من (ن ق ش) نسبة إلى منقوش أو منقوشــة.
من (ن ق ش) نسبة إلى منقوش أو منقوشــة.
نقش: النَّقْشُ النَّقّاشُ
(* قوله «النقش النقاش» كذا ضبط في الأصل.)،
نَقَشَه يَنْقُشُه نَقْشاً وانْتَقَشَه: نَمْنَمَه، فهو مَنْقُوشٌ،
ونَقَّشَه تَنْقِيشاً، والنَقّاشُ صانِعُه، وحِرْفتُه النِّقَاشةُ، والمِنقاشُ
الآلةُ التي يُنْقَش بها؛ اَنشد ثعلب:
فواجَزَنَا إِنّ الفِراقَ يَرُوعُني
بمثل مَناقِيشِ الحُلِيّ قِصَارِ
قال: يعني الغِرْبان. والنَّقْشُ: النتْفُ بالمِنْقاشِ، وهو كالنَتْشِ
سواء. والــمَنْقُوشــةُ: الشجّةُ التي تُنْقَشُ منها العظامُ أَي تُستخرج؛
قال أَبو تراب: سمعت الغَنوِيّ يقول: المُنَقِّشةُ المُنَقِّلةُ من
الشِّجَاج التي تَنَقَّل منها العظامُ.
ونَقَشَ الشوكةَ يَنْقُشُها نَقْشاً وانْتَقَشها: أَخرجها من رِجْله.
وفي حديث أَبي هريرة: عَثَرَ فلا انْتَعَش، وشِيكَ فلا انْتَقَش أَي إِذا
دَخَلت فيه شوكةٌ لا أَخْرَجها من موضعها، وبه سمي المِنْقاشُ الذي
يُنْقَشُ به وقالوا: كأَن وجهَه نُقِشَ بقَتادةٍ أَي خُدِشَ بها، وذلك في
الكراهة والعُبُوس والغضَب.
وناقَشَه الحسابَ مُناقشةً ونِقاشاً: استقصاه. وفي الحديث: من نُوقِشَ
الحسابَ عُذّبَ أَي من استُقْصِي في مُحاسبته وحُوقِق؛ ومنه حديث عائشة،
رضي اللَّه عنها: من نُوقِشَ الحسابَ فقد هَلَك. وفي حديث عليّ، عليه
السلام: يَجْمَع اللَّهُ الأَوّلين والآخرين لنِقاشِ الحساب؛ وهو مصدر منه.
وأَصل المُناقَشة من نقَش الشركة إِذا استخرجها من جسمه، وقد نَقَشَها
وانْتَقَشها. أَبو عبيد: المُناقَشةُ الاستقصاء في الحساب حتى لا يُتْرَك
منه شيء. وانْتَقَش منه جميعَ حقِّه وتَنَقَّشه: أَخذه فلم يدَع منه شيئاً؛
قال الحرث بن حِلِّزة اليَشْكُرِيّ:
أَو نَقَشْتم، فالنَقْشُ يَجْشَمُه النا
سُ، وفيه الصِّحاحُ والإِبْراءُ
(* في معلقة الحرث بن حلِّزة: الأسقام بدل الصحاح.)
يقول: لو كان بيننا وبينكم محاسبةٌ عرفتم الصحة والبَراءَة؛ قال: ولا
أَحسَب نَقْش الشوكةِ من الرِّجْل إِلا من هذا، وهو استخراجُها حتى لا
يُترك منها شيء في الجسد؛ وقال الشاعر:
لا تَنْقُشَنّ برِجْل غيرك شَوكةً،
فتَقي بِرجْلِك رِجْلَ من قد شاكَها
والباء أُقيمت مُقام عن؛ يقول: لا تَنْقُشَنّ عن رِجْل غيرك شوكاً
فتجعله في رجلك؛ قال: وإِنما سمِّي المِنْقاشُ مِنْقاشاً لأَنه يُنْقَشُ به
أَي يِسْتخرج به الشوكُ.
والانْتِقاشُ: أَن تَنْتَقِشَ على فَصِّك أَي تسأَل النقّاشَ أَن
يَنْقُش على فَصِّك؛ وأَنشد لرجل نُدِب لعمَلٍ وكان له فرس يقال له
صِدامٌ:وما اتَّخذْتُ صِداماً للمُكوثِ بها،
وما انْتَقَشْتُك إِلا للوَصَرَّاتِ
قال: الوَصَرّةُ القَبالةُ بالدُّرْبةِ. وقوله: ما انْتَقَشْتك أَي ما
اخْتَرْتك.
