Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: من_بعد

الحشر

الحشر: الجمع بكره، ذكره الحرالي. وقال الراغب: إخراج الجماعة عن مقرهم وإزعاجهم عنه، وقيل الحشر الجمع مع سوق، والمحشر موضع الحشر، والحشر كفلس بمعنى المحشور، ومنه قولهم الأموال الحشرية أي المحشورة وهي المجموعة والحشرات صغار دواب الأرض.
الحشر:
[في الانكليزية] Resurrection ،doomsday
[ في الفرنسية] Resurrection ،jugement dernier
بالفتح وسكون الشين المعجمة في العرف هو والبعث والمعاد ألفاظ مترادفة كما في بعض حواشي شرح العقائد. ويطلق بالاشتراك اللفظي كما هو الظاهر على الجسماني والروحاني.
فالجسماني هو أن يبعث الله تعالى بدن الموتى من القبور والروحاني هو إعادة الأرواح إلى أبدانها. ثم إنهم اختلفوا في أنّ الحشر إيجاد بعد الفناء بأن يعدم الله الأجزاء الأصلية للبدن، ثم يعيدها، أو جمع بعد التفريق بأن يفرّق الأجزاء فيختلط بعضها ببعض، ثم يعيد فيها التأليف ويدلّ عليه ظاهر قوله تعالى: إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ والحقّ إنه لم يثبت ذلك ولا جزم فيه نفيا أو إثباتا، هذا عند من يقول بحشر الأجساد والأرواح. وأما المنكر لحشر الأجساد فيقول المعاد الروحاني عبارة عن مفارقة النفس عن بدنها واتّصالها بالعالم العقلي الذي هو عالم المجرّدات، وسعادتها وشقاوتها هناك بفضائلها النفسية ورذائلها. وفي بعض حواشي شرح هداية الحكمة المعاد الروحاني عبارة عن أحوال النفس في السعادة والشقاوة ويسمّى بالآخرة أيضا.
اعلم أنّ الأقوال الممكنة في مسئلة المعاد لا تزيد على خمسة. الأول ثبوت المعاد الجسماني فقط، وهو قول أكثر المتكلمين النافين للنفس الناطقة. والثاني ثبوت المعاد الروحاني فقط وهو قول الفلاسفة الإلهيين.
والثالث ثبوتهما معا وهو قول كثير من المحقّقين كالحليمي والغزالي والراغب وأبي زيد الدبوسي ومعمر من قدماء المعتزلة، وجمهور متأخّري الإمامية وكثير من الصّوفية فإنّهم قالوا الإنسان بالحقيقة هو النفس الناطقة، وهو المكلّف والمطيع والعاصي والمثاب والمعاقب، والنفس تجري منها مجرى الآلة، والنفس باقية بعد فساد البدن. فإذا أراد الله حشر الخلائق خلق لكلّ واحد من الأرواح بدنا يتعلّق به ويتصرّف فيه كما كان في الدنيا وليس هذا تناسخا لكونه عودا إلى أجزاء أصلية للبدن، وإن لم يكن هو البدن الأول بعينه على ما يشعر به قوله تعالى: كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها، وقوله تعالى: أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى الآية. وكون أهل الجنة جردا ومردا، وكون ضرس الجهنمي مثل أحد.
والرابع عدم ثبوت شيء منهما وهذا قول القدماء من الفلاسفة الطبعيين. والخامسة التوقّف في هذه الأقسام كما قال جالينوس: لم يتبين لي أنّ النفس هل هي المزاج فينعدم عند الموت فيستحيل إعادتها أو هي جوهر باق بعد فساد البدن فيمكن المعاد كذا في شرح المواقف وتهذيب الكلام.

المصافحة والتّصافح

المصافحة والتّصافح:
[في الانكليزية] Handshake ،shaking hands
[ في الفرنسية] Serrement des mains
هو الأخذ بالأيدي أي أن يضع كلّ واحد يده في يد الآخر (عند السلام) وهي سنّة عند التلاقي، وينبغي أن يكون بكلتا اليدين. وما يفعله بعض الناس أي التّصافح بعد الفجر أو بعد صلاة الجمعة، فليس بشيء بل هو بدعة من حيث تخصيصها بوقت معين. ولكن كونها سنّة على الإطلاق فهي باقية. وعليه فإن كان التلاقي لم يحصل قبل فالمصافحة سنّة، وأمّا بعد التلاقي فهي بدعة. ومصافحة المرأة الشّابه (الأجنبية) فهي حرام. وأمّا العجوز غير المشتهاة فلا بأس بها.
وقد روي أنّ أبا بكر الصديق رضي الله عنه في خلافته كان يصافح العجائز اللواتي رضع منهنّ. وقد استأجر ابن الزبير وهو في مكّة عجوزا تمرضه وتدلك قدميه، وتفلّي رأسه.
وهكذا إذا كان الرجل شيخا مسنّا قد أمن فتنة الشّهوة فلا بأس بمصافحته للشوابّ. وأمّا مصافحة الأمرد الحسن الصورة فليس بصواب.
وكلّ من حرم النظر إليه فيحرم مسّه أيضا بل هو أشد تحريما من النظر.
والسّنّة هي أنه بعد إلقاء السّلام أن يمدّ يده للمصافحة ولكن لا يضع الكفّ فوق الكفّ، كما لا يأخذ برءوس الأصابع فذلك بدعة.
هكذا في شرح المشكاة للشيخ عبد الحقّ الدّهلوي. وعند المحدّثين هي مساواة أحد أصحاب كتب الحديث لشيخ الراوي لا للراوي، وسبق بيانها في لفظ المساواة.

نأش

(نأش)
الشَّيْء نأشا أَخذه فِي بَطش وباعده وأخره وَيُقَال نأش الْأَمر
ن أ ش: (التَّنَاؤُشُ) بِالْهَمْزِ الْتَأَخُّرُ وَالتَّبَاعُدُ. 
ن أ ش

جاء نئيشاً أي أخيراً. قال:

تمنى نئيشاً أن يكون أطاعني ... وقد حدثت بعد الأمور أمور
[نأش] التَناؤُشُ بالهمز: التأخُّر والتباعد. وقد نَأشْتُ الأمرَ أنْأَشُهُ نَأشاً: أخّرته، فانْتَأَشَ. ويقال: فعله نَئيشاً، أي أخيراً. قال الشاعر : تَمَنَّى نَئيشاً أن يكون أطاعَني * وقد حدثت بعد الامور أمور * 
ن أش

نَأَشَ الشيءَ أَخَّرهُ وانْتَأَشَ هثو تَأخَّر وتَبَاعَدَ والنَّئِيشُ الحَرَكَةُ في إبطاءٍ وَجَاءَ نَئِيشًا أي بَطِيئًا أَنْشَدَ يَعْقوبُ

(تَمَنَّى نَئِيشًا أن يكونَ أَطاعَنِي ... وقد حَدَثَتْ بَعْدَ الأُمُورِ أُمُورُ)

واتَّبَعَهُ نَئِيشًا إذا تأخَّر عنه ثم اتَّبَعَهُ على عَجَلَةٍ أن يَفُوتَهُ والنَّئِيشُ أيضا البَعيدُ عن ثعلبٍ والتَّنَاؤُشُ الأَخْذُ مِنْ بُعْد مهموزٌ عن ثعلبٍ قال فإن كان عن قُرْبٍ فهو التَّناوشُ بغير هَمْزٍ وفي التنزيل {وأنى لهم التناوش} سبأ 52 قُرِئَ بالهَمْزِ وبغيرِ الهَمْزِ وقال الزّجّاجُ من هَمزَ فَعَلَى وَجْهَيْنِ أحدهما أن يكونَ من النَّئِيشِ الذي هو الحركةُ في إبطاءٍ والآخَرُ أن يكونَ من النَّوْش الذي هو التَّناوُلُ فأَبْدلَ من الواو هَمزةً لمكان الضَّمَّةِ ونَأشَ الشيءَ ينأَشُهُ أخذَهُ في بَطْشٍ ونَأَشَهُ اللهُ نَأْشًا كنَعَشَهُ أي أحياهُ وَرَفَعَهُ والسَّابِقُ إلىَّ أنَّه بَدَل

نأش: التناؤُشُ، بالهمز: التأَخُّرُ والتباعدُ. ابن سيده: نَأَشَ الشيءَ

أَخَّرَه وانْتَأَشَ هو تأَخَّرَ وتَباعدَ.

