Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: نطف

الفاصلة

الفاصلة
انظر: رؤوس الآي.
(الفاصلة) خرزة خَاصَّة تفصل بَين الخرزتين فِي العقد وَنَحْوه والعلامة فِي حِسَاب الكسور العشرية تكْتب بَين الْكسر وَالْعدَد والفاصلة (فِي علم الْعرُوض) ثَلَاثَة أحرف متحركة يَليهَا حرف سَاكن مثل كتبت وَهِي الصُّغْرَى وَأَرْبَعَة أحرف متحركة يَليهَا حرف سَاكن مثل سمعهم وَهِي الْكُبْرَى (ج) فواصل
الفاصلة:
[في الانكليزية] End of a verse of Koran ،end of a rhyme ،three or four consonants
[ في الفرنسية] Fin d'un verset du Coran ،fin d'un bout rime ،trois ou quatre consonnes
هي عند أهل العربية تطلق بالاشتراك على معان. منها ما يسمّى فاصلة صغرى، وهي كلمة رباعية أي مشتملة على أربعة أحرف، يكون جميع حروفها متحرّكا إلّا الأخير نحو حبل بالتنوين. ومنها ما يسمّى فاصلة كبرى، وهي كلمة خماسية أي مشتملة على خمسة أحرف، يكون جميع حروفها متحرّكا إلّا الأخير نحو سمكة بالتنوين، وهذان المعنيان من مصطلحات أهل العروض والتنوين عندهم حرف معتبر جزء من الكلمة السابقة. وقد أورد في عروض سيفي: الأكثرون على أنّ الفاصلة من الأصول.
الفاصلة
نعنى بها تلك الكلمة التى تختم بها الآية من القرآن، ولعلها مأخوذة من قوله سبحانه: كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (فصلت 3). وربما سميت بذلك؛ لأن بها يتم بيان المعنى، ويزداد وضوحه جلاء وقوة، وهذا لأن التفصيل فيه توضيح وجلاء وبيان، قال تعالى: وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آياتُهُ (فصلت 44).
فمكانة الفاصلة من الآية مكانة القافية من البيت، إذ تصبح الآية لبنة متميزة فى بناء هيكل السورة. وتنزل الفاصلة من آيتها، تكمل من معناها، ويتم بها النغم الموسيقى للآية، فنراها أكثر ما تنتهى بالنون والميم وحروف المد، وتلك هى الحروف الطبيعية فى الموسيقى نفسها، قال سيبويه: إن العرب إذا ترنموا يلحقون الألف والياء والنون، لأنهم أرادوا مد الصوت، ويتركون ذلك إذا لم يترنموا.
وتأتى الفاصلة في القرآن مستقرة في قرارها، مطمئنة في موضعها، غير نافرة ولا قلقة، يتعلق معناها بمعنى الآية كلها، تعلقا تاما، بحيث لو طرحت لاختل المعنى واضطرب الفهم، فهى تؤدى في مكانها جزءا من معنى الآية، ينقص ويختل بنقصانها، وهاك قوله تعالى: ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (البقرة 2 - 7). ترى الآية قد كمل معناها بالفاصلة، وأن الفاصلة قامت بأداء نصيبها منه.
وقد يشتد تمكن الفاصلة في مكانها، حتى لتوحى الآيات بها، قبل نطقها، كما روى عن زيد بن ثابت أنه قال: أملى على رسول الله صلّى الله عليه وسلم هذه الآية: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَــةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا الــنُّطْفَــةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً (المؤمنون 13، 14). وهنا قال معاذ بن جبل: فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ، فضحك رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقال له معاذ: مم ضحكت يا رسول الله؟ قال: بها ختمت - وحتى ليأبى قبولها، والاطمئنان إليها، من له ذوق سليم، إذا غيرت وأبدل بها سواها، كما حكى أن أعرابيّا سمع قارئا يقرأ: «فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله غفور رحيم»، ولم يكن يقرأ القرآن، فقال: إن كان هذا كلام الله فلا، الحكيم لا يذكر الغفران عند الزلل؛ لأنه إغراء عليه ، والآية إنما ختمت بقوله تعالى: فَاعْلَمُوا أَنَّ
اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
، وسواء أصح ذلك أم لم يصح، فإنا نشعر هنا بما بين الفاصلة والآية، من ارتباط لا ينفصم.
خذ مثلا تلك الآيات التى تنتهى بوصفه سبحانه بالحكمة، تجد فيها ما يناسب تلك الحكمة ويرتبط بها، واقرأ قوله تعالى: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (البقرة 220). ألا ترى المقام وهو مقام تشريع وتحذير يستدعى عزة المحذر، وحكمة المشرع. وقوله تعالى: وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (البقرة 31، 32). فالمقام هنا مقام للتعليم، ووضع هذا التعليم في موضع دون سواه، فناسب ذلك وصفه تعالى بالعلم والحكمة. وقوله تعالى: هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (آل عمران 6). فالتفرد بالألوهية، والتصرف المطلق في اختيار ما يشاء، ثم تصوير الجنين على صورة خاصة، كل ذلك يناسب وصفه تعالى بالعزة والحكمة. وقوله تعالى: بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (آل عمران: 125، 126). فإمداد المؤمنين بالملائكة لتطمئن قلوبهم من نعم حكيم، يمهد للمسببات بأسبابها، والنصر لا يكون إلا من عزيز يهبه لمن يشاء. وقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (الأنفال: 70، 71). فهو عليم بخيانتهم، حكيم في التمكين منهم.
وربما احتاج الأمر إلى إمعان وتدبر، لمعرفة سر اختتام الآية بهذا الوصف، ويبدو أن ختمها بسواه أولى، ومن ذلك قوله تعالى: إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (المائدة 118). فقد يبدو بادئ ذى بدء أن قوله: وإن تغفر لهم، يحتم أن تكون الفاصلة الغفور الرحيم، ولكن تأملا هادئا يهدى إلى أنه لا يغفر لمن استحق العذاب إلا من ليس فوقه أحد، يرد عليه حكمه، فهو عزيز غالب، وحكيم يضع الشيء في موضعه، وقد يخفى وجه الحكمة على الناس فيما يفعل، فيتوهم أنه خارج عن الحكمة، وليس كذلك، فكان الوصف بالحكيم احتراسا حسنا، أى وإن تغفر لهم مع استحقاقهم العذاب، فلا اعتراض لأحد عليك فى ذلك، والحكمة فيما فعلته، ونظير ذلك قوله تعالى في سورة التوبة: أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (التوبة 71). وفي سورة الممتحنة: وَاغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (الممتحنة 5). وفي سورة غافر: رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (غافر 8). وفي سورة النور: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (النور 10). فقد يكون من المناسب في بادئ الرأى أن يوصف سبحانه هنا بتواب رحيم؛ لأن الرحمة مناسبة للتوبة، لكن التعبير بالحكمة هنا، إشارة إلى حكمته سبحانه في مشروعية اللعان، الذى سن أحكامه، فى هذه السورة .
وخذ الآيات التى تنتهى بوصفه تعالى بالعلم، أو بالقدرة، أو بالحلم، أو بالغفران، تجد المناسبة في ذلك الختم واضحة جلية، واقرأ قوله تعالى: وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ (البقرة 115). فهو يعلم بما يجرى في المشرق والمغرب، وقوله تعالى: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (البقرة 127). السميع لنجوانا، والعليم بما تضمره أفئدتنا من الإخلاص لك، وقوله تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ (البقرة 180، 181). فهو سميع بما تم من وصية وعليم بمن يبدلها. وقوله تعالى: وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (النحل 77). فالمجيء بالساعة في مثل لمح البصر أو أقرب، يستدعى القدرة الفائقة، وقوله تعالى: ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (الحج 6). فإحياء الموتى يحتاج كذلك إلى قدرة خارقة، وقوله تعالى: وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ- لا ريب- يقدر على كلّ شىء.
وربما خفى الأمر في الختم بأحد هذين الوصفين، كما في قوله تعالى في سورة البقرة: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (البقرة 29). وفي آل عمران: قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (آل عمران 29). فإن المتبادر إلى الذهن في آية البقرة الختم بالقدرة، وفي آية آل عمران الختم بالعلم، ولكن لما كانت آية البقرة عن خلق الأرض وما فيها، على حسب مصلحة أهلها ومنافعهم، وخلق السموات خلقا مستويا محكما من غير تفاوت، والخالق على هذا النسق يجب أن يكون عالما بما فعله، كليّا وجزئيّا، مجملا ومفصلا، ناسب ذلك ختمها بصفة العلم، ولما كانت آية آل عمران مسوقة للوعيد، وكان التعبير بالعلم فيها، يراد به الجزاء بالعقاب والثواب، ناسب ختمها بصفة القدرة القادرة على هذا الجزاء .
واقرأ قوله تعالى: لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (البقرة 225). تجد مناسبة الغفران والحلم لعدم المؤاخذة على اللغو في الإيمان، واضحة قوية. وقوله تعالى: قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (البقرة 263). فالله غنى عن هذه الصدقة المتبوعة بالأذى، وحليم لا يعجل العقوبة، فربما ارتدع هذا المتصدق المؤذى. وقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (البقرة 155). فالعفو عن هؤلاء الذين استزلهم الشيطان، يناسبه وصف الله بالغفور الحليم أتم مناسبة، وقد يخفى وجه الوصف بذلك في بعض الآيات، كما في قوله سبحانه: تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً (الإسراء 44). فختم الآية بالحلم والمغفرة عقب تسبيح الأشياء غير ظاهر في بادئ الرأى، ولكن لما كان كل شىء في السموات والأرض يسبح بحمد الله، ويشير إليه، ويدل عليه، كان من الغفلة التى تستحق العقوبة ألا نفقه دلالة هذه المخلوقات على الخالق، فناسب ذلك وصفه بالحلم والغفران، حين لم يعاجل هؤلاء الغافلين بالعقاب.
واقرأ قوله سبحانه: قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (هود 87). وصفوه بالحلم أى العقل، الذى لا يتناسب في زعمهم مع دعوته إياهم إلى ترك عبادة ما كان آباؤهم يعبدون، ووصفوه بالرشد الذى يتنافى في زعمهم كذلك، مع دعوته إياهم إلى ترك تصرفهم فى أموالهم، كما كانوا يتصرفون، فقد ناسبت الفاصلة معنى الآية كما رأيت.
وقوله تعالى: أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ (السجدة 26، 27). ختمت الآية الأولى ب يَسْمَعُونَ، لأن الموعظة فيها مسموعة، وهى أخبار من قبلهم من القرون، وختمت الثانية ب يُبْصِرُونَ؛ لأن الموعظة فيها مرئية من سوق الماء إلى الأرض الجرز، وإخراج الزرع وأكل النبات .
وقوله تعالى: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (الأنعام 103).
ختمت الآية باللطيف، وهو يناسب ما لا يدرك بالبصر، وبالخبير، وهو يناسب ما يدرك الأبصار .
وقد تجتمع فواصل متنوعة، بعد ما يكاد يتشابه، لحكمة في هذا التنوع، ومن ذلك قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (النحل 10 - 12).
ختمت آية ب يَتَفَكَّرُونَ، لما أن الاستدلال بإنبات الزرع، والثمر، على وجود الله وقدرته، يحتاج إلى فضل تأمل، يرشد إلى أن حدوث هذه الأنواع، يحتاج إلى إله قادر، يحدثه، فناسب ذلك ختم الآية بما ختمت به، وانتهت الثانية ب يَعْقِلُونَ، لما أن تسخير الليل والنهار لخدمة الإنسان، فيرتاح ليلا ويعمل نهارا، وتسخير الشمس، والقمر، والنجوم، فتشرق وتغرب في دقة ونظام تامين، يحتاج إلى عقل يهدى إلى أن ذلك لا بدّ أن يكون بيد خالق مدبر، فختمت الآية ب يَعْقِلُونَ، وختمت الآية الأخيرة ب يَذْكُرُونَ؛ لأن الموقف فيها يستدعى تذكر ألوان مختلفة بثها الله في الأرض، للموازنة بين أنواعها، بل الموازنة بين أصناف نوع منها، فلا يلهيهم صنف عن سواه، ولا يشغلهم نوع عن غيره، وهذه الموازنة تفضى إلى الإيمان بقدرة الله، خالق هذه الأنواع المختلفة المتباينة.
ومن ذلك قوله تعالى: قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (الأنعام 151 - 153).
قال صاحب الإتقان : فإن الأولى ختمت بقوله لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ، والثانية بقوله لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، والثالثة بقوله لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، لأن الوصايا التى في الآية الأولى، إنما يحمل على تركها عدم العقل، الغالب على الهوى؛ لأن الإشراك لعدم استكمال العقل، الدال على توحيده، وعظمته، وكذلك عقوق الوالدين لا يقتضيه العقل، لسبق إحسانهما، إلى الولد بكل طريق، وكذلك قتل الأولاد بالوأد من الإملاق، مع وجود الرازق الحى الكريم، وكذلك إتيان الفواحش لا يقتضيه عقل، وكذا قتل النفس لغيظ أو غضب في القاتل، فحسن بعد ذلك يعقلون. وأما الثانية فتعلقها بالحقوق المالية، والقولية، فإن من علم أن له أيتاما، قد يخلفه عليهم غيره من بعده، لا يليق به أن يعامل أيتام غيره، إلا بما يحب أن يعامل به أيتامه، ومن يكيل، أو يزين، أو يشهد لغيره، لو كان ذلك الأمر له، لم يحب أن يكون فيه خيانة، وكذا من وعد لو وعد، لم يحب أن يخلف، ومن أحب ذلك عامل الناس به ليعاملوه بمثله، فترك ذلك إنما يكون لغفلة عن تدبره وتأمله، فلذلك ناسب الختم بقوله: لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، وأما الثالثة فلأن ترك اتباع شرائع الله الدينية مؤد إلى غضبه، وإلى عقابه، فحسن: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أى عقاب الله.
ومن ذلك قوله تعالى وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (الأنعام 97 - 99). ختمت الآية الأولى بالعلم، لأن الاهتداء بالنجوم في ظلمات البر والبحر مما يختص به العلماء، فكان إدراك هذا الفضل آية يستدلون بها على وجود الله وقدرته، وختمت الآية الثانية بالفقه؛ لأن إدراك إنشاء الخلائق من نفس واحدة، وتنقلهم في الأصلاب والأرحام، مما يحتاج إلى تدبر وتفكر، ناسبه ختم الآية بيفقهون، إذ الفقه فهم الأشياء الدقيقة، وتحدثت الآية الثالثة عن النعم التى أنعم الله بها على عباده: من إخراج النبات والثمار، وألوان الفواكه، فناسب ختمها بالإيمان، الداعى إلى شكره تعالى على نعمه.
ومن ذلك قوله تعالى: وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ (الحاقة 41، 42). فختم الأولى ب (تؤمنون)؛ لأن مخالفة القرآن لنظم الشعر ظاهرة واضحة، فمن قال إنه شعر كان كافرا ومعاندا عنادا محضا، فكان من المناسب ختمه بقوله: قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ؛ أما مخالفة القرآن لنظم الكهان فمما يحتاج إلى تدبر وروية، لأن كلا منها نثر، فليست مخالفته له في وضوحها لكل أحد كمخالفة الشعر، ولكنها تظهر بتدبر ما في القرآن من بلاغة رائعة ومعان أنيقة، فحسن لذلك ختمه بقوله: قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ .
ومما يجمل إيراده هنا أن تختلف الفاصلتان في موضعين، والمتحدث عنه واحد فيهما، وذلك كقوله تعالى في سورة إبراهيم: وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (إبراهيم 34). وقوله تعالى في سورة النحل: أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (النحل 17، 18).
والمتأمل يجد سر هذا الاختلاف، أن القرآن راعى مرة موقف الإنسان من نعم الله، فهو ظلوم كفار، وأخرى مقابلة الله سبحانه نكران الجميل والظلم والكفر بالنعم، بالغفران والرحمة، وكان ختام الآية الأولى بما ختمت به، لأنها كانت في معرض صلة الإنسان بالله، وكانت الثانية في معرض الحديث عن الله، فناسب ختم الآية بذكر صفاته.
ونظير ذلك قوله سبحانه في سورة الجاثية: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (الجاثية 14، 15). كررت هذه الآية في سورة فصلت، وختمت بفاصلة أخرى، إذ قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (فصلت 46). ولعل سر ذلك أن الآية الأولى جاء قبلها حديث عن منكرى البعث، فناسب ختم الآية بالحديث عنه، أما الآية الثانية فناسب ختمها معناها: من جزاء كل بما يستحق؛ ونظير هذا أيضا قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً (النساء 48). وقال مرة أخرى في السورة نفسها: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً (النساء 116). ونستطيع أن نلتمس سر هذا الاختلاف في أن الآية الأولى وردت في حديث عن اليهود الذين افتروا على الله الكذب، مما ناسب أن تختم الآية بالافتراء، الذى اعتاده اليهود، وهم أهل الكتاب. أما الآية الثانية فقد وردت في حديث عن المشركين، وهم في إشراكهم لا يفترون، ولكنهم ضالون ضلالا بعيدا.
وقد تكون المخالفة لتعديد الأوصاف وإثباتها، حتى تستقر في النفس، كما فى قوله سبحانه: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ (المائدة 44). فقد كررها قائلا: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (المائدة 45). وقال مرة ثالثة: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (المائدة 47). يريد أن يبين أن من لم يحكم بما أنزل الله ساتر لما أنزله الله، ظالم لنفسه، فاسق بهذا الستر.
وقد يتشابه المقامان في الهدف والغاية فتتحد الفاصلة فيهما كما في قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُناحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (النور 58، 59). فالآيتان فى الاستئذان، وقد ختمتا بفاصلة متحدة. واتحدت الفاصلة في قوله سبحانه:
بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (البقرة 81، 82).
للموازنة بين خلودين، أحدهما في الجنة، والآخر في السعير.
وقد تحدث العلماء عما يكون في الآية مما يشير إلى الفاصلة، ويسمون ذلك تصديرا وتوشيحا، أما التصدير فأن تكون اللفظة قد تقدمت مادتها في الآية، ودعوه رد العجز على الصدر، ومثلوا له بقوله تعالى: أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً (النساء 166). وقوله تعالى: هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (آل عمران 8). وقوله تعالى: وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (الأنعام 10). وقوله تعالى: انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (الإسراء 21). وقوله تعالى: قالَ لَهُمْ مُوسى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى (طه 61). وقوله تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً (نوح 10).
وفي ذلك وشبهه ما يدل على التحام الفاصلة بالآية التحاما تاما، يستقر في النفس وتتقبله أعظم قبول. وحينا يظن أن الآية تهيئ لفاصلة بعينها، ولكن القرآن يأتى بغيرها، إيثارا لما هو ألصق بالمعنى، وأشد وفاء بالمراد.
ومن ذلك قوله سبحانه: وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قالُوا أَتَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ (البقرة 67). فربما وقع في النفس أن الفاصلة ترتبط بالاستهزاء، وتتصل به، ولكنها جاءت تبرءوا من الجهل. وفي ذلك إشارة إلى أن الاستهزاء بالناس جهل وسفه، لا يليق أن يصدر من عاقل ذى خلق.
أما ما سموه توشيحا، فهو أن يكون معنى الآية مشيرا إلى هذه الفاصلة، ومثلوا له بقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ (آل عمران 33). فإن الاصطفاء يكون من الجنس، وجنس هؤلاء المصطفين، هو العالمون، وبقوله تعالى: وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ (يس 37).
هذه الفواصل لها قيمتها في إتمام المعنى، وهى مرتبطة- كما رأينا- بآياتها تمام الارتباط، ولها أثرها الموسيقى في نظم الكلام، ولهذه الموسيقية أثرها في النفس، وأسلوب القرآن فيه هذه الموسيقى المؤثرة، ومن أجلها حدث في نظم الآىما يجعل هذه المناسبة أمرا مرعيّا، وتجد بعض ذلك في كتاب الإتقان ، ومن ذلك إيثار أغرب اللفظين نحو قِسْمَةٌ ضِيزى وقد أحسن ابن الأثير توجيه هذه اللفظة إذ قال : «إنها في موضعها لا يسد غيرها مسدها؛ ألا ترى أن السورة كلها- التى هى سورة النجم- مجموعة على حرف الياء فقال تعالى: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى (النجم 1، 2). وكذلك إلى آخر السورة. فلما ذكر الأصنام وقسمة الأولاد، وما كان يزعمه الكفار، قال: أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى (النجم 21، 22). فجاءت اللفظة على الحرف المسجوع الذى جاءت السورة جميعها عليه، وغيرها لا يسد مسدها في مكانها.
وإذا نزلنا معك أيها المعاند على ما تريد قلنا: إن غير هذه اللفظة أحسن منها، ولكنها في هذا الموضع لا ترد ملائمة لأخواتها، ولا مناسبة؛ لأنها تكون خارجة عن حروف السورة، وسأبين ذلك فأقول: إذا جئنا بلفظة في معنى هذه اللفظة، قلنا: (قسمة جائرة أو ظالمة) ولا شك أن (جائرة، أو ظالمة) أحسن من ضِيزى، إلا أنا إذا نظمنا الكلام، فقلنا: «ألكم الذكر وله الأنثى، تلك إذا قسمة جائرة، لم يكن النظم كالنظم الأول، وصار الكلام كالشيء المعوز، الذى يحتاج إلى تمام، وهذا لا يخفى على من له ذوق ومعرفة بنظم الكلام»، هذا وإن غرابة هذه اللفظة من أشد الأشياء ملاءمة لغرابة هذه القسمة.
وقد يشتد التقارب الموسيقى في الفواصل، حتى تتحد الفاصلتان في الوزن والقافية، كما في قوله تعالى: فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ (الغاشية 13، 14). وقوله: إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ (الغاشية 25، 26).
وقوله: إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (الانفطار 13، 14). وقد تختلفان فى الوزن، ولكنهما تتقاربان في حروف السجع، كقوله تعالى: ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً (نوح 13، 14). وقد تتساوى الفاصلتان في الوزن دون التقفية، كقوله تعالى: وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (الغاشية 15، 16).
وقوله: وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ . (الصافات 117، 118).
وقد تختلفان وزنا وقافية، ولكنهما تتقاربان، كقوله تعالى: الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (الفاتحة 3، 4). وقوله: ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ بَلْ عَجِبُوا أَنْ
جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ
(ق 1، 2).
ويسمى العلماء الفواصل المتفقة في الحرف الأخير متماثلة، وما عداها متقاربة، ولا تخرج الفواصل عن هذين النوعين أبدا، وقد تنتهى السورة بفاصلة منفردة تكون كالمقطع الأخير، كقوله تعالى في ختام سورة الضحى: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (الضحى 9 - 11).
وقد تتفق الفاصلتان لا في الحرف الأخير فحسب، ولكن في حرف قبله، أو أكثر، من غير أن يكون في ذلك كلفة ولا قلق، بل سلاسة ولين وجمال، مثال التزام حرف قوله تعالى: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ (الشرح 1 - 4). وقوله تعالى: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (الضحى 9، 10). وقوله تعالى: فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ (التكوير 15، 16). وقوله تعالى: وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (الانشقاق 17، 18).
ومثال ما اتفقا في حرفين، قوله تعالى: وَالطُّورِ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ (الطور 1، 2).
وقوله تعالى ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ (القلم 2، 3). وقوله تعالى كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ وَقِيلَ مَنْ راقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ . (القيامة 26 - 28).
ومثال التزام ثلاثة أحرف قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ (الأعراف 201، 202).
وأنت ترى في كل ما التزم فيه حرف أو أكثر أنه طبيعى لا تكلف فيه.
هذا وإذا كانت الفاصلة في الآية كالقافية في الشعر، فقد رأينا فيما سبق بعض ما تختلف فيه الفاصلة عن القافية، حينما تتقارب الفواصل ولا تتماثل، كما أنه من المعيب في الشعر أن تتكرر القافية قبل سبعة أبيات، وليس ذلك بعيب في الفاصلة. قال تعالى: وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً (مريم 88 - 91).

جأُفٍّ

جأُفٍّ
) {جَأَفَهُ، كمَنَعَهُ صَرَعَهُ، لُغَةٌ فِي جَعَفَهُ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: جَأَفَهُ ذعَرَهُ، وأَفْزَعَهُ، لُغَةٌ فِي جَأَثَةُ، وَقَالَ اللَّيْثُ:} الجَأْفُ: ضَرْبٌ من الفَزَعِ والخَوْفِ، {كجَأَفَهُ} تجْئِيفاً قَالَ العَجَّاجُ يَصِفُ جَمَلَهُ ويُشَبِّهُ بالثَّوْرِ الوَحْشِيِّ المُفَزَّعِ: كَأَنَّ تَحْتِى نَاشِطاً {مُجَأفَا مُدَرَّعاً بوَشْيِهِ مُوَقَّفَا (و) } جَأَفَ الشَّجَرَةَ قَلَعَهَا مِن أَصلِهَا، قَالَ الشاعرِ:
(وَلَّوا تَكُبُهُمُ الرِّمَاحُ كَأَنَّهُم ... نَخْلٌ {جَأَفْتَ أُصُولَهُ أَو أَثْأَبُ)
} فَاَنْجَأَفَتْ، قَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ: أَي انْقَلَعَتْ وسَقَطَتْ، وَكَذَلِكَ جَعَفْتُهَا فَانْجَعَفَتْ.
(و) {الْجَئّافُ، كشَدَّادٍ: الصَّيَّاحُ،} والمَجْؤُوفُ: الْجَائِعُ، حَكاهُ أَبُو عُبَيْدٍ، وَقد {جُئِفَ كعُنِىَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، (و) } المَجْؤُوفُ أَيْضَاً: المَذْعُورُ، وَقد جُئِفَ أَشَدَّ {الْجَأْفِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ أَيضاً.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} اجْتَأَفَهُ: صَرَعَهُ، وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: واسْتَمَعُوا قَوْلاً بِهِ يُكْوَى الــنَّطِفْ يَكَادُ مَنْ يُتْلَى عَلَيْهِ {يَجْتَئِفْ} والجُؤَافُ، كغُرَابٍ: الخَوْفُ، ورَجُلٌ! مُجَأفٌ، كمُعَظَّمٍ: لَا فُؤَادَ لَهُ.

غلطف

غلطف
ابنُ عَبّاد: المُغْلَنْدِفُ: الشديدُ الظُّلمة.
غلطف
كالمُغْلَــنْطِفِ بالطاءِ، أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ، وصاحبُ اللِّسانِ أَيضاً، ونَقَلَه ابنُ عَبّادٍ فِي المحيطِ.

خَرق

خَرق
خَرَقَه أَي: السَّبْسَبَ والثَّوْبَ يَخْرُقُه ويَخْرِقُه منِّ حَدَي نَصَر، وضَرَّب: جابَهُ ومَزقَه لَف ونشرٌ مرَيب. وَمن المَجازِ: خرَقَ الرَجُلُ: إِذا كَذَبَ. وَمن الْمجَاز أَيضاً: خرَقَ: إِذا قطع المَفازَةَ حَتى بلغ أَقْصَاها، وقولُه تَعالى: إِنَّكَ لَنْ تَخرِقَ الأَرْضَ أَي: لن تَبْلُغَ أّطْرافَها، وقَرَأَ الجَرّاحُ ابْن عبد الله بن تخرق بِضَم الرَّاء وَهِي لُغَة وَالْكَسْر أَعلَى وَقَالَ الْأَزْهَرِي مَعْنَاهُ لن تقطعها طولا وعرضاً وَقيل لن تثقب الأَرْض. وخرق الثَّوْب خرقاً شقَّه. وَمن الْمجَاز خرق الْكَذِب واختلقه إِذا صنعه واشتقه. وخرق فِي الْبَيْت خروقاً إِذا أَقَامَ فَلم يبرح كخرق كفرح وَهَذِه عَن اللَّيْث.
وخرق بالشَّيْء ككرم إِذا جَهله وَلم يحسن عمله. والخرق الْبعيد مستوياً كَانَ أَو غير مستو.
وَأَيْضًا الأَرْض الواسعة تتخرق فِيهَا الرِّيَاح نَقله الْجَوْهَرِي وَقَالَ المؤرج كل بلد وَاسع تتخرق بِهِ الرِّيَاح فَهُوَ خرق وَقَالَ ابْن شُمَيْل يعد مَا بَين الْبَصْرَة وحفر أبي مُوسَى خرقاً وَمَا بَين النباح وضرية خرقاً قَالَ أَبُو دؤاد الْإِيَادِي:
(وخرق سبسب يجْرِي ... عَلَيْهِ موره سهب)
كالخرقاء وَيُقَال مفازة خرقاء حوقاء أَي بعيدَة ج: خروق قَالَ معقل بن خويلد الْهُذلِيّ:
(وإنهما لجوابا خروق ... وشرابان بالــنطف الطوامي)
وَيُقَال قَطعنَا إِلَيْكُم أَرضًا خرقاً وخروقاً. وَقَالَ ابْن عباد الْخرق نبت كالقسط لَهُ أوراق وخرق ع: بنيسابور. والخرق بِالْكَسْرِ والخريق كسكيت الرجل السخي الْكَرِيم الْجواد يتخرق فِي السخاء يَتَّسِع فِيهِ وَهُوَ مجَاز أَو قَالَ. الظَّرِيف فِي سَخاوَةٍ والصّوابُ: فِي سماحة، كَمَا هُوَ نَص اللَيثِ، زادَ: ونَجدة. وقِيلَ: هُوَ الفَتَى الحَسَن الكَرِيمُ الخَلِيقَةِ وأَنْشد اللَّيث:
(وخِرقٍ يَرَى الكَأْس أُكْرُومَةً ... يُهِين اللّجَيْنَ لَهَا النُّضارَا)
وَقَالَ البُرْج بنُ مُسْهر:
(فَلما أَن تَنشأَ قامَ خِرْقٌ ... من الفِتيانٍ مُخْتَلَق هَضومُ)
وأَنْشَدَ الجَوهَرِي لأَبِي ذُؤَيبٍ يَصِف رَجُلاً صَحِبَهُ رجلٌ كَريم:)
(أتِيحَ لَهُ مِن الفِتْيانِ خِرق ... أَخُو ثِقَةٍ وخِرِّيقٌ خَشوفُ)
قالَ ابنُ الأَعرابِي: لَا جَمْعَ للخِرْقِ، وقالَ ابْن دُرَيْدِ: ج: أَخْراق كسِرْبٍ وأسراب. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: خُراق كغُرابٍ. وقالَ غَيْرُهُما: جَمعُ الخِرْق: خُرُوقٌ وجمعُ الخِرِّيقِ: خِريقُونَ، قالَ الأَزْهرِيُّ: وَلم نَسمَعْهم كَسَّرُوه، لأَنَّ مِثْلَ هَذَا لَا يَكادُ يُكَسَّرُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ. والمَخْرَقُ كمَقعَد: الفَلاة الواسِعَةُ تَتَخَرَّقُ فِيهَا الرًّياحُ، قَالَ أَبُو قَحْفانَ العَنْبَرِيّ: قَدْ أَقْبَلَتْ ظَوامِئاً م المَشْرِقِ قادِحَةً أَعْيُنَها فِي مَخْرَقِ والمَخْرَقُ من الحَوْضِ: حَجَرٌ يكونُ فِي عُقْرِه، ليُخْرِجُوا مِنْهُ الماءَ إِذا شَاءُوا قَالَ أَبُو دُؤادٍ الإِيادِيّ:
(والماءُ يَجْرِي وَلَا نِظامَ لَهُ ... لَو وَجَدَ الماءُ مَخْرَقاً خَرَقَهْ)
وقالَ ابنُ الأَعرابِيِّ: المَخْرُوقُ: المَحْرُوم الَّذِي لَا يَقَع فِي كَفِّهِ غِنىً وَهُوَ مَجازٌ. والخِرْقَةُ، بالكسرِ، من الجَرادِ دُونَ الرِّجْلِ، وَهُوَ مَجاز. وَكَذَا الحِزْقَة، وأَنْشد ابنُ دُرَيد: قد نَزَلَتْ بساحَةِ ابْن وَاصل خرقَة رِجلٍ من جَراد نازلِ وَفِي حَدِيثِ مَريمَ عَلَيْهَا السَّلَام: فَجَاءَت خرْقَة من جَرادِ، فاصطادت وشَوَت. والخِرْقَةُ من الثوبِ: القعطةُ مِنْهُ وقِيلَ: المزْقَة مِنْهُ ج: خِرق، كعِنَب. وأبُو القاسِم عُمَر بنُ الْحُسَيْن ابنِ عَبْدِ الله بنِ أَحْمَدَ الخرَقِي: شَيخ الحَنابِلَةِ ببَغْدادَ، صَاحب المُخْتَصرٍ فِي فِقْهِ الإِمام أَحْمَدَ بنِ حَنبل، كانَ فَقِيهاً سدِيداً ورِعاً، قالَ القَاضِي أَبُو يَعلَى: كَانَت لَهُ مُصَنَّفات وتَخْرِيجات على المَذهب لم تَظهَرْ، لأَنه خَرَج من بَغْدادَ، وأَوْدَعً كُتبَهُ فِي دربِ سُلَيْمَان، فاحْتَرَقَت، وماتَ هُوَ بدمَشْقَ سنة، وَأَبُو الحُسَيْنيِ بنُ عَبدِ اللهِ بن أَحْمَد وَالِد صَاحب الْمُخْتَصر هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ وَهُوَ غلط وَالصَّوَاب وَأَبوهُ الْحُسَيْن عَبْدُ الله بن أَحْمد وَهَذَا يَعْنِي عَن قَوْله وَالِد صَاحب الْمُخْتَصر وكنيته أَبُو عَليّ حدث عَن أبي عمر الدوري وَالْمُنْذر بن الْوَلِيد الجارودي وَمُحَمّد بن مرادس الْأنْصَارِيّ وَغَيرهم وَعنهُ أَبُو بكر الشَّافِعِي وَأَبُو عَليّ بن الصَّواف وَعبد الْعَزِيز بن جَعْفَر الْحَنْبَلِيّ وَغَيرهم. وَأَبُو الْقَاسِم عبد الْعَزِيز بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عبد الحميد الْمَعْرُوف بِابْن حمدي من أهل بَغْدَاد سمع أَبُو الْقَاسِم بن زَكَرِيَّا الْمُطَرز وَمُحَمّد بن طَاهِر بن أبي الدميك،)
وَعنهُ أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ وَأَبُو بكر البرقاني، وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي وَكَانَ ثِقَة أَمينا توفّي سنة،. وَعبد الرَّحْمَن بن عَليّ وَإِبْرَاهِيم ابْن عَمْرو هَكَذَا ي سَائِر النّسخ وَلم أجدهما فِي كتاب ابْن السَّمْعَانِيّ وَلَا الذَّهَبِيّ وَلَا الرشاطي. وَقَالَ الذَّهَبِيّ مُسْند أَصْبَهَان أَبُو الْفَتْح عبد الله بن أَحْمد بن أبي الْفَتْح القاسمي مَاتَ سنة، وبلدَيِاهُ: أَبُو طاهِر عُمَرُ بنُ محمَّدِ ابنِ عَليّ بن عمَرَ بن يوسفَ الدَّلالُ روَى عَن أَبي بكرِ بنِ الْمُقْرِئ نسخةَ جوَيرِيَةَ بنت أَسماء، ونسْخَةَ وَرَقَة، وَعنهُ أبُو عبدِ الله الْخلال، توفّي سنة، وأَبو العَباسِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ ابنِ أحْمَد بن مُحَمَّدٍ، حَدَّثَ عَن أَبِي عَليّ الحَسَنِ بن عمَرَ بنِ يُونسَ الحافِظِ الْأَصْبَهَانِيّ، الخِرَقِيّونَ إِلى بَيع خِرَقِ وَالثيَاب أَئِمَّة مُحَدِّثُونَ. وَذُو الرَقِ: النُّعْمانُ بنُ رَاشد ابْن مُعاوِيَةَ بنِ عَمْرو بن وهب بنِ مُرَةَ ابنِ عَبْد الأَشهل بنِ عَوْفِ بنِ إِياس بنْ ثَعلَبَةَ بنِ عَمرو بنِ عَبْلةَ. ابْن أَنْمارِ بَنِ مبشَر بن عُمَيرَةَ بنِ أَسَدِ بنِ رَبيعة ابْن نزار لإعلامه نَفْسَهُ بخرق حمر وصفر فِي الْحَرْب.وَذُو الخِرَق: خليقُة بن حَملَ ابْن عامرِ بنِ حميري بنِ وَقْدَانَ ابنِ سُبَيعِ بنِ عَوْفِ بنِ مَالك بنِ حَنْظَلَة الطُّهَوِيّ، لقِّبَ بِهِ لَقْولهِ:
(مَا بالُ أُمِّ حُبَيْش لَا تُكَلِّمُنا ... لمّا افْترَقْنَا وقَدْ نثرِى فنَتَّفقُ)

(تقطعُ الطَّرْفَ دُونِي وَهْي عابِسَةٌ ... كَمَا تَشاوَسَ فيكَ الثّائِرُ الحَنِقُ)

(لمّا رَأَتْ إِبِلِي جاءتْ حُمُولَتُها ... غَرْثَى عِجافاً عَلَيْها الرِّيشُ والخِرَقُ)

(قالَتْ: أَلا تَبْتَغِي مَالا تَعِيشُ بِهِ ... عَمّا تُلاقِي، وشَرُّ العِيشَةِ الرَّنَق)

(فِيئَي إِلَيكِ، فإِنَّا مَعْشَرٌ صُبُرٌ ... فِي الجَدْبِ، لَا خِفَّةٌ فِينَا وَلَا مَلقُ)

(إنّا إِذا حطْمَةٌ حَتتْ لنا وَرَقاً ... نُمارِس العَيْشَ حَتى يَنبُتَ الوَرَقُ)
وذُو الخرَقِ: قُراط، أَو هُو: ذُو الخرَقِ بنُ قُرْطٍ الطهَوِيُّ أَخو بنِي سعِيدةَ بنِ عَوْفِ بنِ مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ وأَمُّ أَبِي سُودٍ وعَوْفٍ ابْنَي مالِكِ بنِ حَنْظَلَة طُهَيَّةُ بنت عَبْدِ شَمْسِ بنِ سَعْدِ ابنِ زَيْدِ مَناةَ بنِ تَمِيمٍ الشاعِرُ الفارِسُ القَدِيم أَي: جاهِلِيّ. وذُو الخِرَق: فَرَسُ عَبّادِ بنِ الحارِثِ بنِ عَدِيًّ بنِ الأَسْوَدِ بنِ أَصْرَم، كَانَ يُقاتِلُ عَلَيْهِ يومَ اليَمامَةِ. وخِرْقَةُ، بالكسرِ: فرسُ الأسوَدِ بنِ قِرْدَةَ السَّلُولِيِّ، وَهُوَ القائِلُ فِيها:
(ثَأَرتُ يَزِيدَ مِن ابْنِ الجُنَيْ ... دِ فاشْكُرْ يَزيدُ وَلَا تَكْفُرِ) (ذبَحْتُ يَزِيدَ رَئِيسَ الخَمِي ... س ذَبْحاً وخِرْقَةُ بِي تَحْضُرُ)

(وعَمراً طَعَنتُ فأَطلَعْتُه ... نَقِيباً بنَجْلاءَ لَا تسْتَرُ)
وخِرْقَةُ: فَرَش مُعَتِّبٍ الغَنَوِيِّ. وخِرْقَةُ: اسمُ ابْن شعاثَ الشّاعِر كغُرابٍ وشعاث أُمه، وأَبوه بُنانَةُ كثُمامَةٍ، وَفِي التَّكْمِلَةِ نُباتَةُ. والمِخْراقُ بِالْكَسْرِ: الرَّجُلُ الحَسَنُ الجِسْم، طالَ أَو لم يَطُلْ. وأَيْضاً: المُتَصَرِّفُ فِي الأمُورِ وقالَ شَمِرٌ: هُوَ الّذِي لَا يَقَعُ فِي أَمْرٍ إِلاّ خَرَج مِنْهُ. قالَ: والثَّوْرُ البَرِّيُّ يُسَمَّى مِخْراقاً، لأَنَّ الكِلاب تَطْلُبُه فيُفْلِتُ مِنْها، وَفِي الأَساسِ: يُسمَى مِخْراقَ المَفازَةِ، وَهُوَ مَجازٌ، قالَ الأَصْمَعِيُّ: لقَطْعِه البِلادَ البعِيدَةَ، وَهَذَا كَمَا قِيلَ لَهُ: ناشطٌ، وَمِنْه قَوْل عَدِيِّ بنِ زَيدٍ العِبادِيِّ:
(ولَهُ النَّعجَةُ المَرِيُّ تُجاهَ الرَّ ... كْبِ عِدْلاً كالنّابِئ المِخراقِ)
والمِخْراقُ: السَّيِّدُ هكَذا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ السَّيْفُ، كَمَا فِي العُبابِ واللِّسان والأَساسِ، وَهُوَ مَجازٌ، وقَدْ ذَكَوه كُثَيِّرٌ فِي شِعْرِه، وجُمِعَ على المخارِيقِ، قالَ:
(عَلَيْهِنَّ شُعْثٌ كالمَخارِيقِ كُلُّهُم ... يُعَدُّ كَرِيماً لَا جَباناً وَلَا وَغْلا)
والمِخْراقُ أَيضاً: السَّخِي الجَوادُ. والمِخْراقُ: اسمٌ لَهُم. والمِخْراقُ: المِنْدِيلُ أَو نحوُه يُلَفُّ ليُضْرَبَ بهِ أَو يُفَزَّع، عَن ابنِ الأَعْرابيِّ، وأنْشَدَ:
(أُجالِدُهُم يومَ الحَدِيقَةِ حاسِراً ... كأَنَّ يَدِي بالسَّيْفِ مِخْراقُ لاعِبِ)
وَقَالَ غيرُه: المَخارِيقُ واحِدُها مِخْراقٌ: مَا يَلْعَبُ بِهِ الصِّبْيانُ من الخِرَقِ المَفتُولَةِ، قَالَ عَمْرُو بنُ كُلثُوم:
(كأَنَّ سُيُوفَنا مِنّا ومِنهُم ... مَخارِيقٌ بأَيْدِي لاعِبينَا)
وَفِي حديثِ عَليّ رضِي اللهُ عَنهُ: البَرْقُ مَخارِيقَ الملائِكَة أَي: آلَة يزْجى بهَا المَلائِكَةُ السَّحابَ وتَسوقه. وهُوَ مِخْراق حَرْب أَي: صاحِب حرُوب يخِفَ فِيها، نَقلَه الجَوهَرِي، وأَنْشَدَ.
(وأَكْثرَ ناشئاً مِخْراقَ حَرْبٍ ... يُعِين على السِّيادَةِ أَو يَسودُ)
وَيَقُول لم أَر مَعْشراً أَكثر فِتيانَ حَرْب مِنهم. والخَرِيقُ كأَمِير: المُطْمَئِن من الأَرْضِ، وَفِيه نَبات وقالَ الفَرِّاءُ: يُقَال: مَررْت بخَرِيق من الأَرضِ بَين مسحاوَين، والخَرِيقُ: الَّذِي تَوَسطَ بينَ مَسحاويْنِ بالنبات، والمَسْحاءُ: أَرض لَا نَباتَ بهَا ج: خرُقٌ ككُتاب وأَنْشَدَ الفَرّاء لأبِي محَمد الفَقعسِيِّ: تَرعى سمِيراء إِلى أَهضامِها) إِلى الطُّرَيفاتِ إِلَى أَرمامِها فِي خُرقٍ تَشبع من رمْرامِها والخَرِيقُ أَيضاً: الرِّيح البارِدَةُ الشدِيدَة الهَبّابَةُ وَفِي العُبابِ: الشَّدِيدَة الهبُوبِ، وَمثله نصُّ الصِّحاح، وأَنشَدَ للشّاعِر، وَهُوَ الأَعْلَم الهذَلِيًّ:
(كأَنِّ هُوِيها خَفقان رِيح ... خَريق بينَ أَعلام طِوالِ)
قَالَ الجَوهَرِي: وَهُوَ شَاذ، وقياسُه خَرِيقَة، قَالَ ابْن بَريّ: والَّذِي فِي شِعْره: كأَنَ جناحَه خفقان رِيح يَصِف ظَلِيماً، وأَولُه:
(كأَن ملاءتي عَلَى هِجِف ... يَعن معَ العَشِيَّةِ للرِّئالِ)كفَرِحَ: إِذا دَهِشَ فَهُوَ خَرِقٌ ككَتِفِ وَهِي خَرِقَةٌ وَقد خالفَ اصْطِلاَحَه هُنَا، وَفِي حَدِيثِ تَزوِيج فاطِمةَ عَلِيّاً رضِي اللهُ عَنْهُمَا: فلمّا أَصْبَحَ دَعاهَا فجاءتْ خَرِقَة من الحَياءَ أَي: خَجِلَةً مَدْهُوشة، ويُرْوَى) أَنّها: أَتَتْهُ تَعْثُر فِي مِرْطِها من الحَياءَ وقالَ أَبُو دُوادٍ الإِيادِيُّ:
(فاخْلَوْلَقَتْ للحَيَاءَ مُقْبِلَة ... وطَيْرُها فِي حافاتِها خَرِقَهْ)
وخَرَقُ بِلَا لَام: ة، بمَرْوَ على بَريدَيْنِ مِنْهَا، بهَا سُوقٌ قائِمَةٌ، وجامع كَبِيرٌ حَسَن مُعَرَّب خَرَه، مِنْها: أَبُو بَكَرٍ مُحمَّد بن أَحْمَدَ بنِ أبِي بِشر المُتَكَلِّمُ سَمعَ أَبا بَكْرِ بنَ خَلَفٍ الشِّيرازِيّ، وأَبا الحَسَنِ المَدِينِي توفّي سنة. وَأَبُو قابُوس محَمَّدُ بنُ مُوسى سَمعَ ابنَ الفقْرِي وأَبو مَذْعُور مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَلِيِّ بن خَشْرَم المُحَدِّثُونَ. وفاتَه: عبدُ الرَّحْمنِ بنُ بَشِير الخَرَقِيُّ، لَقَبُه مَرْدانَةُ، شيخ لأحْمَدَ ابنِ سَيّارٍ الإِمَام، وأبُو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ عبدِ الرّحمنِ بنِ مُحمَّدِ بنِ ثَابت الخَرَقِيًّ، قاضِيها، سمِع أَبَاهُ وَأبا المُظَفَّرِ بنَ السَّمْعانِيِّ، وَعنهُ أَبُو سَعدٍ، وقالَ: ماتَ فِي حُدودِ الأرْبَعِينَ وخَمْسِمائةِ،. وَقَالَ أَبو سَعْد المالِينِي: سَمِعْت أَباَ عَبْدِ اللهِ أَحمدَ بنَ مُحمد يَقُولُ عَن أَبيه حازِم بنِ مُحَمّدِ بنِ حمْدانَ بنِ محمَّدِ بنِ حازِمٍ بنِ عبدِ اللهِ ابْن حازِم الخَرَقِيِّ، بخَرَق، يقولُ: سَمِعْتُ أَبِيَّ أَبا قَطَنٍ مُحَمَّدَ بنَ حازِم الخَرَقِيَّ بخَرَق، يَقُول عَن أَبِيهِ حَازِم ابنِ مُحَمَّد الخَرَقِيِّ، وأَحْمَدَ بنِ مُحَمد الخَرَقِيّ، كلاهُما عَن جَدِّه مُحَمدِ بن حَمْدانَ الخَرَقِيِّ، عَن أبِيهِ، عَن جَدِّه محَمدِ بنِ حازِم أَنّه سَمعَ مُحَمدَ بنَ قَطَنٍ الخَرَقِيَّ، وكانَ وَصًّى عَبْدَ اللهِ بنَ حَازِم قالَ: كانَ لعَبْدِ اللهِ بن حَازِم عمامَةٌ سَوْداءُ، فكانَ يَلْبَسها فِي الأعْيادِ، ويَقُولُ: كَسانِيها رَسول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسلم.
قلتُ: وأَبو مُحَمَّد عَبدُ اللهِ بنُ محمَّد ابْن قَطَنٍ الخَرَقِيُّ، كانَ عالِماً بالعَرَبيةِ ومَسائِل مالِكِ، من قَرْيَة خَرَق، هكَذا ذَكَره أَبو زُرْعَةَ السِّنجي. وأَمّا زُهَيْر بن محمَد التَّمِيمِي الخَرَقِيُّ، قِيلَ: إِنَّه من أهْلِ هَراةَ، وقِيلَ: من أَهْلِ نيسابُور، رَوَى عَن مُوسَى بنِ عقْبَةَ، وَعنهُ رَوْح بنُ عُبادَةَ.
والخُرْقُ، بالضمَ وبضَمَّتَيْن والحرَقُ بالتَّحْرِيكِ المَصْدر، وَهُوَ: ضِدُّ الرِّفقِ وَمِنْه الحَدِيث: مَا كَانَ الرِّفْق فِي شَيْء قَطُّ إِلَّا زانَهُ، وَمَا كانَ الخرْقُ فِي شَيْء قَط إِلاّ شانَهُ. والخرْقُ أَيضاً: أَن لَا يُحْسِنَ الرَّجل العَمَلَ والتَّصرُّفَ فِي الأمورِ. والخُرقُ: الحمْق، كالخُرْقَةِ بالهاءَ، خَرِقَ فَهُوَ أَخرَقُ. والخُرْقُ أَيضاً: جَمعُ الأخْرَقِ، والخَرْقاء وَمِنْه قَول ذِي الرُّمةِ: بَيْت أَطافتْ بهِ خَرْقاءُ مَهْجُومُ قالَ المازِنِيًّ: امْرْأَة غير صَناعٍ وَلَا لَها رفْقٌ، فإِذا بَنَتْ بَيتْاً انهَدَم سَرِيعاً. وَقد خَرِق، كفَرحَ، وكرم الأَخيرَةُ عَن ابنِ عَبّاد، قَالَ الكِسائي: كُل شَيْء من بَاب أَفعَل وفَعلاءَ سوى الألوانِ فإنَّهُ يُقالُ فِيهِ: فَعل يفعل، مثل: عَرجَ يعرَج، وَمَا أشبه، إلاّ سِتةَ أحرف، فإِنها جاءَتْ على فعلَ)
مِنْهَا: الأَخرَق والأَحْمق والأرْعَن والأَعْجَفُ، والأسْمَن يقالُ: خرقَ الرَجُلُ يَخْرُق، فهوَ أَخْرق، وكذلِك أَخواته. وخَرقان، كسَحبان: ة، ببِسْطامَ على طَرِيقِ أَستراباذِّ وتَحْرِيكه لَحنٌ من قُرَى سَمَرْقَندَ، مِنْهَا الأَدِيبُ أَبُو الفَتْح أَحمَدُ بنُ الحُسَينوالأخْرَقُ: البَعِيرُ يَقَع مَنسِمه على الأرْضِ قَبلَ خُفِّه، يَعْتَرِيه ذلِكَ من النَّجابَةِ نَقَلَهُ ابنُ عَبّاد وصاحبُ اللَسانِ. وخَرْقاءُ: امْرَأَة سَوْداء كانَتْ تَقُم مَسْجِدَ رَسُولِ الله صَلى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ورَضِي عَنْها نَقَلَهُ الصّاغانِي، وَهُوَ اسْمُها، كَمَا فِي المُعجَم. وخرقاءُ: امرأَة من بَني البَكّاءَ اسْمهَا مَيةُ شَببًّ بهَا ذُو الرُّمًّةِ الشاعِرُ فأكْثَرَ، وقِصتُها مَشْهورةٌ فِي اسْتطْعام ذِي الرُّمَّةِ كَلامَها، وأَنّه قَدًّمَ إِليها دَلْواً، أَو إِداوَة فقالَ: اخْرُزيها لي، فقالَتْ: إِنِّي خَرْقاءُ، أَي: لَا أحْسِن الخَرْزَ، وقِيلَ: إِنَّها غيرُ مَيَّةَ، بل هِيَ امْرَأَةٌ من بَنِى عامِرِ بنِ رَبيعَةَ بنِ عامِرِ بنِ) صَعْصَعَةَ، رَآهَا، فاسْتقاها مَاء، فخَجِلَتْ، وأَبَتْ أَنْ تَسْقِيَهُ، فقالَ لأمِّها: قُولِي لَها فلتَسْقنِي، فقالَتْ لَهَا أمهَا: اسْقِيهِ يَا خَرْقاءُ. والخَرقاءُ: من الغَنَم: الَّتِي فِي أذنها خَرق مُستَديرٌ، وَقد نَهَى النَّبيُّ صَلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يضَحَّى بشَرْقاء أَو خَرْقاء أَو مُقابَلَةٍ أَو مُدابَرةٍ أَو جَدْعاءَ. وَمن المَجازِ: الخَرْقاءُ من الرِّيح: الشَّدِيدَةِ الهبُوب، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَا تَدُومُ على جِهَتِها فِي هُبُوبها، وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ الزمَخْشرِي: وصِفَتْ بالخَرَقِ، كَمَا وُصِفَتْ بالهَوَج، وَبِه فُسِّرَ قولُ ذِي الرمةِ السّابِق: بَيْت أطافَتْ بِهِ خَرقاءُ مَهْجومُ والخَرْقاءُ من النوق: الَّتِي لَا تَتَعاهَدُ وَفِي اللِّسانِ لَا تَتَعَهدُ مواضِع قَوائِمِها من الأرْضِ، نَقَلَه ابنُ عَبّاد والزَّمَخْشَريّ. والخَرْقاءُ: ع قالَ أبُو سهم الهُذَلِي:
(غَداةَ الرُّعْنِ والخَرْقاءَ تَدْعُو ... وصَرَّحَ باطِلُ الظنِّ الكَذوبِ) وعذار بنُ خَرْقاءَ الكُوفِيّ: مُحدَث. ومالِكُ بنُ أَبِي الخرقاءَ: عُقيْلِي وبنْتهُ كَرِيمَةُ بنت مالِكٍ، امرأَةُ عبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الله بنِ عَبْدِ المَدانِ. وَفِي المَثَل: لَا تعْدَمُ الخَرْقاءُ عِلَّةً يُضْرَبُ فِي النَّهْى عَن المعاذِيرِ، أَي: إِنَّ العِلَل كَثِيرَةٌ تُحْسِنها الخَرْقاءُ فَضلاً عَن الكَيِّسِ والكَيِّسَةِ فَلَا تتشَبَّثُوا بِها، وَلَا تَرْضَوْا بهَا لأَنْفسكم. وأَخْرَقَه: أَدْهشَه نَقَله الجَوْهَريُّ. والتَّخْرِيقُ: التَّمْزِيقُ يكون فِي الثَّوْبِ وغيرِه. وَمن المَجاز: التَّخْرِيقُ: المُبالَغَةُ فِي الخرْقِ، أَي: كَثرَة الكَذِبِ وقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ ونافِع: وخَرَّقُوا لَهُ بَنِينَ وبَناتٍ بالتَّشدِيدِ. والتَّخَرُّقُ: خَلْقُ الكَذِبِ واشْتِقاقُه، وَهُوَ مجَاز أَيْضا.
والتَّخرق: فطاوِعُ التخرِيقِ، كالانْخِراقِ يُقال: خَرَقَه فانخَرَقَ، وتَخَرَّقَ، وَمِنْه الحَدِيثُ: إِنَّ رَجُلاً أَتاهُ فقالَ: يَا رَسولَ اللهِ تَخَرَّقَتْ عَنّا الخنف، وأحرق بطوننا التَّمْر وَقَول رؤبة: يَكِلُّ وَفدُ الرِّيح من حَيْث انْخَرَقْ أَي: من حَيثُ صارَ خرْقاً، أَي: متَّسَعاً. وَمن المَجازِ: التَّخَرق: التَّوَسعُ فِي السَّخاءَ يُقال: هُوَ مُتَخرَقُ الكَفِّ بالنوال، وأنشدَ ابنُ برِّي للأبَيْرِدِ اليَرْبُوعِيًّ:
(فَتى إِن هُوَ اسْتَغْنَى تَخَرقَ فِي الغِنَى ... وإِن عَضَّ دَهْرٌ لم يَضَع مَتْنَهُ الفَقْرُ)
وَيُقَال: رَجلٌ مُتَخَرِّقُ السِّرْبالِ، ومُنْخَرِقُه: إِذا طالَ سَفَره فتَشَقَّقَتْ ثِيابه. واخرورَق: تخرقَ.
قالَ ابْن بَرِّيّ عَن أَبِي عَمروٍ الشَّيباني والمُخْرَورقُ: من يَدُور عَلَى الإبلِ فيحملها على مَكْروهها، نَقله الصاغانِي عَن ابنِ عَباد، وفيهِ: ويَخِف ويَتَصَرّف وأَنشد أَبو عَمْرو:) خْلف المَطِي رجُلاً مُخرَوْرِقَا لم يَعْدُ صَوْبَ دِرْعِه المنَطَّقَا وَمن الْمجَاز: اختَرَقَ الأَرضَ: إِذا مَر فِيهَا عَرْضاً على غيرِ طَرِيقٍ. وَمن المَجاز: اختَرقَ الكَذِبَ: مثل اختلقه. ومُختَرق الرياحَ: مهبها ومَمَرها، قَالَ رؤبة: وقاتِم الأعْماقِ خاوِي المختَرَق مُشْتَبِهِ الْأَعْلَام لماع الخَفَق وأَبو أمَيةَ عبد الكَريمِ بنُ أَبِي المُخارقِ قَيْس البَصْري المُعَلم: مُحَدِّث من أتباعِ التابِعِين لين وَقَالَ ابْن الجَوْزي فِي كتاب الضْعَفاءَ: رَوَى عَن نافِع والحّسَنِ ومجاهِدِ وعِكرِمَةَ، رَمَاه أيوبُ السِّختياني بالكَذب، وَقَالَ: لَيْسَ هُوَ بِشَيْء، وَهُوَ شَبِيه المَتروك، وَقَالَ السَّعْدِيّ: غير ثقَة.
وَمِمَّا يستَدرك عَلَيْهِ: الخَرقُ: الفرجَة، وجمعُه: خُرُوق خَرَقَه يَخرقه، وخرقَه، واحترَقَه، فتخرق، وانْخَرقَ، واخرَوْرَقَ. وَفِي التَّهْذِيب: الْخرق يكون فِي الحائطِ أَيضاً، وَيُقَال: فِي ثَوْبِه خَرق، وَهُوَ فِي الأَصْل مَصدو، وَمِنْه قَوْلهم: اتسَعَ الخَرق على الراقع. والخَرْقُ أَيضاً: مَا انْخَرَق من الشيءَ وبانَ مِنْهُ. وَسيف خارق: قاطِع، وجمعُه: خرُقٌ، بضمَتَينِ، وانخَرَقَتِ الرّيح: هَبَّتْ على غيرِ اسْتقامَةِ، وَهُوَ مَجاز. والخِرقُ، بالكسرِ: الكَريم من الرِّماح، قَالَ ساعِدَةُ بنُ جؤَيَّةَ:
(خِرق من الخَطِّىِّ أغْمِض حَدُّهُ ... مِثل الشِّهابِ رَفَعْتَه يَتَلَهّبُ)
وأُذُن خَوقاءُ: فِيهَا خَرْقٌ نافِذٌ. ومُنخَرَقُ الرِّياح: هَهَبُّها. واخْترَق الدّارَ: جَعَلَها طَرِيقاً لحاجَتِه، وَمِنْه قَوْلهم: لَا تَخْتَرِقِ المَسْجِدَ أَي: لَا تَجْعَلْهُ طَرِيقاً، وَهِي مَجازْ. والخَيْل تَخْتَرِقُ مَا بيْنَ القُرَى وَالْأَرْض، أَي: تَتَخَلَّلها. والخرق، بضَمتَيْنِ: لُغَة فِي الخُرْقِ، بالضمْ: بِمَعْنى الجَهْلِ والحمْقِ.
قالَ شَمِر: وأَقْرَأَنِي ابنُ الْأَعرَابِي لبَعض الهذَلِيِّينَ يصف طَرِيقاً:
(وأَبيضَ يهدِينِي وإِن لم أنادِه ... كفَرقِ العَرُوسِ طَوْلُه غيرُ فخْرِقِ)
فقالَ: غير مُخْرِقٍ، أَي: لَا أَخْرَقُ فِيهِ وَلَا أَحار، وإِن طالَ عليَّ وبَعُدَ، وَفِي حَدِيثِ مَكْحُولٍ: فَوَقع فخَرِقَ أرادَ أَنَّه وَقَع مَيِّتاً. وخَرِقَ الرَّجُلُ: إَذا بَقي متحَيِّراً من هَم أَو شِدة. وقالَ أَبو عَدْنان: المخَارق الملاص الّذِينَ يَتَخَرَّقُونَ الأرضَ، بَينا هم بأرْضٍ إِذا هُمْ بأخرَى، وَقَالَ الأصمَعِي: هم الّذِين يَتَخَرَّقُون ويتصرفون فِي وجُوهِ الخَيرِ. وَقد سَمَّوْا مخارِقاً. وَيُقَال. بَلَدٌ بَعيدُ)
المُخترقٍ. واخْتَرَقْتُ القوْمَ: مضيت وسطَهم. وهم مَخْروقُ الكَفِّ بالنَّوال، أَي: سخِي، وَهُوَ مَجاز. والمُخَرِّق، كمُحَدِّث: لقَبُ عَبّادِ ابْن المُخَرِّقِ الحَضْرَمِي الشاعِرِ ابْن الشاعِر، وَهُوَ القائِل:
(أَنا المُخَرَقُ أَعراضَ اللَئام كَمَا ... كانَ المُمَزِّق أَعراضَ اللئاَم أبِي) وبابُ الخَرْقِ: أحد أَبوابِ مِصْرَ حَرَسها اللهُ تَعالَى. وعِمامَةٌ خُرْقانِيَّةٌ، بالضَّمِّ، أَي: مُكَوَّرَةٌ، كعِمامَةِ أَهْلِ الرّساتِيقِ، قالَ ابنُ الأثِير: هكَذَا جاءَ فِي رِوَايَة، وَقد رُويَت بالحاءَ وبالضَّمِّ، وبالفَتْح، وغيرِ ذَلِك وَقد تَقَدَّم. والخَرَقانِيَّة، مُحَركَة: قَرْيةٌ بالقُرْبِ من مصر، كَذَا على لِسانِ العامَّةِ، والصوابُ خاقانِيّة، وَهِي من أَعمالِ الشَّرْقية. وخَرَّق، بِالْفَتْح مشدَّدَ الرّاءَ: محلَّةٌ ببَيْلقَانَ، مِنْهَا: شَمْسُ الدّينِ زَكِيُّ ابنُ الحَسَنِ بنِ عِمْرانَ البَيْلقاِنيُّ الخَرَّقِي قَرَأَ على فَخْرِ الدّينِ الرازِي، وعاشَ بعدَه مُدّةً طَوِيلَة، وحَدَّث عَن المُؤَيَّدِ الطُّوسيِّ، ودَخَلَ اليَمَنَ، فقَطَعها، وَمَات سنة، قَالَ الحافِظُ: وسمعَ مِنْهُ أَبو الحَسَن عليًّ بنُ جابِرٍ الهاشِمِيُّ، شيخُ شيوخِنا. وخَرَقانَة: مَوضِع.
والخَرْقُ، بِالْفَتْح: نَبتٌ كالقُسْطِ لَهُ أوْراقٌ.

خَقم

خَقم

(الخَيْقَمُ، كَحَيْدرٍ) أهمله الجَوْهَرِيّ، وَفِي اللِّسان: هُوَ (حِكايَةُ صَوْت) . وَمِنْه قَولُه:
... يَدْعُو خَيْقَمًا وخَيْقَمَا ... )

(وخَيْقَمَانَةُ: رَكِيَّة عَادِيَّةٌ بِديارِ بَنِي تَمِيم) . قَالَ الأزهرِيّ: وَقد رَأَيْتُها، وأنشدَنِي بَعْضُهم وَنحن نَسْتَقي مِنْهَا:
(كَأَنَّمَا نُطْفَــةُ خَيْقَمَانِ ... )

(صَبيبُ حِنَّاءٍ وَزَعْفَرانِ ... )
وَكَانَ ماءُ هذِهِ الرَّكِيَّة أصفرَ شَدِيدَ الصُّفْرة.

بط

(بط)
الدمل وَنَحْوه بطا شقَّه
بط
بَط الجُرْحَ بَطاً بالمِبَط. والبَطةُ: الدَّبةُ. والبَط: واحِدَتُه بَطةٌ، والبِطَاطُ - أيضاً - جَمْعُه. والبَطِيْطُ: العَجَبُ. والكَذِبُ الذي يَبُطُّهُ الرَّجُلُ أي يَشْتَفه. والمَرأةُ التي تَبُط عن الشيْءِ، وجَمْعُها بَطَائِطُ. والتبْطِيْطُ: الإعْيَاء.
وحِرٌ بُطَائطٌ: أي ضَخْمٌ. ونَهرُ بَطٍّ: مَوْضِع مَعْرُوفٌ. والبَطْبَطَةُ: صَوْتُ البَط والقَبَجِ. والمُبَطْبِطَة: الحَجَلَةُ. وأرْضٌ مُتَبَطْبِطَةٌ: أي بَعِيْدَةٌ.
بط: بطَّطَ: دك وبطح (همبرت 194، بوشر، وراجع ألف ليلة برسل 9: 385، وفي طبعة ماكن: هشم).
تبطّط: اندك، تبطح (بوشر).
بَطّ: من طير الماء، ويطلق مجازاً على الأحمق (الكالا).
بطة البحر: دمية، بط قطبي (طير مائي) (بوشر).
البط الصيني: ذكره ياقوت (1: 885) مع الطير.
بَطَّة: نطفــة أو نقطة حبر على ورق (بوشر).
بطيط وجمعه بطيطات: بابوج، ضرب من الاحذية لا جوانب له تلي القدم (باين سميث 1521 (5 مرات)، بار على طبعة هوفمان رقم 4349).
بطاطا، واحدته بطاطاة: نبات، يسمى ثمره القلقاس الإفرنجي (محيط المحيط).
بُطِّيَّة = بُتِّيَّة: برميل (ماكن) - ومصطبة أو تخت في أعلى صاري السفينة (ألف ليلة 1: 103 = برسل 1: 261).
بَطّاط: بطّال، من لا عمل له (فوك) وفيه: يمشي زطّاط. بطّاط. وأرى أن الناشر قد أخطأ في وضع نقطة قبلها وأن الصواب: يمشي زطّاط بطّاط بمعنى تسكع، وتردد بلا عمل.
مُبَطَّط: منبسط، مسطح. ومبطط الأنف: أفطس الأنف، وأخنس الأنف (بوشر).

بط

1 بَطَّ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ inf. n. بَطٌّ, (Mgh, Msb,) He slit a wound, (S, Mgh, Msb, K,) or an ulcer, (S,) and a purse, (K,) &c. (TA.) [See also R. Q. 1.]2 بِطّط, inf. n. تَبْطِيطٌ, He trafficked in the birds called بَطّ, q. v. (K.) 4 ابطّ, (IAar, K,) inf. n. إِبْطَاطٌ, (IAar,) He purchased [or became possessed of] a بَطَّة [q. v.] for oil, or of oil. (IAar, K.) R. Q. 1 ضَرَبَهُ فَبَطْبَطَهُ He struck him and clave his skin, or his head. (TA.) [See 1.]

A2: See also بَطْبَطَةٌ, below.

بَطٌّ A kind of water-fowl; (S, O, Msb;) [the duck, or ducks; and the goose, or geese; but generally the former of these birds; agreeably with a statement in the JM, that بَطٌّ is applied by the Arabs to the small, and إِوَزٌّ to the large;] i. q. إِوَزٌّ, (K, TA,) both the small thereof and the large: (TA:) a Persian word (عَجَمِىٌّ), arabicized; [originally بَتْ, or بَطْ, or بَطّ;] or, accord. to IJ, an imitation of its cries: n. un. بَطَّةٌ, (S, Msb, K,) which is applied to the male and to the female, (S, Msb,) like حَمَامَةٌ and دَجَاجَةٌ: (S:) pl. بِطَاطٌ. (TA.) بَطَّةٌ n. un. of بَطٌّ, q. v. b2: Also A kind of bottle, or pot, of glass; syn. دَبَّةٌ; (K, TA; [in the CK, erroneously, دُبَّة;]) in the dial. of the people of Mekkeh; so called because made in the form of a living بَطَّة: (Lth, TA:) or a vessel like the [flask, or bottle, called] قَارُورَة; (K;) [a kind of leathern pot, or bottle, of which the body is nearly globular, with a short and wide neck;] in which oil &c. are put: pl. بُطَطٌ. (TA.) بَطَّاطٌ A maker of بُطَط, pl. of بَطَّةٌ. (TA.) بَطْبَطَةٌ [app. an inf. n., of which the verb is ↓ بَطْبَطَ,] The crying, or cry, of the بَطّ; (K;) after which it [the bird] is named, accord. to IJ, as mentioned above: (TA:) or its diving in water. (K.) مِبَطَّةٌ The مِبْضَع [or scarifying instrument] (K, TA) with which a wound is slit. (TA.)

هدى

هدى: {هدى}: رشدا. و {الهدي}: ما أهدي إلى البيت الحرام واحدها: هَدِيَّة، وهَدْيَة.
(هدى) الْعَرُوس إِلَى بَعْلهَا أهداها والهدية إِلَى فلَان وَله أتحفه بهَا وَيُقَال فلَان يهدي للنَّاس إِذا كَانَ كثير الْهَدَايَا
(هدى)
فلَان هدى وهديا وهداية استرشد وَيُقَال هدى فلَان هدي فلَان سَار سيره وَفُلَانًا أرشده ودله وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ووجدك ضَالًّا فهدى} وَفُلَانًا الطَّرِيق وَله وَإِلَيْهِ عرفه وَبَينه لَهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وهديناه النجدين} وَفِيه أَيْضا {واهدنا إِلَى سَوَاء الصِّرَاط}
هدى وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه خرج فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ يهادى بَين اثْنَيْنِ حَتَّى أُدخِل الْمَسْجِد. يَعْنِي أَنه كَانَ يعْتَمد عَلَيْهِمَا من ضعفه وتمايُله وَكَذَلِكَ كل من فعل ذَلِك بِأحد فَهُوَ يهاديه / قَالَ ذُو الرمة يصف امْرَأَة تمشي بَين نسَاء 61 / الف يماشينها: [الطَّوِيل]

يهادين جماء الْمرَافِق وَعْثةً ... كليلة حجم الكعب ريا المخلخلِ

فَإِذا فعلت الْمَرْأَة ذَلِك فتمايلت فِي مِشيتها من غير أَن يماشيها أحد قيل: هِيَ تهادي قَالَه الْأَصْمَعِي وَغَيره وَمن ذَلِك قَول الْأَعْشَى:

[المتقارب]

إِذا مَا تأتّي تُرِيدُ الْقيام ... تهادى كَمَا قد رَأَيْت البهيرا عَنَّا هدى وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: اتَّقوا اللَّه فِي النِّسَاء فَإِنَّهُنَّ عنْدكُمْ عوانٍ. قَوْله: عوان واحدتها عانية وَهِي الْأَسِيرَة يَقُول: إِنَّمَا هن عنْدكُمْ بِمَنْزِلَة الأسرى وَيُقَال للرجل من ذَلِك: هُوَ عانٍ وَجمعه 
(هدى) - في حديث علىّ - رضي الله عنه -: "قل: اللَّهُمَّ اهْدِنى وسَدِّدْنىِ واذكُرْ بالهُدَى هِدَايَتَك الطّرِيقَ، وبالسَّدَادِ تَسدِيدَكَ السَّهْمَ"
: أي إنّ سَالِكَ الطريقِ في الفَلاَة إنَّما يَؤُمُّ سَمْتَ الطريقِ، ولا يَكاد يُفارِق الجادَّة، ولا يَعدِلُ عنها يُمْنَةً ولا يَسْرةً، خوفاً من الضَّلال، وبذلك يُصِيب الهِدايةَ، وينَال السَّلامةَ.
يَقولُ: إذَا سَألت الله - عزّ وجلّ - الهُدَى، فأخْطِرْ بِقلْبِك هِدايةَ الطَّرِيق، وسَلِ الله تعالى الهُدَى والاسْتِقَامَة، كما تَتَحرَّاه في هِدَاية الطَّريق إذَا سلَكتها، وكذلك الرَّامِى إذِا رَمَى غرَضًا سَدَّدَ السَّهَم نحوَهُ لِيُصِيبَه، فأخطِرْ بقَلْبِكَ؛ ليَكُون ما تَنْوِيه من ذلك على شَاكِلَة ما تَسْتَعْمِلُه في الرَّمْى.
- في الحديث: "طَلَعَت هَوَادِى الخَيْل"
يعنى أوَائلَها، والهَادِى: العُنُقُ؛ لَأنّها تتقدّم صاحبَها وكلُّ شىءٍ قَادَ شَيئاً فهو هَادِيه.
- في الحديث: "من هَدَى زُقاقًا"
: أي هِدَاية الطريق.  ويُروى بتَشْدِيد الدّال : أي أَهدَى وتَصَدَّق بزُقَاقٍ من النَّخْل، وهي السِّكَّةُ، والصَّفُّ من أشْجارِه.
هدى وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام حِين بعث إِلَى ضُباعة وذَبَحت شَاة فَطلب مِنْهَا فَقَالَت: مَا بَقِي مِنْهَا إِلَّا الرَّقَبَة وَإِنِّي لأستحيي أَن أبْعث إِلَيّ رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم بِالرَّقَبَةِ فَبعث إِلَيْهَا أَن أرسلي بهَا فَإِنَّهَا هادِية الشَّاة وَهِي أبعد الشَّاة من الْأَذَى. قَالَ الْأَصْمَعِي وَغير وَاحِد: الْهَادِي من كل شَيْء أَوله ومَا تقدم مِنْهُ. وَلِهَذَا قيل: أَقبلت هوادي الْخَيل - إِذا بَدَت أعناقها لِأَنَّهَا أول شَيْء يتقدمها من أجسادها وَقد تكون الهوادي أول رعيل يطلع مِنْهَا لِأَنَّهَا الْمُتَقَدّمَة يُقَال مِنْهُ: قد هَدَتْ تهِدي - إِذا تقدّمت قَالَ عُبَيْد بْن الأبرص يذكر الْخَيل: [الْكَامِل]

وغداةَ صَبَّحن الجفار عوابسا ... تهدي أوائلهن شعث شُزَّبُ

أَي يتقدمهن وَقَالَ الْأَعْشَى يذكر عَشاه ومشيه بالعصا: [المتقارب]

إِذا كَانَ هادي الفتي فِي البلا ... د صَدْرَ الْقَنَاة أطَاع الأميرَا

قد يكون أَنه إِنَّمَا سمى الْعَصَا هاديًا لِأَنَّهُ يُمسكها بِيَدِهِ فَهِيَ تهديه تتقدمه وَقد يكون من الهِداية - أَي أَنَّهَا تدله على الطَّرِيق وَكَذَلِكَ الدَّلِيل يُسمى هاديًا لِأَنَّهُ يقدم الْقَوْم ويتبعونه وَيكون أَن يهْدِيهم للطريق.
هدى
هو اسم الحِدْثان من: هَدَى يَهْدِي. ويأتي -حسب أصل معلوم في إطلاق أسماء الحِدثان- على وجوه:
فالأول أنه النور والبصيرة في الفؤاد، كما قال قُسّ بن ساعِدَة :
والَّذي قد ذكرتُ دلَّ على اللهِ ... م نفوساً لها هُدىً وَاعتبارُ
وكما قال تعالى:
{وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ} .
وأيضاً:
{وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} .
والثاني هو الدليل والبينة وما تهتدي به، كما في قوله تعالى:
{أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى} .
أيضاً:
{وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} . أيضاً:
{بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ} .
والثالث: الطريق الواضح الموصل، كما قال امرؤ القيس:
وَمِنَ الطريقةِ جائرٌ وهُدىً ... قصدُ السبيلِ ومنه دْو دَخلِ
وفي القرآن:
{إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ} .
ومنه: للسنّة والشريعة، كما قال تعالى:
{فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} .
و {إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ} .
والرابع: اسم لفعل الهداية، كما قال تعالى:
{إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ} . أيضاً:
{لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} .
أيضاً:
{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى} .
وهذه الوجوه كلّها من جهة العربية.
ثم العرب تسمي الأشياء ببعض وصفها الظاهر. فعلى هذا الأسلوب سمى الله تعالى كتابه "هدى" من جهة هذه الوجوه كلّها، لكونه جامعاً لها. والشيء الواحد يسمى بأسماء عديدة، فالهدى من أسماء كتاب الله، كما قال تعالى ذكراً لقيل مؤمني الجن:
{وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ} .
وأيضاً:
{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا} .
وأيضاً:
{فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} .
أي يأتينكم وَحْيٌ مني. فهذا هو المعنى الخامس للهدى. وهو جامع للوجوه السابقة .

هد

ى1 هَدَاهُ He directed him, or guided him, to the way; (K, * TA;) directed him aright; or caused him to take, or follow, a right way or course or direction. (K, TA.) See 8. b2: هَدَى العَرُوسَ He sent [or conducted] the bride (MA, KL) to her husband, (MA,) or to the house of her husband: (KL;) i. q. زَفَّهَا, (K in art. زف,) and so ↓ أَهْدَاهَا. (Msb in that art.) b3: يَهْدِى meaning يُؤَدِّى: see an ex. in a verse cited voce طَبَعٌ.4 أَهْدَىَ see 1.6 تَهَادَنَا They (two parties who had been at war) made a truce, each with the other. (T, art. نبذ.) 8 اِهْتَدَى He became rightly directed; followed a right direction; (K;) went aright; as also ↓ هَدَى. (S.) b2: He guided himself. b3: He went a right way: went aright. b4: لَا يَهْتَدِى إِلَى جِهَةٍ He cannot go aright: or knows not the way that he would pursue; or knows not in what direction to go: sometimes said of a drunken man. b5: لَا يَهْتَدِى لِأَمْرِهِ means He does not, or cannot, find the way to accomplish, or perform, his affair. b6: اِهْتَدَى He found, (MA,) or took (KL,) the right way or road. (MA, KL.) b7: دَاهِيَةُ لاَ يُهْتَدَى لَهَا, by which دَاهِيَةُ الغَبَرِ is expl. in the S and O, means لَا يُهْتَدَى للَّنَّجَآءِ مِنْهَا, by which the same phrase is expl. in the JK: or it may be well rendered A calamity in relation to which one knows not the right course to pursue. b8: اِهْتَدَى also signifies He continued to be rightly directed, or to follow a right dirertion: and he sought to be rightly directed, or to follow a right direction. (TA.) b9: اِهَدَّى and اِهِدِّى, for اِهْتَدَى; like اِعَذَّرَ and اِعِذِّرَ, for اِعْتَذَرَ.

هَدْىٌ A way, course, method, mode, or manner, of acting, or conduct, or proceeding, or the like; (Msb, K;) as also ↓ هِدْيَةٌ and ↓ هَدْيَةٌ: (K:) or to the second and third: and the first is pl. [or coll. gen. n.] of the last: (S:) and a god way, &c.: and calm, or placid, deportment; or calmness, or placidity, of deportment: (TA:) see also دَلٌ. b2: هَدْىٌ [Conduct, mode of life; manners].

A2: See هَدِىٌّ.

هُوَ عَلَى هُدًى He is following, or he follows, a right direction. b2: الهُدَى

The Kurn. (Bd, Jel in lxxii. 13, &c.) هِدْيَةٌ and هَدْيَةٌ: see هَدْيٌ.

هَدِيَّةٌ [n. un. of هَدِىٌّ] A present; i. e. a thing sent to another in token of courtesy or honour: (Msb;) such as is termed طَرِيفٌ and لَطَفٌ. (JK.) b2: ↓ هَدْىٌ and هَدِىٌّ [coll. gen. ns.] What one brings as an offering to Mekkeh, (K,) or to the Kaabeh, (Beyd, v. 2,) or to the Haram, (S, Mgh,) consisting of camels (Lth, S, Mgh, Msb) or other beasts, (Lth,) namely kine or sheep or goats, (Mgh,) to be sacrificed, (TA,) and of goods or commodities: (Lth:) n. un. with ة. (S, &c.) b3: Also, Camels, absolutely. (TA.) b4: هَدِىٌّ also One who is entitled to respect, or honour, or protection: so in a verse cited voce اِسْتَبَآءَ. (ISk in T in art. بوأ.) هَادٍ

: see an ex. of its pl. هَوَادِى meaning Necks of horses, voce تَالٍ. b2: هَادِيَةٌ The fore part of the neck of a horse. (K in art. سلف.) b3: أَخَذَ هَادِىَ الرَّحَى فَجَعَلَ يُدِيرُهَا [He took the handle of the mill, and begun to turn it]. (K, art. خبز.) أَهْدَى مِنْ دُعَيْمِيصِ الرَّمْلِ More expert, &c: see art. دعمص.

المَهْدِىُّ

, meaning The directed by God to the truth, is a proper name, and the name of him of whose coming at the end of time the happy tidings have been announced. (TA.) [It is always so pronounced by the Arabs in the present day: not المُهْدِى.]
[هدى] الهُدى: الرشادُ والدلالةُ، يؤنَّث ويذكَّر. يقال: هَداهُ الله للدين هدى. وقوله تعالى: (أولم يَهْدِ لَهُمْ) قال أبو عمرو بن العلاء: أولم يبين لهم. وهَدَيْتُهُ الطريق والبيت هِدايَةً، أي عرفته (*) هذه لغة أهل الحجاز، وغيرهم يقول: هَدَيْتُهُ إلى الطريق وإلى الدار ، حكاها الاخفش. وهدى واهتدى بمعنًى. وقوله تعالى: (فإنَّ الله لا يَهْدي من يُضِلّ) قال الفراء: يريد لا يَهْتَدي. والهِداءُ: مصدر قولك: هَدَيْتُ المرأةَ إلى زوجها هِداءً، وقد هُدِيَتْ إليه. قال زهير: فإنْ كان النساءُ مُخَبَّآتٍ * فَحَقّ لكلِّ مُحْصَنَةٍ هِداءُ وهي مَهْدِيَّةٌ وهَدِيٌّ أيضاً على فَعيلٍ. والهَدْيُ: ما يُهدى إلى الحرم من النعم. يقال: مالى هَدْيٌ إن كان كذا وكذا! وهو يمينٌ. والهَدِيُّ أيضاً على فَعيلٍ مثله، وقرئ: (حتَّى يبلغ الهُدى مَحِلَّه) بالتخفيف والتشديد. الواحدة هُدْيَةٌ وهَدِيَّةٌ. وأمَّا قول زهير فلم أرَ معشراً أسروا هَدِيًّا * ولم أرَ جارَ بيتٍ يُسْتَباءُ قال الأصمعيّ: هو الرجل الذي له حُرْمَةٌ كحرمة هَدِيِّ البيت. قال أبو عبيد: ويقال للأسير أيضاً هَدِيٌّ. وأنشد للمتلمِّس يذكر طرفة ومقتل عمرو بن هندٍ إيَّاه: كطُريفةَ بنِ العبد كان هَدِيُّهُم * ضربوا صميمَ قَذالِهِ بمُهَنَّدِ أبو زيد: يقال خُذْ في هديتك بالسكر، أي فيما كنت فيه من الحديث أو العمل ولا تعدلْ عنه. ويقال أيضاً: نظر فلانٌ هِدْيَةَ أمره وما أحسن هِدْيَتَهُ وهَدْيَتَهُ أيضاً بالفتح، أي سيرته. والجمع هدى مثل تمرة وتمر ويقال أيضاً: هَدى هَدْيَ فلانٍ، أي سار سيرته. وفى الحديث: " واهدوا هدى عمار ". وهداه، أي تقدمه. قال طرفة: للفتى عقلٌ يعيشُ به * حيث تَهْدي ساقَهُ قدَمُهْ وهادِي السهم: نصلُهُ. والهادي: الراكِسُ، وهو الثور في وسط البيدر تدور عليه الثيران في الدِياسَةِ. والهادي: العنقُ. وأقبلتْ هَوادي الخيل، إذا بدتْ أعناقُها ; ويقال أوَّل رعيل منها. وقول امرئ القيس: كأنَّ دماَء الهادِياتِ بنَحْرِهِ * عُصارَةُ حِنَّاءٍ بشيبٍ مُرَجَّلِ يعنى به أوائل الوحش. والهَدِيَّةُ: واحدة الهدايا. يقال: أهْدَيْتُ له وإليه. والمِهْدى بكسر الميم: ما يُهْدى فيه، مثل الطَبق ونحوه. قال ابن الأعرابي: ولا يسمَّى الطَبَقُ مِهْدًى إلا وفيه ما يُهْدى. والمِهْداءُ بالمد: الذي من عادته أن يُهْدِيَ. والتَهادي: أن يُهْدِيَ بعضهم إلى بعض. وفي الحديث: " تَهادَوْا تحابُّوا ". وجاء فلانٌ يُهادي بين اثنين، إذا كان يمشي بينهما معتمدا عليهما من ضعفه وتمايُله. قال ذو الرمّة: يُهادينَ جَمَّاَء المَرافِقِ وَعْثَةً * كلِيلَةَ حجمِ الكعبِ ريَّا المُخَلْخَلِ وكذلك المرأة، إذا تمايلت في مِشيتها من غير أن يماشيها أحد قيل: تهادى. عن الاصمعي. قال الأعشى: إذا ما تأتي تريد القيامَ * تَهادى كما قد رأيتَ البهيرا أبو زيد: يقال لك عندي هُدَيَّاها، أي مثلها. ويقال رميتُ بسهمٍ ثم رميتُ بآخر هدياه، أي قصده.
هدى:
هدى ل: الإيمان، على سبيل المثال، أرشد إليه، Predeterminer، حرّك الله الإرادة البشرية قسراً، سبق فقضى (بقطر).
هدى ل: (انظر معجم بدرون 3:53).
هدى شياً ل: قدّم له هدية (بقطر).
هدأ: أنظرها في (محيط المحيط) في هَدَأَ (الكامل 8:287 ألف ليلة 103:1): هدت الريح وصفاً البحر وانظر هاديّ في (أماري 11:41).
هدّى: ضحى (الكالا).
هدّى: في (فوك) في مادة diriger أي أرشد إلى. وفي مادة recolere.
هادي: معناها الحقيقي تبادل الهدايا وفي (محيط المحيط) (هاداه مهاداةً أهدى كل منهما إلى صاحبه (دي ساسي كرست 1:97:1): مهاداة من بعضهم لبعض إلا أنها تعني أيضاً: أعطاه أو أهدى له هدايا (روجرز 4:146 و 149).
أهدى: وتصاغ أيضاً مع المفعول به (عباد 4:44:1): أهدى إليه أي قدم له الهدايا (دي ساسي كرست 7:37:2 القلائد مخطوطة 157:1): وأهدى الناسُ في يوم عيد إلى المعتمد واحتفلوا.
أهدى إليه ما وجب ولاق: أبدى له ما يستحق من احترام أو ولاء (بقطر).
أهدى كتاباً: قدّم كتاباً dédier un livre ( بقطر).
أهدّى: ارشد الطريق، قاد (الكالا). تهدّى ل: معناها في (فوك باللاتينية recolere) مرادف ذكر والتهم وبالفرنسية se rappeler؛ في (حيان بسام 140:3) من الواضح إن ذكر شيئا تعني (لام نفسه على)، لأننا نقرأ هنا: ((وقد كان معروفاً بالشطارة في شبابه فأقلع مع شيبه فرُجي فلاحُه لصدق توبته وخلوص طاعته وتهدّية لما فرط من بطالته.
تهدّى أنظر الكلمة في (فوك) في مادة oferre.
تهادوا: في الحديث عن أكثر من شخص واحد: كانوا في سباق للحظوة بهذا الشاعر (عباد 313:1): وكان قد طرأ على الأندلس، في مدة ملوك طوائفها، فتهادته تهادي الرياض للنسيم وتنافسوا فيه تنافس الديار في الأنس المقيم. وفي (القلائد - مخطوطة 141:2): وكان كل ملك من ملوك الأندلس يتهاداه تهادي المقل للكرى، والأذن للبشرة. وفي (5:515 من الطبعة نفسها): فتهادته الدول وتلقته الخيل والخول.
تهادى: في (الشنفري - دي ساسي كرست 2:137:2): تهاداه التنائف أي أن الوحدة كانت تقوده إلى وحدة أخرى وعند (الشارح، ص 363) وتهديه من تنوفه إلى تنوفة.
اهتدى إلى: تخيّل، اخترع، imaginer inrenter ( المقري 232:1).
اهتدى ل: شكّ في قصده (حيان - بسام 122:1): اهتدى لتدبيره استهدى:
طلب هدية (الحريري 16): وترغب عن هاد تستهديه إلى زاد تستهديه حيث تحمل تستهديه الثانية معنى الهدية (القلائد - مخطوطة 155:1): (لقد استنسختُ من هذه الأشعار ما تستهديه النفوس (ابن جبير 14:128): فمن لم يشاهدها بمكة لم يشاهد مرأى يُستهدى ذكره غرابة وعجباً (ويجرز 2:32): واستهدى نسيم عيش طاب له هبوبه.
استهديت فلاناً: التمسنه أن يقودني. وهنا جاءت تستهديه في معناها الأول (أي طلبت أن يهديني هدية) في عبارة (الحريري).
استهدى الله: تضرع إليه أن يقود خطاه إلى الصواب (معجم بدرون).
هدّى. أصحاب الهدى: الراشدون الأرثوذكس في الكنيسة الشرقية (معجم الجغرافيا).
الهدى: من أجناس الحمام (مخطوطة الاسكوريال 893).
هدْيةً: دويبة تهدي حمار قبان (انظر الجزء الثالث من ترجمة هذا المعجم في مادة حميّر جدة) (المستعيني، ابن البيطار 568:2، وانظر 331:1 و295:2). لاحظ إن الحركات التي وضعتها فوق الكلمة هي نفسها في مخطوطتي (المستعيني) ولاحظ أيضاً إنها قد كتبت في المخطوطة A ( لابن البيطار): هُدية ثم تحرفت عند (برجرن863) إلى حِدِية (كذا).
هديَّة: متاع السفر (أماري دبلوماسية 2:204): التاجر الفرنجي - وصحبته فرشه وهديته مثل أرز مبيض وسكر وشراب وقباء وغير ذلك مما هو للأكل فلا يوزن عن ذلك الدرهم الفرد هدْية كتاب: أنظر أهدى كتاباً dedier ( بقطر).
هداية، الهام رباني، شعور باطني يدعوك فيه الله إلى نمط حياة (بقطر).
هداية الله وإلهامه: إلهام خفي مسبق يقود الإنسان إلى الوصول إلى الرشاد والبُعد عن الضلال عن طريق سلطة الخالق على إرادة البشر وقدره المكتوب عليه. (بقطر).
هداية: مذهب (البربرية 6:35:1): ولقي بمصر شيخ الصوفية لعصره وأخذ عنه ولقن طرق هدايته.
هداية: مقام المهدي المنتظر (عبد الواحد 15:150).
هاد والمؤنث هادية: سيدة شابة تمتطي بعيراً، وتسير في طليعة جيش البدو، تتلو أشعاراً تهجو فيها الجبناء، أو تمتدح الشجعان (بالجراف 71:2).
مُهدي: رسالة إهدائية dedicatoire ( بقطر).
[هدى] نه: فيه "الهادي" تعالى، بصر عباده وعرفهم طريق معرفته حتى اقروا بربوبيته هدى كل مخلوق إلى ما لابد منه في بقائه ودوام وجوده. وفيه: "الهدى" الصالح والسمت الصالح جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة، الهدى: السيرة والهيئة والطريقة يعني أن هذه الخلال من شمائل الأنبياء وجزء معلوم من أجزاء أفعالهم ولايريد أن النبوة تتجزأ ولا أن من جمعها كان فيه جزء من النبوة، أو معناه أنه مما جاءت به النبوة ودعت إليه، وتخصيص هذا العدد مما يستأثر النبي صلى الله عليه وسلم بمعرفته. ن: هو بفتح حاء وسكون دال. نه: ومنه ح: و"اهدوا هديء" عمار، أي سيروا بسيرته وتهيأوا بهيئته. وح: إن أحسن "الهدى هدى" محمد. وح: كنا ننظر على "هديه" ودله. وفيه: اللهم "اهدني" وسددني واذكر بالهدى هدايتك الطريق وبالسداد تسديدك السهم، الهدى: الرشاد والدلالة. ويؤنث ويذكرن هداه الله للدين هدى وهديتهباب هذ
هدى
الهداية دلالة بلطف، ومنه: الهديّة، وهوادي الوحش. أي: متقدّماتها الهادية لغيرها، وخصّ ما كان دلالة بهديت، وما كان إعطاء بأهديت.
نحو: أهديت الهديّة، وهديت إلى البيت. إن قيل: كيف جعلت الهداية دلالة بلطف وقد قال الله تعالى: فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ
[الصافات/ 23] ، وَيَهْدِيهِ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ
[الحج/ 4] . قيل: ذلك استعمل فيه استعمال اللّفظ على التّهكّم مبالغة في المعنى كقوله: فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ [آل عمران/ 21] وقول الشاعر:
تحيّة بينهم ضرب وجيع
وهداية الله تعالى للإنسان على أربعة أوجه:
الأوّل: الهداية التي عمّ بجنسها كلّ مكلّف من العقل، والفطنة، والمعارف الضّروريّة التي أعمّ منها كلّ شيء بقدر فيه حسب احتماله كما قال: رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى
[طه/ 50] .
الثاني: الهداية التي جعل للناس بدعائه إيّاهم على ألسنة الأنبياء، وإنزال القرآن ونحو ذلك، وهو المقصود بقوله تعالى: وَجَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا
[الأنبياء/ 73] .
الثالث: التّوفيق الذي يختصّ به من اهتدى، وهو المعنيّ بقوله تعالى: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً [محمد/ 17] ، وقوله: وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ [التغابن/ 11] ، وقوله: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ [يونس/ 9] ، وقوله: وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا [العنكبوت/ 69] ، وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً [مريم/ 76] ، فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا [البقرة/ 213] ، وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ [البقرة/ 213] .
الرّابع: الهداية في الآخرة إلى الجنّة المعنيّ بقوله: سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بالَهُمْ [محمد/ 5] ، وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ [الأعراف/ 43] إلى قوله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا .
وهذه الهدايات الأربع مترتّبة، فإنّ من لم تحصل له الأولى لا تحصل له الثّانية بل لا يصحّ تكليفه، ومن لم تحصل له الثّانية لا تحصل له الثّالثة والرّابعة، ومن حصل له الرّابع فقد حصل له الثلاث التي قبلها، ومن حصل له الثالث فقد حصل له اللّذان قبله . ثمّ ينعكس، فقد تحصل الأولى ولا يحصل له الثاني ولا يحصل الثالث، والإنسان لا يقدر أن يهدي أحدا إلّا بالدّعاء وتعريف الطّرق دون سائر أنواع الهدايات، وإلى الأوّل أشار بقوله: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ [الشورى/ 52] ، يَهْدُونَ بِأَمْرِنا [السجدة/ 24] ، وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ [الرعد/ 7] أي: داع، وإلى سائر الهدايات أشار بقوله تعالى: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ [القصص/ 56] وكلّ هداية ذكر الله عزّ وجلّ أنه منع الظالمين والكافرين فهي الهداية الثالثة، وهي التّوفيق الذي يختصّ به المهتدون، والرّابعة التي هي الثّواب في الآخرة، وإدخال الجنّة. نحو قوله عزّ وجلّ: كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً إلى قوله: وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [آل عمران/ 86] وكقوله: ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ [النحل/ 107] وكلّ هداية نفاها الله عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم وعن البشر، وذكر أنهم غير قادرين عليها فهي ما عدا المختصّ من الدّعاء وتعريف الطريق، وذلك كإعطاء العقل، والتّوفيق، وإدخال الجنة، كقوله عزّ ذكره:
لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ [البقرة/ 272] ، وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى [الأنعام/ 35] ، وَما أَنْتَ بِهادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ [النمل/ 81] ، إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ [النحل/ 37] ، وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ [الزمر/ 36] ، وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍّ [الزمر/ 37] ، إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ [القصص/ 56] وإلى هذا المعنى أشار بقوله تعالى: أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ [يونس/ 99] ، وقوله: مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ
[الإسراء/ 97] ، أي: طالب الهدى ومتحرّيه هو الذي يوفّقه ويَهْدِيهِ إلى طريق الجنّة لا من ضادّه، فيتحرّى طريق الضّلال والكفر كقوله: وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ
[التوبة/ 37] ، وفي أخرى الظَّالِمِينَ [التوبة/ 109] ، وقوله: إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كاذِبٌ كَفَّارٌ [الزمر/ 3] الكاذب الكفّار: هو الذي لا يقبل هدايته، فإنّ ذلك راجع إلى هذا وإن لم يكن لفظه موضوعا لذلك، ومن لم يقبل هِدَايَتَهُ لم يهده، كقولك: من لم يقبل هَدِيَّتِي لم أهد له، ومن لم يقبل عطيّتي لم أعطه، ومن رغب عنّي لم أرغب فيه، وعلى هذا النحو:
وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [التوبة/ 109] وفي أخرى: الْفاسِقِينَ [التوبة/ 80] وقوله: أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى
[يونس/ 35] ، وقد قرئ: يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى أي: لا يهدي غيره ولكن يهدى. أي: لا يعلم شيئا ولا يعرف أي لا هداية له، ولو هدي أيضا لم يهتد، لأنها موات من حجارة ونحوها، وظاهر اللّفظ أنه إذا هدي اهْتَدَى لإخراج الكلام أنها أمثالكم كما قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ [الأعراف/ 194] وإنّما هي أموات، وقال في موضع آخر:
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ شَيْئاً وَلا يَسْتَطِيعُونَ [النحل/ 73] ، وقوله عزّ وجلّ: إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ [الإنسان/ 3] ، وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ [البلد/ 10] ، وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ [الصافات/ 118] فذلك إشارة إلى ما عرّف من طريق الخير والشّرّ ، وطريق الثواب والعقاب بالعقل والشرع وكذا قوله: فَرِيقاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ
[الأعراف/ 30] ، إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ [القصص/ 56] ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ [التغابن/ 11] فهو إشارة إلى التّوفيق الملقى في الرّوع فيما يتحرّاه الإنسان وإياه عنى بقوله عزّ وجلّ: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً [محمد/ 17] وعدّي الهِدَايَةُ في مواضع بنفسه، وفي مواضع باللام، وفي مواضع بإلى، قال تعالى:
وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ
[آل عمران/ 101] ، وَاجْتَبَيْناهُمْ وَهَدَيْناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ [الأنعام/ 87] وقال: أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ
[يونس/ 35] وقال: هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ فَتَخْشى [النازعات/ 18- 19] .
وما عدّي بنفسه نحو: وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً [النساء/ 68] ، وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ [الصافات/ 118] ، اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة/ 6] ، أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ [النساء/ 88] ، وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً [النساء/ 168] ، أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ [يونس/ 43] ، وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً [النساء/ 175] .
ولمّا كانت الهِدَايَةُ والتّعليم يقتضي شيئين:
تعريفا من المعرّف، وتعرّفا من المعرّف، وبهما تمّ الهداية والتّعليم فإنه متى حصل البذل من الهَادِي والمعلم ولم يحصل القبول صحّ أن يقال: لم يَهْدِ ولم يعلّم اعتبارا بعدم القبول، وصحّ أن يقال: هَدَى وعلّم اعتبارا ببذله، فإذا كان كذلك صحّ أن يقال: إنّ الله تعالى لم يهد الكافرين والفاسقين من حيث إنه لم يحصل القبول الذي هو تمام الهداية والتّعليم، وصحّ أن يقال: هَدَاهُمْ وعلّمهم من حيث إنه حصل البذل الذي هو مبدأ الْهِدَايَةِ. فعلى الاعتبار بالأول يصحّ أن يحمل قوله تعالى: وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [التوبة/ 109] ، وَالْكافِرِينَ [التوبة/ 37] وعلى الثاني قوله عزّ وجلّ: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى
[فصلت/ 17] والأولى حيث لم يحصل القبول المفيد فيقال: هداه الله فلم يهتد، كقوله: وَأَمَّا ثَمُودُ الآية، وقوله: لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إلى قوله: وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ [البقرة/ 142- 143] فهم الّذين قبلوا هداه واهتدوا به، وقوله تعالى: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة/ 6] ، وَلَهَدَيْناهُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً [النساء/ 68] فقد قيل: عني به الهِدَايَةُ العامّة التي هي العقل، وسنّة الأنبياء، وأمرنا أن نقول ذلك بألسنتنا وإن كان قد فعل ليعطينا بذلك ثوابا كما أمرنا أن نقول: اللهمّ صلّ على محمد وإن كان قد صلّى عليه بقوله: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ [الأحزاب/ 56] وقيل: إن ذلك دعاء بحفظنا عن استغواء الغواة واستهواء الشّهوات، وقيل: هو سؤال للتّوفيق الموعود به في قوله: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً
[محمد/ 17] وقيل: سؤال للهداية إلى الجنّة في الآخرة، وقوله عزّ وجلّ: وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ [البقرة/ 143] فإنه يعني به من هداه بالتّوفيق المذكور في قوله عزّ وجلّ: وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً.
والهُدَى والهِدَايَةُ في موضوع اللّغة واحد لكن قد خصّ الله عزّ وجلّ لفظة الهدى بما تولّاه وأعطاه، واختصّ هو به دون ما هو إلى الإنسان نحو: هُدىً لِلْمُتَّقِينَ [البقرة/ 2] ، أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ [البقرة/ 5] ، هُدىً لِلنَّاسِ [البقرة/ 185] ، فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ [البقرة/ 38] ، قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى [الأنعام/ 71] ، وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ [آل عمران/ 138] ، وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى [الأنعام/ 35] ، إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ [النحل/ 37] ، أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى [البقرة/ 16] .
والاهْتِدَاءُ يختصّ بما يتحرّاه الإنسان على طريق الاختيار، إمّا في الأمور الدّنيويّة، أو الأخرويّة قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها [الأنعام/ 97] ، وقال: إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا
[النساء/ 98] ويقال ذلك لطلب الهداية نحو: وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
[البقرة/ 53] ، وقال: فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [البقرة/ 150] ، فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا [آل عمران/ 20] ، فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا [البقرة/ 137] .
ويقال المُهْتَدِي لمن يقتدي بعالم نحو:
أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ [المائدة/ 104] تنبيها أنهم لا يعلمون بأنفسهم ولا يقتدون بعالم، وقوله: فَمَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّما أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ [النمل/ 92] فإن الِاهْتِدَاءَ هاهنا يتناول وجوه الاهتداء من طلب الهداية، ومن الاقتداء، ومن تحرّيها، وكذا قوله: وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ [النمل/ 24] وقوله: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى [طه/ 82] فمعناه: ثم أدام طلب الهداية، ولم يفترّ عن تحرّيه، ولم يرجع إلى المعصية. وقوله:
الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ إلى قوله:
وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
[البقرة/ 157] أي:
الذين تحرّوا هدايته وقبلوها وعملوا بها، وقال مخبرا عنهم: وَقالُوا يا أَيُّهَا السَّاحِرُ ادْعُ لَنا رَبَّكَ بِما عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنا لَمُهْتَدُونَ
[الزخرف/ 49] .
والهَدْيُ مختصّ بما يُهْدَى إلى البيت. قال الأخفش : والواحدة هَدْيَةٌ، قال: ويقال للأنثى هَدْيٌ كأنه مصدر وصف به، قال الله تعالى:
فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ [البقرة/ 196] ، هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ
[المائدة/ 95] ، وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلائِدَ [المائدة/ 2] ، وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً [الفتح/ 25] .
والهَدِيَّةُ مختصّة باللُّطَف الذي يُهْدِي بعضنا إلى بعضٍ. قال تعالى: وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ [النمل/ 35] ، بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ [النمل/ 36] والمِهْدَى الطّبق الذي يهدى عليه، والْمِهْدَاءُ: من يكثر إِهْدَاءَ الهديّة، قال الشاعر:
وإنّك مهداء الخنا نطف الحشا
والْهَدِيُّ يقال في الهدي، وفي العروس يقال:
هَدَيْتُ العروسَ إلى زوجها، وما أحسن هَدِيَّةَ فلان وهَدْيَهُ، أي: طريقته، وفلان يُهَادِي بين اثنين: إذا مشى بينهما معتمدا عليهما، وتَهَادَتِ المرأة: إذا مشت مشي الهدي.