وانْتَقَشَ الشيءَ: اختاره. ويقال للرجُل إِذا تخيّر لنفسه شيئاً: جادَ
ما انْتَقَشَه لنفسه. ويقال للرجل إِذا اتخذ لنفسه خادماً أَو غيره:
انْتَقَشَ لنفسه.
وفي الحديث: اسْتَوْصُوا بالمِعْزَى خيراً فإِنه مالٌ رَقِيقٌ
وانْقُشُوا له عَطنَهُ؛ ومعنى النَّقْشِ تَنْقِيةُ مَرابِضِها مما يُؤذيها من
حجارة أَو شوك أَو غيره. والنَّقْشُ: الأَثَرُ في الأَرض؛ قال أَبو الهيثم:
كتبت عن أَعرابي يَذْهبُ الرَّمادُ حتى ما نَرَى له نَقْشاً أَي أَثراً في
الأَرض. والــمَنْقُوشُ من البُسْرِ: الذي يُطْعَن فيه بالشوك ليَنْضَج
ويُرْطِبَ. أَبو عمرو: إِذا ضُرِب العِذْقُ بشوكة فأَرْطَبَ فذلك
الــمَنْقُوشُ،. والفِعْل منه النَّقْشُ. ويقال: نُقِشَ العذق، على ما لم يسمّ
فاعلُه، إِذا ظهر منه نُكَتٌ من الإِرْطابِ. وما نَقَشَ منه شيئاً أَي ما
أَصابَ، والمعروف ما نَتَشََ. ابن الأَعرابي: أَنقش إِذا أَدام نَقْشَ
جاريتِه، وأَنْقَشَ إِذا اسْتَقْصى على غَرِيمه. وانْتَقَشَ البعيرُ إِذا ضرَب
بيده الأَرضَ لشيء يَدخل في رجله؛ ومنه قيل: لَطَمَه لَطْمَ المُنْتَقِش؛
وقول الراجز:
نَقْشاً ورَبّ البيت أَيّ نَقْشِ
قال أَبو عمرو: يعني الجِماعَ.
سمك: السَّمَكُ: الحُوتُ من خُلْق الماء، واحدته سَمَكَة، وجمعُ
السَّمَكِ سِماكٌ وسُمُوكٌ. والسَّمَكَةُ: بُرْجٌ
في السماء من بُرُوج الفَلَك؛ قال ابن سيده: أَراد على التشبيه لأنه
بُرْجٌ ماوِيٌّ، ويقال له الحُوتُ.
وسَمَكَ الشيء يَسْمُكُه سَمْكاً فَسَمَكَ: رَفَعَهُ فارتفع.
والسَّمَاكُ: ما سُمِكَ به الشيءُ، والجمع سُمُكٌ. التهذيب: والسِّماكُ
ما سَمَكْتَ حائطاً أَو سَقْفاً. والسِّماكانِ: نجمان نَيِّرانِ أحدهما
السِّماك الأَعْزَل والآخر السِّماكُ الرامِحُ، ويقال إنهما رجلا الأسد،
والذي هو من منازل القمر الأَعْزَلُ وبه ينزل القمر وهو شَآمٍ، وسمي
أَعزلَ لأنه لا شيء بين يديه من الكواكب كالأعْزَل الذي لارمح معه، ويقال: سمي
أعزل لأنه إذا طلع لا يكون في أَيامه ريح ولا برد وهو أَعزل منها،
والرامح وليس هو من المنازل. وفي حديث ابن عمر: أنه نظر فإذا بالسِّماكِ فقال:
قد دنا طُلُوعُ الفجر فأوتر بركعة؛ السِّماكُ: نجم معروف، وهما
سِماكانِ: رامح وأعزل، والرامح لا نَؤْءَ له وهو إلى جهة الشَّمالِ، والأعْزَلُ
من كواكبِ الأَنْواءِ وهو إلى جهة الجَنُوبِ، وهما في برج الميزان، وطلوعُ
السِّماكِ الأَعزل مع الفجر يكون في تَشْرِين الأَول. وسَمْكُ البيت:
سَقْفُه. والسَّمْكُ: السَّقْف، وقيل: هو من أَعلى البيت إلى أَسفله.
