Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: نسف

لحب

لحب: لُحِب= لَحِب (الكامل للمبرد 176:17).
ملحاب: مِذارة، مِــنسف. (باتين سميث 1022).
ملحوب: (الكامل أيضاً 176:17).
[لحب] نه: رأيت الناس على طريق رحب "لاحب"، أي واسع منقاد لا ينقطع. ومنه ح أم سلمة لعثمان: لا تعف سبيلًا كان صلى الله عليه وسلم "لحبها"، أي أوضحها ونهجها.
ل ح ب

لحب الجزّار ما على ظهر الجزور إذا أخذه. ولحب اللحم عن العظم. ولحبت العود. ولحب لحم فلان إذا نحل، وناقة لحيب: ذهب لحمها لغزارتها. وقتيل ملحّبٌ: مقطع اللحم. ولحب ظهره بالسياط. ولحب الطريق: أوضحه، وطريق لاحب ولحب. ومرّ يلحب: يسرع. قال ذو الرمة:

فانصاع جانبه الوحشيّ وانكدرت ... يلحبن لا يأتلي المطلوب والطلب

لحب


لَحَبَ(n. ac. لَحْب)
a. Trod, passed along a road.
b. Traced out; made (road).
c. Marked, left marks, traces upon; wounded; smote;
flogged.
d.(n. ac. لُحُوْب), Was wide, broad (road).
e.(n. ac. لَحْب), Cut into strips; stripped off, peeled.
f. Was smooth (flank).
g. [Bi], Threw down.
لَحِبَ(n. ac. لَحَب)
a. Became emaciated through age.

لَحَّبَa. see I (c)b. [acc. & Bi], Struck with.
إِلْتَحَبَa. see I (a)
لَحْبa. High road, high way.

مِلْحَبa. Instrument for barking trees.
b. Sharp-tongued; reviler.
c. Eloquent.

لَاْحِبa. see 1
لَحِيْبa. Thin in the back.

N. P.
لَحڤبَa. Smooth.
b. Emaciated.

N. P.
لَحَّبَa. Cut in pieces.
b. see 1
(لحب)
الطَّرِيق لحوبا وضح وَمتْن الْفرس املاس فِي حدور وَفُلَان مر مرا مُسْتَقِيمًا وَالطَّرِيق لحبا أوضحه وَبَينه وَالشَّيْء أثر فِيهِ بِالضَّرْبِ أَو الْقطع أَو القشر يُقَال لحبه بِالسَّوْطِ ضربه فأثر فِيهِ ولحب اللَّحْم قطعه طولا ولحب الْعود قشره

(لحب) فلَان لحبا أنحله الْكبر والضعف وَيُقَال لحب لَحْمه نحل

(لحب) الطَّرِيق أوضحه وَبَينه وَالشَّيْء أثر فِيهِ بِالضَّرْبِ أَو الْقطع وَنَحْوه
[لحب] اللحْبُ: الطريق الواضح، واللاحب مثله، وهو فاعل بمعنى مفعول، أي مَلْحوب. تقول منه: لَحَبَهُ يَلْحَبُهُ لَحْباً، إذا وطئه ومرَّ فيه. ويقال أيضا: لحب، إذا مرَّ مرًّا مستقيماً. قال ذو الرمّة: فانصاع جانِبُه الوحشيُّ وانكَدَرَتْ * يَلْحَبْنَ لا يَأْتَلي المطلوبُ والطلبُ ولَحَبْتُ اللحمَ عن العظم. ولَحَبْتُ العودَ ونحوَه، إذا قشرتَه. قال الشاعر :

والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والمَتْنُ مَلْحوبُ * والملحب: كل شئ يقشر به ويُقْطَعُ قال الأعشى: وأدفعُ عن أعراضكم وأُعيرُكُمْ * لساناً كمِقراض الخَفاجيّ مِلْحبا ورجلٌ مِلْحَب أيضاً، إذا كان سبَّاباً بَذِيُّ اللسان. والمِلْحَبُ: المِقْطع. واللَحيبُ من النوق: القليلة لحم الظهر، عن أبى عبيد. وقد لحب الرجل، بالكسر، إذا أنحله الكبر. قال الشاعر: عجوز ترجى أن تكون فتية * وقد لحب الجنبان واحدودب الظهر وملحوب: موضع. قال :

أقفر من أهله ملحوب  
(ل ح ب)

اللَّحْبُ: قَطعك اللَّحْم طولا. والمُلَحَّبُ المُقطَّع.

ولَحَبَه ولَحَّبَهُ، ضربه بِالسَّيْفِ أَو جرحه، عَن ثَعْلَب قَالَ أَبُو خرَاش:

تُطيفُ عَلَيْهِ الطيرُ وَهُوَ مُلَحَّبٌ ... خلافَ البيوتِ عِنْد مُحْتَملِ الصِّرْمِ ولَحَبَ متن الْفرس وعجزه: أملاس فِي حدور. وَمتْن مَلْحوبٌ، وَرجل مَلحوبٌ: قَلِيل اللَّحْم كَأَنَّهُ لحب، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أدرَكَ أربابَ النَّعَمْ

بِكلّ مَلْحوبٍ أشَمْ

واللَّحيبُ من الْإِبِل، القليلة لحم الظّهْر. ولَحَبَ الجزار مَا على ظهر الْجَزُور، أَخذه. ولَحَبَ اللَّحْم عَن الْعظم يَلْحَبُه لَحْبا، قشره. وَقيل كل شَيْء قشر فقد لُحبَ.

ولَحَبَ الطَّرِيق يَلْحَبُ لُحوبا، وضح كَأَنَّهُ قشر الأَرْض. وَطَرِيق لَحْبٌ ولاحِبٌ: بَين اللَّحبِ ولَحَبَ الطَّرِيق يَلْحَبُه لَحْبا، بَينه، وَمِنْه قَول أم سَلمَة لعُثْمَان رَحمَه الله: لَا تعف طَرِيقا كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَحَبها. وَطَرِيق مُلَحَّبٌ، كلاحِبٍ. وَأنْشد ثَعْلَب:

وقُلُصٍ مُقوَرَّةِ الأَلْياطِ

باتَتْ على مُلَحَّبٍ أطَّاطِ

ولَحَّبَ الشَّيْء: أثر فِيهِ. قَالَ معقل ابْن خويلد يصف سيلا:

لَهُمْ عَدْوَةٌ كانقصافِ الأتيّ ... مَدَّ بِهِ الكدِرُ الَّلاحبُ

ولَحَّبَه، كَلَحَبَه. ولَحَبَه بالسياط: ضربه فأثرت فِيهِ.

ولَحَبَ بِهِ الأَرْض: أَي صرعه.

ومرَّ يَلْحَبُ لَحْبا: أَي يسْرع.

ولَحَبَ يَلْحَبُ لحبا: نكح.

ومَلْحوبٌ: مَوضِع. 

لحب

1 لَحَبَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. لَحْبٌ; (S;) and ↓ التحب; (K;) He trod, and passed along, a road, such as is termed لَحْبٌ, (S, K,) or simply, a road. (TA.) So also التحم. Lth.) A2: لَحَبَهُ and ↓ لحّبه He smote him with a sword: (K:) or wounded him with it. (Th.) b2: لَحَبَهُ and ↓ لحّبه He made a mark, or impression, upon it. (K.) b3: He flogged him with whips, and made marks, or scars, upon him. (TA.) b4: لَحَبَهُ, (inf. n. لَحْبٌ, TA,) He cut it (i. e. flesh-meat) lengthwise. (K.) b5: لَحَبَ (inf. n. لَحْبٌ, TA,) He stripped off meat from the bone. (S, K.) b6: He (a butcher) took what was on the back of the slaughtered camel. (TA.) b7: He peeled a stick or the like, (S,) or anything. (TA.) b8: It (the portion next the back-bone, on either side, of a horse, (K,) or his rump, TA) was smooth, and sloping downwards: syn. إِمْلَأَسَّ فِى حُدُورٍ. (K.) b9: لَحَبَ, aor. ـَ inf. n. لُحُوبٌ, It (a road) became conspicuous, clear, or open: (K:) as though it peeled [the surface of] the ground. (TA.) b10: لَحَبَ, inf. n. لَحْبٌ, He made a road conspicuous, or clear. (K, TA.) So in the saying of Umm-Selmeh to 'Othmán, لَا تُعَفِّ طَرِيقًا كَانَ رَسُولُ اللّٰهِ صلعم لَحَبَهَا Do not thou efface a road which the Apostle of God, &c., made conspicuous, or clear. (TA.) A3: لَحَبَ (inf. n. لَحْبٌ, TA,) (assumed tropical:) Inivit feminam. (K.) See لَخَبَ. b2: لَحَبَ بِه الأَرْضَ He threw him down prostrate upon the ground. (K.) b3: لَحَبَ, (inf. n. لَحْبٌ, TA,) He (a man) passed, or went along, through the land: (TA:) or he went right on, or straight on: (S, K:) or he hastened in his pace; went quickly. (K.) A4: لَحِبَ, aor. ـَ [inf. n. لَحَبٌ,] He (a man) became emaciated by reason of old age, (S, K,) and weakness. (TA.) 2 لَحَّبَ see 1.8 إِلْتَحَبَ see 1.

لَحْبٌ and ↓ لَاحِبٌ (S, K: the latter word of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ: i. e. مَلْحُوبٌ: S) and ↓ مُلَحَّبٌ (K) A conspicuous road: (S, K:) a wide, extended, road, that is not interrupted. (TA.) لَحِيبٌ A she-camel having little flesh in her back: (A'Obeyd, S, K:) originally, it seems, in the sense of مَلْحُوب, as though meaning “ peeled ”

by travel; and afterwards, its original attributive character being forgotten among a people, used without ة [when not preceded by the noun which it qualifies, as when preceded by that noun]. (TA.) لَاحِبٌ: see لَحْبٌ.

مِلْحَبٌ Anything with which a thing is cut or peeled: (S, K:) cutting, or sharp, iron. (TA.) b2: (assumed tropical:) A great reviler, or vilifier, of obscene tongue. (S, K.) b3: (assumed tropical:) A chaste, or an eloquent, tongue. (T.) مَلْحُوبٌ Smooth, and sloping downwards: an epithet applied to the portion next the back-bone, on either side, [or to the rump,] of a horse. (TA.) [See an ex. voce قُصْبٌ.] b2: A man of little flesh; emaciated: as though peeled. (TA.) مُلَحَّبٌ Cut in pieces: syn. مُقَطَّعٌ. (S.) b2: See لَحْبٌ.
لحب
: (اللَّحْبُ: الطَّرِيقُ الوَاضِحُ، كاللاَّحِبِ) . وَهُوَ فاعلٌ بِمَعْنى مفعول، أَي: مَلحوبٌ، (والمُلَحَّبِ كمُعَظَّم) معطوفٌ على اللاّحِب. أَنشد ثعْلب:
وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَلْياطِ
باتَتْ على مُلَحَّبٍ أَطَّاطِ
وَعَن اللّيث: طريقٌ لاحِب، ولَحْبٌ، ومَلحُوبٌ: إِذا كَانَ واضِحاً. وإِنّما سُمِّيَ الطَّرِيق الوِطاءُ لاحباً، لأَنّه كَأَنّه لُحِبَ، أَي قُشرَ عَن وَجْهه التُّرَابُ، فَهُوَ ذُو لَحْبٍ. وَفِي حديثِ أَبي زِمْل الجُهَنِيِّ: (رأَيتُ النّاسَ على طرِيقٍ رَحْبٍ لاحِبٍ) اللاحِب: الطّرِيقُ الواسِعُ المُنقَادُ الذِي لَا يَنقطع.
(ولَحَبَ) مَحجَّةَ الطرِيقِ (كمَنَع) ، يَلْحَبُه، لَحْباً، إِذا (وَطِئَه وسلَكَه، كالْتَحَبهُ) .
قَالَ اللَّيْث: وسَمِعتُ العربَ تقولُ: الْتَحَب فُلانٌ محَجَّةَ الطَّرِيق، ولَحَبَها، والْتَحَمَها: إِذا رَكِبَها، وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمّة:
فانْصاعَ جانِبُهُ الوحْشِيُّ وانْكَدَرَتْ
يَلْحَبْنَ لَا يَأْتَلِي المطْلُوبُ والطَّلَبُ
أَي: يَرْكَبْنَ اللاحِبَ.
(و) لحَبهُ (بالسَّيْفِ: ضَرَبَه) بِهِ، أَو جَرَحَهُ، عَن ثَعْلَب.
(و) لَحَبَ (الشَّيْءَ: أَثَّر فِيهِ) ، قَالَ مَعْقِلُ بْنُ خُوَيْلِد يَصف سَيْلاً:
لَهُمْ عَدْوَةٌ كانْقِصَافِ الأَتِيّ
مُدَّ بِهِ الكَدِرُ اللاَّحِبُ
(كَلَحَّبَ) تَلْحِيباً (فِيهما) .
ولَحَبَهُ بالسِّياط: ضَرَبَهُ، فَأَثَّرَتْ فِيهِ.
(و) لَحَبَ (اللَّحْمَ) يَلْحَبُهُ لَحْباً: (قَطَّعَهُ طُولاً) ، والمُلَحَّبُ، كمُعَظَّم: المُقَطَّع.
(و) لَحَبَ (مَتَنُ الفَرَسِ) وعَجُزُه: إِذا (امْلاَسَّ فِي حُدُورٍ) . ومَتْنٌ مَلْحُوبٌ، قَالَ الشّاعرُ:
فالعَيْنُ قادِحَةٌ والرِّجْلُ ضارِحةٌ
والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والمَتْنُ مَلْحُوبُ
(و) لَحَبَ (اللَّحْمَ عَن العَظْمِ) ، يَلْحَبُه، لَحْباً: (قَشَرَهُ) ، وَقيل: كلُّ شَيْءٍ قُشِرَ، فقد لُحِبَ. ولَحبَ الجَزّارُ مَا على ظَهْرِ الجَزُورِ: أَخَذَه.
(و) لَحَبَ (الطَّرِيقُ) يَلْحبُ (لُحُوباً: وَضَحَ) كَأَنَّهُ قَشَرَ الأَرْضَ.
(و) لَحَبَ (الطَّرِيقَ) ، يَلْحَبُه، (لَحْباً: بَيَّنَهُ) . وَمِنْه قولُ أُمّ سَلَمَةَ لِعُثْمَانَ، رَحمَه اللَّهُ: (لَا تُعَفِّ طرِيقاً كَانَ رسولُ اللَّهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَحَبَها) أَي: أَوْضَحَهَا، ونَهَجَها.
(و) لَحَبَ (المَرْأَةَ) ، يَلْحَبُها، لَحْباً: (جامَعَها) ، نَقله الصّاغانيّ.
(و) لَحَبَ (بِهِ الأَرْضَ: صَرَعَهُ) .
(و) لَحَب (الرجُلُ) ، يَلْحَبُ، لَحْباً: (مَرَّ) فِي الأَرْضِ، أَو مَرَّ مَرّاً (مُسْتَقِيماً) .
(أَو) لَحَبَ، يَلْحَبُ، لَحْباً: إِذا (أَسْرعَ فِي مِشْيِهِ) .
(ولَحِبَ، كفرِح: أَنْحَلَهُ الكِبَرُ) والضَّعْفُ، قَالَ الشَّاعر:
عَجُوزٌ تُرَجِّي أَنْ تكونَ فَتِيَّةً
وَقد لَحِبَ الجَنْبانِ واحْدَوْدَبَ الظَّهْرُ
وَهُوَ رَجُلٌ مَلْحُوبٌ: قليلُ اللَّحْمِ، كأَنّه لُحِبَ. قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
أَدْرَكَ أَرْبابُ النَّعمْ
بكُلِّ مَلْحُوبٍ أَشَمّ
(والمِلْحَبُ، كمِنْبَرٍ) : اللِّسَانُ الفَصِيحُ، كَذَا فِي التّهذيب.
والملْحَبُ أَيضاً: (السَّبّابُ) ، أَي: الكَثيرُ السَّبِّ، (البَذِيءُ اللِّسانِ) . وقيلَ: هاذا من الْمَجَازِ.
والمِلْحَبُ: الحَديدُ القاطعُ (و) فِي الصَّحاح: هُوَ (كُلُّ مَا يُقْطَعُ بِهِ، ويُقْشَرُ) ، قَالَ الأَعْشَى:
وأَدْفَعُ عَن أَعْراضِكُم وأُعِيرُكُمْ
لِسَاناً كمِقْرَاضِ الخَفَاجِيِّ مِلْحَبَا
(واللَّحِيبُ) ، بغيرِ هاءٍ، كأَنَّه فَعِيل بِمَعْنى مَفْعُول، أَي: لَحَبَها السَّيْرُ وقَشَرَها، ثمّ تُنُوسِيَتْ فِيهَا الوَصْفيّةُ عندَ قَومٍ، وأُطلِقت من غير هاءٍ، ونقلَها الجَوْهَرِيُّ عَن أَبي عُبَيْد، وَهِي (القَلِيلَةُ لَحْمِ الظَّهْرِ من النُّوقِ) .
وطَرِيقٌ مَلْحُوبٌ: أَي واضحٌ.
(ومَلْحُوبٌ: ع) ، قَالَ الكَلْبِيُّ عَن الشَّرْقيّ: سُمِّيَ مَلْحُوبٌ ومُلَيْحِيبٌ بِابْنَيْ تَرِيمَ بْنِ مَهْيَعِ بْنِ عَرْدَمِ بْنِ طَسْمٍ.
ومَلْحُوب: ماءٌ لِبَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ.
ومُلَيْحِيبٌ: عَلَمٌ على تَلَ.
وَقَالَ الحَفْصيُّ: مَلْحُوبٌ، ومُلَيْحِيبٌ قَرْيَتَانِ لِبَنِي عَبدِ اللَّهِ بْنِ الدُّئِل بن حَنِيفَةَ باليَمَامَةِ، قالَ عَبِيدٌ:
أَقْفَرَ مِن أَهْلِه مَلْحُوبُ
فَالقُطَبِيّاتُ فالذَّنُوبُ
وَقَالَ لَبيدُ بْنُ رَبِيعَةَ:
وصَاحِب مَلْحُوبٍ فُجِعْنَا بِيَوْمهِ
وعِنْدَ الرِّدَاعِ بَيْتُ آخَرَ كَوْثَرِ
وصاحِبُ مَلْحُوبٍ: عَوْفُ بْنُ الأَحْوَصِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلاَبٍ، قَالَ عامِرُ بْنُ عُمَرَ الخَصَفِيُّ:
قِطَارٌ وأَرْوَاحٌ فأَضْحَتْ كَأَنَّهَا
صَحَائِفُ يَتْلُوهَا بمَلْحُوبَ دابِرُ
كَذَا فِي المُعْجَم. قلت: وَفِي الرَّوْض للسُّهَيْلِيّ: صاحِبُ الرِّداع، شُرَيْحُ بْنُ الأَحْوَصِ فِي قَول ابْنِ هِشَامٍ، وقيلَ: هُوَ حبّان بن عُتْبَةَ بْنِ مالِكِ بْن جَعْفَرِ بْنِ كِلابٍ، وسيأْتي فِي ردع.
لحب
اللَّحْبُ: قَطْعُكَ اللَّحْمَ طُوْلاً. ولَحُبَ مَتْنُ الفَرَسِ: إذا أمَّلس في حدُوْرٍ. وناقَةٌ لَحِيْبٌ: ذهب لحْمُها من ظَهْرِها لِغزارتِها. وطَرِيْقٌ لاحِبٌ قد لَحَبَ لُحُوْباً: واضِحٌ. ولَحَبَ الرَّجُلُ المَرْأةَ لَحْباً: أي نَكَحَها.

جخَخَ

(ج خَ خَ)

جَخَّ ببوله، إِذا رغى بِهِ حَتَّى يخد بِهِ الأَرْض كَذَا حَكَاهُ ابْن دُرَيْد، بِتَقْدِيم الْجِيم على الْخَاء، وَأرى عكس ذَلِك لُغَة.

وجَخَّ بِرجلِهِ: نسف بهَا التُّرَاب فِي مَشْيه، كخج، حَكَاهُمَا ابْن دُرَيْد مَعًا، قَالَ: وجخ أَعلَى.

وجَخَّ الرجل: تحول من مَكَان إِلَى مَكَان.

وجَخْجَخَ: لم يبد مَا فِي نَفسه، كخجخج.

وجَخْجَخَ: صَاح ونادى.

والجَخْجَخَةُ: صَوت تكسر المَاء.

و من خَفِيف هَذَا الْبَاب

جَخْ: زجر للكبش.

