Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: نبت

ثأَب

ثأَب
: ( {ثُئِبَ كَعُنِيَ) ، حَكَاهَا الخَليلُ فِي العَيْنِ، ونَقَلَهَا ابنُ فارسه وابنُ القَطَّاعِ} وثَئِبَ أَيْضاً، كفَرِحَ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، ونقَلَهَا ابنُ القُوطِيَّة، واقْتَصَرَ عليهَا، ونَقَلَهَا جَمَاعَةٌ عَن الْخَلِيل ( {ثَأْباً فَهُوَ} مَثْؤُوبٌ، {وَتَثَاءَبَ) على تَفَاعَل بالهَمْز، هِيَ اللُّغَة الفُصْحَى الَّتِي اقْتصر عَلَيْهَا فِي الفَصيح وَغَيره، ومَنَعُوا أَن تُبْدَلَ همزتُه واواً، قَالَ فِي الْمِصْبَاح إِنَّها لُغَةُ العَامَّةِ، وصرَّحَ فِي المُغْرِب بأَنَّها غَلَطٌ، قالَه شَيخنَا، وَنقل ابْن المُكَرَّم عَن ابْن السِّكِّيت:} تَثَاءَبْتُ، علَى تَفَاعَلْت، وَلَا تَقُلْ: تَثَوَبْتُ ( {وتَثَأَّبَ) بتَشْديد الهَمْزَة، على تَفَعَّلَ، حَكَاها صاحبُ المُبرز، ونَقَلَهَا الفِهْريُّ فِي شَرْح الفَصْيح، وابنُ دُرَيْد فِي الجَمْهَرَة: قَال رُؤبَةُ:
وَإِنْ حَدَاهُ الحَينُ أَوْ تَذَأَبَا
أَبْصَرَ هِلْقَاماً إِذَا} تَثَأَّبَا
وَفِي الحَدِيث: (إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيُطْبِقْ فَاهُ) قَال الوَلِيُّ العِرَاقيُّ فِي (شَرْح التِّرْمِذيِّ) : تَثَاوَبَ فِي أَصْلِ السَّمَاعِ بالوَاو، وَفِي بَعْض الرِّوَايَاتِ بالهَمْز والمَدِّ، وَهِي روَايَة الصَّيْرَفيِّ. وَقد أَنكَرَ الجَوْهَريُّ والجُمْهُورُ كَوْنَه بالوَاو، وقَال ابنُ دُرَيْد وثَابتٌ السَّرَقُسْطيُّ فِي (غَريب الحَديث) : لَا يُقَالُ تَثَاءَب المَدِّ مُخَفَّفا بل تَثَأَبَ بالهَمْز مُشَدَّداً. قلْتُ: وَهَذَا غَريبٌ فِي الرِّواية، فإِنَّا لَا نَعْرفُ إِلاَّ المَدَّ والهَمْزَ، نَقله شيخُنا، (: أَصَابَهُ كَسَلٌ و) تَوْصِيمٌ، قَالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: أَصَابَتْهُ (فَتْرَةٌ كفَتْرَةِ النّعَاسِ) من غَيْرِ غَشْيٍ يَغْشَى عَلَيْهِ من أَكْلِ شَيْءٍ أَوْ شُرْبه، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: {تَثَأَّبَ} يَتَثَأَّبُ {تَثَؤُّباً، من} الثُّؤَبَاءِ فِي كتاب الهَمْز، (وهيَ! الثُّؤَابَاءُ) بضَمِّ المُثَلَّثَة، وَفَتْح الهَمْزَة مَمْدُودَةً، ونَقَلَ صَاحبُ المُبرز عَن أَبي مِسْحَل أَنَّهُ يقالُ: {ثُؤْبَاءُ، بالضَّمِّ فالسكُون، نَقَلَه الفِهْريُّ وَغَيْرُه، وَهُوَ غَريبٌ، نَقَلَ شيخُنَا عَن شَرْح الفَصيحِ لِابْنِ دَرَسْتَوَيْه: هيَ مَا يُصيبُ الإِنْسَانَ عندَ الكَسَل والنُّعَاس والهَمِّ منْ فَتْحِ الفَمِ والتَّمَطِّي، وَقَالَ التّدْميريّ فِي شَرْح الفَصيح: هِيَ انْفتَاحُ الفَمِ برِيح يَخْرُجُ منَ المَعِدَة لغَرَضٍ من الأَغْرَاض يَحْدُثُ فِيهَا فيُوجِبُ ذَلِك، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) :} الثُّؤَبَاءُ من {التَّثَاؤُبِ كالمُطَوَاءِ منَ التَّمَطِّي، قَالَ الشَّاعرُ فِي صِفَة مُهْرٍ:
فَافْتَرَّ عَنْ قَارِحِه} تَثَاؤُبُهْ
وَفِي المَثَل (أَعْدَى منَ الثُّؤَبَاءِ) أَيْ إِذَا تَثَاءَبَ إِنْسَانٌ بحَضْرَةِ قَوْمٍ أَصَابَهُمْ مثْلُ مَا أَصَابَهُ.
وَقَالَ شَيْخُنَا نَقْلاً عَن صَاحب المبرز: الثُّؤَبَاءُ فِي المَثَل يُهْمَزُ وَلاَ يُهْمَزُ، وَقَالَ ابْن دَرَسْتَوَيْه: عَدَمُ الهَمْز للعَامَّة، وقَالَ غيرُهُ: هُوَ خَطَأٌ، انْتهى، وَفِي الحَدِيث: (التَّثَاؤُبُ منَ الشَّيْطَان) قيلَ: وإِنَّمَا جَعَلَه منَ الشَّيْطَان كَرَاهِيَةً لَهُ، وإِنَّمَا يَكُونُ منْ ثِقَل البَدَنِ ومَيْلِه إِلى الكَسَلِ وَالنَّوْم، فَأَضَافَه إِلى الشَّيْطَان لأَنَّهُ الَّذِي يَدْعُو إِلى إِعْطَاءِ، النَّفْس شَهْوَتَهَا، وأَرَادَ بِهِ التَّحْذيرَ منَ السَّبَب الَّذِي يَتَوَلَّدُ منهُ، وَهُوَ التَّوَسُّعُ فِي المطْعَم والشِّبَع فَيثْقُلُ عَن الطَّاعاتِ ويكْسَلُ عَن الخَيْرَاتِ.
( {والثَّأَبُ، مُحَرَّكَةً) جَاءَ فِي شعْرِ الأَغْلَب، اسْمُ فَلاَةٍ باليَمَامَة، وسيأْتي فِي أَثْأَب وكَأَنَّه سَقَطَ ذِكْرُ العَيْن المُهْملَة بمَعْنَى الموْضع منْ هُنَا، وإِلاَّ فَلاَ مَحَلَّ لَهُ هُنَا إِنْ كانَ مَعْطُوفاً على مَا قَبْلَه أَو مَا بَعْدَهُ مَعْطُوفًا عَلَيْهِ، فتأَمّل.
(} والأَثْأَبُ) عَلَى مِثَال أَفْعَل (: شَجَرٌ) يَــنْبُتُ فِي بُطُون الأَوْديَة بالبَادية، وهُوَ عَلَى ضَرْبِ التِّينِ، يَــنْبُتُ نَاعماً، كأَنَّه على شاطىء نَهْر. وهُوَ بَعيدٌ من المَاءِ، و (وَاحدَتُهُ) ! أَثْأَبَةٌ (بهَاءٍ) ، قَالَ الكُمَيْتُ: وغَادَرْنَا المَقَاوِلَ فِي مَكَرَ
كَخُشْبِ الأَثْأَبِ المُتَغَطْرِسِينَا
قَالَ اللَّيْثُ: هيَ شَبيهَةٌ بشَجَرَة يُسَمِّيهَا العَجَمُ النَّشْكَ، وأَنشد:
فِي سَلَمٍ أَوْ {أَثْأَبٍ وغَرْقَدِ
قَالَ أَبُو حَنيفَة:} الأَثْأَبَةُ: دَوْحَةٌ مِحْلاَلٌ واسعةٌ يَسْتَظِلُّ تَحْتَهَا الأُلُوفُ مِنَ النَّاس تَــنْبُتُ نَبَاتَ شَجَرِ الجوْز، وَورقُها أَيضاً كنَحْوِ وَرقِه، ولَها ثَمرٌ مِثْلُ التِّين الأَبْيض يُؤْكَلُ، وَفِيه كَراهةٌ وَله حَبٌّ مثْلُ حَبِّ التِّينِ، وزِنَادُهُ جَيِّدةٌ، وقيلَ: الأَثْأَبُ: شِبْهُ القَصَبِ لهُ رُؤُوسٌ كرؤوسِ القَصَب، فَأَمَّا قولُه:
قُلْ لاِءَبي قَيْسٍ خَفيفِ {الأَثَبَه
فعلَى تَخْفيف الهَمْزَة، إِنَّما أَراد} الأَثْأَبَةَ، وهذَا الشَّاعرُ كأَنَّه ليْس منْ لُغَتِه الهمْزُ، لأَنَّه لوْ هَمزَ لَمْ يَنْكَسر البَيْتُ، وظَنَّهُ قَوْمٌ لُغَةٌ وهُو خَطَأٌ، وقَالَ أَبُو حَنيفَةَ: قَالَ بَعْضُهُمْ: الأَثْبُ، فاطَّرَحَ (الهمزةَ) وأَبْقَى الثَّاءَ علَى سُكُونها، وأَنشد:
ونَحْنُ مِنْ فَلْجٍ بأَعْلَى شِعْبِ
مُضْطَرِبِ البَانِ أَثيثِ الأَثْبِ
(و) {أَثْأَبُ كأَحْمَدَ (: ع) لَعَلَّهُ وَاحدُ} الأَثْأَبَاتِ، وَهِي فَلاَةٌ بنَاحِيَةِ اليَمَامَةِ، ويقالُ فِيهِ: ثَأْبٌ، أَيْضاً، كَذَا فِي كتَاب نَصْر.
(وتَثَأَبَ الخَبَرَ) إِذَا (تَجَسَّسَهُ) نَقَله الصاغَانيّ.

الأَشْقَرُ

الأَشْقَرُ من الدَّوابِّ: الأَحْمَرُ في مُغْرَةٍ حُمْرَةٍ، يَحْمَرُّ منها العُرْفُ والذَّنَبُ،
وـ من الناسِ: من يَعْلُو بَياضَهُ حُمْرَةٌ، شَقِرَ، كفَرِحَ وكَرُمَ، شَقْراً وشُقْرَةً واشْقَرَّ، وهو أشْقَرُ،
وـ من الدَّمِ: ما صارَ عَلَقَاً، وفَرَسُ مَرْوانَ بنِ محمدٍ، وفَرَسُ قُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِمٍ، وفَرَسُ لَقيطِ بنِ زرارةَ.
والشَّقْراءُ: فَرَسُ الرُّقادِ بنِ المُنْذِرِ الضَّبِّيِّ، وفَرَسُ زُهَيْرِ بنِ جَذِيمَةَ، أو خالِدِ بنِ جَعْفَرٍ. وبها ضُرِبَ المَثَلُ: "شيئاً مَّا يَطْلُبُ السَّوْطَ إِلى الشَّقْراءِ" لأَنَّهُ رَكِبَها، فَجَعَلَ كُلَّما ضَرَبَها، زَادَتْه جَرْياً، يُضْرَبُ لِمَنْ طَلَبَ حاجَةً، وجَعَلَ يَدْنُو من قَضائِها والفَراغِ منها، وفَرَسُ أسِيدِ بنِ حِنَّاءَةَ، وفَرَسُ شَيطانِ بنِ لاطِمٍ، قُتِلَتْ وقُتِلَ صاحِبُها، فَقيلَ: أشْأَمُ من الشَّقْرَاءِ، أو جَمَحَتْ بصاحِبِها يوماً، فَأتَتْ على وادٍ فأرادَتْ أن تَثِبَهُ، فَقَصَّرَتْ، فانْدَقَّتْ عُنُقُها، وسَلِمَ صاحِبُها، فَسُئِلَ عنها، فقال: إِنَّ الشَّقْراءَ لم يَعْدُ شَرُّها رِجْلَيْها، أو كانتْ لابنِ غَزِيَّةَ بنِ جُشَمَ، فَرَمَحَتْ غُلاماً، فأصابَتْ فَلُوَّها، فَقَتَلَتْه، وفَرَسُ مُهَلْهِلِ بنِ رَبيعَةَ، وفَرَسُ حَوْطٍ الفَقْعَسِيِّ، وبنتُ الزَّيْتِ فَرَسِ مُعاوِية بنِ سَعْدٍ، وماءٌ بالعُرَيْمَةِ بين الجَبَلَيْنِ، وماءَةٌ بالبادِيَةِ، لها ذِكْرٌ في حديثِ عَمْرِو بنِ سَلَمَةَ بنِ سَكَنٍ الكِلابِي،
وة بناحِيَةِ اليَمامَةِ.
والشَّقِرُ، ككتِفٍ: شَقائِقُ النُّعْمانِ، الواحدَةُ: بهاءٍ
ج: شَقِراتٌ، كالشُّقَّارِ والشُّقْرانِ والشُّقَّارَى، ويُخَفَّفُ، أو نَبْتٌ آخَرُ أحْمَرُ، وكرُمَّانٍ: سَمَكَةٌ لها سَنامٌ طَويلٌ.
والشَّقِرَةُ، كزَنِخَةٍ: السّنْجَرْفُ، وابنُ الحَارِثِ بنِ تَميمٍ أبو قَبيلَةٍ من ضَبَّةَ، والنِّسْبَةُ شَقَرِيٌّ، بالتحريكِ.
والشُّقُورُ، بالضم: الحاجةُ، وقد يفتحُ، والأُمُورُ اللاَّصِقَةُ بالقَلْبِ المُهِمَّةُ له، جَمْعُ شَقْرٍ. وكصُرَدٍ: الدِّيكُ، والكَذِبُ. وشُقْبرونُ، بالضم: عَلَمٌ. وشُقْرانُ، كعُثْمانَ: مَوْلًى للنبيِّ، صلى الله عليه وسلم، اسْمُهُ صالِحٌ، ورجُلٌ من قُضاعَةَ.
والشِّقْرَى، كذِكْرَى: تَمْرٌ جَيِّدٌ،
وع بِدِيارِ خُزاعَةَ. وكمُعَظَّمٍ: حِصْنٌ بالبَحْرَيْنِ قَديمٌ، وقِرْبَةٌ من أدَمٍ، والقَدَحُ العظيمُ.
وكصبُورٍ: د بالأَنْدَلُسِ.
وشَقْرٌ: جَزيرَةٌ بها، وبالضم: ماءٌ،
ود. وشَقْرَةُ، بالفتح: ابنُ نَبْتِ بنِ أُدَدَ، وابنُ رَبيعَةَ بنِ كَعْبٍ، وبالضم: ابنُ نُكْرَةَ بنِ لُكَيْزٍ، وبضَمَّتَيْنِ: مَرْسًى بِبحْرِ اليمنِ بيْنَ أحْوَرَ وأبْيَنَ.
والمَشاقِرُ في قولِ ذي الرُّمَّةِ: ع،
وـ من الرَّمْلِ: المُتَصَوِّبُ في الأرضِ، المُنْقادُ المُطْمَئِنُّ، أو أجْلَدُ الرَّمْلِ، ومَنابِتُ العَرْفَجِ.
والشَّقيرُ: أرضٌ. وككُمَيْتٍ: ضَرْبٌ من الحِرْباءِ أو الجَنادِبِ.
والشُّقَّارَى: الكَذِبُ.
والأَشاقرُ: حيٌّ باليَمنِ، وجِبالٌ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ، شَرَّفَهُما اللهُ تعالى.

طنب

باب الطاء والنون والباء معهما ط ن ب، ط ب ن، ن ط ب، ن ب ط، ب ط ن مستعملات

طنب: الطُّنْبُ: حَبلُ الخِباء [والسُّرادق] ونحوهما. وأطناب الشَّجر: عروقها، وأطنابُ الجَسَدِ: عَصَبٌ يصل المفاصل والعِظامَ ويَشُدُّها. والإطنابُ: البلاغةُ في المنطق في مَدْحٍ أو ذمٍّ. والإطْنابةُ: سَيْرٌ يُوصَلُ بوتر القوس العربية، ثم يُدارُ على كُظْرِها، وقَوْسٌ مُطَنَّبة.

طبن: طَبِنَ فُلانٌ لهذا الأمر يَطْبَنُ طَبانةً وطَبَناً، إذا فَطِنَ له فهو طَبِنٌ.. وقيل: الطَّبَنُ في الخَيرِ، والتَّبَنُ في الشَّرِّ. ويُقالُ: هو أَطْبَنُ، أي: غامضٌ شديدُ [الغُمُوض] . والطُّبْنُ: خُطَّةٌ يَخُطّها الصِّبْيانُ، يلعَبونَ بها، يُسَمُّونها الرَّحَى، وقيل: هي الطُّبنة. واطْبَأَنَّ: لغةُ في اطْمَأَنّ.

نطب: النَّواطِبُ: خُروقٌ تُجعل في مبزل الشراب، وفيما يُصَفَّى به الشّيء، فُيَتَصَفَّى منه ويُبْتَزَلُ. والواحدةُ: ناطِبةٌ. نبط: النَّبَطُ: الماء الذي يَنْبُطُ من قَعر البِئْر إذا حُفِرت، وقد نَبَط ماؤها يَنبِط نَبْطاً ونبوطاً، وقد أَنبَطْنا الماءَ، أي: استنبطناه، يعني: انتهينا إليه. والنَّبَطُ: ما يُتَحَلَّبُ من الجَبَل كأنّه عَرَقٌ يَخْرُج من أَعْراض الصَّخْر. والنَّبَطُ والنُّبْطةُ: بياضٌ يكونُ تحتَ إبطِ الفَرَس، وكلّ دابّةٍ وبهيمة، ورُبّما عَرُضَ حتّى يَغْشَى البَطْنَ والصَّدْرَ. وشاةٌ نَبطاءُ: مُوَشَّحةٌ، أو نَبْطاء مُجَوَّزَةٌ ، أي: [البياضُ] مُحيطٌ بجَوْزها، وهو الصدر، فإن كانت بيضاء فهي نبطاء بسواد، وإن كانت سوداء فهي نبطاء ببياض، قال ذو الرُّمّة:

كمِثلِ الجّوادِ الأَنْبَطِ البَطْنِ قائماً ... تمايَلَ عنه الجُلُّ واللَّوْنُ أَشْقَرُ

والنَّبَطُ والنَّبيطُ: كالحَبَشِ والحَبِيشِ في التَّقدير، وسُمُّوا به، لأنّهم أَوَّلُ من استنبط الأرض، والنِّسبةُ إليهم: نَبَطيٌّ، وهُمْ قومٌ ينزلون سَوادَ العراق، والجميع: الأنباط. وعِلْكُ الأَنْباط: هو الكامانيُّ المُذاب يجعل لزوقا للجرح. بطن: البَطْنُ في كلّ شيءٍ خلافُ الظَّهر، كبَطْنِ الأَرْضِ وظَهْرها، وكالباطِنِ والظّاهر، وكالبِطانةِ والظِّهارة، يعني: باطن الثَّوب وظاهِره، قال الله عزّ وجلّ: مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وفي بعض التَّفْسير: بطائنُها: ظَواهِرهُا. وبِطانةُ الرَّجل: وَليجَتُهُ من القَوْم الذّين يُداخِلُهم ويُداخِلُونه في دُخْلِة أَمْرِهم. وبِطانتُه: سَرِيرتُه. وكذلك يقال: أَهْل بِطانته، ولحافٌ مبطون ومُبَطَّنٌ. والباطنةُ من الكوفة والبَصَرة ونحوهما: مُجتَمَعُهم في وَسَطِها. والظّاهرة: ما تنحّى. وبَطْنُ الرّاحةِ وظَهْر الكَفِّ، وباطنُ الإبْط، ولا يقولون: بَطْن. وباطنُ الخُفّ: [الذي تليه الرِّجل] . والنِّعمةُ الباطنة: التّي قد خصّتْ، والظّاهِرةُ: التّي عمّت، قال الله عزّ وجلّ: وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً . والبِطْنةٌ: امتلاء البطن من الطّعام، وهي الأَشَر من كثرة المال أيضاً، ومنه قيل: نزت به البطنة. ورَجُلٌ بطينٌ: ضَخْمُ البَطْن، ورجلٌ بطينٌ: كثيرُ المالِ أيضاً، قال رؤبة:

وكُرَّزٌ يمشي بَطِينَ الكُرْزِ ... لا يَحْذَرُ الكيَّ بذاك الكَنْزِ

ورَجُلٌ مَبْطونٌ: قَدْ بُطِنَ، وبه البطن. وأَلْقَتِ الدَّجاجةُ ذا بَطْنِها: كناية عن مَزْقها، أي: سَلْحها. وأَلْقَتِ المرأةُ ذا بَطْنِها، أي: وَلَدَتْ، ونَثَرَتْ للزَّوْج بَطْنها، أي: أكْثَرَتْ وَلَدَها. والبِطانُ للبعير كالحِزامِ للدّابّة، وجَمْعُه: بُطُنٌ، والعددُ: أَبْطِنهٌ.. وتَبْطينُك الدّابّةُ: ضَرْبُكَ بَطْنَها بالسَّوْط. وتَبَطَّنْت في هذا الأمر، أي: دَخَلْتُ فيه حتّى عَرَفْتُ باطنَهُ. وتَبَطَّنْتُ الأرضَ والكلأ، أي: جَوَّلْت فيه. ورَجُلٌ مِبْطان: يَغيب بالعَشيّات عن النّاس في الشُّرْبِ وغيره، قال مُتَمِّم:

لقد كَفَّن المِنْهالُ تحتَ ردائِهِ ... فتىً غيرَ مِبْطانِ العَشِيّات أَرْوَعا

ورَجُلٌ مِبْطانٌ، [إذا كان لا يزال ضَخْم البطن] يأكلُ أكلاً شديداً دون أصحابه. وتقول: أنت أَبْطَنُ بهذا الأمر خِبْرةً، وأطول به عِشْرة، أي: أخْبَرُ بباطنه.
ط ن ب: (الطُّنُبُ) بِضَمَّتَيْنِ حَبْلُ الْخِبَاءِ. 
[طنب] نه: ما بين "طنبي" المدينة أحوج مني إليها، أي طرفيها، والطنب أحد أطناب الخيمة فاستعاره للطرف والناحية. ك: هو بضم طاء مثنى الطنب. نه: وفيه: تزوج امرأة على حكمها فردها عمر إلى "أطناب" بيتها، أي إلى مهر مثلها؛ يريد إلى ما بني عليه أمر أهلها وامتدت عليه أطناب بيوتهم. ومنه ح: ما أحب أن بيتي "مطنب" ببيت محمد، إني أحتسب خطاي، مطنب أي مشدود بالأطناب، أي ما أحب أن يكون بيتي إلى جانب بيته لأني أحتسب عند الله كثرة خطاي من بيتي إلى المسجد. ن: بل أحب أن أكون بعيدًا منه ليكثر ثوابي في خطاي، والأطناب الحبال. وح: ممن عثر "بطنب" فسطاط، بضم نون وسكونها حبل يشد به.
طنب
أطنبَ في يُطنب، إطنابًا، فهو مُطنِب، والمفعول مُطنَب فيه
• أطنب في الحديث ونحوِه: أكثر فيه وبالغ، عكسه أوجز "أطنب في الوصف/ العرض" ° بإطناب: بإسهاب، عكسه بإيجاز. 

إطناب [مفرد]:
1 - مصدر أطنبَ في.
2 - (بغ) أن يزيد اللفظ على المعنى لفائدة، عكسه الإيجاز "بلا إطنابٍ مُمِلّ ولا إيجازٍ مُخِلّ- عبّر عن فكرة بإطناب شديد". 

طنب


طَنِبَ(n. ac. طَنَب)
a. Was bent, crooked; was ungainly, long-legged
longbacked (horse). II, Pitched, erected, put up (
tent ).
b. Shook (water-skin).
c. Howled.
d. [Bi], Stayed in.
e. [ coll. ], Was proud, insolent;
boasted, bragged.
أَطْنَبَa. Raised the dust (wind).
b. Stretched far away, wound (river).
c. Marched in single file (camels).
d. [Fī], Did his utmost in; was profuse in, was prolix in (
his talk ).
طُنْب
(pl.
أَطْنَاْب)
a. Tent-rope; bowstring; sinew, tendon; root ( of a
tree ).
طُنُبa. see 3
أَطْنَبُa. Long.

مَطْنَب
(pl.
مَطَاْنِبُ)
a. Shoulder.

مِطْنَاْبa. Numerous (army).
N. Ag.
طَنَّبَa. Proud, haughty, boastful.

N. P.
طَنَّبَa. Tight, taut.

N. Ac.
أَطْنَبَa. Prolixity.

إِطنَابَة (pl.
أَطَاْنِيْبُ)
a. Tent.

طِنْبَار طُنْبُوْر
P. (pl.
طَنَاْبِيْ4ُ)
a. Mandolin, guitar, lute.
[طنب] الطُنبُ : حبل الخباء، والجمع أطناب. يقال خباءٌ مُطَنَّب ورِواق مطنَّب، أي مشدودٌ بالأطناب. والطُنُبُ: أيضاً عِرْقُ الشجر وعَصَب الجسَد. والمَطْنَب: المَنْكب والعاتق. قال امرؤ القيس : وإذ هيَ سوداءُ مثل الفَحيمِ * تُغَشِّي المَطانِبَ والمَنْكبا - والطَنَب، بالتحريك: اعوجاجٌ في الرمح. وطنَّب بالمكان، أي أقام به. وطنَّب الفرسُ، أي طال مَتْنُه. وأطنب في الكلام: بالغ فيه. وابن الاطنابة: رجل شاعر . والاطنابة: المِظلَّة. والإطنابة: سَيْرٌ يُشَدُّ في طرف وتر القوس العربية. وأطــنبت الإبل، إذا اتَّبع بعضها بعضاً في السير. وأطــنبت الريح، إذا اشتدت في غبار.
طنب: طنَّب (بالتشديد) في: مدح، أطرى، عظّم، مجَّد، فخَّم، ويقال: طنَّب في مدحه أي إفراط في مدحه وغالى. وطنَّب في حاله: تفاخر. تعاظم، تباهي، تبجح. ومُطَنّب في حاله: مُدَّع، متشدق، نفاج، متبجح (بوشر).
طَنَّب على: غطّى، حجب. ففي قصة عنتر (ص26): وطنَّب الغبار على المشارق والمغارب.
أطنب. أطنب على: امتدح، أطرى، أكثر من المديح، ففي كتاب الخطيب (ص36 و): وكثيراً ما يطنب على دمشق ويصف محاسنها. وفي مخطوطة ب منه: وكان يطنب في الثنا على دمشق ووصف محاسنها. وفي معجم بوشر: أطنب في مدحه أي بالغ وأكثر.
تطنّب: مطاوع طنَّب أي ربط بالحبال (معجم مسلم).
تطنّب: يقال في المثل: أن قطع طنبا من إطنابي: أي تجرأ فباشر شيئاً ضدي. (معجم الطرائف).
جَرَّ أطنابه: انظره في مادة جَرَّ.
أطناب: لعلها تعني الحزام والعنان. ففي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص39 و): تقَيَّاها (الخَمْرَ) على ثيابه واطنابه وسرجه وهو راكب على فرسه.
بيت طنب: حانة ريفية، خمّارة (بوشر).
تطنيب: إطناب، مغالاة، مبالغة (بوشر).
ط ن ب : الطُّنُبُ بِضَمَّتَيْنِ وَسُكُونُ الثَّانِي لُغَةٌ الْحَبْلُ تُشَدُّ بِهِ الْخَيْمَةُ وَنَحْوُهَا وَالْجَمْعُ أَطْنَابٌ مِثْلُ عُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ فِي مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِهِ وَلَا يُجْمَعُ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ قَالُوا عُنُقٌ وَأَعْنَاقٌ وَطُنُبٌ وَأَطْنَابٌ فِيمَنْ جَمَعَ الطُّنُبَ فَأَفْهَمَ خِلَافًا فِي جَوَازِ الْجَمْعِ وَأَنَّهُ يُسْتَعْمَلُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُفْرَدِ وَالْجَمْعِ وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ 
إذَا أَرَادَ انْكِرَاسًا فِيهِ عَنَّ لَهُ ... دُونَ الْأُرُومَةِ مِنْ أَطْنَابِهَا طُنُبُ
فَجَمَعَ بَيْنَ اللُّغَتَيْنِ فَاسْتَعْمَلَهُ مَجْمُوعًا وَمُفْرَدًا بِنِيَّةِ الْجَمْعِ وَتَزَوَّجَ الْأَشْعَثُ مُلَيْكَةَ بِنْتَ زُرَارَةَ عَلَى حُكْمِهَا فَحَكَمَتْ بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَرَدَّهَا عُمَرُ إلَى أَطْنَابِ بَيْتِهَا أَيْ إلَى أَمْثَالِ أَهْلِهَا وَالْمُرَادُ مَهْرُ مِثْلِهَا.

وَالطَّنَبُ بِفَتْحَتَيْنِ طُولُ ظَهْرِ الْفَرَسِ وَهُوَ عَيْبٌ عِنْدَهُمْ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفَرَسٌ أَطْنَبُ وَطَنْبَاءُ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَأَطْــنَبَتْ الرِّيحُ إطْنَابًا اشْتَدَّتْ فِي غُبَارٍ وَمِنْهُ يُقَالُ أَطْنَبَ الرَّجُلُ إذَا بَالَغَ فِي قَوْلِهِ كَمَدْحٍ أَوْ ذَمٍّ. 
ط ن ب

هو من أهل الأطناب والأطانيب. وهو جاري مطانبي، وحي متطانب. وفي كلام بعضهم: قد طانبتــهم في المحال وسايرتهم في النجع وحضرت معهم وبدوت. وبيت مطنب. وطنب خباءه. وأطنب في الأمر. وفرس أطنب: طويل الظهر، وفيه طنب وهو عيب. وشد إطنابة الإبزيم وهو السير الذي يعقد إليه. قال النابغة:

حتى استغثن بأهل الملح ضاحية ... يركض قد قلقت عقد الأطانيب

ومن المجاز: هذه شجرة طويلة الأطناب وهي العروق. قال ذو الرمة يصف ثوراً:

إذا أراد انكراساً فيه عنّ له ... دون الأرومة من أطنابها طنب

وشد الله المفاصل بالأطناب وهي الأعصاب، والأشاجع أطناب الأصابع. ومدت الشمس أطنابها، وامتدت أطنابها: طلعت، وتقضبت أطنابها: غربت. قال ابن أحمر:

فلم أر يوماً كان أكثر غارة ... وشمساً أبت أطنابها أن تقضبا

وتزوج الأشعث مليكة بنت زرارة على حكمها فحكمت بمائة ألف درهم فردّها عمر إلى أطناب بيتها أي إلى مهر مثلها. ولي حاجات أطانيب: طويلة كثيرة لا تكاد تنقضي. وغارات أطانيب: متصلة لا آخر لها. قال ابن هرمة:

شطت وفي النفس مما لست ناسيه ... هم بعيد وحاجات أطانيب

وقال الفرزدق:

وقد رأى مصعب في ساطع سبط ... منها سوابق غارات أطانيب

وطنب بالبلد: أقام به. وجراد مطنب: كثير. ونهر مطنب: بعيد الذهاب.
[ط ن ب] الطُّنُبُ: حَبْلٌ طَوِيلٌ يُشَدُّ به البَيْتُ والسُّرادِقُ بين الأَرْضِ والطَّرائقِ، وقِيلَ: هو الوَتِدُ، والجَمعُ: أَطْنابٌ، وطِنَبةٌ. وطَنَّبَه: مَدَّه بأَطْنابِه وشَدَّه. وأَطْنابُ الجَسَد: عصَبُه التي تَتَّصِلُ به المَفاصِلُ والعِظامُ. والطٌّ نُبانِ: عَصَبتانِ مُكْتَنفَتان ثُغْرَةَ النَّحْرِ، تَمْتدَّانِ إذا تَلَفَّتَ الإنسانُ. والمَطْنَبُ: المَنكِبُ. قال امْرُؤُ القَيْسِ: (وإذْ هي سَوْداءُ مِثلُ الفَحِيمِ ... تُغَطِّي المَطانِبَ والمَنْكَبا)

والطَّنَبُ: طُولٌ في الرِّجْلَيْنِ في اسْتِرخاءٍ. والطُّنُبُ، والإطْنابةُ جَميعاً: سَيْرٌ يُوْصَلُ بوتَرَ القَوْسِ العَرَبِيَّة يُدارُ على كُظْرِها، وقِيلَ: إطْنابةُ القَوْس: سَيْرُها الَّذي في رِجْلِها يُشَدُّ من الوَتَرِ على فُرْضِتها، وقد طَــنَّبْتُــها. والإطْنابةُ: سَيرٌ يُشَدُّ في طَرَفِ الحزِامِ؛ ليكونَ عَوناً لَسيرِة إذا قَلِقَ، قَالَ النابَغَةُ يَصِفُ خَيْلاً:

(فَهُنَّ مُسْتَبْطِناتٌ بَطْنَ ذِي أُرُلٍ ... يركُضْنَ قد قَلِقَتْ عَقَدُ الأَطانِيبِ)

والإطنابةُ: المِظَلَّةُ. وابنُ الإطْنابِة: رجُلٌ سُمِّيَ بواحِدَةٍ من هذه. وعَسْكَرٌ مُطَنبٌ: لا يُرَى أَقصاه من كَثْرتَهِ. والإطنابُ: البلاغَةُ في المَنْطِقِ والوْصف، مَدْحاً كان أو ذَمّا. وطَنِبَ الفَرَسُ طَنَباً، وهو أَطْنَبٌ، والأُنْثَى طَنْباءُ: طَالَ ظَهرُه. والطُّنُبُ: خَبْراءُ من وادِي ماوَيْهِ، وماوَيْهِ: ماءٌ لَبِنَي العَنْبَرِ بِيَطْنَ فَلْجٍ، كُلُّ ذَلِكَ عن ابنِ الأعرابِيّ، وأَنْشَدَ:

(لَيْسَتْ من اللاتي تُلَهَّي بالطُنُبْ ... )

(ولا الخَبِيراتِ مع الشّاءَِ المُغِب ... )

الخَبِيراتُ: خَبراواتُ بالصَّلعاءِ، صَلْعاءَ مَاوَيْهِ، سُمِّينَ بذلك لأَنَّهنَّ انْخَبَرْنَ في الأَرضِ، أي: انْخَفَضْنَ فاطْمَأْنَنَّ فيها. وطَنَّبَ الذِّئَبُ: عَوَى، عن الهَجَريّ، قَالَ: واسْتَعاره الشّاعُر للسَّقْبِ، فقال:

(وطَنَّبَ السَّقْبُ كما يَعْوِي الذِّئِبْ ... ) 

طنب: الطُّنْبُ والطُّنُبُ معاً: حَبْل الخِباءِ والسُّرادقِ ونحوهما.

وأَطنابُ الشجر: عروقٌ تَتَشَعَّبُ من أَرُومَتِها.

والأَواخِـيُّ: الأَطْنابُ، واحدتُها أَخِـيَّةٌ.

والأَطْنابُ: الطوالُ من حِبالِ الأَخْبيةِ؛ والأُصُرُ: القِصارُ، واحدها: إِصار. والأَطْنابُ: ما يُشَدُّ به البيتُ من الحبال بين الأَرض والطرائق. ابن سيده: الطُّنْبُ حبل طويل يُشَدُّ به البيتُ والسُّرادقُ، بين الأَرض والطرائق. وقيل: هو الوَتِدُ، والجمع: أَطنابٌ وطِنَبَـةٌ. وطَنَّبَه: مَده بأَطنابه وشَدَّه.

وخِـباءٌ مُطَنَّبٌ: ورِواقٌ مُطَنَّب أَي مشدود بالأَطْناب. وفي

الحديث: ما بين طُنْبَـي المدينة أَحْوجُ مني إِليها أَي ما بين طَرَفيها. والطُّنُب: واحدُ أَطناب الخَيْمَة، فاستعاره للطَّرَف والناحية.

والطُنْبُ: عِرْق الشجر وعَصَبُ الجَسَد. ابن سيده: أَطْنابُ الجسد

عَصَبُه التي تتصل بها المفاصِلُ والعظام وتَشُدُّها. والطُّنْبانِ:

عَصَبتانِ مُكْتَنِفتان ثَغْرة النَّحْر، تمتدّان إِذا تَلَفَّتَ الإِنسانُ.

والـمِطْنَبُ والـمَطْنَبُ أَيضاً: الـمَنْكِبُ والعاتِقُ؛ قال امرؤُ القيس:

وإِذْ هِـيَ سَوْداءُ مِثلُ الفَحِـيمِ، * تُغَشِّي الـمَطانِبَ والـمَنْكِـبا

والـمَطْنَبُ: حَبْلُ العاتِق، وجمعه مَطانِبُ. ويقال للشمس إِذا تَقَضَّبَتْ عند طُلوعها: لها أَطْنابٌ، وهي أَشِعَّة تمتدُّ كأَنـَّها القُضُبُ.

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَن الأَشْعَثَ بن قَيْس تَزَوَّجَ

امرأَةً على حُكْمِها، فَردَّها عمر إِلى أَطنابِ بيتِها؛ يعني: رَدَّها إِلى مَهْرِ مِثلها من نسائها؛ يريد إِلى ما بُنِـيَ عليه أَمْرُ أَهْلِها،

وامتدَّت عليه أَطنابُ بيوتِهم. ويقال: هو جاري مُطانـِبِـي أَي طُنُبُ بيته إِلى طُنُبِ بيتي. وفي الحديث: ما أُحِبُّ أَنَّ بيتي مُطَنَّبٌ ببيتِ محمدٍ، صلى اللّه عليه وسلم، اني أَحْتَسِبُ خُطايَ. مُطَنَّبٌ: مشدود بالأَطناب؛ يعني: ما أُحِبُّ أَن يكون بيتي إِلى جانب بيته، لأَني أَحْتَسِبُ عند اللّه كثرةَ خُطايَ من بيتي إِلى المسجد.

والـمِطْنَبُ: الـمِصْفاةُ. والطَّنَبُ: طُول في الرجلين في اسْتِرْخاء.

والطُّنُب والإِطْنابةُ جميعاً: سَيْرٌ يُوصَلُ بوَتَرِ القَوْسِ العربية، ثم يُدارُ على كُظْرِها. وقيل: إِطْنابةُ القَوْسِ: سَيْرُها الذي في رِجْلِها يُشَدُّ من الوَتَر على فُرضَتِها، وقد طَــنَّبْتُــها. الأَصمعي: الإِطْنابةُ السَّيْرُ الذي على رأْس الوَتَر من القوس؛ وقوسٌ مُطَنَّبة؛ والإِطْنابةُ سير يُشَدُّ في طَرَفِ الـحِزام ليكون عَوْناً لسَيْرِه إِذا قَلِقَ؛ قال النابغة يصف خيلاً:

فهُنَّ مُسْتَبْطِناتٌ بَطْنَ ذِي أُرُلٍ، * يَرْكُضْن، قد قَلِقَتْ عَقْدُ الأَطانيبِ

والإِطْنابَةُ: سَير الـحِزام المعقود إِلى الإِبْزِيمِ، وجمعُه الأَطانيبُ. وقال سلامة : (1)

(1 قوله «وقال سلامة» كذا بالأصل والذي في الأساس قال

النابغة.)

حتى اسْتَغَثْنَ بأَهْلِ الـمِلْحِ، ضاحِـيةً، * يَرْكُضْن، قد قَلِقَتْ عَقْدُ الأَطانِـيبِ

وقيل: عَقْدُ الأَطَانِـيبِ الأَلْبابُ والـحُزُمُ إِذا اسْتَرْخَتْ.

والإِطْنابَةُ: الـمِظَلَّة. وابنُ الإِطْنابة: رجل شاعر، سمي بواحدة من هذه؛ والإِطْنابةُ أُمـُّه، وهي امرأَة من بني كنانة بن القيس بن جَسْرِ بن

قُضاعة، واسم أَبيه زَيْدُ مَناةَ.

والطَّنَبُ، بالفتح: اعْوجاج في الرُّمْح. وطَنَّبَ بالمكان: أَقام به.

وعَسْكرٌ مُطَنِّبٌ: لا يُرَى أَقصاه من كثرته.

وجَيْشٌ مِطْنابٌ: بعيدُ ما بين الطَّرَفين لا يَكاد ينقطعُ؛ قال الطِّرِمّاحُ:

عَمِّي الذي صَبَح الـحَلائبَ، غُدْوَةً، * من نَهْروانَ، بجَحْفَلٍ مِطنابِ

أَبو عمرو: التَّطْنِـيبُ أَنْ تعلِّقَ السِّقاءَ في عَمُود البيت، ثم تَمْخَضَهُ.

والإِطْنابُ: البلاغة في الـمَنْطِق والوَصْفِ، مدحاً كان أَو ذمّاً. وأَطْنَبَ في الكلام: بالَغَ فيه. والإِطْنابُ: المبالغة في مدح أَو ذم والإِكثارُ فيه. والـمُطْنِبُ: الـمَدَّاحُ لكل أَحد.

ابن الأَنباري: أَطْنَبَ في الوصف إِذا بالغ واجْتَهد؛ وأَطْنَبَ في

عَدْوه إِذا مَضى فيه باجتهاد ومبالغة. وفرس في ظَهْرِه طَنَبٌ أَي طولٌ؛ وفرس أَطْنَبُ إِذا كان طويلَ القَرَى، وهو عيب، ومنه قول النابغة:

لَقَدْ لَـحِقْتُ بأُولَى الخَيْلِ تَحْمِلُنِـي * كَبْداءُ، لا شَنَجٌ فيها ولا طَنَبُ

وطَنِبَ الفرسُ طَنَباً، وهو أَطْنَبُ، والأُنثى طَنْباءُ: طال ظهرُه.

وأَطْــنَبَتِ الإِبلُ إِذا تَبِـعَ بعْضُها بعضاً في السير. وأَطْــنَبَتِ

الريحُ إِذا اشتَدَّتْ في غُبارٍ.

وخَيْلٌ أَطانيبُ: يَتْبَعُ بعضُها بعضاً؛ ومنه قول الفرزدق:

وقد رَأَى مُصْعَبٌ، في ساطِـعٍ سَبِـطٍ، * منها سَوابقَ غاراتٍ أَطَانِـيبِ

يقال: رَأَيت إِطْنابةً من خَيْلٍ وطَيْرٍ؛ وقال النمرُ بن تَوْلَبٍ:

كأَنَّ امْرَأً في الناسِ، كنتَ ابْنَ أُمّه، * على فَلَجٍ، مِنْ بَطْنِ دِجْلَةَ، مُطْنِبِ

وفَلَجٌ: نهر. ومُطْنِبٌ: بعيدُ الذهاب، يعني هذا النهر؛ ومنه أَطْنَبَ في الكلام إِذا أَبْعَدَ؛ يقول: مَنْ كنتَ أَخاه، فإِنما هو على بَحْر من البُحور، من الخِصْبِ والسَّعَةِ.

والطُّنُبُ: خَبْراءُ من وادي ماوِيَّةَ؛ وماوِيَّةُ: ماءٌ لبَنِي العَنْبر ببطن فَلْج؛ عن ابن الأَعرابي وأَنشد:

لَيْسَتْ من اللاَّئِـي تَلَهَّى بالطُّنُبْ، * ولا الخَبِـيراتِ مع الشَّاءِ الـمُغِبّ

الخَبِيراتُ: خَبْراواتٌ بالصَّلْعاءِ، صَلْعاء ماوِيَّة؛ سُمِّينَ بذلك

لأَنهنَّ انْخَبَرْنَ في الأَرض أَي انْخَفَضْنَ فاطْمَـأَنَنَّ فيها.

وطَنَّبَ الذِّئبُ: عَوَى، عن الـهَجَريّ، قال واسْتَعاره الشاعر

للسَّقْب فقال:

وطَنَّبَ السَّقْبُ كما يَعْوي الذيب

طنب

1 طَنِبَ, aor. ـَ inf. n. طَنَبٌ, He (a horse) was long in the back. (O, Msb, TK.) [See طَنَبٌ below: and see also 2.] b2: [And app., in like manner said of a horse, He was long and lax in the hind legs. See, again, طَنَبٌ below.] b3: and It (a spear) was, or became, crooked. (TK.) 2 طنّبهُ, inf. n. تَطْنِيبٌ, He extended it, (K, TA,) namely, a tent, (A, TA,) by means of its أَطْنَاب [or tent-ropes], and tied it, or made it fast. (K, TA.) And طنّب [alone] He stretched his tent-ropes and pitched his tent. (TA voce رَافِضٌ, q. v.) b2: [Hence,] طنّب بِالمَكَانِ, (S, K,) or بِالبَلَدِ, (A,) (tropical:) He remained, stayed, dwelt, or abode, in the place, or in the country or town. (S, A, K.) b3: And طنّب القَوْسَ He attached an إِطْنَابَة [q. v.] to the bow. (TA.) b4: And تَطْنِيبُ السِّقَآءِ means تَطْبِيبُهُ [q. v.], (K,) i. e. The hanging the milk-skin to a pole of the tent, and then agitating it to produce the butter. (AA, TA.) A2: طنّب said of a horse, He was long in the مَتْن [i. e. the back, or the portion of flesh and sinew on either side of the back-bone]. (S, O. [See also 1.]) A3: And, said of a wolf, He howled. (K.) 3 طَانَبْتُــهُمْ فِى المَحَالِّ I had my tent-ropes (طُنُبِى) next to theirs in the places of alighting. (A.) 4 اطــنبت الرِّيحُ, (inf. n. إِطْنَابٌ, Msb,) The wind blew violently, and was accompanied with dust. (S, O, Msb, K.) b2: And hence, اطنب said of a man, (Msb,) inf. n. as above, (TA,) (assumed tropical:) He exerted himself much, or beyond measure, or to the utmost, or was extravagant, or immoderate, (Msb, TA,) and profuse, (TA,) in praising or blaming: (Msb, TA:) or اطنت فِى

الكَلَامِ he so exerted himself, or was extravagant or immoderate, in speech: (S, O, TA:) or he was eloquent in description, whether praising or blaming; (K, TA;) and so in speech: (TA:) and اطنب فِى الوَصْفِ he exerted himself much, or beyond measure, or to the utmost, in description. (IAmb, TA.) And اطنب فِى عَدْوِهِ (assumed tropical:) He exerted himself much, or beyond measure, or to the utmost, in his runnning. (IAmb, TA.) b3: اطــنبت الإِبِلُ (assumed tropical:) The camels followed one another in journeying. (S, O, K.) b4: And اطنب النَّهْرُ (assumed tropical:) The river went [or flowed] far away. (K.) طُنْبٌ: see طُنُبٌ.

طَنَبٌ inf. n. of 1 [q. v.]. (O, Msb, TK.) Length in the back of a horse; (A, O, Msb, K;) which is a fault (A, O, Msb, K, TA) in the male, but not in the female: (TA:) one says, فِيهِ طَنَبٌ (A) or فِى ظَهْرِهِ طَنَبٌ (TA) In him is length in the back (A) or in his back is length. (TA.) And Length in the kind legs [of a horse], together with laxness. (K, TA.) b2: And Crookedness in a spear. (S, O, K.) طُنُبٌ (S, A, O, L, Msb, K) and ↓ طُنْبٌ (L, TA) A tent-rope: (Ham p. 687:) a rope with which the خَيْمَة and the like are tied, or made fast: (Msb:) a rope of the خِبَآء (S, O, L, TA) and of the سُرَادِق [q. v.] and the like: (L, TA:) a long rope with which the سرادق of the tent is tied, or made fast; (A, K, TA;) or, as in the M, with which the tent and the سرادق are tied, or made fast, [extending] between the ground and the طَرَائِق [pl. of طَرِيقَةٌ, q. v.]: (TA:) and also a وَتِد [app. meaning a tent-peg]; thus in the K, and the like is said in the M; those who make الوَتِدُ in the K to be conjoined with سرادق [as though the author meant that طنب signifies a long rope with which the سرادق of the tent, and the peg, are tied, or made fast,] being in error: (TA: [but in my opinion, this reading which is disallowed in the TA is more probably correct than the other: in the CK, and in my MS. copy of the K, instead of وَالوَتِدُ, we find او الوتد: in a copy of the A, او الوَتِرُ, an obvious mistranscription:]) the pl. is أَطْنَابٌ (S, O, Msb, K) and طِنَبَةٌ; (K;) and some of the lexicologists assert that طُنُبٌ is used as a sing. like عُنُقٌ, and as a pl. like كُتُبٌ; (MF, TA;) and Ibn-es-Sarráj says, in one place of his book, that it has no other pl. than أَطْنَابٌ; but in another place he says that it has this pl. accord. to those who give it a pl., thus giving to understand that there is a difference of opinion as to the plural's being allowable, and that it is used in one form as sing. and pl., which is the case: (Msb, TA:) the أَطْنَاب are the أَوَاخِىّ [pl. of آخِيَّةٌ], i. e. the long ropes of the أَخْبِيَة [pl. of خِبَآء]; the short ropes being called أُصُرٌ, sing. إِصَارٌ: the former are the ropes with which the tent is tied, or made fast, between the ground and the طَرَائِق. (TA.) As an instance of a tropical usage, (A, TA,) it is related that when El-Ash'ath contracted marriage with a woman, (A, Nh, O, Msb, L,) namely, Meleekeh Bint-Zurárah, (Nh, Msb, L,) on the terms upon which she should decide, (A, Nh, O, &c.,) and she decided upon a hundred thousand dirhems, (A, Nh, Msb, L,) رَدَّهَا عُمَرُ إِلَى أَطْنَابِ بَيْتِهَا, meaning (tropical:) ' Omar reduced her to the dowry of the like of her among the women of her family; (A, Nh, O, Msb, L;) [lit., to the ropes of her tent, or to the tent-ropes of her family;] i. e., to the ground whereon was built the condition of her family, and over which their tent-ropes extended. (Nh, L.) And another tropical usage occurs in the saying, مَا بَيْنَ طُنُبَىِ المَدِينَةِ أَحْوَجُ مِنِّى إِلَيْهَا, (TA,) a saying ascribed to the Prophet, (O,) meaning (tropical:) What is between the two extremities, (O, TA,) and the two sides, (TA,) of the city is more in need of it than I. (O, TA.) b2: [Hence,] (tropical:) A sinew, or tendon, (S, O, K,) or ligament, (M, A,) of the body, (S, M, O, K,) that ties the joints and bones: (M:) pl. أَطْنَابٌ. (M, A.) أَطْنَابُ الأَصَابِعِ means (tropical:) The tendons of the fingers, [or the interossei,] on the outer side of the hand, extended above the سُلَامَى, from the wrist to the lowest parts of the fingers. (A, * and TA voce أَشْجَعُ, q. v.) b3: And (assumed tropical:) A certain tendon in the uppermost part of the chest: (K, TA:) [or,] accord. to the L, the طُــنُبَتَــانِ [or طُنُبَانِ?] are two tendons [or the sterno-mastoïdes] next the pit of the throat, that extend, or stretch, when a man turns his head aside. (TA.) b4: and (tropical:) The root of a tree: (S, A, O, K:) pl. أَطْنَابٌ: (A:) or this (the pl.) signifies the minor roots that branch off from the root-stock or main body of the root. (TA.) You say, تَقَبَّضَتْ أَطْنَابُهَا (tropical:) [Its roots contracted;] meaning it was planted. (A.) b5: And أَطْنَابُ الشَّمْسِ (tropical:) The rays, or beams, of the sun, that extend like sinews, or tendons, at the time of its rising. (TA.) You say, مَدَّتِ الشَّمْسُ أَطْنَابَهَا [and اِمْتَدَّتْ أَطْنَابُهَا] (tropical:) [The sun extended its beams and its beams became extended], meaning the sun rose. (A.) b6: See also إِطْنَابَةٌ.

طَنِيبٌ: see مُطَانِبٌ.

أَطْنَبُ Having the quality termed طَنَبٌ; long in the back; [&c.;] (A, O, Msb, K;) applied to a horse: (A, O, Msb:) fem. طَنْبَآءُ. (Msb, K.) إِطْنَابَةٌ A مِظَلَّة; (S, O, K, TA; [in one of my copies of the S مُظِلَّة, and in the CK مَظَلَّة, but, as is said in the TA, it is with kesr;]) meaning a large tent of [goats'] hair. (KL.) A2: And A thong at the head of the bow-string; (As, TA;) a thong that is bound to the end of the string of the Arabian bow: (S, O:) or the thong that is at the lower curved extremity of the bow and that binds the string to the notch: (TA:) or, as also ↓ طُنُبٌ, a thong that is connected with the bowstring, and then wound round the كُظْر, (K, TA,) which is the notch of the bow, into which the ring of the bow-string goes. (TA.) b2: And A thong, or strap, that is bound to the end of the girth, as an aid to its [main] strap when it becomes loose, or unsteady: (TA:) or a thong, or strap, of the girth, that is tied in a knot to the buckle: pl. أَطَانِيبُ. (O, TA.) En-Nábighah [Edh-Dhubyánee (O)] says, (O, TA,) describing horses, and the same words occur in a verse of Selámeh, (TA,) يَرْكُضْنَ قَدْ قَلِقَتْ عُقْدُ الأَطَانِيبِ which is said to mean, [Striking the ground with their hoofs,] the knots of the breast-girths (الأَلْبَاب and الحُزُم) having become loose. (O, TA. [عُقْدُ is here put for عُقَدُ for the sake of the metre.]) b3: One says also خَيْلٌ أَطَانِيبُ, (O,) and غَارَاتٌ

أَطَانِيبُ, (A, O,) meaning (tropical:) [Horses or horsemen, and horsemen making a raid,] following one another (A, O) continuously, without [visible] end. (A.) And رَأَيْتُ إِطْنَابَةً مِنْ خَيْلٍ and مِنْ طَيْرٍ (assumed tropical:) [I saw a number following one another of horses or horsemen and of birds]. (O.) مَطْنَبٌ The shoulder, syn. مَنْكِب; and the part between the shoulder-joint and the neck, syn. عَاتِق: (S, O, K:) and accord. to a marginal note in a copy of the L, ↓ مِطْنَبٌ signifies the same: (TA:) pl. مَطَانِبُ. (S, O.) b2: Also, with the article, i. q. حَبْلُ العَاتِقِ: [see حَبْلٌ and عَاتِقٌ:] pl. as above. (TA.) مُطْنِبٌ [part. n. of 4, q. v. As such signifying] (assumed tropical:) A great praiser of every one. (TA.) b2: and نَهْرٌ مُطْنِبٌ (tropical:) A river that goes [or flows] far away. (A, O.) [See also مُطَنِّبٌ.]

مِطْنَبٌ: see مَطْنَبٌ.

مُطَنَّبٌ A tent, (بَيْت, O, or خِبَآء, S,) and a رِوَاق, (S,) tied, or made fast, with أَطْنَاب [or tentropes]. (S, O.) A man is related to have said to Ubeí Ibn-Kaab, in reply to the latter's advising him to buy a beast to convey him to the place of prayer of the Prophet, مَا أَحِبُّ أَنْ بَيْتِى

مُطَنَّبٌ بِبَيْتِ مُحَمَّدٍ i. e. [I do not like] that my tent should be tied with tent-ropes to the tent of Mohammad: as though he reckoned upon a reward for his many foot-steps to the mosque. (O.) b2: And قَوْسٌ مُطَنَّبَةٌ A bow having an إِطْنَابَة [q. v.] attached to it. (TA.) عَسْكَرٌ مُطَنِّبٌ [perhaps correctly مُطْنِبٌ, q. v.,] (assumed tropical:) An army of which the remotest part is not seen, by reason of its multitude. (TA. [See also what next follows.]) جَيْشٌ مِطْنَابٌ (assumed tropical:) A great army; (K;) an army of which the two extremities are far apart, that is not near to ending. (O, TA. [See also what next precedes.]) مُطَانِبٌ and ↓ طَنِيبٌ, of which latter the pl. is طَنَائِبُ, signify the same; the latter having the meaning assigned to the former in what here follows. (TA.) One says, هُوَ جَارِى مُطَانِبِى He is my neighbour whose ropes (طُنُب) of his tent are next to those of my tent. (Sh, A, O, K. *) حَىٌّ مُتَطَانِبٌ [A tribe of which the ropes of the tents, and therefore the tents themselves, are near together: see the next preceding paragraph]. (A.)
طنب
الطُنُبُ: حَبْلُ الخِبَاءِ والسُّرَادِقِ، ومنه أخِذَ ابنُ الإطْنَابَةِ. وسَيْرٌ يُوْصَلُ بوَتَرِ القَوْسِ، وهي الإطْنَابَةُ، وقَوْسق مُطَنَّبَة. وسَيْرٌ يُعْقَدُ إلى الإبْزِيم. وفي المَثَلِ: " أطْوَلُ من طُنُبِ الخَرْقَاءِ " لأنَها لا تَعْرِفُ قَدْرَهُ فَتُطِيْلُه.
والإطْنَابَةُ: المِظَلَّةُ من الشَّعْرِ.
وأطْنَابُ الشجَرِ: عُرُوْقٌ تَشَعَّبُ من أرُوْمَتِها. وأطْنَابُ الجَسَدِ: عَصَبٌ يَتَصِلُ بها المَفَاصِلُ والعِظَامُ.
وأطْنَابُ الشُّعَاعِ: ما امْتَدَّ منه. وطَنبُوا بمَوْضِعِ كذا: أقاموا. وهو جاري مُطَانِبي: أطْنَابُ خَيْمَتِه إلى أطْنَابِ خَيْمَتي. والِإطْنَابُ: البَلاَغَةُ في المَنْطِقِ. والإبْعَادُ أيضاً، وهو مَأخُوْذٌ من الطنَبِ وهو الطوْلُ في ظَهْرِ الفَرَسِ وغَيْرِهِ، يُقال: فَرَسٌ أطْنَبُ.
وجَيْشٌ مِطْنَابٌ: أي كَثِيْرٌ بَعِيْدُ ما بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ. والمُطْنِبُ: البَعِيْدُ في ذَهَابِه. والمَطَانِبُ: حَبْلُ العاتِقِ، واحِدُها مُطْنَبٌ. وحاجَاتٌ أطَانِيْبُ: لا انْقِضَاءَ لها لطُوْلِها وكَثْرَتِها، واحِدَتُه إطْنَابَة.
والتَطْنِيْبُ: أن يُعَلَّقَ السقَاءُ من عَمُوْدِ البَيْت ثُمَّ يُمْخَضَ.
ورَأيْتُ إطْنَابَةً من خَيْلٍ: أي شَيْئاً كثيراً يَبْهَرُكَ ويَغْلِبُكَ.

التِّبْرُ

التِّبْرُ، بالكسر: الذَّهَبُ، والفِضَّةُ، أو فُتاتُهُما قبلَ أنْ يُصاغَا، فإذا صِيغا فَهُما ذَهَبٌ وفِضَّةٌ، أو ما اسْتُخْرِجَ من المَعْدِنِ قَبْلَ أن يُصاغَ، ومُكسَّرُ الزُّجاجِ، وكُلُّ جَوْهَرٍ يُسْتَعْمَلُ من النُّحاسِ والصُّفْرِ، وبالفتح: الكسرُ، والإِهْلاكُ،
كالتَّتبيرِ فيهما، والفِعْلُ: كضَرَبَ. وكسَحابٍ: الهَلاكُ.
والتَّبْراءُ: الناقَةُ الحَسَنَةُ اللَّوْنِ.
والمَتْبُورُ: الهالِكُ.
وما أصَبْتُ منه تَبْريراً، بالفتح: شيئاً.
والتِّبْرِيَةُ، بالكسر: كالنُّخالَةِ تكونُ في أُصولِ الشَّعرِ.
وتَبِرَ، كفَرِحَ: هَلَكَ.
وأتْبَرَ عن الأَمْرِ: انتهى.
التِّبْرُ:
بلاد من بلاد السودان تعرف ببلاد التبر، وإليها ينسب الذهب الخالص، وهي في جنوب المغرب، تسافر التجار من سجلماسة إلى مدينة في حدود السودان يقال لها غاتة، وجهازهم الملح وعقد خشب الصنوبر، وهو من أصناف خشب القطران إلا أن رائحته ليست بكريهة، وهو إلى العطرية أميل منه إلى الزفر، وخرز الزجاج الأزرق وأسورة نحاس أحمر وحلق وخواتم نحاس لا غير، ويحملون منها الجمال الوافرة القوية أوقارها ويحملون الماء من بلاد لمتونة، وهم الملثمون، وهم قوم من بربر المغرب في الروايا والأسقية ويسيرون فيرون المياه فاسدة مهلكة ليس لها من صفات الماء إلا التّميّع، فيحملون الماء من بلاد لمتونة ويشربون ويسقون جمالهم، ومن أول ما يشربونها تتغيّر أمزجتهم ويسقمون، خصوصا من لم يتقدم له عادة بشربه، حتى يصلوا إلى غانة بعد مشاقّ عظيمة، فينزلون فيها ويتطيّبون ثم يستصحبون الأدلّاء ويستكثرون من حمل المياه ويأخذون معهم جهابذة وسماسرة لعقد المعاملات بينهم وبين أرباب التبر، فيمرون بطريقهم على صحارى فيها رياح السموم تنشف المياه داخل الأسقية فيتحيلون بحمل الماء فيها ليرمّقوا به، وذلك أنهم يستصحبون جمالا خالية لا أوقار عليها يعطشونها قبل ورودهم على الماء نهارا وليلا ثم يسقونها نهلا وعللا إلى أن تمتلئ أجوافها ثم تسوقها الحداة، فإذا نشف ما في أسقيتهم واحتاجوا إلى الماء نحروا جملا وترمّقوا بما في بطنه وأسرعوا السير حتى إذا وردوا مياها أخر ملأوا منها أسقيتهم وساروا مجدّين بعناء شديد حتى يقدموا الموضع الذي يحجز بينهم وبين أصحاب التبر، فإذا وصلوا ضربوا طبولا معهم عظيمة تسمع من الأفق الذي يسامّت هذا الصنف من السودان، ويقال:
إنهم في مكامن وأسراب تحت الأرض عراة لا يعرفون سترا كالبهائم مع أن هؤلاء القوم لا يدعون تاجرا يراهم أبدا، وإنما هكذا تنقل صفاتهم، فإذا علم التجار أنهم قد سمعوا الطبل أخرجوا ما صحبهم من
البضائع المذكورة فوضع كل تاجر ما يخصّه من ذلك، كل صنف على جهة، ويذهبون عن الموضع مرحلة، فيأتي السودان ومعهم التبر فيضعون إلى جانب كل صنف منها مقدارا من التبر وينصرفون، ثم يأتي التجار بعدهم فيأخذ كل واحد ما وجد بجنب بضاعته من التبر، ويتركون البضائع وينصرفون بعد أن يضربوا طبولهم، وليس وراء هؤلاء ما يعلم، وأظنّ أنه لا يكون ثم حيوان لشدة إحراق الشمس، وبين هذه البلاد وسجلماسة ثلاثة أشهر، وقال ابن الفقيه:
والذهب يــنبت في رمل هذه البلاد كما يــنبت الجزر، وإنه يقطف عند بزوغ الشمس، قال: وطعام أهل هذه البلاد الذرة والحمص واللوبيا، ولبسهم جلود النمور لكثرة ما عندهم.

رشح

ر ش ح : رَشَحَ الْجَسَدُ يَرْشَحُ رَشْحًا إذَا عَرِقَ فَهُوَ رَاشِحٌ وَرَشَّحَ النَّدَى الــنَّبْتَ تَرْشِيحًا رَبَّاهُ فَتَرَشَّحَ. 
(رشح)
الْعرق رشحا ورشحانا نضح وسال وَيُقَال رشح الْجَسَد عرق وَرشح عرقا ورشحت الْقرْبَة بِالْمَاءِ وَلم يرشح لَهُ بِشَيْء لم يُعْطه شَيْئا والظبي وَنَحْوه رشحا ورشوحا مَشى أول مَشْيه مَعَ أمه أَو قوي وَمَشى أَو وثب ونشط
ر ش ح: (رَشَحَ) أَيْ عَرِقَ وَبَابُهُ قَطَعَ وَتَقُولُ: لَمْ يَرْشَحْ لَهُ بِشَيْءٍ أَيْ لَمْ يُعْطِهِ شَيْئًا. وَفُلَانٌ (يُرَشَّحُ)
لِلْوِزَارَةِ بِفَتْحِ الشِّينِ (تَرْشِيحًا) أَيْ يُرَبَّى لَهَا وَيُؤَهَّلُ. 
[رشح] رَشَحَ رَشْحاً، أي عَرِقَ. وتقول: لم يرشح له بشئ، إذا لم يُعْطِه شيئاً. والمِرْشَحُ والمِرْشَحة: ما تَحْتَ الميثَرة. والرَشيحُ: العرق، عن أبى عمرو. والترشيح: أن ترشح الام ولدَها باللَبن القليل، تجعله في فيه شيئا بعد شئ إلى أن يَقْوَى على المَصّ. وتقول: فلانٌ يُرَشَّح للوزارة، أي يُرَبَّى ويُؤَهَّل لها. وتَرَشَّح الفَصيلُ، إذا قَوي على المَشْيِ، قال الأصمعي: إذا قَوي ومَشى مع أُمّه، فهو راشح، وأمه مرشح.
[رشح] نه في ح القيامة: يبلغ "الرشح" أذانهم، هو العرق لأنه يخرج شيئًا فشيئًا كما يرشح الإناء المتخلخل الأجزاء. ك: هو بفتحتين. ومنه: "رشحهم" المسك، أي عرفهم كالمسك في طيب الرائحة. نه: يأكلون حصيدها و"يرشحون" خضيدها، الخضيد المقطوع من شجر الثمر، وترشيحهم له قيامهم عليه وإصلاحهم له إلى أن تعود ثمرته تطلع كما يفعل بشجر الأعناب والنخيل. ومنه ح خالد: إنه "رشح" ولده لولاية العهد، أي أهله لهان والترشيح التربية والتهيئة للشيء. 

رشح


رَشَحَ(n. ac. رَشْح)
a. Leaked; oozed; perspired.
b. Frisked, skipped, gamboled.

رَشِحَ(n. ac. رَشَح
رَشَحَاْن)
a. Perspired, dripped with sweat.

رَشَّحَ
a. [acc. & La], Trained, taught, accustomed to.
b. Fostered, nourished; tended; managed, administered with
care.

تَرَشَّحَa. Oozed, percolated, filtered, trickled through.
b. Caught a cold.
c. [La], Was trained, taught to.
إِسْتَرْشَحَa. Grew tall (plant).
b. Fostered.

رَشْحa. Percolation; filtration; perspiring, sweating.
b. Cold ( in the head ).
مِرْشَح
مِرْشَحَةa. Saddlecloth.

رَاْشِح
(pl.
رَوَاْشِحُ)
a. Mountain.
b. Sweating.

رَشِيْحa. Moisture; sweat, perspiration.
رشح
الرَّشْحُ: تَنْدِيَةُ الجَسَدِ من العَرَقِ، والرَّشْحُ: اسْمُ ذلك العَرَقِ. ومِرْشَحَةُ السَّرْجِ: منه. وتَرْشِيْحُ الأُمِّ وَلَدَها: تَدْرِيْجُها إيّاه في اللَّبَنِ حتّى يَقْوى على المَصِّ. وقيل: هي التَّرْبِيَةُ، من قَوْلهم: هو يُرَشَّحُ للخِلافةِ: أي يُرَبّى ويُؤْمَلُ. والرّاشِحُ من أوْلادِ الظِّبَاءِ: الذي قد مَشَى ونَزَا. والمُرْشِحُ: التي مَعَها راشِحٌ. والرّاشِحُ والرَّواشِحُ: جَبَالٌ تَنَدّى وفي أُصُوْلها ماءٌ قَليلٌ. وقْيِلَ: الرَّواشِحُ: ثُعْلُ الشّاةِ خاصَّةً. والرَّشْحُ: القَفْزُ والأشَرُ، رَشَحَ يَرْشَحُ. وفلانٌ أرْشَحُ فُؤاداً من فلانٍ: أي أذْكى. واسْتَرْشَحَ البُهْمى: عَلا وارْتَفَعَ.
(رشح) - في الحديث: "حتى يبلغ الرَّشْحُ أَطرافَ آذانِهم" .
الرَّشْح: العَرق، لأنه يرشَح ويَخرجُ من البدن شيئاً فشيْئاً، وقد رَشَح رَشْحا.
- وفي حديث خالدِ بنِ الوَلِيد، رضي الله عنه: "أنَّه رَشَّح ولدَه لولاية العَهْد".
: أي أَهَّلَه لها، وأَصلُه تَرشِيحُ الأُمِّ ولدَها، وهو تَدرِيجُها إيّاه باللبن حتى يَقْوَى على المَصِّ.
وقيل: هو التَّربية، من قولهم: فلان يُرشَّح للوِلَاية: أي يُربَّى لها ويُهيَّأ ويُؤَهَّل.
وقيل: أَصلُه تَمشِيَةُ الظَّبيةِ ولدَها أَولَ ما يقدِر على المَشْى لِيَرشَح عَرقاً، ويَقوَى على السَّعْى.
(رشد) وفي الحديث: "من ادَّعى ولدًا لغَيْر رِشْدة فلا يرِث ولا يُورَث". يقال: هذا وَلَدُ رِشْدَة إذا وُلِد لِنِكاحٍ صَحِيحٍ. وفي ضِدَّه: ولد زِنْيَة وبِغْيَة.
ر ش ح

رشح جبينه، وبجبينه رشح. وتقول: لرشحة في الجبين، أحسن من شمم بالعرنين. وجلده راشح بالعرق.

ومن المجاز: هو مرشح للخلافة وأصله ترشيخ الظبية ولدها تعوّده المشي فترشّح. وغزال راشح، وقد رشح إذا مشى ونزا، وأمه مرشح، وقد أرشحت، كما يقال: مشدن وأشدنت. ورشح فلان لأمر كذا وترشح له. ورشح الندى النبات. ورشح ماله: أحسن القيام عليه. واسترشح البهمى: علا وارتفع. قال ذو الرمة:

يقلّب أشباها كأن متونها ... بمسترشح البهمى ظهور المداوك

ورشحت القربة بالماء. ورشح الكوز. و" كل إناء يرشح بما فيه ". وتقول: كم بين الفرات الطافح، والوشل الراشح. قال الأخطل:

وإذا عدلت به رجالاً لم تجد ... فيض الفرات كراشح الأوشال

وأصابني بنفحة من عطائه، ورشحة من سمائه.
(ر ش ح)

رشَحَ يرشَحُ رَشْحا ورشحانا، ندي بالعرق. والرَّشْحُ أَيْضا الْعرق نَفسه، قَالَ ابْن مقبل:

يجْرِي بديباجتَيْهِ الرشْحُ مُرْتدعُ

والمِرشَحَة: البطانة الَّتِي تَحت لبد السرج، سميت بذلك لِأَنَّهَا تنشف الرشح.

وبئر رشُوحٌ، قَليلَة المَاء.

ورشَحَ النِّحي بِمَا فِيهِ كَذَلِك، ورشَحَت الْأُم وَلَدهَا بِاللَّبنِ الْقَلِيل، إِذا جعلته فِي فِيهِ شَيْئا بعد شَيْء حَتَّى يقوى على المص.

ورشَحت النَّاقة وَلَدهَا ورشّحتْه وأرشَحَتْه، وَهُوَ أَن تحك أصل ذَنبه وتدفعه برأسها وتقدمه وتقف عَلَيْهِ حَتَّى يلْحقهَا، وتزجيه أَحْيَانًا أَي تقدمه وتتبعه. وَهِي راشحٌ ومُرْشِحٌ، كل ذَلِك على النّسَب.

وأرشحَت النَّاقة وَالْمَرْأَة وَهِي مُرشِح، إِذا مَالِكهَا وَلَدهَا وَمَشى مَعهَا وسعى خلفهَا لم يعنها، وَقيل: إِذا قوى ولد النَّاقة فَهِيَ مُرْشِحٌ، وَوَلدهَا راشحٌ وَقد رشَح رُشُوحا، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب واستعاره لصغار السَّحَاب:

ثَلَاثًا فلمَّا استُجِيلَ الجَها ... مُ واستَجْمَع الطِّفْلُ فِيهِ رُشُوحا وَالْجمع رُشَّحٌ، قَالَ:

فلمَّا انْتهى نِيُّ المرابيعِ أزمَعَتْ ... خُفوقا وأوْلادُ المصاييفُ رُشَّحُ

وكل مَا دب على الأَرْض من خشاشها، راشحٌ.

والترشُّحُ والترشيحُ، لحس الْأُم مَا على طفلها من الندوة، قَالَ:

أُدُمُ الظباء تُرشِّحُ الأطفالا

والتريح أَيْضا، التربية. ورُشِّحَ لِلْأَمْرِ، ربى لَهُ وأُهِّلَ. ورشَّحَ الْغَيْث النَّبَات، رباه، قَالَ كثير:

يُرَشِّحُ نَبْتــا ناضِراً ويَزِينُه ... نَدىٍ ولَيالٍ بعد ذَاك طَوالقُ

والاسترشاح كَذَلِك. قَالَ ذُو الرمة:

يُقَلِّبُ أشباها كأنَّ ظهورَها ... بمُسترْشَحِ البُهْمَي من الصَّخرِ صرْدَحُ

أَي بِحَيْثُ رشَّحَت الأَرْض البهمي، يَعْنِي ربتها. وَبَلغت بهَا. والرَّشيحُ، مَا على وَجه الأَرْض من النَّبَات.
رشح: رَشَح: نضح، مرّ من المصفاة (بوشر، همبرت ص174).
رَشَّح (بالتشديد)، رَشَّح نَفْسَه: برأ أو زكى نفسه، درأ أو رفع الشبهة عن نفسه، تنصل من (ويجرز ص42).
رشَّح نَفْسَه لِشَيء: هيّأها له وأهَّلها، وتاق إليه (البلاذري ص151) وهي بمعنى ترشَّح لشيء (أنظرها في مادة ترشَّح).
المُرَشَّحون، مختصر المرشحون للوزارة: وهم الذين ارتقوا في المناصب ليتولوا يوماً ما منصب الوزير، والذين يتولون منصب الوزير أحياناً. انظر تاريخ البربر (2: 389) ففيه: المرشحون لوزارة ببابه، وفيه (2: 348، 398): من رجالات السلطان المرشحين رُدَفاء الوزارة.
وغالباً ما تستعمل بمعنى أوسع فتطلق على كبار الموظفين والأشراف (تاريخ البربر 2: 166، 2: 234) (وعليك أن تقرأها كذلك وفقاً لما جاء في مخطوطتنا 1350)، (2: 358).
المرشَّحون: الأمراء أبناء الملوك (تاريخ البربر 2: 342، 344، 355، 452، 467، 469، 541).
رشَّح: سعى لترقية شخص إلى أعلى المناصب، زكّاه لذلك (المقري 1: 645).
رَشَّح: ولاه منصباً، ولاّه أعلى القيادات (تاريخ البربر 2: 434، 521).
رشحه ل: قلَّده منصباً (المقري 1: 866)، ولعلها جاءت بنفس المعنى عند دي سلان (المقدمة 1 ص75) وهي مرادف مرتَّب، إذا كان هذا صواب قراءة الكلمات التي تقدمت.
ترشيح: الإنعام على الشخص (تاريخ البربر 2: 206).
رشَّح: أعلن أن فلاناً خليفته وولي عهده (تاريخ البربر 1: 474).
رشّح: أجلس شخصاً على العرش (المقدمة 1: 334) (وقد صححت العبارة في الترجمة).
ترشيح: أهل بتقلد الملك (تاريخ البربر 1: 532، 599، 2: 342، 475).
ترشيح: حقوق تولي العرش (تاريخ البربر 2: 158، 557) وحقوق تولي منصب (تاريخ البربر 2: 560).
رشّح: ألقى في الذهن، أوحى. ففي المقدمة (1: 18): رشَّح لهم ذلك قراءة ابن الزبير، أي أن قراءة ابن الزبير أوحت لهم هذا.
ترشّح: ارشح، نضح (بوشر). تَرشَّح لِ: طمع في وظيفة أو منصب. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص307): كان صاحب الصلاة شديد المرض وكان إبراهيم بن قُلْزُم مترشحاً للصلاة. وفي (ص308): كان سليمان بن سواد يعلم شدَّة شهوة ابن قلزم في الصلاة وترشحه لها، (وفيه بعد هذا: كان يشتهي الصلاة) (أخبار ص157، المقدمة 1: 239 وترجمة دي سلان لها ليست صحيحة).
ترشَّح إلى: بلغ الوظيفة، وصل إلى المنصب. ففي كتاب الخطيب (ص18 ق): ترشَّح بذاته وباهر أدواته إلى قضاء المدن النبيهة. وفي (ص19 ق) منه: ترشَّح إلى ترتُّب سلفه.
ترشَّح: زُكم، أصيب بزكام، أصيب بنزلة (بوشر، همبرت ص35).
رَشْح، رشح الحَجَر: لقب أطلق على الخليفة الأموي عبد الملك لبخله، ويقول الثعالبي في اللطائف (ص25، 26): أرادوا بذلك أن من المستحيل الحصول منه على أي إحسان. قال: لأن العرب تقول: رَشْح الحجر كما تقول: صوف الكلب، ولبن الطير الخ.
رَشْح: إفراز، نضح الأخلاط. ورشح المواد: خروج الأخلاط (بوشر).
رَشْح: زكام، نزلة (محيط المحيط، بوشر).
ولم تضبط الكلمة في معجم بوشر، وهي رشح عند همبرت (ص75).
رَشْح: بضُّ الماء، ففي العبدري (تونس ص17 ق): وأما الساقية المجلوبة من ناحية زغران فقد استأثر بها قصر السلطان وجنانه إلا رشحاً يسيراً (سُرِّبَ) إلى جامع الزيتونة يترشّف منها (كذا) في أنابيب من رصاص ويستقى منها الغرباء.
رَشَّاح: ذكرت في معجم فوك في مادة resudare.
رَشَّاح: رشاح (بوشر).
تَرْشِيح: أنظره في مادة رَشَّح.
مُرَشَّح: أنظره في مادة رَشَّح.
مُرَشَّح: مصاب بزكام، مصاب بنزلة (بوشر).

رشح: الرَّشْحُ: نَدَى العَرَقِ على الجَسَدِ.

يقال: رَشَحَ فلانٌ عَرَقاً؛ قال الفراء: يقال أَرْشَحَ عَرَقاً

وتَرَشَّحَ عَرَقاً، بمعنى واحد. وقد رَشَحَ يَرْشَحُ رَشْحاً ورَشَحاناً:

نَدِيَ بالعَرَق.

والرَّشِيحُ: العَرَق. والرَّشْحُ: العَرَقُ نفسه؛ قال ابن مُقْبِل:

يَخْدِي بِديباجَتَيْهِ الرَّشْحُ مُرْتَدِع

وفي حديث القيامة: حتى يبلغ الرَّشْحُ آذانَهم؛ الرَّشْحُ: العَرَق

لأَنه يخرج من البدن شيئاً فشيئاً كما يَرْشَحُ الإِناءُ المُتَخَلْخِلُ

الأَجزاء.

والمِرْشَحُ والمِرْشَحَة: البطانة التي تحت لِبْدِ السَّرْج، سمِّيت

بذلك لأَنها تُنَشِّفُ الرَّشْح؛ يعني العَرَق؛ وقيل: هي ما تحت

المِيثَرَة.وبئر رَشُوحٌ: قليلة الماء، ورَشَحَ النِّحْيُ بما فيه كذلك.

ورَشَّحَتِ الأُمُّ ولدها باللبن القليل إِذا جعلته في فيه شيئاً بعد

شيء حتى يقوى على المَصِّ، وهو الرَّشِيحُ. ورَشَحَتِ الناقةُ وَلَدَها

ورَشَّحَتْه وأَرْشَحَتْهُ: وهو أَن تحك أَصل ذنبه وتدفعه برأْسها

وتُقَدِّمه وتَقِفَ عليه حتى يلحقها وتُزَجِّيه أَحياناً أَي تُقَدِّمه وتتبعه،

وهي راشِحٌ ومُرْشِحٌ ومُرَشِّحٌ، كل ذلك على النَّسَبِ.

وتَرَشَّحَ هو إِذا قَوِيَ على المشي مع أُمه. وأَرْشَحَتِ الناقةُ

والمرأَة، وهي مُرْشِحٌ إِذا خالطها ولدها ومشى معها وسعى خلفها ولم

يُعَنِّها؛ وقيل: إِذا قَوِيَ ولد الناقة، فهي مُرْشِحٌ وولدها راشِحٌ، وقد رَشَح

رُشُوحاً؛ قال أَبو ذؤَيب، واستعاره لصغار السحاب:

ثلاثاً، فلما اسْتُحِيلَ الجَها

مُ، واسْتَجْمَعَ الطِّفْلُ فيه رُشوحا

والجمع رُشَّحٌ؛ قال:

فلما انْتَهى نِيُّ المَرابيعِ، أَزْمَعَتْ

جُفُوفاً، وأَولادُ المَصاييفِ رُشَّحُ

وكل ما دَبَّ على الأَرض من خَشاشها: راشِحٌ. قال الأَصمعي: إِذا وضعت

الناقة ولدها، فهو شَليل، فإِذا قَوِيَ ومَشَى، فهو راشح وأُمه مُرْشِحٌ،

فإِذا ارتفع عن الرَّاشِح، فهو خالٌ.

والتَّرَشُّحُ والتَّرْشِيحُ: لَحْسُ الأُمِّ ما على طِفْلها من

النُّدُوَّةِ حين تَلِدُه؛ قال:

أُمُّ الظِّبا تُرَشِّحُ الأَطفالا

والتَّرْشِيحُ أَيضاً: التربية والتهيئة للشيء. ورُشِّحَ للأَمر:

رُبِّيَ له وأُهِّل؛ ويقال: فلان يُرَشَّح للخلافة إِذا جُعِل وليّ العهد. وفي

حديث خالد بن الوليد: أَنه رَشَّحَ وَلده لولاية العهد أَي أَهَّله لها.

وفلان يُرَشَّحُ للوزارة أَي يُرَبَّى ويُؤَهَّل لها. ورَشَّحَ الغيثُ

النباتَ: رَبَّاه؛ قال كثير:

يُرَشِّحُ نَبْتــاً ناعِماً، ويُزينُه

نَدًى، ولَيالٍ بعدَ ذاكَ طَوالِقُ

والاسْتِرْشاحُ كذلك؛ قال ذو الرمة:

يُقَلِّبُ أَشْباهاً كأَنَّ ظُهورَها،

بمُسْتَرْشَحِ البُهْمى، من الصَّخْرِ، صَرْدَحُ

أَي بحيث رَشَّحَتِ الأَرضُ البُهْمَة؛ يعني رَبَّتها وبَلَغت بها. وفي

حديث ظَبْيانَ: يأْكلون حَصيدَها ويُرَشِّحُون خَضِيدَها؛ الخضيد:

المقطوع من شجر الثمر. وتَرْشِيحُهم له: قيامُهم عليه وإِصلاحهم له إِلى أَن

تعود ثمرته تَطْلُع كما يُفْعل بشجر الأَعناب والنخيل. والرَّشِيحُ: ما على

وجه الأَرض من النبات.

ويقال: بنو فلان يَسْتَرْشِحُونَ البقلَ أَي ينتظرون أَن يطول

فَيَرعَوْه. ويَسْتَرْشِحُونَ البُهْمَى: يُرَبُّونه ليَكْبُرَ، وذلك الموضع

مُسْتَرْشَح؛ وتقول: لم يَرْشَحْ له بشيء إِذا لم يُعْطِه شيئاً.

والرَّاشِحُ والرَّواشِحُ: جبال تَنْدى فربما اجتمع في أُصولها ماء

قليل، فإِن كثر سمي وَشَلاً، وإِن رأَيته كالعَرَق يجري خِلالَ الحجارة سُمّي

راشِحاً.

رشح
رشَحَ يَرشَح، رَشْحًا ورَشحانًا، فهو راشح
• رشَح العَرَقُ ونحوُه: نضَح وسال "رشَح الجسدُ/ جبينُه: عرِق- رشحت القِربة: سال منها الماء وتحلَّب" ° كلُّ إناء يرشَح بما فيه: كلّ شيء يأتي مشابهًا لأصله- لم يَرشَح له بشيء: لم يُعطِه شَيئًا.
• رشَح فلانٌ: (طب) أصابه الرَّشْح، وهو سيلان الأنف من برد أو أنفلونزا. 

ترشَّحَ/ ترشَّحَ في/ ترشَّحَ لـ يترشَّح، ترشُّحًا، فهو مُترشِّح، والمفعول مُترشَّحٌ فيه
• ترشَّح العَرَقُ: رشَح، سال ونضَح "ترشَّح الماءُ من الجدار".
• ترشَّح فلانٌ في الانتخابات/ ترشَّح فلانٌ للانتخابات: مُطاوع رشَّحَ: تقدَّم باسمه للانتخابات أو الاستفتاء "ترشَّح لانتخابات النقابة- ترشَّح في الاستفتاء الرئاسيّ".
• ترشَّح الشَّخصُ للوظيفة: تهيأ لها، تأهّل لها طمعًا فيها "ترشَّح للوزارة- ترشَّح لولاية العهد". 

رشَّحَ يرشِّح، ترشيحًا، فهو مُرشِّح، والمفعول مُرشَّح
• رشَّح الشَّخصُ نفسَه: تقدَّم باسمه في الانتخابات أو الاستفتاء "رشَّح نفسه لانتخابات مجلس الشَّعب- سحب ترشيحه" ° بِطاقَة ترشيح: ورقة تُستخدم في الانتخابات لتسجيل الرأي أو تحديد الكلية أو المعهد العلمي المرشَّح له الطالب.
• رشَّح السَّائلَ: (كم) فصل الأجسام الصّلبة العالقة فيه باستخدام مادّة مسامِّيَّة تسمح للسَّائل بالنَّفاذ خلالها محتجزة الأجسام العالقة والصُّلبة "مُرشِّح التحليل"? ورقة ترشيح: ورقة مسامِّية تستخدم للتنقية.
• رشَّح فلانًا للشَّيء: هيّأه وأهَّله وسعى لتوليته أو ترقيته "رشَّحه لولاية العهد- هو مُرشَّح للوزارة". 

ارتشاح [مفرد]: (كم) تكثُّف البخار على سطحٍ ما بشكل قطرات صغيرة.
• الارتشاح النَّشوانيّ: (طب) رسوب مادَّة شبه نشويَّة في الأنسجة المريضة. 

ترشُّح [مفرد]:
1 - مصدر ترشَّحَ/ ترشَّحَ في/ ترشَّحَ لـ.
2 - (طب) تسرُّب كريَّات دم بيضاء إلى عضو وبالأخص إلى الرِّئة، وتستقر فيه على أثر التهاب. 

ترشيح [مفرد]:
1 - مصدر رشَّحَ.
2 - (بغ) ذكر ما يلائم المُشبَّه به في الاستعارة تقويةً لها.
3 - (كم) فصل الأجسام الصّلبة العالقة في سائل باستخدام مادّة مسامِّيّة تسمح للسَّائل بالنفاذ خلالها محتجزة الأجسام العالقة والصُّلبة.
• ورقة التَّرشيح: (كم) ورقة مسامِّيَّة غير مصقولة، تُستخدم لترشيح السائل عن المادّة الصلبة غير الذائبة فيه. 

راشِح [مفرد]: ج رَوَاشِحُ، مؤ راشِحة، ج مؤ رَوَاشِحُ:
1 - اسم فاعل من رشَحَ.
2 - (كم) سائلٌ صافٍ ناتج عن عملية مرور الموائع عبر مسام موجود في المادة.
3 - أداة تُصفَّى بها السوائل من ماءٍ وغيره. 

رَشْح [مفرد]:
1 - مصدر رشَحَ.
2 - نفاذ الماء إلى داخل التُّربة من خلال سطحها، أو نتيجة تسرُّب داخليّ "أصبحت مياه الرَّشح تهدد أساسات الأبنية".
3 - (طب) التهاب فيروسيّ في الأغشية المخاطيّة، عادة ما يصاحبه الهزال والحمى والقشعريرة والسُّعال والعطس. 

رَشَحان [مفرد]: مصدر رشَحَ. 

رشيح [مفرد]
• فيروس رشيح: (طب) كائن بالغ الصغر، يمرّ خلال مُرشِّح مانع للبكتريا، بعض أنواعه تسبِّب أمراضًا كالنكاف، والجدري، والحصبة، وشلل الأطفال. 

مِرْشَح [مفرد]: ج مَرَاشِحُ: اسم آلة من رشَحَ: ما يُجعل على ظهر الدَّابة وتحت السَّرج ليمتصَّ العَرَق. 

مِرْشَحة [مفرد]: ج مَرَاشِحُ:
1 - اسم آلة من رشَحَ: مِرْشَح، ما يُجعل على ظهر الدَّابَّة وتحت السَّرج ليمتصّ العرق.
2 - أداة أو مادة لكبت بعض الموجات أو الذبذبات أو الإشارات الكهربائيَّة والصوتيَّة والإلكترونيَّة والمرئيَّة، أو تخفيفها لأقصى حدّ. 

مُرشَّح [مفرد]: اسم مفعول من رشَّحَ.
• استعارة مرشَّحة: (بغ) التي ذُكر فيها ما يُلائم المشبه بعد استيفاء القرينة. 

