K;) inf. n. وَقَارٌ, (S, Msb, K,) of the former, (S,) or of the latter, (Msb, K,) and قِرَةٌ, of the former, (S, K,) and وَقَارَةٌ, of the latter; (K;) He was, or became, grave, staid, steady, sedate, or calm; (S, Msb, K;) [see وَقَارٌ, below;] as also ↓ إِتَّقَرَ and ↓ تَوَقَّرَ: (K:) or this last, signifies he showed, exhibited, or manifested, gravity, staidness, steadiness, sedateness, or calmness: (KL:) [and also, agreeably with analogy, he endeavoured, or he constrained himself, to be grave, &c.] It is said in the Kur. [xxxiii. 33,] وَقِرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ [meaning, accord. to some, and be ye grave, &c., in your houses, or chambers]: (S, A:) or the meaning is, and sit ye, &c.: (TA:) and so another reading, وَقَزْنَ: (TA:) or this latter, (S,) or each of these two readings, (TA,) is from القَرَارُ, (S,) [i. e.,] from قَرَّ, aor. ـَ and يَقِرُّ; (TA;) and is a contraction of إِقْرَرْنَ [or إِقْرِرْنَ]. (S.) 2 وقّرهُ, inf. n. تَوْقِيرٌ, (assumed tropical:) He made him (a beast of carriage) to be still, or quiet. (K, TA.) b2: (tropical:) He pronounced him, or held, or reckoned him, to be grave, staid, steady, sedate, or calm; syn. of the inf. n. تَرْزِينٌ. (S.) b3: (tropical:) He treated him, with honour, reverence, veneration, or respect; (S, A, K, TA;) did not hold him in light estimation. (A, TA.) 4 اوقرهُ (inf. n. إِيقَارٌ and قِرَةٌ, K, which latter is anomalous, TA,) He loaded him: (S, A, Msb, K:) or loaded him heavily: (A, K:) namely a camel, (S, Msb,) or a beast (K) or a mule, and an ass: (A:) [see وِقْرٌ, below: and ↓ وَقَرَهُ, aor. ـِ signifies the same; and its inf. n. seems to be وَقْرَى, q. v., as also, probably, وَقْرٌ: وَقَرَ, aor. ـِ is explained by Golius, as on the authority of Ibn-Maaroof, as signifying “ gravavit, aggravavit. ”] You say, أَوْقَرَ الدَّابَّةَقِرَةً شَدِيدَةً [He loaded the beast of carriage severely]. (TA.) And أَوْقَرَ رَاحِلَتَهُ ذَهَبًا He loaded his riding-camel with a load, or heavy load, of gold. (TA.) b2: اوقرهُ الدَّيْنُ (tropical:) Debt burdened him, or burdened him heavily. (S, A. *) b3: أَوْقَرَتِ النَّخْلَةُ, (S, A, Msb,) and ↓ وُقِرَتْ, (A,) The palm-tree became laden, or heavily laden, with fruit; (A;) became abundant in fruit. (S, Msb.) b4: And أَوْقَرَ, or أُوقِرَ, (accord. to different copies of the S, in art. دم,) [or اوقر شَحْمًا or بِالشَّحْمِ,] said of a camel &c., i. q. دُمَّ بِالشَّحْمِ [He was, or became, loaded, or overspread, with fat: see دُمَّ]. (S, in that art.) 5 تَوَقَّرَ see 1, last signification.8 إِوْتَقَرَ see 1, last signification.10 استوقر وِقْرَهُ طَعَامًا He took, or received, his load, or heavy load, of wheat or other food. (K.) b2: استوقرت الإِبِلُ, (K, TA,) or استوقرت الإِبِلُ شَحْمًا (A,) The camels became fat; (K;) [lit.] carried fat: (TA:) or became heavy with fatness. (A.) وَقْرٌ A heaviness in the ear; (S, A, K;) a heaviness, or dulness, of hearing: (Msb, TA:) or deafness; entire loss of hearing. (K, TA.) See 1.

وِقْرٌ A load, (S, A, Msb, K,) in a general sense, (A, K, TA,) whether heavy or light or moderate, (TA,) of a mule and of an ass and of a camel; (Msb;) or mostly of a mule and of an ass; that of a camel being mostly termed وَسْقٌ: (S, TA:) or a heavy load: (A, K:) or a weight that is carried upon the back or head: (TA:) pl. أَوْقَارٌ. (A, K.) You say, جَآءَ يَحْمِلُ وِقْرَهُ He came carrying his load [&c.]. (S.) وَقَرٌ, or وَقُرٌ: see وَقُورٌ.

أُذُنٌ وَقِرَةٌ: see مَوْقُورٌ.

وَقْرَى: see مُوقَرٌ.

وَقَارٌ Gravity, staidness, steadiness, calmness; syn. رَزَانَةٌ, (S, Msb, K,) and حِلْمٌ, (S, Msb,) and سَكِينَةٌ, and وَدَاعَةٌ; (L, TA;) and ↓ تَيْقُورٌ is syn. with وَقَارٌ [in this sense], (S, K,) of the measure فَيْعُولٌ, (K,) originally وَيْقُورٌ, (S,) the و being changed into ت: (S, K:) [see 1:] or, accord. to some, it is syn. with تَوْقِيرٌ. (TA.) El-'Ajjáj says, فَإِنْ يَكُنْ أَمْسَى البِلَى تَيْقُورِى

i. e. امسى وَقَارِى. [And if wear, or waste, hath become the cause of my gravity, &c.: or, if it be syn. with تَوْقِيرِى, the cause of making me still, or quiet]. (S, TA.) Some make it to be of the measure تَفْعُولٌ, like تَذْنْوبٌ, &c. (TA.) b2: Also, The greatness, or majesty, of God: as in the Kur. lxxi. 12. (S. [See 1, in art. رجو.]) b3: See also وَقُورٌ.

وَقُورٌ (S, A, K) and ↓ وَقَارٌ, and ↓ وَقُرٌ, (K,) or ↓ وَقَرٌ, (L,) and ↓ مُتَوَقِّرٌ, (TA,) Grave; staid; sedate; calm: applied to a man: (S, A, K, TA:) and the first applied also to a woman: (K:) pl. of the first, وُقُرٌ, (A, TA,) applied to men, (A,) and to women. (TA.) وَقِيرٌ (tropical:) Heavily burdened with debt. (TA.) b2: أُذُنٌ وَقِيرَةٌ: see مَوْقُورٌ.

جَنَانٌ وَاقِرٌ (tropical:) A heart which fright does not make to flutter. (A.) تَيْقُورٌ: see وَقَارٌ.

مُوقَرٌ [Laden;] having a load: or [heavily laden;] having a heavy load: [as also ↓ مَوْقُورٌ:] applied to a man: (K:) and also [the former] applied to a woman, in the same sense: (TA:) or you apply to a woman the epithet مُوقَرَةٌ, meaning, bearing a heavy burden. (Fr, S, TA.) You say also ↓ دَابَّةٌ وَقْرَى, meaning ↓ مَوْقُورَةٌ [A beast of carriage laden: or heavily laden]: (K:) but ISd holds that ↓ وَقْرَى is used elliptically, for ذَاتُ وَقْرَى, and is an inf. n., of the measure فَعْلَى, like حَلْقَى and عَقْرَى. (TA.) [↓ مَوْقُورٌ, in the same sense, is also applied to a ship; as in the Expos. of the Jel, ii. 159.] b2: نَخْلَةٌ مُوقَرَةٌ, (S, A, K,) and ↓ مُوقِرَةٌ, (S, K,) and ↓ مُوقِرٌ, (S, A, K,) like as one says, إِمْرَأَةٌ حَامِلٌ, (S,) and مُوقَرٌ, which is anomalous, (S, K,) and ↓ مِيقَارٌ, (K,) and ↓ مَوْقُورَةٌ, (A,) and ↓ مُوَقَّرَةٌ, (K,) A palm-tree laden, or heavily laden, with fruit; (A, K;) abounding in fruit: (S:) pl. [of the first, second, third, and fourth,] مَوَاقِرُ, (S, K,) and [of ميقار and موقورة,] مَوَاقِيرُ. (A.) b3: See also وَقِيرٌ.

مُوقِرٌ, and with ة: see مُوقَرٌ.

مُوَقَّرٌ pass. part. n. of 2, q. v. b2: نَخْلَةٌ مُوَقَّرَةٌ: see مُوْقَرٌ.

مَوْقُورٌ, and with ة: see مُوقَرٌ.

A2: (tropical:) A man [dull of hearing: or deaf. (S.) And أُذُنٌ مَوْقُوَرةٌ (tropical:) An ear dull of hearing: or deaf: (ISk, A, TA:) as also ↓ وَقِرَةٌ, (A,) or ↓ وَقِيرَةٌ. (TA.) مِيقَارٌ: see مُوقَرٌ.

مُتَوَقِّرٌ: see وَقُورٌ.

وقر: الوَقْرُ: ثِقَلٌ في الأُذن، بالفتح، وقيل: هو أَن يذهب السمع كله،

والثِّقَلُ أَخَفُّ من ذلك. وقد وَقِرَتْ أُذنه، بالكسر، تَوْقَرُ

وقْراً أَي صَمَّتْ، ووَقَرَتْ وَقْراً. قال الجوهري: قياس مصدره التحريك إِلا

أَنه جاء بالتسكين، وهو موقور، ووَقَرَها الله يَقِرُها وَقْراً؛ ابن

السكيت: يقال منه وُقِرَتْ أُذُنُه على ما لم يسم فاعله تُوقَرُ وَقْراً،

بالسكون، فهي موقورة، ويقال: اللهم قِرْ أُذُنَه. قال الله تعالى: وفي

آذاننا وَقْرٌ. وفي حديث علي، عليه السلام: تَسْمَعُ به بعد الوَقْرَةِ؛ هي

المرّة من الوَقْرِ، بفتح الواو: ثِقَلُ السمع.

والوِقْرُ: بالكسر: الثِّقْلُ يحمل على ظهر أَو على رأْس. يقال: جاء

يحمل وِقْرَه، وقيل: الوِقَرُ الحِمْل الثقيل، وعَمَّ بعضهم به الثقيل

والخفيف وما بينهما، وجمعه أَوقارٌ. وقد أَوقَرَ بعيرَه وأَوْقَرَ الدابة

إِيقاراً وقِرَةً شديدةً، الأَخيرة شاذة، ودابَّةٌ وَقْرَى: مُوقَرَةٌ؛ قال

النابغة الجعدي:

كما حُلَّ عن وَقْرَى، وقد عَضَّ حِنْوُها

بغارِبها حتى أَرادَ ليَجْزِلا

قال ابن سيده: أَرى وَقْرَى مصدراً على فَعْلى كحَلْقى وعَقْرَى،

وأَراد: حُلَّ عن ذات وَقْرَى، فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه. قال:

وأَكثر ما استعمل الوِقْرُ في حِمل البغل والحمار والوَسْقُ في حمل

البعير. وفي حديث عمر والمجوس: فأَلْقَوْا وِقْرَ بَغْلٍ أَو بغلين من

الوَرِقِ؛ الوِقْرُ، بكسر الواو: الحِمْلُ يريد حمل بغل أَو حملين أَخِلَّةً من

الفضة كانوا يأْكلون بها الطعام فأَعْطَوْها ليُمَكَّنُوا من عادتهم في

الزَّمْزَمَةِ؛ ومنه الحديث: لعله أَوقَرَ راحلته ذهباً أَي حَمَّلَها

وِقْراً. ورجل مُوقَرٌ: ذو وِقْرٍ؛ أَنشد ثعلب:

لقد جَعَلَتْ تَبْدُو شَواكِلُ منكما،

كأَنَّكما بي مُوقَرانِ من الجَمْرِ

وامرأَةٌ مُوقَرَةٌ: ذاتُ وِقْرٍ. الفراء: امرأَة مُوقَرَة، بفتح القاف،

إِذا حملت حملاً ثقيلاً. وأَوْقَرَتِ النخلةُ أَي كَثُرَ حَمْلُها؛

ونخلة مُوقِرَة ومُوقِرٌ وموقَرة ومُوقَر ومِيقار؛ قال:

من كُلِّ بائنة تَبِينُ عُذُوقُها

منها، وخاصِبَةٍ لها مِيقارِ

قال الجوهري: نخلة مُوقَرٌ على غير القياس لأَن الفعل ليس للنخلة،

وإِنما قيل مُوقِر، بكسر القاف، على قياس قولك امرأَة حامل لأَن حمل الشجر

مشبه بحمل النساء، فأَما موقَر، بالفتح، فشاذ، قد روي في قول لبيد يصف

نخلاً:عَصَبٌ كَوارِعُ في خَليج مُحَلِّمٍ

حَمَلَتْ، فمنها موقَر مَكْمُومُ

والجمع مَواقِر؛ وأَما قول قُطْبَة بن الخضراء من بني القَيْنِ:

لمن ظُعُنٌ تَطالَعُ من سِتارِ،

مع الإِشْراقِ، كالنَّخْلِ الوِقارِ

قال ابن سيده: ما أَدري ما واحده، قال: ولعله قَدَّرَ نخلة واقِراً أَو

وَقِيراً فجاء به عليه.

واسْتَوْقَرَ وِقْرَه طعاماً: أَخذه. واسْتَوْقَرَ إِذا حَمَلَ حِمْلاً

ثقيلاً. واسْتَوْقَرَتِ الإِبلُ: سمنت وحملت الشُّحُوم؛ قال:

كأَنها من بُدُنٍ واسْتِيقارْ

دَبَّتْ عليها عَرِماتُ الأَنْبارْ

وقوله عز وجل: فالحاملاتِ وِقْراً، يعني السحاب يحمل الماء الذي

أَوْقَرها.

والوَقار: الحلم والرَّزَانة؛ وَقَرَ يَقِرُ وَقاراً ووَقارَةً ووَقَرَ

قِرَةً وتَوَقَّرَ واتَّقَرَ: تَرَزَّنَ. وفي الحديث: لم يَسْبِقْكم أَبو

بكر بكثرة صوم ولا صلاة ولكنه بشيء وَقَرَ في القلب، وفي رواية: لِسِرٍّ

وقَرَ في صدره أَي سكن فيه وثبت من الوَقارِ والحلم والرزانة، وقد

وَقَرَ يَقِرُ وَقاراً؛ والتَّيْقُور: فَيْعُول منه، وقيل: لغة في

التَّوْقِير، قال: والتيقور الوَقارُ وأَصله وَيْقُور، قلبت الواو تاء؛ قال

العجاج:فإِن يكن أَمْسى البِلى تَيْقُوري

أَي أَمسى وَقاري، ويروى:

فإِن أَكن أُمْسي البِلى تَيْقُوري

وفي يكن على هذا ضمير الشأْن والحديث، والتاء فيه مبدلة من واو، قيل:

كان في الأَصل وَيْقُوراً فأَبدل الواو تاء حمله على فَيْعُول، ويقال حمله

على تفعول، مثل التَّذْنُوب ونحوه، فكره الواو مع الواو، فأَبدلها تاء

لئلا يشتبه بفَوْعُول فيخالف البناء، أَلا ترى أَنهم أَبدلوا الواو حين

أَعربوا فقالوا نَيْروزٌ؟ ورجل وَقارٌ ووَقُورٌ ووَقَرٌ

(* قوله« ووقر» في

القاموس أنه بضم القاف) ؛ قال العجاج يمدح عمر بن عبيد الله بن مَعمَر:

هذا أَوانُ الجِدِّ، إِذ جَدَّ عُمَرْ،

وصَرَّحَ ابنُ مَعْمَرٍ لمن ذَمَرْ

منها:

بِكُلّ أَخلاق الشُّجاعِ قد مَهَرْ

ثَبْتٌ، إِذا ما صِيحَ بالقوم وَقَرْ

(* قوله « ثبت إذا ما صيح إلخ» استشهد به الجوهري على أن وقر فيه فعل

حيث قال ووقر الرجل إذا ثبت يقر وقاراً وقرة فهو وقور، قال العجاج: «ثبت

إذا ما صيح بالقوم وقر».)

قوله ثبت أَي هو ثبت الجنان في الحرب وموضع الخوف.

ووَقَرَ الرجل من الوَقار يَقِرُ، فهو وَقُورٌ، ووَقُرَ يَوْقُرُ،

ومَرَةٌ وَقُورٌ. ووَقَرَ وَقْراً: جلس. وقوله تعالى: وَقِرْنَ في بيوتكن،

قيل: هو من الوَقارِ، وقيل: هو من الجلوس، وقد قلنا إِنه من باب قَرَّ

يَقِرُّ ويَقَرُّ، وعللناه في موضعه من المضاعف. الأَصمعي: يقال وَقَرَ يَقِرُ

وَقاراً إِذا سكن. قال الأَزهري: والأَمْرُ قِرْ، ومنه قوله تعالى:

وقِرْنَ في بيوتكن. قال: وَوَقُرَ يَوْقُرُ والأَمر منه اوْقُرْ، وقرئ:

وقَرْنَ، بالفتح، فهذا من القَرار كأَنه يريد اقْرَرْنَ، فتحذف الراء الأُولى

للتخفيف وتلقى فتحتها على القاف، ويستغنى عن الأَلف بحركة ما بعدها،

ويحتمل قراءة من قرأَ بالكسر أَيضاً أَن يكون من اقْرِرْنَ، بكسر الراء، على

هذا كما قرئ فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ، بفح الظاء وكسرها، وهو من شواذ

التخفيف.

ووَقَّرَ الرجلَ: بحَّلَهُ. وتُعَزِّرُوه وتُوَقِّرُوه؛ والتوقير:

التعظيم والتَّرْزِينُ. التهذيب: وأَما قوله تعالى: ما لكم لا تَرْجُونَ لله

وقاراً؛ فإِن الفرّاء قال: ما لكم لا تخافون لله عظمة. ووَقَّرْتُ الرجل

إِذا عظمته. وفي التنزيل العزيز: وتعزروه وتوقروه. والوَقار: السكينة

والوَداعَةُ. ورجل وَقُورٌ ووقارٌ ومُتَوَقِّر: ذو حلم ورَزانَة. ووَقَّر

الدابة: سَكَّنَها؛ قال:

يَكادُ يَنْسَلُّ من التَّصْدِيرِ

على مُدَالاتِيَ والتَّوْقِيرِ

والوَقْرُ: الصَّدْعُ في الساق. والوقْرُ والوَقْرَةُ: كالوَكْتَةِ أَو

الهَزْمَةِ تكون في الحجر أَو العين أَو الحافر أَو العظم، والوَقْرَةُ

أَعظم من الوَكْتَةِ. الجوهري: الوَقْرَةُ أَن يصيب الحافرَ حَجَرٌ أَو

غيره فيَنْكُبَه، تقول منه: وَقِرَت الدابةُ، بالكسر، وأَوْقَرَها الله

مثلَ رَهِصَتْ وأَرْهَصَها الله؛ قال العجاج:

وَأْباً حَمَتْ نُسُورُه الأَوْقارا

ويقال في الصبر على المصيبة: كانتْ وَقْرَةً في صَخْرة يعني ثَلْمَةً

وهَزْمَةً أَي أَنه احتمل المصيبة ولم تؤثر فيه إِلا مثلَ تلك الهزمة في

الصخرة. ابن سيده: وقد وُقِرَ العظمُ وَقْراً، فهو موقور ووقِير. ورجل

وَقِير: به وَقرة في عظمه أَي هَزْمَة؛ أَنشد ابن الأعرابي:

حَياء لنَفْسي أَن أُرى مُتَخَشِّعاً

لوَقْرَةِ دَهْرٍ يَسْتَكِينُ وَقِيرُها

لِوَقْرَةِ دَهْرٍ أَي لخَطْبٍ شديد أُتَيَفَّنُ في حالة كالوَقْرَةِ في

العظْمِ. الأَصمعي: يقال ضربه ضربة وَقَرَتْ في عظمه أَي هَزَمَتْ،

وكَلَّمته كلمةً وَقَرَتْ في أُذنه أَي ثبتت. والوَقْرَةُ تصيب الحافر، وهي

أَن تَهْزِمَ العظمَ. والوَقْرُ في العظم: شيء من الكسر، وهو الهَزْمُ،

وربما كُسِرَتْ يَدُ الرجل أَو رجلُه إِذا كان بها وَقْرٌ ثم تُجْبَرُ فهو

أَصلب لها، والوَقْرُ لا يزال واهِناً أَبداً. وَوقَرْتُ العظم أَقِرُه

وقْراً: صَدَعْتُه؛ قال الأَعشى:

يا دَهْرُ، قد أَكْثَرْتَ فَجْعَتَنا

بِسَراتِنا، ووَقَرْتَ في العَظْمِ

والوَقير والوَقِيرَةُ: النُّقْرَةُ العظيمة في الصخرة تُمْسِكُ الماء،

وفي التهذيب: النقرة في الصخرة العظيمة تمسك الماء، وفي الصحاح: نقرة في

الجبل عظيمة. وفي الحديث: التَّعَلُّمُ في الصِّبا كالوَقْرَةِ في الحجر؛

الوَقْرَةُ: النقرة في الصخرة، أَراد أَنه يثبت في القلب ثبات هذه

النُّقْرَةِ في الحجر.

ابن سيده: تَرَكَ فلان قِرَةً أَي عِيالاً، وإِنه عليه لَقِرَةٌ أَي

عيال، وما علي منك قِرَةٌ أَي ثِقَلٌ؛ قال:

لما رأَتْ حَلِيلَتي عَيْنَيَّه،

ولِمَّتي كأَنها حَلِيَّه

تقولُ: هذا قِرَةٌ عَلَيَّه،

يا ليتني بالبَحْرِ أَو بِلِيَّه

والقِرَةُ والوَقِيرُ: الصغار من الشاء، وقيل: القِرَةُ الشاء والمال.

والوَقِير: الغنم، وفي المحكم: الضخم من الغنم؛ قال اللحياني: زعموا

أَنها خمسمائة، وقيل: هي الغنم عامة؛ وبه فسر ابن الأَعرابي قول جرير:

كأَنَّ سَليطاً في جَواشِنِها الحَصى،

إِذا حَلَّ بين الأَمْلَحَيْنِ وََقِيرُها

وقيل: هي غنم أَهل السواد، وقيل: إِذا كان فيها كلابها ورُعاؤُها فهي

وَقِير؛ قال ذو الرمة يصف بقرة الوحش:

مُوَلَّعَةً خَنْساءَ ليستْ بِنَعجَةٍ،

يُدَمِّنُ أَجوافَ المِياه وَقِيرُها

وكذلك القِرَةُ، والهاء عوض الواو؛ وقال الأَغلب العجلي:

ما إِنْ رأَينا مَلِكاً أَغارا،

أَكثَرَ منه قِرَةً وقارا

قال الرَّمادي: دخلت على الأَصمعي في مرضه الذي مات فيه فقلت: يا أَبا

سعيد ما الوَقِير؟ فأَجابني بضعف صوت فقال: الوَقِيرُ الغنم بكلبها

وحمارها وراعيها، لا يكون وَقِيراً إِلا كذلك. وفي حديث طَهْفَةَ: ووَقِير

كثيرُ الرَّسَلِ؛ الوَقِيرُ: الغَنَمُ، وقيل: أَصحابها، وقيل: القطيع من

الضأْن خاصة، وقيل: الغنم والكلاب والرُّعاءُ جميعاً، أَي أَنها كثيرة

الإِرْسال في المَرْعى. والوَقَرِيُّ: راعي الوَقِير، نسب على غير قياس؛ قال

الكميت:

ولا وَقَرِيِّينَ في ثَلَّةٍ،

يُجاوِبُ فيها الثُّؤَاجُ اليُعارا

ويروى: ولا قَرَوِيِّينَ، نسبة إِلى القرية التي هي المصر. التهذيب:

والوَقِيرُ الجماعة من الناس وغيرهم. ورجل مُوَقَّر أَي مُجَرَّبٌ، ورجل

مُوَقَّر إِذا وقَّحَتْه الأُمورُ واستمر عليها. وقد وَقَّرَتني الأَسفار

أَي صَلَّبَتْني ومَرَّنَتْني عليها؛ قال ساعدة الهذلي يصف شهدة:

أُتِيحَ لها شَتْنُ البَراثِنِ مُكْزَمٌ،

أَخُو حُزَنٍ قد وَقَّرَتْه كُلُومُها

لها: للنخل. مكزم قصير. حُزَنٌ من الأَرض: واحدتها حُزْنَةٌ. وفقير

وَقِيرٌ: جعل آخره عماداً لأَوّله، ويقال: يعني به ذِلَّته مَهانته كما أَن

الوقير صغار الشاء؛ قال أَبو النجم:

نَبحَ كِلاب الشاءِ عن وَقِيرِها

وقال ابن سيده: يُشَبَّه بصغار الشاءِ في مَهانته، وقيل: هو الذي قد

أَوْقَرَه الدِّيْنُ أَي أَثقله، وقيل: هو من الوَقْرِ الذي هو الكسر، وقيل

هو إِتباع. وفي صدره وَقْرٌ عليك، بسكون القاف؛ عن اللحياني، والمعروف

وَغْرٌ. الأَصمعي: بينهم وَقْرَةٌ ووَغْرَةٌ أَي ضِغْنٌ وعداوة.

