Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ناجي

اللفيف من اللام

بابُ اللَّفِيْف


ما أَوَّلُهُ اللاّم
لَوْ: حَرْفُ أُمْنِيَّةٍ. وتكونُ مَوْقُوْفَةً بَيْنَ نَفْيٍ وأُمْنِيَّةٍ. وتُجْعَلُ " لَوْ " مَكانَ " لَعَلَّ "؛ يقولون: لَوْ أنَّكَ مُرِيْبٌ: أي لَعَلَّكَ.
و" لا ": حَرْفٌ يُجْحَدُ ويُنفَى به. وتكونُ زائدةً. وهذه لاءٌ مَكْتُوْبَةٌ يَمُدُّوْنَها، وتَصْغِيْرُها لُيَيَّةٌ. ولَوَّيْتُ لاءً حَسَنَةً، ولاءٌ مُلَوّاةٌ. وقَوْلُهم: كَلاّ ولاَ: مَعْنَاه السُّرْعةُ. و " لا " يكُونُ بمعنى " لَمْ " نَحْو قَوْلِكَ: لا خَرَجَ زَيْدٌ: أي لم يَخْرُجْ زَيْدٌ.
و" لَنْ ": أصْلُه " لا أَنْ " وُصِلَتْ لكَثْرَتِها في الكلامِ.
و" لَوْلاَ " مَعْنَيَانِ: أحَدُهما " هَلاّ " والآخَرُ " لَوْ لَمْ يَكُنْ ". ووَقَعَ القَوْمُ في لَوْلاَءٍ شَدِيْدَةٍ: إذا تَلاَوَمُوا فقالوا: لَوْلاَ ولَوْلا.
و" لي ": حَرْفَانِ مُتَبَايِنَانِ قُرِنَا؛ واللاّمُ لاَمُ إضَافَةٍ.
و" لاتَ ": يُنْفى بها كما يُنْفَى ب " لا "؛ إلاَّ أنَّها لا تُوْقَعُ إلاَّ على الزَّمَانِ، كقَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: " ولاتَ حِيْنَ مَنَاصٍ ".
واللَّوِيَّةُ: ما ذَخَرَتِ المَرْأَةُ من طَعَامِها مِمَّا يُؤْكَلُ في شِتَاءٍ أو غَيْرِه، والجَمِيْعُ اللَّوِيّاتُ واللَّوَايَا. ولَوَتِ المَرْأَةُ تَلْوِي لَيّاً ولَوِيّاً: ادَّخَرَتِ اللَّوِيَّةَ. وهي اللِّوَايَةُ أيضاً، وجَمْعُها لِوَايَاتٌ. وأَلْوَيْتُكَ على نَفْسي: إذا آثَرْتَه.
واللَّوِيَّةُ أيضاً: البَقِيَّةُ من الشَّيْءِ.
واللأى بوَزْنِ اللَّعَا: الثَّوْرث الوَحْشِيُّ، والجَمِيْعُ الأَلأَءُ على وَزْنِ الأَلْعَاء.
والبَقَرَةُ: لأْيٌ بوَزْنِ لَعْيٍ.
والَّلأْوَاءُ: من شَدَائِدِ الدَّهْرِ، يُجْمَعُ على فُعْلاَوَاتٍ، وكذلك اللَّوْلاَءُ.
والَّلأْيُ بوَزْنِ اللَّعْيِ: البُطْءُ والالْتِوَاءُ في الأمْرِ، يقولونَ: بَعْدَ لأْيٍ: أي بَعْدَ جَهْدٍ ومَشَقَّةٍ.
وألأَى الرَّجُلُ: بمَعْنى أفْلَسَ، فهو مُلْءٍ.
وألأَتْ عليه بِضَاعَتُه: أي ضاقَ عليه عَيْشُه.
ولأَيْتُ أَلأى: أي لَبِثْتُ بوَزْنِ لَعَيْتُ أَلْعى.
واللُّؤْلُؤُ: مَعْرُوْفٌ، وصاحِبُه اللأّلُ. واللِّئَالَةُ: حِرْفَةُ اللأّلِ وصَنْعَتُه. ولَوْنٌ لُؤْلُؤَانٌ: يُشْبِهُ اللُّؤْلُؤَ. وقَوْلُه:
يُلاَلِيْنَ الدُّمُوْعَ على عَدِيٍّ
أي يُحْدِرْنَها كالّلألي.
واللُّؤْلُؤَةُ: البَقَرَةُ الوَحْشِيَّةُ.
ولأْلأَتِ النّارُ: لأْلأَ لَهِيْبُها. واللأْلاَءُ: النُّوْرُ.
وفي المَثَلِ: " لا أُكَلِّمُكَ ما لأْلأَتِ الفُوْرُ بأذْنَابِها " يَعْني النُّفَّرَ من الوَحْشِ إذا حَرَّكَتْ أذْنَابَها.
ويقولونَ للذَّكَرِ من الكَرَوَانِ اللَّيْلُ.
واللَّيْلُ: ضِدُّ النَّهَارِ، وظَلاَمُ اللَّيْلِ، وتَصْغِيْرُها لُيَيْلَةٌ. ولَيْلَةٌ لَيْلاَءُ ولَيْلٌ أَلْيَلُ وذُوْ لَيْلٍ: شَدِيْدُ الظُّلْمَةِ؛ واللَّيْلُ: الظُّلْمَةُ. وجَمْعُ اللَّيْلَةِ: لَيَائِلُ ولَيَالٍ على القَلْبِ، ويُجْمَعُ على اللُّيُوْلِ أيضاً. ورَجُلٌ لائلٌ: يَسِيْرُ باللِّيْلِ؛ ولَيْلِيٌّ. وعامَلْتُهُ مُلاَيَلَةً. وألْبَسَ لَيْلٌ لَيْلاً: أي رَكِبَ بَعْضُه بَعْضاً. وفي المَثَلِ: " لَيْسَ لِوِلْدَانِكَ لَيْلٌ فاغْتَمِدْ " أي ارْكَبْ لَيْلَتَكَ واجْعَلْها غِمْداً، و " اللَّيْلُ أَخْفَى للوَيْلِ "، ويقولونَ: لا تُخْلِفْني كما فَعَلْتَ لَيْلَةَ ذي لَيْلَةٍ؛ ولَيْلَةَ لَيْلَةٍ، واللِّصُّ ابْنُ اللَّيْلِ.
والْتَأَتْ علينا الحاجَةُ: أي الْتَوَتْ.
ولَوَى يَلْوي لَيّاً. ولَوَيْتُ الحَبْلَ والدَّيْنَ لَيّاناً. ولأَلْوِيَنَّ دَيْنَكَ مَلْوىً شَدِيْداً.
وامْرَأَةٌ لَوّاءُ العُنُقِ ولَيّاؤها.
والألْوَى: وَتَرُ القَوْسِ المَلْوِيّ طاقَاتُه.
والإِلْوَاءُ: أنْ تَرْفَعَ بشَيْءٍ فتُشِيْرَ به، ألْوى بثَوْبِه صَرِيْخاً.
وأَلْوَتِ المَرْأَةُ بيَدِها؛ والحَرْبُ بالسَّوَامِ: أي ذَهَبَتْ بها وصاحِبُها يَنْظُرُ إليها.
والإِلْوَاءُ: أنْ تُخَالِفَ بالكَلاَمِ عن جِهَتِه.
والرَّجُلُ الأَلْوَى: المُجْتَنِبُ المُعْتَزِلُ. والذي لا يُدْرَكُ ما وَرضاءَ ظَهْرِه، " إنَّه لأَلْوى بَعِيْدُ المُسْتَمَرِّ "، والأُنْثى لَيّاءُ ونِسْوَةٌ لِيّانٌ وإنْ شِئْتَ لَيّاوَاتٌ، وقد لَوِيَ يَلْوى لَوىً، وقيل: لَوّاءُ ولُوَّةٌ كحَوّاءَ وحُوَّةٍ.
ولَوَيْتُ عن الشَّيْءِ والْتَوَي. والأَلْوَى: المُلْتَوِي.
ولَوِيَتْ عَقِبُ الخُفِّ: اعْوَجَّتْ.
ولَوَّيْتُ عليه الأمْرَ: عَوَّصْته.
ولَوَيْتُ عليه مُخَفَّفٌ: انْتَظَرْتُه وأَقَمْتُ عليه؛ لَيّاً.
ولَوَّأْتُ به: أي عَذَّبْته.
ولَوّى اللهُ به: أي شَوَّهَه.
ولَوّى بوَجْهِه: أعْرَضَ.
ولَوَّأْتُ به الأرْضَ: ضَرَبْته.
واسْتَلْوى فلانٌ بكذا: ذَهَبَ.
واللَّوَى مَقْصُوْرٌ: داءٌ يَأْخُذُ في المَعِدَةِ، لَوِيَ يَلْوَى لَوىً.
واللِّوَاءُ مَمْدُوْدٌ: لِوَاءُ الوالي. وأَلْوَى الأَمِيْرُ له لِوَاءً: عَقَدَه له.
ولِوَى الرَّمْلِ مَقْصُوْرٌ: ما يَلِي الجَلَدَ، وما كانَ من نَوَاحِي الرَّمْلِ حَيْثُ يَنْقَطِعُ. وأَلْوى القَوْمُ فهم مُلْوُوْنَ: بَلَغُوا لِوَى الرَّمْلِ، وقد ألْوَيْتُم فانْزِلُوا. والأَلْوَاءُ والأَلْوِيَةُ: جَمْعُ لِوَى الرَّمْلِ.
وأَلْوَاءُ البِلاَدِ: نَوَاحِيْها. وألْوَاءُ الوادي: أحْنَاؤه.
واللِّوَى: اسْمُ وادٍ من أوْدِيَةِ بَنِي سُلَيْمٍ.
والمَلْوَاةُ: الثَّنِيَّةُ، وجَمْعُها مَلاَوٍ.
واللَّوِيُّ: اليابِسُ من البَقْلِ، أَلْوى البَقْلُ إلْوَاءً: صارَ لَوِيّاً. ولُوَيُّ بن غالِبٍ: أكْرَمُ قُرَيْشٍ.
ولاَوَى بن يَعْقُوْبَ النَّبِيّ عليهما السَّلاَمُ.
واللِّيَاءُ: شَيْءٌ أبْيَضُ شَدِيْدُ البَيَاضِ؛ يُؤْكَلُ؛ مِثْلُ الحِمّصِ، ويُقال للمَرْأَةِ البَيْضَاءِ: كأنَّها اللِّيَاءُ. وسَمَكَةٌ في البَحْرِ يُتَّخَذُ منها التِّرَسَةُ الجَيِّدَةُ.
ويقولونَ: بَعَثُوا إلينا بالهِيَاءِ واللِّيَاءِ؛ والسِّيَاءِ واللِّيَاءِ؛ والسِّوَاءِ واللِّوَاءِ: أي بَعَثُوا يَسْتَغِيْثُوْنَ. ويا لِيَاهُ: أي يا غَوْثَاه.
واللِّوَايَةُ في العِكْمِ: خَشَبَةٌ تُشَدُّ بالحَبْلِ إليه.
واللِّيَاءُ: الأرْضُ التي بَعُدَ ماؤها واشْتَدَّ السَّيْرُ فيها.
واللِّيَّةُ واللُّوَّةُ: لُغَتَانِ في الأَلُوَّةِ الذي هو العُوْدُ.
ولِيَّةُ الرَّجُلِ: مَنْ يَلِيْهِ من أهْلِه، ويُقال: لِئَةٌ بالهَمْزِ.
وأُمُّ لَيْلى: كُنْيَةُ الخَمْرِ. ولَيْلى: هي النَّشْوَةُ.


ما أوَّلُهُ الأَلِفُ
قَوْلُهم: إمَّا لا فافْعَلْ كذا: أي إنْ لم تَفْعَلْ ذاكَ فافْعَلْ ذا. والْقَ زَيْداً وإلاَّ فَلاَ: أي وإنْ لا تَلْقَ زَيْداً فَدَعْ.
و" أَلاَ " مَعْناه هَلاّ في حَالِ تَنْبِيْهٍ، وقد يُرْدَفُ ب " لا " أُخْرى فيُقال:
ألاَلاَ من سَبِيْلٍ إلى هِنْدِ
جَعَلَ " أَلاَ " تَنْبِيْهاً و " لا " نَفْياً.
و" أَلاّ ": اسْتِثْنَاءٌ. وإيْجَابٌ أيضاً.
و" إلى ": من حُرُوْفِ الصِّفَاتِ. وتكونُ بمَعْنى عَلى كَقَوْلِهم: جَزِعْتُ إليهم: أي عليهم. وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: " هذا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيْمٌ " أي إلَيَّ. وتَرَكْتُ الطَّعَامَ من ذي إلَيْنا: أي من ذاتِ أنْفُسِنا. ونَفِذَ ما إلَيْه: أي ما عِنْدَه.
وما سَكِرْتُ ولا إلَيه: أي ولا قَارَبْتُه أيضاً.
والألاَءُ: شَجَرٌ وَرَقُه وحَمْلُه دِبَاغٌ؛ وهو شِتَاءً وصَيْفاً أخْضَرُ، والواحِدَةُ أَلاَءَةٌ. وأرْضٌ مَأْلأَةٌ. وأَدِيْمٌ مَأْلُوْءٌ: مَدْبُوْغٌ به؛ ومَأْلِيٌّ: مِثْلُه.
والإِلَى: النِّعْمَةُ، وجَمْعُه الإِلاَءُ والآلاَءُ.
والأَلاَءُ: الخِصَالُ الصّالِحَةُ، الواحِدُ إلىً وأَلىً. وكَيْفَ أَلاَءُ فَرَسِكَ: أي ما يُوْلِيْكَ من جِرَائِه وكِفَايَتِه.
والأَلْوُ: الضَّرْبُ واللَّطْمُ. والعَطِيَّةُ أيضاً.
وعُوْدُ أَلُوَّةٍ: أجْوَدُ ما يُتَبَخَّرُ به؛ وأُلُوَّةٌ: لُغَةٌ؛ وَلِيَّةٌ ولُوَّةٌ، وأَلاَوِيَةٌ: جَمْعُ أَلُوَّةٍ، وفي الحَدِيْثِ: " مَجَامِرُهم الأَلُوَّةُ " و " الأَلِيَّةُ " و " الأَلْوَةُ " و " الأُلْوَةُ ".
والأَلِيَّةُ: اليَمِيْنُ، والأَلْيَةُ: مِثلُها. وآلَيْتُ إيْلاءً وائْتَلَيْتُ ائْتِلاَءً، وتَأَلّى تَأَلِّياً، وهو بَرُّ المُؤْتَلى. والإِيْلاَءُ: أنْ يَحْلِفَ الرَّجُلُ باللهِ لا يَقْرَب امْرَأَتَه أرْبَعَةَ أشْهُرٍ.
وأَلَيْتُ عن حاجَتي وأَلَّيْتُ: أي تَمَكَّثْتُ عنها حَتّى تكادَ تَفُوْتُ.
وأَلَّيْتُ تَأْلِيَةً: أَبْطَأْتُ؛ مِثْلُ أَلَوْتُ.
والمُؤْتَلِي: المُطِيْقُ.
والمُوْلِي: المُعْوِزُ.
وما أَلَوْتُ عن الجَهْدِ في حاجَتِك. وما أَلَوْتُ نُصْحاً. ومنه الإِلِيُّ والأُلِيُّ والأُلُوُّ، ولا يَأْلُو أُلِيّاً ولا يَأْتَلي.
ولا آلُوْ كذا: أي لا أسْتَطِيْعُه. ومَثَلٌ: " فَلا تَأْلُ أنْ تَتَوَدَّدَ إلى النَّاسِ ". وفي الدُّعَاء عليه: " لا دَرَيْتَ ولا ائْتَلَيْتَ ".
وآلَى الرَّجُلُ: إذا تَمَكَّثَ في الأَمْرِ.
وآلَ عليه: أشْبَل وعَطَفَ.
والأَلُّ: الطَّرْدُ، آَلَّه يَؤُلُّه.
والإِلُّ: الرُّبُوْبِيَّةُ. وقُرْبى الرَّحِمِ. والأصْلُ الجَيِّدُ. والمَعْدِنُ. وجَمْعُ إلِّ القَرَابَةِ: أُلُوْلٌ، وهي الأَلاَلُ أيضاً، وتَأَلَّلْتُ إليه: أي تَوَسَّلْتُ.
والإِلُّ: جَبَلٌ بعَرَفَاتٍ؛ مَعْرِفَةٌ.
وهو الضَّلاَلُ ابْنُ الأَلاَلِ، وهو ابْنُ ضَالٍّ: مِثْلُه، وهو ضَالٌّ أَلٌّ.
والأَلِيْلُ: الشِّدَّةُ.
والأَلِيْلَةُ: ما يَجِدُ الإِنسانُ من وَجَعِ الحُمّى ونَحْوِها في جَسَدِه دُوْنَ الأنِيْنِ، يُقال: أَلَّ يَئِلُّ أَلِيْلاً.
والأَلَلُ والأَلِيْلُ: الصَّوْتُ.
وأَلَّ الرَّجُلُ في الدُّعَاءِ: جَأَرَ فيه، وفي الحَدِيْثِ: " عَجِبَ رَبُّكُم من أَلِّكُم وقُنُوْطِكُم ". وأَلِيْلُ الماءِ: صَلِيْلُه. والأَلاّلُ: الصَّلاّلُ.
وأَلَّ الرَّجُلُ في السَّيْرِ: إذا أسْرَعَ؛ يَؤُلُّ أَلاًّ. وفَرَسٌ مِئَلٌّ: سَرِيْعٌ.
وأَلَّ لَوْنُه: إذا صَفَا وبَرَقَ؛ يَؤُلُّ ويَئِلُّ.
وأَلَّ السَّيْفُ: رَقَّتْ حَدِيْدَتُه.
وفي أسْنَانِه أَلَلٌ بالأَلِفِ: أي قِصَرٌ.
وثَوْبٌ مَأْلُوْلٌ: إذا خِيْطَ خِيَاطَتَه الأُوْلى قَبْلَ الكَفِّ، وقد أَلَلْتُه أَؤُلُّه أَلاًّ والآلَةُ: أَدَاةُ الحَرْبِ من السِّلاَحِ وغَيْرِها. وسائرُ الأَدَوَاتِ: آلَةٌ.
والأَلَّةُ: خَشَبَةٌ يُبْنى عليها، وجَمْعُها أَلاّتٌ. والحَرْبَةُ؛ وجَمْعُها إلاَلٌ، والجِنْسُ الأَلُّ، وسُمِّيَتْ أَلَّةً لدِقَّتِها. وأَلَّه يَؤُلُّه: أي طَعَنَه بها، ومنه قَوْلُهم: " ما لَهُ أُلَّ وغُلَّ ".
والتَّأْلِيْلُ: تَحْرِيْفُكَ الشَّيْءَ كما تُحَرِّفُ رَأْسَ القَلَمِ، وهو مُؤَلَّلٌ.
وأُذُنٌ مُؤَلَّلَةٌ: مُحَدَّدَةٌ؛ ومَأْلُوْلَةٌ، أُلَّتْ أُذُنُه وأُلِّلَتْ.
وفُوْقٌ مُؤَلَّلٌ: صَغِيْرٌ.
وثَوْرٌ مُؤَلَّلٌ: في لَوْنِه شَيْءٌ من سَوَادٍ وسائرُه أبْيَضُ. وفي الظَّبْيِ أَلَلٌ وأُلَلٌ، وهو جَمْعُ أُلَّةٍ. والأَلَلُ: الجُدَّةُ من السَّوَادِ في البَيَاضِ.
ورَجُلٌ مُؤَلَّلُ الوَجْهِ: مَسْنُوْنُه.
والأَلَلُ والأَلَلاَنِ: وَجْهَا السِّكِّيْنِ وغَيْرِها حَتّى القَدَح. وكُلُّ شَيْءٍ عَرِيْضٍ: له أَلَلاَنِ، والجَمِيْعُ الإِلاَلُ. وهو أيضاً: أنْ يَقَعَ التَّسَرُّرُ بَيْنَ لَحْمَةِ تِحْلِئَةِ السِّقَاءِ وأَدَمَتِه فيَفْسُد، يُقال: أَلِلَ السِّقَاءُ يَأْلَلُ، وكذلك إذا تَخَرَّقَ. وسِقَاءٌ قد مَشى أَلَلاَه.
والمِئْلاَةُ: خِرْقَةٌ تكونُ مَعَ النّادِبَةِ في المَنَاحَةِ تَخْتَصِرُ بها، والجَمِيْعُ المَآلِي، وآلَتْ إيْلاَءً: اتَّخَذَتْ مِئْلاَةً.
والمُتَأَلِّيَةُ من النِّسَاءِ: المُسَلِّبَةُ التي لَبِسَتِ السِّلاَبَ والسَّوَادَ.
وأَيْلَةُ: اسْمُ بَلْدَةٍ.
وإيْلِيَاءُ: مَدِيْنَةُ بَيْتِ المَقْدِسِ.
وأَيْلُوْلُ: اسْمُ شَهْرٍ من شُهُوْرِ الرُّوْمِ.
وأَوَالُ: قَرْيَةٌ على شاطِىءِ البَحْرِ.
والأَيِّلُ: الذَّكَرُ من الأوْعَالِ، والجَمِيْعُ الأَيَايِلُ، وهو الإِيَّلُ والأُيَّلُ أيضاً، وسُمِّيَ بذاكَ لأنَّه يَؤُوْلُ إلى الجِبَالِ يَتَحَصَّنُ بها.
والأَيِّل: ألْبَانُ الأَيَايِلِ.
والإِيَالُ: وِعَاءٌ يُؤَالُ شَراباً ونَحْوَه، أُلْتُ الشَّرَابَ أَؤُوْلُ أوْلاً.
وآلَ الرَّجُلُ: فَرَّ ونَجَا، والآئِلُ: الــنّاجي.
ولا يَؤُوْلُ من فلانٍ شَيْءٌ: أي لَيْسَ له صَيُّوْرٌ.
وآلَ عن الشَّيْءِ: ارْتَدَّ عنه.
وآلَ عليه: أي أشْبَلَ وَعَطَفَ.
وآلَ اللَّبَنُ يَؤُوْلُ أَوْلاً وأُؤُوْلاً: إذا خَثَرَ، وكذلك البَوْلُ.
وآلَ لَحْمُ النّاقَةِ: ضَمُرَتْ وانْحَسَرَ لَحْمُها.
ورَدَدْتُه إلى إيْلَتِه: أي طَبِيْعَتِه وسُوْسِه.
وأُلْتُه: سُسْتُه. والإِيَالَةُ: السِّيَاسَةُ، آلَه يَؤُوْلُه، ومنه: آئِلُ مالٍ. وفي المَثَلِ: " أُلْنَا وإيْلَ عَلَيْنا "، وائْتَالَه ائْتِيَالاً: بمَعْنَاهُ.
وقد تكونُ الإِيْلَةُ: الأَقْرِبَاء الَّذِيْنَ يَؤُوْلُ إليهم في النَّسَبِ.
والمَوْئِلُ: المَلْجَأُ؛ مِنْ أُلْتُ، وكذلك المَآلُ.
وآلَ الشَّيْءُ: رَجَعَ، والأَوْلُ: المُرَاجَعَةُ. وأَوِّلِ الحُكْمَ: أي أَرْجِعْهُ إلى أَهْلِهِ، وفي الدُّعَاءِ: أَوَّلَ اللهُ عليكَ.
والآلُ: السَّرَابُ.
وآلُ الرَّجُلِ: قَرَابَتُه وأهْلُ بَيْتِه، وتَصْغِيْرُهُ: أُهَيْلٌ.
وآلُ البَعِيْرِ: ألْوَاحُه وما أشْرَفَ من أقْطَارِ جِسْمِهِ.
وآلُ الخَيْمَةِ: عَمَدُها، والجَبَلِ: أطْرَافُه ونَوَاحِيْه.
وقَوْلُه: يا لَبَكْرٍ: أي يا آلَ بَكْرٍ، وهذه لاَمُ الاسْتِغَاثَةِ.
وأَلِيَّةُ الرَّجُلِ الدُّنْيَا: آلُهُ الأَدْنوْنَ. ولِيْتُه: مَنْ يَلِيْه.
والآلَةُ: شَدِيْدَةق من شَدَائِدِ الدّهْرِ. والحَالَةُ، هو بآلَةِ سَوْءٍ. والطَّرِيْقَةُ. والنَّعْشُ للمَيِّتِ. وأَدَاةُ الصّانِعِ التي يَؤُوْلُ إليها ويَسُوْسُها.
والآيِلُ من النَّبَاتِ: حِيْنَ يُعْرَفُ كَثْرَتُه من قِلَّتِه، آلَ يَؤُوْلُ أُؤُوْلاً. وأَلْيَةُ الشّاةِ والإِنْسَانِ، وكَبْشٌ آلَى وأَلْيَانٌ، ونَعْجَةٌ أَلْيَانَةٌ وآلَى وأَلْيَاءُ. ورَجُلٌ أَلاّءٌ: يَبِيْعُ الأَلْيَةَ.
وأَلْيَةُ الخِنْصِرِ: اللَّحْمَةُ التي تَحْتَها.
وأَلْيَةُ الحافِرِ: مُؤَخَّرُه.
وامْرَأَةٌ أَلْيَانَةٌ؛ من نِسَاءٍ أَلاَءٍ وأَلْيَانَاتٍ.
وأَلْيَةُ الوادي: ذَنَبُه.
وأَلْيَةُ: مَاءٌ من مِيَاهِ بَني سُلَيْمٍ.
والأَوَائِلُ: من الأوَّلِ، ومنهم مَنْ يَقُوْلُ: أَوَّلُ: تَأْسِيْسُ بِنَائِه من هَمْزَةٍ وواوٍ ولامٍ، ومنهم من يقول: هو مِنْ وَاوَيْنِ بَعْدَهما لامٌ. والأَوَّلُ والأُوْلى: بمَنْزِلَةِ أفْعَلَ وفُعْلى، والجَمِيْعُ الأُوْلَيَاتُ. ورَأَيْتُه عاماً أَوَّلَ، ومَنْ نَوَّنَ حَمَلَه على النَّكِرَةِ. ولَقِيْتُه غَدَاةَ الأَوَّلِ، وأُوْلى ثَلاَثِ لَيَالٍ.
ونَاقَةٌ أَوَّلَةٌ وجَمَلٌ أَوَّلُ: إذا تَقَدَّمَ الإِبِلَ.
وافْعَلْ ذاكَ أوَّلَ ذي أَوِيْلٍ: أي أَوَّلاً.
وأَولَ الرَّجُلُ: صارَ أَوَّلاً.
والأَوَّلُ: اسْمُ يَوْمِ الأَحَدِ.
وفلانٌ أُوْلى بأُوْلى: أي قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ.
والأُلُّ: لُغَةٌ في اَوَّلِ.
والتَّأَوُّلُ والتَّأْوِيْلُ: تَفْسِيْرُ الكَلاَمِ الذي تَخْتَلِفُ مَعَانِيْه. وهو أيضاً: أَنْ تَنْظُرَ في وُجُوْهِ القَوْمِ أَيُّهُم تَنْتَقِرُ لأَمْرٍ، ومنه: تَأَوَّلْتُ في فلانٍ الأَجْرَ: إذا طَلَبْتَه وتَحَرَّيْتَه.
وقيل في قَوْلِ الأَعْشى:
ولكِنَّها كانَتْ تَأَوُّلُ حُبِّها
أي مَرْجِعُه وعاقِبَتُه.
والتَّأْوِيْلَةُ: بَقْلَةٌ طَيِّبَةُ الرِّيْحِ تَنْبُتُ في أَلْوِيَةِ الرَّمْلِ.
ويُقال من الإِيْلاَءِ: تَأَلّى وائْتَلَى: إذا حَلَفَ على أمْرِ غَيْبٍ.
وأُلَى: في لُغَةٍ يُقْصَرُ، وأهْلُ الحِجَازِ يَمُدُّوْنَ: أُلاَءِ. والهاءُ في أَوَّلِهِ زِيَادَةٌ إذا قال هَأُوْلئكَ في المُخَاطَبَةِ. ويَقُوْلُونَ: أُلاَلِكَ فَعَلُوا: بمَعْنى أُوْلَئِكَ. وهُمُ اللاّئِيْنَ فَعَلُوا ذاكَ واللاّؤُوْنَ: بمَعْنى الَّذِيْنَ.
وأَوْلَى: كَلِمَةُ تَلَهُّفٍ ووَعِيْدٍ.
وأُوْلُوْ، والمُؤَنَّثُ أُوْلاَتُ، والواحِدُ: ذُو.
ويقولونَ: " لا آتيْكَ أُلْوَةَ بنَ هُبَيْرَةَ " أي أَبَداً. وأُلْوَةُ: اسْمُ رَجُلٍ.


ما أَوَّلُه اليَاءُ
اليَلَلُ: قِصَرٌ في الأسْنَانِ والْتِزَاقُها مَعَ اخْتِلاَفِ نِبْتَةٍ، رَجُلٌ أَيَلُّ وامْرَأَةٌ يَلاّءُ، وقد يَلِلْتَ، وقَوْمٌ يُلٌّ.
وقُفٌّ أَيَلُّ: أي غَلِيْظٌ مُرْتَفِعٌ.
وحافِرٌ أَيَلُّ: قَصِيْرُ الُّنْبُكِ.
ويَلْيَلُ: اسْمُ جَبَلٍ، وقيل: مَوْضِعٌ، قال جَرِيْرٌ:
قَطَعَتْ حَبَائلَها بأعْلى يَلْيَلِ


ما أوَّلُه الوَاو
وَلِيَ الوالي يَلي وِلاَيَةً، ووَلَى الشَّيْءَ يَلِيْه: بمَعْنى وَلِيَه. والوِلاَيَةُ: مَصْدَرُ المَوْلى من فَوْقُ، والمُوَالاَةُ: اتِّخَاذُ المَوْلى. والوَلاَءُ: مَصْدَرُ المَوْلى من تَحْتُ. والوُلآءُ: القَوْمُ إذا كانوا يَداً واحِدَةً. وبَنُو فُلانٍ وَلاَءٌ على بَني فلانٍ: أي يَعْضُدُوْنَهُم، و " الوَلاَءُ للكُبْرِ ". وهُمْ وَلاَيَةٌ عَلَيَّ: أي مُتَوَالُوْنَ مُجْتَمِعُوْنَ. ويُقال للوُلاَةِ: الوُلَى.
والوَلِيُّ: وَلِيُّ اليَتِيْمِ ونَحْوِه. والأَوْلِيَةُ: جَمْعُ الوَلِيِّ؛ بمَنْزِلَةِ الأَوْلِيَاءِ.
والوَلاَيَا: المَوَالي، وكذلك المُوَالِيْنَ.
والمَوْلى: ابْنُ العَمِّ. وتكونُ بمَعْنى الأُوْلى؛ كقَوْلِه عَزَّ ذِكْرُه: " هِيَ مَوْلاَكُم " أي هيَ أَوْلى بكم.
والمَوْلَى: الوَلِيُّ، واللهُ تَعالى مَوْلاَه: أي وَلِيُّه.
والمُوَالاَةُ: أنْ تُوَالِيَ بَيْنَ رَمْيَتَيْنِ أو فِعْلَيْنِ مَهْما كانَ. وأَصَبْتُه بثَلاَثَةِ أسْهُمٍ وِلاَءً: على الوِلاَءِ.
والمُوَالاَةُ: التَّمْيِيْزُ والتَّفْرِيْقُ، وهو الوِلاَءُ أيضاً. ووَالى غَنَمَه: أي عَزَلَهُنَّ، وتَوَالى بَنُو فلانٍ عن بَني فلانٍ: أي عَزَلَ كُلُّ واحِدٍ منهم إبِلَه على حِدَةٍ.
والوَلِيُّ: المَطَرُ الذي يَلي الوَسْمِيَّ، وُلِيَتِ الأرْضُ وَلْياً فهي مَوْلِيَّةٌ.
والوَلِيَّةُ: الحِلْسُ، والجَمِيْعُ الوَلاَيا.
وقيل في قَوْلِ النَّمِرِ: عَنْ ذَاتِ أَوْلِيَةٍ
إنَّه عَنى سَنَاماً شَبَّهَه بالوَلِيَّةِ وهي البَرْذَعَةُ، وقيل: جَمْعُ وَلِيٍّ للأَوْلِيَاءِ، وقيل: أكَلَتْ وَلْياً من المَطَرِ.
والوَلاَيَا: القَبَائِلُ؛ كُلُّ قَبِيْلَةٍ: وَلِيَّةٌ.
ووَلّى الرَّجُلُ: إذا أَدْبَرَ، وتَوَلَّى: أجْمَعُ.
واسْتَوْلى على الشَّيْءِ: صارَ في يَدِه.
والوَلْيُ: القُرْبُ. وأَوْلَيْتُ أنْ أفْعَلَ كذا: أي دَنَوْتُ أنْ أفْعَلَه، وأَقْرَبْتُ: مِثْلُه.
وأَوْلَى له: أي قارَبَ الهَلاَكَ والمَكْرُوهَ؛ وهو وَعِيْدٌ. ويكونُ بمَعْنى اسْمٍ للتَّفْضِيْلِ: أي أدْنى لكَ وأقْرَبُ؛ من الوَلْيِ أيضاً، ومنه قَوْلُهم: شَطَّ وَلْيُ النَّوى.
والوَلْيُ: القَصْدُ، ومنه قيل للقَرَابَةِ: الوَلاَءُ والوَلاَيَةُ.
وهُمْ وَالِيَتُنا: أي جِيْرَانُنا الذين يَلُوْنَنا.
والوَيْلُ: حُلُوْلُ الشَّرِّ.
والوَيْلَةُ: الفَضِيْحَةُ والبَلِيَّةُ، والجَمِيْعُ الوَيْلاَتُ. ووَيَّلْتُ فلاناً: أكْثَرْت له من ذِكْرِ الوَيْلِ. وهما يَتَوَايَلاَنِ. ووَيْلٌ وائلٌ: كقَوْلِهِم شُغْلٌ شاغِلٌ، ويُنْصَبُ. وقيل: الوَيْلُ بابٌ من أبْوَابِ جَهَنَّمَ.
وتَوَيَّلَ فلانٌ: قال يا وَيْلاه. ووَلْوَلَتِ المرْأةُ: قالتْ يا وَيْلَها، وتَوَلْوَلَتْ: مِثْلُه.
وقيل: الوَلْوَلُ ذَكَرُ الهامِ، وسُمِّيَ بذلك لأنَّه يُوَلْوِلُ أبَداً.
وكانَ يُقال لسَيْف عَتّاب بنِ أَسِيْدٍ: وَلْوَلٌ.
والوَأْلُ: المَلْجَأُ، وكذلك المَوْئِلُ. ووَأَلْتُ إليه: لَجَأْتُ؛ أَئِلُ. والوَائلُ: اللاّجي. وائْتَأَلْتُ على فلانٍ: أي اعْتَمَدْتُ عليه.
والمُسْتَوْئِلُ من الحُمُرِ: الذي يَلْتَجِىءُ إلى حِرْزٍ، وكذلك اسْتَوْلَى.
وذَهَبَ وَأْلي إلى كذا: أي وَهْمِي.
والوَأْلَةُ: أبْعَارُ الغَنَمِ قد اخْتَلَطَتْ بأبْوَالِها في مَرَابِضِها. والمُوْئِلُ: المَكَانُ الكَثِيْرُ الوَأْلَةِ. وأَوْأَلَ المَكَانُ.
والمُوَاءَلَةُ: مُلاَوَذَةُ الطائرِ بشَيْءٍ مَخَافَةَ الصَّيْدِ.
وإلَةُ الرَّجُلِ بوَزْنِ صِلَةٍ: هم الذين يَئِلُ إليهم ويَئِلُوْنَ إليه، وهؤلاءِ إلَتُكَ: أي الذي يَرْأَبُ الصَّدْعَ والقَدَحَ. ويُصْلِحُ بَيْنَ النّاسِ، ووَأَلَ بَيْنَهم، ومنه وائلُ بنُ بَكْرٍ؛ وقيل: بَكْرُ بنُ وائلٍ.

جامع المسانيد

جامع المسانيد
للحافظ، عماد الدين، أبي الفدا: إسماعيل بن عمر، المعروف: بابن كثير الدمشقي.
المتوفى: سنة 694، أربع وسبعين وستمائة.
وهو: كتاب، عظيم.
جمع فيه: أحاديث الكتب العشرة في أصول الإسلام، أعني: الستة، والمسانيد الأربعة.
جامع المسانيد
للشيخ، جلال الدين: عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي.
المتوفى: سنة 911، إحدى عشرة وتسعمائة.
ذكره في فهرس مؤلفاته.
جامع المسانيد
للشيخ، جمال الدين، النسائي.
ذكره الــناجي في (كنز الراغبين).

خزم

خزم

1 خَزَمَهُ, aor. ـِ (Mgh, K,) inf. n. خَزْمٌ, (JK, TA,) He pierced it, or perforated it; (JK, Mgh, K;) namely, a thing of any kind: for instance, the nose of a camel, for the [ring called]

خِزَامَة [to which the rein is attached]: and the letter of a Kádee to another Kádee; for such a letter is pierced for the سِحَآءَة [or strip of paper with which it is bound], and is then sealed [upon this strip]; and when this is done, the letter is said to be ↓ مَخْزُومٌ. (Mgh.) You say, خَزَمَ البَعِيرَ, aor. as above, (Mgh, Msb,) and so the inf. n., (Msb,) He pierced the nose of the camel (Mgh, Msb) for the خِزَامَة: (Mgh:) or خَزَمَ البَعِيرَ (S, K) بِالخِزَامَةِ, (S,) aor. and inf. n. as above, (TA,) he put the خزامة in the side of the nostril, (K,) or in the partition between the nostrils, (S,) [but the former is the more common practice,] of the camel; (S, K;) as also ↓ خزّمهُ; (K;) [or] this signifies the doing so much, or often. (TA.) [Hence,] خَزَمَ أَنْفَهُ (assumed tropical:) He brought him under, or into, subjection; rendered him submissive, tractable, or manageable. (TA.) and خَزَمْتُ الجَرَادَ فِى العُودِ I spitted the locusts in a series upon the [skewer, or] piece of stick or wood. (S.) And خَزَمَ شِرَاكَ نَعْلِهِ He pierced and tied the [thong called] شَراك [q. v.] of his sandal [app. so as to attach to it the two branches (عَضُدَا الشِّرَاكِ) of the strap that encompasses the heel]. (TA, [See also خِزَامَةٌ.]) b2: [Also He cut it. for] الخَزْمُ is syn. with القَطْعُ. (Ham p. 166.

[It is there also said to be syn. with الشد; i. e. الشَّدُّ; but this is app. a mistake for الشَّكُّ, a meaning assigned to it in the JK, agreeably with the K.]) 2 خَزَّمَ see 1.3 خازمهُ, (S,) or خازِمهُ الطَّرِيقَ, (K,) inf. n. مُخَازَمَةٌ (S in art. خصر) [and خِزَامٌ], He (a man, S) took a different way from his (another's) until they both met in one place: (S, K:) the doing so is also termed مُخَاصَرَةٌ: (S in art. خصر, and TA:) it is as though it were a rivalling, or imitating, in travelling. (TA.) Ibn-Fesweh says, إِذَا هُوَ نَحَّاهَا عَنِ القَصْدِ خَازَمَتْ بِهِ الجَوْرَ حَتَّى تَسْتَقِيمُ ضُحَى الغَدِ i. e. When he turns her, meaning his she-camel, from the right way, she pursues with him a way different from the wrong, so that she overcomes him, and takes the right way, in the early daytime of the morrow. (TA.) مُخَازَمَةٌ also signifies The act of rivalling, or imitating. (JK, TA.) And one says, لَقِيتُهُ خِزَامًا (JK, TA) and مَخَازَمَةً, (JK,) meaning I met him face to face: (TA:) or suddenly, or unexpectedly, and face to face. (JK.) 5 تخزّم الشَّوْكُ فِى رِجْلِهِ The thorns pierced his foot, or leg, and entered into it. (K, * TA.) 6 تخازم الجَيْشَانِ The two armies rivalled, or imitated, each other; or opposed each other; syn. تَعَارَضَا. (TA.) خَزَمٌ A certain kind of tree, (JK, T, S, Msb, K,) of the bark of which ropes are made: (S, Msb:) it is like the دَوْم [or Theban palm]; (K;) having branches with small dates, which become black when ripe, bitter, astringent, or disagreeable and choking; not eaten by men; but the crows are greedy of them, and come to them time after time: so says AHn.: (TA:) n. un. with ة. (S, Msb.) A2: See also خَزُومَةٌ.

خُزَمٌ: see خُزَامَى.

خُزُمٌ [a pl. of which the sing is not mentioned] Sewers of skins or hides or boots and the like; syn. خَرَّازُونَ. (TA.) خَزَمَةٌ n. un. of خَزَمٌ, explained above. (S, Msb.) b2: Also The leaves (خُوص) of the مُقْل [or Theban palm]; (JK, K;) of which are made women's أَحْفَاش [i. e. receptacles for their perfumes and other similar things, pl. of حِفْشٌ]. (TA.) إِبِلٌ خَزْمَى: see مَخْزُومٌ.

خِزَامٌ: see خِرَامَةٌ, in two places.

خَزُومٌ: see خَزُومَةٌ.

خِزَامَةٌ A ring of [goat's] hair, which is put [in the side of the nostril (see 1) or] in the partition between the nostrils of the camel, (S, Msb, * TA,) and to which is tied the rein; (S, TA;) as also ↓ خِزَامٌ: (TA, and Har p. 73:) or a بُرَة in the nose of a she-camel: (JK:) or, accord. to the K, a بُرَة which is put in the side of the nostril of the camel: but Lth says that when it is of brass it is termed بُرَة; and when of [goat's] hair, خِزَامَة: (TA:) pl. خَزَائِمُ (JK, Msb, TA) and خِزَامَاتٌ. (Msb.) [Hence,] أَعْطَى القُرْآنَ خَزَائِمَهُ: from a trad. of Abu-d-Dardà, in which it is said, مُرْهُمْ

أَنْ يُعْطُوا القُرْآنَ بِخَزَاتِمِهِمْ (tropical:) Command ye them that they submit themselves to the judgment, or decision, of the Kur-án; خزائم being here pl. of خِزَامَةٌ: (IAth, TA:) or أَعْطُوا القُرْآنَ خَزَائِمَهُ (assumed tropical:) Render ye to the Kur-án its due. (JK.) [In the present day, ↓ خِزَامٌ, vulgarly pronounced خُزَام, is applied to A woman's nose-ring, of gold or other metal.] b2: The خِزَامَة of the sandal is A slender thong which is pierced and tied between [the two thongs called] the شِرَاكَانِ [app. here meaning the عَضُدَانِ of the شِرَاك: see 1]. (K, * TA.) خُزَامَى A certain plant, (JK, K, TA,) called also ↓ خُزَمٌ, (JK,) of sweet odour: (TA:) or i. q. خِيرِىُّ البَرِّ [q. v.]; (S, Msb, K;) accord. to El-Fárábee: one of the plants of the desert: said by Az to be a certain herb of sweet odour, having a flower like that of the violet: (Msb:) [accord. to the book entitled مَا لَا يَسَعُ الطَّبِيبَ جَهْلَهُ, as stated by Golius, a certain wild herb, having a long stalk, small leaves, red flower, and very sweet odour:] its flower is the sweetest of flowers in odour; the fumigation therewith dispels every fetid odour; the use thereof as a suppository in the vagina promotes pregnancy; and the taking it internally restores to a right state the liver and the spleen, and the brain affected with cold: (K:) [in the present day, applied to the common lavender; lavandula spica:] n. un. خُزَامَاةٌ. (TA.) خَزُومَةٌ i. q. بَقَرَةٌ [app. as meaning both A bull and a cow], (JK, S, K,) in the dial. of Hudheyl; (S;) or such as is advanced in age, and short: (M, K:) pl. ↓ خَزُومٌ, [or rather this is a coll. gen. n.,] and [the pl. is] خَزَائِمُ (JK, K) and خَزُومَاتٌ (S) and [quasi-pl. n.] ↓ خَزَمٌ. (TA.) خَزَّامٌ A maker of ropes of the bark of the tree called خَزَم. (JK, S. *) [Accord. to the K, A seller of the kind of tree called خَزَم: but this is a mistake, app. caused by an omission in the K.]

اريحٌ خَازِمٌ (assumed tropical:) A cold wind; as though it pierced through the extremities: so says Kr: A'Obeyd says خَارِمٌ: accord. to the K, both signify the same. (TA.) مُخَزَّمٌ; and its fem., with ة: see what follows, in four places.

مَخْزُومٌ Anything pierced or perforated: (S, Mgh:) applied in this sense, (JK,) or as meaning pierced and tied, (TA, [see 1,]) to the [thong, of a sandal, called] شِرَاك; (JK, TA;) or, thus applied, it means cut. (Ham p. 166.) See also 1, first sentence, for its meaning as applied to a letter. b2: Any animal having the nose pierced. (Msb.) And ↓ إِبِلٌ خَزْمَى means Camels having rings such as are termed خَزَائِم (pl. of خِزَامَة) in their nostrils; (IAar, K, TA;) as also ↓ مُخَزَّمَةٌ. (IAar, TA.) All birds, also, are said to be مَخْزُومَة, (S, K,) and ↓ مُخَزَّمَة; (K;) because perforated in the partition between the nostrils: (S, K:) and particularly the ostrich is said to be مَخْزُوم (S, K *) and ↓ مُخَزَّم. (JK, K. *) One says, ↓ مَاهُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ المُخَزَّمَةِ, meaning (tropical:) They are none others than stupid, or foolish, persons. (TA. [But كَالْأَنْعَامِ is app., here, a mistranscription for كَالنَّعَامِ; for the ostrich is proverbial for stupidity: one says أَحْمَقُ مِنْ نَعَامَةٍ “ More stupid than an ostrich: ” because, as Meyd says, when an ostrich happens to see the eggs of another ostrich, it will sit upon them, and forget its own eggs.])

خزم


خَزَمَ(n. ac. خَزْم)
a. Pierced, put a ring through ( camel's nose).
b. Spitted; strung together ( grasshoppers;
pearls ).
خَزَّمَa. see I (a)
تَخَزَّمَ
a. [Fī], Pierced, ran into (thorn).
خَزَم
Tree of the bark ( of which ropes are made).
خِزَاْمخِزَاْمَة
(pl.
خَزَاْئِمُ)
a. Camel's nosering ( made of goat's hair ).

