Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: منقطع

ذنب

الذنب: ما يحجبك عن الله تعالى.
بَاب الذَّنب

الزلة والجرم والعرة وَالْجِنَايَة وَالْخَطَأ والذنب والهفوة والسقطة والفلتة
(ذ ن ب) : (بُسْرٌ مُذَنِّبٌ) بِكَسْرِ النُّونِ وَقَدْ ذَنَّبَ إذَا بَدَأَ الْإِرْطَابُ مِنْ قِبَلِ ذَنَبِهِ وَهُوَ مَا سَفَلَ مِنْ جَانِبِ الْمِقْمَعِ وَالْعِلَاقَةِ وَذَنَبُ السَّوْطِ وَثَمَرَتُهُ طَرَفُهُ (وذنبة) بِزِيَادَةِ الْهَاءِ مِنْ قُرَى الشَّامِ.
ذ ن ب: (التَّذْنُوبُ) كَالْمَفْعُولِ الْبُسْرُ الَّذِي بَدَا بِهِ الْإِرْطَابُ مِنْ قِبَلِ ذَنَبِهِ وَقَدْ (ذَنَّبَتِ) الْبُسْرَةُ بِفَتْحِ الذَّالِ تَذْنِيبًا فَهِيَ (مُذَنَّبَةٌ) . وَالذَّنُوبُ النَّصِيبُ وَهُوَ أَيْضًا الدَّلْوُ الْمَلْأَى مَاءً. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الَّتِي فِيهَا مَاءٌ قَرِيبٌ مِنَ الْمِلْءِ تُؤَنَّثُ وَتُذَكَّرُ وَلَا يُقَالُ لَهَا وَهِيَ فَارِغَةٌ ذَنُوبٌ. 

ذنب


ذَنَبَ(n. ac.
ذَنْب)
a. Followed behind, followed step by step.

ذَنَّبَa. Made a tail to; added an appendix to.
b. Stuck its tail into the ground; put forth its tail (
locust, lizard ).
أَذْنَبَa. Committed a sin, crime; was guilty.

تَذَنَّبَa. Accused of a sin, crime & c. ( unjustly).
إِسْتَذْنَبَa. see Ib. Considered guilty.

ذَنْب
(pl.
ذُنُوْب)
a. Sin, crime, offence.

ذَنَب
(pl.
أَذْنَاْب)
a. Tail.

ذَنَبَةa. see 24t
مِذْنَبَة
(pl.
مَذَاْنِبُ)
a. Torrent, watercourse.

ذِنَاْب
(pl.
ذَنَاْئِبُ)
a. End, extremity.
b. Bed, channel of a torrent.

ذِنَاْبَةa. Kinsfolk; followers; adherents.
b. see 24t
ذُنَاْبَةa. End, extremity ( of a valley & c. ).
أَذْنَاب النَّاس
a. Followers, adherents.
b. Rabble.

أَبُو ذَنَب
a. [ coll. ], Comet.
ذِهْ
ذَهِ
a. This, that ( fem.).
(ذنب) - في الحَدِيث: "كان فِرْعونُ على فَرسٍ ذَنُوبٍ" .
: أي وَافِر هُلبِ الذَّنَب. ويَومٌ ذَنُوبٌ: لا ينقَضِى شَرُّه لطُولِ ذَنَبه .
- في الحديث: "مَنْ مَاتَ على ذُنَابَى طَرِيقٍ فَهُو من أَهلِه".
أَوردُوهُ في الأَمثالِ في الهَوَى.
وسَألتُ الِإمامَ إسماعيلَ، رَحمه الله عنه فقال: يعني على قَصْد الطرَّيق كقَولِه تَعالَى: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ} الآية.
قال صاحِبُ المُجْمَل: الذُّنَابَى. الأَتباعُ، وقِيلَ: الذُّنَابَى: مَنبِتُ الذَّنَب. ويقال لِذنبِ الطَّائِر: ذُنَابَى. والذُّنَابَة: ذَنَب الوَادِى والطرَّيق، ومُؤْخِر العَيْن. والذِّنَاب بالكَسْر: عَقِب كُلِّ شَىْءٍ.
ذنب
ذَنَبُ الدّابة وغيرها معروف، ويعبّر به عن المتأخّر والرّذل، يقال: هم أذناب القوم، وعنه استعير: مَذَانِبُ التّلاع، لمسائل مياهها.
والمُذَنِّبُ : ما أرطب من قبل ذنبه، والذَّنُوبُ:
الفرس الطويل الذنب، والدّلو التي لها ذنب، واستعير للنّصيب، كما استعير له السّجل . قال تعالى: فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ [الذاريات/ 59] ، والذَّنْبُ في الأصل: الأخذ بذنب الشيء، يقال: ذَنَبْتُهُ:
أصبت ذنبه، ويستعمل في كلّ فعل يستوخم عقباه اعتبارا بذنب الشيء، ولهذا يسمّى الذَّنْبُ تبعة، اعتبارا لما يحصل من عاقبته، وجمع الذّنب ذُنُوب، قال تعالى: فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ [آل عمران/ 11] ، وقال: فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ [العنكبوت/ 40] ، وقال: وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ [آل عمران/ 135] ، إلى غير ذلك من الآي.
ذ ن ب : الذَّنْبُ الْإِثْمُ وَالْجَمْعُ ذُنُوبٌ وَأَذْنَبَ صَارَ ذَا ذَنْبٍ بِمَعْنَى تَحَمَّلَهُ.

وَالذَّنُوبُ وِزَانُ رَسُولٍ الدَّلْوُ الْعَظِيمَةُ قَالُوا وَلَا تُسَمَّى ذَنُوبًا حَتَّى تَكُونَ مَمْلُوءَةً مَاءً وَتُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ فَيُقَالُ هُوَ الذَّنُوبُ وَهِيَ الذَّنُوبُ وَقَالَ الزَّجَّاجُ مُذَكَّرٌ لَا غَيْرُ وَجَمْعُهُ ذِنَابٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَالذَّنُوبُ أَيْضًا الْحَظُّ وَالنَّصِيبُ هُوَ مُذَكَّرٌ وَذَنَبُ الْفَرَسِ وَالطَّائِرِ وَغَيْرِهِ جَمْعُهُ أَذْنَابٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَالذُّنَابَى وِزَانُ الْخُزَامَى لُغَةٌ فِي الذَّنَبِ وَيُقَالُ هُوَ فِي الطَّائِرِ أَفْصَحُ مِنْ الذَّنَبِ وَذُنَابَةُ الْوَادِي الْمَوْضِعُ الَّذِي يَنْتَهِي إلَيْهِ سَيْلُهُ أَكْثَرُ مِنْ الذَّنَبِ وَذَنَبُ السَّوْطِ طَرَفُهُ وَذَنَّبَ الرُّطَبُ تَذْنِيبًا بَدَا فِيهِ الْإِرْطَابُ. 
ذنب: ذَنَّب (بالتشديد): ذكرت في معجم فوك في مادة لاتينية معناها: أذنب، اقترف ذنباً.
استذنبه: وجده مذنباً أو نسب إليه ذنباً (بوشر).
ذَنَب: ذيل السمك (ألكالا).
ذنب الثعلب: آذان الجدي (سنج).
ذنب الحدأة: اسقدلو فندريون، الحشيشة الدودية عند أهل الأندلس (ابن البيطار 2: 272).
ذنب الخروف: نبات اسمه العلمي Reseda Durioena ( جاي، براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 279). ويقول ابن البيطار (1: 473) (وقد أساء سونثيمر الترجمة): ذنب الخروف عند أهل أفريقية وأهل الشام نبات آخر غير هذا الذي يسميه أهل شرقي الأندلس بهذا الاسم.
ذنب الخيل: أمسوخ، حشيشة الطَوْخ. ذنب الفرس (ابن البيطار 1: 81، 472) اسمه العلمي Cauda Equina ( باجني مخطوطات).
أذناب الخيل = لحية التيس: هيبوسيستس (المستعيني في مادة لحية التيس، ابن البيطار 2: 473). ذنب العقرب: شقور بيويداس أي الشبيه بالعقرب (ابن البيطار 1: 473، بوشر).
ذنب الفأرة: نوع من الخرنوب (ابن العوام 1: 246).
ذنب القط: يطلق هذا الاسم بالأندلس على النبات المسمى باليونانية خروسوفامي عالي (ابن البيطار 1: 473).
ذنب اللبوة = ذنب السبع: فرسيون (ابن البيطار 1: 473). ذَنْبي: مذنب، مجرم (بوشر).
مُذَنَّب: نوع من الجراد (كاسيري 1: 320) وفيه مدنب بالدال، وفي المخطوطة أيضاً المدنَّب، غير أني أرى أن هذا خطأ.
[ذنب] الذَنَبُ: واحدُ الأذنابِ. والذُنابى: ذَنَبُ الطائر، وهي أكثر من الذَنَبِ. وذَنَبُ الفرس والبعير وذُناباهُما، وذَنَبٌ أكثَرُ من ذُنابى فيهما. وفي جناح الطائر أَرْبَعُ ذُنابى بعد الخوافي. والذُنابى: الأتباعُ. الفراء: الذُنابى شبه المخاط يقع من أنوف الإبل. والذِنابُ بكسر الذال: عقب كل شئ. وذنابة الوادي أيضاً: الموضع الذي ينتهي إليه سَيْلُهُ وكذلك ذَنَبُهُ، وذُنابتَهُ أكثرُ من ذنبه. والمذنب: المغرفة. وقال : وسود من الصيدان فيها مَذانِبٌ نُضَارٌ إذا لم نستفدها نعارها والمذنب أيضاً: مَسيلُ ماءٍ في الحضيض والتَلعة في السنَد، وكذلك الذِنابَةُ والذُنابَةُ بالضم. والذَانِبُ: التابعُ. قال الكِلابي:

وجاءَتِ الخَيْلُ جَميعاً تَذْنِبُه * والمُستذنب: الذي يكون عند أذناب الإبل. وقال:

مِثْل الأجير استَذْنَبَ الرواحلا * والذنائب: موضع. قال الشاعر : فإن يك بالذنائب طال ليلى * فقد أبكى على الليل القصير والتذنوب: البسر الذى قد بَدَأ فيه الإرطابُ من قِبَلِ ذَنَبِهِ. وقد ذَنَّبْتُ البُسْرَةُ فهي مُذَنَّبَةٌ. وتَذَنَّبَ المُعْتَمُّ، أي ذَنَّبَ عِمامَتَه، وذلك إذا أَفْضَلَ منها شيئاً فأرخاه كالذَنَبِ. والذَنوبُ: الفرسُ الطويلُ الذَنَبِ. والذَنوبُ: النَصيبُ. والذَنوبُ: لحم أسفل المتن. والذنوب: الدلو المَلأَى ماءً. وقال ابن السكيت: فيها ماءٌ قريبٌ من المِلْءِ، تُؤَنَّثُ وتُذَكَّرُ. ولا يقال لها وهي فارغةٌ ذَنوبُ. والجمع في أدنى العَدَدِ أَذْنِبةٌ، والكثير ذَنائِبُ، مثل قلوص وقلائص. والذَنْبُ : الجُرْمُ. وقد أذنبَ الرجل. والذنبان، بالتحريك: نبت.
باب الذّال والنّون والباء معهما ذ ن ب، ن ب ذ يستعملان فقط

ذنب: الأذناب جمع الذَّنَب. والذَّنْب: الإِثْمُ والمَعصِية، والجمع الذُّنُوب. والمِذْنَبُ: مَسيل الماء بحضيض الأرض وليس بجِدِّ واسعٍ، وإنْ كان في سَفْح أو سَنَدٍ فهو التَّلْعةُ. ويقال لمِسيل ما بين التَّلْعَتَيْنِ: ذَنَبُ التَّلْعة. والذّانِبُ: التابِع للشيء على أَثَره. والمُستَذنِبُ الذي يتلو الذَّنَب لا يُفارق أَثَرَه، قال:

مثل الأَجير استَذْنَبَ الرَّواحِلا

والذَّنوبُ: الفَرَسُ الواسعُ هُلْبِ الذَّنَب. والذَّنوبُ: مِلءُ دَلْوٍ من ماءٍ، ويكون النَّصيبُ من كلِّ شيءٍ كذلك، قال:

لنا ذَنوبٌ ولكُمْ ذَنوبُ والذِّنابُ آخِر كلِّ شيءٍ، قال:

ونأخُذُ بعدَه بذِنابِ عيشٍ ... أجَبّ الظَّهْر ليس له سَنامُ

الذِّنَابُ أيضاً من مَذانِب المَسايل، وهو شبيه أن يكون جِماعَ الذَّنَب، وقد يجمَعُون على الذَّنائب. والذُّنابَى: موضع مَنْبِت الذَّنَب . والتَّذنوبُ، الواحدة تَذْنوبةٌ هي البُسْرَة المُذَنَّبةُ التي قد أرطَبَ طَرَفُها من قِبَل ذَنَبها. وذَنَّبَ الجرادُ: سَمِنَ وسِمَنُه في أذنابه. والتَّذنيب: التَّعاظُل للضِّبابِ والفَراش والجَراد ونحوها، والتَّذنيب: إخراجُها أذنابَها من جِحَرتِها وضَربها على أفواه جِحَرتِها .

نبذ: النَّبْذُ: طّرْحُكَ الشيء من يدكَ أمامَك أو خلفك. والمُنابَذَةُ: انتِباذ الفَريقَيْنِ للحَرْب، ونَبَذنا عليهم على سَواءٍ أي نابذناهم الحربَ إذا أنْذَرَهم وأنْذرُوه. والمنبُوذُ: وَلَد الزنى المطروح. والنِّبائِذُ: واحدُها نَبيذة، وهم المنبوذون، منه المَنابِذةُ والمنبُوذة: المهزولةُ التي لا تؤكل. 
[ذنب] نه: كان يكره "المذنب" من البسر مخافة أن يكونا شيئين فيكون خليطًا، المذنب بالكسر والتذنوب ما بدأ فيه الأرطاب من قبل ذنبه أي طرفه. ومنه ح: كان لا يقطع "التذنوب" من البسر إذا أراد أن يفتضحه. وح: كان لا يرى "بالتذنوب" أن يفتضخ بأسًا. وفيه: من مات على "ذنابي" طريق فهو من أهله، يعني على قصد طريق، وأصل الذنابي منبت ذنب الطائر. ومنه:وفيه: لو "لم تذنبو" لذهب الله بم، أي لو كنتم معصومين كالملائكة لذهب بكم وجاء بمن يأتي منهم الذنوب لئلا يتعطل صفات الغفران والعفو فلا تجرئة فيه على الانهماك ي الذنوب. غ: الذنوب انصيب.
ذنب: الذَّنْبُ: الإِثْمُ والمَعْصِيَةُ، والجَمِيعُ الذُّنُوْبُ. والتَّذَنُّبُ: التَّجَنِّي.
والذَّنَبُ: جَمْعُه أذْنَابٌ. وضَبٌّ أذْنَبُ: طَوِيْلُ الذَّنَبِ. وأذْنَبْتُه: قَبَضْتُ على ذَنَبِه.
وبَيْنِي وبَيْنَه ذَنَبُ الضَّبِّ: أي عَدَاوَةٌ.
وأذْنَابُ النّاسِ: سَفِلَتُهم وأتْبَاعُهم.
والذّانِبُ: التّالي الشَّيْءَ على إثْرِه. ومَرَّ يَذْنُبُه: أي مَرَّ خَلْفَه. وفُلانٌ مَذْنُوْبٌ: أي مَتْبُوْعٌ.
وجَيْشٌ مُتَذَانِبٌ: مُضْطَرِبٌ.
والمُسْتَذْنِبُ: الذي يَتْلُو الذَّنَبَ. والذَّنُوْبُ من الفَرَسِ: الوافِرُ الذَّنَبِ. والذُّنَابى: مَوْضِعُ مَنْبِتِ الذَّنَبِ.
وذَنَّبَ الثَّعْلَبُ والضَّبُّ ونَحْوُهما: إذا أرَادَتِ التَّعَاظُلَ والسِّفَادَ.
والتَّذْنُوْبُ: البُسْرَةُ المُذَنِّبَةُ التي قد أرْطَبَتْ من قِبَلِ ذَنَبِها.
ورَكِبَ فلانٌ ذَنَبَ أمْرٍ مُدْبِرٍ: إذا تَلَهَّفَ عليه.
والمِذْنَبُ: مَسِيْلُ ماءٍ بحَضِيْضٍ من الأرْضِ ولَيْسَ بِجِدِّ واسِعٍ.
والذُّنَابُ: من مَذَانِبِ المَسَايِلِ، وجَمْعُه الذَّنَائبُ. وذَنَبُ التَّلْعَةِ: مَسِيْلُ ما بَيْنَ التَّلْعَتَيْنِ.
والذُّنَابَةُ: ذَنَبُ الوادي والطَّرِيْقِ.
والذَّنُوْبُ: مِلْءُ دَلْوٍ من ماءٍ، وكذلك الذِّنَابُ، وجَمْعُه أذْنِبَةٌ. والنَّصِيْبُ من كُلِّ شَيْءٍ.
ويَوْمٌ ذَنُوْب: لا يَنْقَضِي شَرُّه لطُوْلِه.
والذَّنُوْبَانِ في الصُّلْبِ: هُما المَتْنَانِ يَكْتَنِفَانِ ناحِيَتَيِ الصُّلْبِ، الواحِدُ ذَنُوْبٌ.
والذَّنَبَانُ: نَبَاتٌ، الواحِدَةُ ذَنَبَانَةٌ.
وفَرَسٌ مُذَانِبٌ: إذا قَذَرَتْ رَحِمُه ودَنَا خُرُوْجُ السَّقْيِ. وذَانَبَتِ الفَرَسُ: وَقَعَ الوَلَدُ في القُحْقُحِ.
وناقَةٌ ذانِبٌ: لا تَدِرُّ.
والذِّنَابَةُ: مُؤَخَّرُ العَيْنِ؛ وجَمْعُها ذَنَائبُ، وكذلك الذُّنَابَةُ.
والذَّنَبُ والذِّنَابُ: خَيْطٌ يُشَدُّ به ذَنَبُ البَعِيْرِ إلى حَقَبِه لئلاَّ يَخْطِرَ.
وذُنُبّا الطائرِ: ذُنَابَاه.
والذَّنَبُ: الذَّكَرُ.
واسْتَذْنَبَ لي الأمْرُ: أي اسْتَتَبَّ.
والمَذَانِبُ: المَغَارِفُ، واحِدُها مِذْنَبٌ.
وقال السّاجِعُ: إذا ظَلَعَتِ العَقْرَب؛ جَمَسَ المِذْنَب: أي جَمَدَ الماءُ.
والذُّنَيْبِيَّةُ: بُرُوْدٌ مَنْسُوْبَةٌ.
والنّاقَةُ التي طَرَّقَتْ بوَلَدِها: مُذَانِبٌ، لأنَّها رَفَعَتْ ذَنَبَها للنِّتَاجِ.

ذ ن ب

فرس طويل الذنب والذنابي، وأخذت بذنابي الطائي. وفرس ذنوب: وافر هلب الذنب. وذنب الإبل واستذنبها: اتبعها. قال:

شل الأجير استذنب الرواحلا

وذنّب الجراد تذنيباً: غرّز ليبض. وذنب الضب: أخرج ذنبه عند الحرش. وذنبه الحارش: قبض على ذنبه. وأذنب العبد واستغفر الله تعالى من الذنوب. وتذنب على فلان: مثل تجنى وتجرم. واصبب لي من ذنوبك وذنابك وهو ملء الدلو من الماء. وغرف له بالمذنب وهي المغرفة. وسالت المذانب جمع مذنب وهو المسيل في الحضيض إذا لم يكن واسعاً والتلعة في سفح أو سند.

ومن المجاز: هو من الأذناب والذنابي والنذائب. ونظر إليه بذنب عينه وذنابها وذنابتها وذنابتها بالكسر والضم أي بمؤخرها. وبلغ الماء ذنب الوادي والنهر وذنابته وذنابته. واتبعت ذنابة القوم، وذنابة الإبل. وركب ذنب الريح: سبق فلم يدرك. وركب ذنب البعير: رضي بحظٍ مبخوس. وأرمى على الخمسين وولته ذنبها. وأقام بأرضنا وغرز ذنبه: لا يبرح وأصله في الجراد. واتبع ذنب الأمر إذا تلهف على أمر قد مضى. وبيني وبين فلان ذنب الضب إذا تعاديا. ويقال للشيخ: استرخى ذنبه إذا فتر شيئه. وأنشد أبو عبيدة:

وأغلقت بابها في القصر واحتجبت ... عند اليآسة من مالي ومن ذنبي

وذنبت القوم والطريق والأمر. والسحاب يذنب بعضه بعضاً. وهو متذانب قال:

تنصب بالغور ذات العشا ... يذنب منه صبير صبيرا

ومر يذنبه ويدبره. وفلان مذنوب: متبوع. وتذنبت الوادي: جئته من نح ذنبه. قال ابن مقبل:

يا من يرى ظعناً كبيشة وسطها ... متذنبات الخل من أورال

وتذنب المعتم: أفضل من عمامته ذنباً أرخاه. وذنب البسر: أرطب من قبل ذنبه، وبسر مذنب وهو التذنوب. وذنبت كلامه: تعلقت بأذنابه وأطرافه. ولهم ذنوب من كذا أي نصيب. قال عمرو ابن شأس:

وفي كل حيّ قد خبطت بنعمة ... فحق لشأس من نداك ذنوب

فقال الملك: نعم وأذنبة. وقال الأفوه الأوديّ:

عافوا الإتاوة فاستقت أسلامهم ... حتى ارتووا عللاً بأذنبة الردى

جمع سلم وهو الدلو لها عروة واحدة. وضربه على ذنوب متنه وهو لحمه الذي يقال له: يرابيع المتن. قال ذو الرمة يصف شعراً:

وذو عذر فوق الذنوبين مسبل ... على البان يطوى بالمداري ويسرح
ذنب
ذنَبَ يَذنُب ويَذنِب، ذَنْبًا، فهو ذانِب، والمفعول مَذْنوب
• ذنَب الصَّائدُ الحيوانَ: أصاب ذيلَه.
 • ذنَب الشُّرطيُّ اللِّصَّ: تبعه فلم يُفارق أثرَه "السحاب يذنب بعضه بعضًا". 

أذنبَ يُذنب، إذنابًا، فهو مُذنِب
• أذنب المكلَّفُ: ارتكب معصيةً وإثمًا "عاقب المُذْنِبَ".
• أذنب المتَّهمُ: (قن) ثبتت التهمةُ عليه "وجد القاضي المتَّهمَ مُذنِبًا؛ فحكم عليه بالسجن- أقرَّ بأنّه مُذنِب". 

استذنبَ يستذنب، استذنابًا، فهو مُستذنِب، والمفعول مُستذنَب
• استذنبَ فلانٌ فلانًا: وجده مذنبًا "استذنب القاضي المتّهمَ". 

ذنَّبَ يُذنِّب، تذنيبًا، فهو مُذنِّب، والمفعول مُذنَّب
• ذنَّب تلميذًا: عاقبه على تقصيره أو عدم طاعته.
• ذنَّبَ العمامةَ: دلّى من مُؤخِّرتها شيئًا كالذَّنَب.
• ذنَّبَ الكتابَ: ألحق به تتِمَّةً. 

ذنْب [مفرد]: ج ذُنوب (لغير المصدر):
1 - مصدر ذنَبَ.
2 - إثم، جُرم، معصية "ارتكب ذنبًا- لا تحقرنَّ من الذنوب أقلّها ... إنّ القليل مع الدَّوام كثيرُ- {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} " ° ليس الذَّنبُ ذنْبَه: لا يصحُّ محاسبته على الخطأ.
3 - أمرٌ غير مشروع يُرْتكب، يستوجب الإدانة والعقاب "أخذه بذنْبه: جازاه وعاقبه عليه- ضُبط مُتلبِّسًا بالذَّنْب".
• الإحساس بالذَّنْب: (نف) ردّ فعل انفعاليّ لما يشعر به الفرد عند ارتكابه الخطأ أو فشله في العمل أو عدم مراعاته للمعايير الاجتماعيّة المتَّفق عليها. 

ذَنَب [مفرد]: ج أذْناب وذِنَاب:
1 - ذيل الحيوان، وهو امتداد في جسمه من جهة العُصْعُص "ذَنَب الكلب/ الحيَّة".
2 - ذيل السَّمك.
3 - آخر كلِّ شيء "كان ذنَب الصَّف- ذَنَب السّوط: طرفه- ذَنَب العقرب: شوكتها التي تلدغ بها- نجم ذو ذَنَب: جِرْم سماويّ له ذَنَبٌ مضيء" ° أذنابُ الأمور: أواخرها وعواقبها- أذناب الاستعمار: عملاؤه- أذناب النَّاس: أتباعهم، وسِفْلتهم، دون الرؤساء- أعقد من ذَنَب الضَّبّ: أمرٌ معقّد يصعب التغلّب عليه- أقام بأرضنا وغرز ذنبه: أقام لا يبرح- بينهما ذَنَب الضَّبّ: بينهما عداء- جاء الرَّجل بذَنَبه: بأتباعه- حديثه طويل الذَّنَب: يكاد لا ينقضي- ركِب ذَنَب البعير: رضي بحظّ ناقص- ركِب ذَنَب الرِّيح: سبَق فلم يُدْرَك- كالكلب ذَنَبه بين رجليه- نظر إليه بذَنَب عينه: أي بمؤخرها- هو ذنَب لفلان: تابع له.
• ذَنَب الأسد: (فك) المنزل الثاني عشر من منازل القمر.
• ذَنَب الجَدْي: (فك) المنزل الرابع والعشرون من منازل القمر.
• ذَنَب الخيل: (نت) نبات عشبيّ برِّيّ من اللاّزهريّات الوعائيّة ينمو في الأراضي الرطبة على شواطئ المجاري المائيّة.
• ذََََََنَب الثَّعلب: (نت) نبات عشبيّ برّي من النجيليّات يكثر في المراعي والأراضي المرويَّة، أزهاره تشبه ذيل الثعلب.
• ذَنَب الحِرْذَون: (نت) نبات عشبيّ برّيّ طبّيّ دقيق الأصل كثير الفروع مرُّ الطعم يسكِّن المغصَ ويقطع الدمَ.
• ذَنَب السَّبُع: (نت) نبات عشبيّ طبِّيّ من فصيلة المركَّبات يُستعمل ضمادًا ولصوقًا على الأورام والمفاصل فيسكِّن ألمها.
• ذَنَب الفأر: (نت) نبات عشبيّ برِّيّ.
• ذَنَب القطّ: (نت) نبات عشبيّ وتزيينيّ. 

ذَنُوب [مفرد]: ج أذنِبَة وذنائبُ وذِنَاب:
1 - دلو عظيمة، أو ملأى بالماء "أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ فَأُهْرِيقَ عَلَيْهِ [حديث] ".
2 - حظٌّ ونصيب "له ذنوب من كذا- {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ} ".
3 - طويل الذّنب "فرسّ/ ثعلبٌ ذَنُوب" ° يَوْمٌ ذَنُوبٌ: طويل الشرّ. 

ذُنَيْب [مفرد]: (نت) جزء دقيق من ورقة النبات يحمل في طرفه صفيحتَها، وهو منطقة الوَصْل بين الورقة والعُضو النباتيّ الذي ترتكز عليه. 

ذُنَيْبَاء [جمع]: (نت) عشب يزرع للكلأ، وعادةً ينبت مع الأرز فيختلط حبّه به فينقّى منه. 

مُذنَّب [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ذنَّبَ.
2 - نوع من الجراد.

3 - (فك) جرم سماويّ له ذنب غازيّ طويل مضيء، يدور حول الشمس في فلك بيضيّ، ويظهر من حين إلى حين "يظهر مُذنَّب هالي مرَّةً كلّ 73 سنة" ° النَّجم المُذنَّب: نجم ذو ذنبٍ طويل يظهر من حين إلى حين.
• ذيلٌ مُذنَّب: (فك) شعاع طويل مضيء من الغاز والغبار ناتج عن رأس مُذَنَّب عندما يقترب من الشمس.
• المُذنَّبات: (حن) رتبة من الحشرات العديمة الأجنحة. 
[ذ ن ب] الذَّنْبُ الإثْمُ والجَمْعُ ذُنُوبٌ وذُنُوباتٌ جَمْعُ الجَمْعِ وقد أَذْنَبَ وقولُه تَعالَى فِي مُناجاةِ مُوسَى له {ولهم علي ذنب} الشعراء 14 عَنَى بالذَّنْبِ قَتْلَ الرَّجُلِ الَّذِي وَكَزَه مُوسَى فقَضَى عَلَيْه وكانَ ذَلكَ الرَّجُلُ من آلِ فِرْعَوْنَ والذَّنْبُ مَعْرُوف والجَمْعُ أَذْنابٌ وذَنَبُ الفَرَسِ نَجْمٌ على شَكْلِ ذَنَبِ الفَرَسِ وذَنَبُ الثَّعْلَبِ نَبْتَةٌ على شَكْلِ ذَنَبِ الثَّعْلَبِ والذُّنابَي الذَّنَبُ وقِيلَ الذُّنابَي مَنْبِتُ الذَّنْبِ وذُنابَي الطّائِرِ ذَنَبُه والذُّنْبَّي والذِّنِبَّي الذَّنَبُ عن الهَجَرِيِّ وأَنْشَدَ

(يُبَشِّرُنِي بالبَيْنِ من أُمِّ سالِمٍ ... أَحَمُّ الذُّنُبَّي خُطَّ بالنِّقْسِ حاجِبُه)

ويُرْوَى الذِّنِبَّي وأَذْنابُ النّاسِ وذَنَبَاتُهم أَتْباعُهُم وسِفْلَتُهم على المَثَلِ قال

(وتَساقَطَ التّنْوَاطُ والذَّنَباتُ ... إذْ جُهِدَ الفِضاحُ)

وأَذْنابُ الأُمُورِ مآخِيرُها عَلَى المَثَلِ أيضًا وأَذْنابُ الخَيْلِ عُشْبَةٌ تَجْمُدُ عُصارَتُها على التَّشْبِيه وذَنَبَه يَذْنُبُه ويَذْنِبُه واسْتَذْنَبَه تَلا ذَنَبه فلم يُفارِقْ أَثَرَه قالَ

(شَدَّ الأَجِيرِ اسْتَذْنَبَ الرَّواحِلاَ ... )

والذَّنُوبُ الفَرَسُ الوافِرُ الذَّنَبِ ويَوْمٌ ذَنُوبٌ طَوِيلُ الشَّرِّ لا يَنْقَضى كأّنَّه طَوِيلُ الذَّنَبِ ورَجُلٌ وَقَاحُ الذَّنَبِ صَبُورٌ على الرُّكُوبِ وقَوْلُهم عُقَيْلٌ طَوِيلَةُ الذَّنَبِ لم يُفَسٍّ رْه ابنُ الأَعْرابِيِّ وعِندي أَنَّ مَعْناهُ أَنَّها كَثِيرَةُ ركُوبِ الخَيْلِ وحَدِيثٌ طَوِيلُ الذَّنَبِ لا يَكادُ يَنْقَضِي عَلَى المَثَلِ أيضًا والذَّنابُ خَيْطٌ يُشَدُّ به ذَنَبٌ البَعيرِ إلى حَقَبِه لِئَلا يَخْطِرَ بذَنَبِه فيَمْلأَ راكِبَه وذِنابُ كُلِّ شَيْءٍ عَقِبُه ومُؤَخَّرُه قال

(ونَأْخُذْ بَعْدَه بذِنابِ عَيْشٍ ... أَجَبِّ الظَّهْرِ ليسَ له سَنامُ)

وذَنَبُ البُسْرَةِ وغيرِها مُؤَخَّرُها وذَنَّبَت البُسْرَةُ وكَّتَتْ من قِيَلِ ذَنَبِها وهُو التَّذْنُوبُ واحِدَتُه تَذْنُوبَةٌ قال

(فعَلِّقِ النَّوْطَ أَبا مَحْبُوبِ ... )

(إنَّ الغَضَى ليسَ بذِي تَذْنُوبِ ... )

وذَنَبَةُ الوادِي والنَّهْرِ وذُنابَتُه آخِرُه الكَسْرُ عن ثَعْلَبٍ وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ الذًّنَابَةُ بالضّمِّ ذَنَبُ الوادِي وغَيْرِه والذِّنابُ مَسِيلُ ما بَيْنَ كُلِّ تَلْعَتَيْنِ على التَّشْبِيه بذلِكَ وهي الذَّنائِبُ والمِذْنَبُ المَسِيلُ في الحَضِيضِ ليسَ بخَدٍّ واسِعٍ وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ المِذْنَبُ كهَيْئَةِ الجَدْوَلِ يُسِيلُ عن الرَّوْضَةِ ماءَها إلى غَيْرِها قال امْرُؤُ القَيْسِ

(وقَدْ أَغْتَذِي والطَّيْرُ في وُكُناتِها ... وماءُ النَّدَى يَجْرِي عَلَى كُلِّ مِذْنَبِ)

وكُلُّه قَرِيبٌ بعضُه من بَعْضٍ والمِذْنَبَةُ المِغْرفَةُ لأَنَّ لها ذَنَبًا أَو شِبْهَ الذَّنَبِ قال أَبُو ذُؤْيْبٍ

(وسُودٌ من الصَّيْدانِ فِيها مَذَانِبُ الْنُّضارِ ... إذا لم نَسْتَفِدْها نُعارُها)

ويُرْوَى مَذانِبٌ نُضَارٌ وذَنَّبَ الجَرادُ والفَراشُ والضِّبابُ إِذا أرادَت التَّعاظُلَ والبَيْضَ فغَرَّزَتْ أَذْنابَها وذَنَّبَ الضَّبُّ أَخْرَجَ ذَنَبَه من أَدْنَى الجُحْرِ ورَأْسُه في داخِلِه وذلك في الحَرِّ وكان ذلِكَ على ذَنَبِ الدَّهْرِ أي في آخِرِه وذنابة العين وذنابها وذنبها مؤخرها وذُنابَةُ النَّعْلِ أَنْفُها ووَلَّى الخَمْسِين ذَنَبًا جاوَزَها قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ قلتُ للكِلابِيِّ كَمْ أَتَى عليكَ فقالَ قد وَلَّتْ لي الخَمْسُون ذَنَبَها هذه حِكايةُ ابنِ الأَعرابِيِّ والأُولَى حِكايَةُ يَعْقُوبَ والذَّنُوبُ لَحْمُ المَتْنِ وقِيلَ هو مُنْقَطَعُ المَتْنِ وأَسْفَلُه وقِيلَ الأَلْيَةُ أو المَأكَم قال الأَعْشَى

(وارْتَجَّ مِنْها ذَنُوبُ المَتْنِ والكَفَلُ ... ) والذَّنُوبانِ المَتْنانِ من هُنا وُهنا والذَّنُوبُ الحَظُّ والنَّصِيبُ وفي التَّنْزِيلِ {فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم} الذاريات 59 قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ

(لَعَمْرُكَ والمَنايا غالِباتٌ ... لكُلِّ بَنِي أَبٍ مِنْها ذَنُوبُ)

والجَمْعُ أَذْنِبَةٌ وذَنائِبُ وذِنابٌ والذَّنُوبُ الدَّلْوُ فِيها ماءٌ وقِيلَ الذَّنُوبُ الدَّلْوُ الَّتِي يكونُ الماءُ دُونَ مِلْئِها وقيلَ هِيَ الدَّلْوُ المَلأَى وقيلَ هيَ الدَّلْوُ ما كانَتْ كُلُّ ذلك مُذَكَّرٌ عن اللِّحْيانِيِّ قالَ وقَد تُؤَنَّثُ الذَّنُوب وقولُ أَبِي ذُؤَيْبٍ

(فكُنْتُ ذَنُوبَ البِئْرِ لّما تَبَسَّلَتْ ... وسُرْبِلْتُ أَكْفانِي ووُسِّدْتُ ساعِدِي)

اسْتَعارَ الذَّنُوبَ للقَبْرِ حينَ جَعَلَه بِئْرًا وقد اسْتَعْمَلَها أُمَيَّةُ بنُ أَبي عائِذٍ الهذلي في السَّير فقال يَصِفُ حِمارًا

(إذا ما انْتَحَيْنَ ذَنُوبَ الحِمارِ ... جاسَ خَسِيفٌ فَرِيغُ السٍّ جالِ)

يَقُولُ إذا جاءَ هذا الحِمارُ بذَنُوبٍ من عَدْوٍ جاءَت الأُتُنُ بخَسِيفٍ وذِنابَةُ الطَّرِيقِ وَجْهُه حكاهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ قال وقالَ أَبُو الجَرّاحِ لرَجُلٍ إنك لم تُرْشَدْ ذِنابَةَ الطَّرِيقِ يعني وَجْهَه والذَّنَبانُ نَبْتَةٌ ذاتُ أَفْنانٍ طِوالٍ غُبَيْراءُ الوَرَقِ تَنْبُت في السَّهْلِ على الأَرْضِ لا تَرْتَفِعُ تُحْمَدُ في المَرْعَى ولا تَنْبُتُ إلا في عامٍ خَصِيبٍ وقِيلَ هِي عُشْبَةٌ لها سُنْبُلٌ في أَطْرافِها كأّنَّه سُنْبُلُ الذُّرَةِ ولها قُضُبٌ ووَرَقٌ ومَنْبِتُها بكُلِّ مكانٍ ما خَلاَ حُرَّ الرَّمْلِ وهو يَنْبُتُ على ساقٍ وساقَيْنِ واحِدَتُه ذَنَبَانَةٌ قالَ أبو مُحَمَّدٍ الحَذْلَمِيُّ

(في ذَنَبانٍ يَسْتَظِلُّ راعِيْه ... )

وقالَ أبو حَنِيفَةَ الذَّنَبانُ عُشْبٌ له جَزَرَةٌ لا تُؤْكَلُ وقُضْبانٌ مُثْمِرَةٌ من أَسْفَلِها إلى أَعْلاهَا ولَهُ وَرَقٌ مثلُ وَرَقِ الطَّرْخُونِ وهو ناجِعٌ في السّائِمَةِ وله نُوَيْرَةٌ غَبْراءُ تَجْرُسُها النَّحْلُ وتَسْمُو قدرَ نِصْفَ القامَةِ تُشْبِعُ الثِّنْتانِ منه بَعِيرًا واحِدَتُها ذَنَبَانَةٌ قالَ الرّاجِزُ

(حَوّزَها مِنْ عَقِبٍ إلى ضَبُعْ ... )

(في ذَنَبانٍ ويَبِيسٍ مُنْقَفِعْ ... )

(وفي رُفُوضِ كَلأٍ غيرِ قَشِعْ ... )

والذُّنَيْباءُ مضمُومَةُ الذّالِ مَفْتُوحَةُ النُّونِ مَمْدُودة حَبَّةٌ تكونُ في البُرِّ يُنَقَّى مِنها حتى تَسْقُط والذَّنائِبُ مَوْضِعٌ بنَجْدٍ قالَ مُهَلْهِلُ بنُ رَبِيعَةَ

(فلَوْ نُبِشَ المَقابِرُ عن كُلَيْبٍ ... فتُخْبِرَ بالذَّنائِبِ أَيُّ زِيرِ)

والمَذانِبُ مَوْضِعٌ قال لبِيدٌ

(أَلَمْ تُلْمِمْ على الدِّمَنِ الخَوالِي ... لسَلْمَى بالمَذانِبِ فالقُفالِ)

ذنب: الذَّنْبُ: الإِثْمُ والجُرْمُ والمعصية، والجمعُ ذُنوبٌ،

وذُنُوباتٌ جمعُ الجمع، وقد أَذْنَب الرَّجُل؛ وقوله، عزّ وجلّ، في مناجاةِ موسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: ولهم علَيَّ ذَنْبٌ؛ عَنَى بالذَّنْبِ قَتْلَ الرَّجُلِ الذي وَكَزَه موسى، عليه السلام، فقضَى عليه، وكان ذلك الرجلُ من آلِ فرعونَ.

والذَّنَبُ: معروف، والجمع أَذْنابٌ. وذَنَبُ الفَرَسِ: نَجْمٌ على

شَكْلِ ذَنَبِ الفَرَسِ. وذَنَبُ الثَّعْلَبِ: نِبْتَةٌ على شكلِ ذَنَبِ الثَّعْلَبِ.

والذُّنابَـى: الذَّنَبُ؛ قال الشاعر:

جَمُوم الشَّدِّ، شائلة الذُّنابَـى

الصحاح: الذُّنابَـى ذنبُ الطَّائر؛ وقيل: الذُّنابَـى مَنْبِتُ الذَّنَبِ. وذُنابَـى الطَّائرِ: ذَنَبُه، وهي أَكثر من الذَّنَب. والذُّنُبَّى والذِّنِـبَّى: الذَّنَب، عن الـهَجَري؛ وأَنشد:

يُبَشِّرُني، بالبَيْنِ مِنْ أُمِّ سالِمٍ، * أَحَمُّ الذُّنُبَّى، خُطَّ، بالنِّقْسِ، حاجِبُهْ

ويُروى: الذِّنِـبَّى. وذَنَبُ الفَرَس والعَيْرِ، وذُناباهما، وذَنَبٌ

فيهما، أَكثرُ من ذُنابَى؛ وفي جَناحِ الطَّائِرِ أَربعُ ذُنابَى بعدَ

الخَوافِـي. الفرَّاءُ: يقال ذَنَبُ الفَرَسِ، وذُنابَى الطَّائِرِ، وذُنابَة الوَادي، ومِذْنَبُ النهْرِ، ومِذْنَبُ القِدْرِ؛ وجمعُ ذُنابَة الوادي ذَنائِبُ، كأَنَّ الذُّنابَة جمع ذَنَبِ الوادي وذِنابَهُ وذِنابَتَه، مثلُ جملٍ وجمالٍ وجِمَالَةٍ، ثم جِمالات جمعُ الجمع؛ ومنه قوله تعالى:

جِمالاتٌ صفر.

أَبو عبيدة: فَرسٌ مُذانِبٌ؛ وقد ذانَبَتْ إِذا وَقَعَ ولدُها في القُحْقُح، ودَنَا خُرُوج السِّقْيِ، وارتَفَع عَجْبُ الذَّنَبِ، وعَلِقَ به، فلم يحْدُروه.

والعرب تقول: رَكِبَ فلانٌ ذَنَبَ الرِّيحِ إِذا سَبَق فلم يُدْرَكْ؛

وإِذا رَضِـيَ بحَظٍّ ناقِصٍ قيلَ: رَكِبَ ذَنَب البَعير، واتَّبَعَ ذَنَب

أَمْرٍ مُدْبِرٍ، يتحسَّرُ على ما فاته. وذَنَبُ الرجل: أَتْباعُه.

وأَذنابُ الناسِ وذَنَبَاتُهم: أَتباعُهُم وسِفْلَتُهُم دون الرُّؤَساءِ، على

الـمَثَلِ؛ قال:

وتَساقَطَ التَّنْواط والذَّ * نَبات، إِذ جُهِدَ الفِضاح

ويقال: جاءَ فلانٌ بذَنَبِه أَي بأَتْباعِهِ؛ وقال الحطيئة يمدَحُ

قوماً:

قومٌ همُ الرَّأْسُ، والأَذْنابُ غَيْرُهُمُ، * ومَنْ يُسَوِّي، بأَنْفِ النَّاقَةِ، الذَّنَبا؟

وهؤُلاء قومٌ من بني سعدِ بن زيدِ مَناةَ، يُعْرَفُون ببَني أَنْفِ

النَّاقَةِ، لقول الحُطَيْئَةِ هذا، وهمْ يَفْتَخِرُون به. ورُوِيَ عن عليٍّ،

كرّم اللّه وجهه، أَنه ذَكَرَ فِتْنَةً في آخِرِ الزَّمان، قال: فإِذا كان ذلك، ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَـبِهِ، فتَجْتَمِـعُ الناسُ؛ أَراد أَنه يَضْرِبُ أَي يسِـيرُ في الأَرض ذاهباً بأَتباعِهِ، الذين يَرَوْنَ رَأْيَه، ولم يُعَرِّجْ على الفِتْنَةِ.

والأَذْنابُ: الأَتْباعُ، جمعُ ذَنَبٍ، كأَنهم في مُقابِلِ الرُّؤُوسِ،

وهم المقَدَّمون.

والذُّنابَـى: الأَتْباعُ.

وأَذْنابُ الأُمورِ: مآخيرُها، على الـمَثَلِ أَيضاً. والذَّانِبُ: التَّابِـعُ للشيءِ على أَثَرِهِ؛ يقال: هو يَذْنِـبُه أَي يَتْبَعُهُ؛ قال الكلابي:

وجاءَتِ الخيلُ، جَمِـيعاً، تَذْنِـبُهْ

وأَذنابُ الخيلِ: عُشْبَةٌ تُحْمَدُ عُصارَتُها على التَّشْبِـيهِ.

وذَنَبَه يَذْنُبُه ويَذنِـبُه، واسْتَذْنَبَه: تلا ذَنَبَه فلم يفارقْ أَثَرَه.

والـمُسْتَذْنِبُ: الذي يكون عند أَذنابِ الإِبِلِ، لا يفارق أَثَرَها؛

قال:

مِثْل الأَجيرِ اسْتَذْنَبَ الرَّواحِلا(1)

(1 قوله «مثل الأجير إلخ» قال الصاغاني في التكملة هو تصحيف والرواية «شل الأجير» ويروى شدّ بالدال والشل الطرد، والرجز لرؤبة اهـ. وكذلك أنشده صاحب المحكم.)

والذَّنُوبُ: الفَرسُ الوافِرُ الذَّنَبِ، والطَّويلُ الذَّنَبِ. وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: كان فرْعَونُ على فرَسٍ ذنُوبٍ أَي وافِر شَعْرِ الذَّنَبِ. ويومٌ ذَنُوبٌ: طويلُ الذَّنَبِ لا يَنْقَضي، يعني طول شَرِّه. وقال غيرُه: يومٌ ذَنُوبٌ: طويل الشَّر لا ينقضي، كأَنه طويل الذَّنَبِ.

ورجل وَقَّاحُ الذَّنَب: صَبُورٌ على الرُّكُوب. وقولهم: عُقَيْلٌ طَويلَةُ الذَّنَبِ، لم يفسره ابن الأَعرابي؛ قال ابن سيده: وعِنْدي أَنَّ معناه: أَنها كثيرة رُكُوبِ الخيل. وحديثٌ طويلُ الذَّنَبِ: لا يَكادُ يَنْقَضِـي، على الـمَثَلِ أَيضاً.

ابن الأَعرابي: الـمِذْنَبُ الذَّنَبُ الطَّويلُ، والـمُذَنِّبُ الضَّبُّ، والذِّنابُ خَيْطٌ يُشَدُّ به ذَنَبُ البعيرِ إِلى حَقَبِه لئَلاَّ يَخْطِرَ بِذَنَـبِه، فَيَمْـلأَ راكبَه.

وذَنَبُ كلِّ شيءٍ: آخرُه، وجمعه ذِنابٌ. والذِّنابُ، بكسر الذال:

عَقِبُ كلِّ شيءٍ. وذِنابُ كلِّ شيءٍ: عَقِـبُه ومؤَخَّره، بكسر الذال؛

قال:

ونأْخُذُ بعدَه بذِنابِ عَيْشٍ * أَجَبِّ الظَّهْرِ، ليسَ له سَنامُ

وقال الكلابي في طَلَبِ جَمَلِهِ: اللهم لا يَهْدينِـي لذنابتِه(2)

(2 قوله «لذنابته» هكذا في الأصل.) غيرُك. قال، وقالوا: مَنْ لك بذِنابِ لَوْ؟ قال الشاعر:

فمَنْ يَهْدِي أَخاً لذِنابِ لَوٍّ؟ * فأَرْشُوَهُ، فإِنَّ اللّه جارُ

وتَذَنَّبَ الـمُعْتَمُّ أَي ذَنَّبَ عِمامَتَه، وذلك إِذا أَفْضَلَ منها شيئاً، فأَرْخاه كالذَّنَبِ.

والتَّذْنُوبُ: البُسْرُ الذي قد بدا فيه الإِرطابُ من قِـبَلِ ذَنَـبِه. وذنَبُ البُسْرة وغيرِها من التَّمْرِ: مؤَخَّرُها. وذنَّـبَتِ البُسْرَةُ، فهي مُذَنِّبة: وكَّـتَتْ من قِـبَلِ ذَنَـبِها؛ الأَصمعي: إِذا بَدَتْ نُكَتٌ من الإِرْطابِ في البُسْرِ من قِـبَلِ ذَنَـبِها، قيل: قد ذَنَّـبَتْ. والرُّطَبُ: التَّذْنُوبُ، واحدتُه تَذْنُوبةٌ؛ قال:

فعَلِّقِ النَّوْطَ، أَبا مَحْبُوبِ، * إِنَّ الغَضا ليسَ بذِي تَذْنُوبِ

الفرَّاءُ: جاءَنا بتُذْنُوبٍ، وهي لغة بني أَسَدٍ. والتَّميمي يقول:

تَذْنُوب، والواحدة تَذْنُوبةٌ. وفي الحديث: كان يكرَه الـمُذَنِّبَ من

البُسْرِ، مخافة أن يكونا شَيْئَيْنِ، فيكون خَلِـيطاً. وفي حديث أَنس: كان لا يَقْطَعُ التَّذْنُوبِ من البُسْرِ إِذا أَراد أَن يَفْتَضِخَه. وفي

حديث ابن المسَيَّب: كان لا يَرَى بالتَّذْنُوبِ أَن يُفْتَضَخَ بأْساً.

وذُنابةُ الوادي: الموضعُ الذي يَنتهي إِليه سَيْلُهُ،

وكذلك ذَنَبُه؛ وذُنابَتُه أَكثر من ذَنَـبِه.

وذَنَبَة الوادي والنَّهَر، وذُنابَتُه وذِنابَتُه: آخرُه، الكَسْرُ عن ثعلب. وقال أَبو عبيد: الذُّنابةُ، بالضم: ذَنَبُ الوادي وغَيرِه.

وأَذْنابُ التِّلاعِ: مآخيرُها.

ومَذْنَبُ الوادي، وذَنَبُه واحدٌ، ومنه قوله المسايل(1)

(1 قوله «ومنه قوله المسايل» هكذا في الأصل وقوله بعده والذناب مسيل إلخ هي أول عبارة المحكم.).

والذِّنابُ: مَسِـيلُ ما بين كلِّ تَلْـعَتَين، على التَّشبيه بذلك، وهي الذَّنائبُ.

والـمِذْنَبُ: مَسِـيلُ ما بين تَلْـعَتَين، ويقال لِـمَسيل ما بين التَّلْـعَتَين: ذَنَب التَّلْعة.

وفي حديث حذيفة، رضي اللّه عنه: حتى يَركَبَها اللّهُ بالملائِكةِ، فلا يَمْنَع ذَنَبَ تَلْعة؛ وصفه بالذُّلِّ والضَّعْف، وقِلَّة الـمَنَعة،

والخِسَّةِ؛ الجوهري: والـمِذْنَبُ مَسِـيلُ الماءِ في الـحَضيضِ،

والتَّلْعة في السَّنَدِ؛ وكذلك الذِّنابة والذُّنابة أَيضاً، بالضم؛

والـمِذْنَبُ: مَسِـيلُ الماءِ إِلى الأَرضِ. والـمِذْنَبُ: الـمَسِـيل في

الـحَضِـيضِ، ليس بخَدٍّ واسِع.

وأَذنابُ الأَوْدِية: أَسافِلُها. وفي الحديث: يَقْعُد أَعرابُها على

أَذنابِ أَوْدِيَتِها، فلا يصلُ إِلى الـحَجِّ أَحَدٌ؛ ويقال لها أَيضاً

الـمَذانِبُ. وقال أَبو حنيفة: الـمِذْنَبُ كهيئةِ الجَدْوَل، يَسِـيلُ عن

الرَّوْضَةِ ماؤُها إِلى غيرِها، فيُفَرَّقُ ماؤُها فيها، والتي يَسِـيلُ

عليها الماءُ مِذْنَب أَيضاً؛ قال امرؤُ القيس:

وقد أَغْتَدِي والطَّيْرُ في وُكُناتِها، * وماءُ النَّدَى يَجْري على كلِّ مِذْنَبِ

وكلُّه قريبٌ بعضُه من بعضٍ.

وفي حديث ظَبْيانَ: وذَنَبُوا خِشانَه أَي جَعلوا له مَذانِبَ ومجَاريَ.

والخِشانُ: ما خَشُنَ من الأَرضِ؛ والـمِذْنَبَة والـمِذْنَبُ: الـمِغْرَفة لأَنَّ لها ذَنَباً أَو شِبْهَ الذَّنَبِ، والجمع مَذانِبُ؛ قال أَبو ذُؤَيب الهذلي:

وسُود من الصَّيْدانِ، فيها مَذانِبُ النُّـ * ـضَارِ، إِذا لم نَسْتَفِدْها نُعارُها

ويروى: مَذانِبٌ نُضارٌ. والصَّيْدانُ: القُدورُ التي تُعْمَلُ من

الحجارة، واحِدَتُها صَيْدانة؛ والحجارة التي يُعْمَل منها يقال لها:

الصَّيْداءُ. ومن روى الصِّيدانَ، بكسر الصاد، فهو جمع صادٍ، كتاجٍ وتِـيجانٍ، والصَّاد: النُّحاسُ والصُّفْر.

والتَّذْنِـيبُ للضِّبابِ والفَراشِ ونحو ذلك إِذا أَرادت التَّعاظُلَ

والسِّفَادَ؛ قال الشاعر:

مِثْل الضِّبابِ، إِذا هَمَّتْ بتَذْنِـيبِ

وذَنَّبَ الجَرادُ والفَراشُ والضِّباب إِذا أَرادت التَّعاظُلَ والبَيْضَ، فغَرَّزَتْ أَذنابَها. وذَنَّبَ الضَّبُّ: أَخرجَ ذَنَبَه من أَدْنَى الجُحْر، ورأْسُه في داخِلِه، وذلك في الـحَرِّ. قال أَبو منصور: إِنما

يقال للضَّبِّ مُذَنِّبٌ إِذا ضرَبَ بذَنَبِه مَنْ يريدُه من مُحْتَرِشٍ

أَو حَـيَّةٍ. وقد ذَنَّبَ تَذْنِـيباً إِذا فَعَل ذلك.

وضَبٌّ أَذنَبُ: طويلُ الذَّنَبِ؛ وأَنشد أَبو الهيثم:

لم يَبْقَ من سُنَّةِ الفاروقِ نَعْرِفُه * إِلاَّ الذُّنَيْبـي، وإِلاَّ الدِّرَّةُ الخَلَقُ

قال: الذُّنَيْبـيُّ ضرب من البُرُودِ؛ قال: ترَكَ ياءَ النِّسْبةِ، كقوله:

مَتى كُنَّا، لأُمِّكَ، مَقْتَوِينا

وكان ذلك على ذَنَبِ الدَّهرِ أَي في آخِره.

وذِنابة العين، وذِنابها، وذَنَبُها: مؤخَّرُها. وذُنابة النَّعْل: أَنْفُها. ووَلَّى الخَمْسِـين ذَنَباً: جاوزَها؛ قال ابن الأَعرابي: قلتُ للكِلابِـيِّ: كم أَتَى عَليْك؟ فقال: قد وَلَّتْ ليَ الخَمْسون ذَنَبَها؛ هذه حكاية ابن الأَعرابي، والأَوَّل حكاية يعقوب.

والذَّنُوبُ: لَـحْمُ الـمَتْنِ، وقيل: هو مُنْقَطَعُ الـمَتْنِ، وأَوَّلُه، وأَسفلُه؛ وقيل: الأَلْـيَةُ والمآكمُ؛ قال الأَعشى:

وارْتَجَّ، منها، ذَنُوبُ الـمَتْنِ، والكَفَلُ

والذَّنُوبانِ: الـمَتْنانِ من ههنا وههنا. والذَّنُوب: الـحَظُّ والنَّصيبُ؛ قال أَبو ذؤيب:

لَعَمْرُك، والـمَنايا غالِباتٌ، * لكلِّ بَني أَبٍ منها ذَنُوبُ

والجمع أَذنِـبَةٌ، وذَنَائِبُ، وذِنابٌ.

والذَّنُوبُ: الدَّلْو فيها ماءٌ؛ وقيل: الذَّنُوب: الدَّلْو التي يكون الماءُ دون مِلْئِها، أَو قريبٌ منه؛ وقيل: هي الدَّلْو الملأَى. قال: ولا يقال لها وهي فارغة، ذَنُوبٌ؛ وقيل: هي الدَّلْوُ ما كانت؛ كلُّ ذلك

مذَكَّر عند اللحياني. وفي حديث بَوْل الأَعْرابـيّ في المسجد: فأَمَر بذَنوبٍ من ماءٍ، فأُهَرِيقَ عليه؛ قيل: هي الدَّلْو العظيمة؛ وقيل: لا تُسَمَّى ذَنُوباً حتى يكون فيها ماءٌ؛ وقيل: إِنَّ الذَّنُوبَ تُذكَّر وتؤَنَّث، والجمع في أَدْنى العَدد أَذْنِـبة، والكثيرُ ذَنائبُ كَقلُوصٍ وقَلائصَ؛ وقول أَبي ذؤيب:

فكُنْتُ ذَنُوبَ البئرِ، لـمَّا تَبَسَّلَتْ، * وسُرْبِلْتُ أَكْفاني، ووُسِّدْتُ ساعِدِي

استعارَ الذَّنُوبَ للقَبْر حين جَعَله بئراً، وقد اسْتَعْمَلَها أُمَيَّة بنُ أَبي عائذٍ الهذليُّ في السَّيْر، فقال يصفُ حماراً:

إِذا ما انْتَحَيْنَ ذَنُوبَ الـحِضا * ر، جاشَ خَسِـيفٌ، فَريغُ السِّجال

يقول: إِذا جاءَ هذا الـحِمارُ بذَنُوبٍ من عَدْوٍ، جاءت الأُتُنُ

بخَسِـيفٍ. التهذيب: والذَّنُوبُ في كلامِ العرب على وُجوهٍ، مِن ذلك قوله تعالى: فإِنَّ للذين ظَلَموا ذَنُوباً مثلَ ذَنُوبِ أَصحابِهم. وقال الفَرَّاءُ: الذَّنُوبُ في كلامِ العرب: الدَّلْوُ العظِـيمَةُ، ولكِنَّ العربَ تَذْهَبُ به إِلى النَّصيب والـحَظِّ، وبذلك فسّر قوله تعالى: فإِنَّ للذين ظَلَموا، أَي أَشرَكُوا، ذَنُوباً مثلَ ذَنُوبِ أَصحابِهِم أَي حَظّاً من العذابِ كما نزلَ بالذين من قبلِهِم؛ وأَنشد الفرَّاءُ:

لَـها ذَنُوبٌ، ولَـكُم ذَنُوبُ، * فإِنْ أَبَيْـتُم، فَلَنا القَلِـيبُ

وذِنابةُ الطَّريقِ: وجهُه، حكاه ابن الأَعرابي. قال وقال أَبو الجَرَّاح لرَجُلٍ: إِنك لم تُرْشَدْ ذِنابةَ الطَّريق، يعني وجهَه.

وفي الحديث: مَنْ ماتَ على ذُنابَـى طريقٍ، فهو من أَهلِهِ، يعني على قصْدِ طَريقٍ؛ وأَصلُ الذُّنابَـى مَنْبِتُ الذَّنَبِ.

والذَّنَبانُ: نَبْتٌ معروفٌ، وبعضُ العرب يُسمِّيه ذَنَب الثَّعْلَب؛

وقيل: الذَّنَبانُ، بالتَّحريكِ، نِبْتَة ذاتُ أَفنانٍ طِوالٍ، غُبَيْراء الوَرَقِ، تنبت في السَّهْل على الأَرض، لا ترتَفِـعُ، تُحْـمَدُ في الـمَرْعى، ولا تَنْبُت إِلا في عامٍ خَصيبٍ؛ وقيل: هي عُشْبَةٌ لها سُنْبُلٌ في أَطْرافِها، كأَنه سُنْبُل

الذُّرَة، ولها قُضُبٌ ووَرَق، ومَنْبِتُها بكلِّ مكانٍ ما خَلا حُرَّ الرَّمْلِ، وهي تَنْبُت على ساقٍ وساقَين، واحِدتُها ذَنَبانةٌ؛ قال أَبو محمد الـحَذْلَمِـي:

في ذَنَبانٍ يَسْتَظِلُّ راعِـيهْ

وقال أَبو حنيفة: الذَّنَبانُ عُشْبٌ له جِزَرَة لا تُؤْكلُ، وقُضْبانٌ

مُثْمِرَةٌ من أَسْفَلِها إِلى أَعلاها، وله ورقٌ مثلُ ورق الطَّرْخُون،

وهو ناجِـعٌ في السَّائمة، وله نُوَيرة غَبْراءُ تَجْرُسُها النَّحْلُ،

وتَسْمو نحو نِصْفِ القامةِ، تُشْبِـعُ الثِّنْتانِ منه بعيراً، واحِدَتُه

ذَنَبانةٌ؛ قال الراجز:

حَوَّزَها من عَقِبٍ إِلى ضَبُعْ،

في ذَنَبانٍ ويبيسٍ مُنْقَفِـعْ،

وفي رُفوضِ كَلإٍ غير قَشِـع

والذُّنَيْباءُ، مضمومَة الذال مفتوحَة النون، ممدودةً: حَبَّةٌ تكون في

البُرّ، يُنَقَّى منها حتى تَسْقُط.

والذَّنائِبُ: موضِعٌ بنَجْدٍ؛ قال ابن بري: هو على يَسارِ طَرِيقِ

مَكَّة.

والـمَذَانِبُ: موضع. قال مُهَلْهِل بن ربيعة، شاهد الذّنائب:

(يتبع...)

(تابع... 1): ذنب: الذَّنْبُ: الإِثْمُ والجُرْمُ والمعصية، والجمعُ ذُنوبٌ، ... ...

فَلَوْ نُبِشَ الـمَقابِرُ عن كُلَيْبٍ، * فتُخْبِرَ بالذَّنائِبِ أَيَّ زِيرِ

وبيت في الصحاح، لـمُهَلْهِلٍ أَيضاً:

فإِنْ يَكُ بالذَّنائِبِ طَالَ لَيْلي، * فقد أَبْكِـي على الليلِ القَصيرِ

يريد: فقد أَبْكِـي على لَيالي السُّرورِ، لأَنها قَصِـيرَةٌ؛ وقبله:

أَلَيْـلَـتَنا بِذِي حُسَمٍ أَنيرِي! * إِذا أَنْتِ انْقَضَيْتِ، فلا تَحُورِي

وقال لبيد ، شاهد المذانب :

أَلَمْ تُلْمِمْ على الدِّمَنِ الخَوالي، * لِسَلْمَى بالـمَذانِبِ فالقُفَالِ؟

والذَّنُوبُ: موضع بعَيْنِه؛ قال عبيد بن الأَبرص:

أَقْفَرَ مِن أَهْلِه مَلْحوبُ، * فالقُطَبِـيَّاتُ، فالذَّنُوبُ

ابن الأَثير: وفي الحديث ذكْرُ سَيْلِ مَهْزُورٍ ومُذَيْنِب، هو بضم

الميم وسكون الياء وكسر النون، وبعدها باءٌ موحَّدةٌ: اسم موضع بالمدينة، والميمُ زائدةٌ.

الصحاح، الفرَّاءُ: الذُّنابَـى شِبْهُ الـمُخاطِ، يَقَع من أُنوفِ الإِبل؛ ورأَيتُ، في نُسَخ متَعدِّدة من الصحاح، حواشِـيَ، منها ما هو بِخَطِّ الشيخ الصَّلاح الـمُحَدِّث، رحمه اللّه، ما صورته: حاشية من خَطِّ الشيخ أَبي سَهْلٍ الـهَرَوي، قال: هكذا في الأَصل بخَطِّ الجوهري، قال: وهو تصحيف، والصواب: الذُّنانَى شِبهُ الـمُخاطِ، يَقَع من أُنوفِ الإِبل، بنُونَيْنِ بينهما أَلف؛ قال: وهكذا قَرَأْناهُ على شَيخِنا أَبي أُسامة، جُنادةَ بنِ محمد الأَزدي، وهو مأْخوذ من الذَّنين، وهو الذي يَسِـيلُ من فَمِ الإِنسانِ والـمِعْزَى؛ ثم قال صاحب الحاشية: وهذا قد صَحَّفَه الفَرَّاءُ أَيضاً، وقد ذكر ذلك فيما ردَّ عليه من تصحيفه، وهذا مما فاتَ الشَّيخ ابن برّي،

ولم يذكره في أَمالِـيه.

ذنب

1 ذَنَبَهُ, (M, K,) aor. ـُ (S, M, A, K) and ذَنِبَ, (M, K,) inf. n. ذَنْبٌ; (TK;) and ↓ استذنبهُ; (M, K;) [properly signifies] He followed his tail, not quitting his track: (M:) [and hence, tropically,] (assumed tropical:) he followed him [in any case], not quitting his track. (K.) You say, ذَنَبَ الإِبِلَ and ↓ استذنبها He followed the camels. (A: there mentioned among proper significations.) ElKilábee says, وَجَآءَتِ الخَيْلُ جَمِيعَا تَذْنُبُهْ [And the horses, or horsemen, came all together, following him]. (S [in which the meaning is indicated by the context; but whether it be proper or tropical in this instance is not shown].) and Ru-beh says, الرَّوَاحِلَا ↓ مِثْلُ الأَجِيرِ اسْتَذْنَبَ [Like the hired man,] he was at the tails of the ridden camels. (T, S.) ذَنَبَتِ القَوْمُ, and [ذَنَبَتِ]

الطَّرِيقُ, and الأَمْرُ [ذَنَبَ], and السَحَابُ يَذْنُبُ بَعْضُهُ بَعْضًا, are tropical phrases [meaning (tropical:) The people followed one another, and (tropical:) The road followed on uninterruptedly, and (tropical:) The affair, or case, or event, proceeded by successive steps, uninterruptedly, and (tropical:) The clouds follow one another]. (A.) b2: See also 2.2 ذنّب, (T, M, A,) inf. n. تَذْنِيبٌ, (T, A,) said of the locust, It stuck its tail into the ground to lay its eggs: (A:) or, said of the [lizard called]

ضبّ, (Lth, T, M,) and of the locust, (M,) and of the [locust in the stage in which it is termed]

فَرَاش, (Lth, T, M,) and the like, (Lth, T,) it desired to copulate, (Lth, T, M,) or to lay eggs, and therefore stuck its tail into the ground: (M:) or, said of the ضَبّ, it signifies only it struck with its tail a hunter or serpent desiring to catch it: (T:) or, said of the ضَبّ, it signifies also it put forth its tail (M, A) from the nearest part of its hole, having its head within it, as it does in hot weather, (M,) or when an attempt was made to catch it: (A:) [or it put its tail foremost in coming forth from its hole; contr. of رَأَّسَ.] b2: ذَنَّبَتِ البُسْرَةُ, (T, S, M, K,) or ذَنَّبَ البُسْرُ, (As, A, Mgh,) or الرُّطَبُ, (Msb,) inf. n. تَذْنِيبٌ, (Msb, K,) (tropical:) [The full-grown unripe date or dates, or the ripening dates,] began to ripen, (Mgh, and so in a copy of the S,) or showed ripening, (Msb, and so in a copy of the S,) or became speckled by reason of ripening, (As, T, M, K,) or ripened, (A,) at the ذَنَب, (As, T, S, M, A, Mgh, K,) i. e. the part next the base and stalk. (Mgh.) The dates in this case are termed ↓ تَذْنُوبٌ (Fr, T, S, M, A, K) in the dial. of Benoo-Asad, (Fr, T,) and ↓ تُذْنُوبٌ (Fr, T, K) in the dial. of Temeem (Fr, T) and ↓ مُذَنِّبٌ; (A, Mgh;) and a single date is termed ↓ تَذْنُوبَةٌ (T, M, * K) and ↓ مُذَنِّبَةٌ. (T, S.) A2: ذنّب الضَّبَّ, [or, probably, ↓ ذَنَبَ, being similar to رَأَسَ and جَنَبَ and فَأَدَ &c., or perhaps both,] He seized the tail of the ضبّ; said of one endeavouring to catch it. (A.) b2: ذنّب الأَفْعَى, said of a ضَبّ, It turned its tail towards the viper, or met the viper tail-foremost, in coming forth from its hole; contr. of رَأَّسَ الأَفْعَى. (TA in art. رأس.) b3: ذنّب عِمَامَتَهُ (tropical:) [He made a tail to his turban;] (S, K, TA;) i. e. (tropical:) he made a portion of his turban to hang down like a tail: (S, TA:) you say of him who has done this, ↓ تَذَنَّبَ. (S, A, K, TA.) b4: ذَنَّبْتُ كَلَامَهُ [and كِتَابَهُ (tropical:) I added an appendix to his discourse and his writing, or book; like ذَيَّلْتُهُ]. (A, TA.) [Hence, the inf. n. تَذْنِيبٌ is used to signify (assumed tropical:) An appendix; like تَذْيِيلٌ.] b5: ذَنَّبُوا خُشْبَانَهُ (assumed tropical:) They made channels for water (which are termed مَذَانِب) in its rugged ground. (TA from a trad.) 3 ذَانَبَتْ, (AO, T, K,) written by Sgh, with his own hand, with ء, but by others without, (MF,) said of a mare [in parturition], She was in such a state that her fœtus came to her قُحْقُح [or ischium (here described by MF as the place of meeting of the two hips)], and the سِقْى [q. v. (here explained by MF as a skin containing yellow water]) was near to coming forth, (AO, T, K,) and the root of her tail rose, and the part thereof that is bare of hair, and she did not [or could not] lower it. (AO, T.) In this case, she is said to be ↓ مُذَانِبٌ, (AO, T, K.) 4 اذنب He committed a sin, crime, fault, misdemeanour, &c.; (S, * M, * A, * MA, K; *) he became chargeable with a ذَنْب [or sin, &c.]: (Msb:) it is an instance, among others, of a verb of which no proper inf. n. has been heard; [ذَنْبٌ being used instead of such, as a quasi-inf. n.;] for إِذْنَابٌ, like إِكْرَامٌ, [though mentioned in the KL, as signifying the committing of a sin or the like, and also in the TK,] has not been heard. (MF.) 5 تذنّب عَلَى فُلَانٍ He accused such a one of a sin, crime, fault, misdemeanour, or the like, which he had not committed, or though he had not committed any. (A, TA.) A2: See also 2, near the end of the paragraph. b2: تَذَنَّبْتُ الوَادِىَ (tropical:) I came to the valley from the direction of its ذَنَب [q. v.]. (A.) And تذنّب الطَّرِيقَ (tropical:) He took the road; (K, TA;) as though he took its ذِنَابَة, or came to it from [the direction of] its ذَنَب. (TA.) 10 استذنبهُ He found him to be committing [or to have committed] a sin, crime, fault, misdemeanour, or the like: and he attributed, or imputed, to him a sin, &c. (Har p. 450.) A2: See also 1, in three places.

A3: استذنب الأَمْرُ (assumed tropical:) The affair was, or became, complete, [as though it assumed a tail,] and in a right state. (K, * TA.) ذَنْبٌ A sin, a crime, a fault, a misdemeanour, a misdeed, an unlawful deed, an offence, a transgression, or an act of disobedience; syn. إِثْمٌ, (T, M, A, Msb,) or جُرْمٌ, (S,) or both, (TA,) and مَعْصِيَةٌ: (T, TA:) or it differs from إِثْمٌ in being either intentional or committed through inadvertence; whereas the اثم is peculiarly intentional: (Kull p. 13:) or a thing that precludes one from [the favour of] God: or a thing for which he is blamable who does it intentionally: (KT:) pl. ذُنُوبٌ (M, Msb, K) and pl. pl. ذُنُوبَاتٌ. (M, K.) وَلَهُمْ عَلَىَّ ذَنْبٌ [in the Kur xxvi. 13, said by Moses, meaning And they have a crime to charge against me,] refers to the speaker's slaughter of him whom he struck, who was of the family of Pharaoh. (M.) ذَنَبٌ and ↓ ذُنَابَى (T, S, M, A, Msb, K) and ↓ دِنِبَّى and ↓ ذُنُبَّى (El-Hejeree, M, K) signify the same; (T, S, M, &c.;) i. e. The tail; syn. ذَيْلٌ: (TA: [in the CK, الذِّنْبِىُّ is erroneously put for الذِّنْبِىَّ:]) but accord. to Fr, one uses the first of these words in relation to the horse, and the second in relation to the bird: (T:) or the first is used in relation to the horse (S, A) and the ass [and the like] (S) more commonly than the second; (S, A; *) and the second is used in relation to a bird (S, M, A, Msb) more commonly than the first, (S, M, *) or more chastely: (M, * Msb:) or the second is [properly] of a winged creature; and the first is of any other; but the second is sometimes, metaphorically, of the horse: (Er-Riyáshee, TA:) or, as some say, the second signifies the place of growth of the ذَنَب [or tail]: (M:) the pl. of ذَنَبٌ is أَذْنَابٌ. (S, M, A, Msb, K.) [Hence the following phrases &c.] b2: رَكِبَ ذَنَبَ البَعِيرِ [lit. He rode on the tail of the camel, meaning] (tropical:) he was content with a deficient lot. (T, A, K.) b3: ضَرَبَ بِذَنِبِهِ [lit. He smote the earth with his tail, الأَرْضَ being understood, meaning] (assumed tropical:) he (a man) stayed, or abode, and remained fixed. (K.) [See also another explanation of this phrase below.] And أَقَامَ بِأَرْضِنَا وَ غَرَزَ ذَنَبَهُ, meaning (tropical:) [He stayed, or abode, in our land, and remained fixed, or] did not quit it; [lit., and stuck his tail into the ground;] originally said of the locust. (A, TA. [See art. غرز.]) b4: بَيْنِى

وَ بَيْنَهُ ذَنبُ الضَّبِّ [lit. Between me and him is the tail of the ضبّ,] means (tropical:) between me and him is opposition or competition [as when two persons are endeavouring to seize the tail of the ضبّ]. (A, TA.) b5: اِسْتَرْخَى ذنَبُ الشَّيْخِ (tropical:) The old man's شَىْء became lax, or languid. (Á, TA.) b6: رَكِبَ ذَنَبَ الرِّيحِ [lit. He rode upon the tail of the wind,] means (tropical:) he outwent, or outstripped, and was not reached, or overtaken. (T, A, K.) b7: وَلَّى خَمْسِينَ (??) [lit. He turned his tail upon the fifty,] means (tropical:) he passed the [age of] fifty [years]: (M, TA:) and so وَلَتْهُ الخَمْسُونَ ذَنَبَهَا [lit. the fifty turned their tail upon him]: (A, TA:) the former accord. to Yaakoob: accord. to IAar, El-Kilábee, being asked his age, said, قَدْ وَلَّتْ لِىَ الخَمْسُونَ ذَنَبَهَا [lit. The fifty have turned their tail to me]. (M, TA.) b8: اِتَّبَعَ ذَنَبَ

أَمْرٍ مُدْبِرٍ [lit. He followed the tail of an event retreating,] means (tropical:) he regretted an event that had passed. (T, A, * TA. *) b9: [The ذَنَب of a man is (assumed tropical:) The part corresponding to the tail: and hence,] رَجُلٌ وَقَاحُ الذَّنَبِ (assumed tropical:) [A man hard in the caudal extremity;] meaning (assumed tropical:) a man very patient in enduring riding. (IAar, M, and K in art. وقح.) b10: [And of a garment, The skirt:] you say, تَعَلَّقْتُ بِأَذْنَابِهِ (tropical:) [I clung to his skirts]. (A.) b11: The ذَنَبَ of a ship or boat is (assumed tropical:) The rudder. (Lth and S * and L in art. سكن. [See also خَيْزُرَانٌ.]) b12: ذَنَبٌ also signifies [(assumed tropical:) Anything resembling a tail. b13: Hence,] (assumed tropical:) The extremity of a whip. (Mgh, Msb.) b14: And, of an unripe date, (M, Mgh,) and of any date, (M,) (assumed tropical:) The kinder part; (M;) the part next the base and stalk. (Mgh.) b15: (tropical:) And (tropical:) The outer extremity of the eye, next the temple; as also ↓ ذِنَابٌ and ↓ ذِنَابَةٌ (M, A) and ↓ ذُنَابَةٌ (A) [and ↓ ذُنَابَى, as used in the K voce اِزْدَجَّ, in art. زج]. b16: See also ذَنُوبٌ, third sentence. b17: Also (assumed tropical:) The end; or last, or latter, part; of anything: pl. ذِنَابٌ (T) [and أَذْنَابٌ]: and ↓ ذِنَابٌ [as a sing.], (K,) or ↓ ذُنَابٌ, (so in the TT as from the M,) has this meaning. (M, K.) You say, كَانَ ذٰلِكَ فِى ذَنَبِ الدَّهْرِ (assumed tropical:) That was in the end of the time [past]. (M.) And ذَنَبُ الوَادِى and ↓ الذُنَابَةُ: both signify the same [i. e. (assumed tropical:) The end of the valley]: (A 'Obeyd, M, TA:) or ↓ ذُنَابَةٌ and ↓ ذِنَابَةٌ and ↓ ذَنَبَةٌ signify the (tropical:) last, or latter, parts, (K, TA,) in some copies of the K, the last, or latter, part, (TA, [and so in the TT as from the M, and this meaning seems to be indicated in the A,]) of a valley, (A, K, TA,) and of a river, (A, TA,) and of time; (K, TA;) [and ↓ ذِنَابٌ app. has the former of these two significations in relation to a valley, accord. to Az; for he says,] it seems that ذِنَابٌ and ↓ ذِنَابَةٌ in relation to a valley are pls. of ذَنَبٌ, like as جِمَالٌ and جِمَالَةٌ are pls. of جَمَلٌ: (T:) or ↓ ذِنَابَةٌ and ↓ ذَنَبَةٌ, (S, Msb,) the former of which is more common than the latter, (Th, S, Msb,) signify (assumed tropical:) the place to which finally comes the torrent of a valley: (S, Msb:) the pl. of ↓ ذِنَابَةٌ is ذَنَائِبُ: (T:) the ذَنَب of a valley and its ↓ مِذْنَبَ are the same; [i. e. (assumed tropical:) the lowest, or lower, part thereof;] (T;) [for the pls.] أَذْنَابٌ (T, TA) and مَذَانِبُ (TA) signify (assumed tropical:) the lowest, or lower, parts of valleys: (T, TA:) and أَذْنَابٌ signifies [in like manner] (assumed tropical:) the last, or latter, parts, of [water-courses such as are termed]

تِلَاع. (T, TA. See also مِذْنَبٌ.) It is said in a trad, لَا يَمْنَعُ فُلَانٌ ذَنَبَ تَلْعَةٍ [(assumed tropical:) Such a one will not impede the last part of a water-course]; applied to the abject, weak, and contemptible. (T.) And أَذْنَابُ أُمُورٍ means (tropical:) The last, or latter, parts of affairs or events. (M.) You say also, حَدِيثٌ طَوِيلُ الذَّنَبِ (tropical:) [A long-tailed story;] a story that hardly, or never, comes to an end. (M.) And يَوْمٌ طَوِيلُ الذَّنَبِ (assumed tropical:) A day of which the evil does not come to an end: (TA:) and ↓ يَوْمٌ ذَنُوبٌ has this meaning; (T, M, TA;) as though it were long in the tail; (M;) or means (assumed tropical:) a day of long-continued evil. (K.) And اِتَّبَعَ القَوْمِ ↓ ذِنَابَةَ, and الإِبِلِ, (tropical:) He followed [the last of] the people, and the camels, not quitting their track. (A.) b18: Also (tropical:) The followers, or dependants, of a man: (T, TA:) and ↓ ذَانِبٌ and ↓ ذُنَابَةٌ (assumed tropical:) a [single] follower, or dependant: (S, K:) and أَذْنَابٌ (M, A, K) and ↓ ذُنَابَى (S) and دَنَائِبُ [pl. of ↓ ذُنَابَةٌ] (A) and ↓ ذُنُبَاتٌ, (so in the TT as from the M,) or ↓ ذَنَبَاتٌ, (K,) but some state that this last is not said of men, (Ham p. 249,) (tropical:) followers, or dependants, (S, M, A, K,) of a people or party; (M, K;) and the lower, or lowest, sort, or the rabble, or refuse, thereof; (M, A, K;) and such as are below the chiefs. (TA.) ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَبِهِ, in a trad. of 'Alee, means, [accord. to some, (assumed tropical:) The leader of the religion] shall go away through the land with followers, or dependants, (T, * TA,) and those holding his opinions. (T. [But see arts. ضرب and عسب.]) and عُقَيْلٌ طَوِيلَةٌ الذَّنَبِ, a phrase mentioned by IAar, but not explained by him, app. means (assumed tropical:) [The tribe of] 'Okeyl have numerous horsemen. (M.) b19: [Also ذَنَبٌ (as will be shown by the use of its pl. in the verse here following) and] ↓ ذِنَابٌ, (S, K, TA,) or ↓ ذُنَابٌ, (so in the TT as from the M,) (assumed tropical:) The sequel, consequence, or result, syn. عَقِبٌ, of anything. (S, M, K.) A poet says, تَعَلَّقْتَ مِنْ أَذْنَابِ لَوٍّ بَلَيْتَنِى

وَلَيْتَ كَلَوٍّ خَيْبَةٌ لَيْسَ يَنْفَعُ [From considering what might be the sequels of “ if,” (i. e. of the word لَوْ,) Thou clungest to the reflection “ Would that I had done so and so: ”

but “ would that,” like “ if,” is disappointment: it does not profit]. (TA.) And one says, مَنْ لَكَ لَوٍّ ↓ بِذِنَابِ i. e. [Who will be responsible to thee for] the sequel [of the word لَوْ]? (TA:) [or, as in the Proverbs of El-Meydánee, لَوٍّ ↓ بِذُنَابَةِ, which means the same.] b20: ذَنَبُ السِّرْحَانِ: see art. سرح. b21: ذَنَبُ الفَرَسِ (assumed tropical:) A certain asterism (نَجْمٌ, M, K, TA) in the sky, (TA,) resembling the ذَنَب [or tail] of the horse. (M, K.) [الذَّنَبُ is a name applied to each of several stars or asterisms: as (assumed tropical:) The star a of Cygnus; also called ذَنَبُ الدَّجَاجَةِ, and الرِّدْفُ: and (assumed tropical:) The star beta of Leo; also called ذَنَبُ الأَسَدِ. And الرَّأْسُ وَالذَّنَبُ signifies (assumed tropical:) The two nodes of a planet: see تِنِّينٌ.]

b22: ذَنَبُ الخَيْلِ, (K,) or أَذْنَابُ الخَيْلِ, (M,) (assumed tropical:) A certain herb, (M, K,) of which the expressed juice concretes: so called by way of comparison [to horses' tails: the latter name is now applied to the equisetum, or horse-tail]. (M.) [Accord. to Forskål, (Flora Aegypt. Arab., p. cxii.,) the Portulaca oleracea (or garden-purslane) is called in some parts of El-Yemen ذَنَبُ الفَرَسِ.] ذَنَبُ الثَّعْلَبِ (assumed tropical:) A certain plant, resembling the ذَنَب [or tail] of the fox; (M, K;) a name applied by some of the Arabs to the ذَنَبَان [q. v.] (T.) b23: [ذَنَبُ السَّبُعِ (assumed tropical:) Cauda leonis, i. e. circium (or cirsium): (Golius, from Diosc. iv. 119:) now applied to the common creeping way-thistle. b24: ذَنَبُ الفَأْرَةِ (assumed tropical:) Cauda muris, i. e. plantago. (Golius, from Ibn-Beytár.) b25: ذَنَبَ الثَوْرِ (assumed tropical:) A species of aristida, supposed by Forskål (Flora Aegypt. Arab. p. civ,) to be the aristida adscensionis. b26: ذَنَبُ العَقْرَبِ (assumed tropical:) Scorpioides, or scorpion-grass: so called in the present day.]

ذَنَبَةٌ, and its pl. ذَنَبَاتٌ: see the next preceding paragraph, in three places.

ذُنُبَاتٌ: see ذَنَبٌ, in the latter half of the paragraph.

ذَنَبَانٌ A certain plant, (T, S,) well known, called by some of the Arabs ذَنَبُ الثَّعْلَبِ: (T:) a certain plant having long branches, somewhat dust-coloured (M, TA) in its leaves, growing in plain, or soft, land, upon the ground, not rising high, approved as pasture, (TA,) and not growing except in fruitful years: (M, TA:) or a certain herb, or plant, like ذُرَة [or millet]; (K;) or a certain herb having ears at its extremities like the ears of ذُرَة, (M, TA, *) and having reeds, (قصب [i. e. قَصَب], M,) or twigs, (قضب [i. e.

قُضُب], TA,) and leaves, growing in every place except in unmixed sand, [for حُرَّ الرَّمْلِ in the TA, I find in the M حَوَّ الرُملِ,] and growing upon one stem and two stems: (M, TA:) or, accord. to AHn, a certain herb, having a جزرة [app. meaning rhizoma like the carrot], which is not eaten, and twigs bearing a fruit from the bottom thereof to the top thereof, having leaves like those of the طُرْخُون, agreeing well with the pasturing cattle, and having a small dust-coloured blossom upon which bees feed; (M, TA;) rising about the height of a man, (TA,) or half the height of a man; (M;) two whereof suffice to satiate a camel: (M, TA:) [a coll. gen. n.:] n. un. with ة. (M, K.) ذُنُبَّى and ذِنِبَّى: see ذَنَبٌ, first sentence.

ذُنَابٌ: see ذَنَبٌ, in two places.

ذِنَابٌ: see ذَنَبٌ, in five places: b2: and see also مِذْنَبٌ. b3: Also A small cord with which a camel's tail is tied to his hind girth, lest he should swing about his tail and so dirt his rider. (M, K.) ذَنُوبٌ A horse (T, S, &c.) having a long tail: (T, S:) or having a full, or an ample, tail. (M, A, K.) [See also أَذْنَبٌ.] b2: Hence applied to a day: see ذَنَبٌ, in the latter half of the paragraph. b3: Also A great دَلْو [or bucket]: (Fr, T, Msb:) or one that has a ↓ ذَنَب [or tail]: (TA:) or one that is full (S, M, Msb, K) of water; (S, Msb;) not applied to one that is empty: (S, TA:) or one that is nearly full of water: (ISk, S:) or one containing less than fills it: or one containing water: or a دَلْو (M, K) in any case: (M:) or a bucketful of water: (A:) masc. and fem.; (Fr, Lh, T, S, M, Msb;) sometimes the latter: (Lh, M:) pl. (of pauc., S) أَذْنِبَةٌ and (of mult., S) ذَنَائِبُ (S, M, K) and ذِنَابٌ. (M, A, * Msb, K.) Fr. cites as an ex., لَنَا ذَنُوبٌ وَلَكُمْ ذَنُوبُ فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَلَنَا القَلِيبُ [as meaning For you shall be a great bucket, and for us a great bucket: or, if ye refuse this, for us shall be the well]. (T.) [Accord. to the K, it also signifies A grave: but this is evidently a mistake, which seems to have arisen from a misunderstanding of a statement by ISd, who says,] Aboo-Dhu-eyb uses it metaphorically in relation to a grave, calling it [i. e. the grave] a well, in his saying, فَكُنْتُ ذَنُوبَ البِئْرَ لَمَّا تَبَسَّلَتْ وَسُرْبِلْتُ أَكْفَانِى وَوُسِّدْتُ سَاعِدِى

[app. meaning (tropical:) And I was as though I were the corpse of the grave (lit. the bucket of the well) when she frowned, and clad with my grave-clothes, and made to recline upon my upper arm: for the corpse is laid in the grave upon its right side, or so inclined that the face is turned towards Mekkeh]. (M.) [And Umeiyeh Ibn-Abee- 'Áïdh El-Hudhalee, describing a wild he-ass and she-asses, likens to it a certain rate of running which he contrasts with another rate likened by him to a well such as is termed خَسِيفٌ: see Kosegarten's “ Carmina Hudsailitarum,” p. 189.]

b4: Hence metaphorically applied to (tropical:) Rain. (Ham p. 410.) b5: [Hence, also,] (tropical:) A lot, share, or portion: (Fr, T, S, M, A, Msb, K:) [see the former of the two verses cited in this paragraph:] in this sense masc.: (Msb:) and in this sense it is used in the Kur li. last verse but one. (Fr, T, M.) A2: Also (tropical:) The flesh of the [portion of the back next the back-bone, on either side, which is called the] مَتْن: (M, K:) or the part where the مَتْن ends; (M;) the flesh of the lower, or lowest, part of the مَتْن: (S:) or the [buttocks, or parts called] أَلْيَة and مَأْكِم: (M, K:) or the flesh of the أَلْيَة and مَآكِم: (CK:) and the ذَنُوبَانِ are the [two parts called the] مَتْنَانِ, (M, K,) on this side and on that [of the back-bone]: (M:) or ذَنُوبُ المَتْنِ means the flesh that is called يَرَابِيعُ المَتْنِ [which are the portions of flesh next the back-bone, on either side thereof]. (A.) ذُنَيْبٌ [dim. of ذَنَبٌ: A2: and] i. q. ذُنَيْبِىٌّ, q. v. (TA.) دُنَابَةٌ The أَلْف [i. e. toe, or foremost extremity, also called the أَسَلَة,] of a sandal. (K.) b2: See also ذَنَبٌ, in six places. b3: And see مِذْنَبٌ.

ذِنَابَةٌ: see ذَنَبٌ, in six places: b2: and see مِذْنَبٌ, in two places. b3: ذِنَابَةٌ الطَّرِيقِ (assumed tropical:) The point, or place, to which the way, or road, leads; syn. وَجْهُهُ. (IAar, M, K.) So in the saying of Abu-l-Jarráh, to a certain man, إِنَّكَ لَمْ تَرْشَدْ ذِنَابَةَ الطَّرِيقِ [(assumed tropical:) Verily thou didst not follow a right course in respect of the point, or place, to which the way that thou tookest leads]. (IAar, M.) A2: Also (assumed tropical:) Relationship; nearness with respect to kindred; or near relationship. (K.) ذُنَابَى: see ذَنَبٌ, in three places. b2: It is also applied to Four [feathers] in the wing of a bird, after what are called الخَوَفِى. (S.) b3: It is said in a trad., مَنْ مَاتَ عَلَى ذُنَابَى طَرِيقٍ فَهُوَ مِنْ أَهْلِهِ, meaning [(assumed tropical:) Whosoever dies] purposing to pursue a way leading to some particular end, [he is to be reckoned as one of the people thereof.] (TA.) A2: Accord. to Fr and the S, it signifies also A fluid like mucus that falls from the noses of camels: but this is a mistake: the right word, as stated by IB and others, is ذُنَانَى. (L, MF, TA.) ذُنَيْبَآءُ A certain grain that is found in wheat, whereof the latter is cleared [by winnowing or other means]. (M, K.) [See also ذُنَيْنَآءُ, in art. ذن.]

ذُنَيْبِىٌّ (assumed tropical:) A certain kind of [the striped garments called] بُرُود [pl. of بُرْدٌ]; (AHeyth, K;) as also ↓ ذُنَيْبٌ. (TA.) ذَانِبٌ (tropical:) Following in the track of a thing. (TA.) See also ذَنَبٌ, in the latter half of the paragraph.

أَذْنَبُ A [lizard of the kind called] ضَبّ having a long tail. (T, L.) [See also ذَنُوبٌ.]

تَذْنُوبٌ and تُذْنُوبٌ, and with ة: see 2.

مَذْنَبٌ: see the next paragraph.

مِذْنَبٌ A long tail. (IAar, T, K.) b2: and [hence, app. for ذُو مِذْنَبٍ], (T,) or ↓ مُذَنِّبٌ, (TA, [but see this latter below,]) A [lizard of the kind called] ضَبّ. (T, TA.) b3: Also, (S, K,) or ↓ مَذْنَبٌ, like مَقْعَدٌ, (A,) and ↓ مِذْنَبَةٌ, (M, TA,) (assumed tropical:) A ladle; (S, M, A, K;) because it has a tail, or what resembles a tail: (M:) pl. مَذَانِبُ. (S, M.) b4: And (assumed tropical:) A water-course, or channel of a torrent, in a tract at the foot of a mountain; (Lth, T, S, M, A, K;) not wide; (A;) or not very wide; (M;) or not very long and wide; (Lth, T;) as also ↓ ذِنَابَةٌ: (S:) the تَلْعَة is in the lower part of a mountain (Lth, T, A) or in an acclivity: (Lth, T, S, A:) also a water-course or channel of a torrent, between what are termed تَلْعَتَانِ; (TA; [see تَلْعَةٌ, and see also مَدْفَعٌ;]) or this is termed تَلْعَة ↓ ذَنَبُ; (T;) or it is termed ↓ ذِنَابٌ, of which the pl. is ذَنَائِبُ: (M, K:) also a water-course, or channel of a torrent, [running] to a tract of land: (M, K:) and a rivulet, or streamlet, (K,) or the like thereof, (AHn, T, M,) flowing from one رَوْضَة [or meadow] to another, (AHn, T, M, K,) and separating therein; (T;) as also ↓ ذُنَابَةٌ and ↓ ذِنَابَةٌ; (K;) and the tract over which this flows is also called مِذْنَبٌ. (T.) See also ذَنَبٌ, in the middle of the paragraph.

مِذْنَبَةٌ: see the next preceding paragraph.

مُذَنِّبٌ [app. applied to a she-camel, accord. to the K, or perhaps to a lizard of the kind called ضَبّ, as seems to be indicated in the TA,] Finding difficulty in parturition, and therefore stretching out her tail: (K:) [but accord. to Az,] it is applied to a ضَبّ only when he is striking with his tail a hunter or a serpent desiring to catch him. (T.) See also مِذْنَبٌ. b2: See also 2, in two places.

مَذْنُوبٌ (tropical:) A man followed [by dependants]. (A.) مُذَانِبٌ A camel that is at the rear of other camels; (K;) as also ↓ مُسْتَذْنِبٌ. (TA.) b2: See also 3.

سَحَابٌ مُتَذَانِبٌ (tropical:) Clouds following one another. (A.) مُسْتَذْنِبٌ: see مُذَانِبٌ. b2: Also One who is at the tails of camels, (S, TA,) not quitting their track. (TA.)
(ذنب) : المُذانِبُ من الإِبلِ: الذي يكونُ في آخِر الإِبلِ.
والمُذَنِّبُ: التي تَرَدَّدُ من الطَّلْق، وتَجِدُ منه وَجْداً شَدِيداً، وتَمُدُّ ذَنَبها.
ويقالُ: تَذَنَّب الطَّريقَ: إذا أَخذَه. 

صبح

(صبح) الْقَوْم صبحهمْ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَقَد صبحهمْ بكرَة عَذَاب مُسْتَقر} وَفُلَانًا حَيَّاهُ بِالسَّلَامِ صباحا وَيُقَال فِي الدُّعَاء صبحكم الله بِخَير
(صبح) الشّعْر صبحا وصبحة خالط بياضه حمرَة وَالْحَدِيد لمع فَهُوَ أصبح وَهِي صبحاء (ج) صبح

(صبح) الْوَجْه صباحة أشرق وجمل وَيُقَال صبح الْغُلَام فَهُوَ صبيح (ج) صباح
صبح غبق قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَعْنِي أَن تقتلع الشَّيْء ثُمَّ ترمي بِهِ. يُقَال: جفأت الرجل إِذا صرعته وَضربت بِهِ الأَرْض - مَهْمُوز. وَبَعْضهمْ يرويهِ: مَا لم تحتفوا - بتَشْديد الْفَاء - فَإِن يكن هَذَا مَحْفُوظًا فَهُوَ من احتففت الشَّيْء كَمَا تحف الْمَرْأَة وَجههَا من الشّعْر. وَأما قَوْله: مَا لم تَصْطَبُحِوا أَو تَغْتَبِقَوا فَإِنَّهُ يَقُول: إِنَّمَا لكم مِنْهَا الصَّبُوحُ وَهُوَ الْغَدَاء أَو الغَبُوقُ وَهُوَ الْعشَاء يَقُول: فَلَيْسَ لكم أَن تجمعوهما من الْميتَة. من ذَلِك حَدِيث سَمُرَة أَنه كتب لِبَنِيهِ أَنه يَجْزِي من الِاضْطِرَار أَو الضَّارُورَة صَبُوٌح أَو غَبُوقٌ.
صبح
الصُّبْحُ والصَّبَاحُ، أوّل النهار، وهو وقت ما احمرّ الأفق بحاجب الشمس. قال تعالى: أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ [هود/ 81] ، وقال: فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ
[الصافات/ 177] ، والتَّصَبُّحُ: النّوم بالغداة، والصَّبُوحُ: شرب الصّباح، يقال: صَبَحْتُهُ: سقيته صبوحا، والصَّبْحَانُ: الْمُصْطَبَحُ، والْمِصْبَاحُ: ما يسقى منه، ومن الإبل ما يبرك فلا ينهض حتى يُصْبَحَ، وما يجعل فيه الْمِصْبَاحُ، قال: مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ [النور/ 35] ، ويقال للسّراج: مِصْبَاحٌ، والْمِصْبَاحُ: مقرّ السّراج، والْمَصَابِيحُ: أعلام الكواكب. قال تعالى: وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ
[الملك/ 5] ، وصَبِحْتُهُمْ ماء كذا:
أتيتهم به صَبَاحاً، والصُّبْحُ: شدّة حمرة في الشّعر، تشبيها بالصّبح والصّباح، وقيل: صَبُحَ فلان أي: وَضُؤَ . 
(ص ب ح) : (صَبَحَهُ) سَقَاهُ الصَّبُوحَ مِنْ بَابِ مَنَعَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ
أَلَا فَاصْبَحَانِي قَبْلَ خَيْلِ أَبِي بَكْرٍ ... لَعَلَّ مَنَايَانَا قَرِيبٌ وَلَا نَدْرِي
وَإِنَّمَا قَالَ قَرِيبٌ تَشْبِيهًا لَهُ بِفَعِيلٍ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ كَمَا فِي: " إنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ " عَلَى أَحَدِ الْأَوْجُهِ (وَوَجْهٌ صَبِيحٌ) حَسَنٌ (وَبِهِ سُمِّيَ) وَالِدُ الرَّبِيعِ بْنِ صَبِيحٍ يَرْوِي عَنْ الْحَسَنِ وَعَطَاءٍ وَعَنْهُ الثَّوْرِيُّ وَكَذَا وَالِدُ عَمْرَةَ بِنْتِ صَبِيحٍ (وَالطَّبِيخُ) تَصْحِيفٌ وَأَمَّا مُسْلِمُ بْنُ صُبَيْحٍ فَبِالضَّمِّ عَلَى لَفْظِ تَصْغِيرِ صُبْحٍ وَكُنْيَتُهُ أَبُو الضُّحَى يَرْوِي عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ وَمَسْرُوقٍ وَعَنْهُ الْأَعْمَشُ هَكَذَا فِي النَّفْيِ وَالْجَرْحِ وَالْكُنَى (وَاصْتَصْبَحَ) بِالْمِصْبَاحِ وَاسْتَصْبَحَ بِالدُّهْنِ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ وَيُسْتَصْبَحُ بِهِ أَيْ يُنَوَّرُ بِهِ الْمِصْبَاحُ (وَالصُّبَاحِيُّ) بِضَمِّ الصَّادِ.
(صبح) - في الحديث: "من تَصبَّح سَبع تَمرات عَجْوَة".
هو تَفَعَّل من صَبَحتُ القَومَ: أي سَقَيتُهم الصَّبوحَ، وصَبَّحت: لغة في صَبَحت، والأَصلُ في الصَّبُوحِ شُربُ الغَداةِ، وقد يُستَعمل في الأَكلِ أيضًا لَأنَّ شُرْبَ اللَّبن عند العَرب بمَنْزِلَة الأَكل.
- وفي الحديث : "أنه صَبَّح خَيبَرَ".
: أي أَتَاها صَباحًا. يقال: صَبَّحتُ القَوم بالتَّشْدِيد: أي جِئتهُم صَباحًا، وبالتخفيف سَقَيتُهم الصَّبوُحَ.
- في الحديث : "ولا يَحسُر صابِحُها".
: أي لا يَكلّ ولا يَعْيا صابِحُها، وهو الذي يَسْقِيها صَباحًا؛ لأنه يُورِدُها ماءً ظاهراً على وَجْه الأرض.
- في الحديث : "يَا صَبَاحَاه".
هذه الكلمة دَعْوةُ الاستِغَاثَة، وأَصلُها إذا صاحُوا للغَارَة، ويقولون لِيَوم الغَارَة: يَومُ الصَّبَاح.
- في الحديث: "فأَصْبِحِي سِراجَك".
: أي أَصْلِحِيها وأَضِيئِيها. والمِصبَاحُ: السِّراج.
- ومنه حديث جابر في شُحوم المَيْتَةِ: "وَيسْتَصْبحُ بها الناسُ"
: أي يُشْعِلُون بها سُرُجَهم 
ص ب ح : الصُّبْحُ الْفَجْرُ وَالصَّبَاحُ مِثْلُهُ وَهُوَ أَوَّلُ النَّهَارِ وَالصَّبَاحُ أَيْضًا خِلَافُ الْمَسَاءِ قَالَ ابْنُ الْجَوَالِيقِيِّ الصَّبَاحُ عِنْدَ الْعَرَبِ مِنْ نِصْفِ اللَّيْلِ الْآخِرِ إلَى الزَّوَالِ ثُمَّ الْمَسَاءُ إلَى آخِرِ نِصْفِ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ هَكَذَا رُوِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ وَأَصْبَحْنَا دَخَلْنَا فِي الصَّبَاحِ وَالْمَصْبِحُ بِفَتْحِ الْمِيمِ مَوْضِعُ الْإِصْبَاحِ وَوَقْتُهُ بِنَاءً عَلَى أَصْلِ الْفِعْلِ قَبْلَ الزِّيَادَةِ وَيَجُوزُ ضَمُّ الْمِيمِ بِنَاءً عَلَى لَفْظِ الْفِعْلِ.

وَالصُّبْحَةُ بِضَمِّ الصَّادِ وَفَتْحِهَا الضُّحَى وَتَصَبَّحَ نَامَ بِالْغَدَاةِ وَصَبِيحَةُ الْيَوْمِ أَوَّلُهُ.

وَالْمِصْبَاحُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ مَصَابِيحُ وَالصَّبُوحُ بِالْفَتْحِ شُرْبُ الْغَدَاةِ وَاصْطَبَحَ شَرِبَ صَبُوحًا وَصَبَّحَهُ اللَّهُ بِخَيْرٍ دُعَاءٌ لَهُ وَصَبَّحْتُهُ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ بِذَلِكَ الدُّعَاءِ.

وَصَبُحَ الْوَجْهُ بِالضَّمِّ صَبَاحَةً أَشْرَقَ وَأَنَارَ فَهُوَ صَبِيحٌ.

وَاسْتَصْبَحْتُ بِالْمِصْبَاحِ وَاسْتَصْبَحْتُ بِالدُّهْنِ نَوَّرْتُ بِهِ الْمِصْبَاحِ. 
ص ب ح: (الصُّبْحُ) الْفَجْرُ. قُلْتُ: وَهُوَ أَيْضًا اسْمٌ مِنَ (الْإِصْبَاحِ) ذَكَرَهُ فِي [م س ا] ، وَ (الصَّبَاحُ) ضِدُّ الْمَسَاءِ وَكَذَا (الصَّبِيحَةُ) تَقُولُ مِنْهُ: (أَصْبَحَ) الرَّجُلُ وَ (صَبَّحَهُ) اللَّهُ (تَصْبِيحًا) . وَصَبَّحْتُهُ قُلْتُ لَهُ: عِمْ صَبَاحًا بِكَسْرِ الْعَيْنِ. وَصَبَّحْتُهُ أَيْضًا أَتَيْتُهُ صَبَاحًا. وَ (أَصْبَحَ) فُلَانٌ عَالِمًا أَيْ صَارَ. وَفُلَانٌ يَنَامُ (الصَّبْحَةُ) بِفَتْحِ الصَّادِ وَضَمِّهَا مَعَ سُكُونِ الْبَاءِ فِيهِمَا أَيْ يَنَامُ حَتَّى يُصْبِحَ، تَقُولُ مِنْهُ: (تَصَبَّحَ) الرَّجُلُ. وَ (الْمَصْبَحُ) بِوَزْنِ الْمَذْهَبِ مَوْضِعُ (الْإِصْبَاحِ) وَوَقْتُهُ أَيْضًا. قُلْتُ: وَكَذَا (الْمُصْبَحُ) بِضَمِّ الْمِيمِ ذَكَرَهُ فِي [م س ا] وَ (الصَّبُوحُ) الشُّرْبُ بِالْغَدَاةِ وَهُوَ ضِدُّ الْغَبُوقِ تَقُولُ مِنْهُ: (صَبَحَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَ (اصْطَبَحَ) الرَّجُلُ شَرِبَ (صَبُوحًا) فَهُوَ (مُصْطَبِحٌ) وَ (صَبْحَانُ) وَالْمَرْأَةُ (صَبْحَى) مِثْلُ سَكْرَانَ وَسَكْرَى. وَ (الْمِصْبَاحُ) السِّرَاجُ وَقَدِ (اسْتَصْبَحَ) بِهِ إِذَا أَسْرَجَهُ. وَالشَّمْعُ مِمَّا (يُصْطَبَحُ) بِهِ أَيْ يُسْرَجُ بِهِ. وَ (الصَّبَاحَةُ) الْجَمَالُ وَبَابُهُ ظَرُفَ فَهُوَ (صَبِيحٌ) وَ (صُبَاحٌ) بِالضَّمِّ. 
ص ب ح

أتيته صباحاً وذا صباح وصبيحة يوم كذا، وآتيه أصبوحة كل يوم وأمسيته، وآتيه صباح مساء، وأتانا لصبح خامسة وصبح خامسة، وأصبح يفعل كذا. وهو فالق الإصباح، وأنا أصبحه وأمسيه، وصبحك الله تعالى، والناس في تصبيح الأمير، وفلان يتصبح، وينام الصبحة، والصبحة: نومة الضحى. وشرب الصبوح. وصبحته وغبقته، واصطبح واغتبق، وهو صبحان غبقان. وقرب تصبيحنا: غداءنا، وقرب إلى الضيوف تصابيحهم. وفي حديث المبعث " وكان يتيماً في حجر أبي طالب وكان يقرب إلى الصبيان تصبيحهم فيختلسون ويكف " ووجه صبيح، وقد صبح صباحة. وفلان يتصابح ويتحاسن. وأصبح لنا مصباحاً: أسرجه. وفلان يستصبح بالشموع، ويستصبح بالسليط. وصبت عليه الأصبحية وهي سياط تنسب إلى قيل يقال له: ذو أصبح. وأسد أصبح: أحمر، وأسود صبح. ومن المجاز: هذا يوم الصباح، ولقيتهم غداة الصباح وهو الغارة. وصبحني فلان الحق ومحضنيه. وأصبح يا رجل: انتبه من غفلتك. قال رؤبة:

بل أيها القائل قولاً أقذعا ... أصبح فمن نادى تميماً أسمعا

كما يقال للنائم: أصبح أي استيقظ، وقد أصبح القوم إذا استيقظوا وذلك في جوف الليل. ورأيت المصابيح تزهر في وجهه. وفي مثل " أصبح ليل " وقال بشر:

كأخنس ناشط باتت عليه ... بحربة ليلة فيها جهام

فبات يقول أصبح ليل حتى ... تجلى عن صريمته الظلام

مخاطبة الليل وخطاب الوحشيّ مجازان.
صبح
الصُّبْحُ والصَّبَاحُ والإِصْبَاحُ: واحِدٌ. وفالِقُ الإِصْبَاحِ: يَعْني الصُّبْحَ. والتَّصَبُّحُ: النَّوْمُ بالغَدَاةِ. وأصْبَحَ الصُّبْحُ صَبَاحةً وإِصْبَاحَةً. والمِصْبَاحُ من الإِبِلِ: الذي يَبْرُكُ في مُعَرَّسِه حتّى يُصْبِحَ. والمُصْبَحُ: المَوْضِعُ الذي يُصْبَحُ فيه، من قَولِه عزَّ وجلَّ: " فأخَذَتْهم الصَّيْحَةُ مُصْبِحِيْنَ " أي قَبْلَ طُلُوْع الشَّمْسِ. وصَبَّحْتُ القَوْمَ ماءَ كذا. وكذلك إِذا أتَيْتَهُم مَعَ الصَّبَاح. وأتَيْتُه أُصْبُوْحَةَ كلِّ يَوْمٍ وأُمْسِيَّتَه: أي صَبَاحَه ومَسَاءه. وأتَيْتُه لِصُبْحِ خامِسَةٍ وصِبْحِ خامِسَةٍ. والصَّبُوْحُ: الخَمْرُ. والشُّرْبٌ بالغَداةِ أيضاً. والصَّبُحُ: سَقْيُكَ مَنْ جاءَ صَبُوْحاً، والفِعْلُ: الاصْطِبَاحُ. وصَبَّحَني فلانٌ: أتاني صَبَاحاً أو ناوَلَني الصَّبُوْحَ صَبَاحاً. وفي المَثَلِ: أعَنْ صَبُوْحٍ تُرَقِّقُ ". ورَجُلٌ صَبْحَانُ وغَبْقَانُ، ويقولون: " هو أكْذَبُ من الأخِيْذِ الصَّبْحَانِ ". وتقول في الحَرْب: صَبَحْنَاهُم أي غادَيْناهم بالخَيْل. ونادَوْا يا صَبَاحاه: إِذا اسْتَغاثُوا، ويَوْمُ الصَّبَاحِ: يَوْمُ الغارَةِ. والمِصْبَاحُ: السِّرَاجُ. والصُّبَاحُ: قُرْطُه الذي في القِنْدِيْلِ. والمَصَابِيْحُ من النُّجُوْمِ: أعْلامُ الكَواكبِ، الواحِدُ: مِصْبَاحٌ. والصَّبَحُ: شِدَّةُ حُمْرَةٍ في الشَّعَرِ، وهو أصْبَحُ. والأصْبَحِيُّ: غلاظُ السِّيَاطِ وجِيَادُها، وقيل: هي مَنْسُوْبَةٌ إلى ذي أصْبَحَ. والصَّبِيْحُ: الوَضِيْءُ الوَجْهِ، صَبُحَ يَصْبُحُ صَبَاحَةً. والصَّبْحَانُ: الجَمِيْلُ الصَّبِيْحُ. والحَقُّ الصّابحُ: البَيِّنُ، صَبَحَ الحَقُّ يَصْبَحُ. والدَّمُ الصُّبَاحيُّ: الأحْمَرُ الجاري. وأنا صابحٌ لكَ: أي مُصْحِرٌ. وأصْبحْ رُوَيْداً - كقَوْلهم: " ضَحِّ رُوَيْداً " -: وَعِيْدٌ. والنّاقَةُ المِصْبَحُ: الكَوْماءُ، والمِصْبَاحُ أيضاً. والصَّبْحى من النُّوْقِ: التي تُحْلَبُ في المُرَاحِ، وجَمْعُها: صَبَاحيُّ، من قَولِهم:
وقد حارَدَتْ سِيّانَ صَبْحَى وطالِق
وبَنُو صُبَاحٍ: بَطْنٌ من العَرَبِ.
صبح: صبَّح (بالتشديد): استيقظ مبكراً (ألكالا) صبحَّك بالخير والله يصبحك بالخير: عِمْ صباحاً.
أنعم الله صباحك. ويقال في حلب: مية صباح صبحَّك (بوشر).
صبَّح وصبَّح علي: قال له صباح الخير (بوشر) وصبَّح على (ألف ليلة 3: 53 ويرسل 4: 47) صابح. صائحه: ذهب إليه صباحاً (البيان 1: 116) وانظر (من 113، 114 من التعليقات).
صابح فلاناً: هاجمه صباحاً، ففي حيان (ص90 ق): وصولحوا (وصوبحوا) بالقتال من الغد. ويقال أيضاً: صابحه القتال، ففي حيان (ص55 ق): ثم صافحوه (صابحوه) القتال غداة يوم الأربعاء. ويقال صابح فقط بمعنى: هاجم وقاتل، ففي الأخبار (ص151): فكانت تصابحه كل يوم غادية ورائحة.
أصبح: ظهر الصباح، بدأ الصباح (ألكالا).
أصبح: أوجد، أنشأ. ففي عباد (1: 50): لعل الله يصبحنا غماماً (معجم بدرون).
تصبَّح ب والعامة تقول تصبّح به أي لقيه صباحاً (محيط المحيط).
اسطبح: نوَّر، زيَّن بالأنوار (كوسج طرائف ص106).
صُبْح: صلاة السحر (ألكالا).
صَبْحة (محيط المحيط) صُبْحة (بوشر): عند العامة بقعة بيضاء في جبهة الفرس أو الثور صُبْحة = صَباحّيِة، وهي عند العامة ما يعطى للعروس في صباح ليلة الدخول عليها (محيط المحيط).
صُبْحيَّة: صَبِيحة، الزمان من الفجر إلى الظهر (بوشر).
صَباح: بمعنى يوم. ففي تاريخ البربر (2: 134): نازلها أربعين صباحاً.
صَبَاحِيّة: عند النصارى ما يعطى للأولاد في يوم رأس السنة ويقال عنها البشْترينة (محيط المحيط).
صَبَاحِيَّة: ما يعطيه الزوج للعروس في صباح ليلة الدخول عليها وهي من كلام للعامة (بوشر، محيط المحيط). ويطلق أيضا هذا الاسم على الرقص الذي يرقص صباح هذا اليوم أمام بيت الزوج أو في ساحة داره (لين عادات؟ 260).
صباحية: نبات اسمه العلمي: Daucus Carota ( ابن البيطار 2: 126).
صُبُوحِيّة: مصباح صغير من المعدن (ألكالا) وهو يكتب الكلمة بالخاء المعجمة.
صَبَّاح. فسرت ب ((يَصْبح))، يسقي الصَبُوح، ويقال يُغير في الصباح (ديوان الهذليين ص158).
أصْبَح. ثور أصبح عند العامة ما كان له صبحة بين عينيه، وهي بقعة بيضاء في جبهته (محيط المحيط).
مِصْباح. مصباح الذئب: لوف وهو نبات من فصيلة القلقاسيات. (باجني ص31).
مصباح الروم: كهربا أصفر، كهرمان أصفر (ابن البيطار 2: 522) ومصابيح الروم عند المستعيني (مادة كهربا).
[صبح] الصُبْح: الفَجْر. والصَباحُ: نقيض المساء. وكذلك الصبيحة: تقول: أصبح الرَجل، وصَبَّحه الله. وصَبَّحْتُه، أي قُلتُ له: عِمْ صَباحاً. وصَبَّحْتُه أيضاً، إذا أَتَيْتَهُ صَباحاً. ولا يُراد بالتشديد ههنا التكثير. وأصبح فلانٌ عالماً، أي صار. وأتيتُه لِصُبْحِ خامِسَةٍ، كما تقول لِمُسْي خامِسةٍ. وصِبْح خامسة بالكسر لغة فيه. وأتيتُه أصْبوحَةَ كلِّ يوم، وأُمْسِيَّةَ كلِّ يومٍ. ولَقيته صباحاً وذا صَباحٍ، وهو ظَرْفٌ غَيْرُ متمكِّن. وأما قول الشاعر أَنس بن نُهيْكٍ: عَزَمْتُ على إقامَةِ ذي صَباحٍ * لأَمْرٍ ما يُسَوَّدُ من يَسودُ فلم يستعملْه ظَرْفاً. قال سيبويه: هي لُغَةٌ لِخَثْعَمٍ. وفُلانٌ ينامُ الصَبْحَةَ والصُبْحَةَ ، أي يَنامُ حين يُصْبِح. تقول منه: تَصَبَّح الرَجُل. والمَصْبَحُ بالفتح: موضع الإصباح ووقت الإصباح أيضاً. قال الشاعر:

بِمَصْبَحِ الحَمْدِ وحَيْثُ يُمْسي * وهذا مبنى على أصل الفعل قبل أن يزاد فيه، ولو بنى على أصبح لقيل مصبح بضم الميم. والصَبوحُ: الشُرْبُ بالغَداة، وهو خلاف الغَبوق. تقول منه: صَبَحْتُه صَبْحاً. وقال يصف فرسا: كان ابنُ أسْماَء يَعْشوهُ ويَصْبَحُهُ * من هجمة كفسيل النخل درار واصْطَبَحَ الرَجُلُ: شَرِب صَبوحاً، فهو مصطبح وصبحان، والمرأة صبحى، مثل سكران وسكرى. وفى المثل: " إنّه لأكْذَبُ من الأخيذ الصَبْحان ". والمِصباح: السِراج. وقد استصبَحتُ به، إذا أَسْرَجْتَ. والشَمَعُ مما يُصْطَبَحُ به، أي يُسْرَج به. والمِصباح: الناقة التي تُصْبِحُ في مَبْرَكِها ولا ترتعي حتّى يرتفع النهار. قال الأصمعيّ: وهذا مما يُسْتَحَبُّ من الإبل. والمَصابيح الأقداح التي يُصْطَبَح بها. ويوم الصَباحِ: يوم الغارَةِ. قال الأعشى:

غَداةَ الصباح إذا النقع ثارا * والصباحة: الجمال، وقد صَبُحَ بالضم صباحة، فهو صبيح وصُباح أيضاً بالضم، عن الكسائي. والأَصْبَحُ قريب من الأَصْهَبِ. تقول: رجل أَصْبَحُ وأسد أَصْبَحُ بيِّن الصبح. والاصبحي: السوط. قال أبو عبيدة ذو أصبح: ملك من ملوك اليمن، وإليه نسبت السياط الاصبحية.
[صبح] نه: في ح المولد: إنه كان يتيمًا في حجر إبي طالب وكان يقرب إلى الصبيان "تصبيحهم" فيختلسون ويكف، أي غداؤهم. ومنه ح: متى تحل الميتة فقال: ما "لم تصطبحوا" أو تغتبقوا أو تحتفوا بها بقلا، الاصطباح هنا أكل الصبوح وهو الغداء والغبوق العشاء، وأصلهما في الشرب ثم استعملا في الأكل أي ليس لكم أن تجمعوهما من الميتة، وقد أنكر هذا وفسر: إذا لم تجدوا لبينة تصطبحونها أو شرابًا تغتبقونه ولم تجدوا بقلة تأكلونها حلت لكم الميتة - ومر في ح ويجىء في غين. وح: ما لنا صبى "يصطبح" أى ليس عندنا لبن بقدر ما يشر به الصبي بكرة من الجدب والقحط فضلًا عن الكبير. وح: أعن "صبوح" ترفق - ومر في الراء. وفيه: من "تصبح" سبع تمرات عجوة، هو تفعل من صبحتهم إذا سقيتهم، وقد يشدد. ك: "الصبح" أربعًا، بهمزة إنكار ممدودة، وقد يقصر، والصبح بالنصب بتقدير؛ أتصليه أربعًا. وبالرفع؛ ولا ريب أن التفرغ للغرض عند شروعه أولى من النفل، وكره الأكثر السنة عنده خلافًا لأبي حنيفة ومنعه المالكية. وح: من "تصبح" كل يوم، أي أكرم صباحًا قبل أن يأكل شيئًا. ومنه: من "أستصبح" كل يوم عجوة. ج: الإصطباح والتصبح الأكل بكرة على الريق. نه: ومنه: لا يحسر "صابحها" أي لا يكل ولا يعيا صابحها وهو من يسقيها صباحًا لأنه يوردها ماء ظاهرًا على وجه الأرض. وفيه: "أصبحوا بالصبح" فأنه أعظم للأجر، أي صلوها عند طلوع الصبح، أصبح إذا دخل في الصبح. وفيه: إنه "صبح" خبير، أي أتاها صباحًا. ومنه:
كل امرىء "مصبح" في أهله؛
أي مأتى بالموت صباحًا لكونه فيهم وقتئذ. ك: أي يقال له: صبحك الله بالخير! والموت قد يفجأه فلا يمسي حيًا. زر: أو يسقي "صبوحه"، ويجوز فتح الباء وكسرها من مصبح، وقيل: بفتحها بمعنى مصاب بالموت في الصباح. ك: "أصطبح" ناس الخمر، أي شربوها صبوحا، ومن آخر أي في آخر. نه: لما نزلت (وانذر عشيرتك الاقربين) قال: ياصباحاه! هذه كلمة يقولها المستغيث وأصلها إذا صاحوا للغارة لأنهم أكثر ما كانوا يغيرون عند الصباح ويسمون يوم الغارة يوم الصباح فكأن قائل ياصباحاه يقول:والتأليف بالمال.
(ص ب ح)

الصُّبْحُ: أول النَّهَار. وَالْجمع أصباحٌ، وَهُوَ الصَّبيحَةُ والصَّباحُ والإصْباحُ والمُصْبَحُ.

