فلَانا نعلــا ألبسهُ الــنَّعْل وَالدَّابَّة كسا حافرها أَو خفها مَا يَقِيه
(نعل) نعلــا لبس نعلــا
الــنَّعْلُ معروفةٌ. قال تعالى: فَاخْلَعْ نَعْلَــيْكَ
[طه/ 12] وبه شُبِّهَ نَعْلُ الفَرَس، ونَعْلُ السَّيْف، وفَرَسٌ مُــنْعَلٌ: في أسفَلِ رُسْغِهِ بَيَاضٌ عَلَى شَعَرِهِ، ورجل نَاعِلٌ ومُــنْعَلٌ، ويُعَبَّرُ به عن الغَنِيِّ، كما يُعَبَّرُ بِالحَافِي عَنِ الفَقِيرِ.
نعل
نَعَلَ(n. ac. نَعْل)
a. Shod; gave a pair of shoes to.
نَعِلَ(n. ac. نَعَل)
a. Was shod; wore shoes.
نَعَّلَa. Shod.
أَــنْعَلَa. see IIb. Put on shoes.
تَــنَعَّلَa. Was shod; put on shoes.
إِنْتَعَلَa. see Vb. Trod ( the earth ); travelled on foot.
نَعْل
(pl.
نِعَاْل)
a. Shoe; sandal; horse-shoe.
b. Sole.
c. Iron-tip ( of a scabbard ).
d. Hard ground.
e. Vile man.
f. Woman, wife.
g. A certain fish.
نَعْلَــةa. A shoe; a sandal &c.
مَــنْعَلa. see 1 (d)
نَاْعِلa. Shod.
b. Hard (hoof).
c. Wild ass.
N. P.
نَعَّلَa. Shod.
N. P.
أَــنْعَلَa. see 21 (a) (b).
c. see 1 (d)
نَعْلَــانِ [
du. ]
a. Pair of shoes.
مُــنْعَلَــة
a. see 1 (d)
يَا خير منْ يَمْشى بــنَعْلٍ فَرْدِ
أوْهَبَه لِنَهدَةٍ ونَهْدِ
يُرَادُ بالــنَّعْلِ الفَرْد: التي لم تُخْصَفْ ولم تُطارَقْ.
والعَربُ تمتدح برِقّة النِّعال، وتَجْعلُها من لباسِ المُلُوك، فعلى هذا الفَرْدُ من صِفَةِ الــنّعْلِ.
وإنّما ذكَّرَه لأنّه ليس فيه عَلامَةُ التأنيث.
ويجوز أن يُضاف الــنَّعْلُ إلى الفَرْدِ، كَأنَّهُ قال: يا مَن هو فَرْدٌ من الناس لا نَظيرَ له.
والنَّهد: الفَرَسُ المطَهَّمُ، والأُنثى نَهْدَة، وكُلِّ ضَخمٍ نَهْدٌ.
الــنَّعْلُ: سَمَكَةٌ بيضاء ضَخْمة الرأس في طُوْل ذِراعٍ. والذَّليلُ من النّاس، والعَقَبُ الذي تُلْبِسُه ظَهْرَ السِّيَةِ من القَوْس. والحَرَّةُ من الأرْض. والحَدِيْدَةُ التي في أسْفَلِ غِمْد السَّيف.
ونَعَلْــتُ الدابَّةَ وأَــنْعَلْــتُها ونَعَّلْــتُها أيضاً، وكذلك خُفُّ البَعير. ونَعِلَ بكذا وانْتَعَلَ. وهو ناعِلٌ ومُــنْعَلٌ: أي ذو نَعْلٍ وخُفّ. ويُقال لِحَافِر الوَحْشِيِّ: نَاعِلٌ؛ لِصَلاَبَته.
ووَدِيَّةٌ مُــنْعَلَــةٌ: إذا قُلِعَتْ من أُمِّها بكَرَبِها. ورَمَاه بالمُــنْعِلــاتِ: أي بالدَّواهي.
والأنْعَالُ: أنْ يكونَ البياضُ واضِحاً ما دامَ في مُؤخَّر رُسْغ الفَرَس ممّا يَلي الحافِرَ. والــنُّعْلَــةُ: أنْ يَتَنَاعَلَ القَوْمُ بينهم فإذا نَفَقَتْ دَابَّةُ أَحَدِهم جَمَعُوا ثَمَنها، قال: ولا أحُقُّ هذا.
وانْتَعَلَ: زَرَعَ في الــنَّعْل أي الأرْض الغَلِيظة.
نعل
1 نَعڤلَ see 4.2 نَعَّلَ see 4.4 أَــنْعَلْــتُ الخُفَّ and ↓ نَعَّلْــتُهُ I affixed a sole to the bottom of the خَفّ [i. e. boot]: and hence, أَــنْعَلْــتُ الدَّابَّهَ and ↓ نَعَلْــتُهَا. (Msb.) See صِرْمٌ.8 اِنْتَعَلَتْ ظِلاَلَهَا: see ظِلٌّ.
نَعْلٌ [A sandal: a sole:] the thing by which the foot is preserved, or protected, from the ground; (K;) syn. حِذَآءٌ: and also applied to a تَاسُومَة [or shoe]. (Msb.) What is now called تَاسُومَة. (IAth, TA.) It often signifies only a sole: so in the S, K, Msb, &c., in art. خصف &c. b2: The leathern shoe, or sandal, of a camel; which is attached by thongs, or straps, called سَرَائِح (pl. of سَرِيحَةٌ) to the خَدَمَة or plaited thong which surrounds the pastern: see سَرِيحَةٌ and خَدَنَةٌ. b3: نَعْلٌ of a sword The iron, (Kr, S, K,) or silver, (S,) thing [or shoe] at the lower end of the scabbard. (Kr, S, K.) See غَاشِيَةٌ, and 2 in art. فرص. b4: نَعْلٌ meaning A حَرَّة, or hard rugged tract of land, &c.: see رَحْلٌ. b5: نَعْلٌ (tropical:) A wife. See عَتَبَة.
نِعَالِيٌّ One who takes care of the sandals or shoes [at the door of a bath or mosque]. (TA in art. ثوب.) نَاعِلٌ Wearing, or having on the feet, sandals.
وَــنَعْلُ السَّيْفِ الْحَدِيدَةُ الَّتِي فِي أَسْفَلِ جَفْنِهِ مُؤَنَّثَةٌ أَيْضًا وَأَــنْعَلْــتُ الْخُفَّ بِالْأَلِفِ وَــنَعَّلْــتُهُ بِالتَّثْقِيلِ جَعَلْتُ لَهُ نَعْلًــا وَهِيَ جِلْدَةٌ عَلَى أَسْفَلِهِ تَكُونُ لَهُ كَالــنَّعْلِ لِلْقَدَمِ وَــنَعْلُ الدَّابَّةِ مِنْ ذَلِكَ وَأَــنْعَلْــتُهَا بِالْأَلِفِ وَبِغَيْرِهَا فِي لُغَةٍ جَعَلْتُ لَهَا نَعْلًــا.
