Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: نفخة

هباء

هباء: بهباء بجشع، بشره (بقطر).
هبو: نفخة، نفحة، ريح عابرة، جافلة من تراب الأرض (بقطر).
هبيان جمع هبياية: شره، بطين، نهم.
هبيان على: جائع، شره جداً (بقطر).
الحضرة الهبائية: أنظر بداية الفقرة.
الهباء: هو الذي فتح الله فيه أجساد العالم؛ مع أنه لا عين له في الوجود إلا بالصورة التي فتحت فيه، ويسمى بالعنقاء، من حيث إنه يسمع، ولا وجود له في عينه، ويسمى أيضًا بالهيولي. ولما كان الهباء، نظرًا إلى ترتيب مراتب الوجود في المرتبة الرابعة بعد العقل الأول والنفس الكلية والطبيعة الكلية، خصه بكونه جوهرًا، فتحت فيه صور الأجسام؛ إذ دون مرتبته مرتبة الجسم الكلي، ولا تتعقل هذه المرتبة الهبائية إلا كتعقل البياض والسواد في الأبيض والأسود، فالسواد والبياض في المعقولية والحس متعلق بالأبيض والأسود.

عجر

(عجر) : العَجَوْجَرُ: الضَّخْمُ العِظامُ.
(عجر) : اعْتَجَرَت فُلانةُ بجاريَةِ أو غُلام، وذلك إذا وَلَدَتْ بعدَ يَأسٍ من الوَلَدِ.
عجر
عَجُّور [جمع]: (نت) نوع من ثمار الفاكهة قريب من الشَّمَّام، لكنّه صغير. 
ع ج ر: (الْمِعْجَرُ) بِالْكَسْرِ مَا تَشُدُّهُ الْمَرْأَةُ عَلَى رَأْسِهَا يُقَالُ: (اعْتَجَرَتِ) الْمَرْأَةُ. وَ (الِاعْتِجَارُ) أَيْضًا لَفُّ الْعِمَامَةِ عَلَى الرَّأْسِ. 
ع ج ر : الْمِعْجَرُ وِزَانُ مِقْوَدٍ ثَوْبٌ أَصْغَرُ مِنْ الرِّدَاءِ تَلْبَسُهُ الْمَرْأَةُ وَاعْتَجَرَتْ الْمَرْأَةُ لَبِسَتْ الْمِعْجَرَ.
وَقَالَ الْمُطَرِّزِيُّ: الْمِعْجَرُ ثَوْبٌ كَالْعِصَابَةِ تَلُفُّهُ الْمَرْأَةُ عَلَى اسْتِدَارَةِ رَأْسِهَا وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ اعْتَجَرَ الرَّجُلُ لَفَّ الْعِمَامَةَ عَلَى رَأْسِهِ 
(عجر) الْفرس عجرا مد ذَنبه نَحْو عَجزه وَهُوَ يجْرِي وَالْحمار قمص وَالْفرس وَالرجل مر سَرِيعا من خوف أَو غَيره وَعَلِيهِ بِالسَّيْفِ حمل وَشد وَعَلِيهِ ألح والريق على أَسْنَانه ثخن وَلَزِقَ بهَا وَفُلَان عُنُقه ثناه وَفُلَانًا بالعصا ضربه بهَا فانتفخ مَوضِع الضَّرْب

(عجر) عجرا غلظ وَسمن وضخم بَطْنه وَعظم وَيُقَال عجر الْبَطن وَنَحْوه فَهُوَ أعجر وَهِي عجراء (ج) عجر

عجر


عَجَرَ(n. ac. عَجْر)
a. ['Ala], Importuned, beset.
b. ['Ala], Declared incapable, interdicted ( judge).
c. ['Ala & Bi], Fell upon.... with ( the sword ).
d. Bent; cracked.

عَجِرَ(n. ac. عَجَر)
a. Was big, stout.
b. Was knotted, knotty, gnarled (wood).

تَعَجَّرَa. Was fat, wrinkled (belly).
إِعْتَجَرَa. Covered himself.

عُجْرَة
(pl.
عُجَر)
a. Knot.
b. Fault, defect.

عَجَرa. Excrescence, protuberance, protrusion.

عَجِرa. Thick, hard.

عَجُرa. see 5
أَعْجَرُ(pl.
عُجْر)
a. Big, stout.
b. Knotty, knotted, gnarled; knobby.
c. Full.
d. see 5
مِعْجَر
(pl.
مَعَاْجِرُ)
a. Veil.

عَجُوْرa. A species of melon.

عَجْرَآءُa. see 14
ع ج ر

العجرة: العقدة في عود وغيره. والخلنج ذو عجر. وعجراء من سلمٍ: عصا فيها عجرٌ. وكيسٌ أعجر. " وألقيت إليه عجري وبجري ". وفي حقويه عجرة وهي أثر التكّة. وخرجن معتجرات أي مختمرات بالمعاجر. وهو حسن المعتجر وهو الاعتمام. وفي كلامه عجرفية وتعجرف أي جفوة. وهذا جمل عجرفيّ السير، وفي مشيته عجرفية. وهو ذو عجارف. وتقول: الدهر ذو عجاريف، والدنيا ذات تصاريف. قال:

لم تنسني أمّ عمّار نوًى قذف ... ولا عجاريف دهرٍ لا تعرّيني

أي لا تخليني.
عجر لبب ضغن شَمل قَالَ أَبُو عبيد: حدّثنَاهُ أَبُو مُعَاوِيَة عَن ابْن أبي ذِئْب عَن صَالح بن أبي حسان رَفعه. والاعتجار لَيّ الثَّوْب على الرَّأْس مَعَ الْجَسَد وَبِه سمي مِعْجَر الْمَرْأَة. والتلبيب أَن يحتزم بِثَوْبِهِ ويجمعه عَلَيْهِ وَمِنْه حَدِيث عمر: أَنه رأى مُتَلَبِّبا. والاضطغان كالشيء تَأْخُذهُ تَحت حِضْنك قَالَه الْأَحْمَر وأنشدني: (الرجز)

كَأَنَّهُ مُضْطَغِنٌ صَبِياّ

أَي حامله فِي حجره. واشتمال الصمّاء أَن يتجلل بِالثَّوْبِ الْوَاحِد ثمَّ يرفع أحد جانبيه على عَاتِقه فَهَذَا تَفْسِير الْفُقَهَاء وَهُوَ عِنْد الْعَرَب أَن يشْتَمل فَلَا يرفع شَيْئا بِوَاحِدَة] .
(ع ج ر) : (الْعُجْرَةُ) بِضَمِّ الْأُوَلِ وَسُكُونِ الثَّانِي وَاحِدَةُ الْعُجَرِ وَهِيَ الْعُقَدُ فِي عُودٍ أَوْ غَيْرِهِ (وَبِهَا سُمِّيَ) وَالِدُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ (وَالِاعْتِجَارُ) الِاخْتِمَارُ وَالِاعْتِمَامُ أَيْضًا (وَأَمَّا) الِاعْتِجَارُ الْمَنْهِيُّ عَنْهُ فِي الصَّلَاةِ فَهُوَ لَيُّ الْعِمَامَةِ عَلَى الرَّأْسِ مِنْ غَيْرِ إدَارَةٍ تَحْتَ الْحَنَكِ كَالِاقْتِعَاطِ عَنْ الْغُورِيِّ وَالْأَزْهَرِيِّ وَتَفْسِيرُ مَنْ قَالَ هُوَ أَنْ يَلُفَّ الْعِمَامَةَ عَلَى رَأْسِهِ وَيُبْدِيَ الْهَامَةَ أَقْرَبُ لِأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ مَعْجِرِ الْمَرْأَةِ وَهُوَ ثَوْبٌ كَالْعِصَابَةِ تَلُفُّهُ الْمَرْأَةُ عَلَى اسْتِدَارَةِ رَأْسِهَا (وَفِي الْأَجْنَاسِ) عَنْ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - الْمُعْتَجِرُ الْمُنْتَقِبُ بِعِمَامَتِهِ وَقَدْ غَطَّى أَنْفَهُ.
[عجر]نه: فيه: أذكر "عجره" وبجره، هو جمع عجرة وهي شيء يجتمع في الجسد كالسلعة والعقدة، وقيل: خرز الظهر أي ظاهر أمره وباطنه، وقيل: أي عيوبه. ك: العجر بضم عين والبجر بضم موحدة وفتح أي عيوبه الخفية، وأصله أن ينعقد العصب فترى ناتئة، وكذا البجر إلا أنه في البطن، ويستعملان في المعايب، قوله: لا أبث، خبره، وروى بنون بمعناه، أخاف أن لا أذره- لا زائدة أي أخاف أن يطلقني فأذره أي أفارقه ولا أقدر عليه للأولاد والأسباب بيننا- وقد مر في بث؛ فإن قلت: قد ذكرت العيب لقولها: أخاف أن يطلقني! قلت: لا محذور فيه إذ لم يثبت إسلامهن حتى يجب الوفاء عليهن. نه: ومنه ح: إلى الله أشكو "عجري" وبجري، أي همومي وأحزاني- ومر في ب. وفيه: وقضيب ذو "عجر" كأنه من خيزران، أي ذو عقد. وفيه: جاء وهو "معتجر" بعمامته، الاعتجار بها أن يلفها على رأسه ويرد طرفها على وجهه ولا يعمل منها شيئًا تحت ذقنه. ج: الحميدي: وروى: وما يرى وحشي منه إلا عينيه ورجليه، فكأنه غطى وجهه بعد الاعتجار. غ: "معجرة" المرأة أكبر من مقنعها.
[عجر] شم: فيه: به "تعجرف" وعجرفة كأن فيه خرقًا وقلة مبالاة لسرعته.
عجر
الأعْجَرُ: كُل ما تَرى له نُتُوْء وعُقَداً من عِرْقٍ أو بَطْن.
والعُجْرَةُ والمِعْجَرُ: العُقدَةُ؛ حتّى يُقال: في وَشْي هذا السيْفِ عُجَرٌ: إذا رُئيَ كأنَ فيه عُقَداً.
وعَجَرْتُه: ضَرَبْتَه فانْتَفَخَ موضِعُ الضرْبَةِ، وهي العجْرَة. والاعْتِجَارُ: لَص المِعْجَرِ وهو العِمامَةُ في الرأس من غيرِ إدارَةٍ تحتَ الحَنَكِ.
والمَعَاجِرُ: ضَرْبٌ من ثِيابِ اليَمَن، تقول: هذه ثيابُ مَعَاجرَ. والمِعْجَرُ للمرأةِ: أصْغَرُ من الرداء وأكبَرُ من المِقْنَعَة. والعجيْرُ من الخَيْل: كالعِنينِ من الناس. وقيل: هو الذي يكْثِرُ رَفْعَ ذَنَبِه، يُقال: عَجَرَ الفَرَسُ بِذَنَبِه. وعَجَرَتْ ناقتي بي عَجَرَاناً وعَجْراً:إذا رَجَعَتْ قِبَلَ ألافِها من وَجْهٍ تُريدُه وأنْتَ كارهٌ.
وعَجَرَ عليه بالسَّيْفِ: حَمَلَ، عَجْراً. وعَجَرَ: الْتَفَتَ، عَجْراً. وناقَة عَجْراءُ: ضَخْمَةٌ، والجَميعُ: العَجَاري. وقيل: العَجَارِي: نُوْقٌ عُجْرُ الفَقَار. وجَاءَ بالعُجْرِيِّ: أي الكَذِب. ويُقال أيضاً: جَاءَ بالعُجْرِي والعَجَارِي: أي الدواهي. وخَيْطٌ عَجِر: فيه عُقد، وكذلك عَصَاً عَجْراء والعَجِيْرُ: اللئيم. والعَوَاجِرُ من السحَاب: المواطِر.
[عجر] العُجْرَةُ بالضم: العُقْدة في الخشب أو في عروق الجسْد. وكعب بن عجرة من الصحابة. والعِجْرَةُ بالكسر: نوعٌ من العِمَّةِ. يقال: فلانٌ حسَنُ العِجْرَةِ. والعَجَرُ بالتحريك: الحجم والنتوء. يقال: رجلٌ أَعْجَرُ بيِّن العَجَرِ، أي عظيم البطن. وهمْيانٌ أَعْجَرُ، أي ممتلئٌ. والفحل الأَعْجَرُ: الضخم. ووظيفٌ عَجِرٌ وعَجُرٌ بكسر الجيم وضمها. أي غليظٌ. وعَجِرَ الرجل بالكسر يَعْجَرُ عَجَراً، أي غَلُظَ وسَمِنَ. وتَعَجَّرَ بطنه، أي تَعَكَّن. والمِعْجَرُ: ما تشدُّهُ المرأة على رأسها. يقال: اعْتَجَرَتِ المرأة. والاعْتِجار أيضاً: لفُّ العمامة على الرأس. قال الراجز : جاءت به معتجرا ببرده * سفواء تردى بنسيج وحده - وعجر الفرس، أي مدَّ ذنبَه نحو عَجُزه في العَدْو. ثم قيل: مرَّ الفرس يَعْجِرُ عَجْراً، إذا مَرَّ مرًّا سريعاً. وعَجَرَ عليه بالسيف، أي شدَّ عليه. ابن السكيت: عَجَرَ عنقَه يَعْجِرُها عَجْراً، أي ثناها. ويقال: عَجَرَ به بعيرُه عَجَراناً، كأنه أراد أن يركبَ به وَجْهاً فرجَع به قِبَلَ أُلاَّفهِ وأهلِه، مثل عَكَرَ به. وحكى بعضهم: عنجر الرجل، إذا مدَّ شفتيه وقلبهما. قال: والعنجرة بالشفة، والزنجرة بالاصبع. والعَجير: العِنَينَ، بالراء والزاي جميعاً، وهو الذي لا يأتي النساء. والعنجورة : غلاف القارورة
عجر: عجر: تنقب. وضع نقاباً على وجهه (هلو) عَجَّر (بالتشديد): أشار لين إلى هذا الفعل في شرحه قولهم: عَجَرَ به بَعيرُه.
وفي كتاب محمد بن الحارث (ص261): والله ليت بغلتي قد عَجَّرت بي في سَهْلة المدوَّر منصرفا إلى اشبيلية فكان يقول فما أنسا (أنسي) قوله قد عَجرَّت بي. وهذا ما جاء مرتين بالتشديد في المخطوطة.
ولست أجرأ على تغير كتابتها: أولاً لأن هذه المخطوطة تعتبر حجة، وثانياً لأن هذا الفعل عَجَّر بمعنى عاد على أعقابه (ويتعدى بالياء) يؤيده المثل الذي ينقله البكري في مادة أجَّر (ص41) وهو: إذا جئت أجرّ فعَجرّ فإن فيه أسداً يفري الخ.
تعجير السواقي: حفر السواقي لكي يجري الماء في البستان (ألف ليلة برسل 2: 336).
عجر: فجّ، غير ناضج (بوشر، همبرت ص51).
عُجْرَة، وجمعها عُجَر: عقدة في الشجر أو نتوء في شجرة الزيتون (ابن العوام 1: 229). وانظر كليمنت موليه (1: 311) رقم 2، 230، 240).
عَجوُر. عجور الحمار: القثَّاء البري (بوشر، برجون ص845، راولف ص117).
مِعْجر: اسم نسيج (انظر لين) وقد ذكره الادريسي (ص197) والمقري (1: 102). ويصنع في مدينة المرية.
معجر: في ألف ليلة (4: 85) ولهذه العجوز القبيحة جدا خدود معجرة، وقد ترجمها لين إلى الانجليزية بما معناه (خدود منتفخة) وأرى أن ترجمتها بخدود متغصنة وخدود متجعدة افضل.
لاني ارى أن كلمة مُعجَر تعني في الحقيقة هذا المعنى. (انظر تعجَّر لين) ويقول بوسييه أن كلمة مُعَجَّر تعني: مغصنَّ متجعد.
مِعْجَار= مِعْجَر. وههل ليست خطأ كما يرى لين.
فهذه الكلمة موجودة في ألف ليلة (برسل 12: 348).
الْعين وَالْجِيم وَالرَّاء

عَجِرا عَجَرا وَهُوَ أعْجَر: غلظ وَسمن وعَجِر عَجَرا أَيْضا: ضخم بَطْنه.

والعُجْرَة: مَوضِع العَجَر.

وأطلعه على عُجَره وبُجَرِه: أَي عيوبه. وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ: " أَشْكُو عُجَري وبُجَرِي ": أَي همومي وأحزاني. وَقيل: أَي مَا أبدي وأخفي، وَكله على الْمثل. والعُجْرة: الْعقْدَة فِي الْخَشَبَة وَنَحْوهَا. وَالْفِعْل كالفعل، وَالصّفة كالصفة.

وَسيف ذُو مَعْجَر: فِي مَتنه كالتَّعقُّد.

وعَجِرَ الْفرس: صلب لَحْمه.

ووظيف عَجِرٌ، وعَجُر: شَدِيد، وَكَذَلِكَ الْحَافِر.

وعَجَر عُنُقه يَعْجُرها عَجْراً: ثناها.

والاعتجار: لفُّ الْعِمَامَة دون التَّلحِّي، والاعتجار: لبسة كالالتحاف. قَالَ الشَّاعِر:

فمَا لَيْلَى بناشِرَة القُصَيرا ... وَلَا وقصاءَ لِبْسَتها اعتجار

والمِعْجَر: ثوب تعتجر بِهِ الْمَرْأَة، أَصْغَر من الرِّدَاء، والمِعْجر: ضرب من ثِيَاب الْيمن. والمِعْجَر: مَا ينسج من الليف كالجوالق.

وعَجَر يَعْجِرُ عَجْراً، وعَجَرانا، وعاجَر: مَرَّ مَرّا سَرِيعا، من خوف وَنَحْوه. وعَجَرَ الْحمار يَعْجُرُ عَجْرا: قمص. وعَجَر عَلَيْهِ: حمل وعَجَرَ عَلَيْهِ: حَجَر.

وعُجِر الرجل: أُلِحَّ عَلَيْهِ فِي أَخذ مَاله.

وَرجل مَعْجور عَلَيْهِ: كثر سُؤَاله، حَتَّى فنى مَاله، كمثمود.

والعَجِيرُ: العنِّين من الرِّجَال وَالْخَيْل.

وعاجِرٌ وعُجَيْر، والعَجِير، وعُجْرة: كلهَا أَسمَاء.

وَبَنُو عُجْرة: بطن مِنْهُم.

والعُجَيْر: مَوضِع، قَالَ أَوْس بن حجر:

تَلَقَّيْتَنِي يَوْمَ العُجَيْرِ بمَنْطِقٍ ... تَرَوَّحَ أرْطَى سُعْدَ مِنْهُ وضَالُها
(باب العين والجيم والراء معهما) (ع ج ر، ع ر ج، ر ع ج، ج ع ر، ج ر ع، ر ج ع مستعملات)

عجر: الأعجر: الضخم الوسط من الناس، وقد عَجِرَ يَعْجَرُ عَجَراً. والعُجْرَةُ: موضع العَجَر منه. والأعجز: كل شيء ترى فيه عقدا. كيس أعجز، وبطن أعجز إذا امتلأ جدا. قال: عنترة:

أبني زبيبة ما لِمُهْرِكُمُ ... مُتَخَدِّدا وَبُطُونُكُمْ عُجْرُ

وأنشد أبو ليلى:

حَسَنُ الثياب يبيت أعجرَ طاعما ... والضيف من حبّ الطعام قد التوى

والُعْجَرُة: خروج السُّرّة.

وفي الحديث: أذكُرْ عُجَرَهُ وبُجَرَهُ

والخليج ذو عُجَر. والعُجَرُ [جمع عُجْرة] كل عُقدة في خشبة أو غيرها. وكذلك المِعْجَر حتى يقال: هذا سيف أَعْجَرُ، وفي وسطه عُجْرَة، ومِعْجَر. وحافر عَجِرٌ، أي: صلب شديد. قال:

سائلٍ شِمْراخُهُ ذي جببٍ ... سَلِطِ السُنْبُكِ في رُسْغٍ عَجِرْ

والاعتجار: لفُّ العمامِة على الرأس من غير إدارة تحت الحنك، وأنشد أبو ليلى:

جاءت به معتجرا ببُرْدِهِ ... سَفْواء تَخْدي بنسيجِ وَحْدِهِ

والمِعْجَرُ: ثوب تَعْتَجِرُ به المرأة، أصغرُ من الرداء، وأكبر من المقنعة. قال زائدة: مِعْجَرٌ من المعاجر ثيابٌ تكون باليمن. العَجيرُ من الخيل كالعنّين من الرجال.

عرج: عَرِجَ الأعرجُ يَعْرَجُ عَرَجاً. والأنثي عَرْجاءُ. وأْعْرَجَ الله الأَعْرَجَ فعرج هو، وفلان يتعارج إذا مشّى يحكى الأعرجَ. والعُرْجَةُ: موضع العَرَجِ من الرِّجْلِ. وجمع الأعرج عُرْجان. والعرجاء: الضَّبُعُ، خلقه فيها. وجمعه: عُرْج.. أُعَيْرِج: حيّة صمّاء لا تقبل الرُّقْية، وتَطْفِرُ كما تَطْفِرُ الأَفعى وجمعه: أُعَيْرِجات. قال أبو ليلى: العَرْجُ من الإبل ثمانون إلى تسعين فإذا بلغت ماِئَةً فهي هُنَيْدة، وجمعه: أعْرُجٌ وعُرُوجٌ. قال طرفة بن العبد البكري:

يوم تُبْدي البيضُ عن أَسْوُقِها ... وتَلُفٌّ الخيلُ أَعْراجَ النَّعَمَ

ويقال: العَرْجُ: القطيع الضَّخْمُ من الإبل نحو خمسمائة ، وجمعه: أعراج. قال:

فقسَّم عَرْجا كأسه فوق كفّه ... وجاء بِنَهْبٍ كالفسيل المكمّم

والعَرِجُ من الإبلِ كالحَقْبِ وهو الذي لا يستقيم بوله [لفصده من ذكره] يقال: عَرِج الجملُ وحَقِبَ. وعَرَجَ يعرُجُ عُروجاً، أي: صَعِد. والمَعْرَجُ: المَصْعَد. والمَعْرَجُ: الطريقُ الذي تصعَدُ فيه الملائكة. والمِعْراجُ شبهُ سُلّم أو درجة تَعْرُجُ الأرواحُ فيه إذا قُبِضَتْ. يقال ليس شيءٌ أحسن منه، إذا رآه الروحُ لم يتمالك أن يخرج، ولو جمع على المعاريج لكان صوابا. والمعارج في قول الله عزّ وجلّ: مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ جماعة المَعْرَج. ولغة هذيل: يعرِجُ ويعكِفُ، هم مولعون بالكسر. والتعريج: حَبْسُكَ مطيّتك ورفقتك مقيما على رفقتك أو لحاجة. وما لنا عرجة بموضع كذا، أي: مقام. قال: يا حادِيَيْ أمّ فضّاض أمَا لكُما ... حتّى نُكَلِّمَها همٌّ بتعريجِ

وانعرج الطريق والبئر والوادي إذا مال، ومُنْعَرَجُه حيث يميل يمنة ويَسْرة. وانعرج القوم عن الطريق، أي: مالوا عنه. وعرجنا النّهَر، أي: أملناه يَمْنَةً ويَسْرَة. والعَرَنْجَجُ: اسم حِمْيَر، واشتقاقه من العرج.

رعج: الإرعاج: تلألؤ البرق وتفرّقه في السّماء. قال العجاج:

سحّاً أهاضيب وبرقاً مُرْعجا

جعر: الجَعْرُ ما يبس في الدّبر من العَذِرَة، أو خرج يابسا. ولا يقال للكلب إلاّ جَعَرَ يَجْعَرُ. والجَعْراءُ حي يُعَيَّرون بذلك. قال:

دعت كندة الجعراء بالحيِّ مالكا ... وتدعو بعوفٍ تحت ظل القواصل

والضَّبع تسمّى جَعارِ لكثرة جعرها، والأنثي أم جعار. والجاعرتان حيث يُكُوَى الحمار من مؤخره على كاذَتَيْ فَخِذَيهِ والجِعارُ: الحبل الذي يشُدُّ به المستقي من البئر وسطه لئلا يقع في البئر. قال: الراجز

ليس الجِعار مانعي من القدر جرع: جَرِعْتُ الماءَ أجْرَُعهُ جَرْعا، واجترعته. وكلّ شيء يبلعه الحلق فهو اجتراع. والاسم الجُرعة وإذا جَرَعه بِمَرّة قيل: اجترعه. والاجتراع، بالماء كالابتلاع بالطعام. والتَّجَرُّع: تتابعُ [الجرعِ] مَرَّة بعد مَرَّة. والجَرْعاءُ من الأرض: ذات حزونة تَسْفي عليها الرياحِ فتغشَّيها، وإذا كانت صغيرة فاسمها الجرعة وجمعها جِراع. وإذا كانت واسعة جداً [فهي] أجرع كلّه، ويجمع أجارع. وجمع الجرعاء: جرعاوات. قال:

أتنسي بلائي غداة الحروب ... وكَرّي على القومِ بالأجرعِ

وقال ذو الرمة:

بِجَرْعائِك البيضُ الحسانُ الخَرائدُ

رجع: رجعت رُجوعا ورجعته يستوي فيه اللازم والمجاوز. والرَّجْعَةُ المرّة الواحدة. والترجيع: تقارُبُ ضروب الحركات في الصوت. هو يُرجِّع في قراءته، وهي قراءةُ أصحاب الألحان. والقينة والمغنِّية تُرجّعان في غنائهما. وترجيع وشي النقش والوشم والكتابة خطوطها. والرَّجْعُ: ترجيع الدَّابَةُ يدها في السَّير. قال:

يعدو به نَهِشُ المُشاشِ كأنّه ... صَدَعٌ سليمٌ رَجْعُهُ لا يَظْلَعُ

شبّه الفرس في عدوه بصَدَع. وهو الفِتُّي من الأوعال. ورَجْعُ الجوابِ: ردُّه. وَرَجْعُ الرشق من الرمي: ما يردّ عليه. والمرجوعة: جواب الرسالة. قال:

لم تَدْرِ ما مرجوعةُ السائلِ

يصف الدّار، تقول: لَيس في هذا البيع مرجوع، أي: لا يرجع فيه. ويقال: يريد: ليس فيه فضل ولا ربح، والارتجاع أن ترتجع شيئا بعد أن تُعطي. وارتجع الكلب في قيئِه. قال:

أن الحُبابَ عاد في عطائه ... كما يعود الكلب في تقيائه

والرَّجعة: مراجعةُ الرّجُلِ أهلَه بعدَ الطّلاق. وقوم يؤمنون بالرجعة إلى الدّنيا قبل يوم القيامة. والاسترجاع أن تقول: إنا لله وإنّا إليه راجعون قال الضرير: أقول: رَجَعَ، ولا أقول استرجع. وكلامٌ رجيعٌ: مردودٌ إلى صاحِبِهِ. يقال: هذا الكلام رجيع فيما بيننا. والرجيع من الدَّوابِّ ما رجعته من السَّفَر إلى السَّفَرِ، والأنثى رجيعة. قال: ذو الرّمّة:

رَجيعَةُ أسفارٍ كأنّ زِمامها ... شُجاع لدى يُسْرَى الذِراعَيْن مُطْرِقُ

والرَّجيع: الروث. قال الأعشي:

ليس فيها إلا الرَّجيع عَلاقُ

ويقال: الرجيع: الجَرَّة. قال حُمَيْد:

رَدَدْنَ رجيع الفرثِ حتّى [كأنّه] ... حصي إثّمٍ بين الصَّلاءِ سحيقُ

يصف إبلا تُرَدّدُ جِرّتَها. قال الضرير: يصف الرّماد فأمّا الجرّة ففي البيت الأول. والرَّجْعُ: المطر نفسه. والرَّجْع: نباتُ الرَّبيع. قال:

وجاءت سِلْتِمٌ لا رَجْعَ فيها ... ولا صَدْعٌ [فتحتلبَ] الرِّعاء

السِلْتِمُ: السَّنَةُ الشديدة، وهي الداهية أيضا. والرُّجْعانُ من الأرض ما ارتدّ فيه من السيل ثم نَفَذَ.

عجر: العَجَر، بالتحريك: الحَجْم والنُّتُوُّ. يقال: رجل أَعْجَرُ

بَيِّن العَجَر أَي عظيم البطن.