وواقِرَةُ والوَقِيرُ: موضعان؛ قال أَبو ذؤيب:

فإِنك حَقًّا أَيّ نَظْرَةِ عاشِقٍ

نَظَرْتَ، وقُدْسٌ دونَها ووَقِيرُ

والمُوَقَّرُ: موضع بالشام؛ قال جرير:

أَشاعتْ قُرَيْشٌ للفَرَزْدَقِ خَزْيَةً،

وتلك الوُفُودُ النازلونَ المُوَقَّرا

وقر
{الوَقْر: ثِقلٌ فِي الأُذُن، أَو هُوَ ذَهابُ السَّمْعِ كلِّه، والثِّقَلُ أخفُّ من ذَلِك، وَمِنْه قَوْلُهُ تَعالى: وَفِي آذاننا} وَقْرٌ وَقد {وَقَرَ كَوَعَد ووَجِلَ} يَقِرُ {ويَوْقَر، هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ، وَلَو قَالَ: وَقد} وَقَرَتْ كَوَعَد ووَجِلَ كَانَ أوجه، أَي صَمَّتْ أُذُنه. قَالَ الجَوْهَرِيّ: ومصدره {وَقْرٌ، بِالْفَتْح، هَكَذَا جَاءَ، والقياسُ بِالتَّحْرِيكِ، أَي إِذا كَانَ من بَاب وَجِلَ، وأمّا إنْ كَانَ من بَاب وَعَدَ فَإِن مصادره كلّها مَفْتُوحَة. كَمَا هُوَ ظَاهر،} ووُقِرَ كعُني {يُوقَر} وَقْرَاً فَهُوَ {مَوْقُور. وَعبارَة ابْن السِّكِّيت: يُقَال مِنْهُ:} وُقِرَت أُذُنه، على مَا لم يُسمّ فاعلُه، {تُوقَرُ} وَقْرًا، بِالسُّكُونِ، فَهِيَ {مَوْقُورة، وَيُقَال: اللَّهُمَّ} قِرْ أُذُنه. فِي الصِّحَاح: {وَقَرَها اللهُ، أَي الأُذُن،} يَقِرُها {وَقْرَاً فَهِيَ} مَوقورة. {الوِقْرُ، بِالْكَسْرِ: الحِملُ الثَّقيل، وَقيل: هُوَ الثِّقلُ يُحمل على ظَهْرٍ أَو رأسٍ، يُقَال: جاءَ يَحْمِل} وِقْرَهُ، أَو أعمُّ من أَن يكون ثقيلاً أَو خَفِيفا أَو مَا بَينهمَا، ج {أَوْقَارٌ.} وأَوْقَرَ الدّابّةَ {إيقاراً} وقِرَةً شَدِيدَة كعِدَة، وَهَذِه شاذَّة. ودابَّةٌ {وَقْرَى، كَسَكْرى:} مُوقَرَةٌ، قَالَ النَّابِغَة الجَعْديّ:
(كَمَا حُلّ عَن {وَقْرَى وَقد عَضَّ حِنْوُها ... بغارِبِها حَتَّى أرادَ ليَجْزِلا)
قَالَ ابنُ سِيدَه: أُرى وَقْرَى مصدرا على فَعْلَى، كَحَلْقى وعَقْرَى، وَأَرَادَ: حُلَّ عَن ذاتِ وَقْرَى، فَحذف الْمُضَاف وَأقَام الْمُضَاف إِلَيْهِ مُقامه. قَالَ: وَأكْثر مَا يُستعمل} الوِقْرُ فِي حِمل البَغل وَالْحمار، والوسْق فِي حِمل الْبَعِير. وَفِي الحَدِيث: لعلَّهُ {أَوْقَرَ راحِلَته ذَهَبَاً أَي حمَّلَها} وِقْراً. ورجلٌ {مُوقَرٌ، كمُكْرَمٌ: ذُو} وِقْرٍ، أنْشد ثَعْلَب:
(لقد جَعَلَتْ تَبْدُو شَواكِلُ مِنْكُمَا ... كأنَّكما بِي {مُوقَرانِ من الجَمْرِ)
وامرأةٌ} مُوقَرَةٌ: ذاتُ وِقْرٍ. وَقَالَ الفرّاء: امرأةٌ {مُوقَرَةٌ، بِفَتْح الْقَاف: إِذا حَمَلَتْ حِمْلاً ثقيلاً.} أَوْقَرَت النَّخلةُ: أَي كَثُر حَمْلُها، ونخلةٌ {مُوقِرَةٌ، بِكَسْر الْقَاف،} ومُوقَرَةٌ، بِفَتْحِهَا، {ومُوقِرٌ، كمُحسِنٍ،} ومُوَقَّرَةٌ، كمُعَظَّمة، {ومِيقارٌ، كمِحْراب، قَالَ:
(من كلِّ بائِنةٍ تَبينُ عُذوقَها ... مِنْهَا وحاضِنَةٍ لَهَا} مِيقارِ)
قَالَ الجَوْهَرِيّ: نَخْلَةٌ {مُوقَرٌ، بِفَتْح الْقَاف على غير الْقيَاس، لأنّ الفِعلَ ليسَ للنخلةِ، وَإِنَّمَا قيل:} مُوقِر، بِكَسْر الْقَاف، على قِيَاس قَوْلِك: امرأةٌ حاملٌ، لأنّ حَمْلَ الشجرةِ مُشبَّهٌ بحَمْل النساءِ، فأمّا {مُوقَرٌ، بِالْفَتْح، فإنّه شاذٌّ، وَقد رُوي فِي قَول لَبيد يَصِف نخلا:
(عُصَبٌ كَوارِعُ فِي خَليج مُحَلَّمٍ ... حَمَلَتْ فمنْها} مُوقَرٌ مَكْمُومُ)
ج! مَواقِرُ. يُقَال: {اسْتَوْقَرَ} وِقْرَهُ طَعَاما: أَخَذَه. {واسْتَوْقَرَتِ الإبلُ: سَمِنَتْ وحَمَلَتْ الشُّحومَ. قَالَ:
(كأنَّها من بُدُن واسْتِيقارْ ... دَبَّتْ عَلَيْهَا عارِماتُ الأنْبارْ)
منَ المَجاز::} الوَقارُ كَسَحَابٍ: الرَّزانةُ والحِلْم، الوَقار: لقبُ زَكَرِيَّا بن يحيى بن إِبْرَاهِيم المِصْريّ الْفَقِيه، عَن ابْن الْقَاسِم وَابْن وَهْب، وروى الحَدِيث عَن ابْن عُيَيْنة وبِشْر بن بَكْر، وَهُوَ ضَعِيف. وَقَالَ الذَّهَبيّ فِي الدِّيوَان: كَذَّابٌ.) {وَقّارٌ، كَشَدَّاد: ابنُ الْحُسَيْن الكِلابيُّ الرَّقِّيّ، عَن أيّوب بن مُحَمَّد الورّاق وَعنهُ ابنُ عَدِيّ، وهما محدِّثانِ. قَالَ الْحَافِظ: والأخير روى أَيْضا عَن المُؤَمّل بن إهَاب، وَعنهُ أَبُو بكرٍ الشافعيّ وَأَبُو بكر الخَرائطيّ، رَأَيْت لَهُ فِي كتاب اعْتلال الْقُلُوب حَدِيثا بَاطِلا، وَهُوَ فَرْدٌ. وَأما الَّذِي بِالتَّخْفِيفِ فجماعة غير زكريّا.} ووَقُرَ الرجلُ ككَرُمَ، {يَوْقُر} وَقَاَرَةً {وَوَقَاراً، بِالْفَتْح فيهمَا،} وَوَقَرَ {يَقِرُ، كَوَعَدَ يَعِد،} قِرَةً، {وَتَوَقَّرَ} واتَّقَرَ، إِذا رَزُنَ. ورجلٌ {مُتَوقِّر: ذُو حِلمٍ وَرَزَانةٍ، وَمِنْه الحَدِيث: لم يَسْبِقْكُم أَبُو بكرٍ بكثرةِ صَوْمٍ وَلَا صلاةٍ ولكنّه بشيءٍ} وَقَرَ فِي الْقلب وَفِي رِوَايَة: لسِرٍّ وَقَرَ فِي صَدْرِه، أَي سَكَنَ فِيهِ وَثَبَتَ، من الوَقار والحِلم والرَّزانة. {والتَّيْقور:} الوَقارُ، فَيْعُولٌ مِنْهُ، وَقيل: لُغَة فِي {التَّوقير، والتاءُ مُبدَلة من واوٍ، وأصْله وَيْقُور، قَالَ العجّاج: فإنْ يكنْ أَمْسَى البِلى} - تَيْقُوري أَي أَمْسَى! - وَقاري. حَمَلَه على فَيْعُول، وَيُقَال: حَمَلَه على تَفْعُول مثل التَّذْنُوب وَنَحْوه، فكرِهَ الْوَاو مَعَ الياءِ فَأَبْدَلَها تَاء لئلاّ يشبه فَوْعُول فيخالِف البناءَ، أَلا ترى أنّهم أبدلوا الواوَ حِين أعربوا فَقَالُوا نَيْرُوز. ورجلٌ {وَقَارٌ} ووَقُورٌ، كسَحابٍ، وصَبور، أَي ذُو حِلْم ورَزانةٍ، {كالمُتَوقِّر،} ووَقُرٌ، كنَدُسٍ، هَكَذَا فِي سَائِر الْأُصُول الَّتِي بِأَيْدِينَا، وَالَّذِي فِي اللِّسَان: {وَقَرٌ، محرَّكةً، وَأنْشد للعجّاج يمدحُ عمر بن عُبَيْد الله بن مَعْمَرٍ الجُمحيّ:
(هَذَا أوانُ الجِدِّ إذْ جَدَّ عُمَرْ ... وصَرَّحَ ابنُ معْمرٍ لمن ذَمَرْ)

(بكلِّ أخلاقِ الشُّجاعِ إذْ مَهَرْ ... ثَبْتٌ إِذا مَا صِيحَ بالقومِ} وَقَرْ)
وَهِي {وَقُورٌ من نِسوةٍ} وُقُر. {ووَقَرَ الرجلُ كَوَعَد،} يَقِرُ {وَقْراً فَهُوَ} وَقُورٌ، {وَقُرَ} يَوْقُر {وُقورةً: إِذا جَلَسَ، وَهُوَ مَجاز.
وَمِنْه قَوْلُهُ تَعالى:} وقَرْنَ فِي بيوتِكُنَّ وَقيل: هُوَ من الوَقار، وَقيل: من قَرَّ يَقِرُّ ويقَرًّ، وَقد تقدّم. والتَّوْقير: التَّبْجيل والتَّعظيم، قَالَ اللهُ تَعَالَى: وتُعَزِّروهُ {وتُوَقِّروه يُقَال:} وَقَّرَه: إِذا بَجَّلَه وَلم يَسْتَخِفّ بِهِ، وَهُوَ مَجاز. {التَّوْقير: تَسْكِينُ الدّابَّة، قَالَ الشَّاعِر:
(يكادُ يَنْسلُّ من التَّصْديرِ ... على مُدالاتيَ} والتَّوْقِيرِ)
(و) {التَّوقير: التَّجريحُ والتَّزيينُ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، ولعلَّ صوابَه: والتَّمرين، وَيكون من قَوْلهم} وَقَّرَتْه الأَسفارُ، إِذا صَلَّبَتْه ومَرَّنَتْه كأَنَّها جرَحَتْه فتعود عَلَيْهَا، أَو يكون التَّوقيح بدل التَّجريح، فَيكون أَقربَ من التَّجريح فِي سبْك الْمَعْنى مَعَ التَّمرين، أَو الصَّوَاب التَّرْزين بدل التَّزيين وَهُوَ التَّعظيم والتَّفخيم، فليُنظر ذَلِك. منَ المَجاز: {التَّوقير أَنْ تُصَيِّرَ لَهُ، أَي للشيءِ} وَقَراتٍ، محرّكةً، أَي آثاراً وهَزَماتٍ، فَهُوَ {مُوَقَّر كمُعظَّم، وَهُوَ مخالفٌ لما فِي الأَساس، وشيءٌ} مَوقورٌ: فِيهِ وَقَراتٌ: هَزَماتٌ. {والوَقْرُ: الصَّدْع فِي السّاق، وَهُوَ مَجاز. وَفِي اللِّسَان:} الوَقْرُ كالوَكْتَة أَو الهَزْمَة تكون فِي الحَجَر أَو العَيْنِ أَو الحافِرِ أَو العَظْمِ، {كالوَقْرَةِ، بِزِيَادَة هاءٍ.} والوَقْرَةُ أَعظَم من الوَكْتة. وَقَالَ)
الجَوْهَرِيّ: الوَقْرَة: أَنْ يُصيبَ الحافِرَ حَجَرٌ أَو غيرُه فَيَنْكُبَه. تَقول: {وَقِرَت الدَّابَّةُ، بالكسْر،} وأَوْقَرَ اللهُ الدَّابَّةَ، مثل رَهِصَت وأَرْهَصَها الله: أَصابَها {بوَقْرَةٍ، قَالَ العجّاج: وأْباً حَمَتْ نُسُورُه} الأَوْقارَا وَيُقَال فِي الصَّبْر على المُصيبة: كَانَت {وَقْرَةً فِي صَخرة، يَعْنِي ثُلْمَة وهَزْمَةً، أَي أَنَّه احتمَل المُصيبةَ وَلم تُؤَثِّر فِيهِ إلاّ مثل تِلْكَ الهَزْمَةِ فِي الصَّخرة.} ووُقِرَ العَظْمُ، كعُنِيَ، {وَقْراً فَهُوَ} مَوقورٌ {ووَقيرٌ، كَذَا فِي المحكَم، وَقد} وَقَرَه كوَعَدَهُ: صَدَعَه، فَهُوَ {مَوقورٌ، قَالَ الحارثُ بن وَعْلَة الذُهْلِيّ:
(يَا دَهْرُ قدْ أَكْثَرْتَ فَجْعَتَنا ... بسَراتِنا} ووَقَرْتَ فِي العَظْمِ)
{والوَقْرُ فِي العظمِ شيءٌ من الكسْر، وَهُوَ الهَزْم، ورُبَّما كُسِرَت يَد الرجُل أَو رِجلُه إِذا كَانَ بهَا} وَقْرٌ ثمَّ تُجْبَر فَهُوَ أَصلَبُ لَهَا، {والوَقْرُ لَا يزالُ واهِناً أَبداً.} والوَقِيرُ، كأَمير: النُّقْرَةُ الْعَظِيمَة فِي الصَّخرة، وَفِي التَّهْذِيب: النُّقرَة فِي الصَّخرة الْعَظِيمَة تُمْسِكُ الماءَ. وَفِي الصِّحَاح: نُقْرَةٌ فِي الجَبَل عَظِيمَة، {كالوَقِيرَة، والوَقْرِ والوَقْرَةِ. وَفِي الحَدِيث: التَّعَلُّمُ فِي الصِّغَرِ} كالوَقْرَة فِي الحَجَر. {الوَقَرَةُ} والوَقْرُ: النُّقْرَة الَّتِي فِي الصَّخرة، أَراد أَنَّه يَثبُت فِي القلْب ثباتَ هَذِه النُّقرةِ فِي الحَجَر. فِي حَدِيث طَهْفَةَ: {ووَقِير كثير الرَّسَلِ، قيل: الوَقِيرُ: القطيع من الضَّأْن خاصَّةً، وَقيل: الغَنَم. وَفِي المُحكم: الضَّخْم من الغنَم، هُوَ من الشّاءِ صِغارُها، أَو خمسمائةٍ مِنْهَا، على مَا زَعمَه اللِّحيانيّ، أَو عامٌّ فِي الغُنم، وَبِه فسَّر ابْن الأَعرابيّ قولَ جَرير:
(كأَنَّ سَليطاً فِي جَوانبِها الحَصَى ... إِذا حَلَّ بينَ الأَمْلَحَيْنِ} وَقِيرُها)
هِيَ غَنَمُ أَهل السَّواد. وَقَالَ الزِّيادِيّ: دخلْت على الأَصْمَعيِّ فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فقلْتُ: يَا أَبا سعيد، مَا الوَقيرُ فأَجابَني بضَعْفِ صَوْتٍ فَقَالَ: الوَقيرُ: الغَنَمُ بكَلْبِها وحِمارها وراعيها، لَا يكون وَقيراً إلاّ كَذَلِك، وَمعنى حَدِيث طَهْفَة أَي أَنَّها كَثِيرَة الْإِرْسَال فِي المَرْعى. {كالقِرَةِ، كَعِدَة، قيل هِيَ الصِّغارُ من الشَّاءِ، وَقيل: القِرَة: الشَّاءُ والمالُ، والهاءُ عِوَضٌ عَن الْوَاو، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة يصف بقرَة الوَحْشِ:
(مُوَلَّعةً خَنْساءَ لَيست بِنَعْجَةٍ ... يُدَمِّنُ أَجوافَ المِياهِ} وَقِيرُها)
وَقَالَ الأَغلب العَجْليّ:
(مَا إنْ رأَيْنا مَلِكاً أَغارا ... أَكثَرَ منهُ {قِرَةً} وَقارا)
{وَقِيرٌ: ع، أَو جَبَلٌ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
(فإنَّكَ حقّاً أَيَّ نَظْرَةِ عاشقٍ ... نظرْتَ وقُدْسٌ دُونَها} ووَقِيرُ) {- والوَقَريُّ، محرَّكةً: راعي الوَقيرِ، نسَب على غير قِيَاس، أَو مُقتَني الشَّاءِ، وَعبارَة الصَّاغانِيّ:} الوَقَرِيّ: صَاحب)
الشَّاءِ الَّذِي يقتنيها، كَذَلِك صَاحب الحَمير، وساكِنو المِصْرِ، وأَنشد صَاحب اللِّسَان للكُمَيْت:
(وَلَا {وَقَرِيِّينَ فِي ثَلَّةٍ ... يُجاوِبُ فِيهَا الثُّؤاجُ اليُعارَا)
ويروى: وَلَا قَرَوِيّينَ، نِسْبَة إِلَى الْقرْيَة الَّتِي هِيَ المِصْر، وأَظُنّ الصَّاغانِيّ أَخذ قولَه: وساكنو المِصْرِ من هُنَا، فإنَّ الوَقَريّ مَقلوبُ القَرَوِيّ، فليُتَنبَّه لذَلِك. وَكَذَلِكَ قولُه: وَصَاحب الحَمير، نظرا إِلَى قَول الأَصْمَعيّ السّابق بطرِيق التَّلازُم.} والقِرَةُ، كعِدَة: العِيالُ، يُقال تَرَكَ فلانٌ قِرَةً، أَي عِيالاً، وإنَّه عَلَيْهِ لَقِرَةٌ، أَي عِيالٌ. القِرَةُ أَيضاً: الثِّقَلُ. يُقَال: مَا علَيَّ منكَ قِرَةٌ، أَي ثِقَلٌ، قَالَه اللِّحيانيّ، وأَنشد:
(لمّا رأَتْ حَلِيلَتي عَيْنَيَّهْ ... ولِمَّتي كَأَنَّها حَلِيَّه)

(تَقولُ هَذَا قِرَةٌ عَلَيَّهْ ... يَا لَيتَني بالبحْرِ أَو بلِيَّهْ)
من ذَلِك القِرَةُ بِمَعْنى الشَّيْخ الْكَبِير، لثقله. القِرَةُ: وَقْتُ المَرَضِ. والقِرَةُ: الشَّاءُ. وَلَا يَخفى أَنَّ هَذَا مَعَ مَا قبلَه تَكرارٌ، فإنَّه قد تقدّم لَهُ ذَلِك عِنْد ذِكر الوَقِير. كَذَا القِرَةُ بِمَعْنى المَال. قولُهم: فَقيرٌ {وَقِيرٌ، جعل آخِره عِماداً لأَوَّله. وَقَالَ ابْن سِيده: تَشبيهٌ بصِغار الشَّاءِ فِي مَهانته وذُلِّه، وَقيل: هُوَ الَّذِي قد} أَوْقَرَه الدَّيْنُ، أَي أَثْقَلَه، وَقيل: هُوَ من {الوَقْرِ الَّذِي هُوَ الكسْر، أَو إتْباعٌ.} والمُوَقَّرُ، كَمُعَظَّمٍ: الرَّجُل المُجَرَّب العاقلُ الَّذِي قد حنَّكَتْه الدُّهورُ ووقَّحَتْه الأُمورُ واستَمَرَّ عَلَيْهَا، قَالَ ساعدَةُ الهُذَليُّ يصف شُهْدَةً:
(أُتيحَ لَهَا شَثْنُ البَنانِ مُكَزَّمٌ ... أَخو حُزَنٍ قد {وَقَّرَتْه كُلُومُها)
} المُوَقَّرُ: ع بالبَلْقاءِ، من عمل دِمشقَ، وَكَانَ يزِيد بن عبد الْملك يَنْزِلُه، قَالَ جَريرٌ:
(أَشاعَتْ قُرَيْشٌ للفَرَزْدَقِ خَزْيَةً ... وتِلكَ الوُفودُ النّازِلونَ {المُوَقَّرا)

(عَشِيَّةَ لاقَى القَيْنُ قَيْنُ مُجاشِعٍ ... هِزَبْراً أَبا شِبْلَيْنِ فِي الغِيلِ قَسْوَرا)
وَقَالَ كُثَيِّر:
(سَقَى اللهُ حَيّاً} بالمُوَقَّر دارُهُمْ ... إِلَى قَسْطَلِ البَلْقاءِ ذاتِ المَحارِبِ)
وَإِلَيْهِ يُنْسب أَبو بَشِير الوليدُ بن محمّد {- المُوَقَّريّ القُرَشيّ، مولَى يزِيد بن عبد الْملك، روَى عَن الزُّهْرِيّ وعطاءٍ الخُراسانِيّ، وأَوردَه ابنُ عَسَاكِر فِي التَّارِيخ، مَاتَ سنة.} وَوُقُرٌ بضَمَّتين: ع، نَقله الصَّاغانِيّ. وَفِي صَدره عليكَ {وَقْرٌ، بِالْفَتْح عَن اللِحيانيّ، أَي وَغْرٌ، وَالْمَعْرُوف الْغَيْن. وَعَن الأَصمعيّ: بَينهم} وَقْرَةٌ ووَغْرَةٌ، أَي ضِغْنٌ وعَداوَةٌ. {والمَوْقِرُ، كمَجْلِسٍ: المَوضِع السَّهلُ عِنْد سفح الجَبَلِ.} ووَاقِرَةُ: ع، نَقله الصَّاغانِيّ. قلت: وَهُوَ حِصْنٌ باليمَن يُقَال لَهُ الهُطَيف، نَقله ياقوت، قلت: وَهُوَ على رأْسِ وَادي سَهَام لحِمْيَر. وَمِمَّا يستدرَك عَلَيْهِ: {الوَقْرَةُ، بِالْفَتْح: المرّةُ من الوَقْر، وَقد جاءَ فِي حَدِيث عليّ: ونَخْلٌ} وَقارٌ، بِالْفَتْح فِي شِعر قُطْبَةَ بن الخَضراءِ من بني القَيْن:) (لِمَنْ ظُعُنٌ تَطَالَعُ من سِتار ... معَ الإشْراقِ كالنَّخْلِ {الوَقارِ)
وَقَالَ ابْن سَيّده: على تقديرِ: ونَخْلَة وَاقر أَو وَقير.} والوِقْرُ، بالكسْر: السَّحابُ يحمِل الماءَ الّذي {أَوقَرَها، وَهُوَ مَجاز.
} والوَقارُ، بِالْفَتْح: الحِلْمُ. ووَقَرَ يَقِرُ {وَقاراً، إِذا سَكَنَ، والأَمْرُ مِنْهُ} قِرْ، قَالَه الأَصمعيّ. {والوَقارُ: السَّكينَة والوَدَاعَة.
} ووَقْرَةُ الدَّهْرِ: شِدَّتُهُ وخَطْبُه، وَهُوَ مَجاز. وأَنشد ابْن الأَعرابيّ:
(حَياءً لنَفْسي أَنْ أُرَى مُتَخَشِّعاً ... {لِوَقْرَةِ دَهْرٍ يستكينُ} وَقِيرُها)
شُبّه {بالوَقرة فِي العظْمِ، وَيُقَال: ضَرَبَه ضَرْبَةً} وقَرَتْ فِي عظْمِه، أَي هَزَمَتْ. وكلَّمْتُه كلمة وَقَرَتْ فِي أُذُنِه، أَي ثَبَتَتْ، عَن الأَصمعيّ، والأَخير مجَاز. {والوَقيرُ: مَنْ بهَضَهُ الدَّيْن. وَهُوَ مَجاز. وبأُذُنِه} وَقْرٌ، وأُذُنٌ {وَقِرَةٌ} ومَوْقورَة، وَهُوَ مَجاز، وَقد {وَقِرَتْ أُذُني عَن استماعِ كلامِه. وَهُوَ مَجاز.} والوَقيرُ: الْجَمَاعَة من الناسِ وَغَيرهم، قَالَه الأَزْهَرِيّ، وَقيل: الوَقِيرُ: أَصحابُ الغَنَمِ. وجَنانٌ {وَاقِرٌ: لَا يستَخِفُّه الفَزَعُ، وَهُوَ مَجاز. وَيُقَال:} وَقَرَ فِي قلبه كَذَا، أَي وقعَ وبَقِيَ أَثَرُهُ، وَهُوَ مَجاز. {والوَقِيرُ: الذَّليلُ المُهانُ.} والمَوْقِرُ، كمَجلِس: جبَلٌ عظيمٌ باليمَن عَلَيْهِ قريَةٌ، وَمِنْهَا شَيخنَا الصَّالح الصُّوفيّ الْفَقِيه مُحَمَّد بن أَحْمد {- المَوْقِرِيّ الزَّبِيديّ، أَخذَ عَن يحيى بن عُمَر الأَهدَل، والعِماد يَحيى بن أَبي بَكْرٍ الحَكَمِيّ، وَبِه تَخرَّجَ.} ووَقْرانُ شِعابٌ فِي جِبال طَيِّئٍ قَالَ حَاتِم:
(وسالَ الأَعالي من نقيبٍ وثَرْمَدٍ ... وبَلِّغْ أُناساً أَنَّ! وَقْرَانَ سائلُ) وأُم محمَد {وَقارُ بنت عبد الْمجِيد بن حَاتِم بن المُسلم، من شُيُوخ الْحَافِظ الدِّمْياطِيّ، ذكَرها فِي المُعجَم.

تنأ

[تنأ] تنأت بالبلد تنوءا: قطنته، والتانئ من ذلك. وهم تِناءُ البلد، والاسم التناءة.
(تنأ)
بِالْمَكَانِ تنوءا وتناءة أَقَامَ بِهِ وَيُقَال تنأ على الْأَمر وَفِيه ثَبت عَلَيْهِ ورسخ فِيهِ
تنأ
تَنَأتُ بالبَلَدِ تُنُؤْاً: قَطَنْتُه. وتَنَأ على كذا: لَزِمَه، ومنه التُّنّاءُ لجَمْعِ التّانئ: المَوْلُوْدِ بالبَلَدِ.
[ت ن أ] تَنَأ بالمَكانِ يَتْنَأ تُنُوءاً: أقامَ. قال ثَعْلَبٌ: وبه سُمِّى التَّأَنِّى، وهذا من أَقْبَحِ الغَلَطِ، وأَفْحَشِ السَّقَطِ إن صَحَّ عنه، وخَلِيقٌ أنْ يَصِحَّ؛ لأَنَّه قد ثَبَتَ في أَمالِيهِ ونَوادِرِه. وقالُوا: تَنَأ بالمَكانِ، فأبْدَلُوا، وظَنَّهُ قومٌ لُغَةً، وهو خَطَأٌ.
[تنأ]: ابن السبيل أحق بالماء من "التانئ" يريد إذا مر ابن السبيل بركية عليها قوم مقيمون فهو أحق بالماء منهم لأنه مجتاز وهم مقيمون، تنأ فهو تانئ إذا أقام في البلد وغيره. ومنه ح: ليس "للتانئة" شيء، يريد أن المقيمين في البلاد الذين لا ينفرون مع الغزاة ليس لهم في الفئ نصيب. وح: من "تنأ" في أرض العجم فعمل نيروزهم ومهرجانهم حشر معهم.
(تنأ) - في حديث ابنِ سِيرِين: "لَيسَ للتَّانِئَة شَىْء".
التَّانِيءُ: المُقِيم في البَلد، وجَماعَتُهم تَانِئَة، والفِعلُ منه تَنَأَ، ويقال للزَّارع تَانِيءٌ، لأنه لا يَشْتَغِل بالزَّراعة إلَّا وهو يُرِيد الِإقَامةَ، كَأَنَّه يريد أنَّ المُقِيمِين في البِلادِ الذين لا يَنْفِرون مع الغُزَاة، لَيسَ لهم في الفَىْء نَصِيب.
- ومنه الحَدِيث: "مَنْ تَنأَ في أَرضِ العَجَم فعَمِل نَيْروزَــهم ومِهْرجَانَهم حُشِرَ مَعَهم".
ت ن أ

تنأ بالبلد وتنخ بمعنًى، وهو تانيء ببلده، وهو من تناء تلك الكورة إذا كان أصله منها. ويقال: أمن تنائها أنت أم من طرائها.

وقال أبو النجم:

والله من شاء برزق كرما ... وهو الذي أروى بوادي زمزما

ثناءها والراكب المعمما

وتنأ ضيفنا شهرا. قال أبو نخيلة

إذا لقيت ابن قشير هانيا ... لقيت من بهراء شيخاً وانيا

شيخا يظل الحجج الثمانيا ... ضيفاً ولا تلقاه إلا تانيا

ومن المجاز: تنأ على أمر كذا إذا قرّ عليه لازماً لا يفارقه.

تن

أ1 تَنَأَ, aor. ـَ inf. n. تُنُوْءٌ, He remained, stayed, dwelt, or abode, (T, S, M, Msb, K,) بِهِ in it, namely, a country, or town, (S, Msb,) or a place; (M;) he settled therein: (Msb:) as also تنا, (M, Msb,) not a dial. var., but formed by substitution [of ا for أ], (M,) [i. e.] by suppression of the ء. (Msb.) b2: تَنَأَ عَلَى كَذَا He kept, or adhered, to such a thing, inseparably. (TA.) A2: Also, inf. n. as above, He was, or became, rich, wealthy, possessed of much property. (Msb.) تِنَآءَةٌ a subst. from تَنَأَ, (S, K,) meaning A remaining, staying, dwelling, or abiding [in a country, or town, or place]. (TK.) تَانِئٌ Remaining, staying, dwelling, or abiding, (T, Msb,) in a country, or town [&c.]; settling therein: also pronounced تَانٍ, by suppression of the ء: (Msb:) one who remains, stays, or abides, in his country, or town; (Th, TA;) i. q. دِهْقَانٌ [app. as meaning a man having a fixed abode in a district of cultivated land, or in a village or town of such a district: but see below]: (Th, K, TA:) pl. تُنَّآءٌ. (T, S, Msb, K.) It is said in a trad., لَيْسَ لِلتَّانِئَةِ شَىْءٌ, meaning For those who remain in their abodes, and go not forth with the soldiers on expeditions against the enemy, there shall be nothing; i. e., no share of the spoil. (TA.) b2: Rich; wealthy; possessing much property. (Msb.) [Or A man possessing much land or other immoveable property: for this is a signification assigned to دِهْقَانٌ.]