خُزَاْمَىa. Lavender-plant.
خ ز م: (خَزَمَ) الْبَعِيرَ (بِالْخِزَامَةِ) وَهِيَ حَلْقَةٌ مِنْ شَعْرٍ تُجْعَلُ فِي وَتَرَةِ أَنْفِهِ يُشَدُّ فِيهَا الزِّمَامُ. وَيُقَالُ لِكُلِّ مَثْقُوبٍ (مَخْزُومٌ) . وَالطَّيْرُ كُلُّهَا مَخْزُومَةٌ لِأَنَّ وَتَرَاتِ أُنُوفِهَا مَثْقُوبَةٌ. وَ (الْخُزَامَى) خِيرِيُّ الْبَرِّ. 
(خ ز م) : (خَزَمَ) الْبَعِيرَ ثَقَبَ أَنْفَهُ لِلْخِزَامَةِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَكُلُّ شَيْءٍ مَثْقُوبٍ مَخْزُومٌ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي كِتَابِ الْقَاضِي إلَى الْقَاضِي يَخْزِمُهُ وَيَخْتِمُهُ لِأَنَّ ذَلِكَ الْكِتَابَ يُثْقَبُ للسحاءة ثُمَّ يُخْتَمُ وَكِتَابٌ مَخْزُومٌ (وَالْحَاءُ) مِنْ الْحَزْمِ بِمَعْنَى الشَّدِّ تَصْحِيفٌ (وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ) مِنْهُ يُكَنَّى أَبُو خَازِمٍ الْقَاضِي وَهُوَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَاضِي بَغْدَادَ.
خ ز م : الْخَزَمُ شَجَرٌ يُعْمَلُ مِنْ قِشْرِهِ حِبَالٌ الْوَاحِدَةُ خَزَمَةٌ مِثْلُ: قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَبِمُصَغَّرِ الْوَاحِدَةِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَخَزَمْتُ الْبَعِيرَ خَزْمًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ثَقَبْتُ أَنْفَهُ وَالْخِزَامَةُ بِالْكَسْرِ مَا يُعْمَلُ مِنْ الشَّعْرِ وَيُقَالُ لِكُلِّ مَثْقُوبِ الْأَنْفِ مَخْزُومٌ وَجَمْعُ الْخِزَامَةِ خِزَامَاتٌ وَخَزَائِمُ وَالْخُزَامَى بِأَلِفِ التَّأْنِيثِ مِنْ نَبَاتِ الْبَادِيَةِ قَالَ الْفَارَابِيُّ وَهُوَ خِيرِيُّ الْبَرِّ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ بَقْلَةٌ طَيِّبَةُ الرَّائِحَةِ لَهَا نَوْرٌ كَنَوْرِ الْبَنَفْسَجِ. 
خزم الخزم الشك، شراك مخزوم. والخزامة برة في أنف الناقة، والجميع الخزائم، ونعام مخزم منه. وفي الحديث " أعطوا القرآن خزائمه " يعني حقه. وكمرة خزماء قصيرة وترتها. وفي المثل " شنشنة أعرفها من أخزم " أي قطران الماء من ذكر أخزم. وقيل قطعة من جبل. والحية الذكر أخزم. وقيل فحل كريم. والخزمة خوص المقل. والخزم شجر. والخزامى والخزم نبت. والخزام الذي يتخذ الحبال من لحاء الخزم. والخزم في الشعر أن تزيد في أول جزء حرفا. والخزوم جمع الخزومة يعني البقر، وتجمع - أيضا - خزائم. وريح خازم باردة. والمخازمة المعارضة والمضاهاة. ولقيته خزاما ومخازمة أي فجاءة ومواجهة. ورغوة خزماء. وفي المثل " أشرد من نعامة مخزومة " في سرعة العدو. والخزم الدرجة التي تدخل في حياء الناقة.
[خزم] فيه: لا "خزام" ولا زمام في الإسلام، هو جمع خزامة وهي حلقة من شعر تجعل في أحد جانبي منخري البعير، كانت بنو إسرائيل تخرم أنوفها وتخرق تراقيها ونحو ذلك من أنواع التعذيب. غ: كالخصي. نه: فوضعت عن هذه الأمة. ومنه ح: ود أبو بكر أنه وجد منه صلى الله عليه وسمل عهدًا وأنه "خزم" أنفه "بخزامة". وح: اقرأ عليهم السلام ومرهم أن يعطوا القرآن "بخزائمهم"هي جمع خزامة، يريد به الانقياد لحكم القرآن وإلقاء الأزمة إليه، ودخول الباء مع كونه متعديًا كدخوله في أعطى بيده إذا انقاد ووكل أمره إلى من أطاعه وعنا له، وفيها زيادة معنى على معنى الإعطاء المجرد، وقيل: يعطوا بفتح ياء من عطا يعطوا المتعدي إلى واحد فالمعنى أن يأخذوا القرآن بتمامه وحقه كما يؤخذ البعير بخزامه. وفيه: إن الله يصنع صانع "الخزم" ويصنع كل صنعة، الخزم بالحركة شجر يتخذ من لحائه الحبال، وبالمدينة سوق يسمى سوق الخزامين يريد أنه يخلق الصناعة وصانعها نحو "والله خلقكم وما تعملون" ويريد بصانع الخزم صانع ما يتخذ منه. ج وفيه: يقود إنسانًا "بخزامة" هو ما يجعل في أنف البعير من شعر ليقاد به.
(خزم) - في حديث أبي الدَّرْداء، رضي الله عنه: "مُرْهُم أن يُعطُوا القرآن بخَزَائِمِهم" .
الخَزائم: جمع خِزامة؛ وهي ما يُجعَل في أَنفِ البَعِير يُذَلَّل به، والباء في قوله: بِخَزائِمِهِم زَائِدَة، كَقَوله:
* نَضرِبُ بالسَّيف ونرجو بالفَرَج *
والمراد به: الانقِيادُ لِحُكم القرآن وإلقاء الأَزِمَّة إليه. وقيل الخِزامة: ما كان من شَعَرٍ أو وَبَر، والبُرَةُ من خَشَب ونَحوِه.
وقد جاء في الحَدِيث: "أَنَّ النّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أهدى جَملاً لأَبِي جَهْل، في أَنفِه بُرةٌ من فِضَّة" .
وقال غيره: خَزائِمُه: أي حَقُّه وتَمامُه، ويُنتَفَع بالبعير إذا كان مَخْزوما، أو في مَعْنَى المَخزوم، وأَصلُه شَدُّ الكِتاب بخِزامَتِه، وكل مخزوم مَثقوب.
وقيل: يعطو مفتوحة الياء من عطا يعطو، إذا تناول، وهو يتعدى إلى مفعول واحد، ويكون المعنى: أن يأخذوا القرآن بتمامه وحقّه، كما يؤخذ البعير بخزامته، والأول الوجه.
خزم: خزم الرسالة: انظر لين. ويستنتج مما قاله أن النص الذي في المقدمة (2: 56، 57) نص صحيح جيد، ولذلك فقد أخطأ دي سلان إذ غيره في ترجمته. وعليك أن تقرأ مثل ذلك في الفخري (ص 130). وكذلك الدفاتر المخزومة عند المقري (2: 359) وهذا صواب قراءتها، وهي ما نسميه: كراسة، ضبر أوراق كتاب.
وخزم: حجز العصاة، وأمسك بهم (بوشر).
خَزَّم (بالتشديد): ذكرها فوك في مادة لاتينية معناها: حبل، خيط.
وخَزَّم: انظرها في خَرَّم.
تخزَّم: ذكرها فوك في مادة لاتينية معناها: حبل، خيط.
خُزْمَة: خيط من ليف النخل (رولاند).
خَزْمَة: وجمعه خَزَم: حبل من الحلفاء. (فوك، الكالا، ابن العوام 1: 683). ويذكر اسبينا في مجلة الشرق والجزائر (13: 145) اسم خزمة في عداد الأمساد، وهو نوع من الحبال.
خزام: خزامي، خيري البر (بوشر). خُزَامَة = خَزَامي (انظر الكلمة) (دومب ص72، بوشر، تذكر في الشعر، ألف ليلة 1: 58).
خُزَامَي: ناردين، سنبل. ويقال أيضاً: خُزامي مبرومة (براكس مجلة الشرق والجزائر 8 و345) وسنبل خزامي (بوشر).
وخزامي: هو في حلب: الحدقي، السنبا البري، خيري البر (بوشر) وفيه ايضاً خزامة صفراء. وخزامي أياتي (؟): نبات شفوي الزهر (براكس 1: 1).
[خزم] الخَزَمُ، بالتحريك: شجر يُتَّخَذُ من لحائه الحبال، الواحدة خَزَمَةٌ. وبالمدينة سُوقٌ يقال لها سُوقُ الخزامين. والاخزم: الحية الذكر. وأخزم اسم رجل. قال الراجز:

شِنْشِنَةٌ أعرفها من أَخْزَمِ * قال أبو عبيدة: أخبرني ابن الكلبى أن هذا الشعر لابي أخزم الطائى، وهو جد حاتم طيئ أو جد جده، وكان له ابن يقال له أخزم، فمات وترك بنين، فوثبوا يوما في مكان واحد على جدهم فأدموه، فقال: إن بنى رملوني بالدم شنشنة أعرفها من أخزم كأنه كان عاقا. وخزمت البعير بالخِزامَةِ، وهي حَلْقة من شعَر تُجعل في وتَرة أنفِه، يُشَدُّ فيها الزمامُ. ويقال لكلِّ مثقوبٍ مَخْزومٌ. والطيرُ كلُّها مَخْزومَةٌ، لأنَّ وتَراتِ أنوفها مثقوبة، ولذلك يقال: نعامٌ مَخْزومٌ. وخَزَمْتُ الجراد في العود: نَظَمْته. وخازَمْتُ الرجل، وهو أن تأخذ في طريقٍ ويأخذ هو في طريق غيره حتَّى تلتقيا في مكانٍ واحد. والخزومة: البقرة، بلغة هذيل. قال الهذلى : إن تنتسب تنسب إلى عرق ورب أهل خزومات وشحاج صخب والخزامى: خِيريُّ البَرِّ. وقال :

وريحَ الخُزامى ونشر القطر * ومخزوم: أبو حى من قريش وهو مخزوم ابن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب. وبشر بن أبى خازم: شاعر من بنى أسد.
خ ز م

خزم البعير: ثقب وترة أنفه، وجعل فيها حلقة من شعر وهي الخزامة، والجمع الخزائم. قال يصف النساء:

ألا لا تبالي العيسُ من شد كورها ... عليها ولا من راعها بالخزائم

أي عطفها. وتقول: ما رأيت منك ولا من أبيك أحرم. وتلك شيشنة ورثتها من أخزم وأطيب من نفس النعامى، بين ورق الخزامى.

ومن المجاز: خزمت أنف فلان، وجعلت في أنفه الخزامة، وفي أنوفهم الخزائم إذا أذللته وتسخرته. وما هم إلا كالنعام المخزم أي حمقى، ومعنى التخزيم أن مناقيرها مثقوبة كما تثقب أنوف الإبل. قال:

سينهى ذوي الأحلام عني حلومهم ... وأرفع صوتي للنعام المخزم

أي أزجر الحمقى وأهتف بهم حتى يكفوا عني، وأما العقلاء فتكفينيهم عقولهم. وخزمت شراك نعلي: ثقبته وشددته، وشراك مخزوم. وخزمت الكتاب وكتاب مخزوم إذا ثبته للسحاة. وخازمته: خاصرته. وتخازم الجيشان: تعارضا. ولقيته خزاماً: وجاهاً. قال ابن فسوة يصف ناقته:

إذا هو نحّاها عن الفصد خازمت ... به الجور حتى تستقيم ضحى الغد أي ذهبت به خلاف الجور، كأنها تباري الجور حتى تغلبه، فتأخذ على القصد. وأعطوا القرآن خزائمه أي انقادوا له، وتقول: أطيعوا الله وعزائمه، وأعطوا القرآن خزائمه.
خزم
خزَمَ يَخزِم، خَزْمًا، فهو خازِم، والمفعول مَخْزوم
• خزَم البعيرَ: ثقب جانبَ أنفهِ ووضع فيه الخِزامة، وهي حلقة من الشَّعْر يُشَدّ بها الزِّمام "خزم اللؤلؤَ: شكّه ونظمه" ° خزَم أنفَ فلان: أذلَّه.
• خزَم الشَّيءَ: ثقبه "خزَم الكتابَ ليضمَّ صفحاته بعضها إلى بعض". 

خِزامة [مفرد]: ج خِزامات وخزائمُ: حَلْقة من الشَّعر توضع في ثقب أنف البعير، يشدّ بها الزِّمام ° جعل في أنف فلان الخِزامة: أذلَّه وسخَّره. 

خُزَامَى [جمع]: مف خُزاماة: (نت) نبت طيِّب الرِّيح، له زهر مختلف بعضُه أبيض، وبعضُه أصفر، نبات من الفصيلة الشفويّة أنواعه جميعها عطرة ذات أريج، تزرع للرائحة والتزيين "بريح خُزَامَى طَلَّة من ثيابها ... ومن أَرَج من جيِّد المِسْك ثاقبُ". 

خَزْم [مفرد]:
1 - مصدر خزَمَ.
2 - (عر) زيادة بحرف إلى أربعة أحرف تكون في أوّل البيت لا يُعتدُّ بها في التقطيع. 

خَزَم [جمع]: (نت) شجرٌ يتَّخذ من لِحائه الحبَالُ. 
خزم برة وَقَالَ [أَبُو عبيد -] فِي حَدِيث أبي بكر [رَضِي الله عَنهُ -] الَّذِي روى عَنهُ هزيل بن شُرَحْبِيل فِي وَصِيَّة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما سَأَلَ طَلْحَة بن مصرف عبد الله بن أبي أوفى: هَل أوصى رَسُول الله صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: لَا فَقَالَ طَلْحَة: فَكيف كَانَ يَأْمر الْمُسلمين بِالْوَصِيَّةِ وَلم يوص فَقَالَ: أوصى بِكِتَاب الله قَالَ وَقَالَ هزيل بن شُرَحْبِيل: أَبُو بكر يتوثب على وَصِيّ رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم ودّ أَبُو بكر أنّه وَجهه عهدا من رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم وَأَنه خُزِم أَنفه بِخِزامة. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الخِزامَة هِيَ الْحلقَة الَّتِي تجْعَل فِي أنف الْبَعِير فَإِن كَانَت من صُفْر فَهِيَ بُرِة وَإِن كَانَت من شعر فَهِيَ خِزامة وَقَالَ غير أبي عُبَيْدَة: وَإِن كَانَت عودًا فَهِيَ خِشاش قَالَ الْأَصْمَعِي: الخِشاش مَا كَانَ فِي العَظْم والعِرانُ مَا كَانَ فِي اللَّحْم فَوق المنخر والبُرَةُ مَا كَانَ فِي المنخر. [و -] قَالَ الْكسَائي: يُقَال من ذَلِك كُله: خزمت الْبَعِير وعرنته وخششته فَهُوَ مَخْزُوم ومعرون ومخشوش. قَالَ: وَيُقَال من الْبرة خَاصَّة بِالْألف: أبْرَيته فَهُوَ مُبْرا وناقة مبراة هَذَا وَحده بِالْألف وَمِنْه الحَدِيث الْمَرْفُوع أَنه أهْدى مائَة بَدَنَة مِنْهَا جمل كَانَ لأبي جهل فِي أَنفه بُرّة من فضّة.
خزم وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث حُذَيْفَة أَن الله يصنع صانع الخزم ويصنع كل صَنْعَة. فَإِن الخزم [شَيْء -] شَبيه بالخوص وَلَيْسَ بخوص وَبَعض النَّاس يَقُول: هُوَ خوص الْمقل وَهُوَ أدقّ مِنْهُ وألطف وَهُوَ الَّذِي يعْمل مِنْهُ أحفاش النِّسَاء. [وَفِي هَذَا الحَدِيث تَكْذِيب لقَوْل الْمُعْتَزلَة الَّذين يَقُولُونَ: إِن أَعمال الْعباد لَيست بمخلوقة وَمِمَّا يصدق قَول حُذَيْفَة ويكذب قَول أُولَئِكَ قَول الله تبَارك وَتَعَالَى {وَاللَّهُ خَلَقَكُم وَمَا تَعْمَلُوْنَ} أَلا ترى أَنهم كَانُوا ينحتون الْأَصْنَام ويعملونها بِأَيْدِيهِم ثمَّ قَالَ لَهُم وَالله خَلقكُم وَمَا تَعْمَلُونَ. وَكَذَلِكَ قَول حُذَيْفَة ويصنع كل صَنْعَة. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث حُذَيْفَة فِي الَّذِي يجد البلل. حَدثنَا هشيم قَالَ أخبرنَا ابْن عون عَن ابْن سِيرِين عَن حُذَيْفَة أَنه قَالَ فِي الَّذِي يجد البلل بعد الِاسْتِبْرَاء: مَا هُوَ وَهَذَا عِنْدِي إِلَّا سَوَاء وَأخرج طرف لِسَانه. قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذَا قد يكون فِي شَيْئَيْنِ: أَحدهمَا أَن يكون قد أَصَابَته جَنَابَة فَبَال بعْدهَا واستبرأ واغتسل ثمَّ رأى بللا فَيَقُول: لَيْسَ ذَلِك من الْجَنَابَة إِذا كَانَ بعد الْبَوْل كَمَا رُوِيَ عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ: إِذا اغْتسل ثمَّ رأى شَيْئا بعد ذَلِك فَإِن كَانَ بَال قبلالْغسْل فَعَلَيهِ الْوضُوء وَإِن لم يكن بَال فَهَذَا بَقِيَّة من جنابته وَعَلِيهِ إِعَادَة الْغسْل فَهَذَا أحد الْوَجْهَيْنِ وَالْوَجْه الآخر: أَن لَا تكون هَهُنَا جَنَابَة وَلكنه رجل بَال واستبرأ وَتَوَضَّأ ثمَّ رأى بللا فَيَقُول: لَيْسَ هَذَا شَيْء يذهب إِلَى مثل قَول عمر: إِنِّي أَجِدهُ يتحدّر مني مثل الخرزة فَمَا أباليه وَمثل قَول ابْن عَبَّاس: إِنَّمَا ذَلِك من الشَّيْطَان فَإِذا تَوَضَّأت فرشّ ثَوْبك فَإِن رَأَيْت شَيْئا فَقل: هُوَ مِنْهُ وَأَرَادَ حُذَيْفَة هَذَا الْمَذْهَب يَقُول: إِنَّه لَيْسَ ببول إِنَّمَا هُوَ من الشَّيْطَان] . وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث حُذَيْفَة أَنه قَالَ: مَا بَقِي من الْمُنَافِقين إِلَّا أَرْبَعَة فَقَالَ رجل: فَأَيْنَ الَّذين يُبَعِّقون لِقاحنا ويَنْقُبون بُيُوتنَا فَقَالَ حُذَيْفَة: أُولَئِكَ هم الْفَاسِقُونَ مرَّتَيْنِ.
الْخَاء وَالزَّاي وَالْمِيم

خَزَم الشيءَ يَخْزِمُه خَزْماً: شكّه.

والخِزامة: بُرْةٌ تُجعل فِي أحد جَانِبي مَنْخِرَي الْبَعِير.

وَقد خَزمه يَخزِمه خَزما، وخَزّمه.

وإبل خَزْمَى: مُخَّزمة، عَن ابْن الاعرابي، وانشد: كأنّها خَزْمَى وَلم تُخزَّم وَذَلِكَ أَن النَّاقة إِذا لَقِحَت رفعت ذَنبها ورأسها فَكَأَن الْإِبِل إِذا فعلت ذَلِك خَزْمَى، أَي: مشدودة الأنُوف بالخِزامة وَإِن لم تُخزَّم.

وَالطير كلهَا مخزومة ومُخزَّمة، لِأَن وَتَرات أنُوفها مَثقوبة، وَكَذَلِكَ النَّعام، قَالَ: وارفع صَوتي للنَّعام المُخزَّم وخزامة النَّعْل: السَّير الدَّقيق الَّذِي يَخزُم بَين الشِّراكين.

وتخزَّم الشوك فِي رجله: شَكّها وَدخل فِيهَا، قَالَ القُطاميّ:

سَرى فِي جَليد الَّليل حَتَّى كَأَنَّمَا تَخزّم بالاطراف شوكُ العَقارِب

وخازَمَة الطريقَ: اخذ فِي طَرِيق، واخذ غيرُه فِي طَرِيق، حَتَّى التقيا فِي مَكَان.

وريح خازم: بَارِدَة، عَن كرَاع، قَالَ: وانشد:

تُراوِحها إمَّا شَمالٌ مُسِفَّةٌ وَإِمَّا صَباً من آخر الَّليل خازِمُ

وَالَّذِي حَكَاهُ أَبُو عبيد بالراء، وَسَيَأْتِي ذكره.

والخَزَم: شَجر يُتخذ من لِحائه الحِبال.

قَالَ أَبُو حنيفَة: الخَزَم: شجر مثل شجر الدَّوم سَوَاء، وَله افنان وبُسْر صغَار، يَسودُّ إِذا أينع، مُرٌّ عَفِصٌ لَا ياكله النَّاس، وَلَكِن الغِربان حريصة عَلَيْهِ تنتابه، واحدته: خَزَمَة. والخَزام: بَائِع الخزم.

وسوق الخَزامين: بِالْمَدِينَةِ، مَعْرُوف.

والخَزَمَة: خوص المُقْل تُعمل مِنْهُ احفاش النِّسَاء.

والخُزامى: نَبت طيِّب الرّيح.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الخُزامى: عُشبة طَوِيلَة العيدان صَغِيرَة الورقة حَمْرَاء الزهر طيِّبة الرّيح، وَلم نجد من الزهر زهرَة

أطيب نفحة من زهرَة الخُزامي، وانشد:

لقد طرقتْ أمُّ الظِّباء سحابتي وَقد جَنضحت للغَور أُخرى الكَواكب

بريحِ خُزَاَمي طَلّةٍ من ثِيَابهَا ومِن أرَجٍ من جَيِّد المِسْك ثاقِب

والخَزُومَة: الْبَقَرَة.

وَقيل: هِيَ المُسنة القصيرة من الْبَقر.

وَالْجمع: خزائم، وخزم، وخزوم.

وَقيل: الخَزُوم، وَاحِد، وَقَوله: أَرْبَاب شَاءَ وخَزُوم ونَعَم فَيدل على انه جمعٌ على حد السَّعة وَالِاخْتِيَار، وَإِن كَانَ قد يجوز أَن يكون وَاحِدًا.

والاخزم: الحيَّة الذَّكر.

وَذكر أخزمُ: قَصير الوترة.

وكمَرة خَزْماء، كَذَلِك.

والخَزْم فِي الشِّعر: زِيَادَة حرف فِي أول الجُزء أَو حرفين، أَو حُرُوف من حُرُوف الْمعَانِي، نَحْو: الْوَاو، وبل، وَهل.

قَالَ أَبُو إِسْحَاق: وَإِنَّمَا جَازَت هَذِه الزِّيَادَة فِي أَوَائِل الابيات، كَمَا جَازَ الخرم، وَهُوَ النُّقْصَان فِي أَوَائِل الابيات، وَإِنَّمَا احتملت الزِّيَادَة أَو النُّقْصَان فِي الاوائل، لِأَن الْوَزْن إِنَّمَا يستبين فِي السّمع وَيظْهر عواره إِذا ذهبت فِي الْبَيْت.

وَقَالَ مرّة: قَالَ أَصْحَاب الْعرُوض: جَازَت الزِّيَادَة فِي أول الابيات وَلم يُعتدّ بهَا، كَمَا زيدت فِي الْكَلَام حُرُوف لَا يُعتدّ بهَا، نَحْو " مَا " فِي قَوْله تَعَالَى: (فِيمَا رَحمة من الله لِنْت لَهُم) وَالْمعْنَى: فبرحمة من الله، وَنَحْو: (لِئَلَّا يعلم أهل الْكتاب) ، مَعْنَاهُ: لِأَن يعلم أهل الْكتاب.

قَالَ: واكثر مَا جَاءَ من الخزم بحروف الْعَطف، فكأنّك إِنَّمَا تعطف بِبَيْت على بَيت، فَإِنَّمَا تحتسب بِوَزْن الْبَيْت بِغَيْر حُرُوف الْعَطف، فالخزم بِالْوَاو، كَقَوْل امْرِئ الْقَيْس:

وَكَأن ثَبيراً فِي أفانين وَدْقه كبيرُ أُناسٍ فِي بِجادٍ مُزمَّلِ

فقد رُويت أبياتٌ فِي هَذِه القصيدة بِالْوَاو، وَالْوَاو اجود فِي الْكَلَام، لِأَنَّك إِذا وَصفت فَقلت: كَأَنَّهُ الشَّمسُ وَكَأَنَّهُ الدّرّ، كَانَ احسن من قَوْلك: كَأَنَّهُ الشَّمْس، كَأَنَّهُ الدّرّ.

ولأنك أَيْضا إِذا لم تعطف لم يتَبَيَّن انك وَصفته بالصفين، فَلذَلِك دخل الخزم.

وَقد يَأْتِي الخزم فِي أول المصراع الثَّانِي، كَقَوْلِه، وانشده ابْن الْأَعرَابِي:

بل بُرَيقاً بتُّ أرقُبه بل لَا يُرى إِلَّا إِذا اعْتلما

فَزَاد " بل " فِي أول المصراع الثَّانِي، وَإِنَّمَا حَقه:

بل بُريقا بتُّ أرقبه لَا يُرى إِلَّا إِذا اعتلما

وَرُبمَا اعْترض فِي حَشْو النّصْف الثَّانِي بَين سَبَب ووَتِدٍ، كَقَوْل مَطَر بن اشيم:

الفخرُ اوَّله جَهلٌ وَآخره حِقدٌ إِذا تُذِكِّرتِ الأقوالُ والكَلِيمُ

" فَإِذا "، هُنَا، مُعترضة بَين السَّبب الاخر، الَّذِي هُوَ " تَفْ " وَبَين الوتد الْمَجْمُوع الَّذِي هُوَ " عِلُنْ ". وَقد يكون الخزم بِالْفَاءِ، كَقَوْلِه:

فَنَرُدُّ القِرْن بالقِرْنِ صريعَيْنَ رُدَافَي

فَهَذَا من الهزج، وَقد زيد فِي اوله حرف.

وَنَظِير الخَزم الَّذِي فِي أول الْبَيْت مَا يُلحقونه بعد تَمام الْبناء من التعدِّي والمعتدي، والغُلوّ والغالي. وَسَيَأْتِي ذكر جَمِيع ذَلِك.

والأخَزم: قِطعة من جَبل. وَأَبُو أخزم: جد حَاتِم طَيء، أَو جد جده. وَكَانَ لَهُ ابْن يُقَال لَهُ: أخزم، فَمَاتَ أخزم وَترك بَنين، فَوَثَبُوا يَوْمًا على جدهم: أبي اخزم، فادموه، فَقَالَ:

إنّ بَنيّ زمّلوني بالدّم شِنْشِنةٌ أعرفهَا من أخزم

الشنشنة: الطبيعة: اي، إِنَّهُم أشبهوا اباهم فِي طَبِيعَته وخُلُقه.

وخُزام: مَوضِع، قَالَ لَبيد:

أقْوَى فَعُرِّىَ واسطٌ فَبَرامُ من أَهله فَصُوَائِقٌ فَخُزَامُ

خزم: خَزَمَ الشيءَ يَخْزِمُهُ خَزْماً: شَكَّهُ. والخِزامَةُ: بُرَةٌ،

حَلقَةٌ تجعل في أَحد جانِبَيْ مَنْخِرَي البعير، وقيل: هي حَلقةٌ من

شَعَرٍ تجعل في وَتَرَةِ أَنفه يُشَدُّ بها الزِّمامُ؛ قال الليث: إن كانت

من صُفْرٍ فهي بُرَة، وإِن كانت من شعر فهي خِزامةٌ، وقال غيره: كل شيء

ثَقَبْتَهُ فقد خَزَمْتَهُ: قال شمر: الخِزامَةُ إِذا كانت من عَقَبٍ فهي

ضانَةٌ. وفي الحديث: لا خِزامَ ولا زِمامَ؛ الخِزامُ جمع خِزامةٍ وهي حلقة

من شعر تجعل في أَحد جانِبَيْ مَنْخِرَي البعير، كانت بنو إِسرائيل

تَخزِمُ أُنوفها وتَخْرِقُ تَراقِيَها ونحو ذلك من أَنواع التعذيب، فوضعه

الله عن هذه الأُمَّةِِ، أَي لا يُفْعَلُ الخِزامُ في الإِسلام، وفي الحديث:

وَدَّ أَبو بكر أَنه وجَدَ من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عَهْداً

وأَنه خُزِمَ أَنفُه بخِزامَةٍ. وفي حديث أَبي الدرداء: اقْرَأْ عليهم

السَّلام ومُرْهُمْ أَن يُعْطوا القرآن بخَزائمهم؛ قال ابن الأَثير: هي جمع

خِزامةٍ، يريد به الانقيادَ لحكم القرآن وإِلقاءَ الأَزِمَّةِ إِليهِ،

ودخولُ الباء في خَزائمهم مع كون أَعطى يتعدَّى إِلى مفعولين كقوله أعْطى

(* قوله «كقوله أعطى إلخ» أي كدخولها في قوله أعطى إلخ وقد عبر به في

النهاية) بيده إِذا انقاد ووَكَلَ أَمْرَهُ إِلى من أطاعه وعَنَا له، قال:

وفيها بيانُ ما تضَمَّنَتْ من زيادة المعنى على معنى الإِعطاء المُجَرَّدِ،

وقيل: الباء زائدة، وقيل: يَعْطوا، بفتح الياء، من عَطا يَعْطُو إِذا

تناول، وهو يتعدى إِلى مفعول واحد، ويكون المعنى أَن يأْخذوا القرآن بتمامه

وحَقّه كما يُؤخَذُ البعيرُ بِخزامَتِه، قال: والأَول الوَجْهُ.

والمُخَزَّمُ: من نعت النَّعام، قيل له مُخَزَّمٌ لثَقْب في مِنْقارِهِ،

وقد خَزَمَهُ يَخْزِمُهُ خَزْماً وخَزَّمَه. وإِبل خَزْمَى:

مُخَزَّمَةٌ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

كأَنها خَزْمَى ولم تُخَزَّمِ

وذلك أَن الناقة إِذا لقِحَتْ رفعت ذَنَبَها ورأْسها، فكأَنَّ الإِبل

إِذا فعلت ذلك خَزْمَى أَي مشدودةُ الأُنوف بالخِزامةِ وإِن لم تُخَزَّمْ.

والخَزْماءُ: الناقة المشقوقة المَنْخِرِ. ابن الأَعرابي: الخَزْماءُ

الناقة المشقوقة الخِنَّابَةِ وهي المَنْخِرُ، قال: والزَّخْماءُ

المُنْتِنَةُ الرائحة، وكل مثقوب مَخزُومٌ. وخَزَمْتُ الجَرادَ في العُود:

نَظَمْتُهُ. وخَزَمْتُ الكتاب وغيره إِذا ثَقَبْتَهُ، فهو مَخْزُومٌ. ابن

الأَعرابي: الخُزُمُ الخَرَّازونَ. وفي حديث حُذَيفة: إِن الله يصنع صانِعَ

الخَزَمِ ويصنع كلَّ صَنْعَةٍ؛ يريد أَن الله يخلق الصِّناعة وصانِعها سبحانه

وتعالى. قال أَبوعبيد: في قول حُذَيْفَةَ تَكذيبٌ لقول المعتزلة إِن

الأَعمال ليست بمخلوقة، ويصدّق قولَ حذيفة قولُ الله تعالى: والله خلقكم وما

تعملون؛ يعني نَحْتَهُمْ للأَصنام يعملونها بأَيديهم، ويريد بصانع

الخَزَمِ صانِعَ ما يُتَّخَذُ من الخَزَمِ، والطير كلها مَخْزُومَةٌ

ومُخَزَّمَةٌ لأَن وَتَراتِ أُنوفِها مثقوبة، وكذلك النَّعامُ؛ قال:

وأَرْفَعُ صوتي للنعام المُخَزَّمِ

وخِزامةُ النعلِ: السير الدقيق الذي يَخْزِمُ بين الشِّراكَيْنِ، وشِراك

مَخْزُومٌ ومَشْكوكٌ. وتَخَزَّمَ الشوكُ في رجله: شَكَّها ودخل فيها؛

قال القطاميّ:

سَرَى في جَلِيدِ اللَّيْلِ، حتى كأَنما

تَخَزَّمَ بالأَطْراف شَوْكُ العَقارِبِ

وخازَمَه الطريقَ: أَخذ في طريق وأَخذ غيره في طريق حتى التقيا في مكان

واحد، قال: وهي المُخاصَرَةُ. والمُخازَمَةُ: المعارضةُ في السير؛ قال

ابن فَسْوَةَ:

إِذا هو نَحَّاها عن القَصْدِ خازَمَتْ

به الجَوْرَ، حتى يستقيم ضُحَى الغَدِ

ذكر ناقته أَن راكبها إِذا جارَ بها عن القصد ذهبَتْ به خلاف الجَوْر

حتى تغلبه فتأْخذ على القَصد؛ وأَما قوله:

قطعتُ ما خازَمَ من مُزْوَرِّهِ

فمعناه ما عَرَضَ لي منه.

وريح خازِمٌ: باردة؛ عن كراع؛ وأَنشد:

تُراوِحُها إِمَّا شَمالٌ مُسِفَّةٌ،

وإِمَّا صَباً، من آخِرِ الليْلِ، خازِمُ

والذي حكاه أَبو عبيد خارِمٌ، بالراء.

والخَزَمُ، بالتحريك: شجر له ليفٌ تُتَّخذ من لحائه الحبال، الواحدة

خَزَمَةٌ؛ وأَنشد قول أُميَّة:

وانْبَعَثَتْ حَرْجَفٌ يَمانِيَةٌ،

يَيْبَسُ منها الأَراكُ والخَزَمُ

وقال ساعِدَةُ:

أَفْنادُ كَبْكَبَ ذاتِ الشَّثِّ والخَزَمِ

وأَنشد ابن بري:

مثل رِشاء الخَزَمِ المُبْتَلِّ

التهذيب: الخَزَمُ شجر؛ وأَنشد الأَصمعي:

في مِرْفَقَيْهِ تَقارُبٌ، ولَهُ

بِرْكَةُ زَوْرٍ كجَبْأَة الخَزَمِ

أَبو حنيفة: الخَزَمُ شجر مثل شجر الدَّوْمِ سواء، وله أَفنان وبُسْرٌ

صغار، يَسْوَدّ إِذا أَيْنَعَ، مُرٌّ عَفِصٌ لا يأْكله الناس ولكن

الغرْبان حريصة عليه تَنْتابُهُ، واحدته خَزَمَةٌ. والخَزَّامُ: بائع الخَزَمِ،

وسوق الخَزَّامينَ بالمدينة معروف.

والخَزَمةُ: خُوصُ المُقْل تُعمَلُ منه أَحْفاشُ النساء.

والخُزامَى: نبت طيب الريح، واحدته خُزاماة؛ وقال أَبو حنيفة: الخُزامى

عُشْبَةٌ طويلة العيدان صغيرة الورق حمراء الزهرة طيبة الريح، لها نَوْرٌ

كنَوْرِ البَنَفْسَجِ، قال: ولم نجد من الزَّهْرِ زَهْرةً أَطيبَ

نَفْحَة من نفحة الخُزامَى؛ وأَنشد:

لقد طَرَقَتْ أُمُّ الظِّباءِ سَحَابَتِي،

وقد جَنَحَتْ للغَوْرِ أُخْرى الكواكبِ

بريحِ خُزامَى طَلَّةٍ من ثِيابِها،

ومِنْ أَرَجٍ من جَيِّدِ المِسْكِ ثاقِبِ

وهي خِيرِيُّ البَرِّ؛ قال امرؤ القيس:

كأَن المُدامَ وصَوْبَ الغَمام،

ورِيحَ الخُزامَى ونَشْرَ القُطُرْ

والخَزُومَةُ: البقرة، بلغة هُذَيْلٍ؛ قال أَبو دُرَّةَ الهُذَليّ

(*

قوله «أبو درة الهذلي» كذا هو بالأصل بهذا الضبط وبالدال المهملة، وعبارة

القاموس في مادة ذر ر: وأبو ذرة الهذلي الصاهلي شاعر، أو هو بضم الدال

المهملة):

إِن يَنْتَسِبْ يُنْسَبْ إِلى عِرْقٍ وَرِبْ:

أَهْلِ خَزُوماتٍ وشَحَّاجٍ صَخِبْ

وقيل: هي المُسِنَّةُ القصيرة من البقر، والجمع خَزائمُ وخُزُمٌ

وخَزُومٌ، وقيل الخَزُومُ واحد؛ وقوله:

أَرْبابُ شاءٍ وخَزُومٍ ونَعَمْ

يدل على أَنه جمع على حدِّ السَّعَةِ والاختيار، وإِن كان قد يجوز أَن

يكون واحداً؛ وأَنشد ابن بري لابن دارَةَ:

يا لعنةَ الله على أَهْلِ الرَّقَمْ،

أَهلِ الوَقِيرِ والحَميرِ والخُزُمْ

والأَخزم: الحَيَّةُ الذكر. وذكَرٌ أَخْزَمُ: قصير الوَتَرَةِ،

وكَمَرَةٌ خَزْماءُ كذلك؛ قال الأَزهري: الذي ذكره الليث في الكَمَرَةِ

الخَزْماءِ لا أعرفه، قال: ولم أَسمع الأَخْزَمَ في اسم الحيَّات، وقد نظرت في كتب

الحيَّات فلم أَر الأَخْزَمَ فيها؛ وقال رجل لبُنَيٍّ له أَعجبه:

شِنْشِنَةٌ أَعْرفُها من أَخْزَمِ

أَي قَطَران الماء

(* قوله «أي قطران الماء إلخ» كذا في الأصل والتكملة،

وعبارة التهذيب: أي قطرة ماء من ذكرى الأخزم) من ذَكر أَخْزَمَ، وقيل:

أَخْزَمُ قطعة من جبل. وأَبو أَخْزَمَ: جَدُّ أَبي حاتِمِ طَيِّءٍ أَو

جَدُّ جدّه، وكان له ابن يقال له أَخْزَمُ فمات أَخْزَمُ وترك بَنين فوثبوا

يوماً في مكان واحد على جدهم أَبي أَخْزَمَ فأَدْمَوْه فقال:

إِنَّ بَنِيَّ رَمَّلُوني بالدَّمِ،

شِنْشِنَةٌ أَعْرِفها من أَخْزَمِ،

من يَلْقَ آسادَ الرجالِ يُكْلَمِ

كأَنه كان عاقّاً، والشِّنْشِنةُ: الطبيعة أَي أَنهم أَشبهوا أَباهم في

طبيعته وخُلُقِه.

والخَزْمُ، بالزاي، في الشعر: زيادة حرف في أَول الجزء أَو حرفين أَو

حروف من حروف المعاني نحو الواو وهل وبل، والخَرْمُ: نقصان؛ قال أَبو

إِسحق: وإِنما جازت هذه الزيادة في أَوائل الأَبيات كما جاز الخَرْمُ، وهو

النقصان في أَوائل الأَبيات، وإِنما احْتُمِلَتِ الزيادةُ والنقصانُ في ا

لأَوائل لأَن الوزن إِنما يستبين في السمع ويظهر عَوارُهُ إِذا ذهبتَ في

البيت، وقال مرة: قال أَصحاب العروض جازت الزيادة في أَول الأَبيات ولم

يُعْتَدَّ بها كما زيدت في الكلام حروفٌ لا يُعْتَدُّ بها نحو ما في قوله

تعالى: فَبما رَحْمةٍ من اللهِ لِنْتَ لهم؛ والمعنى فبرحمةٍ من الله، ونحو:

لئِلاَّ يعلم أَهلُ الكتاب، معناه لأَنْ يعلم أَهلُ الكتاب، قال: وأَكثر

ما جاء من الخَزْمِ بحروف العطف، فكأَنك إِنما تعطف ببيت على بيت فإِنما

تحتسب بوزن البيت بغير حروف العطف؛ فالخَزْمُ بالواو كقول امرئ القيس:

وكأَنَّ ثَبِيراً، في أَفانينِ وَدْقِهِ،

كبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ

فالواو زائدة، وقد رويت أَبيات هذه القصيدة بالواو، والواو أَجود في

الكلام لأَنك إِذا وَصَفْتَ فقلت كأَنه الشمسُ وكأَنه الدُّرُّ كان أَحسن من

قولك كأَنه الشمسُ كأَنه الدُّرُّ، بغير واو، لأَنك أَيضاً إِذا لم تعطف

لم يَتَبَيَّنْ أَنك وصفتَه بالصفتين، فلذلك دخل الخَزْمُ؛ وكقوله:

وإِذا خَرَجَتْ من غَمْرَةٍ بعد غَمْرَةٍ

فالواو زائدة. وقد يأْتي الخَزْمُ في أَول المِصْراعِ الثاني؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

بل بُرَيْقاً بِتُّ أَرْقُبُهُ،

بَلْ لا يُرى إِلا إِذا اعْتَلَما

فزاد بَلْ في أَول المصراع الثاني وإِنما حَقُّه:

بل بُرَيْقاً بِتُّ أَرقبه،

لا يُرى إِلا إِذا اعْتَلَما

وربما اعْتَرَضَ في حَشْوِ النصف الثاني بين سَببٍ ووَتِدٍ كقول مَطرِ

بن أَشْيَمَ:

الفَخْرُ أَوَّلُهُ جَهْلٌ، وآخره

حِقْدٌ إِذا تُذُكِّرَتِ الأَقوالُ والكَلِمُ

فإِذا هنا معترضة بين السبب الآخر الذي هو تَفْ وبين الوتد المجموع الذي

هو عِلُنْ؛ وقد زادوا الواو في أَول النصف الثاني في قوله:

كُلَّما رابَكَ مِنِّي رائبٌ،

ويَعْلَمُ العالِمُ مِني ما عَلِمْ

وزادوا الباء؛ قال لبيد:

والهَبانِيقُ قِيامٌ مَعَهُمْ

بكُلِّ مَلْثومٍ، إِذا صُبَّ هَمَل

وزادوا ياء أَيضاً؛ قالوا:

يا نَفْسِ أَكْلاً واضْطِجا

عاً، يا نَفْسِ لَسْتِ بخالِدَه

والصحيح:

يا نفسِ أَكْلاً واضطجا

عاً، نَفْسِ لَسْتِ بخالده

وكقوله:

يا مَطَرُ بن ناجِيــةَ بن ذِرْوَةَ إِنني

أُجْفى، وتُغْلَقُ دوننا الأَبْوابُ

وقد يكون الخَزْمُ بالفاء كقوله:

فَنَرُدّ القِرْنَ بالقِرْنِ

صَريعَيْنِ رُدافى

فهذا من الهَزَجِ، وقد زيد في أَوله حرف؛ وخَزَمُوا بِبَلْ كقوله:

بل لم تَجْزَعُوا يا آل حُجْرٍ مَجْزَعا

وقال:

هَل تَذَكَّرُونَ إِذْ نُقاتِلكُمْ،

إِذ لا يَضُرُّ مُعْدِماً عَدَمُهْ

(* قوله «وقال هل تذكرون إلخ» هكذا بالأصل وفيه سقط يعلم من عبارة شارح

القاموس وعبارة صاحب التكملة فإنهما قالا وبهل كقوله هل تذكرون إلخ)

وخَزَمُوا بنَحْنُ قال:

نَحْنُ قَتَلْنا سَيِّدَ الخَزْرَ

جِ سَعْدَ بن عُبادَهْ

ونظير الخَزْمِ الذي في أَول البيت ما يُلْحِقُونَهُ بعد تمام البناء من

التَّعدِّي والمُتَعَدِّي، والغُلُوّ والغالي. والأَخْزَمُ: قطعة من

جبل. وخُزام: موضع؛ قال لبيد:

أَقْوَى فَعُرِّيَ واسِطٌ فبَرامُ،

من أَهله، فصُوائِقٌ فَخُزامُ

ومَخْزُومٌ: أَبو حَيٍّ من قُرَيْشٍ، وهو مَخْزُوم بن يَقَظَةَ بن

مُرَّةَ بن كَعْبِ بن لُؤَيِّ بن غالب. وبِشْرُ بن أَبي خازِمٍ: شاعر من بني

أَسَد.

إفادة المبتدي المستفيد، في حكم إتيان المأموم بالتسميع وجهره به إذا بلغ، وإسراره بالتحميد

إفادة المبتدي المستفيد، في حكم إتيان المأموم بالتسميع وجهره به إذا بلغ، وإسراره بالتحميد
على مذهب الشافعي.
جزء.
للحافظ، برهان الدين: إبراهيم بن محمد الــناجي، الشافعي، بعد أن كان حنبليا.
المتوفى: سنة 900.
أوله: (الحمد لله على ما أنعم... الخ).

الترغيب والترهيب

الترغيب والترهيب
للشيخ، الإمام، الحافظ، زكي الدين، أبي محمد: عبد العظيم بن عبد القوي المنذري.
المتوفى: سنة ست وخمسين وستمائة.
وهو كتاب كبير.
في مجلدين.
أوله: (الحمد لله المبدئ المعيد... الخ).
ذكر أنه: ألفه حاويا لما تفرق في غيره من الكتب، مقتصرا على ما ورد صريحا في: (الترغيب والترهيب).
وذكر الحديث، بعزوه إلى من رواه من أصحاب الكتب المشهورة، (كالصحيحين)، و(السنن الأربعة)، وبعض المسانيد.
ثم أشار إلى: صحة إسناده وحسنه، أو ضعفه، وأفرده للرواي والمختلف فيه، بابا في آخر الكتاب.
ذكرهم: مرتبا على الحروف.
وذكر الأحاديث في: خمسة وعشرين كتابا.
على ترتيب: (المصابيح).
ثم لخصه:
الحافظ، شهاب الدين، أبو الفضل: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني.
المتوفى: سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة.
وعلى الأصل:
تعليقة: للبرهان: إبراهيم بن محمد الــناجي، الدمشقي.
المتوفى: سنة تسعمائة.

صقع

ص ق ع: (الصُّقْعُ) بِالضَّمِّ النَّاحِيَةُ. وَ (الصَّقِيعُ) الَّذِي يَسْقُطُ مِنَ السَّمَاءِ بِاللَّيْلِ شَبِيهٌ بِالثَّلْجِ. وَقَدْ (صُقِعَتِ) الْأَرْضُ فَهِيَ مَصْقُوعَةٌ. 
(صقع)
فِي الْبِلَاد صقعا ذهب وَيُقَال صقع فِي القَوْل تفنن وَذهب كل مَذْهَب وصقع كَذَا قَصده وَقَالُوا مَا أَدْرِي أَيْن صقع والديك وَنَحْوه صقيعا وصقاعا صَوت وَفُلَانًا وَغَيره صقعا ضربه وَبِه الأَرْض صرعه وَفُلَانًا بكي وسمه بِهِ

(صقع) صقعا أَصَابَهُ أَذَى الصقيع
ص ق ع : الصُّقْعُ النَّاحِيَةُ مِنْ الْبِلَادِ وَالْجِهَةُ أَيْضًا وَالْمَحَلَّةُ وَهُوَ فِي صُقْعِ بَنِي فُلَانٍ أَيْ فِي نَاحِيَتِهِمْ وَمَحَلَّتِهِمْ.

وَالصَّقِيعُ الْجَلِيدُ الْمُحْرِقُ لِلنَّبَاتِ وَصُقِعَتْ الْأَرْضُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَصَابَهَا الصَّقِيعُ فَهِيَ مَصْقُوعَةٌ وَخَطِيبٌ مِصْقَعٌ بِكَسْرِ الْمِيمِ بَلِيغٌ. 

صقع


صَقعَ(n. ac. صَقْع)
a. Turned aside, deviated; went astray.
b. Struck.
c.(n. ac. صَقْع
صُقَاْع
صَقِيْع), Crowed (cock).
d. [pass.], Was covered with hoar-frost.
صَقِعَ(n. ac. صَقَع)
a. Fell in (well).
b. Had a while spot on the head.

صَقَّعَ
a. [ coll. ], Was cold, numbed; was
frozen; was frost-bitten.
b. [La], Swore to, respecting.
أَصْقَعَa. Covered ( the ground: frost ).
b. [pass.]
see I (d)
صَقْعَة
a. [ coll. ], Cold.
صُقْع
(pl.
أَصْقَاْع)
a. Region, tract, district; country.

صُقْعَةa. White spot on the head.

صَقَعa. Chill, cold.

صَقِعa. Cool; chilly.

مِصْقَع
(pl.
مَصَاْقِعُ)
a. Orator.

صَاْقِعa. Liar.

صِقَاْعa. Camel's noose.
b. Face-veil.

صَقِيْعa. Frost, hoar-frost, rime; coldness, frostiness of
manner.
b. Species of hornet.

صَقْعَاْنُa. Dull, stupid.

صَقْعَآءُ
a. [art.], Sun.
[صقع] فيه: ومن زنى مم بكر "فاصعقوه" مائة، أي اضربوه، وأصل الصقع الضرب على الرأس، وقيل: الضرب ببطن الكف، قوله: مم بكر، لغة اليمن يبدلون لام التعريف ميمًا كحديث: ليس من امبر، فتكون راء بكر مكسورة بلا تنوين، لأن أصله: من البكر، فلما أبدل اللام ميمًا بقيت الحركة بحالها نحو: بلحارث - في بني الحارث؛ واستعمل البكر موضع الأبكار، والأشبه أن يكون نكرة منونة وأبدلت نون من ميمًا كعمبر في عنبر؛ والتقدير: من زنى من بكر فاصعقوه. ش: هو بفتح قاف وهمزة وصل. نه: ومنه ح: إن منقذًا "صقع" آمة، أي شج شجة بلغت أم رأسه. ومنه: شر الناس في الفتنة الخطيب "المصقع"، أي البليغ الماهر في خطبته الداعي إلى الفتن الذي يحرض الناس عليها، من الصقع: رفع الصوت ومتابعته.
صقع: صَقْعُ الأرض: عاصفة، إعصار، زوبعة. (المقري 1: 522).
صَقْع: بالمعنى الرابع عند فريتاج، وانظر فليشر (معجم ص66) أي صار بارداً كالصقيع (ابن جبير ص342، البيان 2: 229) وتكتب أيضاً: سقع وسكع.
صَقَع: بَرَد (بوشر).
صَقَّع (بالتشديد). صقَّع الماء وغيره صار بارداً كالصقيع، مولِّدة (محيط المحيط) صَقَّع: مسح الأرض والدور والأملاك الأخر ليضع عليها ضريبة (مملوك 1، 1: 89).
صَقْعَة: فسرها صاحب محيط المحيط بأنها البرد الشديد، كما في تاج العروس ومعجم لين غير أن كاترمير (مملوك 1، 2: 59) قد ترجمها بما معناه برد شديد.
صَقُعَة: ريح الشمال (بوشر).
صَقْعة: جليد، ثلج (همبرت ص167).
صقعة الأصابع: خدر يصيب الأنامل من أثر البرد (بوشر).
صَقيع: جليد (همبرت ص167).
صَقِيع: انظرها في مادة سقيع.
صَقَّاعة: بلادة، حمق، بلاهة، وفي محيط المحيط: برودة الطبع. وانظرها في مادة سَقِيع. وانظر: سَقَاعة.
صقاعة في ذقنه: أخزاه الله (بوشر).
(صقع) - في الحديث: "ومن زَنَى مِمْ بكرِ، فاصقَعُوه مِائةً"
: أي اضْرِبوه. وأصل الصَّقْع: الضَّربُ على الرأس.
وقيل: الضَّرب بِبَطْن الكَفِّ. وصَقَعه بالعَصَا، وصَقَع به الأَرضَ
والصَّوقَعَة: وسط الرأس، ووَقْبَة الثَّرِيد. وصَوْقَعَه: ضَرَب رأسَه.
وقوله: "مِمْ بِكرِ" لغة لِأهلِ اليمن، يُبدلِون من حَرْفَى التَّعريِف مِيمًا كقَول أبي هُرَيْرة - رضي الله عنه -: "طَابَ امْ ضَرْبُ": أي طاب الضَّرْب. وأنشد:
ذَاكَ خَلِيلى وذُو يُعاتِبُنى
يَرمِى وَرَائِىَ بامْسَهْمِ وامْسَلِمه
يريد بالسَّهم والسَّلِمة، فعلى هذا الراء من البِكر بكَسْرةٍ واحدة، لأن أصلَه من البِكْر، فلما أبدلُوا المِيمَ من اللاَّم بَقِيت الحركَةُ بحالِها كقولهم: "بَلْحَارث" في بنى الحارث إلا أن يكون أبدلَ النُّون مِيمًا، فكان من بكر، فعَلَى هذا الرَّاء بكَسْرتَينْ.
صقع
الصقْعُ: الضرْبُ ببُسط الكف. والديك يَصْقَعُ بصَوْته. والصقِيْعُ: الجَليد، وقد صُقِعَت الأرْضُ وأصْقِعَتْ.
والصوْقَعَة: ما يلي الرأسَ من العِمامة وغيرها. واسمٌ لوسط الرأس، وقد صَوْقَعْتُهُ: أي ضَرَبْته على صَوْقَعَتِه. ولوَقْبَةِ الثريد. ولخرْقَةٍ تُجْعَلُ في رأس الهَوْدج تُطَيِّرُها الريح.
وصًقْعُ الركبة: ما تحتَ الطي من نواحيها، والجميع الأصْقاع.
والصُّقْعً والصقْعَة: الناحية من الأرض. والأصْقَعُ من الطيْر: في رأسِه بياض، ومن الفَرَس: في ناصِيَته. وهو اسم لِطُوَيْر في ريشه خُضرةٌ كالعُصفور يكون بقُرْب الماء، وجمعه أصْقاع. والصقاعُ: خِرْقَة تقي المرأةُ بها خِمَارها من الدُّهن. والذي يُشَدُّ به الكِساء على رأس الناقة لتَرْأم. وسمَةٌ على قذال البعير.
والصقْعاء: الدخلَةُ السوداء الرأس أو الصفراؤه. ولا أدري أينَ صقَعَ به: أي ذهب وقصد. والصقِعُ: المُتو
قعُ صاقعَةً. والذي لا يدرى أين يَقَعُ في البلاد. وصقع به الأرض: ضَرَب. وصَقَعَهُ بالعَصا: ضَرَبه بها. وَصَقِعَ الحائط والبئر: تَهدم.
وصَقِعَت البئرُ: غار ماؤها على كل حال. وصَقَعَ الحِمار ُبضرْطةٍ: جاء بها رطبةً مُنتَشرة والصقعِي من أولاد الإبل: ما نتِجَ في الصقِيع وهو خيرُ النتاج. وصَقعَ للرجل وبَقعَ: حَلَفَ له على شيء.
[صقع] الصُقْعُ بالضم: الناحية. ويقال: ما أدري أين صَقَعَ، أي ذهب. وفلانٌ من أهل هذا الصُقْعِ، أي من هذه الناحية. وقول أوس  .... من لحى مفرد * صقع....... * قال ابن الاعرابي: هو المتنحى. وقد صَقِعَ، أي عدل عن الطريق. وصَقِعَتِ البئرُ أيضاً تَصْقَعُ صقعا، أي انهارت، عن أبى عبيد. والصقع أيضا: كالغِمّ يأخذ بالنَفَس من شدّة الحر. قال سُوَيد بن أبي كاهل:

يأخذ السائر فيها كالصقع * والصقعاء: الشمس. قالت ابنة أبى الاسود الدؤلى لابيها في يوم شديد الحر: يا أبت، ما أشد الحر! قال: إذا كانت الصقعاء من فوقك، والرمضاء من تحتك. فقالت: أردت أن الحر شديد. قال: فقولي إذن: ما أشد الحر. فحينئذ وضع باب التعجب. والصقاع: خرقة تقي بها المرأةُ خمارها من الدُهن، وربَّما قيل للبرقع صِقاعٌ. والصقاع أيضا: شئ يشد به أنف الناقة، وقد فسرناه في (درج) في باب الجيم. قال القطامى: إذا رأس رأيت به طماحا * شددت له الغمائم والصقاعا * والاصقع من الخيل والطير وغيرهما: الذي في وسط رأسه بياضٌ. يقال عُقابٌ صَقْعاءُ، والاسمُ الصُقْعَةُ، وموضعها من الرأس الصَوْقَعَةُ. وصَقَعْتُهُ، أي ضربتُه على صوقعته. قال الراجز :

والصقع من خابطة وجرز * وصوقعة الثريد: وقبته. وصقع الديكُ، أي صاح، وبالسين أيضاً. وخطيبٌ مِصْقَعٌ، أي بليغٌ. وصَقَعَتْهُ الصاقعة: لغة في صعقته الصاعقة. والصَقيعُ: الذي يسقُط من السماء بالليل شبيهٌ بالثلج. وقد صُقِعَتِ الارض فهى مصقوعة.
صقع
صقِِعَ يَصقَع، صَقَعًا وصَقيعًا، فهو صَقِع
• صقِع الشَّخصُ: أصابه أذى الصَّقيع والبرد "صقِع الطفلُ حين اشتدّ البرد ليلاً- أُصيبت قدما الطِّفل بالصَّقَع". 