مُرشِّح [مفرد]:
1 - اسم فاعل من رشَّحَ.
2 - (كم) فلتر؛ جهاز لتنقية وتصفية السَّوائل مما بها من شوائب "وضَع الماءَ في المُرشِّح ليتخلَّص مما به من شوائب". 
رشح
: (رَشحَ) جَبينُه (كمنَع: عَرِقَ) والرَّشْحُ: نَدَى العَرَقِ على الجسدِ، (كأَرْشَحَ) عَرَقاً، وتَرَشَّحَ عَرَقاً، قَالَه الفرَّاءُ، وَقد رَشح، بِالْكَسْرِ، يرْشَحُ رشْحاً ورَشَحَاناً: نَدِيَ بالعَرَق. (و) رَشَحَ (الظَّبْيُ) : إِذا (قَفَزَ وأَشِر. و) تَقول: (لم يرْشَح لَهُ بشيْءٍ) : إِذا (لم يُعْطِه) .
(والمِرْشَحَة، بكسرهما) البِطانَةُ الّتى تَحت لِبْدِ السَّرْجِ، سُمِّيَتْ بذالك لأَنها تُنَشِّف الرَّشْحَ، يعنِي العَرَق. وَقيل: هِيَ (مَا تَحت المِيثَرَةِ) .
(والرَّشِيحُ) كأَمِيرٍ: (العرَقُ) نفْسُه؛ عَن أَبي عمْرٍ و. (و) الرَّشيحُ (نَبْتٌ) . والّذي فِي (اللِّسَان) : الرَّشيحُ مَا عَلَى وجْهِ الأَرضِ من النَّباتِ.
(والتَّرْشِيحُ: التَّرْبِيَةُ) والتَّهْيِئةُ للشَّيْءِ. (و) من الْمجَاز: التَّرْشيحُ: (حُسْنُ القِيَامِ على المالِ) . وَفِي حَدِيث ظَبْيَانَ: (يَأْكلون حَصِيدَها، ويُرَشِّحون خَضِيدهَا) . ترْشِيحهم لَهُ: قيامُهم عَلَيْهِ وإِصلاحُهم لَهُ إِلى أَن تَعود ثَمَرتُه تَطْلُعُ كَمَا يُفْعَل بشَجرِ الأَعناب والنَّخِيلِ. (و) من الْمجَاز: التَّرَشُّح والتَّرْشيح: (لَحْسُ الظَّبْيَةِ) مَا على (وَلَدها من النُّدُوَّة) ، بالضّمّ، (ساعةَ تَلِدُه) ، قَالَ:
أُمُّ الظِّباءِ تُرشِّح الأَطْفَالاَ
ورشَّحَت الأُمُّ ولَدَهَا باللَّبَن القليلِ إِذا جَعَلتْه فِي فِيهِ شَيْئا بعدَ شيْءٍ حتّى يَقْوى على المصّ، وَهُوَ التَّرْشيح.
(وتَرَشَّحَ الفَصِيلُ) ، إِذا (قَوِيَ على المَشْي) مَعَ أُمِّه.
وأَرْشَحَت النَّاقةُ والمَرْأَةُ، وَهِي مُرْشِحٌ: إِذا خَالَطها وَلدُها، ومَشَى معَها، وسَعَى خَلْفَها، وَلم يُعْيِها. وَقيل إِذا قَوِيَ وَلَدُ الناقَةِ، (فَهُوَ راشحٌ، وأُمُّه مُرْشِحٌ) ، وَقد رَشَحَ رُشُوحاً. قَالَ أَبو ذُؤيب، واستعاره لصِغار السَّحَاب:
ثَلَاثًا، فلمَّا اسْتُجيلَ الجَها
مُ، واسْتَجْمَع الطِّفلُ فِيهِ رُشوحَا
وَالْجمع رُشَّحٌ. قَالَ:
فلمَّا انتَهَى نِيُّ المرَابِيعِ أَزْمَعَتْ
حُفوفاً وأَولادُ المَصايِيف رُشَّحُ وَقَالَ الأَصمعيّ: إِذا وَضَعتِ النَّاقَةُ وَلَدَها فَهُوَ سَليلٌ، فإِذا قَوِيَ ومَشَى فَهُوَ راشحٌ وأُمُّه مُرْشِحٌ، فإِذا ارتَفَع الرَّاشحُ فَهُوَ خَالٌ.
وَقيل: رَشَّحتِ الأُمُّ وَلدهَا باللَّبَن القَلِيلِ، إِذا جعلَتْه فِي فِيهِ شَيْئا بعد شَيْءٍ حتَّى يَقْوَى على المَصّ، وَهُوَ التَّرْشِيح.
ورَشَحَت النّاقَةُ وَلَدَها ورَشَّحَتْه وأَرْشَحَته: وَهُوَ أَن تَحُكَّ أَصْلَ ذَنَبِه وتَدْفَعَه برأْسِها وتُقَدِّمَه، وتَقِفَ عَلَيْهِ حتّى يَلْحَقَها. وتُزَجِّيه أَحياناً أَي تُقَدِّمه وتَتْبَعه، وَهِي راشِحٌ ومُرَشِحٌ؛ كلّ ذالك على النَّسب.
(و) من الْمجَاز: (الرّاشِح؛ مَا دَبَّ على الأَرضِ من خَشَاشِها وأَحْنَاشِها) . (و) الرَّاشِحُ: (الجَبَلُ يَنْدَى أَصْلُه) فرُبَّما اجتَمع فِيهِ ماءٌ قَلِيل، فإِنْ كَثُرَ سُمِّيَ وَشَلاً، (ج رَوَاشِحُ. و) الرَّاشِحُ أَيضاً: مَا رأَيْتَه (كالعَرَقِ يَجْرِي خِلالَ الحِجَارةِ) . وَتقول: كم بَين الفُرَات الطافِح، والوَشَلِ الراشِح.
(والرَّوَاشِحُ: ثُعْلُ الشَّاة خاصّةً) ، وَهِي أَطْباؤُهَا.
(و) من الْمجَاز: (هُوَ أَرْشَحُ فُؤَاداً) أَي (أَذْكَى) ، كأَنه يَرْشَحُ ذَكَاءً.
(و) من المَجاز: بَنو فُلانٍ (يَسْتَرْشِحون البَقْلَ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ، وَفِي بعضِها: النّفل، (أَي يَنتظرون أَن يَطُولَ فيَرْعَوْه. و) يَسْتَرْشِحِونَ (البَهْمَ: يُرَبُّونَه ليَكْبَر) .
وَفِي غَالب النُّسخ: البُهْمَى، (و) ذالك (المَوْضِعُ مُسْتَرْشَحٌ) ، بضمّ الْمِيم وَفتح الشِّين.
(واسْتَرْشَحَ البُهْمَى) : إِذا (عَلاَ وارتفعَ) . قَالَ ذُو الرُّمّة:
يُقَلِّب أَشْباهاً كأَنَّ ظُهُورَهَا
بمُسْتَرْشِحِ البُهْمَى من الصَّخْرِ صَرْدَح يعنِي بِحَيْثُ رَشَّحَت (الأَرْضُ) البُهْمَى يَعْنِي رَبَّتْها. (و) من الْمجَاز: (هُوَ يُرَشَّحُ للمُلْكِ) وَفِي (الصّحاح) و (اللِّسَان) : للوُزَارَة أَي (يْرَبَّى ويُؤَهَّلُ لَهُ) . ورُشِّحَ للأَمْرِ: رُبِّيَ لَهُ وأُهِّلَ. وفلانٌ يُرَشَّحُ للخِلافة، إِذا جُعِلَ وَلِيَّ العَهْدِ. وَفِي حدثي خالدِ بنِ الوَليد (أَنّه رَشَّحَ وَلَدَه لِوِلاَيَةِ العَهْد) أَي أَهَّلَه لَهَا. وَفِي (الأَساس) : وأَصلُه تَرْشِيحُ الظَّبْيَةِ وَلَدَها تُعَوِّده المَشْيَ فتَرَشَّحَ وغزالٌ راشِحٌ ورَشَحَ: مَشَى.
ورُشِّحَ فلانٌ لكذا وتَرَشَّح، وكلّ ذالك مَجاز.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الرَّشِح، ككَتِفٍ: وَهُوَ العَرَق.
وبِئْرٌ رَشُوحٌ: قليلةُ الماءِ.
ورَشَحَ النِّحْيُ بِمَا فِيهِ، كذالك.
ورَشَّحَ الغَيْثُ النَّبَاتَ: رَبَّاه. وَعبارَة الأَساس: ورَشَّحَ النَّدَى النَّبَاتَ، وَهُوَ مَجازٌ. قَالَ كُثيِّر:
يُرَشِّحُ نَبْتــاً ناعِماً ويَزِينُه
نَدًى وليَالٍ بعدَ ذاكَ طَوالِقُ
ورَشَحَت القِرْبَةُ بالماءِ؛ والكوزُ. وكُلُّ إِناءٍ يَرْشَحُ بِمَا فِيهِ. وأَصابَني بنَفْحَة من عَطَائِه، ورَشْحَة من شَمائه. وتَرْشِيحُ الاستعارةِ: مأْخوذٌ من يُرَشَّح للمُلْكِ، خِلافاً لبَعْضهِم.

رشح

1 رَشَحَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. رَشْحٌ, (S, Msb,) He, or it, (the forehead, or the side thereof above the temple, A, TA, or the body, Msb,) sweated; exuded sweat; (S, A, Msb, K;) as also ↓ ارشح, (K,) or ارشح عَرَقْا, and عَرَقًا ↓ ترشّح. (Fr, TA.) And رَشِحَ, aor. ـَ inf. n. رَشَحٌ and رَشَحَانٌ, He, or it, was, or became, moist with sweat. (TA.) b2: [Hence,] رَشَحَتِ القِرْبَةُ بِالمَآءِ (tropical:) [The water-skin sweated with the water]: and رَشَحَ بِمَا فِيهِ (tropical:) [It sweated with what was in it] is said of a [porous] mug, and of any [porous] vessel. (A.) b3: [Hence also,] لَمْ يَرْشَحْ لَهُ بِشَىْءٍ (assumed tropical:) He gave him not anything. (S, K.) And رَشَحَ جَلْمَدُهُ, said of one known to be a niggard, (assumed tropical:) He gave something. (Har p. 95.) b4: رَشَحَ is also said of a young gazelle, meaning (tropical:) He walked, being trained, or accustomed, to do so by his mother: [because the training him to walk causes him to sweat: see 2: and see also 5.] (A.) Also, said of a gazelle, (assumed tropical:) He leaped, or bounded, and exulted [or was brisk or lively or sprightly]. (K.) Also, inf. n. رُشَوحٌ, said of a young weaned camel, (assumed tropical:) He became strong: [see, again, 5:] and the inf. n. is metaphorically used in relation to small clouds [app. when they collect together to give rain]. (L.) A2: See also 2, as said of a she-camel.2 رَشَّحَ [رشّح app. He, or it, caused to sweat: this seems to be the primary signification, whence the other significations here following.] b2: رَشَّحَتْ وَلَدَهَا, inf. n. تَرْشِيحٌ, (tropical:) She (a gazelle) trained, or accustomed, her young one to walk, so that he was caused to sweat (فَيُرَشَّحُ [perhaps a mistranscription for فَيَرْشَحُ so that he sweated]): (A, TA:) or she (a wild animal), when her young one became able to walk, walked with him, until, or so that, he was caused to sweat (حَتَّى يُرَشَّحَ عَرَقًا), and became strong. (Mtr, on the authority of Kh, in De Sacy's “ Chrest, Ar.,” sec. ed., iii.

231.) b3: (assumed tropical:) She (a camel) rubbed the root of her young one's tail, and pushed him on with her head; and went before him, and waited for him until he overtook her; and sometimes gently urged him on, and followed him; as also ↓ رَشَحَتْهُ and ↓ ارشحتهُ. (L.) b4: رَشَّحَتْ وَلَدَهَا بِاللَّبَنِ القَلِيل, inf. n. as above, (assumed tropical:) She (a mother) fed her child with a little milk, putting it into his mouth by little and little, until he became strong enough to such. (S, TA.) b5: تَرْشيحٌ also signifies (tropical:) A doegazelle's licking her young one so as to remove the moisture that was upon it at the time of its birth; (K, TA;) and so ↓ تَرَشُّحٌ. (TA.) b6: رشّح النّبَاتَ, (A, TA,) or الــنَّبْتَ, inf. n. as above, (Msb,) (tropical:) It (the moisture, or dew, A, Msb, TA, or the rain, TA) fostered the herbage. (Msb, TA.) b7: رشّح وَلَدَهُ (assumed tropical:) He fed his child well. (Mtr, on the authority of Kh, in De Sacy's

“ Chrest. Ar ” ubi suprà.) b8: And رُشِّحَ, (S, A, K,) inf. n. as above, (K, TA,) (tropical:) He was reared, brought up, or educated, and rendered fit, (S, A, K, TA,) and prepared, (TA,) لِلشَّىْءِ [for the thing], and لِأَمْرِ [for the affair], (TA,) or لِلْوِزارَةِ [for the office of wezeer], (S,) or لِلْمُلْكِ [for the office of king], (K,) or لِلْخِلَافَةِ [ for the office of khaleefeh]; from رَشَّحَتْ وَلَدَهَا in the sense expl. in the second sentence of this paragraph; (A;) or رُشِّحَ لِلْخِلَافَةِ means (tropical:) he was made the appointed successor of the khaleefeh: (TA:) and فُلَانُ لِكَذَا ↓ أُرْشِحَ and ↓ تَرَشَّحَ (tropical:) [Such a one was reared, &c., for such a thing]. (A, TA.) b9: And رَشَّحَ مَالَهُ, (A,) inf. n. as above, (K,) (tropical:) He managed, or tended, or took care of, his property, or cattle, well. (A, K.) It is said in a trad., يُرَشِّحُونَ حَصِيدَهَا, meaning (tropical:) They tend [the place of seed-produce thereof], and put it into a good, or right, state, or make it to thrive, in order to its becoming productive; like as is done to grape-vines and palm-trees. (TA.) 4 ارشح, intrans.: see 1, first sentence. b2: أَرْشَحَتْ (assumed tropical:) She (a camel, and a woman,) had a young one that associated, or kept company, with her, walking with her and behind her, and not fatiguing her: or had a young one that had become strong. (L.) A2: ارشحت وَلَدَهَا, said of a camel: b2: and أُرْشِحَ فُلَانٌ لِكَذَا: see 2.5 ترشّح: see 1, first sentence. b2: Also (assumed tropical:) He (a young weaned camel) was, or became, strong enough to walk, or able to walk with strength: (S, K:) or became strong, and walked with his mother. (As, S.) [See 1.] b3: See also 2, in the middle of the paragraph. b4: ترشّح الــنَّبْتُ [or النَّبَاتُ] (assumed tropical:) The herbage became fostered by moisture or dew. (Msb.) b5: ترشّح فُلَانٌ لِكَذَا: see 2, near the end of the paragraph.10 استرشح البُهْمَى (assumed tropical:) The [barley-grass termed]

بُهْمَى grew tall. (K.) A2: يَسْتَرْشِحُونَ البُهْمَى, so in most of the copies of the K, (TA,) [and so in the L,] (assumed tropical:) They foster the بهمى, in order that it may grow large: (L, K:) in some of the copies of the K البَهْمَ [i. e. the lambs, or kids, &c.]: (TA:) the place thereof is termed ↓ مُسْتَرْشَحٌ: (K:) or البُهُمَى ↓ مُسْتَرْشَحُ signifies the place, or tract of ground, that fosters the بهمى. (L.) And يسترشحون البَقْلَ, so in all the copies of the K but some in which is found النَّفَلَ, (TA,) (assumed tropical:) They wait for the herbs, or leguminous plants, (or the plants called نفل,) to grow tall, in order that-they may pasture thereon. (K.) رَشَحٌ The moisture of sweat upon the body. (A, * TA.) [And (assumed tropical:) Fluid, or matter, exuded: see زَبَادٌ.]

رَشِحٌ That sweats much. (TA.) رَشْحَةٌ [as an inf. n. of un., A sweat, or a sweating: a meaning indicated, though not expressed, in the A. b2: Hence, app., (assumed tropical:) A dew, or fall of dew from the sky. b3: And hence, as being likened thereto, (tropical:) A gift]. You say, أَصَابَنِى بِرَشْحَةٍ

مِنْ سَمَائِهِ (tropical:) [He gave me a gift from his store of bounty]. (A.) بِئْرٌ رَشُوحٌ (assumed tropical:) A well containing little water: (TA:) [pl. رُشُحٌ.]

رَشِيحٌ Sweat. (AA, S, K.) b2: (assumed tropical:) A certain plant: (K:) or (assumed tropical:) plants, or herbage, upon the surface of the ground. (L.) نِحْىٌ رَشَّاحٌ (assumed tropical:) A butter-skin that sweats much. (A in art. نتح.) رَاشِحٌ Sweating; exuding sweat. (A, * Msb.) b2: (assumed tropical:) A mountain moist in the lower part, (K, TA,) and at the base of which there sometimes collects a little water: when this is much [in comparison with what thus collects, though still little abstractedly], it is termed وَشَلٌ: (TA:) pl. رَوَاشحُ. (K.) b3: (assumed tropical:) What one sees, like sweat, running in the interstices between stones. (K, * TA.) You say, كَمْ بَيْنَ الفُرَاتِ الطَّافِحِ وَالوَشَلِ الرَّاشِحِ (tropical:) [How great a difference is there between the overflowing Euphrates and a little water that distils scantily in interrupted drops from a rock or mountain, appearing, like sweat, running in the interstices between stones!]. (A, TA.) b4: The pl. رَوَاشِحُ also signifies (assumed tropical:) The ثُعْل [which means a small teat in excess], (K,) or the أَطْبَآء [or teats], (TA,) of a ewe or she-goat, particularly. (K, TA.) b5: And the sing., (tropical:) A young gazelle that walks, being trained, or accustomed, to do so by his mother, so that he is caused to sweat. (A.) And (assumed tropical:) A young weaned camel that has become strong enough to walk, or able to walk with strength: (S, K:) or that has become strong, (As, S, L,) and walks with his mother: (As, S:) pl. رُشَّحٌ. (L.) b6: And (tropical:) What creeps upon the earth, of such as are termed its خِشَاش and its أَحْنَاش. (K, TA.) b7: See also مُرْشِحٌ.

أَرْشَحُ [More, and most, sweating]. b2: [Hence,] هُوَ أَرْشَحُ فُؤَادًا (tropical:) He is most largely endowed with sharpness, or acuteness, of mind, or with quickness of intelligence, understanding, sagacity, skill, or knowledge: (K, TA:) as though sweating therewith. (TA.) مُرْشِحٌ, (S, L, K,) or ↓ مُرَشِّحٌ, (so in one of my copies of the K,) (assumed tropical:) A she-camel having a young one that has become strong enough to walk, or able to walk with strength: (S, K:) or having a young one that has become strong, and that walks with her: (As, S:) or having a young one that associates, or keeps company, with her, walking with her and behind her, and not fatiguing her: or having a young one that has become strong: and in like manner a woman: or each signifies, as also ↓ رَاشِحٌ, applied to a she-camel, as a possessive epithet, having a young one of which she rubs the root of his tail, pushing him on with her head; and before which she goes, and waits for him to overtake her; and which she sometimes gently urges on, and follows. (L.) مِرْشَحٌ and ↓ مِرْشَحَةٌ The inner covering that is beneath the felt cloth of a horse's saddle; so called because it imbibes the sweat: (L:) or the thing that is beneath the مِيثَرَة [q. v. in art. وثر]. (S, L, K.) مِرْشَحَةٌ: see the next preceding paragraph.

مُرَشِّحٌ: see مُرْشِحٌ.

مُسْتَرْشَحٌ: see 10, in two places.

صلد

ص ل د: حَجَرٌ (صَلْدٌ) أَيْ صُلْبٌ أَمْلَسُ. وَ (صَلَدَ) الزِّنْدُ مِنْ بَابِ جَلَسَ إِذَا صَوَّتَ وَلَمْ يُخْرِجْ نَارًا. وَ (أَصْلَدَ) الرَّجُلُ صَلَدَ زَنْدُهُ. 
صلد
قال تعالى: فَتَرَكَهُ صَلْداً
[البقرة/ 264] ، أي: حجرا صلبا وهو لا يــنبت، ومنه قيل: رأس صَلْدٌ: لا يــنبت شعرا، وناقة صَلُودٌ ومِصْلَادٌ: قليلة اللّبن، وفرس صَلُودٌ: لا يعرق، وصَلَدَ الزَّنْدُ: لا يخرج ناره.
[صلد] في ح عمر: لما طعن سقاه الطبيب لبنًا فخرج من الطعنة أبيض "يصلد"، أي يبرق ويبص. ومنه: ثم لحا قضيبه فإذا هو أبيض "يصلد". قا: «فتركه "صلدًا"» أملس نقيًا من التراب "لا يقدرون على شيء"، أي لا ينتفع من ينفق رئاء بما فعلوا ولا يجدون ثوابه. غ: زند "صلاد" لا ينقدح، قدح فأصلد.
(صلد)
صَلدًا وصلودا صلب وَالْأَرْض لم تــنْبت وَفُلَان بخل وجمد على مَاله وقسا قلبه وَالدَّابَّة ضربت بِيَدَيْهَا الأَرْض فِي عدوها والزند صَوت وَلم يور وَفُلَان بيدَيْهِ صفق وأنيابه صوتت وَسمع صريفها وَالشَّيْء برق

(صلد) صلودا وصلادة صَار صَلدًا وبخل
صلد: أصلد: هذا الفعل متعد ولازم، فلا يقال زَنْد مُصْلِد فقط، بل يقال في نفس المعنى زند مُصْلَد أيضاً (معجم مسلم).
صلدات (رومانية وهي جمع) يقال: عدّ الصلدات: نادى على الجنود (بوشر).
صلدى (الجمع الإيطالي Soldi) : وجمعه صلادي: نقد من النحاس، فَلس وهو الجزء العشرون من الفرنك (بوشر).
صلادي (جمع): تعريب Solidus وهو عيار يوزن به (أماري مخطوطات).
ص ل د [صلدا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: فَتَرَكَهُ صَلْداً .
قال: أملس لا شيء عليه، وهذا مثل ضربه الله لمن ينفق ماله رئاء الناس.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت أبا طالب وهو يقول:
وإنّي لقوم وابن قوم لهاشم ... لآباء صدق مجدهم معقل صلد 
[صلد] حَجَرٌ صَلْدٌ: أي صُلْبٌ أَمْلَسُ. وأَرْضٌ صَلْدَةٌ وجَبينٌ صَلْدٌ. قال رؤبة:

براق أصلاد الجبين الاجله * وصَلَدَ الزَنْدُ يَصْلِدُ بالكسر صُلوداً: إذا صَوَّتَ ولم يُخْرِجْ ناراً. وأَصْلَدَ الرَجُلُ: أي صَلَدَ زَنْدُهُ. والأَصْلَدُ: البخيل. والصَلودُ: القِدْرُ البطيئة الغَلْي، والفَرَسُ الذي لا يَعْرَقُ. وناقةٌ صَلودٌ ومِصْلادٌ، أي بكيئَةٌ.

صلد


صَلَدَ(n. ac. صُلُوْد)
a. Was hard (ground).
b. Beat the ground (animal). — ; (
c ), Ground, grated, gnashed (teeth).
d. [Bi], Clapped ( his hand ).
e. [Fī], Climbed, mounted, ascended.
صَلُدَ(n. ac. صَلَاْدَة)
a. Was niggardly, miserly.

صَلَّدَa. see (صَلُدَ)

أَصْلَدَa. see I (a)b. Failed to strike ( flint & c. ).
صَلْد
(pl.
أَصْلَاْد)
a. Hard, dry.
b. Smooth, shiny.
c. Avaricious, niggardly; tenacious; niggard
miser.

صِلْدa. see 1 (a)
أَصْلَدُ
(pl.
صُلْد)
a. see 1 (c)
صَلَاْدَةa. Avarice, miserliness.

صَلُوْدa. see 1 (a) (c).
c. Isolated, solitary.
ص ل د

حجر صلد وصليد. قال الكميت:

تباريج همّ لو تكلف بعضه ... ذرى حضن لارفض منها صليدها

ومن المجاز: أرض صلد: لا تــنبت. ورأس صلد: لا يخرج شعراً. ورجل صلد وصلود: بخيل جداً. وقد صلد صلادة، وصلد يصلد صلوداً. وفرس صلود: لا يعرق، وناقة صلود ومصلاد بكيئة. وقدر صلود: بطيئة الغلي. قال:

جاء بقدر وأبة التقعيد ... ليست بروحاء ولا صلود

كأن فيها لغط الأسود

الروحاء: القريبة القعر. وزند صلود: لا يرى، وصلد صلوداً. وأصلده الله تعالى. وأصلد الرجل: صلد زنده. وخيل صلادم: صلاب.
باب الصاد والدال واللام معهما ص ل د، د ل ص مستعملان

صلد: حَجَر صَلدٌ، وجَبينٌ صَلْدٌ أي أملَسُ يابِسٌ. [واذا قُلتَ: صَلْتٌ، فهو مُسْتَوٍ] . ورجلٌ صَلْدٌ اي بَخيلٌ جِداً، وقد صَلُدَ صَلادةً. ويقال: رجلٌ صَلُودٌ ايضاً، وقال في الجَبين:

بَرّاقُ أَصْلادِ الجَبينِ الأجْلَهِ

دلص: دِرْعٌ دِلاصٌ، ودُرُوعٌ دُلُص، ويجيء الدِّلاصُ بمعنى الجمع وهي اللّينةُ المَلْساءُ. ودَلَصَت [الدرعُ] تَدُلُصُ دَلاصةً. وصَخْرةٌ مدلصة اي دَلَّصَتْها السُّيُول فَلَيَّنَتْها، قال ذو الرمة: صفا دلصته طحمة السيل أخلَقُ

وحَجَرُّ دُلامِصٌ مُدَلَّصٌ: شديدٌ في استِدارتهِ. والاندِلاصُ: الامتِلاصُ، وهو سُرعةُ خروج الشيءِ وسقُوطُه.
صلد
حَجَرٌ صَلْدٌ وصَلِيْدٌ؛ وجَبِيْنٌ كذلك: أي أمْلَسُ يابِسٌ. والصلّادُ: المُلْسُ من الحِجَارة والصُخُوْرِ. والصلْدَاءَهُ: الأرْضُ الغَلِيْظَةُ، وجَمْعُه صِلْدَاءُ.
والصَّلْدُ من الأرَضِيْنَ: التي لا تُــنْبِتُ شَيْئاً، يُقال: صلَدَتِ الأرْضُ وأصْلَدَتْ: أي صَلُبَتْ. والصلْدُ: الأماكِنُ السهْلَةُ - بالضم -.
ورَجُلٌ صَلْدٌ أصْلَدُ: أي بَخِيْل جِداً، وقد صَلُدَ صَلَادَة. ورَجُل صَلُوْدٌ وصَلِيْدٌ: أي شَدِيدٌ. والصُّلاَدِيُ: الغِلَاظُ الشدَادُ.
وصلد الرجُلُ: إذا بخلَ ولم يُعْط شَيْئاً، يَصْلدُ كما يَصْلدُ وصلد الزنْدُ والعِرْقُ، ويُقال صَلدَ - أيضاً - بمعنى التخْفِيْف. وأصْلَدَ الرجُلُ: إذا لم يُوْرَ زَنْدُه؛ إصْلاداً. وقِدْرٌ صَلُوْدٌ: بَطِيئَةُ الغَلَيانِ.
والمُصْلِدُ: اللبَنُ يُحْلَبُ في إناءٍ قد أصَابَهُ دَسَمٌ؛ ولا يكونُ له رُغْوَة. وخَرَج الدمُ صَلْداً: أي صافِياً.
والصلِيْدُ: البَرِيْقُ، صَلَدَ يَصْلِدُ. وصَلَدَ - أيضأ -: إذا نَفَرَ وانْفَرَدَ؛ يَصْلِدُ. والصلُوْدُ من الأوْعَالِ: الذي يَقْرَعُ ظِلْفَه من الفَزَعِ.
والصلْدُ: أنْ يَضْرِبَ الإنْسانُ بيَدَيْه. وصَلَدَتْ أنْيَابُه فهي صالِدَةٌ: بمَنْزِلَةِ الصلْقِ. وناقَة مِصْلَادٌ: إذا نُتِجَتْ ولم يكنْ فيها لَبَنٌ.
وناقَةٌ صَلْدَةٌ: جَلْدَةٌ.
صلد
صلَدَ يَصلِد، صَلْدًا وصُلودًا وصَلادةً، فهو صالِد
• صلَد الحجرُ: صلُب ويبس.
• صلَدت الأرضُ: أجدبت، لم تُــنبت شيئًا "كانت الأرض طريَّة خصبة ثم صلَدت".
• صلَد فلانٌ:
1 - قسا قلبُه.
2 - بَخِل. 

صلُدَ يَصلُد، صلادةً وصُلُودًا، فهو صَلْد
• صلُد المعدنُ ونحوه: صلَد، صلُب، صار يابسًا "صلُد الحديدُ- صَلُدت الأرضُ: لم تــنبت شيئًا- {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا} ".
• صلُد فلانٌ:
1 - صلَد؛ قسا قلبُه.
2 - صلَد؛ بَخِل. 

صَلادة [مفرد]:
1 - مصدر صلَدَ وصلُدَ.
2 - (فز) مقاومة مادَة صُلبة لما ينفذ فيها أو يشوِّه شكلَها. 

صَلْد [مفرد]: ج أَصْلاد (لغير المصدر {، مؤ صَلْدة} لغير المصدر)، ج مؤ صِلاد (لغير المصدر):
1 - مصدر صلَدَ.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صلُدَ.
3 - أرض لا تــنبت شيئًا. 

صُلود [مفرد]: مصدر صلَدَ وصلُدَ. 
الصاد والدال واللام ص ل د

حَجَرٌ صَلْدٌ وصَلُودٌ بَيِّنُ الصَّلادةِ والصُّلُودَةِ صُلبٌ أمْلَسُ والجمعُ من كلِّ ذلك أصْلادٌ وحَجَرٌ أصْلَدُ كذلك قال المُثَقِّبُ العَبْدِيُّ

(يَنْمِي بِنُهَّاضٍ إلى حاركٍ ... ثَمَّ كَرُكْنِ الحَجَر الأَصْلَدِ)

وكذلك جَبِينٌ صَلْدٌ ورَأْسٌ صَلْدٌ ورأسٌ صٌ لادِمٌ كصَلْدٍ فُعَالِمٌ عند الخَليلِ وفَعَالِلٌ عند غيرِه وكذلك حافِرٌ صَلْدٌ وصَلْدِم وصٌ لادِمٌ وسيأتي في الرُّبَاعِيِّ مكانٌ صَلْدٌ لا يُــنْبِتُ وقد صَلَدَ المكانُ وأصْلَد وامرأةُ صَلُودٌ قليلةُ الخَيْرِ قال جَمِيلٌ

(أَلَمْ تَعْلَمِي يا أمَّ ذِي الوَدْعِ أنَّنِي ... أُضاحِكُ ذِكْراكُمْ وأَنْتِ صَلُودُ)

وقيل صَلُودٌ هاهنا صُلْبَةٌ لا رَحْمةَ في فُؤادِها ورَجُلٌ صَلْدٌ وصَلُودٌ وأصْلَد بَخِيلٌ صَلَدَ يَصْلِدُ صَلْداً وصَلُدَ صَلادَةً وبِئْرٌ صَلُودٌ غَلَبَ جَبَلَها فامْتَنعتْ على حافِرِها وقد صَلَدَ عليه يَصْلِدُ صَلْداً وصَلُد صَلادَةً وصُلُودةً وصُلُوداً وسأَلَهُ فأَصْلَدَ أي وَجَدَه صَلْداً عن ابنِ الأعرابيِّ هكذا حكاه وإنما قياسُه سأَلْتُه فأصْلَدْتُه كما قالُوا أبْخلْتُه وأَجْبَنْتُه أي صَادفْتُه بَخِيلاً وجَباناً وفَرَسٌ صَلُودٌ بَطِيءُ الإِلْقاحِ وهو أيضاً القَلِيلُ الماءِ وقيل هو البَطِيءُ العَرَقِ وكذلك القِدْرُ إذا أَبْطَأَ غَلْيُها وصَلَدَ الزَّنْدُ يَصْلِدُ صَلْداً فهو صالِدٌ وصَلادٌ وصَلُودٌ وأصْلَد صَوَّتَ ولم يُورِ ناراً وأصْلَده هو وصَلَدَ الوَعِلُ يَصْلدُ صَلْداً فهو صَلُودٌ تَرَقَّى في الجَبَلِ وصَلَدَ الرَّجلُ بِيَدَيْه صَلْداً مثل صَفَّقَ سواء والصَّلودُ الصُّلْب بِناءٌ نادِرٌ

صلد: حَجر صَلْد وصَلُود: بيِّن الصَّلادة والصُّلُودِ صُلْب أَمْلَسُ،

والجمع من كل ذلك أَصْلاد. وحجر أَصْلَد: كذلك؛ قال المُثَقَّبُ

العَبْدي:يَنْمِي بنُهَّاضٍ إِلى حارِكٍ

ثَمَّ، كَرُكْنِ الحجَر الأَصْلدِ

قال الله عز وجل: فَتَرَكه صَلْداً؛ قال الليث: يقال حجر صَلْد وجَبين

صلد أَي أَمْلَسُ يابس، فإِذا قلت صَلْت فهو مُسْتَوٍ. ابن السكيت:

الصَّفا العَريضُ منَ الحجارة الأَمْلَسُ. قال: والصَّلْداء والصَّلْداءَةُ

الأَرض الغَليظة الصُّلْبة. قال: وكلُّ حَجَر صُلْبٍ فكل ناحية منه صَلْدٌ،

وأَصْلادٌ جمع صَلْد؛ وأَنشَد لرؤبة:

بَرَّاق أَصْلادِ الجَبينِ الأَجْلَه

أَبو الهيثم: أَصلادُ الجبين الموضع الذي لا شعر عليه، شُبِّهَ بالحجر

الأَملس. وجَبين صَلْد ورأْس صَلْد ورأْس صُلادِمٌ كَصَلْد، فُعالِمٌ عند

الخليل وفُعالِلٌ عند غيره؛ وكذلك حافر صَلْد وصُلادِمٌ وسنذكره في

الميم. ومكان صَلْد: لا يُــنْبِت، وقد صَلَد المكان وصَلَدَ. وأَرض صَلْد

وصَلَدَت الأَرضُ وأَصْلَدَتْ. ومكان صَلْدٌ: صُلْبٌ شديدٌ. وامرأَة صَلُود:

قليلة الخير؛ قال جميل:

أَلَمْ تَعْلَمِي، يا أُمَّ ذي الوَدْعِ، أَنَّني

أُضاحِكُ ذِكْراكُمْ، وأَنت صَلُود؟

وقيل: صَلُود ههنا صُلْبة لا رَحْمَة في فؤَدِها. ورجل صَلْد وصَلُود

وأَصْلَدُ: بخيل جدّاً؛ صَلَدَ يَصْلِدُ صَلْداً، وصلُدَ صَلادَةً.

والأَصْلَدُ: البخيل. أَبو عمرو: ويقال للبخيل صَلَدَتْ زِنادُه؛

وأَنشد:صَلَدَتْ زِنادَكَ يا يَزيدُ، وطالَما

ثَقَبَتْ زِنادُكَ للضَّريكِ المُرْمِلِ

وناقةٌ صَلُودٌ ومِصْلاد أَي بكيئَة. وبئْرٌ صَلُود: غَلَبَ جَبَلُها

فامْتَنَعَتْ على حافِرها؛ وقد صَلَدَ عليه يَصْلِدُ صَلْداً وصَلُد

صَلادَة وصُلُودَة وصُلُوداً، وسأَله فأَصْلَدَ أَي وجَدَه صَلْداً؛ عن ابن

الأَعرابي هكذا حكاه؛ قال ابن سيده: وإِنما قياسه فأَصْلَدْتُه كما قالوا

أَبْخَلْتُه وأَجْبَنْتُه أَي صادَفْتُه بخيلاً وجباناً. وفرس صَلُودٌ:

بَطيءُ الإِلْقاحِ، وهو أَيضاً القَليلُ الماءِ، وقيل: هو البَطيءُ العَرَق؛

وكذلك القِدْرُ إِذا أَبطأَ غَليْهُا. التهذيب: فرس صَلُود وصَلَدٌ إِذا

لم يَعْرَقْ، وهو مذموم.

ويقالُ: عُودٌ صَلاَّدٌ لا يَنْقَدِحُ منه النارُ. وصَلَد الزَّنْدُ

يَصْلِدُ صَلْداً، فهو صالد وصَلاَّد وصَلُود ومِصْلاد، وأَصْلَدَ: صوَّتَ

ولم يُورِ، وأَصْلَدَه هو وأَصْلَدْتُه أَنا، وقَدَحَ فُلان فأَصْلَدَ.

وحَجَرٌ صَلْدٌ: لا يُوري ناراً، وحَجَر صَلُود مثله.

وحكى الجوهري: صَلِدَ الزند، بكسر اللام

(* قوله «صلد الزند بكسر اللام

إلخ» كذا بالأصل المنقول من مسودة المؤلف، والذي في نسخ بأيدينا من

الصحاح طبع وخط: صلد الزند يصلد، بكسر اللام، فمفاده أنه من باب جلس.)

يَصْلَدُ صُلُوداً إِذا صوّت ولم يُخْرِجْ ناراً. وأَصْلَدَ الرجلُ أَي صَلَدَ

زَنْدُه. وصَلَدَ المَسْؤُولُ السائِلَ إِذا لم يُعْطه شَيْئاً؛ وقال

الراجز:

تَسْمَعُ، في عُصْلٍ لها صَوالِدا،

صَلَّ خطاطِيفَ على جَلامِدا

ويقال: صَلَدَتْ أَنْيابه، فهي صالدة وصوَالِدُ إِذا سُمِعَ صَوْتُ

صَريِفها. وصَلَدَ الوَعِلُ يَصْلِدُ صَلْداً، فهو صَلُودٌ: تَرَقَّى في

الجبل. وصَلَدَ الرجل بيَدَيْه صَلْداً: مثل صَفَقَ سواء. والصَّلُود

الصُّلْب: بناء نادر. التهذيب في ترجمة صَلَتَ: وجاءَ بِمَرَقٍ يَصْلِتُ

ولَبَنٍ يَصْلِتُ إِذا كان قليل الدَّسَم كثير الماء، ويجوز يَصْلِدُ بهذا

المعنى. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، أَنه لما طُعِنَ سقاه الطبيبُ لبناً

فخرج من موضع الطعنة أَبيضَ يصْلِد أَي يَبْرُق ويَبِصُّ. وفي حديث عطاء بن

يسار قال له بعض القوم: أَقسمت عليك لما تَقَيَّأْتَ، فقاءَ لَبناً

يَصْلد. وفي حديث ابن مسعود يرفعه: ثم لَحا قَضيبَه فإِذا هو أَبيضُ يَصْلِد.

وصَلَدَت صَلَعة الرجل إِذا بَرَقَت؛ وقال الهذلي يصف بقرة وحشية:

وشَقَّتْ مقَاطِيعُ الرُّماةِ فُؤَادَها،

إِذا سَمِعَتْ صَوْتَ المُغَرِّد تَصْلِدُ

والمقَاطِيع: النِّصالُ. وقوله تَصْلِدُ أَي تنتصب. والصَّلُودُ:

المُنْفَرد؛ قال ذلك الأَصمعي، وأَنشد:

تالله يَبْقى على الأَيامِ ذُو حِيَدٍ،

إِذْ ما صَلُودٌ مِنَ الأَوْعالِ ذُو خَذَمِ

أَراد بالحِيَدِ عُقَد قَرْنه، الواحدة حَيْدَة.

صلد

1 صَلَادَةٌ and صُلُودَةٌ, [inf. ns. of which the verb is صَلُدَ,] used in relation to a stone [&c.], signify The being hard and smooth. (M.) [And صَلْدٌ has a similar meaning.] You say, صَلَدَتِ الأَرْضُ, and ↓ أَصْلَدَت, The land was, or became, hard: (K:) or (tropical:) so that it produced no plants, or herbage: (TA:) and صَلَدَ المَكَانُ, and ↓ أَصْلَدَ, (M, TA,) the place was, or became, hard: (TA:) or (assumed tropical:) produced no plants, or herbage. (M.) and صَلَدَ عَلَيْهِ الجَبَلُ, aor. ـِ inf. n. صَلْدٌ; and صَلُدَ, [aor. ـُ inf. n. صَلَادَةٌ and صُلُودَةٌ and صُلُودٌ; The mountain, or rock, baffled him, namely, a welldigger, [by its hardness,] and resisted his efforts. (M.) b2: [Hence,] صَلَدَ الزَّنْدُ, (M, K, and so in some copies of the S,) aor. ـِ inf. n. صَلْدٌ; (M;) or صَلِدَ, with kesr to the ل, aor. ـَ inf. n. صُلُودٌ; (Az, S;) The زند [or piece of stick, or wood, for producing fire] gave a sound without emitting fire; (S, M, K;) and ↓ اصلد signifies [the same, or] it emitted no fire. (Ham p. 407.) b3: and [hence,] صَلَدَتْ زِنَادُهُ [lit. “ His pieces of stick, or wood, for producing fire, gave a sound without emitting fire ”] means (tropical:) He was, or became, niggardly, tenacious, penurious, or avaricious: (AA, L, TA:) and صَلُدَ, alone, aor. ـُ (M, A, K,) inf. n. صَلَادَةٌ; (M, A;) and صَلَدَ, (M, A,) aor. ـِ (M,) or ـُ (A,) inf. n. صَلْدٌ, (M,) or صُلُودٌ; (A;) and ↓ صلّد, inf. n. تَصْلِيدٌ; (K;) signify the same: (M, K:) or he was, or became, very niggardly &c. (A.) b4: And صَلَدَتْ صَلَعَتُهُ, or صَلْعَتُهُ, (accord. to different copies of the K, in the TA the former,) The bald place on the front of his head shone, or glistened. (K, TA.) صَلَدَ is also used in the same sense, in a trad., in relation to milk flowing forth. (TA.) b5: And one says, جَآءَ بِمَرَقٍ يَصْلِدُ, and بِلَبَنٍ يَصْلِدُ, meaning He brought broth, and milk, containing little oily, or greasy, matter, and much water: for يَصْلِتُ. (T in art. صلت.) b6: صَلَدَتْ أَنْيَابُهُ His canine teeth caused a grating sound to be heard. (K, * TA.) b7: صَلَدَ بِيَدَيْهِ He clapped with his hands. (M.) b8: صَلَدَتِ الدَّابَّةُ, aor. ـِ (K,) inf. n. صَلْدٌ, (TA,) The beast beat the ground with its fore feet in its running. (K.) b9: صَلَدَ, (M,) or صَلَدَ فِى الجَبَلِ, (K,) aor. ـِ inf. n. صَلْدٌ, said of a mountain-goat, (M,) He ascended the mountain. (M, K.) b10: تَصْلُدُ, [or probably تَصْلِدُ,] said of a wild cow or wild ox (بَقَرَة وَحْشِيَّة), in a verse ascribed to a Hudhalee, [but not found by SM in the Deewán of the Hudhalees,] is expl. as meaning She, or he, stands erect. (TA.) A2: صَلَدَ السَّائِلَ (assumed tropical:) He gave nothing to the asker, or beggar. (L.) 2 صَلَّدَ see the preceding paragraph.4 اصلد: see 1, in three places. b2: Also (tropical:) He (a man) failed to produce fire with his زَنْد [or piece of stick, or wood, used for that purpose]. (S, A.) b3: And اصلد زَنْدَهُ (tropical:) He made his زند to give a sound without emitting fire. (M, TA.) And (tropical:) He (God) caused his زند to emit no fire. (A.) And سَأَلَهُ فَأَصْلَدَ (assumed tropical:) He asked, or begged, of him, and found him niggardly: thus related on the authority of IAar; but by rule it should be فَأَصْلَدَهُ. (M.) صَلْدٌ Hard and smooth; (S, M, A, K;) as also ↓ صِلْدٌ (K) and ↓ صَلُودٌ (M) and ↓ صَلِيدٌ (A) and ↓ أَصْلَدُ; (M;) applied to a stone; (S, M, A;) and so the first applied to land or ground (أَرْض); (S;) and to a solid hoof, as also ↓ صِلْدِمٌ and ↓ صُلَادِمٌ, which last is of the measure فُعَالِمٌ accord. to Kh, but فُعَالِلٌ accord. to others; (M;) and to a side of the forehead, (S, M,) or thus applied meaning smooth and tough; (L;) and to a head, as also ↓ صُلَادِمٌ, (M,) or thus applied meaning (tropical:) upon which no hair grows: (A:) and ↓ صَلَوْدَدٌ, (M, K,) which is of an extr. form, (M,) has the first of the significations above, (K,) or signifies [simply] hard: (M:) the pl. of صَلْدٌ (M, L) and of ↓ صَلُودٌ (M) is أَصْلَادٌ. (M, L.) b2: Also applied to a place, (مَكَانٌ, M,) and صَلْدَةٌ applied to land, (أَرْضٌ, A,) (tropical:) That produces no plants, or herbage. (M, A.) And أَصْلَادُ الجَبِينِ (tropical:) The part of the side of the forehead upon which is no hair: likened to smooth stone. (A Heyth.) b3: [Hence,] حَجَرٌ صَلْدٌ and ↓ صَلُودٌ (tropical:) A stone that will not emit fire: (L, TA:) and ↓ زَنْدٌ صَلُودٌ (M, A) and ↓ صَالِدٌ and ↓ صَلَّادٌ and ↓ مِصْلَادٌ (M) [and ↓ مُصْلِدٌ] (tropical:) [A piece of stick, or wood, for producing fire] that gives a sound, (M,) not emitting fire: (M, A:) and ↓ عُودٌ صَلَّادٌ (tropical:) Wood, or a stick, from which fire cannot be produced. (T, L, K. *) b4: and فَرَسٌ صَلْدٌ (K) and ↓ صَلُودٌ (S, M, A, K) (tropical:) A horse that does not sweat: (S, A, K:) such a horse is discommended: (K:) or slow to sweat: or having little seminal fluid: and slow in impregnating. (M.) b5: And رَجُلٌ صَلْدٌ (M) and ↓ صَلُودٌ (M, A) and ↓ أَصْلَدُ (S, M, A, K) (tropical:) A niggardly, tenacious, penurious, or avaricious, man: (S, M, K:) or a man very niggardly &c. (A.) b6: and نَاقَةٌ صَلْدَةٌ (tropical:) A hardy, strong, enduring she-camel. (K.) And خَيْلٌ صِلَادٌ (tropical:) Hard, hardy, or strong, horses. (A.) [And ↓ صِلْدَامٌ, also, signifies Robust, or strong. (Freytag, from Jereer.)]

صِلْدٌ: see صَلْدٌ, first sentence.

صِلْدَآءٌ and صِلْدَآءَةٌ Rugged and hard ground, (ISk, K,) (assumed tropical:) that produces no plants, or herbage. (ISk.) صِلْدِمٌ: see صَفْدٌ, first sentence.

صِلْدَامٌ: see صَلْدٌ, last sentence.

صَلُودٌ: see صَلْدٌ, in six places. b2: Also, applied to a well, Such that its mountain, or rock, baffles the digger [by its hardness], and resists his efforts. (M.) b3: (tropical:) A she-camel having little, or no, milk; as also ↓ مِصْلَادٌ: (S, A, K:) and the latter, [which in the former case is written in some copies of the K with ة,] that has brought forth and has no milk. (K. [But this is said in the TA to be a repetition.]) b4: (assumed tropical:) A woman in whom is little, or no, good: or hard, having no compassion in her heart. (M.) b5: (tropical:) A cooking-pot (قِدْرٌ) slow to boil. (S, M, A, K.) b6: A beast (دَابَّةٌ) that beats the ground with its fore feet in its running. (TA.) b7: One who ascends a mountain by reason of fear; (K, TA;) as also ↓ مِصْلَادٌ: (TA:) [or] a mountain-goat that ascends the mountain. (M.) b8: And Alone, apart from others, or separate; (As, L, K;) as also ↓ صَلِيدٌ. (K.) صَلِيدٌ: see صَلْدٌ, first sentence: b2: and صَلُودٌ, last sentence.

A2: Also A shining, gleaming, or glistening. (K.) صَلَّادٌ: see صَلْدٌ, in two places; and مُصْلِدٌ.

صُلَادِمٌ: see صَلْدٌ, first sentence, in two places.

صَلَوْدَدٌ: see صَلْدٌ, first sentence.

صَالِدٌ: see صَلْدٌ. b2: أَنْيَابٌ صَالِدَةٌ Canine teeth causing a grating sound to be heard; (K, * TA;) as also صَوَالِدُ, (K, TA,) which is the pl. (TA.) أَصْلَدُ: see صَلْدٌ, first sentence: b2: and see the same also near the end of the paragraph.

مُصْلِدٌ: see صَلْدٌ. b2: [Hence,] one says, لَيْسَ بِمُصْلِدِ القَدْحِ [lit. He is not one whose wood gives only a sound when one endeavours to produce fire from it; meaning (assumed tropical:) he is not one who ungenerously refuses when asked]; an expression of praise; (TA in art. كسر;) and [in like manner]

القَدْحِ ↓ لَيْسَ بِصَلَّادِ. (TA. in art. هش.) A2: Also Milk milked into a greasy vessel, and therefore without froth. (K.) مِصْلَادٌ: see صَلْدٌ: b2: and صَلُودٌ, in two places.
صلد
: (الصَّلْدُ) ، بِالْفَتْح، (ويُكْسَر: الصُّلْبُ الأَمْلَسُ) ، يُقَال: حَجَرٌ صَلْدٌ، وصَلُودٌ، وَصَلِيدٌ، بَيِّنُ الصَّلَادةِ الصُّلُودِ: صُلْبٌ أَمْلَسُ. والجَمْع: أَصْلادٌ. قَالَ الله عَزَّ وجلّ: {فَتَرَكَهُ صَلْدًا} (الْبَقَرَة: 264) .
قَالَ اللَّيْثُ: يُقَال: حَجَرٌ صَلْدٌ وَجَبِينٌ صَلْدٌ، أَي أَمْلَسُ يابِسٌ، فإِذا قلْتَ: صَلْتٌ، فَهُوَ مُسْتَوٍ. وَقَالَ ابْن السِّكِّيتِ: الصَّلْد: الصَّفَا العَريضُ من الحِجَارةِ الأَمْلَسُ. قَالَ: وكُلُّ حَجَرٍ صُلْبٍ فكُلُّ ناحِيَةٍ مِنْهُ صَلْدٌ. (كالصَّلَوْدَدِ، كَسَفَرْجَلٍ) ، والأَصْلَدِ. قَالَ المُثَقَّبُ العَبْدِيُّ:
يَنْمِي بنُهَّاضٍ إِلى حارِكٍ
ثَمَّ كَرُكْنِ الحَجَرِ الأَصْلَدِ
(و) من الْمجَاز: (فَرَسٌ) صَلْدٌ، إِذا كانَ (لَا يَعْرَقُ، كالصَّلُودِ، كصَبُورٍ) ، وَهُوَ (مَذْمومٌ) عِنْد أَهْل الفِراسَة من العَرب. كَذَا فِي التَّهْذِيب.
وَفِي الْمُحكم: فَرَسٌ صَلُودٌ: بَطِيءُ الإِلْقَاحِ، وَهُوَ أَيضاً: القليلُ الماءِ، وَقيل: هُوَ البَطيءُ العَرَق.
(وصَلَدَت الدَّابَّةُ تَصْلِدُ) ، بِالْكَسْرِ، صَلْداً (ضَرَبَت بِيَدَيْهَا الأَرْضَ فِي عَدُوِها) ، فَهِيَ صَلُودٌ. قَالَ ساعدةُ الهُذَلِيُّ:
وأَشْفَت مَقاطِيعُ الرُّمَاةِ فُؤادَهُ
إِذا يَسْمَعُ الصَّوْتَ المُغَرِّدَ يَصْلِدُ (و) صَلَدَ الوَعِلُ (فِي الجَبَلِ) يَصْلِدُ صَلْداً، فَهُوَ صَلُودٌ: (صَعَّدَ) ، أَي تَرَقَّى.
(و) يُقَال: صَلَدَت (أَنْيَابُهُ) ، إِذا (صَوَّتَ صَرِيفُها) فَسُمعَ ذالك، فَهِيَ صالِدَةٌ و) الْجمع: (صَوالِدُ) ، قَالَ الراجز:
تَسْمعُ فِي عُصْلٍ لَهَا صَوَالِدَا
صَلَّ خَطَاطِيفَ على جَلامِدَا
(و) من الْمجَاز: صَلَدَت (الأَرضُ) ، إِذا (صَلُبَتْ) فَلم تُــنْبِتْ شَيئاً، (كأَصْلَدَتْ) ، ومَكانٌ صَلْدٌ (صُلْب) شَدُيدٌ. وَقد صَلَدَ وأَصْلَد.
(و) من الْمجَاز: صَلَدَت (صَلَعَتُهُ) محرَّكَةً، إِذا (بَرَقَتْ) .
وَفِي حديثِ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ: (أَنَّه لَمَّا طُعِنَ سَقَاه الطَّبيبُ لَبَناً فخَرَجَ من مَوْضعِ الطَّعْنَةِ أَبيضَ يَصْلِدُ) أَي يَبْرُقُ ويَبِصُّ.
(و) مِنَ المَجَازِ: صَلَدَ (الزَّنْدُ) يَصْلِدُ (صَلْداً: صَوَّتَ وَلم يُورِ) فَهُوَ صالِ، وصَلَّادٌ، وصَلُودٌ، ومِصْلادٌ كأَصْلَد، أَصْلَدَه هُوَ، وأَصلَدْته أَنا وقَدَحَ فُلانٌ فأَصْلَدَ. وحَجَرٌ صَلْدَّ: لَا يُورِي. وحَجَرٌ صَلُودٌ.
وحكَى الجَوْهَريُّ: صَلِدَ الزَّنْدُ، بِكَسْر اللَّام، يَصْلَد صُلُوداً، إِذا صَوَّت وَلم يُخْرِج نَارا. وأَصلَد الرَّجلُ، أَي صَلَدَ زَنْدُه.
قلْت: وَمَا قالَه الجَوهريُّ هَذَا هُوَ الَّذِي حَكَاهُ أَقوامٌ عَن أَبي زَيدٍ، وَقد وُجِدَ فِي بَعْض نُسخ الصّحاح مثْلُ مَا قَالَه المُصنِّفُ.
(و) من الْمجَاز: صَلُد الرجلُ (ككَرُم: بَخِلَ) صَلَادةً. ورُوِيَ فِيهِ صَلَد يَصْلِد من حَدِّ ضَرَبَ، صَلْداً (كصَلَّدَ تَصْلِيداً) وَرَجُلٌ صَلْدٌ، وصَلُودٌ، وأَصْلَدُ: بَخِيلٌ جِدًّا.
وَعَن أبي عَمْرٍ وويقال للبخيلِ: صَلدَت زِنادُه، وأَنشد:
صَلَدَت زِنادُكَ يَا يَزِيدُ وطَالَما
ثَقَبَتْ زِنَادُكَ للضَّرِيكِ المُرْمِلِ
(والصَّلُود: المُنْفَرِدُ) ، قَالَه الأَصْمَعيُّ، يُقَال: لَقِيتُ فُلاناً يَصْلِد وَحْدَه، وأَنشد لساعدةَ بن جُؤَيَّةَ الهُذَلِيّ:
تالله يَبْقَى على الأَيّامِ ذُو حِيَدٍ
أَدْفَى صَلُودٌ من الأَوعالِ ذُو خَدَمِ
أَراد بالحِيَدِ: عُقَدَ قَرْنِه، (كالصَّلِيد) ، كأَميرٍ.
(و) من الْمجَاز: الصَّلُود: (القِدْرُ البَطِيئةُ الغَلْيِ) ، كَذَا فِي الْمُحكم، والأَساس.
(و) من الْمجَاز: الصَّلُود: (النّاقَةُ البَكيَّةُ، كالمصْلادَةِ) والمِصْلادِ.
(و) الصَّلُود (مَنْ يُصَعِّد فِي الجَبَلِ فَزَعاً) وخَوْفاً.
(و) عَن ابْن السِّكِّيت: (الصِّلْداءُ والصِّلْداءَةُ بكسرهما: الأَرضُ الغَلِيظَةُ الصُّلْبَةُ) لَا تُنْتُ شَيئاً.
(و) فِي التَّهْذِيب: يُقَال (عُودٌ صَلَّادٌ، ككَتَّانٍ: لَا يَنْقَدِحُ) مِنْهُ النَّار.
(والصَّلِيدُ: البَرِيق) وَقد صَلَدَ، إِذا بَرَقَ.
وَمن المَجاز: (ناقَة صَلْدَة) ، إِذا كانَت جَلْدَة، نَقله (مِصْلادٌ) إِذا (نُتِجَتْ ومالَهَا لَبَنٌ) ، وَهِي البَكِيَّةُ أَيضاً.
(وصَلْدَدُ) كجَعْفر: (ع باليَمَنِ) فِيمَا يُقَال، (أَو قُرْبَ رَحْرَحانَ) . قَالَ شيخُنا: ويُؤيِّد القَوْلَ الثّانيَ قَولُ ابنِ نُمَيطٍ الهَمْدَانِيِّ:
ذَكَرتُ رَسُولَ اللهِ فِي فَحْمَةِ الدُّجَا
ونَحْنُ بأَعْلَى رَحْرَانَ وصَلْدَدِ وَهُوَ مَبْسُوط فِي وَفد هَمْدان فِي (الْعُيُون) وَغَيره من مُصنَّفات السِّيَر.
(والأَصْلَدُ: البَخِيلُ) جهدًّا، على التَّشْبِيه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
يُقَال: جَبِينٌ صَلْدٌ أَي أَمْلَسُ يابِسٌ. وَعَن أَبي الْهَيْثَم: أَصلادُ الجَبِينِ: المَوْضِعُ الّذِي لَا شعرَ عَلَيْهِ، شُبِّهَ بالحَجَرِ الأَمْلِس. وجَبِينٌ صَلْدٌ، ورأْسٌ صَلْدٌ، ورَأْسٌ صُلادِمٌ كَصَلْدٍ: لَا يُخْرِج شَعراً، فُعَالِمٌ عِنْد الْخَلِيل، وفُعَالِلٌ عندَ غيرِه. وكذالك: حافِرٌ صَلْد وصُلادِمٌ. وسيأْتي فِي الْمِيم. وأَنشد ابنُ السِّكِّيت لرؤبةَ:
بَرَّاقَ أَصْلادِ الجَبِين الأَجْلَهِ
وامرأَة صَلُودٌ: قَليلةُ الخَيْرِ، قَالَ جَمِيلٌ:
أَلَمْ تعلَمِي يَا أُمَّ ذِي الوَدْعِ أَنَّنِي
أُضاحِكُ ذِكْرَاكُمْ وأَنْتِ صَلُودُ
وَقيل: صَلُودٌ هُنَا: صُلْبَةٌ لَا رَحْمَةَ فِي فُؤادِهَا.
وبِئرٌ صَلُودٌ: غَلَبَ جَبَلُهَا فامتَنَعَت على حافِرِها.
وَقد صَلَدَ عَلَيْهِ يَصْلِد صَلْداً، وصَلُد صَلَادةً، وصُلُودةً، وصُلُوداً.
وسَأَلَه فأَصْلَدَ، أَي وَجَدَه صَلْداً، عَن ابْن الأَعرابيِّ. هاكذا حَكَاهُ. قَالَ ابْن سَيّده: وإِنَّما قِياسُه: فأَصْلَدْتُ، كَمَا قَالُوا: أَبْخَلْتُه وأَجْبَنْتُه، أَي صادَفْتُه بَخِيلاً وَجَبَاناً.
وصَلَدَ المسئولُ السائلَ، إِذا لم يُعْطِهِ شَيْئاً.
وصَلَدَ الرجلُ بيدَيْه صَلْداً مثل صَفَقَ، سَواءً.
والصَّلُود الصُّلْبُ، بِنَاءٌ نادِرٌ.
وَفِي التَّهْذِيب، فِي تَرْجَمَة صَلَت: وجاءَ بِمَرَقٍ يَصْلِتُ، ولَبَنٍ يَصْلِبُ، إِذا كَانَ قليلَ الدَّسَم، كَثِيرَ الماءِ، وَيجوز يَصْلِد، بهاذا المعنَى.
وَقَالَ الصاغانيُّ: المُصْلِدُ: اللَّبَن يُحْلَبُ فِي إِناءٍ قد أَصابَه دَسَمٌ، فَلَا تَكُون لَهُ رَغوة، وَيُقَال: خَرَجَ الدَّمُ صَلْداً وصَلْتاً، بِمَعْنى واحدٍ.

عون

عون
الْعَوْنُ: المُعَاوَنَةُ والمظاهرة، يقال: فلان عَوْنِي، أي: مُعِينِي، وقد أَعَنْتُهُ. قال تعالى:
فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ
[الكهف/ 95] ، وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ
[الفرقان/ 4] . والتَّعَاوُنُ:
التّظاهر. قال تعالى: وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ
[المائدة/ 2] . والْاستِعَانَةُ: طلب العَوْنِ. قال:
اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ
[البقرة/ 45] ، والعَوَانُ: المتوسّط بين السّنين، وجعل كناية عن المسنّة من النّساء اعتبارا بنحو قول الشاعر:
فإن أتوك فقالوا: إنها نصف فإنّ أمثل نصفيها الذي ذهبا
قال: عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ
[البقرة/ 68] ، واستعير للحرب التي قد تكرّرت وقدّمت. وقيل العَوَانَةُ للنّخلة القديمة، والعَانَةُ: قطيع من حمر الوحش، وجمع على عَانَاتٍ وعُونٍ، وعَانَةُ الرّجل: شعره النابت على فرجه، وتصغيره:
عُوَيْنَةٌ.

عون


عَان (و)(n. ac. عَوْن)
a. Was middleraged; was, became a matron.

عَوَّنَ
a. [acc. & 'Ala], Helped, aided against.
b. see I
& X.
عَاْوَنَأَعْوَنَ
IVa. see II (a)
تَعَاْوَنَa. Helped, aided each other.

إِعْتَوَنَa. see VI
إِسْتَعْوَنَ
a. [acc.
or
Bi], Asked help of.
عَوْنa. Help, aid, succour.
b. (pl.
أَعْوَاْن), Helper, aid; assistant; auxiliary; servant.
c. Satllite, guard.

عَانَة [] (pl.
عُوْن)
a. She-ass.
b. Herd of wild asses.

مَعَانَة []
a. see 1 (a)
عَوَان [] (pl.
عُوْن)
a. Middle-aged.
b. Married woman; matron.
c. Long, sanguinary war.
d. Well-watered land.

عَوَانَة []
a. Sand-worm.
b. Palm-tree.
c. see 22 (d)
مِعْوَان [مِعْوَاْن
a. }, Ready to help; helper, succourer.

مُعَاوِن
a. [ N Ag. III], Helper, assistant;
coadjutant, coadjutor.
مَعُوْن مَعُوْنَة
a. Help, aid, assistance, succour.

إِعَانَة
a. Help, aid, assistance.

مُعَاوَنَة
a. see supra.

إِسْتَعَانَة
a. Appeal.

بِعَوْن اللّٰح
a. By God's help.

صَاحِب المَعُوْنَة
a. Prefect of police; chief commissioner of the
police.
[عون] في ح على: كانت ضرباته مبتكرات لا "عونًا"، هو جمع عوان وهي التي وقعت مختلسة فأحوجت إلى المراجعة، ومنه: الحرب العوان، أي المترددة، والمرأة العوان: الثيب، يعني أن ضرباته كانت قاطعة ماضية لا تحتاج إلى المعاودة. ك: وح: لا تكونوا "عون" الشيطان على أخيكم، أي لا تعينوا عليه الشيطان فإنه يريد خزيه فإذا دعوتم عليه بالخزي فقد أعنتموه عليه. مد: ""عوان" بين ذلك" أي نصف. و"استعينوا" على حوائجكم إلى الله بالصبر على تكاليف الصلاة من الإخلاص ودفع هواجس النفس ورعاية الأدب أو على البلايا بالصبر والالتجاء إلى الصلاة. ش: وكان "يستعين" بالخاصة على العامة، أي جعل صلى الله عليه وسلم من جزء نفسه ما يوصل الخاصة إليه ثم يبلغ الخاصة عنه للعامة، أي يستعين في الإبلاغ بخاصة الناس على عامتهم. تو: وحلق "العانة"، هو الشعر على الفرج أو مــنبتــه، قيل: يستحب حلق ما على القبل والدبر وما حولهما، ويكفي القص والنتف والنورة، وروى أنه صلى الله عليه وسلم كان ينور على عانته بيده، وقيل: يستحب للمرأة النتف. ز: ووجدت في الكتابين النون مقدمًا على ميم فتبعته.
ع و ن

الصوم عون على العفة. وهؤلاء عونك وأعوانك، وهذه عونك، واستعنته واستعنت به. وعاونته على كذا، وتعاونوا عليه. ولا تبخلوا بمعونكم وما عونكم. والكريم معوان، وهم معاوين في الخطوب. ولا بدّ للناس من معاون. وتقول: إذا قلّت المعونة، كثرت المؤنة. وقال بعض العرب: أجرّ لي سراويلي فإني لم أستعن أي أسبغها لي فإنل لم أستحدّ، قاله: لمن أراد قتله. " العوان لا تعلّم الخمرة ". ونساء وحروب عون، وقد عوّنت. ومن المستعار: امرأة متعاونة: سمينة في اعتدال ساقها ليست بخدلةٍ ولا حمشة. وقال ابن مقبل:

فباكرتها حين استعانت حقوفها ... بشهباء ساريها من القرّ أنكب

ذكر خزامى واستعانة حقوفها بالشهباء وهي الليلة ذات الضّريب أنها تلبدت بنداها، وأنكب: مائل المنكب. وحرب عوان. قال:

حرباً عواناً لاقحاً عن حولل ... خطرت وكانت قبلها لم تخطر

وتقول: فلان لا يحبّ إلا العانية، ولا يصحب إلا الحانيّه؛ أي الخمر المنسوبة إلى عانة وأصحاب الحانات.
(ع و ن) : (فِي حَدِيث بَنِي قُرَيْظَةَ) مَنْ كَانَتْ لَهُ عَانَةٌ فَاقْتُلُوهُ هِيَ الشَّعْرُ النَّابِتُ فَوْقَ الْفَرْجِ وَتَصْغِيرُهَا عُوَيْنَةٌ وَقِيلَ هِيَ الْمَــنْبِتُ وَإِنَّمَا اسْمُ النَّابِتُ الشِّعْرَةُ بِالْكَسْرِ وَهُوَ الصَّوَابُ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَحِينَئِذٍ يَكُونُ فِي الْحَدِيث تَوَسُّعٌ وَمَعْنَاهُ أَنَّ مَنْ دَلَّ الْإِنْبَاتُ عَلَى بُلُوغِهِ فَاقْتُلُوهُ (وَاسْتَعَنْتُهُ فَأَعَانَنِي) وَالِاسْمُ الْعَوْنُ (وَبِهِ كُنِّيَ) أَبُو عَوْنٍ الثَّقَفِيُّ وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْأَعْوَرُ الْكُوفِيُّ يَرْوِي حَدِيثَ السُّجُودِ عَلَى الْحَصِيرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَمَا وَقَعَ فِي شَرْحِ مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ أَبُو عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - سَهْوٌ إنْ كَانَ عَلَى ظَنِّ الْإِسْنَادِ وَإِنْ كَانَ عَلَى ظَنٍّ أَنَّهُ مُرْسَلٌ فَصَوَابٌ (وَالْمَعُونَةُ) الْعَوْنُ أَيْضًا (وَبِهَا سُمِّيَتْ) بِئْرُ مَعُونَةَ وَهِيَ قَرِيبَةٌ مِنْ الْمَدِينَة.
ع و ن: (الْعَوَانُ) النَّصَفُ فِي سِنِّهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَالْجَمْعُ (عُونٌ) . وَ (الْعَوَانُ) مِنَ الْحَرْبِ الَّتِي قُوتِلَ فِيهَا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ كَأَنَّهُمْ جَعَلُوا الْأُولَى بِكْرًا. وَبَقَرَةٌ عَوَانٌ لَا فَارِضٌ مُسِنَّةٌ وَلَا بِكْرٌ صَغِيرَةٌ. وَ (الْعَوْنُ) الظَّهِيرُ عَلَى الْأَمْرِ، وَالْجَمْعُ (الْأَعْوَانُ) . وَ (الْمَعُونَةُ) الْإِعَانَةُ، يُقَالُ: مَا عِنْدَهُ مَعُونَةٌ وَلَا (مَعَانَةٌ) وَلَا (عَوْنٌ) . قَالَ الْكِسَائِيُّ: وَ (الْمَعُونُ) أَيْضًا الْمَعُونَةُ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: هُوَ جَمْعُ مَعُونَةٍ. وَيُقَالُ: مَا أَخْلَانِي فُلَانٌ مِنْ (مَعَاوِنِهِ) وَهُوَ جَمْعُ مَعُونَةٍ. وَرَجُلٌ (مِعْوَانٌ) كَثِيرُ الْمَعُونَةِ لِلنَّاسِ. وَ (اسْتَعَانَ) بِهِ (فَأَعَانَهُ) وَ (عَاوَنَهُ) . وَفِي الدُّعَاءِ: رَبِّ (أَعِنِّي) وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ. وَ (تَعَاوَنَ) الْقَوْمُ أَعَانَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (اعْتَوَنُوا) أَيْضًا مِثْلُهُ. وَ (الْعَانَةُ) الْقَطِيعُ مِنْ حُمُرِ الْوَحْشِ وَالْجَمْعُ (عُونٌ) . وَ (عَانَةُ) قَرْيَةٌ عَلَى الْفُرَاتِ تُنْسَبُ إِلَيْهَا الْخَمْرُ. 
[عون] العَوانُ: النَصَفُ في سنِّها من كل شئ، والجمع عون. وفي المثل: " لا تُعَلَّمُ العَوانُ الخمرة ". (*) وتقول منه: عونت المرأة تَعْويناً، وعانَتْ تَعونُ عَوْناً. والعَوانُ من الحروب: التي قوتِل فيها مرةً بعد مرّة، كأنَّهم جعلوا الأولى بِكْراً. وبقرةٌ عوانٌ: لا فارِضٌ مُسِنَّةٌ ولا بكرٌ صغيرةٌ، بين ذلك. والعَوْنُ: الظهيرة على الأمر، والجمع الأعْوانُ. والمَعونةُ: الإعانةُ. يقال: ما عندك معونةٌ، ولا مَعانةٌ، ولا عَوْنٌ. قال الكسائي: المعون: المعونة. قال جميل: بثين الزمى لا إن لا إن لزمته * على كثرة الواشين أي معون يقول: نعم العون قولك (لا) في رد الوشاة وإن كثروا. وقال الفراء: هو جمع معونة، وليس في الكلام مفعل بواحدة، وقد فسرناه في مكرم . وتقول: ما أخلانى فلانٌ من مَعاوِنِهِ، وهو جمع معونة. ورجل معوان: كثير المعونة للناس. واستَعَنْتُ بفلانٍ فأعانَني وعاوَنَني. وفي الدعاء: " رَبِّ أعِنِّي ولا تُعِنْ عَلي ". وتعاونَ القوم، إذا أعان بعضهم بعضا. واعتونوا مثله، وإنما صحت الواو لصحتها في تعاونوا ; لان معناهما واحد فبن عليه، ولولا ذلك لاعتلت. والمتعاونة من النساء: التى طعنت في السنّ ولا تكون إلا مع كثرة اللحم. والعانَةُ: القطيع من حُمُر الوحش، والجمع عونٌ. والعانَةُ: شعر الرَكَبِ. واسْتَعانَ فلان: حلق عانته. وعانة: قرية على الفرات تنسب إليها الخمر، فيقال عانية. قال زهير :

من خمر عانة لما يعد أن عتقا  (*) وربما قالوا عانات، كما قالوا عرفة وعرفات. والقول في صرف عانات كالقو في عرفات وأذرعات.
ع و ن : الْعَوْنُ الظَّهِيرُ عَلَى الْأَمْرِ وَالْجَمْعُ أَعْوَانٌ
وَاسْتَعَانَ بِهِ فَأَعَانَهُ وَقَدْ يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ اسْتَعَانَهُ وَالِاسْمُ الْمَعُونَةُ وَالْمَعَانَةُ أَيْضًا بِالْفَتْحِ وَوَزْنُ الْمَعُونَةِ مَفْعُلَةٌ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ الْمِيمَ أَصْلِيَّةً وَيَقُولُ هِيَ مَأْخُوذَةٌ مِنْ الْمَاعُونِ وَيَقُولُ هِيَ فَعُولَةٌ.

وَبِئْرُ مَعُونَةَ بَيْنَ أَرْضِ بَنِي عَامِرٍ وَحَرَّةِ بَنِي سُلَيْمٍ قِبَلَ نَجْدٍ وَبِهَا قَتَلَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ الْقُرَّاءَ وَكَانُوا سَبْعِينَ رَجُلًا بَعْدَ أُحُدٍ بِنَحْوِ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ وَتَعَاوَنَ الْقَوْمُ وَاعْتَوَنُوا أَعَانَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.

وَالْعَانَةُ فِي تَقْدِيرِ فَعَلَةٍ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَفِيهَا اخْتِلَافُ قَوْلٍ فَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَجَمَاعَةٌ هِيَ مَــنْبِتُ الشَّعْرِ فَوْقَ قُبُلِ الْمَرْأَةِ وَذَكَرِ الرَّجُلِ وَالشَّعْرُ النَّابِتُ عَلَيْهِ يُقَالُ لَهُ الْإِسْبُ وَالشِّعْرَةُ.
وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ: فِي مَوْضِعٍ هِيَ الْإِسْبُ وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ هِيَ شَعْرُ الرَّكَبِ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَابْنُ الْأَعْرَابِيِّ اسْتَعَانَ وَاسْتَحَدَّ حَلَقَ عَانَتَهُ وَعَلَى هَذَا فَالْعَانَةُ الشَّعْرُ النَّابِتُ وَقَوْلُهُ فِي قِصَّةِ بَنِي قُرَيْظَةَ «مَنْ كَانَ لَهُ عَانَةٌ فَاقْتُلُوهُ» ظَاهِرُهُ دَلِيلٌ لِهَذَا الْقَوْلِ وَصَاحِبُ الْقَوْلِ الْأَوَّلِ يَقُولُ الْأَصْلُ مَنْ كَانَ لَهُ شَعْرُ عَانَةٍ فَحُذِفَ لِلْعِلْمِ بِهِ وَالْعَوَانُ النَّصَفُ مِنْ النِّسَاءِ وَالْبَهَائِمِ وَالْجَمْعُ عُونٌ وَالْأَصْلُ بِضَمِّ الْوَاوِ لَكِنْ أُسْكِنَ تَخْفِيفًا. 
(ع ون)

العون: الظّهْر، الْوَاحِد والاثنان والجميع والمؤنث فِيهِ سَوَاء. وَقد حكى فِي تكسيره اعوان. وَالْعرب تَقول إِذا جَاءَت السّنة: جَاءَ مَعهَا اعوانها، يعنون بِالسنةِ عَام الجدب وبالاعوان الْجَرَاد والذئاب والأمراض.

والعوين: اسْم للْجَمِيع.

وَقد استعنته واستعنت بِهِ فاعانني، وَإِنَّمَا اعْل اسْتَعَانَ وَإِن لم يكن تَحْتَهُ ثلاثي معتل، اعني انه لَا يُقَال عان يعون كقام يقوم لِأَنَّهُ وَإِن لم ينْطق بثلاثيه فَإِنَّهُ فِي حكم الْمَنْطُوق بِهِ. وَعَلِيهِ جَاءَ اعان يعين وَقد شاع الاعلال فِي هَذَا الأَصْل فَلَمَّا اطرد الاعلال فِي جَمِيع ذَلِك دلّ أَن ثلاثية وَإِن لم يكن مُسْتَعْملا فَإِنَّهُ فِي حكم ذَلِك.

وَالِاسْم العون والمعانة والمعونة والمعونة والمعون وَلم يَأْتِ مفعل بِغَيْر هَاء إِلَّا المعون والمكرم قَالَ جميل:

بثين الزمي لَا إِن لَا إِن لَزِمته ... على كَثْرَة الواشين أَي معون

وَقَالَ آخر:

ليَوْم مجد أَو فعال مكرم

وَقيل: معون جمع مَعُونَة ومكرم جمع مكرمَة.

وتعاونوا عَليّ واعتونوا: اعان بَعضهم بَعْضًا. سِيبَوَيْهٍ: صحت وَاو اعتونوا لِأَنَّهَا فِي معنى تعاونوا، فَجعلُوا ترك الاعلال دَلِيلا على انه فِي معنى مَا لابد من صِحَّته وَهُوَ تعاونوا. وَقَالَ: عاونته معاونة وعوانا صحت الْوَاو فِي الْمصدر لصحتها. فِي الْفِعْل لوُقُوع الْألف قبلهَا.

وَرجل معوان حسن المعونة. والنحويون يسمون الْبَاء حرف الِاسْتِعَانَة وَذَلِكَ انك إِذا قلت ضربت بِالسَّيْفِ وكتبت بالقلم وبريت بالمدية فكأنك قلت: استعنت بِهَذِهِ الأدوات على هَذِه الْأَفْعَال.

والعوان من الْبَقر وَغَيرهَا: النّصْف فِي سنّهَا، وَفِي التَّنْزِيل (عوان بَين ذَلِك) وَقيل الْعوَان من الْبَقر وَالْخَيْل: الَّتِي نتجت بعد بَطنهَا الْبكر، والعوان من النِّسَاء: الَّتِي قد كَانَ لَهَا زوج، وَالْجمع عون قَالَ:

نواعم بَين ابكار وَعون ... طوال مشك اعقاد الهوادي

وَقد عونت إِذا صَارَت عوانا.

وَخرب عوان: قوتل فِيهَا مرّة. وَهُوَ على الْمثل. قَالَ:

حَربًا عوانا لاقحا عَن حولل ... خطرت وَكَانَت قبلهَا لم تخطر

ونخلة عوان: طَوِيلَة، ازدية. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: العوانة: النَّخْلَة فِي لُغَة أهل عمان.

والعانة: القطيع من حمر الْوَحْش. والعانة: الاتان. وَالْجمع مِنْهُمَا عون.

وعانة الْإِنْسَان: الشّعْر النَّابِت على فرجه، وَقيل: هِيَ مــنبت الشّعْر هُنَالك.

واستعان الرجل: حلق عانته. وَقَالَ بعض الْعَرَب وَقد عرضه رجل على الْقَتْل: اجْرِ لي سراويلي فَإِنِّي لم اسْتَعِنْ..

وَتعين كاستعان، واصله الْوَاو. فإمَّا أَن يكون تعين تفعيل، وَإِمَّا أَن يكون على المعاقبة كالصياغ فِي الصواغ، وَهُوَ اضعف الْقَوْلَيْنِ إِذْ لَو كَانَ ذَلِك لوجدنا تعون فعدمنا إِيَّاه يدل على أَن تعين تفيعل.

وَفُلَان على عانة بكر بن وَائِل: أَي جَمَاعَتهمْ وحرمتهم. هَذَا عَن اللحياني.

والعانة: الْحَظ من المَاء للارض بلغَة عبد الْقَيْس.

وعانة: قَرْيَة من قرى الجزيرة.

وتصغير كل ذَلِك عوينة.

وَأما قَوْلهم: فِيهَا عانات فعلى قَوْلهم:

رامات جمعُوا كَمَا ثنوا.

والعانية: الْخمر: منسوبة إِلَيْهَا.

وَعون وعوين وعوانة أَسمَاء. وعوانة أَيْضا: مَوضِع.

وعوانة وعوائن: موضعان قَالَ تابط شرا:

وَلما سَمِعت العوص تَدْعُو تنفرت ... عصافير رَأْسِي من بَرى فعوائنا

وَمَعَان: مَوضِع بِالشَّام على قرب مُؤْتَة قَالَ عبد الله بن رَوَاحَة:

أَقَامَت لَيْلَتَيْنِ على معَان ... واعقب بعد فترتها جموم
عون:
أعان، أعانه على البكاء، أو أعانه فقط: بكى معه، مثل ساعده وأسعده (لين، معجم البلاذري، معجم الطرائف في مادة سعد شرح الروزني للبيت الأول من معلقة امرئ القيس).
تعاون: كسب قوته، ففي تاريخ بني زيان (ص98 ق): وساروا (الأولى وصاروا) ينقلون الرمل على الحمير يتعاونون به، وفي مخطوطة فينا: يبتاعونه ويتعيشون به.
تعاون: تجسس. (بوشر).
تعاون على فلان: وشى به، نم عليه. (ألف ليلة برسل 9: 381) وفي طبعة ماكن (3: 227): نم على وهو مرادفها.
تعاون على فلان: أقام دعوى عليه. (هلو).
عَون: تابع جديد، مولي جديد، حسب التفسير المذكور في المقدمة (1: 334).
عَوْن: جمَّال. ففي رياض النفوس (ص61 و): وجميع الرفقة من الجمال والأحمال والأعوان لرجل واحد- ثم اشترى ثلاثين جملاً حتى كملها مائة جمل: أحمالها وأعوانها.
أعوان الزكاة: موظفي الكمرك. (ابن جبير ص60).
عَوْن: شرير مريد من الجن. (ألف ليلة 2: 120، 669، 670، 672) وانظر ترجمة لألف ليلة (2: 330 رقم 106).
عَون: تمثال ضخم، ورجل أو تمثال هائل، جسيم، عملاق. (بوشر).
عانة: عظم الحرقفة ويقال له أيضاً عظم العانة. (بوشر).
عانة: مثانة. (مارتن ص149).
عونة: إعانة مالية. (بوشر).
عونة: وسخرة: كلفة، عمل مجاني. (ميهرن ص32).
عَوْني: ضخم، هائل، جبار. (بوشر).
عَوان: إهانة، إذلال، تعد، ظلم، بلص (بوشر موكيت ص180) وفيه إهانة أو غرامة نقدية.
وانظر: (ديفيك ص48).
عَوَان: سعاية، نميمة. (بوشر).
عِوَان: ذكرت في معجم الكالا وهي تصحيف عنوان.
عَوين: زاد. (دومب ص61 و): وجميع الرفقة من الجمال والأحمال والأعوان لرجل واحد- ثم اشترى ثلاثين جملاً حتى كملها مائة جمل: أحمالها وأعوانها.
أعوان الزكاة: موظفي الكمرك. (ابن جبير ص60).
عَوْن: شرير مريد من الجن. (ألف ليلة 2: 120، 669، 670، 672) وانظر ترجمة لين ألف ليلة (2: 330 رقم 106).
عَون: تمثال ضخم، ورجل أو تمثال هائل، جسيم، عملاق. (بوشر).
عانة: عظم الحرقفة ويقال له أيضاً عظم العانة. (بوشر).
عانة: مثانة. (مارتن ص149).
عونة: إعانة مالية. (بوشر).
عونة: وسخرة: كلفة، عمل مجاني. (ميهرن ص32).
عَوْني: ضخم، هائل، جبار. (بوشر).
عَوان: إهانة، إذلال، تعد، ظلم، بلص (بوشر موكيت ص180) وفيه إهانة أو غرامة نقدية.
وانظر: (ديفيك ص48).
عَوَان: سعاية، نميمة. (بوشر).
عِوَان: ذكرت في معجم الكالا وهي تصحيف عنوان.
عَوين: زاد. (دومب ص61، دوماس حياة العرب ص345).
عوين: قوت، طعام. (همبرت ص2 جزائرية).
عَوينة: مكيال للحبوب. (بربروجر ص186).
عواني، وجمعها عوائية: جاسوس، واش، نمام، ساع، دساس، ناقل كلام، (بوشر).
عوانية جهنم: زبانية جهنم. (بوشر).
عوانية: إهانة، إذلال، بلص، ظلم، تعد (بوشر). وانظر: (ديفيك ص48).
إعانة: ضرب من الإتاوة (محيط المحيط).
معونة: تستعمل بمعنى الإعانة مصدر أعان أي مساعدة. ففي كليلة ودمنة (ص222): طمع في معونتي إياه.
ليلة المعونة: حفل يقيمه رجل شجاع في ضيق وعوز يقدم له المدعون فيه الهدايا والعطايا والتبرعات. (دوماس حياة العرب ص449).
معونة. وجمعها معونات: دراهم تعطى لقبيلة لتقوم بغارة أو غزوة. ففي الكامل (ص76).
نحن ضربنا الازد بالعراق ... والحيَّ من ربيعة المرَّاق
وابن سهيل قائد النفاق ... بلا معونات ولا أرزاق
معونة: ضريبة استثنائية فوق العادة بفرضها الأمير إذا فقد ما في خزانته من مال. وعلى الرغم من أنها ضريبة استثنائية فقد أصبحت منذ العهد الأموي ضريبة ثابتة، بمرور الزمن أطلق على كل الضرائب اسم معاون (معجم الادريسي ص351 - 532، 389، معجم البلاذري، معجم الطرائف).
وفي كتاب الخطيب (ص14 و): واخلاقهم في احتمال المعاون الجبايية جميلة وانظرها في مادة لقب.
وكلمة معونة تعني في عدد من الوثائق القطلونية في القرون الوسطى إما ضريبة على السفن التجارية تخصص لتجهيز الأسطول ضد المغاربة، وأما هبة تمنح لهذا الغرض. (معجم الأسبانية ص179، 80). وقد جبى الأمير عبد القادر في أيامنا هذه المعونة في حالة الضرورة القصوى. وكانت القبائل لا تحب دفع هذه الضريبة الاستثنائية مرة ثانية وكانت جبايتها سبب الخروج على السلطان مرات عديدة.
معونة: ضريبة تفرض لتموين الجيش في المعركة. (جودار 1: 150، 662).
صاحب المعونة: رئيس الشرطة- دار المعونة في القاهرة: دار الشحنة أو رئيس الشرطة، وكانت تتخذ سجناً في نفس الوقت. وتسمى أيضاً المعونة (الجريدة الآسيوية 1866، 2: 424 رقم 1) وحبس المعونة: انظر: معجم الادريسي وقد صححت فيه نصوص أبي الفدا وشرح مقامات الحريري. وفي كتاب الماوردي (ص376): ولاة الأحداث والمعاون.
معونة: يقول السيد كتال في كتابه (التاريخ الحديث لجمهورية جنوا) (المجلد الثاني ص344 وما يليها): أن علاقات جنوا مع غوطا في القسم الأول من القرن الثالث عشر أدت إلى استحداث بنك من البنوك الخاصة سمي بالمعونة وكان يقرض النقود للدولة. وأرى أن مؤسسة من هذا النوع كانت أول من استغل مناجمنا من الحديد وباع الحديد بالجملة، لأن مخازنه الكبرى لا تزال تسمى بالمعونة في (توسكانيا). وقد أرسل إلي هذه المعلومات السيد أماري.
معوني: سمير السلطان ونديمه. (الكالا).
الاستعانة عند أهل البديع: يأتي القائل ببيت غيره ليستعين به على إتمام مراده. وهي نوع من التضمين. (محيط المحيط).
عون
عانَتِ البَقَرَةُ عَوْناً: صارَتْ عَوَاناً، وهي النَّصَفُ. وعَوَّنَتِ المَرْأةُ، وهي عَوَانٌ وعَوَانَةٌ.
وحَرْبٌ عَوَانٌ: قُوْتلَ فيها مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. وعَوَانَةُ: اسْمُ رَجُلٍ. والعَوَانَةُ: العَيْدَانَةُ من النَّخِيْل.
والعَوَانُ: الأرْضُ المَمْطُوْرَةُ، والجَمْعُ: عُوْنٌ. والعَانَةُ: قَطِيْعٌ من الحُمُرِ الوَحْشِيَّة، والجَمْعُ: عُوْنُ. وكَواكِبُ بِيْضٌ أسْفَل من السُّعُود. وإسْبُ الرَّجُلِ، واسْتَعَانَ: حَلَقَ عانَتَه.
وعَانَاتٌ: اسْمُ مَوْضِعٍ تُنْسَبُ إليه الخَمْرُ العانِيَّةُ. والعَوْنُ: المُعِيْنُ، يَقَعُ للواحِدِ والجَمْعِ والمُذَكَّر والمُؤنَّث. وما عَوَّنْتُ فيه بشَيْءٍ: أي ما أعَنْتُ. والمِعْوَانُ: الحَسَنُ المَعُوْنَةِ. والمَعْوُنُ: المَعْوْنَةُ، وليس في الكَلام مَفْعُلٌ إلاّ هذا ومَكْرُمٌ، وقيل: هما جَمْعُ مَعْوُنَةٍ ومَكْرُمَةٍ.
والتَّعْوِيْنُ: أنْ تَدْخُلَ على غَيْرِكَ في نَصِيْبه. قال أبو حاتم: تُوْلَعُ العامَّةُ في تَصْغِيْرِ العَيْنِ بِعُوَيْنَةٍ، ويقولون: ذو العُوَيْنَتَيْن، وإنما هو: العُيَيْنَتَيْنِ بالياء. وجاء: حُوْرٌ عُوْنٌ: في مَعْنى عِيْن.
عين العَيْنُ: الناظِرَةُ، والجَميعُ: العُيُوْنُ والأعْيَانُ والأعْيُنُ والأعْيُنات. والفَوّارَةُ تفور من غير عَمَل. والسَّحَابَةُ تَنْشَأُ من يَمين القِبْلَة. ونُقْرَةُ الرُّكْبَةِ. والمالُ الحاضِرُ، يُقال: هُوَ عَيْنٌ غيرُ دَيْنٍ، وصَيْخَدُ الشَّمْس. والشَّمْسُ نَفْسُها، يُقال: طَلَعَتِ العَيْنُ: والدِّيْنارُ. ومَصْدَرُ عِنْتُه: إِذا أصَبْتَه بالعَيْن. والجاسُوْسُ، ويُسَمّى ذا العَيْنَيْنِ أيضاً. والمَيْلُ في الميزان. ولُّبُّ الشَّيْءِ وخِيَارُه. ونَفْسُ الشَّيْءِ، ومنه: " لا أتْبَعُ أثَراً بَعْد عَيْنٍ ".
والعَيَنُ - بفَتْح الياء وسُكونها -: الجَماعَةُ من النّاس. وما بها عَيَنٌ وعَيْنٌ وعائنَةٌ: أي أحَدٌ.
ولَقِيْتُه أدنى عَيَنٍ وأدنى عائنَةٍ وأدنى عَيْنٍ: أي قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ. وبَعَثْنا عَيْناً يَعْتانُ لنا وَيَتَعَيَّنُ: أي يأْتِيْنا بالخَبَر. واعْتَانَ لنا مَنْزِلاً: ارْتادَه. واعْتَانَ: تَبَصَّرَ هل يَرى أحَداً.
وعانَ عليهم يعِيْنُ عِيَانَةً: كان عَيْناً. ونَظَرَتِ البلادُ بِعَيْنٍ أو بِعَيْنَيْنِ: طَلَعَ نَباتُها. وعانَتِ العَيْنُ عَيْناً: جَرَتْ. وسالَتْ أيضاً، ومنه العَيِّنُ: الشَّديدُ البُكاء، وهو فَيْعِلٌ. وسِقَاءٌ عَيِّنٌ - بكَسْر الياء وفَتْحِها -: وهو الجَدِيدُ في لُغَةِ طَيِّءٍ، والحَلَقُ في لُغَةِ غيرِهم. وليس في المُعْتَلِّ فَيْعَلٌ - بالفَتْح - غير هذا. وَتَعَيَّنَ: وَهَتْ مَخَارِزُه.
وقِرْبَةٌ عَيْناءُ: تَهَيَّأَتْ للخَرْق. وعَيَّنْتُها: تَتَبَّعْتَ ما تَعَيَّنَ فَدُهِنَتْ وشُحِمَت. وحَفَرْتُ البئْرَ حتّى عِنْتُ عَيْناً وأعْيَنْتُ: بَلَغْتَ العَيْنَ. وهو الرَّجُلُ عَيْنُ الرَّجُلِ وعَيْنَه - بالفَتْح - ولا يُثَنّى ولا يُجْمَعُ. وهو أخُوْ عَيْنٍ وصَدِيْقُ عَيْنٍ وعَبْدُ عَيْنٍ: أي إِذا غابُوا تَغَيَّرُوْا. وأَعْيَانُ القَوْم: أشْرَافُهُم. وأوْلاَدُ الرَّجُلِ من الحَرائِر: بَنُو أعْيانٍ، وهم أعْيَانٌ. وتقول للأخْوَةِ من أبٍ وأُمٍّ ولهم أخْوَةٌ من أُمَّهاتٍ شَتّى: هؤلاءِ أعْيَانُ إخْوَتِهم. وأسْوَدُ العَيْنِ: جَبَلٌ. ويقولونَ للمَبْعُوثِ في أمرٍ إِذا اسْتُعْجِلَ: " بعَيْنٍ ما أرَيَنَّكَ ". والعَيَنُ: طائرٌ. وعِظَمُ سَوادِ العَيْنِ في سَعَةٍ، يُقال: ثَوْرٌ أعْيَنُ بَيِّنُ العِيْنَة والعَيَن، قال ذو الرُّمَّة: رَفْيقُ أعْيَنُ ذَيّالٌ.
وزَعَمَ الخَليلُ أنَّهم لا يقولونَ إلاّ: بَقَرَةٌ عَيْناءُ، والأعْيَنُ يُسْتَعْمَلُ في غيرِ البَقَرَة. وقال أيضاً: الأعْيَنُ اسْمٌ للثَّوْرِ وليس بصِفَةٍ. وهو مِعْيانٌ وعَيُوْنٌ: شَديدُ العَيْن. وقَوْمٌ عِيْنٌ وعُيُنٌ.
والعِيْنَةُ: اسْمٌ من عانَهُ بالعَيْن. وخِيَارُ المال، والجَميعُ: عِيَنٌ، واعْتَانَ: اخْتَارَ. والشَّرُّ. والفَسَادُ. والسَّلَفُ، وكأنَّه من عَيْنِ الميزانِ وهو زِيادَتُه، واعْتَانَ وتَعَيَّنَ: أخَذَ عِيْنَةً.
وعَيَّنَ الحَرْبَ واعْتَانَها: ارَّثَها. وعَيَّنَ الشَّجَرُ: نَضَرَ ونَوَّرَ. وعَيَّنْتُه: أخْبَرْتَه بمَساوئ أعْمالِه في وَجْهِه. وما عَيَّنَ لي بِشَيْءٍ: أي لم يَدُلَّني على شيْءٍ ولم يُبَيِّن. وما أعْطاني شَيْئاً أيضاً.
وعَيْناءُ ثَبِيرٍ: شَجْرَاءُ في رأسِه. وكُلُّ عَيْنَاءَ فهيَ خَضْرَاء. وقافِيَةٌ عَيْنَاءُ: نَافِذَةٌ، وقَوَافٍ عِيْنٌ.
والعَيْنَاءُ من الضَّأْنِ: البَيْضَاءُ وعَيْناها في سَوَادٍ. وأمّا قَوْلُهم: ابْنَا عِيَان أسْرَعا البَيَان، فَخَطَّانِ في الأرْض يُزْجَرُ بهما الطًّيْرُ. وإذا عُلِمَ أنَّ القامِرَ يَفُوْزُ قِدْحُه قيل: جَرى ابْنا عِيَان. وفي مَثَلٍ يُضْرَبُ عند اليأْس من كلِّ شَيْءٍ: " لا حَسَاسَ من ابْنَيْ عِيَانٍ ".
والعِيَانُ: حَلْقَةُ الفَدّانِ، وقيل: ما يُقْرَنُ به الخَشَبَةُ الطَّويلةُ من الفَدّانِ إلى المَكْرَب. والمُعَيَّنُ: المُلَوَّنُ من الجَرَاد. وثَوْبٌ مُعَيَّنٌ: يُرى في وَشْيه تَرَابِيْعُ صِغَارٌ. فأمّا المَثَل: " هَيْنٌ لَيْنٌ وَأَوْدَتِ العَيْنُ " فَيُضْرَبُ لِمَا يَذْهَبُ حُسْنُه. وفي الحَديث: " عَيْنٌ سَاهِرَةٌ لِعَيْنٍ نائمة " أي عَيْنُ ماءٍ لا يَنْقَطِعُ، ويَعْني بالنائمة عَيْنَ صاحبها، أي هو يَنامُ وتلك تَجْري. والماءُ المَعِيْنُ: الظّاهِرُ. وهو مَعِيْنٌ ومَعْيُوْنٌ: أي تأخُذُه العَيْنُ لِبَراعَتِه.
عون
أعانَ يُعين، أَعِنْ، إعانةً، فهو مُعين، والمفعول مُعان
• أعان صديقَه في شدَّته: ساعده، أسعفه، أغاثه "أعان جارَه/ مُحتاجًا/ يتيمًا- ربِّ أعنِّي ولا تُعِنْ عليّ [دعاء]- {وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ ءَاخَرُونَ} ". 