وَالــنَّعْلُ الْأَرْضُ الصُّلْبَةُ الْغَلِيظَةُ وَالْجَمْعُ نِعَالٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَمِنْهُ إذَا ابْتَلَّتْ النِّعَالُ فَالصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ.
رجل ناعل وقد نعل يــنعل وانتعل وتــنّعل، وأنعلــت الخف ونعّلــته. وأنعلــت الدابّة ونعّلــتها.
ومن المجاز: عيرٌ ناعل صلب الحوافر. وفي مثل " أطرّى فإنك ناعلة " كأن عليك نعلــين لصلابة جلد قدميك. وفرس مــنعل ومخدّم: فالمــنعل الذي في أسفل أرساغه بياض لا يعدوها والمخدّم فويق ذلك. ولسيفه نعل: حديدة في أسفل جفنه. قال:
إلى ملك لا ينصف الساق نعلــه ... أجل لا وإن كانت طوالاً محامله
وسلكوا نعلــاً من الأرض وخفاً. قال ابن الأعرابيّ: الــنعل من الحرّة: شبه الــنّعل فيها طول، والخف: أطول منها، والكراع: أطول من الخف، والضلع: أطول من الكراع. وما كنت نعلــاً أي ذليلاً أوطأكما توطأ الــنّعل، وفي مثل " أذل من الــنعل " ورماه بالمــنعلــات: بالدّواهي التي تذلّه وتجعله كالــنّعل لعدوه. وانتعل الثوب وتــنعّلــه إذا وطئه. قال أبو المنجم:
متــنعلــات بالضحى تــنعّلــاً ... عند القيام الرّيط والمرحّلا
نعل: والجمع نعال وانعل (محيط المحيط) وأنعال (الكالا، بوشر) وانعلــة (ابن جبير): خف، sandale ( صندل: الملابس 421). إن أحسن أنواع النعال، في وقت الرسول (صلى الله عليه وسلم) كانت ترد من (حضرموت) (سبرنجر 2: 166). مثلها الأنواع التي تصنع في الطائف فقد كانت ذات شهرة مستفيضة (الادريسي، كليم 2 القسم الخامس): وبالطائف تجار مياسر وجل بضائعهم صنع الأديم وأديمها عالي الجودة رفيع القيمة وبالفعل الطائفي يضرب المثل وهذا مشهور (رياض النفوس 21) في حديثه عن القاضي بهلول، في قيروان: كان لباس البهلول قلنسوة حبر وساج طرازي وقميص تستري ونعل طائفي وأخرج نعلــا طائفيا جديدا مما أهدي إليه. وقد أخذت الكلمة معنى واسعا ففي (محيط المحيط): (الــنعل الحذاء وهو ما وقيت به القدم من الأرض وتطلق على التاسومة). وهو الــنعل عند (بوشر) و (برجرن) وكذلك الحذاء بصفة عامة.
نعل: حذاء semelle ( الكالا- suela de capato، بوشر، هلو) أن (بركهارت نوبيا 208) قد فهم من تعبير نعلــك طيب (وهو ما يقابل بالإنكليزية sole your، وبالفرنسية semelle في جملة: votre semelle est-elle bonne) : هل لديك القوة على ان تسير بمقدار ما تريد؟ نعلــة: قرحة (رسالة إلى السيد فليشر).
مــنعل: انظر ركل (3).
يا خير من يمشي "بــنعل" فرد
الــنعل مؤنثة وهي التي تلبس في المشي، يسمى الآن تاسومة، ووصفها بالفرد وهو مذكر لأن تأنيثها غير حقيقي، والفرد هي التي لم تخصف ولم تطارق وإنما هي طاق واحد، والعرب تمدح برقة النعال وتجعلها من لباس الملوك، نعلــت وانتعلت- إذا لبست الــنعل، وأنعلــت الخيل- بالهمز. ومنه: إن غسان "تــنعل" خيلها. ن: تــنعل- بضم تاء. ك: أي تستعد لقتالنا، قول عمر: حذرتك هذا، أي التطليق أو الاعتزال على الروايتين، وروى: تــنعل النعال- بحذف أحد مفعوليه، أي تــنعل الدواب النعال، قوله: أفزعتني، أي المرأة. وروى: أفزعني، أي كلامها، قوله: بعظيم، متعلق بجانب. ن: يصلي في "الــنعلــين"، لا يؤخذ منه لغيره صلى الله عليه وسلم لأن حفظ غيره لا يلحق به، ثم إن فعل لا يفعل في المساجد لئلا يفضي إلى الفساد بل لا يدخل المسجد بالــنعل مخلوعة إلا وهي في كن يحفظه. وفي ح التيمن بالــنعل، أي في لبس نعلــه، وفي بعضها: نعلــيه، ولبعض: في تــنعلــه. ك: ليكن اليمنى أولهما "يــنعل"- بلفظ مذكر الإفعال معروفًا، وروى بمؤنث المجهول، وتــنعل خبر كان، ذكر بتأويل العضو، وأول متعلق بتــنعل، أو هو مبتدأ وتــنعل خبره، والجملة خبر كان. ن: ما علينا "نعال"، فيه أن المشي حافيًا جائر. بي: إن كان ذلك لعدم القدرة فلا دليل، وإن كان مع وجودها فلا ينبغي لأنه مرجوع في العرف المعتبر شرعًا. وح: استكثروا من "النعال" فإن الرجل لا يزال راكبًا ما "انتعل"، يعني أنه يشبه الراكب في خفة المشي وقلة تعبه مما يعرض في طريقه من خشونة وشوكة، وفيه الاستظهار في السفر بنحو النعال. و"ليــنعلــهما"- بضم ياء. ط: أو يمشي في "نعل" واحد، نهى عنه لأنه تشويه ومخالف للوقار وسبب للعثار إذ المتــنعلــة تصير أرفع من الأخرى، وما روى أنه مشى في نعل واحدة، إن صح فنادر اتفق في داره لسبب. مف: أو ليعلم أن النهي للتنزيه، أو مختص بمسافة تلحق التعب لا في قليل كالمشي إلى مسجد قريب وح: نهى أن "ينتعل" قائمًا، مخصوص بما لحقه مشقة في لبسه قائمًا كالخف والنعال التي يحتاج إلى شد شراكها. ج: نهى عنه لأن لبسهما قاعدًا أسهل عليه وأمكن وربما كان بالقيام سببًا لانقلابه. ن: فيضرب رجلي "بــنعلــة" السيف، يعني لما حسرت عائشة خمارها ضرب أخوها رجليها بــنعلــة السيف غيرة عليها، فقالت: هل ترى من أحد حتى استتر منه، وروى: بعلة الراحلة- بموحدة فعين مكسورتين فلام مشددة فهاء، وفي معظمها: نعلــه- بنون، القاضي: هو كلام مختل والصواب الأول، قلت: ويحتمل أن يكون معنى بعلة بسبب أي يضرب رجلي حين كشفت خماري بنحو سوط عامدًا لها في صورة من يضرب الراحلة غيرة عليها.