وَحكى الَّلحيانيّ: تَقول الْعَرَب إِذا تطيروا من الْإِنْسَان وَغَيره: صَباحُ الله لَا صَباحُكَ، قَالَ: وَإِن شِئْت نصبته.

وأصبَحَ الْقَوْم: دخلُوا فِي الصباحِ، كَمَا يُقَال: أَمْسوا، إِذا دخلُوا فِي الْمسَاء. وَفِي التَّنْزِيل: (وإنكُمْ لتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُصبِحينَ وبالليلِ) . وصَبَّحَكَ الله بِخَير، دُعَاء لَهُ.

وصَبَّحَ الْقَوْم: أَتَاهُم غدْوَة.

وأتيته صُبحَ خَامِسَة وصِبْحَ خَامِسَة، أَي لصَباحِ خَمْسَة أَيَّام.

وَحكى سِيبَوَيْهٍ: أَتَيْته صباحَ مساءَ، من الْعَرَب من يبنيه كخمسة عشر، وَمِنْهُم من يضيفه إِلَّا فِي حد الْحَال أَو الظّرْف.

وأتيته ذَا صباح، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يسْتَعْمل إِلَّا ظرفا، قَالَ: وَقد جَاءَ فِي لُغَة لخثعم اسْما، قَالَ الشَّاعِر:

عَزَمتُ على إقامةِ ذِي صباحٍ ... لأمْرٍ مَا يُسَوَّدُ من يَسودُ

والصُّبْحَةُ والصَّبْحةُ، نوم الْغَدَاة. والصُّبْحَةُ: مَا تعلَّلت بِهِ غدْوَة.

والمِصْباحُ من الْإِبِل: الَّذِي يبرك فِي معرسه فَلَا ينْهض حَتَّى يُصْبِحَ وَإِن أثير. وَقيل: المُصْبِحُ والمصباحُ من الْإِبِل، الَّتِي تُصْبحُ فِي مبركها لَا ترعى حَتَّى يرْتَفع النَّهَار، وَذَلِكَ لقوتها وسمنها. قَالَ مزرد:

ضَرَبْتُ لَهُ بالسَّيفِ كَوْماءَ مُصْبِحا ... فشَبَّتْ عَلَيْهَا النارُ فَهِيَ عَقِيرُ

والصَّبوحُ: مَا أكل وَشرب غدْوَة. والصَّبُوحُ: مَا أصْبَحَ عِنْدهم من شرابهم فشربوه.

والصَّبوحُ من اللَّبن: مَا حلب بِالْغَدَاةِ.

والصَّبوحُ والصَّبوحَةُ: النَّاقة المحلوبة بِالْغَدَاةِ، عَن الَّلحيانيّ حكى عَن الْعَرَب: هَذِه صَبوحي وصَبوحَتي.

واصْطَبَحَ الْقَوْم، شربوا الصَّبُوحَ. وصبَحه يصْبَحُه وصبَّحه، سقَاهُ صَبوحا. وَقيل: الصَّبوحُ، مَا اصطبحَ بِالْغَدَاةِ حارا.

وَفِي الْمثل: أعن صَبوحٍ ترقق.

وَرجل صَبَحانُ وصَبْحانُ، وَالْمَرْأَة صَبْحَى: شربا الصَّبوحَ.

وصَبوحُ النَّاقة وصَبْحَتُها: قدر مَا يحتلب مِنْهَا صُبْحا.

ولقيه ذَات صَبَحَةٍ وَذَا صَبُوحٍ، أَي حِين أصبحَ، وَحين شرب الصَّبوحَ.

وصَبَحَ الْقَوْم شرا يصْبَحَهُمْ صَبْحا، جَاءَهُم بِهِ صَباحا.

وصَبَحَتهم الْخَيل وصَبَّحَتهم: جَاءَتْهُم صُبْحا.

وصَبَحَ الْإِبِل يصْبَحُها صَبْحا، سَقَاهَا غدْوَة. وصَبَّحَ الْقَوْم المَاء، ورده بهم صَباحا.

والصُّبْحَةُ والصَّبَحُ: سَواد إِلَى الْحمرَة، وَقيل: لون قريب إِلَى الشُّهبة، وَقيل لون قريب إِلَى الصهبة، الذّكر أصْبحُ وَالْأُنْثَى صَبْحاءُ.

والأصْبَحُ من الشّعْر: الَّذِي يخلطه بَيَاض بحمرة خلقَة أيَّا كَانَ. وَقد اصْباحَّ.

والصَّبَحُ: بريق الْحَدِيد وَغَيره.

والصُّباحُ: السِّرَاجُ. والمصْباحُ، المسرجة. واستَصْبَحَ بِهِ، استسرج. وَقَول النمر بن تولب:

فأصْبَحْتُ والليلُ مُسْتَحكِمٌ ... وأصبَحَت الأرضُ بحراً طَما

فسره ابْن الْأَعرَابِي فَقَالَ: أصبَحْتُ، من المِصْباحِ. وَقَالَ غَيره: شبه الْبَرْق فِي اللَّيْل بِالْمِصْبَاحِ، وَشد ذَلِك قَول أبي ذُؤَيْب:

أمِنْكِ برْقٌ أبِيتُ الليلَ أرقُبُه ... كأنّه فِي عِرَاضِ الشامِ مِصْباحٌ

فَيَقُول النمر: شمت هَذَا الْبَرْق وَاللَّيْل مستحكم، فَكَأَن الْبَرْق مصباحٌ، إِذْ المصابيحُ إِنَّمَا توقد فِي الظُّلم. وَأحسن من هَذَا أَن يكون الْبَرْق فرج لَهُ الظلمَة حَتَّى كَأَنَّهُ صُبْحٌ، فَيكون أصبحتُ حِينَئِذٍ من الصَّباحِ. وَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ أصبَحْتُ فَلم اشعر بالصُّبحِ من شدَّة الْغَيْم. والمِصْبَحُ والمصباحُ: قدح كَبِير، عَن أبي حنيفَة وَأنْشد:

نُهَلُّ ونَسْعَى بالمصابيحِ وسْطَها ... لَهَا أمرُ حَزْمٍ لَا يفَرَّقُ مُجْمَعُ

والمِصْباحُ: السنان العريض. وأسنة صَباحيّةٌ، كَذَلِك، لَا أَدْرِي إلام نسبت وَرجل صَبيحٌ وصُباحٌ، جميل. وَالْجمع صِباحٌ. وَافق مذكره فِي التكسير لاتِّفَاقهمَا فِي الوصفية. وَقد صَبُحَ صَباحَهً.

وَذُو أصْبَحَ: ملك من مُلُوك حمير.

والأصبَحيّةُ: السِّيَاط، منسوبة إِلَيْهِ. وَقد سمت: صُبْحا وصَباحا وصَبيحا ومُصَبِّحا ومَصْبَحا.

وَبَنُو صُباحً، بطُون: بطن فِي ضبة، وبطن فِي عبد الْقَيْس، وبطن فِي غنى.

وصُباحٌ: حَيّ من عنزة وَمن عبد الْقَيْس.
صبح
صبَحَ يَصبَح، صَبْحًا، فهو صابِح، والمفعول مَصْبوح
• صبَح القَومَ:
1 - جاءهم صباحًا "صبَحهم زائرٌ".
2 - أغار عليهم صباحًا "صبَحَهم عدوٌّ".
3 - سقاهم الصَّبُوحَ وهو شراب الصباح. 

صبُحَ يَصبُح، صَباحةً، فهو صَبِيح وصَبُوح
• صبُح وجهُ الفَتاة: أشرق، جَمُل، أنار "صَبُح الغلامُ: كان مضيء الوجه، ذا جمال- صبُح المصباحُ". 

أصبحَ يُصبح، إصباحًا، فهو مُصبِح
• أصبح الشَّخصُ: دخل في وقت الصباح، أو دنا وقت دخوله في الصباح "هو يُصبح ويمسي على هذه الحال- {فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} - {فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} " ° أصبح الحقُّ/ أصبح الصَّباحُ: ظهَر وبانَ- تُصبح على خير: أدعو لك بليلة سعيدة.
• أصبح اللَّيلُ: أقبلَ بالصباح.
• أصبح الحقُّ واضحًا: صار كذلك، والفعل أصبح من أخوات كان، بمعنى صار وانتقل من حالة إلى أخرى، وهو يرفع المبتدأ وينصب الخبر "أصبح الرّجُلُ غريبًا في وطنه- أصبح في موقف لا يحسد عليه- {فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} "? أصبح أثرًا بعد عين/ صار أثرًا بعد عين: غاب بعد أن كان حاضرًا، زال، اندثر واختفى- أصبح في خبر كان: هلَك وفَنِي- لم يصبح له وجود: لم يعد له وجود. 

استصبحَ/ استصبحَ بـ يستصبح، استصباحًا، فهو مُستصبِح، والمفعول مُستصبَح به
• استصبح الرَّجلُ: أوقد المصباحَ.
• استصبح بالزَّيت/ استصبح بالغاز: أمدَّ مصباحَه به. 

اصطبحَ يصطبح، اصطباحًا، فهو مُصطبِح
• اصطبح الرَّجُلُ: تناول طعامَ أو شرابَ الصباح "اصطبح
 الطِّفلُ الحليبَ قبل أن يذهب إلى مدرسته". 

صبَّحَ يصبِّح، تصبيحًا، فهو مُصبِّح، والمفعول مُصبَّح
• صبَّح القَومَ:
1 - حيَّاهم قائلاً: صباح الخير، أو صبَّحكم اللهُ بالخير "أنا أصبِّحه وأمسِّيه" ° صبّحه اللهُ بخير: دعاء له.
2 - أتاهم صباحًا "صبّحَهُم زائِرٌ- {وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ} ".
3 - سقاهم صَبُوحًا وهو شراب الصَّباح. 

إصباح [مفرد]: مصدر أصبحَ.
• الإصباح: أوَّلُ النَّهار " {فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا} ". 

أُصْبوحة [مفرد]: ج أصابيحُ: أوّل النَّهار "ممارسة الرِّياضة في أصبوحة كلِّ يوم تجدِّد النَّشاطَ". 

استصباح [مفرد]: مصدر استصبحَ/ استصبحَ بـ.
• غاز الاستصباح: (كم) كلُّ غاز يستخدم في الإضاءة بإشعاله. 

صابِح [مفرد]:
1 - اسم فاعل من صبَحَ.
2 - طازج "طعامٌ صابح". 

صَباح [مفرد]: ج أَصْباح
• الصَّباح: أوَّلُ النَّهار، الفترة التي تسبق أو تلي مباشرة شروقَ الشَّمس، نقيض المساء "زارني في الصَّباح- بشائر الصَّباح- {فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ} " ° أتاه صباحَ مساءَ: تردَّد عليه بلا انقطاع، دائمًا- تمارين الصَّباح: تمرينات رياضيَّة تؤدَّى وقتَ الصُّبح- صباح الخير: تحيّة الصَّباح- طابور الصّباح: اصطفاف التلاميذ في فناء المدرسة قبل بدء الدُّروس- عِمْ صباحًا: من تحيّات الصَّباح وتعني طابَ عيشُك في الصَّباح.
• صباحًا: في الصَّباح، من نصف اللَّيل إلى آخر الزَّوال، وتُستعمل بهذا المعنى عند التَّفريق بين ساعات الصباح وساعات المساء "وصلت الطَّائرة في تمام السَّاعة الثَّانية صباحًا".
• نجمة الصَّباح: (نت) نبتة ذات زهور متعدِّدة الألوان ذات شكل قمعيّ، تُغلق زهورها في وقت متأخِّر من النَّهار. 

صَباحة [مفرد]: مصدر صبُحَ. 

صَباحِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى صَباح: "نشرة إذاعيَّة صَباحِيَّة- رياضة/ جلسة صَباحِيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من صَباح: صُبْحُ ليلة الزّفاف "زرنا العَرُوسين في الصَّباحِيَّة".
• الصَّباحيَّة: ما يُعطى للعروسَيْن صباح ليلة الزِّفاف "أعطيت العَروسَ الصَّباحِيَّةَ". 

صَبْح [مفرد]: مصدر صبَحَ. 

صُبْح [مفرد]: ج أَصْباح
• الصُّبْح: الصّباح، الفجر، أوَّلُ النَّهار "جاءه صبحًا- أَبْيَنُ من فلق الصُّبح- {فَالِقُ الأَصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا} [ق]- {إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}: يُضرب مثلاً لقرب موعد العقاب- {وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} " ° بياض الصُّبْح: اللحظات الأولى لشروق الشّمس- تباشير الصُّبح: أوائله- صلاةُ الصُّبح: أولى الصّلوات الخمسة المفروضة، وهي ركعتان. 

صَبْحانُ/ صَبْحانٌ [مفرد]: ج صُبَاحى/ صبحانون، مؤ صَبْحى/ صَبْحانة:
1 - جميل، صبيح الوجه ° أخبار صَبْحى: جديدة- خضروات صَبْحى: مقطوعة توًّا في الصباح، طازجة- فاكهة صَبْحانة: طازجة.
2 - شارب الصَّبوح. 

صَبوح [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صبُحَ: مشرق جميل "وَجْهٌ صبوحٌ- رُبّ نفسِ شرِّيرة وراء وجه صبوح [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى قول الشاعر: لايغرّنك ما ترى من أناس ... إنّ تحت الضلوع داءً دوِيًّا".
2 - ما يؤكل ويشرب عند الصباح، عكسه غَبُوق عند المساء. 

صَبيح [مفرد]: ج صَبيحون وصِباح: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صبُحَ: صَبوحٌ، مُشْرِقٌ جميلٌ، وضيء الوجه "فَتًى/ وجهٌ صبيحٌ". 

صَبيحة [مفرد]:
1 - مؤنَّث صَبيح: "فتاةٌ صَبيحة".
2 - صَباح، أوَّلُ النَّهار "زاره صَبيحة يوم الجمعة". 

مِصْباح [مفرد]: ج مَصابيحُ:
1 - اسم آلة من صبُحَ: سراج، كُلُّ ما يستضاء به "مصباح زيتيّ- رأيت المصابيحَ تزهر في وجهه- {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ} " ° مصابيحُ السَّماء: النُّجوم- مِصْباح أماميّ/ مِصْباح خلفيّ: في السيَّارة- مِصْباح جَيْب: مِصْباح صغير الحجم يوضع في الجيب- مِصْباح علاء الدين: مِصْباح سحريّ ورد في حكايات ألف ليلة وليلة، يخرج منه جنيّ عند دلكه، يحقِّق الأمانيّ البعيدة لصاحبه.
2 - جهاز محمول يصدر لهبًا قويًّا باحتراق الغازات، يُستخدم في اللِّحام والبناء.
3 - (كم) كلّ ما يستضاء به.
• المِصْباح الكهربيّ: (فز) وعاء زجاجيّ مُقفل مُفرَّغ من الهواء أو مملوء بغاز خامل، فيه فتيلة من مادَّة التَّنجستين، تتوهَّج إذا مرَّ فيها التَّيار الكهربائيّ فتضيء، وهو أنواع. 

صبح

1 صَبَحَهُ, (S, Mgh, TA,) aor. ـَ (Mgh, TA,) inf. n. صَبْحٌ; (S, TA;) and ↓ صبّحهُ, (K, TA,) inf. n. تَصْبِيحٌ; (TA;) He gave him to drink a morning-draught, or what is termed a صَبُوح; (S, Mgh, K, TA;) [and] so صَبَحَهُ صَبُوحًا: (MA:) and the first [and second also] he handed to him a morning-draught of milk or of wine. (TA.) And صَبَحَ الإِبِلَ, aor. and inf. n. as above, He watered the camels in the morning, between daybreak and sunrise. (TA.) b2: And both are said respecting a غَارَة [meaning (assumed tropical:) He made a hostile, or predatory, incursion upon him in the morning; as though he made the غارة to be to him a morning-draught: see صَابِحٌ]. (Ham p. 66.) b3: [And accord. to Reiske, as stated by Freytag, صَبَحَ signifies He drank in the early morning: but I think that Reiske may have assigned to it this meaning from his having found the pass. form of the verb, not distinguished as such, used in a case in which it might be supposed to signify thus.]. b4: See also 2, in five places.

A2: صَبَحٌ as an inf. n. [of which the verb is صَبِحَ accord. to a general rule] signifies The being satiated, or having the thirst quenched, by a morning-draught, or what is termed a صَبُوح. (L.) A3: And صَبِحَ, aor. ـَ inf. n. صَبَحٌ [in the CK (erroneously) صَبْح] and صُبْحَةٌ, [He, or it, was of the colour termed صُبْحَةٌ meaning as expl. below: or] it (hair) had whiteness naturally intermixed in it with redness; as also ↓ اصباحّ, (K, TA,) inf. n. اِصبِيحَاحٌ. (TA.) A4: صَبُحَ, aor. ـُ inf. n. صَبَاحَةٌ, [q. v.,] He was, or became, beautiful, comely, pretty, or elegant; (S, A, K, TA;) as some say, peculiarly in the face: (TA:) or he was, or became, bright (Msb, TA) in the face. (Msb.) 2 صبّحهُ, (S,) or صبّحهُمْ, (K,) inf. n. تَصْبِيحٌ, (TA,) He came to him, or to them, in the morning, in the time termed the صَبَاح; (S, K;) as also [↓ صَبَحَهُ, or] صَبَحَهُمْ, aor. ـَ (K:) the teshdeed in the former does not imply muchness, or frequency: (S:) and صَبَّحَتْهُمُ الخَيْلُ and ↓ صَبَحَتْهُمُ The horsemen came to them at daybreak, at the time termed the صُبْح: (TA:) but Aboo-'Adnán says that there is a difference between صَبَّحْنَا and ↓ صَبَحْنَا; which is this: you say, صَبَّحْنَا بَلَدَ كَذَا [We came in the morning to such a town, or country], and صَبَّحْنَا فُلَانًا [We came in the morning to such a one], with teshdeed; and صَبَحْنَا ↓ أَهْلَهَا خَيْرًا or شَرًّا [We came in the morning to its people, or inhabitants, with good or with evil, without teshdeed; as though we made the good or the evil to be a morning-draught, or putting the second of the nouns following the verb in the accus. case because of بِ suppressed]: you say also, صبّحهُ بِكَذَا; and you may also say, بكذا ↓ صَبَحَهُ, as well as صَبَحَهُ كَذَا; He came to him in the morning with such a thing. (L.) b2: And صَبَّحَكَ اللّٰهُ بِخَيْرٍ (S, * A, Msb) or بِالخَيْرِ (TA) (assumed tropical:) [May God visit thee in the morning with good, or good fortune, or happiness; or make thee to be in, or during, the morning attended with good, &c.; i. e. make thy morning good, or happy; or grant thee a good, or happy, morning]: a prayer for the person thus addressed, (Msb.) b3: And صَبَّحْتُهُ I said to him عِمْ صَبَاحًا [expl. below, see صَبَاحٌ]; (S;) and صَبَّحَهُمْ he said to them عِمُوا صَبَاحًا: (K:) or صَبَّحْتُهُ means I said to him صَبَّحَكَ اللّٰهُ بِخَيْرٍ [expl. above]. (Msb.) b4: See also 1, first sentence. b5: [Hence,] صَبَّحْتُ القَوْمَ المَآءَ, inf. n. as above, I journeyed with the people, or party, by night until I brought them in the morning to the water. (K.) b6: صَبَّحَنِى

فُلَانٌ الحَقَّ (tropical:) Such a one declared, or told clearly, to me the truth; syn. مَحَّضَنِيهِ. (A, TA. [See صُبْحٌ.]) A2: تَصْبِيحٌ as a subst., see below.4 اصبح He entered upon the time of morning termed صَبَاح [which means both dawn and forenoon]: (S, * Msb: [in the former this meaning is indicated, but not expressed:]) or he entered upon the time of daybreak, or dawn, the time termed صُبْح. (L, K.) By the following words of EshShemmákh, وَقِيلُ المُنَادِى أَصْبَحَ القَوْمُ أَدْلِجِى is meant, [And the saying of the crier is,] The people, or party, have nearly entered upon the time of dawn: prosecute the night-journey: for the Arabs, when they have nearly arrived at a place which they desire to reach, say, قَدْ بَلَغْنَاهُ; and when travellers are near the time of daybreak, they say, أَصْبَحْنَا. (T, L.) b2: [Hence,] (tropical:) He awoke from sleep in the جَوْف [i. e. last third, or last sixth,] of the night. (A, TA.) [And simply (tropical:) He awoke: for] one says to the sleeper, أَصْبِحْ, meaning (tropical:) Awake thou from sleep. (A, TA.) And one says also, أَصْبِحْ يَا رَجُلُ, meaning (tropical:) Become roused, O man, (A, K, * TA,) from thy heedlessness or inadvertence, (A, TA,) and see thy right course, (K, TA,) and what will rectify thy state. (TA.) And أَصْبِحْ لَيْلُ (tropical:) [Become morning, O night] a prov.: (Meyd, A, TA:) said in a distressing night, that is long by reason of evil. (Meyd. [See Freytag's Arab. Prov., i. 727.]) b3: [Also He, or it, became in the morning in any particular state or condition: in this sense, and in that next following, an incomplete, i. e. a non-attributive, verb.] b4: and [hence, simply,] He, or it, became; syn. صَارَ. (S, K.) One says, اصبح عَالِمًا He became knowing, or learned. (S, TA.) Thus, فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ, in the Kur lxi. last verse, means And they became victorious. (Bd.) And فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ, in the Kur xviii. 40, [And he became in a state, or condition, in which he turned over his hands; i. e.] and he became repentant, or grieved for what he had done. (A in art. قلب, and Bd.) And فَأَصْبَحُوا لَا تَرَى إِلَّا مَسَاكِنَهُمْ, in the Kur xlvi. 24, i. e. [And they became] in a condition such that, if thou wert present in their country, thou wouldst not see aught save their dwellingplaces; or, as Hamzeh and Ks read, لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ [there was not to be seen aught save their dwelling-places]. (Bd.) [أَصْبَحَ يَفْعَلُ كَذَا is of frequent occurrence, meaning He became occupied, or engaged, in doing such a thing; he betook, set, or applied, himself to doing such a thing; set about, or commenced, doing such a thing; or began to do such a thing.] b5: [Also He performed the prayer of daybreak.] It is said in a trad., أَصْبِحُوا بِالصُّبْحِ, meaning Perform ye the prayer of daybreak in the time of daybreak. (L.) b6: See also 8. b7: Also He acted gently. (TA in art. ارش: see an ex. in a verse cited voce مَأْروُشٌ.) A2: إِصْبَاحٌ He trimmed a lamp, or wick; or prepared it properly for use. (TA.) b2: See, again, 8.

A3: as a subst., see صُبْحٌ, in two places.5 تصبّح He slept in the morning; or first part of day, before sunrise. (S, Msb, K.) b2: And He ate such food as is termed a صُبْحَة. (K, TA.) It is said in a trad., مَنْ تَصَبَّحَ بِسَبْعِ تَمَرَاتِ عَجْوَةٍ [He who eats as a صُبْحَة seven dates of the sort called عَجْوَة]. (TA.) A2: See also 8, in two places.6 فُلَانٌ يَتَصَابَحُ and يَتَحَاسَنُ [Such a one affects to be beautful, comely, pretty, or elegant: the latter verb is here added as an explicative of the former: see صَبُحَ]. (A, TA.) 8 اصطبح He drank a morning-draught, or what is termed a صَبُوح; (S, K, TA;) [and] so ↓ اصبح. (Msb. [Thus in my copy of the Msb, but probably a mistranscription, for the former is the verb well known in this sense, and is not in that copy.]) It is said in a trad., مَالَنَا صَبِىٌّ يَصْطَبِحُ [We have not a child that drinks a morningdraught]; meaning we have not as much milk as a child may drink in the early morning, in consequence of the drought. (TA.) A2: And i. q. أَسْرَجَ [as meaning He lighted a lamp or wick, or himself or another with a lamp &c.]; (K, TA;) and so ↓ اصبح (A, TA) [in the former sense], as in the phrase اصبح مِصْبَاحًا [he lighted a lamp or wick]; (A;) and اصبح alone has this meaning, i. e. أَسْرَجَ سِرَاجًا. (TA, from a trad.) [But it is used often in the latter sense:] one says, الشَّمْعُ مِمَّا يُصْطَبَحُ بِهِ Candles are of the things with which one lights [himself, or others]; syn. يُسْرَجُ: (S:) [and in like manner ↓ تصبّح; for] one says, هُوَ يَتَصَبَّحُ بِالشُّمُوعِ [He lights himself, or others, with candles]: (A:) [and in like manner also ↓ استصبح; for] one says, استصبح بِالمِصْبَاحِ (S, MA, Mgh, Msb, K *) He lighted [himself, or another,] with the lamp, or wick; (MA;) syn. أَسْرَجَ; (S;) or اِسْتَسْرَجَ: (K:) [hence it appears that اصطبح بِهِ and به ↓ استصبح and به ↓ تصبّح may be aptly rendered he employed it as a means of light; and thus the second of these three verbs, is expl. in treatises on practical law:] one says also, بِالدُّهْنِ ↓ استصبح [He employed oil as a means of light; or] he made the lamp, or wick, to give light by means of oil: (Mgh, Msb:) and it is said in a trad. respecting the several sorts of fat (شُحُوم) of carrion, بِهَا النَّاسُ ↓ يَسْتَصْبِحُ The people [employ them as means of light; or] make their lamps, or wicks, to give light by means of them. (TA.) 10 إِسْتَصْبَحَ see the next preceding paragraph, in four places.11 إِصْبَاْحَّ see 1, last sentence but one.

صُبْحٌ (S, A, Msb, K, &c.) and ↓ صَبَاحٌ (Msb, K) and ↓ صَبِيحَةٌ (Msb, * K) and ↓ إِصْبَاحٌ and ↓ مُصْبَحٌ (K [or perhaps the last should be مَصْبَحٌ, q. v.]) Daybreak, or dawn; syn. فَجْرٌ; (S, A, Msb, K;) i. e. (so in the Msb, but in the K “ or ”) the beginning, or first part, of day: (Msb, K:) ↓ إِصْبَاحٌ is an inf. n. [inf. n. of أَصْبَحَ] used in the sense of صُبْح, in the Kur vi. 96, (Jel,) and is similar to إِبْكَارٌ; (TA;) [and ↓ مُصْبَحٌ is the n. of place and time from أَصْبَحَ:] the pl. of صُبْحٌ is أَصْبَاحٌ; (K;) and thus some read in the Kur vi. 96. (Bd.) See also أَصْبَحُ. One says, أَتَيْتُهُ لِصُبْحِ خَامِسَةٍ and خامسة ↓ لِصِبْحِ, (S, K,) meaning [I came to him] in the morning (صَبَاح) [of the last] of five days; (K;) i. e., of a fifth day; (TK;) [or rather, of a fifth night, as the last word is fem.;] like as one says, لِمُِسْىِ خامسة. (S.) b2: الصُّبْحُ is also used as meaning (assumed tropical:) The truth; and the clear, or plain, thing or case. (Ham p. 449.) b3: And أُمُّ صُبْحٍ is one of the names of Mekkeh. (K, * TA.) صِبْحٌ: see the next preceding paragraph.

صَبَحٌ: see صُبْحَةٌ. b2: Also The glistening of iron (K, TA) and of other things. (TA.) صَبْحَةٌ: see the next paragraph, in three places. b2: Also A watering of camels in the morning, or first part of day, before sunrise: which is not esteemed by the Arabs wholesome: the time approved by them for watering is when the sun is near the meridian. (TA.) صُبْحَةٌ The early part of the forenoon, after sunrise; syn. ضُحًى; as also ↓ صَبْحَةٌ: (Msb:) or the period of one's entering upon the صَبَاح [which means both dawn and forenoon]: so in the saying, لَقِيتُهُ ذَاتَ صُبْحَةٍ [I met him when he was entering upon the dawn or forenoon]. (TA.) b2: And A sleep in the morning, or first part of day, before sunrise; as also ↓ صَبْحَةٌ; (S, * K;) or both signify a sleep in the ضُحَى [expl. above]; (A;) but the latter is by some disapproved: such sleep is forbidden in a trad., because it is in a time for the commemoration of the praises of God and then for seeking gain. (TA.) One says, فُلَانٌ يَنَامُ الصُّبْحَةَ and ↓ الصَّبْحَةَ [Such a one sleeps in the first part of day, before sunrise]. (S.) b3: and Food with which one contents, or diverts, himself [so as to allay the craving of his stomach], in the morning or first part of day, before sunrise. (K.) b4: See also صَبُوحٌ.

A2: Also (Suh, K, TA,) and ↓ صَبَحٌ, (Lth, S, TA,) [each said in one place in the K to be an inf. n. of which the verb is صَبِحَ,] Blackness inclining to redness: (K:) or intense redness in the hair: (Lth, TA:) or a colour inclining to that which is termed صُهْبَة: (K, TA:) or nearly the same as صُهْبَة: (Lth, * S, * TA:) or a colour inclining to that termed شُهْبَة: (K, TA:) or whiteness that is not clear, or pure; so the former is expl. by Suh. (TA. [See also أَصَبَحُ.]) صَبْحَانُ A man who has drunk a morningdraught, or what is termed a صَبُوح; (TA;) or who has done so, and satisfied his thirst thereby: (Aboo-'Adnán, TA:) [in the S and K it is implied that it is syn. with مُصْطَبِحٌ, q. v.:] fem.

صَبْحَى. (S, TA.) Hence the prov., أَكْذَبُ مِنَ الأَخِيذِ الصَّبْحَانِ (Aboo-'Adnán, S, TA) More lying than the captive who had satisfied his thirst with a morning-draught: (Aboo-'Adnán, TA:) the person thus alluded to was a man who was among a people that gave him a morning-draught, after which he arose and quitted them, and was taken by another people, who said to him, “ Guide us to the place where thou wast; ” to which he replied, “I have passed the night in the bare desert: ” but presently he sat down to make water, so they knew that he had passed the night with a people near by; and by his means they found their way to them, and exterminated them: (IAar, TA:) or the prov. is أَكْذَبُ مِنَ الأَخِدِ الصَّبْحَانِ More lying than the young unweaned camel that has satisfied its thirst with drinking [its mother's milk in the morning]; which [seems to be thirsty but] will not drink of its mother's milk when one desires it to do so: (IAar, Sh, TA:) or, accord. to Fr, than the young unweaned camel that is affected with indigestion, or heaviness of the stomach, from drinking much milk, and therefore craves for milk again. (Meyd. [See also Freytag's Arab. Prov.: he seems to have followed a faulty text.]) b2: Also the fem., صَبْحَى, A she-camel that has been milked [app. in the morning]. (Meyd, in his Proverbs, under the letter ص; and TA.) A2: See also صَبِيحٌ.

صَبَحَانٌ A man who hastens to take the morning-draught, or what is termed the صَبُوح. (K.) صَبَاحٌ: see صُبْحٌ. b2: Also (Msb) Contr. of مَسَآءٌ, (S, A, Msb,) and so ↓ صَبِيحَةٌ, (S,) [and ↓ أُصْبُوحَةٌ (as in a phrase following in this paragraph), and ↓ مَصْبَحٌ, (see this last word,)] i. e. Morning, or forenoon, counted from sunrise to noon: (Msb and TA in art. مسو:) or, accord. to some, from midnight to noon: (TA in art. مسو:) or, accord. to the Arabs, from the beginning of the latter half of the night to the time when the sun declines from the meridian; then commences the مَسَآء, extending to the end of the former half of the night; thus expl. by Th; so says El-Jawá- leekee. (Msb.) The Arabs say, when they regard a man, &c., as ominous of evil, صَبَاحُ اللّٰهِ لَا صَبَاحُكَ [God's morning: not thy morning]: and if you will, you may say, صَبَاحَ اللّٰهِ لَا صَبَاحَكَ. (Lh, TA.) And عِمْ صَبَاحًا, (S,) or عِمُوا صَبَاحًا, (K,) lit. imperative, but meaning a prayer, i. e. May thy life, or your life, be pleasant during the morning, (Har p. 32, and TA * in arts. نعم and وعم,) is a salutation of the people of the Time of Ignorance. (TA.) One says also, لَقِيتُهُ صَبَاحًا, and ذَا صَبَاحٍ, (S,) or أَتَيْتُهُ ذَا صَبَاحٍ, (K,) which [i. e. ذا صباح] is only used adverbially, (Sb, S, K,) except in the dial. of Khath'am, (Sb, S,) meaning [I met him, or I came to him,] in a morning, [or] between daybreak and sunrise: (K:) the following verse (S, TA) by Anas Ibn-Nuheyk, of Khath'am, (TA,) or, as some say, by Iyás Ibn-Mudrikeh El-Hanafee, (so in a marg. note in a copy of the S,) presents an exception to the adverbial usage: عَزَمْتُ عَلَى إِقَامَةِ ذِى صَبَاحٍ

لِأَمْرٍ مَّا يُسَوَّدُ مَنْ يَسُودُ (S, TA:) the poet means, I determined to stay until the time of the صباح [i. e. either dawn or forenoon]: for it is on account of some particular thing, i. e. some good quality, or some praiseworthy thing, that he is made a chief who becomes a chief: thus Ibn-Es-Seeráfee explains this verse. (TA.) And one says, ↓ أَتَيْتُهُ ذَا صَبُوحٍ, not used otherwise than adverbially, meaning the same as ذَا صَبَاحٍ, expl. above; (K;) and ↓ ذَاتَ الصَّبُوحِ in the morning, or first part of day, before sunrise: (IAar, TA:) or ↓ ذَا صَبُوحٍ [properly means] in a time of drinking the [morning-draught called]

صَبُوح. (TA.) And يَوْمِ كَذَا ↓ أَتَيْتُهُ صَبِيحَةَ [I came to him in the dawn, or in the morning, or forenoon, of such a day]: (A:) and ↓ أُصْبُوحَةَ كُلِّ يَوْمٍ [in the morning of every day]; and in like manner, أُمْسِيَّةَ كُلِّ يَوْمٍ. (S.) And أَتَيْتُهُ صَبَاحَ مَسَآءَ, (Sb, A, TA,) for صَبَاحًا وَمَسَآءً, [I came to him morning and evening,] meaning every morning and evening: (Sharh esh-Shudhoor, p.

31:) the two nouns are thus constructed by some of the Arabs, after the manner of خَمْسَةَ عَشَرَ: but some prefix the former noun to the other, putting the latter in the gen. case, except when the expression is used as a denotative of state, or adverbially: (TA:) [or, accord. to IHsh,] صَبَاحَ مَسَآءٍ is allowable as [an adverbial expression] meaning صَبَاحَ ذَا مَسَآءٍ [lit. in a morning having an evening, or in a forenoon having an afternoon]; and a similar instance occurs in the Kur, ch. lxxix. last verse. (Sharh esh-Shudhoor, ubi suprà.) b3: يَوْمُ الصَّبَاحِ means (tropical:) The day of the hostile, or predatory, incursion. (S, A, K.) The Arabs, when suddenly attacked in the morning by a troop of horsemen, cry aloud, يَا صَبَاحَاهْ (assumed tropical:) [O! a hostile, or predatory, incursion!]; warning the whole tribe: (TA:) this is said by him who calls for aid: (JM:) for they generally made a hostile, or predatory, incursion in the morning: (TA, JM:) or, as some say, the two conflicting parties used, when night came, to abstain; and when day returned, they recommenced; so that the case is as though he who said thus meant, The time of the صَبَاح [or morning] has come, therefore prepare yourselves for fighting. (JM.) صُبَاحٌ The شُعلَة [or lighted wick] of a قِنْدِيل [or lamp]. (K.) [See also مِصْبَاحٌ.]

A2: And I. q.

صَبِيحٌ, q. v. (Ks, S, K.) صَبُوحٌ A morning draught; i. e. a draught, drink, or potation, that is drunk in the morning, or first part of day, before sunrise, (S, A, Msb, TA,) and afterwards, before noon; (TA;) contr. of غَبُوقٌ: (S, A:) and whatever is eaten, or drunk, in the morning, or first part of day, before sunrise; contr. of غَبُوقٌ: (TA:) [and particularly] milk that is drunk at that time: (AHeyth, L:) milk, or wine, that is drunk at that time: or what is drunk at that time hot: (L:) milk that is milked at that time: (K:) and شَرَاب [i. e. beverage, or wine,] that people have, (K, TA,) and drink, (TA,) in the morning: (K, TA:) pl. صَبَائِحُ. (TA.) أَعَنْ صَبُوحٍ تُرَقِّقُ [Dost thou make a delicate allusion to a morningdraught?] is a prov., [the origin of which is expl. in art. رق, q. v.,] applied to him who speaks obscurely, not plainly; and to him who alludes ambiguously to some great thing or affair; and to him who by blandishing expressions makes a thing incumbent on thee which is not really so. (TA.) b2: See also صَبَاحٌ, in three places. b3: Accord. to Lth, it signifies [absolutely] Wine. (T, TA.) b4: And The quantity of milk of a camel that is drawn at dawn, or in the first part of day; and so ↓ صُبْحَةٌ. (TA.) A2: Also A she-camel that is milked at dawn, or in the forenoon, (Lh, AHeyth, K,) or in the morning, or first part of day, before sunrise; and so with ة. (K.) صَبِيحٌ (S, A, Mgh, Msb, K) and ↓ صُبَاحٌ (Ks, S, K) and ↓ صُبَّاحٌ and ↓ صَبْحَانُ (K) Beautiful, comely, (S, A, Mgh, K,) pretty, or elegant; (S, A, K;) as some say, peculiarly in the face; (TA;) or applied to the face: (A:) or bright (Msb, TA) in the face: (Msb:) the first is expl. by Lth as signifying fair of face: fem. صَبِيحَةٌ and صُبَاحَةٌ: and the pl. of صَبِيحٌ and صُبَاحٌ, and of their fems. here mentioned, is صِبَاحٌ. (L. TA.) صَبَاحَةٌ Beauty, comeliness, prettiness, or elegance; (S, A, K;) as some say, peculiarly in the face: (TA:) or brightness in the face: (Msb:) it is said that صَبَاحَة is in the face; وَضَآءَة, in the skin; جَمَال, in the nose; حَلَاوَة, in the eye; مَلَاحَة, in the mouth; ظَرْف, in the tongue; رَشَاقَة, in the stature; لَبَاقَة, in the qualities of the mind; and that the completion of beauty is in the hair. (L, TA.) [See 1, last sentence.]

صَبِيحَةٌ: see صُبْحٌ: and صَبَاحٌ, in two places.

صُبَاحِىٌّ Intensely red blood: (K, TA:) from

أَصْبَحُ signifying one “ whose hair is overspread with redness. ” (TA.) A2: أَسِنَّةٌ صُبَاحِيَّةٌ Wide spear-heads. (K, TA. [In the CK the latter word is without teshdeed.]) ISd says, I know not the person or thing in relation whereto they are thus called. (TA.) [See also مِصْبَاحٌ.]

صُبَّاحٌ: see صَبِيحٌ.

صَابِحٌ [Giving to drink a morning-draught, or what is termed a صَبُوح: act. part. n. of 1, q. v.: see also Ham p. 66. And] One who waters his camels in the morning, between day-break and sunrise. (TA. [See صَبْحَةٌ.]) b2: And (assumed tropical:) One who makes a hostile, or predatory, incursion upon a people in the morning; as though he made it to be to them a صَبُوح. (Ham p. 66.) b3: الحَقُّ الصَّابِحُ (tropical:) The plain, manifest, clear, truth. (K, * TA.) أَصْبَحُ Of a black colour inclining to redness: (K:) or having redness intermixed in his black hair: (Sh, TA:) or whose hair, or beard, has a red hue overspreading it: (Aboo-Nasr, Sh, TA:) or having hair intensely red: (TA:) it is nearly the same as أَصْهَبُ: (Lth, S:) and is an epithet applied to a man and to a lion: (S:) and to hair as meaning having whiteness naturally intermixed in it with redness; (K, TA;) of whatever kind it be: (TA:) fem. صَبْحَآءُ: (K:) and pl. صُبْحٌ: (TA:) and hence [accord. to some] ↓ الصُّبْحُ meaning “ the dawn; ” for, as Az says, the colour of the true dawn inclines a little to redness. (TA.) [Hence, because of his colour,] الأَصْبَحُ signifies The lion. (K.) In the phrase أُسُودٌ صُبْحٌ, the epithet is added as a corroborative. (Z, TA.) b2: And the fem., صَبْحَآءُ signifies A female conspicuous, or clear, or fair, in the جَبِين [or side of the forehead]. (TA.) أَصْبَحِىٌّ A whip: (S, K:) and سِيَاطٌ أَصْبَحِيَّةٌ certain whips: (AO, S, TA:) so called in relation to ذُو أَصْبَحَ, one of the Kings of El-Yemen, (AO, S, K, TA,) of Himyer. (TA.) إِصْبَاحٌ: see صُبْحٌ, in two places. b2: It is said to signify also Darkness; contr. of صُبْحٌ, which is its primary signification: and accord. to EshShereeshee, redness of the hair. (Har p. 284.) أُصْبُوحَةٌ: see صَبَاحٌ, in two places.

تَصْبِيحٌ The morning meal, that is eaten between daybreak and sunrise; syn. غَدَآءٌ: (A, K:) a subst. of the measure تَفْعِيلٌ, (K, TA,) similar to تَرْعِيبٌ &c.: pl. تَصَابِيحُ. (A, TA.) One says, قَرَّبَ إِلَى الضُّيُوفِ تَصَابِيحَهُمْ [He brought near to the guests, or put before them, their early morning-meals]. (A, TA.) مَصْبَحٌ, (S, Msb, and some copies of the K,) formed from the unaugmented verb, (S, Msb,) and ↓ مُصْبَحٌ, (S, Msb, K,) formed from the augmented verb أَصْبَحَ, (S, Msb,) The place of entering upon the time of morning called صَبَاح: and the time of entering upon the same: (S, Msb, K:) or the former signifies i. q. صَبَاحٌ, and the time thereof, and the place thereof. (Marg. note in a copy of the S.) See also صَبَاحٌ.

مُصْبَحٌ: see the next preceding paragraph: and see also صُبْحٌ, in two places.

مِصْبَحٌ: see the paragraph here following, in four places.

مِصْبَاحٌ A lamp: or its lighted wick: syn. سِرَاجٌ: (S, K:) the latter is the proper meaning (L) [though not the more usual], and is the meaning intended in the Kur xxiv. 35, (Bd, L, Jel,) or a large, bright, or brilliant, سِرَاج: (Bd:) and ↓ مِصْبَحٌ signifies a lamp: (L:) [the pl. of this is مَصَابِحُ: and] the pl. of مِصْبَاحٌ is مَصَابِيحُ. (Msb.) — مَصَابِيحُ النُّجُومِ means أَعْلَامُ الكَوَاكِبِ [i. e. (assumed tropical:) The stars, or asterisms, that are signs of the way to travellers]. (L, TA.) A2: Also A large [drinking-vessel of the kind called] قَدَح; (AHn, K;) and so ↓ مِصْبَحٌ: (K:) or مَصَابِيحُ [the pl. of the former] signifies the [vessels called] أَقْدَاح [pl. of قَدَح] with which one drinks the morning-draught called صَبُوح. (S.) b2: And A she-camel that remains in the morning in the place where she has lain down, (S, K, TA,) not going forth to pasture, (S, TA,) until the sun has risen high, (S, K, TA,) by reason of her strength (K, TA) and her fatness: (TA:) the quality thus described is approved: (As, S, TA:) and such a she-camel is also termed ↓ مِصْبَحٌ: pl. of the former as above. (TA.) b3: And A wide spear-head; (K, TA;) [app. of such as are termed أَسِنَّةٌ صُبَاحِيَّةٌ;] as also ↓ مِصْبَحٌ. (TA.) مُصْطَبِحٌ Drinking a morning-draught, or what is termed a صَبُوح. (S, K. [See also صَبْحَانُ, first sentence.])
صبح
: (الصُّبْح) ، بالضَّم (: الفَجْر، أَو أَوّلُ النَّهَارِ، ج أَصْباحٌ، وَهُوَ الصَّبِيحة؛ والصَّبَاح) نقيض المسَاءِ. (والإِصْباحُ) بِالْكَسْرِ، (والمُصْبَحُ، كمُكْرَم) ، لأَنّ الْمَفْعُول مِمَّا زَاد على الثَّلَاثَة كاسم الْمَفْعُول. قَالَ الله عزّ وجلّ: {6. 029 فالق الاصباح} (الأَنعام: 96) قَالَ الفرّاءُ: إِذا قيل: الأَمْسَاءُ والأَصْباحُ، فَهُوَ جَمْع المَسَاءِ والصُّبْح. قَالَ: ومِثْله الأَبكار والإِبْكار، وَقَالَ الشّاعر:
أَفْنَى رِيَاحاً وذَوِي رِيَاحِ
تَناسُخُ الأَمْساءِ والإِءَصْباحِ
وحكىَ اللِّحْيَانيّ: تَقول الْعَرَب إِذا تَطيَّروا من الإِنسان وغيرِه: صَبَاحُ اللَّهِ لَا صَباحُك، قَالَ: وإِنْ شِئتَ نَصَبْتَ.
(وأَصْبَحَ: دَخَل فِيهِ) ، أَي الصُّبْحِ، كَمَا يُقَال: أَمْسَى، إِذا دخل فِي المَسَاءِ. وَفِي الحَدِيث: (أَصْبِحوا بالصُّبح فإِنه أَعظمُ للأَجْر) ، أَي صَلُّوها عِنْد طُلوع الصُّبحِ. وَفِي التَّنْزِيل: {6. 029 وانكم لتمرون عَلَيْهِم مصبحين} (الصافات: 137) (و) أَصْبَحَ: (بمَعْنَي صارَ) . قَالَ شيخُنا فِيهِ تَطْوِيلٌ لأَنّ (بِمَعْنى) مُسْتَدْرك كَمَا لَا يَخْفَى.
قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أَصْبَحْنا وأَمْسَيْنا، أَي صِرْنَا فِي حينِ ذَاك. وأَصْبَحَ فلانٌ عالِماً: صَار.
(وصَبَّحَهم) تَصْبيحاً: (قَالَ لَهُم: عِمْ صَباحاً) ، وَهُوَ تَحيَّةُ الجاهليَّة، أَو قَالَ: صَبَّحكَ اللَّهُ بالخَيْر. (و) صَبَّحَهم: (أَتاهم صَبَاحاً، كصَبَحهم، كمَنَعَ) . قَالَ أَبو عَدْنَان: الفَرْق بَين صَبَحْنَا وصَبَّحْنَا أَنه يُقَال: صَبَّحْنا بلدَ كَذَا وَكَذَا، وصَبَّحْنَا فُلاناً، فهاذه مشدّدة؛ وصَبَحْنَا أَهْلَهَا خَيراً أَو شَرًّا. وَقَالَ النّابغة:
وصَبَّحَه فَلْجاً فَلَا زَالَ كَعْبُه
على كُلِّ مَنْ عادَى منَ النّاسِ عَالِيَا
وَيُقَال: صَبَّحه بِكَذَا، ومَسّاه بِكَذَا، كلّ ذالك جَائِز. قَالَ بُجِير بن زُهَير المُزَنّي، وَكَانَ أَسْلَمَ:
صَبَحْنَاهُمْ بأَلفٍ من سُلَيْمٍ
وسَبْعٍ من بني عُثْمَانَ وَافِي
مهناه أَتَيْنَاهم صَبَاحاً بأَلف رَجلٍ من بني سُلَيم. وَقَالَ الراجز:
نَحْنُ صَبَحْنَا عامِراً فِي دَارِها
جُرْداً تَعَادَى طَرَفَيْ نَهَارِهَا
يُرِيد أَتَيْنَاهَا صَباحاً بخَيْل جُرْد. وَقَالَ الشِّمّاخ:
وتَشْكُو بعَيْنٍ مَا أَكَلَّ رِكَابَهَا
وقِيلَ المُنَادِي: أَصبَحَ القَوْمُ أَدْلِجى قَالَ الأَزهريّ: يَسأَل السّتئلُ عَن هشذا البَيت فَيَقُول: الإِدْلاجُ: سَيرُ اللَّيل، فَكيف يَقُول: أَصبحَ القومُ، وَهُوَ يَأْمر بالإِدلاج؟ وَقد تقدّم الْجَواب فِي (دلج) فراجِعْه.
(و) صَبَحَهُم: (سَقَاهم صَبُوحاً) من لَبنٍ، يَصْبَحُهم صَبْحاً، وصَبَّحهم تَصْبيحاً، كذالك. (وَهُوَ) ، أَي الصَّبوحُ: (مَا حِلِبَ من اللَّبنِ بالغَدَاةِ) ، أَو مَا شُرِبَ بالغَدَاةِ فَمَا دُونَ القائِلةِ. وفِعْلُك الاصْطِباحُ.
(و) الصَّبُوحُ أَيضاً: كلُّ مَا أُكِلَ أَو شُرِبَ غُدْوَةً، وَهُوَ خِلافُ الغَبُوق.
والصَّبُوح: (مَا أَصْبَحَ عندَهُم من شَرَابٍ) فشَرِبوه.
(و) الصَّبُوح: (النَّاقَةُ تُحْلَب صَبَاحاً) ، حَكَاهُ اللِّحْيَانيّ وأَبو الهَيثم. وقولُ شَيُخِنا إِنه غريبٌ محلُّ نَظرٍ.
(و) من الْمجَاز: هاذا (يومُ الصَّبَاحِ) ، ولَقِيتُهم غَدَاةَ الصَّبَاحِ: وَهُوَ (يَومُ الغَارَةِ) ، قَالَ الأَعشي:
بِهِ تَرْعُفُ الأَلْفَ إِذْ أُرْسِلَتْ
غَدَاةَ الصَّبَاحِ إِذَا النَّقْعُ ثارَا
يَقُول: بهاذا الفَرَسِ يَتقدَّم صاحبُه الأَلْفَ من الخَيْل يَومَ الغَارَةِ. وَالْعرب تَقول إِذا نَذِرَتْ بغارَةٍ من الخَيْل تَفْجَؤُهم صَبَاحاً: يَا صَبَاحَاه: يُتْذِونَ الحَيَّ أَجْمَعَ بالنداءِ العالي. ويُسَمُّون يومَ الغَارةِ يَومَ الصَّبَاحِ، لأَنّهم أَكْثَر مَا يُغِيرون عندَ الصَّباح.
(والصُّبْحَة، بالضَّمِّ: نَوْمُ الغَدَاةِ، ويُفْتَح) ، وَقد كَرِهه بعضُهم. وَفِي الحَدِيث أَنه نَهَى عَن الصُّبْحَة، وَهِي النَّومُ أَوَّلَ النَّهَار، لأَنه وَقتُ الذِّكْرِ ثمَّ وَقْتُ طَلَبِ الكَسْبِ. وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ، أَنها قَالَت: (وعندَه أَقول فَلَا أُقَبَّح، وأَرْقُد فأَتَصبَّح) . أَرادتْ أَنها مَكْفِيَّةٌ فَهِيَ تَنعام الصُّبْحَة. (و) الصُّبْحَة: (مَا تَعَلَّلْتَ بِهِ غُدْوَةً) .
(وَقد تَصَبَّحَ) : إِذا نَام بالغَدَاةِ. وَفِي الحَدِيث: (مَنْ تصبِّحَ بسَبْعِ تَمْرَاتٍ عَجْوَة) ، هُوَ تَفَعَّلَ من صَبَحْتُ القَوْمَ: إِذَا سَقَيْتهم الصَّبُوحَ، وصَبَّحت، التّشديد لُغة فِيهِ. (و) الصُّبْحَة والصَّبَحَ: (سَوَادٌ إِلى الحُمْرَةِ، أَو لَوْنٌ يَضْرِب إِلى الشُّهْبَةِ) قَرِيبٌ مِنْهَا (أَو إِلى الصُّهْبَةِ) ، وجَزَمَ السُّهَيليّ بأَن الصُّبْحةَ بياضٌ غيرُ خَالص. وَقَالَ اللّيث: الصَّبَح: شِدَّةُ الحُمْرَةِ فِي الشَّعر.
(وَهُوَ أَصْبَحُ. وَهِي صَبْحاءُ) . وَعَن اللّيث: الأَصْبَح قَريبٌ من الأَصْهَب. وروَى شَمِرٌ عَن أَبي نَصْرٍ قَالَ: فِي الشَّعر الصُّبْحَةُ والمُلْحَة. وَرجل صْبَحُ اللِّحْيَةِ: الّذي تَعلو شَعْرَه حُمْرَةٌ. وَقَالَ شَمِرٌ: الأَصْبَحُ: الّذي يكون فِي سَوادِ شَعرِهِ حُمْرةٌ. وَفِي حَدِيث المُلاَعنة: (إِنْ جاءتْ بِهِ أَصْبَحَ أَصْهَب) ، الأَصْبَح: الشَّديدُ حُمْرةِ الشَّعرِ. وَمِنْه صُبْحُ النَّهارِ، مُشتَقٌّ من الأَصْبَح. قَالَ الأَزهريّ: ولَوْنُ الصُّبْح الصّادقِ يَضْرِب إِلى الحُمْرَةِ قَلِيلا، كأَنّها لَوْنُ الشَّفَق الأَوَّلِ فِي أَوَّلِ اللَّيْل.
(وأَتَيْتُه لِصُبْحِ خامسةٍ) ، بالضّم، كَمَا تَقُول: لِمُسْيِ خامسةٍ، (ويُكْسَر، أَي لِصَبَاحِ خمسةِ أَيامٍ) .
وحكَى سِيبَوَيْهٍ: أَتَيتُه صَبَاحَ مَسَاءِ. من الْعَرَب مَن يَبْنيه كخَمْسَةَ عَشَرَ، وَمِنْهُم من يُضيفُه، إِلاّ فِي حَدِّ الحالِ أَو الظَّرف.
(وأَتيْتُه ذَا صَبَاحٍ، وَذَا صَبُوحٍ، أَي بُكْرَةً) . قَالَ سِيبَوَيْهٍ: (لَا يُستعمل إِلاَّ ظَرْفاً) . وَهُوَ ظَرْفٌ غيرُ مُتمكِّنٍ. وَقد جاءَ فِي لُغَةٍ لخَثْعَم (اسْما) قَالَ أَنَسُ بنُ نُهَيْك، مِنْهُم:
عزَمْتُ على إِقامة ذِي صَبَاحٍ
لأَمْرٍ مَا يُسَوَّدُ معنْ يَسُودُ
لم يَسْتَعْمِلهُ ظَرْفاً. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: هِيَ لُغَةٌ لخَثْعَم. ووَجدْت فِي هَامِش (الصّحاح) : البيتُ لرجُلٍ من خَثْعَم قالَهُ على لُغَته، لأَنّه جَرّ ذَا صباحٍ، وَهُوَ ظَرْفٌ لَا يَتمَكَّن، والظُّرُوف الّتي لَا تَتمكّن لَا تُجَرُّ وَلَا تُرْفَع، وَلَا يجوز ذالك إِلاّ فِي لُغَة قومٍ من خَثْعَم أَو يُضْطَرُّ إِليه شاعرٌ. يُريد: عَزَمْت على الإِقامةِ إِلى وَقْتِ الصَّباح، لأَنّى وَجَدْت الرَّأْيَ والحَزْمَ يُوجبانِ ذالك. ثمَّ قَالَ: لشيْءٍ مَا يُسَوَّد مَنْ يَسود: يَقُول: إِنّ الَّذِي يُسوِّده قَومُه لَا يُسوَّدُ إِلاّ لشيْءٍ من الخِصَالِ الجَمِيلةِ والأُمورِ المحمودةِ رآهَا قَومُه فِيهِ فسَوَّدُوه من أَجْلها؛ كَذَا قَالَه ابْن السّيرافيّ.
ولقيتُه ذاتَ صُبْحَةٍ وَذَا صَبُوح، أَي حِين أَصْبَحَ، وَحين شَرِبَ الصَّبُوحَ. وَعَن ابنِ الأَعرابيّ: أَتَيتُه ذاتَ الصَّبُوحِ، وذَات الغَبُوق، إِذا أَتَاه غُدْوَةً وعَشِيَّةً؛ وذَا صَبَاحٍ، وذَا مَساءٍ؛ وذَاتَ الزُّمَيْنِ، وذاتَ العُوَيْمِ، أَي منذُ ثلاثةِ أَزْمَانٍ وأَعْوامٍ.
(والأَصبَحُ: الأَسَدُ) ، بَيِّنُ الصَّبَحِ. ورَجُلٌ أَصْبَحُ، كذالك.
(و) الأَصْبَح: (شَعْرٌ يَخْلِطه بياضٌ بحُمْرَةٍ خِلْقَةً) أَيًّا كانَ، (وَقد اصْبَاحَّ) اصْبِيحَاحَا، (وصَبِحَ كفَرِحَ صَبَحاً) ، محرَّكةً (وصُبْحَةً، بالضّمّ) .
(والمُصْبَح، كمُكْرَم: موضِعُ الإِصْبَاحِ ووَقْتُه) ، وَعبارَة الصّحاح: والمَصْبَح، بالفتخ: مَوْضِع الإِصباحِ، ووَقْتُ الإِصباحِ أَيضاً، قَالَ الشَّاعِر:
بمَصْبَحِ الحَمْدِ وحيثُ يُمْسِي
وهاذا مَبنيٌّ على أَصْلِ الفِعْل قبلَ أَن يُزاد فِيهِ، وَلَو بُنِيَ على أَصْبَحَ لقِيلَ: مُصْبَح، بضَمّ المِيم. انْتهى. وَفِي بعض النُّسخ، بعد قَوْله: كمِكْرَم: (وكمَذْهَب) وَهُوَ الصّواب إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وَقَالَ الأَزهريّ: المُصْبَح: المَوضِع الّذِي يُصْبَح فِيهِ، والمُمْسَي: المَكَان الّذي يُمْسَى فِيهِ. وَمِنْه قَوْله:
قَرِيبةُ المُصْبَحِ من مُمْسَاها
(والمِصْبَاح: السِّرَاج) ، وَهُوَ قُرْطُه الّذِي تَراه فِي القِنْدِيل وغيرِه. وَقد يُطْلَق السِّرَاجُ على مَحلِّ الفَتِيلةِ مَجَازاً مَشْهُورا؛ قَالَه شيخُنَا. وَقَالَ أَبو ذِؤَيب الهُذليّ:
أَمِنْك بَرْقٌ أَبيتُ اللَّيلَ أَرْقُبُه
كأَنّهْ فِي عِراضِ الشّامِ مِصْبَاحُ
(و) المِصْبَاح من الإِبل: الذّي يَبْرُك فِي مُعَرَّسه فلاَ يَنْهض حتّى يُصْبِحَ وإِنْ أُثِيرَ. وَقيل: المِصْبَاح: (النّاقَةُ) الّتي (تْصْبِح فِي مَبْرَكِهَا) لَا تَرْعَى (حتّى يَرتفِعَ النّهَارُ) ، وَهُوَ مّما يُسْتَحبّ من الإِبل، وذالك (لقُوَّتِهَا) وسِمَنِها، جَمْعُه مَصابِيحُ. أَنشد ابْن السيِّد فِي الفَرْق:
مَصَابِيحُ لَيستْ باللَّوَاتِي يَقودُهَا
نُجومٌ وَلَا بالآفلاتِ الدَّوالِكِ
(و) المِصْباح: (السِّنَانُ العِرِيض) وأَسِنَّةٌ صَبَاحِيَّة. (و) المِصْباح: (قَدَحٌ كَبِيرٌ) ، عَن أَبي حَنيفةَ، (كالمِصْبَح كمِنْبَر) ، فِي الأَربعة. وعَلى الثّاني قولُ المُزَرِّد أَخي الشّمَّاخ:
ضَرَبْتُ لَهُ بالسَّيْفِ كَوْمَاءٍ مِصْبَحاً
فشُبَّتْ عَلَيْهَا النّارُ فهْي عَقِيرُ
(والصَّبُوحَةُ: النَّاقَةُ المَحْلُوبةُ بالغَداةِ، كالصَّبوحِ) ، عَن اللِّحْيَانيّ. وَقد تَقَدّم دِكْرُ الصَّبُوح آنِفاً. وَلَو قَالَ هُنَاكَ: كالصَّبُوحة، سَلِمَ من التَّكرار. وحكَى اللِّحْيَانيّ عَن الْعَرَب: هاذه صَبُوحِى وصَبُوحَتِي.
(والصَّبَاحَةُ: الجَمَالُ) ، هاكذا فَسّره غيرُ واحدٍ من الأَئمّة، وقَيّده بعضُ فقهاءِ اللُّغَة بأَنه الجَمالُ فِي الوَجْهِ خاصَّةً. وَنقل شَيخنَا عَن أَبي مَنْصُور: الصَّبَاحةُ فِي الوَجْهِ والوَضَاءَةُ فِي البَشَرَة، والجَمال فِي الأَنْفِ والحَلاوةُ فِي العَيْن، والمعلاحَةُ فِي الفَمِ، والظَّرْفُ فِي اللّسان، والرَّشاقَةُ فِي القَدّ، واللَّبَاقة فِي الشَّمَائل، وكَمالُ الحُسْنِ فِي الشَّعرِ.
وَقد (صَبُحَ ككَرُمَ) صَبَاحَةً: أَشْرَقَ وأَنارَ؛ كَذَا فِي الْمِصْبَاح. (فَهُوَ صَبِيحٌ، وصْبَاحٌ) ، نَقله الجوهَرِيّ عَن الكِسَائيّ، وَاقْتصر عَلَيْهِمَا، (وصُبّاحٌ، وصَبْحانُ، كشَريفٍ وغُرَابٍ ورُمّانٍ وسكْرَانَ) ، وافقَ الّذِين يَقُولُونَ فُعَالٌ الَّذِين يَقُولُونَ فَعِيلٌ، لاعْتقَابِهما كثيرا، والأُنثَى فيهمَا بالهاءِ وَالْجمع صِبَاحٌ. وافقَ مُذَكَّرَه فِي التكسير، لاتِّفَاقهمَا فِي الوَصْفِيّة. وَقَالَ اللّيث: الصَّبِيح: الوَضِيءُ الوَجْهِ.
(وَرَجلٌ صَبَحَانٌ، محرَّكَةً: يُعَجِّل الصَّبُوحَ) ، وَهُوَ مَا اصْطُبِحَ بالغَدَاةِ حارًّا.
(و) قَرِّبْ تَصْبِيحَنَا. وقَرَّبَ إِلى الضُّيُوفِ تَصَابِيحَهم، (التَّصْبِيحُ الغَدَاءُ) وَفِي حديثِ المعبْعَثِ (أَنّ النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمكان يَتِيماً فِي حجْرِ أَبي طالبٍ، وَكَانَ يُقرَّبِ إِلى الصِّبْيَن تَصْبِيحُهم فيَخْتَلسون ويَكُفّ) وَهُوَ (اسمٌ بُنِيَ على تَفْعِيلٍ) ، مثل التَّرْعِيب للسَّنامِ الــمُنْقَطع، والتَّنّبِيت اسمٌ لما يَنْبُت من الغرَاس، والتَّنْوِير اسمٌ لنَوْر الشَّجر.
(و) يُقَال: صُبَّتْ عَلَيْهِم الأَصْبَحِيَّة. (الأَصْبَحيّ: السَّوْطُ) ، وَهِي السِّيَاطُ الأَصْبَحِيَّة، (نسْبَةٌ إِلى ذِي أَصْبَحَ، لمَلِكٍ من مُلوكِ اليَمنِ) من حِمْيَر؛ قَالَه أَبو عُبيدَةَ. وَذُو أَصْبَحَ هاذا، قِيلَ: هُوَ الحارثُ بنُ عَوفِ بنِ زَيدِ بن سَدَدِ بن زُرْعةَ وَقَالَ ابْن حزْم هُوَ ذُو أَصْبَحَ مالِكُ بن زَيد بن الغَوْث من وَلدِ سَبإٍ الأَصغرِ، (من أَجْدَاد) سيِّدنا (الإِمام) الأَقْدَمِ والهُمَامِ الأَكْرَمِ عالِمِ الْمَدِينَة (مالِكِ بنِ أَنَسٍ) الفقيهِ، وجَدُّه الأَقْرَبُ أَبو عامرِ بنُ عَمْرِو بن الحارِثِ بن غَيْمَانَ الأَصبَحِيّ الحمْيَريّ، تابِعيّ. وَذكر الحازميّ فِي كتاب (النَّسب) : أَن ذَا أَصْبَحَ من كَهْلاَنَ، وأَنّ مِنْهُم الإِمامَ مَالِكًا. وَالْمَشْهُور هُوَ الأَوّلُ، لأَنّ كَهْلانَ أَخو حِمْيَر، على الصْحِيح، خلافًا للجوهَريّ، كَمَا سيأْتي.
(واصْطَبَحَ: أَسْرَجَ) ، كأَصْبَحَ؛ وهاذا من الأَساس. والشَّمعُ ممَّا يُصْطَبَح بِهِ، أَي يُسْرَجُ بِهِ. (و) اصْطَبَحَ: (شَرِبَ الصَّبُوحَ) وصَبَحه يَصْبَحُه صَبْحاً: سقَاهُ صَبُوحاً (فَهُوَ مُصْطَبِحٌ) ، وَقَالَ قُرْط بن التَّوْأَم اليَشْكُريّ:
كانَ ابنُ أَسْمَاءَ يَعْشُوه ويَصْبَحُه
مِن هَجْمةِ كفَسِيلِ النَّخْلِ دُرّارِ
يَعْشُوه: يُطْعِمه عِشَاءً. والهَجْمةُ: القِطْعَة من الإِبل. ودُرّار: من صِفَتها. وَفِي الحَدِيث: (وَمَا لَنا صَبِيٌّ يَصْطَبِح) ، أَي لَيْسَ لنا لَبَنٌ بقَدْرِ مَا يَشْرَبُه الصَّبيُّ بُكْرَةً من الجَدْب والقَحْطِ فَضْلاً عَن الْكثير (و) اصْطَبَحَ واغْتَبَقَ، وَهُوَ (صَبْحانُ) وغَبْقَانُ. وَمن أَمْثَالِهم السّائِرَةِ فِي وَصْف الكَذّابِ قَوْلهم: (أَكْذَبُ من الآخِذِ الصَّبْحانِ) . قَالَ شَمِرٌ: هاكذا قَالَ ابْن الأَعْرَابيّ. قَالَ وَهُوَ الحُوَار الّذي قد شَرِبَ فَروِيَ، فإِذا أَردتَ أَن تَسْتَدِرَّ بِهِ أُمَّه لم يَشرَبْ لرِيِّه دِرَّتَها. قَالَ: وَيُقَال أَيضاً: (أَكْذَبُ من الأَخِيذِ الصَّبْحانِ) . قَالَ: أَبو عَدنَانَ: الأَخيذُ: الأَسيرُ. والصَّبْحَانُ: الّذِي قد اصْطَبَحَ فَرَوِيَ. قَالَ ابْن الأَعْرَابيّ: هُوَ رَجلٌ كَانَ عِنْد قَومٍ فصَبَحوه حَتَّى نَهَضَ عَنْهُم شاخِصاً، فأَخَذَه قَوْمٌ وَقَالُوا: دُلَّنا على حَيْثُ كُنْت. فَقَالَ: إِنما بِتُّ بالقَفْر، فَبَيْنَمَا هم كذالك إِذا قَعَدَ يَبول. فعَلِموا أَنّه بَات قَرِيباً عِنْد قَوْمٍ. فاستدلّوا بِهِ عَلَيْهِم واسْتَبَاحُوهم.
والمَصْدَر الصَّبَح، بِالتَّحْرِيكِ.
(واسْتَصْبَحَ) بالمِصْبَح: (اسْتَسْرَجَ) بِهِ. وَفِي حَدِيث جابرٍ فِي شُحُومِ المَيْتَة: (ويَسْتَصبِحُ بهَا النّاسُ) ، أَي يُشْعِلون بهَا سُرُجَهم. (والصُّبَاحِيَّة، بالضمّ: الأَسِنَةُ العَرِيضَةُ) . وأَسِنَّةٌ صُباحِيَّةٌ، قَالَ ابْن سِيدَه: لَا أَدري إِلامَ نُسِبَ.
(والصَّبْحَاءُ) : الوَاضِحَة الجَبينِ. (و) الصَّبْحَاءُ والمُصبِّح (كمُحَدِّثٍ: فَرَسانِ) لَهُم.
(ودَمٌ صُبَاحِيّ، بالضّمّ: شَدِيدُ الحُمْرَةِ) ، مأْخُوذٌ من الأَصْبحِ: الّذي تَعلو شَعرَه حُمْرَةٌ. قَالَ أَبو زُبَيد:
عَبيطٍ صُبَاحِيَ من الجَوْفِ أَشْقَرَا
(والصُّبَاحُ) بالضّمّ (شُعْلَةُ القِنْديل) .
(وَبَنُو صُبَاحٍ) ، بالضّمّ: بُطونٌ. مِنْهَا (بَطْنٌ) فِي عبد القَيْس، وَهُوَ صُبَاحُ بن لُكَيْزِ بن أَفْصَى بن عبد القَيْس، أَخو شَنّ بن لُكَيْز. وبَطْنٌ فِي ضَبَّةَ. وبَطنٌ فِي غَنِيَ. وبطن فِي عُذْرَةَ.
(وَذُو صُبَاح: ع، وقَيْل من) أَقْيَالِ (حِمْيَر) ، وَهُوَ غَيْرُ (ذُو أَصْبَحَ) .
(وصُبَاحٌ وصُبْحٌ ماءَانِ حِيَالَ) ، أَي حِذَاءَ (نَمَلَي) ، مُحرَّكَةً.
(و) صَبَاحٌ (كسحَابٍ ابنُ الهُذَيْلِ أَخو) الإِمَامِ (زُفَرَ الفَقِيهِ) .
(و) صَبَاحُ (بنُ خاقَانَ، كَرِيمٌ) جَوادٌ امْتَدَحه إِسحاقُ النَّديم.
(و) صُبَاحٌ، (كغُرابٍ، ابنُ طَرِيفٍ، جاهِليّ) من بني رَبيعةَ؛ كَذَا قَالَه أَئمّة الأَنسابِ. قَالَ الحافظُ ابْن حجَرٍ: وَلَيْسَ كذالك، بل هُوَ ضَبِّيّ، هُوَ صُبَاحُ بنُ طَرِيفِ بنِ زيدِ بنِ عَمْرِو بن عامِرِ بنِ رَبيعةَ بنِ كَعْبِ بن ثَعْلَبةَ بن سَعد بن ضَبَّةَ، يُنْسَب إِليه جماعةٌ، مِنْهُم عبدُ الحَارث بنُ زَيد بن صَفْوَانَ بن صُبَاحٍ، وفَدَ على النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفسمّاه عبدَ الله.
(والصَّبَحُ، محركةً: بَرِيقُ الحَدِيدِ) وغيرِه.
(وأُمُّ صُبْح، بالضّمّ) ، من أَعلامِ (مَكَّة) المشرَّفَة، زِيدَتْ شَرَفاً.
(و) فِي (التّهذيبِ) : والتَّصْبَيحُ على وُجُوهٍ، يُقَال: (صَبَّحْتُ القَوْمَ المَاءَ تَصْبِيحاً) : إِذا (سَرَيْتَ بهم حَتَّى أَوْرَدَتْهُم إِيّاه) ، أَي الماءَ (صَباحاً) ، وَمِنْه قَوْله:
وَصَبَّحتُهم مَاء بِفَيْفَاءَ قَفْرةٍ
وَقد حَلَّقَ النَّجْمُ اليَمَانيُّ فاسْتَوَى
أَرادَ سَرَيْتُ بهم حتّى انتهيتُ بهم إِلى ذالك الماءِ. وَتقول: صَبَّحتُ القَومَ تَصْبِيحاً، إِذا أَتَيتَهم مَعَ الصَّبَاح. وَمِنْه قولُ عَنْتَرةَ يَصف خَيْلاً:
وغَداةَ صَبَّحْنَ الجِفَارَ عَوابِساً
تَهْدِي أَوائلَهنَّ شُعْثٌ شُزَّبُ
أَي أَتَيْنَ الجِفَارَ صَبَاحاً، يَعْنِي خَيْلاً عَلَيْهَا فُرْسانُها. وَيُقَال: صَبَّحْتُ القَوْمَ، إِذا سَقِيْتهم الصَّبُوحَ. انْتَهَت عبارةُ التّهذيب. وَقد تقدّم المَعنيان الأَخيرَانِ فِي أَوّل المَادّة، وَلم يزل دأَب المصنِّف فِي تَقطيعِ الكلامِ المُوجِب لسِنَام المَلامِ، عَفا عَنّا وَعنهُ المَلِك العَلام، فإِنه لَو ذَكر هاذه عِنْد أَخواتِها كَانَ أَمْثَلَ لطرِيقَتِه الّتي اخْتَارَهَا.
(و) من المَجَاز: يُقَال للرّجل يُنبَّهُ من سِنَةِ الغَفْلَةِ: (أَصْبِحْ) يَا رَجلُ، (أَي انْتَبِهْ) من غَفْلتِك، (وأَبْصِرْ رُشْدَك) وَمَا يُصْلِحُك. وَقَالَ رؤْبة.
أَصْبِحْ فَمَا مِنْ بَشَرٍ مَأْرُوشِ
أَي بَشَرٍ مَعيبٍ. ويُقَال للنّائم: أَصْبِحْ، أَي اسْتيقِظْ. وأَصْبَحُوا: استَيقَظُوا فِي جَوْف اللَّيْل؛ كَذَا فِي الأَساس.
(و) من الْمجَاز أَيضاً: (الحَقُّ الصَّابِحُ) ، وَهُوَ (البَيِّنُ) الظَّاهِرُ الّذِي لَا غُبَارَ عَلَيْهِ.
وكذَا قَوْلُهم صَبَحَني فُلانٌ الحَقَّ، ومَحَضَنِيه.
(وصَبْحَةُ) ، بِالْفَتْح: (قَلْعَةٌ بدِيارِ بَكْرٍ) ، بَين آمِدَ وَمَّيَّافَارِقِينَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَوْلهم: صَبَّحَك اللَّهُ بخيرٍ، إِذا دَعَا لَهُ.
وأَتَيْتُه أُصْبُوحَةَ كلِّ يومٍ، وأُمْسِيَّةَ كلِّ يومٍ. وأَصْبَحَ القَوْمُ: دَنَا وَقْتُ دُخولِهم فِي الصَّبَاح. وَبِه فُسِّر قولُ الشّمّاخ.
والصَّبُوح: كلُّ مَا أُكِلَ أَو شُرِبَ غُدّوةً، وَهُوَ خِلافُ الغَبوقِ. وحكَى الأَزهريّ عَن اللّيث: الصَّبُوحُ: الخَمْرُ، وأَنشد:
ولَقَدْ غَدَوّتُ عَلَى الصَّبْوحِ معي
شَرْبٌ كِرامٌ مِن بَني رُهْمِ
والصّبَائح فِي قَوْلِ أَبي لَيْلَى الأَعْرَابيّ: جَمْعُ صَبْوحٍ، بِمَعْنى لَبَنِ الغَدَاةِ.
وصَبَحتُ فُلاناً: أَي ناوَلْتُه صَبُوحاً من لَبَنٍ أَو خَمْرٍ. وَمِنْه قَول طَرَفة:
متَى تَأْتِنِي أَصْبَحْكَ كأْساً رَوِيّةً
أَي أَسقِكَ.
وَفِي المَثَل: (أَعَنْ صَبُوحٍ تُرَقِّقُ) لمَن يُجَمْجِم وَلَا يُصَرِّحُ. وَقد يُضْرَبُ أَيضاً لمن يُورِي عَن الخَطْبِ العَظيمِ بكِنايةٍ عَنهُ، وَلمن يُوجِب عَلَيْك مَا لَا يَجِبُ بكلامٍ يُلطِّفه. ورُوِيَ عَن الشَّعْبِيّ أَن رَجلاً سأَله عَن رَجل قَبَّلَ أَمَّ امرأَتِه، فَقَالَ لَهُ الشَّعْبيّ: (أَعَنْ صَبُوحٍ تُرقِّق، حَرُمَت عَلَيْهِ امرأَتُه) ظنّ الشَّعْبِيّ أَنه كَنَى بتقبيله إِيّاهَا عَن جِماعِها.
ورجُلٌ صَبْحَانُ، وامرأَةٌ صَبْحَى: شَرِبَا الصَّبُوحَ، مثل سَكْرانَ وسَكْرَى. وَفِي مجمع الأَمثال: ونَاقَة صَبْحَى: حُلِبَ لَبنُها، ذكرَه فِي الصّاد. انْتهى.
وصَبُوحُ النّاقَةِ وصُبْحَتُها: قَدْرُ مَا يُحْتَلَب مِنْهَا صُبْحاً.
وصَبَحَ القَوْمَ شَرًّا: جاءَهُم بِهِ صَبَاحاً. وصَبَحَتْهم الخَيْلُ وصَبَّحَتْهم: جاءَتْهُم صُبْحاً.
وَيَا صَبَاحَاه: يَقُولهَا المُنْذِر.
وصَبَحَ الإِبلَ يَصْبَحُها صَبْحاً. سَقَاهَا غُدْوَةً.
والصابِحُ: الّذِي يَصْبَحُ إِبلَه الماءَ، أَي يَسْقِيها صَبَاحاً. وَمِنْه قَول أَبي زُبَيْد:
حِينَ لاحعتْ للصَّابِحِ الجَوْزاءُ
وَتلك السَّقْيَةُ تُسَمّيها العربُ الصُّبْحَةَ، وَلَيْسَت بناجِعةٍ عِنْد العَرَب. ووَقْتُ الوِرْدِ الْمَحْمُود عِنْدهم مَعَ الضَّحاءِ الأَكبرِ.
وَفِي حَدِيث جَرِير: و (لَا يَحْسِر صابِحُها) ، أَي لَا يَكِلّ وَلَا يَعْيَا، وَهُوَ الّذي يَسْقِيها صَبَاحاً لأَنه يُورِدها مَاء ظَاهرا على وجْه الأَرض.
وَفِي الحَدِيث: (فأَصْبِحى سِرَاجَك) أَي أَصْلِحيها. وَفِي حَدِيث يحيَى بن زكريّا عَلَيْهِمَا السّلام: (كَانَ يَخْدُم بيتَ المَقْدِس نَهاراً ويُصْبِح فِيهِ لَيْلاً) ، أَي يُسْرِج السِّرَاجَ.
والمِصابِيح: الأَقْدَاحُ الّتي يُصْطَبَح بهَا، وأَنشد:
نُهِلُّ ونَسْعَى بالمَصابيحِ وَسْطَهَا
لَهَا أَمْرُ حَزْمٍ لَا يُفرَّقُ مُجْمَعُ
ومَصَابِيحُ النُّجُومِ: أَعْلاَمُ الكَوَاكب
وفُلانٌ يَتَصَابَحُ وَيَتَحَاسَنُ.
وَمن المَجَاز: رأَيْت المَصَابِيحَ تَزْهَرُ فِي وَجْهه.
وَفِي مَثَلٍ: (أَصْبِحْ لَيْلُ) . ومُخَاطبةُ اللَّيْلِ وخِطَابُ الوَحْشِ مَجَازَانِ؛ كَذَا فِي الأَساس.
وَقد سَمَّت صُبْحاً وصَبَاحاً وصُبَيحاً وصَبَّاحاً وصَبِيحاً ومَصْبَحا، كقُفْلٍ وسَحَابٍ وزُبَيْر وكَتّانٍ وأَمِير ومَسْكَن.
وأَسْوَدُ صُبْحٌ، تأْكيدٌ؛ قَالَه الزّمخشريّ.
وصَبَاحٌ: مولَى العبّاسِ بن عبد المُطَّلب؛ ذَكرَه ابنُ بَشْكَوال فِي الصّحّابة.
وصُبَيحٌ: مولى أَبي أُحَيْحةَ، تَجَهَّز لبَدْرٍ فمَرِض. وَعبد الله بن صُبَيْحٍ: تابعيّ، روَى عَنهُ محمّد بنّ إِسحاقَ.
وصُبَيحَةُ بنُ الْحَارِث القُرشيّ التَّيْميّ: من مُسْلِمَةِ الفَتْح. وَبَنُو صْبْحِ بنِ ذُهْلِ بنِ شَيبانَ، قبيلةٌ. وَبَنُو صُبْحِ بنِ ذُهْلِ بنِ مالِكِ بن بَكرِ بن سَعْدِ بنِ ضَبّةَ، فَخِذٌ.
وصَبَاحُ بنُ ثابتٍ القُشَيْريّ.
وصُبَيْحٌ: مَولَى زَيدِ بنِ أَرْقَمَ. وصُبَيْح بن عميرَةَ. وصُبَيْحٌ مَولَى عبدِ الله بن رَبَاحٍ. وصُبَيْحُ بنُ عبدِ الله العَبْسيّ، تابعيّون.
وصُبَاحٌ، بالضّمّ: ابنُ نَهْدِ بن زَيدٍ، فِي قُضاعةَ، وصُبَاحُ بنُ عَبِيلِ بنِ أَسْلَم، فِي عَنَزةَ. وصُبَاحُ بنُ لُكَيزٍ فِي عبد القَيْس، مِنْهُم أَبو خَيْرَةً الصبَاحِيّ، يأْتي للمصنّف فِي خير مَعَ وَهمٍ. وصُبَاحُ بن ظَبْيَانَ فِي نَسبِ جَميلٍ صاحبِ بُثَيْنَةَ. وَفِي سَعْدِ هُذَيمٍ صُبَاحُ بنُ قَيْسِ بنِ عامرِ بنِ هُذَيم.
وصُبْحُ بنُ مَعْبَدِ بنِ عَدِيَ فِي طَيِّىءٍ.
وصَبّاحٌ كشدّادٍ ابنُ محمّدِ بن صَبّاحٍ، عَن المُعَافَى بن سُلَيْمانَ.

صبح


صَبَحَ(n. ac. صَبْح)
a. Came to, visited in the morning.

صَبُحَ(n. ac. صَبَاْحَة)
a. Was beautiful, comely, good-looking.

صَبَّحَa. see I (a)b. Greeted in the morning, said "good morning" to; gave a
morning-draught to.

أَصْبَحَa. Was or became morning, dawned; was in the morning;
became ( so & so ) in the morning.
b. Became, was.

تَصَبَّحَa. Slept in the morning.
b. [Bi] [ coll. ], Met in the
morning.
إِصْتَبَحَ
(ط)
a. Took a morning-draught.
b. see X
إِسْتَصْبَحَa. Lighted (lamp); guided himself ( by
the advice of ).
صَبْحَةa. Forenoon.
b. Morning sleep.

صُبْح
(pl.
أَصْبَاْح)
a. Morning; dawn, day-break

صُبْحَةa. see 1tb. Reddish.

مَصْبَحa. Dawn, daybreak.

صَبَاْحa. Morning; dawn, day-break.

صَبَاْحَةa. Beauty, good looks.

صَبَاْحِيَّة
a. [ coll. ], New Year's gift.

صُبَاْح
صَبِيْح (pl.
صِبَاْح)
a. Beautiful, fair of face, good-looking.

صَبِيْحَةa. see 22
صَبُوْحa. Morning-draught.

صُبَّاْحa. see 25
صَبْحَاْنُ
(pl.
صُبَاْحَى)
a. see 25
مِصْبَاْح
(pl.
مَصَاْبِيْحُ)
a. Light: lamp; lantern; torch.
b. Large drinking-cup, goblet.

N. P.
أَصْبَحَ
N. Ac.
أَصْبَحَa. see 17
أُصْبُوْحَة
a. see 22
صَبَاحًى
a. In the morning.

عِمْ صَبَحًى
a. صَبَّحَكَ انللّٰه بِالخَيْر Good
morning!

صبح: الصُّبْحُ: أَوّل النهار. والصُّبْحُ: الفجر. والصَّباحُ: نقيص

المَساء، والجمع أَصْباحٌ، وهو الصَّبيحةُ والصَّباحُ والإِصْباحُ

والمُصْبَحُ؛ قال الله عز وجل: فالِقُ الإِصْباحِ؛ قال الفراء: إِذا قيل

الأَمْسَاء والأَصْباح، فهو جمع المَساء والصُّبْح، قال: ومثله الإِبْكارُ

والأَبْكارُ؛ وقال الشاعر:

أَفْنَى رِياحاً وذَوِي رِياحِ،

تَناسُخُ الإِمْساءِ والإِصْباحِ

يريد به المَساء والصُّبْحَ. وحكى اللحياني: تقول العربُ إِذا

تَطَيَّرُوا من الإِنسان وغيره: صباحُ الله لا صَباحُك قال: وإِن شئت

نصبتَ.وأَصْبَحَ القومُ: دخلوا في الصَّباح، كما يقال: أَمْسَوْا دخلوا في

المساء؛ وفي الحديث: أَصْبِحُوا بالصُّبحِ فإِنه أَعظم للأَجر أَي صلوها عند

طلوع الصُّبْح؛ يقال: أَصْبَحَ الرجل إِذا دخل في الصُّبْح؛ وفي

التنزيل: وإِنكم لَتَمُرُّون عليهم مُصْبِحِينَ وبالليل؛ وقال سيبويه:

أَصْبَحْنا وأَمْسَينا أَي صرنا في حين ذاك، وأَما صَبَّحْنا ومَسَّيْنا فمعناه

أَتيناه صَباحاً ومساء؛ وقال أَبو عدنان: الفرق بين صَبَحْنا وصَبَّحْنا

أَنه يقال صَبَّحْنا بلد كذا وكذا، وصَبَّحْنا فلاناً، فهذه مُشَدَّدة،

وصَبَحْنا أَهلَها خيراً أَو شرّاً؛ وقال النابغة:

وصَبَّحَه فَلْجاً فلا زال كَعْبُه،

عل كلِّ من عادى من الناسِ، عاليا

ويقال: صَبَّحَه بكذا ومسَّاه بكذا؛ كل ذلك جائز؛ ويقال للرجل يُنَبَّه

من سِنَةِ الغَفْلة: أَصْبِحْ أَي انْتَبِهْ وأَبْصِرْ رُشْدَك وما

يُصْلِحُك؛ وقال رؤبة:

أَصْبِحْ فما من بَشَرٍ مَأْرُوشِ

أَي بَشَرٍ مَعِيبٍ. وقول الله، عز من قائل: فأَخذتهم الصَّيْحةُ

مُصْبِحِين أَي أَخذتهم الهَلَكة وقت دخولهم في الصباح. وأَصْبَحَ فلان عالماً

أَي صار. وصَبَّحك الله بخير: دُعاء له.

وصَبَّحْته أَي قلت له: عِمْ صَباحاً؛ وقال الجوهري: ولا يُرادُ

بالتشديد ههنا التكثير. وصَبَّحَ القومَ: أَتاهم غُدْوَةً وأَتيتهم صُبْحَ

خامِسةٍ كما تقول لِمُسْيِ خامسةٍ، وصِبْحِ خامسة، بالكسر، أَي لِصَباحِ خمسة

أَيام.

وحكى سيبويه: أَتيته صَباحَ مَساءَ؛ من العرب من يبنيه كخمسة عشر، ومنهم

من يضيفه إِلا في حَدِّ الحال أَو الظرف، وأَتيته صَباحاً وذا صَباحٍ؛

قال سيبويه: لا يستعمل إِلاَّ ظرفاً، وهو ظرف غير متمكن، قال: وقد جاء في

لغة لِخَثْعَم اسماً؛ قال أَنس ابنُ نُهَيْكٍ:

عَزَمْتُ على إِقامةِ ذي صباحٍ،

لأَمْرٍ ما يُسَوَّدُ ما يَسُودُ

وأَتيته أُصْبُوحةَ كل يوم وأُمْسِيَّةَ كلِّ يوم. قال الأَزهري:

صَبَحْتُ فلاناً أَتيته صباحاً؛ وأَما قول بُجَيْر بن زُهير المزنيِّ، وكان

أَسلم:

صَبَحْناهمْ بأَلفٍ من سُلَيْمٍ،

وسَبْعٍ من بني عُثمانَ وافى

فمعناه أَتيناهم صَباحاً بأَلف رجل من سُليم؛ وقال الراجز:

نحْنُ صَبَحْنا عامراً في دارِها

جُرْداً، تَعادَى طَرَفَيْ نَهارِها

يريد أَتيناها صباحاً بخيل جُرْد؛ وقول الشَّمَّاخ:

وتَشْكُو بعَيْنٍ ما أَكَلَّ رِكابَها،

وقيلَ المُنادِي: أَصْبَحَ القومُ أَدْلِجِي

قال الأَزهري: يسأَل السائل عن هذا البيت فيقول: الإِدلاج سير الليل،

فكيف يقول: أَصبح القوم، وهو يأْمر بالإِدلاج؟ والجواب فيه: أَن العرب إِذا

قربت من المكان تريده، تقول: قد بلغناه، وإِذا قربت للساري طلوعَ الصبح

وإِن كان غير طالع، تقول: أَصْبَحْنا، وأَراد بقوله أَصبح القومُ: دنا

وقتُ دخولهم في الصباح؛ قال: وإِنما فسرته لأَن بعض الناس فسره على غير ما

هو عليه.

والصُّبْحة والصَّبْحة: نوم الغداة. والتَّصَبُّحُ: النوم بالغداة، وقد

كرهه بعضهم؛ وفي الحديث: أَنه نهى عن الصُّبْحة وهي النوم أَوّل النهار

لأَنه وقت الذِّكر، ثم وقت طلب الكسب. وفلان ينام الصُّبْحة والصَّبْحة

أَي ينام حين يُصْبح، تقول منه: تَصَبَّح الرجلُ،؛ وفي حديث أُم زرع أَنها

قالت: وعنده أَقول فلا أُقَبَّح وأَرْقُدُ فأَتَصَبَّحُ؛ أَرادت أَنها

مَكفِيَّة، فهي تنام الصُّبْحة. والصُّبْحة: ما تَعَلَّلْتَ به

غُدْوَةً.والمِصْباحُ من الإِبل: الذي يَبْرُك في مُعَرَّسه فلا يَنْهَض حتى

يُصبح وإِن أُثير، وقيل: المِصْبَحُ والمِصْباحُ من الإِبل التي تُصْبِحُ في

مَبْرَكها لا تَرْعَى حتى يرتفع النهار؛ وهو مما يستحب من الإستبل وذلك

لقوَّتها وسمنها؛ قال مُزَرِّد:

ضَرَبْتُ له بالسيفِ كَوْماءَ مِصْبَحاً،

فشُبَّتْ عليها النارُ، فهي عَقِيرُ

والصَّبُوحُ: كل ما أُكل أَو شرب غُدْوَةً، وهو خلاف الغَبُوقِ.

والصَّبُوحُ: ما أَصْبَحَ عندهم من شرابهم فشربوه، وحكى الأَزهري عن الليث:

الصَّبُوحُ الخمر؛ وأَنشد:

ولقد غَدَوْتُ على الصَّبُوحِ، مَعِي

شَرْبٌ كِرامُ من بني رُهْمِ

والصَّبُوحُ من اللبن: ما حُلب بالغداة. والصَّبُوحُ والصَّبُوحةُ:

الناقة المحلوبة بالغداة؛ عن اللحياني. حكي عن العرب: هذه صَبُوحِي

وصَبُوحَتي. والصَّبْحُ: سَقْيُكَ أَخاك صَبُوحاً من لبن. والصَّبُوح: ما شرب

بالغداة فما دون القائلة وفعلُكَ الإِصطباحُ؛ وقال أَبو الهيثم: الصَّبُوح

اللبن يُصْطَبَحُ، والناقة التي تُحْلَبُ في ذلك الوقت: صَبُوح أَيضاً؛

يقال: هذه الناقة صَبُوحِي وغَبُوقِي؛ قال: وأَنشدنا أَبو لَيْلَى

الأَعرابي:ما لِيَ لا أَسْقِي حُبيْباتي

صَبائِحي غَبَائقي قَيْلاتي؟

والقَيْلُ: اللبن الذي يشرب وقت الظهيرة.

واصْطَبَحَ القومُ: شَرِبُوا الصَّبُوحَ.

وصَبَحَه يَصْبَحُه صَبْحاً، وصَبَّحَه: سقاه صَبُوحاً، فهو مُصْطَبحٌ؛

وقال قُرْطُ بن التُّؤْم اليَشكُري:

كان ابنُ أَسماءَ يَعْشُوه ويَصْبَحُه

من هَجْمةٍ، كفَسِيلِ النَّخْل، دُرَّارِ

يَعشون: يطعمه عشاء. والهَجْمة: القطعة من الإِبل. ودُرَّار: من صفتها.

وفي الحديث: وما لنا صَبِيٌّ يَصْطَبِحُ أَي ليس لنا لبن بقدر ما يشربه

الصبي بُكْرَة من الجَدْب والقحط فضلاً عن الكثير، ويقال: صَبَحْتُ

فلاناً أَي ناولته صَبُوحاً من لبن أَو خمر؛ ومنه قول طرفة:

متى تَأْتِنِي أَصبَحْكَ كأْساً رَوِيَّةً

أَي أَسقيك كأْساً؛ وقيل: الصَّبُوحُ ما اصْطُبِحَ بالغداة حارًّا.

ومن أَمثالهم السائرة في وصف الكذاب قولهم: أَكْذَبُ من الآخِذِ

الصَّبْحانِ؛ قال شمر: هكذا قال ابن الأَعرابي، قال: وهو الحُوَارُ الذي قد شرب

فَرَوِيَ، فإِذا أَردت أَن تَسْتَدِرَّ به أُمه لم يشرب لِرِيِّه

دِرَّتها، قال: ويقال أَيضاً: أَكذب من الأَخِيذِ الصَّبْحانِ؛ قال أَبو عدنان:

الأَخِيذُ الأَسيرُ. والصَّبْحانُ: الذي قد اصْطَبَحَ فَرَوِيَ؛ قال ابن

الأَعرابي: هو رجل كان عند قوم فصَبَحُوه حتى نَهَض عنهم شاخصاً، فأَخذه

قوم وقالوا: دُلَّنا على حيث كنت، فقال: إِنما بِتُّ بالقَفْر، فبينما هم

كذلك إِذ قعد يبول، فعلموا أَنه بات قريباً عند قوم، فاستدلوا به عليهم

واسْتَباحوهم، والمصدرُ الصَّبَحُ، بالتحريك.

وفي المثل: أَعن صَبُوحٍ تُرَقِّق؟ يُضْرَبُ مثلاً لمن يُجَمْجِمُ ولا

يُصَرِّح، وقد يضرب أَيضاً لمن يُوَرِّي عن الخَطْب العظيم بكناية عنه،

ولمن يوجب عليك ما لا يجب بكلام يلطفه؛ وأَصله أَن رجلاً من العرب نزل برجل

من العرب عِشاءً فغَبَقَه لَبَناً، فلما رَويَ عَلِقَ يحدّث أُمَّ

مَثْواه بحديث يُرَقِّقه، وقال في خِلال كلامه: إِذا كان غداً اصطحبنا وفعلنا

كذا، فَفَطِنَ له المنزولُ عليه وقال: أَعن صَبُوح تُرَقِّق؟ وروي عن

الشَّعْبيِّ أَنَّ رجلاً سأَله عن رجل قَبَّل أُم امرأَته، فقال له الشعبي:

أَعن صبوح ترقق؟ حرمت عليه امرأَته؛ ظن الشعبي أَنه كنى بتقبيله إِياها

عن جماعها؛ وقد ذكر أَيضاً في رقق.

ورجل صَبْحانُ وامرأَة صَبْحَى: شربا الصَّبُوحَ مثل سكران وسَكْرَى.

وفي الحديث أَنه سئل: متى تحلُّ لنا الميتة؟ فقال: ما لم تَصْطَبِحُوا

أَو تَغْتَبِقُوا أَو تَحْتَفُّوا بَقْلاً فشأْنكم بها؛ قال أَبو عبيج:

معناه إِنما لكم منها الصَّبُوحُ وهو الغداء، والغَبُوقُ وهو العَشاء؛

يقول: فليس لكم أَن تجمعوهما من الميتة؛ قال: ومنه قول سَمُرة لبنيه: يَجْزي

من الضَّارُورةِ صَبُوحٌ أَو غَبُوقٌ؛ قال الأَزهري وقال غير أَبي عبيد:

معناه لما سئل: متى تحل لنا الميتة؟ أَجابهم فقال: إِذا لم تجدوا من

اللبن صَبُوحاً تَتَبَلَّغونَ به ولا غَبُوقاً تَجْتزِئون به، ولم تجدوا مع

عَدَمكم الصَّبُوحَ والغَبُوقَ بَقْلَةً تأْكلونها ويَهْجأُ غَرْثُكم

حلَّت لكم الميتة حينئذ، وكذلك إِذا وجد الرجل غداء أَو عشاء من الطعام لم

تحلَّ له الميتة؛ قال: وهذا التفسير واضح بَيِّنٌ، والله الموفق. وصَبُوحُ

الناقة وصُبْحَتُها: قَدْرُ ما يُحْتَلَب منها صُبْحاً.

ولقيته ذاتَ صَبْحة وذا صبُوحٍ أَي حين أَصْبَحَ وحين شرب الصَّبُوحَ؛

ابن الأَعرابي: أَتيته ذاتَ الصَّبُوح وذات الغَبُوق إِذا أَتاه غُدْوَةً

وعَشِيَّةً؛ وذا صَباح وذا مَساءٍ وذاتَ الزُّمَيْنِ وذاتَ العُوَيمِ أَي

مذ ثلاثة أَزمان وأَعوام.

وصَبَحَ القومَ شَرًّا يَصْبَحُهم صَبْحاً: جاءَهم به صَباحاً.

وصَبَحَتهم الخيلُ وصَبَّحَتهم: جاءَتهم صُبْحاً. وفي الحديث: أَنه صَبَّح

خَيْبَر أَي أَتاها صباحاً؛ وفي حديث أَبي بكر:

كلُّ امرئٍ مُصَبَّحٌ في أَهله،

والموتُ أَدْنى من شِراك نَعْلِه

أَي مَأْتيٌّ بالموت صباحاً لكونه فيهم وقتئذ. ويوم الصَّباح: يوم

الغارة؛ قال الأَعشى:

به تُرْعَفُ الأَلْفُ، إِذ أُرْسِلَتْ

غَداةَ الصَّباحِ، إِذا النَّقْعُ ثارا

يقول: بهذا الفرس يتقدَّم صاحبُه الأَلفَ من الخيل يوم الغارة.

والعرب تقول إِذا نَذِرَتْ بغارة من الخيل تَفْجَؤُهم صَباحاً: يا

صَباحاه يُنْذِرونَ الحَيَّ أَجْمَعَ بالنداء العالي. وفي الحديث: لما نزلت.

وأَنْذِرْ عشيرتك الأَقربين؛ صَعَّدَ على الصفا، وقال: يا صباحاه هذه

كلمة تقولها العرب إِذا صاحوا للغارة، لأَنهم أَكثر ما يُغِيرون عند

الصباح، ويُسَمُّونَ يومَ الغارة يوم الصَّباح، فكأَنَّ القائلَ يا صباحاه

يقول: قد غَشِيَنا العدوُّ؛ وقيل: إِن المتقاتلين كانوا إِذا جاءَ الليل

يرجعون عن القتال فإِذا عاد النهار عادوا، فكأَنه يريد بقوله يا صباحاه: قد

جاءَ وقتُ الصباح فتأَهَّبوا للقتال. وفي حديث سَلَمة بن الأَكْوَع: لما

أُخِذَتْ لِقاحُ رسول اًّ، صلى الله عليه وسلم، نادَى: يا صَباحاه

وصَبَح الإِبلَ يَصْبَحُها صَبْحاً: سقاها غُدْوَةً. وصَبَّحَ القومَ الماءَ:

وَرَده بهم صباحاً.

والصَّابِحُ: الذي يَصْبَح إِبلَه الماءَ أَي يسقيها صباحاً؛ ومنه قول

أَبي زُبَيْدٍ:

حِينَ لاحتَ للصَّابِحِ الجَوْزاء

وتلك السَّقْية تسميها العرب الصُّبْحَةَ، وليست بناجعة عند العرب،

ووقتُ الوِرْدِ المحمودِ مع الضَّحاء الأَكبر. وفي حديث جرير: ولا يَحْسِرُ

صابِحُها أَي لا يَكِلُّ ولا يَعْيا، وهو الذي يسقيها صباحاً لأَنه

يوردها ماء ظاهراً على وجه الأَرض.

قال الأَزهري: والتَّصْبِيحُ على وجوه، يقال: صَبَّحْتُ القومَ الماءَ

إِذا سَرَيْتَ بهم حتى توردهم الماءَ صباحاً؛ ومنه قوله:

وصَبَّحْتُهم ماءً بفَيْفاءَ قَفْرَةٍ،

وقد حَلَّقَ النجمُ اليمانيُّ، فاستوى

أَرادَ سَرَيْتُ بهم حتى انتهيتُ بهم إِلى ذلك الماء؛ وتقول: صَبَّحْتُ

القوم تصبيحاً إُذا أَتيتهم مع الصباح؛ ومنه قول عنترة يصف خيلاً:

وغَداةَ صَبَّحْنَ الجِفارَ عَوابِساً،

يَهْدِي أَوائِلَهُنَّ شُعْثٌ شُزَّبُ

أَي أَتينا الجِفارَ صباحاً؛ يعني خيلاً عليها فُرْسانها؛ ويقال

صَبَّحْتُ القومَ إِذا سقيتهم الصَّبُوحَ.

والتَّصْبيح: الغَداء؛ يقال: قَرِّبْ إِليَّ تَصْبِيحِي؛ وفي حديث

المبعث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يَتِيماً في حجْر أَبي طالب، وكان

يُقَرَّبُ إِلى الصِّبْيان تَصْبِيحُهم فيختلسون ويَكُفّ أَي يُقَرَّبُ

إِليهم غداؤهم؛ وهو اسم بُني على تَفْعِيل مثل التَرْعِيب للسَّنام

المُقَطَّع، والتنبيت اسم لما نَبَتَ من الغِراس، والتنوير اسم لنَوْر

الشجر.والصَّبُوح: الغَداء، والغَبُوق: العَشاء، وأَصلهما في الشرب ثم استعملا

في الأَكل.

وفي الحديث: من تَصَبَّحَ بسبع تَمراتِ عَجْوَة، هو تَفَعَّلَ من

صَبَحْتُ القومَ إِذا سقيتهم الصَّبُوحَ. وصَبَّحْتُ، بالتشديد، لغة

فيه.والصُّبْحةُ والصَّبَحُ: سواد إِلى الحُمْرَة، وقيل: لون قريب إِلى

الشُّهْبَة، وقيل: لون قريب من الصُّهْبَة، الذكَرُ أَصْبَحُ والأُنثى

صَبْحاء، تقول: رجل أَصْبَحُ وأَسَد أَصْبَح بَيِّنُ الصَّبَح. والأَصْبَحُ من

الشَّعَر: الذي يخالطه بياض بحمرة خِلْقَة أَيّاً كانَ؛ وقد اصْباحَّ.

وقال الليث: الصَّبَحُ شدّة الحمرة في الشَّعَر، والأَصْبَحُ قريب من

الأَصْهَب. وروى شمر عن أَبي نصر قال: في الشعَر الصُّبْحَة والمُلْحَة. ورجل

أَصْبَحُ اللحية: للذي تعلو شعرَه حُمْرةٌ، ومن ذلك قيل: دَمٌ صِباحَيُّ

لشدَّة حمرته؛ قال أَبو زُبيد:

عَبِيطٌ صُباحِيٌّ من الجَوْفِ أَشْقَرا

وقال شمر: الأَصْبَحُ الذي يكون في سواد شعره حمرة؛ وفي حديث الملاعنة:

إِن جاءَت به أَصْبَحَ أَصْهَبَ؛ الأَصْبَحُ: الشديد حمرة الشعر، ومنه

صُبْحُ النهار مشتق من الأَصْبَح؛ قال الأَزهري: ولونُ الصُّبْحِ الصادق

يَضْرِب إِلى الحمرة قليلاً كأَنها لون الشفَق الأَوّل في أَوَّل الليل.

