Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: نيء

زنأَ

زنأَ
: (} زَنَأَ إِليه) أَي الشيءِ (كَمَنَعَ) {يَزْنَأُ (} زَنْأً {وزُنُوءًا) كقُعود (: لَجَأَ، و) زَنَأَ (فِي الجَبَلِ) يَزْنأَ زَنْأً وزُنُوءًا (: صَعِدَ) فِيهِ، وَفِي الحَدِيث: لَا يُصَلِّي} زَانِىءٌ، يَعْنِي الَّذِي يُصَعِّد فِي الجَبَل حتَّى يَستَتِمَّ الصُّعودَ، إِمّا لأَنه لَا يتمَكَّنُ، أَو مِمَّا يَقَعُ عَلَيْهِ مِن البُهْرِ والنَّهِيجِ، فيَضيقُ لذَلِك نَفَسُه، وَقَالَ قَيْسُ بنُ عاصمٍ المِنْقَرِيُّ رَضِي الله عَنهُ، وأَخَذَ صِبِيًّا لَهُ من أُمِّه يُرَقِّصه، وأُمُّه مَنْفُوسَةُ بنتُ زَيْدِ الفَوارِس، والصبيُّ هُوَ حكيمٌ ابنُه: أَشْبِه أَبَا أُمِّكَ أَو أَشبِهْ حَمَلْ
وَلاَ تَكُونَنَّ كَهِلَّوْفٍ وَكَلْ
يُصْبِحُ فِي مَضْجَعِهِ قَدِ انْجَدَلْ
وَارْقَ إِلَى الخَيْرَاتِ زَنْأً فِي الجَبَلْ
الهِلَّوْفُ: الثقيلُ الجافي العَظِيمُ اللِّحْيَة، والوَكَلُ: الَّذِي يَكِلُ أَمرَه إِلى غيرِه، وَزعم الجوهريُّ أَن هَذَا الرَّجَزَ للمَرْأَةِ أُمِّه قالتْه تُرَقِّص ابنَها، فردَّه عَلَيْهِ أَبو مُحَمَّد بنُ بَرِّيّ، وَرَوَاهُ هُوَ وَغَيره على هَذِه الصُّورة، وَقَالَت أُمه تَرُدُّ على أَبِيه:
أَشْبِهْ أَخِي أَوْ أَشْبِهَنْ أَبَاكَا
أَمَّا أَبِي فَلَنْ تَنَالَ ذَاكَا
تَقْصُرُ أَنْ تَنَالَهُ يَدَاكَا
وعبارةُ (العُباب) : قَالَت مَنفوسة بنتُ زيدِ الفوارِس بن حُصَينِ بن ضِرار الضَّبِّيِّ وَهِي تُرقِّص ابنَها حَكِيماً وتَرُدُّ على زَوْجِها قيسِ بنِ عاصمٍ المِنْقَرِيّ رَضِي الله عَنهُ.
(و) زَنَأَ (الظِّلُّ) يَزْنَأُ (: قَلَصَ) وقَصُرَ (ودَنا بعضُه من بعضٍ) وظِلٌّ {زَنَاءٌ: قَالِصٌ، قَالَ ابنُ مُقْبِل يَصِف الإِبلَ:
وَتُولِجُ فِي الظِّلِّ} الزَّنَاءِ رُؤُوسَهَا
وتَحْسَبُهَا هِيماً وَهُمَّ صَحَائحُ
(و) زَنَأَ (إِليه) أَي الشيءِ يَزْنَأُ: (دَنَا مِنْهُ) وزَنَأَ: (طَرِبَ وأَسرع، و) زَنَأَ: (لَزِقَ بالأَرض وخَنَق) هَكَذَا فِي النّسخ، وَلم أَجد من ذكره من أَئمة اللُّغَة إِن لم يكن صُحّف على الْكَاتِب من حَقَن (و) قد زَنَأَ (بَوْلُه) يَزْنَأُ زَنْأً وزُنُوءًا (: احتَقَنَ) .
( {وأَزنأَه) هُوَ (إِلى الأَمر} إِزناءً أَلجأَه و) {أَزْنأَه فِي الجَبل (صَعَّدَه، و) أَزْنَأَه هُوَ إِزناءً إِذا (حَقَنَه) وأَصله الضِّيق.
(} والزَّنَاءُ، كسحاب) هُوَ (القَصيرُ المُجتمعُ) يُقَال: رَجلٌ زَنَاءٌ، وظِلٌّ زَنَاءٌ، وَفِي الْفَائِق: الزَّناءُ فِي الصِّفات نَظِير جَوَادٍ وجَبَانٍ، وَهُوَ الضِّيقُ يُقَال: مَكانٌ زَنَاءٌ، وبئْرٌ زَنَاءٌ، (والحاقِنُ لِبَوْلِه) . وَنهى رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَن يُصَلِّيَ الرجلُ وَهُوَ زَنَاءٌ أَي حاقنٌ. (و) الزَّنَاءُ (ع) .
(و) قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: ( {- الزَّــنِيءُ) على فَعِيل (: السِّقاءُ الصغيرُ) .
(} وَزَنَّأَ عَلَيْهِ {تَزْنِئَةً) أَي (ضَيَّق) قَالَ شِهَابُ بنُ العَيِّف، ويروى لِلْحَارِثِ ابْن العَيِّف، والأَوّل هُوَ الصَّحِيح، قَالَ الصَّغانيُّ: وَهَكَذَا وجدْتُه فِي شِعر شِهابٍ بخطّ أَبي القاسِم الآمِدّي فِي أَشْعارِ بني شَيْبعان.
لاَ هُمَّ إِنَّ الحارثَ بْنَ جَبَلَهْ
} زَنَّا عَلَى أَبِيهِ ثُمَّ قَتَلَهْ
وَرَكِبَ الشَّادِخَةَ المُحْجَّلَهْ
وَكَانَ فِي جَارَاتِه لاَ عَهْدَ لَهْ
فَأَيُّ أَمْرٍ سَيِّيءٍ لَا فَعلَهْ
أَي لم يَفْعَلْه، قَالَ وأَصله زَنَّأَ على أَبيه، بِالْهَمْز، قَالَ ابنُ السكّيت: إِنما ترك هَمزه ضَرورَةً. والْحَارث هَذَا هُوَ الْحَارِث بن أَبي شَمِرٍ الغَسَّانيُّ. وَقد بُنِي ثُلاثيًّا، وَمِنْه بُنِي اسمُ التفضيلِ فِي الحَدِيث أَنه كَانَ لَا يُحِبُّ من الدُّنْيا إِلاّ {أَزْنَأَها، أَي أَضيقَها، قَالَه شَيخنَا، قلت: وَمِنْه أَيضاً حَدِيث سعد بن ضَمْرَة:} فَزَنَئُوا عَلَيْهِ الْحِجَارَة أَي ضَيَّقوا.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الزَّنَاءُ، كسحابٍ: القَبْرُ، قَالَ الأَخطل:
وَإِذا قُذِفْتُ إِلى زَنَاءٍ قَعْرُها
غَبْراءَ مُظْلِمةٍ مِنَ الأَجْفارِ

وَقب

وَقب
: (} الوَقْبُ) فِي الجَبَل: (نُقْرَةٌ) يَجتمعُ فِيهَا الماءُ، ونَقْرٌ (فِي الصَّخْرَةِ يَجْتَمعُ فِيهَا الماءُ {كالوَقْبَةِ) ، بِزِيَادَة الهاءِ، وَالْجمع} أَوْقابٌ (أَو) {الوَقْبَةُ: (نَحْوُ البِئرِ فِي الصَّفَا، تكونُ قامةً، أَو قامَتَيْنِ) يسْتَنْقِعُ فِيهَا ماءُ السّمَاءِ.
(و) الوَقْبُ: (كُلُّ نَقْرٍ فِي الجَسَد، كنَقْر العَيْنِ والكَتِفِ) .} ووَقْبُ العَيْنِ: نُقْرَتُها، تقولُ:! وَقَبَتْ عَيْنَاهُ: غارَتَا. وَفِي حَدِيث جَيْشِ الخبَطِ: (فاغْتَرَفْنا من وَقْبِ عَيْنِهِ بالقِلالِ الدُّهْنَ) .
(و) {الوَقْبَانِ (مِنَ الفَرَسِ: هَزْمَتَانِ فَوْقَ عَيْنَيْهِ) .
والجمعُ من كلّ ذالك} وُقُوبٌ، {ووِقَابٌ.
(و) الوَقْبُ (من المَحَالَةِ: ثَقْبٌ يَدْخُلُ فِيهِ المِحْوَرُ) .
(و) الوَقْبُ: (الغَيْبَةُ،} كالوُقُوبِ) بالضَّمّ، وَهُوَ الدُّخُول فِي كلِّ شيْءٍ. وقيلَ: كُلُّ مَا غابَ، فقد وَقَبَ وَقْباً: وَمِنْه وَقَبَتِ الشَّمْسُ، على مَا يأْتي.
(و) الوَقْبُ: الرَّجُلُ (الأَحْمَقُ) ، مِثْلُ الوَغْبِ، قَالَ الأَسودُ بْنُ يَعفُرَ:
أَبَنِي نُجَيْحٍ إِنَّ أُمَّكُمُ
أَمَةٌ وإِنَّ أَباكُمُ وَقْبُ
أَكَلَتْ خَبِيثَ الزّادِ فاتَّخَمَتْ
عَنهُ وشَمَّ خِمَارَهَا الكَلْبُ
وَرجل وَقْبٌ: أَحمَقُ. وَالْجمع {أَوْقَابٌ. والأُنثى وَقْبَةٌ.
(و) قَالَ ثَعْلب: الوَقْبُ: (النَّذْلُ الدَّــنِيءُ) من قَوْلك: وَقَبَ فِي الشَّيءِ: دَخَلَ، فكأَنَّه يَدخُلُ فِي الدَّناءَة، وهاذا من الاشتقاقِ الْبعيد. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(و) الوَقْبُ: (الدُّخُولُ فِي الوَقْبِ) . وقَبَ الشَّيْءُ، يَقِبُ، وَقْباً: أَي دَخلَ. هاكذا فِي الصَّحاح، ورأَيت فِي هامِش: صوابُه} وُقُوباً؛ لأَنّه لازِمٌ. وَقيل: وَقَبَ: دَخَل فِي الوَقْبِ.
(و) الوَقْبُ: (المَجِيءُ والإِقْبَالُ) ، وَمِنْه حديثُ عائشةَ، رَضِي الله عَنْهَا: (تَعَوَّذِي باللَّهِ من هاذا الغاسِقِ إِذا وَقَبَ) أَي: الليلِ إِذا دَخَلَ وأَقبل بظَلامه.
( {والوَقْبَةُ: الكُوَّةُ العَظِيمةُ فِيهَا ظِلٌّ) ، والجمعُ:} الأَوْقَابُ، وَهِي الكُوَى.
(و) الوَقْبَةُ (مِنَ الثَّرِيدِ والدُّهْنِ) ، هاكذا فِي نسختنا، بِضَم الدّال الْمُهْملَة، والصَّواب: والمُدْهُن، بِالْمِيم والدّال: (أُنْقُوعَتُهُمَا) ، بالضَّمّ. قَالَ اللَّيْثُ: الوَقْبُ: كُلُّ قَلْتٍ أَو حُفْرَةٍ كَقَلْت فِي فِهْرٍ، وكَوَقْبِ المُدْهُنَةِ، وأَنشد:
فِي وقْبِ خَوْصاءَ كَوَقْبِ المُدْهُنِ
( {ووقَبَ الظَّلامُ) : أَقْبَلَ، و (دَخَلَ) على النّاس، وَبِه فُسِّرتِ الآيةُ. وروى الجوهريُّ ذالك عَن الحَسن البصْرِيّ.
(و) } وَقَبَتِ (الشَّمْسُ) ، {تَقِبُ، (} وَقْباً، {ووُقُوباً: غابَتْ) . زَاد فِي الصَّحاح: ودَخَلَت مَوضِعَها. قَالَ ابنُ مَنْظُور: وَفِيه تَجَوُّزٌ. وَفِي الحَدِيث: (لَمَّا رَأَى الشَّمْسَ قد} وَقَبَتْ قَالَ: هَذَا حِينُ حِلِّها) ، أَي: الْوَقْت الّذِي يَحِلُّ فِيهِ أَدَاؤُهَا، يَعْنِي صلاةَ المَغْرِب. {والوُقُوبُ: الدُّخُولُ فِي كُلّ شيْءٍ، وَقد تقدّم.
(و) وَقَبَ (القَمَرُ) ،} وُقُوباً: (دَخَلَ فِي) الظِّلِّ الصَّنَوْبَرِيّ الّذِي يَعتَرِي مِنْهُ (الكُسُوفُ. ومِنْهُ) عَلَى مَا يُؤخَذُ من حديثِ عائشَةَ، رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا، كَمَا يأْتي قولُهُ عَزَّ وجَلَّ: {وَمِن شَرّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} (الفلق: 3) ، رُوِيَ عَنْهَا أَنَّها قالَت: (قَالَ رسولُ الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَمّا طَلَعَ القَمرُ: هاذا الغاسِقُ إِذا وَقَبَ، فتعَوَّذِي باللَّهِ من شَرِّه) . (أَو مَعْنَاه: أَيْرٍ) بالخَفْضِ أَي الذَّكَرِ (إِذا قامَ. حكاهُ) الإِمامُ أَبو حامِدٍ (الغَزاليّ، وغيرُهُ) كالنَّقّاش فِي تَفْسِيره، وجماعةٌ (عَن) الإِمام الحَبْر عبدِ الله (بْنِ عبّاسٍ) ، رَضِي الله عَنْهُمَا. وَهَذَا من غرائِب التَّفْسِير. وسيأْتي للمُصَنِّف فِي غسق أَيضاً فيتحصّلُ مِمّا يُفْهَمُ من عِبَارَته، مِمّا يُنَاسِب تفسيرَ الْآيَة أَقوالٌ خَمْسَة: أَوّلُها: الليلُ إِذا أَظْلَمَ، وَهُوَ قَول الأَكْثَرِ، قَالَ الفَرّاءُ: اللَّيْلُ إِذا دَخلَ فِي كلِّ شيْءٍ وأَظلمَ؛ وَمثله قولُ عائشةَ. والثّاني: القمرُ إِذا غَابَ، وَهُوَ الْمَفْهُوم من حَدِيث عائشةَ الّذِي أَخرجه النَّسائيُّ وغيرُهُ. وَالثَّالِث: الشَّمْس إِذا غَرَبَت. والرّابعُ: أَنَّهُ النّهَارُ إِذا دَخَل فِي اللَّيْلِ، وَهُوَ قرِيبٌ ممّا قبلَهُ. الْخَامِس: الذَّكَرُ إِذا قامَ.
ويُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الثُّرَيّا إِذا سَقطتْ، لأَنَّ الأَمْرَاضَ والطَّوَاعِينَ تَهِيجُ فِيهِ. ووردَ فِي الحَدِيث: أَنَّ الغاسِقَ: النَّجْمُ، وإِذَا أُطْلِقَ فَهُوَ الثُّرَيّا. قَالَه السُّهَيْليُّ وشيخُه ابْنُ العربيّ.
والغاسقُ: الأَسودُ من الحَيّات. {ووَقْبُهُ: ضَرْبُه، ويَنقُلُون فِي ذالك حِكَايَة سَمِعْتُهَا عَن غيرِ واحدٍ. وَقيل: وَقْبُهُ: انْقِلابُهُ، وقيلَ: الغاسقُ: إِبْليسُ،} ووَقْبُهُ: وَسْوَسَتُهُ. قَالَه السُّهيْليّ، وَنَقله العلاّمة ابنُ جُزَيَ وغيرُه. قالَه شيخُنا.
( {وأَوْقَب) الرَّجُلُ: (جاعَ) . وعبارةُ الصَّحاح: أَوْقَبَ القومُ: جاعُوا.
(و) أَوْقَبَ (الشَّيْءَ) } إِيقاباً: (أَدْخَلَهُ فِي الوَقْبَةِ) ، قَالَه الفَرّاءُ. وَفِي بعض النُّسَخ من الأُمَّهاتِ: فِي الوَقْب.
( {والميقَبُ: الوَدَعَةُ) ، محرّكَة، نقلَه الصّاغانيُّ.
(} - والوُقْبِيُّ، كَكُرْدِيَ) ، وَفِي نُسْخَة: بالضَّمّ، بدل قَوْله ككُرْدِيَ، وقَيَّدُهُ الصّاغانيُّ بِالْفَتْح: (المُولَعُ بصُحْبَةِ {الأَوْقَابِ) ، وهم (الحَمْقَى) . وَفِي كَلَام الأَحنف بن قيس لبني تَمِيم، وَهُوَ يُوصِيهم: تَبَاذَلُوا تَحَابُّوا، وإِيّاكم وحَمِيَّةَ الأَوْقابِ. أَي الحَمْقَى، حَكَاهُ أَبو عمرٍ و. وَفِي الأَساس: وتقولُ العرَبُ: تَعَوَّذُوا باللَّهِ من حَمِيَّةِ الأَوْقابِ واللِّئامِ.
(} والمِيقابُ: الرَّجُلُ الكَثِيرُ الشُّرْبِ لِلماءِ) كَذَا فِي التكملة. وَفِي لِسَان الْعَرَب: للنَّبِيذِ.
(و) ! المِيقَابُ: الامرأَةُ (الحَمْقاءُ، أَو) هِيَ (المُحْمِقَةُ) ، نَقله الصّاغَانيُّ وَقيل: هِيَ (الوَاسِعةُ الفَرْجِ) .
(و) قَالَ مُبْتَكِرٌ الأَعْرَابِيّ: إِنّهم يَسيرُون (سَيْرَ المِيقَابِ) ، وَهُوَ (أَنْ تُوَاصِلَ بَيْنَ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ. وبنُو (المِيقَابِ) : نُسِبُوا إِلى أُمّهم، (يُرِيدُون بِهِ السَّبَّ) والوُقُوعَ.
( {والقِبَةُ، كعِدَةٍ) : الّتي تكونُ فِي البَطن شِبْهَ الفِحْثِ.
والقِبَةُ: (الإِنْفَحَةُ إِذا عَظُمَتْ من الشاةِ) ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: لَا يكونُ ذالك فِي غير الشّاءِ، وَقد تقدّم فِي قبب.
(} والوَقِيب: صَوتٌ) يُسمَعُ من (قُنُبِ الفَرَسِ) ، وَهُوَ وِعاءُ قَضِيبِه. وَقَبَ الفَرَسُ، يَقِب، {وَقْباً،} وَوَقِيباً. وقيلَ: هُوَ صوتُ تَقَلْقُلِ جُرْدانِ الفَرَسِ فِي قُنْبِه، وَهُوَ الخَضِيعَة أَيضاً وَلَا فِعْلَ لشَيْءٍ من أَصوات قُنْبِ الدّابَّةِ إِلاّ هاذا، وسيأْتي المَزِيدُ عَلى ذَلِك فِي خضع.
( {والأَوْقابُ: قُماشُ البَيْتِ) وَمتاعُهُ، مثلُ: البُرْمَةِ، والرَّحَيَيْنِ، والعُمُدِ، كالأَوْغاب.
(} والوقْباءُ) ، بِفَتْح فَسُكُون ممدوداً: (ع) ، رَوَاهُ العِمْرَانيُّ. وَهُوَ غيرُ الّذِي يأْتي فِيمَا بَعْدُ. كَذَا فِي المُعْجَم، (ويُقْصَرُ) ، قَالَ ابْنُ مَنْظُور: والمَدُّ أَعرَفُ. وَفِي كتابِ نصْرٍ: {الوَقْباءُ: ماءَةٌ قَريبةٌ من اليَنْسُوعَ، فِي مَهَبِّ الشَّمَال مِنْهَا، عَن يَمِين المُصْعِد. وسيأْتي بيانُ اليَنْسوعة فِي محلّه.
(} والوَقَبَى) محرَّكة، (كجَمَزَى) وبَشَكَى، قَالَ السَّكُونيّ: (ماءٌ لِبَنِي) مالكِ بْنِ (مازِنِ) بْنِ مالكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ، لَهُم بِهِ حِصْنٌ، وكانتْ لَهُم بِهِ وقائعُ مشهورَةٌ. وَفِي المَرَاصد: لبني مالِك، أَي وَهُوَ ابنُ مازِنٍ، وأَنشد الجوهَريُّ لأَبي الغُولِ الطُّهَوِيّ، إِسلاميّ:
هُمُ مَنَعُوا حِمَى الوَقبَى بِضَرْبٍ
يُؤَلِّفُ بينَ أَشْتاتِ المَنُونِ
ووجدتُ، فِي هامشه، مَا نصّه بخطّه أَبي سَهلٍ: هاكذا فِي الأَصل بخطّ الجوهريّ، مُسَكَّنُ الْقَاف، والّذِي أَحفظُه: الوَقبَى، بِفَتْحِهَا. ووُجدَ بخطّ أَبي زكريّا: فِي الأَصل ساكنةُ الْقَاف، وَقد كتب عَلَيْهَا حَاشِيَة هاذا فِي كِتَابه، والصّوابُ بِفَتْح القَافِ. وأَشارَ إِليه ابْنُ بَرِّيّ أَيضاً فِي حَاشِيَته، وأَنشد فِي المُعْجَم:
يَا {وَقَبَى كَمْ فِيكَ مِنْ قَتِيلِ
قد مَاتَ أَوْ ذِي رَمَقٍ قَلِيلِ
وَهِي على طَرِيق الْمَدِينَة من البَصْرة، يَخرُجُ مِنْهَا إِلى مياهٍ يُقَال لَهَا: القَيْصُومَةُ، وقُنَّةُ، وحَوْمَانَةُ الدَّرَّاجِ. قَالَ: والوَقَبَى من الضَّجُوع على ثلاثةِ أَميال؛ والضَّجُوعُ من السَّلْمان على ثلاثةِ أَميال، وَكَانَ للْعَرَب بهَا أَيّامٌ بَين مازِنٍ وبَكْرٍ. انْتهى.
(وذَكَرٌ} أَوْقَبُ: وَلاّجٌ فِي الهَنَاتِ) ، نَقله الصّاغانيُّ. وَهُوَ مأْخُوذٌ من تَفْسِير القَوْل الّذِي نُقِلَ عَن النَّقَّاش.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
رَكِيَّةٌ وَقْبَاءُ: غَائِرَةُ الماءِ، عَن ابْنِ دُرَيْد.
{ووَقْبَانُ، كسَحْبانَ: مَوضعٌ، قَالَ ياقوت: لَمّا كَانَ يَوْم شِعْبِ جَبَلَةَ، ودخَلَت بَنو عَامر ومَنْ مَعهَا الجَبَلَ، كانَت كَبْشَةُ بنتُ عُرْوَةَ الرَّحّالِ بنِ عتبةَ بنِ جعفرِ بْنِ كلابٍ يَوْمئِذٍ حَامِلا بعامرِ بن الطُّفَيْل، فَقَالَت: وَيْلَكُم، يَا بني عَامر، ارْفَعُوني. واللَّهِ إِنَّ فِي بَطْني لَمُعِزّ بني عامرٍ. فصَفُّوا القسِيَّ على عَوَاتِقِهِم، ثمَّ حَمَلُوهَا حَتَّى بَوَّؤُوهَا القُنَّةَ، قُنَّةَ وَقْبَانَ، فزعَموا أَنّها وَلَدَتْ عَامِرًا يَوْم فَرَغَ النّاسُ من القِتال.
وَفِي تَهْذِيب الأَبنية، لابنِ القَطَّاع: وأَوْقَبَ النَّخْلُ: عَفِنَتْ شَمارِيخُه.
ووَقَبَ الرَّجُلُ: غارَتْ عَيْنَاهُ.