استعانَ/ استعانَ بـ يستعين، اسْتَعِنْ، استعانةً، فهو مُستعين، والمفعول مُستعان
• استعان صديقَه/ استعان بصديقه: طلب منه المساعدةَ والعَوْن والنصرة "استعان بالمعجم/ بالسلطة- وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ [حديث]- {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}: منك وحدك يا الله نطلب العون". 

تعاونَ يتعاون، تعاوُنًا، فهو مُتعاوِن
• تعاون الجيرانُ: تضامنوا، ساعد بعضُهم بعضًا "تعاون الأهلُ- تعاون الصديقان في السرَّاء والضرَّاء- لا يعجز القومُ إذا تعاونوا [مثل]- {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} ". 

عاونَ يعاون، مُعاونةً وعِوانًا، فهو مُعاوِن، والمفعول معاوَن
• عاون جارَه: أعانه، ساعده وأسعفه "أصبح فقيرًا يطلبِ المعاونة". 

إعانة [مفرد]: ج إعانات (لغير المصدر):
1 - مصدر أعانَ.
2 - (قص) منحة تكون عادةً ماليَّة تمنحها الدّولةُ بعضَ المنشآت الصِّناعيّة أو الزِّراعيّة حماية لها من المنافسة الأجنبيّة، وتمنح كذلك للأفراد "حصل الطّالب الفائز على إعانة لإكمال دراسته". 

استعانة [مفرد]: مصدر استعانَ/ استعانَ بـ. 

تعاوُن [مفرد]:
1 - مصدر تعاونَ.
2 - (قص) مذهب اقتصاديّ شعاره الفرد للجماعة والجماعة للفرد ومظهره تكوين جماعات للقيام بعمل مشترك لمصلحة الأعضاء والاستغناء عن الوسيط "روح التَّعاوُن- التَّعاون الدَّوليّ/ الاقتصاديّ". 

تعاونيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى تعاوُن.
• تأمين تعاونيّ: (جر) نظام تأمينيّ يصبح فيه الأشخاص المؤمَّن عليهم أعضاء في الشركة بحيث يدفع كلّ منهم قدرًا معينًا من الأموال لصندوق مشترك ويكون فيه الأعضاء مخوّلين بالتأمين في حالة الخسارة.
• جمعيّة تعاونيَّة: جمعيّة للأشخاص أو الأعمال التّجاريّة قائمة على التعاون والمساعدة. 

عانة [مفرد]: ج عَانات وعُون:
1 - شَعر نابت في أسفل البطن حول الفرج "من النظافة حلق العانة".
2 - شعر الرّكب في الذكور والإناث.
• عظم العانة: (شر) الجُزء الأماميّ من عَظْم المِفْصل الذي يشكل تجويف الحَوْض. 

عَوان [مفرد]: ج عُون:
1 - ما كان في منتصف السِّنّ من كُلِّ شيء " {إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ} ".
2 - المرأة في منتصف عمرها.
• حرب عَوان: قُوتل فيها مرّة بعد مرّة، وهي من أشدّ الحروب "وفي الحرب العَوانِ وُلدتُ طفلا ... ومن لبن المعامعِ قد سُقِيتُ". 

عَوْن [مفرد]: ج أعوان:
1 - معين، مساعد، مساند، ظهير "هم أعوان الخير- وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ [حديث] " ° العَوْن العسكريّ: المدد والنجدة- مَدَّ له يدَ العون: أعانه، ساعده.
2 - مساعدة. 

مُعاوِن [مفرد]:
1 - اسم فاعل من عاونَ.
2 - موظّف مساعد، يساعد غيره في عمله "معاون المدير/ النيابة/ السَّائق". 

مِعْوان [مفرد]: ج معاوينُ، مؤ مِعْوان ومِعْوانَة: كثير المساعدة للنَّاس "الكريم مِعْوانٌ- كان مِعْوانًا لكُلِّ مَنْ عرَفه- امرأة مِعْوان/ مِعْوانَة لزوجها". 

مَعونة [مفرد]: ج مَعُونات ومَعاوِن: مساعدة، إعانة "معونة الأيتام/ الشِّتاء/ المعاش- معونات للمتضرّرين- معونة عسكريّة". 

مُعين [مفرد]: اسم فاعل من أعانَ.
• المُعين: اسم من أسماء الله الحسنى.
• المُعينات البَصَريَّة: (طب) أجهزة أو عدسات تُستخدم لضعاف البصر بقصد توضيح الرُّؤية البصريّة لهم "تمّ تزويد المسنِّين بالأجهزة التّعويضيّة كالمُعينات البصريّة والسَّمعيّة والأسنان الصِّناعيَّة". 

عون

1 عَانَتْ, (S, K,) aor. ـُ inf. n. عَوْنٌ, (S, TA, [but see what follows,]) said of a woman, She was, or became, such as is termed عَوَان [q. v.]; as also ↓ عَوَّنَتْ, inf. n. تَعْوِينٌ: (S, K:) and in like manner, عانت, aor. as above, inf. n. عُؤُونٌ, [or عَوْنٌ, (Ham p. 630,)] is said of a cow, accord. to Az. (TA.) 2 عَوَّنَ see 1: A2: and see also 10.

A3: تَعْوِينٌ signifies also The he-ass's leaping his she-ass much, or often. (IAar, K.) A4: And The invading another in respect of his share, or portion. (K.) 3 عَاوَنَهُ, inf. n. مُعَاوَنَةٌ and عِوَانٌ (K,) [He aided, helped, or assisted, him, being aided, &c., by him:] see 6: b2: and i. q. أَعَانَهُ: see the latter, and see also 10.4 اعانهُ [inf. n. إِعَانَةٌ] and ↓ عَاوَنَهُ signify the same, (S, * MA, K,) i. e. He aided, helped, or assisted, him. (MA.) رَبِّ أَعِنِّى وَلَا تُعِنْ عَلَىَّ [O my Lord, aid me, and aid not against me,] is said in a form of prayer. (S.) [And you say, اعانهُ عَلَي الأَمْرِ lit. He aided him against, meaning, to accomplish, or perform, the affair]. See also 6 and 10, the latter in two places.5 تَعَيَّنَ, originally تَعَوَّنَ: see 10, last sentence.6 تَعَاوَنُوا signifies بَعْضُهُمْ بَعْضًا ↓ أَعَانَ, (S, Msb, K,) They aided, helped, or assisted, one another; (MA;) as also ↓ عَاوَنُوا; (Msb;) and ↓ اِعْتَوَنُوا, (S, K,) in which the و is preserved because it is preserved in تعاونوا with which it is syn.; (Sb, S;) and also ↓ اِعْتَانُوا, accord. to IB, who cites as an ex. a verse in which نَعْتَانُ occurs; but this correctly means نَأْخُذُ العِينَةَ [belonging to art. عين]. (TA.) One says, تَعاونوا عَلَي الأَمْرِ They aided, helped, or assisted, one another [lit. against, meaning, to accomplish, the affair]. (MA.) 8 اِعْتَوَنُوا and اِعْتَانُوا: see 6, in two places.10 استعانهُ and استعان بِهِ He sought, desired, demanded, or begged, of him, aid, help, or assistance. (MA.) You say, اِسْتَعَنْتُهُ, (Mgh,) or اِسْتَعَنْتُ بِهِ, (S, Msb,) or both, (K,) ↓ فَأَعَانَنِى (S, Mgh, Msb, * K) and ↓ عَاوَنَنِى, (S, TA,) for which last, ↓ عَوَّنَنِى is erroneously put in the copies of the K; (TA;) [i. e. I sought, &c., of him, aid, &c., and he aided me.] The alteration of the infirm letter [و into ا] is made in استعان and ↓ اعان in imitation of a general rule [which requires it when that alteration is made in the unaugmented triliteral verb], though عَانَ, aor. ـُ [as their source of derivation,] is not used. (TA.) ب [i. e. بِ] is called حَرْفُ اسْتِعَانَةٍ [A particle denotative of seeking aid, &c.,] because when you say ضَرَبْتُ بِالسَّيْفِ and كَتَبْتُ بِالقَلَمِ and بَرَيْتُ بِالمُدْيَةِ, it is as though you said اِسْتَعَنْتُ بِهٰذِهِ الأَدَوَاتِ عَلَي هٰذِهِ الأَفْعَالِ [meaning I sought aid of these instruments, or made use of them as means, against, i. e. to perform, these actions of smiting &c.]. (TA.) [And you say, استعان بِنَفْسِهِ, meaning He sought self-help, or exerted himself, فِي أَمْرٍ in an affair, and عَلَيْهِ against it, or him.]

A2: استعان signifies also He shaved his عَانَة, or pubes; (S, Msb, K;) and so ↓ تَعَيَّنَ, originally تَعَوَّنَ, on the authority of ISd. (TA.) عَوْنٌ (S, Mgh, K) and ↓ مَعُونَةٌ (S, Mgh, Msb, K) and ↓ مَعْوُنَةٌ, (K, TA,) with damm to the و, agreeably, with analogy, (TA, [in the CK written مَعْوَنَةٌ,]) and ↓ مَعَانَةٌ (S, Msb, K) and ↓ مَعُونٌ, (S, K,) [respecting the second and last of which see what follows,] are simply substs., (Mgh, Msb, K,) and signify Aid, help, or assistance: (S, Mgh, * Msb, * K: *) عَوْنٌ is one of those quasi-inf. ns. that govern like the inf. n., i. e. like the verb; as in the saying, إِذَا صَحَّ عَوْنُ الخَالِقِ الْمَرْءَ لَمْ يَجِدْ عَسِيراً مِنَ الآمَالِ إِلَّا مُيَسَّرَا [When the Creator's aiding the man is true, he will not find such as is difficult, of hopes, otherwise than facilitated]: (I 'Ak, § إِعْمَالُ المَصْدَرِ:) or, accord. to AHei, it is an inf. n. [having no verb]: (TA:) ↓ مَعُونَةٌ is of the measure مَقْعُلَةٌ, (Az, Msb, TA,) from العَوْنُ; (Az, TA;) or, as some say, of the measure فَعُولَةٌ, from المَاعُونُ: (Az, Msb, TA:) one says, مَا عِنْدَكَ مَعُونَةٌ and ↓ مَعَانَةٌ and عَوْنٌ [i. e. There is not with thee any aid]: (S:) and ↓ مَا أَخْلَانِى فُلَانٌ مِنْ مَعَاوِنِهِ [Such a one did not make me to be destitute of his aids]; مَعَاوِنُ being pl. of مَعُونَةٌ: (S, TA:) ↓ مَعُونٌ is said by Ks to be syn. with مَعُونَةٌ; (S;) and he says that it is the only masc. of the measure مَفْعُلٌ except مَكْرُمٌ: (TA:) an ex. of it occurs in a verse of Jemeel cited voce أَىُّ: Fr says that it is pl. [virtually, though not in the language of the grammarians,] of مَعُونَةٌ; (S, TA;) and that there is no sing. of the measure مَفْعُلٌ. (S. [On this point, see مَأْلُكٌ, voce أَلُوكٌ.]) b2: Also An aid, as meaning an aider, a helper, or an assistant, (S, Msb, K,) to perform, or accomplish, an affair; (S, Msb;) applied to a single person, (K, TA,) and also to two, (TA,) and to a pl. number, (K, TA,) and to a male, (TA,) and to a female: (K, TA:) and [particularly] a servant: (Har p. 95:) [and an armed attendant, a guard, or an officer, of a king, and of a prefect of the police, and the like:] and ↓ عَوَانِيُّ is an appellation applied to an عَوْن [or armed attendant, or a guard,] who accompanies a Sultán, without pay, or allowance: (TA in art. تأر:) أَعْوَانٌ is pl. of عَوْنٌ; (Lth, S, Msb, K;) and ↓ عَوِينٌ is a quasi-pl. n., (K,) said by AA to be syn. with أَعْوَانٌ, and Fr says the like. (TA.) The Arabs say, السَّنَةُ جَآءَتْ مَعَهَا

أَعْوَانُهَا, meaning When drought comes, [its aiders] the locusts and the flies and diseases come with it. (TA.) And عَوْنٌ signifies Anything that aids, helps, or assists, one: for instance, [one says,] الصَّوْمُ عَوْنُ العِبَادَةِ [Fasting is the aider of religious service]. (Lth, TA.) b3: See also what next follows.

أَبُو عُونٍ, with damm, Dates: and salt: (K:) or ↓ أَبُو عَوْنٍ [thus, with fet-h,] has the latter meaning; salt being metonymically thus called because its aid is sought for the eating of food. (Har p. 227.) عَانَةٌ A herd of wild asses: (S, K:) and a she-ass: (K:) pl. عُونٌ, (S, K,) and some say عَانَاتٌ. (TA.) b2: And [hence, app.,] العَانَةُ is the appel-lation of (assumed tropical:) Certain white stars, beneath the سُعُود [pl. of سَعْد, q. v.]. (K.) A2: Also The pubes; i. e. the hair of the رَكَب; (S, Msb, K;) the hair that grows above the anterior pudendum; (Mgh;) or, [as some say,] above that of a woman: (TA:) or, accord. to Az (Mgh, Msb, TA) and AHeyth, (TA,) the place of growth of the hair above the anterior pudendum of a man (Msb, TA) and of a woman; (TA;) the hair itself being called the شِعْرَة (Mgh, Msb, TA) and the إِسْب; (Msb, TA;) though it is also called عانة (Mgh, Msb) by an extension of the proper meaning (Mgh) or by an ellipsis: (Msb:) the word is originally عَوَنَةٌ: (Msb:) and the dim. is ↓ عُوَيْنَةٌ. (Mgh.) A3: فُلَانٌ عَلَي عَلَي عَانَةِ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ is a saying mentioned by Lh as meaning جَمَاعَتِهِمْ وَحُرْمَتِهِمْ [i. e., app., Such a one is over the collective body, or community, and those who are under the protection, of the tribe of Bekr Ibn-Wáïl]: and it is said to mean, he is manager, orderer, or regulator, of their affairs. (TA.) A4: And عَانَةٌ is said to signify in the dial. of 'AbdEl-Keys A share of water for land. (TA.) عَوَانٌ A beast of the bovine kind, or a cow, (Az, TA,) or anything, (S, TA,) [i. e.] an animal [of any kind]. (IAar, TA,) or a woman, and a beast, (Msb,) Of middle age, (Az, IAar, Msb, TA,) between such as is advanced in age and the youthful, (Az, TA,) neither young nor old; (IAar, TA:) so in the Kur ii. 63: (S, * TA:) or a cow, and a mare, that has brought, forth after her firstborn: (K, TA: [in the CK, البَكْرُ is erroneously put for البِكْرِ:]) and a woman who has had a hasland; (K, TA;) in the M, i. q. ثَيِّبٌ: (TA:) pl. عُونٌ, (S, Msb, K,) originally عُوُنٌ. (Msb, TA.) لَا تُعَلَّمُ العَوَانُ الخِمْرَةَ is a prov. [expl. in art. خمر.]. (S, TA.) And حَرْبٌ عَوَانٌ means (assumed tropical:) A war in which fighting has occurred once [and is occurring again]; (S, K;) as though they made the first [fighting] to be a بِكْر [or first-horn], (S.) And ضَرْبَةٌ عَوَانٌ (assumed tropical:) A blow inflicted by seizing an opportunity when the object is unaware, and requiring to be repeated: pl. ضَرَبَاتٌ عُونٌ, occurring in a trad., in which the blows of 'Alee are said to have been not of this kind, but such as are termed مُبْتَكِرَاتٌ. (L. [See بِكْرٌ, last sentence.]) b2: and Land watered by rain (K, TA) between two portions of land not so watered. (TA.) b3: And [the fem. i. e.] with ة, A tall palm-tree: (S, K:) of the dial. of 'Omán, (AHn, S, TA,) or of the dial. of Azd: (TA:) or one standing alone, apart from others. (IAar, TA.) عَوِينٌ quasi pl. n. of عَوْنٌ, q. v. (K.) عَوَانَةٌ [fem. of عَوَانَةٌ, q. v.

A2: And] A certain creeping thing (دَابَّة), less than the قُنْفُذ, [or hedgehog]: (K:) accord. to As, it is like the قُنْفُذ, found in the midst of an isolated portion of sand, appearing sometimes, and turning round as though it were grinding, then diving [into the sand], and also called the طَحَن [q. v.]: (TA:) and, (K, TA,) some say, (TA,) a certain worm in the sand, (K, TA,) that turns round many times. (TA.) عُوَيْنَةٌ dim of عَانَةٌ, q. v. (Mgh.) عَوَانِيٌّ: see عَوْنٌ, عَانِيَّةٌ Wine (خَمْر [in the CK erroneously حُمُر]) of 'Anch (عَانَة), a town on the Euphrates. (S, K.) Zuheyr speaks of the wine of 'Aneh (S, TA) in a verse in which be likens to it the saliva of a woman. (TA.) And [عَانِيَّة is used as a subst.:] one says, فُلَانٌ لَا يُحِبُّ إِلَّا العَانِيَّةَ وَلَا يَصْحَبُ إِلَّا الحَانِيَّةَ i. e. [Such a one does not love aught save] the wine of 'Auch, and [does not associate save with] the vintners. (A, TA.) مَعُونٌ: see عَوْنٌ, former half; each in two places.

مَعَانَةٌ: see عَوْنٌ, former half; each in two places.

مَعُنَةٌ and مَعْوُنَةٌ, and the pl. مَعَاوِنُ: see عَوْنٌ, former half, in four places. صَاحِبُ المَعُونَةِ [as used in post-classical times] means The officer appointed for the rectifying of the affairs of the commonalty: as though he were the aider of the wronged against the wronger; i. q. الوَالِي; or, as Esh-Shereeshee says, وَالِي الجِنَايَاتِ. (Har p. 261.) And دَارُ المَعُونَةِ was the appellation of The mansion of the شِحْنَة [q. v.], in Cairo. (Abulf. Ann. vol. iii. (tropical:) . 632.) مِعْوَانٌ A man who aids, helps, or assists, people much, or often; (S, K; *) or well: (K:) pl. مَعَاوِينُ. (TA.) One says, الكَرِيمُ مِعْوَانٌ [The generous is one who aids. &c.] and هُمْ مَعَاوِينُ فِي الخُطُوبِ [They are persons who aid, &c., in affairs, or great affairs, or afflictions]. (TA.) مُتَعَاوِنَةٌ A woman advanced in age, (S, K,) but not unless with fleshiness: (S:) or, accord. to Az, symmetrical, or proportionate, in her make, so that there is no appearance of protrusion, or protuberance, of her form: and accord, to the A, a woman fat, with symmetry, or proportionateness. (TA.) b2: And بِرْذَوْنٌ مُتَعَاوِنٌ [A hackney] whose strength and age have reached their full states [so I render the explanation لَحِقَتْ قُوَّنُهُ وَسِنُّهُ, in which I suppose لحقت to mean أَدْرَكَتْ]; as also مُتَلَاحِكْ [the fem. of which, applied to a she-camel, is expl. as meaning “ strong in make ”]. (TA.)

عون: العَوْنُ: الظَّهير على الأَمر، الواحد والاثنان والجمع والمؤنث

فيه سواء، وقد حكي في تكسيره أَعْوان، والعرب تقول إذا جاءَتْ السَّنة: جاء

معها أَعْوانها؛ يَعْنون بالسنة الجَدْبَ، وبالأَعوان الجراد والذِّئاب

والأَمراض، والعَوِينُ اسم للجمع. أَبو عمرو: العَوينُ الأَعْوانُ. قال

الفراء: ومثله طَسيسٌ جمع طَسٍّ. وتقول: أَعَنْتُه إعانة واسْتَعَنْتُه

واستَعَنْتُ به فأَعانَني، وإنِما أُعِلَّ اسْتَعانَ وإِن لم يكن تحته

ثلاثي معتل، أَعني أَنه لا يقال عانَ يَعُونُ كَقام يقوم لأَنه، وإن لم

يُنْطَق بثُلاثِيَّة، فإِنه في حكم المنطوق به، وعليه جاءَ أَعانَ يُعِين، وقد

شاع الإِعلال في هذا الأَصل، فلما اطرد الإِعلال في جميع ذلك دَلَّ أَن

ثلاثية وإن لم يكن مستعملاً فإِنه في حكم ذلك، والإسم العَوْن والمَعانة

والمَعُونة والمَعْوُنة والمَعُون؛ قال الأَزهري: والمَعُونة مَفْعُلة في

قياس من جعله من العَوْن؛ وقال ناسٌ: هي فَعُولة من الماعُون، والماعون

فاعول، وقال غيره من النحويين: المَعُونة مَفْعُلة من العَوْن مثل

المَغُوثة من الغَوْث، والمضوفة من أَضافَ إذا أَشفق، والمَشُورة من أَشارَ

يُشير، ومن العرب من يحذف الهاء فيقول مَعُونٌ، وهو شاذ لأَنه ليس في كلام

العرب مَفْعُل بغير هاء. قال الكسائي: لا يأْتي في المذكر مَفْعُلٌ، بضم

العين، إلاَّ حرفان جاءَا نادرين لا يقاس عليهما: المَعُون، والمَكْرُم؛

قال جميلٌ:

بُثَيْنَ الْزَمي لا، إنَّ لا إنْ لزِمْتِه،

على كَثْرة الواشِينَ، أَيُّ مَعُونِ

يقول: نِعْمَ العَوْنُ قولك لا في رَدِّ الوُشاة، وإن كثروا؛ وقال آخر:

ليَوْم مَجْدٍ أَو فِعالِ مَكْرُمِ

(* قوله «ليوم مجد إلخ» كذا بالأصل والمحكم، والذي في التهذيب: ليوم

هيجا). وقيل: مَعُونٌ جمع مَعونة، ومَكْرُم جمع مَكْرُمة؛ قاله الفراء.

وتعاوَنوا عليَّ واعْتَوَنوا: أَعان بعضهم بعضاً. سيبويه: صحَّت واوُ

اعْتَوَنوا لأَنها في معنى تعاوَنوا، فجعلوا ترك الإِعلال دليلاً

على أَنه في معنى ما لا بد من صحته، وهو تعاونوا؛ وقالوا: عاوَنْتُه

مُعاوَنة وعِواناً، صحت الواو في المصدر لصحتها في الفعل لوقوع الأَلف

قبلها. قال ابن بري: يقال اعْتَوَنوا واعْتانوا إذا عاوَنَ بعضهم بعضاً؛ قال

ذو الرمة:

فكيفَ لنا بالشُّرْبِ، إنْ لم يكنْ لنا

دَوانِيقُ عندَ الحانَوِيِّ، ولا نَقْدُ؟

أَنَعْتانُ أَمْ نَدَّانُ، أَم يَنْبَري لنا

فَتًى مثلُ نَصْلِ السَّيفِ، شِيمَتُه الحَمْدُ؟

وتَعاوَنَّا: أَعان بعضنا بعضاً. والمَعُونة: الإِعانَة. ورجل مِعْوانٌ:

حسن المَعُونة. وتقول: ما أَخلاني فلان من مَعاوِنه، وهو وجمع مَعُونة.

ورجل مِعْوان: كثير المَعُونة للناس. واسْتَعَنْتُ بفلان فأَعانَني

وعاونَني. وفي الدعاء: رَبِّ أَعنِّي ولا تُعِنْ عَليَّ. والمُتَعاوِنة من

النساء: التي طَعَنت في السِّنِّ ولا تكون إلا مع كثرة اللحم؛ قال الأَزهري:

امرأَة مُتَعاوِنة إذا اعتدل خَلْقُها فلم يَبْدُ حَجْمُها. والنحويون

يسمون الباء حرف الاستعانة، وذلك أَنك إذا قلت ضربت بالسيف وكتبت بالقلم

وبَرَيْتُ بالمُدْيَة، فكأَنك قلت استعنت بهذه الأَدوات على هذه الأَفعال.

قال الليث: كل شيء أَعانك فهو عَوْنٌ لك، كالصوم عَوْنٌ على العبادة،

والجمع الأَعْوانُ. والعَوانُ من البقر وغيرها: النَّصَفُ في سنِّها. وفي

التنزيل العزيز: لا فارضٌ ولا بِكْرٌ عَوانٌ بين ذلك؛ قال الفراء: انقطع

الكلام عند قوله ولا بكر، ثم استأْنف فقال عَوان بين ذلك، وقيل: العوان من

البقر والخيل التي نُتِجَتْ بعد بطنها البِكْرِ. أَبو زيد: عانَتِ

البقرة تَعُون عُؤُوناً إذا صارت عَواناً؛ والعَوان: النَّصَفُ التي بين

الفارِضِ، وهي المُسِنَّة، وبين البكر، وهي الصغيرة. ويقال: فرس عَوانٌ وخيل

عُونٌ، على فُعْلٍ، والأَصل عُوُن فكرهوا إلقاء ضمة على الواو فسكنوها،

وكذلك يقال رجل جَوادٌ وقوم جُود؛ وقال زهير:

تَحُلُّ سُهُولَها، فإِذا فَزَعْنا،

جَرَى منهنَّ بالآصال عُونُ.

فَزَعْنا: أَغَثْنا مُسْتَغيثاً؛ يقول: إذا أَغَثْنا ركبنا خيلاً، قال:

ومن زعم أَن العُونَ ههنا جمع العانَةِ بفقد أَبطل، وأَراد أَنهم

شُجْعان، فإِذا اسْتُغيث بهم ركبوا الخيل وأَغاثُوا. أَبو زيد: بَقَرة عَوانٌ

بين المُسِنَّةِ والشابة. ابن الأَعرابي: العَوَانُ من الحيوان السِّنُّ

بين السِّنَّيْنِ لا صغير ولا كبير. قال الجوهري: العَوَان النَّصَفُ في

سِنِّها من كل شيء. وفي المثل: لا تُعَلَّمُ العَوانُ الخِمْرَةَ؛ قال ابن

بري: أَي المُجَرِّبُ عارف بأَمره كما أَن المرأَة التي تزوجت تُحْسِنُ

القِناعَ بالخِمار. قال ابن سيده: العَوانُ من النساء التي قد كان لها

زوج، وقيل: هي الثيِّب، والجمع عُونٌ؛ قال:

نَواعِم بين أَبْكارٍ وعُونٍ،

طِوال مَشَكِّ أَعْقادِ الهَوادِي.

تقول منه: عَوَّنَتِ المِرأَةُ تَعْوِيناً إذا صارت عَواناً، وعانت

تَعُونُ عَوْناً. وحربٌ عَوان: قُوتِل فيها مرة

(* قوله: مرة، أي مرّةً بعد

الأخرى). كأَنهم جعلوا الأُولى بكراً، قال: وهو على المَثَل؛ قال:

حَرْباً عواناً لَقِحَتْ عن حُولَلٍ،

خَطَرتْ وكانت قبلها لم تَخْطُرِ

وحَرْبٌ عَوَان: كان قبلها حرب؛ وأَنشد ابن بري لأَبي جهل:

ما تَنْقِمُ الحربُ العَوانُ مِنِّي؟

بازِلُ عامين حَدِيثٌ سِنِّي،

لمِثْل هذا وَلَدَتْني أُمّي.

وفي حديث علي، كرم الله وجهه: كانت ضَرَباتُه مُبْتَكَراتٍ لا عُوناً؛

العُونُ: جمع العَوان، وهي التي وقعت مُخْتَلَسَةً فأَحْوَجَتْ إلى

المُراجَعة؛ ومنه الحرب العَوانُ أَي المُتَردّدة، والمرأَة العَوان وهي

الثيب، يعني أَن ضرباته كانت قاطعة ماضية لا تحتاج إلى المعاودة والتثنية.

ونخلة عَوانٌ: طويلة، أَزْدِيَّة. وقال أَبو حنيفة: العَوَانَةُ النخلة، في

لغة أَهل عُمانَ. قال ابن الأََعرابي: العَوانَة النخلة الطويلة، وبها

سمي الرجل، وهي المنفردة، ويقال لها القِرْواحُ والعُلْبَة. قال ابن بري:

والعَوَانة الباسِقَة من النخل، قال: والعَوَانة أَيضاً دودة تخرج من

الرمل فتدور أَشواطاً كثيرة. قال الأَصمعي: العَوانة دابة دون القُنْفُذ تكون

في وسط الرَّمْلة اليتيمة، وهي المنفردة من الرملات، فتظهر أَحياناً

وتدور كأَنها تَطْحَنُ ثم تغوص، قال: ويقال لهذه الدابة الطُّحَنُ، قال:

والعَوانة الدابة، سمي الرجل بها. وبِرْذَوْنٌ مُتَعاوِنٌ

ومُتَدارِك ومُتَلاحِك إذا لَحِقَتْ قُوَّتُه وسِنُّه. والعَانة: القطيع

من حُمُر الوحش. والعانة: الأَتان، والجمع منهما عُون، وقيل: وعانات.

ابن الأَعرابي: التَّعْوِينُ كثرةُ بَوْكِ الحمار لعانته. والتَّوْعِينُ:

السِّمَن. وعانة الإِنسان: إِسْبُه، الشعرُ النابتُ على فرجه، وقيل: هي

مَــنْبِتُ الشعر هنالك. واسْتَعان الرجلُ: حَلَقَ عانَتَه؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

مِثْل البُرام غَدا في أُصْدَةٍ خَلَقٍ،

لم يَسْتَعِنْ، وحَوامي الموتِ تَغْشاهُ.

البُرام: القُرادُ، لم يَسْتَعِنْ أَي لم يَحْلِقْ عانته، وحَوامي

الموتِ: حوائِمُه فقلبه، وهي أَسباب الموت. وقال بعض العرب وقد عرَضَه رجل على

القَتْل: أَجِرْ لي سَراويلي فإِني لم أَسْتَعِنْ. وتَعَيَّنَ:

كاسْتَعان؛ قال ابن سيده: وأَصله الواو، فإِما أَن يكون تَعَيَّنَ تَفَيْعَلَ،

وإِما أَن يكون على المعاقبة كالصَّيَّاغ في الصَّوَّاغ، وهو أَضعف القولين

إذ لو كان ذلك لوجدنا تَعَوَّنَ، فعَدَمُنا إِياه يدل على أَن تَعَيَّنَ

تَفَيْعَل. الجوهري: العانَة شعرُ الركَبِ. قال أَبو الهيثم: العانة

مَــنْبِت الشعر فوق القُبُل من المرأَة، وفوق الذكر من الرجل، والشَّعَر

النابتُ عليهما يقال له الشِّعْرَةُ والإِسْبُ؛ قال الأَزهري: وهذا هو

الصواب. وفلان على عانَة بَكْرِ بن وائل أَي جماعتهم وحُرْمَتِهم؛ هذه عن

اللحياني، وقيل: هو قائم بأَمرهم. والعانَةُ: الحَظُّ من الماء للأَرض، بلغة

عبد القيس. وعانَةُ: قرية من قُرى الجزيرة، وفي الصحاح: قرية على الفُرات،

وتصغير كل ذلك عُوَيْنة. وأَما قولهم فيها عاناتٌ فعلى قولهم رامَتانِ،

جَمَعُوا كما ثَنَّوْا. والعانِيَّة: الخَمْر، منسوبة إليها. الليث:

عاناتُ موضع بالجزيرة تنسب إليها الخمر العانِيَّة؛ قال زهير:

كأَنَّ رِيقَتَها بعد الكَرى اغْتَبَقَتْ

من خَمْرِ عانَةَ، لَمَّا يَعْدُ أَن عَتَقا.

وربما قالوا عاناتٌ

كما قالوا عرفة وعَرَفات، والقول في صرف عانات كالقول في عَرَفات

وأَذْرِعات؛ قال ابن بري: شاهد عانات قول الأَعشى:

تَخَيَّرَها أَخُو عاناتِ شَهْراً،

ورَجَّى خَيرَها عاماً فعاما.

قال: وذكر الهرويُّ أَنه يروى بيت امرئ القيس على ثلاثة أَوجه:

تَنَوَّرتُها من أَذرِعاتٍ بالتنوين، وأَذرعاتِ بغير تنوين، وأَذرعاتَ بفتح

التاء؛ قال: وذكر أَبو علي الفارسي أَنه لا يجوز فتح التاء عند سيبويه.

وعَوْنٌ وعُوَيْنٌ

وعَوانةُ: أَسماء. وعَوانة وعوائنُ: موضعان؛ قال تأبَّط شرّاً:

ولما سمعتُ العُوصَ تَدْعو، تنَفَّرَتْ

عصافيرُ رأْسي من برًى فعَوائنا.

ومَعانُ: موضع بالشام على قُرب مُوتة؛ قال عبد الله ابن رَواحة:

أَقامتْ ليلَتين على مَعانٍ،

وأَعْقَبَ بعد فَتَرتها جُمومُ.

عون
: (} العَونُ: الظَّهِيرُ) على الأمْرِ، (للواحِدِ) والاثْنَيْن (والجَمْعِ) ، والمُذَكَّرِ (والمُؤَنَّثِ، ويُكَسَّرُ {أَعْواناً) والعَرَبُ تقولُ: إِذا جاءَتِ السَّنة: جاءَ مَعهَا أَعْوانُها، يَعْنُونَ بالسَّنةِ الجَدْبَ،} وبالأَعْوانِ الجَرادَ والذباب والأَمْراضَ.
وقالَ اللَّيْثُ: كلُّ شيءٍ {أَعانَكَ فَهُوَ} عَوْنٌ لَكَ، كالصَّوْمِ عَوْنٌ على العِبادَةِ، والجَمْعُ {أَعْوانٌ.
(} والعَوينُ: اسمٌ للجمعِ) .
وقالَ أَبو عَمْرٍ و: {العَوينُ:} الأَعْوانُ.
قالَ الفرَّاءُ: ومثْلُه طَسِيسٌ جَمْعُ طَسَ. ( {واسْتَعَنْتُه و) } اسْتَعَنْتُ (بِهِ {فأَعانَنِي) إعانَةً (} وعَوَّنَنِي) {تَعْويناً، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ:} عاوَنَنِي، وإِنَّما أُعِلَّ اسْتَعانَ وإنْ لم يكنْ تحْتَه ثلاثيٌّ مُعْتل، أَعْنِي أَنَّه لَا يُقالُ {عانَ} يَعُونُ كَقَامَ يَقُومُ لأنَّه وَإِن لم يُنْطَق بثُلاثِيِّه، فإنَّه فِي حكْمِ المَنْطوق بِهِ، وَعَلِيهِ جاءَ {أَعانَ} يُعِين، وَقد شاعَ اَلإعْلالُ فِي هَذَا الأصْلِ، فلمّا اطّرد الإِعْلالُ فِي جمِيعِ ذَلِك دَلَّ على أَنَّ ثُلاثِيَّه وَإِن لم يكنْ مُسْتَعْملاً فإنّه فِي حكْمِ ذلِكَ، (والاسمُ {العَوْنُ} والمَعانَةُ {والمَعْوَنَةُ} والمَعُوْنَةُ) ، بضمِّ الواوِ على القِياسِ، وذَكَرَ أَبو حيَّان فِي شرْحِ التَّسْهيل أنَّ العونَ مَصْدَرٌ، وصَوَّبَه عبدُ الحكِيمِ فِي حواشِي المطول. وقالَ بعضُ النّحوِيّين: {المَعُونَةُ مَفْعُلة مِن العَوْن كالمَغُوثَة مِن الغَوْثِ، والمَضُوفَة مِن أَضافَ إِذا أَشْفَق، والمَشْورَة مِن أَشارَ يُشِير، (و) مِن العَرَبِ مَنْ يحْذِفُ الهاءَ فيقولُ (} المَعُونُ) ، وَهُوَ شاذٌّ لأنَّه ليسَ فِي كَلامِ العَرَبِ مَفْعُل بغيرِ هاءٍ.
وقالَ الكِسائيّ: لَا يأْتي فِي المُذَكَّر مَفْعُلُ، بضمِّ العَيْن إلاَّ حَرْفان جاءَا نادِرَيْن لَا يُقاسُ عَلَيْهِمَا: المَعُون، والمَكْرُم؛ قالَ جَميلٌ:
بُثَيْنَ الْزَمي لَا إنَّ لَا إنْ لزِمْتِهعلى كَثْرَة الواشِينَ أَيُّ! مَعُونِ يقولُ: نِعْمَ العَوْنُ قَوْلَك لَا فِي رَدِّ الوُشَاة، وَإِن كَثرُوا؛ وقالَ آخَرُ:
ليَوْم مَجْدٍ أَو فِعالِ مَكْرُمِ وقيلَ: هُما جَمْعُ {مَعُونَة ومَكْرُمَة؛ قالَهُ الفرَّاءُ.
وقالَ الأزْهرِيُّ:} والمَعُونة مَفْعُلة فِي قِياسِ مَنْ جَعَلَه مِن العَوْنِ.
وقالَ ناسٌ: هِيَ فَعُولَة مِن الماعُونِ، والمَاعُون فاعُولٌ، وَقد نَقَلَهُ الشَّهاب فِي أَوَّلِ البَقَرَةِ.
قالَ شيْخُنا، رحِمَه الّلهُ تعالَى: وَفِيه تأَمّل وَقد مَرَّ البَحْثُ فِيهِ فِي م ل ك، ويأْتي شيءٌ مِن ذلِكَ فِي معن.
( {وتَعاوَنُوا واعْتَوَنُوا:} أعانَ بعضُهم بَعْضًا) .
قالَ سِيْبَوَيْه: صحَّت واوُ اعْتَوَنُوا لأَنَّها فِي معْنَى {تَعاوَنُوا، فجعَلُوا تَرْكَ الإِعْلالِ دَليلاً على أَنّه فِي معْنَى مَا لَا بُدَّ من صحَّتِه، وَهُوَ تَعاوَنُوا.
(و) قَالُوا: (} عاوَنَهُ {مُعاوَنَةً} وعِواناً) ، بالكسْرِ: ( {أَعانَهُ) ، صحت الواوُ فِي المَصْدَرِ لصحَّتِها فِي الفِعْل لوقُوعِ الأَلفِ قَبْلها.
(} والمِعوانُ: الحَسَنُ {المَعُونَةِ) للنَّاسِ، (أَو كثيرُها) . يقالُ: الكَرِيمُ} مِعْوانٌ، والجَمْعُ {مَعاوِينُ، وهُم مُعاوِين فِي الخُطُوبِ.
(} والعَوانُ، كسَحابٍ، من الحُروبِ: الَّتِي قُوتِلَ فِيهَا مَرَّةً) كأَنَّهم جَعَلُوا الأُولَى بكرا، وَهُوَ على المَثَلِ: قالَ:
حَرْباً {عواناً لَقِحَتْ عَن حَولَلٍ خَطَرتْ وَكَانَت قبْلها لم تَخْطُرِوأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأَبي جَهْل:
مَا تَنْقِمُ الحربُ العَوانُ مِنِّي؟ باذِلُ عَاميْنِ حَدِيثٌ سِنِّيلمِثْل هَذَا وَلَدَتْنِي أُمِّي (و) } العَوانُ (من البَقَرِ والخَيْلِ: الَّتِي نُتِجَتْ بَعْدَ بَطْنِها البِكْرِ) .
وَفِي التَّنزيلِ العَزيزِ: {لَا فارِضٌ وَلَا بِكْرٌ! عَوانٌ بينَ ذلِكَ} .
قالَ الفرَّاءُ: انْقَطَعَ الكَلامُ عنْدَ قوْلِه وَلَا بكْرٌ، ثمَّ اسْتأْنَفَ فقالَ عَوانٌ بينَ ذلِكَ. وقالَ أَبو زيْدٍ: {عانَتِ البَقَرَةُ} تَعُونُ {عُؤُوناً: صارَتْ} عَواناً، وَهِي النَّصَفُ بينَ المُسِنَّة والشابَّةِ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: {العَوَانُ مِن الحيوانِ السِّنُّ بينَ السَّنَّيْنِ لَا صَغِير وَلَا كَبِيرِ.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: العَوَانُ النَّصَفُ فِي سِنِّها مِن كلِّ شيءٍ.
(و) العَوَانُ (مِن النِّساءِ: الَّتِي) قد (كانَ لَهَا زَوْجٌ) .
وقيلَ: هِيَ الثيِّبُ؛ كَذَا فِي المُحْكَمِ؛ (ج} عُونٌ بالضَّمِّ) . والأَصْلُ {عُوُن، كَرِهُوا الضمَّةَ على الواوِ فسكَّنُوها، وكذلِكَ يقالُ رجُلٌ جَوادٌ وقوْمٌ جُودٌ؛ قالَ زهيرٌ:
تَحُلُّ سُهُولَها فَإِذا فَزَعْناجَرَى منهنَّ بالآصالِ عُونُيقولُ: إِذا أَغَثْنا رَكِبْنا الخَيْلَ.
وقالَ آخَرُ:
نَواعِم بَين أَبْكارٍ} وعُونٍ طِوال مَشَكِّ أَعْقادِ الهَوادِي (و) {عَوانٌ: (د بساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ.
(و) } العَوانُ: (الأرضُ المَمْطُورَةُ) بينَ أَرْضينِ لم تمطر.
(و) ! العَوانَةُ (بهاءٍ: النّخْلَةُ الطَّويلَةُ) ، أَزْديَّةٌ.
وقالَ أَبو حَنيفَةَ، رحِمَه اللهاُ تَعَالَى: عُمانِيّة.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: هِيَ المُنْفرِدَةُ ويقالُ لَهَا القِرْواحُ والعلْبَة، وَبهَا سُمِّي الرَّجُل.
وقالَ ابنُ بَرِّي العَوَانَةُ الباسِقَةُ مِن النَّخْلِ.
(و) أَيْضاً: (دابَّةٌ دُونَ القُنْفُذِ (.
(وقالَ الأصمعيّ: تكونُ القُنْفُذ فِي وَسَطِ الرَّمْلةِ اليَتِيمةِ المنفردة من الرَمَلات فتظهرُ أَحياناً وتَدُورُ كأَنَّها تَطْحَنُ ثمَّ تَغُوصُ، قالَ: ويقالُ لهَذِهِ الدابَّةِ الطُّحَنُ، وَبهَا سُمِّي الرَّجُلُ.
(وقيلَ: هِيَ (دودة فِي الرَّمْلِ) تَدُورُ أَشْواطاً كَثيرَةً.
(و) {عَوانَةُ: (ماءٌ بالعَرْمَةِ) بالصمَّانِ.
(} والعانَةُ: الأَتانُ.
(و) أَيْضاً: (القَطيعُ من حُمُرِ الوَحْشِ، ج {عُونٌ، بالضَّمِّ) .
وقيلَ:} وعانات.
(و) {العانَةُ: (شَعَرُ الرَّكَب) أَي النَّابِتُ على قُبُلِ المرْأَةِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ أَبو الْهَيْثَم: العانَةُ: مَــنْبت الشَّعرَ فوْقَ القُبُلِ مِن المرْأَةِ، وفوْقَ الذّكَرِ مِن الرَّجُلِ؛ والشَّعَرُ الثابتُ عَلَيْهِمَا يقالُ لَهُ الإسْبُ.
قالَ الأزْهرِيُّ: وَهَذَا هُوَ الصَّوابُ.
(} واسْتَعانَ: حَلَقَهُ) ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:
مِثْل البُرام غَدا فِي أُصْدَةٍ خَلَقٍ لم يَسْتَعِنْ وحَوامي الموتِ تَغْشاهُ أَي لم يَحْلِقْ {عانَتَه.
وقالَ بعضُ العَرَبِ وَقد عَرَضَه رجُلٌ على القَتْل: أَجِرْلي سَراوِيلِي فإنِّي لم أَسْتَعِنْ.
(و) } عانَةُ: (ة على الفُراتِ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَهِي بالُقْرِبِ مِن حديثَة النُّور؛ مِنْهَا يعيشُ بنُ الجهْمِ {العانيُّ عَن عبدِ المجيدِ بنِ أَبي رَوَّاد، وَعنهُ الحُسَيْنُ بنُ إدْرِيس؛ (يُنْسَبُ إِلَيْهَا الخَمْرُ} العانِيَّةُ) ؛ قالَ زهيرٌ:
كأَنَّ رِيقَتَها بعد الكَرَى اغْتَبَقَتْ من خَمْرِ {عانَةَ لمَّا يَعْدُ أَن عَتَقاومِن سَجَعاتِ الأساس: فلانٌ لَا يُحبُّ إلاَّ} العانِيَّة وَلَا يَصْحَب إلاَّ الحانِيَّة، أَي خَمْرُ! عانَةَ وأَصْحاب الحَانَات. (و) {العانَةُ: (كَواكِبُ بيضٌ أَسْفَلَ من السُّعودِ.
(} وعانَتِ المرأَةُ) {تَعُونُ} عَوْناً، ( {وعَوَّنَتْ} تَعْويناً: صارَتْ عَواناً) ؛ عَن ابنِ سِيْدَه.
(وأَبو {عُونٍ، بالضَّمِّ: التَّمْرُ والمِلْحُ.
(وبِئْرُ} مَعُونَةَ، بضمِ العينِ: قُرْبَ المَدينَةِ) ، على ساكِنِها أَفْضَل الصَّلاة والسَّلام، فِيهِ أَمْران: الأَوَّل: أَنَّ الأَولى ذِكْره فِي معن كَمَا فَعَلَه غيرُهُ، فإنَّ الميمَ أَصْليَّة كَمَا سَيَأْتي. وَالثَّانِي: أَنَّ هَذِه البِئْرَ ليْسَتْ قُرْبَ المَدينَةِ، وَالَّتِي هِيَ كذلِكَ هِيَ بِئْرُ مَغُونَةَ، بالغَيْنِ المعْجمَةِ كَمَا سَيَأْتي إنْ شاءَ الّلهُ تَعَالَى.
قالَ ابنُ إسْحق: بئْرُ مَعُونَةَ بينَ أَرْضِ بَني عامِرٍ وحرَّة بَني سُلَيم.
وقالَ عرامٌ: بينَ جِبالٍ يقالُ لَهَا أُبْلَى فِي طرِيقِ المصعدِ مِن المَدينَةِ إِلَى مكَّةَ، وَهِي لبَنِي سُلَيْم.
وقالَ الوَاقِدِيّ: فِي أَرْضِ بَني سُلَيْم وأَرْض بَني كِلابٍ، وعنْدَها كانَ قصَّة الرَّجِيع.
(و) قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: (التَّعْوينُ: كَثْرَةُ بَوْكِ الحِمارِ {لِعانَتِهِ) .
والتَّعْوينُ: السِّمَن.
(و) قالَ غيرُهُ:} التَّعْوينُ: (أَن تَدْخُلَ على غَيْرِك فِي نَصيبِه.
( {وعُوائِنٌ) ، كعُلابِطٍ: (جَبَلٌ) ؛ قالَ تأَبَّطَ شرّاً:
وَلما سمعتُ العُوصَ تَدْعو تنفَّرَتْعصافيرُ رأْسِي من بَرًى فعَوائِنا (و) مِن المجازِ: (} المُتَعاوِنَةُ: المرأَةُ الطَّاعِنَةُ فِي السِّنِّ) ، وَلَا تكونُ إلاَّ مَعَ كَثْرَةِ اللّحْمِ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: وَهِي الَّتِي اعْتَدَلَ خَلْقُها فَلم يَبْدُ حَجْمُها.
وَفِي الأساسِ: امْرأَةٌ {مُتَعاوِنَةٌ: سَمِينَةٌ فِي اعْتِدالٍ.
(} وعَوْنٌ! وعُوَيْنٌ) ، كزُبَيْرٍ، ( {وعَوانَةُ} ومَعِينٌ) ، كأَمِيرٍ، ( {ومُعِينٌ) ، بضمِ الميمِ: (أَسْماءٌ) : فَمن الأَوَّلُ: عَونُ الدِّيْن بنُ هُبَيْرَةَ، وَإِلَيْهِ نُسِبَ قراطاشي بنُ طَنْطاش العَوْنيُّ عَن ابنِ الطيوريّ، وابْنَتُه فرحةُ رَوَتْ عَن أَبي القاسِمِ السَّمَرْقَنْدِي، وأَخُوه عليُّ بنُ طنطاش عَن ابنِ شاتيل.
ومِن الثَّالثِ: أَبو} عَوانَةَ يَعْقوبُ بنُ إسْحقَ بنِ إبراهيمَ الاسْفَرايني أَحَدُ حفَّاظِ الدُّنْيا، رحِمَه الله تعالَى.
ومِن الَّرابِعِ: يَحْيَى بنُ مَعِينٍ أَبو زكريَّا المري البَغْدادِيُّ إمامُ المحدِّثِين رَوَى عَنهُ الحافِظُ البُخارِي ومُسْلم وأَبو دَاودُ وُلِدَ سَنَة 158، وماتَ بالمَدينَةِ سَنَة 233، وَحمل على أَعوادِ النبيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
ومِن الخامِسِ: عليُّ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ {المُعِينيُّ البَصْريُّ عَن أَبي يَعْلَى العبْدِيّ.
وأَبو} المُعِين محمدُ بنُ محمدِ النّسفيُّ صاحِبُ التَّبْصرةِ، رَوَى عَنهُ السَّمعانيُّ.
{والمُعِينُ بنُ أَبي العبَّاسِ: قاضِي الثَّغر سَمِعَ عَنهُ الذَّهبيُّ.
} ومُعِينُ الدِّيْن بنُ أَميرِ الجَيْش الشَّاميّ، هُوَ واقِفُ المُعِينِيّة بدِمَشْقَ، رحِمَهُ اللهاُ تَعَالَى.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{اعْتانُوا:} أَعانَ بعضُهم بَعْضًا، عَن ابنِ بَرِّي؛ وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّة: فكيفَ النا بالشُّرْبِ إنْ لم يكنْ لنادَوانِيقُ عندَ الحانَوِيِّ وَلَا نَقْدُ؟ أَنَعْتانُ أَمْ نَدَّانُ أَمْ يَنْبَري لنافَتًى مثلُ نَصْلِ السَّيْفِ شِيمَتُه الحَمْدُ؟ قلْتُ: والصَّحيحُ فِي معْنَى نَعْتان نأْخُذُ الْعينَة وَهُوَ المُناسِبُ لمَا بَعْده؛ ويُرْوَى.
فَتًى مثْلُ نَصْلِ السَّيْفِ ضَرَّتْ مَضارِبُه وَهُوَ لغيرِ ذِي الرُّمَّة.
وتقولُ: منا أَخْلاني فلانٌ مِن {مَعاوِنِه، وَهُوَ جَمْعُ} مَعُونَة.
والنَّحويّونَ يُسَمُّون الباءَ حَرْف الاسْتِعانَةِ، وذلِكَ أَنَّك إِذا قلْتَ ضَرَبْتُ بالسَّيْفِ وكَتَبْتُ بالقَلَم وبَرَيْتُ بالمُدْيَة، فكأَنَّك قُلْت اسْتَعَنْت بِهَذِهِ الأَدَوات على هَذِه الأَفْعالِ.
وَفِي المَثَل: لَا تُعَلَّم {العَوانُ الخِمْرَةَ، أَي أَنَّ المُجَرِّبَ عارِفٌ بأَمْرِه، كَمَا أَنَّ المرْأَةَ الَّتِي تَزَوَّجَتْ تُحْسِنُ القِناعَ بالخِمارِ.
وضَرْبةٌ عَوانٌ: إِذا وَقَعَتْ مُخْتَلَسَةً فأَحْوَجَتْ إِلَى المُراجَعَةِ.
وقيلَ: هِيَ القاطِعَةُ الماضِيَةُ الَّتِي لَا تَحْتاجُ إِلَى المعاوَدَةِ.
وبِرْذَوْنٌ} مُتَعاوِنٌ ومُتَدارِكٌ ومُتَلاحِكٌ إِذا لَحِقَتْ قُوَّتُه وسِنُّه.
{وتَعَيَّنَ الرَّجُل: خَلَقَ} عانَتَه؛ وأَصْلُه الْوَاو؛ عَن ابنِ سِيْدَه.
وفلانٌ على عانَةِ بكْرِ بنِ وائِلٍ: أَي جَمَاعَتهم وحُرْمَتِهم؛ عَن اللّحْيانيّ.
وقيلَ: هُوَ قائِمٌ بأَمْرِهم.
! والعانَةُ: الحَظُّ مِنَ الماءِ للأرْضِ، بلُغَةِ القَيْسِ. ويقالُ فِي {عانَة القَرْيَة المَذْكُورَة} عَانَاتٌ كَمَا قَالُوا عَرَفَة وعَرَفات؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للأَعْشى:
تَخَيَّرَها أَخُو عاناتِ شَهْراً ورَجَّى خَيْرَها عَاما فعاماومَعانُ: موْضِعٌ بالشامِ، يأْتي ذِكْرُه فِي معن.
{والعُوَيْنةُ: تَصْغيرُ العانَةَ بمعْنَى الأَتانِ، وبمعْنَى مَــنْبِتُ الشَّعَر.
وأَبو} عوينَةَ: بِئْرٌ لبعضِ العَرَبِ.
عون: {عوان}: نَصَف، بين الصغيرة والكبيرة.

غذم

[غذم] في ح أبي ذر: عليكم معشر قريش بدنياكم "فاغذموها"، الغذم الأكل بجفاء وشدة نهم، غذِم فهو غُذم. غ: بثر "غذمة" غديرة. نه: ومنه: كان رجل يراثي فلا يمر بقوم إلا "غذموه" بألسنتهم، والصحيح أنه بعين مهملة- وقد مر.

غذم


غَذِمَ(n. ac. غَذَم)
a. see supra
(b)
تَغَذَّمَإِغْتَذَمَa. see I (b)
غَذْمَةa. A thing; a word.

غُذْمَة
(pl.
غُذَم)
a. Large quantity of milk.
b. Dearth; trouble.

غَذَمَة
(pl.
غَذَم)
a. see 3t
غُذَمa. Greedy, voracious; glutton.

غُذَاْمَةa. see 3t
غَذِيْمَة
(pl.
غَذَاْئِمُ)
a. Wide (well).
b. see 3t (b)

غُذَّاْمَةa. A certain plant.

N. Ag.
تَغَذَّمَa. see 9
باب الغين والذال والميم معهما غ ذ م يستعمل فقط

غذم: غَذَمَ غَذْماً أي: أكل بجفاءٍ وشدةِ نهمٍ. واغتَذَمَ الحُوارُ ما في ضَرْغِ أمهِ أي: استوعبه كله. والغُذَمُ من اللبن شيء ثخين، الواحدة غُذْمَةٌ، قال:

مما غَذَتْهُُ غُذَماً فغُذَما

وأصابُوا من معروفه غُذَماً أي شيئاً بعد شيءٍ. وأَغْذَمْتُه: أطعَمْتُه ما يغذم. وذو غذم: مَوْضِعٌ.
غذم
الغذم: الأكل بحقر وشدة نهم ورجل غذم.
وغذم ما في ضرعه وغنذمه: أي لم يبق فيه شيئاً واغتذمه لذلك.
والغذم: الكثير من اللبن الواحدة غذمة.
وأصاب من معروفه غذمة بعد غذمة: أي شيئاً بعد شيء.
وكيل غذمذم وغذم وسيل كذلك: أي كثير. والغذائم: البحور واحدها غذيمة.
والغذيمة: كل متراكم بعضه على بعض. وبئر غذمة وذات غذيمة: أي كثيرة الماء.
وغذيمة الرجل: رحابة ذرعه وسعة خلقه. وأول نبات الأرض.
والغذائم: قطع الكلإ والعشب. والغذم: نبت.
وجاءني متغذماً: قد امتلأ من الغضب.
غذم وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث أبي ذَر [رَحمَه الله -] حِين عرض عَلَيْهِ عُثْمَان [رَحمَه الله -] الْإِقَامَة مَعَه بِالْمَدِينَةِ فَأبى فاستأذنه إِلَى الربذَة فَقَالَ: عَلَيْكُم معشر قُرَيْش بدنياكم فاغذَموها. قَالَ الْأَصْمَعِي: الغذم هُوَ الْأكل بجَفاء وَشدَّة [نَهَم -] يُقَال مِنْهُ: غذِمت أغذم غَذْما وَقَالَ الْأَحْمَر: يُقَال اغتذم الحُوار مَا فِي ضرع أمه وَذَلِكَ إِذا استوعبه فَلم يبْق فِيهِ شَيْئا وَهُوَ من الأول يُقَال: غذم واغتذم. وَقَالَ أَبُو عبيد: وَكَذَلِكَ امتكَّه وكلّ من أكل شَيْئا أَو شَاربه برَغب ونَهَم فقد غَذَمه واغتذمه.
الْغَيْن والذال وَالْمِيم

الغَذْم: أكل الرَّطْب اللين. والغَذم، أَيْضا، الْأكل السهل.

وغَذِم وغَذَم، يَغْذمُ غَذْماً، واغْتَذم: أكل بنَهْمة، وَقيل: أكل بجفاء.

وتغذَّم الشَّيْء: مضَغه، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يصف السَّحَاب:

تَغَذَّمن من جَانبِيه الخَبي رَ لمّا وهَي مُزْنُه واستُبِيحا

والغُذْمة، الجُرعَة، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

وغَذَم لَهُ من مَاله: أعطاء مِنْهُ شَيْئا كثيرا.

والغُذَمُ: الكثيرُ من اللَّبن، واحِدته: غُذْمة.

ووقعوا فِي غُذْمة من الارض، وغذيمة، أَي: فِي وَاقعَة مُنكرَة من البقل والعُشب.

وغذموا بهَا غُذْمةً وغَذِيمة: أصابوها.

والغَذيمة: أول سمن الْإِبِل فِي المرَعى.

وألْقِ فِي غَذيمة فلَان مَا شِئت، أَي: فِي رُحْب صَدره.

وَمَا سَمع لَهُ غَذْمة، أَي: كلمة.

وتَغذّم الْبَعِير بزَبده: تلَمَّظ بِهِ وألقاه من فِيهِ.

والغَذَم: نبت، واحدته: غذمة، قَالَ القُطاميّ:

كَأَنَّهَا بَيضة غَرَّاء خُدَّ لَهَا فِي عَثْعثٍ يــنْبت الحَوذان والغَذَمَا

والغُذَّام: ضرب من الحَمض، واحدته: غُذَّامة.

غذم: الغَذْمُ: أَكل الرَّطْب اللَّيِّن. والغَذْمُ أَيضاً: الأَكل

السَّهْلُ. والغَذْمُ: الأَكل بِجَفَاءِ وشدّة نَهَمٍ. وقد غَذِمَه، بالكسر،

وغَذِمَ وغَذَمَ يَغْذُمُ غَذْماً واغْتَذم: أَكَلَ بنَهْمةٍ، وقيل: أَكل

بِجفاء. وفي حديث أَبي ذر: أَنه قال عليكم معاشر قريش بِدُنْياكُمْ

فاغْذَمُوها؛ هو شدة الأَكل بِجَفاء وشدّة نَهَمٍ. ورجل غُذَمٌ: كثير الأَكل.

وبِئْرٌ غُذَمةٌ: كثيرة الماء، وذاتُ غَذِيمةً مثله. وتَغَذَّمَ الشيءَ:

مَضَغَه؛ قال أَبو ذؤيب يصف السحاب:

تَغَذَّمْنَ في جانِبَيْهِ الخَبيـ

ـرَ لَمَّا وَهَى مُزْنُهُ واسْتُبيحا

وهو يَتَغَذَّمُ كُلَّ شيء إذا كان كثير الأَكل. واغْتَذَمَ الفصيلُ ما

في ضَرْع أُمه أَي شَرِبَ جميعَ ما فيه. ويقال للحُوَارِ إذا امْتَكَّ

ما في الضَّرْع: قد غَذمه واغْتَذَمَه. وفي الحديث: كان رجل يرائي فلا يمر

بقوم إلا غَذَموه أَي أَخذوه بأَلسنتهم، هكذا ذكره بعض المتأَخرين

بالغين المعجمة، والصحيح أَنه بالعين المهملة، وأَصله العَضُّ، وقد تقدم،

واتفق عليه أَرباب اللغة، والغريب ولا شك أَنه وَهَمٌ منه. وأَصابوا من

معروفه غُذَماً: وهو شيء بعد شيء. والغُذْمَةُ: الجُرْعة؛ حكاه أَبو حنيفة.

وغَذَم له من ماله شيئاً: أَعطاه منه شيئاً كثيراً مثل غَثَمَ؛ قال شُقْران

مولى سَلامان من قُضَاعة:

ثِقَال الجِفَانِ والحُلُوم، رَحَاهُمُ

رَحَى الماء، يكْتالُونَ كَيلاً غَذَمْذما

يعني جُزَافاً، وتكريره يدل على التكثير. الأَصمعي: إذا أَكْثَرَ من

العطية قيل غَذَمَ له وغَثَمَ له وقَذَمَ له. والغُذَم: الكثير من اللبن،

واحدته غُذْمةٌ؛ وأَنشد أَبو عمرو الفقعسي:

قَدْ تَرَكَتْ فَصِيلَها مُكَرَّما

ممَّا غَذَتْهُ غُذَماً فَغُذَما

الجوهري: والغُذَامةُ، بالضم، شيء من اللبن. ووقعوا في غُذْمةٍ من

الأَرض وغَذِيمَةٍ أي في واقعة مُنْكَرَة من البقل والعُشْب. وغَذَموا بها

غُذْمةً وغَذيمةً: أَصابوها. وكُلُّ ما أَمْكَن من المَرْتَع فهو غَذِيمةٌ؛

وأَنشد:

وَجَعَلَتْ لا تَجِدُ الْغَذَائما

إلا لَوِيّاً وَدَوِيلاً قاشِمَا

قال النضر: هو سَيِّدٌ مُتَغَذِّمٌ

لا يُمْنَع من كل ما أَراد ولا يتعاظمه شيء. والغَذائمُ: البحور،

الواحدة غَذِيمةٌ. والغذِيمة: أَوَّل سِمَنِ الإِبل في المَرْعَى. وأَلْقِ في

غَذِيمةِ فلان ما شئت أَي في رُحْب صدره. وما سَمِعَ له غَذْمةً أي كلمة.

وتَغَذَّم البعيرُ بزَبَده: تَلَمَّظَ به وأَلقاه من فيه. والغَذِيمةُ:

كُلُّ كَلإٍ وكل شيء يَرْكَبُ بعضُه بعضاً؛ ويقال: هي بَقْلة تــنبت بعد سير

الناس من الدار. قال أَبو مالك: الغَذَائم كل متراكِبٍ بعضُه على بعض.

والغَذَمُ، بالتحريك: نَبْت، واحدته غَذَمةٌ؛ قال القطامي:

كأَنَّها بَيْضَةٌ غَرَّاءُ خُدَّ لَها

في عَثعَثٍ يُــنْبتُ الحَوْذانَ والغَذَما

والغَذِيمةُ: الأَرض تُــنْبِتُ الغَذَمَ. يقال: حَلُّوا في غَذيمةٍ

مُنْكَرَة. والغُذَّامُ: ضرب من الحَمْض، واحدته غُذَّامة. ابن بري:

الغُذَّامُ لغة في الغَذَمِ؛ قال رؤبة:

مِنْ زَغَف الغُذَّامِ والهَشِيما

والغُذَّامُ أَشهر من الغَذَم.

غذم
(غَذَمَ لَهُ مِنْ مَالِهِ) غَذْمًا (كغَثَمَ) بِمَعْنى وَاحِد، وَكَذَلِكَ قَثَم لَهُ وقَذَمَ، وَيُقَال: إِن الذَّالَ هُوَ الأصلُ وغَثَم مُبدلَة مِنْهُ. (و) غَذِمَه (كَسَمِعَهُ، ونَصَرهُ) غَذْمًا: (أكَلَه بِنَهْمَةٍ) ، وخصَّ بَعضهم المأكولَ بالرَّطْبِ اللَّيِّن، (أَو بجَفاءٍ وشِدَّةٍ) ، نَقله الْجَوْهَرِي، واقتصرَ على غَذِم، كسَمِعَ (كاغْتَذَم) اغْتِذامًا. (والمُتَغَذِّمُ، و) الغُذَمُ، (كزُفَرَ: الأكولُ) ، وَهُوَ يَتَعَذَّم: (يأكُلُ كلَّ شيءٍ) مَعَ نَهْمَةٍ.
(وأَغْذَمَ الفَصِيلُ مَا فِي ضَرْعِ أُمِّهِ) إِغذامًا (وغَنْذَمَهُ واغْتَذَمَهُ) ، وعَلى الأَخِيرة اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ: (شَرِبَ جَمِيعَه) .
(و) الغُذَّامَةُ، (كَرُمَّانَةٍ: نَباتٌ من الحَمْضِ. ج: غُذَّامٌ) .
(والغَذَمُ، مُحَرَّكَةً نَبْتٌ) ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِلقُطَامِيِّ:
(فِي عَثْعَثٍ يُــنْبِتُ الحَوْذانَ والغَذَمَا ... )
(و) الغَذِيمَةُ، (كَسَفِينَةٍ: الأرضُ تُــنْبِتُــه) يُقالُ: حَلُّوا فِي غَذِيمَةٍ مُنْكَرَةٍ.
(وأَلْقِ فِي غَذِيمَتِهِ مَا شِئْتَ، أَي فِي رَحْبِ بَاعِه وصَدْرِه) . (وبِئْرُ غَذيمَةٌ: واسِعةٌ) كَثيرةُ الماءِ، وذاتُ غَذيمَةٍ مِثْلُه.
(وَمَا سَمِعْتُ غَذْمَةً) أَي: (كَلِمَةً) .
(والغُذْمَةُ، بالضَّمِّ: غُبْرَةٌ كَدِرَةٌ) كالغُثْمَةِ.
وَهُوَ أَغْذَمُ أَكْدَرُ أَغْبَرُ. (و) الغُذْمَةُ: (القِطْعَةُ من المالِ) .
وَقد غَذِمَه وغَذَمَه: أعطاهُ قِطْعَةً من المَالِ.
(و) الغُذْمَةُ: (الشَّيءُ الكَثِيرُ من اللَّبَنِ، ويُحَرَّكُ ج:) غُذَمٌ، (كَصُرَدٍ، وجَبَلٍ) ، وَأنْشد أَبُو عَمْروٍ للفَقْعَسِيِّ:
(قد تَرَكَتْ فَصِيلَهَا مُكَرَّمَا ... فِيمَا غَذَتْه غُذَمًا فَغُدَمَا)

(وَوَقَعُوا فِي غُذْمَةٍ من الأَرْضِ، وغَذِيمَةٍ، أَي:) فِي (واقِعَةٍ مُنْكَرَةٍ) من البَقْلِ والعُشْبِ.
(وغَذَمُوا بِهَا غَذْمَةً) ، بالفَتْحِ (وغَذِيمَةً) أَي: (أَصَابُوهَا) .
(وذُو غُذُمٌ، بِضَمَّتَيْن) وضَبَطَه نَصْرٌ بِفَتْحَتَيْن: (ع أَو جَبَل) جَاءَ فِي شِعْر.
(والغَذَائِمُ: كُلُّ مُتَراكِبٍ بَعضُه عَلَى بَعْضٍ) واحِدُها غَذِيمَةٌ.
(وتَعَذَّمَ الشَّيءَ تَطَعَّمَهُ) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
يُقالُ للحُوارِ إِذا امْتَكَّ مَا فِي الضَّرْعِ قد غَذَمَهُ.
والغذمُ: الأَكلُ السَّهْلُ.
والغُذْمَةُ، بالضَّمِّ: الجُرْعَةُ عَن أبِي حَنِيفَةَ.
وتَغَذَّمَه: تَمَصَّعَه وتَلَمَّظَه.
وكَيلٌ غَذَمْذَمٌ، كَسَفَرْجَلٍ: جُزافٌ، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ:
(ثِقَالُ الجِفَانِ والحُلُومِ رَحَاهُمُ ... رَحَى الماءِ يَكْتَالُون كَيْلاً غَذَمْذَمَا)

والغُذَامَةُ، بالضَّمِّ: شَيءٌ من اللَّبَنِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وسَيِّدٌ مُتَغَذِّمٌ: لَا يُمنَعِ مِنْ كُلِّ مَا أَرَادَ، نَقَلَه ابنُ شُمَيل.
والغَذِيمةُ: أولُ سِمَنِ الإِبِلِ فِي المَرْعَى.
وقَولُ زَيْدِ الخَيْل:
(أَمْ هَلْ تَركتُ نهيكًا فِيهِ نافِذَةً ... قلاَّسةً تنفد الطلاء بالغَذَمِ) أَي: تُفْنِي الدَّمَ بالسَّيَلانِ، نَقَلَه البَغْدَادِيُّ فِي شَرْح شَواهِدِ الرَّضيِّ.

قرأ

ق ر أ: (الْقَرْءُ) بِالْفَتْحِ الْحَيْضُ وَجَمْعُهُ (أَقْرَاءٌ) كَأَفْرَاخٍ وَ (قُرُوءٌ) كَفُلُوسٍ وَ (أَقْرُؤٌ) كَأَفْلُسٍ. وَ (الْقَرْءُ) أَيْضًا الطُّهْرُ وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَ (قَرَأَ) الْكِتَابَ (قِرَاءَةً) وَ (قُرْآنًا) بِالضَّمِّ. وَ (قَرَأَ) الشَّيْءَ (قُرْآنًا) بِالضَّمِّ أَيْضًا جَمَعَهُ وَضَمَّهُ وَمِنْهُ سُمِّيَ الْقُرْآنُ لِأَنَّهُ يَجْمَعُ السُّوَرَ وَيَضُمُّهَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} [القيامة: 17] أَيْ قِرَاءَتَهُ. وَفُلَانٌ (قَرَأَ) عَلَيْكَ السَّلَامَ وَ (أَقْرَأَكَ) السَّلَامَ بِمَعْنًى. وَجَمْعُ (الْقَارِئِ قَرَأَةٌ) مِثْلُ كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ. وَ (الْقُرَّاءُ) بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ الْمُتَنَسِّكُ وَقَدْ يَكُونُ جَمْعَ قَارِئٍ. 
قرأ: {قروء}: القرء: مشترك بين الحيض والطهر، وقيل: هو الوقت. {القرآن}: اسم كتاب الله سبحانه وتعالى، وأصله مصدر.
(قرأ) - في حديث أُبيّ - رضي الله عنه -: "إن كانت لتُقَارِئُ سُورةَ البقرة أو هي أَطْولُ"
: أي تُجارِيها مَدَى طُولِها في القراءة، أو أَنَّ قارِئَها لَيُسَاوي قَارئَ سورة البقرة في زَمَن قِراءتها، وهي مُفاعَلة من القِراءَة.
- في الحديث: "أَكثَر مُنافِقِي أُمَّتي قُرَّاؤُها"
: أي أنهم يَحفَظُونه، نَفْياً للتُّهمَةَ عن أنفسهم، وهم مُعتَقِدون تَضْيِيعَه. وقد كانوا في عَصْر النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - بهذه الصِّفَة.
ولم يقل: أَكثَرُ القُرَّاء منافِقون، فيكون ذلك طعنًا على القُرَّاء.
- في الحديث : "أنّ الرّبَّ - عزّ وجلّ - يُقْرِئُكَ السَّلامَ" يقال: أَقْرِئْ فلانًا السّلامَ، واقرأ عليه السلام، كأنه حِينَ يُبَلِّغُه السَّلامَ منه يَحمِله على أن يقرأ عليه السَّلامَ ويَرُدَّه. وإذا قرأ الرجلُ القرآن أو الحديثَ على الرجل يقول: أَقرأَني فُلانٌ: أي حَمَلنيِ على أن أَقرأَ عليه .
(ق ر أ) : (قَرَأَ) الْكِتَابَ قِرَاءَةً وَقُرْآنًا وَهُوَ قَارِئٌ وَهُمْ قُرَّاءٌ وَقَرَأَةٌ وَاقْرَأْ سَلَامِي عَلَى فُلَانٍ وَقَوْلُهُمْ أَقْرِئْهُ سَلَامِي عَامِّيٌّ (وَالْقُرْآن) اسْمٌ لِهَذَا الْمَقْرُوءِ وَالْمَجْمُوع بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ عَلَى هَذَا التَّأْلِيف وَهُوَ مُعْجِزٌ بِالِاتِّفَاقِ إلَّا أَنَّ وَجْهَ الْإِعْجَازِ هُوَ الْمُخْتَلَفُ فِيهِ وَأَكْثَرُ الْمُحَقِّقِينَ عَلَى أَنَّ الْوَجْهَ هُوَ اخْتِصَاصُهُ بِرُتْبَةٍ مِنْ الْفَصَاحَةِ خَارِجَة عَنْ الْمُعْتَاد وَتَقْرِيره فِي الْمُعْرِبِ (وَالْقُرْءُ) بِالضَّمِّ وَالْفَتْح الْحَيْضُ فِي قَوْل الْأَكْثَرِينَ وَقِيلَ إنَّهُ يَصْلُح لَهُمَا وَعَنْ أَبِي عَمْرٍو أَنَّهُ فِي الْأَصْلِ اسْمٌ لِلْوَقْتِ قَالَ الْقُتَبِيُّ وَإِنَّمَا قِيلَ لِلْحَيْضِ وَالطُّهْرِ قُرْءٌ لِأَنَّهُمَا يَجِيئَانِ فِي الْوَقْت يُقَالُ هَبَّتْ الرِّيح لِقُرْئِهَا وَلِقَارِئِهَا أَيْ لِوَقْتِهَا وَأَنْشَدَ
يَا رُبَّ مَوْلًى حَاسِدٍ مُبَاغِضِ ... عَلَيَّ ذِي ضِغْنٍ وَضَبٍّ فَارِضِ
لَهُ قُرُوءٌ كَقُرُوءِ الْحَائِضِ
أَيْ لِهَذَا الضِّغْنِ أَوْقَاتٌ يَهِيجُ فِيهَا وَيَشْتَدُّ كَهَيْجِ دَمِ الْمَرْأَةِ فِي أَوْقَاتِ حَيْضِهَا وَعَلَيْهِ قَوْلُ الْأَعْشَى
أَفِي كُلِّ عَامٍ أَنْتَ جَاشِمُ غَزْوَةٍ ... تَشُدُّ لِأَقْصَاهَا عَزِيمَ عَزَائِكَا
مُورِثَةٍ مَالًا وَفِي الْحَيِّ رِفْعَةً ... لِمَا ضَاعَ فِيهَا مِنْ قُرُوءِ نِسَائِكَا
أَيْ مِنْ مُدَّةٍ طَوِيلَة كَالْمُدَّةِ الَّتِي تَعْتَدُّ فِيهَا النِّسَاءُ أَوْ أَرَادَ مِنْ أَوْقَاتِ نِسَائِك وَتَمَامُ الشَّرْحِ فِي الْمُعْرِبِ.
قرأ: قرأ: يقولون إذا قرأ رجل القرآن: قرأ بالسبعة، وكذلك قرأ بالروايات (المقري 1: 503)، أو قرأ السبعة (فليشر في تعليقه على المقري 1: 490، بريشت ص191) أو قرأ القرآن على سبع روايات (ألف ليلة 1: 81).
قرأ: تلا عن ظهر قلب، تلا من حفظه 0رسالة إلى السيد فليشر ص192، أخبار ص34)، وفي معجم الكالا: قرأ من الصدر.
قرأ: تلا كلمات سحرية (كوسج طرائف ص141، ألف ليلة 1: 98).
قرأه: تلا على الميت صلاة الأموات (ألف ليلة برسل 11: 220).
قرأ علما: درس علما. (ألف ليلة 1: 81) وقرأ في علم (بوشر).
قرأ (بالتشديد): درس، علم، أعطاه دروسا، (فوك، الكالا، ياقوت 2: 924، 3: 236، 4: 213).
أقرأ: علم، درّس. ويحذف من بعده إما اسم ما يدرس ويعلم، وإما اسم الشخص الذي يدرس ويعلم. (معجم أبي الفدا، معجم البلاذري، المقري 2: 510).
أقراه السلام: أبلغه إياه. قال الأصمعي وتعديته بنفسه خطأ فلا يقال قرأه السلام لأنه بمعنى أتل عليه، وحكى ابن القطاع إنه يتعدى بنفسه رباعيا فيقال فلان يقرنك السلام (محيط المحيط).
والقاعدة التي قررها النحويون وهي إن هذه الكلمة لا تستعمل إلا في المكاتبة لم تلتزم إلا فيما ندر إذ نجد في طرائف قريتاج مثلا (ص53): قال إن أبي يقرئك السلام. وهذا صواب الكلمة بدل يقريك.
انقرأ: جمع: حشد. (فوك).
ينقري: يقرأ، سهل القراءة (بوشر).
مالا ينقرأ: لا يقرأ، ليس سهل القراءة. (بوشر).
قرء وقرء، والجمع إقراء= عدة، وهو الوقت الذي يجب أن تقضيه المرأة المطلقة لتستطيع الزواج مرة ثانية (معجم بدرون).
قراية (تصحيف قراءة): تلاوة (فوك الكالا بوشر).
قراية درس: دراسة (بوشر).
قراء: قراء، يهودي لا يقر بسنة رجال الدين بل يعتمد نصوص التوراة وحدها. (بوشر).
قراية: عند بعض النصارى كرسي طويل توضع عليه كتب الصلوات في الكنيسة للقراءة. (بوشر، محيط المحيط في مادة قرى).
قارئ: عند النصارى من دخل في أصغر درجات الرهبان. (محيط المحيط).
قارئ: في ديوان الهذليين (ص3، البيت 10): لقارئها= لوقتها. وقارئ القصر= أعلاه.
تقرية: درس. (بوشر).
مقرأ: مصلى في بيت، مسجد صغير، كنيسة صغيرة. (ألف ليلة برسل 1: 316).
مقرأ: جماعة جالسون على الأرض في صفين متقابلين يقرأون جميعا آيات من القرآن (لين عادات 2: 232).
مقرئ: رجل عمله الترتيل والإنشاد على جثة الميت قبل دفنه. (صفة مصر 14: 210) وفي ألف ليلة 12: 235: عمل له الختمات والمقرئين.
[قرأ] القَرْءُ بالفتح: الحيض، والجمع أقْراءٌ وقُروءٌ على فُعولٍ، وأَقْرُؤٌ في أدنى العدد. وفي الحديث: " دعي الصلاةَ أيامَ أقْرائِكِ ". والقَرْءُ أيضا: الطهر، وهو من الاضداد. قال الاعشى : مورثة ما لا وفى الأصل رفْعَةً * لِما ضاع فيها من قروءِ نِسائِكا وأقْرأتِ المرأة: حاضت، فهي مُقْرِئٌ. وأقْرَأتْ: طَهُرت. وقال الأخفش: أقْرأتِ المرأةُ، إذا صارت صاحبة حيضٍ. فإذا حاضت قلت: قَرَأَتْ - بلا ألفٍ - يقال: قَرَأتِ المرأةُ حَيْضَةً أو حَيْضَتين. والقرء: انقضاء الحيض. قال: وقال بعضهم: ما بين الحيضتين. وأقْرأتْ حاجتُكَ: دنت. والقارئ: الوقتُ، تقول منه أقْرَأتِ الريحُ، إذا دخلت في وقتها. قال الهذلى :

إذا هبت لقارئها الرياح * أي لوقتها. واستقرأ الجمل الناقة، إذا تاركها لينظر ألَقِحَتْ أم لا. قال أبو عمرو بن العلاء: يقال دفع فلان جاريته إلى فلانة تقرئها، أي تمسكها عندها حتَّى تحيض للاستبراء. قال: وإنما القرء الوقت، فقديكون للحيض، وقد يكون للطهر. قال الشاعر: إذا ما السماء لم نغم ثم أخْلَفَتْ * قُروءُ الثريَّا أن يكون لها قَطْرُ يريد وقت نَوْئها الذي يُمطَرُ فيه الناس، يقال: أقْرَأتِ النجوم، إذا تأخر مطرها. وقرأت الشئ قرآنا: جمعته وضممت بعضه إلى بعض، ومنه قولهم: ما قرأت هذه الناقة سلى قط وما قرأت جنينا، أي لم تضم رحمها على ولد. وقرأت الكتاب قراءة وقرآنا، ومنه سمِّي القرآن. وقال أبو عبيدة: سمِّي القرآن لأنه يجمع السُّوَرَ فيضمها. وقوله تعالى: (إنَّ علينا جمعه وقرآنه) أي جمعه وقراءته، (فإذا قرأناه فاتبع قرآنه) أي قراءته. قال ابن عبَّاس: فإذا بيَّنَّاه لك بالقراءة فاعمل بما بيَّنَّاهُ لك. وفلان قرأ عليك السلام وأقراك السلامَ، بمعنًى. وأقرأه القرآن فهو مُقْرِئٌ، وجمع القارئ قرأة مثال كافر وكفرة. والقراء: الرجل المتنسِّك، وقد تَقَرَّأَ، أي تنسَّكَ، والجمع القُرَّاءونَ. قال الفراء: أنشدني أبو صدقة الدبيرى : بيضاء تصطاد الغَوِيَّ وتَسْتَبي * بالحسنِ قَلْب المُسلمِ القُرَّاءِ وقد يكون القُرَّاءُ جمعاً لقارئ. والقرأة بالكسر مثال القرعة: الوباء. قال الاصمعي: إذا قدمت بلادا فمكثت بها خمس عشرة فقد ذهبت عنك قرأة البلاد. قال: وأهل الحجاز يقولون: قرة بغير همز. ومعناه أنه إذا مرض بها بعد ذلك فليس من وبإ البلد.
قرأ
القَرْء - بالفتح -: الحَيْضُ، والجمع أقْرَاءٌ وقُرُوْءٌ - على فُعُوْلٍ - وأقْرءٌ في أدنى العدد، وفي الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأم حبيبة بنت جَحْش امرأة عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنهما -: دَعي الصلاة أيام أقْرائِك.
والقَرْءُ - أيضا -: الطُّهرُ، وهو من الأضداد، قال الأعشى:
وفي كلِّ عامٍ أنتَ جاشِمُ غَزْوَةٍ ... تَشُدُّ لأقْصَاها عَزيْمَ عَزَائكا
مُوَرِّثَةٍ مالاً وفي الحَيِّ رِفعَةً ... لما ضاعَ فيها من قُرُوْءِ نِسائكا
وقَرَأَتِ المرأة: حاضَتْ.
والقارِئُ: الوَقْتُ، ويُروى هذا البيت لأبي ذُؤيْب ولِتَأَبَّطَ شراً؛ وقال الأصمعي: هو لمالِكِ بن الحارث أخي أبي كاهِل الهُذليّ:
كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَني شُلَيْلٍ ... إذا هَبَّتْ لِقارئها الرِّياحُ وقيل: العَقْرُ: القَصْر، وقارِئُ القَصْر: أعلاه، وأصل القَراءِ: الوقتُ؛ فقد يكون للحَيْض وقد يكون للطُّهْر، قال:
إذا السَّماءُ لم تُغِمْ ثم أخْلَفَتْ ... قُرُوْءُ الثُّرَيّا أنْ يكونَ لها قَطْرُ
يريد: وَقْتَ نوْئها الذي يُمْطَر فيه الناس.
وقَرَأْتُ الشيء قُرْآنا: جَمعْتُه وضَمَمْتُ بعضه إلى بعض، ومنه قولهم: ما قَرَأَتْ هذه الناقة سَلىً قطُّ وما قَرَأَتْ جَنِيْناً: أي لم تَضُمَّ رحِمَها على ولدٍ، قال عمرو بن كلثوم:
تُرِيْكَ إذا دَخَلْتَ على خَلاَءٍ ... وقد أمِنَتْ عُيونَ الناظرينا
دِراعَيْ عَيْطَلٍ أدْماءَ بِكْرٍ ... هِجانِ اللَّونِ لم تَقْرَأْ جَنِينا
وقَرَأْتُ الكتاب قِراءةً وقُرْآناً، ومنه سُمي القُرآن لأنه يجمع السَّور فيضُمّها، وقيل: سُمي به لأنه جُمِع فيه القصص والأمر والنَّهيُ والوعد والوعيد، وقال قُطْرب في أحد قوليْه: يقال قَرأتُ القرآن: أي لَفظْت به مجموعاً: أي القيتُه، وقال عَلقمةُ: قرأت القرآن في سنتين؛ فقال الحارث: القُرآن هَيِّن الوحي أشدُّ: أي القراءة هيِّنة والكتب أشدُّ. وقوله تعالى:) إنَّ عَلَيْنا جَمْعَه وقُرْآنَه (أي جمْعَه وقراءته) فإذا قرأْناه فاتَّبِعْ قُرْآنَه (أي قراءتَه، قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: فإذا بيّناه لك بالقراءة فاعمل بما بيّناه لك.
وفلانٌ قَرَأ عليك السَّلامَ.
وقَرَأَ: تَنَسَّك، وجمْع القارِئ: قرَأَةٌ؛ مثل عامل وعمَلَةٍ، وقُرّاء أيضاً؛ مثل عابِد وعُبّاد. والقُرّاءُ - أيضاً -: المُتَنَسِّكُ، والجمع القُرّاؤَوْن، قال زيد ابن تُرْكِيٍّ أخو زيد:
ولقد عَجِبْتُ لكاعِبٍ مَوْدونَةٍ ... أطْرافُها بالحَلْي والحِنّاءِ
بيضاءَ تَصطادُ النُّفوسَ وتَسْتَبي ... بالحُسْنِ قَلْبَ المُسْلمِ القُرّاءِ
والقَرْءُ من قولهم: هذا الشِّعِر على قَرْءِ هذا الشِّعر: أي على طريقته ومثاله، والجَمْعُ: الأقْرَاءُ. وقيل للقَوافي قُرُوْءٌ وأَقْراءٌ لأنها مَقاطع الأبيات وحُدودُها كما قيل للتَّحْديد: توقيت. وفي حديث إسلام أبي ذَرٍّ - رضي الله عنه -: قال أُنَيْس - رضي الله عنه - أخوه وكان شاعراً: والله لقد وَضَعْتُ قوله على أقْراءِ الشِّعر فلا يلتئمُ على لسان أحدٍ.
والقِرْءَةُ - مثال القِرْعَةِ بالكسر -: الوَبَأُ، قال الأصمعي: إذا قَدِمْتَ بلاداً فمكثتَ فيها خمس عشرة فقد ذهبَتْ عنك قِرْءَةُ البلاد، قال: وأهل الحجاز يقولون قِرَةٌ بغير هَمْز؛ ومعناه: أنّه إذا مَرِض بها بعد ذلك فليس من وَبَأَ البلد.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: من أراد أن يقرأ القرآن غَضّاً كما أُنزِل فَلْيَقْرَأْهُ قراءة ابن أم عبد، معناه فَلْيَرَتِّلْ كترتيله أو يُحزِّن كتحزينه أو يَحْدُره كَحَدْرِه، ولا يجوز أن يُحْمل معناه على نَظْم الحروف؛ لأن الإجماع على مخالفته.
وفي حديثه الآخر: أقْرَؤُكُم أبيٌّ، يعني في وقت من الأوقات، لأن زيداً لم يكن يتقدَّمه أحد في القرآن، ويجوز أن يُحمل " أقْرَأُ " على قارئ، والتقدير: قارئٌ من أمتي أُبَيٌّ، كما قال أهل اللغة: الله أكبر معناه: الله كبير.
وأقْرَأَتِ المرأةُ: طَهَرَتْ، وقال الأخفشُ: إذا صارت صاحبة حَيضٍ، يقال أقْرَأَتْ حيضة أو حَيْضَتَيْن.
وأقْرَأَتِ حاجَتُكَ: دَنَتْ.
وأقْرَأَتِ النُّجوم: تأخَّرَ مَطَرُها، وغابَتْ أيضاً.
وأقْرَأَكَ السَّلام: مثل قَرَأَ عليك السلام، وقال الأصمعي: لا يُقال أقْرِئْهُ السلام.
وأقْرَأَةُ القرآن.
وأقْرَأْتُ من سفَري: أي أنْصَرفْت، ومن أهلي: دَنوتْ منهم.
وأقْرَأْتُ في الشِّعر: من الأقْرَاء.
والمُقْرَئيُّوْنَ - مثال المُفْعَلِيَّيْن -: جماعةٌ من أصحاب الحديث وغيرهم يُنْسبون إلى بلد من اليمن على مرحلة من صنعاء؛ وبها يُصنع العَقيق وفيها مَعدنُه، منهم: صُبيْح بن مُحْرز وشدّاد ابن أفلح وجُمَيْع بن سعد وسُوَيد بن جَبَلَة وشُرَيْح بن عُبيد وغَيْلان بن مَعْشر ويونس بن عثمان وأبو اليَمان لا يُعرف له اسم وأم بكر بنت أزَذَ. وابن الكَلْبيِّ يَفْتَح الميم من المقرَئيِّين، وأصحاب الحديث يضُمُّونها.
وقال أبو عمرو بن العلاء: يقال: دفعَ فلانٌ إلى فلانَةَ جارِيَتِهِ تُقَرِّئُها: أي تُمسِكها عندَها حتّى تَحيض؛ للاستبراء. وقارأْتُ فلاناً: أي دارستُه. واستَقْرَأتُ فلاناً. والتركيب يدلُّ على الجَمع والاجتماع.
قرضاً: أبو عمرو: من غريبِ شَجَر البرِّ: القِرضِيءُ - بالكَسر -، واحِدَتُه: قِرضِئَةٌ. وقال غيره: القِرضِيءُ: نَبتٌ زَهرَه أشَدُّ صفرةً من الوَرسِ يــنبُتُ في أصلِ السَّلَمِ والسَّمُرِ والعُرفُطِ ونحوها.
[قرأ] أصل "القراءة" ونحوه الجمع، ومنه القرآن، جمع القصص والأمر والنهي والوعد والوعيد ولآيات والسور، وهو مصدر كالغفران، ويطلق على الصلاة لأن فيها قراءة، وعلى القراءة نفسها، ويحذف همزته فيقال قُران وقار. وفيه: أكثر منافقي أمتي " قراؤها" أي إنهم يحفظون القرآن نفيًا التهمة عن أنفسهم وهم معتقدون تضييعه، وكان المنافقون في عصره صل الله عليه وسلم بهذه الصفة. وفي ح أبى في سورة الأحزاب: إن كان "لتقارئ" سورة البقرة أو هي أطول، أي تجاريها مدى طولها في القراءة، أو أن قارئها ليساوي قارئ سورة البقرة في زمن قراءتها، وهي مفاعله من القراءة، والأكثر رواية: لتوازي. وفيه: "أقرؤكم" أبى: قيل: أراد من جماعة مخصوصين أو في وقت مخصوص، فأن غيره كان اقرأ منه، ويجوز إرادة أكثرهم قراءة، ويجوز كونه عامًا وأنه أقرأ الصحابة أي أتقن القرآن وأحفظ. غ: "أقرؤكم" في الظهر والعصر، ثم قال في أخره (وما كان ربك نسيًا)، معناه أنه كان لا يجهر بالقراءة فيهما أولًا يسمع نفسه قراءته، كأنه رأى قومًا يقرؤن فيسمعون أنفسهم ومنمنهم فأراد بقوله (وما ربك نسيًا) أن القراءة التي تجهر بها أو تسمعها نفسك يكتبها الملكان، وإذا قرأتها في نفسك لك يكتبها والله يحفظها لك ولا ينساها ليجازيك عنها. وفيه: إن الرب تعالى" يقرئك" السلام، يقال: أقرئ فلانا السلام، وأقرأ عليه السلام، كأنه حين يبلغه سلامه يحمله على أن يقرأ السلام ويرده، وإذا قرأ القرآن أو الحديث على الشيخ يقول: أقرأني فلان، أي حملني على أن أقرأ عليه. ك: (إن علينا جمعه "وقرآنه") أي قرأته، فهو مصدر مضاف إلى المفعول، أي قراءتك إياه. و"تقرأ" السلام على من عرفت، بفتح تاء. وح: (فهل من مدكر) مثل "قراءة" العامةوح: ترى الدم بعد "قرأها" بخمسة أيام، وبفتح قاف أي طهرها لا حيضها. ج: بعدي، أي بعد ما وضعت قوله على أقراء الشعر.
ق ر أ

قرأت الكتاب واقترأته، وأقرأته غيري، وهو من قرأة الكتاب، وفلان قاريء وقرّاء: ناسك عابد، وهو من القرّاء. وقال جرير:

يا أيها القارئ المرخي عمامته ... هذا زمانك إني قد مضى زمني

وقد تقرّأ فلان: تنسّك. واقرأ سلامي على فلان، ولا يقال: أقرئه منّي السلام. وأقرأت المرأة: حاضت، وامرأة مقرئ، واعتدّت بثلاثة قروء وأقراء وأقرء. ودفعت جاريتي إلى فلانة أقرئها أي أمسكها عندها لتحيض، وجراية مقرّأة، وإذا اشتريت أمةً فلا تقربها حتى تقرّئها. وما قرأت هذه الناقة سلاً قط: ما ضمت أي ما حملت ولداً. قال حميد بن ثور:

أراها غلامانا الخلى فتشذّرت ... مراحاً ولم تقرأ جنيناً ولا دماً فخطرت بذنبها.
قرأ
قَرَأْتُ القُرْآنَ قِراءَةً، فأنا قارِىءٌ، والقُرْآنُ مَقْرُوْءٌ. ورَجُلٌ قارِئٌ: أي عابِدٌ ناسِكٌ. وسُمَّيَ القُرآنُ قُرْآناً لأنَّ القارِىءَ يُظْهِرُه ويُبَيِّنُه ويَلْفِظُه من فيه. وقَرَأَتِ المَرْأةُ قَرْءاً: إذا رَأَتْ دَماً، وأقْرَأَتْ: حاضَتْ فهي مُقْرِئٌ وقَعَدَتِ المَرْأةُ أيّامَ إقْرَائها. وتَقَرَّأَ فلانَةَ الدَّمُ: إذا حَرُمَتْ عليها الصَّلاةُ.
وأمّا الناقَةُ إذا حَمَلَتْ فإنَه يُقال: قَرأتْ قِرْوَةً. والقارِئ: الحامِلُ.
والقُرُوْءُ: الحِيَضُ الثَّلاثُ التي تَعْتَدُّ بها. والقَرْءُ: يُجْعَل مَرةً طُهْراً ومَرَّةً حَيْضاً، وهو مَأخُوذٌ من القارِىء والقَرْءِ: للوَقْتِ. وأقْرَأَتِ المرأةُ: جاءَ وَقْتُ طُهْرِها وحَيْضِها. والمُقَرَّأَةُ من النَسَاء: التي يُنْتَظَرُ بها أيّامُ أقْرائها.
ويُقال: هَبَّتِ الرِّيْحُ لِقَرْئها ولقارئها: أي لوَقْتِها. وأقْرَأَتِ الريْحُ: جاءتْ لوَقتها ودَخَلَتْ في هُبُوبها. والقارِئُ: السُّكّانُ والشُّهّاد. وأقْرَأَتِ النُّجُومُ: غابَتْ. وما قَرَأَتِ الناقَة سَلىً قَط: أي ما غَيَّبَتْ في بَطْنِها وَلَداً ولا ضَمَّتْه، وقيل: تَحْمِل وَلَداً فَتَرْمِيه عِنْدَ الوِلادَة. وأقْرَأتْ حاجَتي: دَنَتْ. وأقْراتُ من أهْلي: دَنَوْتُ، ومن سَفَري: انصرَفْتُ. والقِرْأةُ - مَهْمُوزَةٌ -: وَقْتُ المَرَض، وقد تُلَيَّنُ. ويقولون: أقْرئْ فلاناً السَّلامَ واقْرَأ عليه السَّلامَ.
قرأ
قَرَأَتِ المرأة: رأت الدّم، وأَقْرَأَتْ: صارت ذات قُرْءٍ، وقَرَأْتُ الجاريةَ: استبرأتُها بالقُرء.
والقُرْءُ في الحقيقة: اسم للدّخول في الحيض عن طهر. ولمّا كان اسما جامعا للأمرين الطّهر والحيض المتعقّب له أطلق على كلّ واحد منهما، لأنّ كلّ اسم موضوع لمعنيين معا يطلق على كلّ واحد منهما إذا انفرد، كالمائدة:
للخوان وللطّعام، ثم قد يسمّى كلّ واحد منهما بانفراده به. وليس القُرْءُ اسما للطّهر مجرّدا، ولا للحيض مجرّدا بدلالة أنّ الطّاهر التي لم تر أثر الدّم لا يقال لها: ذات قرء. وكذا الحائض التي استمرّ بها الدّم والنّفساء لا يقال لها ذلك. وقوله:
يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ
[البقرة/ 228] أي: ثلاثة دخول من الطّهر في الحيض. وقوله عليه الصلاة والسلام: «اقعدي عن الصّلاة أيّام أَقْرَائِكَ» أي أيّام حيضك، فإنما هو كقول القائل: افعل كذا أيّام ورود فلان، ووروده إنما يكون في ساعة وإن كان ينسب إلى الأيّام. وقول أهل اللّغة: إنّ القُرْءَ من: قَرَأَ، أي: جمع، فإنّهم اعتبروا الجمع بين زمن الطّهر وزمن الحيض حسبما ذكرت لاجتماع الدّم في الرّحم، والقِرَاءَةُ: ضمّ الحروف والكلمات بعضها إلى بعض في التّرتيل، [وليس يقال ذلك لكلّ جمع] . لا يقال: قرأت القوم: إذا جمعتهم، ويدلّ على ذلك أنه لا يقال للحرف الواحد إذا تفوّه به قراءة، والْقُرْآنُ في الأصل مصدر، نحو: كفران ورجحان. قال تعالى:
إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ
[القيامة/ 17- 18] قال ابن عباس: إذا جمعناه وأثبتناه في صدرك فاعمل به، وقد خصّ بالكتاب المنزّل على محمد صلّى الله عليه وسلم، فصار له كالعلم كما أنّ التّوراة لما أنزل على موسى، والإنجيل على عيسى صلّى الله عليهما وسلم. قال بعض العلماء: (تسمية هذا الكتاب قُرْآناً من بين كتب الله لكونه جامعا لثمرة كتبه) بل لجمعه ثمرة جميع العلوم، كما أشار تعالى إليه بقوله: وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ [يوسف/ 111] ، وقوله: تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ [النحل/ 89] ، قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ [الزمر/ 28] ، وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ [الإسراء/ 106] ، فِي هذَا الْقُرْآنِ
[الروم/ 58] ، وَقُرْآنَ الْفَجْرِ
[الإسراء/ 78] أي:
قراءته، لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ [الواقعة/ 77] وأقرأت فلانا كذا. قال: سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى [الأعلى/ 6] ، وتَقَرَّأْتُ: تفهّمت، وقَارَأْتُهُ:
دارسته.
قرأ
قرَأَ يَقرَأ، قِراءةً وقُرْآنًا، فهو قارئ، والمفعول مَقْروء
• قرَأ الكتابَ ونحوَه:
1 - تتبَّع كلماته نظرًا، نطق بها أوْ لا "يهوى قراءةَ الشِّعر/ الرِّوايات- اعتاد أن يقرأ الصحفَ اليوميّة" ° قرأ العقَّادَ وطه حسين/ قرأ للعقّاد وطه حسين: قرأ كتبَ العقاد وطه حسين- قرأ علامات الغضب على وجهه: لاحظها فِراسةً أو عادة.
2 - جمعه وضمَّه " {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءَانَهُ} ".
• قرَأ الآيةَ من القرآن: تلاها؛ نطق بها عن نظر أو عن حِفْظ "إنّه قارئ للقرآن في الإذاعة- {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْءَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} " ° قرأ القرآنَ عن ظَهْر قلب: حفظًا دون كتاب.
• قرَأ الغيْبَ: تكهَّنَ به "يزعم أنّه يجيد قراءة الكفّ"? قرَأ للمستقبل حسابَه: احتاط له- قرَأ ما بين السُّطور: فهم الأمرَ المضمر، استشفّ المعنى الضِّمنيّ.
• قرَأ عليه السلامَ: أبْلَغَهُ إيَّاه.
• قرَأ على فلانٍ النحوَ: دَرَسه على يديه. 