والصَّبَحُ: بَريقُ الحديد وغيره.

والمِصْباحُ: السراج، وهو قُرْطُه الذي تراه في القِنديل وغيره،

والقِراطُ لغة، وهو قول الله، عز وجل: المِصْباحُ في زُجاجةٍ الزُّجاجةُ كأَنها

كوكبٌ دُرِّيٌّ. والمِصْبَحُ: المِسْرَجة. واسْتَصْبَح به: اسْتَسْرَجَ.

وفي الحديث: فأَصْبِحي سِراجَك أَي أَصْلِحيها. وفي حديث جابر في شُحوم

الميتة: ويَسْتَصْبِحُ بها الناسُ أَي يُشْعِلونَ بها سُرُجَهم. وفي حديث

يحيى بن زكريا، عليهما السلام: كان يَخْدُم بيتَ المقدِس نهاراً

ويُصْبِحُ فيه ليلاً أَي يُسْرِجُ السِّراح. والمَصْبَح، بالفتح: موضع الإِصْباحِ

ووقتُ الإِصْباح أَيضاً؛ قال الشاعر:

بمَصْبَح الحمدِ وحيثُ يُمْسِي

وهذا مبني على أَصل الفعل قبل أَن يزاد فيه، ولو بُني على أَصْبَح لقيل

مُصْبَح، بضم الميم؛ قال الأَزهري: المُصْبَحُ الموضع الذي يُصْبَحُ فيه،

والمُمْسى المكان الذي يُمْسَى فيه؛ ومنه قوله:

قريبةُ المُصْبَحِ من مُمْساها

والمُصْبَحُ أَيضاً: الإِصباحُ؛ يقال: أَصْبَحْنا إِصباحاً ومُصْبَحاً؛

وقول النمر بن تَوْلَبٍ:

فأَصْبَحْتُ والليلُ مُسمْتَحْكِمٌ،

وأَصْبَحَتِ الأَرضُ بَحْراً طَما

فسره ابن الأَعرابي فقال: أَصْبَحْتُ من المِصْباحِ؛ وقال غيره: شبه

البَرْقَ بالليل بالمِصْباح، وشدَّ ذلك قولُ أَبي ذؤَيب:

أَمِنْك بَرْقٌ أَبِيتُ الليلَ أَرْقُبُه؟

كأَنه، في عِراصِ الشامِ، مِصْباحُ

فيقول النمر بن تولب: شِمْتُ هذا البرق والليلُ مُسْتَحْكِم، فكأَنَّ

البرقَ مِصْباح إِذ المصابيح إِنما توقد في الظُّلَم، وأَحسن من هذا أَن

يكون البرقُ فَرَّج له الظُّلْمةَ حتى كأَنه صُبْح، فيكون أَصبحت حينئذ من

الصَّباح؛ قال ثعلب: معناه أَصْبَحْتُ فلم أَشْعُر بالصُّبح من شدّة

الغيم؛ والشَّمَعُ مما يُصْطَبَحُ به أَي يُسْرَجُ به. والمِصْبَحُ

والمِصْباحُ: قَدَحٌ كبير؛ عن أَبي حنيفة. والمَصابيح: الأَقْداح التي يُصْطبح

بها؛ وأَنشد:

نُهِلُّ ونَسْعَى بالمَصابِيحِ وَسْطَها،

لها أَمْرُ حَزْمٍ لا يُفَرَّقُ، مُجْمَعُ

ومَصابيحُ النجوم: أَعلام الكواكب، واحدها مِصْباح. والمِصْباح:

السِّنانُ العريضُ. وأَسِنَّةٌ صُباحِيَّةٌ، كذلك؛ قال ابن سيده: لا أَدري

إِلامَ نُسِبَ.

والصَّباحةُ: الجَمال؛ وقد صَبُحَ، بالضم، يَصْبُح صَباحة. وأَما من

الصَّبَح فيقال صَبِحَ

(* قوله «فيقال صبح إلخ» أي من باب فرح، كما في

القاموس.) يَصْبَحُ صَبَحاً، فهو أَصْبَحُ الشعر.

ورجل صَبِيحٌ وصُباحٌ، بالضم: جميل، والجمع صِباحٌ؛ وافق الذين يقولون

فُعال الذين يقولون فَعِيل لاعتِقابهما كثيراً، والأُنثى فيهما، بالهاء،

والجمع صِباحٌ، وافق مذكره في التكسير لاتفاقهما في الوصفية؛ وقد صَبُحَ

صَباحة؛ وقال الليث: الصَّبِيح الوَضِيءُ الوجه. وذو أَصْبَحَ: مَلِكٌ من

ملوك حِمْيَر

(* قوله «ملك من ملوك حمير» من أَجداد الإمام مالك بن أنس.)

وإِليه تنسب السِّياطُ الأَصْبَحِيَّة. والأَصْبَحِيُّ: السوط.

وصَباحٌ: حيّ من العرب، وقد سَمَّتْ صُبْحاً وصَباحاً وصُبَيْحاً

وصَّبَّاحاً وصَبِيحاً ومَضْبَحاً. وبنو صُباح: بطون، بطن في ضَبَّة وبطن في

عبد القَيْس وبطن في غَنِيٍّ. وصُباحُ: حيّ من عُذْرَة ومن عبد القَيْسِ.

وصُنابِحُ: بطن من مُراد.

صلب

صلب


صَلَبَ(n. ac. صَلْب)
a. Crucified.
b.
(n. ac.
صَلْب), Cooked, boiled (bones); roasted, fried (
meat ).
c. ['Ala], Racked, tormented (fever).
d. [pass.], Was crucified.
صَلِبَ
صَلُبَ(n. ac. صَلَاْبَة)
a. Was hard, firm.

صَلَّبَa. Crucified.
b. Became hard.
c. Hardened.
d. [ coll. ], Crossed himself, made
the sign of the cross.
c. Made in the form of a cross; put cross-wise.

تَصَلَّبَa. Became hard, hardened.
إِصْتَلَبَ
(ط)
a. Cooked, boiled (bones).
صَلْبa. Crucifixion.

صُلْب
(pl.
صِلَبَة
أَصْلُب أَصْلَاْب)
a. Hard; stiff, rigid; tough.
b. Backbone, spine.
c. Reins, loins.
d. Rugged, stony place.

صَلَبa. see 3 (a) (b), (d).
d. Marrow.
e. see 25 (d)
صُلَبa. Hawk.

صُلَّبa. see 3 (a)b. Whetstone.

صُلَّبِيّa. see 11 (b)b. Sharpened.

صَاْلِبa. Burning fever; headache.
b. see 3 (b)
صَلَاْبَةa. Hardness, toughness; hardness of heart;
sturdiness.

صَلِيْب
(pl.
صُلُب
صُلْبَاْن
35)
a. Cross; crucifix.
b. Banner.
c. Pure.
d. Grease.
e. I chor.
f. see 3 (a)
صَلِيْبِيّ
(pl.
صَلِيْبِيَّة)
a. Crusader.

صَلْبُوْتa. Crucifix.

N. P.
صَلڤبَa. Crucified.

N. P.
صَلَّبَa. Striped.

N. Ac.
صَلَّبَa. see 1
مُصَالَبَة [ N.
Ac.
صَاْلَبَ
(صِلْب)]
a. Diagonal; cruciform.

صُلْبُوْب
a. Musical reed.

صَوْلَب
a. Scattered seed.
[صلب] أبو عمرو: الصُلْبُ والصَليب: الشديد، وكذلك الصُلَّب بتشديد اللام. وقد صلب الشئ صلابة وصلبته أنا. ومنه قول الشاعر الاعشى يصف ناقته: من سراة الهجان صلبها الع‍ * ض ورعى الحمى وطول الحيال صلبها، أي شدها. وتقول أيضا: صلب الرطب، إذا بلغ اليُبْسَ، فهو مصلِّبٌ بكسر اللام، فإذا صب عليه الدبس ليلين فهو مصقر. والصلبية: حجارة المسن. تقول سنان صُلَّبِيٌّ ومصلَّبٌ أيضاً، أي مسنون. والصُلْبُ مِنَ الظَهر. وكل شئ من الظهر فيه فَقارٌ فذلك الصُلْبُ. والصُلْبُ من الأرض: المكان الغليظ المُنْقَاد، والجمع الصلبة مثل قلب وقلبة. والصلب أيضا: موضع بالصمان. والصلب: الحسب. قال عديّ بن زيد: أَجْلِ أنَّ الله قد فَضَّلَكُمْ * فوق ما أحكى بصُلْبٍ وإزارْ قال أبو عمرو: الصُلْب: الحسب. والإزار: العفاف. والصَلَب، بالتحريك: لغة في الصُلْب من الظهر. قال العجاج يصف امرأة: ريا العظام فخمة المخدم * في صلب مثل العنان المؤدم والصلب أيضا: ما صَلُب من الأرض. والصليب: وَدَكُ العظام. قال الهذلى وذكر عقابا: جريمة ناهض في رأس نيق * ترى لعظام ما جمعت صليبا والاصطلاب: استخراج الودك من العظام ليُؤْتَدَمَ به. وقال الكميت: واحتلَّ بَرْكُ الشتاء مَنزِلَه * وبات شيخُ العيال يصطلبُ وصلَبه صَلْباً، وصلبه أيضا، شدد للتكثير. قال تعالى: (وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ في جذوع النَخْلِ) . والصَليبُ للنصارى، والجمع صُلُبٌ وصُلبانٌ. وثوبٌ مُصَلَّبٌ: عليه نَقْشٌ كالصليب. والعرب تسمِّي الأنْجُمَ الأربعةَ التي خلف النَسْرِ الواقع : صليباً. والصالِب: الحارَّة من الحُمَّى، خلاف النافض. تقول: صَلَبَتْ عليه حُمَّاهُ تَصْلِب بالكسر، أي دامت واشتدت، فهو مصلوب عليه.
(ص ل ب) : (الصَّلِيبُ) شَيْءٌ مُثَلَّثٌ كَالتِّمْثَالِ تَعْبُدُهُ النَّصَارَى (وَمِنْهُ) كُرِهَ التَّصْلِيبُ أَيْ تَصْوِيرُ الصَّلِيبِ لِأَنَّهُ مِنْ عَلَامَاتِ الْكُفْرِ (وَفِي) حَدِيثِ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إذَا رَأَى التَّصْلِيبَ فِي ثَوْبٍ قَضَبَهُ» أَيْ قَطَعَ مَوْضِعَهُ أَوْ نَقْشَهُ وَصُورَتَهُ عَلَى التَّسْمِيَةِ بِالْمَصْدَرِ (وَالصَّلِيبُ) الْخَالِصُ النَّسَبُ يُقَالُ عَرَبِيٌّ صَلِيبٌ أَيْ خَالِصٌ لَمْ يَلْتَبِسْ بِهِ غَيْرُ عَرَبِيٍّ (وَصَلِيبَةُ الرَّجُلِ) مَنْ كَانَ مِنْ صُلْبِ أَبِيهِ (وَمِنْهُ) قِيلَ آلُ النَّبِيِّ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - الَّذِينَ تَحْرُمُ عَلَيْهِمْ الصَّدَقَةُ هُمْ صَلِيبَةُ بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَعْنِي: الَّذِينَ مِنْ صُلْبِهِمْ.
(صلب) - في حديث أبي عُبَيْدة: "تَمْرُ ذَخِيرةٍ مُصَلِّبَة"
من الصَّلابَة، وتَمْر المَدِينة صُلْب، وهو أَجودُ ما يكون.
قال الجَبَّان: رُطَب مُصَلِّبة، بكَسْر اللام، وقد صَلَّبَت إذا يَبِسَت.
وقال الجَبَّانُ أيضاً: صَيْحانِيَّة مَصْلِيَّة: أي مُشَمَّسَة، صُلِيَت بالشَّمس، ويحتمل أن يكون حَديثُ أبي عُبَيْدة من ذلك
- رُوِى للعَبّاس بن عبد المطلب:
* إنَّ المُغالِبَ صُلْبَ اللَّهِ مَغْلوب *
قال الجَبّان: أي قُوَّةَ الله.
- في حديث خُبَيْب - رضي الله عنه - "أَنَّه صُلِب".
من قولهم: صَلَّبْتُ اللحمَ: إذا أَخذتَ وَدَكَه. والصَّلَبُ: ودَك دَسَم اللَّحم، إذا شُوِىَ، ووَدَك الجِيفَة وغَيْرها، فسُمِّى المَصْلُوبُ بما يَقطُر منه إذا صُلب.
- في مَقْتَل عُمَرَ،- رضي الله عنه -: "ضَرَب ابنهُ عُبَيْدُ الله جُفَيْنَة الأَعجمىَّ فصلَّب بَيْنَ عَيْنَيْه".
: أي ضربه على عُرضِه حتى صَارَ كالصَّلِيب.
- وفي حديث جَرِير: "رأيت على الحَسَن ثوبًا مُصَلَّبًا"
قال الأصمعي : خِمارٌ مُصَلَّب، وقد صَلَّبَت المرأةُ خِمارَها وهي لِبْسَةٌ مَعْروفة عِنْدَ النِّساء، والأول الوجه
صلب: صلب: آلم، أوجع، عذّب، أسقم، أضنى أوهن (هلو).
صلب: والعامة تقول أتى فلان حين صلبت الشمس أي عند قائم الظهيرة.
صَلَّب (بالتشديد): دعم المسكن الذي يكاد ينهار ودعمه على خشب (ألف ليلة 3: 423).
صَلَّب: عبر، اجتاز، قطع (ألكالا).
زوَّل المُصلبَّ: أزال ما وضع بالعرض (ألكالا).
صَلبّت رجليها في الحائط (ألف ليلة 1: 871) وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه: ضغطت برجليها على الحائط.
صلَّب في اصطلاح البّحارة: جعل أشرعة السفينة بحيث تؤلف زاوية قائمة مع حيزومها وهي عارضة رئيسة تمتد على طول قعر السفينة وذلك لتستفيد من الريح التي تهب من جانب السفينة والتي تهب من خلفها (معجم ابن جبير).
صلّب المركب: وجه الشراع بحيث يقف المركب لا يستمر في السير (بوشر).
صلَّب اهلاب مركب: أرسى المركب بمرساتين متقاطعتين كالصليب (بوشر).
أصلب: فعل تعجب، يقال: ما أصلبه! أي ما أشده وأقساه! (المقدمة 3: 414).
أُصْلِب: صُلِب. عُلّق على الصليب؟ (ألكالا).
تصلَّب: قاطع، جاز. ففي الادريسي (قسم 5 فصل 4): وهذا الجبل المذكور امتدَّت منه شعبة من جهة المغرب إلى جهة المشرق وتصلّبت عليه شعبة أخرى متصلة به ممتدَّة من جهة الشمال كثيراً ومع الجنوب قليلاً.
تصلَّب: مطاوع صلَّب (فوك).
استصلب: طلب أن يُصلَب (محيط المحيط).
صُلْب: قمة الجبل وذروته (ترجمة العقد الصقلي).
صُلب الحمار: سقف مقوس على شكل ظهر الحمار. (فوك).
صُلب: فولاذ (بوشر).
صَلْب: خادع، خؤون، غادر (المعجم اللاتيني - العربي).
صُلُبِيّ: قَطَني. حقوي، نسبة إلى الصُلْب وهو الصالب عظم في الظهر ذو القفار من لدن الكاهل إلى العَجُب (بوشر).
صَلْبُوت (سريانية): صلب المسيح، تعليق المسيح على الصليب (معجم أبو الفداء، ياقوت 4: 174).
صليب الصلبوت: صليب يسوع المسيح (فريتاج طرائف ص121، 135).
صَلْبوت: المسيح، صورة المسيح المصلوب (بوشر).
صَلْبوت: الصليب الصغير في اصطلاح النصارى. (محيط المحيط).
صَلِيب ويجمع على صِلاب (الكامل ص143): شديد، قوي. وهي صفة محمودة عند القضاة والولاة. وهي ضد ضعيف (المقري 1: 242، تاريخ البربر 1: 445).
صَلِيب: ابن (معجم البلاذري).
صَليب بمعنى الخشبة التي صلب عليها المسيح جمعها صِلْبان في معجم فوك.
اسم الصليب عند النصارى: يا الّهي! يا الّهي العظيم! (بوشر).
سَوْم (عيد) الصليب: يوم السابع عشر من الشهر القبطي توت أي اليوم السادس والعشرين أو السابع والعشرين من شهر أيلول (سبتمبر) (صفة مصر 15: 471 رقم 1، لين عادات 2: 298، 365).
صَلِيب: سباتي 7 أحد اللونين الأسودين في ورق اللعب (بوشر).
صَلاَبة: عند الأطباء ورم متداخل في العضو غير مؤلم وكثيراً ما يلتبس بالسرطان (محيط المحيط).
صلابة الوجه: قلة الحياء. انظر عبارة محيط المحيط التي ذكرتها في مادة رقاعة (ابن بطوطة 1: 86).
صْلِيبة: مفرق طرق، موضع يتقاطع فيه طريقان متصلبان (بوشر).
صَلِيبيَّة: يقول ابن جبير (ص302) في حديثه عما أصابه في رحلة في شهر سبتمبر (أيلول) إن نصارى مصر يطلقون على الخريف اسم الصليبية ويقول السيد رايت في تعليقه له (ص38) لقد أخبروه أن هذه الكلمة تستعمل في مصر لتدل على وقت فيضان النيل وهو وقت عبد الصليب (26، 27 سبتمبر) وفي هذا الوقت يكون النيل قد بلغ ذروة فيضانه، كما يؤكد لين في عادات 2: 298).
صَلِيبيّة: قوم من الإفرنج قاموا في الأجيال المتوسطة لاستنقاذ الأراضي المقدسة، سموا بذلك لأنهم اتخذوا الصليب على راياتهم وملابسهم (محيط المحيط).
مَصْلَب: اسم المكان الذي صُلب فيه إنسان. (أخبار ص42، ألف ليلة 3: 437).
مُصَلّب: بشكل متصالب (ألكالا) وفيه شريط مصلب. انظره أيضاً في مادة بندة. مصلّب الطرق: عند العامة حيث يقطع الطريق الآخذ طولاً طريق يأخذ عرضاً (محيط المحيط).
مُصلَّبة: نوع من الطعام (الجوزي ص145 ق) ولم يبين ما هو.
مُصالب: عند البنائيين العقد القائم على أربع عضائد بخلاف الأنبوب وهو العقد المستطيل لا عضادة له وبينهما الأعرج وهو ما كان نصفه مصالباً على عضادتين ونصفه أنبوب (محيط المحيط).
(صلب) صلابة اشْتَدَّ وَقَوي وعَلى المَال وَغَيره بخل وتشدد

(صلب) الشَّيْء مُبَالغَة صلب يُقَال صلب فرع الشَّجَرَة وَالنَّصْرَانِيّ اتخذ صليبا ورسم بِالْإِشَارَةِ على صَدره وَوَجهه صليبا والجسم صلبه وَيُقَال صلبه على كَذَا وصلبه فِيهِ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {ولأصلبنكم فِي جُذُوع النّخل} والدلو جعل فِي فمها الصليبين وَالشَّيْء قواه وَمَتنه وَالسِّلَاح شحذه وحدده
ص ل ب : صَلَبْتُ الْقَاتِلَ صَلْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ مَصْلُوبٌ وَصَلَبَتْ الْحُمَّى دَامَتْ فَهِيَ صَالِبٌ وَالصَّلِيبُ وِزَانُ كَرِيمٍ وَدَكُ الْعَظْمِ وَاصْطَلَبَ الرَّجُلُ إذَا جَمَعَ الْعِظَامَ وَاسْتَخْرَجَ صَلِيبَهَا وَهُوَ الْوَدَكُ لِيَأْتَدِمَ بِهِ وَيُقَالُ إنَّ الْمَصْلُوبَ مُشْتَقٌّ مِنْهُ.

وَالصُّلْبُ كُلُّ ظَهْرٍ لَهُ فَقَارٌ وَتُضَمُّ اللَّامُ لِلْإِتْبَاعِ وَصَلُبَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ صَلَابَةً اشْتَدَّ وَقَوِيَ فَهُوَ صُلْبٌ وَمَكَانٌ صُلْبٌ غَلِيظٌ شَدِيدٌ وَصَلِيبُ النَّصَارَى جَمْعُهُ صُلْبَانٌ وَصُلُبٌ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَثَوْبٌ مُصَلَّبٌ عَلَيْهِ نَقْشُ صَلِيبٍ. 
صلب أَنه كَانَ إِذا رَآهُ فِي ثوب قضبه. قَالَ الْأَصْمَعِي: يَعْنِي قَضَبْ مَوضِع التصليب. والقَضْبُ: الْقطع. وَمِنْه قيل: اقتضبت الحَدِيث إِنَّمَا هُوَ انتزعته واقتطعته

صلب قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وإياه عَنى ذُو الرمة فِي قَوْله يصف الثور: [الْبَسِيط]

كَأَنَّهُ كَوْكَب فِي إِثْر عِفْرِيَّة ... مُسَوَّمٌ فِي سَواد اللَّيْل مُنْقَضِبُ

أَي مُنْقَطع من مَكَانَهُ. وَقَالَ الْقطَامِي يصف الثور أَيْضا: [الْكَامِل] فغدا صبيحةَ صوبها مُتَوَجّسِاً ... شَئِزَ الْقيام يُقَضّب الأغصانا

يَعْنِي يقطعهَا. والمصلب والمنشا وَقيل: هُوَ الَّذِي فِيهِ مِثَال الصَّلِيب.
ص ل ب

شيء صلب وصليب وصلب، وقد صلب صلابة. وهذا مما آلم قلبي، وقصم صلبي. وهو قاصم الأصلاب. وصلب اللص، وهو مصلوب وصليب، وصلبت اللصوص، وجزاؤهم أن يصلبوا. وأخذته الصالب، وأخذته الحمى بصالب، وصلبت عليه. وسنان مصلب: مسنون على الصلب وهو حجر المسن. وثوب مصلب: عليه نقش الصليب. ونعم مصلب: موسوم به. وحبشي مصلب: في وجهه سمته. وجاءت الروم معهم الصلبان. وعظم فيه صليب: ودك.

ومن المجاز: فلان صلب في دينه وصلب. وهو صلب المعاجم. وصليب العود. وقد تصلب لذلك وتشدد له: ومشى في صلابة من الأرض. ويقال للأراضي التي لم تزرع زماناً: إنها لأصلاب منذ أعوام، وقد صلبت منذ أعوام. وعربيٌّ صليب: خالص النسب. قال أميّة:

ويعرفنا ذو رأيها وصليبها

وامرأة صليبة: كريمة المنصب عريقة. وقال الشماخ:

حنت على سكة الساري فجاوبها صليبة من حمام ذات أطواق وماء صليب: يسمن عليه وتقوى عليه الماشية وتصلب. وتقول: صلب الله لا يغالب. قال عبد الله الغامدي:

ومن تعاجيب خلق الله غاطية ... يعصر منها ملاحيّ وغربيب

تعبدوا وأقيموا وفق دينكمو ... إن المغالب صلب الله مغلوب
صلب
الصُّلْبُ: الشّديدُ، وباعتبار الصَّلَابَةُ والشّدّة سمّي الظّهر صُلْباً. قال تعالى:
يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ
[الطارق/ 7] ، وقوله: وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ
[النساء/ 23] ، تنبيه أنّ الولد جزء من الأب، وعلى نحوه نبّه قول الشاعر:
وإنّما أولادنا بيننا أكبادنا تمشي على الأرض
وقال الشاعر:
في صَلَبٍ مثل العنان المؤدم
والصَّلَبُ والاصْطِلَابُ: استخراج الودك من العظم، والصَّلْبُ الذي هو تعليق الإنسان للقتل، قيل: هو شدّ صُلْبِهِ على خشب، وقيل: إنما هو من صَلْبِ الوَدَكِ. قال تعالى: وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ
[النساء/ 157] ، وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ
[الشعراء/ 49] ، وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ [طه/ 71] ، أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا
[المائدة/ 33] ، والصَّلِيبُ: أصله الخشب الذي يُصْلَبُ عليه، والصَّلِيبُ: الذي يتقرّب به النّصارى، هو لكونه على هيئة الخشب الّذي زعموا أنه صُلِبَ عليه عيسى عليه السلام، وثوب مُصَلَّبٌ، أي:
عليه آثار الصَّلِيبِ، والصَّالِبُ من الحمّى: ما يكسر الصُّلْبَ، أو ما يُخْرِجُ الودَكَ بالعرق، وصَلَّبْتُ السّنانَ: حدّدته، والصُّلْبِيَّةُ: حجارة المسنّ.
باب الصاد واللام والباء معهما ص ل ب، ل ص ب، ب ص ل مستعملات

صلب: الصَّلْبُ لغةٌ في الصُّلْبِ، وقد يُقرَأُ: بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ . والصُّلْبُ: الظَّهر، وهو عَظمُ الفَقارِ المتصِّل في وَسَطِ الظَّهْرِ والصُّلْبُ من الجَريِ ومن الصَّهيل: الشديد، وقال:

ذو مَيعَةٍ اذا تَرامَى صُلْبُهُ

ورُبَّما جاء في معنى الصُلَّب كالحُوّل والقُوَّل والقُلَّب أي المُحتال، والقُوَّل من القَوْل. ورجلٌ صُلْبٌ: ذو صَلابةٍ، وقد صَلُبَ. والصَّلابة من الأرض: ما غَلُظَ واشتدَّ فهو صلب، والجميع الصلبة. والصُّلْبُ: مَوضِعٌ بالصَّمّان أرضُه حِجارةٌ. والصُّلْبُ: حِجارةُ المِسَنِّ، يقال: سِنانٌ مُصَلَّبٌ أي قد سُنَّ على المِسَنِّ. ويقال: الصُّلْبَةُ حجارة المَسانِّ، وهو عريضٌ. والصَّليبُ: المَصلُوبُ. والصَّليبُ: ما يَتَّخِذُه النَّصارَى. والصَّليبُ: وَدَكُ الجِيفةِ. والتّصليبُ: خِمْرةٌ للمرأةِ، ويُكْرَهُ للرجلِ أنْ يَصَلِّيَ في تَصليب العِمامةِ حتى يجعَلَه كَوْراً بعضَه فوقَ بعضٍ. وقد قيلَ: إنه التَّخاصُر دون كَوَرْ العِمامةِ، ولكلٍّ وَجهٌ. وتَصَلَّب لك فلانٌ أي تَشدَّدَ. والصّالِبُ: الحُمَّى التي لا تَنْفُضُ، يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ، وتقول: أخَذَتْه الحُمَّى الصّالِبُ . والصَّوْلَبُ والصَّوْليبُ: البَذْرُ الذي يُنثَرُ على الأرض ثمَّ يُكرَبُ عليه.

لصب: اللِّصْبُ مَضيقُ الوادي، وجمعُه: لُصُوبٌ. [ويقال: لَصِبَ السيفَ لَصَباً اذا نَشِبَ في الغِمْد فلم يخرُجْ، وهو سَيفٌ مِلصابٌ اذا كان كذلك. ورجل لَحِزٌ لَصِبٌ: لا يعطي شيئاً. وطريق مُلْتَصِبٌ: ضيِّقٌ] .

بصل: البَصَلُ معروف، والبَصَلةُ بَيْضَةُ الرأس من حديد، وهي المُحَدَّدَةُ الوسَطَ، شُبِّهَت بالبَصَلة، قال لبيد:

(قردمانيا) وتَرْكاً كالبَصَل
صلب
الصلْبُ والصَّلَبُ والصلْبُ: عَظْمُ الظَّهْرِ، وكذلك الصّالِبُ في قَوْل العَبّاسِ بن عبد المُطَلِب، وجَمْعُه صُلُوْبٌ.
وقَوْلُه:
إنَ المُغَالِبَ صُلْبَ اللهِ مَغْلُوْبُ
أي: قُوَّةَ اللهِ.
والصُّلبُ من الجَرْيِ ومن الصَّهِيْلِ: الصلْبُ الشَّدِيْدُ. ورَجُلٌ صُلْبٌ صَلِيْبٌ صُلبٌ: ذو صَلاَبَةٍ. والفِعْلُ صَلُبَ. والصَّلَابَةُ من الأرْضِ: ما غَلُظَ واشْتَد؛ فهي صُلْبَةٌ، والجَميعُ الصِّلَبَة. وقد تَصَلبَ الرجُلُ: أي تَشَدَّدَ.
والصّالِبُ: الحُمّى التي لا تَنْفُض، وقيل: الصُّدَاعُ. وصَلَبَتْه حُمّاهُ تَصْلِبُه صَلْباً وصُلُوْباً: إذا أَخَذَتْه في ظَهْرِه، وهى الصُّلَابُ. ورَجُلٌ مَصْلُوْبٌ: من صالِبِ الحُمّى.
والصُلبُ: حِجارَةُ المِسَنَ. وسِنَانٌ مُصَلبٌ: سُن على المِسَنِّ. والصُّلَبِيَةُ كذلك. والصلِيْبُ: وَدَكُ الجِيْفَةِ.
والصلْبُ: دَسَمُ اللحْمِ إذا شُوِيَ، يقال: صَلَبْتُ اللحْمَ. وبه سُميَ المَصْلُوْبُ والصلِيْبُ.
والمُتَصَلبُ: الذي يَضْرِبُ العِظامَ فَيُخْرِجُ وَدَكَه ومُخَّه. واصْطَلَبَ الرَّجُل أيضاً.
وصَلَبَتْه الشًمْسُ فَسَالَ صَلِيْبُه. والصلِيْبُ: ما يَتَّخِذُه النَّصَارى، وثَوْب ٌ مُصَلَّبٌ. وسِمَةٌ للعَرَبِ، وإبِل مَصْلُوْبَة: سِمَتُها الصَّلِيْبُ. والتَصْلِيْبُ: خِمْرَة للمرأةِ. وُيكْرَهُ للرجُلِ الصلاةُ في تَصْلِيْبِ العِمَامَةِ حَتّى يَجْعَلَه كَوْراً. وإذا بَلَغَ الرُطَبُ اليُبْسَ فهو التَصْلِيْبُ أيضاً. وصَيْحَانِيةٌ مُصَلًبَة. والصوْلَبُ والصوْلِيْبُ: البَذْرُ الذي يُنْثَرُ على وَجْهِ الأرْضِ ثُمَّ يُكْرَبُ عليه.
والأصْلابُ: الأرَضُونَ التي لم تُزْرَعْ مُنْذُ حِيْنٍ، واحِدَتُها صَلْبَةٌ، وقد صَلُبَتْ مُنْذُ أعْوَام.

والصلِيْبَةُ: الكَرِيْمَةُ.
وعَرَبي صَلِيْبَة: خالِصُ النسَبِ. وماء صَلِيْب: يُسْمَنُ عليه. قد صَلبُوا: إذا حَرَثُوا، وصَلَبُوا - خَفِيْف -.
وأصْلَبَتِ النّاقَةُ إصْلاباً: وهو أنْ تَمُدَّ عُنُقَها نحو السَّماء لِتَدُرَّ على وَلَدِها جَهْدَها. والصُلْبُوْبُ: المِزْمَارُ، وقيل: القَصَبَةُ التي في رَأْسِ المِزْمَارِ، وجَمْعُه صَلاَبِيْبُ.
الصاد واللام والباء ص ل ب

الصُّلْبُ والصَّلْب عَظْمٌ من لَدُنِ الكاهِل إلى العَجْب والجمعُ أَصلُبٌ وأصْلاَبٌ وصِلْبَةٌ أنشد ثعلبٌ

(أما تَرَيْنِي اليَوْمَ شَيْخاً أَصْلَبَا ... إذا نَهَضْتُ أتَشَكَّى الأَصْلُبَا)

جَمَعَ لأنه جَعَل كلَّ جُزءٍ من صُلْبِه صُلْباً كقولِ جَرِيرٍ

(قال العواذِلُ ما لِجَهْلِكَ بَعْدَ ما ... شابَ المَفَارقُ فاكْتَسَيْنَ قَتِيرَا)

وقال حُمَيْدٌ

(وانْتَسَف الجالبُ مِنْ أَنْدابِه ... أغباطُنا المَيْسُ على أصْلاَبِهِ)

كأنه جَعَل كلَّ جُزْءٍ من صُلْبِه صُلْباً وحكى اللحيانيُّ عن العربِ هؤلاء أبناءُ صِلَبَتِهم والصَّلابَةُ ضِدُّ اللِّينِ صَلْبُ صَلاَبَةً فهو صَليبٌ وصُلْبٌ وصَلَبٌ وصُلَّبٌ وقولُهم في الراعي صُلْبُ العَصَا وصَلِيبُ العَصَا إنما يُرِيدُونَ أنه يَعْنُفُ بالإِبلِ قال الراعِي

(صَليبُ العَصَا بادِي العُرُوقِ تَرَى لَهُ ... عَلَيْهَا إذا ما أَجْدَبَ الناسُ إصْبَعَا) وقولُه

(رأَيْتُك لا تُغْنِينَ عَنِّي نَقْرَةً ... إذا اختَلَفَتْ فيِّ الهَرَاوَي الدَّمادِكِ)

(فأَشْهَدُ لا آتِيكِ ما دام تَنْضُبٌ ... بأْرضِكِ أو صُلْبُ العَصَا من رِجالِكِ)

أصل هذا أنَّ رَجُلاً واعَدَتْه امرأةٌ فعَثَر عليها أَهْلُها فَضَربُوه بِعصِيِّ التَّنْضُبِ وكان شُجرُ أَرْضِها إنما كان التَّنْضُبَ فَضَرَبُوه بعِصِيِّه وصلَّبَهُ جَعَلَه صُلْباً ومكانٌ صُلْبٌ وصَلَبٌ غليظٌ حَجِرٌ والجمعُ صِلَبَةٌ والصُّلْبُ موضعٌ بالصَّمَّان منه غَلبتِ الصّفِةُ عليه وربَّما قالوا الصُّلْبان أنشد ابن الأعرابيِّ

(سُقْنَا به الصُّلْبَيْنِ والصَّمَّانا ... )

فإما أن يكونَ أراد الصُّلْبَ فَثَنَّى للضرورةِ كما قالوا رامَتانِ وإنَّما هي رامةٌ واحدة وإما أن يكونَ أراد مَوْضِعَيْن تَغْلِبُ عليهما هذه الصِّفِةُ فيُسَمَّيان بها وصَوْتٌ صَلِيبٌ وجَرْيٌ صَلِيبٌ على المَثَلِ وصَلُبَ على المالِ صَلابةً شَحّ به أنشد ابن الأعرابيِّ

(على المالِ مَنْزُورُ العَطاءِ مُثَرِّبُ ... )

والصُّلَّبُ والصُّلَّبِيُّ والصُّلَّبيَّةُ حِجارةُ المِسَنِّ ورُمْحٌ مُصَلَّبٌ مَشْحوذٌ بالصُلَّبِيِّ والصَّلِيبُ والصَّلِبُ الوَدَاكُ وصَلَبَ العظامِ يَصْلُبُها صَلْباً وأصْلَبها طَبَخَها واسْتَخْرَجَ وَدَكَها وكذلك إذا شَوَى اللَّحْمَ فأَسَالُه قال الكميتُ

(واحْتَلَّ بَرْكُ الشِّتاءِ مَنْزِلَهُ ... وبات شَيْخُ العِيالِ يَصْطَلِبُ) والصَّلَب الصَّديدُ الذي يَسيلُ من المَيِّتِ والصَّلْبُ هذه القِتْلَةُ المعروفةُ مُشتَقٌّ من ذلك لأن ودَكَه وصديدَه يَسيِلُ وقد صَلَبَهُ يَصْلِبُه صَلْباً وصلَّبَه وفي التنزيل {وما قتلوه وما صلبوه} النساء 157 وفيه {ولأصلبنكم في جذوع النخل} طه 71 أي على جُذُوعِ النَّخْلِ والصَّلِيبُ المَصْلُوبُ والصَّلِيبُ الذي يَتَّخِذُه النَّصارَى على ذلك الشَّكْل والجمعُ صُلْبانٌ وصُلُبٌ قال جريرٌ

(لقد وَلَدَ الأُخَيْطِلَ أمُّ سُوءٍ ... على بابِ اسْتِها صُلُبٌ وشَامُ)

وصلَّبَ الراهبُ اتَّخذَ في بِيعَتِه صَلِيباً قال الأَعْشَى

(وما أَيْبُلِيٌّ على هَيْكلٍ ... بَنَاهُ وصَلَّبَ فيه وصاراَ)

صَار صَوَّرَ عن أبي عليٍّ الفارسيِّ وثوبٌ مصَلَّبٌ فيه كالصَّليبِ والصَّليبانِ الخَشبتانِ اللَّتانِ تُعَرَّضانِ على الدَّلْوِ كالعَرْقُوَتَين وقد صَلَبَ الدَّلْوَ وصَلَّبها والصَّلِيبُ ضربٌ من سِماتِ الإِبِلِ قال أبو عليٍّ في التَّذْكِرَةِ والصَّلِيبُ قد يكونُ كبيراً وصغيراً ويكون في الخَدَّيْن والعُنُقِ والفَخِذَيْن وبعيرٌ مُصَلَّب ومَصْلوبٌ سِمَتُه الصَّليبُ وناقةٌ مَصْلوبةٌ كذلك أنْشد ثَعْلَبٌ

(سَيَكْفِي عَقِيلاً رِجْلُ ظبيٍ وعُلْبَةٌ ... تَمَطَّتْ به مَصْلوبَةٌ لم تُحارِدِ)

والتَّصْليبُ ضَرْبٌ من الخِمْرةِ وصَلَّبتِ التَّمْرةُ وهي مُصَلَّبةٌ بَلَغَت التَّيَبُّسَ وقال أبو حنيفة قال شيخٌ من العَرب أَطْيَبُ مُضْغةٍ أكَلَها النَّاسُ صَيْحانِيَّةٌ مُصَلَّبةٌ هكذا حكاه مُصَلَّبةٌ بالهاء والصالِب من الحُمَّى غير النافِض تُذَكَّر وتُؤَنث يقال أخَذَتْهُ الحُمَّى بِصالِبٍ وأخذته حُمَّى صالِبٌ والأولُ أفْصَحُ ولا يكادُونَ يُضِيفونَ وقد صَلَبَتْ عليه وأخذه صَالِبٌ أي رِعْدَةٌ أنشد ثعْلَبٌ

(عُقَاراً غَذَاها البَحْرُ من خَمْرِ عَانةٍ ... لها سَوْرَةٌ في رأسِه ذاتُ صَالِبِ)

والصُّلْبُ القُوَّةُ والصُّلْبُ الحَسَبُ قال

(إِجْلَ أنَّ اللهَ قَدْ فَضلَّكُمْ ... فَوْقَ ما أَحْكَي بِصُلْبٍ وإِزَارِ)

فُسِّرَ بهما جميعاً والإزارُ العفَافُ ويُرْوىَ فَوْقَ من أحْكأَ صُلْباً بإِزَارِ أي شدَّ صُلْباً يَعْنِي الظَّهر بإزارٍ يَعْنِي الذي يُؤْتَزَرُ به والصُّلْبُ اسمُ أَرْضٍ قال ذو الرُّمَّة

(كأنَّه كُلَّما ارْفَضَّتْ حَزِيَقَتُها ... بالصُّلْبِ من نَهْسِهِ أكْفالَها كَلِبُ)

والصُّليْبُ اسْمُ موضعِ قال سَلاَمةُ بن جَنْدَلِ

(لِمَنْ طَلَلٌ مثلُ الكِتابِ المُنَمَّقِ ... عَفَا عَهْدُهُ بَيْنَ الصُّلَيْبِ ومُطْرِقِ)
صلب
صلَبَ يَصلُب ويَصلِب، صَلْبًا، فهو صالِب، والمفعول مَصْلوب وصليب
• صلَبَ الجسمَ/ صلَبَ فلانًا: علَّقه ممدود اليدين مشدود الرِّجلين قتلاً أو تعذيبًا "صلَب الجاني- {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} - {وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ} ". 

صلُبَ يَصلُب، صَلابةً، فهو صُلْب
• صلُبَ العُودُ/ صلُبَ الشّخصُ: صار شديدًا قويًّا، عكسه لان "صلُبت رأسُه- صلُب الجنديُّ حتى نهاية المعركة". 

تصالبَ يتصالب، تصالُبًا، فهو مُتَصَالِب
• تصالبَ القُطْرَانِ: تقاطعا على شكل. 

تصلَّبَ/ تصلَّبَ في يتصلَّب، تصلُّبًا، فهو مُتصلِّب، والمفعول مُتَصَلَّب فيه
• تصلَّبَ عُودُ الشَّجرة: تشدَّد وتقوَّى، فقد لِينَه، صار صُلبًا "تصلّبتِ التُّربة".
• تصلَّبَ الشَّخصُ في الرَّأي ونحوِه: تشدَّد فيه وأصرَّ عليه، أصبح قاسيًا "تصلَّب في موقفه السِّياسيّ". 

صلَّبَ يُصلِّب، تصليبًا، فهو مُصَلِّب، والمفعول مُصلَّب (للمتعدِّي)
• صلَّبَ المسيحيُّ: اتّخذ صليبًا، رسم بالإشارة صليبًا على وجهه وصدره.
• صلَّبَ الجسمَ: صلَبَه، علَّقه ممدود اليدين مشدود الرِّجلين قتلاً أو تعذيبًا " {وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} - {أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ} ".
• صلَّبَ الأسمنتَ بالحديد: قوَّاه ومتَّنه "صَلَّب مادَّةً" ° صَلَّبَ موقفَه: أَظْهَر تَشَدُّدًا وعِنادًا. 

تصلُّب [مفرد]: ج تصلُّبات (لغير المصدر):
1 - مصدر تصلَّبَ/ تصلَّبَ في.
2 - (طب) تيبُّس في داخل بعض أجزاء الجسم.
• تصلُّب الشَّرايين: (طب) مرض عضويّ يصيب الإنسانَ في الدَّورة الدمويّة، يمنع إنسيابَ الدم في الشرايين، ويؤثِّر أحيَانًا على المخّ.
• تصلُّب ضموريَ جانبيّ: مرض مزمن يصيب الأطرافَ،
 يتميَّز بانحطاط تدريجيّ للخلايا العصبيّة في الجهاز العصبيّ المركزيّ الذي يتحكّم في حركة العضلات الإراديّة. 

صَلابة [مفرد]:
1 - مصدر صلُبَ ° في وجهه صلابة: صفاقة.
2 - (فز) صفة للجسم الذي يحتفظ بشكله وحجمه.
• مقياس الصَّلابة: أداة تستعمل لتحديد الصَّلابة النِّسبيَّة لمادّة ما بقياس الضَّغط اللاّزم لاختراقها. 

صَلْب [مفرد]: مصدر صلَبَ ° صَلْب العصا: قويّ، عنيف. 

صُلْب [مفرد]: ج أَصْلاب وأَصْلُب وصِلَبَة:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صلُبَ: شديد قويّ "رجلٌ صُلْب: ذو صلابة- إرادة صُلْبة" ° هو صُلْب العود: قويّ شديد- يقف على أرض صُلْبة: يستند إلى حقٍّ صريح.
2 - فقار الظَّهر من الكاهل إلى أسفل الظهر، عَظْم الظَّهر " {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ. يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} - {وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ}: من ذُرِّياتكم" ° انحنى صُلبه: تقوَّس- دخَل في صُلْب الموضوع: دخل في جوهره.
3 - (فز) كلّ مادّة يثبت شكلها وحجمها في حالتها العاديَّة وتختلف بذلك عن السَّائل والغاز "حجر صُلْب".
4 - (كم) فولاذ، معدن يتكّون من الحديد والفحم ويستعمل بوجه خاصّ في صنع الأدوات والأسلحة، وصلابته درجات "زرنا مصانعَ الحديد والصُّلْب".
• القرص الصُّلْب: (حس) القرص الممغنط الدائم المثبَّت داخل وحدة التَّشغيل.
• شبه صُلب: (فز) متوسِّط في خصائصه، وخاصَّة في صلابته؛ حيث يقع في حالة وسط بين السّوائل والموادّ الصُّلبة. 

صُلْبة [مفرد]: ج صُلُبات وصُلْبات: مؤنَّث صُلْب.
• الصُّلبة: (شر) الطَّبقة البيضاء من المقلة، وتتَّصل بها العضلات المحرِّكة للعين. 

صُلَّب [مفرد]:
1 - قويّ "هذا رجل صُلَّب".
2 - حجر المِسَنّ "شحذت السِّكِّينَ بالصُلَّب".
3 - مشحوذ مُحَدَّد "هذا سكّين صُلَّب". 

صَليب1 [مفرد]: ج صُلْبان وصُلُب:
1 - كلّ ما كان على شكل خطَّيْنِ متقاطعيْنِ من خشب أو معدن أو نقش أو غير ذلك ° الصَّليب المعقوف: صليب تنثني أطرافُه الأربعة مكونة زوايا قوائم وقد اتّخذته النَّازيّة الألمانيَّة شعارًا لها.
2 - (دن) خشبة صُلب عليها المسيح عليه السلام (في اعتقاد النصارى).
3 - عُود يُرْفَع عليه المصلوب "رُفِعَ الجاني على الصَّليب".
4 - شديدٌ قويٌّ "رجلٌ حازمٌ صَليبٌ".
• الصَّليب الأحمر: مؤسّسة دوليَّة خيريَّة أُسِّست في جنيف سنة 1863م لمساعدة المنكوبين وجرحى الحرب وأسراها.
• عُود الصَّليب: (نت) فاوانيا، جنس نباتات تزيينيّة. 

صَليب2 [مفرد]: ج صليبون وصَلْبَى، مؤ صليبة: صفة ثابتة للمفعول من صلَبَ: مَصْلوب. 

صَليبيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى صَليب1.
2 - أحد الصَّليبيِّين، وهم نصارى أوربا الذين غزوا الشَّرق الإسلاميّ بدعوى تخليص بيت المقدس وما حوله من حكم المسلمين.
• الحملات الصَّليبيَّة: سلسلة من الحملات العسكريّة قام بها مسيحيُّو أوربا بهدف الاستيلاء على الأراضي المقدَّسة في فلسطين، وذلك بموافقة بابويّة، وكانت شارتهم الصليب، وقد هزمهم صلاح الدين الأيُّوبيّ هزيمة منكرة. 

صَليبيَّات [جمع]: (نت) فصيلة نباتات من ذوات الفلقتين عديدة التُّويجات سفليَّات الأسدية، تشمل الكرنب واللّفت والفجل والخردل المنثور. 

مُتصلِّب [مفرد]: اسم فاعل من تصلَّبَ/ تصلَّبَ في.
• الشَّخصيَّة المُتصلِّبة: (نف) نمط من أنماط الشَّخصيّة يتَّصف بالتَّصلُّب بالرَّأي والمواقف، وهو على صلة بالتَّطرّف في الرَّأي. 
صلب
: (الصُّلْبُ بالضَّمِّ. و) الصُّلَّبُ (كَسُكَّر. و) الصَّلِيبُ مِثْلُ (أَمِيرٍ) هُوَ (الشَّدِيدُ) . يُقَال: رَجُلٌ صُلَّبٌ مِثْلُ الْقُلَّبِ والحُوَّلِ ورَجُلٌ صُلْبٌ وصَلِيبٌ ذُو صَلَابَة.
من الْمجَاز: هُوَ صُلْبٌ فِي دِينِ وصُلَّبٌ، وَهُوَ صُلْب المَغَالِبَ وصَلِيب العُودِ. وَفِي حَدِيثِ الْعَبَّاس (إِن المُغَالِبَ صُلْبَ اللهِ مَغْلُوبٌ) أَي قُوَّة اللهِ. وتَقُولُ: صُلْبُ الله لَا يُغَالَب.
وَقد (صَلُبَ) الشيءُ (كَكَرُم) ، عَلَيْه اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ وابْنُ سِيدَه والفَيُّومِيُّ وابْنُ فَارِس (و) صَلِبَ مثل (سَمع) حَكَاها ابْنُ القَطَّاع والصَّاغَانِيُّ عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ (صَلَابَةً) وَهُوَ ضِدُّ اللِّين. ومِنَ المَجَازِ: قد تَصَلَّبَ فُلَانٌ، أَي تَشَدَّدَ. وقَوْلُهم فِي الرَّاعِي: صُلْبُ العَصَا وصَلِيبُ العَصَا، إِنَمَّا يَرَوْنَ أَنَّه يَعْنُفُ بالإِبِل. قَالَ الرَّاعِي:
صَلِيبُ العَصَا بَادِي العُرُوقِ تَرَى لَهُ
عَلَيْهَا إِذَا مَا أَجْدَبَ النَّاسُ إصْبَعَا
كَذَا فِي الْمُحكم، وقَوْله:
فأَشْهَدُ لَا آتِيكِ مَا دَام تَنْضُبٌ
بأَرْضِكِ أَوْ صُلْبُ العَصَا مِنْ رِجَالِكِ
(وصَلَّب تَصْلِيباً) : جَعَلَه صُلْباً وقَوّاه وشَدَّه (وصَلَّبْتُ أَنَا) . قَالَ الأَعْشَى:
مِنْ سَرَاةِ الهِجَانِ صَلَّبَهَا العُضُّ
ورَعْيُ الحِمَى وطُولُ الحِيَالِ
أَي شَدَّهَا. والعُضُّ: عَلَفُ الأَمْصَارِ مِثْلُ القَتِّ والنَّوَى. ويُريد بالحِمَى حِمَى ضَرِيَّة؛ وهُوَ مَرْعَى إِبِلِ المُلُوكِ، ودُونَه حِمَى الرَّبَذَة. والحِيَال: مَصْدَر حَالَت النَّاقَة إِذَا لَمْ تَحْمِل.
(و) الصُّلْبُ (بالضَّمِّ) زَادَ فِي المِصْبَاح وتُضَمُّ اللَّامُ إِتْبَاعاً وَهُوَ الصَّوَابُ، وقَوْلُ بَعْضهم إِنَّه بِضَمَّتَيْن لغَةٌ، غَيْرُ ثَابِتِ. قَالَه شَيْخُنَا، (و) الصَّلَبُ (بالتَّحْرِيك: عَظُمٌ مِن لَدُنِ الْكَاهِلِ إِلى العَجْبِ) ومِثْلُه فِي المُحكَم والكِفَايَةِ. وقَال الفَيُّومِيُّ: الصُّلْبُ من الظَّهْر وكُلَّ شَيْءٍ من الظَّهْرِ فِيه فَقَارٌ فَذَلِك الصُّلْبُ، والصَّلَب بالتَّحْرِيكِ لُغَةٌ فِيهِ حَكَاه اللِّحْيَانيّ، وأَنْشَدَ للعَجَّاج يَصِفُ امرأَةً:
رَيَّا العِظَامِ فَخْمَةُ المُخَدَّمِ
فِي صَلَبٍ مِثْلِ العِنَان المُؤْدَمِ
إِلى سَوَاءِ قَطَنٍ مُؤَكَّمِ
وَفِي حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: (فِي الصُّلْب الدِّيَةُ) . ويُسَمَّى الجِمَاعُ صُلْباً لأَنَّ المَنِيَّ يَخْرُج مِنْهُ (كالصَّالِب) .
قَالَ العَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِب رَضِيَ اللهُ عَنْه يَمْدَحُ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيّه وسَلَّم:
تُنْقَلُ من صَالِبٍ إِلى رَحِم
إِذَا مَضَى عَالَمٌ بَدَا طَبَقُ قيل: أَرَادَ بالصّالب الصُّلْبَ وَهُوَ قَلِيلُ الاسْتِعْمَال، قَالَه ابنُ الأَثِيرِ. قَالَ شَيْخُنَا: قُلْتُ زَعَم غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّه لم يُسْمَع فِي غَيْرِ هَذَا الشِّعْر، انْتَهى. قلت: بَلْ قَدْ وَرَدَ فِي شعْرٍ غَيْرِه:
بَيْنَ الحَيَازِيمِ إِلَى الصَّالبِ
انْظُرْه فِي لِسَانِ العَرَبَ.
(ج) أَصْلُبٌ. أَنُشَدَ اللَّيْث:
أَمَا تَرَيْنِي اليَوْمَ شَيْخاً أَشْيَبَا
إِذَا نَهَضْتُ أَتَشَكَّى الأَصْلُبَا
جَمَعَ لأَنَّه جَعَلَ كُلَّ جُزْءٍ من صُلْبِه صُلْباً (وأَصْلَابٌ) . قَالَ حُمَيْدٌ:
وانْتَسَفَ الجالبَ من أَنْدَابِهِ
إِغْبَاطُنا المَيْسَ عَلَى أَصْلَابه
كأَنَّه جعلَ كُلَّ جُزْءٍ من صُلْبِه صَلْباً.
(وصِلَبَة) كعِنَبَة. حكَى اللِّحْيَانيُّ عَن العَرَب: هؤلَاءِ أَبْنَاءُ صِلَبَتِهِم، كُلُّ ذَلِك نَصُّ ابْنِ سِيدَه فِي الْمُحكم. وَزَاد صِلْبة، بالكَسْر. قَالَ: وَمَا إخَاله بثَبَتِ إِلَّا أَنْ يَكُون مُخَفَّفاً من صِلَبَة كعِنَبةَ.
(و) الصُّلْبُ والصَّلَبُ من الأَرْض: (المَكَانَ الغَلِيظُ المُحَجَّرُ) المُنْقَادُ. ومَكَان صُلْب وصَلَب: غَلِيظٌ حَجِرٌ، وَفِي نُسْخَة المَحْجَرُ على وِزَان مَفْعَل. (ج صِلَبَةٌ) كعِنَبَة.
والصَّلَبُ مُحَرَّكَة أَيْضاً: مَا صَلُب من الأَرْض. وَعَن شَمِرٍ: الصَّلْبُ: نحْوٌ من الحَزِيزِ الغِليظِ المُنْقَادِ.
وَقَالَ غَيره: الصَّلَبُ من الأَرْضِ: أَسْنَادُ الآكَام والرَّوَابِي وجَمعُه أَصْلَابٌ. قَالَ رُؤبَةُ:
نَغْشَى قَرَى عَارِيَةِ أَقْرَاؤُه:
تَحْبُو إِلى أَصْلَابِه أَمْعَاؤُه
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: الأصْلَابُ هِيَ من الأَرْضِ الصَّلَبُ الشَّدِيدُ المُنْقَادُ، والأَمْعَاءُ: مَسايِلُ صِغَار.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: الأَصْلَابُ: مَا صَلُبَ من الأَرْضِ وارْتَفَع، وأَمْعَاؤُه: مَالَانَ وانْخَفَضَ.
وَفِي الأَسَاس، فِي المَجَازِ: ومَشَى فِي صَلَابَةِ مِنَ الأَرْضِ. ويُقَالُ للأَرْضِ الَّتي لَمْ تُزْرَ زَمَناً: إِنَّها أَصْلَابٌ مُنْذُ أَعْوَامٍ، وصَلُبَتْ مُنْذُ أَعْوَامٍ.
(و) الصُّلْبُ (بالضَّمِّ: الحَسَبُ والقُوَّةُ) . قَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْد:
إِجْلَ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكُم
فَوْقَ مَا أَحْكَى بصُلْب وإِزَارْ
فسِّره بِهِمَا جَمِيعاً، والأَزَارُ: العَفَافُ. ويُرْوَى.
فَوْقَ مَنْ أَحْكَأَ صُلْباً بإِزَارُ
أَي شَدَّ صُلْباً، يَعْنِي الظَّهْر بإِزَارٍ، يَعْنِي الَّذِي يُؤْتَزَرُ بِهِ كَذَا فِي المحكَم، وَقد سَبَق فِي حَكَأَ.
وَعَن أَبِي عَمْرو: الصُّلْبُ: الحَسَبُ، والإِزَارُ: العَفَافُ.
(و) الصُّلْبُ: (ع بالصَّمَّان) كَشَدَّادِ، أَرضُه حِجَارَةٌ، من ذَلِك، غَلَبَتْ عَلَيْه الصِّفَة. وَبَين ظَهْرَانَى الصُّلْب وقِفَافِه رِيَاضٌ وقِيعَانٌ عَذْبَةُ المَنَابِت كَثِيرَةُ العُشْبِ، ورُبَّمَا قَالُوا: الصُّلْبَانُ.
(وَقَوله) أَي ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
(سُقْنَا بِهِ الصُّلْبَيْنِ والصَّمَّانا) .
(إمَّا تَثْنِيَّةٌ) أَي أَنَّ المُرَادَ بِه الصُّلْبَ، وإِنَّمَا ثَنَّى (للضَّرُورَةِ كَرَامَتَيْنِ فِي رَامَةٍ) أَي إِنَّمَا هِيَ رَامَةٌ وَاحِدَ (وإِما هُمَا مَوْضِعَانِ تَغْلِبُ عَلَيْهِمَا هَذِه الصِّفَة) فيُسَمَّيان بِهَا. وهَذَا بِعَيْنِه عِبَارَةُ المُحْكَم، ونَقَلَه ابنُ مَنْظورٍ فِي لِسَان العَرَب. والصُّلْبُ أَيْضاً: اسْمُ أَرْض. قَالَ ذُو الرُّمَّة:
كأَنَّه كُلَّمَّا ارْفَضَّت حَزِيقَتُهَا
بالصُّلْبِ من نَهْسِهِ أَكفَالَها كَلِبُ
(و) فِي المِصْبَاح: (صَلَبَه) أَي الْقَاتلَ (كضَرَبَه) صَلْباً: (جَعَلَه مَصْلُوباً) .
وَفِي لِسَان العَرَب: والصَّلْبُ هَذِه القِتْلَة المَعْرُفَةُ. وأَصْلُه من الصَّلِيبِ، وَهُوَ الوَدَكُ، وسَيَأْتِي قَرِيباً. وَقد صَلَبَه (كَصَلَّبَهُ تَصْلِيباً) شُدِّدَ للكَثْرَة. وَفِي التَّنْزِيلِ: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَاكِن شُبّهَ لَهُمْ} (النِّسَاء: 157) وَفِيه: {فِى جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ} (طه: 71) .
(و) قد صَلَبَت (حُمَّاهُ عَلَيْه) من بَاب ضَرَب تَصْلِبُ أَي (دَامَتْ واشْتَدَّت) فَهُوَ مَصْلُوبٌ عَلَيْه، وإِذَا كَانَتُ الحُمَّى صَالِباً قِيلَ: صَلَبَت عَلَيْه. (و) صَلَبَ (اللَّحْمَ: شَواه) فأَسَالَه أَي الوَدَكَ مِنْهُ. (و) صَلَبَ (العِظَامَ) يَصْلُبها صَلْباً: جَمَعَا وَطَبخَهَا و (اسْتَخْرَجَ وَدَكَها) لِيُؤْتَدَمَ بِهِ (كاصْطَلَبَها) . قَالَ الكُمَيْتُ الأَسَدِيُّ::
واحْتَلَّ بَرْكُ الشِّتَاءِ مَنْزِلَه
وبَاتَ شَيْخُ العِيَالِ يَصْطَلِبُ
وَفِي المِصْبَاح: اصْطَلَب الرجلُ إِذَا جَمَعَ العِظَامَ واسْتَخْرَجَ صَلِيبَها، وَهُوَ الوَدَكُ ليَأْتَدِمَ بِهِ.
(و) عَن شَهر، يُقَال: صَلَبَه الحَرُّ أَي (أَحْرَقَه يَصْلِبه) بالكَسْر (ويَصْلُبُه) بالضَّم صَلْباً وصَلَبَتْه الشمسُ، فَهُوَ مَصْلُوبٌ: مُحْرَقٌ. قَالَ أَبُو ذُؤْيب:
مسْتَوْقِدٌ فِي حَصَاهُ الشمسُ تَصْلبُهُ
كأَنَّه عَجَمٌ بالبِيدِ مَرْضُوحُ
(و) صَلَب (الدَّلْوَ) وصَلَّبَها إِذا (جَعَلَ عَلَيْها وَفِي نُسْخَة لَهَا والأُولَى الصَّوَاب (صَلِيبَيْن) وهما الخَشَبَتَانِ اللَّتَانِ تُعَرَّضَانِ عَلَى الدَّلْوِ كالعَرْقُوَتَيْنِ، كَذَا فِي لِسَانِ الْعَرَب.
(والصَّلِيبُ: الوَدَكُ) ، وَفِي الصَّحَاحِ وَدَكُ العِظَام. قَالَ أَبُو خِرَاشٍ الهُذَلِيّ يذكُرُ عُقَاباً شَبَّه فَرَسَهُ با:
جَرِيمَةَ نَاهِضٍ فِي رأْسِ نِيقٍ
تَرَى الِعِظَامِ مَا جَمَعَتْ صَلِيبَا أَي وَدَكاً.
(وَفِي حَدِيثِ (عَليّ) (أَنَّه اسْتُفْتِيَ فِي اسْتِعْمَالِ صَلِيبِ المَوْتَى فِي الدِّلَاءِ والسُّفُن فأَبَى عَلَيْهم) . وَبِه سُمِّيَ المَصْلُوبُ لِمَا يَسِيلُ مِنْ وَدَكِه.
والصَّلْبُ هَذِهِ القِتْلَة المَعْرُوفَةُ مُشْتَقٌّ مِنْ ذَلِك لأَنَّ وَدَكَه وصَدِيدَه يَسِيلُ. (كالصَّلَّبِ مُحَرَّكَة وصَديدَه يَسِيلُ. (كالصَّلَبِ مُحَرَّكَة والمَصْلُوب) (ج) صُلُبٌ (ككُتب. ومِنْهُ الحَدِيثُ) أَنَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (لَمَّا قَدِم مَكَّة) زِيدَتْ شَرَفاً (أَتَاهُ أَصْحَابُ الصُّلُبِ) قِيلَ (أَي الَّذين يَجْمَعُونَ العِظَامَ) إِذا لُحِبَ عَنْهَا لُحْمَانُها فيَطْبُخُونَهَا بِالْمَاءِ، (ويَسْتَخُرِجون وَدَكها ويأْتَدِمُونَ بِه) .
(و) الصَّلِيبُ: (العَلَمُ) بفَتْح العَيْن واللَّامِ. قَالَ النَّابِغَةُ:
ظَلَّت أَقاطِيع أَنْعَامٍ مُؤَبّلَةِ
لَدَى صَلِيبٍ على الزَّوْرَاءِ مَنْصُوبِ
والزَّوْرَاءْ: المَفَازَةُ المَائِلَةُ عَن القَصْدِ والسَّمْتِ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: الزَّوْرَاءُ هِيَ الرُّصَافَة، رُصَفَةُ هِشَام، وَكَانَت للنُّعمان وَكَان والِيَها. وقِيلَ: سَمَّى النَّابغةُ العَلَم صَلِيباً لأَنَّه كَان عَلَيْه صَلِيب، لأَنَّه كَانَ نَصْرَانِيًّا.
(و) الصَّليبُ: (الأَنْجُمُ الأَرْبَعَةُ خَلْفَ النَّسْرِ الطَّائِرِ. وقَوْلُ الجَوْهَرِيّ خَلْفَ الوَاقِع سَهْو) كَذَا وجد بخَطِّ الشَّيْخ ابْنِ الصَّلَاح المُحَدِّث فِي هَامِشِ بَعْضِ النُّسَخِ. قَالَ: وهَذَا مِمَّا وَهِمَ فِيهِ الجَوْهَرِيّ. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَبِ.
(و) الصَّلِيبُ) (الذِي للنَّصَارَى) جَمْعُه صُلْبَانٌ. وقَال اللَّيْثُ: الصَّلِيبُ: مَا يَتَّخِذُه النَّصَارَى قِبْلَةً، جمعه صُلُبٌ قَالَ جرير:
لقد وَلَدَ الأُخَيْطلَ أُمُّ سَوْءٍ
على بَاب إسْتِها صُلُبٌ وشَامُ
(و) الرُّهْبَانُ قَدْ (صَلَّبُوا: اتَّخَذُوا) فِي بِيعَتِهِم (صَلِيباً) .
وَفِي المِصْبَاح: ثَوْبٌ مُصَلَّبٌ أَيْ فِيه نَقْشٌ كَالصَّلِيبِ. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ كَانَ إِذَا رأَى التَّصْلِيبَ فِي ثَوْبٍ قَضَبه) أَي قَطَع مَوْضِعَ التَّصْلِيب مِنْه. وَفِي الحَدِيث: (نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ المُصَلَّب) . وَهُوَ الَّذِي فِيهِ نقْشٌ أَمْثَالُ الصُّلْبَان. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ أَيْضاً: (فنَاوَلْتُهَا عِطَافاً فرَأَتْ فِيهِ تَصْلِيباً، فَقَالَت: نَحِّيه عَنِّي) . وَفِي حَدِيث أُمِّ سَلَمَة (أَنَّها كَانَتْ تَكْرَهُ الثِّيَابَ المُصَلَّبَةَ) وَفِي حَدِيثِ جَرِير: (رأَيْتُ عَلَى الحَسَنِ ثَوْباً مُصَلَّباً) . وكُلُّ ذلِك فِي التَّهْذِيبِ.
(و) الصَّلِيبُ: (سِمَةٌ للإِبِل) . وَفِي المُحكَم ضَرْبٌ مِنْ سِمَاتِ الإِبِل. قَال أَبُو عَلِيَ فِي التَّذْكِرَةَ: الصَّلِيبُ قد يَكُونُ كَبِيراً وصَغِيراً وَيَكُونُ فِي الخَدَّيْن والعُنقُ والفَخِذَين. وقِيلَ: الصَّليبُ: مِيسَمٌ فِي الصُّدْغِ، وقِيلَ فِي العُنُقِ، خَطَّان أَحَدُهُما عَلَى الآخر.
وبَعِيرٌ مُصَلَّبٌ ومَصْلُوبٌ: سِمَتُه الصَّلِيبُ. ونَاقَةٌ مَصْلُوبَةٌ كَذَلِك. أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
سَيَكْفِي عَقِيلاً رِجْلُ ظَبْي وعُلْبَةُ
تَمَطَّتْ بِهِ مَصْلُوبَةٌ لم تُحَارِدِ
وإِبِل مُصَلَّبَةٌ.
وَفِي الأَسَاسِ: وحَبَشِيٌّ مُصَلَّبٌ: فِي وَجْهِهِ سِمَتُه.
(و) يُقَال: أَخَذَتْه الحُمَّى بصَالِبٍ، وأَخَذَتْه (حُمّى صَالِبٌ) والأَوَّلُ أَفْصَح، وَلَا يكَادُون يُضِيفُون. وَفِي الصَّحَاح والمُحكَم والمشرق: الصَّالِبُ من الحُمَّى: الحَارَّةُ خِلَافُ النَّافِضِ، وزَادَ فِي الأَخِيرَيْن: تُذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ. وَحكى الفَرَّاءُ: حُمَّى صَالِبٌ، بِغَيْرِ إِضَافَة، وحُمَّى صَالِبٍ، بالإِضَافَة. وصَالِ: حُمَّى. نَقَلَه شَيْخُنا فِي لِسَان الْعَرَب. قَالَ ابنُ بُزُرْج: العَرَبُ تَجْعَلُ الصَّالِبَ من الصُّدَاعِ، وأَنْشَدَ:
يَروعُكَ حُمَّى من مُلَالٍ وصَالِبِ
وَقَالَ غَيره: الصَّالِبُ: الَّتِي مَعَها حَرٌّ شَدِيدٌ، ولَيْسَ مَعَهَا بَرد. وقِيلَ: هِيَ الَّتي (فِيها رِعْدَةٌ) وقُشَعْرِيرَة. أَنشد ثَعْلَب.
عُقَاراً غَذَاهَا البَحْرُ من خَمْرِ عَانَةٍ
لَهَا سَوْرَةٌ فِي رَأْسِه ذَاتُ صَالِبِ (والصُّلَيْب كَزُبَيْر: ع) كَذَا فِي الْمُحكم وأَنْشَدَ لِسَلَامَة بْنِ جَنْدَل:
لِمَنْ طَلَلٌ مِثْلُ الكِتَابِ المُنَمَّقِ
عَفَا عَهْدُه بَيْن الصُّلَيْبِ ومُطْرِقِ
(و) الَّذِي فِي المَرَاصِدِ ولتَّكْمِلَة أَنَّهُ (جَبَل) عِنْد كَاظِمَة بِهِ وقْعَةٌ لِلْعَرَب، وَهَكَذَا قَالَه البكريّ.
(و) صُلَبٌ (كَصُرَدٍ: طَائِرٌ) يُشْبِهُ الصَّقْر وَلَا يَصِيدُ، وَهُوَ شَدِيدُ الصِّيَاح، كَذَا فِي العُبَاب، وَنقل عَنهُ الدَّمِيرِيّ فِي حَيَاةِ الْحَيَوَانِ. قلت: وَهُوَ قَوْلُ أَبي عَمْرو.
(و) عَن اللَّيْث: (الصَّوْلَبُ) كجَوْهَر (والصَّوْلِيبُ) بِزِيَادَة الْيَاء وَفِي بعض الأُمهات الصَّيْلِيبُ بِالْيَاءِ مَحل الْوَاو وَهُوَ (البَذْرُ) الَّذِي (يُنْثَر) على الأَرْض (ثمَّ يُكْرَبُ عَلَيْه) . قَالَ الأَزهريّ: وَمَا أَراه عربيًّا. (وذُو الصَّلِيبِ) لقب (الأَخْطَل التَّغْلبِيِّ الشَّاعِر) .
(والصُّلْبُوب) كعُصْفُور: (الْمِزْمَارُ) وَقيل: القَصَبَة الَّتِي فِي رَأْسِ المِزْمَارِ.
(والتَّصْلِيبُ: خِمْرَةٌ للمَرأَة) هِيَ بكَسْرِ الخَاءِ المُعْجَمَةِ، كَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ عندنَا، وَمثله فِي المُحْكم بِخَط ابْن سَيّده، ويُوجَدُ فِي بَعْضِ النسَخ بِضَمِّها وَهُوَ خَطَأٌ، لأَنَّ الْمَقْصُود مِنْهَا هَيْئَةٌ مَعْرُوفَة. وَيكرهُ للرجل أَن يُصَلِّيَ فِي تَصْلِيبِ العِمَامَة حَتى يجعَلَه كَوْراً بَعْضَهُ فَوق بَعْضٍ. يُقَال: خِمَارٌ مُصَلَّب. وَقد صَلَّبَتِ المرأَةُ خِمَارَهَا، وَهِي لِبْسَةٌ مَعْرُوفَةٌ عِنْد النِّسَاءِ.
(ودَيْرُ صَلِيبَا بِدِمَشْق) مُقَابِل بَابه الفِرْدَوْس. (دَيْرُ صَلُوبا: ة بالموصل) ، (والصَّلُوبُ) كَصَبُور: (ع) .
(وتَصْلَبُ كتَمْنَع) ، هَذَا فِي النُّسَخ. وَقد سَقَطَ من نُسْخَةِ شَيْخِنَا فَقَالَ: أَورَده المُصَنِّفُ غَيْرَ مَضْبُوط، ونَقَله عَنِ الْمَرَاصِدِ بِضَمٌّ فسُكُون غَيْر مَضْبُوط، وصَوَابُه كتَنْصُر كَمَا قَيَّده الصَّاغَانِيّ: (مَاءَةٌ بنَجْد) قيل: لِبَنِي فَزَارَة، كَذَا فِي المَراصِد، وَقيل: لِبَنِي جُشَم، كَذَا فِي الْمشرق.
(و) عَن أَبي عَمْرو: (أَص 2 بَت النَّاقَةُ) إِصْلَاباً، إِذا (قَامَتْ ومَدَّت عُنُقَهَا نَحو السَّمَاءِ لِتَدِرَّ لِوَلَدِهَا جَهْدَهَا) إِذَا رَضَعَها، (رُبَّما صَرَفها ذَلِكَ أَي قَطَع لَبَنَهَا.
(والصُّلَّبُ كَسُكَّر) والصُّلَّبَةُ بِزِيَادَة الْهَاء (والصُّلَّبِيَّة والصُّلَّبِيُّ) كُلُّ ذَلِكَ بتَشْدِيدِ اللَّامِ ويَاءِ النِّسْبَةِ فِي الأَخِيرَيْن: (حِجَارَةُ المِسَنِّ) . قَالَ الشَّمَّاخُ:
وكَأَنَّ شَفْرَةَ خَطْمِهِ وجَنِينِهِ
لَمَّا تَشَرَّفَ صُلَّبٌ مَفْلُوقُ
والصُّلَّبُ الشَّدِيدُ من الحِجَارَةِ أَشَدُّهَا صَلَابَةً.
(الصُّلَّبِيُّ) بضَمَ فتَشْدِيد وَياءِ النِّسْبَة: (مَا جُلِي وشُحِذَ بِهَا) أَي حِجَارة المِسَنِّ. ورُمْحٌ مُصَلَّب: مَشْحُوذٌ بالصُّلَّبِيِّ. وتَقُولُ: سِنَانٌ صُلَّبِيّ وصُلَّبٌ أَيضاً أَي مَسْنُونٌ.
(و) تَقُولُ: (صَلَّبَ الرُّطَبُ) إِذَا بَلَغَ اليَبِيسَ (فَهُوَ مُصَلِّب، بالكَسْرِ) فإِذا صُبَّ عَلَيْه الدِّبْسُ لِيَلِين فَهُوَ مُصَقِّر. وقَال أَبو عَمْرو: إِذَ بلغ الرُّطَبُ اليَبِيس فَذَلِك التَّصْلِيب، وَقد صَلَّب. وَفِي لِسَان الْعَرَب: صَلَّبَتِ التَّمرَةُ: بَلَغَتِ الْيَبِيسَ.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة: قَالَ شَيُخٌ من العَرَبِ: أَطْيَبُ مُضْغَةٍ أَكَلَها النَّاس صَيْحَانِيَّة مُصَلِّبَةٌ. بِالْهَاءِ، وهَكَذَا فِي الْمُحكم. وَفِي حَدِيث أَبِي عُبَيْدَةَ: (تَمْرُ ذَخِيرَةَ مصَلِّبَةٌ) أَي صُلْبَةٌ، وتَمْرُ المَدِينَةِ صُلْبٌ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّف من الفَوَائِد الزَّوَائِدِ الَّتِي لم نُشِرْ إِلَيْهَا فِي أَثْنَاءِ المَادّة:
فِي لِسَان الْعَرَب: قَوْلُهم: صَوْتٌ صَلِيبٌ، وجَرْيٌ صَلِيبٌ على المَثَل. وصَلُب على المَال صَلَابَةٌ: شَحَّ بِهِ. أَنْشَدَ ابْن الأَعْرَابِيّ:
فإِنْ كُنْتَ ذَا لُبَ يَزِدْكَ صَلَابَةً
عَلَى المَالِ مَنْزُورُ العَطَاءِ مُثَرِّبُ
كَذَا فِي الْمُحكم. وقَالَ اللَّيْثُ: الصُّلْبُ من الجَرْيِ، ومِنَ الصَّهِيل: الشَّدِيدُ.
والمَصْلُوب: لَقَبُ مُحَمَّد بْنِ سعيد الأَزْدِيّ مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ، ولَهُ عِدَّةُ أَلْقَاب يُدَلِّسُ بهَا، ذكره ذُو النَّسَبَيْن فِي الْعلم الْمَشْهُور. وَفِي مَقْتَل عُمَرَ رضيِ اللهُ عَنْه (خَرَجَ ابْنُه عَبْد الله فضَرَب جُفَيْنَةَ الأَعْجَمِيّ فصَلَّبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَي ضَرَبَه حَتَّى صَارَتِ الضَّرّبَة كالصَّلِيبِ. وَفِي بَعْضِ الحَدِيث: (صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ عُمَرَ رَضِي اللهُ عَنْه، فوضَعْتُ يَدي على خَاصِرتي فَلَمَّا صَلَّى قَلَ: هَذَا الصَّلْبُ فِي الصَّلَاةِ كَانَ النبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم يَنْهَى عَنْه. أَي أَنِ يُشْبِه الصَّلْبَ، لأَن الرجلَ إِذَا صُلِب مُدَّ يعدُه وباعُه على الجِذْعِ. وهَيْئَةُ الصَّلْبِ فِي الصَّلَاة أَن يَضَعَ يَدَيْه على خَاصرَتَيْه ويُجَافِيَ بَيْنَ عَضُدَيْه فِي القِيَامِ.
ويُقَالٌ: مَطَر مُصَلِّبٌ (بِكَسْر اللَّام) أَي شَدِيدٌ يَابِس، كَذَا فِي لِسَان العَرَب.
وَفِي الأَمْثَال للمَيْدَانِيّ: (صَالبِي أَشَدُّ من نَافِضِك) وَهُمَا نَوْعَان من الحُمَّى، وَقد تَقَدَّمَتِ الإِشَارَةُ إِ 2 لَيْهِ. وَفِي الأَسَاس، ومِن الْمَجَازِ: عَرَبِيٌّ صَلِيبٌ: خَالِصُ النَّسَب. وامرأَةٌ صَلِيبَةٌ: كَرِيمَةُ المَنْصِب عَرِيقَة. وَمَاءٌ صَلِيبٌ: يُسْمَنُ (عَلَيْهِ) وتَقْوَى عَلَيْهِ المَاشِيَة وتَصْلُبُ، انْتهى.
والصَّلِيبَةُ: محلّة بِمصْر والصَّلِيبِيّ: اسْمان. والصُّلْبُ، بِالضَّمِّ: قرْيَةٌ أَسْفَلَ وادِي زَبيد، كَانَ بهَا مَسْكن مُوسَى بْنِ عَلِيّ (بن) مهديّ ملك الْيمن.
وَمُحَمّد بن صَلَابَة كسَحَابة مُحَدِّث حَكَى عَنْ دَاوُود. وبالضَّم الصُّلْبُ بنُ مَطَر الكُوفِيُّ: شيخ لأَبي فُضَيْل. والصُّلْبُ بنُ حَكِيم عَن أَبِيه عَن جَدِّه. وأَبُو حَازِم أَحمدُ بن مُحَمَّد بن الصُّلُب الدَّلَّال شيخٌ لأَبي الزَّرْب. والصُّلْب ابنُ عَبْدِ الله بْنِ وَهْب فِي بني سَامَة بْنِ لُؤَيّ. والصُّلْبُ بنُ قَيْس بن شَرَاحِيل فِي نسب مَعْن بْن زَائِدَة الشَّيبَانِيّ.
ص ل ب: (الصُّلْبُ) (الصَّلِيبُ) الشَّدِيدُ وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (الصُّلْبُ) عَظْمٌ ذُو فَقَارٍ بِالظَّهْرِ وَ (صَلَّبَهُ)
أَيْضًا شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} [طه: 71] وَجَمْعُ (الصَّلِيبِ) (صُلُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (صُلْبَانٌ) . 
[صلب] نه: نهي عن الصلاة في الثوب "المصلب"، هو ما فيه نقش أمثال الصلبان. ومنه: إذا رأى "التصليب" في موضع قضبه. وح: فناولتها عطافًا فرأت فيه "تصليبًأ" فقالت: نحيه عني. وح: تكره الثياب "المصلبة". وح: رأيت على الحسن ثوبًا "مصلبًا"، القتيبي: يقال: خمار مصلب، وقد صلبت المرأة خمارها، وهي لبسة معروفة، والأول الوجه. وح مقتل عمر: خرج ابنه عبيد الله فضرب جفينة الأعجمي "فصلب" بين عينيه، أي ضربه على عرضه حتى صارت الضربة كالصليب. وفيه: صليت إلى جنب عمر فوضعت يدي على خاصرتي فقال هذا "الصلب" في الصلاة، أي شبه الصلب لأن المصلوب يمد باعه على الجذع، وهيئة الصلب في الصلاة أن يضع يديه على خاصرتيه ويجافي بين عضديه في القيام. وفي ح الجنة: خلقها لهم وهم في "أصلاب" أبائهم، هي جمع صلب: الظهر. ومنه: في "الصلب" الدية، أي إن كسر الظهر فحدب الرجل ففيه الدية، وقيل: أي إن أصيب صلبه بشيء حتى أذهب منه الجماع، فسمي الجماع صلبًا لأن المنى يخرج منه. وفي مدحه صلى الله عليه وسلم:
تنقل من "صالب" إلى رحم ... إذا مضي عالم بدا طبق
الصالب الصلب. ش: يقال: صلب بسكون لام وضمها وفتحها وصالب. نه: وفيه: لما قدم مكة أتاه أصحاب "الصلب"، قيل: هم من يجمعون العظام إذا أخذت عنها لحومها فيطبخونها بالماء وجمعوا الدسم الخارج منها وتأدموا به، وهو جمع صليب وهو الودك. ومنه ح على: إنه استفتى في استعمال "صليب" الموتى في الدلاء والسفن فأبى، وبه سمي المصلوب لما يسيل من ودكه. وفيه: تمر ذخيرة "مصلبة"، أي صلبة، وتمر المدينة صلب، ورطب مصلب بكسر لام أي يابس شديد. ومنه ح: أطيب مضغة صيحانية "مصلبة"، أي بلغت الصلابة في اليبس، ويروى بالياء - وسيجئ. وفيه: إن المغالب "صلب" الله مغلوب، أي قوة الله ك: في ثوب "مصلب" أو تصاوير، وهو بفتح لام مشددة أي فيه صلبان منقوشة أو منسوجة، أو تصاوير أي أو في ثوب ذي تصاوير. وفيه: يكسر "الصليب"، هو بفتح صاد هو المربع من الخشب للنصارى، يدعون أن عيسى عليه السلام صلب على خشبة على تلك الصورة، والتصاليب التصاوير كالصليب للنصارى؛ يريد إبطالًا لشريعة النصارى. ط: لم يكن فيه "تصاليب" إلا نقضه، هي جمع تصليب وهو تصوير الصليب وهو مثلث كالتمثال يعبده النصارى. والمراد هنا الصور. ومنه ح: أمر بمحو "الصلب" جمع صليب. در: "الصالب" الحارة من الحمى خلاف النافض.

صلب

1 صَلُبَ, [aor. ـُ inf. n. صَلَابَةٌ; (S, M, A, Msb, K, &c.;) and صَلِبَ, aor. ـَ (IKtt, A, K;) and ↓ صلّب, inf. n. تَصْلِيبٌ; (K; [but this last, accord. to the TA, is trans. only;]) said of a thing, (S, Msb,) [and of a man,] It [and he] was, or became, hard, firm, rigid, stiff, tough, strong, robust, sturdy, or hardy; syn. اِشْتَدَّ; (S, * A, * Msb, K; *) contr. of لَانَ. (M, TA.) b2: [Hence,] صَلُبَتِ الأَرْضُ مُنْذُ أَعْوَامٍ (tropical:) [The land has been hard by lying waste for years]; said of land that has not been sown for a long time. (A, TA.) b3: and صَلُبَ عَلَى المَالِ, inf. n. as above, (assumed tropical:) He was, or became, tenacious, or avaricious, of property, or the property. (M, L.) b4: [And صَلُبَ الشَّرَابُ, inf. n. as above, (assumed tropical:) The wine became strong. (حَدُّ الشَّرَابِ is expl. in the S and L, in art. حد, as meaning صَلَابَتُهُ.)]

A2: صَلَبَ العِظَامَ, (M, K,) aor. ـِ inf. n. صَلْبٌ; (M;) and ↓ اصطلبها; (M, K;) He cooked, (M,) or collected and cooked, (TA,) the bones, (M, TA,) and extracted their grease, or oily matter, (M, K, TA,) to make use of it as a seasoning: (TA:) or ↓ اصطلب [alone] he extracted the grease, or oily matter, of bones, (S,) or he collected bones, and extracted their grease, or oily matter, (Msb,) to make use of it as a seasoning. (S, Msb.) b2: And in like manner one says of one who roasts, or broils, or fries, flesh-meat and makes its grease to flow: (M:) i. e. one says, صَلَبَ اللَّحْمَ, (M, * K, TA,) and ↓ اصطلب [alone], (M,) He roasted, or broiled, or fried, the flesh-meat, (M, K, TA,) and made its grease to flow. (M, TA.) b3: And, (K,) as Sh says, (TA,), صَلَبَهُ, aor. ـِ and صَلُبَ, (K, TA,) inf. n. صَلْبٌ, (TA,) He, or it, burned him: (K, TA:) and صَلَبَتْهُ الشَّمْسُ The sun burned him [app. causing his sweat to flow]. (TA.) b4: And صَلَبَهُ, (S, M, A, Msb, K,) aor. ـِ (M, Msb, K,) inf. n. صَلْبٌ; (S, M, Msb;) and ↓ صلّبهُ, (M, K,) inf. n. تَصْلِيبٌ, (K,) or the verb with teshdeed is said of a pl. number; (S, A;;) [He crucified him;] he put him to death in a certain well-known manner; (M, L;) he made him to be مَصْلُوب; (K) namely, one who had slain another; (Msb;) or a thief: (A:) from صَلَبَ العِظَامَ; because the oily matter, and the ichor mixed with blood, of the person so put to death flows. (M.) b5: [Hence]

الصَّلْبُ in prayer means The placing the hands upon the flanks, in standing, and separating the arms from the body: a posture forbidden by the Prophet because resembling that of a man when he is crucified (إِذَا صُلِبَ), the arms of the man in this case being extended upon the timber. (TA.) b6: [Hence also,] صَلَبَ الدَّلْوَ, (M, K,) and ↓ صَلَّبَهَا, (M,) He put upon the دلو [or leathern bucket] what are called ↓ صَلِيبَانِ, (M, L, K,) which are two pieces of wood placed cross-wise [to keep it from collapsing], like what are called the عَرْقُوَتَانِ. (M, L.) A3: صَلَبَتْ عَلَيْهِ حُمَّاهُ, (S, M, A, Msb, * K,) aor. ـِ (S,) His fever was continual, (S, A, Msb, K,) and vehement: (S, A, K:) or was of the kind termed صَالِب [q. v.]. (M, TA.) 2 صلّبهُ, (inf. n. تَصْلِيبٌ, TA,) He, or it, rendered it, or him, hard, firm, rigid, stiff, tough, strong, robust, sturdy, or hardy. (S, M, K, TA.) El-Aashà says, مِنْ سَرَاةِ الهِجَانِ صَلَّبَهَا العُ ضُّ وَرِعْىُ الحِمَى وَطُولُ الحِيَالِ (S, TA) i. e. [Than the back of the excellent she-camel] which the provender of cities, such as [the trefoil called] قَتّ, and date-stones, and the pasture of El-Himè, meaning Himè Dareeyeh, the place of pasture of the camels of the kings, and the being long without conceiving, (TA,) have rendered hard, or firm, or strong. (S, TA.) b2: [Hence] one says, صلّب النَّبِيذَ بِحَبِّ الدَّاذِىِّ (assumed tropical:) [He made the beverage termed نبيذ to become strong by means of the grain called حبّ الداذىّ]. (Mgh in art. دوذ.) A2: صَلَّبَ الرُّطَبُ, (AA, S, K,) inf. n. تَصْلِيبٌ, (AA, TA,) The ripe dates became dry: (AA, S, K:) and صَلَّبَتِ التَّمْرَةُ the date became dry. (M, L.) b2: [Hence, perhaps, صَلَّبَ is said in the K to be syn. with صَلُبَ:] see 1, first sentence.

A3: See also 1, latter half, in two places. b2: صلّب said of a monk, (M,) or صلّبوا (K, TA) said of monks, (TA,) He, (M,) or they, (K, TA,) made, or took, (M, K, TA,) for himself, (M,) or for themselves, (K, TA,) a صَلِيب [or cross], (M, K, TA,) in his church, (M,) or in their churches. (TA.) b3: التَّصْلِيبُ also signifies [The making the sign of the cross. And] The figuring of a cross [or crosses] upon a garment; (T, Mgh, TA;) and hence, the figure thereof; the inf. n. being thus used as a subst. properly so termed; (Mgh;) as in a trad. where it is said of the Prophet, قَضَبَ التَّصْلِيبَ; meaning قَطَعَ مَوْضِعَ التَّصْلِيبِ مِنْهُ [He cut off the place of the figuring of the cross, or crosses, from it]. (T, Mgh, TA.) And صَلَّبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ occurs in a trad., meaning He made a mark like the cross between his eyes by a blow. (TA.) b4: Also A particular mode of wearing, or disposing, the [muffler called] خِمَار, (M, K,) for a woman. (K.) One says of a woman, صَلَّبَتْ خِمَارَهَا [She disposed her muffler cross-wise]. (TA.) And a man's praying فِى تَصْلِيبِ العِمَامَةِ [with the turban disposed cross-wise] is disapproved: he should wind it so that one part [or fold] thereof is above [not across] another. (TA.) 4 اصلبت, (AA, K,) inf. n. إِصْلَابٌ, (AA, TA,) She (a camel) stood stretching forth her neck towards the sky, in order to yield her utmost flow of milk to her young one. (AA, K, TA.) 5 تصلّب (tropical:) He acted, or behaved, with forced hardness, firmness, strength, vigour, hardiness, courage, vehemence, severity, strictness, or rigour; he exerted his strength, force, or energy; strained, or strained himself, or tasked himself severely; syn. تَشَدَّدَ; (A, TA;) which means جَهَدَ نَفْسَهُ; (L in art. شد;) لِذٰلِكَ [for that]: (A:) said of a man. (TA.) 8 إِصْتَلَبَ see 1, former half, in three places.

صُلْبٌ Hard, firm, rigid, stiff, tough, strong, robust, sturdy, or hardy; syn. شَدِيدٌ; (S, A, Msb, * K;) contr. of لَيِّنٌ; (M, TA;) as also ↓ صَلِيبٌ and ↓ صُلَّبٌ (S, M, A, K) and ↓ صَلَبٌ: (M:) pl. of the first or second, [accord. to analogy of the latter, and also of the last,] صِلَابٌ. (M, A.) b2: [Hence,] صُلْبٌ and ↓ صَلَبٌ, (K,) or مَكَانٌ صُلْبٌ and ↓ صَلَبٌ, (M,) A rugged, stony place: (M, K; *) or صُلْبٌ signifies a rugged, extending place, of the earth or ground; and ↓ صَلَبٌ, a hard part of the earth or ground: (S:) or this last, a tract of rugged depressed land stretching along between two hills: (Sh, TA:) or the acclivities of hills; and its pl. is أَصْلَابٌ: (TA:) or أَصْلَابٌ signifies hard, extending, [tracts of] ground: (As, TA:) or hard and elevated [tracts of] ground: (IAar, TA:) and مَكَانٌ صُلْبٌ, a rugged, hard place: (Msb:) the pl. (of صُلْبٌ, S) is صِلَبَةٌ. (S, M, K.) One says of land that has not been sown for a long time, ↓ إِنَّهَا أَصْلَابٌ مُنْذُ أَعْوَامٍ (tropical:) [Verily it has been hard by lying waste for years]. (A, TA.) b3: [Hence also,] هُوَ صُلْبُ المَعَاجِمِ (tropical:) [lit. He is hard, &c., in respect of the places of biting; meaning he is strong, or resisting, or indomitable, of spirit; (عَزِيزُ النَّفْسِ;) thus صُلْبُ المَعْجَمِ is expl. in the S and K in art. عجم]: and صُلْبُ العُودِ (tropical:) [which means the same]. (A, TA.) And صُلْبُ العَصَا and العَصَا ↓ صَلِيبُ, applied to a tender of camels; [lit. Hard, &c., in respect of the staff;] meaning (assumed tropical:) hard, severe, or rigorous, in his treatment of the camels: Er-Rá'ee says, العَصَا بَادِى العُرُوقِ تَرَى لَهُ ↓ صَلِيْبُ عَلَيْهَا إِذَا مَا أَجْدَبَ النَّاسُ إِصْبَعَا [Hard, &c., having the veins of his limbs appearing: thou wilt see him to have a finger pointing at them, i. e. his camels, because of their good condition, when the people are afflicted with drought]. (M, TA. But in the S, in art. صبع, we find ضَعِيف in this verse instead of صَلِيب.) b4: And [in like manner] هُوَ صُلْبٌ فِى دِينِهِ and ↓ صُلَّبٌ (tropical:) [He is hard, firm, or strong, in his religion]. (A, TA.) b5: And جَرْىٌ صُلْبٌ (Lth, TA) or ↓ صَلِيبٌ (M, L, TA) (tropical:) A hard, or vehement, running. (Lth, M, L, TA.) b6: And صَهِيلٌ صُلْبٌ (assumed tropical:) A vehement neighing. (Lth, TA.) And صَوْتٌ

↓ صَلِيبٌ (tropical:) A vehement sound or cry or voice. (M, L, TA.) A2: Also, (S, M, A, Msb, K,) and ↓ صُلُبٌ (Msb, TA) and ↓ صَلَبٌ (S, M, A, K) and ↓ صَالِبٌ, (IAth, L, K,) which last is rarely used, (IAth, TA,) and is said to occur only in one instance, in poetry, but another instance of it in poetry is cited, (TA,) The back-bone; i. e. the bone extending from the كَاهِل [or base of the neck] to the عَجْب [or rump bone]; (M, A, K;) the bone upon which the neck is set, extending to the root of the tail [in a beast], and in a man to the عُصْعُص [or os coccygis]: (Zj in his “ Khalk el-Insán: ”) or a portion of the back: (S:) and any portion of the back containing vertebræ: (S, Msb, TA:) [and particularly the lumbar portion; the lions:] and the back [absolutely]; as is said in an explanation of a verse of 'Adee Ibn-Zeyd cited in what follows: (M, TA:) pl. [of mult.] صِلَبَةٌ and [of pauc.] أَصْلُبٌ and أَصْلَابٌ, (M, K,) each of which two is used in poetry in a sing. sense, as though every part of the صُلْب were regarded as a صُلْب in itself, and صِلْبَةٌ, (M, TA,) of which last ISd says, [but this I do not find in the M,] I do not think it to be of established authority, unless it be a contraction of صِلَبَةٌ. (TA.) Lh mentions, as a phrase of the Arabs, هٰؤُلَآءِ أَبْنَآءُ صِلَبَتِهِمْ [These are the sons of their loins: because the sperma of the man is held to proceed from the صُلْب of the man, as is said in the Ksh &c. in lxxxvi. 7]. (M. [See also a similar phrase in the Kr iv. 27.]) b2: [Hence صُلْبٌ is used as signifying The middle of a page, as distinguished from the هَامِش (or margin): and in like manner, of other things.] b3: [Hence, likewise,] صُلْبٌ signifies also حَسَبٌ [meaning (assumed tropical:) Rank or quality, &c.]: (AA, S, M, K:) and power, or strength. (M, K.) A poet says, (M,) namely, 'Adee Ibn-Zeyd, (S, TA,) إِجْلَ أَنَّ اللّٰهَ قَدْ فَضَّلَكُمْ فَوْقَ مَا أَحْكِى بِصُلْبٍ وَإِزَارْ (assumed tropical:) [Because God hath made you to have excellence above what I can relate, in rank or quality, or in power, and abstinence from unlawful things]: (S, M, TA:) AA says that صُلْب here signifies حَسَب; (S;) and إِزَار here signifies عَفَاف: (S, M, TA:) but some expl. صُلْب here by both حَسَب and قُوَّة: and some relate the latter hemistich otherwise, i. e. فَوْقَ مَنْ أَحْكَأَ صُلْبًا بِإِزَارْ meaning above such as binds the back with an izár. (M, TA.) And it is said in a trad., إِنَّ المُغَالِبَ صُلْبَ اللّٰهِ مَغْلُوبٌ, meaning (assumed tropical:) [Verily he who strives to overcome] the power of God [is overcome]. (TA.) b4: Also Coitus (جِمَاع): because the sperma [of the man] issues from the part so called. (TA.) صَلَبٌ, and its pl. أَصْلَابٌ: see صُلْبٌ, former half, in six places: A2: and see also صَلِيبٌ, in two places.

صُلَبٌ A certain bird, (O, K,) resembling the صَقْر [or hawk], but which does not prey, and which is vehement, or loud, in its cry. (O.) صُلُبٌ: see صُلْبٌ, near the middle.

صَلِيبٌ: see صُلْبٌ, former half, in five places. b2: [Hence,] مَآءٌ صَلِيبٌ (tropical:) Water upon which cattle grow fat and strong and hard. (A, TA.) b3: and عَرَبِىٌّ صَلِيبٌ (tropical:) An Arabian of pure race: (A, Mgh, TA:) and اِمْرَأَةٌ صَلِيبَةٌ (tropical:) A woman of noble, or generous, origin. (A, TA.) A2: Also Grease, or oily matter, (S, M, A, Msb, K,) of bones; (S, M, * Msb;) and so ↓ صَلَبٌ; (M, K;) which latter signifies also ichor, or watery humour, mixed with blood, that flows from the dead: (M:) pl. [of the former accord. to analogy, and perhaps of the latter also,] صُلُبٌ. (K.) Hence, in a trad., the phrase أَصْحَابُ الصُّلُبِ [in the CK ↓ الصَّلَبِ] Those who collect bones, (K, TA,) when the flesh has been stripped off from them, and cook them with water, (TA,) and extract their grease, or oily matter, and use it as a seasoning. (K, TA.) A3: Also [A cross;] a certain thing pertaining to the Christians, (Lth, S, M, Msb, K,) which they take as an object to which to direct the face in prayer: (Lth, TA:) pl. [of mult.]

صُلْبَانٌ (S, M, A, Msb) and صُلُبٌ (Lth, S, M) and [of pauc.] أَصْلُبٌ. (Msb.) b2: [And The figure of a cross upon a garment &c.: see مُصَلَّبٌ.]

b3: And A certain brand, or mark made with a hot iron, upon camels; (M, K;) which, as Aboo-'Alee says in the “ Tedhkireh,” is sometimes large and sometimes small, and may be upon the cheeks, and the neck, and the thighs: (M, TA:) or, as some say, it is upon the temple; and as some say, upon the neck; being two lines, one upon [or across] the other. (TA.) b4: And i. q. عَلَمٌ [as meaning A banner, or standard; properly, in the form of a cross]: (O, K:) En-Nábighah Edh-Dhubyánee is said to have thus called the عَلَم because there was upon it a صَلِيب [i. e. a cross]; for he was a Christian. (O.) b5: [And hence, as Freytag says, (referring to the “ Historia Halebi ” and “ Locman. Fabul. ” p.

?? 1. 5. 8,) (assumed tropical:) An army of ten thousand soldiers.]

b6: And الصَّلِيبُ is the name of The four stars behind النَّسْرُ الطَّائِرُ [which is the asterism consisting of the three principal stars of Aquila; whence it seems to be the four principal stars of Delphinus]: inconsiderately said by J to be behind النَّسْرُ الوَاقِعُ [which is α Lyræ]. (L, K, and so in the margin of some copies of the S,) [And Freytag says, (referring to Ideler Unters. p. 35,) that الصليب الواقع is the name of (assumed tropical:) Stars in the head of Draco.] b7: صَلِيبَانِ of a leathern bucket: see 1, last sentence but one.

A4: See also مَصْلُوبٌ.

صَلَابَةٌ inf. n. of صَلُبَ. (S, M, A, &c.) b2: [Using it as a subst. properly so called,] one says, مَشَى فِى صَلَابَةٍ مِنَ الأَرْضِ (tropical:) [He walked, or went along, upon hard ground]. (A, TA.) صَلِيبَةُ الرَّجُلِ He who was, or those who were, in the loins (صُلْب) of the father [or ancestor] of the man: hence the family of the Prophet, who are forbidden to receive of the poor-rate, are termed صَلِيبَةُ بَنِى هَاشِمٍ وَبَنِى عَبْدِ المُطَّلِبِ. (Mgh.) صُلَّبٌ: see صُلْبٌ, former half, in two places. b2: Also A hard stone, the hardest of stones. (TA.) b3: And Whetstones; (S, M, K, TA;) as also ↓ صُلَّبَةٌ (TA) and ↓ صُلَّبِىٌّ (M, K, TA;) and ↓ صُلَّبِيَّةٌ: (S, M, K, TA:) [or a whetstone:] or [a thing] like a whetstone. (A.) b4: See also صُلَّبِىٌّ.

صُلَّبَةٌ: see the next preceding paragraph.

صُلَّبِىٌّ: see صُلَّبٌ. b2: Also A spear-head sharpened; (S, TA;) and so ↓ مُصَلَّبٌ, (S,) or ↓ صُلَّبٌ: (TA: [but this last is perhaps a mistranscription for مُصَلَّبٌ:]) or a thing polished and sharpened with whetstones: (K:) and ↓ مُصَلَّبٌ signifies a spear sharpened with the ضُلَّبِىّ, (M, TA,) or a spear-head sharpened upon the صُلَّب, which is like the whetstone. (A.) صُلَّبِيَّةٌ: see صُلَّبٌ.

صُلْبُوبٌ The مِزْمَار [or musical reed, or pipe]: (O, K:) or, as some say, the قَصَبَة [or tube] that is in the head of the مزمار [app. meaning its mouth-piece]. (O.) صَالِبٌ A hot fever; contr. of نَافِضٌ [which means “ attended with shivering, or trembling ”]: (S:) or a fever not such as is termed نَافِضٌ: (M:) or a fever attended with vehement heat, and not attended with cold: (TA:) or a fever attended with tremour (A, K, TA) and quivering of the skin: (TA:) or a continual fever: (Msb:) or a fever attended with صُدَاع [or headache]: (Ham p. 345:) it is said by Ibn-Buzurj to be from the صُدَاع: (L, TA:) it is masc. and fem.: one says, أَخَذَتْهُ الحُمَّى بِصَالِبٍ [which may be rendered Fever with burning heat, &c., seized him] and أَخَذَتْهُ حُمَّى صَالِبٌ [virtually meaning the same]; the former of which is the more chaste: and one seldom or never makes one of the two nouns to govern the other in the gen. case: (M, TA:) or, accord. to Fr, they said حُمَّى صَالِبٌ and حُمَّى

صَالِبٍ and صَالِبُ حُمَّى. (MF, TA.) صَالِبِى أَشَدُّ مِنْ نَافِضِكَ [My burning fever, or continual fever, &c., is more severe than thy fever attended with shivering] is a prov., (Meyd, TA,) applied to two things, or events, of which one is more severe than the other. (Meyd.) A2: See also صُلْبٌ, in the middle of the paragraph.

صَوْلَبٌ and ↓ صَوْلِيبٌ, (Lth, O, K, TA,) in some of the lexicons ↓ صَيْلِيبٌ, (TA,) Seed that is scattered (Lth, O, K, TA) upon the earth, (Lth, O, TA,) and upon which the earth is then turned with the plough: (Lth, O, K, TA:) Az thinks it to be not Arabic. (TA.) صَوْلِيبٌ: see the next preceding paragraph.

صَيْلِيبٌ: see the next preceding paragraph.

مُصَلَّبٌ A garment, or piece of cloth, figured with the resemblance of the صَلِيب [or cross]: (S, M, TA:) or figured with a صَلِيب: (A, Msb:) or figured with the resemblances of صُلْبَان [or crosses]. (TA.) [See 2.] b2: And A camel marked with the brand called the صَلِيب; (M, A, TA;)as also ↓ مَصْلُوبٌ: fem. of the latter with ة, applied to a she-camel; (M, TA;) as of the former also, applied to camels. (TA.) b3: And An Abyssinian (حَبَشِىٌّ) marked with the figure of the صَلِيب [or cross] upon his face. (A, TA.) A2: See also صُلَّبِىٌّ, in two places.

رُطَبٌ مَصَلِّبٌ, (S, K,) and تَمْرَةٌ مُصَلِّبَةٌ, (M,) [Ripe dates, and a date,] becoming, or having become, dry. (S, M, K.) When date-honey (دِبْس) has been poured on such dates, that they may become soft, they are termed مُصَقَّرٌ. (S.) A2: مَطَرٌ مُصَلِّبٌ Vehement, injurious rain. (L, TA.) مَصْلْوبٌ (M, A, Msb, K) and ↓ صَلِيبٌ (M, A, K) [Crucified;] put to death in a certain wellknown manner: (M:) applied to a slayer of another, (Msb,) or to a thief. (A.) [See 1, latter half.] b2: See also مُصَلَّبٌ.

A2: مَصْلُوبٌ عَلَيْهِ Affected by a continual and vehement fever; (S, TA;) or by a fever such as is termed صَالِبٌ. (TA.)

صلب: الصُّلْبُ والصُّلَّبُ: عَظْمٌ من لَدُنِ الكاهِل إِلى العَجْب،

والجمع: أَصْلُب وأَصْلاب وصِلَبَةٌ؛ أَنشد ثعلب:

أَما تَرَيْني، اليَوْمَ، شَيْخاً أَشْيَبَا، * إِذا نَهَضْتُ أَتَشَكَّى الأَصْلُبا

جَمَعَ لأَنه جَعَلَ كُلَّ جُزْءٍ مِن صُلْبه صُلْباً؛ كقول جرير:

قال العَواذِلُ: ما لِجَهْلِكَ بَعْدَما * شابَ الـمَفارِقُ، واكْتَسَيْنَ قَتِـيرا

وقال حُمَيْدٌ:

وانْتَسَفَ، الحالِبَ من أَنْدابِه، * أَغْباطُنا الـمَيْسُ عَلى أَصْلابِه

كأَنه جعل كلَّ جُزْءٍ من صُلْبِه صُلْباً. وحكى اللحياني عنِ العرب: هؤلاء أَبناءِ صِلَبَتِهِمْ.

والصُّلْب من الظَّهْر، وكُلُّ شيء من الظَّهْر فيه فَقَارٌ فذلك الصُّلْب؛ والصَّلَبُ، بالتحريك، لغة فيه؛ قال العَجاج يصف امرأَة:

رَيَّا العظامِ، فَخْمَة الـمُخَدَّمِ،

في صَلَبٍ مثْلِ العِنانِ الـمُؤْدَم،

إِلى سَواءٍ قَطَنٍ مُؤَكَّمِ

وفي حديث سعيد بن جبير: في الصُّلْب الديةُ. قال القُتَيْبِـيُّ: فيه قولان أَحدُهما أَنـَّه إِنْ كُسِرَ الصُّلْبُ فحَدِبَ الرَّجُلُ ففيه الديةُ، والآخَرُ إِنْ أُصِـيبَ صُلْبه بشيءٍ ذَهَبَ به

الجِماعُ فلم يَقْدِرْ عَلَيهِ، فَسُمِّيَ الجِماعُ صُلْباً، لأَنَّ الـمَنِـيَّ يَخْرُجُ منهُ. وقولُ العَباسِ بنِ عَبدِالـمُطَّلِبِ يَمدَحُ النبـيَّ، صلى اللّه عليه وسلم:

تُنْقَلُ مِنْ صَالَبٍ إِلى رَحِم، * إِذا مَضَى عالَمٌ بَدا طَبَق

قيل: أَراد بالصَّالَب الصُّلْب، وهو قليل الاستعمال. ويقال للظَّهْر:

صُلْب وصَلَب وصالَبٌ؛ وأَنشد:

كأَنَّ حُمَّى بكَ مَغْرِيَّةٌ، * بَيْنَ الـحَيازيم إِلى الصَّالَبِ

وفي الحديث: إِنَّ اللّه خَلَقَ للجَنَّةِ أَهْلاً، خَلَقَها لَـهُم، وهُمْ في أَصلاب آبائِهِم.

الأَصْلابُ: جَمْعُ صُلْب وهو الظهر. والصَّلابَةُ: ضدُّ اللِّين.

صَلُبَ الشيءُ صَلابَـةً فهو صَلِـيبٌ وصُلْب وصُلَّب وصلب (1)

(1 قوله «وصلب» هو كسكر ولينظر ضبط ما بعده هل هو بفتحتين لكن الجوهري خصه بما صلب من الأرض أو بضمتين الثانية للاتباع إلا أن المصباح خصه بكل ظهر له فقار أو بفتح فكسر ويمكن أن يرشحه ما حكاه ابن القطاع والصاغاني عن ابن الأعرابي من كسر عين فعله.) أَي شديد. ورجل صُلَّبٌ: مثل القُلَّبِ والـحُوَّل، ورجل صُلْبٌ وصَلِـيبٌ: ذو صلابة؛ وقد صَلُب، وأَرض صُلْبَة، والجمع صِلَبَة.

ويقال: تَصَلَّبَ فلان أَي تَشَدَّدَ. وقولهم في الراعي: صُلْبُ العَصا وصَلِـيبُ العَصا، إِنما يَرَوْنَ أَنه يَعْنُفُ بالإِبل؛ قال الراعي:

صَلِـيبُ العَصا، بادِي العُروقِ، تَرَى له، * عَلَيْها، إِذا ما أَجْدَبَ النَّاسُ، إِصْبَعا

وأَنشد:

رَأَيْتُكِ لا تُغْنِـينَ عنِّي بِقُرَّةٍ؛ * إِذا اخْتَلَفَتْ فيَّ الـهَراوَى الدَّمامِكُ

فأَشْهَدُ لا آتِـيكِ، ما دامَ تَنْضُبٌ * بأَرْضِكِ، أَو صُلْبُ العَصا من رجالِكِ

أَصْلُ هذا أَن رَجُلاً واعَدَتْه امْرَأَةٌ، فعثَرَ عَليها أَهْلُها، فضربوه بعِصِـيِّ التَّنْضُب. وكان شَجَرُ أَرضها إِنما كان التنضبَ

فضربوه بِعِصِـيِّها.

وصَلَّبَه: جعله صُلْباً وشدَّه وقوَّاه؛ قال الأَعشى:

مِن سَراةِ الـهِجانِ صَلَّبَها العُضُّ، * وَرَعْيُ الـحِمى، وطُولُ الـحِـيالِ

أَي شدّها. وسَراةُ المال: خِـياره، الواحد سَرِيّ؛ يقال: بعيرٌ سَرِيّ، وناقة سَرِيَّة. والـهِجانُ: الخِـيارُ من كل شيءٍ؛ يُقال: ناقة هِجانٌ، وجَمَل هِجانٌ، ونوقٌ هِجان. قال أَبو زيد: الناقَةُ الـهِجانُ هي الأَدْماءُ، وهي البَيْضاءُ الخالِصَةُ اللَّوْنِ. والعُضُّ: عَلَفُ الأَمْصار مثل القَتِّ والنَّوَى. وقوله: رَعْي الـحِمى يُريدُ حِمى ضَرِيَّة، وهو مرعى إِبل الملوك، وحِمَى الرَّبَذَةِ دُونَه. والحِـيال: مَصْدَرُ حالت الناقة إِذا لم تَحْمِلْ.

وفي حديث العباس: إِنَّ الـمُغالِبَ صُلْبَ اللّهِ مَغْلُوب أَي قُوَّةَ

اللّهِ.

ومكان صُلْب وصَلَبٌ: غَليظٌ حَجِرٌ، والجمع: صِلَبَةٌ.

والصُّلْبُ من الأَرض: الـمَكانُ الغَلِـيظُ الـمُنْقاد، والجمع صِلَبَةٌ، مثل قُلْب وقِلَبَة.

والصَّلَب أَيضاً: ما صَلُبَ من الأَرض. شمر: الصَّلَب نَحْوٌ من

الـحَزيزِ الغَلِـيظِ الـمُنْقادِ. وقال

غيره:الصَّلَب من الأَرض أَسْناد الآكام والرَّوابي، وجمعه أَصْلاب؛ قال رؤبة:

نغشى قَرًى، عارِيةً أَقْراؤُه،

تَحْبُو، إِلى أَصْلابِه، أَمْعاؤُه

الأَصمعي: الأَصْلابُ هي من الأَرض الصَّلَب الشديدُ الـمُنْقادُ،

والأَمْعاءُ مَسايِلُ صِغار. وقوله: تَحْبُو أَي تَدْنو. وقال ابن الأَعرابي: الأَصْلاب: ما صَلُب من الأَرض وارْتَفَعَ، وأَمْعاؤُه: ما لانَ منه وانْخَفَضَ.