سجد

(سجد) : سَجِدَتْ رِجْلُه فهو أسْجَدُ: إذا انْتَفَحَتْ.
(سجد)
سجودا خضع وتطامن وَوضع جَبهته على الأَرْض فَهُوَ ساجد (ج) سجد وَسُجُود والسفينة للريح أطاعتها ومالت بميلها

سجد


سَجَدَ(n. ac. سُجُوْد)
a. Bowed down, prostrated himself.
b. [La], Bowed down to; adored.
c. Stood erect.

سَجِدَ(n. ac. سَجَد)
a. Was swollen (foot).
أَسْجَدَa. Bent his head; bowed down.
b. [La], Looked at, eyed.
مَسْجَدَةa. see 28t
مَسْجِد
(pl.
مَسَاْجِدُ)
a. Place of prayer : mosque &c.

سَاْجِدa. Prostrate, humbled ( in prayer ).

سُجُوْدa. Adoration; prostration.
b. Courtesy.

سَجَّاْدَةa. Praying-carpet, carpet.

سُجَّاْدَةa. see 28t
(سجد) - في الحديث: "كان كسرى يسجد للطّالِع"
: أي يتَطَامن وَينْحَنِى.
والطّالِع: هو السّهم يُجاوِزُ الغَرضَ من أعلاه شيئا، والذي يقع عن يَمينِه وعن شماله عاضِدٌ، وقال القُتَبِىُّ: الطالع هو السَّاقِطُ فوق العَلامَة، وكانوا يعدونه كالمُقَرْطِس: أي كان يُسَلَّم لِرامِيه، ولو قيل: الطالع: الهِلال لم يُبعِد. يقال: منذ طالِعَينْ: أي كان يَتطامَن له إذا طَلعَ إعظاماً لله عزّ وجَلّ
سجد: سَجَّد: جعله يسجد (فوك) تساجد: ذكرت الكلمة في الطبري، غير أني أهملت الإشارة إلى الصفحة (رايت) بزر سجدي: بزر القاقلة، بزر الهال، كما هو في السريانية. (باين سميث 1159) سَجَّادة: جمعها في معجم فوك: سَوَاجد وفي رحلة ابن بطوطة (1: 73) سجاجد، وفيها (4: 422) سَجَّادات وفي ألف ليلة (1: 622): سجاجيد.
صاحب سجادة: تطلق في مصر على رؤساء الطوائف من الدراويش أو على من يملك سجادة الصلاة لمؤسس الطائفة (لين عادات 1: 366) مَسجْد مصلى الجماعة، جامع وقد استعملت الكلمة مؤنثة في عدة مواضع عند كرتاس (ص25) وما يليها.
مَسْجد مصلّى الجماعة في الهواء الطلق (براون 1: 27).
سجد: السُّجُوْدُ: لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. وَقَوْمٌ وَنِسَاءٌ سُجَّدٌ. وَسَجَدَاتُ الْقُرْآنِ: إِحْدَى عشرةَ سَجْدَةً. والمَسَاجِدُ: السُّجُوْدُ وَمَوَاضِعُه من الجَسَدِ والأرْضِ، الواحِدُ: مَسْجَدٌ. والمَسْجِدُ: اسْم جامِع يَجْمَعُ المَسْجَدَ وحَيْثُ لا يُسْجَدُ. والمَسْجَدُ: مَوضِعُ السُّجُودِ نَفْسِه. والمَسْجِدَانِ: مَسْجِدُ مَكَّةَ والمَدِينَةِ في شِعْرِ الكُمَيْت. والسُّجَّدُ: الفاتِرَاتُ الأعْينِ. والإِسْجَادُ: إِدَامَةُ النَّظَرِ في فُتُورٍ وسُكُون. وعَيْنٌ سَاجِدَةٌ. والأَسْجَادُ: الجِزْيَةُ. ودَرَاهِمُ الأَسْجَادِ: دَراهِمُ المُلُوكِ. والسّاجِدُ - في لُغَةِ طَيِّىءٍ -:المُنْتَصِبُ، وفي لُغَةِ سائر العَرَبِ: المُنْحَني. وأسْجَدَ الرَّجُلُ: إذا طَأْطَأَ رَأْسَه وانْحَنَى. وسَجَدَ: وَضَعَ جَبْهَتَه بالأرْضِ.
س ج د

رجال ونساء سجد، وباتوا ركوعاً سجوداً، ورجل سجاد، وعلى وجهه سجادة وهي أثر السجود، وبسط سجادته ومسجدته، وسمعت العرب يضمون السين. ويجعل الكافور على مساجد الميت جمع مسجد بفتح الجيم.

ومن المجاز: شجر ساجد وسواجد، وشجرة ساجدة: مائلة. والسفينة تسجد للرياح: تطيعها وتميل بميلها. قال بشر:

أجالد صفهم ولقد أراني ... على زوراء تسجد الرياح

وفلان ساجد المنخز إذا كان ذليلاً خاضعاً. وعين ساجدة: فاترة، وأسجدت عينها: غضّتها. قال كثير:

أغرك مني أن دلك عندنا ... وإسجاد عينيك الصّيودين رامج

وسجد البعير وأسجد: طأمن رأسه لراكبه. قال:

وقلن له أسجد لليلى فأسجدا
(س ج د) : (السُّجُودُ) وَضْعُ الْجَبْهَةِ بِالْأَرْضِ (وَعَنْ) أَبِي عَمْرٍو (أَسْجَدَ) الرَّجُلُ إذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ وَانْحَنَى (وَسَجَدَ) وَضَعَ جَبْهَتَهُ بِالْأَرْضِ (وَمِنْهُ) سَجَدَ الْبَعِيرُ إذَا خَفَضَ رَأْسَهُ لِيُرْكَبَ وَسَجَدَتْ النَّخْلَةُ مَالَتْ مِنْ كَثْرَةِ حَمْلِهَا وَكُلُّ هَذَا مَجَازٌ بِدَلِيلِ التَّشْبِيهِ فِي قَوْلِ حُمَيْدِ بْنِ ثَوْرٍ
فُضُولَ أَزِمَّتِهَا (أَسْجَدَتْ) ... سُجُودَ النَّصَارَى لِأَرْبَابِهَا
وَفِي قَوْلِ الْأَخْزَرِ الْحِمَّانِيِّ
وَكِلْتَاهُمَا خَرَّتْ (وَأَسْجَدَ) رَأْسَهَا ... كَمَا سَجَدَتْ نَصْرَانَةُ لَمْ تَحَنَّفْ
(وَالْمَسْجِدُ) بَيْتُ الصَّلَاةِ وَالْمَسْجِدَانِ مَسْجِدَا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ وَالْجَمْعُ الْمَسَاجِدُ (وَأَمَّا فِي قَوْلِهِ) وَيَجْعَلَ الْكَافُورَ فِي (مَسَاجِدِهِ) فَهِيَ مَوَاضِعُ السُّجُودِ مِنْ بَدَنِ الْإِنْسَانِ جَمْعُ مَسْجَدٍ بِفَتْحِ الْجِيم لَا غَيْرُ قَالَ السَّرَخْسِيُّ فِي شَرْحِ الْكَافِي يَعْنِي بِهَا جَبْهَتَهُ وَأَنْفَهُ وَيَدَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَقَدَمَيْهِ وَلَمْ يَذْكُرْ الْقُدُورِيُّ الْأَنْفَ وَالْقَدَمَيْنِ (وَالسَّجَّادَةُ) الْخُمْرَةُ وَأَثَرُ السُّجُودِ فِي الْجَبْهَةِ أَيْضًا وَبِهَا سُمِّيَ سَجَّادَةُ صَاحِبُ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ -.
س ج د: (سَجَدَ) خَضَعَ وَمِنْهُ (سُجُودُ) الصَّلَاةِ وَهُوَ وَضْعُ الْجَبْهَةِ عَلَى الْأَرْضِ وَبَابُهُ دَخَلَ وَالِاسْمُ (السِّجْدَةُ) بِكَسْرِ السِّينِ. وَسُورَةُ (السَّجْدَةِ) بِفَتْحِ السِّينِ. وَ (السَّجَّادَةُ) الْخُمْرَةُ. قُلْتُ: الْخُمْرَةُ سَجَّادَةٌ صَغِيرَةٌ تُعْمَلُ مِنْ سَعَفِ النَّخْلِ وَتُرَمَّلُ بِالْخُيُوطِ. وَ (الْمَسْجِدُ) بِكَسْرِ الْجِيمِ وَفَتْحِهَا مَعْرُوفٌ. قَالَ الْفَرَّاءُ: مَا كَانَ عَلَى فَعَلَ يَفْعُلُ كَدَخَلَ يَدْخُلُ فَالْمَفْعَلُ مِنْهُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ اسْمًا كَانَ أَوْ مَصْدَرًا تَقُولُ: دَخَلَ مَدْخَلًا وَهَذَا مَدْخَلُهُ إِلَّا أَحْرُفًا مِنَ الْأَسْمَاءِ أَلْزَمُوهَا كَسْرَ الْعَيْنِ مِنْهَا: الْمَسْجِدُ وَالْمَطْلِعُ وَالْمَغْرِبُ وَالْمَشْرِقُ وَالْمَسْقِطُ وَالْمَفْرِقُ وَالْمَجْزِرُ وَالْمَسْكِنُ وَالْمَرْفِقُ مِنْ رَفَقَ يَرْفُقُ وَالْمَنْبِتُ مِنْ نَبَتَ يَنْبُتُ وَالْمَنْسِكُ مِنْ نَسَكَ يَنْسُكُ فَجَعَلُوا الْكَسْرَ عَلَامَةً لِلِاسْمِ وَرُبَّمَا فَتَحَهُ بَعْضُ الْعَرَبِ فِي الِاسْمِ. وَقَدْ رُوِيَ مَسْكَنٌ وَمَسْكِنٌ وَسَمِعْنَا الْمَسْجَدَ وَالْمَسْجِدَ وَالْمَطْلَعَ وَالْمَطْلِعَ وَالْفَتْحُ فِي كُلِّهِ جَائِزٌ وَإِنْ لَمْ نَسْمَعْهُ. وَمَا كَانَ مِنْ بَابِ فَعَلَ يَفْعِلُ كَجَلَسَ يَجْلِسُ، فَالْمَكَانُ بِالْكَسْرِ وَالْمَصْدَرُ بِالْفَتْحِ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا تَقُولُ: نَزَلَ مَنْزَلًا بِفَتْحِ الزَّايِ يَعْنِي نُزُولًا وَهَذَا مَنْزِلُهُ بِالْكَسْرِ أَيْ دَارُهُ. وَهَذَا الْبَابُ مَخْصُوصٌ بِهَذَا الْفَرْقِ، وَغَيْرُهُ مِنَ الْأَبْوَابِ يَكُونُ الْمَكَانُ وَالْمَصْدَرُ مِنْهُ كِلَاهُمَا مَفْتُوحَ الْعَيْنِ إِلَّا مَا اسْتَثْنَاهُ. وَ (الْمَسْجَدُ) بِفَتْحِ الْجِيمِ جَبْهَةُ الرَّجُلِ حِينَ يُصِيبُهُ أَثَرُ السُّجُودِ. وَالْآرَابُ السَّبْعَةُ (مَسَاجِدُ) . 
[سجد] سَجَدَ: خضع. وقال : بِجَمْعٍ تَضِلُّ البُلْقُ في حَجَراتِهِ. * تَرى الاكم فيها سجد للحوافر - ومنه سُجودُ الصلاة، وهو وضع الجَبْهة على الأَرْضِ. والاسْمُ السِجْدَةُ بالكسر. وسورة السجدة. أبو عمرو: أسجد الرجل: طأطأ رأسه وانحنى. قال حميد بن ثور يصف نساء: فضول أزمتها أسجدت * سجود النصارى لاربابها - يقول: لما ارتحلن ولوين فضول أزمة أجمالهن على معاصمهن أسجدت لهن. وأنشد أعرابِيٌّ من بني أسد:

وَقُلْنَ له أسجد لليلى فأسجدا * يعنى البعير، أي طأطأ لها لتركبه. والسجادة: الخُمْرَةُ ، وأَثَر السجود أيضاً في الجبهة. والإسجادُ: إدامة النَظَر وإمراضُ الأجفانِ. قال كثيِّر: أَغَرَّكِ مِنَّا أَنَّ ذلك عِنْدَنا * وإِسْجادَ عَيْنَيْكِ الصيودين رابح - وأما قول الشاعر : * وافى بها كدراهم الاسجاد * فهى دراهم كانت عليها صور يسجدون لها. والمسجد والمسجد: واحد المساجد. قال الفراء: كل ما كان على فعل يفعل مثل دخل يدخل فالمفعل منه بالفتح، اسما كان أو مصدرا، ولا يقع فيه الفرق، مثل دخل مدخلا، وهذا مدخله، إلا أحرفا من الاسماء ألزموها كسر العين. من ذلك: المسجد، والمطلع، والمغرب، والمشرق، والمسقط، والمفرق، والمجزر، والمسكن، والمرفق من رفق يرفق، والمنبت والمنسك من نسك ينسك. فجعلوا الكسر علامة للاسم. وربما فتحه بعض العرب في الاسم، قد روى مسكن ومسكن، وسمعنا المسجد والمسجد، والمطلع والمطلع. قال: والفتح في كله جائز وإن لم نسمعه. وما كان من باب فعل يفعل مثل جلس يجلس فالموضع بالكسر والمصدر بالفتح، للفرق بينهما، تقول: نزل منزلا بفتح الزاى، تريد نزل نزولا، وهذا منزله فتكسر، لانك تعنى الدار، وهو مذهب تفرد به هذا الباب من بين أخواته. وذلك أن المواضع والمصادر في غير هذا الباب ترد كلها إلى فتح العين، ولا يقع فيها الفروق، ولم يكسر شئ فيما سوى المذكور إلا الاحرف التى ذكرناها. والمسجدان: مسجد مكة ومسجد المدينة. وقال الشاعر : لكم مسجد اللهِ المَزُورانِ والحَصى * لكم قِبْصُهُ من بين أَثْرى وأَقْتَرا - والمَسْجَدُ بالفتح: جبهةُ الرجل حيثُ يصيبه نَدَبُ السجودِ. والآرابُ السبعةُ مساجدُ.
سجد
السُّجُودُ أصله: التّطامن والتّذلّل، وجعل ذلك عبارة عن التّذلّل لله وعبادته، وهو عامّ في الإنسان، والحيوانات، والجمادات، وذلك ضربان: سجود باختيار، وليس ذلك إلا للإنسان، وبه يستحقّ الثواب، نحو قوله:
فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا
[النجم/ 62] ، أي:
تذللوا له، وسجود تسخير، وهو للإنسان، والحيوانات، والنّبات، وعلى ذلك قوله: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ [الرعد/ 15] ، وقوله: يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ
[النحل/ 48] ، فهذا سجود تسخير، وهو الدّلالة الصامتة الناطقة المنبّهة على كونها مخلوقة، وأنّها خلق فاعل حكيم، وقوله:
وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ
[النحل/ 49] ، ينطوي على النّوعين من السّجود، التّسخير والاختيار، وقوله: وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ [الرحمن/ 6] ، فذلك على سبيل التّسخير، وقوله: اسْجُدُوا لِآدَمَ
[البقرة/ 34] ، قيل: أمروا بأن يتّخذوه قبلة، وقيل: أمروا بالتّذلّل له، والقيام بمصالحه، ومصالح أولاده، فائتمروا إلّا إبليس، وقوله: ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً
[النساء/ 154] ، أي: متذلّلين منقادين، وخصّ السّجود في الشريعة بالرّكن المعروف من الصلاة، وما يجري مجرى ذلك من سجود القرآن، وسجود الشّكر، وقد يعبّر به عن الصلاة بقوله: وَأَدْبارَ السُّجُودِ [ق/ 40] ، أي: أدبار الصلاة، ويسمّون صلاة الضّحى: سبحة الضّحى، وسُجُود الضّحى، وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ [طه/ 130] قيل: أريد به الصلاة ، والمَسْجِدُ: موضع الصلاة اعتبارا بالسجود، وقوله: وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ
[الجن/ 18] ، قيل:
عني به الأرض، إذ قد جعلت الأرض كلّها مسجدا وطهورا كما روي في الخبر ، وقيل:
الْمَسَاجِدَ: مواضع السّجود: الجبهة والأنف واليدان والرّكبتان والرّجلان، وقوله: أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ [النمل/ 25] أي: يا قوم اسجدوا، وقوله: وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً [يوسف/ 100] ، أي: متذلّلين، وقيل: كان السّجود على سبيل الخدمة في ذلك الوقت سائغا، وقول الشاعر:
وافى بها لدراهم الْإِسْجَادِ
عنى بها دراهم عليها صورة ملك سجدوا له.
(س ج د)

السَّاجد: المنتصب.

سَجَد يسجُد سُجُودا: وضع جَبهته على بِالْأَرْضِ.

وَقوم سُجَّد وسُجُود، وَقَوله تَعَالَى: (وخَرُّوا لَهُ سُجَّدا) هَذَا سُجُود إعظام لَا سُجُود عبَادَة؛ لِأَن بني يَعْقُوب لم يَكُونُوا ليسجدوا لغير الله عز وَجل.

وَقَوله تَعَالَى: (وإِذْ قُلْنَا للْمَلَائكَة اسجُدوا لآدَم) قَالَ أَبُو إِسْحَاق: السُّجُود عبَادَة لله تَعَالَى لَا عبَادَة لآدَم؛ لِأَن الله إِنَّمَا خلق من يعقل لعبادته.

والمَسْجَد، والمَسْجِد: الْموضع الَّذِي يُسْجَد فِيهِ.

وَقَالَ الزّجاج: كل مَوضِع يتعبد فِيهِ فَهُوَ مسجِد أَلا ترى أَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " جعلت لي الأَرْض مسجِدا وطَهورا " وَقَوله عز وَجل: (ومن أظلم مِمّن مَنَع مَسَاجِد الله) الْمَعْنى على هَذَا الْمَذْهَب أَنه: من أظلم مِمَّن خَالف مِلَّة الْإِسْلَام. وَقد كَانَ حكمه أَلا يَجِيء على " مفعل "؛ لِأَن حق اسْم الْمَكَان والمصدر من فعل يفعل أَن يَجِيء على " مفعل " لعِلَّة قد ابْنَتهَا فِي الْكتاب الْمُخَصّص وأوضحتها بِلَفْظ سِيبَوَيْهٍ وَشرح الْفَارِسِي. وَلكنه أحد الْحُرُوف الَّتِي شذت فَجَاءَت على " مفعل ". وَقد ذكرتها هُنَالك.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما المَسجِد فَإِنَّهُم جَعَلُوهُ اسْما للبيت، وَلم يَأْتِ على فَعلَ يفعُل: كَمَا قَالَ فِي المدق: إِنَّه للجلمود، يَعْنِي: أَنه لَيْسَ على الْفِعْل، وَلَو كَانَ على الْفِعْل لقيل: مدق لِأَنَّهُ آلَة والآلات تَجِيء على " مِفْعَل " كمخرز ومكنس ومكسح.

والمِسْجَدة: الْخمْرَة المسجود عَلَيْهَا.

وَقَوله تَعَالَى: (وأَن الْمَسَاجِد لله) قيل: هِيَ مَوَاضِع السُّجُود من الْإِنْسَان: الْجَبْهَة وَالْيَدَانِ وَالرُّكْبَتَانِ وَالرجلَانِ.

وأسجد الرجل: طأطأ رَأسه وانحنى. وَكَذَلِكَ الْبَعِير، قَالَ الاسدي، انشده أَبُو عبيد:

وقلن لَهُ أسجِدْ لليلى فأسجدا

والإسجاد: إدامة النّظر مَعَ سُكُون، قَالَ كثير:

أغرّكِ منّى أنَّ دَلَّكِ عندنَا ... وإسجادَ عينيكِ الصَّيودَين رابح

ونخل سواجد: مائلة عَن أبي حنيفَة، وانشد للبيد:

بَين الصَّفا وخليج الْعين ساكنةٌ ... غُلْب سواجد لم يدْخل بهَا الحَصَر

قَالَ: وَزعم ابْن الْأَعرَابِي: أَن السواجد هُنَا: المتأصلة الثَّابِتَة، قَالَ: وَأنْشد فِي وصف بعير سانية:

لَوْلَا الزِّمامُ اقتحم الأجاردا

بالغَرْب أودَقّ النعام الساجدا

كَذَا حَكَاهُ أَبُو حنيفَة لم اغير من حكايته شَيْئا. 
سجد
سجَدَ يَسجُد، سُجودًا، فهو ساجِد
• سجَد الشَّخصُ:
1 - وضع جبهته على الأرض خضوعًا وتعبُّدًا " {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} - {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} ".
2 - خضَع وانحنَى "سجدنا للقرودِ رجاءَ دنيا ... حوتها دوننا أيدي القرودُ" ° تسجد السَّفينة للرِّياح: تطيعها وتميل معها.
3 - صلَّى " {وَأَدْبَارَ السُّجُودِ}: أدبار الصلاة".
• سجَدت المخلوقاتُ: خضعت وانقادت " {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} - {فَسَجَدَ الْمَلاَئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} ". 

ساجِد [مفرد]: ج ساجدون وسُجَّد وسُجود، مؤ ساجِدة، ج مؤ ساجدات وسواجِدُ: اسم فاعل من سجَدَ ° شجرة ساجدة: مائلة- عين ساجدة: فاترة- فلانٌ ساجد المنخر: ذليل خاضع- نخلة ساجدة: مائلة من ثقل حَمْلها. 

سَجّادة [مفرد]: ج سَجّادات وسَجاجِيدُ وسَجَّاد:
1 - مؤنَّث سَجّاد.
2 - ما يُبْسط للصّلاة، بساط صغير يُصلَّى عليه "سجّادة الصَّلاة".
3 - بساط؛ ما يُفرش في البيوتِ منسوجًا من صوف له خَمَل "سَجّادة عجميّة- إنتاج الشركة من السَّجّاد مخصَّص للتصدير". 

سَجْدة [مفرد]: ج سَجَدات وسَجْدات: اسم مرَّة من سجَدَ: "قرأت آية سجدة".
• السَّجدة: اسم سورة من سُور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 32 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ثلاثون آية. 

سُجُود [مفرد]: مصدر سجَدَ. 

مَسْجِد [مفرد]: ج مساجِدُ:
1 - اسم مكان من سجَدَ: مُصلَّى الجماعة، مكان يصلّي الناس فيه جماعة، بيت الصَّلاة "جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا [حديث]- {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى
 الْمَسْجِدِ الأَقْصَى} - {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى}: مسجد قباء" ° المسجِد الأقْصَى: مسجد بيت المقدس- المسجِد الجامع- المسجِد الحرام: الذي فيه الكعبة.
2 - موضع السجود من بدن الإنسان وهي الجبهة والأنف واليدان والركبتان والقدمان " {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ} ".
• المسجدان: المسجد الحرام والمسجد النَّبويّ. 

مسْجدة [مفرد]: سَجّادة، ما يبسط للصلاة. 
[سجد] نه: فيه: كان كسرى "يسجد" للطالع، أي يتطامن وينحني، والطالع سهم يجاوز الهدف من أعلاه وكانوا يعدونه كالمقرطس، والذي يقع عن شماله ويمينه عاضد، يعني أنه كان يسلم لراميه ويستسلم؛ الأزهري: معناه أنه كان يخفض رأسه إذا شخص سهمه وارتفع عن الرمية ليتقوم السهم فيصيب الدارة، من أسجد إذا طأطأ رأسه وسجد إذا خضع، ومنه سجود الصلاة. ك: وهي مفترشة بحذاء "مسجد" رسول الله صلى الله عليه وسلم - بكسر حاء وجيم، أي موضع سجوده من بيته. وفيه ح: ما سجدت سجودًا قط كان أطول منها، أي من سجود كائن في صلاة الكسوف. وح: فيدعون إلى "السجود" أي التلذذ والتقرب إذسجدات تضمنته الركعات، والظاهر أن فاء فيسجد لتفصيل المجمل، واللام في السجدة للجنس أي يسجد سجدات تلك الركعات طويلة. ونحن "سجود" أي ساجدون. وح: إذا جاءه أمر يسر به خر "ساجدًا" سجود الشكر عند ما يسر به، ودفع بلية سنة عند جمع، خلافًا لآخرين وأولوا لمأثور من السجدة بالصلاة، وعن أبي حنيفة لو ألزم العبد السجود عند كل نعمة لزمه كل ساعة إذ أعظم النعم الحياة وذا يتجدد عليه تعدد الأنفاس، وأجيب بأن المراد نعمة يفاجئ بها لا ما استمر. غ: ((وتقلبك في "السجدين")) في أصلاب الرجال، أو تصرفك في المؤمنين. ((إن "المسجد" لله)) جمع مسجد وهو السجود، أي الصلوات والسجود لله، أو مساجد الله ما يسجد عليه من أعضائه. وح: رأي نغاشيًا "فسجد" - يجئ في ن.

سجد

1 سَجَدَ, (S, A, Msb, K, &c.,) [aor. ـُ inf. n. سُجُودٌ, (Msb,) He was, or became, lowly, humble, or submissive; syn. خَضَعَ, (S, A, K, TA,) or تَطَامَنَ, and ذَلَّ: (Msb:) or he bent him-self down towards the ground: (Aboo-Bekr, TA: [and such is often meant by خَضَعَ and by تَطَامَنَ:]) [or it has both of these significations combined; i. e. he was, or became, lowly, humble, or submissive, bending himself down; for] the primary signification of السُّجُودُ is تَذَلُّلً together with تَطَأْمُنٌ [or تَطَامُنٌ]. (Bd in ii. 32.) And ↓ اسجد He lowered his head, and bent himself; (AA, S, Mgh, K;) said of a man; (AA, S, Mgh;) and put his forehead on the ground: (Mgh:) and likewise said of a camel; (S, A;) in the latter case tropical; (A;) as also سَجَدَ; (A, Mgh, Msb;) meaning (tropical:) he lowered his head, (S, A, Mgh, Msb,) to be ridden, (S, Mgh,) or to his rider, (A,) or on the occasion of his being ridden, or mounted. (Msb.) b2: The سُجُود of prayer is from سَجَدَ in the first of the senses expl. above; (S;) and means The [prostrating oneself;] putting the forehead on the ground: (S, Mgh:) سَجَدَ, (ISd, Msb, TA,) aor. and inf. n. as above, (ISd, TA,) signifies he put his forehead on the ground: (ISd, Msb, TA:) but سُجُود to God denotes a particular manner [of doing this; i. e. the prostrating oneself in prayer by dropping gently upon the knees, placing the palms of the hands on the ground, a little before the place of the knees, and then putting the nose and forehead on the ground, the former first, between the two hands]. (Msb.) b3: It is said of Kisrà, in a trad., كَانَ يَسْجُدْ لِلطَّالِع, i. e. He used to lower himself, or bend himself down, to the arrow passing beyond the butt, going over it; which they used to reckon like that which hit the butt; meaning that he used to concede to the shooter thereof: or, accord. to Az, it means that he used to lower his head when his arrow was elevated [too high] above the object shot at, in order that the arrow might be rightly directed, and might hit the circle. (TA.) b4: And [as salutation is often accompanied with a bending of the body,] سُجُودٌ also signifies (assumed tropical:) The act of saluting. (L, TA.) [You say, سَجَدَ لَهُ (assumed tropical:) He saluted him. And also (assumed tropical:) He paid respect, or honour, to him; or magnified him; see Ham p. 294.] b5: You say also, سَجَدَتِ النَّخْلَةُ (tropical:) The palm-tree bent, or inclined, (AHn, Mgh, TA,) by reason of the abundance of its fruit. (Mgh.) And السَّفِينَةُ تَسْجُدُ لِلرِّيحِ (tropical:) The ship bends, or inclines, by the influence of the wind. (A, TA.) b6: وَ النَّجْمُ وَ الشَّجَرُ يَسْجُدَانِ, in the Kur [lv. 5], means, accord. to Fr, (assumed tropical:) [and the herbs and the trees] turn towards the sun and incline with it until the afternoon-shade becomes broken: (TA:) or the herbs and the trees humbly submit to his will. (Bd, Jel.) The سُجُود of inanimate things to God we understand, in the Kur, as denoting obedience to that whereto they are made subservient, and as a fact to be believed without inquiry into the manner thereof. (I'Ab, L.) A2: Also He stood erect: (Lth, Msb, K:) so in the dial. of Teiyi. (Msb.) It is said in the K, immediately after the mention of the first signification and this last, that thus the verb has two contr. meanings: but it may be said that there is no [necessary, or absolute,] contrariety between الخُضُوع and الاِنْتِصَاب. (MF.) A3: سَجِدَتْ رِجْلُهُ, aor. ـَ (tropical:) His leg became inflated, or swollen. (K, TA.) 4 اسجد: see 1, second sentence. b2: Also, (K,) inf. n. إِسْجَاد, (S,) (tropical:) He looked continuedly and tranquilly: (TA:) or he looked continuedly, (S, K,) and lowered the eyelids in a languid, or languishing, manner, (S, [the inf. n. being there expl. by إِدَامَةُ النَّظَرِ وَ إِمْرَاضُ الأَجْفَانِ,]) or lowering the eyelids [&c.], (K, * TK,) with a look indicative of [amorousness, and feigned coyness or opposition, or] confidence in one's love, and consequent presumptuousness: (TA:) or he had a languid, or languishing, eye. (L.) b3: And اسجدت عَيْنَهَا (tropical:) She lowered her eye. (A, TA.) سَجْدَةٌ A single act of سُجُود [as meaning prostrating oneself in prayer or the like: pl. سَجَدَاتٌ]: so in the phrase سَجَدْتُ سَجْدَةً [I performed a prostration of myself]: (Msb:) and قَرَأْتُ سُورَةَ السَّجْدَةِ [I recited, or read, the chapter of the prostration; which is the thirty-second chapter of the Kur-án]. (S, * Msb.) سِجْدَةٌ a subst. from سَجَدَ; (S;) A species, or sort, [or kind,] of سُجُود [as meaning prostration of oneself in prayer or the like]: so in the phrase سَجَدْتُ سِجْدَةً طَوِيلَةً [I performed a long kind of prostration of myself]. (Msb.) رَجُلٌ سَجَّادٌ [A man who prostrates himself much, or frequently, in prayer or the like]. (A, TA.) سَجَّادَةٌ A [small mat, such as is termed] خُمْرَة, (S, Mgh, L, TA,) [of an oblong shape, and a small oblong carpet,] upon which one prostrates himself [and stands and sits in prayer]; (L, TA;) also called ↓ سُجَّادَةٌ, (A, TA,) and ↓ مِسْجَدَةٌ. (A, L, TA.) You say, بَسَطَ سَجَّادَتَهُ &c. [He spread his prayer-mat, or prayer-carpet]. (A.) b2: And The mark of سُجُود [or prostration in prayer] upon the forehead [when dust adheres to it]. (S, A, Mgh.) سُجَّادَةٌ: see the next preceding paragraph.

سَاجِدٌ act. part. n. of سَجَدَ: (L:) [Being lowly, humble, or submissive: bending himself down towards the ground: &c.: and hence, prostrating himself in prayer; putting his forehead on the ground: &c.:] pl. سُجَّدٌ (S, A, L) and سُجُودٌ. (L.) b2: وَ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا, in the Kur [ii. 55 and vii. 161], means And enter ye the gate bending down your heads: (I'Ab, K:) it was a narrow [or low] gate. (I'Ab.) b3: And سُجَّدًا لِلّٰهِ, in the Kur xvi. 50, means (tropical:) Humbling themselves to God, with subserviency. (TA.) b4: You say also شَجَرَةٌ سَاجِدَةٌ, and شَجَرٌ سَاجِدٌ and سَوَاجِدُ, [this last word being pl. of سَاجِدَةٌ,] (tropical:) A tree, and trees, bending, or inclining: (A:) and نَخْلٌ سَوَاجِدُ (assumed tropical:) palm-trees bending, or inclining: (AHn:) and نَجْلَةٌ سَاجِدَةٌ (assumed tropical:) a palm-tree bent by its fruit. (K.) [But it is said that] عُلْبٌ سَوَاجِدُ, occurring in a verse of Lebeed, means (assumed tropical:) Firmly-rooted [tall] palm-trees. (IAar.) b5: And فُلَانٌ سَاجِدُ المَنْخِرِ (tropical:) Such a one is object, low, humble, or submissive. (A, TA.) b6: And عَيْنٌ سَاجِدَةٌ (tropical:) A languid, or languishing, eye. (A, K.) أَسْجَدُ (tropical:) Having his leg inflated, or swollen: (K, TA:) applied to a man. (TA.) دَرَاهِم الأَسْجَاد, (O, K,) or الإِسْجَاد, (S, O, K,) thus some relate it, with kesr to the ء, (O, K,) in the saying of El-Aswad Ibn-Yaafur.

مِنْ خَيْرِ ذِى نَطَفٍ أَغَنَّ مُنَطَّقٍ

وَافَى بِهَا لِدَرَاهِمِ الإِأَسْجَادِ [Of the wine of one with earrings, having a nasal twang, girded with a waist-belt, i. e., of a foreigner: he brought it for what are termed دراهم الاسجاد], (S, * O, K, but in the copies of the K كَدَرَاهِم, [which I think a mistranscription,]) means dirhems whereon were effigies to which people performed the act of سُجُود: (S, O, K:) it is said that upon them was the effigy of Kisrà, and he who beheld them lowered his head to them and showed humility [as the Persians in the present day do to the picture of their King]: (IAmb, TA:) or الأَسْجَاد means the tax called جِزْيَة: (O, K:) so says AO, (O,) or A 'Obeyd: (TA:) or the Jews and the Christians: (O, K:) some say the former and some say the latter: (O:) and it is read with kesr to the ء, and expl. as meaning the Jews, (O, K,) by IAar. (O.) [Whatever be the signification of the last word, the verse plainly means, “of wine of a foreigner, sold by him for foreign money. ”]

مَسْجَدٌ The forehead, (S, K,) where is the mark made by the سُجُوَد [or prostration in prayer]. (S.) [Said in the TA to be tropical; but not so accord. to the A.] And sing. of مَسَاجِدُ which signifies The parts of a man that are the places of سُجُود; (Lth, Mgh, Msb, L;) المَسَاجِدُ meaning the forehead, the nose, the hands, the knees, and the feet: (Mgh, L:) or the forehead, the hands, and the knees: (Mgh:) or the seven آرَاب; (S, K;) namely, the forehead, the hands, the knees, and the feet: (TA in art. ارب:) such, accord. to some, is its meaning in the Kur lxxii. 18. (L.) b2: See also the next paragraph, in two places.

مَسْجِدٌ [Any place in which one performs the act of سُجُود, or acts of worship or devotion; and particularly a mosque; a Muslim temple; an oratory;] a house in which one performs the act of سُجُود; (IB;) a house of prayer; (Mgh, Msb;) any place in which one performs acts of worship or devotion: (Zj:) a word of well-known meaning; (K;) sing. of مَسَاجِدُ; (S, Mgh, K;) and also pronounced ↓ مَسْجَدٌ: (S, K:) this latter word signifies, accord. to IAar, the مِحْرَاب [here meaning oratory, or place of private prayer,] of a house; and the place of prayer of the congregations; (TA;) or it signifies any of the parts of the ground, as well as of the body, that are the places of سُجُود: (Lth, L:) or the place of the forehead [on the ground in the act of prostration in prayer]. (IB.) Fr says, (S,) the مَفْعل of every verb of the class of فَعَلَ having its aor. of the measure يَفْعُلُ is with fet-h to the medial radical letter, whether it be a subst, or an inf. n., (S, K,) without any difference, so that you say, دَخَلَ مَدْخَلًا, and هٰذَا مَدْخَلُهُ; (S;) except some words (S, K) among substs., (S,) as مَسْجِدٌ and مَطْلِعٌ (S, K) and مَغْرِبٌ (S) and مَشْرِقٌ and مَسْقِطٌ and مَفْرِقٌ and مَجْزِرٌ and مَسْكِنٌ and مَرْفِقٌ (S, K) from رَفَقَ, aor. ـْ (S,) and مَنْبِتٌ and مَنْسِكٌ (S, K) from نَسَكَ, aor. ـْ (S;) these being with kesr (S, K) to the medial radical letter (K) as a sign of their being substs.; but sometimes some of the Arabs pronounce it with fet-h in the subst.: مَسْكِنٌ and مَسْكَنٌ have been transmitted; and we have heard المَسْجِدُ and ↓ المَسْجَدُ, and المَطْلِعُ and المَطْلَعُ: and he further says, (S,) fet-h is allowable, (S, K,) in all of these, (S,) even if we have not heard it: but when the verb is of the class of فَعَلَ having its aor. of the measure يَفْعِلُ, the n. of place [or time] is with kesr, and the inf. n. is with fet-h, to distinguish the one from the other; so that you say, نَزَلَ مَنْزَلًا, meaning نُزُولًا, and هٰذَا مَنْزِلُةُ, meaning دَارُهُ. (S, K. *) b2: [Hence مَسْجِدٌ جَامِعٌ A congregational mosque; i. e. a mosque in which a congregation assembles to perform the Friday-prayers.] المَسْجِدُ الحَرَامُ [The sacred mosque of Mekkeh]. (Msb in art. حرم.) المَسْجِدُ الأَقْصَى The furthest mosque [which is in Jerusalem]. (Msb in art. قصو.) مَسْجِدُ الخَيْفِ The mosque of the خَيْف [q. v.] in Minè. (S &c. in art. خيف.) And المَسْجِدَانِ The two mosques; that of Mekkeh and that of El-Medeeneh: (S, Mgh:) so in a verse cited in the first paragraph of art. ثرو. (S.) مِسْجَدَةٌ: see سَجَّادَةٌ.
سجد
: (سَجَدَ: خَضَعَ) ، وَمِنْه سُجُودُ الصَّلاةِ، وَهُوَ وَضْعُ الجَبْهةِ على الأَرض، وَلَا خُضُوعَ أَعظمُ مِنْهُ، وَالِاسْم: السِّجْدة، بِالْكَسْرِ.
(و) سَجَدَ: (انتَصَبَ) .
(فِي لُغَة طَيّىءٍ قَالَ الأَزهريُّ: وَلَا يُحْفَظُ لغير اللَّيْث، (ضِدٌّ) كقال شَيخنَا: وَقد يُقَال لَا ضِدِّيَّة بَين الخُضوع والانتصاب، كَمَا لَا يَخْفَى. قَالَ ابْن سَيّده: سَجَدَ يَسجُد سُجُوداً: وَضَعَ جَبْهَتَه على الأَرضِ، وقَوْمٌ سُجَّدٌ وسُجُودٌ. (و) قَالَ أَبو بكر: سَجَدَ، إِذا انْحَنى وتَطَامَنَ إِلى الأَرضِ.
و (وأَسْجَدَ: طَأَطَأَ رأْسَهُ (وانحنى)) وَكَذَلِكَ البَعِيرُ، وَهُوَ مَجاز. قَالَ الأَسديُّ أَنشده أَبو عُبيدةَ:
وقُلْنَ لَهُ أَسْجِدْ لِلَيْلَى فأَسْجَدَا
يَعْنِي بَعيرَها أَنه طأَطأَ رأْسَه لِتَرْكَبه، وَقَالَ حُمَيْد بن ثَوْر يَصف نسَاء:
فلَمَّا لَوَيْنَ علَى مِعْصَمٍ
وَكفَ خَضِيبٍ وإِسوارِها
فُضُولَ أَزِمَّتِها أَسْجَدَتْ
سُجُودَ النَّصارَى لأَحْبارِهَا
يَقُول: لما ارْتَحَلْن ولَوَيْن فُضولَ أَزِمَّةِ جِمالِهِنّ على مَعاصمِهِنّ أَسْجَدَتْ لَهُنَّ. وسَجَدتْ وأَسجَدَت، إِذا خَفَضَتْ رأْسَها لتُرْكَ.
وَفِي الحَدِيث: (كانَ كِسْرَى يَسْجُدُ للطَّالعِ) أَي يَتَطَامَنُ ويَنحنِي والطَّالِع: هُوَ السَّهمُ الَّذِي يُجَاوِزُ الهَدَف من أَعلاه، وَكَانُوا يَعُدُّونَه كالمُقَرْطِس، وَالَّذِي يَقع عَن يَمينه وشماله يُقَال لَهُ: عاصِدٌ. وَالْمعْنَى أَنه كَانَ يُسْلِم لراميه ويَسْتَسْلِم. وَقَالَ الأَزهَرِيُّ: مَعْنَاهُ أَنه كَانَ يَخفِض رأْسه إِذا شخَص سَهْمُه وارتفعَ عَن الرَّمِيَّة لِيَتَقوَّمَ السَّهمُ فَيُصِيب الدَّارةَ.
(و) من الْمجَاز: أَسجَدَ: (أَدامَ النَّظَرَ) مَعَ سُكون. وَفِي الصّحاح: زيادةُ (فِي إِمراضِ) بِالْكَسْرِ (أَجْفَانٍ) ، والمرادُ بِهِ؛ النَّظَرُ الدَّالُّ على الإِدلال، قَالَ كُثيِّر:
أَغرَّكِ مني أَنَّ دَلَّكِ عِندَنَا
وإِسجادَ عينكِ الصَّيُودَيْنِ رَابِحُ
(والمَسْجَد، كمَسْكَن: الجَبْهَةُ) حَيْثُ يُصِيب الرجلَ نَدَبُ السُّجودِ. وَهُوَ مَجاز، (والآرابُ السَّبعةُ مَساجِدُ) قَالَ الله تَعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ} (الْجِنّ، الْآيَة: 18) وَقيل: هِيَ مَوَاضِعُ السُّجودِ من الإِنسانِ: الجَبْهَةُ، والأَنْف، واليَدَانِ، والرُّكْبتانِ والرِّجْلانِ.
وَقَالَ اللَّيْث: السُّجود، مواضِعُه من الجَسَدِ والأَرْضِ: مَساجِدُ، وحِدُهَا مَسْجَد، قَالَ: والمَسْجِد اسمٌ جامعٌ حَيث سجدَ عَلَيْهِ.
(والمَسْجِد) بِكَسْر الجِيم: (م) ، أَي مَوضِعُ السُّجُود نَفْسه. وَفِي كتاب (الفروق) لِابْنِ بَرّيّ: المَسْجِد: البَيْتُ الَّذِي يُسْجَد فِيهِ، وبالفتح: مَوضع الجَبْهَةِ.
وَقَالَ الزَّجَّاج: كلّ مَوضع يُتَعَبَّد فيهِ فَهُوَ مَسْجِد، (ويُفتح جِيمُه) .
قَالَ ابْن الأَعرابيّ: مَسْجَد، بِفَتْح الْجِيم، مِحْرَابُ البيتِ ومُصَلَّى الجَماعاتِ.
(و) فِي الصّحاح: قَالَ الفرّاء (المَفْعَل من بَاب نَصر، بِفَتْح العَيْن، اسْما كَانَ أَو مصدرا) ، لَا يَقَع فِيهِ الفَرْق، مثل دَخَلَ مَدْخَلاً، وهاذا مَدْخَلُه (إِلَّا أَحْرُفاً) من الأَسماءِ (كمَسجِد، ومَطْلِع، ومَشْرِق، ومَسْقِط، ومَفْرِق، ومَجْزِر، ومَسْكن، ومَرْفق، ومَنْبِت، ومَنْسِك) فإِنهم (أَلزموها كسْرَ العينِ) وجَعلوا الْكسر علامَةَ الاسمِ.
(والفتحُ) فِي كلّه (جائزٌ وإِن لم نَسمَعْه) ، فقد رُوِيَ مَسْكَنٌ ومَسْكِن وسُمِعَ المَسْجَد والمَسْجِد، والمَطلَع والمَطْلِع.
قَالَ (وَمَا كَانَ من بَاب جَلَسَ) يَجلِس فالموضع بِالْكَسْرِ، والمصدر بِالْفَتْح) ، للْفرق بَينهمَا، تَقول (نَزل مَنْزَلا) . بِفَتْح الزَّاي، (أَي نُزُولاً، و) تَقول (هاذا مَنزِله، بِالْكَسْرِ، لأَنه بِمَعْنى الدَّارِ) .
قَالَ: وَهُوَ مَذْهَبٌ تَفَرَّد بِهِ هاذا البابُ من بَين أَخواته، وذالك أَن الْمَوَاضِع والمصادِر فِي غير هاذا البابِ يُرَدُّ كلُّهَا إِلى فتح الْعين، وَلَا يَقع فِيهَا الْفرق، وَلم يُكْسَر شَيْءٌ فِيمَا سِوَى المَذكورِ إِلّا الأَحرف الّتي ذَكرنَاهَا، انْتهى نصُّ عِبَارَة الفَرّاءِ.
(و) من المَجاز: (سَجِدَتْ رِجْلُه، كفَرِحَ) ، إِذا (انتفَخَتْ، فَهُوَ) أَي الرَّجُلُ (أَسْجَدُ) . (والأَسجاد) بِالْفَتْح (فِي قَول الأَسْوَد بن يَعْفُر) النَّهْشَليّ من ديوانه، رِوَايَة المفضّل:
(مِن خَمْرِ ذِي نَطَفٍ أَغَنَّ مُنَطَّق وَافَى بهَا كَدَرَاهِمِ الأَسْجَادِ)
هم (اليَهُودُ والنّصَارَى، أَو مَعْنَاهُ الجِزْيَة) ، قَالَه أَبو عُبَيْدَةَ، وَرَوَاهُ بالفَتح. (أَو دَراهِم الأَسجادِ) هِيَ دراهمُ الأَكاسرةِ (كانَتْ عَلَيْهَا صُوَرٌ يَسجُدون لَهَا) ، وَقيل: كَانَت عَلَيْهَا صُورَةُ كسْرَى فمَنْ أَبصرَها سَجَدَ لَهَا، أَي طَأَطَأَ رَأْسَه لهَا وأَظهَرَ الخُضُوعَ، قاهل ابْن الأَنباريّ، فِي تَفْسِير شِعْرِ الأَسود بن يَعْفُر (ورُوِي بِكَسْر الْهمزَة، وفُسِّر، باليهود) وَهُوَ قَول ابْن الأَعرابيّ.
(و) مِنَ المَجَازِ: الإِسجاد: فتُورُ الطَّرْفِ، و (عَيْنٌ ساجِدَةٌ) إِذا كَانَت (فاتِرة) ، وأَسجَدَتْ عينَها غَضَّتْها.
(و) مِنَ المَجَازِ أَيضاً: شَجَرٌ ساجدٌ، وسَواجِدُ، و (نَخْلةٌ ساجِدةٌ) ، إِذا (أَمالَهَا حَمْلُهَا) ، وسَجَدَت النَّخْلَةُ: مالَتْ، ونَخلٌ سَاجِدُ: مائلةٌ، عَن أبي حنيفةَ، قَالَ لبيد:
بَينَ الصَّفَا وخَلِيجِ العَيْنِ ساكِنَةٌ
غُلْبٌ سَواجِدُ لم يَدْخُلْ بهَا الحَصَرُ
(وَقَول تَعَالَى) : {سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ داخِرُونَ} (النَّحْل: 48) أَي خُضَعَاءَ مُتسخِّرةً لما سُخِّرتْ لَهُ.
وَقَالَ الفَرَّاءُ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} (الرَّحْمَن: 6) مَعْنَاهُ: يَستقبلانِ الشَّمسَ ويَمِيلانِ مَعَها حَتَّى ينْكَسرَ الفيْءُ.
وقولُه تَعَالَى: {وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدَا} (يُوسُف: 100) سُجودَ تَحِيَّةٍ لَا عبادةٍ. وَقَالَ الأَخفش معنى الخُرورِ فِي هاذه الْآيَة: المرورُ لَا السُّقوطُ والوقوعُ.
وَقَالَ ابْن عبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى: {وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا} (الْبَقَرَة: 58) أَي رُكَّعا) ، وَقَالَ: بَاب ضيّق. وسُجُودُ المَواتِ مَحْمَلُه فيالقرآنِ طَاعَتُه لما سُخِّرَ لَهُ، وَلَيْسَ سُجُودُ المَواتِ لله بأَعجبَ من هُبوطِ الحِجَارةِ من خَشْيَةِ الله، وعلينا التّسليمُ لله، والإِيمانُ بِمَا أَنزَلَ من غير تَطَلُّبِ كَيفِيِّة ذالك السُّجُودِ، وفِقْهِه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المَسْجِدانِ: مَسْجِدُ مَكَّةَ، ومسجِدُ المدينةِ، شرَّفهما الله تَعَالَى، قَالَ الكُمَيْتُ، يمدح بني أُمَيَّةَ:
لَكُمْ مَسْجِدَا اللهِ المَزُورَانِ والحَصَى
لَكُمْ قِبْضُهُ مَا بَيْنَ أَثْرَى وأَقْتَرَا
والمِسْجَدة، بِالْكَسْرِ، والسَّجَّادة: الخُمْرَة المَسْجُود عَلَيْهَا، وسُمِع ضمّ السِّين، كَمَا فِي الأَساس.
ورجلٌ سَجَّاد، ككَتَّان، وعلَى وَجْهِهِ سَجَّادَة: أَثرُ السُّجُودِ.
والسَّوَاجِد: النَّخِيل المتأَصِّلة الثَّابِتَة. قَالَه ابْن الأَعرابيّ وَبِه فُسِّر قولُ لبيد.
وسُورة السَّجْدة، بِالْفَتْح.
وَيكون السُّجود بمعنَى التَّحْتِيَّة.
والسَّفِينة تَسجُد للرِّيح، أَي تَمِيل بمَيْله، وَهُوَ مَجَاز، وَمِنْه أَيضاً فلانٌ ساجِدُ المَنْخِر، إِذا كَانَ ذَلِيلاً خاضعاً.
والسَّجَّاد: لَقَبُ عليِّ بنِ الحُسَين بن عليّ، وعليّ بن عبد الله بن عبّاس، ومحمّد بن طَلْحَةَ بنِ عبد الله التَّيْمِيّ، رَضِي الله عَنْهُم.

سجد: الساجد: المنتصب في لغة طيّء، قال الأَزهري: ولا يحفظ لغير الليث.

ابن سيده: سَجَدَ يَسْجُدُ سجوداً وضع جبهته بالأَرض، وقوم سُجَّدٌ

وسجود. وقوله عز وجل: وخروا له سجداً؛ هذا سجود إِعظام لا سجود عبادة لأَن

بني يعقوب لم يكونوا يسجدون لغير الله عز وجل. قال الزجاج: إِنه كان من سنة

التعظيم في ذلك الوقت أَن يُسْجَد للمعظم، قال وقيل: خروا له سجداً أَي

خروا لله سجداً؛ قال الأَزهري: هذا قول الحسن والأَشبه بظاهر الكتاب

أَنهم سجدوا ليوسف، دل عليه رؤْياه الأُولى التي رآها حين قال: إِني رأَيت

أَحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأَيتهم لي ساجدين؛ فظاهر التلاوة أَنهم

سجدوا ليوسف تعظيماً له من غير أَن أَشركوا بالله شيئاً، وكأَنهم لم يكونوا

نهوا عن السجود لغير الله عز وجل، فلا يجوز لأَحد أَن يسجد لغير الله؛

وفيه وجه آخر لأَهل العربية: وهو أَن يجعل اللام في قوله: وخروا له سجداً،

وفي قوله: رأَيتهم لي ساجدين، لام من أَجل؛ المعنى: وخروا من أَجله سجداً

لله شكراً لما أَنعم الله عليهم حيث جمع شملهم وتاب عليهم وغفر ذنبهم

وأَعز جانبهم ووسع بيوسف، عليه السلام؛ وهذا كقولك فعلت ذلك لعيون الناس

أَي من أَجل عيونهم؛ وقال العجاج:

تَسْمَعُ لِلجَرْعِ، إِذا استُحِيرا،

للماء في أَجوافها، خَريرَا

أَراد تسمع للماء في أَجوافها خريراً من أَجل الجرع. وقوله تعالى: وإِذ

قلنا للملائكة اسجدوا لآدم؛ قال أَبو إِسحق: السجود عبادة لله لا عبادة

لآدم لأَن الله، عز وجل، إِنما خلق ما يعقل لعبادته.

والمسجَد والمسجِد: الذي يسجد فيه، وفي الصحاح: واحد المساجد. وقال

الزجاج: كل موضع يتعبد فيه فهو مسجَِد، أَلا ترى أَن النبي، صلى الله عليه

وسلم، قال: جعلت لي الأَرض مسجداً وطهوراً. وقوله عز وجل: ومن أَظلم ممن

منع مساجد الله؛ المعنى على هذا المذهب أَنه من أَظلم ممن خالف ملة

الإِسلام؟ قال: وقد كان حكمه أَن لا يجيء على مَفْعِل ولكنه أَحد الحروف التي

شذت فجاءَت على مَفْعِل. قال سيبويه: وأَما المسجد فإِنهم جعلوه اسماً

للبيت ولم يأْت على فَعَلَ يَفْعُلُ كما قال في المُدُقِّ إِنه اسم للجلمود،

يعني أَنه ليس على الفعل، ولو كان على الفعل لقيل مِدَقٌّ لأَنه آلة،

والآلات تجيء على مِفْعَلٍ كمِخْرَزٍ ومِكنَسٍ ومِكسَحٍ. ابن الأَعرابي:

مسجَد، بفتح الجيم، محراب البيوت؛ ومصلى الجماعات مسجِد، بكسر الجيم،

والمساجد جمعها، والمساجد أَيضاً: الآراب التي يسجد عليها والآراب السبعة

مساجد. ويقال: سَجَدَ سَجْدَةً وما أَحسن سِجْدَتَه أَي هيئة سجوده. الجوهري:

قال الفراء كل ما كان على فَعَلَ يَفْعُل مثل دخل يدخل فالمفعل منه

بالفتح، اسماً كان أَو مصدراً، ولا يقع فيه الفرق مثل دخل مَدْخَلاً وهذا

مَدْخَلُه، إِلا أَحرفاً من الأَسماء أَلزموها كسر العين، من ذلك المسجِد

والمطلِع والمغرب والمشرق والمَسْقِط والمَفْرِق والمَجْزِر والمَسْكِن

والمَرْفِق مِن رَفَقَ يَرْفُقُ والمَنْبِت والمَنْسِك من نَسَك ينَّسُك،

فجعلوا الكسر علامة الاسم، وربما فتحه بعض العرب في الاسم، فقد روي مسكَن

ومسكِن وسمع المسجِد والمسجَد والمطلِع والمطلَع، قال: والفتح في كله جائز

وإِن لم نسمعه. قال: وما كان من باب فَعَل يفعِل مثل جلس يجلِسُ فالموضع

بالكسر والمصدر بالفتح للفرق بينهما، تقول: نزل منزَلاً بفتح الزاي، تريد

نزل نزولاً، وهذا منزِله، فتكسر، لأَنك تعني الدار؛ قال: وهو مذهب تفرد

به هذا الباب من بين أَخواته، وذلك أَن المواضع والمصادر في غير هذا

الباب ترد كلها إِلى فتح العين ولا يقع فيها الفرق، ولم يكسر شيء فيما سوى

المذكور إِلا الأَحرف التي ذكرناها. والمسجدان: مسجد مكة ومسجد المدينة،

شرفهما الله عز وجل؛ وقال الكميت يمدح بني أُمية:

لكم مَسْجِدَا الله المَزُورانِ، والحَصَى

لكم قِبْصُه من بين أَثرَى وأَقتَرا

القِبْصُ: العدد. وقوله: من بين أَثرى وأَقترا يريد من بين رجل أَثرى

ورجل أَقتر أَي لكم العدد الكثير من جميع الناس، المُثْري منهم

والمُقْتِر.والمِسْجَدَةُ والسَّجَّادَةُ: الخُمْرَةُ المسجود عليها.

والسَّجَّادةُ: أَثر السجود في الوجه أَيضاً. والمَسْجَدُ، بالفتح: جبهة

الرجل حيث يصيبه نَدَبُ السجود. وقوله تعالى: وإِن المساجد لله؛ قيل: هي

مواضع السجود من الإِنسان: الجبهة والأَنف واليدان والركبتان والرجلان.

وقال الليث في قوله: وإِن المساجد لله، قال: السجود مواضعه من الجسد

والأَرض مساجد، واحدها مسجَد، قال: والمسجِد اسم جامع حيث سجد عليه، وفيه

حديث لا يسجد بعد أَن يكون اتخذ لذلك، فأَما المسجد من الأَرض فموضع السجود

نفسه؛ وقيل في قوله: وإِن المساجد لله، أَراد أَن السجود لله، وهو جمع

مسجد كقولك ضربت في الأَرض.

أَبو بكر: سجد إِذا انحنى وتطامن إِلى الأَرض.

وأَسجَدَ الرجلُ: طأْطأَ رأْسه وانحنى، وكذلك البعير؛ قال الأَسدي

أَنشده أَبو عبيد:

وقلنَ له أَسجِدْ لِلَيْلى فأَسجَدَا

يعني بعيرها أَنه طأْطأَ رأْسه لتركبه؛ وقال حميد بن ثور يصف نساء:

فُضولَ أَزِمَّتِها أَسجَدَتْ

سجودَ النصارى لأَرْبابِها

يقول: لما ارتحلن ولوين فضول أَزمَّة جمالهن على معاصمهن أَسْجدت لهن؛

قال ابن بري صواب إِنشاده:

فلما لَوَيْنَ على مِعْصَمٍ،

وكَفٍّ خضيبٍ وأَسوارِها،

فُضولَ أَزِمَّتِها، أَسْجدت

سجودَ النصارى لأَحْبارِها

وسجدَت وأَسجدَتْ إِذا خفضت رأْسها لتُرْكَبَ. وفي الحديث: كان كسرى

يسجد للطالع أَي يتطامن وينحني؛ والطالِعُ: هو السهم الذي يجاوز الهَدَفَ من

أَعلاه، وكانوا يعدونه كالمُقَرْطِسِ، والذي يقع عن يمينه وشماله يقال

له عاصِدٌ؛ والمعنى: أَنه كان يسلم لراميه ويستسلم؛ وقال الأَزهري: معناه

أَنه كان يخفض رأْسه إِذا شخص سهمه، وارتفع عن الرَّمِيَّة ليتَقَوَّم

السهم فيصيب الدارَةَ.

والإِسجادُ: فُتورُ الطرفِ. وعين ساجدة إِذا كانت فاترة. والإِسجادُ:

إِدامة النظر مع سكون؛ وفي الصحاح: إِدامة النظر وإِمراضُ الأَجفان؛ قال

كثير:

أَغَرَّكِ مِنِّي أَنَّ دَلَّكِ، عندنا،

وإِسجادَ عيْنَيكِ الصَّيودَيْنِ، رابحُ

ابن الأَعرابي: الإِسجاد، بكسر الهمزة، اليهودُ؛ وأَنشد الأَسود:

وافى بها كدراهم الإِسجاد

(* قوله «وافى بها إلخ» صدره كما في القاموس: من خمر ذي نطق أغن منطق).

أَبو عبيدة: يقال اعطونا الإِسجاد أَي الجزية، وروي بيت الأَسود بالفتح

كدراهم الأَسجاد. قال ابن الأَنباري: دراهم الأَسجاد هي دراهم ضربها

الأَكاسرة وكان عليها صُوَرٌ، وقيل: كان عليها صورة كسرى فمن أَبصرها سجد لها

أَي طأْطأَ رأْسه لها وأَظهر الخضوع. قاله في تفسير شعر الأَسود بن يعفر

رواية المفضل مرقوم فيه علامة أَي

(* قوله «علامة أي» في نسخة الأصل

التي بأيدينا بعد أي حروف لا يمكن أَن يهتدي اليها أحد) . . . .

ونخلة ساجدة إِذا أَمالها حملها. وسجدت النخلة إِذا مالت. ونخل سواجد:

مائلة؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد للبيد:

بين الصَّفا وخَلِيج العينِ ساكنةٌ

غُلْبٌ سواجدُ، لم يدخل بها الخَصَرُ

قال: وزعم ابن الأَعرابي أَن السواجد هنا المتأَصلة الثابتة؛ قال وأَنشد

في وصف بعير سانية:

لولا الزِّمامُ اقتَحَم الأَجارِدا

بالغَرْبِ، أَوْ دَقَّ النَّعامَ الساجدا

قال ابن سيده: كذا حكاه أَبو حنيفة لم أُغير من حكايته شيئاً. وسجد:

خضع؛ قال الشاعر:

ترى الأُكْمَ فيها سُجَّداً للحوافِرِ

ومنه سجود الصلاة، وهو وضع الجبهة على الأَرض ولا خضوع أَعظم منه.

والاسم السجدة، بالكسر، وسورة السجدة، بالفتح. وكل من ذل وخضع لما أُمر به،

فقد سجد؛ ومنه قوله تعالى: تتفيأُ ظلاله عن اليمين والشمائل سجداً لله وهم

داخرون أَي خضعاً متسخرة لما سخرت له. وقال الفراء في قوله تعالى: والنجم

والشجر يسجدان؛ معناه يستقبلان الشمس ويميلان معها حتى ينكسر الفيء.

ويكون السجود على جهة الخضوع والتواضع كقوله عز وجل: أَلم ترَ أَن الله يسجد

له من في السموات (الآية) ويكون السجود بمعنى التحية؛ وأَنشد:

مَلِكٌ تَدِينُ له الملوكُ وتَسْجُدُ

قال ومن قال في قوله عز وجل: وخروا له سجداً، سجود تحية لا عبادة؛ وقال

الأَخفش: معنى الخرور في هذه الآية المرور لا السقوط والوقوع. ابن عباس

وقوله، عز وجل: وادخلوا الباب سجداً، قال: باب ضيق، وقال: سجداً ركعاً،

وسجود الموات محمله في القرآن طاعته لما سخر له؛ ومنه قوله تعالى: أَلم تر

أَن الله يسجد له من في السموات ومن في الأَرض، إِلى قوله: وكثير حق عليه

العذاب؛ وليس سجود الموات لله بأَعجب من هبوط الحجارة من خشية الله،

وعلينا التسليم لله والإِيمان بما أَنزل من غير تطلب كيفية ذلك السجود

وفقهه، لأَن الله، عز وجل، لم يفقهناه، ونحو ذلك تسبيح الموات من الجبال

وغيرها من الطيور والدواب يلزمنا الإِيمان به والاعتراف بقصور أَفهامنا عن

فهمه، كما قال الله عز وجل: وإِن من شيء إِلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون

تسبيحهم.

طمم

(طمم) الطَّائِر وَقع على غُصْن
طمم: {الطامة}: يوم القيامة، أو الداهية.
(ط م م) : (طَمَّ) النَّهْرَ أَوْ الْبِئْرَ بِالتُّرَابِ مَلَأَهَا حَتَّى سَوَّاهُمَا بِالْأَرْضِ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَانْطَمَّ النَّهْرُ فِي مُطَاوِعِهِ قِيَاسٌ.
ط م م : طَمَمْتُ الْبِئْرَ وَغَيْرَهَا بِالتُّرَابِ طَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ مَلَأْتُهَا حَتَّى اسْتَوَتْ مَعَ الْأَرْضِ وَطَمَّهَا التُّرَابُ فَعَلَ بِهَا ذَلِكَ وَطَمَّ الْأَمْرُ طَمًّا أَيْضًا عَلَا وَغَلَبَ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْقِيَامَةِ طَامَّةٌ. 
ط م م: جَاءَ السَّيْلُ (فَطَمَّ) الرَّكِيَّةَ أَيْ دَفَنَهَا وَسَوَّاهَا. وَكُلُّ شَيْءٍ كَثُرَ حَتَّى عَلَا وَغَلَبَ فَقَدَ (طَمَّ) مِنْ بَابِ رَدَّ يُقَالُ: فَوْقَ كُلِّ (طَامَّةٍ) طَامَّةٌ. وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الْقِيَامَةُ طَامَّةً. وَ (الطِّمُّ) بِالْكَسْرِ الْبَحْرُ، يُقَالُ: جَاءَ بِالطِّمِّ وَالرِّمِّ أَيْ بِالْمَالِ الْكَثِيرِ. 

طمم


طَمَّ(n. ac. طَمّ)
a. Covered over, submerged, swallowed up (
water ).
b. Filled, brimmed up (vessel).
c.
(n. ac.
طَمّ), Filled, choked up (well).
d.(n. ac. طَمّ
طُمُوْم), Shaved (head); cut; plaited, twisted (
hair ).
e.
(n. ac.
طَمّ
طُمُوْم), Was abundant, numerous.
f. Was serious, grave, formidable (matter).
g.(n. ac. طَمّ
طَمِيْم), Ran quickly.
h. see II
طَمَّمَa. Alighted, settled ( upon a branch: bird ).

أَطْمَمَa. Required cutting (hair).
إِنْطَمَمَa. Was covered up; was submerged; was buried.

إِسْتَطْمَمَa. see IVطَمّ طِمّ
Sea; large body of water.
b. Large number; mass.

طُمَّةa. Company of men.
b. Error.

طَمِمa. Hardy, sturdy.

طَاْمِمَةa. Catastrophe, disaster.
b. [art.], The Last Judgment.
طَمُوْمa. Swift (horse).
الطِّمّ وَالرِّمّ
a. Great riches, wealth.
[طمم] فيه: خرج وقد "طم" شعره، أي جزه واستأصله، ومنه ح سلمان: رئي "مطموم" الرأس. وح: وعنده رجل "مطموم" الشعر. ك: مطموم الشعر أي كثيره. ط: رجل أسود خبر محذوف مطموم من طم شعره جزه، لا يجدون بعدي أي متجاوزًا عني، قوله: كان هذا منهم، أي من شيعتهم ومقتفى أثرهم، هم شر الخلق جواب الشرط؛ أي إذا لقيتموهم فاعلموا أنهم شرار الخلق، أو جوابه محذوف أي فاقتلوهم، والجملة تعليل له. نه: وفيه: "لا تطم" امرأة و"صبي تسمع كلامكم" أي لا تراع ولا تغلب بكلمة تسمعها من الرفث، من طم الشيء إذا عظم وطم الماء إذا كثر وهو طام. ومنه ح: ما من "طامة" إلا وفوقها "طامة"، أي ما من أمر عظيم إلا وفوته أعظم منه وما من داهية إلا وفوقها داهية.
ط م م

طم الوادي طموماً: علا وغلب وفي مثل " جرى الوادي فطم على القريّ، وجاء السيل فطمّ الركيّ " قال علقمة:

يسقي مذانب قد مالت عصيفتها ... حدورها بأتيّ الماء مطموم

وحوض مطموم وطميم. وطم البئر: كبسها. وطم شعره: حلقه، ورأس مطموم. ومرّ الفرس يطم طميماً: يسرع.

ومن المجاز: طمت الشدة والفتنة. وما من طامة إلا وفوقها طامة " فإذا جاءت الطامة الكبرى " وهذا أطم من ذاك. وهذا أمر يطم ولا يتم. قال النابغة:

وكان إليها كالذي اصطاد بكرها ... شفاقاً وبغضاً أو أطمّ وأهجرا

وطم الحصان الفرس، وطم عليها: نزا عليها.
(طمم) - في الحديث: "وعنده رجل مَطْموم الشَّعر".
: أي مُسْتَأْصَلُهَ. يقال: طَمَّ رأسَه: أي استَأصَلَ شَعْرَه.
- في حديث عُمَر، - رضي الله عنه -، "لا تُطمُّ امرأَةٌ أو صَبِىٌّ يَسمَعُ كَلامَكم"
: أي لا تُراعُ ولا تُغْلَبُ بكلمة تَسمعُها من الرَّفَث، وأَصلُه من طَمَّ الشىءُ إذا عَظُم، وطَمَّ المَاءُ: كَثُر. قال الخطابي : وسَمِعت رَجُلاً فَصِيحًا من حَضْرموت يقول: "لا تُطَّمَى امرأَةٌ" بتشديد الطَّاءِ: أي لا يُصبَأُ بها نحو الهَوَى. يقال: اطَّمى فُلانٌ، وهذا معروف في كلامهم.
ومنه الطَّامَّة: الدّاهِية. وقيل: أي لا تَضِلّ.
قال أبو زيد : دَعْه يترَمَّعُ في طُمَّتِه: أي يتسَكَّع في ضَلالَتِه، ولو روى: لا تَطِمُ امرأةٌ، من طَمَت المرأة بزَوْجها: أي نَشَزتَ كان وجهًا.
[طمم] جاء السيل فَطَمَّ الركيّةَ، أي دفنها وسواها. وكل شئ كثر حتَّى علا وغلب فقد طَمَّ يَطَمُّ. يقال فوق كلِّ طَامَّةٍ طامَّةٌ، ومنه سمِّيت القيامة طَامَّة. وطَمَّ شعرَه، أي جَزَّه. وطَمَّ شعرَه أيضاً طُموماً، إذا عقصَه، فهو شعرٌ مَطْمومٌ. وأطَمَّ شعرُهُ، أي حان له أن يُطَمَّ أي يُجَزَّ. واسْتَطَمَّ مثله. قال أبو نصر: يقال للطائر إذا وقَع على غُصن قد طَمَّمَ تَطميماً. ومرَّ يَطِمُّ بالكسر طَميماً، أي يعدو عدواً سهلاً. قال الراجز : حوزها من برق الغميم بالحوز والرفق وبالطميم ورجل طمطم بالكسر، أي في لسانه عُجمة لا يفصح. ومنه قول الشاعر :

حَزِقٌ يمانيةٌ لأعْجَمَ طِمْطِمِ * وطَمْطَمانِيٌّ بالضم مثله. والطِمُّ: البحر. ويقال: جاء بالطِمَّ والرم، أي بالمال الكثير.
طمم
طَمَّ1 طَمَمْتُ، يَطُمّ، اطْمُم/ طُمّ، طَمًّا، فهو طامّ، والمفعول مَطْموم
• طمَّت الرمالُ الطريقَ: غمَرته، غطَّته، ملأته "طمَّ الحفرةَ بالتراب". 

طَمَّ2 طَمَمْتُ، يَطِمّ، اطْمِمْ/ طِمَّ، طَمًّا وطُمومًا، فهو طَامّ
• طَمّ الماءُ ونحوُه: علا وغمَر، كثُر حتّى عظُم "طَمّ البلاءُ/ الغلاءُ". 

طامّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من طَمَّ1 وطَمَّ2.
2 - شيء عظيم "هذا حدث طامُّ يتطلب تكاتفنا". 

طامّة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل طَمَّ1 وطَمَّ2.
2 - مصيبة، داهية تفوق سِواها "اعتبر فشله طامّة كبرى- اعتبر الشعبُ هزيمة الجيش طامّة كبرى".
• الطَّامَّة: يوم القيامة " {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى} ". 

طَمّ [مفرد]: مصدر طَمَّ1 وطَمَّ2. 

طُموم [مفرد]: مصدر طَمَّ2. 
[ط م م] طَمَّ الماءُ يَطِمُّ طَمّا، وطُمُوماً: عَلاَ وغَمَرَ، وكُلُّ ما غَلَبَ فَقَد طَمَّ. وطَمَّ الشَّيءَ يَطُمُّه طَمّا: غَمرَه. والطَّامَّةُ: الدَّاهِيَةُ تَغْلِبُ ما سِوَاهَا. وطَمَّ الإناءَ طَِمّا: مَلأَه حَتَّى عَلاَ الكَيلُ أَصبْارَه. وجاءَ بالطِّمَّ والرِّمَّ، الطِّمُّ الماءُ، وقِيلَ: ما عَلَى وَجْههِ، وقِيلَ: ما سَاقَه من الغُثَاءِ ونَحْوِه، وقِيلَ: الطِّمُّ: البَحُرُ، والرِّمُّ: وَرَقُ الشَّجَرِ، وما تَحاتَّ مِنْه، وقِيلَ: هو الثَّرَى، وقِيلَ: بالطِّمِّ والرَّمَّ، أي: بالرَّطْبِ واليَابِسِ. وطَمَّ الشَّيءَ بالتُّرابِ طَمّا: كَبَسه. وطَمَّ البِئرَ يَطِمُّها، ويَطُمُّها، عن ابنِ الأَعرابِي: كَبَسَها. وطَمَّ رَأْسَه يَطُمُّه طَمّا: جَزمَّهُ، أو غَضَّ منه. والطُّمَّةُ: الشَّيءُ من الكَلاْ، وأكثُر ما يُوصَفُ به اليَبِيسُ. والطِّمُّ الكَيّسُ. وطُمَّةُ النَّاسِ: جَماعِتُهم. والطّمُّةُ: الضَّلالُ والحَيْرةُ. والطُّمَّةُ: القَذَرُ. وطَمَّ الفَرسُ، والإنْسانُ يَطُمُّ ويَطُمُّ طَمِيماً: خَفَّ وأَسرعَ، وقيلَ: ذَهَب على وَجْهِ الأرضِ، وقِيلَ: ذَهبَ أَيّا كانَ. وفَرسٌ طَمومٌ: سَرِيعةٌ. والطِّمُّ: العَددُ الكَبيرُ. وطَمِيمُ النَّاسِ: أَخلاطُهم وكَثرَتُهم. وحِمارٌ طَمِمٌ: صُلْبٌ، كَذا جاءَ في شِعر عَديّ بن زيدٍ بفَكِّ التَّضْعيفِ، لا أدري أَلِلشِّعْرِ أمْ هو من باب لِحِحَتْ عَيْنُه، وأَلِلَ السِّقاءُ؟ قال:

(تَعدوُ عَلى الجَهْدِ مَفْلولاً مَنَاسِمُها ... بَعدَ الكَلالِ كَعَدْوِ القارِحِ الطَّمِمِ) والطَّمْطَمَةُ: العُجْمةُ. والطِّمْطِمُ، والطِّمْطِميُّ، والطُّماطِمُ، والطُّمْطُمانِيُّ: الذي لا يُفْصِحُ، والأُنثَى طِمْطِمِيَّةٌ وطُمْطُمانِيَّةٌ أيضاً. والطِّمْطِمُ: ضَربٌ من الضَّأنِ لها آذانٌ صِغار، وأَغبابٌ كأَغبابِ البَقَرِ، تكونُ بنَاحِيةِ اليَمن. والطَّمْطَامُ: النَّارُ الكَثِيرةُ.

طمم: طَمَّ الماءُ يَطِمُّ طَمّاً وطُمُوماً: عَلا وغَمَر. وكلُّ ما

كَثُرَ وعَلا حتى غَلَب فقد طَمَّ يطِمُّ. وطَمَّ الشيءَ يَطُمُّه طَمّاً:

غَمَره. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لا تُطَمُّ امْرأَةٌ أو صبيٌّ

تَسْمَعُ كلامَكم أي لا تُراعُ ولا تُغْلَب بكلِمة تَسْمَعُها من الرَّفَثِ،

وأَصله من طَمَّ الشيُ إذا عَظُمَ. وطَمَّ الماءُ إذا كَثُرَ، وهو طامٌّ.

والطامَّةُ: الداهية تَغْلِب ما سِواها. وطَمَّ الإناءَ طَمّاً: مَلأَه

حتى عَلا الكيلُ أصبارَه. وجاء السيلُ فطَمَّ رَكيّة آل فلان إذا دفَنها

وسوّاها؛ وأنشد ابن بري للراجز:

فصَبَّحَتْ، والطيرُ لم تَكَلَّمِ،

خابِيةً طُمَّتْ بِسَيْلٍ مُفْعَمِ

ويقال للشيء الذي يَكثُر حتى يَعْلو: قد طَمَّ وهو يَطِمُّ طَمّاً. وجاء

السيلُ فطَمَّ كلَّ شيء أي علاه، ومن ثمَّ قيل: فوق كلِّ شيء طامَّةٌ،

ومنه سُمِّيت القيامة طامّة. وقال الفراء في قوله عز وجل: فإذا جاءت

الطامّةُ؛ قال: هي القيامةُ تَطُمُّ على كل شيء، ويقال تَطِمُّ؛ وقال الزجاج:

الطامّةُ هي الصَّيْحةُ التي تَطِمُّ على كل شيء. وفي حديث أبي بَكْرٍ

والنَّسَّابة: ما مِنْ طامّةٍ إلا وفوقها طامَّةٌ أي ما مِنْ أمرٍ عظيمٍ

إلاَّ وفوْقه ما هو أعظم منه، وما مِن داهيةٍ إلا وفَوْقها داهيةٌ.

وجاء بالطِّمِّ والرِّمِّ: الطِّمُّ الماء، وقيل: ما على وجْهِ من

الغُثاء ونحوه، وقيل: الطِّمُّ والرِّمُّ ورق الشجر وما تَحاتَّ منه، وقيل: هو

الثرى، وقيل: بالطِّمِّ والرِّمِّ أي الرَّطْبِ واليابس. والطَّمُّ:

طَمُّ البئر بالتراب، وهو الكَبْس وطَمَّ الشيء بالتراب طَمّاً: كَبَسه.

وطَمَّ البئرَ يَطِمُّها ويَطُمُّها؛ عن ابن الأعرابي: يعني كبَسَها. وطَمَّ

رأْسَه يَطُمُّه طَمّاً: جَزَّه أو غَضَّ منه. الجوهري: طَمَّ شَعَره أي

جَزَّه، وطَمَّ شعَره أَيضاً طُموماً إذا عَقَصَه، فهو شَعَرٌ مَطمومٌ.

وأَطَمَّ شَعَرُه أي حان له أن يُطَمَّ أي يُجَزَّ، واسْتَطَمَّ مثله.

وفي حديث حُذَيفة: خَرَج وقد طَمَّ شعَرَه أي جَزَّه واستأْصَله. وفي حديث

سلمان: أنه رُؤي مَطموم الرأْس. وفي الحديث الآخر: وعنده رجلٌ مَطموم

الشعَر. قال أَبو نصر: يقال للطائر إذا وقَعَ على غُصْن قد طَمَّمَ

تَطمِيماً، وقيل: الطِّمُّ البَحْرُ والرِّمُّ الثرى. والطِّمُّ، بالفتح: هو

البحر فكُسِرت الطاء ليزدَوج مع الرِّمّ. ويقال: جاء بالطِّمّ والرِّمّ أي

بالمال الكثير، وإنما كَسَرُوا الطِّمَّ إتباعاً للرِّمّ، فإذا أفرَدوا

الطَّمَّ فتحوه. الأصمعي: جاءهم الطِّمُّ والرِّمُّ إذا أتاهم الأمر

الكثير، قال: ولم نعرف أصلهما، قال: وكذلك جاء بالضِّحّ والرِّيح مثله. وروى

ابن الكلبي عن أبيه قال: إنما سُمِّي البحرُ الطِّمَّ لأنه طَمَّ على ما

فيه، والرِّمُّ ما على ظهر الأرض من فُتاتِها، أرادوا الكثرة من كل شيء.

وقال أبو طالب: جاء بالطِّمِّ والرِّمِّ معناه جاء بالكثير والقليل.

والطِّمُّ: الماء الكثير، والرِّمُّ: ما كان بالِياً مثل العَظم وما

يُتَقمَّمُ. وقال ابن الكلبي: سُمِّيت الأرضُ رِمّاًً لاَنها تَرِمُّ.

والطُّمّة: الشيء من الكَلإ، وأَكثر ما يُوصَف به اليَبيسُ. والطِّمُّ:

الكِبْسُ

(* قوله «والطم الكبس» بكسر أولهما والباء موحدة ساكنة أي

التراب الذي يطم ويكبس به نحو البئر. وفي القاموس: الكيس أي بالمثناة التحتية

بوزن سيد). وطُمَّةُ الناسِ: جماعَتُهم ووَسَطهم. ويقال: لقيته في طُمّة

القوم أي في مُجْتَمعهم. والطَّمَّةُ: الضَّلالُ والحَيرةُ. والطُّمَّةُ:

القَذَرُ.

وطَمَّ الفرَسُ والإنسانُ يَطُمُّ ويَطِمُّ طَمِيماً: خَفَّ وأَسرعَ،

وقيل: ذهب على وجه الأرض، وقيل: ذهب أَيّاً كان. الأصمعي: طَمَّ البعيرُ

يَطُمُّ طُموماً إذا مرَّ يَعْدو عَدْواً سَهْلاً؛ وقال عمر بن لجإ:

حَوَّزَها، من بُرَقِ الغَمِيمِ،

أهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّليمِ

بالحَوْزِ والرِّفْقِ وبالطَّمِيمِ

قال: حَوَّزَ إبله وجَّهَها نحو الماء في أوّل ليلة. والرجلُ يَطُمُّ

ويَطِمُّ في سَيره طَمِيماً: وهو مَضاؤُه وخِفّتُه، ويَطِمُّ رأْسُه

طَمّاً. والطَّمِيمُ: الفرسُ المُسْرع. ومَرَّ بَطِيمُّ، بالكسر، طَميماً أي

يَعدو عَدْواً سَهْلاً. وفرس طَمومٌ: سريعة. ويقال للفرس الجواد طِمٌّ؛ قال

أبو النجم يصف فرساً:

أَلصَقَ من رِيشٍ على غِرائِه،

والطِّمُّ كالسَّامي إلى ارْتِقائه،

يَقْرَعُه بالزَّجْرِ أو إشْلائِه

قالوا: يجوز أن يكون سماه طِمّاً لِطَميم عَدْوِه، ويجوز أن يكون

شَبَّهه بالبحر كما يقال للفرس بَحْرٌ وغَرْبٌ وسَكْبٌ. والطِّمُّ: العَدَد

الكثير. وطَمِيمُ الناس: أخْلاطُهم وكثرتهم.