وعَجِر الرجلُ، بالكسر، يعْجَر عَجَراً أَي غلُظ وسَمِن. وتَعَجَّر

بطنُه: تَعَكَّنَ. وعَجِر عَجَراً: ضَخُم بطنُه. والعُجْرةُ: موضع

العَجَر.وروى عن عليّ، كرَّم الله وجهه، أَنه طاف ليلةَ وقعةِ الجمل على

القَتْلى مع مَوْلاه قَنْبَرٍ فوقف على طلحةَ بن عبيدالله، وهو صَريع، فبكى ثم

قال: عز عليّ أَبا محمد أَن أَراك مُعَفَّراً تحت نجوم السماء؛ إِلى الله

أَشكو عُجَرِي وبُجَرِي قال محمد بن يزيد: معناه همومي وأَحزاني، وقيل:

ما أُبْدِي وأُخْفِي، وكله على المَثَل. قال أَبو عبيد: ويقال أَفضيت

إِليه بعُجَرِي وبُجَرِي أَي أَطلعتُه من ثِقتي به على مَعَايِبي. والعرب

تقول: إِن من الناس من أُحَدِّثه بعُجَرِي وبُجَري أَي أُحدثه بمَساوِيَّ،

يقال هذا في إِفشاء السر. قال: وأَصل العُجَر العُرُوق المتعقدة في

الجسد، والبُجَر العروق المتعقدة في البطن خاصة. وقال الأَصمعي: العُجْرَة

الشيء يجتمع في الجسد كالسِّلعة، والبُجْرة نحوها، فيراد: أَخْبرته بكل شيء

عندي لم أَستر عنه شيئاً من أَمري. وفي حديث أُم زرع: إِن أَذكُرْه

أَذكُرْ عُجَرَهُ وبُجَرَه؛ المعنى إِنْ أَذكُرْه أَذكر مَعايِبَه التي لا

يعرفها إِلاَّ مَن خَبَرَه؛ قال ابن الأَثير: العُجَر جمع عُجْرة، هو الشيء

يجتمع في الجسد كالسِّلعة والعُقْدة، وقيل: هو خَرَز الظهر، قال: أَرادت

ظاهرَ أَمره وباطنَه وما يُظْهِرُه ويُخفيه. والعُجْرَة: نَفْخَة في

الظهر، فإِذا كانت في السرة فهي بُجْرة، ثم يُنْقَلانِ إِلى الهموم

والأَحزان. قال أَبو العباس: العُجَر في الظهر والبُجر في البطن. وعَجَرَ الفرسُ

يَعْجِرُ إِذا مدَّ ذنبه نحو عَجُزِه في العَدْو؛ وقال أَبو زيد:

وهَبَّتْ مَطاياهُمْ، فَمِنْ بَيْنَ عاتبٍ،

ومِنْ بَيْنِ مُودٍ بالبَسِيطَةِ يَعْجِرُ

أَي هالك قد مَدَّ ذنبه. وعَجَر الفرسُ يَعْجِرُ عَجْراً وعَجَرَاناً

وعاجَرَ إِذا مَرَّ مَرّاً سريعاً من خوف ونحوه. ويقال: فرس عاجِر، وهو

الذي يَعْجِر برجليه كقِماص الحِمار، والمصدر العَجَران؛ وعَجَرَ الحمارُ

يَعْجِر عَجْراً: قَمصَ؛ وأَما قول تميم بن مقبل:

أَما الأَداةُ ففِينا ضُمَّرٌ صُنُعٌ،

جُرْدٌ عَواجِرُ بالأَلْبادِ واللُّجُمِ

فإِنها رويت بالحاء والجيم في اللجم، ومعناه عليها أَلبادها ولحمُها،

يصفها بالسِّمَن وهي رافعةٌ أَذنابها من نشاطها. ويقال: عَجَرَ الرِّيقُ

على أَنيابه إِذا عَصَبَ به ولزِقَ كما يَعْجِرُ الرجل بثوبه على رأْسه؛

قال مُزَِرِّد بن ضرار أَخو الشماخ:

إِذ لا يزال يابِساً لُعابُه

بالطَّلَوَان، عاجراً أَنْيابُه

والعَجَرُ: القوة مع عِظَم الجسد. والفحل الأَعْجَرُ: الضَّخْم. وعَجِرَ

الفرسُ: صلُب لحمُه. ووظيف عَجِرٌ وعَجُرٌ، بكسر الجيم وضمها: صلب شديد،

وكذلك الحافر؛ قال المرار:

سَلِط السُّنْبُكِ ذي رُسْغٍ عَجِرْ

والأَعْجَر: كل شيء ترى فيه عُقَداً. وكِيسٌ أَعْجَر وهِمْيان أَعْجَر:

وهو الممتلئ. وبَطْنٌ أَعْجرُ: مَلآن، وجمعه عُجْر؛ قال عنترة:

أَبَنِي زَبِيبةَ، ما لِمُهْرِكُمُ

مُتَخَدِّداً، وبُطونكُمْ عُجْر؟

والعُجْرة، بالضم: كل عقدة في الخشبة، وقيل: العُجْرة العقدة في الخشبة

ونحوها أَو في عروق الجسد. والخَلَنْج في وشْبِه عُجَر، والسيف في

فِرِنْدِه عُجَر؛ وقال أَبو زبيد:

فأَوَّلُ مَنْ لاقَى يجُول بسَيْفهِ

عَظِيم الحواشي قد شَتا، وهو أَعْجَرُ

الأَعْجَر: الكثير العُجَر. وسيف ذو مَعْجَرٍ: في مَتْنِه كالتعقيد.

والعَجِير: الذي لا يأْتي النساء، يقال له عَجِير وعِجِّير، وقد رويت بالزاي

أَيضاً.

ابن الأَعرابي: العَجِير، بالراء غير معجمة، والقَحُول والحَرِيك

والضعيف والحَصُور العِنِّين، والعَجِير العِنِّين من الرجال والخيل. الفراء:

الأَعْجَر الأَحْدَب، وهو الأَفْزَرُ والأَفْرَصُ والأَفْرَسُ والأَدَنّ

والأَثْبَج.

والعَجّارُ: الذي يأْكل العَجاجِير، وهي كُتَلُ العجين تُلقى على النار

ثم تؤكل. ابن الأَعرابي: إِذا قُطِّع العَجين كُتَلاً على الخِوَان قبل

أَن يبسط فهو المُشَنَّق. والعَجاجِيرُ والعَجّارُ: الصِّرِّيعُ الذي لا

يُطاق جنبُه في الصِّراع المُشَغْزب لِصَريعه.

والعَجْرُ: لَيُّك عنق الرجل. وفي نوادر الأَعراب: عَجَر عنقه إِلى كذا

وكذا يَعْجِره إِذا على وجه فأَراد أَن يرجع عنه إِلى شيء خلفه، وهو

منهيّ عنه، أَو أَمَرْته بالشيء فَعَجَر عنقه ولم يرد أَن يذهب إِليه لأَمرك.

وعَجَر عنقَه يَعْجِرها عَجْراً: ثناها. وَعَجَر به بَعِيرُه عَجَراناً:

كأَنه أَراد أَن يركب به وجهاً فرجع به قِبلَ أُلاَّفِه وأَهِله مثل

عكَر به؛ وقال أَو سعيد في قول الشاعر:

فلو كُنتَ سيفاً كان أَثْرُكَ عُجْرَةً،

وكنت دَداناً لا يُؤَيِّسُه الصَّقْل

يقول: لو كنتَ سيفاً كنت كَهاماً بمنزلة عُجْرَةِ التِّكَّة. كَهاماً:

لا يقطع شيئاً. قال شمر: يقال عَجَرْت عليه وحَظَرْت عليه وحَجَرْت عليه

بمعنى واحد. وعَجَر عليه بالسيف أَي شدّ عليه. وعُجِرَ على الرجل: أُلِحَّ

عليه في أَخذ ماله. ورجل مَعْجورٌ عليه: كَثُر سؤاله حتى قلَّ،

كَمثْودٍ. الفراء: جاء فلان بالعُجرِ والبُجَرِ أَي جاء بالكذب، وقيل: هو الأَمر

العظيم. وجاء بالعَجارِيَّ والبَجاريّ، وهي الدواهي. وعَجَرَه بالعصا

وبَجَرَه إِذا ضَرَبه بها فانتفخ موضع الضرب منه. والعَجارِيُّ: رؤوس

العظام؛ وقال رؤبة:

ومِنْ عَجارِيهنَّ كلَّ جِنْجِن

فخفف ياءَ العَجارِي، وهي مشددة. والمِعْجَر والعجِارُ: ثوب تَلُفُّه

المرأَة على استدارة رأْسها ثم تَجَلَّبَبُ فوقه بجلِبابِها، والجمع

المَعاجرُ؛ ومنه أُخذ الاعَتِجارُ، وهو لَيُّ الثوب على الرأْس من غير إِدارة

تحت الحنَك. وفي بعض العبارات: الاعْتِجارُ لَفُّ العمامة دون

التَّلَحِّي. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه دخل مكة يوم الفتح

مُعْتَجِراً بعمامةٍ سَوْداءَ؛ المعنى أَنه لَفَّها على رأْسه ولم يَتَلَحَّ بها؛

وقال دكين يمدح عمرو بن هبيرة الفزاري أمير العراق وكان راكباً على بغلة

حسناء فقال يمدحه بديهاً:

جاءت به، مُعْتَجِراً بِبُرْدِه،

سِفْواءُ تَرْدُي بنَسِيج وَحْدِه

مُسْتَقْبِلاً خَدَّ الصَّبَّا بخدِّه،

كالسَّيفِ سُلَّ نَصْلُه من غِمْدِه

خَيرُ أَميرٍ جاء من مَعَدِّه،

من قبله، أَو رَافِداً مِن بَعْدِه

فكل قلس قادِحٌ بِزَنْدِه،

يَرْجُون رَفْعَ جَدِّهم بِجَدِّه

(* قوله «قلس» هكذا هو في الأصل ولعله ناس أو نحوه).

فإن ثَوَى ثَوى الندى في لَحْدِه،

واخْتَشَعَتْ أُمَّتُه لِفَقْدِه

فدفع إِليه البغلةَ وثيابَه والبُرْدة التي عليه. والسَّفْواء:

الخَفِيفةُ الناصِيةِ، وهو يستحب في البِغال ويكره في الخيل. والسَّفْواء أَيضاً:

السريعة. والرافد: هو الذي يَلي المَلِك ويقوم مقامه إِذا غاب.

والعِجْرة، بالكسر: نوع من العِمَّة. يقال: فلان حسَنُ العِجْرة. وفي حديث عبيد

الله بن عديّ بن الخيار: وجاء وهو مُعْتَجِرٌ بعمامته ما يرى وَحْشِيٌّ

منه إِلاَّ عَيْنَيْهِ ورِجْلَيْه؛ الاعْتِجارُ بالعمامة: هو أَن يَلُفَّها

على رأْسِه ويردَّ طرفها على وجهه ولا يعمل منها شيئاً تحت ذَفَنِه.

والاعْتِجارُ: لِبسة كالالْتِحافِ؛ قال الشاعر:

فما لَيْلى بِتَاشِزَة القُصَيْرَى،

ولا وَقْصاءَ لِبْستُها اعْتجِارُ

والمِعْجَر: ثوبٌ تَعْتَجِر به المرأَة أَصغَر من الرداء وأَكبر من

المِقْنَعة. والمِعْجر والمَعاجِرُ: ضرب من ثياب اليمن. والمِعْجَر: ما

ينْسَج من اللِّيف كالجُوالقِ.

والعَجْراء: العصا التي فيها أُبَنٌ؛ يقال: ضربه بعَجْراءَ من سَلَمٍ.

وفي حديث عياش بن أَبي ربيعة لما بَعَثَه إِلى اليمن: وقَضيب ذو عُجَرٍ

كأَنه من خَيزُوانٍ أَي ذو عُقَدٍ.

وكعب بن عُجْرة: من الصحابة رضي الله عنهم. وعاجِرٌ وعُجَيرٌ والعُجَير

وعُجْرة، كلها: أَسماء. وبنو عُجْرة: بطن منهم. والعُجَير: موضع؛ قال

أَوس بن حجر:

تَلَقَّيْنَني يوم العُجَيرِ بمْنطِقٍ،

تَروَّحَ أَرْطَى سُعْدَ منه وضالُها

عجر

1 عَجَرَ عُنُقَهُ, aor. ـِ inf. n. عَجْرٌ, He bent his neck, (ISk, S, O, K, TA,) and twisted it: said of one who desires not to comply with a command to do a thing: or عَجَرَ عُنُقَهُ إِلَى كَذَا وَكَذَا [he bent, and twisted, his neck, turning towards such and such things,] is said of one who is going in a particular direction, and returns from it to a thing behind him which he is forbidden: so in the Nawádir el-Aaráb. (TA.) b2: And one says, عَجَرَ بِهِ بَعِيرُهُ as though meaning His camel returned with him towards his usual associates and his family when he was desiring to ride him in a particular direction; as also عَكَرَ بِهِ. (ISk, S, O.) [See also the latter verb.] b3: And عَجَرَ الفَرَسُ, (S, O,) aor. ـِ inf. n. عَجْرٌ and عَجَرَانٌ, (O,) The horse extended [or, accord. to an explanation of the act. part. n. in the L, raised] his tail towards his عَجُز [or. croup] in running. (S, O.) b4: and hence, (S,) مَرَّ الفَرَسُ يَعْجِرُ (S, O, K *) and يَعْجُرُ, (so in one of my copies of the S, and accord. to the TA,) inf. n. عَجْرٌ (S, K) and عَجَرَانٌ, (K,) The horse went along swiftly, (S, O, K, *) by reason of briskness, liveliness, or sprightliness, (O,) or from fear and the like: and ↓ مُعَاجَرَةٌ is syn. with the inf. ns. of يَعْجِرُ used in this sense: (K:) [so that one says in like manner ↓ مَرَّ يُعَاجِرُ:] and one says also, الرَّجُلُ الرَّجُلَ ↓ عاجر, meaning The man ran before the man, fleeing. (O, TA.) b5: عَجَرَ, aor. ـِ inf. n. عَجْرٌ, said of an ass, is syn. with قَمَصَ [app. as meaning He raised his fore legs together and put them down together, and beat the ground with his kind legs]: (K, TA:) and a similar action is signified by the phrase يَعْجِرُ بِرِجْلَيْهِ, inf. n. عَجَرَانٌ, [app. meaning He beats the ground with his kind legs, rearing while doing so], said of a horse. (TA.) A2: عَجَرَهُ بِالعَجْرَآءِ He beat him, or struck him, with the knotted staff or stick, so that the place struck became swollen; as also بَجَرَهُ. (O.) b2: and عَجَرْتُ الشَّىْءَ I clave, or split, the thing. (IKtt, TA.) b3: And عَجَرَ عَلَيْهِ بِالسَّيْفِ, (S, O, K, *) aor. ـِ inf. n. عَجْرٌ, (K,) He made an assault, or attack, upon him with the sword. (S, O, K. *) b4: عَجَرْتُ عَلَيْهِ, (Sh, O, K, *) aor. ـِ inf. n. عَجْرٌ, (K,) is also syn. with حَجَرْتُ عَلَيْهِ [meaning I prohibited him from using, or disposing of, his property according to his own free will]. (Sh, O, K. *) b5: And عَجْرٌ is also syn. with إِلْحَاحٌ; in which sense, as in others, its aor. is said in the K to be يَعْجِرُ; but this is not the case, for the verb is used only in the pass. form: you say, عُجِرَ عَلَى

الرَّجُلِ, meaning The man was importuned for his property, or was asked for it by many persons, so that it became little. (TA.) One says رَجُلٌ عَلَيْهِ ↓ مَعْجُورٌ meaning A man importuned by begging so that all his property has been taken from him. (K, * TA.) A3: One says also, عَجَرَ الرَّجُلُ بِثَوْبِهِ عَلَى رَأْسِهِ [app. meaning The man wound his garment upon his head: see 8]. (TA.) b2: And hence, عَجَرَ الرِّيقُ عَلَى أَنْيَابِهِ (tropical:) The saliva became dry upon his canine teeth, and stuck. (TA.) A4: عَجِرَ, (S, O, K,) aor. ـَ inf. n. عَجَرٌ, (S,) He (a man, S) was, or became, thick and fat. (S, O, K.) And عَجِرَ, (K,) inf. n. عَجَرٌ, (S, O,) He (a man, S, O) was, or became, bigbellied. (S, O, K.) b2: Also He (a horse) was, or became, hard (K, TA) in his flesh. (TA.) And عَجِرَ, inf. n. عَجَرٌ and عُجْرَةٌ, It (a solid hoof, and the belly,) was, or became, hard. (IKtt, TA.) [See also عَجَرٌ below.]3 عاجر, inf. n. مُعَاجَرَةٌ: see 1, in three places.5 تعجّر said of the belly (S, O) of a man, (S,) It became wrinkled by reason of fatness. (S, O.) 8 اعتجرت She (a woman) bound a مِعْجَر [q. v.] upon her head; (S;) she attired herself with the مِعْجَر: (O, Msb:) or with a خِمَار: (Mgh:) اِعْتِجَارٌ is a mode of attiring peculiar to a woman, (K, TA,) resembling that termed اِلْتِحَافٌ. (TA.) b2: And اعتجر He wound a turban round his head: (IF, S, Mgh, O, Msb:) and he wound a turban (or a piece of cloth, TA) upon his head without turning [a portion of] it beneath his lower jaw; (Az, El-Ghooree, Mgh, K, * TA;) as also اِقْتَعَطَ: the winding it in which manner [and so wearing it] in prayer, is forbidden: but another explanation, which is, he wound the turban upon his head so as to show the هَامَة [or crown of the head], is more probable; as it is from مِعْجَرٌ, meaning “ a piece of a cloth, like a fillet, wound upon the round of a woman's head. ” (Mgh.) One says, ↓ هُوَ حَسَنُ المُعْتَجَرِ He is comely in respect of the manner of winding the turban upon the head. (A.) [See also عِجْرَةٌ: and see مُعْتَجِرٌ.] b3: One says also اعتجرت بِغُلَامٍ, or بِجَارِيَةٍ, meaning (tropical:) She brought forth a boy, or a girl, after she had despaired of her giving birth to a child. (O, K, TA.) عَجَرٌ inf. n. of عَجِرَ [q. v.]. (S.) b2: Also Projection, protrusion, prominence, or protuberance, and elevation. (S, O, TA.) b3: And Strength, with greatness of body. (TA.) عَجُرٌ: see what next follows.

عَجِرٌ and ↓ عَجُرٌ, applied to a وَظِيف [or shank of a beast], (S, O, K,) Thick; (S, O;) as also ↓ أَعْجَرُ: (O:) or hard, (K, * TA,) and strong; and in like manner applied to a solid hoof, and to a pastern. (TA.) b2: And for another meaning of the first of the words, see أَعْجَرُ.

عُجْرَةٌ A place of projection, protrusion, prominence, or protuberance, and elevation. (A, * K * TA.) b2: [A protuberance; a knob; a lump.]

b3: A knot in wood, (S, Mgh, O, K,) and the like, (K,) or in other things: (Mgh:) or in the veins of the body: (S:) or a knotted vein in the body; and بُجْرَةٌ, with which it is coupled, “a knotted vein in the belly,” particularly: (A 'Obeyd, TA:) or the former, a thing that collects in the body, like a ganglion (سِلْعَة); (As, O, TA;) and the latter signifies the like: (As, TA:) or, as some say, عُجَرٌ, which is the pl., signifies the vertebræ of the back: (IAth, TA:) or عُجْرَةٌ signifies a tumour, or swelling, or an inflation, in the back; and بُجْرَةٌ, the like in the navel. (TA.) [See also بُجْرَةٌ.] b4: Hence, one says, ذَكَرَ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ (tropical:) He mentioned his vices, or faults, which no one knew save he who tried him, or tested him: (TA:) or his external and internal conditions; what he showed and what he concealed. (IAth, TA.) And أَفَضَيْتُ إِلَيْهِ بِعُجَرِى وَبُجَرِى (tropical:) I revealed to him my vices, or faults, by reason of my confidence in him: (A 'Obeyd, O, TA:) or I acquainted him with my whole state, or case; not concealing from him anything thereof. (As, TA.) And أُحَدِّثُهُ بِعُجَرِى وَبُجَرِى (tropical:) I relate to him my vices, or faults. (TA.) And يَشْكُو عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ (tropical:) He complains of his vices, or faults, or the like: and of his sorrows: and of what is apparent and what is concealed. (K, * TA. [In the CK, اُبْدِرَ is put by mistake for أُبْدِىَ.]) One says also, جَآءَ فُلَانٌ بِالعُجَرِ وَالبُجَرِ (assumed tropical:) i. e. [Such a one uttered] falsehood: or a great, or terrible, thing. (Fr, TA.) [See, again, بُجْرَةٌ.] b5: عُجْرَةٌ also signifies The mark made upon the waist by the running string of the drawers. (A, TA.) To this a poet likens the mark made by a blunt sword. (Aboo-Sa'eed, TA.) b6: And one says, السَّيْفٌ فِى فِرِنْدِهِ عُجَرٌ [The sword has, in its diversified wavy marks, what resemble knots]. (TA.) عِجْرَةٌ A mode of winding the turban upon the head. (S, O.) One says, فُلَانٌ حَسَنُ العِجْرَةِ [Such a one is comely in respect of the mode of winding the turban upon the head]. (O. [See also 8.]) عِجَارٌ: see مِعْجَرٌ.

عَجُورٌ [A species of melon: accord. to Forskål, (Flora Aegypt. Arab., pp. lxxvi. and 168,) this name and عبدلّاوى are both applied to the cucumis chate: but accord. to Delile, (Floræ Aegypt. Illustr., no. 922,) the latter name is thus applied; and عجور (written by him as though it were عَجُّور, but it is without teshdeed,) is the name of the fruit of this species of cucumis while immature; so too says 'Abd-El-Lateef: (see De Sacy's Transl. and Notes, pp. 35 and 127; and p. 54 of the Ar. Text edited by White:) I have, however, found the name عَجُور to be commonly applied to a species different from the عَبْدَلَّاوِىّ, (which is also called عَبْدَلِّىّ, see art. عبد,) as Sonnini asserts it to be, (in his Travels in Upper and Lower Egypt, pp. 574 and 636 of the Engl. Transl., 4to., London, 1800,) and differing therefrom in shape, being, as he describes it, in some instances round, in some instances oval, and in others much elongated: the name is probably derived from the Greek ἀγγούριον (in modern Greek a>ggouri), signifying the “ water-melon ”]: it is said in the Msb that قِثَّآء is a name of what the [common] people call خِيَار and عَجُور and فَقُّوس: but it is said [by some, not by the author of the Msb,] that عَجُور signifies large قِثَّآء [q. v.]. (TA in art. قثأ.) أَعْجَرُ, applied to a man, (S, O,) Thick and fat: (K:) big-bellied: (S, O, K:) a stallion big, or bulky: (S, O:) and a belly, (TA,) and a purse, (S, O,) full: (S, O, TA:) pl. عُجْرٌ. (TA.) See also عَجِرٌ. b2: Anything having knots: (TA:) and so ↓ عَجِرٌ applied to a string, or thread: (Ham p. 815:) and the former, knotty, or having many knots. (TA.) [Hence,] عَجْرَآءُ [for عَصًا عَجْرَآءُ] A staff, or stick, knotted, or having knots. (A, O, K.) One says, ضَرَبَهُ بِعَجْرَآءَ مِنْ سَلَمٍ [He beat him, or struck him, with a knotted staff, or stick, of wood of the سَلَم]. (TA.) b3: It is also applied to a sword [as meaning Having, in its diversified wavy marks, what resemble knots: see عُجْرَةٌ, and see also the paragraph next following this]. (TA.) b4: Also Hump-backed. (Fr, O, TA.) سَيْفٌ ذُو مَعْجَرٍ فِى مَتْنِهِ A sword having what resemble knots [in the diversified wavy marks of the broad side of its blade: see also the next preceding paragraph]. (TA.) مِعْجَرٌ (S, A, Mgh, O, Msb, K) and ↓ عِجَارٌ (S, Msb, TA, in the O [erroneously] written مِعْجَار,] A piece of cloth (Msb, K, TA) which is bound upon the head, (K, TA,) smaller than the رِدَآء, (Msb, TA,) and large than the مِقْنَعَة, (TA,) worn by a woman: (Msb:) a thing which a woman binds upon her head: (S:) a piece of cloth, (Lth, Mgh, O, Msb, L,) like a fillet, (Mgh, Msb,) which a woman winds upon the round of her head, (Lth, Mgh, O, Msb, L,) after which she puts on, over it, her [garment, or covering, called] جِلْبَاب; (Lth, O, L:) [it is also said that]

مِعْجَرٌ signifies a turban: or a turban [wound] upon the head without a turning [of a portion thereof] beneath the jaw: (Ham p. 709:) its pl. is مَعَاجِرُ: whence الاِعْتِجَارُ. (L, TA.) b2: and مِعْجَرٌ signifies also A kind of garment, or cloth, of the fabric of El-Yemen, (Lth, K, TA,) used as the لِحَاف or مِلْحَفَة and the رِدَآء: pl. as above. (TA.) b3: And A thing woven of [the fibres of the palm-tree called] لِيف, like the جُوَالِق: (K:) pl. as above. (TA.) مُعَجَّرٌ, applied to a rope, or to a bow-string: see مُجَرَّعٌ and مُحَرَّدٌ, with which it is syn. مَعْجُورٌ عَلَيْهِ: see 1, last quarter.