نعَلَ يَــنعَل، نَعْلــاً، فهو ناعل، والمفعول مَنْعول
• نعَل ولدَه: ألبَسَه نعْلــاً "نعَل القومَ: وهبهم أحذية".
• نعَل الدّابَّةَ: ألبس حافِرَها أو خُفَّها ما يقيه.
أنعلَ يُــنعل، إنعالاً، فهو مُــنعِل، والمفعول مُــنعَل
• أنعلَ ولدَه: نعَلــه، ألبسه نعلــاً.
• أنعلَ الخفَّ: وضع في أسفله جلدًا.
• أنعلَ الفرسَ: نعَلَــه، ألبس حافرَه أو خفَّه ما يقيه "أنعل الدَّابة" ° مُــنْعِل الخيل: البَيْطار.
انتعلَ ينتعل، انتِعالاً، فهو مُنتعِل
• انتعل الشَّخصُ: احْتَذَى، لبس الحذاءَ "انتعَل جزمتَه/ خفَّه/ حذاءَه" ° انتعَل الأرضَ: سافر فيها راجِلاً بدون دابّة- انتعَل الرَّمضاءَ: سافر فيها حافيًا- انتعل كلّ شيء ظلَّه: دلالة على انتصاف النّهار حيث ينكمش الظلّ تحت الجسم.
تــنعَّلَ يتــنعّل، تــنعُّلــاً، فهو مُتــنعِّل
• تــنعَّل الشَّخصُ: انتعل، لبس الحذاء.
نعَّلَ يــنعِّل، تنعيلاً، فهو مُــنعِّل، والمفعول مُــنعَّل
• نعَّلَ الفرسَ: نعلَــه، ألبس حافرَه أو خفَّه ما يقيه.
• نعَّل الحذاءَ أو الخُفَّ: أنعلــه، وضع في أسفله جلدًا.
ناعِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من نعَلَ.
2 - ذو نعل، عكسه حافٍ "رجلٌ ناعِل".
3 - حمار الوحش لشِدَّة حافِره.
نِعالة [مفرد]: حرفة النعّال، صناعة الأحذية "ورث النِّعالة عن أبيه وجدِّه".
نعَّال [مفرد]: صانِعُ النِّعال وبائِعُها "نعَّال ماهر".
نَعْل [مفرد]: ج أنعُل (لغير المصدر) ونِعال (لغير المصدر):
1 - مصدر نعَلَ.
2 - حذاء، ما يُلبس في القدم ليقيها (مؤنّث وقد يذكّر) "نعلٌ من جلدٍ طبيعيّ- {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَــيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} " ° أذلّ من الــنَّعل [مثل]: يُضرب في الذَّليل يحاول التَّرفُّع- الــنَّعل الباطن: الجُزْء الدَّاخلي المثبَّت في عَقِب الحذاء- خَصْرا الــنَّعْل: مُسْتَدَقُّهما من النَّاحيتين- رقَّت نِعال القوم: أُترفوا- عِضادَتا الــنَّعْل: الجِّلدتان اللَّتان تقعان على الــنَّعل- فَرْدتا الــنَّعْل: المتساويان في الدَّناءة- نَعْل الحذاء: الجزء السُّفلي منه- وَتَدا الــنَّعْلــيْن: الناتِئان في أُذُنيهما.
3 - قطعة من جلدٍ أو مطّاط تكون أسفل الحذاء وعادة ما تتضمَّن الكعب.
4 - حديد مقوّس لحماية حافِر الدّابّة "نِعال البغال- نعلُ الفرس".
• الــنَّعْلــان: الحذاء للرِّجْلَيْن.
الــنَّعْلُ والــنَّعْلَــةُ: مَا وقيت بِهِ الْقدَم من الأَرْض: مُؤَنّثَة، فَأَما قَول كثير:
لَهُ نَعَلٌ لَا تَطَّبِي الكَلْبَ رِيحُها ... وإنْ وُضِعَتْ وَسْطَ المجالِس شُمَّتِ
فَإِنَّهُ حرك حرف الْحلق لانفتاح مَا قبله كَمَا قَالَ بَعضهم: يَغَذُو فِي يَغْذُو: وَهُوَ مَحْمُوم، وَهَذَا لَا يعد لُغَة إِنَّمَا هُوَ مُتبع مَا قبله، وَلَو سُئِلَ رجل عَن وزن يغذو ومحموم لم يقل: إِنَّه يَفَعُلُ وَلَا مَفَعُول.
وَالْجمع نِعالٌ.
ونَعِل نَعَلــاً وتَــنَعَّلَ وانتَعل: لبس الــنَّعْلَ.
ونَعْلُ الدَّابَّة: مَا وقى بِهِ حافرها وخُفُّها. ونَعَلَ الْقَوْم: وهب لَهُم نِعالاً، عَن اللحياني.
وأنْعَلُــوا وهم ناعِلُونَ - نَادِر -: كثرت نِعالُهمْ، عَنهُ أَيْضا، قَالَ: وَكَذَلِكَ كل شَيْء من هَذَا، إِذا أردْت أطْعمتهم أَو وهبت لَهُم قلت فَعَلْتُهُمْ بِغَيْر ألف، وَإِذا أردْت أَن ذَلِك كثر عِنْدهم قلت: أفْعَلُوا.
وأنْعَلَ الدَّابَّة وَالْبَعِير ونَعَّلَــهُما.
وَرجل ناعِلٌ ومُــنْعِلٌ: ذُو نَعْلٍ.
وحافر ناعِلٌ: صلب، على الْمثل، قَالَ:
يَرْكَبُ قَيْناهُ وَقِيعا ناعِلاَ
الوقيع: الَّذِي قد ضرب بالميقعة أَي المطرقة، يَقُول: قد صلب من توقيع الْحِجَارَة حَتَّى كَأَنَّهُ مُنْتَعِلٌ.
وَفرس مُــنْعَلٌ: شَدِيد الْحَافِر، وَفرس مُــنْعَلُ يَد كَذَا أَو رجل كَذَا، أَو الْيَدَيْنِ أَو الرجلَيْن: إِذا كَانَ الْبيَاض فِي مآخير أرساغ رجلَيْهِ أَو يَدَيْهِ وَلم يستدر. وَقيل: إِذا جَاوز الْبيَاض الْخَاتم، وَهُوَ أقل وضح القوائم فَهُوَ إنْعالٌ مَا دَامَ فِي مُؤخر الرسغ مِمَّا يَلِي الْحَافِر.
وانتَعَل الرجل الأَرْض: سافَرَ راجِلاً.
ونَعْلُ السَّيْف: حَدِيدَة فِي أَسْفَل غمده، مُؤَنّثَة أَيْضا، قَالَ:
إِلَى مَلِكٍ لَا تَنْصُفُ السَّاقَ نَعْلُــهُ ... أجَلْ لَا وإنْ كانَتْ طِوَالاً مَحَامِلُه
ويروى حمائله. وَصفه بالطول وَهُوَ مدح.