ثَوْر

ثَوْر
: ( {الثَّوْر: الهَيَجانُ) .} ثار الشَّيءُ: هاجَ، وَيُقَال للغَضْبان أَهْيجَ مَا يكونُ: قد {ثارَ} ثائِرُه وفارَ فائِرُه، إِذا هاج غَضَبُه.
(و) الثَّوْر: (الوَثْبُ) ، وَقد ثارَ إِليه، إِذا وَثَبَ. {وثارَ بِهِ النّاسُ، أَي وَثَبُوا عَلَيْهِ.
(و) الثَّوْرُ: (السُّطُوعُ) . وثارَ الغُبَارُ: سَطَعَ وظَهَرَ، وَكَذَا الدُّخَانُ، وغيرُهما، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) الثَّوْرُ (نُهُوضُ القَطَا) مِن مَجَاثِمه.
(و) ثارَ (الجَرادُ) } ثَوْراً، {وانْثَارَ: ظَهَرَ.
(و) الثَّوْرُ: (ظُهُورُ الدَّمِ) ، يُقَال:} ثارَ بِهِ الدَّمُ {ثَوْراً، (} كالثُّؤُورِ) ، بالضمّ، ( {والثَّوَرانِ) ، محرَّكةً، (} والتَّثَوُّرِ، فِي الكُلّ) ، قَالَ أَبو كَبيرٍ الهُذَليُّ:
يَأوِي إِلى عُظْمِ الغَريفِ ونَبْلُهُ
كسَوَامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ {المُتَثَوِّره
(} وأَثَارَه) هُوَ، (وأَثَرَه) ، على القلْب، (وهَثَرَه) ، على البَدَل، ( {وثَوَّرَه، واسْتَثارَه غيرُ) ، كَمَا} يُستَثارُ الأَسَدُ والصَّيْدُ، أَي هَيَّجَه.
(و) {الثَّوْرُ: (القِطعةُ العَظيمةُ من الأَقِط. ج} أَثْوَارٌ {وثِوَرَةٌ) ، بكسرٍ ففتْحٍ على الْقيَاس. وَفِي الحَدِيث: (تَوَضَّؤُوا ممّا غَيَّرَت النّارُ وَلَو من} ثَوْرِ أَقِطٍ) . قَالَ أَبو مَنْصُور: وَقد نُسخَ حُكمُهُ.
ورُوِيَ عَن عَمْرو بن مَعْدِيكَرِبَ أَنْه قَالَ: أَتَيتُ بني فلانٍ فأَتَوْني بثَوْرٍ وقَوْسٍ وكَعْبٍ؛! فالثَّوْر: القِطعةُ العَظيمةُ من الأَقِط، والقَوس: البَقيَّةُ من التَّمْر تَبْقَى فِي أَسفَلِ الجُلَّة، والكَعْب: الكُتْلَةُ من السِّمْن الجَامِسٍ. والأَقِطُه ولَبَنٌ جامِدٌ مُسْتَحْجِرٌ. (و) {الثَّوْرُ: (الذَّكَرُ من البَقَر) قَالَ الأَعشى:
} لَكَالثَّوْر والجِنِّيُّ يضْرِبُ ظَهْرَه
وَمَا ذَنْبُه أَنْ عافَت الماءَ مَشْرَبَا
أَراد بالجِنِّيِّ إسمَ راعٍ. {والثَّوْرُ ذَكَرُ البَقَرِ يُقَدَّم للشَّرْب، ليَتْبَعَه إِناثُ البَقَرِ، قَالَه أَبو مَنْصُور، وأَنشد:
كَمَا الثَّوْر يَضْرِبُه الراعِيَانِ
وَمَا ذَنْبُه أَنْ تَعافَ البَقَرْ
وأَنشدَ لأَنَسِ بن مُدْركٍ الخَثْعَميِّ:
إِنِّي وقَتحلِي سُلَيْكاً ثمَّ أَعْقِلَه
} كالثَّوْر يُضْرَبُ لمّا عافَت البَقَرُ
قيل: عَنَى الثَّوْرَ الَّذِي هُوَ ذَكَرُ البَقَر؛ لأَن البَقَرَ يَتْبَعُه، فإِذا عافَ الماءَ عافَتْه، فيُضْرَب ليَرِدَ فتَرِدَ مَعَه.
(ج {أَثْوَارٌ} وثِيَارٌ) ، بِالْكَسْرِ، {وثِيَارَةٌ (} وثِوَرَةٌ {وثِيَرَةٌ) ، بِالْوَاو والياءِ، وبكسر ففتحٍ فيهمَا، (} وثِيرَةٌ) ، بكسرٍ فسكونٍ، ( {وثِيرَان، كجِيرَةٍ وجِيرَان) ، على أَن أَبا عليَ قَالَ فِي} ثِيَرَةٍ: إِنّه محذوفٌ من {ثِيَارَةٍ، فتَركوا الإِعلالَ فِي العَيْن أَمارةً لما نَوَوْه من الأَلف، كَمَا جَعَلوا تَصحيحَ نحْوِ اجْتَوَرُوا واعْتَوَنُوا دَلِيلا على أَنه فِي معنَى مَا لَا بُدَّ من صحَّته، وَهُوَ تَجاوَرُوا وتَعاوَنُوا. وَقَالَ بعضُهم: هُوَ شاذٌّ، وكأَنهم فرَّقوا بالقَلْب بَين جَمْعِ ثَوْرٍ من الْحَيَوَان، وَبَين جَمْعِ} ثَوْرٍ من الأَقط؛ لأَنَّهُم يقولُون فِي {ثَوْر الأَقط:} ثِوَرَةٌ فَقَط. والأُنثَى: {ثَوْرةٌ، قَالَ الأَخطل:
وفَرْوَةَ ثَفْرَ} الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ
(وأَرْضٌ {مَثْوَرَةٌ: كَثيرَتُه) ، أَي الثَّوْر، عَن ثَعْلَب.
(و) } الثَّوْرُ: (السَّيِّدُ) ، وَبِه كُنِّيَ عَمْرُ وبن مَعْدِي كَرِبَ: أَبا {ثَوْرٍ، وَقَول عليَ رَضِي الله عَنهُ: (إِنّمَا أُكِلْتُ يَومَ أُكِلَ} الثَّوْرُ الأَبيضُ) ؛ عَنَى بِهِ عثمانَ رَضِي الله عَنهُ؛ لأَنه كَانَ سَيِّداً، وجعلَه أَبيضَ؛ لأَنه كَانَ أَشْيَبَ.
(و) {الثَّوْرُ: مَا عَلَا الماءَ مِن (الطُّحْلُب) والعَرْمَض والغَلْفَق وَنَحْوه. وَقد ثارَ} ثَوْراً {وثَوَرَاناً،} وثَوَّرْتُه، {وأَثَرْتُه، كَذَا فِي المُحْكم، وَبِه فُسِّر قَولُ أَنَس بن مُدْرِك الخَثْعَميِّ السَّابِق، فِي قَوْلٍ؛ قَالَ: لأَنّ البَقّارَ إِذا أَوْرَدَ القِطْعَةَ من البَقَر، فعافَت الماءَ، وصَدَّهَا عَنهُ الطُّحْلُبُ، ضَرَبَه ليَفْحَصَ عَن الماءِ فَتشْربه، وَيُقَال للطّحْلُب: ثَوْرُ الماءِ، حَكَاه أَبو زَيْد فِي كتاب المَطَر.
(و) الثَّوْر: (البَيَاضُ) الَّذِي (فِي أَصْل الظُّفر) ، ظُفر الإِنسان.
(و) الثَّوْرُ: (كلُّ مَا عَلَا الماءَ) من القُمَاش. وَيُقَال:} ثَوَّرْتُ كُدُورَةَ الماءِ فثَارَ.
(و) الثَّوْرُ: (المَجْنُون) ، وَفِي بعض النُّسَخ: الجُنُون، وَهُوَ الصَّواب؛ كأَنْه لهيَجانه.
(و) مِنَ المَجَازِ: الثَّوْرُ: (حُمْرَةُ الشَّفَق النّائرَةُ فِيهِ) . وَفِي الحَدِيث: (صلاةُ العِشَاءِ الآخِرَةِ إِذا سَقَطَ ثَوْرُ الشَّفَقِ) . وَهُوَ انتشارُ الشَّفَق، {وثَوَرانُه: حُمْرَتُه ومُعْظَمُه. وَيُقَال: قد} ثَارَ {يَثُور} ثَوْراً {وثَوَراناً، إِذا انتشرَ فِي الأُفُق وارتفعَ، فإِذا غَابَ حَلَّتْ صلاةُ العِشاءِ الآخِرَة. 6 وَقَالَ فِي المَغْرب: مَا لم يَسقُط ثَوْرُ الشَّفَقِ.
(و) } الثَّوْرُ (الأَحْمَقُ) ، يُقَال للرَّجُل البَليدِ الفَهْمِ: مَا هُوَ إِلّا ثَوْرٌ.
(و) مِنَ المَجَازِ: الثَوْرُ: (بُرْجٌ فِي السَّمَاء) ، من البُرُوج الإثْنَيْ عَشَرَ، على التَّشْبيه.
(و) مِنَ المَجَازِ: الثَّوْرُ: (فَرَسُ العاصِ بن سَعيدٍ) القُرَشيِّ، على التَّشْبيه.
(! وثَوْرٌ: أَبو قَبيلةٍ من مُضَرَ) ، وَهُوَ ثَورُ بنُ عبد مَنَاةَ بنِ أُدِّ بن طابخَةَ بن الياسِ بن مُضَرَ، (مِنْهُم) : الإِمام المحدِّثُ الزّاهدُ أَبو عبد الله (سُفيَانُ بنُ سَعِيد) بن مَسْرُوق بن حَبيب بن رَافع بن عبد الله بن موهبةَ (بن أُبَيّ بن عبد الله) بن مُنْقِذ بن نصر بن الْحَارِث بن ثعلبةَ بن عَامر بن مِلْكان بن ثَور، رَوَى عَن عَمْرِو بن مُرّةَ، وسَلَمَةَ بن كُهَيْل، وَعنهُ ابنُ جُرَيج، وشُعبةُ، وحمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، وفُضَيلُ بنُ عِياضٍ. تُوُفِّيَ سنةَ 161 هـ وَهُوَ ابنُ أَربع وَسِتِّينَ سنة.
(و) ثَوْرٌ: (وادٍ بِبِلَاد مُزَيْنَةَ) ، نقلَه الصغانيُّ.
(و) ثَوْرٌ: (جَبَلٌ بمكّةَ شَرَّفَها اللهُ تعالَى، (وَفِيه الغارُ) الَّذِي بَات فِيهِ سيِّدُنا رَسولُ اللهُ صلَّى الله عليْه وسلَّم لما هَاجَرَ، وَهُوَ (المذكورُ فِي التَّنْزيل) : {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى الْغَارِ} (التَّوْبَة: 40) (ويُقَال لَهُ: ثَوْرُ أَطْحَلَ، وإسمُ الجَبَل أَطحَلُ، نَزَلَه ثَوْرُ بنُ عبدِ مَناةَ فنُسبَ إِليه) ؛ وَقَالَ جماعةٌ: سُمِّيَ أَطْحَلَ لأَنّ أَطْحَلَ بن عبدِ مَنَاةَ كَانَ يَسكنُه: (و) ثورٌ أَيضاً: (جَبَلٌ) صغيرٌ إِلَى الحُمْرة بتَدْوير، (بِالْمَدِينَةِ) المُشَرَّفة، خَلْفَ أُحُدٍ من جِهة الشِّمَال. قَالَه السيُوطيُّ فِي كتاب الحَجّ من التَّوْشيح، قَالَ شيخُنَا: ومالَ إِلَى القَوْل بِهِ، وتَرْجيحه بأَزْيَدَ من ذالك فِي حاشيَته على التِّرْمذيّ. (وَمِنْه الحديثُ الصَّحيحُ (المدينةُ حَرَمٌ مَا بينِ عَيْرِ إِلى ثَوْرٍ) ؛ وهما جَبلان. (وأَما قولُ أَبي عُبَيْد) القَاسم (بن سَلَام) ، بِالتَّخْفِيفِ (وَغَيره من الأَكابر الأَعلام: إِن هَذَا تَصْحيفٌ، والصَّوابُ) (مِن عَيْر (إِلى أُحُد) ؛ لأَن ثَوْراً إِنّما هُوَ بمكةَ) وَقَالَ ابنُ الأَثِير: أَمّا عَيْرٌ فجبلٌ معروفٌ بِالْمَدِينَةِ، وأَما ثَوْرٌ فالمعروفُ أَنه بمكِّةَ، وَفِيه الغارُ، وَفِي رِوَايَة قليلةٍ: (مَا بَين عَيْر وأُحُدٍ) ، وأُحُدٌ بِالْمَدِينَةِ، قَالَ: فَيكون ثَوْرٌ غَلَطاً من الرّاوي، وإِن كَانَ هُوَ الأَشهرَ فِي الرِّواية والأَكثرَ. وَقيل:الله محمّد المَطريِّ الخَزْرَجيِّ، (قَالَ: إِنّ خَلْفَ أُحُدٍ عَن شِمَاليِّه جَبَلاً صغِيراً مُدَوَّراً) إِلى الحُمْرة، (يُسَمَّى ثَوْراً، يعرفُه أَهلُ الْمَدِينَة، خَلَفاً عَن سَلَف) ، قَالَ مُلّا عليٌّ فِي النّامُوس: لَو صَحَّ نَقْلُ الخَلَف عَن السَّلَف لَمَا وَقَعَ الخُلْفُ بَين الخَلَف. قلتُ: والجوابُ عَن هاذا يُعرَف بأَدْنَى تَأَمُّل فِي الْكَلَام السَّابِق.
(وثَوْرُ الشِّبَاك) ، ككتاب: (وبُرْقَةُ الثَّوْر) ، بالضمّ: (مَوْضعان) ، قَالَ أَبو زِيَاد: بُرْقَةُ الثَّوْر جانبُ الصَّمّان.
( {وثَوْرى، وَقد يُمَدُّ: نَهرٌ بدمشْقَ) فِي شَماليِّ بَرَدَى، هُوَ وبَانَاسُ يَفْتَرقَان من بَرَدَى، يَمُرّان بالبَوادي، ثمَّ بالغُوطة، قَالَ العمَادُ الأَصفَهَاني يذكُر الأَنهارَ من قصيدة:
يَزيدُ اشتْيَاقي ويَنْمُو كَمَا
يَزِيدُ يَزيدُ وثَوْرَى} يَثُورْ
(وأَبو {الثَّوْرَيْن محمّدُ بنُ عبد الرَّحمان) الجُمَحيُّ، وَقيل: المكّيّ (التّابعيُّ) ، يَروِي عَن ابْن عُمَرَ، وَعنهُ عَمْرُو بنُ دِينَار، ومَن قَالَ: عَمْرُو بنُ دِينَار عَن أَبي السّوّار فقد وَهِمَ.
(و) يُقَال: (} ثَوْرَةٌ من مَال) ، كثعرْوة من مالٍ، (و) قَالَ ابْن مُقْبل:
{وثوْرَةٌ من (رِجالٍ) لَو رأَيتَهُمُ
لقُلتَ إِحْدَى حِرَاجه الجَرِّ من أُقُرِ
ويُرْوَى: وثَرْوَةٌ، أَي عَدَد (كثير) ، وَهِي مرفوعَةٌ معطوفةٌ على مَا قبلهَا، وَهُوَ قَوْله: (فينَا خَنَاذيذُ) ، وَلَيْسَت الواوُ واوَ (رُبَّ) ، نَبَّه عَلَيْهِ الصَّغَانيُّ وَفِي التَّهْذِيب: ثَوْرَةٌ من رجال،} وثَوْرَةٌ من مَال؛ للكَثير. وَيُقَال: ثَرْوَةٌ من رجال، وثرْوَةٌ من مَال، بهاذا الْمَعْنى. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: ثورَةٌ من رجال، وثَرْوَةٌ؛ يعْني: عَدَدٌ كثيرٌ، وثَرْوةٌ من مالٍ لَا غير.
(! والثَّوّارَةُ: الخَوْرَانُ) ، عَن الصغانيّ.
وَفِي الحَدِيث: (فرأَيتُ الماءَ {يَثُور (مِن) بَين أَصَابعه) أَي يَنْع بقوَّة وشدَّة.
(} والثَّائرُ) من المجَاز: ثارَ ثائرُه وفارَ فائرُه؛ يُقَال ذالك إِذا هاجَ (الغَضَبُ) .
وثَوْرُ الغَضَب: حدَّتُه.
{والثائرُ أَيضاً: الغَضْبانُ.
(} والثِّيرُ، بِالْكَسْرِ: غِطَاءُ العَيْن) ، نقلَه الصَّغَانيُّ.
(و) فِي الحَدِيث: (أَنه كَتَبَ لأَهل جُرَشَ بالحمَى الَّذِي حَماه لَهُم للفَرَس، والرّاحلَة،
( {المُثيرَة)) وَهُوَ بالكَسْر، وأَراد} بالمُثيرَة: (البَقَرَة {تُثيرُ الأَرضَ) .
وَيُقَال: هاذه} ثِيَرَةٌ {مُثيرَةٌ، أَي} تُثِيرُ الأَرضَ، وَقَالَ الله تعالَى فِي صفة بَقَرَةِ بني إِسرائيلَ: { {تُثِيرُ الاْرْضَ وَلاَ تَسْقِى الْحَرْثَ} (الْبَقَرَة: 71) .
} وأَثارَ الأَرضَ: قَلَبَها على الحَبِّ بعد مَا فُتِحَتْ مَرَّةً، وحُكِيَ: {أَثْوَرَهَا؛ على التَّصْحيح، وَقَالَ الله عَزَّ وجَلّ: {} وَأَثَارُواْ الاْرْضَ} (الرّوم: 9) أَي حَرَثُوها وزَرَعُوها، واستَخرجُوا بَرَكاتِهَا، وأَنْزالَ زَرْعِهَا.
( {وثاوَرَه} مُثاوَرَةً {وثِوَاراً) ، بِالْكَسْرِ، عَن اللِّحيانيّ: (وَاثَبَه) وساوَرَه.
(} وثَوَّرَ) الأَمْرَ تَثْويراً: بَحَثَه.
وثَوَّرَ (القُرآنَ: بَحَثَ عَن) معانِيه وَعَن (علْمه) . وَفِي حديثٍ آخَرَ: مَن أَرادَ العِلْمَ {فلْيُثَوِّر القُرآنَ) ، قَالَ شَمرٌ:} تَثْويرُ القرْآن: قِراءَتُه، ومُفَاتَشَةُ العُلَمَاءِ بِهِ فِي تَفْسِيره ومعانيه. وَقيل: ليُنَقِّرْ عَنهُ ويُفَكِّكْ فِي مَعَانِيه وتفسيرِه، وقراءَته.
(! وثُوَيرُ بنُ أبي فاختَةَ سعيدُ بنُ عِلاقَةَ) أَخُو بُرْدٍ، وأَبوهما مَوْلَى أُمِّ هانيءٍ بنت أبي طَالب، عِدَادُه فِي أَهل الكُوفة: (تابعيٌّ) . الصّوابُ أَنه من أَتباع التّابعين؛ لأَنه يَرْوِي مَعَ أَخيه عَن أَبيهما عَن عَليّ بن أَبي طَالب، كَذَا فِي كتاب الثِّقَات لِابْنِ حِبّانَ.
( {والثُّوَيْرُ: ماءٌ بالجزيرة من مَنَزل تَغْلبَ) بن وائلٍ، وَله يَومٌ معروفٌ، قُتِلَ فِيهِ المُطَرَّحُ وجماعةٌ من النَّجْديَّة، وفِيه يقولُ حَمّاد بنُ سَلَمَةَ الشَّاعِر:
إِنْ تَقْتُلُونا بالقَطِيف فإِنَّنا
قَتَلْنَاكُمُ يَومَ} الثُّوَيْر وصَحْصَحَا
كَذَا فِي أَنْسَاب البَلاذُريّ.
(و) الثُّوَيْرُ: (أَبْرَقٌ لجَعْفَر بن كلابٍ قُرْبَ) سُوَاجَ، من (جبال ضَرِيَّةَ) .
وممّا يُستدرَكَ عَلَيْهِ:
يُقَال: انْتَظرْ حَتَّى تَسْكُنَ هاذه {الثَّورةُ، وَهِي الهَيْجُ.
وَقَالَ الأَصمعيُّ: رأَيتُ فلَانا} ثائرَ الرَّأْس، إِذا رأَيتَه قد اشْعَانَّ شْرُه، أَي انتشرَ وتَفرَّقَ. وَفِي الحَدِيث: (جاءَه رجلٌ من أَهل نَجْدٍ {ثائرَ الرَّأْس. يسأَلُه عَن الإِيمان) ؛ أَي مُنْتشرَ شَعر الرأْس قائمَه، فحذَفَ المُضاف. وَفِي آخَرَ: (يَقُومُ إِلى أَخيه ثائراً فَريصَتُه) ؛ أَي: مُنْتَفخَ الفَريصَة قائمهَا غَضَباً، وَهُوَ مَجازٌ وأَراد بالفَريصَة هُنَا عَصَبَ الرَّقَبة وعُرُوقها؛ لأَنها هِيَ الَّتِي} تَثُور عِنْد الغَضَب.
ومِن المَجَاز: {ثارتْ نَفْسُه: جَشَأَتْ، قَالَ أَبو مَنْصُور: جَشَأَتْ، أَي ارتفعتْ، وجاشتْ أَي فارَتْ.
ويُقَال: مَرَرتُ بأَرَانبَ} فأَثَرْتُهَا.
ويُقَال: كَيفَ الدَّبَى؟ فَيُقَال: {ثائرٌ وناقرٌ،} فالثّائرُ ساعةَ مَا يَخرج من التُّرَاب، والناقرُ حينَ يَنقُر من الأَرض، أَي يَثِبُ.
{وَثَوَّرَ البَرْكَ} واستثارَهَا، أَي أَزْعَجَهَا وأَنْهَضَهَا. وَفِي الحَدِيث: (بل هِيَ حُمَّى! تَثُورُ أَو تَفُور) . والثَّورُ: {ثَورَانُ الحَصْبَة:} وثارت الحَصْبَةُ بفلانٍ {ثَوْراً} وثُؤُوراً {وثُؤَاراً} وثَوَرَاناً: انتَشرتْ.
وحَكَى اللِّحْيَانيّ: ثارَ الرجلُ {ثَوَرَاناً: ظَهَرَتْ فِيهِ الحَصْبَةُ، وَهُوَ مَجازٌ.
وَمِنْه أَيضاً: ثار بالمَحْمُوم الثَّوْرُ، وَهُوَ مَا يَخْرجُ بفِيه من البَثْر.
وَمن المَجَاز: أَيضاً:} ثوَّرَ عَلَيْهِم الشَّرَّ، إِذا هَيَّجَه وأَظهرَه، {وثارَتْ بَينهم فِتْنَةٌ وشَرٌّ، وثار الدَّمُ فِي وَجهه.
وَفِي حَدِيث عبد الله: (} أَثِيرُوا القُرآنَ فإِنه فِيهِ خَبَرُ الأَوَّلينَ والآخرين) .
وَقَالَ أَبو عَدْنَان: قَالَ مُحَارِب صاحبُ الخَلِيل: لَا تَقطَعْنا فإِنك إِذا جئتَ {أَثَرْتَ العَرَبيَّةَ، وَهُوَ مَجازٌ.
} وأَثَرْتُ البَعِيرَ أُثِيرُه إِثارَةً، فثارَ {يَثُورُ،} وَتَثَوَّرَ {تَثَوُّراً، إِذا كَانَ باركاً فبَعَثَه فانْبَعَثَ، وأَثارَ التُّرَابَ بقَوائِمِه} إِثارَةً: بَحَثَه، قَالَ:
{يُثيرُ ويُذْرِي تُرْبَهَا ويُهيلُه
} إِثَارَةَ نَبّاثِ الهَوَاجِر مُخْمِسِ
{وثَوْرٌ: قَبيلَةً مِن هَمْدَانَ، وَهُوَ ثَوْرُ بنُ مَالك بن مُعاويَةَ بن دُودانَ بن بَكِيلِ بنِ جُشَم.
وأَبو خَالِد ثَوْرُ بنُ يَزِيدَ الكَلَاعيُّ: مِن أَتباع التّابعِين، قَدِمَ العراقَ، وكَتَبَ عَنهُ الثَّوْرِيُّ.
زأَبو ثَوْرٍ صاحبُ الإِمَامِ الشّافِعِيِّ، والنِّسبةُ إِليه الثَّوْرِيُّ، مِنْهُم: أَبو الْقَاسِم الجُنَيد الزّاهِدُ} - الثَّوْرِيُّ، كَانَ يُفْتى على مَذهبه.
وإِلى مذْهب سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ أَبو عبد الله الحُسَينُ بنُ محمّدٍ الدِّينَوَرِيُّ الثَّوْرِيُّ. والحافظُ أَبو محمّدٍ عبدُ الراحمان بنُ محمّد الدُّونِيُّ الثَّوْرِيُّ، راوِي النسائِيِّ عَن الكَسَّار. و {ثُوَيْرَةُ، مصغَّراً: جَدُّ الحَجّاجِ بن علاط السُّلميّ، وَهُوَ والدُ نَصْرِ بنِ الحَجّاج.
وفلانٌ فِي} ثُوَارِ شَرَ، كغُرَابٍ، وَهُوَ الكَثِيرُ.
{والثّائِرُ: لَقَبُ جمَاعَة من العَلَوِيِّين.

خَمم

خَمم

( {خَمَّ البَيْتَ والبِئْرَ: كَنَسَها) ، كَذَا فِي النُّسخ، والصَّواب، كَنَسَهما (} كاختَمَّها) ، صَوابُه: {كاخْتَمَّهُمَا.
وَفِي الصِّحاح: خَمَّ البِئْرَ} يَخُمُّها بالضَّم أَي: كَسَحَها ونَقَّاها، وَكّذلِكَ البَيْت إِذا كَنَسْتَه: والاخْتِمام مِثْله.
(و) خَمَّ (النَّاقَةَ) يُخُمُّها {خَمًّا: (حَلَبَها) .
(و) خَمَّ (اللَّحْمُ} يَخِمّ) ، بالكَسْر، ( {ويَخُمّ) بالضَّم (خَمًّا} وخُمُومًا، وَهُوَ {خَمٌّ) أَي: (أَنْتَنَ) ، أَو تَغَيَّرت رائِحَتُهُ، قَالَ ابنُ دَرَيْد: (وأكْثَرُ مَا يُسْتَعْمل فِي المَطْبُوخِ والمَشْوِيّ) ، فأمّا الــنّيء فيُقال فِيهِ: صَلّ وَأَصَلَّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد فِي الأَمْثِلَة: خَمَّ اللحمُ إِذا تَغَيَّر وَهُوَ شِواءٌ وقَدِيد، وَقيل: هُوَ الَّذِي يُنْتِن بعد النُّضْج.
(و) خَمَّ (اللَّبَنُ) خَمًّا: (غَيَّره خُبثُ رائِحَةِ السِّقاء) ، وَأفْسَدَه، (كأخَمَّ) فيهمَا. وأنشدَ الأزهَرِيّ:
(} أخَمَّ أَوْ قَدْ هَمَّ بالخُمُومِ ... )

( {والمِخَمَّةُ) بالكَسْر: (المِكْنَسَة) .
(} والخُمَامَةُ، بالضَّمّ: الكُنَاسَة) مثل القُمامة، وَأَيْضًا، مَا يُخَم من تُرابِ البِئر، وَقَالَ اللّحيانيُّ: {خُمامَةُ البَيْتِ والبِئْر: مَا كُسِح عَنهُ من التُّراب فَأُلْقِي بَعْضُه على بَعْض.
(و) خُمامَةُ المَائِدَة: (مَا يَنْتَشِرُ) . هَكَذَا فِي النُّسخ، والصَّواب: مَا يَنْتَثِر بالمُثّلَّثَة (من الطَّعام فيُؤْكَل، ويُرْجَى) عَلَيْهِ (الثَّواب. و) فِي الحَدِيث: " خَيْرُ النَّاسِ (} المَخْمُوم القَلْب) ، قيل: يَا رَسول اللهُ وَمَا المَخْمُوم القَلْب؟ قَالَ: الَّذِي لَا غِشَّ فِيهِ وَلَا حَسَد ". وَفِي رِواية: سُئِل أَيُّ النَّاس أفْضَل؟ قَالَ: " الصَّادِقُ اللِّسان، المَخْمُوم القَلْب "، وَفِي رِوَاية: " ذُو القَلْب المَخْموم، واللِّسان الصَّادِق ". وَيُقَال: هُوَ (النَّقِيّه من الغِلِّ والحَسَد) ، وقِيلَ: من الغِشّ والدَّغل. وَقيل: من الدَّنَس، وكل ذَلِك مجَاز مَأْخوذ من {خَمَمْتُ البِئْر: إِذا نَظّفتها.
(و) من المَجازِ: (هُوَ} يَخُمُّ ثِيَابَه) إِذا كَانَ (يُثْنِي عَلَيه) خيرا. وَفِي النّوادِر: يُقَال: خَمَّه بِثَناء حَسَن {يَخُمُّهُ خَمًّا، وَطَرّه يَطُرُّه طَرًّا، وبلّه بِثَناء حَسَن وَرِشَّه، كُلُّ ذلِك إِذا أَتْبَعَه بِقَوْل حَسَن.
(} والخُمُّ، بالضَّمّ، قَفَصُ الدَّجاج) . قَالَ ابنُ سِيَده: أرى ذَلِك لخُبْثِ رائِحَتِه، ( {وخُمَّ) الرَّجُلُ (بالضَّمّ) : إِذا (حُبِس فِيهِ) ، وَهُوَ مَحْبِس الدَّجاج.
(و) } خُمّ: (وَادٍ، وَيُفْتَح) .
(و) أَيْضا: (بِئْر حَفَرها عَبْدُ شَمْس بنُ عَبْدِ مَناف بمكَّةَ) .
وَثَمّ شِعْب خُمّ يتدَلّى على أَجْيادِ الكَبِير، قَالَه نَصْر. قُلْتُ: وَكَأَنّه الَّذِي أرادَه المُصنّف بقوله: وادٍ ويُفْتَح، وَيُقَال فِيهِ أَيْضا:! خُمَّى كَرُبَّى. (وغَدِيرُ {خُمٍّ: ع على ثَلاثَةِ أَمْيال) هُوَ (بالجُحْفَةِ) ، وَقَالَ نَصْر: دُون الجُحْفة على ميل (بَيْنَ الحَرَمَيْن) الشّرِيفَيْن، وَأنْشد ابنُ دُرَيْد لمَعْنِ ابنِ أَوْس:
(عَفَا وخَلاَ مِمّن عَهِدتُ بِهِ خُمُّ ... وشَاقَك بالمَسْحاءِ من سَرِفٍ رَسْمُ)

وَجَاء ذِكرُه فِي الحَدِيث، قَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ مَوْضِعٌ بَيْن مَكَّة والمدِينة، تَصُبّ فِيهِ عَينٌ هُناك وَبَيْنَهما مَسْجِد سَيّدِنا رَسولِ اللهِ [
] ، (أَوْ خُمٌّ: اسمُ غَيْضَة هُناكَ بَهَا غَدِيرُ ماءٍ سَمٍّ لم يُولَد بهَا أَحدٌ، فَعاشَ إِلَى أَن يَحْتَلِم إِلَّا أَن يَنْتَقِل مِنْهَا) . وَأرى ذَلِك لرداءة هوائها وخُبثِ مائِها.
(و) } الخُمُّ: (حُفْرةٌ فِي الأَرْض يُجْعَل فِي أَسْفَلِها الرَّمادُ، ثمَّ تُوضَعُ السِّخالُ فِيهَا، ج) خِمَمَةٌ (كَقِرَدَة) .
(و) الخُمُّ أَيْضا: (القوصَرَّةُ يُجْعَل فِيهَا التِّبنُ لتَبِيضَ فِيهِ الدَّجَاجَةُ) ، أَو تُفْرِخ.
(و) {الخَمُّ (بالفَتْح: القَطْع كالاخْتَمامِ) قَالَ:
(يَا ابنَ أَخِي كيفَ رأيتَ عَمَّكَا ... )

(أَردْتَ أَن تَخْتَمَّه فاخْتَمَّكَا ... )

(و) الخَمُّ: (الثَّناءُ الطَّيِّب) ، يُقَال:} خَمَّه بِثَناء حَسَن {يَخُمُّه} خَمًّا إِذا أَتْبَعَه بِهِ، وَقد تَقدَّم قَرِيبا.
(و) الخَمُّ: (البُكاءُ الشَّدِيدُ) .
(و) {الخِمُّ (بالكَسْر: البُسْتانُ الفَارغ) أَي: لَا أَشْجار بِهِ وَلَا ثِمار.
} والخَمَّانُ) بالفَتح: (الرُّمْحُ الضَّعِيف) . نَقله الجوهَريُّ.
(و) {خَمَّانُ: (ع بالشَّام) ، قَالَ حَسَّانُ بنُ ثَابِت:
(لِمَنِ الدَّارُ أوحَشَتْ بمَغانِ ... بَين أَعْلَى اليَرْمُوكِ} فالخَمَّانِ) (و) يُقَال: ذَاكَ رَجلُ من {خُمَّان النَّاس (بالضَّم والكَسْر) أَي: (رُذَالِ النَّاس) ، هَكَذَا فِي النُّسخ، وَالَّذِي فِي الصّحاح على فُعْلان وفَعْلان بالضّم والفَتْح، فانْظُر ذَلِك.
(و) } خُمَّان البَيْت: (رَدِيءُ المَتاع) ، قَالَ ابنُ دُرَيد: هَكَذَا رُوِي عَن أبي الخَطَّاب، وَهُوَ بالفَتْح، وظَاهِر سِياقِ المُصَنّف يَقْتَضِي أنَّه بالضَّمّ، فَتَأَمّل.
(و) {الخُمَّان أَيْضا: رَدِئ (الشَّجَرِ) ، أَنْشَد ثَعْلَب:
(رَأْلةٌ مُنْتَتِفٌ بُلْعُومُها ... تَأْكل القَتَّ} وخَمَّان الشَّجَر)