والصُّلْب: موضع بالصَّمَّان، أَرْضُهُ حجارةٌ، من ذلك غَلَبَتْ عليه الصِّفَةُ، وبين ظَهراني الصُّلْب وقِفافِه، رياضٌ وقِـيعانٌ عَذْبَةُ الـمَنابِتِ (1)

(1 قوله «عذبة المنابت» كذا بالنسخ أيضاً والذي في المعجم لياقوت عذبة المناقب أي الطرق فمياه الطرق عذبة.) كَثِـيرةُ العُشْبِ، وربما قالوا: الصُّلْبانِ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

سُقْنا به الصُّلْبَيْنِ، فالصَّـمَّانا

فإِما أَن يَكُونَ أَراد الصُّلْب، فَثَنَّى للضرورة، كما قالوا: رامَتانِ، وإِنما هي رامة واحدة. وإِما أَن يكون أَراد مَوْضِعَيْن يَغْلِبُ عليهما هذه الصِّفَةُ، فَيُسَمَّيانِ بها. وصَوْتٌ صَلِـيبٌ وجَرْيٌ صَلِـيب، على المثل. وصَلُبَ على المالِ صَلابة: شَحَّ به؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

فَإِن كُنْتَ ذا لُبٍّ يَزِدْكَ صَلابَـةً، * على المالِ، مَنْزورُ العَطاءِ، مُثَرِّبُ

الليث: الصُّلْبُ من الجَرْي ومن الصَّهِـيلِ الشَّديدُ؛ وأَنشد:

ذو مَيْعَة، إِذا ترامى صُلْبُه

والصُّلَّبُ والصُّلَّبِـيُّ والصُّلَّبَة والصُّلَّبِـيَّة: حجارة الـمِسَنِّ؛ قال امْرُؤُ القَيْس:

كحَدِّ السِّنان الصُّلَّبِـيِّ النَّحِـيض

أَراد بالسنان الـمِسَنَّ. ويقال: الصُّلَّبِـيُّ الذي جُليَ، وشُحِذ

بحجارة الصُّلَّبِ، وهي حجارة تتخذ منها الـمِسانُّ؛ قال الشماخ:

وكأَنَّ شَفْرَةَ خَطْمِه وجَنِـينِه، * لـمَّا تَشَرَّفَ صُلَّبٌ مَفْلُوق

والصُّلُّبُ: الشديد من الحجارة، أَشَدُّها صَلابَـةً. ورُمْحٌ

مُصَلَّبٌ: مَشْحوذ بالصَّلَّـبـيّ. وتقول: سِنانٌ صُلُّبِـيٌّ وصُلَّبٌ أَيضاً

أَي مَسْنُون.

والصَّلِـيب: الودك، وفي الصحاح: ودكُ العِظامِ. قال أَبو خراش الهذلي يذكر عُقاباً شَبَّه فَرسَهُ بها:

كأَني، إِذْ غَدَوْا، ضَمَّنْتُ بَزِّي، * من العِقْبانِ، خائِتَـةً طَلُوبا

جَرِيمَةَ ناهِضٍ، في رأْسِ نِـيقٍ، * تَرى، لِعِظامِ ما جَمَعَتْ، صَلِـيبا

أَي ودَكاً، أَي كأَني إِذْ غَدَوْا للحرب ضَمَّنْتُ بَزِّي أَي سلاحي عُقاباً خائِتَـةً أَي مُنْقَضَّةً. يقال خاتَتْ إِذا انْقَضَّتْ. وجَرِيمَة: بمعنى كاسِـبَة، يقال: هو جَرِيمَةُ أَهْلِه أَي كاسِـبُهُم. والناهِضُ:

فَرْخُها. وانتصاب قوله طَلُوبا: على النَّعْتِ لخائتَة. والنِّيقُ: أَرْفَعُ

مَوْضِـعٍ في الجَبَل.

وصَلَبَ العِظامَ يَصْلُبُها صَلْباً واصْطَلَبَها: جَمَعَها وطَبَخَها واسْتَخْرَجَ وَدَكَها لِـيُؤْتَدَم

به، وهو الاصْطِلابُ، وكذلك إِذا شَوَى اللَّحْمَ فأَسالَه؛ قال الكُمَيْتُ الأَسَدِيّ:

واحْتَلَّ بَرْكُ الشِّـتاءِ مَنْزِلَه، * وباتَ شَيْخُ العِـيالِ يَصْطَلِبُ

احْتَلَّ: بمعنى حَلَّ. والبَرْكُ: الصَّدْرُ، واسْتَعارَهُ للشِّتاءِ أَي حَلَّ صَدْرُ الشِّتاء ومُعْظَمُه في منزله: يصف شِدَّةَ الزمان وجَدْبَه، لأَن غالِبَ الجَدْبِ إِنما يكون في زَمَن الشِّتاءِ. وفي الحديث: أَنه لـمَّا قَدِمَ مَكَّةَ أَتاه أَصحابُ الصُّلُب؛ قيل: هم الذين يَجْمَعُون العِظام إِذا أُخِذَت عنها لُحومُها فيَطْبُخونها بالماءِ، فإِذا خرج الدَّسَمُ منها جمعوه وائْتَدَمُوا به. يقال اصْطَلَبَ فلانٌ العِظام إِذا فَعَل بها ذلك. والصُّلُبُ جمع صَليب، والصَّلِـيبُ: الوَدَكُ.

والصَّلِـيبُ والصَّلَبُ: الصديد الذي يَسيلُ من الميت.

والصَّلْبُ: مصدر صَلَبَه يَصْلُبه صَلْباً، وأَصله من الصَّلِـيب وهو

الوَدَكُ. وفي حديث عليّ: أَنه اسْتُفْتِـيَ في استعمال صَلِـيبِ

الـمَوْتَى في الدِّلاءِ والسُّفُن، فَـأَبـى عليهم، وبه سُمِّي الـمَصْلُوب لما يَسِـيلُ من وَدَكه. والصَّلْبُ، هذه القِتْلة المعروفة، مشتق من ذلك، لأَن وَدَكه وصديده يَسِـيل.

وقد صَلَبه يَصْلِـبُه صَلْباً، وصَلَّبه، شُدِّدَ للتكثير. وفي التنزيل

العزيز: وما قَتَلُوه وما صَلَبُوه. وفيه: ولأُصَلِّـبَنَّكم في جُذُوعِ

النَّخْلِ؛ أَي على جُذُوعِ النخل. والصَّلِـيبُ: الـمَصْلُوبُ.

والصَّليب الذي يتخذه النصارى على ذلك الشَّكْل. وقال الليث: الصَّلِـيبُ ما يتخذه النصارى قِـبْلَةً، والجَمْعُ صُلْبان وصُلُبٌ؛ قال جَريرٌ:

لقد وَلَدَ الأُخَيْطِلَ أُمُّ سَوْءٍ، * على بابِ اسْتِها صُلُبٌ وشامُ

وصَلَّب الراهبُ: اتَّخَذ في بِـيعَته صَليباً؛ قال الأَعشى:

وما أَيْبُلِـيٌّ على هَيْكَلٍ، * بَناهُ وصَلَّبَ فيه وصارا

صارَ: صَوَّرَ. عن أَبي عليّ الفارسي: وثوب مُصَلَّبٌ فيه نَقْشٌ

كالصَّلِـيبِ.

وفي حديث عائشة: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، كان إِذا رَأَى التَّصْلِـيبَ في ثَوْب قَضَبه؛ أَي قَطَع مَوْضِـعَ التَّصْلِـيبِ منه. وفي الحديث: نَهَى عن الصلاة في الثوب الـمُصَلَّبِ؛ هو الذي فيه نَقشٌ أَمْثال الصُّلْبان. وفي حديث عائشة أَيضاً: فَناوَلْـتُها عِطافاً فرَأَتْ فيه تَصْلِـيباً، فقالت: نَحِّيه عَني. وفي حديث أُم سلمة: أَنها كانت تَكرَه الثيابَ الـمُصَلَّبةَ. وفي حديث جرير: رأَيتُ على الحسنِ ثوباً مُصَلَّباً. والصَّلِـيبانِ: الخَشَبَتانِ اللَّتانِ تُعَرَّضانِ على الدَّلْوِ كالعَرْقُوَتَيْنِ؛ وقد صَلَبَ الدلْو وصَلَّبَها.

وفي مَقْتَلِ عمر: خَرَج ابنُه عُبيدُاللّه فَضَرَب جُفَيْنَةَ الأَعْجَمِـيَّ، فَصَلَّب بين عَيْنَيْه، أَي ضربه على عُرْضِهِ، حتى صارت

الضَّرْبة كالصَّلِـيب. وفي بعض الحديث: صَلَّيْتُ إِلى جَنْبِ عمر، رضي اللّه عنه، فَوضَعْتُ يَدِي على خاصِرتي، فلما صَلَّى، قال: هذا الصَّلْبُ في الصلاة. كان النبي، صلى اللّه عليه وسلم، يَنْهَى عنه أَي إِنه يُشْبِه الصَّلْبَ لأَنَّ الرجل إِذا صُلِبَ مُدَّ يَدُه، وباعُهُ على الجِذْعِ.

وهيئةُ الصَّلْب في الصلاة: أَن يَضَعَ يديه على خاصِرتيه، ويُجافيَ بين عَضُدَيْه في القيام.

والصَّلِـيبُ: ضَرْبٌ من سِماتِ الإِبل. قال أَبو علي في التَّذْكَرةِ:

الصَّليبُ قد يكون كبيراً وصغيراً ويكون في الخَدَّين والعُنُق والفخذين.

وقيل: الصَّلِـيبُ مِـيسَمٌ في الصُّدْغِ، وقيل في العُنقِ خَطَّانِ

أَحدهما على الآخر. وبعير مُصَلَّبٌ ومَصْلُوب: سِمَتُه الصَّليب. وناقة مَصْلُوبة كذلك؛ أَنشد ثعلب:

سَيَكْفِـي عَقِـيلاً رِجْلُ ظَبْـيٍ وعُلْبةٌ، * تَمَطَّت به مَصْلُوبةٌ لم تُحارِدِ

وإِبلٌ مُصَلَّبة. أَبو عمرو: أَصْلَبَتِ الناقةُ إِصْلاباً إِذا قامت

ومَدَّتْ عنقها نحوَ السماءِ، لتَدِرَّ لولدها جَهْدَها إِذا رَضَعَها،

وربما صَرَمَها ذلك أَي قَطَع لبَنَها.

والتَّصْلِـيبُ: ضَربٌ من الخِمْرةِ للمرأَة. ويكره للرجل أَن يُصَلِّي

في تَصْلِـيبِ العِمامة، حتى يَجْعَله كَوْراً بعضَه فوق بعض. يقال:

خِمار مُصَلَّبٌ، وقد صَلَّبَتِ المرأَة خمارَها، وهي لِـبْسةٌ معروفة عند النساءِ.

وصَلَّبَتِ التَّمْرَةُ: بَلَغَت اليُبْسَ.

وقال أَبو حنيفة: قال شيخ من العرب أَطْيَبُ مُضْغةٍ أَكَلَها الناسُ

صَيْحانِـيَّةٌ مُصَلِّبةٌ، هكذا حكاه مُصَلِّبةٌ، بالهاءِ.

ويقال: صَلَّبَ الرُّطَبُ إِذا بَلَغَ اليَبِـيسَ، فهو مُصَلِّب، بكسر اللام، فإِذا صُبَّ عليه الدِّبْسُ لِـيَلِـينَ، فهو مُصَقِّر. أَبو عمرو: إِذا بَلَغ الرُّطَبُ اليُبْسَ فذلك التَّصْلِـيب، وقد صَلَّبَ؛ وأَنشد المازني في صفة التمر:

مُصَلِّبة من أَوْتَكى القاعِ كلما * زَهَتْها النُّعامى خِلْتَ، من لَبَنٍ، صَخْرا

أَوْتَكَى: تَمر الشِّهْريزِ. ولَبَنٌ: اسم جبل بعَيْنِه.

شمر: يقال صَلَبَتْه الشَّمسُ تَصْلِـبُه وتَصلُبُه صَلْباً إِذا أَحْرَقته، فهو مَصْلُوب: مُحْرَق؛ وقال أَبو ذؤَيب:

مُسْتَوْقِدٌ في حَصاهُ الشمسُ تَصْلِـبُه، * كأَنه عَجَمٌ بالبِـيدِ مَرْضُوخُ

وفي حديث أَبي عبيدة: تَمْرُ ذَخِـيرةَ مُصَلِّبةٌ أَي صُلْبة. وتمر

المدينة صُلْبٌ.

ويقال: تَمْرٌ مُصَلِّب، بكسر اللام، أَي يابس شديد.

والصالِبُ من الـحُمَّى الحارَّةُ غير النافض، تذكَّر وتؤَنث. ويقال:

أَخَذَتْه الـحُمَّى بصالِبٍ، وأَخذته حُمَّى صالِبٌ، والأَول أَفصح، ولا يكادون يُضِـيفون؛ وقد صَلَبَتْ عليه، بالفتح، تَصْلِبُ، بالكسر، أَي دامت واشتدت، فهو مَصْلوب عليه. وإِذا كانت الـحُمَّى صالِـباً قيل: صَلَبَتْ عليه. قال ابن بُزُرْجَ: العرب تجعل الصالِبَ من الصُّداعِ؛ وأَنشد:

يَرُوعُكَ حُمَّى من مُلالٍ وصالِبِ

وقال غيره: الصالِبُ التي معها حرٌّ شديد، وليس معها برد. وأَخذه صالِبٌ أَي رِعْدة؛ أَنشد ثعلب:

عُقاراً غَذاها البحرُ من خَمْرِ عانةٍ، * لها سَوْرَةٌ، في رأْسِه، ذاتُ صالِبِ

والصُّلْبُ: القُوَّة. والصُّلْبُ: الـحَسَبُ. قال

عَدِيّ بن زيد:

اجْلَ أَنَّ اللّهَ قد فَضَّلَكُمْ، * فَوقَ ما أَحْكَى بصُلْبٍ وإِزارْ

فِسِّر بهما جميعاً. والإِزار: العَفاف. ويروى:

فوقَ من أَحْكأَ صُلْباً بـإِزارْ

أَي شَدَّ صُلْباً: يعني الظَّهْرَ. بـإِزار: يعني الذي يُؤْتَزَر به. والعرب تُسَمِّي الأَنْجُمَ الأَربعة التي خَلْفَ النَّسرِ الواقِـعِ: صَلِـيباً. ورأَيت حاشية في بعض النسخ، بخط الشيخ ابن الصلاح المحدِّث، ما صورته: الصواب في هذه الأَنجمِ الأَربعة أَن يُقال خَلْف النَّسرِ الطائِرِ لأَنها خَلْـفَه لا خَلْفَ الواقع، قال: وهذا مما وَهِمَ فيه الجوهريُّ. الليثُ: والصَّوْلَبُ والصَّوْليبُ هو البَذْرُ الذي يُنْثَر على الأَرض ثم يُكْرَبُ عليه؛ قال الأَزهري: وما أُراه عربيّاً: والصُّلْبُ: اسمُ أَرض؛ قال ذو الرمة:

كأَنه، كـلَّما ارْفَضَّتْ حَزيقَتُها، * بالصُّلْبِ، مِن نَهْسِه أَكْفالَها، كَلِبُ

والصُّلَيبُ: اسمُ موضع؛ قال سَلامة بن جَنْدَلٍ:

لِـمَنْ طَلَلٌ مثلُ الكتابِ الـمُنَمَّقِ، * عَفا عَهْدُه بين الصُّلَيْبِ ومُطْرِقِ

لمم

لمم: {اللم}: صغار الذنوب. ويقال لمَّ يَلِمُّ بالذنب ثم لا يعود.
{لَمًّا} شديدا. {هلم إلينا}: أقبل. و {هلم}: احضر. 
(ل م م) : (أَلَمَّ) بِأَهْلِهِ نَزَلَ وَهُوَ يَزُورُنَا (لِمَامًا) أَيْ غِبًّا وَ (اللِّمَّةُ) دُونَ الْجُمَّةِ وَهِيَ مَا أَلَمَّ بِالْمَنْكِبِ مِنْ شَعْرِ الرَّأْسِ وَجَمْعُهَا (لِمَمٌ) وَ (اللَّمَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ جُنُونٌ خَفِيفٌ وَمِنْهُ صَلَّى رَكْعَةً ثُمَّ غُشِيَ عَلَيْهِ أَوْ أَصَابَهُ لَمَمٌ وَفِي قَوْلِهِ وَبَعْدَهُ يَنْفِي اللَّمَمَ مَا دُونَ الْفَاحِشَةِ مِنْ صِغَارِ الذُّنُوبِ وَمِنْهُ إنْ تَغْفِرْ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا وَأَيُّ عَبْدٍ لَك لَا أَلَمَّا أَيْ لَمْ يُذْنِبْ (يَلَمْلَمُ) مَوْضِعُهُ (ي ل) [يَلَمْلَمُ] .
ل م م

كتيبةٌ ملمومة. والآكل يلم الثريد. وألم به: نزل. ويزورني لماماً: غباً. وبه لمم ولمّة من الجنّ. ورجل ملموم. وقال النّظّار الأسديّ:

فتخلب بالدل عقل الفتى ... وترمي القلوب بمثل اللّمم

ومن المجاز: لم شعثه: أصلح حاله. وأصابته ملمة من ملمات الدهر: نازلة من نوازله. وما فعل ذلك وما ألمّ: وما كاد. وهو غلام ملم: مراهق. وهذه ناقة قد ألمّت للكبر. وكان ذلك منذ شهر أو لمَمِه أي قراب شهر. وألمّ بالأمر: لم يتعمق فيه. وألم بالطعام: لم يسرف في أكله. وادّهنت لمم الثرى. وتقول: نحن في إبرام أمر ولماً وكأن قد.
(لمم) - في حديث أبى رِمْثَة - رَضيَ الله عنه -: "فَإذَا رَجُلٌ لَه لِمَّةٌ" يَعنِى النّبِىَّ - صلَّى الله علَيه وسَلّم.
قال الأصمعىُّ: الِّلمَّةُ: الشَّعَرُ أكثر مِن الوَفرَةِ. وقيل: هي الشَّعر المُلِمُّ بالمَنْكِب، وقيل: المُقاربُ له؛ فإن بَلغَه فهو جُمَّةٌ.
- في حديث جَميلَة: "أنَّها كانت تَحتَ أَوْسِ بن الصَّامِت - رَضيَ الله عنهما - وكَانَ رجُلاً به لمَمٌ، فإذَا اشتَدَّ لَمَمُه ظاهَرَ مِن امرأَتِه، فأنزلَ الله عزَّ وجلَّ - كَفَّارةَ الظِّهَارِ".
قال الخَطَّابىُّ: اللَّمَمُ - ها هنا -: الإلمامُ بالنِّساءِ، وَشِدَّةُ الحِرص عليهِنَّ، يَدلّ علَيه الرِّوَايةُ الأخرى: "كُنتُ امرأً أُصِيبُ من النّسَاءِ مَالَا يصِيبُ غيري"، وليسَ معنى اللَّمَم - ها هُنا -: الجنُون، ولوْ ظاهَر في تِلكَ الحَالةِ لم يَلْزمْه شىءٌ.
- في الحديث: "يَقْتُلُ أو يُلِمُّ "
: أي يَقْرُبُ ويَكاد. 
لممْت إلماما فَأَنا مُلِمّ. يُقَال ذَلِك للشَّيْء تَأتيه وتُلِمّ بِهِ وَقد يكون هَذَا من غير وَجه مِنْهَا أَن لَا تُرِيدُ طَرِيق الْفِعْل وَلَكِن تُرِيدُ أَنَّهَا ذَات لَمَم فَتَقول على هَذَا الْمَعْنى: لَامة [كَمَا -] قَالَ الشَّاعِر: [الطَّوِيل] كِليني لِهَمّ يَا أميمةَ ناصب ... وليل أقاسيه بطيء الكواكبِ

وَإِنَّمَا هُوَ منصب فَأَرَادَ [بِهِ -] ذَا نصب وَمِنْه قَوْله عز وَجل {وَأرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} واحدتها لاقح على معنى أَنَّهَا ذَات لقح وَلَو كَانَ هَذَا على معنى الْفِعْل لقَالَ: ملقح لِأَنَّهَا تلقح السَّحَاب وَالشَّجر وَقد روى عَن عمر رَضِي اللَّه عَنهُ فِي بعض الحَدِيث: لَا أُوتِيَ بحالّ وَلَا محلّ لَهُ إِلَّا رَجَمْتهمَا. فَقَالَ: حالّ إِن كَانَ مَحْفُوظًا وَهُوَ من أحللت الْمَرْأَة لزَوجهَا وَإِنَّمَا الْكَلَام أَن يُقَال محلّ.
ل م م : اللَّمَمُ بِفَتْحَتَيْنِ مُقَارَبَةُ الذَّنْبِ وَقِيلَ هُوَ الصَّغَائِرُ وَقِيلَ هُوَ فِعْلُ الصَّغِيرَةِ ثُمَّ لَا يُعَاوِدُهُ كَالْقُبْلَةِ.

وَاللَّمَمُ أَيْضًا طَرَفٌ مِنْ جُنُونٍ يَلُمُّ الْإِنْسَانَ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَهُوَ مَلْمُومٌ وَبِهِ لَمَمٌ.

وَأَلَمَّ الرَّجُلُ بِالْقَوْمِ إلْمَامًا أَتَاهُمْ فَنَزَلَ بِهِمْ وَمِنْهُ قِيلَ أَلَمَّ بِالْمَعْنَى إذَا عَرَفَهُ.

وَأَلَمَّ بِالذَّنْبِ فَعَلَهُ وَأَلَمَّ الشَّيْءُ قَرُبَ.

وَلَمَمْتُ شَعَثَهُ لَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَصْلَحْتُ مِنْ حَالِهِ مَا تَشَعَّثَ.

وَلَمَمْتُ الشَّيْءَ لَمًّا ضَمَمْتُهُ.

وَاللِّمَّةُ بِالْكَسْرِ الشَّعْرُ يَلُمُّ بِالْمَنْكِبِ أَيْ يَقْرُبُ وَالْجَمْعُ لِمَامٌ وَلِمَمٌ مِثْلُ قِطَّةٍ وَقِطَاطٍ وَقِطَطٍ وَأَلَمْلَمُ مَكَانٌ أَوْرَدَهُ ابْنُ فَارِسٍ فِي الْمُضَاعَفِ وَتَقَدَّمَ فِي الْهَمْزَةِ وَلَمَّا تَكُونُ حَرْفَ جَزْمٍ وَتَكُونُ ظَرْفًا لِفِعْلٍ وَقَعَ لِوُقُوعِ غَيْرِهِ. 

لمم


لَمَّ(n. ac. لَمّ)
a. Gathered, collected, arranged; assembled; amassed;
concentrated.
b. [Bi], Alighted, halted at.
أَلْمَمَa. see I (b)b. Was impending, near at hand; was nearly of age (
youth ); was near its maturity (
palm-tree ).
c. [Bi], Befell.
إِلْتَمَمَa. see I (b)b. Visited.
c. [ coll. ], Gathered together
assembled.
لَمَّةa. Misfortune.
b. [ coll. ], Collection.

لِمَّة
(pl.
لِمَم لِمَاْم)
a. Curl, lock of hair.

لُمَّةa. Travellingcompanion.
b. Company, troop.

لَمَمa. Blunders.
b. Madness, insanity; folly.

مِلْمَمa. Important, serious (affair).
b. Musterer.

لَاْمِمَةa. Evil eye.
b. Object of dread, dreadful.

لَمَّاْمa. Collector.

N. P.
لَمڤمَa. Collected &c.
b. Crazy, slightly touched.

N. Ag.
أَلْمَمَa. Visitor.
b. Of age, grown up; adult.

N. Ac.
أَلْمَمَa. Knowledge, experience.

لِمَامًا
a. Rarely; seldom; occasionally, now & then.

مُلِمَّة
a. Misfortune; accident, disaster.

دَار لَمُوْمَة
a. Place of meeting.

لَمْ (a. neg. part., which precedes the aorist &
places it in the jussive, giving it the sense of past ), Not.
لَمْ يَأْكُلْ
a. He has not eaten.

لِمَا &
a. لِمَ Why? Wherefore? For what
reason?
لَمَّا
a. Not; not yet.
b. When, as soon as.
c. Since, as.

لَمَّا يَذُوقُوا العَذَابَ
a. They have not yet felt pain.

لَمَّا جَآءَ أَكْرَمْتُهُ
a. As soon as he came I welcomed him.

أَلُمَّ
a. see هَلُمَّ

لِمَاذَا
a. Why? Wherefore?

أَوْلَمْ
a. or
أَفَلَمْ
or
أَلَمْ ( Interrogative negative particle ), Is not? Does not? &c.
[لمم] نه: فيه: شكت امرأة إليه صلى الله عليه وسما" بابنتها، هو طرف من الجنون. ومنه: أعوذ بكلمات الله التامة ومن كل سامة ومن كل عين "لامة"، أي ذات لمم، ولذا لم يقل: ملمة، وأصله من ألممت، لمشاكلة "سامة". ك: اللمم: كل داء يلم من خبل أو جنون أو نحوهما. ط: أي من عيب تصيب بسوء. نه: وفي ح الجنة: فلولا أنه شيء قضاه الله "لألم" أن يذهب بصره لما يرى فيها، أي لقرب. ومنه: ما يقتل خبطًا أو "يلم"، أي يقرب من القتل. وفيه: وإن كنت "ألممت بذنب فاستغفري الله، أي قاربت، وقيل: اللمم: مقاربة المعصية من غيره إيقاع فعل، وقيل: هو من اللمم: صغار الذنوب. ومنه ح: إن "اللمم" ما بين الحدين حد الدنيا وحد الآخرة، أي صغار ذنوب ليس عليها حد في الدنيا ولا في الآخرة، ك: والمفهوم من كلام ابن عباس أنه النظر والمنطق، يريد به العفو عنه المستثنى في القرآن، والفاحشة: الزنا. ن: ومنه: ما رأيت شيئًا أشبه "باللمم"، أي المستثنى من الكبيرة الموعودة بالغفران، يشبه أن يكون النظر واللمس ونحوهما. ظ: "إلا "اللمم"" استثناء منقطع، وهو ما قل وضعف من الذنوب كالنظر والقمر والقبلة، وقيل: الخطرة، "والذين يجتنبون" عطف على مفعول "ويجزى الذين أحسنوا". ومنه:
إن تغفر اللهم تغفر جما، وأي عبد لك ما "ألما"
البيت لأمية بن الصلت، أنشده النبي صلى الله عليه وسلم، أي من شأنك غفران كثير من ذنوب عظام، وأما الجرائم الصغيرة فلا تنسب إليك، لأن أحد لا يخلو عنها، وأنها مكفرة باجتناب الكبائر، وإن تغفر- ليس للشك بل للتعليل، نحو: إن كنت سلطانًا فأعط الجزيل، أي لأجل أنك غفار اغفر جما. ن: يريد أن "يلم" بها، أي يطأها، وكانت قريبة الولادة حاملًا فقال: كيف يورثه وهو لا يحل له! وكيف يستخدمه! يعني يحتمل أن يتأخر ولادتها ستة أشهر بحيث يحتمل كون الوليد منه فكيف يستخدمه استخدام العبيد، ويحتمل كونه قبل فكيف يورثه ويجعله ابنًا له. ز: أقول: إذا كانت قريبة الولادة فكيف يورثه ويجعله ابنًا له؟ والجواب أنه احتمل تأخر الولادة على سنتين. غ: ما يأتينا فلان إلا "لما"، أي فينة بعد فينة. نه: وفيه: لابن آدم "لمتان": لمة من الملك ولمة من الشيطان، هي الهمة والخطرة تقع في القلب، أراد إلمام الملك أو الشيطان به والقرب منه بإخطار خيرات أو شرور. ج: هي المرة من الإلمام ط: إن للشيطان "لمة"، أي قربًا منه لهذين السببين. نه: وفيه: "المم" شعثنا، وفي آخر: و"تلم" بها شعثي، هو من اللم: الجمع، لممت الشيء ألمه- إذا جمعته، أي أجمع ما تشتت من أمرنا. ش: تلم- بفتح تاء. نه: تأكل "لما" وتوسع ذما، أي تأكل كثيرًا مجتمعًا. وفي ح جميلة: إنها كانت تحت أوس وكان به "لمم" فإذا اشتد لممه ظاهر من امرأته، اللمم هنا: الإلمام بالنساء وشدة حرص عليهن، وليس من الجنون، إذ المجنون لا يلزمه شيء. ج: إذا اشتد لممه، هو طرف من الجنون. نه: وفيه: ما رأيت ذا "لمة" أحسن منه صلى الله عليه وسلم، هو شعر الرأس دون الجمة، لأنها ألمت بالمكنبين. ومنه: فإذا رجل له "لمة". ك: هو بكسر لام وشدة ميم، هو الشعر المتجاوز شحمة الأذن، وجمعها لمم. ن: "ألمت" بها سنة، أي وقعت في سنة قحط.
ل م م: (لَمَّ) اللَّهُ شَعْثَهُ أَيْ أَصْلَحَ وَجَمَعَ مَا تَفَرَّقَ مِنْ أُمُورِهِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْإِلْمَامُ) النُّزُولُ يُقَالُ: (أَلَمَّ) بِهِ أَيْ نَزَلَ بِهِ. وَغُلَامٌ (مُلِمٌّ) أَيْ قَارَبَ الْبُلُوغَ وَفِي الْحَدِيثِ: «وَإِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ» أَيْ يَقْرُبُ مِنْ ذَلِكَ. وَ (أَلَمَّ) الرَّجُلُ مِنَ (اللَّمَمِ) وَهُوَ صَغَائِرُ الذُّنُوبِ وَقَالَ:
إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا أَلَمَّا وَقِيلَ: (الْإِلْمَامُ) الْمُقَارَبَةُ مِنَ الْمَعْصِيَةِ مِنْ غَيْرِ مُوَاقَعَةٍ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: (اللَّمَمُ) الْمُتَقَارِبُ مِنَ الذُّنُوبِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ الْفَرَّاءُ: إِلَّا اللَّمَمَ مَعْنَاهُ إِلَّا الْمُتَقَارِبَ مِنَ الذُّنُوبِ الصَّغِيرَةِ. وَاللَّمَمُ أَيْضًا طَرَفٌ مِنَ الْجُنُونِ. وَرَجُلٌ (مَلْمُومٌ) أَيْ بِهِ لَمَمٌ. وَيُقَالُ: أَصَابَتْ فُلَانًا مِنَ الْجِنِّ (لَمَّةٌ) وَهُوَ الْمَسُّ وَهُوَ الشَّيْءُ الْقَلِيلُ. وَ (الْمُلِمَّةُ) النَّازِلَةُ مِنْ نَوَازِلِ الدُّنْيَا. وَالْعَيْنُ (اللَّامَّةُ) الَّتِي تُصِيبُ بِسُوءٍ يُقَالُ: أُعِيذُهُ مِنْ كُلِّ هَامَّةٍ وَلَامَّةٍ. وَ (اللِّمَّةُ) بِالْكَسْرِ الشَّعْرُ الَّذِي يُجَاوِزُ شَحْمَةَ الْأُذُنِ. فَإِذَا بَلَغَ الْمَنْكِبَيْنِ فَهِيَ جَمَّةٌ وَالْجَمْعُ (لِمَمٌ) وَ (لِمَامٌ) . وَفُلَانٌ يَزُورُنَا لِمَامًا أَيْ فِي الْأَحَايِينِ. وَكَتِيبَةٌ (مُلَمْلَمَةٌ وَمَلْمُومَةٌ) أَيْ مُجْتَمِعَةٌ مَضْمُومٌ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ. (مُلَمْلَمَةٌ) وَ (مَلْمُومَةٌ) أَيْ مُسْتَدِيرَةٌ صُلْبَةٌ. وَ (يَلَمْلَمُ) وَ (أَلَمْلَمُ) مَوْضِعٌ وَهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ الْيَمَنِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا} [الفجر: 19] أَيْ نَصِيبَهُ وَنَصِيبَ صَاحِبِهِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ} [هود: 111] بِالتَّشْدِيدِ قَالَ الْفَرَّاءُ: أَصْلُهُ لَمَنْ مَا فَلَمَّا كَثُرَتْ فِيهِ الْمِيمَاتُ حُذِفَتْ مِنْهَا وَاحِدَةٌ. وَقَرَأَ الزُّهْرِيُّ: لَمًّا بِالتَّنْوِينِ أَيْ جَمِيعًا. وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَصْلُهُ لَمَنْ مَنْ فَحُذِفَتْ مِنْهَا إِحْدَى الْمِيمَاتِ. وَقَوْلُ مَنْ قَالَ: (لَمَّا) بِمَعْنَى إِلَّا لَا يُعْرَفُ فِي اللُّغَةِ. وَ (لَمْ) حَرْفُ نَفْيٍ لِمَا مَضَى وَهِيَ جَازِمَةٌ. وَحُرُوفُ الْجَزْمِ: لَمْ وَلَمَّا وَأَلَمْ وَأَلَمَّا. وَتَمَامُ الْكَلَامِ عَلَيْهَا فِي الْأَصْلِ.

وَ (لِمَ) بِالْكَسْرِ حَرْفٌ يُسْتَفْهَمُ بِهِ تَقُولُ: لِمَ ذَهَبْتَ؟ وَأَصْلُهُ لِمَا فَحُذِفَتِ الْأَلِفُ تَخْفِيفًا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ} [التوبة: 43] وَلَكَ أَنْ تُدْخِلَ عَلَيْهِ الْهَاءَ فِي الْوَقْفِ فَتَقُولُ لِمَهْ.
[ل م م] لمَّ الشَّيءَ يَلُمُّهُ لَمّا جَمَعَهُ وفِي الدُّعاءِ لمَّ اللهُ شَعْثَكَ أَي جَمَعَ مُتَفَرِّقَكَ وَقَارب بين شَتِيتِ أَمْرِكَ وَرَجُلٌ مِلَمٌّ يَلُمُّ القَومَ أَي يَجْمَعُهُم وقيلَ هو الَّذي يَلُمُّ أَهلَ بَيتِهِ وعَشِيرَتِهِ وقوله تعالى {وتأكلون التراث أكلا لما} الفجر 19 قالَ ابنُ عَرَفَةَ أَكْلاً شَدِيدًا وهُوَ عندِي من هذا البَابِ كأنَّهُ أَكْلٌ يَجْمَعُ التُّراثَ ويَسْتَأصِلُهُ والإِلْمَامُ واللَّمَمُ مُقَارَفَةُ الذَّنْبِ وقيلَ اللَّمَمُ ما دُونَ الكَبَائِر مِنَ الذُّنُوبِ وفي التَّنزيلِ {الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم} النجم 32 ولَمَّ به وَأَلَمَّ والتَمَّ نَزَلَ وَأَلَمَّ به زَارَهُ غِبّا وَغُلاَمٌ مُلِمٌّ قَارَبَ الاحتِلاَمَ ونَخْلَةٌ مُلِمٌّ ومُلِمَّةٌ قارَبَتِ الإرطَابَ وَقَال أَبُو حَنِيفَةَ هي الّتي قارَبَتْ أَنْ تُثْمِرَ والمُلِمَّةُ الشَّدِيدَةُ مِن شدائِدِ الدَّهر وجَمَلٌ مَلْمُومٌ وَمُلَمْلَمٌ مُجْتَمِعٌ وكذلكَ الرَّجُلُ وَحَجَرٌ مُلَمْلَمٌ مُدَمْلَكٌ صُلْبٌ مُسْتَدِيْرٌ وَقد لَمْلَمَهُ إِذَا أَدَاره وحُكِيَ عَنْ أَعْرَابيٍّ جَعَلْنَا نُلَمْلِمُ مِثْلَ القَطَا الكُدْرِيِّ منَ الثَّرِيدِ وكذلكَ الطِّينُ وهي اللمْلَمَةُ وكَتِيْبَةٌ مَلْمُومَةٌ ومُلَمْلَمةٌ مُجْتَمَعَةٌ ومَدْحٌ مَلْمُومٌ مُسْتَدِيْرٌ عَنْ أَبي حَنيفَةَ والِلّمَّةُ الوَفْرَةُ وَقِيلَ فَوْقَهَا وقيلَ إِذَا أَلَمَّ الشَّعرُ بالمَنْكِبِ فَهُو لِمَّةٌ وقيلَ إِذا جَاوَزَ شَحْمَةَ الأُذُنِ وقيلَ هي دُونَ الجُمَّةِ وقيلَ أكْثَرُ مِنْهَا والجمع لِمَمٌ وَلِمَامٌ وَذُوْ اللُّمَّةِ فَرَسُ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَذُوْ اللِّمَّةِ أَيضًا فَرَسُ عُكاشَةَ بنِ محْصَنٍ وِلِمَّةُ الوَتِدِ مَا تَشَعَّثَ مِنْهُ قال (وَأْشْعَثَ في الدَّارِ ذِي لِمَّةٍ ... يُطيلُ الحُفُوفَ ولاَ يَقَمَلُ)

وشَعْرٌ مُلَمَّمٌ ومُلَمْلَمٌ مَدهُونٌ قالَ

(وما التَّصَابي للعُيُونِ الحُلَّمِ ... بَعدَ ابيِضَاضِ الشَّعَرِ المُلَمْلَمِ)

العُيُونُ هنا سادَةُ القَومِ ولذلكَ قال الحُلَّمِ ولمْ يَقُلْ الحَالِمَةِ واللُّمَّةُ الشَّيءُ المُجْتَمِعُ واللَّمَّةُ واللَّمَمُ كلاهما الطَّائِفُ منَ الجِنِّ وَرَجُلٌ مَلْمُومٌ به لَمَمٌ واللامَّةُ مَا تَخَافُهُ مِن مَسٍّ أُو فَزَعٍ واللاَّمَّةُ العَيْنُ المُصِيْبَةُ وَلَيْسَ لَهَا فِعْلٌ هو من بَابِ دَارِعٍ وَقالَ ثَعْلَبٌ اللاَّمَّةُ مَا أَلَمَّ بِكَ وَنَظَرَ إِلَيكَ وهذا لَيْسَ بِشَيْءٍ ولَمَّا بِمَعْنَى حِيْنَ ولَمَّا كَ لَمْ الجَازِمَةِ وتَكُونُ بِمَعْنَى إِلاَّ كَقَولِه تعالى {إن كل نفس لما عليها حافظ} الطارق 4 فيمَن قَرَأَ به أي إِلاَّ عليها حافِظٌ وتكونُ بمعنى إِلاَّ أَيضًا في باب القَسَمِ تقولُ سأَلْتُكَ لَمَّا فَعَلْتَ بمعنى إِلاَّ فَعَلْتَ وَأَلَمْلَمٌ وَيَلَمْلَمٌ جَبَلٌ وقيلَ مَوْضِعٌ وقالَ ابن جِنِّي هُوَ مِيقَاتٌ ولاَ أَدْرِي ما عَنَى بهذا اللَّهُمَّ إِلاَّ أَن يكونَ الميقاتُ هنا مَعْلَمًا من مَعَالِمِ الحَجِّ
[لمم] لَمَّ الله شَعَثه، أي أصلح وجمع ما تفرَّقَ من أموره. ومنه قولهم: إنَّ داركم لَمومَةٌ، أي تَلُمُّ الناسَ وترُبُّهم وتجمعهم. وقال المِرناف الطائي فدكيُّ به أعبد يمدح علقمة بن سيف وأحبنى حب الصبى ولمنى لَمَّ الهَدِيِّ إلى الكريم الماجِدِ والإلْمامُ: النزول. وقد ألَمَّ به، أي نَزَل به. وغلامٌ مُلِمٌّ، أي قارب البلوغ. وفي الحديث: " وإنَّ مما يُنبت الربيعُ ما يقتل حَبَطاً أو يُلِمُّ " أي يَقرُب من ذلك. وألَمَّ الرجل من اللَمَمِ، وهو صغار الذنوب. وقال : إنْ تَغْفِرِ اللهم تَغْفِرْ جَمَّا وأيُّ عبدٍ لكَ لا ألَمَّا ويقال: هو مقاربة المعصية من غير مواقعة. وقال الاخفش: اللَمَمُ المتقارب من الذنوب. واللَمَمُ أيضاً: طرفٌ من الجنون. ورجلٌ مَلْمومٌ، أي به لَمَمٌ. ويقال أيضاً: أصابت فلاناً من الجنّ لمة، وهو المس والشئ القليل. وقال : فإذا وذلك يا كُبَيْشَةُ لم يكن إلا كَلَمَّةِ حالِمٍ بخَيالِ والمُلِمَّةُ: النازلةُ من نوازل الدنيا. والعين اللامة: التى تصيب بسوء. يقال: أعيذه من كلِّ هامَّةٍ ولامَّةٍ. وأمَّا قوله :

أُعيذُهُ من حادثات اللَمَّةْ * فهو الدهر، ويقال الشدَّة. وأنشد الفراء: عَلَّ صروفُ الدهرِ أو دُولاتِها يُدِلْنَنا اللَمَّةَ من لَمَّاتِها واللِمَّةُ بالكسر: الشعر يجاوز شحمة الاذن، فإذا بلغت المنكبين فهى جمة، والجمع لِمَمٌ ولِمامٌ. قال ابن مفرّغ: شَدَخَتْ غُرَّةُ السوابقِ منهم في وُجوهٍ مع اللِمامِ الجِعادِ ويقال أيضاً: فلان يزورنا لِماماً، أي في الاحايين. وململمة الفيل: خرطومه. وكتيبة مُلَمْلَمَةٌ ومَلْمومَةٌ أيضاً، أي مجتمعةٌ مضموم بعضها إلى بعض. وصخرة ملمومة وململمة، أي مستديرة صلبة. ويلملم وألملم: موضع، وهو ميقات أهل اليمن. وقوله تعالى: (وتأكُلونَ التُراثَ أكْلاً لَمَّا) أي نصيبه ونصيب صاحبه. قال أبو عبيدة: يقال لممته أجمعَ حتَّى أتيت على آخره. وأمَّا قوله تعالى: (وإنْ كُلاًّ لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُم) بالتشديد. قال الفراء: أصله لَمَمَّا فلمَّا كثرت فيه الميمات حذفت منها واحدة. وقرأ الزُهريّ: (لمًّا) بالتنوين، أي جميعاً. ويحتمل أن يكون أصله لمَنْ مَنْ فحذفت منها إحدى الميمات. وقول من قال لما بمعنى إلا، فليس يعرف في اللغة . و (لم) : حرف نفى لما مضى. تقول: لم يفعل ذاك، تريد أنه لم يكن ذلك الفعل منه فيما مضى من الزمان. وهي جازمة. وحروف الجزم: لم، ولما، وألم، وألما. قال سيبويه: لم نفى لقولك فعل، ولن نفى لقولك سيفعل، ولا نفى لقولك يفعل ولم يقع الفعل، وما نفى لقولك هو يعفل إذا كان في حال الفعل، ولما نفى لقولك قد فعل. يقول الرجل: قد مات فلان. فتقول: لما ولم يمت. و (لما) أصله لم أدخل عليه ما، وهو يقع موقع لَمْ، تقول: أتيتك ولمَّا أصل إليك، أي ولَمْ أصل إليك. وقد يتغيَّر معناه عن معنى لَمْ. فيكون جواباً وسبباً لِما وقع ولِما لَمْ يقع، تقول: ضربته لمَّا ذهب ولمَّا لم يذهب. وقد يختزل الفعل بعده، تقول: قاربت المكان ولَمَّا، تريد ولَمَّا أدخلْه. ولا يجوز أن يختزل الفعل بعد لم. و (لم) بالكسر: حرفٌ يستفهَم به. تقول: لِمَ ذهبت؟ ولك أن تدخل عليه ما ثم تحذف منه الألف، قال الله تعالى: (عَفا الله عَنْكَ لِمَ أذِنْتَ لَهُم) . ولك أن تدخل عليها الهاء في الوقف فتقول لمه. وقول الشاعر : يا عجبا والدهر جم عجبه من عنزي سبنى لم أضربه فإنه لما وقف على الهاء نقل حركتها إلى ما قبلها.
لمم
لَمَّ لَمَمْتُ، يَلُمّ، الْمُمْ/ لُمَّ، لَمًّا، فهو لامّ، والمفعول مَلْموم
• لمَّ أدواتِه: جمعها وضمّها "لمَّ ما تبعثر منه- لمَّ شتاتَ أفكاره- لمَّ شملَ القطيع/ القوم".
• لمَّ اللهُ شَعَثَه: جمع ما تفرَّق من أموره وأصلح من حاله ° لُمَّ فلانٌ: أصابه جُنونٌ خفيفٌ. 

أَلَمَّ بـ يُلمّ، ألْمِمْ/ ألِمَّ، إلمامًا، فهو مُلِمّ، والمفعول مُلَمٌّ به
• ألمَّ الشَّخْصُ بالأمر:
1 - أحاط به بدون تعمُّق، عرفه إجمالاً بدون تفصيل "ألمَّ المحامي بأطراف القضيّة- هو مُلِمّ بكلّ شيء: عنده جواب لكلّ سؤال- ألمَّ الطَّالبُ بالمنهج المقرَّر- ألمّ بالمعنى: عرفه" ° مُلِمّ بالقراءة والكتابة: متعلِّم غير أُمِّي.
2 - فهِمه "قرأ الدَّرسَ فألمَّ به".
• ألمَّ به أمرٌ: أصابه، نزل به "ألمَّ به هَمٌّ شديدٌ/ مرضٌ- ألمَّتْ به نازلةٌ- ألمَّ بصديقه: أتاه فنزل به وزاره زيارة غير طويلة" ° ألمّ بالذَّنب: فَعَله. 

إلمامة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من أَلَمَّ بـ.
2 - إحاطة سريعة بموضوع "أعطيت رئيسي إلمامةً مختصرة عن سير العمل- إلمامة عاجلة عن القضيَّة". 

لامّة [مفرد]: صيغة المؤنَّث لفاعل لَمَّ.
• اللاَّمَّة:
1 - العين المصيبة بسوء وحسد، العين الشرِّيرة "أعيذه من كلِّ هامّة ولامّة".
2 - كلّ ما يُخاف من فزع وشرّ.
3 - (حن) جنس حيوانات لبونة من فصيلة الجمليّات، موطنها أمريكا الجنوبيَّة، أوبارها صناعيَّة جيِّدة الصَّنف، منه أنواع داجنة تستعمل للحليب والنَّقل "رأينا اللاّمّة في حديقة الحيوان".
• عدسة لامّة: (فز) مقرِّبة وجامعة. 

لِمامة [مفرد]: رعاع الناس وأخلاطهم. 

لَمّ [مفرد]:
1 - مصدر لَمَّ.
2 - شديد " {وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمًّا} ".
3 - جمع كثير. 

لَمَم [مفرد]:
1 - صغيرُ الذُّنوبِ، نحو القُبْلةِ والنَّظرةِ وما أشبهها " {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إلاَّ اللَّمَمَ} ".
2 - مقاربة الذَّنب من غير مواقعة له.
3 - جنون خفيف أو طرف منه يُلمّ بالإنسان. 

لَمَّة1 [مفرد]: ج لمَّات:
1 - اسم مرَّة من لَمَّ.
2 - شدَّة أو دهر "أُعيذك من حادثات اللَّمَّة".
3 - ناسٌ مجتمعون "رأيت لَمَّة في الشَّارع حول الحادث".
4 - طائفٌ من الجنّ، أو مسٌّ منه "أصابته لَمَّة من الجنّ: مَسٌّ أو شيءٌ قليلٌ" ° للشَّيطان لمَّةٌ: أي خطرة في القلب أو دُنُوٌّ. 

لَمَّة2 [مفرد]: ج لِمام: لقاء من حين إلى آخر "هو يزورنا لِمامًا". 

لِمَّة [مفرد]: ج لِمام ولِمَم: شَعَرُ الرَّأس المُجاوز شَحْمَة الأُذُن. 

مُلِمَّة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل أَلَمَّ بـ.
2 - داهية، مصيبة شديدة من شدائد الدُّنيا "صابرٌ عند المُلِمَّات- أصابته مُلِمَّة من مُلِمّات الدَّهر: نازلة من نوازله- يُهرول في الصَّغير إذا رآه ... وتُعجزه مُلِمَّاتٌ كبارُ". 
لمم

( {لَمَّه) } يَلُمَّه {لَمًّا: (جَمَعَهُ. و) من المَجَازِ:} لَمَّ (الله تَعالَى شَعَثَه) أَيْ: (قَارَبَ بَيْنَ شَتِيتِ أُمُورِهِ) وجَمَعَ مُتَفَرِّقَه، كَمَا فِي المُحْكَم، وَقيل: جَمَعَ مَا تَفَرَّقَ مِن أُمُورِه وأَصْلَحه، كَمَا فِي الصّحاح.
(و) مِنْه قَولُهم: (دَارُنَا {لَمُومَةٌ أَيْ: تَجْمَعُ النَّاسَ وتَرُبُّهُم) , قَالَ فدَكِيُّ بنُ أَعْبُد يَمْدَحُ عَلْقَمَةَ بنَ سَيْفٍ:
(وأَحَبَّنِي حُبَّ الصَّبِيَّ} ولَمَّنِي ... لَمَّ الهَدِيِّ إِلَى الكَرِيمِ المَاجِدِ)

هَكَذَا فِي الحَمَاسَةِ: لفَدَكِيِّ، ورِوَايَتُه: لأَحَبَّنِي.
[وغُلامٌ {مُلِمٌّ، بضَمِّ أَوَّلِه: قَارَبَ البُلُوغَ] .
(ورَجُلٌ مِلَمٌّ، كَمِجَنٍّ يَجْمَعُ القَوْمَ) ويَعُمُّ النَّاسَ بِمَعْرُوفِه، (أَوْ) أَهْلَ بَيْتِه و (عَشِيرَتَه) ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(فابْسُطْ عَلَيْنَا كَنَفَيْ مِلَمِّ ... )

(} والمِلَمُّ) أَيضًا: (الشَّدِيدُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) .
( {وأَلَمَّ) الرَّجُلُ: (بَاشَرَ} اللَّمَمَ) أَوْ قَارَبَه، وَمِنْه حَدِيثُ الإفْكِ: " وإِنْ كُنْتِ {أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ فاسْتَغْفِرِي الله " أَي: قَارَبْتِ.
وأنشَدَ الجَوْهَرِيّ لأمَيَّةَ بنِ أَبِي الصَّلْتِ قَالَه عِنْدَ وَفَاتِه:
(إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا ... )

(وأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا} أَلَمَّا؟ { ... )

ويُقالُ:} الإلْمامُ: مُوَافَقَةُ المَعْصِيَةِ من غَيرٍ مُوَاقَعَةٍ.
(و) {أَلَمَّ (بِهِ: نَزَلَ كَلَمَّ} والْتَمَّ) ، كَذَا فِي المُحْكَمِ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ على {أَلَمَّ بِهِ.
(و) } أَلَمَّ (الغُلامُ: قَارَبَ البُلُوغَ) ،
فَهو {مُلِمٌّ، وَهُوَ مَجَازٌ.
(و) } أَلَمَّتِ (النَّخْلَةُ: قَارَبَتِ الإرْطَابَ) ، فَهِيَ {مُلِمٌّ} ومُلِمَّةٌ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هِيَ الَّتِي قَارَبَتْ أَنْ تُثْمِرَ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: فِي أَرْضِ فُلانٍ من الشَّجَرِ {المُلِمِّ كَذَا وكَذَا، وَهُوَ الّذي قَارَبَ أَنْ يَحْمِلَ، وَهُوَ مَجَاز.
(} واللَّمَمُ، مُحَرَّكَةً: الجُنُونُ) ، أَوْ طَرَفٌ مِنه {يُلِمُّ بِالإنْسَانِ ويَعْتَرِيه، قَالَه شَمِر. وَمِنْه الحَدِيثُ: " فَشَكَتْ إِلَيْهِ} لَمَمًا بِابْنَتِها " فَوصَفَ لَهَا الشُّوِنِيزَ، وَقَالَ سَيَنْفَعُ من كُلِّ شَيءٍ إِلَّا السَّامَ: , وأنشَدَ ابنُ بَرِّيّ لحُبابِ بنِ عَمَّارٍ السُّحَيْمِيِّ:
(بَنُو حَنِيفَةَ حَيٌّ حِينَ تُبْغِضُهُمْ ... كَأَنَّهُم جِنَّةٌ أَو مَسَّهُم {لَمَمُ)

(و) } اللَّمَمُ: (صِغَارُ الذُّنُوبِ) . قَالَ أَبُو إِسْحَقَ: نَحْو القُبْلَةِ والنَّظْرَةِ وَمَا أَشْبَهُهَا، وذَكَرَ الجَوْهَرِيّ فِي تَرْكِيب " ن ول " أَن اللَّمَمَ التَّقْبِيلُ فِي قَولِ وَضَّاحِ اليَمَنِ:
(فَمَا نَوَّلَتْ حَتَّى تَضَرَّعْتُ عِنْدَها ... وأَنْبَأْتُهَا مَا رَخَّصَ الله فِي {اللَّمَمْ)

وَبِه فُسِّرَ قَولُه تَعالَى: {الَّذين يجتنبون كَبَائِر الْإِثْم وَالْفَوَاحِش إِلَّا اللمم} . وَقيل: المَعْنَى إِلَّا أَنْ يَكُونَ العَبْدُ} أَلمَّ بفاحِشَةٍ ثُمَّ تَابَ، ويَدُلُّ عَلَيْهِ قَولُه تَعالَى: {إِن رَبك وَاسع الْمَغْفِرَة} ، غيْر أَنَّ اللَّمَمُ أَنْ يَكُونَ الإنْسانُ قد أَلَمَّ بِالمَعْصِيَةِ ولَمْ يُصِرَّ عَليها، وإِنَّما {الإلْمَام فِي اللُّغَةِ يُوجِبُ أَنَّك تَأْتِي فِي الوَقْتِ وَلَا تُقِيمُ على الشَّيْءِ، فَهَذَا مَعْنَى اللَّمَم، وصَوَّبَه الأَزْهَرِيّ، قَالَ: ويَدُلُّ لَه قَولُ العَرَبِ: مَا يَزُورُنَا إِلَّا} لِمَامًا أَيْ: أَحْيانًا على غَيْرِ مُوَاظَبَة، وَقَالَ الفَرَّاء فِي مَعْنى الْآيَة: ((إِلَّا المُتَقَارِبَ من الذُّنُوبِ الصَّغِيرَةِ. قَالَ: وسَمِعْتُ بَعْضَ العَرَبِ يَقُولُ: ضَربتُه مَا {لَمَمَ القَتْلِ، يُرِيدُونَ ضَرْبًا مُتَقَارِبًا للقَتْلِ قَالَ: وسَمِعْتُ آخَرَ يَقُولُ: أَلَمْ يَفْعَلْ كَذَا فِي مَعْنَى كَادَ يَفْعَلُ. وذَكَرَ الكَلْبِيُّ أَنَّ اللَّمَمَ النَّظْرَةُ من غَيْرِ تَعَمُّدٍ، وَهِي مَغْفُورَةٌ، فَإِنْ أَعَادَ النَّظَرَ فَلَيْس بِلَمَمٍ وَهُوَ ذَنْبٌ)) . وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: اللَّمَمُ مِن الذُّنُوبِ: مَا دُونَ الفَاحِشَةِ، وقِيلَ: اللَّمَمُ: مُقَارَبَةُ المَعْصِيَةِ من غَيْرِ إيقاعِ فَعْلٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي العِيَال: " إنَّ اللَّمَمَ مَا بَيْنَ الحَدَّيْنِ: حَدِّ الدُّنْيَا وحَدِّ الآخِرَةِ " أيْ: صِغَارُ الذُّنُوبِ الّتي لَيْس عَلَيها حَدٌّ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الآخِرَةِ.
(} والمَلْمُومُ: المَجْنُونُ) ، وكَذَلك: المَلْمُوسُ والمَمْسُوسُ.
(وأَصَابَتْه مِنَ الجِنِّ {لَمَّةٌ أَيْ: مَسٌّ) ، مَعْنَاهُ: أَنَّ الجِنَّ} تُلِمُّ بِهِ الأَحْيَانَ (أَوْ) شَيءٌ (قِلِيلٌ) . قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ: (فَإِذَا وذَلِكَ يَا كُبَيْشَةُ لَمْ يَكُنْ ... إِلاَّ {كَلِمَّةِ حَالِمٍ بِخَيالِ)

قَالَ ابنُ بَرِّي: " فَإِذَا وذَلِكَ " مُبْتَدَأٌ، والوَاوُ زَائِدَةٌ، قَالَ: كَذَا ذَكَرَهُ الأخْفَشُ، ولَمْ يَكُنْ خَبَرُه.
(والعَيْنُ اللاَّمَّةُ: المُصِيبَةُ بِسُوءٍ) ، وَمِنْه الحَدِيثُ: " أُعِيذُه من كُلِّ هَامَّةٍ ولامَّة، وَمن شَرِّ كُلِّ سَامَّةٍ "، قَالَ أبُو عُبَيْدٍ: ولَمْ يَقُلْ: مُلِمَّة، وأصلُها من} أَلْمَمْتُ بالشَّيءِ، تَأْتِيه وتُلِمُّ بِهِ ليُزَاوِجَ قَولَه: وَمن شَرِّ كُلِّ سَامَّةٍ. وَقيل: لِأَنَّهُ لم يُرَدْ طَرِيقُ الفِعْل، وَلَكِن يُرَادُ أَنَّها ذَاتُ {لَمَمٍ، كَقَوْلِ النَّابِغَة:
(كِلِينِي لِهَمٍّ يَا أُمَيْمَةَ نَاصِبِ ... )
ولَوْ أَرَادَ الفِعْلَ لَقَالَ: مُنْصِبِ، وقَالَ اللَّيْثُ: العَيْنُ اللاَّمَّةُ هِيَ [العَين] الَّتِي تُصِيبُ الإنْسانَ، وَلَا يَقُولُون: لَمَّتْهُ العَيْنُ، وَلَكِن حُمِلَ على النَّسَبِ بِذِي وذَاتِ.
(أَوْ هِيَ كُلُّ مَا يُخَافُ مِنْ فَزَعٍ، أَوْ شَرٍّ) ، أَوْ مَسٍّ.
(} واللُّمَّةُ: الشِّدَّةُ) ، ومِنْهُ قَوْلُه: ((أُعِيذُهُ مِنْ حَادِثَاتِ اللَّمَّة)) ، وأنشدَ الفَرَّاءُ:
(عَلَّ صُرُوفَ الدَّهْرِ أَو دُولاتِهَا ... )

(تُدِيلُنا {اللَّمَّة من} لَمَّاتِهَا ... )
(و) {اللُّمَّةُ، (بِالضَّمِّ: الصَّاحِبُ) فِي السَّفَرِ (أَوِ الأصْحَابُ فِي السَّفَرِ) . قَالَ ابنُ شُمَيْل:} لُمَّةُ الرَّجُلِ: أَصْحَابُه إِذَا أَرَادُوا سَفَرًا فَأَصَابَ مَنْ يَصْحَبُه أَصَابَ {لُمَّةً، (و) قِيلَ: (المُؤْنِسُ) ، وَفِي الحَدِيثِ: " لَا تُسَافِرُوا حَتَّى تُصِيبُوا} لُمَّةً "، أَي: رُفْقَة. فِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ رَضِيَ الله تَعالَى عَنْها: " أَنَّهَا خَرَجَتْ فِي لُمَّةٍ من نِسَائِها " أَيْ: فِي جَمَاعةٍ. قَالَ ابنُ الأثِيرِ: قِيلَ: هِيَ مَا بَيْنَ الثَّلاثَةِ إِلَى العَشْرَةِ. وَفِي الحَدِيثِ: " أَلاَ وإِنَّ مُعَاوِيَةَ قَدْ قَادَ لُمَّةً مِن الغُوَاةِ " أَيْ: جَمَاعَةً.
يُسْتَعْمَلُ (لِلْوَاحِدِ والجَمْعِ) ، الوَاحِدُ: لُمَّةٌ والجَمْعُ: لُمَّةٌ.
وأَمَّا لُمَةُ الرَّجُلِ، بِالضَّمِّ والتَّخْفِيفِ فَقَدْ ذَكَرَ فِي " ل أم ".
(و) {اللِّمَّةُ، (بِالكَسْرِ: مَا تَشَعَّثَ مِنْ رَأْسِ المَوْتُودِ بِالفِهْرِ) ، نَقَلَه الأزْهَرِيّ، وأَنشَدَ:
(وأَشْعَثَ فِي الدَّارِ ذِي لِمَّةٍ ... يُطِيلُ الحُفوفَ وَلَا يَقْمَلُ)

(و) اللِّمَّةُ: (الشَّعَرُ المُجَاوِزُ شَحْمَةَ الأُذُنِ) ، فَإِذَا بَلَغَتِ المَنْكِبَيْنِ فَهِيَ جُمَّةٌ كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي الحَدِيثِ: " مَا رَأَيْتُ ذَا لِمَّةٍ أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم "، قَالَ ابنُ الأثِير: سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لأنَّهَا} أَلَمَّتْ بِالمَنْكِبَيْنِ.
(ج: {لِمَمٌ،} ولِمامٌ) ، بِكَسْرِهِمَا. قَالَ ابنُ مُفَرِّغٍ:
(شَدَخَتْ غُرَّة السَّوَابِقِ مِنْهُم ... فِي وُجوهٍ مَعَ {اللِّمَام الجِعَادِ)

وأنشَدَ ابنُ جِنِّي فِي المُحْتَسَب:
(بأسرعَ الشدِّ منّي يَوْم لانِيَةٌ ... لَمَّا لقِيتُهُمُ واهْتَزَّت} اللِّمَمُ) (وذُو {اللِّمَّةِ: فَرسُ عُكَاشَةَ بنِ مِحْصِنٍ) الأسَدِيِّ (رَضِيَ الله تَعالَى عَنْه) ، ذَكَرَهُ ابنُ الكَلْبَيِّ فِي كِتاب الخَيْلِ المَنْسُوبِ.
(وَهُوَ يَزُورُنا} لِمَامًا، بِالكَسْرِ) أَيْ: (غِبًّا) قَالَ أَبُو عبيد: مَعْنَاه الأحْيَانَ على غَيْرِ مُوَاظَبَةٍ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: {اللِّمامُ: اللِّقَاءُ اليَسِيرُ، واحِدَتُها:} لَمَّةٌ، عَن أَبِي عَمْرٍ و.
( {والمُلَمْلَمُ، بِفَتْحِ لامَيْهِ: المُجْتَمِعُ المُدَوَّرُ المَضْمُومُ،} كالمَلْمَومِ) . يُقال: جَمَلٌ {مَلْمُومٌ} ومُلَمْلَمٌ: مَجْتَمِعٌ، وكَذَلِكَ الرَّجُلُ، وَهُوَ المَجْمُوعُ بَعضُه إِلَى بَعْضٍ، وحَجَرٌ {مُلَمْلَمٌ.: مُدَمْلَكٌ صُلْبٌ مُسْتَدِيرٌ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍِ: نَاقَةٌ} مُلَمْلَمَةٌ، وَهِي المُدَارَةُ الغَلِيظةُ الكَثِيرَةُ اللَّحْمِ المُعْتَدِلَةُ الخَلْقِ.
وكَتِيبَةٌ {مَلْمُومَةٌ} ومُلَمْلَمَةٌ: مُجْتَمِعَةٌ.
وحَجَرٌ {مَلْمُومٌ وطِينٌ مَلْمُومٌ. قَالَ. أَبُو النَّجْمِ يَصِفُ هَامَةَ جَمَلٍ:
(} مَلْمُومَةٌ لَمًّا كَظَهْرِ الجُنْبُلِ ... )
(و) {المُلَمْلَمَةُ (بِهَاءٍ: خُرْطُومُ الفِيل) . وَفِي حَدِيثِ سُوَيْدِ بنِ غَفْلَةَ: " أَتَانَا مُصَدِّقُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، فَأَتاهُ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ} مُلَمْلَمَةٍ، فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهَا ". قَالَ ابنُ الأثِير: هِيَ المُسْتَدِيرَةُ سِمًنًا، وإِنَّمَا رَدَّها لأَنَّه نُهِيَ أَنْ يَؤْخَذَ فِي الزَّكَاةِ خِيَارُ المَالِ.
( {ويَلَمْلَمُ أَوْ} أَلَمْلَمُ أَوْ يَرَمْرَمُ) ، الثَّانِيَةُ على البَدَلِ: (مِيقَاتُ) أَهْلِ (اليَمَن) لِلإحْرامِ بالحَجِّ، وَهُوَ (جَبَلٌ على مَرْحَلَتَيْن منْ مَكَّة) ، وَقد وَرَدْتُه، وَقد ذُكِرَ يَرَمْرَمُ فِي مَوْضِعِه، وَهُوَ أَيْضا على البَدَلِ.
(وحُرُوفُ الجَزْمِ) أَربعَةٌ: ( {لَمْ} ولَمَّا {وأَلَمْ} وأَلَمَّا) . (و) فِي الصِّحاحِ: (لَمْ) حَرْفُ (نَفْي لِمَا مَضَى) ، تَقول: لم يَفْعَلْ ذَلِك، تُرِيدُ أَنَّه لم يَكُن ذَلِك الفِعْلُ مِنْهُ فِيمَا مَضَى من الزَّمَانِ، وَهِي جَازِمَة. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: لَمْ نَفْيٌ لِقَوْلِكَ: فَعَلَ، وَلنْ: نَفْي لِقَوْلِك: سيَفْعَلُ، وَلَا: نَفْيٌ لِقَوْلِكَ: يَفْعَلُ وَلم يَقَعِ الفِعْلُ. وَمَا: نفيٌ لِقَوْلِكَ: هُوَ يَفْعَلُ إِذَا كَانَ فِي حَالِ الفِعْلِ. (ولَمَّا) نَفْيٌ لِقَوْلِكَ: قد فَعَل، يَقُول الرَّجُلُ: قد مَاتَ فُلانٌ فتَقُولُ: لَمَّا ولَمْ يَمُتْ. وَفِي التَّهْذِيب: ((وأَمَّا {لَمَّا مُرْسَلَةُ الأَلِفِ مُشَدَّدَةُ المِيمِ غَيْرُ مُنَوَّنَةٍ فَلَها مَعَانٍ فِي كَلامِ العَرَبِ:
أحدُها أَنَّها (تَكُونُ بِمَعْنَى: حِين) إِذَا ابْتُدِئ بِها، أَو كانَتْ مَعْطُوفَةً بِوَاوٍ أَوْ فَاءٍ، أَوْ أجِيبَتْ بِفعْلٍ يَكُونُ جَوَابَهَا كَقَوْلِكَ: لَمَّا جَاءَ القَوْمُ قاتَلْنَاهم، أَي: حِينَ جَاءُوا كَقَوْل اللهِ عَزَّ وجَلّ: {وَلَمَّا بَلَغَ وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ} ، وَقَالَ: {فَلَمَّا بلغ مَعَه السَّعْي قَالَ يَا بني} مَعْنَاه كُلُّه حِينَ، وقَدْ يُقَدَّمُ الجَوَابُ عَلَيْهَا، فَيُقَال: اسْتَعَدَّ القَومُ لقِتَالِ العَدُوِّ لَمَّا أَحَسُّوا بِهِمْ، أَي: حِينَ أَحَسُّوا بِهِم.
(و) تكُونُ لَمَّا بِمَعْنَى: (} لَمِ الجَازِمَةِ) ، قالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: {بل لما يَذُوقُوا عَذَاب} أَيْ لَمْ يَذُوقُوه.
(و) تَكُونُ بِمَعْنَى (إلاَّ)) ، وإِنْكَارُ الجَوْهَرِيِّ كَوْنَه بِمَعْنَى: إلاَّ غَيْر جَيِّدٍ) . ونَصُّهُ: وقَولُ مَنْ قَالَ: لَمَّا بِمَعْنَى إلاَّ فَلَيْسَ يُعْرَفُ فِي اللُّغَةِ. انْتَهَى. وقَدْ نَقَلَ الأزْهَرِيّ وغَيْرُه مِنَ الأئِمَّة أَنَّهُ صَحِيحٌ. وقَالَ ابنُ بَرِّيّ: وقَدْ حَكَى سِيبَوَيْهِ: نَشَدْتُكَ الله لَمَّا فَعَلْتَ، بِمَعْنَى إلاَّ فَعَلْتَ. وقَالَ الأزْهَرِيّ: (يُقالُ: سَأَلْتُكَ لَمَّا فَعَلْتَ أَيْ: إِلاَّ فَعَلْتَ) ، وهِيّ لُغَةُ هُذَيْلٍ إِذَا أُجِيبَ بِهَا إِنْ، الَّتي هِيَ جَحْدٌ، (مِنْه) قَوْلُه تَعالَى: {إِن كل نفس لما عَلَيْهَا حَافظ} ، فِيمَنْ قَرَأَ بِهِ مَعْنَاه مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا حَافِظ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وتُخَفَّفُ المِيمُ، وتَكُونُ مَا زَائِدَةً، وقَدْ قُرِئَ بِهِ أَيْضا، والمَعْنَى لَعَلَيْها حافِظ، (و) مِثْلُه قَولُه تَعالَى: {وَإِن كل لما جَمِيع لدينا محضرون} شَدَّدَهَا عَاصِمٌ. وَالْمعْنَى مَا كُلٌّ إِلاَّ جَمِيعٌ لَدَيْنَا. وَقَالَ الفَرَّاءُ: لَمَّا إِذَا وُضِعَتْ فِي معنى: إِلاَّ فَكَأَنَّهَا لَمْ ضُمَّتْ إِلَيْهَا مَا، فَصَارَا جَمِيعًا بِمَعْنى إِنْ الَّتِي تكونُ جَجْدًا، فَضَمُّوا إلَيْهَا لاَ،
فَصَارَا جَميعًا حَرْفًا وَاحِدًا، وخَرَجَا من حَدِّ الجَحْدِ، وكَذَلِكَ لَمّا. قَالَ: وَكَانَ الكِسَائِيُّ يَقُولُ: لَا أَعْرِفُ وَجْهَ لَمَّا بالتَّشْدِيدِ. قَالَ الأزْهَرِيُّ: ومِمَّا يَدُلُّكَ عَلَى أَنَّ لَمَّا تَكونُ بِمَعْنَى إِلاَّ مَعَ إِنْ الَّتِي تكونُ جَحْدًا قَولُ اللهِ عَزَّ وَجَلْ: {إِن كل إِلَّا كذب الرُّسُل} وهِي قِرَاءَةُ قُرَّاءِ الأمْصَارِ. قَالَ الفَرِّاء: (و) هِيَ فِي (قِراءَة عَبْدِ اللهِ: إِنْ كُلُّ لَمَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ) . قَالَ: والمَعْنَى وَاحِدٌ، وقَالَ الخَلِيلُ: لَمَّا تَكونُ انْتِظَارًا لِشَيءٍ مُتَوَقَّعٍ، وقَدْ تَكُونُ انْقِطَاعَةً لِشَيءٍ قد مَضَى. قَالَ الأزْهَرِيُّ: وهَذَا كَقَوْلِكَ: لَمَّا غَابَ قُمْتُ، قَالَ الكَسَائِيُّ: لَمَّا تَكونُ جَحْدًا فِي مَكَانٍ، وتَكُونُ وَقْتًا فِي مَكَان، وتكونُ انْتِظَارًا لِشَيءٍ مُتَوَقَّعٍ فِي مَكَانٍ، وتَكونُ بِمَعْنَى: إِلاَّ فِي مَكَان؛ تَقول: بِاللهِ لَمَّا قُمْتَ عَنَّا؛ بِمَعْنَى: إِلاَّ قُمْتَ عَنَّا. ( {واللُّمْلومُ) ، بالضَّمِّ: (الجماعةُ) } يَلْتَمُّون.
( {وأَلُمَّ) : لُغَةٌ فِي (هَلُمَّ) ، زِنَةً ومَعْنًى.
(} وأَلَمَّ يَفْعَلُ) كَذَا، أَيْ، (كَادَ) يَفْعَلُ كَذَا، نَقَلَه الفَرَّاءُ.
( {ولِمَ، بِكَسْرِ اللاَّمِ وفَتْحِ المِيمِ) : حَرْفٌ (يُسْتَفْهَمُ بِهِ) ، تَقول:} لِمَ ذَهَبْتَ؟ والأَصْل لِمَا، وَلَك أَن تُدْخِلَ عَلَيْهِ مَا، ثُمَّ تَحْذفَ مِنه الأَلِفَ، ومِنه قَولُه تَعالَى: {لم أَذِنت لَهُم} ، كَذَا فِي الصِّحاحِ. وقَالَ أبُو زَكَرِيَّا: هَذَا الَّذي ذَكَرَه إنَّما يتَعَلَّقُ {بِلَم الجَازِمَةِ، ولَيْسَ مِنْ فَصْلِ الاسْتِفْهَامِيَّةِ، وأَصْلُ لِمَ لِمَا، حُذِفَتِ الألِفُ تَخْفِيفًا، وتُرِكَت المِيمُ مَفْتُوحَةً، لتدلَّ الفَتْحَةُ على الألِفِ المَحْذُوفَةِ، وقَدْ يَجُوزُ تَسْكِينُ المِيمِ، وتَرْكُهَا على
حَرَكَتِها أَجْوَدُ. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ عِنْد قَولِ الجوْهَرِيّ لِمَ: حرفٌ يُسْتَفْهَم بِهِ إِلَى آخِره: هَذَا كَلامٌ فاسِدٌ؛ لأنَّ مَا هِيَ مَوْجُودَة فِي لِمَ، واللاَّمُ هِيَ الدَّاخِلَةُ عَلَيْهَا، وحُذِفَتْ أَلِفُها؛ فَرْقًا بَيْنَ الاسْتِفْهَامِيَّةِ والخَبَرِيَّةِ. وأَمَّا أَلَمْ فَالأصل فِيهَا لَمْ أُدْخِلَ عَلَيْهَا أَلِفُ الاسْتِفْهَام، قَالَ: (و) أَمَّا لِمَ فإِنَّ (أَصْلَهُ مَا) الَّتِي تَكُونُ اسْتِفْهَامًا (وُصِلَتْ بِلامٍ) . ثُمَّ قَالَ الجَوْهَرِيّ: (ولَكَ أَنْ تُدِخِلَ) عَلَيْهَا (الهَاءَ) فِي الوَقْفِ (فَتَقُولَ: لِمَهْ) ، وقَولُ زِيادٍ الأعجَمِ:
(يَا عَجَبًا والدَّهْرُ جَمٌّ عَجَبُهْ ... )

(مِنْ عَنَزِيٍّ سَبَّنِي لَمْ أَضْرِبُهْ ... )
فإنَّه لما وَقَفَ على الهاءِ نَقَلَ حَرَكَتَهما إِلَى مَا قَبْلَها.
(و) فِي الحَدِيثِ: و (" إِنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ} يُلِمُّ ") . قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: (أَي: يَقْرُبُ مِنْ ذَلِك) . وَمِنْه الحَدِيثُ الآخَر فِي صِفَةِ الجَنَّة: " وَلَوْلَا أَنَّه شَيءٌ قَضَاهُ الله {لألَّم أَن يَذْهَبَ بَصَرُهُ " أَيْ: لِمَا يُرَى فِيهَا، أَيْ: لَقَرُبَ أَن يَذْهَبَ بَصَرُه.
(وحَيٌّ) } لَمْلَمٌ (وجَيْشٌ لَمْلَمٌ) ، أَي: (كَثِيرٌ مُجْتَمِعٌ) ، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
(من دُونِهِم إِنْ جِئْتَهُمْ سَمَرًا ... حَيٌّ حِلالٌ لَمْلَمٌ عَكْرُ)

( {ولَمْلَمَ الحَجَرَ: أَدَارَهُ) . وحُكِي عَن أَعرَابِيٍّ: جَعَلْنا} نُلَمْلِمُ مِثْلَ القَطَا الكُدْرِيِّ مِنَ الثَّرِيدِ، وكَذَلِك مِنَ الطِّينِ.
( {والْتَمَّ) مِنَ} اللَّمَّةِ، أَيْ: (زَارَا) ، قَالَ أَوسُ بنُ حَجَر:
(وكَانَ إِذَا مَا {الْتَمَّ مِنْهَا بِحَاجَةٍ ... يُرَاجِعُ هِتْرًا من تُمَاضِرَ هَاتِرَا)
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
اللَّمُّ: الجَمْعُ الكَثِيرُ الشَّدِيدُ، ومِنه قَولُه تَعالَى: {أكلا} لما} قَالَ الفَرَّاء: أَي: شَدِيدًا. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: أَي: تَلُمُّونَ بِجَمِيعِه. وَفِي الصِّحاحِ: أَي: نَصِيبَه ونَصِيبَ صاحِبِه.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة: يُقَال: {لَمَمْتُه أَجْمَعَ حَتَّى أَتَيْتُ على آخِرِه.
وجَمْعُ} اللُّمَّةِ - بِمَعْنَى الجَمَاعة -: {لُمُومٌ، بِالضَّمِّ، ولَمَائِمُ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقال: كَانَ ذَلِك مُنذُ شَهْرَيْنِ أَوْ} لَمَمِهِما، ومُنْذُ شَهْرٍ ولَمَمِه، أَي: قُرَابِ شَهْرٍ.
{والإِلْمَامُ: الزِّيَارَةُ غِبًّا، وَقد} أَلَمَّ بِهِ {وأَلَمَّ عَلَيْهِ.
} واللَّمَمُ: {الإلْمَامُ بِالنِّسَاءِ، وشِدَّةُ الحِرْصِ عَلَيْهِنَّ.
} والمُلِمَّةُ: النَّازِلَةُ الشَّدِيدَةُ من نَوَازِلِ الدَّهْرِ، والجَمْعُ: {المُلِمَّاتُ.
} واللَّمَّةُ: الدَّهْرُ. وقَدَحٌ {مَلْمُومٌ: مُسْتَدِيرٌ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ.
وذُو} اللِّمَّة: فَرسُ سَيِّدِنا رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم، ذَكَرَه أَهْلُ السِّيَرِ.
وشَعَرٌ {مُلَمَّمٌ:} ومُلَمْلَمٌ: مَدْهُونٌ، قَالَ:
(ومَا التَّصَابِي لِلعُيُونِ الحُلَّمِ ... )

(بَعدَ ابْيِضَاضِ الشَّعَرِ {المُلَمْلَمِ ... )

العُيُونُ هُنَا: سَادَةُ القَوْمِ، ولِذَا قَالَ: ((الحُلَّمِ)) ، وَلم يَقُلْ: الحَالِمَةُ.
} واللَّمَّةُ: الْهَمَّةُ والخَطْرَةُ تَقَعُ فِي القَلْبِ، عَن شَمِرٍ.
{واللَّمَّةُ: الدُّنُوُّ.

لمم: اللَّمُّ: الجمع الكثير الشديد. واللَّمُّ: مصدر لَمَّ الشيء

يَلُمُّه لَمّاً جمعه وأصلحه. ولَمَّ اللهُ شََعَثَه يَلُمُّه لَمّاً: جمعَ ما

تفرّق من أُموره وأَصلحه. وفي الدعاء: لَمَّ اللهُ شعثَك أي جمع اللهُ

لك ما يُذْهب شعثك؛ قال ابن سيده: أي جمعَ مُتَفَرِّقَك وقارَبَ بين

شَتِيت أَمرِك. وفي الحديث: اللهمِّ الْمُمْ شَعَثَنا، وفي حديث آخر: وتَلُمّ

بها شَعَثي؛ هو من اللَّمّ الجمع أَي اجمع ما تَشَتَّتَ من أَمْرِنا.

ورجُل مِلَمٌّ: يَلُمُّ القوم أي يجمعهم. وتقول: هو الذي يَلُمّ أَهل بيته

وعشيرَته ويجمعهم؛ قال رؤبة:

فابْسُط علينا كَنَفَيْ مِلَمّ

أَي مُجَمِّع لِشَمْلِنا أَي يَلُمُّ أَمرَنا. ورجل مِلَمٌّ مِعَمٌّ

إذا كان يُصْلِح أُمور الناس ويَعُمّ الناس بمعروفه. وقولهم: إنّ دارَكُما

لَمُومةٌ

أَي تَلُمُّ الناس وتَرُبُّهم وتَجْمعهم؛ قال فَدَكيّ بن أَعْبد يمدح

علقمة بن سيف:

لأَحَبَّني حُبَّ الصَّبيّ، ولَمَّني

لَمَّ الهِدِيّ إلى الكريمِ الماجِدِ

(* قوله «لأحبني» أَنشده الجوهري: وأحبني).

ابن شميل: لُمّة الرجلِ أَصحابُه إذا أَرادوا سفراً فأَصاب مَن يصحبه

فقد أَصاب لُمّةً، والواحد لُمَّة والجمع لُمَّة. وكلُّ مَن لقِيَ في سفره

ممن يُؤنِسُه أَو يُرْفِدُه لُمَّة. وفي الحديث: لا تسافروا حتى تُصيبوا

لُمَّة

(* قوله «حتى تصيبوا لمة» ضبط لمة في الأحاديث بالتشديد كما هو

مقتضى سياقها في هذه المادة، لكن ابن الأثير ضبطها بالتخفيف وهو مقتضى

قوله: قال الجوهري الهاء عوض إلخ وكذا قوله يقال لك فيه لمة إلخ البيت مخفف

فمحل ذلك كله مادة لأم). أَي رُفْقة. وفي حديث فاطمة، رضوان الله عليها،

أَنها خرجت في لُمَّةٍ من نسائها تَتوطَّأ ذَيْلَها إلى أَبي بكرفعاتبته،

أَي في جماعة من نسائها؛ قال ابن الأَثير: قيل هي ما بين الثلاثة إلى

العشرة، وقيل: اللُّمَّة المِثْلُ في السن والتِّرْبُ؛ قال الجوهري: الهاء

عوض من الهمزة الذاهبة من وسطه، وهو مما أَخذت عينه كَسَهٍ ومَهٍ، وأَصلها

فُعْلة من المُلاءمة وهي المُوافقة. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: ألا

وإنّ معاوية قادَ لُمَّة من الغواة أي جماعة. قال: وأما لُمَة الرجل مثله

فهو مخفف. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أن شابة زُوِّجَت شيخاً فقتَلتْه

فقال: أيها الناس لِيتزوَّج كلٌّ منكم لُمَتَه من النساء ولتَنْكح

المرأةُ لُمَتَها من الرجال أي شكله وتِرْبَه وقِرْنَه في السِّن. ويقال: لك

فيه لُمَةٌ أي أُسْوة؛ قال الشاعر:

فإن نَعْبُرْ فنحنُ لنا لُماتٌ،

وإن نَغْبُرْ فنحن على نُدورِ

وقال ابن الأعرابي: لُمات أَي أَشباه وأَمثال، وقوله: فنحن على ندور أي

سنموت لا بدّ من ذلك.

وقوله عز وجل: وتأْكلون التُّرابَ أْكَلاً لَمّاً؛ قال ابن عرفة: أَكلاً

شديداً؛ قال ابن سيده: وهو عندي من هذا الباب، كأنه أَكلٌ يجمع التُّراث

ويستأْصله، والآكلُ يَلُمُّ الثَّريدَ فيجعله لُقَماً؛ قال الله عز وجل:

وتأْكلون التُّراث أَكْلاً لَمّاً؛ قال الفراء: أي شديداً، وقال الزجاج:

أي تأْكلون تُراث اليتامى لَمّاً أي تَلُمُّون بجميعه. وفي الصحاح:

أَكْلاً لَمّاً أي نَصِيبَه ونصيب صاحبه. قال أبو عبيدة: يقال لَمَمْتُه

أَجمعَ حتى أتيت على آخره. وفي حديث المغيرة: تأْكل لَمّاً وتُوسِع ذَمّاً أي

تأْكل كثيراً مجتمعاً. وروى الفراء عن الزهري أنه قرأَ: وإنَّ كُلاً

لَمّاً، مُنَوَّنٌ، ليُوَفِّيَنَّهم؛ قال: يجعل اللَّمَّ شديداً كقوله

تعالى: وتأكلون التُّراثَ أكلاً لَمّاً؛ قال الزجاج: أراد وإن كلاً

ليُوَفِّينهم جَمْعاً لأن معنى اللّمّ الجمع، تقول: لَمَمْت الشيء أَلُمُّه إذا

جمعته. الجوهري: وإنَّ كلاً لماً ليوفينهم، بالتشديد؛ قال الفراء: أصله

لممّا، فلما كثرت فيها المِيماتُ حذفت منها واحد، وقرأَ الزهري: لمّاً،

بالتنوين، أي جميعاً؛ قال الجوهري: ويحتمل أن يكون أن صلة لمن من، فحذفت منها

إحدى الميمات؛ قال ابن بري: صوابه أن يقول ويحتمل أن يكون أصله لَمِن

مَن، قال: وعليه يصح الكلام؛ يريد أن لَمّاً في قراءة الزهري أصلها لَمِنْ

مَن فحذفت الميم، قال: وقولُ من قال لَمّا بمعىن إلاَّ، فليس يعرف في

اللغة.

قال ابن بري: وحكى سيبويه نَشدْتُك الله لَمّا فَعَلْت بمعنى إلاّ فعلت،

وقرئ: إن كُلُّ نَفْس لَمّا عليها حافظٌ؛ أي ما كل نفس إلا عليها حافظ،

وإن كل نفس لعليها

(* قوله «وإن كل نفس لعليها حافظ» هكذا في الأصل وهو

إنما يناسب قراءة لما يالتخفيف). حافظ. وورد في الحديث: أنْشُدك الله

لَمّا فعلت كذا، وتخفف الميم وتكونُ ما زائدة، وقرئ بهما لما عليها

حافظ.والإلْمامُ واللَّمَمُ: مُقاربَةُ الذنب، وقيل: اللّمَم ما دون الكبائر

من الذنوب. وفي التنزيل العزيز: الذينَ يَجْتَنِبون كبائِرَ الإِثْمِ

والفواحِشَ إلا اللَّمَمَ. وألَمَّ الرجلُ: من اللَّمَمِ وهو صغار الذنوب؛

وقال أميّة:

إنْ تَغْفِر، اللَّهمَّ، تَغْفِرْ جَمّا

وأَيُّ عَبْدٍ لك لا أَلَمّا؟

ويقال: هو مقارَبة المعصية من غير مواقعة. وقال الأَخفش: اللَّمَمُ

المُقارَبُ من الذنوب؛ قال ابن بري: الشعر لأُميَّة بن أَبي الصّلْت؛ قال:

وذكر عبد الرحمن عن عمه عن يعقوب عن مسلم بن أَبي طرفة الهذليّ قال: مر

أَبو خِراش يسعى بين الصفا والمروة وهو يقول:

لاهُمَّ هذا خامِسٌ إن تَمّا،

أَتَمَّه اللهُ، وقد أَتَمَّا

إن تغفر، اللهم، تغفر جمّاً

وأيُّ عبدٍ لك لا أَلَمَّا؟

قال أبو إسحق: قيل اللّمَمُ نحو القُبْلة والنظْرة وما أَشبهها؛ وذكر

الجوهري في فصل نول: إن اللّمَم التقبيلُ في قول وَضّاح اليَمَن:

فما نَوّلَتْ حتى تَضَرَّعْتُ عندَها،

وأنْبأتُها ما رُخّصَ اللهُ في اللّمَمْ

وقيل: إلاّ اللَّمَمَ: إلاّ أن يكونَ العبدُ ألَمَّ بفاحِشةٍ ثم تاب،

قال: ويدلّ عليه قوله تعالى: إنّ ربَّك واسِعُ المغفرة؛ غير أن اللَّمَم أن

يكونَ الإنسان قد أَلَمَّ بالمعصية ولم يُصِرَّ عليها، وإنما الإلْمامُ

في اللغة يوجب أنك تأْتي في الوقت ولا تُقيم على الشيء، فهذا معنى

اللّمَم؛ قال أبو منصور: ويدل على صاحب قوله قولُ العرب: أَلْمَمْتُ بفلانٍ

إلْماماً وما تَزورُنا إلاَّ لِمَاماً؛ قال أبو عبيد: معناه الأَحيانَ على

غير مُواظبة، وقال الفراء في قوله إلاّ اللّمَم: يقول إلاّ المُتقاربَ من

الذنوب الصغيرة، قال: وسمعت بعض العرب يقول: ضربته ما لَمَم القتلِ؛

يريدون ضرباً مُتقارِباً للقتل، قال: وسمعت آخر يقول: ألَمَّ يفعل كذا في

معنى كاد يفعل، قال: وذكر الكلبي أنها النَّظْرةُ من غير تعمُّد، فهي لَمَمٌ

وهي مغفورة، فإن أَعادَ النظرَ فليس بلَمَمٍ، وهو ذنب. وقال ابن

الأعرابي: اللّمَم من الذنوب ما دُون الفاحشة. وقال أبو زيد: كان ذلك منذ شهرين

أو لَمَمِها، ومُذ شهر ولَمَمِه أو قِرابِ شهر. وفي حديث النبي، صلى الله

عليه وسلم: وإن مما يُنْبِتُ الربيعُ ما يَقُتُلُ حَبَطاً أو يُلِمُّ؛

قال أبو عبيد: معناه أو يقرب من القتل؛ ومنه الحديث الآخر في صفة الجنة:

فلولا أنه شيء قضاه اللهُ لأَلَمَّ أن يذهب بصرُه، يعني لِما يرى فيها، أي

لَقَرُب أن يذهب بصره. وقال أبو زيد: في أرض فلان من الشجر المُلِمّ كذا

وكذا، وهو الذي قارَب أن يَحمِل. وفي حديث الإفْكِ: وإن كنتِ ألْمَمْتِ

بذَنْبٍ فاستغْفرِي الله، أي قارَبْتِ، وقيل: الَّمَمُ مُقارَبةُ المعصية

من غير إِيقاعِ فِعْلٍ، وقيل: هو من اللّمَم صغار الذنوب. وفي حديث أبي

العالية: إن اللَّمَم ما بين الحَدَّين حدُّ الدنيا وحدِّ الآخرة أي

صغارُ الذنوب التي ليس عليها حَدٌّ في الدنيا ولا في الآخرة، والإلْمامُ:

النزولُ. وقد أَلَمَّ أَي نزل به. ابن سيده: لَمَّ به وأَلَمَّ والتَمَّ

نزل. وألَمَّ به: زارَه غِبّاً. الليث: الإلْمامُ الزيارةُ غِبّا، والفعل

أَلْمَمْتُ به وأَلْمَمْتُ عليه. ويقال: فلانٌ يزورنا لِماماً أي في

الأَحايِين. قال ابن بري: اللِّمامُ اللِّقاءُ اليسيرُ، واحدتها لَمّة؛ عن أبي

عمرو. وفي حديث جميلة: أنها كانت تحت أَوس بن الصامت وكان رجلاً به

لَمَمٌ، فإذا اشْتَدَّ لَمَمُه ظاهر من امرأَته فأَنزل الله كفّارة الظهار؛

قال ابن الأثير: اللَّمَمُ ههنا الإلْمامُ بالنساء وشدة الحرص عليهن، وليس

من الجنون، فإنه لو ظاهر في تلك الحال لم يلزمه شيء. وغلام مُلِمٌّ:

قارَب البلوغَ والاحتلامَ. ونَخْلةٌ مُلِمٌّ ومُلِمّة: قارَبتِ الإرْطابَ.

وقال أَبو حنيفة: هي التي قاربت أن تُثْمِرَ.

والمُلِمّة: النازلة الشديدة من شدائد الدهر ونوازِل الدنيا؛ وأما قول

عقيل بن أبي طالب:

أَعِيذُه من حادِثات اللَّمَّهْ

فيقال: هو الدهر. ويقال: الشدة، ووافَق الرجَزَ من غير قصد؛ وبعده:

ومن مُريدٍ هَمَّه وغَمَّهْ

وأنشد الفراء:

علَّ صُروفِ الدَّهْرِ أَو دُولاتِها

تُدِيلُنا اللَّمَّةَ من لَمّاتِها،

فتَسْتَرِيحَ النَّفْسُ من زَفْراتِها

قال ابن بري وحكي أن قوماً من العرب يخفضون بلعل، وأنشد:

لعلَّ أَبي المِغْوارِ منكَ قريبُ

وجَمَلٌ مَلْمومٌ ومُلَمْلم: مجتمع، وكذلك الرجل، ورجل مُلَمْلم: وهو

المجموع بعضه إلى بعض. وحجَر مُلَمْلَم: مُدَمْلَك صُلْب مستدير، وقد

لَمْلَمه إذا أَدارَه. وحكي عن أعرابي: جعلنا نُلَمْلِمُ مِثْلَ القطا

الكُدْرِيّ من الثريد، وكذلك الطين، وهي اللَّمْلَمة. ابن شميل: ناقة

مُلَمْلَمة، وهي المُدارة الغليظة الكثيرة اللحم المعتدلة الخلق. وكَتيبة مَلْمومة

ومُلَمْلَمة: مجتمعة، وحجر مَلْموم وطين مَلْموم؛ قال أبو النجم يصف هامة

جمل:

مَلْخمومة لَمًّا كظهر الجُنْبُل

ومُلَمْلَمة الفيلِ: خُرْطومُه. وفي حديث سويد ابن غَفلة: أتانا

مُصدِّقُ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، فأَتاه رجل بناقة مُلَمْلَمة فأَبى

أَن يأْخذَها؛ قال: هي المُسْتديِرة سِمَناً، من اللَّمّ الضمّ والجمع؛ قال

ابن الأثير: وإنما ردّها لأنه نُهِي أن يؤخذ في الزكاة خيارُ المال.

وقَدح مَلْموم: مستدير؛ عن أبي حنيفة. وجَيْش لَمْلَمٌ: كثير مجتمع، وحَيٌّ

لَمْلَمٌ كذلك، قال ابن أَحمر:

منْ دُونِهم، إن جِئْتَهم سَمَراً،

حَيٌّ حلالٌ لَمْلَمٌ عَسكَر

وكتيبة مُلَمْلَمة ومَلْمومة أيضاً أي مجتمعة مضموم بعضها إلى بعض.

وصخرة مَلمومة ومُلَمْلمة أي مستديرة صلبة.

واللِّمّة: شعر الرأْس، بالكسر، إذا كان فوق الوَفْرة، وفي الصحاح؛

يُجاوِز شحمة الأُذن، فإذا بلغت المنكبين فهي جُمّة. واللِّمّة: الوَفْرة،

وقيل: فوقَها، وقيل: إذا أَلَمّ الشعرُ بالمنكب فهو لِمّة، وقيل: إذا جاوزَ

شحمة الأُذن، وقيل: هو دون الجُمّة، وقيل: أَكثرُ منها، والجمع لِمَمٌ

ولِمامٌ؛ قال ابن مُفَرِّغ:

شَدَخَتْ غُرّة السَّوابِق منهم

في وُجوهٍ مع اللِّمامِ الجِعاد

وفي الحديث: ما رأَيتُ ذا لِمّةٍ أَحسَن من رسول الله، صلى الله عليه

وسلم؛ اللِّمّةُ من شعر الرأْس: دون الجُمّة، سمِّيت بذلك لأنها أَلمَّت

بالمنكبين، فإذا زادت فهي الجُمّة. وفي حديث رِمْثة: فإذا رجل له لِمّةٌ؛

يعني النبي، صلى الله عليه وسلم.

وذو اللِّمّة: فرس سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وذو اللِّمّة

أيضاً: فرس عُكاشة بن مِحْصَن. ولِمّةُ الوتِدِ: ما تشَعَّثَ منه؛ وفي

التهذيب: ما تشَعّث من رأْس المَوتود بالفِهْر؛ قال:

وأشْعَثَ في الدارِ ذي لِمّةٍ

يُطيلُ الحُفوفَ، ولا يَقْمَلُ

وشعر مُلَمَّم ومُلَمْلَمٌ: مَدهون؛ قال:

وما التَّصابي للعُيونِ الحُلَّمِ

بعدَ ابْيِضاض الشعَرِ المُلَمْلَمِ

العُيون هنا سادةُ القوم، ولذلك قال الحُلَّم ولم يقل الحالِمة.

واللَّمّةُ: الشيء المجتمع. واللّمّة واللَّمَم، كلاهما: الطائف من

الجن. ورجل مَلمُوم: به لَمَم، وملموس وممسُوس أي به لَمَم ومَسٌّ، وهو من

الجنون. واللّمَمُ: الجنون، وقيل طرَفٌ من لجنون يُلِمُّ بالإنسان، وهكذا

كلُّ ما ألمَّ بالإنسان طَرَف منه؛ وقال عُجَير السلوليّ:

وخالَطَ مِثْل اللحم واحتَلَّ قَيْدَه،

بحيث تَلاقَى عامِر وسَلولُ

وإذا قيل: بفلان لَمّةٌ، فمعناه أن الجن تَلُمّ الأَحْيان

(* قوله: تلم

الاحيان؛ هكذا في الأصل، ولعله أراد تلمّ به بعض الأحيان). وفي حديث

بُرَيدة: أن امرأة أَتت النبي، صلى الله عليه وسلم، فشكت إليه لَمَماً

بابنتِها؛ قال شمر: هو طرَف من الجنون يُلِمُّ بالإنسان أي يقرب منه ويعتريه،

فوصف لها الشُّونِيزَ وقال: سيَنْفَع من كل شيء إلاَّ السامَ وهو الموت.

ويقال: أَصابتْ فلاناً من الجن لَمّةٌ، وهو المسُّ والشيءُ القليل؛ قال

ابن مقبل:

فإذا وذلك، يا كُبَيْشةُ، لم يكن

إلاّ كَلِمَّة حالِمٍ بَخيالٍ

قال ابن بري: قوله فإذا وذلك مبتدأ، والواو زائدة؛ قال: كذا ذكره الأخفش

ولم يكن خبرُه: وأنشد ابن بري لحباب بن عمّار السُّحَيمي:

بَنو حَنيفة حَيٌّ حين تُبْغِضُهم،

كأنَّهم جِنَّةٌ أو مَسَّهم لَمَمُ

واللاَّمَّةُ: ما تَخافه من مَسٍّ أو فزَع. واللامَّة: العين المُصيبة

وليس لها فعل، هو من باب دارِعٍ. وقال ثعلب: اللامّة ما أَلمَّ بك ونظَر

إليك؛ قال ابن سيده: وهذا ليس بشيء. والعَين اللامّة: التي تُصيب بسوء.

يقال: أُعِيذُه من كلِّ هامّةٍ ولامّة. وفي حديث ابن عباس قال: كان رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، يُعَوِّذ الحسن والحسين، وفي رواية: أنه عَوَّذ

ابنيه، قال: وكان أبوكم إبراهيمُ يُعَوِّذ إسحق ويعقوب بهؤلاء الكلمات:

أُعِيذُكُما بكلمة الله التامّة من كل شيطان وهامّة، وفي رواية: من شرِّ

كل سامّة، ومن كل عين لامّة؛ قال أبو عبيد: قال لامّة ولم يقل مُلِمّة،

وأصلها من أَلْمَمْت بالشيء تأْتيه وتُلِمّ به ليُزاوِج قوله من شرِّ كل

سامّة، وقيل: لأنه لم يخرَد طريقُ الفعل، ولكن يُراد أنها ذاتُ لَمَمٍ فقيل

على هذا لامَّة كما قال النابغة:

كِلِيني لِهَمٍّ، يا أُمَيْمة، ناصِب

ولو أراد الفعل لقال مُنْصِب. وقال الليث: العينُ اللامّة هي العين التي

تُصيب الإنسان، ولا يقولون لَمَّتْه العينُ ولكن حمل على النسب بذي

وذات.

وفي حديث ابن مسعود قال: لابن آدم لَمَّتان: لَمّة من المَلَك، ولَمّة

من الشيطان، فأما لمَّة الملك فاتِّعاذٌ بالخير وتَصْديق بالحق وتطييب

بالنفس، وأما لَمّةُ الشيطان فاتِّعادٌ بالشرّ وتكذيب بالحق وتخبيث بالنفس.

وفي الحديث: فأما لَمَّة الملَك فيَحْمَد اللهَ عليها ويتعوَّذ من لمّة

الشيطان؛ قال شمر: اللِّمّة الهَمّة والخَطرة تقع في القلب؛ قال ابن

الأثير: أراد إلمامَ المَلَك أو الشيطان به والقربَ منه، فما كان من خَطَرات

الخير فهو من المَلك، وما كان من خطرات الشرّ فهو من الشيطان. واللّمّة:

كالخطرة والزَّوْرة والأَتْية؛ قال أَوس بن حجر:

وكان، إذا ما الْتَمَّ منها بحاجةٍ،

يراجعُ هِتْراً من تُماضِرَ هاتِرا

يعني داهيةً، جعل تُماضِر، اسم امرأة، داهية. قال: والْتَمَّ من

اللَّمّة أي زار، وقيل في قوله للشيطان لَمّةٌ أي دُنُوٌّ، وكذلك للمَلك لمَّة

أي دُنوّ.

ويَلَمْلَم وألَمْلَم على البدل: جبل، وقيل: موضع، وقال ابن جني: هو

مِيقاتٌ، وفي الصحاح: ميْقاتُ أهل اليمن. قال ابن سيده؛ ولا أدري ما عَنى

بهذا اللهم إلاّ أن يكون الميقات هنا مَعْلَماً من مَعالِم الحج، التهذيب:

هو ميقات أهل اليمن للإحرام بالحج موضع بعينه.

التهذيب: وأما لَمّا، مُرْسَلة الأَلِف مشدَّدة الميم غير منوّنة، فلها

معانٍ في كلام العرب: أحدها أنها تكون بمعنى الحين إذا ابتدئ بها، أو

كانت معطوفة بواو أو فاءٍ وأُجِيبت بفعل يكون جوابها كقولك: لمّا جاء القوم

قاتَلْناهم أي حينَ جاؤُوا كقول الله عز وجل: ولَمّا وَرَد ماءَ

مَدْيَن، وقال: فلمّا بَلَغ معه السَّعْيَ قال يا بُنيَّ؛ معناه كله حين؛ وقد

يقدّم الجوابُ عليها فيقال: اسْتَعَدَّ القومُ لقتال العَدُوِّ لمّا

أََحَسُّوا بهم أي حين أَحَسُّوا بهم، وتكون لمّا بمعنى لم الجازمة؛ قال الله

عز وجل: بل لمّا يَذُوقوا عذاب؛ أي لم يذوقوه، وتكون بمعنى إلاَّ في قولك:

سأَلتكَ لمَّا فعلت، بمعنى إلا فعلت، وهي لغة هذيل بمعنى إلا إذا أُجيب

بها إن التي هي جَحْد كقوله عزَّ وجل: إنْ كلُّ نَفْسٍ لمَّا عليها

حافظٌ، فيمن قرأَ به، معناه ما كل نفس إلا عليها حافظ؛ ومثله قوله تعالى: وإن

كلٌّ لمَّا جَميعٌ لَدَيْنا مُحْضَرون؛ شدّدها عاصم، والمعنى ما كلٌّ إلا

جميع لدينا. وقال الفراء: لما إذا وُضِعت في معنى إلا فكأَنها لمْ

ضُمَّت إليها ما، فصارا جميعاً بمعنى إن التي تكون جَحداً، فضموا إليها لا

فصارا جميعاً حرفاً واحداً وخرجا من حدّ الجحد، وكذلك لمّا؛ قال: ومثل ذلك

قولهم: لولا، إنما هي لَوْ ولا جُمِعتا، فخرجت لَوْ مِنْ حدِّها ولا من

الجحد إذ جُمِعتا فصُيِّرتا حرفاً؛ قال: وكان الكسائي يقول لا أَعرفَ

وَجْهَ لمَّا بالتشديد؛ قال أبو منصور: ومما يعدُلُّك على أن لمّا تكون بمعنى

إلا مع إن التي تكون جحداً قولُ الله عز وجل: إن كلٌّ إلا كذَّب

الرُّسُلَ؛ وهي قراءة قُرّاء الأَمْصار؛ وقال الفراء: وهي في قراءة عبد الله: إن

كلُّهم لمّا كذَّب الرسلَ، قال: والمعنى واحد. وقال الخليل: لمَّا تكون

انتِظاراً لشيء متوقَّع، وقد تكون انقطاعةً لشيء قد مضى؛ قال أَبو منصور:

وهذا كقولك: لمَّا غابَ قُمْتُ. قال الكسائي: لمّا تكون جحداً في مكان،

وتكون وقتاً في مكان، وتكون انتظاراً لشيء متوقَّع في مكان، وتكون بمعنى

إلا في مكان، تقول: بالله لمّا قمتَ عنا، بمعنى إلا قمتَ عنا؛ وأما قوله

عز وجل: وإنَّ كُلاً لما ليُوَفِّيَنَّهم، فإنها قرئت مخففة ومشددة، فمن

خفّفها جعل ما صلةً، المعنى وإن كلاً ليوفينهم ربُّك أَعمالَهم، واللام في

لمّا لام إنّ، وما زائدة مؤكدة لم تُغيِّر المعنى ولا العملَ؛ وقال

الفراء في لما ههنا، بالتخفيف، قولاً آخر جعل ما اسْماً للناس، كما جاز في

قوله تعالى: فانْكِحوا ما طابَ لكمْ منَ النساء؛ أن تكون بمعنى مَن طابَ

لكم؛ المعنى وإن كلاً لمَا ليوفِّينَهم، وأما الللام التي في قوله

ليوفِّينَّهم فإنها لامٌ دخلت على نية يمينٍ فيما بين ما وبين صلتها، كما تقول

هذا مَنْ لَيذْهبَنّ، وعندي مَنْ لَغيرُه خيْرٌ منه؛ ومثله قوله عز وجل:

وإنّ منكم لَمَنْ لَيُبَطِّئنَّ؛ وأما مَن شدَّد لمّا من قوله لمّا

ليوفينهم فإن الزجاج جعلها بمعنى إلا، وأما الفراء فإنه زعم أن معناه لَمَنْ ما،

ثم قلبت النون ميماً فاجتمعت ثلاث ميمات، فحذفت إحداهنّ وهي الوسطى

فبقيت لمَّا؛ قال الزجاج: وهذا القول ليس بشيء أيضاً لأن مَنْ ...( ) (هكذا

بياض بالأصل). لا يجوز حذفها لأنها اسم على حرفين، قال: وزعم المازني أنّ

لمّا اصلها لمَا، خفيفة، ثم شدِّدت الميم؛ قال الزجاج: وهذا القول ليس

بشء أَيضاً لأن الحروف نحو رُبَّ وما أَشبهها يخفف، ولا يثَقَّّل ما كان

خفيفاً فهذا منتقض، قال: وهذا جميع ما قالوه في لمَّا مشدّدة، وما ولَما

مخففتان مذكورتان في موضعهما.

ابن سيده: ومِن خَفيفِه لَمْ وهو حرف جازم يُنْفَى به ما قد مضى، وإن لم

يقع بَعْدَه إلا بلفظ الآتي. التهذيب: وأما لَمْ فإنه لا يليها إلا

الفعل الغابِرُ وهي تَجْزِمُه كقولك: لم يفعلْ ولم يسمعْ؛ قال الله تعالى: لم

يَلِدْ ولم يُولَدْ؛ قال الليث: لم عزيمةُ فِعْلٍ قد مضى، فلمّا جُعِلَ

الفعل معها على جهة الفعل الغابر جُزِمَ، وذلك قولك: لم يخرُجْ زيدٌ إنما

معناه لا خرَجَ زيد، فاستقبحوا هذا اللفظ في الكلام فحمَلوا الفعل على

بناء الغابر، فإذا أُعِيدَت لا ولا مرّتين أو أَكثرَ حَسُنَ حينئذ، لقول

الله عز وجل: فلا صَدَّقَ ولا صَلّى؛ أي لم يُصَدِّق ولم يُصَلِّ، قال:

وإذا لم يُعد لا فهو ف المنطق قبيح، وقد جاء؛ قال أمية:

وأيُّ عَبدٍ لك لا أَلَمَّا؟

أي لم يُلِمَّ. الجوهري: لمْ حرفُ نفي لِما مضى، تقول: لم يفعلْ ذاك،

تريد أنه لم يكن ذلك الفعل منه فيما مضى من الزمان، وهي جازمة، وحروف

الجزم: لمْ ولَمّا وأَلَمْ وأَلَمّا؛ قال سيبويه: لم نفيٌ لقولك هو يفعل إذا

كان في حال الفعل، ولمّا نفْيٌ لقولك قد فعل، يقول الرجلُ: قد ماتَ فلانٌ،

فتقول: لمّا ولمْ يَمُتْ، ولمّا أَصله لم أُدخل عليه ما، وهو يقع موقع

لم، تقول: أَتيتُك ولمّا أَصِلْ إليك أي ولم أَصِلْ إليك، قال: وقد يتغير

معناه عن معنى لم فتكون جواباً وسبباً لِما وقَع ولِما لم يَقع، تقول:

ضربته لَمّا ذهبَ ولمّا لم يذهبْ، وقد يُخْتَزَلُ الفعل بعده تقول: قارْبتُ

المكانَ ولمَّا، تريد ولمَّا أَدخُلْه؛ وأنشد ابن بري:

فجئتُ قُبورَهم بَدْأً ولَمّا،

فنادَيْتُ القُبورَ فلم تُجِبْنَه

البَدْءُ: السيِّدُ أي سُدْتُ بعد موتهم، وقوله: ولمّا أي ولمّا أَكن

سيِّداً، قال: ولا يجوز أن يُخْتَزَلَ الفعلُ بعد لمْ. وقال الزجاج: لمّا

جوابٌ لقول القائل قد فعلَ فلانٌ، فجوابه: لمّا يفعلْ، وإذا قال فَعل

فجوابه: لم يَفعلْ، وإذا قال لقد فعل فجوابه: ما فعل، كأَنه قال: والله لقد

فعل فقال المجيب والله ما فعل، وإذا قال: هو يفعل، يريد ما يُسْتَقْبَل،

فجوابه: لَن يفعلَ ولا يفعلُ، قال: وهذا مذهب النحويين. قال: ولِمَ،

بالكسر، حرف يستفهم به، تقول: لِمَ ذهبتَ؟ ولك أن تدخل عليه ما ثم تحذف منه

الألف، قال الله تعالى: عَفَا اللهُ عنك لِمَ أَذِنْتَ لهم؟ ولك أن تدخل

عليها الهاء في الوقف فتقول لِمَهْ؛ وقول زياد الأَعْجم؛

يا عَجَبا والدَّهرُ جَمٌّ عَجَبُهْ،

مِنْ عَنَزِيٍّ سبَّني لم أَضْرِبُهْ

فإنه لما وقف على الهاء نقل حركتها إلى ما قبلها، والمشهور في البيت

الأول:

عَجِبْتُ والدهرُ كثيرٌ عَجَبُهْ

قال ابن بري: قولُ الجوهري لِمَ حرفٌ يستفهم به، تقول لِمَ ذهبتَ؟ ولك

أن تدخل عليه ما، قال: وهذا كلام فاسد لأن ما هي موجودة في لِمَ، واللام

هي الداخلة عليها، وحذفت أَلفها فرقاً بين الاستفهاميّة والخبرية، وأما

أَلَمْ فالأصل فيها لَمْ، أُدْخِل عليها أَلفُ الاستفهام، قال: وأما لِمَ

فإنها ما التي تكون استفهاماً وُصِلَت بلام، وسنذكرها مع معاني اللامات

ووجوهها، إن شاء الله تعالى.