وجِخْ جِخْ: حِكَايَة صَوت الْبَطن، قَالَ:

إنَّ الدَّقِيقَ يَلْتَوِي بالجُنْبُخِ

حتَى يَقولَ بَطْنُه جخٍ جِخِ

خجي

خجي
عن الفارسية خواجه بمعنى صاحب وسيد أو لقب احترام، أو عن التركية خواجه بمعنى معلم أو أستاذ.
[خجي] نه فيه: كالكوز "مخجيا" كذا روى، خجي الكوز أماله، والمشهور بالجيم قبل الخاء، وقد مر.
الْخَاء وَالْجِيم وَالْيَاء

الخايجة: البَيضة، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ: خاياه.
خجي
: (ى:} خَجِيَ، كرَضِيَ) : أَهْمَلَهُ الجَوهرِيُّ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَي (اسْتَحْيَى) ، ومِثْلُه خَزِيَ زِنَةً ومعْنىً.
( {وأَخْجَى) الرَّجُلُ: (جامَعَ كثيرا.
(} والأَخَجى: المرْأَةُ الكثيرَةُ الماءِ) ، يعْنِي رُطُوبَة الفَرْجِ، (الفاسِدَةُ) المزاجِ، (القَعُورُ) ، أَي الواسِعَةُ (البَعيدَةُ المِسْبارِ) .
ونَصّ ابْن حبيبٍ فِي التّكْمِلَةِ: الأَخْجَى: هَنُ المَرْأَةِ الكَثيرُ الماءِ الفاسِدُ القَعُورُ البَعِيدُ المِسْبارِ، وَهُوَ أَخْبَث لَهُ؛ وأَنْشَدَ:
وسَوْدَاءَ مِن نَبْهَانَ تَثْنِي نِطاقَها
{بأَخْجَى قَعُورٍ أَو جَوَاعِرِ ذِيبِففي سِياقِ المصنِّفِ نَظَرٌ لَا يَخْفَى تأمَّل ذَلِك.
(و) الأَخْجَى: (الأَفْحَجُ) ، وَهُوَ البَعيدُ مَا بينَ الرِّجْلَيْن.
(} والخَجَاةُ: القَذَرُ واللُّؤْمُ، ج {خَجًى.
(و) يقالُ: (مَا هُوَ إلاَّ} خَجَاةٌ من {الخَجَى، أَي قَذِرٌ لَئِيمٌ.
(} والخَجْواءُ: المرْأَةُ الواسِعَةُ) مشق الجِهازِ.
( {وخَجَى برِجْلِهِ) } خجياً: (نَسَفَ بهَا التُّرابَ فِي مَشْيه) كجخى، كِلاهُما عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{خَجَى الكُوزَ: أَمالَهُ؛ نَقَلَهُ ابنُ الأثيرِ عَن صاحِبِ التَّتمَّة قالَ والمَشْهورُ تَقْدِيم الجيمِ على الخاءِ، وَقد تقدَّمَ.
} والخجا: مَوْضِعٌ، عَن عبدِ الرحمانِ ابْن أَخِي الأَصْمعيّ.
ويقالُ: هُوَ بالنّونِ، وسَيَأْتي فِي نجو.

خجو

(خجو - ى) : الأَخْجَى: الأَفْجَحُ. 
خجو
عن الفارسية بمعنى طائر القبرة. يستخدم للذكور.
خجو
إحدى صيغ خواجه. يستخدم للذكور.
الْخَاء وَالْجِيم وَالْوَاو

الخَجَاوةُ: القَذَر واللُّؤم.

وَالْجمع: خَجىً.

وَمَا فلَان إِلَّا خَجَاةٌ من الخَجَى، أَي قَذِرٌ لئيم.

وَامْرَأَة خَجْواء: واسعةٌ.

وخَجا برِجْله: نَسف بهَا التُّرَاب فِي مَشيه.

والخَجَوْجَي: الطَّوِيل الرِّجلين، يُمدّ ويُقصر.

وَقيل: هُوَ المُفرط الطُّول فِي ضِخَم من عِظَامه.

وَقيل، هُوَ الضخم الجِسم، وَقد يكون جَبَانًا.

وريحٌ خَجَوجاةٌ: دائمة الهُبوب شَدِيدَة المَرّ، قَالَ ابنُ أَحْمَر:

هَوْجاء رَعْبلةُ الرَّواح خَجَوْ جاةُ الغُدوِّ رَواحُها شَهْرُ
خجو
: (و (! الخَجَوْجَى) ؛ بالقَصْرِ.
وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوهرِيُّ.
وَهُوَ فَعَوْعَل، (ويُمَدُّ) أَيْضاً، هُوَ (الرَّجُلُ الطَّويلُ الرِّجْلَيْنِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(أَو) هُوَ (الطَّويلُ القامَةِ) المُفْرَطُ فِي الطُّولِ (الضَّخْمُ العِظامِ) .
وقيلَ: هُوَ الضَّخْمُ الجَسِيمُ، (وَقد يكونُ) مَعَ ذلكَ (جَباناً) ، أَي أنَّ طولَ القامَةِ وضِخَمَ الجسْمِ ليسَ بلازِمٍ للشَّجاعَةِ.
قالَ الجَوهرِيُّ: والأُنْثى {خَجَوْجَاةٌ.
(و) فِي اللّسانِ: (رِيحٌ خَجَوْجاةٌ: دائِمَةُ الهُبوبِ) شَديدَةُ المَمَرِّ؛ قالَ ابنُ أَحْمَر:
هَوْجَاءُ رَعْبَلَةُ الرَّواحِ خَجَوْ
جَاةُ الغُدُوِّ رَواحُها شَهْرُ

غذن

الْغَيْن والذال وَالنُّون

الغانذ: الْحلق، ومَخرج الصَّوْت.
غذن
:) غَذَانَةُ، بالذالِ المعْجمَةِ كسَحابَةٍ: قَرْيةٌ ببُخارَى، مِنْهَا: أَحمدُ بنُ إسْحق الغَذَانيُّ، سَمِعَ من أَبي كامِلٍ عَن شيوخِهِ.
وقَرْيةٌ أُخْرى بــنسفَ مِنْهَا: شيخٌ للمَالِينيّ. وغَذَوَانٌ، محرّكةً: موْضِعٌ بينَ البَصْرَةِ والمَدينَةِ.
وأُغْذُونٌ، بالضمِّ: قَرْيةٌ ببُخارَى.

ذرو

(ذرو - ى) : ذَرَا فُوه يَذْرُو، وذَرِى يَذْرَى، وذَرَأَ يَذْرَأُ، أي: سَقَطَ.

ذرو


ذَرَا(n. ac. ذَرْو [ ])
a. Raised, scattered (wind).
b. Winnowed, fanned (wheat).
c. Scattered, sowed (seed).
d.(n. ac. ذَرْو), Ran.
ذ ر و : ذَرَتْ الرِّيحُ الشَّيْءَ تَذْرُوهُ ذَرْوًا نَسَفَــتْهُ وَفَرَّقَتْهُ وَذَرَّيْتُ الطَّعَامَ تَذْرِيَةً إذَا خَلَّصْتُهُ مِنْ تِبْنِهِ وَتَذَرَّيْتُ بِالشَّيْءِ تَذَرِّيًا اسْتَتَرْتُ بِهِ وَالذَّرَى وِزَانُ الْحَصَى كُلُّ مَا يَسْتَتِرُ بِهِ الشَّخْصُ وَالذِّرْوَةُ بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ مِنْ كُلِّ شَيْءِ أَعْلَاهُ وَالذُّرَةُ حَبٌّ مَعْرُوفٌ وَلَامُهَا مَحْذُوفَةٌ وَالْأَصْلُ ذُرَوٌ أَوْ ذُرَيٌ فَخُذِفَتْ اللَّامُ وَعُوِّضَ عَنْهَا الْهَاءُ وَذَرَأَ اللَّهُ الْخَلْقَ ذَرْأً بِالْهَمْزِ مِنْ بَابِ نَفَعَ خَلَقَهُمْ. 
ذرو
ذِرْوَةُ السّنام وذُرَاه: أعلاه، ومنه قيل: أنا في ذُرَاكَ، أي: في أعلى مكان من جنابك.
والمِذْرَوَان: طرفا الأليتين، وذَرَتْهُ الرّيح تَذْرُوهُ وتَذْرِيهِ. قال تعالى: وَالذَّارِياتِ ذَرْواً
[الذاريات/ 1] ، وقال: تَذْرُوهُ الرِّياحُ [الكهف/ 45] ، والذُّرِّيَّة أصلها: الصّغار من الأولاد، وإن كان قد يقع على الصّغار والكبار معا في التّعارف، ويستعمل للواحد والجمع، وأصله الجمع، قال تعالى: ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ [آل عمران/ 34] ، وقال: ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ [الإسراء/ 3] ، وقال: وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ [يس/ 41] ، وقال: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي [البقرة/ 124] ، وفي الذُّرِّيَّة ثلاثة أقوال: قيل هو من: ذرأ الله الخلق ، فترك همزه، نحو: رويّة وبريّة. وقيل: أصله ذرويّة.
وقيل: هو فعليّة من الذّرّ نحو قمريّة. وقال (أبو القاسم البلخيّ) : قوله تعالى: وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ [الأعراف/ 179] ، من قولهم: ذريت الحنطة، ولم يعتبر أنّ الأوّل مهموز.
ذرو: الذَّرْوُ: ذّرْوُ الرِّيْحِ التُّرَابَ؛ وهو حَمْلُها له.
والتَّذْرِيَةُ: مَصْدَرُ المُذَرّي الحُبُوْبَ. والمِذْرَاةُ: الخَشَبَةُ التي يُذَرّى بها. وذَرَّيْتُ الظَّعَامَ وذَرَّوْتُه. والذَّرَى: اسْمُ ما تَذْرُوْهُ الرِّيْحُ.
وتَذَرَّيْتُ من بَرْدِ الشَّمَالِ بحائطٍ: أي اسْتَتَرْتُ.
وهو بمَذْرى الرِّيَاحِ: أي بمَدْرَجِها.
وهذا ذَرىً ذَرِيٌّ ودِفْءٌ دَفِيْءٌ.
ومَوْضِعُه بمَذْرَى الفُلْفُلِ: أي بُعْداً.
والذُّرَةُ: حَبٌّ مَعْرُوْفٌ.
والذِّرْوَةُ والذُّرْوَةُ: أعلى السَّنَامِ وأعْلى كُلِّ شَيْءٍ حَتّى الحَسَب، وجَمْعُها ذُرىً، والعَدَدُ ذِرَوَاتٌ وذُرَوَاتٌ.
ويقولونَ: أثْرى وأذْرى: أي طالَتْ ذِرْوَتُه فصارَ عَزِيْزاً مَنِيْعاً.
وتَذَرَّيْتُ الشَّيْءَ: عَلَوْتُ ذِرْوَتَه. وتَذَرَّيْتُ في بَني فلانٍ: تَزَوَّجْتُ في ذِرْوَتِهم.
وجَزَزْتُ الكَبْشَ فأذْرَيْتُه: أي تَرَكْتُ على ظَهْرِه من صُوْفِه مِثْلَ الذِّرْوَةِ.
وذِرْوَةُ: اسْمُ مَوْضِعٍ بالبادِيَةِ.
والذَّرْوُ: طَرَفٌ من الخَبَرِ، وعَرَفْتُ ذاكَ في ذَرْوِ كَلامِه: أي في فَحْوَاه. وعَدَدُ الذُّرِّيَّةِ، يُقال: أنْمى اللهُ ذَرْوَكَ.
وذَرَا الفَرَسُ يَذْرُو: إذا أسْرَعَ.
والمِذْرَوَانِ: فَرْعا الألْيَتَيْنِ، ومنه قَوْلُهم: " جاءَ يَنْفُضُ مِذْرَوَيْهِ " أي جاءَ مُتَهَدِّداً. وقيل: جانِبَا الرَّأْسِ.
وفَرْعا القَوْسِ الذي يَقَعُ عليهما الوَتَرُ: مِذْرَوَاها.
والمَذْرَوِيَّةُ: اسْمُ الدُّبُرِ، من قَوْلِهم: أذْرى فلانٌ: إذا خَرَجَتْ منه رِيْحٌ.
وذَرَا فُوْهُ يَذْرُو: إذا سَقَطَتْ أسْنَانُه. وذَرَا نَابُه.
وذَرَا أرْضَه يَذْرُوْها: إذا بَذَرَها، وقد يُهْمَزُ.
والذَّرَا: الكَنَفُ والكِنُّ، اسْتَذْرَيْتُ به: لَجَأْتُ إلى ذَرَاه. والمُتَذَرّي: المُتَحَرِّزُ.
والذَّرَا: الحَدُّ أيضاً. والخَلْقُ كالبَرى.
وذَهَبَتِ الإِبِلُ ذَرىً: مُتَفَرِّقَةً.
وهو ذُوْ ذَرْوَةٍ من المالِ: أي ثَرْوَةٍ.
[ذ ر و] ذَرَت الرِّيحُ التُّرابَ وغَيْرَه ذَرْوًا وأَذْرَتْهُ أَطارَتْه وأَذْهَبَتْه وقد ذَرَا هو نَفْسُه وذَرَوْتُ الحِنْطَةَ وذَرَّيْتُها نَقَّيْتُها في الرِّيحِ وتَذَرَّتْ هي تَنَقَّت والذُّراوَةُ ما ارْفَتَّ من النَّبْتِ ويَبِسَ وطارَت به الرِّياحُ والذَّرَا والذَّراوَةُ ما ذرا من الشَّيْءِ والذُّراوَةُ ما سَقَطَ من الطَّعامِ عندَ التَّذَرِّي وخَصَّ اللِّحْيانِيُّ به الحِنْطَةَ قال حُمَيْدُ ابنُ ثَوْرٍ الهِلالَيُّ

(وعادَ خُبّازٌ يُسَقٍّ يهِ النًّدَى ... ذُرَاوةً تَنْسِجُهُ الهُوجُ الدُّرُجْ)

وذَرَّى رَأْسَه سَرَّحَه كما يُذَرَّى الشيءُ في الرِّيحِ والدّالُ أَعلَى وقد تَقَدَّم وهو يَذْرُو ذَرْوًا أَي يَمُرُّ مَرّا سَرِيعاً وخَصَّ بَعضُهم به الظَّبْيَ وذَرَا نابُّه ذَرْوًا انْكَسَر حَدُّه وقيلَ سَقَطَ وذَرَوْتُه أَنا وذَرْوَةُ كُلِّ شَيءٍ وذُرْوَتُه أَعْلاه وذَرَوَةُ السَّنامِ والرَّأْسِ أَشْرَفُهما وتَذَرَّيْتُ الذِّرْوَةَ رَكِبْتُها وعَلَوْتُها وتَذَرَّيْتُ فِيهم تَزَوَّجْتُ في الذِّرْوَةِ مِنْهُم وذَرَّيْتُه مَدَحْتُه عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ

(عَمْدًا أُذَرِّي حَسَبِي أَنْ يُشْتَمَا ... )

وإِنَّما أَثْبَتُّ هذا هُنا لأَنَّ الاشْتِقاقَ يُؤْذِنُ بذلِكَ كأَنِّي جَعَلْتُه في الذِّرْوَة والمِذْرَى طَرَفُ الأَلْيَةِ وقِيلَ المِذْرَوانِ أَطْرافُ الأَلْيَتَيْنِ ليسَ لهما واحِدٌ وهو أَجْوَدُ القَوْلَيْن لأَنه لو قِيلَ مِذْرَى لقِيلَ في التَّثْنِيَةِ مِذْرَيان للمُجاوَرَةِ ولَمَا كانت بالواوِ في التثنيةِ ولكنه من باب عَقَلْتُه بثِنْيايَيْنِ في أَنَّه لم يُثَنَّ على الواحِدِ قالَ أَبُو عَليٌّ الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الأَلِفَ في التَّثْنِية حَرْفُ إِعْرابٍ صِحَّةُ الواو في مِذْرَوانِ قالَ أَلا تَرَى أَنَّه لو كانَت الأَلِفُ إِعرابًا أَو دَلِيلَ إِعرابٍ ولَيْسَت مَصُوغَةً في بناءِ الكَلِمةِ مُتَّصِلَةً بِها اتّصالَ حَرْف إِعرابٍ بما بَعْدَه لوَجَبَ أَنْ تُقْلبَ الواوُ ياءً فيُقال مِذْرَيانِ لأَنَّها كانَتْ تكونُ عَلَى هذا القَوْلِ طَرَفًا كلامِ مَغْزًى ومَدْعًى ومَلْهًى فصِحَّةُ الواوِ في مِذْرَوَانِ دَلالَةٌ على أَنَّ الأَلِفَ من جُمْلَةِ الكَلِمةِ وأَنَّها لَيستْ في تَقْديرِ الانْفِصالِ الَّذِي يكونُ في الإعْرابِ قالَ فجَرَت الأَلِفُ في مِذْرَوَانِ مَجْرَى الواو في عُنْفُوان وإِن اخْتَلَفَت النُّونانِ وهذا حَسَنٌ في مَعناه والمِذْرَوانِ ناحِيَتا الرَّأْسِ مثلُ الفَوْدَيْنِ وقالَ أَبو حَنِيفَةَ مِذْرَوَا القَوْسِ المَوْضِعانِ اللَّذانِ يَقَعُ عَلَيهِما الوَتَرُ من أَسْفَلَ وأَعْلَى قالَ الهُذَلِيُّ

(عَلَى عِجْسِ هَتّافَةِ المِذْرَويْن ... صَفْراءَ مُضْجِعَةٍ في الشِّمالِ) قالَ وقالَ أَبُو عَمْرٍ وواحِدُها مِذْرًى وذَرَا اللهُ الخَلْقَ ذَرْوًا خَلَقَهُم لُغَةٌ في ذَرَأَ والذَّرْوُ والذَّرَى والذُّرِّيَّةُ الخَلْقُ وقِيلَ الذَّرْوُ والذَّرَى عَدَدُ الذُّرِّيَّةِ وقولُه صلى الله عليه وسلم ورأَى في بَعْضِ غَزَواتِه امْرَأَةً مَقْتُولَة فقالَ ها ما كانَتْ هذِه لتُقاتِلَ الْحَقْ خالِدًا فقُلْ له لا تَقْتُلَنَّ ذُرِّيَّةً ولا عَسِيفًا فسَمَّى النِّساءَ ذُرِّيَّةً ومنهُ حَدِيثُ عُمَرَ حُجُّوا بالذُّرِّيَّةِ لا تَأْكُلُوا أَرْزاقَها وتَذَرُوا أَرْباقَها في أَعْناقِها وأَتانَا ذَرْوٌ من خَبَرٍ وهو اليَسِيرُ مِنْهُ لُغَةٌ في ذَرْءٍ وذَرْوَةُ مَوْضِعٌ وذَرِيّات مَوْضِعٌ قال القَتّالُ الكِلابِيُّ

(سَقَى اللهُ ما بَيْنَ الرَّجامِ وغَمْرَةٍ ... وبَيْنَ ذَرِيّاتٍ بهِنَّ جَنِينُ)

(نَجاءَ الثُّرَيّا كُلَّما ناءَ كَوكبٌ ... أَهَلَّ يَسُحُّ الماءَ فيه دُجُونُ)

وذَرْوَةُ بنُ جُحْفَةَ من شُعَرائِهم وعَوْفُ بنُ ذِرْوَةَ بكسر الذال من شُعَرائِهم وذَرَا حَبّا اسمُ رَجُلٍ يكُونُ من الواوِ ومن الياءِ
ذرو
ذرا يَذْرو، اذْرُ، ذَرْوًا، فهو ذارٍ، والمفعول مذروّ (للمتعدِّي)
• ذرا التُّرابُ: طار في الهواء وتفرّق وتبدّد ° ذرا فوه: سقطت أسنانه.
• ذرا المُزارعُ الحَبَّ: نقّاه في الريح من التِّبْن "ذرا الفلاحُ القمحَ".
• ذرَتِ الرِّيحُ التُّرابَ: أطارته وفرَّقته " {فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ} - {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا}: الرِّياح تطير بالتراب وتفرّقه تفريقًا وتبديدًا".
• ذرا اللهُ الخلقَ: ذرأهم؛ أبدعهم على أحسن مثال وبثَّهم وكثَّرهم. 

أذرى يُذري، أَذْرِ، إذراءً، فهو مُذْرٍ، والمفعول مُذْرًى
• أذرتِ الرِّيحُ التُّرابَ: ذرَته؛ أطارته وفرَّقته "أذرى الفلاحُ الحَبَّ- {فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تُذْرِيْه الرِّيَاحُ} [ق] ".
• أذرتِ العينُ دَمْعَهَا: أسالته. 

تذرَّى يتذرَّى، تذرَّ، تذرّيًا، فهو مُتذرٍّ
• تذرَّى التُّرابُ: مُطاوع ذرَّى: تطاير وتفرَّق.
• تذرَّى الحَبُّ: تنقَّى. 

ذرَّى يُذرِّي، ذَرِّ، تذريةً، فهو مُذَرٍّ، والمفعول مُذرًّى
• ذرَّتِ الرِّيحُ التُّرابَ: ذَرَته؛ أطارته، فرّقته "كَانَ رَجُلٌ يُسْرِفُ عَلَى نَفْسِهِ فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ لِبَنِيهِ إِذَا أَنَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي ثُمَّ اطْحَنُونِي ثُمَّ ذَرُّونِي فِي الرِّيحِ [حديث] ".
• ذرَّى الزَّارعُ القمحَ: ذَرَاه، نقَّاه في الرِّيح. 

إذراء [مفرد]: مصدر أذرى. 

تَذْرية [مفرد]:
1 - مصدر ذرَّى.
2 - إثارة الرِّمال والغبار بقوَّة دفع الهواء. 

ذارِية [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل ذرا.
• الذَّاريات:
1 - الرِّياح تحرِّك التُّرابَ " {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا} ".
2 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 51 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ستّون آية. 

ذُرَاوة [مفرد]: ما سقط من الحَبّ المُذَرَّى، أي: المفرَّق المُطيَّر في الهواء. 

ذُرَة [جمع]: (نت) نبات زراعيّ حبيّ سنويّ من الفصيلة النجيليَّة، يؤكل مشويًّا أو مطبوخًا، كما أنّه يُطحن ويُصنع منه الدّقيق.
• ذُرة صفراء: (نت) نبات عشبيّ حوليّ من فصيلة النجيليّات، زراعتُه منتشرة في أنحاء العالم، أنواعه عديدة، ساقه ليفيَّة، أوراقُه سنانيَّة الشّكل، وافر المحصول. 

ذُرِّيَّة [مفرد]: ج ذُرِّيّات وذَراريُّ:
1 - نَسْل، أولاد، وأصلُها بالهمزة وخُفِّفت همزتها، وتستخدم للمفرد والجمع ذكرًا أو أنثى (انظر: ذ ر أ - ذُرِّيَّة، ذ ر ر - ذُرِّيَّة) " {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ} ".
2 - نساء وصغار "لاَ تَقْتُلْ ذُرِّيَّةً وَلاَ عَسِيفًا [حديث]: من حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لخالد، وذلك عندما رأى امرأة مقتولة، والعسيف هو الأجير".
3 - آباء وأجداد " {وَءَايَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ} ".
4 - طائفة " {فَمَا ءَامَنَ لِمُوسَى إلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ} ". 