تنأ: تَنَأَ بالمكان يَتْنأُ: أَقامَ وقَطَن. قال ثعلب: وبه سمي

التَّانِئُ من ذلك؛ قال ابن سيده: وهذا من أَقبح الغلط إِن صح عنه، وخَلِيقٌ أَن يَصحّ لأَنه قد ثبت في أَماليه ونوادره. وفي حديث عُمر: ابنُ السَّبِيل أَحَقُّ بالماء من التّانِئِ عليه. أَراد أَن ابن السبيل، إِذا مَرَّ برَكِيَّةٍ عليها قوم يَسْقُون مِنها نَعَمَهُم، وهم مُقِيمون عليها، فابن السبيل مارّاً أَحَقُّ بالماء منهم، يُبَدَّأُ به فَيُسْقَى وظَهْرَه لأَنه سائر، وهم مُقيمون، ولا يَفُوتُهُم السَّقْيُ، ولا يُعْجِلُهم السَّفَر والـمَسِيرُ. وفي حديث ابنِ سيرِينَ: ليس للتانئة شيء، يريد أَن المقيمين في البلاد الذين لا يَنْفِرُون مع الغُزاة، ليس لهم في الفَيْء نَصِيب؛ ويريد بالتانِئةِ الجمَاعة منهم، وان كان اللفظ مفرداً، وانما التأنيث أَجاز إِطلاقه على الجماعة. وفي الحديث: من تَنَأَ في أَرض العجم، فَعَمِلَ نَيْرُوزَــهم ومَهْرَجانَهم حُشِرَ معهم.

وتَنَأَ فهو تانِئٌ: إِذا أَقامَ في البلد وغيره. الجوهري: وهم تِناء

البَلد، والاسم التِّناءةُ. وقالوا تنَا في المكان فأَبدلوا فظنَّه قوم

لغة، وهو خَطأ. الازهري: تَنَخَ بالمكان وتَنَأَ، فهو تانِخٌ وتانِئٌ، أَي مقيم.

تنأ
: ( {تَنَأَ) بالمكانِ (كجَعَل} تُنُوءًا) كقُعود: قعطَن، وَيُقَال: تَنَأَ الضيْفُ شَهْراً (أَقامَ) كَتَنخَ، فَهُوَ {تانِىءُ وتَانِخُ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) . (والاسمُ) مِنْهُ} التِّنَاءَةُ (كالكِتَابَةِ و) قَالَ ثَعلبٌ: وَبِه سمي (! التَّانِىءُ) الَّذِي هُوَ المُقيم ببِلدهِ والملازِم (: الدِّهْقَان) قَالَ ابنُ سِيده: وَهَذَا من أَقبح الغَلَط إِن صَحَّ عَنهُ، وخَليق أَن يَصِحَّ، لأَنه قد ثَبت فِي أَماليه ونوادِره (ج كَسُكَّان) ، يُقَال: هُوَ مِن {تُنَّاءِ تِلْكَ الكُورَةِ، أَي أَصلُه مِنْهَا.
(وإِبراهيمُ بن يَزِيدَ، ومُحَمَّدُ بن عَبْدِ اللَّه) بن زيدة، كنيته أَبو بكر، من ثِقاتِ أَهل أَصبهان، ذكره الذهبيُّ، وَهُوَ مشهورٌ بِجَدِّه توفّي سنة 440 (وأَحْمَدُ ابنُ مُحَمَّد) بن الْحَارِث بن فادشاه صاحبُ الطَّبراني، وحَفيده أَبو الحُسين مُحَمَّد بن عليّ، سمع مُحَمَّد برن عمر ابْن زُنبور الوَرّاق، وأَبَا الفضلِ بن المأْمون، وأَبا زُرْعَة البَنَّاءَ وغيرَهم، صَدُوق، ولد سنة 388 وَتُوفِّي سنة 454 كَذَا فِي (تَارِيخ البنداري) الَّذِي ذَيَّلَ بِهِ على تَارِيخ الخَطِيب، (و) أَبو نصر (مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ) بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن (بنِ تَانَةَ،} التَّانِئُونَ، مُحَدِّثُون) الأَخير إِنما قِيل لَهُ لكَونه يُعْرَف بابْنِ تَانَةَ، شيخٌ مُكثرٌ، روى عَنهُ الْحَافِظ إِسماعيل بن الْفضل الأَصبهاني وَغَيره، توفّي سنة 475 بأَصبهان.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ.
{تَنَأَ على كَذا: أَقَرَّ عَلَيْهِ لَازِما لَا يُفارقه، وَيُقَال: قَطَعوا} تَنُوءَةً ذاتَ أَهوالٍ. وَيُقَال هما سِنَّانِ وتِنَّانِ وَمَا هما تِنَّانِ وَلَكِن تِنِّينَانِ، كَذَا فِي الأَساس، وَهُوَ مجَاز.
وَفِي حَدِيث ابنِ سيرينَ: لَيسَ {للتَّانِئَةِ شيءٌ. يُرِيد أَنَّ المُقيمين فِي الْبِلَاد الَّذين لَا يَنفرون مَعَ الغُزاةِ لَيْسَ لَهُم فِي الفَيءِ نَصِيبٌ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ هُنَا:
ت ن أ: (تَنَأَ) بِالْبَلَدِ (تُنُوءًا) إِذَا قَطَنَهُ وَ (التَّانِئُ) مِنْ ذَلِكَ، وَهُمْ (تِنَاءُ) الْبَلَدِ، وَالِاسْمُ (التِّنَاءَةُ) . 

برجم

برجم: البرجمة للمفصل وهو الظّاهر في الأصابع كالعُقَد. والإصبعُ الوسطى من كلِّ طائِر، هي البَرجمة. والبَراجمُ: أحياءٌ من تميم. والنِّسبةُ: بُرجُميٌّ. المِرجان: اللؤلؤ الصِّغار.
(برجم)
الْكَلَام غلظ
(ب ر ج م) : (الْبَرَاجِمُ) مَفَاصِلُ الْأَصَابِعِ وَهِيَ رُءُوسُ السُّلَامِيَّاتِ إذَا قَبَضَ الْإِنْسَانُ كَفَّهُ ارْتَفَعَتْ الْوَاحِدَةُ بُرْجُمَةٌ بِالضَّمِّ (وَقَوْلُهُمْ) الْأَخْذُ بِالْبَرَاجِمِ عِبَارَةٌ عَنْ الْقَبْضِ بِالْيَدِ وَفِيهِ نَظَرٌ.
ب ر ج م : وَالْبَرَاجِمُ رُءُوسُ السُّلَامَيَاتِ مِنْ ظَهْرِ الْكَفِّ إذَا قَبَضَ الشَّخْصُ كَفَّهُ نَشَزَتْ وَارْتَفَعَتْ وَقَالَ فِي الْكِفَايَةِ الْبَرَاجِمُ رُءُوسُ السُّلَامَيَاتِ وَالرَّوَاجِمُ بُطُونُهَا وَظُهُورُهَا الْوَاحِدَةُ بُرْجُمَةٌ مِثْلُ: بُنْدُقَةٍ. 
ب ر ج م: (الْبُرْجُمَةُ) بِالضَّمِّ وَاحِدَةُ (الْبَرَاجِمِ) وَهِيَ مَفَاصِلُ الْأَصَابِعِ الَّتِي بَيْنَ الْأَشَاجِعِ وَالرَّوَاجِبِ وَهِيَ رُءُوسُ السُّلَامَيَاتِ مِنْ ظَهْرِ الْكَفِّ إِذَا قَبَضَ الْقَابِضُ كَفَّهُ نَشَزَتْ وَارْتَفَعَتْ. 
(برجم) - في الحديث: "من الفِطْرة غَسْلُ البَراجِم".
البَراجِم: العُقَد التي في ظُهورِ الأَصابع، وهي المواضع التي تَتَشَنّج ويَجتَمِع فيها الوَسَخ، واحِدَتُها بُرجُمة، والِإصْبَع الوُسطَى من الطَّائِر تُسَمَّى بُرجُمة، والرَّواجِب: ما بَيْن البَراجِم.
- في حديث الحَجَّاجِ: "أَمِن أَهِل الرِّهْمَسَة والبَرْجَمة أَنتَ؟ ".
البَرْجَمَة: غِلَظ الكَلام.
[برجم] فيه: من الفطر غسل "البراجم" هي العقد التي في ظهور الأصابع يجتمع فيها الوسخ جمع برجمة بالضم. ن: البراجم بفتح باء وكسر جيم جمع برجم بضمهما عقد الأصابع ومفاصلها، ويلحق بها ما يجتمع من الوسخ بالعرق والغبار في معاطن الأذن وقعر الصماخ وداخل الأنف ونحوه، وغسلها سنة مستقلة لا يختص بالوضوء. وأراد بحديث قطع "براجمه" مفاصل الأصابع. شا: هو بفتح باء وخفة راء وكسر جيم جمع برجمة بضمهما. نه: والبرجمة بالفتح غلظ الكلام.
(ب ر ج م)

والبُرْجُمَة: الْمفصل الظَّاهِر من الْأَصَابِع، وَقيل: الْبَاطِن.

وَقيل: البَرَاجِم: مفاصل الْأَصَابِع كلهَا.

وَقيل: هِيَ ظُهُور الْقصب من الْأَصَابِع.

والبُرْجُمة: الإصبع الْوُسْطَى من كل طَائِر.

والبَرَاجِم: أَحيَاء من بني تَمِيم، من ذَلِك. وَذَلِكَ أَن اباهم قبض اصابعه، وَقَالَ: كونُوا كبراجم يَدي هَذِه: أَي لَا تفَرقُوا وَذَلِكَ اعزلهم.

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: البراجم: عَمْرو وَقيس وغالب وكُلْفة وظُلَيم بَنو حَنْظَلَة.
[برجم] البرجمة بالضم: واحدة البراجم، وهى مفاصل الاصابع التى بين الاشاجع والرواجب، وهى رءوس السلاميات من ظهر الكف، إذا قبض القابض كفه نشزت وارتفعت. والبراجم: قوم من تميم. قال أبو عبيدة: خمسة من أولاد حنظلة بن مالك بن عمرو بن تميم يقال لهم البراجم. وفى المثل: " إن الشقى وافد البراجم ". وذلك أن عمرو بن هند أحرق تسعة وتسعين رجلا من بنى دارم، وكان قد حلف ليحرقن منهم مائة بأخيه أسعد بن المنذر، فمر رجل من البراجم فاشتم رائحة الشواء من لحوم الناس، فظن أن الملك اتخذ طعاما، فعدل إليه ليرزأ منه، فقيل له: ممن أنت؟ قال: من البراجم. فألقاه في النار، فسمت العرب عمرو بن هند محرقا لذلك. 

برجم



بُرْجُمَةٌ (in the Ham p. 352 بُرْجُمٌ) is the sing. of بَرَاجِمُ (S, Mgh, Msb, K) and بُرْجُمَاتٌ; (T, TA;) and signifies [A knuckle, or finger-joint;] the outer, or the inner, joint, or place of division, of the fingers: and (as some say, TA) the middle toe of any bird: (K:) or بَرَاجِمُ signifies all the finger-joints; (A'Obeyd, K;) as also رَوَاجِمُ [a mistranscription for رَوَاجِب]: (A'Obeyd, TA:) or the parts of the fingers that are protuberant when one clinches his hand: (Ham ubi suprà:) or the backs of the finger-bones: (K:) or the finger-joints (S, Mgh) that are between the أَشَاجِع and the رَوَاجِب; (S;) i. e. (S, Mgh) [the middle knuckles; (see أَشْجَعُ and رَاجِبَةٌ;)] the heads of the سُلَامَيَات, (S, Mgh, Msb, K,) on the back, or outer side, of the hand, (S, Msb,) which become protuberant when one clinches his hand: (S, Mgh, Msb, K:) or, as in the Kf, the heads of the سلاميات; and their inner and outer sides are termed the رَوَاجِب: (Msb:) accord. to the T, the wrinkled parts at the joints of the fingers; the smooth portion between which is called رَاجِبَةٌ: or, as in another place, in the backs of the fingers; the parts between them being called the رَوَاجِب: in every finger are three بُرْجُمَات, except the thumb: or, as in another place, in every finger are two of what are thus termed: it is also explained as signifying the joints in the backs of the fingers, upon which the dirt collects. (TA.) The phrase الأَخْذُ بِالبَرَاجِمِ, meaning The seizing with the hand, is one requiring consideration [as of doubtful character]. (Mgh.) [See also بُرْثُنٌ.]

برجم: ابن دريد: البَرْجَمةُ غِلَظُ الكلام. وفي حديث الحجاج: أَمِنْ

أَهْل الرَّهْمَسَة والبَرْجَمة أنت؟ البَرْجَمة، بالفتح: غِلَظ في الكلام.

الجوهري: البُرْجُمَة، بالضم، واحدة البَراجِمِ وهي مَفاصِل الأصابع

التي بين الأَشاجِع والرَّواجِب، وهي رؤوس السُّلامَيَات من ظَهْر الكف إذا

قَبَض القابض كفَّه نَشَزَت وارتفعت. ابن سيده: البُرْجُمةُ المَفْصِل

الظاهر من المَفَاصِل، وقيل: الباطِن، وقيل: البَراجِمُ مَفاصِل الأَصابع

كلها، وقيل: هي ظُهور القَصَب من الأصابع. والبُرْجُمةُ: الإصْبَعُ

الوُسْطى من كل طائر. والبَراجِم: أَحْياءٌ من بني تميم، من ذلك، وذلك أن

أَباهُمْ قبَض أَصابعه وقال: كونوا كَبرَاجِم يَدِي هذه أي لا تَفَرَّقُوا،

وذلك أَعزُّ لكم؛ قال أَبو عبيدة: خَمسة من أَولادِ حَنْظلة ابن مالك بن

عمرو بن تميم يقال لهم البَراجِم، قال ابن الأَعرابي: البَراجِمُ في بني

تميم: عمرو وقَيْس وغالِب وكُلْفَة وظُلَيْم، وهو بنو حَنْظلة بن زيد

مَناة، تَحالَفوا على أَن يكونوا كبَراجِم الأَصابع في الاجتماع. ومن

أَمثالهم: إنَّ الشَّقِيَّ راكِبُ البراجِمِ، وكان عمرو بن هِنْد له أخٌ فقتله

نَفَر من تميم فآلى أن يَقْتُل به منهم مائة فقتل تسعةً وتسعين، وكان

نازلاً في ديار بني تميم، فأَحْرَق القَتْلى بالنار، فمرَّ رجل من البَراجِم

وراحَ رائحةَ حَرِيق القَتْلى فَحسبه قُتَارَ الشِّواء فمال إليه، فلمَّا

رآه عَمْروا قال له: ممَّن أنت؟ فقال: رجل من البَراجِم، فقال حينئذ:

إنَّ الشَّقِيَّ راكبُ البراجِم، وأَمَر فقُتِلَ وأُلْقِيَ في النار فَبرَّت

به يَمينه. وفي الصحاح: إن الشَّقِيَّ وافِدُ البَراجِم، وذلك أن عمرو

بن هِنْد كان حلف ليُحْرِقَنَّ بأَخيه سعدِ بن المُنْذِر مائة، وساق

الحديث، وسمَّت العرب عمرو بن هِنْد مُحَرِّقاً لذلك. التهذيب: الرَّاجِبَةُ

البُقْعة المَلْساء بين البراجِم. قال: والبراجِمُ المُشَنَّجاتُ في

مَفاصِل الأَصابع، وفي موضع آخر في ظُهور الأصابع، والرَّواجِبُ ما بينها، وفي

كلّ إصبع ثلاث بُرْجمات إلا الإبهام، وفي موضع آخر: وفي كل إصبع

بُرْجُمَتان. أَبو عبيد: الرَّواجِمُ

(* قوله «الرواجم»هو بالميم في الأصل، وفي

التهذيب بالباء، وفي المصباح نقلاً عن الكفاية: البراجم رؤوس السلاميات

والرواجم بطونها وظهورها.) والبَراجِمُ مَفاصِل الأَصابع كُلِّها. وفي

الحديث: من الفِطْرة غَسْلُ البَراجِمِ؛ هي العُقَدُ التي تكون في ظُهور

الأصابع يَجْتَمع فيها الوَسَخ.

برجم

(البُرْجُمَةُ، بالضَّمّ: المَفْصِلُ الظاهِرُ) من المَفاصِل، (أَو) المَفْصِلُ (الباطِنُ من الأصابعِ، و) قيل: من (الإِصْبَعِ الوُسْطَى من كُلِّ طائرٍ، ج:اللّبَاب وَهُوَ أجل مِنْهَا وَأعظم وَرقا قَالَ وَهُوَ الَّذِي يُسمى بِالْفَارِسِيَّةِ شبذر قلت وَهُوَ من أحسن المراعي للدواب تسمن عَلَيْهِ وَفتح الْبَاء من لُغَة الْعَامَّة (و) برسيم (زقاق بِمصْر) وَضَبطه ياقوت بِالْفَتْح (ر) مِنْهُ أَبُو زيد (عبد الْعَزِيز) بن قيس بن حَفْص (البرسيمي) الْمصْرِيّ (مُحدث) عَن يزِيد بن سِنَان وبكار بن قُتَيْبَة توفّي سنة ثلثمِائة واثنين وَثَلَاثِينَ [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ أَبُو بَصِير أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن الْحسن الإبريسمي نسب إِلَى عمل الإبريسم مُحدث نيسابوري مَاتَ بِبَغْدَاد سنة ثلثمِائة وَاحِد وَسبعين وبراسم اسْم سرياني وبرسوم بِالضَّمِّ علم [ب ر ش م] (برشم) الرجل (وجم وَأظْهر الْحزن أَو شنج الْوَجْه) نَقله الصَّاغَانِي (و) برشم (لون النقط ألوانا) من النقوش كَمَا يبرشم الصَّبِي بالنيلج (و) برشم (أدام النّظر أَو أحده برشمة وبرشاما) وَأنْشد أَبُو عُبَيْدَة للكميت
(ألقطة هدهد وجنود أُنْثَى ... مبرشمة ألحمى تأكلونا)

وَفِي حَدِيث حُذَيْفَة فبرشموا لَهُ أَي حدقوا النّظر إِلَيْهِ (و) البراشم (كعلابط الْحَدِيد النّظر) عَن ابْن دُرَيْد (و) البرشم (كقنفذ البرقع) عَن ثَعْلَب وَأنْشد:
(غَدَاة تجلو وَاضحا موشما ... عذَابا لَهَا تجْرِي عَلَيْهِ البرشما) (والبرشوم) ضرب من النّخل واحدته برشومة بِالضَّمِّ لَا غير قَالَ ابْن دُرَيْد لَا أَدْرِي مَا صِحَّته وَقَالَ أَبُو حنيفَة البرشوم جنس من التَّمْر وَقَالَ مرّة البرشومة بِالضَّمِّ (وَيفتح أبكر النّخل بِالْبَصْرَةِ) وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي البرشوم من الرطب الشقم وَرطب البرشوم يتَقَدَّم عِنْد أهل الْبَصْرَة على رطب الشهريز وَيقطع عذقه قبله [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ برشوم بِالضَّمِّ والعامة تفتح قَرْيَة بِمصْر يجلب مِنْهَا التِّين الحيد وَقد دَخَلتهَا وبريشيم مصغرة قَرْيَة أُخْرَى صَغِيرَة بالمنوفية وَقد رَأَيْتهَا أَيْضا [ب ر ص م] (البرصوم بِالضَّمِّ) أهمله الْجَوْهَرِي وَقَالَ ابْن دُرَيْد هُوَ (عفاص القارورة وَنَحْوهَا) فِي بعض اللُّغَات [ب ر ط م] (البرطام بِالْكَسْرِ الضخم الشّفة كالبراطم) كعلابط وَاقْتصر الْجَوْهَرِي على الأولى (و) البرطام (الشّفة الضخمة) وَالِاسْم البرطمة كَمَا فِي الْمُحكم (و) البرطم (كجعفر العيي اللِّسَان) نَقله الصَّاغَانِي (والبرطمة الانتفاخ غَضبا) قَالَ
(مبرطم برطمة الغضبان ... بشفة لَيست على أَسْنَان) وَبِه فسر مُجَاهِد قَوْله تَعَالَى {وَأَنْتُم سامدون} قَالَ هِيَ البرطمة (وتبرطم) الرجل إِذا (تغْضب من كَلَام و) قَالَ اللَّيْث لَا أَدْرِي مَا الَّذِي (برطمه) أَي (غاظه لَازم مُتَعَدٍّ و) برطم (اللَّيْل) إِذا (اسود) عَن الْأَصْمَعِي [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ البرطمة عبوس الْوَجْه وَجَاء مبرنطما أَي متغضبا وَقَالَ الْكسَائي البرطمة والبرهمة كَهَيئَةِ التخاوص وبرطم الرجل أدلى شَفَتَيْه من الْغَضَب والبرطوم بِالضَّمِّ خَشَبَة غَلِيظَة يدعم بهَا الْبَيْت ويسقف جمعه البراطيم [ب ر ع م] (البرعم والبرعوم والبرعمة والبرعومة بضمهن كم ثَمَر الشّجر) وَاقْتصر الْجَوْهَرِي على الْأَوليين (والنور) قبل أَن يتفتح (أَو زهرَة الشّجر قبل أَن تنفتح) نَقله الْجَوْهَرِي وَالْجمع البراعيم قَالَ ذُو الرمة
(حَوَّاء قرحاء أشراطية وكفت ... فِيهَا الذّهاب وحفتها البراعيم)
(وبرعمت الشَّجَرَة) فَهِيَ مبرعمة نَقله الْجَوْهَرِي (و) كَذَلِك (تبرعمت) إِذا (خرجت) وَفِي الْمُحكم أخرجت (برعمتها) وَفِي الصِّحَاح أخرجت براعيمها (والبراعيم ع) فِي شعر لبيد
(كَأَن قتودي فَوق جأب مطرد ... يُرِيد نحوصا بالبراعيم حَائِلا)
(أَو رمال فِيهَا دارات تنْبت البقل) وَبِه فسر المؤرج قَول ذِي الرمة السَّابِق وحفتها البراعيم وَقيل هُوَ جبل فِي شعر ابْن مقبل وَقيل أَعْلَام صغَار قريبَة من أبان الْأسود فِي شعر ذِي الرمة
(بئس المناخ رفيع عِنْد أخبية ... مثل الكلى عِنْد أَطْرَاف البراعيم)
(و) البراعيم (من الْجبَال شماريخها) واحدتها برعومة قَالَه أَبُو زيد [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ [ب ر ق م] برقامة بِالضَّمِّ قَرْيَة بِمصْر من حوف رمسيس [ب ر هـ م] (البرهمة إدامة النّظر وَسُكُون الطّرف) وَقَالَ العجاج
(بدلن بالناصع لَو نامسهما ... وَنظر أَهْون الهوينى برهما)

كَذَا فِي الصِّحَاح ويروى دون الهويني وَكَذَلِكَ البرشمة وَقَالَ الْكسَائي البرطمة والبرهمة كَهَيئَةِ التخاوص (و) البرهمة (برعمة الشّجر وَيضم) وَقيل مُجْتَمع ثمره ونوره قَالَ رؤبة (يجلو الْوُجُوه ورده وبرهمه) هَذِه رِوَايَة ابْن الْأَعرَابِي وَرَوَاهُ غَيره وبهرمه على الْقلب وروى أَبُو عَمْرو ومرهمه أَي عطاياه كَذَا فِي الْعباب (وَإِبْرَاهِيم وإبراهام وأبراهوم وإبراهم مُثَلّثَة الْهَاء أَيْضا وأبرهم بِفَتْح الْهَاء بِلَا ألف) فَهِيَ عشر لُغَات اقْتصر الْجَوْهَرِي مِنْهَا على أَرْبَعَة الأولى وَالثَّانيَِة وإبراهم بِفَتْح الْهَاء وَكسرهَا وَأنْشد لزيد بن عَمْرو بن نفَيْل قَالَ فِي آخر تلبيته وَيُقَال هُوَ لعبد الْمطلب
(عذت بِمَا عاذ بِهِ ابراهم ... مُسْتَقْبل الْقبْلَة وَهُوَ قَائِم)

(أنفى لَك اللَّهُمَّ عان راغم ... مهما تحشمني فَإِنِّي جاشم)
قَالَ الصَّاغَانِي وروى الْوَصْل فِي همزته وينشد لعبد الْمطلب
(نَحن آل الله فِي بلدته ... لم نزل ذَاك على عهد ابرهم)

ثمَّ هَذِه اللُّغَات كلهَا بِكَسْر أولهنَّ وَإِنَّمَا ترك الضَّبْط اعْتِمَادًا على الشُّهْرَة وَقد حَكَاهَا كلهَا أَبُو حَفْص خلف بن مكي الصّقليّ النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ فِي كِتَابه تثقيف اللِّسَان منقولة عَن الْفراء عَن الْعَرَب ونقلها أَيْضا الإِمَام النَّوَوِيّ فِي تَهْذِيب الْأَسْمَاء واللغات وأوردها أَكثر الْمُفَسّرين وأئمة الْغَرِيب وَهُوَ (اسْم أعجمي) أَي سرياني وَمَعْنَاهُ عِنْدهم كَمَا نَقله الْمَاوَرْدِيّ وَغَيره أَب رَحِيم وَالْمرَاد مِنْهُ هوإبراهيم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى نَبينَا أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام وَهُوَ ابْن آزر واسْمه تارح بن ناحور بن شاروخ بن أرغو بن فالغ بن عَابِر بن شالخ بن أرفخشذ بن سَام بن نوح عَلَيْهِ السَّلَام لَا يخْتَلف جُمْهُور أهل النّسَب وَلَا أهل الْكتاب فِي ذَلِك إِلَّا فِي النُّطْق بِبَعْض هَذِهالذَّهَبِيّ فِي الكاشف عفير بن معدان الْمُؤَذّن وَهُوَ أَخُو أبي البرهسم هَذَا وَيَأْتِي للْمُصَنف ذكره فِي حضرم [ب ز م] (بزم عَلَيْهِ يبزم ويبزم) من حدى ضرب وَنصر بزما (عض بِمقدم أَسْنَانه) كَمَا فِي الصِّحَاح وَقيل البزم العض بِمقدم الْفَم وَهُوَ أخف من العض (أَو) هُوَ شدَّة العض (بالثنايا والرباعيات) كَمَا فِي الْمُحكم وَقَالَ أَبُو زيد البزم العض بالثنايا دون الأنياب والرباعيات أَخذ ذَلِك من بزم الرَّامِي (و) بزم (بالعبء) إِذا (حمله فاستمر بِهِ) وَقيل نَهَضَ بِهِ (و) بزم (النَّاقة) يبزمها ويبزمها بزما (حلبها بالسبابة والإبهام) فَقَط وَكَذَلِكَ الْمصر (و) بزم (فلَانا ثَوْبه) بزما (سلبه إِيَّاه) كبزه إِيَّاه عَن كرَاع (والبزم صريمة الْأَمر) عَن الْفراء (و) البزم (الغليظ من القَوْل) نَقله الصَّاغَانِي (و) البزم (الْكسر) وَقد بزمه بزما نَقله الصَّاغَانِي أَيْضا (و) البزم (أَن تَأْخُذ الْوتر بالسبابة والإبهام ثمَّ ترسله) وَمِنْه أَخذ بزم النَّاقة قَالَه أَبُو زيد (وَهُوَ ذُو مبازمة فِي الْأَمر) أَي (ذُو صريمة والبزيم) كأمير (الخوصة يشد بهَا البقل و) أَيْضا (مَا يبْقى من المرق فِي أَسْفَل الْقدر من غير لحم) وَقيل هُوَ الوزيم (وَقَول الْجَوْهَرِي البزيم خيط القلادة) قَالَ الشَّاعِر
(هم مَا هم فِي كل يَوْم كريهة ... إِذا الكاعب الْحَسْنَاء طاح بزيمها)
وَقَالَ جرير فِي البعيث
(تركناك لَا توفّي بجار أجرته ... كَأَنَّك ذَات الودع أودى بزيمها) ويروى بزند أجرته وَأَرَادَ بِهِ الزند الَّذِي بقدح بِهِ النَّار يَقُول لم تمنع خفارتك زند فَمَا فَوْقه فكأنك امْرَأَة ضَاعَ بزيمها فَلَيْسَ عِنْدهَا إِلَّا الْبكاء وَهُوَ (تَصْحِيف وَصَوَابه بالراء المكررة) أَي غير الْمُعْجَمَة (فِي اللُّغَة وَفِي الْبَيْتَيْنِ الشَّاهِدين) الْمَذْكُورين وَقد سبقه إِلَى ذَلِك الإِمَام أَبُو سهل الْهَرَوِيّ وَقَالَ إِن احتجاجه بالبيتين غلط مِنْهُ والبريم فِي الْبَيْتَيْنِ ودع منظوم يكون فِي أحقى الْإِمَاء وَضَبطه الْأَزْهَرِي أَيْضا بالراء وَقَالَ ابْن بري فِي تَفْسِير قَول جرير وبريمها حقاؤها وَذَات الودع الْأمة لِأَن الودع من لِبَاس الاما وَإِنَّمَا أَرَادَ أَن أمه أمة قَالَ الْجَوْهَرِي وَقَول الشَّاعِر
(وجاؤا ثائرين فَلم يؤبوا ... بابلمة تشد على بزيم)
فيروى بِالْبَاء وبالراء وَيُقَال هُوَ باقة بقل وَيُقَال هُوَ فضلَة الزَّاد وَيُقَال هُوَ الطّلع يشق ليلقح ثمَّ يشد بخوصة (والابزام والابزيم بكسرهما الَّذِي فِي رَأس المنطقة وَمَا أشبهه وَهُوَ ذُو لِسَان يدْخل فِيهِ الطّرف الآخر) وَقَالَ ابْن شُمَيْل الْحلقَة الَّتِي لَهَا لِسَان يدْخل فِي الْخرق فِي أَسْفَل الْمحمل ثمَّ تعض عَلَيْهَا حلقتها وَالْحَلقَة جَمِيعًا إبزيم وَأَرَادَ بالمحمل حمائل السَّيْف وَقَالَ ابْن بري الابزيم حَدِيدَة تكون فِي طرف حزَام السرج يسرج بهَا قَالَ وَقد تكون فِي طرف المنطقة قَالَ مُزَاحم
(تبارى سديساها إِذا مَا تلمجت ... شبا مثل ابزيم السِّلَاح الموشل) وَقَالَ العجاج
(يدق ابزيم الحزام جشمه ... )
وَالْجمع الأبازيم قَالَ الشَّاعِر
(لَوْلَا الابازيم وَأَن المنسجا ... ناهى عَن الذئبة أَن تفرجا)
وَقَالَ ذُو الرمة يصف فلاة أجهضت الركاب فِيهَا أَوْلَادهَا
(بهَا مكفنة أكنافها قسب ... فكت خواتيمها عَنْهَا الأبازيم)
قَوْله بهَا أَي بالفلاة أَوْلَاد إبل أجهضتها فَهِيَ مكفنة فِي أغراسها فكت خَوَاتِيم رَحمهَا عَنْهَا الابازيم وَهِي أبازيم الانساع (وأبزمه ألفا أعطَاهُ إِيَّاه) وَلَيْسَ لَهُ كَمَا نَقله الصَّاغَانِي (والبزمة الْأكلَة الْوَاحِدَة) فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة كالوزمة والوجبة (و) البزمة (وزن ثَلَاثِينَ درهما) كَمَا أَن الْأُوقِيَّة وزن أَرْبَعِينَ والنش وزن عشْرين قَالَه الْفراء (وابتزم الْيَوْم كَذَا) أَي (سبق بِهِ) نَقله الصَّاغَانِي [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ المبزم كمنبر السن كالبزم وَهَذِه يَمَانِية وَفُلَان ذُو بازمة أَي ذُو صريمة لِلْأَمْرِ والبزمة الشدَّة والبوازم الشدائد واحدتها بازمة قَالَ عنترة ابْن الْأَخْرَس
(خلوا مرَاعِي الْعين أَن سوامنا ... تعود طول الْحَبْس عِنْد البوازم)
وَقَالَ غَيره:
(وَلَا أَظُنك أَن عضتك بازمة ... من البوازم الأسوف تَدعُونِي)
وَيُقَال بزمته بازمة من بوازم الدَّهْر أَي أَصَابَته شدَّة من شدائده والبزيم حزمة من البقل وَأَيْضًا فضلَة الزَّاد وَنَقله الْجَوْهَرِي قَالَ ابْن فَارس سميت بذلك لِأَنَّهُ أمسك عَن إنفاقها والإبزيم القفل كالإبزين بالنُّون وَيُقَال إِن فلَانا لإبزيم أَي بخيل

نمط

نمط
النمط: ضرب من البسط، والجمعُ: أنماط - مثالُ سببٍ وأسبابٍ -.
وهي الضفرطة.