(و) {الخُمَّان (بالضَّمّ: نَباتٌ، ويُقال لَهُ) أَيْضا: (خُمامَى) كَخُزامَى، (نافِعٌ للاسْتِسْقَاء، ونَهْشِ الأَفْعَى، وَمن الكَسْرِ والوَثْي) الكَائِن (من السَّقْطَة جِدًّا، وَمن الكَلْبِ الكَلِبُ، ويُسَوِّد الشَّعَر) .
(} والخَمْخَمة) مثل (الخَنْخَنَة) : وَهُوَ أَن يتكلَّم الرَّجُلُ كَأَنَّهُ مَخْنُونٌ تَكبُّرًا، كَذَا فِي الصِّحَاح.
( {والخِمْخِم، كَسِمْسِم: الضَّرعُ الكَثِير اللَّبَنِ) الغَزِيرُه، قَالَ أَبُو وَجْزَةَ:
(وَحَبَّبَتْ أَسْقِيةً عواكِما ... )

(وفرَّغَتْ أُخْرى لَهَا} خَماخِمَا ... )

(و) ! الخِمْخِم: (نَبْتٌ لَهُ شَوْك دَقِيقٌ، لَصَّاقٌ بِكُلِّ مَا يَتَعَلَّق بِهِ) ، وَهُوَ (كَثِير بِظَاهِر القَاهِرَة) . وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هُوَ من خِيار العُشْب، لَهُ زغَبٌ خَشِنٌ، وَقَالَ غيرُه: وَقد تُعْلَف حَبَّه الإِبلُ، قَالَ عَنْتَرةُ:
(مَا رَاعَنِي إِلاَّ حَمُولَةُ أَهْلِها ... وَسْط الدِّيار تَسَفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ)

قَالَ الأزهَرِيّ: وَقد يُوضَع الخِمْجِمُ فِي العَيْن، قَالَ ابنُ هَرْمَة:
(فَكَأَنَّما اشْتَمَلت مَواقِي عَيْنِه ... يومَ الفِراقِ على يَبِيسِ الخِمخِمِ)

(ولَيْس بِلِسَان الثَّوْر كَمَا تَوَّهَمَه بَعْضُهم، إِنَّما ذَلِك بالمُهْمَلَتَيْنِ) ، وكأَنَّه إِشارةٌ إِلَى قَول أبي حَنِيفة حَيْث إِنّه قَالَ: الخِمْخِمُ والحِمْحِمُ وَاحِد: وَهُوَ الشُّقَارَى، ويُرْوَى بَيْتُ عَنْترة بالوَجْهَيْن، وَقد تَقدَّم.
(و) {الخُمْخُم (كَهُدْهُد: دُويْبَّة بَحْرِيَّة) . عَن كُراع.
(} والخَمْخَامُ بنُ الحَارِث) البَكْرِيّ (صَحابِيُّ) ، واسمُه: مالِكُ، رَوَى ابنُه مُجالِد أَنَّ أَباه وَفَد فِي جَمَاعة.
( {وإخْمِيم، بالكَسْر: د بمَصْر) بصَعِيدها على شَاطِئِ النّيل، وَفِي جَبَل، وَفِي غَرْبِيّة جَبَلٌ صَغِيرٌ مَنْ أصْغَى إِلَيْهِ بِأُذُنِه سَمِعَ خَرِيرَ المَاء ولَغَطًا شَبِيهًا بِكَلام الآدَمِيّين لَا يَدْرِي مَا هُوَ،} وبإخْمِيم عَجائِبُ كَثِيرة قَدِيمة من البَرابِي وغَيْرِها، والبَرابِي: أَبْنِيَة عَجِيبَة فِيهَا تَماثِيلُ وصُورٌ، وَقد اجْتَزْتُ بِهِ مرَّتَيْنِ، ولَمْ أَرَ بِهِ من أَهْلِ العِلم مَنْ تَطْرِف عَلَيْهِ عَيْن. وَمِمَّن نُسِب إِلَيْهِ من القُدَماء ذُو النُّون المِصْرِيّ {الإخْمِيميّ الزاهِدُ، وَأَبوه يُسَمَّى إبْراهيمَ، كَانَ نُوبِيًّا، وَقيل: هُوَ من مَوالِي قُرَيْش، وَيُكْنَى أَبَا الفَيْض، وَله أَخٌ يُسَمَّى ذَا الكِفْل.
(و) } إِخْمِيمُ أَيْضا (ع لِبَنِي عَنَزَة) ، قَالَ ياقُوت: قَالَ أَبُو المُعَلّى الأزدِيّ فِي شَرْح شِعْرِ ابنِ مُقْبِل: إِنَّه مَوْضِع غَوْرِيّ نَزَله قَومٌ من عَنْزَة فَهُم بِهِ إِلَى اليَوْم، قَالَ شاعرٌ مِنْهُم مَنْشِدًا أبياتاً مِنْهَا هَذَا الْبَيْت:
(لِمَن طَلَلٌ عافٍ بِصَحْراء إِخْمِيمْ ... عَفَا غير أوتادٍ وجُون يَحامِيم)

(! وخُمَّام، كَزُنَّار) ، قَالَ ابنُ سِيدَه: (و) أَرَى ابنَ دُرَيْد إِنَّما قَالَ {خُمَام مِثْل (غُرَاب: أَبُو بَطْن من الأَزْدِ) ، ثمّ من دَوْس وَهُوَ} خُمامَة بنُ مَالِك بنِ فَهْمِ بنِ غَنْم بنِ دَوْس، (مِنْهُم خُوَيْل ابنُ مُحَمّد) الأَزَدِيّ {الخُمَّامِيّ (الزَّاهِد) من عُبَّاد البَصْرة، رَوَى عَنهُ الهَيْثَمُ بنُ عبيد الصَّيْد.
(والفَرَزْدَقُ بنُ جَوَّاس) الخُمَّامِيّ (المُحَدِّث) ، حَدَّث عَنهُ عِيسَى بنُ عبيد وغَيْرَه.
(و) } الخَمِيمُ (كَأَمِير: المَمْدُوح، و) أَيْضا: (الثَّقِيلُ الرُّوح) . فالأَوَّل من الخَمِّ، وَهُوَ حُسْن الثَّناءِ والقَوْلِ، والثَّانِي من {الخُمامة وَهِي الكُناسة.
(و) } الخَمِيمُ: (اللَّبنُ ساعةَ يُحْلَبُ) .
(و) {الخِمَامَةُ (كَكِتابة: رِيشَةٌ فاسِدةٌ) رَدِيئة (تَحْتَ الرِّيشِ) .
(} وخِمَّاء كالحِنَّاء ع) فِي أَشْعار كَلْب، وضَبَطه نَصْر بالفَتْح.
( {وَتَخَمَّم مَا عَلَى الخِوانِ: أكلَ بَقايَا مَا عَلَيْه من كُسارٍ وحُتاتٍ) ، وَذَلِكَ من حِرْص بِهِ.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
الخُمامَةُ: بالضَّمِّ: مَا} يُخَمُّ من تُرابِ البِئْر: نَقَله الجَوْهَرِي.
وَيُقَال: هُوَ السُّمُّ لَا {يَخِمُّ. وَذَلِكَ إِذا كَانَ خالِصًا. وَمَثلٌ يُضْرَب للرّجل إِذا ذُكِر بِخِيْر وَأُثْنِيَ عَلَيْهِ هُوَ السَّمْن لَا يَخِمّ أَي لَا يَتَغَيَّر. وَيُقَال: هُوَ لَا يَخِمّ أَي لَا يتَغَيَّر عَن جُودِه وكَرمِه.
ولَحْمٌُ} خَامٌّ {وَمُخِمٌّ أَي مُنْتِن. وَقَالَ الليثُ: اللَّحْمُ} المُخِمّ: الَّذِي قد تَغيَّرت رِيْحُه وَلَمَّا يَفْسُد كَفَسادِ الجِيَفِ. وَفِي حَدِيث مُعاوِيَةَ: " من أَحَبَّ أَن {يَسْتَخِمّ لَهُ النّاسُ قِيامًا ". قَالَ الطَّحاوِي: هُوَ بالخَاءِ المُعْجَمَة يُرِيدُ أَن تَتَغَيِّر روائِحُهم من طُول قِيامِهم عِنْدَه. ويُرْوَى بالجِيم. وَقد تَقَدَّم.
ورُبَّما اسْتعْمل} الخُمومُ فِي الْإِنْسَان. قَالَ ذِرْوَةُ بن خَجْفَة الصَّمُّوتي:
(إِلَيْكَ أَشْكُو جَنَف الخُصُومِ ... )

(وشَمَّةً من شارِفٍ مَزْكُومِ ... )

(قد خَمَّ أَو زادَ على الخُمومِ ... )

{والخَمُّ: تَغَيَّر رائِحَةِ القُرْصِ إِذا لم يَنْضَج.
} وَخَمَّانُ النَّاسِ: خُثَارتُهم أَوْ جَماعَتُهم، أَو ضُعَفاَؤُهم.
{والخَمْخَمَةُ} والتَّخَمْخُمُ: ضَرْب من الأَكْل قَبِيح، وَبِه سُمِّي {الخَمْخَامُ.
وَقَولُ يَزِيد بنِ مُفَرّغ:
(قَضَى لَك} خَمْخامٌ فَضاءَك فالحَقِي ... بِأَهْلِك لَا يُسْدَد عَلَيْك طَرِيقُ)

يَعْنِي بِهِ خَمخَام بنَ عَمْرو بن أَوْس اليَرْبُوعِيّ، قَالَه: الحافِظُ.
{والخَمْخام أَيْضا: رَجُل فِي سَدُوس سُمّي} بالخَمْخَمَة وَهِي الحَنْخَنَة.
{والخِمْخِم، كَزِبْرِج: الَّذِي يَتَكَلَّم بأَنْفه.
وكُلُّ مَا فِي أَسْماءِ الشُّعراء ابْن حمام فَإِنَّهُ بالحَاءِ إِلَّا ابنَ} خُمام، وَهُوَ ثَعْلَبةُ ابنُ خُمام بن سَيَّار التَّيْمِيّ الشَّاعر، فإنّه بالخَاءِ.
! وخُمام بن لَخْوةَ: فِي جَرْم.
وخُمامُ بن عَادَاهُ: فِي بَنِي سامَةَ بن لُؤَيٍّ. {وخُمَّة بالضَّم: جَدُّ أَبي بَكْر محمدِ بنِ عليّ بن إِبْرَاهِيم الخُمّي البَغْدادِيّ سَمَع محمدَ بنَ شَاذَان، وَعنهُ أَبُو الْحسن بنُ رِزْق البَزَّاز.
} وخَمَّة أَيْضا: ماءَةٌ بالصَّمَّان لعَبدِ الله بنِ دَارِم، وَلَيْسَ لَهُم بالبَادِية إِلَّا هذِه والقَرْعاءُ وَهِي بَيْن الدَّوِّ والصَّمَّان.

ششن

ششن: نصف الطبخ أو القلي أو التحميص، نصف نيء، دون تتبيل، (الكالا) (إن كلمتي Sancochar, Esparragar) لهما المعنى نفسه بالأسبانية لأن للكلمتين الأسبانيتين:
Esparragamiento, Esparragador صفة المُغَليّ والتغلية ولا يمكن طبخ الهليون وإعداده إلا بأن يرفع من النار قبل انضاجه. وأؤيد ما ذهب إليه السيد سيمونيه أن هناك تصحيفاً للكلمة الأسبانية Sancochar.
ششن
: (شِشانَةُ) ، بالكسْرِ.
أَهْمَلَهُ الجماعَةُ.
وَهُوَ (عَمَلٌ من أَعْمالِ بَطَلْيَوْسَ) الَّذِي هُوَ مِن أَعْمالِ مَا ردَةَ بالأَنْدَلُسِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
شِشينُ، بالكسْرِ: قَرْيةٌ بمِصْرَ بَيْنها وبينَ المحلَّةِ نصْفُ يَوْمٍ، مِنْهَا: القطبُ أَبو البَرَكَات محمدُ بنُ السرَّاجِ عُمَرَ بنِ الجمَّال مُحَمَّد بنِ الوَجِيه بنِ مخْلُوف بنِ صالحِ بنِ جبْريلِ بنِ عبْدِ الّلهِ القاهِرِيُّ الشافِعِيُّ وُلِدَ ببلدِهِ سَنَة 763، وَعرض على البقليني وابنِ الملقن، وأَجازَ لَهُ، ورافَقَ الحافِظَ ابنَ حجر فِي سَفَرِه إِلَى اليَمَنِ، واجْتَمَعَ مَعَه بالمصنِّفِ فِي زُبَيْد، ووالدهُ أَجازَ لَهُ، الْتَقى السَّبكيّ وجَدّه، أَجازَه أَبو حيَّان، أَخَذَ عَن الحافِظِ السَّخاوِيِّ وذَكَرَه فِي تارِيخِه، ماتَ سَنَة 855. وأَبو الْيمن محمدُ بنُ قاسِمِ بنِ عبْدِ الرحمنِ بنِ محمدِ بنِ عبْدِ القادِرِ الشِّيشينيُّ المحلِّيُّ، ولِدَ سَنَة 783، وماتَ بمِصْرَ سَنَة 853، وَقد حدَّثَ، رحِمَه الّلهُ تَعَالَى.

سملج

سملج: [السَّملَّجُ : هو اللَّبنُ السمالج] .
(سملج)
الشَّيْء فِي حلقه جرعه جرعا سهلا
(سملج) : قالَ:
ذا الحَنَكِ المُصَعَّدٍ المُسَمْلَجِ
مثْلَ الصَّياصِي في شِمالِ المِنْسَجِ
[سملج] السملج: الخفيف، وهو ملحق بالخماسى بتشديد الحرف الثالث منه. قال الراجز: قالت له مقالة تلجلجا * قولا مليحا حسنا سملجا لو يطبخ النئ به لا نضجا يا بن الكرام لج على الهودجا
(س م ل ج)

وَلبن سَمَلَّج: حُلْو دسم.

وسَمْلَج الشَّيْء فِي حلقه: جرعه جرعا سهلا.

والسَّمَلَّج: عشب من المرعى، عَن أبي حنيفَة قَالَ: وَلم أجد من يحليه عَليّ.

سملج: السَّمَلَّجُ: اللبن الحُلْوُ؛ ولبن سَمَلَّجٌ: حلو دَسِمٌ.

الفراء: يقال للبن إِنه لَسَمْهَجٌ سَمَلَّجٌ إِذا كان حلواً دسماً؛ وقال

الليث: هو اللبن السُّمَالِجُ؛ وقال بعضهم: هو الطيِّبُ الطَّعْمِ؛ وقيل: هو

الذي لم يُطْعِمْ. والسَّمْجُ والسَّميجُ: اللبن الدَّسِمُ الخبيث الطعم،

وكذلك السَّمْهَجُ والسَّمَلَّجُ، بزيادة الهاء واللام. ابن سيده:

سَمْلَجَ الشيءَ في حلقه: جَرَعَهُ جَرْعاً سهلاً. والسَّمَلَّجُ: عُشْبٌ من

المرعى؛ عن أَبي حنيفة، قال: ولم أَجد من يحليه عليَّ. وسِمِلاَّجٌ: عيد

من أَعياد النصارى.

والسَّمَلَّجُ: الخفيف، وهو ملحق بالخماسي، بتشديد الحرف الثالث منه؛

قال الراجز:

قالَتْ لهُ مَقالَةً تَلَجْلَجَا،

قَوْلاً مَلِيحاً حَسَناً سَمَلَّجا،

لو يُطْبَخُ الــنِّيءُ به لأَنْضَجَا:

يا ابنَ الكِرامِ، لِجْ عليَّ الهَوْدَجا

سملج
: (السَّمَلَّجُ، كعَمَلَّسٍ: الخَفِيفُ) ، وَهُوَ ملحقٌ بالخُمَاسيّ، بتَشْديد الحرفِ الثّالثِ مِنْهُ. قَالَ الراجِز:
قالتْ لَهُ مَقَالَةً تَلَجْلَجَا
قَوْلاً مَليحاً حَسَناً سَمَلَّجَا
لَو يُطْبَخُ النِّىءُ بِهِ لأُنْضِجَا
يَا ابنَ الكِرامِ لجْ عَلَيَّ الهَوْدَجَا
(و) السَّمَلَّجُ (: اللَّبَنُ الحُلْوُ) الدَّسِمُ. قَالَ الفَرّاءُ: يُقَال لِلَّبَنِ: إِنه لسَمْهَجٌ سَمَلَّجٌ: إِذا كَان حُلْواً دَسِماً، (كالسُّمَالِجِ، بالضَّمِّ) عَن اللَّيث. وَقَالَ بعضم: هُوَ الطَّيِّبُ الطَّعْمِ. وَقيل: هُوَ الَّذِي لم يطعم. والسَّمْجُ والسَّمِيجُ: اللَّبَنُ الدَّسِمُ الخَبِيثُ الطَّعْمِ، وكذالك السَّمْهَج والسَّمَلَّج، بِزِيَادَة الهاءِ وَاللَّام، كَمَا تقدّمت الإِشارةُ إِليه.
(و) السَّمَلَّج: (عُشْبٌ من المَرْعَى) عَن أَبي حَنيفةَ. قَالَ: وَلم أَجدْ مَن يُحَلِّيه عَلَيَّ.

(و) السَّمَلَّجُ: (سَهْمٌ لَطيفٌ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
يُقَال: سَهْمٌ سَمَلَّجٌ: إِذا كَانَ خَفِيفا.
(و) السِّمِلاَّجُ (كسِنِمّارٍ: عِيدٌ) للنَّصَارَى) .
(وسَمْلَجْتُه فِي حَلْقِي: جَرِعْتُه جَرْعاً سَهْلاً) ، عَن ابنِ سِيده.
(و) يُقَال: (رجُلٌ سَمَلَّجُ الذَّكَرِ، ومُسَمْلَجُه) : أَي (مُدَوَّرُه) و (طَوِيلُه).

السَّكَر

السَّكَر: محركةً الــنيء من ماء التمر أي الرُّطَبُ إذا غَلَى واشتدَ وقذف بالزبد فهو كالباذَق في أحكامه، وبضم السين وسكون الكاف: غفلةٌ تعرض بغلبة السرور على العقل بمباشرة ما يوجبها من الأكل والشرب. والسُّكرُ من الخمر عند أبي حنيفة: أن لا يعلم الأرضَ من السماء، وعند الصوفية: السكر هو غيبة بوارد قوي وهو يعطي الطرب والالتذاذ وهو أقوى من الغيبة وأتمّ منها قاله السيد، ويقابله عندهم الصَّحو وسكرُ النحر سَدُّه وحبسه.

نَيٌّ

نَيٌّ
الجذر: ن ي أ

مثال: لَحْم نَيٌّ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم بفتح النون.
المعنى: لم يَنْضَج ولم تمسسه النار

الصواب والرتبة: -لحمٌ نَيٌّ [صحيحة]-لحمٌ نِيء [فصيحة مهملة]-لحمٌ نِيّ [فصيحة مهملة]
التعليق: جاء في اللسان أن الــنِّيء، هو الذي لم يُطْبخ، والعرب تحذف الهمز، فيقال: نِيٌّ، وقد أجاز مجمع اللغة المصريّ «نَيّ»، قياسًا على نظائرها من الصفات.

نَيِّئ

نَيِّئ
الجذر: ن ي أ

مثال: لَحْم نَيِّئ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم.
المعنى: لم يَنْضَج ولم تمسسه النار

الصواب والرتبة: -لحمٌ نيِّئ [صحيحة]-لحمٌ نِيء [فصيحة مهملة]
التعليق: أجاز مجمع اللغة المصريّ استعمال كلمة «نَيِّئ» قياسًا على نظائر لها من الصفات، مثل ليّن وهيِّن. (وانظر: نَيّ).

أَسف

(أَسف)
عَلَيْهِ أسفا حزن وَله تألم وَنَدم فَهُوَ آسَف وأسف وأسيف
(أَسف) الطَّائِر سف والسحاب دنا من الأَرْض وَفُلَان طلب الدنيء من الْأُمُور وَالْأَمر قاربه وَالنَّظَر إِلَيْهِ أحده وأدامه وَالْبَعِير علفه اليبيس وَفُلَانًا السفوف جعله يسفه وَيُقَال أَسف الْجرْح دَوَاء أدخلهُ فِيهِ وأسف الْفرس اللجام أَلْقَاهُ فِي فَمه والخوص والحصير سفه والوشم حشاه بالنؤور وَهُوَ دُخان الشَّحْم وَيُقَال مَا أَسف مِنْهُ بتافه مَا ظفر مِنْهُ بِشَيْء

(أَسف) وَجهه تغير

الثعل

(الثعل) السن الزَّائِدَة خلف الْأَسْنَان وحلمة زَائِدَة فِي ضرع النَّاقة وَنَحْوهَا والشحيح النَّفس الدنيء الأَصْل ودويبة صَغِيرَة تظهر فِي السقاء إِذا خبثت رِيحه (ج) ثعول

رفأ

رفأ: أرفأ، رفأ: ألأم خرق الثوب وضم بعضه إلى بعض وأصلحه (ألكالا).
ترفّأ: التأم واتفق (فوك).
رَفَّاء، وهي رَفَّايَة: من يلأم خرق الثوب ويضم بعضه إلى بعض فيصلحه، ومن يصلح المخرمات من الأنسجة (بوشر).
(رفأ)
الثَّوْب وَنَحْوه رفئا ورفاء لأم خرقه بالخياطة وَضم بعضه إِلَى بعض وَأصْلح مَا بلي مِنْهُ وَيُقَال رفأ بَينهم أصلح وخرق ثوب الْمَوَدَّة بالإساءة ورفأه بِالْإِحْسَانِ وَفُلَانًا سكنه وأزال خَوفه وحاباه والسفينة أدناها من المرفأ
ر ف أ: (رَفَأَ) الثَّوْبَ أَصْلَحَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَرُبَّمَا لَمْ يُهْمَزْ. قَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «مَنِ اغْتَابَ خَرَقَ وَمَنِ اسْتَغْفَرَ رَفَأَ» ذَكَرَهُ فِي [ن ص ح] . 
ر ف أ

هذا مرفأ السفن وقد أرفؤها إلى الشط.

ر قال: ت رفت الشيء: فتّه بيده كما يرفت المدر والعظم البالي حتى يترفت. وعظم رفات. وفي ملاعبهن رفات المسك وفتاته. وضربه فرفت عنقه. ويقال فيمن يتحمل ما يتعذر عليه التقصي منه: " الضّبع ترفت العظام ولا تعرف قدر استها ": تأكل العظام ثم يعسر عليها خروجها. وارفتّ الحبل: انقطع.

ومن المجاز: هو الذي أعاد المكارم فأحيا رفاتها، وأنشر أمواتها.
(ر ف أ) : (رَفَأَ الثَّوْبَ) لَأَمَ خَرْقَهُ بِنَسَاجَةٍ رَفْئًا مِنْ بَابِ مَنَعَ وَبِمُضَارِعِهِ سُمِّيَ يَرْفَأُ مَوْلَى عُمَرَ وَفِي مَعْنَاهُ رَفَا يَرْفُو رَفْوًا مِنْ بَاب طَلَبَ (وَمِنْهُ) هَذِهِ خُرُوقٌ وَإِنْ كَانَتْ مَرْفُوَّةً أَيْ مَخِيطَةً أَوْ مَرْقُوعَةً وَمَرْفِيَّةٌ خَطَأٌ (وَالرَّفَّاءُ) بِالْفَارِسِيَّةِ رفوكر وَهُوَ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ الْبَابَيْنِ (وَرَفَأَ السَّفِينَةَ وَأَرْفَأَهَا) قَرَّبَهَا مِنْ الشَّطِّ وَسَكَّنَهَا وَهُوَ مِرْفَاءُ السُّفُنِ لِلْفُرْضَةِ (وَمِنْهُ) لَا يَتْرُكُ أَنْ يُرْفِئَ إلَى شَيْءٍ مِنْ فُرَضِ الْمُسْلِمِينَ وَقَوْلُهُ فِي كِرَاءِ السَّفِينَةِ وَيَرْقَى إذَا رَقِيَ النَّاسُ وَيَسِيرُ إذَا سَارُوا الصَّوَابُ يَرْفَأُ أَوْ يَرْفَأُ بِالْفَاءِ وَالْهَمْزَة وَالْقَافُ تَصْحِيفٌ.
رفأ وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه نهى أَن يُقَال بالرفاء والبنين. قَالَ الْأَصْمَعِي: الرفاء يكون فِي مَعْنيين يكون من الِاتِّفَاق وَحسن الِاجْتِمَاع قَالَ: وَمِنْه أَخذ رفؤ الثَّوْب لِأَنَّهُ يرفأ وَيضم بعضه إِلَى بعض ويلأم بَينهمَا وَيكون الرفاء من الهدو والسكون وأنشدني لأبي خرَاش الْهُذلِيّ: [الطَّوِيل]

رَفَوْنِي وَقَالُوا يَا خُوَيْلِدُ لم تُرَعْ ... فقلتُ وَاَنْكَرْتُ الوُجوهَ هُمُ هُمُ

رفوني يَقُول: سكنوني. وَقَالَ أَبُو زَيْدُ: الرفاء الْمُوَافقَة وَهِي المرافاة - بِغَيْر همز وَأنْشد: [الوافر] ولَمَّا أنْ رَأَيْت أَبَا رُوَيْمٍ

/ يرافيني وَيكرهُ أَن يلاما

/ الف
رفأ: رَفَأْتُ الثَّوْبَ أرْفَؤُه رَفْأً. والرَّفّاءُ: الذي يَرْفَؤُه. وثَوْبٌ مَرْفُوْءٌ. والصَّنْعَةُ الرِّفَاءَةُ. ويُقال: رَفَيْتُه أرْفِيْه رَفْياً بلا هَمْزٍ.
والرِّفَاءُ: البَرَكَةُ والزِّيَادَةُ، ورَفَأْتُ العَرُوْسَ: قُلْت لها بالرِّفَاءِ والبَنِيْنَ. وهو أيضاً: الاتِّفَاقُ وحُسْنُ الاجْتِمَاعِ. ويكونُ من الهُدُوِّ والسُّكُوْنِ، رَفَأْتُه أرْفَؤُه رَفْأً.
ورَفَأْتُ فلاناً في البَيْعِ: إذا زِدْتَه في الذي اشْتَرَاه مُحَاباةً، ومُرَافَأَةً. وكذلك إذا داهَنْتَه ودَاجَيْتَه.
وتَرَافَأْوا عليه: تَعَاوَنُوا.
ورافَأْتُ عليهم الأيَادي: أي ظاهَرْتُ وتابَعْتُ.
وأرْفَأْتُ إليه: جَنَحْت.
واليَرْفَئِيُّ: الظَّلِيْمُ. وراعي الغَنَمِ. والنّافِرُ. والفَزِعُ. والمُتَقَارِبُ الخَلْقِ من النّاسِ كخِلْقَةِ الظَّلِيْمِ. والتَّيْسُ الأَحْمَرُ. والخَفِيْفُ النَّشِيْطُ.
وأرْفَأْتُ السَّفِيْنَةَ إرْفَاءً: قَرَّبْتها إلى الشَّطِّ. ومَرْفَاةُ السَّفِيْنَةِ: مَوْضِعُها من الشَّطِّ، يُقال: أرْفَيْتُها بلا هَمْزٍ.
والإِرْفَاءُ: التَّرَجُّلُ والامْتِشَاطُ.
وأرْفَيْتُ بفُلانٍ: نَزَلْتُ به، ويُهْمَزُ أيضاً.
(رفأ) - في الحَدِيثِ: "أَنَّه صلَّى اللهُ عليه قال لِقُريْش: جِئتُكُم بالذَّبْح، فأَخذتْهُم كَلِمَتُه، حتى إنَّ أَشدَّهم فيه وَضاءَةً ليرفَؤُه بأَحْسَن ما يَجِد من القَوْل".
: أي يُسكِّنه ويَرفُق به، من قولهم: رَفأْتُ الثوبَ رَفْأَ، والرِّفاءُ: الالتِئَام والصَّلاح، والنَّماء، والبَرَكَة.
- في حديثِ تَميمٍ [الدَّارِىَّ] رضي الله عنه في الجَسَّاسَة: "أَنَّهم رَكِبُوا البَحرَ ثم أرفَؤُوا إلى جَزِيرة".
قال الأصمَعِىُّ: أرفأتُ السفينةَ أُرفِئُها إرفاءً: قَرَّبتُها من الشَّطِّ، وبعضهم يقول: أَرفَينا، باليَاء على الِإبدال، وهذا مَرَفأُ السُّفُن: أي المَوضِع الذي تُشَدُّ إليه وُتوقَف عِندَه.
- في الحديث: "كان إذا رَفَّأَ الِإنسانَ قال: بَارَكَ اللهُ لك" : أي هنَّأَه وَدَعَا له
وكان من عادَتِهم أن يَقولُوا: "بالرِّفاء والبَنِين" .
وقد جَاءَ النّهىُ عنه. وأَصلُه: الرَّفْو، وهو التَّسْكِين قال:
رَفَوْنِى وقالوا يا خُوَيْلِد لَم تُرَعْ ... فَقلتُ وأَنكرتُ الوجوهَ هُمُ هُمُ
ويكون بمعنى المُوافَقَة والمُلاءَمة، من رَفأتُ الثَّوبَ، وقد لا يُهْمَز وأنشد أبو زَيْد:
عِمامةٌ غَيرُ جِدَّ واسِعَةٌ ... أَخِيطُها تارةً وأَرفَؤها
[ر ف أ] رَفَأَ السَّفِينَةَ يَرْفَؤُها رَفْأ أَدْناهَا من الشَّطِّ وهُوَ المَرْفَأُ ورَفَأَ الثَّوْبَ يَرْفَؤُه رَفْأ لاءَمَ خَرْقَه وضَمَّ بَعْضَه إِلى بَعْضٍ مُشْتَقٌّ من رَفْءِ السَّفِينَةِ ورَجُلٌ رَفّاءٌ صَنْعَتَهُ الرَّفْءُ قالَ غَيْلانُ الرَّبَعِيُّ