صُقِعَ يُصقَع، صَقَعًا وصَقِيعًا، والمفعول مَصْقوع
• صُقِعت الأرضُ: نزل عليها الصَّقيعُ أو الجليدُ "صُقِع الشَّجرُ". 

أصقعَ يُصقِع، إصقاعًا، فهو مُصقِع، والمفعول مُصقَع (للمتعدِّي)
• أصقع فلانٌ: دخل في الصَّقيع، أي الجليد "يُصقع المسافرون كلّما اقتربوا من المناطق القطبيَّة".
• أصقع الصَّقيعُ الشَّجرَ: أصابه وأتلفه. 

صقَّعَ يصقِّع، تصقيعًا، فهو مُصقِّع، والمفعول مُصقَّع
• صقَّع الماءَ ونحوَه: ثَلَّجه "صقَّع المشروبات- صقَّعتُ الطَّعامَ". 

تَصْقيع [مفرد]: مصدر صقَّعَ.
• صندوق التَّصقيع: المكان الذي يُصنع فيه الثَّلج وتُجمَّد فيه اللّحوم والأسماك في الثَّلاجة، دُرْج الرُّطوبة. 

صَقَع [مفرد]: مصدر صُقِعَ وصقِِعَ. 

صَقِع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صقِِعَ. 

صُقْع [مفرد]: ج أصقاع: ناحية، جهة، إقليم "الأصقاع المتجمّدة الجنوبية- جاب أصقاعَ البلاد". 

صَقْعة [مفرد]: ج صَقَعات وصَقْعات:
1 - اسم مرَّة من
 صقِِعَ.
2 - شدَّة البرد من الصَّقيع أو الجليد "شعر بالصّقعة بعد هطول المطر- يومٌ فيه صَقْعة". 

صَقيع [مفرد]:
1 - مصدر صُقِعَ وصقِِعَ.
2 - (جغ) طبقة فضِّيّة رقيقة من الجليد، تتكوّن من تكثُّف بخار الماء على أسطح درجة حرارتها الصفر المئوي أو دونه "موجة من الصقيع".
• خطُّ الصَّقيع: أعمق خطّ يصل إليه الصَّقيع في الأرض. 

مِصْقَع [مفرد]: ج مَصاقِعُ: بليغٌ يتفنَّن في مذاهب القول "خطيب/ شاعر مِصْقع". 
(ص ق ع)

صَقَعََة يَصْقَعهُ صَقْعا: ضربه ببسط كَفه. وصَقَع رَأسه: علاهُ بِأَيّ شَيْء كَانَ، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وَعَمْرو بن هَمَّامٍ صَقَعْنا جَبِينهُ ... بشَنْعاءَ تنهَي نَخْوَةَ المتظلِّمِ

المتظلم هُنَا: الظَّالِم. وَقد يستعار ذَلِك لِلظهْرِ. قَالَ فِي صفة السيوف:

إِذا استْعُيِرَتْ من جُفون الأغمادُ ... فقأْنَ بالصَّقْع يرابيعَ الصَّادْ

أَرَادَ الصَّيْد. وَقيل: الصَّقْع: ضرب الشَّيْء الْيَابِس المصمت بِمثلِهِ، كالحجر بِالْحجرِ وَنَحْوه.

وصُقِع الرجل كصُعِق. والصَّاقعة: كالصاعقة حَكَاهُ يَعْقُوب، وَأنْشد:

يَحْكُون بالمصْقُولةِ القوَاطِع

تَشَقُّقَ الْبَرْق عَن الصَّواقِعِ

والصَّقيع: الجليد، قَالَ: وأدركه حُسام كالصَّقيع

وصُقِعت الأَرْض، وأصْقِعت: أَصَابَهَا الصَّقيع.

والصَّقَع: الضلال والهلاك.

والصَّقع: الْبعيد الَّذِي لَا يدْرِي أَيْن هُوَ؟ وَقيل: الَّذِي ذهب فَنزل وَحده. وَقَوله انشده ابْن الْأَعرَابِي:

صَقِعٌ من الْأَعْدَاء فِي شَوَّال

صَقعٌ: متنح بعيد من الْأَعْدَاء، وَذَلِكَ أَن الرجل كَانَ ذَا اشْتَدَّ عَلَيْهِ الشتَاء تنحى لِئَلَّا ينزل بِهِ ضيف. وَقَوله " فِي شَوَّال ": يَعْنِي أَن الْبرد كَانَ فِي شَوَّال، حِين تنحى هَذَا المتنحي. والأعداء: الضيفان الغرباء.

وصَوْقَعة الثَّرِيد: أقنته. وَقيل: أَعْلَاهُ.

وصَقَع الثَّرِيد يصقَعه صَقْعا: أكله من صَوْقَعَتِه. وصنع رجل لأعرابي ثريدة ياكلها، ثمَّ قَالَ: لَا تَصْقَعْها، وَلَا تشرمها، وَلَا تقعرها. قَالَ فَمن أَيْن آكل؟ لَا ابا لَك. تشرمها: تخرقها وتقعرها: تَأْكُل من اسفلها.

والصَّوقَعة: مَا نتأ من أَعلَى راس الْإِنْسَان والجبل. والصَّوقَعة: مَا يقي من الْعِمَامَة والخمار والرداء. والصوقعة: خرقَة تعقد فِي رَأس الهودج تصفقها الرّيح. والصَّوقعة، والصِّقاع جَمِيعًا: خرقَة تكون على رَأس الْمَرْأَة، توقي بهَا الْخمار من الدّهن.

والصِّقاع: البرقع الَّذِي يَلِي رَأس الْفرس، دون البرقع الْأَكْبَر. والصِّقاع: مَا يشد بِهِ انف النَّاقة، إِذا أَرَادوا أَن ترأم وَلَدهَا أَو ولد غَيرهَا. قَالَ الْقطَامِي:

إِذا رأسٌ رأيتُ طِماحا ... شَدَدتُ لَهُ العَمائمَ والصِّقاعا

والأصْقَع من الطير: مَا كَانَ على رَأسه بَيَاض، قَالَ:

كأنّها حينَ فاض الماءُ واحتَفَلتْ ... صَقْعاء لاحَ لَهَا بالقَفرةِ الذِّيبُ يَعْنِي العُقاب. ونعامة صَقْعاء: فِي وسط رَأسهَا بَيَاض، وسائرها أسود. وناصية صقعاء: فِيهَا بَيَاض على أَيَّة حالاتها كَانَت.

والأصقع: طَائِر كالعصفور، فِي ريشه وَرَأسه بَيَاض. وَقيل: هُوَ كالعصفور، فِي ريشه خضرَة، وَرَأسه أَبيض، يكون بِقرب المَاء، إِن شِئْت كَسرته تكسير الِاسْم، لِأَنَّهُ صفة غالبة، وَإِن شِئْت كَسرته على الصّفة، لِأَنَّهَا اصله. وَفرس أصقع: أَبيض أَعلَى الرَّأْس. والأصقَع من الْفرس: ناصيته.

وصَقَع بِصَوْتِهِ يَصْقَع صَقْعا وصُقاعا: رَفعه. وصَقْع الديك: صَوته.

والصُّقْع: نَاحيَة الأَرْض وَالْبَيْت. وصُقْع الركيَّة: مَا حولهَا وتحتها من نَوَاحِيهَا. وَالْجمع: أصقاع. وَقَوله:

قُبِّحْتِ من سالفةٍ وَمن صَدَغْ

كَأَنَّهَا كُشْيُة ضَبٍّ فِي صُقُعْ

إِنَّمَا مَعْنَاهُ: فِي نَاحيَة، وَجمع بَين الْعين والغين، لتقارب مخرجيهما. وَبَعْضهمْ يرويهِ فِي صُقُغْ بالغين، فَلَا ادري: أهوَ هرب من الإكفاء، أم الْغَيْن فِي صقغ وضع؟ وَزعم يُونُس أَن ابا عَمْرو بن الْعَلَاء رَوَاهُ كَذَلِك، وَقَالَ - اعني ابا عَمْرو -: لَوْلَا ذَلِك لم اروهما. قَالَ ابْن الجني: فَإِذا كَانَ الْأَمر على مَا رَوَاهُ أَبُو عَمْرو، فالحال ناطقة بِأَن فِي صُقُع لغتين: الْغَيْن وَالْعين جَمِيعًا، أَو أَن يكون ابدل الْحَرْف للحرف.

وخطيب مِصْقَع: بليغ. قَالَ قيس بن عَاصِم:

خُطَباءُ حينَ يقومُ قائِلُنا ... بيضُ الوُجوه مَصَاقِعٌ لُسْنُ

قيل: هُوَ من رفع الصَّوْت. وَقيل: يذهب فِي كل صُقْع من الْكَلَام، أَي نَاحيَة، وَهُوَ اخْتِيَار الْفَارِسِي وَالْعرب تَقول: " صَهْ صَاقِع "، تَقوله للرجل تسمعه يكذب، أَي اسْكُتْ، فقد ضللت عَن الْحق.

وصَقَع فِي كل النواحي يَصْقَع: ذهب. وَقَوله، انشده ابْن الْأَعرَابِي: وعَلِمْتُ أَنِّي إِذْ أخَذْتُ بحَبْلِه ... بَهَشَتْ يَدايَ إِلَى وَحيً لم يَصْقَعِ

هُوَ من هَذَا، أَي لم يذهب عَن طيق الْكَلَام.

وصَقِعَتِ الرَّكية صَقَعا: انهارت، كصَعِقَت وَمَا ادري أَيْن صَقَع؟ أَي توجه، قَالَ:

وللهِ صُعْلُوكٌ تَشَدَّدَ هَمُّه ... عَلَيْهِ وَفِي الأَرْض العريضة مَصْقَعُ

أَي مُتَوَجَّه.

والصَّقَع: القرع فِي الرَّأْس. وَقيل: هُوَ ذهَاب الشّعْر.

وكل صَاد وسين يَجِيء قبل الْقَاف، فللعرب فِيهَا لُغَتَانِ: مِنْهُم من يَجعله سينا، وَمِنْهُم من يَجعله صادا، لَا يبالون، مُتَّصِلَة كَانَت بِالْقَافِ أَو مُنْفَصِلَة، بعد أَن تَكُونَا فِي كلمة وَاحِدَة، إِلَّا أَن الصَّاد فِي بعض احسن، وَالسِّين فِي بعض احسن.

والصَّقَعِىّ: الَّذِي يُولد فِي الصفرية.

صقع

1 صَقَعَهُ, (S, Mgh, O, K,) aor. ـَ (O, Mgh, K,) inf. n. صَقْعٌ, (O,) He struck him, or beat him: (K:) or he struck [or slapped] him with his expanded hand: (TA:) [like صَفَعَهُ:] or, (S, Mgh, O, K,) as also ↓ صَوْقَعَهُ, (O, K,) he struck him (S, Mgh, O, K) upon his head, (O, K,) or upon his صَوْقَعَة, (S, O,) [i. e.] upon the top of his head: (Mgh:) this last is the primary signification: and hence, metaphorically, he struck him, or beat him, in an unrestricted sense: (Mgh, * O, TA:) and he struck it, namely, a dry, or tough, and solid thing, with a similar thing; as, for instance, a stone with a stone, and the like: or, as some say, he struck it, namely, anything dry, or tough. (TA.) It is said in a trad., respecting Munkidh, صُقِعَ آمَّةً i. e. He was struck on the top of his head: (O:) or he had his head broken so that the wound reached the membrane over his brain. (TA.) b2: One says also, صَقَعَ بِهِ الأَرْضَ (O, K) He threw him down, or prostrated him, on the ground; (K;) [lit.] he smote the ground with him. (Ibn-'Abbád, O.) b3: And صَقَعَتْهُ الصَّاقِعَةُ i. q. صَعَقَتْهُ الصَّاعِقَةُ, (S, O, K,) The thunderbolt smote him. (TA.) And صُقِعَ He was smitten by a thunderbolt; i. q. صُعِقَ; of the dial. of Temeem: (O:) and so صَقِعَ; (K, TA;) like صَعِقَ. (TA.) b4: And صَقَعَهُ بِكَىٍّ He branded him, or marked him by cauterizing, upon his head, [or his صَوْقَعَة,] or his face. (O, K.) b5: And صَقَعَ الثَّرِيدَةَ, aor. and inf. n. as above, He ate the ثريدة [or mess of crumbled bread with broth] from its صَوْقَعَة [or top, or upper part, or hollow made therein]. (TA. [See also Q. Q. 1.]) A2: صَقْعٌ also signifies The raising of the voice: (O, TA:) and the uttering it by consecutive emissions. (TA.) You say, صَقَعَ بِصَوْتِهِ He raised his voice. (TA.) And hence, (TA,) صَقَعَ said of a cock, (S, O, K,) aor. ـَ (O,) inf. n. صَقْعٌ and صُقَاعٌ (IDrd, O, K) and صَقِيعٌ, (K,) He [crowed, or] uttered a cry: (IDrd, S, O, K:) and so سَقَعَ. (S.) b2: And, accord. to IAar, The being eloquent in speech, and lighting upon the [proper] meanings. (TA.) b3: صَقَعَ بِضَرْطَةٍ, said of an ass, He emitted a sounding wind from the anus, in a moist and dispersed state. (Ibn-'Abbád, O, K.) b4: صَقَعَ البَيْتَ He attached to the tent the rope called صِقَاع [q. v.]. (Az, O, TA.) b5: And صَقَعَ, (S, O, K,) said of a man, (K,) He went away, (S, O, K, TA,) فِى كُلِّ النَّوَاحِى

[in all directions]: (TA:) one says, مَا أَدْرِى أَيْنَ صَقَعَ, (S, O, TA, [but in the second, لَا is put in the place of مَا,]) and بَقَعَ, (TA,) meaning I know not whither he went away: (O, TA:) and the verb is seldom used in this sense without the particle of negation. (TA.) Or it signifies, (K,) or signifies also, (O,) or so صَقِعَ, (S, TA,) like فَرِحَ, not صَقَعَ, (TA,) He deviated from the way, (S, O, K, TA,) and alighted, or descended and abode, alone, by himself: (TA:) or he deviated from the way of goodness and generosity. (IF, O, K, TA.) And صَقْعٌ signifies The going astray; losing one's way; or becoming lost; and perishing; or dying. (TA. [But I think that this is probably a mistranscription for صَقَعٌ, inf. n. of صَقِعَ.]) You say also, صَقِعَ فُلَانٌ نَحْوَ كَذَا Such a one repaired towards such a thing. (TA.) b6: and صَقِعَتِ البِئْرُ, aor. ـَ (A'Obeyd, S,) inf. n. صَقَعٌ, The well collapsed; or broke down. (A'Obeyd, S, K. *) A3: صَقِعَتْ, (TA,) inf. n. صَقَعٌ, (O, K, TA,) said of horses, and of birds, &c., They became white (O, K, TA) in the [صَوْقَعَة, or] uppermost part of the head, (TA,) or in the middle of the head. (O, K.) b2: And [the inf. n.]

صَقَعٌ, in relation to the head, signifies The being bald: or, as some say, the going away of the hair. (TA.) A4: صُقِعَتِ الأَرْضُ The earth, or ground, became overspread with the صَقِيع [i. e. hoarfrost, or rime]; (S, O, Msb, K;) as also ↓ أُصْقِعَت; each with damm. (IDrd, K.) 2 صقّع لَهُ, inf. n. تَصْقِيعٌ, He swore to him respecting a thing: (Ibn-'Abbád, O, K:) and so بقّع له, inf. n. تَبْقِيعٌ. (Ibn-'Abbád, O.) 4 اصقع He (a man, O, TA) entered upon [a time, or a tract, of] صَقِيع [i. e. hoar-frost, or rime]. (IDrd, O, K, TA.) A2: And اصقع الصَّقِيعُ الأَرْضَ, (K, TA,) and الشَّجَرَ, (O, TA,) The صقيع [or hoar-frost] fell, or lighted, upon the earth, or ground, (K, * TA,) and the trees. (O, TA.) and أُصْقِعَتِ الأَرْضُ: see 1, last sentence. And أُصْقِعَ النَّاسُ The men, or people, became overspread with the صَقِيع. (TA.) Q. Q. 1 صَوْقَعَهُ: see 1, first sentence. b2: صَوْقَعَ الثَّرِيدَةَ He spread evenly the ثريدة [or mess of crumbled bread moistened with broth]. (TA.) صُقْعٌ A district, quarter, or tract, syn. نَاحِيَةٌ, (S, O, Msb, K,) of a country: (Msb:) and a place, region, quarter, tract, or point, towards which a person, or thing, goes, tends, or is directed; syn. جِهَةٌ: and a place of alighting, or of descending and stopping or sojourning or abiding or lodging or settling; or a place of abode or settlement; syn. مَحَلَّةٌ: (Msb:) pl. [of pauc.] أَصْقَاعٌ, (O, TA,) and pl. pl. أَصَاقِعُ: (TA:) and صُقْغٌ is a dial. var. thereof. (IJ, TA; and K in art. صقغ.) One says, فُلَانٌ مِنْ أَهْلِ هٰذَا الصُّقْعِ i. e. مِنْ هٰذِهِ النَّاحِيَةِ [Such a one is of the people of this district, &c.]. (S, O.) And هُوَ فِى صُقْعِ بَنِى فُلَانٍ He is in the نَاحِيَة [or district, &c.], and the مَحَلَّة [or place of alighting, &c.], of the sons of such a one. (Msb.) See also مِصْقَعٌ. b2: Also A part, or portion, of the surrounding and inferior sides of a well: pl. أَصْقَاعٌ: but the more approved word is with س. (TA.) صَقَعٌ inf. n. of صَقِعَ. (S, &c.) b2: Also An affection like غَمٌّ, [i. e.] that takes away the breath, (يَأْخُذُ بِالنَّفَسِ, S, O, K, [in the CK, بالنَّفْسِ,]) by reason of the vehemence of the heat. (S, O, K.) صَقِعٌ [Smitten by a thunderbolt: (see its verb, صَقِعَ:) or] smitten as by a thunderbolt from the enemy: so accord. to some: (O, TA:) 'Ows Ibn-Hajar says, أَبَا دُلَيْجَةَ مَنْ لِحَىٍّ مُفْرَدٍ

صَقِعٍ مِنَ الأَعْدَآءِ فِى شَوَّالِ (S, * O, TA, but in the TA أَاَبَا) [which may be rendered O Aboo-Duleyjeh, who is for a solitary tribe, smitten as though by a thunderbolt from the enemies, in Showwál (which was, in the time of the poet, a cold month) ?]: or, accord. to IAar, the meaning here is, in a state of retirement, remote from the enemies; (S, * O;) for when the winter pressed severely upon the man, he used to retire to a distance, lest a guest should alight at his abode; the enemies being the strange guests; and by saying فى شوّال, he means that the cold was in Showwál: (O, TA:) or صَقِعٌ meansabsent and remote, so that one knows not where he is: or that has gone away, and alighted alone, or by himself: (TA:) [pl. صَقْعَى:] see an ex. voce دَقِعٌ.

A2: أَرْضٌ صَقِعَةٌ, (TA,) and ↓ مَصْقُوعَةٌ, Earth, or ground, overspread with the صَقِيع [i. e. hoarfrost, or rime]: (S, Msb, TA:) and in like manner, شَجَرٌ صَقِعٌ, and ↓ مُصْقَعٌ, trees overspread with the صَقِيع. (TA.) صَقْعَةٌ Intenseness of cold; from الصَّقِيعُ [meaning “ hoar-frost,” or “ rime ”]. (TA.) صُقْعَةٌ A whiteness in the middle of the head of a horse and of a bird &c.; (S, O, K;) or in the middle of the head of a black sheep or goat, accord. to Abu-l-Wázi'. (TA.) صَقْعَان Stupid, dull, or wanting in intelligence: but this is a vulgar word. (TA.) صَقَعِىٌّ The first increase, or offspring, (نِتَاج,) [of sheep, or goats,] when the sun smites (تَصْقَعُ) the heads of the lambs or kids: (Aboo-Nasr, O, K: [in the CK, البُهْمِ is erroneously put for البَهْمِ:]) and some of the Arabs call it the شَمْسِىّ, and the قَيْظِىّ: then is the صَفَرِىّ, after the صَقَعِىّ: (Aboo-Nasr, TA:) it is also expl. as signifying such as is brought forth in the [period called] صَفَرِيَّة: (TA: [but see صَفَرِىٌّ:]) and, (O, K,) accord. to Az, (O,) the young camel that is brought forth in [the time of] the صَقِيع [i. e. hoar-frost, or rime]; which is of the best of the increase [of camels]. (O, K.) صِقَاعٌ A piece of rag with which a woman protects her خِمَار [or muffler] from the oil [in her hair], (S, O, K, TA,) putting it on her head; (TA;) as also ↓ صَوْقَعَةٌ: (K:) or this latter signifies a thing by which the head is protected, such as a turban and a خِمَار and a رِدَآء. (TA.) b2: and The [woman's face-veil termed] بُرْقُع (S, O, K) is sometimes thus called. (S, O.) b3: And A thing with which a she-camel's nose is bound, (S, O, K, TA,) as expl. in art. درج [voce دُرْجَةٌ], (S,) when they desire her to affect her young one or the young one of another: or, accord. to A'Obeyd, a piece of rag with which her eyes are bound; that with which her nose is bound, [or stopped, (see 1 in art. ظأر)] when she is made to affect a young one not her own, being termed غِمَامَةٌ. (TA. [But see دُرْجَةٌ.]) b4: And A mark made with a hot iron upon the قَذَال [or back of the head] of a camel. (Ibn-'Abbád, O, K.) b5: And An iron thing that is in the place of [the kind of curb called] the حَكَمَة of the bit. (O, K.) b6: And A thing that is next to the head of the horse, beneath (دُونَ) the larger بُرْقُع. (TA.) b7: The صِقَاع of a tent (خِبَآء) is A rope that is extended from its top, and pulled tight, the two ends of which are tied to two pegs, or stakes, stuck into the ground, when the wind is violent and it is feared that the tent may be thrown down. (O, TA.) صَقِيعٌ The جَلِيد [i. e. hoar-frost, or rime,] that nips, or blasts, (lit. burns, [see أَحْرَقَ,]) the plants, or herbage; (Msb;) what falls from the sky in the night, resembling snow. (S, O, K.) A2: Also A species of زُنْبُور [or hornet]: (O, K:) so says AHát, as having been heard by him from a man of Et-Táïf. (O.) صَاقِعٌ [Deviating from the truth; as is indicated in the TA: and hence,] a liar: (TA:) one says, صَهْ صَاقِعُ i. e. Be silent, O liar. (Yoo, O, K.) صَاقِعَةٌ i. q. صَاعِقَةٌ [i. e. A thunderbolt]: (Fr, S, O, K:) of the dial. of Temeem: pl. صَوَاقِعُ. (TA.) [See also صَاعِقَةٌ.]

صَوْقَعَةٌ The place of the whiteness termed صُقْعَة in the head of a horse and of a bird &c.: (S:) or the middle of the head [in an absolute sense]: (O, K:) or the top, or uppermost part, [of the head, or] of the [cap called] كُمَّة, and of the turban. (O, K, TA: all in art. صفع. [See 1 in that art., where this last meaning is assigned to صَوْفَعَةٌ.]) b2: and A turban [itself]: (O, K:) and any other thing that protects the head: (TA;) accord. to IDrd, a piece of rag which a woman puts upon her head as a protection. (O. See صِقَاعٌ, first sentence.) b3: A piece of rag which is tied upon the top of the [kind of women's camel-vehicle called] هُوْدَج, and which the wind blows about. (TA.) b4: The head [or top] of the [woman's face-veil called]

بُرْقُع. (IAar, TA in this art. and voce شِبَامٌ [q. v.].) b5: The hollow (وَقْبَة) [that is made in the upper part of a dish] of ثَرِيد [or crumbled bread moistened with broth]: (S, O, K, TA:) or the top, or upper part, of ثَرِيد. (TA.) b6: Also The place of a battle in which is much smiting. (IDrd, O, K.) أَصْقَعُ, applied to a horse, and a bird, &c., Having a whiteness in the middle of the head: (S, O, K:) or a horse white in the top of his head: (Mgh:) fem. صَقْعَآءُ, (S, O, K,) applied to an eagle (عُقَاب), (S, O, TA,) and to a female ostrich [&c.]. (TA.) b2: الأَصْقَعُ A certain bird, resembling the عُصْفُور [or sparrow], in the feathers and head of which is a whiteness, found near water; mentioned [in the K] in art. سقع [as with س in the place of ص]: (TA:) accord. to Ktr, (O, TA,) the bird called الصُّفَارِيَةُ [q. v.]: (O, K, TA:) you may form its pl. after the manner of substs. [i. e. saying أَصَاقِعُ], because it is an epithet in which the quality of a subst. predominates; or after the manner of the epithet [i. e. saying صُقْعٌ]. (TA.) b3: Accord. to AHát, الصَّقْعَآءُ signifies A [bird such as is termed] دُخَّلَة [q. v.], of a dingy colour, small, with a yellow head, short in the زِمِكَّى [or tail] and the legs and the neck: (TA:) or, accord. to him, the صَقْعَآء with a yellowness is a دُخَّلَة of a dingy yellow colour, small, short in the زِمِكَّى and the legs and the neck: and all دُخَّل are with the Arabs of the [birds termed] عَصَافِير and حُمَّر: but the صَقْعَآء with a blackness is a دُخَّلَة of a dingy reddish colour, black in the head, and short in the زِمِكَّى and the neck. (O.) b4: الأَصْقَعُ also signifies The forelock of a horse: or the white forelock thereof. (TA.) b5: And الصَّقْعَآءُ, The sun. (S, O, K.) مَصْقَعٌ A place towards which one tends, repairs, or betakes himself. (TA.) مُصْقَعٌ: see صَقِعٌ, last sentence.

خَطِيبٌ مِصْقَعٌ An eloquent speaker or orator or preacher: (S, O, K:) or one loud in voice: (K:) or one who is not impeded in his speech, and who does not reiterate in speech by reason of inability to say what he would, or is not unable to find words to express what he would say: (Katádeh, O, K:) or one who is skilful, and penetrating, or effective, in his speech: (O:) or one who goes into every ↓ صُقْع, i. e. نَاحِيَة, [meaning province,] of speech: (TA in this art. and in art. رقع:) [said to be] from الصَّقْعُ meaning “ the raising of the voice; ” (O, TA; *) or from الصُّقْعُ [expl. above]; or, as some say, from صَقَعَهُ meaning “ he struck him upon his صَوْقَعَة; ” but this last derivation is far-fetched: (TA:) pl. مَصَاقِعُ. (O, TA.) أَرْضٌ مَصْقُوعَةٌ: see صَقِعٌ, last sentence.

صقع: صَقَعَه يَصْقَعُه صَقْعاً: ضربه بِبَسْطِ كفِّه. وصَقَع رأْسَه:

علاه بأَيِّ شيءٍ كان؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وعَمْرُو بنُ هَمّامٍ صَقَعْنا جَبينَه

بشَنْعاءَ، تَنْهَى نَخْوَةَ المُتَظَلِّمِ

المُتَظَلِّمُ هنا: الظالِمُ. وفي الحديث: من زَنَى مِنَ امْبِكْر

فاصْقَعُوه مائة أَي اضربوه، هو من ذلك؛ وقوله مِنَ امْبِكْر لغة أَهل اليمن

يُبْدلُون لام التعريف ميماً؛ ومنه الحديث أَيضاً: أَن مُنْقِذاً صُقِعَ

آمّةً في الجاهلية أَي شُجَّ شَجَّةً بلغَتْ أُمَّ رأْسِه. وصُقِعَ الرجل

آمّةً: وهي التي تبلُغ أُمَّ الدِّماغِ، وقد يُسْتَعارُ ذلك للظهر؛ قال

في صفة السيوف:

إِذا اسْتُعِيرَتْ مِنْ جُفُونِ الأَغْماد،

فَقَأْنَ بالصَّقْعِ يَرابِيعَ الصَّاد

أَراد الصيد. وقيل: الصَّقْعُ ضربُ الشيء اليابس المُصْمَتِ بمثله

كالحجر بالحجر ونحوه، وقيل: الصَّقْعُ الضربُ على كل شيء يابس؛ قال

العجاج:صَقْعاً إِذا صابَ اليَآفِيخَ احْتَقَرْ

وصُقِعَ الرجل: كصُعِقَ، والصاقِعةُ كالصاعِقةِ؛ حكاه يعقوب؛ وأَنشد:

يَحْكُونَ، بالمَصْقُولةِ القَواطِعِ،

تَشقُّقَ البَرْقِ عنِ الصَّواقِعِ

ويقال: صَقَعَتْه الصاقِعةُ. قال الفراء: تميم تقول صاقِعةٌ في صاعِقةٍ؛

وأَنشد لابن أَحمر:

أَلم تَرَ أَنَّ المجرمينَ أَصابَهُم

صَواقِعُ، لا بلْ هُنَّ فوقَ الصَّواقِعِ؟

والصقِيعُ: الجلِيدُ؛ قال:

وأَدْرَكَه حُسامٌ كالصَّقِيعِ

وقال:

تَرَى الشَّيبَ، في رأْسِ الفرَزْدَقِ، قد عَلا

لهازِمَ قِرْدٍ رَنَّحَتْه الصَّواقِعُ

وقال الأَخطل:

كأَنَّما كانوا غُراباً واقِعا،

فَطارَ لَمّا أَبْصَرَ الصَّواقِعا

والصقِيعُ: الذي يَسْقُطُ من السماء بالليل شَبيهٌ بالثلج.

وصُقِعَتِ الأَرض وأُصْقِعَتْ فهي مصقوعةٌ: أَصابَها الصقِيعُ. ابن

الأَعرابي: صُقِعَتِ الأَرضُ وأُصْقِعْنا، وأَرضٌ صَقِعةٌ ومَصْقوعةٌ، وكذلك

ضُرِبَتِ الأَرضُوأُضْرِبْنا وجُلِدَت وأُجْلِدَ الناسُ، وقد ضُرِبَ

البَقْلُ وجُلِدَ وصُقِعَ، ويقال: أَصْقَعَ الصقِيعُ الشجرَ، والشجرُ صَقِعٌ

ومُصْقَعٌ. وأَصبحتِ الأَرضُ صَقِعةً وضَرِبةً.

والصَقَعُ: الضلالُ والهلاكُ.

والصِّقِعُ: الغائبُ البعيدُ الذي لا يُدْرَى أَين هو، وقيل: الذي قد

ذهَب فنزل وحده؛ وقوْلُ أَوْس أَنشده ابن الأَعرابي:

أَأَبا دُلَيْجةَ، مَنْ لِحَيٍّ مُفْرَدٍ،

صَقِعٍ من الأَعْداءِ في شَوّالِ؟

صَقِع: مُتَنَحٍّ بعِيد من الأَعداء، وذلك أَن الرجل كان إِذا اشتدَّ

عليه الشتاء تَنَحَّى لئلا ينزل به ضيف. وقوله في شوّال يعني أَن البَرْد

كان في شوّال حين تنحى هذا المُتَنَحِّي. والأَعداءُ: الضَّيفانُ

الغُرَباءُ.

وقد صَقِعَ أَي عَدَلَ عن الطريق. والصاقِعُ: الذي يَصْقَعُ في كل

النواحي.

وصَوْقَعةُ الثرِيد: وَقْبَتُه، وقيل: أَعلاه. وصَقَعَ الثرِيدَ

يَصْقَعُه صَقْعاً: أَكَله من صَوْقَعتِه؛ وصنع رجل لأَعرابيّ ثريدة يأْكلُها ثم

قال: لا تَصْقَعْها ولا تَشْرِمْها ولا تَقْعَرْها، قال: فمن أَين آكُل

لاأَبا لَك تَشْرِمْها تَخْرِقْها، وتَقْعَرْها تأْكل من أَسْفَلها.

وصَوْقَعَ الثريدةَ إِذا سطَحَها، قال: وصَوْمَعَها وصَعْنَبَها إِذا

طَوَّلها.

والصَّوْقَعةُ: ما نَتَأَ من أَعلى رأْسِ الإِنسانِ والجبل.

والصَّوْقَعَةُ: ما بقي الرأْسَ من العِمامةِ والخِمارِ والرِّداءِ. والصَّوْقَعةُ:

خِرْقةٌ تُقْعَدُ في رَأْسِ الهَوّدَجِ يُصَفِّقُها الريحُ. والصَّوْقَعةُ

والصِّقاعُ، جميعاً: خِرْقة تكون على رأْس المرأَة تُوَقِّي بها الخِمار

من الدُّهْنِ، وربما قيل للبرقع صِقاعٌ. والصَّوْقَعةُ من لبُرْقُع:

رأْسُه، ويقال لِكَفِّ عَيْنِ البُرْقُع الضِّرْسُ ولِخَيْطَيْه

لشِّبامانِ.والصِّقاعُ: الذي يَلي رأْسَ الفَرَسِ دون البُرْقُعِ الأَكبر.

والصِّقاعُ: ما يُشَدُّ به أَنف الناقة إِذا أَرادوا أَن تَرْأَمَ ولدها أَو ولد

غيرها؛ قال القطامي:

إِذا رَأْسٌ رَأيْتُ به طِماحاً،

شَدَدْت له الغَمائِمَ والصِّقاعا

قال أَبو عبيد: يقال للخرقة التي تُشَدُّ بها الناقةُ إِذا ظُئِرَتِ

الغِمامةُ، والتي يُشَدُّ بها عيناها الصِّقاعُ، وقد ذكر ذلك في ترجمة درج.

والصِّقاعُ: صِقاعُ الخِباءِ، وهو أَن يُؤْخَذ حَبْل فيُمدّ على أَعلاه

ويُوَتَّرَ ويُشدَّ طرَفاه إِلى وَتِدَيْنِ رُزّا في الأَرض، وذلك إِذا

اشتدَّت الريح فخافوا تَقَوُّضَ الخِباء. والعرب تقول: اصْقَعُوا بيتكم فقد

عَصَفتِ الريحُ، فَيَصْقَعُونه بالحبْل كما وصفته. والصِّقاعُ: حديدة تكون

في موضع الحكَمَةِ من اللِّجامِ؛ قال ربيعة ابن مقروم الضَّبِّي:

وخَصْمٍ يَرْكَبُ العَوْصاءَ طاطٍ

عن المُثْلَى، غُناماهُ القِذاعُ

طَمُوحِ الرأْسِ كُنْتُ له لِجاماً،

يُخَيِّسُه له منه صِقاعُ

ويقال: صَقَعْتُه بِكَيٍّ أَي وسَمْتُه على رأْسه أَو وجهه.

والأَصْقَعُ من الطير والخيل وغيرهما: ما كان على رأْسه بياض؛ قال:

كأَنَّها، حِينَ فاضَ الماءُ واحْتَفَلَتْ

صَقْعاءُ، لاحَ لها بالقَفْرَةِ الذِّيبُ

يعني العُقابَ. وعُقابٌ أَصْقَعُ إِذا كان في رأْسِه بياض؛ قال ذو

الرمة:من الزُّرْقِ أَو صُقْعٍ كأَنَّ رُؤُوسَها،

من القِهْزِ والقُوهِيِّ، بِيضُ المَقانِعِ

وظليم أَصْقَعُ: قد ابْيَضَّ رأْسُه. ونعامة صَقْعاءُ: في وسط رأْسها

بياض على أَيّةِ حالاتِها كانت. والأَصْقَعُ: طائر كالعُصْفور في ريشه ورأْسه

بياض، وقيل: هو كالعصفور في ريشه خُضْرةٌ ورأْسه أَبيض، يكون بِقُرْبِ

الماءِ، إِن شِئت كسَّرته تكسيرَ الأَسماء لأَنه صفة غابة، وإِن شئت كسرته

على الصفة لأَنها أَصله، وقيل: الأَصْقَعُ طائر وهو الصُّفارِيّةُ؛ قاله

قطرب.وقال أَبو حاتم: الصَّقْعاءُ دُخَّلةٌ كَدْراءُ اللَّوْنِ صغيرة

رأْسها أَصفر قصيرةُ الزِّمِكَّى. أَبو الوازع: الصُّقْعَةُ بياض في وسط رأْس

الشاة السوداء ومَوْضِعُها من الرأْس الصَّوْقَعةُ. وصَقَعْتُه: ضربته

على صَوْقَعَتِه؛ قال رؤبة:

بالمَشْرَفِيَّاتِ وطَعْنٍ وَخْزِ،

والصَّقْعِ من خابِطَةٍ وجُرْزِ

وفرسٌ أَصقَعُ: أَبيضُ أَعلى الرأْسِ. والأَصْقَعُ من الفرس: ناصِيَتُه،

وقيل: ناصيته البيضاء.

والصَّقْعُ: رَفْعُ الصوْتِ. وصَقَعَ بصوته يَصْقَعُ صَقْعاً وصُقاعاً:

رفَعه. وصَقْعُ الدِّيكِ: صوْتُه، والصقِيعُ أَيضاً صوتُه. وقد صَقَعَ

الدِّيكُ يَصْقَعُ أَي صاح.

والصُّقْعُ: ناحيةُ الأَرضِ والبيت. وصُقْعُ الرَّكِيّةِ: ما حَوْلَها

وتحتها من نواحيها، والجمع أَصْقاعٌ؛ وقوله:

قُبِّحْتِ من سالِفةٍ ومن صُدُغْ،

كأَنَّها كُشْيَةُ ضَبٍّ في صُقُعْ

إِنما معناه في ناحية، وجمع بين العين والغين لتقارب مخرجيهما، وبعضهم

يرويه في صُقُغ، بالغين؛ قال ابن سيده: فلا أَدْرِي أَهو هَرَبٌ من

الإِكْفاءِ أَم الغين في صُقُغ وضع، وزعم يونس أَن أَبا عمرو بن العلاء رواه كذلك

وقال، أَعني أَبا عمرو: لولا ذلك لم أَروِها، قال ابن جني: فإِذا كان

الأَمر على ما رواه أَبو عمرو فالحال ناطقة بأَن في صُقع لغتين: العين والغين

جميعاً، وأَن يكون إِبدال الحرف للحرف. وفلان من أَهل هذا الصُّقْعِ أَي

من أَهل هذه الناحية.

وخَطِيبٌ مِصْقَعٌ: بَلِيغٌ؛ قال قيس بن عاصم:

خُطَباءُ حِينَ يَقُومُ قائِلُنا،

بِيضُ الوُجُوهِ، مَصاقِعٌ لُسن

قيل: هو من رَفْعِ الصَّوْتِ، وقيل: يذهب في كل صُقْعٍ من الكلام أَي

ناحية، وهو للفارسي. ابن الأَعرابي: الصَّقْعُ البلاغة في الكلام والوُقُوعُ

على المعاني. والصَّقْعُ: رَفْعُ الصَّوْتِ؛ قال الفرزدق:

وعُطارِدٌ وأَبوه مِنْهم حاجِبٌ،

والشَّيْخُ ناجِيــةُ الخِضَمُّ المِصْقَعُ

وفي حديث حذيفة بن أُسَيْدٍ: شَرُّ الناسِ في الفِتْنةِ الخطيبُ

المِصْقَعُ أَي البلِيغُ الماهِرُ في خطبته الداعي إِلى الفِتَن الذي يُحرِّضُ الناس

عليها، وهو مِفْعَلٌ من الصَّقْعِ رَفْعِ الصَّوْتِ ومُتابَعَتِه،

ومِفْعَلٌ من أَبنية المبالغة.

والعرب تقول: صَهْ صاقِعُ تَقوله للرجل تَسْمَعُه يَكْذِبُ أَي اسكُتْ

يا كَذَّابُ فقد ضَلَلْتَ عن الحقِّ. والصاقِعُ: الكَذَّابُ. وصَقَع في كل

النَّواحِي يَصْقَعُ: ذَهَبَ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

وعَلِمْتُ أَني إِنْ أُخِذْتُ بِحِيلَةٍ،

نَهِشَتْ يَدايَ إِلى وَجَى لَمْ يَصْقَعِ

(* قوله«نهشت يداي إِلى وجى كذا بالأصل ولعله بهشت.)

هو من هذا أَي لم يذهب عن طريق الكلام. ويقال: ما أَدْرِي أَين صَقَعَ

وبَقَعَ أَي ما أَدْرِي أَينَ ذَهَبَ، قَلَّما يُتكلم به إِلاَّ بحرف

النفي. وما أَدري أَين صَقَعَ أَي ما أَدري أَين توجه؛ قال:

و صُعْلُوكٌ تَشَدَّدَ هَمُّه

عليه، وفي الأَرض العَرِيضةِ مَصْقَعُ

أَي مُتَوَجَّه. وصَقَعَ فلانٌ نحو صُقْعِ كذا وكذا أَي قَصَدَه.

وصَقِعَتِ الرَّكيَّةُ تَصْقَعُ صَقَعاً: انهارت كصَعِقَتْ. والصَّقَعُ:

القَزَعُ في الرأْس، وقيل: هو ذَهابُ الشعر، وكل صاد وسين تجيءُ قبل القاف

فللعرب فيها لغتان: منهم من يجعلها سيناً، ومنهم من يجعلها صاداً، لا يبالون

متصلة كانت بالقاف أَو منفصلة، بعد أَن تكونا في كلمة واحدة، إِلاَّ أَنَّ

الصاد في بعض أَحْسَنُ والسين في بعض أَحسن.

والصَّقَعِيُّ: الذي يُولَدُ في الصَّفَرِيَّة. ابن دريد: الصَّقَعِيُّ

الحُوار الذي يُنْتَجُ في الصَّقِيعِ وهو من خير النِّتاجِ؛ قال الراعي:

خَراخِرُ تُحْسِبُ الصَّقَعِيَّ، حتى

يَظَلّ يَقُرّه الرَّاعِي سِجالا

الخَراخِرُ: الغَزِيراتُ، الواحِدةُ خِرْخِرةٌ، يعني أَنَّ اللبن يكثر

حتى يأْخذه الراعي فيصبه في سقائه سجالاً سجالاً. قال: والإِحْسابُ

الإِكْفاءُ. وقال أَبو نصر: الصَّقَعِيُّ أَوَّلُ النِّتاج، وذلك حين تَصْقَعُ

الشمسُ فيه رؤُوسَ البَهْمِ صَقْعاً، قال: وبعض العرب تسميه الشَّمْسِيّ

والقَيْظِيَّ ثم الصَّفَرِيُّ بعد الصَّقَعِيّ، وأَنشد بيت الراعي. قال

أَبو حاتم: سمعت طائِفِيّاً يقول لِزُنْبُورٍ عندهم: الصقيعُ والصَّقِعُ

كالغَمِّ يأْخذ بالنفْس من شدَّة الحر؛ قال سويد بن أَبي كاهل:

في حُرُورٍ يَنْضَجُ اللحمُ بها،

يأْخُذُ السائِرَ فيها كالصَّقَعْ

والصَّقْعاءُ: الشمس. قالت ابنة أَبي الأَسود الدُّؤَليّ لأَبيها في يوم

شديد الحر: يا أَبت ما أَشدُّ الحر؛ قال: إِذا كانت الصَّقْعاءُ من

فوْقِكِ والرَّمْضاءُ من تحتِك، فقالت: أَرَدْتُ أَن الحرَّ شديدٌ، قال: فقولي

ما أَشدَّ الحر فحينئذ وضع باب التعجب.