نمط


نَمَطَ
نَمَّطَ
a. [La & 'Ala], Showed, pointed out to.
نَمَط
(pl.
نِمَاْط أَنْمَاْط)
a. Covering; carpet; cloth.
b. Way; manner, mode; sort, stamp; calibre; party, sect;
concourse.

نَمَطِيّa. see 38yi
أَنْمَاْطِيّa. Maker or seller of cloths &c.
[نمط] النَمطُ: ضربٌ من البُسُطِ، والجمع أنماط، مثل سبب وأسباب. والنمط أيضا: الجماعة من الناس أمرُهم واحد. وفي الحديث: " خير هذه الأمَّة النَمَطُ الأوسَط يلحق بهم التالي ويرجع إليهم الغالى ".
ن م ط

طرحوا الأنماط على الهوادج وهي ثياب من صوف. والزم هذا النّمط أي الطريقة والمذهب. وفي الحديث: " خير هذه الأمة النّمط الأوسط " وعندي متاعٌ من هذا النّمط وهو النّوع. وما عنده نمطٌ من العلم: نوع منه.
نمط: نمط: انظر نمط في (فوك) في مادة ordinarx وفيها تنمط أيضا. وانظر نمطه وتنمط في مادة modus.
نمط: هي السجادة التي تفرش على بساط (الثعالبي، لطائف 15: 3).
نمط والجمع انمطة: مقدم المعبد (الكالا) frontal de altar.
نمط: معناها المجاري خد غير ملتح (المقري 1: 572).
ن م ط: (النَّمَطُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ أَمْرُهُمْ وَاحِدٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ النَّمَطُ الْأَوْسَطُ يَلْحَقُ بِهِمُ التَّالِي وَيَرْجِعُ إِلَيْهِمُ الْغَالِي» . 
نمط
النمَطُ: ظِهَارَةُ فِرَاش.
وجَمَاعَةٌ من الناسِ أمْرُهُم واحِد. والطَّرِيْقَةُ؛ الْزَمْ هذا النَمَطَ: أي الطرِيْقَ. والنَّوْعُ من العِلْمِ والمتاع وغيرهما وأنْمَطَ له وأوْتَحَ: بمعنى.
ومَنْ نَمَطَ لَكَ هذا: أي مَنْ دَلَّكَ عليه.
ن م ط : النَّمَطُ بِفَتْحَتَيْنِ ثَوْبٌ مِنْ صُوفٍ ذُو لَوْنٍ مِنْ الْأَلْوَانِ وَلَا يَكَادُ يُقَالُ لِلْأَبْيَضِ نَمَطٌ وَالْجَمْعُ أَنْمَاطٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.

وَالنَّمَطُ أَيْضًا الطَّرِيقُ وَالْجَمَاعَةُ مِنْ النَّاسِ ثُمَّ أُطْلِقَ النَّمَطُ اصْطِلَاحًا عَلَى الصِّنْفِ وَالنَّوْعِ فَقِيلَ هَذَا مِنْ نَمَطِ هَذَا أَيْ مِنْ نَوْعِهِ 
[نمط] نه: فيه: خير هذه الأمة "النمط" الأوسط، هو الطريقة من الطرائق والضرب من الضروب، يقال: ليس هذا من ذلك النمط، أي من ذلك الضرب، النمط: الجماعة من الناس أمرهم واحد، أراد كراهة الغلو والتقصير في الدين. شك من نمط الشفقة- بفتح ميم، أي نوعه. نه: وفيه: كان يجلل بدنه "الأنماط"، هي ضرب من البسط له خمل رقيق، جمع نمط. ومنه: وأنى لنا "أنماط". ن: ومنه: ستكون "الأنماط"- بفتح همزة، جمع نمط- بفتحتين: ظهارة الفراش، وقيل: ظهره، ويطلق أيضًا على بساط لطيف له خمل يجعل على الهودج وقد يجعل سترًا. ك: وستكون- تامة. ن: ومنه: فأخذت "نمطًا" فسترته على الباب.
[ن م ط] النَّمَطُ: ظِهارَةُ فِراشٍ ما. والنَّمَط جَماعَةٌ من النّاسِ أَمْرهم واحِدٌ، وفي الحَديثِ: ((خَيْرُ النّاسِ هذا النَّمَطُ الأَوْسَطُ)) . والنَّمَطُ: الطَّرِيقَة. والنَّمَطُ من العِلِم والمَتاعِ، وكُلِّ شَيءٍ: نَوْعٌ منه، والجَمْع من ذلك كُلِّه: أَنماطُ، ونِماطٌ. والنَّسَبُ إليه أَنْماطِيٌّ، ونَمَطٍِ يٌّ. والنَّمَيْطُ: اسْمُ مَوْضِعِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

(فَقالَ أَراها بالنُّمَيْطِ كأَنَّها ... نَخِيلُ القُرَى جَبَّارُه وأَطاوِلُه)
نمط غلا جَفا وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام خير هَذِه الْأمة النَّمط الأوسَطُ يَلْحَقُ بِهم التَّالِي وَيرجع إِلَيْهِم الغالي. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة وَغَيره فِي النَّمَط (النَّمَطِ) : هُوَ الطَّرِيقَة يُقَال: الزم هَذَا النَّمَطَ قَالَ: والنَّمَطُ أَيْضا هُوَ الضَّرْبُ من الضَّروبِ والنَّوعُ من الْأَنْوَاع يُقَال: لَيْسَ هَذَا من ذَلِك النَّمطِ أَي من ذَلِك النَّوع يُقَال هَذَا فِي الْمَتَاع وَالْعلم وَغير ذَلِك وَالْمعْنَى الَّذِي أَرَادَ عليّ أَنه كره الغُلُوَّ وَالتَّقْصِير كالحديث الآخر حِين ذكر حَامِل الْقُرْآن فَقَالَ: غير الغالي فِيهِ وَلَا الجافي عَنهُ فالغالي فِيهِ هُوَ المُتَعّمِقُ حَتَّى يُخرجهُ ذَلِك إِلَى إكفار النَّاس كنحو من مَذْهَب الْخَوَارِج وَأهل الْبدع والجافي عَنهُ التارك لَهُ وللعمل بِهِ وَلَكِن الْقَصْد من ذَلِك.
(ن م ط) : (وَالنَّمَطُ) ثَوْبٌ مِنْ صُوفٍ يُطْرَحُ عَلَى الْهَوْدَجِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «اتَّخَذْتُ نَمَطًا فَسَتَرْتُهُ عَلَى الْبَابِ فَلَمَّا قَدِمَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - هَتَكَهُ» وَفِي السِّيَرِ (الْأَنْمَاطُ) جَمْعُ نَمَطٍ وَهُوَ ظِهَارَةُ الْمِثَالِ الَّذِي يُنَامُ عَلَيْهِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ جَابِرٍ أَنَّهُ قَالَ «لَمَّا تَزَوَّجْتُ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - هَلْ اتَّخَذْتُمْ أَنْمَاطًا قُلْتُ وَأَنَّى لَنَا أَنْمَاطٌ قَالَ أَمَا إنَّهَا سَتَكُونُ» (وَالنَّمَطُ) أَيْضًا الطَّرِيقَةُ وَالْمَذْهَبُ (وَمِنْهُ) تَكَلَّمُوا عَلَى نَمَطٍ وَاحِدٍ وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «خَيْرُ الْأُمَّةِ النَّمَطُ الْأَوْسَطُ» يَعْنِي الْجَمَاعَةَ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ كَرِهَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - الْغُلُوَّ وَالتَّقْصِيرَ وَعِنْدِي مَتَاعٌ مِنْ هَذَا (النَّمَطِ) أَيْ مِنْ هَذَا النَّوْعِ.

نمط: النمَطُ: ظِهارةُ فراش مّا؛ وفي التهذيب: ظِهارة الفراش. والنمَطُ:

جماعة من الناس أَمرُهم واحد. وفي الحديث: خيرُ الناس هذا النمَطُ

الأَوسط. وروي عن عليّ، كرَّم اللّه وجهه، أَنه قال: خير هذه الأُمة النَّمَطُ

الأَوسطُ يَلْحَقُ بهم التالي ويرجع إِليهم الغالي؛ قال أَبو عبيدة:

النمطُ هو الطريقة. يقال: الزَم هذا النَّمَط أَي هذا الطريق. والنمَطُ

أَيضاً: الضربُ من الضُّروب والنوعُ من الأَنواع. يقال: ليس هذا من ذلك

النمَط أَي من ذلك النوع والضرب، يقال هذا في المتاع والعلم وغير ذلك، والمعنى

الذي أَراد علي، عليه السلام، أَنه كره الغُلُوّ والتقصير في الدين كما

جاء في الأَحاديث الأُخَر. أَبو بكر: الزَمْ هذا النمَطَ أَي الزم هذا

المذْهبَ والفَنَّ والطريق. قال أَبو منصور: والنمَطُ عند العرب والزَّوْجُ

ضُروبُ الثِّيابِ المُصَبَّغَةِ. ولا يكادون يقولون نمَطٌ ولا زَوْجٌ

إِلا لما كان ذا لَوْن من حُمرة أَو خضرة أَو صفرة، فأَما البياض فلا يقال

نمط، ويجمع أَنْماطاً. والنمط: ضرب من البُسُط، والجمع أَنماط مثل سبَب

وأَسْباب؛ قال ابن بري: يقال له نمط وأَنماط ونِماط؛ قال المتنخل:

عَلامات كتَحْبِير النِّماطِ

وفي حديث ابن عمر: أَنه كان يُجَلِّلُ بُدْنَه الأَنماط؛ قال ابن

الأَثير: هي ضرب من البُسُط له خَمْل رقيق، واحدها نمَط. والأَنْمَطُ:

الطريقةُ. والنمَطُ من العلم والمتاعِ وكلِّ شيء: نوعٌ منه، والجمع من ذلك كله

أَنماط ونِماط، والنسَبُ إِليه أَنماطِيّ ونمَطِيٌّ. ووَعْساء النُّمَيْط

والنُّبَيْطِ: معروفة تُنْبِتُ ضروباً من النبات، ذكرها ذو الرُّمة

فقال:فأَضْحَتْ بوَعْساء النُّمَيْطِ كأَنَّها

ذُرى الأَثْلِ، من وادي القُرى، ونخيلها

والنُّمَيْط: اسم موضع؛ قال ذو الرمة:

فقال: أَراها بالنُّمَيْطِ كأَنَّها

نَخِيلُ القُرى، جَبَّارُه وأَطاوِلُه

نمط
نمَّطَ ينمِّط، تنميطًا، فهو مُنمِّط، والمفعول مُنمَّط
• نمَّط الشَّيءَ: جعله على نفس النَّوع أو الأسلوب "نمَّط مصنوعات/ بضاعة- يُفضّل تنميط عمل العُمّال في المصنع".
• نمَّطه على كذا: دلّه عليه "نمَّط غريبًا على العنوان الصَّحيح- نمَّطه والدُه على الطَّريق السّوِيّ". 

نَمَط [مفرد]: ج أنماط ونِماط:
1 - نوع من البُسُط "فُرِشت الدَّار بالأنماط المُوشَّاة".
2 - طريقة وأسلوب وشكل أو مذهب مميّز لفرد أو لجماعة "كلامُه على نَمطٍ واحد- نمط العمل- بنايةٌ على النَّمط العتيق- هم على نمط واحد: متشابهون" ° نمط الحياة/ نمط المعيشة: طريقة العيش وخصائصها الَّتي يعتمدها الإنسانُ في بيته ومجتمعه وعمله- يسير العملُ على نمط واحد: رتيب، لا يتغيّر.
3 - صِنْف ونوع وطِراز "نمط الإنتاج".
4 - جماعة من النَّاس أمرهم واحد "نمط المعلّمين".
• نمط النَّواة: (حي) خصائص مجموعة الكروموسوم للفرد أو الجنس البشريّ متضمِّنة عدد الكروموسومات وشكلها وحجمها.
• توحيد النَّمط: (قص) الاقتصار على إنتاج نموذج واحد، أو نماذج قليلة من كلّ سلعة لتوفير الإنتاج. 

نَمَطيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى نَمَط ° صورة نمطيّة: ما يعدّ تمثيلاً أو تطبيقًا لصورة أو نوع تقليديّ.
2 - على طريقةٍ واحدة، لا تغييرَ ولا جديدَ ولا إبداع فيه "إجراءات نمطيَّة- أداء نمطي من الفريق".
3 - صفة لشخصٍ نظريّ غير تطبيقيّ، مُتفرِّغ للأدب أو العلم. 

نمط

2 تَنْمِيطٌ signifies The directing, or guiding, to a thing. (K.) You say, مَنْ نَمَّطَكَ عَلَى

هٰذَا الشَّىْءِ Who directed thee, or guided thee, to this thing? syn. دَلَّكَ عَلَيْهِ. (Ibn-'Abbád.) نَمَطٌ The facing, or outer covering, (ظِهَارَة,) of a bed (T, Mgh, K) upon which one sleeps, (Mgh,) or of a thing that is spread upon the ground to sit or lie upon, (T, K,) whatever it be: (K:) or a sort of carpet or other thing that is spread upon the ground: (S, K:) and a woollen cloth (Mgh, Msb, K) which is thrown over the [kind of vehicle called] هَوْدَج, (Mgh, K,) having a fine nap, or pile, (TA,) of some colour; what is white being seldom or never so called: (Msb:) or a sort of dyed cloth, like زَوْجٌ, these names being seldom or never applied but to what is coloured red or green or yellow; what is white not being called نَمَطٌ: (Az, L:) and a cloth that is spread beneath a horse's saddle: (Meyd, as cited by Golius:) some say, that it is a receptacle like the سَفَط: (Har, p. 273 [but this I think doubtful:] pl. أَنْمَاطٌ [properly a pl. of pauc. but used also as one of mult.] (S, Mgh, Msb, K) and نِمَاطٌ. (IB, K.) A2: A body of men (S, Mgh, Msb, K) whose case is one; i. e. a class of men. (S, K.) It is said in a trad., (S, Mgh,) of 'Alee, (Mgh,) خَيْرُ هٰذِهِ الأُمَّةِ النَّمَطُ الأَوْسَطُ The best of this people is the middle body thereof (S, Mgh) whose case is one; i. e. the middle class thereof: (S, in which is added, يُلْحَقُ بِهِمُ التَّالِى وَيُرْجَعُ إِلَيْهِمُ الغَالِى [he who falls short shall be made to reach them, and he who exceeds the due bounds shall be brought back to them:]) A 'Obeyd says, (Mgh, TA,) the meaning of this saying of 'Alee is, (TA,) that he disliked the exceeding of the due bounds and the falling short (Mgh, TA) in religion. (TA.) A3: A way: (Msb, TA:) a way, course, mode, or manner, of acting, conduct, or the like; (Mgh, K;) as also ↓ انمط: (TA [so there written, without any syll. points:]) a tenet, or body of tenets, belief, creed, opinion, or persuasion, which one takes to, or holds: (Mgh, TA:) a kind, or way, of speech. (TA.) You say, إِلْزَمْ هٰذَا النّمَطَ keep thou to this way. (TA.) And تَكَلَّمُوا عَلَى نَمَطٍ وَاحِدٍ

They spoke according to one way, course, mode, or manner, &c. (Mgh.) b2: (tropical:) A sort, or species, (Mgh, Msb, K,) of a thing, (K,) of goods or commodities, of learning or. science, &c. (TA.) You say, عِنْدِى مَتَاعٌ مِنْ هٰذَا النَّمَطِ (tropical:) I have goods of this sort, or species. (Mgh.) and هٰذَا مِنْ نَمَطِ هٰذَا (tropical:) This is of the sort, or species, of this. (Msb.) نَمَطِىٌّ: see أَنْمَاطِىٌّ.

انمط: see نَمَطٌ.

أَنْمَاطِىٌّ [A maker, or seller, of أَنْمَاط, pl. of نَمَطٌ:] a rel. n. from نَمَطٌ; as also ↓ نَمَطِىٌّ: (K, TA:) the former [from the pl.,] like

أَنْصَارِىٌّ: the latter from the sing., agreeably with analogy. (TA.)
نمط
النَّمَطُ، مُحَرَّكَةً: ظِهَارَةُ فِرَاشٍ مّا. وَفِي التَّهْذِيبِ: ظِهَارَةُ الفِراشِ. أَوْ ضَرْبٌ مِنَ البُسُطِ، كَمَا فِي الصّحاحِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: النَّمَطُ: الطَّرِيقَة: يُقَال: الْزَم هَذَا النَّمَط، أَيْ هَذَا الطَّرِيقَ.
والنَّمَطُ أَيْضاً: النَّوْعُ من الشَّيْءِ والضَّرْبُ مِنْهُ. يُقَالُ: لَيْسَ هذَا مِنْ ذلِكَ النَّمَطِ، أَي من ذلِكَ النَّوْعِ والضَّرْبِ، يُقَال هَذَا فِي المَتَاعِ والعِلْم وغَيْرِ ذلِكَ.
والنَّمَطُ أَيْضاً: جَمَاعَةٌ من النّاسِ أَمْرُهُمْ وَاحِدٌ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وأَوْرَدَ الحَدِيثَ خَيْرُ هَذِه الأُمَّةِ النَّمَطُ الأَوْسَطُ يَلْحَقُ بهم التَّالِي، ويَرْجِعُ إِليهم الغَالِي. قُلْتُ: هُوَ قَوْلُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ. والَّذِي جاءَ فِي حَدِيثٍ مَرْفُوعٍ: خَيْرُ النَّاسِ هَذَا النَّمَطُ الأَوْسَطُ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: ومَعْنَى قَوْلِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَرِهَ الغُلُوَّ والتَّقْصِيرَ فِي الدِّينِ.
وَفِي الأَسَاسِ والنِّهَايَةِ: النَّمَطُ: ثَوْبُ صُوفٍ يَطْرَحُ على الهَوْدَجِ، لَهُ خَمْل رَقِيقٌ.
وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: النَّمَطُ عِنْدَ العَرَبِ: ضَرْبٌ من الثِّيَابِ المُصَبَّغَةِ، وَلَا يَكَادُونَ يَقُولُونَ نَمَطٌ إلاَّ لِمَا كانَ ذَا لَوْنٍ من حُمْرَةٍ أَوْ خُضْرَةٍ أَوْ صُفْرَةٍ، فَأَمَّا البَيَاضُ فَلا يُقَالُ لَهُ نَمَطٌ. ج: أَنْمَاطٌ، مِثْلُ سَبَبٍ وأَسْبَابٍ، كَمَا فِي الصّحاحِ. ومِنْهُ حَدِيثُ ابنِ عُمَرَ أَنَّهُ كانَ يُجَلِّلُ بُدْنَهُ الأَنْمَاطَ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: ويُقَالُ: نِمَاطٌ بالكَسْرِ، أَيْضاً. قَالَ المُتَنَخِّلَ الهُذَلِيّ:) عَلاماتٍ كتَحْبِيرِ النِّماطِ وَهُوَ كجَبَلٍ وجِبَالٍ. والنَّسَبُ أَنْمَاطِيٌّ، كأَنْصَارِيٍّ، ونَمَطِيٌّ، إِلَى الوَاحِدِ على القِيَاسِ.
وابنُ الأَنْماطِيِّ: إِسْمَاعيلُ بنُ عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ المُحْسِنِ المِصْريّ الفَقِيهُ الحَافِظُ البَارِعُ الشَّافِفِيّ الأَشْعَرِيُّ، ووَلَدُه مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيل نَزِيلُ دِمَشْقَ، كُنْيَتُه أَبُو بَكْرٍ، سَمَّعَهُ أَبُوهُ مِنْ أَبِي اليمنِ الكِنْدِيّ وأَبِي البَرَكَاتِ بنِ مُلاعِب، وأَجازَ لَهُ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ الأَخْضَرِ، والمُؤَيَّدُ الطُّوسِيُّ، وحَدَّثَ بدِمَشْقَ وبَهَرَ، تُوُفِّي سنة كَذَا فِي تارِيخ الذَّهَبِيّ.
وفاتَهُ: أَبو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بنُ طاهِرٍ الأَنْمَاطِيّ، سَمِعَ القاضِي أَبا الفَرَجِ المُعَافَى بنَ زَكَرِيّا النَّهْرَوانِيّ، وتُوُفِّي سنة. والإِمَامُ المُحَدِّثُ عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ المُبَارَكِ الأَنْماطِيُّ. وشَيْخُ الشافعيَّةِ أَبُو القاسِمِ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدَ بنِ يَسَارٍ الأَنمَاطِيُّ الأَحْوَلُ، تِلْميذُ المُزَنِيِّ وشَيْخُ ابْنِ سُرَيْجٍ. وأَبُو القاسِمِ الحَسَنُ بنُ المُبَارَكِ الأَنْمَاطِيّ البَغْدَادِيّ المُقْرِئ.
وأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى الأَنْمَاطِيّ البَغْدَادِيُّ تُكُلِّمَ فِيهِ. وأَبُو بَكْرِ بنُ نَيْروزَ الأَنْمَاطِيّ، ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ فِي نرز. ومُحَمَّدُ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي زَيْدٍ الأَنْمَاطِيّ، ذُكِرَ فِي ت وث: مُحَدِّثُونَ. وَعْسَاءُ النُّمَيْط: كزُبَيْرٍ: وَادٍ بالدَّهْنَاءِ يُنْبِتُ ضُرُوباً من النَّبَاتِ ويُقَالُ: بالباءِ أَيْضاً، وَقد تَقَدَّمَ فِي ن ب ط، وَقد ذَكَرَهُ ذُو الرُمَّةِ فِي قَوْلِهِ:
(فَأَضْحَتْ بِوَعْسَاءِ النُّمَيْطِ كَأَنَّها ... ذُرَا الأَثْلِ مِنْ وَادِي القُرَى أَوْ نَخِيلُها)
أَو هُوَ مَوْضِعٌ آخَرُ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ أَيْضاً:
(فَقَالَ أَرَاهَا بالنُّمَيْطِ كَأَنَّهَا ... نَخِيلُ القُرَى جَبَّارُهُ وأَطَاوِلُهْ)
والتَّنْمِيطُ: الدِّلالَةُ عَلَى الشَّيْءِ. يُقَالُ: مَنْ نَمَّطَ لَكَ هَذَا، أَيْ مَنْ دَلَّكَ عَلَيْهِ، عَن ابْنِ عَبّادٍ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: النَّمَطُ: المَذْهَبُ والفَنُّ. والأَنْمَطُ: الطَّرِيقَةُ. وأَنْمَطَ لَهُ وأَوْتَحَ بمَعْنًى وَاحِدٍ، عَن ابنِ عَبّادٍ.
وذُو المِشْعَارِ مَالِكُ بنُ نَمَطٍ الهَمْدَانِيّ، مُحَرَّكَةً: صَحَابِيٌّ، ذكره المُصَنِّفُ فِي ش ع ر

مدن

(مدن)
فلَان مدونا أَتَى الْمَدِينَة
مدن
المَدينة فَعِيلَةٌ عند قوم، وجمعها مُدُن، وقد مَدَنْتُ مَدِينةً، وناس يجعلون الميم زائدة، قال تعالى: وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ [التوبة/ 101] قال: وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى [يس/ 20] ، وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها [القصص/ 15] .
[م د ن] مَدَن بالمَكانِ: أَقامَ، فِعْلٌ مُماتٌ. والمَدِينَةُ: الحِصْنُ يُبْنَى فِي أُصْطُمَّةِ الأَرْضِ، مُشْتَِقٌّ من ذلك، والجَمْعُ: مَدائِنُ ومُدُنٌ. ومن هُنا حَكَمَ أَبُو الحَسَنِ فيما حَكَى الفارِسِيُّ عنه أَنَّ مَدِينَةً فَعِيلَةٌ. والمَديِنَةُ: مَدِينَةُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، غَلَبَتْ عليها تَفْخِيماًُ، وإذا نَسَبْتَ إِلى المَدِينَةِ فالرَّجُلُ والثَّوْبُ: مَدَنِيُّ، والطَّيْرُ ونَحْوُه مَدِينٌّ ي. فأَمّا قولُهم: مَداينِيٌّ فإِنَّهُم جَعَلُوا هَذَا البِناءَ اسْماً للبَلَدِ. ومَدْيَنُ: اسمٌ أَعْجَمِيٌّ، وإِن اشْتَقَقْتَه من العَرَبِيةِ فالياءُ زائِدَةٌ، وقد يَكُونُ مَفْعَلاً، وهو أَظْهَرُ، وسَيَأْتِي في بابِه. والمَدانُ: صَنَمٌ. وبَنُو المَدانِ: بَطْنٌ، على أَنَّ الميمَ في الَمدانِ قد تَكُون زائِدةً.