(فهُنَّ يَعْبِطْنَ جَدِيدَ البَيْداءْ ... )

(ما لاَ يُسَوَّى عَبْطُه بالرَّفّاءُ ... )

أَرادَ برَفْءِ الرَّفّاءِ ويُقالُ من اغْتابَ خَرَقَ ومن اسْتَغُفَرَ رَفَأَ خَرَقَ أي خَرَقَ دِينَه بالاغْتِيابِ ورَفَأَه بالاسْتِغْفَارِ كُلّ ذلك عَلَى المَثَل ورَفَأَ الرَّجُلَ يَرْفَؤُه رَفْأ سَكَّنَه وفي الدُّعاءِ للمُمْلِكِ بالرِّفاءِ والبَنِينِ أي بالالْتِئامِ والاتِّفاقِ ورَفَّأهُ قالَ لَه بالرِّفاءِ والبَنِين ورافَأَ الرَّجُلَ حاباهُ وأَرْفَأَهُ دارَاهُ هذه عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وتَرافَأْنَا عَلَى الأَمْرِ تَواطَأْنَا ورَفَأَ بَيْنَهُم أَصْلَحَ وقد تَقَدَّم في القافِ وأَرْفَأَ إِلَيْهِ لَجَأَ واليَرْفَئِيُّ راعِي الغَنَم واليَرْفَئِيُّ الظَّلِيمُ قال

(كأَنِّي ورَحْلِي والقِرابَ ونُمْرُقِي ... عَلَى يَرْفَئِيٍّ ذِي زَوائدَ نَقْنِقِ)

واليَرْفَئِيُّ القَفُوزُ المُولِّي هَرَبًا واليَرْفَئِيُّ الظَّبْيُ لنَشاطِهِ وتَدارُكِ عَدْوِه 
رفأ
رَفَأْتُ الثوب أرْفَؤُه رَفْأً: إذا أصلحت ما وهى منه، وربما لم يُهمز، يقال: من اغتاب خرق ومن استغفر رَفَأَ.
وأرْفَأْتُ السفينة: إذا قَرَّبتها من الشط، عن هشام أخي ذي الرَّمة. وأرْفَأَ إليه: لجأ. وأرْفَأَ: جنح.
وأرْفَأَ: امْتَشَطَ.
والرَّفَاءُ - بالكسر والمدِّ -: الالْتِئامُ والاتِّفاق. ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقال للمتزوج: بالرِّفاء والبنين، كراهية إحياء سنن الجاهلية. وكان يقول للمتزوِّج مكان هذا الكلام إذا رَفَّأَه: بارَكَ اللهُ عليك وبارَكَ فيك وجمع بينكما في خير. وفي حديث شُرَيْح: أنَّه أتاه رجلٌ وامرأتُه فقال الرجُل: أين أنتَ؟ قال: دون الحائط، قال: إني امرؤْ من أهل الشام، قال: بَعيدٌ بَغيض، قال: تَزوجتُ هذه المرأةَ، قال: بالرفاءِ والبَنين " 36 - أ "، قال: فَوَلَدَت لي غُلاماً، قال: يَهنئُكَ الفارسُ، قال: وأرَدتُ الخروج بها إلى الشام، قال: مُصاحِباً، قال: وشَرَطتُ لها دارَها، قال: الشَّرط أملَك، قال: اقضِ بَينَنا أصلحك الله قال: حَدِّث حَديثين امرأةً فاِن أبَت فأربعةً، ويُروى فأربع. أي فَحَدِّثها أربعةَ أطوار، يَعني: أنَّ الحديثَ يُعادُ للرّجل طَورَين ويُضاعَفُ للمرأةِ لنُقصان عَقلِها، ومعنى: " فأربع " أي إذا كَرَّرتَ الحديثَ مَرَّتينِ فلم تَفهَم فأمسِك ولا تُتعِب نفسَك فانَّه لا مَطمَعَ في إفهامها.
ويُقال: رَفَّأتُ المُملَكَ تَرفئَةً وتَرفيئاً: إذا قُلت ذلك له، قال ابن السِّكّيت: واِن شئْتَ كان معناه بالسُّكون والطُّمَأنينةِ، فيكون أصلُه غَيرَ الهَمز، من قولِهم: رَفَوتُ الرَّجُلَ: إذا سَكَّنتَه.
وتَرافَأُوا: أي تَوافَقوا وتَظاهَروا.
واليَرفَئيُّ في قول امرئ القيس:
كأنِّي ورَحلي والقِرابَ ونُمرُقي
على يَرْفَئيٍّ ذي زَوائدَ نِقنِقِ ... الظَّليمُ الفَزِعُ النّافِر المُوَلِّي هارِباً.
واليَرفَئيُّ في قول الشاعر:
كَأنَّه يَرفَئيٌّ باتَ في غَنَمٍ ... مُستَوهَلٌ في سَوادِ اللَّيل مَذؤوبُ
عَبدٌ سِنديٌّ أسوَد.
واليَرفَئيُّ - أيضاً -: الظَّبي.
ويَرْفَأُ: مولى عمر بن الخَطّاب - رضي الله عنه -.
والتركيبُ يدلُّ على موافَقَةٍ وسُكونٍ ومُلاءمةٍ.
رفأ
رفَأَ1 يَرفَأ، رَفْئًا ورِفاءً، فهو رافِئ، والمفعول مَرْفوء
• رفَأ الثَّوبَ ونحوَه: رفاه، ضمَّ بعضَه إلى بعض وأصلح ما به من ثقوب وخروق "رفأ الجواربَ- من اغتاب خرَق ومن استغفر الله رفأ: خرق دينه بالاغتياب ورفأه بالاستغفار- خرق ثوب المودّة بإساءته ثم رفَأه بإحسانه" ° رفأ بين القوم: أصلح بينهم. 

رفَأَ2 يَرفَأ، رَفْئًا، فهو رافِئ، والمفعول مَرْفوء
• رفَأ السَّفينةَ: أدناها من المَرسَى. 

أرفأَ/ أرفأَ إلى يُرفئ، إرفاءً، فهو مُرفِئ، والمفعول مُرفَأ (للمتعدِّي)
• أرفأت السَّفينةُ: اقتربت من المَرْسَى.
• أرفأَ المَلاَّحُ السَّفينةَ: رفأها، أدناها من المَرْسَى.
• أرفأَ الثَّوبَ: رفأه، أصلحه وخاطه.
• أرفأ فلانٌ إلى صديقه: لجَأ. 

رفَّأَ يُرفِّئ، تَرْفِئَةً وتَرْفيئًا، فهو مُرفِّئ، والمفعول مُرفَّأ
• رفَّأ المتزوجَ: هنَّأه بقوله، بالرِّفاء والبنين، أي بالاتفاق والوئام وإنجاب الأولاد. 

تَرْفئة [مفرد]: مصدر رفَّأَ. 

رَفْء [مفرد]: مصدر رفَأَ1 ورفَأَ2. 

رِفاء [مفرد]:
1 - مصدر رفَأَ1.
2 - وِئام واتفاق وحُسن عِشْرة (انظر: ر ف و - رِفاء) ° بالرِّفاء والبنين: دعاء للمتزوِّج بالالتئام والاتفاق وجمع الشَّمل وإنجاب البنين. 

رِفاءَة [مفرد]: حرفة الرَّفَّاء، وهو من يَلأم خَرْق الثياب ويُصلحها "أحْنَت الرِّفاءة ظَهْرَه". 

رَفَّاء [مفرد]: مَنْ حرفته إصلاح الثياب ونحوها (انظر: ر ف و - رَفَّاء) "قُطِع قميصي فذهبت إلى الرَّفَّاء ليصلحه". 

مَرْفَأ [مفرد]: ج مَرَافِئ: اسم مكان من رفَأَ2: ميناء؛ مَرْسَى السُّفُن "دنت السفينة من المرفأ فاستعد الركَّاب للنزول- مرفأٌ حُرّ: لا تُشرف عليه الجمارك".
• مرفأ استجمام: شاطئ تديره مجموعة سياحيَّة تهتم بملاحة الاستجمام واليخوت الشراعية أو المزوَّدة بالمحرِّكات، يحتوي على التجهيزات الضروريَّة لاستقبال الأشخاص. 

رف

أ1 رَفَأَ السَّفِينَةَ, (M, Mgh, K,) aor. ـَ inf. n. رَفْءٌ, (M,) He brought the ship near to the bank of a river; (M, K;) as also ↓ أَرْفَأَهَا: (S, TA:) or both signify he brought the ship near to the bank of a river and made her still, or motionless: (Mgh:) or the latter, he brought her near to the land; or to the part of the land that was near; or so the former accord. to Az; (T;) and so the latter: but in the K, ارفأ is expl. as signifying simply he made, or drew, or brought, near. (TA.) ↓ أَرْفَؤُوا

إِلَى جَزِيرَةٍ occurs in a trad. [as meaning They brought the ship near to an island]: and some say أَرْفَيْتُ for أَرْفَأْتُ; which latter is the original. (TA.) b2: [Hence, accord. to ISd in the M, but this I think doubtful,] رَفَأَ الثَّوْبَ, (Az, T, S, M, Mgh, Msb, K,) aor. as above, (Az, T, S, Mgh, Msb,) and so the inf. n., (Az, T, S, Mgh,) He repaired, or mended, [or darned,] the garment, (S, Msb,) where it was rent; (S;) or he closed up what was rent in the garment, drawing the parts together, (M, Mgh, K,) by texture [with the needle, i. e. darning]: (Mgh:) and sometimes it is pronounced without ء; (S;) [i. e.,] one says also [رَفَا الثَّوْبَ, and] رَفَوْتُهُ, aor. ـُ (Msb,) inf. n. رَفْوٌ; (IAar, T, Msb;) and رَفَيْتُهُ, aor. ـِ inf. n. رَفْىٌ, which is of the dial. of Benoo-Kaab; (Msb;) but this last is strange. (TA.) [See 1 in art. رفو.] One says, مَنِ آغْتَابَ خَرَقَ وَمَنِ اسْتَغْفَرَ رَفَأَ (tropical:) [He who traduces another, behind his back or otherwise, though with truth, rends, and he who begs forgiveness repairs]: (S, M:) i. e., by الاِغْتِيَاب he rends his religion, and by الاِسْتِغْفَار he repairs it. (M.) b3: And [hence,] رَفَأَ بَيْنَهُمْ He effected a reconciliation, or made peace, between them; (M, K;) like رَقَأَ. (TA.) b4: And رَفَأَ الرَّجُلَ, (M, K,) aor. and inf. n. as above, (M,) He appeased quieted, or calmed, the man, (M, K, TA, [like رَفَاهُ, without ء, see art. رفو,]) stilling his fear, or terror, and treated him with gentleness. (TA.) b5: See also 3. b6: رَفَأَ is also said to signify تَزَوَّجَ [He married; or took a wife]; (TA;) or so رَفا [without ء]. (T.) 2 رفّآهُ, (T, S, M, K,) inf. n. تَرْفِئَةٌ and تَرْفِىْءٌ, (T, S, K,) He said to him, (namely, a man who had had a wife given to him, T, S, M,) بِالرِّفَآءِ وَالبَنِينَ; (T, S, M, K; [see رِفَآءٌ, below;]) as also رفّاهُ, without ء. (TA.) 3 رافأهُ, (Az, T, S, M,) inf. n. مُرَافَأَةٌ; (Az, T;) and ↓ ارفأهُ, (K, but there without any objective complement,) and ↓ رَفَأَهُ; (TA;) He treated him in an easy and a gentle manner; or abated to him the price, or payment; syn. حَابَاهُ; (Az, T, S, M, K; *) فِى البَيْعِ [in selling]: (Az, T, S:) or ↓ ارفأهُ signifies دَارَاهُ [he treated him with gentleness, or blandishment; soothed, coaxed, wheedled, or cajoled, him; &c.]: (IAar, M:) or ارفأ is also syn. with دَارَى; and so is رافأ. (K.) 4 ارفأ He, or it, drew near, or approached. (K.) You say, ارفأتِ السَّفِينَةُ The ship drew near, or approached, (T, TA,) to the land, (T,) or to the part of the land that was near, or to the bank of a river. (TA.) b2: ارفأ إِلَيْهِ He inclined to, or towards, him, or it; (Fr, T, K; *) as also ارفى. (Fr, T.) And (K) He had recourse, or he betook himself, or repaired, to him, or it, for refuge, protection, preservation, concealment, covert, or lodging; (S, M, K;) as also ارفى. (TA in art. رفو.) b3: He combed, or combed and dressed, his hair. (K, * TA.) A2: As a trans. v. : see 1, in two places: b2: and see also 3, in two places.6 تَرَافَؤُوا They agreed together; or were of one mind or opinion: (S, K:) and they aided, or assisted, one another; or leagued together, and aided one another. (S.) And ترافؤوا عَلَى الأَمْرِ They agreed together to do the thing: (M:) they agreed together, or conspired, to do the thing, their stratagem and their affair being one. (T, TA.) رِفَآءٌ Close union; coalescence; (ISk, T, S, M, K;) consociation; these being the meanings if the root be with ء: (ISk, T:) good consociation: (T:) and composure of disunited circumstances or affairs: (K:) or reparation: (Msb:) and concord, or agreement; (T, S, M;) like مُرَافَاتٌ; [if the root be] without ء: (T:) or, if the root be without ء, the meaning is tranquillity; or freedom from disturbance, or agitation. (ISk, T, S.) Such are said to be the meanings in the saying, بِالرِّفَآءِ وَالبَنِينَ; (ISk, T, S, M, Msb, K; [see 2;]) i. e. [May it (the marriage) be] with close union, &c., (K, TA,) and increase (TA) [or rather the begetting of sons, not daughters]: or with reparation [of circumstances or condition, and the begetting of sons]. (Msb.) It is said, in a trad., that the Prophet forbade the use of this phrase, disliking it because it was a customary form of congratulation in the Time of Ignorance: (T, * TA:) and some relate that he used to say, in its stead, بَارَكَ اللّٰهُ عَلَيْكَ and بَارَكَ فِيكَ [May God bless thee], and جَمَعَ بَيْنَكُمَا فِى خَيْرٍ [may He unite you two in prosperity]. (T, TA.) Some of them used to congratulate him who had taken a wife by saying, بِالرِّفَآءِ وَالثَّبَاتِ وَالبَنِينَ لَا البَنَاتِ [May it be with close union, &c., and constancy, and the begetting of sons, not daughters]. (Har p. 364.) And one says also, بَيْنَ القَوْمِ رِفَآءٌ, meaning Between the people is close union, and concord, or agreement. (Msb.) رَفَّآءٌ [A darner;] one who closes up what is rent in garments, drawing the parts together, (M, Mgh, K,) by texture [with the needle, i. e. darning]; in Pers\. رَفُوگَرْ. (Mgh.) مَرْفَأٌ: see the next paragraph. b2: Also A place where garments are darned. (KL.) مُرْفَأٌ, (S, Mgh, Sgh, K,) and ↓ مَرْفَأٌ, (M, K,) [A station of ships;] a place where ships are brought near to the bank of a river [or to the land; see 1, first sentence]; (S, M, K;) i. q. فُرْضَةٌ. (Mgh.) يَرْفَئِىٌّ Heartless, or deprived of his heart, by reason of fright. (M, K.) b2: A male ostrich: (M:) or a male ostrich taking fright, and fleeing, or running away at random. (K.) b3: A gazelle; because of its briskness, liveliness, or sprightliness, and its uninterrupted running: (M:) or a gazelle that leaps, jumps, springs, or bounds, much, or often, (قَفُوزٌ,) and goes back, or retreats, (M, * K, TA,) fleeing. (TA.) b4: And A pastor of sheep or goats: (M, K:) it is said to have this meaning: (T:) or by this is meant a certain black slave so called. (TA.)
رفأ
: ( {رَفَأَ السفينةَ) } يَرْفَؤُهَا {رَفْأً (كمَنَعَ: أَدْنَاهَا مِنَ الشَّطِّ) } وأَرفأْتُها إِذا قَرَّبْتَها إِلى الجَدِّ من الأَرْضِ، {وأَرفَأَتِ السفينةُ نَفْسُها إِذا مَا دَنَتْ للجَدِّ، عَن هشامٍ أَخي ذِي الرُّمَّة، والجَدُّ: مَا قَرُبَ من الأَرض، وَقيل: هُوَ شاطىءُ النَّهرِ، وسيأْتي، وَفِي حديثِ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ: أَنَّهم رَكِبُوا البَحْرَ ثُمَّ} أَرْفَئُوا إِلى جَزيرةٍ. قَالَ: {أَرفَأْت السفينةَ إِذا قَرَّبتَهَا من الشَّطِّ، وَبَعْضهمْ يَقُول:} أَرْفَيْتُ، بِالْيَاءِ، قَالَ: والأَصل الْهَمْز، وَفِي حَدِيث مُوسَى عَلَيْهِ السلامُ: حَتَّى {أَرْفَأَ بِهِ عِنْد فُرْضَةِ الماءِ. وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيْرَة، فِي الْقِيَامَة: فَتكون الأَرضُ كالسَّفينة المُرْفَأَةِ فِي الْبَحْر تَضْرِبها الأَمواجُ، (والمَوْضِعُ} مَرْفَأُ) بِالْفَتْح (ويُضَمُّ) كمُكْرم، وَاخْتَارَهُ الصَّغانيُّ.
(و) {رفأَ (الثَّوْبَ) مهموزٌ} يَرفَؤُه {رَفْأً (: لأَمَ خَرْقَةُ وضَمَّ بَعْضَهُ إِلى بَعْضٍ) وأَصلح مَا وَهَى مِنْهُ، مُشتَقٌّ مِنْ} رَفْءِ السفينةِ، وَرُبمَا لم يُهْمَز، فَيكون مُعتَلاً بِالْوَاو، جَوَّزه بعضُهُم، وأَغرب فِي (الْمِصْبَاح) فَقَالَ إِنه يُقَال: رَفَيْتُ، بِالْيَاءِ أَيضاً من بَاب رَمَى، وَهُوَ لغةٌ بني كَعْبٍ، وَفِي بَاب تَحْويل الهمزةِ: رَفَوْتُ الثوْبَ رَفْواً تُحَوَّلُ الهمزةُ واواً كَمَا ترى (وَهُوَ {رَفَّاءٌ) صَنْعَتُه} الرَّفْءُ، قَالَ غَيْلانُ الرَّبَعِيُّ:
فَهُنَّ يَعْبِطْنَ جَدِيدَ البَيْدَاءْ
مَا لاَ يُسَوَّى عَبْطُه {بِالرَّفَّاء
أَراد} بِرَفْءٍ الرَّفَّاء، وَيُقَال: مَن اغْتابَ خَرَقَ، ومَن استغفرَ اللَّهَ رفَأَ، أَي خَرَق دِينَه بالاغْتياب،! ورَفَأَه بالاستغفار.
(و) رَفَأَ (الرَّجُلَ) يَرْفَؤُه رَفْأً.
(: سَكَّنَهُ) من الرُّعْبِ ورَفَقَ بِهِ، وَيُقَال: رَفَوْتُ، بِالْوَاو فِيهِ أَيضاً، وفلانٌ يَرْفُوه بأَحسنِ مَا يَجِدُ مِن القَوْلِ، أَي يُسَكِّنه ويَرْفُق بِهِ وَيَدْعُو لَهُ. وَفِي الحَدِيث أَن رجلا شكا إِليه التَّعَزُّبَ فَقَالَ لَهُ (عَفِّ شَعْرَك) فَفعل {فَارْفَأَنَّ، أَي فَسَكَن مَا بِهِ،} والمُرْفَئِنُّ: الساكنُ.
(و) رَفَأَ (بَينهم: أَصْلَحَ) كَرَفَأُ وسيأْتي.
( {وأَرفَأَ) إِليه (: جَنَحَ) قَالَ الفراءُ:} أَرْفأْتُ إِليه {وأَرفَيْتُ، لُغتان بمعنَى جَنَحْت إِليه (و) أَرْفَأَ (امْتَشَطَ) شَعرَه، وَهُوَ راجعٌ إِلى الإِصلاح (و) أَرفا إِليه (: دَنَا وأَدْنَى) السَّفِينَة إِلى الشطّ، فَسقط بِهَذَا قَول شيخِنا، وَالْعجب كَيفَ تعرَّض للمكان وَلم يتعرَّض لأَصل فعله الرُّباعيّ؟ نعم لم يَذكره فِي مَحلِّه، (و: حَابَى) تَقول رَفَأَ الرَّجُلَ: حاباه، ورَافَأَني الرجلُ فِي البَيْعِ مُرَافأَةً إِذا حَابَاكَ فِيهِ، ورافأْتُه فِي البيع: حابَيْته (و) رْفأَه (دَارَأَهُ} كَرَافَأْهُ) عَن ابْن الأَعرابيّ (و) أَرفأَ (إِليه: لَجَأَ. {وتَرَافَؤُوا: تَوَافَقُوا) وتظاهروا،} وترافأْنَا على الأَمر {تَرَافُؤاً، نَحْو التَّمَالُؤِ إِذا كَانَ كَيْدُهم وأَمرُهم وَاحِدًا (} وَتَرَافَأْنَا) على الأَمرِ (: تَواطَأْنَا) وتوافَقْنَا.
( {وَرفَّأَه) أَي المُمْلِكَ (} تَرْفِئَةً {وتَرْفِيئاً) إِذا (قَالَ لَهُ:} بالرِّفَاءِ، والبَنِينَ، أَي بالالتأْمِ) والاتّفاق والبَرَكة والنَّماء (وجَمْعِ الشَّمْلِ) وحُسْنِ الِاجْتِمَاع، قَالَ ابنُ السكّيت: وإِن شِئْت كَانَ مَعْنَاهُ السُّكون والهُدُوّ والطُّمَأْنينة، فَيكون أَصْله غير الْهَمْز، من قَوْلهم رَفَوْت الرجلَ إِذا سَكَّنْته، وَعَلِيهِ قولُ أَبي خِراشٍ الهُذلي:
رَفَوْنُى وَقَالُوا يَا خُوَيْلِدُ لاَ تُرَعْ
فَقُلْتُ وَأَنْكَرْتُ الوُجُوهَ هُمُ هُمُ
يَقُول سَكَّنُوني، وَقَالَ ابنُ هانِيءٍ يُريد! رَفَئُوني، فأَلْقَى الهمزَ، قَالَ: والهمزةُ لَا تُلْقَى إِلا فِي الشِّعر، وَقد أَلقاها فِي هَذَا الْبَيْت، وَمَعْنَاهُ أَنّيّ فَزِعْتُ فطارَ قلْبي فَضَمُّوا بَعْضِي إِلى بعضٍ، وَمن بالرِّفاءِ والبَنينَ، انْتهى، وَقَالَ فِي مَوْضعٍ آخر: رفَأَ أَي تَزوَّج، وأَصلُ الرَّفْوِ الاجتماعُ والتلاؤُمُ، وَنقل شيخُنا عَن كتاب الياقوتة مَا نَصه: فِي رفَأَ لُغتانِ لمعنَيَيْنِ، فَمن همز كَانَ مَعْنَاهُ الالتحام والاتّفاق، وَمن لم يهمز كَانَ مَعْنَاهُ الهُدُوُّ والسُّكون، انْتهى. قلت: وَاخْتَارَ هَذِه التفرقةَ ابنُ السكّيت، وَقد تقدّمت الإِشارةُ إِليه، وَفِي حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنه نَهى أَن يُقالَ: بالرِّفاءِ والبَنِينَ، وإِنما نَهَى عَنهُ كَراهِيَةَ إِحياءِ سُنَنِ الجَاهِلِيَّةِ. لأَنه كَانَ من عَادَتهم. وَلِهَذَا سُنَّ فِيهِ غيرُه، وَفِي حَدِيث شُرَيْحٍ، قَالَ لَهُ رجل: قد تَزوَّجْتُ هَذِه المرأَة، قَالَ: بالرِّفاءِ والبَنين. وَفِي حَدِيث بَعضهم أَنه كَانَ إِذا {رَفَّأَ رَجُلاً قَالَ: بَارَك الله عَلَيْك، وَبَارك فيكَ، وجَمعَ بينَكما فِي خَيْرٍ. ويُهْمَزُ الفِعلُ وَلَا يُهمز، وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ: كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ (لأُم زَرْعٍ) فِي الأُلْفَةِ} والرِّفَاءِ.
( {- واليَرْفَئيُّ، كاليَلْمَعِيِّ: المنْتَزَعُ القَلْبِ فَزَعاً) وخَوْفاً، (و) هُوَ أَيضاً (راعِي الغَنَمِ) وَهُوَ العَبْد الأَسوَدُ الْآتِي ذكره (و) } - اليَرْفَئِيُّ فِي قَوحلِ امرىءِ القَيْسِ (الظَّلِيمُ النَّافِرُ) الفَزِعُ، قَالَ:
كَأَنِّي وَرَحْلِي وَالقِرَابَ وَنُمْرُقِي
عَلَى يَرْفَئيَ ذِي زَوَائِدَ نِقْنِقِ
(و) اليَرْفَئِيُّ: (الصَّبْيُ) ، لنشاطِه وَتَدَارِكُ عَدْوِه، و (القَفُوز) أَي النفورُ (المُوَلِّي) هَرَباً (واسمُ عَبْدٍ أَسْوَدَ) سِنْدِيَ قَالَ الشَّاعِر:
كَأَنَّه يَرْفَئيٌّ بَاتَ فِي غَنَمٍ
مُسْتَوْهِلٌ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ مَذْؤُوب
( {وَيَرْفَأُ كَيَمْتَعُ: مَوْلَى عُمَرَ بن الخَطَّابِ رَضِي اللَّهُ عَنهُ) يُقَال إِنه أَدرك الجاهليَّة وحجَّ من عُمرَ فِي خلَافَة أَبي بكرٍ رَضِي الله عَنْهُمَا، وَله ذِكْرٌ فِي (الصَّحيحين) ، وَكَانَ حَاجِباً على بَابه.
والتركيب يَدُلُّ على مُوَافَقَةٍ وسُكُونِ وملاَءَمَةِ.
رفأ
الجذر: ر ف أ

مثال: رفأ الثوب
الرأي: مرفوضة
السبب: لتوهُّم عاميتها.
المعنى: لأَم خَرْقه بالخياطة وضمَّ بعضه إلى بعضٍ

الصواب والرتبة: -رفأ الثوب [فصيحة]
التعليق: الوارد في المعاجم القديمة والحديثة «رَفَأَ» الثوب بمعنى: لأم خرْقه، ثم شاعت الكلمة على الألسنة.