ذَرْو [مفرد]: مصدر ذرا. 

ذُرْوَة [مفرد]: ج ذُرُوات وذُرْوات وذُرًى: أعلَى الشّيء وقمَّته "ذُرْوة الجبل: قمّته- ذُرْوة الجمل: سنامه- هو في ذُرْوة الشّرف: أرقى منازلِه- بلغ ذُرْوة الإنتاج: أعلى معدّلِه- يشتدّ الزِّحام في ساعة الذُّرْوَة" ° اجتماع الذُّرْوة: اجتماع القمّة- ذُرْوَة الأحداث: شدّتها- ذُرْوَة الرِّواية/ ذُرْوَة القصّة/ ذُرْوَة المسرحيّة: اللحظة الحاسمة التي تعقد فيها الأحداث- ذُرْوَة الغضب: أقصى ما يبلغه شيء من شدَّة وقوّة- ذُرْوَة المجد: قمَّته وأوجه- فلانٌ يفتل في الذُّرْوَة والغارب: يستخدم الحيلة للوصُول إلى ما يريد.
• الذُّرْوَة:
1 - (دب) اللحظة الحاسمة في العمل الأدبيّ التي تصل فيها الأزمةُ إلى أشدّ نقاطها كثافة وتكون قد اقتربت من الحلّ في بعض الأوجه.
2 - (فز) القيمة المطلقة العظمى التي يصلها تيَّارٌ مُتذبذِب. 

ذِرْوَة [مفرد]: ج ذِرْوات وذِرًى: ذُرْوَة. 

مِذْراة [مفرد]: ج مَذارٍ: اسم آلة من ذرا: أداة من خشب أو حديد ذات أصابع يُذرُّ بها الحَبُّ في الهواء ليُنقَّى ممّا علق به "مِذْراة خشبيَّة- مذراة غِلال" ° جاء نافضًا مِذْراتَه: جاء باغيًا مُهدِّدًا أو جاء مختالاً. 

مِذْرى [مفرد]: ج مَذارٍ:
1 - مِذراة، أداة من خشب أو حديد ذات أصابع يُفرّق بها الحَبُّ، ويُنّقى ويُرفع بها الكلأُ والزِّبلُ، وغيرُهما.
2 - غِربال "مِذْرى توابل/ دقيق". 
ذرو and ذرى 1 ذَرَتْهُ الرِّيحُ, (T, S, M, Msb, K,) aor. ـْ (S, M, Msb,) inf. n. ذَرْوٌ; (S M, Msb, K;) and aor. ـْ (S, M,) inf. n. ذَرْىٌ; (S;) and ↓ ذرّتهُ; and ↓ اذرتهُ; (M, K;) the last on the authority of IAar, but said in the T to be disallowed in this sense by AHeyth; (TA;) The wind raised it, (T, S, *) or made it to fly, (AHeyth, T, S, * M, K,) and carried it away; (S, * M, Msb, * K;) and dispersed it; (Msb;) namely, a thing, (Msb, K,) or the dust, (T, S, M,) &c. (S, M.) And accord. to IAar, one says, ذَرَتِ الرِّيحُ, and ↓ أَذْرَت, [elliptically,] meaning ذَرَتِ التُّرَابَ [i. e. The wind raised the dust, or made it to fly, &c.]. (T.)

b2: [Hence,] ذَرَا الرِّوَايَةَ ذَرْوَ الرِّيحِ الهَشِيمَ (assumed tropical:) He carried on the relation uninterruptedly and rapidly [like as the wind carries away the dry herbage that is broken in pieces.] (TA.)

b3: Hence also, ذَرَا

النَّاسُ الحِنْطَةَ [The people winnowed the wheat]. (S.) You say, ذَرَوْتُ الحِنْطَةَ, (IAar, T, M, K, *)

aor. ـْ inf. n. ذَرْوٌ; (IAar, T;) and ↓ ذَرَّيْتُهَا; (M;) I winnowed the wheat: (M, K: *) or الطَّعَامَ ↓ ذَرَّيْتُ, inf. n. تَذْرِيَةٌ; (Msb;) and ذَرَيْتُهُ and ذَرَوْتُهُ; (T;) I cleared the wheat from its straw. (Msb.) And ذَرَوْتُهُ, (S, M,) and ذَرَيْتُهُ, but the former is more approved; and ↓ ذَرَّيْتُهُ; (M;) I made it to fly, and go away; (S, M;)

namely, a thing, (S,) or grain, and the like. (M.) الأَكْدَاسِ ↓ تَذْرِيَةُ is well known [as meaning The winnowing of the heaps of grain]. (S.)

And hence, (S,) ذَرَّيْتُ تُرَابَ المَعْدِنِ I sought the gold of the dust of the mine [by sifting it or winnowing it]: (S, K:) and ↓ اِذَّرَيْتُهُ signifies the same. (T and S in art. درى. [See a verse cited in the first paragraph of that art.: and see also 2 in the same art.])

b4: ذَرَيْتُ الشَّىْءَ, (T,) or ↓ أَذْرَيْتُهُ, (S, TA,) accord. to AHeyth, (TA,) I threw the thing [or scattered it] like as one throws grain for sowing. (T, S, TA.) And ذَرَا الأَرْضَ He sowed the land, scattering the seed; as also ذَرَأَ الارض; but the former is said to be the more chaste. (MF and TA in art. ذرأ.)

b5: And ذَرَاهُمْ, inf. n. ذَرْوٌ, is a dial. var. of ذَرَأَهُمْ, meaning He [God] created them. (M.)

b6: ذَرَا الشَّىْءَ He broke the thing (K, TA) without separating. (TA.)

And ذَرَوْتُ نَابَهُ I broke his canine tooth. (M, TA.)

b7: ذَرَاهُ بِالرُّمْحِ He displaced, or uprooted, him, or it, with the spear. (Kr, M.)

A2: ذَرَا, intrans., It (a thing, K, or dust, &c., M) flew up, and went away, or became carried away [by the wind]. (M, K.)

b2: He (a gazelle, K, or, accord. to some, any animal, TA) hastened (K, TA) in his running. (TA.) You say, مَرَّ يَذْرُو, inf. n. ذَرْوٌ, He (a man, S) passed, or went, along quickly: (S, M:) accord. to some, said particularly of a gazelle. (M.) And ذَرَا إِلَى فُلَانٍ He rose and betook himself to such a one. (TA.)

b3: It (a thing) fell. (S, K.)

b4: ذَرَا نَابَهُ, inf. n. ذَرْوٌ, His canine tooth broke: or, as some say, fell out. (M.) And ذَرَافُوهُ, (K,) inf. n. ذَرْوٌ, (TA,) His

teeth fell out from his mouth; (K TA;) as also ذَرَى, and ذَرَأَ; but the last is said to be of weak authority, or a mispronunciation. (MF and TA in art. ذرأ.)

2 1َ2َّ3َ see 1, in five places.

b2: [Hence,] ذَرَّى رَأْسَهُ, (M, TA,) inf. n. تَذْرِيَةٌ, (TA,) He combed his head (M, TA) [so as to remove the scurf &c.], like as one winnows a thing: but دَرَّى [with the unpointed د] is of higher authority. (M.)

A2: ذَرَّيْتُهُ, namely, a sheep, inf. n. as above, I shore, or sheared, his wool, leaving somewhat thereof upon his back in order that he might be known thereby: and in like manner one says in relation to a camel. (S, M.) [See مُذَرًّى.]

b2: [Hence, app, or from ذِرَوْةٌ, as is indicated in what follows,] (assumed tropical:) I praised him. (IAar, M, K.) You say, فُلَانٌ

يُذَرِّى فُلَانًا (assumed tropical:) Such a one exalts the state, or condition, of such a one; and praises him. (T.) A poet says, [namely, Ru-beh, (so in the margin of one of my copies of the S,)]

عَيْدًا أُذَرِّى حَسَبِى أَنْ يُشْتَمَا (assumed tropical:) [Purposely I praise and exalt what constitutes my grounds of pretension to respect or honour, lest it should be reviled]: (T, S, M:) as though I put it upon the ذِرْوَةٌ [q. v.] (M.)

4 أَ1ْ2َ3َ see 1, in three places.

b2: Accord. to AHeyth, this verb is not used in the sense first explained above; but one says, أَذْرَيْتُ الشَّىْءَ عَنِ الشَّىْءِ, meaning I threw down the thing from the thing: (T, TA:) or إِذْرَآءٌ signifies the striking a thing and throwing it down: (Lth, T:) and sometimes, the throwing down without cutting. (M.) Yousay, ضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ فَأَذْرَيْتُ رَأْسَهُ [I struck him with the sword and made his head to fall from him]. (T.) And طَعَنْتُهُ فَأَذْرَيْتُهُ عَنْ فَرَسِهِ, (T,) or عَنْ ظَهْرِ

دَابَّتِهِ, (S,) i. e. [I thrust him, or pierced him, and]

threw him down [from his horse, or from the back of his beast]. (T, S.) And أَذْرَتِ الدَّابَّةُ

رَاكِبَهَا The beast threw down its rider. (M.)

And اذرى الشَّىْءَ بِالسَّيْفِ He struck the thing with the sword so as to throw it down. (M.)

And أَذْرَتِ العَيْنُ دَمْعَهَا, (S,) or الدَّمْعَ, (M,) The eye poured forth [or let fall its tears, or the tears]. (S, M.) [See also أَذْرَأَ.]

A2: اذرى said of a camel, He was, or became, tall, or long, in his ذِرْوَة [or hump]. (TA.)

5 تذرّت الحِنْطَةُ The wheat was, or became, winnowed: (M, K:) or was, or became, cleared from its straw. (TA.)

A2: تذرّى بِهِ He protected, or sheltered, himself by means of it; (M, Msb;)

i. e. by means of a wall, &c., from the wind and the cold; as also به ↓ استذرى. (M.) One says, تَذَرَّ مِنَ الشَّمَالِ بَذْرًى Protect, or shelter, thyself from the north wind by means of a shelter. (T.)

And بِهٰذِهِ الشَّجَرَةِ ↓ اِسْتَذْرِ Shelter thyself by means of this tree: (T:) or بِالشَّجَرَةِ ↓ اِسْتَذْرَيْتُ I shaded and sheltered myself by means of the tree. (S.)

And تذرّتِ الإِبِلُ The camels protected, or sheltered, themselves from the cold, one by means of another; or by means of the [trees called]

عِضَاه. (M.) And بِفُلَانٍ ↓ اِسْتَذْرَيْتُ I sought refuge with such a one, and became in his protection. (S.) And اذرى [thus I find it written, without any syll. signs, evidently for ↓ اِذَّرَى, of the measure اِفْتَعَلَ, like اِلْتَجَأَ and اِكْتَنَّ,] He sought protection by means of a king. (TA.)

A3: تذرّى السَّنَامَ, (S,) or الذِّرْوَةَ, (M, K,) He mounted upon [the hump, or the top of the hump &c.]. (S, M, K.)

b2: [Hence,] تَذَرَّيْتُ بَنِى فُلَانٍ وَ تَنَصَّيْتُهُمْ (assumed tropical:) I married among the ذِرْوَة and the نَاصِيَة of the sons of such a one; (As, T, * S;) i. e., among the noble and high of them: (T:) or تذرّى فِيهِمْ (assumed tropical:) He married among the ذِرْوَة of them. (M.)

8 إِ1ْتَ2َ3َ see 1: A2: and see also 5.

10 إِسْتَ1ْ2َ3َ see 5, in four places.

b2: اِسْتَذْرَتْ, said of a she-goat, She desired the ram; (S, K;) like

اِسْتَدَرَّتْ. (S.)

b3: And the inf. n. اِسْتِذْرَآءُ signifies The act of leaping upon a female. (KL.)

ذُرَةٌ, originally ذُرَوٌ, (S, Msb, K,) or ذُرَىٌ, (S, M, * Msb,) the ة being a substitute (S, Msb) for the final radical letter, (Msb,) [A species of millet; the holcus sorghum of Linn.; thus called in the present day, and also, vulgarly, ذُرَة صَيْفِىّ and ذُرَةقَيْظِىّ, to distinguish it from maize, the zea mays of Linn., which is vulgarly called ذُرَةشَامِىّ and ذُرَة كِيزَان;] a species of grain; (M;) a certain grain, well known: (S, Msb, K:) the word is used as a n. un. and as a coll. n. (T.) [See مِيرَةٌ.]

ذَرْوٌ A portion (طَرَفٌ) not completed, of a saying; as in the phrase, بَلَغَنِى عَنْهُ ذَرْوٌ مِنْ قَوْلٍ [An uncompleted portion of a saying was related to me from him]: (T, S:) or a little; a dial. var. of ذَرْءٌ [q. v.]. (M.)

A2: Also, and ↓ ذَرًى, i. q. ↓ ذُرِّيَّةٌ, (M, TA,) [respecting the derivation of which there are different opinions, explained in art. ذرأ,] i. e. Created beings: [or children, or offspring: (see art ذرأ:)] or ذَرْوٌ and ↓ ذَرًى

signify the number of the ذُرِّيَّة. (M.) One says, أَنْمَى اللّٰهُ ذَرْأَكَ and ذَرْوَكَ, meaning May God increase [the number of] thine offspring. (T.)

b2: And ذَرْوُالنَّارِ occurs in a trad., as some relate it, instead of ذَرْءُ النَّارِ, as others relate it; meaning [either The children of the fire of Hell, agreeably with what next precedes, or] to be scattered in the fire. (S and TA in art. ذرأ.)

A3: Also, ذَرْوٌ, The curved extremity of a bow. (So in a copy of the S.)

ذَرًى, also written ذَرًا, (or, accord. to some copies of the S, ↓ ذُرًى,) A thing [such as dust &c.] that the wind has raised, or made to fly, and carried away: (S:) or it signifies what one has winnowed; (M;) or مَا تَذْرُوهُ [what thou winnowest, as is indicated by the context of this explanation]; like as نَفَضٌ signifies مَاتَنْفُضُهُ. (T.)

b2: And ذَرًى or ↓ ذُرًى (accord. to different copies of the S) Tears poured forth: (S:) or so ↓ ذَرِىٌّ [or دَمْعٌ ذَرِىٌّ]. (M, TA.)

A2: Also A shelter; (M, TA;) anything by which one is protected, or sheltered: (S, Msb:) a shelter from the cold wind, consisting of a wall, or of trees: and particularly a shelter that is made for camels such as are termed شَوْل, by pulling up trees of the kind called عَرْفَج &c. and placing them one upon another in the direction whence blows the north, or northerly, wind, in the camel's nightly resting-place. (T.)

[Hence,] one says, فُلَانٌ فِى ذَرَى فُلَانٍ Such a one is in the protection of such a one. (T.) and أَنَا فِى ظِلِّ فُلَانٌ وَفِى ذَرَاهُ I am in the protection of such a one, and in his shelter. (S.) and [hence, perhaps,] إِنَّ فُلَانًا لَكَرِيمُ الذَّرَى (assumed tropical:) Verily

such a one is generous in disposition. (Az, T.)

b2: Also The court, or yard, (فِنَآء,) of a house. (Har pp. 56 and 442.)

A3: see also ذَرْوٌ, in two places.

ذُرًى: see ذَرًى, in two places:

b2: and ذُرَاوَةٌ.

ذَرْوَةٌ Much property; like ثَرْوَةٌ: so in the saying, هُوَ ذُو ذَرْوَةٍ [He is a possessor of much property]. (TA.)

A2: See also ذِرْوَةٌ.

ذُرْوَةٌ: see what next follows.

ذِرْوَةٌ and ↓ ذُرْوَةٌ The upper, or uppermost, part of a thing (S, M, Msb, K) of any kind; (M, Msb;) and so, accord. to Et-Takee Esh-Shemenee, ↓ ذَرْوَةٌ: (TA:) and particularly, of a camel's

hump, (S, M,) and of the head: (M:) and a camel's hump itself: (TA:) pl. ذُرًى. (S, TA.)

It is said in a trad., أَتَى بِإِبِلٍ غُرَرِ الذُّرَى [or غُرِّ

الذُّرَى?] He brought camels having white humps. (TA.) And in another trad., عَلَى ذِرْوَةِ كُلِّ بَعِيرِ

شَيْطَانُ [On the hump of every camel is a devil]. (TA.) And in a prov., مَا زَالَ يَفْتِلُ فِى الذِّرْوَةِ

وَالغَارِبِ [He ceased not to twist the fur of the upper part and the fore part of the hump: originating from, or occurring in, a trad., which see explained in art. غرب]: it means, (tropical:) he ceased not to render familiar, or tame, [or rather to endeavour to do so,] and to remove refractoriness. (TA.)

b2: [Hence,] تَزَوَّجَ مِنْهُمْ فِى الذِّرْوَةِ وَ النَّاصِيَةِ (T, M *) (assumed tropical:) He married among the noble and high of them. (T.)

ذَرِىٌّ: see ذَرًى.

A2: ذَرًى ذَرِىٌّ A warm shelter. (TA.)

ذَرِيَّةٌ A she-camel by means of which one conceals himself from the objects of the chase: on the authority of Th: but the more approved word is with د [i. e. دَرِيَّةٌ, or, accord. to Az, دَرِيْئَةٌ]. (M.)

ذُرَاوَةٌ (vulgarly pronounced دَرَاوَةٌ, TA) What

has become broken into small particles, (M, K,) and dried up, (M,) or of what has dried up, (K,) of a plant, or of herbage, and has been blown away by the wind. (M, K.)

b2: And What has fallen of, or from, corn, (M, K,) or especially wheat, (Lh, M,) in the process of winnowing. (M, K.) And What has fallen of, or from, a thing; as also ↓ ذُرًى. (M, * K.)

ذُرِّيَّةٌ: see ذَرْوٌ.

الذَّرِيَاتٌ [as used in the Kur li. 1] means The winds (S, Bd, Jel) raising, or making to fly, and carrying away, or dispersing, the dust &c.: (Bd, Jel:) or (assumed tropical:) the prolific women; for they scatter children: or (assumed tropical:) the causes of the scattering of the created beings, angels and others. (Bd.)

مِذْرًى (S, M) and ↓ مِذْرَاةٌ (M) A wooden implement, (S, M,) or a small wooden implement, (so in one copy of the S,) having [several] ex

tremities [or prongs], (S,) with which one winnows (S, M) wheat, and with which the heaps of grain are cleared [from the straw &c.]: (S) or the former word signifies the thing with which the wheat is carried to be winnowed: and the latter, the wooden implement with which one winnows. (T.)

A2: Also, the former word, The extremity of the buttock: (AO, T, M, K:) or ↓ مِذْرَوَانِ signifies the two extremities of the two buttocks; (A'Obeyd, T, S, M, K *) or the two uppermost parts of the two buttocks; (Meyd in explaining a prov. cited

below;) and it has no sing.; (A'Obeyd, T, S, M, Meyd, K;) for if the sing. were مِذْرًى, the dual would be مِذْرَيَانِ. (A'Obeyd, T, S, M, Meyd.)

Hence, (Meyd,) ↓ جَآءَ يَنْفُضُ مِذْرَوَيْهِ [He came shaking the two extremities, or the two uppermost parts, of his buttocks]; (S, Meyd, K;) a prov., applied to one behaving insolently (بَاغٍ), and threatening; (S, K; *) or to one threatening vainly: (Meyd, and Har p. 603:) and ↓ جَآءَ يَضْرِبُ مِذْرَوَيْهِ

[He came striking. &c.]; a prov. also, applied to him who has come empty, not having accomplished that which he sought. (Har ubi suprà.)

b2: ↓ مِذْرَوَانِ also signifies The two sides of the head: (M, K:) or مَذَارٍ signifies the temples of the head; and the sing. is مِذْرًى; accord. to AA. (S.)

b3: Also, ↓ مِذْرَوَانِ, The two places, of a bow, upon which lies the string, in the upper portion and the lower: (AHn, S, M, K: *) and in this sense it has no sing.: (S:) or, accord. to AA, its sing. is مِذْرًى. (M.)

مِذْرَاةٌ: see the next preceding paragraph, first sentence.

مِذْرَوَانِ: see مِذْرًى, in five places.