والنَّئِيشُ: الحركةُ في إِبْطاء. وجاء نَئِيشاً أَي بَطِيئاً؛. أَنشد

يعقوب لنَهْشل بن حَرِّيٍّ:

ومَوْلًى عَصانِي واستبَدَّ برَأْيِه،

كما لم يُطَعْ فيما أَشارَ قَصِيرُ

فلما رَأَى ما غَبَّ أَمْرِي وأَمْرَه،

وناءَتْ بأَعْجازِ الأُمورِ صُدورُ،

تَمَنى نَئِيشاً أَن يكونَ أَطاعني،

ويَحْدُث مِن بَعْدِ الأُمورِ أُمُورُ

قوله تمنى نئيشاً أَي تمنى في الأَخير وبعد الفَوْت أَن لو أَطاعني، وقد

حدثت أُمورٌ لا يُسْتَدْرك بها ما فات، أَي أَطاعني في وقت لا تنفعه فيه

الطاعة. ويقال: فَعَلَه نَئِيشاً أَي أَخيراً، واتَّبَعَه نَئِيشاً إِذا

تأَخر عنه ثم اتَّبَعَه على عجَلةٍ شَفَقةَ أَن يَفُوتَه. والنَّئِيشُ

أَيضاً: البعيدُ؛ عن ثعلب.

والتناؤُشُ: الأَخذُ من بُعْد، مهموز؛ عن ثعلب قال: فإِن كان عن قُرْب

فهو التَّناوُشُ، بغير همز. وفي التنزيل العزيز: وأَنَّى لهم التَّناوُشُ؛

قرئ بالهمز وغير الهمز، وقال الزجاج: من هَمَز فعلى وجهين: أَحدهما أَن

يكون من النِّئِيش الذي هو الحركة في إِبطاء، والآخَر أَن يكون من

النَّوْش الذي هو التَّناوُلُ، فأَبدل من الواو همزة لمكان الضمة. التهذيب:

ويجوز همزُ التَّناوُش وهي من نشت لانضمام الواو مثل قوله: وإِذا الرُّسلُ

أُقِتَتْ؛ قال ابن بري: ومعنى الآية أَنهم تناوَلُوا الشيء من بُعْد وقد

كان تناوُلُه منهم قريباً في الحياة الدنيا، فآمَنُوا حيث لا ينفعهم

إِيمانُهم لأَنه لا يَنْفع نفساً إِيمانُها في الآخرة، قال: وقد يجوز أَن

يكون من النَّأْشِ، وهو الطلبُ، أَي كيف يطلُبون ما بَعُد وفاتَ بعد أَن كان

قريباً ممكناً؟ والأَول هو الوجه.

وقد نَأَشْتُ الأَمرَ أَنْأَشُه نَأْشاً: أَخَّرْته فانْتَأَشَ. ونَأَشَ

الشيءَ يَنْأَشُه نَأْشاً: باعَدَه. ونَأَشَه يَنْأَشُه: أَخَذَه في

بطْش. ونَأَشَه اللَّهُ نَأْشاً كنَعَشه أَي أَحْياه ورفعه؛ قال ابن سيده:

والسابقُ إِليّ أَنه بدل. وانْتَأَشَه اللَّه أَي انْتَزعه.

ن

أش1 نَأَشَهُ, aor. ـَ (S,) inf. n. نَأْشٌ, (S, A, K,) He postponed, delayed, or retarded, it, syn. أَخَّرَهُ; (S, M, A, * K, *) namely, an affair. (S, M.) b2: He made it (a thing) to be distant, or remote; put it at a distance; put it, or sent it, away, or far away. (TA.) A2: نَأْشٌ also signifies The taking, or reaching, [a thing,] absolutely, or with the hand, or with the extended hand; (A, K;) and so ↓ تَنَاؤُشٌ, (Msb,) and تَنَاوُشٌ, (Msb, K,) and نَوْشٌ: (IDrd, TA:) or ↓ تَنَاؤُشٌ, with ء, signifies the taking from a distant place; and without ء, the taking from a near place. (Th, TA.) You say, نَأَشْتُهُ, inf. n. نَأْشٌ, I took it, or reached it, absolutely, or with my hand, or with my extended hand. (TA.) And it is said in the Kur, [xxxiv. 51,] ↓ وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاؤُشُ, and التَّنَاوُشُ, with and without ء, accord. to different readers: (TA:) with ء, the word is from النَّوْشُ, the و being changed to ء because of the dammeh; [so that the meaning is, But how shall the attaining of belief be possible to them?] (Zj, Bd; *) or from نَأَشْتُ as signifying تَأَخَرْتُ [see 6 below]; so that the meaning is the reaching [or attaining] from afar: (Bd:) or from نَئِيشٌ, meaning, “motion in a state of slowness or tardiness: ” (Zj:) or it is from نَأَشْتُ الشَّىْءَ, (Bd,) inf. n. نَأْشٌ, (IB, TA,) signifying I sought, or sought for or after, the thing: (IB, Bd:) [so that the above phrase in the Kur. may be rendered But how shall the seeking of belief be possible to them?] b2: It also signifies, (namely نَأْشٌ,) The taking [a thing]: and seizing violently: (A, K:) or taking in a violent seizure: you say, نَأَشَهُ, inf. n. نَأْشٌ, he took him, or it, in a violent seizure. (TA.) 6 تَنَآءَشَ He, or it, became, or remained, behind; became delayed, or retarded; it became postponed; syn. تَأَخَّرَ; (S;) and so ↓ نَأَشَ, said of a man; (Bd, xxxiv. 51;) and ↓ انتأش, (S, TA,) said of an affair. (S.) b2: He, or it, became distant, or remote; or he went, removed, retired, or withdrew himself, to a distance, or far away; (S, TA;) as also ↓ انتأش. (TA.) A2: See also 1, in three places.8 إِنْتَاَ^َ see 6, in two places.

نَؤُوشٌ Strong; overcoming; or prevailing; (K;) possessing might or strength, courage, valour, or prowess. (TA.) You say also, قَدَرٌ نَؤُوشٌ An overcoming decree; as also نَوَّاشٌ. (TA.) See also art. نوش.

فَعَلَهُ نَئِيشًا He did it lastly, or latterly, or last of all. (S, A, K.) And جَآءَ نَئِيشًا He came lastly, or latterly, or last of all: (A:) or slowly, tardily, or late. (TA.) And لَحِقَنَا نَئِيشًا مِنَ النَّهَارِ He overtook us after the day had declined; (Ibn-'Abbád, K;) i. e., he held back from us, and then followed us in haste, fearing escape. (TA.) b2: نَئِيشٌ also signifies Motion in a state of slowness or tardiness. (Zj.) A2: Th also explains نَئِيشٌ as signifying Distant or remote. (TA.)
نأش
.} النَّأْشُ، كالمَنْعِ، لُغَةٌ فِي النَّوشِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وهُوَ: التَّنَاوُلُ، يُقَال: {نَأَشْتُ الشيءَ} نَأْشاً، إِذا تَنَاوَلْتَه، كالتَّناؤُشِ. وقالَ ثَعْلَب: {التَّناؤُشُ الأَخْذُ من بُعْدٍ مَهْمُوز، فإِنْ كانَ عَن قُرْبٍ فَهُوَ التّناؤُشُ، بغَيْرِ هَمْزٍ، وقَولُهُ تَعَالَى: وأَنَّي لَهُمُ التَّناؤُشُ قُرِئَ بالهَمْزِ وغَيْرِ الهَمْزِ. وَقَالَ الزَّجّاجُ: مَنْ هَمَزَ فَعَلَى وَجْهَيْن، أَحَدهمَا: أَنْ يَكُونَ من} النَّئيِشِ الَّذي هُوَ الحَرَكَةُ فِي إِبْطَاءٍ، والآخَرُ: أَنْ يَكُونَ من النَّوْشِ الَّذِي هُوَ التّناوُلُ، فَأَبْدَلَ من الْوَاو هَمْزَةً، لمَكَانِ الضَّمَّةِ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: ومَعْنَى الآيَةِ أَنَّهُم تَنَاوَلُوا الشَّيْءَ مِنْ بُعْدٍ، وقَدْ كانَ تَناوُلُه مِنْهُمْ مِنْ قُرْبٍ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا، فآمَنُوا حَيْثُ لَا يَنْفَعَهُم إِيمانُهم لأَنّه لَا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُهَا فِي الآخِرَةِ. والنَّأْشُ: الأَخْذُ والبَطْش ُ وقِيلَ: الأَخْذُ فِي البَطْشِ، يقالُ {نَأَشَه} نَأْشاً: إِذا أَخَذَه فِي بَطْشٍ. و {النَأْشُ: التَأْخِيرُ، وقَدْ} نَأَشَ الأَمْرَ، إِذَا أَخَّرَهُ، كَذَا فِي المُحْكَمِ والصّحاحِ. و {النَأْشُ: النُّهُوضُ فِي إِبْطَاءٍ، نَقَلَه الزَّجّاجُ، يُقَالُ: مِنْ أَيْنَ} نَأَشْتَ لَنَا، أَيْ نَهَضَت، قَالَ:
(إِلَيْكَ {نَأَشْتُ يَا ابْنَ أَبِي عَقِيلٍ ... ودُونِي الغافُ غافُ قُرَى عُمَانِ)
} والنَّؤُوشُ، كصَبُورٍ: القَوِيُّ الغَالِبُ، ذُو البَطْشِ، ويُقَال: قَدَرٌ {نَؤُوشٌ، أَيْ غالِب، ومِنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ:
(كَمْ سَاقَ مِنْ دارِ امْرِئٍ جَحِيشِ ... إِلَيْك} نَأْشُ القَدَرِ {النَّؤُوشِ)
وقَدْ ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ فِي ن وش قالَ الصّاغَانِيُّ، وهُوَ يَدخل فِي البابَيْنِ. ويُقَالُ: فَعَلَه} نَئيِشاً، كَأَمِيرٍ: أَيْ أَخِيراً، كَمَا فِي الصّحاحِ، ويُقَالُ أَيْضاً: جَاءَنا! نَئِيشاً، أَيْ بَطِيئاً. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: يُقَال: لَحِقَنَا نَئِيشاً من النَّهَارِ، أَيْ بَعْدَ مَا تَوَلَّى، وهُوَ مِنْ ذلِكَ، أَيّ تَأَخّرَ عَنّا ثمّ اتَّبَعَنا عَلَى عَجَلَةٍ خَشْيَةَ الفَوْتِ، وأَنْشَدَ يَعْقُوبُ لِنَهْشَل بنِ حَرِّيّ:
(ومَوْلىً عَصانِي واسْتَبَدَّ بِرَأْيِهِ ... كَمَا لَمْ يُطَعْ فِيمَا أَشَارَ قَصِيرُ)