مُعْتَجَرٌ: see 8, of which it is an inf. n. مُعْتَجِرٌ is expl. as meaning A man wearing his turban as a نِقَاب [q. v.], so that [a portion of] it covers his nose [and the lower part of his face]. (Mgh.) [See also its verb, 8.]
عجر
: (عَجِرَ) الرجُلُ، (كفَرِح) ، عَجَراً: (غَلُظَ وسَمِنَ) .
(و) عَجِرَ أَيضاً، إِذا (ضَخُمَ بَطْنُه) وَعظُمَ، (فَهُوَ أَعْجَرُ) ، فيهمَا، بَيِّنُ العَجَرِ.
(و) عَجِرَ (الفَرَسُ: صَلُبَ) لَحْمُه.
(ووَظِيفٌ عَجِرٌ وعَجُرٌ) ، بِكَسْر الْجِيم وضمّها: صُلْبٌ شَدِيدٌ، وكذالك الحافِرُ، قَالَ المَرّارُ:
سَلِطِ السُّنْبُكِ ذِي رُسْغٍ عَجُرْ
وَقَالَ ابنُ القَطّاعِ: عَجِرَ الحافِرُ والبَطْنُ عَجَراً وعُجْرَةً: صَلُبَا.
(والعُجْرَةُ، بالضَّمِّ: مَوْضِعُ العَجَرِ) ، بالتَّحْرِيك، هُوَ الحَجْمُ والنُّتُوُّ.
(و) العُجْرَةُ أَيضاً: (العُقْدَةُ فِي الخَشَبَةِ ونَحْوِها) ، أَو فِي عُرُوقِ الجَسَدِ.
(و) من المجازِ: يشكو (عُجَرهُ وبُجرهُ) ، أَي (عَيُوبهُ وأَحْزَانهُ، و) قيل: (مَا أَبْدَى وَمَا أَخْفَى) ، وكلُّه على المَثَلِ، وَبِهِمَا فَسَّرَ محمّدُ بنُ يَزِيدَ مَا رُوِيَ عَن عليَ، رَضِي اللَّهُ: (أَنه طَاف لَيْلَةَ وَقْعَةِ الجَمَلِ على القَتْلَى مَعَ مَوْلاه قَنْبَرٍ، فوقَفَ على طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَهُوَ صَرِيعٌ، فبَكَى ثمَّ قَالَ: عَزّ على أَبا مُحَمَّدٍ أَن أَراكَ مُعَفَّراً تحتَ نُجُومِ السّمَاءِ، إِلى اللَّهِ أَشْكُو عُجَرِي وبُجَرِي) . وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: ويُقَالُ: أَفْضَيْتُ إِليهِ بِعُجَرِي وبُجَرِي، أَي أَطْلَعْتُه من ثِقَتِي بِهِ على مَعَايِبِي، والعَربُ تقولُ: إِنّ من النّاسِ من أُحَدِّثُه بعُجَرِي وبُجَرِي. أَي أُحَدِّثُه بمَسَاوِيَّ، يُقَال: هاذا فِي إِفْشَاءِ السِّرِّ، قَالَ: وأَصْلُ العُجَرِ: العُروقُ المُتَعَقِّدَةُ فِي الجَسَدِ، والبُجَرُ: العُرُوقُ المُتَعَقِّدَةُ فِي البَطْنِ خاصَّةً.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: العُجْرَةُ: الشيْءُ يَجْتَمِعُ فِي الجَسَدِ كالسِّلْعَةِ، والبُجْرَةُ نَحْوُها، فيُرَادُ: أَخْبَرْتُه بكلِّ شيْءٍ عِنْدِي لم أَسْتُرْ عنهُ شَيْئاً من أَمْرِي، وَفِي حديثِ أُمِّ زَرْعٍ: (إِنْ أَذْكُرْهُ أَذْكُرْ عُجَرَهُ وبُجَرَهُ) ، المعنَى إِنْ أَذكُرْه أَذْكُرْ معايِبَهُ الَّتِي لَا يَعْرِفُهَا إِلاّ مَن خَبَرَهُ.
وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: العُجَرُ: جمعُ عُجْرَة، وَهُوَ الشَّيْءُ يَجْتَمِعُ فِي الجَسَدِ كالسِّلْعَةِ والعُقْدَةِ، وَقيل: هُوَ خَرَزَ الظَّهْرِ، قَالَ: أَرادَتْ ظاهِرَ أَمْرِهِ وباطِنَه، وَمَا يُظْهِرُه ويُخْفِيه، والعُجْرَةُ: نَفْخَةٌ فِي الظّهْرِ، فإِذا كَانَت فِي السُّرَّةِ فَهِيَ بُجْرَةٌ، ثمّ يُنقلانِ إِلى الهُمُومِ والأَحْزَانِ.
(والعَجْرُ) ، بالفَتْح: (ثَنْيُ العُنُقِ) ولَيُّكَ إِيّاها، وَفِي نوادِر الأَعْرَابِ: عَجَرَ عُنُقَه إِلى كَذَا وَكَذَا، يَعْجِرُه، إِذا كَانَ على وَجْهٍ فأَرادَ أَن يَرْجِعَ عَنهُ إِلى شَيْءٍ خَلْفَه، وَهُوَ مَنْهِيٌّ عَنهُ، أَو أَمَرْته بالشيْءِ فعَجَرَ عُنُقَه، وَلم يُرِدْ أَن يَذهَبَ إِليه لأَمْرِكَ.
(و) العَجْرُ: (المَرُّ السَّرِيعُ من خَوْفٍ ونحْوِه) ، يُقَال: عَجَرَ الفَرَسُ يَعْجِرُ عَجْراً، (كالعَجَرَانِ، مُعرَّكَةً، والمُعَاجَرَةِ) ، وَقد عاجَرَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، إِذَا عَدَا بينَ يَدَيْهِ هارِباً.
(و) العَجْرُ: (قَمْصُ الحِمَارِ) ، وَيُقَال: فَرَسٌ عاجِرٌ، وَهُوَ الَّذِي يَعْجِرُ برِجْليْه كقِمَاصِ الحِمَارِ، ومصدرُه العَجَرَانُ، وَقَالَ تَمِيمُ بنُ مُقْبِل:
أَمّا الأَدَاةُ ففِينَا ضُمَّرٌ صُنُعٌ
جُرْدٌ عَوَاجِرُ بالأَلْبَادِ واللُّجُمِ رُوِيَتْ بالحَاءِ والجِيمِ فِي اللّجم، وَمَعْنَاهُ: عَلَيْهَا أَلْبَادُهَا ولحْمُهَا، يَصفُها بالسِّمَنِ، وَهِي رافعةٌ أَذنابَهَا من نَشاطِها.
(و) العَجْرُ: (الحَمْلَةُ) والشَّدُّ بالضَّرْبِ، يُقَال: عَجَرَ عَلَيْهِ بالسَّيْفِ، أَي شَدَّ عَلَيْهِ.
(و) العَجْرُ: (الحَجْرُ) ، قَالَ شَمِرٌ: يُقَال: عَجَرْتُ عَلَيْهِ، وحَظَرْتُ عَلَيْهِ وحَجَرْتُ عَلَيْهِ، بِمَعْنى واحِد.
(و) العَجْرُ: (الإِلْحَاحُ) عُجِرَ على الرّجُلِ: أُلِحَّ عَلَيْهِ فِي أَخْذِ مالِهِ، ورجلٌ مَعْجُورٌ عَلَيْهِ: كَثُرَ سُؤَالُه حَتَّى قَلَّ، كمَثْمُودٍ، (يَعْجِرُ) ، بالكَسْر (فِي الكُلِّ).
قلْت: إِلاّ فِي الأَخِيرِ؛ فإِنّه لم يُستعمل إِلاّ مَبْنِيّاً للمَجْهُول، كَمَا عرفْتَ.
(والاعْتِجَارُ) : لَيُّ الثَّوْبِ على الرأْسِ من غير إِدارَة تَحْت الحَنَكِ، وَفِي بعضِ العِبَارَات: هُوَ (لَفُّ العِمَامَةِ دُونَ التَّلَحِّي) ، وروى عَن النّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنّهُ دَخَلَ مكَّةَ يومَ الفَتْحِ مُعْتَجِراً بعمَامَةٍ سَوْدَاءَ) الْمَعْنى: أَنّه لَفَّهَا على رَأْسِه وَلم يتَلَحَّ بهَا.
(و) قيل: الاعْتِجَارُ: (لِبْسَةٌ للمَرْأَةِ) شِبْهُ الالتِحافِ، قَالَ الشاعِرُ:
فَمَا لَيْلَى بنَاشِزَةِ القُصَيْرَى
وَلَا وَقْصَاءَ لِبْسَتُها اعْتِجارُ
(و) المِعْجَرُ، (كمِنْبَرٍ: ثَوْبٌ تَعْتَجِرُ بهِ) المرأَةُ أَصْغَرُ من الرِّدَاءِ، وأَكبرُ من المِقْنَعةِ، وَهُوَ ثَوْبٌ تَلُفُّه المَرْأَةُ على استِدَارَةِ رأْسِهَا، ثمَّ تَجَلْبَبُ فَوقَه بجِلبابِها، كالعِجَارِ، والجمعُ المَعَاجِرُ، وَمِنْه أُخِذَ الاعْتِجَارُ بالمعنَى السَّابِق.
(و) المِعْجَرُ أَيضاً: (ثَوْبٌ يَمَنِيٌّ) يُلْتَحَفُ بِهِ ويُرْتَدَى. والجمْع المَعَاجِرُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: المَعَاجِرُ: ضَربٌ من الثِّيَابِ تكون باليَمَن.
(و) المِعْجَرُ أَيضاً: (مَا يُنْسَجُ من اللِّيفِ شِبْهُ الجُوَالِقِ) ، والجمعُ المَعَاجِرُ. (و) يُقَال: (رَجُلٌ مَعْجُورٌ عليهِ) ، وذالك إِذا أُلِحَّ عليهِ و (أُخِذَ مالُه كُلُّه بالسُّؤالِ) ، كمَثْمُودٍ، وَقد تَقَدَّمَ.
(والعَجِيرُ) ، كأَمِير: (العِنِّينُ من الرّجالِ والخَيْلِ) ، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: وَهُوَ أَيضاً القَحُولُ والحَرِيكُ والضَّعِيفُ والحَصُورُ.
وَقَالَ غَيره: هُوَ عَجِيرٌ وعِجِّيرٌ، كأَمِيرٍ وسِكِّيتٍ، وَقد رُوِيَتْ بالزَّاي أَيضاً، فَفِيهِ ثلاثُ لُغَاتٍ، أَغفل المصنّفُ مِنْهَا اثْنَتَيْنِ.
(وعاجِرٌ، وعُجَيْرٌ، وعَوْجَرٌ) ، كناصِر، وزُبَيْرٍ، وجَوْهَرٍ، (وأَعْجَ) ، كأَحْمَرَ، (والعَجْرُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، (وعُجْرَةُ) بالضَّم: (أَسْمَاءٌ) .
(وعُجْرَةُ، بالضَّم: أَبُو قَبِيلَةٍ) ، مِنْهُم.
(و) عُجْرَةُ: (فَرَسُ نافِع الغَنَوِيِّ) ، كَذَا فِي التَّكْمِلَة.
(و) عُجْرَةُ: (والِدُ كَعْب الصّحابِيّ) ، رَضِي الله عَنهُ، وَهُوَ كَعْبُ بنُ عُجْرَةَ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَدِيَ البَلَوِيُّ، حليفُ الأَنصارِ، أَبو مُحَمَّد، رَوَى عَنهُ جماعةٌ.
(و) العُجَيْرُ، (كزُبَيْرٍ: ع) ، قَالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ:
تَلَقَّيْنَني يَومَ العُجَيْرِ بمَنْطِق
تَرَوَّحُ أَرْطَى سُعْدَ مِنْهُ وضَالُهَا
(و) العُجَيْرُ: اسمُ (شاعِر سَلُولِيّ) من وَلَدِ مُرَّةَ بنِ صَعْصَعَةَ.
(والعُجْرِيُّ، ككُرْدِيَ: الكَذِبُ والدّاهِيَةُ) ، هاكذا ذكره الصّاغانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ.
(والعَجَاجِيرُ: كُتَل العَجِينِ) يُقَطَّعُ على الخِوانِ قبلَ أَن يُبْسَطَ، وَهُوَ المُشَنَّقُ أَيضاً، قَالَه ابنُ الأَعْرَابيّ، وَقَالَ غيرُه: العَجَاجِيرُ: كُتَلُ العَجِينِ تُلْقَى على النّارِ ثمَّ تُؤْكَلُ، (والَّذِي يَأْكُلُهَا كالعَجَّارِ) ، هاكذا فِي النُّسَخِ، والصوابُ: (والّذِي يَأْكُلُهَا العَجّارُ) .
(والعَجَّارُ، ككَتّانٍ: الصِّرِّيعُ) ، كسِكِّيتٍ: الَّذِي (لَا يُطَاقُ جَنْبُهُ فِي الصِّرَاعِ، المَشَغْزِبُ لِصَرِيعِهِ) ، من العَجْر، وَهُوَ اللَّيُّ. (العَجْراءُ: العَصَا ذاتُ الأُبَنِ) ، يُقَال: ضَرَبَه بعَجْرَاءَ من سَلَمٍ، وقالَ رجُلٌ لرَاعٍ: مَا عِنْدَكَ يَا رَاعِيَ الغَنَمِ؟ قالَ: عَجْرَاءُ من سَلَمٍ، قَالَ: إِنِّي ضَيْفٌ، قَالَ: للضَّيْفِ أَعْدَدْتُهَا.
(والعَجَارِيُّ) ، بالفَتْح مَعَ تشديدِ الياءِ: (الدَّوَاهِي) يُقَال: جاءَ بالعَجَارِيِّ والبَجَارِيِّ.
(و) العَجَارِيُّ: (رُؤُوسُ العِظَامِ) ، واحدَتُهَا عَجْرَاءُ، قَالَه الصّاغانِيُّ، (وتُخَفَّفُ ياؤُه فِي الشِّعْرِ) قَالَ رؤبة:
مَرْتٍ كجِلْدِ الصَّرْصَرانِي الأَدْخَنِ
يَنْحَضُ أَعْنَاقَ المَهَارَى البُدَّنِ
ومِنْ عَجارِيهِنَّ كُلَّ جِنْجِنِ
فخَفَّفَ ياءَ العَجارِيّ وَهِي مُشَدَّدَةٌ، كَمَا خفَّفَ ياءَ الصَّرْصَرانِيّ.
(والعَجَنْجَرَةُ) : المَرْأَةُ (المُكَتَّلَةُ الخَفِيفَةُ الرُّوحِ) ، كَذَا فِي التّكْمِلَةِ.
(والعَجَارِيرُ: خُطُوطُ الرَّمْلِ من الرِّيَاحِ) ، كَذَا فِي التَّكْمِلَةِ، (الواحِدُ عِجْرُورٌ) ، بالضَّمّ.
(والعَجَوْجَرُ: الرّجُلُ الضَّخْمُ العِظَامِ) ، وَمن عَجِرَ لَحْمُه، إِذا صَلُبَ، وعَجِرَ بَطْنُه، إِذا ضَخُمَ.
(و) من المَجَازِ: (اعْتَجَرَتْ بغُلام، أَو جارِيَة) ، إِذا (وَلَدَتْهُ بعدَ يَأْسِهَا من الوَلَدِ) .
(و) يُقَال: (عَنْجَرَ) الرَّجُلُ، إِذا (مَدَّ شَفَتَيْهِ، وقَلَبَهُما) ، وَالنُّون زَائِدَة.
(و) قَالَ بعضُهم: (العَنْجَرةُ بالشَّفَةِ، والزَّنْجَرَةُ بالإِصْبَعِ) ، هاكذا ذَكَرَه بعضُهم فِي مَعْنَى قولِ الشَّاعِر:
وأَرْسَلْتُ إِلى سَلْمَى
بأَنّ النَّفْسَ مَشْغُوفَهْ
فَلا جادَتْ لنا سَلْمَى
بزِنْجِيرٍ وَلَا فُوفَهْ
5 - العُنْجُورَةُ) ، بالضَّمّ: (غِلافُ القَارُورَةِ) ، كالحْنْجُورَةِ، بالحَاءِ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
تَعَجَّرَ بَطْنُه: تَعَكَّنَ.
وعَجَرَ الفَرَسُ يَعْجِرُ، إِذا مَدَّ ذَنَبَه نحوَ عَجُزِه فِي العَدْوِ، قَالَ أَبو زُبَيْد:
وهَبَّتْ مَطَايَاهُمْ فمِنْ بَيْنِ عاتِبٍ
ومِنْ بَيْنِ مُودٍ بالبَسِيطَةِ يَعْجِرُ
أَي هالِكٌ قد مَدَّ ذَنَبَه.
ويُقَال: عَجَرَ الرِّيقُ على أَنْيَابِه، إِذا عَصَبَ بِهِ ولَزِقَ كَمَا يَعْجِرُ الرجُل بثَوْبِهِ على رَأْسِهِ، وَهُوَ مَجَاز، قَالَ مُزَرِّدُ بنُ ضِرَارٍ أَخُو الشَّمّاخِ:
إِذْ لَا يَزَالُ يابِساً لُعَابُه
بالطَّلَوانِ عاجِراً أَنْيَابُه
والعَجَرُ، بالتَّحْرِيكِ: القُوَّةُ مَعَ عِظَمِ الجَسَدِ.
والفَحْلُ الأَعْجَرُ: الضَّخْمُ.
والأَعْجَرُ: كُلُّ شَيْءٍ نَرَى فِيهِ عُقَداً.
وكِيسٌ أَعْجَرُ، وهِمْيَانٌ أَعْجَرُ، وَهُوَ المُمْتَلِىءُ، وبَطْنٌ أَعْجَرُ، مَلآنُ، وجمْعه عُجْرٌ، قَالَ عَنْتَرَةُ:
أَبَنِي زَبِيبَةَ مَا لِمُهْرِكُمُ
مُتخَدِّداً وبُطُونُكُم عُجْرُ
والخَلَنْجُ فِي وَشْيِهِ عُجَرٌ، والسَّيْفُ فِي فِرِنْدِه عُجَرٌ، وَقَالَ أَبو زُبَيْد:
فأَوَّل مَنْ لاَقَى يَجُولُ بسَيْفِهِ
عَظِيمُ الحَوَاشي قد شَتَا وَهُوَ أَعْجَرُ
والأَعْجَرُ: الكَبِيرُ العُجَرِ.
وسَيْفٌ ذُو مَعْجَرٍ: فِي مَتْنِه كالتَّعْقِيدِ.
وَقَالَ الفَرّاءُ: الأَعْجَرُ: الأَحْدَبُ، وَهُوَ الأَفْزَرُ، والأَفْرَصُ، والأَفْرَسُ، والأَدَنُّ، والأَثْبَجُ.
وَقَالَ غيرُه: عَجَرَ بِهِ بَعِيرُه عَجَرَاناً، كأَنَّه أَرادَ أَن يَرْكَبَ بِهِ وَجْهاً، فرَجَعَ بِهِ قِبَلَ أُلاْفِهِ وأَهْلِهِ، مثل عَكَرَ بِهِ. وَفِي حَقْوَيْهِ عُجْرَةٌ، وَهِي أَثَرُ لتِّكَّةَ، قَالَ أَبو سَعِيدٍ فِي قَول الشّاعر:
فلَوْ كُنْتَ سَيْفاً كانَ أَثْرُكَ عُجْرَةً
وكُنْتَ دَدَاناً لَا يُؤَبِّسُه الصَّقُلُ
يَقُول: لَو كُنْتَ سَيفاً كُنتَ كَهَاماً بِمَنْزِلَة عُجْرَةِ التِّكَّةِ. كهَاماً: لَا يَقْطَعُ شيْئاً.
ويُقَال: عَجَرَهُ بالعَصَا وبَجَرَهُ، إِذا ضَرَبَه بهَا فانْتَفَخَ مَوْضِعُ الضَّرْبِ مِنْهُ.
والعِجْرَةُ، بالكَسْر: نَوْعٌ من العِمَّةِ، يُقَال: فلانٌ حَسَنُ العِجْرَةِ.
وَقَالَ الفَرّاءُ: جاءَ فُلانٌ بالعُجَرِ والبُجَرِ، أَي بالكَذِبِ، وَقيل هُوَ الأَمرُ العَظِيمُ.
وَفِي تَهْذِيب ابنِ القَطّاعِ: عَجَرْتُ الشيْءَ: شَقَقْتُه، والمُعَاجِرُ: المُشاقّ وَمِنْه قراءَةُ من قَرَأَ: {12. 046 يسعون فِي آيَاتنَا معاجرين} (سبأ: 38) ، أَي مُشَاقِّينَ.
ومحمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ عَجُّور المَقْدِسِيّ، كتَنُّور: سَمِعَ على الْحَافِظ بن حَجَرٍ، مَاتَ بالقُدْسِ سنة 894.
والعَجر بالفَتْح: قَرْيَةٌ بحَضْرَمَوْتَ من مُضَافاتِ قَسْم.

التأكيد

التأكيد: تابع أمر يقرر أمر المتبوع في النسبة أو الشمول، وقيل عبارة عن إعادة المعنى الحاصل.
التأكيد: هو التقرير، أي جعل الشيء مقرراً ثابتاً في ذهن المخاطب، وذلك بتكرار اللفظ أو بألفاظ خاصة.
التأكيد:
[في الانكليزية] Affirmation ،assertion ،corroborration
[ في الفرنسية] Affirmation ،assertion ،corroboration
وكذا التوكيد في اللغة بمعنى استوار كردن كما في الصراح وغيره. وفي اصطلاح أهل العربية يطلق على معنيين: أحدهما التقرير، أي جعل الشيء مقرّرا ثابتا في ذهن المخاطب كما في الأطول في بحث تأكيد المسند إليه.
وثانيهما اللفظ الدّال على التقرير أي اللفظ المؤكّد الذي يقرّر به. ولذا قال المحقّق التفتازاني في المطول في بحث تقديم المسند إليه المسوّر بلفظ كلّ على المسند المقرون بحرف النفي أنّ التأكيد لفظ يفيد تقوية ما يفيده لفظ آخر انتهى. وهو أعمّ من أن يكون تابعا أو لا. وأمّا ما قيل من أنّ التأكيد الاصطلاحي إنما يكون بألفاظ مخصوصة أو بتكرير اللفظ فأراد بالتأكيد التأكيد الذي هو أحد التوابع الخمسة، كيف وقد قالوا الوصف قد يكون للتأكيد، وأيضا قالوا ضربت ضربا للتأكيد ونحو ذلك، هكذا وقع في بعض حواشي المطول.
وقد يطلق التأكيد مجازا على أن يكون لفظ لافادة معنى كان حاصلا بدونه، أي لفظ يذكر لإفادة معنى كان حاصلا بدون ذكره نحو: لم يقم كل إنسان، فإن لفظ كلّ تأكيد على رأي لأنه كما يفيد لم يقم إنسان عموم النفي كذلك يفيده لم يقم كلّ إنسان، وليس تأكيدا على الأول لأن الإسناد حينئذ إلى كلّ لا إلى إنسان.
وإنما كان هذا المعنى مجازا لأنّ إفادة معنى كان حاصلا بدونه لازمة للتأكيد لا نفس معناه إذ التأكيد يقتضي سابقية مطلوب مذكور، هكذا يستفاد من جمال حاشية المطول. فالتأكيد بالمعنى المجازي أعم منه بالمعنى الاصطلاحي [أي لفظ يذكر لإفادة معنى كان حاصلا بدون ذكره]. وضد التأكيد التأسيس. ثم التأكيد الصناعي أي الاصطلاحي أقسام. منها التابع مطلقا أي سواء كان تابعا للاسم أو تابعا لغيره، وهو التأكيد اللفظي، ويسمّى تأكيدا صريحا أيضا، وهو تكرير اللفظ الأول أو اللفظ المكرّر. والتكرير أعمّ من أن يكون بلفظه حقيقة نحو كانَتْ قَوارِيرَا، قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ ونحو فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً ونحو هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ ونحو فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ونحو فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً أو حكما نحو ضربت أنت، فإنّ تكرير الضمير لا يجوز متصلا، أو يكون بمرادفه نحو ضَيِّقاً حَرَجاً بكسر الراء المهملة. هكذا يستفاد:

من الإتقان. وقال الرّضي: اللفظي ضربان.
أحدهما أن يعيد الأول نحو جاءني زيد زيد، والثاني أن يقوّيه بموازنه مع اتفاقهما في الحرف الأخير ويسمّى اتباعا. وهو على ثلاثة أضرب لأنه إمّا أن يكون للثاني معنى ظاهر نحو هنيئا مريئا، أو لا يكون له معنى أصلا، بل ضمّ إلى الأوّل لتزيين الكلام لفظا وتقويته معنى، وإن لم يكن له حال الإفراد معنى، كقولك حسن بسن وشيطان ليطان، أو يكون له معنى متكلّف غير ظاهر نحو: خبيث نبيث من نبث الشرّ أي استخرجه انتهى. فعلى هذا يكون الإتباع داخلا في اللفظي الحكمي كما لا يخفى.
فائدة:
المؤكد إمّا مستقلّ يجوز الابتداء به والوقف عليه أو غير مستقل. وغير المستقل إن كان على حرف واحد وكان مما يجب اتصاله بأول نوع من الكلم أو بآخر نوع منها يكرّر بتكرار عماده في السّعة نحو بك بك، وضربت ضربت، وإن لم يكن على حرف واحد ولا واجب الاتصال جاز تكريره وحده نحو إنّ إنّ زيدا قائم.
ومنها أحد التوابع الخمسة للاسم وهو تابع يقرر أمر المتبوع في النسبة أو الشمول، أي يقرر حاله وشأنه عند السامع، يعني يجعل حاله ثابتا متقرّرا عنده في النسبة أي في كونه منسوبا أو منسوبا إليه، نحو زيد قتيل قتيل، وضرب زيد زيد، فيثبت عنده أنّ المنسوب أو المنسوب إليه في هذه النسبة هو المتبوع لا غير، أو يقرر شمول المتبوع أفراده نحو: جاءني القوم كلّهم، وهذا التقرير هو الغرض من جميع ألفاظ التأكيد. فبقولنا يقرر أمر المتبوع خرج البدل وعطف النسق وهذا ظاهر. وكذلك الصفة لأنّ وضعها للدلالة على معنى في متبوعها وإفادتها توضيح متبوعها في بعض المواضع كما في قولنا: نفخة واحدة، ليست بالوضع، وبقولنا في النسبة أو الشمول خرج عطف البيان، فإنّه وإن كان يوضح ويقرر متبوعه لكن لا يوضح في النسبة أو الشمول. فإن قيل قد ذكر صاحب المفصّل أنّ زيد في نحو يا زيد زيد من البدل ويصدق عليه هذا الحد. قيل إن ذكر زيد بهذه الحيثية فلا شك أنّه تأكيد وإن ذكر زيد أوّلا بحيث يكون توطئة لذكر غيره ثم بدا له أن يقصده دون غيره فذكره ثانيا بهذا الطريق يكون بدلا لكونه مقصودا دون الأول، ولا ضير في كون الشيء الواحد مقصودا وغير مقصود لاختلاف الزمان. ثم إنّ هذا التأكيد قسمان:
لفظي ويسمّى صريحا وقد سبق، ومعنوي ويسمّى غير صريح وهو بخلافه، سمّي به لحصوله من ملاحظة المعنى كما سمّي باللفظي لحصوله من تكرير اللفظ. والتأكيد الغير الصريح مختصّ بألفاظ محصورة وهي نفسه وعينه وكلاهما وكله وأجمع واكتع وأبصع وأبتع.
ومنها ما هو غير تابع للاسم ولا لغيره.
ومنه تأكيد الفعل بمصدره وهو عوض من تكرير الفعل مرتين نحو: وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ويجيء ذكره مع ذكر التأكيد لنفسه المسمّى أيضا بالتأكيد الخاص والتأكيد لغيره المسمّى أيضا بالتأكيد العام في لفظ المفعول المطلق. ومنه الحال المؤكّدة نحو وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا، ويذكر في لفظ الحال. ومنه الوصف المؤكّد نحو أمس الدابر، هذا كله خلاصة ما في الإتقان والعباب وشروح الكافية.

القيامة

القيامة: فعالة يفهم فيها التاء للمبالغة والغلبة. وهو قيام الساعة، وأصلها ما يكون من الإنسان من القيام دفعة واحدة أدخل فيها الهاء تنبيها على وقوعها دفعة بغته. وقال أبو البقاء فعالة من القيام لأن الأموات يقومون بــنفخة الصور في ذلك اليوم. 

الأدرة

(الأدرة) انتفاخ الخصية لتسرب سَائل فِيهَا والخصية المنتفخة (ج) أدر
الأدرة:
[في الانكليزية] Testicle hernia
[ في الفرنسية] Hernie du testicule
بضم الألف وسكون الدال المهملة نفخة في الخصية ويقول لها الناس القبل فارسيها دبه.
وأدرة الماء وتسمّى بأدرة الدّوالي هي انصباب رطوبات متوفّرة إلى عروق الخصيتين، كذا في بحر الجواهر. وقد يفرّق بين الأدرة والقبلة.

التّهبّج

التّهبّج:
[في الانكليزية] Swelling
[ في الفرنسية] Gonflement
بالموحدة مصدر من باب التفعل وهو عند الأطباء الورم الريحي اللّيّن عند الحسّ المخالط بالعضو، فإن لم يكن لينا مخالطا بل متميزا مجتمعا مقاوما للحس يسمّى نفخة، كذا في المؤجز.

الرادفة

(الرادفة) الــنفخة الثَّانِيَة فِي الصُّور يَوْم الْقِيَامَة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يَوْم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة} وَالْعجز (ج) روادف

دكّة

د ك ك [دكّة]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً .
قال: زلزلة شديدة عند الــنفخة الآخرة.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت عدي بن زيد وهو يقول:
ملك ينفق الخزائن والذّمّة ... قد دكّها وكادت تبور 

أذن

أ ذ ن: (أَذِنَ) لَهُ فِي الشَّيْءِ بِالْكَسْرِ (إِذْنًا) وَ (أَذِنَ) بِمَعْنَى عَلِمَ وَبَابُهُ طَرِبَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة: 279] وَأَذِنَ لَهُ اسْتَمَعَ وَبَابُهُ طَرِبَ. قَالَ قَعْنَبُ بْنُ أُمِّ صَاحِبٍ:

إِنْ يَأْذَنُوا رِيبَةً طَارُوا بِهَا فَرَحًا ... مِنِّي وَمَا أَذِنُوا مِنْ صَالِحٍ دَفَنُوا
صُمٌّ إِذَا سَمِعُوا خَيْرًا ذُكِرْتُ بِهِ ... وَإِنْ ذُكِرْتُ بِشَرٍّ عِنْدَهُمْ أَذِنُوا
قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ} [الانشقاق: 2] وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ كَأَذَنِهِ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ» وَ (الْأَذَانُ) الْإِعْلَامُ وَأَذَانُ الصَّلَاةِ مَعْرُوفٌ وَقَدْ أَذَّنَ أَذَانًا وَ (الْمِئْذَنَةُ) الْمَنَارَةُ وَ (الْأُذُنُ) يُخَفَّفُ وَيُثَقَّلُ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ وَتَصْغِيرُهَا (أُذَيْنَةٌ) وَرَجُلٌ (أُذُنٌ) إِذَا كَانَ يَسْمَعُ مَقَالَ كُلِّ أَحَدٍ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ. وَ (آذَنَهُ) بِالشَّيْءِ بِالْمَدِّ أَعْلَمَهُ بِهِ يُقَالُ (آذَنَ) وَ (تَأَذَّنَ) بِمَعْنًى، كَمَا يُقَالُ أَيْقَنَ وَتَيَقَّنَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ} [الأعراف: 167] وَ (إِذَنْ) حَرْفُ مُكَافَأَةٍ وَجَوَابٍ إِذَا قَدَّمْتَهُ عَلَى الْفِعْلِ الْمُسْتَقْبَلِ نَصَبْتَ بِهِ لَا غَيْرُ، كُمَا لَوْ قَالَ قَائِلٌ: اللَّيْلَةَ أَزُورُكَ فَقُلْتَ: إِذَنْ أُكْرِمَكَ، وَإِنْ أَخَّرْتَهُ أَلْغَيْتَ كَمَا لَوْ قُلْتَ: أُكْرِمُكَ إِذَنْ. فَإِنْ كَانَ الْفِعْلُ الَّذِي بَعْدَهُ فِعْلَ الْحَالِ لَمْ يَعْمَلْ فِيهِ لِأَنَّ الْحَالَ لَا تَعْمَلُ فِيهِ الْعَوَامِلُ النَّاصِبَةُ. 
(أذن) فلَان تأذينا وأذانا أَكثر الْإِعْلَام بالشَّيْء وبالصلاة نَادَى بِالْأَذَانِ وبالحج أعلم وَالشَّيْء جعل لَهُ أذنا وَفُلَانًا عَرك أُذُنه أَو نقرها
(أذن) - قوله لأَنَس: "ياذَا الأُذُنَيْن".
يُحتَمل أن يكون معناه الحَضَّ على حُسنِ الاسْتِماع والوَعْى، لأن السَّمعَ بحاسَّة الأُذُن، ومَنْ خَلَق الله تعالى له أُذُنَيْن فأَغفَل الاسْتِماعَ، ولم يُحسِن الوَعىَ لم يُعذَر، والله تعالى أعلم.
(أذن)
الْحبّ والثمام أذنا خرجت أذنته وَفُلَانًا أصَاب أُذُنه

(أذن) أذنا كَانَ عَظِيم الْأُذُنَيْنِ طويلهما فَهُوَ آذن وَهِي أذناء (ج) أذن وَله وَإِلَيْهِ اسْتمع وَإِلَيْهِ استراح ولرائحة الطَّعَام اشتهاه وَبِه إِذْنا وأذنا وأذانا وأذانة علم وَله فِيهِ إِذْنا وأذينا أَبَاحَهُ لَهُ وَله على فلَان أَخذ لَهُ مِنْهُ الْإِذْن فَهُوَ آذن
أذن: أذَّن الديك: زقا، وصقع (همبرت 65).
آذن به: أعلم به (لين). ويقال أيضا: آذنه بهشام: أعلمه به وأعلن دخوله عليه (كوسج مختار 101).
تأذّن: يقال: تأذن بإكرامه أي احتفى به (المقدمة 3: 8).
إذْن: أمر من رئيس (راجع لين) (الكالا) - وجواز المرور حسب ترجمة دى سلان (بربر 2: 496) وفي معجم بوشر: إذن للعبور. - وبيت للإذن: غرفة الانتظار (الثعالبي، لطائف ص14).
إذنْ: مقبض المحراث (الكالا) ومقدمة رأس الخنزير (الكالا).
والأذن: نبات يشبه الرجالة (البقلة الحمقاء). يؤكل نيئاً، وفي طعمه حرافة قليلة (فانسليب 99).
إذْن: مقبض المحراث (الكالا) ومقدمة (بوشر).
وضرب من النبات يقال له خير الله buplusum ( برجرن 835). ويقال له أيضا: أذان الأرنب (بوشر) ولسان الكلب، Cyoglasse ( بوشر، برجرن 846، بيطار 1: 23).
أذن الثور: هو Echium Plantagineum كما يستنتج من آخر مادة ابن البيطار (2: 438). ويسمى بأفريقية أبو شنافي (راجع: أبو).
(أ ذ ن) : (رَجُلٌ أُذَانِيٌّ) عَظِيمُ الْأُذُنِ وَالْأَذَانُ الْإِيذَانُ وَهُوَ الْإِعْلَامُ وَمِنْهُ لَا بَأْسَ بِالْأَذَانِ لِلنَّاسِ فِي الْجِنَازَةِ وَفِي التَّنْزِيلِ {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [التوبة: 3] وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ «إذَا أَخْبَرْتُمُوهَا فَآذِنُونِي» وَقَدْ جَهِلَ مَنْ أَنْكَرَ هَذَا عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - (وَأَمَّا) الْأَذَانُ الْمُتَعَارَفُ فَهُوَ مِنْ التَّأْذِينِ كَالسَّلَامِ مِنْ التَّسْلِيمِ وَفِي الْوَاقِعَاتِ اسْتَعَارَ سِتْرًا لِلْآذِينِ فَضَاعَ مِنْهُ هُوَ بِالْمَدِّ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ خوازه وَكَأَنَّهُ تَعْرِيبُ أيين وَهُوَ أَعْوَادٌ أَرْبَعَةٌ تُنْصَبُ فِي الْأَرْضِ وَتُزَيَّنُ بِالْبُسُطِ وَالسُّتُورِ وَالثِّيَابِ الْحِسَانِ وَيَكُونُ ذَلِكَ فِي الْأَسْوَاقِ وَالصَّحَارِي وَقْتَ قُدُومِ مَلِكٍ أَوْ عِنْدَ إحْدَاثِ أَمْرٍ مِنْ مَعَاظِمِ الْأُمُورِ.
باب الذّال والنّون و (وا يء) معهماء ذ ن يستعمل فقط

أذن: يقال للرجل: هو أُذُنٌ، وللمرأة: هي أُذُنٌ، وللقوم كذلك، أي يسمَعُ من كل أحد. والأُذُنُ العُروة أي عُروة الكوزِ ونحوِه، والأكوابُ: كِيزان لا أُذُنَ لها. والأَذَنُ: الاستِماع للشيء، قال:

في سماع يأذن الشيخ له ... وحديث مثل ما ذي مُشارِ

ورجلٌ أُذَنَةٌ: يستَمعُ لكلِّ شيءٍ، وأُمَنَةٌ يأمَنُ بكل إنسان. وأذِنْتُ بهذا الشيء أي عَلِمتُ، وآذَنَني: أعلمني، وفعله بإذني، أي بعِلْمي، وهو في معنى بأَمري، وكذلك الذي يأذَنُ بالدخول على الوالي وغيره. والأَذانُ اسْمٌ للتأذين، كما أنّ العذاب اسم للتعذيب، قال:

حتى إذا نُودِيَ بالأَذينِ

حَوَّلَه إلى فعيل. والتَّأَذُّنُ من قولك: تَأذَّنْتُ لأَفعَلَنَّ كذا، يُرادُ به إيجاب الفعل في ذلك، أي سأفعَلُ لا مَحالةَ. ويقال: هل سَمِعْتَ الأذانَ من المِئْذَنِة. وتَأَذَّنْتُ: تَقَدَّمْتُ كالأمير يَتَأَذَّنُ قبلَ العُقوبة، ومنه: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ . 
أذ ن

اطلب لي شاة أذناء قرناء. وحدثته فأذن لي أحسن الأذن، وآذنته بالأمر فأذن به " فأذنوا بحرب من الله ورسوله ". وتأذن بالشر إذا تقدم فيه وحذره وأنذر به. وإذا نادى منادي السلطان بشيء فقد تأذن به. وتأذنت لأفعلن كذا أي سأفعله لا محالة " وإذ تأذن ربك ". واستأذنت عليه فحجبني الآذن.