مُذَرَّى, fem. مُذَرَّاةٌ, A sheep having a portion of its wool left unshorn between the shoulders when the rest has been shorn. (T.) [See 2.]
ذرو
: (و (} ذَرتِ الرِّيحُ الشَّيءَ) {تَذْرُوه (} ذَرْواً {وأَذْرَتْهُ) ؛ وَهَذِه عَن ابنِ الأعرابيِّ؛ (} ذَروتُه: أَطارَتْهُ وأَذْهَبَتْهُ) .
وَفِي التَّهْذيبِ: حَمَلَتْه فأَثارَتْهُ.
وَفِي الصِّحاحِ: ذَرَوْتُه طَيَّرْتُه وأَذْهَبْته؛ قالَ أَوْسُ:
إِذا مُقْرَمٌ مِنَّا {ذَرَى حَدُّنا بِهِ
تَخَمَّطَ مِنَّا نابُ آخَرَ مُقْرَمِوفي التَّهذيبِ: قالَ أَبو الهَيْثم:} ذَرَتْهُ الرِّيحُ طَيَّرَتْه؛ وأَنْكَرَ {أَذْرَتْه بمعْنَى طَيَّرَتْه؛ وقالَ: إنَّما يقالُ} أَذْرَيْت الشيءَ عَن الشيءِ أَلْقَيْتَه؛ قالَ ابنُ أَحْمر:
لَهَا مُنْخُلٌ! تُذْرِي إِذا عَصَفَتْ بِهِ
أَهابيَ سَفْسافٍ من التُّرْبِ تَوْأمِ قالَ: ومَعْناهُ تُسْقِطُ وتَطْرَح، والمُنْخُلُ لَا يرْفَعُ شَيْئا إنَّما يُسْقِط مَا دَقَّ ويُمْسِكُ مَا جَلَّ.
قالَ: والقُرْآنُ وكَلامُ العَرَبِ على هَذَا؛ قالَ تَعَالَى: { {والذَّارِياتِ} ذَرْواً} ، أَي الرِّياح.
( {وذَرا هُوَ بنَفْسِه) : أَي سَقَطَ؛ نَقَلَهُ الجوهرِيُّ.
(و) } ذَرا (الحِنْطَةَ) {يَذْرُوها} ذَرْواً: (نَقَّاها فِي الرِّيح) ، رَواهُ شمِرٌ عَن ابنِ الأعرابيّ.
(فتَذَرَّتْ) هِيَ: أَي تَخَلَّصَتْ مِن تبينها.
(و) {ذَرا (الشَّيءَ: كَسَرَهُ) مِن غيرِ إبانَةٍ.
(و) ذَرا (الظَّبْيُ) } ذَرْواً: (أَسْرَعَ) فِي عَدْوِهِ؛ وعَمَّ بِهِ بعضُهم.
(و) ذَرا (فُوهُ) ذَرْواً: (سَقَطَ) ،
وقيلَ: ذَرا نابُه ذَرْواً: انْكَسَرَ.
( {وذُراوَةُ النَّبْتِ، بالضَّمِّ) والعامَّة تَفْتَحُه؛ (مَا ارْفَتَّ من يابِسِه فطارَتْ بِهِ الرِّيحُ.
(و) أَيْضاً: (مَا سَقَطَ من الطَّعامِ عنْدَ التَّذَرِّي) وخَصّ اللَّحْياني بِهِ الحِنْطَةَ؛ قالَ حُمَيْد بنُ ثورٍ:
وعادَ خُبَّارٌ يُسَقِّيهِ النَّدَى
} ذُراوَةً تَنْسِجُهُ الهُوج الدُّرُجْ (وَمَا {ذَرا مِن الشيءِ) : أَي سَقَطَ، (} كالذُّرا بالضمِّ.
( {وذُرْوَةُ الشَّيءُ، بالضَّمِّ والكسْرِ: أَعْلاهُ) .
ورَوَى التَّقيُّ الشمني فِي شرْحِ الشَّفاءِ: أنَّه يُثَلَّثُ، والجَمْعُ} الذُّرا، بالضمِّ.
وَمِنْه الحدِيثُ: (أُتي بإبِلٍ غُرِّ الذُّرَا) ، أَي بيض الأَسْمِنَمَةِ.
وَفِي حدِيثٍ آخر: (على {ذِرْوَةِ كلِّ بَعيرٍ شَيْطانٌ) .
(} وتَذَرَّيْتُها) ، أَي {الذَّرْوَة وَهِي أعْلَى السَّنَام، (عَلَوْتُها) وفَرَعْتها؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(} وذَرَّيْتُه {تَذْرِيةً: مَدَحْتُه) ورَفَعْتُ مِن أمْرِه وشأنِه؛ وأَنْشَدَ الجوهرِيُّ لرُؤْبَة:
عَمْداً} أُذرِّي حَسَبِي أَن يُشْتَمَا بهَدْرِ هَدَّارٍ يَمُجُّ البَلْغَما (و) {ذَرَّيْتُ (تُرابَ المَعْدِنِ: طَلَبْتُ ذَهَبَه) .
وَفِي الصَّحاحِ: طَلَبْتُ مِنْهُ الذَّهَبَ؛ وَفِي نسخةٍ: فِيهِ الذَّهَبَ.
(} والمِذْرَوانِ، بالكسْرِ: أَطْرافُ الأَلْيَةِ) ، وَهُوَ نَصّ أَبي عبيدَةَ؛ وَفِي الصِّحاحِ: الأَلْيَتَيْن، (بِلا واحِدٍ) لَهُما.
قالَ أَبو عبيدٍ: وَهُوَ أَجْوَدُ القَوْلَيْن لأنَّه لَو كانَ لَهما واحِدٌ وقيلَ مِذْرَى لقيلَ فِي التَّثْنيةِ {مِذْريَانِ، لأنَّ المَقْصورَ إِذا كانَ على أَرْبَعَةِ أَحْرفٍ يُثَنَّى بالياءِ على كلِّ حالٍ مِقْلىً ومِقْلَيان. (أَو هُوَ) ، أَي الواحِدُ، (} المِذْرَى) ، وَهُوَ قَوْلُ أَبي عبيدَةَ نَقَلَهُ الجوهريُّ فِي سِياقِ كَلامِ أَبي عبيد قالَ: والرَّانِقَةُ ناحيَتُها.
(و) {المِذْرَوانِ (من الرَّأْسِ: ناحِيَتاهُ) كالفَوْدَيْن.
(} والمِذْرَوانِ (من القَوْسِ: مَا يَقَعُ عَلَيْهَا) ، وَفِي الصِّحاحِ عَلَيْهِمَا؛ (طَرَفُ الوَتَرِ مِن أَعْلَى وأَسْفَلَ) وَلَا واحِدَ لَهما.
وقالَ أَبو عَمْرو: الواحِدُ {مِذْرَى؛ وقالَ الهُذَليُّ:
على عَجْسِ هَتَّافَةِ المِذْرَوَيْ
نِ صَفْراءَ مُضْجَعَةٍ فِي الشِّمالْ (و) فِي المثَلِ: (جاءَ) فلانٌ (يَنْفُضُ} مِذْرَوَيْهِ) : إِذا جاءَ (باغِياً مُتَهَدِّداً) ؛ قالَ عنترَةُ يَهْجُو عُمارَةَ بنَ زيادٍ:
أَحَوْلِيَ تَنْفُضُ اسْتُكَ {مِذْرَوَيْها
لتَقْتُلَنِي فها أَنا ذَا عُمارَايُريدُ يَا عُمارَةُ.
(} واسْتَذْرَتِ المِعْزَى: اشْتَهَتِ الفَحْلَ) ، مثْل اسْتَدَرَّتْ؛ نقلَهُ الجوهرِيُّ.
( {والذُّرَةُ، كَثُبَةٍ: حَبٌّ م) مَعْروفٌ، (أَصْلُها ذُرَوٌ) ، بضمِّ ففتْحٍ، أَو ذُرَيٌ بالياءِ والهاءُ عِوَض؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي التهْذيبِ: يقالُ للواحِدَةِ} ذُرَةٌ وللجماعَةِ ذُرَةٌ، ويقالُ لَهُ أَرْزَن.
وقالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما قَضَيْنا على مَا لم تَظْهر ياؤُه مِن هَذَا البابِ بالياءِ لكَوْنِها لاماً.
(وأَبو {الذَّرْيِ، كالسَّعْيِ) ؛ وضَبَطَه الحافِظُ بكسْرِ الراءِ وتَخْفِيفِ الياءِ؛ (خالِدُ بنُ عبدِ الرحمانِ) بنِ زِيادِ بنِ أنْعمَ (الأَفْرِيقيُّ) ، كَتَبَ عَنهُ عَبْدُا للَّهِ بنُ يوسُفَ التنيسيّ، وأَبوه أَبُو خالدٍ عبدُ الرحمانِ قاضِي أَفْرِيقِيَة أَوَّل مَوْلودٍ وُلِدَ فِي الإسْلامِ بهَا، سَمِعَ أَباهُ وأَبا عَبْد الرحمانِ الحبليّ وبكْر بن سوادَةَ وعَبْد الرحمانِ بن رافِعٍ التَّنوخي قاضِي أَفْريقيَةَ؛ وَعنهُ الثَّوْريُّ وابنُ لهيعَةَ وابنُ وهبٍ؛ تَكَلَّموا فِيهِ، تُوفي سنة 156، وَقد نَيف على المائَةِ؛ وقالَ التَّرمذيُّ: رأَيْتُ البُخارِي يُقَوِّي أَمْرَه، ويقولُ هُوَ مُقارب الحدِيثِ، وَله قصَّة مَعَ أَبي جَعْفرٍ المَنْصور ذَكَرها ياقوت فِي تَرْجمة أَفْرِيقيَةَ فِي مُعْجَمهِ.
(وعليُّ بنُ} ذَرْي الحَضْرميُّ) ، هُوَ أَيْضاً بالضَّبْط السابقِ، رَوَى عَن زيدِ بنِ أَرْقم.
(وأَنْعَمُ بنُ ذَرْي) بنِ محمدٍ (الشَّعْبانيُّ) ، هَذَا هُوَ جَدُّ خالِدِ بنِ عبدِ الرحمانِ الَّذِي قدمَ ذِكْرُه؛ وشَعْبان لَقَبُ حسَّان بنِ عَمْرو بنِ قَيْسِ بَطْن مِن حِمْيَر، وَقد رَوَى عَنهُ ابْنُه زيادٌ المَذْكور؛ وَسِيَاق المصنِّفِ سياقُ مَنْ ليسَ لَهُ دربة فِي عِلْم النَّسَبِ، فتأَمَّل.
(مُحدِّثونَ.
(وبِئْرُ! ذَرْوانَ) : جاءَ ذِكْرُها فِي حدِيثِ سِحر النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهِي بئْرٌ لبَني زُرَيْق (بالمدينَةِ) المشرَّفَةِ.
(أَو هُوَ ذُو أَرْوانَ، بسكونِ الرَّاءِ) ، وَقد تقدَّمتِ الإشارَةُ إِلَيْهِ فِي النونِ؛ (وقيلَ بتَحْرِيكِهِ أَصَحُّ) عنْدَ المحدِّثِيْن. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{المِذْراةُ} والمِذْرَى: الخَشَبَةُ الَّتِي {يُذَرَّى بهَا، وَهِي خَشَبَةٌ ذاتُ أَطْرافٍ تُنَقَّى بهَا الأكْداسُ.
} والذَّرا، بالفتْحِ: مَا {ذَرَّيْته كالنَّفَضِ اسمٌ لمَا تَنْفُضُه.
} والذَّرا: الكِنُّ وَقَالَ الأصْمعيُّ: هُوَ كلُّ مَا اسْتَتَرْتَ بِهِ. يقالُ: أَنا فِي ظلِّ فلانٍ وَفِي {ذَراهُ، أَي فِي كَنَفِهِ وسِتْرِه ودِفْئِه.
وقالَ أَبو زيْدٍ: إنَّ فلَانا الكريمُ} الذَّرا، أَي الطَّبيعَة.
{وتَذَرَّى بالحائِطِ وغيرِهِ مِن الرّيح والبَرْدِ} واستَذْرى، كِلاهُما: اسْتَكَن.
{وتَذَرَّتِ الإِبِلُ: أَحَسَّتِ البَرْدَ فاسْتَتر بعضُها ببعضٍ، أَو اسْتَتَرَتْ بالعِضاهِ.
وَفِي الصِّحاحِ:} اسْتَذْرَيْت بالشَّجَرَةِ: اسْتَظَلَلْتُ بهَا وصرْتُ فِي دفْئِها.
{واسْتَذْرَيْتُ بفلانٍ: الْتَجأْتُ إِلَيْهِ وصِرْتُ فِي كَنَفِه، انتَهَى.
} والذَّرِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: الناقَةُ المُسْتَتَر بهَا عَن الصَّيْدِ؛ عَن ثَعْلَب، والدَّال أعْلَى، وَقد مَرَّ.
{والذَّرِيُّ، كغِنيَ: مَا انْصَبَّ من الدَّمْعِ.
وَقد} أَذْرَتِ العَيْنُ الدَّمْعَ {تُذْرِيه} إذْراءً.
{وأَذْرَى الشيءَ بالسَّيْفِ ضَرَبَه حَتَّى صَرَعَهُ.
والسيفُ} يُذْرِي ضرِيبَتَه: أَي يَرْمي بهَا؛ كَذَا فِي المُحْكم؛ وَفِي التهْذيبِ: بِهِ؛ وَقد يُوصَفُ بِهِ الرَّمْي من غيرِ قَطْع.
{وذَرَّاهُ بالرُّمْح: قَلَعَهُ؛ هَذِه عَن كُراعٍ.
} وأَذْرَتِ الدابَّةُ راكِبَها: صَرَعَتْه.
وطَعَنَه {فأَذْراهُ عَن فَرَسِهِ: صَرَعَهُ.
وقالَ أَبُو الهَيْثم:} أَذْرَيْت الشيءَ إِذا أَلْقَيْته كإلْقائِكَ الحَبّ للزَّرْعِ.
{وذَرَوْت نابَه: كَسَرْته.
} والذَّرْوُ {والذَّرَى} الذُّرِّيَّةُ، {وذَراهُم} ذَرْواً: خَلَقَهُم؛ لُغَةٌ فِي الهَمْزَةِ.
! وتَذْريةُ الأكْداسِ مَعْروفَةٌ. وقالَ أَبو زَيْدٍ: {ذَرَّيْت الشاةَ} تَذْرِيةً: وَهُوَ أَن تَجُزَّ صُوفَها وتَدَعَ فَوْقَ ظَهْرِها شَيْئا مِنْهُ لتُعْرَفَ بِهِ؛ وَذَلِكَ فِي الضأْنِ خاصَّةً وَفِي الإبِلِ؛ نقلَهُ الجَوهرِيُّ.
ويقالُ: سَوُّوا للشَّوْلِ {ذَرَى، وَهُوَ أنْ يُقْلعَ الشَّجَرُ مِن العَرْفَجِ وغيرِهِ فيُوضَعُ بعضُه فوقَ بعضٍ ممَّا يلِي مَهَبّ الشمالِ يُحْظرُ بِهِ على الإِبِلِ فِي مَأْواها.
} وتَذَرَّى بَني فلانٍ وتَنَصَّاهم: أَي تَزَوَّج مِنْهُم فِي {الذِّرْوةِ والناصِيَةِ؛ نقلَهُ الجوهرِيُّ عَن الأصمعيّ، أَي فِي أَهْلِ الشَّرَف والعَلاء.
وَفِي الذُّرِّيَّة أَقوالٌ ثلاثَةٌ: قيلَ: مِن ذَرَأَ اللَّهُ الخَلْقَ، فتركَ هَمْزه نَحْو روية وبرية؛ وقيلَ: أَصْلُه ذُرْوِيَّة وقيلَ فُعْلِيَّة من الذَّرِّ.
} وذَرا الرِّوايَة ذَرْو الرِّيح الهَشِيم: أَي سَرَدَها.
وَهُوَ ذُو {ذَرْوةٍ: أَي ثَرْوَةٍ، وَهِي الجِدَةُ والمالُ، وَهُوَ مِن بابِ الاعْتِقابِ لاشْتِراكِهِ فِي المَخْرج.
ومحمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ أَبي} ذرة، مُحدِّثٌ.
والحلحالُ بنُ {ذُرَيِّ، كُسمَيَ، تابِعي.
وَفِي المَثَلِ: مَا زالَ يفتلُ فِي} الذروةِ والغاربِ، يُرادُ بِهِ التَّأَنِيس وإزالَةَ النُّفُورَ.
{وذرا إِلَى فلانٍ: ارْتَفَعَ وقَصَدَ؛ وَمِنْه قولُ سُلَيْمان بن صُرَد: (بَلَغَنِي عَن عليَ} ذَرْوٌ مِن القَوْلِ) أَي طَرَفُه وحَواشِيَهُ.
{وذَرْوان: جَبَلٌ باليمنِ فِي مِخلافِ ريمة، وَقد صَعَدْته.
} وذَرْوَةُ: موضعٌ فِي دِيارِ غَطَفانَ بأكْنافِ الحجازِ لبَني مرَّةَ بنِ عَوْفٍ؛ قالَهُ نَصْر.
وأيْضاً: قَرْيَةٌ بمِصْرَ. وبنُو {ذَرْوةٍ: بَطْنٌ مِن العلويين باليَمَن مَساكِنُهم أَطْراف وادِي حبيا.
} وذَرَّى حَبّاً: لَقَبُ رجُلٍ ذُكِرَ فِي ح ب ب.
وذَرى رأْسَه تَذْرِيةً: سرَّحَه، والدَّال أَعْلَى.
{وذَرْوَةُ بنُ جُحفَةَ: شاعِرٌ.
وعَوْفُ بنُ ذِرْوَةَ، بالكسْرِ، شاعِرٌ أَيْضاً.
وأَرْضٌ} ذَروَةٌ وعروةٌ وعصمةٌ إِذا كانتْ خصيبَةً خصباً يَبْقى.
{وذَرَةُ: جِبالٌ كثيرَةٌ مُتّصلَةٌ لبَني الحارِثِ بنِ بهثَةَ بنِ سُلَيْم.
ويقالُ:} ذَرْيٌ {ذَرِيٌ أَي دِفءٌ دَفِيءٌ.
} وأَذْرَى الجَمَلُ: طالَتْ ذرْوَتُه.
{والمَذْرَويةُ: الاسْتُ.
} وأَذْرى: اسْتَعاذَ بملكٍ.
{وذروان: سيفُ الأخْنَسِ بنِ شهابٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} ذَرَيْتُ الحبَّ ونحوَه {ذَرْياً،} وذَرَتْه الرِّيحُ {ذَرْياً، وَهِي لغةٌ، والواوُ أَعْلَى.
وَفِي حرفِ ابنِ مَسْعود وابنِ عبَّاس {} تَذْرِيهِ الريحُ} ، {وذَريْتُ الشيءَ: أَلْقَيْته.
وإهمالُ المصنِّفِ إيَّاها قُصُورٌ، كيفَ وَقد أَشارَ إِلَيْهَا الجَوهرِيُّ وغيرُهُ.
ذرو: {ذروا}: تفريقا. {تذروه}: تفرقه.

بُشْتُ

بُشْتُ، بالضم: د بِخُراسانَ، منه: إسحاقُ بنُ إبراهيمَ الحافِظُ صاحبُ المُسْنَدِ، والحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ بنِ العَلاءِ، ومحمدُ بنُ مُؤَمَّلٍ، وأحمدُ بنُ محمدٍ اللُّغَوِيُّ الخَارْزَنْجِيُّ البُشْتِيُّونَ.
وبَشيتُ، كأَميرٍ: ة بِفِلَسْطينَ.
وبَشْتانُ: ة بِــنَسَفَ.
بُشْتُ:
بالضم: بلد بنواحي نيسابور، قال أبو الحسن ابن زيد البيهقي: سميت بذلك لأن بشتاسف الملك أنشأها، وهي كورة قصبتها طريثيث، وقيل:
سميت بذلك لأنها كالظهر لنيسابور، والظهر باللغة الفارسية يقال له بشت، تشتمل على مائتين وست وعشرين قرية، منها كندر التي منها الوزير أبو نصر الكندري، وزير طغرلبك السلجوقي، كان قبل نظام الملك فقام نظام الملك مقام الكندري، وقد ذكرت، وقد يقال لها أيضا: بشت العرب لكثرة أدبائها وفضلائها، وقد ينسب إليها جماعة كثيرة في فنون من العلم، منهم: إسحاق بن إبراهيم بن نصر أبو يعقوب البشتي، سمع قتيبة بن سعيد وإبراهيم بن المستمر وأبا كريب محمد بن العلاء ومحمد بن أبي عمرو ومحمد بن المصطفى وهشام بن عمرو وحميد بن مسعدة وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن رافع وغيرهم، روى عنه أبو جعفر محمد بن هانئ بن صالح وأبو الفضل محمد بن إبراهيم الموصلي وجماعة من الخراسانيين، وحسان بن مخلّد البشتي، سمع عبد الله بن يزيد المقري وسعيد بن منصور ويحيى بن يحيى، روى عنه جعفر بن محمد بن سوّار وإبراهيم بن محمد المروزي، مات في شعبان سنة 259، وسعيد بن شاذان بن محمد النيسابوري، وهو سعيد بن أبي سعيد البشتي، سمع محمد بن رافع وإسحاق بن منصور وحمّ بن نوح وعيسى بن أحمد العسقلاني وغيرهم، روى عنه أبو القاسم يعقوب، وأبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان موسى بن عبد الرحمن البشتي، حدث عن الحسن بن عليّ الحلواني، روى عنه بشر بن أحمد الأسفراييني، وأبو سعيد أحمد بن شاذان البشتي، حدث عن الحسن ابن سفيان وأحمد بن نصر الخفاف وابن أبي غيلان، حدث عنه أبو سعد الإدريسي، وأحمد بن الخليل بن أحمد البشتي، روى عن الليث بن محمد، روى عنه أبو زكرياء يحيى بن محمد العنبري، ومحمد بن يحيى ابن سعيد البشتي أبو بكر المؤدب، حدث عن عبد الله ابن الحارث الصنعاني، روى عنه الحاكم أبو عبد الله ومحمد بن إبراهيم بن عبد الله أبو سعيد البشتي، حدث عن محمد بن المؤمّل، ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم أبو صالح البشتي النيسابوري، كان كثير الصلاة والعبادة، سمع أبا زكرياء النيسابوري وأبا بكر الحيري، مات بأصبهان سنة 483، وأبو عليّ الحسن بن عليّ بن العلاء ابن عبدويه البشتي، روى عن أبي طاهر محمد بن محمد بن محمش وغيره، وعبيد الله بن محمد بن نافع البشتي الزاهد، وأحمد بن محمد البشتي الخارزنجي اللغوي، ذكرته في كتاب الأدباء وغيرهم. وبشت أيضا: من قرى باذغيس من نواحي هراة، منها أحمد ابن صاحب البشتي، حدث عن أبي عبد الله المحاملي، روى عنه أبو سعد الماليني وأخوه محمد بن صاحب البشتي الباذغيسي.

مرو

مرو: المَرْوُ: نَبْتٌ.
والمَرْوَةُ: حِجَارَةٌ صُلْبَةٌ.
ومَثَلٌ: " لأَقْرَعَنَّ مَرْوَتَكَ " أي لأُبْدِيَنَّ عَيْبَكَ؛ في الوَعِيْدِ.
(م ر و) : (الْمَرْوَةُ) حَجَرٌ أَبْيَضُ رَقِيقٌ يُجْعَلُ مِنْهُ الْمَظَارُّ وَهِيَ كَالسَّكَاكِينِ يُذْبَحُ بِهَا وَقَدْ سُمِّيَ بِهَا الْجَبَلُ الْمَعْرُوفُ (وَالْمَرْوَانُ) مَرْوُ الرُّوذِ وَمَرْوُ الشَّاهِجَانِ وَهُمَا بِخُرَاسَانَ وَعَنْ خُوَاهَرْ زَادَهْ (الثِّيَابُ الْمَرْوِيَّةُ) بِسُكُونِ الرَّاءِ مَنْسُوبَةٌ إلَى بَلَدٍ بِالْعِرَاقِ عَلَى شَطِّ الْفُرَاتِ.
مرو
مَرْو [جمع]: مف مَرْوة:
1 - (جو) حجارة بيض رقاق برَّاقة تُقدح منها النَّارُ.
2 - (نت) نبات عطريّ طبيّ من الفصيلة الشفويّة. 