والــنَّعْلُ من الأَرْض: الْقطعَة الصلبة الغليظة شبه الأكَمَةِ يَبْرق حصاها وَلَا تنْبت شَيْئا. وَقيل: هِيَ قِطْعَة تسيل من الْحرَّة، مُؤَنّثَة قَالَ:
فِدىً لامْرِئٍ والــنَّعْلُ بيني وبينَه ... شَفى غيمَ نَفْسِي من رُءُوسِ الحَوَاثِرِ
وَالْجمع نِعالٌ، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس يصف قوما منهزمين: كأنَّهُمْ حَرْشَفٌ مَبْثُوثٌ ... بالجرّ إذْ تَبْرُقُ النِّعالُ
وَفِي الحَدِيث " إِذا ابْتَلَّتِ النِّعالُ فالصّلاةُ فِي الرّحالِ ".
والمَــنْعَلُ والمَــنْعَلَــةُ: الأَرْض الغليظة، اسْم وَصفَة.
والــنَّعْلُ: الْعقب الَّذِي يلْبسهُ ظهر السية. وَقيل: هِيَ الْجلْدَة الَّتِي على ظهر السية، وَقيل: هِيَ جلدتها الَّتِي على ظهرهَا كُله.
والــنَّعْلُ: الرجل الذَّلِيل يُوطأ كَمَا تُوطأ الأَرْض.
وَبَنُو نُعَيْلَةَ بطن.
نعل: الــنَّعْل والــنَّعْلــةُ: ما وَقَيْت به القدَم من الأَرض، مؤنثة. وفي
الحديث: أَن رجلاً شكا إِليه رجلاً من الأَنصار فقال:
يا خيرَ من يَمْشي بــنَعْلٍ فرْدِ
قال ابن الأَثير: الــنَّعْل مؤنثة وهي التي تُلبَس في المَشْي تسمَّى
الآن تاسُومة، ووصفها بالفرد وهو مذكر لأَن تأْنيثها غير حقيقي، والفَرْدُ
هي التي لم تُخْصَف ولم تُطارَق وإِنما هي طاقٌ واحد، والعرب تمدَح برقَّة
النِّعال وتجعلها من لِباس المُلوك؛ فأَما قول كثيِّر:
له نَعَلٌ لا تَطَّبِي الكَلْب رِيحُها،
وإِن وُضِعَتْ وَسْطَ المجَالس شُمَّت
فإِنه حرَّك حرف الحلق لانفتاح ما قبله كما قال بعضهم: يَغَدُو وهو
مَحَمُوم، في يَغْدو وهو مَحْموم، وهذا لا يعدّ لغة إِنما هو مُتْبَع ما
قبله، ولو سئل رجل عن وزن يَغَدُو وهو مَحَموم لم يقل إِنه يَفَعَل ولا
مَفَعُول؛ والجمع نِعال.
ونَعِلَ يَــنْعَل نَعَلــاً وتَــنَعَّل وانْتَعَل: لبِس الــنَّعْل.
والتَّنْعِيل: تَنْعِيلك حافرَ البِرْذَوْن بطَبَق من حديد تَقِيه الحجارة، وكذلك
تَنْعِيل خفِّ البعير بالجلد لئلا يَحفَى. ونَعْل الدابة: ما وُقِيَ به
حافرُها وخفُّها. قال الجوهري: الــنَّعْل الحِذاء، مؤنثة وتصغيرها
نُعَيْلة. قال ابن بري: وفي المثل: مَنْ يكن الحَذَّاء أَباه تَجُدْ نَعْلــاه أَي
من يكن ذا جِد يَبِنْ ذلك عليه. ونعَلَ القومَ: وهَب لهم نِعالاً؛ عن
اللحياني، وأَــنْعَلــوا وهُمْ ناعِلون، نادر: كثُرتْ نِعالهم؛ عنه أَيضاً،
قال: وكذلك كل شيء من هذا إِذا أَردت أَطْعَمْتهم أَو وَهَبْت لهم قلت
فَعَلْتهم بغير أَلف، وإِذا أَردت أَن ذلك كثر عندهم قلت أَفْعَلوا.
وأَــنْعَل الرجلُ دابَّتَه إِنْعالاً، فهو مُــنْعِل. وقال ابن سيده: أَــنْعَل
الدابةَ والبعيرَ ونَعَّلَــهما. ويقال: أَــنعلــت الخيل، بالهمزة. وفي الحديث: إِن
غَسَّان تُــنْعِل خيلَها. ورجل ناعِل ومُــنْعِل: ذو نَعْل
(* قوله «ومــنعل
ذو نعل» هكذا ضبط في الأصل، وفي القاموس: ومــنعل كمكرم ذو نعل) وأَنشد ابن
بري لابن مَيَّادة:
يُشَنْظِرُ بالقَوْمِ الكِرامِ، ويَعْتَزي
إِلى شَرِّ حافٍ في البِلادِ وناعِلِ
وإِذا قلت مُنْتَعِل فمعناه لابسٌ نَعْلــاً، وامرأَة ناعِلة. وفي المثل:
أَطِرِّي فإِنك ناعِلة؛ أَراد أَدِلِّي على المشي فإِنك غليظةُ القدمين
غير محتاجة إِلى الــنعلــين، وأَحال الأَزهري تفسير هذا المثل على موضعه في
حرف الطاء، وسنذكره في موضعه
(* قوله «وسنذكره في موضعه» هكذا في الأصل،
وقد تقدم له شرح هذا المثل في مادة طرر) . وحافر ناعلٌ: صُلْب، على
المثَل؛ قال:
يَرْكَب فَيْناهُ وقِيعاً ناعلا
(* قوله «يركب فيناه» هكذا في الأصل هنا بالفاء وتقدم في مادة وقع قيناه
بالقاف).
الوَقِيعُ: الذي قد ضُرب بالمِيقَعة أَي المِطْرقة، يقول: قد صَلُب من
توقيع الحجارة حتى كأَنه مُنْتَعِل. وفرس مُــنْعَل: شديدُ الحافر. ويقال
لحمار الوحش: ناعل، لصلابة حافره. قال الجوهري: وأَــنْعَلْــت خُفِّي
ودابَّتي، قال: ولا يقال نَعَلْــت. وفرسٌ مُــنْعَلُ يَدِ كذا أَو رجل كذا أَو
اليدين أَو الرجلين إِذا كان البَياض في مآخِير أَرْساغِ رجليه أَو يديه ولم
يَسْتَدِرْ، وقيل: إِذا جاوز البياضُ الخاتمَ، وهو أَقلُّ وضَحِ القوائم،
فهو إِنْعال ما دام في مؤخَّر الرُّسْغ مما يَلي الحافرَ. قال الأَزهري:
قال أَبو عبيدة من وَضَح الفَرس الإِنْعال، وهو أَن يُحيط البياض بما فوق
الحافر ما دام في موضع الرُّسغ. يقال: فرس مُــنْعَل، قال: وقال أَبو خيرة
هو بياض يَمَسُّ حَوافِرَه دون أَشاعِره، قال الجوهري: الإِنْعال أَن
يكون البياض في مؤخَّر الرُّسْغ مما يَلي الحافر على الأَشْعَر لا يَعْدُوه
ولا يَستدير، وإِذا جاوز الأَشاعر وبعضَ الأَرْساغ واستدار فهو
التَّخْدِيم.