ومن المجاز: فلان أذن من الآذان إذا كان سمعة، وهي أذن وهما أذن، وخذ بأذن الكوز وهي عروته. والأكواب كيزان لا آذان لها. ومضت فيه أذنا السهم، قال الطرماح:

توهن فيه المضرحية بعدما ... مضت فيه أذنا بلقعي وعامل

وأنشدني بعض الحجازيين:

وبتنا بقرواحية لا ذرا لها ... من الريح إلا أن نلوذ بكور

فلا الصبح يأتينا ولا الليل ينقضي ... ولا الريح مأذون لها بسكور

وجاء فلان ناشراً أذنيه أي طامعاً. وجاء لابساً أذنيه أي متغافلاً. وفي المثل: أنا أعرف الأرنب وأذنيها أي أعرفه ولا يخفى عليّ كما لا تخفى عليّ الأرنب. وتقول: سيماه بالخير مؤذنه، والنفس بصلاحه موقنه. وقد آذن النبات إذا أراد أن يهيج أي نادى بإدباره.
أذن: الأُذُنُ: مَوْضِعُ السَّمْعِ. وأَذَنْتُه أَذْناً: ضَرَبْت أُذُنَه. ورَجُلٌ أُذُنٌ وامْرَأَةٌ كذلك: إذا اسْتَمَعَ من كُلِّ أحَدٍ.
والأُذُنُ: عُرْوَةُ الكُوْزِ ونَحْوِه.
وسُمِعَ من العَرَبِ: أُذُنَةٌ؛ في الأُذُنِ.
ورَجُلٌ أُذَانِيٌّ: عَظِيْمُ الأُذُنِ. وكَبْشٌ آذَنُ ونَعْجَةٌ أذْنَاءُ.
وفي القَلْبِ أُذْنَانِ: وهُما زَنَمَتَانِ في أعْلاه.
وجاءَ ناشِراً أُذُنَيْه: إذا جاءَ طامِعاً.
وفي مَثَلٍ: " أنَا أعْرِفُ الأرْنَبَ وأُذُنَيْها ".
والأَذَنُ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ أَذِنْتُ للشَّيْءِ أَذَناً: إذا تَسَمَّعْتَ له وأصْغَيْتَ إليه.
وأذِنْتُ أيضاً: عَلِمْتُ، وما آذَنَني: أي ما أعْلَمَني، وفَعَلَه بأَذَني.
وإذا أذِنْتَ له في الدُّخُوْل، والآذِنُ: الحاجِبُ.
والأَذَانُ: اسْمُ التَّأْذِيْنِ. والمِئْذَنَةُ: المَنَارَةُ.
والتَّأَذُّنُ: من قَوْلِكَ لأَفْعَلَنَّ كذا، من قَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ: " وإذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُم ".
والأَذَنَةُ: نَسْلُ المالِ وصِغَارُ الماشِيَةِ والصِّبْيَانُ ما دامُوا يَرْضَعُوْنَ.
وأَذَنَةٌ من ثُمَامٍ: غَضُّ النِّبْتَةِ.
وفي المَثَلِ: " لكُلِّ جَابِهٍ جَوْزَةٌ ثُمَّ يُؤْذَنُ " أي يُمْنَعُ، ويُرْوى: يُؤَذَّنُ.
وتَأذَّنَ القَوْمُ بإرْسَالِ إبِلِهم: أي تَكَلَّمُوا به، وهو التَّأْذِيْنُ. وآذَنُوْا به أيضاً.
وكُلُّ مَنْ تَقَدَّمَ: فَقَدْ تَأَذَّنَ.
والأَذِيْنُ: الزَّعِيْمُ.
وأُذَيْنَةُ: اسْمُ مَلِكِ العَمَالِيْقِ.
[أذن] أذن له في الشئ إذْناً. يقال: ائْذَنْ لي على الامير. وقول الشاعر: قلت لبواب لديه دارها تيذن فإنى حمؤها وجارها قال أبو جعفر: أراد لتأذن. وجائز في الشعر حذف اللام وكسر التاء، على لغة من يقول أنت تعلم. وقرئ: (فبذلك فلتفرحوا) . وأذن، بمعنى علم. ومنه قوله تعالى: (فأْذَنوا بحَرْبٍ من الله ورسوله) . وأَذِنَ له أَذَناً: استمع. قال قَعْنَبُ بن أمُِّ صاحبٍ: إنْ يسمعوا ريبَةً طاروا بها فرحاً عَنِّي وما سمعوا من صالحٍ دَفَنوا صُمُّ إذا سمعوا خيراً ذُكِرْتُ به وإنْ ذكرت بشر عندهم أذنوا و " ما أذن الله لشئ كأذنه لمن يتغنى بالقرآن ". والاذان: الإعلامُ. وأَذانُ الصلاة معروف. والأَذينُ مثله. وقد أّذَّنَ أَذاناً. والمِئْذَنَةُ: المنارة. والاذين: الكفيل. وقال امرؤ القيس: وإنِّي أذينٌ إن رَجَعْتُ مُمَلَّكاً بسَيْرٍ ترى منه الفُرانِقَ أزْوَرا  وقال قوم: الأَذينُ: المكان يأتيه الأَذانُ من كلِّ ناحية. وأنشدوا: طَهورُ الحَصى كانت أَذيناً ولم تكن بها ريبةٌ مما يُخافُ تَريبُ والأَذنُ تخفف وتثقّل، وهي مؤنثة، وتصغيرها أذينة. ولو سميت بها رجلا ثم صغرته قلت أذين فلم تؤنث، لزوال التأنيث عنه بالنقل إلى المذكر. فأما قولهم أذينة في الاسم العلم فإنما سمى به مصغرا، والجمع آذان. وتقول: أذنته، إذا ضربت أُذُنَهُ. ورجلٌ أُذُنٌ، إذا كان يسمع مقال كلِّ أحد ويقبله، يستوى فيه الواحد والجمع. ورجلٌ أذانيٌّ: عظيم الأُذُنَيْنِ. ونعجةٌ أذْناءُ وكبشٌ آذَنُ. وأذنت النعل وغيرها تأذينا، إذا جعلت لها أذناً. وأَذَّنْتُ الصبيّ: عركت أذنه. وآذنتك بالشئ أعلمتكه. والآذن: الحاجب. وقال:

تبدل بآذنك المرتضى * وقد آذن وتأذن بمعنى، كما يقال أيقن وتيقن. وتقول: تأذّنَ الأميرُ في الكلام، أي نادى فيهم في التَهَدُّدِ والنهى، أي تقدم وأعلم. وقوله تعالى: (وإذْ تَأَذَّنَ رَبَّكَ) ، أي أعلم. وإذن: حرف مكافأة وجواب، إنْ قدَّمتَها على الفعل المستقبل نصبَته بها لا غير. إذا قال لك قائلٌ: الليلةَ أزورك، قلت: إذنْ أكرمَك. وإن أخَّرتَها ألغيتها فقلت: أكرمك إذن. فإن كان الفعل الذى بعدها فعل الحال لم تعمل، لان الحال لا تعمل فيها العوام الناصبة. وإذا وقفت على إذن قلت: إذا، كما تقول زيدا. وإن وسطتها وجعلت الفعل بعدها معتمدا على ما قبلها ألغيت أيضا كقولك: أنا إذن أكرمك لانها في عوامل الافعال مشبهة بالظن في عوامل الاسماء. وإن أدخلت عليها حرف عطف كالواو والفاء، فأنت بالخيار، وإن شئت ألغيت وإن شئت أعملت.
أذن غنا قَالَ أَبُو عُبَيْد: أما قَوْله: كأذنه يَعْنِي مَا اسْتمع اللَّه لشَيْء كاستماعه لنَبِيّ يتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ وعَن مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى {وَأذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتَ} . قَالَ: سَمِعت أَو قَالَ: استمعت شكّ أَبُو عبيد يُقَال: أَذِنت للشَّيْء آذن [لَهُ -] أذنا إِذا استمعته [و -] قَالَ عدي بن زيد: [الرمل]

أَيهَا القلبُ تَعَللْ بدَدَنْ ... إِن همي فِي سَماع وَأذن وَقَالَ أَيْضا: [الرمل]

فِي سَماع يَأْذَن الشيخُ لَهُ ... وَحَدِيث مثل ماذي مُشارِ

يُرِيد بقوله [يَأْذَن -] يستمع وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {وَأذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتَ} أَي سَمِعت. وَبَعْضهمْ يرويهِ: كَإِذْنِهِ لنَبِيّ يتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ بِكَسْر الْألف يذهب بِهِ إِلَى الْإِذْن من الاسْتِئْذَان وَلَيْسَ لهَذَا وَجه عِنْدِي وَكَيف يكون إِذْنه لَهُ فِي هَذَا أَكثر من إِذْنه لَهُ فِي غَيره وَالَّذِي أذن لَهُ فِيهِ من توحيده وطاعته والإبلاغ عَنهُ أَكثر وَأعظم من الْإِذْن فِي قِرَاءَة يجْهر بهَا. وَقَوله: يتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ إِنَّمَا مذْهبه عندنَا تحزين الْقِرَاءَة وَمن ذَلِك حَدِيثه الآخر عَن عبد الله بْن مُغفل أَنه رأى النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام يقْرَأ سُورَة الْفَتْح فَقَالَ: لَوْلَا أَن يجْتَمع النَّاس علينا لحكيت تِلْكَ الْقِرَاءَة وَقد رجّع وَمِمَّا يبين ذَلِك حَدِيث يرْوى عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه ذكر أَشْرَاط السَّاعَة فَقَالَ: بيع الحُكم وَقَطِيعَة الرَّحِم وَالِاسْتِخْفَاف بِالدَّمِ وَكَثْرَة الشَّرْط وَأَن يتَّخذ الْقُرْآن مَزَامِير يقدمُونَ أحدهم لَيْسَ بأقرئهم وَلَا أفضلهم إِلَّا لِيُغنيَهُمْ بِهِ غناء. وعَن طاؤوس أَنه قَالَ: أَقرَأ النَّاس لِلْقُرْآنِ أخشاهم لله تَعَالَى فَهَذَا تَأْوِيل حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: [مَا أذن اللَّه لشَيْء كأذنه لنَبِيّ -] يتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ [أَن -] يجْهر بِهِ. وَهُوَ تَأْوِيل قَوْله: زَينُوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ وعَن / شُعْبَة قَالَ: 56 / الف نهاني أَيُّوب أَن أتحدث بِهَذَا الْحَرْف: زَينُوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَإِنَّمَا كره أَيُّوب ذَلِك مَخَافَة أَن يتَأَوَّل على غير وَجهه وَأما حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَيْسَ منا من لم يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ فَلَيْسَ [هُوَ -] عِنْدِي من هَذَا إِنَّمَا هُوَ [من -] الِاسْتِغْنَاء وَقد فسرناه فِي مَوضِع آخر.
أذن
الأذن: الجارحة، وشبّه به من حيث الحلقة أذن القدر وغيرها، ويستعار لمن كثر استماعه وقوله لما يسمع، قال تعالى: وَيَقُولُونَ: هُوَ أُذُنٌ قُلْ: أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ [التوبة/ 61] أي:
استماعه لما يعود بخيرٍ لكم، وقوله تعالى:
وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً [الأنعام/ 25] إشارة إلى جهلهم لا إلى عدم سمعهم.
وأَذِنَ: استمع، نحو قوله: وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ [الانشقاق/ 2] ، ويستعمل ذلك في العلم الذي يتوصل إليه بالسماع، نحو قوله:
فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ [البقرة/ 279] .
والأُذن والأذان لما يسمع، ويعبّر بذلك عن العلم، إذ هو مبدأ كثيرٍ من العلم فينا، قال الله تعالى: ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي [التوبة/ 49] ، وقال: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ [إبراهيم/ 7] .
وأذنته بكذا وآذنته بمعنى.
والمُؤَذِّنُ: كل من يعلم بشيءٍ نداءً، قال تعالى: ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ [يوسف/ 70] ، فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ [الأعراف/ 44] ، وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ [الحج/ 27] .
والأذين: المكان الذي يأتيه الأذان ، والإِذنُ في الشيء: إعلام بإجازته والرخصة فيه، نحو، وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ [النساء/ 64] أي: بإرادته وأمره، وقوله: وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ [آل عمران/ 166] ، وقوله: وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ [البقرة/ 102] ، وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ [المجادلة/ 10] قيل: معناه: بعلمه، لكن بين العلم والإذن فرق، فإنّ الإذن أخصّ، ولا يكاد يستعمل إلا فيما فيه مشيئة به، راضياً منه الفعل أم لم يرض به ، فإنّ قوله: وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ [يونس/ 100] فمعلوم أنّ فيه مشيئته وأمره، وقوله: وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ [البقرة/ 102] ففيه مشيئته من وجهٍ، وهو أنه لا خلاف أنّ الله تعالى أوجد في الإنسان قوة فيها إمكان قبول الضرب من جهة من يظلمه فيضرّه، ولم يجعله كالحجر الذي لا يوجعه الضرب، ولا خلاف أنّ إيجاد هذا الإمكان من فعل الله، فمن هذا الوجه يصح أن يقال: إنه بإذن الله ومشيئته يلحق الضرر من جهة الظالم، ولبسط هذا الكلام كتاب غير هذا .
والاستئذان: طلب الإذن، قال تعالى: إِنَّما يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [التوبة/ 45] ، فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ [النور/ 62] .

و «إِذَنْ» جواب وجزاء، ومعنى ذلك أنّه يقتضي جواباً أو تقدير جواب، ويتضمن ما يصحبه من الكلام جزاءً، ومتى صدّر به الكلام وتعقّبه فعل مضارع ينصبه لا محالة، نحو: إذن أخرج، ومتى تقدّمه كلام ثم تبعه فعل مضارع يجوز نصبه ورفعه أنا إذن أخرج وأخرج، ومتى تأخّر عن الفعل أو لم يكن معه الفعل المضارع لم يعمل، نحو: أنا أخرج إذن، قال تعالى: إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ [النساء/ 140] .
[أذن] فيه: ما "أذن" الله لشيء "كأذنه" لنبي أي ما استمع بشيء كاستماعه لنبي يتغنى بالقرآن أي يجهر به. ق: ما أذن بكسر ذال أي استمع وهو كناية عن تقريب القارئ وأجزال ثوابه، والنبي جنس، والقرآن عبارة عن القراءة ويتم في "التغني". بي: لشيء أي لمسموع كأذنه بفتح همزة وذال مصدر "لنبي" أي لصوته، والاستماع على الله محال لأن سماعه لا يختلف فهو كناية عما ذكر. ن: وروى كإذنه بكسر همزة وسكون ذال فهو حث وأمر به. ط: ومنه: ما "أذن" الله لعبد في شيء أفضل من ركعتين. غ: و"أذنت" لربها أي سمعت سمع قبول. نه: و"الأذان" الإعلام"حرجوا". و"لا تأذن" في بيته إلا بإذنه أي لا تأذن للأجنبي في دخول بيته إلا بإذنه. وح: اهدني لما اختلف فيه "بإذنك" معنى الإذن التيسير على سبيل التمثيل فإن الملك المحتجب إن رفع الحجاب كان إذناً بالدخول. ج: "يؤذنوا" بحرب من الله أذنته بحربأعلمته أنك تريد حربه. وح: من تولى قوماً بغير "إذن" مواليه التقييد للتأكيد لا للاحتراز إذ لا يبيح الإذن التولي. مف: ضع القلم على "أذنيك" فإنه اذكر للمال أي العاقبة، واذكر اسم تفضيل أي أسرع تذكرا فيما يريد إنشاءه من العبارات والمقاصد. ط: وسره أن القلم أحد اللسانين المترجمين عما في القلوب واللسان موضوع على محل استماعه وهو الأذن فأمر بتقريب الآخر إليه ويتم في "ملل". نه: هذا الذي أوفى الله "بإذنه" أي أظهر صدقه في أخباره عما سمعت أذنه. وح: قال لأنس يا "ذا الأذنين" حضا على حسن الوعي فإن من له أذنان فأغفل الاستماع لم يعذر، وقيل: أنه من جملة فرحه ولطيف أخلاقه. مد: وإذ "تأذن" ربكم أي أذن.
[أذ ن] أذِنَ بالشَّيْءِ إِذْنًا وأَذَنًا وأَذانًا وأَذانَةً عَلِمَ به وفي التَّنْزِيلِ {فأذنوا بحرب من الله ورسوله} البقرة 279 أَي كُونُوا عَلَى عِلْمٍ وآذَنَهُ الأَمْرُ وآذَنَه بِه أَعْلَمَه وقد قُرِئَ {فأذنوا بحرب من الله} البقرة 279 أَي أَعْلِمُوا من لَمْ يَتْرُك الرِّبا بأَنَّه حَرْبٌ وأَذَّنْتُ أكْثَرْتُ الإعْلامَ بالشَّيْءِ وبَيْتُ امْرِئِ القَيْسِ

(وإِنِّي أَذِينٌ إِنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكًا ... بسَيْرٍ تَرَى منه الفُرانِقَ أَزْوَرَا)

أَذِينٌ فيهِ بمَعْنَى مُؤْذِنٌ كما قالُوا أَلِيمٌ ووَجِيعٌ بمَعْنَى مُؤْلِمٍ ومُوجعٍ وفَعَلَه بإِذْنِي وأَذَني أي بعِلْمِي وأَذِنَ له فِي الشَّيْءِ إِذْنًا أَباحَه له واسْتأْذَنَه طَلَبَ منه الإذْنَ وأَذِنَ لَهُ عليهِ أَخَذَ لَه منه الإذْنَ وأَذِنَ إِلَيهِ أَذَنًا اسْتَمَع وقولُه عَزَّ وجَلَّ {وأذنت لربها وحقت} الانشقاق 2 أَي اسْتَمَعَتْ وأَذِنَ إِليه أَذَنًا اسْتَمَعَ إِليهِ مُعْجِبًا وآذَنَنِي الشَّيْءُ أَعْجَبَنِي فاسْتَمَعْتُ له أَنْشَدَ ابنُ الأعْرابِيِّ

(فَلاَ وأَبِيكَ خَيْرٌ مِنْكَ إِنِّي ... ليُؤْذِنُنِي التَّحَمْحُمُ والصَّهِيلُ)

وأَذِنَ للَّهْوِ اسْتَمَع ومالَ والأُذْنُ والأُذُنُ من الحَواسِّ أُنْثَى والَّذِي حكَى سِيبَوَيْهِ أُذْنٌ بالضمِّ والجَمْعُ آذانٌ لا يُكَسَّرُ على غير ذلك ورَجُل أُذُنٌ وأُذْنٌ مُسْتَمِعٌ لما يُقالُ له قابِلٌ له وصَفُوا به كما قالَ

(مِئبَرَة العُرْقُوبِ إِشْفَى المِرْفَقِ ... ) فوَصَفَ به لأَنَّ في مِثْبَرة وإِشْفَى مَعْنَى الحِدَّة قالَ أَبُو عَلِيٍّ قالَ أَبو زَيْدٍ رَجُلٌ أُذُنٌ وأُذْنٌ ورِجالٌ أُذُنٌ وأُذْنٌ الواحِدُ والجميعُ في ذلِكَ سَواءٌ قالَ وإنّما سَمَّوه باسْمِ العُضْوِ تَهْوِيلاً وتَشْنِيعًا كما قالُوا للمَرْأَةِ ما أَنْتِ إلا بُطَيْنٌ وقد أَنْعَمْتُ شَرْحَ هذه المَسْأَلةِ في الكِتابِ المُخَصّصِ وفي التَّنْزِيلِ {ويقولون هو أذن} التوبة 61 ومَعْناهُ وتَفْسِيرُ الآية أَنَّ في الْمنافِقِينَ من كانَ يَعِيبُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ويَقُول إِنْ بَلَغَه عَنَّي شَيْءٌ حَلَفْتُ له فَقَبِلَ مِنِّي لأَنَّه أُذُنٌ فأَعْلَمَه اللهُ تعالَى أَنَّه أُذُنُ خَيْرٍ لا أُذُنُ شَرٍّ وقولُه {قل أذن خير لكم} أَي مُسْتَمٍ عُ خَيْرٍ لكُم ثُمَّ بَيَّنَ مِمَّنْ يُقْبَلُ فقالَ {يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين} أَي يَسْمَعُ ما أَنْزَلَه اللهُ عليِه ويُصَدِّقُ المُؤْمِنينَ فِيما يُخْبِرُونَه بِه ورَجُلٌ أُذانِيٌّ وآذَنُ عَظِيمُ الأُذُنَيْنِ طَوِيلُهما وكذلِكَ هو من الإِبِلِ والغَنَمِ وأَذَنَه أَصَابَ أُذُنُه عَلَى ما يَطَّرِدُ في الأَعْضاءِ وآذَنَه كأَذَنه ومن كَلامِهم لكُلِّ جابِهٍ جَوْزَةٌ ثُمَّ يُؤَذَّنُ الجابِهُ الوارِدُ وقيل هو الَّذِي يَرِدُ الماءَ ولَيْسَت عليه قامَةٌ ولا أَداةٌ والجَوْزَةُ السَّقْيَةُ من الماءِ يَعْنُونَ أَنَّ الوارِدَ إِذا ورَدَهُم فسَأَلَهُم أَنْ يَسْقُوه ماءً لأَهْلِه وماشِيَتِه سَقَوْهُ سَقْيَةً واحِدَةً ثم ضَرَبُوا أُذُنَه إِعلامًا أَنَّه ليسَ لَه عِنْدَهُم أكثرَ مِن ذلك وأُذِنَ شَكَا أُذُنَه وأُذُنُ القَلْبِ والسَّهْمِ والنَّصْلِ كُلُّه على التَّشْبِيه ولذلِكَ قالَ بَعْضُ المُحاجِينَ ما ذُو ثَلاثِ آذانْ يَسْبِقُ الخَيْلَ بالرَّدَيانْ يَعْنِي السَّهْمَ وقال أَبُو حَنِيفَةَ إِذا رُكِّبَت القُذَذُ على السَّهْمِ فهيَ آذانُه وأُذُنُ كُلِّ شَيْءٍ مَقْبِضُه كأَذُنِ الكُوزِ والدَّلْوِ على التَّشْبِيه وكُلُّه مُؤَنَّثٌ وأُذُنُ العَرْفَجٍ والثُّمامِ ما يُخَدُّ منه فيَنْدُرُ إِذا أَخْوَص وذلِك لكَوْنِه على شَكْلِ الأُذُنِ وأُذَيْنَةُ اسمُ رَجُلٍ لَيْسَت مُحَقَّرةً عن أُذُنٍ في التَّسْمِية إِذ لو كانَ كذلِك لم تَلْحَقِ الهاءُ وإِنَّما سُمِّيَ بها مُحَقَّرَةً من العُضْوِ وبَنُو أُذُن بَطْنٌ من هَوازِنَ وأُذُنُ النَّعْلِ ما أَطافَ منها بالقِبالِ وأَذَّنْتُها جَعَلْتُ لها أُذُنًا وأُذُنُ الحِمارِ نَبْتٌ له وَرَقٌ عَرْضُه مثلُ الشَّبْرِ وله أَصْلٌ يُؤْكَلُ أَعْظَمُ من الجَزَرَةِ مثلُ السّاعِدِ وفيه حَلاوةٌ عن أبي حنيفة والأَذانُ والأَذِينُ والتَّأْذِينُ النِّداءُ إِلى الصَّلاةِ قالَ سِيبَوَيْهِ وقالُوا أَذَّنْتُ وآذَنْتُ فمن العَرَبِ من يَجْعَلُهمَا بمعنًى ومِنْهُم من يَقُولُ أَذَّنْتُ للتَّصْوِيتِ بإِعلانٍ وآذَنْتُ أَعْلَمْتُ وقولُه تَعالَى {وأذن في الناس بالحج} الحج 27 رُوِيَ أَنَّ أَذانَ إِبْراهِيمَ بالحَجِّ أَنْ وَقَفَ في المَقامِ فنادَى أَيُّها النّاس أَجِيبُوا اللهَ يا عِبادَ اللهِ أَطِيعُوا اللهَ يا عِبادَ اللهِ اتَّقُوا اللهَ فوَقَرَتْ في قَلْبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ ومُؤْمِنَةٍ وأَسمعَ ما بَيْنَ السَّماءِ والأَرْضِ فأَجابَهُ مَنْ في الأَصْلابِ مِمَّنْ كُتِبَ له الحَجُّ فكُلُّ مَنْ حَجَّ فهُو مِمَّنْ أَجابَ إِبراهِيمَ عليه السَّلامُ ويُرْوَى أَنَّ أَذانَه بالحَجِّ كان يا أَيُّها النّاسُ كُتِبَ عَلَيْكُم الحَجُّ والأَذِينُ المُؤَذِّنُ قالَ الحُصَيْنُ بنُ بُكَيْرٍ الرًّبَعِيُّ يصفُ حِمارَ وَحْشٍ

(شَدَّ على أَمْرِ الوُرُودِ مِئْزَرَهْ ... )

(سَحْقًا وما نادَى أَذِينُ المَدَرَهْ ... )

السَّحْقُ الطَّرْدُ والمِئْذَنَةُ مَوْضِعُ الأَذانِ وقالَ اللِّحْيانِيُّ هو المَنارَةُ يَعْنِي الصَّوْمَعَةَ والأَذانُ الإقامَةُ وأَذَنْتُ الرَّجُلَ رَدَدْتُه ولم أَسْقِه أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ

(أَذَّنَنا شُرابِثٌ رَأْسُ الدِّيْر ... )

أَي رَدَّنا فلم يَسْقِنا هذا هو المَعْرُوفُ وقيلَ أَذَّنَه نَقَرَ أُذُنَه وقد تَقَدَّمَ وتَأَذَّنَ لَيَفْعَلَنَّ أَي أَقْسَمَ وتَأَذَّنْ أَي اعْلَم قال

(فقًلْتُ تَعَلَّمْ أَنَّ للصًّيْدِ غِرَّةً ... وإِلا تُضَيِّعْها فإِنَّك قاتِلُهْ)

وقولُه تَعالَى {وإذ تأذن ربك} الأعراف 167 قِيلَ تَأَذَّنَ تَأَلَّى وقِيلَ تَأَذَّنَ أَعْلَمَ هذا قَوْلُ الزَّجّاجِ وآذَنَ العُشْبُ إِذا بَدَأَ يجِفُّ فتَرَى بَعْضَه رَطْبًا وبَعْضَه قد جَفَّ قال الرَّاعِي

(وحارَبَت الهَيْفُ الشَّمالَ وآذَنَتْ ... مَذانِبُ مِنْها اللَّدْنُ والمُتَصَوِّحُ)

وإِذَنْ جَوابٌ وجَزاءٌ وتَأْوِيلُها إِنْ كانَ الأَمْرُ كما ذَكَرْتَ أو كما جَرَى وقالُوا ذَنْ لا أَفْعَلُ فحَذَفُوا هَمْزَةَ إِذَن وإِذا وَقَفْتَ على إِذْن أَبْدَلْتَ نُونَه أَلِفًا وإنَّما أُبْدِلَت الأَلِفُ من نون إِذَنْ هذه في الوَقْفِ ومن نُون التَّوْكِيدِ لأَنَّ حالَهُما في ذلِكَ حالُ النُّونِ التي هي عَلَمُ الصًّرْفِ وإِن كانَتْ نُونُ إِذَن أصلاً وتانِك النُّونانِ زائدَتَيْنِ فإِنْ قُلْتَ فإِذا كانَت النّونُ في إِذَنْ أصْلاً وقد أُبْدِلَتْ مِنها الأَلِف فهَلْ تُجِيزُه في نحو حَسَنٍ ورَسَنٍ ونَحوِ ذلِك مما نُونُه أَصْلٌ فيُقالُ فيه حَسَا ورَسَا فالجوابُ أَنَّ ذلِكَ لا يَجُوزُ في غير إِذَنْ مما نُونه أَصْلٌ وإِن كانَ قد جاءَ في إِذَنْ من قِبَل أَنَّ إذن حرفٌ فالنُّونُ فِيها بَعْضُ حَرْفٍ كما أَنَّ نونَ التوكيدِ والتَّنْوِين كُلُّ واحدٍ منهما حَرْفٌ فجازَ ذلك في نُونِ إِذَنْ لِمُضَارَعَةِ إذن كُلِّها نُونَ التَّوكيدِ ونُونَ الصَّرْفِ وأما النُّونُ في حَسَنٍ ورَسَنٍ ونحوِهما فهي أَصْلٌ من اسْمٍ مُتَمكِّن يَجْرِي عليه الإعْرابُ فالنُّون في ذلك كالدّالِ من زَيْدٍ والرّاءِ من بَكْرٍ ونونُ إِذَن ساكنةٌ كما أَنَّ نونَ التَّوكِيدِ ونُونَ الصَّرْف ساكِنتانِ فهي لِهذا ولما قَدَّمناهُ من أَنَّ كُلَّ واحدٍ منهُما حَرْفٌ كما أَنَّ النونَ من إِذن بعضُ حَرْفٍ أَشْبَهُ منها بنُونِ الاسمِ المُتَمكَّنِ والأَذِينُ الكَفِيلُ ورَوَى أَبُو عُبَيْدةَ بيتَ امْرِىءِ القَيْسِ (وإِنِّي أَذِينٌ إِنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكًا ... )

أَي زَعِيمٌ
أذن
أذَنَ يأذُن، أَذْنًا، فهو آذِن، والمفعول مَأْذون
• أذَن خصمَه أثناء المصارعة: أصاب أُذُنه. 

أذِنَ يَأذَن، أَذَنًا، فهو آذَنُ
• أذِن الرَّجلُ: كان عظيم الأُذنَيْن طويلهما. 

أذِنَ بـ يأذَن، إِذْنًا وأَذانًا، فهو آذِن، والمفعول مَأْذون به
• أذِن بالشّيء:
1 - علِم به "فعلت ذلك بإذْنِه- {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ}: كونوا على عِلْم بها".
2 - أمر وقضى به " {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ} ". 

أذِنَ لـ1 يأذَن، إِذْنًا، فهو آذِن، والمفعول مَأْذون له
• أذِن له في الدخول:
1 - أباح له وسمح " {فَلاَ تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ} - {فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي} " ° بإذنك/ عن إذنك: أستأذنُك.
2 - سمع وأطاع " {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ. وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ} ". 

أذِنَ إلى/ أذِنَ لـ2 يَأذَن، أَذَنًا، فهو أَذِن، والمفعول مَأْذون إليه
 • أذِن إلى القارئ/ أذِن للقارئ: استمع له "حدَّثته فأذِن لحديثي- {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتَْ}: سمعت وأطاعت". 