مَرْوة [مفرد]
• المَرْوة: جبل بمكّة المكرّمة، السّعي بينه وبين الصّفا من شعائر الحجّ والعمرة " {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ} ". 
مرو: مزو: حجر الكذان (أو كدان). حجر الــنسفــة (نسفــة ونسفــة) (أماري 2: 424): ومنها يكون حجر المرو الذي تحك به الأرجل.
مرو: مارون، حبق أو ريحان الشيوخ (انظر مرماحوز فيما تقدم) (وأنظر أنواعه عند ابن البيطار 2: 502 وصحح الأخطاء الكثيرة التي وردت).
مروي ومروي: (الادريسي، جبير: 1: 467): (يستخرج من هذه البلاد كمية من الحرير العادي وكذلك كمية من الأقسام السيئة من الحرير وكذلك أعلى أنواع القطن يسمى بقطن مرو نسيجه غاية في الليونة والنعمومة، وتصنع أنواع الأقمشة من هذا القطن وتصدر: إلا أن العرب أطلقوا اسم مروي على أنواع الأقمشة كافة التي تحزم وتستورد من خراسان لأن مرو كانت عاصمة تلك المنطقة. (الثعالبي: لطائف 119) (معجم الجغرافيا، انظر البكري 14: 93): وجللوا الحمار بملحفة مروية. إن الصفة مروزي (بزيادة زاي على غير قياس -محيط المحيط) لا تستعمل إلا في نسبة الشخص إلى مرو ومع ذلك فقد ورد في (ألف ليلة 1: 820): وكان على رأسه مقنع مروزي ازرق.
Morvan: ماعز فزان (غويو 215). مراوات: صفائح معدنية أو غير معدنية يزين بها رجل الفرس (مملوك 1، 2، 137).
[م ر و] المَرْوُ حِجارَةٌ بِيضٌ بَرّاقَةٌ تكونُ فيها النّارُ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ

(الواهِبُ الأُدْمَ كالمَرْوِ الصِّلابِ إِذا ... ما حارَدَ الخُورُ واجْتُثَّ المَجالِيحُ)

واحِدَتُها مَرْوَةٌ قال أَبو حِنِيفَةَ المَرْوُ أَصْلَبُ الحِجارَةِ وزَعَمَ أَنَّ النَّعامَ تَبْتَلِعُه وذَكَرَ أَنَّ بعضَ المُلُوكِ عَجِبَ من ذلِكَ ودَفَعَه حَتّى أَشْهَدَه إيّاهُ المُدَّعِي والمَرْوَةُ جَبَلٌ بمَكَّةَ وفي التَّنْزِيلِ {إن الصفا والمروة من شعائر الله} البقرة 158 والمَرْوُ شَجَرٌ طَيِّبُ الرِّيحِ ومَرْوُ مَدِينَةٌ بفارِسَ النَّسَبُ إِليها مَرْوِيٌّ ومَرَوِيٌّ ومَرْوَزِيٌّ الأَخيرتانِ من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَبِ ومَرْوانُ اسمُ رَجُلٍ ومَرْوانُ اسمُ جَبَلٍ قالَ ابنُ دُرَيْدٍ أَحْسَبُ ذلك والمَرَوْراةُ والمَرْوُ شَجَرٌ الأَرْضُ الَّتِي لا شَيْءَ فيها والجَمعُ مَرَوْرًى قال سِيبَوَيْهِ هُو بمَنْزِلَةِ صَمَحْمَحٍ وليسَ بمنزِلَة عَثَوْثَل لأَنَّ بابَ صَمَحْمَحٍ أكثرُ من بابِ عَثَوْثَلٍ ومَرَوْراةُ اسمُ أَرضٍ بعَيْنِها قالَ أبو حَيَّة النُّمَيْرِيّ

(وما مُغْزِلٌ تَحْنُو لأَكْحَلَ أَيْنَعَتْ ... لها بمَرَوْرَاةَ الشُّرُوجُ الدَّوافِعُ)
مرو
: (و (} المَرْوُ: حِجارَةٌ بيضٌ بَرَّاقَةٌ تُورِي النَّارَ) ، الواحِدَةُ {مَرْوَةٌ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عَن الأصْمعي؛ قالَ أَبو ذؤيْب:
الواهِبُ الأُدْمَ} كالمَرْوِ الصِّلابِ إِذا
مَا حارَدَ الخُورُ واجْتُثَّ المَجالِيحُقالَ الأزْهرِي: يكونُ المَرْوُ أَبْيَضَ، وَلَا يكونُ أَسْود وَلَا أَحْمر، وَقد يُقْدَحُ بالحَجَر الأحْمَر وَلَا يُسَمَّى {مَرْواً، وتكونُ} المَرْوَةُ كجُمْعِ الإنْسانِ وأَعْظَم وأَصْغَر؛ قالَ: وسَأَلْتُ عَنْهَا أَعْرابِيًّا من بَنِي أَسَدٍ فقالَ: هِيَ هَذِه القدَّاحات الَّتِي تُقْدَحُ مِنْهَا النارُ.
وقالَ أَبو خِيرَةَ: المَرْوَةُ الحَجَرُ الأبْيضُ الهَشُّ تكونُ فِيهِ النارُ.
(أَو) المَرْوُ: (أَصْلُ الحِجارَةِ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ أَصْلَبُ الحِجارَةِ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم؛ وَهُوَ قولُ أَبي حنيفَةَ، وزعمَ أنَّ النَّعامَ تَبْتلعُه، وزعمَ أنَّ بعضَ المُلُوكِ عَجِبَ مِن ذلكَ ودَفَعه حَتَّى أَشْهَدَه إيَّاهُ المُدَّعِي.
(و) المَرْوُ: (شَجَرٌ) طيِّبُ الرِّيحِ.
(وَفِي الصِّحاح: هُوَ ضَرْبٌ مِن الرَّياحِين؛ وأَنْشَدَ للأَعْشى:
وآسٌ وخِيرِيٌّ {ومَرْوٌ وسَوْسَنٌ
إِذا كَانَ هِنْزَمْنٌ ورُحْتُ مُخَشَّما (و) } مَرْوٌ، بِلا لامٍ: (د بفارِسَ) ، يقالُ لَهُ: أُمُّ خرَاسان، افْتَتَحَه حاتِمُ بنُ النُّعْمان الباهِلِيّ فِي خلافَةِ عُمَرَ، رضِيَ اللَّهَ تَعَالَى عَنهُ، سَنَة 31؛ (والنِّسْبَةُ) إِلَيْهِ ( {مَرْوِيٌّ) ، بِالْفَتْح على القِياسِ، (} ومَرَوِيٌّ) ، بالتَّحْرِيكِ، (ومَرْوَزِيٌّ) ، بزِيادَةِ الزَّاي مَعَ سكونِ الراءِ، وكِلاهُما من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَبِ.
قالَ الجَوْهرِي: والنِّسْبَة مَرْوَزِيّ على غيرِ قِياسٍ، والثَّوْبُ مَرْوِيٌّ على القِياسِ. ومِثْلُه لأبي بكْرٍ الزَّبيدي.
ونُسِبَ إِلى هَذَا البَلَدِ جماعَةٌ مِن الأئِمَّةِ، مِنْهُم: الإمامُ أَحمدُ بنُ حَنْبل، رحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى؛ والإمامُ أَبو زيْدٍ المَرْوَزِيُّ شيْخُ المَراوِزَةِ، وَهُوَ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ اللَّهِ حافِظُ مَذْهَبِ الشافِعِيّ، سَمِعَ البُخارِي من الْفربرِي، وحَدَّث بِهِ بمكَّةَ عَنهُ، رَوَى عَنهُ الدَّارْقَطنِي وغيرُهُ.
وَلَهُم بَلَدٌ آخَرُ يقالُ لَهُ: مَرْوُ الرَّوْذِ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ مَرْوَذِيُّ، وَقد تقدَّمَ فِي الذالِ.
وآخَرُ يقالُ لَهُ: {مَرْوُ الشاهجان.
(و) المَرْوَةُ، (بهاءٍ: جَبَلٌ بمكَّةَ) يُذْكَرُ مَعَ الصَّفا، وَقد ذَكَرَهُما اللَّهُ تَعَالَى فِي كتابِهِ العَزِيزِ: {إِنَّ الصَّفا} والمَرْوَة مِن شعائِرِ اللَّهِ} .
قَالَ الأصْمعي: سُمِّي لكَوْن حِجارَته بيضًا برَّاقَةً.
( {ومَرْوانُ) :) اسْمُ (رجُلٍ) ، وَهُوَ والدُ عبدِ المَلِكِ وعَبدِ العَزيزِ مِن بَنِي أُمَيَّة، يقالُ لولدِهِ بَنُو} مَرْوانَ، وآخِرُهم فِي المُلْكِ مَرْوانُ الحِمار.
(و) مَرْوانُ: (جَبَلٌ) ؛) قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَحْسَبُ ذلكَ؛ وقالَ نَصْر: مَرْوانُ مَوْضِعٌ أَحْسَبه بأكْنافِ الرَّبَذَةِ، وقيلَ: جَبَلٌ، وقيلَ: حِصْنٌ باليَمَنِ.
وَرب مَرْوان: هُوَ الشَّليلُ جَدُّ جَرِيرِ بنِ عبدِ اللَّهِ البَجليّ، رضيَ اللَّه تَعَالَى عَنهُ.
(! والمَرَوْراةُ: الأرضُ لَا شيءَ فِيهَا) .
(وَفِي الصِّحاح: المَفازَةُ لَا شيءَ فِيهَا، وَهِي فَعَوْعَلَةٌ؛ (ج {مَرَوْرَى) ؛) قالَ سِيْبَوَيْه: هُوَ بمنْزِلَةِ صَمَحْمَح، وليسَ بمنْزلَةِ عَثَوْثَل، لأنَّ بابَ صَمَحْمَح أكْثَر من بابِ عَثَوْثَل؛ (} ومَرَوْرَياتٌ) ؛) قالَ الحماسي:
بَين قروْرَى {ومَرَوْرَياتها
قسي نبع رُدَ مِنْ سَيَاتها (} ومَرارِيُّ) ، بتَشْدِيدِ الياءِ وتَخْفِيفِها.
(و) {المَرَوْراةُ: (أَرضٌ) بعَيْنِها (م) مَعْروفَةٌ؛ قالَ أَبو حَيَّة النُّميري:
وَمَا مَنْزِلٌ يَحْنُو لأكْحَلَ أَشْعَث
لَهَا} بمَرَوْراةَ السّروجُ الدَّوافِعُ وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
مَرْوَةُ: مدينَةُ بالحِجازِ نحْو وادِي القُرَى، مِنْهَا: أَبو غسَّان محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ {المَرَوِيُّ؛ قالَهُ ابنُ الأثيرِ.
وذُو المَرْوَةِ: من أعْراضِ المَدينَةِ كَانَ سَكَنَ أبي نَصِيرٍ عُتْبَةَ بنِ أَسيدٍ الصَّحابي.
وقَرْيةٌ أُخْرَى من أَعْمالِ مكَّةَ، مِنْهَا: حَرْملةُ بنُ عبدِ العزيزِ الجهنيّ.
ومِن المجازِ: قَرَعَ} مَرْوَتَهُ.

جَخَّ

(جَخَّ)
[هـ] فِي حديث البراء «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَخَّ» أَيْ فتَح عَضُدَيه عَنْ جَنْبَيْه، وجَافاهُما عَنْهُمَا. ويُروى جَخَّي بِالْيَاءِ، وَهُوَ الْأَشْهَرُ، وسَيَرد فِي مَوْضِعِهِ.
جَخَّ: تَحَوَّلَ من مَكانٍ إلى آخَرَ، ورَفَعَ بَطْنَه، وفَتَحَ عَضُدَيْهِ في السُّجودِ،
وـ بِبَوْلِه: رَمَى،
وـ بِرِجْلِهِ: نَسَفَ بها التُّرابَ، واضْطَجَعَ مُتَمَكِّناً مُسْتَرْخِياً،
وـ جارِيَتَه: مَسَحَها، كجَخْجَخَ وتَجَخْجخَ.
وجَخْجَخَ: كَتَمَ ما في نَفْسِه، ونادَى، وصاحَ، وقال: جَخْ جَخْ، ودَخَلَ في مُعْظَم الشيءِ،
وـ فلاناً: صَرَعَه.
وتَجَخْجَخَ: اسْتَرْخَى،
وـ اللَّيْلُ: تَراكَمَ ظلامهُ.
والجَخُّ: الهِلْباجَةُ، والوَخْمُ الثَّقيلُ.
وجَخْ: بمعنى بَخْ.

حَرَفَ

(حَرَفَ)
(هـ) فِيهِ «نَزل القُرآن عَلَى سَبْعة أَحْرُفٍ كُلُّها كَافٍ شَافٍ» أَرَادَ بالحَرْفِ اللُّغَة، يَعْنِي عَلَى سَبْع لُغات مِنْ لُغات العَرب: أَيْ إِنها مُفَرّقة فِي الْقُرْآنِ، فبَعضُه بِلُغَةِ قُرَيش، وبعضُه بلُغة هُذَيْل، وَبَعْضُهُ بِلُغَةِ هَوازن، وبعضُه بلُغة اليَمن، وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنْ يَكُونَ فِي الحَرْفِ الْوَاحِدِ سَبْعة أوْجُه، عَلَى أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْقُرْآنِ مَا قَدْ قُرِئ بسَبْعةٍ وعَشْرة، كَقَوْلِهِ تَعَالَى مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ وعَبَدَ الطَّاغُوتَ ومِمَّا يبَيَن ذَلِكَ قولُ ابْنِ مَسْعُودٍ: إِنَّى قَدْ سَمِعْتُ القَرَأَةَ فَوَجَدْتُهُمْ مُتَقَارِبِينَ، فاقْرَءُوا كَمَا عُلِّمْتم، إِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أحَدِكُم: هَلُمَّ وَتَعَالَ وَأَقْبِلْ. وَفِيهِ أَقْوَالٌ غَيْرُ ذَلِكَ هَذَا أحْسَنُها.
والحَرْفُ فِي الْأَصْلِ: الطَّرَفُ وَالْجَانِبُ، وَبِهِ سُمِّيَ الحَرْفُ مِنْ حُرُوف الهِجَاء.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «أهْل الكِتاب لَا يَأتون النِّساء إلاَّ عَلى حَرْفٍ» أَيْ عَلَى جانِب.
وَقَدْ تَكَرَّرَ مثلُه فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي قَصِيدِ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ:
حَرْفٌ أبُوها أخُوها مِن مُهَجَّنَةٍ ... وعَمُّها خَالُها قَوْدَاء شِمْلِيل
الحَرْفُ: النَّاقَةُ الضَّامِرَة، شُبّهت بالحَرْفِ مِنْ حُرُوف الهِجاء لدِقّتِها.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «لمَّا اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ: لَقَدْ عَلِم قَوْمي أنَّ حِرْفَتِي لَمْ تكُن تَعْجِز عن مَؤُونَة أَهْلِي، وشُغِلْت بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فسَيَأكُل آلُ أَبِي بَكْرٍ مِنْ هَذَا ويَحْتَرِفُ للمُسْلمين فِيهِ» الحِرْفَةُ: الصِّناعة وجهَة الكَسْب. وحَرِيُف الرجُل: مُعامِلُه فِي حرْفَته، وَأَرَادَ باحْتِرَافِهِ لِلْمُسْلِمِينَ نَظَرَه فِي أُمُورِهِمْ وتَثْمِير مكاسِبِهم وأرْزاقِهم. يُقَالُ: هُوَ يَحْتَرِفُ لِعيالِه، ويَحْرُفُ:
أي يكْتَسب.
(47- النهاية 1) (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «لَحِرْفَةُ أَحدِكم أشَدُّ عليَّ مِنْ عَيْلَتِه» أَيْ أنَّ إغْناء الْفَقِيرِ وكِفايَتَه أيْسَر عَليَّ مِنْ إِصْلَاحِ الفاسِد. وَقِيلَ: أَرَادَ لَعَدَمُ حِرْفَة أحَدهم والاغْتِمَامُ لِذَلِكَ أشَدُّ عليَّ مِنْ فَقْرِه.
وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «إِنِّي لِأَرَى الرجُل يُعْجبُني فَأَقُولُ هَلْ لَهُ حِرْفَةٌ؟ فإنْ قَالُوا لاَ سَقَط مِنْ عَيْني» وَقِيلَ مَعْنَى الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ هُوَ أَنْ يَكُونَ مِنَ الحرْفَة بِالضَّمِّ وَبِالْكَسْرِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: حُرْفَةُ الْأَدَبِ. والمُحَارَفُ بِفَتْحِ الرَّاءِ: هُوَ المحْرُوم المجْدُود الَّذِي إِذَا طَلَب لَا يُرْزَق، أَوْ يكُون لَا يَسْعَى فِي الكَسْب. وَقَدْ حُورِفَ كسْب فُلان إِذَا شُدِّدَ عَلَيْهِ فِي مَعَاشِهِ وضُيِّق، كَأَنَّهُ مِيلَ برزْقِه عَنْهُ، مِنَ الانْحِرَاف عَنِ الشَّيْءِ وَهُوَ المَيْل عَنْهُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «سَلّط عَلَيْهِمْ مَوْتَ طاعُون ذَفيف يُحَرِّفُ الْقُلُوبَ» أَيْ يُميلُها ويَجْعَلها عَلَى حَرْف: أَيْ جَانِبٍ وطَرَف. وَيُرْوَى يُحوّف بِالْوَاوِ وَسَيَجِيءُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ووصَفَ سفيانُ بكَفِّه فحَرَّفَهَا» أَيْ أمَالَها.
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «وَقَالَ بِيَدِهِ فَحَرَّفَهَا» كَأَنَّهُ يُرِيدُ القَتْل. ووَصَف بِهَا قَطْع السَّيف بِحَدِّه.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «آمَنت بمُحَرِّفِ الْقُلُوبِ» أَيْ مُزِيغِها ومُمِيلِها، وَهُوَ اللَّهُ تَعَالَى. ورُوِي «بمُحرِّك الْقُلُوبِ» .
[هـ] وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ «مَوْتُ الْمُؤْمِنِ بعَرَقِ الجَبِين فيُحَارَفُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِهَا، فَتَكُونُ كفَّارة لِذُنُوبِهِ» أَيْ يُقايَسُ بِهَا. والمُحَارَفَةُ: المُقايَسَة بالمِحْرَافِ، وَهُوَ المِيلُ الَّذِي تُخْتَبَر بِهِ الجِراحة، فوُضِع مَوْضِعَ المُجازاة والمُكافأة. وَالْمَعْنَى أَنَّ الشِّدّة الَّتِي تَعْرِض لَهُ حَتَّى يَعرَق لَهَا جَبينُه عِنْدَ السِّياق تَكُونُ كفَّارة وَجَزَاءً لِمَا بَقِيَ عَلَيْهِ مِنَ الذُّنوب، أَوْ هُوَ مِنَ المُحَارَفَةِ، وَهُوَ التَّشْدِيدُ فِي المَعاش.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحَارَفُ عَلَى عَمَلِهِ الخَيْر وَالشَّرَّ» أَيْ يُجازَى. يُقَالُ:
لَا تُحَارِفْ أخاكَ بالسُّوء: أَيْ لَا تُجازِه. وأَحْرَفَ الرجُلُ إِذَا جازَى عَلَى خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ. قَالَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ. (حَرَقَ)
(هـ) فِيهِ «ضالَّة الْمُؤْمِنِ حَرَقُ النَّارِ» حَرَقُ النَّارِ بِالتَّحْرِيكِ: لهَبُها وَقَدْ يُسَكَّن: أَيْ إِنَّ ضَالَّةَ الْمُؤْمِنِ إِذَا أَخَذَهَا إِنْسَانٌ لِيَتَمَلَّكها أدّتْه إِلَى النَّارِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الحَرَقُ والغَرَقُ والشَّرَقُ شَهَادَةٌ» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «الحَرِقُ شَهِيدٌ» بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفِي رِوَايَةٍ «الحَرِيق» هُوَ الَّذِي يَقَع فِي حَرْقِ النَّارِ فيَلْتَهِب.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ المُظَاهر «احْتَرَقْتُ» أَيْ هلكتُ. والإِحْرَاق: الْإِهْلَاكُ، وَهُوَ مِنْ إِحْرَاق النَّارِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ المُجامِع فِي نَهَارِ رَمَضَانَ أَيْضًا «احْتَرَقْتُ» شبَّها مَا وَقَعا فِيهِ مِنَ الجِماع فِي المُظاهَرة والصَّوم بِالْهَلَاكِ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أوُحِيَ إليَّ أَنْ أَحْرِقَ قُرَيْشًا» أَيْ أَهْلِكَهُمْ.
وَحَدِيثُ قِتَالِ أَهْلِ الرِّدَّةِ «فَلَمْ يَزَلْ يُحَرِّقُ أعضاءَهم حَتَّى أدْخَلَهم مِنَ الْبَابِ الَّذِي خَرجوا مِنْهُ» .
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ حَرْقِ النَّواة» هُوَ بَرْدُها بالمِبْرَد. يُقَالُ حَرَقَهُ بالمِحْرَقِ.
أَيْ بَرَدَه بِهِ.
وَمِنْهُ الْقِرَاءَةُ «لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَــنْسِفَــنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفــاً»
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ إِحْرَاقَهَا بِالنَّارِ، وَإِنَّمَا نُهِي عَنْهُ إِكْرَامًا لِلنَّخْلَةِ، وَلِأَنَّ النَوى قٌوتُ الدَّواجِن.
(هـ) وَفِيهِ «شَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَاءَ المُحْرَقَ مِنَ الخاصِرة» الْمَاءُ المُحْرَقُ:
هُوَ المُغْلَى بالحَرَقِ وَهُوَ النَّارُ، يُريد أَنَّهُ شَربَه مِنْ وَجَع الخاصِرة.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «خَيْر النِّساء الحَارِقَة» وَفِي رِوَايَةٍ «كَذَبَتْكُمُ الحَارِقَةُ» هِيَ الْمَرْأَةُ الضَّيّقة الفَرْج. وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي تَغْلِبُها الشَّهْوة حَتَّى تَحْرُقَ أنْيابَها بعضَها عَلَى بَعْضٍ: أَيْ تَحُكَّها.
يقول عليكم بها  وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «وَجَدْتُهَا حَارِقَةً طَارِقَةً فَائِقَةً» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يَحْرُقُونَ أنْيابَهم غَيْظا وحَنَقا» أَيْ يَحُكُّون بعضَها عَلَى بَعْضٍ.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ الْفَتْحِ «دخَل مَكَّةَ وَعَلَيْهِ عِمامة سَوْداءُ حَرَقَانِيّة» هَكَذَا يُروَى. وَجَاءَ تَفْسِيرُهَا فِي الْحَدِيثِ: أَنَّهَا السّوْداء، وَلَا يُدْرَى مَا أَصْلُهُ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: الحَرَقَانِيّة هِيَ الَّتِي عَلَى لَوْن مَا أَحْرَقَتْهُ النَّارُ، كَأَنَّهَا مَنْسُوبَةٌ- بِزِيَادَةِ الْأَلِفِ وَالنُّونِ- إِلَى الحَرَق بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالرَّاءِ. وَقَالَ:
يُقَالُ الحَرْقُ بِالنَّارِ والحَرَقُ مَعاً. والحَرَقُ مِنَ الدَّق الَّذِي يَعْرِض لِلثَّوْبِ عِنْدَ دَقّهِ مُحَرّك لَا غَيْرَ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «أَرَادَ أنْ يَسْتَبْدِل بعُمّالِهِ لمَا رَأَى مِنْ إبْطائهم فِي تَنْفيذِ أمرِه فَقَالَ: أمَّا عَدِيّ بْنُ أرْطاة فَإِنَّمَا غَرَّني بعِمامَتِه الحَرَقَانِيّة السَّوْداء» .