صقع
صَقَعَه، كَمَنَعه: ضَرَبَه ببَسْطِ كفِّه. أَو صَقَعَه: ضَرَبَه على صَوْقَعَتِه، أَي رَأْسِه بأيِّ شيءٍ كَانَ، قَالَ الصَّاغانِيّ: هَذَا هُوَ الأَصْل، ثمّ يُستَعارُ لمُطلَقِ الضَّرْبِ، وَمِنْه الحديثُ: ومَن زَنى مِن امْبِكْرٍ فاصْقَعوه مائَة، وضَرِّجوه بالأَضاميم أَي: اضْرِبوه، وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ:
(وَعَمْرو بن هَمّامٍ صَقَعْنا جَبينَه ... بشَنْعاءَ تَنْهَى نَخْوَةً المُتَظَلِّمِ)
وَفِي الحَدِيث: إنّ مُنْقِذاً صُقِعَ آمَّةً فِي الجاهليّة أَي شُجَّ شَجَّةً بَلَغَتْ أُمَّ رَأْسِه، وَقد يُستَعارُ ذَلِك للظَّهْرِ أَيْضا كَصَوْقَعَه، أَي ضَرَبَ صَوْقَعَتَه، نَقَلَه ابْن عَبَّادٍ. صَقَعَ الديكُ صَقْعَاً، وصَقيعاً وصُقاعاً، بالضَّمّ: صاحَ، عَن ابْن دُرَيْدٍ، وصَقيعاً عَن غيرِه، وبالسينِ أَيْضا. يُقَال: صَقَعَه بِكَيٍّ، أَي: وَسَمَه بِهِ على وَجْهِه، أَو رَأْسِه نَقله الصَّاغانِيّ. صَقَعَ بِهِ الأرضَ: صَرَعَه وضَرَبَ بِهِ الأرضَ، نَقله ابْن عَبَّادٍ. قَالَ: صَقَعَ الحمارُ بضَرطَةٍ: جاءَ بهَا مُنتَشِرةً رَطْبَةً. صَقَعَ فلانٌ فِي كلِّ النواحي يَصْقَعُ: ذَهَبَ، وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ:
(وعَلِمْتُ أنِّيَ إنْ أَخَذْتُ بحَبْلِه ... بَهِشَتْ يَدايَ إِلَى وَحىً لم يُصْقَعِ)
أَي: لم يذهبْ عَن طريقِ الكلامِ، وَيُقَال: مَا أَدْرِي أَيْن صَقَعَ وبَقَعَ، أَي أَيْن ذَهَبَ، قَلَّما يُتَكلَّمُ بِهِ إلاّ بحرفِ النَّفيِ أَو صَقَعَ: عَدَلَ عَن الطريقِ فَنَزَلَ وَحْدَه، أَو عَدَلَ عَن طريقِ الخَيرِ والكرَمِ،) نَقَلَه ابنُ فارِسٍ، وظاهِرُ سِياقِه أنّهما من حدِّ مَنَعَ أَو ضَرَبَ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل هما من بَاب فَرِحَ. وصَقَعَتْه الصّاقِعَةُ، لغةٌ فِي صَعَقَتْه الصاعِقةُ، كَمَا فِي الصِّحَاح، أَي أصابَتْه، وَفِي اللِّسان: قَالَ الفرّاء: تَميمٌ تَقول: صاقِعَةٌ فِي صاعِقَة، وأنشدَ لابنِ أَحْمَرَ:
(أَلَمْ ترَ أنَّ المُجرِمينَ أصابَهُم ... صَواقِعُ لَا بل هُنَّ فَوْقَ الصَّواقِع)
وَأنْشد ابْن دُرَيْدٍ:
(يَحْكُونَ بالهِنْدِيَّةِ القَواطِعِ ... تشَقُّقَ البَرقِ عَن الصَّواقِع)
فصَقِعَ هُوَ، كفَرِحَ مثل: صَعِقَ، قَالَ يونُسُ فِي قولِهم: صَهْ صاقِعُ: تقولُه العربُ للرجلِ تَسْمَعُه يَكْذِب، أَي اسْكُتْ يَا كَذَّابُ فقد ضَلَلْتَ عَن الحقِّ. والصّاقِع: الكَذّاب. الصَّقيع، كأميرٍ: نوعٌ من الزَّنابير، نَقله أَبُو حاتمٍ عَن الطائِفيِّ سَماعاً. الصَّقيع: الساقِطُ من السماءِ بِاللَّيْلِ، كأنّه ثَلْجٌ، وَهُوَ الجَليدُ، قَالَ بِشْرُ بنُ أبي خازِمٍ:
(ترى وَدَكَ السَّديفِ على لِحاهمْ ... كَلَوْنِ الراءِ لَبَّدَهُ الصَّقيعُ)
الرَّاءُ: شجَرَةٌ، وَقد صُقِعَتِ الأَرضُ، وأُصْقِعَت، بضَمِّهِما، الأُولى نقلهَا الجَوْهَرِيّ، والثانيةُ عَن ابْن دُريدٍ، فَهِيَ مَصقوعَةٌ، وكذلكَ جُلِدَت، وضُرِبَتْ. وأَصقعَها الصَّقيعُ: أَصابَها، وَكَذَا أَصقعَ الصَّقيعُ الشَّجَرَ، والشَّجَرُ صَقِعٌ، ومُصقَعٌ. والصُّقْعُ، بالضَّمِّ: النّاحيَةُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. يُقال: فلانٌ من أَهل هَذَا الصَّقْعِ، أَي من هَذِه النّاحيَةِ، والغين المُعجَمَةُ لغةٌ فيهِ، عَن ابْن جِنّي، كَمَا سيأْتي، والجَمْعُ: أَصقاعٌ. الصُّقْعَةُ، بهاءٍ: بَياضٌ فِي وسَطِ رُؤُوس الخَيلِ والطَّير وغيرِها، وَقَالَ أَبو الوازعِ: الصُّقعَةُ: بَياضٌ فِي وسطِ رأْسِ الشّاةِ السَّوداءِ، ومَوضِعُها من الرَّأْسِ الصَّوْقَعَةُ، وَهُوَ أَصقَعُ، وَهِي صَقعاءُ، قَالَ:
(كأَنَّها حينَ فاضَ الماءُ واحْتَفَلَتْ ... صَقعاءُ لاحَ لَهَا بالقَفْرَةِ الذِّيبُ)
يَعني العُقابَ، وعُقابٌ أَصقَعُ: فِي رأْسِه بَياضٌ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يصفُ الجَوارِحَ:
(من الزُّرْقِ أَو صُقْعٍ كأَنَّ رُؤوسَها ... من القَهْزِ والقُوهِيّ بِيضُ المَقانِعِ)
وظَليمٌ: أَصْقَعُ: قد ابْيَضَّ رأْسُه، ونَعامَةٌ صَقعاءُ: فِي وسط رأْسِها بَياضٌ على أَيَّةِ حالاتِها كَانَت. والأَصْقَعُ: طائرٌ كالعُصفورِ، فِي ريشه ورأْسِه بَياضٌ، يكون بقربِ الماءِ، وَقد ذُكِرَ فِي سقع. وَقَالَ أَبو حاتِمٍ: الصَّقعاءُ: دُخَّلَةٌ كَدراءُ اللَّونِ صغيرَةٌ، ورأْسُها أَصفرُ، قصيرةُ الزِّمِكَّى والرِّجلَينِ والعُنُقِ. والصَّقَعُ، مُحَرَّكَةً: المَصدرُ لذلكَ، وَهِي تتمَّةُ عِبارة أَبي حاتمٍ.)
الصَّقَعُ أَيضاً: انْهِيارُ الرَّكِيَّةِ، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن أَبي عُبيدٍ، وَقد صَقِعَتْ صَقْعاً، كصَعِقَتْ، والسِّينُ فِي الْبِئْر أَعلى. وفرَسٌ أَصْقَعُ، أَي أَبيضُ أَعلى الرأسِ. الصَّقَعُ أَيضاً، شِبهُ غَمٍّ يأْخُذُ بالنَّفسِ لِشِدَّةِ الحَرِّ، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وأَنشدَ لِسُوَيْدِ بن أَبي كاهِلٍ:
(فِي حُرورٍ يَنضَجُ اللَّحمُ بهَا ... يأْخُذُ السَّائرَ فِيهَا كالصَّقَع)
المِصْقَعُ، كمِنبَرٍ: البَليغُ، مأْخوذٌ من قولِ ابْن الأَعرابيِّ. قَالَ: الصَّقْعُ: البلاغةُ فِي الكلامِ، والوُقوعُ على المَعاني. وَفِي حَدِيث حُذَيفَةَ بنِ أُسَيْدٍ: شَرُّ النّاسِ فِي الفِتنةِ الخَطيبُ المِصقَع، أَي البليغُ الماهِرُ فِي خُطبَتِه، الدَّاعي إِلَى الفتنةِ، الَّذِي يُحَرِّضُ النّاسَ عَلَيْهَا، أَو العالي الصَّوتِ، مِفعَلٌ من الصَّقْعِ، وَهُوَ رفع الصَّوتِ ومُتابعَتُه، وَهُوَ من أَبنِيَةِ المُبالَغَةِ، أَو الخَطيبُ المِصقَعُ: مَن لَا يُرتَجُ عَلَيْهِ فِي كَلَامه، وَلَا يتَتَعْتَعُ، قَالَه قتادَةُ، يُقَال: خطيبٌ مِصقَعٌ، ومِسقَعٌ، ومِسحَلٌ، وشَحْشَحٌ، وَهُوَ الماهرُ فِي الخُطْبَةِ، الْمَاضِي فِيهَا، قَالَ الفرزدَقُ:
(وعُطارِدٌ وأَبوهُ منهُمْ حاجِبٌ ... والشَّيخُ ناجِيَــةُ الخِضَمِّ المِصْقَعُ)
والجَمْعُ مَصاقِعُ. فال قيس بنُ عاصِمٍ المِنقَرِيُّ، رَضِي الله عَنهُ:
(خُطَباءُ حينَ يقومُ قائلُنا ... بِيضُ الوُجوهِ مَصاقِعٌ لُسْنُ)
ونقلَ شيخُنا عَن حَواشي المُطَوَّلِ وحواشي التَّفسيرَينِ أَنَّ المِصْقَعَ مِن صَقَعَ الدِّيكُ، إِذا صاحَ، أَو من الصُّقْعِ، وَهُوَ جانبُ الشيءِ، لأَخذ الخطيبِ فِي كلِّ جانبٍ من الكلامِ، أَو من صَقَعَه: ضرَبَ صَوْقَعَتَه، قَالَ الفَنارِيُّ وغيرُهُ، وَفِي هَذِه الاشتقاقاتِ نظَرٌ. انْتهى. قلتُ: لَا نَظَرَ فِي الأَوَّلَيْنِ، أَمّا الأَوّلُ فقد صرَّحَ غيرُ واحِدٍ من الأَئمَّة أنَّه من صَقَعَ بصوتِهِ، إِذا رفعَه، وصَقَعَ الدِّيكُ صوتَهُ، من ذَلِك، وسُمِّيَ الخطيبُ مِصقعاً لرَفعِ صوتِه فِي التَّبليغِ، وَهُوَ ظاهِرٌ، وأَمّا الثّاني فقد نقل صَاحب اللِّسَان وغيرُه أَنَّه سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه يذهبُ فِي كلِّ صُقعٍ من الكلامِ، أَي ناحيةٍ. نعَمْ فِي اشتقاقِه من صَقَعَهُ: ضَرَبَ صَوقَعَتَه نَظَرٌ، وَإِن كانَ يُوَجَّهُ بضَرْبٍ من المَجازِ، فَفِيهِ بُعدٌ، فتأَمَّل. والصَّقعاءُ: الشَّمسُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ. وَقَالَ: قَالَت ابنَةُ أَبي الأَسوَدِ الدُّؤَلِيِّ فِي يومٍ شديدِ الحَرِّ: يَا أَبَتِ مَا أَشَدُّ الحَرِّ قالَ: إِذا كَانَت الصَّقعاءُ من فوقِكِ، والرَّمضاءُ من تحتِكِ، فقالتْ: أَرَدْتُ أَنَّ الحَرَّ شَديدٌ. قَالَ: فَقولِي إِذن: مَا أَشَدَّ الحَرَّ فحينئذٍ وضَعَ بابَ التَّعَجُّبِ.
والأَصْقَعُ: طائرٌ، وَهُوَ الصُّفارِيَّةُ، عَن قُطرُبٍ. وَقَالَ غيرُه: هُوَ كالعُصفورِ، فِي ريشه ورأْسِه بَياضٌ، يكونُ بِقرب الماءِ، إِن شئتَ كسَّرْتَه تكسيرَ الأَسماءِ، لأَنَّه صِفَةٌ غالبةٌ، وَإِن شئتَ كسَّرتَه)
على الصِّفَةِ، وَقد ذُكِرَ فِي سقع. الصِّقاعُ، ككِتابٍ: البُرْقُعُ، ورُبَّما قيلَ لَهُ ذلكَ، كَمَا فِي الصِّحاح. الصِّقاعُ: شيءٌ يُشَدُّ بِهِ أَنفُ النّاقة إِذا أَرَادوا أَنْ ترأَمَ ولدَها، أَو ولَدَ غيرِها، قَالَ القُطامِيُّ:
(إِذا رأْسٌ رأَيْتُ بِهِ طِماحاً ... شدَدْتُ لَهُ العَمائمَ والصِّقاعا)
وَقَالَ أَبو عُبيدٍ: يُقال للخِرْقَةِ الّتي يُشَدُّ بهَا أَنفُ النَّاقةِ إِذا ظُئرَتْ: الغِمامَةُ، وَالَّتِي تُشَدُّ بهَا عَيناهَا: الصِّقاعُ، وَقد ذُكِرَ ذَلِك فِي تركيب درج. الصِّقاعُ أَيضاً: خِرقَةٌ تكونُ على رأْسِ المَرأَةِ تَقي بهَا الخِمارَ من الدُّهْنِ. نَقله الجَوْهَرِيُّ، كالصَّوْقَعَةِ، نَقله ابْن دُريدٍ. وَقيل: الصَّوقَعَةُ: مَا يَقي الرّأْسَ من العِمامَةِ والخِمارِ والرِّداءِ. الصِّقاعُ: حَديدَةٌ تكونُ فِي مَوضِعِ الحَكَمَة من اللِّجامِ، قَالَ ربيعةُ بنُ مَقرومٍ الضَّبِّيُّ:
(وخصمٍ يَركَبُ العَوصاءَ طاطٍ ... عَن المُثْلَى غُناماهُ القِذاعُ)

(طَموحِ الرأسِ كنتُ لهُ لِجاماً ... يُخَيِّسُه لَهُ مِنْهُ صِقاعُ)
قَالَ ابنُ عَبّادٍ: الصِّقاعُ: سِمَةٌ على قَذالِ البَعيرِ. قَالَ أَبو نَصْرٍ: الصَّقَعِيُّ، مُحَرَّكَةً: أَوَّلُ النَّتاجِ حينَ تَصقَعُ فِيهِ الشَّمسُ رؤوسَ البَهْمِ صَقعاً، وَقَالَ غيرُه: هُوَ الَّذِي يُولَدُ فِي الصَّفَرِيَّة. قَالَ أَبو زَيدٍ: الصَّقَعِيُّ: الحُوارُ الَّذِي يُنتَجُ فِي الصَّقيعِ، وَهُوَ من خير النَّتاجِ، قَالَ الرَّاعي:
(خَراخِرُ تُحْسِبُ الصَّقَعِيَّ حَتّى ... يَظَلَّ يَقُرُّهُ الرّاعي سِجالا)
الخَراخِرُ: الغَريزاتُ، يَعْنِي أَنَّ اللَّبَنَ يَكثُرُ حتّى يأْخُذَه الرَّاعِي، فيَصُبَّه فِي سِقائه سِجالاً سِجالاً، قَالَ: والإحسابُ: الإكْفاءُ، قَالَ أَبو نَصرٍ: وبعضُ العَرَب يُسَمِّيه الشَّمسِيَّ والقَيظِيَّ، ثمَّ الصَّفَرِيَّ بعدَ الصَّقَعِيِّ. والصَّوقَعَةُ، كجَوهَرَةٍ: العِمامَةُ وغيرُ هَا مِمّا يَقي الرأسَ. الصَّوقَعَةُ: وَقْبَةُ الثَّريدِ، وَقيل: أَعلاهُ. الصَّوْقَعَةُ: وسَطُ الرَّأْس. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الصَّوقَعَةُ: مَوضِعُ الحَرْبِ الَّذِي فِيهِ ضَرْبٌ كَثيرٌ. قَالَ غيرُه: ذُو الصَّوْقَعَةِ: وادٍ لِرَبيعةَ، وَهُوَ وَادي حَمْضٍ. يُقَال: صَقَّعَ لِزَيدٍ تَصقيعاً، إِذا حلَفَ لَهُ على شيءٍ، وكذلكَ بَقَّعَ لَهُ تبقيعاً، عَن ابْن عَبّادٍ، وَقد تقدَّمَ. وأَصقَعَ الرَّجُلُ: دخَلَ فِي الصَّقيعِ، نَقله ابْن دُرَيْدٍ. ومِمّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: الصَّقْعُ: ضَرْبُ الشيءِ الْيَابِس المُصْمَتِ بمِثلِه، كالحَجَر ونَحوِه، وَقيل: هُوَ الضَّرْبُ على كلِّ شيءٍ يابسٍ. وصُقِعَ الرَّجُلُ، كعُنِيَ: صُعِقَ، لغَةُ تَميمٍ، نَقله ابنُ القَطّاع. والصَّقْعَةُ، بِالْفَتْح: شِدَّةُ البَردِ من الصَّقيعِ. وأُصْقِعَ النّاسُ، بالضَّمِّ. وأَرضٌ صَقِعَةٌ، وشَجَرٌ مُصْقِعٌ: أَصابَهُما الصَّقيعُ. والصَّقَعُ: الضَّلالُ والهَلاكُ.)
وكَكَتِفٍ، هُوَ: الغائبُ البعيدُ الَّذِي لَا يُدْرَى أَيْنَ هوَ. وَقيل: هُوَ الَّذِي ذهبَ فنزّلَ وحدَه، قَالَ أَوسُ بنُ حجَرٍ:
(أَأَبا دُلَيْجَةَ مَن لِحَيٍّ مُفرَدٍ ... صَقِعٍ من الأَعداءِ فِي شَوَّالِ)
قَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: أَي مُتَنَحٍّ بعيدٍ من الأَعداءِ، وذلكَ أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ إِذا اشتَدَّ عَلَيْهِ الشِّتاءُ تَنَحَّى، لئلاّ يَنزِلَ بِهِ ضيفٌ، والأَعداءُ: الضِّيفانُ الغُرَباءُ، وَقَوله فِي شَوّال يَعني أَنَّ البَرْدَ كَانَ فِي شَوّال حينَ تَنَحَّى هَذَا المُتَنَحَّى، وَقد نَقله الجَوْهَرِيّ مُختَصراً، وَقَالَ غيرُ ابْن الأَعرابيّ: هُوَ الَّذِي أَصابَه من الأَعداءِ كالصَّاقِعَةِ، أَي الصَّاعِقَةِ. وصَقَعَ الثَّريدَةَ يَصقَعُها صَقعاً: أَكلَها من صَوقَعَتِها، وصَوْقَعَها، إِذا سَطَحَها، وصَوْمَعَها وصَعْنَبَها: إِذا طَوَّلَها. والصَّوْقَعَةُ: خِرقَةٌ تُعقَدُ فِي رأْسِ الهَودَجِ تُصَفِّقُها الرِّيحُ. والصَّوْقَعَةُ من البُرْقُع: رأْسُهُ. والصِّقاعُ: الَّذِي يَلي رأْسَ الفَرَسِ دونَ البُرقُعِ الأَكبَر. وصِقاعُ الخِباءِ: حَبْلٌ يُمَدُّ على أَعلاهُ، ويُوَتَّرُ، فيُشَدُّ طَرفاهُ إِلَى وَتَدَينِ رُزَّا فِي الأَرضِ، وذلكَ إِذا اشتدَّت الرّشيحُ، فخافوا تَقَوُّضَ الخباءِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وسَمعتُ العَرَبِ تَقول: اصْقَعوا بُيوتَكُم فقد عَصَفَت الرِّيحُ، فيصقعونَه بالحَبلِ، كَمَا وصفتُه. والأَصقَعُ من الفَرَس: ناصيتُه، وَقيل: ناصيتُه البيضاءُ. والصَّقْعُ: رَفعُ الصّوتِ. وجَمْعُ الصُّقْعِ، بالضَّمِّ: الأَصقاعُ، وجَمْعُ الجَمعِ: الأَصاقِعُ. والمَصْقَعُ، كمَقعَدٍ: المُتَوَجَّهُ، قَالَ:
(وَللَّه صُعلوكٌ تَشَدَّدَ هَمُّه ... عَلَيْهِ وَفِي الأَرْضِ العريضَةِ مَصْقَعُ)
وصَقِعَ فلانٌ نَحْو صُقعِ كَذَا، كفَرِحَ، أَي قصَدَ. وصُقْعُ الرَّكِيَّةِ: مَا حولهَا وتحْتَها من نَواحيها، والجَمْعُ: أَصقاعٌ، والسِّينُ أَعلى. والصَّقَعُ، محركةً: القَزَعُ فِي الرأسِ. وَقيل: هُوَ ذَهابُ الشَّعر.
والصَّقْعانُ: البَليدُ، عامِّيَّةٌ.
ص ق ع

ما في ذلك الصقع وفي تلك الأصقاع مثل فلان وهو الناحية. وما أدري أين صقع: إلى أي صقع ذهب. وصقع الديك. وخطيب مصقع، وخطباء مصاقع. وصقع رأسه: ضربه ببسط كفه. وصقع الرجل آفة. وعقاب صقعاء: في رأسها بياض. قال:

خدارية صقعاء لثق ريشها ... بطخفة يوم ذو أهاضيب ماطر

وحس الزرع الصقيع. وإصبعه تدور بين الصومعة والصوقعة وهي وقبة الثريد.

ومن المجاز: صقع بضرطة صلبة.

زلم

زلم: {والأزلام}: القداح، واحدها زَلَم وزُلَم. 
(زلم)
زلما أَخطَأ وَأَنْفه قطعه وعطاءه قلله والسهم سواهُ وأجاد صَنعته والإناء وَغَيره ملأَهُ فَهُوَ مزلوم وزليم

(زلم) زلما كَانَ لَهُ زلمة فَهُوَ أزلم وَهِي زلماء
ز ل م: (الزَّلَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْقَدَحُ وَكَذَا (الزُّلَمُ) بِضَمِّ الزَّايِ وَالْجَمْعُ (الْأَزْلَامُ) وَهِيَ السِّهَامُ الَّتِي كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَسْتَقْسِمُونَ بِهَا. 
(ز ل م) : (الْأَزْلَامُ) جَمْعُ زَلَمٍ وَهُوَ الْقَدَحُ وَضَمُّ الزَّايِ لُغَةٌ وَكَانَتْ الْعَرَبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَكْتُبُونَ عَلَيْهَا الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ وَيَضَعُونَهَا فِي وِعَاءٍ فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمْ سَفَرًا أَوْ حَاجَةً أَدْخَلَ يَدَهُ فِي ذَلِكَ الْوِعَاءِ فَإِنْ خَرَجَ الْأَمْرُ مَضَى وَإِنْ خَرَجَ النَّهْيُ كَفَّ.
ز ل م : الزَّلَمُ بِفَتْحِ اللَّامِ وَتُضَمُّ الزَّايُ وَتُفْتَحُ الْقِدْحُ وَجَمْعُهُ أَزْلَامٌ وَكَانَتْ الْعَرَبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تَكْتُبُ عَلَيْهَا الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ وَتَضَعُهَا فِي وِعَاءٍ فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمْ أَمْرًا أَدْخَلَ يَدَهُ وَأَخْرَجَ قِدْحًا فَإِنْ خَرَجَ مَا فِيهِ الْأَمْرُ مَضَى لِقَصْدِهِ وَإِنْ خَرَجَ مَا فِيهِ النَّهْيُ كَفُّ. 

زلم


زَلَمَ(n. ac. زَلْم)
a. Made a mistake, committed an error.
b. Filled.
c. Cut, cut off.
d. see II (c)
زَلَّمَa. Smoothed; polished; rounded (mill-stone).
b. Spoilt (food).
c. Gave little to.

إِزْتَلَمَ
(د)
a. see I (c)
زَلْمَة
زُلْمَةa. Exterior appearance; physiognomy.

زَلَم
(pl.
أَزْلَاْم)
a. Cloven hoof.
b. Diviningarrow.

زَلَمَةa. Lappet of flesh, caruncle.
b. [ coll. ], Pedestrian, wayfarer;
person.
c. see 1t
زُلَمa. see 4
زَلِيْمa. Well cut (arrow).
زَلْمَآءُa. She-hawk.

N. P.
زَلَّمَa. Small, light, agile.
[زلم] نه: في ح الهجرة: فأخرجت له "زلما" وروى: الأزلام. ط: الزلم بفتح زاي وضمها وفتح لام واحد الأزلام وهي قداح كتب عليها: افعل ولا تعفل ولا شيء، وتوضع في وعاء، فإذا أراد سفرًا أو أمرًا أخرج منها زلما فإن خرج الأمر يفعل وإن خرج النهي امتنع وإن خرج لا شيء أعاد الإخراج. غ: "أزلام" بقر الوحش قوائمها تشبيهًا بها. نه:
أن فار "فازلم" به شأو العثن
أزلم أي ذهب مسرعًا، وأصله ازلأم فحذف همزته، وقيل: ازلام كاشهاب، وشأر العتن اعتراض الموت على الخلق، وقيل: ازلم قبضن والعتن الموت، أي عرض له الموت فقبضه.
زلم
أَزْلام [جمع]: مف زَلَم: سِهام كان أهل الجاهليّة يقترعون بها، وكانوا يكتبون عليها الأمر أو النهي ويضعونها في وعاء، فإذا أراد أحدهم أمرًا أدخل يده فيه وأخرج سهمًا، فإن خرج ما فيه الأمر مضى لقصده، وإن خرج ما فيه النهي كف، وكانت أيضًا تستخدم عند أخذ الرأي، وفي إثبات نسب المشكوك فيه، وفي الميسر " {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} ". 

زَلُّومة [مفرد]: ج زَلُّومات وزَلاليمُ: خُرطوم، أنف الفيل "للفيل زلُّومة طويلة". 

زُلُّومة [مفرد]: ج زُلُّومات وزَلاليمُ: زَلُّومة. 

زَلَمة [مفرد]: جُزء يتدلّى من عنق المِعْزَى، ولها زلَمتان. 
ز ل م

إستقسموا بالأزلام وهي القداح. والزلم والقلم واحد. " وأن تستقسموا بالأزلام " " إذ يلقون أقلامهم " وهما فعل بمعنى مفعول من زلمه وقلمه إذا قطعه. يقال: زلم أذنه وأنفه زلماً. وهذا العبد زلماً: قداً وتقطيعاً أي قده قدّ العبيد ويقال: زلمة وزلمة. وقال رجل من بني سعد لرجل من مخارب: إذهب فأنت والله العبد زلمة يعني لا شك في عبوديتك ولم يخطئك شكل العبيد. وعنز زلماء زنمة. وقد زلمتها وزنمتها وهي هنة من خلقة في حنك بعض المعزى وهما هنتان كالقرطين توسان وهي من أكرم المعزى وأعزها.

ومن المجاز: قول لبيد يصف البقرة:

حتى إذا حسر الظلام وأسفرت ... بكرت نزل عن الثرى أزلامها

أراد قوائمها وجعلها أزلاماً لقوتها وصلابتها. كما قال رشيد:

بات يقاسيها غلام كالزلم

وقال المتنخل:

حلو ومر كعطف القدح مرته

وقال الطرماح:

فتولّى وهو مستوهل ... ترعى أزلامه بالرغام
زلم: زلم العودَ: قطعة مربياً كالقلم (محيط المحيط).
تزلم الفارس: ترجل (محيط المحيط).
زلم وجمعه أزلام = صنم (سعدية نشيد 115) تقابل الكلمة العبرية زلامو (أبو الوليد ص 234 رقم 7).
زُلَم وحب الزُلَم: انظر مادة حب.
زَلَمة: رجل، إنسان، شخص. ويقال يا زلمة: أي يا رجل حين ينادى شخص غير معروف من المنادى ولا يبالي من يكون، والجمع أزلام وأهل مدن الشام يريدون به الراجل الذي يمشي على قدميه، وحين يراد به الجنود فإن الجمع زُلْم يعني المشاة منهم (زيشر 22: 124).
وفي محيط المحيط: والزَلَمة عند العامة الراجل ويراد به الرجل. وفي معجم بوشر يستعمل أهل الشام كلمة زلمة للرجل، وجمعها زلام، وفيه زلام جمع زلمة: رجال ومشاة. وزلمة وجمعه زلام: راجل، من يمشي على قدميه. وجندي المشاة عند هلو: زَلْمَة، وعند همبرت (ص138): زُلَمة وزُلاَمة.
زُلاَمة: انظر المادة السابقة.
زُلاَمِيّ: زمَارة، مزمار، قصبة، صرِناية. وتجمع على زلاميات (فوك)، وقد وصفت هذه الآلة في المقدمة (2: 353).
زُلُّومة وجمعها زلاليم: فنطيسة الخنزير (ألكالا، مهيرن ص29).
زُلُّومة: خرطوم الفيل (بوشر، همبرت ص63).
مَزْلُوم: غصن قطع من الشجر ليغرس (محيط المحيط).
زلنج نوع من السمك (ياقوت 1: 886)، ومخطوطات القزويني: زليخ وزلح.
زلم
الزَّلَمُ والزُّلَمُ: القِدْحُ الذي لا رِيْشَ له، والجَمِيْعُ الأزْلامُ. والزَّلَمَةُ: تكونُ للمَعزِ في حُلُوْقِها مُعَلَّقَةً كالقُرْطِ، والنَّعْتُ: أزْلَمُ؛ والأنْثى زلماء.
والزَّلَمُ: الزَّمَعُ الذي يكونُ خَلْفَ الظَلْفِ. وللثَّوْرِ أزْلامٌ. والزُّلَمُ: القَوائمُ، واحِدَتُها زُلْمَةٌ. والأزْلَمُ: الدَهْرُ الشدِيْدُ. والزَلْمُ: مَلْءُ الحَوْض، زَلَمْتُه زَلْماً. وحَوْضٌ مَزْلُوْمٌ: مَمْلُؤ. والانْزِلامُ: أنْ يَنْزَلِمَ الظُّفرُ فَيَنْقَطِعَ. والأزْلامُ: الوِبَارُ، واحِدُها زُلَمٌ. والمُزَلَمُ: الحَسَنُ القَدِّ. وقِدْحٌ مزَلَّمٌ وزَلِيْمٌ: أي حَسَن الصَّنْعَةِ. ومنه قَوْلُهُم: " هُوَ العَبْدُ زَلْماً " وزَلْمَةً وزُلْمَةً وزَلَمَة: أي حَقّاً.
وفَرَسٌ مُزَلَّم: مَصْنُوْعٌ.
ورَجُلٌ مُزَلًمٌ: خَفِيْفُ الهَيْئَةِ. وزُتَمَتِ الرحى تَزْلِيْماً: سُوِّيَتْ من نَواحِيها. وسَرْجٌ رَلْمٌ وزُلَمٌ: خَفيف. والزَّلْمُ: الشًخْصُ. والقَدُّ، وزَلَمَ أنْفَه: أي قَطَعَه، وازْدَلَمَه: مِثْلُه. وازْدَلَمَ الحَجَرُ ظُفُرَه: أنْدَرَه. والمُزَلمُ: المَجْدُوْعُ. وعَطَاءٌ مُزَلَّمٌ: أي مُنْقَطِعٌ وهو - أيضاً -: الصَّغِيْرُ إلجُثَّةِ القَصِيْرُ، والزُلَمُ: مِثْلُه؛ وجَمْعُه زُلَمُوْنَ. وزَلَمَ في المَشْيِ زَلَمَاناً: أي خَطا خَطْواً مُقَارِباً. وتَزَلم إلى الشَرِّ: تَسَرَّعَ إليه. وازْلأمَ الضحى: ارْتَفَعَ. والازْلِئْمَامُ: انْتِصَابُ الرِّكَابِ برُكْبَانِها. وهو المُضِيُّ والذَّهَابُ أيضاً.
[زلم] يقال هو العبد وزلمة وزُلَمَةً، وزَلْمَةً وزَلَمَةً، أي قُدَّ قَدَّ العبد. وقال الكسائي: أي حَقَّاً. قال اللحياني: يقال ذلك في النكرة، وكذلك في الامة. قال: يقال هو العبد زُلَّماً يافتى، أي قدا أو حذوا. ويقال للمرأة التى ليست بطويلة: امرأةٌ مُزَلَّمَةٌ، مثل مُقَذَّذَةٍ. ورجلٌ مُزَلَّمٌ ومُقَذَّذٌ، إذا كان مخفف الهيئة. عن ابن السكيت قال: ويقال قدح مُزَلَّمٌ وزَليمٌ، أي طُرٌّ وأُجيدَ قَدُّهُ وصَنْعَتُهُ. وعَصاً مُزَلَّمَةٌ. وما أحسن مازلم سهمه. قال ذو الرمة:

كأرحاء رقد زلمتها المناقر * شبه خف البعير بالرحى، أي قد أخذت المعاول من حروفها. والمزلم: السيِّئ الغذاء. والزَلَمُ بالتحريك: القِدْحُ. قال الشاعر : بات يقاسيها غلام كالزلم ليس براعى إبل ولا غنم وكذلك الزُلَمُ بضم الزاي، والجمع الأزْلامُ، وهي السهام التي كان أهلُ الجاهليَّة يستقسمون بها. والزَلَمُ أيضا: واحد الوبار، والجمع الارلام عن أبى عمرو. وقال الخليل: الزَلَمَة تكون للمَعْز في حلوقها متعلِّقة كالقُرط. ولها زلمتان، فإن كانت في الاذن فهيةٌ بالنون، والنعت أَزْلَمُ وأزنم، والانثى زلماء وزنماء. وقال : تركت بنى ماء السماء وفعلهم وأشبهت تيسا بالحجاز مزنما والزلم أيضاً: الزَنَمُ الذي يكون خلف الظِلف. والأزْلَمُ الجَذَعُ: الدهرُ. وقال : يا بِشْرُ لو لم أكنْ منكم بمنزلةٍ. أَلْقى عَلَيَّ يَدَيهِ الأزْلَمُ الجَذَعُ وزَلَّمْتُ الحوض: ملأته. وزَلَّمْتُ عطاءه: قلَّلْتُه. وازْلامَّ القوم ازَليماماً، أي وَلّوا سراعاً. وقال أبو زيد: ارتحلوا. وازلام الشئ: انتصب. وازلام النهار، إذا ارتع ضحاؤه.
باب الزاي واللام والميم معهما ز ل م، ز م ل، ل ز م، ل م ز مستعملات

زلم: الزُّلَمُ، والزَّلَمُ، وجمعه: أزلام، وهي القِداح التي لا ريش لها، كانت العرب تَسْتَقْسِمُ بها عند الأمور إذا همّ بها أحدهم، مكتوبٌ عليها: افْعَلْ.. لا تَفْعَلْ، قال :

فرمى فأخطأه وجال كأنّه ... زَلَم على....  الأماعز منعب أي: سريعٌ، والزَّلَمَةُ تكون للمِعْزَى متعلّقة في حلوقها كالقُرْط، فإذا كانت في الأُذُن فهي زَنَمة والنَّعْتُ: أَزْلَم وأَزْنَم والأنثى: زَلمْاء وزَنْماء. والأَزْلَم الجَذَعُ: الدَّهْرُ الشّديدُ، قال:

يا بِشْرُ لو لم أكن منكم بمنزلة ... ألقى علي يديه الأَزْلَمُ الجَذَعُ

زمل: الدّابّة تَزْمُل في عَدْوها ومشيها زَمالاً، إذا رأيتها تَتَحامَلُ على يَدَيْها بَغْياً ونشاطا، قال :

تَراهُ في إحْدَى اليدين زاملا

والزاملة: البعير يُحْمَل عليه الطّعامُ والمتاعُ. والزَّمِيلُ: الرَّدِيفُ على البّعير والدّابّة هكذا يتكلّم به العرب. والازْدِمال: احتمال الشّيء كله بمرة واحدة. والتزمل: التّلفّف بالثّياب، ومنه قوله [جلّ وعزّ] : يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ

، أي: المُتَزَمِّل، فأدغم التّاء في [الزّاي] . والزُّمَّيْل: الرَّذْلُ من الرّجال والزُّمَّيْلَةُ والزمال أيضا، وكله قيل. والأَزْمَلُ: الصَّوْتُ، والجميعُ: الأَزامل.

لزم: اللّزوم: معروف، والفعل: لَزِمَ يَلْزَمُ، والفاعل: لازم، والمفعول: ملزم، ولازَمَ لِزاماً، وقوله [تعالى] : فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً

، قيل: [هو] يوم القيامة، وقيل: يوم بدر. والملزم: خشبتان مشدودة أوساطهما بحديدةٍ، تكون مع الصّياقلة والأبّارين يُجْعلَ في طرفها قُنّاحة فيلزم ما فيها لزوما شديداً.

لمز: اللَّمْزُ، كالغمز [في الوجه] تَلْمِزُه بفيك بكلام خفّي، وقوله [تعالى] : وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ

، أي: يُحَرِّك شفتيه بالطّلب. ورجل لُمَزة: يعيبك في وَجْهك لا من خَلْفك، وهو من اللَّمْز. ورجلٌ هُمَزة: يعيبك من خلفك.
[ز ل م] الزُّلَم، والزَّلَمُ: القِدْحُ الّّذىِ لا رِيشَ عليه، والجمعُ: أَزْلامٌ. وزَلَمَ القِدْحَ: سَوّاهُ ولَيَّنَهْ. وزَلَم الرَّحا: أَدارَها، وأَخّذ من حُرُوفِها، قالَ ذُو الرُّمَّة:

(كأرْحاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْها المَناقِرُ)

وقِيلَ: كُلُّ ما حُذِّقَ وأُخِذَ من حُرُوفِه فقد زُلِّمَ. والمُزَلَّمُمن الرِّجالِ: القَصيرُ الخَفيفُ الظَّريفُ، شُبِّهَ بالِقدح الصَّغِير. وفَرَسٌ مُزَلَّمٌ: مُقْتَدِرُ الخُلْقِ وزَلَّمَ غِذاءهُ: أَساءه فصَغُر جِرٍ مُه لذلكَ. وقالوا: هو العَبْدُ زَلْمًا عن اللِّحْيانِى، وزُلْمَةٌ، وزلُمَةً، وزَلْمَةً، وزَلَمَةّ، أى: قَدُّه قَدُّ العَبْدِ، وحَذْوُه حَذوْه، وقِيلَ: مَعْناه أَنَّه يَسبهُ العَبْدَ حتَّى كأَنَّه هو، وكذلك الأَمَةُ، عن اللِّحْيانِىّ، وقِيل: مَعْنى كُلِّ ذلكَ حَقّا. وعَطاءٌ مُزَلَّمٌ: قَلِيلُ. والزَّلَمَةٌ: هَنَةٌ مُعَلَّقَةُ في حَلْقِ الشّاةِ، فإذا كانَتْ في الأُذُنِ فهى زَنَمةٌ، وقد زَلًَّمْتَها وزَئَّمتُها. والُمزَلَّمُ: المٌ قطوعُ طَرفَ الأُذُنِ. والُمَزلَّمُ والُمزَنَّمُ من الإبلِ: الذي تُقْطَعُ أُذُنُه وتُترَكُ له زَلَمَةٌ أو زَنَِمةٌ، قال أبو عُبَيٍ د: وإنَّما يُفْعلُ ذلك بالكرِام منها. وشَاةٌ زَلماءُ مِثْلُ زَنْماءَ، والذَّكَرُ أزْلَمُ. والزَّلَمُ والزُّلَمُ: الظٍّ لْفُ، الأَخِيرةُ عن كُراع، والجمعُ أَزلامٌ، وخَصَّ بعضُهم به أَظْلافَ البَقَر. والزَّلُم: الزَّمُع: التى خَلْفَ الأَظْلافِ، والجمعُ: أَزْلامٌ، قال:

(تَزِلُّ عَنِ الأَرضِ أَزْلامُه ... كما زَلَّتِ القَدَمُ الآزِحَهْ)

الآزَحَةُ: الكثَيرةُ لَحمِ الأَخْمَصِ، شَبَّهَها بأَزْلامِ القِداحِ. والأَزْلَِمُ الجَذَعُ: الوَعِلُ، والوُعولُ والظِّباءُ جُذْعانٌ أبداً، لا تَسْقُطُ لها سِنٌّ. والأزْلَمُ الجَذَعُ: الدَّهْرُ الشَّديِدُ، وقِيلَ: الشّديِدُ المَرِّ، وقيل: هو الُمَتَعلِّقُ به البَلايَا والَمنايَا، وقال يَعَقوبُ: سُمِّىَ بذلك لأنَّ المَنايا مَنُوطَةٌ به، تابِعَةٌ له، قالَ الأَخطلُ:

(يا بِشْرُ لَو لَم أكُنْ مِنْكُم بَمنْزِلَةٍ ... ألقَى عَلَىَّ يَدَيْهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ) وهو الأَزْنَمُ الجَذَعُ، فمن قالَها بالنُّونِ، فمعناهُ أَنَّ المَنايا مَنُوطَةٌ به، أخَذَها من زُنمَةِ الشَّاةِ، ومَنْ قالَ: الأَزْلَم أرادَ خِفَّتَها، وأَصْلُ ألأَزْلَمِ الجَذَعِ: الوَعِلُ، وقد قَدَّمْتُ أنَّ الوُعولَ والظِّباءَ لا تَسْقُطُ لها سِنّ، فهى جُذْعانٌ أَبداً، وإنَّما يريد أنَّ الدَّهَر على حَالٍ واحِدةَ. وقَالُوا: أوْدَى به الأَزْلَمُ الجَذَعُ، أى: أهْلكَه الدَّهْرُ، يُقالُ ذلكَ لِمَا وَلَّى وفاتَ وَيْئُسَ مِنْه. والزَّلْماءُ: الأُرْوِيَّةُ، وقيلَ، أُنْثَى الصُّقورِ، كِلاهُما عن كُراعِ. وزَلَمَ الإناءَ: مَلأَهُ، هذه عن أبى حَنِيفَةَ. وزُلَيْمٌ، وزَلاَّمٌ: اسمانِ. والُمزْلَئِمُّ: الذاهِبُ الماضِي، وقِيلَ: هو الُمرتَفِعُ في سَيْرٍ أو غيرِه، قال كُثَيّر:

(تَأَرَّضُ أخفافُ الْمناخَةِ منهما ... مكانَ التى قد بعِّثَتْ فازْلأَمَّتِ)

أى: ذَهَبَتْ فَمَضَتْ، وِقِيلَ: ارتفَعَت في سَيْرِها. وازْلامَّ القومُ: ارتَحلُوا. وازْلأمَّتِ الضُّحى: انْبَسَطَتْ.

زلم

1 زَلَمَ, (aor.

زَلُمَ, inf. n. زَلْمٌ, TK,) He cut off one's nose [and app. anything projecting, or prominent: see 2: and see also 8]. (ISh, K.) b2: (assumed tropical:) He made his gift little, or small, in quantity or amount; (S, K;) [as though he cut off something from it;] in [some of the copies of] the S, [but not so in mine,] ↓ زلّم. (TA.) b3: He filled (S, K) a water-ing-trough, or tank, (S,) or a vessel; (K;) as also ↓ زلّم, inf. n. تَزْلِيمٌ. (AHn, K.) 2 زلّم السَّهْمَ, (S, K, *) inf. n. تَزْلِيمٌ, (K,) He cut [or pared] the arrow, and made its proportion or conformation, and its workmanship, good: (S:) [he shaped it well:] or he made it even and supple. (K.) And زُلِّمَ is said of anything as meaning Its edges were pared off. (TA.) [Hence,] زلّم الرَّحَى He made the mill-stone round, and took from its edges. (K.) Dhu-r-Rummeh says, كَأَرْحَآءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْهَا المَنَاقِرُ [Like the mill-stones of Rakd (a mountain so called) which the picks have rounded by taking from their edges]: he likens the foot of the camel to a mill-stone from the edges of which the مَعَاوِل have taken, (S, TA,) and which they have made even. (TA.) And زَلَّمْتُ الحَجَرَ signifies I cut the stone, and prepared it properly for a millstone. (TA.) b2: See also 1, in two places. b3: زلّم غِذَآءَهُ (assumed tropical:) He made his food, or nutriment, bad, [i. e. fed him ill,] (K, TA,) so that his body became small. (TA.) 8 اِزْدَلَمَ He cut off one's head. (ISh, K.) And He extirpated one's nose. (K.) زَلْمٌ or زُلْمٌ, whence the phrase هُوَ العَبْدُ زَلْمًا: see زَلْمَة.

زَلَمٌ and ↓ زُلَمٌ An arrow without a head and without feathers: pl. أَزْلَامٌ: (S, Mgh, Msb, K:) which was applied to those [divining-] arrows by means of which the Arabs in the Time of Ignorance sought to know what was allotted to them: (S, K:) they were arrows upon which the Arabs in the Time of Ignorance wrote “ Command ” and “ Prohibition; ” (Mgh, Msb;) or upon some of which was written “ My Lord hath commanded me; ” and upon some, “My Lord hath forbidden me; ” (Har p. 465;) or they were three arrows; upon one of which was written “ My Lord hath commanded me; ” and upon another, “My Lord hath forbidden me; ” and the third was blank; (Bd in v. 4;) and they put them in a receptacle, (Mgh, Msb,) and when any one of them desired to make a journey, or to accomplish a want, (Mgh,) or when he desired to perform some affair, (Msb,) he put his hand into that receptacle, (Mgh, Msb,) and took forth an arrow; (Msb;) and if the arrow upon which was “ Command ” [or “ My Lord hath commanded me ” (Har ubi suprà)] came forth, he went to accomplish his purpose; but if that upon which was “ Prohibition ” [or “ My Lord hath forbidden me ” (Har)] came forth, he refrained; (Mgh, Msb;) and if the blank came forth, they shuffled them a second time: (Bd ubi suprà:) or, as some say, the ازلام were white pebbles, upon which they thus wrote, and by means of which they sought to know what was allotted to them in the manner expl. above: (Har ubi suprà:) or, accord. to Az, the ازلام [were arrows that] belonged to Kureysh, in the Time of Ignorance, upon which were written “ He hath commanded ” and “ He hath forbidden,” and “ Do thou ” and “ Do thou not; ” they had been well shaped (زُلِّمَتْ) and made even, and placed in the Kaabeh, the ministers of the House taking care of them; and when a man desired to go on a journey, or to marry, he came to the minister, and said, “Take thou forth for me a زلم; ” and thereupon he would take it forth, and look at it; and if the arrow of command came forth, he went to accomplish that which he had purposed to do; but if the arrow of prohibition came forth, he refrained from that which he desired to do: [it is said that] there were seven of the arrows thus called with the minister of the Kaabeh, having marks upon them, and used for this purpose: (Jel in v. 4:) and sometimes there were with the man two such arrows, which he put into his sword-case; and when he desired to seek the knowledge of what was allotted to him, he took forth one of them. (TA.) Some say that the أَزْلَام are The arrows of the game called المَيْسِر: but this is a mistake. (TA.) The seeking to obtain the knowledge of what is allotted to one by means of the ازلام is forbidden in the Kur v. 4. (TA.) b2: Hence, أَزْلَامُ البَقَرَةِ (tropical:) The legs of the [wild] ox or cow: likened to the arrows called ازلام because of their slenderness: or, accord. to the A, because of their strength and hardness. (TA.) [Hence, likewise,] the former of the two words (زَلَمٌ) signifies also (assumed tropical:) A strong and light or active boy: pl. as above: (TA:) [app. because] a poet likens [such] a boy to an arrow of the kind thus called. (S, TA. *) A2: Also, both words, (K,) the latter on the authority of Kr, (TA,) A cloven hoof: (K:) accord. to some, peculiarly of the ox-kind: (TA:) or the [projecting] thing that is behind it: (S, K:) pl. as above. (K, * TA.) A3: And the latter of the same two words, (AA, S,) or each of them, (K,) [The hyrax Syriacus;] one of the [animals called] وِبَار [pl. of وَبْرٌ]: pl. as above. (AA, S, K.) زُلَمٌ: see the next preceding paragraph, throughout.

هُوَالعَبْدُ زَلْمَةً and ↓ زُلْمَةً and ↓ زَلَمَةً and ↓ زُلَمَةً, [the last omitted in some copies of the K,] (S, K,) and also with ن in the place of the ل, (S and K in art. زنم) (assumed tropical:) He is one whose proportion, or conformation, (S, K,) or whose cut, (K,) is that of the slave: (S, K:) or he is the slave in truth: (Ks, S:) or he resembles the slave as though he were he: (Lh, K:) it is as though one said, ↓ هو العبد مَزْلُومًا, i. e. he is the slave, being thus created by God, so that every one who looks at him sees the characteristics of the slaves impressed upon him: and it is a prov. applied to him who is low, ignoble, or mean: (Meyd:) [i. e.,] one says thus in disapproval (فى النكرة [i. e. فِى النَّكَرَةِ] or فى النَّكِرَةِ): (Lh: so in different copies of the S:) and in like manner one says of the female slave [هِىَ الأَمَةُ زَلْمَةً &c.]: (Lh, S, K:) As said, هُوَ العَبْدُ زَلْمَةُ, using the nom. case, without tenween; but IAar said, هو العبد زَلْمَةً, using the accus. case, with tenween: so in the handwriting of 'Abd-Es-Selám El-Basree: (TA:) and accord. to Lh, one says, يَا فَتَى ↓ هٰذَا العَبْدُ زَلْمًا, (so in some copies of the S,) or ↓ زُلْمًا, (so in other copies of the S, and in the TA,) with damm, (TA,) meaning (assumed tropical:) This is the slave in proportion, or conformation, and in cut, O young man: (S, TA:) or, as some say, the meaning is, truly. (TA.) زُلْمَة: see the next preceding paragraph.

زَلَمَةٌ [A kind of wattle]: زَلَمَتَا العَنْزِ means the زَنَمَتَانِ of the she-goat: (K:) or, accord. to Kh, زَلَمَةٌ signifies a certain appertenance of goats; a thing hanging from their حُلُوق [here meaning throats, externally,] like the [kind of ear-ring called] قُرْط; the animal having two of such things: if an appertenance of the ear, it is called زَنَمَةٌ, [q. v.,] with ن. (S, TA.) See also أَزْلَمُ.

A2: See also زَلْمَة.

زُلَمَة: see زَلْمَة.

زَلِيمٌ: see مُزَلَّمٌ.

نَاىٌ زُلَامِىٌّ: see زُنَامِىٌّ, in art. زنم.

أَزْلَمُ (K) and ↓ مُزَلَّمٌ, (A'Obeyd, K,) as also [أَزْنَمُ and زَنِمٌ and] مُزَنَّمٌ [applied to a camel], (TA,) Having the end of the ear cut, (A'Obeyd, K,) a [portion termed] ↓ زَلَمَة or زَنَمَة being left [hanging] to it: (A'Obeyd, TA:) this is done only to camels of generous race, (A'Obeyd, K,) and to sheep or goats: the fem. of the first is زَلْمَآءُ: (K:) [see also زَنِمٌ: or] أَزْلَمُ, fem. as above, is applied to a goat, as meaning having what are termed زَلَمَتَانِ [dual of زَلَمَةٌ expl. above]. (S.) b2: الأَزْلَمُ الجَدَعُ signifies The mountain-goat; (K;) agreeably with the original meaning; (TA;) and so ↓ المُزَلَّمُ: (K: [in the CK, وَ is erroneously omitted between the words الوَعِلُ and الصَّغِيرُ الجُثَّةِ:]) and الزَّلْمَآءُ signifies The female mountain-goat. (Kr, K.) b3: and also, i. e. الازلم الجذع, (K,) because it is [as though it were] always جَذَع, not becoming old, (TA,) (tropical:) Time, or fortune, (S, K,) that is hard, or rigorous, (K,) in its course, (TA,) abounding with trials (K) and deaths: accord. to Yaakoob, so called because deaths hang upon it, and follow it. (TA.) They said, أَوْدَى بِهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ and الأَزْنَمُ الجَذَعُ, [q. v.] i. e. (assumed tropical:) Time, or fortune, [&c.,] destroyed it; relating to a thing that has gone, and passed, and of which one has despaired. (TA.) [See also art. جذع.] b4: الزَّلْمَآءُ also signifies The female of the hawk kind. (Kr, K.) مُزَلَّمٌ, applied to an arrow, (S, K, TA,) like

↓ زَلِيمٌ, (S, K,) Cut [or pared], (ISk, S,) and made good in its proportion or conformation, and its workmanship: (ISk, S, K:) [well shaped:] or made even and supple: (TA:) and in like manner the former, with ة, applied to a staff (عَصًا). (S.) b2: See also أَزْلَمُ, in two places. b3: Also (i. e. مُزَلَّمٌ) (assumed tropical:) Short [as though cropped] in the tail. (ISk, TA.) b4: (assumed tropical:) Small in body: (K: [in the CK, وَ is erroneously omitted before the words explaining this meaning:]) and so مُزَنَّمٌ: (IAar, TA:) and the former, rendered small in the body by being badly fed: (TA:) or [simply] badly fed. (S.) b5: Applied to a man, (S, TA,) (assumed tropical:) Light, (TA,) or, like مُقَذَّذٌ, made light, (S,) in form, figure, or person: so says ISk: (S, TA:) or (assumed tropical:) short, light, or active, and ظَرِيف [app. as meaning either elegant in form, or clever]; (M, K;) likened to a small arrow: (M:) and, with ة, applied to a woman as meaning (assumed tropical:) not tall; like مُقَذَّذَةٌ. (S.) b6: Applied to a horse, (assumed tropical:) Of middling make; مُقْتَدِرُ الخَلْقِ or مُقْتَدَرُ الخلق: (so in different copies of the K:) thus expl. in the M. (TA.) b7: And (assumed tropical:) Small [or scanted]; applied to a gift. (TA.) مَزْلُومٌ: see زَلْمَة.

زلم: الزُّلَمُ والزَّلَمُ: القِدْح لا ريش عليه، والجمع أَزْلام.