آذنَ/ آذنَ بـ يُؤذن، إيذانًا، فهو مُؤْذِن، والمفعول مُؤْذَن
• آذنه الأمرَ/ آذنه بالأمر: أعلمه وأخبره به " {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ ءَاذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ} ".
• آذن بالأمر: نادى وأعلم به "آذن المؤذِّن بالصلاة- آذن بقرب وصول الطائرة" ° آذن الحُكْمُ بالسُّقوط: بدأ ينهار- آذنت الشَّمسُ بالغروب: أوشكت أن تغرب. 

أذَّنَ/ أذَّنَ بـ/ أذَّنَ لـ يؤذِّن، تَأذينًا، فهو مُؤَذِّن، والمفعول مُؤَذَّن (للمتعدِّي)
• أذَّن الدِّيكُ: صاح وصوَّت.
• أذَّن الشَّيءَ: جعل له أُذُنًا "أذَّن الإبريقَ ليتمكَّن من حمله بسهولة".
• أذَّن بالشَّيء: نادى به، وأكثر الإعلام به " {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً} " ° أذَّن في مالطا: عمل عملاً دون فائدة.
• أذَّن بالصَّلاة/ أذَّن للصَّلاة: نادى بالأذان داعيًا إليها " {أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ} ". 

استأذنَ/ استأذنَ على يستأذن، استئذانًا، فهو مُستأذِن، والمفعول مُستأذَن
• استأذن فلانًا: طلب منه الإذن لفعل شيء "استأذنه في استعارة الكتاب لمدّة أسبوع- {فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ} ".
• استأذن عليه: طلب منه إذنًا للدخول عليه. 

تأذَّنَ يتأذَّن، تَأذُّنًا، فهو مُتأذِّن
• تأذَّن اللهُ/ تأذَّن الشَّخصُ: أعلم بصورة مؤكّدة " {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} ". 

آذَنُ [مفرد]: ج أُذْن، مؤ أَذْناءُ، ج مؤ أُذْن: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أذِنَ. 

أَذان [مفرد]:
1 - مصدر أذِنَ بـ.
2 - نداءٌ للصَّلاة، إعلام بوقت الصَّلاة بألفاظ معلومة مأثورة "رفع الأَذانَ إمامُ المسجد".
• الأَذانانِ: الأَذان والإقامة. 

أُذان [مفرد]: (طب) مرض الأذن "يُصاب هذا الطِّفل بالأُذان كثيرًا". 

أَذْن [مفرد]: مصدر أذَنَ. 

أَذَن [مفرد]: مصدر أذِنَ وأذِنَ إلى/ أذِنَ لـ2. 

أَذِن [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أذِنَ إلى/ أذِنَ لـ2. 

أُذْن/ أُذُن [مفرد]: ج آذان:
1 - عضو السَّمع في الإنسان والحيوان، وهي مؤنَّثة "سمع النبأ السعيد بأذنيه- {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي ءَاذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ} " ° آذان الحيطان: النمَّام- أذن موسيقيَّة: قادرة على تذوُّق الألحان وإعادة عزفها- إنَّ للحيطان آذانًا: وراءها من يسمع دون أن ندري- جعله دُبُر أُذنه/ جعله دُبُر أُذنَيْه: لم يهتمّ به، أهمله- ضرَب على أذنه: جعل عليها حجابًا يمنعها من السَّمع- طرق أذنَه/ ترامى إلى أذنه: سمع، وصل إليه خبر- غرق في الدَّيْن حتَّى أذنه: كثُرت دُيونه- فتَح أذنَيْه: أصغى باهتمام- في أذنَيْه وقر: عنيد لا يحبّ أن يسمع- كُلِّي آذانٌ صاغية: مُصْغٍ بانتباه- لا يصدِّق أُذنَيْه: لم يصدِّق ما سمع- لقِي آذانًا صمَّاء: لم يَلْقَ استجابة.
2 - مستمعٌ قابلٌ لما يُقال له، ويستوي فيه المذكّر والمؤنّث والمفرد والمثنّى والجمع " {وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ} " ° أذن خير: لا يسمع إلاّ الخير.
3 - عروة الكوز والإبريق "أمسك الإبريق من أذنه".
• الأذن: (شر) نتوء من الغضروف المغطَّى بالجلد أمام قناة الأذن الخارجيَّة.

• الأذن الخارجيَّة: (شر) الجزء الخارجيّ من الأذن الذي يشمل صيوانَ الأذن وصماخَها والقناةَ السمعيّة المؤدّية إلى طبلة الأذن.
• الأذن الدَّاخليَّة: (شر) الجزء الداخليّ من الأذن المتَّصل بالأعصاب السمعيَّة.
• الأُذُن الوُسْطَى: (شر) المسافة بين طبلة الأذن والأذن الدّاخليَّة وتحتوي على العظيمات السمعيَّة الثلاث التي تنقل الاهتزاز خلال الصِّمام البيضويّ إلى قوقعة الأذن، أو صندوق الطبلة الذي يفصله عن الظّاهر غشاء لطيف.
• طَبْلة الأذن: (شر) غشاء رقيق داخل الأذن في مؤخر القناة السَّمعيّة يفصل بين الأذن الخارجيّة والأذن الوسطى وينقل اهتزازات الصوت إلى باقي أجزاء الجهاز السمعيّ.
• آذان القاضي: نوع من الفطائر المحشوّة باللحوم والخضرة أو الفطائر المحشوّة بالفاكهة، لعلّها هي القطائف المشهورة الآن.
• آذان الفيل: (نت) القلقاس؛ نبات من الفصيلة القلقاسيّة، تستعمل سُوقه الأرضيّة في الأكل.
• آذان الدُّبّ: (نت) البوصير؛ عشب من الفصيلة الخنازيريّة، ينبت في الشام وسيناء، يرتفع إلى مترين، ثماره عُلبيّة تحتوي على بذور عديدة.
• شَحْمة الأذنُ: (شر) ما لان من أسفلها وهو معلَّق القُرْط. 

إذْن [مفرد]: ج أُذون (لغير المصدر)، جج أُذونات (لغير المصدر):
1 - مصدر أذِنَ بـ وأذِنَ لـ1.
2 - إجازة، رخصة "إذْن طَبْع- حصل على إذْن بالخروج من عمله" ° إذْن الصَّرْف: أمر الدَّفْع.
3 - مشيئة وإرادة "سآتيك غدًا بإذْن الله: إن شاء الله- {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} ".
• الإذْن: (فق) فكّ الحَجْر وإطلاق حرّيَّة التَّصرّف لمن كان ممنوعًا منه شرعًا.
• إذْن الدُّخول: (سة) الموافقة التي تسجِّلها القنصليّات على جوازات سفر الأجانب لدخول بلادهم.
• إذْن البَريد: ورقة ماليَّة تتعامل بها مصلحة البريد في مقابل مبلغ زهيد.
• إذْن قضائيّ: (قن) أمر قضائيّ يصرِّح لشرطيّ القيام بالتفتيش أو الحيازة أو إلقاء القبض أو تنفيذ حكم. 

إِذْنيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى إذْن.
• السَّنَد الإِذْنيّ: (قص) وثيقة تتضمَّن التزامًا بدفع مبلغ معين لإذن شخص مُعيَّن أو لحامله في تاريخ مُعيَّن. 

أُذَيْن [مفرد]
• الأُذَيْن: (شر) تجويف في القسم الأعلى من القلب يستقبل الدَّم من الأوردة، وهما أُذَيْنان أيمن وأيسر، ويقابلهما في القسم الأسفل من القلب البطينان الأيمن والأيسر. 

أُذَيْنة [مفرد]: ج أُذَيْنات:
1 - تصغير أُذْن/ أُذُن.
2 - جزءٌ أسفل الأُذُن "ضغط على أُذَيْنته- تحبّ الفتاة تزيين أُذَيْنتها بالقرط".
3 - آلة للسَّمع "ضعف سمعه فاستخدم الأُذَيْنة".
4 - زائدة في الجهة العليا من الأُذَيْن.
• الأُذَيْنة: (نت) جزء ناتئ في النَّبات من قاعدة الورقة ومتحوّل يتَّخذ صورًا مختلفة. 

إيذان [مفرد]: مصدر آذنَ/ آذنَ بـ. 

مُؤذِّن [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أذَّنَ/ أذَّنَ بـ/ أذَّنَ لـ.
2 - منادٍ للصلاة ومُعْلِم بوقتها "كان بلال رضي الله عنه مُؤذِّن الرسول صلّى الله عليه وسلّم" ° رجَّع المُؤذِّن في أذانه: كرَّر الشهادتين جَهْرًا بعد مُخافتة. 

مِئذَنة [مفرد]: ج مِئذَنات ومآذِنُ: منارة المسجد، وهي بناء مرتفع كان يؤذَّن عليه قديمًا، والآن يرتفع منه الأذان. 

مَأْذون [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أذَنَ وأذِنَ إلى/ أذِنَ لـ2 وأذِنَ بـ وأذِنَ لـ1.
2 - مُوَثِّق عقود الزواج والطلاق عند المسلمين "وصل المَأْذون وتمَّ عقد الزواج- مَأْذون شرعيّ". 

مَأْذونيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من مَأْذون: إذْن أو إجازة "حصل على مَأْذونيَّة صحيَّة ليومين". 

أذن: أَذِنَ بالشيء إذْناً وأَذَناً وأَذانةً: عَلِم. وفي التنزيل

العزيز: فأْذَنوا بحَرْبٍ من الله ورسوله؛ أَي كونوا على عِلْمٍ. وآذَنَه

الأَمرَ وآذَنه به: أَعْلَمَه، وقد قُرئ: فآذِنوا بحربٍ من الله؛ معناه أَي

أَعْلِمُوا كلَّ مَن لم يترك الرِّبا بأَنه حربٌ من الله ورسوله. ويقال:

قد آذَنْتُه بكذا وكذا، أُوذِنُه إيذاناً وإذْناً إذا أَعْلَمْته، ومن

قرأَ فأْذَنُوا أَي فانْصِتُوا. ويقال: أَذِنْتُ لفلانٍ في أَمر كذا وكذا

آذَنُ له إِذْناً، بكسر الهمزة وجزمِ الذال، واسْتَأْذَنْتُ فلاناً

اسْتِئْذاناً. وأَذَّنْتُ: أَكْثرْتُ الإعْلامَ بالشيء. والأَذانُ: الإعْلامُ.

وآذَنْتُكَ بالشيء: أَعْلمتُكه. وآذَنْتُه: أَعْلَمتُه. قال الله عز وجل:

فقل آذَنْتُكم على سواءٍ؛ قال الشاعر:

آذَنَتْنا ببَيْنِها أَسْماءُ

وأَذِنَ به إِذْناً: عَلِمَ به. وحكى أَبو عبيد عن الأَصمعي: كونوا على

إِذْنِهِ أَي على عِلْمٍ به. ويقال: أَذِنَ فلانٌ يأْذَنُ به إِذْناً إذا

عَلِمَ. وقوله عز وجل: وأَذانٌ من الله ورسولِهِ إلى الناسِ؛ أَي

إعْلامٌ. والأَذانُ: اسمٌ يقوم مقامَ الإيذانِ، وهو المصدر الحقيقي. وقوله عز

وجل: وإِذ تأَذَّنَ ربُّكم لئن شَكرتُم لأَزيدنَّكم؛ معناه وإِذ عَلِمَ

ربُّكم، وقوله عز وجل: وما هُمْ بِضارِّينَ به من أَحدٍ إلاَّ بإِذْنِ

الله؛ معناه بِعلْمِ الله، والإذْنُ ههنا لا يكون إلاَّ من الله، لأَن الله

تعالى وتقدَّس لا يأْمر بالفحشاء من السحْرِ وما شاكَلَه. ويقال: فَعلْتُ

كذا وكذا بإِذْنِه أَي فعلْتُ بعِلْمِه، ويكون بإِذْنِه بأَمره. وقال

قومٌ: الأَذينُ المكانُ يأْتيه الأَذانُ من كلِّ ناحيةٍ؛ وأَنشدوا:

طَهُورُ الحَصَى كانت أَذيناً، ولم تكُنْ

بها رِيبةٌ، مما يُخافُ، تَريبُ

قال ابن بري: الأَذِينُ في البيت بمعنى المُؤْذَنِ، مثل عَقِيدٍ بمعنى

مُعْقَدٍ، قال: وأَنشده أَبو الجَرّاح شاهداً

على الأَذِينِ بمعنى الأَذانِ؛ قال ابن سيده: وبيت امرئ القيس:

وإني أَذِينٌ، إنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكاً،

بسَيْرٍ ترَى فيه الفُرانِقَ أَزْوَارَا

(* في رواية أخرى: وإني زعيمٌ). أَذينٌ فيه: بمعنى مُؤْذِنٍ، كما قالوا

أَليم ووَجيع بمعنى مُؤْلِم ومُوجِع. والأَذِين: الكفيل. وروى أَبو عبيدة

بيت امرئ القيس هذا وقال: أَذِينٌ

أَي زَعيم. وفَعَلَه بإِذْني وأَذَني أَي بِعلْمي. وأَذِنَ له في الشيءِ

إِذْناً: أَباحَهُ له. واسْتَأْذَنَه: طَلَب منه الإذْنَ. وأَذِنَ له

عليه: أَخَذَ له منه الإذْنَ. يقال: ائْذَنْ لي على الأمير؛ وقال الأَغَرّ

بن عبد الله بن الحرث: وإني إذا ضَنَّ الأَمِيرُ بإِذْنِه

على الإذْنِ من نفْسي، إذا شئتُ، قادِرُ

وقول الشاعر:

قلتُ لبَوَّابٍ لَدَيْهِ دارُها

تِيذَنْ، فإني حَمْؤُها وجارُها.

قال أَبو جعفر: أَراد لِتأْذَنْ، وجائز في الشِّعر حذفُ اللام وكسرُ

التاء على لغة مَن يقولُ أَنتَ تِعْلَم، وقرئ: فبذلك فَلْتِفْرَحوا.

والآذِنُ: الحاجِبُ؛ وقال: تَبَدَّلْ بآذِنِكَ المُرْتَضَى

وأَذِنَ له أَذَناً: اسْتَمَعَ؛ قال قَعْنَبُ بنُ أُمّ صاحِبٍ:

إن يَسْمَعُوا رِيبةً طارُوا بها فَرَحاً

منّي، وما سَمعوا من صالِحٍ دَفَنُوا

صُمٌّ إذا سمِعوا خَيْراً ذُكِرْتُ به،

وإنْ ذُكِرْتُ بشَرٍّ عنْدَهم أَذِنوا

قال ابن سيده: وأَذِنَ إليه أَذَناً استمع. وفي الحديث: ما أَذِنَ اللهُ

لشيءٍ كأَذَنِهِ لِنَبيٍّ يَتَغَنَّى بالقرآن؛ قال أَبو عبيد: يعني ما

استمَعَ اللهُ لشيء كاستِماعِهِ لِنَبيٍّ يتغنَّى بالقرآن أَي يتْلوه

يَجْهَرُ به. يقال: أَذِنْتُ للشيء آذَنُ له أَذَناً

إذا استمَعْتَ له؛ قال عديّ:

أَيُّها القَلْبُ تَعَلَّلْ بدَدَنْ،

إنَّ همِّي في سماعٍ وأَذَنْ

وقوله عز وجل: وأَذِنَتْ لِرَبِّها وحُقَّتْ؛ أَي اسْتَمعَتْ. وأَذِنَ

إليهِ أَذَناً: استمع إليه مُعْجباً؛ وأَنشد ابن بري لعمرو بن الأَهْيَم:

فلَمَّا أَنْ تسَايَرْنا قَليلاً،

أَذِنَّ إلى الحديثِ، فهُنَّ صُورُ

وقال عديّ:

في سَماعٍ يَأْذَنُ الشَّيخُ له،

وحديثٍ مثْل ماذِيٍّ مُشار

وآذَنَني الشيءُ: أَعْجَبَنِي فاستَمعْتُ له؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

فلا وأَبيك خَيْر منْك، إني

لَيُؤْذِنُني التَّحَمْحُمُ والصَّهِيلُ

وأَذِنَ للَّهوْ: اسْتَمع ومالَ. والأُذْنُ والأُذُنُ، يخفَّف

ويُثَقَّل: من الحواسّ أُنثى، والذي حكاه سيبويه أُذْن، بالضم، والجمع آذانٌ لا

يُكسَّر على غير ذلك، وتصغيرها أُذَيْنة، ولو سَمَّيْت بها رجلاً ثم

صغَّرْته قلت أُذَيْن، فلم تؤَنِّث لزوالِ التأْنيث عنه بالنقل إلى المذكر،

فأَما قولهم أُذَيْنة في الاسم العلم فإنما سمي به مصغَّراً. ورجل أُذْنٌ

وأُذُنٌ: مُسْتَمِع لما يُقال له قابلٌ له؛ وصَفُو به كما قال:

مِئْبَرة العُرْقُوبِ أَشْفَى المِرْفَق

فوصف به لأَن في مِئْبَرةٍ وأَشْفى معنى الحِدَّة. قال أَبو علي: قال

أَبو زيد رجل أُذُنٌ ورجال أُذُنٌ، فأُذُنٌ

للواحد والجمع في ذلك سواء إذا كان يسمع مقالَ كلّ أَحد. قال ابن بري:

ويقال رجل أُذُنٌ وامرأَة أُذُنٌ، ولا يثنى ولا يجمع، قال: وإنما سمَّوه

باسم العُضْو تَهْويلاً وتشنيعاً كما قالوا للمرأَة: ما أَنتِ إلا بُطَين.

وفي التنزيل العزيز: ويقولون هو أُذُنٌ قل أُذُنٌ خيرٍ لكم؛ أَكثرُ

القرّاء يقرؤون قل أُذُنٌ خير لكم، ومعناه وتفْسيرُه أَن في المُنافِقينَ من

كان يَعيب النبي، صلى الله عليه وسلم، ويقول: إن بَلَغَه عني شيء حَلَفْت

له وقَبِلَ مني لأَنه أُذُنٌ، فأَعْلَمه الله تعالى أَنه أُذُنُ خيرٍ لا

أُذُنُ شرٍّ. وقوله تعالى: أُذُنُ خيرٍ لكم، أي مُسْتَمِعُ خيرٍ لكم، ثم

بيّن ممن يَقْبَل فقال تعالى: يؤمنُ بالله ويؤمنُ للمؤمنين؛ أََي يسمع

ما أَنزَلَ الله عليه فيصدِّق به ويصدِّق المؤمنين فيما يخبرونه به. وقوله

في حديث زيد بن أَرْقَم: هذا الذي أَوْفَى الله بأُذُنِه أَي أَظهرَ

صِدْقَه في إِخْبارِه عما سمعَتْ أُذُنه. ورجل أُذانِيّ وآذَنُ: عظيمُ

الأُذُنَيْنِ طويلُهما، وكذلك هو من الإبلِ والغنم، ونَعْجةٌ أَذْناءُ وكَبْشٌ

آذَنُ. وفي حديث أَنس: أَنه قال له يا ذا الأُذُنَيْنِ؛ قالَ ابن

الأَثير: قيل معناه الحضُّ على حُسْنِ الاستِماعِ والوَعْي لأَن السَّمْعَ

بحاسَّة الأُذُنِ، ومَنْ خلَق الله له أُذُنَيْنِ فأََغْفَلَ الاستِماع ولم

يُحْسِن الوَعْيَ لم يُعْذَرْ، وقيل: إن هذا القول من جملة مَزْحه، صلى

الله عليه وسلم، ولَطيف أَخلاقه كما قال للمرأَة عن زوجها: أَذاك الذي في

عينِه بياضٌ؟ وأَذَنَه أَذْناً، فهو مأْذونٌ: أَصاب أُذُنَه، على ما

يَطَّرِد في الأَعضاء. وأَذَّنَه: كأَذَنَه أَي ضرَب أُذُنَه، ومن كلامهم: لكل

جابهٍ جَوْزةٌ ثم يُؤَذَّنُ؛ الجابهُ: الواردُ، وقيل: هو الذي يَرِدُ

الماء وليست عليه قامةٌ ولا أَداةٌ، والجَوْزةُ: السَّقْية من الماء،

يَعْنُون أَن الواردَ إذا ورَدَهم فسأَلهم أَن يَسْقوه ماءً لأَهله وماشيتِه

سَقَوْه سقْيةً واحدة، ثم ضربوا أُذُنَه إعْلاماً أَنه ليس عندهم أَكثرُ

من ذلك. وأُذِنَ: شكا أُذُنَه؛ وأُذُنُ القلبِ والسهمِ والنَّصْلِ كلُّه

على التشبيه، ولذلك قال بعض المُحاجِين: ما ذُو ثلاث آذان يَسْبِقُ

الخَيْل بالرَّدَيان؟ يعني السَّهمَ. وقال أَبو حنيفة: إذا رُكِّبت القُذَذُ

على السهم فهي آذانُه. وأُذُنُ كلّ شيء مَقْبِضُه، كأُذُنِ الكوز والدَّلْو

على التشبيه، وكلُّه مؤنث. وأُذُنُ العَرفج والثُّمام: ما يُخَدُّ منه

فيَنْدُرُ إذا أَخْوَصَ، وذلك لكونه على شكل الأُذُنِ. وآذانُ الكيزانِ:

عُراها، واحدَتها أُذُنٌ. وأُذَيْنةُ: اسم رَجُلٍ، ليست مُحَقَّرة على

أُذُن في التسمية، إذ لو كان كذلك لم تلحق الهاء وإنما سُمّيَ بها مُحَقَّرة

من العُضْو، وقيل: أُذَيْنة اسمُ ملِك من ملوك اليمن. وبنو أُذُنٍ: بطنٌ

من هوازن. وأُذُن النَّعْل: ما أَطافَ منها بالقِبال. وأَذَّنْتُها:

جعلتُ لها أُذُناً. وأَذَّنْتُ الصبيَّ: عرَكْتُ أُذُنَه. وأُذُنُ الحمارِ:

نبتٌ له ورق عَرْضُه مثل الشِّبْر، وله أَصل يؤكل أَعظم من الجَزرة مثل

الساعد، وفيه حلاوة؛ عن أَبي حنيفة. والأَذانُ والأَذِينُ والتَّأْذِينُ:

النّداءُ إلى الصلاة، وهو الإعْلام بها وبوقتها. قال سيبويه: وقالوا

أَذَّنْت وآذَنْتُ، فمن العرب من يجعلهما بمعنىً، ومنهم من يقول أَذَّنْت

للتصويت بإعْلانٍ، وآذَنْتُ أََعلمْت. وقوله عز وجل: وأَذِّنْ في الناس

بالحجّ؛ روي أَنَّ أَذان إبراهيم، عليه السلام، بالحج أَن وقَف بالمَقام

فنادى: أَيّها الناس، أَجيبُوا الله، يا عباد الله، أَطيعوا الله، يا عباد

الله، اتقوا الله، فوَقَرَتْ في قلب كل مؤمن ومؤمنة وأَسْمَعَ ما بين

السماء والأَرض، فأَجابه مَن في الأَصْلاب ممّن كُتِب له الحج، فكلّ من حجّ

فهو ممن أَجاب إبراهيم، عليه السلام. وروي أَن أَذانه بالحجّ كان: يا أَيها

الناس كتب عليكم الحجّ. والأَذِينُ: المُؤذِّنُ؛ قال الحُصَينُ بن

بُكَيْر الرَّبْعيّ يصف حمارَ وحش:

شَدَّ على أَمر الورُودِ مِئْزَرَهْ

سَحْقاً، وما نادَى أَذِينُ المَدَرَهْ السَّحْقُ: الطَّرْدُ.

والمِئْذنةُ: موضعُ الأَذانِ للصلاة. وقال اللحياني: هي المنارةُ، يعني

الصَّومعةَ. أَبو زيد: يقال للمنارة المِئْذَنة والمُؤْذَنة؛ قال الشاعر:

سَمِعْتُ للأَذانِ في المِئْذَنَهْ وأَذانُ الصلاة: معروف، والأَذِينُ

مثله؛ قال الراجز:

حتى إذا نُودِيَ بالأَذِين

وقد أذَّنَ أَذاناً وأَذَّنَ المُؤذِّن تأْذيناً؛ وقال جرير يهجو

الأَخطل:

إنّ الذي حَرَمَ الخِلافَةَ تَغْلِباً،

جعلَ الخِلافةَ والنُّبوَّةَ فينا

مُضَرٌ أَبي وأَبو الملوكِ، فهل لكم،

يا خُزْرَ تَغْلِبَ، من أَبٍ كأَبِينا؟

هذا ابنُ عمِّي في دِمَشْقَ خليفةٌ،

لو شِئْتُ ساقَكمُ إليّ قَطينا

إنّ الفَرَزْدَقَ، إذ تَحَنَّفَ كارِهاً،

أَضْحَى لِتَغْلِبَ والصَّلِيبِ خَدِينا

ولقد جَزِعْتُ على النَّصارى، بعدما

لَقِيَ الصَّليبُ من العذاب معِينا

هل تَشْهدون من المَشاعر مَشْعراً،

أَو تسْمَعون من الأَذانِ أََذِينا؟

ويروى هذا البيت: هل تَمْلِكون من المشاعِرِ مشعراً، أَو تَشْهدون مع

الأَذان أذينا؟ ابن بري: والأَذِينُ ههنا بمعنى الأَذانِ أَيضاً. قال: وقيل

الأَذينُ هنا المُؤَذِّن، قال: والأَذينُ أيضاً المُؤذّن للصلاة؛ وأَنشد

رجز الحُصَين بن بُكَير الرَّبعي:

سَحْقاً، وما نادَى أَذينُ المَدَرَهْ

والأَذانُ: اسمُ التأْذين، كالعذاب اسم التّعذيب. قال ابن الأَثير: وقد

ورد في الحديث ذكر الأَذان، وهو الإعلام بالشيء؛ يقال منه: آذَنَ يُؤْذِن

إيذاناً، وأَذّنَ يُؤذّن تأْذِيناً، والمشدّدُ مخصوصٌ في الاستعمال

بإعلام وقت الصلاة. والأَذانُ: الإقامةُ. ويقال: أَذَّنْتُ فلاناً تأْذيناً

أَي رَدَدْتُه، قال: وهذا حرفٌ غريب؛ قال ابن بري: شاهدُ الأَذانِ قولُ

الفرزدق:

وحتى علا في سُور كلِّ مدينةٍ

مُنادٍ يُنادِي، فَوْقَها، بأَذان

وفي الحديث: أَنّ قوماً أَكلوا من شجرةٍ فحمَدوا فقال، عليه السلام:

قرِّسُوا الماء في الشِّنانِ وصُبُّوه عليهم فيما بين الأَذانَيْن؛ أَراد

بهما أَذانَ الفجر والإقامَة؛ التَّقْريسُ: التَّبْريدُ، والشِّنان:

القِرَبْ الخُلْقانُ. وفي الحديث: بين كلّ أَذانَيْن صلاةٌ؛ يريد بها السُّنَن

الرواتبَ التي تُصلَّى بين الأَذانِ والإقامةِ قبل الفرض. وأَذَّنَ

الرجلَ: ردَّه ولم يَسْقِه؛ أَنشد ابن الأَعرابي: أَذَّنَنا شُرابِثٌ رأْس

الدَّبَرْ

أَي رَدَّنا فلم يَسْقِنا؛ قال ابن سيده: وهذا هو المعروف، وقيل:

أَذَّنه نَقَر أُذُنَه، وهو مذكور في موضعه. وتَأَذَّنَ لَيَفعَلنَّ أَي

أَقسَم. وتَأَذَّنْ أَي أعْلم كما تقول تَعَلَّم أَي اعْلَم؛ قال:

فقلتُ: تَعَلَّمْ أَنَّ للصَّيْد غرّةً،

وإلاّ تُضَيِّعْها فإنك قاتِلُهْ

وقوله عز وجل: وإذ تأَذَّنَ ربُّك؛ قيل: تَأَذَّن تأَلَّى، وقيل:

تأَذَّنَ أَعْلَم؛ هذا قول الزجاج. الليث: تأَذَّنْتُ لأَفعلنَّ كذا وكذا يراد

به إيجابُ الفعل، وقد آذَنَ وتأَذَّنَ بمعنًى، كما يقال: أَيْقَن

وتَيَقَّنَ. ويقال: تأَذَّنَ الأَميرُ في الناس إذا نادى فيهم، يكون في التهديد

والنَّهيْ، أَي تقدَّم وأَعْلمَ. والمُؤْذِنُ: مثل الذاوي، وهو العودُ

الذي جَفَّ وفيه رطوبةٌ. وآذَنَ العُشْبُ إذا بَدَأَ يجِفّ، فتَرى بعضَه

رطْباً وبعضه قد جَفّ؛ قال الراعي:

وحارَبَتِ الهَيْفُ الشَّمالَ وآذَنَتْ

مَذانِبُ، منها اللَّدْنُ والمُتَصَوِّحُ

التهذيب: والأذَنُ التِّبْنُ، واحدته أَذَنةٌ. وقال ابن شُميل: يقال هذه

بقلةٌ تجِدُ بها الإبلُ أَذَنةً شديدة أَي شَهْوةً شديدة. والأََذَنَةُ:

خوصةُ الثُّمامِ، يقال: أَذَن الثُّمامُ إذا خرجت أَذَنَتُه. ابن شميل:

أَذِنْتُ لحديث فلان أَي اشتهيته، وأَذِنْتُ لرائحة الطعام أَي اشتهيته،

وهذا طعامٌ لا أَذَنة له أَي لا شهوة لريحه، وأَذَّن بإرسالِ إبلِه أَي

تكلمّ به، وأَذَّنُوا عنِّي أَوَّلها أَي أَرسلوا أَوَّلها، وجاء فلانٌ

ناشراً أُذُنَيْه أَي طامعاً، ووجدت فلاناً لابساً أُذُنَيْه أَي

مُتغافلاً. ابن سيده: وإِذَنْ جوابٌ وجزاءٌ، وتأْويلها إن كان الأَمر كما ذكرت أَو

كما جرى، وقالوا: ذَنْ لا أَفعلَ، فحذفوا همزة إذَنْ، وإذا وقفت على

إذَنْ أَبْدَلْتَ من نونه أَلفاً، وإنما أُبْدِلَتْ الأَلفُ من نون إِذَنْ

هذه في الوقف ومن نون التوكيد لأن حالَهما في ذلك حالُ النون التي هي

علَمُ الصرف، وإن كانت نونُ إذنْ أصلاً وتانِك النونانِ زائدتين، فإنْ قلت:

فإذا كانت النون في إذَنْ أَصلاً وقد أُبدلت منها الأَلف فهل تُجيز في نحو

حَسَن ورَسَن ونحو ذلك مما نونه أَصل فيقال فيه حسا ورسَا؟ فالجواب: إن

ذلك لا يجوز في غير إذَنْ مما نونه أَصلٌ، وإن كان ذلك قد جاء في إِذَنْ

من قِبَل أَنّ إذنْ حرفٌ، فالنون فيها بعضُ حرفٍ، فجاز ذلك في نون إذَنْ

لمضارَعةِ إذَنْ كلِّها نونَ التأْكيد ونون الصرف، وأَما النونُ في حَسَن

ورَسَن ونحوهما فهي أَصلٌ من اسم متمكن يجري عليه الإعرابُ، فالنون في

ذلك كالدال من زيدٍ والراء من نكيرٍ، ونونُ إذَنْ ساكنةٌ كما أَن نُونَ

التأْكيد ونونَ الصرف ساكنتان، فهي لهذا ولِما قدمناه من أَن كل واحدةٍ

منهما حرفٌ كما أَن النون من إذَنْ بعضُ حرف أَشْبَهُ بنون الإسم المتمكن.