وطَمِمٌ صُلْبٌ: كذا جاء في شعْر عديّ بن زيد، بفكّ التضعيف؛ قال ابن

سيده: لا أدري أللشِّعْر أم هو من باب لَحِحَتْ عَينُه وأَلِلَ السِّقاءُ؛

قال:

تَعْدو على الجَهْدِ مَغْلولاً مَناسِمُها،

بعد الكَلالِ، كَعَدْو القارِح الطَّمِمِ

والطَّمْطَمةُ: العُجْمة. والطِّمْطِمُ والطِّمْطِميُّ والطُّماطِم

والطُّمْطُمانيُّ: هو الأعجَم الذي لا يُفْصِح. ورجلٌ طِمطِمٌ، بالكسر، أي في

لسانه عُجْمة لا يُفْصِح؛ ومنه قول الشاعر:

حِزَقٌ يَمانِيةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ

وفي لسانه طُمْطُمانِيَّةٌ، والأُنثى طِمْطِمِيَّةٌ وطُمْطُمانِيَّةٌ،

وهي الطَّمْطَمةُ أيضاً. وفي صفة قريش: ليس فيهم طُمطُمانِيَّةُ حِمْيرَ؛

شَبَّه كلام حِمْير لما فيه من الألفاظ المُنْكَرة بكلام العُجْم. يقال:

أَعْجَم طِمْطِميٌّ، وقد طَمْطَم في كلامه. والطِّمْطِمُ: ضرْب من الضأْن

لها آذانٌ صِغارٌ وأغباب كأَغباب البقر تكون بناحية اليمن. والطِّمطام:

النارُ الكبيرة. ابن الأعرابي: طَمْطَمَ إذا سَبَحَ في الطَّمْطام، وهو

وَسَطُ البحر. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قيل له: هل

نفَعَ أبا طالب قرابَتُه منكَ؟ قال: بلى وإنه لَفي ضَحضاحٍ من نارٍ،

ولوْلايَ لكان في الطَّمْطامِ أي في وَسَط النار. وطَمْطامُ البحر: وسَطه؛

استعارَه ههنا لمُعْظَم النار حيث استعار ليَسيرها الضَّحْضاح، وهو الماء

القليل الذي يَبْلغ الكعبين. أبو زيد: يقال إذا نصَحْتَ الرجلَ فأَبى إلا

اسْتِبْداداً برأْيه: دَعْه يترمَّع في طُمَّتِه ويُبْدِع في خُرْئِه.

التهذيب في الرباعي: أبو تراب الطَّماطِمُ العُجْم؛ وأنشد للأَفوه

الأَوْدِيّ:كالأَسْودِ الحَبَشِيِّ الحَمْسِ يَتْبَعُه

سُودٌ طَماطِمُ، في آذانِها الــنُّطَفُ

قال الفراء: سمعت المفضَّل يقول: سأَلت رجلاً من أَعلم الناس عن قول

عنترة:

تَأْوي له قُلُصُ النَّعامِ، كما أَوَتْ

حِزَقٌ يَمانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ

فقال: يكون باليمن من السحاب ما لا يكون لغيره من البُلدان في السماء،

قال: وربما نشأَت سَحابةٌ في وسَط السماء فيُسْمَع صَوْتُ الرعْدِ فيها

كأَنه من جميع السماء فيجتمع إليه السَّحابُ من كل جانب، فالحِزَقُ

اليَمانِيةُ تلك السَّحائبُ. والأَعْجَمُ الطِّمْطِمُ: صَوْتُ الرَّعْدِ؛ وقال

أبو عمرو في قول ابن مقبل يصف ناقة:

باتَتْ على ثَفِنٍ لأْمٍ مَراكِزُه،

جافى به مُسْتَعِدَّاتٌ أطامِيمُ

ثَفِنٍ لأْمٍ: مُسْتَوِيات، مَراكِزهُ: مفاصله، وأَراد بالمُستَعِدّاتِ

القوائِمَ، وقال: أَطاميمُ نَشِيطةٌ لا واحدَ لها، وقال غيره: أطاميم

تَطِمُّ في السير أَي تُسرِع.

طمم

( {طَمَّ المَاءُ) } يَطِمُّ ( {طَمًّا} وطُمُومًا) إِذا (غَمَرَ) وعَلاَ.
(و) طَمَّ (الإِنَاءَ) طَمًّا: إِذا (مَلأَه) ، وغَمَرَه حَتَّى عَلاَ الكَيلُ أَصْبارَه.
(و) طَمَّ السَّيلُ (الرَّكِيَّةَ {يَطُمُّها} ويَطِمُّها) - من حَدَّىْ: نَصَرَ، وضَرَبَ - طَمًّا، الأَخِيرَةُ عَن ابنِ الأَعرابِيّ، أَي: (دَفَنَها وسَوَّاها) كَمَا فِي الصِّحاح. وَقَالَ ابنُ الأعرابِيّ: أَي: كَبَسَها.
(و) طَمَّ (الشَّيءُ: كَثُرَ حَتَّى عَلاَ وغَلبَ) ، وَفِي الصِّحاح: وكُلُّ مَا كَثُرَ وعَلاَ حَتَّى غَلَبَ فقد طَمَّ {يَطُمُّ.
(و) طَمَّ (رأسَه) يَطُمُّه طَمًّا: (غَضَّ مِنْهُ) .
(و) طَمَّ (شَعْرَه) } يَطُمُّه طَمًّا، إِذا (جَزَّه) ، واسْتَأْصَلَه.
(أَو) {طَمَّه، إِذا (عَقَصَه) فَهُوَ شَعْرٌ} مَطْمُومٌ، كَمَا فِي الصِّحاح.
(و) {طَمَّ (الطَّائرُ الشَّجَرَةَ) : إِذا (عَلاَها) .
(و) طَمَّ (الرَّجلُ والفَرَسُ} يَطِمُّ) ، بالكَسْرِ، ( {ويَطُمّ) ، بالضَّمِّ (طَمًّا وطَمِيمًا) ، إِذا (خَفَّ) ، وأَسْرَعَ، (أَو ذَهَبَ على وَجْهِ الأَرْضِ) ، وَقيل: ذَهَبَ أَيَّا كَانَ.
(أَو) طَمّ يَطِمُّ} طَمِيمًا، إِذا (عَدَا سَهْلاً) . وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: {طَمَّ البَعِيرُ} يَطُمُّ {طُمُومًا إِذا مَرَّ يَعْدُو عَدْوًا سَهْلاً، وَقَالَ عُمَرُ بنُ لَجَأ:
(حَوَّزَها من بَرَقِ الغَمِيمِ ... )

(أهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّلِيمِ ... )

(بِالحَوْزِ والرِّفْقِ} وبالطَّمِيمِ ... )

( {والطَّامَّةُ: القِيَامَةُ) : سُمِّيَتْ لأَنَّها} تَطُمُّ على كُلِّ شَيْءٍ.
(و) أَيْضا: (الدَّاهِيَةُ) لأَنَّها (تَغْلِبُ مَا سِوَاها) . وَفِي حَدِيثِ أبِي بَكْرٍ والنَّسَّابةِ: " مَا مِنْ {طَامَّةٍ إِلَّا وفَوْقَها طَامَّةٌ "، أَي مَا مِنْ داهِيَةٍ إِلَّا وفَوْقَها داهِيَةٌ.
(} والطِّمُّ، بالكَسْرِ: الماءُ) الكثيرُ، (أَو مَا عَلَى وَجْهِه) من الغُثَاءِ، ونَحوُه، (أوْ مَا سَاقَه من غُثَاءٍ) ونَحْوِه، وبِكُلِّ فُسِّرَ قَوْلُهُمْ: ((جاءَ {بالطِّمِّ والرِّمِّ.))
(و) قِيلَ:} الطِّمُّ (البَحْرُ) ، والرِّمُّ: الثَّرَى. ورَوَى ابنُ الكَلْبِيِ عَن أبيهِ قالَ: إنَّما سُمِّيَ البَحْرُ الطِّمَّ لأنَّه {طَمَّ على مَا فِيهِ. ويُقالُ: إنّ} الطِّمّ بَمعنَى البَحْرِ، هُوَ بفَتْح الطَّاءِ وإنَّما كَسَروه إتْبَاعًا للرِّمّ، فَإِذا أفردُوا الطِّمّ فَتَحُوهُ.
(و) قِيلَ: أرادُوا {بالطِّمّ والرِّمّ (العَدَد الكَثِير) ، وَقد ذُكِر ذلِك فِي " رم م ".
(و) } الطِّمُّ: (الكَيِّسُ) ، هَكَذا هُوَ فِي النُّسخ، وإخالُهُ مُصَحَّفًا عَن الطِّمّ بمَعْنى الكَبْسِ، يُقالُ: {طَمَّ الشَّيءَ بالتُّرابِ} طَمًّا، إِذا كَبَسَه.
(و) الطِّمُّ: (العَجَبُ [و] العَجِيبُ) ، وَبِه فُسِّر أَيْضا: جَاءوا {بالطِّم والرِّمّ.
(و) } الطِّمُّ: (الظَّلِيمُ) ، لخِفَّةِ مَشْيه.
(و) أَيْضا: (الذَّكَرُ العَظِيمُ) ، لكَوْنِه مَطْمُومَ الرَّأْسِ.
(و) الطِّمُّ: (الفَرسُ الجَوادُ) قَالَ أَبُو النَّجْمِ يَصِفُ فَرَسًا:
(أَلصَقَ من رِيشٍ على غِرائِه ... )

( {والطِّمُّ كالسَّامِي إِلَى ارْتِقَائِه ... )

(يَقْرَعُه بالزَّجْر أَو إشْلائِه ... )
سُمِّي بِهِ} لِطَمِيمِ عَدْوِه، أَو شَبَّهَهُ بِالبَحْرِ. كَمَا يُقالُ لِلفَرَس: بَحْرٌ وسَكْبٌ وغَرْبٌ، ( {كالطَّمِيم) وَهُوَ المُسرِعُ من الأَفْراس.
(} وأَطَمَّ شَعْرُهُ واسْتَطَمَّ: حَانَ لَهُ أَن يُجَرَّ) نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
(و) قَالَ أَبُو نَصْرٍ: يُقالُ: ( {طَمَّمَ الطّائرُ} تَطْمِيمًا) ، إِذا (وَقَعَ على غصْنٍ) كَمَا فِي الصِّحاح. (وَرجل {طِمْطِمٌ} وطِمْطِمِيٌّ - بِكَسْرِهِما - {وطُمْطُمانِيٌّ، بالضَّم) - أَي: (فِي لِسانِهِ عُجْمَةٌ) لَا يُفْصِحُ، واقتصرَ الجوهرِيُّ على الأُولَى والأَخِيرةِ. يُقَال: أَعْجَمِيٌّ} طُمْطُمَانِيٌّ، وَقد! طَمْطَمَ، وأنشَد الجَوْهَرِيُّ لِعَنْتَرَة: (تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كمَا أَوَتْ ... حِزَقٌ يَمَانِيَةٌ لأعْجَمَ {طِمْطِمِ)

(} والطُّمَّةُ، بالضَّمِّ: العَذِرَةُ) . قَالَ أَبُو زَيْد: [يُقَال] إِذا نَصَحْتَ الرَّجلَ فأبَى إِلَّا الاسْتِبْدَادَ برَأْيه: دَعْه يَتَرَمَّعُ فِي {طُمَّتِه، ويُبدِعُ فِي خُرْئِه.
(و) الطُّمَّةُ: (القِطْعَةُ من) الكَلأ، وأَكثرُ مَا يُوصَفُ بِهِ (اليَبِيس.)
(} والطَّمْطَامُ: وَسَط البَحْر) .
( {وطَمْطَم) ، إِذا (سَبَح فِيهِ) ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ.
(} والأَطَامِيمُ: القَوائِمُ) هَكَذا فِي سَائِر النُّسَخ، قَالَ أَبُو عَمْرٍ وَفِي قَول ابنِ مُقْبِلٍ يَصِفُ نَاقَةً:
(باتَتْ على ثَفِنٍ لأْمٍ مَرَاكِزُهُ ... جافَى بِهِ مُسْتَعِدَّاتٌ {أَطَامِيمُ)

قَالَ: ثَفِن لأْمٍ مُسْتَويَاتٌ مراكِزُه: مَفاصِلُه، وأَرَادَ بالمُسْتَعِدَّاتِ القَوائِمَ، وَقَالَ:} أَطَامِيْم: نَشِيطَةٌ، لَا واحدَ لَهَا، وَقَالَ غَيرُه: أَطاميمُ {تَطِمُّ فِي السَّيرِ، أَي: تُسْرِع، فَفِي تَعْبِيرِ المُصَنِّف إيَّاهَا بالقَوَائِمِ مَحَلُّ نَظَرٍ.
(} وطُمْطُمَانِيَّةُ حِمْيَرَ، بالضَّمِّ: مَا فِي لُغَتِها من الكلِماتِ المُنكَرَةِ) ، تَشْبِيهًا لَهَا بِكلامِ العَجَمِ.
وَفِي صِفَة قُرَيْش: ((لَيْسَ فِيهِم {طُمْطُمَانِيَّةُ حِمْيَرَ)) ، أَي: الأَلْفَاظُ المُنْكَرَةُ المُشَبَّهَةُ بكَلامِ العَجَم، هكَذا فَسَّرَهُ غَيرُ واحِدٍ من أئِمَّةِ اللُّغَةِ، وصَرَّح بِهِ المُبَرِّدُ فِي الكامِلِ، والثَّعَالِبيُّ فِي المُضَافِ والمَنْسُوبِ.
وَقيل: هُوَ إبدالُ اللاَّمِ مِيمًا، وأشارَ إِلَى توْجِيهِ ذَلِك الزَّمخشَرِيُّ فِي الفائِقِ.
[] وممَّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ:
} الطَّامُّ: الماءُ الكَثِيرُ، والشَّيءُ العَظيمُ، {كالطَّامَّةِ.
} والطَّامَّةُ: الصَّيْحَةُ الَّتِي تَطِمُّ على كُلِّ شَيْءٍ.
! والطِّمُّ والرِّمُّ: الرَّطْبُ واليّابِسُ. وَقيل: وَرَقُ الشَّجَرِ وَمَا تَحَاتَّ مِنْهُ. وقِيلَ: المَاءُ الكَثِيرُ، وَبِه فَسَّرَهُ الجوْهَرِيُّ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَي الأمرُ الْكثير، وقِيلَ: أَرادُوا الكَثْرةَ من كُلِّ شَيْءٍ. وقالَ أَبُو طَالِب: أَي بالكَثِير والقَلِيل.
{وطُمَّة النَّاسِ، بالضَّمِّ: جَماعَتُهم وَوَسَطُهُم، يُقالُ: لَقِيتُه فِي} طُمَّةِ القَوْمِ.
{والطُّمَّة أَيضًا: الضَّلاَلُ والحَيْرَةُ والقَذَرُ.
وفَرَسٌ} طَمُومٌ: سَرِيعَةٌ.
{وطَمِيمُ النَّاسِ: أَخلاطُهُم وكَثْرَتُهم.
وقارَحٌ طَمِمٌ، أَي: صُلْبٌ، هَكَذَا جاءَ فِي شِعْر عَدِيِّ بنِ زَيْدٍ مَفْكُوكًا، قَالَ:
(تَعْدُو على الجَهْدِ مَفْلُولاً مَنَاسِمُها ... بَعدَ الكَلالِ كعَدْوِ القَارِحِ} الطَّمِمِ)

{والطَّمْطَمَةُ: العُجْمَةُ.
ورَجُلٌ} طُمَاطِمٌ، بالضَّمِّ: أَعْجَمُ لَا يُفْصِحُ.
وَقَالَ أَبو تُراب: {الطَّماطِمُ: العُجْمُ، وأَنشَد للأَفْوَهِ الأَوْدِيِّ:
(كالأَسْوَدِ الحَبَشِيّ الحَمْسِ يَتْبَعُهُ ... سُودٌ} طَماطِمُ فِي آذانِها الــنَّطَفُ)

وَقَالَ الفَرَّاءُ: سَمِعْتُ المُفَضَّلَ يَقُول: سَأَلتُ رَجُلاً مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ عَن قَوْلِ عَنْتَرَةَ:
(حِزَقٌ يَمَانِيَةٌ لأَعْجَمَ {طِمْطِم ... )
فَقَالَ: الحِزَقُ اليَمَانِيَةُ: السَّحَائِبُ. والأَعْجَمُ} الطِّمْطِمُ: صَوْتُ الرَّعْدِ.
قُلْتُ: ويَعْنِي بأعلَمِ النَّاس إِبراهيمَ بنَ زيْدِ بنِ عَلِيّ بن الحُسَيْنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ.
{والطِّمْطِمُ، بالكَسْر: ضَرْبٌ من الضَّأْنِ لَهَا آذانٌ صِغَار، وأَغْبَابٌ كَأَغْبَابِ البَقَر، تكونُ بِنَاحِيَة اليَمَن.
} والطَّمْطَامُ: النَّارُ الكَبِيرَةُ، أَو وَسَطُها، وَمِنْه حَدِيثُ أَبِي طَالِب: ((ولَوْلايَ لَكَانَ فِي {الطَّمْطَامِ)) ، اسْتَعَاره لمعْظَمِ النَّارِ، من} طَمْطَامِ البَحْر.
{وطَمَّتِ الفِتْنَةُ: اشتَدَّتْ.
وَذَا} أَطَمُّ مِنْ ذَاك. وأَمرٌ {يطِمُّ وَلَا يَتِمُّ.
} وطَمَّ الحِصَانُ الفَرَسَ، وطَمَّ عَلَيْهَا؛ إذَا نَزَا عَلَيْهَا.
{وطَمْطَمَ البَحْرُ: إِذا امتلأَ، وَمِنْه: البَحْرُ} المُطَمْطِمُ.
[] وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:

نسر

(نسر)
الطَّائِر اللَّحْم نسرا نتفه واقتطعه وَفُلَان الشَّيْء قطعه وكشطه ونقضه يُقَال نسر الْحَبل ونسر الْجرْح وَيُقَال نسر فلَانا وَقع فِيهِ وعابه

(نسر) الشَّيْء مُبَالغَة فِي نسره
ن س ر

" استنسر البغاث " ونسره البازي بمنسره إذا نتف لحمه بمنقاره. وخرج في مقنب ومنسرٍ وفي مقانب ومناسر. وحافر صلب النسور وهي أشباه النّوى قد أقتمها الحافر. وطلع النسران: كوكبان.

ومن المجاز: ما زال ينقر فلاناً وينسره، ويخذله ولا ينصره؛ أي يعيبه ويقع فيه.
نسر
نَسْرٌ: اسمُ صَنَمٍ في قوله تعالى:
وَنَسْراً
[نوح/ 23] والنَّسْرُ: طائر، ومصدر: نَسَرَ الطَّائرُ الشيءَ بِمِنْسَرِهِ. أي: نَقَرَهُ، ونَسْرُ الحافر: لحمةٌ ناتِئَةٌ تشبيهاً به، والنَّسْرَانِ:
نَجْمَانِ طائرٌ وواقعٌ ، ونَسَرْتُ كذا: تَنَاوَلْتُهُ قليلًا قليلًا، تَنَاوُلَ الطَّائرِ الشيءَ بمِنْسَرِهِ.
(نسر) - في شِعْر العَبَّاس - رضي الله عنه -:
... وقد.: ألْجَمَ نَسْرًا وَأهْلَهُ الغَرَقُ يريد به الصَّنَمَ الذي كان يَعْبُدُه قَومُ نوح عليه الصّلاة والسّلام، ذكره الله تبارك وتعالى في قوله: {وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا}
[نسر] نه: فيه: في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:
بل نطفــة تركب السفين وقد ... ألجم "نسرًا" وأهله الغرق
يريد صنم قوم نوح عليه السلام. ك: ونسر وإخوته أسماء رجال. شم: كانوا بنين لآدم عبادًا فماتوا فحزن لهم أهل عصرهم فصور لهم إبليس فجعلوها في مؤخر المسجد للاستئناس فلما هلك ذلك العصر قال اللعين: هذه آلة آبائكم! فعبدوهم، ثم إن الطوفان دفنها فأخرجها اللعين للعرب. ش: وسفين جمع سفينة للضرورة، وإلا فلنوح كانت سفينة واحدة. نه: وفيه: كلما أظل عليكم "منسر" من "مناسر" أهل الشام أغلق كل رجل منكم بابه، هو بفتح ميم وكسر سين وبعكسه قطعة من الجيش تمر قدام الجيش الكبير، والمنسر في غير هذا للجوارح كالمنقار للطير.
نسر
النَسْرُ: طائرٌ، وجَمْعُه نِسَارٌ، ومَثَلٌ: " إن البُغَاثَ بأرْضِنا يَسْتَنْسِرُ " أي يَصِيْرُ نَسْراً. وكَوَاكِبُ يُقال لها: نَسْرُ الطائر والواقِع. ونَتْفُ اللَّحْمِ بالمِنْسَرِ وهو المِنْقَارُ. والمِنْسَرُ: خَيْل ما بَيْنَ المائة إلى المائتَيْنِ، ويُقال: مَنْسِرٌ.
ونَسْرُ الحافِرِ: لَحْمَةٌ يابِسَة. ونَسَرْتُ الرجُلَ: وَقَعْت فيه. والناسُوْرُ - بالعَرَبيةِ -: الغَبَرُ. ونسْرِين - تَرْجَمَةٌ بالفارِسِيَّة -: من الريَاحِين. وتَنَسرَ القِرْطاس والثَّوْبُ: إذا ذَهَبَ شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ.
وتَنَسرَتْ عنه النَعْمَةُ: تَفَرقَتْ. والنُسَارِيةُ: من أسْمَاءِ العُقَابِ التي تُشْبِهُ النَّسْرَ.

نسر


نَسر(n. ac. نَسْر)
a. [acc. & 'An], Plucked, pulled away from.
b. Cut, lanced.
c. Blamed, censured.
d.
(n. ac.
نَسْر), Pecked; lacerated; wounded.
نَسَّرَa. Rent, tore.

تَنَسَّرَa. Burst (abscess).
b. Was rent, tattered.
c. Became untwisted; unravelled.
d. ['An], Left, abandoned.
c. Hunted eagles.

إِنْتَسَرَa. Reopened (wound).
b. see V (b)
إِسْتَنْسَرَa. Was like a vulture.

نَسْر
(pl.
أَنْسُر
نُسُوْر
27)
a. Vulture; eagle.
b. (pl.
نُسُوْر), Frush; hard flesh in a horse's hoof.
c. A certain idol.

نَسْرِيّa. Aquiline.

نِسْر
نُسْرa. see 1 (a)
مَنْسِر
مِنْسَر
(pl.
مَنَاْسِرُ)
a. Beak.
b. Van-guard.

نُسَاْرِيَّةa. Eagle.

نَاْسُوْر
(pl.
نَوَاْسِيْرُ)
a. Ulcer, fistula.

النَّسْر الطَّائِر
a. The stars α β γ
in Aquila.
النَّسْر الوَقِع
a. The star α in Lyra.

نِسْرِيْن
P.
a. Wild rose, dog-rose, sweet briar; eglantine.
ن س ر: (النَّسْرُ) بِفَتْحِ النُّونِ طَائِرٌ، وَجَمْعُ الْقِلَّةِ (أَنْسُرٌ) وَالْكَثِيرُ (نُسُورٌ) . يُقَالُ: النَّسْرُ لَا مِخْلَبَ لَهُ وَإِنَّمَا لَهُ ظُفْرٌ كَظُفْرِ الدَّجَاجَةِ وَالْغُرَابِ. وَ (نَسْرٌ) أَيْضًا صَنَمٌ مِنْ أَصْنَامِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَدْ تَدْخُلُ عَلَيْهِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ. وَ (النَّاسُورُ) بِالسِّينِ وَالصَّادِ عِلَّةٌ تَحْدُثُ فِي مَأْقِي الْعَيْنِ تَسْقِي فَلَا تَنْقَطِعُ. وَقَدْ تَحْدُثُ أَيْضًا فِي حَوَالَيِ الْمَقْعَدَةِ وَفِي اللِّثَةِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ. وَ (النَّسْرُ) أَيْضًا نَتْفُ الْبَازِيِّ اللَّحْمَ بِمِنْسَرِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْمِنْسَرُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ لِسِبَاعِ الطَّيْرِ بِمَنْزِلَةِ الْمِنْقَارِ لِغَيْرِهَا. 
ن س ر : النَّسْرُ طَائِرٌ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَنْسُرٌ وَنُسُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَفُلُوسٍ.

وَالنَّسْرُ كَوْكَبٌ وَهُمَا اثْنَانِ يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا النَّسْرُ الطَّائِرُ وَلِلْآخَرِ النَّسْرُ الْوَاقِعُ وَنَسْرٌ صَنَمٌ.

وَالْمَنْسَرُ فِيهِ لُغَتَانِ مِثْلُ مَسْجِدٍ وَمِقْوَدٍ خَيْلٌ مِنْ الْمِائَةِ إلَى الْمِائَتَيْنِ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ جَمَاعَةٌ مِنْ الْخَيْلِ وَيُقَالُ الْمَنْسِرُ الْجَيْشُ لَا يَمُرُّ بِشَيْءٍ إلَّا اقْتَلَعَهُ.

وَالْمِنْسَرُ مِنْ الطَّائِرِ الْجَارِحِ مِثْلُ الْمِنْقَارِ لِغَيْرِ الْجَارِحِ وَفِيهِ اللُّغَتَانِ.

وَالنَّاسُورُ عِلَّةٌ تَحْدُثُ فِي الْعَيْنِ وَقَدْ يَحْدُثُ حَوْلَ الْمَقْعَدَةِ وَفِي اللِّثَةِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: النَّاسُورُ بِالسِّينِ وَالصَّادِ عِرْقٌ غبر فِي بَاطِنِهِ فَسَادٌ كُلَّمَا بَرِئَ أَعْلَاهُ رَجَعَ غَبِرًا فَاسِدًا.

وَالنِّسْرِينُ مَشْمُومٌ مَعْرُوفٌ فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ وَهُوَ فِعْلِيلٌ بِكَسْرِ الْفَاءِ فَالنُّونُ أَصْلِيَّةٌ أَوْ فِعْلِينٌ فَالنُّونُ زَائِدَةٌ مِثْلُ غِسْلِينٍ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَا أَدْرِي أَعَرَبِيٌّ هُوَ أَمْ لَا. 
[نسر] النَسْرُ: طائرٌ. وجمع القلَّة أَنْسُرٌ، والكثير نسورُ. ويقال: النَسْرُ لا مخلب له، وإنَّما له ظفرٌ كظفر الدجاجةِ والغرابِ والرَخَمَةِ. ونسر: صنم كان لذى الكلاع بأرض حمير، كان يغوث لمذحج، ويعوق لهمدان، من أصنام قوم نوح عليه السلام. قال الله تعالى:

(ولا يغوث ويعقوق ونسرا) *. وقد تدخل فيه الالف واللام، قال الشاعر : أما ودماءٍ مائِراتٍ تَخالُها * على قُنَّةِ العزى وبالنسر عندما - والنَسْرُ أيضاً: لحمةٌ يابسة في بطن الحافر، كأنَّها نواةٌ أو حصاة. والناسورُ بالسين والصاد جميعاً: عِلَّةٌ تحدث في مآقي العين، يَسْقي فلا ينقطع. وقد يحدث أيضاً في حوالي المَقعَدة وفي اللِثَة. وهو معرب. وفى النجو م النسر الطائر، والنسْرُ الواقع. والنَسْرُ: نتف البازي اللحمَ بمِنْسَرِهِ. وقد نَسَرَهُ يَنْسِرُهُ نسرا. والمنسر بكسر الميم لسباع الطير، بمنزلة المنقار لغيرها. والمِنْسَرُ أيضاً: قطعة من الجيش تمرُّ أمام الجيش الكبير. قال لبيد يرثي قتلى هَوازن: سَمالَهَمُ ابنُ الجَعْدِ حتَّى أصابَهمْ * بذي لَجَبٍ كالطَّوْدِ ليس بمنسر والمنسر بفتح الميم وكسر السين، مثال المجلس: لغة فيه. واستنسر البغاث، إذا صار كالنسْرِ. وفي المثل: " إنَّ البغاثَ بأرضنا يَسْتَنْسِرُ "، أي أنَّ الضعيف يصير قويًّا. والناسور: العرق الغبر الذى لا ينقطع. والنسار بكسر النون: ماء لبنى عامر، ومنه يوم النسار لبنى أسد وذبيان على بنى جشم بن معاوية. قال بشر بن أبي خازم: فلمَّا رَأَوْنا بالنِسارِ كأنَّنا * نَشاصُ الثريا هيجته جنوبها -
ن س ر

نَسَرَ الشَّيءَ كشَطَهُ والنَّسْرُ طائِرٌ وجمعُه أَنْسُرٌ ونُسورٌ زعَم أبو حنيفَةَ أنه من العِتَاقِ ولا أَدْرِي كيفَ ذلك والنَّسْرانِ كوْكبانِ معْروفانِ على التَّشبيهِ بالنَّسْرِ الطائرِ يقال لكل واحدٍ منْهُما نَسْرٌ أو النَّسْرُ ويَصِفُونَهما فيقولُون النَّسْر الواقع والنَّسْرُ الطَّائِر واسْتَنْسَر البُغَاثُ صَارَ نَسْراً وفي المَثَلِ إن البُغَاثَ بأرْضِنا يَسْتَنْسِرُ ونَسَر الطائُر اللَّحْمَ يَنْسِرُه ويَنْسُرُه نَسْراً نَتَفَه والمِنْسَرُ والمَنْسِرُ منْقارُهُ الذي ينسُرُ به والمِنْسَرُ والمَنْسِر من الخَيْلِ ما بين الثلاثين إلى الأربعين وقيل ما بين الأربعين إلى الخمسين وقيل ما بين الأربعين إلى السِّتِّين وقيل ما بين المائةِ إلى المائتين والنَّسْرُ لَحْمَةٌ صُلْبَةٌ في باطنِ الحافِرِ وقيل هو ما ارْتَفَعَ في باطن حافِر الفَرسِ من أعْلاه وقيل هو باطِن الحافرِ والجمعُ نُسُور قال الأعشى

(سَوَاهِمُ جُذْعَانُها كالجِلامِ ... قد أقْرَحَ القَوْدُ مِنْها النُّسُورَا) ويُرْوَى قد أقْرَحَ مِنْها القِيادُ النُّسُورَا وتَنَسَّرَ الحَبْلُ وانْتَسَرَ طَرَفُه ونَسْرٌ والنَّسْرُ كلاهما اسمٌ لِصَنمٍ وفي التنزيل {ولا يغوث ويعوق ونسرا} نوح 23 وقال عبد الجِنّ

(أَمَا ودِماءٍ لا تَزالُ كأنَّها ... على فُنَّةِ العُزَّي وبالنَّسْرِ عَنْدَمَا)

ويُرْوَى لا تَزالُ تَخالُها ونَسَرَهُ نَسْراً ونسَّرهُ نشَّرَهُ والنّاسُورُ الغَاذُّ وتنسَّرَ الجُرْحُ تَنَقَّضَ وانْتَشَرَتْ مِدَّتُه قال الأخطلُ

(يَخْتَلُّهُنَّ بِحَدٍّ أسْمَرَ ناهِلٍ ... مِثْلِ السِّنَانِ جِراحُهُ تَتَنَسَّرُ)

والنَّسْرين ضَربٌ من الرَّياحين فارِسِيٌّ والنِّسَارُ موضِعٌ ونَسْرٌ ونَاسِرٌ اسْمانِ
نسر: نسر: أصبح غير قابل للعلاج، عضل الجرح (فوك).
نسر: هو الطير المعروف ويجمع على نسورة، أنظر (جاكسون 65 هويست 298).
نسر: القسم الرخو من الباطن النافر في الحافر (بوشر).
نسر والجمر نسور: ربلة الساق (الكالا).
نسر: نسرين: (باجني Ms) قملة النسر: حشرة سامة (ابن البيطار 11).
نسرة: حقاب (شائبة بيضاء تظهر حول الأظافر) وحمة (علامة خلقية على الجسم). حسد (بوشر).
نسري. راية نسرية: نسر. علم، راية، لواء، عنوان محل، لافتة شعار (بوشر). (انظر نسرين) الورد الأبيض (غرابرج 110).
نسرين: نرجس، عبهر (72 دومب وهذه الصيغة فيها الورد الأبيض أيضا).
نسري: دهن الورد (بانانتي 2: 67) ( nessari) .
نسرين: والواحدة نسرينة (محيط المحيط) وتشير الكلمة الفارسية، طبقا لمعجم فلرز إلى وردة بيضاء نسرين صغيرة ذات مائة ورقة: rose a cent feuilles من نوعين، وهنا وجه الإشكال إذ ينبغي معرفة هل المقصود كل مشكين أم كل نسرين. يقول مصنف معجم المنصوري (النسرين الذي يشبه الورد غير معروف في المغرب؛ إن النوع الأبيض منه قد جاء من أفريقيا ولم يكن هناك منه النوع الأصفر، فما كان يطلق عليه المزارعون المغاربة اسم النسرين لم يكن موجودا آنذاك). لقد وجدت كلمة النسرين rose musquee ou muscate عند (الكالا) ( mosqueta yerva) ( بوشر، همبرت 50، ورد أبيض، رولاند). نسرين السياج (النص من المخطوطة A) : هو كل نسرين (نسرين السياج) الذي هو canina rosa ( ابن البيطار 2: 406). وعند بعض أهل الطب يعد جلنسرين بمثابة الصنف الكبير من النسرين وهو العليق الذي ذكرناه في مخطوطتنا وذكره (بوشر) أيضا. (انظر الهامش السابق رقم 395). نسير: لحم بدون دهن، قطعة اللحم الخالية من الدسم (بوشر).
نسير الفراخ: أبيض، لحم ابيض (بوشر).
ناسور أو ناصور والجمع نواسير: قرح (بوشر، معجم المنصوري، انظر ناصور): القرحة الفاسدة الباطن التي لا تقبل البرء ما دام فيها ذلك الفساد حيث كانت من البدن. النواصير هي شرج البدن خاصة (سانج، انظر ما تقدم 2: 560).
منسر، منسر والجمع مناسير تصحف مناسر: هو وفقا لشراح (مسلم) القدماء منقار الجوارح. إلا أن اللغويين يستعملون هاتين الصيغتين دون تفريق بينهما أي بين منسر الذي هو منقار طير الفريسة ومنسر التي هي: الفريق من الناس أو الكتيبة.
منسر: غير قابل للشفاء (فوك).
نسر
نسَرَ يَنسُر ويَنسِر، نَسْرًا، فهو ناسِر، والمفعول مَنْسور
• نسَر الطائِرُ اللّحمَ: اقْتطعه ونَتَفه "نسَر البازي فريستَه- نسَر الحبلَ" ° نسَر فلانًا: وقع فيه وعابَه. 

استنسرَ يستنسر، استنسارًا، فهو مُسْتنسِر
 • استنسر الطَّائرُ: صار كالنِّسْر قوّةً "استنسرَ البُغاثُ/ إنّ البُغاثَ بأرضنا يستنسر [مثل]: يُضرب للضَّعيف الذي يدّعي القوّة". 

تنسَّرَ يتنسَّر، تنسُّرًا، فهو مُتنسِّر
• تنسَّر الثَّوبُ: ذهب شيئًا بعد شيء. 

نسَّرَ ينسِّر، تنسيرًا، فهو مُنسِّر، والمفعول مُنسَّر
• نسَّر الشّيءَ: بالغ في تقطيعه ونَتْفِه "نسَّر الحبلَ/ اللّحمَ". 

مِنْسَر [مفرد]: ج مَناسِرُ: (شر) ما يقطع به الطائرُ الجارح الأشياءَ، يتميّز بقوته وبقواطعه الحادّة وبطرفٍ مستدقٍّ معقوف، وهو له كالمنقار لغير الجارح من الطيور. 

ناسور [مفرد]: ج نواسِيرُ: (طب) قرحة تمتدّ في أنسجة الجسم على شكل أنبوبة ضيقة الفتحة، وكثيرًا ما تكون حول المقعدة، وهي قرحة لا تزال تنقبض وقد يستعصي شفاؤها فكلّما برئ جزء منها عاوده الفسادُ. 

نَسْر1 [مفرد]:
1 - مصدر نسَرَ.
2 - اسم صنم كان يعبده العرب في الجاهليّة " {وَلاَ تَذَرُنَّ وَدًّا وَلاَ سُوَاعًا وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} ". 

نَسْر2/ نِسْر [مفرد]: ج نُسُور: (حن) طائر من الجوارح ينتمي إلى فصيلة النَّسريّات حادّ البصر له مِنقار معقوف مُذبَّب ذو جوانب مُزوّدة بقواطع حادّة، مخالبه قصيرة ضعيفة، جناحاه كبيران، يتغذَّى بالجيف، ولا يهاجم الحيوانَ إلاّ مُضطرًا.
• النَّسر الطَّائر/ النِّسر الطَّائر:
1 - (فك) مجموعة من النُّجوم معروفة بمشابهتها للنّسر، والنَّجم ذو القدر الأوّل منها يسمّى الطَّائر.
2 - نجم شديد اللَّمعان ضمن مجموعة أكيلا على بعد 15 سنة ضوئيّة من الأرض. 

نَسريَّات [جمع]: (حن) فصيلة طير من رتبة الجوارح تشمل النَّسر والرَّخَمَة والنّسر الأمريكيّ. 

نَسيرة [مفرد]: ج نسائِرُ: قطعة صغيرة من اللّحم المطبوخ. 

نسر: نَسَرَ الشيءَ: كشَطَه. والنَِّسْر: طائر

(* قوله« والنسر طائر» هو

مثلث الاول كما في شرح القاموس نقلاً عن شيخ الاسلام) معروف، وجمعه

أَنْسُر في العدد القليل، ونُسُور في الكثير، زعم أَبو حنيفة أَنه من العتاق؛

قال ابن سيده: ولا أَدري كيف ذلك. ابن الأَعرابي: من أَسماء العُقاب

النُّسارِيَّة شبهت بالنَّسْر؛ الجوهري: يقال النَّسْر لا مِخْلَب له،

وإِنما له الظُّفُر كظُفُر الدَّجاجة والغُراب والرَّخَمَة. وفي النجوم:

النَّسْر الطائر، والنَّسْر الواقع. ابن سيده: والنَّسْران كوكبان في السماء

معروفان على التشبيه بالنَّسْر الطائر، يقال لكل واحد منهما نَسْر أَو

النَّسْر، ويَصِفونهما فيقولون: النَّسْر الواقع والنَّسْر الطائر. واستنسر

البُغاث: صار نَسْراً، وفي الصحاح: صار كالنَّسْر. وفي المثل: إِنّ

البُِغاث بأَرضنا يسْتنسِر أَي أَن الضعيف يصير قوِيّاً. والنَّسْر: نتف اللحم

بالمِنْقار. والنَّسْر: نَتْف البازي اللحمَ بِمَنْسِره. ونسَر الطائر

اللحم يَنْسِرُه نَسْراً: نتفه.

والمَنْسِر والمِنْسَر: مِنْقاره الذي يَسنتسِر به. ومِنقار البازي

ونحوِه: مَنْسِره. أَبو زيد: مِنْسَر الطائر مِنْقاره، بكسر الميم لا غير.

يقال: نَسَره بِمِنْسَره نَسْراً. الجوهري: والمِنْسَر، بكسر الميم، لسِباع

الطير بمنزلة المِنقار لغيرها. والمِنْسَر أَيضاً: قطعة من الجيش تمرّ

قدام الجيش الكبير، والميم زائدة؛ قال لبيد يَرْثي قتلى هوازن:

سَمَا لهمُ ابنُ الجَعْد حتى أَصابهمْ

بذي لَجَبٍ، كالطَّودِ، ليس بِمِنْسَرِ

والمَنْسِر، مثال المجلس: لغة فيه. وفي حدث عليّ، كرم الله وجهه: كلما

أَظلَّ عليكم مَنْسِر من مَناسِر أَهل الشأْم أَغلق كلُّ رجل منكم بابه.

ابن سيده: والمَنْسِر والمِنْسَر من الخيل ما بين الثلاثة إِلى العشرة،

وقيل: ما بين الثلاثين إِلى الأَربعين، وقيل: ما بين الأَربعين إِلى

الخمسين، وقيل: ما بين الأَربعين إِلى الستين، وقيل: ما بين المائة إِلى

المائتين. والنَّسْر: لَحْمَة صُلْبة في باطن الحافِرِ كأَنها حَصاة أَو نَواة،

وقيل: هو ما ارتفع في باطن حافر الفرَس من أَعلاه، وقيل: هو باطن

الحافر، والجمع نُسُور؛ قال الأَعشى:

سَوَاهِمُ جُذْعانُها كالجِلا

مِ، قد أَقرَحَ القَوْدُ منها النُّسُورا

ويروى:

قد أَقْرَحَ منها القِيادُ النُّسُورا

التهذيب: ونَسْرُ الحافر لحمُه تشبّه الشعراء بالنوى قد أَقْتَمَها

الحافِر، وجمعه النُّسُور؛ قال سلمة بن الخُرشُب:

عَدَوْتُ بها تُدافِعُنِي سَبُوحٌ،

فَرَاشُ نُسُورِها عَجَمٌ جَرِيمُ

قال أَبو سعيد: أَراد بفَراش نُسُورِها حَدّها، وفَراشة كل شيء: حدّه؛

فأَراد أَن ما تَقَشَّر من نُسُورها مثل العَجَم وهو النَّوى. قال:

والنُّسُور الشَّواخِص اللَّواتي في بطن الحافر، شُبهت بالنوى لصلابتها وأَنها

لا تَمَسُّ الأَرض.

وتَنَسَّر الحبلُ وانتَسَر طرَفُه ونَسَره هو نَسْراً ونَسَّره: نَشَره.

وتَنَسَّر الجُرْحُ: تَنَقَّض وانتشرت مِدّتُه؛ قال الأَخطل:

يَخْتَلُّهُنَّ بِحدِّ أَسمَرَ ناهِل،

مثلِ السِّنانِ جِراحُهُ تَتَنَسَّرُ

والنَّاسُور: الغاذُّ. التهذيب: النَّاسُور، بالسين والصاد، عِرْق

غَبِرٌ، وهو عرق في باطنه فَساد فكلما بدا أَعلاه رجَع غَبِراً فاسداً. ويقال:

أَصابه غَبَرٌ في عِرْقه؛ وأَنشد:

فهو لا يَبْرَأُ ما في صَدرِه،

مِثْل ما لا يَبرأُ العِرْق الغَبِرْ

وقيل: النَّاسُور العِرْق الغَبِر الذي لا يَنقطع. الصحاح: الناسُور،

بالسين والصاد، جميعاً عِلة تحدث في مآقي العين يَسقِي فلا يَنقطع؛ قال:

وقد يحدث أَيضاً في حَوَالَيِ المَقعدة وفي اللِّثة، وهو مُعَرَّب.

والنِّسْرِين: ضرْب من الرَّياحين، قال الأَزهري: لا أَدري أَعربيّ أَم

لا.والنِّسار: موضع، وهو بكسر النون، قيل: هو ماء لبني عامر، ومنه يوم

النِّسار لِبَني أَسد وذُبْيان على جُشَم بن معاوية؛ قال بشر بن أَبي خازم:

فلمَّا رأَوْنا بالنِّسار، كأَنَّنا

نَشاصُ الثُّرَيَّا هَيّجَتْه جَنُوبُها

ونَسْرٌ وناسِر: اسمان. ونَسْر والنَّسْر، كلاهما: اسم لِصَنم. وفي

التنزيل العزيز: ولا يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْراً؛ وقال عبد الحق:

أَما ودِماءٍ لا تزالُ كأَنها

على قُنَّة العُزَّى، وبالنَّسْر عَنْدَمَا

الصحاح: نَسْر صنم كان لذي الكَلاع بأَرض حِمْير وكان يَغُوثُ لِمذْحِج

ويَعُوقُ لهَمْدان من أَصنام قوم نوح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام؛

وفي شعر العباس يمدح سيدَنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم:

بل نُطْفــة تَرْكبُ السَّفِين، وقدْ

أَلْجَمَ نَسْراً وأَهلَه الغرَقُ

قال ابن الأَثير: يريد الصنم الذي كان يعبده قوم نوح، على نبينا وعليه

الصلاة والسلام.

نسر

1 نَسَرَ, aor. ـُ (S, M, K) and نَسِرَ, (M, K,) inf. n. نَسْرٌ, (S, M, K,) He (a bird, M, K, or a hawk or falcon, S, [or other bird, see نَسْرٌ below,]) plucked flesh (S, M, K) with his beak. (S, TA.) You say also, نَسَرَهُ بِمِنْسَرِهِ, meaning, He (a hawk or falcon [or other bird]) plucked his flesh with his beak. (A.) A2: [Hence,] نَسَرَهُ (tropical:) He blamed him; found fault with him; spoke evil of him behind his back, or in his absence, saying of him what would grieve him if he heard it. (A.) 10 استنسر He (the بَغَاث [or ignoble bird, or most ignoble of birds,] S, M) became a نَسْر [or vulture]: (M:) or became like the نَسْر (S, K) in strength. (K.) Hence the proverb, إِنَّ البَغَاثَ بِأَرْضِنَا يَسْتَنْسِرُ [Verily the most ignoble bird, or most ignoble birds, in our land becomes like the vulture, or become like vultures]: (S, M:) meaning, the weak among us becomes strong. (S.) See also art. بغث.

نَسْرٌ (S, M, Msb, K, &c.) and sometimes ↓ نِسْرٌ [agreeably with the modern general pronunciation] and ↓ نُسْرٌ, (Sheykh-el-Islám Zekereeyà, in his Comm. on the Expos. of Bd,) but this is very strange, (MF,) [The vulture; app. any vulture, whatever be its species or variety, known to the Arabs, except the رَخَم, or aquiline vulture; and said to be applied by some of the Arabs to the eagle; (see also نُسَارِيَّةٌ;) agreeing with the Hebrew נֶשֶׁר, which is plainly applied to the former bird in Micah, i. 16, and probably in other instances;] a certain bird, (S, M, A, Msb, K,) well known; (A, Msb;) so called because it plucks (يَنْسُِرُ) a thing, and swallows it, (A, and so in some copies of the K,) or, and pulls it out (so in some copies of the K,) or, and chases and captures it; (so in some copies of the K; the various readings being وَيَبْتَلِعُهُ and وَيَقْتَلِعُهُ and وَيَقْتَنِصُهُ;) it is said that it has no مِخْلَب [or talon], but only the ظُفْر [or nail], like that of the domestic cock and hen, and of the crow and the like, and of the رَخَمَة [or aquiline vulture]: (S:) the bird called in Persian كَرْكَشْ, which eats carcases until it is unable to fly, and is said to live a thousand years: (Kzw:) AHn asserts, that the نسر is a bird of the description called عِتَاق; [which is a term applied to birds of prey, and to noble birds, (in a sense wider than that in which this appellation is used in English falconry,) and especially to eagles;] but [ISd says] I know not how that is: (M:) pl. (of pauc., S) أَنْسُرٌ and (of mult., S) نُسُورٌ. (S, M, Msb, K.) b2: النَّسْرُ الوَاقِعُ (assumed tropical:) [The Falling, or Alighting, Vulture,] and النَّسْرُ الطَّائِرُ (assumed tropical:) [The Flying Vulture,] are two stars or asterisms, (S, * M, A, Msb, K,) well-known, (M,) which together are called النَّسْرَانِ [the Two Vultures], (M, A,) and each of which alone is called النَّسْرُ (M, Msb, K) and نَسْرٌ; (M;) being likened to the bird so named: (M:) the former is the bright star [a] in the constellation الشَّلْيَاقُ [or Lyra] likened by the Arabs to a vulture (نسر) that has contracted its wings to itself, as though it had alighted upon something: and the latter consists of the three well-known stars [a and b and g] in the constellation العُقَابُ [or Aquila]: (Kzw:) [The former rose heliacally, about the epoch of the Flight, in central Arabia, on the 25th of November, O. S., with the Eighteenth Mansion of the Moon, which is a of Scorpio; and the latter, on the 28th of December, O. S.: and both set, together, anti-heliacally, at that period and in that part, on the 24th of July, O. S. See نَوْءٌ, and دَبُورٌ.]

A2: نَسْرٌ (S, M, Msb) and النَّسْرُ, (S, M, K,) the latter occurring in a verse cited in art. عز, (S,) A certain idol, (S, M, Msb, K,) belonging to Dhu-l-Kelaa, (S, Msb, K,) in the land of Himyer, (S, K,) as يَغُوثُ did to Medhhij, and يَعُوقُ to Hemdán, of the idols of the people of Noah, (S,) all of which are mentioned in the Kur, lxxii. 22 and 23: (S, M:) or a certain good man, who lived between Adam and Noah, and of whom, after his death, was made an image, which, after a long time, became an object of worship; like وَدٌّ and سُوَاعٌ and يَغُوثُ, and يَعُوقُ, mentioned therewith in the Kur, ubi supra. (Bd.) A3: Also, نَسْرٌ [The frog, or frush, of the hoof of a horse or ass or mule; thus called in the present day;] a portion of tough flesh, [or rather a horny substance,] in the بطْن [or sole] of the solid hoof, as though it were a datestone, [which it resembles in substance,] or a pebble: (S:) or the flesh of the solid hoof, which the poets liken to date-stones: (T:) or a portion of flesh, (K,) or of hard flesh, (M,) in the بَاطِن [or sole, or inner part,] of the solid hoof, (M, K, TA,) as though it were a pebble, or a date-stone, (TA:) or what rises in the باطن of the hoof of the horse, from, or of, the upper part thereof: (M, K:) or the باطن itself of the solid hoof: (M:) pl. نُسُورٌ, (M, K,) which Aboo-Sa'eed explains as signifying the prominences in the بَطْن [or sole] of the solid hoof, which are likened to date-stones because of their hardness, and which do not touch the ground. (TA.) Hence the saying, حَافِرٌ صُلْبُ النُّسُورِ [A solid hoof hard in the frog: the sing. and pl. being used indiscriminately]. (TA.) نُسْرٌ: see نَسْرٌ, first signification.

نِسْرٌ: see نَسْرٌ, first signification.

نِسْرِينٌ [The wild rose, dog-rose, eglantine, or sweet brier: so in the present day: and, accord. to Spreng., Hist. Rei Herb., cited by Freytag, the jonquil:] a well-known rose; (K;) a well-known sweet-smelling flower; (Msb;) a species of sweetsmelling flower; (M;) a Persian word, (M, Msb,) arabicized: (Msb:) of the measure فِعْلِيل; and, if so, the [final] ن is radical: or of the measure فِعلِينٌ; and if so, that letter is augmentative: Az says, I know not whether it be Arabic or not. (Msb.) نُسَارِيَّةٌ The eagle; syn. عُقَابٌ: (IAar, K:) likened to the نَسْر. (IAar, TA.) [Hence it appears that, accord. to IAar, the نَسْر is not the eagle.]

نَاسُورٌ (also written with ص, S, Msb,) A certain disease that happens in the inner angles of the eyes, (S, Msb, K,) with an incessant defluxion therefrom: (S, TA:) and sometimes it happens also in the part around the anus: and in the gum: (S, Msb:) or it signifies also a certain disease in the part around the anus: and a certain disease in the gum: (K:) and is an arabicized word [from the Persian]: (S, Msb:) نَوَاصِير, pl. of نَاصُورٌ, accord. to certain of the physicians, is a term applied to deep ulcers in the anus, at the extremity of the gut. (Msb, art. نصر.) b2: Also, A vein constantly becoming recrudescent, (عِرْقٌ غَبِرٌ,) with an incessant defluxion; (S, K;) corrupt within; whenever its upper part heals, breaking forth again with corruption. (TA.) See also غَرْبٌ.

مِنْسَرٌ (S, A, Msb, K) and ↓ مَنْسِرٌ, (Msb, K,) or the former only, (Az,) The beak of a bird (S, A, Msb, K) of prey; (S, Msb;) or of a hawk or falcon; (A;) that of any other bird being called مِنْقَارٌ. (S, Msb.) A2: [Hence,] ↓ both words also signify (assumed tropical:) A portion of an army that goes before the main army: (S, K:) [likened to the beak of a bird of prey; as the side bodies are likened to the wings:] and a troop of horse or horsemen in number from thirty to forty: or from forty to fifty: or from forty to sixty: (M, K:) or from a hundred to two hundred: (M, Msb, K:) or a troop of horse or horsemen: (El-Farábee, Msb:) or an army that does not pass by anything without snatching it away. (Msb.) مَنْسِرٌ: see مِنْسَرٌ, throughout.
نسر
النَّسْرُ: طائِرٌ مَعْرُوف، زعمَ أَبُو حنيفَة أَنَّه من العِتاق. قَالَ ابْن سِيدَه: وَلَا أَدري كَيفَ ذَلِك. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: يُقَال: النَّسْر لَا مخلَبَ لَهُ وإنّما لَهُ الظُّفُر كظُفُر الدَّجاجةِ والغرابِ والرَّخَمَةِ، ثمَّ إِن الْفَتْح الَّذِي دلَّ عَلَيْهِ كَلَام المصنّف هُوَ المَشهور، وَفِي حَاشِيَة شيخ الْإِسْلَام زَكَرِيّا على تَفْسِير البَيضاويّ أنَّ النّسر مثلّث النّون وَالْفَتْح أَفصحُ وأَشهر، قَالَ شَيخنَا: وَهُوَ غَرِيب جدّاً. وَيُقَال: إنَّه إنّما سُمِّيَ النَّسْرُ نَسْراً لأَنَّه يَنْسِرُ الشيءَ ويقتَنِصُه، وَفِي بعض النُّسخ: ويبتلِعه، ج فِي العَدَدِ الْقَلِيل: أَنْسُرٌ، وَفِي التكثير نُسُورٌ. فِي التّنزيل الْعَزِيز وَلَا يَغُوثَ ويَعوقَ ونَسْراً قَالَ الجَوْهَرِيّ: نَسْرٌ: صَنَمٌ كَانَ لذِي الكَلاع بأَرض حِمْيَرَ وَكَانَ يَغوثُ لمَذْحج، ويَعوقُ لهَمَدان من أَصنام قومِ نوحٍ عَلَيْهِ السلامُ، وَبِه أَرادَ العَبّاس رَضِي الله عَنهُ فِي قَوْله:
(بلْ نُطْفَــة تَركَبُ السَّفينَ وقَدْ ... أَلْجَمَ نَسْراً وأَهلَه الغَرَقُ)
قَالَه ابْن الأَثير وَقَالَ عَمْرو بن عبد الجِنّ:
(أَما ودِماءٍ لَا تزالُ كأَنَّها ... على قُنَّة العُزَّى وبالنَّسْر عِنْدَمَا)
من المَجاز: النَّسْرانِ: كوكَبانِ فِي السَّماء مَعروفان، على التَّشْبِيه بالنَّسْر الطّائر، يُقَال لكلِّ واحدٍ مِنْهُمَا نَسْرٌ، ويصفونَهما فَيَقُولُونَ: النَّسْرُ الْوَاقِع، والنَّسْرُ الطّائرُ. النَّسْرُ: لحمةٌ صُلبةٌ فِي بَاطِن الحافِر كأَنَّها حَصاةٌ أَو نواةٌ، أَو هُوَ مَا ارْتَفع فِي بَاطِن حافِرِ الفَرَسِ من أَعلاه، وَقيل هُوَ باطِنُ الحافِرِ، ج نَسورٌ، وَمِنْه قولُهم: حافرٌ صُلْبُ النُّسورِ.
وَفِي التَّهْذِيب: ونَسْرُ الحافِرِ: لَحمُه، تُشَبِّهه الشّعراءُ بالنَّوى، وَقد أَقْتَمَها الحافرُ، وَجمعه النُّسور، قَالَ سَلَمَةُ بنُ الخُرْشُب:
(غَدَوْتُ بِهِ تُدافِعُني سَبوحٌ ... فَرَاشُ نَسورِها عَجَمٌ جَريمُ)
قَالَ أَبُو سعيد: أردَ بفَراشِ نُسورِها حَدّها. وفَراشَةُ كُلِّ شيءٍ: حَدُّه، فأَراد أَن مَا يتقشَّر من نُسورها مثل العَجَمِ وَهُوَ النَّوى. قَالَ: والنُّسور: الشَّواخِصُ اللّواتي فِي بطن الحافِر، شُبِّهَت بالنَّوى لصَلابَتها، وأَنها لَا تَمَسُّ الأَرضَ.النَّسْرُ: الكَشْطُ، وَقد نَسَرَه. النّسْرُ: نَقْضُ الجُرْحِ، كالتَّنَسُّر. النَّسْر: نَتْفَ الطّائر اللّحمَ بمِنقاره، ينْسِرُه، بِالْكَسْرِ، وينسُرُه، بالضّمِّ، نَسْراً، فيهمَا. والمنْسرُ كمَجلس ومِنبَر: مِنقارُه الَّذِي يستنسِر بِهِ. ومِنقار البازيّ وَنَحْوه مَنْسِرُه. وَقَالَ أَبُو زيد: مِنْسَرُ الطّائر: مِنقاره بِكَسْر الْمِيم، لَا غير بقال نسره بمنسرة نسراً وَفِي الصِّحَاح والمنسر لسِباع الطّيرِ بِمَنْزِلَة المِنقارِ لغَيْرهَا. يُقَال: خرجَ فِي مِقْنَبٍ ومنْسَرٍ، ومَقانِبَ ومَناسِرَ، المنْسر من الخَيلِ، بِالْوَجْهَيْنِ: مَا بينَ الثَّلَاثَة)
إِلَى الْعشْرَة، وَقيل مَا بَين الثَّلَاثِينَ إِلَى الأَربعينَ، أَو من الأَربعين إِلَى الْخمسين، أَو مَا بَين الأَربعين إِلَى الستّين، أَو من الْمِائَة إِلَى الْمِائَتَيْنِ. كلُّ هَذِه الأَقوال ذكَرَها ابنُ سِيدَه. وَفِي حَدِيث عليّ رَضِي الله عَنهُ: كلَّما أَظَلَّ عَلَيْكُم مَنْسَرٌ من مَناسِر أَهل الشَّام أَغلَقَ كلُّ رجلٍ مِنْكُم بَابه. المَنْسَرُ أَيْضا: قطعةٌ من الجيشِ تَمُرُّ قدَّامَ الْجَيْش الْكَبِير، هَكَذَا بالمُوحَّدة، وَفِي بعض النُّسخ: الْكثير، بالمُثلَّثة والأُولى الصَّوابُ والميمُ زائدةٌ. قَالَ لَبيدٌ يَرثي قَتْلَى هَوازِنَ:
(سَمَا لهُمُ ابنُ الجَعْدِ حتّى أَصابَهُمْ ... بِذي لَجَبٍ كالطَّوْدِ ليسَ بمنْسَر)
والمَنسر مِثَال المجلِس لُغَة فِيهِ، هَكَذَا أَنشده الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: وَلم أَجده فِي شعره. وتَنَسَّرَ الحبلُ وانْتَسَر طرفُه: انتَقَضَ وانْتَشَرَ. ونَسَرَه هُوَ نَسْراً، ونَسَّرَه: نَشَرَه. تَنَسَّرَ الجُرْحُ: انتشَرَت مِدَّتُه لانتقاضِه، قَالَ الأَخطلُ:
(يَخْتَلُّهُنَّ بحَدِّ أَسْمَرَ ناهِلٍ ... مِثْلِ السِّنانِ جِراحُه تَتَنَسَّرُ)
تَنَسَّر الثوبُ والقِرطاسُ: ذَهَبا شَيْئا بعدَ شيءٍ، نَقله الصاغانيّ، تنَسَّرَت النِّعْمَةُ عَنهُ: تفرَّقَت، نَقله الصَّاغانِيّ.
والناسُورُ بِالسِّين والصّاد: العِرْقُ الغَبِرُ الَّذِي لَا ينقطعُ، وَهُوَ عِرْقٌ فِي باطِنِه فسادٌ فكلَّما بَرَأَ أَعلاه رجَعَ غَبِراً فَاسِدا، وَيُقَال أَصابَه غَبَرٌ فِي عِرْقِهِ، وأَنشدَ:
(فهْوَ لَا يَبْرَأُ مَا فِي صَدْرِه ... مِثْلَ مَا لَا يَبْرَأُ العِرْقُ الغَبِرْ)
فِي الصِّحَاح: النّاسور، بِالسِّين وَالصَّاد جَمِيعًا: عِلَّةٌ تَحدُثُ فِي المآقي يَسْقِي فَلَا يَنْقَطِع قَالَ وعِلَّةٌ تحدث أَيضاً فِي اللِّثَّةِ، وَهُوَ مُعَرَّب. النِّسار، ككِتاب: موضعٌ، وَقيل: جِبالٌ صِغارٌ، وَقيل مَاء لبني عَامر بن صَعصَعَةَ، لَهُ يومٌ كَانَ لبني أَسَدٍ وذُبيانَ على جُشَمَ بنِ معاويةَ، قَالَ بِشْرُ بنُ أبي حازِم:
(فلمّا رَأَونا بالنَّسار كأَنَّنا ... نَشاصُ الثُّرَيّا هَيَّجَتْهُ جَنُوبُها)
وَقَالَ بَعضهم النِّسار: جَبَلٌ فِي ناحيةِ حِمَى ضَرِيَّةَ. ونَسْرٌ بِالْفَتْح: ع بعقيقِ المدينةِ، وَهُوَ اسمُ غَديرٍ هُنَاكَ، ذكره الزُّبير فِي كتاب العقيق، وَقد جَاءَ ذكره أَيْضا فِي شعر الحُطيئَة وأَبي وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ. نَسْر: جبلان بِبِلَاد غَنِيٍّ، وهما النَّسرانِ، بَين مكّة وَذَات عِرْق، وَقَالَ الأصمعيّ: سأَلتُ رجُلاً من بني غَنِيٍّ: أًيْنَ النِّسارُ فَقَالَ: هما نَسْرانِ، وهما أَبْرَقانِ من جَانب الحِمى، وَلَكِن جُمِعا وجُعِلا مَوضِعاً واحِداً. فِي المَثَلِ إنَّ البغاثَ بأَرضِنا يستنْسِرُ، استنْسَرَ البغاثُ: صَار كالنَّسْرِ قوَّةً، كَذَا نصّ الصِّحَاح، وَقَالَ غَيره: صَار نَسْراً. وَمعنى المَثَلِ أَي أَنَّ الضّعيفَ يصيرُ قَويّاً.
وسُفيانُ بن نَسْر بن زيدٍ الخَزرَجيّ، بَدْرِيٌّ، وَقيل هُوَ حليفُ الأَنصارِ. وتميمُ بن نَسْر بن عَمرو الأَنصاريّ، شَهدَ أُحُداً، هَكَذَا ضَبطَه ابنُ مَاكُولَا بالنُّون والمُهمَلَة، وابنُه كُلَيْبُ بنُ تَمِيم استُشهِدَ باليَمامة، صحابيّان، رَضِي الله عَنْهُمَا.
ويَحيى بن أَبي بُكَيْر بن نَسْر أَو بشْر، بالمُوحَّدة والمُعجَمة، قَاضِي كِرمانَ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَهُوَ شيخ مالِكٍ صاحبِ المَذهب، أَكبرُ من يَحيى بن بُكَيْرٍ صاحبِ مالكٍ. من المَجاز: نَسَرَ فُلاناً، إِذا وَقع فِيهِ وعابَه، وَمِنْه قولُهم: مَا زالَ) يَنقُرُ فلَانا ويَنْسُرُه، ويَخْذُلُه وَلَا ينصُرُه، أَي يعيبُه وَيَقَع فِيهِ. ونُسَيْرُ بنُ ذُعْلوقٍ، كزُبَيْر، تابِعيٌّ من بني ثَوْر، كنيتُه أَبو طُعْمَة، يروي عَن ابْن عُمَرَ، عِدادُه فِي أَهل الْكُوفَة، رَوَى عَنهُ الثَّوريّ، كَذَا لِابْنِ حِبّان فِي الثِّقات. نُسَيْرٌ والِدُ قَطَنٍ شَيخِ مُسلِم. نُسَيْرٌ: والِدُ عائِذٍ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بنَ مَرْثَد. نُسَيْرٌ والدُ سَفْرٍ، بِفَتْح السِّين وَسُكُون الفاءِ، المُحَدِّثِينَ، قلت: والصّوابُ أَنَّ الأَخيرَ تابِعيٌّ، كَمَا حقّقه الحافظُ. نُسَيْرٌ: جَدُّ عبد الْملك بن مُحَمَّد المُحَدِّث، ذكره الحافظُ. وقلعةُ نُسَيْرِ بنِ دَيْسَمَ بنِ ثَوْر بن عَريجَة بن مُحَلِّم بن هِلَال بن رَبيعة: حِصْنٌ قربَ نهاوَنْدَ، قَالَه الحازِميّ، لأَنَّه فتحَها بعدَ نَهاوَنْد وَكَانَ مَعَه بَنو عِجْلٍ وحنيفةَ فأَقاموا مَعَ النُّسَيْر على القلعة، فسُمِّيَت بِهِ. وناسِرُ: ة، بجُرْجان، مِنْهَا الحسَنُ بنُ أَحمدَ المُحَدِّث النَّاسِريّ الجُرجانيّ مُترجَم فِي تَارِيخ حَمزة السَّهمِيّ. أَبو الْفضل محمّد بن محمّد

مطط

مطط: {يتمطى}: قيل أصله يتمطط، فأبدلت لام الكلمة حرف علة. ومعناه: يتبختر أي: يمشي المطيطاء وهي مشية فيها تبختر وهو أن يلقي بيديه ويتكفأ.
(مطط) - حديث أبى ذَرٍّ: "نَرِدُ المَطائطَ "
: أي الماءَ المختلِطَ بالطَّين الذي يَتَمطَّطُ: أي يَمتَدُّ لخثُورَتِه
[مطط] نه: في ح الطلاء: فأدخل فيه إصبعه ثم رفعها فتبعها "يتمطط"، أي يتمدد، أراد أنه كان ثخينًا. ومنه ح: ولا "تمطوا" بأمين، أي لا تمدوا. وفيه: إنا نأكل الخطائط ونرد "المطائط"، هي الماء المختلط بالطين، جمع مطيطة، وقيل: البقية من الماء الكدر يبقى في أسفل الحوض.

مطط


مَطَّ(n. ac. مَطّ)
a. Drew, pulled; stretched, lengthened; raised, lifted (
eyebrows ).
مَطَّطَa. see Ib. Insulted, objurgated.

تَمَطَّطَa. Stretched himself.
b. [Fī], Amplified, adorned (speech).
c. Became thick.

مَطَاْطa. sour camel's milk.

مَطَاْط
مُطَاْطa. Extended; long.

مَطِيْط
(pl.
مُطُط)
a. Tall, long.

مَطِيْطَة
(pl.
مَطَاْئِطُ)
a. Slime.

مُطَائِط
a. see 23
مَُطَيْطَآء مُطَيْطَى
a. Swagger.
م ط ط: (مَطَّهُ) مَدَّهُ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (تَمَطَّطَ) تَمَدَّدَ. وَ (الْمُطَيْطَاءُ) بِوَزْنِ الْحُمَيْرَاءِ التَّبَخْتُرُ وَمَدُّ الْيَدَيْنِ فِي الْمَشْيِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا مَشَتْ أُمَّتِي الْمُطَيْطَاءَ وَخَدَمَتْهُمْ فَارِسُ وَالرُّومُ كَانَ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ» . 
[مطط] مَطَّهُ يَمُطُّهُ، أي مَدَّهُ. ومَطَّ حاجبيه، أي مَدهُما وتكبَّر. وتَمَطَّطَ، أي تمدَّدَ. والمَطيطَةُ: الماء الخاثر في أسفل الحوض. قال حميد:

خبط النهال سمل المطائط * والمطيطاء بضم الميم ممدوداً: التبختُر ومدُّ اليدينِ في المَشي. وفي الحديث: " إذا مشت أمتى المطيطاء وخدمتهم فارسُ والرومُ كان بأسُهُم بينَهم ".
م ط ط

مطّ الحرف: مدّه. ومطّ بهم في السير ومطا بهم. ومارأيت الماء إلا في المطائط وهي حفر قوائم الدواب. قال:

فلم يبق إلا نطفــة في مطيطة ... من الأرض فاستصفينها بالجحافل

وله دبسٌ يتطط: يتمدّد لخثورته.

ومن المجاز: مطّ حاجبيه إذا تكبّر. قال:

إذا اللئيم مطّ حاجبيه ... وذبّ عن حريم درهميه

فقم إلى السيف ومضربيه ... إن قعد الدهر فقم إليه
مطط وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: إِذا مشت أمتِي المُطَيْطَاء وَخدمَتهمْ فَارس وَالروم كَانَ بأسهم بَينهم. قَالَ الْأَصْمَعِي وَغَيره: الْمُطَيْطَاء التَّبَخْتُر وَمد الْيَدَيْنِ فِي الْمَشْي والتمطي من ذَلِك لِأَنَّهُ إِذا تمطي مد يَدَيْهِ ويروى فِي تَفْسِير قَوْله {ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أهْلِه يَتَمَطَى} أَنه التَّبَخْتُر وَيُقَال للْمَاء الخاثر فِي أَسْفَل الْحَوْض: المطيطة لِأَنَّهُ يتمطط - أَي يتمدد وَجمعه مطائط قَالَ حميد الأرقط: [الرجز]

خَبْطَ النِّهَال سَمَلَ الْمَطَائِطِ ... النهال: العطاش. وَمن جعل التمطي من المطيطة فَإِنَّهُ يذهب بِهِ مَذْهَب تظنيت من الظَّن وتقضيت من التقضض كَقَوْل العجاج:

[الرجز]

تَقَضِّي الْبَازِي إِذا البازِي كسَرْ

يُرِيد تقضض الْبَازِي وَكَذَلِكَ يُقَال: التمطي يُرِيد التمطط.
[م ط ط] مَطَّ بالدَّلْوِ مِطّا: جَذَبَ، عن اللِّحيَانِيّ. ومَطَّ الشَّيءَ يَمُطُّه مَطّا: مَدَّه. ومَطَّ أَنامِلَه: مَدَّدَها، كأَنَّه يُخاطِبُ بها. ومَطَّ حاجِبَه مَطّا: مَدَّه في تَكَلُّمِه. ومَطَّ خَطَّه، وخَطْوَه: مَدَّه وَوَسَّعَه. وَمَطًَّ الطّائِرُ جَناحِيْه: مَدَّهُما. والمَطْمَطَةُ: مَدُّ الكَلامِ وتَطْوِيلُه. ومَطَّ شِدقَه: مَدَّ في كَلامِه، وهو المَطَطُ. والمَطِيطَةُ: الماءُ الكَدِرُ يَبْقَي في الحَوْضِ، فهو يَتَمطَّطُ، أي: يَتَلَزَّجُ ويَمتَدُّ، وقِيل: هي الرَّدْغَةُ. وضَلاً مِطَاطٌ ومُطائِطٌ: مُمتَدٌّ، أَنْشَدَ ثَعلَب:

(أَعْدَدْتُ للحَوْضِ إذا ما نَضَّبَا ... )

(بكْرةَ شِيزَي ومُطاطاً سَلْهباً ... )

يَجوزُ أن يَعنِيَ بها صَلاَ البَعِيرِ، وأن يَعْنِي بها البَعِيرَ. والتَّمَطِّي: التَّمدُّدُ، وهو من مُحوَّلِ التَّضْعِيفِ، وأصلُه التَّمُّطُّطُ، وقِيلَ: هو من المُطَواءِ، فإن كانَ ذَلك فلِيس هذا بابَه. والمُطَيْطَي، مَقْصورٌ عن كُراع، والمُطَيطاءُ، كُلُّ ذلك: مِشْيةُ التَّبخْتُر.
مطط
ابن دريدٍ: مط الشيء يمطهُ مَطَاً: إذا مده، ومنه قولهم: مَط الرجلُ حاجبيهِ وخده: إذا تكبر، وكذلك مَط أصابعه: إذا مدها وخاطبَ بها.
والمَطِيْطَةُ: الماءُ الخاثرُ في أسفلِ الحوضِ، قال حُميدٌ الأرقطُ:
في مُجْلِباتِ الفِتَنِ الخَوَابِط ... خَبْطَ النهالِ سَمَلَ المَطَائطِ
وقال الليثُ: المَطَائطُ: مواضعُ حُفرِ قوائمِ الدواب في الأرض والرداغِ، وأنشد:
فلم يبقَ إلا نُطْفَــةٌ في مَطِيْطَةٍ ... من الأرضِ فاستقصينها بالجحافلِ
وقال ابن الأعرابي: المُطُطُ - بضمتين -: الطوالُ من جميع الحيوانِ.
ومُطَيْطةُ - مصغرةً - موضعٌ، قال عدي بن زيد بن مالكِ بن عدي بن الرقاع:
وكان نخلاً في مُطَيْطَةَ نابتاً ... بالكِمْعِ بينَ قرارها وحجاها
وقال ابنُ عباد: المطاطُ من ألبانِ الإبلِ الشديدُ الخثورةِ الحامضُ.
والمُطَيْطَاءُ - مثالُ المريراءِ -: التبخترُ ومدٌ اليدينِ في المشي، وقال ابن دريدٍ: المطيطاءُ ممدودٌ غير مهموزٍ؛ هكذا يقولُ الأصمعي: وهي مشيةٌ باسترخاءٍ، قال ابن السيرافي؛ أراد أن الهمزةَ بعد الألفِ وهي غير أصليةٍ، وقال أبو سعيدٍ: كأنه يريدُ أن هذه الهمزة للتأنيثِ وليست بهمزةِ أصليةٍ. ومنه حديثُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: إذا مشت أمتي المُطيطاءَ وخدمتهم فارسُ والرومُ كان بأسهم بينهم. وهذه روايةُ أبي عبيدٍ، وروايةُ الليثِ في كتاب العين: سَلطَ الله شرارها على خيارها. والتمْطِيْطُ: الشتمُ.
وتمَطّطَ: تمدد. وقال ابن دريدٍ: ثم قال أبو عبيدة في قولهِ عز وجل:) ثم ذهب إلى أهلهِ يتمطى (: إنه من هذا؛ أراد: أن أصله يتمططُ. وأنشد الأصمعي يصفُ منهلا:
أخضرَ مثلَ ... سلِ من تمططِه
وتمطط في الكلام: لونَ فيه.
وقال ابن دريدٍ: مَطمطَ في كلامهِ: إذا مده وطولهَ.
وقال ابن الأعرابي: مَطَمَطَ الرجلُ: إذا توتنى في خطه وكلامهِ.
وتمطمَطَ الماءُ: إذا خثرُ.
والتركيبُ يدلُ على مد الشيءِ.
مطط
مَطَّ مَطَطْتُ، يَمُطّ، امْطُطْ/ مُطَّ، مَطًّا، فهو ماطّ، والمفعول مَمْطوط
• مطَّ الحروفَ وغيرَها: مدَّها ووسَّعها "مطَّ خَطْوَه- مطَّ خطَّه/ السِّلْكَ/ الحَبْلَ- مطَّ شفتيه ساخرًا ممّا يسمع".
• مطَّ حاجِبَيْه وخدَّه: تكبَّر. 

تمطَّطَ/ تمطَّطَ في يتمطَّط، تمطُّطًا، فهو مُتمطِّط، والمفعول مُتمطَّط فيه
• تمطَّط الجلدُ وغيرُه: تمدَّد.
• تمطَّط في الكلام: مدَّ ولوَّن فيه. 

تمطمَطَ يتمطمط، تَمَطْمُطًا، فهو مُتمطمِط (انظر: م ط م ط - تمطمَطَ). 

مطَّطَ يمطِّط، تمطيطًا، فهو مُمطِّط، والمفعول مُمطَّط
• مطَّط السِّلكَ وغيرَه: مطَّه؛ مدَّه ووسَّعه. 

مطمطَ/ مطمطَ في يمطمِط، مَطْمَطةً، فهو مُمطمِط، والمفعول مُمطمَط فيه (انظر: م ط م ط - مطمطَ/ مطمطَ في). 

مَطّاط [مفرد]: مادَّة لَدْنة قابلة للمَطّ، أصلها عُصارة شجر المطَّاط تتجمَّد وتُطْبَخ بطريقة خاصَّة وتُستعمل في الصِّناعة، وخصوصًا صناعة أُطُر السَّيَّارات "صناعة المطّاط مزدهرة" ° عبارات مطَّاطة: فضفاضة، محتملة لمعانٍ متعدّدة.
• شجر المطَّاط: (نت) شجر ينبت في الأقاليم الشَّرقيَّة وبخاصَّة في جزر الهند الشرقيّة. 

مَطّاطيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى مَطّاط: "رباط/ رصاص مطَّاطيّ". 

مطّاطِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى مَطّاط: "عجلات/ مكابس/ صناعات مطاطيّة".
2 - مصدر صناعيّ من مَطّاط: حالة من المرونة والليونة وعدم الصرامة في التعامل مع القضايا بحيث يمكن الأخذ والردّ فيها كيفما يُشاء "عالج القضيّة بمطّاطيّة تتماشَى مع الوضع الراهن". 

مطط: مَطَّ بالدلو مَطّاً: جذب؛ عن اللحياني. ومَطَّ الشيءَ يَمُطُّه

مَطّاً: مدّه. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، وذِكْر الطَّلاء: فأَدخل فيه

إِصبعه ثم رفعها فتَبِعَها يَتَمَطَّطُ أَي يتمدّد، أَراد أَنه كان

ثخيناً. وفي حديث سعد: ولا تَمُطُّوا بآمين أَي لا تَمُدُّوا. ومَطَّ أَنامله:

مدّها كأَنه يخاطب بها. ومَطَّ حاجبه مطّاً: مده في تكلمه. ومطَّ حاجبيه

أَي مدّهما وتكبَّر. والمَطُّ: سعة الخَطْوِ، وقد مَطَّ يَمُطُّ ومَطَّ

خَطَّه وخَطْوه: مدّه ووسّعه. ومَطَّ الطائرُ جناحيه: مَدّهما. وتكلم فمطّ

حاجبيه أَي مدّهما.

والمَطْمَطةُ: مدّ الكلام وتطويله. ومَطَّ شِدقَه: مدّ في كلامه، وهو

المطَطُ. التهذيب: ومَطْمَطَ إِذا تَوانَى في خَطِّه وكلامه. والمَطِيطةُ:

الماء الكَدِرُ الخاثر يَبقى في الحَوْضِ، فهو يَتَمَطَّطُ أَي يتَلزَّج

ويمْتَدُّ، وقيل: هي الرَّدْغةُ، وجمعه مطائط؛ قال حميد الأَرقط:

خبْطَ النِّهالِ سَمَلَ المَطائطِ

وقال الأَصمعي: المَطِيطة الماء فيه الطين يتمطَّطُ أَي يتلَزّج ويمتدّ.

وفي حديث أَبي ذر: إِنا نأْكل الخَطائط ونَرِد المَطائط؛ هي الماء

المختلط بالطين، واحدته مَطيطة، وقيل: هي البقيّة من الماء الكَدِر يبقى في

أَسفل الحوض. وصَلاً مُطاطٌ ومِطاطٌ ومُطائطٌ: مُمتدّ؛ وأَنشد ثعلب:

أَعْدَدْتُ لِلحَوْضِ، إِذا ما نَضَبا،،

بَكْرَةَ شِيزَى ومُطاطاً سَلْهَبا

يجوز أَن يُعنى بها صَلا البعير وأَن يعنى بها البعير. والمَطائطُ:

مواضعُ حَفْرِ قَوائمِ الدّوابِّ في الأَرض تجتمع فيها الرِّداغُ؛

وأَنشد:فلم يَبْقَ إِلاَّ نُطفــةٌ من مَطِيطةٍ،

مِن الأَرض، فاسْتَصْفَيْنَها بالجَحافِل

ابن الأَعرابي: المُططُ الطّوالُ من جميع الحيوان. وتَمطَّطَ أَي

تمدَّد. والتمطِّي: التَّمدُّد وهو من محوّل التضعيف، وأَصله التمطط، وقيل: هو

من المُطَواء، فإِن كان ذلك فليس هذا بابَه. والمُطَيطى، مقصور؛ عن كراع،

والمُطَيْطاء، كل ذلك: مِشْيةُ التبختر. وفي التنزيل العزيز: ثم ذهب

إِلى أَهله يتَمَطَّى؛ هو التبختر، قال الفرَّاء: أَي يتبختر لأَن الظهر هو

المَطا فيلْوي ظهره تبَخْتُراً، قال: ونزلت في أَبي جهل.

وفي حديث النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم: إِذا مشت أُمتي المُطَيْطاء

وخدمَتْهم فارِسُ والرُّومُ كان بأْسُهم بينهم. قال الأَصمعي وغيره:

المُطيطى، بالمَدِّ والقصر، التبختر ومدُّ اليدين في المشي. وقال أَبو عبيد: من

ذهب بالتمطِّي إِلى المَطِيطِ فإِنه يذهب به مذهب تَظَنَّيْت من الظَّنِّ

وتَقَضَّيْت من التقَضُّض، وكذلك التَّمَطِّي يريد التمطط. قال أَبو

منصور: والمَطُّ والمطْوُ والمدُّ واحد. الصحاح: المُطَيْطاء، بضم الميم

ممدود، التبختر ومدّ اليدين في المشي.

ويقال: مَطَوْت ومَطَطْت بمعنى مدَدْت وهي من المُصَغّرات التي لم

يستعمل لها مُكَبّر.

وفي حديث أَبي بكر، رضي اللّه عنه: أَنه مرَّ على بلال وقد مُطِي به في

الشمس يُعذَّب أَي مُدَّ وبُطِح في الشمس.

وفي حديث خُزَيمةَ: وتَرَكَتِ المَطِيّ هاراً؛ المَطِيُّ جمع مَطِيّة

وهي الناقة التي يُركب مَطاها أَي ظهرها، ويقال يُمطى بها في السير أَي

يُمدُّ، واللّه أَعلم.

مطط
{مَطَّهُ} يَمُطُّه {مَطّاً: مَدَّهُ، وَمِنْه حَدِيثُ سَعْدٍ: لَا} تَمُطُّوا بآمِين. (و) {مَطَّ الدَّلْوَ يَمُطُّه مَطّاً: جَذَبَهُ. وَقَالَ اللَّحْيَانِيّ: مَطَّ بالدَّلْوِ مَطّاً: جَذَبَ. ويُقَالُ: تَكَلَّمَ} فَمَطَّ حَاجِبَيْه، أَي مَدَّهُما. ومِنَ المَجَازِ: مَطَّ حاجِبَيْهِ، ومَطَّ خَدَّهُ، إِذا تَكَبَّرَ، كنَأَي بجَانِبِهِ، وصَعَّرَ خَدَّهُ. ومَطَّ أَصابِعَهُ: مَدَّهَا مُخَاطِباً بِها، أَي كأَنَّهُ يُخَاطِبُ بِها. {والمَطِيطَةُ، كسَفِينَةٍ: الماءُ الكَدِرُ الخاثِرُ يَبْقَى فِي أَسْفَلِ الحَوْضِ.
وقِيلَ: هِيَ الرَّدْغَةُ، جَمْعُه مَطَائطُ. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ:} المَطِيطَةُ: الماءُ فِيهِ الطينُ {يَتَمَطَّطُ، أَيْ يَتَلَزَّجُ ويَمْتَدُّ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ: إِنّا نَأْكُلُ الخَطائطَ، ونَرِدُ} المَطَائطَ. وَقَالَ حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ:
(فِي مُجْلِبَاتِ الفِتَنِ الخَوَابِطِ ... خَبْطَ النِّهَالِ سَمَلَ المَطَائطِ)
وَهَذَا الرَّجَزُ وَقَعَ فِي الصّحاح: سَمَل {المَطِيطِ، كَذا وُجِدَ بِخَطِّهِ.
وَقَالَ الصّاغَانِيُّ: ولَيْسَ الرَّجَزُ لِحُمَيْدٍ: قُلْتُ: والصَّوَابُ أَنَّهُ لَهُ، وأَوَّلُه: قَدْ وَجَدَ الحَجَّاج غَيْرَ قانِطِ} ومُطَيْطَةُ، كجُهَيْنَةٍ: ع، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. وأَنْشَدَ لعِدِيّ بنِ الرِّقَاعِ:
(وكَأَنَّ نَخْلاً فِي {مُطَيْطَةَ نَابِتاً ... بالكِمْعِ بَيْنَ قَرَارِهَا وحَجَاهَا)
} والمَطَاطُ، كسَحَابٍ: لَبَنُ الإِبِلِ الخَاثِرُ الحَامِضُ، عَن ابنِ عَبّادٍ، وَهُوَ القَارِصُ، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّهُ! يَتَمَطَّطُ، أَيْ يَتَلَزَّجُ ويَمْتَدُّ. {والمُطَيْطَاءُ، كحُمَيْرَاءَ: التَّبَخْتُرُ، كَمَا فِي الصّحاحِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ مَشْيُ التَّبَخْتُرِ. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي الْفَائِق: هُوَ من المُصَغَّرِ الَّذِي لَا مُكَبَّرَ لَهُ.)
قَالَ شَيْخُنَا: وَقد عَقَدُوا لِمِثْلِهِ بَابا، كَمَا فِي الغَرِيبِ المُصَنَّفِ وغَيْرِه، ومِثْلُه الكُمَيْتُ والكُعَيْتُ وغَيْرُ ذلِكَ. (و) } المُطَيْطاءُ: مَدُّ اليَدَيْنِ فِي المَشْيِ، كَمَا فِي الصّحاحِ، وَقَالَ فِي لحَدِيثِ: إِذا مَشَت أُمَّتِي المُطَيْطَاءَ، وخَدَمَتْهُمْ فارِسُ والرُّومُ، كانَ بَأْسُهُم بَيْنَهُم هذِه رِوَايَةُ أَبِي عُبَيْدٍ.
ورِوَايَةُ اللَّيْثِ: سَلَّط الله شِرَارَهَا عَلَى خِيَارها. قُلْتُ: هكَذَا قَرَأْتُ هَذَا الحَدِيثَ فِي كِتابِ العِلَلِ، للدَّارَقُطْنِيّ، ويُقْصَرُ، عَنْ كُرَاع، ورُوِيَ بالوَجْهَيْنِ فِي المَعْنَيَيْنِ عَن الأَصْمَعِي أَيْضاً، كَمَا فِي اللِّسَانِ، {كالمَطِيطاءِ، بالفَتْحِ والمَدِّ. وَمن المَجازِ: التَّمْطِيطُ: الشَّتْمُ.
ويُقالُ:} تَمَطَّطَ، أَيْ تَمَدَّدَ، وكَذلكَ تَمَطَّى، وَهُوَ من مُحَوَّلِ التَّضْعِيفِ، وأَصْلُهُ تَمَطَّطَ.
وَقَالَ الفَرّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعالَى: ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى قَالَ: أَي يَتَبَخْتَرُ، لأَنَّ الظَّهْرَ هُوَ المَطَا، فيَلْوِي ظَهْرُهُ تَبَخْتُراً. قَالَ: ونَزَلَتْ فِي أَبِي جَهْلٍ. قلْتُ: فحِينَئذٍ مَحَلُّ ذِكْرِهِ المُعْتَلُّ، كَمَا سَيَأْتِي.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: مَنْ ذَهَبَ بالتَّمَطِّي إِلى {المَطِيطِ فإِنَّهُ يَذْهَبُ بِهِ مَذْهَبَ تَظَنَّيْتُ من الظَّنِّ، وتَقَضَّيْتُ مِنَ التَّقَضُّضِ، وكَذلِكَ التَّمَطِّي يُرِيدُ التَّمَطُّطَ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: والمَطُّ، والمَطْوُ، والمَدُّ، وَاحِدٌ. ويُقَال: مَطَوْتُ،} ومَطَطْتُ بِمَعْنَى المَدِّ. (و) {تَمَطَّطَ فِي الكَلامِ، لَوَّنَ فِيهِ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ.
} ومَطْمَطَ الرَّجُلُ، إِذا تَوَنَى فِي خَطِّهِ أَوْ كَلامهِ. نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عَن ابْنِ الأعْرَابِيّ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: {مَطْمَطَ فِي كَلامِه إِذا مَدَّهُ وطَوَّلَهُ.} وتَمَطْمَطَ الماءُ: إِذا خَثُرَ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. وَفِي نَصِّ الأَصْمَعِيّ: {تَمَطْمَطَ الماءُ: إِذا تَلَزَّجَ وامْتَدَّ. وصَلاً} مطَاطٌ، ككِتَابٍ وغُرَابٍ، {ومُطَائطٌ، بالضَّمِّ، أَي مُمْتَدٌّ، وأَنشد ثَعْلَبٌ:
(أَعْدَدْتُ لِلْخَوْضِ إِذا مَا نَضَبَا ... بَكْرَةَ شِيزَى،} ومُطَاطاً سَلْهَبَا)
يجوز أَن يُعنَى بهَا صَلا البَعِيرِ، وأَنْ يُعْنَى بِهَا البَعِير. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: {المَطُّ: سَعَةُ الخَطْوِ، وقَدْ} مَطَّ {يَمُطُّ} ومَطَّ خَطَّهُ وخَطْوَهُ: مَدَّهُ ووَسَّعَهُ. {والمَطَائِطُ: مَوَاضِعُ حُفَرِ قَوَائمِ الدَّوابّ فِي الأَرْضِ، تَجْتَمِعُ فِيها الرِّداغُ، قَالَه اللَّيْثُ: وأَنشد:
(فَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ نُطْفَــةٌ فِي} مَطِيطَةٍ ... من الأَرْضِ فاسْتَقْصَيْنَها بالجَحافِل)
وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: {المُطُطُ، بِضَمَّتَيْن: الطُّوَالُ مِن جَمِيعِ الحَيَوَانِ.
} والمِطْمَاطُ، بالكَسْرِ: مَوْضِعٌ بالمَغْرِبِ، إِلَيْه نُسِبَ الإِمَامُ الفَقِيهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمّدُ بنُ أَبِي القاسِمِ! - المِطْماطِيُّ، مِمَّنْ أَخَذَ عَنهُ الإِمَامُ أَبو عُثْمَانَ الجَزَائرِيّ، عُرِفَ بقَدروةَ.

مضغ

م ض غ: (مَضَغَ) الطَّعَامَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَنَصَرَ. وَ (الْمُضْغَةُ) قِطْعَةُ لَحْمٍ. وَقَلْبُ الْإِنْسَانِ مُضْغَةٌ مِنْ جَسَدِهِ. 
مضغ: {مضغة}: لحمة صغيرة، سميت بذلك لأنها بقدر ما يمضغ.
(مضغ)
الطَّعَام وَغَيره مضغا لاكه بِأَسْنَانِهِ وَيُقَال هُوَ يمضغ الشيح والقيصوم إِذا كَانَ بدويا وَمن الْمجَاز هُوَ يمضغ لحم أَخِيه وَرجل مضاغة للحوم النَّاس

مضغ



مُضْغَةٌ A piece, or bit, of flesh (T, S, K), &c.: (T, K:) or a morsel, or gobbet, of flesh, i. e. a piece of flesh such as a man puts into his mouth: (Khálid Ibn-Jembeh, TA:) or as much as is chewed [at once]: (Msb:) and such as the heart, and the tongue, of a man: (TA:) and a fœtus when it has become like a lump of flesh: see Kur. xxii. 5; and see خَلِيقٌ.
مضغ: مضغ (بالتشديد): انظرها عند (فوك) في مادة ( masticare) .
امتضغ: علك هو ما يمتضغ من صمغ النبات (فوك، معجم المنصوري).
مضغة: عملية المضغ، لوك (الكالا بالمعنى نفسه: mascada o mascadra) ( البكري 3: 41).
مضاغة: فك. (دومب 86، دوماس حيلة العرب 230).
مضاغ: عالك، ماضغ، أكول (فوك، بوشر).
م ض غ : مَضَغْتُ الطَّعَامَ مَضْغًا مِنْ بَابَيْ نَفَعَ وَقَتَلَ عَلَكْتُهُ وَالْمَضَاغُ بِالْفَتْحِ مَا يُمْضَغُ وَالْمُضَاغَةُ بِالضَّمِّ مَا يَبْقَى فِي الْفَمِ مِمَّا يُمْضَغُ.

وَالْمُضْغَةُ تَقَدَّمَتْ فِي علق. 
مضغ
المَضَاغُ: كل طعام يُمْضَغُ. والمُضَاغَةُ: ما يَبْقى في الفَم من آخِرِ مُضَاغَتِكَ.
والمُضْغَةُ: كلُّ لَحْمةٍ تُخْلَقُ من عَلَقَةٍ.
وكلُّ لحمةٍ يَفْصِلُ بيْنَها وبين غيرها عِرْقن فهي مَضِيْغَةٌ. واللَهْزِمَةُ مَضِيْغَةٌ. وكذلك عَقَبَةُ القَوّاس المَمْضُوغَة.
والمُضّاغَةُ: الأحمق.
والمُضغُ: من الأمور: صِغارُها.
وأمْضَغَ النًخْلُ: صارَ في وَقْت طِيبه حتّى يُمْضَغَ.
وفي المَثَل: " هو أسْرَعُ من مَضْغ تَمْزَةٍ ".

مضغ


مَضَغَ(n. ac.
مَضْغ)
a. Chewed, masticated.

مَاْضَغَa. Fought furiously with.

أَمْضَغَa. Was good to eat.
b. Had ripe dates (palm-tree).
مَضْغa. Chewing; mastication.

مَضْغَةa. Chew.

مُضْغَة
(pl.
مُضَغ)
a. Morsel, bit; trifle.

مُضَّغa. Trifles; minutiæ.

مَاْضِغa. Chewer, masticator.

مَضَاْغa. Anything chewed.
b. see 1
مُضَاْغَةa. see 22 (a)
مَضِيْغَة
(pl.
مَضِيْغ
مَضَاْئِغُ
46)
a. Jaw-bone, maxilla.
b. Flesh; sinew; muscle.

مَضَّاْغَةa. Idiot.