(فلمّا رَأَى مَا غَبَّ أَمْرِي وأَمْرَه ... ونَاءَتْ بأَعْجَازِ الأُمُورِ صُدُورُ)

(تَمَنَّى نَئِيشاً أَنْ يَكُونَ أَطَاعَني ... وَقَدْ حَدَثَتْ بعْدَ الأُمُورِ أُمُورُ)
أَيْ تَمَنَّى فِي الأَخِيرِ وبَعْدَ الفَوْت حَيْثُ لَا يَنْفَعُه فِيه الطّاعَة. وقالَ أَبو عَمْروٍ: نَاقَةٌ {مَنْئُوشَةُ اللَّحْمِ، إِذا كانَتْ قَلِيلَتَهُ. هُنَا ذَكَرَهُ الصّاغَانِيُّ، وقِيلَ: رَقِيقَتَهُ، وذَكَرَه غَيْرُه فِي ن وش، كَمَا سَيَأْتِي. ويُقَالُ:} - انْتَأَشَنِي، أَيْ أَعْجَلَنِي، واسْتَبْطَأَنِي. و {انْتَأَشَ بِغَنَمِه كرِعَانِ السَّحابِ، إِذا ظَعَنَ بِهَا، قالَ الصّاغَانشيُّ: والتَّرْكِيبُ يَدُلُّ عَلَى الأَخْذِ والبَطْشِ، وقَدْ شَذَّ عَنْهُ قولُهم جاءَ نَئِيشاً. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} التّناؤُش: التَّباعُد. {وانْتَأَش هُوَ: تَأَخَّرَ وتَبَاعَدَ.} والنَّئيشُ، كأَمِيرٍ: البَعِيدُ، عَن ثَعْلَبٍ. {والنَّأْشُ: الطَّلَبُ، عَن ابنِ بَرّيّ.} ونَأَشَ الشَّيْءَ {يَنْأَشُه} نَأْشاً: بَاعَدَهُ. {ونَأَشَه} نَأْشاً، كَنَعَشَه: أَحْيَاهُ ورَفَعَه، قالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنّه بَدَلٌ. {وانْتَأَشَه الله، أَيِ انْتَزَعَه، وَفِي حَدِيثِ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنْهَا فِي صِفَةِ أَبِيهَا، رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنْهُ،} فانْتَأَشَ الدِّينَ بنَعْشِهِ إِيّاه أَي تَدَارَكَه بإِقامَتِه إِيّاه من مَصْرَعِه.