فشغ

فشغ

1 فَشَغَهُ, (S, O, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. فَشْغٌ, (TA,) It overspread it and covered it; (S, O, K;) as also ↓ فشّغهُ, (K,) inf. n. تَفْشِيغٌ. (TA.) and فَشَغَتْ said of the نَاصِيَة [or forelock (of a horse)], and of the قُصَّة [which has the same, or a similar, meaning], It covered the eye. (TA.) And فَشَغَ It (a thing) was, or became, wide and spreading; as also ↓ انفشغ: and ↓ تَفَشَّغَتْ said of the غُرَّة [or blaze on a horse's forehead] is like فَشَغَتْ [signifying it was wide and spreading]. (TA.) [See also 5.] b2: فَشَغَهُ بِالسَّوْطِ, (S, O, TA,) inf. n. as above, (S,) He set upon him, or assailed him, or struck him, with the whip, syn. عَلَاهُ بِهِ, (S, O, TA,) and ضَرَبَهُ بِهِ; (TA;) and بِالسَّوْطِ ↓ افشغهُ signifies in like manner he struck him with the whip; (S;) or so السَّوْطَ ↓ افشغهُ. (O, K.) 2 فَشَّغَ see 1, first sentence. b2: [Hence,] فشّغهُ النَّوْمُ, inf. n. تَفْشِيغٌ, Sleep came upon him and overpowered him; (As, O, K, * TA;) and rendered him heavy, lazy, or torpid. (O, TA.) 4 أَفْشَغَ see 1, last sentence.5 تفشّغها, said of the he-camel, He overcame her, and mounted upon her; namely, the she-camel. (O.) b2: And in like manner, تفشّغهُ, said of debt, (O,) It overcame him, and lay as a burden upon him. (O, K.) b3: And, said of hoariness, i. q. تشيّعهُ and تشيّمهُ and تسنّمهُ [i. e. It became abundant upon him, and spread]: (IAar, TA:) or تفشّع فِيهِ said of hoariness, or of the blood, it spread in him, and became abundant: (K:) or this, said of hoariness, it became abundant in him, and spread: and, said of the blood, it overcame him, and pervaded his body. (S, O.) See also 1. تفشّع الوَلَدُ, occurring in a trad., means Children were, or became, numerous. (O.) and in another trad. occur the words, مَا هٰذِهِ الفُتْيَا الَّتِى

قَدْ تَفَشَّغَتْ, meaning [What is this judicial decision] that has spread abroad? (O: [and the like is said in the Mgh, in which the verb thus used is said to be from فَشَاغٌ signifying a certain plant:]) but this is differently related; some saying thus; and some, تشغّفت [q. v.]; and some تشعّفت [app. a mistranscription, perhaps for شَعَبْتَ, q. v.]. (TA.) One says also, تفشّغ الخَيْرُفِى بَنِى فُلَانٍ

i. e. [Good, or prosperity,] became abundant, and arose, or betided, among the sons of such a one. (TA.) b4: And تفشّغ البُيُوتَ He (a man, S, O) entered among the houses, or tents; (S, O, K;) and disappeared among them. (K, * TA.) b5: and تفّشغ المَرْأَةَ He devirginated the woman. (S, O, K: more fully expl. in all of these by the words دَخَلَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا وَافْتَرَعَهَا.) 7 انفشغ It (a thing, TA) appeared, and became abundant. (O, K, TA.) See also 1.

فَشْغَةٌ A [substance like] cotton (قُطْنَةٌ [in the L قَصَبَةٌ]) in the interior of the reed, or cane: and also a substance that flies about from the interior of the صوصلاة [in the O صَوْصَلَّاة, and in the K without the teshdeed], i. e. the plant, or herb, thus called, (Lth, O, K,) which is the صَاصُلَّى; (O;) and this is that whereof the children of El-' Irák eat the interior. (TA.) b2: And The [species of convolvulus called] لَبْلَاب [q. v.], (K, TA,) which mounts upon trees, and twines upon them. (TA.) فَشَاغٌ, (S, [thus written in my copies and others also,] and so in the Mgh,) or ↓ فُشَاغٌ and ↓ فُشَّاغٌ, (O, K, said in the former to be like صُرَاخٌ and مُكَّآءٌ, and in the K to be like غُرَابٌ and also with teshdeed,) thus accord. to IB on the authority of Az, and thus also accord. to Hr, but mentioned by Z as with the unpointed ع, (TA,) A certain plant, (S, Mgh, O, K,) [said by Golius to be the rough smilax,] that spreads, (S, K,) or mounts, (Mgh, O,) and twines, upon trees, (S, Mgh, O, K,) and mars them, (O, K, [in some copies of the latter of which it is mentioned in two places,]) and has no leaves [?]. (Mgh.) فُشَاغٌ: see the next preceding paragraph.

A2: Also A piece of hide, or leather, with which a skin for water or milk is patched. (O, K.) فُشَّاغٌ: see فَشَاغٌ.

نَاصِيَةٌ فَاشِغَةٌ: see the following paragraph.

أَفْشَغُ A ram (K) whose horns go this way and that [app. meaning widely, or dissimilarly]. (O, K.) b2: And نَاصِيَةٌ فَشْغَآء A spreading forelock [of a horse]; (S, O, K;) as also ↓ فَاشِغَةٌ. (O, K.) b3: And رَجُلٌ أَفْشَغُ الثَّنِيَّةِ A man having the fore tooth projecting. (Lth, O, K.) And أَفْشَغُ الأَسْنَانِ Having the teeth disparted; (Lth, O, K;) having wide interstices between the teeth. (Lth, O.)
(فشغ)
الشَّيْء فشغا انْتَشَر وَغَيره علاهُ وغطاه وبالسوط علاهُ وضربه بِهِ
فشغ: فشغ: نبات اسمه العلمي: smilaxaspesa ( ابن البيطار 2: 256، 358) وهذه هي كتابة الكلمة في مخطوطتي.
فشيغ: عشقة، لبلاب، حبل المساكين (المستعيني في مادة يقطين).
ف ش غ

تفشّغ فيك الشيب: تفشّي. قال ابن الرّقاع:

أما ترى شيباً تفشّغ لمّتي ... حتى علا وضحٌ يلوح سوادها

ومنه: الفشّاغ: الذي يلتوي على الشجر.
(عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) قَالَ لِزَيْدٍ أَيْ عَدُوَّ نَفْسِكَ مَا هَذِهِ الْفُتْيَا الَّتِي (تَفَشَّغَتْ) (مِنْك) أَيْ انْتَشَرَتْ وَظَهَرَتْ مِنْ (الْفَشَّاغِ) وَهُوَ نَبْتٌ يَعْلُو الْأَشْجَارَ وَيَرْكَبهَا وَيَلْتَوِي عَلَيْهَا لَا وَرَقَ لَهُ.
[فشغ] نه: في ح النجاشي: إنه قال لقريش: هل "تفشغ" فيكم الولد، أي هل يكون للرجل منكم عشرة من الولد ذكور؟ قالوا: نعم وأكثر، وأصله من الظهور والعلو والانتشار. ومنه: إن هذا الأمر قد "تفشغ"، أي فشا وانتشر. وح: ما هذه الفتيا التي "تفشغت" في الناس، ويروى: تشغفت- وقد مر. وفيه: إن وفد البصرة أتوه وقد "تفشغوا"، أي لبسوا أخشن ثيابهم ولم يتهيؤوا للقائه؛ الزمخشري: لعله مصحف من: تقشفوا، والتقشف أن لا يتعهد الرجل نفسه. وفيه: كان آدم ذا ضفيرتين "أفشغ" الثنيتين، أي ناتئهما خارجتين عن نضد الأسنان.
[فشغ] فَشَغَهُ، أي علاهُ حتَّى غطاه. قال الشاعر : له قصة فشغت حاجبيه والعين تبصر ما في الظلم والناصية الفشغاء: المنتشرة. وفشغه بالسوط فَشْغاً، أي عَلاهُ به. وكذلك أفْشَغَهُ به، إذا ضربه. وتَفَشَّغَ فيه الشيبُ، أي كثر وانتشر. وتَفَشَّغَ فيه الدمُ، أي غلبه وتمشى في بدنه. وحكى ابن كيسان: تفشغ الرجل البيوتَ: دخل بينها. وتَفَشَّغَ المرأة: دخل بين رجليها وافترعها. والفشاغ : نبات يتفشغ على الشجر ويتلوى. 

فشغ


فَشَغَ(n. ac. فَشْغ)
a. Covered, overspread.
b. [acc. & Bi], Attacked, assaulted with.
فَشَّغَa. see I (a)b. Overpowered (sleep).
فَاْشَغَ
a. [Bain], Brought together.
أَفْشَغَa. see I (b)b. Was worthless, useless.

تَفَشَّغَa. Overcame, overpowered; mounted upon.
b. [Fī], Overspread; pervaded.
c. Dawdled, loitered, was lazy, slovenly.
d. Wore coarse clothing.

إِنْفَشَغَa. Appeared.
b. Became abundant; multiplied.

فَشْغَةa. Convolvulus, wood-bine.
b. Pith of the bulrush.

أَفْشَغُa. One having projecting teeth.
b. Crooked-horned.

مِفْشَغa. Provoking, annoying, disagreeable.

فَاْشِغَةa. Spreading, hanging down (curl).

فَشَاْغa. Leafless creeper.

فِشَاْغa. Laziness, indolence, sloth.
فُشَاْغ
فُشَّاْغa. see 22
فَشْغَآءُa. see 21t
N. Ag.
أَفْشَغَa. Worthless, goodfor-nothing.
(فشغ) - في حَديثِ أبي هُرَيْرة - رضي الله عنه -: "كان آدَمُ ذا ضَفِيرَتَيْن، أَفْشَغَ الثَّنِيَّتَيْن" : أىْ ناتِئَهُما .
- وفي حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: "ما هَذِه الفُتْيا التي تَفَشَّغَت في النَّاس"
: أي انتَشَرت، من قَولِهم: تَفشَّغ الشَّيبُ في رأسي.
وفي رواية "تَشَغَّفَت" كأنه مَقْلُوب تَفشَّغَت.
وقيل: تَشغَّبَت: أي جَعلَت الناسَ شُعوبًا وفِرقًا.
وقيل: تَشَغَّبت: أي حَمَلَتْهم على التَّشْغيب.
وقيل: تَشَغَّفَت: أي شَعِفَ النَّاسُ بها وبذكرها.
فشغ
الفَشْغَةُ: قُطْنَةٌ في جَوْفِ القَصَبة. وما تَطايَرَ من جَوْفِ حَشِيْشَةٍ يُقال لها الصاصُلّى.
والفُشّاغُ: نَباتٌ يَتَفشغُ على الشَّجَرِ ويَلْتَوي.
والناصِيَةُ الفَشْغاءُ والفاشِغَةُ: هي التي كَثُرَتْ وانْتَشَرَتْ حتى غَطتْ عَيْنَيْه.
ويُقال للرجُل القَليل الخَيْر: مُفْشِغٌ.
ورَجُلٌ أفْشَغُ الثَنِيَّةِ: ناتِئُها.
وأفْشَغْتُه بالسَّوْط وفَشَغْتُ رَأْسَه: إذا ضَرَبْتَه.
وتَفَشغَه دَيْنٌ: أي فَدَحَه وعَلاه.
وأجِدُ تَفْشِيغاً في جَسَدي: أي كَسَلاً، وفَشَّغَه النوْمُ.
وتَفَشَّغَها في البُضْع: أي جامَعَها.
والفِشَاغُ: بمعنى الشِّغار.
والمُفاشَغَةُ: أنْ تُعْطَفَ الشاءُ على سِخالِها والناقَةُ على وَلَدِ غيرِها. وفي الحَدِيث: " هَلْ تَفَشَّغَ فيكم الوَلَدُ " أي كَثُرَ.
والتَّفَشُّغُ: التَّفخِيْذُ.
(ف ش غ)

الفَشْغ، والانْفشاغ: اتِّساعُ الشَّيء وانتشاره.

وتفشّغ فِيهِ الشَّيُب، وتَفَشّغه، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي: كَثُر فِيهِ وانتشر.

وتفشَّغت الغُرة: كثُرت وانتشرت.

وفَشغت الناصية والقُصة: إِذا كَثرت وانتشرت حَتَّى تُغطِّي عَين الْفرس.

وتفشَّغ فِيكُم الْوَلَد: كَثُر، وَقَالَ النَّجَاشِيّ لأَصْحَاب رَسُول الله، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَل تفشّغ فِيكُم الْوَلَد؟ أَي: هَل كثر؟ والفُشاغ: نباتٌ يتَفشَّغ ويَنْتَشر على الشّجر ويَلْتوي عَلَيْهِ.

والفَشْغة: قُطنة فِي جَوف قَصَبَة.

والفَشْغة: مَا تَطاير من جَوف الصَّوصلاة، وَهُوَ حشيش يَأْكُل جَوْفه صبيان الْعرَاق.

وفَشغه بالسَّوط، يَفْشغه فَشْغا، وأفْشغه بِهِ، وافشغه إِيَّاه: ضَربه بِهِ.

وفاشغ النَّاقة: إِذا أَرَادَ أَن يذبح وَلَدهَا فَجعل عَلَيْهِ ثوبا يُغطي بِهِ رَأسه وظهره كُله مَا عدا أسنامه، فيرضعها يَوْمًا أَو يَوْمَيْنِ ثمَّ يْوثَق وتُنحىَّ عَنهُ أمه حَيْثُ ترَاهُ، ثمَّ يُؤْخَذ الثَّوْب عَنهُ فيُجعل على حوار اخر، فترى انه ابْنهَا وينطلق بِالْآخرِ فيُذبح.

والفَشَاغُ فِي المَهْر: نَحْو القِرَاف.

فشغ: الفَشْغُ والانْفِشاغُ: اتِّساعُ الشيءِ وانْتِشارُه. وتَفَشَّغَ

فيه الشيبُ وتَفَشَّغَه؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي: كثر فيه وانْتَشَرَ.

وفَشَغَه أَي علاه حتى غَطَّاه. ابن الأَعرابي: تَفَشَّغَه الشيبُ

وتَشَيَّعَه وتَشَيَّمَه وتَسَنَّمَه بمعنى واحد. والفاشِغةُ: الغُرّةُ

المُنْتَشِرةُ المُغَطِّية للعين. وتَفَشَّغَتِ الغُرَّة: كثرت وانتشرت؛

وفَشَغَتِ الناصِيةُ والقُصّةُ حتى تُغَطِّي عين الفرس؛ قال عِدِيّ بن زيد يصف

فرساً:

له قُصّةٌ فَشَغَتْ حاجِبَيْـ

ـه ، والعَيْنُ تُبْصِرُ ما في الظُّلَمْ

والناصيةُ الفَشْغاءُ: المُنْتَشِرةُ. وفَشَغَه بالسوط فَشْغاً أَي

عَلاه به، وكذلك أَفْشَغَه به إِذا ضربه. وتَفَشَّغَ الولد: كثُر. وقال

النجاشي لقريش حين أَتوه: هل تَفَشَّغَ فيكم الولدُ فإنّ ذلك من علامات الخير؟

قالوا: نعم، أَي هل كثُر؛ قال ابن الأَثير: أَي هل يكون للرجل منكم عشرة

من الولد ذكور؟ قالوا نعم وأَكثرُ؛ قال: وأَصله من الظُّهُورِ

والعُلُوِّ والانتِشارِ. وفي حديث الأَشْتَرِ: أَنه قال لعلي، عليه السلام: إِنَّ

هذا الأَمْرَ قد تَفَشَّغَ أَي فَشا وانْتَشَرَ. وفي حديث ابن عباس، رضي

الله عنهما: ما هذه الفُتْيا التي تَفَشَّغَتْ في الناس؟ ويروى:

تَشَقَّقَتْ وتَشَغَّفَتْ وتَشَعَّبَتْ. ويقال: تَفَشَّغَ في بني فلان الخيرُ

إذا كثر وفشا. وتَفَشَّغَ له ولد: كثر. وتَفَشَّغَ فيه الدَّمُ أَي غلَبه

وتَمَشَّى في بدنه؛ ومنه قول طفيل الغَنَوِيّ:

وقد سَمِنَتْ حتى كأَنَّ مَخاضَها

تَفَشَّغَها ظَلْعٌ ، وليْسَتْ بِظُلَّعِ

وحكى ابن كيسان: تَفَشَّغَ الرجلُ البُيوتَ دخل فيها. وتَفَشَّغَ فلان

في بيوت الحيِّ إذا غاب فيها فلم تره، وتَفَشَّغَ المرأَةَ: دخل بين

رجْليها ووقَعَ عليها وافْتَرَعَهَا . ويقال للرجل المَنُونِ القليلِ الخير:

مُفْشِغٌ، وقد أَفْشَغَ الرجلُ. ورجل أَفْشَغُ الثَّنِيّةِ: ناتِئُها. وفي

حديث أَبي هريرة: أَنه كان آدمَ ذا ضَفِيرَتين أَفْشَغَ

الثَّنِيَّتَيْنِ أَي ناتِئَ الثَّنِيَّتَيْن خارجَتَيْن عن نَضَدِ الأَسنان. الأَصمعي:

فَشَّغَه النومُ تَفْشِيغاً إِذا علاه رغلبه وكسَّلَه؛ وأَنشد لأَبي

دواد:فإِذا غَزالٌ عاقِدٌ،

كالظَّبْي فَشَّغَه المَنام

والتَّفَشُّغُ والفِشاغُ: الكَسَلُ. وقد فشَّغَه المَنامُ أَي كَسَّلَه.

والفُشَاغُ: نبات يَتَفَشَّغُ ويَنْتَشِرُ على الشجر ويَلْتَوي عليه.

وروى ابن بري عن الأَزهري أَن الفُشاغ يثقَّل ويخفف.

والفَشْغَةُ: قَصَبةٌ

(* قوله «قصبة في إلخ» كذا بالأصل، والذي في

القاموس: قطنة في إلخ.) في جَوْفِ قَصبة. والفَشْغةُ: ما تَطايَرَ من جَوْفِ

الصَّوْصَلاةِ، وهو نبت يقال له صاصُلى، وقيل: هو حَشيشٌ يأْكل جَوْفَه

صِبْيانُ العِراقِ. وفَشَغَه بالسوْط يَفْشَغُه فَشْغاً وأَفْشَغَه به

وأَفَشَغَه إيّاه: ضرَبه به.

وفاشَغَ الناقةَ إِذا أَزاد أَن يَذْبَحَ وَلدها فجعلَ عليه ثوباً

يُغَطِّي به رأْسَه وظَهْرَه كلَّه ما خَلا سَنامه، فيَرْضَعُها يوماً أَو

يومين ثم يُوثَقُ وتُنَحَّى عنه أُمه حيث تراه، ثم يؤخَذُ عنه الثوبُ فيجعلُ

على حُوار آخَرَ فترى أَنه ابنُها ويُنْطَلقُ بالآخر فيذبح. التهذيب:

المُفاشَغةُ أَن يُجَرَّ ولدُ الناقةِ من تحتها فيُنْحَرَ وتُعْطَفَ على

ولد آخر يُجَرُّ إليها فيُلْقَى تحتها فَتَرْأَمُه. يقال: فاشَغَ بينهما

وقد فُوشِغَ بها؛ وقال ابن حِلِّزة:

بَطَلٌ يُجَرِّرُه ولا يَرْثي له ،

جَرَّ المُفاشِغِ هَمَّ بالإِرْآمِ

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن وَفْدَ البَصْرةِ أَتَوْه وقد

تَفَشَّغُوا فقال: ما هذه الهيئة؟ فقالوا: تركنا الثِّيابَ في العِيابِ

وجِئْناكَ، وقال: الْبَسُوا وأَمِيطُوا الخُيَلاء؛ قال شمر: تَفَشَّغُوا أَي

لَبِسُوا أَخْشَنَ ثيابهم ولم يَتَهَيَّؤُوا للقائه؛ قال الزمخشري: وأَنا لا

آمن أَن يكون مصحَّفاً من تَقَشَّفُوا، والتَّقَشُّفُ: أَن لا يتعهد الرجل

نفسه. والفَشاغُ في المَهْر: نحو القِرافِ.

فشغ
فَشَغَه: أي علاه حتى غَطّاه، قال عدي بن زيد العبادي يصف فرسا:
له قُصِّةٌ فَشَغَتْ حاجبيه ... والعين تبصر ما في الظلم
والناصية الفَشْغَاءُ والفاشِغَةُ: المنتشرة.
وفَشَغَه بالسوط: أي علاه به.
والفُشَاغُ: الرقعة من أدم يُرْقَعُ بها السقاء.
والفُشَاغُ - مثال صُرَاخٍ - والفُشّاغُ - مثال مُكّاءٍ -: نبات يعلو الأشجار فيلتوي عليها فيفسدها.
وقال الليث: الفَشْغَةُ: قطنة في جوف القصبة.
والفَشْغَةُ - أيضاً -: ما تطاير من جوف الصَّوْصَلاة، والصَّوْصَلاةُ حشيش، وهو الصّاصُلى.
قال: ورجل أفْشَغُ الثنية ناتئها.
وأفْشَغُ الأسنان: متفرقها لسعة ما بينها.
والأفْشَغُ: الذي ذهب قرناه كذا وكذا.
ورجب مِفُشَغٌ - بكسر الميم -: الذي يواجه صاحبه بما يكره، وقيل: هو الذي يقدع الفرس ويقهره، قال رؤبة:
بأن أقوال العنيف المِفْشَغِ ... خلطٌ كخلطِ الكذب المُمَغْمَغِ ويروى: " المُمَضَّغِ ". والمُمَغْمَغُ: المخلط.
ويقال للرجل الميون القليل الخير: مُفْشِغٌ - بضم الميم -، وقد أفْشَغَ الرجل.
وأفْشَغْتُ الرجل السوط: ضربته به.
وفَشَّغَه النوم تَفْشِيْغاً: إذا علاه وغلبه؛ عن الأصمعي، قال أبو داود جارية بن الحجاج الايادي:
فإذا غزال عاقد ... كالظبي فَشَّغَهُ المنام
أي: كسله.
وأنْفَشَغَ: ظهر وكثر.
وتَفَشَّغَ فيه الشيب: أي كثر وأنتشر.
وتَفَشَّغَ فيه الدم: أي غلبه ومشى في بدنه.
والتَّفَشُّغُ: التَّفْخِيْذُ، وتَفَشَّغَ الرجل البيوت: دخل بينها.
وفي حديث عمر - رضي الله عنه -: أن وفد البصرة أتوه وقد تَفَشَّغوا؛ فقال: ما هذه الهيئة؟ فقالوا: تركنا الثياب في العياب وجئناك، قال: البسوا أميطوا الخيلاء. معنى تَفَشَّغُوا: لبسوا أخس ثيابهم ولم يتهيأوا، وقال جار الله العلامة الزمخشري - رحمه الله -: أنا لا آمن أن يكون مصحفا من تَقَشَّفُوا، والتَّقَشُّفُ: ألا يتعاهد الرجل نفسه؛ ومنه عام أقْشَفُ: وهو اليابس، قال: فإن صح ما رووه فلعل معناه: انهم لم يحتفلوا في الملابس وتثاقلوا عن ذلك لما عرفوا من خشونة عمر - رضي الله عنه - أطلق لهم أن يتجملوا باللباس على ألا يختالوا فيه.
وفي حديث علي - رضي الله عنه - أنه قال له الأشتر: إن هذا الأمر قد تَفَشَّغَ: أي كثر وعلا وظهر.
وفي حديث النجاشي - رضي الله عنه - أنه قال لقريش: هل تَفَشَّغَ فيكم الولد فإن ذلك من علامات الخير، قالوا: وما تَفَشُّغُ الولد؟ قال: هل يكون للرجل منكم عشرة من الولد ذكور؟ قالوا: نعم وأكثر من ذلك، قال: فهل ينطق فيكم الكرع؟ قالوا: وما الكرع؟ قال: الرجل الدنيء النفس والمكان، قالوا: لا ينطق في أمرنا إلا أهل بيوتنا وأهل رأينا، قال: إن أمركم - إذن - لمقبل، فإذا نطق فيكم الكرع وقل ولدكم أدبر جدكم. أي: هل كثر فيكم الولد؟ وقال أبو حسان مسلم الأحرد الأعرج: قلت لابن عباس؟ رضي الله عنهما -: ما هذه الفتيا التي قد تَفَشَّغَتْ: من طاف فقد حل؟ قال: سُنَّةُ نبيكم - صلى الله عليه وسلم - وإن رغمتم. أي انتشرت، قال طفيل بن عوف الغنوي:
وقد سمنت حتى كأن مخاضها ... تَفَشَّغَها ظلع وليست بظلعِ
وتَفَشَّغَه الدَّيْنُ: أي ركبه وعلاه. وتَفَشَّغَ الجمل الناقة: كذلك.
والمُفَاشَغَةُ: أن يُجَر ولد الناقة ويُنحَرَ وتُعْطَفَ على ولد آخر يجر إليها فيُلقى تحتها فترأمه، يقال: فاشَغَ بينهما، وقد فُوْشِغَ بها، قال الحارث بن حلزة:
بطلا يجروه ولا يرثي له ... جر المُفَاشِغِ هم بالارامِ
والفِشَاغُ: الشِّغَارُ.
والتركيب يدل على الانتشار.
فشغ
فَشَغَهُ، كمَنَعَهُ، فَشْغاً: عَلاهُ حَتَّى غَطّاهُ، قالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ يَصِفُ فَرَساً:
(لَهُ قُصَّةٌ فَشَغَتْ حاحِبَيْ ... هِ والعَيْنُ تُبْصِرُ مَا فِي الظُّلَم)
كفَشَّغَهُ تَفْشِيغاً، ومنْهُ النّاصِيَةُ الفَشْغَاءُ والفَاشِغَةُ، وَهِي: المُنْتَشِرَةُ المُغَطِّيَةُ للعَيْنِ، وقدْ فَشَغَتِ النّاصِيَةُ والقُصَّةُ.
والفُشَاغُ، كغُرَابٍ: الرُّقْعَةُ منْ أدَمٍ يُرْقَعُ بهَا السِّقَاءُ.
وأيْضاً: نَباتٌ يَلْتَوِي على الأشْجَارِ ويَعْلُوها فَيُفْسِدُهَا أوْرَدَهُ الجَوْهَرِيُّ ولمْ يَضْبِطْهُ بوَزْنٍ وَلَا مِثَالٍ على عادَتِه، وفيهِ وَجْهَانِ: يُخَفَّفُ ويُشَدَّدُ، كَمَا نَقَلَه ابنُ بَرِّيٍّ عَن الأزْهَرِيِّ، وكذلكَ نَقَلَه الهَرَوِيُّ فِي الغَرِيبَيْنِ والصّاغَانِيُّ فِي كِتابَيْهِ، وأوْرَدَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي العَيْنِ المهْمَلَةِ، فليُنْظَرْ ذلكَ.
والفَشْغَةُ: اللِّبْلابُ يَعْلُو الشَّجَرَ ويَلْتَوِي عليْهِ.
وقالَ اللَّيثُ: الفَشْغَةُ: قُطْنَةٌ فِي جَوْفِ القَصَبَةِ هَكَذَا نَصُّ العُبابِ، ووقَعَ فِي اللِّسَانِ: قَصَبَةٌ فِي جَوْفِ قَصَبَةٍ، فليُنْظَرْ ذلكَ. قالَ اللَّيثُ: والفَشْغَةُ أيْضاً: مَا تطَايَرَ منْ جَوْفِ الصَّوْصَلاةِ اسمٌ لحَشِيشَةٍ، وهُوَ أيْضاً الصّاصُلَّي م مَعْرُوفَةٌ، هِيَ الّتِي يأْكُلُ جَوْفَها صِبْيَانُ العِرَاقِ.
ورَجُلٌ أفْشَغُ الثَّنِيَّةِ: ناتِئُها، قالَهُ اللّيث، ومنهُ حديثُ أبي هُرَيْرَةَ، رَضِي الله عَنهُ: أنَّه كانَ آدَمُ عليْهِ السّلامُ ذَا ضَفِيرَتَيْنِ أفْشَغَ الثَّنِيَّتَيْنِ أَي: ناتِئَهُمَا خارِجَتَيْنِ عنْ نَضَدِ الأسْنَانِ.
ورَجُلٌ أفْشَغُ الأسْنَانِ: مُتَفَرِّقُهَا لِسَعَةِ مَا بَيْنَها، قالَه الليثُ أيْضاً.
والمِفْشَغُ، كمِنْبَرٍ: مَنْ يُوَاجِهُ صاحِبَهُ بالمَكْرُوهِ ومنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ: بأنَّ أقْوَالَ العَنِيفِ المِفْشَغِ خَلْطٌ كخَلْطِ الكَذِبِ المُمَغْمَغِ أَو هُو الّذِي يَقْدَعُ الفَرَسَ ويَقْهَرُهُ وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ أوْ يَفْدَحُ والأُولَى الصوابُ.
والمُفْشِغُ كمُحْسِنٍ: الرَّجُلُ المَنُونُ القَلِيلُ الخَيْرِ، وَقد أفْشَغَ: إِذا قَلَّ خَيْرُه.
والأفْشَغُ: كَبْشٌ ذَهَبَ قَرْناهُ، كَذَا وَكَذَا.
وأفْشَغَ زَيْداً السَّوْطَ أَي ضَرَبَه بهِ وَكَذَا أفْشَغَهُ بهِ.)
وقالَ الأصْمَعِيُّ: فَشَّغَهُ النَّوْمُ تَفْشِيغاً: غَلَبَهُ وعَلاهُ وكَسَّلَه، وأنْشَدَ لأبي دُؤَادٍ:
(فَإِذا غَزَالٌ عاقِدٌ ... كالطَّبْيِ فَشَّغَه المَنَامُ)
وانْفَشَغَ الشَّيءُ: ظَهَرَ وكَثُرَ.
وتَفَشَّغَ الرَّجُلُ: لَبِسَ أخَسَّ ثِيَابِه، وَفِي نُسْخَةٍ: أخْشَنَ ثِيَابِه. ومنْهُ حديثُ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ: أنَّ وَفْدَ البَصْرَةِ أتَوْهُ وقدْ تَفَشَّغُوا فقالَ: مَا هذهِ الهَيْئَةُ فقالُوا: تَرَكْنَا الثِّيَابَ فِي العِيَابِ، وجِئْناكَ، قالَ: الْبَسُوا وأمِيطُوا الخُيَلاءَ قالَ شَمِرٌ: أَي لَبِسُوا أخْشَنَ ثِيابِهِمْ، ولمْ يَتَهَيَّؤا للِقائِهِ، وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الفائِقِ: أَنا لَا آمَنُ أنْ يَكُونَ مُصَحَّفاً منْ تَقَشَّفُوا، والتَّقَشُّفُ: أَن لَا يتعَاهَدَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ، قالَ: فإنْ صَحَّ مَا رَوَوْهُ فَلَعَلَّ مَعْنَاهُ أنَّهُم لَمْ يَحْتَفِلُوا فِي المَلابِسِ، وتَثَاقَلُوا فِي ذلكَ، لمَا عَرَفُوا منْ خُشُونةِ عمَر رَضِي الله عَنهُ.
وتَفَشَّغَ فيهِ الشَّيْبُ أَو الدَّمُ: انْتَشَرَ وكَثُرَ، فِيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ، فالانْتِشَارُ للشَّيْبِ، والكَثْرَةُ للدَّمِ، يُقَالُ: تَفَشَّغَ فيهِ الدَّمُ، أَي: غَلَبَهُ وتَمَشَّى فِي بَدَنِه، ومنهُ قَوْلُ طُفَيْلٍ الغَنَوِيِّ:
(وقَدْ سَمِنتْ حَتَّى كأنَّ مَخاضَها ... تَفَشَّغَهَا ظَلْعٌ ولَيْسَتْ بظُلَّعِ)
وتَفَشَّغَ الرَّجُلُ المَرْأَةَ: دَخَلَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا ووقَعَ عليهَا، وافْتَرَعَهَا.
وحكَى ابنُ كَيْسانَ: تَفَشَّغَ الرَّجُلُ البُيُوتَ: دَخَلَ بيْنَهَا، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقيلَ: إِذا غابَ فِيهَا ولمْ تَرَهُ.
وتَفَشَّغَ الدَّيْنُ فُلاناً: عَلاهُ ورَكِبَهُ، وكذلكَ الجَمَلُ النّاقَةَ.
والمُفاشَغَةُ: أنْ يُجَرَّ وَلَدُ النّاقَةِ ويُنْحَرَ، وتُعْطَفَ على وَلَدٍ آخَرَ يُجَرُّ إليْهَا، فيُلْقَى تَحْتَهَا، فتَرْأمُه، تَقُولُ: فاشَغَ بَيْنَهُمَا، وقدْ فُوشِغَ بِهَا قالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ:
(بَطَلاً يُجَرِّرُهُ وَلَا يَرْثِي لَهُ ... جَرَّ المُفَاشِغِ هَمَّ بالإرْآمِ)
كَذَا فِي التَّهْذِيبِ، والّذِي فِي المُحْكَمِ: فاشَغَ النّاقَةَ: إِذا أرادَ أنْ يَذْبَحَ وَلَدَها، فجَعَلَ عَلَيْهِ ثَوْباً يُغَطِّي بهِ رَأْسَهُ وظَهَرَهُ كُلَّهُ، مَا خَلا سَنَامَهُ، فيَرْضَعُهَا يَوْماً أَو يَوْمَينِ، ثمَّ يُؤْخَذُ عَنْهُ الثَّوْبُ فيُجْعَلُ على حِوَارٍ آخَرَ فتَرَى أنَّهُ ابنُهَا، ويُنْطَلَقُ بالآخَرِ فيُذْبَحُ.
والفِشَاغُ ككِتَابٍ، الشِّغارُ، وَهُوَ نحْوُ القِرَافِ فِي المَهْرِ.
والفِشاغُ أيْضاً: الكَسَلُ كالتَّفَشُّغِ، كَمَا فِي اللِّسانِ، ويُوجَدُ هُنَا فِي بَعْضِ النُّسَخ زِيادَة قَوْله: وكغُرَابٍ ورُمّانٍ: نَبَاتق يَلْتَوِيَ على الشَّجَرِ ويَتَفَشَّغُ، أَي يَنْتَشِرُ وهُو مُكَررٌ مَعَ مَا مَرَّ لهُ آنِفاً، فيَنْبَغِي حَذْفُهُ.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ:) تَفَشَّغَهُ الشَّيْبُ، وتَشَيَّعَهُ، وتَشَيَّمَهُ، وتَسَمَّنَهُ بمَعْنَىً واحِدٍ، عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ.
وفَشَغَ الشَّيءُ: اتَّسَعَ وانْتَشَرَ، كانْفَشَغَ.
وتَفَشَّغَتِ الغُرَّةُ، مِثْلُ فَشَغَتْ.
وفَشَغَهُ بالسَّوْطِ فَشْغاً: عَلاهُ بهِ.
وتَفَشَّغَ الوَلَدُ: كَثُرُوا: وَفِي حَدِيث ابْنِ عَبّاسٍ: رَضِي الله عَنْهُمَا، قالَ لَهُ مُسْلِمٌ الأعْرَجُ: مَا هذهِ الفُتْيَا الّتِي قدْ تَفَشَّغَتْ، منْ طَاف فقدْ حَلَّ، قالَ: سُنَّةُ نَبِيِّكُم، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وإنْ رَغَمْتُمْ، أَي انْتَشَرَتْ، ويُرْوَى قدْ تَشَقَّقَتْ وتَشَعَّفَتْ، وتَشَعَّبَتْ.
ويُقَالُ: تَفَشَّغَ الخَيْرُ فِي بَنِي فُلانٍ: إِذا كَثُرَ وفَشَا.
وفاشَغَهُ بالأمْرِ: عاجَلَهُ بهِ ساعَةَ لَقِيهُ.