المَاضِغَانِ [
du. ]
a. The jaws.
م ض غ

مضغ الطعام وغيره، " وأسرع من مضغ تمرة " ورمى بمضاغته وهي ما يبقى في الفم مما يمضغ، وأطيب مضغة صيحانية مصلّبة وهي مقدار ما يمضغ من اللحم وغيره. وما ذقت مضاغاً. وما في ماضغيه ضرس قاطع وهما منبتا الأضراس. ورصف القوس بالمضيغة والمضائغ وهي العقبة الممضوغة.

ومن المجاز: هو يمضغ لحم أخيه، ورجل مضاغة للحوم النّاس. وهو يمضغ الشّيح والقيصوم إذا كان بدوياً. وما ضغت فلاناً مماضغةً: جاددته القتال والخصومة.
[مضغ] مَضَغَ الطعام يَمْضَغُهُ ويَمْضُغُهُ مَضْغاً. والمَضاغُ بالفتح: ما يُمْضَغُ. يقال: ما عندنا مضاغ، وهذه كِسرةٌ ليِّنة المضاغِ. والمُضاغَةُ بالضم: ما مَضَغْتَ. والمُضْغَةُ: قطعة لحم. وقلبُ الإنسان مُضْغَةٌ من جسده. والماضِغانِ: أصولُ اللَحْيَيْنِ عند مَنبِت الاضراس، ويقال: عرقان في اللحين.
مضغ
المُضْغَةُ: القطعة من اللّحم قدر ما يُمْضَغُ ولم ينضج. قال الشاعر:
يلجلج مضغة فيها أنيض
أي: غير منضج، وجعل اسما للحالة التي ينتهي إليها الجنين بعد العلقة. قال تعالى:
فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً [المؤمنون/ 14] ، وقال: مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ [الحج/ 5] . والمضاغة: ما يبقى عن المَضْغ في الفم، والمَاضِغان: الشّدقان لمضغهما الطّعام، والمَضَائِغ: العقبات اللّواتي على طرفي هيئة القوس الواحدة مَضِيغَة.
[مضغ] نه: فيه: إن في ابن آدم "مضغة" إذا صلحت صلح الجسد كله، يعني القلب لأنه قطعة لحم، والمضغة: القطعة من اللحم قدر ما يمضغ، وجمعها مضغ. ك: وفيه حث على إصلاحه وأن لطيب الكسب أثرًا فيه. ن: واحتج به الجمهور من المتكلمين لكون العقل في القلب، وقال أبو حنيفة: إنه في الدماغ محتجًا بأنه يفسد بفساد الدماغ، ولا حجة لجواز كونه بالعادة أو لكون رأس المعدة والدماغ مشتركًا. نه: ومنه ح عمر: إنا لا نتعاقل "المضغ" بيننا، أراد بالمضغ ما ليس فيه أرش معلوم مقدر من الجراح والشجاج تشبيهًا بالمضغة من اللحم لقلتها في جنب ما عظم من الجنايات- ومر في العين. وفيه: فكانت أي الحشفة. أعجبهن على لأنها شدت في "مضاغي"، هو بالفتح الطعام يمضغ، وقيل: هو المضغ نفسه، يقال: لقمة لينة المضاغ وشديدة المضاغ، أراد أنها كان فيها قوة عند مضغها. ج: والماضغان: ما انضم من الشدقين، والمضاغة: ما يبقى في الفم مما بمضغ.
باب الغين والضاد والميم معهما غ م ض، ض غ م، م ض غ مستعملات

مضغ: المضاغ: كل ما يمضغ. والمُضاغةُ: ما يبقى في الفمِ مما تَمْضَغُهُ. والمُضْغَةُ: قِطْعةُ لحْمٍ. وقلب الإنسان مُضْغَةٌ من جسده. والمُضْغَةُ: كل لحمٍ يُخْلَقُ من علقةٍ، وكل لحمةٍ يفصلُ بينها وبين غيرها عرق فهي مَضيغةٌ. وعقبةٌ القوس المَمْضُوغة: مَضيغةٌ. واللهزمة: مضيغة. والماضِغان: أصلا اللحيين عند منبت الأضراس بحياله. والعَضَلةُ: مَضيغةٌ. والمضّاغةُ: الأحمق. والمُضَغُ من الأمور: صغارها.

ضغم: الضَّغْمُ: عضٌّ من غير نهشٍ. والضَّيْغَمُ: الأسدُ.

غمض: الغَمْضُ: ما تطامن من الأرض، وجمعه: غُمُوضٌ، قال رؤبة:

إذا اعتَسَفْنا رهوةً أو غَمْضا

والغِماضُ: النوم، يقال: ما ذقت غُمْضاً ولا غِماضاً وما غَمَّضْتُ ولا أغمَضْتُ ولا اغتَمَضْتُ، لغات. والغَمْضَةُ: التغافل عن الأشياء. ودار غامِضةٌ: غير شارعةٍ. وغَمَضَتُ تَغْمُضُ غُمُوضاً. وأمرٌ غامِضٌ، غَمَضَ غُموضاً. والغامِضُ من الرجال: الفاترُ عن الحملة، قال:

لا يستطيع دفعة الغَوامِضِ

وحسبٌ غامِضٌ غير معروف. وخلخالٌ غامِضٌ: غَمَضَ في الساقِ غُمُوضاَ. وكعب غامِضٌ أيضاً. ويكون التَّغميضُ في البياعة، وأغْمِضُ أي زدني لمكان الرداءة وحط عني. والغُمُوضُ: بطونُ الأوديةِ.
مضغ
مضَغَ يَمضَع ويَمضُغ، مَضْغًا، فهو ماضغ، والمفعول مَمْضوغ
• مضَغ الطَّعامَ وغيرَه: حرَّكه في فمِه وطحنَه بأسنانه ليبتلعَه "مضَغ لقمةً بعد لقمة- مضغ ما في فمه قبل أن ينطق بالحديث" ° مضَغ الكلامَ: لم يُبَيِّنه- هو يَمضَغ لحمَ أخيه: يغتابه، أي: يطعن فيه ويذمّه. 

أمضغَ يُمضغ، إمضاغًا، فهو مُمْضِغ، والمفعول مُمضَغ
• أمضغتِ الأمُّ طِفلَها الطَّعامَ: جعلته يمضَغه ويطحنه بأسنانه ليبتلعه. 

مضَّغَ يمضّغ، تمضيغًا، فهو مُمَضِّغ، والمفعول مُمَضَّغ
• مضَّغتِ الأمُّ طفلَها الطَعامَ: أَمْضَغته؛ جعلته يطحنه بأسنانه ليبتلعه. 

مُضاغة [مفرد]:
1 - ما يبقى في الفم من آخر ما مضغته.
2 - ما مُضِِغ. 

مَضْغ [مفرد]: مصدر مضَغَ. 

مُضْغَة [مفرد]: ج مُضُغات ومُضْغات ومُضَغ: قطعة تُمْضَغ من لحمٍ وغيره "أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ [حديث]: يَعْنِي الْقَلْبَ؛ لِأَنَّهُ قِطْعَةُ لَحْمٍ مِنَ الْجَسَدِ" ° مُضَغ الأمور: المسائل التي لا أهمية لها، صِغار الأمور- هو مُضْغَة في أفواه النَّاس: موضع انتقاد وسوء.
• المُضْغَة: العلقة التي خُلق الإنسانُ منها إذا صارت لحمة " {فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا} ". 
(م ض غ)

مَضَغ يَمْضَغ، ويَمْضُغ مَضْغا: لاك.

وامضغه الشَّيْء، ومَضّغه: ألاكه اياه، قَالَ: أُمْضِغ مَن شاحَنَ عُودًا مُرَّا شاحن: عادي.

وَقَالَ:

هاعٍ يُمَضِّغني ويُصْبِحُ سادًرا سلكا بلَحمي ذئبُه لَا يَشبعُ

وكَلأٌ مَضِغٌ: قد بلغ أَن تَمْضَغه الراعية، وَمِنْه قَول أبي فَقْعس فِي صفة الْكلأ: خَضِع مَضِعٌ، صافٍ رتِعٌ، أَرَادَ: مَضِغٌ، فحوّل الْغَيْن عينا لما قبلهمن " خضع "، وَمَا بعده من " رتع ".

والمُضاغة: مَا مُضِغ.

وَمَا ذاق مُضاغا، أَي مَا يُمضغ.

والمواضغ: الاضراس، لمضغها، صفة غالبة.

والماضغان، والماضغتان، والمضيغتان: الحنكان لمَضْغهما الْمَأْكُول.

وَقيل: هُوَ رُوذ الحَنَكَيْن، لذَلِك.

وَقيل: هما مَا شَخَص عَنهُ المضغ.

والمَضيغة: كل عصبَة ذَات لحم، فإمَّا أَن تكون مِمَّا يمضغ، وَإِمَّا أَن تشبه بذلك، إِن كَانَ مِمَّا لَا يُؤْكَل.

والمَضيغة: لحم بَاطِن العَضُد، لذَلِك أَيْضا.

والمَضائغ، من وظيفي الفَرس: رُؤُوس الشظاتين، لِأَن آكِلها من الْوَحْش يَمْضَغها، وَقد يكون على التَّشْبِيه، كَمَا تقدّم لمَكَان المضغ أَيْضا.

والمضيغة: مَا بُلّ وشُدَّ على طَرف سِية الْقوس من العَقَب، لِأَنَّهُ يُمضغ.

وَقيل: هِيَ الَعقبة الَّتِي على طرف السِّية.

والمُضغة: الْقطعَة من اللَّحْم، لمَكَان المضغ أَيْضا. وَقَول عُمر، رَضِي الله عَنهُ: إِنَّا لَا نَتعاقل المُضَغ بَيْننَا، أَرَادَ الْجِرَاحَات، سَمَّاهَا مُضَغاً، على التَّشْبِيه بمُضغة الْإِنْسَان فِي حلقه، يذهب بذلك إِلَى تصغيرها وتقليلها.

وامضغ التَّمْرُ: حَان أَن يُمضغ.

وتمر ذُو مَضْغة: صُلْبٌ متين يُمْضغُ كثيرا.

وهجاه هجاء ذَا مَمْضغة، يَصفه بالجودة والصلابة، كالتمر ذِي الممضغة.

وَإنَّهُ لذِي مُضْغةٍ، إِذا كَانَ مو سوسة اللَّحْم.

ومُضَغُ الْأُمُور: صغارها، وَكِلَاهُمَا من المَضغ.

وماضَغه القتالَ والخُصومة: طاوله اياهما.
مضغ
مَضَغَ الطعام يَمْضَغُه مَضْغاً. والمَضَاغُ - بالفتح - ما يُمْضَغُ، يقال: ما عندنا مَضَاغٌ؛ وما ذُقْتُ مَضَاغاً. وهذه كسرة لينة المَضَاغِ، قال:
تَزَجَّ من دنياك بالبلاغ ... وباكر المعدة بالدَّبَاغِ
بكسرة طيبة المَضاغِ ... بالملح أو ماشئت من صَباغِ
ويروى: " لَيَّنَة ".
والمُضاغَةُ - بالضم -: ما مَضَغْتَ.
والمُضَّاغَةُ - بالتشديد -: الأحمق.
والمُضْغَةُ: قطعة لحم، قال الله تعالى:) فَخَلَقْنا العَلَقَةَ مُضْغَةً (، وقال زهير بن أبي سلمى:
تُلَجلج مُضْغَة فيها أنيض ... أصلت فهي تحت الكشح داء
وقلب الإنسان: مُضْغَةٌ من جسده، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن في الجسد لَمُضْغَةً إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب.
وقد تكون المُضْغَةُ من غير اللحم، يقال: أطيب مُضْغَةِ يأكلها الناس صيحانية مُصَلَّبَةٌ. وأما حديث عمر - رضي الله عنه -: وأتاه رجل فقال: إن ابن عمي شُجَّ مُوْضِحةً؛ فقال: أمن أهل القرى أم من أهل البادية؟ فقال: من أهل البادية، فقال عمر - رضي الله عنه -: إنا لا نتعاقل المُضَغَ بيننا. فالتَّعَاقُلُ - تفاعل - من العقل وهو الدية، ومي مالا يعتد به في أصحاب الدية: مُضَغاً؛ تقليلا وتصغيراً، ومُضَغُ الأمور: صغارها. وكان عمر - رضي الله عنه - يقول: أهل القرى لا يعقل المُوْضِحَةَ ويعقلها أهل البادية. وعن عمر بن عبد العزيز - رحمه الله -: ما دون المُوْضِحَةِ خدوش فيها صلح. وقال الشعبي: ما دون المُوْضِحَةِ فيه أجرة الطبيب.
وقال الأصمعي: المَضائغُ: العقبات اللواتي على طرف السيتين، الواحدة: مَضِيْغَةٌ.
وقال ابن دريد: المَضِيْغَةُ: لحمة تحت ناهض الفرس، قال: والناهض: لحم العضد.
وقال ابن شميل: كل لحم على عظم: مَضِيْغَةٌ، والجمع مَضِيْغٌ، وقال غيره: مَضَائغُ.
وقال الليث: كل لحمة يفصل بينها وبين غيرها عرقٌ: فهي مَضِيْغَةٌ. واللِّهْزِمَةُ: مَضِيْغَةٌ والعضلة: مَضِيْغَةٌ. وعقبة القواس المَمْضُوغَةُ مَضِيْغَةٌ.
والماضِغَانِ: أصول اللحيين عند مَنْبِتِ الأضراس، ويقال: عِرقان في اللحيين.
وقول رؤبة:
إن لم يعقني عائق التَّسَغْسُغِ ... في الأرض فارقبني ومعجم المُضَّغِ
معناه: أنظر إلي وإلى الذين يَمْضَغُوْنَ عندك كيف فعلى وفِعْلُهم.
وقال ابن عباد: أمْضَغَ النخل: أي صار في وقت طيبه حتى يُمْضَغَ.
وقال غيره: ما ضَغَه في القتال: أي جاده فيه.

مضغ: مَضَغَ يَمْضَغُ ويَمْضُغُ مَضْغاً: لاكَ. وأَمْضَغَه الشيءَ

ومَضَّغَه: أَلاكَه إِياه؛ قال:

أُمْضِغُ مَن شاحَنَ عُوداً مُرّا

شاحَن: عادَى؛ وقال:

هاعٍ يُمَضِّغُني ، ويُصْبِحُ سادِراً ،

سلكاً بِلَحْمِي ، ذِئْبُه لا يَشْبَعُ

ومَضَغَ الطعامَ يَمْضَغه مَضْغاً.

والمَضاغ، بالفتح: ما يُمْضَغُ، وفي التهذيب: كلُّ طعام يُمْضَغ. وما

ذُقْتُ مَضاغاً ولا لَواكاً أَي ما ذُقتُ ما يُمْضَغ. ويقال:ما عندنا

مَضاغٌ، وهذه كِسرة لَيِّنة المَضاغِ. وفي حديث أَبي هريرة: أَكلَ حَشَفةً من

تمراتٍ قال: فكانت أَعْجَبَهُنّ إِليَّ لأَنها شَدَّتْ في مَضاغي؛

المضاغ، بالفتح: الطعام يُمْضَغُ، وقيل: هو المَضْغُ نفسُه. يقال: لُقمةٌ

ليِّنةُ المضاغ وشديدة المَضاغِ، أَراد أَنها كان فيها فوِّة عند

مَضْغِها.وكَلأٌ مَضِغٌ: بَلَغ أَن تمَضَغَه الرّاعِيةُ؛ ومنه قول أَبي فَقْعَسٍ

في صفة الكلإِ: خَضِعٌ مَضِع ضافٍ رَتِع؛ أَراد مَضِغ فحوَّل الغين عيناً

لِما قبله من خَضِع ولما بعده من رَتِع.

والمُضاغةُ، بالضم: ما مُضِغَ. والمُضاغةُ: ما يَبْقى في الفَم من آخر

ما مَضَغْتَه.

والمَواضِغُ: الأَضْراسُ لمَضْغِها، صفة غالبة.

والماضِغانِ والماضِغتانِ والمَضِيغتان: الحَنَكانِ لمضْغِهما

المأْكولَ، وقيل: هما رُوذا الحَنَكَيْن

(* قوله «روذا الحنكين» كذا بالأصل،

ولعلهما رؤدا اللحيين بالهمز، ففي مادة رأد من اللسان: والرأد والرؤد أيضاَ

رأد اللحي وهو اصل اللحي التاتئ تحت الاذن، وقيل أَصل الاضراس في اللحي،

وقيل الرأدان طرفا اللحيين الدقيقان اللذان في اعلاهما.) لذلك، وقيل: هما

عِرْقان في اللِّحْيَين، وقيل: هما أَصْلا اللَّحْيَين عند مَنْبِت

الأَضراس بِحياله، وقيل:هما ما شَخَصَ عند المَضْغِ.

والمَضِيغةُ: كل عَصبةٍ ذاتِ لحْم، فإِما أَن تكون مما يُمْضَغُ، وإِما

أَن تشبه بذلك إن كان مما لا يؤكل. والمَضِيغَةُ: لحم باطِن العَضُد،

لذلك أَيضاً. وقال ابن شميل: كل لحم على عظم مَضِيغةٌ، والجمع مَضِيغٌ

ومَضائِغُ. وقال الليث: كل لحمَة يَفْصِلُ بينها وبين غيرها عِرْقٌ فهي

مَضِيغةٌ، قال: واللِّهْزِمةُ مَضِيغةٌ والعَضَلةُ مَضِيغة. والمَضائِغ من

وَظيفَي الفرس: رؤوسُ الشّظايتين

(* قوله «الشظايتي» كذا بالأصل، والذي في

القاموس: الشظئ عظيم لازق بالركبة أَو بالذراع أو بالوظيف أو عصب صفار

فيه.) لأَن آكِلَها من الوحش يَمْضَغُها، وقد تكون على التشبيه كما تقدم

لمَكان المضغ أَيضاً. والمَضِغة: ما بُلَّ وشُدَّ على طرَف سِيةِ القَوْسِ من

العَقَب لأَنه يُمْضَغُ، وقيل: هي العَقَبةُ التي على طرَف السِّيةِ.

الأَصمعي: المَضائِغُ العَقَباتُ اللَّواتي على طرَفِ السِّيَتَيْن.

والمُضْغةُ: القِطْعةُ من اللَّحم لمكان المضغ أَيضاً. التهذيب: المُضْغة قِطعة

لحم، وقيل: تكون المُضغة غيرَ اللحم. يقال: أَطْيَبُ مُضْغةٍ أَكَلَها

الناسُ صَيْحانِيّةٌ مَصْلِيَّةٌ. وقال خالد بن جَنْبةَ: المُضْغةُ من

اللحمَ قدْرُ ما يُلْقي الإِنسانُ في فيه، ومنه قيل: في الإِنسان مُضغتانِ

إِذا صَلَحَتا صَلَحَ البَدَنُ: القلْبُ واللِّسانُ، والجمع مُضَغٌ، وقلْب

الإِنسان مُضْغة من جسَده. التهذيب: إِذا صارت العَلَقة التي خُلِقَ

منها الإِنسان لَحْمة فهي مُضغة. وفي الحديث: إن خلق أَحدكم يجمع في بطن

أُمه أَربعين يوماً نطفــة ثم أَربعين يوماً عَلَقَة ثم أَربعين يوماً مضغة ثم

يبعث الله إليه الملَك. وفي الحديث: إن في ابن آدم مُضْغةً إِذا صَلَحَت

صلَحَ الجسدُ كله، يعني القَلْبَ لأَنه قِطْعةُ لحم من الجسد.

والمَضَّاغةُ: الأَحْمَقُ.

والمُضَغُ من الجِراحِ: صِغارُها، وقول عمر، رضي الله عنه: إنّا لا

نتَعاقَلُ المُضَغَ بَيْنَنا، أَراد الجراحات، والمُضَغُ جمع مُضْغةٍ، وهي

القطْعة من اللحم قدر ما يُمْضَغُ وسمّاها مُضَغاً على التشبيه بمُضْغةِ

الإِنسان في خلْقه، يَذْهبُ بذلك إلى تَصْغيرها وتَقْليلها. والمُضَغُ: ما

ليس له أَرْشٌ مُقَدَّرٌ معلوم من الجِراحِ والشِّجاج، شُبِّهَت بمُضْغةِ

الخَلْقِ قبل نَفْث الرُّوحِ، وبالمُضْغةِ الواحدة شُبِّهت اللُّقْمة

تُمْضَغُ، وقيل: شبهها بالمضغة من اللحم لقلتها في جنب ما عَظُمَ من

الجِناياتِ. وقال أَحمد لإِسحق: ما الذي لا تَعْقِلُ العاقِلةُ؟ قال: ما دون

الثلُث؛ وقال ابن راهويه: لا تَعْقِلُ العاقلةُ ما دُونَ المُوضِحةِ إنما

فيها حُكومةٌ، وتَحْمِلُ العاقِلةُ المُوضِحةَ فما فوقَها، وقالا معاً: لا

تعقل المرأَة والصبي مع العاقلة.

وأَمْضَغَ التمرُ: حان أَن يُمْضَغَ. وتْمرٌ ذُو مَضْغةٍ: صُلْبٌ متِين

يُمْضَغُ كثيراً. وهَجاه هِجاءً ذا مَمْضَغةٍ: يصفه بالجَوْدةِ

والصَّلابة كالتمر ذي المَمْضَغةِ. وإِنه لذو مُضْغةٍ إذا كان من سُوسِهِ اللحمُ.

ومُضَغُ الأُمورِ: صِغارُها، وكلاهما من المَضْغِ.

وماضَغَه القِتالَ والخُصومةَ: طاوَلَه إيّاهُما.

مضغ
مَضَغَه، كمَنَعَهُ ونَصَرَهُ، يَمْضُغُه مَضْغاً: لاكَهُ بسِنِّهِ طَعاماً أوْ غَيْرَه.
والمَضَاغُ: كسَحَابٍ: مَا يُمْضَغُ وَفِي التَّهْذِيبِ: كُلُّ طَعَامٍ يُمْضَغُ، ويُقَالُ: مَا ذُقْتُ مَضَاغاً وَلَا لَوَاكاً أَي: مَا يُمْضَغُ ويُلاكُ، وهذهِ كِسْرَةٌ لَينَةُ المَضَاغِ بالفَتْحِ أيْضاً ورُوِي قَوْلُ الرّاجِزِ: بكِسْرَةٍ لَيِّنَةِ المَضَاغِ بالمِلْحِ أوْ مَا شِئْت منْ صَباغِ ويُرْوَى: طَيِّبَة المَضَاغِ وَقد تقدَّمَ، وَفِي حديثِ أبي هُرَيْرَةَ رَضِي الله عَنهُ: لأنَّها أَي التَّمَرَاتِ شَدَّت فِي مَضَاغِي، ويُقَالُ: إنَّ المَضَاغَ هُنَا هُوَ المَضْغُ نَفْسُه.
والمُضَاغَةُ بالضَّمِّ: مَا مُضِغَ وقيلَ: مَا يَبْقَى فِي الفَمِ منْ آخِرِ مَا مَضَغْتَه.
والمُضّاغَةُ بالتَّشْدِيد: الأحْمَقُ.
والمُضْغَةُ، بالضَّمِّ: قِطْعَةٌ منْ لَحْمٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، زادَ الأزْهَرِيُّ: وتَكُونُ المُضْغَةُ منْ غَيْرِه أيْضاً يُقَالُ: أطْيَبُ مُضْغَةٍ أكَلَها النّاسُ صَيْحَانِيَّةٌ مُصلِّبَةٌ. وقالَ خالِدُ بنُ جَنْبَةَ: المُضْغَةُ منَ اللَّحْمِ: قَدْرُ مَا يُلْقِي الإنْسانُ فِي فيهِ، ومنْهُ قيلَ: فِي الإنْسَانِ مُضْغَتانِ إِذا صَلَحَتا صَلَحَ البَدَنُ: القَلْبُ واللّسانُ، ج: مُضَغٌ، كصُرَدٍ: وقَلْبُ الإنْسَانِ مُضْغَةٌ منْ جَسَدِه، وقالَ الأزْهَرِيُّ: إِذا صارَتِ العَلَقَةُ الّتِي خُلِقَ منْهَا الإنْسانُ لَحْمَةً فهِيَ مُضْغَةٌ، ومنْهُ قَوْلُه تَعَالَى: فخَلَقْنَا العَلَقَةَ مُضْغَةً وَفِي الحديثِ: ثُمَّ أرْبَعِينَ يَوماً مُضْغَةً، وقالَ زُهَيْرَ بنُ أبي سُلْمَى:
(تُلَجْلِجُ مُضْغَةً فِيهَا أنِيضٌ ... أصَلَّتْ فَهْيَ تَحْتَ الكَشْحِ داءُ) ومُضَّغُ الأُمُور، كسُكَّرٍ: صِغارُها، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ كصُرَدٍ، وقدْ ضَبَطَه الصّاغَانِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ على الصّوابِ، وَهَكَذَا رُوِيَ الحديثُ منْ قَوْلِ سيِّدنا عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ، للبَدَوِيِّ: إنَّا لَا نَتَعَاقَلُ المُضَغَ بَيْنَنَا، أرَادَ الجِرَاحاتِ، وسَمَّى مَا لَا يُعْتَدُّ بهِ فِي أصْحَابِ الدِّيَةِ مُضَغاً، تَقْلِيلاً وتَحْقِيراً، على التَّشْبِيهِ بمُضْغَةِ الإنْسَانِ فِي خَلْقِه، فتأمَّلْ ذلكَ.
والمَضِيغَةُ، كسَفِينَةٍ: كُلُّ لَحْمٍ على عَظْمٍ، قالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ.
وقالَ ابنُ دُرَيدٍ: المَضِيغَةُ: لَحْمَةٌ تَحْتَ ناهِضِ الفَرَسِ قالَ: والنّاهِضُ: لَحْمُ العَضُدِ.
وقالَ الأصْمَعِيُّ: المَضِيغَةُ: عَقَبَةُ القَوْسِ الّتِي على طَرَفِ السِّيَتَيْنِ: وقالَ غَيْرُه: المَضِيغَةُ: مَا بُلَّ وشُدَّ على طَرَفِ سِيَةِ القَوْسِ من العَقَبِ، لأنَّهُ يُمْضَغُ، ومَآلُ القَوْلَيْنِ إِلَى واحِدٍ.)
أَو المَضِيغَةُ: عَقَبَةُ القَوّاسِ المَمْضُوغَةُ.
وكُلُّ لَحْمَةٍ يَفْصِلُ بَيْنَها وبَيْنَ غَيْرِها عِرْقٌ فهِيَ مَضِيغَةٌ.
واللَّهْزِمَةُ: مَضِيغَةٌ.
والعَضَلَةُ: مَضِيغَةٌ، قالَهُ اللَّيثُ. ج: مَضِيغٌ كسَفِينٍ، عَن ابْنِ شُمَيْلٍ وقالَ الأصْمَعِيُّ: جَمْعُه مَضائِغُ، مِثْلُ: سفائِن.
والماضِغانِ: أُصُولُ اللَّحْيَيْنِ عِنْدَ مَنْبِتِ الأضْرَاسِ بحِيَالِه، أَو هُمَا: عِرْقانِ فِي اللَّحْيَيْنِ، أَو هُمَا: مَا شَخَصَ عِنْدَ المَضْغِ.
وأمْضَغَ النَّخْلُ: صارَ فِي وَقْتِ طِيبِه حَتَّى يُمْضَغُ، عَن ابْنِ عَبّادٍ. وقالَ الزَّجاجُ: امْضَغَ اللَّحْمُ: إِذا اسْتُطِيبَ وأُكِلَ.
وقالَ غَيْرُه: ماضَغَهُ فِي القِتَالِ: إِذا جادَّهُ فيهِ، هَكَذَا فِي العُبابِ، وَهُوَ مجازٌ، ونَصُّ الأسَاسِ: ماضَغْتُ فُلاناً مُمَاضَغَةً: إِذا جادَدْتَهُ فِي القِتَالِ والخُصُومَةِ، ونَصُّ اللِّسانِ: ماضَغَهُ القِتَالَ والخُصُومَةَ: طَاوَلَه إيّاهُما.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ: أمْضَغَهُ الشَّيءَ: ومَضَّغَهُ تَمْضِيغاً: ألاكَهُ إيّاهُ، قالَ: أُمْضِغُ مَنْ شاحَنَ عُوداً مُرّاً وقالَ آخَرُ:
(هاعٍ يُمَضِّغُنِي ويُصْبِحُ سادِراً ... سَدِكاً بِلَحْمِي ذِئْبُه لَا يَشْبَعُ)
وكَلأٌ مَضِغٌ، ككَتِفٍ: قَدْ بَلَغَ أنْ تَمْضَغَهُ الراعِيَةُ، ومنْهُ قَوْلُ أبي فَقْعَسٍ فِي صِفَةِ الكَلإِ: خَضِعٌ مَضِغٌ، ضافٍ رَتِعٌ، أرادَ مَضِغ فحَوَّلَ الغَيْنَ عَيْناً لما قَبْلَه منْ خَضِعٍ ولمَا بَعْدَهُ منْ رَتِع والمَواضِغُ: الأضْرَاسُ، لمَضْغِهَا صِفَةٌ غَالِبَةٌ.
والمَاضِغَانِ، والماضِغَتَانِ، والمَضِيغتانِ: الحَنَكُ الأعْلَى والأسْفَلُ، لمَضْغِهِمَا المَأْكُولَ، وقيلَ: هُمَا رُؤْدَا الحَنَكَيْنِ لذلكَ.
والمَضِيغَةُ، كسَفِينَةٍ: كُلُّ عَصَبَةٍ ذاتِ لحْمٍ، فإمّا أنْ تَكُونَ ممّا يُمْضَغُ، وإمّا أنْ تُشَبَّهَ بذلكَ إنْ كانَ ممّا لَا يُؤْكَلُ.
والمضَائِغُ منْ وَظِيفَيِ الفَرَسِ: رُؤُوسُ الشَّظايَتَيْنِ، لأنَّ آكِلَهَا منَ الوَحْشِ يَمْضَغُهَا، وقدْ يَكُونُ على) التَّشْبِيهِ، كَمَا تقدَّمَ، لمَكَانِ المَضْغِ أيْضاً.
والمُضَغُ منَ الجِرَاحِ: مَا لَيْسَ لَهُ أرْشٌ مُقَدَّرٌ مَعْلُومٌ، وهُوَ مجازٌ.
وأمْضَغَ التَّمْرُ: حانَ أنْ يُمْضَغَ.
وتَمْرٌ ذُو مَضْغَةٍ: صُلْبٌ مَتِينٌ يُمْضَغُ كَثِيراً.
وهَجَاهُ هِجَاءً ذَا مَمْضَغَةٍ: يَصِفُهُ بالجَوْدَةِ والصَّلابَةِ، كالتَّمْرِ ذِي المَمْضَغَةِ.
وإنَّهُ لذُو مُضْغَةٍ: إِذا كانَ مِنْ سُوسِهِ اللَّحْمُ.
وَمن المَجَازِ: هُوَ يَمْضَغُ لَحْمَ أخِيهِ، ورَجُلٌ مَضّاغَةٌ للُحُومِ الناسِ.
وأمّا قَوْلُ رُؤْبَةَ: إنْ لَمْ يَعُقْنِي عاتِقُ التَّسَغْسُغِ فِي الأرْضِ فارْقُبْنِي وعَجْمَ المُضَّغِ مَعْناهُ انْظُرْ إليَّ وَإِلَى الذِينَ يَمْضُغُونَ عِنْدَكَ كَيْفَ فِعْلِي وفِعْلُهُم ويُقَالُ: هُوَ يَمْضَغُ الشِّيحَ والقَيْصُومَ: إِذا كانَ بَدَوِيّاً.

مكن

مكن: {مكين}: خاص المنزلة. {مكناهم}: ثبتناهم. {مكانتكم}: مكانكم.
(مكن) فلَان عِنْد النَّاس مكانة عظم عِنْدهم فَهُوَ مكين (ج) مكناء وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالَ إِنَّك الْيَوْم لدينا مكين أَمِين}
(م ك ن) : مَكَّنَهُ) مِنْ الشَّيْءِ وَأَمْكَنَهُ مِنْهُ أَقْدَرَهُ عَلَيْهِ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ ثُمَّ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ أَيْ مَكَّنَهُمَا مِنْ أَخْذِهِمَا وَالْقَبْضِ عَلَيْهِمَا.
(مكن) لَهُ فِي الشَّيْء جعل لَهُ عَلَيْهِ سُلْطَانا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنَّا مكنا لَهُ فِي الأَرْض} وَالثَّوْب خاطه بمكنة الْخياطَة (مج) وَفُلَانًا من الشَّيْء أمكنه مِنْهُ
م ك ن

مكنته من الشيء وأمكنته منه، فتمكّن منه واستمكن. ويقول المصارع لصاحبه: مكّني من ظهرك، وأما أمكنني الأمر فمعناه أمكنني من نفسه. وهو مكينٌ عند السلطان، وهم مكناء عنده، وقد مكن عنده مكانة، وهو أمكن من غيره. وضبّة مكونٌ: بيوض، وقد مكنت وأمكنت. وأكل الأعرابي المكن. قال:

ومكن الضباب طعام العريب ... ولا تشتهيه نفوس العجم

ويقول البدويّ: أما والركن والباب، إني لأحب مكن الضباب. وهذه مكنة الضّبة ومكنة الضّبة ومكناتها.

ومن المجاز: " أقرّوا الطير على مكناتها ": استعيرت من الضّباب للطير، ثم قيل: الناس على مكناتهم: على مقارّهم.
مكن
المَكِنُ والمَكْنُ: بَيْضُ الضَّبِّ، ضَبَّةٌ مَكُوْنٌ. وأمْكَنَتِ الضَّبَّةُ والجَرَادَةُ: إذا جَمَعَتِ البَيْضَ في جَوْفِها، ومَكِنَتْ أيضاً.
وفي الحديث: " أقِروا الطيْرَ على مَكِنَاتِها "، ومُكُنَاتِها: أي عُشِّها وأمْكِنَتِها.
وأمْكَنَ الشَّيْءُ فهو مُمْكِنٌ ومَكِيْنٌ، ومنه الإمْكانُ والتَمْكِيْنُ.
وفلانٌ ذو مَكِنَةٍ من هذا الأمْرِ: أي ذو مَكانَةٍ واسْتِمْكانٍ.
وتَمَكَّنَ: أخَذَ المَكانَ. ويُجْمَعُ المَكانُ على أمْكُن.
ومَضَيْتُ على مَكِيْنَتي ومَكانَتي: أي على هَدْييِ وسِيْرَتي.
ورَجَعَ على مَكِيْنَتِه: أي أدْرَاجِه.
وهو كَمَكِيْن كذا وكَمَكِيْنَةِ كذا: أي كمَكانِه.
والتمْكِيْنُ في العَدْوِ: أنْ يكونَ الرجُلُ أشَدَّ عَدْواً من الآخَر فَيُمَهِّلَ لصاحِبِه مَهَلاً، وكذلك في الصِّرَاع: إذا مَكَّنَه من ظَهْرِه.
والمَكَانَةُ: الأَمَةُ.
والمَكْنَانُ: نَبْتٌ يَنْبُتُ مُتَكاوِساً بَعْضُه على بعض. ومَكانٌ مُمْكِنٌ: فيه المَكْنَانُ.
مكن
المَكَان عند أهل اللّغة: الموضع الحاوي للشيء، وعند بعض المتكلّمين أنّه عرض، وهو اجتماع جسمين حاو ومحويّ، وذلك أن يكون سطح الجسم الحاوي محيطا بالمحويّ، فالمكان عندهم هو المناسبة بين هذين الجسمين. قال: مَكاناً سُوىً [طه/ 58] ، وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً [الفرقان/ 13] ويقال: مَكَّنْتُه ومكّنت له فتمكّن، قال: وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ
[الأعراف/ 10] ، وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ [الأحقاف/ 26] ، أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ
[القصص/ 57] ، وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ [القصص/ 6] ، وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ
[النور/ 55] ، وقال: فِي قَرارٍ مَكِينٍ
[المؤمنون/ 13] . وأمكنت فلانا من فلان، ويقال: مكان ومكانة. قال تعالى:
اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ [هود/ 93] وقرئ:
على مكاناتكم ، وقوله: ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ
[التكوير/ 20] أي:
متمكّن ذي قدر ومنزلة. ومَكِنَات الطّيرِ ومَكُنَاتها:
مقارّه، والمَكْن: بيض الضّبّ، وبَيْضٌ مَكْنُونٌ
[الصافات/ 49] . قال الخليل :
المكان مفعل من الكون، ولكثرته في الكلام أجري مجرى فعال ، فقيل: تمكّن وتمسكن، نحو: تمنزل.

مكن


مَكِنَ(n. ac. مَكَن)
a. Was full of eggs ( lizard & c. ). _ast;
مَكُنَ(n. ac. مَكَاْنَة)
a. Was powerful, influential.
b. [ coll. ], Was firm, solid

مَكَّنَa. Strengthened; consolidated; established.
b. [acc. & Min], empowered, enabled to.
أَمْكَنَa. see II (b)b. Was possible for.

تَمَكَّنَa. Pass. of II.
إِسْتَمْكَنَa. Pass. of II (b).
مَكْنa. Eggs, ova ( of locusts & c.).
مُكْنَةa. Firmness, solidity.
b. [ coll. ], Possibility.
c. [ coll. ], Power; faculty
capability, capacity.
مَكِن
مَكِنَةa. see 1
مَاْكِنa. see 25
مَكَاْن
(pl.
أَمْكِنَة
15t
أَمَاْكِنُ)
a. Place.
b. Station, rank, dignity.

مَكَاْنَةa. Firmness; constancy.
b. Gravity, staidness.
c. Power, authority, influence, credit.
d. see 22 (a)
مَكِيْن
(pl.
مُكَنَآءُ)
a. Firm, solid, steady; firmly established.
b. Powerful, influential.

مَكِيْنَةa. see 22t (a) (b), (c).
مَكُوْنa. Full of ova (locust).
مَكْنَاْنُa. A species of plant.

N. Ac.
مَكَّنَa. Authorization.

N. Ag.
أَمْكَنَa. Possible.
b. see 26
N. Ac.
أَمْكَنَa. Possibility; practicability, feasibility.

N. Ag.
تَمَكَّنَa. Powerful; firm, fast.

مَكُِنَات
a. Eggs (birds').
مُتَمَكِّن أَمْكَن
a. Noun declinable in all the
مُكْن
cases; triptote.
مُتَمَكِّن غَيْر أَمْكَن
a. Noun declinable in
مِكْن
cases: diptote.
غَيْر مُتَمَكِّن
a. Indeclinable.

ذُو مَكَانَة
a. Prosperous.

يُمْكن أَن
a. It is possibble that; it may be;
perchance, perhaps, mayhap.
مَايُمْكِنُهُ النُّهُوْض
مَايُمْكِنُهُ أَن يَنْهَضَ
a. He cannot rise.

كَانَ مِن العِلْم والعَقْل
بِمَكَانٍ
a. He was possessed of knowledge & learning.
[مكن] نه: فيه: أقروا الطير على "مكناتها"، هي في الأصل بيض الضباب،ط: "أمكن" يديه من ركبته، أي مكنه من أخذهما والقبض عليهما. ك: ومنه: فقام و"أمكن" القيام. وح: "مكنت" قريش- مر في حارث. غ: "اعملوا على "مكانتكم"" على تمكنكم أي ما أنتم عليه، والعرب تتوعد فيقول: مكانك وانتظر. ومنه: ""مكانكم" أنتم وشركاؤكم" أي انتظروا مكانكم أو اعملوا على شاكلتكم وجهتكم التي تمكنتم فيها "أني عامل" على جهتي، والتمكين: زوال المانع.
[مكن] مكنه الله من الشئ وأمْكَنَهُ منه، بمعنًى. واسْتَمْكَنَ الرجل من الشئ وتمكن منه، بمعنى. وفلان لا يُمْكِنُهُ النُهوض، أي لا يقدر عليه. وقولهم: ما أمْكَنَهُ عند الأمير، شاذٌّ. والمَكْنُ: بيض الضب. قال : ومكن الضباب طعام العري‍ * ب لا تشتهيه نفوس العجم والمكنة بكسر الكاف: واحدة المكِنِ والمَكِناتِ. وفي الحديث: " أقِرُّوا الطير على مَكِناتِها " ومَكُناتِها بالضم. قال أبو زياد الكلابيّ وغيره من الأعراب: إنا لا نعرف للطَير مَكِناتٍ وإنما هي وُكُناتٌ. فأمَّا المَكِناتُ فإنَّما هي للضباب. قال أبو عبيد: ويجوز في الكلام، وإن كان المكن للضباب، أن يجعل للطير تشبيها بذلك، كقولهم: مشافر الحبشى، وإنما المشافر للابل. وكقول زهير يصف الاسد:

له لبد أظفاره لم تقلم * وإنما له مخالب. قال: ويجوز أن يراد به على أمكنتها، أي على مواضعها التى جعلها الله لها، فلا تزجروها ولا تلتفتوا إليها، لانها لا تضر ولا تنفع، ولا تعدو ذلك إلى غيره. ويقال: الناس على مكناتهم، أي على استقامتهم. الكسائي: أمكنت الضبة: جمعَتْ بيضَها في بطنها، فهي مكون. وقال أبو زيد: أمكنت الضبة فهى ممكن، وكذلك الجرادة. (*) والمكنان بالفتوا لتسكين: نبتٌ. ومعنى قول النحويين في الاسم: إنَّهُ مُتَمَكِّنٌ، أي إنه معربٌ، كعُمَرَ وإبراهيم. فإذا انصرف مع ذلك فهو المُتَمَكِّنُ الأمْكَنُ، كزيدٍ وعمرٍو. وغير المُتَمَكِّنِ هو المبنى، كقولك: كيف وأين. ومعنى قولهم في الظرف: إنه متمكن، أي إنه يستعمل مرة ظرفا ومرة اسما، كقولك جلست خلفك فتنصب، ومجلسي خلفك فترفع في موضع يصلح أن يكون ظرفا. وغير المتمكن هو الذى لا يستعمل في موضع يصلح أن يكون ظرفا إلا ظرفا، كقولك لقيته صباحا وموعدك صباحا، فتنصب فيهما ولا يجوز الرفع إذا أردت صباح يوم بعينه. وليس ذلك لعلة توجب الفرق بينهما أكثر من استعمال العرب لها كذلك، وإنما يؤخذ سماعا عنهم، وهى صباح، وذو صباح، ومساء، وعشية وعشاء، وضحى وضحوة، وسحر، وبكر وبكرة، وعتمة، وذات مرة وذات يوم، وليل ونهار، وبعيدات بين. هذا إذا عنيت بهذه الاوقات يوما بعينه. أما إذا كانت نكرة وأدخلت عليها الالف واللام تكلمت بها رفعا ونصبا وجرا. قال سيبويه: أخبرنا بذلك يونس النحوي. 
م ك ن: (مَكَّنَهُ) اللَّهُ مِنَ الشَّيْءِ (تَمْكِينًا) وَ (أَمْكَنَهُ) مِنْهُ بِمَعْنًى. وَ (اسْتَمْكَنَ) الرَّجُلُ مِنَ الشَّيْءِ، وَ (تَمَكَّنَ) مِنْهُ بِمَعْنًى. وَفُلَانٌ لَا (يُمْكِنُهُ) النُّهُوضُ أَيْ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ. وَقَوْلُهُمْ: مَا أَمْكَنَهُ عِنْدَ الْأَمِيرِ شَاذٌّ. وَ (الْمَكِنَةُ) بِكَسْرِ الْكَافِ وَاحِدَةُ (الْمَكِنِ) وَ (الْمَكِنَاتِ) وَفِي الْحَدِيثِ: «أَقِرُّوا الطَّيْرَ عَلَى مَكِنَاتِهَا» وَمَكُنَاتِهَا بِالضَّمِّ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَغَيْرُهُ مِنَ الْأَعْرَابِ: إِنَّا لَا نَعْرِفُ لِلطَّيْرِ مَكِنَاتٍ وَإِنَّمَا هِيَ وُكُنَاتٌ، فَأَمَّا الْمَكِنَاتُ فَإِنَّمَا هِيَ لِلضِّبَابِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَجُوزُ فِي الْكَلَامِ وَإِنْ كَانَ الْمِكْنُ لِلضِّبَابِ أَنْ يُجْعَلَ لِلطَّيْرِ تَشْبِيهًا بِذَلِكَ. كَقَوْلِهِمْ: مَشَافِرُ الْحَبَشِيِّ وَإِنَّمَا الْمَشَافِرُ لِلْإِبِلِ. وَكَقَوْلِ زُهَيْرٍ يَصِفُ الْأَسَدَ:

لَهُ لِبَدٌ أَظْفَارُهُ لَمْ تُقَلَّمِ
وَإِنَّمَا لَهُ مَخَالِبُ. قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِهِ عَلَى أَمْكِنَتِهَا أَيْ عَلَى مَوَاضِعِهَا الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى لَهَا فَلَا تَزْجُرُوهَا وَلَا تَلْتَفِتُوا إِلَيْهَا فَإِنَّهَا لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ. وَيُقَالُ: النَّاسُ عَلَى مَكِنَاتِهِمْ أَيْ عَلَى اسْتِقَامَتِهِمْ. وَقَوْلُ النَّحْوِيِّينَ فِي الِاسْمِ: إِنَّهُ مُتَمَّكِنٌ أَيْ مُعْرَبٌ كَعُمَرَ وَإِبْرَاهِيمَ فَإِذَا انْصَرَفَ مَعَ ذَلِكَ فَهُوَ الْمُتَمَكِّنُ الْأَمْكَنُ كَزَيْدٍ وَعَمْرٍو. وَغَيْرُ الْمُتَمَكِّنِ هُوَ الْمَبْنِيُّ مِثْلُ كَيْفَ وَأَيْنَ. وَقَوْلُهُمْ فِي الظَّرْفِ: إِنَّهُ مُتَمَكِّنٌ أَيْ يُسْتَعْمَلُ مَرَّةً اسْمًا وَمَرَّةً ظَرْفًا كَقَوْلِكَ: جَلَسَ خَلْفَهَ بِالنَّصْبِ وَمَجْلِسُهُ خَلْفُهُ بِالرَّفْعِ فِي مَوْضِعٍ يَصْلُحُ ظَرْفًا. وَغَيْرُ الْمُتَمَكِّنِ هُوَ الَّذِي لَا يُسْتَعْمَلُ فِي مَوْضِعٍ يَصْلُحُ ظَرْفًا إِلَّا ظَرْفًا كَقَوْلِكَ: لَقِيَهُ صَبَاحًا وَمَوْعِدُهُ صَبَاحًا بِالنَّصْبِ فِيهِمَا وَلَا يَجُوزُ الرَّفْعُ إِذَا أَرَدْتَ صَبَاحَ يَوْمٍ بِعَيْنِهِ، وَلَا عِلَّةَ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا غَيْرُ اسْتِعْمَالِ الْعَرَبِ كَذَلِكَ. 
مكن: مكن: في محيط المحيط (مكن الشيء قوى ومتن ورسخ واطمأن فهي ماكن).
مكن لفلان في الأرض: في القرآن الكريم (آية 21 سورة يوسف):} (وكذلك مكنا ليوسف في الأرض) {قد فسرت تفاسير مختلفة؛ أنظر (تاريخ الجاهلية لأبي الفداء 16: 78).
مكن على: دعم، ثقل، ضغط (بوشر).
أمكن: معناها الحرفي: ملك وأملك ومكن منه (وكذلك أمكن ب: ويتعدى إلى المفعول به الثاني بحرف الجر ب) ومن هنا جاءت صيغة أمكنني الأمر حيث تكون من نفسه مضمرة أي أستطيع أن أفعل شيئا (معجم مسلم).
أمكن: القدرة على القبض على الشيء، التقاطه أو جعله يقع في الفخ أو إدراكه والإمساك به أو صيده أو اللحاق به (الادريسي، كليم 2، القسم الخامس) (في الحديث عن سمكة): وضرره بمن أمكنه في البحر كثير جدا.
أمكن: رتب، نظم، نسق (الكالا).
تمكن من: استولى على، سيطر (النويري، أسبانيا 485): لم يتمكن منها أي (لم يستطع أن يستولي على المدينة) استحوذ، تغلب، ملك وتملك على عقله أو نفسه (بسام 2: 98): ففر عن البلد ولحق بشرق الأندلس وتمكن بها من المؤتمن. تمكن من: تضلع بعلم من العلوم (المقري 1: 126) تعمق بلغة من اللغات (دي ساسي كرست 1: 357).
تمكن من: تثبت، توطد، ترسخ، تشدد، (بوشر، معجم البيان)، وفي (محيط المحيط): (تمكن من الأمر واستمكن منه قدر عليه وظفر به) وفي (النويري أسبانيا): تمكن واتسعت مملكته (دي ساسي دبلوماسية 9: 494، ألف ليلة 1: 85)، تمكن من: تأصل، رسخ، توطد، برع في عمل من الأعمال (بوشر).
تمكن من: آل إلى، صار (المقدمة 1: 237).
استمكن: استقر، توطن، توطد، تأسس (بوشر).
استمكن: تأصل برع في عمل من الأعمال (بوشر).
استمكن: استند إلى، نال سلطة (بوشر).
مكن: نوع جرادة تؤكل (نيبور B 162) .
مكنة: يد (فوك).
مكنة: جرح (دوماس حياة 368، بوسييه).
مَكنة: فخ، كمين (هلو).
مِكنة: شرف (فوك).
مُكنة: القوة والشدة (محيط المحيط وقد أساء فريتاج تفسيرها، ابن جبير 16: 203 دي ساسي كرست 2: 69، معجم الجغرافيا).
مُكنة: قرض، اعتماد، ائتمان (بوشر).
مُكنة: ثابت، راسخ) اصطلاح قانوني)، ملكية شيء خالية من المخاوف القانونية (بوشر).
مكنة: (امكانة). احتمال (بوشر).
المكين: رتبة للمسيحيين (فهرست المخطوطات الشرقية، ليدن 1؛ 54 - 5 راجع اسم المؤلف الذي نشر اخباره اربينيوس).
ماكن: أثيل، أصيل، مؤيد، مثبت، راسخ، ركين، محكم، جامد، صلب، قوي، مرير (بوشر).
ماكن: صلب، صلد، رأس ماكن: إنسان بطيء أو ثقيل الفهم (بوشر).
رأسه ماكن: رأس حديدي، إنسان حديدي: عنيد، مكابر، متصلب الرأي (بوشر).
هذا الحصان رأسه ماكن أو تمه ماكن: له راس قاس (بوشر).
ماكن: لحم يابس كالجلد (بوشر).
إمكان: قدرة. أهل الإمكان المقتدرون (معجم الجغرافيا).
متمكن: متأصل، مزمن، معتق، قديم (بوشر).
(م ك ن)

المَكْن، والمَكِن: بيض الضَّبَّة والجرادة وَنَحْوهَا وَأَصله فيهمَا.

واحدته: مَكْنَة، ومَكِنة.

وَقد مَكِنت، وَهِي مَكُون.

وأَمكنت وَهِي مُمْكِن.

وَقيل: الضَبَّة المَكُون: الَّتِي على بيضها.

وَقَوله: أقِرُّوا الطير على مَكِناتها، قيل: يَعْنِي بيضها، على انه مستعار لَهَا من الضَبَّة، لِأَن المَكِن لَيْسَ للطير، وَقيل: عَنى مواقع الطير.

والمَكَانة: التُّؤَدة.

وَقد تمكَّن.

ومرَّ على مَكِينته: أَي على تُؤَدته.

والمكانة: الْمنزلَة عِنْد الملِك. وَالْجمع: مَكَانات، وَلَا يُجمع جمع التكسير.

وَقد مَكُن مَكَانة، فَهُوَ مَكين، وَالْجمع: مُكَناء.

وتمكَّن: كمَكُن.

والمتمكّن من الْأَسْمَاء: مَا قَبِل الرّفْع وَالنّصب والجر لفظا، كَقَوْلِك: زيدٌ وزيداً وزيدٍ. وَكَذَلِكَ: غير المنصرِف كأحمد وَأسلم. وَقد شرحنا جَمِيع ذَلِك فِي كتَابنَا الموسوم بالإيضاح والإفصاح فِي شرح كَلَام سِيبَوَيْهٍ، فغنينا عَن تقصِّيه هَاهُنَا.

وَالْمَكَان: الْموضع وَالْجمع: أمكِنه، كقَذَال وأقْذِلَة وأماكن: جمع الْجمع.

قَالَ ثَعْلَب: يَبْطُل أَن يكون " مَكَان " فَعَالاً، لِأَن الْعَرَب تَقول: كن مَكَانك. وقم مقامك، واقعد مَقْعَدك، فقد دلّ هَذَا على أَنه مصدر من: كَانَ، أَو مَوضِع مِنْهُ، قَالَ: وَإِنَّمَا جمع: أمكنة، فعاملوا الْمِيم الزَّائِدَة مُعَاملَة الْأَصْلِيَّة، لِأَن الْعَرَب تشبه الْحَرْف بالحرف، كَمَا قَالُوا: مَنَارَة ومنائر، فشبهوها بفعالة، وَهِي مَفْعَلة من النُّور، وَكَانَ حكمه: مَنَاور، وكما قيل: مَسِيل وأمْسِلة ومُسُل ومُسْلان، وَإِنَّمَا مَسِيل: مَفْعِل من السَّيْل، فَكَانَ يَنْبَغِي ألاّ يتَجَاوَز فِيهِ مَسَايِل، لكِنهمْ جعلُوا الْمِيم الزَّائِدَة فِي حكم الْأَصْلِيَّة فَصَارَ مَفْعِل فِي حكم فَعِيل فكُسِّر تكسيره.

وتَمَكَّن بِالْمَكَانِ، وتمكَّنه، على حذف الْوَسِيط، وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ:

لمَّا تمكَّن دنياهم أطاعَهُم ... فِي أيّ نَحْو يُمِيلوا دينَه يَمِلِ

وَقد يكون: تَمكَّن دنياهم على أَن الْفِعْل للدنيا، فَحذف التَّاء، لِأَنَّهُ تَأْنِيث غير حَقِيقِيّ.

وَقَالُوا: مكانَك يحذّره شَيْئا من خَلفه.

وتمكَّن من الشَّيْء، واستمكن: ظفر.

وَالِاسْم من كل ذَلِك: المَكانة.

وَأَبُو مَكِين: رجل.

والمَكْنان: نَبْت ينْبت على هَيْئَة ورق الهِنْدِبا، بعض ورقه فَوق بعض، وَهُوَ كثيف وزهرته صفراء، ومَنْبَتُه القِنَان، وَلَا صَيُّور لَهُ، وَهُوَ أَبْطَأَ عشب الرّبيع، وَذَلِكَ لمَكَان لِينه، وَهُوَ عشب لَيْسَ من البقل.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المَكْنان من العشب، ورقته صفراء، وَهُوَ لين كُله، وَهُوَ من خير العشب إِذا أَكلته الْمَاشِيَة غَزُرت عَلَيْهِ، فكثرت ألبانُها وخَثُرت واحدته: مَكْنانة.

وَأمكن لمكانُ: أنبت المَكْنان.
مكن
مكُنَ يمكُن، مكانةً، فهو مكين
• مكُن الرَّجلُ عند النَّاس: ارتفع شأنُه وعظُم عندهم "جعلته أخلاقُه يمكن عند أهله وعارفيه". 

أمكنَ/ أمكنَ لـ يُمكن، إمكانًا، فهو مُمْكِن، والمفعول مُمْكَن (للمتعدِّي)
• أمكن الأمرُ: سهُلَ وتيسَّر وصار مستطاعًا "يُمكن أن تمارس الرِّياضةَ- بقدر/ على قدر الإمكان- ليس في إمكانه".
• أمكنه القاضي من التَّصرُّف في ثروة والده: جعل له عليه قدرة وسلطانًا "أمكنه ذكاؤُه من فهم المسائل الصّعبة".
 • أمكنه الأمرُ: سهل عليه وتَيسَّر وقدر عليه.
• أمكنَ له: تيسَّر، تهيَّأ "أمكن لنا استخلاصُ نتائج باهرة". 

استمكنَ/ استمكنَ من يستمكن، استِمكَانًا، فهو مُستمكِن، والمفعول مُستمكَن
• استمكن الشَّخصُ الشَّخصَ: وجده ذا مكانة "استمكن القُرّاء شأنَ هذا الأديب".
• استمكن من الأمر: قدر عليه وظفر به "استمكن عن المباراة- استمكن مُتسلِّقو الجبل من الوصول إلى قمته". 

تمكَّنَ/ تمكَّنَ بـ/ تمكَّنَ في/ تمكَّنَ من يتمكن، تمكُّنًا، فهو مُتمكِّن، والمفعول مُتمكَّن
• تمكَّن الشَّخصُ المكانَ/ تمكَّن الشَّخصُ بالمكان: استقرّ فيه، رسخت قدمُه فيه، وثبت "تمكّن الغازي بالأرض التي احتلَّها".
• تمكَّن في الشَّيء/ تمكَّن الشَّخصُ من الأمر: استمكن منه، أصبح ذا قُدرة عليه أو ظفِر به "تمكّن من الدفاع عن نفسه- تمكَّنتِ الشُّرطةُ من القبض على المجرم- تمكَّن في العلم". 

مكَّنَ/ مكَّنَ لـ يمكِّن، تمكينًا، فهو مُمَكِّن، والمفعول مُمكَّن
• مكَّن الشّخصَ من التصرُّف في شُئُونه: أمكنه؛ جعل له عليه قدرةً وسلطانًا "الذنب لي فيما جناه لأنّني ... مكّنته من مهجتي فتمكّنا".
• مكَّن الثوبَ: خاطه بمَكنَة الخياطَة.
• مكَّن له في الشَّيء: جعل له عليه سلطانًا وقدرة " {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ} ". 

ميكَنَ يميكِن، مَيْكَنةً، فهو مُميكِن، والمفعول مُميكَن (انظر: م ي ك ن - ميكَنَ). 

إمكان [مفرد]: ج إمكانات (لغير المصدر):
1 - مصدر أمكنَ/ أمكنَ لـ ° في حيّز الإمكان: في حدوده.
2 - (سف) طبيعةُ الممكن الوجود أو ما هو موجود بالقوَّة.
3 - قدرة واستطاعة "وضع كل إمكاناته وطاقاته في خدمة المشروع". 

إمكانيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من إمكان: مَقْدرة، وسْع واستطاعة "إمكانيّة تحقيق مشروع/ عقد اتّفاق".
• الإمكانيَّات: الوسائل التي تحت التّصرّف أو الطّاقات التي يمكن الاستفادة منها "استخدم كلّ إمكانيّاته في حربه مع العدوّ- سيعمل في حدود الإمكانيّات المتاحة". 

تمكين [مفرد]: مصدر مكَّنَ/ مكَّنَ لـ.
• تمكين المستأجر من العين المؤجَّرة: (قن) تخويله السّلطة عليها إمّا بالإقامة فيها أو باستغلالها.
• تنوين التَّمكين: (نح) الذي يلحق الأسماء المتمكِّنة في الاسميَّة، أي: غير المبنيَّة وغير الممنوعة من الصرف. 

ماكِينة [مفرد]: آلة أو جهاز من الصّلب أو نحوه تديره اليدُ أو الرِّجلُ أو قوّة بخاريّة أو كهربيّة، يتركّب من عدّة أجزاءٍ لكلٍّ منها وظيفة خاصّة، يعاون بعضُها بعضًا على أداء عمل معيّن، ويحدّد اسمها بالإضافة فيقال: ماكينة حلاقة، ماكينة الباخرة "ماكِينة خياطة حديثة- ماكينات طباعة كهربائيَّة". 

مُتَمَكِّن [مفرد]: اسم فاعل من تمكَّنَ/ تمكَّنَ بـ/ تمكَّنَ في/ تمكَّنَ من ° متمكِّن من كذا: قادر عليه ضابط له.
• المُتمكِّن: (نح) الاسم المعرب الذي سلِمَ من شِبه الحرف أي: لم يكن مبنيًّا، ويقبل الحركات الثَّلاث: الرَّفع والنَّصب والجرّ، وهو نوعان: متمكِّن أمكن، وهو المصروف، ومتمكِّن غير أمكن، وهو الممنوع من الصَّرف. وغير المتمكّن: هو الذي أشبه الحرف فكان مثله مبنيًّا نحو: كيف، وأين. 

مَكانَة [مفرد]:
1 - مصدر مكُنَ.
2 - منزلة ورفعة شأن، مقام محترم (انظر: ك و ن - مَكانَة). 

مَكَنَة/ مَكِنَة [مفرد]: ج مَكَنات ومَكِنَات ومِكَان: ماكِينة. 

مُكْنة [مفرد]: ج مُكُنات ومُكْنات: إمكان، قدرة واستطاعة وقوّة وشدّة "ليس في مُكنتي فعل هذا الأمر". 

مَكَنيّ [مفرد]:
1 - ما يؤدَّى من الأعمال بصفةٍ آليَّة وبدون تفكير أو تروٍّ.
2 - مَنْ يؤدِّي أعمالَه بنظام لا يتطرَّق إليه خلل.
3 - من يُصلِحُ المكِنات. 

مَكين [مفرد]: ج مُكَنَاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مكُنَ: ذو منزلة ورفعة شأن " {إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ}: عظيم القدر والمكانة".
2 - وطيد، قويّ، متين، ثابت لا يتزحزح عن موضعه "حائط مكين- {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ. فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ} ".
3 - حصين محميّ " {ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَــةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ} ". 

مُمْكِن [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أمكنَ/ أمكنَ لـ.
2 - متيسِّر، مُستطاع "من المُمكن أن تستأذِن اليوم- في أقرب وقت ممكن- غير ممكن/ ممكن الحدوث- بأيّة وسيلة ممكنة- مبدأ لا يمكن النِّقاش فيه".
3 - (سف) ما لا يشتمل على تناقض ذاتيّ. 

مكن: المَكْنُ والمَكِنُ: بيضُ الضَّبَّةِ والجَرَادة ونحوهما؛ قال أَبو

الهِنْديّ، واسمه عبد المؤمن بن عبد القُدُّوسِ:

ومَكْنُ الضِّبابِ طَعامُ العُرَيب،

ولا تشْتَهِيه نفُوسُ العَجَمْ

واحدته مَكْنةٌ ومَكِنة، بكسر الكاف. وقد مَكِنَتِ الضَّبَّةُ وهي

مَكُونٌ وأَمْكَنتْ وهي مُمْكِنٌ إذا جمعت البيض في جوفها، والجَرادةُ مثلها.

الكسائي: أَمْكَنَتِ الضَّبَّةُ جمعت بيضها في بطنها، فهي مَكُونٌ؛

وأَنشد ابن بري لرجل من بني عُقيل:

أَراد رَفِيقي أَنْ أَصيدَهُ ضَبَّةً

مَكُوناً، ومن خير الضِّباب مَكُونُها

وفي حديث أَبي سعيد: لقد كنا على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

يُهْدَى لأَحدنا الضَّبَّةُ المَكُونُ أَحَبُّ إليه من أَن يُهْدَى إليه

دجاجةٌ سمينة؛ المَكُونُ: التي جمعت المَكْنَ، وهو بيضها. يقال: ضبة

مَكُونٌوضَبٌّ مَكُونٌ؛ ومنه حديث أَبي رجاءٍ: أَيُّما أَحبُّ إليك

ضَبٌّمَكُون أَو كذا وكذا؟ وقيل: الضبَّةُ المَكُونُ التي على بيضها. ويقال

ضِبابٌ مِكانٌ؛ قال الشاعر:

وقال: تعَلَّمْ أَنها صَفَريَّةٌ،

مِكانٌ بما فيها الدَّبَى وجَنادِبُهْ

الجوهري: المَكِنَةُ، بكسر الكاف، واحدة المَكِنِ والمَكِناتِ. وقوله،

صلى الله عليه وسلم: أَقِرُّوا الطير على مَكِناتها ومَكُناتها، بالضم،

قيل: يعني بيضها على أَنه مستعار لها من الضبة، لأَن المَكِنَ ليس للطير،

وقيل: عَنى مَوَاضع الطير. والمكنات في الأَصل: بيض الضِّباب. قال أَبو

عبيد: سأَلت عِدَّةً من الأَعراب عن مَكِناتِها فقالوا: لا نعرف للطير

مَكِناتٍ،وإِنما هي وُكُنات،،إنما المَكِناتُ بيض الضِّبابِ؛ قال أَبو عبيد:

وجائز في كلام العرب أَن يستعار مَكْنُ الضِّبابِ فيجعل للطير تشبيهاً

بذلك، كما قالوا مَشافر الحَبَشِ، وإنما المَشافر للإبل؛ وكقول زهير يصف

الأَسد:

لدَى أَسَدٍ شاكي السِّلاح مُقَذَّفٍ،

له لِبَدٌ أَظفارُه لم تُقَلَّمِ

وإنما له المَخالِبُ؛ قال: وقيل في تفسير قوله أَقِرُّوا الطير على

مَكِناتها، يريد على أَمْكِنتها، ومعناه الطير التي يزجر بها، يقول: لا

تَزْجُرُوا الطير ولا تلتفتوا إليها، أَقِرُّوها على مواضعها التي جعلها الله

لها أَي لا تضر ولا تنفع، ولا تَعْدُوا ذلك إلى غيره؛ وقال شمر: الصحيح

في قوله على مَكِناتِها أَنها جمع المَكِنَة، والمَكِنةُ التمكن. تقول

العرب: إن بني فلان لذوو مَكِنةٍ من السلطان أي تَمكُّنٍ، فيقول: أَقِرُّوا

الطير على كل مَكِنةٍ ترَوْنَها عليها ودَعُوا التطير منها، وهي مثل

التَّبِعةِ مِنَ التَّتبُّعِ، والطَّلِبةِ من التَّطلُّب. قال الجوهري: ويقال

الناس على مَكِناتِهم أَي على استقامتهم. قال ابن بري عند قول الجوهري

في شرح هذا الحديث: ويجوز أَن يراد به على أَمْكِنتها أَي على مواضعها

التي جعلها الله تعالى لها، قال: لا يصح أَن يقال في المَكِنة إنه المكان

إلا على التَّوَسُّعِ، لأَن المَكِنة إنما هي بمعنى التَّمكُّنِ مثل

الطَّلِبَة بمعنى التَّطَلُّبِ والتَّبِعَةِ بمعنى التَّتبُّع. يقال: إنَّ

فلاناً لذو مَكِنةٍ من السلطان، فسمي موضع الطير مَكِنةً لتمَكُّنه فيه؛

يقول: دَعُوا الطير على أَمْكِنتها ولا تَطَيَّرُوا بها؛ قال الزمخشري: ويروى

مُكُناتها جمع مُكُنٍ، ومُكُنٍ، ومُكُنٌ جمع مَكانٍ كصُعُداتٍ في صُعُدٍ

وحُمُراتٍ في حُمُرٍ. وروى الأَزهري عن يونس قال: قال لنا الشافعي في

تفسير هذا الحديث قال كان الرجل في الجاهلية إذا أَراد الحاجة أَتى الطير َ

ساقطاً أَو في وَكْرِه فنَفَّرَهُ، فإن أَخذ ذات اليمين مضى لحاجته، وإن

أَخذ ذات الشمال رجع، فنَهى رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، عن ذلك؛

قال الأَزهري: والقول في معنى الحديث ما قاله الشافعي، وهو الصحيح وإليه

كان يذهب ابن عُيَيْنةَ. قال ابن الأَعرابي: الناس على سَكِناتِهم

ونَزِلاتِهم ومَكِناتِهم، وكلُّ ذي ريشٍ وكلُّ أَجْرَدَ يبيض، وما سواهما يلد،

وذو الريش كل طائر، والأَجْرَدُ مثل الحيات والأَوْزاغ وغيرهما مما لا شعر

عليه من الحشرات.

والمَكانةُ: التُّؤدَةُ، وقد تَمَكَّنَ. ومَرَّ على مَكِينته أَي على

تُؤدَتِه. أَبو زيد: يقال امْشِ على مَكِينتِكَ ومَكانتك وهِينَتِكَ. قال

قطرب: يقال فلان يعمل على مَكِينتِه أَي على اتِّئاده. وفي التنزيل

العزيز: اعْمَلُوا على مَكانَتِكم؛ أَي على حيالِكم وناحيتكم؛ وقيل: معناه أَي

على ما أَنتم عليه مستمكنون. الفراء: لي في قلبه مَكانَةٌ ومَوْقِعة

ومَحِلَّةٌ. أَبو زيد: فلان مَكين عند فلان بَيِّنُ المَكانَةِ، يعني

المنزلة. قال الجوهري: وقولهم ما أَمكنه عند الأَمير شاذ. قال ابن بري: وقد جاء

مَكُنَ يَمْكُنُ؛ قال القُلاخُ:

حيث تَثَنَّى الماءُ فيه فمَكُنْ

قال: فعلى هذا يكون ما أَمْكَنَه على القياس. ابن سيده: والمَكانةُ

المَنْزلة عند الملك. والجمع مَكاناتٌ، ولا يجمع جمع التكسير، وقد مَكُنَ

مَكانَةً فهو مَكِينٌ، والجمع مُكَناء. وتَمَكَّنَ كَمَكُنَ. والمُتَمَكِّنُ

من الأَسماء: ما قَبِلَ الرفع والنصب والجر لفظاً، كقولك زيدٌ وزيداً

وزيدٍ، وكذلك غير المنصرف كأَحمدَ وأَسْلَمَ، قال الجوهري: ومعنى قول

النحويين في الاسم إنه متمكن أَي أَنه معرب كعمر وإبراهيم، فإذا انصرف مع ذلك

فهو المُتَمَكِّنُ الأَمْكَنُ كزيد وعمرو، وغير المتمكن هو المبني

ككَيْفَ وأَيْنَ، قال: ومعنى قولهم في الظرف إنه مُتَمَكِّنٌ

أَنه يستعمل مرة ظرفاً ومرة اسماً، كقولك: جلست خلْفَكَ، فتنصب، ومجلسي

خَلْفُكَ، فترفع في موضع يصلح أَن يكون ظَرْفاً، وغير المُتَمَكِّن هو

الذي لا يستعمل في موضع يصلح أَن يكون ظَرْفاً إلا ظـرفاً، كقولك: لقيته

صباحاً وموعدك صباحاً، فتنصب فيهما ولا يجوز الرفع إذا أَردت صباح يوم

بعينه، وليس ذلك لعلة توجب الفرق بينهما أَكثر من استعمال العرب لها كذلك،

وإنما يؤْخذ سماعاً عنهم، وهي صباحٌ وذو صباحٍ، ومَساء وذو مَساء، وعَشِيّة

وعِشاءٌ، وضُحىً وضَحْوَة، وسَحَرٌ وبُكَرٌ وبُكْرَةٌ

وعَتَمَةٌ، وذاتُ مَرَّةٍ، وذاتُ يَوْمٍ، وليلٌ ونهارٌ وبُعَيْداتُ

بَيْنٍ؛ هذا إذا عَنَيْتَ بهذه الأَوقات يوماً بعينه، فأَما إذا كانت نكرة

أَو أَدخلت عليها الأَلف واللام تكلمت بها رفعاً ونصباً وجرّاً؛ قال

سيبويه: أَخبرنا بذلك يونس. قال ابن بري: كل ما عُرِّفَ من الظروف من غير جهة

التعريف فإنه يلزم الظرفية لأَنه ضُمِّنَ ما ليس له في أَصل وضعه، فلهذا

لم يجز: سِيَرَ عليه سَحَرٌ، لأَنه معرفة من غير جهة التعريف، فإن نكرته

فقلت سير عليه سَحَرٌ، جاز، وكذلك إن عرَّفْتَه من غير جهة التعريف فقلت:

سِيَر عليه السَّحَرُ، جاز. وأَما غُدْوَةٌ وبُكْرَة فتعريفهما تعريف

العَلميَّة، فيجوز رفعهما كقولك: سيرَ عليه غُدْوَةٌ وبُكْرَةٌ، فأَما ذو

صَباحٍ وذاتُ مرَّةٍ وقبلُ وبعدُ فليست في الأَصل من أَسماء الزمان، وإنما

جعلت اسماً له على توسع وتقدير حذف.

أَبو منصور: المَكانُ والمَكانةُ واحد. التهذيب: الليث: مكانٌ في أَصل

تقدير الفعل مَفْعَلٌ، لأَنه موضع لكَيْنونةِ الشيء فيه، غير أَنه لما كثر

أَجْرَوْهُ في التصريف مُجْرَى فَعال، فقالوا: مَكْناً له وقد

تَمَكَّنَ، وليس هذا بأَعْجَب من تَمَسْكَن من المَسْكَن، قال: والدليل على أَن

المَكانَ مَفْعَل أَن العرب لا تقول في معنى هو منِّي مَكانَ كذا وكذا إلا

مَفْعَلَ كذا وكذا، بالنصب. ابن سيده: والمكانُ الموضع، والجمع أَمْكِنة

كقَذَال وأَقْذِلَةٍ، وأَماكِنُ جمع الجمع. قال ثعلب: يَبْطُل أَن يكون

مَكانٌ

فَعالاً لأَن العرب تقول: كُنْ مَكانَكَ، وقُم مكانَكَ، واقعد

مَقْعَدَك؛ فقد دل هذا على أَنه مصدر من كان أَو موضع منه؛ قال: وإنما جُمِعَ

أَمْكِنَةً فعاملوا الميم الزائدة معاملة الأَصلية لأَن العرب تشَبِّه الحرف

بالحرف، كما قالوا مَنارة ومنائِر فشبهوها بفَعالةٍ وهي مَفْعَلة من

النور، وكان حكمه مَنَاوِر، وكما قيل مَسِيل وأَمْسِلة ومُسُل ومُسْلان وإنما

مَسيلٌ مَفْعِلٌ من السَّيْلِ، فكان يَنبغي أَن لا يُتَجاوز فيه مسايل،

لكنهم جعلوا الميم الزائدة في حكم الأَصلية، فصار معفْعِل في حكم فَعِيل،

فكُسِّر تكسيرَه. وتَمَكَّنَ بالمكان وتَمَكَّنَه: على حذف الوَسِيط؛

وأَنشد سيبويه:

لما تَمَكَّنَ دُنْياهُمْ أَطاعَهُمُ،

في أَيّ نحْوٍ يُميلوا دِينَهُ يَمِلِ

قال: وقد يكون

(* قوله «قال وقد يكون إلخ» ضمير قال لابن سيده لأن هذه

عبارته في المحكم). تمكن دنياهم على أَن الفعل للدنيا، فحذف التاء لأَنه

تأْنيث غير حقيقي. وقالوا: مَكانَك تُحَذِّره شيئاً من خَلْفه. الجوهري:

مَكَّنَه اللهُ من الشيءِ وأَمْكَنَه منه بمعنى. وفلان لا يُمْكِنُه

النُّهُوضُ أَي لا يقدر عليه. ابن سيده: وتَمَكَّنَ من الشيءِ واسْتَمْكَنَ

ظَفِر، والاسم من كل ذلك المكانَةُ. قال أَبو منصور: ويقال أَمْكَنني

الأَمرُ، يمْكِنُني، فهو مُمْكِنٌ، ولا يقال أَنا أُمْكِنُه بمعنى أَستطيعه؛

ويقال: لا يُمْكِنُكَ الصعود إلى هذا الجبل، ولا يقال أَنت تُمْكِنُ

الصعود إليه.

وأَبو مَكِينٍ: رجلٌ.

والمَكْنانُ، بالفتح والتسكين: نبت ينبت على هيئة ورق الهِنْدِباء بعض

ورقه فوق بعض، وهو كثيف وزهرته صفراء ومَنْبتُه القِنانُ ولا صَيُّورَ له،

وهو أَبطأُ عُشْب الربيع، وذلك لمكان لينه، وهو عُشْبٌ

ليس من البقل؛ وقال أَبو حنيفة: المَكْنانُ من العشب ورقته صفراء وهو

لين كله، وهو من خير العُشْبِ إذا أَكلته الماشية غَزُرَتْ عليه فكثرت

أَلبانها وخَثُرتْ، واحدته مَكْنانةٌ. قال أَبو منصور: المَكْنان من بُقُول

الربيع؛ قال ذو الرمة:

وبالرَّوْضِ مَكْنانٌ كأَنَّ حَدِيقَهُ

زَرَابيُّ وَشَّتْها أَكُفُّ الصَّوانِعِ

وأَمْكَنَ المكانُ: أَنبت المَكْنانَ؛ وقال ابن الأَعرابي في قول الشاعر

رواه أَبو العباس عنه:

ومَجَرّ مُنْتَحَرِ الطَّليّ تَناوَحَتْ

فيه الظِّباء ببطن وادٍ مُْمْكِنِ

قال: مُمْكِن يُنْبِت المَكْنانَ، وهو نبت من أَحرار البقول؛ قال الشاعر

يصف ثوراً أَنشده ابن بري:

حتى غَدا خَرِماً طَأْى فَرائصَه،

يَرْعى شَقائقَ من مَرْعىً ومَكْنان

(*قوله «طأى فرائصه» هكذا في الأصل بهذا الضبط ولعله طيا فرائصه بمعنى

مطوية).

وأَنشد ابن بري لأَبي وجزة يصف حماراً:

تَحَسَّرَ الماءُ عنه واسْتَجَنَّ به

إلْفانِ جُنَّا من المَكْنانِ والقُطَبِ

جُمادَيَيْنِ حُسُوماً لا يُعايِنُه

رَعْيٌ من الناس في أَهْلٍ ولا غَرَبِ

وقال الراجز:

وأَنت إن سَرَّحْتَها في مَكْنانْ

وَجَدْتَها نِعْمَ غَبُوقُ الكَسْلانْ

مكن
: (المَكْنُ) ، بالفتْحِ: (وككَتِفٍ: بَيْضُ الضَّبَّةِ والجَرادَةِ ونحوِهما) ؛) قالَ أَبو الهِنْدِيُّ:
ومَكْنُ الضِّبابِ طَعامُ العُرَيبِولا تشْتَهِيهِ نُفُوسُ العَجَمْوقد تقدَّمَ فِي عرب، واحِدَتُه مَكْنةٌ ومَكِنَةٌ.
وَقد (مَكِنَتِ) الضَّبَّةُ، (كسَمِعَ، فَهِيَ مَكونٌ، وأَمْكَنَتْ فَهِيَ مُمْكِنٌ) :) إِذا جَمَعَتِ البَيْضَ فِي جوْفِها؛ والجَرادَةُ كذلِكَ.
وقالَ الكِسائيُّ: أَمْكَنَتِ الضَّبَّةُ جَمَعَتْ بَيْضَها فِي بطْنِها، فَهِيَ مَكُونٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لرجُلٍ من بَني عُقَيْل:
أَرادَ رَفِيقِي أَنْ أَصيدَهُ ضَبَّةًمَكُوناً وَمن خيْرِ الضِّبابِ مَكُونُهاوقيلَ: الضَّبَّةُ المَكُونُ الَّتِي على بَيْضِها.
وَفِي الصِّحاحِ: المَكِنَةُ، بكسْرِ الكافِ، واحِدَةُ المَكِنِ والمَكِناتِ.
(وَفِي الحدِيثِ: (وأَقِرُّوا الطَّيْرَ على مَكُناتِها) ، بكسْرِ الكافِ وضمِّها، أَي بَيْضِها) ، على أنَّه مُسْتعارٌ لَهَا مِنَ الضَّبَّةِ، لأنَّ المَكِنَ ليسَ للطَّيْرِ؛ وقيلَ: عَنَى مَوَاقِعَ الطَّيْرِ.
قالَ أَبو عُبيدٍ: سأَلْتُ عِدَّةً مِنَ الأَعْرابِ عَن مَكِناتِها فَقَالُوا: لَا نَعْرفُ للطَّيْرِ مَكِناتٍ، وإنَّما هِيَ وُكُنات، وإِنَّما المَكِناتُ بيضُ الضِّبابِ.
قالَ أَبو عُبيدٍ: وجائِزٌ فِي كَلامِ العَرَبِ أَنْ يُسْتعارَ مَكَنُ الضِّبابِ فيُجْعلَ للطَّيْرِ على التَّشْبيهِ، كَمَا قَالُوا: مَشَافِر الحَبَشِ، وإنَّما المَشافِرُ للإِبِلِ.
وقيلَ فِي تفْسِيرِ الحدِيثِ: على أَمْكِنَتِها، أَي لَا تَزْجُرُوا الطَّيْر وَلَا تَلْتَفِتُوا إِلَيْهَا، أَقِرُّوها على مَواضِعِها الَّتِي جَعَلَها اللَّهُ لَهَا، أَي لَا تضرُّ وَلَا تَنْفَعُ، وَلَا تَعْدُوا ذلِكَ إِلَى غيرِهِ.
وقالَ شَمِرٌ: الصَّحِيحُ فِي قوْلِهِ على مَكِناتِها أنَّها جَمْعُ المَكِنَةِ، والمَكِنَةُ التَّمَكُّنُ.
تقولُ العَرَبُ: إنَّ ابنَ فلانٍ لذُو مَكِنةٍ من السُّلْطانِ، أَي ذُو تَمكُّنٍ، فيقولُ: أَقِرُّوا الطَّيْرَ على كلِّ مَكِنةٍ تَرَوْنَها عَلَيْهَا ودَعُوا التَّطَيّر مِنْهَا، وَهِي مِثْلُ التَّبِعةِ مِن التَّتبُّعِ والطَّلِبةِ مِن التَّطلُّبِ.
وقالَ ابنُ بَرِّي: لَا يقالُ فِي المَكِنةِ إنَّه المَكانُ إلاَّ على التَّوَسُّعِ، لأنَّ المَكِنَةَ إنَّما هِيَ بمعْنَى التَّمكُّن، فسُمِّي مَوْضِعُ الطَّيرِ مَكِنةً لتَمَكُّنِه فِيهِ؛ يقولُ: دَعُوا الطَّيْرَ على أَمْكِنَتِها وَلَا تَطَيَّرُوا بهَا.
وقالَ الزَّمَخْشرِيُّ: ويُرْوَى مُكُناتها، بضمَّتَيْنِ، جَمْع مُكُنٍ ومُكُنٌ جَمْعُ مَكانٍ كصُعُداتٍ فِي صُعُدٍ وحُمُراتٍ فِي حُمُرٍ.
وقالَ يُونُس: قالَ لنا الشافِعِيُّ، رضِيَ اللَّهُ عَنهُ فِي تفْسِيرِ هَذَا الحدِيثِ: كانَ الرَّجُلُ فِي الجاهِلِيَّةِ إِذا أَرادَ الحاجَةَ أَتَى الطَّيرَ ساقِطاً أَو فِي وَكْرِه فنَفَّرَهُ، فَإِن أَخَذَ ذاتَ اليمينِ مَضَى لحاجَتِه، وَإِن أَخَذَ ذاتَ الشِّمالِ رَجَعَ، فنَهَى النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ذلِكَ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: والقوْلُ فِي معْنَى الحدِيثِ مَا قالَهُ الشافِعِيُّ، وَهُوَ الصَّحيحُ وَإِلَيْهِ كانَ يذهبُ ابنُ عُيَيْنَة، وَإِذا عَلِمْتَ ذلِكَ ظَهَرَ لكَ القُصورُ فِي كَلامِ المصنِّفِ، رحِمَه اللَّهُ.
(والمَكانَةُ: التُّؤَدَةُ) ، وَقد تَمَكَّنَ (كالمَكِينَةِ) .) يقالُ: مَرَّ على مَكَانَتِه على أَي تُؤَدَتِه.
وقالَ أَبو زيْدٍ: يقالُ امْشِ على مَكِينَتِكَ ومَكانَتِكَ وهِينَتِكَ.
وقالَ قُطْرُبُ: يقالُ فلانٌ يَعْملُ على مَكِينَتِه، أَي اتِّئادِه. وَفِي التَّنْزيلِ العَزيزِ: {اعْمَلُوا على مَكانَتِكُم} ، أَي على حِيالِكُم وناحِيَتِكُم؛ وقيلَ: مَعْناهُ على مَا أَنْتم عَلَيْهِ مُسْتَمْكِنُونَ.
وقالَ الفرَّاءُ: فِي قَلْبِه مَكانَةٌ ومَوْقِعَة ومَحِلَّةٌ.
(و) المَكانَةُ: (المَنْزِلَةُ عِنْد مَلِكٍ) ، والجَمْعُ مَكاناتٌ؛ وَلَا يُجْمَعُ جَمْعُ التّكْسِيرِ.
(و) قد (مَكُنَ، ككَرُمَ) ، مَكانَةً (وتَمَكَّنَ، فَهُوَ مَكِينٌ) بَيِّنُ المَكانَةِ، (ج مُكَناءُ، والاسْمُ: المُتَمَكِّنُ، مَا يَقْبَلُ الحَرَكاتِ الثَّلاثَ) الرَّفْع والنَّصْب والجَرّ لَفْظاً، (كزَيْدٍ) وزَيْداً وزَيْدٌ؛ وكذلِكَ غَيْر المُنْصَرِف كأَحْمدَ وأَسْلَمَ.
وقالَ الجوْهرِيُّ: ومعْنَى قَوْلِ النَّحْوِيِّين فِي الاسْمِ إنَّه مُتَمكِّنٌ أَي أنَّه مُعْرَبٌ كعُمَرَ وإبراهيمَ، فَإِذا انْصَرَفَ مَعَ ذلِكَ فَهُوَ المُتَمَكِّنُ الأَمْكَنُ كزَيْدٍ وعَمْرٍ و، وغَيْر المُتَمَكِّن هُوَ المَبْنيُّ كقَوْلكَ كَيْفَ وأَيْنَ، قالَ: ومَعْنَى قَوْلهم فِي الظرْفِ إنَّه مُتَمَكِّنٌ أنَّه يُسْتَعْملُ مَرَّةً ظَرْفاً ومَرَّةً اسْماً، وغَيْرُ المُتَمَكِّنِ هُوَ الَّذِي لَا يُسْتَعْملُ فِي مَوْضِعٍ يَصْلح أَن يكونَ ظَرْفاً إلاَّ ظَرْفاً.
(والمَكانُ: المَوْضِعُ) الحاوِي للشيءِ.
وعنْدَ بعضِ المُتَكلِّمين أنَّه عَرْضٌ، وَهُوَ اجْتِماعُ جِسْمَيْن حاوٍ ومحويّ، وذلِكَ ككَوْنِ الجِسْم الحَاوِي مُحِيطاً بالمَحْويّ، فالمَكانُ عنْدَهُم هُوَ المُناسَبَةُ بينَ هذَيْن الجِسْمَيْن، وليسَ هَذَا بالمَعْروفِ فِي اللّغَةِ؛ قالَهُ الرَّاغبُ. (ج أَمْكِنَةٌ) ، كقَذَالٍ وأَقْذِلَةٍ؛ (وأَماكِنُ) ، جَمْعُ الجَمْعِ.
قالَ ثَعْلَب: يَبْطُلُ أَنْ يكونَ فَعالاً لأنَّ العَرَبَ تقولُ: كُنْ مَكَانَكَ، وقُمْ مَكانَكَ، فقد دَلَّ هَذَا على أَنَّه مَصْدرٌ مِن كانَ أَو مَوْضِعٌ مِنْهُ؛ قالَ: وإنَّما جُمِعَ أَمْكِنةً فعامَلُوا الميمَ الزائِدَةَ مُعامَلَة الأصْلِيّة لأنَّ العَرَبَ تُشَبِّه الحَرْفَ بالحَرْفِ، كَمَا قَالُوا مَنَارَة ومَنَائِر، فشَبَّهُوها بفعَالَةٍ وَهِي مَفْعِلَةٌ مِنَ النُّورِ، وَكَانَ حكْمُه مَنَاوِر، كَمَا قيلَ مَسِيل وأَمْسِلَة ومُسُل ومُسْلان، وإنَّما مَسيلٌ مَفْعِلٌ مِن السَّيْلِ، فكانَ يَنْبَغي أَنْ لَا يُتَجاوزُ فِيهِ مَسايلُ، لكنَّهم جَعَلُوا الميمَ الزائِدَةَ فِي حكْمِ الأَصْليةِ، فصارَ مَفْعِل فِي حكْمِ فَعِيلٍ، فكُسِّر تَكْسِيرَه.
(والمَكْنانُ، بالفتْحِ: نَبْتٌ) يَنْبُتُ على هَيْئةِ وَرَقِ الهِنْدِبا بعضُ وَرَقِه فَوْقَ بعضٍ، وَهُوَ كثيفٌ وزَهْرتُه صَفْراءُ، ومَنْبتُه القِنانُ وَلَا صَيُّورَ لَهُ، وَهُوَ أَبْطَأُ عُشْبِ الرَّبِيعَ وذلِكَ لمَكانِ لينِه.
قالَ أَبو حنيفَةَ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: وَإِذا أَكَلَتْه الماشِيَةُ غَزُرَتْ عَلَيْهِ فكثُرَتْ أَلْبَانُها وخَثُرَتْ، واحِدَتُه بهاءٍ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: المَكْنانُ مِن بُقُولِ الرَّبيعِ؛ وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّةِ:
وبالرَّوْضِ مَكْنانٌ كأَنَّ حَدِيقَهُزَرَابيُّ وشَّتْها أَكُفُّ الصَّوانِعِ (ووادٍ مُمْكِنٌ) ، كمُحْسِنٍ: (يُنْبِتُه) ؛) أَنْشَد ابنُ الأَعْرابيِّ:
ومَجَرّ مُنْتَحَرِ الطَّليّ تَناوَحَتْفيه الظِّباءُ ببطْنِ وادٍ مُمْكِنِوأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأَبي وَجْزَةَ يَصِفُ حِماراً: تَحَسَّرَ الماءُ عَنهُ واسْتَجَنَّ بِهِ إلْفانِ جُنَّا من المَكْنانِ والقُطْبِ (وأَبو مَكِينٍ، كأَميرٍ: نُوحُ بنُ رَبيعَةَ) البَصْرِيُّ (تابِعِيٌّ) ، هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ أنَّه مِن أَتْباعِ التابِعِين؛ فَفِي الكاشِفِ للذَّهبيِّ؛ رَوَى عَن أَبي مجلزٍ وعِكْرِمَة، وَعنهُ وَكِيعٌ والقطَّانُ، ثِقَةٌ.
وقالَ ابنُ المُهَنْدس فِي الكنَى: رَوَى عَن إياسِ بنِ الحارِثِ بنِ معيقبِ الدّوْسيّ، وَعنهُ سهلُ بنُ حمَّادٍ الدَّلاَّل.
وَفِي الثِّقاتِ لابنِ حبَّان فِي تَرْجَمَة إِيَاس هَذَا: يَرْوِي عَن جَدِّه مُعَيْقبِ بنِ أَبي فاطِمَةَ الدّوسِيّ حَليف قُرَيْش، وَعنهُ أَبو مَكِينٍ.
(ومَكَّنْتُه من الشَّيءِ) تَمْكِيناً، (وأَمْكَنْتُه مِنْهُ) بمعْنًى، كَمَا فِي الصِّحاحِ، (فَتَمَكَّنَ واسْتَمْكَنَ) :) إِذا ظَفِرَ بِهِ، والاسمُ مِن كلِّ ذلِكَ المكانَةُ، كَمَا فِي المُحْكَم.
قالَ الأَزْهرِيُّ: ويقالُ أَمْكَنَني الأَمْرُ، فَهُوَ مُمْكِنٌ، وَلَا يقالُ: أَنا أُمْكِنُه بمعْنَى أَسْتَطِيعُه، ويقالُ: لَا يُمْكِنُكَ الصُّعودَ إِلَى هَذَا الجَبَلِ، وَلَا يقالُ: أَنتَ تُمْكِنُ الصُّعودَ إِلَيْهِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
ضِبابٌ مِكانٌ، بالكسْرِ، جَمْعُ المَكُونِ، قالَ الشاعِرُ:
وقالَ تعَلَّمْ أَنَّها صَفَرِيَّةٌ مِكانٌ بِمَا فِيهَا الدَّبَى وجَنادِبُهْويُجْمَعُ المَكانُ على مُكُنٍ، بضمَّتَيْن، عَن الزَّمَخْشريّ.
والمَكِنَةُ، كفَرِحَةٍ: التّمَكُّنُ؛ عَن شَمِرٍ؛ وَقد تقدَّمَ. والناسُ على سَكِناتِهم ونَزِلاتِهم ومَكِناتِهم: أَي مَقارِّهم؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
وقالَ الزَّمَخْشريُّ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: هُوَ مِن مجازِ المجازِ.
وَمَا أَمْكَنَه عنْدَ الأميرِ، شاذٌّ؛ عَن الجَوْهرِيِّ.
قالَ ابنُ بَرِّي: وَقد جاءَ مَكُنَ يَمْكُنُ؛ قالَ القُلاخُ:
حيثُ تَثَنَّى الماءُ فِيهِ فمَكُنْ قالَ: فعلى هَذَا يكونُ مَا أَمْكَنَه على القِياسِ.
وتَمَكَّنَ بالمَكانِ وتمَكَّنَه على حَذْفِ الوَسِيطِ؛ وأَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
لما تَمَكَّنَ دُنْياهُمْ أَطاعَهُمُفي أَيِّ نَحْوٍ يُمِيلُوا دِينَهُ يَمِلِوقالوا: مَكانَك، تُحذِّره شَيْئا مِن خَلْفِه.
وفلانٌ لَا يُمْكِنُه النُّهُوض، أَي لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ: نَقَلَه الجوْهرِيُّ.
والمُكْنَةُ، بالضمِّ: القدْرَةُ والاسْتِطاعَةُ.
والتّمكينُ عنْدَ الصُّوفِيّة مَقَام الرُّسُوخ والاسْتِقرارِ على الاسْتِقامَةِ.
وبنُو المكِينِ: قوْمٌ مِن العلويّين باليَمَنِ.
وماكيانُ: جَدُّ محمدِ بنِ عليَ الماكيانيّ السّرخسيّ عَن ابنِ أَبي الدُّنْيا.
وماكينة: جَدُّ إبراهيمَ بنِ إبراهيمَ المَاكِينيّ رَوَى عَنهُ أَبو زَرْعَة ووَثَّقَه.
م ك ن : مَكُنَ فُلَانٌ عِنْدَ السُّلْطَانِ مَكَانَةً وِزَانُ ضَخُمَ ضَخَامَةً عَظُمَ عِنْدَهُ وَارْتَفَعَ فَهُوَ مَكِينٌ.