صَوت

(صَوت) مُبَالغَة فِي صات وَبِه ناداه وَله أيده بإعطائه صَوته فِي الانتخاب (محدثة) والطست وَنَحْوه جعله يصوت
صَوت
: ( {صاتَ} يَصُوتُ) ، كقالَ يَقولُ. (و) {صاتَ (} يَصَاتُ) ، كخاف يَخافُ، {صَوْتاً، فيهمَا، فَهُوَ صائتٌ، أَي: صائحٌ.} والصَّوْتُ: الجَرْسُ، معروفٌ، مُذكَّر؛ وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: الصَّوْتُ: {صَوتُ الإِنسانِ وغيرِه. والصّائتُ: الصّائح.
وَفِي الصَّحاح: فأَمّا قولُ رُوَيْشِدِ بْنِ كَثِيرٍ الطّائيّ:
يَا أَيُّهَا الرَاكِبُ المُزْجِي مَطِيَّتَهُ
سائِلْ بَنِي أَسَدٍ مَا هذِهِ} الصَّوْتُ فإِنَّما أَنثهُ؛ لأَنّه أَراد الضَّوْضاءَ والجَلَبَة والاستِغاثة.
قَالَ ابنُ مَنْظُور: قَالَ ابنُ سِيدَهْ: وهاذا قبيحٌ من الضَّرُورَة، أَعني تأْنيث المُذكَّرِ؛ لأَنّه خُرُوجٌ عَن أَصلٍ إِلى فرْع، وإِنّما المُستجازُ من ذالك رَدُّ التَّأْنِيث إِلى التَّذكير؛ لأَنّ التَّذكير؛ هُوَ الأَصْل، بِدَلالة أَنَّ الشَّيْءَ مُذكَّر، وَهُوَ يقعُ على المُذكَّر والمُؤنَّث، فعُلِم بذالك عُمُوم التَّذْكِير، وأَنّه هُوَ الأَصلُ. وَالْجمع: {أَصواتٌ.
} وصاتَ: إِذا (نادَى، {كأَصَاتَ،} وصَوَّتَ) بِه {تَصْويتاً، فَهُوَ} مُصَوِّتٌ. وكذالك إِذا {صَوَّتَ بإِنسان فدعاهُ، وَعَن ابْن بُزُرْجَ:} أَصاتَ الرَّجُلُ بالرَّجُلِ: إِذا شهَّرَه بأَمْرِ لَا يَشتهِيهِ.
(و) يُقَال: (رَجُلٌ {صاتٌ) ، وحمارٌ صاتٌ: (} صَيِّتٌ) ، أَي: شديدُ الصَّوتِ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: يجوزُ أَن يكون {صاتٌ فاعِلاً، ذهبتْ عَيْنُهُ، وأَن يكونَ فَعِلاً مكسور العَيْنِ؛ قَالَ النَّظّارُ الفَقْعَسِيُّ:
كأَنَّنِي فَوْقَ أَقَبَّ سَهُوَقٍ
جَأْبٍ إِذا عَشَّرَ صاتِ الإِرْنَانْ
قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهَذَا كَقَوْلِهِم: رَجُلٌ مالٌ: كثيرُ المالِ، ورَجُلٌ نالٌ: كثيرُ النَّوال، وكَبْشٌ صافٌ: كثيرُ الصُّوف، ويَوْمٌ طانٌ: كثيرُ الطِّينِ؛ وبئْرٌ ماهَةٌ، ورجُلٌ هاعٌ لاعٌ، ورجلٌ خافٌ. وأَصل هاذه الأَوصافِ كلِّها فَعِلٌ بِكَسْر الْعين. انْتهى.
وَفِي الحَدِيث: (كَانَ العَبّاسُ رَجُلاً} صَيِّتاً) ، أَي: شديدَ الصَّوْتِ عالِيَهُ، يُقَال: هُوَ {صَيِّتٌ} وصائتٌ، كمَيِّتٍ ومائتٍ، وأَصلُه الْوَاو، وبِناؤُه فَيْعِلٌ فقُلِبَ وأُدْغِمَ.
( {والصِّيتُ، بالكَسْرِ: الذِّكْرُ) ، يُقَال: ذَهبَ فِي النّاس} صِيتُه، أَي ذِكْرُه، وخَصَّه بعضُهم بالذِّكْرِ (الحَسَنِ) . وَفِي الصَّحاح: الجَميل الّذِي يَنتشِر فِي النّاس دُونَ القَبِيح، وأَصلُه من الْوَاو، وإِنّما انقلبتْ يَاء، لانكسارِ مَا قبلَها، كَمَا قَالُوا: رِيحٌ، من الرَّوْح، كأَنّهُمْ بَنَوْهُ على فِعْلٍ، بِكَسْر الفاءِ، للفَرْقِ بينَ الصَّوْتِ المسموع وبينَ الذِّكْرِ الْمَعْلُوم. وَفِي الحَدِيث: (مَا مِنْ عَبْدٍ إِلاَّ لَهُ {صِيتٌ فِي السَّمَاءِ) أَي ذِكْرٌ وشُهْرَةٌ وعِرْفان قَالَ: ويكونُ فِي الخَير والشَّرِّ (} كالصّاتِ {والصَّوْتِ،} والصِّيتَةِ) ، ورُبَّما قَالُوا: انتَشَر {صَوتُه فِي النّاس، بِمَعْنى} الصِّيت. قَالَ ابنُ سِيدَهْ: والصَّوْت فِي الصِّيت، لُغَةٌ. وَقَالَ لَبِيدٌ:
وكَمْ مُشْتَرٍ مِنْ مالِهِ حُسْنَ صِيتَةٍ
لآِبائِه فِي كُلِّ مَبْدًى ومَحْضَرِ
وَفِي الحَدِيث: فَصْلُ مَا بَيْنَ الحلالِ والحرامِ، {الصَّوْتُ، والدُّفُّ) يُرِيدُ إِعلانَ النِّكاح، وذَهَابَ الصَّوْت والذِّكْرَ بِهِ فِي النّاس، يُقال: لَهُ صَوْتٌ وصِيتٌ، أَي ذِكْرٌ.
(و) } الصِّيتُ: (المِطْرَقَةُ) نَفْسُها، (و) قيل: الصِّيتُ: (الصّائِغُ. و) قيل: (الصَيْقَلُ) ، نَقله الصّاغانِيُّ.
( {والمِصْوَاتُ) ، بِالْكَسْرِ: (} المُصَوِّتُ) .
(و) قولُهُم: دُعِيَ، {ف (انْصاتَ) : أَي (أَجابَ وأَقْبَلَ) .
(و) انْصاتَ الرّجلُ: (ذَهَبَ فِي تَوَارٍ) ، نقلَهُ الصّاغَانيّ.
(و) } انْصَاتَ (المُنْحَنِي) : إِذا (اسْتَوَى) هاكذا فِي النُّسَخِ، وَفِي أُخْرَى: اسْتَوَى قَائِما، وصوابُه، على مَا فِي الصَّحاح وغيرِه: استَوَتْ (قَامَتُهُ) بعدَ انْحناءٍ، كأَنّه اقْتَبَلَ شَبَابُهُ.
{والمُنْصاتُ: القَوِيمُ القامَةِ، قَالَ سَلَمَةُ بْنُ الخُرْشُبِ الأَنْمَارِيّ، وَقيل للعَبّاس بْنِ مِرْدَاسٍ السُّلَميّ:
ونَصْرُ بْنُ دُهْمَانَ الهُنيْدَةَ عاشَها
وتِسْعِينَ حَوْلاً ثُمَّ قُوِّمَ} فانْصاتَا
وعادَ سَوادُ الرَّأْسِ بعدَ ابْيِضاضِهِ
ورَاجَعَهُ شَرْخُ الشِّبَابِ الّذِي فاتا
وراجَعَ أَيْداً بَعْدَ ضَعْفِ وقُوَّةٍ
ولاكِنَّهُ من بَعْدِ ذَا كُلِّهِ مَاتَا (و) انْصاتَ (بهِ الزَّمَانُ) {انْصِيَاتاً: إِذا (صَار مشْهُوراً) .
(و) يُقَالُ: (مَا بالدَّارِ} مِصْوَاتٌ) ، أَي: (أَحَدٌ) يُصَوِّتُ. وَفِي بعض النُّسَخِ: {مُصَوِّتٌ، وَالْمعْنَى وَاحِد.
وممّا يُسْتدْرَكُ عَلَيْهِ:
} أَصات الرجلُ بالرَّجُلِ: إِذا شَهَّرَهُ بأَمْر لَا يَشتهيه. وَفِي الحَدِيث: (أَنّهم كانُوا يَكرهون الصَّوْتَ عندَ القِتالِ) هُوَ أَنْ يُنادِيَ بعْضُهم بَعْضًا، أَو يفعَلَ أَحَدُهُم فعلا لَهُ أَثرٌ، فيَصِيحَ، ويُعَرِّفَ بنفْسِه على طَرِيق الْفَخر والعُجْب. والعَربُ تقولُ: أَسْمَعُ صَوْتاً، وأَرَى فَوْتاً: أَي أَسْمَعُ صَوتاً، وَلَا أَرى فِعْلاً. ومِثلُه: إِذا كُنْت تَسْمَعُ بالشَّيْءِ، ثمّ لَا تَرى تَحْقِيقا، يقالُ: ذِكْرٌ وَلَا حَساسِ.
من أَمثالهم فِي هَذَا الْمَعْنى: لَا خَيْرَ فِي رَزَمَةٍ لَا دِرَّة مَعهَا، أَي: لَا خَيرَ فِي قَولٍ وَلَا فِعْلَ مَعَه.
وكُلُّ ضرْبٍ من الغِناءِ، صَوْتٌ؛ والجمعُ الأَصواتُ. وقولُه، عزَّ وجلَّ: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ {بِصَوْتِكَ} (الْإِسْرَاء: 64) ، قيل:} بأَصواتِ الغِناءِ والمَزامِيرِ.
{وأَصَاتَ القَوْسَ: جَعلَها} تُصَوِّتُ.
وَفِي الأَساسِ: سابَّ المُخَبَّلُ الزِّبْرِقانَ، فَقَالَ لصَحْبِه: كَيفَ رَأَيْتمُوني؟ قَالُوا: غَلَبَك بِرِيقٍ سَيِّغٍ، {وصَوْتٍ} صَيِّتٍ. 
ساقطٌ برمَّته من الصِّحَاح، وثابت فِي لِسَان الْعَرَبِيّ والتكملة.

الفكر والذكر والآية

الفكر والذكر والآية
"الفكر": هو النظر فيما وراء الشيء، وربما يسمى "اعتباراً". فهو سُلَّمٌ إلى فوق. فإذا انتهى إلى ما هو المنتهى رجع القهقرَى، أو وقف. ولكن التوقف ليس من شأن الفكر، فلا بدّ من رجعة بعد المنتهى. ولذلك منع عن الفكر في ذات الله إلى الفكر في آلائه. وهذا يشبه انعكاس كل قوة إلى نفسها إذا صادف ما لا تستطيع أن تجاوزه: {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ} .
وأما "الذكر" فهو: القيام على الشيء، وحفظه، والتجرد له. فهو سكون، كما أن "الفكر" حرَكة. والذكر بعد النِّسيان أو الغفلة مثل ردّ السكون إلى الشيء بعد الذهاب أو الالتفات عنه.
وأما "الآية" فتتعلق بكليهما. فبالآية تذكر ما نسيت، وكذلك تحثّك على الفكر، فهي محرّكة لكلتا القوتين. والآية لا تكون آية إلا لمن هو أهل النظر والبصيرة. والآية -لكونها مطيّة النظر والفكر والذكر- تسمى "بصيرة". ومن لا يتنبه للآية فهو كالأعمى، كما قال تعالى:
{فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} .
والآية تنبّه على الذكر، والفكر، والنظر. وعلى التأثر من هذه الثلاث من عواطف النفس مثل الشكر والخشية والإنابة والتضرع والعزم والثبات وغيرها. فتأمل في قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ ......................... المِيعَادَ} .

القطف

(القطف) مَا قطف من الثَّمر والعنقود سَاعَة يقطف وَمِنْه الحَدِيث (يجْتَمع النَّفر على القطف فيشبعهم) (ج) قطاف وقطوف

(القطف) الْأَثر وجنس من النَّبَات من الفصيلة الرمرامية تعلفه الْمَاشِيَة يَنْمُو فِي الأَرْض الملحة يطْبخ ورق بعض أَنْوَاعه كورق الإسفاناخ واحدته قطفة
القطف:
[في الانكليزية] Fall of two vowels (in prosody)
[ في الفرنسية] Suppression de deux voyelles (en prosodie)
بالفتح وسكون الطاء المهملة عند أهل العروض إسقاط متحرّكين من الفاصلة الصغرى والجزء الذي فيه القطف يسمّى مقطوفا.
فمقطوف مفاعلتن فعولن إذ لا يبقى بعد حذف متحرّكين من علتن كلمة مستعملة فوضع موضعه فعولن هكذا في عنوان الشرف. وفي رسالة قطب الدين السرخسي هو الحذف بعد العصب، والحذف إسقاط السبب الخفيف من آخر الجزء، والعصب تسكين الخامس انتهى؛ والمآل واحد لأنّ الحذف بعد العصب لا يتصوّر إلّا إذا وقع سبب ثقيل بعد ثلاثة أحرف ويتعقبه سبب خفيف، ولا يبعد أن يسمّى مثل هذين السببين المتواليين فاصلة صغرى باعتبار مجموعهما ولا يتحقّق هذا الاجتماع في شيء من أوزان الأصول الثمانية إلّا في مفاعلتن، ومآل هذا العمل في مفاعلتن واحد إلّا أنّ في الحذف بعد العصب تطويل عمل، فالعمل الأول أولى.