صوي

(صوي)
صوى يبس وضمر وَيُقَال صوي الضَّرع لم يبْق فِيهِ لبن

صوي


صَوِيَ(n. ac. صَوًى [ ])
a. see supra.
b. Became strong.

صَوَّيَأَصْوَيَa. Dried up, withered.

صُوَّة [] (pl.
صُوًى [ ]أَصْوَآء [] )
a. Echo.
b. Mound, hillock, knoll; grave-mound.

صَوٍa. Empty, void, vacant.

صَاوٍa. Dry.

صَوِيّa. see 21
أَصْوَآء []
a. Graves, tombs.
ص و ي

بلد خافي الصوى والأصواء وهي حجارة مركومة جعلت أعلاماً، وصويت صوًى في الطريق. ونخلة صاوية: يابسة، وقد صوت النخلة صوياً.

ومن المجاز: " إن للإسلام صوًى ومناراً كمنار الطريق " ووقفت على الصوى والأصواء وهي القبورز وفي الحديث " فيخرجون من الأصواء " وبدن ضاوٍ صاوٍ: مهزول يابس من الهزال. وصوّى الناقة: غرزها ويبس أخلافها لتقوى وتسمن. يقولون: صوينا منها طبيين وصوينا أطباءها، ثم قيل: صوى الفحل للصراب إذا أراحه حتى قوي. قال:

صوّى لها ذا كدنة جلدياً
الصاد والواو والياء ص وي

صَوَّيْتُ الناقةَ حَفَّلْتُها لِتَسْمَنَ وقيل أَيْبَسْتُ لَبَنَها وإنَّما يُفْعَلُ ذلك ليكونَ أسْمَنَ لها أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(إذا الدِّعْرِمُ الدِّفْنَاسُ صَوَّى لِقَاحَهُ ... فإنّ لنا ذَوْداً عِظامَ المَحَالِبِ)

وصَوَّيْتُ الغَنَمَ أيْبَسْتُ لَبَنَها عَمْداً ليكونَ أسْمنَ لها مثلُه في الإِبلِ والاسمُ من كلِّ ذلك الصَّوَى وقيل الصَّوَى أن يَتْرُكَها فلا يَحْلُبَها قال

(يَجْمعُ للرِّعاءِ في ثَلاثٍ ... طُولَ الصَّوَى وقِلَّةَ الإرْغَاثِ)

وصَوَّيْتُ الفحْلَ وهو أن لا تَحْملَ عليه ولا تشُدَّه بِحَبْلٍ ليكونَ أنْشطَ له في الضِّرابِ وأقْوَى قال الفقْعَسيُّ

(صَوَّى لها ذا كِدْنَةٍ جُلاعِدَا ... )

وقيل إنما أَصْلُ ذلك في الإِناثِ تُغَرَّزُ فلا تُحلَبُ لِتَسْمنَ ولا تضعُفَ فجعلَه الفقْعَسيُّ للفَحْلِ أي تُرِكَ من العَمَلِ وعُلِفَ حتى رَجَعتْ نفسُه إليه وسَمِنَ وصَوَت النَّخلةُ صُوِياً وصَوِيَتْ فهي صاوِيَةٌ وصَوِيَّةٌ كلاهما يَبِسَتْ وكذلك غيرها من الشَّجرِ وقد يكونُ في الحيوانِ قال ساعدةُ يَصِفُ بَقَرَ وَحْشٍ

(قد أُوبِيَتْ كلَّ ماءٍ فَهْي صاوِيَةٌ ... مَهْما تُصِبْ أُفُقاً من بارقٍ تَشِمِ)
صوي
: (ى ( {الصَّاوِي: اليابِسُ) من العَطَشِ، أَو مِن الهُزالِ.
يقالُ: (} صَوَتِ النّخْلَةُ {تَصْوِي) ، من حَدِّ رَمَى، (} صُويّاً) ، كعُتِيَ؛ نقلَهُ الأزْهري وَهُوَ قولُ اللَّيْث.
(و) قالَ الأزْهريُّ: اللُّغَةُ الجيِّدَةُ: ( {صَوِيَت) النَّخْلَةُ، كرَضِيَ،} صوىً، مَقْصوراً، إِذا عَطِشَتْ وضَمَرَتْ.
وجَمَعَ ابنُ سِيدَه بينَ القَوْلَيْن وتَبِعَه المصنِّفُ.
(فَهِيَ {صاوِيَةٌ} وصَوِيَةٌ) ، كفَرِحَةٍ؛ كَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي نسخِ المُحْكم؛ قالَ: وَقد يكونُ ذلكَ فِي غيرِها من الشَّجَرِ، وَقد يكونُ فِي الحيوانِ؛ قالَ ساعِدَةُ يَصِفُ بَقَرَ وَحْش:
قد أُوتِيَتْ كُلَّ ماءٍ فَهْي {صاوِيَةٌ
مَهْمَا تُصِبْ أُفُقاً مِنْ بارِقٍ تَشِمِ (} وأَصْوَتْ {وصَوَّتْ) ، كِلاهُما بمعْنَى يَبِسَتْ.
(} والتَّصْوِيَةُ فِي الإناثِ: أنْ لَا تُحْلَبَ لتَسْمَنَ) وَلَا تَضْعَفَ؛ ويقالُ: هُوَ مِثْل التَّصْرِيَة؛ وَمِنْه الحديثُ: (! التَّصْوِيَةُ خِلابَةٌ) وَقد {صَوَّى النَّاقَةَ إِذا حَفَّلَها لتَسْمَنَ؛ وقيلَ: أَيْبَسَ لَبَنَها؛ قالَ الشاعرُ:
إِذا الدِّعْرِمُ الدِّقْناسُ} صَوَّى لِقاحَه
فإنَّ لنا ذَوْداً عَظِيمَ المَحالِبِوهذا هُوَ الأَصْلُ، أَي اسْتِعْمال {التَّصْوِيَة فِي الإناثِ. (و) قد يُسْتَعْملُ (فِي الفَحْلِ) مِن الإِبِلِ وَهُوَ (أنْ لَا يُحْمَلَ عَلَيْهِ وَلَا يُعْقَدَ فِيهِ حَبْلٌ) والأَوْلى وَلَا يُشَدّ بحَبْلٍ و (ليكونَ أَنْشَطَ وأَقْوَى للضِّرابِ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ عَن العَدَبَّس الكَناني، أَي تُرِكَ من العَمَلِ وعُلِفَ حَتَّى رَجِعَتْ نَفْسُه إِلَيْهِ وسَمِنَ.
(} وصَوِيَ، كرَضِيَ) : أَي (قَوِيَ) ، فَهُوَ {صَاوٍ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لأبي ذُؤَيْب:
مُتَفَلِّق أَنْساؤُها عَن قانِىءٍ
كالقُرْطِ صَاوٍ غُبْرُه لَا يُرْضَعُ وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الصَّوَى: السُّنْبُلُ الفارِغُ، والقُنْبُعُ خِلافُه؛ نقلَهُ الأزْهريُّ.
{وصَوَّى لإبِلِه قَحْلاً: إِذا اخْتارَهُ ورَبَّاهُ للفِحْلةِ؛ قَالَ الفَقْعسيُّ يصِفُ الرَّاعي والإِبِلَ:
} صوَّى لَهَا ذَا كِدْنةٍ جُلْذِيَّا
أَخْيَفَ كانَتْ أُمُّه صَفِيَّا {وصَوَتِ الشاةُ صويّاً: سَمِنَتْ.
} والصَّوَى: أَن يَتْركَ الناقَةَ أَو الشاةَ لَا يَحْلُبها، وَهُوَ اسْمٌ مِن {التَّصْوِيَةِ؛ وَمِنْه قولُ الراجزِ:
يَجْمع للرِّعاءِ فِي ثَلاثٍ
طُولَ} الصَّوَى وقِلَّةَ الإرْغاث! ِوأَصْوَى القوْمُ: هَزلَتْ ماشِيَتُهم، مثْلُ أَضْوَوا؛ عَن ابنِ القطَّاع. وصا: مدينَةٌ أَزَليَّة من أَعْمالِ مِصْرَ بالغَرْبيةِ، والنِّسّبَةُ إِلَيْهَا {الصَّاوِيُّ.
ومحلُّهُ} صا: قَرْيةٌ أُخْرى.

صوي: الصُّوَّةُ: جَماعةُ السِّباعِ؛ عن كراع. والصُّوَّة: حَجَرٌ يكونُ

علامةً في الطريق، والجمْع صُوىً، وأَصْواء جمعُ الجمعِ؛ قال:

قد أَغْتَدي والطَّيرُ فوقَ الأَصْوا

وأَنشد أَبو زيد:

ومِن ذاتِ أَصْواءٍ سُهُوب كأَنها

مَزاحِفُ هَزْلَى، بينَها مُتَباعَدُ

قال ابن بري: وقد جاء فُعْلَةٌ على أَفعالٍ كما قال:

وعُقْبة الأَعْقابِ في الشهر الأَصَمُّ

قال: وقد يجوز أَن يكون أَصْواءٌ جمعَ صُوىً مثلَ رُبَعٍ وأَرباعٍ،

وقيل: الصُّوَى والأَصْواءُ الأَعلامُ المَنْصُوبة المُرْتَفِعة في غَلْظٍ.

وفي حديث أَبي هريرة: إنَّ للإسلامِ صُوىً ومَناراً كمَنارِ الطريقِ،

ومنه قيل للقبور أَصْواءٌ. قال أَبو عمرو: الصُّوَى أَعْلامٌ من حجارةٍ

منصوبةٌ في الفَيافي والمَفازةِ المجهولةِ يُسْتدَلُّ بها على الطريق وعلى

طَرَفيها، أََراد أَنَّ للإسلام طَرائقَ وأَعْلاماً يُهْتَدَى بها؛ وقال

الأَصمعي: الصُّوَى ما غَلُظَ من الأَرض وارتفع ولم يَبْلُغ أَن يكون

جبلاً؛ قال أَبو عبيد: وقولُ أَبي عمرو أَعْجَبُ إليَّ وهو أَشْبَهُ

بمعنى الحديث؛ وقال لبيد:

ثم أَصْدَرْناهما في وارِدٍ

صادِرِ، وَهْمٍ صُواهُ قد مثَلْ

(* قوله «قد مثل» هكذا في الأصل هنا، وتقدم في مادة مثل: صواه كالمثل؛

وشرحه هناك نقلاً عن ابن سيده).

وقال أَبو النجم:

وبينَ أَعلامِ الصُّوَى المَوائِلِ

ابن الأَعرابي: أَخْفَضُ الأَعلامِ الثَّايَةُ، وهي بلُغة بني أَسَدٍ

بقَدْرِ قِعْدَةِ الرجلِ، فإذا ارْتفعَتْ عن ذلك فهي صُوَّة. قال يعقوبُ:

والعَلَم ما نُصِبَ من الحجارة ليُسْتدَلَّ به على الطريقِ، والعَلَمُ

الجبلُ. وفي حديث لَقيط: فيَخْرُجون مِن الأَصْواءِ فيَنْظُرون إليه

ساعةً، قال القُتيبي: يعني بالأَصْواءِ القُبورَ، وأَصلُها الأَعلامُ، شَبَّه

القبورَ بها، وهي أَيضاً الصُّوَى، وهي الآرام، واحدها أَرَمٌ وإرَمٌ

وأَرَميٌّ وإرَميٌّ وأَيْرَميٌّ ويَرَميٌّ أَيضاً. وفي حديث أَبي هريرة:

فتخرجون من الأَصْواءِ فتَنْظُرُون إليه؛ الأَصْواءُ: القُبورُ. والصاوي:

اليابِسُ.

الأَصمعي في الشاء: إذا أَيْبَس أَرْبابُها أَلْبانَها عَمْداً ليكون

أَسْمَنَ لها فذلك التَّصْوِيَةُ وقد صَوَّيْناها، يقال: صَوَّيْتها

فصَوَتْ. ابن الأَعرابي: النَّصُوِيَة في الإناثِ أَن تُبَقَّى أَلبانُها في

ضُروعِها ليكون أَشدَّ لها في العامِ المُقْبِلِ. وصَوَّيْت الناقة:

حَفَّلْتُها لتَسْمَنَ، وقيل: أَيْبَسْتُ لَبنَها، وإنما يُفْعَلُ ذلك ليكونَ

أَسْمَنَ لها؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

إذا الدِّعْرِمُ الدِّفْناسُ صَوَّى لِقاحَه،

فإنَّ لنا ذَوْداً عِظامَ المَحالِبِ

قال: وناقةٌ مُصَوَّاةٌ ومُصَرّاة ومُحَفَّلَةٌ بمعنىً واحدٍ. وجاء في

الحديث: التَّصُوِيَةُ خِلابَةٌ، وكذلك التَّصْرِية. وصَوَّيْت الغَنمَ:

أَيْبَسْتُ لَبنَها عَمْداً ليكون أَسْمَنَ لها مثلُه في الإبِل، والاسمُ

من كلِّ ذلك الصَّوَى، وقيل: الصَّوى أن تترُكَها فلا تَحْلُبَها؛ قال:

يَجْمع للرِّعاءِ في ثَلاثٍ:

طُولَ الصَّوَى، وقِلَّةَ الإرْغاثِ

والتَّصْوِيَةُ مثلُ التَّصْرِيَةِ: وهو أَنْ تُتْرَكَ الشاةُ أَيّاماً

لا تُحْلَب. والخِلابَةُ: الخِدَاعُ. وضَرْعٌ صاوٍ إذا ضَمَرَ وذَهَبَ

لَبَنُه؛ قال أَبو ذُؤَيب:

مُتَفَلِّق أَنْساؤُها عن قَانِئٍ

كالقُرْطِ صَاوٍ، غُبْرهُ لا يُرْضَعُ

أَرادَ بالقانِيءِ ضَرْعَها، وهو الأَحْمَر لأَنه ضَمَر وارْتَفعَ

لَبَنُه. التهذيب: الصَّوَى أنْ تُعَرَّز الناقةُ فيَذْهَبَ لَبَنُها؛ قال

الراعي:

فَطَأْطَأْتُ عَيْني، هلْ أَرَى من سَمِينة

تَدارَك مِنها نَيّ عامَيْنِ والصَّوَى؟

قال: ويكون الصَّوَى بمعنى الشَّحْمِ والسِّمَنِ. الأَحمر: هو

الصَّاءَةُ بوزن الصَّاعَة ماءٌ ثَخِين يَخْرُج مع الوَلَد. وقال العَدَبَّس

الكِنَاني: التَّصْوِيَة للْفُحولِ من الإِبِلِ أَن لا يُحْمَل عليه ولا

يُعْقَد فيه حبلٌ ليكون أَنْشَطَ له في الضِّرَاب وأَقْوَى؛ قال الفقعسي يصف

الراعي والإِبل:

صوَّى لها ذا كِدْنةٍ جُلْذِيَّا،

أَخْيَفَ كانَتْ أُمُّه صَفِيَّا

وصَوَّيْتُ الفَحْلَ من ذلك، وقيل: إِنَّما أَصل ذلك في الإِناثِ

تُغَرَّزُ فلا تُحْلَب لتَسْمَن ولا تَضْعُفَ فَجَعَله الفَقْعَسي للفَحْل أَي

تُرِكَ من العملِ وعُلِفَ حتى رَجَعَت نفسُه إِليه وسَمِنَ. وصوَّيْتُ

لإِبلي فَحْلاً إِذا اخْتَرْتَه ورَبَّيْتَه للفِحْلة.

الليث: الصاوِي من النخيل اليابِسُ، وقد صَوَتِ النخلةُ تَصْوِي

صُوِيّاً. قال ابن الأَنباري: الصَّوَى في النخلة مقصورٌ يكتب بالياء، وقد

صَوِيت النخلَة، فهي صاوية إِذا عَطِشَت وضَمَرَتْ ويَبِسَتْ، قال: وقد صَوِيَ

النَّخْلُ وصَوَّى النَّخْلُ، قال الأَزهري: وهذا أَصَحُّ مما قالَ

الليث، وكذلك غيرُ النَّخْلِ من الشَّجَر، وقد يكُونُ في الحَيَوانِ أَيضاً؛

قال ساعدة يصف بَقَر وحش:

قَدْ أُوبِيَتْ كُلَّ مَاءٍ فَهْي صاويةٌ،

مَهَمَا تُصِبْ أُفُقاً مِنْ بارِقٍ تَشِمِ

والصَّوُّ: الفارِغُ. وأَصْوَى إِذا جَفَّ. والصُّوَّةُ: مُخْتَلَفُ

الرِّيحِ؛ قال امرؤُ القَيس:

وهَبَّتْ لَهُ ريحٌ، بِمُخْتَلَفِ الصُّوَى،

صَباً وشمالٌ في مَنَازِلِ قُفَّالِ

ابن الأَعرابي: الصَّوَى السُّنْبُلُ الفارِغُ والقُنْبُعُ غِلافُهُ؛

الأَزهري في ترجمة صعنب:

تحسبُ باللَّيْل صُوىً مُصَعْنَبَا

قال: الصُّوَى الحجارةُ المَجْمُوعَة، الواحدَة صُوَّة. ابن الأَعرابي:

الصُّوَّةُ صَوْتُ الصَّدَى، بالصاد. التهذيب في ترجمة ضَوَى: سَمِعْتُ

ضَوَّةَ القَوْمِ وعَوَّتَهُم أَي أَصْوَاتَهُم، وروي عن ابن الأَعرابي

الصَّوَّة والعَوَّة بالصاد.

وذاتُ الصُّوَى: مَوْضِعٌ؛ قال الراعي:

تَضَمَّنَهُم، وارْتَدَّتِ العَيْنُ دُونَهُم،

بذاتِ الصوَى من ذِي التَّنَانِير، ماهِرُ

جرأ

ج ر أ

ما كان جريئاً، ولقد جرؤ جراءة، وهو جريء المقدم. وكان الحجاج شديد الجرأة على الله. وجرأتك عليّ حتى اجترأت، وتجرّأت، واستجرأت. وما كنت أظن أن مثلك يستجريء على مثلي. وهو أجرأ من أسامة.
[جرأ] الجرأة مثال الجرعة: الشجاعة، وقد يترك همزه، فيقال: الجرة مثال الكرة، كما قالوا للمرأة: مرة. والجرئ: المقدام، تقول منه: جرؤ الرجل جراءة، بالمد. وهو جرئ المقدم، أي: جرئ عند الاقدام. وتقول: جرأتك على فلان، حتى اجترأت عليه. 
ج ر أ: (الْجُرْأَةُ) كَالْجُرْعَةِ وَ (الْجُرَةُ) كَالْكُرَةِ الشَّجَاعَةُ وَ (الْجَرِيءُ) بِالْمَدِّ الْمِقْدَامُ وَقَدْ (جَرُؤَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَ (جَرَّأَهُ) عَلَيْهِ تَجْرِئَةً فَاجْتَرَأَ.جَرَائِكَ فِي ج ر ي.
جَرَامِقَةٌ فِي (ج ق) . 
جرأ
الجُرأةُ - مثال الجُرْعةِ - والجُرَةُ - بتخفيفِ الهَمْز وتليينه - مثالُ الشُّبَةِ والكُرةِ كما يُقال للمرأةِ: المَرَةُ والجَراءَةُ والجَرَائيَةُ - كالكَراهةِ والكرَاهِيَةِ -:الشَّجَاعَةُ. والجَرِيءُ والمُجْتَرِىءُ: الأسَدُ. تقول: جرُءَ الرَّجُلُ. وهو جَريءُ المُقْدَمِ: أي جَريءٌ عند الإقْدام. وتقول: جَرَّأْتُكَ على فلانٍ حَتّى اجْتَرَأْتَ عليه.
وقال ابنُ هانئ: الجِرِّيْئَةُ - بالمَدِّ والهَمْز -: الحَوْصَلَةُ؛ لُغَةٌ في الجِرِّيَّة.
جرأ: جَرؤَ على فلان: أقدم عليه واجترأ (معجم المتفرقات، دي ساي مختار 2: 74).
أجرأ فلانا وأجرأه على: جَرأه وشجعه (عباد 1: 254، وأنظر 3: 104).
تجرأ: تجاسر، أقدم على. ويقال: تجرأ به (بوشر).
تجارأ: تجاشر، صار جريئا (كوسج مختار 20، ألف ليلة 1: 73).
انجرأ: ذكرها فوك في مادة audere اجترأ عليه: أقدم عليه، تجاسر (معجم المتفرقات، عباد: 1: 51) وفي معجم فوك (مادة iniuriari أي iniuiare) اجترأ له، واجترأ عليه.
استجرأ: جرؤ، تجاسر، يقال: ما يستجري يمشي بالليل أي لا يجرؤ على السير ليلا (بوشر).
جرآء: جراءة، جرأة (عباد 2: 158، وأنظر 3: 219).
جَرِيء: ويجمع على أجْرِئاء (انظر لين) وعند أبو حمو 88: ورتب في هذا الحصن (أجرئاء أجنادك).
جريء اللسان: سليط اللسان، من يتكلم بغطرسة ووقاحة (ابن بطوطة 4: 158. وقد جاء في النص جري وهو خطأ، وترجمت الكلمة بما معناه: فصيح، بليغ.
جُرّاءة: شجاعة، جَراءة (بوشر).
اجْتِراء: فسوق، إباحة، سلوك مناف للحشمة والوقار (بوشر) - وباجتراء: اجتراما، عثورا (بوشر).
[جرأ] في ح بناء الكعبة: تركها يريد أن "يجرئهم" على أهل الشام، هو من الجرأة الإقدام على الشيء، أراد أن يزيد في جرأتهم عليهم ومطالبتهم بإحراق الكعبة. ش: هو كالجرعة الشجاعة، ويقال: جرة كالكرة. ج: ويروى بحاء مهملة وموحدة من حرب إذا غضب، وحربته إذا حرشته وسلطته وعرفته بما يغضب منه، أراد أن يزيد في غضبهم. ومنه قول ابن عمر في أبي هريرة: لكنه "اجترأ" وجبنا، يريد أنه أقدم على الإكثار من الحديث وجبنا نحن عنه، فكثر حديثه وقل حديثنا. ومنه: وقومه "جرآء" عليه، بوزن علماء جمع جريء أي متسلطين غير هائبين له، والمعروف رواية: حراء، بمهملة ويجيء. ك: قلت أنا كما قاله أي أحفظ كما قاله صلى الله عليه وسلم، قال: إنك "لجريء" بفتح جيم ومد أي كثير السؤال عن الفتنة في أيامه صلى الله عليه وسلم فأنت اليوم جريء على ذكره عالم، أو قاله على جهة الإنكار أي إنك لجسور مقدام على قول النبي، وروى: عليها، أي على المقالة. ط: أي إنك غير هائب تجاسرت على ما لا أعرفه ولا يعرفه أصحابك، كما قال أي أحفظ بقوله حفظاً مماثلاً لما قال. ك ومنه: ما الذي "جرأ" صاحبك على الدماء، أي جسر عليا على القتال كونه جازماً بأنه من أهل الجنة وعارفاً أنه لو أخطأ في اجتهاده عفى عنه قطعاً، وروى: من الذي "جرأك" فمن بمعنى ما أو أراد به حاطباً أي قصته. ومنه ح: قال لمضر أي لأبي سفيان وهو كان الآتي للاستسقاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كان كبيرهم فقال: استسق لمضر، أي لقريش، فقال: إنك "لجريء" حيث تشرك بالله وتطلب الرحمة. ط: ومن "يجترئ" عليه إلا أسامة أي لا يتجاسر عليه بطريق الإدلال إلا حبه أسامة.
جرأ
جرُؤَ على يجرُؤ، جُرأةً وجَراءةً، فهو جريء، والمفعول مَجْرُوء عليه
• جرُؤ على الأمر: أقدم عليه "عبّر عن آرائه بجراءةٍ- أصبحت لديهم الجُرْأة على مقاومة الاستعمار- جرُؤ على قول الحقّ- الجريء ينتصر على الخطر قبل أن يراه". 