مدن



مَيْدَانٌ : see art. ميد.

هُوَ ابْنُ مَدِينَتِهَا , said of a skilful guide: see بَجْدَةٌ.
[مدن] نه: فيه: "مدان"- بفتح ميم، ويقال: فيفاء مدان، وهو واد. ن: كان راعيًا لأهل "المدينة"، وروى: فقال لرجل من أهل المدينة، اراد بهما مكة. و"المدائن"- بالهمز وتركه، جمع مدينة.
مدن
المَدِيْنَةُ: مَدِيْنَةُ الرسُوْلِ - صلى الله عليه وسلم -، والنِّسْبَةُ إليها: مَدَنِي، وفي الطيْرِ: مَدِيْنِي.
وكُلُّ أرْضٍ يُبْنى لها حِصْن في أصْطمَّتِها: فهومَدِيْنَتُها. وتَمَدْيَنَ فلانٌ: إذا تَمَلَكَ وتَنَعَّمَ. ومَدَنَ بالمَكان: أقَامَ به.
والمَدَانُ: اسْمُ صَنَمٍ، وإليه يُنْسَبُ عَبْدُ المدَانِ.

مدن


مَدَنَ(n. ac. مُدُوْن)
a. Came to; dwelt, lived in ( a town ).

مَدَّنَa. Founded, built cities.
b. [ coll. ], Civilized.

تَمَدَّنَ
a. [ coll. ], Became civilized;
became united together in cities-
مَدَنِيّa. Urban; municipal; townsman, citizen; burgher
burgess.
b. Of Medina.

مَدَاْن
a. [art.], A certain idol.
مَدِيْن
a. [art.], Lion.
مَدِيْنَة
(pl.
مُدْن
مُدُن مَدَاْئِنُ)
a. Town; city.
b. [art.], Medina.
مَدِيْنِيّa. see 4yi (a)
N.Ac.
تَمَدَّنَa. Civilization.

مَدِيْنَة السَّلَام
a. Bagdad.

تَمَديَنَ
a. He enjoyed the comforts of life.
م د ن : الْمَدِينَةُ الْمِصْرُ الْجَامِعُ وَوَزْنُهَا فَعِيلَةٌ لِأَنَّهَا مِنْ مَدَنَ وَقِيلَ مَفْعِلَةٌ بِفَتْحِ الْمِيمِ لِأَنَّهَا مِنْ دَانَ وَالْجَمْعُ مُدُنٌ وَمَدَائِنُ بِالْهَمْزِ عَلَىالْقَوْلِ بِأَصَالَةِ الْمِيمِ وَوَزْنُهَا فَعَائِلُ وَبِغَيْرِ هَمْزٍ عَلَى الْقَوْلِ بِزِيَادَةِ الْمِيمِ وَوَزْنُهَا مَفَاعِلُ لِأَنَّ لِلْيَاءِ أَصْلًا فِي الْحَرَكَةِ فَتُرَدُّ إلَيْهِ وَنَظِيرُهَا فِي الِاخْتِلَافِ مَعَايِشُ وَتَقَدَّمَ. 
[مدن] مَدَنَ بالمكان: أقام به. ومنه سمِّيت. المَدينَةُ، وهي فَعيلَةٌ، وتجمع على مَدائِنَ بالهمز، وتجمع أيضا على مدن ومدن، بالتخفيف والتثقيل. وفيه قول آخر: أنها مفعلة من دنت، أي ملكت. وفلان مَدَّنَ المَدائِنَ، كما يقال: مَصَّرَ الامصار. وسألت أبا على الفسوى عن همز مدائن فقال: فيه قولان، من جعله فعيلة من قولك: مدن بالمكان، أي أقام به، همزه. ومن جعله مفعلة من قولك دين، أي ملك لم يهمزه، كما لا يهمز معايش. وإذا نسبت إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم قلت مَدَنيٌّ، وإلى مدينة المنصور مَدينيٌّ، وإلى مَدائِنِ كسرى مَدائِنِيٌّ، للفرق بين النَسب، لئِّلا يختلط. ومدين: قرية شعيب عليه السلام. 
م د ن: (مَدَنَ) بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ وَبَابُهُ دَخَلَ وَمِنْهُ (الْمَدِينَةُ) وَجَمْعُهَا (مَدَائِنُ) بِالْهَمْزَةِ وَ (مُدْنٌ) وَ (مُدُنٌ) مُخَفَّفًا وَمُثَقَّلًا. وَقِيلَ: هِيَ مِنْ دِينَتْ أَيْ مُلِكَتْ. وَفُلَانٌ (مَدَّنَ) الْمَدَائِنَ (تَمْدِينًا) كَمَا يُقَالُ: مَصَّرَ الْأَمْصَارَ. وَسَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْفَسَوِيَّ عَنْ هَمْزِ مَدَائِنَ فَقَالَ: مَنْ جَعَلَهُ مِنَ الْإِقَامَةِ هَمَزَهُ وَمَنْ جَعَلَهُ مِنَ الْمِلْكِ لَمْ يَهْمِزْهُ كَمَا لَا يُهْمَزُ مَعَايِشُ. وَالنِّسْبَةُ إِلَى مَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَدَنِيٌّ) ، وَإِلَى مَدِينَةِ الْمَنْصُورِ (مَدِينِيٌّ) ، وَإِلَى مَدَائِنِ كِسْرَى (مَدَائِنِيٌّ) لِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا كَيْ لَا يَخْتَلِطَ. وَ (مَدْيَنُ) قَرْيَةُ شُعَيْبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ. 

مدن: مَدَنَ بالمكان: أَقام به، فِعْلٌ مُمات، ومنه المَدِينة، وهي

فَعِيلة، وتجمع على مَدَائن، بالهمز، ومُدْنٍ ومُدُن بالتخفيف والتثقيل؛ وفيه

قول آخر: أَنه مَفْعِلة من دِنْتُ أَي مُلِكْتُ؛ قال ابن بري: لو كانت

الميم في مدينة زائدة لم يجز جمعها على مُدْنٍ. وفلان مَدَّنَ المَدائنَ:

كما يقال مَصَّرَ الأَمصارَ. قال وسئل أَبو عليّ الفَسَوِيُّ عن همزة

مدائن فقال: فيه قولان، من جعله فَعِيلة من قولك مَدَنَ بالمكان أَي أَقام

به همزه، ومن جعله مَفْعِلة من قولك دِينَ أَي مُلِكَ لم يهمزه كما لا

يهمز معايش. والمَدِينة: الحِصْنُ يبنى في أُصطُمَّةِ الأَرض، مشتق من ذلك.

وكلُّ أَرض يبنى بها حِصْنٌ في أُصطُمَّتِها فهي مدينة، والنسبة إِليها

مَدِينّي، والجمع مَدائنُ ومُدُنٌ. قال ابن سيده: ومن هنا حكم أَبو الحسن

فيما حكاه الفارسي أَن مَدِينة فعيلة. الفراء وغيره: المدينة فعيلة، تهمز

في الفعائل لأَن الياء زائدة، ولا تهمز ياء المعايش لأَن الياء أَصلية.

والمدينة: اسم مدينة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خاصة غلبت

عليها تفخيماً لها، شرَّفها الله وصانها، وإِذا نسبت إِلى المدينة فالرجل

والثوب مَدَنيٌّ، والطير ونحوه مَدِينّي، لا يقال غير ذلك. قال سيبويه:

فأَما قولهم مَدَائِني فإِنهم جعلوا هذا البناء اسماً للبلد، وحمامةٌ

مَدِينيَّة وجارية مَدِينيَّة. ويقال للرجل العالم بالأَمر الفَطِنِ: هو ابن

بَجْدَتِها وابنُ مَدِينتها وابن بَلْدَتها وابن بُعْثُطها وابن

سُرْسُورها؛ قال الأَخطل:

رَبَتْ ورَبا في كَرْمِها ابنُ مَدِينةٍ

يَظَلُّ على مِسْحاته يتَرَكَّلُ

ابنُ مَدِينةٍ أَي العالم بأَمرها. ويقال للأَمة: مَدِينة أَي مملوكة،

والميم ميم مَفْعُول، وذكر الأَحولُ أَنه يقال للأَمة ابنُ مَدِينة،

وأَنشد بيت الأَخطل، قال: وكذلك قال ابن الأَعرابي ابنُ مَدِينة ابنُ أَمة،

قال ابن خالويه: يقال للعبد مَدِينٌ وللأَمة مَدِينة، وقد فسر قوله تعالى:

إِنا لمَدِينُون؛ أَي مملوكون بعد الموت، والذي قاله أَهل التفسير

لمَجْزِيُّون. ومَدَنَ الرجلُ إِذا أَتى المدينة. قال أَبو منصور: هذا يدل على

أَن الميم أَصلية. قال: وقال بعض من لا يوثق بعلمه مَدَن بالمكان أَي

أَقام به. قال: ولا أَدري ما صحته، وإِذا نسبت إِلى مدينة الرسول، عليه

الصلاة والسلام، قلت مَدَنيٌّ، وإِلى مدينة المنصور مَدِينيّ، وإِلى مدائن

كِسْرَى مَدائِنيٌّ، للفرق بين النسب لئلا يختلط.

ومَدْيَنُ: اسم أَعجمي، وإِن اشتققته من العربية فالياء زائدة، وقد يكون

مَفْعَلاً وهو أَظهر. ومَدْيَنُ: اسم قرية شعيب، على نبينا وعليه أَفضل

الصلاة والسلام، والنسب إِليها مَدْيَنِيٌّ. والمَدَانُ: صنم. وبَنُو

المَدَانِ: بطْنٌ، على أَن الميم في المَدَان قد تكون زائدة. وفي الحديث

ذِكْرُ مَدَان، بفتح الميم، له ذكر في غزوة زيد بن حارثة بني جُذَام، ويقال

له فَيْفاءُ مَدَانَ؛ قال: وهو وادٍ في بلاد قُضاعَة.

مدن: تمدن: في م. المحيط (تمدن الرجل تخلق بأخلاق أهل المدن وانتقل من حالة الخشونة والبربرية والجهل إلى حالة الظرف والأنس والمعرفة).
تمدن: انظر الكلمة عند (فوك) في مادة ( Civitas) ، التمدن: المدنية (مقدمة ابن خلدون 3: 255 المقري 3: 674).
مدني: السياسة المدنية: انظر بداية الكلمة.
مدني ومديني: هي عند (فوك) cristatus: كلمة لاتينية معناها عرف، عرف الديك، رأس الخوذة.
مدينة: عاصمة المنطقة أو الإقليم أو الجريرة أو المملكة وعلى سبيل المثال أن غرناطة كانت مدينة كورة البيرة وقرطبة مدينة الأندلس والقيروان مدينة أفريقية (ترجمة دي جاينجوس للمقري 1: 529). المدينة التي كانت النصارى تطلق عليها اسم بالرموكان المسلمون يطلقون عليها اسم المدينة (ابن جبير 12: 328).
المدينة: الحي القديم لمدينة قرطبة (عبد الواحد 4: 28) مثل حي (السيتي Cite) في باريس وحي (الستي City) في لندن.
مدينة: إقليم عند اليهود والآراميين (معجم الجغرافيا، ياقوت 1: 348) (مرادف كورة) (القزويني 2: 337).
مدينة: نوع من خبز، في الأندلس، من الطحين العالي الجودة والزعفران يرمز إلى مدينة من المدن ويهيأ ويقدم يوم الــنيروز (المقري 2: 363 والصحائف التي تلي ذلك).
مدينة: وجار، عرين، حجر الأرنب، (الكالا-: madriguera de conejo وكذلك حجر الثعلب، حجر الجزر (بوسييه).
مدينة: المدينة، فلسفيا، وهي موضع اجتماع الناس (في مجمع) (مقدمة ابن خلدون 2: 338)، ويرة الفلاسفة (وجدت من الأفضل أن أقدم للقارئ الكريم نص ما ورد في كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة لأبي نصر الفارابي -قدم له وشرحه إبراهيم جزيني من منشورات دار القاموس الحديث -بيروت- بدلا من ترجمة ما ذكره المصنف وذلك بمقدار يزيد عنه قليلا أن لم يطابقه تماما) في قسم 26: الاجتماع والتعاون: وكل واحد من الناس مفطور على أنه يحتاج، في قوامه، وفي أن يبلغ أفضل كمالاته، إلى أشياء كثيرة لا يمكنه أن يقوم بها كلها هو وحده، بل يحتاج إلى قوم له كل واحد منهم بشيء مما يحتاج إليه. وكل واحد من كل واحد بهذه الحال. فلذلك لا يمكن أن يكون الإنسان ينال الكمال، الذي لأجله جعلت له الفطرة، إلا باجتماعات جماعة كثيرة، متعاونين، يقوم كل واحد لكل واحد ببعض ما يحتاج إليه في قوامه فيجتمع عما يقوم به جملة الجماعة لكل واحد جميع ما يحتاج إليه في قوامه وفي أن يبلغ الكمال. ولهذا كثرت أشخاص الإنسان، فحصلوا في المعمورة من الأرض، فحدثت منها الاجتماعات الإنسانية ..
-أنواع الاجتماعات: فمنها الكاملة، ومنها غير الكاملة والكاملة ثلاث: عظمى ووسطى وصغرى. فالعظمى اجتماعات الجماعة كلها في المعمورة، والوسطى اجتماع أمة في جزء من المعمورة، والصغرى اجتماع أهل مدينة في جزء من مسكن أمة.
وغير الكاملة: أهل القرية، واجتماع أهل المحلة، ثم اجتماع في سكة، ثم اجتماع في منزل وأصغرها المنزل والمحلة والقرية هما جميعا لأهل المدينة، إلا أن القرية للمدينة على إنها خادمة للمدينة والمحلة للمدينة على إنها جزؤها ... والمدينة التي يقصد بالاجتماع فيها التعاون على الأشياء التي تنال بها السعادة في الحقيقة، هي المدينة الفاضلة. والاجتماع الذي به يتعاون على نيل السعادة هي الأمة الفاضلة. وكذلك المعمورة الفاضلة إنما تكون إذا كانت الأمة التيس فيها يتعاون على بلوغ السعادة.
وفي قسم 29 - مضادات المدينة الفاضلة- والمدينة الفاضلة تضادها المدينة الجاهلة والمدينة الفاسقة والمدينة المتبدلة والمدينة الضالة (انظر التفصيلات في كتاب الفارابي- أهل المدينة الفاضلة).
أما (دي سلان الذي ترجم مقدمة ابن خلدون فقد ذكر أن المقدمة في ص141 من جزئها أو قسمها الثاني قد ورد فيها ما يأتي مما لم نعثر عليه لكي نثبت نصه الذي ذكره ابن خلدون): .. في الدولة الكاملة يرتبط، المواطنون، جميعا، ببعضهم بالحب وهم، كلهم، متساوون لذلك لا حاجة لهم بالسلطان، ويتغذون بطريقة صحية ملائمة لأجسامهم لذلك لا حاجة لهم بالطب. كل إنسان في هذه المدينة يمتلك أعلى درجات الكمال التي يستطيع أن يصلها الإنسان. في أنموذج هذه الجمهورية يمتلك الإنسان القدرة على التفكير بأعلى أنواع الفكر الصائب ولا يوجد أي فرد جاهل بالأعراف والقوانين. لن يكون هناك أي زلل ولا مزاح ولا تحايل.
المدن السماوية: أنظر في المعجم اللاتيني العربي cives etherei؟ المداني: نوع من أنواع الحمام (مخطوطة الاسكوريال 893).
مدن
: (مَدَنَ) بالمَكانِ: (أَقامَ) بِهِ.
قالَ الأَزْهريُّ: وَلَا أَدْرِي مَا صحَّتُه وَهُوَ (فِعْلٌ مُمَاتٌ، وَمِنْه المَدينَةُ) ، وَهِي فَعِيلَةٌ، (للحِصْنِ يُبْنى فِي أُصْطُمَّةِ الأَرْضِ، ج مَدائِنُ) ، بالهَمْزِ، (ومُدُنٌ ومُدْنٌ) ، بالتَّثْقيلِ والتَّخْفِيفِ.
وَفِيه قَوْلٌ آخَرُ أنَّه مَفْعِلَةٌ من دِنْتُ أَي مُلِكْتُ.
قالَ ابنُ بَرِّي: لَو كانتِ الميمُ فِي مَدينَةٍ زَائِدَة لم يجُزْ جَمْعَها على مُدْنٍ.
وسُئِلَ أَبو عليَ الفَسَويّ عَن هَمْزَةِ مَدائِنَ فقالَ: فِيهَا قَوْلان: من جَعَلَهُ فَعِيلَةً هَمَزَةً، وَمن جَعَلَهُ مَفْعِلَة لم يَهْمِزْه.
(ومَدَنَ) مَدناً: إِذا (أَتاها) .
(قالَ الأزْهرِيُّ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: وَهَذَا يدلُّ على أنَّ المِيمَ أَصْليَّةٌ.
(والمَدينَةُ: الأَمَةُ) وَهِي مَفْعِلَةٌ لَا فَعِيلةٌ.
قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: يقالُ لابنِ الأمَةِ ابنُ مَدينَةٍ؛ وَقد ذُكِرَ فِي دين.
(و) المَدينَةُ: (سِتَّةَ عَشَرَ بَلَدا) ، يُسَمَّى كلُّ واحِدٍ بذلِكَ.
(ومَدَّنَ المَدائِنَ تَمْديناً) :) أَي (مَصَّرَها.
(ومَدْيَنُ) ، كجَعْفَرٍ: اسمٌ أَعْجَميٌّ، وَإِن اشْتَقَقْته مِن العَربيَّةِ فالياءُ زائِدَةٌ، وَقد يكونُ مَفْعَلاً وَهُوَ أَظْهَرُ.
ومَدْيَنُ: (قَرْيةُ شُعَيْب، عَلَيْهِ السّلام) ، نُسِبَ إِلَى مَدْيَنِ بنِ إبراهيمَ، عَلَيْهِ السَّلامِ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا مَدينيٌّ.
والمَدِينَةُ: اسْمُ مَدينَةِ النَّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خاصَّةً، غَلَبَتْ عَلَيْهَا تَفْخِيماً لَهَا، شرَّفَها اللَّهُ تَعَالَى وصَانَها، وَلها أَسْماءُ جَمَعْتُها فِي كرَّاسَةِ.
وَقد أَوْرَدَ المصنِّفُ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى مِنْهَا فِي كتابِهِ هَذَا جمْلَةٌ.
(والنِّسْبَةُ إِلَى مَدينَةِ النَّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَدَنِيٌّ، وَإِلَى مَدينَةِ المَنْصورِ وأَصْفَهان وغيرِهِما: مَدِيْنِيٌّ) ، وَإِلَى مَدَائِنَ كسْرى مَدائِنِيُّ، للفَرْقِ بينَ النّسبِ لئَلاَّ تَخْتَلِط.
(أَو الإِنسانُ) والثَّوْبُ (مَدَنِيٌّ والطَّائِرُ ونَحْوُه مَدِينيُّ) ، لَا يقالُ غيرُ ذلِكَ.
قالَ سِيْبَوَيْه: فأَمَّا قَوْلُهم: مَدَائِنِيّ فإنّهم جَعَلُوا هَذَا البِناءَ اسْماً للبَلَدِ.
(و) يقالُ للرَّجُلِ العالِمِ بالأَمْرِ الفَطِنِ: (هُوَ ابنُ مَدِينَتِها) ، و (ابنُ بَجْدَتِها) ، وابنُ بَلْدَتِها، وابنُ بُعْثُطِها، وابنُ سُرْسُورِها؛ قالَ الأَخْطَلُ:
رَبَتْ ورَبا فِي كَرْمِها ابنُ مَدِينةٍ يَظَلُّ على مِسْحاتِه يَتَرَكَّلُوفسَّرَه الأَحْولُ بابنِ أَمةٍ.
(والمَدائِنُ: مَدِينَةُ كِسْرَى قُرْبَ بَغْدادَ) على سَبْعَةِ فَراسِخَ مِنْهَا، (سُمِّيَت لكِبَرِها) ، وَهِي دارُ مَمْلَكةِ الفُرْسِ: وأَوَّل من نَزلَها أَنُوشَرْوان، وَبهَا إيوانُه وارْتِفاعُه ثَمانُونَ ذِراعاً بهَا كانَ سَلْمانُ وحذيفَةُ، وَبهَا قَبْرَاهُما افْتَتَحها سعْدُ بنُ أَبي وقَّاصٍ سَنَة أَرْبَع عَشَرَةَ.
وقيلَ: هِيَ عدَّةُ مُدُنِ مُتقارِبَةُ الميلين وَالثَّلَاث، والنِّسْبَةُ مَدائِنِيٌّ على القِياسِ، مِنْهَا: أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أَحمدَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ أَبي سيْفٍ المَدَائِنيُّ صاحِبُ التَّصانِيفِ المَشْهورَةِ، رَوى عَنهُ الزُّبَيْرُ بنُ بكَّارِ.
(والمَدانُ، كسَحابٍ: صَنَمٌ) ، وَبِه سُمِّي عبْدُ المُدَانِ، وَهُوَ أَبُو قَبيلَةٍ من بَني الحارِثِ، مِنْهُم: عليُّ بنُ الرَّبيعِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عبْدِ المَدَانِ الحارِثيُّ المدانيُّ، وَلِيَ صَنْعاءَ أَيَّام السفَّاحِ، وعبْدِ المَدانِ اسْمُه عَمْرُو وعبدُ اللَّهِ ابْنُه، هَذَا كانَ يُسَمَّى عَبْد الحَجَرِ، لَهُ وِفادَةٌ، فسَمَّاه النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَبْد اللَّهِ.
(و) المَدِينُ، (كأَميرٍ: الأَسَدُ) ، وَقد تكونُ الميمُ فيهمَا زائِدَةٌ.
(والمَيْدانُ) :) ذُكِرَ (فِي (م ي د) .
(وتَمَدْيَنَ) الرَّجُلُ: (تَنَعَّمَ) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: أَبو مَدينَةَ عبدُ اللَّهِ بنُ حِصْنٍ السَّدُوسِيُّ تابِعِيٌّ رَوَى عَنهُ قَتادَةُ.
والمُسْتَنصرُ بنُ المُنْذرِ المَدِينيُّ، بسكونِ الدالِ وفتْحِ التَّحْتانِيَّة، ذَكَرَه الهَمَدَانيُّ.
وأَبو مُسْلمٍ عبدُ الرَّحمنِ بنُ محمدِ بنِ مَدْيَنٍ المَدينيُّ الأَصْبهانيُّ إِلَى جَدِّه، رَوَى عَن أَبي بكْرِ بنِ أَبي عاصِمٍ، وَعنهُ ابنُ مَرْدَوَيه.
وأَبو مَدينِ الغَوْث شُعَيْبُ بنُ الحُسَيْنِ الأنْصارِيُّ التَّلمسانيُّ مَشْهورٌ.
ومديانُ: اسمُ ولدِ سيِّدِنا إبْراهيم، عَلَيْهِ السّلام، ذَكَرَه السَّهيليّ.
وفَيْفَاءُ مَدَانٍ، كسَحابٍ: وادٍ بالشامِ لقُضاعَةَ بناحِيَةِ حَرَّة الرجلى، جاءَ ذِكْرُه فِي غَزْوَةِ زيْدِ بَني جُذَام بناحِيَة حِسْمَى.
مدن
مدَنَ يمدُن، مُدونًا، فهو مادِن
• مدَن الشَّخصُ: أتى المدينةَ "مدَن البدويُّ حامِلاً بضاعتَه من لَبَن وزُبْد". 

تمدَّنَ يتمدَّن، تمدُّنًا، فهو مُتمدِّن
• تمدَّن أهلُ الرِّيف: عاشوا عيشة أهل المدن وأخذوا بأسباب الحضارة، تحضّروا وتخلَّقوا بأخلاق سُكّان المدن منتقلين من الخشونة إلى الأنس وحالة الظَّرف "عاش في مجتمع متمدِّن- تمدّن شعب". 

تمدينَ يتمدين، تَمَدْيُنًا، فهو مُتمديِن
• تمدين الشَّخصُ: مُطاوع مدينَ: تنعَّم، تمدَّن، عاش عيشةَ أهل المدن وأخذ بأسباب الحضارة "ريفيّ مُتمديِن- هذه الفظائع التي صدمت ضميرَ الأمم المُتمدينة". 

مدَّنَ يمدِّن، تمدينًا، فهو مُمدِّن، والمفعول مُمدَّن
• مدَّن المدائِنَ: بناها ومصّرها.
• مدَّن الشَّخصَ/ مدَّن الشَّيءَ: حضَّره، نقله إلى حالة الرقيّ والحضارة "مدّن الريفَ/ أهلَ القُرى- ليس كالتعليم يمدّن الإنسانَ ويدفعه إلى الرُّقيّ". 

مدينَ يُمديِن، مَدْيَنةً، فهو مُمدْيِن، والمفعول مُمدْيَن
• مدين الشَّخصُ حياتَه: جعلها تتَّسم بالمدنيَّة، أخذ بأسباب الحضارة. 

تمدينيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تَمَدْيُن: "حملة تمدينيَّة- رسالة/ مهمّة تمدينيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من تَمَدْيُن: حالة من التحضّر والتنعُّم التي تعيشها بلد ما أو شخص ما "لم تستطع التمدينيّة بكلِّ وسائلها إيقافَ الغزو الوحشيّ للعراق". 

مَدَنِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَدينة.
2 - خاصّ بالمواطن أو بمجموع المواطنين، عكس عسكريّ "التحق بالدِّفاع المدنيّ- قتل السّفاحُ المدنيين الأبرياء- زيٌّ مدنيٌّ".
3 - (قن) فرع من فروع القضاء، يتناول حالة الأفراد وأهليّتهم والميراث ونقل الممتلكات والعقود "قانون مدنيّ- مسئوليّة مدنيّة".
• الدِّفاع المدنيّ: النظم والخطط والأبنية المُصمَّمة لحماية المدنيين من الكوارث الطَّبيعيّة واعتداءات العدوّ.
• الموت المدنيّ: (قن) الحرمان من الحقوق المدنيّة نتيجة الإدانة بالخيانة أو جريمة كبرى غيرها.
• الطَّيران المدنيّ: الإدارة العامّة المشرفة على الطّائرات والمنشآت المستخدمة لنقل الرُّكّاب والبضائع جوًّا.
• الحقوق المدنيَّة: (قن) الحقوق التي يخوِّلها القانون لجميع المقيمين في الدَّولة، وهي أشمل من الحقوق السِّياسيّة المتَّصلة باختيار الحاكم، كما أنَّها تتميَّز عن الحقوق الطَّبيعيّة في أنّ لها قيمة قانونيّة إلى جانب قيمتها الفلسفيّة المثاليّة، والحقوق المدنيَّة نسبيَّة غير مُطلقة تتكيَّف أوضاعُها مع الزَّمان والمكان.
• التَّربيَة المدنيَّة: التَّربيّة المعتمدة على الرُّوح المدنيّة، وقيم المجتمع مع الاعتراف بحريّة الفكرة والعقيدة والتَّعبير عن الرَّأي.
• الحريَّات المدنيَّة: (قن) أن يُترك للفرد الحقّ في التَّعبير عن رأيه وفكره بصراحة ووضوح، وكذلك حريّة اختيار المهنة التي يريد مزاولتها، وحريّة الانضمام إلى الجمعيَّات التَّطوّعية وحريّة العبادة.
• المجتمع المدنيّ: (مع) مؤسَّسات المجتمع المستقلَّة عن سلطة الدَّولة التي تقوم العلاقات بينها على أساس رابطة اختياريّة طوعيّة، مثل النِّقابات والأحزاب والجمعيّات الأهليّة ومنظَّمات حقوق الإنسان. 

مَدَنِيَّة [مفرد]
• المَدَنِيَّة: الجانب المادّيّ من الحضارة كالعمران ووسائل الاتّصال والتّرفيه، يقابلها الجانب الفكريّ والرُّوحيّ والخلقيّ من الحضارة "انبهر بالمدنيّة الأوربيّة".
• دعوى مدنيَّة: (قن) دعوى ترفع لحمل الخَصْم على دفع مبلغ من النقود أو أداء شيء خاصّ ذي صفة مدنيّة محضة أو لاستيفاء حقوق مدنيّة خصوصيّة. 