اسْتَأْنَف

اسْتَأْنَف
الجذر: أ ن ف

مثال: اسْتَأْنَف العمل بعد انقطاع
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن معنى «استأنف»: ابتدأ.
المعنى: عاد إليه بعد فترة

الصواب والرتبة: -عاد إلى العمل بعد انقطاع [فصيحة]-استأنف العمل بعد انقطاع [صحيحة]
التعليق: يمكن تصحيح العبارة الثانية على أنها من قبيل التوسيع الدلالي. وقد قبل مجمع اللغة المصري استخدام الفعل استأنف بمعنى: عاد بعد انقطاع.
اسْتَأْنَف
الجذر: أ ن ف

مثال: اسْتَأْنَف الحكم
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة بهذا المعنى.
المعنى: طلب إعادة النظر فيه لدى محكمة أعلى

الصواب والرتبة: -استأنف الحكمَ [صحيحة]
التعليق: وردت الكلمة في الوسيط ووصفها بأنها «محدثة» وقد ذكر «الاستئناف» ووصفها بأنها مجمعية، كما وردت الكلمة في الأساسي بهذا المعنى، وثمة رابطة يمكن إيجادها بين المعنى القديم والمحدث حيث كانت تعني في القديم (في التاج): أخذ أوله وابتدأه، فكأن «استأنف الحكم» تعني أنه حاول العودة به إلى بدايته في محاولة للوصول إلى البراءة.

خَوط

(خَ وط)

الخوط: الغُصن لِسَنة.

وَقيل: هُوَ كل قَضيب مَا كَانَ، عَن أبي حنيفَة.

وَالْجمع: خيطان، قَالَ:

لَعُمرك إنِّي فِي دِمَشْقَ وَأَهْلهَا وَإِن كنت فيهم ثاويّا لغَرِيبُ

ألاَ حَبّذَا صَوتُ الغَضى حِين أجْرست بِخيطانه بعد المَنام جَنُوبُ

والخُوط، من الرِّجَال: الجسِيم الْخَفِيف، كالخَوْط.

وَجَارِيَة خُوطانّية: مشبهة بالخُوط.
خَوط
{الخُوطُ، بالضَّمِّ: الغُصْنُ النَّاعِمُ لسَنَةٍ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ قَوْلُ اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ: سَرَعْرَعاً} خُوطاً كغُصْنٍ نابِتِ يُقَالُ: {خُوطُ بانٍ، الواحِدَةُ} خُوطَةٌ. وقِيل: هُوَ الغُصْنُ النَّاعِمُ مُطْلقاً، أَو هُوَ كلُّ قَضيبٍ مَا كانَ، عَن أَبي حَنِيفَةَ. قالَ قيسُ ابنُ الخَطِيمِ:
(حَوْراءُ جَيْدَاءُ يُسْتَضاءُ بهَا ... كأَنَّها خُوطُ بَانَةٍ قَصِفُ)
والجَمْع {خِيطَانٌ. قالَ جَريرٌ: أَقْبَلْنَ مِنْ جَنَبَيْ فِتَاخٍ وإِضَمْ عَلَى قِلاَصٍ مثلِ خِيطَانِ السَّلَمْ وَقَالَ آخر:
(لَعَمْرُكَ إِنِّي فِي دِمَشْقَ وأَهْلِها 
... وإِنْ كنتُ فِيهَا ثَاوِياً لَغَرِيبُ)

(أَلا حَبَّذا صَوْتُ الغَضَى حينَ أَجْرَسَت ... } بخِيطَانِه بعدَ المَنَامِ جَنُوبُ)
والخُوطُ: الرَّجُلُ الجَسيمُ الخَفيفُ،! كالخَوْطِ، فَهُوَ مَجازٌ، وزادَ الصَّاغَانِيُّ بعد الْخَفِيف: الحَسَنُ الخُلُقِ، وكأَنَّه من معنى الخَفيف، فإِنَّ خفَّةَ الحَرَكاتِ يَلْزَمُه حُسْنُ الخُلُقِ عَادَة، وإِنَّما قُلْنا: إِنَّ المُرادَ بالخَفيف خَفيفُ الحرَكات لَا خَفيفُ اللَّحْمِ، لذِكْرِهِ بعد الجَسيمِ، ولتَشَبُّهِه {بالخُوط، فتأَمَّلْ.
و} خُوطُ، بِلَا لامٍ: عَلَمٌ، وَهُوَ كَثيرٌ فِي الأَعْلام، سُمِّيَ بِهِ لذلِكَ. وخُوطُ: ة ببَلْخَ، ويُقَالُ لَهَا: قُوطُ أَيْضاً، بِالْقَافِ. وجارِيَةٌ {خُوطَانَةٌ،} وخُوطَانِيَّةٌ، بضَمِّهِما، الأُولَى عَن ابنِ عبَّادٍ، كالغُصْنِ طُولاً ونَعْمَةً وغَضاضَةً، وهُو مَجَازٌ. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: {خُطْ خُطْ: أَمْرٌ بأَنْ يَخْتِلَ أَحَداً برُمْحِهِ.
وَقَالَ:} تَخَوَّطَهُ {تَخَوُّطاً، كتَخَوَّتَه تَخَوُّتاً، إِذا أَتاهُ الفَيْنَةَ بعدَ الفَيْنَةِ، أَي الحِينَ بعدَ الحِينِ، كَذَا فِي النَّوادِرِ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: أَبُو} خُوطٍ بالضَّمِّ: مالكُ بنُ رَبيعَة، ويُقَالُ لَهُ: ذُو الحَظَائِرِ، كَذَا فِي العُبَاب. {وتَخَوَّطَ} تَخَوُّطاً: مرَّ مرًّا سَريعاً، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، كَذَا فِي التَّكْمِلَة. قُلْتُ: وَهُوَ لغةٌ)
فِي تَخَيَّطَ، بالياءِ التَّحْتِيَّةِ. والحُسَيْنُ بنُ مُسافِرٍ التَّنِّيسِيّ {- الخُوطِيُّ، بالضَّمِّ: حدَّثَ عَنهُ عبدُ الله ابنُ الحَسَنِ بنِ طَلْحَةَ، ضَبَطَه السِّلْفِيّ. ومحَمَّد بن} خُوطٍ: شَيْخٌ لخالِدِ بن مَخْلَدٍ. {وخُوطُ بنُ مالكٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ: عَن محمَّدِ بنِ يُوسُفَ الفِرْيابِيّ.

توهم إِمَّا

توهم إِمَّا: وَاعْلَم أَن المصنفين يَقُولُونَ فِي الديباجة وَبعد فَإِن أَو فَهَذَا وتوجيه إتْيَان الْفَاء توهم كلمة إِمَّا أَو تقديرها فِي نظم الْكَلَام وَالْفرق بَين توهمها وتقديرها أَن توهمها عبارَة عَن حكم الْعقل بِوَاسِطَة الْوَهم إِنَّهَا مَذْكُورَة فِي النّظم بِوَاسِطَة اعتياده بهَا فِي أَمْثَال هَذَا الْمقَام فَيكون حكما كَاذِبًا. وَمعنى التَّقْدِير أَنَّهَا مقدرَة فِي الْكَلَام وَيجْعَل فِيهِ كالمذكور فَهُوَ حكم مُطَابق للْوَاقِع فَإِن قيل إِن كلمة إِمَّا حرف وَالْفَاء أَثَرهَا والحرف فِي التَّأْثِير ضَعِيف بِالنِّسْبَةِ إِلَى أَخَوَيْهِ فتقديرها مَعَ إبْقَاء أَثَرهَا غير جَائِز قُلْنَا يعوض عَنْهَا الْوَاو بعد الْحَذف فَإِن قيل لَا نسلم أَن الْوَاو وَعوض عَنْهَا إِذْ لَو كَانَت عوضا لما اجتمعتا وَالْحَال أَنَّهُمَا تجتمعان كَمَا فِي عبارَة الْمِفْتَاح فِي آخر فن الْبَيَان حَيْثُ قَالَ وَإِمَّا بعد فَإِن خُلَاصَة الْأَصْلَيْنِ الخ قُلْنَا إِن الْوَاو إِنَّمَا تعْتَبر عوضا بعد حذف إِمَّا وَإِمَّا إِذا لم تحذف فَلَا تعْتَبر عوضا عَنْهَا.
وَاعْلَم أَن إتْيَان الْفَاء على توهم إِمَّا أَو تقديرها مَذْهَب السَّيِّد السَّنَد شرِيف الْعلمَاء قدس سره وتابعيه. وَقَالَ نجم الْأَئِمَّة الشَّيْخ الرضي رَحمَه الله أَن إتْيَان الْفَاء لإجراء الظّرْف مجْرى الشَّرْط كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {وَإِذ لم يهتدوا بِهِ فسيقولون} . لَا لتقدير إِمَّا فَإِنَّهُ مَشْرُوط بِكَوْن مَا بعد الْفَاء أمرا أَو نهيا وَمَا قبلهَا مَنْصُوبًا كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَرَبك فَكبر} .