وانْتَعَل الرجلُ الأَرض: سافرَ راجلاً؛ وقال الأَزهري: انْتَعَل فلان
الرَّمضاء إِذا سافَر فيها حافياً. وانْتَعَلت المَطيُّ ظِلالها إِذا
عَقَل الظلُّ نصف النهار؛ ومنه قول الراجز:
وانْتَعَلَ الظِّلَّ فكان جَوْرَبا
ويروى: وانْتَعِلِ الظِّلَ. قال الأَزهري: وانْتَعل الرجلُ إِذا ركب
صِلاب الأَرض وحِرارها؛ ومنه قول الشاعر:
في كلّ آنٍ قَضاهُ الليلُ يَنْتعِلُ
ابن الأَعرابي: الــنَّعْلُ من الأَرض والخفُّ والكُراعُ والضِّلَعُ كل
هذه لا تكون إِلا من الحَرَّة، فالــنَّعْلُ منها شبيةٌ بالــنَّعْل فيها
ارتفاعٌ وصلابةٌ، والخُفُّ أَطول من الــنَّعْل، والكُراعُ أَطول من الخُفِّ،
والضِّلَعُ أَطول من الكُراعِ، وهي مُلْتَوِية كأَنها ضِلَع. قال ابن سيده:
الــنَّعْل من الأَرض القطعة الصُّلْبة الغليظة شبه الأَكَمة يَبْرق
حَصاها ولا تنبت شيئاً، وقيل: هي قطعة تسيل من الحَرَّة مؤنثة؛ قال:
فِدًى لامْرئٍ، والــنَّعْلُ يبني وبينه،
شَفَى غيْمَ نَفْسي من رؤوس الحَواثِرِ
قال الأَزهري: الــنَّعْل نَعْل الجبل، والغَيْمُ الوَتْرُ والذَّحْلُ،
وأَصله العطش، والحَواثِر من عبد
القيس، والجمع نِعال؛ قال امرؤ القيس يصف قوماً منهزمين:
كأَنهم حَرْشَفٌ مبْثُوث
بالحَرِّ، إِذ تَبْرُقُ النِّعالُ
(* قوله «بالحر» تقدم في مادة حرشف بدله بالجو).
وأَنشد الفراء:
قَوْم، إِذا اخضرَّتْ نِعالُهمُ،
يَتَناهَقُون تَناهُقَ الحُمُرِ
ومنه الحديث: إِذا ابْتَلَّت النِّعالُ فالصلاة في الرحال؛ قال ابن
الأَثير: النِّعالُ جمع نَعْل وهو ما غلُظ من الأَرض في صَلابة وإِنما خصها
بالذكر لأَن أَدنى بَلَلٍ يُنْدِّيها بخلاف الرِّخْوَة فإِنها تَنْشَف
الماءَ؛ قال الأَزهري: يقول إِذا مُطِرت الأَرَضون الصِّلاب فَزَلِقَتْ بمن
يمشي فيها فصلُّوا في مَنازلكم، ولا عليكم أَن لا تشهدوا الصلاة في مساجد
الجماعات.
والمَــنْعَل والمَــنْعلــةُ: الأَرض الغليظة اسمٌ وصفةٌ.
والــنَّعْلُ من جَفْن السيف: الحديدةُ التي في أَسفل قِرابه. ونَعْل
السيف: حديدة في أَسفلِ غِمْده، مؤنثة؛ قال ذو الرمة:
إِلى مَلِكٍ لا تَنْصُفُ الساقَ نَعْلُــهُ،
أَجَلْ لا، وإِن كانت طِوالاً مَحامِلُهْ
ويروى: حَمائلُهْ، وصفه بالطول وهو مدح. ونَعْل السيف: ما يكون في أَسفل
جَفْنِه من حديدة أَو فضَّة. وفي الحديث: كان نَعْلُ سيفِ رسول الله،
صلى الله عليه وسلم، من فِضَّة؛ نعْلُ السيف: الحديدة التي تكون في
أَسفل القِراب. وقال أَبو عمرو: الــنَّعْل حديدة المِكْرب، وبعضهم يسميه
السِّنَّ. والــنَّعْلُ: العَقَب الذي يُلْبَسه ظهر السِّيَة من القوس، وقيل: هي
الجلدة التي على ظهر السِّيَةِ، وقيل: هي جلدتها التي على ظهرها كله.
والــنَّعْل: الرجل الذليل يُوطَأُ كما تُوطَأُ الأَرض؛ وأَنشد للقُلاخ:
ولم أَكُنْ دارِجةً ونَعْلــا
(* قوله «وأنشد للقلاخ إلخ» هكذا في الأصل، والشطر في التهذيب غير منسوب
وعبارة الصاغاني عن ابن دريد قال القلاخ:
شر عبيد حسباً وأصلا * دراجة موطوءة ونعلــا
ويروى دارجة).
وبنو نُعَيْلة: بطن. قال الأَزهري: إِذا قُطعت الوَدِيَّة من أُمِّها
بِكَرَبها قيل: ودِيَّة مُــنْعَلــة؛ قال ابن بري: هذا قول أَبي عبيد وأَنكره
الطوسي، وقال: صوابه بكَرَبة، يريد تقطع بكَرَبةٍ من الأُمّ أَي مع
كَرَبة منها، وذلك أَن الوَدِيَّة تكون في أَصل النَّخْلة مع أُمِّها، وأَصلها
في الأَرض، وتكون في جذع أُمِّها فإِذا قُلِعت مع كَرَبةٍ من أُمِّها
قيل: وَدِيَّة مُــنْعَلــة. أَبو زيد: يقال رماه بالمُــنْعِلــات أَي بالدواهي،
وتركت بينهم المُــنْعِلــات. قال ابن بري: يقال لزوجة الرجل هي نَعْلُــه
ونَعْلَــتُه؛ وأَنشد للراجز:
شَرُّ قَرِينٍ للكبير نَعْلَــتُهْ،
تُولِغُ كلْباً سُؤْرَه أَو تَكْفِتُهْ
والعرب تكني عن المرأَة بالــنَّعْل.
(الــنَّعْلُ: مَا وَقَيْتَ بِهِ القَدَم مِنَ الأَرْضِ، كالــنَّعْلَــةِ) كَماَ فِي المُحْكَم، وَفِي الصِّحاح: الــنّعْلُ الحِذاءُ، (مُؤَنَّثَةٌ) ، تصغِيرُها نُعَيْلَةٌ، وَقالَ شَيْخُنا: التّأْنيثُ يَرْجعُ إِلى الــنَّعْلِ المُجَرَّد مِنَ التّاءِ، أَمّا الــنَّعْلَــةُ فَهِيَ بِالتّاءِ لاَ يحْتاجُ إِلى تَنْصِيصٍ عَلَى تَأْنيثِها، وَالتّأْنِيثُ فِيهَا مَعْرُوفٌ، وَخالَفَتِْ المُؤَنَّثاتِ المُجَرَّدةَ مِنَ الْهَاء فِي أنَّها إِذا صُغِّرَت لَا تُرَدُّ لَها الهاءُ كأَمْثالِها، بَلْ تُصغَّر مُجَرّدة على
خِلافِ القِياس، 1 هـ.