أقرأَ يُقرئ، إقراءً، فهو مُقْرِئ، والمفعول مُقْرَأ (للمتعدِّي)
• أقرأتِ المرأةُ:
1 - حاضَت.
2 - طهُرت.
• أقرأ الشَّخْصَ: جعله يَقْرَأُ "أقرأ التِّلميذَ الدرسَ".
• أقرأه القُرْآنَ: عَلَّمه قواعِدَ قراءتِهِ " {سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى} ".
• أقرأه السَّلامَ: أبْلَغَه إيّاه "أقرِئ محمّدًا السَّلامَ". 

اسْتقرأَ يَسْتقْرِئ، استِقراءً، فهو مُسْتقرِئ، والمفعول مُسْتقرَأ
• استقرأ المعلِّمُ تلميذَه: طلب إليه أو منه أن يقرأ.
• استقرأ الأمْرَ أو الشَّيءَ: استقراه، تفحّصه، درسه بعناية وتتبّعه لمعرفة خواصّه "استقرأ جوانب الموضوع كُلَّها- استقراء الأحداث السِّياسيّة- استقراء ظواهر الطَّبيعة- استقرأ الظاهرةَ اللغويَّة". 

انقرأَ ينقرئ، انقراءً، فهو مُنْقرِئ
• انقرأ النَّصُّ: مُطاوع قرَأَ: قُرِئ بسهولة. 

استقراء [مفرد]: ج استقراءات (لغير المصدر):
1 - مصدر اسْتقرأَ.
2 - (سف) حكمٌ على الكلِّ بما يوجد في بعض أجزائه.
3 - تتبُّع الجزئيّات للوصول إلى نتيجة كُلِّيَّة "استقراء نواميس الطبيعة- استقراءاتنا للتاريخ تؤكِّد حتميّة انتصار الشّعوب".
• الاستقراء: (سف) الاستدلال العقليّ والانتقال به من الخصوص إلى العموم. 

استقرائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استقراء: "اهتمّ بالناحية التحليليّة الاستقرائيّة للواقع والتاريخ".
2 - مصدر صناعيّ من استقراء: بحث وتتبُّع للوصول إلى نتيجة "توصّل لنتائج مذهلة من خلال استقرائيّته لنواميس الطبيعة". 

قارِئ [مفرد]: ج قارئون وقَرأة وقُرّاء: اسم فاعل من قرَأَ ° القُرَّاء السَّبعة: نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائيّ من قرّاء القرآن المشهورين- بريد القُرَّاء: باب في صحيفة أو مجلَّة ينشر فيه رسائل القُرّاء وقد يُرَدّ عليها- جمهور القُرَّاء: مجموع النَّاس الذين يقرأون الكتبَ والمجلاّت وغيرها في مجتمع ما- عزيزي القارئ: عبارة يستعملها الصحفيُّ أو الكاتبُ لمخاطبة القارئ- قارئُ الكَفِّ: من يتكهّن بالمستقبل وذلك بالنظر في خطوط باطن الكفّ وتفسيرها. 

قُرْء [مفرد]: ج أقرُؤ وأقْراء وقُروء:
1 - حَيْض "دَعِي الصَّلاَةَ أَيَّامَ أَقْرَائِكِ [حديث] ".
2 - طهْرٌ من الحيض " {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ} ". 

قُرْآن [مفرد]: مصدر قرَأَ: " {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءَانَهُ}:

قراءته".
• القُرآن: كلام الله المُنزّل على رسوله محمّد صلّى الله عليه وسلّم وحْيًا بواسطة جبريل عليه السّلام، المكتوب في المصاحف والمحفوظ في الصُّدور، عدد سوره 114 سورة، ويُقسَّم إلى 30 جزءًا، وهو المصدر الأوَّل من مصادر التَّشريع الإسلاميّ " {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} " ° تجويد القرآن: حُسن تلاوته- حَمَلَة القرآن: حفظته ورواتُه.
• علوم القُرْآن: العلوم التي اشتُقَّت مباشرة من القرآن الكريم أو تفرَّعت عنه، وذلك كعلم القراءات وعلم التَّفسير. 

قُرْآنِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى قُرْآن: "دراسة/ آية قُرْآنيّة" ° مَدْرسَة قُرْآنيّة: يحفَّظ فيها القرآنُ الكريم، ويطلق عليها: كُتَّاب. 

قِراءة [مفرد]:
1 - مصدر قرَأَ ° قراءة الأفكار: القدرة على معرفة أفكار الغير بطرق اتِّصال خارجة عن نطاق الإدراك الحسّيّ- قراءة الكفِّ أو الفنجان: التكهُّن بالغيب- قراءة جهريّة: نطق بالمكتوب- قراءة سريعة: أسلوب سريع في القراءة يعتمد على التصفُّح أو استيعاب عدّة كلمات أو عبارات بلمحة- قراءة صامتة: إلقاء النظر والمطالعة بدون نطق.
2 - مطالعة.
3 - وجه من أوجه قراءة القرآن الكريم "يجيد قراءة القرآن بقراءة نافع- حفظ القرآن الكريم بقراءاته العشر".
• عُسْر القراءة: (طب) اضطراب مَرَضِيّ في القدرة على القراءة يحدث نتيجة خلل عصبيّ ويؤدّي إلى صعوبة في القراءة والفهْم.
• القراءات السَّبع: أوجه قراءة القرآن التي رواها القرّاء السَّبعة في الحروف أو في كيفيّتها من تخفيف أو تشديد وغيرهما. 

قِرائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى قِراءة.
• العَمَى القِرائيّ: (طب) عدم القُدْرة على القِراءة الناتج عن إصابات في الدِّماغ. 

قَرّاء [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من قرَأَ: كثير القراءة.
2 - حسن القراءة "قرّاء أشعار". 

مَقْرَأَة [مفرد]: ج مَقارِئُ: مكان في مسجد أو ضريح أو غيرهما يجتمع فيه حُفَّاظ القرآن الكريم ليقرءوه تبرُّكًا به "اجتمع المشايخُ في المقرأة- شيخ عموم المقارئ المصريّة". 

مَقْروء [مفرد]:
1 - اسم مفعول من قرَأَ.
2 - ما يُتَهَافَتُ على قراءتِهِ "جريدة مقروءة".
3 - ما يُقرأ بسهولة "كتب الرسالةَ بخطٍّ مقروء". 

قرأ: القُرآن: التنزيل العزيز، وانما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه

لشَرفه.

قَرَأَهُ يَقْرَؤُهُ ويَقْرُؤُهُ، الأَخيرة عن الزجاج، قَرْءاً وقِراءة وقُرآناً، الأُولى عن اللحياني، فهو مَقْرُوءٌ.

أَبو إِسحق النحوي: يُسمى كلام اللّه تعالى الذي أَنزله على نبيه، صلى اللّه عليه وسلم، كتاباً وقُرْآناً وفُرْقاناً، ومعنى القُرآن معنى الجمع، وسمي قُرْآناً لأَنه يجمع السُّوَر، فيَضُمُّها. وقوله تعالى: إِنَّ علينا جَمْعه وقُرآنه، أَي جَمْعَه وقِراءَته، فَإِذا قَرَأْنَاهُ فاتَّبِعْ

قُرْآنَهُ، أَي قِراءَتَهُ. قال ابن عباس رضي اللّه عنهما: فإِذا

بيَّنَّاه لك بالقراءة، فاعْمَلْ بما بَيَّنَّاه لك، فأَما قوله:

هُنَّ الحَرائِرُ، لا ربَّاتُ أَحْمِرةٍ، * سُودُ المَحاجِرِ، لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ

فإِنه أَراد لا يَقْرَأْنَ السُّوَر، فزاد الباءَ كقراءة من قرأَ:

تُــنْبِتُ بالدُّهْن، وقِراءة منْ قرأَ: يَكادُ سَنَى بَرْقِهِ يُذْهِبُ بالأَبْصار، أَي تُــنْبِتُ الدُّهنَ ويُذْهِبُ الأَبصارَ. وقَرَأْتُ الشيءَ قُرْآناً: جَمَعْتُه وضَمَمْتُ بعضَه إِلى بعض. ومنه قولهم: ما قَرأَتْ هذه الناقةُ سَلىً قَطُّ، وما قَرَأَتْ جَنِيناً قطُّ، أَي لم يَضْطَمّ رَحِمُها على ولد، وأَنشد:

هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا

وقال: قال أَكثر الناس معناه لم تَجْمع جَنيناً أَي لم يَضطَمّ رَحِمُها على الجنين. قال، وفيه قول آخر: لم تقرأْ جنيناً أَي لم تُلْقه.

ومعنى قَرَأْتُ القُرآن: لَفَظْت به مَجْمُوعاً أَي أَلقيته. وروي عن الشافعي رضي اللّه عنه أَنه قرأَ القرآن على إِسمعيل بن قُسْطَنْطِين،

وكان يقول: القُران اسم، وليس بمهموز، ولم يُؤْخذ من قَرَأْت، ولكنَّه اسم لكتاب اللّه مثل التوراة والإِنجيل، ويَهمز قرأْت ولا يَهمز القرانَ، كما تقول إِذا قَرَأْتُ القُرانَ. قال وقال إِسمعيل: قَرأْتُ على شِبْل، وأَخبر شِبْلٌ أَنه قرأَ على عبداللّه بن كَثِير، وأَخبر عبداللّه أَنه قرأَ على مجاهد، وأَخبر مجاهد أَنه قرأَ على ابن عباس رضي اللّه عنهما، وأَخبر ابن عباس أَنه قرأَ على أُبَيٍّ، وقرأَ أُبَيٌّ على النبي صلى اللّه عليه وسلم.وقال أَبو بكر بن مجاهد المقرئُ: كان أَبو عَمرو بن العلاءِ لايهمز القرآن، وكان يقرؤُه كما رَوى عن ابن كثير. وفي الحديث: أَقْرَؤُكم أُبَيٌّ.

قال ابن الأَثير: قيل أَراد من جماعة مخصوصين، أَو في وقت من الأَوقات، فإِنَّ غيره كان أَقْرَأَ منه. قال: ويجوز أَن يريد به أَكثرَهم قِراءة، ويجوز أَن يكون عامّاً وأَنه أَقرأُ الصحابة أَي أَتْقَنُ للقُرآن وأَحفظُ. ورجل قارئٌ من قَوْم قُرَّاءٍ وقَرَأَةٍ وقارِئِين.

وأَقْرَأَ غيرَه يُقْرِئه إِقراءً. ومنه قيل: فلان المُقْرِئُ.

قال سيبويه: قَرَأَ واقْتَرأَ، بمعنى، بمنزلة عَلا قِرْنَه واسْتَعْلاه.

وصحيفةٌ مقْرُوءة، لا يُجِيز الكسائي والفرَّاءُ غيرَ ذلك، وهو

القياس. وحكى أَبو زيد: صحيفة مَقْرِيَّةٌ، وهو نادر إِلا في لغة من قال قَرَيْتُ.

وَقَرأْتُ الكتابَ قِراءة وقُرْآناً، ومنه سمي القرآن. وأَقْرَأَه

القُرآنَ، فهو مُقْرِئٌ. وقال ابن الأَثير: تكرّر في الحديث ذكر

القِراءة والاقْتراءِ والقارِئِ والقُرْآن، والأَصل في هذه اللفظة الجمع، وكلُّ شيءٍ جَمَعْتَه فقد قَرَأْتَه.

وسمي القرآنَ لأَنه جَمَعَ القِصَصَ والأَمرَ والنهيَ والوَعْدَ والوَعِيدَ والآياتِ والسورَ بعضَها إِلى بعضٍ، وهو مصدر كالغُفْرانِ والكُفْرانِ. قال: وقد يطلق على الصلاة لأَنّ فيها

قِراءة، تَسْمِيةً للشيءِ ببعضِه، وعلى القِراءة نَفْسِها، يقال: قَرَأَ

يَقْرَأُ قِراءة وقُرآناً. والاقْتِراءُ: افتِعالٌ من القِراءة. قال:

وقد تُحذف الهمزة منه تخفيفاً، فيقال: قُرانٌ، وقَرَيْتُ، وقارٍ، ونحو ذلك من التصريف. وفي الحديث: أَكثرُ مُنافِقي أُمَّتِي قُرّاؤُها، أَي أَنهم يَحْفَظونَ القُرآنَ نَفْياً للتُّهمَة عن أَنفسهم، وهم مُعْتَقِدون تَضْيِيعَه. وكان المنافقون في عَصْر النبي، صلى اللّه عليه وسلم، بهذه الصفة.

وقارَأَه مُقارَأَةً وقِراءً، بغير هاء: دارَسه.

واسْتَقْرَأَه: طلب إليه أَن يَقْرَأَ.

ورُوِيَ عن ابن مسعود: تَسَمَّعْتُ للقَرَأَةِ فإِذا هم مُتَقارِئُون؛ حكاهُ اللحياني ولم يفسره.

قال ابن سيده: وعندي أَنّ الجنَّ كانوا يَرُومون القِراءة.وفي حديث أُبَيٍّ في ذكر سورة الأَحْزابِ: إِن كانت لَتُقارئُ سورةَ البقرةِ، أَو هي أَطْولُ، أَي تُجاريها مَدَى طولِها في القِراءة، أَو إِن قارِئَها ليُساوِي قارِئَ البقرة في زمنِ قِراءَتها؛ وهي مُفاعَلةٌ من القِراءة. قال الخطابيُّ: هكذا رواه ابن هاشم، وأَكثر الروايات: إِن كانت لَتُوازي.

ورجل قَرَّاءٌ: حَسَنُ القِراءة من قَوم قَرائِين، ولا يُكَسَّرُ.

وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما: أَنه كان لا يَقْرَأُ في الظُّهر والعصر، ثم قال في آخره: وما كان ربُّكَ نَسِيّاً، معناه: أَنه كان لا يَجْهَر بالقِراءة فيهما، أَو لا يُسْمِع نَفْسَه قِراءَتَه، كأَنه رَأَى قوماً يقرؤُون فيُسَمِّعون نفوسَهم ومَن قَرُبَ منهم. ومعنى قوله: وما كان ربُّك نَسِيّاً، يريد أَن القِراءة التي تَجْهَرُ بها، أَو تُسْمِعُها نفْسَك، يكتبها الملكان، وإِذا قَرأْتَها في نفْسِك لم يَكْتُباها، واللّه يَحْفَظُها لك

ولا يَنْساها لِيُجازِيَكَ عليها.

والقَارِئُ والمُتَقَرِّئُ والقُرَّاءُ كُلّه: الناسِكُ، مثل حُسَّانٍ وجُمَّالٍ.

وقولُ زَيْد بنِ تُركِيٍّ الزُّبَيْدِيّ، وفي الصحاح قال الفرّاءُ:

أَنشدني أَبو صَدَقة الدُبَيْرِيّ:

بَيْضاءُ تَصْطادُ الغَوِيَّ، وتَسْتَبِي، * بالحُسْنِ، قَلْبَ المُسْلمِ القُرَّاء

القُرَّاءُ: يكون من القِراءة جمع قارئٍ، ولا يكون من التَّنَسُّك(1)

(1 قوله «ولا يكون من التنسك» عبارة المحكم في غير نسخة ويكون من التنسك، بدون لا.)، وهو أَحسن. قال ابن بري: صواب إِنشاده بيضاءَ بالفتح لأَنّ قبله:

ولقد عَجِبْتُ لكاعِبٍ، مَوْدُونةٍ، * أَطْرافُها بالحَلْيِ والحِنّاءِ

ومَوْدُونةٌ: مُلَيَّنةٌ؛ وَدَنُوه أَي رَطَّبُوه.

وجمع القُرّاء: قُرَّاؤُون وقَرائِئُ(2)

(2 قوله «وقرائئ» كذا في بعض النسخ والذي في القاموس قوارئ بواو بعد القاف بزنة فواعل ولكن في غير نسخة من المحكم قرارئ براءين بزنة فعاعل.)، جاؤوا بالهمز في الجمع لما كانت غير مُنْقَلِبةٍ بل موجودة في قَرَأْتُ.

الفرَّاء، يقال: رجل قُرَّاءٌ وامْرأَة قُرَّاءةٌ. وتَقَرَّأَ: تَفَقَّه.وتَقَرَّأَ: تَنَسَّكَ. ويقال: قَرَأْتُ أَي صِرْتُ قارِئاً ناسِكاً.

وتَقَرَّأْتُ تَقَرُّؤاً، في هذا المعنى. وقال بعضهم: قَرَأْتُ : تَفَقَّهْتُ. ويقال: أَقْرَأْتُ في الشِّعر، وهذا الشِّعْرُ على قَرْءِ هذا الشِّعْر أَي طريقتِه ومِثاله. ابن بُزُرْجَ: هذا الشِّعْرُ على قَرِيِّ هذا.وقَرَأَ عليه السلام يَقْرَؤُه عليه وأَقْرَأَه إِياه: أَبلَغه.

وفي الحديث: إِن الرّبَّ عز وجل يُقْرِئكَ السلامَ. يقال: أَقْرِئْ

فلاناً السَّلامَ واقرأْ عَلَيْهِ السَّلامَ، كأَنه حين يُبَلِّغُه سَلامَه يَحمِلهُ على أَن يَقْرَأَ السلامَ ويَرُدَّه. وإِذا قَرَأَ الرجلُ القرآنَ والحديثَ على الشيخ يقول: أَقْرَأَنِي فلانٌ أَي حَمَلَنِي على أَن أَقْرَأَ عليه.

والقَرْءُ: الوَقْتُ. قال الشاعر:

إِذا ما السَّماءُ لم تَغِمْ، ثم أَخْلَفَتْ * قُروء الثُّرَيَّا أَنْ يكون لها قَطْرُ

يريد وقت نَوْئها الذي يُمْطَرُ فيه الناسُ.

ويقال للحُمَّى: قَرْءٌ، وللغائب: قَرْءٌ، وللبعِيد: قَرْءٌ. والقَرْءُ

والقُرْءُ: الحَيْضُ، والطُّهرُ ضِدّ. وذلك أَنَّ القَرْء الوقت، فقد

يكون للحَيْض والطُّهر. قال أَبو عبيد: القَرْءُ يصلح للحيض والطهر.

قال: وأظنه من أَقْرَأَتِ النُّجومُ إِذا غابَتْ. والجمع: أَقْراء.

وفي الحديث: دَعي الصلاةَ أَيامَ أَقْرائِكِ. وقُروءٌ، على فُعُول،

وأَقْرُؤٌ، الأَخيرة عن اللحياني في أَدنى العدد، ولم يعرف سيبويه أَقْراءً ولا أَقْرُؤاً. قال: اسْتَغْنَوْا عنه بفُعُول. وفي التنزيل: ثلاثة

قُرُوء، أَراد ثلاثةَ أَقْراء من قُرُوء، كما قالوا خمسة كِلاب، يُرادُ بها خمسةٌ مِن الكِلاب.

وكقوله:

خَمْسُ بَنانٍ قانِئِ الأَظْفارِ

أَراد خَمْساً مِنَ البَنانِ. وقال الأَعشى:

مُوَرَّثةً مالاً، وفي الحَيِّ رِفعْةً، * لِما ضاعَ فِيها مِنْ قُروءِ نِسائِكا

وقال الأَصمعي في قوله تعالى: ثلاثةَ قُرُوء، قال: جاء هذا على غير قياس، والقياسُ ثلاثةُ أَقْرُؤٍ. ولا يجوز أَن يقال ثلاثةُ فُلُوس، إِنما يقال ثلاثةُ أَفْلُسٍ، فإِذا كَثُرت فهي الفُلُوس، ولا يقال ثَلاثةُ رِجالٍ، وإِنما هي ثلاثةُ رَجْلةٍ، ولا يقال ثلاثةُ كِلاب، انما هي ثلاثةُ أَكْلُبٍ. قال أَبو حاتم: والنحويون قالوا في قوله تعالى: ثلاثةَ قُروء. أَراد ثلاثةً من القُروء.

أَبو عبيد: الأَقْراءُ: الحِيَضُ، والأَقْراء: الأَطْهار، وقد أَقْرَأَتِ المرأَةُ، في الأَمرين جميعاً، وأَصله من دُنُوِّ وقْتِ الشيء. قال الشافعي رضي اللّه عنه: القَرْء اسم للوقت فلما كان الحَيْضُ يَجِيء لِوقتٍ، والطُّهرُ يجيء لوَقْتٍ جاز أَن يكون الأَقْراء حِيَضاً وأَطْهاراً.

قال: ودَلَّت سنَّةُ رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَنَّ اللّه، عز وجل، أَراد بقوله والمُطَلِّقاتُ يَتَرَبَّصْن بأَنْفُسِهنّ ثلاثةَ قُروء:

الأَطْهار. وذلك أَنَّ ابنَ عُمَرَ لمَّا طَلَّقَ امرأَتَه، وهي حائضٌ،

فاسْتَفْتَى عُمرُ، رضي اللّه عنه، النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، فيما فَعَلَ، فقال: مُرْه فَلْيُراجِعْها، فإِذا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْها، فتِلك

العِدّةُ التي أَمَر اللّهُ تعالى أَن يُطَلَّقَ لها النِّساءُ.

وقال أَبو إِسحق: الَّذي عندي في حقيقة هذا أَنَّ القَرْءَ، في اللغة، الجَمْعُ، وأَنّ قولهم قَرَيْتُ الماء في الحَوْضِ، وإِن كان قد أُلْزِمَ الياءَ، فهو جَمَعـْتُ، وقَرَأْتُ القُرآنَ: لَفَظْتُ به مَجْموعاً، والقِرْدُ يَقْرِي أَي يَجْمَعُ ما يَأْكُلُ في فِيهِ، فإِنَّما القَرْءُ اجْتماعُ الدَّمِ في الرَّحِمِ، وذلك إِنما يكون في الطُّهر. وصح عن عائشة وابن عمر رضي اللّه عنهما أَنهما قالا: الأَقْراء والقُرُوء: الأَطْهار. وحَقَّقَ هذا اللفظَ، من كلام العرب، قولُ الأَعشى:

لِما ضاعَ فيها مِنْ قُرُوءِ نِسَائكا

فالقُرُوءُ هنا الأَطْهارُ لا الحِيَضُ، لإِن النّساءَ إِنما يُؤْتَيْن في أَطْهارِهِنَّ لا في حِيَضِهنَّ، فإِنما ضاعَ بغَيْبَتِه عنهنَّ أَطْهارُهُنَّ. ويقال: قَرَأَتِ المرأَةُ: طَهُرت، وقَرأَتْ: حاضَتْ.

قال حُمَيْدٌ:

أَراها غُلامانا الخَلا، فتَشَذَّرَتْ * مِراحاً، ولم تَقْرَأْ جَنِيناً ولا دَما

يقال: لم تَحْمِلْ عَلَقةً أَي دَماً ولا جَنِيناً. قال الأَزهريُّ: وأَهلُ العِراق يقولون: القَرْءُ: الحَيْضُ، وحجتهم قوله صلى اللّه عليه

وسلم: دَعِي الصلاةَ أَيَّامَ أَقْرائِكِ، أَي أَيامَ حِيَضِكِ.

وقال الكسائي والفَرّاء معاً: أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ، فهي

مُقْرِئٌ . وقال الفرّاء: أَقْرأَتِ الحاجةُ إِذا تَأَخَّرَتْ. وقال الأخفش:

أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ، وما قَرَأَتْ حَيْضةً أَي ما ضَمَّت

رَحِمُها على حَيْضةٍ. قال ابن الأَثير: قد تكرَّرت هذه اللفظة في الحديث مُفْرَدةً ومَجْمُوعةً، فالمُفْردة، بفتح القاف وتجمع على أَقْراءٍ وقُروءٍ، وهو من الأَضْداد، يقع على الطهر، وإِليه ذهب الشافعي وأَهل الحِجاز، ويقع على الحيض، وإِليه ذهب أَبو حنيفة وأَهل العِراق، والأَصل في القَرْءِ الوَقْتُ المعلوم، ولذلك وقعَ على الضِّدَّيْن، لأَن لكل منهما وقتاً.

وأَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا طَهُرت وإِذا حاضت. وهذا الحديث أَراد بالأَقْراءِ فيه الحِيَضَ، لأَنه أَمَرَها فيه بِتَرْك الصلاةِ. وأَقْرَأَتِ المرأَةُ، وهي مُقْرِئٌ: حاضَتْ وطَهُرَتْ. وقَرَأَتْ إِذا رَأَتِ الدمَ.

والمُقَرَّأَةُ: التي يُنْتَظَرُ بها انْقِضاءُ أَقْرائها. قال أَبو عمرو بن

العَلاءِ: دَفَع فلان جاريتَه إِلى فُلانة تُقَرِّئُها أَي تُمْسِكُها عندها

حتى تَحِيضَ للاسْتِبراءِ. وقُرئَتِ المرأَةُ: حُبِسَتْ حتى انْقَضَتْ

عِدَّتُها. وقال الأَخفش: أَقْرَأَتِ المرأَةُ إِذا صارت صاحِبةَ حَيْضٍ،

فإِذا حاضت قلت: قَرَأَتْ، بلا أَلف. يقال: قَرَأَتِ المرأَةُ حَيْضَةً أَو

حَيْضَتَيْن. والقَرْءُ انْقِضاءُ الحَيْضِ. وقال بعضهم: ما بين

الحَيْضَتَيْن. وفي إِسْلامِ أَبي ذَرّ: لقد وضَعْتُ قولَه على أَقْراءِ الشِّعْر، فلا يَلْتَئِمُ على لِسانِ أَحدٍ أَي على طُرُق الشِّعْر وبُحُوره،

واحدها قَرْءٌ، بالفتح. وقال الزمخشري، أَو غيره: أَقْراءُ الشِّعْر:

قَوافِيه التي يُخْتَمُ بها، كأَقْراءِ الطُّهْر التي يَنْقَطِعُ عِندَها.

الواحد قَرْءٌ وقُرْءٌ وقَرِيءٌ، لأَنها مَقَاطِعُ الأَبيات وحُدُودُها.

وقَرَأَتِ الناقةُ والشَّاةُ تَقْرَأُ: حَمَلَتْ. قال:

هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا

وناقة قارئٌ، بغير هاء، وما قَرَأَتْ سَلىً قَطُّ: ما حَمَلَتْ مَلْقُوحاً، وقال اللحياني: معناه ما طَرَحَتْ. وقَرَأَتِ الناقةُ: وَلَدت.

وأَقْرَأَت الناقةُ والشاةُ: اسْتَقَرَّ الماءُ في رَحِمِها؛ وهي في قِرْوتها، على غير قياس، والقِياسُ قِرْأَتها. وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه قال يقال: ما قَرَأَتِ الناقةُ سَلىً قَطُّ، وما قَرَأَتْ مَلْقُوحاً

قَطُّ. قال بعضهم: لم تَحْمِلْ في رَحِمها ولداً قَطُّ. وقال بعضهم: ما

أَسْقَطَتْ ولداً قَطُّ أَي لم تحمل.

ابن شميل: ضَرَبَ الفحلُ الناقةَ على غير قُرْءٍ(1)

(يتبع...)

(تابع... 1): قرأ: القُرآن: التنزيل العزيز، وانما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه... ...

(1 قوله «غير قرء» هي في التهذيب بهذا الضبط.) ، وقُرْءُ الناقةِ: ضَبَعَتُها. وهذه ناقة قارئٌ وهذه نُوقٌ قَوارِئُ يا هذا؛ وهو من أَقْرأَتِ المرأَةُ، إلا أَنه يقال في المرأَة بالأَلف وفي الناقة بغير أَلف.

وقَرْءُ الفَرَسِ: أَيامُ وداقِها، أَو أَيام سِفادِها، والجمع

أَقْراءٌ.واسْتَقْرَأَ الجَملُ الناقةَ إِذا تارَكَها ليَنْظُر أَلَقِحَت أَم لا.

أبو عبيدة: ما دامت الوَدِيقُ في وَداقِها، فهي في قُرُوئها،

وأَقْرائِها.وأَقْرأَتِ النُّجوم: حانَ مغِيبها. وأَقْرَأَتِ النجومُ أَيضاً:

تأَخَّر مَطَرُها. وأَقْرَأَتِ الرِّياحُ: هَبَّتْ لأَوانِها ودَخلت في

أَوانِها.

والقارئُ: الوَقْتُ. وقول مالك بن الحَرثِ الهُذَليّ:

كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَنِي شَلِيلٍ، * إِذا هَبْتْ، لقارئِها، الرِّياحُ

أَي لوَقْتِ هُبُوبِها وشِدَّة بَرْدِها. والعَقْرُ: مَوضِعٌ بعَيْنِه.

وشَلِيلٌ: جَدُّ جَرِير بن عبداللّه البَجَلِيّ.

ويقال هذا قارِيءُ الرِّيح: لوَقْتِ هُبُوبِها، وهو من باب الكاهِل

والغارِب، وقد يكون على طَرْحِ الزَّائد.

وأَقْرَأَ أَمْرُك وأَقْرَأَتْ حاجَتُك، قيل: دنا، وقيل: اسْتَأْخَر.

وفي الصحاح: وأَقْرَأَتْ حاجَتُكَ: دَنَتْ. وقال بعضهم: أَعْتَمْتَ قِراكَ أَم أَقْرَأْتَه أَي أَحَبَسْتَه وأَخَّرْته؟ وأَقْرَأَ من أَهْله: دَنا.

وأَقرأَ من سَفَرِه: رَجَعَ. وأَقْرَأْتُ من سَفَري أي انْصَرَفْتُ.

والقِرْأَةُ، بالكسر، مثل القِرْعةِ: الوَباءُ.

وقِرْأَةُ البِلاد: وَباؤُها. قال الأَصمعي: إِذا قَدِمْتَ بلاداً فَمَكَثْتَ بها خَمْسَ عَشْرةَ ليلة، فقد ذَهَبت عنكَ قِرْأَةُ البلاد، وقِرْءُ البلاد. فأَما قول أَهل الحجاز قِرَةُ البلاد، فإِنما هو على حذف

الهمزة المتحرِّكة وإِلقائها على الساكن الذي قبلها، وهو نوع من القياس، فأَما إِغرابُ أبي عبيد، وظَنُّه إِياه لغة، فَخَطأٌ.

وفي الصحاح: أَن قولهم قِرةٌ، بغير همز، معناه: أَنه إِذا مَرِضَ بها بعد ذلك فليس من وَباءِ البلاد.

قر

أ1 قَرَأَ الشَّىْءَ, [aor. ـَ inf. n. قُرْآنٌ, He collected together the thing; put it, or drew it, together; (S, O, K, TA;) part to part, or portion to portion. (S, O, TA.) [This seems to be generally regarded as the primary signification.] b2: Hence the saying of the Arabs, مَا قَرَأَتْ هٰذِهِ النَّاقَةُ سَلًى قَطُّ and مَا قَرَأَتْ جِنِينًا, meaning This she-camel has not contracted her womb upon a young one: (S, O, TA:) but most say that the meaning is, her womb has not comprised, or enclosed, a fœtus:or the former saying means she has not borne a fœtus: accord. to AHeyth, this same saying and مَا قَرَأَتْ مَلْقُوحًا are both said to mean, by some, she has not borne in her womb a young one (??): and by some, she has not let fall a young one, ever; i. e. she has not been pregnant: and accord. to ISh, one says, ↓ ضَرَبَ الفَحْلُ النَّاقَةَ عَلَى غَيْرِ قَرْءٍ [which seems to mean The stallion covered the she-camel without her bringing forth, or becoming pregnant; for he adds that قرء الناقة means ضعتها; app. ضَعَتُهَا or ضِعَتُهَا; but I have not found ضَعَةٌ nor ضِعَةٌ among the inf. ns. of وَضَعَتْ meaning “ she brought forth; ” and I rather think that the right reading is ضَغَنُهَا or ضِغْنُهَا, and that the meaning therefore is, without her inclining, or being desirous: see 10, third sentence; and see قَرْءُ الفَرَسِ]: and there is another saying; that لَمْ تَقْرَأْ جَنِينًا means She has not, or did not, cast forth a fœtus, or a young one. (TA.) One says also, of the she-camel, (K, TA,) and of the ewe, or she-goat, (TA,) قَرَأَتْ, alone, meaning She became pregnant: (K, TA:) and likewise, of the pregnant [in general], or of the she-camel, accord. to different copies of the K, (TA,) meaning she brought forth: (K, TA:) ISh says that قَرَأَتْ is used in relation to a she-camel; and ↓ أَقْرَأَتْ, in relation to a woman: [each, app., in the former sense and in the latter:] and that one says ↓ نَاقَةٌ قَارِئٌ; pl. نُوقٌ قَوَارِئُ. (TA.) b3: See also 4.

A2: قَرَأَ الكِتَابِ, (S, O, Msb, * K, *) and بِهِ, (Msb, * K,) the verb being trans. by itself and by means of ب, or this particle is redundant, (Msb,) and sometimes the ء is suppressed, so that one says [قَرَى and] قَرَيْتُ

&c., (TA,) aor. ـَ and قَرُاَ, (K,) the latter aor. on the authority of Ez-Zejjájee, as is said in the L, but generally ignored, (TA,) inf. n. قِرَآءَةٌ and قُرْآنٌ (S, O, Msb, K) and قَرْءٌ, (Msb, K,) this last mentioned by Az; (Msb;) and ↓ اقترأهُ; (K;) He read [the book, or Scripture], or recited [it]: (K, TA:) or قَرَأْتُ القُرْآنَ means [properly, or etymologically, accord. to some,] I uttered [the words of] the Kur-án in a state of combination [or uninterruptedly]; (O, TA;) as Ktr is related to have said: (O:) [or قَرَأَ as used in a case of this kind app. signifies properly he read, or recited, the Scripture chanting; like as أَنْشَدَ properly signifies “ he recited ” poetry “ chanting with a high voice: ” (for Scripture and poetry are usually chanted:) then, he read, or recited, anything in any manner, without, or from, or in, a book.] It is said in a trad., مَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْرَأَ القُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ قِرَآءَةَ أُمِّ عَبْدٍ [He who desires to read, or recite, the Kur-án freshly, like as it was revealed, let him read, or recite, it in the manner of Ibn-Umm-'Abd]; meaning فَلْيُرَنِّلْ كَتَرْتِيلِهِ [properly, let him read, or recite, in a leisurely manner, with distinct utterance, and with moderation; but conventionally, let him chant, in a peculiar, distinct, and leisurely, manner; like as he did]: or يُحَزِّنْ كَتَحْزِينِهِ [let him read, or recite, with a slender and plaintive voice, like as he did]: or يَحْدُرْهُ كَحَدْرِهِ [let him read it, or recite it, quickly, like as he did]. (O.) And in a trad. of I'Ab, it is said, كَانَ لَا يَقْرَأُ فِى الظُّهْرِ وَالعَصْرِ, meaning He used not to recite [the Kur-án] aloud in the [prayers of the] noon and the [period of the afternoon called the] عْصر: or he used not to make himself to hear his reciting: as though he heard persons reciting and making themselves and those near them to hear. (TA.) The saying, in the Kur [lxxv. 17 and 18], إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِع قُرْآنَهُ means, Verily on us is the collecting thereof [i. e. of the Kur-án] and the reciting thereof; and when we recite it, then follow thou the reciting thereof:or, accord. to I'Ab, and when we explain it to thee, then do thou according to that which we have explained to thee: (S, O, TA:) or the meaning [signified and implied] is, verily on us is the collecting thereof in thy mind, and the fixing the recitation thereof on thy tongue; and when we recite it to thee by the tongue of Gabriel, then follow thou the reciting thereof, and often recur therein so that it may become firmly rooted in thy understanding: (Bd:) [therefore قُرْآنَهُ in the former instance means the teaching thee to recite it; and thus we may explain the assertion that]

قَرَأَ and ↓ أَقْرَأَ are syn. in like manner as are عَلَا قِرْنَهُ and استعلاهُ. (Sb, TA.) See 4. قَرَأَ عَلَيْهِ means He read, or recited, to him the Kur-án, &c., [as a teacher, or an informant; (as is shown by phrases in the Kur xxvi. 199 and lxxxiv. 21;) like تَلَا عَلَيْهِ: and also, as a conventional and post-classical phrase,] as a pupil, or learner, to his sheykh, or preceptor. (L.) قَرَأَ عَلَيْهِ السَّلَامَ and السَّلَامَ ↓ أَقْرَأَهُ are syn., (S, O, Msb, K, TA,) signifying He conveyed, or delivered, to him the salutation: or the latter phrase is not used unless the salutation is written: (K, TA:) or belongs to a particular dial.; and is used when the salutation is written, meaning he made him to read the salutation: (AHát, TA:) the aor. of the verb in the former phrase is قَرَاَ, and the inf. n. is قِرَآءَةٌ: As says that the making that verb trans. by itself is a mistake; therefore one should not say اِقْرَأْهُ السَّلَامَ [meaning Convey thou, or deliver thou, to him, salutation]. (Msb.) b2: See also 5.

A3: and see 4, first quarter.2 قرّأت جَارِيَةً She kept at her abode a girl, or young woman, until she should menstruate, in order to find if she were free from pregnancy. (Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà, S, O.) And قِرّئَتْ She was kept in confinement [for the purpose above mentioned, or] in order that the termination of her menstruations might be waited for, or awaited, (K,) or until the termination of her عِدَّة [q. v.]. (TA.) 3 قارأهُ, (O, K.) inf. n. مُقَارَأَةٌ and قِرَآءٌ, (K,) He read, or studied, with him, each of them teaching the other. (O, K.) b2: It is said of the [ch. of the Kur-án entitled] سُورَةُ الأَحْزَاب, as Ibn-Háshim related that trad., إِنْ كَانَتْ لَتُقَارِئُ سُورَةَ البَقَرَةِ هِىَ أَطْوَلُ i. e. [Verily (إِنْ being here a contraction of إِنَّ as in the Kur xvii. 75 and 78 &c.)] it was equal as to the time required to read it, or to recite it, to [that which is entitled] the سورة of the بقرة [or it was longer]: but most related it as commencing with the words ان كانت لَتُوَازِى. (TA.) 4 اقرأت, said of a woman: see 1, former half. Said of a she-camel, (K, TA,) and of a ewe, or she-goat, (TA,) She retained the seed of the male in her womb: (K, TA:) and when this is the case, one says that she is فى قِرْوَتِهَا, which is anomalous, for ↓ فى قِرْأَتِهَا; (TA in the present art.;) meaning in the first period of her pregnancy, before its becoming apparent, or manifest. (TA in art. قرو.) [And accord. to Freytag, (app. in the phrase أَقْرَأَتْ سَمًّا,) the verb is expl. in the Kitáb el-Addád as said of a serpent, meaning It retained poison for the space of a month.] b2: Also, said of a woman, She menstruated: and she became pure from the menstrual discharge: (S, O, * Msb, K, TA:) and so ↓ قَرَأَتْ, in both of these senses, (Msb, TA,) aor. ـَ inf. n. قَرْءٌ; (Msb;) or in the former sense; (Akh, S, K;) and [accordingly] one says, قَرَأَتْ حَيْضَةً أَوْ حَيْضَتَيْنِ [so in copies of the S, agreeably with what immediately precedes, but in one of my copies of the S and in the O and TA, أَقْرَأَت, meaning, she menstruated once or twice]; (S, O, * TA; *) and قَرَأَتْ signifies she saw the blood [of the menses app. for the first time]: (TA:) and أَقْرَأَتْ signifies she became one who had the menstrual discharge. (Akh, S, O, TA.) [Accord. to Zj, as I gather from the TA, the second of the significations in the sentence immediately preceding is from the collection of the blood in the womb: in the opinion of IAth, it and the first signification are from relation to time: but I rather incline to think that the converse of this is the case, and that hence are deduced several other meanings here following.] b3: اقرأت الرِّيَاحُ (S, K) The winds blew, (K,) or began [to blow], (S,) in their time, or season. (S, K.) b4: اقرأ (said of a man, O, TA) He reverted, or turned back, (O, K, TA,) from his journey. (O, TA.) And He returned (K, TA) from his journey. (TA.) b5: And He, or it, approached, or drew near. (K.) You say, أَقْرَأْتُ مِنْ أَهْلِى I approached, or drew near to, my family. (O.) And أَقْرَأَتْ حَاجَتُكَ They object of want approached, or drew near; or has approached, &c. (S, O.) b6: And It set, (K, TA,) said of a star: or the time of its setting came, or drew near. (TA.) أَقْرَأَتِ النُّجُومُ signifies The stars set: (O:) b7: and also (O) The stars delayed [to bring] their rain. (S, O.) b8: And اقرأ is also syn. with أَخَّرَ, (K, TA,) in the phrase اقرأ حَاجَتَهُ [He postponed, or delayed, the object of his want:] (TA:) and, (K, TA,) as some say, (TA,) syn. with اِسْتَأْخَرَ [He, or it, was, or became, behind, backward, late, &c.:] (K, TA:) [but it should be observed that أَخَّرَ is often intrans., and syn. with اِسْتَأْخَرَ; therefore one signification may possibly in this instance be meant by both: such, however, is not the case accord. to SM, as has been shown above, and as is further shown by his saying,] perhaps the saying of the author of the K, that it is syn. with أَخَّرَ, may have been taken from the phrase أَعَتَّمْتَ قِرَاكَ أَمْ أَقْرَأْتَهُ i. e. Hast thou withheld thy entertainment for the guest, or guests, or hast thou postponed it? but his explanation is obviously loose and defective. (TA.) b9: أَقْرَأْتُ فِى الشِّعْرِ is from الأَقْرَآءُ [pl. of القَرْءُ or القُرْءُ: hence it seems to mean I rhymed, or versified: compare أَرْجَزَ from الرَّجَزُ, and أَرْمَلَ from الرَّمَلُ, &c.]. (O. [See also 8.]) A2: أَقْرَأهُ, (L, K, TA,) inf. n. إِقْرَآءٌ, (TA,) He (a sheykh, or preceptor, L, TA) made him, or taught him, to read, or recite; (L, K, TA;) [and so ↓ قَرَأَهُ, inf. n. قُرْآنٌ, as shown before:] see 1, last quarter. One says, أَقْرَأَهُ القُرْآنَ (S, O, L, TA) and الحَدِيثَ (L, TA) He made him, or taught him, to read, or recite, the Kur-án and the tradition. (L, TA.) Hence

أَقْرَأَهُ السَّلَامَ: (AHát, TA:) see 1, near the end. b2: See also what next follows.5 تقرّأ He devoted himself to religious exercises [and particularly to the reading, or reciting, of the Kur-án]; (S, K;) as also ↓ قَرَأَ; (O, TA;) and ↓ اقرأ: (K, TA:) and i. q. تَفَقَّهَ [i. e. he learned knowledge, or science; or particularly الفِقْه, meaning the science of the law. (K.) 8 إِقْتَرَاَ see 1, former half. [After the mention of اقترأهُ as syn. with قَرَأَهُ, it is added in the TA, يقال اقترأت فى الشعر, in which اقترأت is evidently a mistranscription; and not attributable to the copyist, but to the author, of the TA, for the whole sentence is misplaced.]10 استقرأ الأَشْيَآءَ, (Msb,) or استقرى الاشياءَ, (TA in art. قرو,) [both probably correct, as dial. vars.,] He investigated the أَقْرَآء [or modes, or manners of being, (pl. of ↓ قَرْءٌ or قُرْءٌ, and of قَرْوٌ,)] of the things, for acquiring a knowledge of their conditions and properties. (Msb in this art., and TA in art. قرو.) [And one says also, استقرأ الكتَابَ, meaning He investigated the book to find some particular thing.] b2: And استقرأ الجَمَلُ النَّاقَةَ The he-camel left the she-camel (تَارَكَهَا [in the CK and in my MS. copy of the K باركها]) in order that he might see whether she had conceived or not: (S, K:) [or whether she were in her state of desire: for SM adds, after stating that this is from AO,] as long as the وديق [i. e. وَدِيق, an epithet which seems to be properly applied to a female solid-hoofed animal, but here app. applied to a she-camel,] is in her وديق [a mistranscription for وِدَاق or a noun cognate there with], one says of her, ↓ هِىَ فِى قُرْئِهَا and أَقْرَائِهَا. (TA. [See also 1, first quarter; and see قَرْءُ الفَرَسِ.]) b3: And استقرأهُ signifies He desired, or demanded, of him that he should read, or recite. (MA, TA.) قَرْءٌ (S, Mgh, O, Msb, K, &c.) and ↓ قُرْءٌ, (Mgh, Msb, K,) or the latter is a simple subst. and the former is an inf. n., (Msb,) A menstruation: and a state of purity from the menstrual discharge: (S, Mgh, O, Msb, K, &c.:) thus having two contr. meanings: (S, O, K:) said by IAth to have the latter meaning accord. to Esh-Sháfi'ee and the people of El-Hijáz, and the former meaning accord. to Aboo-Haneefeh and the people of El-' Irák: (TA:) and a time; (AA, S, Mgh, O, K;) and so ↓ قَارِئٌ; (S, Mgh, O;) as in the sayings, هَبَّتِ الرِّيحُ لِقَرْئِهَا and ↓ لِقَارِئِهَا The wind blew at its time; (KT, Mgh;) and this is the primary signification (IAth, Mgh, O) accord. to AA [and some others]; (Mgh;) whence [accord. to them] the first and second of the meanings mentioned above: (KT, S, IAth, Mgh, O:) and قَرْءٌ signifies also the termination of a menstruation: and some say, the period between two menstruations: (S:) accord. to Zj, it means the collecting of the blood in the womb; which is only in the case of becoming pure from menstruation: (TA:) the pl. is أَقْرَآءٌ and قُرُوْءٌ and أَقْرُؤٌ, (S, O, Msb, K,) the last of which [as also properly the first] is a pl. of pauc.; (S, O, Msb;) or when قَرْءٌ or ↓ قُرْءٌ has the first of the meanings assigned to it above the pl. is أَقْرَآءٌ, and when it has the second thereof the pl. is قُرُوْءٌ: (K:) respecting the phrase ثَلٰثَةَ قُرُوْءٍ in the Kur [ii. 228], As says, it should by rule be ثَلٰثَةَ أَقْرُؤٍ: (Msb, TA:) the grammarians say that it is for ثَلٰثَةً مِنَ القُرُوْءِ; thus in the L: (TA:) or they say that it is for ثَلٰثَةَ أَقْرُؤٍ مِنَ القُرُوْءِ: but some of them say that it is allowable to use a pl. of mult. in relation to three and more as far as ten [inclusively] without [the necessity of] rendering the phrase otherwise in grammatical analysis. (Msb.) b2: [Hence,] A rhyme: (Z, K, TA:) أَقْرَآءٌ (Z, O, TA) and قُرُوْءٌ (O) signifying the rhymes of verses; (Z, O, TA;) which terminate like as do the اقرآء of the states of purity from menstruation; (Z, TA;) [i. e., they are thus called] because they terminate, and limit, the verses: (O:) and أَقْرَآءُ الشِّعْرِ signifies also the several modes, or manners. or species, (IAth, O, K, TA,) and metres, (IAth, TA,) and scopes, (K, * TA,) of verse, or poetry: (IAth, O, K, TA:) the sing. is قَرْءٌ (O, TA) and ↓ قُرْءٌ, and some say ↓ قِرْءٌ also, and ↓ قَرِىْ and قَرِىٌّ, and some say that it is قَرْوٌ [q. v.] with و: and the pl. of قَرِىٌّ is [also] أَقْرِيَةٌ [a pl. of pauc.]. (TA.) One says, هٰذَا الشِّعْرُ عَلَى قَرْءِ هٰذَا الشِّعْرِ i. e. This poetry is according to the mode, or manner, &c., of this poetry. (O.) See also 10, first sentence. b3: Also A periodical festival; syn. عِيدٌ. (TA.) b4: And A fever [app. an intermittent, or a periodically-recurrent, fever]. (TA.) b5: And i. q. غَائِبٌ [app. meaning A thing becoming absent, or unapparent, or setting, like a star: see 4]. (TA.) b6: And قُرْءُ الفَرَسِ means The days of the mare's desiring the stallion: or, of her being covered: one says هِىَ فِى قَرْئِهَا and فِى أَقْرَائِهَا [She is in her days of desiring &c.]. (TA.) See also 1, first quarter; and see 10, third sentence.

قُرْءٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

قِرْءٌ: see قَرْءٌ, last quarter: b2: and see also the paragraph here following.

قِرْأَةٌ The وَبَآء [by which is here meant the common, or general, disease] (As, S, O, K) of a country; (S, O;) of which it is said that when a person has come to that country and remained in it fifteen nights [or days, accord. to one of my copies of the S,] the قرأة thereof quits him; or, as the people of El-Hijáz say, its قِرَة; meaning that if he be affected with a malady after that, it will not be from the وبآء [or قرأة] of the country: (As, S, O;) and it is also termed ↓ قِرْءٌ. (TA. [But I think it not improbable that this last word may have originated in a mistranscription of قِرَةٌ.]) A2: See also 4, second sentence.

القُرْآنُ is said by some of the erudite to be originally an inf. n. of قَرَأْتُ الشَّىْءَ meaning “ I collected together the thing,” or of قَرَأْتُ الكِتَابَ meaning “ I read, or recited, the book, or Scripture; ” and then conventionally applied to signify The Book of God that was revealed to Mo-hammad: (Kull:) it is [also expl. as signifying] the revelation, (K, TA,) meaning that which is termed العَزِيز [the mighty, or inimitable, &c.], which is read, or recited, and written in books, or volumes: (TA:) used as a subst., and unrestrictedly, it is applied in the language of the law to the substance itself [whereof the Kur-án consists], and lexically to the alphabetical letters [in which it is written] for these are what are read; as when one says, كَتَبْتُ القُرْآنَ [I wrote the Kur-án], and مَسِسْتُهُ [I touched it]: (Msb:) [and without the article ال, it is applied to any portion of the Kur-án:] accord. to AO, (S,) and Zj, (TA,) it is thus called because it collects and comprises the سُوَر [or chapters]: (S, O, TA:) and IAth says that the original meaning of the word is the collection; and that the قُرْآن is so called because it has collected the histories [of the prophets &c.], and commands and prohibitions, and promises and threats, [and the like is said in the O,] and the آيَات [i. e. verses, or signs], and the سُوَر [or chapters]: but Ismá'eel Ibn-Kustan- teen, to whom, as a disciple to his preceptor, EshSháfi'ee read, or recited, the Kur-án, is related on the latter's authority to have said that القُرَانُ is a subst., and with hemz, and not taken from قَرَأْتُ, but is a name for the Book of God, like التَّوْرَاةُ [the Book of the Law revealed to Moses] and الإِنْجِيلُ [the Gospel]: and it is related that Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà used to pronounce القران without hemz [like many others, but it is, and always has been, pronounced by most with hemz]. (TA.) b2: It is also applied to The divinely appointed act of prayer (الصَّلَاةُ) because it comprises recitation [of words of the Kur-án]. (IAth, TA.) قَرِىْءٌ: see قَرْءٌ, last quarter.

قَرَّاءٌ A good reader or reciter [of the Kur-án]: pl. قَرَّاؤُونَ: it has no broken pl. (K, TA.) قُرَّآءٌ, (S, O, K,) an epithet applied to a man and to a woman, (Fr, TA,) and ↓ قَارِئٌ and ↓ مُتَقَرِّئٌ, (K,) A devotee; or one who devotes himself [and in the case of the first of these epithets herself] to religious exercises [and particularly to the reading, or reciting, of the Kur-án]: (S, O, K:) pl. قُرَّاؤُونَ (S, K) and قَرَارِىْءُ, (K, TA,) [in the CK قَرارِئُ and] in a MS copy of the K قَوَارِئُ, which might be a pl. of قَارِئٌ; and in the L قَرَائِئُ. (TA.) And قُرَّآءُ is sometimes a pl. of قَارِئٌ. (S.) قَارِئٌ as an epithet applied to a she-camel; pl. قَوَارِئُ: see 1, former half.

A2: Also Reading, or reciting, the Kur-án [&c.]; or a reader, or reciter, thereof: (K, TA:) and sometimes the ء is suppressed, so that one says قَارٍ: (TA:) pl. قَرَأَةٌ and قُرَّآءٌ (S, O, Msb, K) and قَارِئُونَ. (Msb, K.) b2: And syn. with قُرَّآءٌ, q. v. (K.) A3: See also قَرْءٌ, first quarter, in two places.

A4: هٰذَا وَقْتُ قَارِئِ الرِّيحِ means This is the time of the blowing of the wind. (TA.) A5: It is also said to signify The top, or upper part, of a قَصْر [or pavilion, &c.]. (O.) أَقْرَؤُكُمْ, occurring in a trad., may mean He, of you, who reads, or recites, [the Kur-án] most: or it may mean, who is most sound in his knowledge of the Kur-án, and who retains it most in his memory. (Ibn-Ketheer, TA.) مُقْرِئٌ [thus withot ة] Menstruating: (S, Msb:) and also being pure from the menstrual discharge. (Msb.) A2: And One who makes, or teaches, another or others to read, or recite, (S, TA,) the Kur-án [&c.). (S.) مُقَرَّأَةٌ One whose termination of her menstruations is waited for, or awaited (K.) [See the verb.]

صَحِيفَةٌ مَقْرُوْءَةٌ, (K, TA,) the only form of the latter word allowed by Ks and Fr, (TA,) and مَقْرُوَّةٌ and مَقْرِيَّةٌ, (K, TA,) which are extr., except in the dial. of those who say قَرَيْتُ [ for قَرَأْتُ], (TA,) [A writing read.]

مُتَقَرِئٌ: see قُرَّآءٌ.

عرجن

(عرجن) : المُعَرْجَنُ: الذي قَد طُلِيَ بالدَّم، أو بالزَّعْفران، أو بالخِضاب.
(عرجن)
الثَّوْب وَنَحْوه رسم فِيهِ صُورَة العرجون

عرجن


عَرْجَنَ
a. Printed ( stuff, cloth ).
b. Daubed, smeared; dyed.
c. Struck, hit, beat.

عُرْجُوْن (pl.
عَرَاْجِيْنُ)
a. Palm-branch, raceme.
عرجن
قال تعالى: حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ
[يس/ 39] ، أي: ألفافه من أغصانه.
[عرجن] العُرجونُ: أصل العِذْقِ الذي يعوجّ وتُقطع منه الشماريخ فيبقى على النخل يابساً. وعَرْجَنَهُ: ضربه بالعرجون.
(عرجن) : العُرْجُونُ مثلُ الفُطْر، أَو فَسْوَةِ الضَّبُعِ، وهو مثلُ الفَقْع إِلا أَنه أَطولُ منه ويُقالُ: حَمَلَتْ على جَمَلها الرَّقْمَ، حتى صارَ كَأنَّه عُرْجُونٌ من الحُمْرَةِ.
ع ر ج ن: (الْعُرْجُونُ) أَصْلُ الْعِذْقِ الَّذِي يَعْوَجُّ وَيُقْطَعُ مِنْهُ الشَّمَارِيخُ فَيَبْقَى عَلَى النَّخْلِ يَابِسًا. 
عرجن
عُرْجون [مفرد]: ج عَراجينُ: (نت) ما يَحمِل التَّمْرَ، وهو من النَّخل كعنقود العنب "عرجون تمر- {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} ". 
عرجن: عُرْجُون: عذق فحَّال النخل. (دوماس صحارى ص139).
عُرْجُون: خرفة ثمر التين (فوك) وانظره في مادة بُجوُّن. وهي في معجم فوك عَرْجون بفتح العين.
عراجين الزهور: سويقات أو أقسام الأغصان التي تحمل براعم الزهور. حسب ما يقول ابن العوام (1: 644).
عُرْجُون: حشوة كتف، كتفية، نسيج مقصب على كتف الضباط. (براكس مجلة الشرق والجزائر ص214).
عَرْجينَة: وجمعها عَراجِين: عُمشوش، عنقود العنب الذي أكل حبّه، عُرموش. (ألكالا).
عرجن: العُرجُون: أصلُ العِذْق، وهو أصفر عريضٌ يُشبهُ الهلال إذا انْمَحَقَ . والعُرجُون: ضربٌ من الكَمْأة قَدْر شِبْرٍ أو دُوَيْنَ ذلك. وهو طيِّبٌ ما دام غَضّاً رطباً والجمعُ العراجِينُ. والعَرْجَنَةُ: تصوير عراجين النخل، قال : في خِدْرِ ميّاس الدّمى مُعَرْجَنِ

أي مُصوَّر فيه صُور النَّخْل والدُّمَى.

عرجن

Q. 1 عَرْجَنَهُ He struck him, or beat him, with an عُرْجُون [q. v.]. (S, K.) And عَرْجَنَهُ بِالعَصَا He struck him, or beat him, with the staff, or stick. (TA.) b2: And He figured it (i. e. a garment, or piece of cloth,) with the forms of عَرَاجِين, pl. of عُرْجُونٌ. (K.) b3: And He smeared, or rubbed over, him, or it, with blood, or with saffron, or with خِضَاب [i. e. hinnà, or the like]. (K.) عُرْجُونٌ A raceme of a palm-tree, or of dates; syn. عِذْقٌ: or, when it has become dry and curved: (K:) or the base, or lower part, (أَصْل, S, K, and also A and Mgh and Msb in art. عرج [because the ن is therein regarded as augmentative],) of the عِذْق (S, K) or كِبَاسَة [which signifies the same as عِذْق], (A, Mgh, Msb,) which curves, and from which the fruit-stalks are cut off, and which then remains upon the palm-tree, dry: (S:) or the عُود [meaning main stem] of the كِبَاسَة: (Th, K:) Az says, it is yellow and broad: [but it is the contrary of broad in comparison with its length:] and in the Kur xxxvi. 39, the moon when it has become slender [in appearance, towards the end of the lunar month,] is likened to the old عُرْجُون, in respect, as ISd says, of its slenderness and curvature: (TA:) [in the TA voce سُبَاطَةٌ, the pl. عَرَاجِينُ is strangely used as meaning the fruit-stalks of the raceme of a palmtree:] بَنَاتُ عُرْجُونٍ signifies the fruit-stalks of a raceme of dates: (T in art. بنى:) [it is said that] the ن of عُرْجُونٌ, though this word imports the meaning of اِنْعِرَاجٌ [or “ a state of bending ”], is shown to be radical by the word مُعَرْجَنٌ, occurring in a verse of Ru-beh, and also by the fact that there is no verb of the measure فَعْلَنَ. (TA. [But عَشْرَنَ and سَبْعَنَ, though these are said to be post-classical, and, accord. to some, عَلْوَنَ, may be mentioned, and perhaps some other, as being of this measure.]) b2: Also A certain plant, (K, TA,) white, accord. to Th, (TA,) like the فُطْر [or toadstool], resembling the فِقْع [a white and soft sort of كَمْء], (K, TA,) which dries, having a round form: or a species of the كَمْأَة, of the measure of a span, or a little less than that; good, or pleasant, while fresh: (TA:) pl. عَرَاجِينُ. (K.) مُعَرْجَنٌ, occurring in a verse of Ru-beh, (TA,) A garment, or piece of cloth, in which are [figured] the forms of عَرَاجِين [pl. of عُرْجُونٌ]. (A and TA in art. عرج.)

عرجن: أَبو عمرو: العُرْهونُ والعُرْجُونُ والعُرْجُد كلُّه الإِهانُ،

والعُرْجُون العِذْقُ عامَّة، وقيل: هو العِذْقُ إذا يَبس واعْوجَّ، وقيل:

هو أَصل العِذْق الذي يعْوَجُّ وتُقْطع منه الشماريخ فيبقى على النخل

يابساً، وقال ثعلب: هو عُود الكِباسة. قال الأَزهري: العرجون أَصْفرُ عريض

شبه الله به الهلالَ لما عاد دقيقاً فقال سبحانه وتعالى: والقَمَرَ

قَدَّرْناه مَنازلَ حتى عاد كالعُرْجُون القديم؛ قال ابن سيده: في دِقَّتِه

واعْوِجاجِه؛ وقول رؤبة:

في خِدْرِ مَيَّاسِ الدُّمَى مُعَرْجَنِ

يشهد بكون نون عُرْجون أَصلاً، وإن كان فيه معنى الانعراج، فقد كان

القياس على هذا أَن تكون نون عُرْجون زائدة كزيادتها في زَيتون، غير أَن بيت

رؤبة هذا منع ذلك وأَعلم أَنه أَصل رُباعي قريب من لفظ الثلاثي كسِبَطْرٍ

من سَبِطٍ ودِمَثْرٍ من دَمِثٍ، أَلا ترى أَنه ليس في الأَفعال

فَعْلَنَ، وإنما هو في الأَسماء نحو عَلْجَنٍ وخَلْبَنٍ؟ وعَرْجَنه بالعصا: ضربه.

وعَرْجَنه: ضربه بالعُرْجون. والعُرْجون: نبت أَبيض. والعُرْجون أَيضاً:

ضرب من الكمأَة قدْرُ شبر أَو دُوَينُ ذلك، وهو طيِّبٌ ما دام غَضّاً،

وجمعه العَراجِينُ. وقال ثعلب: العُرْجون كالفُطر يَيْبَس وهو مستدير؛

قال:

لتَشْبَعَنَّ العامَ، إن شيءٌ شَبِعْ

من العَراجِين، ومن فَسْو الضَّبُعْ.

الأَزهري: العَراهِين والعَراجينُ واحدها عُرْهون وعُرْجون، وهي

العَقائلُ، وهي الكمأَة التي يقال لها الفُطْرُ. الأَزهري: العَرْجَنةُ تصوير

عَراجِين النخل. وعَرْجَنَ الثوبَ: صَوَّر فيه صُوَرَ العَراجين؛ وأَنشد

بيت رؤبة:

في خِدْرِ مَيَّاسِ الدُّمَى مُعَرْجَنِ

أَي مُصوَّرٍ فيه صُوَرُ النخل والدُّمى.

عرجن
: (العُرْجُونُ، كزُنْبورٍ: العِذْقُ) عامَّة؛ (أَو) هُوَ العِذْقُ (إِذا يَبِسَ واعْوَجَّ، أَو أَصْلُه) الَّذِي يعْوَجُّ وتُقْطع مِنْهُ الشَّماريخُ فيَبْقى على النخْلِ يابِساً. (أَو عُودُ الكِباسَةِ) ؛ عَن ثَعْلَب.
وقالَ الأزْهرِيُّ: العُرْجُونُ أَصْفَرُ عرِيضٌ شبَّه اللهاُ تَعَالَى بِهِ الهِلالَ لماَّ عادَ دَقِيقاً؛ قالَ اللهاُ تَعَالَى: {حَتَّى عادَ كالعُرْجُونِ القدِيمِ} .
قالَ ابنُ سِيْدَه فِي دِقَّتِه واعْوِجاجِه؛ وقوْلُ رُؤْبة:
فِي خِدْرِ مَيَّاسِ الدُّمَى مُعَرْجَنِ يَشْهدُ بكونِ نُون عُرْجُون أَصْلاً، وَإِن كانَ فِيهِ معْنَى الانْعِراجِ، فقد كانَ القِياسُ على هَذَا أنْ تكونَ نُونُ عُرْجُون زائِدَةً كزِيادَتِها فِي زَيْتون، غَيْر أَنَّ بيتَ رُؤْبَة هَذَا منعَ ذلِكَ وَأَعْلمِ أنَّه أَصْلٌ رُباعيٌّ قَرِيبٌ مِن لفْظِ الثُّلاثي كسِبَطْرٍ من سَبِطٍ ودِمَثْرٍ من دَمِثٍ، أَلا تَرَى أنَّه ليسَ فِي الأسْماءِ فَعْلَنَ، وإنَّما هُوَ فِي الأسْماءِ نَحْو عَلْجَنٍ وخَلْبَنٍ.
(أَو) العُرْجُونُ: (نَبْتٌ) أَبْيض.
وقالَ ثَعْلَب: العُرْجُونُ: نَبْتٌ (كالفُطْرِ يُشْبِهُ الفَقْعَ) يَيْبَس وَهُوَ مُسْتديرٌ.
وقيلَ: ضَرْبٌ مِن الكمأَةِ قدرُ شبْرٍ أَو دُوَيْنُ ذلِكَ وَهُوَ طيِّبٌ مَا دامَ غَضاً، (ج عَراجِينُ) ؛ وأَنْشَدَ ثَعْلَب:
لَتَشْبَعَنَّ العامَ إِن شيءٌ شَبِعْمن العَراجِين وَمن فَسْو الضَّبُعْ (وعَرْجَنَ الثَّوْبَ: صَوَّرَ فِيهِ صُوَرَها) ؛ وَمِنْه قوْلُ رُؤْبَة السابقُ: أَي مُصَوَّر فِيهِ صُوَرُ النخْلِ والدُّمَى.
(و) عَرْجَنَ فلانٌ (فلَانا: ضَرَبَه بهَا.
(و) قيلَ: عَرْجَنَه: (طَلاهُ بالدَّمِ، أَو بالزَّعْفرانِ أَو بالخِضابِ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
عَرْجَنَه بالعَصا: ضَرَبَه بهَا. 

عرا

عرا: عَرَاهُ عَرْواً واعْتَراه، كلاهما: غَشِيَه طالباً معروفه، وحكى

ثعلب: أَنه سمع ابن الأَعرابي يقول إِذا أَتيْت رجُلاً تَطْلُب منه حاجة

قلتَ عَرَوْتُه وعَرَرْتُه واعْتَرَيْتُه واعْتَرَرْتُه؛ قال الجوهري:

عَرَوْتُه أَعْرُوه إِذا أَلْمَمْتَ به وأَتيتَه طالباً، فهو مَعْرُوٌّ. وفي

حديث أَبي ذرّ: ما لَك لا تَعْتَريهمْ وتُصِيبُ منهم؟ هو من قَصْدِهم

وطَلَبِ رِفْدِهم وصِلَتِهِم. وفلان تَعْرُوه الأَضْيافُ وتَعْتَرِيهِ أَي

تَغْشاهُ؛ ومنه قول النابغة:

أَتيتُكَ عارِياً خَلَقاً ثِيابي،

على خَوْفٍ، تُظَنُّ بيَ الظُّنونُ

وقوله عز وجل: إِنْ نقولُ إِلاَّ اعْتَراكَ بعض ألِهَتِنا بسُوءٍ؛ قال

الفراء: كانوا كَذَّبوه يعني هُوداً، ثم جعَلوه مُخْتَلِطاً وادَّعَوْا

أَنَّ آلهَتَهم هي التي خَبَّلَتْه لعَيبِه إِيَّاها، فهُنالِكَ قال: إِني

أُشْهِدُ اللهَ واشْهَدُوا أَني بريء مما تُشْرِكون؛ قال الفراء: معناه

ما نقول إِلا مَسَّكَ بعضُ أَصْنامِنا بجُنون لسَبِّكَ إِيّاها. وعَراني

الأَمْرُ يَعْرُوني عَرْواً واعْتَراني: غَشِيَني وأَصابَني؛ قال ابن بري:

ومنه قول الراعي:

قالَتْ خُلَيْدةُ: ما عَراكَ؟ ولمْ تكنْ

بَعْدَ الرُّقادِ عن الشُّؤُونِ سَؤُولا

وفي الحديث: كانت فَدَكُ لِحُقوقِ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، التي

تَعْرُوه أَي تغشاه وتَنْتابُه. وأَعْرَى القومُ صاحِبَهُم: تركوه في

مكانه وذَهَبُوا عنه.

والأَعْراءُ: القوم الذين لا يُهِمُّهم ما يُهِمُّ أَصحابَهم.ويقال:

أعْراه صَدِيقُه إِذا تباعد عنه ولم يَنْصُرْه. وقال شمر: يقال لكلِّ شيء

أَهْمَلْتَه وخَلَّيْتَه قد عَرَّيْته؛ وأَنشد:

أَيْجَعُ ظَهْري وأُلَوِّي أَبْهَرِي،

ليس الصحيحُ ظَهْرُه كالأَدْبَرِ،

ولا المُعَرَّى حِقْبةً كالمُوقَرِ

والمُعَرَّى: الجَمَل الذي يرسَلُ سُدًى ولا يُحْمَل عليه؛ ومنه قول

لبيد يصف ناقة:

فكَلَّفْتُها ما عُرِّيَتْ وتأَبَّدَتْ،

وكانت تُسامي بالعَزيبِ الجَمَائِلا

قال: عُرِّيت أُلْقي عنها الرحْل وتُرِكت من الحَمْل عليها وأُرْسِلَتْ

تَرْعى. والعُرَواءُ: الرِّعْدَة، مثل الغُلَواء. وقد عَرَتْه الحُمَّى،

وهي قِرَّة الحُمَّى ومَسُّها في أَوَّلِ ما تأْخُذُ بالرِّعْدة؛ قال ابن

بري ومنه قول الشاعر:

أَسَدٌ تَفِرُّ الأُسْدُ من عُرَوائِه،

بمَدَافِعِ الرَّجَّازِأَو بِعُيُون

الرَّجَّازُ: واد، وعُيُونٌ: موضعٌ، وأَكْثَرُ ما يُسْتَعْمل فيه صيغة

ما لم يُسَمَّ فاعِلُه. ويقال: عَراه البَرْدُ وعَرَتْه الحُمَّى، وهي

تَعْرُوه إِذا جاءَته بنافضٍ، وأَخَذَتْه الحُمَّى بعُرَوائِها، واعْتراهُ

الهمُّ، عامٌّ في كل شيء. قال الأَصمعي: إِذا أَخَذَتِ المحمومَ قِرَّةٌ

ووَجَدَ مسَّ الحُمَّى فتلك العُرَواء، وقد عُرِيَ الرجلُ، على ما لم

يُسَمَّ فاعله،فهو مَعْرُوٌّ، وإِن كانت نافضاً قيل نَفَضَتْه، فهو

مَنْفُوضٌ، وإِن عَرِقَ منها فهي الرُّحَضاء. وقال ابن شميل: العُرَواء قِلٌّ

يأْخذ الإِنسانَ من الحُمَّى ورِعدَة. وفي حديث البراء بن مالك: أَنه كان

تُصيبُه العُرَواءُ، وهي في الأَصْل بَرْدُ الحُمَّى. وأَخَذَتْه الحُمَّى

بنافضٍ أَي برِعْدة وبَرْد. وأَعْرى إِذا حُمَّ العُرَواء. ويقال: حُمَّ

عُرَواء وحُمَّ العُرَواء وحُمَّ عُرْواً

(* قوله« وحم عرواً» هكذا في

الأصل.) . والعَراة: شدة البرْد. وفي حديث أَبي سلمة: كنتُ أَرى الرُّؤْيا

أُعْرَى منها أَي يُصيبُني البَرْدُ والرِّعْدَة من الخَوْف. والعُرَواء:

ما بينَ اصْفِرارِ الشَّمْسِ إِلى اللَّيْلِ إِذا اشْتَدَّ البَرْدُ

وهاجَتْ رِيحٌ باردةٌ. ورِيحٌ عَرِيٌّ وعَرِيَّةٌ: بارِدَة، وخص الأَزهري بها

الشِّمالَ فقال: شَمال عَرِيَّةٌ باردة، وليلة عَريَّةٌ باردة؛ قال ابن

بري: ومنه قول أَبي دُواد:

وكُهولٍ، عند الحِفاظ، مَراجِيـ

ـح يُبارُونَ كلَّ ريح عَرِيَّة

وأَعْرَيْنا: أَصابنا ذلك وبلغنا بردَ العشيّ. ومن كلامِهم: أَهْلَكَ

فقَدْ أَعْرَيْتَ أَي غابت الشمس وبَرَدَتْ. قال أَبو عمرو: العَرَى

البَرْد، وعَرِيَت لَيْلَتُنا عَرىً؛ وقال ابن مقبل:

وكأَنَّما اصْطَبَحَتْ قَرِيحَ سَحابةٍ

بِعَرًى، تنازعُه الرياحُ زُلال

قال: العَرَى مكان بارد.

وعُرْوَةُ الدَّلْوِ والكوزِ ونحوهِ: مَقْبِضُهُ.

وعُرَى المَزادة: آذانُها. وعُرْوَةُ القَمِيص: مَدْخَلُ زِرِّه.

وعَرَّى القَمِيص وأَعْراه: جَعَلَ له عُرًى. وفي الحديث: لا تُشَدُّ العُرى

إلا إِلى ثلاثة مَساجِدَ؛ هي جمعُ عُرْوَةٍ، يريدُ عُرَى الأَحْمالِ

والرَّواحِلِ. وعَرَّى الشَّيْءَ: اتَّخَذَ له عُرْوةً. وقوله تعالى: فقَدِ

اسْتَمْسَكَ بالعُرْوةِ الوُثْقَى لا انْفِصامَ لها؛ شُبِّه بالعُرْوَة التي

يُتَمسَّك بها. قال الزجاج: العُرْوة الوُثْقَى قولُ لا إِلهَ إلا الله،

وقيل: معناه فقد عَقَدَ لنَفْسِه من الدِّين عَقْداً وثيقاً لا تَحُلُّه

حُجَّة. وعُرْوَتا الفَرْجِ: لحْمٌ ظاهِرٌ يَدِقُّ فيَأْخُذُ يَمْنَةً

ويَسْرةً مع أَسْفَلِ البَطْنِ، وفَرْجٌ مُعَرىً إذا كان كذلك. وعُرَى

المَرْجان: قلائدُ المَرْجان. ويقال لطَوْق القِلادة: عُرْوةٌ. وفي النوادر:

أَرضٌ عُرْوَةٌ وذِرْوَة وعِصْمة إِذا كانت خَصيبة خصباً يَبْقَى.