وَمَكَّنْتُهُ مِنْ الشَّيْءِ تَمْكِينًا جَعَلْتُ لَهُ عَلَيْهِ سُلْطَانًا وَقُدْرَةً فَتَمَكَّنَ مِنْهُ وَاسْتَمْكَنَ قَدَرَ عَلَيْهِ وَلَهُ مَكِنَةٌ أَيْ قُوَّةٌ وَشِدَّةٌ وَأَمْكَنْتُهُ مِنْهُ بِالْأَلِفِ مِثْلُ مَكَّنْتُهُ.

وَأَمْكَنَنِي الْأَمْرُ سَهُلَ وَتَيَسَّرَ. 

مكن

2 مَكَّنَهُ He gave him a place: (Jel, vi. 6:) he assigned him a place, and settled, or established, him. (Bd, ibid, where see more.) You say also, مَكَّنَ لَهُ فِى مَنْزِلٍ [He assigned, or gave, him a place in an abode]. (S in art. بوأ.) b2: مَكَّنَهُ مِنْ شَىْءٍ, and ↓ أَمْكَنَهُ, He made him to have mastery, or dominion, or ascendancy, or authority, and power, over a thing; (Msb;) put it in his power. b3: مَكَّنَهُ مِنَ الشَّىْءِ, and مِنْهُ ↓ أَمْكَنَ, He empowered him, enabled him, or rendered him able, to do the thing: he enabled him to have the thing within his power. Ex. أَمْكَنَ ↓ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ He enabled his hands to take and grasp his knees. from a trad. (Mgh.) 4 أَمْكَنَهُ مِنْ شَىْءِ He made him to have a thing within his power, or reach: enabled him to do, reach, get, or obtain, a thing. See 2. b2: أَمْكَنَهُ It was within his power, or reach; was possible, or practicable, to him. b3: أَمْكَنَهُ It became easy to him. (Msb.) It (an object of the chase) offered him an opportunity to shoot it or capture it; or became within his power, or reach. b4: أَمْكِنِى, said to a woman, [meaning Empower thou; i. e. grant thou access;] occurs in a poem. (S, art. عرض.) b5: أَمْكَنَتْهُ She granted him attainment.5 تَمَكَّنَ i. q. اِسْتَقَرَّ: (Msb, art. قر:) it is very often used in this sense, as meaning He, or it, settled; became fixed, or established; it became fixed, or steady, in its place; when said of a man, particularly implying in authority and power: see قَرَّ. b2: تَمَكَّنَ مِنْ شَىْءٍ, and ↓ اِسْتَمْكَنَ, He became possessed of mastery, or dominion, or ascendancy, or authority, and power, over a thing; he was able to avail himself of it: [he was, or became, within reach of him, or it.] (Msb.) b3: تَمَكَّنَ مِنْهُ He assumed authority over him.10 اِسْتَمْكَنَ : see 5. b2: He, or it, was, or became, firm. It seems sometimes to mean It (a plant) took firm root.

مُكْنَةٌ , (Msb, TA,) with damm, (TA,) Power; (Msb, * TA;) ability; (TA;) strength. (Msb.) مَكِنَةٌ i. q. تَمَكُّنُ. (Sh, TA.) b2: النَّاسُ عَلَى مَكِنَاتِهِمْ means على مَقَارِّهِمْ. (IAar, TA.) مَكَّانُ : see مَصَّانٌ in art. مص.

مَكْنَانٌ : see رَيِّحَةٌ.

مَكَانَةٌ Greatness, and high rank or standing, in the estimation of the Sultán: (Msb:) an honourable place in the estimation of a king. (K.) جَلَسَ مُتَمَكِّنًا He sat in a firm, or settled, posture; as when one sits cross-legged.

مسا

(مسا)
فلَان مَسُّوا وعد بِأَمْر ثمَّ أَبْطَأَ عَنهُ وَالْحمار حرن والناقة وَنَحْوهَا أخرج الْوَلَد من بَطنهَا مَيتا
م س ا: (الْمَسَاءُ) ضِدُّ الصَّبَاحِ وَ (الْإِمْسَاءُ) ضِدُّ الْإِصْبَاحِ. وَ (أَمْسَى) (مُمْسًى) أَيْضًا وَهُوَ مَصْدَرٌ وَمَوْضِعٌ. وَالْمُمْسَى اسْمٌ مِنَ الْإِمْسَاءِ. 
[مسا] المساءُ: خلاف الصباح. والإمْساءُ: نقيض الاصباح. وأمسى ممسى. وقال : الحمد لله الذى ممسانا ومصبحنا * بالخير صبحنا ربى ومسانا (*) وهما مصدران وموضعان أيضا. قال امرؤ القيس يصف جارية: تضئ الظلام بالعِشاءِ كأنَّها * مَنارَةُ مُمْسى راهِبٍ مُتَبَتِّلِ يريد صومعته حيثُ يُمْسي فيها. والاسم المُسْيُ والصُبْحُ. وقال :

والمسْيُ والصُبْحُ لا بَقاءَ مَعَهْ * ويقال: أتيته لِمُسْي خامسةٍ بالضم، والكسر لغة. أتيته مسيانا، وهو تصغير مَساءٍ. وأتيته أُصْبوحَةَ كلِّ يوم، وأُمْسِيَّةَ كلِّ يوم. وأتيته مُسْيَ أَمْسِ ومِسْيَ أمْسِ، أي أَمْسِ عند المَساءِ. والمَسْيُ: إخراج الــنُطفــة من الرحم، على ما فسَّرناه في المَسْطِ. يقال: مَساهُ يَمْسيهِ. وقال :

يَسْطو على أُمِّكَ سطو الماسى * ومسيت الناقة، إذا سطوت عليها وأخرجت ولدها.

مسا: مَسَوْتُ على الناقة ومَسَوْتُ رَحِمَها أَمْسُوها مَسْواً كلاهما

إِذا أَدخَلْتَ يدك في حيائها فَنَقَّيْته. الجوهري: المَسْيُ إِخْراج

الــنُّطْفــة من الرَّحِم على ما ذكرناه في مَسَط، يقال: يَمْسِيه؛ قال

رؤبة:يَسطُو على أُمِّك سَطْوَ الماسِي

قال ابن بري: صوابه فاسْطُ على أُمك لأَن قبله:

إِنْ كُنْتَ مِنْ أَمْرِك في مَسْماسِ

(* قوله« في مسماس» ضبط في الأصل والصحاح هنا وفي مادة م س س بفتح الميم

كما ترى، ونقله الصاغاني هناك عن الجوهري مضبوطاً بالفتح وأنشده هنا

بكسر الميم. وعبارة القاموس هناك: والمسماس، بالكسر، والمسمسة اختلاط إلخ

ولم يتعرض الشارح له.)

والمسْماسُ: اخْتِلاطُ الأَمْر والتِباسُه؛ قال ذو الرمة:

مَسَتْهُنَّ أَيامُ العُبورِ، وطُولُ ما

خَبَطْن الصُّوَى، بالمُنْعَلاتِ الرَّواعِفِ

ابن الأَعرابي: يقال مَسَى يَمْسِي مَسْياً إِذا ساءَ خُلْقُه بعد

حُسْن. ومَسا وأَمْسى ومَسَّى كله إِذا وعَدَك بأَمر ثم أَبْطَأَ عنك.

ومَسَيْتُ الناقةَ إِذا سطوت عليها وأَخرجت ولدها. والمَسْيُ: لغة في المَسْو

إِذا مَسَطَ الناقة، يقال: مَسَيْتُها ومَسَوْتُها. ومَسَيْتُ الناقَة

والفَرس ومَسَيْتُ عليهما مَسْياً فيهما إِذا سَطَوْت عليهما، وهو إِذا

أَدْخَلْت يدك في رحمها فاستخرجت ماء الفحل والولد، وفي موضع آخر: اسْتِلآماً

للفحل كَراهةَ أَن تَحْمِل له؛ وقال اللحياني: هو إِذا أَدخلت يدك في

رحمها فنقَّيْتَها لا أَدري أَمن نُطفــة أَم من غير ذلك. وكل اسْتِلالٍ

مَسْيٌ.

والمَساء: ضد الصَّباح. والإِمْساء: نَقِيض الإِصْباح. قال سيبويه:

قالوا الصَّباح والمَساء كما قالوا البياض والسواد. ولقيته صباحَ مَساءَ:

مبني، وصَباحَ مَساءٍ: مضاف؛ حكاه سيبويه، والجمع أَمْسِية؛ عن ابن

الأَعرابي. وقال اللحياني: يقولون إِذا تَطَيَّروا من الإِنسان وغيره مَساءُ الله

لا مساؤك، وإن شئت نصبت. والمُسْيُ والمِسْيُ: كالمَساء. والمُسْيُ: من

المَساء كالصُّبْح من الصَّباحِ. والمُمْسى: كالمُصْبَح، وأَمْسَينا

مُمْسًى؛ قال أُمية بن أَبي الصلت:

الحمدُ لله مُمْسانا ومُصْبَحَنا،

بالخَيْرِ صَبَّحَنا رَبي ومَسَّانا

وهما مصدران وموضعان أَيضاً؛ قال امرؤ القيس يصف جارية:

تُضيءُ الظَّلامَ بالعِشاءِ، كأَنها

مَنارةُ مُمْسى راهِبٍ مُتَبَتِّلِ

يريد صومعته حيث يُمسي فيها، والاسم المُسْيُ والصُّبْح؛ قال الأَضبط بن

قريع السعدي:

لكلّ هَمٍّ من الأُمُورِ سَعَهْ،

والمُسْيُ والصُّبْحُ لا فَلاحَ مَعَهْ

ويقال: أَتيته لِمُسْيِ خامسةٍ، بالضم، والكسر لغة. وأَتَيته

مُسَيّاناً، وهو تصغير مَساء، وأَتيته أُصْبوحة كل يوم وأُمْسِيَّةَ كل يوم.

وأَتيته مُسِيَّ أَمْسِ

(* قوله« أتيته مسي أمس» كذا ضبط في الأصل.) أَي أَمْسِ

عند المَساء. ابن سيده: أَتيتُه مَساء أَمْسِ ومُسْيَه ومِسْيَه

وأَمْسِيَّتَه، وجئته مُسَيَّاناتٍ كقولك مُغَيْرِباناتٍ نادر، ولا يستعمل إِلا

ظرفاً. والمَساء: بعذ الظهر إِلى صلاة المغرب، وقال بعضهم إِلى نصف

الليل. وقول الناس كيف أَمْسَيتَ أَي كيف أَنت في وقت المَساء. ومَسَّيْتُ

فلاناً: قلت له كيف أَمْسَيْتَ. وأَمْسَيْنا نحن: صِرْنا في وقت المَساءِ؛

وقوله:

حتى إِذا ما أَمْسَجَتْ وأَمْسَجا

إِنما أَراد حتى إِذا أَمْسَتْ وأَمْسى، فأَبدل مكان الياء حرفاً

جَلْداً شبيهاً بها لتصح له القافية والوزن؛ قال ابن جني: وهذا أَحد ما يدلُّ

على أَن ما يُدَّعى من أَن أَصل رَمَت وغَزَت رَمَيَت وغَزَوَتْ وأَعْطَتْ

أَعْطَيَتْ واسْتَقْصَت اسْتَقْصَيَت وأَمْسَتْ أَمْسَيَتْ، أَلا ترى

أَنه لما أَبدل الياء من أَمْسَيَتْ جيماً، والجيم حرف صحيح يحتمل الحركات

ولا يلحقه الانقلاب الذي يلحق الياءَ والواو، صحَّحها كما يجب في الجيم،

ولذلك قال أَمْسَجا فدل على أَن أَصل غَزا غَزَوَ.

وقال أَبو عمرو: لقيت من فلان التَّماسِي أَي الدَّواهي، لا يعرف واحده

وأَنشد لمرداس:

أُداوِرُها كيْما تَلِينَ، وإِنَّني

لأَلْقى، على العِلاَّتِ منها، التَّماسِيا

ويقال: مَسَيْتُ الشيءَ مَسْياً إِذا انتزعته؛ قال ذو الرمة:

يَكادُ المِراحُ العَرْبُ يَمْسِي غُروضَها،

وقد جَرَّدَ الأَكْتافَ مَوْرُ المَوارِكِ

وقال ابن الأَعرابي: أَمْسى فلانٌ فلاناً إِذا أَعانَه بشيء. وقال أَبو

زيد: رَكِبَ فلان مَساء الطريق إِذا ركب وسَط الطريق. وماسى فلان فلاناً

إِذا سَخِرَ منه، وساماهُ إِذا فاخَره.

ورجل ماسٍ، على مثال ماشٍ: لا يَلْتَفِتُ إِلى موعظة أَحد ولا يقبل

قوله. وقال أَبو عبيد: رجل ماسٌ على مثال مالٍ، وهو خطأٌ.

ويقال: ما أَمْساهُ، قال الأَزهري: كأَنه مقلوب كما قالوا هارٍ وهارٌ

وهائرٌ، ومثله رجل شاكي السِّلاحِ وشاكٌ، قال أَبو منصور: ويحتمل أَن يكون

الماسُ في الأَصل ماسِياً، وهو مهموز في الأَصل. ويقال: رجل ماسٌ أَي

خفيفٌ، وما أَمْساه أَي ما أَخَفَّه، والله أَعلم.

نبت

ن ب ت: (نَبَتَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (نَبَاتًا) أَيْضًا وَ (نَبَتَتِ) الْأَرْضُ وَ (أَنْبَتَتْ) بِمَعْنًى. وَكَذَا الْبَقْلُ. وَ (أَنْبَتَهُ) اللَّهُ فَهُوَ (مَنْبُوتٌ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَ (الْمَنْبِتُ) بِكَسْرِ الْبَاءِ مَوْضِعُ النَّبَاتِ. 
ن ب ت : نَبَتَ نَبْتًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالِاسْمُ النَّبَاتُ وَأَنْبَتَهُ اللَّهُ بِالْأَلِفِ فِي التَّعْدِيَةِ وَأَنْبَتَ فِي اللُّزُومِ لُغَةٌ وَأَنْكَرَهَا الْأَصْمَعِيُّ وَقَالَ لَا يَكُونُ الرُّبَاعِيُّ إلَّا مُتَعَدِّيًا فَيُقَالُ أَنْبَتَهُ اللَّهُ ثُمَّ قِيلَ لِمَا يَنْبُتُ نَبْتٌ وَنَبَاتٌ وَأَنْبَتَ الْغُلَامُ إنْبَاتًا أَشْعَرَ وَالْجَارِيَةُ مِثْلُهُ وَنَبَّتَ الرَّجُلُ الشَّجَرَ بِالتَّثْقِيلِ غَرَسَهُ. 
(نبت)
الزَّرْع نبتا ونباتا نَشأ وَظهر من الأَرْض وَيُقَال نَبتَت لَهُم نابتة نَشأ لَهُم نشء صغَار وَالْأَرْض صَارَت ذَات نبت وثدي الْجَارِيَة نبوتا نهد وارتفع
(نبت) في حديث أبي ثعلبة - رضي الله عنه -: "أتَيْتُ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: نُويْبِتَة، قلتُ: يا رسُولَ الله، نُوَيْبتَة خَيرٍ أَو نُويبِتَةُ شَرّ؟ "
النُّوَيبِتَةُ تَصغَيرُ نابِتَةٍ؛ وهم جَماعةٌ نَشَؤوا ولَحِقُوا من بَعْد، فصَارُوا زِيَادةً على ما كانُوا، وَقَد نبتَتْ لهم نابِتَةٌ: أي نَشَأَ فيهم صِغارٌ.
وقال الجَبَّانُ: النابِتَةُ: قَومٌ من الحَشَوِيَّةِ، كأنَّهم فِرقَةٌ حَدَثوا مِنْ بَعْدُ. 
نبت
النَبْتُ: الحَشِيْشُ وما يَنْبُتُ من الأرْضِ. والنَّبَاتُ: فِعْلُه، يُقال: أنْبَتَ اللهُ النبَاتَ إنْبَاتاً ونَبَاتاً. ونَبتُ الحَبَّ تَنْبِيْتاً. وهي النبَائتُ. والنّبْتَةُ: ضَرْبٌ من فِعْلِ النَبَاتِ.
والنَبِيْتُ: الأصْلُ.
والمَنْبِتُ: المَوْضِعُ الذي يَنْبُتُ منه الشيْءُ.
وأنْبَتَ البَقْلُ: بمعنى نَبَتَ. والنابِتَةُ: قَوْمٌ من الحَشوَّية لا رَأيَ لهم. واليَنْبُوْتَةُ: شَجَرُ الخَشْخَاشِ. وهوخَبِيْت نَبِيْتٌ: بمَعْنى الثّاء.
ن ب ت

ظهر النبت والنبات في الأرض، ونبت البقل نباتاً، وأنبته الله ونبّته، ونبّت الناس الشجر: غرسوه، ونبّتوا الحبّ: حرثوه.

ومن المجاز: نبت فلان في منبت صدق، وفي أكرم المنابت، وإنّه لحسن النبتة، وأنبته الله نباتاً حسناً، ومن ثبت نبت، ونبّت الصبي: ربّاه، وفلان ينبّت جاريته رجاء الرّبح فيها. ونبّت أجلك بين عينيك. ونبتت لبني فلان نابتة: نشأ لهم نشأ صغار، وإنّ بني فلان لنابتة شرّ، وهذا قول النابتة والنوابت وهم الحشوية. وتقول: ألم ينبت حلم فلان؟. قال النمر بن تولب:

على أنها قالت عشيّة زرتها ... هبلت ألم ينبت لهذا حلمه بعدي
[نبت] نه: في ح بني قريظة: فكل من "أنبت" منهم قتل، أي نبت شعر عانته، فجعله علامة بلوغه، وليس ذا حتمًا عند أكثر أهل العلم إلا في أهل الشرك لأنه لا يوقف على بلوغهم من جهة السن ولا يرجع إلى قولهم للتهمة في دفع القتل وأداء الجزية، واعتبره أحمد ومثله عن مالك. وفيه: فقالوا: نحن أهل بيت وأهل "نبت"، أي نحن في الشرف غاية وفي النبت نهاية، أي ينبت المال على أيدينا فأسلموا. وفيه: أتيته صلى الله عليه وسلم فقال: "نويبتة"، فقلت: نويبتة خير أو نويبتة شر؟ هي تصغير نابتة، من نبتت لهم نابتة، أي نشأ فيهم صغار لحقوا الكبار وصاروا زيادة في العدد. ومنه: أن دافة دفت وأن "نابتة" لحقت. غ: أي ناسا ولدوا فلحقوا وصاروا زيادة. و""تنبت" بالدهن" أي تنبت وفيها دهن ومعها. ط: وإن أصابك عام سنة- أي قحط- فدعوته "أنبتها" لك، أي صيرها ذات نبات أي بدلها خصبًا.
[نبت] النَبْتُ: النبات. يقال: نَبَتَتِ الأرض وأنْبَتَتْ، بمعنًى. ونَبَتَ البقل وأنْبَتَ بمعنى. وأنشد الفراء : رأيتَ ذوي الحاجات حولَ بيوتهم * قَطيناً لهمْ حتَّى إذا أنبتَ البَقْلُ أي نَبَتَ. وأنْبَتَهُ الله فهو منبوتٌ، على غير قياس. وأنْبَتَ الغلامُ، أي نَبَتَتْ عانَتُه. ونَبَّتُّ الشجرَ تنبيتاً: غرسته. يقال: نَبِّتْ أجلك بين عينيك. ونبت الصبى تنبيتاً: رَبَّيته. والمَنْبِتُ: موضع النبات. ويقال: ما أحسن نابِتَةَ بَني فلان، أي ما تَنْبُتُ عليه أموالُهم وأولادهم. ونَبَتَتْ لهم نابِتَةٌ، إذا نَشَأ لهم نَشَأٌ صِغار. وإنّ بني فلان لَنابِتَةُ شرٍّ. والنوابت من الاحداث: الاغمار. والنبيت: حى من اليمن. والينبوت: شجر.

نبت


نَبَتَ(n. ac. نَبْت
نَبَاْت)
a. Grew; sprouted. germinated; vegetated.

نَبَّتَa. Planted; sowed.
b. Reared, brought up.
c. [ coll. ], Quilted.
أَنْبَتَa. see Ib. Made to grow.

إِسْتَنْبَتَa. Endeavoured to make grow; grew, raised.

نَبْتa. see 22
نَبْتَةa. Plant.
b. Germination; growth.

نِبْتَةa. Growth.

مَنْبَتa. see 18 (a)
مَنْبِت
(pl.
مَنَاْبِتُ)
a. Planted, cultivated (land); plantation.
b. Origin, race, stock.

نَاْبِتa. Growing &c.

نَاْبِتَة
(pl.
نَوَاْبِتُ)
a. fem. of
نَاْبِتb. Young one, little one; child; offspring.

نَبَاْت
(pl.
نَبَاتَات)
a. Plant; vegetable; herb.
b. Vegetation; herbage, grass.

نَبَاْتِيّa. Vegetable.
b. Botanist.

نَبِيْتَة
(pl.
نَبَاْئِتُ)
a. Stream, rivulet.

نَبُّوْت
a. [ coll. ], Club, mace.

نَوَاْبِتُa. Raw youths.

مِنْبَاْتa. Verdant.

نَبَاْئِتُa. Ridges.

N. Ac.
نَبَّتَ
(pl.
تَنَاْبِيْت)
a. Trees, shrubs.

N. Ag.
تَنَبَّتَa. Firmly rooted.

عِلْم النَّبَات
a. Botany.

تِنْبِيْت
a. see N. Ac.
نَبَّتَ
أَهْل نَبْت
a. A flourishing community.

سُكَّر نَبَات
a. Sugar-candy.

يَنْبُوْت
a. A certain tree; poppy plant.

نَبْتَل
a. Strong, hardy.
نبت
النَّبْتُ والنَّبَاتُ: ما يخرج من الأرض من النَّامِيات، سواء كان له ساق كالشجر، أو لم يكن له ساق كالنَّجْم، لكن اختَصَّ في التَّعارُف بما لا ساقَ له، بل قد اختصَّ عند العامَّة بما يأكله الحيوان، وعلى هذا قوله تعالى: لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَباتاً
[النبأ/ 15] ومتى اعتبرت الحقائق فإنّه يستعمل في كلّ نام، نباتا كان، أو حيوانا، أو إنسانا، والإِنْبَاتُ يستعمل في كلّ ذلك. قال تعالى: فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا وَعِنَباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً وَنَخْلًا وَحَدائِقَ غُلْباً وَفاكِهَةً وَأَبًّا
[عبس/ 27- 31] ، فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها
[النمل/ 60] ، يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ
[النحل/ 11] ، وقوله: وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً
[نوح/ 17] فقال النّحويّون: قوله: «نباتا» موضوع موضع الإنبات ، وهو مصدر. وقال غيرهم: قوله: «نباتا» حال لا مصدر، ونبّه بذلك أنّ الإنسان هو من وجه نبات من حيث إنّ بدأه ونشأه من التّراب، وإنه ينمو نموّه، وإن كان له وصف زائد على النّبات، وعلى هذا نبّه بقوله:
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَــةٍ [غافر/ 67] ، على ذلك قوله: وَأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً [آل عمران/ 37] ، وقوله: تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ
[المؤمنون/ 20] الباء للحال لا للتّعدية، لأنّ «نبت» متعدّ تقديره: تَنْبُتُ حاملةً للدُّهْن. أي:
تنبت والدّهن موجود فيها بالقوّة ، ويقال: إنّ بني فلان لَنَابِتَةُ شَرّ ، ونبتت فيهم نَابِتَةٌ أي: نشأ فيهم نشء صغار.
نبت: المصدر نبوت (بوشر) germination. يستعمل، أيضا، في الحديث عن الشعر (الكالا) (نبت الشعر) (دي ساسي 2: 415 عن المعادن، الثعالبي لطائف 128:2).
نبت: قام (البكري 105 حجر نابت في البحر 106:13 و136:10) وفي (الادريسي كليم 22 قسم 5 B و D) : كثير القالات والتروش والجبال النابتة.
نبت: نما. طلع. تبرعم، أخرج جذورا جديدة بعد أن أعيد استنباته (بوشر).
نبت: استحداث ظواهر الانبات للحبوب المنقوعة بالماء، المكدسة أكواما (ابن البيطار 2: 259): من دقيق الشعير المنبت المجفف- وماء دقيق الحنطة المنبتة أو ماء دقيق الشعير المنبت فما كان منه متخذا من دقيق الشعير المنبت والنعنع.
نبت: نقى وبلور السكر (ابن البيطار 2: 36): وأما نبات السكر فمختلف حسب اختلاف الشيء الذي نبت منه لأنه إن كان نباته من سكر قد طبخ بماء الورد كان ... الخ.
نبت: ضرب، شك القماش من طرفيه (بوشر، المقدمة 2: 327).
أنبت: بدر (معجم البلاذري) (معجم التنبيه).
أنبت: استخرج المعادن (الثعالبي لطائف 122: 8).
نبت: زرع والجمع إنبات (عباد 1: 70). نبت والجمع إنبات: خراج. دمل abces ( الكالا- apostema) وباللاتينية ( Heumon) نبت عظيم nacido grano.
نبتة: زرع (محيط المحيط، ابن البيطار 2: 132): والنبتة كلها لونها أصفر. نبتة: (رايت في شرحه لديوان الفرزدق).
نبات: زرع. (اسم جمع مؤنث) (أبو الوليد 776:18 و19 والجمع نباتات) (محيط المحيط، فوك: بوشر، دي ساسي كرست 1: 191، 2).
النبات: علم النبات (الخطيب 35): ومنها في النبات شرح حشائش دسقوريدوس وأدوية جالينوس.
نبات: وبر النبات، دبة (زغب على الوجه) (ابن بطوطة 2: 116، 3: 312 ألف ليلة 1، 387، 388، 477 الخ).
نبات السكر: المحصول الناتج من تنقية السكر وبلورته (انظر فيما سبق سكر نبات أو سكر وحدها وهو سكر القند (سانح في ملاحظات ومستخلصات 13: 176 ابن بطوطة 3: 124، 136، 242، 385، 433 ألف ليلة 1: 110).
حلاوة النبات: نوع من الحلويات يدخل سكر القند في صناعته (فخري 9: 378).
نبات الجلاب: (ابن الجوزي 146).
نبات: صخور البحر (ابن بطوطة 2: 163) (انظر العبارة التي دونتها اقتباسا من البكري في بداية الكلام عن النبت).
bdjerad - ali / Nebat (germes d'ali) = l'homma aux sauterelles: نوع تمر (براكس 214).
النباتة: واحدة النبات (محيط المحيط، بوشر).
نباتة: خياطة. درز. صف من درزات أو غرزات الإبرة. كنانة. صف من الدرزات على الخياطة (بوشر).
نباتة والجمع نبات: فرع، فسيلة. نامية (قضيب فتي ناشئ على جذر نبات) (الكالا: nubita, PL. nubit) انظر جمع الكلمة عند ابن العوام 1: 155، 181:17 وفي مخطوطتنا وردت محرفة اللبات) (182، 3، 183، 5).
نباتي: متعلق بالنبات (بوشر).
النفس النباتية: هي النفس المنبتة التي تؤمن نمو الحيوانات والنباتات vegatative ( نعت تعريفي يدل على المقدور الإنساني) (بوشر).
نبوت: وعصا مدملكة الرأس يضرب بها) (بوشر).
نبوت والجمع نبابيت: وكذلك نبود والجمع نبابيد ونابوت: عصا كبيرة (بوشر، همبرت، 242، محيط المحيط): عصا من خمسة إلى ستة أقدام طولا، ضخمة ومجهزة بحلقة حديد صغيرة في الأسفل تمنعها من الانشطار، (كوبان 235، بركهارت نوبيا 131، 155 بيرتون 1: 187 ويرن 49 لين عادات 1، 178 وألف ليلة 1: 181) والخادم يمشي خلف عجيب بنبوت لو ضرب به جمل ما ثار (انظر برسل 3: 82). (برسل 4: 323): لعب النبوت: لعب العصا. لعيب النبوت: اللاعب بالعصا (بوشر). انظر (بروس 1: 44) حول استعمال هذه العصا في البواخر.
فول نابت: باقلاء تنقع في الماء إلى حد الذي تبدأ فيه بالإنبات ثم تغلى بالماء (لين عادات 2: 282).
نابوت = نبوت (بوشر).
تنبيت: درز، وغرز الإبر (بوشر).
مذبت ومنبت: طبقة أو لوح للخضراوات الصغيرة التي ستنقل فيما بعد إلى الألواح المربعة الكبيرة (ابن العوام 2: 141، 14 وانظر معجم الأسبانية 156).
منبت: أصل الأسرة أو الفرد ففي محيط المحيط في مادة نصب (لفلان منصب صدق أي منبت ومحتد) (المقدمة 1: 244، 7، 298، 10).
منبت: أسرة (المقدمة 1: 242 و16: 243، 8، 249، 5، 297، 3، 343، 13، و2). Famille.
منبت: صلصال، طين، خزف، فخار argile وباللاتينية argilla = منبت.
منبت: نقود (انظر المستعيني في مادة فضة).
منبتة: الموضع الذي تنمو فيه النباتات (عباد. اقرأها منبتة).
منبتة: طبقة أو لوح للبقول الصغيرة التي ستنقل فيما بعد إلى التربيعات الكبيرة (معجم الأسبانية 156).
منبوت. فول منبوت = فول نابت (انظر الكلمة في معجم الجغرافيا).
ينبوت: انظر (ابن البيطار 2: 603) ينبوت: موضع بذر المزروعات (؟) (معجم الجغرافيا).
مستنبت: الموضع الذي تنبت فيه النباتات (معجم مسلم).
مستنبت القصب: موضع إنبات سكر القصب (معجم مسلم).

نبت

1 نَبَتَ, (S, M, K,) aor. ـُ inf. n. نَبْتٌ and نَبَاتٌ; [which two ns. see mentioned as substs.;] and ↓ تنبّت; (M;) and ↓ انبت; (Fr, S, K;) [respecting which last see below;] It (a thing, M, or a leguminous [or other] plant, S, K,) grew; grew forth; sprouted; vegetated; or germinated. (S, M, K.) As disallows ↓ انبت in this sense; but AO allows it, alleging the words of Zuheyr, البَقْلُ ↓ حَتَّى إِذَا أَنْبَتَ [Until, when the leguminous plants grew]. نَبَتَ and ↓ أَنْبَتَ are said to be like مَطَرَتِ السَّمآءُ and أَمْطَرَت. In the Kur, xxiii. 20, Ibn-Ketheer, Aboo-'Amr and El-Hadremee read تُنْبِتُ: others, تَنْبُتُ: but ISd says, that, accord. to the former reading, some hold ب, which follows تُنْبِتُ, to be redundant; and others hold that مَا تُنْبُتُ is understood after تُنْبِتُ. Fr holds them to be syn. (TA.) b2: نَبَتَ عَلَىَ حَالَةٍ حَسَنَةٍ He, or it, grew in a good manner, condition, or state. (L.) b3: نَبَتَ, inf. n. نُبُوتٌ, (tropical:) It (a girl's breast) became swelling, prominent, or protuberant. (K.) b4: نَبَتَتِ الأَرْضُ, and ↓ أَنْبَتَت, The land produced, or gave growth to, plants, or herbage. (S, K.) 2 نبّت, inf. n. تَنْبِيتٌ, (tropical:) He fed or nourished, or reared or brought up, a child: (S, K:) he nourished a girl, and nursed her up well, hoping that she might profit excellently. (TA.) b2: نَبِّتْ

أَجَلَكَ بَيْنَ عَيْنَيْكَ [(tropical:) Plant the term of thy life before (lit. between) thine eyes; i. e., keep it ever before thee]. (S.) b3: نبّت, inf. n. تَنْبِيتٌ, He planted a tree. (M, S, K.) b4: He sowed seed, (M,) or grain. (A.) 4 انبتهُ, (S, K,) inf. n. إِنْبَاتٌ [for which نَبَاتٌ occurs, as shown below], (TA,) He (God) caused it, or made it, (a plant) to grow, vegetate, or germinate. (S, K.) b2: انبت, inf. n. إِنْبَاْتٌ; for which inf. n. نَبَاتٌ occurs in the Kur, iii. 32; and lxxi. 16; (tropical:) He (God) caused a child to grow. (TA.) b3: See 1. b4: انبت His (a boy's) hair of the pubes grew forth; (S, K;) he having nearly attained the age of puberty. (TA.) He (a boy) became hairy: and in like manner a girl. (Msb.) 5 تَنَبَّتَ see 1.10 استنبتهُ [He endeavoured to make it grow, or vegetate, or germinate]. (TA, art. بلس.) استنبتهُ بالبَذْرِ [He grew it, or raised it, by means of seed], and بِالنَّوَى [by means of date-stones], and بالغَرْسِ [by means of planting]. (Mgh, art. حرث.) نَبْتٌ and ↓ نَبَاتٌ [properly coll. gen. ns.] are syn., (S, K,) [signifying A plant, a herb: and plants, herbs, or herbage:] whatever God causes to grow, vegetate, or germinate, in the earth: (Lth:) the latter is an inf. n. used as a subst.: (Lth:) or it is a subst. which is used in the place of an inf. n. of أَنْبَتَ: (Fr:) n. un. of the former نَبْتَةٌ; (AHn;) [and of the latter نَبَاتَةٌ of which the pl. نَبَاتَاتٌ is mentioned in the K in this art., and frequently occurs in other works]. b2: أَهْلُ بَيْتٍ وَأَهْلُ نَبْتٍ A people of the highest rank, or nobility, and a people whose property has grown to the most flourishing state by means of their own exertions. (L, from a trad.) نِبْتَةٌ The manner, form, state, or condition, in which a thing grows, or germinates. (L.) b2: إِنَّهُ لَحَسَنُ النِّبْتَةِ Verily he, or it, is of a goodly manner, &c., of growth. (L.) نَبَاتٌ: see نَبْتٌ. b2: سُكَّر نَبَات [Sugar-candy; so called in the present day;] an admirable kind of sugar, of which are made pieces resembling crystal, intensely white and lustrous: app. Persian, and post-classical. (MF.) خَبِيتٌ نَبِيتٌ Vile, and contemptible, or despicable: (Lh, K:) said of a man, and of a thing. (TA.) In some copies of the K, and in the L, instead of حَقِيرٌ, we read فَقِيرٌ, [accord. to which, the meaning is vile, and poor]. (TA.) نَبِيتَةٌ sing. of نَبَائِتُ, which latter signifies the ridges that are raised along the edges of rivulets such as are called فُلْجَان (in the CK, فَلْجَان) to retain the water: النبائت being expl. by أَعْضَادُ الفُلْجَانِ: so in the L, &c.: in several copies of the K we read, in the place of اعضاد, اغصان: but this is a mistake. (TA.) نَابِتٌ كُلِّ شَىْءٍ What is fresh, or new, of anything, when it is growing forth small. (TA.) نَبَتَتْ لَهُمْ نَابِتَةٌ There grew up unto them young offspring, (S, K,) that became conjoined to the old, and increased their number. (TA.) Dim.

نُوَيْبِتَةٌ. (L.) b2: إِنَّ بَنِى فُلَانٍ لَنَابِتَةُ شَرٍّ [Verily the sons of such a one are an evil offspring]. (S.) b3: مَا أَحْسَنَ نَابِتَةَ بَنِى فُلَانٍ How good is the manner, condition, or state, in which grow (مَا تَنْبُتُ عَلَيْهِ, see 1,) the camels &c., (أَمْوَال) and children of the sons of such a one! b4: نَابِتَةٌ (TA) and نَوَابِتُ [pl. of the former] (S, K) Inexperienced young men. (S, K.) You say, هٰذَا قَوْلُ النَّابِتَةِ, and النَّوَابِتِ, This is the saying of inexperienced young men. (TA.) b5: النَّوَابِتُ The name of a certain sect who introduced strange innovations in El-Islám. (A, TA.) El-Jáhidh couples them with the رَافِضَة. (MF.) مَنْبَتٌ: see مَنْبِتٌ.

مَنْبِتٌ (tropical:) Origin, or race, [from which a man springs;] syn. أَصْلٌ. (L.) So in the phrase إِنَّهُ لَفِى

مَنْبِتِ صِدْقٍ (tropical:) Verily he belongs to an excellent race; is of an excellent origin]: and so in the phrase فِى أَكْرَمِ المَنَابِتِ [of the most generous of origins, or races.] (TA.) b2: مَنْبِتٌ A place in which plants, or herbs, grow: (S, K:) dev. from the constant course of speech: analogically it should be ↓ مَنْبَتٌ: (K:) as the aor. of the verb from which it is derived is not يَنْبِتُ, with kesreh: but there are other examples like it; as مَسجِدٌ and مَطْلِعٌ &c.: ↓ مَنْبَتٌ, however, also sometimes occurs. (TA.) [Pl. مَنَابِتُ.]

أَرْضٌ مِنْبَاتٌ [Land abounding with plants, or herbage]. (K, voce رَحَبَةٌ, &c.) مَنْبُوتٌ (contr. to analogy, S, [for مُنْبَتٌ,]) A plant caused to grow, or germinate. (S, K.) مُتَنَبِّتٌ Firmly rooted; syn. مُتَأَصِّلٌ. (TA.) تَنْبِيتٌ and ↓ تِنْبِيتٌ, (K,) the latter so written, not as being so originally, but for the sake of agreement in sound [with respect to the first and second vowels], (AHei,) a subst., signifying What grows or germinates, of slender (i. e. small, TA,) trees, [or shrubs,] and large: (K:) ex., بَيْدَآءُ لَمْ يَنْبُتْ بِهَا تَنْبِيتُ [A desert in which there grew not aught of shrubs or of large trees]: (TA:) young shoots of palmtrees: (IKtt:) the prickles and branches that are cut off from a palm-tree, to lighten it. (AHn, as from 'Eesa Ibn-'Omar.) b2: Pieces of the hump of a camel. (L.) تِنْبِيثٌ: see تَنْبِيثٌ.

يَنْبُوتٌ [coll. gen. n.] A certain species of trees: (S:) poppy-plants; syn. شَجَرُ الخَشْخَاش: and other trees of a large kind: or the trees called خرّوب [see below]: (K:) or a kind of thorny trees, having branches and leaves, with a fruit of the kind called جِرْو, i. e., round; called in 'Omán غاف: n. un. with ة: AHn says that there are two species of ينبوت; one of these is a kind of thorny and short trees, also called خَرُّوب [q. v.] having a fruit resembling a bubble, in which are red grains, having an astringent effect upon the bowels, used as a medicine; the other species is a large species of trees: ISd says, An Arab of the desert, of the tribe of Rabeea, described to me the ينبوتة as [a tree] resembling a large apple-tree, the leaves of which are smaller than those of the apple, having a fruit smaller than the زُعْرُور, intensely black and intensely sweet, with grains, or stones, which are put into scales, or balances: [evidently meaning the carob, or locust-tree, (see خَرُّوب,) whence our term “ carob,” applied to a small weight, the twenty-fourth part of a grain]. (L [See غَافٌ and فُرْفُورٌ].)
نبت
نبَتَ يَنبُت، نَبْتًا ونَباتًا، فهو نابِت
• نبَت الزَّرعُ: خرج من الأرض وأخذ ينمو "نَبَتَتِ الحشائشُ بكثافة- {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلآكِلِينَ} " ° نبتت لهم نباتة: نشأ لهم نشءٌ صغار.
• نبَتتِ الأرضُ: صارت ذات نباتٍ.
• نبَت الشَّعْرُ: برز ظاهرًا "نبتت سِنٌّ".
• نبَتت فِكرةٌ ونحوُها: تولَّدت، نشأت وتكوَّنت "الطبع الحسن هو التربة الملائمة التي تنبت فيها الفضيلة وتترعرع [مثل أجنبيّ] "? نبت فلانٌ في منبت صدْقٍ: كان سليل قومٍ عُرفُوا بالصِّدق. 

أنبتَ يُنبت، إنْباتًا، فهو مُنْبِت، والمفعول مُنْبَت (للمتعدِّي)
• أنبتتِ الأرضُ: نبتَت؛ أخرجت النّباتَ " {فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ} " ° أنبت الغلامُ: بلغَ مبلغ الرِّجال.
• أنبت الحبُّ: نبت؛ أخرج رأسَه من الأرض، نشأ ورَبا "جهاز إنباتيّ".
• أنبت اللهُ الزَّرعَ: جعله يخرج من الأرض وينمو "أنبت اللهُ الشّجرَ- {يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ} ".
• أنبت اللهُ النَّاسَ من الأرض: أنشأهم وأوجدهم "أنبت اللهُ الصبيّ نباتًا حسنًا- {وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتًا} ".
• أنبت الطِّفلَ: ربّاه ونشّأه " {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} ". 

استنبتَ يستنبت، استِنباتًا، فهو مُستنبِت، والمفعول مُستنبَت
 • استنبت الشَّجرةَ:
1 - غرسها، زرعها "استنبت البكتريا والجراثيم".
2 - أنتجها تحت ظروف صناعيّة متحكِّم بها. 

نبَّتَ ينبِّت، تنبيتًا، فهو مُنبِّت، والمفعول مُنبَّت (للمتعدِّي)
• نبَّت الزَّرْعُ: بدا لأوّل ما يظهر من الأرض "نبَّت القمحُ/ النّباتُ".
• نبَّت الشجرةَ: استنبتها، غرسها، زرعها "نبَّت الحبَّ- {يُنَبِّتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ} [ق] " ° نبِّت أجلك بين عينيك: ضعه نُصب عينيك.
• نبَّت الصبيَّ: أنبته، ربّاه، وأحسن تعهّده. 

استِنبات [مفرد]: مصدر استنبتَ.
• استنبات بكتيريّ: (طب) زرع البكتريا، أو الأنسجة الحيّة للدراسة العلميَّة أو للأغراض الطبيّة. 

مَنْبَت/ مَنْبِت [مفرد]: ج منابِتُ:
1 - اسم مكان من نبَتَ: مكان الإنبات "منبت جيِّد- منبت أشجار: مشْتل- منبت أشواك/ الشَّعر".
2 - أصل "إنّه كريم المنبت- نبت في أكرم المنابت".
• منبت العشب: (جغ) منطقة من الأرض نباتها الطبيعيّ هو العشب. 

مَنْبتة [مفرد]: ج منابِتُ: اسم مكان من نبَتَ: مشْتل، أرض يبذر فيها البذْر لإنباته حتى إذا نبت يُنقل ليُغرس في مكان آخر. 

نابِتة [مفرد]: ج نوابِتُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل نبَتَ.
2 - غلام أو فتاة جاوزا حدّ الصِّغر، ولم يجرِّبا الأمورَ بعدُ، ناشئة "فلانٌ نابِتة خير- أهلاً بنابتة البلاد ومرحبًا ... جدَّدتم العهد الذي قد أخلقا: ". 

نَبات1 [مفرد]: مصدر نبَتَ. 

نَبات2 [جمع]: جج نباتات، مف نبتة: ما أخرجته الأرضُ ونحوها من شجر، وعشبٍ، ونحوه "نبات استوائيّ/ اقتصاديّ/ مائيّ/ طبيّ/ صخريّ/ الزينة" ° سكَّر نبات: حلوى شفّافة تصنع بغلي السكر مع إضافة خلاصة الشعير- نباتات صناعيّة: نباتات تستعمل غلاّتها في الصناعة كالنباتات السُّكّريّة، والليفيّة والعطريّة، والصباغيّة والدُّهنيّة .. إلخ- نباتات معمِّرة: نباتات تعيش أكثر من سنتين- في تبات ونبات- نبات مائيّ: نبات ينمو ويتكيَّف للعيش في بيئة مائيَّة- نبات هوائيّ: نبات ينمو متسلِّقًا على نبات آخر ولا يتغذّى عليه- نبات ملحيّ: نبات ينمو في بيئة مالحة- نبات ثوميّ: جنس من النباتات البصليّة من فصيلة الزنْبقيّات ذات سيقان طويلة يَحْمل أزهارًا مُلوَّنة وتشمل البصل والثوْم.
• علم النَّبات: (نت) علمٌ يبحث في حياة النبات وتركيب بنيته وتطوُّره، وتفصيل أنواعه.
• نباتات صحراويّة: (نت) نباتات ألفت الأقاليم اليابسة تتكيف مع العيش في موطن قاحل. 

نَباتيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى نبات: "خليّة نباتيّة".
2 - كلُّ ما صُنِع من النّبات "زيت/ دهن نباتيّ- الغذاء النباتيّ".
3 - من يتغذّى على النّبات وحده ولا يأكل اللحومَ "رجل نباتيّ".
4 - متخصّصٌ في علم النبات "عالمٌ نباتيّ".
• الشَّحم النَّباتيّ: دُهْن شَمْعيّ يُحْصل عليه من بعض النباتات ويستعمل في الصابون والشُّموع.
• علم الاجتماع النَّباتيّ: (جو) فرع من علم البيئة يتعلّق بدراسة خصائص المجتمعات النباتيّة وتصنيفها وعلاقاتها بالبيئة وتوزيعها. 

نباتيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى نبات.
2 - مصدر صناعيّ من نبات: اعتماد الكائن الحيّ على نظام غذائيّ يتألّف من الخُضار والحبُوب والفواكه والمكسَّرات والبُذور ويتضمّن البيض ومنْتجات الألبان أو من دونها.
• جغرافيا نباتيَّة: دراسة توْزيع النباتات جُغْرافيًّا.
• الحديقة النَّباتيَّة: مكان فيه أنواع شتَّى من النباتات تزرع لأغْراض عِلْميَّة وتعليميَّة وزينيَّة. 

نَبُّوت [مفرد]: ج نَبابيتُ: هراوة أو عصا غليظة، مستقيمة ضخمة مستوية قصيرة، لها في طرفها جزء مدوَّر مكتَّل، (مصريّة) "ضربه بالنبُّوت فأصاب رأسَه". 

نَبْت1 [مفرد]: مصدر نبَتَ. 

نَبْت2 [جمع]: جج نُبوت، مف نَبْتَة: نبات؛ ما أخرجته
 الأرضُ من زرعٍ وشجرٍ "غرس في حديقته نبْتَة ياسمين" ° نبْتة سُوء: من لا يُرْتَجى منه خير، ولا نفع. 

نَبْتَة [مفرد]: ج نَبَتات ونَبْتات ونبات ونبْت، جج نُبوت: (نت) ما ينبت من الأرض ° نصل النبْتة: الجُزْء المنْتشر من بتلة. 

نبتيّ [مفرد]: لون أحمر غامق. 

نبت: النَّبْتُ: النَّباتُ. الليث: كلُّ ما أَنْبَتَ الله في الأَرض،

فهو نَبْتٌ؛ والنَّباتُ فِعْلُه، ويَجري مُجْرى اسمِه. يقال: أَنْبَتَ

اللهُ النَّبات إِنْباتاً؛ ونحو ذلك قال الفرَّاءُ: إِنَّ النَّبات اسم يقوم

مقامَ المَصْدَر. قال اللهُ تعالى: وأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً. ابن

سيده: نَبَتَ الشيءُ يَنْبُت نَبْتاً ونَباتاً، وتَنَبَّتَ؛ قال:

مَنْ كان أَشْرَكَ في تَفَرُّقِ فالِجٍ،

فَلُبونُه جَرِبَتْ معاً، وأَغَدَّتِ

إِلاَّ كناشِرَةِ الذي ضَيَّعْتُمُ،

كالغُصْنِ في غُلَوائِه المُتَنَبِّتِ

وقيل: المُتَنَبِّتُ هنا المُتَأَصِّلُ. وقوله إِلاَّ كناشِرة: أَراد

إِلاّ ناشِرة، فزاد الكاف، كما قال رؤْبة:

لواحِقُ الأَقْرابِ فيه كالمَقَقْ

أَراد فيها المَقَقُ، وهو مذكور في موضعه. واختار بعضهم: أَنْبَتَ بمعنى

نَبَتَ، وأَنكره الأَصمعي، وأَجازه أَبو عبيدة، واحتج بقول زهير: حتى

إِذا أَنْبَتَ البَقْلُ، أَي نَبَتَ. وفي التنزيل العزيز: وشجرةً تخرجُ من

طُورسَيْناءَ تَنْبُتُ بالدُّهْن؛ قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو الحَضْرَميُّ

تُنْبِتُ، بالضم في التاء، وكسر الباء؛ وقرأَ نافع وعاصم وحمزة والكسائي

وابن عامر تَنْبُتُ، بفتح التاءِ؛ وقال الفراءُ: هما لغتان نَبَتَتِ

الأَرضُ، وأَنْبَتَتْ؛ قال ابن سيده: أَما تُنْبِتُ فذهبَ كثير من الناس

إِلى أَن معناه تُنْبِتُ الدُّهْنَ أَي شَجرَ الدُّهْن أَو حَبَّ الدُّهْن،

وأَن الباءَ فيه زائدة؛ وكذلك قول عنترة:

شَرِبَِتْ بماءِ الدُّحْرُضَيْن، فأَصْبَحَتْ

زَوْراءَ، تَنْفِرُ عن حِياضِ الدَّيْلَمِ

قالوا: أَراد شَرِبَتْ ماءَ الدُّحْرُضَيْن. قال: وهذا عند حُذَّاقِ

أَصحابنا على غير وجه الزيادة، وإِنما تأْويله، والله أَعلم، تُنْبِتُ ما

تُنْبِتُه والدُّهْنُ فيها، كما تقول: خرج زيدٌ بثيابه أَي وثيابُه عليه،

ورَكِبَ الأَمير بسيفه أَي وسيفه معه؛ كما أَنشد الأَصمعي:

ومُسْتَنَّةٍ كاسْتِنانِ الخَروفِ،

قد قَطَّعَ الحَبْلَ بالمِرْوَدِ

أَي قَطَع الحَبْلَ ومِرْوَدُه فيه؛ ونحو هذا قول أَبي ذُؤَيْب يصف

الحمير:

يَعْثُرْنَ في حَدِّ الظُّباةِ، كأَنما

كُسِبَتْ بُرودَ بني تَزيدَ الأَذْرُعُ

أَي يَعْثُرْنَ، وهُنَّ مع ذلك قد نَشِبْنَ في حَدِّ الظُّباة، وكذلك

قوله: شَرِبَتْ بماءِ الدُّحْرُضَين، إِنما الباء في معنى في، كما تقولا:

شربت بالبصرة وبالكوفة أَي في البصرة وفي الكوفة، أَي شَرِبَتْ وهي بماءِ

الدُّحْرُضَين، كما تقول: ورَدْنا صَدْآءَ، ووافَينا شَحاةَ، ونَزَلْنا

بواقِصَةَ. ونَبَت البَقْلُ، وأَنْبَتَ، بمعنى؛ وأَنشد لزهير بن أَبي

سُلْمَى:

إِذا السنةُ الشَهْباءُ، بالناس، أَجْحَفَتْ،

ونال كرامَ النَّاسِ، في الجَحْرةِ، الأَكلُ

رأَيتَ ذوي الحاجاتِ، حَوْلَ بُيوتِهم،

قَطِيناً لهم، حتى إِذا أَنْبَتَ البَقْلُ

أَي نَبَتَ. يعني بالشهباء: البيضاءَ، من الجَدْبِ، لأَنها تَبْيَضُّ

بالثلج أَو عدم النبات. والجَحْرَةُ: السَّنةُ الشديدة التي تَحْجُرُ

الناسَ في بيوتهم، فيَنْحَرُون كرائمَ إِبلهم ليأْكلوها. والقَطينُ: الحَشَمُ

وسُكَّانُ الدار. وأَجْحَفَتْ: أَضَرَّتْ بهم وأَهلكت أَموالهم. قال:

ونَبَتَ وأَنْبَتَ مثل قولهم مَطَرَت السماءُ وأَمْطَرَتْ، وكلهم يقول:

أَنْبَتَ اللهُ البَقْلَ والصَّبيَّ نَباتاً. قال اللهُ، عز وجل: وأَنْبتها

نَباتاً حَسَناً؛ قال الزجاج: معنى أَنْبتها نَباتاً حَسَناً أَي جَعَلَ

نَشْوَها نَشْواً حَسَناً، وجاءَ نَباتاً على لفظ نَبَتَ، على معنى

نَبَتَتْ نَباتاً حَسَناً. ابن سيده: وأَنبَته الله، وفي التنزيل العزيز: والله

أَنْبَتَكم من الأَرض نَباتاً؛ جاءَ المصدر فيه على غير وزن الفعل، وله

نظائر.

والمَنْبِتُ: موضعُ النبات، وهو أَحد ما شَذَّ من هذا الضَّرْب، وقياسُه

المَنْبَتُ. وقد قيل: حكى أَبو حنيفة: ما أَنْبَتَ هذه الأَرضَ

فتَعَحَّبَ منه، بطرح الزائد. والمَنْبِتُ: الأَصْلُ.

والنِّبْتة: شَكْلُ النباتِ وحالتُه التي يَنْبُتُ عليها. والنِّبْتة:

الواحدةُ من النَّبات؛ حكاه أَبو حنيفة، فقال: العُقَيْفاءُ نِبْتَةٌ،

ورَقُها مثل وَرَق السَّذاب؛ وقال في موضع آخر: إِنما قدَّمناها لئلا يحتاج

إِلى تكرير ذلك عند ذكر كل نَبْتٍ، أَراد عندكل نوع من النَّبْت.

ونَبَّتَ فلانٌ الحَبَّ، وفي المحكم: نَبَّتَ الزرعَ والشَجر تَنْبِيتاً

إِذا غَرَسَه وزَرَعه. ونَبَّتُّ الشجرَ تَنْبيتاً: غَرَسْتُه.

والنَّابتُ من كل شيءٍ: الطَّريُّ حين يَنْبُتُ صغيراً؛ وما أَحْسَنَ

نابتةَ بني فلان أَي ما يَنْبُتُ عليه أَموالُهم وأَولادُهم. ونَبَتَتْ

لهم نابتةٌ إِذا نَشأَ لهم نَشءٌ صغارٌ. وإِنَّ بني فلان لنابتةُ شَرٍّ.

والنوابتُ، من الأَحداثِ: الأَغْمارُ. وفي حديث أَبي ثعلبة قال: أَتيتُ

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: نُوَيْبِتةُ، فقلتُ: يا رسول الله،

نُوَيْبتةُ خير، أَو نُوَيْبتة شَرٍّ؟ النُّوَيْبِتة: تصغيرُ نابتةٍ؛ يقال:

نَبَتَتْ لهم نابتة أَي نَشأَ فيهم صغارٌ لَحِقوا الكِبار، وصاروا زيادة

في العدد. وفي حديث الأَحْنَفِ: أَن معاوية قال لمن ببابه: لا

تَتَكَلَّموا بحوائجكم، فقال: لولا عزْمةُ أَمير المؤْمنين، لأَخْبَرْتُه أَنَّ

دافَّةً دَفَّتْ، وأَنَّ نابتة لَحِقَتْ.

وأَنْبَتَ الغلامُ: راهقَ، واسْتَبانَ شَعَرُ عانتِه ونَبَتَ. وفي حديث

بني قُرَيْظةَ: فكلُّ من أَنْبَتَ منهم قُتل؛ أَراد نباتَ شعر العانة،

فجعله علامة للبلوغ، وليس ذلك حَدّاً عند أَكثر أَهل العلم، إِلا في أَهل

الشرك، لأَنه لا يُوقَفُ على بلوغهم من جهة السن، ولا يمكن الرجوع إِلى

أَقوالهم، للتُّهمة في دفع القتل، وأَداءِ الجزية. وقال أَحمد: الإِنبات

حدّ معتبر تقام به الحُدود على من أَنْبَتَ من المسلمين، ويُحْكى مثلُه عن

مالك.

ونَبَّتَ الجاريةَ: غَذَّاها، وأَحْسنَ القيام عليها، رجاءَ فضل رِبحها.

ونَبَّتُّ الصَّبيَّ تَنْبيتاً: رَبَّيته. يقال: نَبِّتْ أَجَلَك بين

عينيك.

والتَّنْبِيتُ: أَوَّل خروج النبات. والتنبيت أَيضاً: ما نَبَتَ على

الأَرض من النَّبات من دِقِّ الشجر وكِباره؛ قال:

بَيْداءُ لم يَنْبُتْ بها تَنْبِيتُ

والتَّنْبِيتُ: لغةٌ في التَّبْتيتِ،وهو قِطَعُ السَّنام.

والتَّنْبِيتُ: ما شُذِّب على النخلة من شوكها وسَعَفها، للتخفيف عنها، عزاها أَبو

حنيفة إِلى عيسى ابن عمر.

والنَّبائتُ: أَعْضادُ الفُلْجان، واحدتها نَبيتة.

واليَنْبُوتُ: شجر الخَشخاش؛ وقيل: هي شجرة شاكةٌ، لها أَغْصان وورقٌ،

وثمرتها جِرْوٌ أَي مُدَوَّرة، وتُدْعى: نَعْمان الغافِ، واحدتُها

يَنْبوتة. قال أَبو حنيفة: اليَنْبوت ضربان أَحدهما هذا الضَّوكُ القِصارُ الذي

يسمى الخَرُّوبَ، له ثمرة كأَنها تفاحة فيها حب أَحمر، وهي عَقُولٌ

للبَطْنِ يُتَداوى بها؛ قال: وهي التي ذكرها النابغة، فقال:

يَمُدُّه كلُّ وادٍ مُتْرَعٍ لَجِبٍ،

فيه حُطامٌ من اليَنْبوتِ، والخَضَدِ

والضَّرْبُ الآخر شجرٌ عظام. قال ابن سيده: أَخبرني بعضُ أَعراب ربيعة

قال: تكون اليَنْبوتةُ مثل شجرة التفاح العظيمة، وورقها أَصغر من ورق

التفاح، ولها ثمرة أَصغر من الزُّعْرور، شديدة السَّواد، شديدة الحلاوة، ولها

عَجَم يوضع في الموازين.

والنَّبيتُ: أَبو حي؛ وفي الصحاح: حَيّ من اليَمن. ونُباتةُ، ونَبْتٌ،

ونابِتٌ: أَسماء.

اللحياني: رجل خَبيتٌ نَبِيتٌ إِذا كان خسيساً فقيراً، وكذلك شيء خبيثٌ

نَبيثٌ.

ويقال: إِنه لَحسَنُ النِّبْتة أَي الحالة التي يَنْبُتُ عليها؛ وإِنه

لفي مَنْبِتِ صِدْقٍ أَي في أَصلِ صِدْقٍ، جاء عن العرب بكسر الباء،

والقياس مَنْبَتٌ، لأَنه من نَبَتَ يَنْبُتُ، قال: ومثله أَحرف معدودة جاءت

بالكسر، منها: المسجِد، والمَطْلِع، والمَشْرِقُ، والمَغْرِبُ، والمَسْكِنُ،

والمَنْسِك.

وفي حديث عليّ، عليه السلام: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لقوم

من العرب: أَنتم أَهلُ بَيْتٍ أَو نَبْتٍ؟ فقالوا: نحن أَهلُ بَيتٍ وأَهلُ

نَبْتٍ أَي نحن في الشرف نهاية. وفي النَّبْتِ نهاية، أَي يَنْبُتُ

المال على أَيدينا، فأَسْلَموا.

ونُباتَى: موضع؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ:

فالسِّدْرُ مُخْتَلِجٌ، فَغُودِرَ طافِياً،

ما بَيْنَ عَيْنَ إِلى نُباتى الأَثْأَبِ

ويروى: نَباةَ كحَصاةٍ، عن أَبي الحسن الأخفش.

نبت
: (النَّبْتُ: النَّبَاتُ) ، قَالَ اللَّيْث: كلُّ مَا أَنْبَتَ الله فِي الأَرْضِ فَهُوَ نَبْتٌ، والنَّبَاتُ فِعْلُه، ويَجْري مَجْرى اسمِه، يُقَال: أَنْيَتَ الله النَّبَاتَ إِنْباتاً، وَنَحْو ذَلِك.
قَالَ الفَرّاءُ: إِنَّ النَّبَاتَ اسمٌ يَقُومُ مَقامَ المَصْدَرِ، قَالَ الله تَعَالَى: {وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} (سُورَة آل عمرَان، الْآيَة: 37) وَفِي المُحْكَم: نَبَتَ الشَّيْءُ يَنْبُتُ نَبْتاً ونَبَاتاً، وتَنَبَّتَ.
(وَقد) اخْتَارَ بعضُهم أَنْبَتَ بِمَعْنى نَبَتَ، وأَنْكَره الأَسمعيُّ، وأَجازَه أَبو عُبَيْدَةَ واحتجّ بقولِ زُهيرٍ:
حَتَّى إِذَا أَنْبَتَ البَقْلُ
أَي نَبَتَ، وَفِي النتزيل الْعَزِيز: {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَآء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ} (سُورَة الْمُؤمنِينَ، الْآيَة: 20) قَرَأَ ابنُ كَثِير وأَبو عَمْرو الحَضْرَمِيّ: تُنْبِتُ، بالضّم فِي التاءِ وَكسر الباءِ، وقرأَ نافِعٌ وعاصمٌ وحَمْزةُ والكِسائِيّ وابنُ عَامر: تَنْبُتُ، بِفَتْح التاءِ، وَقَالَ الفرّاءُ: هما لُغَتانِ.
(نَبَتَتِ الأَرْضُ وأَنْبَتَتْ) ، قَالَ ابنُ سِيدَه: أَمّا تُنْبِتُ فذَهَب كَثيرٌ من النّاس إِلى أَن مَعْنَاهُ تُنْبِتُ الدُّهْنَ، أَي شَجَرَ الدُّهْنِ أَو حَبَّ الدُّهْنِ، وأَن الباءَ فِيهِ زائدةٌ، وَكَذَلِكَ قولُ عنترة: شَرِبَتْ بمَاءِ الدُّهْرُضَيْنِ فأَصْبَحَتْ
زَوْرَاءَ تَنْفِرُ عَن حِياضِ الدَّيْلَمِ
قَالُوا: أَرادَ شَرِبَتْ ماءَ الدُّحْرُضَيْنِ قَالَ: وَهَذَا عِنْد حُذَّاقِ أَصحابِنا على غيرِ وجهِ الزّيادةِ، وإِنما تأْويلُه وَالله أَعلم: تُنْبِتُ مَا تُنْبِتُه، والدُّهْنُ فيهَا، كَمَا تقولُ: خرَجع زيْدٌ بثِيابِه، أَي وثِيابُه علَيْه، وركِبَ الأَميرُ بِسَيْفِه، أَي وسَيْفُه مَعَه.
(والمُنْبِتُ، كمَجْلِسٍ: مَوْضِعُه) أَي النّباتِ، وَهُوَ (شاذٌّ) ، وَجْهُ الشُّذوذِ لأَنّ المَفْعلَ من الثّلاثيّ إِذا كَانَ غير مكسورِ المُضارع لَا يكون إِلا بالفَتْح مَصْدَراً، أَو زَماناً، أَو مَكاناً (والقياسُ) مَنْبَتٌ (كمَقْعَد) وَقد قيل، ومثلُه أَحْرُفٌ معدودةٌ جاءَت بالكَسْرِ، مِنْها: المَسْجِدُ، والمَطْلِعُ، والمَسْرِقُ، والمَغْرِبُ، والمَسْكِنُ، والمَنْسِكُ.
(ونَبَتَ البَقْلُ، كأَنْبَتَ) ، بِمَعْنى.
وأَنْشَد لزُهَيْرِ بنِ أَبي سُلْمَى:
إِذا السَّنَةُ الشَّهْباءُ بالنَّاسِ أَجْحَفَتْ
ونالَ كِرامَ النّاسِ فِي الحَجْرَةِ الأَكْلُ
رَأَيْتَ ذَوهي الحَاجَاتِ حَوْلَ بُيُوتِهمْ
قَطِيناً لَهُمْ حتَّى إِذا أَنْبَتَ البَقْلُ
أَي نَبَتَ، يَعْنِي بالشَّهْباءِ البَيْضَاءَ من الجَدْبِ؛ لأَنّها تَبْيَضُّ بالثَّلْج، أَو عَدَم النَّبات، والحَجْرَةُ: السَّنَةُ الشَّدِيدةُ الَّتِي تَحْجُرُ النَّاسَ فِي بُيوتِهم، فيَنْحَرُوا كرائِمَ إبِلِهِمْ ليَأْكُلُوها، والقَطِينُ: الحَشَمُ وسُكَّانُ الدَّارِ، وأَجْحَفَتْ: أَضَرَّتْ بهم، وأَهْلَكَتْ أَمْوالَهم، قَالَ: نَبَتَ وأَنْبَتَ مثلُ قولِهم: مَطَرَتِ السَّماءُ وأَمْطَرَتْ، وكُلُّهم يَقُول: أَنْبَتَ الله البَقْلَ والصَّبِيَّ نَبَاتاً، قَالَ عزّ وجلّ: {وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} (سُورَة آل عمرَان، الْآيَة: 37) وَهُوَ مجازٌ، قَالَ الزَّجَّاجُ: معنَى أَنْبَتَها نَبَاتاً حَسَناً، أَي جَعَل نَشْوَها نَشْواً حَسَناً، وجاءَ (نَبَاتاً) على لفظ نَبَتَ، على معنَى نَبَتَتْ نَباتاً حَسَناً، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {وَاللَّهُ أَنبَتَكُمْ مّنَ الاْرْضِ نَبَاتاً} (سُورَة نوح، الْآيَة: 17) جاءَ المصدَرُ فِيهِ على غَيْرِ وَزْنِ الفِعْل، وَله نَظَائِرُ.
(و) من المَجازِ: نَبَتَ (ثَدْيُ الجَارِيَةِ نُبُوتاً: نَهَدَ) وارْتَفَعَ.
(و) قَالُوا: (أَنْبَتَهُ الله) ، فَتَعَدّى، (فَهُوَ مَنْبُوتٌ) ، على غير قِيَاس، كَمَا نَبّه عَلَيْهِ الجوهريّ.
(وأَنْبَتَ الغُلامُ:) رَاهَقَ و (نَبَتَتْ عانَتُه) واسْتَبانَ شَعرُها، وَفِي حَدِيث بَنِي قُرَيْظَةَ: (فَكُلُّ مَنْ أَنْبَتَ مِنْهُم قُتِلَ) أَرادَ نَبَاتَ شَععرَ العَانَةِ، فجَعَله عَلامَة للبُلُوغ، وَلَيْسَ ذَلِك حَدًّا عندَ أَكْثَرِ أَهلِ العِلْمِ إِلاّ فِي أَهلِ الشِّرْكِ؛ لأَنّه لَا يُوقَفُ على بُلُوغِهِم من جِههِ السِّنِّ، وَلَا يُمْكِنُ الرُّجوعُ إِلى أَقْوالهم للتُّهَمَةِ فِي دَفْعِ القَتْلِ وأَداءِ الجِزْيَةِ، وقالَ أَحْمَدُ: الإِنْباتُ حَدٌّ مُعْتَبَرٌ تُقَام بِهِ الحُدودُ علَى من أَنْبَتَ من الْمُسلمين، ويحكى مثلُه عَن مالِك:
(و) من المَجازِ: (التَّنْبِيتُ: التَّرْبِيَةُ) ، وَنَبَّتُّ الصَّبِيَّ تَنْبِيتاً: رَبَّيْتُه، يُقَال: نَبِّتْ أَجَلَكَ بَيْنَ عَيْنَيكَ.
ونَبَّتَ الجارِيةَ: غَذَّاها وأَحْسَنَ القيامَ عَلَيْهَا؛ رَجَاءَ فَضْلِ رِبْحِها.
(و) التَّنْبِيتُ (: الغَرْسُ) يُقَال: نَبَّتَ الناسُ الشَّجَرَ، إِذا غَرَسُوه.
ونَبَّتُوا الحَبَّ: حَرَثُوه، كَذَا فِي الأَساس.
وَفِي المُحْكَم: نَبَّتَ الزَّرْعَ والشَّجَرَ تَنْبِيتاً، إِذا غَرَسَه وزَرَعَه، ونَبَّتُّ الشَّجَرَ تَنْبِيتاً: غَرَسْتُه.
(و) التَّنْبِيتُ أَيضاً (اسْمٌ لمَا يَنْبُتُ) على الأَرْضِ من النَّباتِ (مِنْ دِقِّ الشَّجَرِ) ، بِكَسْر الدَّال، أَي صِغارِه (وكِبارِه) .
قالَ رُؤُبةُ:
مَرْتٍ يُناصِي خَرْقَها مُرُوتُ
بَيْداءَ لم يَنْبُتْ بهَا تَنْبِيتُ (ويُكْسَرُ أَوَّلهُ) قا شيخُنا: وذِكْر أَوّلهِ مسْتَدْرَك، ونُقِل عَن أَبِي حَيّانَ أَنّ كَسْرَه إِتْباعٌ، لَا على جِهَةِ الأَصالَة.
وَقَالَ ابنُ القَطّاع: التَّنْبِيتُ: فَسيلُ النَّحْلِ.
وَفِي اللِّسَان: التَّنْبيتُ: قِطَعُ السَّنامِ.
والتَّنْبِيتُ: مَا شُذِّبَ على النَّخْلَةِ من شَوْكِها وسَعَفها للتَّخْفِيف عَنْهَا، عَزَاها أَبو حَنِيفَةَ إِلى عِيسَى بن عُمَرَ.
والنَّابِتُ من كُلّ شَيْءٍ: الطَّرِيُّ حِين يَنْبُت صَغِيراً.
(ونَابِتُ بنُ يَزِيدَ) سَمِعَ الأَوْزاعِي.
(و) أَبُو عَمْرٍ و (أَحمدُ بنُ نابِتٍ الأَنْدَلُسِيّ) ، عَن عُبَيْد الله بن يَحْيى اللَّيْثِيّ.
(وعليٌّ بنُ نابِتٍ الوَاعِظُ) الطَّالَقانِيّ، سَمعَ شُهْدَةَ، وَهُوَ من شُيُوخ الفَخْرِ ابنِ البُخَارِيّ، (مُحَدِّثُون) .
(و) عَن اللّحيانِيّ: رَجُلٌ (خَبِيتٌ نَبِيتٌ) أَي (خَسِيسٌ حَقِيرٌ) وَفِي بعض النّسخ: فقيرٌ بالفاءِ بدلَ الحاءِ وَكَذَلِكَ شَيْءٌ خَبِيتٌ نَبِيتٌ.
(و) من الْمجَاز يُقال: (نَبَتَتْ لَهُم نَابِتَةٌ) ، إِذا (نَشَأَ لَهُمْ نَشْءٌ صِغَارٌ) لَحِقُوا الكِبارَ وصارُوا زيادَةً فِي العَدَدِ.
وَمَا أَحْسَنَ نابِتَةَ بني فُلانٍ، أَي مَا نَبَتَتْ عَلَيْهِ أَمْوالُهم وأَوْلادُهم.
وإِنّ بَنِي فُلانٍ لنَابِتَةُ شَرَ، وَفِي حَدِيث الأَحْنَفِ (أَنّ معاوِيَةَ قَالَ لِمَنْ بِبابِهِ: لَا تَتَكَلَّموا بحوائِجِكمْ، فَقَالَ: لَوْلَا عَزْمَةُ أَميرِ المُؤمِنينَ لأَخْبَرْتُه أَنّ دَافَّةً دَفَّتْ، وأَنّ نابِتَةً لَحِقَتْ) .
(و) من المَجازِ: هَذَا قَوْلُ النَّابِتَةِ و (النَّوابِتُ) هُم (الأَغْمَارُ من الأَحْداثِ) .
وَفِي الأَساس: النَّوابِتُ طائِفَةٌ من الحَشْوِيَّة أَي أَنهم أَحْدَثُوا بِدَعاً غَرِيبةً فِي الإِسلام، قَالَ شيْخُنا: وللجاحِظِ فيهم رِسالةٌ قَرَنَهُم فِيهَا بالرَّافِضَةِ.
(اليَنْبُوتُ شَجَرُ الخَشْخَاشِ) وَقيل: هِيَ شجرَةٌ شَاكّة، لَهُ أَغْصانٌ وَوَرقٌ، وثمرَتُها جِرْوٌ، أَي مُدَوَّر، ويُدْعَى بِعُمَانَ: الغَافَ، واحدتُها يَنْبُوتَةٌ، قَالَ أَبو حَنيفةَ: اليَنْبُوتُ ضَرْبانِ: أَحَدُهما هَذَا الشَّوْكُ القِصَارُ، وسيأْتي.
(وشَجَرٌ آخرُ عِظَامٌ أَو شَجَرُ الخَرُّوبِ) وَهُوَ الضَّرْبُ الأَوّل فِي قولِ أَبي حَنِيفةَ الَّذِي عَبّر عَنهُ بالشَّوْكِ القِصار، لَهُ ثَمَرةٌ كأَنَّها تُفَّاحَة، فِيهَا حَبٌّ أَحمَرُ وَهِي عَقُولٌ للبَطْنِ يُتَدَاوَى بهَا، قَالَ: وَهِي الَّتِي ذَكَرَهَا النّابِغَةُ فَقَالَ:
يَمُدُّه كُلُّ وَاد مُتْرَعٍ لَجِبٍ
فِيهِ حُطَامٌ مِنَ اليَنْبُوتِ والخَضَدِ
وَقَالَ ابنُ سِيده: أَخْبَرنِي بعضُ أَعرابٍ رَبِيعَةَ قَالَ: تكون اليَنْبُوتَةُ مثلَ شجرةِ التُّفّاحِ العظيمةِ، وورقُها أَصغَرُ من وَرَق التُّفَّاحِ، وَلها ثَمَرَةٌ أَصغَرُ من الزُّعْرُورِ، شديدةُ السَّوَادِ شديدةُ الحَلاَوَةِ، وَلها عَجَمٌ يُوضَعُ فِي المَوَازِينِ.
(والنَّبَائتُ: أَغْصَانُ) ، هَكَذَا فِي نسختنا، وَصَوَابه أَعْضَادُ (الفُلْجَانِ) كَمَا فِي لِسَان الْعَرَب وَغَيره، (الواحِدُ نَبِيتَةٌ) .
(والنَّبِيتُ: أَبوحَيَ) وَفِي الصّحاح: حَيٌّ (باليَمَن اسمُه عَمْرُو بنُ مالِكِ) ابنِ الأَوْسِ بن حَارِثَةَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَمحرِو بنِ عامِرٍ، وَهُوَ من أَجْدَادِ أُسَيْدِ ابنِ حُضَيْرٍ، وغيرِه من الصَّحابَة.
قلت: وفاتَه إِبراهيمُ بنُ هِبَةِ الله بن محمّدِ بنِ إِبراهِيمَ البَغْدَادِيّ، عُرِف بابنِ النَّبِيتِ، عَن أَبي الفضْل الأُرْمَوِيّ، وَكَانَ من العُدول بِمصْر، مَاتَ سنة 605.
(ونابِتٌ: ع بالبَصْرَةِ، مِنْهُ إِسحاقُ ابنُ إِبراهِيمَ) بنِ أَحمدَ بن يَعِيشَ الهَمْدَانِيّ (النَّابِتِيْ) ، عَن محمودِ ابنِ غَيْلان وَطبَقَتِه، وَعنهُ أَبو أَحْمَدَ الغَسّانِيّ، هَكَذَا فِي نسختنا، وَهُوَ الصَّحِيح، وَفِي بعضِها: مِنْهُ عليّ بن عبد العزيزِ النَّابِتِيّ، وَهُوَ خطأٌ؛ لأَنّه سيأْتي فِي نيت.
(وذاتُ النّابِتِ) مَوْضعٌ (مِنْ عَرَفاتٍ) نَقله الصّاغانيّ.
(ونُبَاتَي كسُكارَى: ع بالبَصْرَةِ) قَالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
فالسِّدْرُ مُخْتلِجٌ فغُودِرَ طافياً
مَا بَيْنَ عَيْنَ إِلَى نُبَاتَي الأَثْأَبُ
ويُرْوَى. نُبَاةَ، كحَصَاة، عَن أَبي الْحسن الأَخفش، وسيأْتي فِي المُعْتَلّ، ويروى أَيضاً: نَبَاتَ، كَسَحَابٍ، كلّ ذالك عَن السُّكَّرِيّ.
(وسَمَّوْا نَبَاتاً، كَسَحَابٍ، ونَبَاتَةَ) بِالْفَتْح، مِنْهُم:
نَبَاتَةُ بنُ حَنْظَلَةَ، من بني بَكْرِ بنِ كِلابٍ، كَانَ فارِسَ أَهلِ الشّام، ووَلِيَ جُرْجَانَ والرَّيَّ لمَرْوَانَ.
(ونُبَاتَةَ) بالضَّم.
(و) نُبَيْتُ، (كزُبَيْرٍ) .
(و) نُبَيْتَةَ، مثل (جُهَيْنَة) .
(ونَبْتاً، ونَابِتاً) مِنْهُم:
النَّبْتُ بنُ مَالِكِ بنِ زيدِ بن كَهْلانَ بنِ سَبَإٍ، أَبو حَيَ باليَمَن.
ونابِتُ بنُ إسماعيلَ، عليهِ السّلام، وَلِيَ بعد أَبِيه، أُمّه السّيدةُ بنْتُ مضَاضِ ابنِ عَمْرٍ والجُرْهُمِيّ، قَالَه ابنُ قُتَيْبَةَ فِي المَعَارف.
(و) نُبَيْتَةُ، (كجُهَيْنَةَ، بنتُ الضَّحَّاكِ) ، كَذَا قَيَّدهُ ابنُ ماكُولا (صحابيّة) ، أَوْرَدَها فِي المُعْجَمِ ابنُ فَهْد (أَو هِيَ بالثَّاءِ) المثَلَّثَة (و) قد (تَقَدّم) .

(ومُحَمَّدُ بنُ سَعِيدِ بنِ نَبَاتٍ النَّبَاتِيّ، نِسْبَةٌ إِلى جَدِّه) وَهُوَ شيخٌ لأَبي محمدِ بنِ حَزْمغ وَقد رَوَى عَن أَبِي عَبْدِ الله بنِ مُفَرِّجٍ وغيرهِ.
(و) أَبُو العَبّاسِ (أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ) بنِ مُفَرِّج الأَنْدَلُسِيّ (النَّبَاتِيُّ، لمَعْرِفَتِه بالنَّبَاتَاتِ) والحَشَائِشِ، (مُحَدِّثانِ) ، سمع الأَخِيرُ عَن ابنِ زَرقون، ورَحعل فلَقِيَهُ ابنُ نُقْطَةَ، وَكَانَ مجموعَ الفَضَائِل، ويُعرَف أَيضاً بابنِ الرُّومِيّة، وَكَانَ غايَةً فِي معرفةِ النَّباتِ. (و) نُبَاتَةُ، (بالضَّمِّ) ، إِليه يَنْتَسِبُ (الحُسَيْنُ بنُ عبدِ الرَّحمانِ النُّباتِيّ الشَّاعِر؛ لأَنّه تِلْمِيذُ أَبي نَصْرٍ) ، وَفِي نُسْخَة: لأَنّه تَلْمَذَ أَبَا نَصْرٍ، (عبد العَزِيزِ بن عُمَرَ بنِ نُبَاتَةَ) الشّاعر، وَكَانَت وَفَاةُ أَبي نَصْرٍ سنة 405، وَله ثَمان وسَبْعُون سنة.
(واخْتُلِف فِي نُبَاتَةَ جَدِّ الخَطِيبِ) أَبي يَحْيى (عبدِ الرَّحِيمِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ) محمَّدِ بنِ (إِسْماعِيلَ) الفَارِقِيّ الجُذامِيّ، خطيب الخطَباءِ، الَّذِي رأَى النَّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي مَنامِه، وتَفَلَ فِي فَمِه، (والضمُّ أَكثَرُ وأَثبَتُ) ، وَمن ولدِه: القَاضِي الأَجَلُّ تاجُ الدّين أَبو سالمٍ طاهرُ، ابنُ القَاضِي عَلَمِ الدِّين عليّ، ابنِ القاضِي أَبِي القاسِم يَحْيى ابنِ طاهرِ بنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ.
(وعَبْدَانُ بنُ نُبَيْتغ المَروَزِيّ، كزُبَيْر، مُحدِّثٌ) ، عَن عبدِ الله بن المُبارَك، وَعنهُ حاجِبُ بنُ أَحْمَدَ الطَّوَاشِيّ.
وفاتَه نُبَيْتٌ مولى سُوَيْدِ بنِ غَفْلَةَ، شيخٌ لمُحَمَّدِ بنِ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّف، قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ضَبطْنَاه عَن أَبي سعيد الإِصْطَخْرِيّ، بالنُّون، وَذكره البُخاريّ فِي تَارِيخه فِي المُثَلَّثَةِ.
وأَحْمَدُ بنُ عُمرَ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بن نُبَيْتٍ القَاضي، أَبُو الحَسَن الشِّيرازِيّ، ذكره القَصَّارُ فِي طبقاتِ أَهلِ شِيرازَ، وَقَالَ: لَهُ رِواياتٌ عَن أَبي بَكْرِ بنِ سَعْدَانَ وغيرِه.
قَالَ شَيخنَا: وأَمّا الجَمَالُ مُحَمَّدُ بنُ نَبَاتَةَ المِصْريُّ الشّاعر، فإِنه بالفَتْح، كَمَا جَزمَ بِهِ أَئمّةٌ من شُيُوخنَا؛ لأَنّه كَانَ يُوَرِّي فِي شعره بالقَطْره النَّبَاتيّ، وَهُوَ بِالْفَتْح؛ لأَنَّه نِسْبَةٌ للنَّباتِ، وَهُوَ نَوْعٌ من السُّكَّرِ العَجيبِ يُعْمَلُ مِنْه قِطَعٌ كالبَلُّورِ، شَدِيدُ البَياض والصَّقالَةِ، والظاهِرُ أَنه فارِسِيّ حادِثٌ، وَكَانَ الأُوْلَى بالمُصَنِّفِ أَن يُنَبِّهَ عليهِ، ولاكنه أَغْفَلَه.
قلت: وَقَالَ الحَافِظ: وشاعرُ الوَقْتِ الجَمَالُ أَبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ نَبَاتَةَ النَّباتِيُّ بالفَتْح، نُسِبَ إِلى جَدِّهِ، وَهُوَ من ذُرِّيَّةِ الخَطيب عبْدِ الرَّحِيمِ. قلت: ورَوى عَن عبد العَزِيزِ بنِ عبدِ المُنْعِمِ الحَرَّانِيِّ، وغيرِه، فانظُرْه مَعَ قولِ المُصَنِّفِ فِي جَدِّهِ: ابنَّ الضَّمّ فِيهِ أَثْبتُ وأَكثَرُ، وَكَذَا مَعَ قولِ شَيْخِنا: لأَنّه كَانَ يُوَرِّي فِي شِعْرِه، إِلى آخِره.
ثمَّ قَالَ شَيْخُنا: وأَنشدني شيخُنا الإِمامُ ابنُ الشَّاذِلِيّ أَعزّ الله ذاتَه:
حَلاَ نَباتُ الشَّعْرِ يَا عَاذِلي
لمّا غَدَا فِي خَدِّهِ الأَحْمَرِ
فشَاقَنِي ذاكَ العِذَارُ الّذِي
نَبَاتُه أَحْلَى مِن السُّكَّرِ
وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ من الْمُحكم:
نَبَتَ الشَّيْءُ يَنْبُتُ نَبْتاً ونَبَاتاً وتَنَبَّتَ. قَالَ:
مَنْ كَانَ أَشْرَكَ فِي تَفَرُّقِ فَالِج
فَلَبُونُه جَرِبَتْ مَعاً وأَغدَّتِ
إِلاّ كَناشِرَةَ الّذي ضَيَّعْتُمُ
كالغُصْنِ فِي غُلَوائِهِ المُتَنَبِّتِ
وَقيل: المُتَنَبِّتُ هُنَا: المُتأَصِّلُ.
والنِّبْتَةُ بالكَسْرِ شَكْلُ النَّباتِ، وحاَلتُه الَّتِي نَبَتَ عَلَيْها.
والنَّبْتَةُ: الواحِدَةُ من النَّبات، حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَة، فَقَالَ: العُقَيْفاءُ نَبْتَةٌ ورَقُها مِثلُ وَرَقِ السَّذَابِ، وَقَالَ فِي مَوضِع آخر: إِنما قَدَّمْنَاها لِئَلاّ يُحْتاجَ إِلى تَكْرِيرِ ذالك عِنْد ذِكْر كُلِّ نَبْتٍ، أَرادَ: عِنْدَ كُلِّ نوعٍ من النَّبْتِ.
والنّوَيْبِتَةُ، تصغِيرُ نَابِتَةٍ، وَقد جاءَ ذِكرُها فِي حديثِ أَبي ثَعْلَبةَ.
ويُقَال: إِنّه لَحَسَنُ النِّبْتَةِ، أَي الحَالَةِ الَّتِي يَنْبُتُ عليْهَا.
وإِنَّهُ لَفِي مَنْبِتِ صِدْقٍ، أَي فِي أَصْلِ صِدْقٍ، وَكَذَا فِي أَكْرَمِ المَنَابِتِ. وَهُوَ مجَاز.
ومَنْ ثَبَتَ نَبَتَ.
وتَقُولُ: أَلَمْ يَنْبُتْ حِلْمُ فُلانٍ؟ :
كَذَا فِي الأَساس.
ونَبَاتُ بنُ عَمْرٍ والفارِسِيّ كسَحَاب، حَدَّثَ بِمصرَ، سَمِعَ مِنْهُ ابنُ مَسْرُور. ونَبَاتُ، جاريةُ الحَسَنِ بنِ وَهْبٍ، لَهُ معهَا أَخْبَارٌ.
ومُنْيَةُ نَابِتٍ قَرْيَةٌ بمصرَ، وَقد نُسِب إِلَيْهَا جماعَةٌ من أَهلِ القَرْنِ التَّاسِعِ ممّن أَخذَ عَن الحَافِظِ ابنِ حَجَرٍ.
وأَبو مُحَمَّدٍ عبدُ الله بنُ أَحْمَدَ المَالَقِيّ، عُرِف بابنِ البَيْطَارِ، وبالنَّبَاتِيّ، وَهُوَ مُؤَلّف المُفْردَاتِ فِي النّباتَات وغيرِهَا، ماتَ سنة 646.
وَفِي حديثِ عليَ رَضِي الله عَنْه ((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالَ لِقَوْمٍ منَ العَرَبِ: أَنتُم أَهْلُ بَيْت أَو نَبْتٍ؟ فقالُوا: نحنُ أَهْلُ بيتٍ وأَهْلُ نَبْتٍ) ، أَي نحنُ فِي الشَّرفِ نِهايَةٌ، وَفِي النَّبْتِ نِهايَةٌ، أَي يَنْبُتُ المَالُ على أَيْدِينَا. فأَسْلَمُوا.
والنَّبْتِيتُ: قريةٌ بمِصْر، مِنْهَا أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بن محمَّدٍ الضَّريرُ، من شُيُوخِ شيخِ الإِسْلامِ زَكَرِيّا.
وَمن المُتَأَخِّرينَ أَبُو مُحَمَّد عبدُ المُنْعِمِ النَّبْتِيتِيُّ، إِمَامُ المَشْهَدِ الحُسَيْنِيّ، ومُدَرِّسُه، سَمع منهُ بعضُ شيوخِ مشَايِخنا، مَاتَ سنة 1084.
والنَّبُّوتُ كتَنُّورٍ: الفَرْعُ النّابِتُ من الشَّجَرِ، ويُطْلَقُ عَلَى العَصَا المُسْتَوِيَة، لُغَةٌ مِصْرِيّة.
(نبت) الزَّرْع بدا لأوّل مَا يطهر من الأَرْض وَالشَّجر غرسه وَالصَّبِيّ رباه وَأحسن تعهده
(ن ب ت) : (وَفِي الْحَدِيثِ) مَنْ أَشْكَلَ بُلُوغُهُ (فَالْإِنْبَاتُ) دَلِيلُهُ وَهُوَ مَصْدَرُ أَنْبَتَ الْغُلَامُ إذَا نَبَتَتْ عَانَتُهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ فِي الْحَجْرِ وَلَا اعْتِبَارَ بِالنُّهُودِ وَالْإِنْبَاتِ النَّبِيتِ فِي س ت.

نكت

ن ك ت : النُّكْتَةُ فِي الشَّيْءِ كَالنُّقْطَةِ وَالْجَمْعُ نُكَتٌ وَنِكَاتٌ مِثْلُ بُرْمَةٍ وَبُرَمٍ وَبِرَامٍ وَنُكَاتٌ بِالضَّمِّ عَامِّيٌّ وَنَكَّتَ الرُّطَبُ تَنْكِيتًا بَدَا فِيهِ الْإِرْطَابُ. 
(نكت)
الأَرْض وفيهَا نكتا أثر فِيهَا بِعُود أَو نَحوه وَيُقَال أَتَيْته وَهُوَ ينكت يفكر كَأَنَّمَا يحدث نَفسه وَمر الْفرس وَهُوَ ينكت يثب وَالشَّيْء رَمَاه إِلَى الأَرْض وَيُقَال نكت فلَانا أَلْقَاهُ على رَأسه وَالشَّيْء نثر مَا فِيهِ أَو أخرجه يُقَال نكت كِنَانَته نثر مَا فِيهَا ونكت الْعظم أخرج مخه

(نكت) الرطب بدا فِيهِ الإرطاب وَفِي قَوْله أَتَى فِيهِ بِطرف ولطائف
(ن ك ت)

النكت: قرعك الأَرْض بِعُود أَو باصبع.

والناكت: أَن يحز مرفق الْبَعِير فِي جنبه. وكل نقط فِي شَيْء خَالف لَونه: نكت.

ونكت فِي الْعلم بموافقة فلَان أَو مُخَالفَة فلَان: أَشَارَ، وَمِنْه قَول بعض الْعلمَاء فِي قَول أبي الْحسن الاخفش: قد نكت فِيهِ بِخِلَاف الْخَلِيل.

والنكتة: كالنقطة.
[نكت] النَكْتُ: أن تَنْكُتَ في الأرض بقضيبٍ، أي تضرب بقضيب فتؤثِّر فيها. ويقال أيضاً: طعنه فنَكَتَهُ، أي ألقاه على رأسه، فانتكت هو. ومر الفرس ينكت، وهو أن ينبو عن الأرض. والنكتة كالنقطة. ورطبة منكتة، إذا بدا فيها الإرطابُ. قال العدبَّس الكنانيّ: الناكِتُ أن ينحرف مرفق البعير حتَّى يقعَ على الجنب فيخرقه.
(ن ك ت) : (فِي الْحَدِيثِ نَكَتَتْ) خِدْرَهَا بِإِصْبَعِهَا أَيْ نَقَرَتْهُ وَضَرَبَتْهُ (وَالنُّكْتَةُ) كَالنُّقْطَةِ وَمِنْهَا النُّكْتَةُ مِنْ الْكَلَامِ وَهِيَ الْجُمْلَةُ الْمُنَقَّحَةُ الْمَحْذُوفَةُ الْفُضُولِ وَأَمَّا قَوْلُهُ النِّكَاتُ الطَّرْدِيَّةُ فَإِنَّهُ أَرَادَ النُّكَتَ وَوَجْهُهُ أَنْ يُجْعَلَ الْأَلِفُ لِلْإِشْبَاعِ كَمَا فِي مُزَاحٍ أَوْ يُقَالَ (النِّكَاتُ) بِالْكَسْرِ قِيَاسًا عَلَى نُطْفَــةٍ وَنِطَافٍ وَبُقْعَةٍ وَبِقَاعٍ وَرُقْعَةٍ وَرِقَاعٍ.
ن ك ت

نكت الأرض بقضيبه أو بإصبعه فأقبل ينكت الأرض. ومرّ الفرس ينكت إذا نبا عن الأرض في عدوه. ونكت العظم: أخرج مخّه. ونكت كنانته: نكبها. وطعنه فنكته على رأسه: ألقاه. وبالبعير ناكت: حازٌّ ينكت بمرفقه حدّ كركرته. وفي العين نكتة: بياض أو حمرة. وكلّ نقطة من بياض في سواد أو سواد في بياض: نكتة تقول: هو كالنّكتة البيضاء في جلد الثور الأسود.