الجوهري: الزَّلَمُ، بالتحريك، القِدْحُ؛ قال الشاعر:

بات يُقاسِيها غُلامٌ كالزَّلَمْ،

ليس بِراعي إبلٍ ولا غَنَمْ

قال: وكذلك الزُّلَمُ، بضم الزاي، والجمع الأَزْلامُ وهي السهام التي

كان أَهل الجاهلية يستقسمون بها.

وزَلَّمَ القِدْحَ: سوَّاه وليَّنه. وزَلَّمَ الرَّحَى: أَدارها وأَخذ

من حروفها؛ قال ذو الرمة:

تَفُضُّ الحَصَى عن مُجْمِراتٍ وَقِيعَةٍ،

كأَرْحاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْها المَناقِرُ

(* قوله «مجمرات وقيعة» هذا هو الصواب في اللفظ والضبط وما تقدم في مادة

رقد تحريف).

شبه خُفِّ البعير بالرَّحَى أَي قد أَخذت المَناقِرُ والمعاوِلُ من

حروفها وسوَّتْها. وزَلَّمْتُ الحجر أَي قطعته وأَصلحته للرَّحَى، قال: وهذا

أَصل قولهم هو العبدُ زُلْمَةً، وقيل: كل ما حُذِقَ وأُخذ من حروفه فقد

زُلِّم. ويقال: قِدْحٌ مُزَلَّمٌ

وقِدْحٌ زَلِيمٌ إذا طُرَّ وأُّجِيدَ قَدُّه وصنعته، وعَصاً

مُزَلَّمَةٌ، وما أَحسن ما زَلَّمَ سهمه.

وفي التنزيل العزيز: وأَن تَسْتَقْسِموا بالأَزلامِ ذلكم فسق؛ قال

الأَزهري، رحمه الله: الاستقسام مذكور في موضعه، والأَزْلامُ كانت لقريش في

الجاهلية مكتوب عليها أَمر ونهي وافْعَلْ ولا تَفْعَلْ، قد زُلّمَتْ

وسُوِّيَتْ ووضعتْ في الكعبة، يقوم بها سَدَنَةُ البيت، فإذا أَراد رجل سفراً

أَو نكاحاً أَتى السادِنَ فقال: أَخْرِج لي زَلَماً، فيخرجه وينظر إليه،

فإذا خرج قِدْحُ الأَمر مضى على ما عزم عليه، وإن خرج قِدْحُ النهي قعد

عما أَراده، وربما كان مع الرجل زَلَمانِ وضعهما في قِرابِه، فإِذا أَراد

الاستقسام أَخرج أَحدهما؛ قال الحُطَيْئَةُ يمدح أَبا موسى الأَشعري:

لم يَزْجُرِ الطير، إن مَرَّتْ به سُنُحاً،

ولا يُفِيضُ علي قِسْمٍ بأَزْلامِ

وقال طَرَفَةُ:

أَخَذَ الأَزْلامَ مُقْتَسِماً،

فأتى أَغْواهما زَلَمَهْ

ويقال: مرَّ بنا فلان يَزْلِم زَلَماناً

(* قوله «يزلم زلماناً»أي يسرع)

ويَحْذِم حَذَماناً؛ وقال ابن السكيت في قوله:

...كأنَّها * رَبابِيحُ تَنْزُو أَو فُرارٌ مُزَلَّمُ

قال: الربابيح القُرود العظام، واحدها رُبَّاح.

والمُزَلَّمُ: القصير الذنب. ابن سيده: والمُزَلَّمُ من الرجال القصير

الخفيف الظريف، شبه بالقِدْحِ الصغير. وفرس مُزَلَّمٌ: مُقْتَدِرُ

الخَلْق. ويقال للرجل إذا كان خفيف الهيئة وللمرأة التي ليست بطويلة: رجل

مُزَلَّمٌ وامرأَة مُزَلَّمَة مثل مُقذَّذَةٍ. وزَلَّمَ غِذاءه: أَساءه فصغُر

جِرمه لذلك. وقالوا: هو العبد زُلْماً؛ عن اللحياني، وزُلْمَةً وزُلَمَةً

وزَلْمَةً وزَلَمَةً أَي قَدُّه قَدُّ العَبد وحَذْوُهُ حَذوُهُ، وقيل:

معناه كأَنه يشبه العبد حتى كأنه هو؛ عن اللحياني، قال: يقال ذلك في

النكرة وكذلك في الأَمة، وفي الصحاح: أَي قُدَّ قَدَّ العبد. يقال: هذا العبد

زُلْماً يا فتى أَي قَدّاً وحَذْواً، وقيل: معنى كل ذلك حَقّاً. وعطاء

مُزَلَّم: قليل. وزَلَّمْتُ عطاءه: قللته. والمُزَلَّم: الرجل القصير. ابن

الأَعرابي: المُزَلَّمُ والمُزَنَّمُ الصغير الجُثَّةِ، والمُزَلَّمُ

السيِّء الغذاء.

والزَّلَمَةُ: هَنَةٌ معلقة في حلق الشاة، فإذا كانت في الأُذن فهي

زَنَمَةٌ، وقد زَنَّمْتُها؛ وأَنشد:

بات يُقاسِيها غُلامٌ كالزَّلَمْ

وقال الليث: الزَّلَمَة تكون للمِعْزى في حلوقها متعلقة كالقُرْط ولها

زَلَمتان، وإذا كانت في الأُذن فهي زَنَمَةٌ، بالنون، والنعت أَزْلَمُ

وأَزْنَمُ، والأُنثى زَلْماء وزَنماء، والمُزَنَّمُ: المقطوع طرف الأُذن.

والمزَلَّمُ والمُزَنَّم من الإبل: الذي تقطع أُذنه وتترك له زَلَمَةٌ أَو

زَنَمَةٌ؛ قال أَبو عبيد: وإنما يفعل ذلك بالكِرامِ منها. وشاة زَلْماء:

مثل زَنْماء، والذكر أَزْلَمُ. ابن شميل: ازْدَلَم فلان رأْس فلان أَي

قطعه، وزَلَم الله أَنفه.

وأَزْلامُ البقر: قوائمها، قيل لها أَزْلامٌ

للطافتها، شبهت بأَزْلامِ القِداح. والزَّلَمُ والزُّلَمُ: الظِّلْفُ؛

الأَخيرة عن كراع، والجمع أَزْلامٌ، وخص بعضهم به أَظلاف البقر.

والزَّلَمُ: الزَّمَعُ الذي خلف الأَظلاف، والجمع أَزْلام؛ قال:

تَزِلُّ على الأَرض أَزْلامُهُ،

كما زَلَّتِ القَدَمُ الآزِحَهْ

الآزِحَةُ: الكثيرةُ لحم الأَخْمَص، شبهها بأَزْلامِ القِداحِ، واحدها

زَلَمٌ، وهو القِدْح المَبْرِيّ؛ وقال الأَخْفش: واحد الأَزْلامِ زُلَم

وزَلَم. وفي حديث الهجرة: قال سُراقَة فأَخرجت زُلَماً، وفي رواية:

الأَزْلامَ، وهي القِداح التي كانت في الجاهلية، كان الرجل منهم يضعها في وعاء

له، فإذا أَراد سفراً أَو رَواحاً أَو أَمراً مُهِمّاً أَدخل يده فأَخرج

منها زُلَماً، فإن خرج الأَمرُ مضى لشأْنه، وإن خرج النهي كَفَّ عنه ولم

يفعله. والأَزْلَمُ الجَذَعُ: الدهر، وقيل: الدهر الشديد، وقيل: الشديد

المرّ، وقيل: هو المتعلق به البَلايا والمَنايا، وقال يعقوب: سمي بذلك لأَن

المنايا مَنُوطة به تابعة له؛ قال الأَخطل:

يا بِشْرُ، لو لم أكُنْ منكم بمَنزلةٍ،

أَلْقَى عليَّ يَدَيْهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ

وهو الأَزْنَمُ الجَذَعُ، فمن قالها بالنون فمعناه أَن المنايا منوطة

به، أخذها من زَنَمَةِ الشاة، ومن قال الأَزْلَم أَراد خفتها؛ قال ابن بري:

وقال عباس بن مرْداسٍ:

إني أَرَى لكَ أَكْلاً لا يَقومُ به،

من الأَكولة، إلاَّ الأَزْلَمُ الجَذَع

قال: وقيل البيت لمالك بن ربيعة العامِرِيّ يقوله لأَبي خُباشة عامر بن

كعب بن عبد الله بن أُبَيّ بن كِلاب، وأَصل الأَزْلَمِ الجَذَعِ

الوَعِلُ.ويقال للوعِلِ: مُزَلَّم؛ وقال:

لو كان حَيٌّ ناجِيــاً لَنَجَا،

من بومه، المُزَلَّمُ الأَعْصَمُ

وقد ذكر أَن الوُعول والظّباء لا يسقط لها سنّ فهي جُذْعان أَبداً،

وإنما يريدون أَن الدهر على حال واحدة. وقالوا: أَوْدَى به الأَزْلَمُ

الجَذَعُ والأَزْنَمُ الجَذَعُ أي أَهلكه الدهر، يقال ذلك لما ولَّى وفات

ويُئِسَ منه. ويقال: لا آتيه الأَزْلَمَ الجَذَعَ أَي لا آتيه أَبداً، ومعناه

أَن الدهر باقٍ على حاله لا يتغير على طول إناه فهو أَبداً جَذَعٌ

لا يُسِنُّ.

والزَّلْماء: الأُرْوِيَّةُ، وقيل: أُنثى الصُّقور؛ كلاهما عن كراع.

وزَلَمَ الإناء: ملأه؛ هذه عن أَبي حنيفة. وزَلَمْتُ الحوض فهو مَزْلومٌ

إذا ملأته؛ وقال:

حابية كالثَّغَبِ المَزْلوم

أَبو عمرو: الأَزْلامُ الوِبارُ، واحدها زَلَمٌ؛ وقال قُحَيْفٌ:

يبيتُ مع الأَزْلامِ في رأْس حالقٍ،

ويَرْتادُ ما لم تَحْتَرِزْه المَخاوِفُ

وفي حديث سَطِيحٍ:

أَم فاد فازْلَمَّ به شَأْوُ العَنَنْ

قال ابن الأَثير: فازْلَمَّ أَي ذهب مسرعاً، والأَصل فيه ازْلأَمَّ فحذف

الهمزة تخفياً، وقيل: أَصلها ازْلامَّ كأشْهابَّ، فحذف الأَلف تخفياً،

وقيل: أزلَمَّ قبض، والعَنَنُ: الموت أي عرض له الموت فقبضه.

وزُلَيْم وزَلاَّمٌ: إسمان.

وازْلأَمَّ القومُ ازْلِئْماماً: ارتحلوا؛ قال العجاج:

واحتملوا الأُمور فازْلأَمُّوا

والمُزْلَئِمُّ: الذاهب الماضي، وقيل: هوالمرتفع في سير أَو غيره؛ قال

كُثَيِّر:

تَأَرَّض أَخْفافُ المُناخَةِ منهم

مكان الي قد بُعِّدَتْ فازْلأَمَّت

أَي ذهبت فمضت، وقيل: ارتفعت في سيرها. ويقال للرجل إذا نهض فانتصب: قد

ازْلأَمَّ. وازْلأَمَّ النهار إذا ارتفع. وزْلأَمَّت الضُّحى: انبسطت.

الجوهري: ازْلأَمَّ القومُ إزْلِئماماً أَي ولَّوا سِراعاً. وازْلأَمَّ

الشيءُ: انتصب. وازْلأَمَّ النهار إذا ارتفع ضَحاؤه، وقيل في شَأْوِ

العَنَنِ: إنه اعتراض الموت على الخَلْقِ.

زلم

(الزَّلَم مُحَرَّكة وكَصُرَد) ، وَهَذِه عَن كُراع: (الظِّلْفُ) ، وخصّ بَعْضُهم بِهِ أَظْلافَ البَقَر، (أَو) هُوَ الزَّمَع (الَّذي) هُوَ (خَلْفَه) .
(و) الزَّلَم والزُّلَم: (قِدْحٌ لَا رِيشَ عَلَيْهِ، و) هِيَ (سِهامٌ كَانُوا يَسْتَقْسِمون بهَا فِي الجاهِلِيَّة ج) أَي: جمع الكُلّ: (أَزْلامٌ) . قَالَ الله تَعَالَى: {وَأَن تستقسموا بالأزلام ذَلِكُم فسق} . قَالَ الأزهريّ: " الأزلام كَانَت لقُرَيْش فِي الجاهِليَّة مَكْتوب عَلَيْهَا أمرٌ ونَهْي، واْفْعَل وَلَا تَفْعَل، وَقد زُلِّمَت وسُوِّيت ووُضِعَت فِي الكَعْبة يقوم بهَا سَدَنَة البَيْت، فَإذْ أَرَادَ رَجلٌ سَفَراً أَو نِكاحاً أَتَى السّادنَ، وَقَالَ: أَخْرِجْ لي زَلَماً فيُخرِجُه ويَنظُر إِلَيْهِ، فَإِذا خَرَج قِدْحُ الأَمْرِ مَضَى على مَا عَزَم عَلَيْهِ، وَإِن خرج قِدْحٌ النَّهي قَعَد عمّا أَرَادَهُ، وَرُبمَا كَانَ مَعَ الرجل زَلَمان وَضَعَهما فِي قِرابِه، فَإِذا أَرَادَ الاستِقْسَام أَخْرَجَ أحدَهما، قَالَ الحُطَيْئة:
(لم يزجُرِ الطَّيرَ إِن مَرّت بِهِ سُنُحاً ... وَلَا يُفِيضُ على قِسْمٍ بأزلامِ)

وَقَالَ طَرفَةُ:
(أَخَذَ الأزلامَ مُقْتَسِماً ... فَأَتى أغَواهُما زَلَمَهْ)

وَقَالَ الأزهريّ فِي معنى الْآيَة: " أَي تَطْلُبوا من جِهَة الأزلام مَا قُسِم لكم من أَحدِ الأَمْرَيْن ". وَقد قَالَ المُؤرَّج وجَماعةٌ من أهل اللُّغة: إِن الأزلاَم قِداحُ المَيْسر قَالَ: وَهُوَ وهم، بل هِيَ قِداحُ الأمرِ والنَّهي، واْستدَلَّ عَلَيْهِ بحَدِيث سُراقةَ بنِ جَعْشَم المُدْلَجِيّ بِمَا هُوَ مَذْكُور فِي التَّهْذِيب تَركتُه لطُولِه.
(وزَلَّمَه تَزْلِيماً: سَوَّاه وَلَيَّنَه) ، فَهُوَ مُزلَّم، وَقيل: كل مَا حُذِف وأُخِذ من حُرُوفه فقد زُلّم. (و) زلَّم (الرَّحَى: أَدارَها وَأَخَذ من حُرُوفِها) ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(تَفُضُّ الحَصَى عَن مُجمِراتٍ وَقِيعَةٍ ... كأَرحاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْها المناقِرُ)

شبّه خُفَّ البعيرِ بالرَّحَى الَّتِي قد أَخَذَت المعاوِلُ من حُروفِها وسَوَّتْها. وَزَلَّمتُ الحَجَر أَي: قَطعتُه وَأَصْلَحْتُه للرَّحَى.
(و) زَلَّم (غِذاءَه: أَساءَه) فَصغُر جِرمُه لذَلِك، وَهُوَ مُزلَّم.
(و) المُزَلَّم (كَمُعَظَّم: القَصِيرُ الخَفِيف الظَّرِيفُ) ، شُبِّه بالقِدْح الصَّغِير كَمَا فِي المُحكَم.
(و) المُزَلَّم: (الفَرَسُ المُقْتَدِر الخَلْق) كَمَا فِي المُحْكَم. وَفِي بَعْض النّسخ: المُتَلَزِّز الخَلْق.
(و) المُزَلَّم (المَقْطُوع طَرَف الأُذُن) . وكَذلك المُزَنَّم: قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَإِنَّمَا (يُفْعَل ذلِك بِكرام الإبِل) ، تُقطَعُ أُذُنه وتُتْركُ لَهُ زَلَمة أَو زَنَمة. (و) زَاد غَيْرُ أبي عُبَيْد فِي (الشَّاء) أَيْضا: (وَهُوَ أزلَمُ) أَي: ذَكَر الشَّاء (وَهِي زَلْماءُ) مثل زَنْماء.
(و) المُزَلَّم: (القِدْح) طُرَّ و (أُجِيدَ صَنْعَتُه وقَدَّه كالزَّلِيم) ، يُقَال: قِدْح زَلِيم ومُزَلَّم، نَقله الجَوْهريُّ عَن ابنِ السِّكّيت.
(و) المُزَلَّم: (الوَعِل) . قَالَ الشاعِرُ:
(لَو كَانَ حَيٌّ ناجِيًــا لنَجَا ... من يومِه المُزَلَّم الأعصَمُ)

(و) المُزَلَّم: (الصَّغِير الجُثَّة) كالمُزَنَّم، عَن ابنِ الأعرابيّ. (و) يُقَال: (هُوَ العَبْد زَلْمَةً) بالفَتْح (ويُضَمّ ويُحَرَك أَي: قَدُّه قَدُّ العَبْد) ، نَقَله الجوهريّ، وَفِي التَّهذِيب: (العَبِيد (أَو حَذْوُه حَذْوُه) . وَقَالَ الكِسائِيُّ: أَي: حَقًّا، كَمَا فِي الصِّحَاح. (أَو) مَعْنَاهُ (يُشْبِهُه) حَتّى (كَأَنَّه هُوَ) ، عَن اللِّحياني. قَالَ: يُقالُ ذَلِك فِي النَّكِرة، (وَكَذلِك) فِي (الأَمَة) ، وقرأتُ بِخَطّ عبدِ السَّلَام البَصْرِيّ مَا نصّه: الأصمَعِيُّ يَقُول: هُوَ العبدُ زَلَمةُ مَرْفُوع غَيرُ مُنوَّن. وابنُ الأعرابيّ يَقُول: هُوَ العَبْدُ زَنَمةً، بالنَّصْب والتنوين.
(والزَّلَم مُحَرَّكَة وكَصُرَد: واحِدُ الوِبارِج: أزلامٌ) ، عَن أبي عَمْرو، وَأنْشد لقحَيْف:
(يَبِيتُ مَعَ الأَزْلام فِي رَأسِ حالقٍ ... ويَرْتادُ مَا لم تَحْتَرِزه المَخاوِفُ)

واقْتَصَر الجوهَرِيّ على الزُّلَم كصُرَد، ونَقَله عَن أبي عَمْرو.
(وزَلَمَتا العَنْزِ) مُحَرَّكة: (زَنَمَتاها) . قَالَ الخَلِيل: " الزَّلَمة تكون للمَعِز فِي حُلوقِها مُتعَلّقة كالقُرْط "، وَلها زَلَمَتَان، فَإِن كَانَت فِي الأُذُن فَهِيَ زَنَمة بالنّون كَمَا فِي الصّحاح. (وَيُقَال للوَعِل) على الأَصْل، (والدَّهْرِ) كَمَا فِي الصِّحَاح، زَاد غَيرُه (الشَّدِيد) . وَقيل: الشَّدِيدُ المَرِّ، وَقيل: هُوَ (الكَثِير البَلايَا) ، والمَنايَا، على التَّشْبِيه (الأَزْلَمُ الجَذَعُ) ، قَالَ يَعْقُوب: سُمِّي بِذلك لِأَن المَنَايَا مَنوطَةٌ تابِعَة لَهُ، وَأنْشد الجوهَرِيُّ للأخطَلِ:
(يَا بِشرُ لوْ لم أَكُن مِنْكُم بِمَنْزِلةٍ ... ألقَى عليَّ يَدَيْه الأزلمُ الجذَعُ)

ويُروَى بالنُّون أَيْضا.
وَقَالُوا: (أَوْدَى بِهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ، والأزنَمُ: الجَذَع أَي: أهلَكه الدَّهر ". يُقَال ذلِك لما وَلَّى وَفَاتَ ويُئِس مِنْهُ. وَيُقَال: لَا آتيه الأزلَمَ الجَذَعَ أَي: أبدا. وَالْمعْنَى أَنَّ الدهرَ باقٍ على حَاله لَا يتغَيَّر على طُولِ إناه، فَهُوَ أبدا جَذَع لَا يُسنُّ.
(والزّلْماءُ: الأُروِيَّة، و) قيل: (أُنْثَى الصُقُور) كِلَاهُمَا عَن كُراع.
(والمُزَلَئِمّ كَمُشمَعِلّ: الذاهِبُ المَاضِي، أَو المُرْتَفِع فِي سَيْر أَو غَيْرِه) ، قَالَ كُثَيّر:
(تأَرَّضَ أخفافُ المُناخَة مِنْهُمَا ... مَكانَ الَّتِي قد بُعِّدتْ فازْلأَمَّتِ)

أَي: ذَهَبت فَمَضَت. وَقيل: ارتَفَعَت فِي سَيْرها.
(و) المُزْلَئِمُّ: (المُرْتَحِلُ) ، نَقله الجَوهريّ عَن أبي زَيْد، وَقَالَ غَيره: هُوَ المُولِّي سَرِيعا.
(وازلأّمَّ الضُّحَى) ، كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ وازلأَمَّت الضُّحَى: (انْبَسَطَت) ، وَفِي الصّحاح: ازْلأَمَّ النَّهارُ: ارتَفع ضَحاؤُه. (و) زُلَيْمٌ وزَلاَّمٌ (كَزُبَيْر وشَدَّاد: اسْمان) .
(وزَلَم) زَلْمًا: أخْطأ، و) زَلَم (الإناءَ) ، وَفِي الصّحاح: الحَوْضَ: (مَلأَه) ، فَهُوَ مَزْلومٌ. قَالَ:
(جابية كالثَّغَبِ المَزْلُومِ ... )

(و) زَلَم (عَطاءَه: قَلَّلَه) ، وَالَّذِي فِي الصّحاح بالتَّشْدِيد. (و) قَالَ ابنُ شُمَيْل: زَلَم (أَنْفَه) : إِذا (قَطَعَه وازْدَلم أنفَه: استَأْصَله. و) ازدَلَم (رأسَه: قَطَعَه) . ونصُّ ابنِ شُمَيْل: ازدَلَم رأسَه أَي: قَطَعه، وزَلَم اللهُ أنفهُ.
(والزَّلَم مُحَرَّكة: جَبَل قُرب شَهْرَزُور) .
(والزَّلَم: (نَباتٌ لَا بِزْر لَهُ وَلَا زَهْر، وَفِي عُروقِه الَّتِي تَحْت الأرضِ حَبٌّ مُفَلْطَح حُلوٌ باهِيٌ) .
[] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الزَّلَم بالتَّحْرِيك: الغُلام الشَّدِيد الخَفِيف، والجَمْع: أَزْلامٌ، قَالَ الشاعِرُ:
(بَات يُقاسِيها غُلامٌ كالزَّلَمْ ... لَيْسَ بِراعِي إبل وَلَا غَنَمْ)

والمُزَلَّمةُ كمُعَظِّمةٍ: الْعَصَا أُجِيد قَدُّها. ومَرَّ بِنَا فلَان: يَزلِم زَلمانًا ويَحذِم حَذمَانًا.
والمُزَلَّمُ كمُعظَّمٍ: القَصِير الذَّنَب، عَن ابنِ السّكّيت، " يُقَال للرّجل إِذا كَانَ خَفِيفَ الهَيْئة، وللمرأة الَّتِي لَيْسَت بِطَوِيلة: رجل مُزلَّم، وَامْرَأَة مُزلَّمة مثل مُقَذَّذة " نَقله الجَوهَرِيّ عَن ابْن السِّكّيت. وَيُقَال: هُوَ العَبْد زَلَمةً بضَمّ فَفَتْح، نَقله الجوهريّ فَهِيَ لُغاتٌ أَرْبَعَة، وَنقل عَن اللّحيانيّ: يُقَال: هَذَا العَبْد زُلْمًا يَا فَتى بالضَّم أَي: قَدًّا وحَذْوًا، وَقيل: معنى كل ذَلِك حَقًّا. وعَطاءٌ مُزْلَّم: قلِيلٌ.
وَمن الْمجَاز: أَزلام البَقَر: قوائِمُها. قيل لَهَا: أَزلامٌ لِلطَافَتِها شُبِّهت بأَزْلام القِداح. وَفِي الأَساس: سُمِّيت لقُوِّتِها وصَلابَتِها، وَأنْشد لِلَبِيد:
(حَتَّى إِذا حَسَر الظَّلام وأسفَرَتْ ... بَكَرَتْ تَزِلّ عَن الثَّرى أَزْلامُهَا)

وتزْلِيمُ الإناءِ: مَلؤُه، عَن أَبي حَنِيفةَ.
وازلَمَّ كاحمَرَّ: ذهب مُسرِعاً كازلامّ كاحمارّ، وازلمّ أَيْضا: قَبضَ. وَيُقَال للرَّجُل إِذا نَهَض فانْتَصَب قد ازلأَم.
والأزلَمُ: أحدُ مَناهِل الحاجّ المصرِيّ، سُمِي بِهِ لِأَنَّهُ لَا يَنْبُت بِهِ نَبات كَأَنَّهُ من الزَّلَم، وَهُوَ السَّهْم الَّذِي لَا رِيشَ لَهُ، ذكره هَكَذَا أَربابُ الرحل، وَنَقله شَيخنَا كَذَلِك.
قلتُ: والصَّواب فِيهِ أَزْنَم بالنّون كَمَا ضَبَطه قَاضِي القُضاة شَمْسُ الدّين محمدُ بنُ مُحَمَّد بن ظَهِيرِ الدّين الطّرابلسيّ الحنفِيّ فِي مَناسِكه، وَسَيَأْتِي ذَلِك قَرِيبا.
والزَّلّومةُ: اللَّحمة المُتدَلِّية، عامية.
(زلم) : ازْدَلَم: اسْتَأْصَل يُقال: ازْدَلَم أَنْفَه.

خصل

(خصل) الشَّيْء جعله قطعا وَالشَّجر وَنَحْوه قطع أغصانه وشذبه وَالْبَعِير وَنَحْوه قطع لَهُ الْخصْلَة
(خصل)
السهْم خصلا وخصالا وخصلة وَقع بلزق الهدف والهدف أَو الْغَرَض أَو القرطاس أَصَابَهُ وَالشَّيْء قطعه وَغَيره غَلبه فِي النضال
خ ص ل: (الْخَصْلُ) فِي النِّضَالِ الْخَطَرُ الَّذِي يُخَاطَرُ عَلَيْهِ وَ (تَخَاصَلَ) الْقَوْمُ تَرَاهَنُوا فِي الرَّمْيِ. يُقَالُ: أَحْرَزَ فُلَانٌ (خَصْلَهُ) وَأَصَابَ خَصْلَهُ إِذَا غَلَبَ. وَ (الْخَصْلَةُ) بِالْفَتْحِ الْخَلَّةُ، وَبِالضَّمِّ لَفِيفَةٌ مِنْ شَعَرٍ. 
خ ص ل

أخذ من خصل الشعر، ومن خصل الشجر. وهي ما تدلى من أطرافه. وارتعدت فرائصه واضطربت خصائله جمع خصيلة، وهي كل لحمة فيها عصب. وتخاصل القوم: تراهنوا في النضال. وإذا وقع السهم بلزق القرطاس، سموا ذلك خصلة، فإذا غلب وتراهنوا حسبوا خصلتين بقرطة. وأحرز فلان خصله إذا غلب.

ومن المجاز: فيه خصلة حسنة وخصال وخصلات كرام.
خصل الخصل في الترامي وفي النضال إذ وقع السهم بلزق القرطاس، رماه فأخصل. والخصيل المقمور. والخصلة والخصلة والجميع الخصال حالات الأمور. والخصيلة كل لحمة على حيزها من لحم 123ب الفخذين والعضدين والساقين والساعدين. والخصلة لفيف من شعر. والمخصل السيف القطاع. والتخصيل أن تخصل خصلاً من العرفط في أجوافه دقاقا وهي أطرافها وأفنانها. والمخصال ما تخصل به فروع الشجر كالفأس. وخصلت الرجل وخسلته؛ فهو مخصول أي مرذول. والخصالة قصائر الحنطة وما فيها من الأخلاط، والحاء فيه أعرف.

خصل


خَصَلَ(n. ac. خَصْل)
a. Cut, cut off.
b.(n. ac. خَصْل
خِصَاْل), Overcame, vanquished in shooting.
خَصَّلَa. Cut, cut to pieces, divided.
b. Led into vice.

خَاْصَلَa. Competed with in shooting.

أَخْصَلَa. Hit the mark.
خَصْل
(pl.
خُصُوْل)
a. Stake, wager.
b. Feat, hitting the mark.

خَصْلَة
(pl.
خِصَاْل
خَصَاْئِلُ)
a. Nature, property, quality; peculiarity, whim; habit
characteristic.
b. see 1 (b)c. Bunch of grapes.
d. Branch covered with thorns.

خُصْلَة
(pl.
خُصَل)
a. Lock, tuft of hair.
b. Bunch, cluster of grapes.

خَصِيْلَة
(pl.
خَصَاْئِلُ)
a. Piece, strip of flesh.

مِخْصَاْلa. Reaping-hook, sickle.
[خصل] في ح ابن عمر: كان يرمي فإذا أصاب "خصلة" قال: أنا بهان هو المرة من الخصل، وهو الغلبة في النضال، والقرطسة في الرمي، وأصله القطع لأن المتراهنين يقطعون أمرهم على شيء معلوم، والخصل أيضًا الخطر الذي يخاطر عليه، وتخاصل القوم أي تراهنوا في الرمي، ويجمع أيضًا على خصال. وفيه: كانت فيه "خصلة" من خصال النفاق، أي شعبة من شعبه وجزء منه أو حالة من حالاته. وح: عشر "خصال" يجيء في صلاة التسبيح. وفيه: كميش الإزار منطوي "الخصيلة" هي لحم العضدين والفخذين والساقين، وكل لحم في عصبة خصيلة وجمعهائل.
[خصل] الخَصْلُ في النِضال: الخَطَرُ الذي يُخاطِرُ عليه. وتَخَاصَلَ القومُ، أي تَراهَنوا في الرمي. يقال: أحرز فلان خَصْلَهُ وأصاب خَصْلَهُ، إذا غَلَب. وخَصَلْتُ القوم خَصْلاً وخِصالاً: فَضَلْتُهُمْ. قال الكميت يمدح رجلاً: سَبَقْتُ إلى الخَيْراتِ كلَّ مُناضِلٍ وأَحْرَزَ بالعَشْرِ الوِلاءِ خِصالَها والخَصْلَةُ: الخَلَّةُ. والخُصْلَةُ بالضم: لَفِيفَةٌ من شَعَرٍ. والخُصَلُ: أطرافُ الشجر المتد لية والخصيلة: كل لحمة على حَيْزِها من لحم الفخذين والعَضُدَين. والمِخْصَلُ: السيفُ القاطِعُ، لغةٌ في المقصل. 
خصل
خَصْلَة [مفرد]: ج خَصَلات وخَصْلات وخِصال: خُلُق في الإنسان يكون حسنًا أو سيِّئًا، وقيل لا تكون إلاّ في الخير، بخلاف الخلَّة التي تكون في الخير والشرّ "إنّه دنيء الخِصال- كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاق [حديث] " ° ذو خِصالٍ حميدةٍ/ ذو خِصالٍ طيِّبةٍ: حَسَنُ الخُلُق. 

خُصْلة [مفرد]: ج خُصُلات وخُصْلات وخُصَل:
1 - قطعة من الشَّعْر، شعر مجتمع ملتفّ "تدلَّت خُصْلَة من شعرها على وجهها".
2 - (نت) زوائد شعريّة على حبّة القمح أو حبّة الشعير. 

خصيلة [مفرد]: ج خصيلات وخصائلُ وخَصِيل:
1 - لحم باطن العضد، وكلّ لحمة فيها عصب "ارتعدت فرائصُه واضطربت خصائلُه".
2 - لفيفة من الشّعر. 
خصل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث ابْن عمر أَنه كَانَ يَرْمِي فَإِذا أصَاب خَصْلة قَالَ: أَنا بهَا أَنا بهَا - قَالَ: حدّثنَاهُ أَبُو مُعَاوِيَة ووكيع كِلَاهُمَا عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد أَنه رأى ابْن عمر يفعل ذَلِك. قَوْله: أصَاب خَصْلةً الْخصْلَة الْإِصَابَة فِي الرَّمْي يُقَال مِنْهُ: خَصَلت القومَ خَصْلا وخِصالا إِذا نَضَلتهم وَقَالَ الْكُمَيْت يمدح رجلا: (الطَّوِيل)

سَبقتَ إِلَى الْخيرَات كل مُناضِل ... وأحرَزتَ بالعشر الْوَلَاء خِصالَها

وَقَوله: أَنا بهَا - يَقُول: أَنا صَاحبهَا وَمِنْه حَدِيث عمر حْين أُتِي بِامْرَأَة قد فجرت فَقَالَ: من بك يَقُول: من صَاحبك وَمِنْه الحَدِيث الْمَرْفُوع حِين أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَلمَة بن صَخْر فَذكر لَهُ أَن رجلا ظَاهر من امْرَأَته ثمَّ وَقع عَلَيْهَا فَقَالَ: لَعَلَّك بذلك يَا سَلمَة فَقَالَ: نعم أَنا بذلك. يَقُول: لَعَلَّك صَاحب الْأَمر] .
خصل: حَصَّل (بالتشديد): أدَّب، هذَّب (فوك).
في تعليقه: أحسن غذاءه وتربيته. وفيه: مُخصَّل: شبعان، راض، مسرور.
خَصَّل فلاناً: جعل فيه عادة أو خصلة غير محمودة (محيط المحيط).
تخصّل: ذكرها فوك في مادة معناها: أدّب وهذّب.
وفي الحلل (ص70 و): قد كملت فيهم الصفات التي رباهم عليها وتخلصوا بالخصال الحميدة، أي تخلقوا بالأخلاق الحميدة.
خَصْل: يستعمل مجازاً بمعنى الفوز والنجاح (ويجرز ص28، 95 تعليقه 115، عباد 1: 37، 74 تعليقة 13).
خَصِل: ذكرها فريتاج في معجمه وهي موجودة أيضاً في ديوان مسلم بن الوليد (معجم مسلم).
خَصْلة: شيء، ويمكن أن تترجم أحياناً بما معناه: حالة وصفة (معجم بدرون، معجم المتفرقات.
خَصْلة: جميل، مكرمة (ألف ليلة 4: 695) وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه: مأثرة حسنة.
وخَصْلة تستعمل مجازاً بمعنى الفوز والنجاح والظفر، ففي كتاب ابن القوطية (ص46 و): قال له: (يا أبا حفص خصلتين (خصلتان) في نهار واحد تحكم على الله واستقلال لما أنعم الله).
وخَصْلة: خلل، اختلال، بلبلة، ضلال (الكالا).
خُصْلَة: عنيقيد. عنقود صغير (بوشر، محيط المحيط) وفيه الخصلة من العنقود.
امرأة صائرة خُصلة وعنقود: امرأة في أجمل زينتها، امرأة متبرجة (بوشر).
الخُصلة من النهر: الترعة الصغيرة منه (محيط المحيط).
خَصِيل والفصيح قصيل: ما اقتطع من الزرع أخضر لعلف الدواب (بوشر).
خَصَّال: شرير، شقي، جان (الكالا).
الْخَاء وَالصَّاد وَاللَّام

الخَصْلة: الفَضيلة والرَّذيلة تكون فِي الانسان، وَقد غَلب على الْفَضِيلَة، وَجَمعهَا: خِصَال.

والخَصْلة، والخَصْل: أَن يَقع السهمُ بِلزْق القِرطاس.

وَقد اخصَل الرَّامِي.

وتخاصَل الْقَوْم: تراهنوا على النِّضال.

واحرز خَصله: غلب على الرِّهان.

والخَصِيل: المَقمور.

والخَصيلة: كُل قِطعة من لحم، عظُمت أَو صَغُرت.

وَقيل: هِيَ لحم الفَخذين والعَضُدين والذِّراعين.

وَقيل: هِيَ كل عَصَبَة فِيهَا لحم غليظ.

وَقيل: هُوَ مَا انماز من لحم الفَخذين.

وَالْجمع: خصيل، وخصائل، قَالَ بعض الْعَرَب يصف فرسا: إِنَّه سَبِط الخصيلة، وهواه الصهيل، وَقَالَ زُهَيْر فِي صفة فرس:

ونَضربه حَتَّى اطْمَأَن قَذالُه وَلم تَطمئنَّ نفسُه وخصائلهُ

وَرُبمَا استُعمل فِي الانسان، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

يَبيت أَبُو لَيلى دَفيئاً وضَيفُه من القُرِّ يُضْحِى مُستخفّاً خصائلُه

والخُصْلة: القليلُة من الشّعْر، وَهِي الْخصْلَة.

وَقيل: الخُصْلة: الشَّعر الْمُجْتَمع.

والخُصْلَةُ، والخَصْلَة: العنقود.

والخُصْلَةُ، والخَصْلَةُ، والخَصَلَة: كل ذَلِك عُود فِيهِ شَوك.

وَقيل: هُوَ طرف الْقَضِيب الرَّطب الليِّن.

وَقيل: هُوَ مَاء رخص من قُضبان العُرفُط.

وخَصَلَه يَخْصُلُه خَصْلاً: قَطعه.

وخَصّل الْبَعِير: قَطع لَهُ ذَلِك.

والمِخْصَال: المِنّجل.

والمِخْصل: القطّاع من السيوف وَغَيرهَا.

وخصّل الشَّيْء: جعله قِطَعا، انشد ابْن الْأَعرَابِي: وَإِن يُرد ذَلِك لَا يُخَصِّل وَبَنُو خُصَيْلةَ: بطن.
باب الخاء والصاد واللام معهما خ ص ل، خ ل ص، ل خ ص، ص ل خ مستعملات

خصل: الخُصْلَة: لفيفةٌ من شعرٍ، وجمعها: خُصَلٌ: خصلٌ، ومنه قول لبيد :

[وتأييت عليه ثانياً] ... يتقيني بتليلٍ ذي خصل والخَصْلُ: الرمي في النضال، إذا وقع السهم بلزق القرطاس فهي: خَصْلة، والمُقَرْطِسُ: الذي يصيب القِرطاسَ. فإذا تناضلوا على سبقٍ حسبوا خَصْلَتَيْن بمُقَرْطَسَةٍ، ويقال: رمى فأخصل، ومن قال: الخصل: الإصابة فقد أخطأ. والخِصالُ: حالات الأمور، الواحدة: خَصْلَة، تقول: في فلانٍ خَصْلَة حسنة. وخَصْلَةٌ قبيحةٌ وخَصَلات كريمات. وَالخَصيلةُ: كل لحمةٍ على حيزها في الفخذين والعضدين، ويقال: في الساقين والساعدين أيضا، قال ،

عاري القرا مضطرب الخصائل

أخبر أنه واسع الجلد، ويكون أقوى على الجري.

خلص: خَلصَ الشيء خُلوصاً، إذا كان قد نشب، ثم نجا وسلم. وخَلَصْتُ إليه: وصلت إليه. والخَلاصُ يكون مصدراً كالخلوص، للــناجي، ويكون مصدراً للشيء الخالص، وتقول: هو خالصتي وخُلْصاني، وهؤلاء خلصاني وخلصائي، أي: أخلائي، قال:

منا النبي الذي قد عاش مؤتمنا ... ومات صافيةً لله خُلْصانا

وهذا الشيء خالصةٌ لك، أي: خالصٌ لك خاصة، وفلانٌ لي صافيةٌ وخالصة. والإخلاصُ: التوحيد لله خالصاً، ولذلك قبل السورة قل هو الله أحد: سورة الإخلاص. وأخْلصتُ لله ديني: [أمحضته] ، وخَلَص له ديني. إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا* الْمُخْلَصِينَ* ، المخلصون: المختارون. والمُخْلِصون: الموحدون. وخلَّصتُه: نحيته من كل شيء ينشب تخليصاً، وتخلَّصته كما يُتَخَلَّصُ الغزل إذا التبس. والخِلاصُ: زبد اللبن يُسْتَخْلَصُ منه، أي: يستخرج. وبعير مُخْلِصٌ: سمين المخ، قال:

زجرت فيها عيهلا رسوما ... مُخْلِصَة الأنْقاءِ أو زَعُومَا

والخِلاصُ: رب يتخذ من التمر والسمن يطبخ فإذا أرادوا أن يُخَلِّصُوه ألقوا فيه نحو التمر والسويق ليخلّص السمن من اللبن، فالذي يلقى فيه هو: الخِلاصُ. والخُلاصةُ: ما بقي من الخِلاص وغيره. والخَلْصاءُ: ماء بالبادية. وذو الخَلَصَةِ: موضع بالبادية كان به صنم.

لخص: اللَّخَصُ: أن يكون الجفن الأعلى لحيما والنعت: اللَّخِصُ. وضرعٌ لَخِصٌ: كثير اللحم. ولَخَصْتُ البعير، إذا شققت جلدة عينه فنظرت لترى فيه شحما أم لا، ولا يكون إلا في المنحور. ولَخَّصْتُ الشيء إذا استقصيت في بيانه، يقال: لَخِّصْ لي خبرك، أي: بينه شيئاً بعد شيء. صلخ : الأصْلَخُ: الأصم.

خصل: الخَصْلة: الفَضِيلة والرَّذيلة تكون في الإِنسان، وقد غلب على

الفضيلة، وجمعها خِصَال. والخَصْلة: الخَلَّة. الليث: الخَصْلة حالات

الأُمور، تقول: في فلان خَصْلة حَسَنة وخَصْلة قبيحة، وخِصال وخَصَلات كريمة.

وفي الحديث: من كانت فيه خَصْلة من النفاق أَي شُعْبة من شُعَب النفاق

وجزء منه أَو حالة من حالاته. والخَصْلة والخَصْل في النِّضال: أَن يقع

السَّهم بِلزْق القِرْطاس، وإِذا تناضلوا على سَبْق حَسَبوا خَصْلتين

بمُقَرْطَسَة.

ويقال: رَمى فأَخْصَل، قال: ومن قال الخَصْل الإِصابة فقد أَخطأَ؛ قال

الطرماح:

تلك أَحْسابُنا، إِذا احْتَتَنَ الخَصْـ

لُ، ومدّ المَدَى مَدَى الأَغراض

وقد أَخُصَلَ الرَّامي. وتَخاصَل القومُ: تَراهنوا على النِّضال،

ويُجْمَع على خِصَال. وأَصاب خَصْلَه وأَحْرز خَصْلَه: غَلَب على الرِّهان.

والخَصِيل: المَقْمور. والخَصل في النضال: الخَطَر الذي يخاطر عليه، وأَنشد

بيت الطرماح؛ وأَنشد لآخر:

ولي إِذا ناضلتُ سَهْمُ الخَصْل

وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنه: أَنه كان يَرْمي فإِذا أَصاب خَصْلة

قال أَنا بِها؛ الخَصْلة الإِصابة في الرمي وهي المَرَّة من الخَصْل، وهي

الغلبة في النِّضال والقَرْطسة في الرَّمْي، قال: وأَصل الخَصْل القَطْع

لأَن المتراهنين يقطعون أَمرهم على شيء معلوم. وخَصَل القومَ خَصْلاً

وخِصَالاً: نَضَلَهم؛ قال الكميت يصف رجلاً:

سَبَقْتَ إِلى الخيرات كلَّ مُناضِل،

وأَحْرَزْتَ بالعشر الولاء خِصالَها

ابن شميل: إِذا أَصاب القِرْطاسَ فقد خَصَله. أَبو عمرو: الخَصْل

القَمْر في النِّضال، وقد خَصَله إِذا قَمَره، وتَخاصَلوا إِذا اسْتَبَقوا.

وقال بعضهم: الخَصْلة الإِصابة في الرمي. وقال بعضهم: الخَصْلة القَمْرة.

يقال: لي عنده خَصْلة وَخَصْلتان أَي قَمْرة وقَمْرتان، وهي الخِصَال.

والخَصِيلة: كل قِطْعة من لحم عَظُمَت أَو صَغُرت، وقيل: هي لحم الفخذين

والساقين والعَضُدين والذراعين؛ وأَنشد:

عاري القَرَا مُضْطَرِب الخَصائل

وقيل: هي كل عَصَبة فيها لحم غليظ؛ وقال القَطِران السَّعدي:

وجَوْنٍ أَعانته الضُّلوع بزَفْرَة

إِلى مُلُط بانَتْ، وبانَ خَصِيلُها

إِلى مُلُطٍ أَي مع مُلُط، والمُلُط: جمع مِلاط العضد والكتف، وقيل:

الخَصِيلة كل لَحْمةٍ على حَيِّزها من لحم الفخذين والعضدين؛ وقال جرير:

يَرْهَزُ رَهْزاً يُرْعِد الخَصائلا

وقال ضابئ:

إِذا هَمَّ لم تُرْعَد عليه خَصائِلُه

وقال ابن مقبل:

حتى استخلَّت خَصائله

وفي كتاب عبد الملك إِلى الحجاج: كَمِيشَ الإِزار مُنْطَوِيَ الخَصِيلة،

قال: هو من ذلك. وكل لحم من عَصَبة خَصِيلة، وجمعه خَصَائل؛ قال

الطرماح:حتى ارْعَوَيْنَ إِلى حَدِيـ

ثي، بعد إِرْعاد الخَصائل

وقيل: الخَصِيلة كلُّ انْمَاز من لحم الفخذين، والجمع خَصِيل وخَصائل.

وقال بعض العرب يصف فرساً: إِنه سَبْط الخَصِيل وَهْواه الصَّهِيل؛ وقال

زُهير في صفة فرس:

ونَضْرِبه، حتى اطْمَأَنَّ قَذَالُه،

ولم تَطْمَئِنَّ نَفْسُه وخَصائلُه

قال: وربما استعمل في الإِنسان؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

يَبيتُ أَبو لَيْلَى دَفِيئاً، وضَيْفُه

من القَرِّ يُضْحي مُسْتَخَفّاً خصائلُه

والخَصِيلة: الطَّفْطفَة. والخَصِيلة: القليلة من الشعر، وهي الخُصْلة،

وقيل: الخُصْلة الشعر المجتمع. الليث: الخُصْلة، بالضم، لَفِيفَة من

الشعر، وجمعها خُصَل؛ ومنه قول لبيد:

تَتَّقِيني بتَلِيلٍ ذي خُصَل

التهذيب: والخَصِيل الذَّنَب؛ واحتج بقول ذي الرمة:

وفَرْدٍ يطيرُ البَقُّ عند خَصِيله،

يَدِبُّ كنَفْضِ الرِّيح آلَ السُّرادق

أَراد بالفَرْد ثوراً منفرداً. قال: وكل غصن من أَغصان الشجر خُصْلة.

وخَصَّلْت الشجر تَخْصيلاً إِذا قَطَّعت أَغصانَه وشَذَّبته؛ وقال مزاحم

العقيلي يصف صُرَدَيْن:

كما صاح جَوْنا ضالتَيْنِ تَلاقَيَا

كَحِيلان في أَعلى ذُرىً لم تُخَصَّل

أَراد بالجَوْنَين صُرَدَين أَخضرين، جعلهما كَحِيلَينِ بخَطٍّ من

مُؤْخِر العين إِلى ناحية الصُّدْغ من الإِنسان.

والخَصْلة والخُصْلة: العُنْقود. والخَصْلة والخُصْلة والخَصَلة، كل

ذلك: عودٌ فيه شوك، وقيل: هو طرف القضيب الرَّطب اللَّين، وقيل: هو ما رخُص

من قُضْبان العُرْفُط. والخُصَل: أَطراف الشجر المُتَدَلِّيةُ.

وخَصَله يَخْصُله خَصْلاً: قَطَعه. وخَصَّل البعيرَ: قَطَع له ذلك.

والمِخْصال: المِنْجَل. والمِخْصَل: القَطَّاع من السيوف وغيرها، لغة في

المِقْصَل، وكذلك المِخْذَم. ابن الأَعرابي: المِخْصَل والمِخْضَل،

بالصاد والضاد، والمِقْصَل السيف. وخَصَّل الشيءَ: جعله قِطَعاً؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

وإِن يُرِدْ ذلك لا يُخَصِّل

وبنو خُصَيلة: بطن.

خصل

1 خَصَلَ, (K,) inf. n. خَصْلٌ, (TA,) He cut, or cut off, a thing; (K;) as also قَصَلَ. (TA.) [Accord. to the TA, this is the proper, or primary signification.] b2: خَصَلَهُمْ, [aor., accord. to rule, خَصُلَ,] inf. n. خَصْلٌ and خِصَالٌ, He overcame them, or surpassed them, in shooting. (S, K. [In the CK, فَضَلَهُمْ is erroneously put for نَضلَهُمْ.]) See also 3.2 خصّلهُ, inf. n. تَخْصِيلٌ, He cut it, or divided it, in pieces. (M, K.) b2: خصّل الشَجَرَ, (K,) inf. n. as above, (TA,) He lopped the branches of the trees: (K, TA:) or تَخْصِيلٌ signifies the cutting off slender extremities and branches from the [species of mimosa called] عُرْفُط, in the interior parts thereof. (JK.) b3: خصّل البَعِيرَ He cut off, for the camel, the خُصْلَة, (K,) i. e. the soft and tender branch of a tree. (TA.) 3 خَاْصَلَ ↓ خَاصَلْتُهُمْ فَخَصَلْتُهُمْ, inf. n. of the former مُخَاصَلَةٌ, I vied, competed, or contended for superiority, with them in shooting, and I overcame them, or surpassed them, therein. (TA.) 4 اخصل He (a shooter) hit the target: (K, TA:) or made his arrow to fall close by the side of the target. (JK, K.) 6 تخاصلوا They vied, competed, or contended for superiority, in shooting: (Az, TA:) or they contended together for stakes, or wagers, laid by them to be taken by the winner in shooting. (S, K.) خَصْلٌ A stake, or wager, laid in a shootingmatch. (S, TA.) One says, أَحْزَرَ خَصْلَهُ and أَصَابَ خَصْلَهُ [He won his stake, or wager;] he overcame (S, K, TA) in the case of laying stakes or wagers [in a shooting-match]. (TA.) b2: and A thing for which persons contend together in a game of hazard. (Har p. 640.) b3: See also خَصْلَةٌ, in two places.