والعُرْوة من النِّباتِ: ما بَقِي له خضْرة في الشتاء تَتعلَّق به الإبلُ حتى

تُدرِكَ الرَّبيع، وقيل: العُروة الجماعة من العِضاهِ خاصَّةً يرعاها

الناسُ إذا أَجْدَبوا، وقيل: العُرْوةُ بقية العِضاهِ والحَمْضِ في

الجَدْبِ، ولا يقال لشيء من الشجر عُرْوةٌ إلا لها، غيرَ أَنه قد يُشْتَقُّ لكل

ما بَقِيَ من الشجر في الصيف. قال الأَزهري: والعُرْوة من دِقِّ الشجر ما

له أَصلٌ باقٍ في الأَرض مثل العَرْفَج والنَّصِيِّ وأَجناسِ الخُلَّةِ

والحَمْضِ، فأذا أَمْحَلَ الناسُ عَصَمت العُرْوةُ الماشيةَ فتبلَّغَت

بها، ضربها اللهُ مثلاً لما يُعْتَصَم به من الدِّين في قوله تعالى: فقد

اسْتمْسَك بالعُرْوة الوُثْقى؛ وأَنشد ابن السكيت:

ما كان جُرِّبَ، عندَ مَدِّ حِبالِكُمْ،

ضَعْفٌ يُخافُ، ولا انْفِصامٌ في العُرى

قوله: انفصام في العُرى أَي ضَعْف فيما يَعْتَصِم به الناس. الأَزهري:

العُرى ساداتُ الناس الذين يَعْتَصِم بهم الضُّعفاء ويَعيشون بعُرْفِهم،

شبِّهوا بعُرَى الشَّجَر العاصمة الماشيةَ في الجَدْب. قال ابن سيده:

والعُروة أَيضاً الشجر المُلْتَفُّ الذي تَشْتُو فيه الإبل فتأْكلُ منه،

وقيل: العُروة الشيءُ من الشجرِ الذي لا يَزالُ باقياً في الأرض ولا يَذْهَب،

ويُشَبَّه به البُنْكُ من الناس، وقيل: العُروة من الشجر ما يَكْفِي

المالَ سَنَته، وهو من الشجر ما لا يَسْقُط وَرَقُه في الشِّتاء مثل

الأَراكِ والسِّدْرِ الذي يُعَوِّلُ الناسُ عليه إِذا انقطع الكلأ، ولهذا قال

أَبو عبيدة إنه الشجر الذي يَلجأُ إليه المالُ في السنة المُجْدبة

فيَعْصِمُه من الجَدْبِ، والجمعُ عُرًى؛ قال مُهَلْهِل:

خَلَع المُلوكَ وسارَ تحت لِوائِه

شجرُ العُرَى، وعُراعِرُ الأَقوامِ

يعني قوماً يُنتَفَع بهم تشبيهاً بذلك الشجر. قال ابن بري: ويروى البيت

لشُرَحْبِيل بنِ مالكٍ يمدَحُ معديكرب بن عكب. قال: وهو الصحيح؛ ويروى

عُراعِر وْضراعِر، فمن ضَمَّ فهو واحد، ومن فتَح جعله جمعاً، ومثلُه

جُوالِق وجَوالِق وقُماقِم وقَماقِم وعُجاهِن وعَجاهِن، قال: والعُراعِرُ هنا

السيِّد؛ وقول الشاعر:

ولمْ أَجِدْ عُرْوةَ الخلائقِ إلا

الدِّينَ، لمَّا اعْتَبَرْتُ، والحَسبَا

أَي عِمادَه. ورَعَيْنا عُرْوة مكَّةَ لِما حولَها. والعُروة: النفيسُ

من المالِ كالفَرَسِ الكريم ونحوه.والعُرْيُ: خلافُ اللُّبْسِ. عَرِيَ من

ثَوْبه يَعْرَى عُرْياً وعُرْيَةً فهو عارٍ، وتَعَرَّى هو عُرْوة شديدة

أَيضاً وأعراهُ وعرَّاه، وأَعراهُ من الشيءِ وأَعراه إِياهُ؛ قال ابن

مُقْبلٍ في صفة قِدْحٍ:

به قَرَبٌ أَبْدَى الحَصَى عن مُتونِه،

سَفاسقُ أَعراها اللِّحاءَ المُشَبِّحُ

ورَجلٌ عُريانٌ، والجمع عُرْيانون، ولا يُكسَّر، ورجل عارٍ من قومٍ

عُراةٍ وامرأَة عُرْيانةٌ وعارٍ وعاريةٌ. قال الجوهري: وما كان على فُعْلانٍ

فَمُؤَنَّثُه بالهاء. وجاريةٌ حسَنة العُرْيةِ والمُعَرَّى والمُعَرَّاةِ

أي المُجَرَّدِ أَي حَسَنَة عندَ تَجْريدِها من ثيابها، والجمع

المَعاري، والمَحاسِرُ من المرأةِ مِثْلُ المَعاري، وعَريَ البَدَن من اللَّحْم

كذلك؛ قال قيس بنُ ذَريح:

وللحُبِّ آيات تُبَيّنُ بالفَتى

شُحوباً، وتَعْرَى من يَدَيْه الأَشاجعُ

ويروى: تَبَيَّنُ شُحُوبٌ. وفي الحديث في صفته، صلى الله عليه وسلم:

عارِي الثَّدْيَيْن، ويروى: الثَّنْدُوَتَيْن؛ أَراد أَنه لم يكن عليهما

شعر، وقيل: أَرادَ لم يكن عليهما لحم، فإنه قد جاء في صفته، صلى الله عليه

وسلم ، أَشْعَر الذراعَيْن والمَنْكِبَين وأَعْلى الصَّدرِ. الفراء:

العُرْيانُ من الــنَّبْتِ الذي قد عَرِيَ عُرْياً إذا اسْتَبانَ لك. والمَعاري:

مبادي العِظامِ حيثُ تُرى من اللَّحْمِ، وقيل: هي الوَجْهُ واليَدَانِ

والرِّجْلانِ لأَنها باديةٌ أَبداً؛ قال أَبو كبِيرٍ الهُذَليّ يصف قوماً

ضُرِبُوا فسَقَطوا على أَيْديهم وأَرْجُلِهمْ:

مُتَكَوِّرِينَ على المَعاري، بَيْنَهُم

ضَرْبٌ كتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجَلِ

ويروى: الأَنْجَلِ، ومُتَكَوِّرينَ أَي بعضُهم على بَعْضٍ. قال

الأَزهري: ومَعاري رؤوس العظام حيث يُعَرَّى اللحمُ عن العَظْم. ومَعاري المرأة:

ما لا بُدَّ لها من إظْهاره، واحدُها مَعْرًى. ويقال: ما أَحْسَنَ

مَعارِيَ هذه المرأَة، وهي يَدَاها ورِجْلاها ووجهُها، وأَورد بيت أَبي كبير

الهذلي. وفي الحديث: لا يَنْظُر الرجل إلى عِرْيَة المرأَةِ؛ قال ابن

الأَثير: كذا جاء في بعض روايات مسلم، يريد ما يَعْرَى منها ويَنْكَشِفُ،

والمشهور في الرواية لا يَنْظُر إلى عَوْرَة المرأَةِ؛ وقول الراعي:

فإنْ تَكُ ساقٌ من مُزَيْنَة قَلَّصَتْ

لِقَيْسٍ بحَرْبٍ لا تُجِنُّ المَعَارِيا

قيل في تفسيره: أَراد العورةَ والفَرْجَ؛ وأَما قول الشاعر الهُذَلي:

أَبِيتُ على مَعارِيَ واضِحَاتٍ،

بِهِنَّ مُلَوَّبٌ كَدَمِ العِباطِ

فإنما نَصَبَ الياءَ لأنه أَجْراها مُجْرى الحَرْفِ الصحيح في ضَرُورةِ

الشِّعْرِ، ولم يُنَوّن لأنه لا يَنْصرِف، ولو قال مَعارٍ لم ينكَسر

البيتُ ولكنه فرَّ من الزحاف. قال ابن سيده: والمَعَارِي الفُرُش، وقيل: إنَّ

الشاعر عَناها، وقيل: عَنى أَجْزاءَ جِسْمِها واخْتار مَعَارِيَ على

مَعَارٍ لأنه آثَرَ إتْمامَ الوَزْنِ، ولو قال معارٍ لمَا كُسر الوزن لأنه

إنما كان يصير من مُفاعَلَتُن إلى مَفاعِيلن، وهو العَصْب؛ ومثله قول

الفرزدق:

فلَوْ كانَ عبدُ اللهِ مَولىً هَجَوْتُه،

ولكِنَّ عبدَ اللهِ مَولى مَوَالِياَ

قال ابن بري: هو للمُتَنَخّل الهذلي. قال: ويقال عَرِيَ زيدٌ ثوبَه

وكسِي زيدٌ ثَوْباً فيُعَدِّيه إلى مفعول؛ قال ضَمْرة بنُ ضمرة:

أَرَأَيْتَ إنْ صَرَخَتْ بلَيلٍ هامَتي،

وخَرَجْتُ مِنْها عارياً أَثْوابي؟

وقال المحدث:

أَمَّا الثِّيابُ فتعرْى من مَحاسِنِه،

إذا نَضاها ،ويُكْسَى الحُسْنَ عُرْيانا

قال: وإذا نَقَلْتَ أَعرَيْت، بالهمز، قُلْتَ أَعْرَيْتُه أَثْوَابَه،

قال: وأَما كَسِيَ فتُعَدِّيه من فَعِل فتقول كسوته ثوباً، قال

الجوهري:وأَعْرَيْته أَنا وعَرَّيْتُه تَعْرية فتَعَرَّى. أَبو الهيثم: دابة عُرْيٌ

وخَيْلٌ أَعْرَاءٌ ورَجلٌ عُرْيان وامرأَةٌ عُرْيانةٌ إذا عَرِيا من

أَثوابهما، ولا يقال رجلٌ عُرْيٌ. ورجلٌ عارٍ إذا أَخْلَقَت أَثوابُه؛

وأَنشد الأزهري هنا بيت التابغة:

أَتَيْتُك عارِياً خَلَقاً ثِيابي

وقد تقدم.

والعُرْيانُ من الرَّمْل: نقاً أَو عَقِدٌ ليس عليه شجر. وفَرَسٌ

عُرْيٌ: لا سَرْجَ عليه، والجمع أَعْراءٌ. قال الأزهري: يقال: هو عِرْوٌ من هذا

الأَمر كما يقال هو خِلْوٌ منه. والعِرْوُ: الخِلْو، تقول أَنا عِرْوٌ

منه، بالكسر، أي خِلْو. قال ابن سيده: ورجلٌ عِرْوٌ من الأَمْرِ لا

يَهْتَمُّ به، قال: وأُرَى عِرْواً من العُرْيِ على قولهم جَبَيْتُ جِباوَةً

وأَشاوَى في جمع أَشْياء، فإن كان كذلك فبابُه الياءُ، والجمعُ أَعْراءٌ؛

وقول لبيد:

والنِّيبُ إنْ تُعْرَ منِّي رِمَّةً خَلَقاً،

بَعْدَ المَماتِ، فإني كُنتُ أَتَّئِرُ

ويروى: تَعْرُ مِنِّي أَي تَطْلُب لأنها ربما قَضِمت العظامَ؛ قال ابن

بري: تُعْرَ منِّي من أَعْرَيْتُه النخلةَ إذا أَعطيته ثمرتها، وتَعْرُ

مني تَطْلُب، من عَرَوْتُه، ويروى: تَعْرُمَنِّي، بفتح الميم، من عَرَمْتُ

العظمَ إذا عَرَقْت ما عليه من اللحم. وفي الحديث: أنه أُتيَ بفرس

مُعْرَوْرٍ؛ قال ابن الأَثير: أَى لا سَرْجٍ عليه ولا غيره. واعْرَوْرَى فرسَه:

رَكبه عُرْياً، فهو لازم ومتعدّ، أَو يكون أُُتي بفرس مُعْرَوْرىً على

المفعول. قال ابن سيده: واعْرَوْرَى الفرسُ صارَ عُرْياً. واعْرَوْرَاه:

رَكبَه عُرْياً، ولا يُسْتَعْمل إلا مزيداً، وكذلك اعْرَوْرى البعير؛ ومنه

قوله:

واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ، تَرْكُضُه

أُمُّ الفوارس بالدِّئْداء والرَّبَعَهْ

وهو افعَوْعَل؛ واسْتَعارَه تأَبَّطَ شرّاً للمَهْلَكة فقال:

يَظَلُّ بمَوْماةٍ ويُمْسِي بغيرِها

جَحِيشاً، ويَعْرَوْرِي ظُهورَ المَهالكِ

ويقال: نحن نُعاري أَي نَرْكَبُ الخيل أَعْرَاءً، وذلك أَخفُّ في الحرب.

وفي حديث أَنس: أَن أَهل المدينة فَزِعوا ليلاً، فركب النبي، صلى الله

عليه وسلم، فرساً لأبي طلحة عُرْياً. واعْرَوْرَى مِنِّي أَمراً قبيحاً:

رَكِبَه، ولم يَجِئ في الكلامِ افْعَوْعَل مُجاوِزاً غير اعْرَ وْرَيْت،

واحْلَوْلَيْت المكانَ إذا اسْتَحْلَيْته.

ابن السكيت في قولهم أَنا النَّذير العُريان: هو رجل من خَثْعَم، حَمَل

عليه يومَ ذي الخَلَصة عوفُ بنُ عامر بن أبي عَوْف بن عُوَيْف بن مالك بن

ذُبيان ابن ثعلبة بن عمرو بن يَشْكُر فقَطع يدَه ويد امرأَته، وكانت من

بني عُتْوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. وفي الحديث:

أَن النبي، صلى الله عليه وسلم ، قال إنما مَثَلي ومَثَلُكم كمثل رجل

أَنْذَر قومَه جَيْشاً فقال: أَنا النَّذير العُرْيان أُنْذِركم جَيْشاً؛ خص

العُرْيان لأنه أَبْيَنُ للعين وأَغرب وأَشنع عند المُبْصِر، وذلك أَن

رَبيئة القوم وعَيْنَهم يكون على مكان عالٍ، فإذا رأى العَدُوَّ وقد أَقبل

نَزَع ثوبه وأَلاحَ به ليُنْذِرَ قومَه ويَبْقى عُرْياناً. ويقال: فلان

عُرْيان النَّجِيِّ إذا كان يُناجي امرأَتَه ويُشاوِرها ويصَدُرُ عن

رَأْيها؛ ومنه قوله:

أَصاخَ لِعُرْيانِ النَّجِيِّ، وإنَّه

لأزْوَرُ عن بَعْض المَقالةِ جانِبُهْ

أَي اسْتَمع إلى امرأته وأَهانني. وأَعْرَيتُ المَكانَ: ترَكْتُ حضُوره؛

قال ذو الرمة:

ومَنْهَل أَعْرى حَياه الحضر

والمُعَرَّى من الأسماء: ما لمْ يدخُلْ عَلَيه عاملٌ كالمُبْتَدإ.

والمُعَرَّى من الشِّعْر: ما سَلِمَ من الترْفِيلِ والإذالةِ والإسْباغِ.

وعَرَّاهُ من الأمرِ: خَلَّصَه وجَرَّده. ويقال: ما تَعَرَّى فلان من هذا

الأَمر أَي ما تخلَّص. والمَعاري: المواضع التي لا تُــنْبِتُ. وروى الأزهري

عن ابن الأعرابي: العَرَا الفِناء، مقصور، يكتب بالألف لأن أُنْثاه

عَرْوَة؛ قال: وقال غيره العَرَا الساحةُ والفِناء، سمي عَراً لأَنه عَرِيَ من

الأنبية والخِيام. ويقال: نزل بِعَراء وعَرْوَتِه وعَقْوَتِه أَي نزَل

بساحَتهِ وفنائه، وكذلك نَزَل بِحَراه، وأَما العَراء، ممدوداً، فهو ما

اتَّسَع من فضاء الأرض؛ وقال ابن سيده: هو المكانُ الفَضاءُ لا يَسْتَتِرُ

فيه شيءٌ، وقيل: هي الأرضُ الواسعة. وفي التنزيل: فنَبَذْناه بالعَراءِ

وهو سَقيمٌ، وجَمْعُه أَعْراءٌ؛ قال ابن جني: كَسَّروا فَعالاً على

أَفْعالٍ حتى كأنهم إنما كسَّروا فَعَلاً، ومثله جَوادٌ وأَجوادٌ وعَياءٌ

وأَعْياءٌ، وأَعْرَى: سارَ فِيها

(* قوله: سار فيها أي سار في الأرض العراء.)؛

وقال أَبو عبيدة: إنما قيل له عَراءٌ لأنه لا شجر فيه ولا شيء يُغَطِّيه،

وقيل: إن العَراء وَجْه الأَرض الخالي؛ وأَنشد:

وَرَفَعْتُ رِجلاً لا أَخافُ عِثارَها،

ونَبَذْتُ بالبَلَدِ العَراء ِثيابي

وقال الزجاج: العَراء على وجْهين: مقصور، وممدود، فالمقصور الناحية،

والممدود المكان الخالي. والعَراء: ما اسْتَوَى من ظَهْر الأَرض وجَهَر.

والعَراء: الجَهراء، مؤنثة غير مصروفة. والعَراء: مُذكَّر مصروف، وهُما

الأَرض المستوية المُصْحرة وليس بها شجر ولا جبالٌ ولا آكامٌ ولا رِمال، وهما

فَضاء الأرض، والجماعة الأعْراء. يقال: وَطِئْنا عَراءَ الأرض

والأَعْراية. وقال ابن شميل: العَرَا مثل العَقْوَة، يقال: ما بِعَرانا أَحَدٌ

أَي مابعَقْوَتنا أَحدٌ. وفي الحديث: فكَرِهَ أَن يُعْرُوا المدينة، وفي

رواية: أَن تَعْرَى أَي تخلو وتصير عَرَاءً، وهو الفضاء، فتصير دُورهُم في

العَراء. والعَراء: كلُّ شيءٍ أُعْرِيَ من سُتْرَتِه. وتقول: اسُتُرْه عن

العَراء. وأَعْراءُ الأَرض: ما ظَهَر من مُتُونِها وظُهورِها، واحدُها

عَرًى؛ وأَنشد:

وبَلَدٍ عارِيةٍ أَعْراؤه

والعَرَى: الحائطُ، وقبلَ كلُّ ما سَتَرَ من شيءٍ عَرًى. والعِرْو:

الناحيةُ، والجمع أَعْراءٌ. والعَرى والعَراةُ: الجنابُ والناحِية والفِناء

والساحة. ونزَل في عَراه أَي في ناحِيَتِه؛ وقوله أَنشده ابن جني:

أو مُجْزَ عنه عُرِيَتْ أَعْراؤُه

(* قوله «أو مجز عنه» هكذا في الأصل، وفي المحكم: أو مجن عنه.)

فإنه يكونُ جمعَ عَرىً من قولك نَزَل بِعَراهُ، ويجوز أَن يكون جَمْعَ

عَراءٍ وأَن يكون جَمع عُرْيٍ.

واعْرَوْرَى: سار في الأرضِ وَحْدَه

وأَعْراه النخلة: وَهَبَ له ثَمرَة عامِها. والعَرِيَّة: النخلة

المُعْراةُ؛ قال سُوَيدُ بن الصامت الأنصاري:

ليست بسَنْهاء ولا رُجَّبِيَّة،

ولكن عَرايا في السِّنينَ الجَوائحِ

يقول: إنَّا نُعْرِيها الناسَ. والعَرِيَّةُ أَيضاً: التي تُعْزَلُ عن

المُساومةِ عند بيع النخلِ، وقيل: العَرِيَّة النخلة التي قد أكِل ما

عليها. وروي عن النبي،صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: خَفِّفوا في الخَرْصِ

فإنّ في المال العَرِيَّة والوَصِيَّة، وفي حديث آخر: أنه رَخَّص في

العَريَّة والعرايا؛ قال أَبو عبيد: العَرايا واحدتها عَرِيَّة، وهي النخلة

يُعْرِيها صاحبُها رجلاً محتاجاً، والإعراءُ: أن يجعلَ له ثَمرَة عامِها.

وقال ابن الأعرابي: قال بعض العرب مِنَّا مَنْ يُعْرِي، قال: وهو أَن يشتري

الرجل النخلَ ثم يستثني نخلة أَو نخلتين. وقال الشافعي: العرايا ثلاثة

أَنواع، واحدتها أَن يجيء الرجل إلى صاحب الحائط فيقول له: بِعْني من

حائطك ثَمَرَ نَخلاَت بأَعيانها بِخرْصِها من التَّمْر، فيبيعه إياها ويقبض

التَّمر ويُسَلِّم إليه النخَلات يأْكلها ويبيعها ويُتَمِّرها ويفعل بها

ما يشاء، قال: وجِماعُ العرايا كلُّ ما أُفْرِد ليؤكل خاصَّة ولم يكن في

جملة المبيع من ثَمَر الحائط إذا بيعَتْ جُمْلتُها من واحد، والصنف الثاني

أَن يَحْضُر رَبَّ الحائط القومُ فيعطي الرجلَ النخلة والنخلتين وأَكثر

عرِيَّةً يأْكلها، وهذه في معنى المِنْحة، قال: وللمُعْرَى أَن يبيع

ثَمرَها ويُتَمِّره ويصنع به ما يصنع في ماله لأنه قد مَلَكه، والصنف الثالث

من العرايا أَن يُعْرِي الرجلُ الرجلَ النَّخلةَ وأَكثر من حائطه ليأْكل

ثمرها ويُهْدِيه ويُتَمِّره ويفعل فيه ما أَحبَّ ويبيع ما بقي من ثمر

حائطه منه، فتكون هذه مُفْرَدة من المبيع منه جملة؛ وقال غيره: العَرايا أَن

يقول الغنيُّ للفقير ثَمَرُ هذه النخلة أَو النَّخلات لك وأَصلُها لي،

وأَما تفسير قوله، صلى الله عليه وسلم، إنه رخَّص في العَرايا، فإن

الترخيص فيها كان بعد نهي النبي، صلى الله عليه وسلم عن المُزابَنة، وهي بيع

الثمر في رؤوس النخل بالتمر، ورخَّصَ من جملة المزابنة في العرايا فيما دون

خمسة أَوسُق، وذلك للرجل يَفْضُل من قوت سَنَته التَّمْرُ فيُدْرِك

الرُّطَب ولا نَقْدَ بيده يشتري به الرُّطَب، ولا نخل له يأْكل من رُطَبه،

فيجيء إلى صاحب الحائط فيقول له بِعْنِي ثمر نخلة أَو نخلتين أَو ثلاث

بِخِرْصِها من التَّمْر، فيعطيه التمر بثَمَر تلك النَّخلات ليُصيب من

رُطَبها مع الناس، فرَخَّص النبيُّ،صلى الله عليه وسلم، من جملة ما حَرَّم من

المُزابَنة فيما دون خمسة أَوْسُق، وهو أَقلُّ مما تجب فيه الزكاة، فهذا

معنى ترخيص النبي،صلى الله عليه وسلم، في العَرايا لأن بيع الرُّطَب

بالتَّمْر محرَّم في الأصل، فأَخرج هذا المقدار من الجملة المُحَرَّمة لحاجة

الناس إليه؛ قال الأزهري: ويجوز أَن تكون العَرِيَّة مأْخوذة من عَرِيَ

يَعْرَى كأَنها عَرِيَتْ من جملة التحريم أَي حَلَّتْ وخَرَجَتْ منها، فهي

عَرِيَّة، فعيلة بمعنى فاعلة، وهي بمنزلة المستثناةِ من الجملة. قال

الأزهري: وأَعْرَى فلان فلاناً ثمر نخلةٍ إذا أَعطاه إياها يأْكل رُطَبها،

وليس في هذا بيعٌ، وإنما هو فضل ومعروف. وروى شَمِرٌ عن صالح بن أَحمد عن

أَبيه قال: العَرايا أَن يُعْرِي الرجلُ من نخله ذا قرابته أَو جارَه ما

لا تجب فيه الصدقة أَي يَهبَها له، فأُرْخص للمُعْرِي في بيع ثمر نخلة في

رأسها بِخِرْصِها من التمر، قال: والعَرِيَّة مستثناةٌ من جملة ما نُهِي

عن بيعه من المُزابنَة، وقيل: يبيعها المُعْرَى ممن أَعراه إيَّها، وقيل:

له أَن يبيعها من غيره. وقال الأزهري: النخلة العَرِيَّة التي إذا

عَرَضْتَ النخيلَ على بَيْع ثَمَرها عَرَّيْت منها نخلة أَي عَزَلْتها عن

المساومة. والجمع العَرايا، والفعل منه الإعراء، وهو أَن تجعل ثمرتها

لِمُحْتاج أَو لغير محتاج عامَها ذلك. قال الجوهري: عَرِيَّة فعيلة بمعنى

مفعولة، وإنما أُدخلت فيها الهاء لأنها أُفردت فصارت في عداد الأسماء مثل

النَّطِيحة والأكيلة، ولو جئت بها مع النخلة قلت نخلة عرِيٌّ؛ وقال: إن

ترخيصه في بيع العَرايا بعد نهيه عن المُزابنة لأنه ربَّما تأَذَّى بدخوله

عليه فيحتاج إلى أَن يشتريها منه بتمر فرُخِّص له في ذلك. واسْتعْرَى الناسُ

في كلِّ وجهٍ، وهو من العَرِيَّة: أَكلوا الرُّطَبَ من ذلك، أَخَذَه من

العَرايا. قال أبو عدنان: قال الباهلي العَرِية من النخل الفارِدَةُ التي

لا تُمْسِك حَمْلَها يَتَناثر عنها؛ وأَنشدني لنفسه:

فلما بَدَتْ تُكْنَى تُضِيعُ مَوَدَّتي،

وتَخْلِطُ بي قوماً لِئاماً جُدُودُها

رَدَدْتُ على تُكْنَى بقية وَصْلِها

رَمِيماً، فأمْسَتْ وَهيَ رثٌّ جديدُها

كما اعْتكرَتْ للاَّقِطِين عَرِيَّةٌ

من النَّخْلِ، يُوطَى كلِّ يومٍ جَريدُها

قال: اعْتِكارُها كثرةُ حَتِّها، فلا يأْتي أَصلَها دابَّةٌ إلا وَجَدَ

تحتها لُقاطاً من حَمْلِها، ولا يأتي حَوافيها إلا وَجَد فيها سُقاطاً من

أَي ما شاءَ. وفي الحديث: شَكا رجلٌ إلى جعفر بن محمد، رضي الله عنه،

وَجَعاً في بطنه فقال: كُلْ على الريق سَبْعَ تَمَرات من نَخْلٍ غير

مُعَرّىً؛ قال ثعلب: المُعرَّى المُسَمَّد، وأَصله المُعَرَّر من العُرَّة، وقد

ذكر في موضعه في عرر.

والعُرْيان من الخيل: الفَرَس المُقَلِّص الطويل القوائم. قال ابن سيده:

وبها أَعراءٌ من الناسِ أَي جماعةٌ، واحدُهُم عِرْوٌ. وقال أَبو زيد:

أَتَتْنا أَعْراؤُهم أَي أَفخاذهم. وقال الأصمعي: الأعراء الذين ينزلون

بالقبائل من غيرهم، واحدهم عُرْيٌ؛ قال الجعدي:

وأَمْهَلْت أَهْلَ الدار حتى تَظاهَرُوا

عَليَّ، وقال العُرْيُ مِنْهُمْ فأَهْجَرَا

وعُرِيَ إلى الشيء عَرْواً: باعه ثم اسْتَوْحَش إليه. قال الأزهري: يقال

عُريتُ إلى مالٍ لي أَشدَّ العُرَواء إذا بِعْته ثم تَبِعَتْه نفسُكَ.

وعُرِيَ هَواه إلى كذا أَي حَنَّ إليه؛ وقال أَبو وَجْزة:

يُعْرَى هَواكَ إلى أَسْماءَ، واحْتَظَرَتْ

بالنأْيِ والبُخْل فيما كان قَد سَلَفا

والعُرْوة: الأَسَدُ، وبِه سُمِّي الرجل عُروَة.

والعُرْيان: اسم رجل. وأَبو عُرْوَةَ: رجلٌ زَعَموا كان يصيح بالسَّبُعِ

فيَموت، ويَزْجُرُ الذِّئْبَ والسَّمْعَ فيَموتُ مكانَه، فيُشَقُّ

بَطْنُه فيوجَدُ قَلْبُه قد زالَ عن مَوْضِعِهِ وخرَجَ من غِشائه؛ قال النابغة

الجعدي:

وأَزْجُرُ الكاشِحَ العَدُوَّ، إذا اغْـ

ـتابَك، زَجْراً مِنِّي على وَضَمِ

زَجْرَ أَبي عُرْوَةَ السِّباعَ، إذا

أَشْفَقَ أَنْ يَلْتَبِسْنَ بالغَنَمِ

وعُرْوَةُ: اسمٌ. وعَرْوَى وعَرْوانُ: موضعان؛ قال ساعِدَة بن جُؤيَّة:

وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يَسْقِي دَبُوبَها

دُفاقٌ ، فعَرْوانُ الكَراثِ، فَضِيمُها؟

وقال الأَزهري: عَرْوَى اسم جبل، وكذلك عَرْوانُ، قال ابن بري: وعَرْوَى

اسم أَكَمة، وقيل: موضع؛ قال الجعدي:

كَطاوٍ بعَرْوَى أَلْجَأَتْهُ عَشِيَّةٌ،

لها سَبَلٌ فيه قِطارٌ وحاصِبُ

وأَنشد لآخر:

عُرَيَّةُ ليسَ لها ناصرٌ،

وعَرْوَى التي هَدَمَ الثَّعْلَبُ

قال: وقال عليّ بن حَمزة وعَرْوَى اسم أَرْضٍ؛ قال الشاعر:

يا وَيْحَ ناقتي، التي كَلَّفْتُها

عَرْوَي ، تَصِرُّ وبِارُها وتُنَجِّم

أَي تَحْفِرُ عن النَّجْمِ، وهو ما نَجَم من الــنَّبْت.

قال: وأَنْشَدَه المُهَلَّبي في المَقصور ملَّفْتها عَرَّى، بتشديد

الراءِ، وهو غلط، وإنما عَرَّى وادٍ. وعَرْوى: هَضْبَة. وابنُ عَرْوانَ:

جبَل؛ قال ابن هَرْمة:

حِلْمُه وازِنٌ بَناتِ شَمامٍ،

وابنَ عَرْوانَ مُكْفَهِرَّ الجَبينِ

والأُعْرُوانُ: نَبْتٌ، مثَّل به سيبويه وفسَّره السيرافي. وفي حديث

عروةٍ بن مسعود قال: والله ما كلَّمتُ مسعودَ بنَ عَمْروٍ منذ عَشْرِ سِنين

والليلةَ أُكَلِّمُه، فخرج فناداه فقال: مَنْ هذا؟ قال: عُرْوَة،

فأَقْبَل مسعودٌ وهو يقول:

أَطَرَقَتْ عَراهِيَهْ،

أَمْ طَرَقَتْ بِداهِيهْ؟

حكى ابن الأَثير عن الخطابي قال: هذا حرفٌ مُشْكِل، وقد كَتَبْتُ فيه

إلى الأَزهري، وكان من جوابه أَنه لم يَجِدْه في كلام العرب، والصوابُ

عِنْده عَتاهِيَهْ، وهي الغَفْلة والدَّهَش أَي أَطَرَقْت غَفْلَةً بلا

روِيَّة أَو دَهَشاً؛ قال الخطابي: وقد لاح في هذا شيءٌ، وهو أَنْ تكون

الكَلِمة مُركَّبةً من اسْمَيْن: ظاهرٍ، ومكْنِيٍّ، وأَبْدَل فيهما حَرْفاً،

وأَصْلُها إماَّ من العَراءِ وهو وجه الأَرض، وإِما منَ العَرا مقصورٌ،

وهو الناحيَِة، كأَنه قال أَطَرَقْتَ عَرائي أَي فِنائي زائراً وضَيْفاً

أَم أَصابتك داهِيَةٌ فجئْتَ مُسْتَغِيثاً، فالهاءُ الأُولى من عَراهِيَهْ

مُبدلَة من الهمزة، والثانية هاءُ السَّكْت زيدت لبيان الحركة؛ وقال

الزمخشري: يحتمِل أَن يكونَ بالزاي، مصدرٌ من عَزِه يَعْزَهُ فهو عَزِةٌ إذا

لم يكن له أَرِبٌ في الطَّرَب، فيكون .معناه أَطَرَقْت بلا أَرَبٍ وحاجةٍ

أَم أَصابَتْك داهية أَحوجَتْك إلى الاستغاثة؟ وذكر ابن الأثير في ترجمة

عَرَا حديث المَخْزومية التي تَسْتَعِيرُ المَتاع وتَجْحَدُه، وليس هذا

مكانَه في ترتيبِنا نحن فذكرناه في ترجمة عَوَر.

عرا بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف كنت أرى الرُّؤْيَا أُعرَى مِنْهَا غير أَنِّي لَا أُزمِّل حَتَّى لقِيت أَبَا قَتَادَة فَذكرت ذَلِك لَهُ. قَوْله: أُعرَى مِنْهَا هُوَ من العرواء وهِيَ الرعدة عِنْد الحمّى يُقَال مِنْهُ: قد عُرِي الرجل فَهُوَ مَعروّ إِذا وجد ذَلِك فَإِذا تثاءب عَلَيْهَا فَهِيَ الثُّؤَباء فَإِذا تمطى عَلَيْهَا فَهِيَ المُطَواء فَإِذا عَرِقَ فَهِيَ الرُّحَضَاء وَمِنْه الحَدِيث الْمَرْفُوع أَنه جعل يَمْسَح الرُّحضاء عَن وَجْهه فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. فَإِذا أَصَابَته الْحمى الشَّدِيدَة قيل: أَصَابَته البرحاء] .

أَحَادِيث عمر عبد الْعَزِيز بن مَرْوَان رَحمَه الله
ع ر ا: (الْعَرَاءُ) بِالْمَدِّ الْفَضَاءُ لَا سِتْرَ بِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ} [القلم: 49] . وَ (عُرْوَةُ) الْقَمِيصِ مَدْخَلُ زِرِّهِ. وَ (عَرَاهُ) كَذَا مِنْ بَابِ عَدَا وَ (اعْتَرَاهُ) أَيْ غَشِيَهُ. وَ (الْعَرِيَّةُ) النَّخْلَةُ يُعْرِيهَا صَاحِبُهَا رَجُلًا مُحْتَاجًا فَيَجْعَلُ لَهُ ثَمَرَهَا عَامًا فَيَعْرُوهَا أَيْ يَأْتِيهَا فَهِيَ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ. وَإِنَّمَا أُدْخِلَتْ فِيهَا الْهَاءُ لِأَنَّهَا أُفْرِدَتْ فَصَارَتْ فِي عِدَادِ الْأَسْمَاءِ كَالنَّطِيحَةِ وَالْأَكِيلَةِ. وَلَوْ جِئْتَ بِهَا مَعَ النَّخْلَةِ قُلْتَ: نَخْلَةٌ (عَرِيٌّ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ رَخَّصَ فِي (الْعَرَايَا) بَعْدَ نَهْيِهِ عَنِ الْمُزَابَنَةِ» لِأَنَّهُ رُبَّمَا تَأَذَّى بِدُخُولِهِ عَلَيْهِ فَيَحْتَاجُ إِلَى أَنْ يَشْتَرِيَهَا مِنْهُ بِثَمَنٍ فَرَخَّصَ لَهُ فِي ذَلِكَ. وَ (عَرِيَ) مِنْ ثِيَابِهِ بِالْكَسْرِ (عُرْيًا) بِالضَّمِّ فَهُوَ (عَارٍ) وَ (عُرْيَانٌ) وَالْمَرْأَةُ (عُرْيَانَةٌ) وَمَا كَانَ عَلَى فُعْلَانٍ فَمُؤَنَّثُهُ بِالْهَاءِ. وَ (أَعْرَاهُ) وَ (عَرَّاهُ تَعْرِيَةً فَتَعَرَّى) . وَفَرَسٌ عُرْيٌ لَيْسَ عَلَيْهِ سَرْجٌ. 
عرا قَالَ أَبُو عبيد: وَلَا أَحْسبهُ مَحْفُوظًا وَلكنه عِنْدِي: لما يَعْرُوك بِالْوَاو وَمَعْنَاهُ: لما يَنُوبك من أَمر النَّاس ويلزمك من حوائجهم وَكَذَلِكَ كل من أَتَاك بحاجة أَو نائبة فقد عرَاك [وَهُوَ -] يَعْرُوك عَرْواً قَالَ الرَّاعِي: [الْكَامِل]

قَالَت خلّيدةُ مَا عَراكَ وَلم تكن ... بعد الرُّقادِ عَن الشؤون سَؤولا

يُرِيد بقوله: مَا عرَاك [أَي مَا نزل بك و -] مَا ألمّ بك وَنَحْو ذَلِك وَمِنْه قَول الله [تبَارك و -] تَعَالَى / {إِنْ نَقُولُ إِلا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتَنَا بِسُوْء} وَمِنْه قيل: اعتراه الوجع وَغَيره وَقَالَ معن بن أَوْس يمدح رجلا: [الطَّوِيل]

رأى الحمدَ غُنما فَاشْتَرَاهُ بِمَالِه ... فَلَا الْبُخْل يعروه وَلَا الْجهد جاهده أَي لَا ينزل بِهِ الْبُخْل وَلَا يُصِيبهُ. وَمن قَالَ: يعرُرُك فَلَيْسَ يخرج إِلَّا من أحد الْمَعْنيين من العَرّة وَهُوَ القذِرة أَو من العَرّ وَهُوَ الجرب وَلَيْسَ فِي الحَدِيث مَوضِع لوَاحِد من هذَيْن وَلَو كَانَ من أَحدهمَا لم يكن أَيْضا براءين لَكَانَ: لما يَعُرّك لِأَنَّهُ مَوضِع رفع وَلَيْسَ بِموضع جزم فَيظْهر التَّضْعِيف.
(عرا) - في حَدِيث البَراء بِن مالكٍ، رضي الله عنه: "كانت تُصِيبُه العُرَوَاء". وهي الرِّعدةُ، وأَصلُها في الحُمَّى حين تأخذ بقُرِّها.
يقال: عُرِى فهو مَعْرُوٌّ، فإذا عَرِق، فهو الرُّحَضَاء.
- ومنه حَدِيثُ أَبىِ سَلَمة: "كنتُ أَرَى الرُّؤْيَا أُعرَى منها"
: أي يُصِيبُنى العُرَوَاءُ
- في الحديث: "كانت فَدكُ لحُقوقِ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم التي تَعرُوه".
: أي تَغْشَاه وتَنْتَابُه. يقال: عَرَاه هَمٌّ وضِيقٌ، واعْتَراه: أي نَزَلَ به.
- في الحديث: "فكَرِه أن يُعْرُوا"
: أي تَصِير دُورُهم إلى العَرَاء، وهو الفَضَاء من الأرض.
وفي رواية: "فكَرِه أَنْ تَعْرى المَدِينَةُ": أي تَخلُوِ وتَصِيرَ عَراءً.
- في حديث ابن عمر رضي الله عنهما: "أنَّ امرأةَ مَخْزومِيَّة كانت تَسْتَعِيرُ المَتاعَ وتَجْحَدُه، فأَمَر بها فقُطِعت يَدُها"
ذهب عامَّةُ أهلِ العِلْمِ إلى أَنَّ المُسْتَعِيرَ إذا جَحَد العَارِيَّة لم يُقْطَع، لأنَّ الله تعالى إنما أَوجبَ القَطْعَ على السُّرَّاق، وهذا خَائِنٌ ليس بِسَارق.
وفي قوله صلّى الله عليه وسلّم: "لا قَطْع على خَائنٍ" دلِيلٌ على سُقُوط القَطْع عنه. وذهب إسحاق إلى القَوْل بِظَاهِر هذا الحديث. وقال أَحمدُ: لا أعلَمُ شَيئاً يدفعُه، يعنى حَديثَ المَخْزُومِيَّة. قال الخَطَّابىُّ: وهذا الحديث مُختَصَر غير مُتَقَصًّى لَفظُه، وسِياقُه: وإنما قُطِعت المَخزُومِيَّةُ؛ لأنّها سَرَقَت، وذلك بَيّن في رِواية عائِشةَ، رضي الله عنها، لهذا الحَديثِ. وإنَّما ذُكِرت الاسْتِعارةُ والجَحدُ في هذه القِصَّةِ تعريفًا لها بخاصِّ صِفتِها؛ إذ كانت الاستعارةُ صِفةً لها حتى عُرِفَت بذلك، كما عُرِفَت بأنّها مخزومِيَّة، إلا أنّها لمّا استمرَّ بها هذا الصَّنيعُ تَرَقَّت إلى السَّرِقَة، وتَجَرّأت عليها، فأمَرَ بها فقُطِعَتْ.
ورواه مسعودُ بنُ الأَسْود أيضا، فذكَر أَنَّها سَرقَت قَطِيفةَ بَيْت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم.
- في صحيح مسلم: "لا ينَظُر الرجُلُ إلى عُرَيَّة المرأة" كَنَّى عن العَوْرة بما يَعْرَى منها، وليست بتَصْغِير عَورَة؛ لأن تصْغِيرها عُوَيْرة - بتقديم الواو عِلى الراء - إلا أن يُقالَ: قدَّم الرَّاءَ على الواو في عَوْرَة، ثم صغَّرها.
- في الحديث: "فأُتِى بفرسٍ مُعْرَوْرٍ" : أي ليس على ظَهرِه شيء.
والاعْرِيرارُ: كَونُه عُرْيانًا ليس عليه شىْء، وفي لفظه تقدير.
- في الحديث: "لا تُشَدُّ العُرَى إلا إلى ثَلاثَة مَساجِدَ"
وفي رواية: "لا يُشَدّ الغَرَض".
وهو حِزَام الرَّحْل، والعُرَى بمعناه.
[عرا] العَرا مقصور: الفِناءُ والساحة، وكذلك (*) العَراةُ. والعَراةُ أيضاً: شدّة البرد. والعَراءُ بالمد: الفضاء لا سِتر به. قال الله تعالى: (لَنُبِذَ بالعراء) . وعروى: هضبة. وعروة القميض والكوز معروفة. والعروة أيضا من الشجر: الشئ الذي لا يزال باقياً في الأرض لا يذهب، وجمعه عرًى، ويشبه به البُنْكُ من الناس. قال مُهلهِل: خَلع الملوكَ وسار تحت لوائه * شجر العرى وعَراعِرُ الأقوامِ وقال آخر: ولم أجد عُرْوَةَ الخلائق إلا ال‍ * دينَ لَمَّا اعتبرتُ والحَسَبا والعُرْوَةُ الأسد، وبه سمى الرجل عروة. وأنا عِرْوٌ منه بالكسر، أي خِلْوٍ. وعَراني هذا الأمر واعْتَراني، إذا غشيكَ. وعَرَوْتُ الرجل أعْروهُ عَرْواً، إذا ألممتَ به وأتيتَه طالباً، فهو مَعْرُوٌّ. وفلان تَعْروهُ الأضياف وتَعْتَريه، أي تغشاه. ومنه قول النابغة: أتَيْتُكَ عارِياً خَلَقاً ثيابي * على خوفٍ تُظَنُّ بي الظنون والعرية: النخلة يعريها صاحبها رجلاً مُحتاجاً فيجعل له ثمرها عاما فيعروها أي يأتيها، وهى فعيلة بمعنى مفعولة، وأنما أدخلت فيها الهاء لانها أفردت فصارت في عداد الاسماء، مثل النطيحة والاكيلة، ولو جئت بها مع النخلة قلت: نخلة عرى. وفى الحديث أنه رخص في العرايا بعد نهيه عن المزابنة، لانه ربما تأذى المعرى بدخوله عليه، فيحتاج أن يشتريها منه بثمن، فرخص له في ذلك. قال شاعر الأنصار : وليست بسَنْهاَء ولا رُجَّبِيَّةٍ * ولكن عَرايا في السنينِ الجَوائِحِ يقول: إنّا نُعْريها الناسَ المحاويج. واسْتَعْرى الناسُ في كل وجه، وهو من العَرِيَّةِ، أي أكلوا الرطب. والعرية أيضا: الريح الباردة. الكلابي: يقال إن عَشِيّتَنا هذه لَعَرِيَّةٌ، أي باردةٌ. ويقال: أهْلَكَ فقد أعْرَيْتَ، أي غابت الشمس وبردت. والعرواء مثل الغلواء: قرة الحُمَّى ومَسُّها في أول ما تأخذ بالرعدة. وقد عُرِيَ الرجل على ما لم يسمَّ فاعلُه، فهو معرو. وقول لبيد: والنيب إن تعرمنى رمة خلقا * بعد الممات فإنى كنت أتئر (*) ويروى: " تعرمنى " أي تطلب، لانها ربما قضمت العظام تتملح بها. وعرى من ثيابه يَعْرى عُرْياً، فهو عارٍ وعُرْيانٌ، والمرأة عريانة. وما كان على فعلان فمؤنثه فعلانة بالهاء. وأعريته أنا وعريته تَعْرِيَةً فَتَعَرَّى. ويقال: ما أحسنَ مَعاريَ هذه المرأة، وهي يداها ورجلاها ووجهها. قال أبو كَبير الهذلي : مُتَكَوِّرينَ على المعاري بينهم * ضربٌ كَتَعْطاطِ المَزادِ الاثجل ويقال: اعروريت منه أمرا قبيحاً، أي ركبتُ واعْرَوْرَيْتُ الفرسَ: ركبته عريانا، وهو افعو عل. وفرس عرى: ليس عليه سرج، والجمع الاعراء. وأما قول الهذلى: أبيت على معارى واضحات * بهن ملوب كدم العباط فإنما نصب الياء لانه أجراها مجرى الحرف الصحيح في ضرورة الشعر، ولم ينون لانه لا ينصرف. ولو قال معار لم ينكر البيت، ولكنه فر من الزحاف. ويقال أعراه صديقه، إذا تباعَد منه ولم ينصره.
[عرا] فيه: رخص في "العرية" و"العرايا"، واختلف فيه فقيل: إنه لما نهى عن المزانبة وهو بيع الثمر في رؤس النخل بالتمر خص منها العرية وهو أن من لا نخل له من ذوي الحاجة يدرك الرطب ولا نقد بيده يشتري به الرطب لعياله ولا نخل له يطعمهم منه ويكون قد فضل له من قوته تمر فيشتري من صاحب النخل ثمرة نخلة بخرصها من التمر، فرخص له فيما دون خمسة أوسق، وهو فعيلة بمعنى مفعولة، من عراه يعروه إذا قصده، أو بمعنى فاعلة من عرى يعري إذا خلع ثوبه كأنها عريت من التحريم فعريت أي خرجت. ج: وذلك بأن يخرص بأن رطبها إذا جف يجيء ثلاثة أوسق فيبيع بها من التمر وكذا في الكرم، قوله: أن يباع، بدل من العرية، ورطبًا بضم راء وفي بعضها بفتحها فيتناول العنب أيضًا فيشملرقيقًا يصف لون بدنها. ج: بأن يلقين خمرهن وراءهن فتظهر صدورهن- ويتم في كسا. ط: وفي أصحاب الصفة: فجلس وسطنا ليعدل بنفسه فينا، أي ليسوي نفسه ويجعلها عديلة مماثلة لنا بجلوسه فينا تواضعًا ورغبة فيما نحن، قوله: من "العري"، أي لم يكن لهم ثياب إلا قليل فمن كان ثوبه أقل من ثوب أخيه يجلس خلفه حتى لا يرى، ثم قال بيده هكذا أي أشار بيده أن اجلسوا حلقة ليظهر وجوههم له ويراهم كلهم لقوله تعالى "ولا تعد عيناك عنهم" وإن كان هذا كناية عن الإزراء لكن ينافي إرادة الحقيقة. وفيه: بل "عارية" مؤداة، هي بتشديد ياء وقد تخفف، وهذه مبالغة أي بل أردها عينها وأضمن قيمتها لو تلفت، وكان صفوان ح مشركًا فإن هذا النداء لا يصدر عن مؤمن؛ وفيه حجة على أبي حنيفة أن العارية أمانة، وفائدة التأدية عند من لا يرى التضمين إلزام المستعير مؤنة ردها إلى مالكها. وح: فقام إليه "عريانًا" يجر ثوبه ما رأيته "عريانًا" قبله ولا بعده، لعلها أرادت ما رأيته عريانًا استقبل رجلًا واعتنقه فاختصر الكلام، وذلك لفرحه بقدومه وتعجيله للقائه بحيث لم يتمكن من تمام التردي بالرداء. ك: كانت بنو إسرائيل يغتسلون "عراة"، لجوزه في شريعتهم أو لتساهلهم وكان موسى يغتسل وحده تنزهًا أول حرمته، والأول أظهر وإلا لما قررهم موسى ولما خرج متعريًا على بني إسرائيل قائلًا: ثوبي حجر.

صوع

صوع
تَصَوَّعُوْا: تَفَرَّقُوا. وتَبَاعَدوا، جميعاً. وصَاعَه: أفْزَعَه. وصَاعَ الرّاعي الإِبِلَ: جاءها من جَوانِبها. والتَّصْويْعُ: أنْ يَعْدِلَ الحِمارُ رَأسَه يَمْنَةً ويَسْرَةً. ويُقال: ما تُصَوَّعُ إِليَّ: أي ما تُقَلِّبُ رأْسَكَ ولا تَلْتَفِتُ. وجاء النَّحْلُ يَصُوْعُ بَعْضُها بَعْضاً: أي يَتْبَعُ. وصُوِّعَ الشَّيْءُ من جَوانِبِه: دُوِّرَ. ورَجُلٌ مُصَوَّعٌ: وتَصَوَّعَ شَعَرُه: انْتَشَرَ، وقيل: تَشَقَّقَ أطْرَافُه وتَمرَّطَ. وصَوَّعتُ الشَّيْءَ: حَدَّدْتَ رَأْسَه. والانْصِيَاعُ: التَّشَقُّقُ. والذَّهَابُ في سُرْعَةٍ. وتَصَوَّعَ الــنَّبْتُ: يَبِسَ. والصَّاعَةُ: البُقْعَةُ الجَرْدَاءُ. وصَوَّعَتِ المَرْأةُ مَوْضِعاً: أي هَيَّأتْه لِنَدْفِ القُطْنِ. والصَّوَعُ من الــنَّبْتِ: اللُّمَعُ، ومن لَحْمِ الفَرَسِ: كالزِّيَمِ، قال:
وآضَ أعْلى اللَّحْمِ منه صُوَعا
والصَّاعُ: المُطْمَئنُّ من الأرض. ويُجْمَعُ الصَّاعُ من الطَّعَام على الصَّيْعَانِ والأصْوَاعِ، ويُقال: هذا يُصَاعُ: أي يُكالُ ب ال صَّاعِ. والصُّوَاعُ: مِثْلُ الصَّاعِ، وقيل: إِنَاءٌ يُشْرَبُ فيه. والصَّاعُ: مَوْضِعٌ يُكْنَسُ ثمَّ يُلْعَبُ فيه بالكُرَة.
(صوع) الْأَشْيَاء صاعها والموضع مهده وهيأه للسير وَنَحْوه
صوع: صاع ويجمع على آصُع (انظر لين) وتوجد هذه الكلمة في المقري (1: 810) وقد أخطأ السيد كريل بتغيير الكلمة، وهي موجودة أيضاً في طبعة بولاق. وهو مكيال يتراوح ما بين اربعين وخمسين ليبرة. والليبرة (500 غرام) (دوماس صحارى ص77).

صوع


صَاعَ (و)(n. ac. صَوْع)
a. Measured.
b. Came in single file.
c. Separated, scattered.

صَوَّعَa. Rounded, pointed.
b. Dried ( the herbage; wind ).
تَصَوَّعَإِنْصَوَعَa. Was scattered, dispersed.

صَوْع (pl.
أَصْوُعصِيْعَان []
أَصْوَاْع)
a. A certain measure ( for corn & c. ).
b. Level ground; plot of ground.
c. Play ground, recreation-ground.

صَاعa. see 1
صُوْع [ ]
a. see 1
ص و ع: (الصَّاعُ) الَّذِي يُكَالُ بِهِ وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَمْدَادٍ وَالْجَمْعُ (أَصْوُعٌ) وَإِنْ شِئْتَ أَبْدَلْتَ مِنَ الْوَاوِ الْمَضْمُومَةِ هَمْزَةً. وَ (الصُّوَاعُ) لُغَةٌ فِي الصَّاعِ وَقِيلَ هُوَ إِنَاءٌ يُشْرَبُ فِيهِ. 
(ص و ع) : (وَالصَّاعُ) ثَمَانِيَةُ أَرْطَالٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَعِنْدَ أَهْلِ الْحِجَازِ خَمْسَةُ أَرْطَالٍ وَثُلُثٍ (وَعَنْ) مَالِكٍ صَاعُ الْمَدِينَةِ تَحَرِّي عَبْدِ الْمَلِكِ فَالْمَصِيرُ إلَى صِيَاعِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَوْلَى وَجَمْعُهُ أَصْوُعٌ وَصِيعَانٌ وَأَمَّا آصُعٌ فَقَلْبُ أَصْؤُعٍ بِالْهَمْزَةِ لِضَمَّةِ الْوَاوِ كَآدُرٍ فِي أَدْؤُرٍ جَمْعُ دَارٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْفَارِسِيِّ.
ص و ع

عنده أصوع من التمر وأصواع وصيعان. ورأيت التمر يصاع: يكال بالصاع.

ومن المجاز: الراعي يصوع إبله، والكميّ يصوع أقرانه: يحوذهم، كما يصوع الكائل المكيل. ومنه: انصاع القوم إذا مروا سراعاً. والصبيان يلعبون بالكرة في صاعٍ من الأرض وهو مكان مطمئن. قال المسيب:

مرحت يداها للنجاء كأنما ... تكرو بكفّي لاعبٍ في صاع

وضربه في صاع جؤجؤه، وفي صاع صدره وهو وسطه. وصوع الطارق موضعاً للطرق: هيأه وسواه. ويقال: اتخذ لصوفك صاعة.
(صوع) - في حديث الأَعرابي: "فانْصَاعَ مُدبرًا"
: أي ذَهَب سَرِيعًا. وقيل: هو من بَناتِ الوَاوِ، جعله رُؤْبَة من بَناتِ الياءِ فقال:
* فظَلَّ يَكسُوها النَّجاءَ الأصْيَعا *
قال: ولو رَدَّه إلى الأَصْل لقال: الأَصْوَعَا.
قال الإمام الحافِظُ رحمه الله: وحُجَّةُ رُؤبةَ أن مصدَره الانْصِياعُ وإن كان من الواو فلَعَلَّه من قولهم: تَصَوَّعُوا: أي تَفرَّقُوا وتباعَدُوا وتَصوَّع الشَّعَر: تشقَّقت أطرافهُ وتمعَّط، وكذلك انْصَاع: أي تشَقَّق مطاوع، صَاعَه: إذا فَرَّقه، وصَاعَ الأَقرانَ: طَردَهم. 
[صوع] صعت الشئ فانصاع، أي فرَّقته فتفرّق ومنه قولهم: يَصوعُ الكَمِيُّ أقرانَه، إذا أتاهم من نواحيهم. والرجلُ يَصوعُ الإبلَ، والتيسُ يصوع المعز. ومنه قول الشاعر :

يصوع عنوقها أحوى زنيم * وانصاع، أي انفتل راجعا ومر مسرعا. والتصوع: التفرق. قال ذو الرمة:

تَظَلُّ بها الآجالُ عني تَصَوَّعُ * وتَصَوَّعُ النباتُ: لغةٌ في تَصَوَّحَ إذا هاج. وتصيع مثله. والصاع: المطمئن من الأرض. قال المُسَيَّبُ بن عَلَسٍ: مَرِحَتْ يَداها للنَجاءِ كأنّما * تَكرو بكَفَّيْ لاعِبٍ في صاعِ * والصاعُ: الذي يُكالُ به، وهو أربعة أمدادٍ، والجمع أَصْوُعٌ، وإن شئتَ أبدلتَ من الواو المضمومة همزةً. والصُواعُ ": لغةٌ في الصاعِ، ويقال هو إناء يشرب فيه.
[صوع] نه: فيه: كان يغتسل "بالصاع" ويتوضأ بالمد، وهو مكيال يسع أربعة أمداد، والمد رطل وثلث بالعراقي وبه يقول الشافعي وفقهاء الحجاز؛ وقيل: هو رطلان وبه أخذ أبو حنيفة وفقهاء العراق؛ فيكون الصاع خمسة أرطال وثلثًا أو ثمانية أرطال. ك: كان "الصاع" في عهده صلى الله عليه وسلم مدًا وثلثًا بمدكم هذه، أي كان صاعه صلى الله عليه وسلم أربعة أمداد، والمد رطل عراقي وثلث رطل، فزاد عمر بن عبد العزيز في المد بحيث صار الصاع مدًا وثلث مد من مد عمر. ن: "آصع" جمع صاع على القلب، وأصله أصوع؛ وهو خمسة أو ثمانية أرطال، وأجمعوا على أنه أربعة أمداد. نه: ومنه ح: أعطى ابن مالك "صاعًا" من حرة الوادي، أي موضعًا يبذر فيه صاع، وقيل: الصاع المطمئن من الأرض. وفيه: كان إذا أصاب الشاة من المغنم جعل من جلدها جرابًا ومن شعرها حبلًا فيعطيه رجلًا "صوع" به فرسه، أي جمع برأسه وامتنع على صاحبه. وح: "فانصاع" مسرعًا مدبرًا، أي ذهب سريعًا. غ: (("صواع" الملك))، هو صاع أي إناء كان يشرب فيه الملك.
(ص وع)

صَاعَ الشجاع أقرانه، والراعي مَاشِيَته يَصوع: جَاءَهُم من نواحيهم.

وصاعَ الْغنم يَصُوعُها صَوْعا: فرقها، قَالَ أَوْس بن حجر:

يَصُوعُ عُنُوقَها أحْوَى زَنِيمٌ ... لهُ ظَأْبٌ كَمَا صَخِبَ الغَرِيمُ

وصَوَّعَها فَتَصوَّعَتْ كَذَلِك، وَعم بِهِ بَعضهم فَقَالَ: صَاعَ الشَّيْء يَصُوعُه صَوْعا وصَوَّعَه: فرَّقه، وصَاعَ الْقَوْم: حمل بَعضهم على بعض، كِلَاهُمَا عَن اللحياني.

وَصَاع الشَّيْء صَوْعا: ثناه ولواه.

وانصاع الْقَوْم: ذَهَبُوا سرَاعًا، وَقَول رؤبة:

فَظَل يَكْسُوها النَّجاءَ الأصْيعا

عاقَبَ بِالْيَاءِ وَالْأَصْل الْوَاو، ويروى: الأصْوَعا.

وصَوَّعَ موضعا للقطن: هيأه لندفه. والصَّاعَةُ: مَوضِع ذَلِك.

والصَّاعُ: المطمئن من الأَرْض كالحفرة، وَقيل: مطمئن منهبط من حُرُوفه المطيفة بِهِ قَالَ الْمسيب بن علس:

مَرِحَتْ يداها للنَّجاء كأنَّما ... تَكْرُو بِكَفَّيْ لاعِبٍ فِي صَاعِ والصَّاعُ مكيال لأهل الْمَدِينَة يَأْخُذ أَرْبَعَة أَمْدَاد يذكر وَيُؤَنث، وَجمعه أصْوُعٌ وأصْوَاعٌ وصِيعانٌ.

والصُّوَاعُ. كالصَّاعِ.

والصُّوَاعُ والصَّوْعُ والصُّوعُ، كُله: إِنَاء يشرب فِيهِ، مذكَّر وَفِي التَّنْزِيل (قالُوا نفقِدُ صُوَاعَ المَلِكِ) ، وَأما قَوْله تَعَالَى (ثمَّ استخرجَها مِنْ وِعاءِ أخِيه) فَإِن الضَّمِير رَجَعَ إِلَى السِّقَايَة من قَوْله (جعل السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أخِيه) وَقَالَ الزّجاج: هُوَ يذكر وَيُؤَنث، وَقَرَأَ بَعضهم صَوْغَ الْملك، وَيقْرَأ: صوغ الْملك كَأَنَّهُ مصدر وضع مَوضِع مفعول أَي مَصُوغه، وَقَرَأَ أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ: صَاعَ الْملك. قَالَ الزّجاج: جَاءَ فِي التَّفْسِير انه كَانَ إِنَاء مستطيلا يشبه المكوك كَانَ يشرب الْملك بِهِ وَهُوَ السِّقَايَة. قَالَ: وَقيل: انه كَانَ مَصُوغا من فضَّة مموها بِالذَّهَب، وَقيل: انه يشبه الطَّاس، وَقيل انه كَانَ من مس.

وصَوَّعَ الْفرس: جمح بِرَأْسِهِ. وَفِي حَدِيث سُلَيْمَان " فَينْظر رجلا قد صَوَّعَ بِهِ فرسه " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وصَوَّع الطَّائِر رَأسه: حرَّكه.

وتصَوَّعَ الشَّعْرُ: تقبض وتشقق.

وتَصَوَّعَ البقل: هاج، كَتَصَوَّحَ. وصَوَّعتْه الرّيح: صيَّرته هيجا كصوَّحته، قَالَ ذُو الرمة:

وصَوَّعَ البَقْلَ نأاَّجٌ تجيءُ بِهِ ... هَيْفٌ يَمانِيَةٌ فِي مَرّها نَكَبُ

ويروى: وصَوَّحَ بِالْحَاء.

صوع: صاعَ الشُّجاعُ أَقْرانَه والراعي ماشيته يَصُوعُ: جاءهم من

نَواحِيهِمْ، وفي بعض العبارة: حازَهُم من نَواحيهم؛ حكى ذلك الأَزهري عن الليث

وقال: غَلِط الليث فيما فسّر، ومعْنَى الكَمِيُّ يَصُوعُ أَقْرانَه أَي

يَحْمِلُ عليهم فَيُفَرِّق جمعهم، قال: وكذلك الرّاعي يَصُوعُ إِبله إِذا

فَرَّقَها في المَرْعَى، قال: والتيْسُ إِذا أُرْسِلَ في الشاءِ صاعَها

إِذا أَراد سفادها أَي فَرَّقَها. والرجلُ يَصُوعُ الإِبل، والتيْسُ يصوعُ

المَعَزَ، وصاعَ الغَنَمَ يَصُوعُها صَوْعاً: فرّقها؛ قال أَوْسُ بن

حَجَر:يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنِيمُ،

له ظَأْبٌ كما صَخِبَ الغَرِيمُ

قال ابن بري: البيت للمعلى بن جمال العبدي، وصَوَّعَها فَتَصَوَّعَتْ

كذلك، وعمّ به بعضهم فقال: صاعَ الشيءَ يَصُوعُه صَوْعاً فانْصاعَ

وصَوَّعَه: فَرَّقه. والتَّصَوُّعُ: التفرّق؛ قال ذو الرمة:

عَسَفْتُ اعْتِسافاً دُونَها كُلّ مَجْهَل،

تَظَلُّ بِها الآجالُ عَنِّي تَصَوَّعُ

وتَصَوَّعَ القومُ تَصَوُّعاً: تَفَرَّقُوا. وتَصَوَّعَ الشعر:

تَفَرَّقَ. وصاعَ القومُ: حَمَل بعضُهم على بعض؛ كلاهما عن اللحياني. وصاعَ

الشيءَ صَوْعاً: ثَناه ولواه. وانْصاعَ القومُ: ذَهَبُوا سِراعاً. وانْصاعَ

أَي انْفَتَلَ راجعاً ومَرَّ مُسْرِعاً. والمُنْصاعُ: المُعَرّدُ

والناكِصُ؛ قال ذو الرمة: فانْصاعَ جامِبهُ الوَحْشِيُّ، وانْكَدَرَتْ

يَلْحَبْنَ لا يَأْتَلي المَطْلُوبُ والطَّلَبُ

وفي حديث الأَعرابي: فانْصاعَ مُدْبراً أَي ذَهَبَ سَرِيعاً؛ وقول رؤبة:

فَظَلَّ يَكْسوها النَّجاءَ الأَصيْعا

(* قوله« النجاء» كذا بالأصل، وسيأتي في صنع: يكسوها الغبار.)

عاقَبَ بالياء والأَصل الواو، ويروى: الأَصْوعا؛ قال الأَزهري: لو ردّ

إِلى الواو لقال الأَصْوعا. وصَوَّعَ موضِعاً للقُطن: هَيّأَه لنَدْفِه،

والصاعةُ: اسم موضع ذلك؛ قال ابن شميل: ربما اتُّخِذَت صاعةٌ من أَدِيمٍ

كالنِّطع لنَدْف القطن أَو الصوف عليه، وقال الليث: إِذا هَيَّأَتِ

المرأَةُ لندف القطن موضعاً يقال: صَوَّعَتْ موضعاً، والصاعةُ: البقعة

الجَرْداءُ ليس فيها شيء، قال: والصاحةُ يَكْسَحُها الغلامُ ويُنَحِّي حجارتها

ويَكْرُو فيها بكُرَته فتلك البقعة هي الصاعةُ، وبعضهم يقول الصاعُ، والصاعُ

المطمئنُّ من الأَرض كالحُفْرة، وقيل: مطمئنّ مُنْهَبِط من حروفه

المُطِيفةِ به؛ قال المسيِّب بن علس:

مَرِحَتْ يَداها للنَّجاءِ، كأَنَّما

تَكْرُو بِكَفَّيْ لاعِبٍ في صاعِ

والصاعُ: مِكيالٌ لأَهل المدينة يأُخذ أَربعة أَمدادٍ، يذكر ويؤنث، فمن

أَنت قال: ثلاث أَصْوُعٍ مثل ثلاث أَدْوُرٍ، ومن ذكَّره قال: أَصْواع مثل

أَثواب، وقيل: جمعه أَصْوُعٌ، وإِن شئت أَبْدلتَ من الواو المضمومة

همزة. وأَصْواعٌ وصِيعانٌ، والصُّواعُ كالصاع. وفي الحديث: أَنه، صلى الله

عليه وسلم، كان يغتسل بالصاعِ ويتوضَّأُ بالمُدّ. وصاعُ النبيّ، صلى الله

عليه وسلم، الذي بالمدينة أَربعةُ أَمدادٍ بمُدِّهم المعروفِ عندهم، قال:

وهو يأْخذ من الحَبّ قَدْرَ ثُلُثَيْ مَنّ بَلدنا، وأَهلُ الكوفة يقولون

عِيارُ الصاعِ عندهم أَربعة أَمْناءٍ، والمُدُّ رُبْعُه، وصاعُهم هذا هو

القَفِيزُ الحجازي ولا يعرفه أَهل المدينة؛ قال ابن الأَثير: والمُدُّ

مُخْتَلَف فيه، فقيل: هو رِطْل وثلث بالعِراقيّ، وبه يقول الشافعي وفقهاء

الحجاز، فيكون الصاع خمسة أَرْطال وثلثاً على رأْيهم، وقيل: هو رطلان، وبه

أَخذ أَبو حنيفة وفقهاء العراق فيكون الصاع ثمانية أَرطال على رأْيهم؛ وفي

أَمالي ابن بري:

أَوْدَى ابن عِمْرانَ يَزِيد بالوَرِقْ،

فاكْتَلْ أُصَيّاعَكَ منه وانطَلقْ

وفي الحديث: أَنه أَعْطى عَطِيّةَ بن مالك صاعاً من سحَرّةِ الوادي أَي

موضعاً يُبْذَرُ فيه صاعٌ كما يقال: أَعطاه جَرِيباً من الأَرض أَي

مَبْذَرَ جَرِيبٍ، وقيل: الصاع المطمئن من الأَرض.

والصُّواعُ والصِّواعُ والصَّوْعُ والصُّوعُ، كله: إِناء يشرب فيه،

مذكر. وفي التنزيل: قالوا نَفْقِدُ صُواعَ الملِك؛ قال: هو الإِناء الذي كان

الملك يشرب منه. وقال سعيد بن جبير في قوله صُواعَ الملك، قال: هو

المَكُّوكُ الفارسي الذي يلتقي طرَفاه، وقال الحسن: الصُّواعُ والسِّقايةُ شيء

واحد، وقد قيل: إِنه كان من وَرِق فكان يُكالُ به، وربما شربوا به. وأَما

قوله تعالى: ثم استخرجها من وِعاء أَخيه، فإِنّ الضمير رجع إِلى السِّقاية

من قوله جعل السقاية في رَحْل أَخيه، وقال الزجاج: هو يذكر ويؤنث، وقرأَ

بعضهم: صَوْعَ الملِك، ويقرأُ: صوْغَ الملِك، كأَنه مصدر وُضِع مَوضِع

مفعول أَي مَصُوغَه، وقرأَ أَبو هريرة: صاع الملِك، قال الزجاج: جاء في

التفسير أَنه كان إِناءً مستطيلاً يشبه المكُّوكَ كان يشرَب الملِك به وهو

السقاية، قال: وقيل إِنه كان مصوغاً من فضة مُمَوَّهاً بالذهب، وقيل: إِنه

كان يشبه الطاسَ، وقيل: إِنه كان مِنْ مِسْ

(* قوله«من مس» في شرح القاموس:

والمس، بالكسر، النحاس، قال ابن دريد: لا أدري أعربي هو أم لا، قلت: هي

فارسية والسين مخففة.)

وصَوَّعَ الطائرُ رأْسه: حركه. وصَوَّعَ الفرسُ: جَمَحَ برأْسه. وفي حديث

سلمان: كان إِذا أَصابَ الشاةَ من المَغْنَمِ في دار الحرب عَمَدَ إِلى

جلدها فجعَل منه جِراباً، وإِلى شعرها فجعل منه حبْلاً، فينظر رجلاً صَوَّعَ

به فرسُه فيُعْطِيه، أَي جَمَحَ برأْسه وامتنع على صاحبه. وتَصَوَّعَ

الشعرُ: تَقَبَّضَ وتشقّق. وتصوّع البقلُ تَصَوُّعاً وتَصَيَّعَ

تَصَيُّعاً: هاجَ كتَصَوَّحَ.وصَوَّعَتْه الريحُ: صَيَّرَتْه هَيْجاً كصَوَّحَتْه؛

قال ذو الرمة:

وصَوَّعَ البَقْلَ نَأْآجٌ نَجِيءُ به

هَيْفٌ يَمانِيةٌ، في مَرِّها نَكَبُ

ويروى: وصَوَّحَ، بالحاء.

صوع

1 صُعْتُهُ, (O, K,) [from صَاعَهُ,] aor. ـُ (K,) inf. n. صَوْعٌ, (TA,) I measured it with the صَاع [q. v.]. (O, K.) One says, هٰذَا طَعَامٌ يُصَاعُ i. e. [This is wheat] that is measured [with the صاع]. (O.) b2: And (assumed tropical:) [I collected it together, like as the measurer collects the corn &c. in the measure: and the contr., i. e.] I dispersed it, or scattered it; (S, O, K;) in which sense it is [said to be] tropical; (TA;) and صِعْتُهُ, aor. ـِ (K in art. صيع,) inf. n. صَيْعٌ, (TA in that art.,) signifies the same. (K in that art.) One says, صُعْتُ الأَقْرَانَ, and غَيْرَهُمْ, (tropical:) I came to the antagonists, and others, from their sides: (K, TA:) of a courageous man, or a courageous armed man, one says, يَصُوعُ أَقْرَانَهُ (tropical:) He comes to his antagonists from their sides; (S, O, TA;) and the like is cited in the T from Lth; or as meaning he encompasses their sides; (TA;) or he collects together his antagonists (IKtt, Z, TA) from every side, (IKtt, TA,) like as the measurer collects together that which is measured: (Z, TA:) and of a man, (S, O,) or a pastor, (Lth, IKtt, Z,) يَصُوعُ الإِبِلَ, (S, O,) or مَاشِيَتَهُ, (Lth,) or إِبِلَهُ, (IKtt, Z,) (tropical:) He comes [to the camels or] to his cattle [or to his camels] from their sides; or he encompasses their sides; (Lth, TA;) or he collects them together (IKtt, Z, TA) from every side, (IKtt, TA,) like as the measurer collects together that which is measured: (Z, TA:) but Az says that the foregoing explanations by Lth are wrong; that يَصُوعُ أَقْرَانَهُ, said of a courageous man, or a courageous armed man, means he charges upon his antagonists and disperses them; and يَصُوعُ إِبِلَهُ, said of a pastor, he disperses his camels in the place of pasture; and يَصُوعُ المَعَزَ, said of a hegoat, he disperses the [she-] goats; and صَاعَ الغَنَمَ, aor. as above, and so the inf. n., he dispersed the sheep or goats; (TA;) and الغَنَمَ ↓ اصاع, inf. n. إِصَاعَةٌ, signifies thus likewise: (Lh, TA in art. صيع:) Lh also says that صُعْتُ الغَنَمَ, aor. ـُ inf. n. صَوْعٌ, and صِعْتُهَا, aor. ـِ inf. n. صَيْعٌ, both signify I dispersed the sheep or goats: (O in art. صيع:) or, accord. to IKtt, صاع إِبِلَهُ, said of a pastor, has two contr. meanings; he collected together his camels from every side; and also he dispersed his camels. (TA.) b3: Also I frightened him. (Ibn-'Abbád, * O, * K.) b4: And صُعْتُ القَوْمَ, aor. ـُ (Lh, O in art. صيع,) inf. n. صَوْعٌ, (TA in that art.,) I urged, or incited, the people, or party; (Lh, O and TA in that art.;) and so صِعْتُ القَوْمَ, (Lh, O and K in that art.,) aor. ـِ (Lh, O ibid.,) inf. n. صَيْعٌ. (TA ibid.) b5: b6: [And صاع الكُرَةَ He propelled the ball with the صَوْلَجَان. (See صَاعٌ below, last sentence.)] b7: And صَاعَتِ النَّحْلُ, (K,) [app. for صاعت النحل بَعْضُهَا بَعْضًا,] aor. ـُ (O,) inf. n. صَوْعٌ, (TA,) The bees followed [as though driving along] one another. (O, K.) b8: And صاع الشَّىْءَ, inf. n. صَوْعٌ, He folded, or doubled, the thing; twisted it; or bent it. (IKtt, TA.) 2 صَوَّعَتْ مَوْضِعًا, (O, K,) inf. n. تَصْوِيعٌ, (K,) She (a woman) prepared a place, such as is termed صَاعَة, (O, K, TA,) and made it even, (TA,) for the separating and loosening of cotton. (O, K.) b2: صوّعت الرِّيحُ النَّبَاتَ The wind dried up, or caused to dry up, the plants, or herbage; (O, K;) as also صَوَّحَتْهُ. (TA.) b3: صوّع الشَّىْءَ He made the thing pointed in its head. (Ibn-'Abbád, O, K.) b4: And He rounded the thing in its sides. (O, K.) b5: صّوع, (K,) inf. n. as above, (O,) said of an ass, [meaning a wild ass,] He drove his she asses to the right and left: (O, K:) so expl. by Ibn-'Abbád. (O.) And, said of a horse, He went at random, and resisted his owner [or rider]. (TA.) b6: صوّع إِلَيْهِ [said of a man, as is indicated in the O,] He turned about his head towards him: and he turned his face towards him. (O, TA.) b7: And صوّع رَأْسَهُ, said of a bird, It moved, or moved about, its head. (TA.) 4 اصاع الغَنَمَ: see 1, latter half.5 تصوّع It became dispersed, or scattered; as also ↓ انصاع. (S.) You say, تصوّع القَوْمُ The people, or party, became dispersed, or scattered, and remote, all of them, one from another. (O, K.) b2: Also, said of hair, It became contracted, and much split: [app. by reason of dryness: like تصوّح:] (Lth, O, K:) or it became dispersed, or scattered; (Lh, O, K;) and it fell off by degrees. (O, K.) b3: And, said of herbage, It became dried up; (S, O, K;) like تصوّح; (O;) as also تصيّع. (S; and O and K in art. صيع.) 7 انصاع: see 5. b2: Also (tropical:) He turned away, or back, retreating, or returning, (S, O, K, TA,) and went (S, TA) quickly, or hastening: (S, O, K, TA:) or you say, انصاع القَوْمُ (tropical:) The people, or party, went away quickly: and مُدْبِرًا (tropical:) He went away [turning back] quickly. (TA.) [See an ex. voce صَارَّةٌ.] b3: And (assumed tropical:) It (a bird) ascended, or mounted, into the air, between the earth and sky, or into the middle of the sky. (TA in art. صيع, from the book entitled “ Ghareeb el-Hamám ” by El-Hasan Ibn-' Abd-Alláh El-Kátib El-Isbahánee.) صَاعٌ (S, Mgh, O, Msb, K) and ↓ صُوعٌ and ↓ صَوْعٌ (O, K) and ↓ صُوَاعٌ (S, O, K) and ↓ صِوَاعٌ, (O, K,) thus accord. to five different readers of the Kur in xii. 72, (O, K, * TA,) A certain measure used for measuring corn (& c.], (S, O, Msb, K,) and upon which turn [or depend] the decisions of the Muslims [relating to measures of capacity]: (K:) or the صاع is different from the ↓ صُوَاع; (S, K;) the latter being a certain vessel, in [or from] which one drinks [as will be expl. hereafter in this paragraph]: (S, TA:) the former is four أَمْدَاد [pl. of مُدٌّ]; (S, O, Msb, K;) i. e. (Msb) five أَرْطَال [or pints] and a third, (Mgh, Msb, TA,) by the measure of Baghdád; (Msb;) the مُدّ being a pint and a third: (K, TA:) so with the people of El-Hijáz, (Mgh, TA,) [i. e.] so with the people of the Harameyn, as was proved by a number of specimens of the صاع used in dealings with the Prophet, (Msb,) and so accord. to Esh-Sháfi'ee: (TA:) but with the people of El-' Irák it was eight pints, (Mgh, Msb, TA,) with whom agreed Aboo-Haneefeh; the مُدّ with them being two pints; (Msb, TA;) but the addition was made by El-Hajjáj; and their صاع was the قَفِيز حَجَّاجِىّ, and was unknown to the people of El-Medeeneh, as is said by Az: (Msb:) accord. to Ed-Dáwoodee, its invariable measure is four times the quantity [of corn & c.] that fills the two hands, that are neither large nor small, of a man; for the صاع of the Prophet is not found in every place; and this (the author of the K says, TA) I have tried, and found to be correct: (K, TA:) the word is masc. and fem.: (Zj, Msb, K, TA:) accord. to Fr, the people of El-Hijáz make it fem.; and Benoo-Asad, except some of them, make it masc., as do the people of Nejd; and Zj says that the more chaste way is to make it masc.: (Msb:) the pl. (of pauc., used by those who make the sing. fem., O, Msb) is أَصْوُعٌ, (S, Mgh, O, Msb, K,) for which one may say أَصْؤُعٌ, (S, O, K, *) changing the و into hemzeh, (S, O,) and accord. to AAF some say آصُعٌ, like آدُرٌ, (Mgh, Msb,) a pl. of دَارٌ, (Mgh,) but AHát says that this is a vulgar mistake, (Msb,) and أَصْوَاعٌ, (O, Msb, K,) which is used by those who make the sing. masc., (O, Msb,) and [of mult.] صُوعٌ, (K,) which is app. pl. of ↓ صِوَاعٌ, with kesr, (TA,) and صِيعَانٌ, (Mgh, O, Msb, K,) which is [likewise] a pl. of mult., (Msb,) or this last is pl. of ↓ صُوَاعٌ: and this sing. signifies a [vessel of the kind called] جَام, [app. here used in the sense which this word commonly has in Pers\., i. e. as meaning a cup,] in which, (K, TA,) or from which, (TA,) one drinks: (K, TA:) Sa'eed Ibn-Jubeyr says that the صواع of the king [mentioned in the Kur xii. 72] was the Persian مَكُّوك, of which the two extremities [are compressed so that they] meet together [app. in such a manner that the whole vessel resembles a small boat, the word مكّوك being expl. in several dictionaries as applied to a drinking-vessel of this form, probably from the Pers\. مَكُّوكْ signifying “ a shuttle ” and used in this sense in modern Arabic]: El-Hasan says that the صُوَاع and the سِقَايَة are one thing, as Zj also says; and that the صواع of the king is said to have been of وَرِق [meaning silver], and that they used to measure with it and sometimes they drank with it: Zj says that it is explained as an oblong vessel, resembling the مَكُّوك, with which the king used to drink; and said by some to have been of مِسّ [which (as is said in the TA in art. مس) means copper, from the Pers\. مِسْ]. (TA.) [See also صَوْغٌ, with غ.] b2: صَاعٌ signifies also (assumed tropical:) The place [or plot] in which a صاع [of seed] is sown: so in a trad. (TA.) b3: And (tropical:) A depressed piece of ground; (S, O, K, TA;) as also ↓ صَاعَةٌ; (O, K, TA;) like an excavation: or, as some say, a depressed place, sloping down from its surrounding borders: (TA:) or a narrow, depressed place. (TA in art. طأ.) b4: And (assumed tropical:) A place that is swept and in which one then plays: (Ibn-' Abbád, O, K:) [see the verse cited in what follows:] and ↓ صَاعَةٌ is said to signify a piece of ground which a boy sweeps, removing its pebbles, and in which he plays with the ball: and a bare place, in which is nothing. (TA.) b5: And The place of the breast of the ostrich when she puts it upon the ground: (K:) or such a place is called صَاعُ جُؤْجُؤِ النَّعَامِ. (IF, O.) And one says, ضَرَبَهُ فِى صَاعِ جُؤُجُؤِهِ and فى صاعِ صَدْرِهِ meaning (tropical:) He struck him in the middle of his breast. (Z, TA.) A2: And it is said that] صَاعٌ also signifies The [kind of goffstick called] صَوْلَجَان. (K.) In the following verse of El-Museiyab Ibn-' Alas, describing a she-camel, مَرِحَتْ يَدَاهَا لِلنَّجَآءِ كَأَنَّمَا تَكْرُو بِكَفَّىْ لَاعِبٍ فِى صَاعِ [the most obvious meaning of which is, Her fore legs moved briskly for the purpose of hastening, as though she were propelling a ball with the hands of a player in a piece of ground cleared for that exercise,] or, as some relate it, بِكَفَّىْ مَاقِطٍ, meaning with the hands of a player with the ball, it is said by some that he means بِصَاعٍ, [though it is not easy to see why, if so, he did not say بِالصَّاعِ,] and that by the صاع he means the صَوْلَجَان, because it is bent (يُعْطَفُ [see 1, last sentence,]) for the purpose of striking with it, that the ball may be propelled (تُصَاعُ) with it. (O.) صَوْعٌ and صُوعٌ: see صَاعٌ, first sentence. b2: The latter is also a pl., (K, TA,) app. of صِوَاعٌ, with kesr. (TA.) صُوَعٌ Portions of herbage beginning to dry up. (Ibn-' Abbád, O, K.) b2: And of the flesh of a horse, Such as is scattered, or sparse; not collected together in one place. (Ibn-' Abbád, O.) صَاعَةٌ: see صَاعٌ, latter half, in two places. b2: Also (tropical:) A place prepared by a woman for the separating and loosening of cotton: (Lth, O, K, TA:) and (assumed tropical:) a skin, like a نِطْع, which a woman sometimes makes, or prepares, for the separating and loosening of cotton and of wool upon it. (ISh, O, TA.) b3: And (tropical:) A place specially made, or prepared, for guests. (Z, TA.) صُوَاعٌ and صِوَاعٌ: see صَاعٌ, former half, in five places.

أُصَيَّاعٌ occurs as a dim. of صِيعَانٌ [or rather of أَصْوَاعٌ, pl. of صَاعٌ, regularly formed therefrom]. (IB, TA.) مُنْصَاعٌ [part. n. of 7] Turning away or back, retreating, &c. (TA.)
صوع
{الصَّاع،} والصِّوَاع، بالكَسْر، وبالضَّمّ،! والصَّوْع، بالفَتْح ويُضَمُّالقَفيزُ الحِجازيّ، وَلَا يعرفُه أهلُ المدينةِ ج: {أَصْوُعٌ، وَإِن شئتَ أَبْدَلْتَ من الواوِ المضمومةِ همزَة وقلتَ:} أَصْؤُعٌ، هَذَا على رأيِ من أنَّثَه، وَمن ذَكَّرَه قَالَ: صاعٌ {وأَصْوَاعٌ مثل: بابٍ وأَبْوَابٍ، أَو ثوبٍ وأَثْوَابٍ،} وصُوعٌ بالضَّمّ، كأنَّه جَمْعُ صِوَاعٍ، بالكَسْر، يُجمَعُ أَيْضا على {صِيعان، مثل قاعٍ وقِيعانٍ، أَو هَذَا جَمْعُ} صُوَاع، كغُرابٍ وغِرْبانٍ، وَهُوَ الجامُ الَّذِي كَانَ الملِكُ يشربُ فِيهِ أَو مِنْهُ. وَقَالَ سعيدُ بنُ جُبَيْرٍ: صُوَاعُ الملِك، هُوَ المَكُّوكُ الفارسيُّ الَّذِي يَلْتَقي طَرَفَاه، وَقَالَ الحسَنُ: الصُّوَاع والسِّقايَةُ شيءٌ واحدٌ.
وَقيل: إنّه كَانَ من وَرِقٍ، فَكَانَ يُكالُ بِهِ، وربّما شرِبوا بِهِ، وأمّا قولُه تَعَالَى: ثمّ اسْتخرَجَها من وِعاءِ أَخِيه فإنّ الضميرَ يَرْجِعُ إِلَى السِّقايةِ من قولِه: جَعَلَ السِّقاءةَ فِي رحلِ أَخِيه. وَقَالَ الزَّجَّاج: جاءَ فِي التفسيرِ أنّه كَانَ إِنَاء مُستَطيلاً يُشبِهُ المَكُّوكَ، كَانَ الملكُ يشربُ بِهِ، وَهُوَ)
السِّقاية. قَالَ: وَقيل: إنّه كَانَ مصنوعاً من فِضّةٍ، مُمَوَّهاً بالذهَب، وَقيل: إنّه كَانَ يُشبهُ الطاسَ، وَقيل: إنّه كَانَ من مِسٍّ. منَ المَجاز: الصّاع: المُطمَئِنُّ من الأرضِ كالحُفرَة، وَقيل: المُطمئِنُّ المُنهَبِطُ من حروفِه المُطيفَةُ بِهِ، قَالَ المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ يصفُ نَاقَة:
(مَرِجَتْ يَداها للنَّجاءِ كأنَّما ... تَكْرُو بكَفَّيْ لاعِبٍ فِي صاعِ)
كالصاعَة، وَمعنى تَكْرُو، أَي تلعبُ بالكُرَة، قيل: أرادَ {بصاعٍ أَي بصاعِ} صائِعٍ، وَيَعْنِي بالصاع: الصَّوْلَجان، لأنّه يُعطَفُ للضَّربِ بِهِ،! لتُصاعَ الكُرةُ بِهِ، ويُروى بكَفَّيْ ماقِطٍ يَعْنِي الَّذِي يضربُ بالكُرةِ. وَقيل: {الصاعة: البُقعةُ الجَرداءُ لَيْسَ فِيهَا شيءٌ. قَالَ ابْن عبّادٍ: الصَّاع: مَوْضِعٌ يُكنَس، ثمّ يُلعبُ فِيهِ، وَقَالَ غيرُه: الصاعةُ يَكْسَحُها الغلامُ، ويُنَحِّي حِجارتَها، ويَكْرُو فِيهَا بكُرَتِه، فتلكَ البُقعةُ هِيَ الصاعة. قَالَ ابنُ فارسٍ: صاعُ جُؤْجُؤِ النَّعام: مَوْضِعُ صَدْرِ النَّعامِ إِذا وَضَعَتْه بالأرضِ، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: يُقَال: ضَرَبَه فِي صاعِ جُؤْجِئِه، وَفِي صاعِ صَدْرِه، أَي وسَطِه، وَهُوَ مَجاز. منَ المَجاز: الصاعَة: الموضعُ تُهَيِّئُه المرأةُ لنَدْفِ القُطنِ، قَالَه الليثُ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: رُبمَا اتَّخذَتْ} صاعةً من أديمٍ كالنِّطع، لنَدفِ القُطنِ والصُّوفِ عَلَيْهِ، وَقد {صوَّعَتِ الموضِعَ} تَصْوِيعاً، إِذا هيَّأَتْه وسوَّتْه. {وصُعْتُه، بالضَّمّ،} أَصوعُه {صَوْعَاً: كِلْتُه بالصاع، يُقَال: هَذَا طعامٌ} يُصاع، أَي يُكال. (و) {صُعتُ الشيءَ: فرَّقتُه. وَهُوَ مَجاز،} فانْصاعَ. (و) {صُعتُه خوَّفتُه وأَفْزَعتُه.
وَلَو اقتصرَ على أحدِهما كَانَ أَخْضَرَ، وَفِي المُحيط:} صاعَه، أَي أَفْزَعه. منَ المَجاز: صُعتُ الأَقرانَ وغيرَهم: أتيتُهم من نواحيهم، وَفِي العُباب والصحاح:! يَصوعُ الكَمِيُّ أَقْرَانَه، إِذا أَتَاهُم من نواحيهم، وَفِي التَّهْذِيب: صاعَ الشجاعُ أَقْرَانَه، والراعي ماشِيَتَه، يَصُوع: جاءَهم من نواحيهم. وَفِي بعضِ الْعبارَة: حازَهم من نواحيهم، حكى ذَلِك الأَزْهَرِيّ عَن اللَّيْث، وَقَالَ: غَلِطَ الليثُ فِيمَا فسَّر. وَمعنى: الكَمِيُّ يَصوع أَقْرَانَه أَي يحمِلُ عَلَيْهِم، فيُفَرِّقُ جَمْعَهم. وَقَالَ: وَكَذَلِكَ الرَّاعِي يصوعُ إبلِه، إِذا فرَّقَها فِي المَرعى، قَالَ: والتَّيْسُ إِذا أُرسِلَ فِي الشاءِ {صاعَها، إِذا أرادَ سِفادَها. والرجلُ يصوعُ الإبلَ، والتيسُ يَصوعُ المَعِزَ.} وصاعَ الغنَمَ {يَصوعُها صَوْعَاً: فرَّقَها، قَالَ أوسُ بنُ حَجَرٍ:
(يَصوعُ عُنوقَها أَحْوَى زَنيمٌ ... لَهُ ظَأْبٌ كَمَا صَخِبَ الغَريمُ)
أنشدَ الجَوْهَرِيّ المِصْراعَ الأوّل، وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ والصَّاغانِيّ: البيتُ للمُعَلَّى بنِ جَمالٍ العَبْديّ، زادَ الأخيرُ:)
وجاءَتْ خُلْعَةٌ دُهْسٌ صَفايا يَصوعُ ... إِلَى آخِرِه، وَقد ذكر فِي دهس. قلتُ: وَقد تَبِعَ ابنُ القَطّاعِ والزَّمَخْشَرِيّ الليثَ، فَجَعَلا} الصَّوْعَ من الأضْداد. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: الرَّاعِي يَصوعُ إبلَه، والكَمِيُّ يَصوعُ أَقْرَانَه، ويَحوزُهم كَمَا يَحوزُ الكائِلُ المَكيلَ، فأشارَ إِلَى معنى الجَمعِ، وَقَالَ ابنُ القَطّاعِ فِي الْأَفْعَال: {صاعَ الشجاعُ أقرانَه} صَوْعَاً: جَمَعَهم من كلِّ ناحيةٍ، والراعي إبلَه كَذَلِك، وَأَيْضًا: فرَّقَها، من الأضداد. وَفِي كلامِ الجَوْهَرِيّ إشارةٌ إِلَى ذَلِك: لأنّ إتْيانَ الكَمِيِّ الأقرانَ من النواحي حَوْزٌ لَهُم، وجمعٌ لَا تفريقٌ، فَهُوَ مَعَ قولِ المُصَنِّف: {وصُعتُه: فرَّقتُه، ضِدٌّ، وَهُوَ كلامٌ ظاهِرٌ، وأباه الأَزْهَرِيّ، وجعلَ صَوْعَ الكَمِيِّ بالأقرانِ تَفْرِيقاً، فَتَأَمَّلْ ذَلِك. (و) } صاعَتِ النَّحلُ {تصوعُ صَوْعَاً: تَبِعَ بعضُها بَعْضًا، عَن ابْن عبّادٍ، وَفِيه أَيْضا معنى الحَوزِ والجَمعِ.} وصَوْعَةُ: هَضْبَةٌ م قَالَ ابنُ مُقبِلٍ:
(أَمِنْ ظُعُنٍ هَبَّتْ بلَيلٍ فَأَصْبَحَتْ ... ! بصَوْعَةَ تُحدى كالفَسيلِ المُكَمَّمِ)

(تُبادِرُ عَيْنَاكَ الدُّموعَ كأنَّما ... تَفيضانِ من واهي الكُلَى مُتَخَرِّمِ) (و) {الصُّوَع، كصُرَدٍ: اللُّمَعُ من الــنبتِ، عَن ابنِ عبّادٍ.} وصوَّعَتِ الريحُ النباتَ: هيَّجَتْه، أَي صيَّرَتْه هَيْجَاً، كصَوَّحتْه. وأنشدَ الليثُ قولَ ذِي الرُّمَّةِ:
( {وصَوَّعَ البَقلَ نآّجٌ تَجيءُ بهِ ... هَيْفٌ يَمانِيَةٌ فِي مَرِّها نَكَبُ)
قَالَ الصَّاغانِيّ: أما اللُّغَة فصَحيحةٌ، وأمّا الروايةُ فَهِيَ: وصَوَّحَ البَقلَ لَا غيرُ. (و) } صوَّعَ الشيءَ {تَصْوِيعاً: حدَّدَ رَأْسَه، عَن ابنِ عبّادٍ. قَالَ غيرُه:} صوَّعَه: دَوَّرَه من جَوانبِه. صوَّعَ الحمارُ تَصْوِيعاً: عَدَلَ أُتُنَه يَمْنَةً ويَسْرَةً، عَن ابنِ عبّادٍ. وَ {تَصَوَّعَ الــنبتُ وَتَصَوَّحَ، أَي هاجَ، وَكَذَلِكَ} تصَيَّعَ، {تصَوُّعاً} وتصَيُّعاً. (و) {تصَوَّعَ الشَّعرُ: تشَقَّقَ وَتَقَبَّضَ، قَالَه الليثُ أَو تصوَّعَ: إِذا انتشرَ وَتَمَرَّطَ، وَقَالَ اللِّحْيانيُّ: تصَوَّعَ الشَّعرُ: تفرَّق. تصوَّعَ القومُ: تفرَّقوا، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(عَسَفْتُ اعتِسافاً دونَها كلَّ مَجْهَلٍ ... تظَلُّ بهَا الآجالُ عنِّي تصَوَّعُ)
أَي تَتَفَرَّق، قيل:} تصَوَّعوا: تباعَدوا جَمِيعًا. منَ المَجاز: انْصاعَ الرجلُ، أَي انْفَتلَ راجِعاً، ومرَّ مُسرِعاً، وَقيل: انْصاعَ القومُ، أَي ذَهَبُوا سِراعاً. وَفِي حديثِ الأعرابيِّ:! فانْصاعَ مُدْبِراً، أَي ذَهَبَ سَريعاً، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ يصفُ ثَوْرَاً:
(فانْصاعَ جانِبَه الوَحْشِيَّ وانْكَدرَتْ ... يَلْحَبْنَ لَا يَأْتَلي المَطلوبُ والطلَبُ)
وَقد مرَّ فِي وَحش. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: صاعَ القومُ: حَمَلَ بعضُهم على بعضٍ، عَن اللحيانيِّ. وصاعَ الشيءَ {صَوْعَاً: ثَناه ولَواه، عَن ابنِ القَطّاع، وَهُوَ قريبٌ من قَوْلِ المُصَنِّف: ودَوَّرَه من جوانبِه.} والمُنْصاعُ: الناكِص. {والصاعة: الموضعُ يُتَّخَذُ للضيوفِ خاصّةً، وَهُوَ مَجاز، نَقله الزَّمَخْشَرِيّ. وَمن مُلَحِ التصغير:} أُصَيَّاعٌ، فِي {صِيعانٍ، كأُجَيَّارٍ فِي جِيرانٍ، وأنشدَ ابنُ بَرِّيّ فِي أَمَالِيهِ:
(أَوْدَى ابنُ عِمْرانَ يَزيدٌ بالوَرِقْ ... فاكْتَلْ} أُصَيَّاعَكَ مِنْهُ وانْطَلِقْ)
{والصاعُ من الأَرْض: الموضعُ يُبْذَرُ فِيهِ صاعٌ، وَمِنْه الحَدِيث: أنّه أَعْطَى عَطِيَّةَ بنَ مالكٍ} صَاعا من حَرَّةِ الْوَادي، كَمَا يُقَال: أَعْطَاه جَريباً من الأَرْض، أَي مَبْذَرَ جَريبٍ. {وصوَّعَ الطائرُ رَأْسَه: حرَّكَه. وصوَّعَ الفرَسُ: جَمَحَ برأسِه، وامْتَنعَ على صاحبِه، وَيُقَال: صوَّعَ بِهِ فرَسُه، ويُروى: ضَرَعَ بِهِ، كَمَا سَيَأْتِي. وصوَّعَ إِلَيْهِ: قَلَبَ رَأْسَه، والْتَفتَ إِلَيْهِ. نَقله الصَّاغانِيّ.
} والصُّوَع، كصُرَدٍ من لَحْمِ الفرَسِ كالزِّيمِ، نَقله ابنُ عبّادٍ.
صوع
صاعَ يَصُوع، صُعْ، صَوْعًا، فهو صائِع، والمفعول مصوع
• صاع الحَبَّ: كالَه بالصَّاع. 