سُحْقًا

{سُحْقًا}
وسأل نافع بن الأزرق عن قوله تعالى: {فَسُحْقًا}
فقال ابن عباس: بُعداً. واستشهد بقول حسان:
ألاَ مَنْ مُبْلغٌ عَنَّى أُبَيَّا. . . فقد أُلْقِيتَ في سُحْقِ السعيرِ
(تق) ورد في (ك، ط) : يهجو أبي بن خلف
= الكلمة من آية الملك 11:
{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ}
وحيدة الصيغة في القرآن، ومعها سحيق في آية الحج 31:
{وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ}
سحقاً: بُعَداً، هو تأويل الطبري للكلمة وأسنده بهذا اللفظ عن ابن عباس. والقرآن خَصَّ السحقَ بهذا السياق في نذير الكفار المشركين، على حين استعمل البعد بدلالة أعم، فمنه البعد المكاني في الشقة والأسفار وبعد المشرقين، والبعد الزماني في أمدٍ بعيد، وفي مقابل قريب زمناً، ومنه البعد المجازي في شقاقٍ وضلالٍِ ورجعٍ بعيد، وبعداً للقوم الظالمين، ولعادٍ ولثمودَ ولمدينَ. . .
والبعد نقيض القرب، حسياً ومعنويّاً. وأما الحسق ففيه دلالة انسحاق وتفتتُّ، من أصل معناه في تَفتيت المسحوق، ومنه قيل السحق، للثوب البالي. وفي (مقاييس اللغة) لمادة سحق أصلان: أحدهما البعد ومنه {فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ} والآخر إنهاك الشيء حتى يُبلغَ به إلى حال البلى، ومنه السحق الثوب البالي.
ودلالة الهلاك في {سُحْقًا} واضحة. ويقرب كذلك أن يفهم "سحيق" في آية الحج، بالهاوية، من نصها {أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} كما يفهم قول حسان - رضي الله عنه - * سحق السعير * بغور السعير.

التّابع

التّابع:
[في الانكليزية] Appositive words
[ في الفرنسية] Mots appositifs

وهو بالفارسية: پس رو. وعند النحاة هو الثاني بإعراب سابقه من جهة واحدة، والسابق يسمّى متبوعا. فقولهم الثاني جنس يشمل التابع وغيره كخبر المبتدأ وخبر كان وإنّ ونحو ذلك.
وقولهم بإعراب سابقه أي متلبّس بإعراب سابقه يخرج ما يكون ثانيا، لكن لا بإعراب سابقه كخبر كان ونحوه، ولا يرد خروج التابع الثالث فصاعدا عن التعريف لأنّ المراد بالثاني المتأخّر؛ ولذا لم يقل بإعراب أوّله أو المراد الثاني في الرتبة. والإعراب أعمّ من أن يكون لفظا أو تقديرا أو محلا حقيقة أو حكما، فلا يخرج عن التعريف نحو جاءتني هؤلاء الرجال، ويا زيد العاقل ولا رجل ظريفا. وقولهم من جهة واحدة يخرج ما يكون ثانيا معربا بإعراب سابقه لا من جهة واحدة كخبر المبتدأ، وثاني مفاعيل أعلمت وثالثها، وكذا الخبر بعد الخبر والحال بعد الحال ونحو ذلك، وذلك لأنّ المراد بكون إعراب الثاني بجهة إعراب السابق أن يكون إعرابه بمقتضى إعراب السابق من غير فرق، فلا يضر اختلافهما من جهة التّابعية والمتبوعيّة والإعراب والبناء، فالعامل في خبر المبتدأ وإن كان هو الابتداء أعني التجرّد عن العوامل اللفظية للإسناد لكن هذا المعنى من حيث إنّه يقتضي مسندا إليه صار عاملا في المبتدأ، ومن حيث إنه يقتضي مسندا صار عاملا في الخبر، فليس ارتفاعهما من جهة واحدة، وكذا ثاني مفعولي ظننت، فإنّ طننت من حيث إنّه يقتضي مظنونا فيه ومظنونا عمل في مفعوليه، فليس انتصابهما من جهة واحدة، وكذا ثاني مفعولي أعطيت فإنّ أعطيت من حيث إنّه يقتضي آخذا ومأخوذا عمل في مفعوليه، وكذا الحال بعد الحال والخبر بعد الخبر ونحو ذلك.
والحاصل أنّ المراد من جهة واحدة الانصباب المتعارف بين النحاة وهو أنّ يعرب الثاني لأجل إعراب الأول بأن ينصبّ عمل العامل المخصوص في القبيلتين انصبابة واحدة، فإنّ عمل العامل في الشيئين على ضربين: ضرب يتوقّف عقلية العامل عليهما معا على السواء كعلمت بالنسبة إلى مفعوليه وأعلمت بالنسبة إلى ثلاثة مفاعيل، ولا يسمّى مثل هذا بالانسحاب عندهم لأنّه يقتضي الثاني كما يقتضي الأول، وكذا الابتداء بالنسبة إلى المبتدأ والخبر، وكذا الحال في الأحوال المتعدّدة لأنك إن أردت الحال الثانية بالنسبة إلى الأولى فهي مثل مفعولي علمت في أنّ العامل يقتضيهما معا ولا تكون الثانية ذيل الأولى، وإن أردت بالنسبة إلى ذي الحال فحكمهما حكم الحال الأولى، وكذا الحال في الأخبار المتعدّدة والمفاعيل المتعددة. وضرب يتوقف على واحد ولا يقتضي إلّا ذلك الواحد وإنما يعمل الآخر لأنه ذيل لذلك الواحد ومتعلّق به لا أنّه يتوقف عقلية ذلك العامل عليه فإنك إذا قلت جاءني رجل عالم فاستفاد عالم الرفع بما استفاد به رجل، لكن استفادة رجل بالأصالة واستفادة عالم بالتبعية، يعني لمّا ثبت مجيء الرجل بإسناد جاء إليه ثبت مجيء العالم أيضا ضرورة أنّ ذلك الرجل عالم، والمراد هاهنا هو هذا الثاني.
وكذا يخرج نحو قرأت الكتاب جزءا وجزءا وجاء الملك صفا صفا لأنّ الثاني غير متلبس بإعراب سابقه من جهة واحدة، بل إعراب الأول والثاني إعراب واحد لتناولهما بلفظ واحد فظهر في الموضعين تحرزا عن الترجيح بلا مرجّح. هذا كله خلاصة ما في شروح الكافية.
اعلم أنّه يخرج عن هذا التعريف نحو ضرب ضرب زيد وإنّ إنّ زيدا قائم وزيد قائم زيد قائم، فإنّ كلّ واحد من ضرب الثاني وإنّ الثانية والجملة الثانية تابع وليس بإعراب سابقه.
ولا ضرر في ذلك عند من ذهب إلى أنّ التابع المصطلح هو الذي يكون تابعا لما له إعراب بوجه ما. وأمّا عند من ذهب إلى أنّ التابع المصطلح أعمّ من أن يكون تابعا لما له إعراب أولا، فلا بدّ عنده من التأويل في قولهم هو الثاني بإعراب سابقه بأن يقال المراد الثاني بإعراب سابقه على تقدير أن يكون له إعراب ولو فرضا، أو الثاني بإعراب سابقه نفيا وإثباتا على ما يستفاد من الچلپي حاشية المطول في بحث الوصل والفصل حيث قال: قيل التّابع المصطلح هو الثاني بإعراب سابقه فلا بدّ أن يكون للمتبوع إعراب لفظي أو تقديري أو محلي، فلا يشتمل للجمل التي لا محلّ لها من الإعراب. قلت المراد من قولهم هو الثاني بإعراب سابقه فيما يسابقه إعراب أو أنه بإعراب سابقه نفيا وإثباتا وإن كان خلاف الظاهر، فإنّ الحقّ أنّ كون التابع مما يتلو السابق في أحوال آخره على الأكثر، فالتقييد بذلك بناء على الغالب، صرّح به في اللّب وشرحه للسيّد، ويؤيده ما صرّح به في شرح المغني بأنّ قوله تعالى أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ بدل اصطلاحي من قوله تعالى أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ مع أنّه لا محلّ لها من الإعراب انتهى.

ثم اعلم أنّ أقسام التوابع خمسة: النعت وعطف البيان والتأكيد والبدل وعطف النسق، ويجيء تفاسيرها في مواضعها. وعند اجتماع تلك الأقسام في محلّ ترتب تلك التوابع بهذا الترتيب المذكور يعني يذكر الصفة أولا ثم عطف البيان ثم التأكيد ثم البدل ثم عطف النسق.
والتأكيد يجري في جميع أنواع الكلمة من الاسم والفعل والحرف بل في الجملة أيضا. والبدل يجري في الاسم والفعل والجملة، كذا عطف النسق، ولا يجري البيان والوصف في الجمل كما ستعرف في لفظ الجملة.
فائدة:
اعلم أنّهم اختلفوا، فذهب بعضهم إلى أنّ العامل في المعطوف والبدل مقدّر، وفي سائر التوابع العامل في التابع بحكم الانسحاب وسراية حكم المتبوع فيه. وبعضهم إلى أنّ البدل والمعطوف كسائر التوابع. والتابع عند المحدّثين يجيء في لفظ المتابعة.