خَصِلٌ [One who overcomes much, or often, in shooting-matches: occurring in the Deewán of the Hudhalees: expl. by Freytag as meaning multum vincens in ludo alearum].

خَصْلَةٌ i. q. خَلَّةٌ: (S, K:) i. e. A property, quality, nature, or disposition: and a habit, or custom: (KL, PS, TK:) [and a practice, or an action: it is used in these various senses in different trads.: in one trad., avarice is termed a خَصْلَة; and so is evilness of nature: in another, fasting, and praying: in another, the inflicting of castigation, and the executing of retaliation, in a mosque:] it signifies an excellent quality or the like; and a low, base, or mean, quality or the like; (K, TA;) in a man: (TA:) or its predominant application is to an excellent quality or the like: (K:) so in the M: (TA:) [it is said that] it is used only in commendation; whereas خَلَّةٌ is used in relation to good and evil: (Ham p. 525:) [but this is a mistake, as I have shown above:] accord. to Az, it signifies the states, or conditions, of things or affairs: (TA:) [or this is a signification of the pl.:] the pl. is خِصَالٌ (K) and خَصَلَاتٌ; (TA;) [and ↓ خَصَائِلُ is a pl. pl., i. e. pl. of خِصَالٌ, with which it is explained in the KL as syn.: see an ex. in a verse cited voce دَفِئٌ.]

A2: A hitting of the target; (K;) in shooting: (TA:) or, (K,) as also ↓ خَصْلٌ, (JK, K,) in a shooting-match, (JK,) it is [a shot] in the case in which the arrow goes close by the target: (JK, K: *) thus accord. to Lth, who says that the former explanation is erroneous; (TA;) [as appears also from the assertion that] what are termed خَصْلَتَانِ, in a shooting-match, are reckoned as equivalent to a shot that goes right to the target. (T, K, TA.) b2: And accord. to Sgh, A single act of overcoming in a shooting-match. (TA.) A3: Also, and ↓ خُصْلَةٌ, A raceme, or bunch, of grapes or the like; syn. عُنْقُودٌ. (K.) b2: and (both words) A stick, branch, or twig, (عُودٌ,) in which are thorns. (K.) b3: And خَصْلَةٌ and ↓ خَصَلَةٌ, or this latter only, The extremity of a fresh, pliant, soft, or tender, twig, or rod: (K, * TA:) and (some say, TA) a soft and tender twig or rod, of the [species of mimosa called] عُرْفُط: (K, TA:) and ↓ خَصْلٌ [of which خَصْلَةٌ is the n. un.] signifies the slender extremities and branches of the عُرْفُط: (JK:) and ↓ خُصْلَةٌ, a soft and tender branch of any tree: (T, TA:) and [its pl.] خُصَلٌ, the pendent extremities of trees. (S, TA.) خُصْلَةٌ A لَفِيفَة, (S,) [i. e.] a lock, or flock, (PS,) or a plexus, (KL,) or a quantity collected [or hanging] together, (K,) of hair, (S, K, KL, PS,) and of wool, (PS, and S and K in art. جز,) &c.: (PS:) or a small quantity of hair; as also ↓ خَصِيلَةٌ, (K,) as in the M: pl. خُصَلٌ. (TA.) b2: See also خَصْلَةٌ, in two places. b3: Also A portion of flesh forming a distinct limb or member or organ (عُضْوٌ مِنَ اللَّحْمِ). (K.) خَصَلَةٌ: see خَصْلَةٌ.

خَصِيلٌ: see خَصِيلَةٌ, in two places.

A2: Also Overcome [in a shooting-match, or] in a contest for stakes or wagers. (JK, K.) A3: And A tail; (K, TA;) as, for instance, of a [wild] bull. (TA.) خُصَالَةٌ a dial. var. of حُصَالَةٌ, (JK, K, TA,) meaning The remains of wheat in the sieve, after the sifting, with what are mixed therewith: but the latter word is the more known. (JK, TA.) خَصِيلَةٌ A piece, or portion, of flesh, (M, K,) small or large: (M, TA:) or the flesh of the thighs and of the upper arms and of the fore arms: (K:) or any portion of flesh, by itself, of the flesh of the thighs and of the upper arms (JK, T, S, TA) and of the shanks and of the fore arms: (JK, T, TA:) or the portion of flesh of the thigh: (TA:) or any compact and long portion of flesh, in the arm or elsewhere; also called خَبِيبَةٌ: (AO, TA in art. خب:) or (K, TA, but in the CK “ and ”) [any muscle, of those that are termed voluntary muscles; as also عَضَلَةٌ and عَضِيلَةٌ; i. e.] any tendon, or sinew, upon which is thick flesh: (K:) or any portion of flesh that is oblong, and intermixed with tendons, or sinews: (O, TA:) or, as some say, the طَفْطَفَة [or flank, &c.]: (TA:) pl. ↓ خصِيلُ [or rather this is a coll. gen. n.] and [the pl. is] خَصَائِلُ. (K.) A certain person has described a horse as being سَبْطُ

↓ الخَصِيلِ [app. meaning Lank in the muscles; or long and even therein]: and sometimes خَصَائِل is used in relation to a man. (TA.) b2: See also خُصْلَةٌ.

A2: And for the pl. خَصَائِلُ see also خَصْلَةٌ.

مِخْصَلٌ A very sharp sword (JK, S, K) &c.: (M:) a dial. var. of مِقْصَلٌ. (S.) مِخْضَلٌ is said by A 'Obeyd to be a mistranscription for مِخْصَلٌ; but AHei and others authorise it. (TA.) مِخْصَالٌ A مِنْجَل [or reaping-hook]: (K:) or an instrument with which the branches of trees are lopped, (JK, Ibn-'Abbád, TA,) like the فَأْس. (Ibn-'Abbád, TA.)

هجج

(هجج) : تَهَجَّجَتِ النّاقَةُ إذا دَنَا نِتاجُها.
(هجج) غارت عينه فِي رَأسه من جوع أَو عَطش أَو إعياء يُقَال هججت الْعين وَالنَّار أججها وسعرها

هجج


هجَّ(n. ac. هَجّ
هَجِيْج)
a. Was deep-set, sunken (eye).
b.(n. ac. هَجّ
هَجِيْج), Flamed, blazed; crackled (fire).
c. Pulled down (house).
d. [ coll. ] [Min], Left, emigrated from.
هَجَّجَa. Made to blaze (fire).
b. Had deep-set eyes.
c. see I (a)d. [ coll. ], Forced to emigrate;
expatriated.
تَهَجَّجَ
a. [ coll. ]
see I (d)
إِهْتَجَجَ
a. [Fī], Persevered with, went far with.
إِسْتَهْجَجَa. Was headstrong, selfopinionated.
b. Drove on.

هَجَّة
a. [ coll. ], Emigration;
expatriation.
هُجّa. Yoke.

هَاْجِجَةa. Deep-set, sunken (eye).
هَجَاْجa. Rapid (pace).
b. see 22t (a)
هَجَاْجَةa. Blockhead.
b. Dust.

هَجِيْج
(pl.
هُجَّاْن)
a. Deep valley, ravine.
b. Heat.
c. (pl.
هُجَّاْن), Magic circles.
إِهْجِيْجa. see 25 (a)
هَجَاجَِ
a. At random, recklessly.

مُهَجِّجَة
a. see 21t
هَجَاجَيْكَ
a. Forbear! Refrain!
هـجج
هَجَّ هَجَجْتُ، يهُجّ، اهْجُجْ/ هُجّ، هَجًّا وهجيجًا، فهو هاجّ
• هجَّتِ النَّارُ: اتَّقدت وسُمع صوت اشتعالِها.
• هَجَّ الشَّخصُ: فرَّ إلى مكان بعيد من ظُلمٍ ونحوه كأنّه اشتعلت ناره "هَجّ من بلاده". 

هجَّجَ يهجِّج، تهجيجًا، فهو مُهجِّج، والمفعول مُهجَّج
• هجَّج النَّارَ: أجَّجها وأسعرها "هجَّج نار الفتنة".
• هجَّج الشَّخْصَ: أجبره على الفِرار من مكانه ظُلْمًا وقهرًا. 

هَجّ [مفرد]: مصدر هَجَّ. 

هَجيج [مفرد]: مصدر هَجَّ. 
[هجج] هجَّجَتْ عينُهُ: غارت. وعينٌ هاجَّةٌ، أي غائرةٌ. والهَجيجُ: الوادي العميق. وهَجيج النارِ: أجيجها، مثل هَراق وأراق. وركب فلانٌ هَجاجَ غير مجرًى، وهَجاج أيضاً مثل قطام، إذا ركب رأسه. قال الشاعر: وهو المتمرِّس بن عبد الرحمن الصحاريّ: فلا يَدَعُ اللئامُ سبيلَ غَيٍّ * وقد رَكِبوا على لَوْمي هَجاجِ قال الأصمعيّ: تقول للناس إذا أردتَ أن يكفُّوا عن الشئ: هجاجيك وهذا ذيك، على تقدير الاثنين. ورجل هجاجة، أي أحمق. قال الشاعر: هجاجة منتخب الفؤاد * كأنه نعامة في وادى وقولهم: هجهج: زجر للغنم، مبنى على الفتح . وقال :

بفرق يخشبه بهجهج ناعقه * وهجهجت بالسبع، أي صِحْتُ به وزجرته ليكُفَّ. قال لبيد: أو ذر زوائد لا يُطاقُ بأرضه * يغشى المُهَجْهِجَ كالذَنوبِ المُرسلِ * وهَجْهَجَ الفحلُ في هديره. والهجهاج: النفور، حكاه أبو عبيد. وهج مخفف: زجر للكلب، يسكَّن وينوَّن، كما يقال بَخٍ وبخ. قال الشاعر : سفرت فقلت لها هَجٍ فتَبَرْقَعَتْ وذكرتُ حينَ تبرقعت هبارا

هجج: الليث: هجَّجَ البعيرُ يُهَجِّجُ إِذا غارَتْ عَيْنُه في رأْسِه من

جُوعٍ أَو عَطشٍ أَو إِعْياءٍ غير خِلْقةٍ؛ قال:

إِذا حِجَاجا مُقْلَتَيْها هَجَّجا

الأَصمعي: هَجَّجَتْ عَينُه: غارَتْ؛ وقال الكميت:

كأَنَّ عُيُونَهُنَّ مُهَجِّجات،

إِذا راحَتْ من الأُصُلِ الحَرُور

وعَينٌ هاجَّةٌ أَي غائرةٌ.

قال ابن سيده: وأَما قولُ ابْنةِ الخُسِّ حين قيلَ لها: بِمَ

تَعْرِفِينَ لِقاحَ ناقتِك؟ فقالت: أَرى العينَ هاجّ، والسنامَ راجّ، وتَمْشي

فَتَفاجَّ؛ فإِما أَن يكونَ على هَجَّتْ وإِن لم يُستعمَلْ، وإِما أَنها قالت

هاجّاً، اتباعاً لقولهم راجّاً، قال: وهم ممن يَجْعلون للإِتْباع حُكْماً

لم يكن قبل ذلك، وقالت: هاجّاً، فذكَّرتْ على إِرادة العُضْوِ أَو

الطَّرْفِ، وإِلاَّ فقد كان حُكْمُها أَن تقول هاجَةً؛ ومِثلُه قولُ

الآخرِ:والعَينُ بالإِثْمِدِ الحارِيِّ مَكْحُولُ

على أَن سيبويه إِنما يَحْملُ هذا على الضرورة؛ قال ابن سيده: ولَعَمْري

إِنَّ في الإِتْباع أَيضاً لَضرورةً تُشْبهُ ضرورةَ الشِّعر.

ورَجلٌ هَجاجَةٌ: أَحْمَقُ؛ قال الشاعر:

هَجَاجةٌ مُنْتَخَبُ الفُؤَادِ،

كأَنَّه نَعامةٌ في وادِي

شمر: هَجَاجَةٌ أَي أَحَمَقُ، وهو الذي يَسْتَهِجُّ على الرأْي، ثم

يَرْكَبُه، غَوِيَ أَم رَِشِدَ، واستهاجُه: أَن لا يُؤَامِرَ أَحداً

ويَرْكَبَ رأْيه؛ وأَنشد:

ما كان يَرْوِي في الأُمورِ صنيعةً،

أَزمانَ يَرْكَبُ فيكَ أُمَّ هَجَاجِ

والهَجاجةُ: الهَبْوَةُ التي تَدْفِنُ كلَّ شيءٍ بالترابِ، والعَجاجةُ:

مِثلُها. وركِبَ فلانٌ هَجاجَ، غيرَ مُجْرًى، وهَجاجِ، مَبنيّاً على

الكسر مثل قَطامِ: ركِبَ رأْسَه؛ قال المُتَمَرِّس بنُ عبد الرحمن

الصُّحاريُّ:

وأَشْوَس ظالم أَوْجَيْتُ عنِّي،

فأَبْصَرَ قَصْدَه بعد اعْوِجاجِ

تَرَكْتُ به نُدُوباً باقِياتٍ،

وبايَعَني على سِلْمٍ دُماجِ

فلا يَدَعُ اللِّئامُ سبيلَ غَيٍّ،

وقد رَكِبُوا، على لَوْمي، هَجاجِ

قوله: أَوْجَيْت أَي مَنَعْت وكَفَفْت. والنُّدُوب: الآثارُ، واحدُها

نَدْبٌ. والدُّماجُ، بضم الدال: الصُّلْحُ الذي يُرادُ به قطْعُ

الشَّرِّ.وهَجَاجَيْك ههنا وههنا أَي كُفّ. اللحياني: يقال للأَسدِ والذِّئب

وغيرهما، في التسكين: هَجَاجَيْكَ وهَذَاذَيْكَ، على تقدير الاثنين؛

الأَصمعي: تقول للناس إِذا أَرَدْتَ أَن يَكُفُّوا عن الشيء: هَجَاجَيْكَ

وهَذَاذَيْكَ. شمر: الناس هَجاجَيْكَ ودَوَالَيْكَ أَي حَوَالَيْكَ؛ قال أَبو

الهيثم: قولُ شمر الناس هُجَاجيك في معنى دَوَالَيْكَ باطلٌ، وقوله معنى

دَوَالَيْكَ أَي حواليك كذلك باطلٌ؛ بل دواليك في معنى التَّداوُل،

وحَوَالَيْكَ تثنيةُ حَوْلك. تقول: الناس حولك وحوليك وحواليك؛ قال: فأَما

رَكِبُوا في أَمرهم هَجاجَهم أَي رأْيهم الذي لم يُرَوُّوا فيه. وهَجاجَيْهم

تثنية. قال الأَزهري: أُرى أَن أَبا الهيثم نظر في خط بعض من كتب عن

شَمِرٍ ما لم يَضبِطْه، والذي يشبه أَن شمراً قال: هَجاجَيْك مثل دَوَالَيْك

وحَوالَيْك، أَراد أَنه مثله في التثنية لا في المعنى.

وهَجِيجُ النار: أَجِيجُها، مثل هَراقَ وأَراقَ.

وهَجَّتِ النارُ تَهُجُّ هَجّاً وهَجِيجاً إِذا اتَّقَدَتْ وسمعتَ صوتَ

استعارها.

وهَجَّجَها هو، وهَجَّ البيتَ يَهُجُّه هَجّاً: هَدَمه؛ قال:

أَلا مَنْ لِقَبْرٍ لا تَزَالُ تَهُجُّه

شَمالٌ، ومِسْيافُ العَشِيِّ جَنُوبُ؟

ابن الأَعرابي: الهُجُجُ الغُدْران. والهَجِيجُ: الخَطُّ في الأَرض؛ قال

كُراع: هو الخط الذي يخط في الأَرض للكهانة، وجمعه هُجَّانٌ؛ قال بعضهم:

أَصابنا مطر سالت منه الهُجَّان؛ وقيل: الهَجِيجُ الشَّقُّ الصغير في

الجبل، والجمع كالجمع. ووادٍ هَجِيجٌ وإِهْجِيجٌ: عميق، يمانية، فهو على

هذا صفة. وقال ابن دريد: الهَجِيجُ والإِهْجِيجُ وادٍ عميق، فكأَنه على هذا

اسم. وهَجْهَجَ الرجلَ: رَدَّه عن كل شيء. والبعير يُهاجُّ في هديره.

يردّده. وفحل هَجْهاجٌ، في حكاية شدَّة هديره، وهَجْهَجَ الفحلُ في هديره.

وهَجْهَجَ السبُعَ، وهَجْهَجَ به: صاح به وزجره ليَكُفَّ؛ قال لبيد:

أَو ذُو زَوائِدَ لا يُطافُ بأَرضِه،

يَغْشَى المُهَجْهِجَ كالذَّنُوبِ المُرْسَلِ

يعني الأَسد يغشى مُهَجْهِجاً به فَيَنْصَبُّ عليه مُسرعاً فيفترسه.

الليث: الهَجْهَجةُ حكاية صوت الرجل إِذا صاح بالأَسد. الأَصمعي:

هَجْهَجْتُ بالسبع وهَرَّجْتُ به، كلاهما إِذا صحت به؛ ويقال لزاجر الأَسد:

مُهَجْهِجٌ ومُهَجْهِجةٌ. وهَجْهَجَ بالناقة والجمل: زجرهما، فقال لهما:

هِيجْ قال ذو الرمة:

أَمْرَقْتُ من جَوْزِه أَعْناقَ ناجِيَــةٍ

تَنْجُو، إِذا قال حادِيها لها: هِيجِ

قال: إِذا حَكَوْا ضاعَفوا هَجْهجَ كما يضاعفونَ الوَلْوَلَةَ من

الوَيل، فيقولون وَلْوَلَتِ المرأَةُ إِذا أَكثرت من قول الوَيْل. غيره: هَجْ

في زجر الناقة؛ قال جَنْدل:

فَرَّجَ عنها حَلَقَ الرَّتائِجِ

تَكَفُّحُ السَّمائِم الأَواجِجِ،

وقِيلُ: عاجٍ؛ وأَيا أَياهِجِ

فكسر القافية. وإِذا حكيت قلت: هَجْهَجْتُ بالناقة. الجوهري: هَجْهَجَ

زجرٌ للغنم، مبني على الفتح

(* قوله «مبني على الفتح إلخ» قال المجد مبني

على السكون، وغلط الجوهري في بنائه على الفتح، وإِنما حركه الشاعر

للضرورة اهـ.)؛ قال الراعي واسمه عُبيد بن الحُصَين يهجو عاصم بن قيس

النُّمَيريّ ولَقَبُه الحَلالُ:

وعَيَّرَني، تِلكَ، الحَلالُ، ولم يكن

ليَجعَلَها لابن الخَبيثةِ خالِقُهْ

ولكنما أَجْدَى وأَمتَعَ جَدُّه

بِفِرْقٍ يُخَشِّيهِ، بِهَجْهَجَ، ناعِقُه

وكان الحَلالُ قد مَرَّ بإِبل للراعي فعَيَّره بها، فقال فيه هذا الشعر.

والفِرْق: القطيع من الغنم. ويخشِّيه: ُيفزِعه. والناعق: الراعي؛ يريد

أَن الحَلالَ صاحب غنم لا صاحب إِبل، ومنها أَثْرَى، وأَمتَع جَدُّه

بالغنم وليس له سواها، يقول له: فلِمَ تُعَيِّرُني إِبلي، وأَنت لم تملك

إِلاَّ قطيعاً من غنم؟

اللحياني: ماء هُجَهِجٌ لا عَذْب ولا ملح. ويقال: ماءُ زمزم هُجَهِجٌ.

والهَجْهَجَةُ: صوتُ الكُرْدِ عند القتال.

وظَلِيمٌ هَجْهاجٌ وهُجاهِجٌ: كثير الصوت، والهَجْهاجُ: النَّفور، وهو

أَيضاً الجافي الأَحمق. والهَجْهاجُ أَيضاً: المُسِنُّ. والهَجْهاجُ

والهَجْهاجَةُ: الكثير الشر الخفيف العقل. أَبو زيد: رجل هَجْهاجةٌ، وهو الذي

لا عقل له ولا رأْي. ورجل هَجْهاج: طويل، وكذلك البعير: قال حُمَيد بن

ثور:

بَعِيدُ العَجْبِ، حينَ تَرى قَراهُ

من العِرْنِينِ، هَجْهاجٌ جُلالُ

ويوم هَجْهاج: كثير الريح شديد الصوت؛ يعني الصوت الذي يكون فيه عن

الريح. والهَجْهَجُ: الأَرض الجَدْبَةُ التي لا نباتَ بها، والجمع هَجاهج؛

قال:

فجِئتُ كالعَوْدِ النَّزِيعِ الهادِجِ،

قُيِّدَ في أَرامِل العَرافِجِ،

في أَرضِ سَوْءٍ جَدْبَةٍ هَجاهِجِ

جمع على إِرادة المواضع.

وهَجْ هَجْ، وهَجٍ هَجٍ، وهَجَا هَجَا: زَجْرٌ للكلبِ، وأَورده الأَزهري

هذه الكلمات، قال: يقال للأَسد والذئب وغيرهما في التسكين. قال ابن

سيده: وقد يقال هَجَا هَجَا للإِبل؛ قال هِمْيان:

تَسْمَعُ للأَعْبُدِ زجْراً نافِجَا،

من قِيلِهم: أَيا هَجا أَيا هَجا

قال الأَزهري: وإِن شئت قلتهما مرة واحدة؛ وقال الشاعر:

سَفَرَتْ فقلتُ لها: هَجٍ فتَبَرْقَعَتْ،

فذَكَرْتُ، حين تَبَرْقَعَتْ ضَبَّارا

(* قوله «ضبارا» قال شارح القاموس كذا وجدته بخط أَبي زكريا. ومثله بخط

الأَزهري. وأَورده أَيضاً ابن دريد في الجمهرة، وكذلك هو في كتاب

المعاني، غير أن في نسخة الصحاح هبارا بالهاء اهـ. وقد استشهد الجوهري بالبيت في

هـ ب ر على أن الهبار القرد الكثير الشعر، لا على انه اسم كلب، وتبعه

صاحب اللسان هناك. قال الشارح قال الصاغاني: والرواية ضبارا، بالضاد

المعجمة، وهو اسم كلب، والبيت للحارث بن الخزرج الخفاجي وبعده:

وتزينت لتروعني بجمالها * فكأنما كسي الحمار خمارا

فخرجت أعثر في قوادم جبتي * لولا الحياء أطرتها احضارا)

وضَبَّار: اسم كلب، ورواه اللحياني: هَجِي.

الأَزهري: ويقال في معنى هَجْ هَجْ: جَهْ جَهْ، على القلب.

ويقال: سير هَجَاجٌ: شديد؛ قال مُزاحمٌ العُقَيْلِيُّ:

وتَحْتي من بَناتِ العِيدِ نِضْوٌ،

أَضَرَّ بنِيِّه سَيْرٌ هَجاجُ

الجوهري: هَجْ، مخفف، زجر للكلب يسكَّن وينوّن كما يقال: بَخْ وبَخٍ،

ووجدت في حواشي بعض نسخ الصحاح: المُسْتَهِجُّ الذي ينطق في كل حق

وباطل.

هجج
: ( {الهَجِيجُ: الأَجِيجُ) ، مثْل هَرَاقَ وأَرعاقَ. وَقد} هَجَّتِ النَّارِ {تَهِجُّ} هَجًّا {وهَجِيجاً؛ إِذا اتَّقَدَتْ وسَمِعْتَ صَوْتَ اسْتِهَارِها،} وهَجَّجَها هُوَ. (و) عَن ابْن دُريد: الهَجيجُ: (الوَادِي العَميقُ {كالإِهْجِيجِ) ، الْكسر. ورُوِيَ: وادٍ} هَجِيجٌ {وإِهْجِيجٌ: عَميقٌ، يمانِيَةٌ، فَهُوَ على هاذا صِفةٌ. والجمعُ} هُجَّانٌ. قَالَ بعضُهم: أَصابنَا مَطرٌ سالتْ مِنْهُ الهُجّانُ.
(و) الهَجِيجُ: (الأَرْضُ الطَّويلةُ) ، لأَنها ( {تَسْتَهِجّ السّائِرَةَ أَي تَسْتَعْجِلُهم. و) الهَجِيجّ: (الخَطُّ) فِي الأَرضِ. قَالَ كُرَاع: هُوَ الخَطُّ (يُخَطّ فِي الأَرضِ للكَهَانةِ، ج هُجّانٌ) .
(و) قَوْلهم: (رَكِبَ) من أَمرِه (} هَجَاجِ، كقَطَامِ، ويُفْتَح آخِرُه) ، أَي (رَكِبَ رَأْسَه) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ، وَفِي بعض الأُمّهات: رَأْسَه، أَي الَّذي لمْ يَتَروَّ فِيهِ. وَكَذَا رَكِبَ {هَجَاجَيْه، تَثْنِيةً. قَالَ المُتَمرِّسُ بنُ عبدِ الرَّحمانِ الصُّحارِيّ:
فَلاَ يَدَعُ اللِّئامُ سَبيلَ غَيَ
وقَدْ رَكِبُوا عَلَى لَوْمِي هَجَاجِ
(و) عَن الأَصمعيّ: (من أَرادَ كَفَّ النَّاسِ عَن شَيْءِ قالَ:} هَجاجَيْكَ) وهَذَاذَيْكَ. وَقَالَ اللّحيانيّ: يُقَال للأَسَدِ والذِّئبِ وغيرِهما فِي التَّسْكين: هَجاجَيْكَ وهَذَاذَيْكَ، (على تَقْدِير الاثْنَينِ) ، وَقَالَ غيرُه: هَجاجَيْكَ، هاهُنا وهاهُنا، أَي خفَّ. وَعَن شَمِرٍ: النَّاسُ هَجاجَيْكَ، مثْل دوالَيْكَ وحَوَالَيْكَ: أَراد أَنه مِثْلُه فِي التَّثنِية لَا فِي المعنَى؛ وَقد أَخطأَ أَبو الْهَيْثَم.
( {والهَجَاجَةُ) ، بِالْفَتْح (: الهَبْوَةُ الّتي تَدْفِن كلَّ شَيْءٍ بالتُّراب) ، والعَجَاجة مثلْها. وَلم يَذكُرها المصنِّف فِي عَجّ، فَهُوَ مُستدرَك عَلَيْهِ.
(و) } هَجاجَةٌ، بلالامٍ: (الأَحْمَقُ) ، قَالَ الشَّاعِر:
هَجَاجَةٌ مُنتخَبُ الفُؤادِ
كأَنّه نَعامَةٌ فِي وادِي
قَالَ شَمِرٌ: هَجاجَةٌ: أَي أَحمَقُ، وَهُوَ الّذي يَسْتَهِجّ على الرَّأْيِ ثمّ يَرْكَبه، غَوِيَ أَم رَشِدَ. واسْتِهْجاجُه: أَن لَا يُؤامِرَ أَحداً ويَرْكَب رَأَيَه، ( {كالهَجْهَاجِ) ، وَهُوَ الجافِي الأَحمق، (} والهَجْهَاجَةِ) ، وَهُوَ الكَثيرُ الشَّرِّ الخَفيفُ العَقْلِ، وَقَالَ أَبو زيدٍ: رجلٌ {هَجْهَاجَةٌ: لَا عَقْلَ لَهُ وَلَا رَأَيَ.
(} وهَجْ {هَجْ، بالسُّكون: زَجْرٌ للغَنَمِ) والكَلْبِ أَيضًاً، قَالَه الأَزهريّ (وغَلِطَ الجوهريُّ فِي بِنائِه على الْفَتْح، وإِنما حَرَّكَه الشاعرُ) وَهُوَ عُبيدُ بن الحُصين الرّاعي يِهجو عاصمَ بنَ قَيْسٍ النُّمَيْرِيّ ولَقَبُه الحَلاَلُ:
وعَيَّرَنِي تِلْكَ الحَلالُ وَلم يكنْ
لِيَجْعَلَهَا لابْنِ الخَبِيثةِ خالقُه
ولاكِنَّما أَجْدَى وأَمْتَعَ جَدُّه
بِفِرْقٍ يُخَشِّيه} بهَجْهَجَ ناعِقُه
وَكَانَ الحَلاَلُ قد مَرّ بإِبلِ الرَّاعي فعَيَّرَه بهَا. فَقَالَ فِيهِ هاذا الشَّعْرَ. والفِرْقُ: القَطِيعُ من الغَنَم. ويُهَشِّيه: يُفْزِعه. والنَّاعِقُ: الرَّاعي. يُرِيد أَنّ الحَلالَ صاحِبُ غَنَمٍ لَا صاحِبُ إِبلٍ، وَمِنْهَا أَثْرَى وأَمْتَعَ جعدُّه بالغَنمِ وَلَيْسَ لَهُ سِوَاها. فِلأَيِّ شَيْءٍ تُعَيِّرُني بالإِبل وأَنت لم تَمْلِك إِلاَّ قطيعاً من الغَنمِ. والفخْر عِنْدهم إِنّما هُوَ بِملْكِ الإِبلِ والخَيلِ وَلَا يملِكُ الغَنَمَ إِلاَّ الضُّعَفاءُ الّذين لَا شَوْكةَ لَهُم وَلَا غَناءَ عِنْدهم (ضَرورةً) ، أَي للشِّعر. (و) قَالَ الأَزهريّ: (هَجَا) {هَجَا،} وهَجٍ {هَجٍ (} وهَجْ) {هَجْ: (زَجْرٌ للكَلْبِ) . قَالَ: وَيُقَال للأَسدِ والذِّئب وغيرِهما بالتّسكين. قَالَ ابْن سِيده: وَقد يُقَال} هَجَاهَجَا للإِبلِ. قَالَ هِمْيانُ:
تَسْمَعُ للأَعْبُدِ زَجْراً نافِجَا
من قِيلِهم {أَيَاهَجَا} أَيَاهَجَا
قَالَ الأَزهريّ: وأَنت إِن شِئتَ قلتَهما مرَّةً واحدَةً، قَالَ الشّاعر:
سَفَرتْ فقُلْتُ لَهَا: {هَجٍ، فتَبَرْقَعَت
فذَكَرْتُ حِين تَبَرْقعَتْ ضَبّارَا
وضَبَّارٌ: اسمُ كَلْبٍ؛ كَذَا وُجِدَ بخطِّ أَبي زَكريّا، ومثلُه بخَطّ الأَزهريّ وأَورده أَيضاً ابْن دُريد فِي (الجمهرة) وكذالك هُوَ فِي كتاب الْمعَانِي، غير أَنّ فِي نُسْخَة (الصّحاح) : (هَبّارَا) ، بالهاءِ، كَذَا وُجِدَ بخطّ الجوهريّ. وَرَوَاهُ اللِّحيانيّ: هَجِي. قَالَ الأَزهريّ: وَيُقَال فِي مَعْنَى} هَجْ {هَجْ: جَهْ جهْ، على القَلْب. وَفِي (الصّحاح) : هَجْ، مخفّف: زَجْرٌ للكَلْب، يُسَكَّن (ويُنَوَّن) ، كَمَا يُقَال: بَخْ وبخٍ.
(} وهَجْهَجَ بالسَّبُع) {وهَجْهَجَ السَّبُعَ: إِذا (صاحَ) بِهِ وزَجَرَه ليَكُفّ. قَالَ لبيد:
أَو ذُو زَوائِدَ لَا يُطافُ بأَرْضِه
يَغْشَى المُهَجْهِجَ كالذَّنوبِ المُرْسَلِ
يَعْنِي الأَسَدَ يَغْشَى} مُهَجْهِجاً بِهِ فَينْصَبُّ عَلَيْهِ مُسرَعاً فيفترِسُه. وَعَن اللّيث: {الهَجْهَجَةُ: حِكايةُ صَوتِ الرَّجلِ إِذا صاحَ بالأَسد. وَقَالَ الأَصمعيّ} هَجْهَجْتُ بالأَسد، وهَرَّجْتُ بِهِ: كِلاهما إِذا صاحَ بِهِ. وَيُقَال لزَاجرِ الأَسدِ؛ {مُهَجْهِجٌ} ومُهَجْهِجَةٌ.
(و) {هَجْهَجَ (بالجَمَلِ: زَجَرَه فَقَالَ) لَهُ: (هِيجْ) ، بالسّكون، وكذالك النَّاقة. قَالَ ذُو الرُّمَة:
أَمْرَقْتُ من جَوْزِهِ أَعْنَاقَ ناجِيَــةٍ
تَنْجُو إِذا قَالَ حَادِيها لَهَا: هِيجِ
قَالَ: إِذا حَكَوْا ضاعَفوا} هَجْهَجَ، كَمَا يُضاعفون الوَلْوَلَةَ (من الوَيْلِ) فَيَقُولُونَ: وَلْوَلتِ المَرأَةُ: إِذا أَكْثَرَتْ من قَوْلِها: الوَيْل. وَقَالَ غيرُه: {هَجْ فِي زَجْرِ النَّاقة. قَالَ جَنْدَل:
فَرَّجَ عَنْهَا حَلَقَ الرَّتائجِ
تكفُّحُ السَّمائمِ الأَواجِجِ
وقِيلُ: عاجٍ، وأَيَا أَيَا هَجِ
فَكسر القافية، وإِذا حَكَيْت قلْت:} هَجْهَجْت بالنَّاقة.
( {والهَجْهَاجُ: النَّفُورُ. والشَّديدُ الهَدِيرِ من الجِمالِ) .
والبَعير} يُهاجُّ فِي هَديره: يُرِّدُه.
وفَحْلٌ {هَجْهاجٌ، فِي حكايةِ شدَّة هَديرِه.
} وهَجْهَجَ الفَحْلُ فِي هَديرِه.
(و) {الهَجْهاجُ: (الطَّويلُ مِنْهَا) ، أَي من الجِمال، (ومنَّا) . يُقال: رَجُلٌ} هَجْهاجٌ: طَوِيل، وكذالك البَعيرُ. قَالَ حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ:
بَعِيدُ العَجْبِ حِين تَرَى قَرَاهُ
مِن العِرْنِينِ هَجْهاجٌ جُلالُ
(و) {الهَجْهَاجُ: (الجَافِي الأَحمقُ) ، وَقد تقدّم. (و) } الهَجْهَاجُ: (الدَّاهِيَة) .
( {والهَجْهَجُ) بِالْفَتْح: (الأَرْضُ الصُّلْبةُ الجَدْبَةُ) الَّتِي لَا نَباتَ بهَا، والجميعُ} هَجاهِجُ. قَالَ:
فجِئتُ كالعَوْدِ النَّزِيعِ الهادِجِ
قُيِّدَ فِي أَراملِ العَرافِجِ
فِي أَرضِ سَوْءٍ جَدْبَةٍ {هَجَاهِجِ
جَمَعَ على إِرادةِ المَواضِع.
(و) } هُجَهِجٌ (كعُلَبِطِ: الكَبْشُ. والمَاءُ المشَّرُوبُ) ، قَالَ اللِّحْيَانيّ: ماءٌ {هُجَهِجٌ: لَا عَذْبٌ وَلَا مِلْحٌ، وَيُقَال ماءُ زَمْزَمَ هُجَهِجٌ.
(و) } هُجَاهِجٌ (كعُلابِطٍ: الضَّخْمُ) منّا.
( {والهَجْهَجَةُ: حِكايةُ صَوْتِ الكُرْدِ عندَ القِتال) .
(و) يُقَال (} تَهَجْهَجَتِ النَّاقةُ) ، إِذا (دَنا نِتَاجُهَا) .
( {وهَجَّ البَيْتَ) } يَهُجُّه ( {هَجًّا} وهَجِيجاً: هَدَمَه) ، قَالَ:
أَلاَ مَنْ لقَبْرٍ لَا تزالُ تَهُجُّه
شَمَالٌ ومِسْيافُ العَشِيِّ جَنُوبُ
( {والهُجّ، بالضّمّ: النِّيرُ على عُنُقِ الثَّورِ) ، وَهِي الخَشَبَةُ الَّتِي على عُنُقِه بأَدَاتِهَا.
(وسَيْرٌ} هَجَاجٌ، كسَحَابٍ: شَدِيدٌ) قَالَ مُزاحِمٌ العُقَيْليّ:
وتَحْتِي من بَناتِ العِيدِ نِضْوٌ
أَضَرَّ بِنَيِّه سَيْرٌ {هَجَاجُ
(و) الأَحمق (} اسْتَهَجّ) : إِذا (رَكِب رأْيَه) غَوِيَ أَم رَشِدَ، واسْتِهْجاجُه: أَنْ لَا يُؤامِرَ أَحداً وَيرْكب رَأْيَه (و) استَهَجَّ (السّائِرَةَ) فِي الطَّرِيق: (اسْتَعْجَلَها) .
( {واهتجَّ) فُلانٌ (فِيهِ) ، أَي فِي رَأْيه، إِذا (تَمَادَى) عَلَيْهِ وَلم يُصْغ لمَشورةِ أَحدٍ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
عَن اللّيث:} هَجَّجَ البَعيرُ {يُهَجِّجُ، إِذا غارَتْ عَيْنُه فِي رأْسِه من جُوعٍ أَو عطشٍ أَو إِعْيَاءٍ غَيْر خِلْقَةٍ. قَالَ:
إِذا حِجَاجَا مُقْلَتَيْهَا} هَجَّجَا
وَمثله قَوْله الأَصمعيّ.
وَعين {هَاجّةٌ: أَي غائِرةٌ. قَالَ ابْن سَيّده: وأَما قَول ابنةِ الخُسِّ حِين قيل لَهَا: بِمَ تَعرفين لِقَاحَ نَاقتِك؟ فَقَالَت: أَرى العَيْنَ} هَاجّ، والسَّنامَ رَاجّ، وتَمْشِي فتَفَاجّ، فإِما تكون على {هَجَّتْ وإِن لم يُسْتَعْمل، وإِنمّا أَنّها قَالَت:} هَاجًّا، إِتباعاً لقَولهم: راجًّا. قَالَ: وهم يجْعَلُونَ للإِتباع حُكْماً لم يكن قبلَ ذالك، فذَكَّرَتْ على إِرادة العُضْوِ أَو الطَّرْف، وإِلاّ فقد كَانَ حُكْمها أَن تَقول {هاجَّةً. وَمثله قولُ الآخر:
والعَيْنُ بالإِثْمِدِ الحارِيِّ مكحولُ
على أَنّ سِيبَوَيْهٍ إِنما يَحمل هاذا على الضَّرورة. قَالَ ابْن سَيّده: ولَعَمْري إِن فِي الإِتباع أَيضاً لَضَرُورةً تُشبه ضرورةَ الشِّعر.
وَعَن ابْن الأَعرابيّ:} الهُجُج: الغُدْرانُ.
{والهَجِيجُ: الشَّقّ الصَّغيرُ فِي الجَبَل.
} وهَجْهَجَ الرَّجلَ: رَدَّه عَن كلّ شيْءٍ.
وظَلِيمٌ {هَجْهَاجٌ} وهُجَاهِجٌ: كثيرُ الصَّوتِ. {والهَجْهَاجُ: المُسِنُّ. والهَجْهَاجُ} والهَجْهَاجَةُ: الكثيرُ الشَّرِّ. ويومٌ! هَجْهَاجٌ: كثيرُ الرِّيحِ شَديدُ الصَّوتِ، يَعْنِي الصَّوْتَ الّذي يكون فِيهِ عَن الرِّيح.
وَقَالَ ابْن مَنْظُور: ووَجدْت فِي حَوَاشِي بعضِ نُسخِ الصّحاحِ: المُسْتَهِجُّ: الَّذِي يَنطِق فِي كلِّ حقَ وباطِلٍ.
(هجج) : هَجَّه: هَدَمَه.

برر

برر


بَرَّ(n. ac. بِرّ
مَبْرَرَة)
a. Was kind to.
b.(n. ac. بَرّ
بِرّ
بُرُوْر), Was true to.
c. Was pious.
d. Was truthful.

بَرَّرَa. Justified.

بَاْرَرَa. Behaved kindly to.

أَبْرَرَa. Was true ( to his oath ).
b. Travelled by land.
c. ['Ala], Subdued.
تَبَرَّرَa. Became good, just, pious.

بَرّ
(pl.
بُرُوْر)
a. Terra firma, mainland.
b. Province, Continent.

بَرَّةa. Obedience.

بَرِّيّa. Savage, wild.
b. Flat land; uncultivated, barren.

بَرِّيَّة
(pl.
بَرَاْرِيّ)
a. Country; moor-land.

بِرّa. Piety, benevolence.
b. Innocence.
c. Good faith.

بُرّa. Wheat.

بَاْرِر
(pl.
أَبْرَاْر)
a. Pious.

بَرَّاْنِيّa. Exterior, external. — (b,) Foreigner.

بَرَّا
a. Outside.

بَرَّانِيّ
a. Exterior.
b. Foreign.
(برر) عمله زَكَّاهُ وَذكر من الْأَسْبَاب مَا يبيحه (محدثة)
برر
عن اللغة الفارسية برار: اسم مقاطعة في الدكن بالهند، أو بمعنى السلام والاتحاد والوفاق والاتفاق.
برر
عن اللغة الإنجليزية القديمة بمعنى قوس وبوابة وإطار.
برر
بررة من (ب ر ر) بحذف التاء المربوطة جمع البار الصادق والصالح والكامل.
(ب ر ر) : (الْبِرُّ) الصَّلَاحُ وَقِيلَ الْخَيْرُ قَالَ شِمْرٌ وَلَا أَعْلَمُ تَفْسِيرًا أَجْمَعَ مِنْهُ قَالَ وَالْحَجُّ (الْمَبْرُورُ) الَّذِي لَا يُخَالِطُهُ شَيْءٌ مِنْ الْمَأْثَمِ وَالْبَيْعُ الْمَبْرُورُ الَّذِي لَا شُبْهَةَ فِيهِ وَلَا كَذِبَ وَلَا خِيَانَةَ (وَيُقَالُ) صَدَقْتَ وَبَرِرْتَ مِنْ بَابِ لَبِسَ (وَمِنْهُ) بَرَّتْ يَمِينُهُ صَدَقَتْ وَبَرَّ الْحَالِفُ فِي يَمِينِهِ وَأَبَرَّهَا أَمْضَاهَا عَلَى الصِّدْقِ عَنْ ابْنِ فَارِسٍ وَغَيْرِهِ.
ب ر ر

هو بر بوالديه، وبار بهما. ويقال: صدقت وبررت " ولا يعرف هراً من بر " وحج مبرور، وبر حجك، وبر الله حجك. وبرت يمينه، وأبرها صاحبها: أمضاها على الصدق. ولو أقسم على الله لأبره. ونزلوا بالبرية. وجلست براً وخرجت براً إذا جلس خارج الدار أو خرج إلى ظاهر البلد. وافتح الباب الراني و" من أصلح جوانبه، أصلح الله برانيه " ويقال: أريد جواً، ويريد براً أي أريد خفية وهو يريد علانية. وقد أبر فلان وأبحر أي هو مسفار قد ركب البر والبحر. وأبر على خصمه. وجواد مبر، وهو أقصر من برة. وأطعمنا ابن برة وهو الخبز.

ومن المجاز: فلان يبر ربه أي يطيعه. قال:

لا هم لولا أن بكراً دونكا ... يبرك الناس ويفجرونكا

وبرت بي السلعة إذا نفقت وربحت فيها. قال الأعشى:

ورجى برها عاماً فعاما
برر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث أبي قلَابَة حِين قَالَ لخَالِد الحذّاء وقَدِم من مكّة: بُرَّ العَمَلُ قَالَ حدّثنَاهُ ابْن علية عَن خَالِد الْحذاء قَالَ: قَدمت من مَكَّة فلقيني أَبُو قلَابَة فَقَالَ لي: بر الْعَمَل. قَوْله: بُرَّ الْعَمَل إِنَّمَا دَعَا لَهُ بِالْبرِّ يَقُول بَرَّ الله عَمَلك أَي جعل حجَّك مبرورا والمبرور إِنَّمَا هُوَ مَأْخُوذ من البِّر يَعْنِي ألاَّ يُخالطه غَيره من الْأَعْمَال الَّتِي فِيهَا المآثِمُ. وَكَذَلِكَ غَيْرُ الحَجِّ أَيْضا وَمِنْه الحَدِيث الْمَرْفُوع قَالَ حدّثنَاهُ أَبُو مُعَاوِيَة ومروان بن مُعَاوِيَة كِلَاهُمَا عَن وَائِل ابْن دَاوُد عَن سعيد بن عُمير قَالَ: سُئِلَ النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم: أيّ الكَسْبِ أفضلُ فَقَالَ: عَمَلُ الرجل بِيَدِهِ وكلّ بيع مَبْرور.

بن قَالَ أَبُو عبيد: فَجعل النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام البِرَّ فِي البيع أَلا يخالطه كذب وَلَا شَيْء من الْإِثْم] .

أَحَادِيث عَطاء أبي رَبَاح رَحمَه الله
(برر) - في الحديث: "ما لَنا طَعامٌ إلا البَرِيرَ".
قال ابنُ الأَعرابِىّ: الأَسودُ من ثَمَر الأَراكِ بَرِير، وما لم يَسوَدَّ: كَباثٌ، وجِماعُه المَرْدُ، وقال الأَصْمَعِىُّ: الكَبَاثُ: ثَمَر الأَراك، والبَرِيرُ: الغَضّ، ويانِعُه المَرْد، وقيل: البَرِيرُ: اسمٌ للجميع.
- في حديث سَلْمان: "مَنْ أصَلح جَوَّانِيَّه أَصلَح اللهُ بَرانِيَّة"
يريد بالبَرَّانى: العَلانِيةَ: والألف والنون للتّأْكِيد، من قولهم: خرج فلان بَرًّا: أي خَرَج من الكِنِّ إلى الصحراء، وليس من كلامهم القَدِيم. يقال رجل بَرٌّ: أي خارج، وتَبابَر: رَكِب البَرِّ، كما يقال: أَبحَر: رَكِبَ البَحر، وأَبَّر أيضا: رَكِبَ البَرَّ على قِياس أَبحَر. - في الحديث: "أبرَّ اللهُ تَعالى قَسَمه" .
يقال: بَرَّ قَسَمَه وأَبرَّها: صَدَّقَها.
- في الحديث : "الحَجُّ المَبْرورُ".
: أي المَقْبوُل، المُقابَل بالبِرِّ.
- في الحديث: "أَبرَّ ناضِحُهم" .
: أي غَلَب واستَصْعَب.
- في حديث أبى بَكْر: "لم يَخرُجْ من إِلَّ ولا بِرٍّ"
: أي صَدَق، من قولهم: بَرَّ في يَمِينِه.
[برر] البِرُّ: خلاف العُقوقِ، والمَبَرَّةُ مثْله. تقول: بَرِرْتُ والدي بالكسر، أَبَرُّهُ بِرّاً، فأنا بَرٌّ به وبارٌّ. وجمع البَرَّ أَبْرارٌ، وجمع البار البررة. وفلان يبر خالقه ويَتَبَرَّرُهُ، أي يطيعه . والأمُّ بَرَّةٌ بولدها. وبَرَّ فلانٌ في يمينه، أي صَدَقَ. وبَرَّ حَجُّهُ، وبُرَّ حجه، وبر الله حجه، براء، بالكسر في هذا كلِّه. وتَبارُّوا: تفاعَلوا من البِرِّ. وفي المثل: " لا يَعْرِفُ هِرّاً من بِرٍّ "، أي لا يعرف مَن يكرهه ممن يبره. وقال ابن الاعرابي: الهر: دعاء الغنم، والبر: سوقها. والبر بالفتح: خلاف البحر. والبَرِّيَّةُ بالفتح: الصحراء والجمع البراري. والبريت بوزن فعليت: البرية، فلما سكنت الياء صارت الهاء تاء، مثل عفريت وعفرية، والجمع البراريت. وبَرَّةُ: اسمُ البرِّ، وهو معرفة. قال النابغة : إنَّا اقْتَسَمْنا خُطَّتَيْنا بيننا * فَحَمَلْتُ بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجارِ - وبرة بنت مر: أخت تميم بن مر، وهى أم النضر بن كنانة. والبربرة: الصوت، وكلام في غضبٍ. تقول: بَرْبَرَ فهو بَرْبارٌ، مثل ثرثر فهو ثرثار. وبربر: جيل من الناس، وهم البرابرة. والهاء للعجمة والنسب، وإن شئت حدفتها. والبَريرُ: ثمرُ الأراكِ، واحدتها بَريرَةٌ. وبريرة: اسم امرأة. والبُرُّ: جمع بُرَّةٍ من القمح. ومنع سيبويه أن يجمع البُرُّ على أَبْرارٍ، وجوَّزه المبرِّد قياساً. والبربور: الجشيش من البر. وأَبَرَ اللهُ حَجَّكَ، لغةٌ في بَرَّ اللهُ حَجَّكَ، أي قَبِلَهُ. وأَبَرَّ فلانٌ على أصحابه، أي علاهُم. ابن السكيت: أَبَرَّ فلانٌ، إذا ركب البر. 
ب ر ر: الْبِرُّ ضِدُّ الْعُقُوقِ وَكَذَا (الْمَبَرَّةُ) تَقُولُ: (بَرِرْتُ) وَالِدِي بِالْكَسْرِ أَبَرُّهُ (بِرًّا) فَأَنَا (بَرٌّ) بِهِ وَ (بَارٌّ) وَجَمْعُ الْبَرِّ (أَبْرَارٌ) وَجَمْعُ (الْبَارِّ) بَرَرَةٌ وَفُلَانٌ (يَبَرُّ) خَالِقَهُ وَ (يَتَبَرَّرُهُ) أَيْ يُطِيعُهُ قُلْتُ: لَا أَعْلَمُ أَحَدًا ذَكَرَ (التَّبَرُّرَ) بِمَعْنَى الطَّاعَةِ غَيْرَهُ رَحِمَهُ اللَّهُ. وَالْأُمُّ (بَرَّةٌ) بِوَلَدِهَا. وَ (بَرَّ) فِي يَمِينِهِ صَدَقَ، وَبَرَّ حَجُّهُ بِفَتْحِ الْبَاءِ، وَبُرَّ حَجُّهُ بِضَمِّهَا، وَبَرَّ اللَّهُ حَجَّهُ يَبُرُّ بِالضَّمِّ فِيهِمَا بِرًّا بِالْكَسْرِ فِي الْكُلِّ وَ (تَبَارُّوا) تَفَاعَلُوا مِنَ الْبِرِّ، وَفِي الْمَثَلِ «لَا يَعْرِفُ هِرًّا مِنْ بِرٍّ» أَيْ لَا يَعْرِفُ مَنْ يَكْرَهُهُ مِمَّنْ يَبَرُّهُ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْهِرُّ دُعَاءُ الْغَنَمِ وَالْبِرُّ سَوْقُهَا. وَ (الْبَرُّ) ضِدُّ الْبَحْرِ وَ (الْبَرِّيَّةُ) الصَّحْرَاءُ، وَالْجَمْعُ (الْبَرَارِيُّ) وَ (الْبَرِّيتُ) بِوَزْنِ فَعْلِيتٍ الْبَرِّيَّةُ. وَ (الْبَرْبَرَةُ) صَوْتٌ وَكَلَامٌ فِي غَضَبٍ، تَقُولُ مِنْهُ (بَرْبَرَ) فَهُوَ (بَرْبَارٌ) . وَ (بَرْبَرُ) جِيلٌ مِنَ النَّاسِ وَهُمُ (الْبَرَابِرَةُ) وَالْهَاءُ لِلْعُجْمَةِ أَوِ النَّسَبِ وَإِنْ شِئْتَ حَذَفْتَهَا. وَ (الْبُرُّ) جَمْعُ (بُرَّةٍ) مِنَ الْقَمْحِ وَمَنَعَ سِيبَوَيْهِ أَنْ يُجْمَعَ الْبُرُّ عَلَى (أَبْرَارٍ) وَجَوَّزَهُ الْمُبَرِّدُ قِيَاسًا. وَ (أَبَرَّ) اللَّهُ حَجَّهُ لُغَةٌ فِي بَرَّهُ أَيْ قَبِلَهُ. وَأَبَرَّ الرَّجُلُ عَلَى أَصْحَابِهِ أَيْ عَلَاهُمْ وَأَبَرَّ الرَّجُلُ رَكِبَ الْبَرَّ. 
ب ر ر : الْبَرُّ بِالْفَتْحِ خِلَافُ الْبَحْرِ وَالْبَرِّيَّةُ نِسْبَةٌ إلَيْهِ هِيَ الصَّحْرَاءِ.