الجوهري: إذنْ حرفُ مُكافأَة وجوابٍ، إن قدَّمْتَها على الفعل المستقبل

نَصَبْتَ بها لا غير؛ وأَنشد ابن بري هنا لسَلْمى بن عونة الضبِّيّ، قال:

وقيل هو لعبد الله ابن غَنَمة الضبِّيّ:

ارْدُدْ حِمارَكَ لا يَنْزِعْ سوِيَّتَه،

إذَنْ يُرَدَّ وقيدُ العَيْرِ مَكْروبُ

قال الجوهري: إذا قال لك قائلٌ الليلةَ أَزورُكَ، قلتَ: إذَنْ أُكْرمَك،

وإن أَخَّرْتها أَلْغَيْتَ قلتَ: أُكْرِمُكَ إذنْ، فإن كان الفعلُ الذي

بعدها فعلَ الحال لم تعمل، لأَن الحال لا تعمل فيه العواملُ الناصبة،

وإذا وقفتَ على إذَنْ قلت إذا، كما تقول زيدَا، وإن وسَّطتها وجعلتَ الفعل

بعدها معتمداً على ما قبلها أَلْغَيْتَ أَيضاً، كقولك: أَنا إذَنْ

أُكْرِمُكَ لأَنها في عوامل الأَفعال مُشبَّهةٌ بالظنّ في عوامل الأَسماء، وإن

أَدخلت عليها حرفَ عطفٍ كالواو والفاء فأَنتَ بالخيارِ، إن شئت أَلغَيْتَ

وإن شئت أَعملْتَ.

أذن
: ( {أَذِنَ بالشَّيءِ، كسَمِعَ،} إذْناً، بالكسْرِ ويُحَرَّكُ، {وأَذاناً} وأَذانَةً) ، كسَحابٍ وسَحابَةً: (عَلِمَ بِهِ) ؛) وَمِنْه قوْلُه تعالَى: { ( {فَأْذَنوا بحَرْبٍ) مِن اللَّهِ} (أَي كونُوا على عِلْمٍ) ؛) وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {وَمَا هُمْ بضارِّينَ بِهِ مِن أَحدٍ إِلاَّ} بإِذْنِ اللَّهِ} ) معْناهُ بعِلْمِ اللَّهِ.
ويقالُ: فَعلْتُ كَذَا وَكَذَا {بإِذْنِه.
(} وآذَنَهُ الأَمْر و) {آذَنَهُ (بِهِ: أَعْلَمَهُ) ؛) وَقد قُرِىءَ:} فآذِنُوا بحرْبٍ، أَي أَعْلِمُوا كلَّ مَنْ لم يَتْرك الرِّبا بأَنَّه حربٌ مِن اللَّهِ ورَسُولِه.
( {وأَذَّنَ} تأْذِيناً: أَكْثَرَ الإِعْلامَ) بالشَّيءِ؛ قالَهُ سِيْبَوَيْه؛ وَقَالُوا {أَذَّنْتُ} وآذَنْتُ، فمِن العَرَبِ مَنْ يَجْعَلهما بمعْنًى، وَمِنْهُم مَنْ يقولُ: أَذَّنْت للتَّصْويتِ بإِعْلانٍ، وآذَنْتُ أَعْلَمْت.
وقوْلُه عزَّ وجلَّ: {! وأَذِّنْ فِي الناسِ بالحجِّ} ؛ رُوِيَ أَنَّه وَقَف بالمَقامِ فنادَى: يَا أَيُّها النَّاس، أَجِيبُوا اللَّهَ يَا عِبَاد اللَّه، أَطِيعُوا اللَّهَ، يَا عِبَاد اللَّه، اتَّقوا اللَّهَ، فَوَقَرَتْ فِي قلْبِ كلِّ مُؤْمِنٍ ومُؤْمِنَةٍ، وأَسْمَعَ مَا بينَ السَّماءِ والأَرْض، فأَجابَهُ مَنْ فِي الأَصْلابِ ممَّن كُتِبَ لَهُ الحجُّ.
(و) {أَذَّنَ (فُلاناً: عَرَكَ} أُذُنَهُ) ، أَو نَقَرَهَا.
(و) {أَذَّنَه} تأْذِيناً: (رَدَّهُ عَن الشُّرْبِ فَلم يَسْقِهِ) ؛) أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:
{أَذَّنَنا شُرابِثٌ رأْس الدُّبَرْ أَي رَدَّنا فَلم يَسْقِنا.
قالَ ابنُ سِيْدَه: هَذَا هُوَ المَعْروفُ، وقيلَ: مَعْناهُ نَقَرَ} أذننا.
ويقُولونَ: لكلِّ جابهٍ جَوْزَةٌ ثمَّ {يُؤَذِّنُ، أَي لكلِّ واردٍ سَقْيةٌ مِن الماءِ لأَهْلِه وماشِيَتِه ثمَّ يضربُ} أُذُنُه إِعْلاماً أَنَّه ليسَ عنْدَهم أَكْثرُ مِن ذلِكَ.
(و) {آذَنَ (النَّعْلَ وغيرَها: جَعَلَ لَهَا} أُذُناً) ، وَهُوَ مَا أَطافَ مِنْهَا بالقِبالِ.
(وفَعَلَهُ {بإِذْني) ، بالكسْرِ، (} وأَذِينِي) ، كأَميرٍ، أَي (بِعِلْمي) .
(قالَ الراغبُ: لكنْ بينَ! الإِذْنِ والعِلْمِ فرْقٌ، فإِنَّ الإذْنَ أَخَصُّ إِذْ لَا يكادُ يُسْتَعْملُ إلاَّ فيمَا فِيهِ مَشِيئةٌ، ضامَتِ الأَمْرَ أَو لم تضامه؛ فإنَّ قوْلَه: {وَمَا كانَ لنفْسٍ أَنْ تموتَ إِلاَّ بإِذْنِ اللَّهِ} مَعْلومٌ أنَّ فِيهِ مَشِيئةً وأَمَداً؛ وقوْله: {وَمَا هُمْ بضارِّينَ بِهِ مِن أَحدٍ إِلاَّ بِأذْنِ اللَّهِ} فِيهِ مَشِيئةٌ مِن وَجْهٍ، وَهُوَ لَا خِلافَ فِي أَنَّ اللَّهَ تعالَى أَوْجَدَ فِي الإِنْسانِ قوَّةً فِيهَا إمْكانُ الضَّرَرِ مِن جِهَةِ من يَظْلِمه فيَضرّه وَلم يَجْعَلْه كالحجرِ الَّذِي لَا يوجعه الضَّرْبُ، وَلَا خِلافَ أَنَّ إيجادَ هَذَا الإِمْكان مِن هَذَا الوَجْه يَصحّ أَنْ يقالَ إنَّه بإِذْن ومَشِيئة يَلْحق الضَّرَر مِن جهَةِ الظُّلْم، انتَهَى.
قالَ السَّمِينُ فِي عمدَةِ الحفَّاظ: وَهَذَا الاعْتِذارُ مِن الرَّاغبِ لأَنَّه يَنْحو إِلَى مذْهَبِ الاعْتِزَالِ.
( {وأَذِنَ لَهُ فِي الشَّيءِ، كسَمِعَ إِذْناً، بالكسْرِ،} وأَذِيناً) ، كأَميرٍ: (أَباحَهُ لَهُ) وَفِي المِصْباحِ: {الإِذْنُ لغَةُ الإِطْلاقِ فِي الفِعْلِ وَيكون الأَمْرُ إِذْنا وكَذلِكَ الإِرادَة.
وقالَ الحراليُّ: هُوَ رَفْعُ المنْعِ وإِيتاءُ المكنة كوناً وخَلْقاً.
وقالَ ابنُ الكَمالِ: هُوَ فَكُّ الحَجْرِ وإِطْلاقُ التَّصرُّف لمَنْ كَانَ مَمْنوعاً شَرْعاً.
وقالَ الرَّاغبُ: هُوَ الإِعْلامُ بإِجازَةِ الشيءِ والرّخْصَة فِيهِ، نحْو: {إلاّ ليُطَاعَ بإِذْنِ اللَّهِ} أَي بإرَادَتِه وأَمْرِه.
قالَ شيْخُنا: وَمَا وَقَعَ للزَّمَخْشرِيّ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى، فِي الكشافِ مِن تفْسِيرِه بالتَّيْسِيرِ والتَّسْهيلِ فمبْنِيٌّ على أَنَّ أَفْعالَ العِبادِ بقدْرتِهم المُؤَثّرة واللَّهُ تعالَى ييسّرها.
وحَمَلَه الشهابُ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى، على الاسْتِعارَةِ أَو المجازِ المُرْسَلِ.
(} واسْتَأْذَنَه: طَلَبَ مِنْهُ الإِذْنَ) .
(قالَ الجَوْهرِيُّ: ويقالُ ائْذَنْ لي على الأَميرِ، أَي خُذْ لي مِنْهُ إذْناً؛ وقالَ الأَغَرُّ بنُ عبدِ اللَّهِ:
وإِنِّي إِذا ضَنَّ الأَمِيرُ بإِذْنِه على الإِذْنِ من نفْسِي إِذا شئتُ قادِرُوقالَ الشاعِرُ:
قلتُ لِبَوَّابٍ لَدَيْهِ دارُها {تِئْذَنْ فإِنِّي حَمْؤُها وجارُهاقالَ أَبو جَعْفَر: أَرادَ} لِتَأْذَنْ، وجائِزٌ فِي الشِّعْر حذفُ اللامِ وكسْرُ التاءِ على لُغَةِ مَنْ يقولُ أَنْتَ تِعْلَم؛ وقُرِىءَ: {فلذلِكَ فَلْتِفْرَحوا} .
(وأَذِنَ إِلَيْهِ وَله، كفَرِحَ) ، أَذَناً: (اسْتَمَعَ) إِلَيْهِ (مُعْجِباً) ؛) وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لعَمْرو بنِ الأَهْيَم: فلَمَّا أَنْ تَسايَرْنا قَليلاً {أَذِنَّ إِلَى الحديثِ فهُنَّ صُورُوقالَ عَدِيُّ:
فِي سَماعٍ} يَأْذَنُ الشَّيخُ لهوحديثٍ مثْل ماذِيَ مُشَاروشاهِدُ المَصْدرِ قَوْل عَدِيَ:
أَيُّها القَلْبُ تَعَلَّلْ بدَدَنْإِنَّ هَمِّي فِي سَماعٍ {وأَذَنْ (أَو) هُوَ (عامٌّ) سَواء بإعْجابٍ أَو لَا، وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لقَعْنَب بن أُمِّ صاحِبٍ:
إِن يَسْمَعُوا رِيبةً طارُوا بهَا فَرَحاً مِنِّي وَمَا سَمِعوا من صالِحٍ دَفَنُواصُمٌّ إِذا سَمِعوا خَيْراً ذُكِرْتُ بهوإِن ذُكِرْتُ بشَرَ عنْدَهم} أَذِنوا وَفِي الحَدِيْثِ: (مَا {أَذِنَ اللَّهُ لشيءٍ كأَذَنِه لِنَبيَ يَتَغَنَّى بالقُرْآنِ) .
قالَ أَبو عُبَيدٍ: يعْني مَا اسْتَمَعَ اللَّهُ لشيءٍ كاسْتِماعِه لمَنْ يَتْلوه يَجْهَرُ بِهِ.
وقوْلُه، عزَّ وجلَّ:} وأَذِنَتْ لرَبِّها وحُقَّتْ، أَي اسْتَمَعَتْ.
(و) أَذِنَ (رائحةِ الطَّعامِ) :) إِذا (اشْتَهاه) ومالَ إِلَيْهِ؛ عَن ابنِ شُمَيْل. ( {وآذَنَهُ) الشيءُ (إِيذاناً: أَعْجَبَهُ) فاسْتَمَعَ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:
فَلَا وأَبيكَ خَيْر منْكَ إِنِّي} لَيُؤْذِنُني التَّحَمْحُمُ والصَّهيلُ (و) {آذَنَه} إِيذَانًا: (مَنَعَهُ) ورَدَّهُ.
( {والأُذُنُ، بالضَّمِّ وبضمتينِ) يُخَفَّفُ ويُثَقَّلُ، (م) مِن الحَواسِّ، (مُؤَنَّثَةٌ،} كالأَذِينِ) ، كأَميرٍ، وَالَّذِي حَكَاه سِيْبَوَيْه أُذْن، بالضمِّ، (ج {آذانٌ) ، لَا يُكسَّرُ على غيرِ ذلِكَ.
(و) مِن المجازِ:} الأُذُنُ: (المَقْبِضُ والعُرْوَةُ مِن كلِّ شيءٍ) ، {كأُذُنِ الكُوزِ والدَّلْوِ، على التَّشْبِيهِ، وكلٌّ مُؤَنَّثٌ.
(و) قالَ أَبو زيادٍ:} أُذُنٌ، بضمَّتَيْن: (جَبَلٌ لبَني أَبي بَكرِ بنِ كِلابٍ) ، وإِيَّاهُ أَرادَ جَهْمُ بنُ سبل بقوْلِه فسكَّنَ:
فأَنّى {لأُذْنٍ والسَّتارَيْن بعدماعنيت لأُذْن والستارين قاليا (و) مِن المجازِ: الأُذْنُ: (الرَّجُلُ المُسْتَمِعُ القابِلُ لما يقالُ لَهُ) ، وصَفُوا بِهِ (للواحِدِ والجَمْعِ) .
(قالَ أَبو زيْدٍ: رجُلٌ أُذُنٌ ورِجالٌ أُذُنٌ إِذا كانَ يَسْمَعُ مَقالَةَ كلّ أَحَدٍ.
قالَ ابنُ بَرِّي: ويقُولونَ: رجُلٌ أُذُنٌ وامرأَةٌ أُذُنٌ، وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَع، قالَ: وإِنَّما سمَّوه باسْمِ العُضْو تَهْويلاً وتَشْنِيعاً.
وجاءَ فِي تفْسِيرِ قَوْله، عزَّ وجلَّ: {هُوَ أُذُنٌ قُل أُذُنُ خيرٍ لكُم} ، أَنَّ مِنَ المُنافِقينَ مَنْ كانَ يَعيبُ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ويقولونَ: إِن بَلَغَه عنِّي شيءٌ حَلَفْت لَهُ وقَبِلَه منِّي لأنَّه أُذُنٌ، فأَعْلَمَه اللَّهُ تعالَى أنَّه أُذُنُ خيرٍ لَا أُذُنُ شَرَ، أَي مُسْتَمِعُ خيرٍ لكُم.
(ورجُلٌ} أُذانِيٌّ، كغُرابيَ، {وآذَنُ) ، كأَحْمَد: (عَظيمُ الأُذُنِ) ؛) واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأَوَّلِ؛ وزادَ ابنُ سِيْدَه (طَويلُها) ، وكَذلِكَ مِن الإِبِلِ والغَنَمِ.
(ونَعْجَةٌ أَذْناءُ، وكبْشٌ} آذَنُ) :) عَظِيمةُ {الأُذُنَيْنِ.
(} وأَذَنَهُ) ، بالقَصْرِ، أَذْناً، ( {وآذَنَهُ) ، بالمدِّ،} إِيذاناً؛ وعَلى الأَوّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ: (أَصابَ {أُذْنَه) ، فَهُوَ} مَأْذونٌ {ومؤذنٌ.
(و) } أُذِنَ الرَّجُلُ، (كعُنِيَ: اشْتَكَاها.
(و) {أُذَيْنَةُ، (كجُهَيْنَةَ: اسْمُ مَلِكِ العَمالِيقِ) ، أَو مِن مُلوكِ اليَمَنِ، ليسَت مُحَقَّرة على أُذُن فِي التَّسْميةِ، إِذْ لَو كانَ كَذلِكَ لم تلْحق الْهَاء.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: وَلَو سَمَّيْت بِهِ رَجُلاً ثمَّ صغَّرْته قُلْتَ} أُذَيْن، فَلم تؤَنِّث لزَوالِ التَّأْنِيث عَنهُ بالنَّقْل للمُذكَّرِ، فأَمَّا قَوْلهم! أُذَيْنة فِي الاسْمِ العَلَمِ فإنَّه سمِّي بِهِ مصغَّراً.
(و) {أُذَيْنَةُ: اسْمُ (وادٍ) مِن أَوْدِيَة الْقبلية؛ نَقَلَه الزَّمَخْشرِيُّ عَن عُلَيَ العَلَويّ.
(وبَنُو أُذُنٍ: بَطْنٌ) مِن هوازنَ.
(} وأُذُنُ الحِمارِ: نَبْتٌ لَهُ) وَرَقٌ عَرْضُه مثْل الشِّبْر، وَله (أَصْلٌ كالجَزَرِ الكِبارِ) ، أَو أَعْظَم مِنْهُ مِثْل السَّاعِد (يُؤْكَلُ) وَهُوَ (حُلْوٌ) ؛) عَن أَبي حَنيفَةَ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: ( {وآذانُ الفأْرِ: نَبْتٌ بارِدٌ رَطْبٌ يُدَقُّ مَعَ سَويقِ الشَّعيرِ فيوضَعُ على وَرَمِ العَيْنِ الحارِّ فَيُحَلِّلُهُ) ، يقالُ: هُوَ المردقوشُ.
(وآذانُ الجَدْي: لسانُ الحَمَلِ.
(وآذانُ العبدِ) :) هُوَ (مِزْمارُ الرَّاعِي.
(وآذانُ الفِيلِ) :) هُوَ (القُلْقاسُ.
(وآذانُ الدُّبِّ) :) هُوَ (البُوصيرُ.
(وآذانُ القَسِّيسِ، وآذانُ الأَرْنَبِ، وآذانُ الشَّاةِ: حَشائشُ) ذَكَرَها الأطبَّاءُ فِي كُتُبِهم.
(} والأَذانُ) :) اسْمٌ يقومُ مَقامَ {الإِيذانِ وَهُوَ المَصْدَرُ الحَقيقيُّ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {} وأَذَانٌ مِن اللَّهِ ورَسُولِه إِلَى الناسِ} ، أَي إعْلامٌ؛ قالَ الفَرَزْدَقُ:
وَحَتَّى عَلا فِي سُورٍ كلِّ مَدينَةٍ مُنادٍ يُنادِي فَوْقها {بأَذانِ قالَ ابنُ بَرِّي: (و) أَنْشَدَ أَبو الجرَّاحِ شاهِداً على (} الأَذِينِ) بمعْنَى {الأَذَانِ، فقالَ:
طَهُورُ الحَصَى كانتْ} أَذَيناً وَلم تكُنْب هَا رِيبةٌ ممَّا يُخافُ تَريبُ قُلْت: وقالَ الراجزُ:
حَتَّى إِذا نُودِيَ {بالأَذِين وقالَ جَريرٌ:
هَل تَشْهدون من المَشاعِرِ مشعراً أَو تَسْمَعونَ مِن} الآذانِ أَذِيناً؟ . ( {والتَّأْذِينُ) :) مَخْصوصٌ فِي (النِّداءِ إِلَى الصَّلاةِ) والإِعْلام بوَقْتِها؛ (وَقد} أَذَّنَ) الرَّجُلُ ( {تأْذِيناً) } وأَذَاناً، ( {وآذَنَ) } يُؤْذِنُ {إِيذَانًا.
(} والأَذِينُ، كأَميرٍ: {المُؤَذِّنُ) ؛) قالَ الحصينُ بنُ بكْرٍ الرَّبعيُّ يَصِفُ حِمارَ وَحْشٍ:
شَدَّ على أَمْرِ الورُودِ مِئْزَرَهْسَحْقاً وَمَا نادَى أَذِينُ المَدَرَهْ (و) } أَذِينُ: (جَدُّ والدِ محمدِ بنِ أَحْمدَ بنِ جَعْفرٍ) شيْخٌ لأبي الحَسَنِ بنِ جَهْضَم.
(و) {الأَذِينُ: (الزَّعِيمُ) ، أَي الرَّئِيسُ.
(و) أَيْضاً: (الكَفِيلُ) ، وَبِه فَسَّر أَبو عُبَيْدَةَ بَيْتَ امْرىءِ القَيْسِ:
وإِنِّي أَذِينٌ إِن رَجَعْتُ مُمَلَّكاً بسَيْرٍ تَرَى فِيهِ الفُراتِقَ أَزْوَرَاوقالَ ابنُ سِيْدَه: أَذِينٌ هُنَا بمعْنَى} مُؤْذِنٍ، كأَلِيمٍ بمعْنَى مُؤْلِم؛ ( {كالآذِنِ) بالمدِّ.
(و) الأَذِينُ: (المَكانُ الَّذِي يأْتِيه الأَذانُ من كلِّ ناحيةٍ) ، وَبِه فُسِّر قولُ الشاعِرِ:
طَهُورُ الحَصَى كانتْ} أَذيناً وَلم تكُنْ وَقد ذُكِرَ قَرِيباً كَمَا فِي الصِّحاحِ، والمُشارُ إِلَيْهِ بِهَذَا الشِّعْر البيعرة.
(وابنُ {أَذينٍ: نَديمُ أَبي نُواسٍ) الشَّاعِرِ لم يُسَمَّ وَفِيه يقولُ:
إسقِني يَا ابنَ أَذِينٍ من شراب الزرجون (} والمِئْذَنَةُ، بالكسْرِ: موْضِعُه) ، أَي الأَذَان للصَّلاةِ، (أَو المَنارَةُ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ أَبو زيْدٍ: يقالُ للمَنارَةِ {المِئْذَنَة} والمُؤْذَنَة.
(و) قالَ اللّحْيانيُّ: هِيَ المَنارَةُ، يَعْنِي (الصَّوْمَعَة) ، على التَّشْبيهِ. وأَمَّا قوْلُهم: {المَأْذَنَةُ فلُغَةٌ عاميَّةٌ.
(} والأَذانُ: الإِقامَةُ) لمَا فِيهَا مِنَ الإِعْلامِ للحضُورِ للفَرْضِ ( {وتأَذَّنَ) ليَفْعَلنَّ: أَي (أَقْسَمَ) وقالَ. وَبِه فسّر قَوْله تعالَى: {وَإِذ} تأَذَّنَ ربُّكَ} .
(و) قالَ الزجَّاجُ: تأَذَّنَ هُنَا بمعْنَى (أَعْلَمَ) .
(وقالَ الليْثُ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: {تأَذَّنْتُ لأَفْعلنَّ كَذَا وَكَذَا يُرادُ بِهِ إيجابُ الفِعْل، وَقد} آذَنَ وتأَذَّنَ بمعْنًى، كَمَا يقالُ: أَيْقَنَ وتَيَقَّنَ.
( {وآذَنَ العُشْبُ) ، مَمْدوداً فَهُوَ} مؤذنٌ إِذا (بَدَأَ يَجِفُّ فبعضُه رَطْبٌ وبعضُه يابِسٌ) ، وَهُوَ مجازٌ؛ قالَ الرَّاعِي:
وحارَبَتِ الهَيْفُ الشِّمالَ {وآذَنَت ْمَذانِبُ مِنْهَا اللَّدْنُ والمُتَصوِّحُ (} وإِذَنْ) :) حَرْفُ (جَوَاب وجزاءٍ تأْوِيلُها إِن كانَ الأَمرُ كَمَا ذَكَرْتَ) ، أَو كَمَا جَرَى، والجوابُ معْنى لَا يُفارِقُها وَقد يُفارِقُها الجَزاءُ، وتنصبُ المُضارِعَ بشُروطٍ ثلاثَةٍ: أَن تَتَصدَّرَ وأَنْ يكونَ الفِعْلُ حَالا وَأَن لَا يُفْصَل بَيْنهما، فَإِن وَقَعَتْ بَعْدَ عاطِفٍ جازَ الأَمْرَان؛ قالَهُ السَّمين فِي عمْدَةِ الحفَّاظِ.
وَفِي الصِّحاحِ: إِن قدَّمْتها على الفِعْل الْمُسْتَقْبل نَصَبْتَ بهَا لَا غَيْر؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
ارْدُدْ حِماركَ لَا تَنْزِعْ سَوِيَّتَه {إذَنْ يُرَدَّ وقيدُ العَيْرِ مَكْروبُثم قالَ الجوْهرِيُّ: وَإِن أَخَّرْتَها أَلْغَيْتَ، فَإِن كانَ بَعْدَها فعْلُ الحالِ لم تَعْمَل، وَإِن دَخَلَتْ عَلَيْهَا الواوُ والفاءُ فأَنْتَ بالخِيارِ، إنْ شِئْتَ أَعْمَلْتَ وَإِن شِئْتَ أَلْغَيْتَ.
(ويَحْذِفونَ الهَمْزَةَ فيقولونَ:} ذَنْ) لَا أَفْعَل، (وَإِذا وَقَفْتَ على إِذَنْ أَبْدَلْتَ من نونِهِ أَلِفاً) فتَقول {إِذا يشبه بالتَّنْوينِ فيوقفُ عَلَيْهِ بالأَلِفِ.
(} والآذِنُ: الحاجِبُ) ؛) وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ:
تَبدَّلْ بآذِنِكَ المُرْتَضَى ( {والأَذَنَةُ، محرَّكةً: ورَقُ الحَبِّ) .) يقالُ: أَذَن الحَبُّ إِذا خَرَجَتْ} أَذَنَتُه.
(و) {الأَذَنَةُ: (صِغارُ الإِبِلِ والغَنَمِ) ، على التَّشْبيهِ بخُوصةِ الثُّمامِ.
(و) الأَذَنَةُ: (التِّبْنَةُ، ج} أَذَنٌ) ؛) نَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ.
(ويقالُ: هَذَا (طَعامٌ لَا {أَذَنَةَ لَهُ) :) أَي (لَا شَهْوَةَ لريحِه) ؛) عَن ابنِ شُمَيْل.
(ومَنْصورُ بنُ} أَذينٍ كأَمير) ، عَن مَكْحُول، (وعليُّ بنُ الحَسَنِ بنِ أَذِينٍ) التوزيُّ، (محدِّثانِ) ، الأَخيرُ حَكَى عَنهُ أَبو سعيدٍ بنُ عبدونَةَ.
( {وأَذَنَةُ، محرَّكةً: د قُرْبَ طَرَسوسَ) والمَصيصة.
قالَ البَلاذري: بُنِيَتْ} أَذَنَةُ فِي سَنَة إحْدَى وأَرْبَعِين ومائَةٍ بأَمْرِ صالِحِ بنِ عليِّ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عباسٍ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، فلمَّا كانتْ سَنَةُ أَرْبَع وتِسْعِين ومائَةٍ بَنى أَبو سليم فرجُ الخادمُ أَذَنَةَ وأَحْكَم بِناءَها وحَصَّنَها ونَدَبَ إِلَيْهَا رِجالاً مِن أَهْلِ خُراسَان، وذلِكَ بأَمْرِ الأَمين مُحَمَّد بن الرَّشيد، {ولأَذَنَةَ نَهْرٌ يقالُ لَهُ سيحان، وَعَلِيهِ قَنْطَرةٌ مِن حِجارَةٍ عَجِيبَةٍ، ولأَذَنَةَ ثَمانيةُ أَبوابٍ وسورٌ وخنْدَقٌ، يُنْسَبُ إِلَيْهَا جماعَةٌ مِنَ المحدِّثِين.
(و) أَيْضاً: (جَبَلٌ قُرْبَ مكَّةَ) ، شرَّفَها اللَّهُ تعالَى، شَرْقي الْغمر بحِذَاء ثَوْر؛ قالَهُ السكونيّ.
(و) } أَذُونٌ، (كصَبُورٍ: ع بالرَّيِّ) .
(قالَ ياقوت، رحِمَه اللَّهُ تعالَى: مِن نواحِي كُورَة قصران الخارِج مِن نَواحِي الرَّيِّ. ( {وأُذُنا القَلْبِ: زَنَمتانِ فِي أَعْلاهُ) ، على التّشْبيهِ.
(} وأُذُنٌ، أَو أُمُّ {أُذُنٍ: قارَةٌ بالسَّماوَةِ) تقطعُ مِنْهَا الرّحَى.
(و) مِن المجازِ: (لَبِسْتُ} أُذُنَيَّ لَهُ) :) أَي (أَعْرَضْتُ عَنهُ، أَو تَغافَلْتُ) .
(ووَجَدْتُ فلَانا لابِساً {أُذُنَيْه: أَي مُتَغافِلاً.
(وذُو} الأُذَنَيْنِ) :) لَقَبُ (أَنَسِ بنِ مالِكٍ) ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ؛ قالَ لَهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذلِكَ؛ قيلَ: إنَّ هَذَا القوْلَ مِن جملَةِ مَزْحِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ولَطِيفِ أَخْلاقِه، كَمَا قالَ للمرْأَةِ عَن زَوْجِها: أَذاك الَّذِي فِي عيْنِه بياضٌ؟ وقيلَ: معْناهُ الحَضّ على حُسْنِ الاسْتِماعِ والوَعْي.
(و) مِن المجازِ: (جاءَ ناشِراً أُذُنَيْه) :) أَي (طامِعاً.
(وسُلَيْمانُ بنُ {أُذُنانٍ) ، مُثَنَّى أُذُن، (مُحدِّثٌ) ، وَالَّذِي ذَكَرَه ابنُ حبَّان فِي ثِقاتِ التابِعِيْن عبْد الرَّحْمن بن أُذُنانِ عَن عليَ وَعنهُ أَبو إسْحاق.
(} وتأَذَّنَ الأَميرُ فِي النَّاسِ) :) أَي (نادَى فيهم بتَهَدُّدٍ) ونَهْيٍ، أَي تقدَّمَ وأَعْلَم، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
( {والأَذَناتُ، محرَّكةً: أَخْيِلَةٌ بحِمَى فَيْدَ) بَيْنَها وبَيْنَ فَيْدَ (نَحْوِ عِشْرينَ مِيلاً) ، هَكَذَا جاءَ فِي الشِّعْرِ مَجْموعاً، (الواحِدَةُ} أَذَنَةٌ) ، كحَسَنَةٍ، قالَهُ نَصْر.
( {والمُؤْذَنَةُ، بفتحِ الذَّالِ: طائِرٌ) صغيرٌ قصيرٌ نَحْو القُبَّرةِ، وضَبَطَه ابنُ بَرِّي بالدَّالِ المُهْمِلةِ؛ وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} المَأذُونُ: عَبْدٌ {أَذنَ لَهُ سَيِّده فِي التِّجارَةِ، بحَذْفِ صِلَتِه فِي الاسْتِعْمالِ.
} والأذنُ: بطانَةُ الرَّحْلِ.
وقالَ أَبو حنيفَةَ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى: إِذا رُكِّبت القُذَذُ على السَّهْمِ فَهِيَ {آذانُه.
} وآذانُ العَرْفجِ والثُّمامِ: مَا ندرَ مِنْهُ إِذا أَخْوَصَ. {والأَذانَانِ: الأَذانُ والإِقامَةُ؛ وَمِنْه الحَدِيثُ: (بَيْنَ كلِّ} أَذانَيْنِ صَلاةٌ) .
{والمُؤْذَنُ، كمَكْرِمٍ: العُودُ الَّذِي جَفَّ وَفِيه رطوبَةٌ.
} وأَذَّنَ بإِرْسالِ إِبِلِهِ: تكلَّمَ بِهِ.
{وأَذَّنُوا عنِّي أوَّلها: أَي أَرْسَلوا أَوَّلها.
} والإذنُ: التوفيقُ. وَبِه فَسَّر الهَرَويُّ قوْلَه تعالَى: {وَمَا كانَ لنَفْسٍ أَنْ تموتَ إلاَّ بأذْنِ اللَّهِ} .
قالَ السّمين: وَفِيه نَظَرٌ.
{وأَذِنَةُ، كفَرِحَةٍ: جَبَلٌ بالحِجازِ.
وسِيمَاهُ بالخيرِ} مُؤْذِنَة: أَي مُعْلِمَة.
{والمُؤذناتِ: النّسْوَةُ يَعْلمْن بأَوْقاتِ الفَرَحِ والسّرورِ عاميَّةٌ.
} والأُذين الَّذِي يسمع كلّ مَا يُقالُ، عاميَّة.
وبنُو {المؤذنِ: بَطْنٌ مِن العلويين مِن اليَمَنِ.
وشيْخُنا عبدُ اللَّهِ بنُ سلامَةَ الْمُؤَذّن، رحِمَه اللَّهُ تعالَى، وتقدَّمَ ذِكْرُه فِي الكافِ.
} وأذينُ بنُ عَوْفِ بنِ وائلِ بنِ ثَعْلَبَة: بَطْنٌ من طيِّىءٍ مِنْهُم: محمدُ بنُ غانمٍ الأذينيُّ الأَدِيبُ اللّغَويُّ مِن أَهْلِ شدونة بالمَغْربِ بالأَنْدَلُس.
أذن: يأذن [الصواب: آذن كما في ظ]: أعلم. {فآذنوا}: فاعلموا [الصواب: فأعلموا]. {أذنت لربها}: سمعت. و {أذان}: إعلام.