ذَرَا

(ذَرَا)
فِيهِ «إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ فِي الْجَنَّةِ رِيحاً مِنْ دُونِهَا بَابٌ مُغْلَقٌ لَوْ فُتح ذَلِكَ البابُ لَأَذْرَتْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأرضِ» وَفِي رِوَايَةٍ «لَذَرَتِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» يُقَالُ ذَرَتْهُ الرِّيح وأَذْرَتْهُ تَذْرُوهُ، وتُذْرِيهِ:
إِذَا أَطَارَتْهُ. وَمِنْهُ تَذْرِيَةُ الطَّعام.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ أنَّ رَجُلًا قَالَ لِأَوْلَادِهِ «إِذَا مُتُّ فاحْرقُوني ثُمَّ ذَرُّونِي فِي الرِّيحِ» .
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «يَذْرُو الرِّوايهَ ذَرْوَ الرِّيحِ الهشيمَ» أَيْ يَسْرُدُ الرِّوَايَةَ كَمَا تَــنْسِف الريحُ هشيمَ النَّبتِ.
(س) وَفِيهِ «أوّلُ الثَّلَاثَةِ يَدْخُلُونَ النَّارَ مِنْهُمْ ذُو ذَرْوَةٍ لَا يُعطي حقَّ اللَّهِ مِنْ مَالِهِ» أَيْ ذُو ثَرْوه، وَهِيَ الجِدَة والمالُ، وَهُوَ مِنْ بَابِ الاعْتقَاب لاشْتراكهما فِي المَخْرج.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى «أُتِي رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإبِلٍ غُرِّ الذُّرَى» أَيْ بيضِ الأسْنِمَة سِمانِها. والذُّرَى: جَمْعُ ذِرْوَةٍ وَهِيَ أعْلَى سَنام البَعير. وذِرْوَةُ كُلِّ شَيْءٍ أَعْلَاهُ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «عَلَى ذِرْوَةِ كُلِّ بعيرٍ شَيْطَانٌ» .
وَحَدِيثُ الزُّبَيْرِ «سَأَلَ عَائِشَةَ الخُرُوجَ إِلَى البَصْرة فأبَت عَلَيْهِ، فَمَا زالَ يفْتِل فِي الذِّرْوَةِ والْغَارِبِ حتَّى أجابتْهُ» جَعَلَ فَتْلَ وبَر ذِرْوَةِ البَعير وغَارِبه مَثَلًا لإزَالتِها عَنْ رَأْيها، كَمَا يُفْعل بالجَمل النَّفُور إِذَا أُرِيدَ تأنِيسُه وإزالةُ نِفاره.
(س) وَفِي حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَد «قَالَ بَلغَني عَنْ عَلِيٍّ ذَرْوٌ مِنْ قَوْلٍ تَشَذَّرَ لِي فِيهِ بِالْوَعِيدِ» الذَّرْوُ مِنَ الْحَدِيثِ: مَا ارْتَفَعَ إِلَيْكَ وَتَرَامَى مِنْ حَوَاشِيهِ وَأَطْرَافِهِ، مِنْ قَوْلِهِمْ ذَرَا إِلَيَّ فُلَانٌ: أَيِ ارْتَفَعَ وَقَصَدَ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الزِّنَادِ «كَانَ يقولُ لِابْنِهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: كَيْفَ حديثُ كَذَا؟ يُريدُ أَنْ يُذَرَّى مِنْهُ» أَيْ يرفَعَ مِنْ قَدْره ويُنُوِّه بذِكره.
وَمِنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ:
عَمْدًا أُذَرِّي حَسَبي أَنْ يُشْتَما أَيْ أرْفَعُه عَنِ الشَّتِيمة.
وَفِي حَدِيثِ سِحر النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «بِبِئْرِ ذَرْوَانَ» بِفَتْحِ الذَّالِ وسكونِ الرَّاءِ، وَهِيَ بِئْرٌ لبَني زُرَيق بِالْمَدِينَةِ، فَأَمَّا بِتَقْدِيمِ الْوَاوِ عَلَى الرَّاءِ فَهُوَ موضعٌ بَيْنَ قُدَيْدٍ وَالْجُحْفَةِ.

نَفَضَ

نَفَضَ
... من
الجذر: ن ف ض

مثال: نَفَضْتُ الغبارَ من يدي
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الفعل «نفض» يتعدى إلى المفعول الثاني بـ «عن».

الصواب والرتبة: -نفضت الغبار عن يدي [فصيحة]-نفضت الغبار من يدي [فصيحة]
التعليق: الفعل نفض قد عداه الفصحاء بـ «عن»، و «من» على السواء، فمن الأول قول ابن قتيبة: «انفضوا الغبار عن أرجلكم»، وقول الغزالي: «نفضنا اليد عنهم». ومن الثاني قول الجاحظ: «نفض يديه من الماء»، وقول أبي العتاهية:
نفضت تراب قبركَ من يديَّا
(نَفَضَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ قَيْلة «مُلَاءَتَانِ كَانَتَا مَصْبوغَتَين وَقَدْ نَفَضَتَا» أَيْ نَصَل لَونُ صِبْغِهِمَا، وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا الْأَثَرُ. وَالْأَصْلُ فِي النَّفْضِ: الحَرَكة .
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ والْغَار «أَنَا أَنْفُضُ لَكَ مَا حَوْلك» أَيْ أحْرُسك وأطُوف هَلْ أَرَى طَلَبا. يُقَالُ: نَفَضْتُ الْمَكَانَ واسْتَنْفَضْتُهُ وتَنَفَّضْتُهُ، إِذَا نَظرْتَ جميعَ مَا فِيهِ. والنَّفْضَةُ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَسُكُونِهَا، والنَّفِيضَةُ: قَوْمٌ يُبْعَثُون مُتَجَسِّسين، هَلْ يَرَوْن عَدُوًّا أَوْ خَوْفاً.
وَفِيهِ «ابْغني أحْجارا أَسْتَنْفِضُ بِهَا» أَيْ أسْتَنْجي بِهَا، وَهُوَ مِنْ نَفْضِ الثَّوْبَ؛ لأنَّ المُسْتَنْجِيَ يَنْفُضُ عَنْ نفْسِه الأذَى بالحَجر: أَيْ يُزيلُه ويَدفعُه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُ كَانَ يَمُرُّ بالشِّعْب مِنْ مُزْدَلِفَةَ فَيَنْتَفِضُ ويَتَوضَّأ» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أُتِي بمِنديلٍ فَلَمْ يَنْتَفِضْ بِهِ» أَيْ لَمْ يَتَمَسَّح. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي حَدِيثِ الْإِفْكِ «فأخَذتها حُمَّى بِنَافِضٍ» أَيْ برعدةٍ شديدةٍ، كأنها نفضتها:
أى حرّكتها. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنِّي لَأَنْفُضُهَا نَفْضَ الْأَدِيمِ» أَيْ أُجْهِدُها وأعرُكُها، كَمَا يُفْعل بِالْأَدِيمِ عِنْدَ دِباغِه.
(س) وَفِي حَدِيثٍ «كُنَّا فِي سَفَرٍ فَأَنْفَضْنَا» أَيْ فَنِيَ زادُنا، كَأَنَّهُمْ نَفَضُوا مَزاوِدَهم لخُلُوِّها، وَهُوَ مِثْل أرْمَل وأقْفَر.
نَفَضَ الثَّوْبَ: حَرَّكَه لَيَنْتَفِضَ،
وـ الإِبلُ: نُتِجَتْ،
كأَنْفَضَتْ،
وـ المرأةُ: كثُرَ ولَدُها، وهي نَفُوضٌ،
وـ القومُ: ذَهَبَ زادُهُمْ،
وـ الزَّرْعُ: خَرَجَ آخرُ سُنْبُلِهِ،
وـ الكَرْمُ: تَفَتَّحَتْ عَناقيدُه،
وـ المكانَ: نَظَرَ جميعَ ما فيه حتى يَعْرِفَه،
كاسْتَنْفَضَه وتَنَفَّضَه،
وـ الصِّبْغُ: ذَهَبَ بعضُ لَوْنِه،
وـ السُّوَرَ: قَرأها.
والنُّفاضةُ، بالضم: نُفاثةُ السِّواكِ، وما سَقَطَ من المَنْفوضِ،
كالنُّفاضِ، ويكسرُ.
والنِّفْضُ، بالكسر: خُرْءُ النَّحْلِ في العَسَّالَةِ، أو ما ماتَ منه فيها، أو عَسَلٌ يُسَوِّسُ فَيُؤْخَذُ فَيُدَقُّ فَيُلْطَخُ به مَوضِعُ النَّحْلِ مع الآسِ، فيَأتِيه النَّحْلُ، فَيُعَسِّلُ فيه، أو هو بالقاف، وبالتحريك: ما سَقَطَ من الوَرَقِ والثَّمَرِ وحَبِّ العِنَبِ حينَ يوجَدُ بعضُه في بعضٍ. وكمِنْبَرٍ: المِــنْسَفُ.
والمِنْفاضُ: الكثيرةُ الضَّحِكِ، أو هي بالصاد.
والنافِضُ: حُمَّى الرِّعْدَةِ، مُذَكَّرٌ. وأخَذَتْهُ حُمَّى بنافِضٍ، وحُمَّى نافِضٍ، وحُمَّى نافِضٌ، ونَفَضَتْه الحُمَّى، فهو مَنْفوضٌ.
والنُّفْضَةُ، كبُسْرَةٍ ورُطَبَةٍ،
والنُّفَضاءُ، كالعُرَواءِ: رِعْدَةُ النَّافِضِ، والاسمُ: كسحابٍ.
والنَّفائضُ: الإِبِلُ التي تَقْطَعُ الأرضَ.
وأنْفَضوا: أرْمَلوا، أو هَلَكَتْ أموالُهم، وفَنِيَ زادهُم، أو أفْنَوْهُ، والاسمُ: كسَحابٍ وغُرابٍ، ومنه: "النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ"، أي: إذا جاءَ الجَدْبُ، جُلِبَ الإِبِلُ قِطاراً قِطاراً للبَيْعِ،
وـ الجُلَّةُ: نُفِضَ ما فيها من التَّمْرِ.
وانْتَفَضَ الكَرْمُ: نَضُرَ ورَقُه،
وـ الذَّكَرَ: اسْتَبْرأه من بَقِيَّةِ البَوْلِ،
كاسْتَنْفَضَه.
وككِتابٍ: إزارٌ لِلصِبْيانِ، يقال: ما عليه نِفاضٌ: شيءٌ من الثِّياب، وبِساطٌ يَنْحَتُّ عليه ورَقُ السَّمُرِ ونحوِه
ج: نُفُضٌ، وما انْتَفَضَ عليه من الوَرَقِ كالأَنافيضِ.
والنُّفوضُ: البُرْءُ من المَرَضِ.
والنَّفيضَةُ والنَّفَضةُ محرّكةً: الجَماعةُ يُبْعثون في الأرضِ ليَنْظُروا هَلْ فيها عَدُوٌّ أم لا.
واسْتَنْفَضه: اسْتَخرجَه، وبَعثَ النَّفيضةَ،
وـ بالحَجَرِ: اسْتَنْجَى.
والنَّفائضُ: الإِبِلُ الهَزْلَى، أو التي تَقْطَعُ الأرضَ، والذينَ يَضْرِبونَ بالحَصَى هَلْ وراءَهُم مَكْروهٌ أو عَدُوٌّ.
وإذا تَكَلَّمْتَ نهاراً فانْفُضْ، أي: التَفِتْ هل تَرى منْ تَكرَه.
والنِّفِّيضَى، كالخِلِّيفَى وكالزمكَّى وكجَمَزَى: الحَرَكةُ، والرِّعْدَةُ.