وَفِي الحَدِيث:
" أنَّ رَجُلاً شَكا إِلَيْهِ رَجُلاً مِنَ الأَنْصارِ فَقَالَ:
(يَا خَيْرَ من يَمْشِي بِــنَعْلٍ فَرْدِ ... )
قَالَ ابْن الْأَثِير: الــنَّعْلُ مُؤَنَّثَة، وَهِي الَّتِي تُلْبَسُ فِي المَشْي، تُسَمَّى الْآن تاسُومَة، وَوصفَها بالفرد وَهُوَ مُذَكَّرٌ؛ لِأَنَّ تَأْنيثَها غيرُ حَقِيقِيّ، والفَرْدُ: هِيَ الَّتِي لم تُخْصَف وَلم تُطارَقْ، وَإِنَّما هِيَ طاقٌ وَاحِد. وَالْعرب تَمْدَحُ بِرِقَّةِ النِّعَال وَتَجْعَلُها مِن لِباسِ المُلُوك، فَأَمَّا قَولُ كُثَيِّر:
(لَهُ نَعَلٌ لاَ تَطَّبِي الكَلْبَ رِيْحُها ... وَإِنْ وُضِعَتْ وَسْطَ المَجالِس شُمَّتِ)
فَإِنَّهُ حَرَّكَ حَرْفَ الحَلْق لانْفِتَاح مَا قَبْلَه، كَمَا قَالَ بعضُهم: يَغَدُو وهْوَ مَحَمُومٌ، فِي: يَغْدُو وهْوَ مَحْمُومٌ، وَهَذَا لَا يُعَدّ لُغة إِنَّما هُوَ مُتْبَعٌ مَا قبلَه. وَلَو سُئِلَ رَجُلٌ عَن وَزْن يَغَدُو وَهْوَ مَحَمُومٌ لم يقل: إِنَّهُ يَفَعَلُ ولاَ مَفَعُول، حَقَّقَهُ " ابنُ جِنِّي " فِي المُحْتَسَب، (ج: نِعَالٌ) ، بِالْكَسْرِ.
(و) أَبو عَبْدِ الله (الحُسَيْنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ) أَبي الحَسَن مُحَمَّد بنِ (طَلْحَةَ) بن مُحَمَّد بنِ عُثْمان الكَرْخِي البَغْدادِيّ، ويُعْرَف بِالحَافِظ لِحِفْظِهِ النِّعَالَ، وَهُوَ مُسْنِد بَغْداد، وجَدُّه أَبو الحَسَن مُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ، رَوَى عَن أَبي بَكْرِ الشّافِعِيِّ وأَبي مُحَمَّد البَرْبَهارِيّ وابْنِ الجِعابيّ، وَعنهُ الخَطِيب، مَات الحُسَيْن سنة 493، وَمَات جّده سنة 413.
(وَإِسْحَاقُ بن مُحَمَّد) بن إِسْحاق عَنْ جَعْفَر الفِرْيابِيّ، وَعنهُ البَرْقانيّ، وَوَلَدهُ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحَاق عَن عَليّ بن دَلِيلٍ الوَرّاق، وَمَات قَبْل سَنة سَبْعين وَثَلثمائة.
(و) روى عَنهُ ابنُ أخْتِهِ (أَبو عَلِيِّ ابْن دُومَا) ،
روى عَنهُ ابْن نَبْهان: (النِّعالِيُّون مُحَدِّثُونَ) ، نُسِبُوا إِلى عَمل النِّعَال، إِلاَّ أَبا عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنِيّ فَإِلى حِفْظِ النِّعَال.
(ونَعِلَ، كَفَرِحَ) نَعَلــاً (وَتَــنَعَّلَ وانْتَعَلَ: لَبِسَها) فَهو ناعِلٌ ومُنْتَعِلٌ ومُتَــنَعِّلٌ.
(و) من المَجاز: الــنَّعْلُ: (حَدِيدَةُ فِي أَسْفَلِ غِمْدِ السَّيْفِ) مُؤَنَّثَة. وَفِي الْمُحكم: فِي أِسْفَلِ قِرابِهِ، وَفِي الأَساس: أَسْفَلِ جَفْنِهِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(إِلى مَلِكٍ لاَ تَنْصُفُ السّاقَ نَعْلُــهُ ... أَجَلْ لاَ وَإِنْ كانَتْ طِوالاً مَحامِلُهْ)
وَصَفَه بالطُّولِ وَهُوَ مَدْحٌ. وَفِي الحَدِيث:
" كَانَ نَعْلُ سَيْفِ رَسولِ الله [
] من فِضَّةٍ ". وَفِي النِّهاية: نَعْلُ السَّيْفِ مَا يكونُ فِي أَسْفَلِ جَفْنِه من حَدِيدَةٍ أَو فِضَّةٍ، ولِذا قالَ شَيْخُنا: إِنَّ الحَدِيدَةَ لَيْسَت قَيْدًا.
(و) فِي المُحْكَم: الــنَّعْلُ: (القِطْعَةُ) الصُّلْبَةُ (الغَلِيظَةُ مِنَ الأَرْضِ) شِبْهُ الأَكَمَة (يَبْرُقُ حَصاها وَلَا تُنْبِتُ) شَيْئًا، وَقيل: هِيَ قِطْعَةٌ تَسِيلُ من الحَرَّةِ، مُؤَنَّثَة، قَالَ الشَّاعِر:
(فِدًى لامْرئٍ والــنَّعْلُ بَيْنِي وَبَيْنَه ... شَفَى غَيْمَ نَفْسِي مِنْ رُءُوسِ الحَواثِرِ)
قالَ الأَزْهَريّ: الــنَّعْلُ: نَعْلُ الجَبَلِ، والغَيْمُ: الوَِتْرُ والذَّحْلُ، والحَواثِرُ مِن عَبْدِ القَيْس. والجَمْعُ نِعالٌ، قالَ امْرُؤُ القَيْس يصف قوما مُنْهَزِمِين:
(كَأَنَّهُم حَرْشَفٌ مَبْثُوثُ ... بِاْلجَوِّ إِذْ تَبْرُق النِّعَالُ)
وَمِنْه الحديثُ:
" إِذا ابْتَلَّتِ النِّعالُ فالصَّلاةُ فِي الرِّحال "، قَالَ ابنُ الأَثير: النِّعال: جَمْع نَعْل، وَهُوَ: مَا غَلُظَ من الأَرْضِ فِي صلابَةٍ، وَإِنَّما خَصَّها بالذِّكْر، لِأَنَّ أَدْنَى بَلَلٍ يُنَدِّيها بِخِلَاف الرِّخْوَةِ فَإِنَّها تَنْشَفُ الماءَ.