فزع

(فزع) عَنهُ كشف عَنهُ الْفَزع وأزيل وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {حَتَّى إِذا فزع عَن قُلُوبهم}
ف ز ع

فزعت إليه فأفزعني أي أزال فزعي، وهو مفزع لقومه. وفُزّع عن قلبه: كشفع الفزع عنه. وفلان فزّاعة: يفزع منه الناس كثيراً، ومنه: فزّاعات الزروع.
ف ز ع : فَزِعَ مِنْهُ فَزَعًا فَهُوَ فَزُوَعٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ خَافَ وَأَفْزَعْتُهُ وَفَزَّعْتُهُ فَفَزِعَ وَفَزِعْتُ إلَيْهِ لَجَأْتُ وَهُوَ مَفْزَعٌ أَيْ مَلْجَأٌ. 
(فزع)
فلَان فَزعًا تقبض وَنَفر من شَيْء مخيف فَهُوَ فازع (ج) فزعة وَالْقَوْم أغاثهم ونصرهم

(فزع) فَزعًا خَافَ وذعر فَهُوَ فزع وَإِلَيْهِ لَجأ واستغاث وَمن نَومه انتبه وَالْقَوْم أغاثهم ونصرهم
(فزع) - في الحديث: "ألا أَفْزَعْتموني"
: أي أيقَظْتُموني ، ففَزِع: أي هَبَّ من نومِه؛ لأن من نُبِّه لا يَخلُو من فَزَعٍ مَّا.
- في مَقْتَل - عُمَر رضي الله عنه -: "فَزِّعُوه بالصَّلاة"
: أي نَبِّهوه.
فزع
فَزِعَ فَزَعاً: فَرِقَ، وهو فَزِعٌ. ورَجل فُزْعَةٌ: كثِيرُ الفَزَع، وفُزَعَة: يُف
َزعُ به ويُفْزَعُ منه، وفَزاعَةٌ: يُفَزَعُ الناسَ كثيراً.
وهو لنا مَفْزع: أي نَفْزَعُ إليه، ومَفْزَعةٌ: أي نَفْزَعُ منه، ويَسْتوي فيهما الواحِدُ والتثنِيَة والجَمْع والتَّذكير والتأنيث. وفَزِعَ فَزَعاً: أغاثَ، وكذلك أفْزَعَ.
يعقوب: أفزعت القَوْمَ: إذا فَزعُوا إليك فَأغَثْتَهم. وأفْزَعْتَهم - أيضاً -: أحْلَلْت بهم الفَزَعَ.
فزع
الفَزَعُ: انقباض ونفار يعتري الإنسان من الشيء المخيف، وهو من جنس الجزع، ولا يقال: فَزِعْتُ من الله، كما يقال: خفت منه.
وقوله تعالى: لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ
[الأنبياء/ 103] ، فهو الفزع من دخول النار.
فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ [النمل/ 87] ، وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ [النمل/ 89] ، وقوله تعالى: حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ
[سبأ/ 23] ، أي: أزيل عنها الفزع، ويقال: فَزِعَ إليه: إذا استغاث به عند الفزع، وفَزِعَ له: أغاثه. وقول الشاعر:
كنّا إذا ما أتانا صارخ فَزِعٌ
أي: صارخ أصابه فزع، ومن فسّره بأنّ معناه المستغيث، فإنّ ذلك تفسير للمقصود من الكلام لا للفظ الفزع.
[فزع] الفَزَعُ: الذعرُ، وهو في الأصل مصدر وربَّما جمع على أفْزاعٍ. تقول منه: فَزِعْتُ إليك وفَزِعْتُ منك، ولا تقل فَزِعْتُكَ. والمَفْزَعُ: الملجأ. وفلانٌ مَفْزعٌ للناس، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث، أي إذا دهمهم أمر فزعوا إليه. وهما مفزع للناس، وهم مَفْزَعٌ لهم، وهي مَفْزَعٌ لهم. والمفزعة بالهاء: ما يفزع منه. والفزع أيضا: الاغاثة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للانصار: " إنكم لتكثرون عند الفزع وتَقِلُّون عند الطمع ". والإفزاعُ: الإخافةُ، والإغاثة أيضاً. يقال: فَزِعْتُ إليه فأفْزَعَني، أي لجأت إليه من الفَزَع فأغاثني. وكذلك التَفْزيعُ من الأضداد، يقال فَزَّعَهُ أي أخافه. وفُزِّعَ عنه أي كُشِفَ عنه الخوف. ومنه قوله تعالى: {حتَّى إذا فُزِّعَ عن قلوبهم} ، أي كشف عنها الفزع.

فزع


فَزَعَ(n. ac. فَزْع
فِزْع)
a. [Min], Feared, was afraid, frightened of, dreaded; was
terrified by, at.
b. [Ila], Fled to, tool refuge with; sought succour, aid of.
c. [Ila], Succoured, aided.
فَزِعَ(n. ac. فَزَع)
a. see supra
(a)b. [Min], Was roused from (sleep).
فَزَّعَa. Frightened, terrified; dismayed.
b. ['An], Freed from fear, reassured.
أَفْزَعَa. see II (a) (b).
c. [acc. & Min], Aroused, awoke from (sleep).
d. Succoured, aided.

تَفَزَّعَa. Feared, was afraid, frightened, alarmed
terrified.

فُزْعَةa. Feared; formidable, redoubtable; object of
terror.

فَزَع
(pl.
أَفْزَاْع)
a. Fear; fright, alarm, dismay, terror, dread.
b. Succour, aid.

فَزِعa. Afraid, frightened, dismayed, terrified; apprehensive
anxious, uneasy.

فُزَعَةa. Timid, timorous, fearful; coward.

مَفْزَع
مَفْزَعَةa. Refuge, shelter, asylum; covert; protection.

فَزَّاْعَةa. see 3t
فِزِّيْع
a. [ coll. ]
see 9t
فَزْعَاْنُ
a. [ coll. ]
see 5
N. Ag.
فَزَّعَa. see 3t
N. P.
فَزَّعَa. see 5b. Brave, courageous; confident, secure.

N. Ag.
فَاْزَعَa. see 5
N. Ag.
أَفْزَعَa. see 3t
فزع: فزع إلى: أسرع إلى الشيء خوفا. ففي ابن بطوطة (3: 163): فزعوا إلى تقبيل الأرض. وفي بسام (2: 113و): ففزع (ابن عمار) كما كان في قيوده إلى تقبيل رجليه.
فزع إلى ب: أسرع باللجوء إلى. ففي الأخبار (ص130) في الكلام عن خيل: لتكون معدة قائمة لما عسى أن يفجأ من أمر يفزع إليه بها. وأرى أن هذا صواب قراءتها على الرغم أن في المخطوطة يفرع وكذلك في المطبوع.
فزع من فلان: هاب، خاف، ذعر. ففي ألف ليلة (1: 367) وتقول امرأة إن حصلت عنده ما فزع مني.
فزع (بالتشديد)، فزع في فلان: أنبه، عنفه، بكته، قرعه. ففي ألف ليلة (4: 694): ففزع فيه الملك ووبخه.
تفزع: ذعر، ارتعب، خاف (فوك، الكالا).
فزعان: خائف، مذعور. مرعوب. (بوشر، ارنولد معلقات ص28، ألف ليلة برسل 11: 85) فزعة: إنذار بالخطر، صرخة للإسراع إلى السلاح (بوشر).
فزوع: محارب تقدمه القبيلة في الغزوات (شيرب).
فزاع: خائف، مذعور (فوك، الكالا).
مفزعة: اسم مكان للفزع وهو الخوف. ويطلق مجازا على الصحراء. (بربروجر ص1).
ف ز ع: (الْفَزَعُ) الذُّعْرُ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى (أَفْزَاعٍ) . تَقُولُ: (فَزِعَ) إِلَيْهِ وَفَزِعَ مِنْهُ كِلَاهُمَا مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَلَا تَقُلْ: (فَزِعَهُ) . وَ (الْمَفْزَعُ) بِوَزْنِ الْمَجْمَعِ الْمَلْجَأُ. وَفُلَانٌ مُفْزِعٌ لِلنَّاسِ يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ أَيْ إِذَا دَهَمَهُمْ أَمْرٌ فَزِعُوا إِلَيْهِ. وَ (الْفَزَعُ) أَيْضًا الْإِغَاثَةُ. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَنْصَارِ: «إِنَّكُمْ لَتَكْثُرُونَ عِنْدَ الْفَزَعِ وَتَقِلُّونَ عِنْدَ الطَّمَعِ» وَ (الْإِفْزَاعُ) الْإِخَافَةُ وَالْإِغَاثَةُ أَيْضًا يُقَالُ: فَزِعَ إِلَيْهِ (فَأَفْزَعَهُ) أَيْ لَجَأَ إِلَيْهِ فَأَغَاثَهُ. وَكَذَا (التَّفْزِيعُ) مِنَ الْأَضْدَادِ، يُقَالُ: (فَزَّعَهُ) أَيْ أَخَافَهُ وَ (فَزَّعَ) عَنْهُ أَيْ كَشَفَ عَنْهُ الْخَوْفَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} [سبأ: 23] أَيْ كُشِفَ عَنْهَا الْفَزَعُ. 
(ف ز ع)

الفَزَعُ: الفَرَق من الشَّيْء. فزِع مِنْهُ، وفَزَع، فَزَعا وفَزْعا وفِزْعا، وأفْزَعَهُ وفَزَّعَه. وَقَوله تَعَالَى: (حَتَّى إِذا فُزّعَ عَن قُلوبهم) : عدَّاه بعن، لِأَنَّهُ فِي معنى: كشف الفَزَعُ. وَيقْرَأ: " فَزَّعَ ": أَي فَزَّع الله. وَتَفْسِير ذَلِك أَن جِبْرِيل لما نزل إِلَى النَّبِي عَلَيْهِمَا السَّلَام بِالْوَحْي، ظنت الْمَلَائِكَة انه نزل بِشَيْء من أَمر السَّاعَة، ففَزِعَت لذَلِك، فَلَمَّا انْكَشَفَ عَنْهَا الفَزَع، قَالُوا: " مَاذَا قَالَ ربكُم ": سَأَلت لأي شَيْء نزل جِبْرِيل؟ قَالُوا: " الحَقَّ " أَي قَالُوا: قَالَ الْحق. وَقَرَأَ الْحسن " فُزِع " أَي فَزِعت من الفَزَع.

وَرجل فَزِع، وَلَا يكسر، لقلَّة فَعِل فِي الصّفة، وَإِنَّمَا جمعه بِالْوَاو وَالنُّون. وفازِع. وَالْجمع: فَزَعة.

وفَزَّاعَةٌ: كثير الفَزَع. وفَزَّاعَةٌ أَيْضا: يفَزِّع النَّاس كثيرا.

وفازَعَه ففَزَعَه يَفْزُعُه: صَار أَشد فَزَعا مِنْهُ.

وفَزِعَ إِلَى الْقَوْم: استغاثهم. وفَزِعَ الْقَوْم، وفَزَعَهُمْ فَزْعا وأفْزَعَهُمْ: أغاثهم. قَالَ زُهَيْر:

إِذا فَزِعُوا طارُوا إِلَى مُسْتَغِثيهِمْ ... طِوَالَ الرّماحِ لَا ضِعافٌ وعُزْلُ

وَقَالَ الكلحبة الْيَرْبُوعي:

فقُلتُ لكأسٍ ألجِمِيها فإنَّمَا ... حَلَلْتُ الكَثِيبَ مِنْ زرودَ لأَفْزَعا

وفَزِعَ إِلَيْهِ: لَجأ. والمَفْزَعُ والمَفْزَعةُ: الملجأ. وَقيل: المَفْزَع: المستغاث بِهِ. والمَفْزَعَة: الَّذِي يُفْزَع من أَجله، فرّقوا بَينهمَا.

وفَزِع الرجل: انتصر. وأفْزَعه هُوَ. وَقَول الشماخ:

إِذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرَّاتُها فَزِعَتْ ... أطْباقُ نِيٍّ على الأثْباجِ مَنْضُودِ

مَعْنَاهُ: أَنه إِذا قل بن ضراتها، نصرتها الشحوم الَّتِي فِي ظُهُورهَا، فأمدتها بِاللَّبنِ.

وفَزَّع عَن الشَّيْء: كشف.

وفَزْع، وفَزَّاع، وفُزَيْع: أَسمَاء.

وَبَنُو فَزَع: حَيّ.
[فزع] نه: فيه: قال للأنصار: إنكم لتكثرون عند "الفزع" وتقلون عند الطمع، أصل الفزع الخوف فوضع موضع الإغاثة والنصر لأن من شأنه الإغاثة. ومنه: "فزع" أهل المدينة ليلًا فركب فرسًا لأبي طلحة، أي استغاثوا، فزعت إليه فأفزعني أي استغثت إليه فأغاثني، وأفزعته- إذا أغثته وإذا خوفته. ومنه ح الكسوف: فافزعوا إلى الصلاة، أي الجؤوا إليها واستغيثوا بها على دفع الأمر الحادث. وح صفة علي: فإذا "فُزِع فزع" إلى ضرس حديد، أي إذا استغيث به التجئ إلى ضرس، والتقدير: فإذا فزع إليه، فحذف الجار واستتر الضمير. وح المخزومية: "ففزعوا" إلى أسامة، أي استغاثوا به. ك: أي التجأوا إليه. نه: وفيه: "فزع" من نومه محمرًا وجهه، وروى: ففزع وهو يضحك، أي هبّ وانتبه، فزع من نومه وأفزعته، وكأنه من الفزع: الخوف، لأن من ينتبه لا يخلو من فزع. ط: ولم يدرك طلوع الشمس بقلبه إذا كان ينام قلبه حينًا، أو لأن طلوعها لا يدرك بالقلب. نه: ومنه ح: ألا "أفزعتموني"،مغلب للغالب والمغلوب، فزع: زعر واستغاث وأغاث وهب من النوم. نه: ومنه ح الوحي: فإذا جاء "فزع" عن قلوبهم، أي كشف عنها الفزع. ك: ورفع، أي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فرغ- براء فمعجمة، من: فرغ الزاد إذا فني، قوله: فلا أدري سمعه أم لا، لعل مذهبه جواز القراءة بدون السماع إذا صح المعنى، قوله: مسترقو السمع هكذا- مبتدأ وخبر، وأشار إلى ما صنعه سفيان بالأصابع من التفريق وركوب بعضها على بعض، قوله: نصبها بعضها فوق بعض- توضيح أو بدل. ج: ومعنى رواية الراء: فرغ قلوبهم من الخوف- وقد مر في خضعان. وح: "فافزعوا" إلى الصلاة- مر في آيتان.
فزع
فزِعَ/ فزِعَ إلى/ فزِعَ من يَفزَع، فَزَعًا، فهو فزِع، والمفعول مفزوع إليه
• فزِع فلانٌ: خاف، ذُعِر وانقبض "فزِع أمام التهديدات- فزِع من مقتل أخيه- {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَزِعًا} [ق]: خائفًا قلقًا- {إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لاَ تَخَفْ} - {لاَ يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ}: إطباق باب النَّار على أهلها" ° يفزع من خياله.
• فزِع إليه: لجأ واستغاث واحتمى "يفزع إلى أبيه وَقت الشدَّة- إِنَّكُمْ لَتَكْثُرُونَ عِنْدَ الْفَزَعِ وَتَقِلُّونَ عِنْدَ الطَّمَعِ [حديث]: تكثرون عند اللجوء إليكم والإغاثة".
• فزِع من نومه: انتبه، هبّ "فَزِعْت من نومي على بكاء صغيرتي". 

أفزعَ يُفزع، إفزاعًا، فهو مُفزِع، والمفعول مُفزَع
• أفزع فلانًا: أخافه، روّعه وأرهبه "أفزعه نباح الكلب/ زئير الأسد- أفزعهم أزيز الطَّائرات فصمُّوا آذانهم".
• أفزع فلانًا من النَّوم: نبَّهه. 

فزَّعَ يفزِّع، تفزيعًا، فهو مُفزِّع، والمفعول مُفزَّع
• فزَّع فلانًا: أفزعه؛ أخافه، أزعجه، روّعه "فزّعه خبرُ إعلان الحرب- فزّع الرعدُ الأطفالَ- فزَّع الانفجارُ السكانَ".
• فزَّع عنه الخوفَ: أزال عنه الخوفَ أو خفَّفه " {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ} ".
• فزَّع فلانًا من النوم: نبّهه. 

فزَّاعة [مفرد]:
1 - خيال، ما يُنصب في الحقل تفزيعًا للطَّير أو الوَحش بقصد إبعاده عن المزروعات "فزّاعة للعصافير".
2 - مُفزِع مُروِّع، مَنْ يخيف النَّاس كثيرًا.
3 - مفزوع مُروَّع. 

فزَع [مفرد]:
1 - مصدر فزِعَ/ فزِعَ إلى/ فزِعَ من ° يَوْمُ الفَزَع الأكبر: يوم القيامة.
2 - (نف) حالة أو شعور بالخوف المفاجئ. 

فَزِع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فزِعَ/ فزِعَ إلى/ فزِعَ من: خائف، مذعور "لم ينم لأنَّه كان فَزِعًا- هبّ من نومه فَزِعًا". 

فُزْعة1 [مفرد]: ج فُزُعات وفُزْعات
• الفُزْعة من الرِّجال: من يفزع منه النَّاس. 

فُزَعة2 [مفرد]: ج فُزَعات
• الفُزَعة من الرِّجال: من يفزَع من النَّاس كثيرًا. 

مَفزَع [مفرد]: ج مفازِعُ: ملجأ عند النكبات، شخص يُحتمى به (للواحد والجمع والمؤنّث والمذكَّر) "فلانٌ مَفْزَع للناس- امرأة/ قوم/ نساء مَفزَع- هؤلاء مفازعُ للنّاس". 

مَفْزَعَة [مفرد]:
1 - ملجأ عند النكبات.
2 - ما يُفْزَع منه "الحربُ مَفْزَعةُ النَّاس". 

فزع

1 فَزِعَ, (S, O, Msb, K,) and فَزَعَ, (K,) aor. ـَ of the former verb, (Msb, K,) and of the latter also, (K,) inf. n. فَزَعٌ, (S, O, Msb, K,) which is of the former verb, (S, * O, Msb, TA,) and [of the latter verb] فَزْعٌ [فَزَعًا in the CK being a mistake for فَزْعًا] and ?? (K, TA,) He feared; or was, or became, in fear, afraid, frightened, or terrified; (S, O, Msb, K, TA;) and so ↓ تفزّع: (TA in art. روع:) you say, فَزِعَ مِنْهُ he feared him, or it; or was, or became, in fear, &c., of him, or it: (MA, Msb, TA:) accord. to Er-Rághib, فَزَعٌ signifies a shrinking, and an aversion, that comes upon a man, from a thing causing fear or fright; and is a kind of جَزَع [q. v.]; and one should not say فَزِعْتُ مِنَ اللّٰهِ like as one says خِفْتُ مِنْهُ: or, as Mbr says, in the “ Kámil,” its primary signification is the fearing, or being in fear or afraid or frightened or terrified: then, by a metonymical application, it signifies a people's going forth quickly to repel an enemy, or the like, that has come upon them suddenly; and this meaning has become [conventionally regarded as] proper. (TA.) b2: فَزَعٌ signifies also The seeking, or demanding, aid, or succour: (Az, K, TA:) and the aiding, or succouring; (Az, S, O, K, TA;) this latter being likewise a signification of ↓ إِفْزَاعٌ: (S, O:) an ex. of the former word (S, O, TA) in the latter sense (O, TA) occurs in the saying of the Prophet to the Ansár, إِنَّكُمْ لَتَكْثُرُونَ عِنْدَ الفَزَعِ وَ تَقِلُّونَ عِنْدَ الطَّمَعِ [Verily ye are many on the occasion of aiding, or succouring, and ye are few on the occasion of coveting, or greed]; (S, O, TA;) or in this saying the implied meaning may be, on the occasion of men's betaking themselves to you in fear (عِنْدَ فَزَعِ النَّاسِ إِلَيْكُمْ) in order that ye may aid or succour them [which is virtually the same as their seeking your aid or succour]: (TA:) thus [it is said] فَزَعٌ has two contr. significations: (K:) and both of these significations are expressed by the verb فَزِعَ: (O:) you say فَزِعَ إِلَيْهِ and فَزِعَ مِنْهُ; (K in continuation of what has been last cited therefrom above, and TA; [app. meant to indicate that both of these phrases signify he sought, or demanded, aid, or succour, of him; and he aided, or succoured, him; or that the former phrase has the former signification; and the latter phrase, the latter signification; though accord. to the TK, both phrases have the former signification, and the former phrase has also the latter signification;]) but you should not say فَزَعَهُ, (K, TA,) i. e. like مَنَعَهُ: (TA:) [or] from الفَزَعُ as signifying “ fear,” or “ fright,” you say فَزِعْتُ

إِلَيْكَ and فَزِعْتُ مِنْكَ; [app. meant to indicate that the former phrase signifies I betook myself to thee in fear, which is a meaning thereof well known, and nearly agreeing with an explanation of the verb followed by إِلَيْهِ which will be found below in this paragraph; and that the latter phrase signifies I feared thee, or I was, or became, in fear, &c., of thee, the only meaning, of this phrase, for which I find any explicit authority, and one for which I have given three authorities in the first sentence of this art.;] but you should not say فَزِعْتُكَ: (S: [thus in my copies, فَزِعْتُكَ, not فَزَعْتُكَ:]) or فَزِعَ إِلَيْهِمْ signifies he sought, or demanded, of them, aid, or succour; and فَزَعَهُمْ and فَزِعَهُمْ signify he aided, or succoured, them, syn. أَغَاثَهُمْ [in the CK اَعانَهُمْ] and نَصَرَهُمْ, like ↓ أَفْزَعَهُمْ: (K, TA:) accord. to IB, فَزِعْتُهُ meaning أَغَثْتُهُ is originally فَزِعْتُ له [primarily signifying I feared, or became in fear &c., for him]; then the ل was dropped; for one says فَزِعْتُهُ and فَزِعْتُ لَهُ: (TA:) or فَزِعَ, like فَرِحَ, signifies اِنْتَصَرَ: (K: [thus in the copies of the K, and hence in the TA, app. a mistranscription for اِسْتَنْصَرَ, he sought, or demanded, aid, or aid against an enemy:]) and فَزِعَ إِلَيْهِ he betook himself, or had recourse, to him, or it, for refuge, protection, or preservation, (S, O, Msb, K, TA,) by reason of fear, or fright, (S,) and sought, or demanded, aid, or succour, by him, or it; whence, in a trad. respecting the eclipse of the sun, فَافْزَعُواإِلَى الصَّلَاة i. e. Then betake yourselves, &c., to prayer, and seek, or demand, aid, or succour, by it. (TA.) b3: فَزِعَ مِنْ نَوْمِهِ means He became roused from his sleep; (O, K;) because he who is roused is not free from some fear, or fright: occurring in a trad. in this sense. (O.) And one says, فَزِعْتُ بِمَجِىْءِ فُلَانٍ, meaning I prepared [or roused] myself by reason of the coming of such a one, by a change of state, or condition, like as the sleeper passes from the state of sleeping to that of waking. (TA.) A2: فَزَعَهُ in the phrase فَفَزَعَهُ ↓ فَازَعَهُ means He exceeded him in fear, or fright. (TA.) A3: فُزِعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ: see the next paragraph.2 فزّعهُ: see 4. b2: [It also app. signifies He made a fearful event, or fearful events, to befall him: see its pass. part. n. below.] b3: فَزَّعَ عَنْهُ He removed from him fear, or fright: (O, in two places:) it is implied by the context in the K that عنه ↓ افزع has this meaning; but in the O and other lexicons it is فَزَّعَ. (TA.) And فُزِّعَ عَنْهُ, (S, K,) inf. n. تَفْزِيعٌ, (K,) Fear, or fright, was removed from him. (S, K.) It is said in the Kur [xxxiv. 22], حَتَّى إِذَافُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ, meaning Until, when fear, or fright, shall be removed from their hearts: (S, O:) this is the common reading: another reading is فَزَّعَ, i. e. فَزَّعَ اللّٰهُ: and El-Hasan reads ↓ فُزِعَ: and he says that in this reading and the first, the prep. with its noun are [regarded as supplying the place of the agent and therefore virtually] in the nom. case, as in the phrase سِيرَ عَنِ البَلَدِ: (TA:) some read فُرِّغَ [q. v.]: (O and TA in art. فرغ:) and 'Eesà Ibn-'Omar is related to have read إِذَا افْرَنْقَعَ. (TA in art. فرقع.) 3 فازعهُ فَفَزَعَهُ [He vied with him in fear, or fright,] and he exceeded him therein. (TA. See 1, last sentence but one.) 4 افزعهُ, (Msb, K,) inf. n. إِفْزَاعٌ, (S, O,) He made him to fear, or to be afraid; frightened him; or terrified him; (S, * O, * Msb, K;) as also ↓ فزّعهُ, (S, O, Msb, K,) inf. n. تَفْزِيعٌ. (S, O.) And you say, يُفْزَعُ مِنْهُ [One is made to fear, or be afraid of, or is frightened, or terrified, at, it, or him], (S, O, K,) and مِنْ أَجْلِهِ [on account of him, or for the sake of him], (O, K,) and بِهِ [by him, or by means of him]. (O.) b2: [Hence,] He housed him from his sleep. (K, TA. [See 1, last quarter.]) b3: Also He aided, or succoured, him. (S, K.) See 1, former half; and again, in the latter half. b4: See also 2.5 تَفَزَّعَ see 1, first sentence.

فَزَعٌ Fear, or fright: (S, O, K:) originally (S) an inf. n.; but notwithstanding this, (S, * O, K,) sometimes, (S, O,) having a pl., which is أَفْزَاعٌ. (S, O, K.) b2: [And, as seems to be indicated by an explanation of مُفَزَّعٌ (q. v.), A fearful event: pl. as above.]

فَزِعٌ Fearing; being afraid or frightened or terrified; (Er-Rághib, MA, Msb, TA;) thus in a verse cited voce ظُنْبُوبٌ; (Er-Rághib, TA;) and ↓ مُفَازِعٌ is syn. therewith: (O, K:) and one says also ↓ رَجُلٌ فَازِعٌ, pl. فَزَعَةٌ; and ↓ مَفْزُوعٌ; meaning a man put in fear; made afraid; frightened, or terrified. (TA.) And In a state of disquiet, disturbance, or agitation: whence an extraordinary reading, of four readers, in the Kur xxviii. 9, [i. e.

فَزِعًا] for فَارِغًا, relating to the heart of the mother of Moses, meaning in a state of disquiet, &c., almost quitting its pericardium. (TA.) It has no broken pl.; its only pl. being فَزِعُونَ. (TA.) b2: Also Seeking, or demanding, aid, or succour; and Sgh thus explains it [in the O] as used in the verse above mentioned; but Er-Rághib says that this is an explanation of the intended meaning, not of the literal signification: (TA:) and it has also the contr. meaning, aiding, or succouring; thus being trans., though of the measure فَعِلٌ; but it may be altered from ↓ فَازِعٌ, like as حَذِرٌ is [said to be] altered from حَاذِرٌ. (IB, TA,) فَزْعَةٌ: see فَزَعَةٌ.

فُزْعَةٌ A man whom one is made to fear, of whom one is made afraid, or at whom one is frightened: (O, K:) [like مَفْزَعَةٌ as expl. by Lth and others:] and by whom, or by means of whom, one is made afraid, or frightened. (O.) فَزَعَةٌ sing. of فَزَعَات in the phrase فَزَعَاتُ الرُّوعِ [app. meaning The fears, or frights, of the heart]. (TA. [The sing., as well as the pl., is there said to be thus, بِالتَّحْرِيك; but if the former be, as I think it is, an inf. n. un., it should by rule be ↓ فَزْعَةٌ.]) فُزَعَةٌ One who fears men, or is frightened at them: (K:) or one who fears, or is frightened, much, or often; (O;) [and] so ↓ فَزَّاعَةٌ. (TA. [But see what next follows.]) فَزَّاعَةٌ One who makes men to fear, or frightens them, much, or often. (O, K.) See also فُزَعَةٌ.

فَازِغٌ: see فَزِعٌ, in two places.