أَجر

(أَجر) : الآجارُ: جمعُ أَجْرٍ، بمعنى الثًّواب.
أَجر
: (! الأَجْرُ: الجَزاءُ على العَمَل) وَفِي الصّحاح وَغَيره الأَجْرُ: الثَّوابُ، وَقد فرّق بَينهمَا بفروق. قَالَ العَيْنُّ فِي (شَرْحِ البُخَارِيِّ) : الحاصِلُ بأُصولِ الشَّرْعِ والعباداتِ ثوابٌ، وبالمُكَمِّلاتِ {أجْرٌ؛ لأَنَّ الثّوَابَ لُغَة بَدَلُ العَيْنِ، والأَجْرُ بَدَلُ المَنْفَعَةِ، وَهِي تابعةٌ للعَيْن. وَقد يُطْلَقُ الأَجْرُ على الثَّوَابِ وبالعَكْس (} كالإِجارةِ) {والأُجْرةِ، وَهُوَ مَا أَعطيَ مِن أَجْرٍ فِي عَمَلٍ، (مُثَلَّثةً) ، التَّثْلِيثُ مسموعٌ، والكَسْرُ الأَشْهَرُ الأَفصحُ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَرَى ثَعْلَباً حَكَى فِيهِ الفَتْحَ، (ج} أُجُورٌ {وآجارٌ) . قَالَ شيخُنَا: الثّانِي غيرُ معروفٍ قِيَاسا، وَلم أَقِفْ عَلَيْهِ سَمَاعاً. ثمَّ إِن كلامَه صريحٌ فِي أَن الأَجْرَ} والإِجارةَ مترادفانِ، لَا فَرْقَ بَينهمَا، والمعروفُ أَن الأَجْرَ هُوَ الثَّوَاب الَّذِي يكونُ من الله، عَزّ وجلّ، للعَبْد على العَمَل الصّالِحِ، {والإِجارةُ هُوَ جزاءُ عَمَله الإِنسانِ لصاحبِه، وَمِنْه} الأَجِير.
(و) قولهُ تعالَى: {وَءاتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِى الدُّنْيَا} (العنكبوت: 27) ، قيل: هُوَ (الذِّكْرُ الحَسَنُ) وَقيل: مَعْنَاهُ أَنّه لَيْسَ أُمّةٌ مِن المُسْلِمِين والنَّصارَى واليَهُودِ والمَجُوسِ إِلّا وهم يُعَظِّمُون إِبراهيمَ، على نَبيِّنا وَعَلِيهِ الصّلاةُ والسّلامُ. وقِي: أَجْرُه فِي الدُّنيا كَوْنُ الأَنبياءِ مِن وَلَدِه. وَقيل: أَجْرُه الوَلَدُ الصّالِحُ.
(و) من المَجاز: الأَجْرُ: (المَهْرُ) ، وَفِي التَّنْزِيل: {ياأَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْواجَكَ اللاَّتِىءاتَيْتَ {أُجُورَهُنَّ} (الْأَحْزَاب: 50) ، أَي مُهُورَهُنَّ.
وَقد (أَجَرَه) اللهُ (} يَأْجُرُه) ، بالضمّ، ( {ويَأْجِرُه) ، بِالْكَسْرِ، إِذا (جَزَاه) وأَثَابَه وأَعطاه} الأَجْرَ، والوَجْهَانِ مَعْرُوفان لجميعِ اللُّغَوِيِّين إِلّا مَنْ شَذَّ، مِمَّن أَنكرَ الكَسْرَ فِي المُضَارعِ، والأَمْرُ مِنْهُمَا: {- أْجُرْنِي} - وأْجِرْنِي ( {كآجَرَه) } يُؤْجِرُه! إِيجاراً.
وَفِي كتاب ابنِ القَطّاع: إِنّ مضارِع {آجَرَ. كآمَنَ} يُؤاجِرُ. قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ سَهْوٌ ظاهِرٌ يَقعُ لمَن لم يُفَرَّق بَين أَفْعَلَ وفَاعَلَ. وَقَالَ عِيَاضٌ: إِنّ الأَصمعيَّ أَنكرَ المَدَّ بالكُلِّيَّةِ. وَقَالَ قومٌ: هُوَ الأَفصحُ.
(و) فِي الصّحاح: {أَجَرَ (العَظْمُ) } يَأْجُرُ {ويَأْجِرُ (} أَجْراً) ، بفتحٍ فسكونٍ ( {وإِجاراً) ، بالكسرِ، (} وأُجوراً) ، بالضّمِّ: (بَرَأَ على عَثْمٍ) بفتحٍ فسكونٍ، وَهُوَ البُرْءُ من غير استواءٍ ( {وأَجَرْتُه) . فَهُوَ لازمٌ مُتَعَدَ.
وَفِي اللِّسَان:} أَجرَتْ يَدُهُ {تَأْجُرُ وتأْجِرُ} أَجْراً {وإجاراً} وأُجُوراً: جُبِرَتْ على غير استواءٍ فبقِيَ لَهَا عَشْمٌ، {وآجَرَهَا هُوَ،} وآجرْتُها أَنا {إِيجاراً. .
وَفِي الصّحاح:} آجَرَهَا اللهُ، أَي جَبَرَهَا على عَثْمٍ.
(و) {أَجَرَ (المَمْلُوكَ} أَجْراً: أَكْرَاه) {يَأُجُرُه، فَهُوَ} مأْجُورٌ، ( {كآجَرَه،} إِيجاراً) ، وَحَكَاهُ قومٌ فِي العَظْمِ أَيضاً، ( {ومُؤاجَرةً) ، قَالَ شيخُنَا: هُوَ مصدرُ} آجَرَ، على فَاعَلَ، لَا {آجَرَ، على: أَفْعَلَ، والمصنِّفُ كأَنّه اغترَّ بِعِبَارَة ابنِ القَطّاع وَهُوَ صَنِيعُ من لم يُفَرِّق بَين أَفْعلَ وفاعَلَ، كَمَا أَشرنا إِليه أَوّلاً، فَلَا يُلْتَفَتُ إِليه، مَعَ أَنْ مِثلَه ممّا لَا يَخْفَى. وَقَالَ الزمَخْشَرِيُّ:} وآجَرْتُ الدّارَ، على أَفعلْتُ، فأَنَا {مُؤْجِرُ، وَلَا يُقَال:} مُؤَاجِرٌ، فَهُوَ خَطَأٌ قَبِيحٌ.
وَيُقَال: {آجَرْتُه} مُؤاجَرةً: عاملتُه معاملً، وعاقَدتُه مُعَاقَدَةً؛ لأَنَّ مَا كَانَ مِن فاعَلَ فِي مَعْنَى المُعَاملةِ كالمُشَاركة والمُزَارَعة إِنما يتعدَّى لمفعولٍ وَاحِد، {ومُؤاجَرةُ} الأَجِيرِ مِنْ ذالك، {فآجَرْتُ الدّارَ والعَبْدَ، مِن أَفْعَلَ لَا مِن فاعَلَ، وَمِنْهُم مَن يَقُول:} آجَرتُ الدّارَ، على فاعَلَ، فَيَقُول: {آجَرتُه} مُؤاجَرةً وَاقْتصر الأَزهريُّ على {آجَرتُه فَهُوَ} مُؤْجَرٌ. وَقَالَ الأَخفشُ: ومِن العربِ مَن يَقُول: {آجَرتُه فَهُوَ} مُؤْجَرٌ، فِي تَقْدِير أَفْعلتُه فَهُوَ مُفْعَلٌ، وبعضُهِم يَقُول: فَهُوَ {مُؤاجَرٌ، فِي تقديرِ فَاعَلْتُه.
ويتعدَّى إِلى مفعولَيْن فيُقَال:} آجرتُ زَيْداً الدّارَ، {وآجرتُ الدّارَ زيدا، على القَلْب، مثل أَعطيتُ زيدا درهما، وأَعطيتُ درهما زيدا؛ فَظهر بِمَا تقدم أَنّ آجَرَ} مُؤاجَرةً مسموعٌ مِن الْعَرَب وَلَيْسَ هُوَ صنِيعَ ابنِ القَطَّاعِ وحدَه، بل سَبَقَه غيرُ واحدٍ من الأَئِمَّة وأَقرُّوه.
وَفِي اللِّسَان: وأَجَرَ المملوكَ {يَأْجُرُه} أَجْراً فَهُوَ {مَأْجُورٌ} وآجَرَه {يُؤْجِرُه} إِيجاراً {ومُؤاجرَةً، وكلٌّ حَسَنٌ مِن كَلَام الْعَرَب.
(} والأُجْرَةُ) بالضّمِّ: (الكِرَاءُ) ، والجَمْعُ {أُجَرٌ، كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ، وربَّمَا جمعوها} أُجُراتٌ، بفتحِ الجِيم وضَمِّهَا، والمعروفُ فِي تَفْسِير {الأُجْرة هُوَ مَا يُعطَى} الأَجير فِي مقابلةِ العَمَلِ.
( {وائْتَجَرَ) الرجلُ: (تَصَدِّقَ وطَلَبَ الأَجْرَ) ، وَفِي الحَدِيث فِي الأَضاحِي: (كُلُوا وادَّخِرُوا} وائْتَجِرُوا) ، أَي تَصدَّقُوا طالِبينَ {للأَجْرِ بذالك، وَلَا يجوزُ فِيهِ اتَّجِرُوا بالإِدغام لأَن الهمزةَ لَا تُدغَم فِي التّاءِ؛ لأَنه مِن الأَجْرِ لَا مِن التِّجَارة. قَالَ ابنُ الأَثِير: وَقد أَجازَه الهَرَوِيُّ فِي كِتَابه، وَاسْتشْهدَ عَلَيْهِ بقوله فِي الحديثِ الآخَرِ: (إِن رجلا دخلَ المسجدَ وَقد قَضَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم صلَاتَه، فَقَالَ: مَن يَتَّجِرُ يقومُ فيصلِّي مَعَه) . قَالَ والرِّواية إِنما هِيَ} يَأْتَجِرُ، فإِنْ صَحَّ فِيهَا يَتَّجِرُ فيكونُ مِن التِّجارة لَا مِن لأَجْر؛ كأَنَّه بصَلاتِه مَعَه قد حَصَّلَ لنفسِه تِجَارةً، أَي مَكْسَباً. وَمِنْه حديثُ الزَّكاة: (ومَنْ أَعطاها {مُؤْتَجِراً بهَا) .
(و) يُقَال؛ (} أُجِرَ) فلانٌ (فِي أَولادِه، كعُنِي) ، ونصُّ عبارةِ ابْن السِّكِّيت:! أُجِرَ فلانٌ خَمْسَة مِن وَلَدِه، (أَي ماتُوا فصارُوا {أَجْرَه) ، وَعبارَة الزمخشريِّ: ماتُوا فكانُوا لَهُ} أَجْراً.
(و) يُقَال: {أُجِرَتْ (يَدَهُ) } تُؤْجَرُ {أَجْراً} وأُجُوراً، إِذا (جُبِرَتْ) على عُقْدَةٍ وَغَيره استواءٍ فبَقِيَ لَهَا خُرُوجٌ عَن هَيْئَتِهَا.
( {وآجَرَتِ المرأَةُ) ، وَفِي بعض أُصول اللغَةِ: الأَمَةُ البَغِيَّةُ،} مُؤاجَرَةً: (أَباحَت نفسَهَا {بأَجْرٍ) .
(و) يُقَال: (} استأْجِرْتُه) ، أَي اتَّخذتُه {أَجِيراً، قَالَه الزَّجَّاج.
(} وآجَرْتُه) فَهُوَ {مُؤْجَرٌ، وَفِي بعض النُّسَخ} أَجَرْتُه مَقْصُوراً، ومثلُه قولُ الزَّجَاجِ فِي تفسيرِ قولهِ تَعَالَى: {أَن {- تَأْجُرَنِي ثَمَانِىَ حِجَجٍ} (الْقَصَص: 28) أَي تكنَ أَجِيراً لِي، (} - فَأَجَرَنِي) ثمانيَ حِجَجٍ، أَي (صارَ {- أَجِيرِي) .
} والأَجِيرُ: هُوَ {المستأْجَرُ، وجمعُه} أُجَراءُ، وأَنشدَ أَبو حَنِيفةَ:
وجَوْنٍ تَزْلَقُ الحِدْثانُ فِيهِ
إِذا {أُجَراؤُه نَحَطُوا أَجَابَا
والاسمُ مِنْهُ الإِجارةُ.
(} والإِجَّار) ، بكسرٍ فتشدِيدِ الْجِيم: (السَّطْحُ) ، بلغَة أَهلِ الشّام والحِجَاز، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: والإِجّارُ {والإِجَّارةُ: سَطْحٌ لَيْسَ عَلَيْهِ سُتْرَةٌ، وَفِي الحَدِيث: (مَن باتَ على} إِجّارٍ لَيْسَ حَولَه مَا يَردُّ قَدَمَيْه فقد بَرِئَت مِنْهُ الذِّمَّةُ) ، قَالَ ابنُ الأَثِير: وَهُوَ السَّطْح الَّذِي لَيْسَ حولَه مَا يَرُدُّ الساقطَ عَنهُ. وَفِي حَدِيث محمّدِ بن مَسْلَمَةَ: (فَإِذا جاريةٌ مِن الأَنصارِ على إِجّارٍ لَهُم) . (كالإِنْجار) بالنُّون، لغةٌ فِيهِ، (ج {أَجَاجِيرُ} وأَجاجِرةٌ وأَناجِيرُ) ، وَفِي حَدِيث الْهِجْرَة: (فتلقَّى الناسُ رسولَ الله صلَّى الله عليْه وسلَّم فِي السُّوق وعَلى {الأَجاجِير) ، ويروى: (على} الأَناجِير) .
(! والإِجِّيرَى) ، بكسرٍ فتشديدٍ: (العادةُ) وَقيل: همزتُها بدلٌ من الهاءِ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: مَا زالَ ذالك {إِجِّيراه، أَي عَادَته.
(} والآجُورُ) على فاعُول ( {واليَأْجُور} والأَجُور) كصَبُور ( {والآجُرُ) ، بالمدِّ وضمِّ الْجِيم على فاعُل، قَالَ الصغانيّ: وَلَيْسَ بتخفيفِ} الآجُرّ، كَمَا زَعَم بعضُ النَّاس وَهُوَ مثلُ الآنُكِ والجمْع {أَآجِرُ، قَالَ ثعلبةُ بن صُعَير المازِنيُّ يصفُ نَاقَة:
تُضْحِي إِذا دَقَّ المَطِيُّ كأَنَّها
فَدَنُ ابنِ حَيَّةَ شادَه} بالآجُرِ
وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فاعُل، بضمِّ الْعين، {وآجُرٌ وآنُكٌ أَعجميّانِ، وَلَا يَلْزَمُ سِيْبَوَيْهِ تَدْوِينُه. (} والآجَرُ) ، بفتحِ الْجِيم، ( {والآجِرُ) ، بكسرِ الْجِيم، (} والآجِرُون) بضمِّ الْجِيم وكسرِها، على صِيغة الجمْع، قَالَ أَبو دُوَاد:
وَلَقَد كانَ فِي كَتائِبَ خُضْرٍ
وبَلَاطٍ يُلاطُ {بالآجِرُونِ
رُوِيَ بضمِّ الجِيمِ وكسرِهَا مَعًا، كُلُّ ذالك (} الآجُرُّ) ، بضمِّ الجيمِ مَعَ تشديدِ الرّاءِ، وضَبَطَه شيخُنا بضمّ الْهمزَة، (مُعَرَّباتٌ) ، وَهُوَ طَبِيخُ الطِّين. قَالَ أَبو عَمرٍ و: هُوَ {الآجُرُ، مخفَّف الراءِ، وَهِي} الآجُرَةُ. وَقَالَ غيرُه: {آجِرٌ} وآجورٌ، على فاعُول، وَهُوَ الَّذِي يُبْنَى بِهِ، فارسيٌّ معرَّب. قَالَ الكِسائيُّ: العربُ تَقول: {آجُرَّة،} وآجُرٌّ للجَمْع، {وآجُرَةُ وجَمْعُها} آجُرٌ، {وأَجُرَةٌ وَجَمعهَا} أَجُرٌ، {وآجُورةٌ وَجَمعهَا} آجُورٌ.
( {وآجَرُ) وهاجَرُ: اسمُ (أُمّ إِسماعيلَ عَلَيْهِ) وعَلى نَبِيِّنا أَفضلُ الصَّلَاة (والسّلام) ، الهمزةُ بدلٌ من الهاءِ.
(} وآجَرَه الرُّمْحَ) لُغَة فِي (أَوْجَره) إِذا طَعَنَه بِهِ فِي فِيه. وسيأْتي فِي وجر.
(ودَرْبُ! آجُرَ) ، بالإِضافة: (موضعانِ ببغدادَ) ، أَحدُهما بالغربيّة وَهُوَ اليومَ خرابٌ، وَالثَّانِي بنهرِ مُعَلًّى عِنْد خَرابة ابنِ جَرْدَةَ، قَالَه الصاغانيّ. مِن أَحدِهما أَبو بكرٍ محمّدُ بنُ الحُسَين الآجُرِّيُّ العابدُ الزّاهدُ الشافعيُّ، تُوفِّي بمكةَ سنة 360، ووجدتُ بخطِّ الْحَافِظ ابْن حجر العَسْقَلانيِّ مَا نصّه: {- الآجُرِّيُّ، هاكذا ضَبَطَه الناسُ، وَقَالَ أَبو عبدِ اللهِ محمّدُ بنُ الجَلَّاب الفِهريُّ الشهيدُ نزيلُ تُونُسَ، فِي كتاب الفوائدِ المنتخَبةِ لَهُ: أَفادَنِي الرئيسُ، يَعْنِي أَبا عثمانَ بنَ حكمةَ القُرَشِيَّ، وقرأْتُه فِي بعضِ أُصُولِه بخطِّ أَبي داوودَ المقرِي مَا نصُّه: وَجدتُ فِي كتابِ القاضِي أَبي عبدِ الرَّحْمانِ عبدِ الله بنِ جحافٍ الرَّاوِي، عَن محمّدِ بن خَلِيفَة وغيرِه، عَن اللّاجريّ الَّذِي وَرِثَه عَنهُ ابنُه أَبو الْمطرف، قَالَ لي أَبو عبد اللهِ محمدُ بنُ خليفةَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 386 هـ، وكنتُ سمعتُ مَني قرأُ عَلَيْهِ: حدّثك أَبو بكر محمّدُ بنُ الحُسَينِ الآجُرِّيّ، فَقَالَ لي: لَيْسَ كذالك إِنما هُوَ اللّاجرِيُّ، بتَشْديد اللَّام وَتَخْفِيف الراءِ، منسوبٌ إِلى لاجر، قَرْيَة من قُرَى بغدادَ لَيْسَ بهَا أَطيبُ من مَائِهَا. قَالَ ابنُ الجلّاب: ورَوَيْنَا عَن غَيره: الآجُرِّيّ، بتَشْديد الراءِ، وَابْن خليفةَ قد لَقِيَه وضَبَطَ عَلَيْهِ كتابَه فَهُوَ أَعلمُ بِهِ. قَالَ الحافظُ: قلتُ: هاذا ممّا يُسْقِطُ الثَّقةَ بابنِ خَليفَة الْمَذْكُور، وَقد ضَعَّفَه ابنُ القُوصِيِّ فِي تاريخِه.
وَمِمَّا يُستدَركُ عَلَيْهِ:
} ائْتَجَرَ عَلَيْهِ بِكَذَا، من {الأُجْرَة، قَالَ محمّدُ بنُ بَشيرٍ الخارِجِيُّ:
يَا ليتَ أَنِّي بأَثْوَابِي وراحِلَتِي
عبدٌ لأَهْلِكِ هاذا الشَّهْرَ} مُؤْتَجَرُ
{وآجَرْتُه الدّارَ: أَكْريتُهَا، والعَامّةُ تَقول:} وأَجرتُه. وقولُه تَعَالَى: {فَبَشّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ {وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} (يللهس: 11) قيل: الأَجْرُ الكريمُ هُوَ الجَنَّة.
والمِئْجارُ: المِخْراقُ، كأَنِّه فُتِلَ فصَلُبَ كَمَا يَصْلُبُ العَظْمُ المَجْبُور، قَالَ الأَخطل:
والوَرْدُ يَرْدِي بعُصْمٍ فِي شَرِيدِهمُ
كأَنه لاعِبٌ يَسْعَى} بمِئْجارِ
وَقد ذَكَرَهُ المصنِّف وَفِي وجر، وذكْرُه هُنَا هُوَ الصَّوابُ.
وَقَالَ الكِسائيُّ: الإِجارةُ فِي قَول الخَلِيلِ: أَن تكونَ القافيةُ طاءً والأُخرى دَالا، أَو جِيماً ودالاً، وهاذا مِن أُجِرَ الكَسْرُ، إِذا جُبِرَ على غير استواءٍ، وَهُوَ فِعالَةٌ مِن أَجَرَ يَأْجُر، كالإِمارة مِن أَمَر لَا إِفْعَالٌ.
وَمن المَجاز: {الإِنْجَارُ، بِالْكَسْرِ: الصَّحْنُ المنبطِحُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ حَواش، يُغْرَفُ فِيهِ الطَّعامُ، والجمعُ} أَناجِيرُ، وَهِي لغةٌ مستعملةٌ عِنْد العَوامّ.
وأَحيد الأَجِير نقلَه السمعانيُّ من تَارِيخ نَسَف للمُسْتَغفِريّ، وَهُوَ غيرُ مَنْسُوب، قَالَ: أُراه كَانَ أَجيرَ طُفَيْلِ بنِ زيدٍ التَّمِيميّ فِي بَيته، أَدْرَكَ البُخَاريَّ.
{وأَجَّرُ، بفتحِ الهمزَةِ وتَشْدِيد الجِيمِ الْمَفْتُوحَة: حِصْنٌ من عَمَلِ قُرْطُبَةَ، وإِليه نُسِبَ أَبو جعفرٍ أَحمدُ بنُ محمّد بنِ إِبراهيمَ الخشنيّ الأَجَّرِيُّ الْمقري، سَمعَ من أَبي الطاهرِ بنِ عَوْف، وَمَات سنة 611 هـ، ذَكَره القاسمُ التُّجِيبيُّ فِي فِهْرِسْتِه، وَقَالَ: لم يذكرهُ أَحدٌ مَّن أَلَّفَ فِي هاذا الْبَاب: (

أَخر
: (} الأُخُرُ، بضمَّتَيْن: ضِدُّ القُدُمِ) ، مَضَى قُدُماً، {وتَأَخَّرَ} أُخُراً.
(و) {التَّأَخُّرُ: ضِدُّ التَّقَدُّمِ، وَقد (تَأَخَّر) عَنهُ} تأخرا! وتَأَخُّرَةً وَاحِدَة، عَن اللِّحْيَانِيِّ، وهاذا مُطَّرِدٌ، وإِنما ذَكرْنَاهُ لأَن اطَّرادَ مثلِ هاذا ممّا يجهلُه مَن لَا دُرْبَةَ لَهُ بالعربيَّة.
(و) فِي حيثِ عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ: أَنَّ النبيّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم قَالَ لَهُ: (أَخِّرْ عنِّي يَا عُمَر) .