والسَّمْكُ: القامَة من كل شيء بعيد طويل السَّمْكِ؛ وقال ذو الرمة:
نَجائِبَ من نِتاجِ بني عُزَيْرٍ،
طَِوالَ السَّمْكِ مُفْرِعةً نِبالا
وفي الحديث عن عليّ، رضوان الله عليه: أنه كان يقول في دعائه: اللهم
رَبَّ المُسْمَكاتِ السبْع ورَبَّ المَدْحِيَّاتِ السبع؛ وهي المَسْمُوكاتُ
والمَدْحوَّاتُ في قول العامّة، وقول عليّ، رضي الله عنه، صواب.
والسَّمْك يجيء في مواضع بمعنى السقف. والسماء مَسْمُوكة أي مرفوعة كالسَّمْكِ.
وجاء في حديث علي، رضي الله عنه، أيضاً: اللهم بارئَ المَسْمُوكاتِ السبع
ورَبَّ المَدْحُوَّاتِ؛ فالمسموكات السموات السبع، والمَدْحُوَّات
الأَرَضُون.
وروي عن علي، رضي الله عنه، أنه كان يقول: وسَمَكَ الله السماء سَمْكاً
رفعها. وسَمَكَ الشيء سُمُوكاً: ارتفع. والسَّامِكُ: العالي المرتفع.
وبيت مُسْتَمِكٌ ومُنْسَمِكٌ: طويل السَّمْك؛ قال رؤبة:
صَعَّدَكم في بَيْتِ مَجْدٍ مُسْتَمِكْ
ويروى مُنْسَمِك. وسنَام سامِكٌ وتامِكٌ: تارٌّ مرْتفع عالٍ. وسَمَكَ
يَسْمُك سُمُوكاً: صَعِدَ. ويقال: اسْمُكْ في الرَّيْم أَي اصعد في
الدَّرَجةِ.
والسُّمَيْكاء: الحُساسُ، والحُساسُ هي الأرَضَةُ.
والمِسْماكُ: عمود من أَعمدة الخباء، وفي المحكم: يكون في الخباء
يُسْمَك به البيت؛ قال ذو الرمة:
كأَنَّ رِجْلَيْهِ مِسْماكانِ من عُشَرٍ
سَقْبانِ، لم يَتَقَشَّرْ عنهما النَّجَبُ
عنى بالرجلين الساقين، وفي الصحاح صقبان، بالصاد، وصقبان بدل من
مسماكين.
حمط: حَمَطَ الشيءَ يَحْمِطُه حَمْطاً: قشَره، وهذا فِعْلٌ مماتٌ.
والحَماطةُ: حُرْقةٌ وخُشونةٌ يجدُها الرجل في حَلْقِه. وحَماطةُ القلب:
سَوادُه؛ وأَنشد ثعلب:
ليتَ الغُرابَ، رَمى حَماطَةَ قَلْبِه
عَمْرٌو بأسْهُمِه، التي لم تُلْغَبِ
وقولهم أَصَبْتُ حَماطةَ قلبِه أَي حَبَّةَ قَلبِه.
الأَزهري: يقال إِذا ضَرَبْتَ فأَوْجِع ولا تُحَمِّطْ فإِن التَّحْميطَ
ليس بشيء؛ يقول: بالِغْ. والتحْمِيطُ: أَن يُضْرَبَ الرجلُ فيقولَ ما
أَوْجَعني ضرْبُه أَي لم يُبالِغْ.
الأَزهري: الحَماطُ من ثَمَر اليمن معروف عندهم يُؤكل، قال: وهو يشبه
التِّين، قال: وقيل إِنه مثل فِرْسِكِ الخَوْخِ. ابن سيده: الحَماطُ شجر
التين الجبليِّ؛ قال أَبو حنيفة: أَخبرني بعض الأَعراب أَنه في مثل نبات
التين غير أَنه أَصغر ورقاً وله تين كثير صغار من كل لون: أَسود وأَملح
وأَصفر، وهو شديد الحلاوة يُحْرِقُ الفم إِذا كان رطباً ويَعْقِرُه، فإِذا
جَفَّ ذهب ذلك عنه، وهو يُدَّخَر، وله إِذا جَفَّ مَتانةٌ وعُلوكة،
والإِبل والغنم ترعاه وتأْكل نَبْتَه؛ وقال مرّة: الحَماط التين الجبليّ.