أخلف

(أخلف) الزَّرْع وَالشَّجر ظهر فِيهِ ورق بعد ورق قد تناثر أَو ثَمَر بعد ثَمَر وَفِي حَدِيث خُزَيْمَة السّلمِيّ فِي ذكر الخصب بعد الجدب (حَتَّى آل السلامى وأخلف الخزاقى) والطائر نبت لَهُ ريش بعد ريش وَفُلَان لنَفسِهِ جعل شَيْئا بدل آخر ذهب مِنْهُ وَفِي الدُّعَاء (أخلف الله لَك وَعَلَيْك خيرا) وَالشَّجر لم يُثمر والغيث أطمع فِي النُّزُول ثمَّ نكص عَنهُ وَالشَّيْء تغير وَفَسَد وَالشَّيْء جعله خَلفه يُقَال أخلف يَده إِلَى الشَّيْء أرسلها ليأخذه من خَلفه

أَجَلْ

أَجَلْ
الجذر: أ ج ل

مثال: أَتُسَافِر اليوم إلى الإسكندرية؟ .. أجل
الرأي: ضعيفة عند بعضهم
السبب: لمجيئها بعد استفهامٍ.

الصواب والرتبة: -أتسافر اليوم إلى الإسكندرية؟ .. نعم [فصيحة]-أتسافر اليوم إلى الإسكندرية؟ .. أَجَل [صحيحة]
التعليق: تكون «أجل» لتصديق الخبر ماضيًا أو غيره، مثبتًا أو منفيًّا، وقد تجيء بعد الاستفهام إلا أنها بعد التصديق أفضل، و «نعم» بعد الاستفهام أفضل كما في قوله تعالى: {فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ} الأعراف/44.

شَطَّ 

(شَطَّ) الشِّينُ وَالطَّاءُ أَصْلَانِ صَحِيحَانِ: أَحَدُهُمَا الْبُعْدُ. وَالْآخَرُ يَدُلُّ عَلَى الْمَيْلِ.

فَأَمَّا الْبُعْدُ فَقَوْلُهُمْ: شَطَّتِ الدَّارُ، إِذَا بَعُدَتْ تَشُطُّ شُطُوطًا. وَالشَّطَاطُ: الْبُعْدُ. وَالشَِّطَاطُ: الطُّولُ ; وَهُوَ قِيَاسُ الْبُعْدِ ; لِأَنَّ أَعْلَاهُ يَبْعُدُ عَنِ الْأَرْضِ. وَيُقَالُ أَشَطَّ فُلَانٌ فِي السَّوْمِ، إِذَا أَبْعَدَ وَأَتَى الشَّطَطَ، وَهُوَ مُجَاوَزَةُ الْقَدْرِ. قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {وَلَا تُشْطِطْ} . وَيُقَالُ أَشَطَّ الْقَوْمُ فِي طَلَبِ فُلَانٍ، إِذَا أَمْعَنُوا وَأَبْعَدُوا.

وَأَمَّا الْمَيْلُ فَالْمَيْلُ فِي الْحُكْمِ. وَيَجُوزُ أَنَّ يُنْقَلَ إِلَى هَذَا الْبَابِ الِاحْتِجَاجُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا تُشْطِطْ} . أَيْ لَا تَمِلْ. يُقَالُ [شَطَّ، وَ] أَشَطَّ، وَهُوَ الْجَوْرُ وَالْمَيْلُ فِي الْحُكْمِ. وَفِي حَدِيثِ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ: «إِنَّكَ لَشَاطِّيٌّ حَتَّى أَحْمِلَ قُوَّتَكَ عَلَى ضَعْفِي» ، شَاطِّيٌّ، أَيْ جَائِرٌ فِي الْحُكْمِ عَلَيَّ. وَالشَّطُّ: شَطُّ السَّنَامِ، وَهُوَ شِقُّهُ، وَلِكُلِّ سَنَامٍ شَطَّانِ. وَإِنَّمَا سُمِّيَ شَطًّا لِأَنَّهُ مَائِلٌ فِي أَحَدِ الْجَانِبَيْنِ. قَالَ الشَّاعِرُ:

كَأَنَّ تَحْتَ دِرْعِهَا الْمُنْعَطِّ ... شَطًّا رَمَيْتَ فَوْقَهُ بِشَطِّ

وَنَاقَةٌ شَطَوْطَى مِنْ هَذَا. وَشَطُّ النَّهْرِ يُسَمَّى شَطًّا لِذَلِكَ، لِأَنَّهُ فِي الْجَانِبَيْنِ.

صبف

صبف: صَيَّف (بالتشديد): حَصَد (ألكالا).
صيَّف: التقط السنبل بعد الحصاد. (بوشر، برجون).
تصيَّف مع فلان: اصطاف معه، امضى الصيف معه. (ديوان امرئ القيس ص47).
صَيْفَة: حصاد، (ألكالا) وهو يكتبها: Caifa ولعلها صائفة وهي كلمة تدل على نفس المعنى. ففي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص25 ق): في كلّ صيفة زروعها. وفيه (ص53 و): وأرسل كتائب من الجند إلى اشبيلية وقرطبة لحماية صيفتها في مواسطهما وثغورهما. وفيه (ص56 و): وأرسلوا كتائب من الجند إلى بجاية لحماية صيفتها. وفيه بعد ذلك في عقد طليطلة: حتى يضمّ لها الصيفة عامنا هذا الأقرب إلى تاريخ هذا الكتاب.
وفي اللغة البرتغالية: ceifa و aceifa ومعناها زمان الحصاد. وفيها: ceifar بمعنى حصد.
صَيْفَة: التقاط السنبل بعد الحصاد (بوشر، برجون).
صَيْفِيّ: في اصطلاح أرباب الفلاحة ما كان جناه في الصيف كالعنب والتين ونحوهما (محيط المحيط).
صَيَّفيَّة: صيف (بوشر).
صَيْفيَّة: حصاد الصيف (برجون وهو يكتبها بالسين خطأ).
صَيَّاف: لقاط السنبل بعد الحصاد (بوشر، برجون).
صائفة: تعنى أيضاً (انظر لين) الجيش الذي يغزو صيفاً. (معجم الأسبانية ص34) صائِفة: صَيْف (كرتاس ص36) وفي مخطوطتنا زمان الصائفة بدل زمان الصيف الذي في المطبوع.
صائِفة: حصاد (انظر صَيْفَة) (كرتاس 231) وهذا هو صواب الكلمة وفقاً لمخطوطتنا.
صائِفَة: الوقت المناسب للإبحار للسفن التجارية (أماري ديب ص37) وانظر: (ص403 رقم ب).
مَصِيف: صَيْف (المقري 2: 352)، ويقول أبو حمو (ص160): خرج من فاس الجديد ليسكن فاس القديم لموجب إنه في المصيف وصيم (وخيم).