لوح

لوح
اللَّوْحُ: واحد أَلْوَاحِ السّفينة. قال تعالى:
وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ [القمر/ 13] وما يكتب فيه من الخشب ونحوه، وقوله تعالى: فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ [البروج/ 22] فكيفيّته تخفى علينا إلا بقدر ما روي لنا في الأخبار، وهو المعبّر عنه بالكتاب في قوله: إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [الحج/ 70] واللُّوحُ: العَطَشُ، ودابّة مِلْوَاحٌ: سريع العطش، واللُّوحُ أيضا، بضمّ اللام: الهواء بين السماء والأرض، والأكثرون على فتح اللام إذا أريد به العطش، وبضمّه إذا كان بمعنى الهواء، ولا يجوز فيه غير الضّمّ. ولَوَّحَهُ الحرّ: غيّره، ولَاحَ الحرّ لَوْحاً: حصل في اللوح، وقيل: هو مثل لمح. ولَاحَ البرق، وأَلَاحَ: إذا أومض، وأَلَاحَ بسيفه: أشار به.
ل و ح: (لَاحَ) الشَّيْءُ لَمَحَ أَيْ لَمَعَ وَبَابُهُ قَالَ. وَلَاحَ الْبَرْقُ وَ (أَلَاحَ) أَوْمَضَ. وَ (لَوَّحَتْهُ) الشَّمْسُ (تَلْوِيحًا) ، غَيَّرَتْهُ وَسَفَعَتْ وَجْهَهُ. 
(ل و ح) : (أَلَاحَ) بِثَوْبِهِ وَ (لَوَّحَ) بِهِ إذَا لَمَعَ بِهِ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إلَى أَنْ طَلَعَ الزُّبَيْرُ فِي النِّيلِ يُلِيحُ بِثَوْبِهِ أَوْ يُلَوِّحُ» يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُهُ وَيُحَرِّكُهُ لِيَلُوحَ لِلنَّاظِرِ وَ " يَلْمَحُ " تَصْحِيفٌ.
(لوح) بالشَّيْء أظهره ولمع بِهِ وَيُقَال لوح بِسَيْفِهِ ألاح بِهِ ولوح بِثَوْبِهِ ألاح بِهِ ولوح للكلب برغيف فَتَبِعَهُ وَفُلَانًا بالعصا أَو السَّيْف أَو السَّوْط أَو النَّعْل علاهُ بهَا فَضَربهُ وَالْبرد أَو السقم أَو الْحزن فلَانا غَيره وضمره وَيُقَال لوحته الشَّمْس غيرته وسفعت وَجهه والشيب فلَانا بيضه والضبي قاته بِمَا يمسِكهُ وَالشَّيْء بالنَّار أحماه
(لوح) - في أسماء دَوابِّه علَيه الصّلاة والسلام: "أنَّ اسمَ فَرسِه مُلَاوِح"
وهو كاِلملْوَاحِ، وهو الضَّامِرُ، والذى لا يَسْمَنُ من الدَّوابِّ والسَّرِيعُ العَطَش أيضا.
والمِلْوَحُ والمِلْوَاح: العظِيمُ الألْواحِ، وهو الطَّوِيلُ؛ وقَوم مَلاوِحُ ومَلاويحُ، واِلملْوَاحُ: مَرْبَأَة الصّيَّادِ، والملاوِيحُ مِن العَيش غير المَحْمُود.
اللوح: هو الكتاب المبين والنفس الكلية، فالألواح أربعة: لوح القضاء السابق على المحو والإثبات، وهو لوح العقل الأول، ولوح القدر، أي لوح النفس الناطقة الكلية التي تفصل فيها كليات اللوح الأول ويتعلق بأسبابها، وهو اللوح المحفوظ، ولوح النفس الجزئية السماوية التي ينتقش فيها كل ما في هذا العالم بشكله وهيئته ومقداره، وهو المسمى بالسماء الدنيا، وهو بمثابة خيال العالم، كما أن الأول بمثابة روحه، والثاني بمثابة قلبه، ولوح الهيولي القابل للصور في عالم الشهادة.
ل و ح : لَاحَ الشَّيْءُ يَلُوحُ بَدَا وَلَاحَ النَّجْمُ كَذَلِكَ.

وَأَلَاحَ بِالْأَلِفِ تَلَأْلَأَ وَقِيلَ فِي قَوْله تَعَالَى {فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} [البروج: 22] إنَّهُ نُورٌ يَلُوحُ لِلْمَلَائِكَةِ فَيُظْهِرُ لَهُمْ مَا يُؤْمَرُونَ بِهِ فَيَأْتَمِرُونَ وَقِيلَ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ أُمُّ الْكِتَابِ.

وَاللَّوْحُ بِالْفَتْحِ كُلُّ صَفِيحَةٍ مِنْ خَشَبٍ وَكَتِفٍ إذَا كُتِبَ عَلَيْهِ سُمِّيَ لَوْحًا وَالْجَمْعُ أَلْوَاحٌ وَلَوْحُ الْجَسَدِ عَظْمُهُ مَا خَلَا قَصَبَ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ وَقِيلَ أَلْوَاحُ الْجَسَدِ كُلُّ عَظْمٍ فِيهِ عِرَضٌ. 
[لوح] نه: فيه "اللوح"- بالضم: الهواء، ولاحه يلوحه- إذا غير لونه. و"ملاوح" اسم فرسه صلى الله عليه وسلم، وهو ضامر لا يسمن وسريع العطش والعظيم الألواح وهو الملواح أيضًا. ك: قرأت ما بين "اللوحين"، أي الدفتين أي القرآن، أو أراد بهما ما يسمى باللوح ويوضع عليه المصحف ويكنى به عن القرآن، قوله: ومن، عطف على: من لعنه الله، أي كيف لا ألعن من لعن في كتاب الله لقوله تعالى "وما نهاكم عنه فانتهوا" وقد نهى عن هذا، ومن فعل المنهي فهو ظالم ولعنة الله على الظالمين، قوله: قرأتيه- بياء من إشباع حركة. ط: اللوحين، أي الدفتين، أي جلد أول المصحف وجلد آخره، قوله: لعنت كيت وكيت، أي لعنت الواشمات وغيرها، وما لي- نفي أو استفهام. وفيه: وأعقابهم "تلوح"، أي تظهر يبوستها- ومر في بالطريق. در: "ألاح" بثوبه، لمع به. غ: الصبح "لياح"، لأنه يلوح، والثور الوحشي، وألاح: تلألأ، ومن الشيء: أشفق، لاحته الشمس ولوحته: غيرت لونه. نه: وفيه: أتحلف عند منبره صلى الله عليه وسلم! "فألاح" من اليمين، أي أشفق وخاف.
ل و ح

لاح البرق والنجم وغيرهما وألاح. قال جران العود:

أراقب لوحاً من سهيل كأنه ... إذا ما بدا من آخر الليل يطرف

وقال المتلمس:

وقد ألاح سهيل بعد ما هجعوا ... كأنه ضرم بالكفّ مقبوس

ولاحته النار والسموم ولوّحته: غيّرته وسفعت وجهه، ولاحه السّفر والعطش ولوّحه، ولاح والتاح: عطش، وهو ملتاح، وبه لوحٌ شديد. وبعيرٌ ملواح، وإبل ملاويح: سريعة العطش. وكتب في اللوح والألواح " وحملناه عل ذات ألواحٍ " ونظرت إلى لوائحه وألواحه إلى ظواهره. قال يصف امرأة:

تمسي كألواح السّلاح وتض ... حى كالمهاة صبيحة القطر

ومن المجاز: ألاح بسيفه وبثوبه، ولوّح به: لمع به. ولوح للكلب برغيف فتبعه. وألاح من الشيء وأشاح: أشفق وحذر. ولوّحته بالعصى والنعل: علوته بها. ولاح لي أمرك. ولاح لي فلان: برز. ولم يبق منه إلا الألواح: العظام العراض للمهزول. وقال الأعشى:

لعمري لقد لاحت عيون كثيرة ... إلى ضوء نارٍ باليفاع تحرّق

أي بصّت نحوها ناظرة أو ظمئت إليها شاخصة.
لوح
اللَّوْحُ: كُلُّ صَفِيْحَةٍ من صَفائحِ الخَشَبِ. وألْوَاحُ الجَسَدِ: عِظَامُه ما خلا قَصَبَ اليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ. والمِلْوَاحُ والمِلْوَحُ: العَظْيمُ الألْوَاحِ، وهو - أيضاً -: الطَّوِيْلُ، وقَوْمٌ مَلاَوِيْحُ وَمَلاَوِحُ. واللَّوْحُ: العَطَشُ، ولَوَّحَه: غَيَّرَه، والْتَاحَ الرَّجُلُ. والمِلْوَاحُ: المِعْطَشُ.
ولاحَهُ البَرْدُ والسُّقْمُ. والمِلْوَاحُ: الضّامِرُ. وهو - أيضاً -: مَرْبَأَةُ الصَّيّاد. واللَّوْحُ: النَّظْرَةُ كاللَّمْحَةِ، لُحْتُه بِبَصَري لَوْحَةٌ.
ولاحَ الرَّجُلُ لُؤُوحاً: بَرَزَ. وألاَحَ البَرْقُ فَهو مُلِيْحٌ. وكُلُّ شَيْءٍ لَمَعَ بِشَيْءٍ فقد أَلَاحَ به، ولَوَّحَ به ولاحَ يَلُوْحُ لَوْحاً ولُؤُوْحاً. والشَّيْبُ يَلُوْحُ في الرَّأْسِ. واللُّوْحُ: الهَوَاءُ. والاسْتِلاَحَةُ: التَّبَصُّرُ. واللِّيَاحُ: الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ لِبَيَاضِه. والصُّبْحُ أيضاً. وألَاحَ الرَّجُلُ من الشَّيْءِ وأشَاحَ: حاذَرَ. وألاَحَ من كذا: أشْفَقَ؛ إلَاَحةً، وكذلك الاسْتِغَاثَةُ والدُّعَاءُ. وألاَحَ بَحقّي: ذَهَبَ به. ولَوَّحْتُه بالعَصا والسَّوْطِ: عَلوْتَه بهما ضَرْباً. والمَلاوِيْحُ: العَيْشُ الخَفِيْفُ غيرُ المَحْمُوْدِ. ولّوِّحِ الصَّبِيَّ: أي قُتْه ما يُمْسِكُه. وفلانٌ مُلْتاحٌ: مُتَغَيِّرٌ.

لوح


لَاحَ (و)(n. ac. لَوْح)
a. Shone, gleamed; appeared; became manifest.
b. [acc.
or
Ila], Looked at; saw.
c. Parched; scorched.
d.(n. ac. لَوْح
لُوْح
لُوَاْح
لُؤُوْح [] لَوَحَاْن), Was thirsty.
e. see II (c)
لَوَّحَa. see I (c)b. Whitened the head of ( old age ).
c. [Bi], Moved, waved about; signed to.
d. Heated.
e. [ coll ], Turned, began to ripen (
fruit ).
أَلْوَحَa. see I (a)
& II (c).
c. [Min], Feared; was cautious of.
d. Destroyed.

إِلْتَوَحَa. see I (d)
إِسْتَلْوَحَ
a. [Fī], Examined, investigated, inquired into.

لَوْح (pl.
أَلْوَاْح أَلَاْوِيْحُ)
a. Plank, board; slate; tablet; table.
b. Scapula; any wide bone.
c. Glance, look.
d. see 3
لَوْحَى []
a. Thirsty (camels).
لُوْحa. Air, atmosphere.
b. Thirst.

مِلْوَح []
a. Thirsty.

لَائِحَة [] (pl.
لَوَائِح [] )
a. [ coll. ], Diplomatic note.

لَِيَاح [لَوَاْح]
a. White, glistening.
b. Aurora, the dawn.
c. Wild bull.

لَوَّاحَة []
a. Scorching.

أَلْوَاح []
a. see 41
لَوَائِح []
a. External parts.

مِلْوَاح []
a. see 20b. Bigboned.
c. Tall.
d. Lean, lank.
e. A kind of decoy bird.

مِلْيَاح []
a. see 20
تَلَاوِيْح []
a. [ coll. ], Ripening fruit.

مُلَوَّح [ N. P.
a. II], Burned, scorched.

تَلْوِيْح [ N.
A.
a. II ], (pl.
تَلْوِيْحَات), Metonymy.
تَلْوِيْحَات
a. Notes, observations; additions.

مُلْتَاح
a. Wan, pale.

أَلْوَاح السِّلَاح
a. Flashing, gleaming arms.

لَوَاحِي الشَّيْب
a. the signs of hoariness.

لُوْحِكَ
a. see under
لَحَكَ
[لوح] لاح الشئ يلوح لوحا، أي لمح. ولاحَهُ السفر: غيَّره. ولاحَ لَوْحاً ولُواحاً: عطش. والْتاحَ مثله. قال رؤبة:

يَمْصَعْنَ بالأذناب من لوح وبق * ولاح البرق وألاح، إذا أومض. ولاحَ النجمُ وألاحَ، إذا بَدا. قال ابن السكيت: لاحَ سُهَيْلٌ، إذا بدا. وألاحَ، إذا تلألأ. قال: وألاحَ بحقِّي، إذا ذهب به. أبو عمرو: ألاح الرجل من الشئ، إذا أشفق وحاذر. وأنشد: إنَّ دُلَيْماً قد ألاحَ من أبي * فقال أنْزِلْني فلا إيضاعَ بي أي لا سَيْرَ بي. وألاحَ بسيفه: لمع به. وألاحَهُ: أهلكه. والمِلْواحُ من الدوابِّ: السريع العطش. وإبلٌ لَوْحى، أي عطشى. ولوَّحَتْهُ الشمس: غيَّرته وسفعت وجهه. ولوح بثوبه: لمع به. ولوحت الشئ بالنار: أحميته. وقال الشاعر : عُقابٌ عَقَبْناةٌ كأنَّ وَظيفها * وخُرْطومَها الأعلى بنارٍ مُلَوَّحِ واللَوْحُ: الكتِفُ، وكلُّ عريض. واللوحُ: الذي يُكتب فيه. وألْواحُ السلاح: ما يَلوحُ منه كالسيف والسِنانُ. قال الشاعر : تُمْسي كألْواحِ السلاحِ وتُضْ‍ * حي كالمَهاةِ صَبيحَةَ القَطْرِ واللُوحُ بالضم: الهواء بين السماء والأرض. يقال: لا أفعل ذلك ولو نَزَوْتَ في اللُوحِ، أي ولو نزوت في السكاك. وشئ لِياحٌ ، أي أبيضُ. قال الفراء: إنَّما صارت الواو ياءً لانكسار ما قبلها. وأنشد: أَقَبَّ البطنِ خفاق الحشايا * يضئ الليل كالقمر اللِياحِ ومنه قيل للثَور الوحشي لياح لبياضه.
لوح: لوح: المصدر لَوَاح (فريتاج) (فوك).
لاح: هذا الفن الذي لاح لنا النظر فيه (دي سلان (المقدمة 1، 63).
لوّح (بالتشديد): ألمح، زيّن، زخرف، حسّن (اوتوب 282): فلما رفعت له الكتاب ولوّحته باسمه.
لوّح ب: في (محيط المحيط) (لوّح الرجل أشار من بعيد مطلقاً بأي شيء كان) (وفي الفخري 70:2) لوّح للكلب برغيف.
لوّح: حرّك في الهواء من بعيد (انتار 74:3): وهم يلوحوا بالصوارم، ويصيحوا على الديالم -أي يلوحون ويصيحون - المترجم-.
لوّح ب: أشار (ألف ليلة 34:3) أخذت فرعاً كبيراً من شجرة ولوّحت به إلى ناحيتهم وفي طبعة (برسل 38:4): صرت ألوح لهم بالفرع وفي ماكني (353:3): لوّح بيده (باين سميث 1636).
لوّح ل: لوّح لهم (أعطاهم إشارة) (برسل 11: 171).
لوّح ل: أشار بإيجاز (المقدمة 3: 56): لزّحت له بالكلام وفي (برسل 3: 56): فلوّحت له ببعض ما كنا فيه تلك الليلة الأولى ثم الثانية. أن تعبير لوّح له بالكلام يعني أيضاً أفهمه بكلمات ضمنية (ألف ليلة 10: 394).
لوّحَ العنبُ: في (محيط المحيط) والعامة تقول لوّح العنب أي بدا فيه النضج أول ما يبدو.
لوّح: دوّره (كوسج، كرست 7: 87): لوّح العبدَ في الهواء ثلاث تلويحات (ألف ليلة 3: 335): فجدع الأنوف، ولوّح القحوف، وهزم الصفوف.
لوّح: رمى (المقدمة 1: 94) وقتالهم بالحجارة يلوّحونها إلى خلف (وفي رواية يرمونها).
لوّح على فلان: هاجمه، رمى نفسه عليه (فوك).
لوّح: فرش بألواح خشبية، غطى، احاط، دعم بألواح (فوك) (الكالا entablar con tablas) ألوح: أظهر، أبرز (المقري 2: 287).
تلوح: مفروش بألواح (فوك).
التوح: لمع (الكامل 503: 7).
لَوح: (هي في الكالا وفوك لُوح بضم اللام): لوح خشبي (وهي في اللاتينية المحرّفة postis) ( هلو، عبد الواحد 207:2): كان يقعد في موضع بينه وبين أمير المؤمنين ستر من ألواح (ابن بطوطة 1، 29 .. الخ).
مثل اللوح: عفوياً، آلياً، تمام الشيء الذي يقف منتصباً دون أن يكون هناك اعوجاج في قامته، القامة المشيقة (بوشر).
لوح: لوحة البضائع المعروضة في الدكان (ألكالا).
لوح: طاولة الكتابة، الاردواز (ابن بطوطة 4: 433 معجم الجغرافيا) وعند (الكالا) أيضاً: لوح الامتلاء.
لوح النرد: طاولة النرد (فوك).
لوح الطابية: إناء، وعاء. ملاط. قالب تطرّق فيه الطابية التي هي التراب المصلّب والمدكوك. إن هذا اللوح يتكون، في الحقيقة، من لوحين من الخشب تربطهما عوارض متينة (معجم البيان ص30).
لوح: صابونة صغيرة وفي (محيط المحيط): الصابون مطبوخ مركب من الزيت والقلى يغسل به. القطعة منه صابونة والعامة تسميها لوحاً. معرّب سابون بالفارسية والعامة يبنون منه فعلاً فيقولون صوبن بدنه.
لوح الجسد: في (محيط المحيط) ولوح الجسد عظمه ما خلا قصب اليدين والرجلين أو كل عظم منه فيه عِرَض.
لوح: اسم مكيالة في مدينة فاس (البكري 117: 14).
لوح: رفش أو مسحاة، مجرفة (هلو) ويطلق بوسييه على رفش الحصّاد اسم لوحة.
لوح: لم استطع الوقوف على معنى هذه الكلمة التي وردت في (رياض النفوس 98): قال الرجل الذي كان يرشح عرقاً: أتيت لأبشرك بوصول لوح مشحون أرسل به إليك فقال له وهذا الذي صيّرك بهذه الحالة فقال له اذهب بارك الله لك في اللوح بما فيه. لاحة: شحنة، سيماء، محيّا، مظهر، هيئة الوجه (بوشر).
لوحة: لوح خشب (بوشر).
لوحة: مقعد، مقعد منجّد (بوشر).
لوحة: إعلان، لافتة بحروف كبيرة (بوشر).
لوحة: مِضرب (لوحة خشبية مسطحة للضرب أو للخفق) (بوشر).
لوحة ألوان: مَلوَن، لوحة الوان (الرسام)، لوحة خشبية صغيرة لمزج الألوان وفرشها (بوشر).
لواحيّ: القادم من (الواحات) كالنيلج) اللواحي (الادريسي 33) والمغرة اللواحية (المستعيني) والطين الأحمر الذي هو اللؤاحية وفقاً لمخطوطة N.
لائحة جمعها لوائح: في (محيط المحيط).
اللائحة مؤنث اللائح وعند كتّاب المولّدين ورقة مفتوحة تدرج فيها أعمالهم الحسابية وغيرها ج لوائح.
تلويح: في (محيط المحيط): (التلويح في قراءة القرآن) عند القرّاء هو تغيير الكلمة لتحسين الصوت وهو مكروه لأنه بدعة.
خيط التلويح: في (محيط المحيط): ما يكون برأس القصبة تربط إليه الصنّارة وهو من اصطلاح الصيادين.
ملوّح: مفَلَّس، ذو فلوس، ذو قشور (الادريسي).
ملوَّح: المشنقة. مدرج خشبي يصنعه النجّارون لتسهيل الرؤية في الحفلات العامة للمشاهدين (الكالا).
مُلوَّحة: مشنقة، لوح خشب، مدرج خشبي، مصطبة (فيكتور) وعند (الكالا: tabaldo)
(ل وح)

اللَّوْحُ: كل صفيحة عريضة من صَفائح الْخشب. وَفِي التَّنْزِيل: (فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ) يَعْنِي مستودع مشيئات الله، وَإِنَّمَا هُوَ على الْمثل. وكل عَظِيم عريض لَوْحٌ، وَالْجمع مِنْهُمَا ألْوَاح، وألاويحُ جمع الْجمع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يكسر هَذَا الضَّرْب على أفْعُلٍ كَرَاهِيَة الضَّم على الْوَاو. وَقواهُ عز وَجل: (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الألْوَاحِ) قَالَ الزّجاج: قيل فِي التَّفْسِير: إنَّهُمَا كَانَا لَوْحَينِ، وَيجوز فِي اللُّغَة أَن يُقَال للَّوحَينِ ألْوَاح، وَيجوز أَن يكون ألْوَاح جمع اكثر من اثْنَيْنِ.

وألْوَاحُ الْجَسَد: عِظَامه مَا خلا قصب الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ.

والمِلْوَاحُ: الْعَظِيم الألْوَاحِ، قَالَ:

يَتْبَعْنَ إثْرَ بازِلٍ مِلْوَاحِ

ولوح الْكَتف: مَا ملس مِنْهَا عِنْد مُنْقَطع غَيرهَا من أَعْلَاهَا، وَقيل: اللَّوْحُ: الْكَتف إِذا كتب عَلَيْهَا.

واللُّوْحُ واللُّوحُ، وَالْفَتْح أَعلَى،: أخف الْعَطش، وعمَّ بَعضهم بِهِ جنس الْعَطش وَقَالَ الَّلحيانيّ: اللُّوحُ: سرعَة الْعَطش، وَقد لاَحَ يَلُوحُ لَوْحاً ولُوَاحاً ولُوُوحا، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ، ولَوَحاناً، والْتاحَ.

ولَوَّحَه: وعطشه.

وبعير مِلْوَحٌ ومِلْوَاحٌ: سريع الْعَطش، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء. وَرجل مِلْوَاح، ومِلْياح كَذَلِك، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي، فَأَما مِلْوَاح فعلى الْقيَاس، وَأما مِلْياح فنادر، وَكَأن هَذِه الْوَاو إِنَّمَا قلبت يَاء عِنْدِي لقرب الكسرة، كَأَنَّهُمْ توهموا الكسرة فِي لَام مِلْوَاحٍ حَتَّى كَأَنَّهُ لِوَاح فَانْقَلَبت الْوَاو يَاء لذَلِك.

ومرأة مِلْوَاح كالمذكر، قَالَ ابْن مقبل: بِيضٌ مَلاويحُ يَوْمَ الصَّيْفِ لَا صُبُر ... عَلى الهَوَانِ وَلَا سُودٌ وَلَا نُكُعُ

ولاحَه الْعَطش لَوْحاً، ولَوَّحَه: غَيره وأضمره، وَكَذَلِكَ السّفر وَالْبرد والسقم والحزن.

وقدح مُلَوَّح: مغير بالنَّار، وَكَذَلِكَ نصل مُلَوَّح، وكل مَا غيرته النَّار فقد لَوَّحَتُْ، ولَوَّحَتْه الشَّمْس كَذَلِك.

والمِلْوَاحُ: الضامر، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى، قَالَ:

مِنْ كُلِّ شَقَّاءِ النَّسا مِلْوَاحِ

واللَّوْح: النظرة، كاللمحة.

ولاحَه ببصره لَوْحَةً: رَآهُ ثمَّ خفى عَنهُ.

ولاحَ الْبَرْق يَلُوحُ لَوْحاً ولُوُوحاً لَوَحانا وألاح: أومض، وَقيل: ألاح: أَضَاء مَا حوله قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

رأيْتُ وأهْليِ بِوَادي الرَّجي ... عِ مِنْ نَحْوِ قَيْلَةَ بَرْقاً مُلِيحاَ

وألاح بِالسَّيْفِ ولَوَّحَ: لمع بِهِ وحركه.

ولاحَ النَّجْم: بدا، وألاَحَ: أَضَاء واتَّسع ضوءه، قَالَ المتلمس:

وقَدْ ألاَحَ سُهَيْل بَعْدَ مَا هَجَعُوا ... كَأنَّهُ ضَرَمٌ بالكَفِّ مَقْبُوسُ

ولاَحَ لي أمْرك، وتَلَوَّحَ: بانَ ووضح.

ولاَحَ الرجل يَلُوحُ لُؤُوحا: برز وَظهر. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

وَزَعْتَهُمُ حَتَّى إِذا مَا تَبَدَّدُوا ... سِرَاعا ولاحَتْ أوْجَهٌ وكُشُوحُ

إِنَّمَا يُرِيد انهم رَمَوْهُ فَسَقَطت ترستهم ومعابلهم، وَتَفَرَّقُوا فأعوروا لذَلِك وَظَهَرت مقاتلهم. ولاَحَ الشيب فِي رَأسه: بدا.

ولَوَّحَهُ الشيب: بيَّضه، قَالَ:

مِنْ بَعْدَ مَا لَوَّحَكَ القَتِيرُ

وَقَول خفاف بن ندبة، أنْشدهُ يَعْقُوب فِي المقلوب:

فَإمَّا تَرَى رَأسِي تَغَيَّرَ لَوْنُهُ ... ولاحَتْ لَوَاحيِ الشَّيْبِ فِي كل مَفْرِقِ

فَقَالَ: أَرَادَ لَوَائِحَ فَقلب.

وألاحَ بِثَوْبِهِ، ولَوَّحَ، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ: أَخذ طرفه بِيَدِهِ من مَكَان بعيد ثمَّ أداره ولمع بِهِ ليريه من يحب أَن يرَاهُ. وكل من لمع بِشَيْء وأظهره فقد لاحَ بِهِ، ولَوَّح، وألاحَ، وهما أقل.

وأبيض لِياح ولَياح، وَذَلِكَ إِذا بولغ فِي وَصفه بالبياض، قلبت الْوَاو فِي لَياحٍ يَاء اسْتِحْسَانًا لخفة الْيَاء، لَا عَن قُوَّة عِلّة.

واللِّياحُ: الثور الوحشي، وَذَلِكَ لبياضه.

واللِّياحُ أَيْضا: الصُّبْح.

ولقيته بِلِياحٍ، إِذا لَقيته عِنْد الْعَصْر وَالشَّمْس بَيْضَاء، الْيَاء فِي كل ذَلِك منقلبة عَن وَاو للكسرة قبلهَا، وَأما لَياح فشاذ، انقلبت واوه يَاء لغير عِلّة إِلَّا طلب الخفة.

والألْوَاحُ: مَا لاحَ من السِّلَاح، واكثر مَا يعْنى بذلك السيوف لبياضها، قَالَ ابْن احمر:

تُمْسِي كَألْواحِ السِّلاحِ وتُضْ ... حِي كالمَهاةِ صَبيحَةَ القَطْرِ

واللُّوحُ: الْهَوَاء بَين السَّمَاء وَالْأَرْض، قَالَ:

لِطائِرٍ ظَلَّ بِنا يَخوتُ ... يَنْصَبُّ فِي اللُّوحِ فَما يَفوتُ وَقَالَ الَّلحيانيّ: هُوَ اللوحُ واللَّوْحُ، لم يحك فِيهِ الْفَتْح غَيره.

ولَوَّحَه بِالسَّيْفِ وَالسَّوْط والعصا: علاهُ بضربة.

وألاحَ بحقي: ذهب.

وَقلت لَهُ قولا فَمَا ألاحَ مِنْهُ، أَي مَا استحيا وألاحَ من الشَّيْء: حاذر وأشفق، قَالَ:

يُلِحْنَ مِنْ ذِي دأَبٍ شِرْواطِ

ويروى: ذِي زجل.

وألاح عَن الشَّيْء: اعْتمد.

والمِلْواحُ: البومة تخاط عَيناهَا وتشد، فَإِذا رَآهَا الصَّقْر سقط عَلَيْهَا فأُخذ.

لوح

1 لَاحَ, aor. ـُ inf. n. لَوْحٌ, It (a thing) shone; gleamed; glistened. (S.) b2: لَاحَ, (aor. ـُ inf. n. لَوْحٌ and لُؤُوحٌ and لَوَحَانٌ; TA;) and ↓ الاح; It (lightning) flashed slightly, not extending sideways in the adjacent tracts of cloud: (S, K:) or ↓ الاح signifies it lighted up what surrounded it. (TA.) b3: لَاحَ, (S, Msb,) aor. ـُ (Msb;) inf. n. [لَوْحٌ and] لِيَاحٌ; (IAth;) It appeared: (IAth, Msb:) it (a star) appeared, (S, Msb,) as also ↓ الاح, (S, K,) [it loomed,] and shone, gleamed, or glistened; (TA;) as also ↓ الاح: (Msb, TA:) ISk says, لَاحَ سُهَيْل Canopus appeared; (S;) and ↓ الاح it shone and glistened. (S, K.) b4: لاح, and ↓ الاح, He (a man) came forth and became apparent. (A 'Obeyd.) b5: لَاحَ لِى أَمْرُكَ, and ↓ تلوّح, (tropical:) Thine affair became apparent and manifest to me. (A.) b6: لَاحَ الشَّيْبُ فِى رَأْسِهِ Hoariness appeared upon his head. (TA.) b7: لَاحَهُ, aor. ـُ He saw him, or it. (K.) b8: لَاحَ إِلَى كَذَا, aor. ـُ He looked at, or towards, such a thing; as a distant fire. (L.) b9: لَاحَهُ بِبَصَرِهِ, aor. ـُ inf. n. لَوْحَةٌ, [so in the L,] He saw him, or it, and then he or it became concealed from him. (L.) b10: See 4.

A2: لَاحَ, (S,) aor. ـُ (TA,) inf. n. لَوْحٌ (S, K,) and لُوحٌ (K) and لُوَاحٌ (S, K) and لُؤُوحٌ and لَوَحَانٌ; (K;) and ↓ التاح; (S, K;) He thirsted: (S, K;) or he thirsted in the slightest degree: (TA:) or he thirsted quickly. (Lh.) b2: لَاحَهُ, (aor. ـُ inf. n. لَوْحٌ, TA,) It (thirst, K, or travel, S, K, and cold, and disease or illness, and grief, TA,) altered him, (S, K,) and made him lean, lank, light of flesh, slender, or lank in the belly; (TA;) as also ↓ لوّحهُ, (K,) inf. n. تَلْوِيحٌ: or the latter signifies it (the heat of fire or of the sun) altered the colour of his skin: (TA:) or both verbs signify it parched, scorched, or burned, and blackened, his skin. (Zj.) الشَّمْسُ ↓ لَوَّحَتْهُ The sun altered him, and scorched, i. e. slightly burned, and changed the colour of, his face; (S;) and in like manner fire, and the hot wind called سَمُوم; as also لَاحَتْهُ. (A.) 2 لوّح, (inf. n. تَلْوِيحٌ, TA,) He heated (S, K) a thing with fire. (S; see MA, and see 1.) b2: لوّحهُ الشَّيْبُ Hoariness altered him; (TA;) rendered him white. (K, TA.) b3: See 1, and 4.4 أَلْوَحَ See 1 throughout the first half. b2: الاح مِنَ الشَّىْءِ, (inf. n. الاحة, TA,) (tropical:) He (a man) was cautious and fearful of the thing. (S, K. *) A2: الاح بِثَوْبِهِ, (L,) and به ↓ لوّح, (Lh, S, L,) and به ↓ لاح, (L,) (tropical:) He made a sign with his garment, (S, L,) from a distant place, taking the end of it in his hand, and waving it about, to make it seen by some one whom he desired to see it. (L.) الاح بِسَيْفِهِ; (S, K;) and به ↓ لوّح, (K,) inf. n. تَلْوِيحٌ; (TA:) (tropical:) He made a sign with his sword, (S, K,) and waved it, or moved it about, [for the purpose above mentioned]. (TA.) b2: لوّح لِلْكَلْبِ بِرَغِيفٍ فَتَبِعَهُ (tropical:) He made a sign to the dog with a cake of bread, and he followed him. (A.) A3: الاح بِحَقَِّىِ He went away with, or took away, that which belonged to me. (ISk, S.) A4: الاحهُ, (inf. n. إِلَاحَةٌ, TA,) He destroyed him or it. (S, K.) 8 إِلْتَوَحَ see 1.10 استلاح He sought, tried, or endeavoured, to see, syn. تَبَصَّرَ, (K,) فِى الأَمْرِ into the affair, or thing. (TA.) لَوْحٌ A look; syn. نَظْرَةٌ; [or rather a glance, or light or quick look;] like لَمْحَةٌ. (K.) A2: See لُوحٌ

A3: Any broad, or wide, and thin, thing, such as a board or plank or the like, of wood or of bone: (T, M, Msb, K:) pl. أَلْوَاحٌ, and pl. pl. أَلَاوِيحُ. (K.) A word of this kind has not a pl. of the measure أَفْعُلٌ, because dammeh to the و is disliked. (Sb.) b2: أَلْوَاحٌ i. q. لَوَائِحُ, q. v. b3: The scapula or shoulder-blade, (T, S, Msb, K,) when it is written upon, or inscribed. (T, Msb, K.) b4: Any wide bone: (S, Msb:) or any bone of the body, except the bones called قَصَب of the arms and legs. (Msb.) See also مِلْوَاحٌ. b5: لَمْ يَبْقَ مِنْهُ إِلَّا الالواح (tropical:) There remained of him nothing but the wide bones. Said of one that is lean, or emaciated. (A.) b6: لَوْحُ الكَتِفِ The smooth part of the shoulder-blade, where its projecting part (عَيْر [so I read for غير, in the L]) terminates, in the upper portion. (L.) b7: لَوْحٌ That [meaning a tablet] upon which one writes. (S.) b8: كَتَبْنَا لَهُ فِى الأَلْوَاحِ [We wrote for him upon the tablets, or tables]. (Kur vii. 142.) They are said to have been two tablets; but it is allowable to call two tablets الواح. (Zj.) b9: اللَّوْحُ المَحْفُوظُ, mentioned in the Kur, [chap. lxxxv. last verse, The Preserved, or Guarded, Tablet, whereon are said to be inscribed all the divine decrees;] (tropical:) the depository of the decrees, or willed events, ordained by God: (TA:) or i. q. أُمُّ الكِتَابِ: or a light which appears to the angels, showing to them the things which they are commanded to do, and which they obey. (Msb.) لُوحٌ (S, K) and ↓ لَوْحٌ, (Lh, K,) but the former is of higher authority, (K,) and the latter is mentioned by none but Lh, (TA,) The air, or atmosphere, (S, K,) between heaven and earth: (S:) the air next to the higher part, or to the clouds, of the sky; syn. سُكَاك: this is its meaning in the phrase لَا أَفْعَلُ ذٰلِكَ وَلَوْ نَزَوْتَ فِى اللُّوحِ [I will not do that even if thou leap into the air next to the higher part, or to the clouds, of the sky]. (S.) إِبِلٌ لَوْحَى Thirsty camels. (S, K.) لَيَاحٌ: see لِيَاحٌ.

شَىْءٌ لِيَاحٌ, (S, K,) and ↓ لَيَاحٌ, (K,) A white thing. (S.) The و is changed into ى because of the kesreh before it. (Fr, S.) لَيَاحٌ is extr.; for there is no reason for the change of the و therein into ى, unless for alleviation of the sound. (L.) b2: Also لِيَاحٌ and ↓ لَيَاحٌ Of a shining, or glistening, white hue. (L.) b3: أَبْيَضُ لِيَاحٌ, and ↓ لَيَاحٌ, (tropical:) Intensely white. (K, TA.) b4: Also لِيَاحٌ (S, K) and ↓ لَيَاحٌ (K) The wild bull: (S, K:) so called because of his whiteness. (S.) b5: Also both words, The daybreak, or dawn: (K:) so called for the same reason. (TA.) b6: لَقِيتُهُ بِلِيَاحٍ I met him at the period of the afternoon called العَصْر, when the sun was white. (L.) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ, [Kur, lxxiv. 29, referring to سَقَرُ,] Burning the [scarf-] skin so as to blacken it. (Zj.) لَوَائِحُ شَىْءٍ [pl. of لَائِحَةٌ] The parts of a thing that are apparent, and that show the signs thereof. (TA.) لَوَائِحُ and ↓ أَلْوَاحٌ The external parts of a thing. (A.) لَوَاحِى الشَّيْبِ The apparent signs of hoariness, occurs in a verse of Khufáf Ibn-Nudbeh, for لَوَائِح الشيب. (TA.) b2: السِّلَاحِ ↓ أَلْوَاحُ Shining, gleaming, or glistening, weapons; such as the sword, (S, K,) end the like, (K,) and the spear-head; (S;) generally meaning swords, because of their whiteness: (ISd:) or, as some say, the cases, or receptacles, in which are the swords together with their scabbards and suspensory belts or strings, because made of boards. (IB.) 'Amr Ibn-Ahmar ElBáhilee says, تُمْسِى كَأَلْوَاحِ السِّلَاحِ وَتُضْ حِى كَالْمَهَاةِ صَبِيحَةَ القَطْرِ [In the evening she is like shining weapons, (so accord. to the S.) or like sword-cases, (accord. to IB,) and in the early part of the day, after sunrise, she is like the wild cow on the morning of, or after, rain]. IB says, that the poet means, in the evening she is lean, or slender, like a sword-case; but in the morning, like a wild cow, &c. (L.) مِلْوَحٌ: see مِلْوَاحٌ, مِلْوَاحٌ Large in the أَلْوَاح, (K,) meaning [the shoulder-blades, or] any of the wide bones of the body: applied to a camel and to a man: (TA:) or having excellent and large الواح: (Sh, AHeyth:) and الواح is said to mean the ذِرَاعَانِ [or two radii], the سَاقَانِ [or two tibiæ], and the عَضُدَانِ [or two humeri, or upper bones of the arms]. (TA.) b2: Tall. (K.) b3: Lean, lank, or light of flesh; or slender, or lank in the belly: (K:) applied alike to a man and a woman: also, a beast of carriage that becomes so quickly: (TA:) also, a woman that quickly becomes lean, or emaciated: (K:) pl. مَلَاوِيحُ. (TA.) b4: مِلْوَاحٌ A beast (S) that quickly becomes thirsty; (S, K;) as also ↓ مِلْوَحٌ (K) and مِلْيَاحٌ; (IAar, K;) the last extr., as though the و were changed into ى because of the kesreh which is near before it, and as though they had imagined a kesreh to the ل. (ISd.) b5: رِيحٌ مِلْوَاحٌ [A very thirsty wind]. (TA, voce نَكْبَآءُ.) A2: [A kind of decoy-bird. See رَامِقٌ.]

مِلْيَاحٌ: see مِلْوَاحٌ.

مُلَوَّحٌ Altered by fire, or by the sun, or by travel, [&c.]: an arrow, before it is furnished with feathers and a head, altered by fire; and in like manner the iron head of an arrow or of a spear, or the like: (TA:) also ↓ مُلْتَاحٌ altered (K) by the sun, or by travel, &c. (TA.) مُلْتَاحٌ: see مُلَوَّحٌ.
لوح
لاحَ/ لاحَ إلى يَلوح، لُحْ، لَوْحًا، فهو لائح، والمفعول ملوح إليه
• لاحَ الهلالُ: ظهر، بدا للنَّظر إمّا فجأة وإمّا شيئًا فشيئًا "لاح لي أنَّك مخطئ- لاح الأملُ- لاح له شيء في الأفق- لاح الشَّيبُ في رأسه" ° لاح البرقُ: أومض- لاح النَّجْمُ: بدا وأضاء، طلع.
• لاح الفجرُ: أضاء وتلألأ.
• لاح إلى الشّيءِ: نظر إليه من بعيد. 

ألاحَ/ ألاحَ بـ يُليح، ألِحْ، إلاحةً، فهو مُلِيح، والمفعول مُلاح به
• ألاح الهلالُ: لاح؛ بدا وظهر ° ألاح البرقُ: أومض.
• ألاح الشَّخْصُ بثوبه: أخذ طرفَه بيده ثمَّ أداره ليراه غيره من مكان بعيد، أشار به? ألاح بحقِّه: ذهب به. 

لوَّحَ/ لوَّحَ بـ يلوِّح، تلويحًا، فهو مُلوِّح، والمفعول مُلوَّح
• لوَّحتِ النارُ أو الشّمسُ فلانًا: غيّرت لونَ بشرته "لوَّح الشَّيبُ شَعرَه".
• لوَّح بالثَّوب وغيره: أشار، رفعه وحرَّكه ليراه الإنسانُ من بعيد "لوَّح المتظاهرون بأيديهم- لوَّح بمنديله مودِّعًا المسافرين".
• لوَّح بالشَّيء في كلامه: لمَّح؛ أشار إشارات خفيَّة، عرَّض به "لوَّح بقرابته من الوزير- لوَّح بتقديم شكوى". 

إلاحة [مفرد]: مصدر ألاحَ/ ألاحَ بـ. 

تلويح [مفرد]: ج تلويحات (لغير المصدر):
1 - مصدر لوَّحَ/ لوَّحَ بـ.
2 - زيادة وشرح وتعليق في حاشية الكتاب.
3 - (بغ) نوعٌ من الكناية مثل: كثير الرَّماد؛ أي كريم مضياف. 

لائح [مفرد]: اسم فاعل من لاحَ/ لاحَ إلى. 

لائحة [مفرد]: ج لائحات ولوائحُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل لاحَ/ لاحَ إلى.
2 - مجموعة من الموادّ تُوضع لتنظيم العمل في هيئة أو مصلحة أو مؤسَّسة "لائحة تنفيذيّة- لوائح قانونيَّة- لائحة السَّفر" ° يتحايل على اللوائح: يُبطل فعاليتها.
3 - قائمة، عريضة "لائحة الطَّعام- لوائح المرشَّحين في الانتخابات- لائحة احتجاج نقابيّة" ° اللاَّئحة الانتخابيّة: ورقة تقيَّد فيها أسماء الذين يترشحون معًا في دائرة واحدة، أي يؤلفون لائحة تجابه لائحة أخرى أو أكثر.
4 - (قن) مستند قانونيّ يقدمه أحدُ المتخاصمين شخصيًّا أو بواسطة المحامي، يوضِّح فيه وجهة نظره في دعوى أو يُجيب فيه عن ادِّعاءات خصمه. 

لَوْح [مفرد]: ج ألواح (لغير المصدر):
1 - مصدر لاحَ/ لاحَ إلى.
2 - كُلُّ صفيحة عريضة من خشب أو غيره "لوح خشبيّ/ معدنيّ- لوحٌ من رخام- {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ} " ° اللَّوْح الخلفيّ: لَوْح موضوع تحت أو خلف شيء ليدعمه أو يسنده- ذات الألواح: السفينة- لَوْح الألوان: لَوْح من الخشب في الألوان الزيتيّة، ومن الصفيح المطليّ في الألوان المائيّة، تُجعل عليه الألوان وتُخلَط- لَوْح الحِجْر/ لَوْح الحِضن: لَوْح مستوٍ يوضع على الحِضن والركبتين بدلاً من استخدام المنضدة- لَوْح الخبز: لَوْح يقطَع عليه الخبزُ أو يوضع عليه العجينُ- لَوْح الطباعة: لَوْح معدني تصفّ عليه حروفُ الطباعة- لَوْح الموج: لَوْح رفيع يثبَّت إلى جانب قارب أو سفينة لصدّ الماء- لَوْح تعشيق: لَوْح رقيق من الخشب له لسان على امتداده، يدخل في شقّ طويل من لَوْح آخر فيلتحمان.
3 - ما يُكتب عليه من خشب أو نحوه "ألواح التَّلاميذ في الكُتَّاب- {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً} ".
• اللَّوْحُ المحفوظُ:
1 - نورٌ يلوح للملائكة فيظهر لهم ما
 يُؤْمَرون به فيأتمرون.
2 - سِجِلّ به عِلْم الله وتقديره " {بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَجِيدٌ. فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} ".
• لَوْح الكَتِف: (شر) عظم في الحزام الكتفيّ في الفقاريّات، وهو مفلطح مثلَّث الشَّكل في الثَّدييّات ° ألْواح الجسد: عظمه ما خلا قصب اليدين والرِّجلين.
• لَوْح جداريّ: قطعة خشب توجد على طول أعلى جدار بمستوى الإفريز لحمل نهايات الرّوافد.
• اللَّوْحان: دفَّتا الكتاب.
• لَوْحا الشريعة/ لَوْحا موسى عليه السلام: اللَّوْحان اللَّذان كُتب عليهما الوصايا العشر.
• لَوْح التَّزَلُّج: لَوْح مُزوَّد بأربطة، يُلبَس في القدمين ويستخدم للتزحلق على المنحدرات المغطّاة بالثلوج بدون استخدام عِصيّ التّزلُّج. 

لَوْحة [مفرد]: ج لَوْحات ولَوَحات:
1 - لافتة إشهاريّة أو إرشاديّة "لَوْحة إعلانات".
2 - صفيحة عريضة من خشب أو معدن أو غيرهما "لَوْحة الشَّطرنج- لَوْحة التَّسمير: لَوْحة خشبية تثبت على جدار كي تدقّ فيها المسامير".
3 - (فن) لَوْحٌ من الورق المقوَّى أو النَّسيج أو غيرهما يصوَّر فيه تصويرًا فنّيّا منظر طبيعيّ أو مشهد تاريخيّ أو غيرهما "لَوْحات الأنشطة المدرسيّة- لَوْحة زيتيَّة: مرسومة بألوان ممزوجة بالزيت- ألصق لوحة فنيّة" ° لَوْحة تذكاريّة: صورة مرسومة لتسجيل حدث ما.
4 - (فن) مشهدٌ من مشاهد مسرحيّة أو غيرها "لَوْحة غراميّة" ° لَوْحة حيّة: مشهد مسرحيّ ساكن.
• لَوْحة التَّوزيع: لَوْحة مكوَّنة من مادَّة عازلة من الرُّخام أو غيره، تُثبَّت عليها مفاتيحُ توصيل التَّيّار وقطعه، وتتَّصل بجميع مسارات التَّوصيلات الكهربائيّة في المكان.
• لَوْحة التَّوصيل: (حس) لَوْحة مدمجة في آلة معالجة بيانات يمكن إعادة وصلها عند الحاجة لفرز البيانات بطريقة محدّدة سابقًا.
• لَوْحة مستوية: (هس) أداة مسح تتألّف من لَوْحة للرسم ومسطرة موضوعة على مِرجل تستخدم لتعيين ورسم الطبوغرافية.
• لَوْحة التَّسجيل: (رض) لَوْحة يوضع عليها الأهداف في لعبة أو مباراة.
• لَوْحة جدوليَّة: (حس) برنامج محاسبة أو مسك دفاتر للحاسوب. 

لَوْحيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى لَوْح ولَوْحة.
• تجربة لَوْحيَّة: تجربة طباعية تؤخذ من الحروف المنضّدة قبل تقطيعها إلى صفحات بهدف اكتشاف الأخطاء وتصحيحها. 

لوّاحة [مفرد]
• لوّاحة للبشر: مغيِّرة للجلود إلى السّواد " {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ. لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ. لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ} ". 

لوح: اللَّوْحُ: كلُّ صَفِيحة عريضة من صفائح الخشب؛ الأَزهري:

اللَّوْحُ صفيحة من صفائح الخشب، والكَتِف إِذا كتب عليها سميت لَوْحاً. واللوحُ:

الذي يكتب فيه. واللوح: اللوح المحفوظ. وفي التنزيل: في لوح محفوظ؛ يعني

مُسْتَوْدَع مَشِيئاتِ الله تعالى، وإِنما هو على المَثَلِ. وكلُّ عظم

عريض: لَوْحٌ، والجمع منهما أَلواحٌ، وأَلاوِيحُ جمع الجمع؛ قال سيبويه:

لم يُكَسَّرْ هذا الضرب على أَفْعُلٍ كراهيةَ الضم على الواو« وقوله عز

وجل: وكتبنا له في الأَلْواحِ؛ قال الزجاج: قيل في التفسير إِنهما كانا

لَوْحَيْن، ويجوز في اللغة أَن يقال لِلَّوْحَيْنِ أَلواح، ويجوز أَن يكون

أَلواحٌ جمعَ أَكثر من اثنين. وأَلواحُ الجسد: عظامُه ما خلا قَصَبَ

اليدين، والرجلين، ويُقال: بل الأَلواحُ من الجسد كلُّ عظم فيه عِرَضٌ.

والمِلْواحُ: العظيم الأَلواح؛ قال:

يَتْبَعْنَ إِثْرَ بازِلٍ مِلْواحِ

وبعير مِلْواحٌ ورجل مِلْواحٌ.

ولَوْحُ الكَتِف: ما مَلُسَ منها عند مُنْقَطَعِ غيرها من أَعلاها؛

وقيل: اللوحُ الكَتفُ إِذا كتب عليها. واللَّوْحُ، واللُّوحُ أَعْلى: أَخَفُّ

العَطَشِ، وعَمَّ بعضهم به جنس العطش؛ وقال اللحياني: اللُّوحُ سرعة

العطش. وقد لاحَ يَلُوحُ لَوْحاً ولُواحاً ولُؤُوحاً، الأَخيرة عن اللحياني،

ولَوَحاناً والْتَاحَ: عَطِشَ؛ قال رؤبة:

يَمْصَعْنَ بالأَذْنابِ من لُوحٍ وبَقّ

ولَوَّحه: عَطَّشه. ولاحَه العَطَشُ ولَوَّحَه إِذا غَيَّره.

والمِلْواحُ: العطشانُ. وإِبلٌ لَوْحَى أَي عَطْشَى. وبعير مِلْوَحٌ ومِلْواحٌ

ومِلْياحٌ: كذلك، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، فأَما مِلْواحٌ فعلى القياس،

وأَما مِلْياحٌ فنادر؛ قال ابن سيده: وكأَنَّ هذه الواو إِنما قلبت ياء

عندي لقرب الكسرة، كأَنهم توهموا الكسرة في لام مِلْواح حتى كأَنه لِواحٌ،

فانقلبت الواو ياء لذلك. ومَرْأَة ملْواحٌ: كالمذكر؛ قال ابن مُقْبِل:

بِيضٌ مَلاوِيحُ، يومَ الصَّيْفِ، لا صُبُرٌ

على الهَوانِ، ولا سُودٌ، ولا نُكُعُ

أَبو عبيد: المِلْواحُ من الدواب السريعُ العطشِ؛ قال شمر وأَبو الهيثم:

هو الجَيِّدُ الأَلواح العظيمها. وقيل: أَلواحه ذراعاه وساقاه وعَضُداه.

ولاحَه العطشُ لَوْحاً ولَوَّحَه: غَيَّرَه وأَضمره؛ وكذلك السفرُ

والبردُ والسُّقْمُ والحُزْنُ؛ وأَنشد:

ولم يَلُحْها حَزَنٌ على ابْنِمِ،

ولا أَخٍ ولا أَبٍ، فَتَسْهُمِ

وقِدْحٌ مُلَوَّحٌ: مُغَيَّر بالنار، وكذلك نَصْلٌ مُلَوَّحٌ. وكل ما

غَيَّرته النارُ، فقد لَوَّحَته، ولَوَّحَته الشمسُ كذلك غَيَّرته

وسَفَعَتْ وجْهَه. وقال الزجاج في قوله عز وجل: لَوَّاحةٌ للبشر أَي تُحْرِقُ

الجلدَ حتى تُسَوِّده؛ يقال: لاحَه ولَوَّحَه. ولَوَّحْتُ الشيءَ بالنار:

أَحميته؛ قال جِرانُ العَوْدِ واسمه عامر بن الحرث:

عُقابٌ عَقَنْباةٌ، كَأَنَّ وَظِيفَها

وخُرْطُومَها الأَعْلى، بنارٍ مُلَوَّحُ

وفي حديث سَطِيح في رواية:

يَلوحُه في اللُّوحِ بَوْغاءُ الدِّمَنْ

اللُّوحُ: الهواء. ولاحَه يَلوحُه: غَيَّرَ لونَه. والمِلْواحُ: الضامر،

وكذلك الأُنثى؛ قال:

من كلِّ شَقَّاءِ النَّسا مِلْواحِ

وامرأَة مِلْواحٌ ودابة مِلواحٌ إِذا كان سريع الضُّمْر. ابن الأَثير:

وفي أَسماء دوابه، عليه السلام، أَن اسم فرسه مُلاوِحٌ، وهو الضامر الذي

لا يَسْمَنُ، والسريع العطش والعظيمُ الأَلواح، وهو المِلْواحُ أَيضاً.

واللَّوْحُ: النظرة كاللَّمْحة. ولاحَه ببصره لَوْحةً: رآه ثم خَفِيَ عنه؛

وأَنشد:

وهل تَنْفَعَنِّي لَوْحةٌ لو أَلُوحُها؟

ولُحْتُ إِلى كذا أَلُوحُ إِذا نظرت إِلى نار بعيدة؛ قال الأَعشى:

لَعَمْري لقد لاحتَ عُيُونٌ كثيرةٌ،

إِلى ضَوْءِ نارٍ، في يَفاعٍ تُحَرَّقُ

أَي نَظَرَتْ.

ولاحَ البرقُ يَلوح لَوْحاً ولُؤُوحاً ولَوَحاناً أَي لمَحَ. وأَلاحَ

البرقُ: أَوْمَضَ، فهو مُلِيح؛ وقيل: أَلاحَ ما حَوْله؛ قال أَبو ذؤيب:

رأَيتُ، وأَهْلي بِوادِي الرَّجِيـ

ـعِ من نَحْوِ قَيْلَةَ، بَرْقاً مُلِيحا

وأَلاحَ بالسيف ولَوَّحَ: لمَعَ به وحَرَّكه. ولاحَ النجمُ: بدا.

وأَلاحَ: أَضاء وبدا وتلأْلأَ واتسع ضَوْءُه؛ قال المُتَلَمِّسُ:

وقد أَلاحَ سُهَيْلٌ، بعدما هَجَعُوا،

كأَنه ضَرَمٌ، بالكَفِّ، مَقْبُوسُ

ابن السكيت: يقال لاحَ سُهَيْلُ إِذا بدا، وأَلاحَ إِذا تلأْلأَ؛ ويقال:

لاحَ السيفُ والبرقُ يَلُوحُ لَوْحاً. ويقال للشيء إِذا تلأْلأَ: لاحَ

يَلوحُ لَوْحاً ولُؤُوحاً. ولاح لي أَمرُك وتَلَوَّحَ: بانَ ووَضَحَ.

ولاحَ الرجلُ يَلُوح لُؤُوحاً: برز وظهر. أَبو عبيد: لاحَ الرجلُ وأَلاحَ،

فهو لائح ومُلِيحٌ إِذا برز وظهر؛ وقول أَبي ذؤيب:

وزَعْتَهُمُ حتى إِذا ما تَبَدَّدوا

سِراعاً، ولاحَتْ أَوْجُهٌ وكُشُوحُ

إِنما يريد أَنهم رُمُوا فسقطت تِرَسَتُهم ومَعابِلُهُمْ، وتفرّقوا

فأَعْوَرُوا لذلك وظهرتْ مَقاتِلُهم. ولاحَ الشيبُ يَلوح في رأْسه: بدا.

ولَوَّحه الشيبُ: بَيَّضَه؛ قال:

من بَعْدِ ما لَوَّحَكَ القَتيرُ

وقال الأَعشى:

فلئن لاحَ في الذُّؤابةِ شَيْبٌ،

يا لَبَكْرٍ وأَنْكَرَتْني الغَواني

وقول خُفافِ بن نُدْبَةَ أَنشده يعقوب في المقلوب:

فإِمَّا تَرَيْ رأْسِي تَغَيَّرَ لَوْنُه،

ولاحتْ لَواحِي الشيبِ في كلِّ مَفْرَقِ

قال: أَراد لوائحَ فقَلَبَ. وأَلاحَ بثوبه ولَوَّح به، الأَخيرة عن

اللحياني: أَخذ طَرَفَه بيده من مكان بعيد، ثم أَداره ولمَع به ليُرِيَهُ من

يحبُّ أَن يراه. وكلُّ من لمَع بشيء وأَظهره، فقد لاحَ به ولَوَّح

وأَلاحَ، وهما أَقل. وأَبيضُ يَقَقٌ ويَلَقٌ، وأَبيضُ لِياحٌ ولَياحٌ إِذا

بُولِغَ في وصفه بالبياض، قلبت الواو في لَياح ياء استحساناً لخفة الياء، لا

عن قوّة علة. وشيء لَِياحٌ: أَبيض؛ ومنه قيل للثور الوحشي لَِياحٌ

لبياضه؛ قال الفراء: إِنما صارت الواو في لياح ياء لانكسار ما قبلها؛

وأَنشد:أَقَبُّ البَطْنِ خَفَّاقُ الحَشايا،

يُضِيءُ الليلَ كالقَمَرِ اللِّياحِ

قال ابن بري: البيت لمالك بن خالد الخُناعِي يمدح زُهَيرَ بنَ الأَغَرّ،

قال: والصواب أَن يقول في اللِّياحِ إِنه الأَبيض المتلأْلئ؛ ومنه

قولهم: أَلاحَ بسيفه إِذا لمع به. والذي في شعره خَفَّاقٌ حشاه، قال: وهو

الصحيح أَي يَخْفِقُ حَشاه لقلة طُعْمِه؛ وقبله:

فَتًى ما ابنُ الأَغَرِّ إِذا شَتَوْنا،

وحُبَّ الزادُ في شَهْرَيْ قُِماحِ

وشهْرا قُِمحٍ هما شهرا البرد.

واللِّياحُ واللَّياحُ: الثور الوحشي وذلك لبياضه. واللَّياحُ أَيضاً:

الصبح. ولقيته بِلَياحٍ إِذا لقيته عند العصر والشمس بيضاء، الياس في كل

ذلك منقلبة عن واو للكسرة قبلها؛ وأَما لَياحٌ فشاذ انقلبت واوه ياء لغير

علة إِلاَّ طلب الخفة. وكان لحمزة بن عبد المطلب، رضي الله عنه، سيف يقال

له لَِياحٌ؛ ومنه قوله:

قد ذاقَ عُثْمانُ، يومَ الجَرِّ من أُحُدٍ،

وَقْعَ اللَّياحِ، فأَوْدَى وهو مَذموم

قال ابن الأَثير: هو من لاحَ يَلوح لِياحاً إِذا بدا وظهر. والأَلواحُ:

السِّلاحُ ما يَلوحُ منه كالسيف والسِّنان؛ قال ابن سيده: والأَلواحُ ما

لاحَ من السلاح وأَكثر ما يُعْنى بذلك السيوفُ لبياضِها؛ قال عمرو بن

أَحمر الباهلي:

تُمْسِي كأَلْواحِ السلاحِ، وتُضْـ

ـحِي كالمَهاةِ، صَبِيحةَ القَطْرِ

قال ابن بري: وقيل في أَلواح السلاح إِنها أَجفانُ السيوف لأَن غِلافَها

من خشب، يراد بذلك ضمورها؛ يقول: تمسي ضامرة لا يضرها ضُمْرُها، وتصبح

كأَنها مَهاةٌ صبيحةَ القطر، وذلك أَحسن لها وأَسرع لعَدْوها. وأَلاحَه:

أَهلكه.

واللُّوحُ، بالضم: الهواء بين السماء والأَرض؛ قال:

لطائر ظَلَّ بنا يخُوتُ،

يَنْصَبُّ في اللُّوحِ، فما يَفوتُ

وقال اللحياني: هو اللُّوحُ واللَّوْحُ، لم يحك فيه الفتح غيره. ويقال:

لا أَفعل ذلك ولو نَزَوْتَ في اللُّوحِ أَي ولو نَزَوْتَ في السُّكاك،

والسُّكاكُ: الهواءُ الذي يلاقي أَعْنانَ السماء.

ولَوَّحه بالسيف والسَّوْط والعصا: علاه بها فضربه. وأَلاحَ بَحقي: ذهب

به. وقلت له قولاً فما أَلاحَ منه أَي ما استحى. وأَلاحَ من الشيء: حاذر

وأَشْفَقَ؛ قال:

يُلِحْنَ من ذي دَأَبٍ شِرْواطِ،

مُحْتَجِزٍ بخَلَقٍ شِمْطاطِ

ويروى: ذي زَجَلٍ. وأَلاحَ من ذلك الأَمر إِذا أَشفق؛ ومنه يُلِيحُ

إِلاحةً؛ قال وأَنشدنا أَبو عمرو:

إِنّ دُلَيْماً قد أَلاحَ بِعَشي،

وقال: أَنْزِلْنِي فلا إِيضاعَ بي

أَي لا سير بي؛ وهذا في الصحاح:

إِنَّ دُلَيماً قد أَلاح من أَبي

قال ابن بري: دُلَيم اسم رجل. والإِيضاعُ: سير شديد. وقوله فلا إِيضاع

بي أَي لست أَقدر على أَن أَسيرَ الوُضْعَ، والياء رَوِيُّ القصيدة بدليل

قوله بعد هذا:

وهُنَّ بالشُّقْرةِ يَفْرِينَ الفَرِي

هنّ ضمير الإِبل. والشُّقْرة: موضع. ويَفْرِينَ الفَرِي أَي يأْتين

بالعجب في السير. وأَلاحَ على الشيء: اعتمد. وفي حديث المغيرة: أَتحلف عند

مِنبر رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ فأَلاحَ من اليمين أَي أَشفق

وخاف.والمِلْواحُ: أَن يَعْمِدَ إِلى بُومةٍ فيَخِيطَ عينها، ويَشُدَّ في

رجلها صوفة سوداء، ويَجعلَ له مَِرْبَأَةً ويَرْتَبِئَ الصائدُ في

القُتْرةِ ويُطِيرها ساعةً بعد ساعة، فإِذا رآها الصقر أَو البازي سقط عليها

فأَخذه الصياد، فالبومة وما يليها تسمى مِلْواحاً.

لوح
: ( {اللَّوْح: كلُّ صَفيحةٍ عَرِيضةٍ، خَشَباً أَو عَظْماً) ، وَمثله فِي (الْمُحكم) و (التَّهْذِيب) . (ج} أَلْواحٌ، {وأَلاَوِيحُ جج) أَي جمْع الجمْعِ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يُكسَّر هاذا الضَّرْبُ على أَفعُلٍ كَرَاهيَةَ الضّمّ على الْوَاو.
(و) اللَّوْح: (الكَتِف إِذا كُتِبَ عَلَيْهَا) كَذَا فِي (التَّهْذِيب) .
(و) اللَّوْح: (الهَواءُ) بَين السماءِ والأَرْض، (والضّمِّ أَعلَى) ، وَلم يَحْكِ الفَتحَ فِيهِ إِلاّ اللِّحْيَانيّ. قَالَ الشَّاعِر:
لِطائرٍ ظَلَّ بنَا يَخُوتُ
يَنْصبُّ فِي اللُّوحِ فَمَا يَفُوتُ
وَيُقَال: لَا أَفعَلُ ذالك وَلَو نَزَوْتَ فِي اللُّوح، أَي وَلَو نَزَوْت فِي السُّكَاكِ، والسُّكَاكُ بالضمّ هُوَ الهواءُ الَّذِي يُلاقِي أَعنانَ السَّمَاءِ.
(و) اللَّوْح: (النَظْرَة، كاللَّمْحَة) .} ولاَحَه بِبصَرِه! لَوْحَةً: رآهُ ثمَّ خَفِيَ عَنهُ. (و) اللَّوْح: أَخفُّ (العَطش) ، وعمَّ بِهِ بعضُهم جِنسَ العَطشِ. وَقَالَ اللِّحْيانِيّ: اللَّوْح: سُرعةُ العطشِ ( {كاللُّوحِ} واللُّوَاح {واللُّؤُوح، بضمهنّ) ، الأَخيرة عَن اللِّحْيانيّ (} واللَّوَحانِ، محرّكةً، {والالتِيَاحِ) . وَقد} لاَحَ {يَلُوحُ،} والْتَاحَ.
( {وأَلاَحَ) النَّجمُ: (بَدَا) وأَضاءَ وتَلأْلأَ، كلاَحَ. (و) أَلاَحَ (البَرْقُ: أَوْمَضَ) ، فَهُوَ} مُلِيحٌ. وَقيل: {أَلاَحَ: أَضاءَ مَا حَولَه. قَالَ أَبو ذُؤَيب:
رَأَيْتُ وأَهْلِي بِوادِي الرَّجي
عِ مِن نحْوِ قَيْلةَ برْقاً} مُلِيحَا
( {كلاَح) } يَلوح {لَوحاً} ولُؤُوحاً {ولَوَحَاناً. (و) قَالَ المتلمِّسُ:
وَقد} أَلاَحَ (سُهَيْلٌ) بَعدَمَا هَجَعُوا
كأَنّه ضَرَمٌ بالكَفِّ مَقبوسُ
قَالَ ابْن السّكّيت: يُقَال لاَحَ السُّهَيْل، إِذا بدَا وأَلاحَ، إِذا (تَلأْلأَ. و) من الْمجَاز: أَلاَحَ (الرّجُلُ) من الشيْءِ {يُلِيح} إِلاَحَةً كأَشاحَ: (خافَ) وأَشفَقَ (وحاذَرَ) ، وَفِي بعض الأُصول (حَذِرَ) ثلاثياً. وَفِي حَدِيث الْمُغيرَة: (أَتَحْلِفُ عِنْدَ مِنْبر رسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {فأَلاحَ مِنَ اليَمِينِ) ، أَي أَشفَقَ وخافَ.
(و) من الْمجَاز: أَلاحَ (بِسَيْفِهِ: لَمَعَ بِهِ) وحَرَّكَه، (} كَلَوّحَ) {تَلْوِيحاً.
(و) } أَلاحَ (فُلاَناً: أَهلَكَه) يُلِيحه إِلاحةً.
( {والمِلْوَاحُ: الطَّوِيلُ، والضَّامرُ) ، وكذالك الأُنثَى: امرأَةٌ} مِلْوَاحٌ. ودَابّةٌ، مِلْوَاحٌ، إِذا كَانَ سريعَ الضُّمْرِ. (و) المِلْوَاحُ: (المرأَةُ السَّريعةُ الهُزَالِ) وجمْعُه مَلاوِيحُ، قَالَ ابنُ مُقْبل:
بِيضٌ! مَلاَويحُ الصَّيفِ لَا صُبُرٌ
على الهَوَان وَلَا سُودٌ وَلَا نُكُعُ
(و) المِلْوَاح: (العَظِيم الأَلْوَاحِ) ، والأَلواحُ من الجَسد: كلُّ عَظمٍ فِيهِ عِرَضٌ قَالَ:
يَتْبَعْنَ إِثْر بازلٍ مِلْوَاحِ وبَعيرٌ مِلْوَاحٌ ورَجلٌ مِلْوَاحٌ. وَقَالَ شَمرٌ وأَبو الْهَيْثَم: المِلْواحُ هُوَ الجَيِّدُ الأَلْواحِ العَظيمُهَا. وَقيل: أَلْوَاحُه ذِرَاعاه وساقاه وعَضُداه. (و) المِلْوَاحُ: (سَيفُ عَمرو بن أَبي سَلَمةَ) ، وَهُوَ مَجاز، تَشبيهاً بالعَطْشَانِ. (و) المِلْوَاحُ: (البُومَة) تُخَيَّط عَيْنُها و (تُشَدُّ) فِي (رِجْلِها) صُوفةٌ سوداءُ، ويُجعَل لَهُ مَرْبأَةٌ ويَرتَبىءُ الصّائدُ فِي القُتْرة (ليُصادَ بهَا البازِي) ، وذالك أَنْ يُطِيرَهَا سَاعةً بعد ساعةٍ، فإِذا رَآهُ الصَّقْر أَو البازِي سقَطَ عَلَيْهِ فأَخذَه الصائدُ. فالبُومَة وَمَا وَمَا يَلِيها تُسمَّى {مِلْوَاحاً.
(و) المِلْوَاح من الدَّوابِّ: (السَّريعُ العَطَشِ) ، قَالَه أَبو عُبيد. (} كالمِلْوَاحِ) ، مثلِ مِنْبرٍ، ( {والمِلْياحِ) ، الأَخيرة عَن ابْن الأَعرابيّ. فأَمّا} مِلْوَاحٌ فعلى الْقيَاس، وأَمّا {مِلْيَاحٌ فنادرٌ. قَالَ ابْن سَيّده: وكأَنّ هاذه الواوَ إِنّما قُلبتْ يَاء لقُرْب الكَسرةِ، كأَنّهُم تَوهَّموا الكَسرةَ فِي لَام مِلواح حَتَّى كأَنّه} لِوَاحٌ، فانقلَبَت الوَاوُ يَاء لذالك.
(وإِبلٌ {لَوْحَى) أَي (عَطْشَى،} ولاَحَه العَطَشُ أَو السَّفرُ) والبَرْدُ والسُّقْمُ والحُزْن يَلُوحُه لَوْحاً: (غَيَّرَه) وأَضْمَرَه. وأَنشد:
وَلم يَلُحها حَزَنٌ على ابْنُمِ
وَلَا أَخٍ وَلَا أَبٍ فتَسْهُمِ
( {كلوَّحَه) } تَلويحاً. وَقَالُوا: {التَّلْوِيح هُوَ تَغيير لونِ الجِلْد من مُلاقَاةِ حَرِّ النّارِ أَو الشَّمس. وقِدْحٌ} مُلَوَّح: مُغَيَّر بالنّار، وكذِّلك نَصْلٌ {مُلَوَّحٌ. ولَوَّحتْه الشّمْسُ: غَيَّرتْه وسَفَعَتْ وَجْهَه. وقالَ الزّجّاج: {لَوَّاحَةٌ لّلْبَشَرِ} (المدثر: 29) أَي تحرِق الجِلْدَ حتّى تُسوِّدَه. يُقَال لاَحَهُ} ولَوَّحَه.
(وأَلوَاحُ السِّلاحِ: مَا يَلُوح مِنه، كالسَّيْفِ ونحْوِه) مثل السِّنَانِ. قَالَ ابْن سَيّده:! والأَلْواحُ: مَا لاَحَ من السِّلاح، وأَكْثرُ مَا يُعنَى بذالك السيوفُ لبَياضِها. قَالَ عَمْرو بن أَحمرَ الباهليّ:
تُمْسى كأَلْواحِ السِّلاحِ وتُضْ
حِي كالمَهَاةِ صَبِيحَةَ القَطْرِ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَقيل فِي أَلوَاحِ السِّلاحِ إِنّهَا أَجفانُ السُّيوفِ، لأَنّ غِلافَها من خَشَبٍ، يُرَاد بذالك ضُمُورُهَا، يَقُول تُمْسِي ضامرةً لَا يَضُرُّهَا ضُمْرُهَا، وتُصْبِح كأَنَّهَا مَهَاةٌ صبيحةَ القَطْر، وذالك أَحسنُ لَهَا وأَسْرَعُ لعَدْوِهَا.
(والمُلَوَّحُ كمُعظَّم) : المُغيَّر بالنَّار أَو الشَّمْس أَو السَّفَر. وَاسم (سَيفِ ثابتِ بن قَيْسٍ) الأَنصاريّ. (واسْم والدِ فَضَالَة، لَهُ ذِكْرٌ فِي (شرْح الشِّفاءِ) . جَدُّ قَبَاثِ بنِ أَشْيمَ الكِنانيّ.
( {ولُحْتُه: أَبصَرْتُه) .} ولُحْتُ إِلى كَذَا أَلُواح: إِذا نظَرْت إِلى نارٍ بعيدَة. قَالَ الأَعشى:
لعَمْرِي لقدْ {لاحَتْ عُيونٌ كَثيرةٌ
إِلى ضَوْءِ نارٍ فِي يَفَاعٍ تُحَرَّقُ
أَي نَظَرتْ. قَالَ شَيخنَا: وأَنشدوا:
وأَصْفَر من ضَربِ دارِ المُلوكِ
تَلوح علَى وَجْهِهِ جَعْفَرَا
قَالَ ابْن بَرِّيّ: هُوَ من لاحَ، إِذا رأَى وأَبصر، أَي تُبْصِر وتَرَى على وَجْهِ الدِّينار جَعفَراً، أَي مرسوماً فِيهِ، وَهُوَ ظاهرٌ لَا غُبارَ عَلَيْه. قَالَ: ورُوِيَ (يَلوحُ) بالتّحتية، وَهُوَ يحْتَاج إِلى تأْوِيل وتقديرِ فِعلٍ ناصِب لجَعْفَر، نَحْو اقصدُوا جعفراً، وشِبْهه. وَقد اسْتَوْفَاهُ الجَلال السُّيُوطيّ فِي أَواخرِ الأَشباه والنظائر النَّحوية.
(} واسْتلاحَ) الرّجلُ، إِذا (تَبصَّرَ) فِي الأَمْر.
(و) قولهمْ، ( {لَوِّحِ الصَّبِيَّ) ، مَعْنَاهُ (قُتْه) بالضّمّ، أَمرٌ من قَاتَ يقوتُ (مَا يُمسِكُه) ، وَفِي نُسخة بِمَا يُمسكه.
(} والمُلْتَاحُ) ، بالضّمّ (: المتَغَيِّر) من الشَّمس أَو من السَّفر أَو غير ذالك.
(! واللَّيَاحُ، كسَحاب وكِتَابٍ: الصُّبْحُ) لِبياضه. ولَقِيتُه {بِلِيَاحٍ، إِذَا لَقِيتَه عندَ العَصْرِ والشَّمْسُ بيضاءُ.
(و) اللَّيَاحُ واللِّيَاحُ (: الثَّوْرُ الوَحشيّ) ، لبياضه. (و) الِلَّيَاحُ (: سَيفٌ لحَمْزَةَ) بن عبد المطَّلب (رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ) ، وَمِنْه قَوْله.
قَد ذاقَ عُثْمَانُ يَوْم الجَرِّ من أُحُدٍ
وَقْعَ الِلَّياح فأَوْدَى وَهُوَ مَذمومُ
قَالَ ابْن الأَثير: هُوَ من لاَح يَلوح} لِيَاحاً، إِذَا بَدَا وظَهَرَ. (و) الِلَّيَاحُ: (الأَبيضُ من كل شَيْءٍ. و) من الْمجَاز يُقال: (أَبْيضُ {لِيَاحٌ) بالوَجهين، ويَقَقٌ ويَلَق: (ناصعٌ) ، وذالك إِذَا بُولِغَ فِي وَصْفه بالبياض. وَفِي نسختنا: لماح، بِالْمِيم بدل لياح بالتَّحتيّة، وَهُوَ صحيحٌ فِي بَابه، وَقد تَقَدّم استدراكُه، وأَمّا هُنَا فَلَيْسَ إِلاّ بالتّحْتِيّة.
قَالَ الفرّاءُ: إِنّمَا صَارَت الْوَاو فِي لِيَاح يَاء لانكسار مَا قبلَها. وأَنشد:
أَقبُّ البَطْنِ خَفّاقٌ حَشَاهُ
يُضِيءُ اللَّيْلَ كالقَمَرِ اللِّيَاحِ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: البَيت لمَالِك بن خالدٍ الخُنَاعِيّ يمدح زُهيرَ بنَ الأَغَرِّ. اللِّيَاح الأَبيضُ المتلأْلىء. وَقَالَ الفَارسيّ: وأَمّا لَيَاحٌ، يغِني كسَحابٍ فشاذّ: انقلبت واوه يَاء لغير عِلّة إِلاّ طَلبَ الخِفّة.
(} ولوَّحَهُ) بالنّار تَلويحاً (أَحْمَاه) ، قَالَ جِرَانُ العَوْدِ، واسْمه عَامر بن الْحَارِث:
عُقَابٌ عَقَنْبَاةٌ كأَنّ وَظِيفَهَا
وخُرْطَومَها الأَعلَى بنارٍ {مُلَوَّحُ
(و) لاَحَ الشَّيْبُ يَلوحُ فِي رَأْسه: بدَا،} ولوَّحَ (الشَّيْبُ فُلاناً) غَيَّره، وذالك إِذا (بَيَّضَه) . قَالَ:
من بعْد مَا! لوَّحَكَ القَتيرُ وَقَالَ الأَعشى:
فلَئِنْ لاحَ فِي الذُّؤَابَة شَيْبٌ
يَا لَبَكْرٍ وأَنْكَرَتْني الغَوَانِي
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
اللَّوْحُ، اللَّوْحُ المَحْفُوظ، وَهُوَ فِي الآيَة مُستودَعُ مَشِئاتِ الله تَعَالَى، وإِنَّمَا هُوَ على المَثَلِ: وَفِي قَوْله تَعَالَى: {6 وكتبنا لَهُ فِي {الأَلواح} (الأَعراف: 145) قَالَ الزّجّاج: قيل: كانَا} لَوْحَيْن، وَيجوز فِي اللُّغَة أَن يُقَال {للَّوْحينِ أَلواحٌ.
ولَوْحُ الكَتِفِ: مَا مَلُسَ مِنْهَا عنْد مُنقَطَ عَيْرِهَا من أَعلاها.
قَالَ ابْن الأَثير: وَفِي أَسماءِ دَوابِّه صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنّ اسمَ فَرسِه} مُلاَوِحٌ، وهُو الضَّامر الّذي لَا يَسْمَن، والسَّرِيعُ العطَشِ، والعظيمُ الأَلوَاحِ.
وَمن الْمجَاز: لاحَ لي أَمرُك {وتَلوَّحَ: بانَ ووَضَحَ، كَذَا فِي (الأَساس) .
وَقَاتل أَبو عُبَيْدٍ: لاحَ، الرَّجلُ وأَلاحَ، فَهُوَ} لائحٌ {ومُلِيحٌ، إِذَا بَرَزَ وظَهَر.
} ولَوائحُ الشيْءُ: مَا يَبدو مِنْهُ وتَظهرُ عَلامَتُه عَلَيْهِ. وأَنشد يَعْقُوب فِي المقلوب قَول خُفاف بن نَدْبَةَ.
فإِنّا تَرَيْ رَأْسي تَغَيَّرَ لَونُه
ولاَحَتْ {- لَواحِي الشَّيْبِ فِي كلِّ مَفْرِقِ
قَالَ: أَراد لَوائح.
وَفِي (الأَساس) : نَظَرْت إِلى لَوَائِحه وأَلْواحِه، إِلى ظَواهِره.
وَمن الْمجَاز أَلاحَ بثَوْبه ولَوّحَ بِهِ، الأَخيرة عَن اللِّحْيَانِيّ: أَخَذَ طَرَفَه بيَدِه من مكانٍ بعيدٍ ثمَّ أَدارَه ولَمَع بِهِ ليُرِيَه مَن يُحِبُّ أَن يَراه: وكلُّ من لَمَعَ بشيْءٍ وأَظهرَه فقد لاحَ بِهِ، ولَوَّح وأَلاحَ، وهما أَقلّ.
} ولَوَّحَه بالسَّيْف والسَّوطِ والعَصَا: عَلاَه بهَا فضَرَبه.
وَفِي (الأَساس) من الْمجَاز: لَوَّحْتُه بعَصاً أَو نِعْل: عَلَوْتُه، {ولَوَّحَ لِلكَلْب بِرَغَيفٍ فَتبِعه.
وأَلاح بحَقّي: ذَهَبَ بِهِ. وقُلتُ لَهُ قَولاً فَمَا أَلاَحَ مِنْهُ، أَي مَا استحَى.} وأَلاحَ على الشيْءِ: اعْتَمَدَ.
وَفِي (الأَساسِ) : وَمن الْمجَاز: لم يَبْقَ مِنْهُ إِلاّ! الأَلْواحُ، وَهِي العِظَامُ العِرَاضُ للمَهزول.

لهث

لهث: {يلهث}: أخرج لسانه من حر أو عطش. ويقال للطائر والإنسان.
لهث
اللَّهَثُ: لَهَثُ الكَلْبِ عند الإِعياء وشِدَّةِ الحَرِّ. واللُّهَاثُ: حَرُّ العَطَشِ في الجَوْف، تقول: لَهِثْتُ ولَهَثْتُ. ولُهَاثُ المَوْتِ: شِدَّتُه.
[لهث] نه: فيه: إن امرأة بغيًا رأت كلبًا "بلهث"، أي يخرج لسانه من شدة العطش والحر، ورجل لهثان وامرأة لهثى، يلهث- بفتح هاء. نه: ومنه ح المرأة "اللهثى" أنها تفطر. وفيه: في سكرة "ملهثة"، أي موقعة في اللهث.
لهث: لهث: في محيط المحيط (العامة تقول لهت بالتاء المثناة): بهر، ضاق نفسه (بوشر، رياض النفوس 97): وهو في جهد حتى عرق عرقاً عظيماً ثم دخل المسجد فجلس وجلسنا حوله وهو يلهث (كذا) ويقول. في (98 منه) وهو يجري ويلهث (كذا) حتى سال عرقه. لهّث (بالنشديد): انظرها في معجم (فوك) في مادة latrare.
ل هـ ث

لهث الكلب، ولهث الرجل من العطش والإعياء، وأصابه لهاث وهو حر العطش. قال:

ثم استقوا بسفارهم للهاثها ... كالزيت فيه قروصة وسواد

ومن المجاز: هو يقاسي لهاث الموت: شدّته.
(لهث)
الْكَلْب لهثا ولهاثا أخرج لِسَانه من حر أَو عَطش وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَمثله كَمثل الْكَلْب إِن تحمل عَلَيْهِ يَلْهَث أَو تتركه يَلْهَث} وَالرجل أعيا

(لهث) الْكَلْب وَغَيره لهثا ولهاثا ولهثانا لهث وَيُقَال لهث الرجل أعيا فه لهثان وَهِي لهثى

لهث


لَهَثَ(n. ac. لَهْث
لُهَاْث)
a. Panted.

لَهِثَ(n. ac. لَهَث
لَهَاْث
لَهَثَاْن)
a. Was thirsty.

إِلْتَهَثَa. see I
لَهْثَىa. fem. of
لَهْثَاْنُ
لُهْثَةa. Thirst.
b. Fatigue, exhaustion.
c. (pl.
لُهَاْث), A red speck.
مَلْهَثَةa. A cause of thirst.

لُهَاْثa. Burning thirst.

لُهَاْثِيّa. Blotchy, pimply.

لُهَّاْثa. Basket-makers.

لَهْثَاْنُa. Thirsty, parched.
(ل هـ ث)

اللَّهَثُ واللُّهاثُ: حر الْعَطش فِي الْجوف.

ولَهَثَ الْكَلْب، ولَهِثَ، يَلْهَثُ فيهمَا، لَهَثا: دلع لِسَانه من شدَّة الْعَطش وَالْحر، وَكَذَلِكَ الطَّائِر إِذا أخرج لِسَانه من حر أَو عَطش.

ولَهَثَ الرجل، ولَهِثَ يَلْهَثُ، فِي اللغتين جَمِيعًا، لَهَثاً، فَهُوَ لَهْثانُ: أعيا.
ل هـ ث :(اللَّهَثَانُ) بِفَتْحِ الْهَاءِ الْعَطَشُ وَبِسُكُونِهَا الْعَطْشَانُ، وَالْمَرْأَةُ (لَهْثَى) وَبَابُهُ طَرِبَ، وَ (لَهَاثًا) أَيْضًا بِالْفَتْحِ. وَ (اللُّهَاثُ) أَيْضًا بِالضَّمِّ حَرُّ الْعَطَشِ. وَ (لَهَثَ) الْكَلْبُ أَخْرَجَ لِسَانَهُ مِنَ الْعَطَشِ أَوِ التَّعَبِ وَكَذَا الرَّجُلُ إِذَا أَعْيَا وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (لُهَاثًا) أَيْضًا بِالضَّمِّ. 
[لهث] اللَهَثانُ بالتحريك: العطش. واللَهْثانُ بالتسكين: العطشان. والمرأة لَهْثى. وقد لهث لهثا ولهاثا مثل سمع سماعا. واللهاث، بالضم: حر العطش. وقال الشاعر : حتى إذا بَرَدَ السِجالُ لُهاثها * وجَعَلْنَ خَلْفَ عُروضِهِنَّ ثَميلا ولَهَثَ الكلبُ بالفتح يَلْهَثُ لَهْثاً ولُهاثاً بالضم، إذا أخرج لسانه من التعب أو العطش، وكذلك الرجل إذا أعيا. وقوله عزّ وجلّ: (إنْ تَحْمِلْ عليه يَلْهَثْ أو تتركْهُ يَلْهَثْ) ، لأنَّك إذا حملت على الكلب نَبَح وولَّى هارباً، وإنْ تركته شدَّ عليك ونبح، فيُتْعِبْ نفسه مُقبِلاً عليك ومدبراً عنك، فيعتريه عند ذلك ما يعتريه عند العطش من إخراج اللسان.
لهث الشّعبِيّ وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث سعيد [بن جُبَير -] فِي الشَّيْخ الْكَبِير وَالْمَرْأَة اللَّهْثى وَصَاحب العطاش أَنهم يُفطرون فِي شهر رَمَضَان ويطعمون. قَوْله: اللَّهْثى يَعْنِي الْمَرْأَة الَّتِي لَا تصبر على الْعَطش وَالرجل مِنْهُ لَهْثان وَالِاسْم من ذَلِك اللَّهَثُ واللُّهاث [قَالَ الرَّاعِي: (الْكَامِل)

حَتَّى إِذا بَرَد السِّجالُ لُهاثَها ... وجَعَلْنَ خَلْفَ غُروضِهِنَّ ثَمِيلا

يصف الْإِبِل وَيُقَال مِنْهُ لَهِث الرجلُ يَلْهَثُ (يَلْهَثُ) لَهْثاً إِذا عَطش. وَإِنَّمَا أجزأهم الْإِطْعَام لأَنهم لَا يزدادون إِلَّا شدّة حَال وَأما الْمَرِيض الَّذِي يبرأ فَلَا يجْزِيه إِلَّا الْقَضَاء] .

أَحَادِيث عَامر رَحمَه الله

لهث

1 لَهِثَ, aor. ـَ inf. n. لَهَثٌ and لَهَاثٌ and لَهَثَانٌ, He thirsted; was thirsty: (S, K:) or thirst heated his belly, or inside. (L.) b2: لَهَثَ, aor. ـَ inf. n. لَهْثٌ and لُهَاثٌ; (S, K;) and لَهِثَ, aor. ـَ (TA;) and ↓ التهث; (K;) He (a dog, S, and a man, and, in the case of the second verb, a bird also, TA) put forth his tongue, by reason of thirst, or fatigue, or weariness: (S, K:) or لَهَثَ signifies his breath (نفس) rose, by reason of fatigue, or weariness: or he (a dog) put forth his tongue, by reason of thirst: and he (a man) was fatigued, or weary. (TA.) 8 إِلْتَهَثَ see 1.

لُهْثَةٌ Thirst. (K.) b2: Fatigue. (AA, K.) b3: The red speck in a palm-leaf, (K,) which you see when you split it. (TA.) b4: لُهَاثٌ [for لِهَاثٌ, pl. of لُهْثَةٌ,] The specks in palmleaves: (Fr, K:) the red specks in palm-leaves, when they are split: (Fr, TA:) accord. to rule, it should be لِهَاثٌ, like نِقَاطٌ. (K.) لَهْثَانُ Thirsty: (S, K:) fem. لَهْثَى. (S.) لُهَاثٌ The heat, or burning, of thirst; (S, K;) vehemence of thirst. (TA.) b2: (tropical:) The severity, or vehemence, of death. (K, TA.) A2: See لُهْثَةٌ.

لُهَاثِىٌّ (assumed tropical:) A man (TA) having many red moles (خِيلَان) on his face: (Fr, K:) from لُهَاثٌ, signifying the “ specks in palm-leaves. ” (Fr.) لُهَّاثٌ [pl. of لَاهِثٌ?] Manufacturers, with palm-leaves, of the kind of baskets called دَوَاخِلُّ, (K,) pl. of دَوْخَلَّهٌ, in which dates are put. (AA.) فِى سَكْرَةٍ مَلْهَثَةٌ In intoxication is a cause, or an occasion, of لهث [i. e., thirst; or putting forth the tongue by reason of thirst]. (TA, from a trad.)
لهـث
لهَثَ يَلهَث، لَهْثًا ولُهاثًا، فهو لاهث
• لهَث الكلبُ: أخرج لسانه من حَرٍّ أو عطَشٍ أو تعَبٍ " {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ} ".
• لهَث الشَّخْصُ: أصابه تعبٌ أو إعياء "لهَث الرَّجُلُ باحثًا عن لقمة العيش: سعى بجهد حتَّى تعب- يلهَث المريضُ لأقلِّ مجهود". 

لهِثَ يَلهَث، لَهَثًا ولُهاثًا ولَهَثانًا، فهو لَهْثانُ/ لَهْثانٌ
• لهِث الكلبُ وغيرُه: لهَث؛ أخرج لسانَه من حرٍّ أو عطَشٍ أو تعَبٍ.
• لهِث الشَّخْصُ: لهَث؛ أصابه تعبٌ أو إعياءٌ ° يَلْهَث وراء الثَّروة: يسعى بجُهْدٍ لتحصيلها. 

لاهث [مفرد]:
1 - اسم فاعل من لهَثَ.
2 - مَنْ يتنفَّس بسرعة من أثر الجري أو العطش "لاهثُ الأنفاس" ° لاهثٌ وراء المال: يسعى له باستمرار. 

لُهاث [مفرد]:
1 - مصدر لهَثَ ولهِثَ.
2 - حَرُّ العطش في الجوف.
3 - شدَّة الموت والاحتضار "يُقاسي لُهاثَ الموت: سكراته وغَمراته". 

لَهْث [مفرد]: مصدر لهَثَ. 

لَهَث [مفرد]:
1 - مصدر لهِثَ.
2 - (طب) زيادة غير طبيعيّة في سرعة التّنفّس. 

لَهْثانُ/ لَهْثانٌ [مفرد]: ج لَهاثى/ لَهْثانون، مؤ لَهْثَى/ لهثانة، ج مؤ لَهاثى/ لهثانات:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لهِثَ: مُتْعَب أو مُجْهَد، ضيِّق النَّفَس، منقطع النَّفَس من الإعياء.
2 - عطشان "كَلْبٌ لَهْثانُ". 

لَهَثان [مفرد]: مصدر لهِثَ. 

لهث: اللَّهَثُ واللُّهاثُ: حر العطش في الجوف.

الجوهري: اللَّهَثان، بالتحريك: العطش، وبالتسكين: العطشان؛ والمرأَة

لَهْئى.

وقد لَهِث لَهاثاً مثل سمع سماعاً. ابن سيده: لَهَث الكلب، بالفتح،

ولَهِثَ يَلْهَث فيهما لهْثاً: دَلَع لسانه من شدة العطش والحر؛ وكذلك الطائر

إِذا أَخرج لسانه من حر أَو عطش. ولَهَثَ الرجل ولهِث يلهَثُ في اللغتين

جميعاً لَهَثاً، فهو لَهْثانُ: أَعيا. الجوهري: لَهَث الكلب، بالفتح،

يَلْهَثُ لَهْثاً ولُهاثاً، بالضم، إِذا أَخرج لسانه من التعب أَو العطش؛

وكذلك الرجل إِذا أَعيا. وفي التنزيل العزيز: كَمَثَل الكلب إِن تحمِلْ

عليه يلهث أَو تتركه يلهث؛ لأَنك إِذا حملتَ على الكلب نبح وولَّى هارباً،

وإِن تركته شدَّ عليك ونبح، فيتعب نفسه مقبلاً عليك ومدبراً عنك، فيعتريه

عند ذلك ما يعتريه عند العطش من إِخراج اللسان. قال أَبو إِسحق: ضرب

الله، عز وجل، للتارك لآياته والعادل عنها أَخَسَّ شيءٍ في أَخَسِّ أَحواله

مثلاً، فقال: فمثَله كمثل الكلب إِن كان الكلب لَهْثان، وذلك أَنَّ الكلب

إِذا كان يلهث، فهو لا يقدر لنفسه على ضرٍّ ولا نفع، لأَن التمثيل به

على أَنه يلهث على كل حال، حملْتَ عليه أَو تركتَهُ، فالمعنى فمثَله كمثل

الكلب لاهثاً.

وقال الليث: اللَّهثُ لَهْثُ الكلب عند الإِعياءِ، وعند شدة الحرِّ، هو

إِدْلاعُ اللسان من العطش. وفي الحديث: أَنَّ امرأَةً بَغيّاً رأَت كلباً

يَلْهَثُ فسقته فغُفِر لها.

وفي حديث علي: في سَكْرَةٍ مُلْهِثَةٍ أَي مُوقعةٍ في اللهث. وقال سعيد

بن جبير في المرأَة اللهْثى والشيخ الكبير إِنهما يُفْطِران في رمضان

ويُطْعِمان. ويقال: به لُهاث شديد، وهو شدة العطش؛ قال الراعي يصف

إِبلاً:حتى إِذا بَردَ السِّجالُ لُهاثَها،

وجَعلْنَ خَلْفَ غُروضِهنَّ ثميلا

السجال: جمع سَجْل، وهي الدلو المملوءَة. والثميلة: البقية من الماءِ

تبقى في جوف البعير. والغُرُوض: جمع غَرْض وهو حزام الرّحل.

وقال أَبو عمرو: اللُّهْثة التَعبُ. واللُّهْثة أَيضاً: العطَش.

واللُّهثة أَيضاً: الحمْراءُ التي تراها في الخوص إِذا شققته.

الفراءُ: اللُّهاثيُّ من الرجال الكثير الخِيلان الحُمْر في الوجه،

مأْخوذ من اللُّهاث، وهي النقَط الحمر التي في الخوص إِذا شققته. أَبو عمرو:

اللُّهَّاث عاملو الخُوص مُقْعَدات، وهي الدَّواخِلُ، واحدتها مُقْعَدة،

وهي الوشِيخةُ

(* قوله «الوشيخة» كذا في الأصل بلا نقط ولا شكل والذي في

القاموس الوشخ.) والوشَخَةُ والشَّوْغَرةُ والمُكَعَّبةُ، والله أَعلم.

لهث
: (اللَّهْثانُ: العَطْشانُ) ، وَهِي لَهْثَى.
وَقَالَ سَعيدُ بن جُبَيْر فِي المرأَة الَّهْثَى والشّيخِ الْكَبِير (إِنهما يُفْطِرَانِ فِي رَمضانَ ويُطْعِمانِ) .
(وبالتَّحْرِيكِ: العطَشُ) ، من المصادر القِيَاسِيَّة، (كاللَّهَثِ، محرَّكةً، واللَّهَاثِ، بِالْفَتْح) قَالَ شَيخنَا: وذِكرُ الْفَتْح مستدركٌ.
وَفِي اللّسَان: اللَّهَثُ واللُّهَثاثُ: حَرُّ العَطَشِ فِي الجَوْف (وَقد لَهِثَ) لَهَاثاً (كَسَمعَ) سَمَاعاً.
(و) يُقَال: بِهِ لُهَاثٌ شديدٌ، (كغُرَابٍ) ، وَهُوَ (حَرُّ العَطَشِ) فِي الجَوْفِ وشِدَّتُه.
(و) من الْمجَاز: اللُّهاثُ. (شِدَّةُ المَوْتِ) ، يُقَال: هُوَ يُقَاسِي لُهَاثَ المَوْتِ، أَي شِدَّتَه.
(و) اللُّهَاثُ: (النُّقَطُ) الحُمْرُ الَّتِي (فِي الخُوصِ) إِذا شَقَقْتَه، (عَن الفَرّاءِ) وَهُوَ تَتمَّةٌ مِن قَوْله، وسيأْتي، (والقِيَاسُ) فِيهِ (الكسرُ، كنِقَاطٍ) ، فَيكون حِينَئِذٍ جمعياً لِلُّهْثَةِ.
(ولَهَثَ) الرَّجلُ والكَلْبُ (كَمَنَعَ) ولَهِثَ يَلْهَثُ فيهمَا بِالْكَسْرِ، وَكَذَلِكَ الطَّائر (لَهْثاً) بِالْفَتْح (ولُهَاثاً بالضمّ) إِذا دَلَعَ، أَي (أَخْرَجَ لسانَه عَطَشاً أَو تَعَباً أَو إِعياءً) ، وَفِي الحَدِيث (أَن امرأَةً بَغِيًّا رأَتْ كلْباً يَلْهَثُ فسَقَتْهُ فغُفِرَ لَهَا) .
وَفِي مُفْرداتِ الرّاغِب: اللَّهَثُ: ارتِفَاعُ النَّفَسِ من الإِعْيَاءِ وَقيل: لَهثَ الكلْبُ: أَخرَجَ لسانَه من العَطَشِ، ولَهِثَ الرّجلُ أَعْيَا، وَمثله فِي التَوشيح، (كالْتَهَثَ) ، وأَنشد الأَصمعيّ:
وإِنْ رَأَى طالِبَ دُنْيَا يلْتَهِثْ
يَمْلُجُ خِلْفَيْهَا ارْتِغاثَ المُرْتَغِثْ
(واللُّهْثَةُ بالضَّمّ: التَّعَبُ) ، عَن أَبي عَمرٍ و.
(و) اللُّهْثَةُ أَيضاً: (العَطَشُ) . (و) اللُّهْثَة أَيضاً: (النُّقْطَة الحَمْرَاءُ) الَّتِي تَراها (فِي الخُوصِ) إِذا شَقَقْتَه، وَالْجمع اللِّهَاثُ بِالْكَسْرِ.
(واللُّهَاثِيُّ، كغُرَابِيَ) ، من الرِّجَال: (الكَثيرُ الخِيلاَنِ الحُمْرِ فِي الوَجْهِ) ، مأْخُوذ من اللُّهَاث، كغُرَابٍ، وَهِي النُّقَطُ فِي الخَوصِ، وَهَذَا تمامُ قولِ الفَرّاءِ.
(واللُّهَّاثُ، كعُمّالٍ: صانِعُو الخُوصِ) ، أَي عامِلُوه مُقْعَداتٍ، وَهِي (دَواخِلَّ) ، بتَشْديد اللاّم، واحدتها دَوْخَلَّة، وَهِي من الأَوانِي الَّتِي تُصْنَع من خُوصِ النَّخِيل ليوضَعَ فِيهِ التَّمْرُ، وَهِي الشَّوغَرَةُ، وَهَذَا قَول أَبي عَمْرٍ و.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
مَا جاءَ فِي الحَدِيث: (فِي سَكْرَةٍ مُلْهِثَة) أَي مُوقِعَة فِي اللَّهَثِ.

لبب

(لبب) الْحبّ جرى فِيهِ الدَّقِيق وَالرجل جَمِيع ثِيَابه عِنْد نَحره فِي الْخُصُومَة ثمَّ جَرّه وَيُقَال صرخَ إِلَيْهِم ولبب جعل ثَوْبه فِي عُنُقه ثمَّ قبض على تلبيب نَفسه وصرخ وَهَكَذَا يفعل منذرهم
(لبب) : كَلْبٌ تقُولُ: لَبَّبَ بالثَّوب: أَشارَ به.
(ل ب ب) : (التَّلْبِيَةُ) مَصْدَرُ لَبَّى إذَا قَالَ لَبَّيْكَ وَالتَّثْنِيَةُ لِلتَّكْرِيرِ وَانْتِصَابُهُ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ وَمَعْنَاهُ إلْبَابًا لَكَ بَعْدَ إلْبَابٍ أَيْ لُزُومًا لِطَاعَتِكَ بَعْدَ لُزُومٍ مِنْ أَلَبَّ بِالْمَكَانِ إذَا قَامَ (وَاللَّبَّةُ) الْمَنْحَرُ مِنْ الصَّدْرِ (وَلَبَبُ الدَّابَّةِ) مِنْ سُيُورِ السَّرْجِ مَا يَقَعُ عَلَى لَبَنِهِ (وَلَبَّبَ) خَصْمُهُ فَعَتَلَهُ إلَى الْقَاضِي أَيْ أَخَذَ تَلْبِيبَهُ بِالْفَتْحِ وَهُوَ مَا عَلَى مَوْضِعِ اللَّبَبِ مِنْ ثِيَابِهِ (وَفِي الْحَدِيثِ) «أَنَّهُ صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَلَبِّبًا» أَيْ مُتَحَزِّمًا وَأَمَّا قَوْلُهُ إذَا لَبَّبَ قَمِيصَهُ حَرِيرًا فَمِنْ اسْتِعْمَالِ الْفُقَهَاءِ وَمَعْنَاهُ خَاطَ الْحَرِيرَ عَلَى مَوْضِعِ اللَّبَبِ مِنْهُ (وَلُبَابَةُ) بِنْتُ الْحَارِثِ الْعَامِرِيَّةُ أُمُّ الْفَضْلِ زَوْجَةُ الْعَبَّاسِ عَمِّ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -.
(لبب) - في حديث صَفيَّة - رضي الله عنها -: "أَضْرِبُه كى يَلَبَّ" من اللُّبّ وهو العَقْلُ.
يُقَال: لَبِبْتُ ألَبُّ لُبًّا، ولَبُبتُ أَلَبّ: عَقَلتُ فهو لَبِيبٌ.
- في حدِيث عُمَر: "فلبَبْتُه"
: أي اخذتُ بِتَلْبِيبه، وجَعلتُ في عُنُقه حَبلاً أو نَحوَه
- وفي حديث عبد الله بن عَمْرٍو - رضي الله عنهما -: "أنه أَتى الطَّائفَ فإذا هو يَرَى التُّيُوسَ تَلِبُّ " من اللَّبلَبَةِ؛ وهي حِكايَةُ صَوْت التَّيّسِ عند السِّفَاد.
وأهلُ نَجْدٍ يقولون: لَبَّ يَلِبُّ، كفَرَّ يَفِرُّ.
- في الحديث : "لَبَّىْ يدَيْك"
جوابُ لَبَّيْكَ في حديث علقمة: إنّي أطيعُكَ وأتَصرّفُ بإرادَتك كالشىّءِ الذي تُصَرِّفُه بيدَيكَ.
قال يونس: هو لَبَّى قُلِبَتْ ألِفُه ياءً عند الإضافة إلى المُضمَرِ، كما فعل بعَلَيكَ وإليكَ. وقال سيبويه: إنّما هو لَبَّ.
لبب وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه لما خرج إِلَى مَكَّة عرض لَهُ رجل فَقَالَ: إِن كنت تُرِيدُ النِّسَاء الْبيض والنوق الْأدم فَعَلَيْك ببني مُدْلِج فَقَالَ: [إِن -] اللَّه منع من بني مُدلج لصلتهم الرَّحِم وطعنهم فِي ألباب الْإِبِل. وَبَعْضهمْ يرويهِ: فِي لَبّات [الْإِبِل -] . قَوْله: وطعنهم فِي ألباب الْإِبِل فقد يكون ألباب فِي مَعْنيين: أَحدهمَا أَن يكون أَرَادَ جمع اللب ولب كل شَيْء خالصه كَقَوْلِك: 75 / الف لب الطَّعَام / ولب النَّخْلَة وَغير ذَلِك يَقُول: فَإِنَّمَا ينحرون خَالص إبلهم وكرائمها. وَالْوَجْه الآخر أَن يكون أَرَادَ جمع اللبب وَهُوَ مَوضِع المنحر من كل شَيْء. ونرى أَن لبب الْفرس إِنَّمَا سمي بِهِ لهَذَا وَلِهَذَا قيل: لبّبت فلَانا إِذا جمعت ثِيَابه عِنْد صَدره ونحره ثمَّ جررته وَإِنَّمَا وَصفهم أَنهم أهل جود بِأَمْوَالِهِمْ وصلَة لأرحامهم. وَالَّذِي يُرَاد من هَذَا الحَدِيث أَن الْإِحْسَان والصلة يدفعان السوء وَالْمَكْرُوه. قَالَ أَبُو عبيد: وَإِن كَانَ الْمَحْفُوظ هُوَ لبات فان اللبة مَوضِع النَّحْر ثمَّ جمعهَا لبات.
ل ب ب: (أَلَبَّ) بِالْمَكَانِ (إِلْبَابًا) أَقَامَ بِهِ وَلَزِمَهُ. وَ (لَبَّ) لُغَةٌ فِيهِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ (لَبَّيْكَ) أَيْ أَنَا مُقِيمٌ عَلَى طَاعَتِكَ وَنُصِبَ عَلَى الْمَصْدَرِ كَقَوْلِكَ: حَمْدًا لِلَّهِ وَشُكْرًا. وَكَانَ حَقُّهُ أَنْ يُقَالَ: لَبًّا لَكَ. وَثُنِّيَ عَلَى مَعْنَى التَّأْكِيدِ أَيْ إِلْبَابًا بِكَ بَعْدَ إِلْبَابٍ وَإِقَامَةً بَعْدَ إِقَامَةٍ. قَالَ الْخَلِيلُ: هُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: دَارُ فُلَانٍ تَلُبُّ دَارِي بِوَزْنِ تَرُدُّ أَيْ تُحَاذِيهَا أَيْ أَنَا مُوَاجِهُكَ بِمَا تُحِبُّ إِجَابَةً لَكَ. وَالْيَاءُ لِلتَّثْنِيَةِ وَفِيهَا دَلِيلٌ عَلَى النَّصْبِ لِلْمَصْدَرِ. وَ (اللُّبُّ) الْعَقْلُ وَجَمْعُهُ (أَلْبَابٌ) وَ (أَلُبٍّ) كَأَشُدٍّ. وَرُبَّمَا أَظْهَرُوا التَّضْعِيفَ لِضَرُورَةِ الشِّعْرِ فَقَالُوا: (أَلْبُبٍ) كَأَرْجُلٍ. وَ (اللَّبِيبُ) الْعَاقِلُ وَجَمْعُهُ (أَلِبَّاءُ) بِوَزْنِ أَشِدَّاءَ وَقَدْ (لَبِبْتَ) يَا رَجُلُ بِالْكَسْرِ (لَبَابَةً) بِالْفَتْحِ أَيْ صِرْتَ ذَا لُبٍّ. وَحَكَى يُونُسُ: (لَبُبْتَ) بِالضَّمِّ وَهُوَ نَادِرٌ لَا نَظِيرَ لَهُ فِي الْمُضَاعَفِ. وَخَالِصُ كُلِّ شَيْءٍ (لُبُّهُ) . وَالْحَسَبُ (اللُّبَابُ) بِالضَّمِّ الْخَالِصُ. وَ (اللَّبَّةُ) بِوَزْنِ الْحَبَّةِ الْمَنْحَرُ. 
ل ب ب

هو لبّ اللوز وغيره ولبابه. وفي حديث الحسن: " لباب البر بلعاب النحل " ورأيته يلب اللوز: يكسره ويستخرج لبه. وحبب البر ولبب: صار له حبّ ولب. وألبّ بالمكان وأربّ: أقام. وامرأة واضحة اللباب، وطعن في لبّة البعير وهي منحره وموضع قلادتها، وألببت الفرس: عرضت اللبب على لبته، وأخذ بتلبيبه وهو ما في موضع اللبب من ثيابه. ولبّبه فعتله. وصرخ إليهم ولبّب: جعل قوسه في عنقه ثم قبض على تلبيب نفسه وصرخ وهكذا يفعل صارخهم. قال:

إنا إذا الداعي اعترى ولبباً

وتلبب الرجل: تحزم. وفي الحديث: " إنه صلى في ثوب واحد متلبّباً به " وقال:

واستلأموا وتلّببوا ... إن التلبّب للمغير

ولبلبت الشاة بولدها إذا لحسته وألطفته بشفتيها وتعطّفت عليه، ومنه: اللّبلاب: لالتوائه على الغصوب.

ومن المجاز: هو ذو لب، وهو من أولي الألباب، وهو لبيب من الألباء، وقد لب يلب لبابةً. وأخذ لبابه: خالصه. وهو من لباب الإبل. ورجل لباب من قوم لباب. وحسب لباب. قال:

أليس بذي المكارم في قريش ... إذا عدّت وذي الحسب اللباب

وأقبل عليه بلبه وببنات ألببه وألببه بالفتح والضمّ، وأنا أحبك من بنات أببي أي من أصل نفسي. وأخذوا في لبب الرمل وهو ما بين يده من الرمل الرقيق إلى جلد الأرض. وهو بلبب الوادي، ولبّبوا واستلببوا: أخذوا فيه. وهو رخيّ اللبب: واسع الصدر. وهو في لببٍ رخيٍّ: في سعة حال. وذاك الأمر منه في لبب رخيّ: في بال واسع. ولبلبت به: أشفقت. قال:

ومنا إذا حزبتك الأمور ... عليك الملبلب والمشبل

وهو محبّ له بلبالب قلبه. ومررت بحيّ ذي لبالب وظباظب: ذي جلبتين جلبة الغنم وجلبة الإبل. قال:

وخصفاء في عام مياسير شاؤه ... لها حول أطناب البيوت لبالب

الخصفاء: غنم مختلطة من ضأن ومعز، والمياسير: من يسّرت الغنم إذا ولدت وكثرت ألبانها.
[لبب] نه: فيه: "لبيك" اللهم، من التلبية: إجابة المنادي، أي إجابتي لك يا رب، من لب بالمكان وألب- إذا أقام به، وألب عليه- إذا لم يفارقه، أو اتجاهي وقصدي إليك يا رب، نحو: داري تلب دارك، أي تواجهها، أو إخلاصي لك كحسب لباب أي خالص مخلص، ومنه لب الطعام ولبابه. ومنه ح علقمة قال للأسود: يا أبا عمر! قال: "لبيك" قال: لبي يديك، أي سلمت يداك وصحتا، وحقه: يداك، فقال: يديك، لمشاكلة: لبيك، وقيل: معناه أطيعك وأتصرف بإرادتك وأكون كشيء تصرفه بيديك كيف شئت. ط: ومنه: إلا "لبى" من على يمينه، أتى بمن إخراجًا إلى جملة ذوي العقول، منقطع الأرض من هنا وههنا أي إلى منتهى الأرض من جانب الشرق والغرب، أي يوافقه في التلبية كل شيء في الأرض. نه: وفيه: إن اللع منع مني بني مدلج لصلتهم الرحم وطعنهم في "ألباب" الإبل، هي جمع لب: خالص كل شيء، أراد خالص إبلهم وكرائمها، وقيل: جمع لبب وهو المنحر، وبه سمي لبب السرج، وروى: لبات الإبل جمع لبة: الهزمة التي فوق الصدر منحر الإبل. ومنه ح: أما تكون الذكاة إلا في الحلق و"اللبة". ط: الهمزة للاستفهام و"ما" نافية، سأل أن الذكاة منحصرة فيهما دائمًا، فأجاب: إلا في الضرورة. ك: هو بفتح لام فموحدة مشددة: موضع قلادة من الصدر. ومنه: فشق ما بين نحره إلى "لبته" وفرغ- بتشديد راء، ومنه: فانفجر من "لبته" وفي بعضها: من ليته: بكسر لام فتحتيه ساكنة: صفحة العنق، وروى: من ليلته. نه: وفيه: إنا حي من مذحج عباب سلفها و"لباب" شرفها، هو الخالص من كل شيء كاللب. فيه: إنه صلى في ثوب واحد "متلببًا" به، أي متحزمًا به عند صدره، تلبب بثوبه- إذا جمعه عليه. ومنه: إن رجلًا خاصم أباه عنده فأمر به "فلب"، لببته ولبيته- إذا جعلت في عنقه ثوبًا أو غيره وجررته به، وأخذت بتلبيب فلان- إذا جمعت عليه ثوبه الذي لبسه وقبضت عليه تجره، والتلبيب مجمع ما في موضع اللبب من ثياب الرجل. ومنه ح: أمر بإخراج المنافقين من المسجد فقام أبو أيوب إلى ابن وديعة "فلببه" بردائه ثم نتره نترًا شديدًا. ك: لببته بردائه- بالتشديد. ج: ومنه: تى بالموت "ملببًا" كأنه أخذ بتلابيبه، وهو استعارة. نه: وفي ح صفية أم الزبير: أضربه كي "يلب"، أي يصير ذا لب أي عقل، وجمعه ألباب، لب يلب كعض يعض، أي صار لبيبًا، وعند أهل نجد كفر يفر، ويقال: لبب- بالكسر، يلب- بالفتح، أي صار ذا لب، وحكى: لبب- بالضم، وهو نادر. وفيه: فإذا هو يرى التيوس "تلب" أو تنب على الغنم، هو حكاية صوت التيوس عند السفاد، لب يلب كفر يفر. ك: أذهب "للب" الرجل الحازم من إحداكن، "أذهب" من الإذهاب، واللب: العقل الخالص من الشوائب، والحازم: الضابط لأمره، وهو مبالغة فإنه إذا كان الضابط لأمره ينقاد لهن فغيره أولى. ط: ومن ناقصات- صفة محذوف، أي أحدًا من ناقصات، ومن إحداكن- متعلق بأذهب، قوله: أريتكن أكثر أهل النار- ضمير المتكلم والمخاطب وأكثر: ثلاث مفاعيل "أريت" والمفضل عليه لأكثر محذوف، وفيه أن كفران العشير كبيرة.
ل ب ب :
لُبُّ النَّخْلَةِ قَلْبُهَا وَلُبُّ الْجَوْزِ وَاللَّوْزِ وَنَحْوِهِمَا مَا فِي جَوْفِهِ وَالْجَمْعُ لُبُوبٌ وَاللُّبَابُ مِثْلُ غُرَابٍ لُغَةٌ فِيهِ وَلُبُّ كُلِّ شَيْءٍ خَالِصُهُ وَلُبَابُهُ مِثْلُهُ.

وَاللُّبُّ الْعَقْلُ وَالْجَمْعُ أَلْبَابٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَلَبِبْتُ أَلِبُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَرُبَ وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي الْمُضَاعَفِ عَلَى هَذِهِ اللُّغَةِ لَبَابَةً بِالْفَتْحِ صِرْتُ ذَا لُبٍّ وَالْفَاعِلُ لَبِيبٌ وَالْجَمْعُ أَلِبَّاءُ مِثْلُ شَحِيحٍ وَأَشِحَّاءَ.