وَالْبُرُّ بِالضَّمِّ الْقَمْحُ الْوَاحِدَةُ بُرَّةٌ.

وَالْبِرُّ بِالْكَسْرِ الْخَيْرُ وَالْفَضْلُ.

وَبَرَّ الرَّجُلُ يَبَرُّ بِرًّا وِزَانُ عَلِمَ يَعْلَمُ عِلْمًا فَهُوَ بَرٌّ بِالْفَتْحِ وَبَارٌّ أَيْضًا أَيْ صَادِقٌ أَوْ تَقِيٌّ وَهُوَ خِلَافُ الْفَاجِرِ وَجَمْعُ الْأَوَّلِ أَبْرَارٌ وَجَمْعُ الثَّانِي بَرَرَةٌ مِثْلُ: كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ.

وَمِنْهُ قَوْلُهُ لِلْمُؤَذِّنِ صَدَقْت وَبَرَرْت أَيْ صَدَقْت فِي دَعْوَاك إلَى الطَّاعَاتِ وَصِرْت بَارًّا دُعَاءٌ لَهُ بِذَلِكَ وَدُعَاءٌ لَهُ بِالْقَبُولِ وَالْأَصْلُ بَرَّ عَمَلُك وَبَرَرْت وَالِدِي أَبُرُّهُ بِرًّا وَبُرُورًا أَحْسَنْت الطَّاعَةَ إلَيْهِ وَرَفَقْت بِهِ وَتَحَرَّيْت مَحَابَّهُ وَتَوَقَّيْت مَكَارِهَهُ وَبَرَّ الْحَجُّ وَالْيَمِينُ وَالْقَوْلُ بِرًّا أَيْضًا فَهُوَ بَرٌّ وَبَارٌّ أَيْضًا وَيُسْتَعْمَلُ مُتَعَدِّيًا أَيْضًا بِنَفْسِهِ فِي الْحَجِّ وَبِالْحَرْفِ فِي الْيَمِينِ وَالْقَوْلِ فَيُقَالُ بَرَّ اللَّهُ تَعَالَى الْحَجَّ يَبَرُّهُ بُرُورًا أَيْ قَبِلَهُ وَبَرِرْتُ فِي الْقَوْلِ وَالْيَمِينِ أَبَرُّ فِيهِمَا
بُرُورًا أَيْضًا إذَا صَدَقْت فِيهِمَا فَأَنَا بَرٌّ وَبَارٌّ وَفِي لُغَةٍ يَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَبَرَّ اللَّهُ تَعَالَى الْحَجَّ وَأَبْرَرْت الْقَوْلَ وَالْيَمِينَ وَالْمَبَرَّةُ مِثْلُ: الْبِرِّ وَالْبَرِيرُ مِثَالُ كَرِيمٍ ثَمَرُ الْأَرَاكِ إذَا اشْتَدَّ وَصَلُبَ الْوَاحِدَةُ بَرِيرَةٌ وَبِهَا سُمِّيَتْ الْمَرْأَةُ.

وَأَمَّا الْبَرْبَرُ بِبَاءَيْنِ مُوَحَّدَتَيْنِ وَرَاءَيْنِ وِزَانُ جَعْفَرٍ: فَهُمْ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ كَالْأَعْرَابِ فِي الْقَسْوَةِ وَالْغِلْظَةِ وَالْجَمْعُ الْبَرَابِرَةُ وَهُوَ مُعَرَّبٌ. 
[برر] نه فيه: "البر" هو العطوف على عباده ببره ولطفه، والبار بمعناهلم يبلغني كفارة يعني لم يبلغني أنه كفر قبل الحنث فإن وجوبها مجمع عليه. نه وفيه: ناضح آل فلان قد "أبر عليهم" أي استصعب وغلبهم. وفي ح زمزم: احفر "برة" سميت بها لكثرة منافعها وسعة مائها. وفيه: من أصلح جوانيه أصلح الله "برانيه" أي علانيته، والألف والنون زيدتا في النسب من قولهم: خرج برا أي إلى البر والصحراء. وفيه: نستعضد "البرير" هو ثمر الأراك أي نجنيه للأكل. ومنه: ما لنا طعام إلا "البرير". در: و"البريرة" رفع الصوت بكلام لا يكاد يفهم. ك: فدعا "بريرة" أشكل بأن عائشة لم تشترها إلا بعد قصة الإفك ولعل تفسير الجارية بها من بعض الرواة. وح: "ليبر" يعني الكفارة يجيء في "لجج".
[ب ر ر] البِرُّ الصِّدْقُ والطّاعَةُ وفي التَّنْزِيلِ {لَيْسَ الْبِرَّ أَن تُولُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ولَكِنَّ الْبِرَّ مَنْءَامَنَ بِاللهِ} البقرة 177 أرادَ ولكِنَّ البِرًّ بِرٌّ مَنْ آمَنَ باللهِ وهو قَوْل سِيبَوَيْهِ وقالَ بَعْضُهم ولَكنَّ ذا البِرِّ مَنْ آمن بالله قالَ ابنُ جِنِّي والأوَّلُ أَجْوَدُ لأَنَّ حَذْفَ المُضافِ ضَرْبٌ من الاتِّساعِ والخَبَرُ أَوْلَى بذلِكَ من المُبْتَدَأَ لأَنَّ الاتِّساعَ بالأَعْجازِ أَوْلَى منه بالصُّدُورِ وأَمّا ما رُوِيّ من أَنَّ النَّمِرَ بنَ تَوْلَبٍ قالَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَيْسَ مِنَ امْبِرٍّ امْصِيامُ في امْسَفَر يريدُ لَيْسَ مِنَ البِرِّ الصِّيامُ فِي السَّفَرِ فإنَّه أَبْدَلَ لامَ المَعْرِفَةِ مِيمًا وهو شاذٌّ لا يَسُوغُ حَكاهُ ابنُ جِنِّي عَنْه قالَ ويُقالُ إِنَّ النَّمِرَ بنَ تَوْلَبٍ لَمْ يَرْوِ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غيرَ هذا الحدِيثِ ونَظِيرُه في الشُّذُوذِ ما قَرَأْتُه عَلَى أَبِي عَلِيٍّ بإِسْنادِهِ إِلى الأَصْمَعِيِّ قالَ يُقالُ بَناتُ مَخْرٍ وبَناتُ بَخْرٍ وهُنَّ سَحائِبُ يَأْتِينَ قُبُلَ الصَّيْفِ بِيضٌ مُنْتَصِباتٌ في السَّماء وبَرَّةُ اسمٌ عَلَمٌ لمَعْنَى البِرِّ فلذلِك لم يُصْرَف لأَنَّه اجْتَمَعَ فيه التَّعْرِيفُ والتَّأْنِيثُ وقد تَقَدَّمَ في فَجارِ قالَ النّابِغَةُ

(إِنّا احْتَمَلْنَا خُطَّتَيْنَا بَيْنَنَا ... فحَمَلْتُ بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجارِ)

وقَدْ بَرَّ رَبَّه وبَرَّتْ يَمِينُه تَبَرُّ وتَبِرُّ بَرّا وبِرّا وبُرُورًا صَدَقَتْ وأَبَرَّها أَمْضاهَا عَلَى الصِّدْقِ والبَرُّ الصّادِقُ وفي التَّنْزِيلِ {إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} الطور 28 وبُرَّ عَمَلُه وبَرَّ بَرّا وبُرُورًا وأَبَرَّ وأَبَرَّهُ اللهُ قالَ الفَرّاءُ بُرَّ حَجُّه فإِذا قالُوا أَبَرَّ الله حَجَّكَ قالُوه بالأَلِفِ قال والبِرُّ في اليَمِينِ مِثْلُه وقالُوا في الدُّعاءِ مَبْرُورٌ مَأْجُورٌ ومَبْرُورًا مَأْجُورًا تِميمُ تَرْفَعُ على إِضمارِ أَنْتَ وأَهْلُ الحِجازِ يَنْصِبُون على تقدير اذْهَبْ مَبْرُورًا ورَجُلٌ بَرٌّ من قَوْمٍ أَبْرارٍ وبارٌّ من قَوْمٍ بَرَرَةٍ والبِرٌّ ضِدُّ العُقُوقِ وقَدْ بَرَّ والِدَه يَبَرُّه ويَبِرُّه بِرّا فيَبَرُّ على بَرِرْتُ ويَبِرُّ على بَرَرْتُ على حَدِّ ما تَقَدَّمَ في اليَمِينِ وهو بَرٌّ به وبارٌّ عن كُراع وأنكَرَ بَعْضُهم بارٌّ وفي الحَدِيثِ تَمَسَّحُوا بالأَرْضِ فإِنَّها بِكم بَرَّةٌ أَي تكونُ بُيُوتُكمُ عليها وتُدْفَنُون فيها وامْرَأَةٌ بارَّةٌ وبَرَّةٌ عن اللَّحيانِيِّ واللهُ يَبَرُّ عِبادَه يَرْحَمُهُم وهو البَرُّ وبَرَرْتُه بِرّا وَصَلْتُه وفِي التَّنْزِيل {أن تبروهم وتقسطوا إليهم} الممتحنة 8 وقَوْلُهُم ما يَعْرِفُ هِرّا من بِرَّ مَعْناهُ ما يَعْرِفُ من يَهُرُّه أَى يَكْرَهُهُ ممن يَبِرُّه وقِيلَ الهِرُّ السَّنَّوْرُ والبِرُّ الفَأْرَةُ في بعضِ اللُّغاتِ أَو دُوَيْبَّةٌ تُشْبهُها وقَدْ أَنْعَمْنا شَرْحَ هذا فِيما تَقَدَّمَ وأَبَرَّ الرَّجُلُ كثُرَ ولَدُه وأَبَرَّ القَوْمُ كَثُرُوا وكذلِكَ أَعَرُّوا فأَبَرُّوا أَبَرُّوا في الخَيْرِ وأَعَرُّوا في الشَّرِّ وقد تَقدَّم أَعَرُّوا في مَوْضِعِه والبَرُّ خِلافُ البَحْرِ والبَرِّيَّةُ من الأَرْضِينَ بفَتْحِ الباءِ خِلافُ الرِّيفِيَّةِ والبَرِّيَّةُ الصَّحْراءُ نُسِبَتْ إلى البَرِّ كذلِك رَواهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ بالفَتْحِ كالَّذِي قَبْلَه وإِنَّه لمُبِرٌّ بذلكِ أَي ضَابِطٌ له وأَبَرَّ عَلَيْهِم غَلَبَهُم وأَبَرّ عليهم شَرّا حكاهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ

(إِذا كنتُ مِنْ حِمّانَ في قَعْرِ دارِهِمْ ... فلَسْت أُبالِي مَنْ أَبَرَّ ومَنْ فَجَرْ)

ثم قالَ أَبَرَّ من قَوْلِهم أَبَرَّ عَلَيْهِم شَرّا وأَبرَّ وفَجَرَ واحِدٌ فجَمعَ بينَهما وابْتَرَّ الرَّجُلُ انْتَصَبَ مُنْفَرِدًا من أَصْحابِه والبَرِيرُ ثَمَرُ الأَراكِ عامَّةً فالمَرْدُ غَضُّه والكَباثُ نَضِيجُه وقِيل البَرِيرُ أَوَّلُ ما يَظْهَرُ من ثَمَرِ الأَراكِ وهُوَ حُلْوٌ وقالَ أَبو حَنِيفَةَ البَرِيرُ أَعْظَمُ حَبّا من الكباثِ وأَصْغَرُ عُنْقُودًا منه وله عَجَمَةٌ مُدَوَّرَةٌ صَغِيرةٌ صُلْبَةٌ أكبرُ من الحِمَّصِ قَلِيلاً وعُنْقُودُه يَمْلأُ الكَفَّ الواحِدَةُ من جَمِيع ذلك بَرِيرَةٌ والبُرُّ الحِنْطَةُ قال المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ

(لا دَرَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْتُ نازِلكُمْ ... قِرْفَ الحَتِيِّ وعِنْدِي البُرُّ مَكْنُوزُ)

ورَواهُ ابنُ دُرَيْدٍ رائِدَهُم قالَ ابنُ دُرَيْدٍ البُرُّ أَفْصَحُ من قَوْلِهم القَمْحُ والحِنْطَةُ واحِدَتُه بُرَّةٌ قال سِيبَوَيْهِ ولا يُقالُ لصاحِبِه بَرّارٌ علَى ما يَغْلِبُ في هذا النَّحْوِ لأَنَّ هذا الضَّرْبَ إِنَّما هو سَماعِيٌّ لا اطِّرادِيٌّ والبُرْبُورُ الجَشِيشُ من البُرِّ والبَرْبَرَةُ كثرةُ الكَلامِ والجَلَبَةُ باللِّسانِ وقِيلَ الصِّياحُ رَجُلٌ بَرْبارٌ وقَدْ بَرْبَرَ وبَرْبَرٌ جِيلٌ يُقالُ إِنَّهُم من وَلَدِ بَرِّ بنِ قَيْسِ بنِ عَيْلانَ ولا أَدْرِي كَيْفَ هذا والبَرابِرَةُ الجَماعَةُ مِنْهُم زادُوا الهاءَ فيه إِمّا للعُجْمَةِ وإِمّا للنَّسَبِ وهُوَ الصَّحِيحُ وبَرْبَرَ التَّيْسُ للهِياج نَبَّ ودَلْوٌ بَرْبارٌ لَها في الماءِ بَرْبَرَةٌ أَي صَوْتٌ قالَ رُؤْبَةُ

(أَرْوِي ببَرْبارَيْنِ في الغِطْماطِ ... )

والبُرَيْراءُ على لَفْظِ التَّصْغِير مَوْضِعٌ قال (إِنَّ بأَجْزاعِ البُرَيْراءِ فالحَشَى ... فوَكْزٍ إلى النَّقْبَيْنِ من وَبِعَانِ)

ومَبَرَّةُ أكَمَةٌ دُونَ الجارِ إلى المَدِينَةِ قالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ

(أَقْوَى الغِياطِلُ من حِراجِ مَبَرَّةٍ ... فجُنُوبُ سَهْوَةَ قد عَفَتْ فرِمالُها)
برر
برَّ1/ برَّ بـ/ برَّ في بَرَرْتُ، يَبِِرّ، ابْرِرْ/ بِرَّ، بِرًّا وبُرورًا، فهو بارّ وبَرّ، والمفعول مَبْرور (للمتعدِّي)
• بَرَّ حَجُّه: قُبِلَ.
• برَّتِ اليمينُ: صدَقت "برّت عينُه- برَّ في قوله" ° فعل مبرور: ما لا شبهة فيه ولا كذب ولا خيانة.
• برَّ والِدَيْه: توسَّع في الإحسان إليهما ووصلَهما ورفق بهما وأحسن معاملتهما، عكس عقَّ "ابن بار: مطيع، يُحسن معاملة والديه عن حبّ- {لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ} ".
• برَّ اللهُ حجَّه: قَبِلَه "حج مبرور: لا يخالطه شيءٌ من المآثم- برَّ اللهُ صلاتَه".
• برّ اللهُ قَسَمَه: أجابه إلى ما أقسم عليه.
• برَّ الشَّخصُ ربَّه: توسّع في طاعته "برّ خالقَه: أطاعه- الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ [حديث]- {وَلَكِنَّ الْبَارَّ مَنْ ءَامَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} [ق] ".
• برَّ بيمينه/ برَّ في يمينه: وفّى بها، صدق فيها "برَّ بوعده". 

برَّ2 بَرِرْتُ، يَبَرّ، ابْرَرْ/ بَرَّ، بِرًّا، فهو بَارّ وبَرّ
• بَرَّ الشَّخصُ: صلَح، ضدّ فجَر.
• برَّ حَجُّه ونحوه: قُبِلَ "برَّتِ الصَّلاةُ".
• برَّتِ اليمينُ: صَدَقَت.
• برَّتِ السِّلعةُ: راجتْ.
• برَّ البيعُ: خَلا من الشّبهة والكذب والخيانة. 

أبرَّ يُبرّ، أبرِرْ/ أبِرَّ، إبْرارًا، فهو مُبِرّ، والمفعول مُبَرّ (للمتعدِّي)
• أبرَّ الجنودُ: نزلوا إلى البَرِّ (إمّا من البحر أو من الجوّ بالمظلات).

• أبرَّ اليمينَ: صَدَق في تنفيذها ولم يحنث "أبرَّ وعده ولم يُخْلفه: وفَّى به".
• أبرَّ اللهُ حَجَّه: برَّه، قَبِلَه.
• أبرَّ اللهُ قسمَه: برّه، أجابه إلى ما أقسم عليه "رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ [حديث] ". 

برَّرَ يبرِّر، تَبْريرًا، فهو مُبرِّر، والمفعول مُبرَّر
• برَّر العملَ ونحوَه: سوَّغه؛ زكّاه وذكَر مايبيحه من الأسباب والمعاذير "برَّرت إسرائيلُ عدوانَها بدعوى الدِّفاع عن أمنها- تبرير جريمة- برَّر موقفَه- الغاية تبرِّر الوسيلة: قول يتذرَّع به بعض المخطئين لتبرير ارتكابهم الخطأ". 

بارّ [مفرد]: ج بارّون وبَرَرة:
1 - اسم فاعل من برَّ1/ برَّ بـ/ برَّ في وبرَّ2.
2 - صادق وفيّ "عرفته بارًّا في يمينه".
3 - كثير الخير والإحسان، صالح، حسن الخلق، عارِف بالجميل، رحيم بوالديه " {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ. كِرَامٍ بَرَرَةٍ}: والمراد هنا الملائكة".
• البارّ: اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: فاعل البرّ والإحسان إلى عباده في الدُّنيا والدِّين وإصلاح أحوالهم. 

بَرّ [مفرد]: ج أبرار (للعاقل) وبُرور:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من برَّ1/ برَّ بـ/ برَّ في وبرَّ2.
2 - طائع ومخلص الود، كثير الطاعة لوالديه، محسن " {وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا} - {رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ} ".
3 - أرض يابسة، ما انبسط من سطح الأرض ولم يغطِّه ماء، عكس بَحْر "يَشغل البَرُّ حوالي ثُلث الكرة الأرضيّة- {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} " ° بَرّ الأمان: بعيد عن الخطر ومصدر التَّهديد- بَرًّا وبحرًا: عن طريق البَرِّ والبحر- جلَسَ بَرًّا: خارجًا.
• البَرُّ: اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: فاعل البرّ والإحسان، الذي يُصلح أحوال عباده، ويُحسن إليهم في دينهم ودُنياهم " {إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} ". 

بُرّ [جمع]: مف بُرَّة: (نت) حَبّ القمح، قمح صُلْب. 

بِرّ [مفرد]:
1 - مصدر برَّ1/ برَّ بـ/ برَّ في وبرَّ2 ° بِرُّ الوالدَيْن: إطاعتهما وإخلاص الودّ لهما- خيرُ البِرِّ عاجلُه: أفضل أعمال البرّ ما كان سريعًا.
2 - خير واتساع في الإحسان، فَضْل، صدق، طاعة، صلاح، عطاء، كلمة جامعة لكلِّ صفات الخير كالتَّقوى والطَّاعة والصِّلة والصِّدق "إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ [حديث]- {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} ".
3 - ثواب الله ورحمته " {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} ". 

بَرّانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى بَرّ: على غير قياس.
2 - خارجيّ ظاهر، خلاف جَوّانيّ "مَنْ أَصْلَحَ جَوَّانِيَّه أَصْلَحَ الله بَرَّانيَّه [حديث] ". 

برّمائِيّ [مفرد]: ج برّمائيات:
1 - بَرْمائيّ، قادر على العيش في الماء وعلى اليابسة، وهي كلمة مركّبة من كلمتي بَرّ وماء ° دبَّابة برّمائيَّة: مُعَدَّة للسير في الماء واليابسة- طائرة برّمائيَّة: طائرة مُعَدَّة للإقلاع من البرّ والبحر وللهبوط في أيٍّ منهما على السَّواء.
2 - (حن) كائن حيّ يعيش طورًا من حياته في الماء متنفسًا بالخياشيم، ويقضي طورًا آخر على البرّ متنفسًا بالرئتين، مثل الضفدع. 

برّمائيَّات [جمع]: مف بَرّمائيّ: (حن) بَرّمائيّات، حيوانات تعيش طورًا من حياتها في الماء متنفِّسة بالخياشيم، وتقضي طورًا آخر على البرّ متنفِّسة بالرئتين منها الضفادع (انظر: ب ر م ا ء - بَرْمائيّات). 

بَرِّيّ [مفرد]: مؤ بَرِّيَّة، ج مؤ بَرِّيَّات وبَرارٍ: اسم منسوب إلى بَرّ: خلاف البحرِيّ ° برّيّ الطِّباع: غير اجتماعي يتجنّب الناس أو يخافهم، ويبتعد عن الاختلاط بهم وعن معاشرتهم- جوّيّ برّيّ: خاصّ بالقوات الجوّيّة والبّريّة معًا.
• حيوان بَرِّيّ: (حن) حيوان يعيش في البَرّ، مُتوحِّش ليس أليفًا، كالأرنب البَرّي.
• نبات بَرّيّ: (نت) ما لا يُزرع عادة، عكسه نبات بُستانيّ.
• سلحفاة بَرِّيَّة: (حن) نوع من السلاحف لها أطراف خلفيّة غليظة ودرع عظميّ يغطِّي ظهرها. 

بَرِّيَّة [مفرد]: ج بَرارٍ وبراريّ وبرّيّات:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى بَرّ: خلاف البحريَّة.
2 - مصدر صناعيّ من بَرّ: صحراء، بادية، مفازة، قفر "خرج إلى البرِّيَّة".
• الخطوط البَرِّيَّة: الطُّرق التي تسلكها القطاراتُ أو السَّيَّاراتُ وغيرها.
• قوَّات برِّيَّة: جيوش ميدانها البرَّ "موقعة/ معركة برِّيَّة". 

بُرور [مفرد]: مصدر برَّ1/ برَّ بـ/ برَّ في. 

تَبْرير [مفرد]: ج تبريرات (لغير المصدر):
1 - مصدر برَّرَ.
2 - تفسيرُ المرء سلوكَه بأسباب معقولة أو مقبولة ولكنَّها غير صحيحة "كانت تبريراته مقْنعة". 

مَبَرَّة [مفرد]: ج مَبَرَّات ومَبارّ:
1 - مصدر ميميّ من برَّ1/ برَّ بـ/ برَّ في وبرَّ2.
2 - اسم مكان من برَّ1/ برَّ بـ/ برَّ في: مكان البرّ والأعمال الخيريَّة.
3 - مؤسسة خيريّة كالمستشفى والمَلْجَأ "تَأْوي المَبَرَّة المرضى والأيتام".
4 - عمل خيريّ "احتفى أصدقاء الفقيد بطيِّب أعماله ومَبرّاته". 

مُبرِّر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من برَّرَ.
2 - سبب أو عذر يدعو إلى التبرير، مُسوِّغ، شيء موجب للقيام بفعل أو ردّ فعل "قدَّم مُبرِّرات طَلَبه" ° لا مُبرِّر له/ بدون مُبرِّر: لا عُذْر له أو لا مُسوّغَ له. 

برر: البِرُّ: الصِّدْقُ والطاعةُ. وفي التنزيل: ليس البِرَّ أَنْ

تُوَلُّوا وجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ ولكنْ البِرَّ مَنْ آمنَ

باللهِ؛ أَراد ولكنَّ البِرَّ بِرُّ مَنْ آمن بالله؛ قال ابن سيده: وهو

قول سيبويه، وقال بعضهم: ولكنَّ ذا الْبِرّ من آمن بالله؛ قال ابن جني:

والأَول أَجود لأَن حذف المضاف ضَرْبٌ من الاتساع والخبر أَولى من المبتدإ

لأَن الاتساع بالأَعجاز أَولى منه بالصدور. قال: وأَما ما يروى من أَن

النَّمِرَ بنَ تَوْلَب قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: ليس

من امْبِرِّ امْصِيامُ في امْسَفَرِ؛ يريد: ليس من البر الصيام في

السفر، فإِنه أَبدل لام المعرفة ميماً، وهو شاذ لا يسوغ؛ حكاه عنه ابن جني؛

قال: ويقال إِن النمر بن تولب لم يرو عن النبي، صلى الله عليه وسلم، غير

هذا الحديث؛ قال: ونظيره في الشذوذ ما قرأْته على أَبي عليّ بإِسناده إِلى

الأَصمعي، قال: يقال بَناتُ مَخْرٍ وبَناتُ بَخْرٍ وهن سحائب يأْتين

قَبْلَ الصيف بيضٌ مُنْتَصِباتٌ في السماء. وقال شمر في تفسير قوله، صلى الله

عليه وسلم: عليكم بالصِّدْق فإِنه يَهْدي إِلى البِرِّ؛ اختلف العلماء

في تفسير البر فقال بعضهم: البر الصلاح، وقال بعضهم: البر الخير. قال: ولا

أَعلم تفسيراً أَجمع منه لأَنه يحيط بجميع ما قالوا؛ قال: وجعل لبيدٌ

البِرَّ التُّقى حيث يقول:

وما البِرُّ إِلا مُضْمَراتٌ مِنَ التُّقى

قال: وأَما قول الشاعر:

تُحَزُّ رؤُوسهم في غيرِ بِرّ

معناه في غير طاعة وخير. وقوله عز وجل: لَنْ تنالوا البِرَّ حتى

تُنْفِقُوا مما تُحِبُّونَ؛ قال الزجاج: قال بعضهم كلُّ ما تقرّب به إِلى الله

عز وجل، من عمل خير، فهو إِنفاق. قال أَبو منصور: والبِرُّ خير الدنيا

والآخرة، فخير الدنيا ما ييسره الله تبارك وتعالى للعبد من الهُدى

والنِّعْمَةِ والخيراتِ، وخَيْرُ الآخِرَةِ الفَوْزُ بالنعيم الدائم في الجنة، جمع

الله لنا بينهما بكرمه ورحمته.

وبَرَّ يَبَرُّ إِذا صَلَحَ. وبَرَّ في يمينه يَبَرُّ إِذا صدقه ولم

يَحْنَثْ. وبَرَّ رَحِمَهُ

(* قوله «وبرّ رحمه إلخ» بابه ضرب وعلم). يَبَرُّ

إِذا وصله. ويقال: فلانٌ يَبَرُّ رَبَّهُ أَي يطيعه؛ ومنه قوله:

يَبَرُّك الناسُ ويَفْجُرُونَكا

ورجلٌ بَرٌّ بذي قرابته وبارٌّ من قوم بَرَرَةٍ وأَبْرَارٍ، والمصدر

البِرُّ. وقال الله عز وجل: لَيْسَ البِرِّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكم قِبَلَ

المشرق والمغرب ولكنَّ البِرَّ من آمن بالله؛ أَراد ولكن البِرَّ بِرُّ

من آمن بالله؛ قول الشاعر:

وكَيْفَ تُواصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ

خِلالَتُهُ كأَبي مَرْحَبِ؟

أَي كخِلالَةِ أَبي مَرْحَبٍ. وتَبارُّوا، تفاعلوا: من البِرّ. وفي حديث

الاعتكاف: أَلْبِرَّ تُرِدْنَ؛ أَي الطاعةَ والعبادَةَ. ومنه الحديث:

ليس من البر الصيام في السفر. وفي كتاب قريش والأَنصار: وإِنَّ البِرَّ دون

الإِثم أَي أَن الوفاء بما جعل على نفسه دون الغَدْر والنَّكْث.

وبَرَّةُ: اسْمٌ عَلَمٌ بمعنى البِر، مَعْرِفَةٌ، فلذلك لم يصرف، لأَنه

اجتمع فيه التعريف والتأْنيث، وسنذكره في فَجارِ؛ قال النابغة:

إِنَّا اقْتَسَمْنا خُطَّتَيْنا بَيْنَنا،

فَحَمَلْتُ بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجارِ

وقد بَرَّ رَبَّه. وبَرَّتْ يمينُه تَبَرُّ وتَبِرُّ بَرّاً وبِرّاً

وبُرُوراً: صَدَقَتْ. وأَبَرَّها: أَمضاها على الصِّدْقِ والبَرُّ: الصادقُ.

وفي التنزيل العزيز: إِنه هو البَرُّ الرحيمُ. والبَرُّ، من صفات الله

تعالى وتقدس: العَطُوفُ الرحيم اللطيف الكريم. قال ابن الأَثير: في أَسماء

الله تعالى البَرُّ دون البارِّ، وهو العَطُوف على عباده بِبِرَّهِ

ولطفه. والبَرُّ والبارُّ بمعنًى، وإِنما جاء في أَسماء الله تعالى البَرُّ

دون البارّ. وبُرَّ عملُه وبَرَّ بَرّاً وبُرُوراً وأَبَرَّ وأَبَرَّه

الله؛ قال الفراء: بُرَّ حَجُّه، فإِذا قالوا: أَبَرَّ الله حَجَّك، قالوه

بالأَلف. الجوهري: وأَبَرَّ اللهُ حَجَّك لغة في بَرَّ اللهُ حَجَّك أَي

قَبِلَه؛ قال: والبِرُّ في اليمين مثلُه. وقالوا في الدعاء: مَبْرُورٌ

مَأْجُورٌ ومَبرُوراً مَأْجوراً؛ تميمٌ ترفع على إِضمار أَنتَ، وأَهلُ

الحجاز ينصبون على اذْهَبْ مَبْرُوراً. شمر: الحج المَبْرُورُ الذي لا يخالطه

شيء من المآثم، والبيعُ المبرورُ: الذي لا شُبهة فيه ولا كذب ولا خيانة.

ويقال: بَرَّ فلانٌ ذا قرابته يَبَرُّ بِرّاً، وقد برَرْتُه أَبِرُّه،

وبَرَّ حَجُّكَ يَبَرُّ بُرُوراً، وبَرَّ الحجُّ يَبِرُّ بِرّاً، بالكسر،

وبَرَّ اللهُ حَجَّهُ وبَرَّ حَجُّه. وفي حديث أَبي هريرة قال: قال رسولُ

الله، صلى الله عليه وسلم: الحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إِلا الجنةُ؛

قال سفيان: تفسير المبرور طِيبُ الكلام وإِطعام الطعام، وقيل: هو المقبولُ

المقابَلُ بالبرِّ وهو الثواب؛ يقال: بَرَّ اللهُ حَجَّه وأَبَرَّهُ

بِرّاً، بالكسر، وإِبْرَاراً. وقال أَبو قِلابَةَ لرجل قَدِمَ من الحج: بُرَّ

العملُ؛ أَرادَ عملَ الحج، دعا له أَن يكون مَبْرُوراً لا مَأْثَمَ فيه

فيستوجب ذلك الخروجَ من الذنوب التي اقْتَرَفَها. وروي عن جابر بن

عبدالله قال: قالوا: يا رسول الله، ما بِرُّ الحجِّ؟ قال: إِطعامُ الطعام

وطِيبُ الكلامِ.

ورجل بَرٌّ من قوم أَبرارٍ، وبارٌّ من قوم بَرَرَةٍ؛ وروي عن ابن عمر

أَنه قال: إِنما سماهم الله أَبْراراً لأَنهم بَرُّوا الآباءَ والأَبناءَ.

وقال: كما أَن لك على ولدك حقّاً كذلك لولدك عليك حق. وكان سفيان يقول:

حقُّ الولدِ على والده أَن يحسن اسمه وأَن يزوّجه إِذا بلغ وأَن يُحِجَّه

وأَن يحسن أَدبه. ويقال: قد تَبَرَّرْتَ في أَمرنا أَي تَحَرَّجْتَ؛ قال

أَبو ذؤيب:

فقالتْ: تَبَرَّرْتَ في جَنْبِنا،

وما كنتَ فينا حَدِيثاً بِبِرْ

أَي تَحَرَّجْتَ في سَبْيِنا وقُرْبِنا. الأَحمَر: بَرَرْتُ قسَمي

وبَرَرْتُ والدي؛ وغيرُه لا يقول هذا. وروي المنذري عن أَبي العباس في كتاب

الفصيح: يقال صَدَقْتُ وبَرِرْتُ، وكذلك بَرَرْتُ والدي أَبِرُّه. وقال

أَبو زيد: بَرَرْتُ في قسَمِي وأَبَرَّ اللهُ قَسَمِي؛ وقال الأَعور

الكلبي:

سَقَيْناهم دِماءَهُمُ فَسالَتْ،

فأَبْرَرْنَا إِلَيْه مُقْسِمِينا

وقال غيره: أَبَرَّ فلانٌ قَسَمَ فلان وأَحْنَثَهُ، فأَما أَبَرَّه

فمعناه أَنه أَجابه إِلى ما أَقسم عليه، وأَحنثه إِذا لم يجبه. وفي الحديث:

بَرَّ اللهُ قَسَمَه وأَبَرَّه بِرّاً، بالكسر، وإِبراراً أَي صدقه؛ ومنه

حديث أَبي بكر: لم يَخْرُجْ من إِلٍّ ولا بِرٍّ أَي صِدْقٍ؛ ومنه الحديث:

أَبو إِسحق: أُمِرْنا بِسَبْعٍ منها إِبرارُ القَسَمِ.

أَبو سعيد: بَرَّتْ سِلْعَتُه إِذا نَفَقَتْ، قال والأَصل في ذلك أَن

تُكافئه السِّلْعَةُ بما حَفِظها وقام عليها، تكافئه بالغلاء في الثمن؛ وهو

من قول الأَعشى يصف خمراً:

تَخَيَّرَها أَخو عاناتَ شَهْراً،

ورَجَى بِرَّها عاماً فعاما

والبِرُّ: ضِدُّ العُقُوقُ، والمَبَرَّةُ مثله. وبَرِرْتُ والدي،

بالكسر، أَبَرُّهُ بِرّاً وقد بَرَّ والدَه يَبَرُّه ويَبِرُّه بِرّاً،

فَيَبَرُّ على بَرِرْتُ ويَبِرُّ على بَرَرْتُ على حَدِّ ما تقدَّم في اليمين؛

وهو بَرٌّ به وبارٌّ؛ عن كراع، وأَنكر بعضهم بارٌّ. وفي الحديث:

تَمَسَّحُوا بالأَرضِ فإِنها بَرَّةٌ بكم أَي تكون بيوتكم عليها وتُدْفَنُون

فيها. قال ابن الأَثير: قوله فإنها بكم برة أي مشفقة عليكم كالوالدة البَرَّة

بأَولادها يعني أَن منها خلقكم وفيها معاشكم وإِليها بعد الموت معادكم؛

وفي حديث زمزم: أَتاه آتٍ فقال: تحْفِرْ بَرَّة؛ سماها بَرَّةً لكثرة

منافعها وسعَةِ مائها. وفي الحديث: أَنه غَيَّرَ اسْمَ امرأَةٍ كانت

تُسَمَّى بَرَّةَ فسماها زينب، وقال: تزكي نفسها، كأَنه كره ذلك. وفي حديث حكِيم

بن حِزامٍ: أَرأَيتَ أُموراً كنتُ أَبْرَرْتُها أَي أَطْلُبُ بها

البِرِّ والإِحسان إِلى الناس والتقرّب إِلى الله تعالى. وجمعُ البَرّ

الأَبْرارُ، وجمعُ البارّ البَرَرَةُ. وفلانٌ يَبَرُّ خالقَه ويَتَبَرَّرهُ أَي

يطيعه؛ وامرأَة بَرّةٌ بولدها وبارّةٌ. وفي الحديث، في بِرّ الوالدين: وهو

في حقهما وحق الأَقْرَبِين من الأَهل ضِدُّ العُقوق وهو الإِساءةُ

إِليهم والتضييع لحقهم. وجمع البَرِّ أَبْرارٌ، وهو كثيراً ما يُخَصُّ

بالأَولياء، والزُّهَّاد والعُبَّدِ، وفي الحديث: الماهِرُ بالقرآن مع

السَّفَرَةِ الكرامِ البَرَرَةِ أَي مع الملائكة. وفي الحديث: الأَئمةُ من قريش

أَبْرارُها أُمراءُ أَبْرارِها وفُجَّارُها أُمراءُ فُجَّارها؛ قال ابن

الأَثير: هذا على جهة الإِخبار عنهم لا طريقِ الحُكْمِ فيهم أَي إِذا صلح

الناس وبَرُّوا وَلِيَهُمُ الأَبْرارُ، وإِذا فَسَدوا وفجَرُوا وَلِيَهُمُ

الأَشرارُ؛ وهو كحديثه الآخر: كما تكونون يُوَلَّى عليكم. والله يَبَرُّ

عبادَه: يَرحَمُهم، وهو البَرُّ. وبَرَرْتُه بِرّاً: وَصَلْتُه. وفي

التنزيل العزيز: أَن تَبَرُّوهم وتُقْسِطوا إِليهم. ومن كلام العرب السائر:

فلانٌ ما يعرف هِرّاً من بِرٍّ؛ معناه ما يعرف من يَهُرِهُّ أَي من

يَكْرَهُه ممن يَبِرُّه، وقيل: الهِرُّ السِّنَّوْرُ، والبِرُّ الفأْرةُ في بعض

اللغات، أَو دُوٍيْبَّة تشبهها، وهو مذكور في موضعه؛ وقيل: معناه ما

يعرف الهَرْهَرَة من البَرْبَرَةِ، فالهَرْهَرة: صوتُ الضأْن،

والبَرْبَرَةُ: صوتُ المِعْزى. وقال الفزاري: البِرُّ اللطف، والهِرُّ العُقُوق. وقال

يونس: الهِرُّ سَوْقُ الغنم، والبِرُّ دُعاءُ الغَنَمِ. وقال ابن

الأَعرابي: البِرُّ فِعْلُ كل خير من أَي ضَرْبٍ كان، والبِرُّ دُعاءُ الغنم

إِلى العَلَفِ، والبِرُّ الإِكرامُ، والهِرُّ الخصومةُ، وروى الجوهري عن ابن

الأَعرابي: الهِرُّ دعاء الغنم والبِرُّ سَوْقُها. التهذيب: ومن كلام

سليمان: مَنْ أَصْلَحَ جُوَّانِيَّتَهُ بَرَّ اللهُ بَرَّانِيَّته؛ المعنى:

من أَصلح سريرته أَصلح الله علانيته؛ أُخذ من الجَوِّ والبَرِّ،

فالجَوُّ كلُّ بَطْن غامضٍ، والبَرُّ المَتْنُ الظاهر، فهاتان الكلمتان على

النسبة إِليهما بالأَلف والنون. وورد: من أَصْلحَ جُوَّانيَّهُ أَصْلح الله

بَرَّانِيَّهُ. قالوا: البَرَّانيُّ العلانية والأَلف والنون من زياداتِ

النَّسبِ، كما قالوا في صنعاء صنعاني، وأَصله من قولهم: خرج فلانٌ بَرّاً

إِذا خرج إِلى البَرِّ والصحراء، وليس من قديم الكلام وفصيحه. والبِرُّ:

الفؤاد، يقال هو مُطمْئَنِنُّ البِرِّ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

أَكُونُ مَكانَ البِرِّ منه ودونَهُ،

وأَجْعَلُ مالي دُونَه وأُؤَامِرُهْ

وأَبَرَّ الرجُلُ: كَثُرَ ولَدهُ. وأَبَرّ القومُ: كثروا وكذلك

أَعَرُّوا، فَأَبَرُّوا في الخير وأَعَرُّوا في الشرّ، وسنذكر أَعَرُّوا في

موضعه.والبَرُّ، بالفتح: خلاف البُحْرِ. والبَرِّيَّة من الأَرَضِين، بفتح

الباء: خلاف الرِّيفِيَّة. والبَرِّيَّةُ: الصحراءُ نسبت إِلى البَرِّ، كذلك

رواه ابن الأَعرابي، بالفتح، كالذي قبله. والبَرُّ: نقيض الكِنّ؛ قال

الليث: والعرب تستعمِله في النكرة، تقول العرب: جلست بَرّاً وخَرَجْتُ

بَرّاً؛ قال أَبو منصور: وهذا من كلام المولَّدين وما سمعته من فصحاء العرب

البادية. ويقال: أَفْصَحُ العرب أَبَرُّهم. معناه أَبعدهم في البَرِّ

والبَدْوِ داراً. وقوله تعالى: ظهر الفَسادُ في البَرِّ والبَحْرِ؛ قال

الزجاج: معناه ظهر الجَدْبُ في البَرِّ والقَحْطُ في البحر أَي في مُدُنِ

البحر التي على الأَنهار. قال شمر: البَرِّيَّةُ الأَرضَ المنسوبةُ إِلى

البَرِّ وهي بَرِّيَّةً إِذا كانت إِلى البرِّ أَقربَ منها إِلى الماء،

والجمعُ البرَارِي. والبَرِّيتُ، بوزن فَعْلِيتٍ: البَرِّيَّةُ فلما سكنت

الياء صارت الهاء تاء، مِثْل عِفرِيتٍ وعِفْرِية، والجمع البَرَارِيتُ. وفي

التهذيب: البَرِّيتُ؛ عن أَبي عبيد وشمر وابن الأَعرابي. وقال مجاهد في

قوله تعالى: ويَعْلَمُ ما في البَرِّ والبَحْرِ؛ قال: البَرُّ القِفارُ

والبحر كلُّ قرية فيها ماءٌ. ابن السكيت: أَبَرَّ فلانٌ إِذا ركب البَر. ابن

سيده: وإِنه لمُبِرٌّ بذلك أَي ضابطٌ له. وأَبَرَّ عليهم: غلبهم.

والإِبرارُ: الغلبةُ؛ وقال طرفة:

يَكْشِفُونَ الضُّرَّ عن ذي ضُرِّهِمْ،

ويُبِرُّونَ على الآبي المُبرّ

أي يغلبون؛ يقال أَبَرَّ عليه أَي غلبه. والمُبِرُّ: الغالب. وسئل رجل

من بني أَسَد: أَتعرف الفَرَسَ الكريمَ؟ قال: أَعرف الجوادَ المُبَِّر من

البَطِيءِ المُقْرِفِ؛ قال: والجوادُ المُبِرُّ الذي إِذا أُنِّف

يَأْتَنِفُ السَّيْرَ، ولَهَزَ لَهْزَ العَيْرِ، الذي إِذا عَدَا اسْلَهَبَّ،

وإِذا قِيد اجْلَعَبَّ، وإِذا انْتَصَبَ اتْلأَبَّ. ويقال: أَبَرَّهُ

يُبِرُّه إِذا قَهَره بفَعالٍ أَو غيره؛ ابن سيده: وأَبَرَّ عليهم شَرّاً؛

حكاه ابن الأَعرابي، وأَنشد:

إِذا كُنْتُ مِنْ حِمَّانَ في قَعْرِ دارِهِمْ،

فَلَسْتُ أُبالي مَنْ أَبَرَّ ومَنْ فَجَرْ

ثم قال: أَبرَّ من قولهم أَبرَّ عليهم شَرّاً، وأَبرَّ وفَجَرَ واحدٌ

فجمع بينهما. وأَبرّ فلانٌ على أَصحابه أَي علاهم. وفي الحديث: أَن رجلاً

أَتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: إِنَّ ناضِح فلان قد أَبرّ عليهم

أَي اسْتَصْعَبَ وغَلَبَهُم.

وابْتَرَّ الرجل: انتصب منفرداً من أَصحابه. ابن الأَعرابي:

البَرَابِيرُ أَن يأْتي الراعي إِذا جاع إِلى السُّنْبُلِ فَيَفْرُكَ منه ما أَحبَّ

وَينْزِعَه من قُنْبُعِه، وهو قشره، ثم يَصُبَّ عليه اللبنَ الحليبَ

ويغْليَه حتى يَنْضَجَ ثم يجعَله في إِناءِ واسع ثم يُسَمِّنَه أَي

يُبَرِّدَه فيكون أَطيب من السَّمِيذِ. قال: وهي الغَديرَةُ، وقد

اغْتَدَرنا.والبَريرُ: ثمر الأَراك عامَّةً، والمَرْدُ غَضُّه، والكَباثُ نَضِيجُه؛

وقيل: البريرُ أَوَّل ما يظهر من ثمر الأَراك وهو حُلْو؛ وقال أَبو

حنيفة: البَرِيرُ أَعظم حبّاً من الكَبَاث وأَصغر عُنقُوداً منه، وله

عَجَمَةٌ مُدَوّرَةٌ صغيرة صُلْبَة أَكبر من الحِمَّص قليلاً، وعُنْقُوده يملأُ

الكف، الواحدة من جميع ذلك بَرِيرَةٌ. وفي حديث طَهْفَةَ: ونستصعد

البَريرَ أَي نَجْنيه للأَكل؛ البَريرُ: ثمر الأَراك إِذا اسوَدَّ وبَلَغَ،

وقيل: هو اسم له في كل حال؛ ومنه الحديث الآخر: ما لنا طعامٌ إِلاَّ

البَريرُ.

والبُرُّ: الحِنْطَةُ؛ قال المتنخل الهذلي:

لا درَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْتُ نازِلَكُمْ

قِرْفَ الحَتِيِّ، وعندي البُرُّ مَكْنُوزُ

ورواه ابن دريد: رائدهم. قال ابن دريد: البُرُّ أَفصَحُ من قولهم

القَمْحُ والحنطةُ، واحدته بُرَّةٌ. قال سيبويه: ولا يقال لصاحبه بَرَّارٌ على

ما يغلب في هذا النحو لأَن هذا الضرب إِنما هو سماعي لا اطراديّ؛ قال

الجوهري: ومنع سيبويه أَن يجمع البُرُّ على أَبْرارٍ وجوّزه المبرد قياساً.

والبُرْبُورُ: الجشِيشُ من البُرِّ.

والبَرْبَرَةُ: كثرة الكلام والجَلَبةُ باللسان، وقيل: الصياح. ورجلٌ

بَرْبارٌ إِذا كان كذلك؛ وقد بَرْبَر إِذا هَذَى. الفراء: البَرْبرِيُّ

الكثير الكلام بلا منفعة. وقد بَرْبَرَ في كلامه بَرْبَرَةً إِذا أَكثر.

والبَرْبَرَةُ: الصوتُ وكلامٌ من غَضَبٍ؛ وقد بَرْبَر مثل ثَرثَرَ، فهو

ثرثارٌ. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه، لما طلب إِليه أَهل الطائف أَن يكتب

لهم الأَمانَ على تحليل الزنا والخمر فامتنع: قاموا ولهم تَغَذْمُرٌ

وبَرْبَرةٌ؛ البَرْبَرَةُ التخليط في الكلام مع غضب ونفور؛ ومنه حديث أُحُدٍ:

فأَخَذَ اللِّواءَ غلامٌ أَسودُ فَنَصَبَه وبَرْبَرَ.

وبَرْبَرٌ: جِيلٌ من الناس يقال إِنهم من ولَدِ بَرِّ ابن قيس بن عيلان،

قال: ولا أَدري كيف هذا، والبَرابِرَةُ: الجماعة منهم، زادوا الهاء فيه

إِما للعجمة وإِما للنسب، وهو الصحيح، قال الجوهري: وإِن شئت حذفتها.

وبَرْبَرَ التَّبْسُ لِلهِياجِ: نَبَّ. ودَلْوٌ بَرْبارٌ: لها في الماء

بَرْبَرَةٌ أَي صوت، قال رؤْبة:

أَرْوي بِبَرْبارَيْنِ في الغِطْماطِ

والبُرَيْراءُ، على لفظ التصغير: موضع، قال:

إِنَّ بِأَجْراعِ البُرَيْراءِ فالحِسَى

فَوَكْزٍ إِلى النَّقْعَينِ مِن وَبِعانِ

ومَبَرَّةُ: أَكَمَةٌ دون الجارِ إِلى المدينة، قال كيير عزة:

أَقْوَى الغَياطِلُ مِن حِراجِ مَبَرَّةٍ،

فَجُنوبُ سَهْوَةَ

(* قوله: «فجنوب سهوة» كذا بالأَصل، وفي ياقوت فخبوت،

بخاء معجمة فباء موحدة مضومتين فمثناة فوقية بعد الواو جمع خبت، بفتح

الخاء المعجمة وسكون الموحدة، وهو المكان المتسع كما في القاموس). قد

عَفَتْ، فَرِمالُها

وبَرُيرَةُ: اسم امرأَة. وبَرَّةُ: بنت مُرٍّ أُخت تميم بن مُرٍّ وهي

أُم النضر بن كنانة.