الاستصحاب

الاستصحاب: عبارة عن إبقاء ما كان على ما كان لانعدام المُغيِّر.
الاستصحاب: التمسك بما كان سائدا إبقاء لما كان على ما كان لفقد المغير أو مع ظن انتفائه عند بذل المجهود في البحث، وهو أربعة استصحاب حال العقل واستصحاب حال العموم إلى ورود مخصص، واستصحاب حكم الإجماع واستصحاب أمر دل الشرع على ثبوته في دوامه.
الاستصحاب:
[في الانكليزية] Antecedent judgement
[ في الفرنسية] Jugement base sur un antecedent
هو عند الأصوليين طلب صحبة الحال للماضي بأن يحكم على الحال بمثل ما حكم على الماضي، وحاصله إبقاء ما كان على ما كان بمجرد أنه لم يوجد له دليل مزيل، وهو حجّة عند الشافعي وغيره كالمزني والصّيرفي والغزالي في كل حكم عرف وجوبه بدليله ثم وقع الشكّ في زواله، من غير أن يقوم دليل بقائه أو عدمه مع التأمل والاجتهاد فيه.
وعند أكثر الحنفية ليس بحجة موجبة للحكم، ولكنها دافعة لإلزام الخصم لأن مثبت الحكم ليس بمبق له، يعني أنّ إيجاد شيء أمر وإبقاءه أمر آخر، فلا يلزم أن يكون الدليل الذي أوجده ابتداء في الزمان الماضي مبقيا في زمان الحال، لأن البقاء عرض حادث بعد الوجود وليس عينه. ولهذا يصحّ نفي البقاء عن الوجود فيقال:
وجد فلم يبق، فلا بد للبقاء من سبب على حدة، فالحكم ببقاء حكم بمجرد الاستصحاب يكون حكما بلا دليل، وذلك باطل، هكذا في نور الأنوار. وفي الحموي حاشية الأشباه في القاعدة الثالثة: الاستصحاب وهو الحكم بثبوت أمر في وقت آخر، وهذا يشمل نوعيه، وهما جعل الحكم الثابت في الماضي مصاحبا للحال أو جعل الحال مصاحبا للحكم الماضي.
واختلف في حجيته، فقيل حجة مطلقا، ونفاه كثير مطلقا، واختير أنه حجة للدفع لا للاستحقاق، أي لدفع إلزام الغير لا لإلزام الغير. والوجه الأوجه أنه ليس بحجة أصلا لأن الدفع استمرار عدمه الأصلي لأن المثبت للحكم في الشروع لا يوجب بقاءه، لأن حكمه الإثبات، والبقاء غير الثبوت، فلا يثبت به البقاء، كالإيجاد لا يوجب البقاء، لأن حكمه الوجود لا غير، يعني أنّه لمّا كان الإيجاد علة للوجود لا للبقاء فلا يثبت به البقاء حتى يصحّ الإفناء بعد الإيجاد، ولو كان الإيجاد موجبا للبقاء كما كان موجبا للوجود لما تصوّر الإفناء بعد الإيجاد لاستحالة الفناء مع البقاء، ولما صحّ الإفناء بعد الإيجاد لا يوجب البقاء، انتهى.
فإن قيل إن قام دليل على كونه حجة لزم شمول الوجود أعني كونه حجة للإثبات والدفع وإلّا لزم شمول العدم، أجيب بأن معنى الدفع أن لا يثبت حكم، وعدم الحكم مستند إلى عدم دليله، والأصل في العدم الاستمرار حتى يظهر دليل الوجود، وثمرة الخلاف تظهر فيما إذا بيع شقص من الدار وطلب الشريك الشّفعة فأنكر المشتري ملك الطالب في السهم الآخر الذي في يده، ويقول إنه بالإعارة عندك، فعند الحنفية القول قول المشتري ولا تجب الشّفعة إلّا ببيّنة لأن الشفيع يتمسّك بالأصل ولأن اليد دليل الملك ظاهرا، والظاهر يصلح لدفع الغير لا لإلزام الشّفعة على المشتري في الباقي، وعند الشافعي تجب بغير بيّنة لأن الظاهر عنده يصلح للدفع والإلزام جميعا فيأخذ الشفعة من المشتري جبرا، وإن شئت الزيادة فارجع إلى كتب الأصول كالتوضيح ونحوه.

ثَاني أكبر القارات

ثَاني أكبر القارات
الجذر: ك ب ر

مثال: أَفْرِيقيا ثاني أكبر القارات بعد آسيا
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها عن العرب في أساليب التفضيل.

الصواب والرتبة: -أفريقيا أكبر القارات بعد آسيا [فصيحة]-أفريقيا ثاني أكبر القارات بعد آسيا [فصيحة]
التعليق: التعبير المرفوض لا غبار عليه، وليس هناك تزيد في إضافة كلمة «ثاني» إلى أكبر القارات، بل هي أدق من العبارة المجازة لأنها تفيد شيئين: أن آسيا أكبر القارات، وأن أفريقيا تليها في الكِبَر فهي الثانية في الترتيب بعد آسيا التي تحتل المركز الأول. وبدونها يحتمل أن تكون آسيا في الترتيب الثاني أو الثالث، وتكون أفريقيا تالية لها في الترتيب الثالث أو الرابع.

شُلَّتْ يَدُهُ

شُلَّتْ يَدُهُ
الجذر: ش ل ل

مثال: شُلَّت يده بعد الصدمة مباشرة
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: للخطأ في بناء الفعل للمفعول.

الصواب والرتبة: -أُشِلّت يده بعد الصدمة مباشرة [فصيحة]-شَلَّت يده بعد الصدمة مباشرة [فصيحة]-شُلَّت يده بعد الصدمة مباشرة [صحيحة]
التعليق: ذكر صاحبا اللسان والتاج تعليقًا على «شُلَّت»: قال ثعلب: شَلَّتْ يده لغة فصيحة، وشُلَّت لغة رديئة. وقال شراحه: ضعيفة مرجوحة، وقال الفراء: لا يقال: شُلَّت يده، وإنما يقال: أشلَّها الله. وجاءت «شُلَّ» في القاموس المحيط، والمنجد، والمعجم العربي الأساسي وغيرها، وذلك بناء على مجيء الفعل «شَلَّ» متعديًا.

جمع «فَعْلان» الصفة جمعًا سالِمًا

جمع «فَعْلان» الصفة جمعًا سالِمًا
الأمثلة: 1 - أَصْبَحوا بعد جوع شبعانين 2 - أَصْبَحوا بعد عطشٍ ريانين 3 - أَصْبَحوا ندمانين على إغضاب أبيهم 4 - أَصْبَحوا هيمانين بحب الوطن 5 - اعْتَرَفوا بجريمتهم حيث كانوا سكرانين 6 - جُنُود جيشنا يقظانون 7 - خَرَجوا من التجارة خسرانين 8 - رَجَع الأولاد من الملعب عطشانين 9 - رَجَعوا من الرحلة فرحانين 10 - صَارُوا لفقد أخيهم زعلانين 11 - ظَلُّوا سهرانين حتى عاد أبوهم 12 - ظَلُّوا ظمآنين طوال النهار 13 - قَتَّر عليهم حتى أصبحوا جَوْعَانِين 14 - كَانُوا حَرَّانِين فخرجوا إلى الشاطئ 15 - كَانُوا حَيْرَانِين فدلهم على العنوان 16 - كَانُوا خزيانين من فعلتهم 17 - كَانُوا غيرانين على زوجاتهم 18 - كَانُوا كسلانين ثم اجتهدوا 19 - كَبِرت سنهم فأصبحوا خرفانين 20 - نَحْن غضبانون لما يحدث في فلسطين
الرأي: مرفوضة
السبب: لمخالفة السماع والقياس بجمع «فَعْلان» جمعًا سالِمًا.

الصواب والرتبة:
1 - أصبحوا بعد جوعٍ شبعانين [صحيحة]
2 - أصبحوا بعد عطشٍ ريَّانين [صحيحة]
3 - أصبحوا نَدْمانين على إغضاب أبيهم [صحيحة]
4 - أصبحوا هَيْمانين بحب الوطن [صحيحة]
5 - اعترفوا بجريمتهم حيث كانوا سكرانين [صحيحة]
6 - جنود جيشنا يقظانون [صحيحة]
7 - خرجوا من التجارة خسرانين [صحيحة]
8 - رجع الأولاد من الملعب عطشانين [صحيحة]
9 - رجعوا من الرحلة فرحانين [صحيحة]
10 - صاروا لفقد أخيهم زعلانين [صحيحة]
11 - ظلوا سهرانين حتى عاد أبوهم [صحيحة]
12 - ظَلُّوا ظمآنين طوال النهار [صحيحة]
13 - قَتَّر عليهم حتى أصبحوا جوعانين [صحيحة]
14 - كانوا حرَّانين فخرجوا إلى الشاطئ [صحيحة]
15 - كانوا حيرانين فدلّهم على العنوان [صحيحة]
16 - كانوا خَزْيانين من فعلتهم [صحيحة]
17 - كانوا غيرانين على زوجاتهم [صحيحة]
18 - كانوا كسلانين ثم اجتهدوا [صحيحة]
19 - كبرت سنهم فأصبحوا خرفانين [صحيحة]
20 - نحن غضبانون لما يحدث في فلسطين [صحيحة]
التعليق: ذكر النحاة أنَّ وصف «فَعْلان» الذي مؤنثه «فَعْلى» لا يجمع جمع مذكر سالمًا، ويمكن تصحيح الاستعمالات المرفوضة استنادًا إلى إجازة مجمع اللغة المصري لها، حيث أقر جمع «فَعْلان» ومؤنثه «فَعْلانة» جمعي تصحيح، وقد اعتمد في قراره على لغة بني أسد في تأنيث «فَعْلان» بالتاء.

اسْتِعْمَال جواب «أمَّا» بدون اقترانه بالفاء

اسْتِعْمَال جواب «أمَّا» بدون اقترانه بالفاء

مثال: أَمَّا بعد، يسعدني أن أفعل كذا
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم اقتران جواب «أمَّا» بالفاء.

الصواب والرتبة: -أَمَّا بعد، فيسعدني أن أفعل كذا [فصيحة]-أَمَّا بعد، يسعدني أن أفعل كذا [صحيحة]
التعليق: الأفصح اقتران جواب «أمَّا» الشرطية بالفاء، كما في قوله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ، وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} الضحى/ 9 - 11. ولكن يجوز إسقاطها قليلاً، وقد ورد ذلك في الشعر، وفي الحديث الشريف، كقول الرسول- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيما خرّج البخاري: «أما بعد، ما بال رجال».
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.