انصاعَ لـ ينصاع، انْصَعْ، انصياعًا، فهو مُنصاع، والمفعول مُنصاعٌ له
• انصاع الجنديُّ لقائده: أطاعه وتبِعه "انصاعت لزوجها- انصاع لأوامِره/ مشورته- ينصاع للغير كُرْهًا بإطاعة أوامره" ° انصاع للأمر الواقع: أذعن. 

انصياع [مفرد]: مصدر انصاعَ لـ. 

صائع [مفرد]: اسم فاعل من صاعَ. 

صاع [مفرد]: ج أصواع وأَصْوُع وصُوعان وصِيعان: مكيال تُكال به الحبوبُ ونحوها، هو أربعة أمداد، ويُقدَّر الآن بثلاثة عشر كيلوجرامًا تقريبًا (يذكّر ويؤنّث) "اشترى صاعًا من القمح- صاع الحبّ- عنده أصْوُع من التّمر- {قَالُوا نَفْقِدُ صَاعَ الْمَلِكِ} [ق] " ° ردَّ له الصَّاعَ صاعَيْن: كافأه بضِعف شرِّه- ردَّ له صاعًا بصاع: كافأه بمثل شرِّه. 

صُواع [مفرد]: ج صِيعان:
1 - صاعٌ، مكيال للحبوب " {قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ} ".
2 - إناء يُشرب فيه " {قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ} ". 

صَوْع [مفرد]: مصدر صاعَ. 

مُنصاع [مفرد]:
1 - اسم فاعل من انصاعَ لـ.
2 - اسم مفعول من انصاعَ لـ. 

الحُبُّ

الحُبُّ: الوِدادُ،
كالحِبابِ والحِبّ، بكسرهما،
والمَحَبَّةِ والحُبابِ بالضم.
أَحَبَّهُ، وهو مَحْبُوبٌ، على غيرِ قِياسٍ، ومُحَبُّ، قليلٌ.
وحَبَبْتُه أَحِبُّهُ، بالكسر، شاذٌّ، حُبًّا، بالضم وبالكسر،
وأحْبَبْتُه واسْتَحْبَبْتُه. والحَبِيبُ والحُبابُ، بالضم، والحِبُّ، بالكسر،
والحُبَّةُ، بالضم: المَحْبُوبُ، وهي بِهاءٍ، وجَمْعُ الحِبِّ: أحْبَابٌ وحِبَّانٌ وحُبُوبٌ وحَبَبَةٌ، محركةً، وحُبُّ، بالضم، عَزِيزٌ، أو اسمُ جَمْعٍ.
وحُبَّتُكَ، بالضم: ما أَحْبَبْتَ أن تُعْطَاهُ، أو يكنَ لكَ.
والحَبِيبُ: المُحِبُّ. وبِلا لامٍ: خَمْسَةٌ وثلاثون صَحابياً، وجماعةٌ مُحَدِّثُونَ. ومُصَغَّراً: حُبَيِّبُ بنُ حَبِيبٍ أخُو حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، وابنُ حَجْرٍ، وابنُ عَلِيٍّ: مُحَدِّثُونَ. وكَزُبَيْرٍ: ابنُ النُّعْمانِ تابِعيُّ، وهو غيرُ ابنِ النُّعْمانِ الأَسَدِيِّ عن خُرَيمٍ.
وحُبَّ بفلانٍ، أي: ما أحَبَّه.
وحَبُبْتُ إليه، كَكَرُمَ: صِرْتُ حَبِيباً له، ولا نَظِيرَ له إلا شَرُرْتُ ولَبُبْتُ.
وحَبَّذَا الأَمْرُ، أي: هو حَبِيبٌ، جُعِلَ "حَبَّ" و"ذا" كَشَيْءٍ واحِدٍ، وهو اسمٌ، وما بعدَه مرفوعٌ به، ولَزِمَ "ذا" "حَبَّ"، وجرى كالمَثَلِ، بدليلِ قَوْلِهمْ في المُؤَنَّثِ: حَبَّذّا، لا حَبَّذِه.
وحَبَّ إليَّ هذا الشيءُ حُبًّا،
وحَبَّبَهُ إليَّ: جَعَلَنِي أُحِبُّهُ.
وحَبَابُك كذا، أي: غايةُ مَحَبَّتِكَ، أو مَبْلَغُ جُهْدِكَ.
وتَحَابُّوا: أحَبَّ بعضُهم بعضاً،
وتَحَبَّبَ: أظْهَرَه.
وحَبَّانُ وحُبَّانُ وحِبَّانُ وحُبَيَّبٌ وحُبَيِّبٌ، مُصغَّراً، وكَكُمَيْتٍ وسَفِينَةٍ وجُهَيْنَةَ وسَحابَةٍ وسَحابٍ وعُقابٍ،
وحَبَّةُ، بالفتح،
وحُباحِبٌ، بالضم: أسْماءٌ.
وحَبَّانُ، بالفتح: وادٍ باليَمنِ، وابنُ مُنْقِذٍ: صَحابِيُّ، وابنُ هِلالٍ، وابنُ واسِعِ بنِ حَبَّانَ، وسَلَمَةُ بنُ حَبَّانَ: مُحَدِّثونَ. وبالكسر: مَحَلَّةٌ بِنَيْسابورَ، وابنُ الحَكَمِ السُّلَمِيُّ، وابنُ بَجٍّ الصُّدَائِيُّ، أو بالفتح، وابنُ قَيْسٍ، أو هو بالياءِ: صَحابِيُّونَ، وابنُ موسى، وابنُ عَطِيَّةَ، وابنُ عَلِّيٍ العَنزِيُّ، وابنُ يَسارٍ: مُحَدِّثُونَ. وبالضم: ابنُ محمودٍ البَغْدادِيُّ، ومحمدُ بنُ حُبانَ بن بَكْرٍ: رَوَيا.
والمُحَبَّةُ والمَحْبوبَةُ والمُحَبَّبَةُ والحَبيبَةُ: مَدينَةُ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم.
ومُحْبَبٌ، كَمَقْعَدٍ: اسمٌ.
وأَحَبَّ البَعيرُ: بَرَكَ فلم يَثُرْ، أو أصابَه كَسْرٌ أو مَرَضٌ فلم يَبْرَحْ مَكانَه حتى يَبْرَأَ أو يَموتَ،
وـ فلانٌ: بَرِئَ من مَرَضِهِ،
وـ الزَّرْعُ: صارَ ذا حَبٍّ.
واسْتَحَبَّتْ كَرِشُ المالِ: أمْسَكَتِ الماء، وطالَ ظِمْؤُها.
والحَبَّةُ: واحِدَةُ الحَبّ، ج: حَبَّاتٌ وحُبوبٌ وحُبَّانٌ، كَتُمْرَانٍ، والحاجَةُ. وبالضم: المُحَبَّةُ، وعَجَمُ العِنَبِ، ويُخَفَّفُ. وبالكسر: بُزُورُ البُقولِ والرَّياحِينِ، أو نَبْتٌ في الحَشِيشِ صَغِيرٌ، (أو الحُبوبُ المُخْتَلِفَةُ من كُلِّ شَيءٍ، أو بَزْرُ العُشْبِ) ، أو جَمِيعُ بُزُورِ النَّباتِ وواحِدُها: حَبَّةٌ، بالفتح، أو بَزْرُ ما نَبَتَ بِلا بَذْرٍ، وما بُذِرَ فبالفتح، واليَبيسُ المُتَكَسِّرُ المُتَراكِمُ، (أو يابِسُ البَقْلِ) .
وحَبَّةُ القَلْبِ: سُوَيْدَاؤُهُ أو مُهْجَتُهُ، أو ثَمَرَتُهُ، أو هَنَةٌ سَوْداءُ فيه.
وحَبَّةُ: امرأةٌ عَلِقَها مَنْظورٌ الجِنِّيُّ، فكانت تَتَطَبَّبُ بما يُعَلِّمُها مَنْظورٌ.
وحَبابُ الماءِ والرَّمْلِ: مُعْظَمُهُ،
كَحَبَبِهِ وحِبَبِهِ، أو طَرائِقُهُ، أو فَقَاقِيعُهُ التي تَطْفُو كأَنَّها القَوارِيرُ.
والحُبُّ: الجَرَّةُ، أو الضَّخْمَةُ منها، أو الخَشَباتُ الأَرْبَعُ تُوضَعُ عليها الجَرَّةُ ذاتُ العُرْوَتَيْنِ، والكَرَامَةُ: غِطاءُ الجَرَّة، ومنه: "حُبًّا وكَرامَةً"، ج: أحْبابٌ وحِبَبَةٌ وحِبابٌ، وبالكسر: المُحِبُّ، والقُرْطُ من حَبَّةٍ واحِدَةٍ،
كالحِبابِ، بالكسر. وكَغُرابٍ: الحَيَّةُ، وحَيُّ من بَنِي سُلَيْمٍ، واسمٌ،
جَمْعُ حُبابَةٍ: لِدُوَيبَّةٍ سَوْدَاءَ مائِيَّةٍ، واسمُ شَيْطانٍ.
وأمُّ حُبابٍ: الدُّنْيا. (وكَسَحابٍ: اسمٌ، والطَّلُّ) . وكَكِتَابٍ: المُحَابَبَةُ.
والتَّحَبُّبُ: أوَّلُ الرِّيِّ. وحُبَابَةُ السَّعْدِيُّ، (بالضم) : شاعِرٌ لِصٌّ. وبالفتح: حَبَابَةُ الوالِبِيَّةُ، وأُمُّ حَبابَةَ: تابِعِيَّتانِ،
وحَبَابَةُ: شَيْخَةٌ لأَبِي سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيِّ. وعُبَيْدُ الله بنُ حَبَابَةَ: سَمِعَ البَغَويَّ. ومن أسْمائِهِنَّ: حَبَّابَةُ، مُشَدَّدَةً.
والحَبْحَبَةُ: جَرْيُ الماءِ قليلاً، كالحَبْحَبِ، والضَّعْفُ، وسَوْقُ الإِبِلِ،
وـ من النَّارِ: اتِّقَادُها، والبِطِّيخُ الشَّامِيُّ الذي تُسَمِّيهِ أهلُ العِراقِ: الرَّقِّيِّ، والفُرْسُ: الهِنْديَّ، ج: حَبْحَبٌ.
والحَبْحَابُ: صَحابِيُّ، والقَصِيرُ، والدَّمِيمُ السَّيِّئُ الخُلُقِ، وسَيْفُ عَمْرِو بنِ الخَلِيِّ، والرَّجُلُ، أو الجَمَلُ الضَّئِيلُ،
كالحَبْحَبِ والحَبْحَبِيِّ، وَوالِدُ شُعَيْبٍ البَصْرِيِّ التَّابِعِيِّ. والحُبَابُ بنُ المُنْذِرِ، بالضم، وابنُ قَيْظِيٍّ، وابنُ زَيْدٍ، وابنُ جَزْءٍ، وابنُ جُبَيْرٍ، وابنُ عُمَيْرٍ، وابنُ عَبْدِ اللَّهِ: صَحابِيُّونَ.
والمُحَبْحِبُ، بالكسر: السَّيِّئُ الغِذَاءِ.
وجِئْتُ بها حَبْحَبَةً، أي: مَهازِيلَ.
والحَبَاحِبُ: السَّرِيعَةُ الخَفيفَةُ، والصِّغَارُ،
جَمْعُ الحَبْحَابِ، ود. بالضم: ذُبابٌ يَطيرُ باللَّيْلِ له شُعاعٌ كالسِّراجِ، ومنه: نارُ الحُباحِبِ، أو هي ما اقْتَدَحَ من شَرَرِ النار في الهَواءِ من تَصادُمِ الحجارَةِ، أو كان أبو حُباحِبٍ من مُحارِبٍ وكان لا يُوقِدُ نارَهُ إلاَّ بالحَطَبِ الشَّخْتِ لئلا تُرَى، أو هي من الحَبْحَبَةِ: الضَّعْفِ، أو هي الشَّرَرَةُ تَسْقُطُ من الزِّنادِ.
وأُمُّ حُباحِبٍ: دُوَيْبَّةٌ كالجُنْدُبِ.
وذَرَّى حَبّاً: لَقَبٌ.
والحَبَّةُ الخَضْراءُ: البُطْمُ، والسَّوْداءُ: الشُّونِيزُ.
والحَبَّةُ: القِطْعَةُ من الشَّيْءِ،
وـ مِنَ الوَزْنِ: م، في: م ك ك. وبلا لامٍ: ابنُ بَعْكَكٍ، وابنُ حابِسٍ، أو هو بالياء: صَحابِيَّان.
وحَبَّةُ: قَلْعَةٌ بِسَبَأٍ، وجَبَلٌ بِحَضْرَمَوْت.
وسَهْمٌ حابٌّ: وَقَعَ حَولَ القِرْطَاسِ، ج: حَوابُّ.
وحَبَّ: وَقَفَ، وبالضم: أُتْعِبَ.
والحَبَبُ، محركةً، وكَعِنَبٍ: تَنَضُّدُ الأَسْنانِ، وما جَرى عليها من الماءِ كَقِطَعِ القَوارِيرِ وحَبُّ بنُ أبي حَبَّةَ، وابنُ مُسْلِمٍ، وابنُ جُوَيْنٍ العُرَنِيُّ، وابنُ سَلَمَةَ التَّابِعِيُّ، وأبو حَبَّةَ البَدْرِيُّ، أو صَوابُهُ بالنُّونِ، والمازِنِيُّ، وابنُ عَبْدِ بنِ عَمرٍو، وابنُ غَزِيَّةَ، وعبدُ السَّلامِ بنُ أَحْمَدَ بن حَبَّةَ، وعبدُ الوَهَّاب بنُ هبَة الله بن أبي حَبَّةَ، محدِّثون وبالكسرِ يعقوب بن حُبَّةَ رَوَى عن أحمَدَ.
وحُبَّى، كَرُبَّى: امرأةٌ، وع.
وأُمُّ مَحْبُوبٍ: الحَيَّةُ.
والحُبَيِّبَةُ، مُصَغَّرَةً: ة باليَمامَةِ. وإبراهيمُ بنُ حُبَيِّبَةَ، وابنُ محمدِ بنِ يوسُفَ بنِ حُبَيِّبَةَ: مُحَدِّثَانِ.
وكَجُهَيْنَةَ: ع من نَواحي البَطِيحَةِ.
وامرأةٌ مُحِبٌّ: مُحِبَّةٌ.
وبَعِيرٌ مُحِبٌّ: حَسِيرٌ.
والتَّحابُّ: التَّوادُّ.
واسْتَحَبَّهُ عليه: آثَرَهُ.
وأحْبابُ: ع بِدِيارِ بَني سُلِيْمٍ.
والحُبَّابِيَّةُ، بالضم: قَرْيَتانِ بِمِصْرَ.
وبُطْنانُ حَبِيبٍ: د بالشَّأْمِ.
والحُبَّةُ، بالضم: الحَبِيبَةُ، ج: كَصُرَدٍ.
وحَبُّوبَةٌ: لَقَبُ إسماعيلَ بنِ إسحاقَ الرَّازِيِّ، وجَدُّ للِحافِظِ الحَسَنِ بنِ محمدٍ اليُونارِتِيِّ. وكَسَحابٍ: ابنُ صالِحٍ الواسِطِيُّ، وأحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ حَبابٍ الحَبابِيُّ: مُحَدِّثُونَ.

خق

(خق)
القار وَنَحْوه خقا وخققا وخقيقا سمع صَوت غليانه والبكرة خقا اتَّسع خرقها من المحور وَفِي الأَرْض حفر فِيهَا حفرا عميقا
خق الخَقِيْقُ زُعاقُ قُنْبِ الدَّابَّةِ. فإِذا ضُوعِفَ قيل خَقْخَقْ. وَمِنَ الأحْرَاح مُخِقٌّ، وإخْفاقُه صَوْتُه عند النَّخْجِ. وأَتاَنٌ خَفُوقٌ واسعةُ الدُّبُرِ. وأَخَقَّتِ البَكْرَةُ وخَقَّتْ اتَّسعَ خَرْقُهَا عنِ المِحْوَر. والأُخْفُوقُ فِقَرٌ في الأَرضِ وهي كُسورٌ فيها وفي منعرجِ الجبلِ قَدرَ ما يختفي فيه الرَّجلُ. والخَقُّ الغَديرُ إذا جَفَّ وتَقَلْفَعْ.
باب الخاء والقاف خ ق مستعمل فقط

خق: قال الخليل: يقال لُقنْبِ الدّابّة إذا زَعَق: خقّ. فإذا ضُوعف مُخَفَّفاً قيل: خَقْخَقَ، والخَقْخَقَةُ: صوت القنب والفرج إذا ضُوعِفَ. وإخقاق الأحْراحِ: صوتها عند النَّحْجِ، وهو شدة المُجامعة. والأتانُ تَخِقُّ خقيقاً وقد خقَّت، وهو صوتُ حيائِها من الهُزالٍ والاسترخاء عند المجامعة. وأتان خقوق: واسعةٌ الدُّبُر. وأَخقَّتِ البَكْرةُ إذا اتسع خرقها عن المِحور. واتّسعتِ النَّعامةُ عن مَوْضع طَرَفها من الزُّرْنُوق . والأخُقُوقُ: نُقَرٌ في الأرض أي: حُفَرٌ طِوال، وهي كسور فيها في منفرج الجبل وفي الأرض المُتَفَقِرّة. والأخقوق: قدر ما يختفي فيه الرجل أو الدّابّة، ومن قال: اللُّخقوق فهو غلط من قِبلَ لام المعرفة .
فِي الثنائي

خَقَّت الأتان تَخِقُّ خَقِيقاً، وَهِي خَقُوقٌ: صَوت حياؤها من الهزال واسترخى عِنْد الْجِمَاع، وَكَذَلِكَ كل أُنْثَى من الدَّوَابّ، وخَقَّتِ الْمَرْأَة، وَهِي خَقوقٌ وخَقَّاقَةٌ، كَذَلِك، وَهُوَ نعت مَكْرُوه، قَالَ:

لَوْ نكْتَ مِنهُنَّ خَقُوقاً عَرْدَا

سمِعْتَ رِزاًّ ودَوِياًّ إداَّ

والخَقُوقُ والخَقَّاقة من الأتن وَالنِّسَاء: الواسعة الدبر.

والخَقَّاقَةُ: الاست.

وحر مَخْقٌّ: مصوت عِنْد النجخ.

وخَقَّتِ البكرة: اتَّسع خرقها عَن المحور، أَو اتسعت النعامة عَن مَوضِع طرفها من الزرنوق.

والخَقِيقُ والخَقْخَقَةُ: زعاق قنب الدَّابَّة وَقد خَقَّ وخَقْخَقَ.

وخَقَّ القار وَمَا أشبهه خَقاًّ وخَقَقاً وخَقيِقاً وخَقْخَقَ: غلى فَسمع لَهُ صَوت.

والخَقّ: الغدير الْيَابِس إِذا جف وتقلقع قَالَ:

كأنَّما يَمْشِينَ فِي خَقٍّ يَبِسْ

وَقَالَ ابْن دُرَيْد: قَالَ قوم من أهل اللُّغَة: الخَقُّ: شبه حُفْرَة غامضة فِي الأَرْض مثل اللخقوق، قَالَ: وَلَا أَدْرِي مَا صِحَّته.

والخُقُّ والأُخْقُوقُ: قدر مَا يختفي فِيهِ الدَّابَّة أَو الرجل. وَقيل: الأَخاقيقُ: فقر فِي الارض، وَهِي كسور فِيهَا فِي منعرج الْجَبَل، وَفِي الأَرْض المتفقرة، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي الأَخافيقُ: شقوق فِي الأَرْض، وَهِي الأودية. 
الْخَاء وَالْقَاف

الخِزْراقة: الضَّعيف.

والخُزْريق " طعامٌ شَبيه بالحساء أَو الحريرة.

والخَزَرْنَق: والحذَنَّق، والحَدنَّق، والحَذَرْنق، والخدرنق: ذكر العَناكب، عَن ابْن جني.

والاعرف الخدرَنق، وَسَيَأْتِي ذكره.

والخَنْدق: الْوَادي.

والخَندق: الحفير.

وَخَنْدَق حوله: حفر خَندقا.

وَخَنْدَق ابْن اياد: رجلٌ من الْعَرَب.

والبَخدق: الحَبّ الَّذِي يُقَال لَهُ بالفارسيّة: اسفيوس.

ودَمْخق فِي مَشيه وَحَدِيثه: تثاقل.

والخِذْراق، والمُخَذْرِق: السِّلَاح.

والخِرْنق: ولد الأرنب، يكون للذّكر وَالْأُنْثَى.

وَقيل: هُوَ الفَتىّ من الارانب. وَأَرْض مُخَرْنقة: كَثِيرَة الخرانق.

وخَرْنقت النَّاقة: إِذا رَأَيْت الشَّحْم فِي جَانِبي سَنامها فِدَراً كالخرَانق.

والخِرْنقُ: مَصنَعَة المَاء.

والخِرْنق: اسمُ حَوض.

وخِرْنق، والخِرْنق، جَمِيعًا: اسْم أُخْت طَرفة ابْن العَبد.

والخَوَرْنق: نهر.

والخَوَرْنق: الْمجْلس الَّذِي يَأْكُل فِيهِ الْملك وَيشْرب، فَارسي مُعرب، اصله: خَرَنكاه، وَقيل: خَرَنقاه.

والقِنَّخر: الصُّلْبُ الرَّأْس الْبَاقِي على النِّكَاح.

والقِنَّخرُ، والقِنّخرة: شِبه صَخرة تَنقلع من أَعلَى الْجَبَل، وفيهَا رخاوة، وَهِي اصغر من القِنْديرة.

والقِنْخِيرةُ، والقُنْخورة: الصّخرة الْعَظِيمَة المُتَفَلِّقة.

والقِنَّخْر، والقُناخر: العَظيم الجُثّة.

وأنف قُناخرة: ضخم.

وآخْرَ نْفَق: انْقَمع.

والقِنْفَخْر، والقُفاخِر، والقُفاخريّ: التارُّ الناعم.

وَزَاد سِيبَوَيْهٍ: قُنْفَخْر، وَبِذَلِك استدلّ على أَن نون " قِنْفِخر " زَائِدَة مَعَ " قفاخري "، لعدم مثل " جردحل ".

والقَفَاخرة: النَّبيلة العَظيمة النفيسة من النِّسَاء، حَكَاهَا ابْن جني.

والقنْفَخر، والقِنْفَخِر: الْفَائِق فِي نَوعه، عَن السيرافي.

والقِنْفَخر: اصل البرْدي، واحدته، قنْفَخرة.

والخَرْبق: نَبت كالسّم، يُغْشى على آكله وَلَا يقْتله.

وَامْرَأَة مُخَرْبَقَةٌ: رَبُوخ.

وخِرْبَاقٌ: سريعة الْمَشْي.

وخَرْبق الشيءَ: قَطَّعه. وخَرَبَق عَمَله: أفْسدهُ.

وجَدَّ فِي خِرْباق، أَي: فِي ضرط.

ورَجُلٌ خِرْباقٌ: كثير الضَّرط.

وخَرْبَق الــنَّبْتُ: اتَّصل بعضُه بِبَعْض.

واخْرَنبق الرَّجُلُ، مثل " اخْرنْفق "، إِذا انْقَمع.

واخْرنْبَق: لَطيء بِالْأَرْضِ.

وَقيل: المُخْرَنبق: الَّذِي لَا يُجيب إِذا كُلِّم.

وَقَالَ اللحيانيّ: وَفِي المَثل: إِنَّه مُخْرنبق لِيَنْباعَ ثمَّ فَسّره، فَقَالَ: المُخْرنْبق: السَّاكِت المُطرِق الْكَاف.

قَالَ: وَقيل: مَخْرَنْبقٌ: مُتهيءٌ ليَثب.

وَقيل: هُوَ المُطرق المُتربِّص بالفرصة، يَثب على عدوّه أَو حَاجته إِذا أمكنه الْوُثُوب.

وَقَوله " لينباع ": ليثب.

وَقيل: ليَسطوا، وَقد تقدَّم.

وخَرْبَق الثَّوْب: شقّه.

وَامْرَأَة مُخرمقة: لَا تتكلّم إِن كلّمت.

والقَنْفخُ: ضَرْب من الــنبت.

والخُنْبقُ: البَخيل الضيِّق.

والخِنْبِق: الرعناء.

البُخْنُق: البرُقع الصَّغِير.

والبُخْنق: خِرقْةُ تَلبسها الْمَرْأَة فتُغطِّي رَأسهَا، مَا قَبَلَ مِنْهُ وَمَا دَبر، غير وَسطه.

وَقيل: هِيَ خِرقة تَقَنَّع بهَا وتَخِيط طرفيها تَحت حَنكها، وتَخِيط مَعهَا خرقَة على مَوضِع الْجَبْهَة.

وَقَالَ اللحياني: البُخنُق، والبُخْنَق: أَن تخاط خِرقةٌ على الدرْع فتَجعلها الْمَرْأَة على رَأسهَا.

وبُخْنق الجرَادة: الجِلْباب الَّذِي على اصل عُنقها.

خزر

(خزر) : حَزاز: رَكِية.
(خزر)
خزرا تداهى وَالرجل نظره بلحظ الْعين
(خزر) الشَّيْخ عَيْنَيْهِ ضيق جفنيهما حَتَّى كَأَنَّهُمَا خيطتا ليحدد النّظر وَيُقَال خزر الشَّاب عَيْنَيْهِ فعل ذَلِك دهاء وَالشَّيْء ضيقه
خ ز ر: (الْخَيْزُرَانُ) بِضَمِّ الزَّاءِ شَجَرٌ وَهُوَ عُرُوقُ الْقَنَاةِ وَالْجَمْعُ (خَيَازِرُ) . وَ (الْخَيْزُرَانَةُ) السُّكَّانُ. 
خزر الخزر جيل خزر العيون. والخزرة انقلاب الحدقة نحو اللحاظ. وخزرت فلاناً خزراً إذا نظرت إليه شزراً. والأعداء خزر العيون. والخزير شيء يطبخ من النخالة. والخيزران نبات لين القضبان. والخزرة داء يأخذ بين الوركين وفي الظهر. ومستدق الظهر أيضاً. وهو يمشي الخيزرى والخوزرى. والأخزري ضرب من العمائم من نكث الخز، والخزري مثله.
خزر: خزر. يقال للشخص البغيض: خرزته العيون.
المقري (1: 279، تاريخ البربر 1: 478). خَيْزُران: قاقلة، هال (المعجم اللاتيني العربي).
وخَيْزُران: نبات (الكالا) اسمه العلمي jugbarba gerva.
وخَيٌزران: أس بري (كليمنت -مرليه في تعليقه على ابن العوان 1: 16).
وخيزران: رقيب الشمس جنس من الفصيلة الحممية) إكرار (دومب ص72). خيزران بلدي: هو عند أهل الأندلس الآس البري (ابن البيطار 1: 41، 404) حيث يجب إضافة بلدي الموجودة في مخطوطتنا.
خزر
خِنْزِير [مفرد]: ج خنازيرُ: (انظر: خ ن ز ر - خِنْزِير). 

خَيْزَران/ خَيْزُران [جمع]: جج خَيَازِرُ: (نت) نبات من الفصيلة النجيليَّة، ليِّن القضبان، أملس العيدَان، استخدمت أعواده في صناعة مواد الكتابة في الشرق الأقصى ° كأنَّ قدَّها قضيبُ خيزُران: تعبير عن تثنّيها وجمال قوامها. 
(خ ز ر) : (فِي حَدِيثِ) الْمَفْقُودِ (أَكَلْت خَزِيرًا) الْخَزِيرَةُ مَرَقَةٌ تُطْبَخُ بِمَا يُصَفَّى بِهِ مِنْ بُلَالَةِ النُّخَالَةِ تُسَمِّيهِ الْفُرْسُ سبوسبا (وَالْخَزَرُ) ضِيقُ الْعَيْنِ وَصِغَرُهَا مِنْ الْخِنْزِيرِ (والْخَنَازِيرُ) غُدَدٌ فِي الرَّقَبَةِ وَفِي الْأَجْزَاءِ الرَّخْوَةِ كَالْإِبْطِ لَكِنَّ وُقُوعَهَا فِي الرَّقَبَةِ أَكْثَرُ (الْخَيْزُرَانَات) بِالْكَسْرِ جَمْعُ خَيْزُرَانَ فَارِسِيٌّ وَهُوَ مَا يُجْعَلُ فِيهِ الْفُقَّاعُ وَيُحْمَلُ عَلَى الْعَاتِقِ.
(خزر) - في حديث سفينة نُوحٍ، عليه الصلاة والسلام: "فصَعِد الشّيطانُ على خَيزُرَانِ السَّفينةِ" .
خَيْزُرانُها: الذي يقال له السُّكَّان، والكَوْثَل، ويقال له: خَيْزُرانَة أَيضًا، قال النابغة:
يظَلُّ من خوفِه المَلّاحُ مُعْتَصِمًا ... بالخَيْزُرانَة بعد الأَيْنِ والنَّجَدِ
ويُجمَع خَيازِرُ. ويُشَكُّ في كَونِه عَربيًّا، سُمِّي به لأنه يَنْثَنِي إذا اعتُمِد عليه، والخَيْزُرانُ: كُلُّ غُصنٍ مُتثَنٍّ.
خ ز ر : خَزِرَتْ الْعَيْنُ خَزَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا صَغُرَتْ وَضَاقَتْ فَالرَّجُلُ أَخْزَرُ وَالْأُنْثَى خَزْرَاءُ وَتَخَازَرَ الرَّجُلُ قَبَضَ جَفْنَهُ لِيُحَدِّدَ النَّظَرَ وَالْخَيْزُرَانُ فَيْعُلَانٍ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَضَمِّ الْعَيْنِ عُرُوقُ الْقَنَا وَالْخَيْزُرَانُ السُّكَّانُ وَيُقَالُ لِدَارِ النَّدْوَةِ دَارِ الْخَيْزُرَانِ وَالْخِنْزِيرُ فِنْعِيلٌ حَيَوَانٌ خَبِيثٌ وَيُقَالُ إنَّهُ حُرِّمَ عَلَى لِسَانِ كُلِّ نَبِيٍّ وَالْجَمْعُ خَنَازِيرُ. 

خزر


خَزِرَ(n. ac. خَزَر)
a. Was, became contracted (eye).

تَخَاْزَرَa. Contracted his eyelids; screwed up his eye
winked.

خَزْرَةa. Pain in the spine.

خَزَرa. Smallness, narrowness of the eyes.
b. Tribe living near the Caspian Sea.

خُزَرَةa. see 1t
أَخْزَرُ
(pl.
خُزْر)
a. Narrow-eyed.

خَزِيْر
خَزِيْرَةa. Hashed meat mixed with flour.

بِحَر الخَزَر
a. The Caspian Sea.

خَوْزَرَى خَيْزَرَى
a. Unsteady, tottering gait.

خِنْزِيْر (pl.
خَزَاْرِيْ4ُ)
a. Hog, swine, pig.

خَنَْازِيْر
a. Scrofula, swine fever.

خَزْرَافَة
a. Loquacious.

خَيْزَرَان (pl.
خَزَاْرِ4ُ)
a. Bamboo.
b. Spear made of bamboo.
c. Helm, tiller.

خَيْزُوْر
a. see supra.
[خزر] في ح عتبان: أنه حبس رسول الله صلى الله عليه وسلم على "خزيرة" تصنع له، هي لحم يقطع صغارًا ويصب عليه ماء كثير فإذا نضج ذر عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة، وقيل: هي حساء من دقيق ودسم، وقيل: إذا كان من دقيق فهو حريرة وإذا كان من نخالة فهو خزيرة. ن: قيل: هو بحاء مهملة وراء مكررة ما يكون من اللبن. نه وفيه: كأني بهم خنس الأنوف "خزر" العيون، الخزر بالحركة ضيق العين وصغرها، ورجل أخزر وقوم خزر. ش: وقتال الروم و"الخزر" هو بضم معجمة وسكون زاي وفتحها فراء جنس من الأمم، والخزر بفتحتين ضيق العين. نه وفيه: إن الشيطان لما دخل سفينة نوح عليه السلام قال: اخرج يا عدو الله من جوفها فصعد على "خيزران" السفينة، هو سكانها، وكل غصن متثن خيزران ومنه شعر الفرزدق في زين العابدين:
في كفه خيزران ريحه عبق ... من كف أروع في عرنينه شمم
[خزر] الخَزَرُ: ضيق العين وصِغرُها. رجلٌ أَخْزَرُ بَيِّنُ الخَزَرِ. ويقال: هو أن يكونَ الإنسانُ كأنَّه يَنظُر بمُؤَخِرِها. قال حاتم: ودعيت في أولى النديِّ ولم يُنظرْ إلى بأعين خزر والخزر: جيل من الناس. وتخازر الرجل، إذا ضيَّقَ جفنَه ليحدِّد النظر كقولك: تَعامى وتجاهَلَ. وقال الراجز : * إذا تَخازَرْتُ وما بي من خزر * والخزرة، مثال الهمزة: وجع يأخذ في فقرة الظهر . وينشد: دوابها ظهرك من توجاعه * من خزرات فيهِ وانْقِطاعِهِ - والخَزيرُ والخَزيرة: أن تُنْصَبَ القِدْرُ بلحم يقطَّع صغاراً على ماءٍ كثير، فإذا نَضِجَ ذر عليه الدقيق. إن لم يكن فيها لحم فهى عصيدة. قال جرير: وضع الخزير فقيل أين مجاشع * فشحا جحافله جراف هبلع - والخنزير: واحد الخنازير. والخنازير أيضاً: عِلَّةٌ معروفة، وهي قُروحٌ صلبة تحدث في الرقبة. والخنزير الذى في شعر لبيد : اسم موضع. والخيزران: شجر، وهو عُروقُ القَناةِ، والجمع: الخَيازِرُ. والخيزران: القصب. قال الكميت يصف سحاباً: كأنَّ المَطافيلَ المَوالِيهَ وَسْطَهُ * يجاوبهن الخيزران المثقب - والخيزرانة: السكان. قال النابغة يصف الفرات وقد مده: يَظَلُّ من خَوْفِهِ المَلاَّحُ مُعْتَصِماً * بالخَيْزُرانَةِ بَعْدَ الأَيْنِ والنَجَدِ - والخَيْزَرِي والخَوْزَري: مِشْيَةٌ فيها تَفَكُّكٌ. قال أبو الصَهباء بن المختار العقيلي :

والناشئات الماشيات الخوزرى
خ ز ر

رجل أخزر: ينظر بمؤخر عينه، وقيل هو الذي ضاقت عينه وصغرت، وارمأة خزراء، وقوم خزر، وبعينه خزر، وهم إلينا خزر العيون. قال الأخطل:

خزر العيون إلى رماح بعدما ... جعلت لضبة بالرماح ظلالا

وهو نظر العداوة. قال:

وإنني أرى عيوناً خزراً ... وإنهم ليطلبون وترا

وبه سمي الخزر جبل من الترك. وكل خنزير أخزر. قال جرير:

لا تفخرن فإن الله أنزلكم ... يا خزر تغلب دار الذل والعار

أراد يا خنازير تغلب. وخنزر الرجل: إذا نظر بمؤخر عينه، وإذا قبض جفنيه ليحدّد النظر، قيل: قد تخازر. قال العجاج:

لقد تخازرت وما بي من خزر

وهي تمشي الخيزري والخوزري أي المشية التي فيها تفكك أي اضطراب واسترخاء، كأنما تتحلل أعضاؤها، وينفك بعضها من بعض في تبخترها. قال:

والناشئات الماشيات الخوزري

ويصدّقه الخيزلي والخوزلي، كأنها تنخزل أي تنقطع كقوله:

تمشي رويداً تكاد تنغرف

وأنشد يعقوب يصفها بالكسل:

ثقال الضحى في بيتها مر حجنّة ... وتمشي العشي الخيزلي رخوة اليد

وأكل الخزيرة والخزير. وتقول: قرب إليهم قصعة من الخزير، ثم قعد ينظر إليهم نظر الخنزير؛ وكأن قدها غصن بان، أو قضيب خيزران؛ وأشار الخليفة بخيزرانته أي بقضيبه.
باب الخاء والزاي والراء معهما خ ز ر، خ ر ز، ز خ ر مستعملات

خزر: الخَزَرُ: جيل خُزْرُ العيون. والخُزْرةُ: انقلاب الحَدَقة نحو اللحاظ. وهو أقبح الحول، قال:

إذا تخازرت وما بي من خَزَرْ ... ثم كَسَرْتُ العَيْنَ من غَيْرِ عَوَرْ

والخُزْرةُ: وجع في الصلب. وخَزَرْتُ فلانا خَزْراً: نظرت إليه بلحاظ عيني. قال : لا تَخْزُرِ القوم شزراً عن معارضةٍ

وعدوٌّ أَخْزَرُ العين، إذا نَظَر عن مُعارَضةٍ، والخَزيرةُ: مَرَقةٌ، تُطْبَخُ بماء يصفى من بلالة النُّخالِةِ، قال:

مباسيمُ عن غب الخَزير كأنما ... تُصِّوتُ في أعفاجهن الضفادع

[والخِنزيرُ: مأخوذ من الخَزَر، لأن ذلك لازم له] ، قال:

لا تفخَرُنَّ فإن الله أنزلكم ... باخُزْرَ ثَعْلبَ دارَ الذُّلِّ والعارِ

يعني: يا خَنازِيرُ وكل خِنْزيرٍ أَخْزَرُ. والخيزران: نبات لين القضبان، أملس العيدان، ويقال: بل كل خشبةٍ مستوية: خَيْزُرانة. والخَيْزُرانةُ: سكان السفينة. والخُزْرَةُ: داء في مستدق الظهر عند فقره، قال:

داو بها ظهرك من توجاعه ... من خُزُراتٍ فيه وانقطاعهِ

خرز: الخَرَزُ: فُصُوصٌ من جَيِّدِ الجَوْهَرِ، ورديئُهُ من الحِجارةِ ونحوها. والخَرْزُ: خياطة الأدم، وكل خُرْزةٍ: كتبة-، يعني: ثقبة. والمُخَرَّزُ من الحمام والطير: الذي على جناحيه نمنمة [وتحبير] شبيه بالخَرَز.

زخر: [زَخَر البحر يَزْخَرُ زَخْرا وزُخُورا] ، إذا جاش ماؤه وارتفعت أمواجه، فهو زاخرٌ. وكذلك الخيل إذا جاشت للنفير، [وإذا جاش القوم للنفير قيل: زخروا] .
الْخَاء وَالزَّاي وَالرَّاء

الخَزَر: كَسر الْعين بَصَرَها خِلْقةً.

وَقيل: هُوَ النّظر الَّذِي كَأَنَّهُ فِي أحد الشقين.

وَقيل: هُوَ أَن يُفَتِّح عَيٍنَهُ ويُغمِّضَها.

وَقيل: هُوَ حَوَل إِحْدَى الْعَينَيْنِ.

خَزرَ خَزَراً، وَهُوَ أخزر.

وتَخَازَرَ: نظر بمُؤخَّر عينه.

والتّخازر: اسْتِعْمَال الخَزَر، على مَا اسْتَعْملهُ سِيبَوَيْهٍ فِي بعض قوانين " تَفَاعَل "، قَالَ: إِذا تخازرتُ وَمَا بِي من خَزَرْ فَقَوله " وَمَا بِي من خَزَرْ " يدلُّك على أَن التّخازُر هَاهُنَا إِظْهَار الخَزَر واستعماله.

والخَزَر: جيلٌ خُزْر الْعُيُون.

وَرجل خَزَريّ، وَقوم خُزْر.

وخَزَرَهُ يَخْزُره خَزْرا: نظَره بلِحاظ عَينه.

وعدوٌّ أخزر العَيْن: ينظُر عَن مُعَارضَة.

والخِنزير، من الْوَحْش العادي، مَعْرُوف، ماخوذ من " الخَزر "، لِأَن ذَلِك لازمٌ لَهُ.

وَقيل: هُوَ رُباعي. وَسَيَأْتِي.

والخَزِيَرة: اللَّحْم الغَابُّ يُؤخذ فيقطَّع صغَارًا ثمَّ يُطبخ بِالْمَاءِ وَالْملح، فَإِذا أمُيت طَبخا ذُرّ عَلَيْهِ الدَّقيق فعُصِدَ بِهِ، ثمَّ أُدمَ بِأَيّ إدامٍ شِيءَ، وَلَا تكون الخَزيرة إِلَّا وفيهَا لحم.

وَقيل: الخَزيرة: مَرقة، وَهُوَ أَن تُصَفّى بُلالة النُّخالة ثمَّ تُطبخ.

وَقيل: الخزيرة والخَزِيرُ: الحِساء من الدَّسم، قَالَ: فَتُدْخَل أيدٍ فِي حَناجِرَ أُقْنِعت لعادتها من الخَزِير المُعرَّف

والخُزْرَةُ: دَاء يَأْخُذ فِي مُستدقِّ الظَّهر بفَقْرة القَطَن، قَالَ يصف دلواً:

داوِ بهَا ظَهرَك مِن تَوْجَاعِه من خُزَرات فِيهِ وانقطاعِه

وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: الخزرة، بِسُكُون الزَّاي: وجع فِي فَقْرتي الظَّهر السُّفليين، وانشد الْبَيْت:

دَاوِ بهَا ظهرك من توجاعه من خُزرات فِيهِ وانقطاعه

وَقَالَ: " بهَا " يَعْنِي الدَّلْو. أمره أَن ينْزع بهَا على إبِله، وَهَذَا لعب مِنْهُ وهُزُؤٌ.

والخيزَرَي: مِشية فِيهَا ظَلَع.

والخَيْزُران: نَبَات لِّين القُضبان أملس العِيدان، لَا يــنبُت بِبِلَاد الْعَرَب إِنَّمَا يــنْبت بِبِلَاد الرّوم، وَلذَلِك قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

اتاني نَصرُهُم وهمُ بعيدٌ بلادهمُ بلاُد الخيزُرانِ

وَذَلِكَ انه كَانَ بالبادية، وقومُه الَّذين نصروه بالارياف والحواضر، وَــنبت الرِّيف الين من نبت الْبر لمُجاورته المَاء.

وَقيل: أَرَادَ انهم بعيدٌ مِنْهُ كبُعد الرّوم.

وَقيل: كُل عود لَدْن مُتَثَنٍّ: خَيْزُرَان.

والخَيْزُران: الرِّماح، لتثنِّيها ولِينها، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

جَهِلتُ من سَعْدٍ وَمن شُبّانها تَخْطِرُ أيديها بَخيزُرَانِها

يَعْنِي رماحها. وَأَرَادَ جمَاعَة تَخطِر، أَو عصبَة تَخطِر، فَحذف الْمَوْصُوف وَأقَام الصّفة مُقامه.

والخَيزُرانة: السُّكان، قَالَ النَّابِغَة: بالخَيزُرانة بعد الأيْنِ والنَّجَدِ وخَيْزَر: اسْم.

وخَزَارَى: اسْم مَوضِع، قَالَ عَمْرو بن كُلثوم:

وَنحن غداةَ أُوقد فِي خَزَارى رَفَدْنا فق رَفْدِ الرَّافدينَا

خزر

1 خَزِرَتِ العيْنُ, aor. ـَ (Msb,) inf. n. خَزَرٌ, (S, A, Mgh, Msb, K,) The eye was, or became, narrow and small: (S, A, Mgh, Msb, K:) or it contracted its sight, naturally: (K:) or خَزِرَ, aor. ـَ (K,) inf. n. as above, (S, K,) signifies he (a man) was as though he looked from the outer angle of the eye: (S, A: *) or he looked as though on one side: or he opened and closed his eyes; (K;) or, his eye: (M:) or he had a distortion (حَوَلٌ) of one of his eyes: (K:) [or he had eyes looking towards his nose; or, looking sideways; (see أَخْزَرُ;) or, looking towards their outer angles; (see خُزْرَةٌ;) see also 2, and 6, and Q. Q. 1.]

A2: خَزَرَهُ, aor. ـُ (TA,) inf. n. خَزْرٌ, (K,) He looked at him from the outer angle of the eye; (K, * TA;) as one does in pride, and in light estimation of the object at which he looks. (MF.) A poet says, لَا تَخْزُرِ القَوْمَ شَزْرًا عَنْ مُعَارَضَةٍ

[Look not thou at the people from the outer angle of the eye, askew, sideways]. (TA.) A3: خَزَرَ [as an intrans. v.] He affected, or pretended, to be cunning; i. e. intelligent, or sagacious; or intelligent with a mixture of craft and forecast; syn. تَدَاهَى. (IAar, K. [See also 2.]) A4: Also He fled. (K.) 2 خزّر, (TA,) inf. n. تَخْزِيرٌ, (K,) He made narrow. (K, TA.) You say, خزّر عَيْنَيْهِ He (an old man) narrowed his eyes; contracted his eyelids as though they were sewed together; to collect the light: when a young man does so, يَتَدَاهَى

بِذٰلِكَ [i. e. he affects, or pretends, thereby, to be cunning; i. e. intelligent, or sagacious; or intelligent with a mixture of craft and forecast]. (IAar. [See also خَزَرَ: and see 6.]) 6 تخازر He looked from the outer angle of his eye. (TA. [See also Q. Q. 1.]) b2: He pretended, or made a show of, what is termed خَزَرٌ: [see 1.] (TA, and Har p. 62.) b3: He contracted his eyelids, to sharpen the sight: (S, Msb, K:) a verb similar to تعامى and تجاهل. (S. [See also 2.]) Q. Q. 1 خَنْزَرَ He looked from the outer angles of his eyes: from the subst. خِنْزِيرٌ, because the animal so called is أَخْزَرُ. (A. [See also 6.]) b2: Also He acted like the swine. (TA in art. خنزر.) خَزَرٌ [commonly known only as inf. n. of خَزِرَ or خَزِرَتِ العَيْنُ]: see خَزِيرٌ.

خَزِرُ العَيْنِ: see أَخْزَرُ.

خَزْرَةٌ: see خُزَرَةٌ.

خُزْرَةٌ A turning of the pupil towards the outer angle of the eye. (TA. [See 1.]) خُزَرَةٌ (ISk, S, K) and ↓ خَزْرَةٌ (K) A pain in the back: (K:) a pain in a vertebra of the back: (S:) a pain in the slender part of the back, in [the vertebra called] فِقْرَةُ القَطَنِ: (TA:) the pl. of the former is خُزَرَاتٌ. (S, TA.) خَزِيرٌ and ↓ خَزِيرَةٌ A kind of food like عَصِيدَة with flesh-meat; (K;) made of flesh-meat (S, TA) that has remained throughout a night, (TA,) cut into small pieces, and put into a cooking-pot with abundance of water, (S, TA,) and with salt; (TA;) and when it is thoroughly cooked, some flour is sprinkled upon it, (S, TA,) and it is stirred about with it, and seasoned with any seasoning that the maker pleases to add: (TA:) when there is no flesh-meat, it is called عَصِيدَة: (S, K, TA:) or a broth made with the water in which bran has been soaked, (Mgh, K, TA,) which water is strained, and then cooked: (Mgh, TA:) this is what is called by the Persians سَبُوسَبَا: (Mgh:) [see also حَرِيرَةٌ:] or خَزِيرَة is flour thrown upon water or upon milk, and cooked, and then eaten with dates, or supped: it is also called سَخِينَةٌ and سَخُونَةٌ and نَفِيتَةٌ and حُذْرُقَّةٌ: حَرِيَرة is thinner: (AHeyth, on the authority of an Arab of the desert:) and a soup made of grease or gravy (K) and flour; (TA;) as also ↓ خَزَرٌ: (K:) but no one except the author of the K mentions this last form: in the other lexicons, soup of grease or gravy is said only to be called خَزِيرٌ and خَزِيرَةٌ. (TA.) خَزِيرَةٌ: see the next preceding paragraph.

خَازِرٌ A man possessing much cunning; i. e. intelligence, or sagacity; or intelligence with a mixture of craft and forecast. (AA, K.) خِنْزِيرٌ [The swine; the hog; the pig;] a certain foul animal, (Msb,) well known; (K;) said to be forbidden [to be eaten] by every prophet: (Msb:) [fem. with ة:] pl. خَنَازِيرُ: (S, Msb, K:) not, as some say, خُزْرٌ: [though this is an epithet applicable to swine:] (TA:) accord. to some, it is of the measure فِعْلِيلٌ; because ن is not [generally] added as a second letter: but accord. to others, of the measure فِنْعِيلٌ; because ن is sometimes added as a second letter, and because it is held to be derived from خَزِرَ, since all خنازير are خُزْر; as it is said in the A, كُلُّ خِنْزِيرٍ أَخْزَرُ. (TA.) b2: خَنَازِيرُ also signifies A well-known disease; (S;) [scrofula; or glandular swellings in the neck;] ulcers, (K,) or hard ulcers, (S,) which arise in the neck: (S, K:) or ganglions, or hard or nodous lumps beneath the skin, in the neck, and in soft parts, such as the armpits; but most frequently in the neck. (Mgh.) خَوْزَرَى: see what next follows, in two places.

خَيْزَرَى and ↓ خَوْزَرَى A certain mode of walking, with a looseness of the joints, (S, A, K,) as though the limbs were dislocated; (A;) as also خَيْزَلَى and خَوْزَلَى: (S in art. خزل, and TA:) or a limping, or halting, manner of walking: or an elegant, and a proud and self-conceited, gait, with an affected inclining of the body from side to side. (TA.) You say, هُوَ يَمْشِى الخَيْزَرَى and ↓ الخَوْزَرَى He walks with a looseness of the joints, &c. (A.) خَيْزُرَانٌ, (S, K, &c.,) vulgarly pronounced خَيْزَرَان, (TA,) [a coll. gen. n., The kind of cane called rattan; so in the present day;] a kind of Indian tree, which consists of roots extending upon the ground; as also ↓ خَيْزُورٌ: (K:) or [a kind of tree] not growing in the country of the Arabs, but only in that of the Greeks; whence the saying of En-Nábighah El-Jaadee, بِلَادُهُمْ بِلَادُ الخَيْزُرَانِ [Their lands are the lands of the kheyzurán]: it is a kind of plant with pliable and smooth twigs: (ISd:) or a kind of tree, (S,) the roots of the قَنَا [by which are app. meant the canes of which spear-shafts are made]: (S, Msb:) pl. خَيَازِرُ. (S.) b2: Reed, or reeds; cane, or canes. (S, K.) b3: And hence, Musical reeds or pipes. (TA.) b4: Spears: (IAar, K:) because of their pliableness: (TA:) [or because commonly made of canes:] pl. as above. (TA.) b5: Any pliable twig or rod; (Mbr, K;) any piece of wood that is pliable. (AHeyth.) [Often applied in the present day to the osier; as well as to the rattan: n. un. with ة.] b6: The rod which kings hold in their hands, and with which they amuse themselves (يَتَعَبَّثُونَ) and make signs. (Ham p. 710.) b7: The pole with which a ship, or boat, is pushed or propelled, (Mbr, K,) when pliable, or bending; as also ↓ خَيْزَارَةٌ. (Mbr, TA.) b8: Also, (AO, Msb, K,) and with ة, (S, TA,) The سُكَّان (S, Msb, K) of a ship, (K,) i. e. its كَوْثَل [meaning the rudder]: (TA:) or, accord. to 'Amr Ibn-Bahr, the لِجَام [lit. the bridle and bit, app. meaning the tiller] of a ship, by means of which the سُكَّان, which is the ذَنَب, is directed. (TA: [but instead of التى بها يقوم السُّكّانُ وهو فى الذنب, I read الذى به يُقَوَّمُ السُّكَّانُ وهوالذَّنَبُ.]) En-Nábighah says, describing the Euphrates in the time of its increase, or fulness, يَظَلُّ مِنْ خَوفِهِ المَلَّاحُ مُعْتَصِمًا بِالْخَيْزُرَانَةِ بَعْدَ الأَيْنِ وَالنَّجَدِ [By reason of his fear, the sailor becomes in a state of cleaving, or laying fast hold, upon the خيزرانة, (which may here mean the pole above mentioned, or the rudder, or the tiller,) after fatigue and distress]. (S, TA.) In a trad. it is said that the devil, when he had been commanded by Noah to go forth from the ark, mounted upon the خيزران of the ark, i. e. its سُكَّان. (TA.) خَيْزُورٌ: see the last paragraph above.

خَيْزَارَةٌ: see the last paragraph above.

أَخْزَرُ A man having narrow and small eyes: (S, A, Msb, K:) or having eyes of which the sight is contracted, naturally: (K:) or who looks from the outer angle of his eye: (A:) or who is as though he so looked: (S:) or who looks as though on one side: or who opens and closes his eyes; (K;) or, his eye: (M:) or who has a distortion (حَوَلٌ) of one of his eyes: (K:) or whose eyes look towards his nose: (TA:) [or whose eyes look towards their outer angles: (see خُرْرَةٌ:)] and أَخْزَرُ العَيْنِ one who looks askew, or sideways; as also العَيْنِ ↓ خَزِرُ, an epithet applied to an enemy: (TA:) the fem. of أَخْزَرُ is خَزْرَآءُ: (A, Msb:) and the pl. is خُزْرٌ. (K.) Yousay also أَعْيُنٌ خُزْرٌ [meaning Eyes that are narrow and small: &c.]. (TA.)

خزر: الخَزَرُ، بالتحريك: كسْرُ العين بَصَرَها خِلْقَةً وقيل: هو ضيق

العين وصفرها، وقيل: هو النظر الذي كأَنه في أَحد الشَّقَّينِ، وقيل: هو

أَن يفتح عينه ويغمضها، وقيل: الخَزَرُ هو حَوَلُ إِحدى العينين،

والأَحْوَلُ: الذي حَوِلَتْ عيناه جَميعاً، وقيل: الأَخْزَرُ الذي أَقبلت

حَدَقَتاه إِلى أَنفه، والأَحول: لذي ارتفعت حدقتاه إِلى حاجبيه؛ وقد خَزِرَ

خَزَراً، وهو أَخْزَرُ بَيِّنُ الخَزَرِ، وقوم خُزْرٌ؛ ويقال: هو أَن يكون

الإِنسان كأَنه ينظر بمُؤْخُرِها؛ قال حاتم:

ودُعيتُ في أُولى النَّدِيِّ، ولم

يُنْظَرْ إِلَيِّ بِأَعْيُنٍ خُزْرِ

وتَخازَرَ: نظر بمُؤْخُرِ عينه. والتَّخازُرُ: استعمالُ الخَزَرِ على ما

استعمله سيبويه في بعض قوانين تَفاعَلَ؛ قال:

إِذا تَخازَرْتُ وما بي مِنْ خَزَرْ

فقوله وما بي من خَزَرٍ يدلك على أَن التَّخازُرَ ههنا إِظهار الخَزرِ

واستعماله. وتَخازَرَ الرجلُ إِذا ضَيَّقَ جَفْنَهُ لِيُحَدِّدَ النظر،

كقولك: تعامَى وتَجاهَلَ. ابن الأَعرابي: الشيخ يُخَزِّرُ عينيه ليجمع

الضوء حتى كأَنهما خِيطَتَا، والشابُّ إِذا خَزَّرَ عينيه فإِنه يَتَداهَى

بذلك؛ قال الشاعر:

يا وَيْحَ هذا الرأْسِ كيف اهْتَزَّا،

وحِيصَ مُوقاهُ وقادَ العَنْزَا؟

ويقال للرجل إِذا انحنى من الكِبَرِ: قادَ العَنْزَ، لأَن قائدها ينحني.

والخَزَرُ: جِيلٌ خُزْرُ العيون. وفي حديث حذيفة: كأَني بهم خُنْسُ

الأُنُوف خُزْرُ العيون. والخُزْرَةُ: انقلابُ الحدقة نحو اللِّحاظ، وهو

أَقبح الحَوَلِ؛ ورجل خَزَرِي وقوم خُزْرٌ.

وخَزَرَهَ يَخْزُرُه خَزْراً: نظره بِلِحاظِ عينه؛ وأَنشد:

لا تَخْزُرِ القومَ شَزْراً عن مُعارَضَةٍ

وعدوٌّ أَخْزَرُ العين: ينظر عن معارضة كالأَخْزَرِ العين. أَبو عمرو:

الخازِرُ الداهية من الرجال. ابن الأَعرابي: خَزَر

(* قوله: «ابن

الأَعرابي خزر إلخ» الأَولى من باب كتب، والثانية من باب فرح لا كما يقتضيه صنيع

القاموس من أَنهما من باب كتب، فقد نقل شارحه عن الصاغاني ما ذكرنا).

إِذا تَداهَى، وخَزِرَ إِذا هَرَبَ.

والخِنْزِيرُ: من الوحش العادي معروف، مأْخوذ من الخَزَرِ لأَن ذلك لازم

له؛ وقيل: هو رباعي، وسنذكره في ترجمته.

والخَزِيرَةُ والخَزِيرُ: اللحم الغابُّ يؤْخذ فيقطع صغاراً في القِدْرِ

ثم يطبخ بالماء الكثير والملح، فإِذا أُميت طَبْخاً ذرَّ عليه الدقيق

فَعُصِدَ به ثم أُدِمَ بأَيِّ أَدَامٍ شِيءَ، ولا تكون الخَزِيرَةُ إِلا

وفيها لحم، فإِذا لم يكن فيها لحم فهي عَصِيدَة، قال جرير:

وُضِعَ الخَزِيرُ فقيل: أَيْنَ مُجاشِعُ؟

فَشَحَا جَحافِلَهُ جُرافٌ هِبْلَعُ

وقيل: الخَزِيرَةُ مَرَقَة، وهي أَن تُصَفَّى بُلالَةُ النُّخالة ثم

تُطْبَخَ، وقيل: الخَزِيرَةُ والخَزِيرُ الحَسَا من الدسم والدقيق، وقيل:

الحَسَا من الدَّسَمِ؛ قال:

فَتَدْخُلُ أَيْدٍ في حَناحِرَ أُقْنِعَتْ،

لِعادَتِها، من الخَزِيرِ المُعَرَّفِ

أَبو الهيثم: أَنه كتب عن أَعرابي قال: السَّخِينَةُ دقيق يلقى على ماء

أَو على لبن فيطبخ ثم يؤكل بتمر أَو بحَساً، وهو الحَسَاء، قال: وهي

السَّخُونَةُ أَيضاً، وهي النَّفِيتَةُ والحُدْرُقَّةُ والخَزِيرَةُ،

والحَرِيرَةُ أَرَقُّ منها. وفي حديث عِتْبان

(* قوله: «عتبان» هو ابن مالك، كان

إمام قومه فأَنكر بصره، فسأَل النبي، صلى الله عليه وسلم، أن يصلي في

مكان من بيته يتخذه مصلى، ففعل وحبسه على خزيرة صنعها له، كذا بهامش

النهاية): أَنه حَبَسَ النبي، صلى الله عليه وسلم، على خَزِيرَةٍ تُصْنَعُ له،

وهو ما فسرناه، وقيل: إِذا كانت من لحم فهي خزيرة، وقيل: إِن كانت من

دقيق فهي حَرِيرَةٌ، وإِن كانت من نخالة فهي خَزِيرَةٌ.

والخُزرَةُ، مثل الهُمَزة، وذكره ابن السكيت في باب فُعَلةٍ: داء يأْخذ

في مُسْتَدَقِّ الظهر بِقَفْرَةِ القَطَنِ؛ قال يصف دلواً:

دَاوِ بها ظَهْرَكَ من تَوْجاعِه،

من خُزَراتٍ فيه وانْقِطَاعِه

وقال: بها يعني الدلو، أَمره أَن ينزع بها على إِبله، وهذا لعب منه

وهزؤ.والخَيْزَرَى والخَوْزَرَى والخَيْزَلى والخَوْزَلى: مِشْيَةٌ فيها

ظَلَعٌ أَو تَفَكُّكٌ أَو تَبَخْتُرٌ؛ قال عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ:

والنَّاشِئات المَاشِيات الخَوْزَرَى،

كَعُنُقِ الآرامِ أَوْفَى أَوْ صَرَى

معنى أَوفى: أَشرف، وصَرَى: رفع رأْسه.

والخَيْزُرانُ: عُودٌ معروف. قال ابن سيده: الخَيْزُرَانُ نبات لَيِّنُ

القُضْبَانِ أَمْلَسُ العيدان لا يــنبت ببلاد العرب إِنما يــنبت ببلاده

الروم؛ ولذلك قال النابعة الجعدي:

أَتَاني نَصْرُهُمْ، وهُمُ بَعِيدٌ،

بِلادُهُمُ بِلادُ الخَيْزُرانِ

وذلك أَنه كان بالبادية وقومه الذين نصروه بالأَرياف والحواضر، وقيل:

أَراد أَنهم بعيد منه كبعد بلاد الروم، وقيل: كلُّ عُودٍ لَدْنٍ مُتَثَنٍّ

خَيْزُرانٌ، وقيل: هو شجر، وهو عروق القَنَاةِ، والجمع الخَيازِرُ.

والخَيْزُرانُ: القصب؛ قال الكميت يصف سحاباً:

كأَنَّ المَطافِيلَ المَوالِيهَ وَسْطَهُ،

يُجاوِبُهُنَّ الخَيْزُرانُ المُثَقَّبُ

وقد جعله الراجز خَيْزُوراً فقال:

مُنْطَوِياً كالطَّبقِ الخَيْزُورِ

والخَيْزُرانُ: الرماح لتثنِّيها ولينها؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

جَهِلْتُ من سَعْدٍ ومن شُبَّانِها،

تَخْطِرُ أَيْدِيها بِخَيْزُرانها

يعني رماحها. وأَراد جماعة تخطر أَو عصبة تخطر فحذف الموصوف وأَقام

الصفة مقامه. والخَيْزُرانَةُ: السُّكَّانُ؛ قال النابغة يصف الفُراتَ وَقْتَ

مَدَّهِ:

يَظَلُّ من جَوْفِهِ المَلاَّحُ مُعْتَصِماً

بالخَيْزُرانَةِ، بعدَ الأَيْنِ والنَّجَدِ

أَبو عبيد: الخَيْزُرانُ السُّكَّانُ، وهو كَوْثَلُ السفينة. وفي

الحديث: أَن الشيطان لما دخل سفينة نوح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، قال:

اخْرُجْ يا عَدُوَّ اللهِ من جَوْفِها فَصَعِدَ على خَيْزُرانِ السفينة؛

هو سُكَّانُها، ويقال له خَيْزُرانَةٌ، وكلُّ غُصْنٍ مُتَثَنٍّ:

خَيْزُرانٌ؛ ومنه شعر الفرزدق في علي بن الحسين زين العابدين، عليه

السلام:في كَفِّه خَيْزُرانٌ، رِيحُهُ عَبِقٌ

من كَفِّ أَرْوَعَ، في عِرْنِينِهِ شَمَمُ

المُبَرِّدُ: الخَيْزُرانُ المُرْدِيُّ؛ وأَنشد في صفة المَلاَّحِ:

والخَيْزُرانَةُ في يَدِ المَلاَّحِ

يعني المُرْدِيَّ. قال المبرد: والخَيْزُرانُ كُلُّ غُصْنٍ لَيِّنٍ

يَتَثَنَّى. قال: ويقال للمُرْدِيِّ خَيْزُران إِذا كان يتثنى؛ وقال أَبو

زبيد، فجعل المِزمار خَيْزُراناً لأَنه من اليراع، يصف الأَسد:

كأَنَّ اهْتِزامَ الرَّعْدِ خالَطَ جَوْفَهُ،

إِذا جَنَّ فيه الخَيْزُرانُ المُثَجَّرُ والمُثَجَّرُ: المُثَقَّبُ

المُفَجَّرُ؛ يقول: كأَنَّ في جوفه المزامير. وقال أَبو الهيثم: كل لين من

كل خشبة خَيْزُران. قال عمرو بن بَحْرٍ: الخَيْزُرانُ لجام السفينة التي

بها يقوم السكان، وهو في الذنب.

وخَيْزَرٌ: اسم. وخَزَارَى: اسم موضع؛ قال عمرو بن كلثوم:

ونَحْنُ غَداةَ أُوقِدَ في خَزَارَى،

رَفَدْنا فوقَ رَفْدِ الرَّافِدِينا

(* ويروى: خَزازي في معلقة عمرو بن كلثوم).

وخاِزرٌ: كانت به وقعة بين إِبراهيم بن الأَشتر وبين عبيدالله بن زياد،

ويومئذ قتل ابن زياد.

خزر
: (الخَزَرُ، مُحَرَّكَة: كَسْرُ العَيْنِ بَصَرها خِلْقَةً أَو ضِيقُها أَو صِغَرُهَا، أَو) هُوَ (النَّظَرُ) الَّذِي (كَأَنَّهُ فِي أَحَدِ الشِّقَّيْن، أَو) هُوَ (أَنْ يَفْتَح عَيْنَيْه ويُغَمِّضَهُمَا) . ونَصُّ المُحْكَمِ: عَيْنَه ويُغَمِّضَها، (أَو) هُوَ (حَوَلُ إِحْدَى العَيْنَيْنِ) ، والأَحْوَل: الذِي حَوِلَت عَيْنَاه جَمِيعاً، وَقد (خَزِر، كفَرِحَ، فَهُوَ أَخْزَرُ) بَيِّنُ الخَزَرِ وقَوْمٌ خُزْرٌ. وهاذه الأَقوال الخَمْسَة مُصَرَّحٌ بهَا فِي أُمَّهات اللُّغَة، وذَكَر أَكْثَرَها شُرَّاحُ الفَصِيح. وَقيل: الأَخْزَر: الَّذِي أَقْبَلَت حَدَقَتاه إِلى أَنْفِه. والأَحْوَل: الَّذي ارتَفَعَت حَدَقاه إِلى حاجِبَيه. وَيُقَال: هُو أَنَّ يَكُون الإِنْسَان كَأَنَّه يَنْظُر بمُؤْخِرِها. قَالَ حاتِم:
ودُعِيتُ فِي أُولَى النَّدِيِّ وَلم
يُنْظَر إِلَيَّ بأَعْيُنٍ خُزْرِ
(و) الخَزَرُ، وَيُقَال لَهُم الخَزَرَةُ أَيضاً: (اسْمُ جِيل) من كَفَرَةِ التُّرْك، وقيلَ: مِنَ العَجَم، وَقيل: مِنَ التَّتار، وَقيل من الأَكْرَادِ، من وَلَدِ خَزَر بنِ يافِث بن نُوحٍ عَلَيْهِ السّلام، وَقيل: هم والصَّقَالِبة من ولد ثوبال بن يافث. وَفِي حَدِيث حُذَيْفَة (كَأَنِّي بهم خُنُسُ الأُنُوفِ (خُزُرُ العُيُون)) . ورَجلٌ خَزَرِيٌّ، وقَومٌ خُزْرٌ. (و) الخَزَر: (الحَسَا مِنَ الدَّسَمِ) والدقيق، (كالخَرِيرَة) . والّذِي صُرِّح بِهِ فِي أُمَّهات اللُّغَة أَنّ الحَسَا من الدَّسَم هُوَ الخَزِير والخَزِيرة، وَلم يَذكُر أَحَدٌ الخَزَرَ مُحَرَّكةً، فليُنْظَر.
(و) الخَزْر، (بسُكُونِ الزَّاي: النَّظَرُ بلَحْظِ العَيْن) ، وَفِي الأُصُول الجَيِّدَة: بلَحَاظ العَيْن، يَفعله الرَّجُلُ ذالك كِبْراً واستِخْفَافاً للمَنْظُور إِليه. وهاذا الَّذِي استَدْرَكَه شَيخنَا وزَعَم أَن المُصَنِّف قد غَفَل عَنهُ، وَقد خَزَره بَخْزُره خَزْراً إِذا نَظَر كذالك. وأَنشد اللَّيْث.
لَا تَخْزِرُ القَوْم شَزْراً عَن مُعَارَضَةٍ
وَلَو قَالَ المُصَنِّف: وبالفَتْح، على مَا هُوَ قَاعِدَتُه لكانَ أَحْسَن، كَمَا لَا يَخْفَى.
(والخِنْزِيرُ) ، بالكَسْر (م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ من الوَحْشِ العادِي، وَهُوَ حَيوانٌ خَبيثٌ، يُقَال إِنه حُرِّم على لِسَان كُلِّ نَبِيّ، كَمَا فِي المِصْباح. واختِلَف فِي وَزْنِه، فَقَالَ أَهْل التَّصْرِيف: هُوَ فِعْلِيل، بالكَسْر، رُبَاعِيّ مَزِيد فِيهِ الياءُ، والنُّون أَصْلِيَّة، لأَنَّهَا لَا تُزاد ثانِيَةً مُطَّرِدةً، بخِلاف الثَّالِثَة كقَرَنْفُل فإِنَّها زَائِدَة، وَقيل: وَزْنه فِنْعِيل، فإِنَّ النُّونَ قَدْ تُزادُ ثَانِيَةً، وحَكَى الوَجْهَيْن ابنُ هِشامٍ اللَّخْمِيّ فِي شَرْح الفَصِيح، وسَبَقه إِلى ذالِك الإِمًّمُ أَبُو زَيْد، وأَوردَه الشَّيْخ أَكملُ الدّين البَابَرْتيّ من عُلَمائنا فِي شَرْح الهِداية، بالوَجْهَيْن، وَكَذَا غَيْرُه، وَلم يُرَجِّحُوا أَحدَهما. وذَكَرَه صَاحب اللِّسَان فِي المَوْضِعَيْن، وكأَنَّ المُصَنّفَ اعتَمدَ زِيَادَة النُّون، لأَنَّ الَّذِي رَوَاهُ أَهلُ العَرَبِيّة عَن ثَعْلَب، وسَاعَدَه على ذالك اتّفاقُهم على أَنّه مُشْتَقّ من الخَزَر، لأَنَّ الخَنَازِير كُلَّها خُزُرٌ، فَفِي الأَساس: وكُلُّ خِنْزِيرٍ أَخْزَرُ. وَمِنْه خَنْزَرَ الرَّجُلُ: نَظَر بمُؤْخِر عَيْنِه.
قلتُ: فجَعله فَنْعَل من الأَخْزَر، وكلُّ مُومِسَةٍ أَخْزَرُ. وَقَالَ كُراع: هُوَ من الخَزَرِ فِي الْعين، لأَنَّ ذالك لازِمٌ لَهُ، وَقد صَرَّحَ بهاذا الزُّبَيْدِيُّ فِي المُخْتَصر وعَبْدُ الحَقّ والفِهْرِيّ واللَّبْليّ وَغَيرهم.
(و) الخِنْزِيرُ: (ع باليَمَامَة أَو جَبَلٌ) . قَالَ الأَعْشَى يَصِف الغَيْث:
فالسَّفْحُ يَجْرِي فَخِنْزِيرٌ فبُرْقَتُه
حتّى تَدَافَعَ مِنْهُ السَّهْلُ والجَبَلُ
وذَكَره أَيضاً لَبِيدٌ فَقَالَ:
بالغُرَابَات فَزَرَّافاتِها
فبِخِنْزِيرٍ فأَطْرافِ حُبَلْ
(والخَنَازِيرُ الجَمْعُ) ، على الصَّحِيح. وزعمَ بعَضُهم أَنَّ جَمْعَه الخُزْر، بضمَ فسُكُون، واستدَلَّ بقَوْل الشَّاعر:
لَا تَفْخَرُنّ فإِنَّ الله أَنْزَلَكمْ
يَا خُزْرَ تَغْلِبَ دعًّرَ الذُّلِّ والهُونِ
وَقد رُدّ ذالك.
(و) الخَنَازِيرُ: (قُرُوحٌ) صُلْبَةٌ (تَحْدُثُ فِي الرَّقَبَةِ) ، وَهِي عِلَّة مَعْرُوفَة.
(والخَزِيرُ والخَزِيرَةُ: شِبْهُ عَصِيدَةٍ) ، وَهُوَ اللَّحْم الغابُّ يُقَطّع صِغاراً فِي القِدْرِ، ثمّ يُطْبَخ بالماءِ الْكثير والمِلْح، فَإِذا أُمِيتَ طَبْخاً ذُرَّ عَلَيْهِ الدَّقِيق فعُصِدَ بِهِ، ثمّ أُدِمَ بأَيّ إِدامٍ شِيءَ، وَلَا تَكُونُ الخَزِيرَةُ إِلاَّ (بِلَحْم. و) إِذا كانَت (بِلا لَحْمٍ) فَهِيَ (عَصِيدَةٌ) . قَالَ جَرِير:
وُضِعَ الخَزِيرُ فَقِيلَ أَيْنَ مُجاشعٌ
فَشَحَا جَحَافِلَه جُرَافٌ هِبْلَعُ
(أَو) هِيَ (مَرَقَةٌ من بُلالَةِ النُّخَالَةِ) ، وَهِي أَنْ تُصَفَّى البُلالَةُ ثمَّ تُطْبَخ. وكَتَبَ أَبو الهَيْثَم عَن أَعْرَابِيّ قَالَ: السَّخِينَةُ: دَقِيقٌ يُلْقَى على مَاءٍ أَو عَلَى لَبَنٍ فيُطْبَخ ثمّ يُؤْكَلُ بتَمْرٍ أَو بِحَساً، وَهُوَ الحَسَاءُ، قَالَ: وَهِي السَّخُونَة أَيضاً، وَهِي النَّفِيتَة، والحُدْرقَّة، والخَزِيرَةُ، والحَرِيرَةُ أَرَقُّ مِنْهَا. وَمن سَجَعات الأَساسِ: وقَرَّبَ لَهُم قَصْعَةَ الخَزِير، ونَظَر إِلَيْهِم نَظَرَ الخِنْزِير.
(والخَزْرَةُ، بالفَتْحِ، وكهُمْزَةَ) ، الأَخِيرَةُ عَن ابْنِ السِّكِّيت: (وَجَعٌ) يأْخُذ (فِي) مُسْتَدَقِّ (الظَّهْرِ) بفَقْرَةِ القَطَن، والجَمْعُ خَزَرَاتٌ. قَالَ يَصف دَلْواً.
دَاوِ بهَا ظَهْرَك من تَوْجَاعِه
من خُزَرَاتٍ فِيهِ وانْقِطَاعِه
(والخَيْزَر والخُوْزَرَى) والخَيْزَلَى والخَوْزَلَى: (مِشْيَةٌ بِتَفَكُّك) واضْطِرَاب واستِرْخَاءٍ، كَأَنَّ أَعضاءَه يَنْفَكُّ بَعْضُها مِنْ بَعْض، أَو هِي مِشْيَةٌ بِظَلَع أَو تَبَخْتُرٍ. قَالَ عُرْوَةُ بْنُ الوَرْد:
والنَّاشِئاتِ المَاشِيَاتِ الخَوْزَرَى
عُنُقِ الآرامِ أَوْفَى أَوْ صَرَى
أَوْفَى أَي أَشْرف، وصَرَى: رَفَع رَأْسَه.
(والخَيْزُرَانُ، بضَمِّ الزَّايِ) ، أَي مَعَ فَتْح الخَاءِ، والعامَّةُ تَفْتَح الزَّاي: (شَجَرٌ هِنْدِيٌّ) ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: لاَ يَــنْبُت بِبِلاَد العَرَب، وإِنَّمَا يَــنْبُت بِبِلاد الرُّوم. ولِذالِك قَالَ النَّابِغَة الجَعْدِيّ:
أَتَانِي نَصْرُهمْ وهُمُ بَعِيدٌ
بِلادُهُمُ بِلادُ الخَيْزُرَانِ
وذالك أَنَّه كَانَ بالبَادِيَة وقَومُه الَّذِين نَصَرُوه بالأَرْيَاف والحَوَاضِر. وَقيل: أَرَادَ أَنَّهم بَعِيدٌ مِنه كبُعْدِ بِلادِ الرُّوم.
(وَهُوَ عُرُوقٌ ممتدَّةٌ فِي الأَرْضِ) . وَقَالَ ابنُ سِيدَه: نَباتٌ لَيِّنُ القُضْبَانِ أَمْلَسُ العِيدَانِ، (كالخَيْزُورِ) ، هاكذا جَعَلَه الرَّاجِز فِي قَوْلِه:
مُنْطَوِياً كالطَّبَقِ الخَيْزُورِ
وَمِنْه أَخَذَ ابنُ الوَرْدِيّ فِي قَصِيدَتِه الَّلامِيَّة:
أَنَا كالخَيْزُورِ صَعْبٌ كَسْرُه
وهْوَ لَدْنٌ كَيْفَمَا شِئْت انفَتَلْ (و) الخَيْزُرَانُ: (القَصَبُ) . قَالَ الكُمَيْتُ يَصِف سَحاباً:
كأَنَّ المَطافِيلَ المَوالِيَهَ وَسْطَهُ
يُجَاوِبُهُنَّ الخَيْزُرَانُ المُثَقَّبُ
وَقَالَ أَبو زُبَيْدٍ فجَعلَ المِزْمار خَيْزُرَاناً لأَنَّه من اليَراع يَصِفُ الأَسَد:
كأَنَّ اهْتِزَامَ الرَّعْد خَالَطَ جَوْفَه
إِذَا حَنَّ فِيهِ الخَيْزُرَانُ المُثَجَّرُ
والمُثَجَّر: المُثَقَّب المُفَجَّر. يَقُول كأَنَّ فِي جَوْفِه المَزَامِيرَ.
(وكُلُّ عُودٍ لَدْنٍ) خَيْزُرَانٌ. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: كُلُّ لَيِّن من كُلّ خَشَبَةٍ خَيْزُرَانٌ. وَقَالَ المُبَرِّد: كُلُّ غُصْنٍ لَيِّنٍ يَتَثَنَّى خَيْزُرانٌ. وَقَالَ غَيْره: كُلُّ غُصْنٍ مُتَثَنَ خَيْزُرَانٌ، قَالَ: وَمِنْه شِعْر الفَرْزدَق فِي الإِمام عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْن زَيْنِ العابِدِين، رَضِيَ اللَّهُ عَنه:
فِي كَفِّه خَيْزُرانٌ رِيحُه عَبِقٌ
من كَفِّ أَرْوَعَ فِي عِرْنِينِ شَمَمُ
(و) الخَيْزُرَانُ: (الرِّمَاحُ) لتَثَنِّيها ولِينِها. أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:
جَهِلْتُ من سَعْدٍ وَمن شُبَّانِها
تَخْطِرُ أَيْدِيها بِخَيْزُرَانِها
يَعْنِي رِمَاحَها. وأَراد جَمَاعَةً تَخْطِر، والجَمْعُ الخَيَازِرُ.
(و) قَالَ المُبَرِّدُ: الخَيْزُرَانُ؛: (مُرْدِيُّ السَّفِينَةِ) إِذَا كَانَ يَتَثَنَّى، وَيُقَال لَهُ الخَيْزَارَة أَيضاً، (و) عَن أَبِي عُبَيْدةٍ الخَيْزُران: (سُكَّانُها) ، وَهُوَ كَوْثَلُهَا، وَيُقَال لَهُ: خَيْزُرَانَةٌ أَيضاً. وَقَالَ: قَالَ النابِغَة يَصِفُ الفُرَاتَ وَقْتَ مَدِّه:
يَظِلُّ من خَوْفِه المَلاَّحُ مُعْتَصِماً
بالخَيْزُرَانَةِ بعد الأَيْنِ والنَّجَدِ
وَقَالَ غَيْرُه:
فَكَأَنَّها والمَاءُ يَنْطَِحُ صَدْرَهَا
والخَيْزُرانَةُ فِي يَدِ المَلاَّحِ
وَقَالَ عَمْرو بنُ بَحْرٍ: الخَيْزُرانُ: لِجَامُ السَّفِينَة الَّتي بهَا يَقُومُ السُّكَّانُ، وَهُوَ فِي الذَّنَب. وَفِي الحَدِيث (أَنَّ الشَّيْطَانَ لَمَّا دَخَلَ سَفِينَةَ نُوحٍ عَلَيْه السَّلامُ قَالَ: اخْرُجْ يَا عَدُوَّا اللَّهِ من جَوْفِها، فصَعِدَ على خَيْزُرانِ السَّفِينة) أَي سُكَّانِها.
(ودَارُ الخَيْزُرانِ) : مَعْرُوف (بِمَكَّة) . زِيدَتْ شَرَفاً، (بَنَتْهَا خَيْزُرَانُ جَارِيَةُ الخَلِيفَةِ) العَبَّاسِي.
(والخَازِر: الرَّجلُ الدَّاهِيَةُ) قَالَه أَبُو عَمْرٍ و.
(و) الخَازِرُ: (نَهْرٌ بَيْنَ المَوْصِلِ وإِرْبِلَ) . وَفِي التَّكْمِلَة: مَوْضِع كَانَت بِهِ وَقْعَة بَيْن إِبراهيِمَ بْنِ الأَشْتَرِ وعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيادٍ، ويَوْمَئذٍ قُتِل ابْنُ زِياد.
(و) عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: (خَزَرَ) ، إِذا (تَدَاهَى. و) خَزِرَ إِذا (هَرَبَ) ، الثّانِيَةُ كفَرِحَ، كَمَا هُوَ مَضْبُوط بخَطِّ الصّغانِيّ.
(والأَخْزَرِيّ والخَزِرِيُّ) ، مُحَرَّكَةً: (عَمَائِمُ مِنْ نَكْثِ الخَزِّ) . والنِّكْثُ، بالكَسْر: نَقْضُ أَخْلاَقِ الأَكْسِيَة لتُغْزَل ثانِياً.
(وخَزَرٌ، مُحَرَّكةً: لَقَبُ يُوسُفَ بْنِ المُبَارَك) الرَّازِيِّ المُقْرِي، عَن مهْرَان بن أَبي عُمَر، قَالَه الأَمِير. (والقَاسِمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمانِ بْنِ خَزَرٍ) الفارِقِيّ المُقْرِى، عَن سَهْل بن صُقَير، قَالَه الأَمِير. (و) أَبو بَكرٍ (مُحَمَّدُ ابْنُ عُمَرَ بْنِ خَزَرٍ) الصُّوفِيّ الخَزَريّ العالِم بهَمَذَان، روَى تَفسير السّدّيّ عَالِيا: قُلتُ: وَقد حَدَّث عَن إِبراهِيمَ بنِ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيّ وجَعْفَرٍ الخلديّ، وَعنهُ الخليليّ، وَقَالَ: كَانَ قد نَيَّف على المِائَةِ، (مُحَدِّثُونَ) .
(و) خُزَارٌ، (كغُرَاب: ع قُرْبَ وَخْشَ) ، قَريب من نَسَفَ. مِنْهُ أَبو هَارُونَ مُوسَى بن جَعْفر بن نُوحٍ الخُزَارِيُّ. وأَبو عُجَيف هُشَيْم بنُ شاهِد بن بُرَيْدَةَ الخُزَارِيّ، مُحَدِّثانِ. (ودَارَةُ الخَنَازِيرِ ودارَةُ خَنْزَرٍ) ، عَن كُراع، (وتكسر) هاذه. (ودَارَةُ الخِنْزيرَيْن) تثْنِيَة الخِنْزِير، (وَيُقَال الخَنْزَرتَيْنِ) تَثْنِيَة الخَنْزرة: (مَواضِعُ) . قَالَ الجَعْدِيّ:
أَلَمَّ خَيالٌ من أُمَيْمَةَ مَوْهِنا
طُرُقاً وأَصْحَابِي بدَارَةِ خِنْزَرٍ
وَقَالَ الحُطَيْئَةُ:
إِنّ الرّزِيَّةَ لَا أَبَالَاك هَالِكٌ
بَيْنَ الدُّمَاخِ وبَيْن دَارَةِ خَنْزَرِ
وأَنشد سِيبَوَيْه:
أَنْعَتُ عَيراً من حَمِيرِ خَنْزَرهْ
فِي كُلِّ عَيْر مِائَتَانِ كَمَرَه
وأَنْشَدَ أَيضاً:
أَنْعَتُ أَعْياراً رَعَيحن الخَنْزَرَا
أَنْعَتُهُنَّ آيُراً وكَمَرَا
(والخَزَنْزَرُ) ، كسَفَرْجل، هاكذا هُوَ فِي النُّسخ بالنُّون بَيحن الزَّاءَيْن. وَفِي اللّسَان خَزَبْزَرٌ بالموحّدة بدَل النُّون وَهُوَ غَلَط: (السَّيِّىءْ الخُلُقِ) من الرِّجَال، نَقَله الصّغَانِيّ.
(والتَّخْزِيرُ: التَّضْيِيقُ) . قَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: الشَّيْخُ يُخَزِّر عَيْنَيْه ليَجْمَع الضَّوْءَ حتّى كأَنَّهما خِيطَتَا، والشَّابُّ إِذا خَزَّرَ عَيْنَيْه فإِنّه يَتَدَاهَى بِذالك.
(وَتَخَازَرَ) : نَظَر بمُؤْخِرِ عَيْنِه. والتَّخَازُرُ: اسْتِعْمَال الخَزَرِ، على مَا اسْتَعْمَلَه سِيبَوَيْه فِي بَعْض قَوَانِين تَفَاعَل قَالَ:
إِذَا تَخَازَرْتُ وَمَا بِي مِنْ خَزَرْ
فَقَوله: وَمَا بِي مِنْ خَزَر، يَدُلُّك عَلَى أَنَّ التَّخَازُرَ هُنَا إِظْهَار الخَزَر واسْتِعْمَاله. وَتَخَازَرَ الرَّجلُ، إِذا (ضَيَّقَ) جَفْنَه (ليُحَدِّدَ النَّظَرَ) ، كقولِك: تَعَامَى وتَجَاهَلَ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
الخُزْرَة، بالضَّمّ: انْقِلاَبُ الحَدَقَةِ نَحوَ اللَّحَاظِ، وَهُوَ أَقْبَحُ الحَوَل.
وعَدُوٌّ أَخْزَرُ العَيْن: يَنْظُر عَن مُعَارَضَة كالأَخُزَرِ العَيْنِ.
وخَيْزَرٌ، كصَيْقَل، اسْمٌ.
وخَزَارَى: اسْم مَوْضِع. قَالَ عَمْرو قبن كُلْثُوم:
ونَحْنُ غَدَاةَ أُوقِدَ فِي خَزَارَى
رَفَدْنَا فَوْق رَفْدِ الرَّافِدِينا
وخَزَّار ككَتَّان: نهرٌ عَظِيم بالبَطِيحة بَيْنَ وَاسِطَ والبَصْرَةِ.
والخُزَيْرَة، مُصَغَّراً: مَاءَة بَيْن حِمْص والفُرات.
وأَبو البَدْر صاعِدُ بنُ عَبْدِ الرحمان ابْن مُسْلم الخَيْزُرَانِيّ، قَاضِي مازَنْدَرَان، رَوَى عَنهُ السّمْعَانِيّ وأَبو المُظَفَّر أَسْعَدُ بنُ هِبَة الله بْنِ إِبْرَاهيم البَغْدَاديّ الخَيْزُرَانِيّ المُؤَدِّب، حَدَّثَ.
والخَيْزُرَانِة: مَقْبَرة ببَغْدَادَ.
ودَآحبَنْد خَزران، بالفَتْح: مَوْضع من الثُّغُور عِنْد السَّدّ لِذِي القَرْنَيْن. إِليه الثُّغُور عِنْد السَّدّ لِذِي القَرْنَيْن. إِليه نُسبَ عَبْدُ الله بْنُ عِيسَى الخَزَرِيّ، رَوَى عَنهُ الطَّسْتيّ. وَكَانُوا يُضَعِّفُونه. وأَحمد بن مُوسَى البَغْدَادِيّ، عُرِف بِابْن خَزريّ. وأَبُو القَاسِم عَيَّاش بنُ الحَسَن بنِ عَيَّاش البَغْدَادِيُّج يُعرف بالخَزَريّ. وأَبو أَحْمد عبد الوهّاب بن الحَسَن بن عليّ الحَرْبِيّ، عُرِف بِابْن الخَزريّ: مُحدِّثون.
الخَيْزُرَانِيَّة: قَرْيَة بمِصْر من الجِيزَةَ وأَمَّا قَوْلُ أَبِي زُبَيْد يَصِف الأَسَد:
كَأَنَّ اهْتِزَامَ الرَّعْدِ خَالَطَ جَوْفَه
إِذا حَنَّ فِيهِ الخَيْزُرَانُ المُثَجَّرُ
فإِنَّه جَعَلَ المِزْمَارَ خَيْزُرَاناً لأَنَّه من اليَرَاع. يَقُولُ: كأَنَّ فِي جَوْفهِ المَزَامِيرَ. والمُثَجَّرُ: المُفَجَّر.
والخَنْزَرَة: الغِلَظُ، عَن ابْنِ دُرَيْد. قَالَ: وَمِنْه اشْتِقَاق الخِنْزير.
والخَنْزَرَة، أَيضاً: فَأْسٌ غَليظَةٌ للحِجَارَةِ.