ومن المجاز: جاء بنكتة وبنكت في كلامه، وقد نكّت في قوله، ورجل منكّت ونكّات. وفلان نكّات في الأعراض: طعان.
(نكت) - في حديث عمر - رضي الله عنه -: "وإذَا الناسُ يَنْكُتون بالحَصَى"
: أي يَضْرِبُون به الأَرضَ، وذلك يكون من المُفَكِّرِ في الشىَّءِ.
- وفي حديث آخر: "بَيْنَا هو يَنْكُتُ إذِ انْتَبَه"
: أي تَفكَّرَ ويُحدِّثُ نَفْسَه .
- وفي حدِيث آخر: "فجَعَلَ يَنْكُتُ بقَضِيبٍ"
: أي يُؤَثِّرُ بِطَرَفهِ في الَأرضِ.
- وفي حديث الجُمُعة: "فإذا فيها نُكْتَةٌ سَوْدَاء".
وهي شِبْه وسَخ في المِرآة والسَّيفِ ونحوِهما. 

نكت


نَكَتَ(n. ac. نَكْت)
a. [acc. & Bi], Made marks in the ground.
b. Threw down, pitched over, capsized.
c. Leapt high (horse).
d. [ coll. ], Emptied out.
e. [pass.], Was emptied (bone).
f. see II (b)
نَكَّتَ
a. ['Ala] [ coll. ], Criticised;
cavilled at.
b. [Fī], Was witty, facetious.
c. Began to ripen (dates).
إِنْتَكَتَa. Was thrown or fell on his head.

نَكْتa. Spots, specks.

نُكْتَة
(pl.
نُكَت نِكَاْت)
a. Dot; spot, speck.
b. Witticism, facetious saying; apophthegm; quaint
conceit; delicate or equivocal allusion.
c. [ coll. ], Eccentric person;
original; facetious; buffoon, merry-andrew.
نَكِيْتa. Maligned.

نَكَّاْتa. Detractor, maligner.

N. Ag.
نَكَّتَa. see 28
N. Ac.
نَكَّتَ
a. [ coll. ], Cavilling, carping.

مُنَكِّتَة
a. Ripening (date).
نكت
النَّكْتُ: أنْ تَنْكُتَ بقَضِيْبٍ في الأرض فَتُؤثرَ بطَرَفِه فيها.
والنُّكْتَةُ: شِبْهُ وَقْرَةٍ في العَيْن. وشِبْهُ وَسَخ في المِرْآةِ وكُل شَيْءٍ صافٍ. والظَّلِفَةُ المُنْتَكِتَةُ: هي طَرَفُ الحِنْوِ من القَتَب والإِكافِ إِذا كانتْ قَصِيرةً فَنَكَتَتْ جَنْبَ البَعِير وعَقَرَه.
والناكتُ بالبعير: شِبْهُ الناحِزِ وهو أنْ يَنْكُتَ مِرْفَقُه حَرْفَ كِرْكِريه.
ونُكِتَ العَظْمُ: إِذا أخْرِجَ مُخُّه. ونَكَتُّه أنا نَكْتاً.
ونَكَتَ كِنَانَتَه: أي نَثَلَها. والمَنْكُوتُ من الدِّلاَءِ: الذي جُعِلَ أعلاه أسْفَلَه.
ونَكَتَ الرّجُلُ الرّجُلَ في الصَّرْع: إِذا ألْقَاهُ على رأْسه.
والنَّكّاتُ: الطَعّانُ. ونَكَتَ الفَرَسُ يَنْكُتُ نَكْتاً: وهو أنْ يَنْبُوَ عن الأرض في عَدْوِه. وإِذا نَفَرَ أيضاً.
[نكت] نه: فيه: بينا هو "ينكت"، أي يفكر ويحدث نفسه، وأصله من النكت بالحصى، ونكت بالأرض بالقضيب: هو أن يؤثر فيها بطرف فعل المفكر المهموم. ومنه ح: فجعل "ينكت" بقضيب، أي يضرب الأرض بطرفه. وح: فإذا الناس "ينكتون" بالحصى، أي يضربون به الأرض. وفيه: ثم "لأنكتن" بك الأرض، أي أطرحك على رأسك، من طعنه فنكته- إذا ألقاه على رأسه. وح: زرق على رأسه عصفور "فنكته" بيده، أي رماه عن رأسه إلى الأرض. وفي ح الجمعة: فإذا فيها "نكتة" سوداء، أي أثر قليل كالنقطة، شبه الوسخ في المرأة والسيف. ك: ومنه: فجعل في طشت فجعل "ينكت"، أي يضرب بقضيب في الأرض، ومنه فنكت، وجعل ينكت بمخصرته. ن: هو بضم كاف أي يخط بها خطًا يسيرًا مرة بعد أخرى كالمهموم المفكر- ويتم في نكس. ط: كانت "نكتة" سوداء في قلبه، النكتة: الأثر، وضمير كانت- للذنب بتأويل السيئة، ويروى برفع نكتة على أن كانت تامة فيقدر منه. ومنه: جعلت "نكتة" في قلبه إلى يوم القيامة، أي أثر تلك النكتة من الرين يبقى إلى يوم القيامة ثم يترتب العقاب عليها. ش: فبادرت على "نكت"، جمع نكتة وهي النقطة في شيء يخالف لونها، وقد يطلق على المعنى اللطيف وهو المراد هنا، وهو عطف على عزمت مقدر متعلق للامات.
نكت
نكَتَ يَنكُت، نَكْتًا، فهو ناكِت، والمفعول مَنْكوت
• نكَت الأرضَ: خطَّطها بعودٍ أو نحوه مفكِّرًا "نكْتُ الحدائق- نكَت المكانَ بحثا عن مخرج" ° أتيته وهو ينكُت: يفكّر كأنّما يحدِّث نفسَه.
• نكَت النارَ بالمِلقط: حرّكها ليزداد لهيبُها.
• نكَت الرّجُلَ: رماه إلى الأرض "تضاربا ونكت أحدهُما الآخرَ: ألقاه على رأسه". 

نكَّتَ ينكِّت، تنكيتًا، فهو مُنكِّت
• نكَّت الشَّخصُ: أتى بطرفةٍ أو مُلحةٍ في كلامه تُضحِك الآخرين. 

نَكْت [مفرد]: مصدر نكَتَ. 

نُكْتَة [مفرد]: ج نُكُتات ونُكْتات ونِكات ونُكَت:
1 - أثرٌ حاصلٌ من تخطيط الأرض.
2 - نقطة سوداء في بياض أو بيضاء في سواد.
3 - مُلْحة، طُرْفة، جملة بسيطة تُضحك النَّاسَ "نكتة مُبتذَلة: مُعادة حتَّى ملَّها السامعون" ° مليح النُّكتة: يرسل النُّكتة من بديهة حاضرة.
4 - مسألة علميَّة دقيقة أخرجت بدقَّة النَّظر وإمعان الفكر. 

نَكّات [مفرد]: صيغة مبالغة من نكَتَ. 

نكت: الليث: النَّكْتُ أَن تَنْكُتَ بقَضيبٍ في الأَرْضِ، فتُؤَثِّرَ

بطَرَفهِ فيها. وفي الحديث: فَجَعَلَ يَنْكُتُ بقَضيبٍ أَي يضرب الأَرض

بطَرَفه. ابن سيده: النَّكْتُ قَرْعُكَ الأَرضَ بعُود أَو بإِصْبَع.

وفي الحديث: بينا هو يَنْكُت إِذ انْتَبه؛ أَي يُفَكِّرُ ويُحَدِّثُ

نفسَه، وأَصلُه من النَّكْتِ بالحَصى. ونَكَتَ الأَرضَ بالقضيب: وهو أَن

يؤَثر فيها بطرفه، فِعْلَ المُفَكِّر المهموم. وفي حديث عمر، رضي الله عنه:

دَخَلْتُ المسجدَ فإِذا الناسُ يَنْكُتُونَ بالحصى أَي يضربون به

الأَرضَ.والنَّاكتُ: أَن يَحُزَّ مِرْفَقُ البَعير في جَنْبِهِ. العَدَبَّس

الكنانيُّ: النَّاكتُ أَن يَنْحَرِفَ المِرْفَقُ حتى يَقَع في الجَنْب

فيَخْرِقَه. ابن الأَعرابي قال: إِذا أَثَّرَ فيه قيل به ناكتٌ، فإِذا حَزَّ

فيه قيل به حازٌّ. الليث: الناكِتُ بالبعير شِبْهُ الناحِز، وهو أَنْ

يَنْكُتَ مِرْفَقُه حَرْفَ كِرْكِرَته، تقول به ناكتٌ.

وقال غيره: النَّكَّاتُ الطَّعَّانُ في الناس مثل النَّزَّاك

والنَّكَّازِ.

والنَّكِيتُ: المَطْعُون فيه. الأَصمعي: طَعَنَه فنَكَتَه إِذا أَلقاه

على رأْسه؛ وأَنشد:

مُنْتَكِتُ الرأْسِ، فيه جائفةٌ

جَيَّاشةٌ، لا تَرُدُّها الفُتُلُ

الجوهري: يقال طَعَنه فنكَتَه أَي أَلْقاه على رأْسه فانْتَكَتَ هو.

ومَرَّ الفرسُ يَنْكُتُ، وهو أَن يَنْبُوَ عن الأَرض. وفي حديث أَبي هريرة:

ثم لأَنْكُتَنَّ بك الأَرض أَي أَطْرَحكَ على رأْسك. وفي حديث ابن مسعود:

أَنه ذَرَقَ على رأْسه عُصْفور فنَكَتَه بيده أَي رماه عن رأْسه إِلى

الأَرض. ويقال للعَظْمِ المَطْبوخ فيه المُخُّ، فيُضْرَبُ بطَرَفه رغيفٌ

أَو شيءٌ ليَخْرُجَ مُخُّه: قد نُكِتَ، فهو مَنْكُوتٌ. وكُلُّ نَقْط في شيء

خالف لَوْنَه: نَكْتٌ. ونَكَتَ في العلم، بموافقة فلان، أَو مُخالفة

فلان: أَشار؛ ومنه قول بعض العلماء في قول أَبي الحسن الأَخفش: قد نَكَتَ

فيه، بخلاف الخليل.

والنُّكْتَة: كالنُّقْطَة. وفي حديث الجمعة: فإِذا فيها نُكْتة سَوْداء

أَي أَثرقليل كالنُّقْطة، شِبْهُ الوَسَخ في المرآة والسيف ونحوهما.

والنُّكْتةُ: شِبْهُ وَقْرة في العين. والنُّكْتة أَيضاً: شِبْه وسَخٍ في

المِرْآة، ونُقْطَةٌ سوداءُ في شيء صافٍ.

والظَّلِفَةُ المُنْتَكِتَة: هي طَرَفُ الحِنْوِ من القَتب والإِكافِ

إِذا كانتْ قصيرة فنَكَتَتْ جَنْبَ البعير إِذا عَقَرَتْه. ورُطَبَةٌ

مُنَكِّتَةٌ إِذا بدا فيها الإِرْطاب.

نكت: نكت الأرض: (فريتاج عدد 1): في (محيط المحيط): نكت الأرض بقضيب أو بإصبع .. ضربها فأثر فيها. يفعلون ذلك حال التفكر. (كوسجارتن 102: 1).
نكت: قلب (ألف ليلة 1: 72): فنكت القمقم وهزه لما ينظر ما فيه فلم ينزل منه شيء وفيه أخرجت كيس من ثيابها ونكثت منه ثمانية وتسمعون خاتم (كذا -المفروض كيسا- تسعين خاتما- المترجم) (في مخطوطة رقم 1 ونكثت)، وفي (103): وقال آتوني بطبق ونكت الذرور فيه وفرشه. (انظر الجريدة الآسيوية 1827: 2: 228). وكذلك نكث الغليون. وفي (محيط المحيط): (نكت الغليون والمنفضة عند شراب الدخان لرمي ما بها من رماد).
نكت: تهكم، قدح، سخر، وخز بكلمات لاذعة (بوشر) نكت على فلان (المقري 2: 353: 1: و: 2)، وفي (فوك) نكت في فلان deridere.
نكت على فلان: لام، وفي (محيط المحيط): (نكت عليه ندد وعاب قوله أو عمله. أو مولدة).
قصير نكت: قصير القد أو القامة (بوشر).
نكتة: لاحظ تعبير كان في قلبه نكتة من الغيرة المذكور في (حياة ابن خلدون) الذي ذكرته في مربى (جذر كلمة ربو) وما جاء بعده، بقليل من قول المؤلف: فاسودت تلك النكتة في قلبه.
نكتة: فكرة لامعة (مخطوطة القلائد 1: 193): ما أنت في أهل البلاغة إلا نكتة فلكها (الثعالبي لطائف 121: 3): هو نكتة الدنيا وغرة العليا.
نكتة: قضية، مشكلة (بوشر، أبحاث 1: 186: 2)، ولذلك فقد جاء في الطبعة الأولى: وكتابي إليكم هذا مشتمل على نكتة هو يبينها ويوضحها.
نكتة: ملاحظة قصيرة توضيحية (المقري 1: 476: 16): وكان إذا قرئ عليه صحيحا البخاري ومسلم والموطأ يصحح النسخ من حفظه ويملى النكت على المواضع المحتاجة إليها، وفي (ابن بطوطة 4: 342): وفي كل علم له القدح المعلى يجلو مشكلاته بنور فهمه ويلقى نكته الرائقة من حفظه (وليس خواطره وأقواله الروحانية التي وردت في الترجمة، لأنها بعيدة كل البعد، عن مرامي المؤلف).
نكتة: قطعة، جزء، نبذة من كتاب أو من منتجات أدبية أو فكرية (يقول مؤلف كتاب الحلل الموشية - Holal- في معرض حديثه عن كتابه (عباد 2: 183: 14): إنني لم أخله من قطع الأشعار، ونكت الرسائل القصار (انظر عباد 1: 207): ونذكر في القسم الرابع نكتا وجوامع تؤدي إلى كيفية تغلب ادفوش على مدينة طليطلة.
نكتة: مجمل، مختصر، وفي (محيط المحيط): النكتة من الكلام الجملة المنقحة المحذوفة الفضول.
نكتة: بمعنى ملحة، شرارة. جناس. لمحة خبيثة (الجمع نكات ألف ليلة 2: 251= بولاق) (بوشر).
نكتة: والجمع نكت ونكائت: حكاية، فكاهة (بوشر).
نكتة: مصادفة أو مغامرة غريبة (ألف ليلة 4: 634).
نكتة: أصالة، غرابة، انفراد (بوشر).
نكتة: فكاهة مسلية، دعابة، أصالة في الفكرة أو في الشخص، هزلي، فكه (بوشر)، دعابة (صفة) (بوشر). نكتي: غير رصين، مهرج، مزاح (بوشر). تنكيت: والجمع تنكينات وتناكيت: مزحة، سخرية (بوشر، المقري 2: 108).
تنكيت: مثلما ما ورد في (محيط المحيط): التنكيت مصدر نكت وعند البلغاء أن يقصد المتكلم إلى شيء. بالذكر دون غيره مما يسد مسده لأجل نكتة في المذكور ترجح مجيئه على ما سواه كقوله وانه هو رب الشعرى. وإنما خص الشعرى بالذكر دون غيرها من النجوم وهو تعالى رب كل شيء، لأن العرب كان ظهر فيهم رجل يعرف أبي كبشة عبد الشعرى ودعا خلقا إلى عبادتها).

نكت

1 نَكَتَ, aor. ـُ inf. n. نَكْتٌ, (or نَكَتَ الأَرْضَ بِقَضِيبٍ, [&c.,] TA.) He struck the ground with a stick, (S, M, K,) or with his finger, (M,) so that it made a mark, or marks, upon it, (S, K,) with its extremity; an action of one reflecting, or meditating, and anxious. (TA.) [Thus our Saviour seems to have done in the case of the woman taken in adultery: see S. John viii. 6 and 8.] b2: Also, He struck the ground with pebbles. (TA.) b3: Hence, (tropical:) He reflected, or meditated, and talked to himself (TA, from a trad.) b4: نَكَتَ, aor. ـُ (S, K,) inf. n. نَكْتٌ, (K,) He (a horse) bounded (نَبَا, S, K) from the ground, (S,) in running. (TA.) b5: نَكَتَهُ He threw it down upon the ground. (TA.) b6: نَكَتَ كِتَابَتَهُ He scattered the contents of his quiver. (TA.) See نكب.] b7: طَعَنَهُ فَنَكَتَهٌ He thrust him, or pierced him, and threw him down upon his head. (As, S, K. *) b8: نُكِتَ It (a cooked bone, containing marrow,) was struck with the edge of a cake of bread, or with some other thing, to cause the marrow to fall out. (TA.) نُكِتَ العَظْمُ The marrow to the bone was taken out, or extracted. (Aboo-'Ameythel.) Mentioned in art. بقت, q. v. (TA.) A2: نَكَتَ فِى كَلاَمِهِ and فِى قَوْلَهِ, [aor, ?? inf. n. نَكْتٌ? (in the TA, the verb is written without the syll points, but the form commonly known in the present day, and occurring in many late works, is ↓ نكّت, inf. n. نَنْكِيتٌ; (tropical:) He made use of nice, or subtile, sayings, ??

sions, such as are termed نُكَت, pl. of نُكْتَة)] (A.) b2: نَكَتُ فِى العِلْمِ بِمُوَافقَهِ فُلَانٍ أَوْ مُخَالَفَةِ فُلَانِ He alluded (أَشَارَ) (with respect to science, to the agreement of such a one, or the di??

ment of such a one]. (L) 2 نكّت الرُّطَبُ, inf. n. تَنْكِيتٌ, The dates began to ripen [and to become speckled]. (Msb.) b2: See 1.8 انتكت He was thrown down upon his head; or fell down upon his head, having been thrust, or pierced. (S, K *) نَكْتٌ: see نُكْيَةٌ.

نُكَتَةٌ A point; a dot; a speck; a minute spot; i. q. نُقْطَةٌ: (S, K:) pl. نُكَتٌ, (Msb, &c) agreeably with analogy, (TA,) and نِكَاتٌ, (K,) deviating from analogy, and, accord. to some, نُكَاتٌ, in which the ا is said to be added لِلْإِشْبَاعِ, or to render the sound of the fet-hah full, like رُخَالٌ (TA:) the last of these pls. has been heard [from the classical Arabs]; (Esh-Shiháb, in the Expos. of the Shifà;) or it is vulgar. (Msb.) b2: نُكْتَةٌ [A small spot, or mark,] resembling dirt upon a mirror: (K:) نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ A small [black] mark, like a spot, or dot, resembling dirt upon a mirror or a sword or the like (L, from a trad.) b3: نُكْتَةٌ [A spot in the eye;] what resembles a وَقْرَة in the eye. (L.) b4: [↓ نَكْتٌ seems to be a quasi-pl. of نُكْتَةٌ, like as نَقْطٌ is said to be (by some persons in the present day) of نُقْطَةٌ, and to signify Any small spots, or specks, in a thing, differing therefrom in colour. Such I suppose to be meant by the words in the L, كلّ نَقْطٍ فى شىء خالف لونه نَكْتٌ.]

A2: نُكْتَةٌ (tropical:) A nice, subtile, subtilely excogitated, quaint, facetious, or witty, saying, expression, or allusion, (لَطِيفَة) that makes an impression upon the heart; from النَّكْتُ [the striking the ground with a stick &c., so as to make a mark, or marks, upon it with its extremity]: also, a question educed by reflection, [بِالتَّفَكُّرِ, as the passage here translated is given in the Kull, p. 362, but in the TA بالنقل, which is an evident mistake, as might be shown by many authorities,] which makes an impression upon the heart, on hearing or considering which one generally makes marks upon the ground with the finger or the like: (El-Fenáree's Expos. of the Telweeh:) a nice, or subtile, saying, expression, or allusion, that requires one to reflect, and [induces one] to make marks upon the ground with a stick or the like: (from a scholium quoted by De Sacy, Anthol. Gr. Ar., 303:) [a nice, subtile, abstruse, or mystical, point, or allusion: the point of a saying or sentence, especially one that is difficult to be understood: a conceit expressed in words difficult to be understood: a quaint conceit: a point of wit: a facetious saying or allusion: pl., generally, نُكَتٌ]. b2: جَاءَ بِنُكْتَهٍ (tropical:) [He uttered a nice, or subtile, saying, expression, or allusion, &c.]. (A.) نَكِيتٌ Spoken against; having his reputation wounded. (TA.) نَكَّاتٌ (and ↓ مُنَكِّتٌ TA) (tropical:) One who speaks much, or frequently, against others; who wounds the reputations of others, much, or frequently. (K.) b2: زَيْدٌ نَكَّاتٌ فِى الأَعْرَاضِ Zeyd is one who wounds the reputations of others much, or frequently. (TA.) نَاكِتٌ A distortion in a camel's elbow, so that it lacerates his side: (El-'Adebbes El-Kinánee, S, K:) or the cutting of a camel's side by his elbow: (L:) or [that fault in a camel] when his elbow makes a mark, or marks, upon his side: in this case you say, بِهِ ناكتٌ: but when it makes an incision, or incisions, in his side, you say بِهِ حَازٌّ: (IAar) or ناكت is similar to نَاحِزٌ, i. e. the elbow's striking, and making a mark, or marks, upon the edge of the callous lump beneath his breast; in the case of which you say به ناكت: (Lth:) and nearly the same is said in the A. (TA.) مَنْكُوتٌ A cooked bone, containing marrow, that is struck with the edge of a cake of bread, or with some other thing, to cause the marrow to fall out. (TA.) مُنَكِّتٌ: see نَكَّاتٌ. b2: رُطَبَةٌ مُنَكِّتَةٌ, A date beginning to ripen [and to become speckled]. (S, K.) ظَلَفَةٌ مَنْتَكِتَةٌ The extremity of the curved piece of wood termed حِنْو in the kind of saddle called قَتَب, and in that called إِكَاف, when it is short, and wounds the side of the camel. (TA.)
نكت
: (النَّكْتُ: أَنْ تَضْرِبَ فِي الأَرْضِ بقَضِيبٍ فَيُؤَثِّرَ) بطَرَفِ (فِيهَا) وفِي الحَدِيثِ: (فَجَعَلَ يَنْكُتُ بقَضِيبٍ) .
وَفِي المُحْكَم: النَّكْتُ: قَرْعُكَ الأَرْضَ بِعُودٍ أَوْ بِإِصْبَعٍ، وَفِي الحَدِيثِ: (بَينا هُوَ يَنْكُتُ إِذا انْتَبَهَ) أَي يُفَكِّرُ ويُحَدِّثُ نَفْسَهُ، وأَصْله من النَّكْتِ بالحَصَى، ونَكَتَ الأَرْضَ بالقضِيب، وَهُوَ أَنْ يُؤثّر فِيهَا بطَرَفِه فِعْلَ المفَكِّرِ الهَمْهُومِ. وَفِي حديثِ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ (دَخلْتُ المَسْجهدَ فإِذَا الناسُ نَيْكُتُونَ بالحَصَى) أَي يَضْرِبُون بِهِ الأَرْضَ.
(و) مَرَّ الفَرسُ ينْكُتُ، وَهُوَ (أَن يَنْبُوَ الفَرَسُ) عَن الأَرْضِ فِي عَدْوِه.
(والنَّاكِت) أَن يُحَزَّ مِرْفَقُ البَعِيرِ فِي جَنْبِه. وَفِي الصّحاح: قَالَ العَدَبَّسُ الكِنَانِيّ النَّاكِت: (أَنْ يَنْحَرِفَ مِرْفَقُ البَعِيرِ حَتّى يَقَعَ عَلَى) وَفِي نُسْخَة: فِي (الجَنْبِ فَيخْرِقَهُ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ وَمثله فِي الصّحاح، وَفِي غَيرهَا: فيَحُزَّ فِيه، وَمثله فِي غيرِ ديوانٍ.
وَعَن ابْن الأَعْرَابيّ قَالَ: إِذا كَانَ أَثَّرَ فِيهِ قِيلَ: بِهِ نَاكِت، فإِذا حَزَّ فِيهِ قِيلَ: بِهِ حَازٌّ.
وَعَن اللَّيْث: النَّاكِتُ بالبَعِيرِ الناحزُ، وَهُوَ أَنْ يَنْكُتَ مِرْفَقُه حرْفَ كِرْكِرَتِه، فَتَقول: بهِ نَاكِتٌ. ويَقْرُبه عبارةُ الأَسَاس.
(و) فِي العيْنٍ نُكْتَةٌ: بَياضٌ أَو حُمْرَةٌ. (النُّكْتَةُ، بالضَّمِّ) هِيَ (النُّقْطَةُ) .
وَنقل شيخُنَا عَن الفنَارِيّ فِي حَاشِيَة التَّلْوِيحِ: النُّكْتَةُ هِيَ اللَّطِيفةُ المُؤَثِّرةُ فِي القَلْب، من النَّكْتِ، كالنُّقْطَةِ من النَّقْطِ، وتُطْلَقُ عَلَى المَسَائل الحَاصلَة بالنَّقْل المُؤَثِّرة فِي القَلْبِ، الَّتِي يُقَارِنُهَا نَكْتُ الأَرْضِ غَالِباً بِنَحْوِ الإِصْبَع.
(ج نِكَاتٌ، كبِرَامٍ) فِي بُرْمَة، وَهُوَ قليلٌ شاذٌّ، كَمَا صرّحَ بِهِ ابنُ مالِكٍ، وابنُ هِشَامٍ، وغيرُ وَاحِد، وحَكى بعضٌ فِيهَا الضَّمَّ، قالَ الفَيُّومِيّ: وَهُوَ عامّيٌّ، وقالَ الشِّهَاب فِي شرح الشّفاءِ: وسُمِعَ فِيهِ أَيضاً نُكَاتٌ، بالضَّمّ، قَالَ: وقِيلَ: أَلِفُه للإِشْباعِ، قَالَ شيخُنا: قلت: فيَدْخُل فِي بابِ رِخُالٍ، ويُزاد على أَفْراده، وَقَالُوا فِي جمعِها: نُكَتٌ أَيضاً على الْقيَاس كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ، نَقلَها غيرُ واحدٍ وإِنْ أَغْفَلَها المُصَنّف.
قلت: وَفِي الأَساس: وَمن المَجازِ: جَاءَ بِنُكْتَةٍ، ونُكَتٍ فِي كَلامِه، و (قد نَكَّتَ) فِي قَولِه.
(و) فِي حَدِيث الجُمعة (فإِذَا فِيهَا نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ) ، أَي أَثَرٌ قلِيلٌ، كالنُّقْطَةِ (شِبْه الوَسَخِ فِي المِرْآةِ) والسَّيْفِ ونَحْوِهِما، وكلُّ نَقْطٍ فِي شيْءٍ خالَفَ لَونَه: نَكْتٌ.
والنُّكْتَة أَيضاً: شِبْهُ وَقْرَةٍ فِي العَيْنِ.
(و) من المَجاز: رَجُلٌ مُنَكِّتٌ ونَكَّاتٌ، وزَيْدٌ نَكَّاتٌ، وزَيْدٌ نَكَّاتٌ فِي الأَعْراضِ. (النَّكّات: الطَّعّان فِي النَّاسِ) مثل النَّكّازِ والنَّزّاكِ.
(و) قَالَ الأَصْمِعِيّ: طَعَنَ ف (نَكَتَه) إِذا (أَلْقاهُ على رَأْسِهِ) ، وَقَالَ الجوهريّ: يُقَال: طَعَنه فنَكَته، أَي أَلْقاهُ على رَأْسِهِ (فَانْتَكَتَ) هُوَ، وَفِي حديثِ أَبي هُرَيْرَةَ (ثمَّ لِأَنْكُتَنَّ بِكَ الأَرْضَ) أَي أَطْرَحُكَ على رَأْسِكَ. وَفِي حديثِ ابْنِ مَسْعُودٍ (أَنَّهُ ذَرَقَ عَلى رَأْسِهِ عُصْفُورٌ فنَكَتَه بِيَدِهِ) ، أَي رَماه عَن رَأْسِه إِلى الأَرْضِ.
(وَرُطَبَةٌ مُنَكِّتَةٌ، كمُحَدِّثَةٍ) ، إِذا (بَدَا فِيها الإِرْطابُ) .
ومِما يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
النَّكِيتُ: المَطْعُونُ فِيه.
ويُقال للعَظْمه المَطْبُوخ فِيهِ المُخّ، فيُضْرَبُ بِطَرَفِه رَغِيفٌ أَو شَيْءٌ لَيَخْرُجَ مُخُّهُ: قَدْ نُكِتَ، فَهُوَ مَنْكُوتٌ.
ونَكَتَ فِي العِلْمِ بِمُوافَقَةِ فُلانٍ (أَو مُخَالَفَةِ فُلانٍ) أَشَارَ، وَمِنْه قَوْلُ بَعْضِ العُلَماءِ فِي قولِ أَبي الحَسَنِ الأَخفش: قد نَكَتَ فِيهِ بخِلافِ الخَلِيلِ.
والطَّلِفَةُ المُنْتَكتَةُ هِيَ طَرَفُ الحِنْوِ من القَتَبِ والإِكافِ إِذا كانَتْ قَصِيرَةً فنَكَتَتْ جَنْبَ البَعيرِ إِذا عَقَرَتْه.
ونَكَتَ العَظْمَ، إِذا أَخْرَجَ مُخَّهُ، رواهُ أَبو تُرابٍ عَن أَبي العَمَيْثَل، وَقد تَقَدّم فِي نَقَتَ.
ونَكَتَ كِنَانَتَه: نَثَرَها.

نكس

نكس: {نكسوا}: استفلت رؤوسهم وارتفعت أرجلهم ونكس المريض: خرج من مرضه ثم عاد إلى مثله.
(ن ك س) : (الطَّوَافُ الْمَنْكُوسُ) أَنْ يَسْتَلِمَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ ثُمَّ يَأْخُذَ عَنْ يَسَارِهِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ (نُكِسَ) أَيْ قُلِبَ عَمَّا هُوَ السُّنَّةُ.
ن ك س : نَكَسْتُهُ نَكْسًا مِنْ بَابِ قَتَلَ قَلَبْتُهُ وَمِنْهُ قِيلَ وَلَدٌ مَنْكُوسٌ إذَا خَرَجَ رِجْلَاهُ قَبْلَ رَأْسِهِ لِأَنَّهُ مَقْلُوبٌ مُخَالِفٌ لِلْعَادَةِ.

وَنُكِسَ الْمَرِيضُ نَكْسًا بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ عَاوَدَهُ الْمَرَضُ كَأَنَّهُ قُلِبَ إلَى الْمَرَضِ. 
نكس
النكْسُ: قَلْبُكَ الشَيْءَ على رأسه، تَنْكُسُه.
والوِلاَدُ المَنْكُوْسُ: أنْ يَخْرُجَ رِجْلاهُ قَبْلَ رأسه.
والنُّكْسُ: في المَرَض.
والنكْسُ من القَوْم: المُقَصِّرُ عن غايَةِ النجْدَةِ والكَرَم، والجَميعُ الأنْكَاسُ. وكذلك الفَرسُ إذا لم يَلْحَق الخَيْلَ. وهو من السِّهَام: الذي يُنْكَسُ فَيُجْعَل أعلاه أسْفَلَه، وجَمْعُه أنْكاس.
ن ك س

نكس رأسه ونكّسه: ونكست الشيء. قلبته فانتكس. والولد المنكوس: الذي تخرج رجلاه قبل رأسه. وسهم نكس: انكسر فوقه فجعل أعلاه أسفله، وسهام أنكاس. قال الحطيئة:

مجد تليد ونبل غير أنكاس

ومن المجاز: نكس في مرضه. وأكل كذا فنكّسه. ونكس الخضاب على رأسه: أعاده مراراً. وإنّه لنكس من الأنكاس: للرذل.
(نكس) - في حديث الشَّعْبِىّ: "في السِّقْطِ إذا نُكِسَ في الخَلْق الرابع عَتَقَتْ به الأَمَةُ "
نُكِسَ: أي قُلِبَ وصُرِفَ، والخَلْقُ الرابع: يريد المُضْغَة، قال الله تبارك وتعالى: {فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَــةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ}
يعنى إذَا وقع السِّقطُ مُضْغةً صارت أُمُّه أُمَّ وَلَدٍ.
ن ك س: (نَكَسَ) الشَّيْءَ (فَانْتَكَسَ) قَلَبَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَبَابُهُ نَصَرَ، وَ (نَكَّسَهُ تَنْكِيسًا) . وَ (النُّكْسُ) بِالضَّمِّ عَوْدُ الْمَرَضِ بَعْدَ النَّقَهِ وَقَدْ (نُكِسَ) الرَّجُلُ (نُكْسًا) عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ. وَيُقَالُ: تَعْسًا لَهُ وَ (نُكْسًا) وَقَدْ يُفْتَحُ هَاهُنَا لِلِازْدِوَاجِ أَوْ لِأَنَّهُ لُغَةٌ. 
نكس
النَّكْسُ: قَلْبُ الشيءِ عَلَى رَأْسِهِ، ومنه:
نُكِسَ الوَلَدُ: إذا خَرَجَ رِجْلُهُ قَبْلَ رَأْسِهِ، قال تعالى: ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ
[الأنبياء/ 65] والنُّكْسُ في المَرَضِ أن يَعُودَ في مَرَضِهِ بعد إِفَاقَتِهِ، ومن النَّكْسِ في العُمُرِ قال تعالى:
وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ
[يس/ 68] وذلك مثل قوله: وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ [النحل/ 70] وقرئ: ننكسه ، قال الأخفش: لا يكاد يقال نَكَّسْتُهُ بالتَّشْدِيدِ إلّا لما يُقْلَبُ فيُجْعَلُ رأسُهُ أسْفَلَهُ . والنِّكْسُ:
السَّهْمُ الذي انكَسَرَ فوقُه، فجُعِلَ أَعْلَاهُ أسْفَلُه فيكون رديئاً، ولِرَدَاءَتِهِ يُشَبَّهُ به الرَّجُلُ الدَّنِيءُ.
[نكس] نكست الشئ أنكسه نكسا: قلبته على رأسه فانْتَكَسَ. ونَكَّسْتُهُ تَنْكيساً. والناكِسُ: المُطأطئ رأسه. وجمع في الشعر على نواكِسَ، وهو شاذ على ما ذكرناه في فوارس. قال الفرزدق: وإذا الرجال رَأَوْا يَزيدَ رأَيْتَهُمْ * خَضُعَ الرقابِ نواكِسَ الأبْصارِ * والوِلادُ المَنْكوسُ: الذي تخرج رجلاه قبل رأسه. وهو اليتن والمنكس من الخيل: الذى لا يسمو برأسه. والنُكْسُ بالضم: عَوْدُ المريض بعد النَقَهِ. وقد نُكِسَ الرجل نُكْساً. يقال تَعْساً له ونكسا: وقد يفتح هاهنا للازدواج، أو لانه لغة. والنِكْسُ بالكسر: السهم الذي ينكسر فوقه فيُجعل أعلاه أسفله. والنِكْسُ أيضا: الرجل الضعيف.

نكس


نَكَسَ(n. ac. نَكْس)
a. Overturned, capsized; reversed, inverted.
b. Hung down ( the head ).
c. Brought on a relapse (food).
d. [pass.], Had a relapse.
e. [acc. & Fī
or
'Ala], Made to return to.
f. [pass.]
see (نَكِسَ)
g. [ coll. ], Lowered, hauled down
( flag). (نَكِسَ)(n. ac. نَكَس) ['An], Was inferior to.
نَكَّسَa. see I (a) (b), (g).
تَنَكَّسَa. Was overturned; fell upon his head.
b. see I (b)
إِنْتَكَسَa. see I (b)d. & V (a).
نَكْسa. Inversion &c.; evil.

نِكْس
(pl.
أَنْكَاْس)
a. Broken arrow &c.
b. Worthless, good-for-nothing; spiritless.
c. Born feet foremost (child).
نُكْسa. Relapse.

نَكِسa. Fearful.

نُكُسa. Stooping, tottering old men.

نَاْكِس
(pl.
نَوَاْكِسُ)
a. Bending the head, stooping.

نُكَاْسa. see 3
. (b), Recrudescent.
N. P.
نَكڤسَa. see 2 (c)b. Suffering a relapse.

N. Ag.
نَكَّسَa. Spiritless (horse).
N. Ag.
إِنْتَكَسَa. see N. P.
نَكڤسَ
(b).
N. Ac.
إِنْتَكَسَa. see 3
مَنْكُوْسًا
a. Backwards, upsidedown.
(نكس)
الشَّيْء نكسا قلبه جعل أَعْلَاهُ أَسْفَله أَو مقدمه مؤخره وَرَأسه طأطأه من خزي وَالطَّعَام وَغَيره دَاء الْمَرِيض أَعَادَهُ مرّة أُخْرَى وَيُقَال نكسه فِي ذَلِك الْأَمر رده فِيهِ بعد مَا خرج مِنْهُ

(نكس) الْوَلَد خرجت رِجْلَاهُ قبل رَأسه وَالْمَرِيض عاودته الْعلَّة بعد النقه وَفُلَان ضعف وَعجز وَعَن نظرائه قصر يُقَال نكس الْفرس لم يلْحق بِالْخَيْلِ فِي جريها وَيُقَال نكس على رَأسه رَجَعَ عَمَّا عرفه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ثمَّ نكسوا على رؤوسهم}

(نكس) الْفرس نكس وَفُلَان عبس وَبسر وَالله فلَانا فِي الْعُمر أَطَالَ عمره إِلَى أرذل الْعُمر فَعَاد إِلَى حَال كَحال الطفولة فِي الضعْف وَالْعجز وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمن نعمره ننكسه فِي الْخلق} وَالشَّيْء نكسه
[نكس] نه: فيه: تعس عبد الدينار و"انتكس"، أي انقلب على رأسه، وهو دعاء عليه بالخيبة لأن من انتكس في أمره فقد خاب. وقيل لابن مسعود: فلان يقرأ القرآن "منكوسًا"، فقال: ذلك "منكوس" القلب، هو أن يقرأ من آخر السورة إلى أولها، أو من آخر سورة مرتفعًا إلى البقرة- قولان. غ: أي يبتدئ من المعوذتين كما يتعلم الصبيان. نه: وفي ح جعفر: لا يحبنا ذو رحم "منكوسة"، قيل: هو المأبون لانقلاب شهوته إلى دبره. وفي ح السقط: إذا "نكس" في الخلق الرابع عتقت به الأمة وانقضت به عدة الحرة، أي إذا قلب ورد في الخلق الرابع وهو المضغة لأنه تراب ثم نطفــة ثم علقة ثم مضغة. غ: ""نكسوا" على رءوسهم" ضلوا. و"ننكسه" في الخلق" أي من أطلنا عمره نكسنا خلقه بتبديل القوة ضعفًا والشباب هرمًا. ن: "فمنكس" فجعل ينكت، هو من نصر ومن التفعيل- لغتان، أي خفض رأسه وطأطأ إلى الأرض كالمهموم. وكذا "فنكستها"- مخففًا ومشددًا. ج: "إنكاسها" أي انقلابها عن أمرها. ن: وفيه: زالوا فما زال "أنكاس" ولا كشف، هو جمع نكس- بالكسر: الرجل الضعيف.
نكس: نكس: خفض الرأس (كليلة ودمنة 156: 12): ونكسوا رؤوسهم حياء وخجلا.
نكس به: سقط، أصيب بكارثة مخيفة (النويري أسبانيا 437، حيث يقول عبد الرحمن الأموي): لنا أعطينا الأمان ثم نكس بنا بنهر أبي قطرس.
نكس مرضه: انتكس (ألف ليلة 2: 52).
تنكس في مرض: عاوده مرض من جديد (بوشر).
عكس الضربة وانتكاسها: صدمة معاكسة، ارتداد صدمة، ردة فعل (بوشر).
عكس الضربة وانتكاسها في المرض أو وحدها: أي هجم عليه المرض نفسه مرة أخرى ألف ليلة برسل 7: 28)، وفي (محيط المحيط): (انتكس وقع على رأسه. والمريض عاوده المرض. والعامة تقول اندكس).
نكس: خطأ يلغى منطوق العقد (أماري دبلوماسية 198: 1).
عكسا نكسا: أي بمعنى معاكس (بوشر).
نكسة: عودة المرض، أي انتكاسته (بوشر، ألف ليلة 1: 411).
نكسة والجمع نكس: شقاء، سوء حظ (بد الواحد 214: 5).
أنكيس: صورة من صور ضرب الرمل .. الخ. ومن هنا جاء في (محيط المحيط): (الانكيس شكل من أشكال الرمل، وهي ثلاثة خطوط متساوية تحتها نقطة هكذا: 111 ويسمى بالمنكوس أيضا. وقول المولدين أصابه انكيس، أي داهية أو نجس مأخوذ من ذلك).
منكس. وقع منكس الرأس: أي سقط على رأسه (بوشر).
منكيس: طائرة شراعية (وصف مصر 16: 487، عدد 2، وقد كتبت منكيس menabys) .
منكوس: غير موافق (بوشر).
منكوس: جنس من السمك (بوسويه، البكري 41، حيث ترجمة دي سلان إلى كربل التي هي سمكة بحرية من فصيلة البهاريات، وهي باللاتينية mormyr وبالإيطالية mormiro وفقا لباجني ms) .
(ن ك س)

النكس: قلب الشَّيْء.

نكسه ينكسه نكساً فانتكس.

ونكس رَأسه: أماله، وَفِي التَّنْزِيل: (ناكسوا رُءُوسهم عِنْد رَبهم) .

والنكس: السهْم الَّذِي ينكس أَو ينكس فَوْقه فَيجْعَل أَعْلَاهُ أَسْفَله.

وَقيل: هُوَ الَّذِي يَجْعَل سنخه نصلاً، ونصله سنخا، فَلَا يرجع كَمَا كَانَ وَلَا يكون فِيهِ خير.

وَالْجمع: أنكاس، قَالَ الحطيئة:

مجداً تليداً وعزاًّ غير انكاسِ

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: النكس: الْقصير.

والنكس من الرِّجَال: المقصر عَن غَايَة النجدة وَالْكَرم.

والمنكس من الْخَيل: الْمُتَأَخر الَّذِي لَا يلْحق بهَا وَقد نكس.

وأصل ذَلِك كُله: النكس من السِّهَام.

والولاد المنكوس: أَن تخرج رجلا الْمَوْلُود قبل رَأسه.

والنكس: اليتن.

والنكس والنكس، والنكاس، كُله: الْعود فِي الْمَرَض، قَالَ أُميَّة بن أبي عَائِذ:

خيال لِزَيْنَب قد هاج بِي ... نكاساً من الْحبّ بعد اندمال

وَقد نكس: وَقَوله:

إِنِّي إِذا وَجه الشريب نكسا

لم يفسره ثَعْلَب، وَأرى نكس: بسر وَعَبس. 
نكس وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [رَحمَه الله -] أَنه قيل لَهُ: إِن فلَانا يقْرَأ الْقُرْآن منكوسا فَقَالَ: ذَلِك منكوس الْقلب. قَوْله: يقْرَأ الْقُرْآن منكوسا يتأوله كثير من النَّاس [أَنه -] نكس أَن يبْدَأ الرجل من آخر السُّورَة فيقرأها إِلَى أَولهَا وَهَذَا شَيْء مَا أَحسب أحدا يطيقه وَلَا كَانَ هَذَا فِي زمَان عبد الله وَلَا أعرفهُ وَلَكِن وَجهه عِنْدِي أَن يبْدَأ من آخر الْقُرْآن من المعوذتين ثمَّ يرْتَفع إِلَى الْبَقَرَة كنحو مَا 5 - / ب يتَعَلَّم الصّبيان فِي الْكتاب / لِأَن السّنة خلاف هَذَا يعلم ذَلِك الحَدِيث الَّذِي يحدثه عُثْمَان [رَحمَه اللَّه -] عَن النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم: أَنه كَانَ إِذا أنزلت عَلَيْهِ السُّورَة أَو الْآيَة قَالَ: ضعوها فِي الْموضع الَّذِي يذكر فِيهِ كَذَا وَكَذَا أَلا ترى أَن التَّأْلِيف الْآن فِي هَذَا الحَدِيث من رَسُول الله صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم ثُمَّ كتبت الْمَصَاحِف على هَذَا وَمِمَّا يبين لَك أَيْضا أَنه ضم بَرَاءَة إِلَى الْأَنْفَال فَجَعلهَا بعْدهَا وَهِي أطول وَإِنَّمَا ذَلِك التَّأْلِيف فَكَانَ أول الْقُرْآن فَاتِحَة الْكتاب ثمَّ الْبَقَرَة إِلَى آخر الْقُرْآن [فَإِذا بَدَأَ من المعوذتين صَارَت فَاتِحَة الْكتاب آخر الْقُرْآن -] فَكيف تسمى فاتحته وَقد جعلت خاتمته وَقد رُوِيَ عَن الْحسن وَابْن سِيرِين من الْكَرَاهَة فِيمَا هُوَ دون هَذَا.
نكس
نكَسَ يَنكُس، نَكْسًا، فهو ناكِس، والمفعول مَنْكوس
• نكَس الشّيءَ: قلبه وجعل أعلاه أسفَله أو مقدَّمَه مؤخَّرَه "نكَس عجينًا- فلاح يجيد نكْس التُّربة".
• نكَس رأسَه: أماله وطأطأه من خزيٍ أو عار "عاد منكوس الرّأس- {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو

رُءُوسِهِمْ} ".
• نكَس العَلَمَ: نزّله إلى الثّلث الأخير من العمود لإعلان الحِداد الوطنيّ أو القوميّ أو الاستسلام.
• نكَس الطَّعامُ وغيرُه داءَ المريض: أعاده مرَّةً أخرى بعد النّقاهة "شرُّ العواقب يأس قبله أمل ... وأعضلُ الداء نَكْسٌ بعد إبلالِ" ° نكسَه في ذلك أمر: ردّه فيه بعد ما خرج منه.
• نكَسَ بصرَه: غضّه، أرخى عينيه ينظر إلى الأرض. 

نُكسَ/ نُكسَ على يُنكَس، نكْسًا، والمفعول مَنْكوس
• نُكِس الجنينُ: خرجت رجلاه قبل رأسه.
• نُكِس المريضُ: عاودته العِلَّةُ بعد النّقاهة.
• نُكِس على رأسه:
1 - طأطأ رأسَه ذُلاًّ وانكسارًا.
2 - عاد إلى الضَّلال بعد الرَّشاد " {ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ} " ° نُكس على رأسه: رجَع عمّا عرفه. 

انتكسَ ينتكس، انتكاسًا، فهو مُنتكِس
• انتكس الشَّيءُ: انقلب، وقع على رأسه "انتكستِ الأوضاعُ الاقتصاديّة في البلاد".
• انتكس المريضُ: عاوده المرضُ بعد النَّقه ° انتكاسة: توقُّف أو بُطْء التقدُّم، تغيُّر من الجيِّد إلى السَّيِّئ. 

نكَّسَ ينكِّس، تنكيسًا، فهو مُنكِّس، والمفعول مُنكَّس
• نكَّس العَلَمَ: نكَسه، نزَّله إلى الثُّلث الأخير من العمود لإعلان الحِداد الوطنيّ أو القوميّ أو الاستسلام "علم مُنكَّس- نكّست الدولةُ الأعلام حزنًا لموت الشهداء".
• نكَّس رأسَه: نكسه، طأطأه من ذلٍّ أو خزيٍ أو عار "خرج من عنده منكَّس الرّأس- نكس رأسَه خجلاً: طأطأه خجلاً أو إحراجًا".
• نكَّس اللهُ فلانًا في العُمر: أطال عمرَه فعاد إلى حالٍ كحال الطّفولة في الضَّعف والعجز " {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ} ". 

منكوس [مفرد]: اسم مفعول من نكَسَ ونُكسَ/ نُكسَ على ° فلانٌ يقرأ القرآن منكوسًا: يبتدئ من آخره إلى أوّله أو من نهاية السورة إلى أوّلها.
• الولادة المنكوسة: أن تخرج الرِّجلان قبل الرَّأس عند الوضع. 

ناكِس1 [مفرد]: ج ناكِسون ونواكِسُ (لغير العاقل)، مؤ ناكِسة، ج مؤ ناكِسات ونواكِسُ:
1 - اسم فاعل من نكَسَ.
2 - مطأطئ رأسَه من ذلٍّ وانكسار. 

ناكِس2 [مفرد]: ج نُكُس ونُكَّس: شيخٌ طاعنٌ في السِّنِّ، ساقِطٌ كِبَرًا. 

نَكْس [مفرد]: مصدر نكَسَ ونُكسَ/ نُكسَ على. 

نَكْسَة [مفرد]: ج نَكَسات ونَكْسَات:
1 - اسم مرَّة من نكَسَ: "لم يَذق نكسةً في حياته".
2 - معاودة المرضِ بعد البُرْء "نكْسةُ المرض".
3 - إخفاق، هزيمة، انكسار "نكسة عسكريَّة". 

نكس: النَّكْسُ: قلب الشيء على رأَسه، نَكَسَه يَنْكُسُه نَكْساً

فانْتَكَسَ. ونَكَسَ رأَسَه: أَماله، ونَكَّسْتُه تَنْكِيساً. وفي التنزيل:

ناكِسو رؤوسِهم عند ربهم. والناكِسُ: المُطأْطئ رأْسَه. ونَكَسَ رأْسَه

إِذا طأْطأَه من ذُلٍّ وجمع في الشعر على نواكِس وهو شاذ على ما ذكرناه في

فَوارس؛ وأَنشد الفرزدق:

وإِذا الرِّجالُ رَأَوْا يَزيدَ، رأَيْتَهُم

خُضْعَ الرِّقابِ، نَواكِسَ الأَبْصار

قال سيبويه: إِذا كان لفِعْل لغير الآدميين جمع على فَواعِل لأَنه لا

يجوز فيه ما يجوز في الآدميين من الواو والنون في الاسم والفعل فضارع

المؤنث، يقال: جِمال بَوازلُ وعَواضِهُ؛ وقد اضطرَّ الفرزدق فقال:

خضع الرقاب نواكس الأَبصار

لأنك تقول هي الرجال فشبه بالجمال. قال أَبو منصور: وروى أَحمد بن يحيى

هذا البيت نَواكِسي الأَبصار، وقال: أَدخل الياء لأَن رد النواكس

(* قوله

«لان رد النواكس إلخ» هكذا بالأَصل ولعل الأحسن لأنه رد النواكس إِلى

الرجال وإِنما كان إلخ.) إِلى الرجال، إِنما كان: وإِذا الرجال رأَيتهم

نواكس أَبصارُهم، فكان النواكسُ للأَبصار فنقلت إِلى الرجال، فلذلك دخلت

الياء، وإِن كان جمع جمع كما تقول مررت بقوم حَسَني الوجوه وحِسانٍ وجوهُهم،

لما جعلتهم للرجال جئت بالياء، وإِن شئت لم تأْتِ بها، قال: وأَما الفراء

والكسائي فإِنهما رويا البيت نواكسَ الأَبصار، بالفتح، أَقرَّا نواكس

على لفظ الأَبصار، قال: والتذكير ناكسي الأَبصارِ. وقال الأَخفش: يجوز

نَواكِسِ الأَبصارِ، بالجر لا بالياء كما قالوا جحر ضبٍّ خَرِبٍ. شمر:

النَكْس في الأَشياء معنى يرجع إِلى قلب الشيء ورده وجعل أَعلاه أَسفله ومقدمه

مؤخره. وقال الفراء في قوله عز وجل: ثم نُكِسُوا على رؤوسهم، يقول:

رَجعوا عما عرفوا من الحجة لإِبراهيم، على نبينا محمد وعليه الصلاة والتسليم.

وفي حديث أَبي هريرة: تعس عبدُ الدِّينار وانْتَكَس أَي انقلب على رأْسه

وهو دعاء عليه بالخيبة لأَن من انْتَكَس في أَمره فقد خاب وخسر. وفي حديث

الشعبي: قال في السقط إِذا نُكِسَ في الخَلْقِ الرابع وكان مخلقاً أَي

تبين خلقه عَتَقَت به الأَمَة وانقضت به عدة الحُرَّة، أَي إِذا قُلِبَ

ورُدَّ في الخلق الرابع، وهو المُضغة، لأَنه أَوّلاً تُرابٌ ثم نطفــة ثم

علقة ثم مضغة. وقوله تعالى: ومن نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْه في الخَلْقِ؛ قال

أَبو إِسحق: معناه من أَطلنا عمره نَكَّسنا خلقه فصار بدل القوة ضعفاً وبدل

الشباب هرماً. وقال الفراء: قرأَ عاصم وحمزة: نُنَكِّسْه في الخلق،

وقرأَ أَهل المدينة: نَنْكُسه في الخلق، بالتخفيف، وقال قتادة: هو الهَرَم،

وقال شمر: يقال نُكِسَ الرجل إِذا ضعف وعجز؛ قال: وأَنشدني ابن الأَعرابي

في الانتكاس:

ولم يَنْتَكِسْ يَوْماً فيُظْلِمَ وَجْهُه،

لِيَمْرَضَ عَجْزاً، أَو يُضارِعَ مَأْتَما

أَي لم يُنَكِّس رأْسه لأَمر يأْنَف منه.

والنَّكْس: السهم الذي يُنَكِّسُ أَو ينكسر فُوقُه فيجعل أَعلاه أَسفله،

وقيل: هو الذي يجعل سِنْخُه نَصْلاً ونَصْلُه سِنْخاً فلا يرجع كما كان

ولا يكون فيه خير، والجمع أَنْكاس؛ قال الأَزهري: أَنشدني المنذري

للحطيئة، قال: وأَنشده أَبو الهيثم:

قد ناضَلُونا، فَسَلُّوا من كِنانَتِهم

مَجْداً تلِيداً، وعِزّاً غيرَ أَنْكاس

قال: الأَنْكاس جمع النَّكْس من السهام وهو أَضعفها، قال: ومعنى البيت

أَن العرب كانوا إِذا أَسروا أَسيراً خيروه بين التَّخْلِية وجَزِّ

الناصية والأَسر، فإِن اختار جَزَّ الناصية جَزُّوها وخلوا سبيله ثم جعلوا ذلك

الشعر في كنانتهم، فإِذا افتخروا أَخرجوه وأَرَوْهُم مفاخرهم.

ابن الأَعرابي: الكُنُس والنُّكُسُ مآرِينُ بقرِ الوحش وهي مأْواها

والنُّكْس: المُدْرَهِمُون من الشيوخ بعد الهَرَم.

والمُنَكِّسُ من الخيل: الذي لا يَسمو برأْسه، وقال أَبو حنيفة: النَكْس

القصير، والنَّكْسُ من الرجال المقصر عن غاية النَّجْدَة والكرم، والجمع

الأَنْكاس. والنِّكْسُ أَيضاً: الرجل الضعيف؛ وفي حديث كعب:

زالُوا فما زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُف

الأَنكاس: جمع نِكْس، بالكسر، وهو الرجل الضعيف. والمُنَكِّس من الخيل:

المتأَخر الذي لا يلحق بها، وقد نَكَّس إِذا لم يلحقها؛ قال الشاعر:

إِذا نَكَسَ الكاذِبُ المِحْمَرُ

وأَصل ذلك كله النِّكْسُ من السهام.

والوِلادُ المَنْكوس: أَن تخرج رجلا المولود قَبْل رأْسه، وهو اليَتْن،

والولد المَنْكوس كذلك. والنِّكْس: اليَتْنُ. وقراءة القرآن مَنْكوساً:

أَن يبدأَ بالمعوذتين ثم يرتفع إِلى البقرة، والسنَّة خلاف ذلك. وفي

الحديث أَنه قيل لابن مسعود: إِن فلاناً يقرأُ القرآن مَنْكوساً، قال: ذلك

مَنْكوسُ القلبِ؛ قال أَبو عبيد: يتأَوّله كثير من الناس أَنه أَن يبدأَ

الرجل من آخر السورة فيقرأَها إِلى أَوَّلها؛ قال: وهذا شيء ما أَحسب أَحداً

يطيقه ولا كان هذا في زمن عبد اللَّه، قال: ولا أَعرفه، قال: ولكن وجهه

عندي أَن يبدأَ من آخر القرآن من المعوذتين ثم يرتفع إِلى البقرة كنحو ما

يتعلم الصبيان في الكتاب لأَن السُّنَّة خلاف هذا، يُعلم ذلك بالحديث

الذي يحدّثه عثمان عن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، أَنه كان إِذا أُنزلت

عليه السورة أَو الآية قال: ضَعُوها في الموضع الذي يَذْكر كذا كذا، أَلا

ترى أَن التأْليف الآن في هذا الحديث من رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه

وسلم، ثم كتبت المصاحف على هذا؟ قال: وإِنما جاءت الرُّخْصة في تَعَلُّمِ

الصبي والعجمي المُفَصَّلَ لصعوبة السور الطوال عليهم، فأَما من قرأَ

القرآن وحفظه ثم تعمد أَن يقرأَه من آخره إلى أَوله فهذا النَّكْسُ المنهي

عنه، وإِذا كَرِهْنا هذا فنحن للنَّكْس من آخر السورة إِلى أَولها أَشد

كراهة إِن كان ذلك يكون.

والنُّكْسُ والنَّكْسُ، والنُّكاسُ كله: العَوْد في المرض، وقيل: عَوْد

المريض في مرضه بعد مَثَالته؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي:

خَيالٌ لزَينبَ قد هاج لي

نُكاساً مِنَ الحُبِّ، بَعد انْدمال

وقد نُكِسَ في مَرَضِه نُكْساً. ونُكِس المريض: معناه قد عاوَدَتْه

العلة بعد النَّقَه. يقال: تَعْساً له ونُكْساً وقد يفتح ههنا للازْدِواج

أَو لأَنه لغة؛ قال ابن سيده وقوله:

إِني إِذا وَجْهُ الشَّرِيبِ نَكَّسَا

قال: لم يفسره ثعلب وأَرى نَكَّسَ بَسَرَ وعَبَس. ونَكَسْتُ الخِضابَ

إِذا أَعَدْتَ عليه مرة بعد مرة؛ وأَنشد:

كالوشْمِ رَجَّعَ في اليَدِ المنكوس

ابن شميل: نَكَسْت فلاناً في ذلك الأَمر أَي رَدَدْته فيه بعدما خرج

منه.

نكس

1 نَكَسَهُ, (S, A, Msb, K,) aor. ـُ inf. n. نَكْسٌ, (S, Msb,) He turned it over, or upside down; inverted it; reversed it; changed its manner of being, or state: (Sh, Msb: *) he turned it over upon its head: (S, A, K:) and he turned it fore part behind; made the first part of it to be last; or put the first part of it last: (Sh:) and ↓ نكّسهُ, (S, A, K) inf. n. تَنْكِيسٌ, (S,) signifies the same; (S, * A, K;) or has an intensive sense. (TA.) You say, نُكِسَ السَّهْمُ فِى الكِنَانَةِ The arrow was turned, or put, upside down in the quiver. (TA.) And it is said in the Kur, [xxxvi. 68,] وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نَنْكُسْهُ فِى الخَلْقِ, or, accord. to the reading of 'Ásim and Hamzeh, ↓ نُنَكِّسْهُ; meaning, And him whom We cause to live long, We cause him to become in a state the reverse of that in which he was, in constitution; so that after strength, he becomes reduced to weakness; and after youthfulness, to extreme old age. (TA.) b2: نَكَسْتُ فُلَانًا فِى ذٰلِكَ الأَمْرِ (assumed tropical:) I made such a one to enter again into that affair, or state, after he had got out of it. (ISh.) [Hence the saying in the Kur, xxi. 66,] ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ (assumed tropical:) Then they were made to return to their disbelief: (Jel:) or (tropical:) then they reverted to disputation, after they had taken the right course by means of consulting together; their return to falsity being likened to a thing's becoming upside down: and there are two other readings; ↓ نُكِّسُوا, and نَكَسُوا; the latter meaning نَكَسُوا أَنْفُسَهُمْ: (Bd;) or (assumed tropical:) then they reverted from what they knew, of the evidence in favour of Abraham. (Fr.) b3: [And hence,] نَكَسَهُ, and نَكَسَهُ إِلَى مَرَضِهِ, (tropical:) It made him to fall back into his disease.] (TA, in art. هيض.) And نُكِسَ, (S, Msb, K,) or نُكِسَ فِى مَرَضِهِ, (A, TA,) inf. n. نُكْسٌ (S, Msb, K) and نَكْسٌ (TA, [but see what is said of this below]) and نُكَاسٌ, (Sh, K,) (tropical:) He relapsed into his disease, after convalescence, or after recovery, but not complete, of health and strength: (S, A, K:) or the disease returned to him; [he relapsed into the disease;] as though he were made to turn back to it. (Msb.) Yousay, أَكَلَ كَذَا فَنُكِسَ (tropical:) [He ate such a thing, and relapsed into his disease]. (A, TA.) and تَعْسًا لَهُ وَنُكْسًا, and sometimes one says, نَكْسًا, (S, K,) in this case, (S,) for the sake of mutual resemblance, (S, K,) or because نَكْسًا is a dial form [of نُكْسًا], (S,) [meaning, (assumed tropical:) May he fall upon his face, or the like, (see art. تعس,) and relapse into disease: or] may he fall upon his face, and not rise after his fall until he fall a second time: and in like manner you say, ↓ تَعَسَ وَانْتَكَسَ. (Msb, art. تعس.) [See also 8.] You say also, نُكِسَ الجُرْحُ (assumed tropical:) [The wound broke open again; or became recrudescent]. (S, in arts. عرب and حبط, &c.) b4: And نَكَسَ الطَّعَامُ وَغَيْرُهُ دَآءَ المَرِيضِ (tropical:) The food, &c., made the disease of the sick man to return. (K.) And نَكَسَ الخِضَابَ عَلَى رَأْسِهِ (tropical:) He put the dye upon his head repeatedly, or several times. (A, TA. *) b5: Also نَكَسَ [or more probably نُكِسَ] (assumed tropical:) He (a man) became weak and impotent. (Sh, in TA.) And نُكِسَ عَنْ نُظَرَائِهِ, like عُنِىَ, (assumed tropical:) He fell short of his fellows; was unable to attain to them. (TA.) b6: نَكَسَ رَأْسَهُ, and ↓ نكّسهُ, (TA,) [and نَكَسَ alone, (see نَاكِسٌ,)] and ↓ نكّس, (L, TA, art. بقر,) and ↓ انتكس, (TA,) [and in like manner ↓ تنكّس, said of a flower-stalk in the M and K, voce قِشْبٌ,] He bent, or inclined, his head; (TA;) he lowered, or stooped, his head; bent, or hung, it down towards the ground; absolutely; or by reason of abasement. (So accord. to explanations of the act. part. n., below.) 2 نَكَّسَ see 1, throughout.5 تَنَكَّسَ see 1, last sentence.8 انتكس quasi-pass. of نَكَسَهُ; (S, A, TA;) [and therefore signifying It became turned over, or upside down; became turned over upon its head; became inverted; became reversed; became changed in its manner of being, or state; it became turned fore part behind; its first part was made to be last, or was put last:] he fell upon his head. (K.) This last signification [understood figuratively] it is said to have in the phrase تَعَسَ وَانْتَكَسَ, a form of imprecation, meaning, (assumed tropical:) May he be disappointed, or fail, of attaining his desire: for he who is overthrown in his affair (مَن انْتَكَسَ فِى

أَمْرِهِ) is disappointed of attaining his desire, and suffers loss. (TA.) [See also 1, where this form of imprecation is differently explained.] b2: Also, i. q. نَكَّسَ رَأَسَهُ. (TA.) [See 1, last signification.]

نِكْسٌ An arrow having its notch broken, and its top therefore made its bottom: (S, A, K:) pl. [of pauc.] أَنْكَاسٌ (A, TA) and [of mult.]

نُكُسٌ. (A.) b2: A head, or blade, of an arrow &c., having its tongue (سِنْخ) broken, and its point therefore made its tongue: (K:) pl. أَنْكَاسٌ. (TA.) b3: A bow of which the foot is made [of] the head of the branch; as also ↓ مَنْكُوسَةٌ. This peculiarity is a fault. (K.) b4: A child such as is termed يَتْنٌ [born preposterously, feet foremost; but يَتْنٌ is an inf. n., and I have not found it used as an epithet anywhere but in this instance]; (K;) i. q. مَنْكُوسٌ; and mentioned by IDrd; but he says that it is not of established authority. (TA.) b5: (tropical:) Low, or ignoble; base; vile; mean, or sordid: See a verse cited voce أَشَّعَلَ: (A:) (tropical:) one who falls short of the utmost point of generosity; (K;) or of courage and generosity: (TA:) (assumed tropical:) weak; (S, K;) applied to a man: (S:) (assumed tropical:) short: (AHn:) pl. أَنْكَاسٌ. (A, K.) b6: See also مُنَكِّسٌ: b7: and نُكُسٌ.

نُكَسٌ, [app. pl. of نِكْسٌ,] (assumed tropical:) Old men tottering by reason of age (مُدْرَهِمُّونَ) after attaining to extreme old age. (K.) نَاكِسٌ Lowering his head; bending, or hanging, down his head towards the ground; [absolutely;] (S, K;) [or] by reason of abasement: (TA:) pl. [properly نَاكِسُونَ; (see Kur, xxxii.

12;) and sometimes] نَوَاكِسُ, (S, K,) used [only] in poetry, (S, TA,) by reason of necessity, (TA,) and anomalous, (S, K,) like فَوَارِسُ. (S.) ElFarezdak says, وَإِذَا الرِّجَالُ رَأَوْا يَزِيدَ رَأَيْتَهُم خُضُعَ الرِّقَابِ نَوَاكِسَ الأَبْصَارِ [And when the men see Yezeed, thou seest them depressed in the necks, lowering the eyes]: (S:) thus the verse is related by Fr and Ks: Akh says, that it is allowable to say نَوَاكِسِ الأَبْصَارِ, after the manner of the phrase حُجْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ; [see art. خرب;] and Ahmad Ibn-Yahyà adds

ى in relating it; saying نَوَاكِسِى الأَبْصَارِ. (TA.) [See the remarks on فَوَارِسُ, pl. of فَارِسٌ.]

مُنَكِّسٌ A horse that does not raise, or elevate, his head, (S, IF, K,) nor his neck, when running, by reason of weakness: (IF, K:) or that has not reached the other horses (Lth, K) in their heat, or single run to a goal; (Lth;) i. e., by reason of his weakness and impotence; as also ↓ نِكْسٌ. (TA.) وَلَدٌ مَنْكُوسٌ A child [preposterously brought forth; whose feet come forth before his head. (A, Msb, and so in a copy of the S.) See also نِكْسٌ. b2: وِلَادٌ مَنْكُوسٌ [Preposterous childbirth] is when the feet come forth before the head; (K, and so in a copy of the S, [and that this is what was meant by the author of the S seems to be indicated by what immediately follows]) i. q. يَتْنُ. (S.) b3: طَوَافٌ مَنْكُوسٌ A circuiting of the Kaabeh performed in a way contrary to the prescribed custom, by saluting the black stone and then going towards the left. (Mgh.) b4: قَرَأَ القُرَآنَ مَنْكُوسًا He read or recited, the Kur-án, beginning from the last part thereof, (K,) i. e. from [the commencement of the latter of] the مُعَوِّذَتَانِ [or last two chapters], (TA,) and ending with the فَاتِحَة [or first chapter]; contrary to the prescribed mode: (TA:) or beginning from the end of the chapter, and reading it, or reciting it, to its beginning, invertedly; (K;) a mode which A 'Obeyd thinks impossible; and therefore he holds the former explanation to be the right: (TA:) each of these practices is disapproved, excepting the former in teaching children, [in which case it is generally adopted in the present day,] (K,) and [in teaching] the foreigner the [portion of the Kur-án called the] مُفَصَّل; an indulgence being granted to these two only because the long chapters are difficult to them: but if any one knows the Kur-án by heart, and intentionally recite it from the last part thereof to the first, this is forbidden: and if we disapprove this, still more is the reciting from the end of the chapter to the beginning disapproved, if the doing this be possible. (TA.) b5: مَنْكُوسٌ also signifies (tropical:) Suffering a relapse into disease, after convalescence; or after recovery, but not complete, of health and strength. (K.) b6: مَنْكُوسَةٌ applied to a bow: see نِكْسٌ.
نكس
نَكَسْتُ الشَّيْءَ أنْكُسُه نَكْساً: قَلَبْتُه على رأسِه.
وقوله تعالى:) ثُمَّ نُكِسُوا على رُؤوسِهم (، قال الفرّاء: أي رَجَعُوا عَمّا عَرَفُوا مِن الحُجَّة لإبْراهِيمَ - صلوات الله عليه -، وقال الأزهري: أي ضَلُّوا. وأنشد الليث في وَصْفِ الزِّقِّ:
إذا نُكِسَتْ صارَ القَوائمُ تَحْتَها ... وإنْ نُصِبَتْ شالَتْ عليها القَوائمُ
وقرَأ غَيرُ عاصِمٍ وحَمْزَةَ قوله تعالى:) ومَنْ نُعَمِّرْهُ نَنْكُسْه (- بفتح النون وتخفيف الكاف -، أي مَنْ أطَلْنا عُمُرَه نَكَسْنَا خَلْقَه، فَصَارَ بَعْدَ القوَّةِ الضَّعْفُ وبَعْدَ الشَّبابِ الهَرَمُ.
وفي حديث عَليٍّ - رضي الله عنه -: إذا كانَ القَلْبُ لا يَعْرِفُ مَعروفاً ولا يُنْكِرُ مُنْكَراً نُكِسَ فَجُعِلَ أعلاه أسْفَلَه. وفي حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -: أنّه قيل له: إنَّ فُلاناً يَقْرَأُ القُرآنَ مَنْكوساً، فقال: ذاكَ مَنْكوس القَلْب. قال أبو عُبَيد: يَتَأوَّلُه كثيراً من النَّاسِ أنَّه يَبْدأ من آخِرِ السَّورَة فَيَقْرَأها إلى أوَّلِها، وهذا شَيْءٌ ما أحْسِبُ أحَداً يُطِيْقُه، ولا كانَ هذا في زَمَنِ عبد الله ولا عَرَفَة. ولكن وَجْهُهُ عِنْدي أن يَبْدَأَ الرَّجُل من آخِر القُرآن من المُعَوِّذَتَيْنِ ثمَّ يَرْتَفِع إلى البَقَرة؛ كَنَحْوِ ما يَتَعَلّم الصِّبيانُ في الكُتّاب، لأنَّ السُّنَّة خِلافُ هذا، يُعْلَمُ ذلك بالحديث الذي يُحَدِّثُه عثمان؟ رضي الله عنه - عن النبي ّ - صلى الله عليه وسلّم - أنَّه كانَ إذا أُنْزِلَت عليه السورة أو الآيَة قال: ضَعوها في المَوْضِع الذي يُذْكَرُ فيه كذا كذا. ألا تَرى أنَّ التَّأْلِيْفَ الآنَ في هذا الحديث من رَسول الله؟ صلى الله عليه وسلّم -، ثمَّ كُتِبَت المَصَاحِفُ على هذا. ومِمّا يُبَيِّنُ ذلك لك أنَّه ضمَّ بَراءَةَ إلى الأنفالِ فجعلها بعدها وهي أطوَل، وإنَّما ذلك للتأليف، فكانَ أوَّلُ القُرآن فاتِحَةُ الكِتاب ثمَّ البقرة إلى آخِرِ القُرآن، فَكَيْفَ تُسَمّى فاتِحَتُه وقد جُعِلَت خاتِمَتَه. وقد رُوِيَ عن الحَسَن وابنِ سيرين من الكَرَاهَةِ فيما هوَ دون هذا: أنَّهما كانا يَقْرَئانِ القُرآنَ من أوَّلِهِ إلى آخِرِه ويَكْرَهانِ الأورادَ، وقال ابن سيرين: تأليف اللهِ خيرٌ من تَأليفِكم. وتأويل الأوراد أنَّهم كانوا أحْدَثوا أنْ جَعَلوا القُرآنَ أجزاءً؛ كُلُّ جُزْءٍ منها فيه سُوَرٌ مختَلِفَة من القُرآنِ على غَيْرِ التأليف، جَعَلوا السورة الطويلة مع أُخرى دونَها في الطول، ثمَّ يَزيدونَ كذلك حتى يَتِمَّ الجُزْء، ولا تكون فيه سورة مُنْقَطِعَة، ولكن يكون كُلُّها سُوَراً تامّة، فهذه الأوراد التي كَرِهَهَا الحَسَن ومحمد. والنَّكْسُ أكْثَرُ من هذا وأشَدُّ، وإنَّما جاءت الرُّخْصَة في تَعَلُّمِ الصَّبِيِّ والعَجَمِيِّ من المُفَصَّلِ لِصُعُوبَةِ السُّوَرِ الطِّوالِ عَلَيْهِما، فهذا عُذْرٌ، فأمّا مَن قد قَرَأَ القُرآنَ وحَفِظَه ثمَّ تَعَمَّدَ أنْ يَقْرَأَ من آخِرِه إلى أوَّلِه فهذا النَّكْسُ المَنْهِيُّ عنه، وإذا كَرْهْنا هذا فَنَحْنُ للنَّكْسِ من آخِرِ الصُّورة إلى أوَّلِها أشَدُّ كَرَاهَةً إن كانَ ذلك يكون. هذا كُلُّهُ كَلامُ أبي عُبَيْد رَحْمَةُ الله عليه.
والوِلاد المَنْكوس: الذي تَخْرُجُ رِجْلاهُ قَبْلَ رأسِهِ، وهو اليَتْنُ.
والمَنكوس من أشكال الرّمل: ثلاثَةُ أزواج مُتَوالِيَة يَتْلوها فَرْدٌ، وبعضهم يُسَمِّيْه الإنْكيس.
والنُّكْسُ والنُّكَاسُ - بالضم فيهما -: عَوْدُ المَرَضِ بَعْدَ النَّقَهِ، قال أُمَيَّة بن أبي عائذٍ الهُذَليّ:
خَيالٌ لِزَيْنَبَ قد هاجَ لي ... نُكَاساً مِنَ الحُبِّ بعدَ انْدِمالِ
وقد نُكِسَ الرَّجُلُ نُكْساً فهو مَنْكوس. يقال: تَعْساً له ونُكْساً، وقد يُفْتَح هاهنا للازْدِواجِ.
والناكِسُ: المُطَأْطِئُ رَأسَه، وجُمِعَ في الشَّعْرِ على نَواكِسَ، وهو شاذٌّ، قال الفَرَزْدَق يمدح يَزيد بن المُهَلَّب:
وإذا الرِجالُ رَأوْا يَزِيْدَ رَأيْتَهم ... خُضُعَ الرِّقابِ نَواكِسَ الأبْصارِ
ويروى: مُنَكِّسِي الأبْصارِ.
ونَكَسَ كذا داءَ المَريْضِ بَعْدَ البُرْءِ: أي رَدَّهُ وأعادَهُ، قال ذو الرمَّةِ:
إذا قُلْتُ أسْلو عَنْكِ يا مَيُّ لم يَزَل ... مَحَلٌّ لِدائي مِن دِيارِكِ ناكِسُ
وقال ابن الأعرابيّ: النُّكُسُ - بضمتين -: المُدْرَهِمُّونَ من الشُيُوخِ بعْدَ الهَرَمِ.
والنِّكْسُ - بالكسر -: السَّهْمُ الذي يَنْكَسِرُ فَوْقَهُ فَيَجْعَل أعلاه أسْفَلَه، قال الحُطَيْئَة يهجو الزّبْرَقان بن بَدر:
قد ناضَلُوكَ فَسَلُّوا من كناسهم ... مَجْداً تَليداً ونَبْلاً غَيرَ أنْكاسِ
وقال أبو عمرو: النِّكْسُ من القِسِيِّ: التي تُحَوِّلُ يَدُها رِجْلَها. وقال الأصمعيّ: هي المَنكوسَة من القِسِيِّ وهي عَيْب؛ وهو أن تكونَ رِجْلُ القَوْسِ رَأْسَ الغُصْنِ.
والنِّكْسُ - أيضاً -: الضَّعيفُ. وقال ابن دريد: النِّكْسُ: النَّصْلُ الذي يَنْكَسِر سِنْخُه فَتُجْعَلُ ظُبَتُه سِنْخاً فلا يَزَالُ ضَعيفاً، ثُمَّ كَثُرَ ذلك في كلامِهِم حتى سمُّوا كُلَّ ضَعيفٍ نِكْساً. قال: وقال قومٌ: النِّكْسُ اليَتْنُ، ولَيْسَ بثَبَتٍ.
قال: والنِّكْسُ من القَوْمِ: المُقَصِّرُ عن غايَةِ النَّجْدَةِ والكَرَمِ، وأنْشَدَ إبراهيم الحَرْبيُّ رحمه الله:
رَأْسُ قِوَامِ الدِّيْنِ وابْنُ رَأْسِ ... وخَضِلُ الكَفَّيْنِ غَيْرُ نِكْسِ
والجمع: أنكاس، قال كَعْب بن زُهَيْرٍ - رضي الله عنه - يَمْدَحُ صَحَابَةَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلّم، ورضي عنهم -:
زالُوا فَما زالَ أنْكاسٌ ولا كُشُفُ ... عِنْدَ اللِّقاءِ ولا مِيْلٌ مَعَازِيْلُ
ونَكَّسْتُه تَنْكيساً: مِثل نَكَسْتُه نَكْساً، والتَّشْديد للمُبالَغة. وقَرَأَ عاصِمٌ وحَمْزَة:) ومَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْه (بالتشديد.
والمُنَكِّسُ من الخَيْل: الذي لا يَسمو برأسِه. وقال ابن فارِس: هو الذي إذا جَرى لا يَسْمو بِهادِيْه ولا بِرَأْسِه من ضَعْفِه.
وقال الليث: إذا لَم يَلْحَقِ الفَرَسُ بالخَيل قيل: قد نَكَّسَ، وأنشد:
إذا نَكَّسَ الكاذِبُ المِحْمَرُ
وقال رؤبة:
آمَرْتَ نَفْساً تَكْرُمُ النُّفُوسا ... لَيْسَت لِخَبٍّ يَرْهَبُ التَّفْلِيْسا
ولا لِنِكْسٍ يَعْمُرُ التَّنْكِيْسا
وانْتَكَسَ الرَّجُلُ: وَقَعَ على رأسِهِ، ومنه حديث النبيّ - صلى الله عليه وسلّم -: تَعَسَ وانْتَكَسَ؛ وإذا شِيْكَ فلا انْتَقَشَ. وقد ذُكِرَ الحديث بتمامِهِ في تركيب ت ع س.
والتركيب يدل على القَلْب.
نكس
نَكَسَهُ يَنْكُسُه نَكْساً: قَلَبَه علَى رَأْسه، فإنْتَكَس، وَقَالَ شَمِرٌ: النَّكْسُ: يَرجِعُ إِلى قَلْبِ الشيْءِ ورَدِّه وجَعْلِ أَعْلاه أَسْفَلَه، ومُقَدَّمِه مُؤَخَّرَه. وقالَ الفَرّاءُ فِي قَوْلَه عزّ وجَلّ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ يقولُ: رَجَعَوا عَمّا عَرَفُوا مِن الحُجِّة لإِبراهِيمَ عَلَيْهِ السّلامُ. ونَكَس رَأْسَه: أَمالَهُ، كنَكَّسَه تَنْكِيساً، والتشديدُ للمُبَالَغةِ، وَبِه قَرَأَ عاصِمٌ وحمزةُ ومَنْ نُعَمِّرْهُ نَنَكِّسْهُ وقرأَ غيرُهما بفتحِ النُّونِ وضمِّ الْكَاف، أَي مَن أَطَلْنا عَمُرَه نَكَّسْنَا خَلْقَه فصارَ بعدَ القُوَّة الضَّعْفُ، وبعدَ الشَّبَابِ الهَرَمُ. وفُلانٌ يَقْرَأُ القُرْآنَ مَنْكُوساً، أَي يَبْتَدِئُ من آخِرِه، أَي مِن المُعَوِّذَتَيْن ثُمَّ يرتَفِعُ إِلى البَقَرةِ، ويَخْتِمُ بالفَاتِحَةِ، والسُّنَّةُ خِلافُ ذلِكَ. أَو يبدأُ مِن آخِرِ السُّورةِ فيقرأُهَا إِلى أَوّلِهَا مَقْلُوباً، وَفِي نُسْخَةٍ مَنْكُوسَة، وَهَذَا الوَجْهُ الأَخيرُ نقلَه أَبو عُبَيْدٍ، قَالَ: وتَأَوَّلَ بِهِ بَعْضٌ الحَدِيثَ أَنّه قِيلَ لابنِ مَسْعُودٍ، رضِيَ اللهُ عَنهُ: إِنّ فُلاناً يَقْرَأُ القُرْآنَ مَنْكُوساً، قالَ: ذلِك مَنْكُوسُ القَلْبِ، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وَهَذَا شيءٌ مَا أَحْسَبُ أَحداً يُطِيقُه، وَلَا كانَ هَذَا فِي زَمَنِ عبدِ اللهِ، قَالَ: وَلَا أَعْرِفُه، قَالَ: وَلَكِن وَجْهه عِنْدي أَن يَبْدَأَ من آخِرِ القُرْآنِ من المُعَوِّذتين ثُمّ يَرتفعَ إِلى الْبَقَرَة كنَحْوِ مَا يَتَعَلَّمُ الصِّبْيَانُ فِي الكُتّاب، وكِلاهَمَا مَكْرُوهٌ، لَا الأَوَّلُ فِي تَعْليمِ الصِّبْيَة، والعَجَميِّ المُفَصَّلَ وإِنما جاءَت الرُّخْصَةُ لَهُم لصُعُوبةِ السُّورِ الطِّوَالِ عَلَيْهِم، فَأَمَّا مَن قَرَأَ القُرْآنَ وحَفِظَه ثمّ تَعَمِّد أَنْ يَقْرَأَه من آخِرِه إِلى أَوَّلِه، فهذَا هُوَ النَّكْسُ المَنْهِيُّ عَنهُ، وإِذا كَرِهْنَا هَذَا فنَحْنُ للنَّكْس من آخِرِ السُّورةِ إِلى أَوَّلِها أَشَدُّ كَرَاهَةً إِن كانَ ذلكَ يكون. والمَنْكوسُ فِي أَشْكَالِ الرَّمْلِ ثَلاَثَةُ أَزْوَاجٍ مُتَوَالِيَةٍ يتلوُهَا فَرْدٌ هَكَذَا وبعضُهم يُسَمِّيه الإِنْكِيس مِثَال إِزْميلٍ. والوِلاَدُ المَنْكوسُ: أَنْ تَخْرُجَ رِجْلاهُ، أَي المَوْلودِ قَبْل رَأْسِه، وَهُوَ اليَتْنُ، كَمَا سَيَأْتِي. والنُّكْسُ والنُّكَاسُ، بضَمِّهما، الأَخيرُ عَن شَمِرٍ، وَكَذَلِكَ النَّكْسُ، بالفَتْح: عَوْدُ المَرِيضِ فِي مَرَضه بَعْدَ النَّقِهِ وَقَالَ شَمرٌ: بَعْدَ إِفْرَاقِه، وَهُوَ مَجَازٌ، قَالَ أُمَيَّةُ بنُ) أَبي عائذٍ الهُذَلِيُّ:
(خَيالٌ لِزَيْنَبَ قدْ هاجَ لي ... نُكَاساً مِنَ الحُبِّ بَعْدَ إنْدِمَالِ) وَقد نَكِسَ فِي مَرَضه، كعُنِيَ، نَكْساً: عاوَدَتْه العِلَّةُ، فَهُوَ مَنْكُوسٌ. وَيُقَال: تَعْساً لَهُ ونُكْساً، بضَمّ النُّونِ، وَقد يُفْتَح هُنَا إزْدِواجاً، أَو لأَنَّه لُغَةٌ. والنَّاكِسُ: المُتَطَأْطِيءُ رَأْسهُ مِن ذُلٍّ ج: نَوَاكِسُ، هَكَذَا جُمْع فِي الشِّعْر للضَّرُورَةِ، وَهُوَ شاذٌّ، كَمَا ذَكرْنَاهُ فِي فَوَارِسَ، قَالَ الفَرَزْدَقُ:
(وإِذا الرِّجَالُ رَأَوْا يَزِيدَ رَأَيْتَهُمْ ... خُضُعَ الرِّقَابِ نَوَاكِسَ الأَبْصَارِ)
قَالَ سيبَوَيْه: إِذا كَانَ الفِعْل لِغَيْرِ الآدَمِيِّين جُمِعَ علَى فَوَاعِلَ، لأَنّه لَا يَجُوز فِيهِ مَا يَجَوزُ فِيهِ فِي الآدمِيِّين، من الواوِ والنُّونِ فِي الإسمِ والفِعْل، يُقَال: جِمَالٌ بَوَازِلُ وعَوَاضِهُ، وَقد إضْطُرَّ الفَرَزْدَقُ فَقَال: نَوَاكِسَ الأَبْصَارِ. قالَ الأَزْهَريُّ: وَقد رَوَى الفَرّاءُ والكِسائِيُّ هَذَا البيتَ هَكَذَا، وأَقَرَّأ: نَواكِسَ على لفظ الاَبْصَارِ، وَقَالَ الأَخْفَشُ: يجوزُ: نَوَاكِسِ الأَبْصَار، بالجَرِّ، لَا باليَاءِ، كَمَا قَالُوا: جُحْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ، ورَوَى أَحمدُ بنُ يَحْيَى: نَوَاكسِي الأَبْصَارِ بإِدْخَال الياءِ، وَقد مَرَّ البَحْثُ فِي ذَلِك فِي ف ر س. ومِن المَجَاز: نَكَسَ الطَّعَامُ وغيرُه دَاءَ المَرِيضِ، إِذا أَعَادَهُ إِلى مَرَضِهِ، ويُقَال: أَكَلَ كَذَا فنَكِسَ. وَعَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: النَّكُسُ، بضمَّتَيْنِ: المُدْرَهِمَّونَ من الشُّيُوخ بَعْدَ الهَرَمِ. والنِّكْسُ، بالكَسْر: السَّهْمُ يَنْكَسِرُ فُوقُه فيُجْعَلُ أَعْلاهُ أَسْفَلَه، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: أَنْشَدَنِي المُنْذِرِيُّ لِلْحُطَيْئةِ:
(قَدْ ناضَلُونَا فسَلُّوا مِن كِنَانَتِهِمْ ... مَجْداً تَلِيداً وعِزّاً غَيْرَ أَنْكَاسِ)
والنِّكْسُ: القَوْسُ جُعِلَ رِجْلُهَا رَأْسَ الغُصْنِ، كالمَنْكُوسَةِ، وَهُوَ عَيْبٌ. والنِّكْسُ: الرَّجُلُ الضَّعِيفُ والجَمْع: أَنْكاسٌ. وَقيل: النِّكْسُ: النَّصْلُ يَنْكَسِرُ سِنْخُه فتُجْعَلُ ظُبَتُه سِنْخاً فَلَا يَرْجِعُ كَمَا كَانَ، وَلَا يَكُونُ فِيهِ خَيْرٌ. والجَمْع: أَنْكَاسٌ. والنِّكْسُ: اليَتْنُ من الأَوْلاَدِ، وَهُوَ المَنْكوسُ الّذِي سَبَقَ قَريباً، نقلَه ابنُ دُرَيْدٍ عَن بعضِهم، قَالَ: وَلَيْسَ بثَبتٍ. وَمن المَجَاز: النِّكْسُ مِن الرِّجَالَ: المُقَصِّرُ عَن غايَةِ النَّجْدَةِ والكَرَم. ج: أَنْكاسٌ، وأَنشد إِبراهيمُ الحَرْبِيُّ: رَأْسُ قِوَامِ الدِّينِ وابنُ رَأْسِ وخَضِلُ الكَفَّيْنِ غَيْرُ نِكْسِ وَقَالَ كَعْبُ بن زُهَيْرٍ، يَمْدَحُ الصَّحَابَةَ، رضِيَ اللهُ تعالَى عَنْهُم:
(زَالُوا فَمَا زَالَ أَنْكَاسٌ وَلاَ كُشُفٌ ... عِنْدَ اللِّقاءِ وَلا مِيلٌ مَعَازِيلُ)

والمُنَكَّسُ كمُحَدِّث: الفَرَسُ لَا يَسْمُو برَأْسه، وقالَ ابنُ فارِسٍ: هُوَ الَّذِي لَا يَسْمُو برأْسِه وَلَا بِهَادِيهِ إِذا جَرَى، ضَعْفاً، فكأَنَّه نُكِسَ ورُدَّ، أَو الَّذي لَم يَلْحَق الخَيْلَ فِي شَأْوِهِم، عنِ اللَّيْثِ، أَي لضَعْفِه وعَجْزِه، وَهُوَ النِّكْسُ أَيضاً. وإنْتَكَسَ: وَقَعَ عَلَى رَأْسِهِ، وَهُوَ مُطَاوِعُ نَكَسَه نَكْساً، وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَار وإنْتَكَسَ، أَي إنْقَلَب على رَأْسِه، وَهُوَ دُعَاءٌ عَلَيْهِ بالخَيْبَةِ، لأَنَّ مَن إنْتكَسَ فِي أَمْرِه فقَدْ خابَ وخَسِر، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ فِي الإنْتِكَاسِ:
(ولَمْ يَنْتَكِسْ يَوْماً فيُظْلِمَ وَجْهُهُ ... ليَمْرَضَ عَجْزاً أَو يُضَارِعَ مَأْثَمَاً)
أَي، لم يُنَكِّسْ رَأْسَه لأَمْرٍ يَأْنَفُ مِنْهُ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قَالَ شَمِرٌ: نُكِسَ الرَّجُلُ، إِذا ضَعُفَ وعَجَزَ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ، رَحِمَه الله تعالَى: النِّكْسُ: القَصِيرُ. وأَنشد ثَعْلَبٌ. إِنَّي إِذا وَجْهُ الشَّرِيبِ نَكَّسَاً قَالَ ابنٌ سِيدَه: وَلم يُفَسِّرْه، وأُراه عَنَى: بَسَرَ وعَبَسَ. وَمن المَجازِ: نَكَسْتُ الخِضَابَ، إِذا أَعَدْتَ عَلَيْهِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، قَالَ: كالوَشْمِ رُجِّعَ فِي اليَدِ المَنْكوسِ وَقَالَ ابْن شُمَيْلٍ: نَكَسْتُ فُلاناً فِي ذلِكَ الأَمْرِ، أَي رَدَدْتُه فِيهِ بَعْدَ مَا خَرَجَ مِنْهُ. وإِنَّه لَنِكْسٌ من الأَنْكاسِ: لِلرَّذْلِ، وَهُوَ مجازٌ. ونَكِسَ الرَّجُلُ، كعُنِىَ، عَن نُظَرَائِه: قَصَّرَ. ونُكِسَ السَّهْمُ فِي الكنِانَه: قُلِبَ. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: أَنْكس: نَوْعٌ من السمَك عظيمٌ جِدّاً.

موت

الموت: صفة وجودية خلقت ضدًا للحياة، وباصطلاح أهل الحق: قمع هوى النفس، فمن مات عن هواه فقد حَيَى بهداه.
بَاب الْمَوْت

مَاتَ وَفَاتَ وفطس ورهق وَتلف وَهلك وباد وفاد وفاظت نَفسه وَقضى نحبه ودعي فَأجَاب
بَاب أَسمَاء الْمَوْت

الْمَوْت والحتف والمنون وشعوب والسام وَالْحمام والردى والحين والثكل والوفاة والهلاك 
الموت الأحمر: مخالفة النفس.

الموت الأبيض: الجوع؛ لأنه ينور الباطن، ويبيض وجه القلب، فمن ماتت بطنته حَيَتْ فطنته. 

الموت الأخضر: لبس المرقع من الخرق الملقاة التي لا قيمة لها، لاخضرار عيشه بالقناعة.