مُدون [مفرد]: مصدر مدَنَ. 

مَدِينة [مفرد]: ج مَدائِنُ ومُدْن ومُدُن: تجمُّع سكَّانيّ متحضِّر يزيد على تجمُّع القرية (انظر: د ي ن - مَدِينة) "اهتمتِ الدولة بالمدن الجامعيّة- تجوّل في ضواحي المدينة- القاهرة مدينة كبيرة- مدينة المدائن بناها أحد القادة- مدينةٌ آهلةٌ بالسُّكَّان: " ° هو ابن مدينتها: عالم بها- المدينة الفاضلة: المجتمع الإنسانيّ المثاليّ الذي يسير على هدي الأخلاق وحكمة رئيس فيلسوف أو نبيّ اكتملت لديه الخصال التي لا تتوافر لدى عامّة النَّاس- المدينة المقدّسة: القدس- المدينة المنوَّرة: يثرب، مدينة الرسول صلّى الله عليه وسلّم- مَجْلِس المدينة.
• مدينة الملاهي: مواضع تعرض فيها ألعاب بهلوانيّة للتسلية. 
مدن: {مدين}: اسم أرض، وزنها: {مَفْيَل} وإن كانت من دان فوزنها: {مَفْعَل} وتصحيح بائها شاذ قليل، والقياس مدان.

بني

(ب ن ي) : (بَنَى) الدَّارَ بِنَاءً وَقَوْلُهُ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ أَخَذَ أَرْضًا (وَبَنَاهَا) أَيْ بَنَى فِيهَا دَارًا أَوْ نَحْوَهَا وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ اشْتَرَاهَا غَيْرَ مَبْنِيَّةٍ أَيْ غَيْرَ مَبْنِيٍّ فِيهَا وَهِيَ عِبَارَةٌ مُتَفَصِّحَةٌ (وَقَوْلُهُمْ) بَنَى عَلَى امْرَأَتِهِ إذَا دَخَلَ بِهَا أَصْلُهُ أَنَّ الْمُعْرِسَ كَانَ يَبْنِي عَلَى أَهْلِهِ لَيْلَةَ الزِّفَافِ خِبَاءً جَدِيدًا أَوْ يُبْنَى لَهُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى كُنِيَ بِهِ عَنْ الْوَطْءِ وَعَنْ ابْنِ دُرَيْدٍ بَنَى بِامْرَأَتِهِ بِالْبَاءِ كأعرس بِهَا.

بني


بَنَى(n. ac. بَنْي
بِنْيَةبِنَآء [] بِنَاْيَة
بُنْيَاْن)
a. Built, constructed, erected.
b. Treated as a son; reared, brought up.

بَنَّيَa. Built solidly, firmly.

أَبْنَيَa. Made to build.
b. Gave a building to.

تَبَنَّيَa. Adopted as a son.
b. Was built, erected.

إِبْتَنَيَa. see I (b)
بِنْيَة
(pl.
بِنًى [ ])
a. Build, form, make; frame, constitution.
b. see 3t
بُنْيَة
(pl.
بُنًى [ ])
a. Construction.

بَاْنِي
(pl.
بُنَاه [] )
a. Founder.
b. Builder.

بِنَاْي
(pl.
أَبْنِيَة
بُنْيَاْن)
a. Building, edifice, structure; tent.

بَنِيَّةa. see 2t
بُنْيَاْنa. see 23b. Wall.

بُنْيَان صَالِح
a. Good example; edification.

إِبْن (pl.
بَنُوْن
أَبْنَآء )
a. Son; boy.

إِبْنَة
a. see بِنْت

بَنْ بْنُ (a. abbreviation of
إِبْن ), son, son of.
بِنْت (pl.
بَنَات)
a. Daughter; girl.
b. Doll.

إِبْنُم
a. see إِبْن

بَنَوِيّ
a. Filial.

بُنَيّ
a. My son! (filiolus).
بُنُوَّة
a. Sonship.

بَنَّآء []
a. Builder, architect.

مَبْنَى
a. Foundation, basis.

مَِبْنَاة
a. Curtain.

مَبْنِيّ
a. Constructed.
b. Indeclinable.

إِبْن آوِي
a. Jackal.

إِبْن حَرْب
a. Warrior.

إِبْن السَبِيْل
a. Wayfarer, traveller.

إِبْن طَرِيْق
a. Robber, highwayman, brigand.

إِبْن عُرْس
a. Weasel.

إِبْن الهَلَاك
a. Son of perdition: the damned.

بِنْت الفِكْر
a. Idea, conception, conceit.
بَنْت الكَرْم
a. Wine.

بِنْت اليَمَن
a. Coffee.
(ب ن ي) : (الِابْنُ) الْمُتَوَلَّدُ مِنْ أَبَوَيْهِ وَجَمْعُهُ أَبْنَاءٌ عَلَى أَفْعَالٍ وَبَنُونَ بِالْوَاوِ فِي الرَّفْعِ وَبِالْيَاءِ فِي الْجَرِّ وَالنَّصْبِ أَمَّا الْأَبْنَى بِوَزْنِ الْأَعْمَى فَاسْمُ جَمْعٍ وَتَصْغِيرُهُ الْأُبَيْنَى مِثْلُ الأعيمي تَصْغِيرُ الْأَعْمَى (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ أُغَيْلِمَةَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ثُمَّ جَعَلَ يَقُولُ أُبَيْنِيَّ لَا تَرْمُوا جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ» وَإِنَّمَا شُدِّدَتْ الْيَاءُ لِأَنَّهَا أُدْغِمَتْ فِي يَاءِ الْمُتَكَلِّمِ وَتَصْغِيرُ الِابْنِ بُنَيٌّ وَفِي التَّنْزِيلِ يَا بُنَيَّ بِالْحَرَكَاتِ وَمُؤَنَّثُهُ الِابْنَةُ أَوْ الْبِنْتُ بِإِبْدَالِ التَّاءِ مِنْ لَامِ الْكَلِمَةِ وَأَمَّا الِابْنَةُ بِتَحْرِيكِ الْبَاءِ فَخَطَأٌ مَحْضٌ وَكَأَنَّهُمْ ارْتَكَبُوا هَذَا التَّحْرِيفَ لِأَنَّ ابْنَةً قَدْ تُكْتَبُ ابْنَتَا بِالتَّاءِ عَلَى مَا قَالَ ابْنُ كَيْسَانَ وَتُسْتَعَارُ الْبِنْتُ لِلُّعْبَةِ (وَمِنْهَا) مَا فِي جَمْعِ التَّفَارِيقِ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - « أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يُدْخِلُ عَلَيْهَا الْجَوَارِيَ يُلَاعِبْنَهَا بِالْبَنَاتِ» (وَفِي) الْمُتَّفَقِ «بَنَى بِي وَأَنَا بِنْتُ تِسْعٍ وَكُنْت أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ» وَفِي (حَدِيثٍ) آخَرَ «وَزُفَّتْ إلَيْهِ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ وَلُعَبُهَا مَعَهَا» (بَنَاتُ الْمَاءِ) مِنْ الطَّيْرِ اسْتِعَارَةٌ أَيْضًا وَالْوَاحِدُ ابْنُ الْمَاءِ كَبَنَاتِ مَخَاضٍ فِي ابْنِ مَخَاضٍ.
ب ن ي: (بَنَى) بَيْتًا، وَبَنَى عَلَى أَهْلِهِ يَبْنِي زَفَّهَا (بِنَاءً) فِيهِمَا، وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: بَنَى بِأَهْلِهِ، وَهُوَ خَطَأٌ. قُلْتُ: وَهُوَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَدْ قَالَهُ بِالْبَاءِ فِي [ع ر س] وَكَأَنَّ الْأَصْلَ فِيهِ أَنَّ الدَّاخِلَ بِأَهْلِهِ كَانَ يَضْرِبُ عَلَيْهَا قُبَّةً لَيْلَةَ دُخُولِهِ بِهَا، فَقِيلَ لِكُلِّ دَاخِلٍ بِأَهْلِهِ (بَانٍ) وَ (ابْتَنَى) دَارًا وَ (بَنَى) بِمَعْنًى. وَالْبُنْيَانُ الْحَائِطُ. وَ (الْبَنِيَّةُ) عَلَى فَعِيلَةٍ الْكَعْبَةُ، يُقَالُ: لَا وَرَبِّ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ مَا كَانَ كَذَا وَكَذَا. وَ (الْبُنَى) بِالضَّمِّ مَقْصُورٌ الْبِنَاءُ يُقَالُ: (بُنْيَةٌ) وَ (بُنًى) وَ (بِنْيَةٌ) وَ (بِنًى) بِكَسْرِ الْبَاءِ مَقْصُورٌ مِثْلُ جِزْيَةٍ وَجِزًى. وَفُلَانٌ صَحِيحُ (الْبِنْيَةِ) أَيِ الْفِطْرَةِ. وَ (الِابْنُ) أَصْلُهُ بَنَوٌ فَالذَّاهِبُ مِنْهُ وَاوٌ كَالذَّاهِبِ مِنْ أَبٍ وَأَخٍ وَيُقَالُ: ابْنٌ بَيِّنُ (الْبُنُوَّةِ) وَتَصْغِيرُهُ بُنَيٌّ وَيَا (بُنَيَّ) وَيَا (بُنَيِّ) لُغَتَانِ مِثْلُ يَا أَبَتَ وَيَا أَبَتِ مُؤَنَّثُهُ بِنْتٌ. وَيُقَالُ: رَأَيْتُ (بَنَاتَكَ) بِالْفَتْحِ يُجْرُونَهُ مَجْرَى التَّاءِ الْأَصْلِيَّةِ. وَبُنَيَّاتُ الطَّرِيقِ هِيَ الطُّرُقُ الصِّغَارُ تَتَشَعَّبُ مِنَ الْجَادَّةِ. وَ (الْبَنَاتُ) التَّمَاثِيلُ الصِّغَارُ تَلْعَبُ بِهَا الْجَوَارِي. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: «كُنْتُ أَلْعَبُ مَعَ الْجَوَارِي بِالْبَنَاتِ» وَتَقُولُ: هَذِهِ (ابْنَةُ) فُلَانٍ وَ (بِنْتُ) فُلَانٍ بِتَاءٍ ثَابِتَةٍ فِي الْوَقْفِ وَالْوَصْلِ، وَلَا تَقُلْ: ابِنْتُ لِأَنَّ الْأَلِفَ
إِنَّمَا اجْتُلِبَتْ لِسُكُونِ الْبَاءِ فَإِذَا حَرَّكْتَهَا سَقَطَتْ، وَالْجَمْعُ (بَنَاتٌ) لَا غَيْرُ. وَ (تَبَنَّيْتُ) فُلَانًا اتَّخَذْتُهُ ابْنًا. 
ب ن ي : الِابْنُ أَصْلُهُ بَنُو بِفَتْحَتَيْنِ لِأَنَّهُ يُجْمَعُ عَلَى بَنِينَ وَهُوَ جَمْعُ سَلَامَةٍ وَجَمْعُ السَّلَامَةِ لَا تَغْيِيرَ فِيهِ وَجَمْعُ الْقِلَّةِ أَبْنَاءُ وَقِيلَ أَصْلُهُ بَنُو بِكَسْرِ الْبَاءِ مِثْلُ: حِمْلٍ بِدَلِيلِ قَوْلِهِمْ بِنْتٌ وَهَذَا الْقَوْلُ يَقِلُّ فِيهِ التَّغْيِيرُ وَقِلَّةُ التَّغْيِيرِ تَشْهَدُ بِالْأَصَالَةِ وَهُوَ ابْنٌ بَيِّنُ الْبُنُوَّةِ وَيُطْلَقُ الِابْنُ عَلَى ابْنِ الِابْنِ وَإِنْ سَفُلَ مَجَازًا وَأَمَّا غَيْرُ الْأَنَاسِيِّ مِمَّا لَا يَعْقِلُ نَحْوَ ابْنِ مَخَاضٍ وَابْنِ لَبُونٍ فَيُقَالُ فِي الْجَمْعِ بَنَاتُ مَخَاضٍ وَبَنَاتُ لَبُونٍ وَمَا أَشْبَهَهُ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَاعْلَمْ أَنَّ جَمْعَ غَيْرِ النَّاسِ بِمَنْزِلَةِ جَمْعِ الْمَرْأَةِ مِنْ النَّاسِ تَقُولُ فِيهِ مَنْزِلٌ وَمَنْزِلَاتٌ وَمُصَلًّى
وَمُصَلَّيَاتٌ.
وَفِي ابْنِ عِرْسٍ بَنَاتُ عِرْسٍ وَفِي ابْنِ نَعْشٍ بَنَاتُ نَعْشٍ وَرُبَّمَا قِيلَ فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ بَنُو نَعْشٍ وَفِيهِ لُغَةٌ مَحْكِيَّةٌ عَنْ الْأَخْفَشِ أَنَّهُ يُقَالُ بَنَاتُ عِرْسٍ وَبَنُو عِرْسٍ وَبَنَاتُ نَعْشٍ وَبَنُو نَعْشٍ فَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ بَنُو اللَّبُونِ مُخَرَّجٌ إمَّا عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ وَإِمَّا لِلتَّمْيِيزِ بَيْنَ الذُّكُورِ وَالْإِنَاثِ فَإِنَّهُ لَوْ قِيلَ بَنَاتُ لَبُونٍ لَمْ يُعْلَمُ هَلْ الْمُرَادُ الْإِنَاثُ أَوْ الذُّكُورُ وَيُضَافُ ابْنٌ إلَى مَا يُخَصِّصُهُ لِمُلَابَسَةٍ بَيْنَهُمَا نَحْوَ ابْنِ السَّبِيلِ أَيْ مَارِّ الطَّرِيقِ مُسَافِرًا وَهُوَ ابْنُ الْحَرْبِ أَيْ كَافِيهَا وَقَائِمٌ بِحِمَايَتِهَا وَابْنُ الدُّنْيَا أَيْ صَاحِبُ ثَرْوَةٍ وَابْنُ الْمَاءِ لِطَيْرِ الْمَاءِ وَمُؤَنَّثَةُ الِابْنِ ابْنَةٌ عَلَى لَفْظِهِ.
وَفِي لُغَةٍ بِنْتٌ وَالْجَمْعُ بَنَاتٌ وَهُوَ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سَالِمٍ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَسَأَلْتُ الْكِسَائِيَّ كَيْفَ تَقِفُ عَلَى بِنْتٍ فَقَالَ بِالتَّاءِ إتْبَاعًا لِلْكِتَابِ وَالْأَصْلُ بِالْهَاءِ لِأَنَّ فِيهَا مَعْنَى التَّأْنِيثِ قَالَ فِي الْبَارِعِ وَإِذَا اخْتَلَطَ ذُكُورُ الْأَنَاسِيِّ بِإِنَاثِهِمْ غُلِّبَ التَّذْكِيرُ وَقِيلَ بَنُو فُلَانٍ حَتَّى قَالُوا امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَلَمْ يَقُولُوا مِنْ بَنَاتِ تَمِيمٍ بِخِلَافِ غَيْرِ الْأَنَاسِيِّ حَيْثُ قَالُوا بَنَاتُ لَبُونٍ وَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ لَوْ أَوْصَى لِبَنِي فُلَانٍ دَخَلَ الذُّكُورُ وَالْإِنَاثُ.

وَإِذَا نَسَبْتَ إلَى ابْنٍ وَبِنْتٍ حَذَفْتَ أَلِفَ الْوَصْلِ وَالتَّاءِ وَرَدَدْت الْمَحْذُوفَ فَقُلْتَ بَنَوِيٌّ، وَيَجُوزُ مُرَاعَاةُ اللَّفْظِ فَيُقَالُ ابْنِي وَبِنْتِي وَيُصَغَّرُ بِرَدِّ الْمَحْذُوفِ فَيُقَالُ بُنَيٌّ وَالْأَصْلُ بُنَيْوٌ. وَبَنَيْتُ الْبَيْتَ وَغَيْرَهُ أَبْنِيهِ وَابْتَنَيْتُهُ فَانْبَنَى مِثْلُ: بَعَثْتُهُ فَانْبَعَثَ.

وَالْبُنْيَانُ مَا يُبْنَى وَالْبِنْيَةُ الْهَيْئَةُ الَّتِي بُنِيَ عَلَيْهَا وَبَنَى عَلَى أَهْلِهِ دَخَلَ بِهَا وَأَصْلُهُ أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ إذَا تَزَوَّجَ بَنَى لِلْعُرْسِ خِبَاءً جَدِيدًا وَعَمَّرَهُ بِمَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ أَوْ بَنَى لَهُ تَكْرِيمًا ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى كُنِيَ بِهِ عَنْ الْجِمَاعِ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ بَنَى عَلَيْهَا وَبَنَى بِهَا وَالْأَوَّلُ أَفْصَحُ هَكَذَا نَقَلَهُ جَمَاعَةٌ وَلَفْظُ التَّهْذِيبِ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ بَنَى بِأَهْلِهِ وَلَيْسَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ بَنَى عَلَى أَهْلِهِ إذَا زُفَّتْ إلَيْهِ. 
ب ن ي

بنى بيتاً أحسن بناء وبنيان، وهذا بناء حسن وبنيان حسن " كأنهم بنيان مرصوص " سمي المبني بالمصدر. وبناؤك من أحسن الأبنية. وبنيت بنية عجيبة. ورأيت البنى فما رأيت أعجب منها. وبنى القصور. قال:

ألم تر حوشباً أمسى يبنّى ... قصوراً نفعها لبني بقيله

يؤمل أن يعمر عمر نوح ... وأمر الله يحدث كل ليله

وفلان يباني فلاناً: يباريه في البناء. وابتنى لسكناه داراً وأبنيته بيتاً. وفي مثل " المعزى تبهي، ولا تبني ". وقال:

لو وصل الغيث أبنين أمراً ... كانت له قبة سحق بجاد وحلف بالبنية وهي الكعبة. وتبناه وبنى زيد عمرا: دعي ابناً له.

ومن المجاز: بنى على أهله: دخل عليها. وأوصله أن العرس كان يبني على أهله خباءً، وقالوا: بنى بأهله، كقولهم: أعرس بها. واستبنى فلان وابتنى إذا أعرس. قال:

أرى كل ذي أهل يقيم ويبتني ... مقيماً وما استبنيت إلاّ على ظهر

تزوّج وهو مسافر على ظهر راحلته. وبنى مكرمة وابتناها، وهو من بناة المكارم. قال:

بناة مكارمٍ وأساة كلم ... دماؤهم من الكلب الشفاء

وملعون من هدم بنيان الله أي ما ركبه وسواه. وبني فلان على الحزم. وقال زهير:

قوم هم ولدوا أبي ولهم ... لصب الحجاز بنوا على الحزم

وقال الراعي أنشده سيبويه:

بنيت مرافقهن فوق مزلة ... لا يستطيع بها القراد مقيلا

المزلة الجنب. وبنى الأكل فلاناً وبناه إذا سمنه. قال:

بنى السويق لحمة واللت ... كما بنى بحت العراق القت

وجمل مبني: سمين. وبنى له المرعى سناماً تامكاً. وبنى كلاماً وشعراً، وهذا كلام حسن المباني. وبنى على كلامه: احتذاه. وهذا البيت مبني على بيت كذا. وكل شيء صنعته فقد بنيته. وطرحوا له بناء ومبناة وهي النطع، لأنه كان يتخذ منه القباب. وألقى فلان بوانيه إذا أقام. والبواني أضلاع الصدر كما يقال: ألقى كلكله وبركه. وبنى البيت على بوانيه أي على قواعده. واستبنت الدار: تهدمت وطلبت البناء. وطلع ابن ذكاء وهو الصبح. وسادوا بنات الماء وهي الغرانيق، وكأن الثريا ابن ماء محلق. وهو ابن جلا: للرجل المشهور. وأنا ابن ليلها، وابن ليلتها: لصاحب الأمر الكبير. وإنه لابن أقوال: للكلاميّ. وهو ابن أحذار: للحذر. قال:

أبلغ زياداً وخير القول أصدقه ... وإن تكبس أو كان ابن أحذار

وهو ابن أديم وأديمين: للغرب المتخذ من ذلك. وكأنه ابن الفلاة وابن البلاد وابن البليدة وهو الحرباء. وكأنه ابن الطود وهو الصدى. قال:

دعوت خليداً دعوة فكأنما ... دعوت به ابن الطود أو هو أسرع

وخذ بابني ملاطيه: هما عضداه، والملاطان الجنبان. وهذه من بنات فكري. وغلبتني بنات الصدر وهي الهموم. وبنات ليله صوادق وهي أحلامه. وأصابته بنات الدهر وبنات المسند وهي النوائب. ووقعت بنات السحابة بأرضهم وهي البرد. قال:

كأن ثناياها بنات صحابة ... سقاهن شؤبوب من الغيث باكر

هن هو المفعول الثاني. وكثرت في البئر بنات المعى وهي البعر. وكأن أصابعها بنات النقا وهي اليساريع. ونزلت به بنات بئس وهي الدواهي. وسمعت منه بنات غير وهي الأكاذيب. قال:

إذا ما جئت جاء بنات غير ... وإن وليت أسرعن الذهابا

وهو يحب بنات الليل وبنات المثال أي النساء، والمثال الفراش. وفلان يتوسد أذرع بنات الليل وهي المنى. وهي من بنات طارق أي من بنات الملوك. وقد ملك بنات صهال وبنا شحاج أي الخيل والبغال. وهو يصيد بنات الدوّ وبنات صعدة وبنات أخدر أي حمر الوحش. وحياني بابن المسرة وهو الريحان. وأبصرت ابن المزنة وهو الهلال. وأسهرني ابن طامر وهو البرغوث. وذهبوا في بنيات الطريق.
[ب ن ي] البَنْيُ نقيض الهدم بَنَاهُ بَنْيًا وبِنَاءً وبُنْيَانًا وبِنْيَةً وبِنَايَةً وابْتَنَاهُ وبَنَّاهُ قال

(وَأَصْغَرَ مِنْ قَعْبِ الوَليد تَرَى به ... بُيوتًا مُبَنَّاةً وَأَوْدِيةً خُضْرَا)

يعني العين وقول الأعور الشنِّي في صفة بعير أكراه

(لَمَّا رَأَيْتُ مَحْمَليه أَنَّا ... )

(مُخَدَّرَيْنِ كِدْتُ أَنْ أُجَنَّا ... )

(قَرَّبْتُ مِثْلَ العَلَم المُبَنَّا ... )

شبه البعير بالعَلَم لعظمه وضِخَمِه وعَنَى بالعلم القَصْرَ يعني أنه شبهه بالقصر المبني المشيد كما قال الآخر

(كَرَأْسِ الفَدَنِ المُؤْيَدِ ... )

والبناء المبنيُّ والجمع أبنية وأَبنِيات جمع الجمع واستعمل أبو حنيفة البناء في السفن فقال يصف لوحًا يجعله أصحاب المراكب في بناء السفن وإنما أصل البناء فيما لا يَنمِي كالحجر والطين ونحوه والبنّاءُ مُدَبِّرُ البُنْيَانِ وصانعه فأما قولهم في المثل أبناؤها أجناؤها فزعم أبو عُبيدٍ أن أبناءً جمع بانٍ كشاهد وأشهاد وكذلك أجناؤها جمع جان والبِنية والبُنْية ما بنيتَه وهو البُنَى والبِنَى وأنشد الفارسي عن أبي الحسن

(أُولئك قَومٌ إِنْ بَنَوا أَحْسَنُوا البِنَى ... )

والبُنى قال أبو إسحاق إنما أراد بالبِنى جَمْعَ بِنية وإن أراد البناء الذي هو ممدود جاز قصرُه في الشعر وقد تكون البنايَة في الشرف والفعلُ كالفعل قال يزيد بن الحكم (والنَّاسُ مُبْتَنَيانِ محمودُ ... البِنَايَةِ أَوْ ذَمِيمُ)

وقال لبيد

(فَبَنَى لَنَا بَيْتًا رَفِيعًا سَمْكُهُ ... فَسَما إِلَيه كَهْلُها وغُلامُهَا)

وأَبنيت الرجل أعطيته بناء أو ما يبني به داره والبناء يكون من الخباء والجمع أبنيَة والبناء لزوم آخر الكلمة ضربًا واحدًا من السكون أو الحركة لا لشيء أحدث ذلك من العوامل وكأنهم إنما سموه بناءً لأنه لما لزم ضربًا واحدًا فلم يتغير تغير الإعراب سمي بناء من حيث كان البناء لازمًا موضعًا لا يزول من مكان إلى غيره وليس كذلك سائر الآلات المنقولة المبتذَلة كالخيمة والمِظلة والفسطاط والسُّرادق ونحو ذلك وعلى أنه قد أوقع على هذا الضرب من المستعمَلات من مكان إلى مكان لفظ البناء تشبيهًا بذلك من حيث كان مسكونا وحاجزا ومُظِلاً بالبناء من الآجر والطين والجِصِّ والبِنَيَّة الكعبة لشرفها إذ هى أرفع مبنَّى وبنى الرجلَ اصطنعه قال بعض المولدين

(يبني الرجال وغيره يَبْنِي القرى ... شتان بين قُرًى وبين رجال)

وكذلك ابتناه وبَنى الطعام لحمَه بِنَاءً أنبته أنشد ثعلب

(مُظَاهِرَةً شَحْمًا عَتيقًا وعُوطَطًا ... فَقْد بَنَيَا لحمًا لها مُتَبَانِيَا)

ورواه سيبويه أَنْبتا وتَبَنَّى السَنَام سَمِنَ قال يزيدُ بن الأعور الشَّنْيُّ

(مُسْتَحملاً أَعْرَفَ قَدْ تَبَنَّى ... )

وقول الأخفش في كتاب القوافي أما غلامي إذا أردت الإضافة مع غلامِ في غير الإضافة فليس بإبطاء لأن هذه الياء ألزمت الميم كسرةً وصيرته إلى أن يُبنى عليه وقولك لرجلٍ ليس هذا الكسر الذي فيه ببناء قال ابن جني المعتبر الآن في باب غلامي مع غلامِ هو ثلاثة أشياء وهو أن غلامِ نكرةٌ وغلامي معرفةٌ وأيضًا فإن في غلامي ياء ثابتةً وليس غلامِ بلا ياء كذلك والثالث أن كسرة غلامي بناءٌ عنده كما ذُكر وكسرة ميم مررت بغلامٍ إعراب لا بناء وإذا جاز رجلٌ مع رجلٍ وأحدهما معرفة والآخر نكرة ليس بينهما أكثر من هذا فما اجتمع فيه ثلاثة أشياء من الخلاف أجدرُ بالجواز قال وعلى أن أبا الحسن الأخفش قد يمكن أن يكون أراد بقوله إن حركة ميم غلامي بناء أنه قد اقتُصر بالميم على الكسرة ومُنعت اختلاف الحركات التي تكون مع غير الياء نحو غلامه وغلامكم ولا يريد به البناء الذي يعاقب الإعراب نحوَ حيثُ وأينَ وأمس والمِبْنَاةُ والمَبْنَاةُ كهيئة الستر والنَّطَع والمِبْنَاةُ أيضًا العَيْبَةُ قال النابغة

(عَلى ظَهْرِ مِبْنَاةٍ جَديدٍ سَيُورُهَا ... يَطُوْفُ بِهَا وَسْطَ اللَّطِيْمَةِ بائِعُ)

والبَانِية من القِسِيّ التي لصِق وترها بكبِدها حتى كاد ينقطع وهو عيب وهي البَانَاةُ طائية ورجل باناةٌ مُنحنٍ على وتره عند الرمي قال امرؤ القيس

(عَارِضٍ زَوْرَاءَ مِنْ نَشَمٍ ... غَيْرِ بَانَاةٍ عَلَى وَتَرِهْ)