اجترأَ/ اجترأَ على يجترئ، اجتراءً، فهو مُجترئ، والمفعول مُجترَأ عليه
• اجترأ الشَّخْصُ: تشجّع وأقدم "اجترأ بعض الشعراء فنظم في قوالب جديدة من الشعر".
• اجترأ الطَّالبُ على أستاذه: تطاول عليه "اجترأ على أمِّه وأبيه". 

تجرَّأَ يتجرَّأ، تجرُّؤًا، فهو مُتجرِّئ
• تجرَّأ الشَّخصُ: تشجَّع، تجاسَر "تجرّأ على مخالفة القانون". 

جرَّأَ يجرِّئ، تجرئةً، فهو مُجرِّئ، والمفعول مُجرَّأ
• جرَّأ ابنَه على قول الحقِّ: شجَّعه عليه "جرَّأ تلاميذه على استخدام المعامل الحديثة". 

تجرِئَة [مفرد]: مصدر جرَّأَ. 

جُرْأَة [مفرد]: مصدر جرُؤَ على. 

جَراءة [مفرد]: مصدر جرُؤَ على. 

جَريء [مفرد]: ج جريئون وجُرَءاءُ وأجْرِئاء وأجرياء، مؤ جريئة، ج مؤ جريئات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جرُؤَ على ° جَريء اللِّسان: سليط اللسان. 

جر

أ1 جَرُؤَ, aor. ـُ inf. n. جَرَآءَةٌ (S, Msb, K) and جَرَائِيَةٌ and جَرَايَةٌ, with ى [in the place of ء], which is extr., (K,) and جُرْأَةٌ and جُرَةٌ, (S, K,) thus sometimes, without ء, like as one says مَرْأَةٌ and جُرْأَةٌ, (S,) [all mentioned as inf. ns. in the TK, and app. as such in the K, but only the first is explicitly mentioned as an inf. n. in the S and Msb, and ↓ استجرأ is said in the Msb to be a simple subst.,] He was, or became, bold, daring, brave, or courageous; (S, Msb, * K, TA;) so as to attempt, or venture upon, a thing without consideration or hesitation: (TA:) [said of a brute and the like, as well as of a man:] and ↓ استجرأ is syn. therewith. (IJ, W p. 146.) 2 جَرَّأْتُهُ عَلَيْهِ, (inf. n. تَجْرِىْءٌ, K,) I emboldened him, or encouraged him, against him. (S, Msb, * K, TA.) 5 تَجَرَّاَ see 8.8 اجترأ عَلَيْهِ, (S, K,) or ↓ تجرّأ, (Msb,) He became emboldened or encouraged, or he emboldened or encouraged himself, against him. (S, Msb, * K, TA.) b2: اجترأ عَلَى القَوْلِ He ventured upon the saying hastily and unhesitatingly. (Msb.) 10 إِسْتَجْرَاَ see 1.

جُرْأَةٌ Boldness, daringness, bravery, or courage; as also جُرَةٌ: (S: see 1:) the quality of venturing upon a saying [&c.] hastily and unhesitatingly. (Msb.) جَرِىْءٌ Bold, daring, brave, or courageous: (S, Msb, * K, TA:) pl. أَجْرَآءٌ, accord. to a MS. copy of the K; [and so in the CK;] but in the M, أَجْرِئَآءُ, with two hemzehs, on the authority of Lh; and so in some copies of the K; and sometimes جُرَأءُ, like حُلَمَآءُ, occurring in a trad., as some relate it; but the reading commonly known is حُرَأء, with the unpointed ح. (TA.) b2: جَرِىْءُ المُقْدَمِ Bold, daring, brave, or courageous, in venturing [against an adversary, or upon an undertaking]. (S.) b3: الجَرِىْءُ The lion; as also ↓ المُجْتَرِىءُ. (O, K.) جَرِيْئَةٌ A chamber (K, TA) constructed of stones, with a stone placed over its entrance, (TA,) for the purpose of entrapping wild beasts: (K, TA:) the piece of flesh-meat for the wild beast is put in the hinder part of the chamber; and when he enters to take the piece of meat, the stone falls upon the entrance, and closes it: (TA:) pl. جَرَائِىُ (accord. to some copies of the K,) or جَرَائِىءُ, (accord. to others,) mentioned by Az as one of the forms of pl. repudiated by the Arabic grammarians except in some anomalous instances. (TA.) الجِرِّيْئَةُ The قَانِصَة [here app. meaning the stomach, or triple stomach, or the crop, or craw, of a bird], and the حُلْقُوم [here app. meaning the gullet of a bird]; like الجِرِّيَّةُ; (K;) i. e. the حَوْصَلَة [meaning the stomach, or the crop, of a bird]: it is said in the T, on the authority of Az, that القِرِّيَّةُ and الجِرِّيَّةُ and النَّوْطَةُ signify the حَوْصَلَة of a bird. (TA.) المُجْتَرِىءُ: see جَرِىْءٌ.
جرأ
: (} الجُرْأَةُ كَالجُرْعَةِ و) {الجُرَةُ بتَخْفِيف الْهَمْز وتَلْيِينه مِثَال (الثُّبَةِ) والكُرَة، كَمَا يُقَال للمرأَة: المَرَةُ (و) } الجَرَاءَةُ {والجَرَائِيَة مثل (الكَرَاهَة والكَرَاهِيَة والجَرَايَةُ بِالياءِ) التحتِيّة المُبدَلة من الْهمزَة مَعَ بَقَاء الفَتحة وَهُوَ (نادِرٌ) صَرَّح بِهِ ابنُ سَيّده فِي (المُحكم) (: الشجاعَةُ) ، وَهِي الإِقدام على الشيءِ من غير رَوِيَّة وَلَا تَوقُّفٍ. وَفِي (النّهايةِ) و (الخُلاصة) : الجُرْأَةُ: الإِقدامُ على الشيءِ والهُجومُ عَلَيْهِ، وَقد (} جَرُؤَ كَكُرَم فَهُوَ {- جَرِيءٌ) كأَميرٍ: مقدامٌ. وَرجل} - جَرِيءُ المَقْدَمِ أَي جَرِيءٌ عِنْد الإِقدام (ج {أَجْرَاءٌ) كأَشْرافٍ، هَكَذَا فِي نُسختنا، وَالَّذِي فِي المُحكم: رجل جَريءٌ من قوم} أَجْرئاءَ، بهمزتين، عَن اللّحيانيّ، وَقد يُوجَد فِي بَعْضِ نُسخ الْقَامُوس كَذَلِك.
قلت: ويُجمَع أَيضاً على {جُرَآءَ كَحَليمٍ وحُلَماءَ، وَقد ورد ذَلِك فِي حديثٍ (وقَوْمُه جُرَآءُ عَلَيْهِ) أَي مُتَسلِّطِينَ عَلَيْهِ، قَالَ ابْن الأَثير: هَكَذَا رَوَاهُ وشرَحه بعضُ المتأَخّرين وَالْمَعْرُوف (خُرَآءُ) بِالْحَاء الْمُهْملَة، وسيأْتي.
(و) تَقول (} جَرَّأْتُه عَلَيْهِ {تَجْرِيئاً} فاجْتَرَأَ) وَمن ذَلِك حديثُ أَبي هُريرةَ قَالَ فِيهِ ابْن عُمَر (لكنَّه {اجْتَرَأَ وَجَبُنَّا) يُرِيد أَنه أَقدَمَ على الإِكثار من الحديثِ عَن النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفَكَثُر حَدِيثه، وَجَبُنَّا نَحن عَنهُ فَقَلَّ حَديثُنا.
(} والجَرِيءُ {والمُجْتَرِىءُ: الأَسَدُ) كَذَا فِي (الْعباب) .
(} والجَرِيئَةُ كالخَطِيئَةِ: بَيْتٌ) يُبْنَى مِن الْحِجَارَة ويُجعل على بَابه حَجرٌ يكون أَعلى الْبَاب (يُطْطَادُ فِيه السِّباعُ) ، لأَنهم يجْعَلُونَ لَحْمَةً للسَّبع فِي مُؤَخَّر البيتِ، فإِذا دخل السبعُ ليتناول اللحْمَةَ سَقط الحجرُ على الْبَاب فسَدَّه (ج! جَرَائِيءُ) ، رَوَاهُ أَبو زيدٍ، قَالَ: وَهَذَا من الأَوزانِ المَرفوضة عِنْد أَهلِ الْعَرَبيَّة إِلاَّ فِي الشُّذوذ.
(و) قَالَ ابنُ هَانِيء: {الجِرِّيئَة بالمدّ والهَمْز (كالسِّكِّينَةِ) ، وَفِي بعض النّسخ بِالتَّخْفِيفِ، وَفِي أُخرى بغَيْرهَا (: القانِصةُ والحُلْقُوم،} كالجِرِّيَّةِ) وَهِي الحَوحصَلة. وَفِي (التَّهْذِيب) : قَالَ أَبو زيد: هِيَ القِرِّيَّة، {والجِرِّيَّة، والنَّوْطَةُ، لحَوْصلَةِ الطَّائِر، هَكَذَا رَوَاهُ ثعلبٌ عَن ابْن نَجْدةَ بِغَيْر هَمْزٍ.
باب الجيم والراء و (وا يء) معهما ج رء، جء ر، ء ج ر، ر جء، ء ر ج، ي ر ج، ج ر ي، ج ي ر، ج ر و، ج ور، ر ج و، وج ر، ر وج، مستعملات

جرأ: فلان جَريء المقدم، وبه جرأة.. جرؤ جَراءةً، وهو جريءٌ، [أي] : جَسور وجرأته تجرئةً. [وجمع الجريء: أجرئاء بهمزتين ]

جأر: جأرت البقرةُ جُؤاراً: رفعت صوتها. وجأر القومُ إلى الله جؤاراً [وهو أن يرفعوا أصواتهم إلى الله متضرِّعين ] .

أجر: الأجرُ: جزاءُ العمل.. أجر يأجُرُ، والمفعول: مأجور. والأجيرُ: المُستأجُر. والإجارةُ: ما أعطيت من أجرٍ في عمل. وآجرتُ مملوكي إيجاراً فهو مُؤجر. والأجورُ: جَبر الكسر على عوج العظم. وأجرت يدُه تأجُرُ أجوراً فهي آجرة. والأجارُ: سطحٌ [ليس] حَواليه سُترة. والجميع: أجاجيرُ وأجاجرة. والإنجارُ: لغةٌ قبيحةٌ.

رجأ: أرجأت الشيء: أخرته، ومنه قول الله عز وجل في قراءة بعضهم: وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ

أي: مؤخرون حتى يُنزل الله فيهم ما يريد.

أرج: الأرجُ: نفحةُ الرِّيحِ الطَّيَّبة. تقول: أرجَ البيتُ يأرجُ أرجاُ فهو: أرجُ. والتأريجُ: شيء من كتب أصحاب الدواوين. والأوارجة من كتب أصحاب الدواوين في الخراج. والتَّأريجُ: شبهُ التأريش في الحرب، قال العجاج :

إنا إذا مذكي الحروب أرَّجا

يرج: واليارجانُ، كأنه فارسي: من حلي اليدين. واليارجُ: من الأدوية، مرُّ يستشفى به لحدّة النظر.

جري: الخيلُ تجري. والرّياح تجري، والشَّمسُ تجري جرياً إلا الماء فإنه يجري جرية. والجراء للخيل خاصة، قال :

غمر الجراء إذا قصرت عنانه

والإجريّا: طريقته التي يجري عليها من عادته. والإجريا: ضرب من الجري. وفرسٌ ذو أجاريّ [أي: ذو فنون من الجري ] ...والجريّ: الرسول، لأنك أجريته في حاجتك. والجارية: مصدرها: الجراء، بلا فعل. يقال: فعلت ذلك في جرائها، أي: حين كانت جارية.

جير: جَير: يمينٌ للعرب. فقولك: جير لا أفعل ذلك، كقولك: لا أفعل ذلك والله. الجيار: الصاروج. والجيار: حلق الحلق يأخذُ عند أكل السَّمنِ.

جرو: الجرو: جِروُ الكلب وجرو الأسد [وجرو السِباع] ويُجمع على أجرٍ. قال زهير :

ولأنت أشجع حين تتجه ... الأبطال من ليثٍ أبي أجري

والجروة: النفس. جور: الجور: نقيض العدل. وقومٌ جارةٌ وجَورَة، أي: ظلمة. والجور: ترك القصد في السَّير. والفعل منه: جار يَجورُ. والجَوّار: الأكّار الذي يعمل لك في كرمٍ أو بُستان. والجارُ: مجاورك في المسكن. والذي استجارك في الذِّمة تجيرهُ وتمنعه. والجِوار مصدر من المجاورة. والجِوارُ: الاسم. والجميع: الأجوار، قال:

ورسم دار دارس الأجوار

والجيرانُ: جماعةُ كلِّ ذلك، أي: الجيرة والأجوار.

رجو: الرجاء، ممدود: نقيض اليأس.. رجا يرجو رجاءً. ورجى يُرجِّي. وارتجى يرتجي. وترجى يترجَّى. ترجِّياً، ومن قال: رجاة أن يكون كذا فقد أخطأ، إنّما هو رجاء. والرّجا، مقصور: ناحيةُ كلِّ شيء. والاثنان: رجوان، والجميعُ: أرجاء. والرَّجوُ: المبالاة. [يقال] : ما أرجو، أي: ما أبالي، من قول الله عز وجل: ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً

أي، لا تخافون ولا تُبالون، وقال أبو ذؤيب : إذا لسعته النّحل لم يرج لسعها ... وخالفها في بيت نوب عواسل

أي: لم يكترث.

وجر: الوجر: أن توجز دواءً أو ماء في وسط حلق صبيِّ، شبهُ الإسعاط. والميجرةُ: شبهُ مسعطٍ يُوجَرُ به. وأوجرتُ فلاناً الرُّمحَ: طعنته في صدره، قال :

أوجرتُه الرُّمحَ شزراً ثم قلت له ... هذي المرأة لا لعب الزحاليق

والوجر: الخوفُ، تقول: إني منه لآوجَر، أي: خائف.. وقد وَجِرَ وَجَراً. وفلانة منه وجراء.

روج: روجتُ الدَّراهم: أرجتها، وتجاوزت في نقدها

جرأ: الجُرأَةُ مثل الجُرْعةِ: الشجاعةُ، وقد يترك همزه فيقال: الجُرةُ مثل الكُرةِ، كما قالوا للمرأَة مَرةٌ.

ورجل جَرِيءٌ: مُقْدِمٌ من قومٍ أَجْرِئاء، بهمزتين، عن اللحياني، ويجوز حذف إِحدى الهمزتين؛ وجمعُ الجرِيِّ الوكيلِ: اجْرياءُ، بالمدة فيها همزة؛ والجَرِيءُ: المِقْدامُ.

وقد جَرُؤَ يَجْرُؤُ جُرْأَةً وجَراءةً، بالمدّ، وجَرايةً، بغير همز،

نادر، وجَرائِيةً على فعالِيةٍ، واستَجْرَأً وتَجَرَّاً وجَرَّأَه عليه حتى

اجتَرَأَ عليه جُرْأَةً، وهو جَرِيءُ الـمَقْدَم: أي جَريءٌ عند الاقدامِ.

وفي حديث ابن الزبير وبِناء الكعبة: تَرَكها حتى إِذا كان الـمَوسِمُ وقَدِمَ الناسُ يريد أَن يُجَرِّئهم عل أَهل الشام، هو من الجُرأَةِ والإِقدامِ على الشيء. أَراد أَن يَزِيدَ في جُرْأَتهِم عليهم ومُطالبَتِهِم بإِحراقِ الكعبة، ويروى بالحاء المهملة والباء، وهو مذ كور في موضعه. ومنه حديث أَبي هريرة رضي اللّه عنه قال فيه ابن عمر رضي اللّه عنهما: لكنه اجْتَرَأَ وجَبُنَّا: يريد أَنه أَقْدَمَ على الإِكثار من الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وجَبُنَّا نحن عنه، فكثُر حديثُه وقَلَّ حديثُنا. وفي الحديث: وقومُه جُرَآءُ عليه، بوزن عُلماءَ، جمع جَريءٍ: أَي مُتَسَلِّطين غيرَ هائِبين له. قال ابن الأَثير: هكذا رواه وشرحه بعض المتأَخرين،

والمعروف حِراءٌ بالحاء المهملة وسيجيء.

والجِرِّيَّة والجِرِّيئةُ: الحُلْقومُ. والجِرِّيئةُ، مـمدود: القانِصةُ، التهذيب. أَبو زيد: هي الفِرِّيَّةُ والجِرِّيَّةُ والنَّوْطةُ لِحَوْصَلةِ الطائر، هكذا رواه ثعلب عن ابن نجْدةَ بغير هَمْز؛ وأَماابن هانئ فإِنه قال: الجِرِّيئةُ <ص 45>

مهموز، لأَبي زيد، والجَرِيئةُ مثال خَطِيئةٍ: بَيْتٌ يُبْنى من حِجارة ويُجعل على بابه حَجَر يكون أَعلى الباب ويَجْعلون لحمَةَ السَّبُع في مُؤَخَّر البيت، فإِذا دَخل السبُعُ فَتناوَلَ اللَّحْمَةَ سقَط الحَجرُ على الباب فسَدَّه، وجَمْعُها جَرائِئُ، كذلك رواه أَبو زيد، قال: وهذا من الأُصول المرفوضة عند أَهل العربية إِلاَّ في الشُّذُوذ.

ضرط

(ضرط) ضرط وَفُلَانًا وَغَيره أضرطه وَبِه أضرط وَكَانَ يُقَال لعَمْرو بن هِنْد (مضرط الْحِجَارَة) لِشِدَّتِهِ وصرامته
ض ر ط : ضَرِطَ يَضْرَطُ مِنْ بَابِ تَعِبَ ضَرِطًا مِثْلُ كَتِفٍ وَفَخِذٍ فَهُوَ ضَرِطٌ وَضَرَطَ ضَرْطًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَالِاسْمُ الضُّرَاطُ. 
(ضرط)
ضرطا وضراطا أخرج ريحًا من استه مَعَ صَوت فَهُوَ ضروط وضراط وَفِي الْمثل (قد يضرط العير والمكواة فِي النَّار)

(ضرط) ضرطا ضرط فَهُوَ ضرط

ضرط


ضَرَطَ(n. ac. ضَرْط
ضَرِط
ضُرَاْط
ضَرِيْط)
a. Broke wind, farted.

ضَرِطَ(n. ac. ضَرَط)
a. Had little hair on his face.

ضَرَّطَأَضْرَطَ
a. [Bi], Mocked, derided.
ضَرْطَةa. see 24
. —
ضُرَاْط ضَرِيْط
Fart.
ضَرُوْطa. see 28
ضَرَّاْطa. Farter.
ض ر ط

تكلم فأضرط به فلان وهو أن يدخل في إصبعه في شدقه فيصوت صوتاً يريد به الإنكار والسخرية، ودخل علي رضي الله تعالى عنه بيت مال البصرة فلما رأى ما فيه من البيضاء والصفراء: أضرط بها. وكان يقال لعمرو بن هند: مضرط الحجارة: لهيبته.
ضرط: ضرط في لحية نفسه (ابن خلكان 10: 130) = (ابن الأثير 5: 339) = أَضْرَط (ضرّط) به عند لين. وهي ضرَّط عند وستنفليد.
(ابن الاثير 5: 380).
ضَرِط: دابة بين الكلب والسنَّور، قيل إذا صيح بها وقع عليها الضراط من الجبن (محيط المحيط).
ضَرَّاط: خسيس، دنيء، تافه (معجم البيان).
ضُرَّيط: عند العامة ثمر نبات يخرج بين الفول شبهاً به (محيط المحيط).
ضرط: الضَّرْطُ: مَعْرُوْفٌ، وضَرَطَ يَضْرِطُ، والضَّرِيْطُ: لُغَةٌ فيه. وفي المَثَلِ: " أودى العَيْرُ إلاّ ضَرِطاً " أي لم يَبْقَ من قُوَّتِه وشدته شَيْءٌ غَيْرُ هذا. وإِنَّه لضِرَّوْطٌ ضَرُوْطٌ: ضَخْمٌ. ورَجُلٌ أضْرَطٌ: خَفِيْفُ اللِّحْيَةِ قَلِيلُها، وامْرَأةٌ ضَرْطَاءُ، والمَعْرُوْفُ بطاْض] ءنِ. وتَكَلَّمَ فلانٌ فأضَرَطَ به فلانٌ: أي أنْكَرَ قَوْلَه.
(ضرط) - وفي حديث عَلِىّ، - رضي الله عنه -: "أنه سُئِل عن شَىْءٍ، فأضْرط بالسَّائِل"
: أي حَمَل شَفَتيه على أن خَرَج منها صَوتٌ يُشبِه الصوتَ الذي يَخرجُ من الَأسْفَل، وهو أَفْعَل، من ضَرِطَ يَضْرَط. وقيل: أضْرَطَ به: أنكَر قَولَه. وهذا القول الثانى أشبه بمنزلته وأليقُ بها
- في الحديث: "أدبَر الشَّيطانُ وله ضَرِيطٌ"
يقال: ضَرَطَ ضُراطاً وضَريطاً وضِرْطا كنَهِيق وشَحِيج ونُهاق وشُحَاج.
باب الضاد والطاء والراء معهما ض ر ط، ض ط ر يستعملان فقط

ضرط: الضُّراطِ معروف، وقد ضَرَطَ يَضْرِطُ ضرطاً. ورجلٌ ضَرِطٌ، من الضُّراط، نَعْتٌ له، والضَّرْطُ المصدرُ له، والضُّراطُ الاسْمُ

. ضطر: الضَّيْطَرُ: اللئَّيمُ، قال:

صاحِ أَلَمْ تَعْجَبْ لذاكَ الضَّيْطَرِ ... الأعفك الأحدل ثم الأعسر

وكذلك الضَّيْطار. والضَّوْطَرُ: العظيمُ .
[ضرط] الضُراطُ: الرُدامُ. وقد ضَرَطَ يضرط ضرطا، بكسر الراء، مثال حبق يحبق حبقا. وفى المثل: " أودى العَيرُ إلا ضَرِطاً "، أي لم يبقَ من جَلَدِهِ وقوَّته إلا هذا. وأضْرَطَه غيره وضرَّطَهُ بمعنًى. وكان يقال لعمرو بن هندٍ: مضزط الحجارة، لشدته وصرامته. وقولهم: أضرط به وضرط به، أي هَزِئَ به ; وحكى له بفيهِ فعل الضارط. ويقال: " الاكل سريط والقضاء ضريط ". وربما قالوا: " الاكل سريطى والقضاء ضريطى " مثال القبيطى، أي يسترط ما يأخذه من الدين فإذا تقاضاه صاحبه أضرط به.
[ضرط] به: فيه: إذا نادى بالصلاة أدبر الشيطان وله "ضراط"، وروى: ضريط، هما كنهاق ونهيق. ط: لثقل الأذان كالحمار يضرط من ثقل الحمل، أو هو عبارة عن ثقل سماعه الأذان. ك: هو حقيقة أو مجاز عن شغله نفسه، شبه ذلك الشغل بصوت يملأ السمع ثم سمي ضراطًا تقبيحًا له، وهو ريح يخرج من الدبر، وحتى لا يسمع غاية الإدبار أي أبعد بحيث لا يسمع، أو لازدياد الضراط. ويقوى الأول ح: أبعد حتى يكون مكان الروحاء. نه: ومنه ح: دخل بيت المال "فأضرط" به، أي استخف به وأنكر. وح: إنه سئل عن شيء "فأضرط" بالسائل، أي استخف به وأنكر قوله، من تكلم فلان فأضرط به فلان وهو أن يجمع شفتيه ويخرج من بينهما صوتًا يشبه الضرطة استهزاء.
ض ر ط: (الضُّرَاطُ) بِالضَّمِّ الرُّدَامُ. وَقَدْ (ضَرَطَ) يَضْرِطُ بِالْكَسْرِ (ضَرِطًا) بِكَسْرِ الرَّاءِ. وَ (أَضْرَطَهُ) غَيْرُهُ وَ (ضَرَّطَهُ) بِمَعْنًى. وَفِي الْمَثَلِ: الْأَخْذُ سُرَّيْطٌ وَالْقَضَاءُ (ضُرَّيْطٌ) وَرُبَّمَا قَالُوا: الْأَخْذُ سُرَّيْطَى وَالْقَضَاءُ (ضُرَّيْطَى) وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: (أَضْرَطَ) بِهِ وَ (ضَرَّطَ) بِهِ (تَضْرِيطًا) أَيْ هَزِئَ بِهِ وَحَكَى لَهُ بِفِيهِ فِعْلَ (الضَّارِطِ) وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ يَسْتَرِطُ مَا يَأْخُذُ مِنَ الدَّيْنِ فَإِذَا تَقَاضَاهُ صَاحِبُهُ (أَضْرَطَ) بِهِ. 
ض ر ط

الضُّرَاطُ صوتُ الفَيْخِ ضَرَطَ يَضْرِطُ ضَرْطاً وضِرطاً وضُراطاً ورَجُلٌ ضَرَّاطٌ وضَرُوطٌ وضِرَّوْطٌ مثَّلَ به سيبَوَيْهِ وفَسَّره السيرافيُّ وأضْرَطَ به عَمِل له بِفِيهِ شِبْهَ الضُّرَاطِ وفي المَثَلِ الأكْلُ سُرَّيْطَي والقضاءُ ضُرَّيْطَي معناه أن الإنسانَ يأخذ الدَّيْنَ فيسْتَرِطُه فإذا طالبه غَرِيمُه بدَيْنِه أضْراطَ وقد قالوا الأكْلُ سَرَطان والقضاء ضَرَطَان وضَمارِيطُ الاستِ ما حَوَالَيْها كأنَّ الواحِدَ ضِمْراط أو ضُمْرُوط أو ضِمْرِيط مُشْتَقٌّ من الضَّرْطِ قال القَضِمُ بن مُسْلِمٍ البكائيّ

(وبَيَّتَ أُمَّهُ فأَسَاغَ نَهْساً ... ضَمارِيطَ اسْتِها في غَيْرِ نَارٍ)

وقد يكون رُباعِياً وسيَأتي وتكلَّم فلانٌ فأضْرَطَ به فلانٌ أي أنْكَرَ قولَه والضَّرْطُ خِفَّةُ الشَعْر رَجُلٌ أضْرَطُ خفيفُ شَعْرِ اللِّحْيَة وقيل الضَّرْطُ رِقّةُ الحاجِبِ وامرأة ضَرْطاء خَفِيفةُ شَعَرِ الحاجِبِ رَقيقتُه ونَعْجةٌ ضُرَّيْطَةٌ ضَخْمةٌ
ضرط
ضرَطَ يَضرِط، ضَرْطًا وضُراطًا، فهو ضارِط وضَرُوط
• ضرَط الطِّفلُ: أخرج ريحًا من فتحة الشَّرَج مع صوت. 

ضرِطَ يضرَط، ضَرَطًا، فهو ضَرِط
• ضرِطَ الطِّفلُ: ضرَط. 