وَلَبَّةُ الْبَعِيرِ مَوْضِعُ نَحْرِهِ قَالَ الْفَارَابِيُّ اللَّبَّةُ الْمَنْحَرُ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ مَنْ قَالَ إنَّهَا النُّقْرَةُ فِي الْحَلْقِ فَقَدْ غَلِطَ وَالْجَمْعُ لَبَّاتٌ مِثْلُ حَبَّةٍ وَحَبَّاتٍ.

وَاللَّبَبُ بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ سُيُورِ السَّرْجِ مَا يَقَعُ عَلَى اللَّبَّةِ.

وَتَلَبَّبَ تَحَزَّمَ وَلَبَّبْتُهُ تَلْبِيبًا أَخَذْتُ مِنْ ثِيَابِهِ مَا يَقَعُ عَلَى مَوْضِعِ اللَّبَبِ.

وَأَلَبَّ بِالْمَكَانِ إلْبَابًا أَقَامَ وَلَبَّ لَبًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ فِيهِ وَثُنِّيَ هَذَا الْمَصْدَرُ مُضَافًا إلَى كَافِ الْمُخَاطَبِ وَقِيلَ.

لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ أَيْ أَنَا مُلَازِمٌ طَاعَتَكَ لُزُومًا بَعْدَ لُزُومٍ وَعَنْ الْخَلِيلِ أَنَّهُمْ ثَنَّوْهُ عَلَى جِهَةِ التَّأْكِيدِ وَقَالَ اللَّبُّ الْإِقَامَةُ وَأَصْلُ لَبَّيْكَ لَبَّيْنَ لَك فَحُذِفَتْ النُّونُ لِلْإِضَافَةِ وَعَنْ يُونُسَ أَنَّهُ غَيْرُ مُثَنًّى بَلْ اسْمٌ مُفْرَدٌ يَتَّصِلُ بِهِ الضَّمِيرُ بِمَنْزِلَةِ عَلَى وَلَدَى إذَا اتَّصَلَ بِهِ الضَّمِيرُ وَأَنْكَرَهُ سِيبَوَيْهِ وَقَالَ لَوْ كَانَ مِثْلَ عَلَى وَلَدَى ثَبَتَتْ الْيَاءُ مَعَ الْمُضْمَرِ وَبَقِيَتْ الْأَلِفُ مَعَ الظَّاهِرِ وَحَكَى مِنْ كَلَامِهِمْ لَبَّى زَيْدٌ بِالْيَاءِ مَعَ الْإِضَافَةِ إلَى الظَّاهِرِ فَثُبُوتُ الْيَاءِ مَعَ الْإِضَافَةِ إلَى الظَّاهِرِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ مِثْلَ عَلَى وَلَدَى وَلَبَّى الرَّجُلُ تَلْبِيَةً إذَا قَالَ لَبَّيْكَ وَلَبَّى بِالْحَجِّ كَذَلِكَ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَقَالَتْ الْعَرَبُ لَبَّأْتُ بِالْحَجِّ بِالْهَمْزِ وَلَيْسَ أَصْلُهُ الْهَمْزَ بَلْ الْيَاءَ.
وَقَالَ الْفَرَّاءُ: وَرُبَّمَا خَرَجَتْ بِهِمْ فَصَاحَتُهُمْ حَتَّى هَمَزُوا مَا لَيْسَ بِمَهْمُوزٍ فَقَالُوا لَبَّأْتُ بِالْحَجِّ وَرَثَأْتُ الْمَيِّتَ وَنَحْوَ ذَلِكَ كَمَا يَتْرُكُونَ الْهَمْزَ إلَى غَيْرِهِ فَصَاحَةً وَبَلَاغَةً. 
[لبب] ابن السكيت: ألَبَّ بالمكان، أي أقام به ولزِمه. وقال الخليل: لب لغة فيه. حكاها عنه أبو عبيد. قال الفراء: ومنه قولهم لَبَّيْكَ، أي أنا مقيم على طاعتك. ونُصب على المصدر كقولك حمداً لله وشكراً. وكان حقُّه أن يقال لبا لك. وثنى على معنى التأكيد، أي إلباباً بك بعد إلبابٍ، وإقامة بعد إقامة. قال الخليل: هو من قولهم دارُ فلان تَلُبُّ داري أي تُحاذيها، أي أنا مواجهك بما تحب، إجابة لك. والياء للتثنية، وفيها دليل على النصب للمصدر. ونحن نذكر حجته على يونس في باب المعتل إن شاء الله تعالى. واللب: العقل، والجمع الألباب، وقد جمع على ألب، كما جمع بؤس على أبؤس، ونعم على أنعم. قال أبو طالب:

قلبى إليه مُشْرِفُ الأَلُبِّ * وربَّما أظهروا التضعيف في ضرورة الشعر، كما قال الكميت: إليكمْ ذَوي آلِ النبيِّ تطلَّعَتْ * نوازِعُ من قلبي ظماء وألبب ويقال بنات ألبب: عروقٌ في القلب يكون منها الرِقَّة. وقيل لأعرابيَّة تعاتب ابناً لها: مالَكِ لا تَدعينَ عليه؟ قالت: " تَأْبى له بناتُ أَلْبُبي ". وقال المبرّد في قول الشاعر:

قد عَلِمَتْ منه بَناتُ أَلْبَبِه * يريد بناتِ أَعْقَلِ هذا الحيّ. فإنْ جمعتَ أَلْبُباً قلت أَلابِبُ، والتصغير أليبب، وهو أولى من قول من أعلها . واللبيب: العاقل، والجمع أَلِبَّاءُ. وقد لَبِبْتَ يا رجل بالكسر تَلَبُّ لَبابَةً، أي صرت ذا لُبٍّ. وحكى يونس بن حبيب: لببت بالضم، وهو نادر لا نظير له في المضاعف. ولب النخل: قلبها. وخالص كل شئ لبه. ولُبُّ الجَوْزِ واللوز ونحوِهما: ما في جوفه، والجمع اللُبوب. تقول منه: ألَبَّ الزرع، مثل أحبَّ، إذا دخل فيه الأكلُ. ولَبَّبَ الحَبُّ تلبيباً، أي صار له لُبٌّ. واللبيبة: ثوبٌ كالبَقيرة. ولبَّبْتُ الرجلَ تلبيباً، إذا جمعتَ ثيابه عند صدره ونحرِه في الخصومة ثم جررته. والحَسَبُ اللبابُ: الخالص، ومنه سميت المرأة لبابة. واللبة: المَنْحَرُ، والجمع اللَباتُ. وكذلك اللَبَبُ، وهو موضع القلادة من الصدر من كل شئ، والجمع الالباب. واللَبَبُ أيضاً: ما يشدُّ على صدر الدابَّة والناقة يمنع الرَحْل من الاستِئخار. تقول منه: أَلْبَبْتُ الدابة فهو ملبب. وهذا الحرف هكذا رواه ابن السكيت وغيره بإظهار التضعيف. قال ابن كيسان: هو غلط، وقياسه ملب، كما يقال مُحَبٌّ من أحببته. ومنه قولهم: فلان في لَبَبٍ رَخِيّ، إذا كان في حال واسعة. قال الأحمر: اللَّبَبُ: ما استرق من الرمل، لان معظمه العقنقل، فإذا نقص قيل كثيب، فإذا نقص قيل عوكل، فإذا نقص قيل سقط، فإذا نقص قيل عداب، فإذا نقص قيل لبب. قال ذو الرمّة: برَّاقَةُ الجيدِ واللَّبَّاتِ واضِحة * كأنها ظبية أفضى بها لبب واللبلاب: نبت يلتوى على الشجر. واللبلبة: الرقة على الولد،: يقال لبلبت الشاة على ولدها، إذا لحسته وأشبلت عليه حين تضعه. ولبالب الغنم: جلبتها وأصواتها. ورجلٌ لَبٌّ، أي لازمٌ للأمر، يقال رجلٌ لَبٌّ طَبٌّ. وأنشد أبو عمرو:

لَبًّا بأعجاز المَطِيِّ لاحقا * وامرأة لَبَّةٌ، قال أبو عبيد: أي قريبة من الناس لطيفة. ورجلٌ لبيب مثل لَبٍّ. قال المُضَرِّبُ ابن كعبٍ: فقلتُ لها فِيئي إليكِ فإنَّني * حرامٌ وإنِّي بعد ذاكَ لبيبُ أي مع ذاك مقيم. وقال بعضهم: أراد ملب من التلبية. ولببته لبا: ضربت لَبَّتَه. وتَلَبَّبَ الرجل، أي تحزم وتشمر.
لبب
لبَّ1/ لبَّ بـ لَبَبْتُ، يَلُبّ، الْبُبْ/ لُبَّ، لَبًّا ولُبُوبًا، فهو لابّ، والمفعول مَلْبوب
• لبَّ الشَّخصَ: ضربَ لبّتَه، وهي موضع القلادة من العنق.
• لبَّ اللّوْزَ ونحوَه: كسره واستخرج لُبَّه.
• لبَّ بالمكان: أقام به ولزمه. 

لبَّ2 لبَبْتُ، يَلِبّ، الْبِبْ/ لِبَّ، لَبًّا ولَبَابَةً، فهو لبيب
• لبَّ الشَّخصُ: صار ذا عقل، أدرك وميَّز "كلّ لبيب بالإشارة يفهم". 

تلبَّبَ يتلبَّب، تلبُّبًا، فهو مُتلبِّب
• تلبَّب الرَّجلان:
1 - أخذ كلٌّ منهما بلُبَّة صاحبه، جمع كلّ منهما ثوبَ الآخر إلى عنقه.
2 - لبسا السِّلاح "تلبَّبا للقتال". 

لبَّبَ يلبِّب، تلبيبًا، فهو مُلبِّب، والمفعول مُلبَّب
• لبَّب الشّخصَ: أخذ بتلبيبه، أي: جمع ثيابَه عند صدره ونحره في الخصومة وجرَّه. 

تَلْبيب [مفرد]: ج تلابيبُ (لغير المصدر):
1 - مصدر لبَّبَ.
2 - طوقُ الثَّوب "أخذ بتلابيبه: أمسكه من أعلى ثوبه كأنّه يريد ضربَه". 

لُباب [مفرد]: خالص كلّ شيء "فلانٌ لُبابُ قومه" ° لُباب الأمر: لُبُّه- هو لُباب قومه: أفضلهم.
• لُباب اللَّوزِ ونحوِه: الثَّمرة التي تُؤْكلُ وهي تحت القشرة.
• لُباب الخُبْزِ: داخله الطَّريّ غير المُنْضَج جيّدًا. 

لَبابة [مفرد]: مصدر لبَّ2. 

لَبّ [مفرد]: مصدر لبَّ1/ لبَّ بـ ولبَّ2. 

لُبّ1 [مفرد]: خالصُ كُلّ شيء، جوهره وحقيقته "تفهَّم لُبّ المشكلة- دخل في لُبّ الموضوع مباشرة: دخل في قلبه ووسطه".
• لُبُّ الأرض: (جو) النطاق الصخريّ المحيط بسطح الأرض من داخلها، قلب الأرض الكثيف الذي يتكوّن منه أغلب كتلتها. 

لُبّ2 [مفرد]: ج ألباب:
1 - عقل "مَلَك عليه لُبَّه- {فَاتَّقُوا اللهَ يَاأُولِي الأَلْبَابِ} - {وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُولُو الأَلْبَابِ}: عقول سليمة مستنيرة بنور الله".
2 - (شر) جزء أوسط مركزيّ من جوف العضو، ويقابله قشرة. 

لُبّ3 [مفرد]: ج لُبُوب: ما في جوف بعض الفواكه من ثمرة تُؤكل "لبُّ الجَوْز/ اللّوز".
• لُبّ الثَّمرة: الطبقة الوسطى من جدار ثمرة فواكه، الجزء القاسي أو الليفيّ في قلب ثمرة يحتوي على البذور ° ثمرة لُبِّيَّة: ثمرة بسيطة غير منفتحة عند النضج، لبيَّة صالحة للأكل مثل الفراولة والعنب والعليق. 

لَبَّة [مفرد]: ج لَبَّات ولِباب: موضع القلادة من العنق. 

لَبَّيْكَ [كلمة وظيفيَّة]: (انظر: ل ب ب ي ك - لَبَّيْكَ). 

لُبوب [مفرد]: مصدر لبَّ1/ لبَّ بـ. 

لَبيب [مفرد]: ج أَلِبّاءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لبَّ2: عاقل، ذكيّ. 
[ل ب ب] لُبُّ كلِّ شيءٍ ولُبَابُهُ خالِصُهُ وَخِيارُهُ وقد غَلَبَ اللُّبُّ على ما يُؤْكلُ دَاخِلُه ويُرْمَى خارجُه من الثَّمرِ وشيءٌ لُبَابٌ خالصٌ ابنُ جِنِّي هو لُبابُ قَومِهِ وهُم لُبابُ قومِهم وهي لُبابُ قومِها قال جرير

(تُدَرِّي فوقَ مَتْنَيْها قُرونًا ... على بَشَرٍ وآنِسَةٍ لُبابُ)

قال ذو الرُّمَّةِ

(سِبَحْلاً أبا شرخَيْنِ أحْيا بَناتِهِ ... مَقَالِيتُها فهي اللُّبابُ الحَبَائِسُ)

واللُّبابُ طَحِينٌ مُرَقَّقٌ ولَبَبَ الحَبُّ جرى فيه الدَّقيقُ ولُبُّ كلِّ شيءٍ نَفْسُهُ وحَقِيقَتُهُ وربما سُمِّيَ سُمُّ الحيَّةِ لُبّا واللُّبُّ العَقْلُ والجمع أَلْبابٌ وأَلْبُبٌ قال الكُمَيْتُ(إِلَيْكُمْ ذَوِي آلِ النَّبيِّ تَطَلَّعَتْ ... نَوازِعُ من قَلْبي ظِمَاءٌ وألْبُبُ)

وقد لَبُبْتُ أَلُبُّ ولَبِبْتُ لُبّا وَلَبّا ولَبَابَةً وقيل لصَفِيَّةَ بِنْتِ عبد المطَّلِبِ وَضَرَبَتِ الزُّبَيْرَ لِمَ تَضْرِبينَهُ فقالت لِيَلَبْ وَيقودَ الجَيْشَ ذا الجَلَبْ ورواه بعضهم أضْرِبُه لكي يَلَبْ وَيقودَ الجيشَ ذا اللَّجَبْ ورجُلٌ مَلْبوبٌ مَوْصوفٌ باللَّبابَةِ ولَبِيبٌ ذو لُبٍّ من قوم أَلِبَّاءَ قال سيبويه لا يُكَسَّرُ على غير ذلك والأنثى لَبيبَةٌ واسْتَلَبَّهُ امْتَحَنَ لُبَّهُ وقد عَلِمَتْ ذاكَ بَناتُ ألْبَبِهِ يَعْنون لُبَّهُ وهو أَحَدُ ما شَذَّ عن المُضَاعَفِ فَجاءَ على الأصْلِ هذا مَذْهبُ سيبويه قال يَعنونَ لُبَّهُ واللَّبُّ اللَّطيفُ القَريبُ من النَّاسِ والأنثى لَبَّةٌ وجَمْعُها لِبَابٌ واللَّبُّ الحَادِي اللاَّزِمُ لِسَوْقِ الإبلِ لا يَفْتُرُ عنها ولا يُفارِقُها ورَجُلٌ لَبٌّ لازِمٌ لِضَيْعَتِهِ ولا يُفارقُها ولَبَّ بالمكانِ لَبّا وأَلَبَّ أَقامَ وأَلَبَّ على الأمْرِ لَزِمَهُ فلم يُفارِقْهُ وقَولُهم لَبَّيْكَ وَلَبَّيْهِ منه أي لُزومًا لِطاعَتِكَ قال

(إنك لو دَعَوْتَنِي ودُوني ... )

(زَوْراءُ ذَاتُ مَنْزَعٍ بَيُونِ ... )

(لَقُلْتُ لَبَّيْهِ لمَنْ يَدْعونِي ... )

أصلُه لَبِّبتُ فَعَّلْتُ من أَلَبَّ بالمكانِ فأُبْدِلَتِ الباءُ ياءً لأجْلِ التَّضْعيفِ قال سيبويه انْتَصَبَ لبَّيْكَ على الفِعْلِ كما انْتَصَبَ سبحانَ اللهِ قال وزعم يُونسُ أن لَبَّيْكَ اسم مُفْرَدٌ بِمَنْزِلةِ عَلَيْكَ ولكنه جاء على هذا اللَّفْظِ في حَدِّ الإضافَةِ وزعم الخليلُ أنَّها تَثنِيةٌ كأنهُ قال كُلَّما أجَبْتُكَ في شيءٍ فأنا في الآخَرِ لكَ مُجيبٌ قال سيبويه ويَدُلُّكَ على صِحَّةِ قولِ الخليل قول بعضِ العربِ لَبِّ يُجْرِيه مُجْرَى أَمْسِ وَغاقِ قال ويَدُلُّكَ على أن لَبَّيْكَ ليْسَتْ بِمَنْزِلَةِ عَلَيْكَ أنك إذا أظْهَرْتَ الاسمَ قُلْتَ لَبَّيْ زَيْدٍ وأنْشَدَ

(دَعَوْتُ لما نَابَنِي مِسْوَرًا ... فَلَبَّى فَلَبَّى يَدَيْ مِسْوَرِ)

فلو كان بِمَنْزِلَةِ على لَقُلْتَ فَلَبَّى يَدَيْ لأنك تقول على زيدٍ إذا أظهرت الاسمَ قال ابن جِنِّي الألِفُ في لَبَّى عند بَعْضِهم هي ياءُ التَّثْنِيَةِ في لبَّيْكَ لأنه اشْتَقَّ من الاسمِ المثَنَّى الذي هو الصوتُ مع حرف التَّثْنِيَةِ فِعْلاً فجموعه من حُروفِهِ كما قالوا مِنْ لا إِله إِلاّ اللهُ هَلَّلْتُ ونَحوُ ذلكَ فاشْتَقُّوا لَبَّيْتُ من لفظِ لَبَّيْكَ فجاءوا في لفظِ لَبَّيْتُ بالياءِ التي للتَّثْنِيَةِ في لَبَّيْكَ وهذا قول سيبويه وأمَّا يونسُ فَزَعَمَ أن لَبَّيْكَ اسمٌ مُفْرَدٌ وأصلُه عِنْدَه لَبَّبٌ وَزْنُه فَعْلَلٌ قال ولا يجوز أن تَحْمِلَهُ على فَعَّلِ لِقلَّةِ فَعَّلٍ في الكلام وكثرةِ فَعْلَلٍ فقَلَبَ الباءَ التي هي اللاَّمُ الثانيةُ من لَبَّبٍ ياءً هربا من التَّضْعيفِ فصار لَبَّيْ ثُمَّ أَبْدَلَ الياءَ ألفًا لِتَحرُّكها وانفتاحِ ما قبلها فصار لَبَّيْ ثمَّ إنَّه لمَّا وُصِلَتْ بالكافِ في لَبَّيْكَ وبالهاء في لَبَّيْهِ قلبتِ الألفُ ياءً كما قُلِبَتْ في إِلَي وَعَلَى وَلَدَى إذا وَصَلْتَها بالضَّميرِ فقلتَ إِلَيكَ وعليكَ ولدَيْكَ واحْتَجَّ سيبويه على يونسَ فقال لو كانت ياءُ لبيكَ بمنزلة ياءِ عليكَ وَلَدَيْكَ لَوَجَبَ متى أَضَفْتَها إلى المُظْهَرِ أن تُقِرَّها ألِفًا كما أنَّك إذا أَضَفْتَ عليك وأُخْتَيْها إلى المُظْهَرِ أَقْرَرْتَ أَلِفَها بِحالِها ولَكُنْتَ تقولُ على هذا لَبَّا زَيْدٍ ولَبَّا جَعْفَرٍ كما تقولُ إلى زَيْدٍ وعلى عمرو وَلَدَى خالدٍ وأنشدَ قولُه

(فَلَبَّيْ يَدَيْ مِسْوَرٍ ... )

قال فقوْلُه لَبَّيْ بالياء مع إضافَتِهِ إلى المُظْهَرِ يَدُلُّ على أنه اسمٌ مُثَنّى بِمَنْزِلَةِ غُلامَيْ زَيْدٍ وَلبَّاهُ قال لَبَّيكَ ولَبَّى بالحَجِّ كذلك وقول المُضَرِّبِ بنِ كَعْبٍ

(فقُلْتُ لها بَيْئِي إليكِ فإنني ... حرامٌ وإنِّي بعدَ ذاكِ لَبِيبُ) إنما أراد مُلَبٍّ بالحَجِّ وقولُه بعد ذاكِ مع ذاكِ أى وحكى ثَعْلَبٌ لَبَّأْتُ بالحَجِّ قال وكان يَنْبَغِى أن يكون لَبَّيْتُ بالحَجِّ ولكنَّ العربَ قد قالَتْه بالهَمْزِ وهو على غير القياسِ ولَبابِ لَبَابِ يراد به لا بأس بِلُغَةِ حِمْيَر وهو عندي مما تَقدَّم كأنَّه إذا نَفَى البَأْسَ عنه اسْتَحَبَّ مُلازَمَتَه واللّبَبُ مَعْروفٌ يكونُ للرَّحْلِ والسَّرْجِ يَمْنَعُهما منَ الاسْتِئْخارِ والجَمْعُ ألْبَابٌ قال سيبويه لم يُجاوِزُوا به هذا البِناءَ وأَلْبَبْتُ السَّرْجَ عَمِلْتُ له لَبَباً وألْبَبْتُ الفَرَسَ فهو مُلْبَبٌ جاء على الأصل وهو نادِرٌ جَعَلْتُ له لَبَبًا ولَبَبْتُه مُخَفَّفٌ كذلك عن ابن الأعرابي واللَّبَبُ الْبَالُ يُقالُ إنه لَرَخِيُّ اللَّبَبِ واللَّبَبُ منَ الرَّمْلِ ما اسْتَرَقَّ وانحدَرَ مِنْ مُعْظَمِهِ فصار بَيْنَ الجَلَدِ وغِلَظِ الأَرْضِ وقيل لَبَبُ الكَثِيبِ مُقَدَّمُه قال

(كأنَّها ظَبْيَةٌ أفْضَى بها لَبَبُ ... )

واللَّبَّةُ وَسطُ الصَّدْرِ والجمعُ لَبَّاتٌ ولِبَابٌ عن ثعلبٍ وحَكَى اللِّحيانيُّ إنها لحَسَنَةُ اللَّبَّاتِ كأنهم جعلوا كلَّ جُزءٍ منه لَبَّةً ثم جمعوا على هذا واللَّبَبُ كاللَّبَّةِ وأمَّا ما جاءَ في الحديثِ

إن الله مَنَعَ مِنِّي بَني مُدْلِجٍ لَصِلَتِهمُ الرَّحِمَ وطَعْنِهم في ألْبابِ الإِبِلِ قيل ألْبَابٌ جمعُ اللُّبِّ الذي هو الخالصُ من كلِّ شَيءٍ وقيلَ هو جمعُ اللَّبَبِ من الصَّدْرِ ورُوِيَ في لَبَّاتِها جَمْعِ لَبَّةٍ من الصدرِ أيضًا وهو الصَّحيحُ عندي ولَبَّهُ يَلُبُّهُ لَبّا ضَرَبَ لَبَّتَهُ ولَبَّةُ القِلاَدَةِ واسِطَتُها والمُتلَبٍّ بُ المُتَحَزِّمُ بالسِّلاحِ وغَيْرِه وكلُّ مُجَمِّعٍ لِثِيابِهِ مُتَلَبِّبٌ قال عَنتَرةُ

(إِنِّي أُحاذِرُ أنْ تَقولَ حَلِيلَتي ... هذا غُبارٌ ساطعٌ فَتَلبَّبِ)

واسم ما يُتَلَبَّبُ به اللَّبَابَةُ قال

(وَلقد شَهِدتُ الخَيْلَ يوم طِرادِها ... فَطَعَنْتُ تحتَ لَبابَةِ المُتَمَطِّرِ)

وتَلَبُّبُ المرأةِ بِمِنْطَقَتِها أن تَضَعَ أَحَدَ طَرَفَيْها على مَنْكِبها الأَيْمَنِ وتُخْرِجُ وَسَطَها من تحتِ يدِها اليُمْنَى فَتُغَطِّي بها صدرَها وتَرُدّ الطًّرفَ الآخَرَ على مَنْكِبِها الأيْسَرِ والتَّلْبيبُ من الإنسانِ ما في مَوْضِعِ اللَّبَبِ مِنْ ثيابه ولَبَّبَ الرَّجُلَ جَمعَ ثيابَه في عُنُقِهِ ثم قَبَضَهُ وأَخَذَ بِتَلْبيبِهِ كذلك وهو اسم كالتَمْتِينِ وتَلَيَّبَ الرَّجُلانِ أخذ كلُّ واحدٍ منهما بِلَبَّةِ صاحبِه والتَّلْبيبُ التَّرَدُّدُ هكذا يُحْكى ولا أَدْرِي ما هُوَ ودَارُه تُلِبُّ دَاري أي تَمْتَدُّ معها وألَبَّ لك الشَّيءُ عَرَضَ قال رُؤْبَةُ

(وإِنْ قَراً أو مَنْكِبًا أَلَبَّا ... )

واللّبْلَبَةُ لَحْسُ الشَّاةِ ولَدَها وقِيلَ هو أن تُخْرِجَ الشَّاةِ لِسانَهَا كأنَّها تَلْحَسُ وَلَدَها ويكونَ مِنْها صَوْتٌ كأنها تقولُ لَبْ لَبْ واللَّبْلَبَةُ عَطْفُكَ على الإنْسَانِ ومَعُونَتُه وقد لَبْلَبْتُ عليه قال الكُمَيْتُ

(ومِنَّا إذا حَزَبَتْكَ الأُمورُ ... عليكَ المُلَبْلِبُ والمُشْبِلُ)

واللَّبْلَبُ النَّحْرُ ولَبْلِبَ التَّيْسُ عند السِّفادِ نَبَّ وقد يقال ذلك للظَّبْيِ واللَّبَابَةُ من النَّباتِ الشَّيءُ القليلُ غَيرُ الواسِعِ حكاه أبو حنيفة واللَّبْلابُ حَشِيشَةٌ ولُبَابَةُ اسمُ امْرأَةٍ ولَبَّى ولِبَّى ولُبَّى مَوْضِعٌ قال

(أَسِيرُ وَما أَدْرِي لَعَلَّ مَنِيَّتي ... بِلَبَّى إِلى أَعْراقِها قَدْ تَدَلَّتِ)

لبب: لُبُّ كلِّ شيءٍ، ولُبابُه: خالِصُه وخِـيارُه، وقد غَلَبَ

اللُّبُّ على ما يؤكل داخلُه، ويُرْمى خارجُه من الثَّمر. ولُبُّ الجَوْز واللَّوز، ونحوهما: ما في جَوْفه، والجمعُ اللُّـبُوبُ؛ تقول منه: أَلَبَّ الزَّرْعُ، مثل أَحَبَّ، إِذا دَخَلَ فيه الأُكلُ.

ولَـبَّبَ الـحَبَّ تَلْبِـيباً: صار له لُبٌّ. ولُبُّ النَّخلةِ: قَلْبُها. وخالِصُ كلِّ شيءٍ: لُبُّه. الليث: لُبُّ كلِّ شيءٍ من الثمار داخلُه الذي يُطْرَحُ خارجُه، نحو لُبِّ الجَوْز واللَّوز. قال: ولُبُّ الرَّجُل: ما جُعِل في قَلْبه من العَقْل.

وشيءٌ لُبابٌ: خالِصٌ. ابن جني: هو لُبابُ قَومِه، وهم لُبابُ قومهم، وهي لُبابُ قَوْمها؛ قال جرير:

تُدَرِّي فوقَ مَتْنَيْها قُروناً * على بَشَرٍ، وآنِسَـةٌ لُبابُ

والـحَسَبُ: اللُّبابُ الخالصُ، ومنه سميت المرأَة لُبابَة. وفي الحديث: إِنـَّا حَيٌّ من مَذْحجٍ، عُبابُ سَلَفِها ولُبابُ شرَفِها. اللُّبابُ: الخالِصُ من كل شيءٍ، كاللُّبِّ. واللُّبابُ: طَحِـينٌ مُرَقَّقٌ. ولَبَّبَ الـحَبُّ: جَرَى فيه الدَّقيقُ. ولُبابُ القَمْح، ولُبابُ الفُسْتُقِ، ولُبابُ الإِبلِ: خِيارُها. ولُبابُ الـحَسَبِ: مَحْضُه. واللُّبابُ: الخالِصُ من كلِّ شيءٍ؛ قال ذو الرمة يصف فحلاً مِئناثاً:

سِـبَحْلاً أَبا شِرْخَينِ أَحْيا بَناتِه * مَقالِـيتُها، فهي اللُّبابُ الـحَبائسُ

وقال أَبو الحسن في الفالوذَج: لُبابُ القَمْحِ بِلُعابِ النَّحْل.

ولُبُّ كلِّ شيءٍ: نفسُه وحَقِـيقَتُه. وربما سمي سمُّ الحيةِ: لُبّاً.

واللُّبُّ: العَقْلُ، والجمع أَلبابٌ وأَلْـبُبٌ؛ قال الكُمَيْتُ:

إِليكُمْ، بني آلِ النبـيِّ، تَطَلَّعَتْ * نَوازِعُ من قَلْبي، ظِماءٌ، وأَلْـبُبُ

وقد جُمعَ على أَلُبٍّ، كما جُمِعَ بُؤْسٌ على أَبْؤُس، ونُعْم على

أَنْعُم؛ قال أَبو طالب:

قلْبي إِليه مُشْرِفُ الأَلُبِّ

واللَّبابةُ: مصدرُ اللَّبِـيب. وقد لَبُبْتُ أَلَبُّ، ولَبِـبْتَ تَلَبُّ، بالكسر، لُبّاً ولَبّاً ولَبابةً: صِرْتَ ذا لُبٍّ. وفي التهذيب: حكى لَبُبْتُ، بالضم، وهو نادر، لا نظير له في المضاعف. وقيل لِصَفِـيَّة بنت

عبدالمطَّلب، وضَرَبَت الزُّبَير: لم تَضْرِبينَهُ؟ فقالتْ: لِـيَلَبَّ، ويقودَ الجَيشَ ذا الجَلَب أَي يصير ذا لُبٍّ. ورواه بعضهم: أَضْرِبُه

لكيْ يَلَبَّ، ويَقودَ الجَيشَ ذا اللَّجَب. قال ابن الأَثير: هذه لغةُ

أَهلِ الـحِجاز؛ وأَهْلُ نَجْدٍ يقولون: لَبَّ يَلِبُّ بوزن فَرَّ يَفِرُّ.

ورجل ملبوبٌ: موصوف باللَّبابة.

ولَبيبٌ: عاقِلٌ ذو لُبٍّ، مِن قوم أَلِبَّاء؛ قال سيبويه: لا يُكَسَّرُ على غير ذلك، والأُنثى لبيبةٌ. الجوهري: رجلٌ لَبيبٌ، مثلُ لَبٍّ؛ قال الـمُضَرِّبُ ابن كَعْب:

فقلتُ لها: فِـيئي إِلَيكِ، فإِنَّني * حَرامٌ، وإِني بعد ذاكَ لَبِـيبُ

التهذيب: وقال حسان:

وجارِيَةٍ مَلْبُوبةٍ ومُنَجَّسٍ * وطارِقةٍ، في طَرْقِها، لم تُشَدِّدِ

واسْتَلَبَّهُ: امْتَحَنَ لُبَّهُ.

ويقال: بناتُ أَلْبُبٍ عُروق في القَلْبِ، يكون منها الرِّقَّةُ. وقيل

لأَعْرابيةٍ تُعاتِبُ ابْنَها: ما لَكِ لا تَدْعِـينَ عليه؟ قالت: تَـأْبى

له ذلك بناتُ أَلْبُـبـي. الأَصمعي قال: كان أَعرابيٌّ عنده امرأَة

فَبَرِمَ بها، فأَلقاها في بِئرٍ غَرَضاً بها، فمَرَّ بها نَفَرٌ فسَمِعوا

هَمْهَمَتَها من البئر، فاسْتَخْرجوها، وقالوا: من فَعَلَ هذا بك؟ فقالت: زوجي، فقالوا ادعِـي اللّهَ عليه، فقالَتْ: لا تُطاوعُني بناتُ أَلبُـبـي. قالوا: وبَناتُ أَلبُبٍ عُروقٌ متصلة بالقلب. ابن سيده: قد عَلِمَتْ بذلك بَناتُ أَلبُبِه؛ يَعْنونَ لُبَّه، وهو أَحدُ ما شَذَّ من الـمُضاعَف، فجاءَ على الأَصل؛ هذا مذهب سيبويه، قال يَعْنُونَ لُبَّه؛ وقال المبرد في قول الشاعر:

قد عَلِمَتْ ذاكَ بَناتُ أَلبَـبِهْ

يريدُ بَناتِ أَعْقَلِ هذا الـحَيِّ، فإِن جمعت أَلبُـباً، قلتَ: أَلابِبُ، والتصغير أُلَيبِـيبٌ، وهو أَولى من قول من أَعَلَّها.

واللَّبُّ: اللَّطِـيفُ القَريبُ من الناس، والأُنْثى: لَبَّةٌ، وجمعها

لِـبابٌ. واللَّبُّ: الحادِي اللاَّزم لسَوقِ الإِبل، لا يَفْتُر عنها

ولا يُفارِقُها. ورجلٌ لَبٌّ: لازمٌ لِصَنْعَتِهِ لا يفارقها. ويقال: رجلٌ

لَبٌّ طَبٌّ أَي لازِمٌ للأَمرِ؛ وأَنشد أَبو عمرو:

لَبّاً، بأَعْجازِ الـمَطِـيِّ، لاحقا

ولَبَّ بالمكان لَبّاً، وأَلَبَّ: أَقام به ولزمَه. وأَلَبَّ على الأَمرِ: لَزِمَه فلم يفارقْه.

وقولُهم: لَبَّيكَ ولَبَّيهِ، مِنه، أَي لُزوماً لطاعَتِكَ؛ وفي الصحاح: أَي أَنا مُقيمٌ على طاعَتك؛ قال:

إِنَّكَ لو دَعَوتَني، ودوني

زَوراءُ ذاتُ مَنْزَعٍ بَيُونِ،

لَقُلْتُ: لَبَّيْهِ، لـمَنْ يَدعُوني

أَصله لَبَّـبْت فعَّلْت، من أَلَبَّ بالمكان، فأُبدلت الباء ياءً لأَجلِ التضعيف. قال الخليل، هو من قولهم: دار فلان تُلِبُّ داري أَي تُحاذيها أَي أَنا مُواجِهُكَ بما تُحِبُّ إِجابةً لك، والياء للتثنية، وفيها

دليل على النصب للـمَصدر. وقال سيبويه: انْتَصَب لَبَّيْكَ، على الفِعْل، كما انْتَصَبَ سبحانَ اللّه. وفي الصحاح: نُصِبَ على المصدر، كقولك: حَمْداً للّه وشكراً، وكان حقه أَن يقال: لَبّاً لكَ، وثُنِّي على معنى التوكيد أَي إِلْباباً بك بعد إِلبابٍ، وإِقامةً بعد إِقامةٍ. قال الأَزهري: سمعت أَبا الفضل الـمُنْذِرِيَّ يقول: عُرضَ على أَبي العباس ما سمعتُ من أَبي طالب النحويّ في قولهم لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، قال: قال الفراء: معنى لَبَّيْكَ، إِجابةً لك بعد إِجابة؛ قال: ونصبه على المصدر.

قال: وقال الأَحْمَرُ: هو مأْخوذٌ من لَبَّ بالمكان، وأَلَبَّ به إِذا

أَقام؛ وأَنشد:

لَبَّ بأَرضٍ ما تَخَطَّاها الغَنَمْ

قال ومنه قول طُفَيْل:

رَدَدْنَ حُصَيْناً من عَدِيٍّ ورَهْطِهِ، * وتَيْمٌ تُلَبِّي في العُروجِ، وتَحْلُبُ

أَي تُلازمُها وتُقيمُ فيها؛ وقال أَبوالهيثم قوله:

وتيم تلبي في العروج، وتحلب

أَي تَحْلُبُ اللِّبَـأَ وتَشْرَبهُ؛ جعله من اللِّبـإِ، فترك همزه، ولم يجعله من لَبَّ بالمكان وأَلَبَّ. قال أَبو منصور: والذي قاله أَبو الهيثم أَصوبُ. لقوله بعده وتَحْلُبُ. قال وقال الأَحمر: كأَنَّ أَصْلَ لَبَّ

بك، لَبَّبَ بك، فاستثقلوا ثلاث باءَات، فقلبوا إِحداهن ياءً، كما

قالوا: تَظَنَّيْتُ، من الظَّنِّ. وحكى أَبو عبيد عن الخليل أَنه قال: أَصله من أَلبَبْتُ بالمكان، فإِذا دعا الرجلُ صاحبَه، أَجابه: لَبَّيْكَ أَي أَنا مقيم عندك، ثم وكد ذلك بلَبَّيكَ أَي إِقامةً بعد إِقامة. وحكي عن الخليل أَنه قال: هو مأْخوذ من قولهم: أُمٌّ لَبَّةٌ أَي مُحِـبَّة عاطفة؛ قال: فإِن كان كذلك، فمعناه إِقْبالاً إِليك ومَحَبَّـةً لك؛ وأَنشد:

وكُنْتُمْ كأُمٍّ لَبَّةٍ، طَعَنَ ابْنُها * إِليها، فما دَرَّتْ عليه بساعِدِ

قال، ويقال: هو مأْخوذ من قولهم: داري تَلُبُّ دارَك، ويكون معناه: اتِّجاهي إِليك وإِقبالي على أَمرك. وقال ابن الأَعرابي: اللَّبُّ الطاعةُ، وأَصله من الإِقامة. وقولهم: لَبَّيْكَ، اللَّبُّ واحدٌ، فإِذا ثنيت، قلت في الرفع: لَبَّانِ، وفي النصب والخفض: لَبَّينِ؛ وكان في الأَصل لَبَّيْنِكَ أَي أَطَعْتُكَ مرتين، ثم حُذِفَت النون للإِضافة أَي أَطَعْتُكَ طاعةً، مقيماً عندك إِقامةً بعد إِقامة. ابن سيده: قال سيبويه وزعم يونس أَن لَبَّيْكَ اسم مفرد، بمنزلة عَلَيكَ، ولكنه جاءَ على هذا اللفظ في حَدِّ الإِضافة، وزعم الخليل أَنها تثنية، كأَنه قال: كلما أَجَبْتُكَ في شيءٍ، فأَنا في الآخر لك مُجِـيبٌ. قال سيبويه: ويَدُلُّك على صحة قول الخليل قولُ بعض العرب: لَبِّ، يُجْريه مُجْرَى أَمْسِ وغاقِ؛ قال: ويَدُلُّك على أَن لبَّيكَ ليست بمنزلة عليك، أَنك إِذا أَظهرت الاسم، قلت:

لَبَّيْ زَيْدٍ؛ وأَنشد:

دَعَوْتُ لِـمَانا بَني مِسْوَراً، * فَلَبَّـى، فَلَبَّـيْ يَدَيْ مِسْوَرِ

فلو كان بمنزلة على لقلتَ: فَلَبَّى يَدَيْ، لأَنك لا تقول: عَلَيْ زَيدٍ إِذا أَظهرتَ الاسم. قال ابن جني: الأَلف في لَبَّـى عند بعضهم هي ياء التثنية في لَبَّيْكَ، لأَنهم اشتقوا من الاسم المبني الذي هو الصوت مع حرف التثنية فعلاً، فجمعوه من حروفه، كما قالوا مِن لا إِله إِلا اللّه: هَلَّلْتُ، ونحو ذلك، فاشتقوا لبَّيتُ من لفظ لبَّيكَ، فجاؤُوا في لفظ لبَّيْت بالياءِ التي للتثنية في لبَّيْكَ، وهذا قول سيبويه. قال: وأَما يونس فزعم أَن لبَّيْكَ اسم مفرد، وأَصله عنده لَبَّبٌ، وزنه فَعْلَل، قال: ولا يجوز أَن تَحْمِلَه على فَعَّلَ، لقلة فَعَّلَ في الكلام، وكثرة فَعْلَلَ، فقُلِـبَت الباء، التي هي اللام الثانية من لَبَّبٍ، ياءً، هَرباً من التضعيف، فصار لَبَّـيٌ، ثم أَبدل الياء أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها، فصار لَبَّـى، ثم إِنه لما وُصِلَتْ بالكاف في لبَّيْك، وبالهاءِ في لَبَّيْه، قُلِـبَت الأَلفُ ياء كما قُلِـبَتْ في إِلى وعَلى ولدَى إِذا وصلتها بالضمير، فقلت إِليك وعليك ولديك؛ واحتج سيبويه على يونس فقال: لو كانت ياءُ لَبَّيْكَ، بمنزلة ياء عليك ولديك، لوجب، مَتى أَضَفْتَها إِلى الـمُظْهَر، أَن تُقِرَّها أَلِفاً، كما أَنك إِذا أَضَفْتَ عليك وأُختيها إِلى الـمُظْهَرِ، أَقْرَرْتَ أَلفَها بحالها، ولكُنْتَ تقول على هذا: لَـبَّى زيدٍ، ولَـبَّى جَعْفَرٍ، كما تقول: إِلى زيدٍ، وعلى عمرو، ولدَى خالدٍ؛ وأَنشد قوله: فلَبَّيْ يَدَيْ مِسْوَرِ؛ قال: فقوله لَبَّيْ، بالياءِ مع إِضافته إِلى الـمُظْهَر، يدل على أَنه اسم مثنى، بمنزلة غلامَيْ زيدٍ، ولَبَّاهُ قالَ:

لَبَّيْكَ، ولَبَّـى بالـحَجِّ كذلك؛ وقولُ الـمُضَرِّبِ بن كعبٍ:

وإِني بعد ذاكَ لَبيبُ

إِنما أَراد مُلَبٍّ بالـحَج. وقوله بعد ذاك أَي مع ذاك. وحكى ثعلب:

لَبَّـأْتُ بالحج. قال: وكان ينبغي أَن يقول: لَبَّيْتُ بالحج. ولكن العرب قد قالته بالهمز، وهو على غير القياس. وفي حديث الإِهْلالِ بالحج: لَبَّيْكَ اللهمَّ لبَّيْكَ، هو من التَّلْبية، وهي إِجابةُ الـمُنادِي أَي إِجابَتي لك يا ربِّ، وهو مأْخوذٌ مما تقدم. وقيل: معناه إِخلاصِـي لك؛ مِن قولهم: حَسَبٌ لُبابٌ إِذا كان خالصاً مَحْضاً، ومنه لُبُّ الطَّعام ولُبابُه. وفي حديث عَلْقمة أَنه قال للأَسْوَدِ: يا أَبا عَمْرو. قال: لبَّيْكَ!قال: لبَّى يَدَيكَ. قال الخَطّابي: معناه سَلِمَتْ يداك وصَحَّتا، وإِنما ترك الإِعراب في قوله يديك، وكان حقه أَن يقول: يداك، لِـيَزْدَوِجَ يَدَيْكَ بلَبَّـيْكَ. وقال الزمخشري: معنى لَبَّى يَدَيْك أَي أُطيعُكَ، وأَتَصَرَّفُ بإِرادتك، وأَكونُ كالشيءِ الذي تُصَرِّفُه بيديك كيف شئت. ولَبابِ لَبَابِ يُريدُ به: لا بأْس، بلغة حمير. قال ابن سيده: وهو عندي مما تقدم، كأَنه إِذا نَفَى البأْسَ عنه اسْتَحَبَّ مُلازمَته.

واللَّبَبُ: معروف، وهو ما يُشدُّ على صَدْر الدابة أَو الناقة؛ قال ابن سيده وغيرُه: يكونُ للرَّحْل والسَّرْج يمنعهما من الاستئخار، والجمعُ أَلبابٌ؛ قال سيبويه: لم يجاوزوا به هذا البناءَ.

وأَلْبَبْتُ السَّرْجَ: عَمِلْتُ له لَبَـباً. وأَلْبَـبْتُ الفرسَ، فهو مُلْبَبٌ، جاءَ على الأَصل، وهو نادر: جَعَلْتُ له لَبَـباً. قال: وهذا الحرف هكذا رواه ابن السكيت، بإِظهار التضعيف. وقال ابن كَيْسان: هو غلط، وقياسُه مُلَبٌّ، كما يقال مُحَبٌّ، مِن

أَحْبَبْتُه، ومنه قولهم: فلان في لَبَبٍ رخِـيٍّ إِذا كان في حال واسعة؛ ولَبَبْتُهُ، مخفف، كذلك عن ابن الأَعرابي: واللَّبَبُ: البالُ، يقال: إِنه لَرَخِـيُّ اللَّبَبِ. التهذيب، يقال: فلانٌ في بالٍ رَخِـيٍّ ولَبَبٍ رَخِـيٍّ أَي في سَعَة وخِصْب وأَمْنٍ.

واللَّبَبُ من الرَّمْل: ما اسْتَرَقَّ وانحَدَرَ من مُعْظَمه، فصار بين

الجَلَد وغَلْظِ الأَرضِ؛ وقيل: لَبَبُ الكَثِـيبِ: مُقَدَّمُه؛ قال ذو

الرمة:

بَرَّاقةُ الجِـيدِ واللَّبَّاتِ واضحةٌ، * كأَنها ظَبْيَةٌ أَفْضَى بها لَبَبُ

قال الأَحمر: مُعْظَمُ الرمل العَقَنْقَلُ، فإِذا نَقَصَ قيل: كَثِيبٌ؛

فإِذا نقَص قيل: عَوْكَلٌ؛ فإِذا نقص قيل: سِقْطٌ؛ فإِذا نقص قيل:

عَدابٌ؛ فإِذا نقَص قيل: لَبَبٌ. التهذيب: واللَّبَبُ من الرمل ما كان قريباً من حَبْل الرَّمْل.

واللَّبَّةُ: وَسَطُ الصَّدْر والـمَنْحَر، والجمع لَبَّاتٌ ولِـبابٌ، عن ثعلب. وحكى اللحياني: إِنها لَـحَسنةُ اللَّبَّاتِ؛ كأَنهم جَعَلوا كلَّ جُزْءٍ منها لَبَّةً، ثم جَمَعُوا على هذا. واللَّبَبُ كاللَّبَّةِ: وهو موضع القلادة من الصدر من كل شيءٍ، والجمع الأَلْبابُ؛ وأَما ما جاءَ في الحديث: إِن اللّه منع مِنِّي بَني مُدْلِـجٍ لصلَتِهِم الرَّحِم، وطَعْنِهم في أَلْبابِ الإِبل، ورواه بعضهم: في لَبَّاتِ الإِبل. قال أَبو عبيد: من رواه في أَلباب الإِبلِ، فله معنيان: أَحدهما أَن يكون أَراد جمعَ اللُّبِّ، ولُبُّ كلِّ شيءٍ خالصُه، كأَنه أَراد خالصَ إِبلهم وكرائمها،

والمعنى الثاني أَنه أَراد جمعَ اللَّـبَب، وهو موضع الـمَنْحَر من كل شيءٍ. قال: ونُرَى أَن لَبَبَ الفرس إِنما سمي به، ولهذا قيل: لَبَّـبْتُ فلاناً إِذا جَمَعْتَ ثيابَه عند صَدْره ونحْره، ثم جَرَرْتَه؛ وإِن كان المحفوظُ اللَّبَّات، فهي جمعُ اللَّبَّةِ، وهي اللِّهْزِمةُ التي فوق الصدر، وفيها تُنْحَرُ الإِبل. قال ابن سيده: وهو الصحيح عندي.

ولَبَـبْتُه لَبّاً: ضَرَبْتُ لَبَّـتَه. وفي الحديث: أَما تكونُ الذكاةُ إِلاَّ في الـحَلْقِ واللَّبَّة. ولَبَّه يَلُبُّه لَبّاً: ضَرَبَ لَبَّتَه. ولَبَّةُ القلادة: واسطتُها.

(يتبع...)

(تابع... 1): لبب: لُبُّ كلِّ شيءٍ، ولُبابُه: خالِصُه وخِـيارُه، وقد غَلَبَ... ...

وتَلَبَّبَ الرجلُ: تَحَزَّم وتَشَمَّر. والـمُتَلَبِّبُ: الـمُتَحَزِّمُ بالسلاح وغيره. وكل مُجَمِّعٍ لثيابِه: مُتَلَبِّبٌ؛ قال عنترة:

إِني أُحاذِرُ أَن تَقولَ حَلِـيلَتي: * هذا غُبارٌ ساطِـعٌ، فَتَلَبَّبِ

واسم ما يُتَلَبَّبُ: اللَّبابَةُ؛ قال:

ولَقَدْ شَهِدْتُ الخَيْلَ يَومَ طِرادِها، * فطَعَنْتُ تَحْتَ لَبابةِ الـمُتَمَطِّر

وتَلَبُّب المرأَة بمِنْطَقَتِها: أَن تضع أَحد طرفيها على مَنكِـبها

الأَيسر، وتُخْرِجَ وسطَها من تحت يدها اليمنى، فتُغَطِّـيَ به صَدرَها، وتَرُدَّ الطَّرَفَ الآخر على مَنكِـبِها الأَيسر.

والتَّلْبيبُ من الإِنسان: ما في موضع اللَّبَبِ من ثيابه. ولَبَّبَ الرجلَ: جعل ثيابه في عُنقِه وصدره في الخصومة، ثم قَبَضَه وجَرَّه. وأَخَذَ بتَلْبـيبِه كذلك، وهو اسم كالتَّمْتِـينِ.

التهذيب، يقال: أَخَذ فلانٌ بتَلْبِـيبِ فلان إِذا جمَع عليه ثوبه الذي

هو لابسه عند صدره، وقَبَض عليه يَجُرُّه. وفي الحديث: فأَخَذْتُ

بتَلْبيبِه وجَرَرْتُه؛

يقال لَبَّبَه: أَخذَ بتَلْبيبِه وتَلابيبِه إِذا جمعتَ ثيابَه عند نَحْره وصَدْره، ثم جَرَرْته، وكذلك إِذا جعلتَ في عُنقه حَبْلاً أَو ثوباً، وأَمْسَكْتَه به. والـمُتَلَبَّبُ: موضعُ القِلادة. واللَّبَّة: موضعُ الذَّبْح، والتاء زائدة. وتَلَبَّبَ الرَّجُلانِ: أَخَذَ كلٌّ منهما بلَبَّةِ صاحِـبه.

وفي الحديث: أَنَّ النبي، صلى اللّه عليه وسلم، صَلَّى في ثوبٍ واحدٍ مُتَلَبِّـباً به. الـمُتَلَبِّبُ: الذي تَحَزَّم بثوبه عند صدره. وكلُّ من جَمَعَ ثوبه مُتَحَزِّماً، فقد تَلَبَّبَ به؛ قال أَبو ذؤيب:

وتَمِـيمَةٍ من قانِصٍ مُتَلَبِّبٍ، * في كَفِّه جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطَعُ

ومن هذا قيل للذي لبس السلاحَ وتَشَمَّر للقتال: مُتَلَبِّبٌ؛ ومنه قول

الـمُتَنَخِّل:

واسْتَلأَموا وتَلَـبَّبوا، * إِنَّ التَّلَبُّبَ للـمُغِـير

وفي الحديث: أَن رجلاً خاصم أَباه عنده، فأَمَرَ به فلُبَّ له.

يقال: لَبَبْتُ الرجلَ ولَبَّبْتُه إِذا جعلتَ في عُنقه ثوباً أَو غيره،

وجَرَرْتَه به.

والتَّلْبيبُ: مَجْمَعُ ما في موضع اللَّبَب من ثياب الرجل. وفي الحديث: أَنه أَمر بإِخراج المنافقين من المسجد، فقام أَبو أَيُّوبَ إِلى رافع بن وَدِيعةَ، فلَبَّبَه بردائه، ثم نَتَره نَتْراً شديداً.

واللَّبيبةُ: ثوبٌ كالبَقِـيرة.

والتَّلْبيبُ: التَّرَدُّد. قال ابن سيده: هكذا حُكِيَ، ولا أَدرِي ما

هو. الليث: والصَّريخ إِذا أَنذر القومَ واسْتَصْرَخَ: لَبَّبَ، وذلك أَن

يَجْعل كِنانَته وقَوْسَه في عُنقه، ثم يَقْبِضَ على تَلْبيبِ نَفْسِه؛

وأَنشد:

إِنا إِذا الدَّاعي اعْتَزَى ولَبَّبا

ويقال: تَلْبيبُه تَرَدُّدُه. ودارُه تُلِبُّ داري أَي تَمتَدُّ معها.

وأَلَبَّ لك الشيءُ: عَرَضَ؛ قال رؤبة:

وإِن قَراً أَو مَنْكِبٌ أَلَبَّا

واللَّبْلَبةُ: لَحْسُ الشاة ولدَها، وقيل: هو أَن تُخْرِجَ الشاةُ لسانَها كأَنها تَلْحَسُ ولدَها، ويكون منها صوتٌ، كأَنها تَقول: لَبْ لَبْ.

واللَّبْلَبة: الرِّقَّة على الولد، ومنه: لَبْلَبَتِ الشاةُ على ولدها إِذا لَحِسَتْه، وأَشْبَلَتْ عليه حين تضَعُه. واللَّبْلَبة: فِعْلُ الشاةِ بولدها إِذا لَحِسَتْه بشفتها. التهذيب، أَبو عمرو: اللَّبْلَبَةُ التَّفَرُّق؛ وقال مُخَارِقُ بنُ شهاب في صفة تَيْسِ غَنَمِه:

وراحَتْ أُصَيْلاناً، كأَنَّ ضُروعَها * دِلاءٌ، وفيها واتِدُ القَرْن لَبْلَبُ

أَراد باللَّبْلَب: شَفَقَتَه على الـمِعْزى التي أُرْسِلَ فيها، فهو ذو

لَبْلَبةٍ عليها أَي ذو شَفَقةٍ.

ولَبالِبُ الغَنم: جَلَبَتُها وصَوتها. واللَّبْلَبَة: عَطْفُك على الإِنسان ومَعُونتُه. واللَّبْلَبة: الشَّفَقة على الإِنسان، وقد لَبْلَبْتُ عليه؛ قال الكميت:

ومِنَّا، إِذا حَزَبَتْكَ الأُمورُ، * علَيْكَ الـمُلَبْلِبُ والـمُشْبِلُ

وحُكيَ عن يونس أَنه قال: تقول العرب للرجل تَعْطِفُ عليه: لَبابِ، لَبابِ، بالكسر، مثل حَذامِ وقَطامِ.

واللَّبْلَبُ: النَّحْرُ. ولَبْلَبَ التَّيْسُ عند السِّفادِ: نَبَّ، وقد يقال ذلك للظبي. وفي حديث ابن عمرو: أَنه أَتى الطائفَ، فإِذا هو يَرى

التُّيوسَ تَلِبُّ، أَو

تَنِبُّ على الغَنم؛ قال: هو حكاية صوتِ التُّيوس عند السِّفادِ؛ لَبَّ يَلِبُّ، كَفَرَّ يَفِرُّ.

واللَّبابُ من النَّبات: الشيءُ القليل غير الواسع، حكاه أَبو حنيفة.

واللَّبْلابُ: حَشيشة. واللَّبْلابُ: نَبْتٌ يَلْتَوي على الشجر.

واللَّبْلابُ: بقلة معروفة يُتَداوَى بها.

ولُبابةُ: اسم امرأَة. ولَبَّى ولُبَّى ولِـبَّى: موضعٌ؛ قال:

أَسيرُ وما أَدْرِي، لَعَلَّ مَنِـيَّتي * بلَبَّـى، إِلى أَعْراقِها، قد تَدَلَّتِ

لبب
: ( {أَلَبَّ) بالمكانِ،} إِلْباباً: (أَقَام) بِهِ، ( {كَلَبَّ) ثُلاثِيّاً، نقلَها الجَوْهَرِيُّ، عَن أَبي عُبَيْدٍ، عَن الخَلِيل.
} وأَلَبَّ على الأَمْرِ: لَزِمَهُ فَلم يُفَارِقْه.
(وَمِنْه) قولُهم: ( {لَبَّيْكَ) ،} ولَبَّيْه: (أَيْ) : لُزُوماً لِطَاعَتِك. وَفِي الصَّحاح: أَي (أَنا مُقِيمٌ على طاعَتِك) ؛ قَالَ:
إِنَّكَ لَوْ دَعَوْتَنِي ودُونِي
زَوْرَاءُ ذاتُ مَنْزَع بَيُونِ
لَقُلْتُ {لَبَّيْهِ لمن يَدْعُونِي
أَصلُه:} لَبَّيْتُ، من أَلَبَّ بِالْمَكَانِ، فأُبدلت الباءُ يَاء لأَجْل التّضعيف. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: انْتَصَبَ {لبَّيْكَ، على الفِعْل، كَمَا انتصبَ سُبْحَانَ اللَّهِ. وَفِي الصَّحاح: نُصِبَ على الْمصدر، كَقَوْلِك: حَمْداً لِلَّهِ وشُكْراً، وَكَانَ حقُّه أَنْ يُقال:} لَبّاً لَك، وثَنَّى على معنى التّوكيد، أَي: ( {إِلْباباً) بك (بَعْدَ} إِلْبابِ) ، وإِقامةً بعدَ إِقامةٍ. (و) قَالَ الأَزهريّ: سمِعْتُ أَبا الفَضْلِ المُنْذِرِيَّ يقولُ: عُرِضَ على أَبي العبّاس مَا سَمعْتُ من أَبي طَالب النحْوِيّ فِي قَوْلهم: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، قَالَ: قالَ الفَراءُ: معنى لَبَّيْكَ (إِجابَةً) لَك (بَعْدَ إِجابَةِ) ؛ قَالَ: ونَصبه على المصْدر. قَالَ: وَقَالَ الأَحمرُ: هُوَ مأْخوذٌ من {لَبَّ بالمكانِ، وأَلَبَّ بِهِ. إِذا أَقامَ، وأَنشد:
لَبَّ بأَرْضٍ مَا تخَطَّاها الغَنَمْ
قَالَ: وَمِنْه قَول طُفَيْل:
رَدَدْنَ حُصَيْناً من عَدِيَ وَرهْطِهِ
وتَيْمٌ تُلَبِّي فِي العُرُوجِ وتَحْلُبُ
أَي: تُلازِمُها وتُقِيمُ فِيهَا. وقيلَ: مَعْنَاهُ: أَي تَحْلُبُ اللِّبَأَ وتَشْرَبُهُ، جعَلَه من اللِّبَإِ، فَترك الهمزَ، وَهُوَ قولُ أَبي الهَيْثَمِ. قَالَ أَبو مَنْصُور: وَهُوَ الصَّواب. وَحكى أَبُو عُبَيْدٍ، عَن الْخَلِيل أَنّه قَالَ: أَصله من: أَلْبَبْتُ بالمكانِ، فإِذا دَعَا الرَّجُلُ صاحبَهُ، أَجابَه: لَبَّيْكَ، أَي: أَنا مُقِيمٌ عندَك؛ ثُمَّ وَكّدَ ذالك بلَبَّيْك، أَي: إِقامةً بعدَ إِقامة. (أَو مَعْنَاهُ: اتِّجَاهِي) إِليك، (وقَصْدِي لَكَ) ، وإِقبالي على أَمْرِك. مأْخوذٌ (منْ) قَوْلهم: (دارِي تَلُبُّ دارَهُ، أَي: تُوَاجِهُها) وتُحاذيها ويكونُ حاصلُ الْمَعْنى: أَنا مُواجِهُك بِمَا تُحبّ إِجابةً لَك، والياءُ لِلتَّثْنيَة، قَالَه الخَليل، وفيهَا دَلِيل على النَّصب للمصدر. وَقَالَ الأَحمرُ: كَانَ أَصله لَبَّب بِكَ، فاستثقَلُوا ثلاثَ باءآت، فقلَبُوا إِحداهُنَّ يَاء، كَمَا قالُوا: تَظَنَّيْتُ، منَ الظنّ، (أَو مَعْنَاهُ: مَحَبَّتِي لَكَ) ، وإِقبالي إِليك، مأْخوذ (من) قَوْلهم: (امْرَأَةٌ} لَبَّةٌ) ، أَي: (مُحِبَّةٌ) عاطِفةٌ (لِزَوْجِها) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسَخ. والّذي حُكِيَ عَن الْخَلِيل فِي هاذا القَوْل: أُمٌّ لَبَّةٌ، بدل امْرَأَة، ويدُلُّ على ذالك، مَا أَنشدَ:
وكنتم كَأُمَ لَبَّةِ طَعَنَ ابْنُها
إِلَيْهَا فَمَا دَرَّتْ عليهِ بساعِدِ
وَفِي حَدِيث الإِهلال بالحجّ: (لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ) هُوَ من التَّلْبِيَة، وَهِي إِجابةُ المُنَادِي، أَي: إِجابَتِي لَك يَا رَبِّ، وَهُوَ مأْخوذٌ ممَّا تقدَّم؛ (أَو مَعْنَاهُ: إِخلاصي لَكَ) مأْخوذٌ (مِنْ) قَوْلهم: (حَسَبٌ {لُبَابٌ) ، بالضَّمّ، أَي: (خالصٌ) مَحْضٌ، وَمِنْه:} لُبُّ الطَّعَام، {ولُبَابُهُ. وَفِي حديثِ عَلْقَمَةَ: (أَنّه قالَ للأَسْودِ: يَا أَبا عَمْرٍ و، قَالَ: لَبَّيْكَ، قَالَ: لَبَّى يَدَيْكَ) . قَالَ الخَطّابِيُّ: معناهُ: سَلِمَتْ يَدَاكَ وصَحَّتَا، وإِنَّمَا تَرَك الإِعرابَ فِي قَوْله: يَدَيْكَ، وَكَانَ حقُّه أَن يقولَ: يَداك، لِيَزْدَوِجَ يَدَيْكَ بلَبَّيْكَ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: معنى لَبَّى يَدَيك، أَي: أُطِيعُك، وأَتَصرَّفُ بإِرادَتِك، وأَكونُ كالشَّيْءِ الّذي تُصَرِّفُهُ بيَدَيْك كيفَ شِئْتَ.
(} واللَّبُّ) ، بالفَتْح: الحادِي (اللاّزِمُ) لِسَوْقِ الإِبِل، لَا يَفْتُرُ عَنْهَا وَلَا يُفارِقها.
وَرجل لَبٌّ: لازِمٌ لِصَنْعَتِه، لَا يُفَارِقُهَا ويُقَال: رجلٌ {لَبٌّ طَبٌّ، أَي: لازِمٌ للأَمْر. وأَنشد أَبو عَمْرو:
} لَبّاً بأَعْجَازِ المَطِيّ لاحِقاً
واللَّبُّ: (المُقِيمُ) بالأَمْر.
وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابيّ: اللَّبُّ: الطاعةُ: وأَصلُه من الإِقامَة. وَقَوْلهمْ: لَبَّيْكَ: اللَّبُّ واحدٌ، فإِذا ثَنَّيْت، قُلْتَ فِي الرّفع: لَبَّانِ، وَفِي النَّصْب والخَفْض: لَبَّيْنِ. وَكَانَ فِي الأَصل: لَبَّيْنِكَ، أَي أَطَعْتُك مرّتَيْن، ثمَّ حذفت النّون للإِضافة، أَي أَطعتُك طَاعَة، مُقيماً عِنْدَكَ إِقامةً بعدَ إِقامةٍ.
وَفِي المُحْكَم: قَالَ سِيبَوَيْهِ: وزعَمَ يُونُسُ أَنَّ لَبَّيْك اسْمٌ مُفْرد، بِمَنْزِلَة عَلَيْك، ولاكِنَّهُ جاءَ على هاذا اللَّفْظ فِي حَدِّ الإِضافَة. وزَعم الخليلُ أَنّها تَثْنِيَةٌ، كأَنّه قَالَ: كلّما أَجَبْتُك فِي شَيْءٍ، فأَنَا فِي الآخَرِ لَك مُجِيبٌ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: ويَدُلُّكَ على صِحَّة قولِ الخَلِيل قولُ بعضِ الْعَرَب: لَبِّ، يُجْرِيهِ مُجْرَى أَمْسِ وَغَاقِ. وَقَالَ ابْنُ جِنِّي: الأَلِفُ فِي لَبَّى عندَ بَعضهم، هِيَ ياءُ التَّثْنِيَة فِي: لَبَّيْكَ، لاِءَنّهم اشْتَقُّوا من الِاسْم المَبْنِيّ الّذي هُوَ الصَّوْت مَعَ حرف التّثنية فعْلاً، فجَمعوه من حُروفه، كَمَا قالُوا من لَا إِلللهه إِلاّ اللَّهُ: هَلَّلْتُ، وَنَحْو ذالك، فاشْتَقُّوا لَبَّيْتُ من لَفْظ لَبّيْكَ، فَجَاؤُوا فِي لفظ لَبَّيْت بِالْيَاءِ الّتِي للتّثنية فِي لَبَّيْك، وهاذا قَول سِيبَويهِ. قَالَ: وأَما قولُ يُونُسَ، فزَعَمَ أَن لَبَّيْكَ اسْمٌ مُفْرَد، وأَصلُه عندَهُ: {لَبَّبٌ، وزنُهُ فَعْلَلٌ، قَالَ: وَلَا يجوزُ أَن تَحْمِلَهُ على فَعَّلَ، لِقِلَّة فَعَّلَ فِي الْكَلَام، وكَثرة فَعْلَلَ، فَقلب الباءَ، الّتي هِيَ الّلام الثّانية من لَبَّبَ، يَاء، هَرَباً من التّضعيف، فَصَارَ لَبَّيٌ، ثُمَّ أَبدل الياءَ أَلفاً لِتَحَرُّكِها وانفتاح مَا قبلَها، فصارَ لَبَّى، ثمَّ إِنّه لَما وُصِلَتْ بِالْكَاف فِي لَبَّيْك، وبالهاء فِي لَبَّيْه، قُلِبت الأَلفُ يَاء، كَمَا قلبت فِي إِلَى وعَلَى ولَدَى، إِذا وَصَلْتَها بالضَّمير، فقلتَ: إِلَيْكَ، وعَلَيْكَ، ولَدَيْكَ. وَقد أَطال شيخُنا الْكَلَام فِي هَذَا المَبْحث، وَهُوَ مأْخوذٌ من لِسَان الْعَرَب، وَمن كتاب المُحْتَسِب لابْنِ جِنِّي، وغيرِهما؛ وَفِيمَا ذَكرْنَاهُ كفايةٌ.
(و) } اللُّبُّ، (بالضَّمِّ: السَّمُّ) . وَفِي لِسَان الْعَرَب، عَن أَبي الْحسن: وربّما سُمِّي سُمٌّ الحَيَّةِ {لُبّاً.
(و) اللُّبُّ: (خالِصُ كُلِّ شَيءٍ) ،} كاللُّبابِ، بالضَّمّ أَيضاً.
(ومِنَ النَّخْلِ) : جَوْفُهُ. وَقد غلب على مَا يُؤْكَلُ داخلُهُ ويُرْمَى خارِجُهُ من الثَّمَر.
(و) {لُبُّ (الجَوْزِ ونَحْوِه) كاللَّوْز وشِبْهِهِ: مَا فِي جَوْفِه، وَالْجمع} اللُّبُوبُ. ومثلُهُ قولُ اللَّيْث: {ولُبُّ النَّخلَةِ: (قَلْبُها) .
(و) من المَجاز: لُبُّ الرَّجُل: مَا جُعلَ فِي قلْبه من (العَقْل) ، سُمِّيَ بِه لاِءَنّه خُلاصَة الإِنسان، أَو أَنَّهُ لَا يُسمَّى ذالك إِلاّ إِذا خَلُصَ من الهَوَى وشوائبِ الأَوْهَام، فعلى هاذا هُوَ أَخَصُّ من العَقْل. كَذَا فِي كشف الكَشَّاف، فِي أَوائل البَقَرَة، نَقله شيخُنا. (ج:} أَلْبابٌ، {وأَلُبُّ) بالإِدْغام، وَهُوَ قَلِيل. قَالَ أَو طالبٍ:
قَلْبِي إِليهِ مُشْرِفُ} الأَلُبِّ
(و) قَالَ الجَوْهَرِيُّ. وربَّما أَظهروا التَّضْعيفَ فِي ضرورَة الشّعر، قَالَ الكُمَيْتُ:
إِلَيْكُمْ بَنِي آلِ النَّبِيِّ تَطَلَّعَت
نَوَازِعُ من قَلْبِي ظِماءٌ و ( {أَلْبُبُ)
(وَقد} لَبُبِتُ، بالكَسر وبالضّم) ، أَي: من بابِ: فَرِحَ وقَرُبَ، ( {تَلَبّ) بِالْفَتْح،} لُبّاً بالضَّمِّ {ولَبّاً، و (} لَبَابَةً) بِالْفَتْح فيهمَا: صرْتَ ذَا {لُبٍّ. وَفِي التّهذيب: حُكِيَ:} لَبُبْتَ، بالضَّمِّ، وَهُوَ نادِرٌ، لَا نظيرَ لَهُ فِي المضاعف.
وَقيل لِصَفِيَّةَ بنتِ عبدِ المُطَّلِب، وضَرَبَتِ الزُّبَيْرَ: لِمَ تَضْرِبِينَه؟ فَقَالَت: {لِيَلَبَّ، ويَقُودَ الجَيْشَ ذَا الجَلَبْ، أَي يصيرَ ذَا لُبَ وَرَوَاهُ بعضهُم أَضْرِبه لكَي} يَلَبَّ، ويَقُودَ الجَيْشَ ذَا اللَّجَب. قَالَ ابْنخ الأَثيرِ: هاذه لغةُ أَهلِ الحِجاز، وأَهلُ نَجْدِ يقولُونَ: لَبَّ يَلبُّ، بِوَزْن فَرَّ يَفِرّ.
(وَلَيْسَ فَعُلَ) بالضّمّ (يَفْعَلُ) بِالْفَتْح (سِوَى لَبُبْت، بالضَّمّ، تَلَبُّ بِالْفَتْح) ؛ فإِن الْقَاعِدَة أَنّ المضموم من الماضيات لَا يكونُ مضارِعُهُ إِلاّ مضموماً وشذّ هاذا الحَرْفُ وحدَهُ لَا نظيرَ لَهُ، وَهُوَ الّذي صرّح بِهِ شُرّاحُ اللاّمِيَّة والتَّسْهِيل وغَيْرُهم، وَحَكَاهُ الزَّجّاجُ عَن الْعَرَب، واليَزِيديُّ، وَنَقله ابْنُ القَطّاع فِي صَرْفه، زادَ: وَحكى اليَزِيدِيُّ أَيضاً: لَبِبْتَ تَلُبّ، بِكَسْر عين الْمَاضِي، وضَمِّها فِي الْمُسْتَقْبل. قَالَ: وَحَكَاهُ يُونُسُ بضَمِّهما جَمِيعًا. والأَعَمُّ: لَبِبَ، كفَرِحَ.
وَفِي المِصْباح مَا يقْضِي أَنّ الضَّمَّ، وإِن كَانَ فيهمَا مَعًا، قليلٌ، شاذٌّ فِي المضاعف، وَاقْتصر فِي: لَبَّ، على هاذا الْفِعْل، وَزَاد عَلَيْهِ فِي دَمم حَرْفَيْنِ آخَرَيْنِ، قَالَ: دَمَّ الرَّجُلُ، يَدمُّ، دَمَامَةً، من بابَيْ: ضَرَبَ وتَعِبَ، وَمن بابِ قَرُبَ لغةٌ، فيُقَال: دَمُمْتَ، تَدُمُّ، ومثلُهُ: لَبُبْتَ تَلُبُّ، وشَرُرْت تَشُرُّ من الشَّرّ، وَلَا يكادُ يُوجَدُ لَهَا رابعٌ فِي المضاعَفِ.
وصرّح غَيره بأَنّ الثّلاثةَ وَرَدَتْ بالضَّمّ فِي الْمَاضِي، والفتحِ فِي المُضَارع، على خلاف الأَصلِ، وَلَا رابعَ لَهَا. وَذكرهَا فِي الأَشباه والنظائر غيرُ وَاحِد. والأَكثرونَ اقتصرُوا على لَبُبَ، وبعضُهم عَلَيْهِ مَعَ دَمُمَ، وقالُوا: لَا ثالثَ لَهما. انْتهى.
قَالَ شيخُنا: دَمَّ نقلَها ابْنُ القَطّاع عَن الْخَلِيل، وشَرَّ: نَقَلَهَا ابْنُ هشامٍ فِي شرح الفصيح عَن قُطْرُبٍ، وَاقْتصر القَزّاز فِي الْجَامِع على: لَبَّ، ودَمَّ؛ وَقَالَ: لَا نظيرَ لَهما. وَزَاد ابْنُ خالَوَيْهِ: عَزُزَتِ الشّاة: قلّ لَبَنُهَا. فَتكون أَربعة. وقيّدَ الفَيُّومِيُّ بالمُضَاعَف، لاِءَنّه وَرَدَ فِي غير المُضَاعَف نظائرُه، وإِن كَانَت شاذَّة.
قَالَ ابْنُ القَطّاع فِي كتاب الأَبْنِيَة لَهُ: وأَمّا مَا كَانَ ماضيه على فَعُلَ، بالضَّمّ، فمضارعه يأْتي على يَفْعُلُ، بالضَّمّ، ككَرُمَ وشَرُفَ، مَا خلا حرْفاً وَاحِدًا، حَكَاهُ سِيبَوَيْه، وَهُوَ: كُدْتَ تَكادُ، بضمّ الْكَاف فِي الْمَاضِي، وَفتحهَا فِي الْمُضَارع، وَهُوَ شاذٌّ، والجَيِّدُ كِدْتَ تَكَادُ. وَحكى غيرُه: دُمْتَ تَدام، ومُتَّ تَماتُ، وجُدْتَ تَجاد. ثمَّ نقل لَبَّ عَن الزجّاج واليَزِيديّ كَمَا مَرَّ، ودَمَّ عَن الْخَلِيل، وعَزَّ عَن ابْنِ خالَوَيْهِ. وَلم يتعرّض لِشَرَّ الّذي فِي الْمِصْبَاح. انْتهى.
ويأْتي فِي فكك: وَلَقَد فَكُكْت، كعَلِمت وكَرُمت، فيستدرك على هاذه الأَلفاظ.
( {واللَّبَبُ) : مَوْضِعُ (المَنْحَرِ) من كُلّ شَيْءٍ، قيل: وَبِه سُمِّيَ لَبَبُ الفَرَس.
واللَّبَبُ: (} كاللَّبَّة، و) هُوَ (مَوْضِعُ القِلادَةِ من الصَّدْرِ) من كُل شَيْءٍ، أَو النُّقْرَة فوقَه، وَالْجمع {الأَلْبابُ. وَفِي لِسَان الْعَرَب:} اللَّبَّةُ وَسَطُ الصَّدْرِ والمَنْحَرِ، وَالْجمع {لَبّاتٌ} ولِبابٌ، عَن ثَعْلَب. وَحكى اللِّحْيَانيُّ: إِنَّهَا لَحَسَنَةُ اللَّبَّاتِ، كأَنّهم جعلُوا كلَّ جزءٍ مِنْهَا لَبَّةً، ثمَّ جمعُوا على هادا. وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: هِيَ العِظَامُ الّتي فَوْقَ الصَّدْرِ وأَسفَلَ الحَلْقِ بَين التَّرْقُوَتَيْنِ، وفيهَا تُنْحَرُ الإِبِلُ. وَمن قَالَ: إِنها النُّقْرَةُ فِي الحَلْقِ، فقد غَلِطَ. انْتهى.
(و) من الْمجَاز: أَخَذَ فِي {لَبَبِ الرَّمْل، هُوَ: (مَا اسْتَرَقَّ مِنَ الرَّمْلِ) ، وانْحَدَرَ من مُعْظَمِهِ، فَصَارَ بَيْنَ الجَلَدِ وغَلْظِ الأَرْض.
وَقيل: لَبَبُ الكَثِيبُ: مُقَدَّمُهُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
بَرَّاقَةُ الجِيدِ} واللَّبَّاتِ واضِحَةٌ
كَأَنَّهَا ظَبْيَةٌ أَفْضَى بِها لَبَبُ
قَالَ الأَحْمَرُ: مُعْظَمُ الرَّمْلِ: العَقَنْقَلُ، فإِذا نَقَصَ، قيل: كَثِيبٌ، فإِذا نَقَصَ، قِيلَ: عَوْكَلٌ، فإِذا نَقَصَ، قيل: سِقْطٌ، فإِذا نقص، قيلَ: عَدَابٌ، فإِذا نَقَصَ، قيلَ: لَبَبٌ.
وَفِي التَّهْذِيب: اللَّبَبُ من الرَّمْل: مَا كَانَ قَريباً من حَبْلِ الرَّمْل.
(و) اللَّبَبُ: معروفٌ، وَهُوَ (مَا يُشَدُّ فِي) ، وَفِي نسخةٍ: على (صَدْرِ الدّابَّةِ) ، أَو النّاقة، كَمَا فِي نُسْخَة بدل الدَّابّةِ. قَالَ ابْنُ سيدَهْ وغيرُهُ: يكون للرَّحْلِ والسَّرْج (لِيَمْنَعَ اسْتِئْخَارَ الرَّحْل) والسَّرْجِ، أَي: يَمْنَعُهُمَا من التّأْخير، (ج أَلْبابٌ) ، قَالَ سيبويهِ: لم يُجاوِزُوا بِهِ هاذا البِناءَ.
( {وأَلْبَبْتُ) السَّرْجَ: عَمِلْتُ لَهُ} لَبَباً، وأَلْبَبْتُ (الدّابَّةَ، فَهِيَ {مُلْبَبٌ) جاءَ على الأَصل، وَهُوَ نادرٌ: جعلتَ لَهُ لَبَباً. قالَ: وهاذا الحرفُ، هاكذا رَوَاهُ ابْنُ السِّكِّيتِ بِإِظْهَار التّضعيف. (و) قَالَ ابْنُ كَيْسَان: هُوَ غَلَطٌ وقياسُه (} مُلَبٌّ) ، كَمَا يُقَال مُحَبٌّ، من: أَحْبَبْتُهُ. (و) كذالك ( {لَبَبْتُهَا) ، أَي: الدّابَّةَ، (فَهِيَ} مَلْبُوبَةٌ) من الثُّلاثيّ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ.
(! واللَّبْلابُ) : حَشِيشَةٌ، و (نَبْتٌ) يَلْتَوِي على الشَّجَر. واللَّبْلابُ: بَقْلَةٌ مَعْرُوفَة، يُتداوَى بهَا.
( {واللَّبْلَبَةُ: الرِّقَّةُ على الوَلَد) ، وَمِنْه: لَبْلَبَةُ الشّاةِ، على مَا يأْتي.
واللَّبْلَبَةُ: الشَّفَقَةُ على الإِنسان، وَقد لَبْلَبْتُ عَلَيْهِ. واللَّبْلَبَة: عَطْفُكَ على الإِنْسَان، ومَعُونته؛ قَالَ الكُمَيْتُ:
ومِنَّا إِذا حَزَبَتْكَ الأُمُورُ
عَلَيْكَ} المُلَبْلِبُ والمُشْبِلُ
( {واللَّبِيبَةُ: ثَوْبٌ كالبَقِيرَةِ) ، وسيأْتي بيانُهَا فِي حرف الرّاءِ.
(واللَّبَابُ كسَحابٍ) ، وَفِي لِسَان الْعَرَب: اللَّبَابَةُ، بِزِيَادَة الْهَاء: (الكَلأُ) ، وَفِي أُخرى: من النَّبات: الشَّيْءُ (القَلِيلُ) غيرُ الواسِع، حَكَاهُ أَبو حنيفَة، قَالَ:
أَفْرِغْ لِشَوْلٍ وفُحُولٍ كُومِ
باتَتْ تَعشَّى اللَّيْلَ بالقَصِيمِ
لَبَابَةً من هَمِقٍ هَيْشُومِ
وَقَالَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ: هِيَ لُبَايَةٌ، بالضَّمّ والياءِ التَّحْتيّة، وأَنشد الرَّجزَ، وَقَالَ: هِيَ شجرةُ الأُمْطِيّ الّذي يُعْمَلُ مِنْهُ العِلْكُ.
(و) لُبَاب، (كغُرَابٍ: جَبَلٌ لبَنِي جَذِيمَةَ) .
(و) فِي الحديثُ: (أَنَّ رجلا خاصَمَ أَباهُ عندَهُ، فَأَمَرَ بهِ فَلُبَّ لَهُ) يُقَال: (} لَبَّبَهُ {تَلْبِيباً) : إِذا (جَمَع ثِيابَهُ) الّتي عَلَيْهِ (عِنْدَ نَحْرِهِ) وصدرِه (فِي الخُصُومَة. ثُمّ جَرَّهُ) وقَبَضَهُ إِليه، وَكَذَلِكَ إِذا جعل فِي عُنُقِه حَبْلاً أَو ثَوْباً، وأَمْسَكه بِهِ. وَفِي الحَدِيث: (أَنّه أَمَرَ بإِخْراجِ المُنَافِقِينَ من الْمَسْجِد، فَقَامَ أَبُو أَيُّوبَ إِلى رافعِ بْنِ وَدِيعَةَ،} فلَبَّبَهُ برِدائِه، ثمَّ نَتَرَهُ نَتْراً شَدِيدا) .
(ولَبَّبَ الحَبُّ) تَلْبِيباً: (صارَ لَهُ {لُبٌّ) يُؤْكَلُ.
(واللَّبَّةُ: المَرْأَةُ اللَّطِيفَةُ) الحَسَنَة العِشْرةِ مَعَ زوجِها، وَقد تقدَّمَ.
} ولَبَّ اللَّوْزَ: كَسَرَهُ، واسْتَخْرَجَ قَلْبَهُ. (ولَبَّهُ) ، لَبّاً: إِذا (ضَرَبَ {لَبَّتَهُ) ، وَهِي اللِّهْزِمَةُ الّتِي فوقَ الصَّدر، وفيهَا تُنْحَرُ الإِبِلِ؛ وَقد سبَق. وَفِي الحَديثه: (أَما تَكُونُ الذَّكاةُ إِلاَّ فِي الحَلْقِ واللَّبَّةِ) .
(وتَلَبَّبَ) الرَّجُلُ، وَفِي الأَساس: لَبَّبَ: تَحَزَّم، و (تَشَمَّر) .
} والمُتَلَبِّبُ: المُتَحَزِّمُ بالسِّلاحِ وَغَيره.
وكُلُّ مُجَمِّعٍ لثيابِهِ، {مُتَلَبِّبٌ؛ قَالَ عَنْتَرَةُ:
إِنِّي أُحاذِرُ أَنْ تَقُولَ حَلِيلَتِي
هاذا غُبَارٌ ساطِعٌ،} فتَلَبَّبِ
والمُتَلَبَّبُ: مَوْضِعُ القِلادَةِ.
{وتَلَبَّبَ الرَّجُلانِ: أَخَذَ كلُّ مِنْهُمَا} بِلَبَّةِ صاحِبِه. وَفِي الحديثِ: (أَنّ النَّبِيَّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ {مُتَلَبِّباً بِهِ) والمُتَلَبِّب: الّذِي تَحزَّم بِثَوْبِهِ عِنْد صَدره، قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
ونَمِيمَة من قانِصٍ} مُتَلَبِّبٍ
فِي كَفِّه جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطُعُ
وَمن هاذا قِيلَ للَّذي لبس السّلاحَ، وتَشمَّرَ للقِتَال: مُتَلَبِّبٌ: وَمِنْه قولُ المُنَخَّلِ:
واسْتَلأَمُوا {وتَلَبَّبُوا
إِنَّ} التَّلَبُّبَ لِلْمُغِير
( {واللَّبْلَبُ) } واللُّبْلُب، (كَسَبْسَبِ وبُلْبُلٍ: البَارُّ بِأَهْلِه، و) المُحْسِنُ إِلى (جِيرَانِهِ) ، والمُشْفِقُ عَلَيْهِم.
( {واللَّبْلَبَة: التَّفَرُّقُ) ، حَكَاهُ فِي التَّهذيب عَن أَبي عَمْرٍ و.
(و) } اللَّبْلَبَةُ: (حِكايَةُ صَوْت التَّيْسِ عِنْدَ السِّفادِ) ، يقالُ: لَبْلَبَ: إِذا نَبَّ؛ وَقد يُقالُ ذالك للظَّبْيِ. وَفِي حديثِ ابْن عَمْرٍ و (أَنَّه أَتَى الطَّائفَ، فإِذا هُوَ يَرَى التُّيُوسَ! تَلِبُّ، أَو تَنِبُّ، الَّتِى الغَنَم) . لَبَّ يَلِب كَفَرَّ يَفِرُّ.
(و) اللَّبْلَبَةُ: (أَنْ تُشْبِلَ الشّاةُ على وَلَدِهَا بَعْدَ الوَضْعِ) وَحين الوَضْع (وتَلْحسَهَا) بشَفَتَيْها، وَيكون مِنْهَا صَوت؛ كأَنّها تقولُ: {لَبْ} لَبْ.
) ، {والأُلْبُوبُ) ، بالضّم: (حَبُّ نَوَى النَّبِقِ) خاصَّةً، وَقد يُؤْكَلُ.
(والتَّلْبِيبُ: التَرَدُّدُ) ، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: هَذَا حُكِيَ، وَلَا أَدْرِي مَا هُوَ.
(و) } التَّلْبِيبُ من الإِنسان: (مَا فِي مَوْضِعِ اللَّبَبِ من الثِّيَاب) .
وأَخَذَ {بتَلْبِيبِهِ: أَي لَبَبِهِ وَهُوَ (اسْمٌ كالتَّمْتينِ) . وَفِي التّهْذيب: يُقَال: أَخَذَ} بتَلْبِيبِ فُلانٍ: إِذا جَمَعَ عَلَيْهِ ثَوْبَهُ الَّذِي هُوَ لابسُهُ عندَ صدرِه، وقَبَضَ عَلَيْهِ يَجُرُّهُ. وَفِي الحَدِيث: (أَخَذْتُ بتَلْبِيبِه، وجَرَرْتُه) . وكذالك: أَخَذْتُ بتَلابِيبِه.
(و) أَلَبَّ الزَّرْعُ، مثلُ أَحَبَّ: إِذا دَخَلَ فيهِ الأُكْلُ.
( {أَلَبَّ لهُ الشَّيْءُ: عَرَضَ) ، قَالَ رُؤْبَةُ:
وإِنْ قَرَاً أَوْ مَنْكِبٌ} أَلَبّا
(و) عَن الأَصْمَعِيِّ، قَالَ: كَانَ أَعْرَابِيٌّ عندَهُ امْرَأَةٌ، فَبَرِمَ بهَا، فأَلْقاها فِي بِئْرٍ غَرَضاً بهَا، فمرّ بهَا نفر، فسَمِعُوا هَمْهَمَتَهَا من البِئر، فاستخرجُوها وَقَالُوا: منْ فَعَلَ هاذا بِكِ؟ فَقَالَت: زَوجي، فقالُوا: ادْعِي اللَّهَ عَلَيْهِ، فَقَالَت: لَا تُطاوِعُني بَنَاتُ {- أَلْبُبِي. قالُوا: (بَناتُ} أَلْبُبٍ، بضمّ الباءِ) المُوَحَّدة الأُولى، (و) قد (فَتَحَها) أَبو العَبَّاس (المُبَرّدُ) فِي قَول الشّاعر:
قَدْ عَلِمَتْ ذَاكَ بَنَاتُ! أَلْبَبِهْ
وَهِي (عُروقٌ فِي القَلْبِ) متّصلةٌ بِهِ، (تكونُ مِنْهَا الرَّقَّةُ) والشَّفَقَةُ. ولاكنْ يُقَالُ: لَيْسَ لنا فِي الْجمع أَفْعَل بالفَتح كأَحْمَدَ.
وَفِي المُحْكَم: قد عَلِمَتْ بذالِك بَنَاتُ {أَلْبُبِهِ، يَعْنُونَ لُبُّهُ، وَهُوَ أَحد مَا شَذَّ من المُضَاعَفَ، فجاءَ على الأَصل، هاذا مَذْهَب سِيبَوَيْهِ.
وَقَالَ المُبَرِّدُ فِي قَول الشَّاعر يُرِيدُ بَنَاتِ أَعْقَلَ هَذا الحَيِّ، فإِنْ جَمَعْتَ} أَلْبُباً، قلتَ: {أَلابِبُ، والتَّصْغيرُ} أُلَيْبِبٌ، وَهُوَ أَوْلَى من قولِ مَنْ أَعَلَّها.
(و) من المَجَاز: مررتُ بِحيَ ذِي لَبالِبَ، وظَبَاظِبَ. (لَبَالِبُ الغَنَم: جَلَبَتُهَا وصَوتُها) ، وظَبَاظِبُ الإِبِلِ، جَلَبَتُها، كَذَا فِي الأَساس.
(و) يُقَال: (رَجُلٌ لَبٌّ ولَبِيبٌ) ، أَي: (لازِمٌ للأَمْرِ) ، مُقِيمٌ عَلَيْهِ، لَا يَفْتُرُ عَنهُ.
واللَّبُّ، أَيضاً: اللَّطِيف القَرِيبُ من النّاس، والأُنثى لَبَّةٌ، وجمعُهَا لِبابٌ.
(و) من المَجَاز: رَجُلٌ ( {مَلْبُوبٌ) ، أَي: (مَوْصُوفٌ بالعَقْلِ) } واللُّبِّ. قَالَه اللَّيثُ. وَفِي التّهذيب: قَالَ حَسّانٌ:
وجارِيَة مَلْبُوبَة ومُنَجَّسٍ
وطارِقَةٍ فِي طَرْقِها لَمْ تَشَدَّدِ
(و) من المَجاز: ( {اللَّبِيبُ: العاقِلُ) ذُو لُبَ، وَمن أُولِي الأَلْبابِ، (ج} أَلِبَّاءُ) . قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لَا يُكَسَّرُ على غير ذالك، والأُنْثَى {لَبيبَةٌ. وَقَالَ الجَوْهَرِي: رَجُلٌ} لَبِيبٌ، مثلُ لَبَ. قَالَ المُضَرِّب بْنُ كَعْب:
فَقُلْتُ لَهَا فِيئِي إِليك فإِنَّني
حَرامٌ وإِنّي بَعْدَ ذاكِ لَبِيبُ
قيل: إِنَّمَا أَراد:! مُلَبّ بِالْحَجِّ، وَقَوله: (بعدَ ذاكِ) ، أَي: مَعَ ذاكِ.
(و) حُكِيَ عَن يُونُسَ أَنّه قَالَ: تقولُ العربُ للرَّجُل تَعْطِفُ عَلَيْهِ: (لَبَابِ لَبَابِ) ، بِالْكَسْرِ (كَقَطَامِ) وحَذَامِ. وَقيل: إِنّه (أَي: لَا بأْسَ) بلُغةِ حِمْيَرَ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ عِنْدِي مِمّا تقدّم، كأَنّه إِذا نَفَى البَأْسَ عَنهُ، اسْتَحَبَّ مُلازَمَتَهُ.
(ودَيْرُ {لَبَّى، كحَتَّى، مُثَلَّثَةَ اللاّم: ع بالمَوْصِل) ، قَالَ:
أَسِيرُ وَلَا أَدْرِي لَعَلَّ مَنِيَّتِي
} بِلَبَّى إِلى أَعْرَاقِها قَدْ تَدَلَّتِ
قلت: زَعَمَ المُصَنِّفُ التّثليثَ فِي هاذا الْموضع الّذِي بالمَوْصِل، والصَّحيح أَنّه بالكَسْرِ فَقَطْ كَمَا قيَّده الصّاغانيّ ونَصْرٌ، وَهُوَ بالقُرْب من بَلَدَ بَيْنَهُ وَبَين العقْر، وأَما لُبَّى، بالضَّم والتّشديد وَالْبَاء مُمَالةً، فإِنّه جَبَلٌ نَجْدِيّ، وبالفَتح: مَوضِع آخَرُ، فتأَمَّلْ.
(ولَبَبٌ) ، محرّكةً: (ع) نَقله الصّاغانيُّ.
(و) فِي التَّهْذِيب، فِي الثُّنَائيّ. فِي آخِرِ تَرْجَمَةِ لَبَب مَا نَصُّه: و (يُقَالُ لِلْمَاءِ الكَثِيرِ الَّذِي يَحْمِلُ مِنْهُ الفَتْحُ) .
وَفِي التَّهْذِيب: المِفْتَحُ، بِالْمِيم، (مَا يَسَعهُ فيَضِيقُ صُنْبُورُهُ) ، بالضَّمّ، هُوَ مِثْقَبُ الماءِ (عَنْهُ من كَثْرَتِه) أَي: الماءِ (فَيَسْتَدِيرُ الماءُ عندَ فَمِهِ، ويَصِيرُ كأَنَّه بُلْبُلُ آنِيَةٍ: لَولَبٌ) ، وَجمعه لوَاليبُ. قَالَ أَبو منصورٍ: وَلَا أَدْرِي أَعَرَبيّ هُوَ، أَم مُعَرَّب؟ غيرَ أَنّ أَهلَ العِراق أُولِعُوا باسْتِعْمَالِ اللَّوْلَبِ، وَقَالَ الجوهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ لوب: وأَمّا المِرْوَدُ، ونَحْوُهُ، فَهُوَ المُلَوْلَبُ، على مُفَوْعَل، كَمَا سيأْتي وَقَالَ فِي تَرْجَمَةِ فولف: ومِمّا جاءَ على بِناءِ فَوْلَفٍ: لَوْلَبُ الماءِ.
ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
قَالَ ابْنُ جنِّي هُوَ لُبَابُ قَوْمِهِ، وهم لُبَابُ قَومهم، وَهِي لُبَابُ قَوْمِها؛ قَالَ جَرِير:
تُدَرِّي فَوْقَ مَتْنَيْها قُرُوناً
على بَشَرٍ وآنِسَةٌ لُبَابُ
والحَسَبُ اللُّبَابُ: الخالِصُ، وَمِنْه سُمِّيَتِ المَرْأَةُ لُبَابَةَ. وَفِي الحَدِيث: (إِنّا حَيٌّ من مَذْحِجٍ، عُبَابُ سَلَفِها، ولُبَابُ شَرَفِها) . اللُّبَابُ: الخالصُ من كُلِّ شَيْءٍ.
واللُّبابُ: طَحِينٌ مُرَقَّقُ.
ولَبَّبَ الحَبُّ: جَرَى فِيهِ الدَّقِيقُ.
ولُبَابُ القَمْحِ، ولُبَابُ الفُسْتُق. وَفِي الأَساس، من المَجَاز: لُبَابُ الإِبِلِ: خِيارُها، ولُبَابُ الحَسَب: مَحْضُهُ. انْتهى.
قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ فَحْلاً مِئْناناً:
مَقاليتُهَا فَهِيَ اللُّبَابُ الحَبَائِسُ
وَقَالَ أَبو الحَسَن فِي الفالُوذَجِ: لُبَابُ القَمْحِ، بِلُعابِ النَّحْلِ.
ولُبُّ كلِّ شَيْءٍ: نَفْسُه، وحَقِيقَتُهُ.
وامْرَأَةٌ واضِحةُ اللِّبَابِ.
{واسْتَلَبَّهُ: امْتَحَنَ لُبَّهُ.
وَمن المَجَاز: هُوَ بِلَبَبِ الوادِي،} ولَبَّبُوا، {واسْتَلَبُّوا: أَخَذُوا فِيهِ، كَذَا فِي الأَساس.
وَعَن ثعلبٍ: لَبَّأْتُ، قالته العربُ بِالْهَمْز، وَهُوَ على غيرِ القِيَاس، وَقد سبقتِ الإِشارةُ إِليه فِي حَلأَ.
وَمن المَجَاز: قَوْلهم: فُلانٌ فِي لَبَبٍ رَخِيَ: إِذا كَانَ فِي بَال، وسَعَة ورَخِيُّ اللَّبَب واسعُ الصَّدْر. وَفِي لبَبٍ رَخِيَ: فِي سَعَة، وخِصْبٍ، وأَمْنٍ. وَفِي الحَدِيث: (إِنَّ اللَّهَ مَنَعَ مِنِّي بَنِي مُدْلِج، لصِلَتِهِم الرَّحِمَ، وطعنِهِم فِي أَلْبابِ الإِبِل) . قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: على هاذه الرِّوايةِ لَهُ معنيانِ: أَحدُهما أَنْ يكونَ أَراد جمعَ اللُّبِّ بِمَعْنى الْخَالِص كأَنّه أَراد خالصَ إِبلهم وكَرَائمَهَا. والثّاني أَنّه أَرادَ جمعَ اللَّبَبِ، وَهُوَ مَوْضِعُ المَنْحَرِ من كُلِّ شَيْءٍ. وَرَوَاهُ بعضُهم: فِي لَبَّاتِ الإِبِلِ.
واسْمُ مَا} يُتَلَبَّبُ: {اللَّبَابَةُ، قَالَ عَنْتَرَةُ:
ولَقَدْ شَهِدْتُ الخَيْلَ يَوْمَ طِرَادِهَا
فطَعَنْتُ تَحْتَ} لَبَابَةِ المُتَمَطِّرِ وتَلَبُّبُ المرأَةِ بمِنْطَقَتِهَا: أَنْ تَضَعَ أَحَد طَرَفَيْهَا على مَنْكِبِهَا الأَيْسَرِ، وتُخْرِجَ وَسَطَها من تَحت يدهَا اليُمْنَى، فَتُغَطِّيَ بِهِ صَدْرَها، وتَرُدَّ الطَّرَفَ الآخَرَ على مَنْكِبِها الأَيْسَرِ.
وَعَن اللَّيْث: والصّرِيخُ إِذا أَنْذَرَ القَوْمَ، واستَصْرخَ: لَبَّبَ، وذالك أَن يَجعَلَ كِنَانَتَه وقَوْسَه فِي عُنُقِه، ثُمّ يَقْبِضَ على {تَلْبِيبِ نَفْسِه، وأَنشد:
إِنَّا إِذا الدَّاعي اعْتَزَى ولَبَّبا
ويُقَالُ:} تَلْبيبُهُ. تَرَدُّدُه، وَقد تقدَّم.
وَقَالَ مُخَارِقُ بْنُ شِهابٍ فِي صفة تَيْسِ غَنَمِه:
ورَاحَتْ أُصَيْلاناً كَأَنَّ ضَرُوعَها
دِلاءٌ وفِيهَا واتِدُ القَرْنِ لَبْلَبُ
أَراد {باللَّبْلَب: شَفَقَتَهُ على المِعْزَى الّتي أُرْسِلَ فِيهَا، فَهُوَ ذُو} لَبْلَبَة، أَي: ذُو شَفَقَة.
{- ولبّى بنُ سعدِ بْنِ شَطَن، ولبّى بنُ صبيرةَ بن عِنَبَةَ: بَطْنانِ من بني سامةَ بن لُؤَيَ، ذكره الأَميرُ عَن سَيّارٍ النَّسَّابةِ.
وَمن المَجَاز: هُوَ مُحِبٌّ لَهُ} بلَبَالِبِ قَلْبِهِ.
واللُّبُّ، بالضَّمّ فِي لُغَة الأَنْدَلُسِ والعُدْوَةِ: سَبُعٌ مَعْرُوف عِنْدهم، شَبِيهٌ بالذِّئب. قَالَ أَبو حَيّانَ فِي شَرح التَّسْهِيل: وَلَيْسَ يكون فِي غَيرهَا من البِلاد.
وأَبو {لُبَابَةَ: بِشْرُ بْنُ عبدِ المُنْذِرِ الأَنْصَارِيُّ، من النُّقَباءِ، وأَبو لبيبَةَ الأَشْهَليُّ: صَحَابِيّانِ.
} ولُبَابَةُ بنتُ عبدِ اللَّهِ بْنِ عَبّاسِ بْنِ عبدِ المُطَّلِب: هِيَ أُمُّ نَفيسة بنتِ زيدِ بْنِ الحَسَن بْنِ عليّ.

لبب


لَبَّ(n. ac. لَبّ)
a. [Bi], Remained, stayed in; kept to.
b. Hurt in the chest.
c. Put the breast-girth on (animal).
d. Faced, fronted.
e.
(n. ac.
لَبَب
لَبَاْبَة), Was intelligent; was brave.
f. I, Uttered a cry.
g. Shelled (almond).
لَبَّبَa. Seized by the collar, collared.
b. Went to & fro.
c. see IV (c) (e) & V (d).
أَلْبَبَa. see 1 (a) (c).
c. [La], Happened, occurred to; appeared to.
d. ['Ala], Kept to.
e. Was pulpy.

تَلَبَّبَa. Girded himself.
b. [La], Made ready for (fight).
c. Grappled each other.
d. Traversed (valley).
إِسْتَلْبَبَa. see V (d)b. Made trial of.

لَبّa. Service; obedience.
b. (pl.
لِبَاْب), Courteous, affable, polite; affectionate, kind; fond.
c. see 25 (b)
لَبَّةa. see 1 (b)b. (pl.
لِبَاْب
& reg.), Throat; thorax.
لُبّ
(pl.
لُبُوْب)
a. Heart; middle, inside; kernel; pith, pulp.
b. Fecula, farina.
c. Crumb.
d. (pl.
أَلُبّ
أَلْبُب

أَلْبَاب
a. Heart; spirit; understanding, intelligence, intellect
mind.
e. The best, choice, flower of; the essence, quintessence
substance of.
f. Poison.

لَبَب
(pl.
أَلْبَاْب)
a. see 1t (b)b. Breast-girth.
c. Sandy tract.

لَبَاْبa. Small quantity of herbage.

لَبَاْبَةa. see 22
لِبَاْبَةa. A coat of mail.

لُبَاْبa. Pure; stainless.
b. see 3 (e)c. Fine flour. —

لَبِيْب
(pl.
أَلْبِبَآءُ)
a. Intelligent, gifted; genius.
b. Assiduous, persevering.

لَبِيْبَةa. A certain garment.

N. P.
لَبڤبَa. Intelligent.
b. see
N. P.
أَلْبَبَ
N. P.
أَلْبَبَa. Girded, girt.

N. Ac.
لَبَّبَa. Collar; upper part of the dress.
مُلْبَب
a. see N. P.
أَلْبَبَ
أَلْبُوْب
a. Kernel of the lote-tree.

بَنَات أَلْبُب
a. The veins of the heart.
b. Heart-strings.

لَبَّيْكَ
a. At thy service!

لَبَابِ لَبَابِ
a. No harm! Have no fear!

لَوْلَب (pl.
لَوَالِب)
a. Spout; cock, tap; tube.

فهم

(فهم) : أَهْلُ بَغْدادَ يَقُولونَ: فَلانٌ لَمْ يَفْهَمْنِي، ولو فَهِمَني لم يَفْعَلْ ذلك، ولا يَجُوزُ ذلِك.
باب الهاء والميم والفاء معهما ف هـ م مستعمل فقط

فهم: فَهِمْتُ الشَّيء [فَهَماً وفَهْماً] : عَرَفْتُه وعَقَلْتُه، وفهّمتُ فلانا وأَفْهَمْتُه: عَرَّفْته، وقرأ ابن مسعود: فأفهمناها سليمان . ورجلٌ فَهِمٌ: سريع الفهم. 
الفهم: تصور المعنى من لفظ المخاطب.
فهم الفَهْمُ المَعرِفَةُ بالشَّيء، فَهِمَ ذَاكَ عقَلَه، وأنا أَفْهَمُهُ فَهْماً وفَهَماً وفَهَامةً. واستَفْهَمَنِي فَأفْهَمْتُه.
[فهم] فهمت الشئ فهما وفهامية: علمته. وفلانٌ فَهِمٌ. وقد اسْتَفْهَمَني الشئ فأفهمته، وفهمته تفهيما. وتفهم الكلامَ، إذا فَهِمَهُ شيئاً بعد شئ. وفهم: قبيلة.
ف هـ م

تقول: من لم يؤت من سوء الفهم أتى من سوء الإفهام، وقلّ من أوتي أن يفهم ويُفهم، ورجل فهم: سريع الفهم، ولا يتفاهمون ما يقولون. وتقول: من جزع من الاستبهام، فزع إلى الاستفهام.
ف هـ م : فَهِمْتُهُ فَهْمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَتَسْكِينُ الْمَصْدَرِ لُغَةٌ وَقِيلَ السَّاكِنُ اسْمٌ لِلْمَصْدَرِ إذَا عَلِمْتَهُ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ هَكَذَا قَالَهُ أَهْلُ اللُّغَةِ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ. 
ف هـ م : (فَهِمَ) الشَّيْءَ بِالْكَسْرِ (فَهْمًا) وَ (فَهَامَةً) أَيْ عَلِمَهُ. وَفُلَانٌ (فَهِمٌ) . وَاسْتَفْهَمَهُ الشَّيْءَ (فَأَفْهَمَهُ) وَ (فَهَّمَهُ تَفْهِيمًا) . وَ (تَفَهَّمَ) الْكَلَامَ فَهِمَهُ شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ. وَ (فَهْمٌ) قَبِيلَةٌ. 
فهم
الْفَهْمُ: هيئة للإنسان بها يتحقّق معاني ما يحسن، يقال: فَهِمْتُ كذا، وقوله: فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ
[الأنبياء/ 79] ، وذلك إمّا بأن جعل الله له من فضل قوّة الفهم ما أدرك به ذلك، وإمّا بأن ألقى ذلك في روعه، أو بأن أوحى إليه وخصّه به، وأَفْهَمْتُهُ:
إذا قلت له حتى تصوّره، والِاسْتِفْهَامُ: أن يطلب من غيره أن يُفَهِّمَهُ.
[فهم] ك: فيه: باب "الفهم" في العلم، هو بسكون هاء وفتحها أي في العلوم، وإلا فالفهم نفس العلم؛ وكذا إلا "فهم" بهما يعطيه الله، أي الاستنباط من القرآن، والعقل: الدية. ط: ويدخل فيه وجوه القياس والاستنباطات، وإنما سأله ردا لزعم الشيعة أنه خص أهل بيته سيما عليا بأسرار من الوحي، أو لأنه كان يرى منه علما وتحقيقا لا يجده عند غيره، والظاهر أن ما في الصحيفة عطف على ما في القرآن وإلا فهل استثناء منقطع، وكان في الصحيفة أحكام غير ما ذكر في الحديث واقتصر الراوي على ذكر بعضها. ك: قال أحمد: "أفهمني" رجل إسناده، أي رجل عظيم، والغرض مدح شيخه، أو أفهمني رجل غيره. 

فهم


فَهِمَ(n. ac. فَهْم
فَهَم
فَهَاْمَة
فِهَاْمَة
فَهَامِيَة )
a. Understood, comprehended.

فَهَّمَأَفْهَمَa. Made to understand, comprehend; taught, instilled
into.

تَفَهَّمَa. Understood by degrees.
b. Endeavoured to understand.

تَفَاْهَمَa. see V (b)
إِنْفَهَمَa. Was made to understand.
b. [ coll. ], Was understood
comprehended.
إِفْتَهَمَ
a. [ coll. ]
see I
إِسْتَفْهَمَa. Wanted to understand, to know; asked, inquired
about.

فَهْمa. Understanding, comprehension; intelligence; intellect
mind.

فَهِمa. Intelligent, quick.

فَاْهِمa. Knowing.

فَهِيْمa. see 5
فَهَّاْمَةa. see 5
N. P.
فَهڤمَa. Understood.

N. Ac.
إِسْتَفْهَمَa. Inquiry; interrogation.

حَرْف الإِسْتِفْهَام
a. Interrogative particle.

مَفْهُوْمِيَّة
a. see 1
فهم: فهم ب: فهم، أدرك، عرف بقلبه، علم، يقال مثلا: يفهم بالتركي أي يفهم اللغة التركية (بوشر).
تفاهم: فهم شيئا فشيئا. (فوك).
تفاهم (القوم): أفهم بعضهم بعضا. (المقدمة 3: 279).
انفهم. ينفهم: يمكن فهمه، قابل للفهم (بوشر). استفهم. استفهم فلانا وعنه أو فيه: سأل فلانا عن الشيء وطلب منه أن يكشف عنه.
(فوك، أخبار ص94، قلائد ص62، ابن جبير ص36، ابن بطوطة 2: 217، ابن الأغلب ص28).
فهم، والجمع إفهام: عقل، فكر. (بوشر). (معجم البيان).
غير فهم: عجز، قصور، عدم القدرة على التمييز. (الكالا).
غير فهم: عاجز، قاصر عن، غير قادر على التمييز، غير أهل، غير مؤهل، عديم الأهلية. (الكالا).
فهمي: عقلي، فكري. (بوشر).
فهيم (لين تاج العروس) والجمع فهماء (الكامل ص527): فطن، لبيب، خبير، ماهر. (بوشر، الكالا، البكري ص101، المقري 1: 846).
فهامة: مستنير، مثقف، خبير، حكيم. (بوشر). (المقري 1: 552، 755).
تفهمي: عقلي، فكري، ذهني. (بوشر).
عدم مفهومية: عدم الفهم، إبهام، استغلاق غموض. (بوشر).
استفهام: بيان، تبين، إيضاح، توضيح أسباب الخصومة ليعلم الخصم ما قال وما فعل واستعلام، استخبار، إعلام. (بوشر).
نقطة الاستفهام: علامة الاستفهام (بوشر).
استفهامي: في مصطلح العربية نسبة إلى الاستفهام وهو من أنواع الطلب الذي هو من أقسام الأشياء. (ابن عقيل ص41).

فهم

1 فَهِمَهُ, aor. ـَ inf. n. فَهْمٌ (S, Msb, K, &c.) and فَهَمٌ, (Msb, K,) which is the more chaste, (K,) but the former is a dial. var. [more] extensively obtaining, or, as some say, it is a subst. used as an inf. n., (Msb,) and فَهَامِيَةٌ (S, K) and فَهَامَةٌ and فِهَامَةٌ, (K,) He understood it, or knew it with the mind; he apprehended its meaning; syn. عَقَلَهُ, (JK,) and عَلِمَهُ (S, Msb, K) and عَرَفَهُ بِالقَلْبِ. (K.) And فَهِمَ عَنْهُ [He understood what he (another) said]. (A in art. خرس; &c.) [See also فَهْمٌ below.] b2: فَهُمَ, meaning He was, or became, such as is termed فَهِيم [i. e. one having much understanding], is like عَلُمَ, meaning “ he was, or became, such as is termed عَلِيم. ” (TA.) 2 فَهَّمَ see what next follows.4 أَفْهَمْتُهُ and ↓ فَهَّمْتُهُ, (S, Msb, K, TA,) inf. n. of the latter تَفْهِيمٌ, (S, TA,) I made him to understand, or know, a thing; (S, * Msb, * K, * TA;) syn. جَعَلْتُهُ يَفْهَمُهُ. (TA.) 5 تفهّمهُ He understood it, or knew it, (فَهِمَهُ,) one thing [or one particular thereof] after another; (S, K;) namely, speech, or language. (S.) b2: [And He endeavoured to understand it. (See its inf. n. as used in the former half of the second paragraph of art. دبر.)] And ↓ التَّفَاهُمُ signifies the same as التَّفَهُّمُ [app. as meaning The endeavouring to understand; or the affecting, or pretending, to understand]. (TA.) 6 تَفَاْهَمَ see what next precedes.7 انفهم, (K, TA,) as quasi-pass. of فَهَّمَهُ, inf. n. تَفْهِيمٌ, [or of أَفْهَمَهُ, i. e. as meaning He was made to understand, or know,] (TA,) is an incorrect word, (K, TA.) 10 اِسْتَفْهَمَنِى الشَّىْءَ He sought, or desired, of me, the understanding of the thing [i. e., that he might be made to understand it]; (S, * K, * TA;) syn. طَلَبَ مِنِّى فَهْمَهُ. (TA.) فَهْمٌ is an inf. n. of 1, (S, Msb, K, &c.,) or a subst. used as an inf. n.: (Msb:) [see 1, first sentence:] it is expl. as signifying The conception of the meaning from the word, or expression: or the quickness of the transition of the mind from extrinsic to other [i. e. intrinsic] things: or a condition of the mind whereby it ascertains what is approvable: or, as in the “ Ahkám ” of El-Ámidee, excellence of intelligence in respect of its readiness to apprehend quickly subjects of inquiry that present themselves to it. (TA.) فَهِمٌ, an epithet applied to a man, (S,) Quick of understanding; syn. سَرِيعُ الفَهْمِ. (K.) فَهِيمٌ Having much understanding; syn. كَثِيرُ الفَهْمِ; an intensive epithet; like ↓ فَهَّامَةٌ [except that the latter is doubly intensive]. (TA.) فَهَّامَةٌ: see what next precedes.