والحَماطُ: شجر من نبات جبال السَّراةِ، وقيل: هو الأَفانَى إِذا يَبِسَ. قال
أَبو حنيفة: هو مثل الصِّلِّيانِ إِلا أَنه خَشِنُ المَسِّ، الواحدة منها
حَماطةٌ. أَبو عمرو: إِذا يبس الأَفانَى فهو الحماط. قال الأَزهري:
الحَماطةُ عند العرب هي الحَلَمةُ وهي من الجَنْبةِ، وأَما الأَفانَى فهو من
العُشْب الذي يَتناثَر.
الجوهري: الحَماطُ يَبِيسُ الأَفانَى تأْلفه الحيات. يقال: شيطانُ حَماط
كما يقال ذئبُ غَضاً وتَيْسُ حُلَّبٍ؛ قال الراجز وقد شبه المرأَة
بحَيَّةٍ له عُرْف:
عَنْجَرِدٌ تَحْلِفُ حِينَ أَحْلِفُ،
كمِثْل شَيْطانِ الحَماطِ أَعْرَفُ
الواحدة حَماطة. الأَزهري: العرب تقول لجِنْسٍ من الحيّاتِ شيطانُ
الحَماط، وقيل: الحماطة بلغة هذيل شجر عِظامٌ تنبت في بلادهم تأْلفها الحيات؛
وأَنشد بعضهم:
كأَمْثالِ العِصِيِّ من الحَماطِ
والحَماطُ: تبن الذُّرة خاصّة؛ عن أَبي حنيفة.
والحَمَطِيطُ: نبت كالحَماطِ، وقيل: نبت، وجمعه الحَماطِيطُ. قال
الأَزهري: لم أَسمع الحَمْطَ بمعنى القَشْر لغير ابن دريد، ولا الحَمَطيِطَ في
باب النبات لغير الليث.
وحَماطانُ: شجر، وقيل: موضع؛ قال:
يا دارَ سَلْمَى بحَماطانَ اسْلَمِي
والحِمْطاطُ والحُمْطُوطُ: دُوَيْبَّة في العشب منقوشــة بأَلوان شتى،
وقيل: الحَماطِيطُ الحيات؛ الأَزهري: وأَما قول المتلمس في تشبيهه وَشْيَ
الحُلَل بالحماطيط:
كأَنما لونُها، والصُّبْحُ مُنْقَشِعٌ
قَبْلَ الغَزالةِ، أَلْوانُ الحماطِيطِ
فإِنَّ أَبا سعيد فقال: الحَماطِيطُ جمع حَمَطيطٍ وهي دودة تكون في
البقل أَيام الربيع مفصّلة بحمرة يشبّه بها تَفْصِيلُ البَنانِ بالحِنّاء،
شبَّه المُتَلَمِّسُ وَشْيَ الحلل بأَلوان الحَماطِيط.
وحَماط: موضع ذكره ذو الرمة في شعره:
فلمّا لَحِقْنا بالحُمولِ، وقد عَلَتْ
حَماطَ وحرْباء الضُّحَى مُتَشاوِسُ
(* قوله «بالحمول» في شرح القاموس بالحدوج، وقوله «وحرباء» كذا هو في
الأصل وشرح القاموس بالحاء، والذي في معجم ياقوت: وجرباء بالجيم.)
الأَزهري عن ابن الأَعرابي أَنه ذكر عن كعب أَنه قال: أَسماء النبي،
صلّى اللّه عليه وسلّم، في الكتب السَّالِفةِ محمد وأَحمد والمتوَكِّلُ
والمُختارُ وحِمْياطا، ومعناه حامي الحُرَم، وفارِقْلِيطا أَي يَفْرُقُ بين
الحقِّ والباطل؛ قال ابن الأَثير: قال أَبو عمرو سأَلت بعض من أَسلم من
اليهود عن حِمْياطا، فقال: معناه يحْمي الحُرَمَ ويمنع من الحرام ويُوطِئ
الحَلال.