والبَوَانِي أضلاع الزَّور والبواني قوائم الناقة وألقى بوانيه أقام بالمكان وثبت كألقى عصاه وبَنَيْتُ عن حال الرَّكِيّة نَحّيتُ الرشاء عنه لئلا يقع التراب على الحافر وبنى فلان على أَهْله ولا يقال بأهله هذا قول أهل اللغة وحكى ابن جني بَنَى فُلانٌ بأهْلِه وابتنى بها عَدَّاهما جميعًا بالباء والابَن الوَلَدُ فَعَلٌ محذوفة اللام مَجتَلَب لها ألف الوصل وإنما قضِي أنه من الياء لأن بَنَى يَبْني أكثر في كلامهم من يَبْنُو والجمع أبناء وحكى اللحياني هؤلاء أبنا أبنائهم والأبناء قوم من أبناء فارسَ ارتهنتهم العرب وغلب عليهم هذا الاسم كغلبة الأنصار والنسب إليه على ذلك أَبْنَاوِيٌّ في لغة بني سعد كذلك حكاه سيبويه عنهم قال وحدثني أبو الخطاب أن ناسًا من العرب يقولون في الإضافة إليهم بَنَوِيٌّ يردونه إلى الواحد فهذا على أن لا يكون اسمًا للحي والاسم البُنُوة للضمة قال سيبويه وألحقوا ابنًا الهاء فقالوا ابنة وأما بنت فليس على ابن وإنما هي صيغة على حِدَةٍ ألحقوها الياء للإلحاق ثم أبدلوا التاء منها وقيل إنها مبدلة من واو وسيأتي ذكره قال سيبويه وإنما بِنْتٌ كعِدْلٍ وإذا نسبْتَ إليها قلت بَنَوِيٌّ وقال يونس بِنْتِيٌّ ولابنٍ وبنتٍ أسماءٌ تضاف إليها قد أبنتُها في الكتاب المخصص

بني: بَنَا في الشرف يَبْنُو؛ وعلى هذا تُؤُوِّلَ قول الحطيئة:

أُولَئِكَ قومٌ إنْ بَنَوا أَحْسنُوا البُنا

قال ابن سيده: قالوا إنه جمعُ بُنوَة أَو بِنْوَة؛ قال الأَصمعي: أَنشدت

أَعرابيّاً هذا البيت أَحسنوا البِنا، فقال: أَي بُنا أَحسنوا البُنَا،

أَراد بالأَول أَي بُنَيّ. والابنُ: الولد، ولامه في الأَصل منقلبة عن

واو عند بعضهم كأَنه من هذا. وقال في معتل الياء: الابنُ الولد، فَعَلٌ

محذوفة اللام مجتلب لها أَلف الوصل، قال: وإنما قضى أَنه من الياء لأَن

بَنَى يَبْنِي أَكثر في كلامهم من يَبْنُو، والجمع أَبناء. وحكى اللحياني:

أَبناءُ أَبنائهم. قال ابن سيده: والأُنثى ابنة وبنتٌ؛ الأَخيرة على غير

بناء مذكرها، ولامِ بِنْت واو، والتاء بدل منها؛ قال أَبو حنيفة؛ أَصله

بِنْوَة ووزنها فعلٌ، فأُلحقتها التاءُ المبدلة من لامها بوزن حِلْسٍ فقالوا

بِنْتٌ، وليست التاء فيها بعلامة تأَنيث كما ظن من لا خِبْرَة له بهذا

اللسان، وذلك لسكون ما قبلها، هذا مذهب سيبويه وهو الصحيح، وقد نص عليه في

باب ما لا ينصرف فقال: لو سميت بها رجلاً لصرفتها معرفة، ولو كانت

للتأْنيث لما انصرف الاسم، على أَن سيبويه قد تسمَّح في بعض أَلفاظه في الكتاب

فقال في بِنْت: هي علامة تأْنيث، وإنما ذلك تجوّز منه في اللفظ لأَنه

أَرسله غُفْلاً، وقد قيده وعلله في باب ما لا ينصرف، والأَخذ بقوله

المُعَلَّل أَقوى من القول بقوله المُغْفَل المُرْسَل، ووَجهُ تجوُّزه أَنه لما

كانت التاء لا تبدل من الواو فيها إلا مع المؤنث صارت كأَنها علامة

تأْنيث، قال: وأَعني بالصيغة فيها بناءها على فِعْل وأَصلها فَعَلٌ بدلالة

تكسيرهم إياها على أَفعال، وإبدالُ الواو فيها لازمٌ لأَنه عمل اختص به

المؤنث، ويدل أَيضاً على ذلك إقامتهم إياه مقام العلامة الصريحة وتعاقُبُها

فيها على الكلمة الواحدة، وذلك نحو ابنةٍ وبنتٍ، فالصيغة في بنت قائمة

مقام الهاء في ابنةٍ، فكما أَن الهاء علامة تأْنيث فكذلك صيغة بنتٍ علامة

تأْنيثها، وليست بنتٌٌ من ابنةٍ كصَعب من صَعْبة، إنما نظيرُ صعبة من صعب

ابنَةٌ من ابن، ولا دلالة لك في البُنُوَّة على أَن الذاهب من بنت واو،

لكن إبدال التاء من حرف العلة يدل على أَنه من الواو، لأَن إبدال التاء من

الواو أَضعف من إبدالها من الياء. وقال ابن سيده في موضع آخر: قال سيبويه

وأَلحقوا ابْناً الهاء فقالوا ابْنة، قال: وأَما بِنتٌ فليس على ابْنٍ،

وإنما هي صيغة على حدة، أَلحقوها الياء للإلحاق ثم أَبدلوا التاء منها،

وقيل: إنها مُبدلة من واو، قال سيبويه: وإنما بِنْتٌ كعِدْل، والنسب إلى

بِنْت بَنَوِيٌّ، وقال يونس: بِنْتِيٌّ وأُخْتِيٌّ؛ قال ابن سيده: وهو

مردود عند سيبويه. وقال ثعلب: العرب تقول هذه بنت فلان وهذه ابنةُ فلان،

بتاء ثابتة في الوقف والوصل، وهما لغتان جيدتان، قال: ومن قال إبنةٌ فهو

خطأٌ ولحن. قال الجوهري: لا تقل ابِنة لأَن الأَلف إنما اجتلبت لسكون الباء،

فإذا حركتها سقطت، والجمعُ بَناتٌ لا غير. قال الزجاج: ابنٌ كان في

الأَصل بِنْوٌ أَو بِنَوٌ، والأَلف أَلف وصل في الابن، يقال ابنٌ بيِّنُ

البُنُوَّة، قال: ويحتمل أَن يكون أَصله بَنَياً، قال: والذين قالوا بَنُونَ

كأَنهم جمعوا بَنَياً بَنُونَ، وأَبْنَاء جمْعَ فِعْل أَو فَعَل، قال:

وبنت تدل على أَنه يستقيم أَن يكون فِعْلاً، ويجوز أَن يكون فَعَلاً، نقلت

إلى فعْلٍ كما نقلت أُخْت من فَعَل إلى فُعْلٍ، فأَما بناتٌ فليس بجمع

بنت على لفظها، إنما ردّت إلى أَصلها فجمعت بَناتٍ، على أَن أَصل بِنْت

فَعَلة مما حذفت لامه. قال: والأَخفش يختار أَن يكون المحذوف من ابن الواو،

قال: لأَنه أَكثر ما يحذف لثقله والياء تحذف أَيضاً لأَنها تثقل، قال:

والدليل على ذلك أَن يداً قد أَجمعوا على أَن المحذوف منه الياء، ولهم دليل

قاطع مع الإجماع يقال يَدَيْتُ إليه يَداً، ودمٌ محذوف منه الياء،

والبُنُوَّة ليس بشاهد قاطع للواو لأَنهم يقولون الفُتُوَّة والتثنية فتيان،

فابن يجوز أَن يكون المحذوف منه الواو أَو الياء، وهما عندنا متساويان.

قال الجوهري: والابن أَصله بَنَوٌ، والذاهب منه واو كما ذهب من أَبٍ وأَخ

لأَنك تقول في مؤنثه بنتٌ وأُخت، ولم نر هذه الهاء تلحق مؤنثاً إلا ومذكره

محذوف الواو، يدلك على ذلك أَخَوات وهنوات فيمن ردّ، وتقديره من الفعل

فَعَلٌ، بالتحريك، لأَن جمعه أَبناء مثل جَمَلٍ وأَجمال، ولا يجوز أَن

يكون فعلاً أَو فُعْلاً اللذين جمعهما أَيضاً أَفعال مثل جِذْع وقُفْل،

لأَنك تقول في جمعه بَنُون، بفتح الباء، ولا يجوز أَيضاً أَن يكون فعلاً،

ساكنة العين، لأَن الباب في جمعه إنما هو أَفْعُل مثل كَلْب وأَكْلُب أَو

فعول مثل فَلْس وفُلوس. وحكى الفراء عن العرب: هذا من ابْناوَاتِ

الشِّعْبِ، وهم حيّ من كَلْب. وفي التنزيل العزيز: هؤلاء بناتي هنَّ أَطْهَرُ لكم؛

كنى ببناتِه عن نسائهم، ونساء أُمةِ كل نبيّ بمنزلة بناته وأَزواجُه

بمنزلة أُمهاتهم؛ قال ابن سيده: هذا قول الزجاج. قال سيبويه: وقالوا

ابْنُمٌ، فزادوا الميم كما زيدت في فُسْحُمٍ ودِلْقِمٍ، وكأَنها في ابنم أَمثَلُ

قليلاً لأَن الاسم محذوف اللام، فكأَنها عوض منها، وليس في فسحم ونحوه

حذف؛ فأَما قول رؤبة:

بُكاءَ ثَكْلى فَقَدَتْ حَميما،

فهي تَرَنَّى بأَبا وابناما

فإنما أَراد: وابْنِيما، لكن حكى نُدْبَتها، واحتُمِل الجمع بين الياء

والأَلف ههنا لأَنه أَراد الحكاية، كأَنَّ النادبة آثرت وا ابْنا على وا

ابْني، لأَن الأَلف ههنا أَمْتَع ندباً وأَمَدُّ للصوت، إذ في الأَلف من

ذلك ما ليس في الياء، ولذلك قال بأَبا ولم يقل بأَبي، والحكاية قد

يُحْتَمل فيها ما لا يحتمل في غيرها، أَلا ترى أَنهم قد قالوا مَن زيداً في جواب

من قال رأَيت زيداً، ومَنْ زيدٍ في جواب من قال مررت بزيد؟ ويروى:

فهي تُنادي بأَبي وابنِيما

فإذا كان ذلك فهو على وجه وما في كل ذلك زائدة، وجمع البِنْتِ بَناتٌ،

وجمع الابن أَبناء، وقالوا في تصغيره أُبَيْنُون؛ قال ابن شميل: أَنشدني

ابن الأَعرابي لرجل من بني يربوع، قال ابن بري: هو السفاح بن بُكير

اليربوعي:

مَنْ يَكُ لا ساءَ، فقد ساءَني

تَرْكُ أُبَيْنِيك إلى غير راع

إلى أَبي طَلحةَ، أَو واقدٍ

عمري فاعلمي للضياع

(* قوله «عمري فاعلمي إلخ» كذا بالأصل بهذه الصورة، ولم نجده في كتب

اللغة التي بأيدينا).

قال: أُبَيْني تصغير بَنِينَ، كأَنَّ واحده إبن مقطوع الأَلف، فصغره

فقال أُبين، ثم جمعه فقال أُبَيْنُون؛ قال ابن بري عند قول الجوهري كأَنَّ

واحده إبن، قال: صوابه كأَنَّ واحده أَبْنى مثل أَعْمَى ليصح فيه أَنه

معتل اللام، وأَن واوه لام لا نون بدليل البُنُوَّة، أَو أَبْنٍ بفتح الهمزة

على ميل الفراء أَنه مثل أَجْرٍ، وأَصله أَبْنِوٌ، قال: وقوله فصغره

فقال أُبَيْنٌ إنما يجيء تصغيره عند سيبويه أُبَيْنٍ مثل أُعَيْمٍ. وقال ابن

عباس: قال النبي، صلى الله عليه وسلم، أُبَيْنى لا ترموا جَمْرة

العَقَبة حتى تَطْلُعَ الشمس. قال ابن الأَثير: الهمزة زائدة وقد اختلف في

صيغتها ومعناها، فقيل إنه تصغير أَبْنى كأَعْمَى وأُعَيْمٍ، وهو اسم مفرد يدل

على الجمع، وقيل: إن ابْناً يجمع على أَبْنَا مقصوراً وممدوداً، وقيل: هو

تصغير ابن، وفيه نظر. وقال أَبو عبيد: هو تصغير بَنِيَّ جمع ابْنٍ

مضافاً إلى النفس، قال: وهذا يوجب أَن يكون صيغة اللفظة في الحديث أُبَيْنِيَّ

بوزن سُرَيْجيّ، وهذه التقديرات على اختلاف الروايات

(* قوله: وهذه

التقديرات على اختلاف الروايات، يشعر ان في الكلام سقطاً). والاسم

البُنُوَّةُ. قال الليث: البُنُوَّةُ مصدر الابن. يقال: ابنٌ بَيّنُ البُنُوَّة.

ويقال: تَبَنيْتُه أَي ادَّعيت بُنُوَّتَه. وتَبَنَّاه: اتخذه ابناً. وقال

الزجاج: تَبَنَّى به يريد تَبَنَّاه. وفي حديث أَبي حذيفة: أَنه تَبَنَّى

سالماً أَي اتخذه ابناً، وهو تَفَعُّلٌ من الابْن، والنسبة إلى الأَبناء

بَنَوِيٌّ وأَبناوِيٌّ نحو الأَعرابيِّ، ينسب إلى الأَعراب، والتصغير

بُنَيٌّ. قال الفراء: يا بُنيِّ ويا بُنَيَّ لغتان مثل يا أَبتِ ويا أبَتَ،

وتصغير أَبْناء أُبَيْناء، وإن شئت أُبَيْنونَ على غير مكبره. قال

الجوهري: والنسبة إلى ابْنٍ بَنَوِيّ، وبعضهم يقول ابْنِيّ، قال: وكذلك إذا

نسبت إلى أَبْناء فارس قلت بَنَوِيّ، قال: وأَما قولهم أَبْناوِيّ فإنما هو

منسوب إلى أَبناء سعد لأَنه جعل اسماً للحي أَو للقبيلة، كما قالوا

مَدايِنِيٌّ جعلوه اسماً للبلد، قال: وكذلك إذا نسبت إلى بِنْت أَو إلى

بُنَيّاتِ الطَّريق قلت بَنَوِيّ لأَن أَلف الوصل عوض من الواو، فإذا حذفتها

فلا بد من رد الواو. ويقال: رأَيت بَناتَك، بالفتح، ويُجرونه مُجْرَى

التاء الأَصلية. وبُنَيَّاتُ الطريق: هي الطُّرُق الصغار تتشعب من الجادَّة،

وهي التُّرَّهاتُ.

والأَبناء: قوم من أَبناء فارس. وقال في موضع آخر: وأَبناء فارس قوم من

أَولادهم ارتهنتهم العرب، وفي موضع آخر: ارْتُهِنُوا باليمن وغلب عليهم

اسم الأَبناء كغلبة الأَنصار، والنسب إليهم على ذلك أَبْناوِيٌّ في لغة

بني سعد، كذلك حكاه سيبويه عنهم، قال: وحدثني أَبو الخطاب أَن ناساً من

العرب يقولون في الإضافة إليه بَنَوِيٌّ، يَرُدّونه إلى الواحد، فهذا على

أَن لا يكون اسماً للحي، والاسم من كل ذلك البُنُوَّةُ. وفي الحديث: وكان

من الأَبْناء، قال: الأَبْناء في الأَصل جمع ابْنٍ. ويقال لأَولاد فارس

الأَبْناء، وهم الذين أَرسلهم كِسرى مع سَيْفِ بنِ ذيِ يَزَنَ، لما جاء

يستنجدهم على الحَبَشة، فنصروه وملكوا اليمن وتَدَيَّرُوها وتزوّجوا في

العرب فقيل لأَولادهم الأَبناء، وغلب عليهم هذا الاسم لأَن أُمهاتهم من غير

جنس آبائهم.

وللأَب والابن والبنت أَسماء كثيرة تضاف إليها، وعَدَّدَ الأَزهري منها

أَشياء كثيرة فقال ما يعرف بالابن: قال ابن الأَعرابي ابْنُ الطِّينِ

آدمُ، عليه السلام، وابن مِلاطٍ العَضُدُ، وابْنُ مُخدِّشٍ رأْسُ الكَتِفِ،

ويقال إنه النُّغْضُ أَيضاً، وابن النَّعامة عظم الساقِ، وابن النَّعامة

عِرْق في الرِّجْل، وابنُ النَّعامة مَحَجَّة الطريق، وابن النَّعامة

الفرَس الفاره، وابن النَّعامة الساقي الذي يكون على رأْس البئر، ويقال

للرجل العالم: هو ابنُ بَجْدَتِها وابن بُعْثُطِها وابن سُرْسُورها وابنُ

ثَراها وابن مَدينتها وابن زَوْمَلَتِها أَي العالم بها، وابن زَوْمَلَة

أَيضاً ابن أَمة، وابن نُفَيْلَة ابن أَمة، وابن تامُورها العالم بها، وابنُ

الفأْرة الدَّرْصُ، وابن السِّنَّورِ الدِّرْصُ أَيضاً، وابن الناقةِ

البابُوس، قال: ذكره ابن أحمر في شعره، وابن الخَلَّة ابن مَخاضٍ، وابن

عِرْسٍ السُّرْعُوبُ، وابنُ الجَرادةِ السِّرْو، وابن اللَّيلِ اللِّصُّ،

وابن الطريق اللِّصُّ أيضاً، وابن غَبْراء اللص أَيضاً؛ وقيل في قول

طرفة:رأَيْتُ بني غَبْراءَ لا يُنْكرُونَني

إن بني غَبْراء اسم للصَّعاليك الذين لا مال لهم سُمُّوا بني غَبْراء

للزُوقهم بغَبْراء الأَرض، وهو ترابها، أَراد أَنه مشهور عند الفقراء

والأَغنياء، وقيل: بنو غبراء هم الرُّفْقَةُ يَتَناهَدُون في السفر، وابن

إلاهَةَ وأَلاهَةَ ضَوْءُ الشمس، وهو الضِّحُّ، وابن المُزْنةِ الهلالُ؛ ومنه

قوله:

رأَيتُ ابنَ مُزْنَتِها جانِحَا

وابن الكَرَوانِ الليلُ، وابن الحُبارَى النهارُ، وابن تُمَّرةَ طائر،

ويقال التُّمَّرةِ، وابنُ الأَرضِ الغَديرُ، وابن طامِرٍ البُرْغُوث،

وابنُ طامِرٍ الخَسِيسُ من الناس، وابن هَيَّانَ وابن بَيَّانَ وابن هَيٍّ

وابن بَيٍّ كُلُّه الخَسِيسُ من الناس، وابن النخلة الدَّنيء

(* قوله «وابن

النخلة الدنيء» وقوله فيما بعد «وابن الحرام السلا» كذا بالأصل). وابن

البَحْنَة السَّوْط، والبَحْنة النخلة الطويلة، وابنُ الأَسد الشَّيْعُ

والحَفْصُ، وابنُ القِرْد الحَوْدَلُ والرُّبَّاحُ، وابن البَراء أَوَّلُ

يوم من الشهر، وابنُ المازِنِ النَّمْل، وابن الغراب البُجُّ، وابن

الفَوالي الجانُّ، يعني الحيةَ، وابن القاوِيَّةِ فَرْخُ الحمام، وابنُ

الفاسِياء القَرَنْبَى، وابن الحرام السلا، وابن الكَرْمِ القِطْفُ، وابن

المَسَرَّة غُصْنُ الريحان، وابن جَلا السَّيِّدُ، وابن دأْيةَ الغُراب، وابن

أَوْبَرَ الكَمْأةُ، وابن قِتْرةَ الحَيَّة، وابن ذُكاءَ الصُّبْح، وابن

فَرْتَنَى وابن تُرْنَى ابنُ البَغِيَّةِ، وابن أَحْذارٍ الرجلُ الحَذِرُ،

وابن أَقْوالٍ الرجُل الكثير الكلام، وابن الفَلاةِ الحِرباءُ، وابن

الطَّودِ الحَجَر، وابنُ جَمِير الليلةُ التي لا يُرى فيها الهِلالُ، وابنُ

آوَى سَبُغٌ، وابن مخاضٍ وابن لَبُونٍ من أَولادِ الإبل. ويقال للسِّقاء:

ابنُ الأَدِيم، فإذا كان أَكبر فهو ابن أَدِيمَين وابنُ ثلاثةِ آدِمَةٍ.

وروي عن أَبي الهَيْثَم أنه قال: يقال هذا ابْنُكَ، ويزاد فيه الميم

فيقال هذا ابْنُمك، فإذا زيدت الميم فيه أُعرب من مكانين فقيل هذا

ابْنُمُكَ، فضمت النون والميم، وأُعرب بضم النون وضم الميم، ومررت بابْنِمِك

ورأَيت ابنْمَك، تتبع النون الميم في الإعراب، والأَلف مكسورة على كل حال،

ومنهم من يعربه من مكان واحد فيعرب الميم لأَنها صارت آخر الاسم، ويدع النون

مفتوحة على كل حال فيقول هذا ابْنَمُكَ، ومررت بابْنَمِك، ورأَيت

ابْنَمَكَ، وهذا ابْنَمُ زيدٍ، ومررت بابْنَمِ زيدٍ، ورأَيت ابْنَمَ زيدٍ؛

وأَنشد لحسان:

وَلَدْنا بَني العَنقاءِ وابْنَيْ مُحَرِّقٍ،

فأَكْرِم بنا خالاً، وأَكْرِم بنا ابْنَما

وزيادة الميم فيه كما زادوها في شَدْقَمٍ وزُرْقُمٍ وشَجْعَمٍ لنوع من

الحيات؛ وأَما قول الشاعر:

ولم يَحْمِ أَنْفاً عند عِرْسٍ ولا ابْنِمِ

فإنه يريد الابن، والميم زائدة.

ويقال فيما يعرف ببنات: بناتُ الدَّمِ بنات أَحْمَرَ، وبناتُ المُسْنَدِ

صُروفُ الدَّهْر، وبناتُ معًى البَعَرُ، وبناتُ اللَّبَن ما صَغرَ منها،

وبناتُ النَّقا هي الحُلْكة تُشبَّهُ بِهنَّ بَنانُ العَذارَى؛ قال ذو

الرمة:

بناتُ النَّقا تَخْفَى مِراراً وتَظْهَرُ

وبنات مَخْرٍ وبناتُ بَخْرٍ سحائبُ يأْتين قُبُلَ الصَّيْفِ

مُنْتَصباتٍ، وبناتُ غَيرٍ الكَذِبُ، وبناتُ بِئْسَ الدواهي، وكذلك بناتُ طَبَقٍ

وبناتُ بَرْحٍ وبناتُ أَوْدَكَ وابْنةُ الجَبَل الصَّدَى، وبناتُ أَعْنَقَ

النساءُ، ويقال: خيل نسبت إلى فَحل يقال له أَعنَقُ، وبناتُ صَهَّالٍ

الخَيلُ، وبنات شَحَّاجٍ البِغالُ، وبناتُ الأَخْدَرِيّ الأُتُنُ، وبناتُ

نَعْش من الكواكب الشَّمالِيَّة، وبناتُ الأَرض الأَنهارُ الصِّغارُ، وبناتُ

المُنى اللَّيْلُ، وبناتُ الصَّدْر الهُموم، وبناتُ المِثالِ النِّساء،

والمِثالُ الفِراش، وبناتُ طارِقٍ بناتُ المُلوك، وبنات الدَّوِّ حمير

الوَحْشِ، وهي بناتُ صَعْدَة أَيضاً، وبناتُ عُرْجُونٍ الشَّماريخُ، وبناتُ

عُرْهُونٍ الفُطُرُ، وبنتُ الأَرضِ وابنُ الأَرضِ ضَرْبٌ من البَقْلِ،

والبناتُ التَّماثيلُ التي تلعب بها الجَواري. وفي حديث عائشة، رضي الله

عنها: كنت أَلعب مع الجواري بالبَناتِ أَي التماثيل التي تَلْعَبُ بها

الصبايا. وذُكِرَ لرؤبة رجلٌ فقال: كان إحدَى بَناتِ مَساجد الله، كأَنه

جعله حَصاةً من حَصَى المسجد. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، أَنه سأَل رجلاً

قَدِمَ من الثَّغْر فقال: هل شَرِبَ الجيشُ في البُنَيَّاتِ الصِّغار؟

قال: لا، إن القوم لَيُؤْتَوْنَ بالإناء فيَتَداولوه حتى يشربوه كلُّهم؛

البُنَيَّاتُ ههنا: الأَقْداح الصِّغار، وبناتُ الليلِ الهُمومُ؛ أَنشد

ثعلب:

تَظَلُّ بَناتُ الليلِ حَوْليَ عُكَّفاً

عُكُوفَ البَواكي، بينَهُنَّ قَتِيلُ

وقول أُمَيَّة بن أَبي عائذ الهُذَليّ:

فسَبَتْ بَناتِ القَلْبِ، فهي رَهائِنٌ

بِخِبائِها كالطَّيْر في الأَقْفاصِ

إنما عنى ببناته طوائفه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

يا سَعْدُ يا ابنَ عمَلي يا سَعْدُ

أَراد: من يَعْملُ عَمَلي أَو مِثْلَ عمَلي، قال: والعرب تقول الرِّفْقُ

بُنَيُّ الحِلْمِ أَي مثله.

والبَنْيُ: نَقيضُ الهَدْم، بَنى البَنَّاءُ البِناءَ بَنْياً وبِنَاءً

وبِنًى، مقصور، وبُنياناً وبِنْيَةً وبِنايةً وابتَناه وبَنَّاه؛ قال:

وأَصْغَر من قَعْبِ الوَليدِ، تَرَى به

بُيوتاً مُبَنَّاةً وأَودِيةً خُضْرا

يعني العين، وقول الأَعْوَرِ الشَّنِّيِّ في صفة بعير أَكراه:

لما رَأَيْتُ مَحْمِلَيْهِ أَنَّا

مُخَدَّرَيْنِ، كِدْتُ أَن أُجَنَّا

قَرَّبْتُ مِثْلَ العَلَمِ المُبَنَّى

شبه البعير بالعَلَمِ لعِظَمِه وضِخَمِه؛ وعَنى بالعَلَمِ القَصْرَ،

يعني أَنه شبهه بالقصر المَبْنيّ المُشيَّدِ كما قال الراجز:

كَرأْسِ الفَدَنِ المُؤْيَدِ

والبِناءُ: المَبْنيُّ، والجمع أَبْنِيةٌ، وأَبْنِياتٌ جمعُ الجمع،

واستعمل أَبو حنيفة البِنَاءَ في السُّفُنِ فقال يصف لوحاً يجعله أَصحاب

المراكب في بناء السُّفُن: وإنه أَصلُ البِناء فيما لا ينمي كالحجر والطين

ونحوه. والبَنَّاءُ: مُدَبِّرُ البُنْيان وصانعه، فأَما قولهم في المثل:

أَبناؤُها أَجْناؤُها، فزعم أَبو عبيد أَن أَبْناءً جمع بانٍ كشاهدٍ

وأَشهاد، وكذلك أَجْناؤُها جمع جانٍ. والبِنْيَةُ والبُنْيَةُ: ما بَنَيْتَهُ،

وهو البِنَى والبُنَى؛ وأَنشد الفارسي عن أَبي الحسن:

أُولئك قومٌ، إن بَنَوْا أَحْسَنُوا البُنى،

وإن عاهَدُوا أَوْفَوْا، وإن عَقَدُوا شَدُّوا

ويروى: أَحْسَنُوا البِنَى؛ قال أَبو إسحق: إنما أَراد بالبِنى جمع

بِنْيَةٍ، وإن أَراد البِناءَ الذي هو ممدود جاز قصره في الشعر، وقد تكون

البِنايةُ في الشَّرَف، والفعل كالفعل؛ قال يَزيدُ بن الحَكَم:

والناسُ مُبْتَنيانِ: مَحْـ

مودُ البِنايَةِ، أَو ذَمِيمُ

وقال لبيد:

فبَنى لنا بَيْتاً رفيعاً سَمْكُه،

فَسَما إليه كَهْلُها وغُلامُها

ابن الأَعرابي: البِنى الأَبْنِيةُ من المَدَر أَو الصوف، وكذلك البِنى

من الكَرَم؛ وأَنشد بيت الحطيئة:

أُولئك قوم إن بنوا أَحسنوا البِنى

وقال غيره: يقال بِنْيَةٌ، وهي مثل رِشْوَةٍ ورِشاً كأَنَّ البِنْيةَ

الهيئة التي بُنِيَ عليها مثل المِشْيَة والرِّكْبةِ. وبَنى فلانٌ بيتاً

بناءً وبَنَّى، مقصوراً، شدّد للكثرة. وابْتَنى داراً وبَنى بمعنىً.