برر
: ( {البِرُّ) ، بِالْكَسْرِ: (الصِّلَةُ) ، وَقد} بَرَّ رَحِمَه {يَبَرُّ، إِذا وَصَلَه، ورجلٌ} بَرٌّ بِذِي قَرابَتِه، وَعَلِيهِ خُرِّجَتْ هاذه الآيةُ: {لاَّ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مّن دِيَارِكُمْ أَن! تَبَرُّوهُمْ} (الممتحنة: 8) ، أَي تَصِلُوا أَرحامَهم، كَذَا فِي البَصائر، (و) قولهُ عَزَّ وجَلَّ: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ} (آل عمرَان: 92) قَالَ أَبو منصورٍ: البِرُّ خَيرُ الدُّنيا والآخِرةِ؛ فخَيرُ الدُّنيا مَا يُيَسِّرُه اللهُ تعالَى للعَبْدِ من الهُدَى والنِّعْمَةِ والخَيْرَاتِ، وخيرُ الآخِرَةِ الفَوْزُ بالنَّعِيم الدّائِمِ فِي (الجَنَّة) ، جَمَعَ اللهُ لنا بَينهمَا برَحْمَتِه وكَرَمِه، (و) قَالَ شَمِرٌ فِي قَوْله صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم: (عَلَيْكُم بالصِّدْق فإِنّه يَهْدِي إِلى البِرّ) ، واختلفَ العلماءُ فِي تَفْسِير البِرّ، فَقَالَ بعضُهم: البِرُّ الصَّلاحُ، وَقَالَ بعضُهم: البِرُّ: (الخَيْرُ) ، قَالَ: وَلَا أَعلمُ تَفْسِيرا أَجْمَعَ مِنْهُ؛ لأَنه يُحِيط بجميعِ مَا قالُوا، وَقَالَ الزَّجّاجُ فِي تَفْسِير قولِه تعالَى:
{لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ} : قَالَ بعضُهُم كل مَا تُقُرِّب بِهِ إِلى الله عزَّ وجلَّ مِن عَمَلِ خَيْرٍ فَهُوَ إِنفاقٌ.
(و) البِرُّ: (الاتِّساعُ فِي الإِحسان) إِلى النّاس، وَقَالَ شيخُنَا: قَالَ بعضُ أَربابِ الاشْتِقَاقِ: إِن أَصلَ معنَى البِرِّ السَّعَةُ، وَمِنْه أُخِذَ البَرُّ مُقَابِل البَحْرِ، ثمّ شاع فِي الشَّفَقَة والإِحسانِ والصِّلَةِ، قَالَه الشِّهَابُ فِي الْعِنَايَة. قلتُ: وَقد سَبَقَه إِلى ذَلِك المُصَنِّفُ فِي البَصَائِرِ، قَالَ مَا نصُّه ومادَّتُها أعْنِي ب ر ر مَوضوعةٌ للبَحْر، وتُصُوِّر مِنْهُ التوسُّعُّ فاشتُقَّ مِنْهُ البَرّ، أَي التوسُّع فِي فِعْل الخَيرِ، ويُنسَب ذالك تارةٌ إِلى الله تعالَى فِي نَحْو: {إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} (الطّور: 28) وإِلى العَبْد تَارَة فَيُقَال: {بَرَّ العَبْدُ رَبَّه، أَي تَوَسَّعَ فِي طاعَته، فمِنَ الله تعالَى الثَّوابُ، وَمن العَبدِ الطّاعةُ، وذالك ضَرْبانِ: ضَرْبٌ فِي الِاعْتِقَاد، وضَرْبٌ فِي الأَعمال. وَقد اشتملَ عَلَيْهِمَا قولُه تَعَالَى: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ} (الْبَقَرَة: 177) الْآيَة، وعَلى هاذا مَا رُوِيَ أَنه صلَّى الله عليْه وسلّم سُئلَ عَن البِرّ فتَلَا هاذه الآيةَ؛ فإِنْ الآيةَ متضمِّنةٌ للاعتقادِ والأَعمالِ: الفَرائضِ والنَّوَافِلِ.
} وبِرُّ الوالدَيْنِ: التَّوسُّعُ فِي الإِحسان إِليهما.
(و) البِرُّ: (الحجُّ) : عَن الصّغانِيِّ.
(ويُقَال: بَرَّ حَجُّكَ) يَبَرُّ بُرُوراً ( {وبُرَّ) ، الحَجُّ} يُبَرُّ {بِرًّا بِالْكَسْرِ، (بفَتْح الْبَاء وضَمِّهَا، فَهُوَ} مَبْرُورٌ) : مَقْبُولٌ.
قَالَ الفَرّاءُ: {بُرَّ حَجُّه، فإِذا قَالُوا: أَبَرَّ اللهُ حَجَّكَ قَالُوهُ بالأَلف، وَفِي الصِّحَاح:} وأَبَرَ اللهُ حَجَّكَ، لغةٌ فِي بَرَّ اللهُ حَجَّكَ، أَي قَبِلَه.
وَقَالَ شَمِرٌ: الحَجُّ المَبْرُورُ: الَّذِي لَا يُخالِطُه شيْءٌ من المآثِم. وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيرةَ قَالَ: قَالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم: (الحَجُّ {المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جزاءٌ إِلا الجَنَّةُ) . قَالَ سُفْيانُ: تَفْسِيرُ المَبْرُورِ طِيبُ الكلامه وإِطعامُ الطَّعَامِ، وَقيل: هُوَ المَقْبُولُ المُقَابَلُ بالبِرِّ، وَهُوَ الثَّوَابُ. وَقَالَ أَبو قِلابةَ لرجلٍ قَدِمَ من الحَج: بُرَّ العَمَلُ. أَراد عَملَ الحَجِّ؛ دَعا لَهُ أَن يكونَ مَبْرُوراً لَا مَأْثَمَ فِيهِ، فيستوجبُ ذالك الخُرُوجَ من الذنُوب الَّتِي اقْتَرَفها. ورُوِيَ عَن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ قَالَ: (قَالُوا: يَا رسولَ الله، مَا} بِرُّ الحَجِّ؟ قَالَ: إِطعامُ الطَّعَمِ وطِيبُ الكلامِ) .
(و) فِي البَصَائِرِ: ويُستَعْمَلُ البِرُّ فِي (الصِّدْقِ) لكَوْن بعضَ الخَيرِ، يُقَال: بَرَّ فِي قَولِه، وَفِي يَمِينه، وَمِنْه حديثُ أَبي بكْرٍ: (لم يَخْرُجْ مِن إِلَ وَلَا بِرَ) أَي صِدْق.
(و) البِرُّ: (الطّاعةُ) ، وَبِه فُسِّرت الآيةُ: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ {بِالْبِرّ} (الْبَقَرَة: 44) ، وَفِي حَدِيث الإعتكافِ: (} أَلْبِرَّ تُرِدْنَ؟) ، أَي الطّاعَةَ والعبادةَ، وَمِنْه الحَدِيث: (لَيْسَ مِن البِرِّ الصِّيامُ فِي السَّفَر) ( {كالتَّبَرُّرِ) ، يُقال: فلانٌ} يبَرُّ خالِقَه ويَتَبَرَّرُه، أَي يُطِيعُه، وَهُوَ مَجازٌ.
(اسمُه) أَي البِرُّ ( {بَرَّةُ) ، بالفَتْح، اسمُ عَلَمٍ بِمَعْنى البِرِّ، (مَعْرِف) ، فلذالك لم يُصْرَف؛ لأَنّه اجتمعَ فِيهِ التَّعْرِيفُ والتَّأنِيثُ، وسيُذكَر فِي فَجَارِ، قَالَ النّابِغَة:
إِنَّا اقْتسَمْنَا خُطَّتَيْنَا بَينَنَا
فحمَلْتُ} بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجَارِ
(و) فِي الحَدِيث فِي بِر الوالِدَيْن: (وَهُوَ فِي حَقِّهما وحَق الأَقْرَبِينَ مِن الأَهْلِ) : (ضِدُّ العُقُوقِ) وَهُوَ الإِساءَةُ إِليهم والتَّضْيِيعُ لحَقِّهم، ( {كالمَبَرَّةِ) .
(} وبَرِرْتُه) أَي الوالِدَ {وبررته (} أَبَرُّه) ! بِرًّا، (كعَلِمتُه وضَرَبْتُه) ، أَي أَحسنتُ إِليه ووَصَلْتُه.
(و) عَن ابْن الأَعرابيِّ: البِرُّ: (سَوْقُ الغَنَمِ) ، والهِرُّ: دُعَاؤُهَا، قَالَه فِي المَثَل السَّائرِ: (فلانٌ مَا يَعْرِفُ هِرًّا مِنْ بِرَ) . وعَكَسَه يُونُسُ فَقَالَ: الهِرُّ: سَوْقُ الغَنَمِ، والبِرُّ: دُعَاؤُها.
(و) البِرُّ: (الفُؤادُ) ، يُقَال: هُوَ مُطْمَئِنُّ البِرُّ، وأَنشدَ ابنُ لأَعرابيِّ لخِدَاش بنِ زُهَيْرٍ:
يكونُ مَكانَ البِرِّ منِّي ودُونَه
وأَجْعَلُ مالِي دُونَه وأُوأَمِرُهْ
(و) البِرُّ: (وَلَدُ الثَّعْلبِ) ، نقلَه الصّغَانيُّ.
(و) قَالَ بعضُهم فِي معنى المثلِ السّابِقِ: الهِرُّ: السِّنَّوْرُ، والبِرُّ: (الفَأْرَةُ) فِي بعض اللُّغَاتِ.
(و) قيل: هُوَ (الجُرَذُ) ، أَو دُوَيْبَّةٌ تُشْبِهُ الفَأْرَةَ. (و) البَرُّ (بالفَتْح: من الأَسْماءِ) الحُسْنَى وَهُوَ العَطُوفُ على عِبادِهِ {ببِرِّه ولُطْفِه، قَالَه ابْن الأَثير.
(و) البَرُّ: (الصّادقُ) .
(و) البَرُّ: (الكَثِيرُ البِرِّ،} كالبارّ) . وَقَالَ ابنُ الأَثِير: وإِنما جاءَ فِي أَسمائِه تعالَى البَرُّ، دُونَ {البارِّ، قلتُ: وَقد فَسَّرُوا قولَه تعالَى: {وَلَاكِنَّ الْبِرَّ مَنْ ءامَنَ بِاللَّهِ} (الْبَقَرَة: 177) وَقَالُوا: أَي البارّ. (ج} أَبْرارٌ {وَبَرَرَةٌ) ، الأَخِيرُ محرَّكَةَ، رجلٌ بَرٌّ من قومٍ أَبْرَارٍ،} وبارٌّ من قوم بَرَرةٍ. والأَبرارُ كثيرا مَا يُخَصُّ بالأَوْلِيَاءِ والزُّهَّادِ والعُبّاد. وَفِي الحَدِيث (الأَئِمَّةُ مِن قُرَيْشٍ، {أَبْرَارُهَا أُمرَاءُ أَبْرارِهَا، وفُجَّارُها أُمَراءُ فُجّارِهَا) . قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هَذَا على جِهَة الإِخبارِ عَنْهُم لَا على طَرِيقِ الحُكْمِ فيهم. وَفِي حديثٍ آخَر: (الماهِرُ بالقُرآنِ مَعَ السَّفَرةِ الكِرَامِ} البَرَرَةِ) . وَفِي البَصَائِر: وخُصَّ المَلائِكَةُ {بالبَرَرَةِ؛ من حيثُ إِنه أَبلغُ من الأَبرار، فإِنه جَمْعُ بَرَ، والأَبرارُ جمعُ بارَ، وبَرٌّ أَبلغُ مِن بارَ، كَمَا أَن عَدْلاً أَبلغُ مِن عادلٍ.
(و) البَرّ: (الصِّدْقُ فِي اليَمِين، ويُكسر) .} بَرَّ فِي يَمينِه {يَبَرُّ، إِذا صَدَقَه، وَلم يَحنثْ.
(وَقد} بَرِرتَ) ، بِالْكَسْرِ، ( {وبَرَرْتَ) ، بالفَتْحِ، وهاذه عَن الصّغانِّي. (} وبَرَّتِ اليَمِينُ {تَبَرُّ، كيمَلُّ، و) } تَبِر مثْلُ (يَحِلُّ، {بِرًّا) ، بِالْكَسْرِ، (} وبَرًّا) ، بِالْفَتْح، ( {وبُرُوراً) ، بالضَّمّ: صَدَقَتْ.
(} وأَبرَّهَا) هُوَ: (أَمْضَاها على الصِّدْق) وَعَن الأَحْمر: {بَرَرْتُ قَسمِي،} وبَررْتُ والدِي، وغيرُه لَا يقولُ هاذا. ورَوى المُنْذِريُّ عَن أَبي العَبَّاس فِي كتاب الفصيح: يُقَال: صَدَقْتَ وبَرِرْتُ، وكذالك بَرَرْتُ وَالِدي! أَبِرّه. وَقَالَ أَبو زَيْد: بَرَرْتُ فِي قَسَمِي، وأَبَرَّ اللهُ قَسَمِي. وَقَالَ الأَعور الكَلْبِيّ:
سَقَيْنَاهُمْ دِمَاءَهُمُ فسالتْ
فأبْرَرْنَا إِليهِ مُقَسّمِينا
وَقَالَ غيرُه أَبَرَّ فلانٌ قَسَمَ فُلانٍ وأَحْنَثَه؛ فأَمَّا {أَبَرَّه فَمَعْنَاه أَنه أَجَابَه إِلى مَا أقْسَمَ عَلَيْهِ، وأَحْنَثَه، إِذا لم يُجِبْه. وَفِي الحَدِيث: (بَرَّ اللهُ قَسَمَهُ) } وأَبَرَّه {بِرًّا بِالْكَسْرِ} وإِبراراً، أَي صَدَقَه.
(و) {البَرُّ: (ضِدُّ البَحْرِ) ، وَفِي التَّنْزِيل العزيزِ: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرّ وَالْبَحْرِ} (الرّوم: 41) ، {وَحَمَلْنَاهُمْ فِى الْبَرّ وَالْبَحْرِ} (الْإِسْرَاء: 70) ، {فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرّ} (لُقْمَان: 32) وَقَالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْله تعالَى: {وَيَعْلَمُ مَا فِى الْبَرّ وَالْبَحْرِ} (الْأَنْعَام: 59) قَالَ: البَرُّ القِفَارُ، والبَحْرُ كلُّ قريةٍ فِيهَا ماءٌ.
(و) الحافظُ (أَبو عَمْرٍ و) يوسفُ بنُ عبدِ اللهِ بن محمّدِ (بنِ عبد البَرِّ) النمريّ، (عالِمُ الأَنْدَلُسِ) وَفِي نُسْخَةِ شيخِنا: حافظُ الأَندلِس، قَالَ: قلتُ: بل هوحافظُ الدُّنيا غير منازَعٍ، وَهُوَ صاحبُ الاستيعابِ والاستذكارِ والتَّمهيدِ وغيرِها، تُوُفِّيَ سنة 46 هـ.
(وبَرُّ بنُ عبدِ اللهِ الدّارِيُّ صَحابيٌّ) ، وكنيتُه أَبو هِنْدٍ، وَهُوَ أَخو تَمِيم، وَقيل ابنُ عَمِّه وَقيل اسْمه يَزِيدُ، وبخطِّ أعبي العَلاءِ القُرْطُبِيِّ: بربر.
(والأَدِيبُ أَبو محمّدٍ عبدُ اللهِ بنُ بَرِّيّ) بنِ عبد الجَبّارِ المَقْدِسِيُّ، النحويُّ اللغويُّ، نَزِيلُ مصر، صاحبُ الحَواشِي على الصّحاح فِي مُجلَّدات، سَمِعَ من أَبي صادقٍ المَدِينيّ، وَعنهُ ابْن الجُمَّيزيّ، تُوُفِّيَ سنة 582 هـ. (وعليُّ بنُ} - بَرِّيَ) وَهُوَ عليُّ بنُ محمّدِ بنِ عليّ بنِ بَرِّيَ البَرِّيُّ. (و) أَبو الحَسَنِ (عليِّ بنُ بَحْرِ بنِ بَرِّيَ! - البَرِّيُّ) القَطّان، مِن طَبقة عليِّ بن المَدِينيّ، (وحَفِيدُه محمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عليِّ) بنِ بَحْرِ بنِ بَرِّيَ البَرِّيُّ، شيخٌ لِابْنِ المقرِىء. قلتُ: ورَوَى عَنهُ أَيضاً بنُ عَدِيَ فِي الْكَامِل، (وابنُ أَخيه حَسَنُ بنُ محمّدِ بنِ بَحْرِ بن بَرِّيَ) البرِّيُّ: (محدِّثون) .
وأَبو عبد اللهِ الحُسَيْنُ بنُ أَبي القاسِم بنِ البَرِّيِّ، حَدَّثَ.
(وأَمّا) أَبو محمّدٍ (الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الوَاحِدِ) بنِ موحدٍ السُّلميُّ الدِّمشقيُّ، رَوَى عَنهُ أَبو بكرٍ الخَطِيبُ، وَهُوَ أَكبرُ مِنْهُ، والفَقِيهُ نَصْرٌ المَقْدسِيُّ، وأَبو الفَضْلِ يحيى بنُ عليَ القُرَشِيُّ، وتوُفِّي سنة 482 هـ، وَله إِخوةٌ مِنْهُم: أَبو الفَرَجِ موحد بن عليّ، رَوَى عَنهُ أَبو بكرٍ الخَطِيبُ، توفّي سنة 455 هـ، وأَبو الفَضْلِ عبدُ الواحدِ بنُ عليَ، سَمِعَ مِنْهُ الخَطِيبُ، وَقد ذَكَرهم ابنُ ماكُولَا، وَضبط فِي الكلِّ بالفَتْح، وَقَالَ ابنُ عَسَاكِر بالضَّمِّ.
قلت: وعليُّ بنُ الحَسَنِ بنِ عليِّ بنِ عبد الواحدِ بنِ البرّيّ، سمع عمَّه عبدَ الواحدِ بن عليّ، وَتُوفِّي سنة 461 هـ. (و) أَبو مَسْلَمَةَ (عثمانُ بنُ مِقْسَمٍ) وَيُقَال: الْقَاسِم الكِنْدِيُّ، مَوْلَاهُم، عَن سَعيدٍ المَقْبُرِيّ (البُرِّيَّانِ، فالبضَّمِّ) ، إِلى بَيْعِ البُرِّ.
وَفَاته:
أَبو ثمامَةَ {- البُرِّيُّ، وَيُقَال لَهُ: القَمُّاحُ، عَن كَعْبِ بنِ عجرةَ. ومَسْلَمَةُ بنُ عُثمانَ البُرِّيُّ، عَن محمّدِ بن المُغِيرَةِ.
(و) } البُرُّ: بالضّمِّ الحِنْطَةُ) ، قَالَ المصنِّف فِي البَصائر: وتَسْمِيَتُه بذالك لكونهِ أَوسعَ مَا يُحتاجُ إِليه فِي الغِذاءِ، انْتهى. قَالَ المُتنخِّل الهُذليُّ:
لَا دَرَّ دَرِّيَ إِنْ أَطْعَمْتُ نازِلَكُمْ
قِرْفَ الحَتِيَّ وعنْدِي البُرُّ مَكْنُزُ
قَالَ ابنُ دُرَيْد: البُرُّ أَفصحُ مِن قَوْلهم: القَمْحُ والحِنْطَةُ، واحدتُه بُرَّةٌ، قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَلَا يُقَال لصاحِبه: بَرّارٌ، على مَا يَغْلِبُ فِي هاذا النَّحْو؛ لأَنّ هاذا الضَّرْبَ إِنّما هُوَ سَماعِيٌّ لَا اطِّرادِيٌّ. (ج! أَبْرارٌ) ، قَالَ الجوهريُّ: ومَنَعَ سيبويهِ أَن يُجْمَع البُرُّ على أَبْرارٍ، وجَوَّزَه المبَرّد، قِيَاسا.
(و) البِرُّ (بِالْكَسْرِ) أَبو بكرٍ (محمّد بنُ عليِّ) بنِ الحَسَنِ بنِ عليِّ (بنِ البِرِّ اللغويّ) ، والبِرُّ لَقب جَدِّ أَبِيه عليَ التَّمِيمِيِّ الصِّقِلّيِّ القَيْرَوانِيِّ، أَحد أَئِمَّةِ اللِّسَان، روَى عَن أَبي سَعْد المالِينيِّ، وَكَانَ حيًّا فِي سنة 469 هـ، وَهُوَ (شيخُ) أَبي القاسمِ عليّ بنِ جعفرِ بنِ عليّ (بنِ القَطَّاع) السَّعْديِّ المصريِّ المتوفَّى سنة 515 هـ.
(و) أَبو نَصْرٍ (إِبراهيم بنُ الفضلِ {البارُّ، حافظٌ) أَصْبهَانيٌّ، (لاكنه كذّابٌ) يَقْلِبُ المُتونَ، قالَه نَصْرٌ المَقْدِسِيُّ، وتُوفِّيَ سنة 530 هـ، من هم مَن قَالَ فِي نسبته: البَآرُ كشَدّاد، أَي إِلى حَفر الآبارِ، وَهُوَ الصَّوابُ، وهاكذا ضَبَطَه الذَّهَبِيُّ فِي الدِّيوَان (و) عَن ابْن السِّكِّيت: (} أَبَرَّ) فلانُ، إِذا كَانَ مُسَافِرًا، و (رَكِبَ البَرِّ) ، كَمَا يُقَال: أَبْحرَ، إِذَا رَكِبَ البَرَ.
(و) أَبَرَّ الرجلُ: (كَثُرَ وَلَدُه) .
(و) أَبَرَّ (القَومُ: كَثُرُوا) ، وكذالك أَعَرُّو؛ {فأَبَرُّوا فِي الخَيْرِ، وأَعَرُّوا فِي الشَّرِّ، وسيُذْكَرُ أَعَرُّوا فِي الشَّرِّ، وسيُذْكَرُ أَعَرُّوا فِي موضِعِه.
(و) أَبَرَّ (عَلَيْهِم: غَلَبَهم) ،} والإِبرارُ: الغَلَبَةُ، قَالَ طَرَفَةُ:
يَكْشِفُونَ الضُّرُّ عنْ ذِي ضُرِّهِمْ
{ويُبِرُّونَ على الآبِي المُبِرّ
أَي يَغْلِبُون.
والمُبِرُّ: الغالِب.
وسُئلَ رجلٌ من بَنِي أَسَدٍ: أَتعرفُ الفَرَسَ الكريمَ؟ قَالَ: أَعرفُ الجَوادَ} المُبِرِّ من البَطِيءِ المُقْرِفِ. قَالَ: والجَوادُ المُبِرُّ: الَّذِي إِذا أُنِّفَ تَأَنَّفَ السَّيْر، ولُهِزَ لَهْزَ العَيْرِ، الَّذِي إِذا عَدَا اسْلَهَبَّ، وإِذا قِيدَ اجْلَعَبَّ، وإِذا انْتَصَبَ اتْلأَبَّ.
وَيُقَال: {أَبَرَّهُ} يُبِرُّهُ، إِذا قَهَرَه بفِعَالٍ أَو غيرِه.
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وأَبَرَّ عَلَيْهِم شَرًّا، حَكاه ابنُ الأَعرابيِّ، وأَنشدَ:
إِذا كنتُ مِن حِمّانَ فِي قَعْرِ دارِهمْ
فلستُ أُبالِي مَنْ {أَبَرَّ ومَنْ فَجَرْ
ثمَّ قَالَ: أَبَرَّ، مِن قَوْلهم: أَبَرَّ عَلَيْهِم شَرًّا، وأَبَرَّ وفَجَر واحدٌ، فجَمَعَ بَينهمَا.
وَفِي المُحَكْم أَيضاً: وإِنّه} لَمُبِرٌّ بذالك، أَي ضابِطٌ لَهُ.
وَفِي الحَدِيث: (أَنَّ رجلا أَتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم فَقَالَ: (إِنَّ ناضِحَ فُلانٍ قد أَبَرَّ عَلَيْهِم) ، أَي اسْتَصْعَبَ وغَلَبَهم.
(و) أَبَرَّ (الشّاءَ: أَصْدَرَها) إِلى البَرِّ.
( {والبَرِيرُ. كأَمِيرٍ) : ثَمَرُ الأَراكِ عامَّةً، والمَرْدُ: غَضُّه، والكَبَاثُ: نَضِيجُه. وَقيل: البَرِيرُ (الأَوّلُ) ، أَي أَولُ مَا يَظْهَرُ (مِن ثَمَرِ الأَراكِ) ، وَهُوَ حُلْوٌ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: البَريرُ: أَعظمُ حَبًّا مِن الكَبَاثِ، وأَصغرُ عُنقُوداً مِنْهُ، وَله عَجَمَةٌ مُدَوَّرَةٌ صغيرةٌ صُلْبَةٌ، أَكبرُ مِن الحمَّص قَلِيلا، وعُنْقُودُه يَمْلأُ الكَفَّ. الواحدةُ مِن جميعِ ذالك بَرِيرَةٌ، وَفِي حَدِيث طَهْفَةَ: (ونَسْتَصْعِدُ البَرِيرَ) ، أَي نَجْنِيه للأَكْلِ. وَفِي آخَرَ: (مَا لَنَا طعامٌ إِلّا البَرِير) .
(} وبرِيرَةُ) بنتُ صَفْوانَ، مولاةُ عائشةَ رضيَ اللهُ عَنْهُمَا: (صَحَابيَّةٌ) ، يُقَال إِنّ عبدَ الملِكِ بنَ مَرْوَانَ سَمِعَ مِنْهَا.
( {والبَرِّيَّةُ: الصَّحراءُ) نُسِبَتْ إِلى البَرِّ، رَوَاهُ ابنُ الأَعرابيِّ بِالْفَتْح. وَقَالَ شَمِرٌ:} البَرِّيَّةُ: المَنْسُوبَةُ إِلى البَرِّ، وَهِي {بَرِّيَّةٌ إِذا كَانَت إِلى البَرِّ أَقربَ مِنْهَا إِلى الماءِ، والجمعُ} - البَرارِي، (كالبَرِّيتِ) بوزنِ فَعْلِيتٍ، عَن أَبي عُبَيْدٍ وشَمِرٍ وابنِ الأَعرابيِّ؛ فلمَّا سُكِّنَتِ الياءُ صارتِ الهاءُ تَاء، مثل عِفْريت وعِفْرِيَة، والجمعُ البَرارِيتُ.
(و) البَرِّيَّةُ مِن الأَرَضِين بِالْفَتْح: (ضِدُّ الرِّيفِيَّةِ) ، رَوَاهُ ابنُ الأَعرابيِّ.
( {والبُرْبُورُ، بالضَّمِّ: الجَشِيشُ من البُرِّ) ، والجمعُ} البَرَابِيرُ.
( {والبَرْبَرةُ: صَوتُ المعزِ) ، يُقَال: بَرْبَرَ التَّيْسُ للهِيَاجِ، إِذا نَبَّ.
(و) } البَرْبَرةُ: (كثرةُ الكلامِ والجَلَبةُ) باللِّسانِ، (و) قيل: (الصِّياحُ) والتَّخْلِيطُ فِي الْكَلَام مَعَ غَضَبٍ ونُفُورٍ. وَفِي حَدِيث عليَ كرَّم اللهُ وجهَه (لمّا طَلَبَ إِليه أَهلُ الطَّائفِ أَن يَكْتُبَ لَهُم الأَمانَ على تَحْلِيلِ الزِّنا والخَمْرِ، فامْتَنَعَ، قامُوا وَلَهُم تَغَذْمُرٌ {وبَرْبَرَةٌ) . وَفِي حَيْثُ أُحُدٍ: (فأَخَذَ اللِّواءَ غلامٌ أَسودُ فَنَصَبَه} وبَرْبَرَ) .
يُقَال: ( {بَرْبَرَ) الرجلُ، إِذا هَذَى (فَهُوَ} بَرْبَارٌ) ، كصَلْصالٍ، مثل ثعْثَرَ فَهُوَ ثَرْثَارٌ.
وَقَالَ الفَرّاءُ: {البَرْبَرِيُّ: الكثيرُ الكلامِ بِلَا مَنْفَعَةٍ، وَقد بَرْبَرَ فِي كلامِه} بَرْبَرَةً، إِذا أَكْثَرَ.
(ودَلْوٌ {بَرْبَارٌ. لَهَا) فِي الماءِ بَرْبَرَةٌ، أَي (صَوتٌ) فِي الماءِ، قَالَ رُؤْبة:
أَرْوَى} بِبَرْبارَيْنِ فِي الغِطْمَاطِ
إِفْراغَ ثَجّاجَيْنِ فِي الأَغْواطِ
هاكذا فسّر قَوْله هاذا بِمَا تقدّم، نقلَه الصّاغانِيُّ.
(! وَبَرْبرٌ: جِيلٌ) من النَّاس لَا تكادُ قبائلُه تَنْحَصِرُ، كَمَا قالَه ابنُ خَلْدُون فِي التّاريخ، وَفِي الرَّوْض للسُّهَيْلِيّ: إِنّهم والحَبَشَةَ مِن وَلَدِ حامٍ، وَفِي المِصْباح إِنه مُعَرَّبٌ، وَقيل: إِنهم بَقِيَّةٌ مِن نَسْلِ يُوشَعَ بنِ نُونٍ مِن العَمَالِيقِ الحِمْيَرِيَّةِ، وهم رَهْطُ السَّمَيْدَعِ، وإِنه سَمِعَ لَفْظَهم، فَقَالَ: مَا أَكثَرَ {بَرْبَرَتَكم، فسُمُّوا} البَرْبَرَ، وَقيل غيرُ ذالك. (ج {البَرابِرَةُ) ، زادُوا الهاءَ فِيهِ؛ إِما للعُجْمَةِ، وإِمّا للنَّسَبِ وَهُوَ الصحيحُ. قَالَ الجوهَرِيُّ: وإِن شئتَ حَذَفْتَها، (وهم) أَي أَكثرُ قبائلِهم (بالمَغْرِبِ) فِي الجِبال، مِن سُوسَ وغيرِهَا، متفرِّقَةٌ فِي أَطرافِها، وهم زَنَانَةُ وهَوّارة وصِنْهَاجَةَ ونبزةُ كُتَامةُ ولَواتهَ ومديونة وشباتة، وَكَانُوا كلُّهم بفِلَسْطِينَ مَعَ جالُوتَ، فَلَمَّا قُتِلَ تَفَرَّقُوا، كَذَا فِي الدُّرَرِ الكَامِنَة للحافظِ ابنِ حَجَر.
(و) } بَرْبَرٌ: (أُمَّةٌ أُخْرى) ، وبلادُهم (بَين الحُبُوشِ والزَّنْجِ) ، على سَاحل بحرِ الزَّنْجِ وبحْرِ اليمنِ، وهم سُودانٌ جِدًّا، وَلَهُم لُغَةٌ بِرَأْسِها لَا يَفْهَمُهَا غيرُهم، ومَعِيشَتُهم مِن صَيْدِ الوَحْشِ، وَعِنْدهم وُحُوشٌ غريبةٌ لَا تُوجَدُ فِي غَيرهَا، كالزَّرافَةِ والكَرْكَدَّنِ والبَبْرِ والنَّمِرِ والفِيلِ، ورُبَّما وُجِدَ فِي سَواحِلِهم العَنْبَرَ، وهم الَّذين (يَقْطَعُون مَذاكِيرَ الرِّجال ويجعلُونها مُهُورَ نِسائِهم) وَقَالَ الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ يعقوبَ الهَمْدَانِيُّ: وجَزِيرتُهم قاطِعَةٌ مِن حَدِّ ساحِلِ أَبْيَنَ، مُلْتَحِقَةٌ فِي البَحْرِ بِعَدَنَ، من نَحْو مَطالِع سُهَيْلٍ إِلى مَا يُشرقُ عَنْهَا، وَفِيمَا حاذَى مِنْهَا عَدَنَ وقابلَه جَبَل الدُّخَانِ، وَهِي جزيرةُ سُقُوطْرى، ممّا يَقْطَعُ مِن عَدَنَ ثابِتاً على السَّمْتِ، (وكلُّهُم مِن وَلَدِ قَيْسِ عيْلانَ) . قَالَ أَبو منصورٍ: وَلَا أَدْرِي كَيفَ هاذا.
وَقَالَ البَلاذريّ: حَدَّثَنِي بكرُ بنُ الهَيْثَمِ قَالَ: سأَلْتُ عبدَ اللهِ بنَ صالحٍ عَن البَرْبَرِ، فَقَالَ: هم يَزْعُمُون أَنَّهُم مِن وَلَدِ! بَرِّ بنِ قَيْسِ عَيْلَانَ، وَمَا جَعَلَ اللهُ لقَيْسٍ مِنْ وَلَدٍ اسمُه بَرٌّ.
وَقَالَ أَبو المُنْذِرِ: هم مِن وَلَدِ فارانَ بنِ عِمليق بن يلمعَ بنِ عابَرَ بنِ سليخَ بنِ لاوَذَ بنِ سامِ بن نُوحٍ، والأَكثرُ الأَشهرُ أَنهُمْ مِن بَقِيَّةِ قومِ جالُوت، وكَانت منازلُهُم فِلَسْطِينَ، فلمّا قُتِل جالُوتُ تَفَرَّقا إِلى المَغْرِب.
(أَو هم بَطْنَانِ من حِمْيَرَ: صنْهَاجةُ وكُتَامَةُ، صارُوا إِلى البَرْبَرِ أَيام فَتْحِ) والدِهِم (أَفْرِقَشَ المَلِكِ) ابنِ قَيْسِ بنِ صَيْفِيِّ بنِ سبأَ الأَصغَرِ، كَانُوا مَعَه لما قَدِمَ المَغْرِبَ، وَبنى (أَفْرِيقِيَّةَ) فَلَمَّا رَجَعَ إِلى بِلَاده تَخَلَّفُوا عَنهُ عُمَّالاً لَهُ على تِلْكَ البلادِ، فبَقُوا إِلى الْآن وتَنَاسَلُوا.
(و) أَبو سَعِيدٍ (سابِقُ) بنُ عبدِ اللهِ الشاعِرُ المطبوعُ، رَوَى عَن مَكْحُولٍ، وَعنهُ الأَوزاعِيُّ. (وَمَيْمُونٌ) مَوْلَى عَفّانَ بنِ المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ، عَن ابنِ سِيرِينَ، (ومحمَّدُ بنُ مُوسَى) بنِ حَمّادٍ، حَدَّث عَنهُ أَبو عليَ الكاتبُ، (وعبدُ الله بنُ محمّدِ) بنِ ناجِيَــةَ الحافظُ، (والحَسَنُ بنُ سَعْدٍ) ، الأَخِيرُ رَوى عَنهُ أَبو القاسمِ سَهْلُ بنُ إِبراهِيمَ {- البَرْبَرِيُّ، (} البَرْبَرِيّونَ) ، وَكَذَا أَبو محمّدٍ هارُون بنُ محمّدٍ، وهانىءَ بنُ سَعِيد مَوْلَى عُثْمَانَ، {البَرْبَرِيّانِ، (} وَبَرْبَرٌ المُغُنِّي: مُحَدِّثون) ، الأَخِيرُ رَوَى عَن مالِكٍ، وَعنهُ يحيى بنُ مُعين.
( {والمُبِرُّ: الضّابِطُ) ، يُقَال: إِنّه} لَمُبِرٌّ بذالك، أَي ضابِطٌ لَهُ، كَذَا فِي المُحْكَم.
( {والبَرَيْرَاءُ، كحُمَيْرَاءَ) من أَسماءِ (جِبَال بني سُلَيْم) بنِ مَنْصُور، قَالَ:
: (إِنَّ بأَجْرَاعِ} البُرَيْرَاءَ فالحِسَى فَوَكْزٍ إِلى النَّقْعَيْنِ مِنْ وَبِعَانِ ( {والبَرَّةُ: عَن قَتَلَ فِيهِ قابِيلُ هابِيلَ ابْنَيّ آدَمَ عَلَيْهِ السّلامُ، نقلَه الصغانيّ.
(و) } بَرَّةُ، (بِلَا لامٍ: اسمُ زَمْزَمَ) ، وَفِي الحَدِيث: (أَتاه آتٍ فَقَالَ: احْفِرْ بَرَّةَ) ، سَمّاهَا بَرَّةَ، لِكَثْرَةِ مَنافِعِها وسَعَةِ مائِها.
(و) بَرَّةُ ابنةُ عبدِ المُطَّلبِ، (عَمَّةُ النَّبيِّ صلَّى الله عليّه وسلَّم) أُختُ أَرْوَى والحارثِ. وَفِي الحَدِيث (أَنَّه غَيَّرَ اسمَ امرأَةٍ كَانَت تُسَمَّى بَرَّةَ، فسمّاهَا زَينَبَ، وَقَالَ: تُزَكِّي نَفْسَها) ؛ كأَنَّه كَرِهَ (لَهَا) ذالك.
(و) بَرَّةُ (جَدُّ إِبراهِيمَ بن محمّد الصَّنْعَانِيِّ والدِ الرَّبِعيِ شيخِ مُعَاذِ بنِ مُعَاذ) بنِ نصرِ بنِ حَسّانَ العَنْبَرِيّ، وَفِي سِيَاق الذهبيِّ مَا يقتضِي أَنّ الربيعَ بنَ بَرَّةَ، الَّذِي يَرْوِي عَنهُ مُعاذِ لَيْسَ بوَلَدٍ لإِبراهِيمَ؛ فإِنه ذَكَرَ إِبراهيمَ بنَ محمّدِ بنِ بَرَّةَ الصَّنْعانِيَّ، وَقَالَ عَن عبد الرزّاقِ: ثمَّ قَالَ: والرَّبيعُ بنُ بَرَّةَ شيخٌ لمُعاذِ بنِ مُعاذ. فتَأَمَّلْ.
(و) بَرَّةُ: (قَريتانِ باليَمَامَةِ، عُلْيَا وسُفْلَى) ، وَيُقَال لَهما: {البَرَّتانِ، وَكَانَت} البَرَّةُ العُلْيَا مَنزلَ يحيى بنِ طالبٍ الحَنفيِّ، ومِن قَوْله يَتشوَّق إِليها:
خَلِيلَيَّ عُوجَا بارَكَ اللهُ فيكما
على {البَرَّةِ العُلْيَا صُدُورَ الرُّكائب
وقُولَا إِذا مَا نَوَّه القَوْمُ للقِرَى
أَلَا فِي سبيلِ الله يَحْيَى بنُ طَالبِ
(وبالضمِّ:} بُرَّةُ بنُ رِائبٍ، ويُدْعَى جِحش بنَ رِئابٍ أَيضاً: والدُأُمِّ المُؤمِنينَ زَينَبَ) الأَسَدِيَّةِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.
وفاتَه:
بَرَّةُ بنُ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ، مِن أَولادِه أُمَيْمَةُ بنتُ عُبَيْده بنِ النَّاقِهِ بنِ بَرَّةَ، ذَرَكَره الحافظُ.
( {ومَبَرَّةُ: أَكَمَةٌ قُرْبَ المَدِينةِ الشَّرِيفَةِ) دُونَ الجارِ إِليها، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
أَقْوَى الغَيَاطِلُ مِن حِرَاجِ} مَبَرَّةٍ
فجُنُوبُ سَهْوَةَ قَد عَفَتْ فرِمالُهَا
( {والبُرَّى، كقُرَّى: الكلمةُ الطَّيِّبَةُ) ، من البِرِّ، وَهُوَ اللُّطْفُ والشَّفَقَةُ.
(} والبَرْبارُ) ، بِالْفَتْح، (! والمُبَرْبِرُ) بالضمِّ:) الأَسَدُ) ؛ {لِبَرْبَرَتِه وجَلَبَتِه ونُفُورِهِ وغَضَبِه.
(و) يُقَال: (} أُبْتَرَّ) الرجلُ، إِذا (انتصبَ منفرِداً عَن) وَفِي بعض النسَخِ من (أَصابِه) ، نقلَه الصّغانِيُّ.
( {والمُبَرِّرُ من الضَّأْن) كالمُرَمِّدِ، وَهِي (الَّتِي فِي ضَرْعِها لُمَعٌ) سُودٌ وبِيضٌ عِنْد الأَقرابِ، تَشْبِيها} بالبَرِيرِ: ثَمَرِ الأَراكِ.
(وسَمَّوْا بَرًّا {وبَرَّة) ، بالفتحِ فيهمَا، (} وبُرَّة) ، بالضَّمِّ، ( {وبَرِيراً) ، كَأَمِيرٍ.
(و) يُقَال (أَصْلَحُ العَرَبِ) هاكذا فِي النُّسَخ، وَالَّذِي فِي التَّهْذِيب والتَّكْمِلَةِ: أَفْصَحُ العَرَبِ (} أَبَرُّهم، أَي أَبْعَدُهُم فِي البَرِّ) والبَدْوِ دَارا.
(و) وَردَ فِي كَلَام سَلْمَانَ رضِيَ اللهُ عَنهُ: (مَن أصْلَحَ جَوّانِيَّه أَصلَحَ اللهُ {بَرانِيَّه) ، بِالْفَتْح فيهمَا، قَالُوا:} - البَرَّانِيُّ: العَلَانِيَةُ، (نِسْبةٌ على غير قياسٍ) ، كَمَا قَالُوا فِي صَنْعاءَ: صنْعَانِيٌّ؛ وأَصلُه مِن قَوْلهم: خَرَج فلانٌ {برًّا؛ إِذا خَرَجَ إِلى} البَرِّ والصَّحراءِ، وَلَيْسَ من قديم الكلامِ وفَصِيحِه كَمَا فِي التَّهْذِيب.
وَفِي اللِّسان {والبَرُّ: نَقِيضُ الكِنِّ. قَالَ اللَّيْثُ: والعَربُ تَستعملُه فِي النَّكِرة، تقولُ العَربُ: جلَستُ بَرًّا وخرجتُ (بَرًّا) . قَالَ أَبو منصورٍ: وهاذا من كلامِ المُوَلَّدِين، وَمَا سمعتُه من فُصحاءِ العربِ البادِيَةِ، والمعنَى: مَن أَصْلَحَ سَرِيرَتَه أَصلَحَ اللهُ عَلانِيَتَه؛ أُخِذَ مِن الجوِّ والبَرِّ، فالجَوُّ: كُلُّ بَطْن غامِضٍ،} والبَرُّ: المَتْنُ الظَّاهِرُ، فهاتان الكَلِمَتَانِ على النِّسْبَة إِليهما بالأَلفِ والنونِ.
وَفِي الأَساس: افْتَتِحِ البَابَ {- البَرّانِيَّ. وَيُقَال: تُرِيدُ جَوًّا ويُرِيدُ} بَرًّا، أَي أُرِيدُ خُفْيَةً ويُرِيدُ عَلَانِيَةً. ( {والبَرّانِيَّة: ة ببُخَاراءَ) على خمسةِ فَرَاسِخَ مِنْهَا، وَيُقَال لَهَا: فُورانُ، (مِنْهَا) أَبو المَعَالِي (سَهْلُ بنُ) أَبي سَهْلٍ (محمودِ) بنِ أَبي بكرٍ محمّد بن إِسماعيلَ (} - البَرّانِيُّ الفَقِيهُ) الشافعيُّ الواعِظُ، سَمِعَ أَباه وغيرَه، ورَوَى عَنهُ ابنُه، وَمَات ببُخاراءَ سنة 524 هـ، قَالَه أَبو سَعْدٍ.
(والنَّجِيبُ) أَبو بكرٍ (محمّدُ بنُ محمّدِ) بنِ أَي القاسمِ (البَرّانِيُّ: محدِّثٌ) ، سَمِعَ أَباه، وَعنهُ أَبو سَعْدِ بنُ السَّمْعَانِيِّ، مَاتَ سنة 542 هـ.
(و) عَن ابْن الأَعرابيِّ: ( {البَرابِيرُ: طعامٌ يُتَّخَذُ مِن فَرِيكِ السُّنْبُل والحَلِيبِ) . وذالك أَنَّ الرّاعِيَ إِذا جاعَ يَأْتِي إِلى السّنْبُلِ فيَفْرُكُ مِنْهُ مَا أَحَبَّ، ويَنْزِعُه مِن قُنْبُعِه (وَهُوَ قِشْرُه) ، ثمَّ يَصُبُّ عَلَيْهِ اللَّبَنَ الحَلِيبَ، ويُغْلِيه حَتَّى يَنْضَجَ، ثمَّ يَجعلُه فِي إِناءٍ واسعٍ، ثمَّ يُبَرِّدُه، فيكونُ أطْيبَ من السَّمِيذِ. قَالَ: وَهِي العَذِيرَةُ، وَقد اعتَذَرْنا، الوَاحِدُ} بُرْبُورٌ، وَقد ذَكَره المصنِّف قَرِيبا.
(و) يُقَال: (بَرَّه، كمَدَّه) ، إِذا (قَهَرَه بِفِعالٍ أَو مَقَالٍ) ، كأَبَرَّه، والإِبرارُ: الغَلَبَةُ.
(و) فِي الأَمثال: (فُلانٌ لَا يَعرِفُ هِرًّا مِن بِرَ، أَي مَا يُهِرّه ممّا {يَبِرُّه) ، أَي مَن يَكْرَهُهُ مِمَّنْ} يَبِره، (أَو) مَا يعرفُ (القِطَّ من الفَأْرِ) وَقد تقدَّم، (أَو) مَا يَعرِفُ (دُعاءَ الغَنَمِ مِن سَوْقِها) ، رَوَاهُ الجوهريُّ عَن ابْن الأَعرابيِّ. وَقَالَ يُونُس: الهِرُّ: سَوْقُ الغَنَمِ، والبِرُّ: دُعاؤُها، (أَو) مَا يعرفُ (دُعاءَهَا إِلى الماءِ مِن دُعَائِها إِلى العَلَف) ، يُروَى عَن ابْن الأَعرابيِّ أَنَّ البِرَّ: دُعَاءُ الغَنَمِ إِلى العَلَف. (أَو) مَا يَعْرِفُ (العُقُوقَ مِن اللُّطْفُ) ؛ فالهِرُّ: العُقُوقُ، والبِرُّ: اللطْفُ، وَهُوَ قَولُ الفَزارِيِّ، (أَو) مَا يَعرفُ (الكَرَاهِيةَ من الإِكرام) ، فالهِرُّ: الخُصُومَةُ والكراهيَة، والبِرُّ: الأَكرام، أَو) مَعْنَاهُ مَا يَعرفُ (الهَرْهَرَةَ مِن {البَرْبَرَةِ) ؛ فالهَرْهَرَةُ: صَوتُ الضَّأْنِ، والبَرْبَرَةُ: صَوتُ المِعْزَى.
(} والبُرْبُر، بالضَّمِّ) : الرجلُ (الكثيرُ الأَصواتِ) ، كالبَرْبارِ.
(و) {البِرْبِرُ (بالكسْر: دُعَاءُ الغَنَمِ) إِلى العَلَف، نقلَه الصّغانِيُّ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
} البِرُّ، بِالْكَسْرِ: التُّقَى، وَهُوَ فِي قَولِ لَبِيد:
وَمَا البِرُّ إِلَّا مُضْمَرَاتٌ مِنَ التُّقَى
{وتَبارُّوا: تَفاعَلُوا مِن البِرِّ، وَفِي كتاب قُرَيْشٍ والأَنصارِ: (وإِنّ البِرَّ دُونَ الإِثْمِ) ، أَي إِنْ الوفاءَ بِمَا جَعَلَ على نفْسِه دُونَ الغَدْرِ والنَّكْثِ.
وَيُقَال: قد تَبَرَّرْتَ فِي أَمْرِنا، أَي تَحَرَّجْتَ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
فقالتْ} تَبَرَّرْتَ فِي جَنْبِنا
وَمَا كنتَ فِينا حَدِيثاً {بِبَرّ
أَي تَحَرَّجْتَ فِي سَبَبِنا وقُرْبِنا.
وَعَن أَبي سَعِيد: بَرَّتْ سِلْعَتُه، إِذا نَفَقَتْ، وَهُوَ مَجازٌ؛ قَالَ: والأَصلُ فِي ذَلِك أَن تُكَافِئَه السِّلْعَةُ بِمَا حَفِظَها وقامَ عَلَيْهَا، تُكَافئه بَالغ 2 لَاءِ فِي الثَّمَنِ، وَهُوَ من قولِ الأَعْشَى يَصفُ خَمْراً:
تَخَيَّرَهَا أَخُو عَانَاتِ شَهْراً
ورَجَّى بِرَّها عَاما فعَامَا
وَهُوَ} بَر بوالِدِهِ! وبارٌّ، عَن كُرَاع، وأَنكرَ بَعْضُهُم {بارٌّ، وَفِي الحَدِيث: (تَمَسَّحُوا بالأَرْض فإِنَّها} بَرَّةٌ بكم) ، قَالَ ابْن الأَثِير: أَي مُشْفِقَةٌ عَلَيْكُم، كالولادةِ {البَرَّةِ بأَولادِهَا؛ يَعْنِي أَنّ مِنْهَا خَلْقَكم، وفيهَا مَعاشكم، وإِليها بعدَ الموتِ معادكم.
وَفِي حَدِيث حَكِيمِ بنِ حِزامٍ: (أَرأَيْتَ أُمُوراً كنتُ} أَبْرَرْتُهَا) ، أَي أَطلبُ بِهَا البِرَّ والإِحسانَ إِلى النَّاس، والتَّقرُّبَ إِلى الله تعالَى.
واللهُ {يَبَرُّ عِبادَه، أَي يَرْحَمُهم.
وبَرَّةُ بنتُ مُرِّ، وَهِي أُمُّ النَّضْرِ بنِ كِنانَةَ.
وَمن الأَمثال: (هُوَ أَقْصَرُ مِن بُرَّةٍ) . وَيُقَال: أَطْعَمنا ابنَ بُرَّةٍ، وَهُوَ الخُبْز.
} والبَرّانِيَّةُ، بِالْفَتْح: قريةٌ بِمصْر.
وبَرَّةُ بنتُ عامرِ بن الحارثِ القُرَشِيَّةُ العَبْدَرِيّةُ، وبَرَّةُ بنتُ أبيْ تُجْرَاة العَبدريَّة: صَحابِيّتانِ.
وأَبو! البِرِّ بِالْكَسْرِ صَدَقَةُ بنِ جروانَ البَوّاب، المعروفُ بِابْن البيعِ، حَدَّثَ عَن أَبي الوَقْتِ، ذَكَرَه ابنُ نُقْطَةَ.
والبَرَابِرُ: الجِدَاءُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.