فَاهِمٌ [act. part. n. of فَهِمَ; Understanding, or knowing, a thing].

مَفْهُومٌ [pass. part. n. of فَهِمَ; Understood, or known. b2: And hence, لَفْظٍ مَفْهُومٌ The acceptation of a word or an expression; i. e. the meaning, or sense, in which it is understood: see also مَعْنًى, in art. عنى].
فهـم

(فَهِمَهُ، كَفَرِحَ فَهْمًا) ، بِالفَتْحِ، (ويُحَرَّكُ وهِيَ أَفْصَحُ، وفَهَامةً) ، وهَذهِ عَن سِيبَوَيْهِ، (ويُكْسَرُ وفَهَامِيَةً) ، كَعَلانِيَةً: أَيْ (عَلِمَهُ وعَرَفَهُ بالقَلْبِ) فِيهِ إشارةٌ إِلَى الفَرْق بَيْنَ الفَهْم والعِلْم، فإنَّ العِلْمَ مُطْلَقُ الإدْرَاكِ، وأَمَّا الفَهْمُ فَهُو سُرْعَةُ انْتِقَالِ النَّفْسِ مِنَ الأمُورِ الخَارِجِيَّة إِلَى غَيْرِهَا، وقِيل: الفَهْمُ: تَصَوُّرُ المَعْنَى من اللَّفْظِ، وَقيل: هَيْئَةٌ لِلنَّفْسِ يُتَحَقَّق بهَا مَا يَحْسُنُ. وَفِي أَحْكَامِ الآمِدِيِّ: الفَهْمُ: جَوْدَةُ الذِّهْنِ مِنْ جِهَةِ تَهَيُّئِه لاقْتِنَاصِ مَا يَرِدُ عَلَيْهِ مِنَ المَطَالِبِ.
(وهُوَ فَهِمٌ، كَكَتِفٍ: سَرِيعُ الفَهْمِ) .
(واسْتَفْهَمَنِي) الشَّيءَ: طَلَبَ مِنِّي فَهْمَهُ (فَأَفْهَمْتُه) إِيَّاهُ، (وفَهَّمْتُهُ) تَفْهِيمًا: جَعَلْتُه يَفْهَمُهُ.
(وانْفَهَمَ) مُطاوِعُ فَهَّمَهُ تَفْهِيمًا، وَهُوَ (لَحْنٌ) .
(وتَفَهَّمَهُ) إِذا (فَهِمَهُ شَيْئًا بَعْدَ شَيءٍ) .
(وفَهْمٌ: أَبُو حَيٍّ) مِنَ العَرَبِ، (و) هُوَ (ابنُ عُمَيْرٍ) كَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: ابنُ عَمْرِو (بنِ قَيْس بنِ عَيْلانَ) كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاح وغَيْرِه. مِنْهُم تَأَبَّطَ شَرًّا أَحَدُ فُتَّاكِ العَرَبِ وشُعَرَائِهَا، وَهُوَ ثابِتُ بنُ جَابِرِ بنِ سُفْيَانَ بنِ كَعْبِ بنِ حَرْبِ بنِ تَيْمِ بنِ سَعْدِ بنِ فَهْمٍ، وَأَبُو الحَارِث لَيثُ بنُ سَعْدٍ، فَقِيهُ مِصْرَ وإمامُهم، تُوفِّي سنةَ خَمسٍ وسَبْعِين ومِائَةٍ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
الفَهَّامةُ، بِالتَّشْدِيدِ: هُوَ الكَثِيرُ الفَهْمِ، مُبَالَغَةً. وكَذلِكَ الفَهِيمُ، كَأَمِيرٍ.
وَقد فَهِمَ فَهْمًا، فَهُوَ: فَهِيمٌ، كَعَلِم فَهْوَ عَلِيمٌ.
والتَّفَاهُمُ: التَّفَهُّمُ.
وفَهْمُ الجَمَراتِ: بَطْنٌ من لَخْمٍ، وَمن مَوَالِيهِمْ زِيادُ بنُ أَبِي حَمْزَةَ الفَقِيهُ، وَله ذُرِّيَّةٌ بِمِصْرَ، رَوَى عَنْه اللَّيْثُ، وَأَبُو ثَوْرٍ الفَهْمِيُّ الصَّحَابِيُّ قيل: مِنْ هَذا البَطْنِ، وَفِي الأَزْدِ: فَهْمُ بنُ غَنْمِ بنِ دَوْسِ بنِ عُدْثَانَ، مِنْهُم جَذِيمَةُ بنُ مالكِ بنِ فَهْمِ المَلِكُ الأَبْرَشُ.
والحُسَيْنُ بنُ فَهْمٍ، رَوَى عَن يَحْيَى بنِ مَعِينٍ.
فهـم
فهِمَ يَفهَم، فَهْمًا، فهو فاهِم وفَهِم وفَهيم، والمفعول مَفْهوم
• فهِم الأمرَ أو الكلامَ أو نحو ذلك: أدركه، علمه، أحسن تصوّره، استوعبه "فهِم الموقفَ/ الدَّرسَ/ القضيّة/ تلميحًا- *كُلُّ لبيب بالإشارة يفهم*". 

أفهمَ يُفهم، إفهامًا، فهو مُفْهِم، والمفعول مُفْهَم
• أفهمه الدَّرسَ: مكّنه من إدراكه له، أحسن تصويره له، بيَّنه له "أفهم تلاميذَه معاني الوفاء- {فَأَفْهَمْنَاهَا سُلَيْمَانَ} [ق] ". 

استفهمَ/ استفهمَ عن يستفهم، استفهامًا، فهو مُستفهِم، والمفعول مُستَفهَم
• استفهمه الأمرَ/ استفهمه عن الأمرِ/ استفهم منه عن الأمرِ: سأله، استفسر، استوضح، طلب منه أن يكشف عنه، استخبر "استفهم منه عن موعد الاجتماع/ الامتحان/ المباراة". 

تفاهمَ يتفاهم، تفاهُمًا، فهو مُتفاهِم
• تفاهم الأصدقاءُ:
1 - أوضح كلّ منهم وجهة نظره للآخر "درسا مشروعَ القانون وتفاهما فيه" ° سُوء تفاهم: خلاف ناتج عن قصور في الفهم.
2 - توصَّلوا إلى اتِّفاق حول أمرٍ
 مُعيَّن "تفاهموا حول بنود العقد كلها" ° تفاهم مشترك: اتّفاق- مذكِّرة تفاهم: مذكِّرة تُكتب فيها نقاط الاتّفاق بين الطَِّرفين. 

تفهَّمَ يتفهَّم، تفهُّمًا، فهو مُتفهِّم، والمفعول مُتفهَّم
• تفهَّم الأمرَ: أدركه شيئًا فشيئًا، قدّره، وعاه "تفهّم الموقفَ بعد وضوح الحقيقة". 

فهَّمَ يفهِّم، تفهيمًا، فهو مُفهِّم، والمفعول مُفهَّم
• فهَّمه الأمرَ: مكّنه أن يدركه وأن يحسن تصوُّره، جعله يفهمه "فهّمه الدرسَ/ القضيّة/ الموقفَ- {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ} ". 

استفهام [مفرد]:
1 - مصدر استفهمَ/ استفهمَ عن.
2 - تساؤل "هناك علامات استفهام حول تصرّفه- أثار غموضُ موقفه العديد من الاستفهامات".
• علامة استفهام: (لغ) إحدى علامات الترقيم توضع في نهاية السؤال وترسم هكذا (؟).
• أداة استفهام: (نح) لفظ يوضع في أوّل السؤال مثل: هل؛ أين؛ كيف ... إلخ. 

استفهاميّ [مفرد]: اسم منسوب إلى استفهام: مُتضمِّن معنى الاستفهام، دالٌّ عليه "سؤال استفهاميّ- حركة/ لهجة/ جُملة استفهاميَّة". 

فَهْم [مفرد]: ج أفهام (لغير المصدر) وفُهُوم (لغير المصدر):
1 - مصدر فهِمَ ° سُوء الفَهْم: عدم فهمه على الوجه الصحيح.
2 - جودة استعداد الذِّهن للاستنباط. 

فَهِم [مفرد]: ج فِهام: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فهِمَ: حَسَن الفهم، متحرِّك الذِّهن "طالب/ عالِم/ مُعلِّم فَهِمٌ". 

فَهّامة [مفرد]: صيغة مبالغة من فهِمَ: شديد الفَهْم؛ كثيره "كان علاّمة فهّامة". 

فَهيم [مفرد]: ج فُهَماءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فهِمَ: حسن الفهم، صاحب الفَهْم "اخترِ الفَهيمَ عونًا لك تجدْ راحةً وسندًا". 

مفهوم [مفرد]: ج مفاهيمُ:
1 - اسم مفعول من فهِمَ.
2 - معنى، فِكْرة عامة، مجموع الصفات والخصائص الموضحة لمعنى كُلِّيّ "هناك اختلاف حول مفهوم القوامة/ الشهامة/ الحريّة- كان له مفهوم مُختلف في السياسة- مفهوم نصّ/ كلمة/ مقال/ كتاب".
• مفهوم الشَّيء: (سف) شيء يُفهم فقط من خلال العقل وليس بالحواسّ. 

فهم: الفَهْمُ: معرفتك الشيء بالقلب. فَهِمَه فَهْماً وفَهَماً وفَهامة:

عَلِمَه؛ الأخيرة عن سيبويه. وفَهِمْت الشيء: عَقَلتُه وعرَفْته.

وفَهَّمْت فلاناً وأَفْهَمْته، وتَفَهَّم الكلام: فَهِمه شيئاً بعد شيء. ورجل

فَهِمٌ: سريع الفَهْم، ويقال: فَهْمٌ وفَهَمٌ. وأَفْهَمه الأَمرَ وفَهَّمه

إياه: جعله يَفْهَمُه. واسْتَفْهَمه: سأَله أن يُفَهِّمَه. وقد

اسْتعفْهَمَني الشيءَ فأَفْهَمْته وفَهَّمْته تفهيماً.

وفَهْم: قبيلة أبو حي، وهو فَهْم بن عَمرو بن قَيْسِ ابن عَيْلان.

فلق

(فلق) الشَّيْء مُبَالغَة فلقه
(فلق) - في حديث جَابرٍ - رضي الله عنه -: "صَنَعْتُ للنبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - مَرقَةً يُسَمِّيها أَهلُ المدينة الفَلِيقةَ "
قيل: هي قِدْر، يُطبَخ ويُكسَّر فيها فِلَقُ الخُبْز، وهي كِسَرُه.
- - في حديث جابر في الدَّجّال: "فأشرف على فَلَق من أفلاق الحَرَّة"
الفَلَق: المُطْمئِنّ من الأرض بين رَبْوَتَيْن - بفتح اللام - ويُجْمَع فُلْقان أيضا.
والفَلْق - بالسكون -: الشَّقُّ، وهو أَصْلُ الباب.
فلق: {فالق}: شاق. {الفلق}: الصبح. وقيل: واد في جهنم.
(ف ل ق) : (وَعَنْ الْغُورِيِّ) الْفَلْقُ الشَّقُّ مِنْ بَاب ضَرَبَ يُقَالُ فَلَقَهُ فَانْفَلَقَ (وَمِنْهُ) قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَتَفَلَّقَتْ الْقَصْعَةُ وَانْفَلَعَتْ تَصْحِيفٌ (وَالْفِلْقَةُ) الْقِطْعَةُ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ كَأَنَّهَا فِلْقَةُ قَمَرٍ وَفِلْقٌ مِنْ مَدَرَ (وَالْفَيْلَقُ) الْكَتِيبَةُ الْعَظِيمَة (وَأَمَّا الْفَيْلَقُ) لِمَا يُتَّخَذُ مِنْهُ الْقَزُّ فَتَعْرِيبُ بيله وَالْفَاءُ فِيهِمَا مَفْتُوحَة.
ف ل ق : فَلَقْتُهُ فَلْقًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ شَقَقْتُهُ فَانْفَلَقَ وَفَلَّقْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَمِنْهُ خَوْخٌ مُفَلَّقٌ اسْمُ مَفْعُولٍ وَكَذَلِكَ الْمِشْمِشُ وَنَحْوُهُ إذَا تَفَلَّقَ عَنْ نَوَاهُ وَتَجَفَّفَ فَإِنْ لَمْ يَتَجَفَّفْ فَهُوَ فُلُّوقٌ بِضَمِّ الْفَاءِ وَاللَّامِ مَعَ تَشْدِيدِهَا وَتَفَلَّقَ الشَّيْءُ تَشَقَّقَ وَالْفِلْقَةُ الْقِطْعَةُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْفِلْقُ مِثَالُ حِمْلٍ الْأَمْرُ الْعَجِيبُ وَأَفْلَقَ الشَّاعِرُ بِالْأَلِفِ أَتَى بِالْفِلْقِ وَالْفَلَقُ بِفَتْحَتَيْنِ ضَوْءُ الصُّبْحِ وَالْفَيْلَقُ مِثَالُ زَيْنَبَ الْكَتِيبَةُ الْعَظِيمَةُ. 
فلق
حَدُّ كلِّ شَيْءٍ: ذَلْقُه وتَحْدِيْدُكَ إيّاه، ذَلَقْتُه وأذْلَقْتُه.
ورَجل ذَلِيْقُ اللَسان، وذَلُقَ ذَلاقَة، ولسَانٌ ذَلِقٌ وذَليقٌ.
وأذْلَقتُ السِّرَاجَ: أضَأْته، وذَلَقَ هو ذَلْقاً.
وذَوْلَقُ السٌيْفِ وذَلْقُه واحدٌ. والإذلاقُ: سُرْعَةُ الرَّمْي.
وضَب مُذْلَق: مُسْتَخرَجٌ من جُحْرِه، وذَلِقٌ.
والمُذَلَقُ من اللَّبَنِ: مِثْلُ النَّسْءِ وهو المَخْلُوطُ بالماء.
وذَلقتُ الفَرَسَ: أي ضَمَّرْتُه وصَنَعْتًه.
وأذْلَقَه السَّمُوم: جَهَده. وعَدُوٌ ذَلِيْقٌ: شَدِيد.
وأتاني خَبَرٌ فأذْلَقَني: أي أقْلَقَني.
وذَلِقْتُ عن مكاني: شَخَصْت وانْزَعَجْت.
والذَّلَقُ: مَجْرى المِحْوَرِ في البَكْرَة.
وفي المَثَل: " هو أفْلَسُ من ابنِ مُذَلَّقٍ " وهو رَجُلٌ من بَني عَبْدِ شَمْسٍ.
فلق
الفَلْقُ: شقّ الشيء وإبانة بعضه عن بعض.
يقال: فَلَقْتُهُ فَانْفَلَقَ. قال تعالى: فالِقُ الْإِصْباحِ
[الأنعام/ 96] ، إِنَّ اللَّهَ فالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى [الأنعام/ 95] ، فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ [الشعراء/ 63] ، وقيل للمطمئنّ من الأرض بين ربوتين: فَلَقٌ، وقوله: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ
[الفلق/ 1] ، أي: الصّبح، وقيل: الأنهار المذكورة في قوله: أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً وَجَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً [النمل/ 61] ، وقيل: هو الكلمة التي علّم الله تعالى موسى فَفَلَقَ بها البحر، والْفِلْقُ: الْمَفْلُوقُ، كالنّقض والنّكث للمنقوض والمنكوث، وقيل الْفِلْقُ: العجب، والْفَيْلَقُ كذلك، والْفَلِيقُ والْفَالِقُ: ما بين الجبلين وما بين السّنامين من ظهر البعير.
ف ل ق

فلق الله الصبح والحب والنوى، وفلقت الفستقة والرمانة، وهات فلقة منها. وتقول هو اشهر من شية الأبلق، بل من وضح الفلق. وسمعته من فلق فيه. وضربته على فلق مفرقه، وتفلّق البيض. وهذه فلاق البيض وفلقه. وتفلّق الرائب إذا كان متفرّقاً متحبباً لم يلتحم. وشاعر مفلق: يأتي بالفلق وهو العجب. وتقول: أقلّ الشعراء مفلق، وأكثرهم مقلق. وياللفليقة: للأمر المنكر. وهذا رجل مفلاق: يأتي بالمنكرات. و" جاء بعلق فلق " على التركيب كخمسة عشر أي نأمر يعلق ويفلق. وقد أعلقت وأفلقت: جئت به. ورماهم بفيلق شهباء وهي الكتيبة المنكرة. وبُلي فلان بامرأة فيلق: منكرة صخّابة. وتقول: بات فلان في الشفق والفلق، من الشفق إلى الفلق؛ أي في الخوف. والمقطرة وهي خشبة تفلق لأرجل اللصوص والدعار ويقطّرون فيها.

ومن المجاز: قول النّابغة: فإن تبلّج فلق المجد عن غرة مواهبه فأنت قسيم ما أفدت.
[فلق] فيه: فيأتي "فقل" الصبح، هو بالحركة ضوءه وإنارته، والفلق نفس الصبح، وهو بالسكون: الشق. ومنه: "فالق" الحب والنوى، أي يشق حبة الطعام ونوى التمر للإنبات. وح: والذي "فلق" الحبة وبرأ النسمة. وح: إن البكاء "فالق" كبدي. زر: جمع "فلق" الصحفة، بكسر فاء وفتح لام جمع فلقة: القطعة. ن: فأخرج إلينا "فلقا"، أي كسرا. وح: "ففلق" هام المشركين، أي شق رؤوسهم. ج: ومنه: فإذا "فلق" خبز. ش: ومنه: أنا أول من "ينفلق" من "أفلاق" الحرة، هو بالحركة المطمئن من الأرض بين ربوتين، وجمعه فلقان أيضًا. وفيه: صنعت للنبي صلى الله عليه وسلم مرقة يسمى الفليقة. يقل: هي قدر يطبخ ويثرد فيها فلق الخبز أي كسره. وفي ح الشعبي: ما تقول في هذه المسألة هؤلاء "المفاليق"، هم من لا مال له، جمع مفلاق كالمفاليس، شبه إفلاسهم من العلم به. وفي صفة الدجال: فإذا رجل: "فيلق"، أي عظيم، وأصله الكتيبة العظيمة؛ القتيبي: إن كان محفوظا وإلا فإنما هو الفيلم وهو العظيم من الرجال.
ف ل ق: (فَلَقَ) الشَّيْءَ شَقَّهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَضَرَبَ، وَ (فَلَّقَهُ تَفْلِيقًا) مِثْلُهُ يُقَالُ: فَلَقَهُ (فَانْفَلَقَ) وَ (تَفَلَّقَ) . وَفِي رِجْلِهِ (فُلُوقٌ) أَيْ شُقُوقٌ. وَيُقَالُ: كَلَّمَنِي مِنْ (فِلْقٍ) فِيهِ بِسُكُونِ اللَّامِ. وَ (الْفَلَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ الصُّبْحُ بِعَيْنِهِ. يُقَالُ: (فَلَقَ) الصُّبْحَ (فَالِقُهُ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق: 1] قِيلَ: هُوَ الصُّبْحُ. وَقِيلَ: هُوَ الْخَلْقُ كُلُّهُ. وَ (الْفِلْقُ) بِوَزْنِ الرِّزْقِ الدَّاهِيَةُ وَالْأَمْرُ الْعَجِيبُ. تَقُولُ مِنْهُ: (أَفْلَقَ) الرَّجُلُ وَ (افْتَلَقَ) . وَشَاعِرٌ (مُفْلِقٌ) . وَ (الْفِلْقَةُ) بِالْكَسْرِ أَيْضًا الْكِسْرَةُ يُقَالُ: أَعْطِنِي فِلْقَةَ الْجَفْنَةِ وَهِيَ نِصْفُهَا. وَ (الْفُلَّيْقُ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ ضَرْبٌ مِنَ الْخَوْخِ يَتَفَلَّقُ عَنْ نَوَاهُ. وَ (الْفَيْلَقُ) الْجَيْشُ وَالْجَمْعُ (الْفَيَالِقُ) . 

فلق


فَلَقَ(n. ac. فَلْق)
a. Split, clave, divided, parted, halved.
b. Made to appear, to break forth (dawn).

فَلَّقَa. see I (a)
أَفْلَقَa. Did something wonderful, performed a great feat;
produced a master-piece.

تَفَلَّقَa. see VII
& VIII (b).
إِنْفَلَقَa. Was split, sundered, severed; was cracked; split
&c.
b. Broke (dawn).
إِفْتَلَقَa. see IVb. [Fī], Exerted himself, excelled in ( running).
فَلْق
(pl.
فُلُوْق)
a. Split, crack, cleft, fissure; aperture, opening;
division; parting ( of the hair ).
فَلْقَةa. Brand on a camel's ear.

فَلْقَىa. see 2 (c)
فِلْقa. Half, part; piece.
b. Wonder, marvel, prodigy; masterpiece.
c. Misfortune, calamity, disaster.
d. see 25 (c)
فِلْقَة
(pl.
فِلَق)
a. see 2 (a) (c).
فَلَق
(pl.
أَفْلَاْق)
a. Daybreak, dawn.
b. The stocks ( instrument of punishment ).
c. Leavings, dregs of milk.
d. (pl.
فُلْقَاْن), Ravine, gully.
e. see 1 & 21
(b).
f. [art.], The Creation.
g. [art.], Hell.
فَلَقَةa. see 4 (b)
فَلَقَى
فُلَقa. see 2 (c)
مَفْلَقَةa. see 2 (b) (c).
فَاْلِقa. Splitting, dividing &c.
b. Low ground, hollow.
فَاْلِقَةa. see 21
فُلَاْقa. Curdled milk.

فُلَاْقَة
(pl.
فُلَاْق)
a. see 2 (a)
فَلِيْقa. see 2 (b) (c).
c. Split.

فَلِيْقَةa. see 2 (b) (c).
فَلُوْقa. see 24
فُلْقَاْنa. Lie.

N. P.
فَلڤقَa. Branded (camel).
N. P.
فَلَّقَa. Splitting open (fruit).
N. Ag.
أَفْلَقَa. Talented, distinguished (poet).

فَيْلَق
a. Army.
b. Cocoon ( of silk-worm ).
فُلَّيْق
a. see N. P.
فَلَّقَ
فُِلَاقًا
a. Broken, cracked.

فَالِق الحَبّ
a. He who makes the seed to germinate ( The
Creator ).
كَلَّمَنِي مِن فَِلْق فِيْهِ
a. He spoke to me with his own lips, in person.
فلق: فلق (بالتشديد): شقق، شظى. (فوك).
فلق: وضع رجليه في الفلقة. انظر مثالا لها في مادة حاشد.
تفلق: تشقق، تشظى. (فوك).
انفلق: نفس المعنى السابق. (فوك).
انفلق: أفرط في الأكل. (بوشر).
فلق، والجمع افلاق: جديلة أو قضيب من الأسل لعمل الخضر. (الكالا).
فلق وفلقة، والجمع افلاق: جزء البزر، وهو في مصطلح النبات بزر وثمر مقسوم إلى جزأين أي فلقتين. (بوشر).
فلقة: شظية خشب. (فوك).
فلقة: شقة قماش، سبيبة (رولاند).
فلقة: آلة من خشب أو عود ربط في طرفيه حبل بصورة تجعل منه قوسا. ولمعلمي الكتاب ورؤساء المصانع فلقة يستخدمونها لمعاقبة الصبيان، فهم يجعلون رجلي الصبي بين العود والحبل ثم يلفون العود حول نفسه عدة مرات ليمسك الرجلين فلا تستطيعان الحركة ثم يضرب بالعصا على أخمص القدمين. (شيرب) وقد ذكرت هذه الكلمة في عدد من الحكايات المذكورة في معجم الأسبانية (ص262) كما ذكرت في معجم بوشر. وفي رياض النفوس (ص96 ي): وثب عليه الصبيان فادخلوه الكتاب وجعلوا رجله في الفلقة- ثم ضربه المؤدب ضربا عظيما.
وجمعها فلق، ففي حكاية باسم الحداد (ص66): وقال: هاتوا الفلق والعصى والطر والطناطير.
فليق= متفلق (رايت ص 78 البيت 20).
فلاقة والجمع فلائق: شظية خشب. (الكالا).
فليقة، والجمع فلائق: شظية خشب. (فوك).
فلاق: فالق، شاطر، من يشطر إلى نصفين. (بوشر).
الفلوق عند بعض العامة البطيخ. (محيط المحيط).
فيلق: صفة يوصف بها الجيش فيقال الجيش الفيلق. (ملر ص132).
مفلق: كلمة سب وشتيمة. ففي ألف ليلة (برسل 9: 306): يا مفلق تفعل معي هذا الفعل وأراد أن يذبحه. وفي طبعة ماكن: يا ماكر.
مفلق: هو عند ابن العوام اسم نوع من الخوخ (ويسميه بوسييه فلاق) تنفصل نواته عنه بسهولة.
[فلق] فلقت الشئ فلقا: شققته. والتَفْليقُ مثله. يقال: فَلَقْتُهُ فانْفَلَقَ وتَفَلَّقَ. وفي رِجله فُلوقٌ، أي شقوقٌ. ويقال: كلَّمني من فَلْقِ فيه. والفَلَقُ بالتحريك: الصبحُ بعينه. قال ذو الرمة يصف الثور الوحشى: حتى إذا ما انجلى عن وجهه فلق هاديه في أخريات الليل منتصب يقال: فَلَقَ الصبحَ فالِقُهُ. وأما قوله تعالى: {قل أعوذ الفَلَقِ} فيقال هو الصبح، ويقال الخَلْقُ كلُّه. والفَلْقُ أيضاً: المطمئنّ من الأرض بين الربوتين، وجمعه فلقان مثل خلق وخلقان. وربما قالوا: كان ذلك بفالِقِ كذا وكذا، يريدون المكان المنحدر بين الربوتين. والفَلَقُ أيضاً: مِقْطَرَةُ السجّان. والفَلْق: الشقُّ، يقال مررت بجَرَّةٍ فيها فُلوقٌ، أي شقوقٌ. وقولهم: صار البيضُ فِلاقاً وفُلاقاً، أي صار أفْلاقاً. والفِلْقُ بالكسر: الداهيةُ والأمرُ العجبُ. تقول منه: أفلق الرجل وافتلق. وشعر مفلق: قد جاء بالفلق. قال سويد بن كراع العكلى - وكراع: اسم أمه، واسم أبيه عمير: إذا عرضت داوية مدلهمة وغرد حاديها فرين بها فلقا والفلق أيضاً: القضيب يُشقُّ باثنين فيعمل منه قوسان، يقال لكل واحد منها فلق. والفلقة أيضا: الكسرة. يقال: أعطني فِلْقَةَ الجَفنةِ، وهي نصفها. وقولهم: جاء بعُلَقَ فُلَقَ ، وهى الداهية، لا تجرى. يقال منه للرجل: أعْلَقَتْ وأفْلَقَتْ، أي جئت بعُلَقَ فُلَقَ. ومرَّ يَفْتَلِقُ في عدْوه، أي يأتي بالعجب من شدَّته. والفَليقَةُ: الداهيةُ. والعرب تقول: يا للفَليقَةِ! والفَليقُ في جرانِ البعير: الموضع المطمئنُّ عند مجرى الحلقوم. وأنشد الاصمعي :

فليقة أجرد كالرمح الضلع * والفليق بالضم والتشديد: ضربٌ من الخوخ يَتَفَلَّقُ عن نواهُ. والمُفَلَّقُ منه: المجفَّف. والفَيْلَقُ: الجيش، والجمع الفيالق.
فلق
الفَلَقُ: الفَجْرُ. والصُّبْحُ يَنْفَلِقُ فَيَبْدُو. وكذلك الحَبُّ إذا انْفَلَقَ عن نَباتِه.
والفِلْقَةُ: كِسْرَةٌ من خُبْزٍ، والجميع الفِلَقُ. وفِلْقَةٌ من حَدِيدٍ: زُبرة منه.
والفِلْقُ: القَوْسُ إذا كانتْ شِقَّةً ليستْ بقَضِيبِ.
وسَمِعْتُ ذلك من فَلْقِ فِيه. وضَرَبْتُه على فَلْقَ مَفْرِقِه.
والفَلْقُ: الشَّقُّ في بَطْنِ النَوَاة.
والفَلَقُ: اسْمُ الداهِيَةِ، وكذلك الفِلْقُ والفَلِيْقُ والفَيْلَقُ.
وكَتِيْبَةٌ فَيْلَقٌ: مُنْكَرَةٌ شَدِيدَةٌ. وامْرَأةٌ كذلك: أي صَخّابَةٌ.
والفَلِيْقُ والفَلِيْقَةُ: كالعَجِيْبِ والعَجِيْبَةِ. وفي المَثَل: " يا عَجَباً لهذه الفَلِيْقَةِ ". وأمْرٌ مُفْلِقٌ: عَجَبٌ. وافْتَلَقَ فُلانٌ وأفْلَقَ: جاء بالعَجَبِ. وجِئْتُ بعُلَقَ فُلَقَ، ويُنَوَّنَانِ أيضاً.
ورَجُلٌ مِفْلاقٌ: دَنيٌّ رَذْلٌ.
ولَبَنٌ فُلاقٌ وفِلاقٌ: إذا تَجَبَّنَ وصارَ فيه ماءٌ رَقِيقٌ، وكذلك المُتَفَلِّقُ والفَلُوْقُ. والفَلِقُ من اللَّبَنِ: الذي قد تَجَبَّنَ في أسْفَل القَدَح.
والافْتِلاقُ: الاجْتِهادُ في العَدْوِ. وافْتَلَقَ الجَمَلُ فَلْقَةً شَدِيدةً: أي عَدا وارْتَبَعَ. وما رَأيتُ سَيْراً أفْلَقَ من هذا: أي أبْعَدَ.
وهو يَتَفَلَّقُ في مَشْيِه ويَتَفَيْلَقُ: أي يَتَفَتَّحُ ويَتَفَرَّقُ.
والفَلِيْقُ: عِرْقٌ في العَضُد والكَتِفِ، وفي البَعِيرِ: بَيْنَ العِلْبَاوَيْنِ.
وقيل: هو الجَدْوَلُ الذي في باطِنِ العُنُقِ أجْرَدُ لا وَبَرَ عليه.
والفالِقُ - وجَمْعُه فَوَالِقُ -: هي العُرُوْقُ المُتَفَلِّقَةُ في الأنْسَاءِ، شاةٌ فَلْقَاءُ الضَّرَّةِ: أي واسِعَتُها.
والفَلَقُ: المُطْمَئِنُّ من الأرْض بين المُرْتَفِعَيْنِ، وجَمْعُه فُلْقَانٌ، وهو الفالِقُ أيضاً. وقيل: هو طَرِيقٌ يُفْلَقُ في الجَبَل.
والفَلَقَةُ: المقْطَرَةُ، والجَميعُ الفَلَقُ. والفَلِيْقَةُ من الشَّعرِ: كالفَلِيْلَةِ.
ويُقال لِفَرْج المَرْأةِ: فَلِيْقٌ.
والمَفلوْقَةُ من سِمَاتِ الإبل: حَلقةٌ في وَسْطِها عَمُودٌ يَفْلِقُها تكونُ تَحْتَ الأذُنِ، بَعِيرٌ مَفْلُوقٌ، وعليه الفَلْقَةُ. وخَلَّيْتُه بفالِقِ الوَرِكَةِ: وهي رَمْلةٌ.
(ف ل ق)

الفلق: الشق.

فلقه يفلقه فلقا، وفلقه فانفلق، وتفلق.

والفلق: مَا تفلق مِنْهُ. واحدتها: فلقَة، وَقد يُقَال لَهَا: فلق، بطرح الْهَاء.

والفلقة: الكسرة من الْجَفْنَة، أَو من الْخبز.

والفلق: الْقوس يشق من الْعود فلقَة مَعَ اخرى، فَكل وَاحِدَة من القوسين فلق.

قَالَ أَبُو حنيفَة: من القسي: الفلق، وَهِي الَّتِي شقَّتْ خشبتها شقتين أَو ثَلَاثًا ثمَّ عملت.

قَالَ: وَهِي الفيق، وانشد للكميت:

وفليقاً ملْء الشمَال من الشو ... حط تُعْطِي وتمنع التوتيرا

وقوس فلق: وصف بذلك، عَن اللحياني.

وَفلقَة الْقوس: قطعتها.

وفلاقة الْآجر: قطعتها، عَن اللحياني.

وَصَارَ الْبيض فلاقا، وفلاقا، وأفلاقا: أَي متفلقا. وفلاق اللَّبن: أَن يخثر ويحمض حَتَّى يتفلق، عَن ابْن الاعرابي، وَأنْشد:

وَإِن اتاها ذُو فلاق وحشن ... تعَارض الْكَلْب ذَا الْكَلْب رشن

وَجمعه: فلوق.

وتفلق اللَّبن: تقطع وتشقق من شدَّة الحموضة.

وفلق الله الْحبّ بالنبات: شقَّه، وَفِي التَّنْزِيل: (إِن الله فالق الْحبّ والنوى) وَقَالَ بَعضهم: " فالق " فِي معنى: خَالق.

وانفلق الْمَكَان بِهِ: انْشَقَّ.

وفلقت النَّخْلَة، وَهِي فالق: انشقت عَن الطّلع.

وَالْجمع: فلق.

وفلق الله الْفجْر: أبداه وأوضحه.

وَقَوله تَعَالَى: (فالق الإصباح) جَائِز أَن يكون مَعْنَاهُ: شاق الإصباح، وَهُوَ رَاجع إِلَى معنى: خَالق.

والفلق: مَا انْفَلق من عَمُود الصُّبْح.

وَقيل: هُوَ الصُّبْح.

وَقيل: هُوَ الْفجْر، وَكله رَاجع إِلَى معنى الشق.

وسمعته من فلق فِيهِ، وفلق فِيهِ، الْأَخِيرَة عَن اللحياني: أَي شقَّه، وَهِي قَليلَة، وَالْفَتْح اعرف.

وضربه على فلق رَأسه: أَي مفرقه ووسطه.

والفلق، والفالق: الشق فِي الْجَبَل والشعب، الأولى عَن اللحياني.

والفلق: المطمئن بَين الربوتين.

وَالْجمع: فلقان.

وَهُوَ: الفالق. وَقيل: الفالق: فضاء بَين شقيقتين من رمل. وجمعهما: فلقان. كحاجر وحجران.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ أَبُو خيرة أَو غَيره من الْأَعْرَاب: الفالقة بِالْهَاءِ: تكون وسط الْجبَال تنْبت الشّجر، وتنزل، ويبيت بهَا المَال فِي اللَّيْلَة القرة، فَجعل الفالق من جلد الأَرْض، قَالَ: وكلا الْقَوْلَيْنِ مُمكن.

والفلق: وَاد فِي جَهَنَّم، نَعُوذ بِاللَّه مِنْهَا.

والفلق، المقطرة.

والفلقة، والفلقة: الْخَشَبَة، عَن اللحياني.

والفلق، والفليق، والفليقة، والمفلقة، وَالْفَيْلَق، كُله: الداهية، قَالَ أَبُو حَيَّة النميري:

وَقَالَت إِنَّهَا الفلقى فَأطلق ... على النَّقْد الَّذِي مَعَك الصرارا

وكتيبة فيلق: شَدِيدَة، شبهت بالداهية.

وَقيل: هِيَ الْكَثِيرَة السِّلَاح.

قَالَ أَبُو عبيد: هِيَ اسْم للكتيبة، وَلَيْسَ هَذَا بِشَيْء.

وَامْرَأَة فيلق: داهية صخابة، قَالَ الراجز:

قلت تعلق فيلقاً هوجلاَّ ... عجاجةً هجاجةً تألاَّ

وَجَاء بالفلق: أَي بالداهية، عَن اللحياني.

وَجَاء بعلق فلق: أَي بعجب عَجِيب.

وَقد اعلقت، وأفلقت، وافتلقت.

وأفلق، وافتلق بالعجب: أَتَى بِهِ، عَن اللحياني.

وشاعر مفلق: مجيد، مِنْهُ.

وأفلق فِي الْأَمر: إِذا كَانَ حاذقا بِهِ.

وَقتل فلَان أفلق قتلة: أَي أَشدّهَا.

وَمَا رَأَيْت سيراً أفلق من هَذَا: أَي ابعد، كِلَاهُمَا عَن اللحياني.

والفليق: عرق فِي الْعَضُد يجْرِي على الْعظم إِلَى نغض الْكَتف.

وَقيل: هُوَ المطمئن فِي جران الْبَعِير قَالَ: فليقه اجرد كالرمح الضلع

وَرجل مفلاق: رَدِيء فسلٌ.

وخليته بفالقة الوركة: وَهِي رَملَة.

والفالق: اسْم مَوضِع، قَالَ:

حَيْثُ تحجى مطرق بالفالق
فلق
فلَقَ يَفلِق، فَلْقًا، فهو فالِق، والمفعول مَفْلوق
• فلَق الشَّيءَ:
1 - شقَّه، صدعه "فلَق الخشبة بالمنشار- {إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى} " ° فلَق الله الصُّبح: أبداه، شقَّه بكشف الظلام عنه.
2 - خلَقه " {إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى} ". 

أفلقَ/ أفلقَ بـ/ أفلقَ في يُفلق، إفلاقًا، فهو مُفْلِق، والمفعول مُفْلَق به
• أفلق الشَّاعرُ: أتى بالأمر العجيب "من الشعراء المفْلِقين".
• أفلق بالشَّيء/ أفلق في الشَّيء: كان حاذقًا به أو فيه. 

انفلقَ ينفلق، انفلاقًا، فهو مُنفلِق
• انفلق الحجرُ: مُطاوع فلَقَ: انشقّ "دقَّ مِسمارًا في الخشبة فانفلقت- {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} ". 

تفلَّقَ يتفلَّق، تفلُّقًا، فهو مُتفلِّق
• تفلَّق الخشبُ: تشقَّق "تفلَّقت قدماه".
• تفلَّق الغلامُ: ضخُم وسَمِن. 

فلَّقَ يفلِّق، تفليقًا، فهو مُفلِّق، والمفعول مُفلَّق
• فلَّق الشَّيءَ: بالغ في شقِّه "فلَّق البَردُ الشَّديد الأرجلَ- فلَّق الرُّمّانةَ ليأكل حبّاتها". 

انفلاق [مفرد]:
1 - مصدر انفلقَ.
2 - (حي) انشقاق بيضة أو نواة وانقسامها إلى أقسام. 

تفلُّق [مفرد]:
1 - مصدر تفلَّقَ.
2 - (جو) عمليّة التشقُّق الطبيعيّ في الصخور.
3 - (حي) انشقاق بيضة ملقَّحة إلى أقسام عديدة. 

فالِق [مفرد]:
1 - اسم فاعل من فلَقَ.
2 - (جو) صَدْع؛ انفصال أخدوديّ في التكوين الصخريّ نتيجة حركة أحد جانبيه بالنسبة للجانب الآخر.
• الفالِق: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي شقّ الحَبَّ والنَّوى بقدرته وحكمته وعلمه ليُخرج أصناف النَّبات والزَّرع والنَّخيل، والذي شقّ الإصباحَ من ظلمة اللَّيل ليضيء الكون ويمدّه بالنُّور " {إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى} ". 

فَلْق [مفرد]: ج فُلُوق (لغير المصدر):
1 - مصدر فلَقَ.
2 - (جو) رتق طبيعيّ في الصُّخور غير مصحوب بزحزحة على أي من جانبيه.
3 - جِذْع النَّخلة ونحوه يُشقّ اثنين فكُلّ قسمٍ فَلْق.
4 - مَفْرِق الشَّعْر في الرَّأس. 

فَلَق [مفرد]
• الفَلَق:
1 - الصُّبْحُ عندما ينشقُّ من ظلمة اللَّيل " {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ".
2 - اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 113 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها خمس آيات.
3 - الخلق كله.
4 - بيان الحق بعد إشكال.
5 - شقٌّ في الجبل. 

فِلْق [مفرد]: ج أفلاق وفُلُوق: أحد نصفي الشَّيء المشقوق "أخذ فِلْقًا من التفاحة- {فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِلْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} [ق]: قطعة منشقَّة من الماء". 

فَلْقة [مفرد]: ج فَلَقات وفَلْقات:
1 - اسم مرَّة من فلَقَ.
2 - نصف الشيء المفلوق كالنواة "فلقة الرأس: وسطه ومفرقه".
• ذو فَلْقة واحدة: (نت) نبات يحوي جنينه ورقة بذريّة واحدة، ونباتات الفلقة الواحدة هي نباتات الحبوب كالقمح والشعير والذرة ونحوها.
• ذو الفلقتين: (نت) نبات يحوي جنينه ورقتين بذريّتين كما في أغلب الأشجار والشجيرات. 

فَلَقة [مفرد]: أداة عقاب وتعذيب، عبارة عن خشبة تُضَمّ بها القدمان للجَلْد. 
3838 - 
فِلْقة [مفرد]: ج فِلْقات وفِلَق:
1 - قِطعة تُفلَق من الشَّيء "يحتاج الصندوق إلى ثلاث فِلَق أخرى من الخشب- فلَق التفاحة فِلْقتين" ° أُحاديّ الفِلْقة: نبات وحيد الفِلْقة- ذات الفِلقتين: أنواع من الفصائل النباتيَّة.
2 - (نت) ورقة جنينيَّة في النّباتات البذريّة، تبقى عند نموها في البذرة أو تكبر أو تصبح خضراء. 

فَيْلَق1 [مفرد]: رجل عظيم. 

فَيْلَق2 [جمع]: جج فَيالِقُ: كتيبة عظيمة من الجيش تتألَّف من عِدَّة فِرَق. 

فلق: الفَلْق: الشق، والفَلْق مصدر فَلَقَه يَفْلِقُه فَلْقاً شقه،

والتَّفْليقُ مثله، وفَلَّقَهُ فانْفَلَقَ وتَفَلَّقَ، والفِلَقُ: ماتَفَلَّق

منه، واحدتها فِلْقَةٌ، وقد يقال لها فِلْقٌ، بطرح الهاء. الأَصمعي:

الفُلُوق الشقوق، واحدها فَلَقٌ، محرك؛ وقال أَبوالهيثم: واحدهافَلْق، قال:

وهو أَصوب من فَلَق. وفي رجله فُلُوق أَي شقوق.والفِلْقةُ: الكِسْرةُ من

الجَفْنة أو من الخبز. ويقال:أعطني فِلْقةَ الجفنة وفِلقَ الجفنة

وهونصفها، وقال غيره: هو أحد شِقَّيْها إذا انْفَلَقَتْ.وفي حديث جابر: صنعت

للنبي، صلى الله عليه وسلم، مَرَقة يسميها أهل المدينة الفَلِيقةَ؛ قيل: هي

قدر تطبخ ويثرد فيها فِلَقُ الخبز وهي كِسَرهُ، وفَلَقْت الفستقة وغيرها

فانْفَلَقَت. والفِلْق: القَضيب يُشَق باثنين فيعمل منه قوسان، فيقال لكل

واحدة فِلْقٌ. والفَلْق: الشق. يقال: مررت بحَرَّةٍ فيها فُلُوق أي

شقوق. وفي الحديث:

يا فَالِقَ الحَبّ والنَّوَى أي الذي يَشُقّ حَبة الطعام ونوى التمر

للإنبات. وفي حديث علي، عليه السلام: والذي فَلَقَ الحبة وبرأَ

النََّسَمَةَ، وكثيراً ما كان يقسم بها. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: إن البكاء

فالِقٌ كبدي. والفِلْق: القوس يشف من العودِ فِلْقة مع أُخرى، فكل واحدة من

القوسين فِلْقٌ. وقال أبو حنيفة: من القِسيّ الفِلْق، وهي التي شُقَّت

خشبتها شقتين أو ثلاثاً ثم عملتْ، قال: وهي الفَلِيقُ؛ وأَنشد للكميت:

وفَلِيقاً مِلْءَ الشِّمالِ من الشَّوْ

حَطِ تعطي، وتَمْنَعُ التَّوْتِيرا

وقوس فِلْقٌ: وصف بذلك؛ عن اللحياني. وفِلْقَةُ القوس: قطعتها. وفُلاقهُ

الآجُرّ: قطعتها؛ عن اللحياني. يقال: كأَنه فُلاقه آجُرَّةٍ أي قطعة.

وفُلاق البيضة: ما تَفَلَّقَ منها. وصار البيض فُلاقاً وفِلاقاً وأَفْلاقاً

أي مُتَفَلِّقاً. وفِلاقُ اللَّبَن: أن يخثُر ويحمُض حتى يتَفَلَّق؛ عن

ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

وإن أَتاها ذو فِلاقٍ وحَشَنْ،

تُعارضُ الكلبَ، إذا الكلبُ رَشَنْ

وجمعه فُلُوق. وتَفَلَّق اللبن: تقطع وتشقق من شدة الحموضة؛ وسمعت بعض

العرب يقول للبن إذا حُقِنَ فأَصابه حَرّ الشمس فتقطع: قد تَفَلَّق

وامْزَقَرَّ، وهو أن يصير اللبن ناحية، وهم يَعافون شرب اللبن المُتَفَلِّق.

وفَلَقَ الله الحَبَّ بالنبات: شقه. والفَلْقُ: الخلق. وفي التنزيل: إن

الله فالِقُ الحب والنوى. وقال بعضهم: وفالِق في معنى خالق، وكذلك فَلَقَ

الأرضَ بالنبات والسحاب بالمطر، وإذا تأَملت الخَلْق تبين لك أَن أكثره عن

انِفلاق، فالفَلَقُ جميع المخلوقات، وفَلَقُ الصبح من ذلك. وانْفَلَقَ

المكان به: انشق. وفَلَقَت النخلة، وهي فالِقٌ: انشقت عن الطَّلْع

والكافور، والجمع قُلْق. وفَلَقَ الله الفجر: أَبداه وأَوضحه. وقوله تعالى:

قالِقُ الأصْباح؛ قال الزجاج: جائز أن يكون معناه خالق الأَصْباح وجائز أن

يكون معناه شاق الأَصباح، وهو راجع إلى معنى خالق. والفَلَق، بالتحريك: ما

انفَلَقَ من عمود الصبح، وقيل: هو الصبح بعينه، وقيل: هو الفجر، وكلٌّ

راجع إلى معنى الشق. قال الله تعالى: قل أَعوذ برب الفَلَق؛ قال الفراء:

الفَلَق الصبح. يقال: هو أَبين من فَلَقِ الصبح وفَرَق الصبح. وقال الزجاج:

الفَلَق بيان الصبح. ويقال الفَلَقُ الخَلْق كله، والفَلَق بيان الحق بعد

إشكال. ويقال: فَلَقَ الصبحَ فالِقُه؛ قال ذو الرمة يصف الثور الوحشي:

حتى إذا ما انْجَلى عن وَجْهه فَلَقٌ،

هادِيهِ في أُخْرَياتِ الليل مُنْتَصبُ

قال ابن بري: الرواية الصحيحة:

حتى إذا ما جلا عن وجهه شَفَقٌ

لأن بعده:

أَغْباشَ ليلِ تِمامٍ كان طارَقَهُ

تَطَحْطُخُ الغيمِ، حتى ما له جُوَبُ

وفي الحديث: أَنه كان يرى الرؤيا فتأْتي مثل فَلَقِ الصبح؛ هو بالتحريك:

ضوءُه وإنارته. والفَلْق، بالتسكين: الشَّقّ. كلمني فلان من فَلْق فيه

وفِلْق فيه وسمعته من فَلْق فيه وفِلْق فيه؛ الأخيرة عن اللحياني، أي

شِقِّه، وهي قليلة، والفتح أَعْرَف. وضربه على فَلْقِ رأْسه أَي مَفْرَقه

ووسطه. والفَلَق والفالِقُ: الشق في الجبل والشِّعب: الأُولى عن اللحياني.

والفَلَقُ: المطمئن من الأَرض بين الرَّبْوَتَينِ؛ وأنشد:

وبالأُدْمِ تَحْدي عليها الرِّحال،

وبالشَّوْل في الفَلَقِ العاشب

ويقال: كان ذلك بفالِق كذا وكذا؛ يريدون المكان المنحدر بين

رَبْوَتَيْن، وجمع الفَلَق فُلْقان مثل خَلَق وخُلْقان، وهو الفالِقُ، وقيل: الفالِق

فضاء بين خَلَق وخُلْقان، وهو الفالِقُ، وقيل: الفالق فضاء بين

شَقِيقَتين من رمل، وجمعهما فُلْقان كحاجِرٍ وحُجْران. وقال أَبو حنيفة: قال أَبو

خيرة أو غيره من الأعراب: الفالِقَةُ، بالهاء، تكون وسط الجبال تنبت

الشجر وتُنْزَلُ ويبيت بها المال في الليلة القَرَّة، فجعل الفالِقَ من

جَلَد الأرض، قال: وكلا القولين ممكن. وفي حديث الدجال: فأَشرق على فَلَقٍ من

أَفْلاق الحَرَّة؛ الفَلَقُ، بالتحريك: المطمئِنُّ من الأرض بين

رَبوَتَين. والفَلَقُ: جهنم، وقيل: الفَلَقُ وادٍ في جهنم، نعوذ بالله منها.

والفَلَقُ: المَقْطَرة، وفي الصحاح: الفَلَق مَقْطرةُ السَّجَّان.والفَلَقة

والفَلْقة: الخشبة؛ عن اللحياني. والفِلْقُ والفَلِيقُ والفَلِيقَةُ

والْمَفْلَقَةُ الفَيْلَقُ والفَلَقى، كله: الداهية والأمر العجب؛ قال أَبو

حَيَّة النميري:

وقالت: إنها الفَلَقى، فأَطْلِقْ

على النَّقَدِ الذي معك الصِّرارا

والعرب تقول: يا لَلْفَلِيقة. وكَتِيبة فَيْلَق: شديدة شبهت بالداهية،

وقيل: هي الكثيرة السلاح؛ قال أبو عبيد: هي اسم للكتيبة. قال ابن سيده:

وليس هذا بشيء. التهذيب: القَيْلَق الجيش العظيم؛ قال الكميت:

في حَوْمة القَيْلَقِ الجَأْواءِ إذ نزلتْ

قَسْراً، وهَيْضَلُها الخَشْخاش إذ نزلوا

وامرأَة فَيْلَق: داهية صخابة؛ قال الراجز:

قلتُ: تَعَلَّقْ فَيْلَقاً هَوْجَلاَّ،

عَجَّاجةً هَجَّاجةً تَأَلاَّ

وجاء بالفِلْقِ أي بالداهية؛ عن اللحياني. وجاءَ بعُلَقَ فُلَقَ أي بعجب

عجيب. وقد أَعْلَقْت وأَفْلَقْت وافْتََلَقْت أي جئت بعُلَق فُلَقَ، وهي

الداهية، لا تُجْرى. وأَفْلَقَ وافْتَلَقَ بالعجب: أتى به؛ عن اللحياني؛

وأَنشد ابن السكيت لسويد بن كُراع العُكْليّ، وكراع اسم أُمه واسم أَبيه

عُمَيْر:

إذا عَرَضَتْ داوِيةٌ مُدْلَهِمَّةٌ،

وغَرَّدَ حادِيها فَرَيْنَ بها فِلْقا

قال ابن الأَنباري: أراد عملن بها سيراً عجباً. والفِلْق العَجَب أي

عملن بها داهية من شدة سيرها، والفَرْيُ: العمل الجيد الصحيح، والإفراء

الإفساد، وغَرَّدَ: طرَّب في حُدائهِ، وعَرَّد: جَبُن عن السير؛ قال القالي:

رواية ابن دريد غَرَّد، بغين معجمة، ورواية ابن الأعرابي عَرَّد، بعين

مهملة، وأنكر ابن دريد هذه الرواية.

ويقال: مَرَّ يَفْتَلِقُ بالعَجَب أي يأْتي بالعجب. ويقال: أَفْلَقَ

فلانٌ اليوم وهو يُفْلِقُ إذا جاء بعجَب. وشاعر مُفْلِقٌ: مجيد، منه، يجيء

بالعجائب في شعره. وأَفْلَقَ في الأمر إذا كان حاذقاً به. ومرَّ

يَفْتَلِقُ في عَدْوه أي يأْتي بالعجب من شدته. وقُتِلَ فلان أَفْلَقَ قِتْلَةٍ أي

أشدّ قِتْلَةٍ. وما رأَيت سيراً أَفْلَقَ من هذا أي أَبعد؛ كلاهما عن

اللحياني.

ابن الأَعرابي: جاء فلانٌ بالفْلْقانِ أي بالكذب الصُّرَاح، وجاء فلان

بالسُّمَاق مثله.

والفَلِيقُ: عِرْق في العَضُد يجري على العظم إلى نُغْضِ الكتف، وقيل:

هو المطمئن في جِرَانِ البعير عند مَجْرى الحلقوم؛ قال أبو محمد

الفقعسي:بكل شَعْشَاعٍ كجِذْعِ المُزْدَرِعْ،

فَلِيقُهُ أَجْرَدُ كالرُّمْحِ الضَّلِعْ،

جدَّ بإلْهابٍ كتَضْرِيم الضَّرِعْ

والفَليقُ: باطن عنق البعير في موضع الحلقوم؛ قال الشماخ:

وأَشْعَث وَرَّاد الثَّنَايا كأَنه،

إذا اجْتَازَ في جَوْف الفَلاة، فَلِيقُ

وقيل: الفَلِيقُ ما بين العِلْباوَيْنِ وهو أن يَنْفَلِقَ الوَبَرُ بين

العِلْباوَيْن، قال: ولا يقال في الإنسان. وفي النوادر: تَفَيْلَم الغلام

وتَفَيْلَقَ وتَفَلَّق وحَثِر إذا ضخم وسمن.

وفي حديث الدجال وصفته: رجل فَيْلَقٌ؛ قال الأزهري: هكذا رواه القتيبي

في كتابه بالقاف، وقال: لا أَعرف الفَيْلَقَ إلا الكَتِيبة العظيمة، قال:

فإن كان جعله فَيْلَقاً لعظمه فهو وَجْهٌ إن كان محفوظاً، وإلا فهو

الفَيْلَمُ، بالميم، يعني العظيم من الرجال. قال أَبو منصور: والفَيْلَم

والفَيْلَق العظيم من الرجال، ومنه تَفَيْلَقَ الغلام وتَفَيْلَم بمعنى واحد؛

الفَيْلَقُ العظيم وأصله الكتيبة العظيمة، والياء زائدة.

ورجل مِفْلاق: دنيء رديء فَسْلٌ رَذْلٌ قليل الشيء.

وخليته بِفالقَةِ الوَرِكِةِ: وهي رملة، وفي التهذيب: خليته بفَالِق

الوَرْكاءِ وهي رملة.

والفُلَّيْقُ، بالضم والتشديد: ضرب من الخَوْخ يتَفَلَّقُ عن نَواهُ،

والمفَلَّق منه المجفف.

والفَيْلِقُ: الجيش، والجمع الفَيَالِقُ. وفي حديث الشعبي: وسئل عن

مسأَلة فقال: ما يقول فيها هؤلاء المَفَاليقُ؟ هم الذي لا مال لهم، الواحد

مِفْلاق كالمَفَاليس، شبه إفْلاسهم من العلم وعدمه عندهم بالمَفَاليس من

المال.

وفَالِق: اسم موضع بغير تعريف، وفي المحكم:

والفَالِقُ اسم موضع؛ قال:

حيث تَحَجَّى مُطْرِقٌ بالفالِقِ

فلق

1 فَلَقَهُ, aor. ـِ (S, Mgh, O, Msb, K,) inf. n. فَلْقٌ, (S, Mgh, O, Msb,) He split it, clave it, or divided it lengthwise; (S, Mgh, O, Msb, K;) as also ↓ فلّقهُ, (S, * K,) inf. n. تَفْلِيقٌ; (S;) or the latter has an intensive signification [or relates to a number of objects]. (O, * Msb.) 'Alee used often to swear by saying, وَالَّذِى فَلَقَ الحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ [By Him who clave the grain, making it to germinate, and created, or produced, man, or the soul]. (TA.) b2: [Hence,] فَلَقَ الصُّبْحَ, (S,) or الفَجْرَ, (TA,) said of God, (S, * TA,) He made the dawn [to break, or] to appear. (TA.) b3: فلقت النَّخْلَةُ [app. فَلَقَت, the part. n. being فَالِقٌ, q. v.,] means The palm-tree split, or clave, from [around, i. e. so as to disclose,] the spathe. (TA.) b4: And فَلَقَ فِى الأَرْضِ, aor. ـِ inf. n. فَلْقٌ, He ment far into the land; like غَلَقُ. (Ibn-'Abbád, O and TA in art. غلق.) A2: And فَلْقٌ, (K,) as inf. n. of فَلَقَ in the phrase فَلَقَ صُوفَ الجِلْدِ, (TK,) signifies The plucking of the wool of the bide when it has become stinking; like مَرْقٌ. (K, TA. [كالمَرَقِّ, in the CK, is a mistake, for كالمَرْقِ.]) 2 فَلَّقَ see above, first sentence.4 افلق He did, or performed, or he uttered, what was admirable, or wonderful; (S, O, Msb, K, TA;) said of a man, (S, O, TA,) and (TA) of a poet, (S, * O, * Msb, K, TA,) in his poetry; (TA;) as also ↓ افتلق. (S, K.) [From فِلْقٌ, q, v.]

b2: And He brought to pass that which was a calamity; (K;) as also ↓ افتلق. (Lh, TA.) One says to a man, أَعْلَقْتَ وَأَفْلَقْتَ i. e. جِئْتَ بِعُلَقَ فُلَقَ, meaning [Thou hast brought to pass] that which is a calamity. (S, O, K. *) b3: And افلق فِى الأمْرِ He was, or became, skilled in the affair. (TA.) 5 تَفَلَّقَ see 7, first sentence. [Hence] one says, تَصَدَّعَتِ البَيْضَةُ وَلَمْ تَتَفَلَّقْ [The egg cracked, or rather cracked in several places, but did not split apart, or did not split much]. (Az, S in art. قيض.) And of milk such as is termed رَائِب [q. v.] one says تفلّق meaning It became dissundered, or curdled, by reason of intense sourness: or, as heard by Az from some of the Arabs, it, being collected in a skin, and smitten by the heat of the sun, became dissundered, or curdled, so that the milk [or curds] became separate [from the whey]: and of such milk they loathe the drinking. (TA.) b2: And تفلّق الصَّبْحُ: see 7. b3: تفلّق said of a boy: see Q. Q. 2. b4: See also 8, in two places.7 انفلق It became split, cleft, or cloven, or divided lengthwise; it split, clave, or clave asunder; (S, Mgh, O, Msb, K;) as also ↓ تفلّق; (S, Mgh, * K;) [or] the latter signifies تَشَقَّقَ [i. e. it became split, &c., much, or in pieces, or in several or many places]. (O, Msb.) The former occurs in the Kur xxvi. 63, said of the sea [as meaning It clave asunder]. (O.) b2: [Hence,] انفلق الصُّبْحُ (S and K in art. عطس) and ↓ تفلّق (TA in the present art.) The dawn broke. (TA in explanation of the latter.) 8 افتلق He (a man, TA) strove, or exerted himself, so that he excited wonder by reason of his vehemence in running; as also ↓ تفلّق and ↓ تَفَيْلَقَ. (K.) One says, مَرَّ يَفْتَلِقُ فِى عَدْوِهِ, (S, O,) and فِيهِ ↓ يَتَفَلَّقُ, and ↓ يَتَفَيْلَقُ, (O,) He passed along doing what was wonderful by reason of his vehemence in his running. (S, O.) See also 4, in two places. Q. Q. 2 تَفَيْلَقَ, said of a boy, He became big, or bulky, and fat, or plump; (O, K, TA;) as also ↓ تفلّق; both mentioned in the “ Nawádir. ” (TA.) b2: See also 8, in two places.

فَلْقٌ, (AHeyth, TA,) or ↓ فَلَقٌ, (S, O, TA,) the former said by AHeyth to be the more correct, (TA,) A split, fissure, cleft, or longitudinal division; syn. شَقٌّ: pl. فُلُوقٌ: (S, O, TA:) and ↓ فَلَقٌ (Lh, K, TA) [or فَلْقٌ?] signifies also [particularly] a fissure, or cleft, (شَقٌّ) in a mountain; (Lh, K, TA;) and so ↓ فَالِقٌ: (K, TA:) and a شِعْب [app. meaning gap, or ravine, or pass]. (TA.) One says, مَرَرْتُ بِحَرَّةٍ فِيهَا فُلُوقٌ, meaning شُقُوقً [i. e. I passed by a stony tract such as is termed حَرَّة in which were fissures, or clefts]. (S, O.) And فِى رِجْلِهِ فُلُوقٌ i. e. شُقُوقٌ [In his foot, or leg, are fissures or clefts]. (As, S, O, * K.) And كَلَّمَنِى مِنْ فَلْقِ فِيهِ (Lh, S, O, K) and ↓ فِلْقِ فِيهِ, (Lh, S, K,) the former of which is the more known, (TA,) meaning مِنْ شَقِّهِ [He spoke to me from out the fissure of his mouth, i. e., with his lips, not by means of a spokesman]. (K.) and ضرَبَهُ عَلَى فَلْقِ رَأْسِهِ He struck him on the place where his hair was separated, the middle of his head. (TA.) b2: See also فَلَقٌ.

A2: And see the paragraph here following, last quarter.

فِلْقٌ: see the next preceding paragraph.

A2: See also فِلْقَةٌ, in two places. b2: Also A rod, or branch, that is split in two, (S, O, K,) [i. e., in halves,] and of which are then made two bows, each whereof is termed فِلْقٌ, (S, O,) [or] each half (كُلُّ شِقٍّ [in the CK شَقٍّ]) of what is thus split is termed فِلْقٌ: (K, TA:) and thus is termed a bow that is made of the half of a branch, (K, TA,) the branch being split in two; and it is also termed قَوْسٌ فِلْقٌ, the latter word being thus used as an epithet, on the authority of Lh: or, as AHn says, the bow termed فِلْقٌ is one of which the wood whereof it has been made has been previously split in two, or three, pieces: and he also says that ↓ فَلِيقٌ [app. for قَوْسٌ فَلِيقٌ] signifies a bow of which the piece of wood has been split in two pieces. (TA.) [See also شَرِيجٌ, in two places: and see فَرْعٌ.]

A3: Also A wonderful thing or affair or case; (S, O, Msb, K;) as also ↓ فَلِيقٌ, (K,) and ↓ فَيْلَقٌ, (TA,) and ↓ فَلِيقَةٌ, (O, * TA,) of which last an ex. occurs in the prov., يَا عَجَبِى لِهٰذَهِ الفَلِيقَهٌ هَلْ تَغْلِبَنَّ القُوَبَآءُ الرِّيقَهُ [O my wonder at this wonderful thing! Does the ringworm indeed overcome the spittle?]: AA says, the meaning is, that he was in wonder at the alteration of usual occurrences; for the spittle usually dispels the ringworm, so he spat upon his ringworm, but it did not become healed: القوبآء is made an agent; and الريقة, an objective complement. (O, TA.) b2: And A calamity, or misfortune; (S, O, K;) as also ↓ فِلْقَةٌ, (K, TA, accord. to the CK ↓ فَلْقٌ,) and ↓ فَلِيقٌ, (O, K,) and ↓ فَلِيقَةٌ, (S, O, K,) and ↓ فَلْقَى (K, TA) or ↓ فَلَقَى, (TA,) and ↓ فَيْلَقٌ, (O and CK,) and ↓ مَفْلَقَةٌ. (IDrd, O, K.) The Arabs say, ↓ يَا لِلْفَلِيقَةِ O [come with succour] to the calamity. (S, O.) And ↓ جَآءَ بِعُلَقَ فُلَقَ, (S, O, K,) imperfectly decl., (S, O,) i. e. [He brought to pass] that which was a calamity: (S, O, K:) and ↓ بِعُلَقً فُلَقٍ: (O, K:) or this means a very wonderful thing. (TA.) فَلَقٌ: see فَلْقٌ, first sentence, in two places. b2: Also The daybreak, or dawn; (S, O, K;) as also ↓ فَلْقٌ, mentioned by Z and others; (TA;) and thus the former has been expl. as signifying in the Kur cxiii. 1: (S, O, TA:) or what has broken (انفلق) of the عَمُود of the dawn; (Fr. K, TA;) i. e. [of the bright gleam of dawn; of the dawn that rises and spreads, filling the horizon with its whiteness; or] the extending light that is like the [long tent called] عَمُود: (TA:) or [simply] the light of daybreak or dawn: (Msb, K: *) or the appearing of the daybreak or dawn: (Zj, TA:) and فَلَقُ الصُّبْحِ signifies the light, and shining, or bright shining, of the daybreak or dawn: (TA:) one says, هُوَأَبْيَنُ مِنْ فَلَقِ الصُّبْحِ and فَرَقِ الصُّبْحِ [It is more distinct than what has broken of the bright gleam of dawn]. (O, TA.) b3: and [hence,] The plain appearing of the truth after its having been dubious. (TA.) A2: Also A law, or depressed, place of the earth, between two kills, or elevated grounds; (As, S, O, K;) as also ↓ فَالِقٌ, (S, O, K,) and ↓ فَالِقَةٌ, (K,) which last is said by Aboo-Kheyreh, or some other, of the Arabs of the desert, to be in the midst of mountains, giving growth to trees, a place where people alight and where camels, or other cattle, remain during the cold night, saying that the ↓ فَالِق is of hard, or hard and level, ground; (TA:) and the pl. of فَلَقٌ is فُلْقَانٌ (S, K, TA) and أَفْلَاقٌ also: (TA:) or فَلَقٌ, (K,) or ↓ فَالِقٌ, (TA,) signifies a wide tract of land or ground, between two extended tracts of sand; (K, TA;) and the pl. of the latter word is فُلْقَانٌ, like as حُجْرَانٌ is pl. of حَاجِرٌ. (TA.) A3: And الفَلَقُ signifies Hell; syn. جَهَنَّمُ: (K:) or a certain well (جُبٌّ) therein. (Es-Suddee, O, K.) A4: And The whole creation; all the beings, or things, that are created. (Zj, S, O, K.) This, accord. to some, is the meaning in the Kur cxiii.

1. (S, O.) A5: And What remains, of milk, in the bottom of the bowl; whence one says, (in reviling a person, attributing to him meanness, TA,) يَا ابْنَ شَارِبِ الفَلَقِ [O son of the drinker of what remains &c.]. (K, TA.) b2: And The milk that is in a dissundered, or curdled, state, by reason of sourness; as also ↓ مُتَفَلِّقٌ. (K.) A6: And The مِقْطَرَة of the keeper of a prison; (S, O, * K;) i. e. [a kind of stocks;] a piece of wood in which are holes of the size of the shank, wherein men are confined, (K, TA,) i. e. thieves and waylayers, (TA,) in a row: (K, TA:) whence the saying of Z, بَاتَ فُلَانٌ فِى الشَّفَقِ وَالفَلَقِ مِنَ الشَّفَقِ إِلَى الفَلَقِ i. e. [Such a one passed the night] in fear and the مقطرة [from the time of the redness of the region of sunset after the setting of the sun until the dawn]. (TA.) See also فَلَقَةٌ.

جَآءَ بِعُلَقَ فُلَقَ: and بِعُلَقٍ فُلَقٍ: see فِلْقٌ, last sentence.

الفَلْقَةُ A certain brand, beneath the ear of a camel, (O, K,) in the form of a ring in the middle of which is a perpendicular line dividing it [from top to bottom, and, in some copies of the K, extending downwards so that about half of its length is below the ring]. (O, K. * [In some copies of the latter it is figured, but somewhat differently in different copies.]) b2: See also فَلَقَةٌ.

فِلْقَةٌ A piece [properly that has been split off] (Mgh, Msb, KL) of a thing; as also ↓ فِلْقٌ: (KL:) or a fragment, or piece broken off, (S, O, K, TA) of bread, or of a [bowl such as is termed]

جَفْنَة, (TA,) or of this latter the half, (S, O, K, TA,) as in the saying أَعْطِنِى فِلْقَةَ الجَفْنَةِ [Give thou to me the half of the bowl, perhaps meaning, of its contents], (S, O, TA,) or, as some say, one of the divided halves thereof: (TA:) the pl. of فِلْقَةٌ is فِلَقٌ: (Mgh, TA; *) and [↓ فِلَاقٌ is app. a pl., like أَفْلَاقٌ, (and perhaps فُلُوقٌ, mentioned voce فُلَاقٌ,) and ↓ فُلَاقٌ a quasi-pl. n., of ↓ فِلْقٌ, all agreeably with analogy; whence] one says, صَارَ

↓ البَيْضُ فِلَاقًا, and ↓ فُلَاقًا, meaning أَفْلَاقًا, (S, O, K,) i. e. [The eggs became fragments; or it means, became cleft in pieces; or] became much cleft, or cleft in many places. (K, TA. [See also فَلَاقٌ and فِلَاقٌ below.]) A2: See also فِلْقٌ, last quarter.

فَلَقَةٌ [signifies, in the present day, A thick staff, to the ends of which are attacked the two ends of a rope, by means whereof a man's legs are secured, between the rope and the staff, when he is bastinaded; and it is also called ↓ فَلَقٌ: this may perhaps be meant by its being said in the TA, on the authority of Lh, that الفَلَقَةُ signifies الخَشَبَةُ; as also ↓ الفَلْقَةُ].

فَلْقَى, or فَلَقَى: see فِلْقٌ, last quarter.

فَلْقَآءُ الضَّرَّةِ A ewe, or she-goat, (شَاةٌ,) wide, or ample, in the udder. (Ibn-'Abbád, O, K.) فُلْقَانٌ A sheer, or an unmixed, lie. (IAar, O, K.) [It is also a pl.: see فَلَقٌ, in two places.]

فُلَاقٌ: see فِلْقَةٌ, in two places. b2: Also, (O, K,) and فُلُوقٌ, (thus in the O,) or ↓ فَلُوقٌ, like صَبُورٌ, (thus in the K, [but this I think questionable,]) Milk becoming, or become, like cheese: (O, K:) [or فُلَاقٌ may be here a quasi-pl. n. of فِلْقٌ (q. v. voce فِلْقَةٌ), so that the meaning may be, that has become cleft portions of curd; and فُلُوقٌ may also mean thus as a pl. of فِلْقٌ. See also the next paragraph.]

فِلَاقٌ: see فِلْقَةٌ, in two places. b2: Also The state of milk's becoming thick and sour, so that it curdles, or becomes dissundered: (IAar, K, TA:) [or it may be here a pl. of فِلْقٌ (q. v. voce فِلْقَةٌ), for in a verse cited by IAar the milk in this case is termed ذُو فِلَاقٍ, so that it may mean the separate portions of curd of milk that has become thick and sour; though it is said in the TA that its pl. is فُلُوقٌ, for this I think very questionable. See also the next preceding paragraph]

فَلُوقٌ: see فُلَاقٌ.

فَلِيقٌ: see فِلْقٌ, former half. b2: Also The depressed place in the جِرَان [or under part of the neck] of the camel, where is the passage of the windpipe: (S, O, K:) or, accord. to Lth, the part that is [as though it were] cleft, of the interior of the neck of the camel: (O, TA:) or, as some say, the part between the [two sinews called the]

عِلْبَاوَانِ, when the fur between these is [as though it were] cleft: and it is not said in relation to a human being. (TA.) b3: And الفَلِيقُ also signifies [The cephalic vein;] a certain vein in the upper arm, (O, K,) that runs to the [cartilage called]

نُغْضِ of the shoulder-blade: it is the vein of the وَاهِنَة; and is [also] called الجَائِفُ [q. v., and see also الوَرِيدُ.] (O.) And A certain vein that swells up in the neck. (K.) A2: See, again, فِلْقٌ, in two places.

فُلَاقَةُ آجُرٍّ A piece of baked brick: (Lh, K:) pl. فِلَاقٌ. (So in copies of the K. [Probably a mistranscription for ↓ فُلَاقٌ, which, if correct, is properly a coll. gen. n.]) فَلِيقَةٌ: see فِلْقٌ, in three places.

A2: Also A quantity collected together, (فَلِيلَةٌ, K, TA, in the O without any point to the first letter,) or a small quantity, (قَلِيلَةٌ, thus in some copies of the K,) of hair: (O, K, TA:) mentioned by Ibn-'Abbád. (O, TA.) A3: And A sort of broth; thus termed by the people of El-Medeeneh; occurring in a trad. as related by Ibráheem El-Harbee; (O;) or a pottage (قِدْرٌ) that is cooked, and into which fragments (فِلَق, i. e. كِسَر,) of bread are crumbled: (TA:) but accord. to AA, it is called فَرِيقَةٌ only. (O, TA.) فُلُّوقٌ: see مُفَلَّقٌ.

فُلَّيْقٌ: see مُفَلَّقٌ.

فَالِقٌ Splitting, cleaving, or dividing lengthwise. (TA.) فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى, (O, K, *) in the Kur [vi. 95], (O,) means The Cleaver of the dry grain so as to produce therefrom green leaves [and of the date-stone]: or, as some say, the Creator thereof. (O, K. *) And hence the saying of Áïsheh, إِنَّ البُكَآءَ فَالِقٌ كَبِدِى [Verily weeping is cleaving my liver]. (TA.) b2: Hence, also, in the Kur [vi. 96], فَالِقٌ الإِصْبَاحِ He who causeth the dawn to break: in which instance, also, فالق has reference to the meaning of Creator: (O, TA:) so says Zj. (TA.) b3: نَخْلَةٌ فَالِقٌ means A palmtree splitting, or cleaving from [around, i. e. so as to disclose,] the spathe: (O, K, * TA:) pl. فُلْقٌ. (TA.) b4: الفَوَالِقُ as pl. of الفَالِقُ signifies The veins that divide [so as to form ramifying veins (thus I render ↓ العُرُوقُ المُتَفَلِّقَةُ)] in the human being. (Ibn-'Abbád, O, TA.) b5: See also فَلْقٌ, first sentence. b6: And see فَلَقٌ, former half, in three places. b7: الوَرِكَةِ ↓ خَلَّيْتُهُ بِفَالِقَةِ, or, as in the T, بِفَالِقِ الوركآء, [thus in the TA, but I think that الوركة and الوركآء are evidently mistran-scriptions, and that the right reading is الوَدْكَآءِ, with دال,] meaning [I left him in the low, or depressed, tract in the midst of] the sand [called El-Wedkà]. (TA.) فَيْلَقٌ An army; a military force: (S, O, K:) or a great [military force such as is termed]

كَتِيبَة: (KT, Msb, TA:) this is the primary signification, and the only one known to KT: (TA:) pl. فَيَالِقُ. (S, K.) One says, رَمَاهُمْ بِفَيْلَقٍ

شَهْبَآءَ, meaning [He assailed them] with a formidable [great] كَتِيبَة. (TA.) b2: And A great, big, or large, man: (O, K:) occurring in this sense in a trad., as an epithet applied to Ed-Dejjál: KT doubted whether it were thus or فَيْلَمٌ; but Az affirms that both have this meaning. (O.) and one says, بُلِىَ فُلَانْ بِامْرَأَةٍ فَيْلَقٍ, meaning [Such a one was tried, or afflicted, with a woman, or wife,] cunning, evil, and clamourous. (TA.) b3: See also فِلْقٌ, in two places.

A2: Also [The cocoon of a silk-worm;] the thing from which قَزّ is obtained; an arabicized word. (Msb voce فَيْلَجٌ, q. v.: mentioned also in the Mgh, in art. فرش.) فَالِقَةٌ, as a subst.: see فَلَقٌ, former half: and see also فَالِقٌ, last sentence.

فُتِلَ فُلَانٌ أَفْلَقَ قِتْلَةٍ means Such a one was slain with the hardest, or most violent, sort of slaughter. (Lh, TA.) b2: And مَا رَأَيْتُ سَيْرًا أَفْلَقَ مِنْ هٰذَا I have not seen a journey further in extent than this. (Lh, TA.) مُفْلِقٌ A poet who poetizes admirably, or wonderfully. (S, O.) مَفْلَقَةٌ: see فِلْقٌ, last quarter.

مُفَلَّقٌ, applied to a peach, and an apricot, and the like, that splits, or cleaves, from [around, i. e. so as to disclose,] its stone, and becomes dry: and ↓ فَلُّوقٌ, with damm to the ف, and also to the ل, with teshdeed, signifies such as does not become dry: (Msb:) or ↓ فُلَّيْقٌ, (S, O, K,) with damm and [then] teshdeed, (S,) like قُبَّيْطٌ, (O, K,) signifies, applied to a peach, that splits, or cleaves, from [around] its stone: and مُفَلَّقٌ, such as becomes dry. (S, K.) مِفْلَاقٌ A man low, ignoble, or mean, and poor, or destitute: (Lth, O, K:) or one who possesses no property: pl. مَفَالِيقُ: and to such is likened such as possesses no knowledge nor understanding of a juridical decision. (O.) And A man who does, or utters, evil, or disliked, or hateful, things. (TA.) مَفْلُوقٌ A camel marked with the brand termed فَلْقَة [q. v.]. (O, K.) مُتَفَلِّقٌ: see فَلَقٌ, last quarter: b2: and see فَالِقٌ.
فلق
فلَقَه يفْلِقهُ فَلْقاً: شقّه، كفَلّقه فانْفَلَق، وتفلّق. وهما مُطاوِعان للفِعْلَيْن. وَفِي رِجْلِه فُلوقٌ أَي: شُقوقٌ كَمَا فِي الصِّحاح، قالَه الأصمعيُّ، واحدُها فَلَق، بالتحريكِ، وَقَالَ أَبُو الهَيْثَم: بالتّسْكين، قَالَ: وَهُوَ أصْوَب. وقولُه تَعالى:) فالِقُ الحَبِّ والنَّوَى (أَي: خالِقهُ، أَو شاقُّه بإخْراجِ الوَرَقِ الأخضَرِ منْه وَفِي الحَديث: يَا فالِقَ الحَبِّ والنّوَى وَكَانَ عليٌّ رضيَ الله عَنهُ كثيرا مَا يُقسِمُ بقوله: وَالَّذِي فَلَق الحبّة، وبَرَأَ النّسْمَة. والفالِقُ: الشّاقِقُ. وَمِنْه قولُ عائِشة رَضِي اللهُ عَنْهَا: إنّ البُكاءَ فالِقٌ كَبِدي، وقولُه تَعَالَى:) فالِقُ الإصْباح (أَي: شاقُّ الصُّبْحِ، وَهُوَ راجعٌ الى مَعْنى خالِقٍ، قالَه الزّجّاج. وفالِقٌ، وَفِي المُحْكم: الفالِقُ: ع، لبَني أبي بكْر بن كِلابٍ بنَجْد، قالَه الأصمعيُّ، وَهُوَ مَكَان مُطمَئنٌّ بينَ حزْمَينِ، بِهِ مُوَيْهَة يُقالُ لَهَا: ماءُ الفالِق. قَالَ عُمارَةُ بن طارِق: حيثُ تَحَجّى مُطرِقٌ بالفالِقِ والفالِقُ: النّخْلَةُ المُنْشَقّة عَن الطّلْع والكافور، وَقد فَلَقت، والجمعُ فُلُق، بِالضَّمِّ. وَمن سِماتِ الإبِل الفَلْقَةُ، وَهِي هَذِه السِّمَة حَلْقة فِي وسَطها عَمود يفْلِقُها، هَكَذَا ... ، تكون تحتَ أذُنِ البَعير. ويُقال: هُوَ مَفْلوق وَعَلِيهِ الفَلْقَة. والفَلْق: نزْع صوفِ الجِلْدِ إِذا أصِلَ، كالمَرْق وَسَيَأْتِي فِي م ر ق أنّ المَرْق: هُوَ نتْفُ الصّوفِ والشّعَر. وَقَالَ اللّحيانيُّ: يُقال: كلّمني من فِلْقِ فيهِ، بالكسْرِ وَكَذَا: سمِعْتُه من فِلْقِ فِيهِ ويُفتَح أَي من شِقِّه، والفَتحُ أعرفُ. والفِلْقُ، بالكَسْر: الدّاهيَة. يُقال: جاءَ بالفِلْقِ عَن اللّحيانيّ، وَقَالَ سُوَيْدُ بنُ كُراع العُكْليُّ، وكُراعُ أمُّه:
(إِذا عَرَضَتْ داوِيّةٌ مُدْلَهمّةٌ ... وصوّتَ حادينا فعَلْنَ بِنَا فِلْقا)
هَكَذَا رَوَاهُ الصاغانيّ، وأنشَدَه ابنُ السّكّيت، فَقَالَ:
(إِذا عَرَضَت داوِيّة مُدْلَهمّة ... وغرّدَ حادِيها فَرَيْن بهَا فِلْقا)
قَالَ ابنُ الأنباريّ: أَرَادَ عملن بهَا سيْراً عَجَباً. والفِلْقُ: العَجَبُ، أَي: عمِلن بهَا داهِيةً من شِدّة سيْرِها. والفَرْي: العَمَلُ الجيّدُ الصّحيحُ. والإفْراءُ: الإفْسادُ. وغرّدَ: طرّبَ فِي حُدائِه، وعرّد: جَبُن عَن السيّر. قَالَ القَالِي: رِوايةُ ابنِ دُريد غرّد بغين مُعْجمَة، وَرِوَايَة ابْن الْأَعرَابِي: عرّدَ بعيْن مُهْملَة، وأنكرَ ابنُ دُريد هَذِه الرِّوَايَة كالفِلْقَة بِزِيَادَة الهاءِ. والفَليق، والفَليقَة كأمير وسَفينَة والمَفْلَقَة كمَحْمَدَة عَن ابنِ دُرَيد، والفَلْقَى كسَكْرى، وضَبَطَه بعضٌ بالتّحريك، وَبِهِمَا يفروى قولُ أبي حيّةَ النُّمَيْريّ:)
(وقالَتْ إنّها الفَلَقَى فأطْلِقْ ... على النّقَدِ الَّذِي معَك الصِرارَا)
وَيَقُولُونَ: يَا لَلْفَليقة، يعْنون الدّاهِيةَ. والفِلْق: ة باليَمامَة. والفِلْق: الأمرُ العَجَبُ. وَبِه فُسِّر أَيْضا قولُ سُوَيْد السابقُ. والفِلْق: قَوس تُتّخَذ من نِصْفِ عود، وَذَلِكَ أَن تُشَقَّ من العودِ فِلْقة مَعَ أخْرى، فكُلّ وَاحِدَة من القَوْسين فِلْق. وقوْس فِلْقٌ، وُصِف بذلك، عَن اللّحْياني. وَفِي الصِّحاح: الفِلْق: القَضيبُ يُشَقُّ باثْنَيْن فيُعْملُ مِنْهُ قوْسان. فكُلُّ شِقٍّ فِلْقٌ. وَقَالَ أَبُو حَنيفَة: من القِسيِّ الفِلْقُ، وَهِي الَّتِي شُقَّت خَشَبَتُها شِقّتَيْن، أَو ثَلَاثًا، ثمَّ عُمِلَتْ. والفِلْقَةُ بهاءٍ: الكِسْرةُ من الجَفْنة، أَو من الخُبْزِ. ويُقال: الفِلْقَةُ من الجَفْنَة: نِصْفُها. يُقال: أعْطِني فِلقَةَ الجَفْنةِ، وَقيل: أحدُ شِقَّيْها إِذا انْفَلَقَت.
والفَلَقُ، مُحرَّكةً: الصُّبْحُ بعَيْنِه. وأنشدَ الجوهريُّ لِذي الرُمّة يصِفُ الثّورَ الوحْشيَّ:
(حَتَّى إِذا مَا انْجَلَى عَن وجْهِه فَلَقٌ ... هادِيه فِي أُخرَياتِ اللّيْلِ مُنْتَصِبُ)
قَالَ ابنُ بَرّي: والرّوايةُ الصَّحِيحَة: حتّى إِذا مَا جَلا عَن وَجْهه شَفَقٌ وَبِه فُسِّر أَيْضا قولُه تَعَالَى:) قُلْ أعوذُ برَبِّ الفَلَق (قَالَ الفرّاء: أَو هُوَ مَا انْفَلَق من عَمودِه يُقال: هُوَ أبْيَنُ من فَلَقِ الصُبْح وَمن فَرَقِه، وَهُوَ الضِّياءُ الممتدُّ كالعَمودِ. وَقَالَ الزجّاجُ: الفَلَق: بيانُ الصُبْحِ، وَفِي الحَدِيث: أنّه كَانَ يَرَى الرُّؤْيا فتأتي مثلَ فلَقِ الصُبحِ وَهُوَ ضوؤُه وإنارَتُه، أَي: مُبينَة مثل مَجيءِ الصُبْح. وَقَالَ رؤبة يصِفُ صائِداً: وَسْوَسَ يَدْعو مُخلِصاً ربَّ الفَلَقْ سِرّاً وَقد أوّنَ تأوينَ العُقُقْ أَو الفَلَق: الفَجْر وكُلُّه راجِعٌ الى معْنَى الشَّقِّ. ويُقال: الفَلَقُ: الخَلْق كُلُّه نقَله الزّجاجُ. والفَلَق: جهنّمُ، أَو جُبٌّ فِيهَا، قالَه السُّدِّيُّ، نعوذُ بِاللَّه مِنْهَا. وَقَالَ الأصمعيُّ: الفَلَق: المُطْمَئِنُّ من الأَرْض بينَ رَبْوَتَيْن وأنشَدَ لأوْس بنِ حَجَر:
(وبالأُدْمِ تُحْدَى علَيْها الرِّحا ... لُ وبالشَّوْلِ فِي الفَلَقِ العاشِبِ)
ج: فُلقانٌ، بالضّمِّ مثل: خلَق وخُلْقان، وحَمَل وحُمْلان، ويُجمع أَيْضا على أفْلاقٍ، وَمِنْه حَدِيث الدّجّال: فأشرَفَ على فَلَقٍ من أفْلاقِ الحَرّة، كالفالِقِ والفالِقَة. وَقَالَ أَبُو حَنيفة: قَالَ أَبُو خَيْرة، أَو غيرُه من الْأَعْرَاب: الفالِقَةُ بالهاءِ، تكون وسْطَ الجِبال تُنبِتُ الشّجَر، وتُنْزَلُ، ويَبيتُ بهَا المالُ فِي اللّيلةِ القَرّة، فَجعل الفالِقَ من جلَدِ الأرْض، وكِلا القوْلَيْن مُمْكِنٌ. أَو الفالِقُ: الفَضاءُ بيْن) شَقيقَتَيْن من رَمْلٍ والجمعُ: فُلْقانٌ، بالضمِّ، كحاجِرٍ وحُجْرانٍ. والفَلَق أَيْضا: مَقْطَرَة السّجّان وَهِي خشَبَةٌ فِيها خُروقٌ على قدْرِ سَعَةِ السّاقِ، يُحبَسُ فِيهَا النّاس أَي: اللّصوص والدُّعّار على قِطار. ومنهُ قولُ الزّمَخْشَريّ: باتَ فلانٌ فِي الشّفَقِ والفَلَق، من الشّفَقِ الى الفَلَقِ، أَي: فِي الخَوْفِ والمَقْطَرة. والفَلَق: مَا يَبْقَى من اللّبَنِ فِي أسْفَلِ القَدَح، ومنْه يُقال فِي السّبِّ: يَا ابْنَ شارِب الفَلَق ينسِبونه الى اللؤْمِ. والفَلَق: الشّقّ فِي الجبَل والشِّعْب، الأولى كالفالِقِ عَن اللّحْيانيّ. والفَلَقُ من اللّبن: الــمُنقَطِع حُموضَةً، كالمُتَفَلِّق. وَقد تفلّقَ الرائبُ: إِذا تقطّعَ وتشقّق من شِدّة الحُموضَة. قَالَ الأزهريُّ: وسَمعْتُ بعضَ العَرَبِ يَقُول: إِذا حُقِنَ فأصابَه حَرُّ الشّمسِ، فتقطّع قد تفلَّق وامْزَقَرّ، وَهُوَ أَن يَصيرَ اللّبنُ ناحِية، وهم يَعافونَ شُربَ اللّبَن المُتفلِّق. والفَلَق: ة باليمَن من نَواحِيه بِعَثَّرَ نَقله الصاغانيُّ. وأفلَقَ فُلانٌ الْيَوْم، وَهُوَ يُفلِق: إِذا جاءَ بعجَبٍ، وَمِنْه أفْلَق الشّاعِرُ وَهُوَ مُفْلِقٌ: إِذا أَتَى بالعَجيبِ فِي شِعْرِه. وَقد جاءَ بالفَلَقِ، أَي: الأمرِ العَجيب. وَتقول: أقَلُّ الشُعَراءِ مُفلِق، وأكثَرُهم مُقْلِق كافْتَلَق نقَلهُ الجوهريُّ. وجاءَ بعُلَقَ فُلَقَ، كزُفَر أَي: التّركيبِ، كخَمْسَةَ عَشَر ويُنوَّنان أَيْضا عَن ابنِ عبّادٍ أَي: الدّاهيَة، هَذَا على القوْلِ الأول، أَو بعجَبٍ عَجيبٍ على القوْل الثَّانِي. تَقول مِنْهُ: أعْلَقَ وأفْلَق وَقد تقدّم لَهُ ذَلِك فِي ع ل ق وَكَذَلِكَ افْتَلَق، عَن اللِّحْياني. والفَلِيقُ كأمِير: الأمرُ العَجَب. وَأَيْضًا: ة بالطّائِفِ بل مِخْلافٌ من مَخالِيفِه.
والفَليقُ: عِرْق يَنْتأُ فِي العُنُق، وعِرْقٌ فِي العَضُد يجْري علَى العظْم الى نُغْضِ الكتفِ، وَهُوَ عِرْقُ الواهِنَةِ، ويُقال لَهُ: الجائِفُ. أَو هُوَ الموضِع المُطْمَئنُّ فِي جِران البَعير عِنْد مَجْرَى الحُلْقومِ كَمَا فِي الصِّحاح. وَفِي العَيْن: هُوَ مَا انْفَلَقَ من باطِن عُنُق البَعير. وأنشَد الأصمَعيُّ لأبي مُحمّدٍ الفَقْعَسيّ: فَليقُه أجْرَدُ كالرُّمْح الضّلِعْ جَدَّ بإلهابٍ كتَضْريمِ الضّرِعْ وَقَالَ الشّمّاخ:
(وأشْعَثَ وَرّادِ الثّنايا كأنّه ... إِذا اجْتازَ فِي جوْفِ الفَلاةِ فَليقُ)
وقيلَ: الفَليقُ: مَا بيْن العِلْباوَيْن، وَهُوَ أَن ينفَلِقَ الوَبَر بَين العِلْباوَيْن، وَلَا يُقال فِي الْإِنْسَان.
والفُلَّيْق، كالقُبَّيْط: خَوْخٌ يتفلّقُ عَن نَواه، نقَلَه الجوْهَريّ. قَالَ: والمُفَلَّقُ مِنْهُ، كمُعَظَّم: المُجَفَّفُ.
قَالَ: والفَيْلَقُ، كصَيْقَل: الجيْشُ. قَالَ الزَّفَيانُ:)
فصبّحَتْهُم ذاتُ رِزٍ فيْلَقُ ملْمومةٌ يَضِلُّ فِيهَا الأبلَقُ ج فيالِقُ. وَفِي حَدِيث: رأيتُ الدّجالَ فَإِذا رجُلٌ فَيْلَق أعورُ، كأنّه شَعرَه أغْصانُ الشّجر، أشبَهُ مَنْ رأيتُ بِهِ عبدُ العُزّى بنُ قَطَنٍ الخُزاعيّ. الفَيْلَقُ: الرّجُلُ العظيمُ، وأصلُه الكَتيبةُ العَظيمةُ، والياءُ زَائِدَة، هَكَذَا رَوَاهُ القُتَيْبيُّ فِي كِتابِه بِالْقَافِ. وَقَالَ: لَا أعْرِفُ الفَيْلقَ إِلَّا الكَتيبَةَ الْعَظِيمَة.
قَالَ: فَإِن كَانَ جعله فَيْلَقاً لعظَمِه، فَهُوَ وجْهٌ إِن كَانَ مَحْفُوظًا، وَإِلَّا فَهُوَ الفَيْلم بِالْمِيم، يَعْنِي العَظيمَ من الرِّجال. وصحّحَ الأزهريّ الفَيْلَق والفَيْلَم وَقَالَ: هُما العظيمُ من الرّجال. وَمِنْه تفَيْلَقَ الغُلامُ، وتفَيْلَم، وحَثِر: إِذا ضخُم وسمِنَ، كَذَا فِي النّوادِر. وتفَيْلَقَ الرّجلُ: إِذا اجْتَهَد فِي العَدْوِ، حَتَّى أُعجِبَ من شِدّتِه، كتفلّقَ، وافْتَلَقَ. يُقال: مَرّ يتفلّقُ فِي عدْوِه ويفْتَلِق إِذا أَتَى بالعَجَب من شِدّته، كَمَا فِي العُباب واللّسان. ورجُلٌ مِفْلاقٌ بالكَسْر، أَي: دَنيءٌ رَذْلٌ قَليلُ الشّيءِ عَن اللّيث.
والجمْع مَفاليقُ، وهم المَفاليسُ. وَمِنْه قولُ الشّعْبيّ، وسُئل عَن مسْألةٍ: مَا يَقولُ فِيهَا هؤلاءِ المَفاليقُ وهُم الَّذين لَا مالَ لَهُم، شَبّه إفلاسَهم من العِلمِ وعدَمه عندَهم بالمَفالِيس من المالِ.
وفِلَق كعِنَب: ة بنَيْسابور. ولبَنٌ فُلاقٌ، كغُرابٍ، وفَلوق، مثل صَبور أَي: مُتجَبِّنٌ كَمَا فِي العُباب.
وفِلاقُ اللّبَنِ، بالكَسْرِ: أَن يَخْثُرَ ويحْمُضَ، حَتَّى يتفلّق أَي: يتشقّقَ، عَن ابنِ الأعرابيّ، وَأنْشد: وإنْ أَتَاهَا ذُو فِلاقٍ وحَشَنْ تُعارِضُ الكَلْبَ إِذا الكلْبُ رشَنْ وجمعُه فُلوقٌ. وفِلاقُ البَيضَةِ: مَا تفلّقَ مِنْهَا. وَصَارَ البَيضُ فِلاقاً، بالكسْرِ، والضّمّ، وأفلاقاً، أَي: متفلِّقاً متَشَقِّقاً. ويُقال: فُلان كأنّه فُلاقَةُ آجُرٍّ، كثُمامة أَي: قِطعةٌ مِنْهُ عَن اللّحياني ج: فُلاقٌ.
وشاةٌ فَلقاءُ الضّرَّةِ أَي: واسعَتُها عَن ابنِ عبّاد. قَالَ: والفَليقَةُ كسَفينةٍ: القَليلةُ من الشَّعَر، نقَلَه الصاغانيّ. ويُقال: كَانَ ذلِك بفالِقِ كَذَا، يُريدون المَكانَ المُنحَدِرَ بَين الرّبْوَتَيْن نقَله الجوهريُّ.
وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: يُقال: جاءَ بالفُلْقان، كعُثْمان أَي: الكذِب الصُّراحِ، وجاءَ فلانٌ بالسُّماقِ مثله. وَمِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ: الفَلْق: الشّقُّ. والجمعُ الفُلوق. يُقال: حَرّةٌ ذاتُ فُلوقٍ. والفَلْقُ أَيْضا: الصُبْح، لُغةٌ فِي المحرَّك، نقلَه الزّمخشريُّ فِي المُستَقْصى، والزّرْكَشيُّ فِي التّنقيح، والشِّهابُ فِي العِنايةِ. والفَليقَةُ، كسَفينةٍ: قِدْرٌ تُطبَخ، ويُثْرَد فِيهَا فِلَقُ الخُبزِ، وَهِي كِسَرُه، وقيلَ: هِيَ الفَريقةُ لَا غيرُ، عَن أبي عَمرو، أوردَه إبْراهيمُ فِي غَريبِ الحَديث. والفَليقُ كأميرٍ: القَوسُ شُقّتْ)
خشَبَتُها شَقّتَيْن، عَن أبي حَنيفة، وأنشدَ للكُمَيْت:
(وفليقاً مِلْءَ الشِّمالِ من الشوْ ... حَطِ تُعْطي وتمنَعُ التّوتِيرا)
وفِلْقَة القوْس، بالكسْر: قِطْعَتُها. وفَلَق الله الفَجْرَ: أبْداهُ وأوضَحَه. والفَلَقُ، مُحرّكةً: بَيانُ الحَقِّ بعد إشْكال. وضرَبه على فَلْقِ رأسِه، بالفَتْحِ أَي: مَفرِقِه ووسَطِه. والفَلَقة، محركة، وبالفَتْحِ: الخَشَبة، عَن اللّحيانيّ. والفَيْلَقُ، كصَيْقَل: الداهِية. وَالْأَمر العَجَب. ورَماهُم بفَيْلَقٍ شَهْباءَ، أَي: كَتيبَةٍ مُنْكَرةٍ. وبُلِي فُلانٌ بِامْرَأَة فَيْلقٍ، أَي: داهِية مُنْكَرة صَخّابة. قَالَ الراجز: قُلتُ تعلّقْ فَيْلقاً هوْجَلاّ عَجّاجةً هجّاجةً تألاّ وأفلَق فِي الأمرِ: إِذا كَانَ حاذِقاً بِهِ. وقُتِل فُلانٌ أفْلَقَ قِتْلةٍ، أَي: أشدّ قِتْلَة. وَمَا رأيتُ سَيْراً أفْلَقَ من هَذَا، أَي: أبْعَد، كِلاهُما عَن اللّحيانيّ. وتفلّقَ الغُلامُ: ضخُمَ وسَمِن، كَذَا فِي النّوادِر. وخلّيْتُه بفالِقَةِ الوَرِكة، وَهِي الرّمْلة. وَفِي التّهذيب: خلّيْتُه بفالِقِ الوَرْكاء. وتفلّقَ الصّبح: تشقّق. ورجُلٌ مِفْلاقٌ بالمُنْكراتِ. والفالِق، وجمْعه الفَوالِق، وَهِي العُروق المُتفلِّقةُ فِي الْإِنْسَان. والفَليقَة: العَجيبَةُ، وزْناً ومَعْنىً، وَفِي المثَل: يَا عجبي لهذِه الفَليقَهْ هَل تغلِبَنّ القُوَباءُ الرِّيقَهْ قَالَ أَبُو عَمْرو: معْناه أنّه يعْجَبُ من تغيُّر العاداتِ لأنّ الرّيقة تُذهِبُ القوباء على العادةِ فتَفلَ على قوَبائِه فَمَا برَأَتْ، فتعجّب مِمَّا تعهّده، وجعَل القُوَباءَ على الفاعِلَة، والرّيقَة على المَفعولَةِ.
وإفلاقَةُ، بالكسْرِ: كُورة صغيرةٌ من أعمالِ البُحَيرة، بالدّيارِ المِصْريّة.

ورد

(و ر د) : (وَرَدَ) الْمَاءَ أَوْ الْبَلَدَ أَشْرَفَ عَلَيْهِ أَوْ وَصَلَ إلَيْهِ دَخَلَهُ أَوْ لَمْ يَدْخُلْهُ وُرُودًا (وَاسْتَوْرَدَ) مِثْلُهُ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ سُمِّيَ (الْمُسْتَوْرِدُ) بْنُ الْأَحْنَفِ الْعِجْلِيُّ وَهُوَ الَّذِي قَتَلَهُ عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - بِالرِّدَّةِ وَقَسَّمَ مَالَهُ بَيْنَ وَرَثَتِهِ (وَالْوِرْدُ) الْمَوْرِدُ وَمِنْهُ (الْوَرْدُ) مِنْ الْقُرْآنِ الْوَظِيفَةُ وَهُوَ مِقْدَارٌ مَعْلُومٌ إمَّا سُبُعٌ أَوْ نِصْفُ سُبُعٍ أَوْ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ يُقَالُ قَرَأَ فُلَانٌ (وِرْدَهُ وَحِزْبَهُ) بِمَعْنًى وَرُوِيَ أَنَّ الْحَسَنَ وَابْنَ سِيرِينَ أَنَّهُمَا كَانَا يَكْرَهَانِ (الْأَوْرَادَ) قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ كَانُوا أَحْدَثُوا أَنْ جَعَلُوا السُّورَةَ الطَّوِيلَةَ مَعَ أُخْرَى دُونَهَا فِي الطُّولِ ثُمَّ يَزِيدُونَ دُونَهَا كَذَلِكَ حَتَّى يَتِمَّ الْجُزْءُ وَلَا يَكُونُ فِيهِ سُورَةٌ مُنْقَطِعَــةٌ وَلَكِنْ تَكُونُ كُلُّهَا سُوَرًا تَامَّةً (وَالْوَرْدُ) هَذَا النَّوْرُ الَّذِي يُشَمُّ قَالُوا أُسْمِيَ ذَلِكَ لِحُمْرَتِهِ (وَالْوَرْدَةُ) فِي أَلْوَانِ الدَّوَابِّ لَوْنٌ يَضْرِبُ إلَى الصُّفْرَةِ الْحَسَنَةِ (وَفَرَسٌ وَرْدٌ وَالْأُنْثَى وَرْدَةٌ) وَقَدْ وَرُدَ وُرُودَةً (وَفَرَسٌ وَرْدٌ) أَغْبَسُ سَمْنَد (وَوَرْدَانُ) غُلَامُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ (وَبَنَاتُ وَرْدَانَ) دُودُ الْعَذِرَةِ.
(ورد) : الوَرْدُ الزَّعْفَران.
ورد: {وردة}: أي كلون الورد. {واردهم}: متقدمهم إلى الماء يستقي لهم. {وردا}: عطاشا.
(ورد) الْفرس وَغَيره (يُورد) وردة وورودا كَانَ أَحْمَر يضْرب إِلَى صفرَة فَهُوَ ورد
(ورد) - في الحديث: "إذا أخذ أهْلُ الجنَّةِ في السَّمَاع ورَّدَت كلُّ شجَرةٍ في الجنَّةِ"
: أي أظهَرت وَرْدَهَا؛ وهو نَوْرٌ طيّبُ الرَّائحة. ونَوْرُ كل شَجرة وَرْدٌ.
- وفي قِصَّة نُوحٍ عليه السَّلام: "فضرَبَ ظهرَ الورد فاستَخرجَ منه الضَّيْوَنَ"
قيل: الوَرْدُ: الأسَدُ؛ لأنّ لونَه يضربُ إلى الصُّفْرَة، فإنه يتورَّدُ عَلى أَقرانِه.
والوَرْدُ: الجرِىءُ، والضَّيْوَنُ: السِّنَّوْرُ، وفي شِعْر حُمَيد بن ثور:
* ونَجَدَ الماءُ الذي تَوَرَّدَا *
: أي تَلوَّنَ، شبَّهَهُ بتلَوُّنِ السِّيدِ إذا تَوَرَّدَ فجاءَ مِن كُلّ وَجْهٍ. 
ورد قَالَ [أَبُو عبيد -] حَدثنِي ابْن أبي عدي عَن أَشْعَث عَن الْحسن وَابْن سِيرِين أَنَّهُمَا كَانَا يقرءان الْقُرْآن من أَوله إِلَى آخِره ويكرهان الأوراد. وَقَالَ ابْن سِيرِين: تأليف الله خير من تأليفكم. قَالَ أَبُو عبيد: وَتَأْويل الأوراد أَنهم كَانُوا أَحْدَثُوا أَن جعلُوا الْقُرْآن أَجزَاء كل جُزْء مِنْهَا فِيهِ سور مُخْتَلفَة من الْقُرْآن على غير التَّأْلِيف جعلُوا السُّورَة الطَّوِيلَة مَعَ أُخْرَى دونهَا فِي الطول ثمَّ يزِيدُونَ كَذَلِك حَتَّى يتم الْجُزْء وَلَا يكون فِيهِ سُورَة مُنْقَطِعَــة وَلَكِن تكون كلهَا سوَرا تَامَّة فَهَذِهِ الأوراد الَّتِي كرهها الْحسن وَمُحَمّد والنَّكْس أَكثر من هَذَا وأشدّ وَإِنَّمَا جَاءَت الرُّخْصَة فِي تَعَلُّم الصَّبِي والعجمي من المفصّل لصعوبة السُّور الطوَال عَلَيْهِمَا فَهَذَا عذر فأمّا من قَرَأَ الْقُرْآن وَحفظه ثمَّ تعمّد أَن يقرأه من آخِره إِلَى أوّله فَهَذَا النكسُ المنهيّ عَنهُ وَإِذا كرهنا هَذَا فَنحْن للنكس من آخر السُّورَة إِلَى أوّلها أشدّ كَرَاهَة أَن كَانَ ذَلِك يكون.
و ر د: (وَرَدَ) يَرِدُ بِالْكَسْرِ (وُرُودًا) : حَضَرَ، وَ (أَوْرَدَهُ) غَيْرُهُ وَ (اسْتَوْرَدَهُ) أَحْضَرَهُ. وَالْوِرْدُ بِالْكَسْرِ الْجُزْءُ، يُقَالُ: قَرَأْتُ وِرْدِي. وَالْوِرْدُ أَيْضًا ضِدُّ الصَّدْرِ. وَهُوَ أَيْضًا (الْوُرَّادُ) وَهُمُ الَّذِينَ يَرِدُونَ الْمَاءَ. وَهُوَ أَيْضًا يَوْمُ الْحُمَّى الدَّائِرَةِ. وَحَبْلُ (الْوَرِيدِ) عِرْقٌ تَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّهُ مِنَ الْوَتِينِ، وَهُمَا وَرِيدَانِ مُكْتَنِفَا صَفْقَيِ الْعُنُقِ مِمَّا يَلِي مُقَدَّمَهُ غَلِيظَانِ. وَ (الْوَرْدُ) الَّذِي يُشَمُّ الْوَاحِدَةُ (وَرْدَةٌ) وَبِلَوْنِهِ قِيلَ لِلْأَسَدِ: (وَرْدٌ) ، وَلِلْفَرَسِ (وَرْدٌ) وَهُوَ الَّذِي بَيْنَ الْكُمَيْتِ وَالْأَشْقَرِ، وَالْأُنْثَى (وَرْدَةٌ) وَالْجَمْعُ (وُرْدٌ) بِضَمِّ الْوَاوِ مِثْلُ جَوْنٍ وَجُونٍ، وَ (وِرَادٌ) أَيْضًا بِكَسْرِ الْوَاوِ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً} [الرحمن: 37] (وَالْوَارِدُ) الطَّرِيقُ وَكَذَا (الْمَوْرِدُ) . (وَالزُّمَاوَرْدُ) مُعَرَّبٌ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: بَزْمَاوَرْدُ. قُلْتُ: وَحَقِيقَتُهُ الشِّوَاءُ الْمَدْقُوقُ الْمَلْفُوفُ فِي الرُّقَاقِ ثُمَّ يُقْطَعُ وَيُسَمَّى أَوْسَاطًا ذَكَرَ صِفَتَهُ صَاحِبُ الْمِنْهَاجِ فِي كِتَابِهِ فِي آخِرِ الْبَاءِ مَعَ الزَّايِ.
[ورد] نه: فيه اتقوا البراز في "الموارد" أي المجاري والطرق إلى الماء، جمع مورد، من وردت الماء أرده - إذا حضرته لتشرب، والورد الماء الذي ترد عليه. ط: أراد نحو العين أو النهر. مف: أي الأمكنة التي يأتيها الناس كالأندية. نه: ومنه ح الصديق: أخذ بلسانه وقال: هذا الذي "أوردني الموارد"، أي الموارد المهلكة. وفيه: كان الحسن وابن سيرين يقران القرآن من أوله إلى آخره ويكرهان "الأوراد"، هي جمع ورد - بالكسر: الجزء، من قرأت وردي، وكانوا جعلوا القرآن أجزاء كل جزء فيه سور مختلفة على غير التأليف حتى يعدلوا بسين الأجزاء يسمونها الأوراد. ك: ومنه: جعلها يوم "وردها"، أي نوبة شربها، وهو بكسر واو - ومر في ح. و"نسوق المجرمين إلى جهنم "وردا"" أي عطاشا الذين يردون الماء. "وأن منكم ألا "واردها"" مر في يخرج. وفيه: ورأيت عليها وردا درعا "موردا" أي قميصًا أحمر لونه لون الورد، وإنما رأى درعها لأنها صبية، أو رأى اتفاقًا لا قصدا، وقوله: لها، أي للقبة، ما بيننا وبينه غير ذلك أي كانت محجوبة عنها بهذه الخيمة. غ: الورد الماء برد عليه، قال: "بئس "الورد المورود"" والإبل الواردة، والحمى التي تجيء لوقت. و""وردة" كالدهان" حمراء كالمهرة تنقلب حمراء بعد أن كانت صفراء، أو صارت كلون الورد يتلون كالدهان المختلفة، جمع دهن. ط: وعلى ثوب مصبوغ بعصفر "مورد"، أي صبغ على لون الورد. كنز: صاحب "الورد" ملعون، وروي: تارك الورد ملعون، في فوائد الفوائد: هو في رجل كتابي أخبر صلى الله عليه وسلم بأنه يكثر الورد فقال: صاحب الورد ملعون، فلما بلغه الحديث ترك ورده، فقال: تارك الورد ملعون، وقيل: معناه أن من يترك ورده جدًا بلا عذر ملعون، ومن يكون رئيس القوم يقف عليه مصالح المسلمين وهو يسد بابه دونهم مشتغلًا بورده. نه: وفيه: منتفخة "الوريد"، هو عرق في صفحة العنق ينتفخ عند الغضب، وهما وريدان، يفها بسوء الخلق وكثرة الغضب.
ورد
الوَرْدُ: مَعْرُوْفٌ. ونَوْرُ كُلِّ شَجَرَةٍ: وَرْدٌ. ووَرَّدَتِ الشَّجَرَةُ. ووَرَّدَتِ المَرأةُ خَدَّها: عالَجَتْه بالوَرْدِ. والوَرْدُ: صُوْفَةٌ مَصْبُوْغَةٌ تُلَوَّنُ بها الخُدُوْدُ. ولَيْلَةٌ وَرْدَةٌ: حَمْرَاءُ الطَّرَفَيْنِ. والوَرْدُ: لَوْن يَضْرِبُ إلى صُفْرَةٍ حَسَنَةٍ؛ والأنْثى وَرْدَةٌ. وقد وَرُدَ وُرُوْدَةً، وايْرَادَّ يَوْرَادُّ: لُغةٌ.
والوَرْدُ: الجَرِيْءُ، رَجُلٌ وَرْدٌ ومُتَوَرِّدٌ. والأسَدُ الوَرْدُ: الذي يَتَوَرَدُ على أقْرَانِه أي يُقْدِمُ عليهم. وقَوْمٌ وِرَادٌ. وأبو الوَرْدِ: كُنْيَةُ الذَّكَرِ. ووَرْدٌ: حِصْنٌ من حِجَارَةٍ حُمْرٍ وبُلْقٍ. والوِرْدُ: من أسْمَاءِ الحمّى، وُرِدَ الرجُلُ؛ فهو مَوْرُوْدٌ: مَحْمُوْمٌ ووَقْتُ يَوْمِ الوُرُوْدِ. واسْمٌ من: وَرَدَ يَوْمَ الوِرْدِ. وما وَرَدَ من جَماعَةِ الطَّيْرِ فهو وِرْدٌ.
وقَوْلُه عَزوجَل: " ونَسُوْقُ المُجْرِمِيْنَ إلى جَهَنَّمَ وِرْداً " أي عِطَاشاً.
وقَوْلُه عَزَّ وجَل: " فأرْسَلُوا وارِدَهم " أي ساقِيَهم. والوِرْدَةُ: الوُرْدُ. والمَوْرِدُ: القَوْمُ الوارِدُوْنَ الماءَ.
والوَرِيْدَانِ: عِرْقَانِ مُكْتَنِفَا صَفْقَيِ العُنُقِ مِمّا يَلي مُقَدَمَه. وُيقالُ للغَضْبَانِ: انْتَفَخَ وَرِيْدَاه. والجَميعُ الأوْرِدَةُ والوُرُدُ.