مَفْزَعٌ i. q. مَلْجَأْ [as meaning A refuge, i. e. a place to which, or a person to whom, one betakes himself, or has recourse, for refuge, protection, or preservation,] (S, O, Msb, K, TA,) on the occasion of the befalling of an affliction or a calamity; (TA;) applied to a sing. and a pl. (S, O, K) and a dual (S, O) and a masc. and a fem.; (S, O, K;) one says, فُلَانٌ مَفْزَعٌ لِلنَّاسِ Such a one is a refuge to men when an event comes upon them suddenly, and هُمَامَفْزَعٌ لِلنَّاسِ, and هُمْ مَفْزَعٌ, &c.; (S, O;) and ↓ مَفْزَعَةٌ is the same in signification and in its applications; (K;) expl. by IF as signifying a place to which one who is in fear, or frightened, betakes himself, or has recourse, for refuge, protection, or preservation: (TA:) or مَفْزَعٌ signifies one of whom aid, or succour, is sought, or demanded: (K:) and ↓ مَفْزَعَةٌ, [a cause of fear or fright; being a word of the class of مَبْخَلَةٌ and مَجْبَنَةٌ; i. e.] a thing that one is made to fear, or at which one is frightened; (S;) or a person whom one is made to fear, or at whom one is frightened; [like فُزْعَةٌ;] or on account of whom, or for the sake of whom, one is made to fear, or is frightened: (Lth, O, K:) you say, فُلَانٌ لَنَا مَفْزَعَةٌ [Such a one is to us a person whom we are made to fear, &c.], and in like manner you say of a female, and of a pl. number. (O.) مَفْزَعَةٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

مُفَزَّعٌ Cowardly; (Fr, O, K;) as being made to fear, or to be frightened at, everything: (Fr, O:) and courageous; (Fr, O, K;) as being one the like of whom fearful events are made to befall (بِمِثْلِهِ تُنْزَلُ الأَفْزَاعُ). (Fr, O. [But what here follows suggests another reason, and I think a better, for the latter meaning.]) مُفَزَّعَةٌ applied by 'Amr Ibn-Maadee-Kerib as an epithet to his اِسْت, in replying to a threat of El-Ash-'ath, who had said to him, لَوْ دَنَوْتَ لَأُضَرِّطَنَّكَ, means Secure from being overcome by fear, or fright, and [therefore] not lax so as to break wind [in consequence of fear]; being from فَزَّعَ عَنْهُ meaning “ he removed fear, or fright, from him; ” or it may be for the same reason as that for which مُفَزَّعٌ is applied to a courageous man. (O.) مَفْزُوعٌ: see فَزِعٌ, first sentence.

مُفَازِعٌ: see فَزِعٌ, first sentence.
فزع
الفَزْعُ، بالتَّسْكينِ: اسمٌ، قَالَ ابْن حَبيب: هُوَ ابنُ عَبْد الله بنِ ربيعَةَ بنِ جَندَل بنِ ثَورِ بنِ عامِر بنِ أُحَيمِر بنِ بَهْدَلَةَ بنِ عَوفٍ. قَالَ: الفَزْعُ: رَجُلٌ آخَرُ فِي بني كَلْبٍ. ورَجُلٌ آخَرُ فِي خُزاعَةَ، خَفيفان. قَالَ غيرُه: ابنُ الفَزْعِ، بِالْفَتْح، كَمَا فِي الْعباب والتَّبصير، ويُكسَرُ، وَلم أَرَ مَن ضبطَهُ هَكَذَا: الَّذي صلبَه المنصورُ العَبّاسيُّ، وَكَانَ خرجَ مَعَ إبراهيمَ الغَمْرِ بنِ عَبْد الله المَحْضِ بنِ حسنِ بن الحسِنِ بن عليٍّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وإبراهيمُ هَذَا هُوَ المَعروفُ بقتيل باخَمرَى.
الفِزْعُ، بِالْكَسْرِ: ابنُ المُجَشِّرِ، من بني عاداةَ، هَكَذَا فِي العُباب. الفزَعُ، بالتَّحْريكِ: الذُّعْرُ والفرَقُ، وربَّما قَالُوا فِي ج: أَفزاعٌ، مَعَ كونِه مَصدَراً، هَذَا نَصُّ العبابِ وَفِي اللِّسانِ: الفَزَعُ: الفَرَقُ والذُّعْرُ من الشيءِ، وَهُوَ فِي الأَصل مَصدرُ فزِعَ مِنْهُ. وَقَالَ شيخُنا: الفرَقُ والذُّعْرُ بمَعنىً، فأَحَدُهما كَانَ كَافِيا، والفِعْلُ فَزِعَ، كفَرِحَ ومَنَعَ، فَزْعاً، بالفَتح، ويُكْسَرُ ويُحَرَّكُ، فِيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّب، فإنَّ المُحَرَّكَ مَصْدَرُ فَزِعَ، كفَرِحَ خاصَّةً. وَقَالَ المُبَرِّدُ فِي الكامِلِ: أَصلُ الفَزَع: الخَوفُ، ثمَّ كُنِيَ بِهِ عَن خروجِ النّاسِ بسرعَةٍ، لدَفعِ عَدُوٍّ ونَحوِه إِذا جاءَهم بَغتَةً، وصارَ حَقِيقَة فِيهِ. ونَسَبَه شيخُنا إِلَى الرَّاغِبِ، وليسَ لهُ، وإنَّما نَصُّ الرَّاغبِ: الفَزَعُ: انقباضٌ ونِفارٌ يَعتري الإنسانَ من الشيءِ المُخيفِ، وَهُوَ من جنس الجَزَع، وَلَا يُقال: فَزِعْتُ من اللهِ، كَمَا يُقال: خِفْتُ مِنْهُ. الفَزَعُ: الاستِغاثَةُ، وَمِنْه الحديثُ: إنَّ أَهلَ المدينةِ فَزِعوا لَيْلًا، فركِبَ النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فرَساً لأَبي طَلحَةَ رَضِي الله عَنهُ، فسبَقَ النّاسَ، ورجعَ، وَقَالَ: لَنْ تُراعُوا، لَنْ تُراعُوا، مَا رأَينا من شيءٍ، وإنْ وجَدْناهُ لَبَحراً أَي اسْتَغاثوا واستَعرَضوا، وظَنُّوا أَنَّ عَدُوّاً أَحاطَ بهم، فلمّا قَالَ لَهُم النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم: لَنْ تُراعوا، سكَنَ مَا بهم من الفَزَعِ. الفزَعُ أَيضاً: الإغاثَةُ، وَمِنْه قَوْله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم للأَنصارِ: إنَّكُمْ لَتَكْثُرونَ عندَ الفَزَعِ وتَقِلُّونَ عندَ الطَّمَعِ أَي تَكثرونَ عندَ الإغاثَةِ، وَقد يكونُ التَّقديرُ أَيضاً: عندَ فزَع النّاسِ إليكُم لِتُغيثوهُم. ضِدُّ، وَمن الأَوّلِ قولُ سَلامَةَ بنِ جَندلٍ السَّعدِيِّ:
(كُنّا إِذا مَا أَتانا صارِخٌ فَزِعٌ ... كَانَت إجابَتُنا قَرعَ الظَّنابيبِ)

ويُروَى: كَانَ الصُّراخُ لَهُ، أَي مُستَغيثٌ، كَذَا فسَّرَه الصَّاغانِيُّ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: أَي صارِخٌ أَصابَه فزَعٌ، قَالَ: ومَنْ فسَّرَه بالمُستغيثِ فإنَّ ذلكَ تفسيرٌ للمَقصودِ من الكَلامِ، لَا لِلَفظِ الفَزَعِ، وَمن الثّاني قولُ الكَلْحَبَةِ:
(وقلْتُ لِكَأْسٍ أَلْجِميها فإنَّنا ... نزَلنا الكَثيبَ من زَرودَ لِنَفزَعا)
أَي لِنُغيثَ ونُصرِخَ من استَغاثَ بِنَا. قلتُ: ومِثلُه لِلراعي:
(إِذا مَا فَزِعنا أَو دُعِينا لِنَجْدَةٍ ... لَبِسنا عليهِنَّ الحَديدَ المُسَرَّدا)
وَقَالَ الشَّمّاخُ:
(إِذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرَّاتُها فَزِعَتْ ... أَطباقُ نَيٍّ على الأَثْباجِ مَنضُودِ) يَقُول: إِذا قَلَّ لبَنُ ضَرَّاتِها، نَصَرَتْها الشُّحومُ الَّتِي على ظُهورِها، وأَغاثَتْها، فأَمَدَّتْها باللَّبَنِ. فَزِعَ إِلَيْهِ، وفَزِعَ مِنهُ، كفَرِحَ، وَلَا تَقُل: فَزَعَهُ، أَي كمنَعَه، قَالَ الأَزْهَرِيّ: والعَرَبُ تجعلُ الفَزَعَ فَرَقاً، وتجعَلُه إغاثَةً لِلفزَعِ المُرَوِّعِ، وتجعَلُه اسْتِغاثَةً. أَو فَزِعَ إِلَيْهِم، كفَرِحَ: اسْتَغاثَهُم، وفزَعَهُم، كمَنَعَ وفَرِحَ: أَغاثَهُم ونصرَهُم، كأَفزَعَهُم، فَفِيهِ ثلاثُ لُغاتٍ: فَزَعْتُ القومَ، وفَزِعْتُهُم، وأَفزَعْتُهُم، كلُّ ذلكَ بِمَعْنى أَغَثْتُهُم. قَالَ ابنُ بَرّيّ: مِمّا يُسأَلُ عَنهُ، يُقال: كيفَ يصِحُّ أَن يُقال: فَزِعْتُهُ بِمَعْنى أَغَثْتُه مُتَعَدِّياً، وسمُ الْفَاعِل مِنْهُ فَزِعٌ، وَهَذَا إنَّما جاءَ فِي نَحو قَولَهَم: حَذِرْتُه فأَنا حَذِرُه، واستشهدَ سِيبَوَيْهٍ عَلَيْهِ بقولِه: حَذِرٌ أُموراً ... ، ورَدُّوهُ عَلَيْهِ، وَقَالُوا: البيتُ مَصنوعٌ. وَقَالَ الجَرْمِيُّ: أَصلُه حَذِرْتُ مِنْهُ، فعُدِّيَ بإسقاطِ مِنْهُ، قَالَ: وَهَذَا لَا يَصِحُّ فِي فَزِعْتُه، بِمَعْنى أَغَثْتُه، أَن يكونَ على تقديرِ منْ، وَقد يجوز أَن يكونَ فَزِعٌ مَعدولاً عَن فازِعٍ، كَمَا كَانَ حَذِرٌ مَعدولاً عَن حاذِرٍ، فيكونُ مِثلَ: سَمِعٍ مَعدولاً عَن سامِعٍ، فيتعدَّى بِمَا تَعَدَّى بِهِ سامِعٌ، قالَ: والصوابُ فِي هَذَا أَنَّ فَزِعْتُه، بِمَعْنى أَغَثْتُه، بِمَعْنى فَزِعْتُ لَهُ، ثُمَّ أُسْقِطَتِ الَّلامُ: لأَنَّه يُقال: فَزِعْتُه، وفَزِعْتُ لَهُ: قالَ: وَهَذَا هُوَ الصَّحيحُ المُعَوَّلُ عَلَيْهِ. فَزِعَ، كفَرِحَ: انْتَصَرَ، وأَفزَعَه هُوَ: نصَرَهُ. فَزِعَ إليهِ: لَجَأَ، وَمِنْه الحَديثُ: كُنّا إِذا دَهَمَنا أَمْرٌ فَزِعْنا إِلَيْهِ، أَي لَجأْنا إِلَيْهِ، واسْتَغَثْنا بِهِ. وَفِي حَديثِ الكُسوفِ: فافْزَعوا إِلَى الصَّلاةِ، أَي الْجَئُوا إِلَيْهَا، واستَغيثوا بهَا. فِي الحَدِيث: أَنَّه فَزِعَ من نَومه مُحْمَرّاً وجهُه، أَي هَبَّ وانتبَهَ، يُقال: فَزِعَ من نومِه وأَفزَعْتُه أَنا، أَي نبَّهْتُه، وكَأَنَّه من الفَزَع بِمَعْنى الخَوفِ، لأَنَّ الَّذِي يتنبَّه لَا يَخلو من فَزَعٍ مَا، وَفِي الحَدِيث: أَلا أَفْزَعْتُموني أَي أَنْبَهتُموني.
المَفزَعُ، والمَفْزَعَةُ، كمَقْعَدٍ، ومَرحَلَةٍ: المَلجأُ عندَ نُزولِ الخَطْبِ، وكِلاهُما للواحِدِ والجَمْعِ،)
والمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ، أَو كمَقعَدٍ: هُوَ المُستَغاثُ بِهِ، وكمَرحَلَة: مَنْ يَفزَعُ منهُ، أَو مِن أَجلِه، فرَّقوا بينَهُما، كَمَا فِي العينِ. والفَزَّاعَةُ مُشَدَّدَةً: الرَّجُلُ يُفَزِّعُ النّاسَ تَفزيعاً كثيرا. الفُزَعَةُ، كهُمَزَةٍ، مَن يَفزَعُ مِنْهُم كثيرا. وبالضَّمّ: مَن يُفزَعُ مِنْهُ، ويُفزَعُ بهِ. فُزَيْعٌ، وفَزَّاعٌ، كزُبَيرٍ، وشَدَّادٍ: اسمانِ.
وأَفزَعَهُ إفْزاعاً: أَخافَهُ، ورَوَّعَه، ففَزِعَ هُوَ، كفَزَّعَه تَفزيعاً. أَفزَعَهُ: أَغاثَهُ، ونَصَرَهُ. فِي مَعْنَاهُ: أَفزَعَ عَنهُ، أَي كشَفَ الفَزَعَ، أَي الخَوفَ، هَكَذَا مُقتَضى سِياق عِبارَتِه، وَالَّذِي فِي العُبابِ وَغَيره: فَزَّع عَنه: أَزالَ فزَعَهُ. المُفَزَّعُ، كمُعَظَّمٍ، يكونُ الشُّجاع، وَيكون الجَبان. نَقله الفَرَّاءُ، قَالَ: بمِثلِه تُنزَلُ الأَفزاعُ، ومَن جعلَه جَباناً جعلَه يَفزَعُ من كُلِّ شيءٍ، قَالَ: وَهَذَا مِثلُ قولِهِم للرَّجُلِ: إنَّه لَمُغَلَّبٌ، وَهُوَ غالبٌ، ومُغلَّبٌ وَهُوَ مَغلوبٌ، فَهُوَ ضِدٌّ. وَفِي الصِّحاح: والتَّفزيعُ من الأَضدادِ، يُقال: فَزَّعَهُ، أَي أَخافَهُ، وفُزِّعَ عنهُ، بالضَّمِّ، تَفزيعاً، أَي كُشِفَ عَنهُ الفَزَع، أَي الخَوفُ، قَالَ: وَمِنْه قولُه تَعَالَى: حَتّى إِذا فُزِّعَ عَن قلوبِهِم أَي كُشِفَ عَنها الفَزَعُ. قلتُ: وَهِي قراءَةُ العامَّةِ، ويُقرأُ: حَتّى إِذا فَزَّعَ أَي فَزَّعَ اللهَ، أَي كشَفَ الفَزَعَ عَن قُلوبِهِم، لأَنَّ المَلائكَةَ كَانُوا لِطولِ العَهْدِ بالوَحيِ خَافُوا من نُزولِ جِبريلَ ومَن معَهُ من المَلائكَةِ عَلَيْهِم السَّلامُ بالوَحيِ، لأَنَّهم ظَنُّوا أَنَّه نزَلَ لِقيامِ السَّاعَةِ، فلمّا تَقرَّرَ عندَهم أَنَّه لِغير ذلكَ، كُشِفَ الفَزَعُ عَن قلوبِهِم. وَفِي كتاب الشَّواذِّ لِابْنِ جِنِّيّ: قرأَ الحَسَنُ بخِلافِه: فُرِغَ عَن قُلوبِهِم، بالرَّاءِ خَفيفَةً وبالغَيْنِ. قَالَ: مرفوعُه حَرفُ الجَرِّ وَمَا جَرَّه، كقولِنا: سِيرَ عَن البَلَدِ، وانْصُرِفَ عَن كَذَا إِلَى كَذَا، قَالَ: وكذلكَ فُزِّعَ، بتَشْديد الزَّاي. والمُفازِعُ: الفَزِعُ، وَبِه فُسِّرَ قولُ الفَرَزْدَقِ:
(هَوَى الخَطَفَى لَمّا اخْتَطَفْتُ دِماغَهُ ... كَمَا اخْتَطَفَ البازِي الخَشاشَ المُفازِعا)
ومِمّا يُستَدرَكُ عَلَيْهِ: الفَزِعُ، ككَتِفٍ: القَلِقُ وَلَا يُكَسَّرُ لِقِلَّةِ فَعِلٍ فِي الصِّفَةِ، وإنَّما جَمعُه بِالْوَاو والنُّونِ، وَبِه قُرئَ قولُه تَعَالَى: فأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فَزِعاً أَي قَلِقاً، يكادُ يخرُجُ من غِلافِه فينكَشِفُ، وَهِي قِراءَةُ فَضالَةَ بنِ عَبْد الله، والحَسَنِ، وأَبي الهُذَيْلِ، وابنِ قُطَيْبٍ، كَمَا فِي الشَّواذِّ لابنِ جِنّيٍّ. والفَزِعُ: المُغيثُ والمُستَغيثُ، ضِدٌّ، ورَجُلٌ فازِعٌ، وجَمعُهُ: فَزَعَةٌ، ومَفزوعٌ: مُرَوَّعٌ.
وفَزَّاعَةٌ: كثيرُ الفَزَعِ. وفَازَعَهُ ففَزَعَهُ: صارَ أَشَدَّ فزَعاً مِنْهُ. وَيُقَال: فَزِعْتُ لِمَجيءِ فُلانٍ: إِذا تأَهَّبْتَ لهُ، مُتَحَوِّلاً من حالٍ إِلَى حالٍ، كَمَا ينتقلُ النّائمُ من النَّومِ إِلَى اليَقَظَةِ. وَقَالَ ابنُ فارسٍ: المَفْزَعَةُ: المَكانُ يَلتَجئُ إِلَيْهِ الفَزِعُ. والفَزَعُ مُحَرَّكَةً: هُوَ ابنُ شَهران بنِ عِفرِسٍ، أَبو بَطْنٍ من) خَثْعَمَ، قَالَه ابنُ حبيبٍ، وَمن ولَدِه جَماعَةٌ. والفَزَعُ بنُ عَقيقٍ المازِنِيُّ: تابِعِيٌّ، روَى عَن ابنِ عُمَرَ، وَعنهُ يونُسُ بنُ عُبيدٍ. والفَزَع: تابِعِيٌّ آخَرُ، روَى عَن المُنقَعِ رَضِي الله عَنهُ، وَعنهُ سيفُ بنُ هارونَ، كَذَا فِي التَّبصير. وَقَول عَمرو بن مَعديكَرِبَ رَضِي الله عَنهُ حينَ قَالَ لَهُ الأَشْعَثُ: لَو دنوتَ لأُضَرِّطَنَّكَ: كلاّ وَالله، إنَّها لَعَزومٌ مُفَزَّعَةٌ، مِن فزَّعَ عَنهُ، إِذا أَزالَ فزَعَه، بحَذفِ الجارِّ وإيصالِ الفِعلِ، أَي هِيَ آمِنَةٌ، لَا تَرْهَقُها الأَفزاعُ، وَهِي صَبورٌ صَحيحَةُ العَقْدِ، والاسْتُ تُكْنَى أُمّ عَزْمٍ وقُوَّةٍ، وليسَت بواهِيَةٍ فَتَضْرَطَ. وفزَعاتُ الرَّوْعِ، مُحرَّكَةً: جَمْعُ فَزَعَةٍ، بالتَّحريكِ أَيضاً. وَمن كلامِ العامَّةِ: فَزَعَ عَلَيْهِ، إِذا تَحامَلَ عَلَيْهِ مُشيراً للضَّرْبِ، وَله فِي العرَبِيَّةِ وَجْهٌ صَحيحٌ. 

فزع: الفَزَعُ: الفَرَقُ والذُّعْرُ من الشيء، وهو في الأَصل مصدرٌ.

فَزِعَ منه وفَزَعَ فَزَعاً وفَزْعاً وفِزْعاً وأَفْزَعه وفَزَّعَه: أَخافَه

ورَوَّعَه، فهو فَزِعٌ؛ قال سلامة:

كُنَّا إِذا ما أَتانا صارِخٌ فَزِعٌ،

كانَ الصُّراخُ له قَرْعَ الظّنابِيبِ

والمَفْزَعةُ، بالهاء: ما يُفْزَعُ منه. وفُزِّعَ عنه أَي كُشِفَ عنه

الخوف. وقوله تعالى: حتى إِذا فُزِّعَ عن قلوبهم، عدّاه بعن لأَنه في معنى

كُشِفَ الفَزَعُ، ويُقرأُ فَزَّعَ أَي فزَّع الله، وتفسير ذلك أَن ملائكة

السماء كان عهدهم قد طال بنزول الوحي من السموات العلا، فلما نزل جبريل إِلى

النبي، صلى الله عليه وسلم، بالوحي أَوّلَ ما بُعث ظنت الملائكة الذين في

السماء أَنه نزل لقيام الساعة فَفَزِعَت لذلك، فلما تقرّر عندهم أَنه

نزل لغير ذلك كُشِفَ الفَزَعُ عن قلوبهم، فأَقبلوا على جبريل ومن معه من

الملائكة فقال كل فريق منهم لهم: ماذا قال ربكم فسأَلَتْ لأَيّ شيء نزل

جبريل، عليه السلام، قالوا: الحقّ أَي قالوا قال الحَقَّ؛ وقرأَ الحسن فُزِعَ

أَي فَزِعَتْ من الفَزَعِ. وفي حديث عمرو بن معديكرب: قال له الأَشعث:

لأُضْرِطَنَّكَ فقال: كلا إِنها لَعَزُومٌ مُفَزَّعةٌ أَي صحيحة تَنْزِلُ

بها

(* قوله «تنزل بها» هذا تعبير ابن الاثير) الأَفْزاعُ. والمُفَزَّعُ:

الذي كُشِفَ عنه الفَزَعُ وأُزِيلَ. ورجل فَزِعٌ، ولا يكسر لقلة فَعِلٍ

في الصفة وإِنما جمعه بالواو والنون، وفازِعٌ والجمع فَزَعةٌ،

وفَزَّاعةٌ: كثير الفَزَعِ، وفَزَّاعةُ أَيضاً: يُفَزِّعُ الناسَ كثيراً. وفازَعَه

فَفَزَعَه يَفْزَعُه: صار أَشدَّ فَزَعاً منه. وفَزِعَ إِلى القوم:

استغاثهم. وفَزِعَ القومَ وفَزَعَهم فَزْعاً وأَفْزعَهم: أَغاثَهم؛ قال

زهير:إِذا فَزِعُوا طارُوا إِلى مُسْتَغِيثِهمْ،

طِوالَ الرِّماحِ، لا ضِعافٌ ولا عُزْلُ

وقال الكَلْحَبةُ اليَرْبُوعيُّ، واسمه هبيرة بن عبد مناف والكَلْحَبةُ

أُمُّه:

فقُلْتُ لكَأْسٍ: أَلْجِمِيها فإِنَّما

حَلَلْتُ الكَثِيبَ من زَرُودٍ لأَفْزَعا

(* قوله «حللت إلخ» في شرح القاموس: نزلنا ولنفزعا وهو المناسب لما بعده

من الحل.)

أَي لِنُغِيثَ ونُصْرِخَ مَنِ اسْتَغاثَ بنا؛ مثله للراعي:

إِذا ما فَزِعْنا أَو دُعِينا لِنَجْدةٍ،

لَبِسْنا عليهنّ الحَدِيدَ المُسَرَّدا

فقوله فَزِعْنا أَي أَغَثنا؛ وقول الشاعر هو الشَّمّاخُ:

إِذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرّاتُها فَزِعَتْ

أَعْقابُ نَيٍّ، على الأَثْباجِ، مَنْضُودِ

يقول: إِذا قل لبن ضَرّاتها نَصَرَتْها الشُّحومُ التي على ظهورها

وأَغاثَتْها فأَمدّتْها باللبن. ويقال: فلان مَفْزَعةٌ، بالهاء، يستوي فيه

التذكير والتأْنيث إِذا كان يُفْزَعُ منه. وفَزِعَ إِليه: لَجَأَ، فهو

مَفْزَعٌ لمن فَزِعَ إِليه أَي مَلْجَأٌ لمن التَجَأَ إِليه. وفي حديث الكسوف:

فافْزَعُوا إِلى الصلاة أي الجَؤُوا إِليها واستَعِينُوا بها على دَفْعِ

الأَمرِ الحادِثِ. وتقول: فَزِعْتُ إِليك وفَزِعْتُ مِنْكَ ولا تقل

فَزِعْتُكَ. والمَفْزَعُ والمَفْزَعةُ: الملجأ، وقيل: المفزع المستغاث به،

والمفزعة الذي يُفزع من أَجله، فرقوا بينهما، قال الفراء: المُفَزَّعُ يكون

جَباناً ويكون شُجاعاً، فمن جعله شجاعاً مفعولاً به قال: بمثله تُنْزَلُ

الأَفزاع، ومن جعله جباناً جعله يَفْزَعُ من كل شيء، قال: وهذا مثل قولهم

للرجل إِنه لَمُغَلَّبٌ وهو غالبٌ، ومُغَلَّبٌ وهو مغلوبٌ. وفلان

مَفْزَعُ الناسِ وامرأَة مَفْزَعٌ وهم مَفْزَعٌ: معناه إِذا دَهَمَنا أَمر

فَزِعْنا إِليه أَي لَجَأْنا إِليه واستغثنا به. والفَزَعُ أََيضاً:

الإِغاثةُ؛ قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم للأَنصار: إِنكم لتكثرون عند الفَزَعِ

وتَقِلُّونَ عند الطمَعِ أَي تكثرون عند الإِغاثة، وقد يكون التقدير

أيضاً عند فَزَعِ الناس إِليكم لتُغِيثُوهم. قال ابن بري: وقالوا فَزَعْتُه

فَزْعاً بمعنى أَفْزَعْتُه أَي أَغَثْتُه وهي لغة ففيه ثلاث لغات:

فَزِعتُ القومَ وفَزَعْتُهم وأَفزَعْتُهم، كل ذلك بمعنى أَغَثْتُهم. قال ابن

بري: ومما يُسأَل عنه يقال كيف يصح أَن يقال فَزِعْتُه بمعنى أَغَثْتُه

متعدياً واسم الفاعل منه فَعِلٌ، وهذا إِنما جاء في نحو قولهم حَذِرْتُه

فأَنا حَذِرُه، واستشهد سيبويه عليه بقوله حَذِرٌ أُمُوراً، وردوا عليه

وقالوا: البيت مصنوع، وقال الجرمي: أَصله حَذِرْتُ منه فعدّى بإِسقاط منه،

قال: وهذا لا يصح في فَزِعْتُه بمعنى أَغثته أَن يكون على تقدير من، وقد يجوز

أَن يكون فَزِعٌ معدولاً عن فازِعٍ كما كانَ حَذِرٌ معدولاً عن حاذِر،

فيكون مثل سَمِعٍ عدولاً عن سامِعٍ فيتعدّى بما تعدى سامع، قال: والصواب في

هذا أَن فَزِعْتُه بمعنى أَغثته بمعنى فزعت له ثم أُسقطت اللام لأَنه

يقال فَزِعْتُه وفَزِعْتُ له، قال: وهذا هو الصحيح المعول عليه.

والإِفْزاعُ: الإِغاثةُ. والإِفْزاعُ: الإِخافةُ. يقال: فَزِعْتُ إِليه

فأَفْزَعَنِي أَي لَجَأْتُ إِليه من الفَزَعِ فأَغاثني، وكذلك التفْزِيعُ، وهو من

الأَضداد، أَفْزَعْتُه إِذا أَغَثْتَه، وأَفْزَعْتُه إِذا خَوَّفْتَه، وهذه

الأَلفاظ كلها صحيحة ومعانيها عن العرب محفوظة. يقال: أَفْزَعْتُه

لَمَّا فَزِعَ أَي أَغَثْتُه لَمَّا استغاثَ. وفي حديث المخزومية: فَفَزِعُوا

إِلى أٌُسامةَ أَي استغاثوا به. قال ابن بري: ويقال فَزِعْتُ الرجلَ

أغَثْتُهُ أَفْزَعْتُه، فيكون على هذا الفَزِعُ المُغِيثَ والمُسْتَغِيثَ، وهو

من الأَضداد. قال الأَزهري: والعرب تجعل الفَزَعَ فَرَقاً، وتجعله إِغاثة

للمفزوعِ المُرَوَّعِ، وتجعله استِغاثة، فأَما الفزَعُ بمعنى الاستغاثة

ففي الحديث: أَنه فَزِعَ أَهلُ المدينة ليلاً فركب النبي، صلى الله عليه

وسلم، فرساً لأَبي طلحة عُرْياً فلما رجع قال: لن تراعُوا، إِني وجدته

بحراً؛ معنى قوله فَزِعَ أَهل المدينة أَي اسْتَصْرَخوا وظنوا أَن عدوّاً

أَحاط بهم، فلما قال لهم النبي، صلى الله عليه وسلم، لن تراعوا، سكن ما

بهم من الفَزَع. يقال: فزِعْتُ إِليه فأَفْزَعَني أَي استغثت إِليه

فأَغاثني. وفي صفة عليّ، عليه السلام: فإِذا فُزِعَ فُزِعَ إلى ضِرْسٍ حديدٍ أَي

إِذا استُغِيثَ به التُجِئَ إِلى ضرس، والتقدير فإِذا فُزِعَ إِليه فُزِعَ

إِلى ضرس، فحذف الجار واستتر الضمير. وفَزِعَ الرجلُ: انتصر، وأَفْزَعَه

هو. وفي الحديث: أَنه فَزِعَ من نومه مُحْمَرّاً وجهه، وفي رواية: أَنه نام

فَفَزِعَ وهو يضحك أي هَبَّ وانتبه؛ يقال: فَزِع من نومه وأَفْزَعْتُه

أَنا، وكأَنه من الفَزَعِ الخوْفِ لأَنَّ الذي يُنَبَّه لا يخلو من فَزَعٍ

مّا. وفي الحديث: أَلا أَفْزَعْتُموني أَي أَنْبَهْتُموني. وفي حديث فضل

عثمان: قالت عائشة للنبي، صلى الله عليه وسلم: ما لي لم أَركَ فَزِعْتَ

لأَبي بكر وعمر كما فَزِعْتَ لعثمان؟ فقال: عثمانُ رجل حَييٌّ. يقال:

فَزِعْتُ لِمَجيءِ فلان إِذا تأَهَّبْتَ له متحوِّلاً من حال إِلى حال كما

ينتقل النائم من النوم إِلى اليقظة، ورواه بعضهم بالراء والغين المعجمة من

الفراغ والاهتمام، والأَول الأَكثر.

وفَزْعٌ وفَزَّاعٌ وفُزَيْعٌ: أَسماءٌ. وبنو فَزَعٍ: حَيٌّ.

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.