قَالَ الأَزْهَريّ: يَقولُ إِذا مُطِرَتِ الأَرَضُونَ الصِّلاَبُ فَزَلِقَتْ بِمَنْ يَمْشِي فِيهَا فَصَلُّوا فِي مَنَازِلِكم ولاَ عَلَيْكُم أَنْ لاَ تَشْهَدُوا الصَّلاَةَ فِي مَساجِدِ الجَمَاعات.
وقَالَ ابنُ الأَعْرابيّ: الــنَّعْلُ مِنَ الأَرْضِ والخُفِّ والكُراعِ والضِّلَعِ كُلُّ هذِهِ لاَ تَكُونُ إِلاَّ مِنَ الحَرَّة، فالــنَّعْلُ مِنْها شَبِيهٌ بالــنَّعْلِ، فِيهَا ارْتِفاعٌ وَصَلاَبَةٌ، والخُفُّ أَطْوَلُ مِنَ الــنَّعْلِ، والكُراعُ أَطْوَلُ من الخُفِّ، والضِّلَعُ أَطْوَلُ مِنَ الكُراعِ، وَهِي مُلْتَوِيَةٌ كَأَنَّها ضِلَعٌ. ومثلُه لِلْزَّمَخْشَريّ فِي الأَساس، وَجَعَلَهُ مِنَ المَجاز.
(و) مِنَ المَجاز: الــنَّعْلُ: (الرَّجُلُ الذَّلِيلُ) الَّذي (يُوطَأُ كَما تُوْطَأُ الأَرْض) ، كَذَا فِي الجَمْهَرة، وَفِي الأَساس: كَمَا تُوطَأُ الــنَّعْلُ، قَالَ القُلاَخ:
(شَرُّ عَبِيدٍ حَسَبًا وَأَصْلاَ ... ) دَارِجَةً مَوْطُؤَةً ونَعْلــاَ ... )
(و) الــنَّعْل: (العَقَبُ يُلْبَسُ ظَهْرَ سِيَةِ القَوْسِ، أَو الجِلْدُ) الَّذي على ظَهْرِ السِّيَةِ، وَقيل: هِيَ جِلْدَتُها الَّتِي على (ظَهْرها كُلّه) .
(و) الــنَّعْلُ: (الزَّوْجَةُ) ، قَالَ شيخُنا: وَقع فِيهِ كَلامٌ، هَل هُوَ حقيقةٌ؟ وَهُوَ الَّذي جَزَم بِهِ الأَكْثَرُ، وَقيل: هُوَ مجازٌ، وأطالُوا فِي عَلاقَتِه، وَفِيه كَلَام فِي عِناية القَاضِي، وأَوْرَدَهُ شُرّاح المَقاماتِ فِي الفِقْهِيَّة، انْتَهى.
وَفِي الْمُحكم: العَرَبُ تَكْنِي عَن المَرْأَة بالــنَّعْل.
(و) قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: الــنَّعْلُ: (حَدِيْدَةُ المِكْرَبِ) ، وبعضُهُم يُسَمِّيها السِّنَّ.
(و) الــنَّعْلُ: (سَمَكَةٌ) بيضاءُ (ضَخْمَةُ الرَّأْسِ) فِي طُول ذِراعٍ، نَقله الصاغانيّ.
(و) أَيْضا (حِصْنٌ على جَبَلِ شَطِبٍ) نَقله الصاغانيّ، أَي: فِي اليَمَنِ.
(و) الــنَّعْلُ (مَا وُقِيَ بِهِ حافِرُ الدابَّةِ) ، وخُفُّها. (ونَعَلَــهُمْ، كَمَنَع: وَهَبَ لَهُم النِّعالَ) ، عَن اللّحْيانِيّ.
(و) نَعَلَ (الدّابَّةَ) ، هَذِه أَنْكرها الجَوْهَريُّ وَجَوَّزَها ابنُ عَبّادٍ: (ِ أَلْبَسَها الــنَّعْلَ كَأَــنْعَلَــها وَــنَعَّلَــها) تَنْعِيلاً، فَهِي مُــنْعَلَــةٌ وَمُــنَعَّلَــةٌ، وَفي المُحْكَم: أَــنْعَل الدّابَّةَ والبعيرَ ونَعَّلَــهُما. وَيُقَالُ: أَــنْعَلْــتُ الخَيْلَ، بالهَمْزَة، وَفي الحَديث: " أَنّ غَسّانَ تُــنْعِلُ خَيْلَها ".
(وَأَــنْعَلَ) الرَّجُلُ (فَهو ناعِلٌ) ، وَهُوَ نادِرٌ: (كَثُرَت نِعَالُه) ، عَن اللّحْيانيّ. قَالَ: وَكَذَلِكَ كُلّ شيءٍ من هَذَا إِذا أَرَدْتَ أَطْعَمْتَهُم، أَو وَهَبْتَ لَهُم، قُلْتَ: فَعَلْتُهُم بِغَيْر أَلف، وَإِذا أَرَدتَ أَنَّ ذَلِك كَثُرَ عِنْدَهم قلت: أَفْعَلُوا. (وَرَجُلٌ ناعِلٌ ومُــنْعَلٌ كَمُكْرَمٍ) أَي: (ذُو نَعْلٍ) وَهِي ناعِلَةٌ، وَأَنْشدَ ابنُ بَرِّي لابْنِ مَيَّادَةَ:
(يُشَنْظِرُ بِالقَوْمِ الكِرامِ وَيَعْتَزِي ... إِلَى شَرِّ حافٍ فِي البِلاَدِ وناعِلٍ)
(وحافِرٌ ناعِلٌ صُلْبٌ) على المَثَل، قَالَ:
(يَرْكَبُ قَيْناهُ وَقِيعًا ناعِلا ... )
يقولُ: قد صَلُبَ مِنْ تَوْقِيعِ الحِجارَة حَتَّى كَأَنَّهُ مُنْتَعِلٌ. (وَفَرَسٌ مُــنْعَلٌ كَمُكْرَمٍ: شَدِيدُ الحافِرِ) . ومِنَ المَجاز: فرسٌ (مُــنْعَلُ يَدِ كَذَا) أَو (رِجْلِ كَذا أَو اليَدَيْن أَو الرِّجْلَيْن) : إِذا كانَ (فِي مَآخِيرِ أَرْساغِه) أَي: من رِجْلَيْه أَو يَدَيْه (بَياضٌ وَلَم يَسْتَدِرْ، أَو هُوَ أَنْ يُجاوِزَ البَياضُ الخاتَمَ، وَهُوَ أَقَلُّ وَضَحِ القَوائِمِ، وَهُوَ إِنْعَالٌ مَا دامَ فِي مُؤَخَّرِ الرُّسْغِ مِمّا يَلِي الحافِرَ) . قَالَ الأَزْهَرِيّ: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: مِنْ وَضَحِ الفَرَسِ الإِنْعالُ وَهُوَ أَن يُحِيطَ البياضُ بِمَا فَوْق الحافِر مَا دامَ فِي مَوْضِع الرُّسْغ، يُقال: فَرَسٌ مُــنْعَلٌ. قَالَ: وَقَالَ أَبُو خَيْرَةَ: هُوَ بَياضٌ يَمَسُّ حَوافِرَه دون أشاعِرِه. وَقَالَ الجوهريّ: الإِنْعالُ أَنْ يَكُونَ البياضُ فِي مُؤَخَّرِ الرُّسْغ مِمّا يَلِي الحافِرَ على الأَشْعَرِ لاَ يَعْدُوه ولاَ يَسْتَدِير، وَإِذا جاوَزَ الأَشاعِرَ وبعضَ الأَرْساغِ، واسْتَدارَ، فَهُوَ التَّخْدِيمُ، ومثلهُ فِي الأَساس والعُباب.