خذر

خذر: الأَزهري أَبو عمرو: الخاذِرُ المستتر من سلطان أَو غريم. ابن

الأَعرابي: الخُذْرَةُ الخُذْرُوفُ، وتصغيرها خُذَيْرَةٌ.

خذر
: (الخُذْرَةُ، بالضَّمِّ) وإِعجام الذّال أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: هِيَ (الخُذْرُوفُ) ، وتَصْغِيرُها خُذَيْرَة.
(والخَاذِرُ: المُسْتَتِر مِنْ سُلْطَان أَوْ غَرِيم) ، نَقله الأَزهَرِيّ عَن أَبي عَمْرو.
الْخَاء والذال وَالرَّاء

ذَخَر الشَّيءَ يَذْخره ذُخْراً، واذَّخَره: اخْتَارَهُ، وَقيل: اَّتخذه.

والذَّخيرة: مَا ادُّخِر، قَالَ:

لَعَمْرُك مَا مَال الْفَتى بِذَخيرةٍ ولكنَّ إخْوَان الصَّفاء الذَّخائرُ

وَكَذَلِكَ الذُّخْر، وَالْجمع: أذخار.

وذَخَر لنَفسه حَدِيثا حَسناً: ابقاه، وَهُوَ مَثَلٌ بذلك.

والمَذْخَر: العَفِجُ.

والإذْخِرُ: حَشيشٌ طِّيب الرِيح يَــنُبت على نبِتــة الكَوْلان، واحدتها: إذخِرَة.

قَالَ أَبُو حنيفَة: الإذْخرُ: لَهُ أصلٌ مُندفن وقُضبان دِقاق، ذفرُ الرِّيح، وَهُوَ مثل أسل الكَولان إِلَّا انه أعْرض واصغر كُعوبا، وَله تَمرةٌ كَأَنَّهَا مكاسح الْقصب، إِلَّا إِنَّهَا ارقُّ وأصْغر، وَهُوَ يُشبه فِي نَباته الغَرَزَ، يُطحن فيَدخل فِي الطّيب، وَهِي تَــنبت فِي الحُزون والسُّهول، وقلما تَــنْبُت الإذخَرة مُنفردة، وَلذَلِك قَالَ أَبُو كَبير:

واخو الاَبَاءة إِذْ رأى خِلاَّنَه تَلىَّ شِفاعاً حَوْله كالإذْخِر

قَالَ وَإِذا جَفّ الإذْخِرُ ابْيضّ، قَالَ الشَّاعِر، وَذكر جَدْباً: إِذا تَلَعاتُ بَطْنِ الحَشْرجِ أمْسَتْ جَديباتِ المَسارِح والمَراحِ

تَهادَى الرِّيحُ إذْخِرَهنّ شُهْباً ونُودِي فِي المَجالس بالقِداح

احْتَاجَ إِلَى وصل همزَة " أمست " فوصَلها.

هشر

هشر


هَشَرَ(n. ac. هَشْر)
a. Milked dry.

هَشْرa. Thinness.

هَشْرَةa. Liveliness, vivacity.

هَشَرَةa. Insolence.

هَيْشَر
a. A tree.
b. Flabby.
(هشر)
النَّاقة هشرا حلب مَا فِي ضرْعهَا جَمِيعًا

(هشر) الْبَعِير احترقت رئته فَهُوَ مهشور
هشر:
هشّر: ارتخى، ترّهل، فقد حميته، أصبح جباناً، فقد قوته؛ هشّرت هذه المراة، أي سمنت وترهلت (بقطر).
هشير: في (محيط المحيط): (الهشير
ما التف وتكاتف من دقاق النبات. عامية).
هيشر: أنظر (ابن البيطار 404:2 و580)، وانظر (حرشف في الجزء الثالث من ترجمة هذا المعجم، مادة حرشف).
[هشر] الهَيْشَرُ والهَيْشورُ: شجرٌ. قال ذو الرمّة يصف فراخُ الظَليم: كأنَّ أعناقها كُرَّاثُ سائفة * طارَتْ لفائفه أو هيشر سلب - وكذلك الهيشور. ومنه قول الراجز:

لبابة من همق هيشور
هشر
الهَيْشَرُ: نباتٌ رِخْوٌ فيه طُول، وعلى رأْسِه بُرْعُوْمَةٌ كعُنُق الرَّأْلِ. ورَجُلٌ هَيْشَرٌ: رِخْوٌ ضَعيفٌ. والمِهْشارُ من الإبل: التي تَضْبَعُ قبل الإبلِ وتَلْقَحُ في أوَّلِ ضَرْبَةٍ. وهَشَرْتُ الناقةَ واهْتَشَرْتُها: إذا حَلَبْتَها كثيراً. وهَشَرْتُ الشَّجَرَةَ: خَبَطْتَها فانْحَتَّ الوَرَقُ كلُّه، وشَجَرٌ هَشُوْرٌ.
الْهَاء والشين وَالرَّاء

الهَشْرُ: خفَّة الشَّيْء ورقته.

وَرجل هَيْشَرٌ: رخو ضَعِيف طَوِيل.

والهَيْشَر: نَبَات رخو فِيهِ طول على رَأسه برعومة، كَأَنَّهُ عنق الرأل، قَالَ ذُو الرمة يصف فراخ النعام:

كأنَّ أعْناقَها كُرَّاثُ سائِفَة ... طارَتْ لَفائِفُه أَو هَيْشَرٌ سُلُبُ

أَي مسلوب الْوَرق.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: من العشب الهَيْشَرُ، وَله ورقة شاكة، فِيهَا شوك ضخم، وَهُوَ يسمق، وزهرته صفراء وتطول، وَله قَصَبَة من وَسطه حَتَّى تكون أطول من الرجل، واحدته هَيْشَرَةٌ.

والمِهْشارُ من الْإِبِل: الَّتِي تضبع قبلهَا وتلقح فِي أول ضَرْبَة وَلَا تمارن.

والمَهْشورُ من الْإِبِل: المحترق الرئة.

هشر: الهَشْرُ: خِفَّة الشيء ورِقَّتُه. ورجل هَيْشَرٌ: رِخْوٌ ضعيف

طويل. والهَيْشَرُ والهَيْشُور: شجر، وقيل: نبات رِخْوٌ فيه طول على رأْسه

بُرْعُومَةٌ كأَنه عنق الرَّأْلِ؛ قال ذو الرمة يصف فراخ النَّعام:

كأَن أَعْناقَها كُرَّاثُ سائِفَةٍ

طارَتْ لَفائِفُه، أَوْ هَيْشَرٌ سُلُبُ

أَي مَسْلُوبُ الورق؛ وقال الراجز:

باتتْ تَعَشَّى الحَمْضَ بالقَصِيم،

لُبايَةً من هَمِقٍ هَيْشُور* قوله« لباية» بموحدة فمثناة تحتية بينهما

ألف، كذا بالأصل ونسخة من القاموس شرح عليها السيد مرتضى وصوَّبها. وفي

نسخ من الصحاح والقاموس: لبابة بموحدتين.

وفي رواية: هَيْشُوم، وقيل: الهيشور شجر يــنبت في الرمل يطول ويستوي وله

كمأَة، البَزْرُ في رأْسه. والسائفة: ما استرق من الرمل. غيره:

الهَيْشَرُ كَنْكَرُ البَرِّ يــنبت في الرمال. ابن الأَعرابي: الهُشَيْرَةُ تصغير

الهُشْرَةِ، وهي البَطَرُ. وفي النوادر: شجرة هَشُورٌ وهَشِرَةٌ وهَمُورٌ

وهَمِرَةٌ إِذا كان ورقها يسقط سريعاً. وقال أَبو حنيفة: من العُشْب

الهَيْشَرُ وله ورقة شاكَةٌ فيها شَوْكٌ ضخم وهو يُسَمِّقُ، وزهرته صفراء

وتطولُ، له قصبةٌ من وسطه حتى تكون أَطول من الرجل، واحدته هَيْشَرَةٌ.

والمِهْشارُ من الإِبل: التي تَضْبعُ قَبْلَها* قوله« التي تضبع قبلها» أي

تشتهي الفحل قبل الابل. ووقع في القاموس: التي تضع أي من الوضع قبلها أي

بضمتين، وخطأه شارحه وصوّت ما في اللسان وصوّب وتَلْقَحُ في أَوّل ضَرْبَة

ولا تُمارِنُ. والمَهْشُورُ من الإِبل: المُحْتَرِقُ الرِّئَةِ.

باب الهاء والشين والراء معهما هـ ش ر، هـ ر ش، ش هـ ر، ر هـ ش، ش ر هـ مستعملات

هشر: الهَيْشَر: نبات رِخْوٌ فيه طول، على رأسه بُرْعُومة كأنه عُنُق الرأل، قال:

كأنّ أعناقَها كُرّاثُ سائفةٍ ... طارتْ لفائفُهُ، أو هَيْشَرٌ سُلُب

أي: مسلوب الورق. ورجلٌ هَيْشَرٌ، أي: رِخْوٌ ضعيف. والمِهْشارُ من الإبِلِ: الّتي تضع قبْلَ الإبل، وتَلْقَحُ في أوّل ضَرْبة، ولا تُماجِن.

هرش: رجلٌ هَرِشٌ، أي: مائقٌ جافٍ. والمُهارَشَةُ في الكلابِ ونحوها كالمخارشةِ، ويُقال: هارَشَ بينَ الكِلاب. قال:  كأنّ طُبْيَيْها إذا ما درّا ... جِرْوا رَبيضٍ هُورِشا فَهرّاً

شهر: الشَّهْر والأَشْهُر عدد، والشّهور جماعة. والمشاهرة: المُعاملةُ شهراً بشهرٍ. والشَّهريّةُ: ضربٌ من البراذينِ، وهو بينَ المُقْرِف من الخَيْلِ والبِرْذَوْنِ. والشُّهُرَةُ: ظهورُ الشّيء في شُنْعةٍ حتّى يَشْهَرَه النّاس، ورجلٌ مشهورٌ ومُشَهَّر. وشَهَر سيفَهُ، إذا انتضاه فرفعَهُ على النّاس.

وفي الحديث: ليس منّا من شهر علينا السلاح .

وقال:

وقد لاح للسّاري الذي أكْمَلَ السُّرَى ... على أُخْرَياتِ اللّيل فتقٌ مُشَهَّرُ

أي: صُبْحٌ مَشْهورٌ وامرأةٌ شهيرةٌ، وهي العريضةُ الضَّخْمة، وأتان شهيرة مثلها.

رهش: الرَّهَشُ: ارتهاشٌ في الدّابّة، وهو أن تَصْطكَّ يداهُ في مَشْيه، فيعقِر رواهشَه، أي: عصب يديه، والواحدةُ: راهِشة. وكذلك في يد الإنسان رواهشُها، [وهي] عصبها من باطنِ الذِّراع. والارتهاش: ضَربٌ من الطَّعْن في عَرْض، قال:

أبا خالدٍ لولا انتظاريَ نَصْرَكُمْ ... أخذتُ سِناني فارتهشت به عرضا وارتهاشه: تحريك يديه. ورجلٌ رُهْشوشٌ: حييٌّ سخيٌّ رقيقُ الوَجْه. ولقد تَرَهْشَشَ، وهو بيِّنُ الرُّهْشة والرُّهْشُوشِيّة، قال:

أنت الجوادُ رِقَّةَ الرُّهْشُوشِ

أي: تَرِقُّ رِقَّةَ الرُّهْشُوش.

شره: رجلٌ شَرِهٌ: شَرْهانُ النّفس، حريصٌ. هيا شَراهِيا، بالعبرانيّة: يا حيُّ يا قيّوم.
هشر
الهَشْر، بالشين الْمُعْجَمَة: خِفَّةُ الشيءِ ورِقَّتُه، قَالَه ابنُ دُرَيْد. والهَيْشَر، كَحَيْدر: الرَّخْوُ الضَّعِيف، والطويلُ من الرِّجال، قَالَه اللَّيْث. الهَيْشَر: نباتٌ ضعيفٌ رِخْوٌ فِيهِ طُولٌ، على رَأْسِه بُرْعومةٌ، كأنّه عُنُقُ الرَّأْلِ، قَالَ ذُو الرُّمَّة يصفُ فِراخَ النَّعام:
(كأنَّ أَعْنَاقَها كُرّاثُ سائِفَةٍ ... طارَتْ لَفائِفُه أَو هَيْشَرٌ سُلُبُ)
أَي مَسْلُوبُ الوَرَقِ. أَو الهَيْشَر: كَنْكَرُ البَرِّ، يَــنْبُتُ فِي الرِّمال. أَو الهَيْشَر: شجرٌ رَمْلِيٌّ يَطول ويَستوي وَله كِمَامةٌ للبَزْرِ فِي رَأْسِه. أَو الهَيْشَر: الخَشْخاشُ، نَقله الصَّاغانِيّ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: من العُشبِ: الهَيْشَر، وَله وَرَقَةٌ شاكَةٌ، فِيهَا شَوْكٌ ضَخْمٌ، وَهُوَ يَسْمُقُ، وَزَهْرَتُه صَفْرَاءُ وتَطول، لَهُ قَصَبَةٌ من وسَطِه حَتَّى تكون أَطْوَلَ من الرجُلِ، واحدتُه هَيْشَرَةٌ. والمِهْشارُ من الْإِبِل: الَّتِي تَضَع، هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ مضارع وَضَع، وَالصَّوَاب تَضْبَعُ قَبْلَها، أَي الْإِبِل وتَلْقَحُ فِي أوّل ضَرْبَة وَلَا تُماجِن، قَالَه اللَّيْث، وَفِي بعضِ الْأُصُول وَلَا تُمارِن. والمَهْشورُ من الْإِبِل: المُحتَرِقُ الرِّئَةِ مِنْهَا، قَالَه اللَّيْث أَيْضا. يُقَال: هَشَرَها يَهْشِرُها: حَلَبَ مَا فِي ضَرْعِها أَجْمَعَ، نَقله ابنُ القَطّاع. فِي النَّوَادِر: شَجَرَةٌ هَشورٌ، كصَبور، وهَشِرَةٌ، وهَمُورٌ وهَمِرَةٌ، إِذا كَانَ يَسْقُط ورَقُها سَرِيعا. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الهُشَيْرَة تَصْغِير الهُشْرَة، بالضمّ: وَهِي البَطَرُ، قَالَ الصَّاغانِيّ: كأنّه أَبْدَلَ الهمزةَ هَاء، والأصلُ الأَشَرَةُ من الأَشَر، مثل هَيْهَات وأَيْهَات وَهَرَاق وَأَرَاق. وقولُ الجَوْهَرِيّ: الهَيْشور شجرٌ يَــنْبُت فِي الرَّملِ يَطولُ ويَستوي، وَأنْشد قولَ الراجزِ: لُبايَةً من هَمِق هَيْشُورِ تصحيفٌ، وَفِي بعضِ النّسخ: لُبابَة، بموَحَّدتَيْن. وَفِي بَعْضهَا: لُبانَة، بالنُّون، وَهُوَ غلطٌ. والصّوابُ فِي الرِّوَايَة: هَيْشُومِ، بِالْمِيم، والرَّجزُ ميميٌّ وقَبْلَه:
(أَفْرِغْ لشَوْلٍ وعِشارٍ كُومِ ... باتَتْ تَعَشَّى الحَمضَ بالقَصيمِ)
) لُبايَةً من هَمِقٍ هَيْشُومِ ويُروى: عَيْشُوم، أَي يابِس، قَالَه الصَّاغانِيّ.

عفا

عفاء.

عَفا قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: العفاء مَمْدُود وَهُوَ الدُّرُوس والهلاك وَقَالَ زُهَيْر يذكر دَارا: (الوافر)

تَحَمَّل أهلُها مِنْهَا فبانوا ... على آثارِ مَن ذهبَ العفاءُ

وَهَذَا كَقَوْلِهِم: عَلَيْهِ الدبار إِذا دَعَا عَلَيْهِم أَن يدبر فَلَا يرجع. حَدِيث أَبى الْعَالِيَة رَحمَه الله
(عفا) - في حديث أُمِّ سَلَمةَ: "لا تُعَفِّ سَبِيلاً"
: أي لا تَطْمِسْها
عفا
العَفْوُ: القصد لتناول الشيء، يقال: عَفَاه واعتفاه، أي: قصده متناولا ما عنده، وعَفَتِ الرّيحُ الدّار: قصدتها متناولة آثارها، وبهذا النّظر قال الشاعر:
أخذ البلى أبلادها
وعَفَتِ الدّار: كأنها قصدت هي البلى، وعَفَا الــنبت والشجر: قصد تناول الزيادة، كقولك:
أخذ الــنبت في الزّيادة، وعَفَوْتُ عنه: قصدت إزالة ذنبه صارفا عنه، فالمفعول في الحقيقة متروك، و «عن» متعلّق بمضمر، فالعَفْوُ: هو التّجافي عن الذّنب. قال تعالى: فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ
[الشورى/ 40] ، وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى [البقرة/ 237] ، ثُمَّ عَفَوْنا عَنْكُمْ [البقرة/ 52] ، إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ [التوبة/ 66] ، فَاعْفُ عَنْهُمْ [آل عمران/ 159] ، وقوله: خُذِ الْعَفْوَ
[الأعراف/ 199] ، أي:
ما يسهل قصده وتناوله، وقيل معناه: تعاط العفو عن الناس، وقوله: وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ [البقرة/ 219] ، أي: ما يسهل إنفاقه. وقولهم: أعطى عفوا، فعفوا مصدر في موضع الحال، أي: أعطى وحاله حال العافي، أي: القاصد للتّناول إشارة إلى المعنى الذي عدّ بديعا، وهو قول الشاعر:
كأنّك تعطيه الذي أنت سائله
وقولهم في الدّعاء: «أسألك العفو والعافية» أي: ترك العقوبة والسّلامة، وقال في وصفه تعالى: إِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً
[النساء/ 43] ، وقوله: «وما أكلت العافية فصدقة» أي:
طلّاب الرّزق من طير ووحش وإنسان، وأعفيت كذا، أي: تركته يعفو ويكثر، ومنه قيل: «أعفوا اللّحى» والعَفَاء: ما كثر من الوبر والرّيش، والعافي: ما يردّه مستعير القدر من المرق في قدره.
ع ف ا: (الْعَفَاءُ) بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ التُّرَابُ. قَالَ صَفْوَانُ بْنُ مُحْرِزٍ: إِذَا دَخَلْتُ بَيْتِي فَأَكَلْتُ رَغِيفًا وَشَرِبْتُ عَلَيْهِ مَاءً فَعَلَى الدُّنْيَا الْعَفَاءُ. وَ (عَفْوُ) الْمَالِ مَا يَفْضُلُ عَنِ النَّفَقَةِ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: « {وَيَسْأَلُونَكَ مَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} [البقرة: 219] » . قُلْتُ: وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {خُذِ الْعَفْوَ} [الأعراف: 199] أَيْ خُذِ الْمَيْسُورَ مِنْ أَخْلَاقِ الرِّجَالِ وَلَا تَسْتَقْصِ عَلَيْهِمْ. قَالَ وَيُقَالُ: أَعْطَاهُ عَفْوَ مَالِهِ يَعْنِي أَعْطَاهُ بِغَيْرِ مَسْأَلَةٍ، وَيُقَالُ: (أَعْفِنِي) مِنَ الْخُرُوجِ مَعَكَ أَيْ دَعْنِي مِنْهُ. وَ (اسْتَعْفَاهُ) مِنَ الْخُرُوجِ مَعَهُ أَيْ سَأَلَهُ (الْإِعْفَاءَ) . وَ (عَافَاهُ) اللَّهُ وَ (أَعْفَاهُ) بِمَعْنًى وَالِاسْمُ (الْعَافِيَةُ) وَهِيَ دِفَاعُ اللَّهِ عَنِ الْعَبْدِ. وَتُوضَعُ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ يُقَالُ: (عَافَاهُ) اللَّهُ عَافِيَةً. وَ (عَفَا) الْمَنْزِلُ دَرَسَ وَ (عَفَتْهُ) الرِّيحُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ وَبَابُهُمَا عَدَا. وَعَفَتْهُ الرِّيحُ أَيْضًا شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ. وَ (تَعَفَّى) الْمَنْزِلُ مِثْلُ عَفَا. وَ (عَفَا) عَنْ ذَنْبِهِ أَيْ تَرَكَهُ وَلَمْ يُعَاقِبْهُ وَبَابُهُ عَدَا. وَ (الْعَفُوُّ) عَلَى فَعُولٍ الْكَثِيرُ الْعَفْوِ. وَ (عَفَا) الشَّعْرُ وَالــنَّبْتُ وَغَيْرُهُمَا كَثُرَ وَبَابُهُ سَمَا وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَتَّى عَفَوْا} [الأعراف: 95] أَيْ كَثُرُوا. وَ (عَفَاهُ) غَيْرُهُ بِالتَّخْفِيفِ وَ (أَعْفَاهُ) إِذَا كَثَّرَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَمَرَ أَنْ تُحْفَى الشَّوَارِبُ وَتُعْفَى اللِّحَى» وَ (عَفَاهُ) مِنْ بَابِ عَدَا، وَ (اعْتَفَاهُ) أَيْضًا إِذَا أَتَاهُ يَطْلُبُ مَعْرُوفَهُ. وَ (الْعُفَاةُ) طُلَّابُ الْمَعْرُوفِ الْوَاحِدُ (عَافٍ) .
[عفا] العَفاءُ بالفتح والمدّ: التراب. وقال صفوان بن محرز: إذا دخلتُ بيتي فأكلتُ رغيفاً وشربتُ عليه ماءً فعلى الدنيا العفاء. وقال أبو عبيدة: العفاءُ: الدروسُ، والهلاكُ. وأنشد لزهير يذكر داراً: تحمَّلَ أهلها عنها فبانوا * على آثارِ من ذهب العَفاءُ قال: وهذا كقولهم: عليه الدَبارُ، إذا دعا عليه أن يُدبِر فلا يرجع. والعِفاءُ بالكسر والمد: ما كثُر من ريش النعام ووبَر البعير. يقال: ناقة ذات عِفاءٍ. والعَفْوُ: الأرضُ الغُفْلُ التي لم توطأ وليست بها آثار. قال الشاعر : قبيلةٌ كشِراكِ النَعْلِ دارِجةٌ * إن يَهْبِطوا العَفْوَ لم يوجد لهم أثر والعفو والعفو والعفو: الجحش. وكذلك العَفا بالفتح والقصر، والانثى عفوة. قال ابن السكيت: العفا بالكسر. وأنشد المفضل لحنظلة بن شرقي : بضرب يزيل الهام عن سَكَناتِهِ * وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العِفَا هم بالنهق وعفو المال: ما يفضل عن النفقة. يقال: أعطيته عفو المال، يعني بغير مسألة. قال الشاعر: خُذي العَفْوَ منِّي تستديمي مودَّتي * ولا تنطُقي في سورتي حين أغضب وعفوة الشئ بالكسر: صفوته. يقال: ذهبتْ عِفْوَةُ هذا الــنبت أي لينه وخيره. وأكلت عِفْوَةَ الطعام والشراب، أي خياره. ويقال: اعْفِني من الخروج معك، أي دعني منه. واسْتعْفاه من الخروج معه، أي سأله الإعفاء منه. وعافاه الله وأعْفاه بمعنى، والاسم العافية، وهى دفاع الله عن العبد وتوضع موضع المصدر. يقال: عافاه الله عافية. والعافية: كل طالب رزق من إنسان (*) أو بهيمةٍ أو طائرٍ. وعافِيَةُ الماء: وارِدَتُهُ. والعِفاوَةُ بالكسر: ما يرفع من المرق أوَّلاً يُخَصُّ به من يُكرم. قال الكميت: وبات وليدُ الحيّ طيَّانَ ساغباً * وكاعِبُهُمْ ذاتُ العِفاوَةِ أسْغَبُ تقول منه: عَفَوْتُ له من المرق، إذا غرفت له أوَّلاً وآثرتَه به. وقال بعضهم: العِفاوَةُ بالكسر: أوَّل المرق وأجوده. والعُفاوة بالضم: آخره، يردُّها مستعير القِدر مع القدر. يقال منه: عَفَوتُ القِدر، إذا تركتَ ذلك في أسفلها. وأنشد لعوفِ بن الأحوص الباهليّ : فلا تسأليني واسألي عن خليقتي * إذا ردَّ عافي القِدر من يستعيرُها وقال الأصمعيّ: العافي: ما ترك في القدر. وأنشد هذا البيت. وعَفَتِ الريحُ المنزلَ: درَسَتْه. وعفا المنزل يَعْفو: درس، يتعدى ولا يتعدى. وتعفت الدرّ: دَرَسَتْ. وعفَّتُها الريح، شدّد للمبالغة. وقال: أهاجَكَ ربعٌ دارِسُ الرسم باللِوى * لأسماَء عَفي آيهُ المور والقطر ويقال أيضاً: عَفَّى على ما كان منه، إذا أصلح بعد الفساد. والعُفِيُّ: جمع عافٍ، وهو الدارس. وعَفَوْتُ عن ذنبه، إذا تركته ولم تعاقبْه. والعَفُوُّ، على فَعولٍ: الكثير العَفْوِ. وعَفا الماء، إذا لم يطرقه شئ يكدره. وعَفا الشَعر والبنتُ وغيرهما: كثُر. ومنه قوله تعالى: (حَتَّى عَفَوُا) أي كثروا. وعفَوْتُهُ أنا وأعْفَيْتُهُ أيضاً، لغتان، إذا فعلتَ ذلك به. وفى الحديث: " أمر أن تحفى الشوارب وتعفى اللحى ". والعافي: الطويل الشعر. وعفوته، أي أتيتُه أطلب معروفُه. وأعْتَفَيْتُهُ مثله. والعُفاةُ: طلاّب المعروف، الواحد عافٍ. وقد عَفا يَعْفو. وفلانٌ تَعْفوهُ الأضيافُ وتَعْتَفيه الأضياف، وهو كثير العُفاةِ وكثير العافِيَةِ، وكثير العفى. 
[عفا] فيه: "العفو" تعالى، من العفو: التجاوز عن الذنب وترك العقاب، وأصله المحو والطمس، عفا يعفو. وفيه: "عفوت" عن الخيل والرقيق فأدوا زكاة أموالكم، أي تركت لكم أخذ زكاتها وتجاوزت عنه، ومنه: عفت الريح الأثر، إذا محته. ومنه ح أم سلمة لعثمان: "لا تعف" سبيلًا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لحبها، أي لا تطمسها. ومنه ح: سلوا الله "العفو والعافية والمعافاة"، فالعفو محو الذنوب، والعافية السلامة من الأسقام والبلايا وهي الصحة وضد المرض كالثاغية بمعنى الثغاء، والمعافاة أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك أي يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم، وقيل: من العفو وهو أن يعفو عن الناس ويعفوا عنه. ن: سلوا الله "العافية" وهي متناولة لدفع جميع المكروهات في البدن والباطن في الدين والدنيا والآخرة. ط:أي يكون المدينة مخلاة بها للسباع والوحوش، وقيل: أراد مذللة قطوفها، أي ممكنة منها، أي على أحسن أحوالها. ومنه: لولا أن تجد صفية لتركته حتى تأكله "العافية"، تجد أي تحزن وتجزع. ط: ما سكت عنه فهو "عفو"، أي لا يؤخذون به. وفيه: كلكم مذنب إلا من "عافيته"، هو تنبيه على أن الذنب مرض. غ: هو كثير "العافية"، أي يغشاها السؤال. نه: وفيه: ترك أتانين و"عفوا"، هو بالكسر والضم والفتح: الجحش، والأنثى عفوة. غ: هو ولد الحمار.

عفا: في أَسماءِ الله تعالى: العَفُوُّ، وهو فَعُولٌ من العَفْوِ، وهو

التَّجاوُزُ عن الذنب وتَرْكُ العِقابِ عليه، وأَصلُه المَحْوُ والطَّمْس،

وهو من أَبْنِية المُبالَغةِ. يقال: عَفَا يَعْفُو عَفْواً، فهو عافٍ

وعَفُوٌّ، قال الليث: العَفْوُ عَفْوُ اللهِ، عز وجل، عن خَلْقِه، والله تعالى

العَفُوُّ الغَفُور. وكلُّ من اسْتحقَّ عُقُوبةً فَتَرَكْتَها فقد عَفَوْتَ

عنه. قال ابن الأَنباري في قوله تعالى: عَفَا الله عنكَ لمَ أَذِنْتَ

لهُم؛ مَحا اللهُ عنكَ، مأْخوذ من قولهم عفَت الرياحُ الآثارَ إِذا دَرَسَتْها

ومَحَتْها، وقد عَفَت الآثارُ تَعْفُو عُفُوّاً، لفظُ اللازم

والمُتَعدِّي سواءٌ. قال الأَزهري: قرأْت بخَطّ شمر لأَبي زيد عَفا الله تعالى عن

العبد عَفْواً، وعَفَتِ الريحُ الأَثر عفاءً فعَفَا الأَثَرُ عُفُوّاً. وفي

حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: سَلُوا اللهَ العَفْو والعافية والمُعافاة،

فأَما العَفْوُ فهو ما وصفْناه من مَحْو الله تعالى ذُنوبَ عبده عنه، وأَما

العافية فهو أَن يُعافيَهُ الله تعالى من سُقْمٍ أَو بَلِيَّةٍ وهي الصِّحَّةُ

ضدُّ المَرَض. يقال: عافاهُ الله وأَعْفاه أَي وهَب له العافية من العِلَل

والبَلايا. وأَما المُعافاةُ فأَنْ يُعافِيَكَ اللهُ من الناس ويُعافِيَهم

منكَ أَي يُغْنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أَذاهم عنك وأَذاك عنهم، وقيل:

هي مُفاعَلَة من العفوِ، وهو أَن يَعْفُوَ عن الناس ويَعْفُوا هُمْ

عنه. وقال الليث: العافية دِفاعُ الله تعالى عن العبد. يقال: عافاه اللهُ

عافيةً، وهو اسم يوضع موضِع المصدر الحقيقي، وهو المُعافاةُ، وقد جاءَت مصادرُ

كثيرةٌ على فاعلة، تقول سَمعْت راغِيَة الإِبل وثاغِيَة الشاءِ أَي سمعتُ

رُغاءَها وثُغاءَها. قال ابن سيده: وأَعْفاهُ الله وعافاهُ مُعافاةً

وعافِيَةً مصدرٌ، كالعاقِبة والخاتِمة، أَصَحَّه وأَبْرأَه. وعَفا عن ذَنْبِه

عَفْواً: صَفَح، وعَفا الله عنه وأَعْفاه. وقوله تعالى: فمَن عُفِيَ له من

أَخيه شيءٌ فاتِّباعٌ بالمعروف وأَداءٌ إِليه بإِحسانٍ؛ قال الأَزهري:

وهذه آية مشكلة، وقد فسَّرها ابن عباس ثم مَنْ بعدَه تفسيراً قَرَّبوه على

قَدْر أَفْهام أَهل عصرهم، فرأَيتُ أَن أَذكُر قولَ ابن عباس وأُؤَيِّدَه

بما يَزيدهُ بياناً ووُضوحاً، روى مجاهد قال: سمعت ابنَ عباسٍ يقول كان

القصاصُ في بني إِسرائيلَ ولم تكن فيهم الدِّيَة، فقال الله عز وجل لهذه

الأُمَّة: كتِب عليكم القِصاصُ في القَتْلى الحرُّ بالحُرِّ والعبدُ

بالعبدِ والأُنثْى بالأُنْثى فمن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباع بالمعروف

وأَداءٌ إِليه بإِحسان؛ فالعَفْوُ: أَن تُقْبَلَ الديَةُ في العَمْدِ، ذلك

تخفيفٌ من ربِّكم مما كُتِبَ على من كان قَبْلَكم، يطلُب هذا بإِحسانٍ

ويُؤَدِّي هذا بإحسانٍ. قال الأَزهري: فقول ابن عباس العَفْوُ أَن تُقْبَل

الديَة في العَمْد، الأَصلُ فيه أَنَّ العَفْو في موضوع اللغة الفضلُ،

يقال: عَفا فلان لفلان بماله إِذا أَفضَلَ له، وعفَا له عَمَّا له عليه إِذا

تَرَكه، وليس العَفْو في قوله فمن عُفِيَ له من أَخيه عَفْواً من وليِّ

الدَّمِ، ولكنه عفوٌ من الله عز وجل، وذلك أَنَّ سائرَ الأُمَم قبلَ هذه

الأُمَّة لم يكن لهم أَخذُ الدِّية إِذا قُتِلَ قتيل، فجعَله الله لهذه

الأُمة عَفْواً منه وفَضْلاً مع اختيار وَليِّ الدمِ ذلك في العمْد، وهو قوله

عز وجل: فمن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباعٌ بالمعروف؛ أَي مَن عَفا

اللهُ جَلَّ اسمُه بالدّية حين أَباحَ له أَخْذَها، بعدما كانت مَحْظُورةً

على سائر الأُمم مع اختياره إِيَّاها على الدَّمِ، فعليه اتِّباع بالمعروف

أَي مطالبَة للدِّية بمعرُوف، وعلى القاتل أَداءُ الديَةِ إِليه

بإحْسانٍ، ثم بَيَّنَ ذلك فقال: ذلك تخفيفٌ من ربكم لكم يا أُمَّة محمدٍ، وفَضْل

جعله الله لأَوْلِياءِ الدم منكم، ورحمةٌ خصَّكم بها، فمن اعْتَدَى أَي فمن

سَفَك دَمَ قاتل وليِّه بعدَ قبولِه الدِّيَة فله عذاب أَليم، والمعنى

الواضح في قوله عز وجل: فمن عُفِيَ له من أَخيه شيء؛ أي من أُحِلَّ لَه

أَخذُ الدِّية بدلَ أَخيه المَقتول عفْواً من الله وفَضْلاً مع اختياره،

فلْيطالِبْ بالمَعْروف، ومِن في قوله مِنْ أَخيه معناها البدل، والعَرَبُ

تقولُ عرَضْتُ له من حَقِّه ثَوْباً أَي أَعْطَيْته بدَل حقّه ثوباً؛ ومنه

قول الله عز وجل: ولو نَشاءُ لَجَعَلْنا منكُم ملائكَة في الأَرض

يَخْلُقُون؛ يقول: لو نشاء لجعلنا بدلكم ملائكة في الأَرض، والله أَعلم. قال

الأَزهري: وما علمت أَحداً أَوضَح من مَعْنى هذه الآية ما أَوْضَحْتُه. وقال ابن

سيده: كان الناسُ من سائِر الأُمَمِ يَقْتُلون الواحدَ بالواحدِ، فجعل الله

لنا نحنُ العَفْوَ عَمَّن قتل إِن شِئْناه، فعُفِيَ على هذا مُتَعَدٍّ،

أَلا تراه مُتَعَدِّياً هنا إِلى شيء؟ وقوله تعالى: إِلاَّ أَنْ يَعْفُون

أَو يَعْفُوَ الذي بيده عُقْدَة النِّكاح؛ معناه إِلا أَن يَعْفُوَ

النساء أَو يعفُوَ الذي بيده عُقْدَة النكاح، وهو الزَّوْجُ أَو الوَليُّ إِذا

كان أَباً، ومعنى عَفْوِ المَرْأَة أَن تَعْفُوَ عن النِّصْفِ الواجبِ

لها فتَتْرُكَه للزوج، أَو يَعْفُوَ الزوج بالنّصفِ فيُعْطِيَها الكُلَّ؛

قال الأَزهري: وأَما قولُ الله عزَّ وجلَّ في آية ما يجبُ للمرأَة من نصف

الصَّداق إِذا طُلِّقَت قبل الدخول بها فقال: إِلاَّ أَن يعفُونَ أَو

يَعْفُوَ الذي بيده عُقْدَة النكاحِ، فإن العَفْوَ ههنا معناهُ الإِفْضالُ

بإعْطاء ما لا يَجبُ عليه، أَو تركُ المرأَة ما يَجبُ

لها؛ يقال: عَفَوْتُ لِفلان بمالي إِذا أَفْضَلْت له فأَعْطَيْته،

وعَفَوْت له عمَّا لي عليه إِذا تركْتَه له؛ وقوله: إِلاَّ أَن يَعْفُونَ

فِعْلٌ لجَماعَةِ النِّساءِ يطلِّقُهُنَّ أَزْواجُهُنَّ قبل أَن

يَمَسُّوهُنَّ مع تسمية الأَزْواجِ لهنَّ مُهورَهُنَّ، فيَعْفُون لأَزْواجِهِنَّ بما

وَجَب لهن من نِصفِ المْهرِ ويَتْرُكْنَه لَهُم، أَو يَعْفُوَ الذي بيدِه

عُقْدةُ النكاحِ، وهو الزوج، بأَن يُتَمِّمَ لها المَهْر كله ، وإِنما

وَجَبَ لها نصْفُه، وكلُّ واحد من الزَّوْجين عافٍ أَي مُفْضِلٌ، أَما

إِفْضالُ المرأَةِ فأَن تتركَ للزوج المُطَلِّق ما وجَبَ لها عليه من نِصف

المَهْر، وأَما إِفْضاله فأَنْ يُتِمَّ لها المَهْرَ كَمَلاً، لأَنَّ

الواجِبَ عليه نصْفُه فيُفْضِلُ مُتَبَرِّعاً بالكلِّ، والنونُ من قوله

يعفُون نونُ فِعلِ جماعةِ النساءِ في يَفْعُلْنَ، ولو كان للرجال لوجَبَ أَن

يقال إِلاَّأَن يعفُوا، لأَنَّ أَن تنصب المستقبلَ وتحذف النونَ، وإِذا لم

يكن مع فعلِ الرجال ما ينْصِب أَو يجزِم قيل هُم يَعْفُونَ، وكان في

الأَصل يَعْفُوُون، فحُذِفت إِحْدى الواوينِ استثقالاً للجمع بينهما، فقيل

يَعْفُونَ، وأَما فِعلُ النساء فقِيلَ لهُنَّ يَعْفُونَ لأَنه على تقدير

يَفْعُلْنَ. ورجل عَفُوٌّ عن الذَّنْبِ: عافٍ. وأَعْفاهُ من الأَمرِ:

بَرَّأَه. واسْتَعْفاه: طَلَب ذلك منه. والاسْتِعْفاءُ: أَن تَطْلُب إِلى مَنْ

يُكَلِّفُكَ أَمراً أَن يُعْفِيَكَ مِنْه. يقال: أَعْفِني منَ الخرُوجِ

مَعَك أَي دَعْني منه. واسْتَعْفاهُ من الخُروجِ مَعَه أَي سأَله

الإِعفاءَ منه. وعَفَت الإِبلُ المَرعى: تَناولَتْه قَريباً. وعَفاه يَعْفُوه:

أَتاه، وقيل: أَتاه يَطْلُب معروفه، والعَفْوُ المَعْروف، والعَفْوُ

الفضلُ. وعَفَوْتُ الرجلَ إذا طَلَبْتَ فضلَه. والعافية والعُفاةُ والعُفَّى:

الأَضْيافُ وطُلاَّب المَعْرُوف، وقيل: هم الذين يَعْفُونك أي يأْتونك

يَطْلبُون ما عندك. وعافيةُ الماء: وارِدَتُه، واحدهم عافٍ. وفلان تَعْفُوه

الأَضْيافُ وتَعْتَفيه الأَضْيافُ وهو كثير العُفَاةِ وكثيرُ العافية

وكثيرُ العُفَّى. والعافي: الرائدُ والوارِدُ لأَن ذلك كلَّه طلبٌ؛ قال

الجُذامي يصف ماءً :

ذا عَرْمَضٍ تَخْضَرُّ كَفُّ عافِيهْ

أَي وارِدِه أَو مُسْتَقِيه. والعافيةُ: طُلاَّبُ الرزقِ من الإِنسِ

والدوابِّ والطَّيْر؛ أَنشد ثعلب:

لَعَزَّ عَلَيْنا، ونِعْمَ الفَتى

مَصِيرُك يا عَمْرُو، والعافِيهْ

يعني أَنْ قُتِلْتَ فصِرْتَ أُكْلةً للطَّيْر والضِّباعِ وهذا كلُّه

طَلَب. وفي الحديث: مَن أَحْيا أَرضاً مَيِّتَةً فهي له، وما أَكَلَتِ

العافيةُ منها فهو له صَدقةٌ، وفي رواية: العَوافي. وفي الحديث في ذكرِ

المدينة: يتْرُكُها أَهلُها على أَحسنِ ما كانت مُذَلَّلة للعَوافِي؛ قال أَبو

عبيد: الواحدُ من العافية عافٍ، وهو كلُّ من جاءَك يطلُب فضلاً أَو رزقاً

فهو عافٍ ومُعْتَفٍ، وقد عَفَاك يَعْفُوكَ، وجمعه عُفاةٌ ؛ وأَنشد قول

الأَعشى:

تطوفُ العُفاةُ بأَبوابِه،

كطَوْفِ النصارى ببَيْتِ الوَثنْ

قال: وقد تكونُ العافيةُ في هذا الحديث من الناسِ وغيرهم، قال: وبيانُ

ذلك في حديث أُمّ مُبَشِّرٍ الأَنصارية قالت: دخل عَليَّ رسُول الله،صلى

الله عليه وسلم، وأَنا في نَخْلٍ لي فقال: مَن غَرَسَه أَمُسْلِمٌ أَم

كافرٌ؟قلت: لا بَلْ مُسْلِمٌ، فقال: ما من مُسْلِمٍ يَغْرِس غَرْساً أَو يزرَع

زرعاً فيأْكلُ منه إِنسانٌ أَو دابَةٌ أَو طائرٌ أَو سَبُعٌ إِلا كانت

له صدقةً . وأَعطاه المالَ عَفْواً بغير مسألةٍ؛ قال الشاعر:

خُذِي العَفْوَ مني تَسْتَديمي مَوَدّتي،

ولا تَنْطِقِي في سَوْرَتي حين أَغضَبُ

وأَنشدَ ابن بري:

فتَمْلأُ الهَجْمَ عَفْواً، وهْي وادِعَة،

حتى تكادَ شِفاهُ الهَجْمِ تَنْثَلِمُ

وقال حسان بن ثابت:

خُذْ ما أَتى منهمُ عَفْواً، فإن مَنَعُوا،

فلا يَكُنْ هَمَّكَ الشيءُ الذي مَنَعُوا

قال الأَزهري: والمُعْفِي الذي يَصْحَبُكَ ولا يَتَعَرَّضُ لمَعْروفِك،

تقولُ: اصْطَحَبْنَا وكلُّنا مُعْفٍ؛ وقال ابن مقبل:

فإنَّكَ لا تَبْلُو امْرَأً دونَ صُحْبةٍ،

وحتى تَعيشا مُعْفِيَيْنِ وتَجْهَدا

وعَفْوُ الملِ: ما يُفْضُلُ عن النَّفَقة. وقوله تعالى: ويَسْأَلونك

ماذا يُنُفِقون قُلِ العَغْوَ؛ قال أَبو إسحق: العَفْوُ الكثرة والفَضْلُ،

فأُمِرُوا أَن يُنُفِقوا الفَضْل إلى أَن فُرِضَت الزكاةُ. وقوله تعالى:

خُذِ العَفْوَ؛ قيل: العَفْو الفَضْلُ الذي يجيءُ بغيرِ كُلْفَةٍ، والمعنى

اقْبَلِ المَيْسُورَ مِنْ أَخْلاقِ الناسِ ولا تَسْتَقْصِ عليهم

فيَسْتَقْصِيَ اللهُ عليك مع ما فيه من العَداوة والبَغْضاءِ. وفي حديث ابن الزبير:

أَمَرَ اللهُ نَبيَّه أَن يأَخُذ العَفْوَ من أَخْلاقِ الناسِ؛ قال: هو

السَّهْل المُيَسَّر، أَي أَمرَه أَن يَحْتَمِل أَخْلاقَهُم ويَقْبَلَ

منها ما سَهُل وتَيَسَّر ولا يستَقْصِيَ عليهم. وقال الفراء في قوله تعالى:

يسأَلونك ماذا يُنْفِقون قل العَفْو؛ قال: وجه الكلام فيه النصبُ، يريدُ

قل يُنْفِقُون العَفْوَ، وهو فضلُ المال؛ وقال أَبو العباس: مَنْ رَفَع

أَراد الذي يُنْفِقون العَفْوُ، قال: وإنما اختار الفراء النصبَ لأن ماذا

عندنا حَرْفٌ واحد أَكثرُ في الكلام، فكأنه قال: ما يُنْفِقُون، فلذلك

اخْتِيرَ النَّصبُ، قال: ومَنْ جَعلَ ذا بمَعْنى الذي رَفَعَ، وقد يجوز أن

يكونَ ماذا حرفاً، ويُرْفَع بالائتناف ؛ وقال الزجاج: نَزَلَت هذه

الآية قبلَ فرض الزكاة فأُمروا أَن يُنْفِقوا الفَضْلَ إلى أَن فُرضَت

الزكاةُ، فكان أَهلُ المَكاسِب يأْخذُ الرجلُ ما يُحْسِبه في كل يوم أَي ما

يَكْفِيه ويَتَصَدَّقُ بباقيِه، ويأخذُ أَهلُ الذَّهَب والفِضَّة ما

يَكْفِيهم في عامِهِمْ وينفِقُون باقيَهُ، هذا قد روي في التفسير، والذي عليه

الإجماع أَنَّ الزَّكاةَ في سائرِ الأشياء قد بُيِّنَ ما يَجْبُ فيها،

وقيل: العَفْوُ ما أَتَى بغَيرِ مسألةٍ. والعافي: ما أَتى على ذلك من غير

مسأَلةٍ أَيضاً؛ قال:

يُغْنِيكَ عافِيه وعِيدَ النَّحْزِ

النَّحْزُ: الكَدُّ والنَّخْس، يقول: ما جاءَكَ منه عَفْواً أَغْناكَ

عن غيره. وأَدْرَكَ الأَمْرَ عَفْواً صَفْواً أَي في سُهُولة وسَراحٍ.

ويقال: خُذْ من مالِه ما عَفا وصَفا أَي ما فَضَل ولم يَشُقَّ عليه. وابن

الأعرابي: عَفا يَعْفُو إذا أَعطى، وعَفَا يَعْفُو إذا تَرَكَ حَقّاً،

وأَعْفَى إذا أَنْفَقَ العَفْوَ من ماله، وهو الفاضِلُ عن نَفَقَتِه. وعَفا

القومُ: كَثُرُوا. وفي التنزيل: حتى عَفَوْا؛ أَي كَثُرُوا. وعَفا

الــنَّبتُ والشَّعَرُ وغيرُه يَعْفُو فهو عافٍ: كثُرَ وطالَ. وفي الحديث :

أَنهصلى الله عليه وسلم، أَمَرَ بإعْفاء اللِّحَى؛ هو أَن يُوفَّر شَعَرُها

ويُكَثَّر ولا يُقَصَر كالشَّوارِبِ، من عَفا الشيءُ إذا كَثُرَ وزاد. يقال:

أَعْفَيْتُه وعَفَّيْتُه لُغتان إذا فعَلتَ به كذلك. وفي الصحاح:

وعَفَّيْتُه أَنا وأَعْفَيْتُه لغتان إذا فعَلْتَ به ذلك؛ ومنه حديث القصاص: لا

أَعْفَى مَنْ قَتَل بعدَ أَخْذِ الدِّيَةِ؛ هذا دُعاء عليه أَي لا كَثُر

مالُه ولا اسْتَغنى؛ ومنه الحديث: إذا دخَل صَفَرُ وعَفا الوَبَرُ

وبَرِئَ الدَّبَر حَلَّتِ العُمْرَةُ لِمَنِ اعْتَمَرَ، أَي كَثُرَ وبرُ

الإبلِ، وفي رواية: وعَفا الأَثَرُ، بمعنى دَرَس وامَّحَى. وفي حديث مُصْعَبِ

بن عُمَير: إنه غلامٌ عافٍ أَي وافي اللَّحم كثيرُه. والعافي: الطويلُ

الشَّعَر. وحديث عمر، رضي الله عنه: إنَّ عامِلَنا ليسَ بالشَّعِثِ ولا

العافي، ويقال للشَّعَرِ إذا طال ووَفى عِفاءٌ؛ قال زهير:

أَذلِكَ أَمْ أَجَبُّ البَطْنِ جَأْبٌ،

عَلَيْهِ، مِنْ عَقِيقَتِهِ، عِفاءُ؟

وناقةٌ ذاتُ عِفاءٍ: كثيرةُ الوَبَر. وعَفا شَعْرُ ظَهْرِ البعيرِ:

كَثُرَ وطالَ فغَطَّى دَبَرَه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

هَلاَّ سَأَلْت إذا الكَواكِبُ أَخْلَفَت،

وعَفَتْ مَطِيَّة طالِبِ الأَنْسابِ

فسره فقال: عَفَت أَي لم يَجِد أَحدٌ كريماً يرحلُ إليه فعَطَّل

مَطِيَّته فسَمِنت وكَثُر وَبَرُها. وأَرضٌ عافيةٌ: لم يُرْعَ نَبْتُــها فوَفَرَ

وكثر. وعَفْوَةُ المَرْعَى: ما لم يُرْعَ فكان كثيراً. وعَفَتِ الأَرضُ

إذا غَطَّاها النبات؛ قال حُمَيْد يصف داراً:

عَفَتْ مثلَ ما يَعْفُو الطَّلِيحُ فأَصْبَحَتْ

بها كِبرياءُ الصَّعْبِ، وهيَ رَكُوبُ

يقول: غَطاها العشْبُ كما طَرَّ وَبَرُ البعيرِ وبَرَأَ دَبَرُه.

وعَفْوَةُ الماءِ: جُمَّتُه قبل أَن يُسْتَقَى منه، وهو من الكثرة. قال الليث:

ناقةٌ عافيةُ اللَّحْمِ * كثيرةُ اللحم، ونوقٌ عافياتٌ؛ وقال لبيد:

بأَسْوُقِ عافياتِ اللحمِ كُوم

ويقالُ: عَفُّوا ظَهْرَ هذا البعيرِ أَي دَعُوه حتى يَسْمَن. ويقال:

عَفَا فلانٌ على فلان في العلمِ إذا زاد عليه؛ قال الراعي:

إذا كان الجِراءُ عَفَتْ عليه

أَي زادت عليه في الجَرْيِ؛ وروى ابن الأعرابي بيت البَعيث:

بَعِيد النَّوَى جالَتْ بإنسانِ عَيْنه

عِفاءَةُ دَمْعٍ جالَ حتى تَحَدَّرا

يعني دَمْعاً كَثُرَ وعَفَا فسالَ. ويقال: فلانٌ يعفُو على مُنْيةِ

المتَمَنِّي وسؤالِ السائلِ أَي يزيد عطاؤُه عليهما؛ وقال لبيد:

يَعْفُو على الجهْدِ والسؤالِ، كما

يَعْفُو عِهادُ الأمْطارِ والرَّصَد

أَي يزيدُ ويُفْضُلُ. وقال الليث: العَفْوُ أَحلُّ المالِ وأَطْيَبُه.

وعَفْوُ كلِّ شيءٍ: خِيارُه وأَجْوَدُه وما لا تَعَب فيه، وكذلك عُفاوَتُه

وعِفاوتُه. وعَفا الماءُ إذا لم يَطأْهُ شيءٌ يُكَدِّرُه.

وعَفْوةُ المالِ والطعامِ والشَّرابِ وعِفْوَتُه؛ الكسر عن كراعٍ: خياره

وما صفا منه وكَثُرَ، وقد عَفا عَفْواً وعُفُوّاً.

وفي حديث ابن الزبير أَنه قال للنابغة: أَمَّا صَفْوُ أَموالِنا فلآلِ

الزُّبَيْرِ، وأما عَفْوُه فإن تَيْماً وأَسَداً تَشْغَلُه عنكَ. قال

الحَرْبي: العَفْوُ أَحَلُّ المالِ وأَطيَبُه، وقيل: عَفْوُ المالِ ما

يَفْضُلُ عن النَّفَقة؛ قال ابن الأثير: وكِلاهما جائزٌ في اللغة، قال :

والثاني أشبَه بهذا الحديث. وعَفْوُ الماءِ: ما فَضَل عن الشَّارِبَةِ وأُخذَ

بغيرِ كُلْفةٍ ولا مزاحمة عليه. ويقال: عفَّى على ما كان منه إذا أَصلَح

بعد الفساد.

أبو حنيفة: العُفْوَة، بضم العين، من كل النبات لَيِّنُه وما لا مَؤُونة

على الراعية فيه.

وعَفْوة كلّ شيء وعِفَاوتُه؛ الضم عن اللحياني: صَفْوُه وكثرَتُه، يقال:

ذَهَبَتْ عِفْوَة هذا الــنَّبْت أَي لِينُه وخَيرُه؛ قال ابن بري: ومنه

قول الأخطل :

المانعينَ الماءَ حتى يَشْرَبوا

عِفْواتِه، ويُقَسِّمُوه سِِجالا

والعِفاوةُ: ما يرفع للإنسان من مَرَقٍ. والعافي: ما يُرَدُّ في

القِدْرِ من المَرَقةِ إذا اسْتُعِيرَتْ. قال ابن سيده: وعافِي القِدْرِ ما

يُبْقِي فيها المُسْتَعِير لمُعِيرِها؛ قال مُضَرِّس الأَسَدي:

فلا تَسْأَليني، واسأَ ما خَلِيقَتي،

إذا رَدَّ عافي القِدْرِ مَن يَسْتَعيرُها

قال ابن السكيت: عافي في هذا البيت في موضع الرَّفْع لأَنه فاعل، ومَن

في موضع النَّصْب لأنه مفعول به، ومعناه أَنَّ صاحبَ القِدرِ إذا نَزَلَ

به الضَّيْفُ نَصَبَ لهم قِدْراً، فإذا جاءهُ مَنْ يستعير قِدْرهُ فرآها

منصوبَةً لهُم رجَعَ ولم يَطْلُبْها، والعافي: هو الضَّيْفُ، كأَنه

يرُدُّ المُسْتَعِير لارْتِدادِه دونَ قضاءِ حاجَته، وقال غيرُه: عافي

القِدْرِ بقِيَّة المَرَقة يردُّها المستَعيرُ، وهو في موضع النَّصْبِ، وكانَ

وجه الكلام عافِيَ القدر فترَك الفتح للضرورة. قال ابن بري: قال ابن السكيت

العافي والعَفْوة والعِفاوة ما يَبْقَى في أَسْفَلِ القِدْرِ من مَرَقٍ

وما اخْتَلَط به، قال: وموضِعُ عافي رَفْعٌ لأَنه هو الذي رَدَّ

المُسْتَعِير، وذلك لكلَب الزمان وكونه يمنَع إعارَة القِدْرِ لتِلك البَقِيَّة.

والعِفاوةُ: الشيءُ يُرْفَع من الطَّعام للجارية تُسَمَّنُ فَتُؤثَرُ به؛

وقال الكميت:

وظَلَّ غُلامُ الحَيّ طَيّانَ ساغِباً،

وكاعِبُهُم ذاتُ العِفاوَةِ أَسْغَبُ

قال الجوهري: والعِفارة، بالكسر، ما يُرْفَعُ من المَرَقِ أَوَّلاً

يُخَصُّ به مَنْ يُكْرَم، وأَنشد بيت الكميت أَيضاً، تقول منه: عَفَوْت له

منَ المَرَق إذا غَرَفْتَ له أَوَّلاً وآثَرْتَهُ به، وقيل: العفاوة،

بالكسر، أَوّل المَرَقِ وأَجودُه، والعُفاوة، بالضم، آخِرهُ يردُّها

مُسْتَعِيرُ القِدْرِ مع القِدْرِ؛ يقال منه: عَفَوْت القِدْرَ إذا تركت ذلك في

أَسفلها.

والعِفاء، بالمدِّ والكَسْر: ما كَثُر من الوَبَر والرِّيشِ،الواحِدَةُ

عِفاءَةٌ؛ قال ابن بري: ومنه قول ساعدة بن جؤية يصف الضبع:

كمَشْيِ الأَفْتَلِ السَّارِي عليه

عِفاءٌ، كالعَباءَةِ، عَفْشَلِيلُ

وعِفَاءُ النَّعام وغيره: الريشُ الذي على الزِّفِّ الصِّغار، وكذلك

عِفاءُ الدِّيكِ ونحوه من الطير، الواحدة عِفاءَةٌ، ممدودة. وناقةٌ ذاتِ

عِفاءٍ، وليست همزة العِفاءِ والعِفاءَةِ أَصْلِيَّة، إنما هي واو قلبتْ

أَلِفاً فمُدَّت مثل السماء، أَصلُ مَدَّتِها الواو، ويقال في الواحدة:

سَماوَة وسَماءَة، قال: ولا يقال للرِّيشة الواحدة عِفاءَةٌ حتى تكون كثيرة

كَثيفة؛ وقال بعضُهم في همزة العِفاء: إنَّها أَصلِيَّة؛ قال الأزهري:

وليست همزتها أَصليَّة عند النحويين الحُذَّاقِ، ولكنها همزةٌ ممدودة،

وتصغيرها عُفَيٌّ. وعِفاءُ السَّحابِ: كالخَمْل في وجْهِه لا يَكادُ يُخْلِفُ.

وعِفْوَةُ الرجُل وعُفْوَتُه: شَعَر رَأْسِه.

وعَفا المَنزِلُ يَعْفُو وعَفَت الدارُ ونحوُها عَفاءً وعُفُوّاً

وعَفَّت وتَعَفَّت تَعَفِّياً: دَرَسَت، يَتَعدَّى ولا يَتَعَدَّى، وعَفَتْها

الرِّيحُ وعَفَّتْها، شدّد للمبالغة؛ وقال:

أَهاجَكَ رَبْعٌ دارِسُ الرَّسْمِ، باللِّوَى،

لأَسماءَ عَفَّى آيَةُ المُورُ والقَطْرُ؟

ويقال: عَفَّى اللهُ على أَثَرِ فلان وعَفا الله عليه وقَفَّى الله على أَثَرِ

فلانٍ وقَفا عليه بمعنًى واحدٍ. والعُفِيُّ: جمع عافٍ وهو الدارسُ.

وفي حديث الزكاة: قد عَفَوْتُ عن الخَيل والرَّقيقِ فأَدُّوا زَكَاةَ

أَموالِكم أَي ترَكْتُ لكم أَخْذَ زكاتها وتجاوَزْت عنه، من قولهم عَفَت

الريحُ الأَثَرَ إذا طَمَسَتْه ومَحَتْه؛ ومنه حديث أَُم سلمة: قالت

لعثمان، رضي الله عنهما: لا تُعَفِّ سبيلاً كان رسول الله،صلى الله عليه وسلم ،

لَحَبَها أَي لا تَطْمِسْها؛ ومنه الحديث: تَعافَوُا الحُدُود فيما بينكم؛

أَي تجاوَزُوا عنها ولا تَرْفَعُوها إ فإني متى علمْتُها أَقَمْتُها. وفي

حديث ابن عباس: وسُئل عما في أَموال أَهلِ الذِّمَّةِ فقال العَفْو أَي

عُفِيَ لهم عَمَّا فيها من الصَّدَقَة وعن العُشْرِ في غَلاَّتهم. وعَفا

أَثَرهُ عَفاءً: هَلَك، على المَثَل؛ قال زهير يذكر داراً:

تَحَمَّلَ أَهلُها منها فبانُوا،

على آثارِ مَن ذَهَبَ العَفاءُ

والعَفاءُ، بالفتح: التُرابُ؛ روى أَبو هريرة، رضي الله عنه، عن

النبيِّ،صلى الله عليه وسلم، أنه قال: إذا كان عندك قوتُ يومِكَ فعَلى الدنيا

العَفاءُ. قال أَبو عبيدة وغيرُه: العَفاءُ التراب، وأَنشد بيتَ زهير يذكر

الدارَ، وهذا كقولهم: عليه الدَّبارُ إذا دَعا عليه أَنْ يُدْبِرَ فلا

يَرْجِع. وفي حديث صفوانَ ابنِ مُحْرِزٍ: إذا دَخَلْتُ بَيْتي فأَكَلْتُ

رغيفاً وشَرِبْتُ عليه ماءً فعَلى الدُّنْيا العَفاءُ. والعَفاءُ: الدُّرُوس

والهَلاكُ وذهاب الأَثَر . وقال الليث: يقال في السَّبِّ بِفيِهِ

العَفاءُ،وعليه العَفاءُ، والذئبُ العَوّاءُ؛ وذلك أَنَّ الذئب يَعْوِي في إثْرِ

الظاعِنِ إذا خَلَت الدار عليه، وأَما ما ورد في الحديث: إنَّ

المُنافِقَ إذا مَرِضَ ثم أُعْفِيَ كان كالبعير عَقَلَه أَهلُه ثم أَرْسَلوه فلم

يَدْرِ لِمَ عَقَلُوه ولا لِمَ أَرسَلوه؛ قال ابن الأثير: أَُعْفِيَ

المريض بمعنى عُوفِيَ. والعَفْوُ: الأَرضُ الغُفْل لم تُوطَأْ وليست بها

آثارٌ. قال ابن السكيت: عَفْوُ البلاد ما لا أَثَرَ لأَحدٍ فيها بِمِلْكٍ.

وقال الشافعي في قول النبي،صلى الله عليه وسلم من أَحْيا أَرْضاً ميتَة فهي

له: إنما ذلك في عَفْوِ البلادِ التي لم تُمْلَكْ؛ وأَنشد ابن السكيت:

قَبيلةٌ كَشِراكِ النَّعْلِ دارِجةٌ،

إنْ يَهْبِطُوا العَفْوَ لا يُوجَدْ لهم أَثَرُ

قال ابن بري: الشِّعْر للأَخطَل؛ وقبله:

إنَّ اللَّهازِمَ لا تَنْفَكُّ تابِعَةً،

هُمُ الذُّنابَى وشِرْبُ التابِع الكَدَرُ

قال: والذي في شعره:

تَنْزُو النِّعاجُ عليها وهْي بارِكة،

تَحْكي عَطاءَ سُويدٍ من بني غُبَرا

قبيلةٌ كشِراكِ النَّعْل دارجةٌ،

إنْ يَهْبِطُوا عَفْوَ أَرضٍ لا ترى أَثرَا

قال الأزهري: والعَفَا من البلاد، مقصورٌ، مثلُ العَفْو الذي لا ملْك

لأَحد فيه. وفي الحديث: أَنه أَقْطَعَ من أَرض المدينة ما كان عَفاً أَي

ما ليس لأحد فيه أَثَرٌ، وهو من عَفا الشيءُ إذا دَرَس أو ما ليس لأحد فيه

مِلْكٌ، من عفا الشيءُ يَعْفُو إذا صَفا وخلُص. وفي الحديث: ويَرْعَوْن

عَفاها أَي عَفْوَها.

والعَفْوُ والعِفْو والعَفا والعِفا، بقصرهما: الجَحشُ، وفي التهذيب:

وَلَد الحِمار: وَلَد الحِمار؛ وأَنشد ابن السكيت والمُفَصَّل لأَبي

الطَّمحان حَنْظَلة بن شَرْقيِّ:

بضَرْبٍ يُزيلُ الهامَ عن سَكِناتِه،

وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العَفَا هَمَّ بالنَّهْقِ

والجمع أَعْفاءٌ وعِفاءٌ وعِفْوةٌ. والعِفاوة، بكسر العين: الأَتانُ

بعَينِها؛ عن ابن الأعرابي. أَبو زيد: يقال عِفْوٌ وثلاثة عِفَوَةٍ مثلُ

قِرَطَةٍ، قال: وهو الجَحْشُ والمُهْرُ أَيضاً، وكذلك العِجَلَة والظِّئَبة

جمع الظَّأْبِ، وهو السلْفُ. أَبو زيد: العِفَوَةُ أَفْتاءُ الحُمُر،

قال: ولا أَعلم في جميع كلام العرب واواً متحركة بعد حرف متحرك في آخر

البناء غيرَ واوِ عِفَوَةٍ، قال: وهي لغة لقَيس، كَرهُوا أَن يقولوا عفاة في

موضع فِعَلة، وهم يريدون الجماعة، فتَلْتَبس بوُحْدانِ الأَسماء، وقال :

ولو متكَلِّف أَن يَبنيَ من العفو اسماً مفْرداً على بناء فِعَلة لقال

عِفاة. وفي حديث أبي ذرّ، رضي الله عنه: أَنه ترك أَتانَيْن وعِفْواً؛

العِفْو، بالكسر والضم والفتح: الجَحْش، قال ابن الأثير: والأُنثى عُفٌوة

وعِفْوَة. ومعافًى: اسم رجل؛ عن ثعلب.

عطن

(عطن) اتخذ عطنا وَالْإِبِل عطنت وَالْجَلد عطنه وَالْإِبِل أعطنها
(عطن) الْجلد عطنا فسد وأنتن بعد وَضعه فِي الدّباغ وَتَركه فَهُوَ عطن وَهِي عطنة
ع ط ن: (الْأَعْطَانُ) وَ (الْمَعَاطِنُ) مَبَارِكُ الْإِبِلِ عِنْدَ الْمَاءِ. وَمَرَابِضُ الْغَنَمِ أَيْضًا وَاحِدُهَا (عَطَنٌ) وَ (مَعْطَنٌ) . 
(ع ط ن) : (الْعَطَنُ) وَالْمَعْطِنُ مُنَاخُ الْإِبِلِ وَمَبْرَكُهَا حَوْلَ الْمَاءِ وَالْجَمْعُ أَعْطَانٌ وَمَعَاطِنُ وَقَوْلُهُمْ حَرِيمُ بِئْرِ الْعَطَنِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا وَحَرِيم بِئْرِ النَّاضِحِ سِتُّونَ فَإِنَّمَا أَضَافَ لِيُفْرَقَ بَيْنَ مَا يُسْتَقَى مِنْهُ بِالْيَدِ فِي الْعَطَنِ وَبَيْنَ مَا يُسْتَقَى مِنْهُ بِالنَّاضِحِ وَهُوَ الْبَعِيرُ.
عطن
العَطَنُ: ما حَوْلَ الحَوْض والبِئر من مَبَارك الإبلومُنَاخِها، والجميعُ الأعْطَان. والمَعْطِنُ: كذلك. وقد عَطَنتْ: أي احتَبَسَتْ عِنْدَ الماء بَعْد الوِرْد، عُطُوْناً.
وأعْطنْتُي وأعْطَنَ القَوْمُ: عَطَنَتْ إبلُهم. وراعٍ عَاطِنٌ: أي يُدْخِلُ الغَنَمَ الغِيْرَانَ من وَهَج الحَرِّ. وحُكِيَ عنهم في وَصْفِ أرضٍ: يَظَلُّ رِعاؤها عُطُوْناً.
وعَطِنَ الجِلْدُ عَطَناً، وقد عَطَنْتُه: إِذا الْقِيَ في العَلْقى أو الفَرْث حتّى يُنْتِنَ ثَم يُلْقى بَعْدَ ذلك، في الدِّبَاغ.
ع ط ن

ضرب القوم بعطن إذا أناخوا حول الماء بعد السّقي. وفي اعلحديث " حتى رويَ الناس وضربوا بعطن " والعطن والمعطن: المناخ حول الورد، فأما في مكان آخر: فمراح ومأوًى. وقد عطنت الإبل عطوناً، وإبل عواطن، وأعطنّاها. قال لبيد:

عافتا الماء فلم نعطنهما ... إنّما يعطن من يرجو العلل

وتقول: الإبل تحنّ إلى أعطانها، والرجال إلى أوطانها.

ومن المستعار: فلان واسع العطن إذا كان رحب الذراع. ويقال للمنتن البشرة: ما هو إلا عطين وهو الإهاب الذي يعطن أي ينضح عليه الماء ويطوى ليلين شعره، وقد عطن وعطنته.

عطن


عَطَنَ(n. ac.
عَطْن)
a. Prepared, dressed, tanned (hides).
b.(n. ac. عُطُوْن), Lay down by the water (camels).

عَطِنَ(n. ac. عَطَن)
a. Was macerated; stank, putrefied; mouldered
decayed.

عَطَّنَa. see I (a)b. Made to lie down (camels).
أَعْطَنَa. see II (b)
إِنْعَطَنَa. see (عَطِنَ).

عَطْنَة
a. [ coll. ]
see 4 (c) (d).
عَطَن
(pl.
أَعْطَاْن)
a. Resting-place ( of camels ).
b. Country, native land, fatherland; home.
c. Stink, stench.
d. [ coll. ], Decomposition
putrefaction, decay; mouldiness, mustiness.
عَطِنa. Decayed, decomposed, rotten, putrid; stinking.
b. Mouldy, musty.

مَعْطِن
(pl.
مَعَاْطِنُ)
a. see 4 (a)
عَاْطِن
(pl.
عَطَنَة
4t
عُطُوْن
عُطَّاْن)
a. Resting, lying down near the water.

عَاْطِنَة
( pl.
reg. &
عَوَاْطِنُ)
a. fem. of
عَاْطِن
عِطَاْنa. Tan; feces &c.

عَطِيْن
عَطِيْنَةa. see 5 (a)b. Macerated (hides).
N. P.
عَطڤنَa. see 25 (b)
N. P.
عَطَّنَa. see 5
رَحْب العَطَن
a. Rich, generous.
[عطن] نه: فيه: حتى ضرب الناس "بعطن"، وهو مبرك الإبل حول الماء، من عطنت الإبل، إذا سقيت وبركت عند الحياض لتعاد إلى الشرب مرة أخرى، وأعطنتها إذا فعلته بها، ضرب مثلًا لاتساع الناس زمن عمر وما فتح عليهم من الأمصار. ط: العطن بفتحتين أي حتى رووها وأبركوها. ن: أي أووها إلى موضع الاستراحة. ك: هو كالوطن للإبل، وغلب على مبركها حول الماء. نه: وفي ح الاستسقاء: فما مضت سابعة حتى "أعطن" الناس في العشب، أي المطر طبق وعم البطون والظهور حتى أعطن الناس إبلهم في المراعي. ومنه ح: وقد "عطنوا" مواشيهم، أي أراحوها، سمي المراح وهو مأواها عطنا. وح: استوصوا بالمعزى خيرًا وانقشوا له "عطنه"، أي مراحه. وح: صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في "أن" الإبل، وذلك لا للنجاسة فإنها موجودة في المرابض بل لأن الإبل تزدحم في المنهل فإذا شربت رفعت رؤسها ولا يؤمن من نفارها وتفرقها فتؤذي المصلي أو تلهيه عن صلاته، أو تجنسه برشاش أبوالها. وفيه: أخذت إهابًا "معطونًا" فأدخلته عنقي، هو المنتن المنمرق الشعر، من عطن الجلد إذا تمرق شعره وأنتن في الدباغ. ومنه ح: وفي البيت أهب "عطنة".
[عطن] عَطَنْتُ الجلد أعْطِنُهُ عَطْناً، فهو مَعْطونٌ، إذا أخَذتَ عَلْقًى - وهو نبتٌ - أو فَرْثاً وملحاً فألقيتَ الجلد فيه وغَممته ليتفسَّخَ صوفه ويسترخيَ ثم تُلقيه في الدباغ. وعَطِنَ الإهاب بالكسر يَعْطَنُ عطنا، فهو عطن، إذا أنتن وسقط صوفه في العَطْنِ. وقد انعط الاهاب. والعطن والمعطن: واحد الأعطان والمعاطن، وهي مبارِك الإبل عند الماء لتشرب عَلَلاً بعد نَهَل، فإذا استوفت رُدَّت إلى المراعي والأظماء. وعَطَنَتِ الإبل بالفتح تَعْطُنُ وتَعْطِنُ عُطوناً، إذا رَوِيت ثم بركت، فهى إبل عاطنة وعَواطِنُ. وقد ضَرَبَتِ الإبلُ بعَطَن، أي بركت. قال كعب بن زهير :

بأن لادخال وأن لا عطونا * وقد أعطنتها أنا. قال ابن السكيت: وكذلك تقول: هذا عَطَنُ الغنمِ ومَعْطِنها، لمرابضها حولَ الماء. وأعطَنَ القومُ، أي عَطَنَتْ إبلهم. وفلان واسع العَطَنِ والبلَد، إذا كان رحبَ الذراع. وأعطَنَ الرجل بعيره، وذلك إذا لم يشرب فردَّه إلى العَطَنِ ينتظر به. قال لبيد (*) عافتا الماَء فلم يُعْطِنْهما * إنَّما يُعْطِنُ من يرجو العلل
ع ط ن : الْعَطَنُ لِلْإِبِلِ الْمُنَاخُ وَالْمَبْرَكُ وَلَا يَكُونُ إلَّا حَوْلَ الْمَاءِ وَالْجَمْعُ أَعْطَانٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالْمَعْطِنُ وِزَانُ مَجْلِسٍ مِثْلُهُ وَعَطَنَتْ الْإِبِلُ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ عُطُونًا فَهِيَ عَاطِنَةٌ وَعَوَاطِنُ.

وَعَطَنُ الْغَنَمِ وَمَعْطِنُهَا أَيْضًا مَرْبِضُهَا حَوْلَ الْمَاءِ قَالَهُ ابْنُ السِّكِّيتِ وَابْنُ قُتَيْبَةَ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ
لَا تَكُونُ أَعْطَانُ الْإِبِلِ إلَّا حَوْلَ الْمَاءِ فَأَمَّا مَبَارِكُهَا فِي الْبَرِّيَّةِ أَوْ عِنْدَ الْحَيِّ فَهِيَ الْمَأْوَى.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَيْضًا عَطَنُ الْإِبِلِ مَوْضِعُهَا الَّذِي تَتَنَحَّى إلَيْهِ إذَا شَرِبَتْ الشَّرْبَةَ الْأُولَى فَتَبْرُكُ فِيهِ ثُمَّ يُمْلَأُ الْحَوْضُ لَهَا ثَانِيًا فَتَعُودُ مِنْ عَطَنِهَا إلَى الْحَوْضِ فَتَعِلُّ أَيْ تَشْرَبُ الشَّرْبَةَ الثَّانِيَةَ وَهُوَ الْعَلَلُ لَا تَعْطِنُ الْإِبِلُ عَلَى الْمَاءِ إلَّا فِي حَمَارَّةِ الْقَيْظِ فَإِذَا بَرُدَ الزَّمَانُ فَلَا عَطَنَ لِلْإِبِلِ وَالْمُرَادُ بِالْمَعَاطِنِ فِي كَلَامِ الْفُقَهَاءِ الْمَبَارِكُ. 
عطن
عطَنَ يَعطِن، عَطْنًا، فهو عاطِن، والمفعول مَعْطون
• عطَن فلانٌ الجلدَ: وضعه في الملح ليتفسَّخ صوفُه ويسترخي ثمَّ ألقاه في الدِّباغ.
• عطَن التِّيلَ: ألقاه في الماء وتركه ليلين وترقّ أليافُه. 

عطِنَ يَعطَن، عَطَنًا، فهو عَطِن
• عطِن الجِلْدُ: فسَد وأنتن بعد وضعه في الدِّباغ وتَرْكه. 

عطَّنَ يعطِّن، تعطينًا، فهو مُعطِّن
• عطَّن الجِلْدُ: عطِن، فسد وأنتن بعد وضعه في الدِّباغ وتركه. 

عَطْن [مفرد]: مصدر عطَنَ. 

عَطَن [مفرد]: ج أعطان (لغير المصدر):
1 - مصدر عطِنَ.
2 - مَبْرَك الإبل ومربض الغنم عند الماء "تَحِنُّ الجمالُ إلى أعطانها والرِّجال إلى أوطانها". 

عَطِن [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عطِنَ. 
عطن: عطن: عفن، تعفن، (بوشر).
عطن (الشراب): أسن وتأسن وفسد (بوشر).
عَطَن: تستعمل كناية عن النزل والوطن، ففي مقامات الحريري (ص115): فعادني عيد من تذكار الوطن والحنين إلى العطن، وقد فسر الشارح كلمة العطن بكناية عن الوطن.
ضيق العطن: مرادف قليل الاحتمال، ضجر ضيق الصدر، قليل الصبر، غير محتمل. (فوك) ففي فهرست المخطوطات الشرقية لمكتبة ليدن (3، 67): إلا إنه كان سيئ الخلق ضيق العطن.
وقولهم ضاق عطنه يعني استاء وسخط واغتم وضجر، ففي حياة صلاح الدين (ص48)؛ والج (وألح) عليه الأمراء في طلب الزيادات ورأوا أنفسهم أنهم اختاروه وضاق عطنه وكان صاحب أمره مجاهد الدين قايماز وكان ضيق العطن لم يعتد بمقاساة أمراء الشام. وقد ترجمها شولتز إلى اللتينية بما معناه فاستاء وأغتم وهو مصيب في ذلك.
وفيها (حياة صلاح الدين) (ص76): وحين بلغ السلطان خبر اندحار أسطوله ضاق عطنه. وفي المقري (2: 203):
لكنه أنطقني ... بالقول ضيقُ العطن
ضاق عطنه عن: كرهه واشمأز منه وتقزز.
ففي ابن خلكان (8: 103) (وهو نفس ما جاء في حياة صلاح الدين): وألح عليه الأمراء في طلب الزيادات وتبسطوا عليه في المطالب وضاق عنهم عطنه. وقد ترجمها دي سلان (3: 358) إلى الإنجليزية وهو مخطئ بما معناه: ولم يستطع أن يلبي مطالبهم الفادحة.
وفي كتاب أبي الفرج (ص356): وضاق عطنه عن معاشرة الأعمار فترهب.
وضيق العطن مذكورة في هذه السجعة التي تنسب إلى علي (رض) في مجموعة عبد الواحد (مخطوطة 28 ص194) ولم أدرك معناها وهي: من ضيق العطن لزوم العطن.
وأخيراً فان فوك يذكر كلمة عطن بمعنى صدر، وهذا خطأ. نعم أن ضاق عطنه = ضاق صدره، غير أن هذا استعمال مجازي، للكلمة التي معناها الأصلي يختلف عما ذكره.
عطنة: عفن، عفونة. (بوشر).
مَعطِن: موضع. ففي حيان بسام (ص107 و): خططها العلية معاطن التنافس من قَوَّام المملكة.
مَعْطِن: موضع الاستراحة، محطة في الصحراء (دنهام 1: 110، 126).
معاطن اللؤلؤ: مغاص اللؤلؤ. (ألف ليلة 3: 63) وكذلك في طبعة بولاق، غير أن في طبعة برسلاو (4: 96): مغاطس.
معطّن: آسن، نتِن، عفِن. (بوشر).
الْعين والطاء وَالنُّون

العَطَن للابل: كالوطن للنَّاس. وَقد غلب على مبركها حول الْحَوْض. وَالْجمع اعطان. وعَطَنَتِ الْإِبِل تَعْطِن وتَعْطُنُ عطوانا، فَهِيَ عَوَاطِن وعُطُون. وَلَا يُقَال إبل عُطَّان. وأعْطَنَها: حَبسهَا عِنْد المء فبركت بعد الْورْد. قَالَ لبيد:

عافَتا المَاءَ فَلَمْ يُعْطِنْهُما ... إنَّما يُعْطِن أصحَاب العَلَلْ

وَالِاسْم العَطَنة. وأعْطَن الْقَوْم: عَطَنَتْ إبلهم.

وَقوم عُطَّان، وعُطُون وعَطَنَة. نزلُوا فِي أعْطان الْإِبِل.

وَقَول بِي مُحَمَّد الحذلمي:

وعَطَّنَ الذِّبَّانُ فِي قَمْقامِها

لم يفسره ثَعْلَب. وَقد يجوز أَن يكون عَطَّن اتخذ عَطَنا، كَقَوْلِك: عشش الطَّائِر: إِذا اتخذ عشا.

والعُطُون أَيْضا: أَن تراح النَّاقة بعد شربهَا، ثمَّ يعرض عَلَيْهَا المَاء ثَانِيَة. وَقيل: هُوَ إِذا رويت ثمَّ بَركت. قَالَ كَعْب بن زُهَيْر يصف الْحمر:

ويَشْرَبْنَ مِنْ بارِدٍ قَدْ عَلِمْنَ ... بألاَّ دِخالَ وألاَّ عُطُونا

وَرجل رحب العَطَن: أَي رحب الذِّرَاع، كثير المَال، وَاسع الرحل.

وعَطِن الْجلد عَطَنا، فَهُوَ عَطِن، وانْعَطَن: وضع فِي الدّباغ، وَترك حَتَّى فسد وأنتن. وَقيل: هُوَ أَن ينضح عَلَيْهِ المَاء، ويلف ويدفن يَوْمًا وَلَيْلَة، ليسترخي صوفه أَو شعره، فينتف، ويلقى بعد ذَلِك فِي الدّباغ، وَهُوَ حِينَئِذٍ أنتن مَا يكون. وَقيل: العَطَنُ فِي الْجلد: أَن تُؤْخَذ علقى، وَهُوَ نبت أَو فرث أَو ملح، فَيلقى الْجلد فِيهِ حَتَّى ينتن، ثمَّ يلقى بعد ذَلِك فِي الدّباغ.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: انْعَطَنَ الْجلد: استرخى شعره وصوفه من غير أَن يفْسد. وعَطَنَهُ يَعْطِنُهُ ويعْطُنه عَطْنا، فَهُوَ مَعْطُونٌ وعَطين وعَطَّنه: فعل بِهِ ذَلِك.

والعِطانُ: فرث أَو ملح يَجْعَل فِي الاهاب، كي لَا ينتن.

وَرجل عَطِين: منتن الْبشرَة. وَيُقَال: إِنَّمَا هُوَ عَطِيَنةٌ: إِذا ذمّ فِي أَمر، أَي انه منتن كالإهاب المَعْطون. 
باب العين والطّاء والنون معهما ع ط ن- ع ن ط- ط ع ن ن ع ط- ن ط ع مستعملات ط ن ع مهمل

عطن: العطن: ماء حول الحوض والبئر من مبارك الإبل ومناخ القوم، ويجمع على أعطان. عَطَنَتِ الإِبلُ تعطن عطونا و [إ] عطانها حَبْسُها على الماء بعدَ الوِرْدِ. قال لبيدُ بنُ ربيعةَ العامريّ:

عافتا الماءَ فلم يُعْطِنْهما ... إنّما يُعْطِنُ من يرجو العلَلْ

ويقال: كُلُّ مَبْرَكٍ يكون إلفاً للإبل فهو عَطَنٌ بمنزلة الوطَنِ للنّاس. وقيل: أعطانُ الإِبل لا تكون إلاَّ على الماء، فأمّا مبارِكُها في البريّة فهي المأوى والمراح أيضاً، وأحدهما: مأوة ومَعْطِن مثل المَوْطِن. قال :

ولا تُكَلِّفُني نفْسي ولا هَلَعي ... حِرْصاً أُقِيمُ به في معطن الهون

وعطن الجلدُ في الدّباغ والماء إذا وُضِعَ فيه حتّى فَسَدَ فهو عَطِنٌ. ويقال: انْعطَنَ مثل عَفِنَ وانْعَفَنَ، ونحو ذلك كذلك.

وفي الحديث: وفي البيتِ أُهُبٌ عطنة . عنط: العَنَطْنَطُ اشتُقّ من عنط، أردف بحرفين في عَجُزِهَ، وامرأة عَنَطْنَطَةٌ: طويلةُ العنق، مع حسن قوامها، لا يجعل مصدره إلا العَنَط، ولو قيل عَنَطْنَطَتُها طولُ عنقها كان صواباً في الشعر، ولكن يقبح في الكلام لطولِ الكلمة. وكذلك يومٌ عَصَبْصَبٌ بيّن العَصَابَةِ، وفَرَسٌ غَشَمْشَمٌ بيّن الغَشَمِ وبيّن الغشمشمة، ويقال بل يقال: عصيب بيّن العَصابة، ولا يقال عَصَبْصَبٌ بيّنُ العَصابة، ولكن بين العصبصبة. والغشمشم: الحَمولُ الذي لا يبالي ما وَطِىءَ وكيف رَكَضَ وهو شبهُ الطموح. قال رؤبة:

يمطو السُّرى بعنُق عَنَطْنط

طعن: طَعَنَ فلانٌ على فلان طعنانا في أمره وقوله إذا أدْخَلَ عليه العيبَ. وطعن فيه وقع فيه عند غيره. قال :

وأبى الكاشحونَ يا هندُ إلاَّ ... طَعَناناً وقولَ ما لا يُقالُ

وطَعَنَهُ بالرُّمحِ يطعُنُ بضمة العين طَعْناً، ويقال: يَطْعُنُ بالرُّمْحِ ويَطْعَنُ بالقول. قال: كلاهما مضموم. والإنسان يطعُن في مفازة ونحوها، أي: مضى وأمعن.. وفي الليل إذا سار فيه. وطُعِنَ فهو مطعون من الطّاعون، وطعين. قال النابغة :

فبتّ كأنّني حَرِجٌ لعينٌ ... نفاه الناس، أو دَنِسٌ طعين والأطّعانُ: التَّطاعُن من مُطَاعنة الفرسان في الحرب، تطاعنوا واطعنوا، وكلّ شيء نحو ذلك مما يشترك الفاعلان فيه يجوز فيه التفاعل والافتعال، نحو: تَخاصَمُوا واخْتَصَموا إلاَّ أنّ السَّمْعَ آنَسُ فإذا كَثُرَ سَمْعُك الشيءَ استأنستَ به، وإذا قلّ سمعُك اسْتَوْحَشْت منه. ويقال: طاعنت الفرسان. قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمّة :

وطاعَنْتُ عنه الخيلَ حتّى تبدَّدَتْ ... وحتْى عَلاني حالكُ اللّونِ أسود

وطَعَنَ في السّنّ: دَخَلَ فيه دُخولاً شديداً.

نعط: ناعط: اسم جبل.

نطع: النِّطَعُ ما يُتَّخَذُ من الأَدَمِ، وتصحيحه: كَسْرُ النّون وفتحُ الطّاء، يجمع على أنطاع. والنطع مثل فِخْذ وفَخْذ: ما ظهر من الغار الأعلى، وهي الجلدةُ الملتصقةُ بعَظْمِ الخُلَيْقاء، وفيها آثارٌ كالتّحزيز، ويُجْمَعُ على نُطُوع، ومنهم من يقول للأسفل والأعلى: نِطْعان. والتَّنَطُّعُ في الكلام تعمق واشتقاق. 

عطن: العَطَنُ للإِبل: كالوَطَنِ للناس، وقد غَلَبَ على مَبْرَكِها حولَ

الحوض، والمَعْطَنُ كذلك، والجمع أَعْطانٌ. وعَطَنتِ الإِبلُ عن الماءِ

تَعْطِنُ وتعْطُنُ عُطُوناً، فهي عَواطِنُ وعُطُونٌ إذا رَوِيَتْ ثم

بَرَكتْ، فهي إِبل عاطنة وعَوَاطن، ولا يقال إِبل عُطّانٌ. وعَطَّنتْ أَيضاً

وأَعْطَنَها: سقاها ثم أَناخها وحبسها عند الماء فبركت بعد الورود لتعود

فتشرب؛ قال لبيد:

عافَتا الماءَ فلم نُعْطِنْهما،

إنما يُعْطِنُ أَصحابُ العَلَلْ.

والاسم العَطَنةُ. وأَعْطَنَ القومُ: عَطَنتْ إِبلُهم. وقوم عُطّانٌ

وعُطُونٌ وعَطَنةٌ وعاطِنونَ إذا نزلوا في أَعْطان الإِبل. وفي حديث الرؤيا:

رَأَيْتُني أَنْزِعُ على قَلِيب فجاءَ أَبو بكر فاسْتَقَى وفي نَزْعِه

ضعْفٌ والله يغفر له، فجاءَ عمر فَنَزَعَ فاسْتحالَتِ الدَّلْوُ في يده

غَرْباً، فأَرْوَى الظَّمِئةَ حتى ضَرَبَتْ بعَطَنٍ؛ يقال: ضربت الإِبلُ

بعطَنٍ إذا رَوِيَتْ ثمَّ بَرَكَتْ حول الماء، أَو عند الحياض، لتُعادَ إلى

الشرب مرة أُخرى لتشرب عَلَلاً بعد نَهَلٍ، فإذا استوفت ردَّت إلى

المراعي والأَظْماءِ؛ ضَرَب ذلكَ مثلاً لاتساع الناس في زمن عمر وما فتح عليهم

من الأَمصار. وفي حديث الاستِسقَاء: فما مضت سابعة حتى أَعْطَنَ الناسُ

في العُشْب؛ أَراد أَن المطر طَبَّقَ وعَمَّ البُطونَ والظُّهورَ حتى

أَعْطَنَ الناسُ إِبلَهم في المراعي؛ ومنه حديث أُسامة: وقد عَطَّنُوا

مَواشِيَهُم أَي أراحوها؛ سُمِّي المُراحُ، وهو مأْواها، عَطَناً؛ ومنه

الحديث: اسْتَوْصُوا بالمِعْزَى خيراً وانْقُشُوا له عَطَنَه أَي مُرَاحَه.

وقال الليث: كل مَبْرَكٍ يكون مَأْلَفاً للإِبل فهو عَطَنٌ له بمنزلة

الوَطَن للغنم والبقر، قال: ومعنى مَعاطِنِ الإِبل في الحديث مواضعُها؛ وأَنشد:

ولا تُكَلِّفُني نَفْسي، ولا هَلَعِي،

حِرْصاً أُقِيمُ به في مَعْطَنِ الهُونِ.

وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه نهى عن الصَّلاة في أَعْطان

الإِبل. وفي الحديث: صَلُّوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أَعْطان الإِبل؛

قال ابن الأَثير: لم ينه عن الصلاة فيها من جهة النجاسة فإِنها موجودة في

مرابض الغنم، وقد أَمر بالصلاة فيها والصلاة مع النجاسة لا تجوز، وإنما

أَراد أَن الإِبل تَزْدَحِمُ في المَنْهَل، فإِذا شربت رفعت رؤُوسها، ولا

يُؤْمَنُ من نِفارها وتَفَرُّقها في ذلك الموضع، فتُؤْذي المُصَلِّيَ

عندها أَو تُلْهيه عن صلاته أَو تنجسه برَشَاشِ أَبوالها. قال الأَزهري:

أَعْطان الإِبل ومَعاطِنُها لا تكون إلاَّ مَبارِكَها على الماء، وإِنما

تُعْطِنُ العربُ الإِبلَ على الماءِ حين تَطْلُع الثُّرَيَّا ويرجع الناس

من النُّجَعِ إلى المَحاضِرِ، وإنما يُعْطِنُونَ النِّعَم يوم وِرْدِها،

فلا يزالون كذلك إلى وقت مَطْلَع سُهَيْل في الخريف، ثم لا يُعْطِنُونها

بعد ذلك، ولكنها تَرِدُ الماءَ فتشرب شَرْبَتها وتَصْدُر من فورها؛ وقول

أَبي محمد الحَذلَمِيّ:

وعَطَّنَ الذِّبَّانُ في قَمْقَامِها.