يُقَال: ( {أَخَّر} تأْخيراً) وتَأَخَّر، وقَدَّم وتَقدَّم، بِمَعْنى، كَقَوْلِه تَعَالَى: {لاَ تُقَدّمُواْ بَيْنَ يَدَىِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} (الحجرات: 1) أَي لَا تَتَقدَّمُوا، وَقيل: مَعْنَاهُ {أَخِّرّ عنّى رأْيَكَ. واختُصِرَ؛ إِيجازاً وبلاغةً،} والتَّأْخِيرُ ضِدُّ التَّقدِيم.
و ( {استأْخَرَ) كتَأَخَّر، وَفِي التَّنْزِيل: {لاَ} يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} (الْأَعْرَاف: 34) وَفِيه أَيضاً: {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا {الْمُسْتَخأِرِينَ} (الْحجر: 24) قَالَ ثَعْلَبٌ: أَي عَلِمْنَا مَن يَأْتِي مِنْكُم إِلى المَسْجِد مُتَقدِّماً ومَن يَأْتِي} مُسْتَأْخِراً.
( {وأَخَّرْتُه) } فتَأَخَّرَ، {واسْتَأْخَرَ} كتَأَخَّرَ، (لازمٌ مُتعدَ) ، قَالَ شيخُنَا: وَهِي عبارةٌ، قَلِقَةٌ جاريةٌ على غيرِ اصطلاحِ الصَّرفِ، وَلَو قَالَ: {وأَخَّر} تأْخِيراً {اسْتَأْخَرَ،} كتَأَخَّر، {وأَخْرتُه، لازمٌ متعدَ، لَكَانَ أَعذَبَ فِي الذَّوْق، وأَجْرَى على الصِّناعة، كَمَا لَا يَخْفَى، وَفِيه استعمالُ فَعَّلَ لَازِما، كقَدَّم بمعنَى تَقَدَّمَ، وبَرَّزَ على أَقرانهِ، أَي فاقَهم.
(} وآخِرَةُ العَيْنِ {ومُؤْخِرَتُها، مَا وَلِيَ اللِّحَاظَ،} كمُؤْخِرِهَا) ، كمُؤْمِنٍ، ومُؤْمِنَةٍ، وَهُوَ الَّذِي يَلِي الصُّدْعَ، ومُقْدِمُها الَّذِي يَلِي الأَنْفَ يُقَال: نَظَرَ إِليه {بمُؤْخِرِ عَيْنِه، وبمُقْدِمِ عَيْنِه. ومُؤْخِرُ العَيْنِ ومُقْدِمُها جاءَ فِي العَين بالتَّخْفِيف خاصَّةً، نَقَلَه الفَيُّومِيُّ عَن الأَزْهريِّ، وَقَالَ أَبو عُبَيْد:} مُؤْخِرُ العَيْنِ، الأَجْوَدُ التَّخْفِيفُ. قلتُ: ويُفهم مِنْهُ جَواز التَّثْقِيلِ على قِلَّة.
(و) {الآخِرَةُ (من الرَّحْلِ: خِلافُ قادِمَتِه) ، وَكَذَا مِن السَّرْجِ، وَهِي الَّتِي يَستنِدُ إِليها الرّاكبُ، والجمْعُ} الأَواخِرُ، وهاذه أَفصحُ اللّغَاتِ كَمَا فِي المِصباح وَقد جاءَ فِي الحَدِيث: (إِذا وَضَعَ! أَحدُكم بَين يَدَيْهِ مِثْلَ {آخِرَةِ الرَّحْلِ فَلَا يُبَالِي مَنْ مَرَّ (ورَاءَه)) (} كآخِرِه) ، من غير تاءٍ. ( {ومُؤَخَّرِه) ، كمُعَظَّمٍ، (} ومُؤخَّرتِه) ، بِزِيَادَة التّاءِ، (وتُكسَر خاؤُهما مخفَّفةً ومشدَّدةً) . أَما {المُؤْخِرُ كمُؤْمنٍ (فَهِيَ) لُغَة قليلةٌ، وَقد جاءَ فِي بَعْضِ رواياتِ الحَدِيث، وَقد مَنَعَ مِنْهَا بعضُهُم، التَّشْدِيدُ مَعَ الكَسْر أَنْكَرَه ابنُ السِّكِّيت، وجَعَلَه فِي المِصْباح من اللَّحْن.
(و) للنَّاقَةِ آخِرَانِ وقادِمَانِ، فخَلِفَاها المُقَدَّمَا: قادِمَاها، وخَلِفَاهَا} المُؤَخَّرَان: آخِرَاهَا، و ( {الآخِرَانِ مِنَ الأَخْلافِ) اللَّذَانِ (يَلِيَانِ الفَخِذَيْن) ، وَفِي التَّكْمِلَة:} آخِرَا النّاقَةِ خِلْفاها {المُؤَخَّرَانِ، وقادِمَاها خِلْفاها المُقَدَّمانِ.
كتاب م كتاب (} والآخرُ: خلافُ الأَوَّلِ) . فِي التَّهذيب قَالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {هُوَ الاْوَّلُ وَالاْخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} (الْحَدِيد: 3) ، ورُوِيَ عَن النّبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم أَنه قَالَ وَهُوَ يُمَجِّد اللهَ: (أَنتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قبلَكَ شَيْءٌ، وأَنتَ {الآخرُ فَلَيْسَ بعدَكَ شَيْءٌ. وَفِي النِّهَايَة: الآخِرُ من أَسماءِ اللهِ تعالَى هُوَ الباقِي بعدَ فَناءِ خَلْقِه كلِّه ناطِقِه وصامِتِه. (وَهِي) ، أَي الأُنْثَى} الآخِرَة، (بهاءٍ) قَالَ اللَّيْث: نَقِيضُ المتقدِّمَةِ، وحَكَى ثعلبٌ: هُنَّ الأَوَّلَاتُ دُخُولاً {والآخِرَاتُ خُرُوجاً.
(و) يُقَال: فِي الشَّتْم: أَبْعَدَ اللهُ ا} لآخِرَ، كَمَا حكَاه بعضُهُم بالمدِّ وكسرِ الخاءِ، وَهُوَ (الغائبُ، {كالأَخِير) ، والمشهورُ فِيهِ} الأَخِرُ، بوزْنِ الكَبِدِ، كَمَا سيأْتِي فِي المُسْتَدرَكَات.
(و) ! الآخَر: (بفَتْحِ الخاءِ) : أَحَدُ الشَّيْئين، وَهُوَ اسمٌ على أَفْعَلَ إِلَّا أَن فِيهِ معْنَى الصِّفَةِ؛ لأَنّ أَفْعَلَ مِن كَذَا لَا يكونُ إِلّا فِي الصِّفة، كَذَا فِي الصّحاح.
( {والآخَرُ) بِمَعْنى غَيْرٍ، (كقولكَ: رجلٌ} آخَرُ، وثَوْبٌ آخَرُ: وأَصلُه أَفْعَلُ مِن {أَخَّر، أَي} تَأَخَّر) ، فَمَعْنَاه أَشَدُّ {تَأَخّراً، ثمَّ صَار بمعنَى المُغَايِرِ.
وَقَالَ الأَخْفَشُ: لَو جعلتَ فِي الشِّعر آخِر مَعَ جابِر لجازَ، قَالَ ابنُ جِنِّي: هاذا هُوَ الوجْهُ القويُّ؛ لأَنه لَا يُحقِّقُ أَحدٌ هَمزةَ آخِر، وَلَو كَانَ تَحقيقُها حَسناً لَكَانَ التحقيقُ حَقِيقا بأَن بُسمعَ فِيهَا، وإِذا كَانَ بَدَلا الْبتَّةَ وَجبَ أَنْ يُجْرى على مَا أَجْرَتْه عَلَيْهِ العربُ مِن مُراعاةِ لَفْظِه، وتَنزيلُ هاذِه الْهمزَة مَنزِلةَ الأَلفِ الزّائِدةِ الَّتِي لَا حظَّ فِيهَا للهَمْزِ، نَحْو عالِمٍ وصابِرٍ، أَلَا تراهم لمّا كَسَّرُوا قَالُوا:} آخِرٌ {وأَوَاخِرُ، كَمَا قَالُوا: جابِرٌ وجَوابِرُ. وَقد جَمَعَ امرؤُ القَيْسِ بَين} آخَرَ وقَيْصرَ، بِوَهْمِ الأَلفِ هَمزةً، فَقَالَ:
إِذَا نَحنُ صِرْنا خَمْسَ عَشْر لَيْلَةً
وَرَاءَ الحِسَاءِ مِن مَدافِعِ قَيْصَرَا
إِذا قُلتُ هاذا صاحبٌ قدْ رَضِيتُه
وقَرَّتْ بِهِ العَيْنَانِ بُدِّلْتُ {آخَرَا
وتصغيرُ آخَرَ} أُوَيْخِر، جرتِ الأَلْفُ المخفَّفةُ عَن الهمزةِ مَجْرى أَلفِ ضارِبٍ.
وَقَوله تعالَى: { {فَآخَرَانِ يِقُومَانُ مَقَامَهُمَا} (الْمَائِدَة: 107) فَسَّره ثعلبٌ فَقَالَ: فمُسْلِمَانِ يَقُومانِ مَقَامَ النَّصْرانِيَّيْنِ يَحْلِفَان أَنَّهُمَا اخْنَانَا، ثمَّ يُرْتَجَعُ على النَّصْرانِيَّيْن. وَقَالَ الفرَّاءُ: مَعْنَاهُ: أَوْ} آخرَانِ مِن غيرِ دِينِكم مِن النَّصارَى واليَهُود، وهاذا للسَّفَر والضَّرَورة؛ لأَنه لَا تَجُوز شهادةُ كافِرٍ على مُسْلم فِي غيرِ هاذا.
(ج) {الآخَرُونَ (بِالْوَاو والنُّونِ،} وأُخَرُ) ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ {أُخَرَ} (الْبَقَرَة: 184، 185) .
(والأُنْثَى} أُخْرَى! وأُخْرَاةٌ) ، قَالَ شيخُنَا: الثّانِي فِي الأُنْثَى غيرُ مشهورٍ. قلتُ: نَقَلَه الصّاغَانيّ فَقَالَ: ومِن العَرَبِ مَني يَقُول: {أُخْرَاتِكم مبَدَلَ} أُخْرَاكم، وَقد جاءَ فِي قولِ أَبي العِيَالِ الهُذَلِيِّ:
إِذا سَنَنُ الكَتِيبَةِ صدَّ
عَنْ {أُخْرَاتِهَا العُصْبُ
وأَنشدَ ابنُ الأَعرابيّ:
ويَقِي السَّيْفَ} بأُخْراتِه
مِنْ دُونِ كَفِّ الجارِ والمِعْصَمِ
وَقَالَ الفَرّاءُ فِي قَوْله تعالَى: {وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِى {أُخْرَاكُمْ} (آل عمرَان: 153) : مِن العربَ مَن يقولُ: فِي أُخْراتِكُم، وَلَا يجوزُ فِي القراءَة.
(ج} أُخْرَيَاتٌ، {وأُخَرُ) قَالَ اللَّيْثُ: يُقال: هاذا آخَرُ وهاذه أُخْرَى، فِي التَّذكيرِ والتَّأْنِيثِ، قَالَ: وأُخَرُ: جماعةٌ أُخْرَى. قَالَ الزَّجّاج فِي قَوْله تَعَالَى: {وَءاخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْواجٌ} (صلله: 58) ؛ أُخَرُ لَا ينصرفُ؛ لأَن وُحْدَانَها لَا ينصرفُ وَهُوَ} أُخْرَى {وآخَرُ، وَكَذَلِكَ كلُّ جَمْعٍ على فُعَل لَا يَنصرفُ إِذا كَانَ وُحْدانُه لَا ينصرفُ، مثل كُبَرَ وصُغَرَ، وإِذَا كَانَ فُعَلٌ جمعا لفُعْلَةٍ فإِنه ينصرفُ نَحْو سُتْرَةٍ وسُتَرٍ، وحُفْرَ وحُفَرٍ، وإِذا كَانَ فُعَل إسماً مصروفاً عَن فاعلٍ لم ينصرفْ فِي المَعْرفةِ ويَنصرفُ فِي النَّكِرة، وإِذا كَانَ إسماً لطائرٍ أَو غَيْرِه فإِنهَ ينْصَرِف، نَحْو سُبَد ومُرَعٍ وَمَا أَشبَههما، وقُرِىءَ: {} وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْواجٌ} على الواحدِ.
وَفِي اللِّسان: قَالَ اللهُ تعالَى: {فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ {أُخَرَ} وَهُوَ جمعُ أُخْرَى،} وأُخْرَى تأْنيثُ! آخَر، وَهُوَ غير مصْروفٍ؛ لأَن أَفْعَلَ الَّذِي مَعَه مِنْ لَا يُجْمعُ وَلَا يُؤَنَّثُ مَا دَامَ نَكِرةً، تقولُ: مررتُ برجلٍ أَفْضَلَ منكَ، وبامرأَة أَفضلَ منكَ، فإِن أَدخلْتَ عَلَيْهِ الأَلفَ والَّلامَ أَو أضَفْتَه ثَنَّيْتَ وجَمعْتَ وأَنَّثْتَ، تقولُ: مَرَرتُ بالرَّجلِ الأَفضلِ، وبالرِّجالِ الأَفْضَلِين، وبالمرأَة الفُضْلَى، وبالنِّساءِ الفُضَل، ومررتُ بأَفْضَلِهِم (وبأَفضَلِيهم) وبفُضْلاهُنْ وبفُضَلِهِنَّ، وَلَا يجوزُ أَن تَقول: مررتُ برجلٍ أَفضلَ، وَلَا برجالٍ أَفضَلَ، وَلَا بامرأَة فُضْلَى، حَتَّى تَصِلَه بِمنْ، أَو تُدْخِلَ عَلَيْهِم الأَلفَ والّلَامَ، وهما يتَعاقَبانِ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ كذالك {آخَرُ؛ لأَنَّه يُؤَنَّث ويُجْمَع بِغَيْر مِنْ، وَبِغير الأَلفِ والّلام، وَبِغير الإِضافَةِ، تَقول: مَرَرْت برجلٍ} آخَرَ، وبرجالٍ {أُخَرَ} وآخَرِينَ، وبامرأَةٍ {أُخْرَى، وبنسوةٍ أُخَرَ، فلمّا جاءَ مَعْدُولاً وَهُوَ صِفَةٌ مُنِعَ الصَّرْف وَهُوَ مَعَ ذالك جَمعٌ، وإِن سَمَّيْتَ بِهِ رجلا صَرَفْتَه فِي النَّكِرة، عِنْد الأَخْفِش، وَلم تصرفْه، عِنْد سِيبَوَيْهِ.
(} والآخِرَةُ {والأُخْرَى: دارُ البَقَاءِ) ، صفةٌ غالبةٌ، قَالَه الزَّمخشريّ.
(وجاءَ} أَخَرَةً {وبأَخَرَةٍ، محرَّكتَينِ وَقد يُضَمّ أَوَّلُهما) ، وهاذِه عَن اللِّحْيَانِيِّ، بحَرْفٍ وَبِغير حَرْفٍ. (و) يُقَال: لَقِيتُه (} أَخيراً، و) جاءَ ( {أُخُراً، بضَمَّتَينٌ) ،} وأَخيراً، {وإِخِرِيًّا، بكسرتَيْن،} وإِخْرِيًّا، (بكسرٍ فسكونٍ، ( {وآخِرِيًّا) ،} وبآخِرَةٍ، بالمدّ فيهمَا، (أَيْ {آخِرَ كلِّ شيْءٍ) .
وَفِي الحَدِيث: (كَانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم يقولُ} بأَخَرَةٍ إِذا أَرادَ أَنْ يقومَ مِن المجلِس كَذَا وَكَذَا) ، أَي فِي آخِرِ جُلُوسِه، قَالَ ابنُ الأَثِير: ويجوزُ أَن يكونَ فِي آخِرِ عُمرِه، وَهُوَ بفَتح الهمزةِ والخاءِ، وَمِنْه حديثُ: (لمّا كانَ {بِأَخرَةٍ) .
وَمَا عَرَفتُه إِلّا} بأَخَرَةٍ، أَي أَخِيراً.
(وأَتَيتُكَ {آخِرَ مَرَّتَيْنِ،} وآخِرَةَ مَرَّتَيْنِ) ، عَن ابْن الأَعرابيِّ، وَلم يُفَسِّر (آخِرَ مَرَّتَين وَلَا آخِرَةَ مَرَّتَيْن) وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي: (أَيِ المَرَّةَ الثّانِيَةَ) مِن المَرَّتَيْنِ.
(وشَقَّه) ، أَي الثَّوْبَ، ( {أُخُراً، بضمَّتَيْن، ومِن} أُخُرٍ) ، أَي (مِن خَلْفٍ) ، وَقَالَ امرؤُ القَيْس يصفُ فَرَساً حِجْراً:
وَعَيْنٌ لَهَا حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ
شُقَّتْ مآقِيهِمَا مِن {أُخُرْ
يَعْنِي أَنها مفتوحةٌ كأَنّها شُقَّتْ من} مُؤْخِرِها.
(و) يُقَال: (بِعْتُه) سِلْعَةً ( {بأَخِرَة، بكَسْرِ الخاءِ) ، أَي (بِنَظِرَةٍ) ونَسِيئَةٍ، وَلَا يُقَال: بعتُه المتاعَ} إِخْرِيًّا.
( {والمِئْخارُ) ، بالكسرِ: (نَخْلَةٌ يَبْقَى حَمْلُهَا إِلى آخِرِ الشِّتَاءِ) ، وَهُوَ نَصُّ عبارةِ أَبِي حَنِيفَةَ، وأَنشد:
تَرَى الغَضِيضَ المُوقَرَ} المِئْخَارَا
مِن وَقْعِهِ يَنْتَشِرُ انْتِشَارَا
(و) عبارةُ المُحكَم: إِلى آخرِ (الصِّرَامِ) ، وأَنشدَ البيتَ المذكورَ، والمصنِّفُ جَمع بَين القَوْلَيْن. وَفِي الأَسَاس: نَخْلَةٌ {مِئْخارٌ، ضِدُّ مِبْكار وبَكُورٍ، مِن نَخْلٍ} مآخِيرَ.
(! وآخُرُ، كآنُك: د، بدُهُسْتانَ) ، بضمِّ الدّالِ المهملةِ والهاءِ، وَيُقَال بفَتْحِ الدّالِ وكسرِ الهاءِ، وَهِي مدينةٌ مشهورةٌ عِنْد مازَنْدَرانَ، (مِنْهُ) أَبو القاسمِ (إِسماعيلُ بنُ أَحمدَ) الآخُرِيّ الدّهستانِيُّ شيخُ حمزةَ بنِ يوسفَ السَّهْمِيِّ، (والعبّاسُ بنُ أَحمدَ بنِ الفَضْلِ) الزّاهِدُ، عَن ابْن أَبي حاتِمٍ.
وفاتَه أَبُو الفَضْلِ محمّدُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الرِّحمان {- الآخُرِيُّ شيخٌ لابنِ السّمْعَانِيِّ، وَكَانَ متكلِّماً على أُصُولِ المُعْتَزِلَةِ. وأَبو عَمْرٍ ومحمّدُ بنُ حارثةَ الآخُرِيّ، حَدَّثَ عَن أَبي مَسْعُودٍ البَجَلِيّ.
(و) قولُهم؛ (لَا أَفعلُه} أُخْرَى اللَّيَالِي، أَو {أُخْرَى المَنُونِ، أَي أَبداً) ، أَو} آخِرَ الدَّهْرِ، وأَنشدَ ابنُ بَرِّيَ لكعبِ بنِ مالكٍ الأَنصاريِّ:
أَنَسِيتُمُ عَهْدَ النَّبِيِّ إِليكمُ
وَلَقَد أَلَظَّ وَأَكَّدَ الأَيْمَانَا
أَنْ لَا زَالُوا مَا تَغَرَّدَ طائِرٌ
أُخْرَى المَنُونِ مَوالِياً إِخوانَا
(و) يُقَال: جاءَ فِي (أُخْرَى القَومِ) ، أَي (مَنْ كَانَ فِي {آخِرِهم) . قَالَ:
وَمَا القَومُ إِلّا خَمْسَةٌ أَو ثلاثَةٌ
يَخُوتُونَ أُخْرَى القَومِ خَوْتَ الأَجادِلِ
الأَجادِلُ: الصُّقُور، وخَوْتُها: انْقضاضُها، وأَنشدَ غيرُه:
أَنا الَّذِي وُلِدتُ فِي أُخْرَى الإِبِلْ
(وَقد جاءَ فِي} أُخْرَيَاتِهم) ، أَي فِي ( {أَواخِرِهِم) .
وممّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
} المُؤَخِّرُ مِن أَسماءِ اللهِ تعالَى. وَهُوَ الَّذِي {يُؤَخِّر الأَشيءَ فيضعُها فِي مواضِعِهَا، وَهُوَ ضِدُّ المُقَدِّم.
} ومُؤَخَّرُ كلِّ شيْءٍ، بالتَّشدِيدِ: خِلافُ مُقَدَّمِه، يُقَال: ضَرَبَ مُقَدَّمَ رأْسِه ومُؤَخَّرَه.
وَمن الكِنَاية: أَبْعَدَ اللهُ {الأَخِرَ، أَي مَن غَابَ عنّا، وَهُوَ بِوَزْن الكَبِدِ، وَهُوَ شَتْمٌ، وَلَا تقولُه للأُنثَى. وَقَالَ شَمِرٌ فِي عِلَّةِ فَصْرِ قولِهم: أَبْعَد اللهُ الأَخِرَ: إِنّ أَصلَه الأَخِيرُ، أَي} المُؤخَّر المطروحُ، فأَنْدَرُوا الياءَ، اهـ. وحكَى بعضُهم بالمدِّ، وَهُوَ ابنُ سِيدَه فِي المُحكَم، والمعروفُ القَصْرُ، وَعَلِيهِ اقتصرَ ثعلبٌ فِي الفَصِيح، وإِيّاه تَبِعَ الجوهريُّ.
وَقَالَ ابْن شُمَيل:! المُؤَخَّرُ: المَطْرُوحُ. وَقَالَ شَمِرٌ: معنَى ا {لمُؤَخَّرِ: الأَبْعَدُ، قَالَ: أُراهم أَرادُوا} الأَخِيرَ.
وَفِي حَدِيث ماعزٍ: (إِنْ الأَخرَ قد زَنَى) هُوَ الأَبعدُ المتأَخِّر عَن الْخَيْر. وَيُقَال: لَا مَرْحباً {بالأَخِرِ، أَي بالأَبعَد، وَفِي شُرُوح الفَصيح؛ هِيَ كلمةٌ تقال عِنْد حِكَايَة أَحَدِ المُتلاعِنَيْن} للآخَر. وَقَالَ أَبو جَعْفَر اللَّبْليُّ: والأَخِرُ، فِيمَا يُقَال، كنايةٌ عَن الشَّيْطَان، وَقيل كنايةٌ عَن الأَدْنَى والأَرْذَل، عَن التَّدْمُرِيّ، وغيرِه، وَفِي نوادِر ثعلبٍ: أَبْعَدَ اللهُ {الأَخِرَ، أَي الَّذِي جاءَ بالْكلَام} آخِراً، وَفِي مَشَارِق عياص: قولُه: الأَخِرُ زَنَى، بقصر الهمزةِ وكسرِ الخاءِ هُنَا، كَذَا رَوَيْنَاه عَن كافَّةِ شُيُوخِنَا، وبعضُ المشايخِ يمدّ الهمزةَ، وَكَذَا رُوِيَ عَن الأَصِيليّ فِي المُوَطَّإِ، وَهُوَ خطأٌ، وكذالك فتحُ الخاءِ هُنَا خطأٌ، وَمَعْنَاهُ الأَبْعَد، على الذّمِّ، وَقيل: الأَرْذَلُ، وَفِي بعض التفاسِير: {الأَخِرُ هُوَ اللَّئيمُ، وَقيل: هُوَ السّائِسُ الشَّقِيُّ.
وَفِي الحَدِيث: (المسْأَلَةُ أَخِرُ كَسْب المرءِ) ، مقصورٌ أَيضاً، أَي أَرْذَلُه وأَدْناه، وَرَوَاهُ الخَطّابِيُّ بالمدِّ وحَمَله على ظاهرِه، أَي إِنّ السُّؤالَ} آخِرُ مَا يَكْتَسِبُ بِهِ المرءُ عِنْد العَجْز عَن الكَسْب.
وَفِي الأَساس: جاءُوا عَن {آخِرِهم، والنَّهَارُ يَحِرُّ عَن} آخِرٍ {فآخِرٍ، أَي سَاعَة فساعةً، والناسُ يَرْذُلُون عَن آخِرٍ فآخِرٍ.
} والمُؤخرة، من مياه بني الأَضبط، معدنُ ذَهَبٍ، وجَزْع بِيض.
{والوَخْرَاءُ: من مياه بني نُمَيْر بأَرض الماشِيَةِ فِي غربيّ اليَمَامَة.
ولَقِيتُه} أُخْرِيًّا، بالضّمِّ مَنْسُوبا، أَي بآخِرَةٍ، لغةٌ فِي: {إِخْرِيًّا، بِالْكَسْرِ.

كَسَبَهُ

كَسَبَهُ يَكْسِبُهُ كَسْبَاً وكِسْباً،
وتَكَسَّبَ واكْتَسَبَ: طَلَبَ الرِّزْقَ، أو كَسَبَ: أصابَ، واكْتَسَبَ: تَصَرَّفَ واجْتَهَدَ. وكَسَبَهُ: جَمَعَهُ،
وـ فلاناً مالاً: كأَكْسَبَهُ إيَّاهُ فَكَسَبَهُ هو.
وفلانٌ طَيِّبُ المَكْسَبِ والمَكْسِبِ والمَكْسِبَةِ، كالمَغْفِرة،
والكِسْبَةِ، بالكسر، أيْ: طَيِّبُ الكَسْبِ. ورَجُلٌ كَسُوبٌ وكَسَّابٌ. وكالتَّنُّورِ: نَبْتٌ، (والشَّيْءُ) .
وكَسابِ، كقَطامِ: الذِّئْبُ.
كَسْبَةُ: مِنْ أسْمَاءِ إناثِ الكِلابِ،
وة بِــنَسَفَ. وكَزُبَيْرٍ: لِذكورِها، واسْمٌ.
وابنُ الكُسَيْبِ: ولَدُ الزِّنا.
والكُسْبُ، بالضمِّ: عُصارَةُ الدُّهْنِ.
وكَيْسَبٌ: اسْمٌ،
وة بَيْنَ الرَّيِّ وخُوارِها. ومَنيعُ بنُ الأَكْسَبِ: شاعِرٌ.
والكَواسِبُ: الجَوارحُ.
وأبو كاسِبٍ: الذِّئْبُ. وسَمَّوْا: كاسِباً وكَيْسَبَةً.

نَخْشَبُ

نَخْشَبُ: د، والنِّسْبَةُ: نَخْشَبِيٌّ ونَسَفِــيٌّ على التَّغْييرِ. 
نَخْشَبُ:
بالفتح ثم السكون، وشين معجمة مفتوحة، وباء موحدة: من مدن ما وراء النهر بين جيحون وسمرقند وليست على طريق بخارى فإن القاصد من بخارى إلى سمرقند يجعل نخشب عن يساره وهي نسف نفسها المذكورة في بابها، بينها وبين سمرقند ثلاث مراحل، ينسب إليها الحافظ عبد العزيز بن محمد بن محمد بن عاصم بن رمضان بن علي بن أفلح أبو محمد بن أبي جعفر بن أبي بكر الــنسفــي النخشبي العاصمي أحد الأئمة، مات سنة 456، قاله هبة الله الأكفاني، سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عمر وأبا القاسم علي بن محمد الصحّاف وأبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب الأصبهاني وأبا طالب بن غيلان وأبا محمد الجوهري وأبا علي المذهب وأبا عبد الله الصوري وأبا العباس جعفر بن محمد المستغفري النخشبي بها وقدم دمشق وحدث بها، روى عنه عبد العزيز الكناني وأبو بكر الخطيب وغيرهما، قال:
ولم يبلغ الأربعين، ومات بنخشب سنة 452.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.