(وانْتَعَلَ الأَرْضَ: سافَر راجِلًا) ، وَقَالَ الأَزْهَري: انْتَعلَ فُلانٌ الرَّمْضاءَ: إِذا سَافَرَ فِيهَا حافِيًا.
(و) انْتَعَل: (زَرَع فِي) الــنَّعْل؛ أَي (الأَرْضِ الغَلِيظَةِ) ، عَن ابْن عَبّاد، (أَو) انْتَعَل: إِذا (رَكِبَها) ، قَالَ الأَزْهَريّ: انْتَعَلَ: رَكِبَ صِلابَ الأَرْضِ وحِرارَها، وَمِنْه قولُ المُتَنَخِّلِ الهُذَلِيِّ: (حُلْوٌ ومُرٌّ كَعَطْفِ القِدْحِ مِرَّتُهُ ... فِي كُلِّ إِنْيٍ قَضاهُ اللَّيْلُ يَنْتَعِلُ)
(والمَــنْعَلٌ) والمَــنْعَلَــةُ (كَمَقْعَدٍ وَمَقْعَدَةٍ: الأَرْضُ الغَلِيظَةُ، اسْمٌ وَصِفَةٌ) ، والجَمْعُ: المَناعِلُ. (وبَنُو نُعَيْلَةَ، كَجُهَيْنَة) : بَطنٌ مِنَ العَرَب، قَالَهُ ابنُ دُرَيْد، وقَالَ السُّهَيْلِيّ: وَهُوَ (ابْن مُلَيْل بن ضَمْرَةَ) بن لَيْثِ بن بَكْرِ بن عَبْدِ مَناة أَخِي غِفَار بن مُلَيْلٍ: (بَطْنٌ) مِنْ كِنانَةَ.
(وذاتُ النِّعالِ: فَرَسُ الزّبَيْرِ) بن العَوّام رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ.
(و) مِنَ المَجاز: (الناعِلُ: حِمارُ الوَحْشِ) سُمِّي بِهِ لِصَلابَةِ حافِرِه. (والتَّنْعِيلُ: تَنْعِيلُ حافِرِ البِرْذَوْنِ بِطَبَقٍ مِنْ حَدِيدٍ) تَقِيهِ الحِجَارَة، (وَكَذَا) تَنْعِيلُ (خُفّ البَعِيرِ بِجلْدٍ لِئَلاَّ يَحْفَى) . [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الْمثل:
" مَنْ يَكُنِ الحَذّاءُ أَباهُ تجُدْ نَعْلــاهُ "، أَي: مَنْ يَكُنْ ذَا جِدٍّ يَبِنْ ذلكَ عَليهِ، نَقله ابنُ برّي.
وَفِي المَثَل أَيْضًا:
" أطِرِّي فَإِنَّكِ ناعِلَة ". وذُكِر فِي " ط ر ر ". وانْتَعَلَ المَطِيُّ ظِلالَها: إِذا عَقَلَ الظِّلُّ نِصْفَ النّهارِ، وَهُوَ مجَاز، وَمِنْه قَول الراجز:
(وانْتَعَل الظِّلّ فَكَانَ جَوْرَبا ... )
ووَدِيَّةٌ مُــنْعَلَــةٌ، كَمُكْرَمَةٍ: قُطِعَتْ مِنْ أُمِّها بِكَرَبَةٍ، نَقله ابْن برّي عَن الطُّوسِيِّ.
وَقَالَ أَبُو زَيْد: يُقال: رَماهُ بالمُــنْعِلــاتِ، أَي: الدَّواهِي، زَاد الزمخشريّ: اللَّاتِي تُذِلُّه وتجعلُه كالــنَّعْلِ لِعَدُوِّه، وَهُوَ مجَاز.
وانْتَعَلَ الثَّوْبَ وَتَــنَعَّلَــه: وَطِئَه، كَمَا فِي الأَساس، وَهُوَ مجَاز. وقولُ سُوَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ الهُذَلِيِّ يصف نِساءً سُبِينَ:
(وَكُنَّ يُراكِلْنَ المُرُوطَ نَواعِمًا ... يُمَشِّينَ وَسْطَ الدّارِ فِي كُلِّ مُــنْعَلِ)
أَرَادَ: فِي كُلّ مِرْطٍ طَوِيلٍ تَطَؤُه المرأةُفيَصِير لَهَا نَعْلــاً، وَهُو مجازُ. ونَعْلَــةُ الرَّجُلِ: زَوْجَتُهُ، عَن ابْن بَرِّي، وَأنْشد:
(شَرُّ قَرِينٍ للكَبِيرِ نَعْلَــتُهْ)
(تُوْلِغُ كَلْبًا سُؤْرَهُ أَو تَكْفِتُهْ)
وَقَالَ ابْن عَبّاد: الــنَّعْلَــة أَنْ يَتَناعَلَ القومُ بَيْنَهُم، فَإِذا نَفَقَتْ دابَّةُ أَحَدِهم جَمَعُوا لَهُ ثَمَنَها.
وَفِي المَثَل:
" أَذَلُّ مِنْ نَعْلٍ ".
وَانْتَعَلَ الخُفَّ: مثل أَــنْعَلَــهُ، وَقولُ الشاعرِ، أَنْشَدَه الفَرَّاءُ:
(قَوْمٌ إِذا اخْضَرَّتْ نِعالُهُمُ ... يَتَناهَقُون تَناهُقَ الحُمُرِ)
هِي نِعالُ الأَرْضِ، وَكَذا قولُ الآخَر:
(قَوْمٌ إِذا نَبَتَ الرَّبِيعُ لَهُم ... نَبَتَتْ عَداوَتُهُم مَع الــنَّعْلِ)
وَقَالَ ابنُ أبي الحَدِيد فِي شَرْحِ نَهْج البَلاَغَة: إِنَّ المُرادَ بِهذا: إِذا أَخْصَبوا وَنَبَتَ الرَّبيعُ اخْضَرّتْ نِعالُهُم من وَطْئِهِم، وَأَغار بَعْضُهم عَلَى بَعْضٍ.