الموت الأسود: هو احتمال أذى الخلق، وهو الفناء بالله لشهود الأذى منه برؤية فناء الأفعال في فعل محبوبه.
موت وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي [عَلَيْهِ] السَّلَام حِين قَالَ لعوف بن مَالك: امْسِك سِتا تكون قبل السَّاعَة: أولهنَّ موت نَبِيكُم عَلَيْهِ السَّلَام وَكَذَا وَكَذَا وموتان تكون فِي النَّاس كقُعاص الْغنم وهدنة تكون بَيْنكُم وَبَين بني الْأَصْفَر فيغدرون بكم فيسيرون إِلَيْهِم فِي ثَمَانِينَ غَايَة تَحت كل غَايَة اثْنَا عشر ألفا وَبَعْضهمْ يَقُول: غابة. 
(م و ت) : (الْمَوَاتُ) الْأَرْضُ الْخَرَابُ وَخِلَافُهُ الْعَامِرُ وَعَنْ الطَّحَاوِيِّ (هِيَ) مَا لَيْسَ بِمِلْكٍ لَأَحَدٍ وَلَا هِيَ مِنْ مَرَافِقِ الْبَلَدِ وَكَانَتْ خَارِجَةَ الْبَلَدِ سَوَاءٌ قَرُبَتْ مِنْهُ أَوْ بَعُدَتْ فِي ظَاهِرِ الرِّوَايَةِ وَعَنْ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - (أَرْضُ الْمَوَاتِ) هِيَ الْبُقْعَةُ الَّتِي لَوْ وَقَفَ رَجُلٌ عَلَى أَدْنَاهُ مِنْ الْعَامِرِ وَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ لَمْ يَسْمَعْهُ أَقْرَبُ مَنْ فِي الْعَامِرِ إلَيْهِ (مَاتَ مَوْتًا) مِنْ بَابَيْ طَلَبَ وَلَبِسَ (وَالْمَوْتَةُ) الْمَرَّةُ وَالْمِيتَةُ الْحَالَةُ وَالْمَيِّتَةُ لَمْ تُدْرَكْ ذَكَاتُهَا (وَمَوَّتَتْ الْبَهَائِمُ) وَقَعَ فِيهَا الْمَوْتَانُ أَيْ الْمَوْتُ الْعَامُّ (وَبَلَدٌ مَيْتٌ وَأَرْضٌ مَيْتَةٌ) هَامِدَةٌ لَا نَبَاتَ بِهَا.
م و ت: (الْمَوْتُ) ضِدُّ الْحَيَاةِ. (مَاتَ) يَمُوتُ وَيَمَاتُ أَيْضًا فَهُوَ (مَيِّتٌ) وَ (مَيْتٌ) مُشَدَّدًا وَمُخَفَّفًا وَقَوْمٌ (مَوْتَى) وَ (أَمْوَاتٌ) وَ (مَيِّتُونَ) وَ (مَيْتُونَ) مُشَدَّدًا وَمُخَفَّفًا وَيَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: " {لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا} [الفرقان: 49] وَلَمْ يَقُلْ: مَيِّتَةً. وَ (الْمَيْتَةُ) مَا لَمْ تَلْحَقْهُ الذَّكَاةُ. وَ (الْمُوَاتُ) بِالضَّمِّ الْمَوْتُ. وَ (الْمَوَاتُ) بِالْفَتْحِ مَا لَا رُوحَ فِيهِ. وَالْمَوَاتُ أَيْضًا بِالْفَتْحِ الْأَرْضُ الَّتِي لَا مَالِكَ لَهَا وَلَا يَنْتَفِعُ بِهَا أَحَدٌ. وَ (الْمَوَتَانُ) بِفَتْحَتَيْنِ ضِدُّ الْحَيَوَانِ يُقَالُ: (أَمَاتَهُ) اللَّهُ وَ (مَوَّتَهُ) أَيْضًا. وَ (الْمُتَمَاوِتُ) مِنْ صِفَةِ النَّاسِكِ الْمُرَائِي. 
موت: موت: دونت ما يأتي: أشهر موته، أعلن عن وفاته (ألف ليلة، برسل 276) إلا أنني اعتقد أن هناك خطأ ما في هذا النص أو الاستشهاد.
تموت: جدها عند (فوك) في مادة mori؛ وانظر فيما بعد (اسم المفعول).
استموت (وردت عند فريتاج والأغلب 14 والبربربة 1: 486، 1، 505 .. الخ).
استومت: أغمي عليه، سكنت حركته كالميت (فوك: esmortir) وإذا أريد لهذا الفعل أن يكون مطابقا لمعناه في اللهجة القطالونية يصبح مرادفا ل: esmortu irse.
استومت: انطفــأ، خبا، همد النار أو الفتيل ... الخ (الكالا).
موت: قاحل تماما ففي (البكري 7: 147): جبل موت لا عمارة حوله (وفيه 3: 158): جبل كبير موت -كذا. المترجم- لا ينبت شيئا.
موت: اصطلاح هندي، نوع من أنواع الحبوب، انظر (ابن بطوطة 3: 131 - 2 مع الملاحظة).
ميت، ميت والجمع موتان: (دي يونج).
ميت: فإن، بائد، قابل للموت، مميت، قاتل (القرآن الكريم، كليلة ودمنة 250، 1 وملاحظات ص107).
ميت: ماء راكد (معجم الجغرافيا).
ميت: الخمرة التي فقدت طعمها بسبب الطبخ (معجم الطرائف).
موتة وتجمع بإضافة الألف والتاء: الموت، طريقة الموت (بوشر، محيط المحيط، معجم الجغرافيا، ألف ليلة 1، 24، 1): تمن علي أي موتة تمون بها وأي قتلة تقتل بها.
موتان: طاعون. وباء. (معجم المنصوري، البكري 177: 6، موللر 1863: 2، 9 و1: 7) (انظر الهامش السابق المرقم 284 - المترجم).
موات والجمع مواتات: الصحارى (أماري 5: 19) (انظر الهامش السابق المرقم 284).
مواتة: جاء في (فوك): يعمل مواته على esmortiment facit؛ وهذا التعبير بالقطالونية معناها غثيان أو انها، كما يقال، أغمي عليه ولعلها لمن تظاهر بالسقوط مغشيا عليه.
تمويت: غنغرة، حالة الجسد الذي فارقته الحياة ودب فيه التفسخ (بوشر).
غير مماتي: خالد (المعجم اللاتيني العربي). خطيئة مميتة: عند النصارى خلاف العرضية (انظر الهامش السبق المرقم 284 - محيط المحيط).
متموت: مشرف على الموت، محتضر، منازع (وباللاتينية moribundus) .
متماوت: الذي يبدو عليه الموت (انظر الكلمة في مادة قلطي).

موت


مَاتَ (و),(n. ac. مَوْت)
a. Died; expired; passed away.
b. Ceased; died away, died down ( wind & c. ); became motionless.
c.(n. ac. مَوَاْت
مَوَتَاْن), Was barren, waste, deserted (land).
d. Became as though dead.
e. Slept.
f. Was worn (garment).
g. [Min], Died of (envy).
h. Became poor &c.
i. Became old.

مَوَّتَa. Caused to die; put to death, killed.
b. Died in great numbers (cattle).
c. see IV (d)
مَاْوَتَa. Tolerated.

أَمْوَتَa. see II (a)b. Lost by death, was bereaved of.
c. Mortified (passions).
d. Cooked thoroughly.
e. [pass.], Was obsolete (word).
f. Had plague-stricken cattle.
g. Beggared.

تَمَاْوَتَa. Feigned death.
b. Mortified himself.

إِسْتَمْوَتَa. Sought, courted death.
b. [La], Sought eagerly after; slaved at.
c. Regained flesh.

مَوْتa. Death; lifelessness; decease.

مَيْتa. see 25 (a)
مَوْتَة []
a. see 1
مَيْتَة []
a. Corpse; carcase; carrion.
b. Unfruitful, barren.

مِيْتَة [] (pl.
مِيَط [ ])
a. Manner of death; death.

مُوْتَة []
a. Epilepsy; lipothymy; swoon.
b. Insanity.

مَمَات []
a. Death.

مَائِت []
a. Dying; moribund.

مَوَاتa. Inanimate thing; thing.
b. Uncultivated land.

مُوَاتa. see 33 (a) (b).
مَيِّت [] (pl.
مَوْتَى []
أَمْوَات [ 38 ] & reg. )
a. Dead; lifeless; inanimate.
b. see 1tI (b)c. Unbeliever.

مَوَّات []
a. see 21
مَوْتَان []
a. Cattle-plague, murrain, epizooty.
b. Pest, plague.
c. see 25 (a)
مُوْتَان []
a. see 33 (a) (b).
مَوَتَان []
a. Death; mortality.
b. Property; immovables.
c. see 22 (b)
مُمِيْت [ N. Ag.
a. IV], Deadly, mortal.
b. Bereaved.

مُمَات [ N. P.
a. IV], Mortified.
b. Obsolete (word).
إِمَاتَة [ N.
Ac.
a. IV], The putting to death.
b. Mortification.

مُتَمَاوِت [ N.
Ag.
a. VI], Feigning death.
b. Ascetic, anchorite.

مُسْتَمِيْت [ N.
Ag.
a. X], Seeking death; intrepid.
b. Strenuous.
c. Pellicle of an egg.

مَيْتُوْتَة
a. see 1
مَوْت أَبْيَض
a. Natural death.

مَوْت أَحْمَر
a. Death by the sword.

مَوْت أَسْوَد
a. Strangulation.

مَوْت مَائِت
a. Violent death.

مَوْتَان الفُؤَاد
a. Apathetic, phlegmatic, inert.

مَا أَمْوَتَهُ
مَا أَمْوَتَ قَلْبُهُ
a. How apathetic, phlegmatic, inert he is!
[موت] الموتُ: ضدُّ الحياة. وقد مات يموت ويمات أيضا. قال الراجز: بنيتي سيدة البنات * عيشي ولا نأمن أن تماتى فهو ميِّتٌ ومَيْتٌ. وقومٌ مَوْتى وأمواتٌ، وميتون وميتون. وأصل ميت ميوت على فيعل، ثم أدغم. ثم يخفف فيقال ميت. قال الشاعر وقد جمعهما في بيت: ليس من مات فاستراح بمَيْت * إنَّما المَيْتُ ميت الاحياء ويستوى فيه المذكر والمؤنث، قال الله تعالى: (لنُحْيِيَ به بلدَةً مَيْتاً) ولم يقل ميتة. قال الفراء: يقال لمن لم يمت: إنه مائت عن قليل وميت. ولا يقولون لمن مات: هذا مائِتٌ. والمَيْتَةُ: ما لم تلحقه الذكاة . والميتة بالكسر، كالجِلسة والرِكبة. يقال: مات فلان مِيتةً حسنةً. وقولهم: ما أَمْوَتَهُ، إنما يراد به ما أموت قَلْبَهُ، لأنَّ كلَّ فعل لا يتزيَّد لا يتعجَّب منه. والمُواتُ، بالضم: الموت. والمَواتُ بالفتح: ما لا روحَ فيه. والمَواتُ أيضاً: الأرض التي لا مالكَ لها من الآدميِّين، ولا ينتفع بها أحد. ورجلٌ مَوْتانُ الفؤادِ، وامرأةٌ موتانة الفؤاد. والموتان، بالتحريك: خلاف الحيَوان. يقال: اشترِ المَوَتانَ ولا تشترِ الحيوان، أي اشترِ الأرضَ والدُورَ ولا تشترِ الرقيقَ والدوابَّ. وقال الفراء: المَوَتانُ من الأرض: التي لم تُحْيَ بعد. وفي الحديث: " مَوَتانُ الأرضِ لله ولرسوله، فمن أحيا منها شيئاً فهو له ". والمُوتانُ بالضم: موتٌ يقع في الماشية. يقال: وَقَعَ في المال موتانٌ. وأماتَه الله ومَوَّتَهُ، شدِّد للمبالغة. وقال: فعُرْوَةُ ماتَ مَوْتاً مُسْتَريحاً وها أنذا أُمَوَّتُ كُلَّ يومِ وأَماتَتِ الناقةُ، إذا مات ولدها، فهي مُميتٌ ومُميتَةٌ. قال أبو عبيد: وكذلك المرأة. وجمعها مَماويتُ. ابن السكيت: أَماتَ فلانٌ، إذا مات له ابنٌ أو بَنون. والمُتَماوِتُ، من صفة الناسك المُرائي. وموتٌ مائتٌ، كقولك ليلٌ لائلٌ، يؤخذ من لفظه ما يؤكَّد به. والمستميت للأمر: المسترسِل له. قال رؤبة : وزَبَدُ البحرِ له كَتيتُ * والليلُ فوقَ الماءِ مستميتُ والمستميت أيضاً: المستقتِل الذي لا يبالي في الحرب من الموت. والموتة بالضم: جنس من الجنون والصَرْع يعتري الإنسان، فإذا أفاق عاد إليه كمالُ عقله، كالنائم والسكران. ومؤتة بالهمز: اسم أرض قتل بها جعفر ابن أبي طالب رضي الله عنه.
موت
أنواع الموت بحسب أنواع الحياة:
فالأوّل: ما هو بإزاء القوَّة النامية الموجودة في الإنسان والحيوانات والنّبات. نحو قوله تعالى:
يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها
[الروم/ 19] ، وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً [ق/ 11] .
الثاني: زوال القوّة الحاسَّة. قال: يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا
[مريم/ 23] ، أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا [مريم/ 66] .
الثالث: زوال القوَّة العاقلة، وهي الجهالة.
نحو: أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ
[الأنعام/ 122] ، وإيّاه قصد بقوله: إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى
[النمل/ 80] .
الرابع: الحزن المكدِّر للحياة، وإيّاه قصد بقوله: وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ
بِمَيِّتٍ
[إبراهيم/ 17] .
الخامس: المنامُ، فقيل: النّوم مَوْتٌ خفيف، والموت نوم ثقيل، وعلى هذا النحو سمّاهما الله تعالى توفِّيا. فقال: وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ [الأنعام/ 60] ، اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها
[الزمر/ 42] ، وقوله: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ
[آل عمران/ 169] فقد قيل: نفي الموت هو عن أرواحهم فإنه نبّه على تنعّمهم، وقيل: نفى عنهم الحزن المذكور في قوله: وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ
[إبراهيم/ 17] ، وقوله: كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ [آل عمران/ 185] فعبارة عن زوال القوّة الحيوانيَّة وإبانة الرُّوح عن الجسد، وقوله:
إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ
[الزمر/ 30] فقد قيل: معناه: ستموت، تنبيها أن لا بدّ لأحد من الموت كما قيل:
والموت حتم في رقاب العباد
وقيل: بل الميّت هاهنا ليس بإشارة إلى إبانة الرُّوح عن الجسد، بل هو إشارة إلى ما يعتري الإنسان في كلّ حال من التّحلُّل والنَّقص، فإن البشر ما دام في الدّنيا يموت جزءا فجزءا، كما قال الشاعر:
يموت جزءا فجزءا
وقد عَبَّرَ قوم عن هذا المعنى بِالْمَائِتِ، وفصلوا بين الميّت والمائت، فقالوا: المائت هو المتحلّل، قال القاضي عليّ بن عبد العزيز :
ليس في لغتنا مائت على حسب ما قالوه، والْمَيْتُ: مخفَّف عن الميِّت، وإنما يقال: موتٌ مائتٌ، كقولك: شِعْرٌ شَاعِرٌ، وسَيْلٌ سَائِلٌ، ويقال: بَلَدٌ مَيِّتٌ ومَيْتٌ، قال تعالى: فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ
[فاطر/ 9] ، بَلْدَةً مَيْتاً
[الزخرف/ 11] وَالمَيْتةُ من الحَيوان: ما زال روحه بغير تذكية، قال: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ [المائدة/ 3] ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً [الأنعام/ 145] والْمَوَتَانُ بإزاء الحيوان، وهي الأرض التي لم تَحْيَ للزَّرع، وأرض مَوات. ووقع في الإبل مَوَتَانٌ كثير، وناقة مُميتةٌ، ومُميتٌ:
مات ولدها، وإِمَاتَةُ الخمر: كناية عن طَبْخها، والمُسْتَمِيتُ المتعرِّض للموت، قال الشاعر:
فأعطيت الجعالة مستميتا
والمَوْتَةُ: شِبه الجنون، كأنه من موْتِ العلم والعقل، ومنه: رجل مَوْتَانُ القلب، وامرأة مَوْتانةٌ.
م و ت

مات موتةً لم يمتها أحد، ومات ميتة سوء، وأماته الله، وهو ميّت وميت، وهم موتى وأموات وميتون. وموّتت البهائم. وأكل الميتة. وفلان مستميت: مسترسل للموت كمستقتل. قال:

فأعطيت الجعالة مستميتاً ... خفيف الحاذ من فتيان جرم

واستميتوا صيدكم ودابتكم: انتظروا حتى تبينوا أنه قد مات. ووقع في الناس والمال موتان وموتان بالفتح والضم مع سكون الواو. وتماوت الثعلب.

ومن المجاز: أحيا الله البلد الميت، وهو يحي الموات والموتان، واشتر من الموتان، ولا تشتر من الحيوان. وأمات الشيء طبخاً، وأميتت الخمر: طبخت. ورجل موتان الفؤاد إذا لم يكن حركاً حي القلب. وامرأة موتانة الفؤاد. وهو مستميت إلى كذا: مستهلك إليه يظن أنه إن لم يصل إليه مات. قال:

وصاحب صاحبته زميت ... ليس إلى الزاد بمستميت

واستمات الشيء: استرخى. قال:

قامت تريك بشراً مكنوناً ... كغرقىءِ البيض استمات ليناً

وماتت النار: خمدت. قال ذو الرمة:

ربلاً وأرطى نفت عنه ذوائبه ... كواكب القيظ حتى ماتت الشهب

ومات العجاج: سكن. قال ذو الرمة:

سخاويّ ماتت فوقها كل هبوة ... من القيظ واعتمّت بهنّ الحزاور

السخواء: الأرض السهلة وجمعها: سخاويّ. ومات الثوب: أخلق. ومات الطريق: انقطع سلوكه. وبلد تموت فيه، الريح كما يقال: تهلك فيه أشواط الرياح. قال محمد بن ذؤيب:

فلاة تموت الريح في حجراتها ... يحار القطا فيها عن الأفرخ الطحل

وماتت الريح: سكنت. قال أبو النجم:

بحر يكلّل بالسديف جفانه ... حتى تموت شمال كلّ شتاء

ومات فوق الرحل إذا استثقل في نومه. قال ذو الرمة:

إذا مات فوق الرحل أحييت روحه ... بذكراك والصهب المراسيل جنّح

مائلة في السير. وماوت قرنه: صابره وثابته. قال يصف ثوراً وكلاباً:

فأيقنّ أن لاقينه أن يومه ... بذي الرّمث إن ماوتنه يوم أنفس

أي يوم أنفسها: أطولها عمراً. وفلان مات من الغمّ، ويموت من الحسد، وموتٌ مائتٌ: شديد. وأمات فلان بنين: ماتوا له، كما يقال: أشبّ فلان بنين إذا شبّوا له. قال الأخطل:

مدمية حراً من الوجه حاسراً ... كأن لم تمت قبلي غلاماً ولا كهلاً

وبه موتة: فتور في العقل. وأخذته الموتة: الغشي. وبها موتة: فتور في عينيها كأنها وسنى. قال الأخطل:

فقد تهازلني المستبعلات وقد ... يعتاقني عند ذات الموتة الأنق

وفلان متماوت: يسكّن أطرافه رياء. وفي حديث عائشة: لا تمت علينا ديننا أماتك الله. وأمات غضبه: سكّنه. قال أبو النجم:

نهذهم هذّ الحريق القصبا ... بالمشرفيّات يمتن الغضبا
م و ت : مَاتَ الْإِنْسَانُ يَمُوتُ مَوْتًا وَمَاتَ يُمَاتُ مِنْ بَابِ خَافَ لُغَةٌ وَمِتُّ بِالْكَسْرِ أَمُوتُ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ وَهِيَ مِنْ بَابِ تَدَاخُلِ اللُّغَتَيْنِ وَمِثْلُهُ مِنْ الْمُعْتَلِّ دِمْتَ تَدُومُ وَزَادَ ابْنُ الْقَطَّاعِ كِدْتَ تَكُودُ وَجِدْتَ تَجُودُ وَجَاءَ فِيهِمَا تَكَادُ وَتَجَادُ فَهُوَ مَيِّتٌ
بِالتَّثْقِيلِ وَالتَّخْفِيفِ لِلتَّخْفِيفِ وَقَدْ جَمَعَهُمَا الشَّاعِرُ فَقَالَ
لَيْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ ... إنَّمَا الْمَيْتُ مَيِّتُ الْأَحْيَاءِ
وَأَمَّا الْحَيُّ فَمَيِّتٌ بِالتَّثْقِيلِ لَا غَيْرُ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر: 30] أَيْ سَيَمُوتُونَ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَمَاتَهُ اللَّهُ وَالْمَوْتَةُ أَخَصُّ مِنْ الْمَوْتِ وَيُقَالُ فِي الْفَرْقِ مَاتَ الْإِنْسَانُ وَنَفَقَتْ الدَّابَّةُ وَتَنَبَّلَ الْبَعِيرُ وَمَاتَ يَصْلُحُ فِي كُلِّ ذِي رُوحٍ وَتَنَبَّلَ عِنْدَ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ كَذَلِكَ.

وَالْمُوَاتُ بِضَمِّ الْمِيمِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ مِثْلُ الْمَوْتِ وَمَاتَتْ الْأَرْضُ مَوَتَانًا بِفَتْحَتَيْنِ وَمَوَاتًا بِالْفَتْحِ خَلَتْ مِنْ الْعِمَارَةِ وَالسُّكَّانِ فَهِيَ مَوَاتٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَقِيلَ الْمَوَاتُ الْأَرْضُ الَّتِي لَا مَالِكَ لَهَا وَلَا يَنْتَفِعُ بِهَا أَحَدٌ وَالْمَوَتَانُ الَّتِي لَمْ يَجْرِ فِيهَا إحْيَاءٌ وَمَوَتَانُ الْأَرْضِ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَ الْفَارَابِيُّ الْمَوَتَانُ بِفَتْحَتَيْنِ الْمَوْتُ وَهُوَ أَيْضًا ضِدُّ الْحَيَوَانِ يُقَالُ اشْتَرِ مِنْ الْمَوَتَانِ وَلَا تَشْتَرِ مِنْ الْحَيَوَانِ وَكَانَتْ الْعَرَبُ تُسَمِّي النَّوْمَ مَوْتًا وَتُسَمِّي الِانْتِبَاهَ حَيَاةً وَرَجُلٌ مَوْتَانُ الْفُؤَادِ وِزَانُ سَكْرَانَ أَيْ بَلِيدٌ وَالْمِيتَةُ بِالْكَسْرِ لِلْحَالِ وَالْهَيْئَةِ وَمَاتَ مِيتَةً حَسَنَةً وَالْمَيْتَةُ مِنْ الْحَيَوَانِ مَا مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ وَالْجَمْعُ مَيْتَاتٌ وَأَصْلُهَا مَيِّتَةٌ بِالتَّشْدِيدِ قِيلَ وَالْتُزِمَ التَّشْدِيدُ فِي مَيِّتَةِ الْأَنَاسِيِّ لِأَنَّهُ الْأَصْلُ وَالْتُزِمَ التَّخْفِيفُ فِي غَيْرِ الْأَنَاسِيِّ فَرْقًا بَيْنَهُمَا وَلِأَنَّ اسْتِعْمَالَ هَذِهِ أَكْثَرُ مِنْ الْآدَمِيَّاتِ فَكَانَتْ أَوْلَى بِالتَّخْفِيفِ وَالْمَوْتَى جَمْعُ مَنْ يَعْقِلُ وَالْمَيِّتُونَ مُخْتَصٌّ بِذُكُورِ الْعُقَلَاءِ وَالْمَيِّتَاتُ بِالتَّشْدِيدِ لِإِنَاثِهِمْ وَبِالتَّخْفِيفِ لِلْحَيَوَانَاتِ كُلُّ جَمْعٍ عَلَى لَفْظِ مُفْرَدِهِ وَالْأَمْوَاتُ جَمْعُ مَيْتٍ مِثْلُ بَيْتٍ وَأَبْيَاتٍ قَالَ تَعَالَى {أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا} [المرسلات: 26] وَالْمُرَادُ بِالْمَيْتَةِ فِي عُرْفِ الشَّرْعِ مَا مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ أَوْ قُتِلَ عَلَى هَيْئَةٍ غَيْرِ مَشْرُوعَةٍ إمَّا فِي الْفَاعِلِ أَوْ فِي الْمَفْعُولِ فَمَا ذُبِحَ لِلصَّنَمِ أَوْ فِي حَالِ الْإِحْرَامِ أَوْ لَمْ يُقْطَعْ مِنْهُ الْحُلْقُومُ مَيْتَةٌ وَكَذَا ذَبْحُ مَا لَا يُؤْكَلُ لَا يُفِيدُ الْحِلَّ وَيُسْتَثْنَى مِنْ ذَلِكَ لِلْحِلِّ مَا فِيهِ نَصٌّ

وَمُؤْتَةُ بِهَمْزَةٍ سَاكِنَةٍ وِزَانُ غُرْفَةٍ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ قَرْيَةٌ مِنْ أَرْضِ الْبَلْقَاءِ بِطَرَفِ الشَّامِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْهُ أَهْلُهُ إلَى الْحِجَازِ وَهِيَ قَرِيبَةٌ مِنْ الْكَرْكِ وَبِهَا وَقْعَةٌ مَشْهُورَةٌ قُتِلَ فِيهَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ وَجَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْ الصَّحَابَةِ. 
(موت) - في الحديث : "الحمد لله الذي أَحيانَا بعد ما أَماتَنَا"
معنى الإمَاتة هَا هُنا مع إحاطَةِ العِلم مِنَّا: أَنَّ الحياةَ في حالتَى اليَقظَةِ والنومِ غَيرُ زائلة؛ هو أنه جَعَل النومَ الذي يَكُون معه زَوَالُ العَقلِ، وسُكُون الحَرَكات بمَنزِلَةِ الموتِ الذي يَكُون بهِ عدَمُها وبُطْلَانها؛ تَشبِيهاً وتَمِثيلاً، لا تَحِقيقًا.
وقال بَعضُ أهْلِ الُّلغَةِ: اَلموتُ في كَلامِ العَرَبِ: السُّكُونُ.
يُقالُ: ماتَتِ الرِّيحُ: سَكَنَت وَرَكَدَت، وأنشَد:
يا لَيْت شِعْرِى هل تَمُوتُ الرِّيحُ
فأسْكُنَ اليَومَ وأَسْتَرِيحُ
ثُمّ عَقَّبَه بقَوْلهِ عليه الصَّلاة والسَّلام: "وإليه النُّشُور"؛ ليَدُلَّ بإعَادَةِ اليَقَظةِ بَعْدَ النَّوْمِ علَى إثباتِ البعْثِ بَعدَ الموْتِ.
وقيل: الموتُ أنواعٌ بحَسَبَ أَنواعِ الحَياةِ: الأوَّل: ما هُوَ بإِزَاءَ القُوَّةِ النامِيَةِ الموَجُودةِ في الَحيواناتِ والنَّباتِ، نحو قوله تعالى: {يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} .
الثاني؛ زَوَال القُوَّة الحِسِّيَّةِ، نحو قَولِهِ تَعالى - في قِصَّةِ مَرْيَم عليها السَّلامُ -: {يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا} ، وقولُه تعالى: {وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ} .
الثالث؛ زَوال القُوَّة العَاقِلَة؛ وهي الجَهالَة نَحو قَولِه تَعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ} ، {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} .
الرابعُ؛ الحُزنُ المُكَدِّرُ لِلحياةِ، قال: وإيَّاه قَصَد بقَوْله تعالى: {وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ} ،
وَمِنه الحديث: "مَثَل ابنِ آدم وإلى جنبه تِسعَةٌ وتِسعون مَنِيَّةً، إن أَخطأتْه اَلمنايَا وقع في الهَرَم حتى يَمُوت "
الخامِسُ: المَنَام وقد قيل: المنَامُ : المَوْتُ الخفيفُ، والمَوتُ: النَّوْمُ الثَّقِيلُ؛ ولهذَا قيل: النَّوم أَخُو الموت وأَنشدَ:
ليْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاحَ بمَيْتٍ
إنَّما الميْتُ مَيّتُ الأَحْيَاءِ
وقال آخر:
المَوتُ مَوْتانِ: مَوتٌ دنا أَجلٌ
ومَوتُ وَالٍ يقُال قد عُزِلَا
وقال آخر:
لا تَحسَبَنَّ المَوتَ مَوتَ البِلَي
إنَّما الموتُ سُؤالُ الرِّجال
وقال آخر :
مَوْتُ التَّقِىّ حَياةٌ لا انِقطاعَ لها
قَدْ ماتَ قَوْمٌ وهُم في النَّاسِ أَحْياءُ
ولغَيْره:
مَن شَاخِ قد ماتَ وهو حيٌّ
يَمْشى على الأرضِ مَشْيَ الهالكِ - في الخبر: "أَوَّلُ مَن مات إبلِيسُ؛ لأَنَّه أَوَّل مَنْ عَصىَ"
- وفي قِصَّة موسى عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: "قيل له: إنَّ هامانَ قد ماتَ، فَلَقِيَه موسى حَيًّا، فَسأَل رَبَّهُ تَبارَك وتعالى، فقال له: أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ مَن أَفْقَرتُه فَقَدْ أَمَتُّه"
قال أبُو عُبيد: يقال مَيِّتٌ لمَن لَم يَمُت، وَمَيْتٌ لِمن مَاتَ، كَأَنَّه ذَهَبَ إلى قَولِه تَعالَى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} هذا لمَن لَم يَمُتْ وسيموت.
- في حديث عُمَرَ - رضي الله عنه -: "اللَّبَنُ لا يَمُوتُ"
قيل: أَراد أَنَّ الصَّبِىَّ إذَا رَضَعَ امْرأةً مَيِّتَةَ حَرُمَ عَلَيْه مِن ولَدِها، وقَراباتِها مَن يُحرَّم عليه مِن قَراباتِ الحيَّةِ ووَلَدِها إذا رَضَعَها.
وقيل: معناه إذا فُصِلَ اللَّبنُ من الثَّدْى فأُوجِرَه الصَّبِىُّ أَو أُدِمَ له، أو دِيفَ في دَواءٍ، أَو سُقْيَة، أَوْ سُعِط به، لم يَكُن رَضاعًا، ولكنَّه يَحرُم به ما يَحرُم بالرَّضاعِ، لِأَنَّ اللبن لا يبطُل عَمَلُه بِمُفارقَةِ الثَّدْىَ . - في الحديث: "مَوَتَانُ الأَرضِ لله وَلرَسُولِهِ"
يعنى المَواتَ مِن الأَرْضِ، وقيل: فيه لُغتَان: سُكُون الوَاوِ وَفَتحها.
وَرجلٌ مَوْتانُ الفؤاد: مَيِّتُه، وامرأةٌ موتانَةُ الفُؤادِ.
- وفي الحديث : "مُوْتَانٌ يأخُذُ فيكم كقُعَاص الغَنَمِ"
: أي مَوْتٌ. يُقالُ: وقَعَ المُوتانُ في الغَنَم ونحوه. ومنه المُوات - بضَمِّ المِيمِ -، والقُعَاص: الهَلاكُ المُعَجَّلُ.
- في الحديث: "ولا مُتَماوِتِين "
يُقَال: تَماوَتَ؛ إذَا أظْهَرَ مِن نَفسِهِ العِبادَةَ والزُّهْدَ، وهو مِن بِناء التَّكلُّف، مِثْل تناوَمَ.
- ونَظَرَتْ عَائشَةُ - رضي الله عنها: "إلى رَجُلٍ كادَ يَمُوتُ تَخَافُتًا، فَقالَت: ما لِهذَا ؟ فقيل: إنَّه مِن القُرَّاءِ، فقالَت: كان عُمَرُ - رضي الله عنه - سَيِّدَ القُرَّاءِ، وكان إذَا مَشَى أَسْرَعَ، وإذَا قال أسْمَع، وإذَا ضَرَبَ أوْجَعَ"
- ورَأى عُمَرُ - رضي الله عنه - رَجُلًا يَمْشى مُطَأْطِئًا، فقال: "ارفَع رَأْسَك، فإنَّ الإسلامَ لَيْسَ بمَرِيضٍ"
- ورأى رجُلاً مُتَماوتًا، فقال: "لا تُمِتْ علَيَنا دِينَنَا، أماتَكَ الله "
[موت] نه: فيه: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما "أماتنا"، أي أنامنا، وهو تشبيه في زوال العقل والحركة لا تحقيق، وقيل: الموت في العرب يطلقالشديد والوصب المؤلم والإملال الذي يفضي إلى كفران النعمة ونسيان الذكر. مف: ميتة السوء- بفتح سين، كالهدم والتردي والغرق والحرق واللدغ والإدبار في الغزو. ط: كيف أنت إذا عليك أمراء "يميتون" الصلاة عن أوقاتها، أي ما حالك حين ترى من هو حاكم عليك متهاونًا في الصلاة يؤخرها عن وقتها المختار، إن صليت معهم فأتتك فضيلة أول وقتها، وإن خالفته خفت أذاه وفاتتك فضيلة الجماعة، وعليك- خبر كان، شبه الصلاة المؤخرة بجيفة منتنة تنفر عنها الطباع، وفيه حث على الجمع بين الفضيلتين، ولو اختار أحدهما فالمختار الانتظار إن لم يفحش التأخير حذرًا من الفتنة، وقد وقع هذا التأخير زمن بني أمية، قوله: فهي لكم وهي عليهم، يعني إذا صليتم في أول وقتها ثم تصلون معهم يكون منفعة صلاتكم لكم ومضرة الصلاة عليهم لتأخيرهم، فصلوا عليهم ما صلوا القبلة- أي نحو القبلة. وفيه: فاقرؤها عند "موتاكم"، أي إذا كان يس تمحو الخطايا فاقرؤها عند من شارف الموت حتى يسمعها ويجريها على قلبه فيغفر له ما أسلفه. وح: جيء "بالموت"، أي يمثل بكبش أعين فيذبح، ليشاهدوه بأعينهم، ثم إن المعاني ينكشف للناظرين انكشاف الصور في هذه الدار- هذا وما أحببنا أن نؤثر الإقدام في سبيل لا معلم بها فاكتفينا بالمرور عن الإلمام. ش: حياتي خير لكم و"موتى" خير لكم، وتمامه: أما حياتي فأسن لكم السنن وأشرع لكم الشرائع، وأما موتى فإن أعمالكم تعرض علي، فما رأيت منها حسنًا حمدت الله، وما رأيت منها سيئًا استغفرت الهل تعالى. وح: إحياء سنة "أميتت"- مر في سن. غ: "و "لا تموتن" إلا وأنتم مسلمون" هو أمر بالإقامة على الإسلام. و"كنتم "أموتًا"" نطفًــا في الأرحام.
موت
ماتَ1 يَموت، مُتْ، مَوْتًا، فهو مائِت ومَيْت ومَيِّت
• مات الحيُّ: فارقته الحياةُ، فارقت الرُّوحُ جسدَه "مات رمْيًا بالرُّصاص/ شَنْقًا- {إِنَّكَ مَائِتٌ وَإِنَّهُمْ مَائِتُونَ} [ق]- {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} - {قَالَتْ يَالَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا} " ° مات حَتْفَ أنفِه: مات على فراشه بصورة طبيعيّة من غير قتل أو حرق أو غرق أو ما شابه ذلك- مات عن ثمانين سنة: بلغ عمره ثمانين سنة حين فارقته الحياةُ- مات من الجوع: كان به جوعٌ شديد.

• ماتَتِ الرِّيحُ: سكنت، همدت.
• ماتتِ النّارُ: خمدت، بَرَدَ رَمَادُها فلم يبق من الجمر شيءٌ.
• ماتت مشاعِرُه نحو الآخرين: تبلَّدت "ماتت أحاسيسُه"? مات حِسّه الفَنِّي: فُقِدَ ذلك الحسّ.
• مات اللَّفظُ: أُهمل وتُرك استعمالُه.
• مات فلانٌ: نام واستثقل في نومه. 

ماتَ2 يموت، مُتْ، مَوَاتًا، فهو مَوَات
• ماتَتِ الأرضُ أو المكانُ: خلت من العمارة والسُّكّان "عمّر أرضًا مواتًا- ماتتِ المدينةُ بعدما أصابها الزلزال" ° مات الطريقُ: لم يسلكه أحد. 

أماتَ يُميت، أمِتْ، إماتةً، فهو مُمِيت، والمفعول مُمَات
• أمات الشَّخصَ: قتله وقضى عليه "أمات الوباءُ جمهرةً من النَّاس- {وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا} - {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ} - {فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ} " ° أُمِيتَتِ الكلمةُ: تُرِك استعمالُها، هُجِرت- السَّبع المميتة: الغضب، والغيرة، والحَسَد، والشَّره، والشَّهوة، والكِبْر، والكسَل تعتبر مميتة للرّوح.
• أمات غرائِزَه/ أمات شهواتِه: كبتها وسيطر عليها "أمات غضبَه: سكّنه- أمات نفسَه: قهرها وأذلّها". 

استماتَ/ استماتَ لـ يستميت، اسْتَمِتْ، استماتةً، فهو مُستمِيت، والمفعول مستماتٌ له
• استمات الشَّخصُ:
1 - طاب نفسًا بالموت وثبت غير مبالٍ، طلب الموتَ "استمات الجُنديُّ دفاعًا عن وطنه- ما كان في الجيش إلاّ كلّ مستميت مقدام".
2 - ذهب في طلب الشّيءِ كلّ مذهب "إنّه مستميت في الحصول على الجائزة- استمات العالمُ في الدفاع عن مكتشفاته العلميّة".
• استمات للأمر: استرسل فيه "جاهد جهاد المُستميت- استمات لهواها- كان مستميتًا في أداء واجبه". 

تماوتَ يتماوت، تَماوُتًا، فهو مُتماوِت
• تماوَت الشَّخصُ:
1 - تظاهر بالموت وهو حيٌّ "تَمَاوَت الثَّعلبُ- تماوت البطلُ في المسرحيَّة".
2 - أظهر من نفسه التخافت والتضاعف من العبادة والزُّهد والصَّوْم. 

مَوَّتَ يموِّت، تمويتًا، فهو مُمَوِّت، والمفعول مُموَّت
• موَّتهُ: أماتَهُ، قتله وقضى عليه "موَّت الزلزالُ سكّانَ القرية". 

إماتة [مفرد]: مصدر أماتَ. 

استماتة [مفرد]: مصدر استماتَ/ استماتَ لـ. 

مُسْتميت [مفرد]: اسم فاعل من استماتَ/ استماتَ لـ. 

مَمات [مفرد]: مَوْت " {إِذًا لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ} ". 

مُميت [مفرد]: اسم فاعل من أماتَ.
• المُميت: اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: جاعل الحيّ ميِّتًا بسلب الحياة، وإحداث الموت فيه. 

مَوات [مفرد]:
1 - مصدر ماتَ2.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ماتَ2.
3 - أرض خالية من السُّكّان لا ينتفع بها أحد، وليست ملكًا لأحد "يتمنّى هذا الفلاح الحصولَ على أرض موات فيجعلها خصبة- إحياء المَوَات". 

مَوْت [مفرد]:
1 - مصدر ماتَ1.
2 - ما يضعف الطبيعة ولا يلائمها، كالخوف والحزن " {وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ} " ° خطر الموت: يقصد بهذه العبارة تنبيه الأشخاص بعدم لمس أو الاقتراب من أي شيء مسجَّل عليه: خطر الموت- فلانٌ بين الحياة والموت: يعاني سكرات الموت- فلانٌ على فِراش الموت: يحتضر.
• مَوْت الملك: (رض) نقلة حجر في لعبة الشطرنج تحصر الملك وتُنْهي اللّعبة.
• الموت المدنيّ: (قن) الحرمان من الحقوق المدنيّة نتيجة الإدانة بالخيانة أو جريمة كبرى أخرى.
• أمنية الموت: (نف) رغبة في هدم الذّات يرافقها عادة اكتئاب ويأس وتقريع للذّات. 

مَيْت [مفرد]: ج أَمْوات ومَوْتَى:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ماتَ1: مَيِّت، مَنْ فارق الحياةَ، الشّخص الذي مات حديثًا "ليس مَنْ ماتَ فاستراح بمَيْتٍ ... إنَّما المَيْتُ ميِّتُ الأحياءِ" ° دَمُ الميْت في عنقه: أي: كان مسئولاً عن موته.
2 - مَنْ في حكم الميت وليس به " {لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا} ". 

مَيْتَة [مفرد]: ج مَيْتات ومَيَتات: (حن) حيوان مات حَتْف أنفه، أو على هيئة غير مشروعة، وهو ممّا يُحرَّمُ أكلُه عند المسلمين "دجاجة ميتة- {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ} ". 

مِيتَة [مفرد]: ج مِيتات: اسم هيئة من ماتَ1: حال من أحوال الموت "مات فلان مِيتَةً سوِيَّة/ جاهليّة- مات مِيتة الأبطال". 

مَيِّت [مفرد]: ج مَيِّتُون وأَمْوات ومَوْتَى:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ماتَ1: مَيْت، مَنْ فارق الحياةَ، الشَّخص الذي
 مات حديثًا "ليس مَنْ ماتَ فاستراح بمَيْتٍ ... إنَّما المَيْتُ ميِّتُ الأحياءِ- {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ} " ° دَمُ الميِّت في عنقه: أي كان مسئولاً عن موته.
2 - مَنْ في حكم الميّت وليس به " {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} ". 

موت: الأَزهري عن الليث: المَوْتُ خَلْقٌ من خَلق اللهِ تعالى. غيره:

المَوْتُ والمَوَتانُ ضِدُّ الحياة. والمُواتُ، بالضم: المَوْتُ. ماتَ

يَمُوتُ مَوْتاً، ويَمات، الأَيرة طائيَّة؛ قال:

بُنَيَّ، يا سَيِّدةَ البَناتِ،

عِيشي، ولا يُؤْمَنُ أَن تَماتي

(* قوله «بني يا سيدة إلخ» الذي في

الصحاح بنيتي سيدة إلخ. ولا نأمن إلخ.)

وقالوا: مِتَّ تَموتُ؛ قال ابن سيده: ولا نظير لها من المعتل؛ قال

سيبويه: اعْتَلَّتْ من فَعِلَ يَفْعُلُ، ولم تُحَوَّلْ كما يُحَوَّلُ، قال:

ونظيرها من الصحيح فَضِلَ يَفْضُل، ولم يجئ على ما كَثُر واطَّرَدَ في

فَعِل. قال كراع: ماتَ يَمُوتُ، والأَصْلُ فيه مَوِتَ، بالكسر، يَمُوتُ؛

ونظيره: دِمْتَ تَدومُ، إِنما هو دَوِمَ، والاسم من كل ذلك المَيْتةُ.

ورجل مَيِّتٌّ ومَيْتٌ؛ وقيل: المَيْتُ الذي ماتَ، والمَيِّتُ

والمائِتُ: الذي لم يَمُتْ بَعْدُ. وحكى الجوهريُّ عن الفراء: يقال لمنْ لم يَمُتْ

إِنه مائِتٌ عن قليل، ومَيِّتٌ، ولا يقولون لمن ماتَ: هذا مائِتٌ. قيل:

وهذا خطأٌ، وإِنما مَيِّتٌ يصلح لِما قد ماتَ، ولِما سَيَمُوتُ؛ قال الله

تعالى: إِنك مَيِّتٌ وإِنهم مَيِّتُونَ؛ وجمع بين اللغتين عَدِيُّ بنُ

الرَّعْلاء، فقال:

ليس مَن مات فاسْتراحَ بمَيْتٍ،

إِنما المَيْتُ مَيِّتُ الأَحْياءِ

إِنما المَيْتُ مَن يَعِيشُ شَقِيّاً،

كاسِفاً بالُه، قليلَ الرَّجاءِ

فأُناسٌ يُمَصَّصُونَ ثِماداً،

وأُناسٌ حُلُوقُهمْ في الماءِ

فجعلَ المَيْتَ كالمَيِّتِ.

وقومٌ مَوتى وأَمواتٌ ومَيِّتُون ومَيْتون.

وقال سيبويه: كان بابُه الجمع بالواو والنون، لأَن الهاء تدخل في أُنثاه

كثيراً، لكنَّ فَيْعِلاً لمَّا طابَقَ فاعلاً في العِدَّة والحركة

والسكون، كَسَّرُوه على ما قد يكسر عليه، فأُعِلَّ كشاهدٍ وأَشهاد. والقولُ في

مَيْتٍ كالقول في مَيِّتٍ، لأَنه مخفف منه، والأُنثى مَيِّتة ومَيْتَة

ومَيْتٌ، والجمع كالجمع. قال سيبويه: وافق المذكر، كما وافقه في بعض ما

مَضى، قال: كأَنه كُسِّرَ مَيْتٌ. وفي التنزيل العزيز: لِنُحْيِيَ به

بَلدةً مَيْتاً؛ قال الزجاج: قال مَيْتاً لأَن معنى البلدة والبلد واحد؛ وقد

أَماتَه اللهُ. التهذيب: قال أَهل التصريف مَيِّتٌ، كأَنَّ تصحيحَه

مَيْوِتٌ على فَيْعِل، ثم أَدغموا الواو في الياء، قال: فَرُدَّ عليهم وقيل إِن

كان كما قلتم، فينبغي أَن يكون مَيِّتٌ على فَعِّلٍ، فقالوا: قد علمنا

أَن قياسه هذا، ولكنا تركنا فيه القياسَ مَخافَة الاشتباه، فرددناه إِلى

لفظ فَيْعِلٍ، لأَن مَيِّت على لفظ فَيعِل. وقال آخرون: إِنما كان في

الأَصل مَوْيِت، مثل سَيِّد سَوْيدٍ، فأَدغمنا الياء في الواو، ونقلناه فقلنا

مُيِّتٌ. وقال بعضهم: قيل مَيْت، ولم يقولوا مَيِّتٌ، لأَن أَبنية ذوات

العلة تخالف أَبنية السالم. وقال الزجاج: المَيْتُ المَيِّتُ بالتشديد،

إِلاَّ أَنه يخفف، يقال: مَيْتٌ ومَيِّتٌ، والمعنى واحد، ويستوي فيه

المذكر والمؤَنث؛ قال تعالى: لنُحْييَ به بلدةً مَيْتاً، ولم يقل مَيْتةً؛

وقوله تعالى: ويأْتيه الموتُ من كلِّ مكان وما هو بمَيِّت؛ إِنما معناه،

والله أَعلم، أَسباب الموت، إِذ لو جاءَه الموتُ نفسُه لماتَ به لا

مَحالَة.وموتُ مائتٌ، كقولك ليلٌ لائلٌ؛ يؤْخذ له من لفظه ما يُؤَكَّدُ

به.وفي الحديث: كان شِعارُنا يا مَنْصُورُ: أَمِتْ أَمِتْ، هو أَمر بالموت؛

والمُراد به التَّفاؤُل بالنَّصر بعد الأَمر بالإِماتة، مع حصول الغَرضِ

للشِّعار، فإِنهم جعلوا هذه الكلمة علامة يَتعارفُون بها لأَجل ظلمة

الليل؛ وفي حديث الثُّؤْم والبَصلِ: من أَكلَهما فلْيُمِتْهما طَبْخاً أَي

فلْيُبالغ في طبخهما لتذهب حِدَّتُهما ورائحتهما.

وقوله تعالى: فلا تَموتُنَّ إِلاَّ وأَنتم مسلمون؛ قال أَبو إِسحق: إِن

قال قائل كيف ينهاهم عن الموت، وهم إِنما يُماتون؟ قيل: إِنما وقع هذا

على سعة الكلام، وما تُكْثِرُ العربُ استعمالَه؛ قال: والمعنى الزَمُوا

الإِسلام، فإِذا أَدْرَكَكم الموتُ صادفكم مسلمين. والمِيتَةُ: ضَرْبٌ من

المَوْت. غيره: والمِيتةُ الحال من أَحوال المَوْت، كالجِلْسة والرِّكْبة؛

يقال: ماتَ فلانٌ مِيتةً حَسَنةً؛ وفي حديث الفتن: فقد ماتَ مِيتةً

جاهليةً، هي، بالكسر، حالةُ الموتِ أَي كما يموتُ أَهل الجاهلية من الضلال

والفُرقة، وجمعُها مِيَتٌ.

أَبو عمرو: ماتَ الرجلُ وهَمَدَ وهَوَّم إِذا نامَ. والمَيْتةُ: ما لم

تُدْرَكْ تَذْكيته. والمَوْتُ: السُّكونُ. وكلُّ ما سَكنَ، فقد ماتَ، وهو

على المَثَل. وماتَتِ النارُ مَوتاً: بَرَدَ رَمادُها، فلم يَبْقَ من

الجمر شيء. وماتَ الحَرُّ والبَرْدُ: باخَ. وماتَت الريحُ: رَكَدَتْ

وسَكَنَتْ؛ قال:

إِني لأَرْجُو أَن تَموتَ الريحُ،

فأَسْكُنَ اليومَ، وأَسْتَريحُ

ويروى: فأَقْعُدَ اليوم. وناقَضُوا بها فقالوا: حَيِيَتْ. وماتَت

الخَمْرُ: سكن غَلَيانُها؛ عن أَبي حنيفة. وماتَ الماءُ بهذا المكان إِذا

نَشَّفَتْه الأَرضُ، وكل ذلك على المثل. وفي حديث دُعاء الانتباهِ: الحمدُ لله

الذي أَحيانا بعدما أَماتنا، وإِليه النُّشُور. سمي النومُ مَوْتاً

لأَنه يَزولُ معه العَقْلُ والحركةُ، تمثيلاً وتَشْبيهاً، لا تحقيقاً. وقيل:

المَوتُ في كلام العرب يُطْلَقُ على السُّكون؛ يقال: ماتت الريحُ أَي

سَكَنَتْ. قال: والمَوْتُ يقع على أَنواع بحسب أَنواع الحياة: فمنها ما هو

بإِزاء القوَّة النامية الموجودةِ في الحَيوانِ والنبات، كقوله تعالى:

يُحْيي الأَرضَ بعد موتها؛ ومنها زوالُ القُوَّة الحِسِّيَّة، كقوله تعالى:

يا ليتني مِتُّ قبل هذا؛ ومنها زوالُ القُوَّة العاقلة، وهي الجهالة،

كقوله تعالى: أَوَمَنْ كان مَيْتاً فأَحييناه، وإِنك لا تُسْمِعُ المَوْتَى؛

ومنها الحُزْنُ والخوف المُكَدِّر للحياة، كقوله تعالى: ويأْتيه الموتُ

من كلِّ مكان وما هو بمَيِّتٍ؛ ومنها المَنام، كقوله تعالى: والتي لم

تَمُتْ في مَنامها؛ وقد قيل: المَنام الموتُ الخفيفُ، والموتُ: النوم

الثقيل؛ وقد يُستعار الموتُ للأَحوال الشَّاقَّةِ: كالفَقْر والذُّلِّ

والسُّؤَالِ والهَرَم والمعصية، وغير ذلك؛ ومنه الحديث: أَوّلُ من ماتَ إِبليس

لأَنه أَوّل من عصى. وفي حديث موسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، قيل

له: إِن هامان قد ماتَ، فلَقِيَه فسأَل رَبَّه، فقال له: أَما تعلم أَن من

أَفْقَرْتُه فقد أَمَتُّه؟ وقول عمر، رضي الله عنه، في الحديث:

اللَّبَنُ لا يموتُ؛ أَراد أَن الصبي إِذا رَضَع امرأَةً مَيِّتةً، حَرُمَ عليه

من ولدها وقرابتها ما يَحْرُم عليه منهم، لو كانت حَيَّةً وقد رَضِعَها؛

وقيل: معناه إِذا فُصِلَ اللبنُ من الثَّدْي، وأُسْقِيه الصبيُّ، فإِنه

يحرم به ما يحرم بالرضاع، ولا يَبْطُل عملُه بمفارقة الثَّدْي، فإِنَّ كلَّ

ما انْفَصل من الحَيّ مَيِّتٌ، إِلا اللبنَ والشَّعَر والصُّوفَ، لضرورة

الاستعمال.

وفي حديث البحر: الحِلُّ مَيْتَتُه، هو بالفتح، اسم ما مات فيه من

حيوانه، ولا تكسر الميم.

والمُواتُ والمُوتانُ والمَوْتانُ: كلُّه المَوْتُ، يقع في المال

والماشية. الفراء: وَقَع في المال مَوْتانٌ ومُواتٌ، وهو الموتُ. وفي الحديث:

يكونُ في الناس مُوتانٌ كقُعاصِ الغنم. المُوتانُ، بوزن البُطْلانِ:

الموتُ الكثير الوقوع.

وأَماتَه اللهُ، ومَوَّتَه؛ شُدِّد للمبالغة؛ قال الشاعر:

فعُرْوةُ ماتَ مَوْتاً مُسْتَريحاً،

فها أَنا ذا أُمَوَّتُ كلَّ يَوْمِ

ومَوَّتَت الدوابُّ: كثُر فيها الموتُ.

وأَماتَ الرجلُ: ماتَ وَلَدُه، وفي الصحاح: إِذا مات له ابنٌ أَو

بَنُونَ.

ومَرَةٌ مُمِيتٌ ومُمِيتةٌ: ماتَ ولدُها أَو بَعْلُها، وكذلك الناقةُ

إِذا مات ولدُها، والجمع مَمَاويتُ. والمَوَتانُ من الأَرض: ما لم

يُسْتَخْرج ولا اعْتُمِر، على المَثل؛ وأَرضٌ مَيِّتةٌ ومَواتٌ، من ذلك. وفي

الحديث: مَوَتانُ الأَرضِ لله ولرسوله، فمن أَحيا منها شيئاً، فهو له.

المَواتُ من الأَرضِ: مثلُ المَوَتانِ، يعني مَواتَها الذي ليس مِلْكاً

لأَحَدٍ، وفيه لغتان: سكون الواو، وفتحها مع فتح الميم، والمَوَتانُ: ضِدُّ

الحَيَوانِ. وفي الحديث: من أَحيا مَواتاً فهو أَحق به؛ المَواتُ: الأَرض

التي لم تُزْرَعْ ولم تُعْمَرْ، ولا جَرى عليها مِلكُ أَحد، وإِحْياؤُها

مُباشَرة عِمارتِها، وتأْثير شيء فيها. ويقال: اشْتَرِ المَوَتانَ، ولا

تشْتَرِ الحَيَوانَ؛ أَي اشتر الأَرضين والدُّورَ، ولا تشتر الرقيق

والدوابَّ. وقال الفراء: المَوَتانُ من الأَرض التي لم تُحيَ بعْد. ورجل يبيع

المَوَتانَ: وهو الذي يبيع المتاع وكلَّ شيء غير ذي روح، وما كان ذا روح فهو

الحيوان. والمَوات، بالفتح: ما لا رُوح فيه. والمَواتُ أَيضاً: الأَرض

التي لا مالك لها من الآدميين، ولا يَنْتَفِع بها أَحدٌ.

ورجل مَوْتانُ الفؤَاد: غير ذَكِيٍّ ولا فَهِمٍ، كأَن حرارةَ فَهْمه

بَرَدَتْ فماتَتْ، والأُنثى مَوْتانةُ الفؤَادِ. وقولهم: ما أَمْوَتَه

إِنما يُراد به ما أَمْوَتَ قَلْبَه، لأَن كلَّ فِعْلٍ لا يَتَزَيَّدُ، لا

يُتَعَجَّبُ منه. والمُوتةُ، بالضم: جنس من الجُنُونِ والصَّرَع يَعْتَري

الإِنسانَ، فإِذا أَفاقَ، عاد إِليه عَقْلُه كالنائم والسكران. والمُوتة:

الغَشْيُ. والمُوتةُ: الجُنونُ لأَنه يَحْدُثُ عنه سُكوتٌ كالمَوْتِ. وفي

الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كانَّ يتَعوَّذُ بالله من

الشيطان وهَمْزه ونَفْثِه ونَفْخِه، فقيل له: ما هَمْزُه؟ قال: المُوتةُ. قال

أَبو عبيد: المُوتَةُ الجُنونُ، يسمى هَمْزاً لأَنه جَعَله من النَّخْس

والغَمْزِ، وكلُّ شيءٍ دفَعْتَه فقد هَمَزْتَه. وقال ابن شميل: المُوتةُ

الذي يُصْرَعُ من الجُنونِ أَو غيره ثم يُفِيقُ؛ وقال اللحياني: المُوتةُ

شِبْهُ الغَشْية.

وماتَ الرجلُ إِذا خَضَعَ للحَقِّ.

واسْتَماتَ الرجلُ إِذا طابَ نَفْساً بالموت.

والمُسْتَمِيتُ: الذي يَتَجانُّ وليس بمَجْنون. والمُسْتَميتُ: الذي

يَتَخاشَعُ ويَتواضَعُ لهذا حتى يُطْعمه، ولهذا حتى يُطْعِمه، فإِذا شَبِعَ

كفَر النعمة.

ويقال: ضَرَبْتُه فتَماوَتَ، إِذا أَرى أَنه مَيِّتٌ، وهو حيٌّ.

والمُتَماوِتُ: من صفةِ الناسِك المُرائي؛ وقال نُعَيْم ابن حَمَّاد:

سمعت ابنَ المُبارك يقول: المُتماوتُونَ المُراؤُونَ.

ويقال: اسْتَمِيتُوا صَيْدَكم أَي انْظُروا أَماتَ أَم لا؟ وذلك إِذا

أُصِيبَ فَشُكَّ في مَوْته. وقال ابن المبارك: المُسْتَمِيتُ الذي يُرى من

نَفْسِه السُّكونَ والخَيْرَ، وليس كذلك.

وفي حديث أَبي سلمَة: لم يكن أَصحابُ محمد، صلى الله عليه وسلم،

مُتَحَزِّقينَ ولا مُتَماوِتين. يقال: تَماوَتَ الرجلُ إِذا أَظْهَر من نَفْسِه

التَّخافُتَ والتَّضاعُفَ، مِن العبادة والزهد والصوم؛ ومنه حديث عمر،

رضي الله عنه: رأَى رجُلاً مُطأْطِئاً رأْسَه فقال: ارْفَعْ رأْسَك، فإِنَّ

الإِسلام ليس بمريض؛ ورأَى رجلاً مُتَماوِتاً، فقال: لا تُمِتْ علينا

ديننا، أَماتكَ اللهُ وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: نَظَرَتْ إِلى رجل

كادً يموت تَخافُتاً، فقالت: ما لهذا؟ قيل: إِنه من القُرَّاءِ، فقالت:

كان عُمر سَيِّدَ القُرَّاءِ، وكان إِذا مشى أَسْرَعَ، وإِذا قال أَسْمَعَ،

وإِذا ضَرَبَ أَوْجَع.

والمُسْتَمِيتُ: الشُّجاع الطالبُ للموت، على حدِّ ما يجيءُ عليه بعضُ

هذا النحو.

واسْتماتَ الرجلُ: ذهب في طلب الشيءِ كلَّ مَذْهَب؛ قال:

وإِذْ لم أُعَطِّلْ قَوْسَ وُدِّي، ولم أُضِعْ

سِهامَ الصِّبا للمُسْتَمِيتِ العَفَنْجَجِ

يعني الذي قد اسْتَماتَ في طلب الصِّبا واللَّهْو والنساءِ؛ كل ذلك عن

ابن الأَعرابي. وقال اسْتَماتَ الشيءُ في اللِّين والصَّلابة: ذهب فيهما

كلَّ مَذْهَب؛ قال:

قامَتْ تُرِيكَ بَشَراً مَكْنُونا،

كغِرْقِئِ البَيْضِ اسْتَماتَ لِينا

أَي ذَهَبَ في اللِّينِ كلَّ مَذْهَب. والمُسْتَميتُ للأَمْر:

المُسْتَرْسِلُ له؛ قال رؤْبة:

وزَبَدُ البحرِ له كَتِيتُ،

والليلُ، فوقَ الماءِ، مُسْتَمِيتُ

ويقال: اسْتماتَ الثَّوبُ ونامَ إِذا بَليَ.

والمُسْتَمِيتُ: المُسْتَقْتِلُ الذي لا يُبالي، في الحرب، الموتَ. وفي

حديث بَدْرٍ: أَرى القومَ مُسْتَمِيتين أَي مُسْتَقْتِلين، وهم الذي

يُقاتِلون على الموت. والاسْتِماتُ: السِّمَنُ بعد الهُزال، عنه أَيضاً؛

وأَنشد:

أَرى إِبِلي، بَعْدَ اسْتماتٍ ورَتْعَةٍ،

تُصِيتُ بسَجْعٍ، آخِرَ الليلِ، نِيبُها

جاءَ به على حذف الهاءِ مع الإِعلال، كقوله تعالى: وإِقامَ الصلاةِ.

ومُؤْتة، بالهمز: اسم أَرْضٍ؛ وقُتِلَ جعفر بن أَبي طالب، رضوان الله

عليه، بموضع يقال له مُوتة، من بلاد الشام. وفي الحديث: غَزْوة مُؤْتة،

بالهمز. وشيءٌ مَوْمُوتٌ: معروف، وقد ذكر في ترجمة أَمَتَ.

موت
: ( {مَاتَ} يَمُوتُ) {مَوْتاً.
(و) } مَاتَ ( {يَمَاتُ) ، وَهَذِه طَائِيّة، قَالَ الراجز:
بُنَيَّتِي سَيِّدَةَ البَنَاتِ
عِيشِي وَلَا نَأْمَنُ أَنْ} - تَمَاتِي
(و) مَاتَ ( {يَمِيتُ) .
قَالَ شَيخنَا. وظاهِرُه أَنّ التَّثْلِيثِ فِي مضارِع ماتَ مُطْلَقاً، وليسَ كَذَلِك، فإِنّ الضّمَّ إِنّما هُوَ فِي الوَاوِيّ كَيقُولُ، من قَالَ قَوْلاً، والكسْرُ إِنّما هُوَ فِي اليَائِيّ كيَبِيعُ، من بَاعَ، وَهِي لُغَةٌ مَرْجُوحة، أَنكرها جماعةٌ، وَالْفَتْح إِنّما هُوَ فِي المَكْسورِ الماضِي، كَعَلِمِ يَعْلَم، ونَظِيره من المُعْتَلّ خَافَ خَوْفاً.
وَزَاد ابْن القطاع وَغَيره:} مِتَّ، بالكسرِ فِي الْمَاضِي،! تَمُوتُ بالضَّم، من شواذِّ هَذَا البابِ لِما قَرَّرْناه مَرّات: أَنّ فَهَلَ المَكْسور لَا يكون مضارعُه إِلاّ مَفْتُوحاً كعَلِم يَعْلَمُ، وشذّ من الصّحيح نَعِمَ يَنْعُم، وفَضِلَ يَفْضُل، فِي أَلفاظِ أُخَرَ، وَمن المُعْتَلّ العينِ {مِتّ بالكَسْر} تَمُوت، ودِمْتَ تَدُوم.
وجماعةٌ اقتصروا هُنَا على هاذه اللُّغَةِ، وجَعَلُوها ثالِثَةً، وَلم يَتَعَرَّضوا {لماتَ كَباعَ؛ لأَنّه أَقَلُّ من هاذا، ومنْهِمُ الشِّهابُ الفَيُّومِيّ فِي المِصْبَاح فإِنَّه قَالَ: مَاتَ الإِنْسَانُ يَمُوتُ مَوْتاً، وماتَ يَماتُ من بَاب خَافَ (لُغَةٌ) ومِتُّ بالكَسْرِ أَمُوت، لُغةٌ ثَالِثَة، وَهِي من بابِ تَدَاخِلِ اللُّغَتَيْنِ، وَمثله من المُعْتَلِّ دِمْتَ تَدُومُ، وَزَاد ابنُ القَطَّاع: كِدْتَ تَكُودُ، وجِدْتَ تَجُودُ، وجاءَ فيهمَا تَكَادُ وتَجَاد. انْتهى.
قلت: وَهُوَ مأْخُوذٌ من كلامِ ابنِ سِيدَه، وَقَالَ كُراع: مَاتَ يَمُوتُ، والأَصْلُ فِيهِ مَوِتَ بالكَسْرِ يَمُوت، ونظيرهُ دِمْت تَدُوم، إِنما هُوَ دَوِمَ.
(فَهُوَ} مَيْتٌ) ، بالتَّخْفيف، ( {ومَيِّتٌ) ، بِالتَّشْدِيدِ، هاكذا فِي نسختنا، وَالَّذِي فِي الصّحاح تَقْدِيمُ المُشَدَّد على المُخَفَّفِ بضَبْطِ القَلَم.
وماتَ (ضِدُّ حَيِيَ) ، قَالَ الأَزْهَريّ عَن اللَّيْث:} المَوْتُ خَلْقٌ من خَلْق الله تَعالَى. وَقَالَ غيرُه: المَوْتُ {والمَوَتَانُ ضِدّ الْحَيَاة.
(و) من المَجاز: المَوْتُ: السُّكُون، يقالُ: (ماتَ: سَكَنَ) ، وكل مَا سَكَنَ فقد مَاتَ، وَهُوَ على المَثَل، وَمن ذَلِك قولُهم: ماتَت الرِّيحُ، إِذا رَكَدتْ وسَكَنَتْ، قَالَ:
إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَمُوتَ الرِّيحُ
فأَسْكُنُ اليَوْم وأَسْتَريحُ
وَمن ذَلِك قولُهم؛} ماتَت الخَمْرَة: سَكَن غَلَيَانُها، عَن أَبي حنيفةَ.
(و) من المَجاز أَيضاً: مَاتَ الرَّجُلُ، وهَمَدَ، وهَوَّمَ إِذا (نَام) ، قَالَه أَبو عَمْرو. وَمن الْمجَاز أَيضاً: ماتَت النّارُ مَوْتاً: بَرَدَ رَمادُها، فَلَمْ يَبْقَ من الجَمْر شَيْءٌ.
وماتَ الحَرُّ والبرْدُ: بَاخَ.
وماتَ الماءُ بهاذا المَكان، إِذا نَشَّفَتْهُ الأَرْضُ.
(و) ماتَ الثَّوْبُ (: بَلِيَ) ، وكلُّ ذالكَ على المَثَل.
وعبارَةُ الأَساس: وَمَات الثَّوْبُ: أَخْلَقَ، وماتَ الطَّريقُ: انْقَطَع سُلوكُه، وبلدٌ يَمُوت فِيهِ الرِّيحُ، كَما يُقَالُ: تَهْلِكُ فِيهِ أَشْواطُ الرِّياح. وَمَات فَوْقَ الرَّحْل: اسْتَثْقَلَ فِي نَوْمِه، كلُّ ذَلِك على المَثَل.
وَفِي اللّسان فِي دعاءِ الانْتباه: (الحَمْدُ لله الّذِي أَحيانَا بعد مَا {أَماتَنا وإِلَيْه النُّشُورُ) سَمَّى النَّومَ} موْتاً؛ لأَنّه يزولُ مَعَه العَقْلُ والحَركةُ، تمثيلاً وتَشْبيهاً، لَا تحْقيقاً.
وَقيل: المَوْتُ فِي كَلَام العَرَب يُطْلَقُ على السُّكُون.
وقالَ الأَزْهريّ ومِثلُه فِي المُفْردات لأَبي القَاسم الرَّاغب مَا نَصُّه: الموتُ يَقَعُ على أَنْواعٍ بحَسَبِ أَنواعِ الحَياة؛ فَمِنْهَا مَا هُوَ بإِزاءِ القُوَّةِ النّامِيَةِ المَوْجُودَةِ فِي الحَيَوان والنّباتِ، كقولِه تَعَالَى: {يُحْىِ الاْرْضَ بَعْدَ {مَوْتِهَا} (سُورَة الرّوم، الْآيَة: 50) وَمِنْهَا: زَوالُ القُوَّةِ الحِسِّيَّةِ كَقَوْلِه تَعَالَى: {يالَيْتَنِى} مِتُّ قَبْلَ هَاذَا} (سُورَة مَرْيَم، الْآيَة: 23) .
وَمِنْهَا: زَوالُ القُوَّةِ العَاقِلَة، وَهِي الجَهَالَةُ؛ كَقَوْلِه تَعَالَى: {أَوَ مَن كَانَ {مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ} (سُورَة الْأَنْعَام، الْآيَة: 122) {فَإِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ} الْمَوْتَى} (سُورَة الرّوم، الْآيَة: 52) .
وَمِنْهَا: الحُزْنُ والخَوْفُ المُكَدِّرُ للحَية، كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ {بِمَيّتٍ} (سُورَة إِبْرَاهِيم، الْآيَة: 17) .
وَمِنْهَا: المَنامُ، كقولِه تَعالى: {وَالَّتِى لَمْ} تَمُتْ فِى مَنَامِهَا} (سُورَة الزمر، الْآيَة: 42) وَقد قِيل: المنامُ: المَوْتُ الخَفيفُ، والمَوْتُ: النَّومُ الثَّقِيلُ.
وَقد يُسْتَعارُ الْمَوْت للأَحوالِ الشَّاقّةِ، كالفَقْرِ، والذُّلِّ، والسُّؤالِ، والهرم، والمَعْصِيَةِ وغيرِ ذالك، وَمِنْه الحَدِيث: (أَوَّل من ماتَ إِبْلِيسُ؛ لأَنّه أَوّلُ من عَصَى) وَفِي حَدِيثِ مُوسى عَلَيْهِ السَّلَام، (قيلَ لَهُ: إِنَّ هامَانَ قد مَاتَ، فلَقِيَه فسَأَلَ ربَّه، فقالَ لَهُ: أَما تَعْلَمُ أَنَّ من أَفْقَرْتُه فقَدْ {أَمتُّه؟ :) وقَولُ عُمرَ رَضِي الله عَنهُ فِي الحَدِيث: (اللَّبَنُ لَا يمُوت) أَرادَ أَنَّ الصَّبِيَّ إِذا رَضِعَ امْرأَةً مَيّتةً حرُمَ عَلَيْهِ من وَلدِها وقَرابَتِها مَا يَحْرُمُ عليهِ مِنْهُم لَو كَانَت حيَّةً وَقد رَضِعَها، وَقيل: مَعْنَاهُ: إِذا فُصِل اللَّبَنُ من الثَّدْي وأُسْقِيَه الصَّبِيُّ فإِنه يَحْرُم بِهِ مَا يُحْرُم بالرَّضاع، وَلَا يَبْطُل عملُه بمفَارقَة الثَّدْي، فإِنّ كلَّ مَا انْفَصَل من الحَيّ} ميِّتٌ إِلا اللَّبَنَ والشَّعَرَ والصُّوفَ، لِضَرُورةِ الاستِعْمالِ. انْتهى.

(أَو المَيْتُ، مُخَفَّفَةً: الَّذِي ماتَ) بالفِعْل.
(والمَيِّتُ) ، مشدّدة، (والمَائِتُ) ، على فَاعل: (الَّذِي لم يَمُتْ بَعْدُ) ، ولاكنه بصَدَدِ أَن يَمُوت.
قَالَ الخليلُ: أَنشَدني أَبو عَمْرو:
أَيا سَائِلي تَفْسِيرَ مَيْتٍ ومَيِّتٍ
فَدُونك قد فَسَّرْتُ إِن كُنْتَ تَعْقِلُ
فمَن كَانَ ذَا رُوحٍ فذالك مَيِّتٌ
وَمَا المَيْتُ إِلاّ مَن إِلى القَبْرِ يُحْمَلُ
وَحكى الجوهريّ عَن الفرّاءِ: يُقال لِمَنْ لم يَمُتْ: إِنّه مائِتٌ عَن قليلٍ، ومَيِّتٌ، وَلَا يَقُولون لمن مَاتَ: هَذَا مَائِتٌ.
قيل: وَهَذَا خَطَأُ، وإِنما مَيِّتٌ يَصْلُح لما قَدْ ماتَ وَلما سَيَمُوت، قَالَ الله تَعَالَى: {إِنَّكَ مَيّتٌ وَإِنَّهُمْ مَّيّتُونَ} (سُورَة الزمر، الْآيَة: 30) .
قلتُ: وَمن هُنا أَخَذَ صاحبُ القَامُوس مَا جَعَله تَحْقِيقاً، وَقد تَحامَل عَلَيْهِ شيخُنا فِي شَرْحه. وجَمَعَ بَين اللُّغَتَين عدِيُّ بنُ الرَّعْلاءِ فَقَالَ:
لَيْسَ من ماتَ فاسْتراحَ بِمَيْت
إِنّما {المَيْتُ} ميِّتُ الأَحْيَاءِ
إِنَّما {المَيْتُ من يَعِيشُ شَقِيّاً
كاسِفاً يُمَصَّصُون ثِماداً
فأُناسٌ يُمَصَّصُون ثِماداً
وأُناسٌ حُلُوقُهم فِي الماءِ
فجعلَ المَيْتَ} كالمَيِّتِ.
وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ أَهلُ التَّصْرِيف: مَيِّتٌ كأَنَّ تَصْحِيحَه {مَيْوِتٌ على فَيْعل، ثمَّ أَدْغَمُوا الواوَ فِي الياءِ، قَالَ: فَرُدَّ علَيْهِم، وقِيل: إِنْ كَانَ كَمَا قُلْتُم فيَنْبَغِي أَن يكونَ مَيِّتٌ على فَعِّل، فَقَالُوا: قد عَلمنا أَنّ قياسَه هاذا، ولاكِنّا تَركْنا فِيهِ القياسَ مَخافَةَ الاشتباهِ، فردَدْناه إِلى لَفْظِ فَيْعِل، لأَنّ ميِّت على لَفْظِ فَيْعِلٍ.
وَقَالَ آخَرُونَ: إِنّما كَانَ فِي الأَصْل مَوْيِت مثل سيِّدٍ وسَوْيِدٍ، فأَدْغَمْنا الياءَ فِي الْوَاو، ونَقَلْناه، فقُلْنا: مَيِّت.
وَقَالَ بَعضهم: قيل: مَيْتٌ وَلم يَقُولوا: مَيِّتْ؛ لأَنَّ أَبنية ذَواتِ العِلَّة تُخالِفُ أَبنيةَ السَّالِم.
وَقَالَ الزجّاج: المَيْتُ: المَيِّتُ، بالتّشديد، إِلَّا أَنَّه يُخَفَّف، يُقَال: مَيْتٌ} ومَيِّتٌ، وَالْمعْنَى وَاحِد، ويَستَوِى فِيهِ المذكَّرُ والمُؤَنَّث، قَالَ تَعَالَى: {لّنُحْيِىَ بِهِ بَلْدَةً {مَّيْتاً} (سُورَة الْفرْقَان الْآيَة: 49) وَلم يَقُل} مَيْتَةً، انْتهى.
وَقَالَ شَيْخُنا بعد أَن نَقَلَ قولَ الخليلِ عَن أَبي عَمْرو مَا نصُّه: وعَلى هَذِه التَّفْرقة جماعةٌ من الفُقَهاءِ والأُدباءِ، وعندِي فِيهِ نَظَرٌ؛ فإِنهم صَرّحوا بأَنّ المَيْتَ مخفَّفَ الياءِ مأَخُوذٌ ومُخَفَّفٌ من المَيِّتِ المُشَدّد، وإِذا كَانَ مأْخُوذاً مِنْهُ فَكيف يُتَصَوَّرُ الفرقُ فيهمَا فِي الإِطْلاقِ، حتَّى قَالَ العَلاّمة ابْن دِحْيَة فِي كتاب التَّنْوِير فِي مولِد البَشِير النَّذِيرِ: بأَنَّه خطأٌ فِي القياسِ ومُخالِفٌ للسّماع، أَما القياسُ: فإِن (مَيْت) المُخَفَّفَ إِنما أَصْلُه مَيِّتٌ المُشَدّد، فخُفِّف، وتَخفيفُه لم يُحْدِث فِيهِ مَعْنًى مخالِفاً لمعناه فِي حَال التَّشْديدِ، كَمَا قَالَ: هَيْنٌ وهيِّن ولَيْنٌ ولَيِّن، فَكَمَا أَن التَّخْفِيفَ فِي هيِّن ولَيِّنٍ لم يُحِلْ مَعْنَاهُمَا، كذالك تخفيفُ مَيِّتٍ. وأَما السَّماع فإِنّا وَجَدْنا العربَ لم تَجْعَل بينَهُما فَرْقاً فِي الاستعمالِ، وَمن أَبْيَنِ مَا جاءَ فِي ذَلِك قَوْلُ الشّاعر:
لَيْسَ منْ ماتَ فاسْتَراحَ بِمَيْت
نّما المَيْتُ مَيِّتُ الأَحْياءِ
وَقَالَ آخر:
أَلا يَا لَيْتَنِي والمَرْءُ مَيْتُ
وَمَا يُغْنِي عَن الحَدَثانِ لَيْتُ
فَفِي البيتِ الأَوّل سَوّى بيْنَهُما، وَفِي الثّاني جعَلَ المَيْتَ المُخَفَّفَ للحَيِّ الَّذِي لم {يَمُتْ، أَلاَ تَرى أَنّ مَعْنَاهُ: والمرءُ} سَيَمُوت، فجَرَى مَجْرَى قولهِ: {إِنَّكَ {مَيّتٌ وَإِنَّهُمْ} مَّيّتُونَ} (سُورَة الزمر، الْآيَة: 30) .
قَالَ شيْخُنا: رَأَيْتُ فِي المِصْباح فَرْقاً آخر، وَهُوَ أَنّه قَالَ: المَيْتَةُ من الحَيَوانِ جمعهَا {مَيْتات، وأَصلُها مَيِّتَة بالتَّشْدِيد، قيل: والتُزِم التَّشْديدُ فِي مَيِّتَةِ الأَناسِيّ؛ لأَنّه الأَصلُ، والْتُزِم التَّخفِيف فِي غير الأَناسِيِّ فَرْقاً بينَهُما؛ ولأَن استعمالَ هاذه أَكثرُ فِي الآدِمّيات، وكانتْ أَوْلى بالتَّخْفِيفِ.
(ج:} أَمْواتٌ {ومَوْتَى،} ومَيِّتُونَ {ومَيْتُونَ) .
قَالَ سيبويهِ: كانَ بابُه الجمعَ بالواوِ والنّون؛ لأَنّ الهاءَ تدخل فِي أُنثاه كثيرا، لاكنّ فَيْعَلاً لمّا طابق فاعِلاً، فِي العِدّة والحَرَكةِ والسّكون، كَسَّروه على مَا قَدْ يُكَسَّر عَلَيْهِ فاعِلٌ؛ كشاهدٍ وأَشهادٍ، والقولُ فِي} مَيْتٍ كالقَوْل فِي {ميِّتٍ لأنّه كالقول فِي مخَفَّفٍ مِنْهُ.
وَفِي المصْباح: مَيْتٌ} وأَمْواتٌ كبَيْتٍ وأَبْياتٍ.
(وَهِي) الأُنْثى ( {مَيِّتَةٌ) ، بِالتَّشْدِيدِ، (} ومَيْتَةٌ) ، بالتَّخفيف، (! ومَيِّتٌ) ، مُشَدّداً بِغَيْر هاءٍ، ويُخَفّف، والجمعَ كالجَمْعِ.
قَالَ سيبويهِ: وافقَ المُذَكَّر كَمَا وافَقَه فِي بعضِ مَا مَضَى، قالَ: كأَنّه كُسِّرَ معيْت، وَفِي التَّنْزِيلِ: الْعَزِيز {لّنُحْيِىَ بِهِ بَلْدَةً {ميْتاً} (سُورَة الْفرْقَان، الْآيَة: 49) .
قَالَ الزَّجّاج: قَالَ: ميْتاً؛ لأَنّ البَلْدَة والبَلَدَ واحدٌ، وَقَالَ فِي محلَ آخرَ المَيْتُ: المَيِّتُ، بالتّشْدِيدِ، إِلا أَنّه يُخَفّف، يقالُ: مَيْتٌ ومَيِّتٌ، والمعْنى واحدٌ، ويستوى فِيهِ المُذَكّر والمُؤَنّث.
(} والمَيْتَةُ: مَا لَمْ تلْحقْهُ الذَّكاةُ) ، عَن أَبي عَمْرٍ و.
والمَيْتة: مَا لَمْ تُدْرَكح تَذْكِيَتُه.
وَقَالَ النَوويّ فِي تَهذيبِ الأَسماءِ واللّغات: قَالَ أَهلُ اللّغةِ والفقهاءُ: الميْتَةُ: مَا فارقَتْه الرُّوحُ بِغَيْر ذَكاة، وَهِي مُحَرَّمةٌ كُلُّها إِلاّ السَّمَكَ والجَراد فإِنَّهما حلاَلانِ بإِجْماع المُسْلِمينَ.
وَفِي الْمِصْبَاح: المرادُ {بالمَيْتَةِ فِي عُرْفِ الشَّرْعِ: مَا ماتَ حَتْفَ أَنْفِه، أَو قُتِلَ على هَيْئَةٍ غيرِ مَشْروعة، إِمّا فِي الفاعِلِ أَو فِي المَفْعُول.
قَالَ شيخُنا: فَقَوله: فِي عُرْفِ الشَّرعِ، يُشيرُ إِلى أَنّه لَيْسَ لُغَةً مَحْضَةً، وَنسبه النَّووِيّ للفُقهاءِ وأَهلِ اللّغةِ إِمّا مُرادَفةً، أَو تَخْصِيصاً، أَو نَحْو ذالك. مِمَّا لَا يَخْفى.
(و) المِيتَةُ، (بالكَسْرِ، للنَّوْعِ) من الموْت.
وَفِي اللِّسَان: المِيتَ: الحالُ من أَحْوالِ المَوْتِ، كالجِلْسَةِ والرِّكْبَةِ، يُقَال: ماتَ فلانٌ مِيتَةً حَسَنَةً، وَفِي حديثِ الفِتَنِ (فَقَدْ ماتَ} مِيتَةً جاهِلِيَّةً) هِيَ بالكَسْرِ: حالةُ المَوْتِ، أَي كَمَا يَمُوت أَهلُ الجَاهِليّة من الضَّلالِ والفُرْقةِ، وجَمعُها {مِيَتٌ.
(و) قَوْلهم: (مَا} أَمْوَتَه، أَي مَا! أَمْوَتَ قَلْبَه؛ لأَنَّ كلَّ فِعْل لَا يَتَزَيَّدُ لَا يُتَعَجَّبُ مِنْه) تَبِع فِيهِ الجَوْهَرِيَّ وغيرَه، وَهُوَ إِشارةٌ إِلى أَنّه يَبْبَغي أَن يُحْمَلَ على مَوْتِ القَلْبِ؛ لأَنَّ الموتَ لَا يُتَعجَّبُ مِنْه؛ لأَنَّ شرطَ التَّعَجُّب أَن يكونَ مِمَّا يَقْبلُ الزّيادةَ والتّفاضُلَ، وَمَا لَا يَقْبَلُ ذَلِك {كالمَوْتِ والفَناءِ والقَتْل لَا يجوزُ التَّعجُّبُ مِنْهُ، كَمَا عُرف فِي العَربِيَّة.
(} والمُواتُ، كغُراب: المَوْتُ) مُطلقًا، وَمِنْهُم من خَصَّه {بالموتِ يَقَعُ فِي الماشِيَةِ كَمَا يأْتي.
(و) من المجازِ: أَحيَا الله البلدَ الميِّتَ، وَهُوَ يُحْيِي الأَمْواتَ.
} والمَوَاتُ هُوَ (، كسَحَابٍ: مالاَ رُوحَ فيهِ،) .
(وأَرضٌ) مَواتٌ: (لَا مَالِكَ لَهَا) من الآدَمِيِّينَ، وَلَا يُنْتَفعُ بِها، وَزَاد النَّوَويّ: وَلَا ماءَ بهَا، كَمَا يُقال: أَرْضٌ مَيِّتَةٌ.
( {والموَتانُ بالتَّحرِيكِ: خلافُ الحَيَوانِ، أَو أَرْضٌ لم تُحْيَ بَعْدُ) ، وَهُوَ قَول الفرّاءِ، وَقَالُوا: حُرِّك حَمْلاً على ضِدّه وَهُوَ الحَيَوان، وكِلاهُما شاذَ؛ لأَن هاذا الوَزنَ من خصائصِ المصَادِرِ، فاستعمالُه فِي الأَسماءِ على خلافِ الأَصْل، كَمَا قُرِّرَ فِي التَّصْريفِ.
وَفِي اللِّسان:} الموَتَانُ من الأَرْضِ: مَا لمْ يُسْتَخْرَجْ وَلَا اعْتُمِرَ، على المَثَل، وأَرضٌ مَيِّتَةٌ ومَوَاتٌ، من ذَلِك، وَفِي الحَدِيث: ( {مَوَتَانُ الأَرْضِ لله ولِرَسُولِه، فَمن أَحْيَا مِنْهَا شَيْئا فَهُوَ لَه) المَوَاتُ من الأَرْضِ مثلُ} المَوَتَانِ، يَعني {مَواتَها الَّذِي ليسَ مِلْكاً لأَحَد. وَفِيه لُغتانِ: سُكونُ الواوِ، وفَتْحُها مَعَ فتحِ الْمِيم.
وَفِي الحَدِيث: (من أَحْيَا} مَوَاتاً فَهُوَ أَحَقُّ بهِ) المَوَاتُ: الأَرْضُ الَّتِي لَمْ تُزْرَعْ وَلم تُعْمَرْ، وَلَا جَرَى عَلَيْهَا مِلْكُ أَحَدٍ، وإِحْياؤُها: مُباشَرَةُ عِمارَتِها، وتَأْثِيرُ شَيْءٍ فِيهَا.
ويُقالُ: اشْتَرِ المَوَتَانَ، وَلَا تَشْتَرِ الحَيَوانَ، أَي اشْتَرِ الأَرَضينَ والدُّورَ، وَلَا تَشْتَرِ الرّقيقَ والدَّوابَّ.
وَيُقَال: رَجُلٌ يَبِيعُ المَوَتانَ، وَهُوَ الَّذِي يَبِيعُ المَتاعَ، وكلَّ شيْءٍ غيرِ ذِي رُوحٍ، وَمَا كَانَ ذَا روح فَهُوَ الحَيَوانُ. (و) {المُوتَان} والمُوَاتُ (، بالضّمّ: مَوْتٌ يَقَعُ فِي المَاشِيَةِ) والمالِ (ويُفْتحُ) وهاذا نَقَلَه أَبو زَيْد فِي (كتاب خبئة) عَن أَبي السَّفَرِ، رَجُلٍ من تميمٍ.
وقالَ الفرّاءُ: وقَعَ فِي المَال مَوْتانٌ ومُوَاتٌ، وَهُوَ المَوْتُ، وَفِي الحَدِيث (يكونُ فِي النّاس مُوتَانٌ كقُعاصِ الغَنَمِ) ، وَهُوَ بوَزْنِ البُطْلان: الموتُ الكثيرُ الوُقوعِ، وَزَاد ابْن التِّلِمْسانِيّ أَنّ الضَّمَّ لُغةُ تميمٍ، والفَتْح لغةُ غيرِهم.
قلتُ: وَهُوَ يُخالِف مَا نَقَله أَو زيدٍ عَن رَجخل من بني تَميمٍ، كَمَا تقدم.
(و) من المَجاز: أَماتَ الرَّجُلُ: ماتَ وَلَدُه، وَعبارَة الأَساس: وأَماتَ فُلانٌ بَنِينَ: مَاتُوا لَهُ، كَمَا يُقَال: أَشَبَّ (فلَان) بَنِينَ: (إِذا) شَبُّوا لَهُ، وَفِي الصّحاح: أَماتَ الرَّجُلُ: إِذا ماتَ لَهُ ابنٌ أَو بَنُون.
و (أَماتَتِ المَرْأَةُ والنَّاقَةُ) ، إِذا (ماتَ وَلَدُها) ، قالَ الجَوْهَرِيّ: مَرْأَة {مُمِيتٌ} ومُمِيتَةٌ: مَاتَ وَلَدُها، أَو بَعْلُها، وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ إِذا ماتَ وَلَدُها، والجمعُ مَمَاوِيتُ.
(و) من المَجازِ: يُقَال: ضَرَبْتُه {فَتَماوَتَ، إِذا أَرَى أَنّه مَيِّتٌ وَهُوَ حَيٌّ.
و (} المُتَماوِتُ) : من صفةِ (النَّاسِكِ المُرائِي) الَّذِي يُظْهِرُ أَنه {كالمَيِّتِ فِي عِباداتِه رِياءً وسُمْعَةً، قالُوا: هُوَ الَّذِي يُخْفِي صَوْتَه، ويُقِلُّ حَرَكاتِه، كأَنّه ممّن يَتَزَيّا بزِيِّ العُبَّادِ، فكأَنّه يَتَكَلَّفُ فِي اتّصافِه بِمَا يَقْرُبُ من صِفاتِ الأَمواتِ، ليُتَوَهَّمَ ضَعْفُه من كثرةِ العِبادَةِ.
وَفِي الأَساس: يقَالُ: فلانٌ} مُتَماوِتٌ، إِذا كَانَ يُسَكِّنُ أَطْرَافَه رِيَاءً.
وَفِي اللّسان: قَالَ نُعَيْمُ بنُ حَمّاد: سَمِعْتُ ابنَ المُبارَكِ يَقُول:! المُتَماوِتُون: المُراءُونَ. وَفِي حَدِيث أَبي سَلَمةَ: (لم يَكُنْ أَصْحابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُتَحَزّقِينَ وَلَا {مُتَماوِتِينَ) يُقَال:} تَماوَتَ الرَّجُلُ إِذا أَظهَر من نَفْسِه التَّخَافُتَ والتَّضاعُفَ من العِبادَةِ والزُّهْدِ والصَّوْمِ، وَمِنْه حديثُ عُمرَ رَضِي الله عَنهُ (رأَى رَجُلاً مُطَأْطِئاً رأْسَه فقالَ: ارْفَعْ رأْسَكَ فإِنّ الإِسْلامَ ليْسَ بِمَرِيض) (ورأَى رَجُلاً مُتَماوِتاً فقالَ: لَا {تُمِتْ عَلَيْنا دِينَنَا} أَماتَكَ الله) . وَفِي حديثِ عائشةَ، رَضِي الله عَنْهَا (نَظَرتْ إِلى رَجُلٍ كادَ يَموتُ تَخَافُتاً فقالَتْ: مَا لهذَا؟ قيل: إِنّه من القُرّاءِ، فَقَالَت: كَانَ عُمَرُ سيِّدَ القُرّاءِ، كَانَ إِذا مَشَى أَسْرَعَ (وإِذا قَالَ أَسْمَعَ) وإِذا ضَرَبَ أَوْجَعَ) .
وَيُقَال: ضَرَبْتُه {فتَمَاوَتَ، إِذا أَرَى أَنّه مَيِّتٌ وَهُوَ حَيٌّ.
(و) من المَجازِ قولُهم: (رَجُلٌ مَوْتانُ الفُؤادِ) أَي (بَلِيدٌ) غيرُ ذَكِيَ وَلَا فَهِمٍ، كأَنَّ حَرارَةَ فَهْمِهِ بَرَدَتْ} فماتَتْ.
وَفِي الأَساس: رجُلٌ مَوْتانُ الفُؤادِ لم يَكُنْ حَرِكاً حَيَّ القَلْبِ.
(وَهِي بهاءٍ) ، يُقَال: امرأَةٌ {مَوْتَانَةُ الفُؤاد.
(و) من المَجازِ: وبِهِ} مُوتَةٌ، (! المُوتَةُ، بالضَّمِّ: الغَشْيُ) وفُتُورٌ فِي العَقْل، (والجُنُونُ) ؛ لأَنّه يَحْدُث عَنهُ سُكونٌ كالمَوْتِ.
وَفِي اللِّسَان: المُوتَةُ: جِنْسٌ من الجُنُونِ والصَّرَع يَعْتَرِي الإِنْسانَ، فإِذا أَفاقَ عادَ إِلَيْه عَقْلُه، كالنّائمِ والسَّكْرانِ.
وَفِي الحَدِيث: (أَنّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمكان يَتَعَوَّذُ بِاللَّه من الشَّيْطانِ وهَمْزِه ونَفْثِه ونَفْخِه، فَقيل لَهُ: مَا هَمْزُه؟ قالَ: المُوتَةُ) .
قَالَ أَبُو عُبيدٍ: المُوتَة: الجُنُون، يُسَمَّى هَمْزاً؛ لأَنّه جَعَلَه من النَّخْسِ والغَمْزِ، وكلُّ شيْءٍ دفَعْتَه فقد هَمَزْتَه. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: المُوتَةُ: الَّذِي يُصْرَعُ من الجُنونِ أَو غَيْرِه، ثمَّ يُفِيقُ.
وَقَالَ اللِّحْيانيّ: المُوتَةُ: شِبْهُ الغَشْيَةِ.
(و) {مُؤْتَةُ بالهَمْزَةِ: اسْمُ (أَرْضٍ بالشَّام) ، وَقد جاءَ ذِكحرُه فِي الحَدِيثِ (وذُكهر فِي مأَت) وإِنّما أَعادَه هُنَا إِشارةً إِلى أَنّه قد رَوَاهُ غيرُ واحدٍ من أَهل الغَرِيبِ بِغَيْر هَمْزٍ، فَفِي المِصْباح: مُؤْتَةُ، بالهَمْزِ، وِزَانُ غُرْفة، ويَجُوز التّخفيفُ: قَرْيَةٌ من البلْقاءِ بطَرِيقِ الشامِ الَّذِي يخْرُج مِنْهُ أَهلُه للحِجاز، وَهِي قَريبَةٌ من الكَرَكِ.
(وذُو المُوتَةِ: فَرَسٌ لبَنهي أَسَدٍ) ، كَذَا فِي النُّسخ، وَمثله للصّاغانيّ، والصّوابُ: لبَنِي سَلُولَ، كَمَا حقَّقَه ابنُ الكَلْبِيّ، من نَسْلِ الحَرُون، كَانَ يأْخُذُه شِبْهُ الجُنُونِ فِي الأَوْقات، قَالَ ابنُ الكَلْبيّ: وكانَ إِذا جَاءَ سَابِقاً أَخَذَتْه رِعْدَةٌ فيَرْمِي نَفْسَه طَوِيلاً، ثمَّ يَقُوم فيَنْتَفِض ويُحَمْحِمُ، وَكَانَ سَابق النَّاس، فأَخَذَهُ بِشْرُ بن مَرْوانَ بالكُوفَةِ بأَلْفِ دِينارٍ، فبَعَثَ بِهِ إِلى عبد المَلِكِ.
(و) من المَجاز: (} المُسْتَمِيتُ: الشُّجاعُ الطَّالِبُ {للمَوْتِ) ، على حدّ مَا يجِىءُ عَلَيْهِ بَعْضُ هَذَا النَّحْوِ.
وَفِي اللِّسَان: المُسْتَمِيتُ: المُسْتَقْتِلُ الَّذِي لَا يُبالهي فِي الحَرْبِ من المَوتِ، وَفِي حَدِيث بَدْرٍ: (أَرَى القَوْمَ} مُسْتَمِيتِينَ) أَي مُسْتَقْتِلِينَ، وهم الَّذين يُقاتِلُون على المَوْت.
(و) المُسْتَمِيتُ (: المُسْتَرْسِلُ للأَمْرِ) ، قَالَ رُؤْبَة:
وزَبَدُ البَحْرِ لَهُ كَتِيتُ
واللَّيْلُ فوقَ الماءِ! مُسْتَمِيتُ
وَفِي الأَساس: فِي الْمجَاز: وهُوَ مُسْتَمِيتٌ إِلَى كَذا: مُسْتَهْلِكٌ إِليه يَظُنُّ أَنّه إِن لم يَصِلْ إِليه ماتَ. وَفِيه فِي الْحَقِيقَة: وفُلانٌ مُسْتَمِيتٌ: مُسْتَرْسِلٌ للمَوْتِ، كمُسْتَقْتِلٍ.
{واسْتَمِيتُوا صَيْدَكُم، ودَابَّتَكُم، أَي انْتَظِرُوا حَتَّى تَتَبَيَّنُوا أَنّه ماتَ.
(و) المُسْتَمِي: (غِرْقِيىءُ البَيْضِ) ، قَالَ:
قَامَتْ تريكَ بَشَراً مَكْنُونَا
كغرْقِىءِ البَيْضِ} اسْتَماتَ لِينَا
أَي ذَهَبَ فِي اللِّينِ كُلَّ مَذْهَبٍ، كَمَا سَيَأْتِي.
(و) القَومُ ( {أَماتُوا) ، إِذا (وَقَعَ المَوْتُ فِي إِبِلهِمْ) .
(و) } أَماتَ الله (الشَّيْءَ) و (مَوَّتَه) ، بالتَّشْدِيدِ للمُبالَغَة، قَالَ الشَّاعِر:
فَعُرْوَةُ ماتَ {مَوْتاً مُسْتَرِيحاً
فها أَنَذَا} أُمَوَّتُ كُلَّ يوْمِ
(و) من المَجازِ: أَماتَ (اللَّحْمَ) ومَوّتَهُ، إِذا (بالَغَ فِي نُضْجِهِ وإِغْلائِه) .
{وأُمِيتَتِ الخَمْرُ: طُبِخَتْ، وسَكَنَ غَلَيانُها، وَفِي حَدِيثِ البَصَلِ والثُّومِ ((من أَكلَهما) } فَلْيُمِتْهُما طَبْخاً) أَي يُبالغ فِي نُضْجِهما وطَبْخِهما؛ لتَذْهَبَ حِدَّتُهما ورائِحَتُهما.
(و) من المَجازِ أَيضاً: فلَان {يُمَاوِتُ قِرْنَه، (} المُمَاوَتَةُ: المُصَابَرَةُ) والمُثَابَتَةُ.
( {واسْتَماتَ) الرَّجُلُ، (: ذهَبَ فِي طَلَبِ الشَّيْءِ كُلَّ مَذْهَبٍ، قَالَ:
وإِذْ لَمْ أُعْطِّلْ قَوْسَ وُدِّي ولَمْ أُضِعْ سِهَامَ الصِّبَا} للمُسْتَمِيتِ العَفَنْجَجِ يَعْنِي الَّذِي اسْتَماتَ فِي طَلَبِ الصِّبَا واللَّهْوِ والنِّساءِ، كلّ ذَلِك عَن ابْن الأَعْرابيّ.
وَقَالَ: سْتَماتَ الشَّيْءُ فِي اللِّينِ والصَّلابَةِ: ذَهَبَ مِنْها كُلَّ مَذْهَبٍ.
(و) اسْتَماتَ الرَّجُلُ، إِذا (سَمِن بعدَ هُزَال) ، عَن ابْن الأَعرابي (والمَصْدَرُ {الاسْتِماتُ) وأَنشد:
أَرَى إِبِلِي بَعْدَ} اسْتِماتٍ ورَتْعَةٍ
تُصِيتُ بِسَجْعٍ آخِرَ اللَّيْلِ نِيبُها جاءَ بهِ على حَذْفِ الهاءِ مَعَ الإِعْلالِ، كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَإِقَامَ الصَّلواة} (سُورَة الْأَنْبِيَاء، الْآيَة: 73) .
وَفِي الأَساسِ: فِي الْمجَاز: {واسْتَماتَ الشَّيْءُ اسْتَرْخَى.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} مَوَّتَتِ الدَّوابُّ: كثرَ فِيهَا المَوْتُ.
وماتَ الرَّجُلُ، إِذا خَضَعَ لِلْحَقِّ.
واسْتَماتَ الرَّجُلُ، إِذا طَابَ نَفْساً بِالمَوْتِ.
{والمُسْتَمِيتُ: الَّذِي يَتَجَانُّ وليسَ بِمَجْنُونٍ.
والمُسْتَمِيتُ: الَّذِي يَتَخَاشَعُ ويَتَواضَعُ لهَذَا حتّى يُطْعِمَه، وَلِهَذَا حتّى يُطْعِمَه، فإِذا شَبِعَ كَفَرَ النِّعْمَةَ.
وَيُقَال: اسْتَمِيتُوا صَيْدَكم، أَي انْظُرُوا أَماتَ أَم لَا؛ وَذَلِكَ إِذا أُصِيبَ فَشُكَّ فِي مَوْتِه.
وَقَالَ ابْن المُبارك: المُسْتَميتُ: الَّذِي يُرِى من نَفْسِه الخَيْرَ والسُّكونَ وَلَيْسَ كَذَلِك.
وشيْءٌ مَوْمُوتٌ: مَعْرُوف، وَقد ذُكِرَ فِي أَمت.
وَيُقَال: اسْتَماتَ الثَّوْتُ ونَامَ، إِذا بَلِيَ.
وَمن المجازِ: فلانٌ} مائِتٌ من الغَمِّ ويَمُوتُ من الحَسَدِ.
ومَوْتٌ مائِتٌ: شَديدٌ.
وأَبو بَكْرٍ يَمُوتُ بن المُزَرّع بن يَمُوتَ العَبحديّ، مُحَدِّث، واسْمه مُحَمّد، ولقبُه يَمُوتُ.
{وتَمُوتُ، بالفوقيّة: امرأَةٌ قَالَ فِيهَا أَبُوها أَبو فِرْعَوْنَ:
سَمَّتْتُها إِذْ وُلِدَتْ تَمُوتُ
والقَبْرُ صِهْرٌ ضامِنٌ زِمِّيتُ
ليْسَ لمن ضُمِّنَهُ تَرْبِيتُ
موت
ماتَ يَمُوْتُ. ومَيتٌ أصْلُه مَيْوِتٌ، ويقولونَ: مَيْت. والمَيْتَةُ: ما لم تُدْرَكْ ذَكاتُه. والمِيْتَةُ: المَوْت. والمَوْتَةُ: الواحِدَةُ منه، والمُوْتَانُ والمُوَاتُ كذلك. ومُوْتَانُ الأرْضِ: التي لم تُعْمَرْ بَعْدُ. والمَوَاتُ: ما لم يَكُنْ ذا رُوْحٍ. والمَوَتَانُ مِثْل المَوَاتِ في الأرْضِ. والمُوْتَةُ: الجُنُوْنُ. ومُؤْتَةُ: اسْمُ أرْض. وهو مُسْتَمِيْتٌ إلى كذا: أي يَظُن أنه إنْ لم يَصِلْ إليه ماتَ. وقيل: هو الخاضِعُ الذَّلِيْلُ، واسْتَمَاتَ الشيْءُ: اسْتَرْخَى. وقيل: هو الذي يَتَجَانُ وليس بمَجْنُوْنٍ. والمُسْتَقْتِلُ في الحَرْبِ. والمُوْتَةُ في الكلامِ: فُتُوْر وضَعْفٌ؛ منه.
ورَجُل مَوْتَانُ الفُؤادِ: إذا لم يَكنْ حَرِكاً. والمُمَاوَتَةُ: المُصَابَرَةُ في الحَرْب. وناقَةٌ مُمِيْتٌ ومُمِيْتَةٌ: تَمُوْتُ أولادُها. وأمَاتَ فلانٌ بَنِيْنَ: أي ماتَ له بَنُوْنَ. وأمَاتَ الناسُ: وَقَعَ المَوتُ في إبِلِهم. ومَوْتٌ مائتٌ: شَدِيْد. وهو يَمَاتُ من الوَجَعِ: إذا اشْتَدَّ وَجَعُه.