والبُنْيانُ: الحائطُ. الجوهري: والبُنَى، بالضم مقصور، مثل البِنَى. يقال:

بُنْيَةٌ وبُنًى وبِنْيَةٌ وبِنًى، بكسر الباء مقصور، مثل جِزْيةٍ وجِزًى،

وفلان صحيح البِنْيةِ أَي الفِطْرة. وأَبنَيْتُ الرجلَ: أَعطيتُه بِناءً

أَو ما يَبْتَني به داره؛ وقولُ البَوْلانيِّ:

يَسْتَوقِدُ النَّبْلَ بالحَضِيضِ، ويَصْـ

ـطادُ نُفوساً بُنَتْ على الكرَمِ

أَي بُنِيَتْ، يعني إذا أَخطأَ يُورِي النارَ. التهذيب: أَبنَيْتُ

فلاناً بَيْتاً إذا أَعطيته بيتاً يَبْنِيه أَو جعلته يَبْني بيتاً؛ ومنه قول

الشاعر:

لو وصَلَ الغيثُ أَبنَيْنَ امْرَأً،

كانت له قُبَّةٌ سَحْقَ بِجادْ

قال ابن السكيت: قوله لو وصل الغيث أَي لو اتصل الغيث لأَبنَيْنَ امرأً

سَحْقَ بجادٍ بعد أَن كانت له قبة، يقول: يُغِرْنَ عليه فيُخَرِّبْنَه

فيتخذ بناء من سَحْقِ بِجادٍ بعد أَن كانت له قبة. وقال غيره يصف الخيل

فيقول: لو سَمَّنَها الغيثُ بما ينبت لها لأَغَرْتُ بها على ذوي القِبابِ

فأَخذت قِبابَهم حتى تكون البُجُدُ لهم أَبْنيةً بعدها. والبِناءُ: يكون من

الخِباء، والجمع أَبْنيةٌ.

والبِناءُ: لزوم آخر الكلمة ضرباً واحداً من السكون أَو الحركة لا لشيء

أَحدث ذلك من العوامل، وكأَنهم إنما سموه بناء لأَنه لما لزم ضرباً

واحداً فلم يتغير تغير الإعراب، سمي بناء من حيث كان البناء لازماً موضعاً لا

يزول من مكان إلى غيره، وليس كذلك سائر الآلات المنقولة المبتذلة

كالخَيْمة والمِظَلَّة والفُسْطاطِ والسُّرادِقِ ونحو ذلك، وعلى أَنه مذ أَوقِع

على هذا الضرب من المستعملات المُزالة من مكان إلى مكان لفظُ البناء

تشبيهاً بذلك من حيث كان مسكوناً وحاجزاً ومظلاًّ بالبناء من الآجر والطين

والجص.

والعرب تقول في المَثَل: إنَّ المِعْزى تُبْهي ولا تُبْنى أَي لا

تُعْطِي من الثَّلَّة ما يُبْنى منها بَيْتٌ، المعنى أَنها لا ثَلَّة لها حتى

تُتَّخذ منها الأَبنيةُ أَي لا تجعل منها الأَبنية لأَن أَبينة العرب

طِرافٌ وأَخْبيَةٌ، فالطِّرافُ من أَدَم، والخِباءُ من صوف أَو أَدَمٍ ولا

يكون من شَعَر، وقيل: المعنى أَنها تَخْرِق البيوت بوَثْبِها عليها ولا

تُعينُ على الأَبنيةِ، ومِعزَى الأَعراب جُرْدٌ لا يطُول شعرها فيُغْزَلَ،

وأَما مِعْزَى بلاد الصَّرْدِ وأَهل الريف فإنها تكون وافية الشُّعور

والأَكْرادُ يُسَوُّون بيوتَهم من شعرها. وفي حديث الاعتكاف: فأَمَر ببنائه

فقُوِّضَ؛ البناءُ واحد الأَبنية، وهي البيوت التي تسكنها العرب في

الصحراء، فمنها الطِّراف والخِباء والبناءُ والقُبَّة المِضْرَبُ. وفي حديث

سليمان، عليه السلام: من هَدَمَ بِناءَ ربِّه تبارك وتعالى فهو ملعون، يعني

من قتل نفساً بغير حق لأَن الجسم بُنْيانٌ خلقه الله وركَّبه.

والبَنِيَّةُ، على فَعِيلة: الكعْبة لشرفها إذ هي أَشرف مبْنِيٍّ. يقال:

لا وربِّ هذه البَنِيَّة ما كان كذا وكذا. وفي حديث البراء بن مَعْرورٍ:

رأَيتُ أَن لا أَجْعَلَ هذه البَنِيَّة مني بظَهْرٍ؛ يريد الكعبة، وكانت

تُدْعَى بَنيَّةَ إبراهيم، عليه السلام، لأَنه بناها، وقد كثر قَسَمُهم

برب هذه البَنِيَّة. وبَنَى الرجلَ: اصْطَنَعَه؛ قال بعض المُوَلَّدين:

يَبْني الرجالَ، وغيرهُ يَبْني القُرَى،

شَتَّانَ بين قُرًى وبينَ رِجالِ

وكذلك ابْتناه. وبَنَى الطعامُ لَحْمَه يَبنِيه بِناءً: أَنْبَتَه

وعَظُمَ من الأَكل؛ وأَنشد:

بَنَى السَّوِيقُ لَحْمَها واللَّتُّ،

كما بَنَى بُخْتَ العِراقِ القَتُّ

قال ابن سيده: وأَنشد ثعلب:

مُظاهِرة شَحْماً عَتِيقاً وعُوطَطاً،

فقد بَنَيا لحماً لها مُتبانِيا

ورواه سيبويه: أَنْبَتا. وروى شَمِر: أَن مُخَنثاً قال لعبد الله بن

أَبي أَميَّةَ: إن فتح الله عليكم الطائفَ فلا تُفْلِتَنَّ منك باديةُ بنتُ

غَيْلانَ، فإنها إذا جلستْ تَبَنَّتْ، وإذا تكلمت تَغَنَّتْ، وإذا اضطجعت

تَمنَّتْ، وبَيْنَ رجلَيها مثلُ الإناء المُكْفَإ، يعني ضِخَم رَكَبِها

ونُهُودَه كأَنه إناء مكبوب، فإذا قعدت فرّجت رجليها لضِخَم رَكَبها؛ قال

أَبو منصور: ويحتمل أَن يكون قول المخنث إذا قعدت تَبَنَّتْ أَي صارت

كالمَبْناةِ من سمنها وعظمها، من قولهم: بَنَى لَحْمَ فلان طعامُه إذا

سمَّنه وعَظَّمه؛ قال ابن الأَثير: كأَنه شبهها بالقُبَّة من الأدَم، وهي

المَبْناة، لسمنها وكثرة لحمها، وقيل: شبهها بأَنها إذا ضُرِبَتْ وطُنِّبَت

انْفَرَجَتْ، وكذلك هذه إذا قعدت تربعت وفرشت رجليها. وتَبَنَّى

السَّنامُ: سَمِنَ؛ قال يزيد بن الأَعْوَر الشَّنِّيُّ:

مُسْتَجمِلاً أَعْرَفَ قد تَبَنَّى

وقول الأَخفش في كتاب القوافي: أَما غُلامي إذا أَردتَ الإضافة مع غلامٍ

في غير الإضافة فليس بإيطاء، لأَن هذه الياء أَلزمت الميم الكسرة وصيرته

إلى أَن يُبْنَى عليه، وقولُك لرجل ليس هذا الكسر الذي فيه ببناء؛ قال

ابن جني؛ المعتبر الآن في باب غلامي مع غلام هو ثلاثة أَشياء: وهو أَن

غلام نكرة وغلامي معرفة، وأَيضاً فإن في لفظ غلامي ياء ثابتة وليس غلام بلا

ياء كذلك، والثالث أَن كسرة غلامي بناء عنده كما ذكر وكسرة ميم مررت

بغلام إعراب لا بناء، وإذا جاز رجل مع رجل وأَحدهما معرفة والآخر نكرة ليس

بينهما أَكثر من هذا، فما اجتمع فيه ثلاثة أَشياء من الخلاف أَجْدَرُ

بالجواز، قال: وعلى أَن أَبا الحسن الأَخفش قد يمكن أَن يكون أَراد بقوله إن

حركة ميم غلامي بناء أَنه قد اقْتُصِر بالميم على الكسرة، ومنعت اختلافَ

الحركات التي تكون مع غير الياء نحو غلامه وغلامك، ولا يريد البناء الذي

يُعاقب الإعرابَ نحو حيث وأَين وأمس.

والمِبْناة والمَبْناةُ: كهيئة السِّتْرِ والنِّطْعِ. والمَبْناة

والمِبْناة أَيضاً: العَيْبةُ. وقال شريح بن هانئ: سأَلت عائشة، رضي الله

عنها، عن صلاة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقالت: لم يكن من

الصلاةِ شيءٌ أَحْرَى أَن يؤخرها من صلاة العشاء، قالت: وما رأَيته مُتَّقِياً

الأَرض بشيء قَطُّ إلا أَني أَذكرُ يومَ مطَرٍ فإنَّا بَسَطْنا له بناءً؛

قال شمر: قوله بناءً أَي نِطَعاً، وهو مُتَّصل بالحديث؛ قال ابن

الأَثير: هكذا جاء تفسيره في الحديث، ويقال له المَبْناةُ والمِبْناة أَيضاً.

وقال أَبو عَدْنان: يقال للبيتِ هذا بِناءُ آخرته؛ عن الهوازني، قال:

المَبْناةُ من أَدَم كهيئة القبة تجعلها المرأَة في كِسْر بيتها فتسكن فيها،

وعسى أَن يكون لها غنم فتقتصر بها دون الغنم لنفسها وثيابها، ولها إزار في

وسط البيت من داخل يُكِنُّها من الحرِّ ومن واكِفِ المطر فلا تُبَلَّلُ

هي وثيابُها؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للنابغة:

على ظَهْرِ مَبْناةٍ جديدٍ سُيُورُها،

يَطُوفُ بها وَسْطَ اللَّطيمة بائعُ

قال: المَبْناة قبة من أَدَم. وقال الأَصمعي: المَبْناة حصير أَو نطع

يبسطه التاجر على بيعه، وكانوا يجعلون الحُصُرَ على الأَنْطاع يطوفون بها،

وإنما سميت مَبناة لأَنها تتخذ من أَدم يُوصَلُ بعضُها ببعض؛ وقال جرير:

رَجَعَتْ وُفُودُهُمُ بتَيْمٍ بعدَما

خَرَزُوا المَبانيَ في بَني زَدْهامِ

وأَبْنَيْتُه بَيْتاً أَي أَعطيته ما يَبْني بَيْتاً.

والبانِيَةُ من القُسِيّ: التي لَصِقَ وتَرُها بكَبدها حتى كاد ينقطع

وترها في بطنها من لصوقه بها، وهو عيب، وهي الباناةُ، طائِيَّةٌ. غيره:

وقوسٌ بانِيَةٌ بَنَتْ على وترها إذا لَصِقَتْ به حتى يكاد ينقطع. وقوسٌ

باناةٌ: فَجَّاءُ، وهي التي يَنْتَحِي عنها الوتر. ورجل باناةٌ: مُنحنٍ على

وتره عند الرَّمْي؛ قال امرؤ القيس:

عارِضٍ زَوْراءَ من نَشَمٍ،

غَيْرَ باناةٍ على وَتَرِهْ

وأَما البائِنَةُ فهي التي بانَتْ عن وتَرها، وكلاهما عيب.

والبَواني: أَضْلاعُ الزَّوْرِ. والبَواني: قوائمُ الناقة. وأَلْقَى

بوانِيَه: أَقام بالمكان واطمأَنّ وثبت كأَلْقى عصاه وأَلْقى أَرْواقَه،

والأَرواق جمع رَوْقِ البيت، وهو رِواقُه. والبَواني: عِظامُ الصَّدْر؛ قال

العجاج بن رؤبة:

فإنْ يكنْ أَمْسَى شَبابي قد حَسَرْ،

وفَتَرَتْ مِنِّي البَواني وفَتَر

وفي حديث خالد: فلما أَلقى الشامُ بَوانِيَهُ عَزَلَني واستَعْمَلَ

غيري، أَي خَيرَه وما فيه من السَّعةِ والنَّعْمةِ. قال ابن الأَثير:

والبَواني في الأَصل أَضلاعُ الصَّدْر، وقيل: الأَكتافُ والقوائمُ، الواحدة

بانِيةٌ. وفي حديث عليّ، عليه السلام: أَلْقَت السماءُ بَرْكَ بَوانيها؛ يريد

ما فيها من المطر، وقيل في قوله أَلقى الشامُ بَوانِيَه، قال: فإن ابن

حبلة

(* قوله «ابن حبلة» هو هكذا في الأصل). رواه هكذا عن أَبي عبيد،

بالنون قبل الياء، ولو قيل بَوائنه، الياء قبل النون، كان جائزاً.

والبَوائِنُ جمع البُوانِ، وهو اسم كل عمود في البيت ما خَلا وَسَط

البيت الذي له ثلاث طَرائق. وبَنَيتُ عن حالِ الرّكِيَّة: نَحَّيْتُ الرِّشاء

عنه لئلا يقع الترابُ على الحافر.

والباني: العَرُوس الذي يَبْني على أَهله؛ قال الشاعر:

يَلُوحُ كأَنه مِصْباحُ باني

وبَنَى فلانٌ على أَهله بِناءً، ولا يقال بأَهله، هذا قول أَهل اللغة،

وحكى ابن جني: بَنى فلان بأَهله وابْتَنَى بها، عَدَّاهما جميعاً بالباء.

وقد زَفَّها وازْدَفَّها، قال: والعامة تقول بَنَى بأَهله، وهو خطأٌ،

وليس من كلام العرب، وكأَنَّ الأَصلَ فيه أَن الداخل بأَهله كان يضرب عليها

قبة ليلة دخوله ليدخل بها فيها فيقال: بَنَى الرجلُ على أَهله، فقيل لكل

داخل بأَهله بانٍ، وقد ورد بَنَى بأَهله في شعر جِرَانِ العَوْدِ قال:

بَنَيْتُ بها قَبْلَ المِحَاقِ بليلةٍ،

فكانَ مِحَاقاً كُلُّه ذلك الشَّهْرُ

قال ابن الأَثير: وقد جاءَ بَنى بأَهله في غير موضع من الحديث وغير

الحديث. وقال الجوهري: لا يقال بني بأَهله؛ وعادَ فاستعمله في كتابه. وفي

حديث أَنس: كان أَوَّلُ ما أُنْزِلَ من الحجاب في مُبْتَنى رسول الله، صلى

الله عليه وسلم، بزينب؛ الابْتِناءُ والبِناء: الدخولُ بالزَّوْجةِ،

والمُبْتَنَى ههنا يُراد به الابْتِناءُ فأَقامه مُقَام المصدر. وفي حديث

عليّ، عليه السلام، قال: يا نبيّ الله مَتَى تُبْنِيني أَي تُدْخِلُني على

زوجتي؛ قال ابن الأَثير: حقيقته متى تجعلني أَبْتَني بزوجتي. قال الشيخ

أَبو محمد بن بري: وجاريةٌ بَناةُ اللَّحْمِ أَي مَبْنِيَّةُ اللحم؛ قال

الشاعر:

سَبَتْه مُعْصِرٌ، من حَضْرَمَوْتٍ،

بَنَاةُ اللحمِ جَمَّاءُ العِظامِ

ورأَيت حاشية هنا قال: بَناةُ اللحم في هذا البيت بمعنى طَيِّبةُ الريح

أَي طيبة رائحة اللحم؛ قال: وهذا من أَوهام الشيخ ابن بري، رحمه الله.

وقوله في الحديث: من بَنَى في دِيارِ العَجَمِ يَعْمَلُ نَيْرُوزَــهُمْ

ومَهْرَجانَهم حُشِرَ معهم؛ قال أَبو موسى: هكذا رواه بعضهم، والصواب تَنَأ

أَي أَقام، وسيأْتي ذكره.

برسم

ب ر س م

والبِرْسامُ المُومُ

برسم


بَرْسَمَ []
a. Pleurisy.

بِرْسِيْم
a. Clover, trefoil (Egyptian).
(برسم)
أَصَابَهُ البرسام فَهُوَ مبرسم
[برسم] ن فيه: "البرسام" نوع من اختلال عقل ويطلق على ورم الرأس وورم الصدر.
ب ر س م

والإِبْرَيْسَمُ الحَرِيرُ وقال ابن الأعرابيِّ هو الإِبْرِيسَمُ بِكَسْرِ الراء
(ب ر س م) : (بُرْسِمَ) الرَّجُلُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ مُبَرْسَمٌ بِفَتْحِ السِّينِ إذَا أَخَذَهُ الْبِرْسَامُ بِالْكَسْرِ وَفِي التَّهْذِيبِ بِالْفَتْحِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ عَنْ ابْن دُرَيْدٍ.
[برسم] البرسام: علة معروفة. وقد برسم الرجل فهو مبرسم. والابريسم معرب، وفيه ثلاث لغات، والعرب تخلط فيما ليس من كلامها. قال ابن السكيت: هو الابريسم بكسر الهمزة والراء وفتح السين . وقال: ليس في الكلام إفعيلل بالكسر ولكن إفعيلل مثل إهليلج وإبريسم، وهو ينصرف، وكذلك إن سميت به على جهة التلقيب انصرف في المعرفة والنكرة: لان العرب أعربته في نكرته وأدخلت عليه الالف واللام وأجرته مجرى ما أصل بنائه لهم. وكذلك الفرند، والديباج، والراقود، والشهريز، والآجر، والــنيروز، والزنجبيل. وليس كذلك إسحاق، ويعقوب، وإبراهيم، لان العرب ما أعربتها إلا في حال تعريفها ولم تنطق بها إلا معارف، ولم تنقلها من تنكير إلى تعريف.
ب ر س م: (الْبِرْسَامُ) بِالْكَسْرِ عِلَّةٌ مَعْرُوفَةٌ وَقَدْ
بُرْسِمَ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مُبَرْسَمٌ) . قُلْتُ: فِي التَّهْذِيبِ (الْبَرْسَامُ) بِالْفَتْحِ. وَ (الْإِبْرَيْسَمُ) مُعَرَّبٌ، وَفِيهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ، وَالْعَرَبُ تَخْلِطُ فِيمَا لَيْسَ مِنْ كَلَامِهَا. قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هُوَ الْأَبْرَيْسَمُ. وَقَالَ غَيْرُهُ هُوَ الْإِبْرَيْسَمُ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: هُوَ الْإِبْرِيسَمُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ وَفَتْحِ السِّينِ، وَقَالَ: وَلَيْسَ فِي كَلَامِهِمْ إِفْعِيلِلٌ بِالْكَسْرِ وَلَكِنْ إِفْعِيلَلٌ مِثْلُ إِهْلِيلَجٍ وَإِبْرِيسَمٍ. 
ب ر س م : الْبِرْسَامُ دَاءٌ مَعْرُوفٌ وَفِي بَعْضِ كُتُبِ الطِّبِّ أَنَّهُ وَرَمٌ حَارٌّ يَعْرِضُ لِلْحِجَابِ الَّذِي بَيْنَ
الْكَبِدِ وَالْمِعَى ثُمَّ يَتَّصِلُ بِالدِّمَاغِ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ الْبِرْسَامُ مُعَرَّبٌ وَبُرْسِمَ الرَّجُلُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ يُقَالُ بِرْسَامٌ وَبِلْسَامٌ وَهُوَ مُبَرْسَمٌ وَمُبَلْسَمٌ وَالْإِبْرَيْسَمُ مُعَرَّبٌ وَفِيهِ لُغَاتٌ كَسْرُ الْهَمْزَةِ وَالرَّاءِ وَالسِّينِ وَابْنُ السِّكِّيتِ يَمْنَعُهَا وَيَقُولُ لَيْسَ فِي الْكَلَامِ إفْعِيلِلٌ بِكَسْرِ اللَّامِ بَلْ بِالْفَتْحِ مِثْلُ: إهْلِيلِجٍ وَإِطْرِيفِلٍ وَالثَّانِيَةُ فَتْحُ الثَّلَاثَةِ وَالثَّالِثَةُ كَسْرُ الْهَمْزَةِ وَفَتْحُ الرَّاءِ وَالسِّينِ. 

برسم: البِرسامُ: المُومُ. ويقال لهذه العِلَّة البِرسامُ، وكأَنه

معرَّب، وبر: هو الصدر، وسَام: من أَسماء الموت، وقيل: معناه الابن، والأَول

أَصحُّ لأن العلَّة إذا كانت في الرأْس يقال سِرْسام، وسِرْ هو الرأْس،

والمُبَلْسَم والمُبَرْسَم واحد. الجوهري: البِرْسامُ علَّة معروفة، وقد

بُرْسِمَ الرجل، فهو مُبَرْسَمٌ.

قال: والإبْرِيسَم معرب وفيه ثلاث لغات، والعرب تخلط فيما ليس من

كلامها؛ قال ابن السكيت: هو الإبريسَم، بكسر الهمزة والراء وفتح السين، وقال:

ليس في كلام العرب

(* قوله «ليس في كلام العرب إلخ» عبارة الصحاح نقلاً عن

ابن السكيت أَيضاً: وليس في الكلام افعيلل بالكسر ولكن افعيلل مثل

اهلِيلَج إلخ، ففي العبارة سقط ظاهر، وتقدم له في هلج مثل ما في الصحاح)

إفْعِيلِل مثل إهْليلَج وإبْريسَم، وهو ينصرف، وكذلك إن سمَّيت به على جهة

التَّلْقيب انصرف في المعرفة والنَّكِرة، لأن العرب أَعَرَبَته في نَكِرَته

وأَدْخَلَت عليه الألف واللام وأَجْرته مجْرى ما أَصل بنائهِ لهم، وكذلك

الفِرِنْدُ والدِّيباجُ والرَّاقُودُ والشِّهْريز والآجُرُّ

والــنَّيْرُوزُ والزَّنْجَبِيل، وليس كذلك إسحق ويعقوب وإبراهيم، لأن العرب ما

أَعربتها إلاّ في حال تعْريفها ولم تنطِق بها إلا مَعارف ولم تنقُلْها من

تَنْكِير إلى تَعْريف؛ قال ابن بري: ومنهم من يقول أَبْرَيْسَم، بفتح الهمزة

والراء، ومنهم من يكسر الهمزة ويفتح الراء؛ قال ذو الرمة:

كأَنَّما اعْتَمَّتْ ذُرَى الأَجْبالِ

بالقَزِّ، والإبْرَيْسَمِ الهَلْهالِ

برسم

Q. 1 بُرْسِمَ He (a man) was affected with the disease termed بِرْسَام; (S, Mgh, Msb, K;) as also بُلْسِمَ. (TA.) بِرْسَامٌ, (in the T with fet-h, [بَرْسَامٌ,] Mgh,) A certain malady, or disease, (S, Msb, K,) well known, (S, Msb,) attended by delirium: (K:) [in the present day, this term is applied to the pleurisy, as also ذَاتُ الجَنْبِ; and so it is explained by Golius and Freytag; or, as the latter adds, accord. to Avicenna, pleurodyne: but] in some of the books of medicine, it is said to be a tumour, (Msb,) or a hot tumour, (TA,) that is incident to the septum which is between the liver and the bowels, [app. meaning the upper parts of the greater and lesser omentum,] and then reaches to the brain: (Msb, TA:) also pronounced بِلْسَامٌ: (ISk, Msb:) i. q. مُومٌ: (M, TA:) it is an arabicized word; (IDrd, Mgh, Msb;) or seems to be so; composed of بَرْ and سَامْ; the former of these, in Persian, signifying the “breast,” or “chest;” and the latter, “death”

[and “fire” and “a swelling;” of which three meanings, the second and third are agreeable with the two explanations of برسام given above]: so says Az. (TA.) بِرْسِيمٌ, with kesr, (K,) vulgarly pronounced with fet-h to the ب, [بَرْسِيم,] (TA,) [Alexandrian trefoil or clover; trifolium Alexandrinum; described by Forskål in his Flora Aegypt. Arab. p. 139; the most common and the best kind of succulent food for cattle grown in Egypt: it is sown when the waters of the inundation are leaving the fields; and yields three crops; the second of which is termed رِبَّةٌ; and so is the third; but this is generally left for seed: when dry, it is termed دَرِيسٌ: if his words have not been perverted by copyists, F explains it as] the grain of the قُرْط, (حَبُّ القُرْط [but I think it probable that this is a mistranscription, for خَيْرُ القُرْطِ, i. e., the best of the (species of trefoil, or clover, called) قُرْط,] resembling the رُطْبَة [or رَطْبَة], or superior to this latter in size, or quality (أَجَلُّ مِنْهَا): (K:) the قُرْط resembles the رُطْبَة, [written in the TA without the vowel signs,] but is superior to this latter in size, or quality (اجلّ منها), and larger in the leaves, and is what is called in Persian شَبْذَر [or شَبْدَر]: (AHn, TA:) it is one of the best kinds of herbage for horses and the like, which fatten upon it. (TA.) إِبْرِيسَمٌ, (M, [and thus written in copies of the K,]) with kesr to the ر [as well as the ء], accord. to IAar, (M,) [and] with fet-h to the س; (K;) or إِبْرَيْسَمٌ; (M;) and [app. إِبْرِيسُمٌ,] with damm to the س; (K;) or it has three dial. forms; accord. to ISk, it is ابريسِم [app. إِبْرِيسِمٌ]; others say that it is ابريسَم [app. أَبْرَيْسَمٌ], with fet-h; IAar says that it is إِبْرِيسَمٌ, with kesr to the ء and the ر and with fet-h to the س, and he says that there is not in the language an instance of إِفْعِيلِلٌ, with kesr, but there are instances of إِفْعِيلَلٌ, as إِهْلِيلَجٌ [q. v.] and إِبْرِيسَمٌ; (S; [but I find that in two copies of that work, and in the L, this passage is mutilated; for it runs thus; “ISk says that it is إِبْرِيسَمٌ, with kesr to the ء and ر, and with fet-h to the س,” &c.;]) or one of its dial. forms is إِبْرِيسِمٌ, with kesr to the ء and the ر and the س; but ISk disallows this, [or, probably, as appears from what has been said above, we should read here, “accord. to ISk, but others disallow this,”] saying that there is not in the language an instance of افعليل with kesr to the [former] ل, but with fet-h, as إِهْلِيلَجٌ and إطْرِيفَلٌ; and the second form is أَبْرَيْسَمٌ, with fet-h to those three letters; and the third is إِبْرَيْسَمٌ, with kesr to the ء, and fet-h to the ر and the س; (Msb;) and IB [appears to indicate the second and third of these forms, for he] says that some pronounce ابريسم with fet-h to the ء and the ر, and some pronounce it with kesr to the ء, and with fet-h to the س; (TA;) Silk; syn. حَرِيرٌ: (M, K:) or, accord. to some, specially, raw silk: (TA:) [it is said that] حرير is the same as ابريسم: (Msb in art. حر:) or dressed silk; syn. ابريسم مَطْبُوخ: (Mgh and Msb in that art.:) or stuff wholly composed of silk: or of which the woof is silk: (Mgh in that art., from the Jema et-Tefáreek:) [and it is also said that] قَزَّ is the same as ابريسم: (K in art. قز:) or a kind thereof: (S in that art.:) or that whereof ابريسم is made: (Lth, Az, Msb, TA, all in that art.:) [medicinal properties are ascribed to it: it is said that] it is exhilarating, warming to the body, moderate in temperament, and strengthening to the sight when used as a collyrium: (K:) the word is arabicized, (S, Msb, K, [but in the last it is said, after the explanation of the meaning, “or it is arabicized,”]) from [the Persian] ابريشم [i. e. أَبْرِيشَمْ]: (TA:) and is perfectly decl., even if used as a proper name, in the manner of a surname, because it was arabicized in its indeterminate state, not like إِسْحَاقُ &c., which were arabicized in their determinate state, and are not used by the Arabs indeterminately. (S.) إِبْرِسَمِىٌّ or إِبْرَيْسَمِىٌّ [&c.] A manufacturer [or seller] of ابريسم. (TA.) مُبَرْسَمٌ A man affected with the disease termed بِرْسَام; (Mgh, Msb, K;) as also مُبَلْسَمٌ. (Msb, TA.)
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.