لم يفسره ثعلب، وقد يجوز أَن يكون عَطَّنَ اتخذ عَطَناً كقولك: عَشَّش

الطائر اتخذ عُشّاً. والعُطُونُ: أَن تُراحَ الناقة بعد شربها ثم يعرض

عليها الماء ثانية، وقيل: هو إذا رَويَتْ ثمَّ بَرَكَتْ؛ قال كعب بن زهير

يصف الحُمُرَ:

ويَشْرَبْنَ من بارِدٍ قد عَلِمْنَ

بأَن لا دِخَالَ، وأَنْ لا عُطونا.

وقد ضَرَبَتْ بعَطَنٍ أَي بَرَكَتْ؛ وقال عُمَرُ ابن لَجَأٍ:

تَمْشِي إلى رِوَاءِ عاطِنَاتِها.

قال ابن السكيت: وتقول هذا عَطَنُ الغَنم ومَعطِنُها لمَرابضها حولَ

الماء. وأَعْطَنَ الرجلُ بعيرَه: وذلك إذا لم يشرب فَرَدَّه إلى العَطَن

ينتظر به؛ قال لبيد:

فَهَرَقْنا لهما في دَاثِرٍ،

لضَواحِيه نَشِيشٌ بالبَلَلْ

راسِخ الدِّمْنِ على أَعضادِهِ،

ثَلَمَتْهُ كُلُّ رِيحٍ وسبَلْ

عافَتا الماءَ فلم نُعْطِنْهما،

إنما يُعْطِنُ من يَرْجُو العَلَلْ.

ورجل رَحْبُ العَطَنِ وواسع العَطَن أَي رَحْبُ الذِّراعِ كثير المال

واسع الرَّحْل. والعَطَنُ: العِرْضُ؛ وأَنشد شَمِرٌ لعَدِيِّ بن زيد:

طاهِرُ الأَثوابِ يَحْمِي عِرْضَه

من خَنَى الذِّمَّةِ، أَو طَمثِ العَطَنْ.

الطَّمْث: الفَسادُ. والعَطَنُ: العِرْض، ويقال: منزله وناحيته. وعَطِنَ

الجلد، بالكسر، يَعْطَنُ عَطَناً، فهو عَطِنٌ وانْعَطَنَ: وُضِعَ في

الدباغ وتُرِكَ حتى فَسَدَ وأَنْتَنَ، وقيل: هو أَن يُنضح عليه الماء

ويُلَفَّ ويدفن يوماً وليلة ليسترخي صوفه أَو شعره فينتف ويلقى بعد ذلك في

الدباغ، وهو حينئذ أَنتن ما يكون، وقيل: العَطْنُ، بسكون الطاء، في الجلد أَن

تُؤخذ غَلْقَةٌ، وهو نبت، أَو فَرْثٌ أَو مِلْحٌ فيلقى الجلد فيه حتى

يُنْتِنَ ثمَّ يُلْقَى بعد ذلك في الدِّباغ، والذي ذكره الجوهري في هذا

الموضع قال: أَن يؤْخذ الغَلْقَى فيلقى الجلد فيه ويُغَمَّ لينفسخ صوفه

ويسترخي، ثم يلقى في الدباغ. قال ابن بري: قال علي بن حمزة الغَلْقَى لا

يُعْطَنُ به الجلد، وإنما يعطن بالغَلْقَة نبتٍ معروف. وفي حديث علي، كرم

الله وجهه: أَخذت إِهاباً مَعْطُوناً فأَدخلته عُنُقي؛ المَعْطُون:

المُنْتِنُ المَنْمَرِقُ الشعرِ، وفي حديث عمر، رضي الله عنه: دخل على النبي، صلى

الله عليه وسلم، وفي البيت أُهُبٌ عَطِنة؛ قال أَبو عبيد: العَطِنَةُ

المُنْتِنة الريح. ويقال للرجل الذي يُسْتَقْذَر: ما هو إلاَّ عَطِنَةٌ من

نَتْنِه. قال أَبو زيد: عَطِنَ الأَديمُ إذا أَنتن وسقط صوفه في

العَطْنِ، والعَطْنُ: أَن يُجْعَلَ في الدباغ. وقال أَبو زيد: موضع العَطْنِ

العَطَنَةُ. وقال أَبو حنيفة: انْعَطَنَ الجلد استرخى شعره وصوفه من غير أَن

يَفْسُدَ، وعَطَنه يَعْطُنُه عَطْناً، فهو مَعْطُون وعَطِين، وعَطَّنه:

فَعَل به ذلك. والعِطَانُ: فَرْثٌ أَو ملح يجعل في الإهاب كيلا يُنْتِنَ.

ورجل عَطِينٌ: مُنْتِنُ البشرة. ويقال: إنما هو عَطِينة إذا ذُمَّ في

أَمر أَي مُنْتِنٌ كالإِهابِ المَعْطُون.

عطن

1 عَطَنَتِ الإِبِلُ (S, Msb, K) or عَطَنَتِ الإِبِلُ عَلَى المَآءِ, (TA,) aor. ـِ and عَطُنَ, inf. n. عُطُونٌ, (S, Msb, K,) The camels lay down [at the water] after having satisfied their thirst; (S, Msb, * K;) as also ↓ عَطَّنَت: (K:) and العُطُونُ, (K, TA,) it is said, (TA,) signifies the resting, or the driving back to the nightly resting-place, a she-camel after her drinking: (K, TA:) or the bringing her back to the عَطَن [q. v.], waiting in expectation with her, because she did not drink the first time, (so in the K accord. to the TA, but in the CK, agreeably with the S, this last meaning is made to relate to 4, q. v.,) then offering her the water a second time: (K, TA:) or it signifies [agreeably with the first explanation above] her satisfying her thirst, then lying down: (K, * TA:) in which explanation, in [some of the copies of] the K, ثم تنرك is erroneously put for ثُمَّ تَبْرُك. (TA.) قَدْ عَطَنُوا مَوَاشِيَهُمْ occurs in a trad. as meaning They had rested, or had driven back to the nightly resting-place, their cattle. (TA.) A2: عَطَنَ الجِلْدَ, aor. ـِ (S, K) and عَطُنَ, (K,) inf. n. عَطْنٌ, (S,) He took عَلْقَى, which is a certain plant, (S,) so says J, but, as 'Alee Ibn-Hamzeh says, it is the غَلْقَة, a well-known plant, not the عَلْقَى, that is used for this purpose, (IB, TA,) [or perhaps عَلْقَى is a mistranscription for غَلْقَى, which is said in the K in art. غلق to be a syn. of غَلْقَةٌ,] or فَرْث [i. e. the feces thus termed], or salt, and threw the skin into it, and covered it over, in order that its wool might become dissundered and loose; after which it is thrown into the tan: (S:) or, as also ↓ عطّنهُ, he put the skin into the tan, and left it so that it became corrupt and stinking: (K:) or he sprinkled water upon it, (K, TA,) and folded it, (TA,) and buried it (K, TA) for a day and a night, (TA,) so that its hair (K, TA) or its wool, (TA,) became loose; in order that it might be plucked off; (K, TA;) and that it [the skin] might be then thrown into the tan, it being then stinking in the utmost degree: (TA:) or العَتْنُ signifies the putting [a skin] into the tan. (Az, TA.) A3: عَطِنَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. عَطَنٌ, (S,) said of a hide, It became stinking, and its wool fell off, in the process termed عَطْن [expl. above]: (Az, S, TA:) or it was put into the tan, and left so that it became corrupt and stinking: (K:) or water was sprinkled upon it, (K, TA,) and it was folded, (TA,) and buried (K, TA) for a day and a night, (TA,) so that its hair (K, TA) or its wool (TA) became loose; in order that it might be plucked off; (K, TA;) and that it [the skin] might be then thrown into the tan, it being then stinking in the utmost degree: (TA:) and ↓ انعطن signifies the same: (S, K:) or this signifies it (a skin) became loose in its wool without becoming corrupt. (AHn, TA.) 2 عطّن, inf. n. تَعْطِينٌ, He made for himself an عَطَن [q. v.]: (K, TA:) like as one says of a bird عشّش, meaning “ he made for himself an عُشّ ” [i. e. “ a nest ”]. (TA.) b2: عطّنت الإِبِلُ: see 1, first sentence.

A2: عطّن الجِلْدَ: see 1, near the middle.4 اعطن القَوْمُ means عَطَنَتْ إِبِلُهُمْ [The people, or party, had their camels lying down at the water after having satisfied their thirst: see 1, first sentence]. (S, K.) A2: اعطن الإِبِلَ He watered the camels and then made them to lie down [at the water]: (S, TA:) or he confined the camels at the water, and they lay down, after having come to it [and drunk], (K, TA,) in order that they might drink again: (TA:) this the Arabs do only in the intense heats of summer; not when the season becomes cool: (Msb:) or they do this only when the asterism of the Pleiades (الثُّرَيَّا) rises [auro-rally, i. e. about the middle of May, O. S.], and men return from the seeking after herbage to the places of waters, or of constant sources of water: they do so only on the day of the camels' coming to the water; and they cease not to do thus [when necessary] until the time of the [auroral] rising of Canopus (سُهَيْل [i. e. early in August, O. S.]), in the خَرِيف, [app. here meaning the period of the rain so called, (see the latter of the two tables in page 1254,)] after which they do it not, but the camels come to the water and drink their draught and return from the water: (Az, TA:) or اعطن الإِبِلَ signifies he brought back the camels to the عَطَن [q. v.], waiting in expectation with them, because they did not drink the first time. (So in the CK [agreeably with what here follows; but see 1, first sentence].) And one says, اعطن الرَّجُلُ بَعِيرَهُ The man brought back his camel to the عَطَن, waiting in expectation with him, he not having drunk. (S.) 7 إِنْعَطَنَ see 1, last sentence.

عَطَنٌ and ↓ مَعْطِنٌ (ISk, S, Mgh, Msb, K) or مَعْطَنٌ (TA [but this I find not elsewhere]) The usual abiding-place of camels: (K:) and also, (K, TA,) by predominance of usage, (TA,) or only, (Az, Msb, TA,) the place of camels, where they lie down, (Az, S, Mgh, Msb, TA,) at the water, (Az, S, TA,) or around the water, (Mgh, Msb,) or around the watering-trough, (K, TA,) in order that they may drink a second time, after the first draught, and then be sent back to the places of pasture to remain there during the intervals between the waterings; (S;) and likewise the places of sheep or goats, where they lie down around the water: (ISk, S, Msb, K, TA:) pl. of the former أَعْطَانٌ; and of the latter ↓ مَعَاطِنُ; (Az, S, Mgh, Msb, K;) which latter pl. is used by the lawyers as meaning [generally] the places of lying down of camels. (Msb.) The [space called] حَرِيم [q. v.] of the well of the عَطَن is said to be forty cubits. (Mgh.) Prayer in the أَعْطَان of camels is forbidden, because the person praying is not secure from being hurt by them, and diverted from his prayer, and defiled by the sprinkling of their urine. (IAth, TA.) ضَرَبَتِ الإِبِلُ بِعَطَنٍ [in which الأَرْضَ is understood after الابل] means The camels lay down [in a place by the water]: (S:) or satisfied themselves with drinking and then lay down around the water or by the watering-troughs, to be brought again to drink another time. (IAth, TA.) And one says, ضَرَبَتِ النَّاقَةُ بِعَطَنٍ The she-camel lay down [&c.]. (TA.) And ضَرَبَ النَّاسُ بِعَطَنٍ (assumed tropical:) The people's camels satisfied themselves with drinking until they lay down and remained in their place [at the water]; occurring in a trad.: (TA in art. ضرب:) or the people satisfied their thirst and then abode at the water. (K and TA in the present art.) b2: [Hence] one says, فُلَانٌ وَاسِعُ العَطَنِ وَالبَلَدِ, (S,) or رَحْبُ العَطَنِ, (K, TA,) (tropical:) Such a one is a person possessing much wealth; having an ample dwelling or place of abode; (K, TA;) endowed with extensive power or strength or might; or liberal, munificent, or generous. (S, K, TA.) A2: And العَطَنُ signifies العِرْضُ [app. as meaning Odour, from the same word as inf. n. of عَطِنَ said of a hide]: so in the saying of 'Adee Ibn-Zeyd, cited by Sh, طَاهِرُ الأَثْوَابِ يَحْمِى عِرْضَهُ مِنْ حَنَا الذِّمَّةِ أَوْ طَمْثِ العَطَنْ [Pure in conduct, or actions; he guards his honour, or reputation, from unseemliness in respect of that which should be held sacred, or inviolable, or filthiness of odour]. (TA) عَطِنٌ part. n. of عَطِنَ [q. v.] said of a hide. (S, TA.) [Hence,] أُهُبٌ عَطِنَةٌ Stinking hides. (TA.) عَطَنَةٌ a subst. from أَعْطَنَ الإِبِلَ [q. v., as such signifying The watering of camels and then making them to lie down at the water: or the confining of camels at the water, where they lie down, after having come to it and drunk]. (K.) A2: Also The place of [the operation termed]

العَطْن [inf. n. of عَطَنَ in the phrase عَطَنَ الجِلْدَ, q. v.]. (Az, TA.) عِطَانٌ Feces such as are termed فَرْث, or salt, which one puts in, or upon, a hide, [in preparing it for tanning,] in order that it may not stink. (K.) عَطِينٌ i. q. مَعْطُونٌ, q. v., applied to a skin. (K.) b2: And (hence, TA), as also ↓ عَطِينَةٌ, applied to a man, Stinking (K, TA) in the exterior of the skin: or the latter, blamed in respect of some foul affair. (TA.) عَطِينَةٌ: see what next precedes.

عَاطِنَةٌ, (S, K,) applied to a she-camel, (K,) or to camels, (S, Msb,) as also [the pls.] عَوَاطِنُ (S, Msb, K) and عُطُونٌ, (K,) but not عُطَّانٌ thus applied, (TA,) Lying down [at the water] after having satisfied her, or their, thirst. (S, Msb, * K.) b2: And عُطَّانٌ and عُطُونٌ and عَطَنَةٌ (K, TA) and عَاطِنُونَ (TA) [all pls. of عَاطِنٌ] Men who have alighted, or descended and abode, in مَعَاطِن [pl. of مَعْطِنٌ]. (K, TA.) مَعْطِنٌ; and its pl. مَعَاطِنُ: see عَطَنٌ.

مَعْطُونٌ A skin prepared for tanning in the manner signified by the phrase عَطَنَ الجِلْدَ, expl. above; (S, K;) as also ↓ عَطِينٌ. (K.)
عطن
: (العَطَنُ، محرّكةً: وطَنُ الإِبِلِ؛ و) قد غَلَبَ على (مَبْرَكِها حَوْلَ الحَوْضِ.
(و) أيْضاً: (مَرْبَضُ الغَنَمِ حَوْلَ الماءِ) ؛ عَن ابنِ السِّكِّيت.
وَمِنْه الحدِيثُ: (اسْتَوْصُوا بالمِعْزَى خيرا وانْقُشُوا لَهُ عَطَنَه) .
وقالَ اللّيْثُ: كلُّ مَبْرَكٍ يكونُ مَأْلَفاً لَهُ فَهُوَ عَطَنٌ لَهُ بمنْزِلَةِ الوَطَنِ للغَنَمِ والبَقَرِ، (ج أَعْطَانٌ) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: نَهَى عَن الصَّلاةِ فِي أَعْطانِ الإِبِلِ؛ (كالمَعْطَنِ) ، كمقْعَدٍ، (ج مَعاطِنُ) .
قالَ الليْثُ: معْنَى مَعاطِنِ الإِبِلِ فِي الحدِيثِ: مَواضِعُها؛ وأَنْشَدَ:
وَلَا تُكَلِّفُني نَفْسِي وَلَا هَلَعِيحِرْصاً أُقِيمُ بِهِ فِي مَعِطَنِ الهُونِوقالَ ابنُ السِّكِّيت: وتقولُ هَذَا عَطَنُ الغَنَم ومَعِطَنُها لمَرَابِضِها حَوْلَ الماءِ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: أَعْطانُ الإِبِلِ ومَعَاطنُها لَا تكونُ إِلَّا مَبارِكَها على الماءِ، وَفِيه تَعْريضٌ على اللّيْثِ حيثُ فَسَّر المَعاطِنَ بالمَواضِع.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: إنَّما نَهَى عَن الصَّلاةِ فِي أَعْطانِ الإِبِلِ، لأنَّ الإِبِلَ تَزْدَحِمُ فِي المَنْهَل، فَإِذا شَرِبَتْ رَفَعَتْ رُؤُوسَها، وَلَا يُؤْمَنُ مِن نِفارِها فِي ذلِكَ الموْضِعِ، فتُؤْذِي المُصَلِّي عنْدَها أَو تُلْهِيه عَن صلاتِهِ، أَو تُنَجِسُه برَشَاشِ أَبْوالِها.
(و) قوْلُ أَبي محمدٍ الحَذلميّ:
وعَطَّنَ الذِّبَّانَ فِي قَمْقَامِها لم يُفسِّره ثَعْلَب، وَقد يَجوزُ أنْ يكونَ (عَطَّنَ تَعْطِيناً: اتَّخَذَهُ) ، كقوْلِكَ: عَشَّش الطائِرُ إِذا اتّخَذَ غُشّاً.
(وعَطَنَتِ الإِبِلُ) عَن الماءِ، (كنَصَرَ وضَرَبَ، عُطوناً، وعَطَّنَتْ) ، بالتَّشديدِ، (فَهِيَ عاطِنَةٌ، من) إِبِلٍ (عَواطِنَ وعُطونٍ) ، بالضَّمِّ، وَلَا يقالُ إبِلٌ عُطَّانٌ، (رَوِيَتْ ثمَّ بَرَكَتْ) ؛ قالَ كَعْبٌ يَصِفُ الحُمُرَ:
ويَشْرَبْنَ من بارِدٍ قد عَلِمْنَبأَن لَا دِخالَ وَلَا عُطونَا (وأَعْطَنَها) : سَقَاها ثمَّ أَناخَها و (حَبَسَها عنْدَ الماءِ فَبَرَكَتْ بعدَ الوُرودِ) لتَعودَ فتَشْرَبَ، قالَ لبيدٌ، رضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ:
عافَتا الماءَ فَلم نُعْطِنْهماإنَّما يُعْطِنُ أَصْحابُ العَلَلْ (والاسمُ العَطَنَةُ، محركةً.
(وأَعْطَنَ القومُ: عَطَنَتْ إِبلُهم) .
وَمِنْه حدِيثُ الاسْتِسْقاء: (فَمَا مَضَتْ سابِعَة حَتَّى أَعْطَنَ النَّاسُ فِي العُشْب) ؛ أَرادَ أنَّ المَطَرَ طَبَّقَ وعَمَّ البُطونَ والظُّهورَ حَتَّى أَعْطَنَ الناسُ إِبلَهم فِي المَراعِي.
(وهُم قومٌ عُطَّانٌ، كرُمَّانٍ، وعُطونٌ وعَطَنَةٌ، محرّكةً) ، وعاطِنونَ: (نَزَلُوا فِي المَعاطِنِ.
(و) قيلَ: (العُطونُ: أَن تُراحَ النَّاقةُ بعدَ شُرْبِها) .
وَمِنْه حدِيثُ أُسامَةَ: (وَقد عَطَّنُوا مَواشِيَهُم) ، أَي أَرَاحُوها؛ سُمِّي المُراحُ، وَهُوَ مَأْوَاها، عَطَناً؛ (أَو) هُوَ (رَدُّها إِلَى العَطَنِ يُنْتَظَرُ بهَا لأنَّها لم تَشْرَبْ أَوَّلاً، ثمَّ يُعْرَضُ عَلَيْهَا الماءُ ثانِيةً، أَو هُوَ أَنْ تَرْوَى، ثمَّ تُتْرَكَ) ، كَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ؛ ثمَّ تُبْرَكُ.
قالَ الأزْهرِيُّ: وإنَّما تُعْطِنُ العَرَبُ الإِبِلَ على الماءِ حينَ تَطْلُع الثُّرَيَّا وترجعُ النَّاسُ من النُّجَعِ إِلَى المَحاضِرِ، وإنَّما يُعْطِنُونَ النّعَم يومَ وُرودِها، فَلَا يَزالُون كذلِكَ إِلَى وَقْت مَطْلَع سُهَيْل فِي الخرِيفِ، ثمَّ لَا يُعْطِنُونها بعدَ ذلِكَ، وَلكنهَا تَرِدُ الماءَ فتَشْربَ شَرْبَتِها وتَصْدُرَ عَن الماءِ.
(و) مِن المجازِ: هُوَ (رَحْبُ العَطَنِ، محرّكةً) ، ووَاسِعُ العَطَنِ: أَي (كثيرُ المالِ واسِعُ الرَّحْلِ، رَحْبُ الذِّراعِ.
(وعَطِنَ الجِلْدُ، كفَرِحَ) ، عَطَناً، (وانْعَطَنَ) : إِذا (وُضِعَ فِي الدِّباغِ وتُرِكَ فأُفْسِدَ وأنْتَنَ) ، فَهُوَ عَطِنٌ، (أَو نُضِحَ عَلَيْهِ الماءُ) ولُفَّ (فدَفَنَهُ) يوْماً ولَيْلَةً (فاسْتَرْخَى) صُوفُه، أَو (شَعَرُه ليُنْتَفَ) ويُلْقَى بعْدَ ذلِكَ فِي الدِّباغِ، وَهُوَ حينَئِذٍ أَنْتَن مَا يكونُ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: عَطِنَ الأديمُ إِذا أَنْتَنَ وسَقَطَ صُوفُه فِي العَطْنِ، والعَطْنُ: أَنْ يُجْعَلَ فِي الدِّباغِ.
وقالَ أَبو حَنيفَةَ: العطنُ: الجِلْدُ اسْتَرْخَى صوفُه مِن غيرِ أنْ يَفْسُدَ، (وعَطَنَه يَعْطِنُه ويَعْطُنُه فَهُوَ مَعْطونٌ وعَطِينٌ وعَطَّنَهُ) ، بالتَّشديدِ: إِذا (فَعَلَ بِهِ ذلِكَ) .
وَمِنْه حدِيثُ عليَ، رضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنهُ: (أَخَذت إهاباً مَعْطوناً فأَدْخَلْته عُنُقِي؛ المَعْطونُ: المُنْتِنُ المُتَمَزِّقُ الشَّعَرِ) .
وقيلَ: العَطْنُ فِي الجِلْدِ: أَن يُؤْخَذَ غَلْقَةٌ، وَهُوَ نَبْتٌ، أَو فَرْثٌ، أَو مِلْحٌ فيُلْقَى الجِلْدُ فِيهِ حَتَّى يُنْتِنَ ثمَّ يُلْقَى بعدَ ذلِكَ فِي الدِّباغِ.
وَالَّذِي ذَكَرَه الجَوْهرِيُّ فِي هَذَا الموْضِعِ، قالَ: أَنْ يُؤْخَذَ العَلْقَى فيُلْقى الجِلْدُ فِيهِ حَتَّى يُنْتِنَ ثمَّ يُلْقى بعدَ ذلِكَ فِي الدِّباغِ.
قالَ ابنْ بَرِّي: قالَ عليُّ بنُ حَمْزَةَ: العلْقَى لَا يُعْطَنُ بِهِ الجِلْدُ، وإنَّما يُعْطَنُ بالغَلْقَةِ نَبْتٍ مَعْروف.
(و) العِطانُ، (ككِتابٍ: فَرْثٌ أَو مِلْحٌ يُجْعَلُ فِي الإهابِ لئَلاَّ يَنْتُنَ.
(و) مِن المجازِ: (رجُلٌ عَطِينٌ) مُنْتِنُ البَشَرَةِ.
(و) يقالُ: إنَّما هُوَ (عَطِينَةٌ) إِذا ذُمَّ فِي أَمْرٍ (مُنْتِنٍ) كالإهابِ المَعْطونِ.
(وعاطِنَةُ: مَرْسًى ببَحْرِ اليَمَنِ.
(و) يقالُ: (ضَرَبُوا بَعَطَنٍ) ، محرّكةً: إِذا (رَوُوا ثمَّ أَقامُوا على الماءِ) .
وضَرَبَتِ النَّاقَةُ بعَطَنٍ: إِذا بَرَكَتْ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ فِي تفْسِيرِ حدِيثِ الرُّؤْيا: (فأَرْوَى الظَّمِئَةَ حَتَّى ضَرَبَتْ بعَطَنٍ) .
قالَ: يقالُ: ضَرَبَتِ الإِبِلُ بعَطَنٍ إِذا رَوِيَتْ ثمَّ بَرَكَتْ حَوْلَ الماءِ أَو عنْدَ الحياضِ المتعاد إِلَى الشرْبِ مرَّةً أُخْرَى لتَشْربَ عَلَلاً بعْدَ نَهَلٍ، فَإِذا اسْتَوْفَتْ رُدَّتْ إِلَى المراعِي والأَظْماءِ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
العَطَنُ: العِرْضُ؛ وأنْشَدَ شَمِرٌ لعَدِيِّ بنِ زيْدٍ:
طاهِرُ الأَثْوابِ يَحْمِي عِرْضَهمن خَنَى الذِّمَّةِ أَو طَمثِ العَطَنْوأُهُبٌ عَطِنَةٌ: مُنْتِنَةُ الرِّيحِ.
وقالَ أَبو زيْدٍ: موْضِعُ العَطْنِ: العَطَنَةُ، محرّكةً.

عزم

عزم: {عزمت}: صححت رأيك في إمضاء الأمر. {عزما}: رأيا.
ع ز م: (عَزَمَ) عَلَى كَذَا أَرَادَ فِعْلَهُ وَقَطَعَ عَلَيْهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (عُزْمًا) بِوَزْنِ قُفْلٍ وَ (عَزِيمًا) وَ (عَزِيمَةً) أَيْضًا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} [طه: 115] أَيْ صَرِيمَةَ أَمْرٍ. وَ (اعْتَزَمَ) بِمَعْنَى عَزَمَ. وَ (عَزَمْتُ) عَلَيْكَ بِمَعْنَى أَقْسَمْتُ وَ (الْعَزَائِمُ) الرُّقَى. 
ع ز م

اعتزم الفرس في عنانه إذا مرّ جامحاً لا ينثني. قال:

سبوح إذا اعتزمت في العنان ... مروح ململمة كالحجر

وعزمت على الأمر واعتزمت عليه. وإن رأيه لذو عزيم. ورقاه بعزائم القرآن وهي الآيات التي يرجى البرء ببركتها. ويقال للرقي: العزائم. وعزّمت عليك لمّا فعلت كذا بمعنى أقسمت.
ع ز م : عَزَمَ عَلَى الشَّيْءِ وَعَزَمَهُ عَزْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ عَقَدَ ضَمِيرَهُ عَلَى فِعْلِهِ وَعَزَمَ عَزِيمَةً وَعَزْمَةً اجْتَهَدَ وَجَدَّ فِي أَمْرِهِ.

وَعَزِيمَةُ اللَّهِ فَرِيضَتُهُ الَّتِي افْتَرَضَهَا وَالْجَمْعُ عَزَائِمُ.

وَعَزَائِمُ السُّجُودِ مَا أُمِرَ بِالسُّجُودِ فِيهَا. 
(ع ز م) : (ابْن مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى بِرُخَصِهِ كَمَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى بِعَزَائِمِهِ» أَيْ بِفَرَائِضِهِ الَّتِي عَزَمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الْعِبَادِ وُجُوبَهَا (وَمِنْهَا) حَدِيثُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَزَائِمُ الْقُرْآنِ أَرْبَعٌ (وَفِي الْجَامِع) عَزَائِمُ السُّجُودِ أَيْ فَرَائِضُهُ وَهِيَ أَلَمْ تَنْزِيلُ وَحُمَّ السَّجْدَةُ وَالنَّجْمُ وَ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [العلق: 1] .
[عزم] عَزَمْتُ على كذا عَزْماً وعُزْماً بالضم وعَزيمَةً وعَزيماً، إذا أردت فعله وقطعت عليه. قال الله تعالى: (ولم نَجِد له عَزْماً) أي صَريمةَ أمرٍ. ويقال أيضاً: عَزَمْتُ عليك، بمعنى أقسمت عليك. واعْتَزَمْتُ على كذا وعَزَمْتُ بمعنًى. والاعْتِزامُ: لزوم القصد في المشي. والعَزائِمُ: الرُقَى. الأصمعي: العَوْزَمُ: الناقةُ المسنَّةُ وفيها بقيَّةٌ من شباب. والعوزم: العجوز. وأنشد الفراء: لقد غدوت خلق الاثواب أحمل عدلين من التراب لعوزم وصبية سغاب فآكل ولاحس وآب
عزم
ما لَهُ عَزِيمَةٌ: أي لا يَثْبُتُ على أمْرٍ يَعْزِمُ عليه. ورَأيُه ذو عَزِيْم. والعَزِيْمَةُ: التي تُعْزَمُ على الجِن والأرْواح من الرُّقى ونحوِها. وما لَهُ عَزْمٌ: أي صَبْرٌ.
والعَزم: ما عَقَدَ عليه القَلْبُ من أمْرٍ انك فاعِلُه.
والاعْتِزَامُ: لُزُوْمُ القَصْد في الحُضْر وغيرِه. وتَرْكُ الأنْثِناء، وقد اعْتَزَمْتُ الطَّريقَ.
واعْتَزَمَ الفَرَسُ على الجَرْي: مَر جَامِحاً. والعَزُوْمُ: النّاقَةُ المُسِنَه. والعَوْزَمُ: القصِيْرَةُ من النساء. والتي أسَنتْ وفيها بَعْدُ بقيةٌ أيضاً. وأمُ عَزْم: الاسْت.
عزم
العَزْمُ والعَزِيمَةُ: عقد القلب على إمضاء الأمر، يقال: عَزَمْتُ الأمرَ، وعَزَمْتُ عليه، واعْتَزَمْتُ. قال: فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ [آل عمران/ 159] ، وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ
[البقرة/ 235] ، وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ
[البقرة/ 227] ، إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
[الشورى/ 43] ، وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً
[طه/ 115] ، أي: محافظة على ما أمر به وعَزِيمَةً على القيام. والعَزِيمَةُ: تعويذ، كأنّه تصوّر أنّك قد عقدت بها على الشّيطان أن يمضي إرادته فيك. وجمعها: العَزَائِمُ.

عزم


عَزَمَ(n. ac. عَزْم
عُزْم
عَزَمَة
مَعْزَم
عَزِيْم
عَزِيْمَة
عُزْمَاْن)
a. [acc.
or
'Ala], Resolved, decided, determined upon.
b. Executed, carried out (resolution).
c. Was resolved upon, decided (affair).
d. [acc. & 'Ala] [ coll. ], Summoned, invited
to; requested to; conjured to.
e. Conjured, used enchantments.

عَزَّمَa. see I (e)
تَعَزَّمَ
a. [acc.
or
'Ala], Was resolved, determined, bent upon; purposed
intended.
إِعْتَزَمَa. see Vb. Kept to, kept on with; carried out.

عَزْم
(pl.
عُزُوْم)
a. Resolution, resolve, determination.
b. (pl.
عُزُم), Husks of grapes.
عَزْمَة
(pl.
عَزَمَات)
a. Resolve, determination, purpose, intention.
b. Duty.
c. Constancy.

عَزْمِيّa. Faithful to his promises, reliable; staunch.

عُزْمَة
(pl.
عُزَم)
a. Kinsman, relation.
b. Tribe, race.

عَزَمَةa. Staunch friends.

عَاْزِم
(pl.
عَزَمَة)
a. Firm, resolute, determined.
b. Resolved upon, decided (affair).

عَزِيْمa. Determination, firmness, decision, fixity of
purpose.
b. see 21 (a)
عَزِيْمَة
(pl.
عَزَاْئِمُ)
a. Resolution, determination; firmness, persistency;
constancy.
b. Duty, obligation.
c. Charm, spell.
d. [ coll. ], Imitation.

عَزُوْمa. see 21 (a)
عَزَّاْمa. Charmer, serpenttamer.
b. [art.], Lion.
N. P.
عَزڤمَa. Resolved, decided.
b. [ coll. ], Guest.
N. Ag.
عَزَّمَa. see 28 (a)
N. Ag.
إِعْتَزَمَ
a. [art.]
see 28 (b)
عزم: عزم: يقال عزم إلى بدل عزم على. ففي كرتاس (ص86): فعزم على السير إلى الصحراء. وفيه (ص1، 2): عزم إلى الخروج للصحراء- وفي رحلة ابن بطوطة (3: 411): عزم إلى السفر.
عزم على نفسه أن: أقسم أن، حلف أن. إلى أن. ففي ألف ليلة (1: 152): وقد عزمت على نفسي أني لا أعود أبداً حتى الخ.
وفي (برسل2: 12): واليت على نفسي أنني لا أرجع حتى الخ.
عزم: دعا، حثّ، حضّ. (بوشر).
عزم للغذا: دعا إلى وليمة. (بوشر).
ويقال بهذا المعنى: عزم على فلان. (ألف ليلة 1: 67، 3: 632، برسل 4: 136) أو عزم فلاناً. (محيط المحيط، قصة عنتر ص19، ميهرن ص31، ألف ليلة ماكن 1: 303، 567، 2: 71، برسل 4: 346، زيشر 22: 86).
معزوم: مدعوّ إلى وليمة. (بوشر، محيط المحيط) ومدعوّ. (همبرت ص11).
عَزَم: يستعمل بمعنى ذهب، وسارا أو مضى في وجه، وانطلق. وقد استعمل بصورة واضحة في رياض النفوس إذ نقرأ في (ص85 ق): دُعي ليتقلد السلاح ويهب للحرب بقيادة أبي يزيد فقال دعوني أفكر هذه الليلة، وفي اليوم التالي قال: اعزموا على عون الله. أي انطلقوا على عون الله: فإني لم أجد في القرآن ما يمنعني من الاشتراك في هذه الحرب.
وفي موضع آخر من رياض النفوس (ص83 و): اعزم بنا، ولا بد أن معناها انطلق معنا. وفي (ص58 و) منه: أن الحلاق حين ينجز حلاقة رأس رجل ويفرغ منها ليقول لآخر: اعزم يا سيدي بمعنى هيّا يا سيدي أي لك الدور يا سيدي.
وقد ذكر السيد بوسييه فعل الأمر أعزم بمعنى ابدأ إذا. اعزم: أسرع.
اعزم: هيّا ابذل جهدك في الأمر.
عزمم فلاناً ب: يظهر أن معناها: أنذره ونبهه وأخبره وحذره. ففي حيّان (ص85 و) في الكلام عن جاسوس: عزمهم بامكان الفرصة فيه لخلوته. وهذا غريب.
عزّم (بالتشديد)، عزّم على: قرأ الراقي العزائم طرد الشيطان بالتعزيم والرقية، طرد الأرواح الشريرة. (فوك، ألكالا، بوشر، محيط المحيط، باين سميث 1183، 1184، 1185).
اعتزم. اعتزم على المشرق: عقد النية على الذهاب إلى المشرق. (ابن الأغلب ص65).
اعتزم على: حاول الاستيلاء على المدينة.
(تاريخ البربر 1: 140) عَزْم. بالعزم: بالعنف، بالشدة. (ميهرن ص31).
عَزْمَة: أمر، منشور، براءة، مرسوم. (معجم الماوردي).
عَزُمَة: عزيمة، دعوة للطعام. (بوشر، همبرت ص11).
عَزُومَة: عزيمة، دعوة إلى طعام أو حفل. (بوشر، همبرت ص11).
عَزُومَة: دعوة إلى حفل خاص (بوشر).
عزُومَة: مأدبة، وليمة. (ألف ليلة 1: 225، 2: 76، 4: 297، برسل 10: 372).
عَزْيمَة. يقال: شمر عزائمه للاضطلاع بأمره (تاريخ البربر 1: 497) كما يقال: ركب لها عزائمه (تاريخ البربر 1: 492).
عزيمة: دعوة إلى الطعام أو فرح. (بوشر محيط المحيط).
عَزَّام: معُزِّم، ساحر، من يدعى السحر لطرد الشياطين بالتعزيم والرقية وطرد الأرواح الشريرة والزوابع والعواصف. (فوك، بوشر، السعدية نشيد 58).
عازم: نفس المعنى السابق. (أبو الوليد من 208).
مَعْزَم: كّد، جهد. (المعجم اللاتيني- العربي).
مُعَزّم: الراقي الذي يقرأ العزائم لطرد الشياطين والأرواح الشريرة. انظر عن هؤلاء المعّزمين: (زيشر 20: 496، ليون ص338، مارمول 1: 63، روجر ص275، لبلان 2: 177).
الْعين وَالزَّاي وَالْمِيم

العَزْم: الْجد. عَزَم على الْأَمر يَعْزِم عَزْما ومَعْزِما، وعُزْمانا، وعَزِيما، وعَزِيمة. وعَزَمَه، واعْتَزَمه، واعتزم عَلَيْهِ. وَقَول الْكُمَيْت:

يَرْمي بهَا فَيُصِيبُ النَّبلُ حاجَتَهُ ... طَوْراً ويُخْطئ أَحْيَانًا فيَعْتَزِمُ

قَالَ: يعود فِي الرَّمْي، فيعتزِم على الصَّوَاب، فيحتشد فِيهِ. وَإِن شِئْت قلت: يعتزِم على الْخَطَأ، فيلج فِيهِ، إِن كَانَ هجاه.

وتَعَزَّم: كعَزَم. قَالَ أَبُو صَخْر الْهُذلِيّ:

فأَعْرَضْنَ لَمَّا شِبْتُ عَنِّي تَعَزُّما ... وهلْ لي ذَنْبٌ فِي اللَّيالي الذُّوَاهبِ

وعَزَم الْأَمر: عُزِم عَلَيْهِ. وَفِي التَّنْزِيل: (فَإِذا عزمَ الأمْرَ) وَقد يكون أَرَادَ عَزَم أَرْبَاب الْأَمر. وعزم عَلَيْهِ ليفعلن: أقسم. وعَزَم الراقي: كَأَنَّهُ أقسم على الدَّاء. وعَزَم الحواء: إِذا استخرج الْحَيَّة، كَأَنَّهُ يقسم عَلَيْهَا.

وعَزَائم القُرآن: الْآيَات الَّتِي تُقرأ على ذَوي الْآفَات، لما يُرْجَى من الْبُرْء بهَا. والعَزيمة من الرقي: الَّتِي يُعْزَم بهَا على الْجِنّ.

وأولو العَزْم من الرُّسُل: الَّذين عَزَمُوا على أَمر الله فِيمَا عهد اليهم. وَجَاء فِي التَّفْسِير: أَن أولي العَزْم: نوح وَإِبْرَاهِيم ومُوسَى، عَلَيْهِم السَّلَام، وَمُحَمّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أولي العَزْم أَيْضا، وَقَوله تَعَالَى: (فَنَسِيَ وَلم نَجِدْ لهُ عَزْما) قيل: العَزْم والعَزِيمةُ هَاهُنَا: الصَّبْر. أَي لم نجد لَهُ صبرا. والعَزِيم: الْعَدو الشَّديد. قَالَ بيعَة بن مقروم الضَّبِّيّ:

لَوْلَا أكَفْكِفُه لكادَ إِذا جَرَى ... مِنْهُ العَزِيمُ يَدُقُّ فأْسَ المِسْحَلِ

والاعتزامُ: لُزُوم الْقَصْد فِي الْحَضَر وَالْمَشْي وَغَيرهمَا. واعْتَزَم الْفرس فِي الجري: مر فِيهِ جامحا. واعتزَمَ الرجل الطَّرِيق: مضى فِيهِ، وَلم ينثن. قَالَ حميد الأرقط:

مُعْتَزِما للطُّرُقِ النَّوَاشِطِ

والنَّظَرِ الباسِطِ بَعْدَ الباسِطِ

وأُمُّ العِزْم، وأمُّ عِزْمَة، وعَزْمَة: الاِسْتُ.

والعَزُومُ، والعَوْزَمُ، والعَوْزَمة: النَّاقة المسنة، وفيهَا بَقِيَّة شباب. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي للمرار الاسدي:

فأمَّا كُلُّ عَوْزَمَةٍ وبَكْرٍ ... فمِمَّا يَسْتَعِينُ بهِ السَّبِيلُ

وَقيل نَاقَة عَوْزَم: قد أكلت أسنانها من الْكبر.
عزم
عزَمَ/ عزَمَ على يَعزِم، عَزْمًا وعزيمةً، فهو عازم، والمفعول معزوم (للمتعدِّي)
• عزَم الشَّخصُ:
1 - قصَد ونَوَى "وجَّه إلى الأمر عزيمتَه- {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ} " ° عزَم الحوَّاءُ: استخرج الحيَّة كأنَّه يُقسم عليها.
2 - صبر وثبت وجدَّ في أمره "ما لي عنك عزمٌ- *على قدر أهل العزْم تأتي العزائم*- {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} ".
• عزَم الأمرُ: جَدَّ ولَزِمَ "عزَم الامتحانُ- {فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} ".
• عزَمَ الأمرَ/ عزَمَ على الأمر: قرّره، أراد فعله وعقد عليه نِيَّته " {وَلاَ تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ}: ولا تنووا".
• عزَم على فلانٍ:
1 - أمره وشدَّد عليه "شدَّد العَزْم على العمل: قوَّاه".
2 - أقسم عليه "عزَم عليه ليأكلَنَّ". 

اعتزمَ/ اعتزمَ على يعتزم، اعتزامًا، فهو مُعْتَزِم، والمفعول مُعْتَزَم
• اعتزم السَّفَرَ/ اعتزم على السَّفر: عزَم، نوَى وجَدَّ في قصده "اعتزم على القيام برحلة- اعتزم دراسةَ الطِّبِّ". 

انْعَزَمَ يَنْعَزِم، انْعِزَامًا، فهو مُنْعَزِم
• انعزمَ فلانُ: مُطاوع عزَمَ/ عزَمَ على: عُزِمَ، دُعِيَ "انعزم في الحفل خمسون مدعوًّا". 

عزَّمَ على يعزِّم، تعزيمًا، فهو مُعزِّم، والمفعول مُعزَّم عليه
• عزَّم الرَّاقي على فلانٍ: قرأ الرُّقَى عليه لطرد الشَّيطان. 

عَزْم [مفرد]:
1 - مصدر عزَمَ/ عزَمَ على ° أولو العَزْم من الرُّسُل: الذين صبروا أكثر من غيرهم وجدُّوا في سبيل دعوتهم وهم: نوح، إبراهيم، موسى، عيسى، محمد عليهم الصلاة والسلام- ثابت العَزْم: حازم- ثناه عن عَزْمه: حَوَّله عمَّا كان يريد عملَه- عقَد العَزْمَ على السَّفر: صمَّم، نوى، قصد.
2 - (نف) ما يسفر عنه تدبُّر أمر إراديّ فيحسم بين طرفين أو أطراف مختلفة. 

عَزومة [مفرد]: ج عَزَائمُ: وليمة، مأدبة "أقام العزائمَ بمناسبة زواجه". 

عزيمة [مفرد]: ج عَزَائمُ (لغير المصدر):
1 - مصدر عزَمَ/ عزَمَ على: "على قدر أهل العزم تأتي العزائم" ° ماضي العزيمة: نافذ الإرادة، حاسم- ما له عَزْم ولا عزيمة: ما له صبر ولا ثبات فيما يعزم عليه.

2 - رُقْيَةٌ، تَعْويذة "أخذ يتلو بعضَ العزائم".
• عزائمُ الله:
1 - فرائضُه التي أوجبها على عباده.
2 - أماناته.
• عزائم القرآن: الآيات التي يُرجَى الشِّفاءُ ببركتها. 
[عزم] نه: فيه: خير الأمور "عوازمها"، أي فرائضها التي عزم الله عليك بفعلها، أي ذوات عزمها التي فيها عزم، وقيل: هي ما وكدت رأيك وعزمك عليه ووفيت بعهد الله فيه، والعزم الجد والصبر. ومنه: "فاصبر كما صبر أولو "العزم"". وح: "ليعزم" المسألة، أي يجد فيها يقطعها. ك: أي ليقطع بسؤالهيريد أن إسته ذات عزم وقوة وليست بواهية. وفيه: رويدك سوقًا "بالعوازم"، هو جمع عوزم وهي الناقة المسنة وفيها بقية، كني بها عن النساءك ما كني عنهن بالقوارير، ويجوز أن يكون أراد النوق نفسها لضعفها.
باب العين والزاي والميم معهما ع ز م- ز ع م- م ع ز- ز م ع- م ز ع مستعملات ع م ز مهمل

عزم: العَزْمُ: ما عَقدَ عليه القلبُ أنَّكَ فاعلهُ، أو من أمرٍ تيقّنْتَهُ. وما لفلان عزيمة، أي: ما يثُبتُ على أمرٍ يَعْزُِم عليه، وما وجدنا له عَزْما، وإن رأيه لذو عزم. والعزيمة: الرُّقَى ونحوها يعزم على الجنّ ونحوها من الأرواح، ويجمع: عزائم. وعزائم القرآن: الآيات التي يقرأ بها على ذوي الآفات لما يرجى من البُرْءِ بها. والاعتزامُ: لزومُ القَصْدِ في الحُضْرِ والمَشْيِ وغير ذلك. قال رؤبة:

إذا اعتزمن الرّهَو في انتهاض ... جاذبن بالأصلاب والأنواض

يريد بالأَنْواض: الأنواط، لأن الضاد والطاء تتعاقبان. والرهو: الطريق هاهنا. والرجل يَعْتَزِمُ الطريقَ فيمضي فيه [و] لا ينثني. قال حميد:

مُعْتَزِماً للطّرُقِ النَّواشِطِ

النواشط: التي تنشط من بلدٍ إلى بلد.

زعم: زَعَمَ يَزْعُمُ زَعْماً وزُعْماً إذا شك في قوله، فإذا قلت ذَكَرَ فهو أحرى إلى الصواب، وكذا تفسير هذه الآية هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ ويقرأ بزُعْمهم، أي: بقولهم الكذب. وزعيمُ القوم: سيّدُهُمْ ورأسُهُمُ الذي يتكلم عنهمٌ. زَعُمَ يَزْعُمُ زَعامةً، أي: صار لهم زعيما سيدا. قالت ليلى :

حتى إذا رفع اللواء رأيته ... تحت اللواء على الخميس زعيما والتّزعُّم: التكذّب. قال :

يا أيُّها الزّاعمُ ما تزعّما

والزَّعيمُ: الكفيلُ بالشيء، ومنه قوله تعالى: وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ

أي: كفيل. وزَعِمَ فلانٌ في غير مَزْعَم، أي: طَمِعَ في غير مَطْمعَ. وأزعمته: أطمعته. وزعامة المال: أَكْثَرُهُ وأفْضَلُهُ من الميراث. قال لبيد :

تطيرُ عدائد الأشراك شفعا ... ووترا والزّعامَةُ للغلام

وقال عنترة :

عُلِّقتْهُا عَرَضاً وأقْتُلُ قَوْمهَا ... زَعْماً لعمرُ أبيكَ ليس بمَزْعَمِ

أي: طعما ليس بمطمع. والزَّعوم من الجُزُر التي يُشَكُّ في سِمَنِها حتى تُضْبَثَ بالأيدي فُتغْبَطَ، وتُلْمَسَ بها، وهي الضَّبوثُ والغَبُوطُ. قال :

مُخْلِصَةَ الأنقاء أو زعوما

والزّعيم: الدّعيُّ. وتقول زعَمتْ أَنّي لا أُحِبُّها، ويجوز في الشعر: زَعَمَتْني لا أحبّها. قال

فإن تَزْعُميني كنت أَجْهَلُ فيكم ... فإنّي شَرَيْتُ الحِلْمَ بعدَكِ بالجهلِ

وأما في الكلام فأحسن ذلك أن تُوقِع الزّعمَ على أنّ، دون الاسم. وتقول: زعمتني فعلت كذا. قال:

زَعَمَتْني شيخاً ولستُ بشيخٍ ... إنما الشّيخُ من يَدِبُّ دبيبا

معز: المَعَزُ اسم جامع لذوات الشّعر من الغنم. قال الضرير: المَعيزُ والمَعْزُ والماعِزُ واحد، والمعنَى جماعة. ويقال: مَعيز مثل الضَّئين في جماعة الضّأن، والواحد: الماعز والأنثَى ماعزة. قال :

ويمنحها بنو أشجى بن جرم ... مَعيزَهُمُ حنانَك ذا الحنان

والأُمْعُوزَة : جماعة الثياتل من الأوعال. ورجلٌ ماعِزٌ: شديد عصب الخلق. ما أَمْعَزَهُ، أي: ما أصلبَهَ وأَشَدَّهُ. ورجلٌ ممعّز، أي: شديد الخلق والجلد. والأَمْعَزُ والمَعْزاءُ من الأرض: الحزنة الغليظة، ذات حجارة كثيرة، ويجمع على مُعْزٍ وأماعز ومعزاوات. فمن جعله نعتا قال للجميع مُعْز، نطق الشاعر بكل هذا. قال :

جماد بها البَسْباسُ تُرهِص مُعْزُها ... بناتِ اللبونِ والصلاقمةَ الحُمْرا

جماد: بلاد يــنبت البسباس. والصّلقامة: الجملُ المُسِنُّ. يقول: إذا وطئت هذه الصّلاقمة المعزاء رهصتها أخفافَها فَوْرمَتْ، لأنّه غليظ.زمع: الزَّمَعُ: هَناتٌ شبهُ أظفار الغنم في الرُّسْغ، في كل قائمة زَمَعَتان كأنّهما خلقتا من القرون، تكون لكلّ ذي ظلف ويقال: للأرانب زَمَعاتٌ خلف قوائمها، ولذلك يقال لها: زَموع. قال الشماخ :

وما تَنْفَكُّ بين عَوْيْرِضاتٍ ... تَجُرُّ برأسِ عِكْرِشَةٍ زَمُوعِ

قال حماس: زموع: فردة من الأرانب تكون وحدها. والزَّمَعَة: النهر الصغير، ويسمى التلعة الزمعة. والزَّمَعَة من الكلأ: الفردة من صغار الحشيش مما تأكل الشاء والأماعز. ويقال: بل الزّموع من الأرانب السّريعة النشيطة التي تزمَع زمعانا يعني سرعتها وخفّتها. ويقال لُرذالة الناس إنمّا هم زَمَعٌ. وأزماع عند الرجال بمنزلة الزَّمَع من الظلف. قال :

ولا الجدا من مشعب حبّاض ... ولا قُماشَ الزَّمَع الأحراض

يقول: لا ينقمشون من قلّة الخير فيهم. ويروى من متعب. وقوله: من مشعب، أي في مفرد من الناس. والحابض: الفشل من الرجال، وهو السفلة. وقوله: أحراض، أي: قصار لا خير فيهم. ويقال: رجل زمع، أي خفيف للحادث. والزّمَاعةُ التي تتحرك من رأس الصبّي من يافوخه، وهي اللماعة. والزّميعُ: الشّجاع الذي يُزمِعُ بالأمر ثمّ لا ينثني، وهم الزُّمَعاءُ، والمصدر منه: الزّماع. قال :

وصِلْهُ بالزّماع وكلّ أمرٍ ... سما لك أو سموتَ له ولوع

أي: هو عزم. وأزمعوا على كذا إذا ثبت عليه عزيمة القوم أن يمضوا فيه لا محالة. وأزمعوا بالابتكار، وأزمعوا ابتكارا قال :

أأزْمَعْتَ من آلِ ليلى ابتكارا

وأَزْمَعَ الــنَّبْتُ إزماعاً إذا لم يستوِ الــنبتُ كلُّه، وكان قطعةً قطعةً متفرقاً بعضُه أفضلُ من بعض.

مزع: مَزَعَ الظّبيُ في عَدْوه يَمزَعُ مَزْعاً، أي: أسرع. قال:

فأقبلن يَمْزَعْنَ مَزْعَ الظباء

وامرأة تمزع القطن بيديها إذا زَبَّدتْهُ كأنما تقطعه ثم تؤلفه فتجوده بذلك. ومُزْعَة: بقيّة من دَسَمٍ. يقال: ما له جُزْعَةٌ ولا مُزْعةٌ، فالجُزْعَة: ما يبقى في الإناء، والمُزْعَةُ: شيء من شحم متمزع. ويقال: إنه يكاد يَتَمَزَّعُ من الغضب، أي يتطاير شققا. والمِزْعَةُ من الرّيشِ والقُطْنِ ونحوه كالمِزْقَةِ من الخِرَق. وقال يصف ظليما:

مِزَعٌ يطير به أسف خذوم  وقال في المُزْعةِ، أي: قطعة الشحم:

فلما تخلل طرف الخلال ... لم يبق في عينه مُزْعَه

يصف أعور. قوله تخلّل، أي أخطأ الخلال وتحركت يده فأصاب الخلال عينه فأوجعها. ج 2

عزم: العَزْمُ: الجِدُّ. عَزَمَ على الأَمر يَعْزِمُ عَزْماً ومَعْزَماً

ومَعْزِماً وعُزْماً

وعَزِيماً وعَزِيمةً وعَزْمَةً واعْتَزَمَه واعْتَزمَ عليه: أَراد

فِعْلَه. وقال الليث: العَزْمُ ما عَقَد عليه قَلْبُك من أَمْرٍ أَنَّكَ

فاعِلُه؛ وقول الكميت:

يَرْمي بها فَيُصِيبُ النَّبْلُ حاجَته

طَوْراً، ويُخْطِئُ أَحْياناً فيَعْتَزِمُ

قال: يَعودُ في الرَّمْي فَيَعْتَزِمُ

على الصواب فيَحْتَشِدُ فيه، وإِن شئت قلت يَعْتزِمُ على الخطإِ

فَيَلِجُ فيه إن كان هَجاهُ. وتَعَزَّم: كعَزَم؛ قال أَبو صخر الهذلي:

فأَعْرَضنَ، لَمَّا شِبْتُ، عَني تَعَزُّماً،

وهَلْ لِيَ ذَنْبٌ في اللَّيالي الذُّواهِبِ؟

قال ابن بري: ويقال عَزَمْتُ على الأَمر وعَزَمْتُه؛ قال الأَسْود بن

عُمارة النَّوْفَليُّ.

خَلِيلَيَّ منْ سُعْدَى، أَلِمّاً فسَلِّمَا

على مَرْيَمٍ، لا يُبْعِدُ اللهُ مَرْيَمَا

وقُولا لها: هذا الفراقُ عَزَمْتِه

فهلْ مَوْعِدٌ قَبْل الفِراقِ فيُعْلَما؟

وفي الحديث: قال لأَبي بَكْرٍ مَتى تُوتِرُ؟ فقال: أَوَّلَ الليلِ، وقال

لِعُمَر: متى تُوتِرُ؟ قال: مِن آخرِ

الليلِ، فقال لأَبي بَكرٍ: أَخَذْتَ بالحَزْم، وقال لِعُمَر: أَخَذْتَ

بالعَزْمِ؛ أَراد أَن أَبا بكرٍ حَذِرَ فَوات الوِتْرِ بالنَّوْم فاحْتاطَ

وقدَّمَه، وأَن عُمَر وَثِقَ بالقوّةِ على قيام الليل فأَخَّرَه، ولا

خَيرَ في عَزْمٍ بغير حَزْمٍ، فإِن القُوَّة إِذا لم يكن معها حَذَرٌ

أَوْرَطَتْ صاحبَها. وعَزَمَ الأَمرُ: عُزِمَ عليه. وفي التنزيل: فإِذا عَزَمَ

الأَمرُ؛ وقد يكون أَراد عَزَمَ أَرْبابُ الأَمْرِ؛ قال الأَزهري: هو

فاعل معناه المفعول، وإنما يُعْزَمُ الأَمرُ ولا يَعْزِم، والعَزْمُ

للإنسان لا لِلأمرَِ، وهذا كقولهم هَلكَ الرجلُ، وإنما أُهْلِك. وقال الزجاج في

قوله فإذا عَزَمَ الأَمرُ: فإذا جَدَّ الأَمرُ ولَزِمَ فَرْضُ القتال،

قال: هذا معناه، والعرب تقول عَزَمْتُ الأمرَ وعَزَمْتُ عليه؛ قال الله

تعالى: وإن عَزَموا الطَّلاقَ فإن الله سميع عليم. وتقول: ما لِفلان

عَزِيمةٌ أي لا يَثْبُت على أمرٍ يَعْزِم عليه. وفي الحديث: أنه، صلى الله عليه

وسلم، قال: خَيرُ الأُمُورِ عَوازِمُها أي فَرائِضُها التي عَزَمَ اللهُ

عليك بِفِعْلِها، والمعنى ذواتُ عَزْمِها التي فيه عَزْمٌ، وقيل: معناه

خيرُ الأُمورِ ما وَكَّدْتَ رَأْيَك وعَزْمَك ونِيَّتَك عليه وَوَفَيْتَ

بعهد الله فيه. وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: إن الله يُحِبُّ أن

تُؤتَى رُخَصُه كما يُحِبُّ أن تُؤتَى عَزائِمُه؛ قال أبو منصور:

عَزائِمُه فَرائِضُه التي أَوْجَبَها الله وأَمَرنا بها. والعَزْمِيُّ من الرجال:

المُوفي بالعهد. وفي حديث الزكاة: عَزْمةٌ مِنْ عَزَماتِ اللهِ أي حَقٌّ

مِنْ حُقوقِ الله وواجبٌ مِنْ واجباته. قال ابن شميل في قوله تعالى:

كُونوا قِرَدَةً؛ هذا أَمرٌ عَزْمٌ، وفي قوله تعالى: كُونوا رَبَّانِيِّينَ؛

هذا فرْضٌ وحُكْمٌ. وفي حديث أُمّ سَلَمة: فَعزَمَ اللهُ لي أي خَلَقَ

لي قُوَّةٌ وصبْراً. وعَزَم عليه ليَفْعَلنَّ: أَقسَمَ. وعَزَمْتُ عليكَ

أي أَمَرْتُك أمراً جِدّاً، وهي العَزْمَةُ. وفي حديث عُمر: اشْتدَّتِ

العزائمُ؛ يريد عَزَماتِ الأُمراء على الناس في الغَزْو إلى الأقطار البعيدة

وأَخْذَهُم بها. والعزائمُ: الرُّقَى. وعَزَمَ الرَّاقي: كأَنه أَقْسَمَ

على الدَّاء. وعَزَمَ الحَوَّاءُ إذا اسْتَخْرَجَ الحيّة كأَنه يُقْسِم

عليها. وعزائمُ السُّجودِ: ما عُزِمَ على قارئ آيات السجود أن يَسْجُدَ

لله فيها. وفي حديث سجود القرآن: ليستْ سَجْدَةُ صادٍ من عزائِمِ

السُّجودِ. وعزائمُ القُرآنِ: الآياتُ التي تُقْرأُ على ذوي الآفاتِ لما يُرْجى

من البُرْءِ بها. والعَزِيمةُ مِنَ الرُّقَى: التي يُعزَمُ بها على

الجِنّ والأَرواحِ. وأُولُو العَزْمِ من الرُّسُلِ: الذينَ عَزَمُوا على أَمرِ

الله فيما عَهِدَ إليهم، وجاء في التفسير: أن أُولي العَزْمِ نُوحٌ

(*

قوله «نوح إلخ» قد اسقط المؤلف من عددهم على هذا القول سيدنا عيسى عليه

الصلاة والسلام كما في شرح القاموس) وإبراهيمُ وموسى، عليهم السلام،

ومحمّدٌ، صلى الله عليه وسلم، مِنْ أُولي العَزْم أَيضاً. وفي التنزيل:

فاصْبِرْ كما صَبَرَ أُولو العَزْمِ، وفي الحديث: ليَعْزِم المَسأَلة أي يَجِدَّ

فيها ويَقْطَعها. والعَزْمُ: الصَّبْرُ. وقوله تعالى في قصة آدمَ:

فنَسِيَ ولم نَجدْ له عَزْماً؛ قيل: العَزْمُ والعَزِيمةُ هنا الصَّبرُ أي لم

نَجِدْ له صَبْراً، وقيل: لم نَجِدْ له صَرِيمةً ولا حَزْماً فيما

فَعَلَ، والصَّرِيمةُ والعَزِيمةُ واحدةٌ، وهي الحاجة التي قد عَزَمْتَ على

فِعْلِها. يقال: طَوَى فلانٌ فُؤادَه على عَزِيمةِ أمرٍ إذا أَسرَّها في

فُؤادِه، والعربُ تقولُ: ما لَه مَعْزِمٌ ولا مَعْزَمٌ ولا عَزِيمةٌ ولا

عَزْمٌ ولا عُزْمانٌ، وقيل في قوله لم نَجِدْ له عَزْماً أي رَأْياً

مَعْزوماً عليه، والعَزِيمُ والعزيمةُ واحدٌ. يقال: إنَّ رأْيَه لَذُو عَزِيمٍ.

والعَزْمُ: الصَّبْرُ في لغة هذيل، يقولون: ما لي عنك عَزْمٌ أي صَبْرٌ.

وفي حديث سَعْدٍ: فلما أصابَنا البَلاءُ اعْتَزَمْنا لذلك أي

احْتَمَلْناه وصبَرْنا عليه، وهو افْتَعَلْنا من العَزْم. والعَزِيمُ: العَدْوُ

الشديد؛ قال ربيعة بن مَقْرُومٍ الضَّبّيُّ:

لولا أُكَفْكِفُه لكادَ، إذا جَرى

منه العَزِيمُ، يَدُّقُّ فَأْسَ المِسْحَلِ

والاعْتِزامُ: لزُومُ القَصدِ في الحُضْر والمَشْي وغيرهما؛ قال رؤبة:

إذا اعْتَزَمْنَ الرَّهْوَ في انْتِهاضِ

والفَرسُ إذا وُصِفَ بالاعْتِزامِ فمعناه تَجْلِيحُه في حُضْرِه غير

مُجِيبٍ لراكبِه إذا كَبَحَه؛ ومنه قول رؤبة:

مُعْتَزِم التَّجْلِيحِ مَلاَّخ المَلَق

واعْتَزَمَ الفَرَسُ في الجَرْيِ: مَرَّ فيه جامِحاً. واعْتَزَمَ الرجلُ

الطريقَ يَعْتَزِمُه: مَضَى فيه ولم يَنْثَنِ؛ قال حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ:

مُعْتَزِماً للطُّرُقِ النَّواشِطِ

والنَّظَرِ الباسِطِ بَعْدَ الباسِطِ

وأُمُّ العِزْم وأُمُّ عِزْمَةَ وعِزْمةُ: الاسْتُ. وقال الأَشْعَث

لعَمْرو بن مَعْديكربَ: أمَا واللهِ لئِن دَنَوْتَ لأُضْرِطَنَّكَ قال:

كلاَّ، والله إنها لَعَزُومٌ مُفَزَّعَةٌ؛ أراد بالعَزُومِ اسْته أي صَبُورٌ

مُجِدّةٌ صحيحةُ العَقْدِ، يريد أَنها ذاتُ عَزْمٍ وصرامةٍ وحَزْمٍ

وقُوَّةٍ، ولَيْسَتْ بِواهِيةٍ فتَضْرطَ، وإنما أراد نَفْسَه، وقوله

مُفَزَّعَةٌ بها تَنْزِل الأَفزاعُ فتجْلِيها. ويقال: كَذَبَتْه أُمُّ

عِزْمَة.والعَزُومُ والعَوْزَمُ والعَوْزَمَةُ: الناقةُ المُسِنَّةُ وفيها

بَقِيَّةُ شَبابٍ؛ أَنشد ابن الأعرابي للمَرَّارِ الأَسَدِيِّ:

فأَمَّا كلُّ عَوْزَمةٍ وبَكرٍ،

فمِمَّا يََسْتَعِينُ به السَّبِيلُ

وقيل: ناقة عَوْزَمٌ أَكِلَتْ أَسْنانُها من الكِبَر، وقيل: هي

الهَرِمَةُ الدِّلْقِمُ. وفي حديث أَنجَشةَ: قال له رُوَيْدَكَ سَوْقاً

بالعَوازِمِ؛ العَوازِمُ: جمعُ عَوْزَمٍ وهي الناقةُ المُسِنَّة وفيها بَقِيَّةٌ،

كَنَى بها عن النِّساء كما كَنَى عنهنّ بالقوارير، ويجوز أن يكون أَرادَ

النُّوق نفسَها لضَعفها. والعَوْزَم: العجوز؛ وأَنشد الفراء:

لقدْ غَدَوْتُ خَلَقَ الأثوابِ،

أحمِلُ عِدْلَينِ من التُّرابِ

لعَوْزَمٍ وصِبْيةٍ سِغابِ،

فآكِلٌ ولاحِسٌ وآبِي

والعُزُمُ: العجائز، واحدتهنّ عَزُومٌ. والعَزْمِيُّ: بَيّاع الثَّجير.

والعُزُمُ: ثَجِير الزَّبيب، واحدها عَزْمٌ. وعُزْمةُ الرجل: أُسرَتُه

وقبيلته، وجماعتها العُزَمُ. والعَزَمة: المصحِّحون للموَدَّة.

عزم

1 عَزَمَ عَلَيْهِ, (S, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. عَزْمٌ (S, Msb, K) and عُزْمٌ (S, K) and عَزْمَةٌ (TA) and عُزْمَانٌ (K) and عَزِيمَةٌ and عَزِيمٌ (S, K) and مَعْزَمٌ and مَعْزِمٌ; (K;) and عَزَمَهُ; (Msb, K;) both signify the same; (IB, TA;) and ↓ اعتزم عَلَيْهِ, (S, K,) and ↓ اعتزمهُ; and ↓ تعزّم [app. تعزّم عليه, but accord. to the TK تعزّمهُ]; (K;) [He determined, resolved, or decided, upon it, or upon doing it, namely, an affair;] he desired to do it, and decided, or determined, upon it; (S, K;) he settled, or determined, his heart, or mind, firmly (عَقَدَ ضَمِيرَهُ) upon doing it: (Msb:) or he strove, laboured, or toiled, in it, namely, an affair; or exerted himself or his power or efforts or endeavours or ability therein: (K:) or so عَزَمَ: (TA:) or عَزَمَ, inf. n. عَزِيمَةٌ and عَزْمَةٌ, signifies also he strove, &c., in his affair: (Msb:) and عَزَمَ الأَمْرَ signifies he made the affair to have, or take, effect; and settled it firmly: (Har p. 3:) or, accord. to Ktr, he so settled it, and confirmed it. (Id. p. 105.) [See also عَزْمٌ and عَزِيمَةٌ, below.]

وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا, in the Kur [xx. 114], means [And we found him not to have] a quality of deciding an affair. (S.) [قَدْ أَحْزِمُ لَوْ أَعْزِمُ, a prov.: see expl. in art. حزم.] b2: One says also, عَزَمَ الأَمْرُ, meaning عُزِمَ عَلَيْهِ: (K, TA:) and hence, in the Kur [xlvii. 23], فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ [And when the affair is determined upon]: or the meaning may be, فَإِذَا عَزَمَ أَرْبَابُ الأَمْرِ [and when the disposers of the affair determine upon it]: but accord. to Zj, the meaning is, and when the affair is serious, or earnest, and the command to engage in fight becomes obligatory. (TA.) b3: عَزَمَ عَلَى الرَّجُلِ means He conjured the man: (S, * K, TA:) or he commanded him, or enjoined him, earnestly: لَيَفْعَلَنَّ كَذَا [that he should surely do such a thing]: (TA:) or عَزَمْتُ عَلَيْكَ means I make thy informing me to be a decided thing in which there shall be no exception: and one says also, عَزَمْتُ عَلَيْكَ إِلَّا فَعَلْتَ and لَمَّا فَعَلْتَ [virtually meaning I conjure thee to do such a thing]; as though one said, By Allah, I demand not of thee [aught] save [thy doing] this: so says Mtr, referring to “ the Book ” of Sb. (Har pp. 21 and 22. [But عَزَمَ is there, inadvertently, put for إِلَّا.]) b4: And one says, عَزَمَ الرَّاقِى The charmer recited عَزَائِم, meaning charms, or spells, [for the cure of a disease, &c.;] (K, TA;) as though he conjured the disease [&c.]: and in like manner, عَزَمَ الحَوَّآءُ [The serpent-charmer recited charms, or spells,] is said when he draws forth the serpent; as though he conjured it. (TA.) [See an ex. voce دَادَ, in art. دود. b5: Hence, عَزَمَ is used in the present day as meaning He invited to an entertainment. b6: And Freytag mentions its occurring often in the book entitled بغية المستفيد فى مدينة زبيد as signifying He went, or tended, to, or towards, (إِلَى,) some place: but this signification is probably post-classical: it is correctly expressed by 8, q. v.]5 تَعَزَّمَ see the preceding paragraph, first sentence.8 إِعْتَزَمَ see 1, first sentence, in two places. b2: اعتزم signifies also He (a man, K) kept to the course, or right course, (القَصْد,) (S, K,) in a thing, (S,) in running, and walking, &c. (K.) And اعتزم الطَّرِيقَ He went along upon the road without turning aside. (TA.) b3: Also He tended, repaired, or betook himself, to, or towards, him, or it, either in a direct course, or indirectly. (IJ; M and L in art. قصد.) b4: And اعتزم, (K, TA,) or اعتزم فِى عِنَانِهِ, (Har p. 3,) said of a horse, He went along overcoming his rider, (K, TA, Har,) in his running, not complying with the desire of his rider when he pulled him in, (TA,) [and] not turning aside. (Har.) b5: And اعتزم لَهُ He bore it, and endured it with patience; or he bore, and was patient, with him. (TA.) عَزْمٌ an inf. n. of 1. (S, Msb, K, &c.) [Hence,] أُولُو العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ, (K, &c.,) mentioned in the Kur [xlvi. 34], (TA,) Those, of the apostles, who determined upon doing what God had enjoined them: or they were Noah and Abraham and Moses and Mohammad; (K, TA;) to which several add and Jesus: (TA:) or those, of the apostles, who were endowed with earnestness and constancy and patience: (Ksh, K, TA:) عَزْمٌ in the dial. of Hudheyl meaning patience; as in their saying, مَا لِى عَنْكَ عَزْمٌ [I have not patience of separation from thee]: (TA:) or, (K,) it is said, (Ksh,) they were Noah and Abraham and Isaac and Jacob and Joseph and Job and Moses and David and Jesus: (Ksh, K:) or Noah and Hood and Abraham and Mohammad: thus accord. to Aboo-Is-hák. (Yoo, R, TA.) b2: See also عَزِيمَةٌ, in three places. b3: عَزْمٌ is expl. by Lth as meaning An affair upon the doing of which one's heart, or mind, is firmly settled or determined. (TA.) A2: Also The dregs of pressed raisins: pl. عُزُمٌ. (K.) أُمُّ العِزْمِ, (K,) or أُمُّ عزمٍ, (T in art. ام,) and ↓ عِزْمَةُ, and ↓ أُمُّ عِزْمَةَ, (K,) and ↓ العَزُومُ, (TA,) The اِسْت [i. e. anus, or podex, app. the former]. (K, TA.) عَزْمَةٌ is an inf. n. of 1, meaning A striving, labouring, or toiling, in an affair; (Msb, TA;) and strength. (TA.) b2: And one says, مَا لَهُ

↓ عَزْمَةٌ وَلَا عَزِيمَةٌ, meaning He has not [determination, or resolution, or] a deliberate way of acting or proceeding, nor patience, in that upon which he determines, or resolves, or decides: (Ham p. 31:) or ↓ مَا لِفُلَانٍ عَزِيمَةٌ means Such a one will not keep constantly, firmly, or steadily, [or rather has not the quality of keeping constantly, &c.], to an affair upon which he determines. (TA.) b3: See also عَزِيمَةٌ. b4: عَزْمَةٌ مِنْ عَزَمَاتِ اللّٰهِ, (K, TA,) such, in a trad., the poor-rate is said to be, (TA,) means A due of the dues of God; i. e. [in the CK “ or ”] a thing that is obligatory, of the things that God has made obligatory. (K, TA.) عُزْمَةٌ A man's أُسْرَة [or near kinsmen; or his near kinsmen on the father's side]: and his قَبِيلَة [or tribe]: pl. عُزَمٌ. (K.) عِزْمَةُ, and أُمُّ عِزْمَةَ: see أُمُّ العِزْمِ, above.

عَزَمَةٌ a pl. of عَازِمٌ [q. v.]. (TA.) عَزْمِىٌّ A man who fulfils his promise; (K, TA;) who, when he promises a thing, performs it, and fulfils it. (TA.) A2: And A seller of عَزْم, meaning dregs of pressed raisins. (K.) عَزُومٌ [Determined, or resolute;] one who perseveres in his determination until he attains that which he seeks, or desires. (Ham p. 532.) b2: See also عَوْزَمٌ, in two places. b3: And see أُمُّ العِزْمِ.

عَزِيمٌ A vehement running. (K, TA. [In the CK, العَدُوُّ is erroneously put for العَدْوُ.]) Rabeea Ibn-Makroom Ed-Dabbee says, لَوْلَا أُكَفْكِفُهُ لَكَادَ إِذَا جَرَى مِنْهُ العَزِيمُ يُدُقُّ فَأْسَ المِسْحَلِ [If I did not restrain him, when he runs, his vehement running would almost break the piece of iron that stands up in the mouth from the middle of the bit-mouth: see مِسْحَلٌ]. (TA.) عَزِيمَةٌ an inf. n. of عَزَمَ in the sense first expl. above. (S, K.) [As a simple subst., it signifies Determination, resolution, decision, or fixed purpose of the mind; as also ↓ عَزْمٌ and ↓ عَزْمَةٌ: or] the disposition and subjection of the mind to the wish, or thing desired: (Ham p. 336:) or it is a subst. [signifying the making an affair to have, or take, effect; and settling it firmly;] from عَزَمَ الأَمْرَ meaning أَمْضَاهُ and أَحْكَمَهُ: or, as in the Mj, the settling, or determining, the heart, or mind, firmly upon the thing that one desires to do; as also ↓ عَزْمٌ: or, accord. to El-Ghooree, ↓ عَزْمٌ signifies the preceding desire to dispose and subject the mind to the act. (Har p. 3.) [The pl., in all the senses, is عَزَائِمُ. Hence,] اِشْتَدَّتِ العَزَائِمُ meansThe determinations (عَزَمَات) of the commanders in the hostile and plundering expedition to distant parts, and their taking to them, became strong. (TA. [Probably from a trad.]) b2: See also عَزْمَةٌ, in two places. b3: عَزَائِمُ اللّٰهِ means The obligatory statutes or ordinances of God: (Mgh, Msb, K, TA:) sing. عَزِيمَةٌ. (Msb.) b4: And, accord. to Er-Rághib, عَزِيمَةٌ signifies A charming; syn. تَعْوِيذٌ; as though thou imaginedst thy having imposed an obligation [thereby] upon the devil, lest [for اى in my original I read أَنْ as meaning لِئَلَّا] he should execute his desire upon thee: pl. عَزَائِمُ: (TA:) or عَزَائِمُ signifies charms, or spells, (S, K,) that are recited [for the cure of diseases, &c.]: or certain verses of the Kur-án that are recited over persons affected with diseases, or the like, in the hope of cure: (K, TA:) these are termed عَزَائِمُ القُرْآنِ: but عَزَائِمُ الرُّقَى are those [charms, or spells,] by which one conjures the jinn, or genii, and spirits. (TA.) b5: عَزَائِمُ السُّجُودِ is an appellation of Certain portions of the Kur-án, which are المّ تَنْزِيلُ [chap. xxxii.] and حم السَّجْدَةُ [chap. xli.] and النَّجْمُ [chap. liii.] and اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ [chap. xcvi.]; (Mgh;) [thus called because] they are those in [the reciting of] which one is commanded to prostrate himself. (Msb.) العَزَّامُ The lion; as also ↓ المُعْتَزِمُ. (K.) عَازِمٌ sing. of عَزَمَةٌ, (TA,) which signifies [Such as act with determination, resolution, or decision. And particularly] Such as are sound, or true, in love, or affection. (K, TA.) b2: [And sing. of عَوَازِمُ applied to affairs.] خَيْرُ الأُمُورِ عَوَازِمُهَا meansThe best of affairs are those in which is determination, resolution, or decision: or upon which one has confirmed his determination, and in which one has fulfilled what God has enjoined. (TA.) عَوْزَمٌ A she-camel advanced in age, (As, S, K, TA,) and so عَوْزَمَةٌ as expl. by IAar, (TA,) but having somewhat remaining of youthful vigour; (As, S, K, TA;) as also ↓ عَزُومٌ; (K, TA;) of which the pl. is عُزُمٌ: (TA:) or one whose teeth have been eroded by old age: or one extremely aged, such as is termed دِلْقِمٌ: [but see دَلُوقٌ:] the pl. is عَوَازِمُ. (TA.) b2: And (assumed tropical:) An old woman; (S, K;) as also ↓ عَزُومٌ. (K.) b3: And Short, as an epithet applied to a woman. (K, * TA.) مُعَزِّمٌ Charming, or a charmer, (K, TA,) by means of spells. (TA.) المُعْتَزِمُ: see العَزَّامُ.
عزم

(عَزَمَ عَلَى الأَمْرِ يَعْزِم عَزْمًا) بالفَتْح (ويَضَمُّ، ومَعْزَمًا كَمَقْعَدٍ ومَجْلِسٍ، وعُزْمانًا بالضَّمِّ) وعَزْمَةً (وعَزِيمًا وعَزِيمَةً) ، اقْتَصر الجَوْهَرِيُّ مِنْهُنَّ على الأَوَّلَيْن والأَخِيرَين.
(و) قَالَ ابنُ بَرِّي: (عَزَمَه) وعَزَم عَلَيْهِ بِمَعْنًى، وأَنْشَدَ للأسوَدِ بنِ عُمارةَ النَّوْفَلِيِّ:
(خَلِيلَيَّ من سُعْدَى أَلِمَّا فَسلِّمَا ... عَلَى مَرْيَمٍ لَا يُبْعِدُ الله مَرْيَمَا)

(وقُولاَ لَهَا هَذَا الفِرَاقُ عَزَمْتِهِ ... فهَلْ موعِدٌ قَبْلَ الفِرَاقِ فَيُعْلَمَا)

ومِنْه أَيضًا قَولُه تَعَالَى: {وَإِن عزموا الطَّلَاق} أَي: عَلَى الطَّلاقِ، (واعْتَزَمه، و) اعْتَزَم (عَلَيْه) ، مثل عَزَمَ عَلَيْهِ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ، (وتَعَزَّم) كَعَزَم، أَي (أَرَادَ فِعلَه وقَطَع عَلَيْه) ، وَقَالَ الرَّاغِبُ: أَي عَقَدَ القَلبَ على إِمْضَاءِ الأَمْرِ، وَقَالَ اللَّيثُ: العَزْمُ: مَا عَقَدَ عَلَيْهِ قَلْبُكَ من أَمْرٍ أَنَّكَ فَاعِلُه.
(أَو) عَزَم: (جَدَّ فِي الأَمْرِ) ، وَقَالَ أَبو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ:
(فأَعْرَضْنَ لَمَّا شِبْتُ عَنِّي تَعَزُّمًا ... وهَلْ لِيَ ذَنْبٌ فِي اللَّيالِي الذَّواهِبِ؟)

وقَوْلُه تَعَالى: {فنسي وَلم نجد لَهُ عزما} أَي صَرِيمَةَ أَمْرٍ، كَمَا فِي الصّحاح. (وعَزَمَ الأَمْرُ نفسُه: عُزِمَ عَلَيْه) ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالى: {فَإِذا عزم الْأَمر} وَقد يَكُونُ أرادَ: عَزَمَ أَرْبَابُ الأَمْرِ، قَالَ الأزْهَرِيُّ: " هُوَ فَاعِل مَعْناه المَفْعُول، وإنّما يُعْزَمُ الأمرُ وَلَا يَعْزِمُ، والعَزْم للإنْسانِ لَا لِلأمْرِ، وَهَذَا كَقَوْلهم: هَلَكَ الرَّجُل، وإنَّما أُهْلِكَ " وَقَالَ الزَّجَّاج: " أَي فَإِذا جَدَّ الأَمْرَ، ولَزِمَ فَرضُ القِتالِ ". وَهَذَا مَعْنَاهُ، والعَرَبُ تَقولُ: عَزَمْتُ الأَمْرَ، وعَزَمْتُ عَلَيْهِ.
(و) عَزَم (عَلَى الرَّجُلِ) ليَفْعَلَنَّ كَذَا، أيْ (أَقْسَمَ) عَلَيه، وقِيلَ: أَمَرَهُ أَمْرًا جِدًّا.
(و) عَزَمَ (الرَّاقِي) أَي: (قَرَأَ العَزَائِمُ، أَي: الرُّقِى) ، كأَنَّه أَقْسَمَ على الدَّاءِ، وَكَذَلِكَ عَزَم الحَوَّاءُ، إِذا اسْتَخْرَجَ الحَيَّةَ، كأَنَّهُ يُقسِم عَلَيْها، (أوْ هِيَ) - أَي العَزَائِمُ - (آياتٌ من القُرآنِ تُقْرَأُ على ذَوِي الآفاتِ رَجاءَ البُرْءِ) ، وَهِي عَزائِمُ القُرآنِ، وأَمَّا عَزائِمُ الرُّقَى: فَهِيَ الَّتِي يُعْزَمُ بهَا على الجِنِّ والأَرْواحِ.
وَقَالَ الرَّاغِبُ: " العَزِيمَةُ تَعْوِيذٌ، كَأَنَّكَ تصوِّرُ أَنَّكَ قد عَقَدْتَ [بِهَا] على الشَّيْطانِ، أَنْ يُمْضِيَ إرادتَه فِيك، والجَمْعُ العَزائِمُ ".
(وأُولُو العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ: الَّذِينَ عَزَمُوا على أَمْرِ اللهِ فِيمَا عُهِدَ إِلَيْهِم، أَو هُمْ: نُوحٌ، وإبراهيمُ، ومُوسَى، ومُحَمَّد، عَلَيْهِم الصَّلاةُ والسَّلام) ، أَسْقَطَ من هَذَا القَوْل عِيسَى، وَهُوَ الخَامِس، كَمَا صَرَّح بِهِ غيرُ واحِدٍ، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {فاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} وَقَالَ (الزَّمَخْشَرِيُّ) فِي الكَشَّافِ: هم (أُولُو الجِدِّ والثَّباتِ والصَّبْرِ) والعَزْمُ فِي لُغَة هُذَيْل بمَعْنَى الصَّبْرِ، يَقُولُون: مَالِي عَنْك عَزْمٌ، أَي: صَبْرٌ (أَو هُمْ نُوحٌ، وإبراهِيم، وإِسْحَقُ، ويَعْقُوبُ، ويُوسُفُ، وأَيّوبُ، ومُوسَى، ودَاوُدُ، وعِيسَى، عَلَيْهِم الصَّلاة والسَّلام) ، وَفِي رِوَاية يُونُسَ عَن أَبِي إسْحَاقَ: هم نُوحٌ، وهُودُ، وإبراهيمُ، ومُحمدٌ، عَلَيهم الصّلاة والسَّلام، أَما نُوحٌ فَلِقَوْلِهِ: {إِن كَانَ كبر عَلَيْكُم مقَامي وتذكيري} الْآيَة، وأَما هُودٌ فَلِقَوْلِهِ: {إِنِّي أُشْهِدُ الله واشْهَدُوا أَنِّي بَرِىءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِهِ} الْآيَة، كَمَا فِي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيّ.
(والعَوْزَمُ: النَّاقةُ المُسِنَّةُ) و (فِيهَا بَقِيَّةٌ) من شَبابٍ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيِّ. وقِيلَ: نَاقَةٌ عَوْزَمٌ: أَكِلَتْ أَسنَانُها من الكِبَرِ، وَقيل: هِيَ الهَرِمَة الدِّلْقِمُ، وَفِي حَدِيثِ أَنْجَشَةَ: " قَالَ لَهُ: رُوَيْدَكَ سَوْقًا بالعَوَازِمِ " " كَنَى بِهَا عَن النِّساءِ، كَمَا كَنَى عَنْهُنَّ بالقَوَارِيرِ، ويَجُوزُ أَن يَكُونَ أَرَادَ النُّوقَ نَفْسَها، لِضَعْفِها ".
(و) العَوْزَمُ: (العَجُوزُ) قَالَ الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ الفَرَّاءُ:
(لقد غَدَوْتُ خَلَقَ الثِّيابِ ... )

(أَحمِلُ عِدْلَيْنِ من التُّرابِ ... )

(لِعَوْزَمٍ وصِبْيَةٍ سِغابِ ... )
(كالعَزُوم فِيهِما) أَي: فِي النَّاقَةِ والعَجُوزِ، جَمْعُهُ عُزُمٌ، بِضَمَّتَيْن.
(و) العَوْزَمُ: (القَصِيرَةُ) من النِّسَاءِ.
(والعَزَّامُ) - كَشَدَّادٍ - (والمُعْتَزِمُ: الأَسَدُ) ، لجِدِّه.
(و) المُعَزِّمُ، (كَمُحَدِّثٍ: الرَّاقِي) بالعَزَائِمِ.
(والعَزِيمُ: العَدْوُ الشَّدِيدُ) ، قَالَ رَبِيعَةُ ابنُ مَقْرُوم الضَّبِّيُّ:
(لَوْلاَ أُكَفْكِفُه لَكَادَ إِذا جَرَى ... مِنْهُ العَزِيمُ يَدُقُّ فَأْسَ المِسْحَلِ)

(واعْتَزَمَ الرَّجُلُ: لَزِمَ القَصْدَ فِي الحُضْرِ والمَشْيِ وغَيْرِه) ، صَوابُه: وغَيْرِهِما، قَالَ رُؤْبَةُ: (إِذا اعْتَزَمْنَ الرَّهْوَ فِي انْتِهاضِ ... )
وَقَالَ الكُمَيْت:
(يَرمِي بهَا فيُصِيبُ النَّبلُ حاجَتَهُ ... طَوْرًا ويُخْطِئُ أَحيانًا فَيَعْتَزِمُ)

(و) اعْتَزَم (الفَرَسُ: مَرَّ جَامِحًا) فِي حُضْرِه غَيرَ مُجِيبٍ لِرَاكِبِه إِذا كَبَحَه.
(وأمُّ العِزْمِ وعِزْمَةُ وأُمُّ عِزْمة: مَكْسُوراتٍ: الاسْتُ) .
(والعَزْمُ، بالفَتْح: ثَجِيرُ الزَّبِيبِ. ج:) عُزُم (كَكُتُبٍ) .
(والعَزْمِيُّ: بَيَّاعُه) .
(و) العَزْمِيُّ: (الرَّجلُ المُوفِي بالعَهْدِ) ، أَيْ: إذَا وَعَد بِشيءٍ أَمْضَاه وَوَفَى بِهِ.
(والعُزْمَةُ، بالضَّمِّ: أُسْرَةُ الرَّجُلِ وقَبِيلَتُه. ج:) العُزَم (كَصُرَدٍ) .
(و) العَزَمةُ، (بالتَّحْرِيكِ) : المُصَحِّحُو المَودَّةِ) جمع عَازِم.
(و) فِي حَدِيثِ الزَّكَاةِ: (" عَزْمَةٌ من عَزَماتِ اللهِ ") أَي: حَقٌ من حُقُوقِهِ، أَي: وَاجِبٌ مِمَّا أَوْجَبَهُ) اللهُ تَعالَى.
(و) فِي حَديثِ ابنِ مَسْعُودٍ: " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَن تُؤْتَى رُخَصُه كَما يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزائِمُه "، قَالَ الأَزْهَريُّ: (عَزائمُ الله: فَرائِضُه الَّتِي أوْجَبَها) وأَمَرَنا بِهَا. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كونُوا قردة} هَذَا أَمْرٌ عَزْمٌ، وَفِي قَوْلِهِ تَعالَى: {كونُوا ربانيين} هَذَا فَرضٌ وحُكْمٌ.
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
العَزْمَةُ: الجِدُّ فِي الأَمْرِ والقُوَّةُ.
وَمَا لِفُلان عَزِيمَةٌ، أَي: لَا يَثْبُتُ على أَمْرٍ يَعْزِمُ عَلَيْهِ.
وخَيرُ الأُمور عَوازِمُها، والمَعْنَى ذَوَاتُ عَزْمِها الَّتِي فِيهَا عَزْمٌ، أَو مَا وَكَّدْتَ عَزْمَكَ عَلَيْهِ، ووفَيتَ بعَهْدِ الله فِيهِ.
واشْتَدَّت العزائِمُ، أيْ: عَزَماتُ الأمَراءِ [على النَّاس] فِي الغَزْوِ إِلَى الأقْطارِ البَعيدَةِ، وأخْذِهم بهَا.
وعَزائِمُ السُّجودِ: مَا أُخِذَ على قارِئِ آياتِ السُّجودِ أنْ يَسْجُدَ للهِ فِيهَا.
واعْتَزَم لَهُ: احْتَمَلَه وصَبَرَ عَليه.
واعْتَزَمَ الطَّريقَ: مَضَى عَلَيه وَلم يَنْثَنِ، قالَ حُمَيْدُ الأرْقَطُ:
(مُعْتَزِمًا لِلطُّرُقِ النَّواشِطِ ... )
والعَزُومُ: الاسْتُ، وَمِنْه قَولُ عَمْرو بنِ مَعْدِ يكَرِبُ للأَشْعَثِ لَمّا قالَ لَه: أما واللهِ لَئِنْ دَنَوتَ لأُضْرِطَنَّكَ، فقالَ: كَلاَّ، واللهِ: إنّها لَعَزومٌ مُفَزَّعَةٌ، أيْ صَبورٌ مُجِدَّةٌ، صَحيحَةُ العَقْدِ، لَيْسَتْ بواهِيَةٍ فَتَضْرَطَ.
والعَوْزَمَة: النَّاقَةُ المسِنَّةُ، عَن ابنِ الأعْرابِيّ، وأَنْشَدَ للمَرَّارِ الأسْدِيّ:
(فَأَمَّا كُلُّ عَوْزَمَةٍ وَبَكْرٍ ... فَمِمَّا يَسْتَعِينُ بِهِ السَّبِيلُ)

وسَمَّوْا عَزَّاما، كَشَدَّادٍ.
وعَازمُ بنُ هِنْد بنِ هِلالِ بنِ نُفَيْلِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ كِلاَبٍ: من الفُرْسانِ.
(عزم)
فلَان عزما وعزيما وعزيمة وعزمة ومعزما جد وصبر يُقَال مَا لي عَنْك عزم وَالْأَمر جد وَلزِمَ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَإِذا عزم الْأَمر فَلَو صدقُوا الله لَكَانَ خيرا لَهُم} وَالله لي خلق لي قُوَّة وصبرا وعَلى فلَان أمره وشدد عَلَيْهِ وَأقسم وَيُقَال عزم الراقي قَرَأَ العزائم وَالْأَمر وَعَلِيهِ أَرَادَ فعله وَعقد عَلَيْهِ نِيَّته

(عزم) الراقي عزم
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.