موت

1 مَاتَ, aor. ـُ (inf. n. مَوْتٌ; Msb,) and مَاتَ, (originally مَوِتَ, like خَافَ, originally خَوِفَ, MF) [sec. per. مِتَّ,] aor. ـَ (S, K,) which latter is of the dial. of Teiyi; (TA;) and مَاتَ, (in which the medial radical letter is originally ى, like بَاعَ, MF) aor. ـِ (K,) a form which some have disapproved; (MF;) and مَاتَ, (originally مَوِتَ, Kr,) sec. Pers\. مِتَّ, aor. ـُ like دَامَ, (originally دَوِمَ, Kr,) aor. ـُ (Kr, Msb, &c.,) and like the sound verbs نَعِمَ, aor. ـْ and فَضِلَ, aor. ـْ (TA,) of the class of words in which two dial. forms are intermixed; (Msb;) He died; contr. of حَيِى. (K,) b2: [مَاتَ عَنْ بَنِينَ وَبَنَاتٍ He died having passed away from, i. e. leaving behind him, sons and daughters. And مَاتَ عَنْ ثَمَانِينَ سَنًة He died having passed beyond eighty years; i. e. being eighty years old.] b3: اللَّبَنُ لَا يَمُوتُ [The milk will not die], in a saying of 'Omar, in a trad., means, that if a child sucks the milk of a dead woman, it becomes unlawful for him afterwards to marry any of her relations who would be unlawful to him if he sucked her milk while she was living: or it means, that, if milk taken from the breast of a woman is given to a child to drink, and he drinks it, the consequence is the same; that the effect of the milk in producing this consequence is not annulled by its separation from the breast; for whatever is separated from a living being is termed ميت, or dead, except the milk and hair and wool on account of the necessity of making use of these. (TA.) b4: مَاتَتِ الأَرْضُ, inf. n. مَوَتَانٌ and مَوَاتٌ, (tropical:) The land became destitute of cultivation and of inhabitants. (Msb.) b5: مَاتَ (tropical:) It (soil) became deprived of vegetable life. Hence an expression in the Kur, xxx. 18. (Az, Er-Rághib.) b6: مَاتَ (tropical:) He became deprived of sensation; [dead as to the senses]. So in the Kur, xix. 23: [but this appears to me doubtful]. (Az, Er-Rághib.) b7: مَاتَ (tropical:) He became deprived of the intellectual faculty; [intellectually dead;] or ignorant. Hence an expression in the Kur, vi. 122; and another in the Kur, xxvii. 82; and xxx. 51. (Az, Er-Rághib.) b8: مَاتَ (tropical:) [He became as though dead with grief, or sorrow, and fear;] he experienced grief, or sorrow, and fear, that disturbed his life. Hence what is said in the Kur, xiv. 20. (Az, Er-Rághib.) b9: مَاتَ (tropical:) He or it, was or became, still, quiet, or motionless. (K.) b10: ماتَتِ الرِّيح (tropical:) The wind became still, or calm. (TA.) b11: مَاتَ (tropical:) He slept. (AA, K.) b12: مَاتَتِ النَّارُ, inf. n. مَوْتٌ, (tropical:) [The fire died away;] the ashes of the fire became cold, or cool, and none of its live coals remained. (TA.) b13: مَاتَ (tropical:) It (heat or cold) became assuaged. (TA.) b14: مَاتَ (tropical:) It (water) became dried up by the earth. (TA.) b15: مَاتَ (and ↓ استمات, TA.) (tropical:) It (a garment, TA,) wore out; became worn out. (A, K.) b16: مات (tropical:) It (a road) ceased to be passed along. (TA.) b17: بَلَدٌ تَمُوتُ فِيهِ الرِّيحُ [A town, or country, &c., in which the wind becomes broken, or loses its force]. (TA.) b18: مَاتَ فُوقُ الرَّجُلِ (tropical:) The man slept heavily; became heavy in his sleep. (TA.) b19: يَمُوتُ مِنَ الحَسَدِ (tropical:) [He dies, or will die, of envy]. (TA.) b20: مَاتَ (tropical:) He became poor; was reduced to poverty: he became a beggar. (TA.) b21: (tropical:) He became base, abject, vile, despicable, or ignominious. (TA.) b22: (tropical:) He became extremely aged, old and weak, or decrepit. (TA.) b23: (tropical:) He became disobedient, or rebellious. Iblees is said, in a trad., to be أَوَّلُ مَنْ مَاتَ because he was the first who became disobedient, or rebellious. (TA.) b24: مَاتَ (assumed tropical:) He (a man) became lowly, humble, or submissive, to the truth. (TA.) 2 مَوَّتَتِ الدَّوَابُّ The beasts of carriage died in great numbers; or deaths amongst them were frequent. (TA.) b2: See 4.3 مَاْوَتَ [ماوتهُ,] inf. n. مُمَاوَتَةٌ, He vied with him in patience, (K,) and in firmness, or steadiness, or the like. (TA.) [In the K, the inf. n. is expl. by مُصَابَرَة; and in the TA, by مُثَابَتَة also.]4 اماتهُ and ↓ موّتهُ (but the latter has an intensive signification, S,) He (God) caused him to die; put him to death; killed him. (S, K.) b2: امات (tropical:) He (a man) lost a son, or sons, by death. (ISk, S.) b3: امات فُلَانٌ بَنِينَ Such a man lost sons by death. (A.) b4: اماتت She (a woman, AO, S, K, and a camel, S, K.) lost her offspring by death. (S, K.) b5: اماتوا Death [or a mortal disease] happened among their camels. (K.) b6: مَا أَمْوَتَهُ signifies مَا أَمْوَتَ قَلْبَهُ [(tropical:) How dead is his heart !] for one does not wonder at any action that does not increase: (S, K:) therefore what is here meant is not literally death. (TA.) b7: اماتهُ (tropical:) He (God) rendered him poor; reduced him to poverty. (TA, from a trad.) b8: اماتهُ (tropical:) He [or it] caused him to sleep. Ex., in a prayer said on awaking, الحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِى أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا Praise be to God who hath awaked us after having caused us to sleep ! (L.) b9: يُمِيتُ اللَّيْلَ (assumed tropical:) He sleeps during the night. (W, p. 9.) b10: امات اللَّحْمَ, (and ↓ موّتهُ, TA,) He took extraordinary pains in thoroughly cooking, and in boiling, the meat. (K.) And in like manner, onions, and garlic, so as to deprive them of their strong taste and odour. (TA.) b11: أُمِيتَتِ الخَمْرُ The wine was cooked, and ceased to boil. (TA.) b12: [اماتهُ is also employed in various other senses, agreeably with the senses of the primitive verb.]6 ضَرَبْتُهُ فَتَمَاوَتَ (tropical:) I beat him and he feigned himself dead, being alive. (TA.) b2: (tropical:) He pretended to be weak and motionless by reason of acts of devotion and fasting: [see the act. part. n. below]. (TA.) 10 استمات [He sought death: &c.: see مُسْتَمِيتٌ]. b2: إِسْتَمِيتُوا صَيْدَكُمْ, and دَابَّتَكُمْ, Wait until ye ascertain that your game, and your beast of carriage, has died. (A.) b3: استمات [properly, He sought, or courted, death;] i. q. استقتل; (S, K; in art. قتل;) meaning he cared not for death, by reason of his courage. (JM, in art. قتل.) b4: استمات (assumed tropical:) He (a man) was pleased with death; content to die. (TA.) b5: استمات (assumed tropical:) He (a man, TA.) tried every way, or did his utmost, in seeking a thing. (IAar, K.) b6: استمات, inf. n. إِستِمَاتٌ, (occurring thus with the final ة elided, (TA,) (assumed tropical:) He (a man, and a camel, IAar,) became fat after having been emaciated, (IAar, K.) b7: استمات (tropical:) It (a thing) became relaxed, loose, or flabby. (A.) b8: استمات لِينًا (assumed tropical:) It attained the utmost degree of softness: said of a fine skin, that is likened to the thin pellicle that adheres to the white of an egg: and of other things, as also استمات فِى اللِّينِ: and in like manner, فِى الصَّلَابَةِ, in hardness. (TA.) See مُسْتَمِيتٌ b9: And see 1.

مَوْتٌ (and ↓ مَوَتَانٌ, TA,) Death; lifelessness; contr. of حَيَاةٌ: (S, TA:) as also ↓ مُوَاتٌ, (S, K,) and ↓ مَمَاتٌ. [Occurring in the Kur, vi. 163, xvii. 77, and xlv. 20,] (S, * TA, in art. حى, and Jel, in vi. 163.) [See also مُوتَانٌ, below: and see 1.] Or ↓ مَوَتَانٌ, signifies much death, like as حَيَوَانٌ signifies much life. (Msb, in art. حى.) b2: المَوْتُ الأَبْيَضُ, and الجَارِفُ, and اللَّافِتُ, and الفَاتِلُ, Sudden death. (IAar, in T and TA, art. فلت.) b3: المَوْتُ الأَحْمَرُ Death by slaughter with the sword. (IAar, in T, TA, art. فلت.) b4: المَوْتُ الأَسْوَدُ Death by drowning, and by suffocation. (IAar, in T and TA, art. فلت.) b5: بَنَاتُ المَوْتِ (assumed tropical:) [The daughters of death;] meaning deadly arrows. (A, TA, voce جَعْبَةٌ, q. v.) مَيْتٌ: see مَيِّتٌ. b2: أَرْضٌ مَيْتَةٌ: see مَوَاتٌ: Unfruitful land; like as ارض حَيَّةٌ means fruitful land, or land abounding with herbage. (TA, in art. حى.) b3: مَيْتَةٌ Carrion: whatsoever hath not been killed in the manner prescribed by the law. (K, Jel, ii. 168.) See مَيِّتٌ.

مُوتَةٌ (tropical:) A fainting, or swoon; (K;) and languor in the intellect: (TA:) or [an affection] like a fainting, or swoon: (Lh:) madness, or insanity, or diabolical possession; syn. جُنُونٌ; (AO, K;) because it occasions a stillness like death: (TA:) or a kind of madness or diabolical possession (جُنُونٌ), and epilepsy, that befalls a man; on the recovery from which, his perfect reason returns to him, as to one who has been sleeping, and to one who has been drunk. (S.) [See هُمْزٌ.]

مِيتَةٌ A kind, mode, or manner, of death: (S, K:) pl. مِيَتٌ. (TA.) b2: مَاتَ فُلَانٌ مِيتَةً

حَسَنَةً Such a one died a good kind of death. (S.) b3: مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً He died a pagan kind of death, in error and disunion. (TA, from a trad.) مَوْتَانُ الفُؤَادِ (tropical:) A man who is [dead, or] not lively, in heart: (A:) a man who is stupid, dull, unexcitable, or not to be rendered brisk, sprightly, or lively; (S,. K;) as though the heat of his intelligence had cooled and died: (TA:) fem. with ة. (S, K.) b2: See مُوتَانٌ and مَوَاتٌ.

مُوتَانٌ (Fr, S, K) and ↓ مَوْتَانٌ (K) and ↓ مُوَاتٌ (Fr) Death, [or a mortal disease, or a murrain,] that befalls camels or sheep or the like. (Fr, S, K.) The first is of the dial. of Temeem: the second, of the dial. of others. (Et-Tilimsánee.) b2: وَقَعَ فِى المَالِ مُوتَانٌ, and ↓ مُوَاتٌ, Death [or a mortal disease] happened among the camels &c. (Fr.) b3: Also, The like among men. Ex., from a trad., يَكُونُ فِى النَّاسِ مُوتَانٌ كَقُعَاصِ الغَنَمِ There will be, among men, a mortality, or much death, [or mortal disease], like the قُعَاص that befalls sheep or goats. (TA.) مَوَتَانٌ (assumed tropical:) Inanimate things, or goods; dead stock; such as lands and houses [&c.]; (S;) contr. of حَيَوَانٌ [q. v.] (S, K.) It is made of this measure to agree in measure with its contr.

حيوان: both these words deviate from the constant course of speech; being of a measure properly belonging to inf. ns. (TA.) [See also مَوَاتٌ.] b2: إِشْتَرِ المَوَتَانَ وَلا تَشْتَرِ الحَيَوَانَ Buy lands and houses [or the like], and buy not slaves and beasts of carriage [&c.]. (S.) b3: رَجُلٌ يَبِيعُ المَوَتَانَ A man who sells utensils or furniture or the like, and anything but what has life. (L.) b4: See also مَوْتٌ.

مَوَاتٌ That wherein is no spirit or life; an inanimate thing. (S, K.) [See also مَوَتَانٌ.]

b2: مَوَاتٌ (you say أَرْضٌ مَوَاتٌ, TA,) (tropical:) Land that has no owner (S, K) of mankind, and of which no use is made, or from which no advantage is derived, (S,) and in which is no water: such as is also called ↓ أَرْضٌ مَيْتَةٌ: (En-Nawawee:) land that has not been sown, nor cultivated, nor occupied by any man's camels

&c.: ↓ مَوَتَانٌ signifies the same as مُوَاتٌ (مَوَاتٌ?), namely, land that is no man's property; and is also written مَوْتَانٌ: (L:) or مَوَتَانٌ signifies land that has not yet been brought into a state of cultivation: (Fr, S, L, K:) in a trad. it is said, that such land is the property of God and his Apostle; and whosoever brings into a state of cultivation such land, to him it belongs. (S.) مُوَاتٌ: see مَوْتٌ and مُوتَانٌ.

مَيِّتٌ and ↓ مَيْتٌ signify the same, [Dead, or dying]: (Zj, S, K:) the former is originally مَيْوِتٌ, of the measure فَيْعِلٌ: (S:) the latter is contracted from the former; and is both masc. and fem.; (Zj, S;) as is also the former. (Zj.) 'Adee Ibn-Er-Raalà says, ↓ لَيْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ

إِنَّمَا المَيْتُ مَيِّتُ الأَحْيَآءِ [He who has died and become at rest is not dead: the dead is only the dead of the living]. (S, TA.) Or ↓ مَيْتٌ signifies One who has died (actually, TA,); and مَيِّتٌ, as also ↓ مَائِتٌ, one who has not yet died, (K,) but who is near to dying: or, accord. to a verse cited by AA, to Kh, مَيْتٌ is applied to him who is borne to the grave; [i. e., who is dead, or lifeless]; and مَيِّتٌ, to him who [is dying, but] has life in him. (TA.) Fr says, you say of him who has not died, إِنَّهُ مَائِتٌ, عَنْ قَلِيلٍ ↓ and مَيِّتٌ; but you do not say of him who has died ↓ هذا مَائِتٌ: (S:) but some say, that this is an error, and that مَيِّتٌ is applicable to that which will soon die. Those who assert that ميّت is applicable only to the living adduce the following words of the Kur, [xxxix. 31,] إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ: (TA:) i. e. Verily thou wilt die, and verily they will die. (Msb.) MF observes, that مَيْتٌ is asserted to be contracted from مَيِّتٌ; and if so, that there can be no difference in their meanings: that the making a difference between them is contrary to analogy; agreeably with which, they should be like هَيْنٌ and هَيِّنٌ, and لَيْنٌ and لَيِّنٌ: and also contrary to what has been heard from the Arabs; for they made no difference in their use of these two words. (TA.) [See also what is said of مَيْتَةٌ, below.] The pls. are أَمْوَاتٌ and مَوْتَى and مَيِّتُونَ and مَيْتُونَ. (S, K.) The first of these is pl. of مَيِّتٌ, and consequently of مَيْتٌ, because this latter is contracted from the former: as مَيِّتٌ is of the measure فَيْعِلٌ, and this measure resembles فَاعِلٌ, it has received a form of pl. which is sometimes applicable to the measure فاعل: (Sb:) or اموات is [only] pl. of مَيْتٌ. (Msb.) [The second form (which is applied to rational beings, Msb,) is also pl. of ميّت and ميت.] The third and fourth are [only] applied to rational beings. (Msb.) The fem. epithet is مَيِّتَةٌ and مَيْتَةٌ and مَيِّتٌ (K, TA) and مَيْتٌ. (TA; and so in some copies of the K, in the place of مَيِّتٌ.) مَيِّتَةٌ is an epithet applied to a female rational being; [and its pl. is مَيِّتَاتٌ:] مَيْتَةٌ, to a female brute, for the sake of distinction; and its pl. is مَيْتَاتٌ: the latter is contracted because it is more in use than the former epithet applied to a female rational being: (Msb:) the pl. of ميّت and ميت as fem. epithets is as above [أَمْوَاتٌ and مَوْتَى]. (TA.) b2: ↓ مَيْتَةٌ signifies That which has not been slaughtered (AA, S, K) [in the manner prescribed by the law, i. e., carrion]: or that of which the life has departed without slaughter: so in the classical language and in the language of practical law: all such is unlawful to be eaten, except fish and locusts, which are lawful by universal consent of the Muslims: (En-Nawawee:) or, in the common acceptation of the language of law, what has died a natural death, or been killed in a state or manner different from that prescribed by the law, either the agent or the animal killed not being such as is so prescribed; as that which is sacrificed to an idol, or slaughtered [by a person] in the state of إِحْرَام, or not by having the throat cut, and that which it is unlawful to eat, such as a dog: (Msb:) [and any separated part of an animal of which the flesh is not lawful food: see عَاجٌ.] b3: بَلَدٌ مَيِّتٌ A tract of land without herbage, or pasture, (Msb, in art. بلد.) b4: مَيِّتٌ (assumed tropical:) An unbeliever; like as حَىٌّ means a Muslim. (TA, in art. حى.) مَيِّتٌ and مَيْتٌ are employed in various other senses, agreeably with the senses of the verb.]

مَائِتٌ: see مَيِّتٌ. b2: فُلَانٌ مَائِتٌ فى الغَمِّ (tropical:) [Such a one is dying, or absorbed, in grief]. (TA.) b3: مَوْتٌ مَائِتٌ A severe, painful, or violent, death: (TA:) like لَيْلٌ لَائِلٌ: the latter word being added to corroborate the former. (S.) مَمَاتٌ: see مَوْتٌ.

مُمِيتٌ and مُمِيتَةٌ (tropical:) A woman, and a she-camel, that has lost her offspring by death: (S:) and a woman who has lost her husband by death: (TA:) pl. مَمَاوِيتُ. (S.) مُتَمَاوِتٌ (tropical:) [Feigning himself dead]. b2: (tropical:) An epithet applied to A hypocritical devotee, (S, K,) who pretends to be like one dead in his devotion, who lowers his voice, and moves little: as though he were one who put on the outward appearance of devotees, and constrained himself to characterize himself by the characteristics of the dead, that he might be imagined to be weak by reason of much devotion. (TA.) مُسْتَمِيتٌ A courageous man, who seeks, or courts death: (K:) a man who seeks to be slain; who cares not, in war, for death: (S:) abandon-ing, or devoting, himself to death, (مسْتَرْسِلٌ لِلْمَوْتِ,) as also مُسْتَقْتِلٌ. (A.) b2: (assumed tropical:) Abandoning, or devoting himself to a thing, or affair; syn. مُسْتَرْسِلٌ لِأَمْرٍ. (S, K.) b3: هَوَ مُسْتَمِيتٌ إِلَى كَذَا, as also مُسْتَهْلِكٌ, (tropical:) He [is devoted to such a thing, so that he] imagines that he shall die if he do not attain it. (A.) b4: Ru-beh says, وَزَبَدُ البَحْرِ لَهُ كَتِيتُ وَاللَّيْلُ فَوْقَ المَاءِ مُسْتَمِيتُ [And to the froth of the sea there was a sound like that of boiling, and night impended over the water]. (S.) [It is implied in the S that مستميت here signifies مُسْتَرْسِل.] b5: (assumed tropical:) One who feigns himself to be insane, or possessed by a devil; not being really so. (TA.) b6: (assumed tropical:) One who feigns lowliness, or submissiveness, in voice, &c., to this man until he feeds him, and to this until he feeds him, and, when he is satiated, is ungrateful to his benefactors. (TA.) b7: (assumed tropical:) One who makes a show of being good and quiet or tranquil, and is not so in reality. (Ibn-El-Mubárak.) A2: مُسْتَمِيتٌ The thin pellicle that adheres to the white of an egg. (K.) [See 10: and see also مُسْتَمِيثٌ, in art. ميث.]

نوس

ن و س: (النَّوْسُ) تَذَبْذُبُ الشَّيْءِ وَبَابُهُ قَالَ، وَ (أَنَاسَهُ) غَيْرُهُ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: «أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ» . وَ (النَّاسُ) قَدْ يَكُونُ مِنَ الْإِنْسِ وَمِنِ الْجِنِّ وَأَصْلُهُ أُنَاسٌ فَخُفِّفَ. 
(نوس) التَّمْر اسود طرفه فَهُوَ منوس وبالمكان أَقَامَ بِهِ
ن و س

ناست الذؤابة: تذبذبت، وأناسها صاحبها، وله نواسة: ذؤابة تنوس. والقرط ينوس في الأذن. وأزل نواس الدّخان وهو ما تدلّى منه من السّقف.
(ن و س) : (النَّاوُوسُ) عَلَى فَاعُولٍ مَقْبَرَةُ النَّصَارَى وَمِنْهُ مَا فِي جَمْعِ التَّفَارِيقِ (النَّوَاوِيسُ) إذَا خَرِبَتْ قَبْلَ الْإِسْلَامِ جَازَ أَخْذُ تُرَابِهَا لِلسَّمَادِ وَهِيَ مَا يَصْلُحُ بِهِ الزَّرْعُ مِنْ تُرَابٍ وَنَحْوِهِ.
(نوس) - في حدَيثِ ابن عُمَر - رضي الله عنهما -: "دَخَلْتُ على حَفْصَةَ ونَوَسَاتُها تَــنْطُف"
: أي ذَوَائبُها. وسَمَّاهَا نَوَسَاتٍ؛ لأنَّها تَنُوسُ: أي تتحرَّك وَتجىءُ وتَذهَبُ، والنَّوسُ: الاضْطرَابُ في الهَوَاءِ. والنَّوَاسُ: ما يتعَلَّقُ مِن السَّقفِ والنُّواسَتان : ذُؤَابتَان تنوسَان مِن الرأس.

نوس


نَاسَ (و)(n. ac. نَوْس
نَوَسَاْن)
a. Swung, oscillated.
b.(n. ac. نَوْس), Urged on.
نَوَّسَ
a. [Bi], Stayed in.
أَنْوَسَa. Set in motion, stirred; displaced.

تَنَوَّسَa. see I (a)
نُوَاْسa. Lock, curl.
b. Wreath of smoke; soot.

نُوَاْسِيّa. White grapes.

نَوَّاْسa. Oscillating; shaky; flabby.

نَاْوُوْس
(pl.
نَوَاْوِيْسُ)
a. Crypt, vault, catacomb.
b. Coffin, sarcophagus.

نَاؤُوْس
a. see 40
نَاس
a. Mankind; men.

نَاسُوْت إَنْسَانِيَّة
a. Humanity.

نُوَيْسَة
a. [ coll. ], Wick.
[نوس]نه: فيه: "أناس" من حلى أذني، كل شيء يتحرك متدليًا فقد ناس ينوس نوسًا، وأناسه غيره، تريد أنه حلاها قرطة وشنوفا. ن: أذني- بتشديد على التثنية، والحلي- بضم هاء وكسرها. نه: وفي ح عمر: مر عليه رجل عليه إزار يجره فقطع ما فوق الكعبين فكأني أنظر إلى الخيوط "نائسة" على كعبيه، أي متدلية متحركة. ومنه: وضفيرتاه "تنوسان" على رأسه. وفيه: و"نوساتها" تــنطف، أي ذوائبها تقطر ماء، سميت بها لأنها تتحرك كثيرًا. ك: إن "ناسا" من الجن، أي طائفة منهم. وح: إن "ناسا"- أي قريظة، نزلوا- أي من حصنهم، على حكم سعد- أي معتمدين برأيه.
نوس النوْسُ: تَذَبْذُبُ الشَّيْءِ في الهَوَاء. والنَوَاسُ: ما يَتَعَلقُ من السَّقْفِ، ناسَ يَنُوْسُ. وذُوْ نَوَاسٍ: كانَ من مُلُوكِ اليَمَن.
والمُنَوسُ من النَمْرِ: الذي يَسْوَدُ طَرَفه.
والنَّوَاسِيُ: ضَرْبٌ من العِنَبِ عَنَاقِيْدُه طِوَال كأذْنابِ الثعالِبِ.
ونَوسَ في المَكانِ تَنْوِيْساً: أقامَ به، ولا يَخْلُو النّاووسُ أنْ يكونَ منه. ونُسْتُ الإبلَ من مَرَاحِها أنُوْسُها نَوْساً: أي سُقْتُها.
[نوس] النوس: تذبذب الشئ. وقد ناس ينوس ، وأناسه غيره. وفى حديث أم زرع: " أناس من حلى أذنى ". ونست الابل أنوسها نوسا: سقتها. وذو نواس من أذواء اليمن، سمى بذلك لذؤابتين كانتا تنوسان على ظهره. ورجل نَوَّاسٌ بالتشديد، إذا اضطرب واسترخى. والناسُ قد يكون من الإنسِ ومن الجنّ، وأصله أناسٌ فخفِّف. ولم يجعلوا الالف واللام فيه عوضا من الهمزة المحذوفة، لانه لو كان كذلك لما اجتمع مع المعوض منه في قول الشاعر إن المنايا يطلع‍ * ن على الاناس الآمنينا * والناس: اسم قيس عيلان، وهو الناس ابن مضر بن نزار. وأخوه الياس بن مضر بالياء.
ن وس

ناسَ الشيءُ يَنُوسُ نَوْساً ونَوَسَاناً تَحَرَّكَ وتَذَبْذَبَ وناسَ نَوْساً تَدَلَّى واضْطَرَبَ وأَنَاسَهُ هو وفي الحديث مَلأَ من شَحْمٍ عَضُدِيَّ وأناسَ من حُلِيٍّ أُذُنَيَّ وناسَ لُعَابُه سَالَ واضطرب والنُّواسُ ما تَعَلَّق من السَّقف ونُواسُ العَنْكَبُوت نَسْجُه لاضْطِرابه والنُّواسِي ضَرْبٌ من العِنَبِ أَبْيَض مُدَوَّر الحَبْ مُتَشَلْشِلُ العَنَاقِيد طويلُها مُضْطَرِبُها ولا أدْرِي إلى أي شيء نُسِب إلا أن يكون مما نُسِبَ إلى نفسه كدَوارٍ ودَوَاريّ وإن لم نَسْمَع النُّواس هاهنا ونَوَّس بالمَكَانِ أَقَامَ والنَّاوُوسُ مَقَأبِر النَّصَارَى إن كان عربِياً فهو فاعُولٌ منه وذو نُواسٍ مَلِكٌ والنَّوَّاسُ اسْمٌ 
ن و س : النَّاسُ اسْمٌ وُضِعَ لِلْجَمْعِ كَالْقَوْمِ وَالرَّهْطِ وَوَاحِدُهُ إنْسَانٌ مِنْ غَيْرِ لَفْظِهِ مُشْتَقٌّ مِنْ نَاسَ يَنُوسُ إذَا تَدَلَّى وَتَحَرَّكَ فَيُطْلَقُ عَلَى الْجِنِّ وَالْإِنْسِ قَالَ تَعَالَى {الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ} [الناس: 5] ثُمَّ فَسَّرَ النَّاسَ بِالْجِنِّ وَالْإِنْسِ فَقَالَ {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} [الناس: 6] وَسُمِّيَ الْجِنُّ نَاسًا كَمَا سُمُّوا رِجَالًا قَالَ تَعَالَى {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ} [الجن: 6] وَكَانَتْ الْعَرَبُ تَقُولُ رَأَيْتُ نَاسًا مِنْ الْجِنِّ وَيُصَغَّرُ النَّاسُ عَلَى نُوَيْسٍ لَكِنْ غَلَبَ اسْتِعْمَالُهُ فِي الْإِنْسِ.

وَالنَّاوُوسُ فَاعُولٌ مَقْبَرَةُ النَّصَارَى. 
نوس
النَّاس قيل: أصله أُنَاس، فحذف فاؤه لمّا أدخل عليه الألف واللام، وقيل: قلب من نسي، وأصله إنسيان على إفعلان، وقيل: أصله من: نَاسَ يَنُوس: إذا اضطرب، ونِسْتُ الإبل:
سقتها، وقيل: ذو نواس: ملك كان ينوس على ظهره ذؤابة فسمّي بذلك، وتصغيره على هذا نويس. قال تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ [الناس/ 1] [والناس قد يذكر ويراد به الفضلاء دون من يتناوله اسم الناس تجوّزا، وذلك إذا اعتبر معنى الإنسانيّة، وهو وجود العقل، والذّكر، وسائر الأخلاق الحميدة، والمعاني المختصّة به، فإنّ كلّ شيء عدم فعله المختصّ به لا يكاد يستحقّ اسمه كاليد، فإنّها إذا عدمت فعلها الخاصّ بها فإطلاق اليد عليها كإطلاقها على يد السّرير ورجله، فقوله: آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ [البقرة/ 13] أي: كما يفعل من وجد فيه معنى الإنسانيّة، ولم يقصد بالإنسان عينا واحدا بل قصد المعنى، وكذا قوله: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ [النساء/ 54] أي: من وجد فيه معنى الإنسانيّة أيّ إنسان كان، وربّما قصد به النّوع كما هو، وعلى هذا قوله: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ .
نوس: نوس: اسم المصدر نوس= أبطأ (ديوان الهذليين 36: 6).
ناس: أسم جمع مفرد مذكر أيضا في اللغة القديمة. (فليشر على المقري 1: 46، برشت 174).
ناس: أناس ذوو قيمة. (معجم الادريسي).
الناس: الرفقة الصالحة. (بوشر).
مثل الناس: بأدب، بلباقة، بحشمة. (بوشر).
ابن ناس: أو ابن الناس: أي طفل من عائلة طيبة أو من أسر الذوات، أو ذوات القدر العالي. (بوشر، دوماس 153، 175، ألف ليلة 1: 346)، وكذلك بنت ناس، أي آنسة من أسرة ذات قدر عال. (ألف ليلة 1: 2: 87). أولاد ناس (برسل 9: 235) (في المقري أحرار).
الناس: موظفو الإمبراطورية (البربرية 1: 219): رعى له عبد المؤمن ذلك وأقطعه وتندرج في جملة الناس.
الناس: الشعب، الطبقة الدنيا. (البربرية 1: 2 و 1: 9).
ناسوت: بشري، وباللاتينية Humanitas ( فوك). والمصطلح مذكر جامد أو اسم عين في علم المنطق والنحو terme concret. ( أبو الفداء، تاريخ ما قبل الإسلام 162): وصرحت الملكانية أن المسيح ناسوت كلي. وهو humana في المعجم اللاتيني.
ناسوتية: كرم، مأثرة، مرءة generosite وباللاتينية humanitas التي ترادف كلمة كرم. ناووس أو ناؤوس: معناها الدقيق قبر تحت الأرض، أو بيت تحت الأرض. قبر. (ابن بطوطة 4: 300، 301، 302، حمزة الأصفهاني): والفرس لم تعرف القبور وإنما كانت تغيب الموتى في الدهمات والنواريس. وفي (المقري 797): قعد يوما في ناووس وآخر في مجلس مانوس. انظر: (مملوك 2: 268)، في (محيط المحيط): (الناووس والناؤس مقبرة النصارى معرب نأوس باليونانية جمع نواويس ومنه قول الفقهاء النواويس إذا خربت قبل الإسلام جاز أخذ ترابها للسماد).
ناووس: ضريح. وفي (محيط المحيط): (يطلق الناووس على تابوت من حجر ونحوه وتجعل فيه جثة الميت).
سكان النواريس: سكان الكهوف. (بوشر).
نويسة: سريج، مصباح صغير. وفي (محيط المحيط): (فتيلة ذات مادة محترقة تجعل في قدح يستصبح بها وهي من كلام المولدين وبعضهم يسميها الطوافة). النويسي: في (محيط المحيط): (كتاب جناز الموتى عند الموازنة. سريانية). أي الكتاب الذي يقرأ فيه الموازنة على الموتى، حين يدفنونهم، بالسريانية، لقد استشرت بهذا الشأن السيد (رايت) فأجاب: (لم يصب _باين سميث) وكذلك صاحب (محيط المحيط) فهي الكلمة السريانية مصغر الكلمة العربية التي ذكرها (ميخائيل) في مذكراته عن (كاستل، ص542) التي تعني مقبرة.
نوس
النَّوْسُ والنَّوَسان: تَذَبْذُب الشَّيْء، وقد ناسَ يَنوس.
وذو نُوَاسٍ: من أذْواءِ اليَمَن، واسمه زُرْعَة بن حَسّان، وهو ذو مُعَاهِرٍ تُبَّعٌ، وسُمِّيَ ذا نُوَاسٍ لِذُؤابَةٍ كانتْ تَنوسُ على ظَهْرِه.
وأبو نُوَاسٍ: الحَسَن بن هانئ الشاعِر المَعروف.
وقال الدِّيْنَوَرِيّ: النُّوَاسِيّ: عِنَبٌ أبيَ عَظيم العناقيد مُدَحْرَج الحَبِّ كثير الماء حُلوٌ جَيِّد الزَّبِيْب، يَنْبُتُ بالسَّرَاةِ، وقد يَنْبُتُ بغَيْرِها.
والنَّوَاسُ - بالفتح والتَّشْديد -: هو النَّوّاس بن سِمْعان - رضي الله عنه -، له صحبة.
ورجُلٌ نَوّاس: إذا اضْطَرَبَ واسْتَرْخى.
والنّاسُ: قد يكون مِنَ الإنْسِ ومِنَ الجِنِّ، وأصلُهُ أُناسٌ فَخُفِّفَ، ولم يَجْعَلوا الألِفَ واللام فيه عِوَضاً من الهمزة المَحذوفَة، لأنَّه لو كانَ كذلك لَمَا اجْتَمَعَ مَعَ المُعَوَّضِ منه في قَوْلِ ذي جَدَنٍ الحِمْيَرِيّ:
إنَّ المَنَايا يَطَّلِعُ ... نَ على الأُناسِ الآمِنِيْنا
فَيَدَعْنَهُم شَتّى وقد ... كانُوا جَمِيْعاً وافِرِيْنا
والنّاسُ: اسمُ قَيْسِ عَيْلان، وهو النّاس بن مُضَر بن نِزار بن مَعَدِّ بن عدنان. قال ابن الكَلْبيّ: عَيْلانُ عَبْدٌ لِمُضَرَ، فَحَضَنَ النّاسَ فَغَلَبَ عليه ونُسِبَ إلَيْه.
وأصلُ النَّوْسِ: المَيَلان.
ونُسْتُ الإبل: سُقْتُها.
وقال ابن عبّاد: النَّوَاس: ما يَتَعَلّق من السَّقْفِ.
وأناسَ الشَّيْء: حَرَّكَه، ومنه حديث أُمُّ زَرْعٍ: أنَاسَ من حُلِيٍّ أُذُنَيَّ. أرادَت أنَّه حَلّى أُذُنَيْها قِرَطَةً وشُنُوفاً تَنُوْسُ فيهما، وقد كُتِبَ الحَديثُ بِتَمامِه في تركيب ز ر ن ب.
وقال ابن عَبّاد: نَوَّسَ بالمَكان: أقامَ به.
والمُنَوِّسُ من التَّمْرِ: الذي يَسْوَدُّ طَرَفُه.
والتركيب يدل على اضْطِرابٍ وتَذَبْذُبٍ.

نوس: الناسُ: قد يكون من الإِنس ومن الجِنِّ، وأَصله أَناس فخفف ولم

يجعلوا الأَلف واللام فيه عوضاً من الهمزة المحذوفة، لأَنه لو كان كذلك لما

اجتمع مع المعوَّض منه في قول الشاعر:

إِنَّ المَنايا يَطَّلِعْـ

ـنَ على الأُناسِ الآمِنينا

والنَّوْس: تَذَبْذُبُ الشيء. ناسَ الشيءُ يَنوسُ نَوْساً ونَوَساناً:

تحرك وتَذَبْذَبَ متَدَلِّياً.

وقيل لبعض ملوك حِمْيَر: ذو نُواس لضَفِيرَتَيْن كانتا تَنوسان على

عاتِقَيْه. وذو نُواس: ملك من أَذْواء اليمن سمي بذلك لذُؤَابَتَين كانتا

تَنوسان على ظهره.

وناسَ نَوْساَ: تدلى واضطرب وأَناسَهُ هو. وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ

ووصْفِها زَوْجَها: مَلأَ من شَحْمٍ عَضُدَيَّ، وأَناس من حُلِيٍّ أُذُنيَّ؛

أَرادت أَنه حَلَّى أُذنيها قِرَطَةً وشُنوفاً تَنوس بأُذنيها. ويقال

للغُصْن الدقيق إِذا هبت به الريح فهزَّته: فهو يَنوس ويَنوع، وقد تَنَوَّسَ

وتَنَوَّع وكثر نَوَسانُه. وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: مَرَّ عليه رجلٌ

وعليه إِزارٌ يَجُرُّه فقَطع ما فوق الكعبين فكأَني أَنظر إِلى الخيوط

نائِسَةً على كعبيه أَي متدلِّية متحركة؛ ومنه حديث العباس: وضَفِيرَتاه

تَنوسان على رأْسه. وفي حديث ابن عمر: دخلتُ على حَفْصَةَ ونَوَساتُها

تَــنْطُف أَي ذوائِبها تَقْطُر ماء، فسمَّى الذَّوائِبَ نَوَسات لأَنها تتحرك

كثيراً، ونُسْتُ الإِبلَ أَنُوسُها نَوْساً: سُقْتُها.

ورجل نَوَّاسٌ، بالتشديد، إِذا اضْطرب واسترخى، وناسَ لُعابُه سالَ

فاضطرب. والنُّواس: ما تعلق من السقف. ونُواس العَنْكبوت: نَسْجه

لاضطرابه.والنُّواسِيُّ: ضرب من العِنَب أَبيض مدوّر الحب مُتَشَلْشِلُ العناقيد

طويلها مضطربها، قال: ولا أَدري إِلى أَي شيء نسب إِلا أَن يكون مما نسب

إِلى نفسه كدَوَّارِ ودَوَّاريٍّ، وإِن لم يسمع النُّواس ههنا، ونَوَّسَ

بالمكان: أَقام.

والنَّاوُوسُ: مقابر النصارى، إِن كان عربيّاً فهو فاعُولٌ منه.

والنَّوَّاسُ: اسم. والناسُ: اسم قَيْسِ بن عَيْلان، واسمه الناس

(* قوله

«واسمه الناس» يروى بالوصل وبالقطع كما في حاشية الصحاح اهـ شارح

القاموس.) بن مُضَر بن نِزار، وأَخوه إِلْياس بن مضر، بالياء.

نوس
ناسَ يَنُوس، نُسْ، نَوْسًا ونَوَسانًا، فهو نَائِس، والمفعول مَنُوس (للمتعدِّي)
• ناسَ رقّاصُ السّاعة: تحرّك وتذبذب متدلِّيًا "ناس القُرْطُ في الأذن" ° ناس لُعابُه: سالَ واضطرب.
• ناسَ الإبلَ: ساقَها "ناس الرَّاعي الإبلَ إلى المرعى". 

نائِس [مفرد]: اسم فاعل من ناسَ. 

ناس [جمع]: اسمٌ للجمع من بني آدم (واحده إنسانٌ من غير لفظه)، وقد يُراد به الفُضلاء دون غيرهم مراعاةً لمعنى الإنسانيّة، بشر "جرى على ألسنة الناس: صار متداولاً شائعًا- أحسِن إلى الناس تستعبد قلوبهم ... فلَطالما استعبدَ الإنسانَ إحسانُ- {يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ} " ° ابن ناس: من أسرةٍ كريمة.
• النَّاس: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي آخر سورة في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ستُّ آيات. 

ناووس [مفرد]: ج نَواويسُ:
1 - صندوق من خشب أو نحوه يضع فيه النَّصارى جثّة الميِّت.
2 - مَقْبَرَة النّصارى. 

نُواسيّ [جمع]: (نت) عنب أبيض مستدير الحبّ، كثير الماء جيّد الزّبيب. 

نَوْس [مفرد]: مصدر ناسَ. 

نَوَسان [مفرد]: مصدر ناسَ. 

نَوّاس [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من ناسَ.
2 - (فز) بندول؛ جسم مُعلَّق من نقطةٍ ثابتة بحيث يتأرجح جيئة وذهابًا نتيجة للتَّفاعل بين الجاذبيّة الأرضيّة وكمِّيَّة التَّحرُّك. 

نوّاسَة [مفرد]:
1 - فتيلة تُجعل في قدح فيه مادّة محترقة يُستنار بها ليلاً ويقال لها النُّويسة والطوّافة.
2 - سراج يوضع فيه زيت ويُغمس في الزَّيت فتيلةٌ يُستضاء بها.
3 - مصباح صغير يضاء ليلاً عند النوم. 

نوس

1 نَاسَ, aor. ـُ (S, M, A, Msb,) inf. n. نَوْسٌ (S, M, A, K) and نَوَسَانٌ, (M, A, K,) It (a thing, S, M, as a look of hair, and an carring, A) moved to and fro; (S, A, K;) it was in a state of commotion, and moved to and fro, (M, TA,) hanging down; (TA;) it dangled, or hung down and was in a state of commotion or agitation. (M, Msb [but in the M, the verb in this last sense has only the former of the two inf. ns. assigned to it, though the other equally helongs to it.]) You say also, نَاسَ لُعَابُهُ His slaver flowed and was in a state of commotion. (M.) [See also 5]4 اناسهُ He made it to move to and fro; (S, A;) he made it to be in a state of commotion. (M, K, TA,) and to move to and fro, (M,) and to hang down; (TA;) he made it to dangle, or to hang down and be in a state of commotion or agitation. (M.) It is said in a trad. (S, M. TA.) of Umm-Zara, (S, TA,) أَنَاسَ مِنْ حُلِىٍّ أُذُنَىَّ [He made my two ears to move to and fro, &c., with ornaments]; (S, M, TA;) meaning, that he ornamented her two ears with [ear-rings of the kinds called] قِرَطَة and شُنُوف, which moved to and fro, &c., in them. (TA.) 5 تنوّس It, (a branch of a tree,) being blown by the wind, became shaken thereby, so that it moved much to and fro; as also تنوّع (TA.) [See also 1.]

نَاسٌ is applied to Men, and to jinn, or genii; (S, Msb, K;) but its predominant application is to the former: (Msb:) it is said by some to be applied to both in the former of the last two verses of the Kur, الَّذِى يُوَسْوِسُ فِى صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ [who suggesteth what is vain in the breasts of people of the jinn and mankind]; unless by it be meant النَّاسِى [the forgetting]; or من الجنّة والناس is added in explanation of a preceding word, الوَسْوَاس, or of الذى, or it is in dependence upon يوسوس; (Bd;) [but what corroborates the first explanation is the fact that] men and jinn are both termed رِجَال in the Kur, lxxii. 6; and the Arabs used to say, رَأَيْتُ نَاسًا مِنَ الجِنِّ [I saw people of the jinn]: (Msb:) it is a pl. of إِنْسٌ, (K,) originally أُنَاسٌ, (S, K,) a pl. which is rare [as to form]; (K;) or أُنَاسٌ is pl. of إِنْسَانٌ; (M, art. أنس;) and ناس has the article ال prefixed to it, (S, M,) but not as a substitute for the suppressed ء, because, were it so, it would not be found prefixed to the original, أُنَاسٌ, whereas it is found prefixed to this latter: (S:) this derivation, however, from أُنَاسٌ, contradicts its belonging to art. نوس: (MF;) [but some hold that it does belong to this art.; and the form of its dim., to be mentioned below, favours their opinion: Fei says,] it is a noun applied to denote a pl., like قَوْمٌ and رَهْطٌ; and its sing. is إِنْسَانٌ, from a different root: it is derived from نَاسَ, aor. ـُ signifying “ it hung down and was in a state of commotion: ” and [agreeably with this derivation it is said that] its dim. is نُوَيْسٌ: (Msb:) some, again, said that النَّاسُ is originally النَّاسِى. (L, TA, voce إِنْسٌ.) See also إِنْسٌ, throughout.

A2: See also نُوَاسٌ.

نَاسُوتٌ Human nature; humanity; as also إِنْسَِانيَّةٌ: probably post-classical: opposed to لَاهُوتٌ, q. v., in art. ليه.]

نَوَسَاتٌ: see نُوَاسٌ.

نُوَاسٌ A [lock of hair such as is called] ذُؤَابَة, that moves to and fro: (K, in explanation of ذُو نُوَاسٍ the name of a king of El-Yemen:) or ↓ نُوَاسَةٌ has this signification: (A:) [the former, therefore, is a coll. gen. n., and this is indicated in the S; and the latter is its n. un.:] and ↓ نَوَسَاتٌ signifies i. q. ذَوَائِبُ, [pl. of ذُؤَابَةٌ,] because they move about much. (TA.) b2: What hangs to the roof, (M, A, &c. [a signification assigned in the K to نَاسٌ, probably through the careless omission of the word النُّوَاسُ by an early transcriber,] consisting of smoke, (A, TA,) [or soot,] &c. (TA,) The word in the T and O, as well as in the A [and M], is نُوَاسٌ. (TA.) b3: The web of a spider: because of its fluttering. (M.) نُوَاسَةٌ: see نُوَاسٌ.

نَوَّاسٌ, applied to man, (S,) Quivering (مُضْطَرِبٌ), and flaccid, or flabby. (S, K.) نَائِسٌ act. part. n. of 1. Ex. خُيُوطٌ نَائِسَةٌ Threads dangling or hanging down and moving about. (TA.) نَاوُوسٌ, (M, Msb,) or نَاؤُوسٌ, (Mgh,) Burialplaces of Christians: (M:) or a burial-place of Christians: (Mgh, Msb:) [De Sacy observes, that En-Nuweyree and El-Makreezee constantly use this word in speaking of the burial-places of the ancient kings of Egypt, and that it is from the Greek

ναος: (“ Relation de l'Égypte par Abd-allatif; ” p. 508:) Freytag, on the authority of Meyd., explains it as signifying a coffin in which a corpse is enclosed: and 'Abd-el-Lateef applies the (expression نَاوُوسٌ مِنْ حَجَرٍ to the sarcophagus in the Great Pyramid: (see “ Abdollatiphi Hist. Æg. Comp.; ” p. 96:)] if Arabic, (M,) of the measure فَاعُولٌ: (M, Mgh, Msb:) pl. نَوَاوِيسُ. (Mgh, TA.)
نوس
{النَّوْسُ، بالفَتْحِ،} والنَّوَسَانُ، بالتَّحْرِيكِ: التَّذَبْذُبُ، وَقد {ناسَ الشَّيْءُ} ينُوسُ {نَوْساً} ونَوَسَاناً: تَحَرَّك وتَذَبْذَبَ مُتَدَلِّياً. وذُو {نُوَاسٍ، بالضّمّ: زُرْعَةُ بنُ حَسّانٍ، وَهُوَ ذُو مُعَاهِرٍ تُبَّع الحَمِيَرِيُّ مِن إَذْوَاءِ اليَمَنِ ومُلُوكِهَا، سُمِّيَ بذلِك لِذُؤابَةٍ كانَتْ} تَنُوسُ، ونَصُّ الصّحاح: لِذُؤابَتَيْن كانَتَا {تَنُوسَانِ عَلَى ظَهْرِه، وَفِي غيرِه: على عاتِقَيْه. وأَبُو نُوَاسٍ الحَسَنُ بنُ هانِئِ الشاعِرُ، م، معروفٌ.} - والنُّوَاسِيُّ، بالضّمِّ: عِنَبٌ أَبْيَضُ عَظيمُ العَنَاقيد مُدَحْرَجُ الحَبِّ كثيرُ الماءِ حُلْوٌ جَيِّدُ الزَّبِيبِ يَنْبُتُ بالسَّرَاةِ، وَقد يَنْبُت بغيرِهَا. قالَه أَبو حَنِيفَةَ رَحمَه الله، وقَالَ الأَزْهَرِيُّ: وَلَا أَدْرِي إِلَى أَيِّ شيءٍ نُسِبَ، إِلاَّ أَنْ يكونَ من النَّسَبِ إِلى نَفْسَه، كدَوَّارٍ ودَوَّارِيّ، وإِن لم يُسْمَع النُّوَاسُ هُنَا. (و) ! النَّوّاَسُ، ككَتّانٍ: المُضْطَرِبُ المُسْتَرْخِي من الرِّجَال. والنَّوَّاسُ بنُ سَمْعَانَ بن خالدٍ العامِرِيُّ الكِلابِيُّ الشّامِيُّ الصَّحابِيُّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، روى عَنهُ غيرُ وَاحدٍ. وَفِي الصّحاحِ: {النَّاسُ قد يكونُ من الإِنْسِ ومِن الجِنِّ، جَمْعُ إِنْسٍ، أَصْلُه أُنَاسٌ، وَهُوَ جَمْعٌ عَزِيزٌ أُدْخِلَ عليهِ أَلْ، قَالَ شيخُنَا: وكونُ أَصْلِه أُنَاسٌ يَنافِيه جَعْلُه من نَوَسَ، فتَأَمَّلْ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَلم يجعلُوا الأَلفَ، والّلامَ عَوَضاً عَن الهَمزِة المَحْذُوفةِ، لأَنَّه لَو كانَ كَذَلِك لأَجْتَمَع مَعَ المُعَوَّضِ مِنْهُ فِي قَول الشّاعر:
(إِنَّ المَنايَا يَطَّلِعْ ... نَ عَلَى الأُنَاسِ الآمِنِينَا)
وآخِرُه:
(فيَدَعْنَهُم شَتَّى وقَدْ ... كانُوا جَمِيعاً وَافِرِينَا)
والنَّاسُ: اسْمُ قَيْسِ عَيْلانَ يُرْوَى بالوَصْلِ والقَطْعِ، كَمَا فِي حاشِيَةِ الصّحاحِ، ووُجِد بخطِّ أَبِي زَكَرِيّا: هُوَ إِلْنَاسُ بنُ مُضَرَ بنِ نِزَارٍ، وأَخُوه إِلْياسُ بنُ مُضَرَ، باليَاء، هَكَذَا بكسرِ الهَمْزَةِ وَسُكُون اللاّمِ وفتحِ النّونِ، وَهُوَ خَطَأٌ، والصَّواب: النَّاسُ، كَمَا للمُصنِّف وغيرِه، وتقدَّم البحثُ فِيهِ فِي ق ي س، وَفِي أَن س. والنَّاسُ: مَا يَتَعَلَّقُ ويَتَدَلَّى من السَّقْفِ من الدُّخانِ وغيرِه، وَفِي التَّهذِيبِ والأَسَاسِ: هُوَ النُّوَاسُ، كغُرَابٍ، ونقَلَه فِي العُبَاب عَن ابِن عَبّادٍ.} ونَاسَ الإِبِلَ {يَنُوسُهَا} نَوْساً: ساقَها، {كنَسَّها} نَسّاً. {وأَنَاسَهُ: حَرَّكَه ودَلاَّه، وَمِنْه حَدِيثُ أُمِّ زَرْعٍ:} وأَناسَ منْ حَلْىٍ أُذُنَيَّ،) أَرادَتْ أَنّه حَلَّى أُذُنَيْهَا قِرَطَةً وشُنُوفاً {تَنُوسُ بأُذُنَيْهَا.} ونَوَّسَ بالمَكَان {تَنْوِيساً: أَقامَ، نقلَه الصّاغَانِيُّ.} والمُنَوِّسُ من التَّمْرِ، كمُحَدِّثٍ: مَا إسْوَدَّ طَرَفُه، نقلَه الصّاغَانِيُّ. ومِمَّ يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:! تَنَوَّسَ الغُصْنُ وتَنَوَّع، إِذا هَبَّت بِهِ الرِّيحُ فهَزَّتْه فكَثُر {نَوَسَانُه. والخُيُوطُ} نَائِسةٌ على كَعْبَيْه، أَي مُتَدَلِّيَةٌ مُتَحَرِّكَةٌ. {والنَّوَسَاتُ، محرَّكَةً: الذَّوَائبُ، لأَنَّهَا تَتَحَرَّكُ كثيرا.} ونَاسَ لُعابُه: سَالَ واضْطَرب. {ونُوَاسُ العَنْكَبُوتِ: نَسْجُه، لاضْطَرَابه.} والنَّاوُوسُ: مَقَابِرُ النَّصَارَى، إِن كَانَ عَرَبِيّاً فَهُوَ فاعُولٌ مِنْهُ، والجَمْع {نَوَاوِيسُ.} ونَاوَوسُ الظَّبْيَةِ: مَوْضِعٌ قُرْبَ هَمَذَانَ. {والنَّاوُوسَةُ: من قُرَى هِيتَ، لهَا ذِكْرٌ فِي الفُتُوح مَعَ أَلُوس، نَقله ياقُوت. وخُضَيْرُ بنُ} نَوَّاسٍ، ككَتانٍ عَن أَبي سُحَيْلة ذكره ابنُ نُقْطَةَ، وقَال: يُتَأَمَّلُ. وابنُ أَبِي النَّاسِ: شاعِرٌ مُجِيدٌ، عَسْقَلانيٌّ، ذَكَرَه الأَميرُ وَلم يُسَمِّه. {ونُوَيْسُ، كزيَيْر: من قَرَى مصْرَ، بالغَرْبيَّة.} ونَوَسَةُ، بالتَّحْريكِ: قَرْيَتَانِ بِمصْرَ من المُرْتَاحِيَّةِ، إِحداهما: {نَوَسَةُ البَحْرِ، وَالثَّانيَِة: نَوَسَةُ الغَيْطِ، وَقد يَجْمَعَانِ بِمَا مَعهما من الكُفُورِ، فَيُقَال:} النَّوَسَاتُ، وَقد دَخَلْتُ الأُولَى، وَهِي بالقُربِ من المَنْصُورة، والنِّسْبَةُ إِليها: {- النَّوَسَانِيُّ.
} وناسُ: قريةٌ كبيرةُ مِن نَوَاحِي خُرَاسَانَ.

نقط

[نقط] النُقْطَةُ: واحدة النُقَطِ. والنِقاطُ أيضا: جمع نقطة، مثل برمة وبرام، عن أبى زيد. ونقط الكتاب يَنْقُطُهُ نَقْطاً. ونَقَّطَ المصاحِفَ تَنْقيطاً، فهو نقاط.
ن ق ط : نَقَطْتُ الْكِتَابَ نَقْطًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالنُّقْطَةُ بِالضَّمِّ اسْمٌ لِلْفِعْلِ وَالْجَمْعُ نُقَطٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ.

وَالنَّقْطَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَكِتَابٌ مَنْقُوطٌ. 
ن ق ط: (النُّقْطَةُ) وَاحِدَةُ (النُّقَطِ) وَ (النِّقَاطُ) أَيْضًا بِالْكَسْرِ جَمْعُ نُقْطَةٍ كَبُرْمَةٍ وَبِرَامٍ. وَ (نَقَطَ) الْكِتَابَ مِنْ بَابِ نَصَرَ، وَ (نَقَّطَ) الْمَصَاحِفَ تَنْقِيطًا فَهُوَ (نَقَّاطٌ) . 
[نقط] نه: فيه: فما اختلفوا في "نقطة"، أي في أمر وقضية، وقيل بباء ومر، وهذا يقال عند المبالغة في الموافقة، وأصله في مقابلة أحد الكتابين بالآخر، يقال: ما اختلفا في نقطة، يعني من نقط الحروف والكلمات. وح: ذو "النقطتين"- مر في بهيم. شم: "نقطة" دائرتها، أي مركزها الذي هو في وسطها. ش: ولا أتوا "بنقطة" من معين مياه، أراد به القليل.
(نقط)
الْحَرْف وَعَلِيهِ نقطا وضع عَلَيْهِ نقطة أَو أَكثر لتمييزه وَالْكتاب شكله

(نقط) الْحُرُوف مُبَالغَة فِي نقطها وَالشَّيْء بالمداد وَنَحْوه لطخه بِهِ وَيُقَال نقطت الْمَرْأَة خدها تجملت بِوَضْع نقطة عَلَيْهِ ونقط فلَانا بِكَلَام آذاه وَشَتمه بِالْكِتَابَةِ والعروس وَنَحْوهَا قدم إِلَيْهَا مَالا أَو هَدِيَّة عِنْد زفافها (مو)
(ن ق ط)

نقط الْحَرْف ينقطه نقطا: أعجمه، وَقد بيّنت معنى الإعجام.

وَالِاسْم: النقطة.

وَفِي الأَرْض نقط من كلأ، ونقاط: أَي قطع مُتَفَرِّقَة، واحدتها: نقطة.

وَقد تنقطت الأَرْض.

ونقطت الْمَرْأَة خدها بِالسَّوَادِ: تحسَّنُ بذلك.

والناقط، والنقيط: مولى الْمولى. 
ن ق ط
نقط المصحف ونقّطه. ويقال: رأس الخطّ النقطة. وكتاب منقوط: مشكول. ونقّطت المرأة وجهها بالسواد: تتحسّن بذلك.

ومن المجاز: أعطاه نقطة من العسل. ولفلان نقطة من النخل: قطعة منه. ووجدنا نقطة من الكلإ ونقطاً منه ونقاطاً. والتّنوم ينبت نقاطاً: في أماكن تعثر على نقطة ثم تقطعها فتجد نقطة أخرى. وفي حديث عائشة رضي الله تعالى عنها: ما اختلف الناس في نقطة إلا طار أبي بحظها وغنائها في الإسلام: وتنقّطت الخبز: أكلته نقطة نقطة أي شيأ شيأ.
نقط
النقطة: واحدةُ النقط والنقاط - كبرمة وبرامٍ -؛ عن أبي زيد.
قال: وأرض بها نقاط من الكلأ: أي قطع متفرقة.
وقال ابن الأعرابي: يقال ما بقي من أموالهم إلا النقطة: وهي قطعة من النخل وقطعة من زرع هاهنا وهاهنا.
ونقطةُ: من الإعلام.
ونقط الكتاب ينقطة نقطاً ونقطه تنقيطاً.
ونقط ثوبه بالزعفران أو المداد.
وقال ابن عباد: تنقطت الخبر: أخذته شيئاً بعد الشيء.
والتركيبُ يدل على نكتة لطيفة.

نقط: النُّقْطة: واحدة النُّقَط؛ والنِّقاطُ: جمع نُقْطةٍ مثل بُرْمةٍ

وبِرام؛ عن أَبي زيد. ونقَط الحرفَ يَنْقُطه نَقْطاً: أَعْجَمه، والاسم

النُّقْطة؛ ونقَّط المصاحف تنْقِيطاً، فهو نَقَّاط. والنَّقْطة: فَعْلة

واحدة. ويقال: نقَّط ثوبه بالمِداد والزعفران تَنْقِيطاً، ونقَّطَت المرأَة

خدَّها بالسواد: تحَسَّنُ بذلك.

والناقِطُ والنَّقِيطُ: مولى المولى، وفي الأَرض نُقَطٌ من كلإِ ونِقاطٌ

أَي قِطَعٌ متفرِّقة، واحدتها نُقْطة، وقد تنقَّطت الأَرض. ابن

الأَعرابي: ما بقي من أَمْوالهِم إِلا النُّقْطة، وهي قِطْعة من نخل ههنا، وقطعة

من زرع ههنا. وفي حديث عائشة، رضوان اللّه عليها: فما اختلفوا في نُقْطةٍ

أَي في أَمر وقَضِيَّةٍ. قال ابن الأَثير: هكذا أَثبته بعضهم بالنون،

قال: وذكره الهروي في الباء، وقال بعض المتأَخرين: المضبوط المرويّ عند

علماء النقل أَنه بالنون، وهو كلام مشهور، يقال عند المُبالغة في

المُوافَقةِ، وأَصله في الكتابين يُقابل أَحدهما بالآخر ويعارض، فيقال: ما اختلفا

في نُقْطة يعني من نُقط الحروف والكلمات أَي أَن بينهما من الاتفاق ما لم

يختلفا معه في هذا الشيء اليسير.

نقط

1 نَقَطَ الكِتَابَ, (S, Msb,) or الحَرْفَ, (K,) aor. ـُ inf. n. نَقْطٌ, (S, Msb,) He pointed, or dotted. [the book, or writing, or] the letter, or word, with the diacritical points or point; and with the syllabical points or point, by which are shown the pronunciation and division of syllables and the desinential syntax; syn. أَعْجَمَهُ; as also ↓ نقّطهُ: (K:) and المصَاحِفَ ↓ نقّط, inf. n. تَنْقِيطٌ, [he so pointed the copies of the Kurn.] (S.) 2 نَقَّطَ see 1, in two places. b2: نفّط ثَوْبَهُ بِالزَّعْفَرَانِ وَالمِدَادِ, inf. n. تَنْقِيطٌ, [He made speaks, or small spots, upon his garment, with saffron, and ink;] (Lth;) and نقّط عَلَى ثَوْبِهِ [signifies the same]. (A, TA, in art. رقط.) And نَقَّطَتِ المَرْأَةُ وَجْهَهَا وَخَدَّهَا بِالسَّوَادِ تَتَحَسَّنُ بِذٰلِكَ [The woman made specks, or small spots, upon her face, with black, beautifying herself thereby]. (TA.) 5 تنقّط [quasi-pass. of 2; It became pointed, &c. b2: And hence,] (tropical:) It (a place) became seattered with spots, or portions, of herbage. (K, TA.) نَقْطَةٌ inf. n. un. of 1, [A single act of pointing, &c.] (Msb.) نُقْطَةٌ A diacritical point of a letter or word: a syllabical point thereof: see 1:] (K:) [a point, dot, speck, speckle, or small spot: a mathematical point; i. e.] the extremity of a line: (TA:) pl. نُقَطٌ (S, Msb, K,) and نِقَاطٌ. (Az, S, K.) Hence, one says, مَا اخْتَلَفَا فى نُقْطَةٍ They two did not differ respecting so small a thing as a point of a letter or word. (TA.) And [hence] the vulgar say, when they admire one, هُوَ نُقْطَةٌ فِى مُصْحَفٍ (assumed tropical:) [He is like a point, or stop, in a copy of the Kur-án; because the stops in the Kur-án are generally ornamented, and often very beautifully, with gold and colours]. (TA.) b2: (assumed tropical:) [Any very small thing, that may be likened to a point, dot, or speck. Hence,] 'Alee is related to have said, العِلْمُ نُقْطَةٌ إِنَّمَا كَتَّرَهَا الجَاهِلُونَ (assumed tropical:) [Science, or knowledge, is a very small thing: only the ignorant have made it to be much]. (TA.) And you say, أَعْطَاهُ نُقْطَةً مِنْ عَسَلٍ (tropical:) [He gave him a drop, or very small quantity, of honey]. (TA.) b3: (tropical:) [A portion of a thing, or some of a number of things, in a separate, or scattered, state, here and there] You say, مَا بَقِىَ مِنْ

أَمْوَالِهِمْ إِلَّا نُقْطَةَ (tropical:) There remained not of their possessions [aught] save some palm-trees and a portion of seed-produce here and there. (IAar, TA) And فِى الأَرْضِ نِقَاطٌ مِنَ الكَلَإِ, and نُقَطٌ مِنْهُ. (tropical:) In the land are scattered spots, or portions, of herbage. (K, * TA.) b4: (assumed tropical:) A thing: an affair; a matter: a case; an event; an action. (TA.) نُقَيْطَةٌ dim. of نُقْطَةٌ. (TA.) نَقَّاطٌ One who points copies of the Kur-án &c.; i. e. adds the diacritical and other points. (S, * TA.) كِتَابٌ مَنْقُوطٌ (Msb, TA) A book, or writing, pointed with the diacritical, or other, points. (TA.)
نقط
نقَطَ/ نقَطَ على يَنقُط، نَقْطًا، فهو ناقط، والمفعول مَنْقوط
• نقَط الحرفَ/ نقَط على الحرفِ: وضع عليه نُقطةً أو أكثر لتمييزه "نقط الزّاي لتمييزها عن الرّاء".
• نقَط الكتابَ: شكلَه "نقط كتابًا بأكمله".
• نقَط النَّصَّ: رقَّمه بعلامات الترقيم ° فَصْلة منقوطة/ فاصلة منقوطة: علامة ترقيم تُرسَم هكذا (؛) وتوضع بين الجمل الطويلة، وبين جملتين تكون الثانية منهما سببًا من الأولى. 

نقَّطَ ينقِّط، تنقيطًا، فهو مُنقِّط، والمفعول مُنقَّط
• نقَّط الحروفَ: بالغ في وضع الحركات أو النُّقط عليها.
• نقَّط الثَّوبَ بالحبر وغيره: لطّخه بنُقَطٍ منه، زيَّنه بنقاط أو بقع "نقّط المنديلَ بصبغة خاصّة" ° الرَّيّ بالتَّنقيط: طريقة حديثة لريِّ الأرض مع الاقتصاد في الماء.
• نقَّط العروسَ: قدّم إليها مالاً أو هديَّةً عند زفافها? نقَّط به الزّمانُ: جاد به وسمح.
• نقَّط نصًّا: نقطه، رقَّمه بعلامات التَّرقيم.
• نقَّط الكتابَ: نقطَه، شكَّلَه بالحركات. 

تنقيطيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تنقيط: "أساليب تنقيطيّة".
2 - مصدر صناعيّ من تنقيط.
3 - (فن) طريقة في الرَّسم تُبالغ في تقسيم الألوان بالمقاربة بين نقاط متعدِّدة اللَّون "تنقيطيّة الانطباعيين المحدَثين". 

نَقْط [مفرد]: مصدر نقَطَ/ نقَطَ على. 

نُقْطة [مفرد]: ج نُقُطات ونُقْطات ونِقاط ونُقَط:
1 - موقع "نقطة الحديث: شيء كنقطة مقنعة تساعد في دعم حجَّة أو نقاش أو اقتراح" ° لم يختلفا في نقطة: بينهما تمام الاتِّفاق- نُقْطة تحوُّل: عامل مهمّ يطرأ على دولة أو فرد يقتضي تغييرًا محسوسًا في مجرى الأمور- نُقْطة خلاف: نقطة لم يتمّ الاتِّفاق عليها- نُقْطة الضَّعْف: موطنه، عيب شخصيّ بسيط.
2 - علامة توضع فوق الحروف أو تحتها لتمييزها ° النُّقطة تثقب الحجر: أي من ثابر ظفر- وضَع النُّقط على الحروف: وضَّح الأمرَ وكشف غوامضَه.
3 - علامة الوقف التّامّ توضع في نهاية جملة تصريحيّة أو جملة تامَّة وبعد الاختصارات وتُرسم هكذا (.).
4 - قَطْرة، وحدة وزن السَّوائل "نقطة النَّدى: حرارة تكاثف البخار حتى يتحوَّل إلى ندى".
5 - بداية "نقطة الانطلاق: ما يساعد على البدء بمهنة أو نشاط، بداية الأمر".
6 - مركز "نقطة مراقبة/ قوّة/ تقاطع/ الإسعاف/ الارتكاز/ الدائرة" ° نُقْطة الغليان: درجة الحرارة التي يغلي فيها سائل في ضغط ثابت خاصَّة تحت أحوال جوِّيَّة ثابتة.
7 - جزء صغير "أعطاه نقطة عسل".
8 - أداة تغيير وتقييم "أحْرز ثلاثَ نقاط".
9 - مَخْفر، مكان الحراسة ° نُقْطة الشُّرطة: مقرّ الشُّرطة.
10 - (طب) مرض الصَّرع، وهو مرض عصبيّ يتميّز بنوبة تشنُّجية مع فقدان الوعي.
11 - (مع) ما يُقدَّم إلى العروسين أو أحدهما من مال أو غيره هديَّة بمناسبة الزواج وأيضا ما يعطى للمغنِّي على سبيل الهديَّة.
12 - (هس) علامة صغيرة مستديرة ليس لها طول ولا عرض، وهي بداية أو نهاية قطعة مستقيمة ° النِّقاط الأربع: الشَّرق والغرب والشَّمال والجنوب.
• النُّقطة المميتة: (حي) حَدّ بيئيّ كالحرارة أو الإشعاع تنتهي عِنْدها حياةُ الكائن الحيّ.
• النُّقطة المُنصِّفة: (رض) نقطة على قطعة من خطٍّ أو قوسٍ تقسمه إلى جُزْأين متساويَيْن.
• نقطة الارتكاز: (فز) النُّقطة التي ترتكز عليها الرّافعة أو بندول السّاعة، أو الموضع الثابت الذي تتوازن عنده قوّتا الدفع والمقاومة.
• نقطة الانصهار/ نقطة التَّبخُّر/ نقطة التَّجمُّد: (فز) درجة الحرارة التي ينصهر فيها الجسمُ أو يتبخّر أو يتجمّد. 

نَقَّاطة [مفرد]: اسم آلة من نقَطَ/ نقَطَ على: أداة ينزل منها السَّائل نقطةً نقطةً، تُستخدم في تنقيط الدّواء في العين وغيرها، قطّارة. 

نُقوط [جمع]: ما يُهدَى للعروس من مال أو هدايا بمناسبة زواجها. 
نقط: نقط: نقط الحرف جعل له نقطا صغيرة (بوشر).
نقط: قطر، رشح، نزل قطرة فقطرة (فوك)، (الكالا).
نقط: سال، وفي (محيط المحيط): والعامة تقول نقط الإناء أي قطر).
نقط: بقع، رقش، صنع دوائر صغيرة دائرية (بوشر).
منقط: مبقع (هلو).
نقطه الشيب: مثل وخطه الشيب خالطه (أبو الوليد 204: 6).
نقط: جعله يسيل قطرة فقطرة (فوك) (أبو الفداء- تاريخ ما قبل الإسلام 172: 3) وإذا أراد الانصراف حرك الماء بيده ثم أخذ منه فنقط على رأسه ووجهه.
نقط الماء: جعله يقطر قطرة فقطرة (بوشر). ويرى (بوشر) أيضا أن الكلمة تعني أن الشيء قد سال حين ورد ذكر إحدى الجرار التي سال منها سائل: هذه الجرة تنقط أي أنك قد تركت السائل يسيل حين قطرته قطرة فقطرة ومن ذلك، على سبيل المثال، ايضا، لنفه ينقط دما، أي انه ينزف من انفه والمعنيان واحد، لأن الفعل هنا من الأفعال المتعدية في هذه الأمثلة.
نقط: سال قطرة فقطرة couler ( بوشر).
ينقط ب أو على أحد: يرمي أو يعطي أحدا في العيد .. الخ قطعا من النقد (مليشر المقري 2: 411: 2، بريشت 45: 118، بوشر): نقط على المغنين، أي نثر على الموسيقيين بمناسبة العيد. (الجوبري 84): جعل ينقط بخمسة سلطانية خلف خمسة إلى أن نقطه بجملة. (المقري 2: 599: 9، ألف ليلة 1: 165: 6) وكلما جاءك المواشط والمغاني والدايات حط يدك في جيبك تجده ملآن ذهب -كذا- فاكمش وارم لهم- كذا في الأصل -المترجم-.
نقط: فنقط كل من أتى إليك بالجفنة برسل 2: 43): ونقط على من يجيك، وفي (45): نقطنا ونقطها بخزانة ذهب (ماكني 166: 2 و175: 10 و225: 5، برسل 9: 275، حيث ماكني يضع ونقطوه موضع وأنعم عليه التجار 12: 64).
نقط: كان الزوج، ليلة العرس، يعطي العروس أو يرمي عليها، أي ينقطها، قطع النقود (ألف ليلة وبوشر)؛ إلا أن هذا الفعل، أي (ينقط) له معنى آخر يختلف قليلا، ففي (محيط المحيط): (نقط الحرف بمعنى نقطه. والعريس أعطاها نقطة وهي ما تهداه العروس عند الزواج مما يصلح لها من لباس وغيره. وكرهما من كلام العامة).
تنقط: انظرها في (فوك) في مادة punctare.
تنقط: انظرها في (فوك) أيضا في مادة stilare.
نقط: تنقيط، تأشير (للدلالة على المراجعة). اصطلاح في فن الرسم، نقاط صغيرة (بوشر).
نقط: نكتة خبيثة (بوشر).
نقط والجمع انقاط: تورية، جناس، مزاح، سخرية، تلاعب خبيث بالألفاظ، أو أن انقاط مجرد تلاعب بالألفاظ لا يقصد منه الأذى (بوشر).
نقط: مثل شكل اسم جمع تعني الحركات. أو الحركات (الشكلات) التي توضع فوق الحرف أو تحته ضبطا للفظه (دي ساسي كرست 1: 1).
وقد كتب الشقيق بها سطورا ... وأحسن شكلها للطل نقط
(وليس نقط) (234، العدد 2) في الحديث عن النماذج الأولى للكتابة القرآنية:
فجردوه كما يهوى كتابته ... ما فيه شكل ولا نقط فيحتجرا
لذلك ينبغي أن تحذف (نقط) التي وردت عند (فريتاج).
نقط والجمع نقوط: قطع النقود التي (تعطى للموسيقيين في الاحتفال والى العروس (بوشر، فليشر المقري 2: 411، برشت 45، لين عادات مصر 1: 25، 256، 261، 2: 301، ألف ليلة برسل 2: 5، ماكني 3: 429).
نقطة: علامة (فارزة) (محيط المحيط)، (الكالا).
نقطة: واحد (في النرد). آس (واحد في ورق اللعب) (الكالا).
نقطة: صفر (هلو).
النقط الأربع: الجهات الأربع الأصلية، وفي (محيط المحيط): (النقط الأربع عند أهل الهيئة هي الجهات الأربع، أي الشرق والغرب والجنوب والشمال).
نقطة الاحتراق: بؤرة القطع الناقص (في علم الهندسة) (بوشر).
نقطة في (محيط المحيط): (النقطة عند العامة تطلق على القطرة من الماء أو الدم) (الكالا، هلو، معجم مسلم).
نقطة: سيلان السائل قطرة فقطرة (الكالا).
نقطة: يتعلق بمرض النقرس goutte arlicutaire و artetica gota ( الكالا).
نقطة: سكتة دماغية apoplexie ( الكالا).
نقطة: داء الجمود، التخشب catalepsie ( الكالا): gota coral.
نقطة: داء النقطة: الصرع mal-caduc ( الكالا): coduco marbo ( دومب، هلو، رولاند، ديال 564، همبرت 39 - الذي كتب الكلمة بكسر النون-). وفي (محيط المحيط): (وتطلق النقطة عند العامة على القطرة من الماء أو الدم ومنه داء النقطة، وهو ضرب من الصداع لأنه فيما زعموا يحصل من نقطة دم تصيب القلب). ضع الصرع في موضع الصداع.
نقطة: ماء رائق، ماء ينزل على العينين، احتقان فجائي في العصب البصري (بوشر).
النقطة في داخل الحافر: راسب يتكون داخل قدم الحيوان، من الداخل، بسبب تعفن دموي أحدثته كدمة أو رفسة شديدة (ابن العوام 2: 638 وما بعدها).
نقطة: نطفــة البيضة الموجودة في بياضها (الكالا).
نقطة: قشرة رقيقة تتكون فوق العين (الكالا)، (بوشر).
نقطة: اصطلاح موسيقي، فاصل موسيقي خفيف comma وقد اسماها (بوشر) نقطة الغنا.
نقطة: في (محيط المحيط): (حديدة يدور فيها صوص الباب).
نقطة: في (محيط المحيط): (النقطة عند البنائين حجر ونحوه ليجعل تحت رأس المخل وغيره تسهيلا لرفع ما يرفعونه به).
نقطة العروس: في (محيط المحيط): (العامة تقول نقط الإناء، أي قطر ونقط الحرف بمعنى نقطه. والعروس أعطاها نقطة، وهي ما تهداه العروس عند الزواج، مما يصلح لها من لباس وغيره. وكلاهما من كلام العامة). وفي (الميداني) 2: 762، عدد 76: نقط عروس (الترجمة سيئة)، وهناك نقط العروس، وهو عنوان كتاب (لابن حزم). وانظر (عباد 2: 128).
نقطة الاكوان انظر: (كون).
نقيط وناقط: فسرت بأنها مولى المولى، ولذلك لم يكن على (فريتاج) أن يترجمها ب: servus servi، بل معتق المعتق (كوسج، كرست 112: 1): وقيل إن الذي قتل المقتدر نقيط غلام مونس.
نقيط: قطع النقود التي توهب للموسيقيين في الاحتفال وإلى العروس في العرس (بوشر).
نقاط: (دوماس ms) النقاط، هو الذي يتناول لقمة الأكل يدفعها إلى فمه ويهز يده، في الحال، في صحن الأكل (دوماس، حياة العرب، 314).
ناقط: انظر: نقيط.
منقط والجمع مناقط: قبضة: ملء اليد (فوك).

نقط


نَقَطَ(n. ac. نَقْط)
a. Pointed (writing); dotted.
b. [ coll. ], Dropped, dripped.

نَقَّطَa. see I (a)b. [ coll. ], Presented money to (
a bride ).
c. [ coll. ], Made to drop & c.

تَنَقَّطَa. Was pointed & c.
b. Had patches of vegetation (place).
c. Learnt little by little (news).

نُقْطَة
(pl.
نُقَط نِقَاْط)
a. Diacritic point, vowel-point; point
dot.
b. Speck; spot.
c. Thing, affair; case.
d. [ coll. ], Drop, drip.

نُقَطa. Patches ( of vegetation ).
نَاْقِطa. The slave of a slave.

نِقَاْطa. see 9
نَقِيْطa. see 21
نُقُوْط
a. [ coll. ], Marriage-present.

نَقَّاْطa. Pointer ( of writing ).
N. P.
نَقڤطَنَقَّطَa. Pointed & c.

دَآء النُّقْطَة
a. [ coll. ], Epilepsy.
نقط
نَقَطَ الحَرْفَ يَنْقُطُه نَقْطاً، ونَقَّطَهُ تَنْقِيطاً: أَعْجَمَهُ، فهُوَ نَقّاطٌ. والاسْمُ النُّقْطَةُ، بالضَّمِّ، وَهُوَ رَأْسُ الخَطِّ. وَفِي الصّحاح نَقَطَ: الكِتابَ يَنْقُطُه نَقْطاً، ونَقَّطَ المَصَاحِفَ تَنْقِيطاً فَهُوَ نَقَّاطٌ ج: النُّقَطُ، كصُرَدٍ وكِتابٍ، الأَخِيرُ مِثْلُ بُرْمَةٍ وبِرَامٍ، نَقَلهُ الجَوْهَرِيُّ عَن أَبِي زَيْدٍ. وَمِنْه قَوْلُهُمْ: فِي الأَرْضِ نِقَاطٌ مِنَ الكَلإِ ونُقَطٌ مِنْهُ، لِلْقِطَعِ المُتَفَرِّقَةِ مِنْهُ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وقَدْ تَنَقَّط المَكَانُ، إِذا صَارَ كَذلِك. ومِن المَجَازِ: تَنَقَّطَ الخَبَرَ، أيْ أَخَذَه شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، أَوْ هُوَ تَصْحِيفُ تَبَقَّطَتْ، بالمُوَحَّدَة، كَمَا تَقدَّم. ووَقَعَ فِي الأَسَاسِ: تَنَقَّطْتُ الخُبْزَ: أَكَلْتُه نُقْطَةً نُقْطَةً، أَي شَيْئاً فشَيْئاً، فإِنْ لَمْ يَكُنْ تَصْحِيفاً من الخَبَرِ، وإِلاَّ فَهُوَ مَعْنىً جَيِّدٌ صَحِيحٌ.
والنّاقِطُ، والنَّقِيطُ: مَوْلَى المَوْلَى وكَأَنَّ نُونَ النّاقِطِ مُبْدَلَةٌ من المِيمِ. ونُقْطَة، بالضَّمِّ: عَلَمٌ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: النَّقْطَةُ، بالفَتْحِ، فَعْلَةٌ وَاحِدَة. ويُقَالُ: نَقَّطَ ثَوْبَهُ بالزَّعْفَرَانِ والمِدَاد تَنْقِيطاً، نَقَلَهُ اللَّيْثُ. ونَقَّطَتِ المَرْأَةَ وَجْهَهَا وخَدَّهَا بالسَّوادِ تَتَحَسَّنُ بِذِلِكَ.
وكِتَابٌ مَنْقُوطٌ: مَشْكُولٌ. ويُقَالُ: أَعْطاهُ نُقْطَةً من عَسَلٍ وَهُوَ مَجَازٌ. وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ: يُقَالُ: مَا بَقِيَ من أَمْوَالِهِم إِلاَّ النُّقْطَةُ، وَهِي قِطْعَةٌ مِنْ نَخْلٍ، وقِطْعَةٌ مِنْ زَرْعٍ هَا هُنَا وَهَا هُنَا، وَهُوَ مَجَازٌ.
ويُقالُ: التَّنُّومُ يَنْبُتُ نِقَاطاً فِي أَماكِنَ، تَعْثُرُ عَلَى نُقْطَةٍ ثُمَّ تَقْطَعُهَا فَتَجِدُ نُقْطَةً أَخْرَى، كَما فِي الأَسَاسِ. والنُّقْطَةُ، بالضَّمِّ: الأَمْرُ والقَضِيَّةُ، وَمِنْه حَدِيثُ عائِشَةَ تَصِفُ أَباها رَصِيَ الله عَنْهُمَا: فَمَا اخْتَلَفُوا فِي نُقْطَةِ إلاَّ طارَ أَبِي بحَظِّهَا هكَذَا جاءَ فِي رِوَايَةٍ، وضَبَطَهُ الهَرَوِيُّ بالمُوَحَّدَةِ.
وقَد سَبَقَ، ورَجَّحَ بَعْضُ المُتَأَخِّرِينَ الرّوَايَةَ الأُولَى وَهُوَ النُّونُ بقَوْلِهِ: يُقَالُ عِنْدَ المُبَالَغَة، فِي المُوافَقَةِ، وأَصْلُهُ فِي الكِتَابَيْن يُقَابَلُ أَحَدُهُمَا بالآخَرِ ويُعَارِضُ.
فيُقَالُ: مَا اخْتَلَفا فِي نُقْطَةٍ، يَعْنِي من نُقَطِ الحُرُوف والكَلِمَاتِ، أَيْ أَنَّ بَيْنَهُمَا من الاتِّفَاقِ مَا لَمْ يَخْتَلِفَا مَعَهُ فِي هَذَا الشَّيْءِ اليَسِيرِ. وابْنُ نُقْطَةَ بالضَّمِّ: هُوَ الحَافِظُ مُعِينُ الدِّينِ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الغَنِيّ بنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ شُجَاعِ بن أَبِي نَصْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُقْطَةَ البَغْدَادِيّ الحَنْبَلِيّ، أَحَدُ أَئمَّة الحَدِيثِ، وُلِدَ بِبَغْدَادَ سنة وأَلَّفَ التَّقْيِيد فِي مَعْرِفَةِ رُوَاةِ الكُتُبِ والأَسَانِيدِ، فِي مُجَلِّدٍ، والمُسْتَدْرَك على إِكمال ابْن مَاكُولاَ.
وسُئِلَ عَن نُقْطَةَ فقَال: هِي جَارِيَةٌ عُرِفَ بِها جَدُّ أَبِي، وتُوُفِّيَ سنة كَذَا فِي ذَيْلِ الإِكْمَالِ)
لابْنِ الصَّابُونِيّ. والنِّقِيطَةُ كسَفِينَةٍ: قَرْيَةٌ بمِصْرَ من أَعْمَالِ المَرْتاحِيَّة. ومِنْهَا شَيْخُنَا الإِمَامُ الفَقِيهُ المُعمَّرُ سُلَيْمَانُ بنُ مُصْطَفَى بنِ مُحَمَّدٍ النَّقِيطِيّ، مُفْتِي الحَنَفِيَّةِ بمِصْرَ. وُلِدَ سنة تَقْرِيباً، وأَخَذَ عَن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بن مُحَمّد العقدِيّ، وشاهِينَ بنِ مَنْصُورِ بنِ عامِرٍ الأَرْمناوِيّ الحَنَفِيَّيْنِ وغَيْرِهِما، وتُوُفِّي سنة ووَلَدُه الفَقِيهُ العَلاَّمةُ مُصْطَفَى بنُ سُلَيْمَانَ جَلَسَ بَعْدَ أَبِيهِ، ودَرَّسَ وأَفْتَى مَعَ سُكُونٍ وعَفافٍ، وتُوُفِّي سنة فِي من رَبِيعٍ الثانِي. ومِنْ أَمْثَالِ العَامّةٍ: هُوَ نُقْطَةٌ فِي المُصْحَف إِذا اسْتَحْسَنُوه. ونَقَّطَ بِهِ الزَّمَانُ، ونَقَطَ، أَيْ جادَ بِهِ وسَمَحَ. ويُرْوَى لعَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْه: العِلْمُ نُقْطَةٌ إِنَّمَا كَثَّرَها الجَاهِلُون. وتُصَغَّرُ النُّقْطَةُ على النُّقَيْطَةِ.
ونَقَّطَهُ بِكَلامٍ تَنْقِيطاً: آذاهُ وشَتَمَهُ بالكِنَايَةِ، والاسْمُ النُّقْطُ، بالضَّمِّ، ويُجْمَعُ عَلَى أَنْقَاطٍ، كقُفْلٍ وأَقْفَالٍ، عامِّيّة. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.