ضرَّطَ يضرِّط، تضريطًا، فهو مُضرِّط
• ضرَّط الطِّفلُ: أكثر من الضُّراط. 

ضُراط [مفرد]:
1 - مصدر ضرَطَ.
2 - ريح خارجة من الشَّرَج مع صوت. 

ضَرْط [مفرد]: مصدر ضرَطَ. 

ضَرَط [مفرد]: مصدر ضرِطَ. 

ضَرِط [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ضرِطَ: من يُخرج ريحًا من دُبُره مع صوت. 

ضَرُوط [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ضرَطَ: من يُخرج ريحًا من دُبُره مع صوت. 

ضرط: الضُّراطُ: صوت الفَيْخِ معروف، ضَرَطَ يَضْرِطُ ضرْطاً وضِرطاً،

بكسر الراء، وضَرِيطاً وضُراطاً. وفي المَثَل: أَوْدَى العَيْرُ إِلا

ضَرِطاً أَي لم يَبْقَ من جَلَدِه وقُوّته إِلا هذا. وأَضرَطَه غيرُه

وضَرَّطَه بمعنى. وكان يقال لعمرو بن هند: مُضَرِّطُ الحِجارة لشِدّتِه

وصَرامَتِه. وفي الحديث: إِذا نادَى المُنادي بالصلاة أَدْبَرَ الشيطانُ وله

ضُراطٌ، وفي رواية: وله ضَرِيطٌ. يقال: ضُراطٌ وضَرِيطٌ كنُهاقٍ ونَهِيقٍ.

ورجل ضَرّاطٌ وضَرُوطٌ وضِرَّوْطٌ، مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي.

وأَضْرَطَ به: عَمِلَ له بفِيه شبه الضُّراط. وفي المثل: الأَخْذُ سُرَّيْطَى،

والقضاءُ ضُرَّيْطَى، وبعض يقولون: الأَخذ سُرَّيْطٌ، والقضاءُ

ضُرَّيْطٌ؛ معناه أَن الإِنسان يأْخذ الدَّيْنَ فيَسْتَرِطُه فإِذا طالَبه

غَرِيمُه وتَقاضاه بدينه أَضرطَ به، وقد قالوا: الأَكلُ سَرَطانٌ، والقَضاءُ

ضَرَطان؛ وتأْويل ذلك تُحِبُّ أَن تأْخذ وتكره أَن تَرُدَّ. ومن أَمثال

العرب: كانت منه كضَرْطةِ الأَصَمِّ؛ إِذا فَعَلَ فَعْلةً لم يكن فَعَل قبلها

ولا بعدها مثلَها، يُضْربُ له

(* قوله «يضرب له» عبارة شرح القاموس عن

الصاغاني: وهو مثل في الندرة.). قال أَبو زيد: وفي حديث عليّ، رضي اللّه

عنه: أَنه دخل بيت المال فأَضْرَط به أَي استَخَفَّ به وسَخِرَ منه. وفي

حديثه أَيضاً، كرَّم اللّه وجهه: أَنه سئل عن شيء فأَضْرَطَ بالسائل أَي

استخفَّ به وأَنْكر قوله، وهو من قولهم: تكلم فلان فأَضْرط به فلان، وهو

أَن يجمع شَفَتيه ويخرج من بينهما صَوتاً يشبه الضَّرْطة على سبيل

الاستخفاف والاستهزاء.

وضَمارِيطُ الاسْتِ: ما حَوالَيْها كأَنّ الواحد ضِمْراطٌ أَو ضُمْرُوطٌ

أَو ضِمْريط مشتقٌّ من الضَّرْطِ؛ قال الفَضِمُ بن مُسْلم البكائي:

وبَيَّتَ أُمَّه، فأَساغَ نَهْساً

ضَمارِيطَ اسْتِها في غَيْر نارِ

قال ابن سيده: وقد يكون رباعيّاً، وسنذكره. وتكلم فلان فأَضرط به فلان

أَي أَنكر قوله. يقال: أَضرط فلان بفلان إِذا استخفّ به وسخِر منه، وكذلك

ضَرَّطَ به أَي هَزِئَ به وحكى له بفِيهِ فِعْلَ الضارِطِ.

والضَّرَطُ: خِفَّة الشعَر. ورجل أَضْرَطُ: خَفِيفُ شعرِ اللحيةِ، وقيل:

الضرَطُ رِقَّة الحاجِبِ. وامرأَة ضَرْطاء: خفيفة شعر الحاجب

رَقِيقَتُه. وقال في ترجمة طرط: رجل أَطْرَطُ الحاجبين ليس له حاجبان، قال وقال

بعضهم: هو الأَضْرَطُ، بالضاد المعجمة، قال: ولم يعرفه أَبو الغَوْث.

ونعجة ضُرَّيْطةٌ: ضخْمة.

ضرط

1 ضَرَطَ, aor. ـِ (S, Msb, K;) and ضَرِطَ, aor. ـَ (Msb;) inf. n. ضَرِطٌ (S, Msb, K, in the Msb said to be of the latter verb,) and ضَرْطٌ (Msb, K, in the Msb said to be of the former verb,) and ضَرِيطٌ and ضُرَاطٌ, (K,) or the last is a simple subst., (Msb,) [a coarse word, signifying] He broke wind, i. e. emitted wind from the anus, with a sound. (S, K.) [When it is without sound, you say فَسَا.] Hence the prov., أَوْدَى العَيْرُ إِلَّا ضَرِطًا The ass had no power remaining except [that of] emitting wind from the anus, with a sound: (S, K:) applied to a vile, or an abject, person, and to an old man; and in allusion to a thing's becoming in a bad, or corrupt, state, so that there remains of it nothing but what is of no use: (K:) the last word is in the accus. case as denoting a thing of a different kind from that signified by the preceding noun. (O.) And أَجْبَنُ مِنَ المَنْزُوفِ ضَرِطًا [More cowardly than he who is exhausted by emitting wind from the anus, with a sound]: another prov.: [its origin is variously related: see Freytag's Arab. Prov., i. 320:] or المَنْزُوفُ ضَرِطًا [or ضَرْطًا, for it is differently written in different copies of the K,] is a certain beast, between the dog and the cat, (K,) or between the dog and the wolf, (O,) which, when one cries out at it, emits wind from the anus, with a sound, by reason of cowardice. (Sgh, K.) 2 ضَرَّطَ see 4, in two places.4 اضرطهُ, and ↓ ضرّطهُ, (S, O, K,) He made him to emit wind from the anus, with a sound: (S:) or he did to him that which caused him to emit wind from the anus, with a sound. (O, K.) b2: اضرط بِهِ; and به ↓ ضرّط, (S, K,) inf. n. تَضْرِيطٌ; (K) He derided him, and imitated to him with his mouth the action of one emitting wind from the anus, with a sound; (S;) he made to him with his mouth a sound like that of an emission of wind from the anus, and derided him. (K, * TA.) اضرط بِالسَّائِلِ, said in a trad., of 'Alee, means He treated the asker with contempt, disapproving what he said; he derided him. (TA.) ضَرِطٌ: part. n. of ضَرِطَ. (Msb.) ضَرْطَةٌ [inf. n. un. of 1; A single emission of wind from the anus, making a sound]. It is said in a prov., of him who has done a deed of which he has not done the like before nor after, كَانَتْ مِنْهُ كَضَرْطَةِ الأَصَمِّ [There proceeded from him what was like the ضرطه of the deaf]. (Sgh, TA.) ضُرَاطٌ An emission of wind from the anus, with a sound: (S, TA:) or the sound thereof: (K, TA: [in the CK, صَوْتُ الفَقْحِ is put for صَوْتُ الفَيْخِ:]) a subst. from 1. (Msb.) ضَرُوطٌ: see ضَرَّاطٌ.

ضُرَيْطٌ: see سُرَّيْطَى.

ضُرَيْطَى: see سُرَّيْطَى.

ضُرَيْطَآءُ: see سُرَّيْطَى.

ضَرَّاطٌ and ↓ ضَرُوطٌ and ↓ ضِرَّوْطٌ are all [intensive] epithets from 1; (K;) [signifying One who emits wind from the anus, with a sound, much, or frequently;] the last mentioned by Sb, and expl. by Seer. (TA.) ضِرَّوْطٌ: see the next preceding paragraph.

ضُرَّيْطٌ: see سُرَّيْطَى.

ضُرَّيْطَى: see سُرَّيْطَى.

ضِرِّيطَى: see سُرَّيْطَى.

أَضْرَطُ: see أَطْرَطُ, in art. طرط.

مُضَرِّطُ الحِجَارَةِ (assumed tropical:) [as though signifying He who makes the stones to emit sounds, from fear:] an appellation given to 'Amr Ibn-Hind, because of his strength and hardiness and courage, (S,) or because of the awe which he inspired. (A, TA.)
ضرط
ابن دريدٍ: الضّرطُ معروفّ، يقال: ضرطَ يضرطُ ضرْطاً وضريْطا وضرّاطاً. ومن أمثالهمِ: أجْبنَ من المنزَوْفِ ضرطاً، قال: وله حديثّ. قال الصغاّني مؤلفّ هذا الكتاب: قالوا: كان من حديثهّ أنْ نسْوةَ من العربَ لم يكنّ لهنّ رجلُ فزّوجن إحداهنُ رجلاً كان ينامُ الصبْحة فإذا أتينه بصبوحٍ قلنَ: قمْ فاصْطبحْ، فيقول: لو نَبهتننيَ لعاديةٍ، فلّما رَأينْ ذلك قال بعضهنّ لبعضٍ: إنّ صاحبناَ لشجاعّ فتالْين حتى نجربهَ، فأتينهَ كما كنّ يأتينهْ فأيقظنهَ فقال: لولا لعاديةٍ نَبهتننيّ، فقلنَ: هذه نوَاصي الخيلْ، فَجعلَ يقول: الخيلُ الخيلُ ويضرطُ، حتّى ماتَ.
وفيه قولّ آخر: قال أبو عبيدةَ: كانت دخَتنوْسُ بنتُ لقيطِ بن زُرارة تحت عمرو بن عمرو وكان شيْخا أبرْص، فوضعَ رأسه يوماً في حجرها وهي تهممّ في رأسه، إذ جحفَ عمروّ وسالَ لعلبهُ وهو بينّ انّائمِ والقظانِ فَسمعهاَ توففّ، فقال: ما قلتِ؟، فَحادتْ عن ذلك، فقال لها: أيسركِ أنْ أفارِقكِ؟، قالت، نعمَْ، فَطلقها، فنكحهاَ رجلُّ جميلّ جسْيذم من بني زُرارة - قال ابن حبيبَ: نكحهاَ عميرُ بن عمارةَ بن معبْدِ بن زُرارة -، ثمَ إنّ بكر بن وائلٍ أغَاروا على بني دارمٍ وكان زَوْجها نائماً ينخرُ، فَنبهتهُ وهي تظنّ أنَّ فيه خَيراً، فقالتَ: الغارةَ، فلم يزلِ الرّجلُ يحبقُ حتّى ماتَ، فَسميَ: المنزوفْ ضرطاً.
وأخذتْ دختنوْس فأدْركهم الحيّ، فطلبَ عمرو بن عَمرً قتلَ منهم ثلاثةَ رَهطٍ وكان في السرعَانِ، فردوهاَ اليه، فَجعلها أمامهَ فقال:
أي حليْليْكِ وجَدْتِ خَيرا ... الْعَظيمَ فَيشةً وأبْرا
أم الذي يأتي العدُوَّ سيرْا ... فَردّها إلى أهلْها
ويقال: إن رجَلُيْنِ من أعرب خرجا في فلاَةٍ فلاحتَ لهم شجرةّ فقال واحدّ منهما للرفَيقة: أي قوماً قد رصدُوْنا، فقال رفيَقهُ: إنما هي عشرةّ، فَظنه يقول: عشرةَ؛ فجعلَ يقول: وما غناءُ اثنيَنِ عن عشرةٍ وضرطَ حتّى نزفَ روحهُ.
ويقال: زعمواُ أنه كانتْ تحتَ لجيمْ بن صعْبِ بن عليِ بن بكر بن وائلٍ امرأةَ من عنزةَ بن أسدَ بن ربيعةَ يقال لها: حذامِ بنتُ العتيكَ بن أسلم بن يذكرّ بن عنزةَ بن أسدَ بن ربيعةَ؛ فوَلدتْ له عجلَ ابن لجيمٍ والأوْقص بن لجيم. ثم تزوجّ بعد حذامِ صفيةَ بنت كاهل بن أسدَ بن خزيمةُ، فولدتْ له حنيفةَ بن لجيمْ، ثمّ انه وقعَ بين امرْأتيه تنازُعّ فقالَ لجيمّ:
إذا قالتْ حذَامِ فصَدّقوها ... فإنّ القولَ ما قالتْ حذَامِ ويرْوى: " فأنَصتوها " أي: فأنَصتوا لها، فذَهبتْ مثلاً ثمَ إنّ عجلَ بن بلجيمٍ تزوجَ الماشريةَ بنت نهس بن بدْر بن بكرْ بن وائل وكانت قبله عند الأحْزنَ بن عوفٍ العبديّ فطلقها وهي نسءً لأشهرٍ، فقالت لعجلٍ: احفظ علي ولدي، قال: نعمَ، فلما ولدَتْ سّماه عجلّ سعْداً. وشبّ الغلامُ فخرجَ به عجلّ ليدفعه إلى الأحزنِ بن عَوف وينصرف، وأقبلَ حنيفةُ ابن لجيمٍ من سفر فتلقاه بنو أخته عجل فلم يرفيهم سعْداً، فسألهم عنه فقالوا: انطلق به عجلّ إلى أبيه ليدْفعه إليه، فسارَ في طلبه فوجودهَ راجعاً قد دفعه إلى أبيه، فقال: ما صنعتْ يا غشمةُ وهل للغلام أبّ غيرك؟ وجمع إليه بني أخيه وسار الأحزنِ ليأخذَ سعْداً فوجده مع أبيه ومولى له، فأقبلوا فخذله موْلاه بالتنحي عنه، فقال له الأحْزن: يا بنيّ الأحْزنُ: ابنك ابن بوحك الذب يشرب من صبوحك، فذهبت مثلاً، فضرب حنيفة الأحْزن فجذمه بالسيف؛ فحينئذٍ قيل له جذيمة، وضربَ الأحْزنُ حنيفهُ على رجله فحنفها فقيل له حنيفةُ؛ وكان اسمه أثالاً، فلما رأى مولى الأحْزنِ ما أصابِ الأحْزنَ وقع عليه الضراط فماتَ، فقال حنيفة: هذا هو المنزوْفَ ضرطاً، فذهبتْ مثلاً، وأخذ حنيفةُ سعْداً فرده إلى عجْلٍ.
ويقال: إنّ المنزُوْف ضرطاً دابةً بين الكلبِ والذئب إذا صيحَ بها وقع عليها الضراط من الجبن وفي مثلٍ آخر: أوْدى العير إلاّ ضرطاً، يضربُ للدليلِ، ويضربُ للشيخ أيضاً؛ وهو منصوبْ على الاْستثناءِ من غير جنسٍ، ويضربُ لفسادِ الشيءِ حتى لا يبقى منه إلا مالا ينفعُ به؛ أي لم يبق من جلدهِ وقوته إلا هذا.
وضرْطة الأصمّ: مثل في الندْرةِ، يقال: كانت كضرطةٍ الأصمّ اذا فعلَ فعْله لم يكن فعلها قبلها ولا بعدها مثلها.
وقال ابن دريدٍ: رجلَ أضرطُ: خَفيفُ اللّحْيةِ قليلها.
وأمرأة ضرْطاءُ: قليلة شعر الحاجبينَ، قال: وقال الأصمعي: هذا غلط، إنما هو رجلَ أطرط إذا كان قليلَ شعرِ الحاجبينْ والاسمُ: الطرطُ، وربما قيل ذلك للذي يقل هدْبُ أشفاره؛ الاّ أنْ الأغلبَ على الغطف. وقال أبو حاتم: هو أضرطُ لا غير. وروي عن ابن دريدٍ أيضاً أنه قال: لسْتُ أعرفُ: قولهم: رجلُ أضرطَ.
قال: ونعجة ضريطةُ: أي ضخمةَ سمينةّ.
وقولهم في المثل: الأخذَ سريطي والقضاءُ ضريطى؛ فسرَ وذكرتِ الوجوهُ التي يروْى بها في تركيبِ س ر ط.
وقال ابن عبادٍ: إنه لضروْطّ ضرُوطّ: أي ضخمْ.
وقال ابن دريدٍ: يقال تكلم فلان فأضرطَ به فلانّ: أي أنكرَ عليه قوله، ومنه قولُ عليّ - رضي الله عنه -: أنه دخلَ بيتْ المالِ فأضرَط به وقال: يا صفراءُ اصْفري ويا بيضاءُ ابيضّ غري غيري. أي اسْتخّفْ به وهو أنّ يحْكيّ بفْيهِ فعلْ الضّارطِ هزّءً وسخرِيةّ.
ويقال: أضرَطه وضرّطه تضريْطاً: أي فعلَ به فعْلاً حصلَ منه ذلك وكانَ يقالً لعمرو بن هندٍ الملكِ: مضرّطَ الحجارةِ لشدّتهِ وصرامتهِ.
وضرّطَ به: أي هزئ به، مثلُ أضرطَ به.
ضرط
الضَّرَطُ، مُحَرَّكَةً: خِفَّةُ اللِّحْيَةِ، وقِيل: رِقَّةُ الحاجِبِ، وَهُوَ أَضْرَطُ: خَفيفُ شَعرِ اللِّحْيَةِ قَليلُها، وَهِي ضَرْطَاءُ، خَفيفَةُ شَعرِ الحاجِبِ رَقِيقَتُه، هَكَذا نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، قالَ: وقالَ الأَصْمَعِيّ: هَذَا غَلَطٌ إنَّما هُوَ رَجُلٌ أَطْرَطُ، إِذا كانَ قَليلَ شعر الحاجِبَيْنِ، والاسمُ: الطَّرَطُ، وربَّما قِيل ذلِكَ للَّذي يَقِلُّ هُدْبُ أَشْفارِه، إلاَّ أَنَّ الأَغلبَ عَلَى ذلِكَ الغَطَفُ، وقالَ أَبُو حاتِم: هُوَ أَطْرَطُ لَا غَيْرُ، وذَكَر الجَوْهَرِيّ فِي ط ر ط هَذَا الْمَعْنى عَن أَبي زَيْدٍ، ونَقَلَ عَن بَعضهم مَا ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ هُنا، وسَيَأْتِي. والضُّرَاط، كغُرابٍ: صوتُ الفَيْخِ، وَفِي الصّحاح: هُوَ الرُّدَامُ، وَقد ضَرَطَ الرَّجُلُ يَضْرِطُ، من حَدِّ ضَرَبَ، ضَرْطاً، بالفَتْحِ، وضَرِطاً، ككَتِفٍ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ، وضَريطاً وضُرَاطاً، الأَخيرُ بالضَّمِّ. وَفِي الحَدِيث: إِذا نَادَى المُنَادِي بالصَّلاةِ أَدْبَرَ الشَّيطانُ وَله ضُرَاطٌ ويُرْوَى: وَله ضَرِيط. يُقَالُ: ضُرَاطٌ وضَرِيطٌ، كنُهاقٍ ونَهِيقٍ، فَهُوَ ضَرَّاطٌ، كشَدَّادٍ، وضَروطٌ، كصَبُورٍ وسِنَّوْرٍ، الأَخيرُ مثَّلَ بِهِ سِيبَوَيْه، وفَسَّره السِّيرَافِيُّ. وأَضْرَطَ بِهِ: عَمِلَ لَهُ بفِيهِ كالضُّرَاطِ، وهَزِئَ بِهِ، وَهُوَ أَنْ يَجْمَع شَفَتَه ويُخْرجَ من بينهِما صَوْتاً يُشْبِه الضَّرْطَةَ عَلَى سَبيلِ الاسْتِخْفافِ والاسْتِهْزَاءِ، ومِنْهُ حَدِيث عليٍّ رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سُئِلَ عَن شيءٍ فأَضْرَطَ بالسَّائِلِ أَي اسْتَخَفَّ بِهِ، وأَنْكَرَ قولَه. كضَرَّطَ بِهِ تَضْريطاً، أَي هَزِئَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. ونَعْجَةٌ ضُرَّيْطَةٌ كجُمَّيْزَة، أَي ضَخْمةٌ سَمينَةٌ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: إِنَّهُ لضِرَّوْطٌ ضَرُوطٌ، الأُولَى كسِنَّوْرٍ، أَي ضَخْمٌ. وأَضْرَطَهُ غيرٌ هـ، وضَرَّطَهُ، أَي عَمِلَ بِهِ مَا ضَرَطَ مِنْهُ، وَفِي العُبَاب: أَي فَعَل بهِ فِعْلاً حَصَل مِنْهُ ذلِكَ. وَفِي المَثَلِ: أَجْبَنُ من المَنْزُوفِ ضَرِطاً، بكسرِ الرَّاءِ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وقالَ: لَهُ حَديثٌ، قالَ الصَّاغَانِيّ: وذلِكَ أَنَّ نِسْوَةً مِنْهُم، أَي: من العَرَبِ لم يَكُنْ لهُنَّ رَجُلٌ، فتَزَوَّجَتْ إِحْداهُنَّ رَجُلاً كانَ يَنامُ الصَّبْحَة، أَي نَوْمَ الغَدَاةِ، فَإِذا أَتَيْنَهُ بصَبُوحٍ قُلْنَ: قُمْ فاصْطَبِحْ، فَيَقُول: لَو نَبَّهْتُنَّنِي لِعَادِيَةٍ: فلمَّا رأَيْنَ ذلِكَ قالَ بعضُهُنَّ لبعضٍ: إِنَّ صاحِبَنا لشُجاعٌ،)
فتَعالَيْنَ حتَّى نُجَرِّبَه، فأَتَيْنَه كَمَا كُنَّ يَأْتينَه فَأَيْقَظْنَه فَقَالَ: لَوْ لِعَادِيَةٍ نَبَّهْتُنَّنِي: فقُلْنَ: هَذِه نَوَاصِي الخَيْلِ. فجَعَلَ يَقُولُ الخَيْلَ الخَيْلَ. ويَضْرِطُ حتَّى ماتَ. قالَ: وَفِيه قولٌ آخر، قالَ أَبُو عُبَيْدَة: كَانَت دَخْتَنُوسُ بنتُ لَقيطِ بنِ زُرَارَةَ تحتَ عَمْرو لنِ عَمْرٍ ووكانَ شَيْخاً أَبْرَصَ، فوضَعَ رَأْسَهُ يوْماً فِي حِجْرِها وَهِي تُهَمْهِمُ، إذْ جَخَفَ عَمْرٌ ووسالَ لُعابُه، وَهُوَ بَيْنَ النَّائمِ واليَقْظانِ فسَمِعَها تُؤَفِّفُ، فَقَالَ: مَا قُلْتِ فحَادَتْ عَن ذلِكَ. فَقَالَ: أَيَسُرُّكِ أَنْ أُفارِقَكِ قَالَتْ: نَعَمْ، فطَلَّقها، فنَكَحَها رَجُلٌ جَميلٌ جَسِيمٌ من بَنِي زُرَارَةَ، وقالَ ابنُ حَبيب: نَكَحَها عُمَيْرُ بنُ عُمارَةَ ابنِ مَعْبَدِ بنِ زُرَارَةَ، ثمَّ إِنَّ بَكْرَ بنَ وائِلٍ أَغارُوا عَلَى بَنِي دَارِمٍ، وكانَ زَوْجَها نائِماً يَنْخِرُ، فنَبَّهَتْهُ وَهِي تَظُنُّ أَنَّ فِيهِ خَيْراً، فقالتْ: الغارَة، فَلم يَزَل الرَّجُلُ يَحْبِقُ حتَّى ماتَ، فسُمِيَّ المَنْزُوفَ ضَرِطاً.
وأُخِذَتْ دَخْتَنُوس فأَدّرَكَها الحَيُّ، فطَلَبَ عَمْرو بن عَمْرو أَنْ يَرُدُّوا دَخْتَنُوس فأَبَوْا، فزَعَمَ بَنُو دَارِمٍ أَنَّ عَمْراً قَتَلَ مِنْهُم ثَلاثَةَ رَهْطٍ، وكانَ فِي السَّرَعانِ فرَدُّوها إِلَيْه، فجَعَلَها أَمامُه، فقالَ: أَيَّ حَلِيلَيْكِ وَجَدْتِ خَيْرَا أَأَلْعَظِيمَ فَيْشَةً وأَيْرَا أَمِ الَّذي يَأْتِي العَدُوَّ سَيْرَا فردَّها إِلَى أَهْلِها. أَو رَجُلانِ مِنْهُم خرجَا فِي فَلاةٍ، فلاحَتْ لَهُم شجَرةٌ، فقالَ أَحَدُهما لرَفيقِه: أَرَى قَوْماً قد رَصَدُونا، فقالَ رَفيقُه: إنَّما هِيَ عُشَرَةٌ، بضمِّ العَيْن، فظَنَّه يقولُ: عَشَرَةٌ، بِفَتْح العَيْن، فَجعل يَقُولُ: وَمَا غَنَاءُ اثْنَيْنِ عَن عشَرة، وضَرَطَ حتَّى نُزِف رُوحُه. فسُمِّيَ المَنْزُوفُ ضَرِطاً لذَلِك. ويُقَالُ: هُوَ مَوْلَى الأَحْزَنِ بنِ عَوْفٍ العَبْدِيِّ، وذلِكَ أَنَّهُ ضَرَبَ حَنِيفَةُ بنُ لُجَيْمٍ الأَحْزَنَ المذْكورَ فجَذَمَهُ بالسَّيف فَقيل لَهُ: جَذِيمَةُ، وضَرَبَ الأَحْزَنُ حَنِيفَةَ عَلَى رِجْلِه فحَنَفَهَا، فقيلَ لَهُ: حَنِيفَةُ، وكانَ اسمُه أُثَالاً، فلمَّا رَأَى مَا أَصابَ مَوْلاهُ وَقَعَ عَلَيْهِ الضُّرَاطُ، فماتَ، فقالَ حَنِيفَةُ: هَذَا هُوَ المَنْزُوفُ ضَرِطاً، فذَهَبتْ مَثَلاً، فِي قِصَّةٍ طَويلَةٍ ذَكَرَها الصَّاغَانِيّ فِي العُبَاب. أَو هُوَ، أَي المَنْزُوفُ ضَرِطاً: دابَّةٌ بَيْنَ الكَلْبِ والذِّئْبِ، إِذا صِيحَ بهَا وَقَعَ عَلَيْهَا الضُّرَاطُ من الجُبْنِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ. وَفِي المَثَلِ أَيْضاً: أَوْدَى العَيْرُ إلاَّ ضَرِطاً، يُضْرَبُ للذَّلِيلِ وللشَّيْخِ أَيْضاً، وَهُوَ منْصُوبٌ عَلَى الاسْتِثْناءِ من غَيْرِ جِنْسٍ، كَمَا فِي العُبَاب. قالَ: ويُضْرَبُ أَيْضاً لِفَسَادِ الشَّيْءِ حتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُ إلاَّ مَا لَا يُنْتَفَعُ بِهِ، وذكرَ الجَوْهَرِيّ المَثَلَ وقالَ فِي مَعْنَاهُ: أَي لمْ يَبْقَ منَلَدِهِ وقُوَّتِهِ إلاَّ هَذَا، أَي الضُّرَاطُ. ويقُولُونَ: الأَخْذُ سُرَّيْطَى والقَضَاءُ ضُرَّيْطَى، مثالُ)
القُبَّيْطَى، أَي يَسْتَرِطُ مَا يأْخُذُهُ من الدَّيْنِ فَإِذا تَقَاضَاهُ صاحبُه أَضْرَطَ بِهِ، كَمَا فِي الصّحاح، وَقد تَقَدَّم تَفْصِيلُ لُغاتِه فِي س ر ط. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: كانَ يُقَالُ لعَمْرِو بنِ هِنْدٍ: مُضَرِّطُ الحِجارَةِ، شِدَّتِه وصَرامَتِه، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَفِي الأَسَاسِ: لهَيْبَتِه. وَمن أَمْثالِهِم: كانَتْ مِنْهُ كضَرْطَةِ الأَصَمِّ إِذا فَعَلَ فعْلَةً لم يكُنْ فَعَلَ قَبْلَها وَلَا بَعْدَها مِثْلَها، وَهُوَ مَثَلٌ فِي النَّدْرَةِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ. وضَرِطَ يَضْرَطُ، كفَرِحَ، لُغَةٌ فِي ضَرَطَ يَضْرِطُ، كضَرَبَ، نَقَلَهُ شَيْخُنَا عَن المِصْباحِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.