وأرْنَبَةٌ وارِدَةٌ: إذا كانَتْ مُقْبِلَةً على السَّبَلَةِ. وشَفَةٌ وارِدَةٌ: مُسْتَرْخِيَةٌ. وفي وَجْهِه مَوَارِدُ: أي غُضُوْنٌ.
وشَعرٌ وارِدٌ: طَوِيْلٌ، وكُلُّ طوِيْلٍ وارِدٌ. والإيْرَادُ من سَيْرِ الخَيْلِ: ما دُوْنَ الجَرْيِ، أوْرَدُوا خَيْلَهم.
واسْتَوْرَدَني فلانٌ بكذا: أي ائْتَمَنَني به ولَزِمَني.

ورد


وَرَدَ [a. يَرِدُ] (n. ac.
وُرُوْد) [acc.
or
Ila], Came to, reached, arrived at; approached.
b. ['Ala], Reached; came upon, presented himself before.
c. Attacked (fever).
d. [pass.], Had intermittent fever.
e. [ coll. ], Fell, accrued to.

وَرُدَ(n. ac. وُرُوْدَة)
a. Was red, tawny.

وَرَّدَa. Roughed (woman).
b. Dyed pink.
c. Bloomed, flowered.

وَاْرَدَa. Came with.

أَوْرَدَa. Brought, led to the water.
b. Brought; offered, presented; introduced.
c. Quoted, cited, adduced; explained.
d. [ coll. ], Produced.

تَوَرَّدَa. see I (a)b. Repaired to; entered.

تَوَاْرَدَ
a. [acc.
or
Ila]
see I (a)b. Brought.

إِسْتَوْرَدَa. see I (a)
& IV (a), (b).
d. Asked to come.

وَرْد
(pl.
وُرُوْد)
a. Flower, blossom; rose.
b. Saffron.
c. Courageous, valiant.
d. Lion.
e. (pl.
وُرْد
وِرَاْد أَوْرَاْد), Red, tawny, russet.
وَرْدَةa. Rose; rose-tree.
b. fem. of
وَرْد
(e).
وَرْدِيّa. Rosecoloured, rosy, pink.

وَرْدِيَّة
a. [ coll. ], Rosary.
وِرْد
(pl.
أَوْرَاْد)
a. Watering; watering-place.
b. Approach.
c. Band, troop; detachment, corps; swarm; flock.
d. Fever; thirst.
e. Section of the Kurān.
f. Activity; business.
g. Water.

وُرْدa. Roses.

وُرْدَةa. Redness; russet.

مَوْرِد
(pl.
مَوَاْرِدُ)
a. Watering-place; water.

مَوْرِدَةa. see 18b. High road, highway.

وَاْرِد
(pl.
وَاْرِدَة
وُرُوْد
وُرَّاْد
& reg. )
a. Coming to the water.
b. Arriving; present; comer, new-comer; arrival;
guest.
c. Bold, daring.
d. Long, flowing (hair).
e. Road, route.
f. Inspiration.

وَاْرِدَةa. fem. of
وَاْرِد
&
see 21 (e)c. Issue, result.

وَرِيْد
(pl.
وُرُد
أَوْرِدَة
15t
وُرُوْد)
a. Jugular vein.

وَرُوْدa. Swift.

وَرَّاْدa. Cultivator of roses; gardener.
b. see 21 (a)
N. P.
وَرڤدَa. Fever-stricken.

N. P.
وَرَّدَa. Dyed red.

N. Ag.
تَوَرَّدَa. Lion.

N. Ac.
تَوَرَّدَa. Pink; rose-colour.

N. Ac.
تَوَاْرَدَa. Concord; agreement.
b. Coincidence.

وَارِدَات إِيْرَادَات
a. [ coll. ], Revenues, receipts.

وَارِد الأَرْنَبَة
a. Long-nosed.

إِيْرَادَّ [إِوْرَاْدَّ]
a. see (وَرُدَ).
ورد
الوُرُودُ أصله: قصد الماء، ثمّ يستعمل في غيره. يقال: وَرَدْتُ الماءَ أَرِدُ وُرُوداً، فأنا وَارِدٌ، والماءُ مَوْرُودٌ، وقد أَوْرَدْتُ الإبلَ الماءَ. قال تعالى: وَلَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ
[القصص/ 23] والوِرْدُ: الماءُ المرشّحُ للوُرُودِ، والوِرْدُ: خلافُ الصّدر، والوِرْدُ. يومُ الحمّى إذا وَرَدَتْ، واستعمل في النار على سبيل الفظاعة. قال تعالى: فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ
[هود/ 98] ، إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً
[مريم/ 86] ، أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ
[الأنبياء/ 98] ، ما وَرَدُوها
[الأنبياء/ 99] . والوَارِدُ: الذي يتقدّم القوم فيسقي لهم. قال تعالى: فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ
[يوسف/ 19] أي: ساقيهم من الماء المَوْرُودِ، ويقال لكلّ من يَرِدُ الماءَ وَارِدٌ، وقوله تعالى: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها
[مريم/ 71] فقد قيل منه: وَرَدْتُ ماءَ كذا: إذا حضرته، وإن لم تشرع فيه، وقيل: بل يقتضي ذلك الشّروع ولكن من كان من أولياء الله والصالحين لا يؤثّر فيهم بل يكون حاله فيها كحال إبراهيم عليه السلام حيث قال: قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ [الأنبياء/ 69] والكلام في هذا الفصل إنما هو لغير هذا النحو الذي نحن بصدده الآن. ويعبّر عن المحموم بالمَوْرُودِ، وعن إتيان الحُمَّى بالوِرْدِ، وشعرٌ وَارِدٌ: قد وَرَدَ العَجُزَ أو المتنَ، والوَرِيدُ: عرقٌ يتّصل بالكبد والقلب، وفيه مجاري الدّم والرّوح. قال تعالى: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ [ق/ 16] أي: من روحه. والوَرْدُ: قيل: هو من الوَارِدِ، وهو الذي يتقدم إلى الماء، وتسميته بذلك لكونه أوّل ما يَرِدُ من ثمار السّنة، ويقال لنَوْرِ كلِّ شجرٍ: وَرْدٌ، ويقال: وَرَّدَ الشّجرُ: خرج نَوْرُهُ، وشبّه به لون الفرس، فقيل: فرسٌ وَرْدٌ، وقيل في صفة السماء إذا احمرّت احمراراً كالوَرْدِ أمارةً للقيامة. قال تعالى: فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ
[الرحمن/ 37] .
[ورد] وَرَدَ فلان وُروداً: حضر. وأوْرَدَهُ غيرُه، واسْتَوْرَدَهُ، أي أحضره. والوِرْدُ: الجُزْءُ. يقال: قرأت وِرْدي. والوِرْدُ: خلاف الصَدَر. والوِرْدُ أيضاً: الوارد، وهم الذين يردون الماء. قال يصف قليبا: صبحن من وشحا قليبا سكا * يطمو إذا الورد عليه التكا - وكذلك الابل. قال الراجز:

وصبح الماء بورد عكنان * والورد: يوم الحمى إذا أخذ صاحبها لوقتٍ. تقول، وَرَدَتْهُ الحمَّى فهو مورود. قال

= تربط به أطناب البيوت. ويروى: " إذا تعتكر "، يقال: اعتكر المطر إذا اشتد. واعتكرت، إذا جاءت بالغبار. وأشجذت: كفت، وأقلعت. وتواريه: تغطيه. وتشتكر تحتفل. يقال: شاة شكور وشكر، إذا حفلت. يريد أن هذه السحابة توارى أوتاد البيوت إذا اشتدت، وتبديها إذا كفت وأقلعت.

بفتح الواو، وضمها. وبهما قرئ قوله تعالى: " ولا تذرن ودا ".

العكنان، ويحرك: الابل الكثيرة. أعرابي لآخر: ما أمار إفراق المورود؟ فقال: الرحضاء . وفلان وارد الارنبة، إذا كان فيها طولٌ. وتَوَرَّدَتِ الخيلُ البلدةَ، أي دخلتْها قليلاً قليلاً قطعةً قطعةً. وحبلُ الوريد: عِرْقٌ تزعم العرب أنَّه من الوَتينِ، وهما وَرِيدانِ مكتنفا صَفْقَي العنق ممَّا يلي مقدَّمَه، غليظان. والوَرْدُ، بالفتح: الذي يُشَمُّ، الواحدة وَرْدَةٌ، وبلونه قيل للأسد: وَرْدٌ: وللفرس، وَرْدٌ، وهو ما بين الكُميت والأشقر. والأنثى وَرْدَةٌ، والجمع ورد بالضم، مثل جون وجون، ووراد أيضا. وقد ورد الفرس يورد وردة، أي صار وردا. واللون وردة، مثلا غُبْسَةٍ وشُقْرَةٍ. تقول: اِيرادَّ الفرسُ، كما تقول: ادْهامَّ الفرسُ واكْماتَّ. وأصله اِوْرادَّ، صارت الواو ياءً لكسرة ما قبلها. وقميصٌ مُوَرَّدٌ: صُبِغَ على لون الوَرْدِ، وهو دون المُضَرَّجِ. والوارِدُ: الطريقُ. قال لبيد: ثم أصدرناهما في وارد * صادرٍ وَهْمٍ صُواهُ كالمُثُلْ - يقول: أصدرنا بعيرينا في طريق صادر. وكذلك المَوْرِدُ. قال جرير: أميرُ المؤمنينَ على صِراطٍ * إذا اعْوَجَّ الموارد مستقيم - والزماورد معرب، والعامة تقول: بزماورد.
و ر د : وَرَدَ الْبَعِيرُ وَغَيْرُهُ الْمَاءَ يَرِدُهُ وُرُودًا بَلَغَهُ وَوَافَاهُ مِنْ غَيْرِ دُخُولٍ وَقَدْ يَحْصُلُ دُخُولٌ فِيهِ وَالِاسْمُ الْوَرْدُ بِالْكَسْرِ وَأَوْرَدْتُهُ الْمَاءَ فَالْوِرْدُ خِلَافُ الصَّدَرِ وَالْإِيرَادُ خِلَافُ الْإِصْدَارِ وَالْمَوْرِدُ مِثْلُ مَسْجِدٍ مَوْضِعُ الْوُرُودِ وَوَرَدَ زَيْدٌ الْمَاءَ فَهُوَ وَارِدٌ وَجَمَاعَةٌ وَارِدَةٌ وَوُرَّادٌ وَوِرْدٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ.

وَوَرَدَ زَيْدٌ عَلَيْنَا وُرُودًا حَضَرَ وَمِنْهُ وَرَدَ الْكِتَابُ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ.

وَالْوِرْدُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا يَوْمُ الْحُمَّى تَأْخُذُ صَاحِبَهَا وَقْتًا دُونَ وَقْتٍ يُقَالُ وَرَدَتْ الْحُمَّى تَرِدُ وَوُرِدَ الرَّجُلُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهُوَ مَوْرُودٌ.

وَالْوِرْدُ الْوَظِيفَةُ مِنْ قِرَاءَةٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ أَوْرَادٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ.

وَالْوَرْدُ بِالْفَتْحِ مَشْمُومٌ مَعْرُوفٌ الْوَاحِدَةُ وَرْدَةٌ وَيُقَالُ هُوَ مُعَرَّبٌ وَوَرَدَتْ الشَّجَرَةُ تَرِدُ إذَا أَخْرَجَتْ وَرْدَهَا قَالَ فِي مُخْتَصَرِ الْعَيْنِ نَوْرُ كُلِّ شَيْءٍ وَرْدُهُ وَفَرَسٌ وَرْدٌ وَالْأُنْثَى وَرْدَةٌ وَالْجَمْعُ وِرَادٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ.

وَقَدْ وَرُدَ الْفَرَسُ بِالضَّمِّ وُرُودَةً وَهِيَ حُمْرَةٌ تَضْرِبُ إلَى الصُّفْرَةِ.

وَالْوَرِيدُ عِرْقٌ قِيلَ هُوَ الْوَدَجُ وَقِيلَ بِجَنْبِهِ وَقَالَ الْفَرَّاءُ عِرْقٌ بَيْنَ الْحُلْقُومِ وَالْعِلْبَاوَيْنِ وَهُوَ يَنْبِضُ أَبَدًا فَهُوَ مِنْ الْأَوْرِدَةِ الَّتِي فِيهَا الْحَيَاةُ وَلَا يَجْرِي فِيهَا دَمٌ بَلْ هِيَ مَجَارِي النَّفَسِ بِالْحَرَكَاتِ وَجَمْعُ الْوَرِيدِ وُرُدٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَأَوْرِدَةٌ أَيْضًا.

وَبِنْتُ وَرْدَانَ دُوَيْبَّةٌ نَحْوُ الْخُنْفُسَاءِ حَمْرَاءُ اللَّوْنِ وَأَكْثَرُ مَا تَكُونُ فِي الْحَمَّامَاتِ وَفِي الْكُنُفِ. 
ورد شرع وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام فِي الرجل الَّذِي سَافر مَعَ أَصْحَاب لَهُ فَلم يرجع حِين رجعُوا فاتّهم أَهله أَصْحَابه فرفعوهم إِلَى شُرَيْح فَسَأَلَهُمْ الْبَيِّنَة على قَتله فَارْتَفعُوا إِلَى عليّ فأخبروه بقول شُرَيْح قَالَ عليّ: [الرجز]

أوردَها سعدٌ وسعدٌ مشتمِل ... يَا سعدُ لَا تُروى بهذاك الإبِل

5 - / الف ثمَّ قَالَ: إِن أَهْون السَّقْي التشريع [قَالَ -] : ثمَّ فرّق بَينهم وسألهم فَاخْتَلَفُوا ثمَّ أقرّوا بقتْله فأحسبه قَالَ: فَقَتلهُمْ بِهِ. قَوْله: أوردهَا سعد وَسعد مُشْتَمل هَذَا مَثَل يُقَال: إِن أَصله كَانَ أَن رجلا أورد إبِله مَاء لَا تصل إِلَى شربه إِلَّا بالاستقاء ثمَّ اشْتَمَل ونام وَتركهَا لم يستقِ لَهَا يَقُول: فَهَذَا الْفِعْل لَا تُروَى بِهِ الْإِبِل حَتَّى يستقى لَهَا. وَقَوله: إِن أهونَ الّسَّقي التشريعُ وَهُوَ مَثَل أَيْضا يَقُول: إِن أيسر مَا يَنْبَغِي أَن يفعل بهَا أَن يُمكنهَا من الشَّرِيعَة أَو الْحَوْض ويعرض عَلَيْهَا المَاء دون أَن يستقى لَهَا لتشرب. فَأَرَادَ عليّ بِهَذَيْنِ المثلين أَن أَهْون مَا كَانَ يَنْبَغِي لشريح أَن يفعل أَن يستقصى فِي الْمَسْأَلَة وَالنَّظَر والكشف عَن خبر الرجل حَتَّى يعْذر فِي طلبه وَلَا يقْتَصر على طلب الْبَيِّنَة فَقَط كَمَا اقْتصر الَّذِي أورد إبلَه ثمَّ نَام. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الحكم أَن عليّا امتحن فِي حد وَلَا يُمتَحن فِي الْحُدُود وَإِنَّمَا ذَلِك لِأَن هَذَا من حُقُوق النَّاس وكلّ حقّ من حُقُوقهم فَإِنَّهُ يُمتَحن فِيهِ كَمَا يُمتحن فِي جَمِيع الدعاوي. وأمّا الْحُدُود الَّتِي لَا امتحان فِيهَا فحدود النَّاس فيمَ بَينهم وَبَين الله تَعَالَى مثل الزِّنَا وَشرب الْخمر. وأمّا الْقَتْل وكلّ مَا كَانَ من حُقُوق النَّاس فَإِنَّهُ وَإِن كَانَ حدّا يسْأَل عَنهُ الإِمَام ويستقصي لِأَنَّهُ من مظالم النَّاس وحقوقهم الَّتِي يدّعيها بَعضهم على بعض وَكَذَلِكَ كلّ جِرَاحَة دون النَّفس فَهِيَ مثل النَفْس وَكَذَلِكَ القَذْفُ فَهَذَا كُله يُمتحن فِيهِ إِذا ادّعاها مُدّع. وَفِي المثلين تَفْسِير آخر قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: إِن قَوْله أوردَها سعدٌ وسعدٌ مُشْتَمل يَقُول: إِنَّه جَاءَ بإبله إِلَى شَرِيعَة لَا يحْتَاج فِيهَا إِلَى استقاء [المَاء -] فَجعلت تشرب وَهُوَ مُشْتَمل بكسائه وَكَذَلِكَ قَوْله: إِن أَهْون السَّقْي التشريعُ يَعْنِي أَن يُوردَها شَرِيعةَ المَاء وَلَا يُحتاج إِلَى الاستقاء لَهَا. [قَالَ أَبُو عبيد: وَهُوَ أعجب الْقَوْلَيْنِ إليّ -] .
و ر د

ورد الماء ووداً وورداً. قال:

رِدِي رِدي وِردَ قطاةٍ صمّاء ... كدرية أعجبها برد الماء

واستورد الماء: ورده. قال أبو النجم:

فجئن ليلاً لم يكن تصبيحاً ... فاستوردت لا ثمداً رشوحاً

وقال:

فانصرفت عنه وما تزوّدا ... ولو أرادت ورده لاستوردا

وشاحها والدّملج المعضّدا ... والأقحوان الناضر المبرّدا

وواردته: وردت معه الواردة، وتواردناه. وقال امرؤ القيس يصف حماراً:

يوارد مجهولات كل خميلة ... يمجّ لفاظ البقل في كلّ مشرب

وأوردت القوم الماء إيراداً، وأوردت الإبل. وهذا ورد القوم وموردهم. ونعم وطير ورد: واردات، وقوم وِردٌ: واردون. ورأيتهم وِردا وِردا. ومنه " إلى جهنّم ورداً " وهذا زمن الورد. وورّدت الأشجار.

ومن المجاز: وردت البلد. وورد عليّ كتاب سرّني مورده. وهو حسن الإيراد. وتورّدت الخيل البلد. وهو يتورّد المهالك. وورد عليه أمرٌ لم يطقه. وأوردت عليّ ما غمّني. ووردته الحمّى. وهو يوم الورد. قال:

إذا ذكرتها النفس ظلت كأنما ... علاها من الورد التهامي أفكل

ووُرِد المحموم فهو مورود. وقال أعرابيّ لآخر: ما أمار إفراق المورود، قال: الرّحضاء أي ما علامات إفاقته. وفرغ من ورده ومن أوراده. واستورد الضلالة: وردها. ويقال: استورده الضلالة: أورده إيّاها. كما قال ابن الزّبعري:

حيران يعمه في ضلالتهمستورداً لشرائع الظلم واستقامت الموارد أي الطرق، وأصلها: طرق الواردين. قال جرير:

أمير المؤمنين على صراط ... إذا اعوجّ الموارد مستقيم

وشجرة واردة الأغصان. قال الراعي يصف كرماً:

تلقى نواطيره في كلّ مرقبة ... يرمون عن وارد الأفنان منهصر

وشعر وارد: يرد الكفل لطوله. وأرنبة واردة: مقبلة على السّبلة. قال:

كرام تنال الماء قبل شفاههم ... لهم واردات الغرض شم الأرانب

وفلان وارد الأنف، ووارد الغضروف. وبين الشاعرين مواردة وتوارد. وورد ثوبه. وخدّ مورد. وتورّد خدّاها. وفرس وأسد وردٌ، وقد ورد وردَةً، وخيلٌ ورادٌ. قال طفيل:

وراداً وحسوّا مشرفاً حجباتها ... بنات حصان قد تعولم منجب

" فكانت وردةً كالدّهان " وليلة وردةٌ: حمراء الطرفين وذلك في الجدب. ورجع مورّد القذال: مصفوعاً.
[ورد] وَرْدُ كْلِّ شَجَرَةٍ: نَوْرُها، وقد غَلَبَ على نَوْعِ الحَوْجَمِ. وقالَ أبو حَنِيفَةَ: الوَرْدُ: نَوْرُ كُلِّ شَجَرَةٍ، وزَهْرُ كُلِّ نَبْتَةٍ، واحِدَتُه وَرْدَةٌ. قالَ: والوَرْدُ ببِلادِ العَرَبِ كَثِيرٌ، رِيفِيُّه، وبَرِّيُّه، وجَبَلِيُّه. ووَرَّدَ الشَّجَرُ: نَوَّرَ. والوَرْدُ: لَوْنٌ أَحْمَرُ يَضْرِبُ إلى صَفْرَة حَسَنَة في كُلِّ شيْءٍ، فَرَسٌ وَرْدٌ، والجَمْعُ: وُرْدٌ، ووِرَادٌ، والأُنْثَى وَرْدَةٌ، وقد وَرُدَ وُرْدَةً. [واوْرادُ) . وقولُه:

(تَنازَعَها لَوْنانِ وَرْدٌ وجُؤْوَةٌ ... تَرَى لإياءِ الشَّمْسِ فيهِ تَحَدُّرَا)

إِنما أَرادَ: وُرْدَةٌ وجُؤْوةُ، أو وَرْدٌ وأَجْأَى، وإنّما قُلْنا ذلك؛ لأَنَّ وَرْداً صِفَةٌ، وجُؤْوَةً مَصْدَرٌ، والحُكْمُ أن تُقابَلَ بالصِّفَة، والمَصْدرُ بالَمصْدَرِ. واوْرادَّ. ووَرَّدَ الثَّوْبَ: جَعَلَه وَرْداً. والوِرْدُ: من أسماءِ الحُمّى، وقِيلَ: هو يَوْمُها. وقد وُرِدَ، على صِيغَة ما لم يُسَمَّ فاعِلُه. ويُقال: أَكْلُ الرُّطَبِ مَوْرَدَةٌ، أي مَحَمَّة، عن ثَعْلَبٍ. ووَرَدَ الماءَ وغَيْرَه وِرْداً ووُرُوداً، ووَرَدَ عليهِ: أَشْرَفَ عليهِ، دَخَلَه أو لم يَدْخُلْه، قالَ زُهَيْرٌ. (فلما وَرَدْنَ الماء زُرْقًا جِمامُه ... وَضَعْنَ عصِىَّ الحاضِرِ المُتَخَيِّمِ)

معناه: لَما يَلَغْنَ الماءَ أَقَمْنَ عليه. ورَجُلٌ وارِدٌ، من قومٍ وُرّادٍ، ووَرّادٌ من قَوْمٍ ورّادِينَ. وكُلُّ من أَتَى مَكانًا _ مُنْهَلاً أو غيرَه - فقد وَرَدَه. وقولُه تَعالَى: {وإن منكم إلا واردها} [مريم: 71] فسَّرَه ثعَلٌ ب فقال: يَرِدُونَها مع الكُفّارِ فيَدْخُلُها الكفار ولايدخلها الُمسْلِمونَ، والدَّلِيلُ على ذلك قولُ الله تَعالَى: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} [الأنبياء: 101] . وقالَ الزَّجّاجُ: وحَكَى كَثِيرٌ من النّاسَِ: أََنّ الخَلْقَ جَمِيعاً يَرْدُونَ النّارَ، فَينْجُو المُتَّقِى، ويُتْرَكُ الظالِمُ، وكُلُّهُم يَدْخُلُها. وتَوَرَّدَه واسْتَوْرَدَه كوَردَه، كما قالُوا: عَلا قِرْنَه واسْتَعْلاهُ. ووارَدَه، وَرَدَ معه، أنْشَدَ يَعْقُوبُ:

(ومَتَّ مَِنِّى هَلَلاً إنَّما ... مَوْتُكَ لو وارَدْتَ وُرّادِيَهْ)

والوارِدَهُ: وُرّادُ الماءِ. والورْدُ: الوارِدةُ، وفي التَّنْزيِلِ: {ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا} [مريم: 86] ، وقالَ الزجّاجُ: إي مُشاةً عِطاشاً. والجمعُ: أَوْرادٌ. والوِرْدُ: النَّصِيبُ من الماءَِ. وأَوْرَدَهُ الماءَ: جَعَلَه يَرِدُه. والمُوْرِدَةُ: مأْتاةُ الماءِ، وقِيلَ: الجادَّةُ. قالَ طَرَفَةُ:

(كأَنَّ عُلُوبَ النِّسْعِ في دَأَياتِها ... مَوارِدُ مِنْ خَلْقاءَ في ظَهْرِ قَرْدَدِ)

وقولُ أَبِى ذُؤَيْبٍ يًصِفُ القَبْرَ:

(يَقُولُونَ لما جُشَّتِ البِئْرُ أُورِدُوا ... وليسَ بِها أَدْنَى ذَفافٍ لوارِدِ) 
ورد:
ورد على: جاءت عند (فريتاج) من غير تحريك. وفي (محيط المحيط): (ورد زيد علينا حضر. ومنه زود الكتاب على الاستعارة) (كوسج. كرست 11:2): ورد عليها ضيوف (دي ساسي كرست 13:39:2): ورد عليه موت فلان: وصله خبر موته.
ورد: فيما يتعلق بالدخول المالية (بقطر)؛ ورويداً وإصداراً أي إن الكلمة في الوارد والصادر فيما يتم تسلمه أو إنفاقه (مملوك 23:1:1).
ورد: في (محيط المحيط): (وردت الشجرة أخرجت وردها).
ورّد: في المبني للمجهول: كان بلون الورد. وعلى سبيل المثال خد موَّرد وتوريد خده (معجم مسلم) حجر كريم (معجم الجغرافيا).
يوّرد الحرب: إذا لف بعضهم ببعض: هذا هو تفسير الكلمة الذي ورد في (ديوان الهذليين 6:144).
أورد: يصاغ الفعل متعدياً (القلائد 54): فامتطى ثَبَخَهُ، وأورد غربانه لججه (الضمير هنا يعود إلى البحر).
أورد بك ذلك الإيراد: أي أوصلك إلى ما أنت فيه الآن (كوسج كرست 5:97).
أورد عليه الخبر: قصّه (محيط المحيط، نويري أسبانيا 475).
أورد: روى، أخبر، ذكر، زعم، ادعى، ذكر عبارة؛ أورد شاهداً: ضرب مثلاً (بقطر).
أورد: عرض َ، فسّر، أظهر (م. المحيط، مملوك 48:1:2) سأله أن يقرأ السيرة على الناس فصار يدرس كل يوم ميعاداً منها ويورده.
أورد: اظهر للعلن، نشر (بقطر).
تورّد: صار في لون الورد (معجم مسلم، فوك، الكامل 12:415).
تورّد: غيّر لونه (معجم مسلم).
تورّد: ازدهر، أنمى أزهاراً (ابن العلوم 12:217:1).
تواردوا إلى المكان: في (محيط
المحيط): ( .. وإلى المكان حضروا الواحد بعد الآخر).
توارد: في الحديث عن شاعرين يعبّران عن الفكرة نفسها، في الصيغة عينها، أو بصيغة تكاد أن تتطابق على غير معرفة أحدهما بالآخر (الحريري 232)؛ وهذا ما يطلق عليه توارد الخواطر مثل قولنا: العقول الراقية والأرواح السامية يلتقي بعضها ببعض (المقري 18:914:1 و481:2): فتعجبت من توارد خاطرينا على معنى هذا البيت الأخير (16:481)؛ أنظر (16:941:1): توارد معه الشيخ ابن غازي على هذه التسمية، أي حمل الكتابان الاسم نفسه. توارد اختيارهم على القاضي (أي اختار كلاهما القاضي نفسه). (عبد الواحد 6:65). يتواردان: (أي إن المعنيين اندمجا في موضوع واحد) (المقدمة 405:1).
وَرْد: هي بالبرتغالية guedre التي يبدو إنها تحرفت إلى ورد التي هي نبات الخمان الأنثى rose de geuldre.
ورد: براعم الأزهار Boutonsde reses ( براكس 29).
الورد الإفرنجي: في (محيط المحيط): (الورد من كل شجرة مورها وغلب على الحوجم وهو شجر شاكٌ له زهر أحمر وأبيض وأصفر ذو رائحة عطرية يستقطر منه ماء يعرف به ويعرف بالجوري. ومنه ما لا رائحة له ويعرف بالإفرنجي. ويقال هو معرب. الواحدة وردة).
ورد. بلدي feuilles (Pagnims) rose cent.
ورد البهيم: Pivoien ( باجني n.s) (rosa asinine) . الورد الأبيض: narcisse ( دومث 72).
الورد الجبلي: rosa canina, églantier ( ابن العوام، 14:403:1): هكذا ترجمه (كليمنت موليه) انظر (9:280:2): وقيل إن منه صنفاً يعرف بعليق الكلب يقال له الورد الجبلي وهو نوع من الزعرور.
ورد جوري: انظر الكلمة الثانية.
ورد الحب = كببيج ranun culus Asiditcus ( ابن البيطار 191:4).
ورد الحمار: نوع من البهار أو الأقاحي chrysan theme ( ابن العوام 12:275:2؛
ويسمى أيضاً ورد الفخار وهذه الزهور حمراء في باطنها صفراء في خارجها (ابن البيطار 191:4) وقد أطلق عليها (فاسليب 99) هذا الاسم، أي verdhomar دون أن يضيف شيئا.
ورد الحمير: Pivoine ( ابن البيطار 191:4 AB) . وانظر أيضاً المعجم المنصوري وما ورد عنه في المغرب وتسميته: فاويني؛ فقد قرأنا عنه، مع ذلك في (المستعيني): فاوينا قيل إنه ورد الحمير ولم يصح لأنه امتحن فلم توجد تلك الخاصية فيه أعني النفع من الصرع، (الحجة في هذا الأمر لم تكن قاطعة تماماً).
ورد ذفراً: anemone ( ابن البيطار 191:4) الورد الذكر: rosa canina, eglantier ( ابن البيطار 191:4).
ورد الزينة: althoea ( ابن العوام 28:1 و11:1 و20:296 وما يليها). إن العامة قد غيرت هذا الاسم من ورد الزينة إلى ورد الزواني لأنهن يضعنه في شعورهن (ابن العوام 298:2 نهاية السطر و5:1:299 - 7)؛ و (ابن البيطار سماه بورد الزواني (191:4) (ابن البيطار) (وعند المستعيني): صمغ الخطمي هو صمغ ورد الزواني. (في المعجم اللاتيني الزوان) وهو صمغ المالبة بشكه. وفي مادة خطمي جاء ذكر ورد الزواني في كلتا المخطوطتين؛ إن مالبة بشكه هي الأسبانية ( guimauve) malrarisco؛ أما (الكالا) فقد ذكر أن اسم هذا الورد هو ورد زَوان ( malva yerra) : خبازة.
ورد السياج: rosa canina, eglantier ( ابن البيطار 191:4).
ورد الشمس: زهرة صغيرة تشبه الأقحوان؛ إلا إنها صفراء في الباطن والظاهر ويقال إنها تدور، دائماً، باتجاه الشمس (بكنجهام 308:1).
ورد صيني: rosa canin, eglantier
( ابن الخطيب نسرين).
الورد الفحصيّ: ciste ولعل هذا ما يجب أن يقرأ به اسم هذا الورد عند (ابن العوام 386:2 بدلاً من البحصي الذي ورد في مخطوطة (الأسكوريال) بحسب ما يعتقده (بابكييري) أو إن اسمه الورد البّري الذي هو الشَكوَس.
ورد منتن = انقون rose puante ( ابن البيطار 191:4).
ورد نصيبي: rose incarnate ( بقطر).
وردٌ ملمعٌ: ورد عند (فريتاج) اقتباساً من (ديوان الهذليين 173:3).
وِرْد. لا في ورد ولا في صَدَر. مثال يضرب للنفي التام (ابن البيطار 432:2): ولا بينهما نسبة لا في ورد ولا في صدر (أي لا علاقة بين النبتتين) (حيان بسّام 114:1). في الحديث عن الخليفة المستكفي الذي لم يكن جديراً بالخلافة: ولم يكن هذا الأمر في ورد ولا صدر وإنما أرسله الله على أمةٍ محنةً وبليةً. (أي لم يكن له معرفة بشؤون الدولة) (المقري 16:901:1):
يا رب خذ بيدي مما دُفعتُ له ... فلستُ منه على ورد ولا صدر
ورد: المعنى الحرفي جزء من القرآن. ففي (محيط المحيط): (الورد من القرآن الوظيفة وهي مقدار معلوم إما سبع أو نصف سبع أو ما أشبه ذلك. يقال قرأ فلان ورده .. ). وفي (حيّان 29): يواظب القراءة في المصحف فلا يخل كل يوم بورده منه (الثعالبي لطائف 2:71): فيقول الرجل لأخيه ما وردك الليلة. إلا أن لهذه الكلمة معنى أوسع؛ ففي (شيربونو رحلات ابن بطوطة في أفريقيا 82): (الأوامر الدينية في الجزائر، تفسر كلمة ورد بأنها صلوات، بصوت عالٍ في أوقات محددة في النهار والليل. واتساعاً في المعنى يقال أخذ الورد عن فلان (أي أنه تلقى أسرار الدعوات أو الصلوات وطرف تلاوتها عن فلان).
أنظر (ابن الخطيب 86): وأخذ في أوراده من قراءة القرآن والذكر والصلاة إلى صلاة الظهر (ابن بطوطة 337:3).
ورد السحر: هو الورد الذي يتلوه أهل الخلوة (الخلوتية) من الصوفية قبل الفجر (لين عادات 372:1).
ورد فضة: مقدار معين من الفضة ينبغي دفعه إلى .. (برسل ألف ليلة 147:2).
ورد؟: theurgie شعوذة، سحر أبيض، سحر للتعامل من الآلهة المحسنة (بقطر).
وردة: زهرة (المقري 422:2).
وردة: شكل وردة أو حلية عند البنائين (بقطر).
وردة صوف: في قلنسوة وما أشبه (بقطر).
وردة من حرير: (بقطر): cocarde.
وردة: زهرة، شريط، شظية éclat ( الكالا). وردة: صمام يحتوي على طُعم amorce ( رينو F.g: 36) .
الوردتان: غمازتا الخد (المعجم
اللاتيني).
وردة: حمى (برين 24، بركهارت نوبيا 313).
وردي: لون الورد (فوك، بقطر، المقري 373:1، ألف ليلة 9:472:4).
وردية: المسبحة الوردية، من أنواع المسابح (بقطر).
وردية: في (محيط المحيط): ( .. عند بعض النصارى عبادة يقدمونها للعذراء في الأحد الأول من كل شهر. ويسمون ذلك الأحد بأحد الوردية).
ورود: عطر (بقطر).
ورود: ورد (الكالا).
وريد: يقول (ابن وافد 5): (وفيه أي الكبد عروق كبار تسمى الأوردة).
وأرد: حالة (بقطر).
وارد: Termes، حالة، كيفية، المخالطة والمعاشرة لشخص تجاه الشخص الآخر (بقطر).
وارد: دخل، مدخول، منتوج. (بقطر).
وارد: انظر الواردات القلبية (في التعريفات) (المقدمة 3:61:3).
واردات: (اسم جمع) في (محيط المحيط): (عند أرباب السياسة ما يدخل للحكومة من الكمارك وغيرها.) إيراد: عوائد، زمام الإيراد والمصروف، حساب الواردات والنفقات. (بقطر).
مورد: منهل، الموضع الذي يشرب منه الماء. (بقطر).
موارد مطروقة: المحلات العامة؛ موارد الكلام: argument topique حجة نموذجية، بحث في الأماكن العامة التي تستقي منها الحجج. (بقطر).
العدالة هي وظيفة دينية تابعة للقضاء من موارد تصريفه (دي سلان) (المقدمة 12:404:1).
مَّورِد: مجهِزّ (همبرت 96).
مَوردّة والجمع موارد: أنظر معنى الكلمة في (فوك) في مادة roseus. وهو موضع زراعة الورود (الكالا).
مَوْرَدَة: لون الورد.
مورِدة: خليج، مرسى في ميناء. (بقطر، هلو).
مورداجي: مرآب. (شيرب).

ورد

1 وَرَدَهُ, (S, M, L, Msb,) aor. ـِ (S, L, Msb,) inf. n. وُرُودٌ (M, L, Msb) and مَوْرِدٌ (L) and وِرْدٌ, (M, L, K,) or the last is a simple subst., (L, Msb,) He (a man, and a camel, &c., Msb) came to it, or arrived at it, (M, Mgh, L, Msb, K,) [and repaired to it,] namely a water (S, M, L, Msb, K) &c., (M, L, K,) whether he entered it or did not enter it; (M, Mgh, L, Msb, K;) as also وَرَدَ عَلَيْهِ, (M, L,) and ↓ تورّدهُ, (M, L, K,) and ↓ استوردهُ: (M, A, Mgh, L, K:) he came to it (namely a water) to drink: (L:) (tropical:) he arrived at it (namely a town or country or the like), whether he entered it or did not enter it: (Mgh, L:) it is allowed by common consent not necessarily to imply entering. (L.) [Hence, وَرَدَتِ الإِبِلُ, the objective complement مَآءً or المَآءَ being understood, The camels came to water.] b2: وَرَدَ, inf. n. وُرُودٌ, He came; he was, or became, present. (S, L.) b3: وَرَدَ عَلَيْنَا, inf. n. وُرُودٌ (assumed tropical:) He (a man) came to us. (Msb.) b4: وِرَدَ الكِتَابُ (A, Msb,) inf. n. [وُرُودٌ and] مَوْرِدٌ (A,) (tropical:) The letter came, (A, Msb,) عَلَىَّ to me: you say, وَرَدَ عَلَىَّ الكَِتَابُ. (A.) b5: المَهَالِكَ ↓ هُوَ يَتَوَرَّدُ (tropical:) He ventures upon, or goes into, places of destruction]. (A.) b6: الضَّلَالَةَ ↓ استورد, and وَرَدَهَا, (tropical:) [He ran into error]. (A.) b7: وَرَد عَلَيْهِ أَمْرٌ لَمْ يُطِقْهُ (tropical:) [A thing befell him which he was unable to master]. (A.) b8: وَرَدَ عَلَيْهِ It contravened it; presented itself as an objection to it; opposed it.]

b9: [وَرَدَ, said of a word or phrase or the like, It occurred.] b10: وَرَدَتْهُ الحُمَّى, (aor. ـِ Msb, inf. n. وُرُودٌ, A) (tropical:) The fever attacked him periodically. (S, A, L, Msb.) b11: وُرِدَ (tropical:) He suffered a periodical attack of fever. (A, L, Msb.) A2: وَرُدَ, aor. ـُ (S, Msb, K,) inf. n. وُرُودَةٌ; (S, L, Msb;) and ↓ إِيرَادَّ, originally إِوْرَادَّ, the و becoming ى because of the kesreh before it; (S, L, K;) (tropical:) He (a horse) was, or became, [of a bright, or yel-lowish bay colour;] of a colour between that called كُمَيْت and أَشْقَر: (S, L, K:) or, of a red colour inclining to yellow. (M, L, Msb.) b2: وُرُودُ الأَرْنَبَةِ see شَمَمَ and أَرْنَبَةٌ.2 ورّد ثَوْبَهُ (tropical:) [He dyed his garment, or piece of cloth, red, or of a rose-colour]. (A.) b2: ورّدتِ الشَّجَرَةُ, (AHn, L, K,) inf. n. تَوْرِيدٌ; (K;) and وَرَدَتْ, aor. ـد (Msb;) The tree flowered, or blossomed. (AHn, L, Msb, K.) b3: ورّدت (tropical:) She (a woman) reddened her cheek with the dye of dyed cotton. (L.) 3 واردهُ, (inf. n. مُوَارَدَةٌ, A,) He came to water with him. (L, K.) b2: بَيْنَ الشَّاعِرَيْنِ مُوَارَدَةٌ, and تَوَارُدٌ, (tropical:) [Between the two poets is an agreement, or a coincidence, in ideas and expressions; as though they both drew from the same source]. (A.) Similar to this is the phrase تَوَارُدُ الخَاطِرِ (tropical:) [Agreement, or coincidence, of thought, or idea]. (TA.) 4 اوردهُ, and ↓ استوردهُ, (K,) and ↓ تورّدهُ, (ISd,) He brought him to the watering-place. (K.) b2: Also, the first and second of these verbs, He brought him; made him to come, or to be present. (S, L.) b3: [And the first, He adduced it, or cited it; namely, an evidence, a speech or saying, a word, &c. b4: He set it forth, or expressed it; namely, a meaning.] b5: اوردهُ المَآءَ, (inf. n. إِيرَادٌ, A.) He made him to come to the water. (L, Msb.) [See an ex. voce حَمْضٌ.]

b6: اوردهُ الضَّلَالَةَ (tropical:) [He made him to run into error. (A.) b7: أَوْرَدَ عَلَيْهِ خَيْرًا [He brought to him wealth, property, or what was good.] (Mugh, in art. حطب.) b8: اورد عَلَيْهِ الخَبَرَ (tropical:) He related to him the news. (L.) b9: اورد الشَّىْءَ (tropical:) He mentioned the thing. (TA.) b10: أوْرَدَ وأَصْدَرَ (tropical:) He began and compelled. (TA, art. صدر) b11: اورده واصدره He brought it and he took it away. (Har. p. 361.) 5 تَوَرَّدَ see 1, and 4, and 10. b2: تَورّدتِ الخَيْلُ البَلْدَةَ (tropical:) The horses entered the town by little and little. (S, L, K. *) A2: تورّد (tropical:) [It became red, roseate, or rose-coloured]: said of a woman's cheek. (A.) 6 تواردنا We came to water together. (A.) 10 استورد (ISd) and ↓ تورّد (K) He desired to come to water. (ISd, K.) [See an ex. of the part. n. voce حَمْضٌ.] b2: See 1 and 4.11 إِوْرَاْدَّ see 1.

وَرْدٌ [coll. gen. n.] The flower, or blossom, of any tree (AHn, L, K) or plant: (AHn, L:) but its predominant application is to the rose حَوْجَم, (L, K,) the well-known red flower (TA) which one smells: (S, L, TA:) its colour varies in winter and summer: (L:) and it is of different kinds in the cultivated soil and in the desert and in the mountains: (AHn, L:) n. un. with ة. (S, L.) Said to be an arabicized word. (Msb.) b2: وَرْدٌ (tropical:) A horse [of a bright, or yellowish, bay colour;] of a colour between that called كُمَيْت and أَشْقَر: (S, L, K:) a horse, (M, L, Msb,) or other thing. (M, L,) of a red colour inclining to yellow, (M, L, Msb,) beautiful in everything: (M, L:) fem. with ة: (S, L, Msb:) applied in the above sense to the sky, in the Kur, lv. 37: (L:) or it there means roseates, or of a rosecolour: (Zj, L:) pl. وُرْدٌ, (S, L, K,) like as جُونٌ is pl. of جَوْنٌ, (S,) and وِرَادٌ (S, L, Msb, K) and أَوْرَادٌ: (K:) but this last is unknown, and app. a mistake. (M, F, TA.) b3: وَرْدٌ (tropical:) A lion of the colour termed وَرْد: (S, A, L:) or a lion; as also ↓ مُتَوَرِّدٌ. (K.) b4: عَشِيَّةٌ وَرْدَةٌ (tropical:) An evening when the horizon is red (L, K) at sunset; which is a sign of drought: and in like manner the morning at sunrise. (L.) b5: لَيْلَةٌ وَرْدَةٌ (tropical:) A night of which the beginning and end are red; which is the case in a time of drought. (A.) b6: وَرْدٌ Bold, or daring; (K;) an epithet applied to a man; (TA;) as also ↓ وَارِدٌ. (K.) b7: وَرْدٌ Saffron. (K.) b8: الوَرْدُ الجَبَلِىُّ: see عَبَالٌ. b9: أَبُو الوَرْدِ (tropical:) The penis: (K:) so called because of its redness. (TA.) وِرْدٌ A coming to, or arriving at, water &c., whether one enters it or does not enter it; (S, * L, Msb, K;) contr. of صَدَرٌ. (S, L, Msb.) See also 1. b2: وِرْدٌ Water to which one comes to drink. (L.) b3: وِرْدٌ The time of the day of coming to water, between the two periods of abstaining from water: (L:) a time, or turn, of coming to water. (TA in art. حزب.) b4: وِرْدٌ The arrival of the day of coming to water. (L.) b5: وَرَدَتِ الإِبِلُ المَآءَ وِرْدًا, and أَوْرَادً, and in like manner, الطَّيْرُ, The camels, and the birds, came to the water in a herd, or in a flock, and in herds, or in flocks. (L.) b6: وِرّدٌ A company of men, (S, L, Msb, K,) and a number of camels, and of birds, &c., (L,) coming to, or arriving at, water; (S, L, Msb, K;) as also ↓ وَارِدَةٌ: (L, Msb, K:) the former originally an inf. n.: (Msb:) its pl. is أَوْرَادٌ. (L.) See also وَارِدٌ. b7: وِرْدٌ A herd of camels. (L.) b8: A flock of birds. (L, K.) b9: (tropical:) An army, (L, K,) so called as being likened to a herd of camels, or to a flock of birds. (L.) b10: A portion, or share, of water. (L, K.) b11: Thirst. (L.) b12: نَسُوقُ المُجْرِمِينَ

إِلَى جَهَيَّمَ وِرْدًا [Kur, xix, 89,] (assumed tropical:) We will drive the sinners to hell like beasts that come to water: or, thirsty: (Beyd:) or, walking and thirsty. (Zj, L.) b13: وِرْدٌ (tropical:) The day of a fever, when it attacks the patient periodically: (As, S, L, Msb, * K *:) or one of the names of fever: (L, K:) but the former explanation is the more correct. (TA.) b14: وِرْدٌ (assumed tropical:) A portion of the night when a man has to pray. (L.) b15: وِرْدٌ (tropical:) A section, or division, (S, L, K,) of the Kur-án: (L, K:) a set portion of recitation or the like: (Msb:) a certain portion of the Kur-án, as a seventh, or half a seventh, or the like, (Mgh, L,) which a person recites at a particular time: (L:) a set portion of the Kur-án, or of prayer; &c., of which a man imposes upon himself the recital on a particular occasion, or at a particular time; i. q. حِزْبٌ q. v.: (Mgh, L:) pl. أَوْرَادٌ. (L, Msb.) Ex. قَرَأْتُ وِرْدِى [I recited my set portion of the Kur-án, &c.]: (S, L:) and لِفُلَانٍ كُلَّ لَيْلَةٍ وِرْدٌ مِنَ القُرْآنِ يَقْرَأُهُ Such a one has every night a set portion of the Kur-án which he recites. (L.) وَرْدَةٌ [A bright, or yellowish, bay colour;] a colour between that of a horse that is termed كُمَيْتٌ and that of one termed أَشْقَرُ: (S, L:) or a red colour inclining to yellow. (L.) بِنْتُ وَرْدَانَ, (Msb,) pl. بَنَاتُ وَرْدَانَ, (K,) A certain insect, (Msb, K,) well known, (K,) like the beetle, of a red colour, mostly found in baths and in privies. (Msb.) الوَرِيدُ, and حَبْلُ الوَرِيدِ, [Each of the two carotid arteries: and sometimes applied to each of the two external jugular veins:] each of two veins asserted by the Arabs to be from the وَتِين [or aor. a], on the right and left of the two sides of the neck, next the fore part, and thick: (S, L:) or the وريد is a certain vein, said to be the وَدَج [or external jugular vein]: or, by the side of the ودج: or, accord. to Fr, a certain vein between the windpipe and [the two sinews called] the عِلْبَاوَانِ, always pulsing; being one of the veins in which is the life; the blood not flowing in it, but only the soul, النفس [i. e., النَّفْسُ, not النَّفَسُ; for, accord. to the Arabs, the animal soul (الرُّوحُ الحَيْوَانِىُّ, as is said in the KT,) diffuses itself throughout the body, from the heart, by means of the pulsing veins, or arteries: see also وَدَجٌ]: (Msb:) or the وَرِيدَانِ are two veins in the neck, (Az, L, K,) between the أَوْدَاج [or external jugular veins] and [the two parts of the neck called] the لِيتَانِ: in the camel, the وَدَجَانِ [or two external jugular veins]: (Az, T:) or, accord. to AHeyth, and his is the correct explanation, two veins beneath the وَدَجَانِ, [see above,] which latter are two thick veins on the right and left of the pit between the clavicles; they (the former) are always pulsing, in man: the وريد is a vein in which the soul (النفس [see above]) flows, and in which the blood does not flow: and every pulsing vein, in which the life flows, is of those thus called: (T:) or the وريد is the vein in each side of the neck which swells out on an occasion of anger: (L:) or four veins in the head; of which two descend before the ears, and of which are the وريدان in the neck: or a certain vein beneath the tongue: and, in the upper half of the arm, the فَلِيق [or cephalic]: and, in the fore arm, the أَكْحَل [or median]: and, among those which separate in the outer side of the hand, the أَشَاجِع: and, in the belly of the fore arm, the رَوَاهِش: (T:) pl. أَوْرِدَةٌ [a pl. of pauc.] (M, Msb, K) and وَرُدٌ, (M, Msb,) like as بُرُدٌ is pl. of بَرِيدٌ, (Msb,) [and وُتُنٌ of وَتِينٌ, &c.,] or وَرُودٌ, (K,) [but this I think a mistake]. b2: رَجُلٌ مُنْتَفِخُ الوَرِيدِ [A man whose external jugular vein swells out;] a man of bad disposition or temper, prone to anger. (TA.) وَرَّادٌ: see وَارِدٌ.

وَارِدٌ A man, and a camel, or other animal, (L,) coming to, or arriving at water, &c., whether he enter it or do not enter it; (L, Msb, K;) as also ↓ وَرَّادٌ: (L, CK:) pl. of the former, وُرَّادٌ (S, L, Msb, K) and وَارِدُونَ: (L:) and of the latter, وَرَّادُونَ. (L.) See also وِرْدٌ. b2: إِنْ مَنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا [Kur, xix. 72, There is not any of you that shall not come to it,] means, accord. to Th, that the Muslims shall come to hell with the unbelievers, but not enter it with them. (L.) b3: طَرِيقٌ وَارِدُ (tropical:) A road, or way, by which people come to water: opposed to صَادِرٌ. (M, A, art. صدر.) See also مَوْرِدٌ b4: مَا لهُ صَادِرٌ وَلَا وَارِدٌ: see art. صدر. b5: وَارِدٌ A preceder. (L, K.) So (accord. to some, TA) in the Kur, xii. 19. (L.) b6: وَارِدٌ Courageous; (K;) bold; forward in affairs. (TA.) See also وَرْدٌ.

A2: شَعْرٌ وَارِدٌ (tropical:) Long and lank hair: (L, K:) or hair so long as to reach the buttocks, (A,) of a woman. (L.) b2: وَارِدٌ (tropical:) Anything long. (L.) b3: أَرْنَبَةٌ وَارِدَةٌ (tropical:) The end, or tip, of a nose advancing over the middle of the mustaches: (A, L:) because the nose, when it is long, reaches to the water when the person drinks: and in like manner, a lip, and a gum. (L.) b4: فُلَانٌ وَارِدُ الأَرْنَبَةِ (tropical:) Such a one has a long end, or tip, to his nose. (S, L, K.) شَجَرَةٌ وَارِدَةُ الأَغْصَانِ (tropical:) A tree having pendulous branches. (L.) b5: See وِرْدٌ.

وَارِدَةٌ: see وَارِدٌ, وِرْدٌ and مَوْرِدٌ.

إِيرَادٌ (assumed tropical:) Income; revenue: pl. إِيَرَادَاتٌ.]

مَوْرِدٌ A place of coming to water: (Msb:) a watering-place: (L:) and ↓ مَوْرِدَةٌ a road, or way, by which one comes to water; (L, K;) as also ↓ وَارِدَةٌ: (A, K:) pl. of the first (L) and second, (TA,) مَوَارِدُ; (L, TA;) and of the third, وَارِدَاتٌ. (TA.) b2: Hence, (A, TA,) مَوْرِدٌ and ↓ وَارِدٌ (tropical:) A road, or way; (S, L;) as also ↓ وَارِدَةٌ: (TA:) or the last, the middle and main part of a road; or a main road; or simply, a road; syn. جَادَّةٌ; (K;) as also ↓ مَوْرِدَةٌ: (L, K:) pls. as above. (A, TA.) b3: مَوَارِدُ أَمْرٍ (tropical:) [The ways leading to a thing: or the ways of commencing a thing]: (TA, art. رحب.) [See an ex., voce تَرَاحَبَ; and see its opposite, مَصَادِرُ أَمْرٍ, voce مَصْدَرٌ.] b4: [مَوْرِدٌ also signifies, agreeably with analogy, The time of coming to water: pl. مَوَارِدُ: see the last signification of ثَلَّةٌ in this lexicon: see also وِرُدٌ.]

A2: مَوْرِدُ مَثَلٍ (tropical:) [The primary idea, or thing, signified by a parable or proverb: correlative of مَضْرِبُ مَثَلٍ: pl. مَوَارِدُ]. (TA, &c., passim.) مَوْرِدَةٌ: see مَوْرِدٌ.

مَوْرُودٌ (tropical:) Attacked by a fever periodically: (S, L:) or suffering a periodical attack of fever. (Msb.) b2: An Arab of the desert said to another, مَا أَمَارُ إِفْرَاقِ المَوْرُودِ [What is the sign of the convalescence of him who is attacked by a periodical fever?] and he answered, الرُّحَضَآءُ [The sweat which follows it; or copious sweat]. (S.) مُوَرَّدٌ (tropical:) A shirt dyed of a rose-colour; of a less deep dye than that which is termed مُضَرَّجٌ: (S, L;) or dyed with saffron. (TA.) b2: خَدٌّ مُوَرَّدٌ (tropical:) A reddened cheek. (TA.) b3: رَجَعَ مُوَرَّدَ القَذَالِ (tropical:) He returned [with the back of his head] slapped, or thumped with the fist, [and rendered red]. (A.) مُتَوَرِّدٌ: see وَرْدٌ.
ورد
ورَدَ/ ورَدَ على يرِد، رِدْ، وَرْدًا ووُرودًا، فهو وارد، والمفعول مورود (للمتعدِّي)
• ورَد الكتابُ المطلوبُ: حضر، وصل "ورَدت البضاعةُ في مواعيدها المحدَّدة" ° كما ورَد في الحديث الشريف: كما جاء فيه- ورد هذا الكلام في موضوع كذا: ذُكِر في ذلك الموضوع.
• ورَد فلانٌ المكانَ/ ورَد فلانٌ على المكانِ: أشرف عليه، أتاه، دخله أو لم يدخلْه "ورَد فلانٌ الماءَ: أقبل عليه- {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً} ".
• ورَد الشَّخْصُ عليه: أقبل عليه "ورَد علينا بنبأ سارّ". 

ورُدَ يورُد، وُرْدَةً ووُرودًا، فهو وَرْد
• ورُد الشَّيءُ: احمرَّ بصفرة " {فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ}: حمراء في لون الوَرْد". 

أوردَ يُورد، إيرادًا، فهو مُورِد، والمفعول مُورَد
• أوردَ الشَّخصُ الشَّيءَ:
1 - أحضره، جَلَبه "أورد التَّاجرُ إلى دُكَّانه بضاعة جديدة".
2 - أدخله " {يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ} ".
 • أورد الخبرَ أو الكلامَ/ أورد الخبرَ أو الكلام عليه: قصَّه، ذكره "أورد المذيعُ الخبرَ مفصِّلاً دقائقه- أكثر من إيراد الشَّواهد- أورد القصَّة كاملة- أورد الكاتب حديث الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بنصّه في كتابه- كان لابّد للشاهد من إيرادَ كلّ ما سمعه ورآه".
• أورد الفَرَسَ الماءَ: جعله يَردُه، أي يذهبَ إليه ليشرب. 

استوردَ يستورد، استيرادًا، فهو مُستورِد، والمفعول مُستورَد
• استورد السِّلعةَ ونحوَها: جلَبها أو أحضرها من خارج البلاد "شركة استيراد وتصدير- تخفيض حجم الاستيراد- تصدِّر بلادُنا المواد الخامّ وتستورد السِّلعَ المُصنَّعة". 

تواردَ/ تواردَ إلى يتوارد، تَوارُدًا، فهو متوارِد، والمفعول مُتوارَد (للمتعدِّي)
• توارَد الشَّاعران: عبَّرا عن المعنى ذاته بالألفاظ عينها، بدون أن ينتحل أحدهما الآخر.
• تواردت الأفكارُ: اتّفقت بين شخصين أو أكثر من غير نقل أو سماع.
• توارَد القومُ الماءَ/ توارَد القومُ إلى الماء: وردوه أو أقبلوا عليه معًا.
• توارَد الأعضاءُ إلى المجلس: وصلوا إليه الواحدُ تِلْو الآخر "تواردوا إلى قاعة الاجتماع". 

تورَّدَ يتورَّد، تورُّدًا، فهو مُتورِّد
• تورَّد خَدُّ الفتاة: مُطاوع ورَّدَ: احمرَّ، صار بلون الوَرْد. 

ورَّدَ يورِّد، تَوْرِيدًا، فهو مُورِّد، والمفعول مُورَّد (للمتعدِّي)
• ورَّدتِ الشَّجرةُ: نوَّرَتْ وأخرجت الوَرْدَ.
• وردَّت المرأةُ: احمرَّ خدُّها.
• ورَّدتِ المرأةُ خدَّها: حَمَّرَته.
• ورَّد التَّاجرُ البضاعةَ: جلبها من الخارج، عكسه صدَّر.
• ورَّد الثَّوبَ: صبغه على لون الوَرْد. 

إيراد [مفرد]: ج إيرادات (لغير المصدر):
1 - مصدر أوردَ.
2 - (قص) دخل، ناتج فوائد ماليَّة أو رِيع عقارات "إيراد شهريّ/ عقاريّ- إيراد الشَّركة- إيرادات النَّفْط/ جمركيَّة".
3 - (قص) دخل لحكومة ما من جميع المصادر مخصَّص لدفع النَّفقات العامَّة.
• سند إيراد: (قن) سند من قِبَل وكالة مفوَّضة بتمويل بناء وتحسين ممتلكات عامّة ويتمّ دفع السَّند من الأموال العامّة. 

استيراد [مفرد]: مصدر استوردَ.
• كشف استيراد: (جر) قائمة بالسِّلع الواردة للجمارك، كالواردات أو الصَّادرات. 

توارُد [مفرد]: مصدر تواردَ/ تواردَ إلى.
• توارُد الأفكار: (نف) واقع نفسيّ قوامه أن أفكارًا أو صورًا ترتبط بعضها ببعض على نحو أنَّ بعضها يستدعي بعضًا.
• توارُد الخواطر: (نف) تلاقي الأفكار والوجدانات لدى شخصين برغم ما بينهما من مسافة، وذلك بوسائل لا تفسير لها حتَّى الآن ولا تمت إلى الحواسّ بصلة. 

توريد [مفرد]: مصدر ورَّدَ.
• توريد البضاعة: تسليمُها. 

مَوْرِد [مفرد]: ج مواردُ:
1 - مصدر ميميّ من ورَدَ/ ورَدَ على.
2 - اسم مكان من ورَدَ/ ورَدَ على: مَنْهَل، مكان تجد فيه الحيوانات ماءً للشُّرب "جاء بالبهائم على مَوْرِد الماء".
3 - طريق "كُلٌّ له مَوْرِد خاصّ في حياته".
4 - مصدر ومَنْبَع "موارد طبيعية- موارد الطَّاقة/ المياه".
5 - مصدر رزق، كُلّ ما من شأنه أن يسدّ الحاجات الإنسانية سواء أكان شيئًا مادّيًّا أو خدمة تُؤدَّى "ليس له مَوْرِد- موارد الدَّولة: دَخْلُها، عكسه نفقاتُها" ° استطلاع الموارد: تحقيقٌ حول الموارد المالية لشخص للتحقّق من أحقيّته للحصول على مساعدات ماليّة- مَوْرِد رِزْق: باب رِزْق. 

وارِد [مفرد]: ج واردون (للعاقل) وواردات (لغير العاقل) ووُرَّاد (للعاقل):
1 - اسم فاعل من ورَدَ/ ورَدَ على ° الصَّادر والوارد: ما يُرسل وما يُرَدّ- ما له صادر ولا وارد: أي ما له شيء.
2 - (قص) بضاعة أجنبية تشتريها
 الدَّولة، وهي مقابل الصَّادر "الواردات والصَّادرات- تقليص حجم الواردات يوفّر العُملة الصَّعبة".
3 - (قص) عائدات الدولة من رسوم الجمارك وغيرها من المرافق الرسميَّة.
• الوارِد:
1 - السَّابق " {فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ} " ° الوارِد ذِكره: الذي أُتي على ذِكره- لا تفوته شاردة ولا واردة: لا يغفل عن شيء.
2 - الذي جاء، المذكور "اطَّلعتُ على المقالة الواردة في المجلة". 

وَرْد1 [جمع]: جج وُرْد ووِراد، مف وَرْدَة:
1 - نَوْر كُلّ شجرة يُشَمّ "أخرجت الأشجارُ وَرْدَها في فصل الرَّبيع".
2 - (نت) جنس نباتات جنبيَّة مُعَمَّرة من فصيلة الورديّات، أنواعه كثيرة، سُوقُها شائكة منتصبة أو مدّادة يُستخرج من زهر بعضه دُهْنُ الوَرْد وماء الوَرْد "جمال بلا حياء، وردة بلا عِطْر- وَرْدٌ تألّق في ضاحي منابته ... فازداد منه الضُّحى في العين إشراقا- {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ} " ° زَمَنُ الوَرْد: يُضرب به المثل في الحسن والطِّيب- في عُمُر الوَرْد: في نضرة الشَّباب.
• ماء الوَرْد: (كم) مستحضر عطريّ يُصنَّع بنقع أو تقطير بتلات الوَرْد في الماء، ولهذا المحلول رائحة الورد المقطّرة، ويُستخدم في موادّ التَّجميل والطَّهي. 

وَرْد2 [مفرد]:
1 - مصدر ورَدَ/ ورَدَ على.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ورُدَ. 

وِرْد [مفرد]: ج أوراد:
1 - ماءٌ يُورَد، إشراف على الماء وغيره بدخول أو غير دخول " {وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ} ".
2 - قوم يَرِدون الماء أو غيره " {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا}: وقيل: معناه: قومٌ عطِاشٌ".
3 - وثيقة يسجِّل فيها الصَّرّاف ما على الأرض الزِّراعيّة من الأموال وما سُدِّد منها.
4 - جزء من القرآن الكريم أو الذِّكر يتلوه المسلم "يحافظ على قراءة وِرْده اليوميّ من القرآن- قرأت وِرْدي قبل أن أنام". 

وَرْدانِيّ [جمع]: (حن) جنس طير من فصيلة الحماميّات، أشهر أنواعه الوردانيّ المطوَّق. 

وُرْدَة [مفرد]: مصدر ورُدَ. 

وَرْديّ [مفرد]: اسم منسوب إلى وَرْد1.
• الحُمَّى الوَرْديَّة: (طب) حُمَّى تصيب الأطفال، وهي من الأمراض المُعْدِيَة.
• حبّ الشَّباب الوَرْديّ: (طب) التهاب مزمن لجلد الوجه خاصّة الأنف والخدَّين، يتميَّز باحمرار الجلد بسبب توسُّع الأوعية الدَّمويّة وبظهور بثور شبيهة بحَبِّ الشَّباب. 

وَرْديَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى وَرْد1: "أحلام وَرْديَّة".
2 - مصدر صناعيّ من وَرْد2: نوبة في العمل "بدأت الوَرْديَّة المسائيّة من العمل في المطبعة". 

وُرود [مفرد]: مصدر ورُدَ وورَدَ/ ورَدَ على. 

وَريد [مفرد]: ج أَوْرِدة ووُرُد ووُرود: (شر) كُلُّ عِرْق يحمل الدَّمَ الأزرق من الجسد إلى القلب "حُقْنة في الوَريد" ° منتفخ الوَريد: غضبان، سيّئ الخُلُق.
• الوريد التَّاجيّ: (شر) نوع من الأوردة التي تعيد الدَّم من الأنسجة العضليّة للقلب إلى التّجويف القلبيّ.
• الوريد الأجوف: (شر) أحد الوريدين الرَّئيسيّين اللَّذين ينقلان الدَّم من أعلى الجسم إلى أسفله وينتهي في الأُذين الأيمن من القلب.
• الوريد البابيّ: (شر) وريد كبير يتجمَّع فيه الدَّم من أنحاء القناة الهضميّة ويدخل في الكبد ويتفرَّع فيها.
• حَبْل الوَريد: (شر) عرق في العنق متصل بالوتين، يُضرب به المثل في القرب " {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} "? أدنى من حبل الوريد: أقرب إليه منه، كناية عن القرب الشَّديد.
• الوَريدان: النَّبض والنَّفَس. 

وريديَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى وَريد.
• قناة وريديَّة: (شر) قناة موسَّعة تحتوي على دم وريديّ. 

ورد: وَرْدُ كلّ شجرة: نَوْرُها، وقد غلبت على نوع الحَوْجَم. قال أَبو

حنيفة: الوَرْدُ نَوْرُ كل شجرة وزَهْرُ كل نَبْتَة، واحدته وَرْدة؛ قال:

والورد ببلاد العرب كثير، رِيفِيَّةً وبَرِّيةً وجَبَليّةً.

ووَرَّدَ الشجرُ: نوّر. وَوَرَّدت الشجرة إذا خرج نَوْرُها. الجوهري:

الوَرد، بالفتح، الذي يُشمّ، الواحدة وردة، وبلونه قيل للأَسد وَرْدٌ،

وللفرس ورْد، وهو بين الكُمَيْت والأَشْقَر. ابن سيده: الوَرْد لون أَحمر

يَضْرِبُ الى صُفرة حَسَنة في كل شيء؛ فَرَس وَرْدٌ، والجمع وُرْد ووِرادٌ

والأُنثى ورْدة. وقد وَرُد الفرسُ يَوْرُدُ وُرُودةً أَي صار وَرْداً. وفي

المحكم: وقد وَرُدَ وُرْدةً واوْرادّ؛ قال الأَزهري: ويقال إِيرادَّ

يَوْرادُّ على قياس ادْهامَّ واكْماتَّ، وأَصله إِوْرادَّ صارت الواو ياء

لكسرة ما قبلها. وقال الزجاج في قوله تعالى: فكانت وَرْدةً كالدِّهان؛ أَي

صارت كلون الوَرْد؛ وقيل: فكانت وَرْدة كلونِ فرسٍ وَرْدةٍ؛ والورد يتلون

فيكون في الشتاء خلاف لونه في الصيف، وأَراد أَنها تتلون من الفزع

الأَكبر كما تتلون الدهان المختلفة. واللون وُرْدةٌ، مثل غُبْسة وشُقْرة؛

وقوله:

تَنازَعَها لَوْنانِ: وَرْدٌ وجُؤوةٌ،

تَرَى لأَياءِ الشَّمْسِ فيها تَحَدُّرا

إِنما أَراد وُرْدةً وجُؤوةً أَو وَرْداً وجَأًى. قال ابن سيده: وإِنما

قلنا ذلك لأَن ورداً صفة وجؤوة مصدر، والحكم أَن تقابل الصفة بالصفة

والمصدر بالمصدر.

ووَرَّدَ الثوبَ: جعله وَرْداً. ويقال: وَرَّدَتِ المرأَةُ خدَّها إِذا

عالجته بصبغ القطنة المصبوغة. وعَشِيّةٌ وَرْدةٌ إِذا احمَرَّ أُفُقها

عند غُروب الشمس، وكذلك عند طُلوع الشمس، وذلك علامة الجَدْب. وقميص

مُوَرَّد: صُبِغَ على لون الورد، وهو دون المضَرَّجِ. والوِرْدُ: من أَسماءِ

الحُمَّى، وقيل: هو يَوْمُها. الأَصمعي: الوِرْدُ يوم الحُمَّى إِذا أَخذت

صاحبها لوقت، وقد وَرَدَتْه الحُمَّى، فهو مَوْرُودٌ؛ قال أَعرابي لآخر:

ما أَمارُ إِفْراقِ المَوْرُودِ

(* قوله «إفراق المورود» في الصحاح قال

الأَصمعي: أفرق المريض من مرضه والمحموم من حماه أي أَقبل. وحكى قول

الأعرابي هذا ثم قال: يقول ما علامة برء المحموم؟ فقال العرق.) فقال:

الرُّحضاءُ. وقد وُرِدَ على صيغة ما لم يُسَمّ فاعله. ويقال: أَكْلُ الرُّطَبه

مَوْرِدةٌ أَي مَحَمَّةٌ؛ عن ثعلب.

والوِرْدُ وُوردُ القوم: الماء. والوِرْدُ: الماء الذي يُورَدُ.

والوِرْدُ: الابل الوارِدة؛ قال رؤبة:

لو دَقَّ وِرْدي حَوْضَه لم يَنْدَهِ

وقال الآخر:

يا عَمْرُو عَمْرَ الماء وِرْدٌ يَدْهَمُهْ

وأَنشد قول جرير في الماء:

لا وِرْدَ للقَوْمِ، إِن لم يَعْرِفُوا بَرَدى،

إِذا تكَشَّفَ عن أَعْناقِها السَّدَفُ

بَرَدى: نهر دِمَشْقَ، حرسها الله تعالى. والوِرْدُ: العَطَشُ.

والمَوارِدُ: المَناهِلُ، واحِدُها مَوْرِدٌ. وَوَرَدَ مَوْرِداً أَي

وُرُوداً. والمَوْرِدةُ: الطريق إِلى الماء. والوِرْدُ: وقتُ يومِ الوِرْدِ

بين الظِّمْأَيْنِ، والمَصْدَرُ الوُرُودُ. والوِرْدُ: اسم من وِرْدِ

يومِ الوِرْدِ. وما وَرَدَ من جماعة الطير والإِبل وما كان، فهو وِرْدٌ.

تقول: وَرَدَتِ الإِبل والطير هذا الماءَ وِرْداً، وَوَرَدَتْهُ أَوْراداً؛

وأَنشد:

فأَوْراد القَطا سَهْلَ البِطاحِ

وإِنما سُمِّيَ النصيبُ من قراءَة القرآن وِرْداً من هذا. ابن سيده:

ووَرَدَ الماءَ وغيره وَرْداً ووُرُوداً وَوَرَدَ عليه: أَشرَفَ عليه، دخله

أَو لم يدخله؛ قال زهير:

فَلَمَّا وَرَدْنَ الماءَ زُرْقاً جِمامُه،

وضَعْنَ عِصِيَّ الحاضِرِ المُتَخَيّمِ

معناه لما بلغن الماء أَقَمْنَ عليه. ورجل وارِدٌ من قوم وُرّادٌ،

وورَّادٌ من قومٍ وَرّادين، وكل من أَتى مكاناً منهلاً أَو غيره، فقد وَرَدَه.

وقوله تعالى: وإِنْ منكم إِلاَّ واردُها؛ فسره ثعلب فقال: يردونها مع

الكفار فيدخلها الكفار ولا يَدْخلُها المسلمون؛ والدليل على ذلك قول الله

عز وجل: إِنَّ الذين سَبَقَتْ لهم منا الحُسْنى أُولئك عنها مُبْعَدون؛

وقال الزجاج: هذه آية كثر اختلاف المفسرين فيها، وحكى كثير من الناس أَن

الخلق جميعاً يردون النار فينجو المتقي ويُتْرَك الظالم، وكلهم يدخلها.

والوِرْد: خلاف الصَدَر. وقال بعضهم: قد علمنا الوُرُودَ ولم نعلم

الصُّدور، ودليل مَن قال هذا قوله تعالى: ثم نُنَجِّي الذين اتَّقَوْا ونَذَرُ

الظالمين فيها جُثِيّاً. وقال قوم: الخلق يَرِدُونها فتكون على المؤمن

بَرْداً وسلاماً؛ وقال ابن مسعود والحسن وقتادة: إِنّ وُروُدَها ليس

دُخولها وحجتهم في ذلك قوية جدّاً لأَن العرب تقول ورَدْنا ماء كذا ولم

يَدْخُلوه. قال الله عز وجل: ولمَّا ورَدَ ماءَ مَدْيَنَ. ويقال إِذا بَلَغْتَ

إِلى البلد ولم تَدْخله: قد وَرَدْتَ بلد كذا وكذا. قال أَبو إِسحق:

والحجة قاطعة عندي في هذا ما قال الله تعالى: إِنَّ الذين سبقت لهم منا

الحسنى أُولئك عنها مبعدون لا يَسْمَعون حَسيسَها؛ قال: فهذا، والله أَعلم،

دليل أَن أَهل الحسنى لا يدخلون النار. وفي اللغة: ورد بلد كذا وماء كذا

إِذا أَشرف عليه، دخله أَو لم يدخله، قال: فالوُرودُ، بالإِجماع، ليس

بدخول.الجوهري: ورَدَ فلان وُروُداً حَضَر، وأَورده غيره واسْتَوْرَده أَي

أَحْضَره. ابن سيده: توَرَّدَه واسْتَوْرَدَه كَوَرَّده كما قالوا: علا

قِرْنَه واسْتَعْلاه. ووارَدَه: ورد معَهَ؛ وأَنشد:

ومُتَّ مِنِّي هَلَلاً، إِنَّما

مَوْتُكَ، لو وارَدْتُ، وُرَّادِيَهْ

والوارِدةُ: وُرّادُ الماءِ. والوِرْدُ: الوارِدة. وفي التنزيل العزيز:

ونسوق المجرمين إِلى جهنم وِرْداً؛ وقال الزجاج: أَي مُشاةً عِطاشاً،

والجمع أَوْرادٌ. والوِرْدُ: الوُرّادُ وهم الذين يَرِدُون الماء؛ قال يصف

قليباً:

صَبَّحْنَ مِنْ وَشْحَا قَلِبياً سُكّا،

يَطْمُو إِذا الوِرْدُ عليه الْتَكّا

وكذكل الإِبل:

وصُبِّحَ الماءُ بِوِرْدٍ عَكْنان

والوِرْدُ: النصيبُ من الماء. وأَوْرَدَه الماءَ: جَعَله يَرِدُه.

والموْرِدةُ: مَأْتاهُ الماءِ، وقيل: الجادّةُ؛ قال طرفة:

كأَنَّ عُلوبَ النِّسْعِ، في دَأَياتِها،

مَوارِدُ من خَقاءَ في ظَهْرِ قَرْدَدِ

ويقال: ما لك توَرَّدُني أَي تقدَّم عليّ؛ وقال في قول طرفة:

كَسِيدِ الغَضَا نَبَّهْتَه المُتَوَرِّدِ

هو المتقدِّم على قِرْنِه الذي لا يدفعه شيء. وفي الحديث: اتَّقُوا

البَرازَ في المَوارِدِ أَي المجارِي والطُّرُق إِلى الماء، واحدها مَوْرِدٌ،

وهو مَفْعِلٌ من الوُرُودِ. يقال: ورَدْتُ الماءَ أَرِدُه وُرُوداً إذا

حضرته لتشرب. والوِرد: الماء الذي ترد عليه. وفي حديث أَبي بكر: أَخذ

بلسانه وقال: هذا الذي أَورَدَني المَوارِدَ؛ أَراد الموارد المُهْلِكةَ،

واحدها مَوْرِدة؛ وقول أَبي ذؤيب يصف القبر:

يَقُولونَ لمَّا جُشَّتِ البِئْرُ: أَوْرِدُوا

وليسَ بها أَدْنَى ذِفافٍ لِوارِدِ

استعار الإِيرادٍ لإِتْيان القبر؛ يقول: ليس فيها ماء، وكلُّ ما

أَتَيْتَه فقد وَرَدْتَه؛ وقوله:

كأَنَّه بِذِي القِفافِ سِيدُ،

وبالرِّشاءِ مُسْبِلٌ وَرُودُ

وَرُود هنا يريد أَن يخرج إِذا ضُرِب به. وأَوْرَدَ عليه الخَبر: قصَّه.

والوِرْدُ: القطيعُ من الطَّيْرِ. والوِرْدُ: الجَيْشُ على التشبيه به؛

قال رؤبة:

كم دَقَّ مِن أَعتاقِ وِرْدٍ مكْمَهِ

وقول جرير أَنشده ابن حبيب:

سَأَحْمَدُ يَرْبُوعاً، على أَنَّ وِرْدَها،

إِذا ذِيدَ لم يُحْبَسْ، وإِن ذادَ حُكِّما

قال: الوِرْدُ ههنا الجيش، شبهه بالوِرْدِ من الإِبل بعينها. والوِرْدُ:

الإِبل بعينها.

والوِرْدُ: النصيب من القرآن؛ يقول: قرأْتُ وِرْدِي. وفي الحديث أَن

الحسن وابن سيرين كانا يقرآنِ القرآنَ من أَوَّله إِلى آخره ويَكْرهانِ

الأَورادَ؛ الأَورادُ جمع وِرْدٍ، بالكسر، وهو الجزء، يقال: قرأْت وِرْدِي.

قال أَبو عبيد: تأْويل الأَوراد أَنهم كانوا أَحْدثوا أَنْ جعلوا القرآن

أَجزاء، كل جزء منها فيه سُوَر مختلفة من القرآن على غير التأْليف، جعلوا

السورة الطويلة مع أُخرى دونها في الطول ثم يَزيدُون كذلك، حتى

يُعَدِّلوا بين الأَجزاءِ ويُتِمُّوا الجزء، ولا يكون فيه سُورة منقطعــة ولكن تكون

كلها سُوَراً تامة، وكانوا يسمونها الأَوراد. ويقال: لفلان كلَّ ليلةٍ

وِرْد من القرآن يقرؤه أَي مقدارٌ معلوم إِما سُبْعٌ أَو نصف السبع أَو ما

أَشبه ذلك. يقال: قرأَ وِرْده وحِزْبه بمعنى واحد. والوِرْد: الجزء من

الليل يكون على الرجل يصليه.

وأَرْنَبَةٌ واردةٌ إِذا كانت مقبلة على السبَلة. وفلان وارد الأَرنبة

إِذا كان طويل الأَنف. وكل طويل: وارد.

وتَوَرَّدَتِ الخيل البلدة إِذا دخلتها قليلاً قليلاً قطعة قطعة.

وشَعَر وارد: مسترسل طويل؛ قال طرفة:

وعلى المَتْنَيْنِ منها وارِدٌ،

حَسَنُ النَّبْتِ أَثِيثٌ مُسْبَكِرْ

وكذلك الشَّفَةُ واللثةُ. والأَصل في ذلك أَن الأَنف إِذا طال يصل إِلى

الماء إِذا شرب بفيه لطوله، والشعر من المرأَة يَرِدُ كَفَلَها. وشجرة

واردةُ الأَغصان إِذا تدلت أَغصانُها؛ وقال الراعي يصف نخلاً أَو كرماً:

يُلْقَى نَواطِيرُه، في كل مَرْقَبَةٍ،

يَرْمُونَ عن وارِدِ الأَفنانِ مُنْهَصِر

(* قوله «يلقى» في الأساس تلقى).

أَي يرمون الطير عنه. وقوله تعالى: فأَرْسَلوا وارِدَهم أَي سابِقَهم.

وقوله تعالى: ونحن أَقرب إِليه من حبل الوريد؛ قال أَهل اللغة:

الوَرِيدُ عِرْق تحت اللسان، وهو في العَضُد فَلِيقٌ، وفي الذراع الأَكْحَل، وهما

فيما تفرق من ظهر الكَفِّ الأَشاجِعُ، وفي بطن الذراع الرَّواهِشُ؛

ويقال: إِنها أَربعة عروق في الرأْس، فمنها اثنان يَنْحَدِران قُدّامَ

الأُذنين، ومنها الوَرِيدان في العُنق. وقال أَبو الهيثم: الورِيدان تحت

الوَدَجَيْنِ، والوَدَجانِ عِرْقانِ غليظان عن يمين ثُغْرَةِ النَّحْرِ

ويَسارِها. قال: والوَرِيدانِ يَنْبِضان أَبداً منَ الإِنسان. وكل عِرْق

يَنْبِضُ، فهو من الأَوْرِدةِ التي فيها مجرى الحياة. والوَرِيدُ من العُرُوق:

ما جَرَى فيه النَّفَسُ ولم يجرِ فيه الدّمُ، والجَداوِلُ التي فيها

الدِّماءُ كالأَكْحَلِ والصَّافِن، وهي العُروقُ التي تُفْصَدُ. أَبو زيد: في

العُنُق الوَرِيدان وهما عِرْقان بين الأَوداج وبين اللَّبَّتَيْنِ،

وهما من البعير الودجان، وفيه الأَوداج وهي ما أَحاطَ بالحُلْقُوم من

العروق؛ قال الأَزهري: والقول في الوريدين ما قال أَبو الهيثم. غيره:

والوَرِيدانِ عِرْقان في العُنُق، والجمع أَوْرِدَةٌ ووُرودٌ. ويقال للغَضْبَانِ:

قد انتفخ وريده. الجوهري: حَبْل الوَرِيدِ عِرْق تزعم العرب أَنه من

الوَتِين، قال: وهما وريدان مكتنفا صَفْقَي العُنُق مما يَلي مُقَدَّمه

غَلِيظان. وفي حديث المغيرة: مُنْتَفِخة الوَرِيدِ، هو العرقُ الذي في صَفْحة

العُنق يَنْتَفِخُ عند الغضَب، وهما وريدانِ؛ يَصِفُها بسوء الخَلُق

وكثرة الغضب.

والوارِدُ: الطريق؛ قال لبيد:

ثم أَصْدَرْناهُما في وارِدٍ

صادِرٍ وهَمٍ، صُواهُ قد مَثَلْ

يقول: أَصْدَرْنا بَعِيرَيْنا في طريق صادِرٍ، وكذلك المَوْرِدُ؛ قال

جرير:

أَمِيرُ المؤمِنينَ على صِراطٍ،

إِذا اعْوَجَّ المَوارِدُ مُسْتَقِيمُ

وأَلقاهُ في وَرْدةٍ أَي في هَلَكَةٍ كَوَرْطَةٍ، والطاء أَعلى.

والزُّماوَرْدُ: معرَّب والعامة تقول: بَزْماوَرْد.

ووَرْد: بطن من جَعْدَة. ووَرْدَةُ: اسم امرأَة؛ قال طرفة:

ما يَنْظُرون بِحَقِّ وَرْدةَ فِيكُمُ،

صَغُرَ البَنُونَ وَرَهطُ وَرْدَةَ غُيَّبُ

والأَورادُ: موضعٌ عند حُنَيْن؛ قال عباس بن

(* قوله «ابن» كتب بهامش

الأصل كذا يعني بالأصل ويحتمل أن يكون ابن مرداس أو غيره):

رَكَضْنَ الخَيْلَ فيها، بين بُسٍّ

إِلى الأَوْرادِ، تَنْحِطُ بالنِّهابِ

وَوَرْدٌ وَوَرَّادٌ: اسمان وكذلك وَرْدانُ. وبناتُ وَرْدانَ: دَوابُّ

معروفة. وَوَرْدٌ: اسم فَرَس حَمْزة بن عبد المطلب، رضي الله عنه.

ورد
: ( {الوَرْدُ مِنْ كُلِّ شَجَرَةٍ: نَوْرُهَا، و) قد (غَلَبَ على) نوعِ (الحَوْجَمِ) وَهُوَ الأَحمرُ الْمَعْرُوف الَّذِي يُشَمُّ واحدته} وَرْدَة، وَفِي الْمِصْبَاح أَنه مُعَرَّبٌ.
(و) من الْمجَاز الوَرْدُ (من الخَيْلِ: بَيْنَ الكُمَيْتِ والأَشْقَرِ) ، سُمِّيَ بِهِ لِلَوْنِهِ، ويَقرب مِنْهُ قولُ مُخْتَصر العَيْنِ: {الوُرُودَ: حُمْرَةٌ تَضْرِب إِلى صُفْرَةٍ، فَرسٌ} وَرْدٌ، والأُنْثَى {وَرْدَةٌ، وَفِي الْمُحكم: الوَرْدُ: لَوْنٌ أَحْمَرُ يَضْرِب إِلى صُفْرَةٍ حَسَنَةٍ فِي كُلِّ شيْءٍ، فَرَسٌ وَرْدٌ، و (ج} وُرْدٌ) ، بضمّ فَسُكُون مثل جَوْنٍ وجُونٍ، ( {ووِرَادٌ) ، بِالْكَسْرِ، كَمَا فِي الْمُحكم ومختصر الْعين، (} وأَوْرَادٌ) ، هاكذا وقَعَ فِي سائرِ النّسخ، وَهُوَ غيرُ مَعْرُوفٍ، والفياس يأْبَاهُ، قَالَه شيخُنَا. قلت: وَلم أَجِدْهُ فِي دَوَاوِين الغَرِيب، والأَشْبَه أَن يكون جمع {وِرْدٍ، بالكَسْر، كَمَا سيَأْتي أَو مِثْل فَرْدٍ وأَفْرَادٍ وحَمْلٍ وأَحْمَالٍ، (وفِعْلُه ككَرُمَ) ، يُقَال: وَرُدَ الفَرَسُ يَوْرُدُ وُرُودَةً، أَي صَار وَرْداً، وَفِي الْمُحكم: وَقد} وَرُدَ {ورُودَةً} واوْرَادَّ. قلْت: وسيأْتي اوْرَادَّ، وَقَالَ شيخُنَا: وَهُوَ من الغَرَائبه فِي الأَلوانِ، فإِن الأَكثر فِيهَا الكَسْر، كالعَاهاتِ.
(و) {الوَرْدُ (: الجَرىءُ) من الرِّجالِ (} كالوَارِدِ) وَهُوَ الجَرِىءُ المُقْبِل على الشيْءِ.
(و) الوَرْدُ (: الزَّعْفَرَانُ) ، وَمِنْه ثَوْبٌ {مُوَرَّدٌ، أَي مُزَعْفَرٌ، وَفِي اللِّسَان: قَمِيصٌ مُوَرَّدٌ: صُبِغَ على لَوْنِ الوَرْدِ، وَهُوَ دُونَ المُضَرَّجِ، (و) بلَون الوَرْدِ سُمِّيَ (الأَسَدُ) وَرْداً. (} كالمُتَوَرِّدِ) وَهُوَ مَجازٌ، كَمَا فِي الأَساس.
(و) وَرْدٌ، (بِلاع لاَمٍ: حِصْنٌ) حِجَارَتُهُ حُمْرٌ، قَالَه ياقوت، وَفِي التكملة: حِصْنٌ من حِجَارَةٍ حُمْرٍ وبُلْقٍ.
(و) {وَرْدٌ: اسمُ (شاعِر) .
(و) من الْمجَاز: (أَبو} الوَرْدِ: الذَّكَرُ) لحُمْرَة لوْنه. (و) أَبو الورْد (شاعِرٌ، و) أَبو الوَرْدِ: اسْم (كَاتِب المُغِيرَةِ) بنِ شُعْبَة، وَالَّذِي فِي التبصير لِلْحَافِظِ أَن اسْمَه! وَرَّادٌ، ككَتَّانٍ، وكُنْيَتُه أَبو الوَرْدِ، أَو أَبو سَعيدٍ، كوفِيٌّ من مَوالِي المُغِيرَةِ بن شُعْبَةَ، رَوَى لَهُ الجَمَاعَةُ.
(و) الوَرْدُ أَسماءُ (أَفْرَاس) عِدَّة، مِنْهَا فَرَسٌ (لِعَديِّ بن عَمْرٍ والطائيّ) الأَعرج. (و) أُخرى (لِلْهُذَيْلِ بنِ هُبَيْرَةَ) ، وأُخْرعى لمالكِ بن شُرَحْبِيلَ، وَله يَقُول الأَسْعَرُ الجُعْفِيُّ:
كُلَّمَا قُلْتُ إِنَّنِي أَلْحَقُ الوَرْ
دَ تَمَطَّتْ بِهه سَبُوحٌ ذَنُوبُ
(و) أُخْرَى (لِحَارِثَةَ بنِ مُشَمِّتٍ العَنبرِيّ) ، كَذَا فِي النّسخ، وَالصَّوَاب جَارِيَة. و (و) أُخْرَى (لعامرِ بن الطُّفَيْلِ بن مَالِكٍ) ، وَله تَقُول تَميمةُ بنتُ أُهْبَانَ العَبْسِيَّة يومَ الرَّقْمِ:
وَلَوْلاَ نَجَاءُ الوَرْدِ لاَ شَيءَ غَيْرُه
وأَمْرُ الإِلاهِ لَيْسَ لله غَالِبُ
إِذاً لَسَكَنْتَ العَامَ نَقْباً ومِنْعجاً
بِلاَدَ الأَعَادِي أَوْ بَكَتْكَ الحَبَائبُ
وفاتَه اسمُ فَرسِ سَيِّدِنا حَمْزَةَ بن عبدِ المُطَّلبِ رضيَ الله عَنهُ، استدركه شيخُنَا. قلت: وَهُوَ من بَنَاتِ ذِي العُقَّالِ من ولد أَعوجَ، وَفِيه يَقُول حَمْزة رَضِي الله عَنهُ:
لَيْسَ عِنْدِي إِلاَّ سِلاحَ وَوَرْدٌ
قَارِحٌ مِنْ بَنَاتِ ذِي العُقَّالِ
أَتَّقِى دُونَه المَنَايَا بِنَفْسِي
وَهُوَ دُونِي يَغْشَى صُدُورَ العَوَالِي
قلت: والوَرْدُ أَيضاً فَرَسُ فَضَالَةَ ابنِ كَلَدَة المالكيِّ، وَله يَقُول فَضَالةُ ابنُ هِنْدِ بن شَرِيكٍ:
فَفَدَى أُمِّي وَمَا قَدْ وَلَدَتْ
غَيْرَ مَفْقُودٍ فَضَالَ بْنَ كَلَدْ
حَمَلَ الوَرْدَ على أَدْبَارِهِمْ
كُلَّمَا أَدْرَكَ بالسَّيْفِ جَلَدْ
والوَرْدُ أَيضاً فرَسُ أَحْمَرَ بنِ جَنْدَلِ بن نَهْشَلٍ، وَله يَقُول بعضُ بني قُشَيْرٍ يَوْم رَحْرَحَانَ. راجِعْه فِي أَنْسَابِ الخَيْلِ لابْنِ الكلِبيّ. والوَرْد أَيضاً فَرَسُ بَلْعَاءَ بنِ قَيْسٍ الكِنَانِيّ، واسْمه خَمِيصَةُ، وَفرس صَخْرٍ أَخي الخَنْسَاءِ. وفَرسُ زَيْدِ الخَيْلِ الطَّائِيِّ، قَالَ فِيهِ:
ومَا زِلْتُ أَرْمِيهِمْ بِشِكَّةِ فَارِسٍ
{وبِالْوَرْدِ حَتَّى أَحْرَقُوهُ وبَلَّدَا
هاذه الثَّلَاثَة ذكرَها السِّراجُ البَلْقينِيّ فِي قَطْرِ السَّيْل، وأَيضاً لِكَرْدَمٍ الصُّدَائِيّ وعُصْمٍ قاتلِ شُرَحْبِيلَ المَلِكِ الكِنْدِيّ، وحُجَّيةَ بنِ المُضْرَّب وسُمَيْرِ بنِ الْحَارِث الضَّبِّيّ، وحَكِيمِ بن قَبِيصَةَ بن ضِرَارٍ الضَّبِّيّ، وصَخْرِ بن عَمْرِو بن الْحَارِث بن الشَّرِيد السُّلَمِيّ ومَعْبَدِ بن سَعْنَةَ الضّبِّيّ، وخالدِ بن صُرَيْمٍ السُّلَمِيّ وبَدْرِ بن حَمْرَاءَ الضَّبِّيّ، وعَمْرِو بن وَازِعٍ الحَنَفِيّ، وقَيْسِ بن ثُمَامَةَ الأَرْحَبِيّ (مِنْ هَمْدَانَ) والأَسْعَرِ الجُعْفِيّ، وأُهْبَان بنِ عَادِيَةَ الأَسْلَمِيّ، وعَمْرِو بن ثَعْلَبَةَ العَبْسِيّ ومُهَلْهِل بن رَبِيعَةَ التَّغْلبِيّ. ذكرَهُنَّ الصاغانيُّ.
(و) } الوِرْد، (بالكَسْرِ: من أَسماءِ الحُمَّى، أَو هُوَ يَوْمُها) إِذَا أَخذَتْ صاحِبَها الوَقْتَ، والثَّانِي هُوَ أَصَحُّ الأَقوالِ عَن الأَصمعيِّ، وَعَلِيهِ اقتَصَرَ الجوهريُّ والفَيّوميُّ، وَقد وَرَدَتْه الحُمَّى فَهُوَ {مَوْرُودٌ، وَقد} وُرِدَ، على صِيغة مَا لم يُسَمَّ فاعلُه، وذَا يَوْمُ الوِرْدِ، وَهُوَ مَجازٌ، كَمَا فِي الأَساس.
(و) الوَرْدُ (: الإِشْرَافُ عَلَى الماءِ وغيرِه، دَخَلَه أَو لَمْ يَدْخُلْه) ، وَقد {وَرَدَ الماءَ وعَلَيْهِ} وِرْداً {ووُرُداً، وأَنشد ابنُ سِيدَه قَول زُهَيْرٍ:
فَلَمَّا} وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُهُ
وَضَعْنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيَّمِ
مَعْنَاهُ: لما بَلَغْنَ الماءَ أَقَمْنَ عَلَيْهِ، وكُلُّ مَن أَتَى مَكَاناً مَنْهَلاً أَو غَيْرَه فقد {وَرَدَه، وَمن المَجاز قولُه تَعالى: {وَإِن مّنكُمْ إِلاَّ} وَارِدُهَا} (سُورَة مَرْيَم، الْآيَة: 71) فسّره ثلعبٌ فَقَالَ: يَرِدُونَهَا مَعَ الكُفَّارِ فيَدْخُلُهَا الكُفَّارُ وَلَا يَدْخُلُهَا المُسْلِمونَ، والدليلخ على ذالك قولُ الله عزّ وجَلَّ {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيَسَهَا (سُورَة الْأَنْبِيَاء، الْآيَتَانِ: 101 و 102) . وَقَالَ الزَّجّاجُ: وحُجَّتُهم فِي ذالك قَوِيَّة، وَنقل عَن ابنِ مَسعودٍ والحَسنِ وقَتَادَةَ أَنهم قَالُوا: إِنّ {وُرُودَها لَيْسَ دُخولَها. وَهُوَ قَوِيٌّ، لأَن العربَ تقولُ:} ورَدْنَا ماءَ كَذَا، وَلم يَدْخُلُوه، وَقَالَ الله عزّ وجَلّ: {وَلَمَّا وَرَدَ مَآء مَدْيَنَ} (سُورَة الْقَصَص، الْآيَة: 23) وَفِي اللُّغَةِ: {وَرَدْتُ بَلَدَ كَذَا، وماءَ كَذَا، إِذا أَشْرَفَ عَلَيْهِ، دَخَلَه أَو لم يَدْخُلْه، قَالَ:} فالوُرُودُ بالإِجماع لَيْسَ بِدُخُولٍ، ( {كالتَّوَرُّدِ} والاسْتِيرَادِ) ، قَالَ ابنُ سِيدَه: {تَوَرَّدَه} واسْتَوْرَدَه {كوَرَدَه، كَمَا قَالُوا: عَلاَ قِرْنَهُ واسْتَعْلاَهُ. وَقَالَ الجوهريُّ:} وَرَدَ فُلاَنٌ {وُرُوداً: حَضَرَ،} وأَوْرَدَه غيرُه {واسْتَوْرَدَه، أَي أَحْضَرَهُ، (وهُو} وارِدٌ من) قَومٍ ( {وُرَّادٍ، و) من قَوم (} وَاردِينَ. {ووَرَّادٌ) ، ككَتَّانٍ من قوم} وَرَّادينَ.
(و) من الْمجَاز: قَرَأْتُ {- وِرْدِي.} الوِرْد، بِالْكَسْرِ (: الجُزْءُ من القرآنِ) وَيُقَال: لفُلانٍ كُلَّ ليلةٍ! وِرْدٌ مِن القُرآنِ يَقْرَؤُه، أَي مِقْدَارٌ مَعلُومٌ إِمَّا سُبْع أَو نِصف السُّبْعِ أَو مَا أَشْبَه ذالك، قَرَأَ {وِرْدَه وحِزْبَه بِمَعْنى واحِدٍ.
(و) الوِرْدُ (: القَطِيع من الطَّيْرِ) يُقَال: وَرَدَ الطَّيْرُ المَاءَ} وِرْداً {وَأَوْرَاداً، وأَنشد:
} فَأَوْرَادُ القَطَا سَهْلَ البِطَاحِ
وإِنْما سُمِّيَ النَّصِيبُ مِن قِرَاءة القُرْآنِ وِرْداً مِن هَذَا.
(و) الوِرْدُ (: الجَيْش) ، على التِّشْبِيهِ بِقَطِيعِ الطَّيْرِ، قَالَ رؤبة:
كَمْ دَقَّ مِنْ أَعْنَاقِ {وِرْدٍ مُكْمَهِ
وقولُ جَرِيرٍ أَنشدَه ابنُ حَبِيبٍ:
سَأَحْمَدُ يَرْبُوعاً عَلَى أَنَّ} وِرْدَهَا
إِذَا ذِيدَ لَمْ يُحْبَسْ وإِن ذَادَحُكِّمَا
قَالَ: الوِرْدُ هُنَا: الجَيْشُ، شَبَّهه {بالوِرْدِ من الإِبل بِعَيْنِها.
(و) الوِرْدُ (: النَّصِيبُ من الماءِ) .} وأَورَدَه الماءَ: جَعَلَه {يَرِدُهُ.
(و) } الوِرْدُ (: القَوْمُ {يَرِدُونَ الماءَ) ، وَفِي التَّنْزِيل قَوْله تَعَالَى: {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ} وِرْداً} (سُورَة مَرْيَم، الْآيَة: 86) قَالَ الزَّجّاج: أَي مُشَاةً عِطَاشاً. ( {كالوَارِدَةِ) وهم} وُرَّادُ الماءه، قَالَ يَصِفُ قَلِيباً:
صَبَّحْنَ مِنْ وَشْحَى قَلِيباً سُكَّا
يَطْمُو إِذَا الوِرْدُ عَلَيْهِ الْتَكَّا
وكذالك الإِبل:
وَصُبِّحَ المَاءُ {بِوِرْدٍ عَكْنَانْ
(و) فِي الْمُحكم (} وَارَدَهُ: وَرَدَ: مَعَه) . {مُوَارَدَةً،} وتَوَارَدَه، وأَنشد:
ومُتَّ مِنِّي هَلَلاً إِنَّمَا
مَوْتُكَ لَوْ {وَارَدْتُ} وُرَّادِيَهْ
( {والمَوْرِدَةُ: مَأْتَاهُ الماءِ، و) قيل: (الجَادَّةُ) ، قَالَ طَرَفَةُ:
كَأَنَّ عُلُوبَ النِّسْعِ فِي دَأَيَاتِهَا
مَوَارِدُ مِنْ خَلْقَاءَ فِي ظَهْرِ قَرْدَدِ
(} كالوَارِدَةِ) ، وجَمْعُ! المَوْرِدَةِ {مَوَارِدُ، وَمِنْه الحَدِيث (اتَّقُوا البَرَازَ فِي} المَوَارِدِ) ، أَي المَجَارِي والطُّرُق إِلى الماءِ، وجمْع {الوَارِدَة} وَارِداتٌ، وَمن المَجاز: استقَامَتِ {الوَارِدَاتُ} والمَوَارِدُ، يعنِي الطُّرُق، وأَصْلُهَا طُرُق {الوَارِدِينَ، كَمَا فِي الأَساس.
(و) قَوْله تَعَالَى: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ} الْوَرِيدِ} (سُورَة ق، الْآيَة: 16) قَالَ أَهلُ اللغَةِ: الوَريد: عِرْقٌ تَحْتَ اللِّسَانِ، وَهُوَ فِي العَضُدِ فَلِيقٌ، وَفِي الذِّراع الأَكْحَلُ، وَفِيمَا تَفَرَّق من ظَهْرِ الكَفِّ الأَشَاجِعُ، وَفِي بَطْنه الذِّراع الرَّوَاهِش، وَيُقَال إِنها أَربعةُ عُروقٍ فِي الرأْسِ، فَمِنْهَا اثنانِ يَنْحَدِرَانِ قُدَّامَ الأُذُنَيْنِ، وَمِنْهَا ( {الوَرِيدَانِ) فِي العُنُقِ، وَقَالَ أَبو الْهَيْثَم: الوَرِيدَانِ تَحْتَ الوَدَجَيْنِ، والوَدَجَانِ: عِرْقَانِ غَلِيظَانِ عَن يمينِ ثُغْرَةِ النَّحْرِ ويَسَارِهَا. قَالَ:} والوَرِيدَانِ يَنْبِضَانِ أَبداً مِن الإِنسان (وكلُّ عِرْقٍ يَنْبِضُ فَهُوَ من {الأَوْرِدَة الَّتِي فِيهَا مَجْرَى الْحَيَاة) } والوَرِيدُ من العرُوق: مَا جَرَى فِيهِ النَّفَسُ وَلم يَجحرِ فِيهِ الدَّمُ. وَقَالَ أَبو زيد الوَرِيدَانِ (عِرْقَانِ فِي العُنُقِ) بَيْنَ الأَوْدَاجِ وَبَيْنَ اللَّبَّتَيْنِ، قَالَ الأَزهريُّ: والقولُ فِي {الوَرِيدينِ مَا قَالَه أَبو الهَيْثَم، (ج} أَوْرِدَةٌ {ووُرُودٌ) .
(و) من المَجاز: (عَشِيَّةٌ وَرْدَةٌ) ، إِذا (احْمَرَّ أُفُقُهَا) عِنْد غُرُوبِ الشمْسِ، وكذالك عندَ طُلُوعِها، وذالك علامةُ الجَدْبِ. وَفِي اللِّسَان: لَيْلَةٌ وَرْدَةٌ: حَمراءُ الطَّرَفَيْنِ، وذالك فِي الجَدْب.
(و) من المَجاز: (وَقَعَ فِي وَرْدَةٍ) وَكَذَا أَلقاه فِي وَرْدَةٍ، أَي (هَلَكَةٍ) كوَرْطَةٍ، والطاءُ أَعْلَى.
(وعَيْنُ الوَرْدَةِ. رَأْسُ عَيْنٍ) .
(} والأَوْرَادُ) كَأَنَّه جَمْعُ وِرْد (: ع) عِنْد حُنَيْنٍ، قَالَ:
رَكَضْنَ الخَيْلَ فِيهَا بَيْنَ بُسَ
إِلَى! الأَوْرَادِ تَنْحِطُ بِالنِّهَابِ ( {وَوَرْدٌ،} ووَرَّادٌ، {ووَرْدَانُ أَسماءٌ) .
(وبَنَاتُ} وَرْدَانَ: دَوَابُّ م) أَي معرُوفَة، وَهِي هاذه الخَنَافِسُ.
( {وأَوْرَدَه) : جَعَلَه يَرِدُ الماءَ، وَفِي الصّحاح:} وَرَدَ فلانٌ {وُرُوداً: حضرَ،} وأَوْرَدَه غيرُه: (أَحْضَرَهُ {المَوْرِدَ، كاستَوْرَدَه) } وتَوَرَّدَهُ، الأَخير عَن ابنِ سِيده.
( {وتَوَرَّدَ: طَلَبَ الوِرْدَ) ، كاسْتَوْرَدَ، عَن ابنِ سَيّده.
(و) } تَورَّدَتِ الخَيْلُ (البَلْدَةَ: دَخَلَهَا قَلِيلاً) قَلِيلا، قِطْعَةً قِطْعَةً، وَهُوَ مَجاز وَهُوَ غيرُ التَّوَرُّدِ بمعنَى الإِشرافِ دخَلَ أَو لم يَدْخُلْ، وَقد سَبَقَ فليسَ بِتَكرارٍ مَعَ مَا قَبلَه كَمَا توَهَّمَه بَعْضٌ.
( {وَرَّدَتِ الشَّجَرَةُ} تَوْرِيداً: نَوَّرَتْ) أَي خَرَجَ نَوْرُهَا، قَالَه أَبو حَنيفةَ.
(و) من المَجازِ: خَدٌّ {مُوَرَّدٌ، وَيُقَال} وَرَّدَت (المَرْأَةُ) إِذا (حَمَّرَتْ خَدَّهَا) وعالَجَتْه بِصِبْغِ القُطْنَةِ المَصْبُوغة.
( {والوَارِدُ: السابِقُ) وَبِه فسّر قَوْله تَعَالَى: {فَأَرْسَلُواْ} وَارِدَهُمْ} (سُورَة يُوسُف، الْآيَة: 19) أَي سَابِقَهمْ.
(و) الوارِد (الشُّجَاعُ) الجَرِىءُ المُتَقَدِّم فِي الأُمورِ، قَالَ الصاغانيُّ: يُقَال ذالك وَفِيه نَظَرٌ.
(و) من الْمجَاز: الوَارِدُ (من الشَّعْرِ: الطويلُ المُسْتَرْسِ) ، يُقَال شَعَرٌ {وَارِدٌ أَي يَرِدُ الكَفَلَ بِطُولِه، كَمَا فِي الأَساس، قَالَ طَرَفَةُ:
وَعَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهَا} وَارِدٌ
حَسَنُ النَّبْتِ أَثِيثٌ مُسْبَكِرّ
والشَّعرُ مِن المَرْأَةِ يَرِدُ كَفَلَهَا.
( {ووَارِدَةُ: د) ، عَن الصاغانيّ.
(} ووَرْدَانُ) ، بِالْفَتْح (: وَادٍ) ، وَقيل: مَوْضِعٌ يُنْسَب إِليه الوادِي.
(و) ! وَرْدَاُن (مَوْلَى لِرسولِ الله صلى الله) تَعَالَى (عَلَيه وسلَّمَ) ، وقَعَ مِنْ عِذْقٍ فماَ فِي حَياته صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم، وكذَا {وَرْدَانُ بن إِسماعِيل التَّمِيمِيُّ، لَهُ وِفَادَةٌ،} ووَرْدَانُ بن مُخَرِّم التميميُّ العَنْبَرِيّ، أَخو حَيْدَة، لَهما وِفَادَةٌ. {ووَرْدَانُ الجِنِّيُّ لَهُ ذِكْرٌ فِي ليلةِ الجِنّ. (و) } وَرْدَانُ (مَوْلًى لعَمْرِو بن العاصِ. ولَهُ سوقُ {وَرْدَانَ بمِصْرَ) ، وَهِي قَرْيَةٌ عامِرةٌ الآنَ.
(} وَوَرْدَانَةُ: ة ببُخَارَا) ، كَذَا ضَبطه العِمْرَانِيُّ وَحَقَّقَه، قَالَ أَبو سعد: يُنْسَب إِليها إِدْرِيس بن عبد العَزِيز {- الوَرْدَانِيّ، يَروى عَن عِيسَى بن مُوسَى بن غُنْجَار، وَعنهُ ابْنه أَبو عَمْرو.
(} والوَرْدَانِيَّةُ: ة) مَنْسُوبة إِلى رجُل اسْمه وَرْدَان.
( {والوَرْدِيَّةُ: مَقْبُرَةٌ بِبَغْدَادَ) بعد بابِ أَبْرَز من الْجَانِب الشرقيّ قَرِيبَة من قُرَى الظَّفَرِيَّة.
(} وَوَرْدَةُ) اسْم (أُمّ طَرَفَةَ) بن العَبْد (الشاعِرِ) لهَا ذِكْرٌ، قَالَ طَرَفَةُ:
مَا يَنْظُرُونَ بِحَقِّ {وَرْدَةَ فِيكُمُ
صَغُرَ البَنُونَ ورَهْطُ وَرْدَةَ غُيَّبُ
(} ووَارِدَاتُ) ، جمع {وارِدَة (: ع) عَن يَسارِ طَرِيقِ مَكَّةَ وأَنت قاصِدُهَا، وَقَالَ السُّكَّريُّ: الرَّبائِعُ عَن يَسارِ سَمِيرَاءَ،} ووَارِدَاتُ عَن يَمِينِهَا سَمُرٌ كُلُّها وبذالك سُمِّيَتْ سَمِيرَاءَ.
ويَوْمُ {وَارِدَاتٍ يَوْمٌ مَعروفٌ بَين بَكْر وتَغْلِب قُتِلَ فِيهِ بُجَيْر بن الْحَارِث بن عُبَاد بنِ مُرَّة، فَقَالَ مُهَلْهِل:
أَلَيْلَتَنَا بِذِي حُسُمٍ أَنِيرِي
وَإِنْ أَنْتِ انْقَضَيْتِ فَلاَ تَحُورِي
فإِنْ يَكُ بالذَّنَائِبِ طَالَ لَيْلِى
فَقَدْ أَبْكِي مِنَ اللَّيْلِ القَصِيرِ
فَإِنّي قَدْ تَرَكْتُ} بِوَارِدَاتٍ
بُجعيْراً فِي دَمٍ مِثْلِ العَبِيرِ
هَتَكْتُ بِهِ بُيُوتَ بَنِي عُبَادٍ
وبَعْضُ الغَشْمِ أَشْفَى للصُّدُورِ
وَقَالَ ابنُ مُقْبِل:
ونَحْنُ القَائِدُونَ بِوَارِدَاتٍ
ضَبَابَ المَوْتِ حَتَّى يَنجَلِينَا وَقَالَ امرُؤ القَيْس:
سَقَى {وَارِدَاتٍ فالقَلِيبَ فَلعْلَعاً
مُلِثٌّ سَمِاكِيٌّ فهَضْبَةَ أَيْهَبَا
(و) من الْمجَاز: أَرْنَبَةٌ} وارِدَةٌ، إِذا كانَتْ مُقْبِلَةً على السَّبَلَة، وَيُقَال: (فُلانٌ {وَارِدُ الأَرْنَبَةِ، أَي طَوِيلُهَا) ، وكلُّ طَوِيلٍ وَارِدٌ.
(و) قَالَ الأَزهريُّ: وَيُقَال: (} ايرَادَّ الفَرسُ) {يَوْرَادُّ عَلى قِياسِ ادْهَامَّ واكْمَاتَّ (: صارَ وَرْداً) ، و (أَصلُهَا اوْرَادَّ) بِالْوَاو (صارَ) ت الواوُ (يَاء لكسْر) ةِ (مَا قَبْلَها) ، ذكَره أَئمَّة التَّصرِيف فِي الإِبدال.
(} والمُسْتَوْرِدُ بنُ شَدَّاد) بن عَمْرٍ والقُرَشيّ (صَحَابِيٌّ) نَزَلَ الكُوفَة ثمَّ مِصْرَ، روَى عَنهُ جَماعَةٌ.
وفَاتَه:
{المُسْتَوْرِدُ بن حَبْلاَنَ العَبْدِيّ، لَهُ ذِكْرٌ فِي حَدِيثٍ لأَبي أُمَامَة فِي الفِتَنِ.
وَكَذَا المُسْتَوْرِدُ بن سَلاَمَة بن عَمْرِو بن حُسَيْلٍ الفِهْرِيّ، قَالَ ابنُ يُونُس: هُوَ صَحَابِيٌّ شهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، واخْتَطَّ بِهَا، تُوفِّيَ بالإِسْكَنْدَرِيَّة سنةَ خَمحسٍ وأَرْبَعِينَ، روى عَنهُ عَلِيٌّ بن رَبَاح وأَبو عبد الرحمامن الحبليّ.
وَكَذَا المُسْتَوْرِدُ بن مِنْهَالِ بن قُنْفُذٍ القُضَاعِيّ، لَهُ صُحْبَة، وهاكذا نَسبَه الطّبريّ.
(} والزُّمَاوَرْدُ، بالضَّمّ) ، وَفِي حوَاشِي الكَشَّافِ بِالْفَتْح (: طَعَامٌ من البَيْضِ واللَّحْمِ، مُعَرَّبٌ) ومثلُه فِي شِفَاءِ الغَلِيل. (والعَامَّةُ يَقُولُونَ! بَزْمَاوَرْدُ) ، وَهُوَ الرِّقَاقُ المَلْفُوف باللَّحْمِ، قَالَ شيخُنَا: وَفِي كُتب الأَدب: هُوَ طَعَام يُقَال لَهُ: لُقْمَةُ القَاضِي، ولُقْمَةُ الخَلِيفَة، ويُسَمَّى بخُرَاسَانَ نَوَالَه، ويُسَمَّى نَرْجِسَ المائِدة وميسراً ومنهأً.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
يُقَال: أَكْلُ الرُّطَبِ مَوْرِدَةٌ. أَي مَحَمَّة، عَن ثعلَب، وَقَوله تَعَالَى: {فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدّهَانِ} (سُورَة الرَّحْمَن، الْآيَة: 37) قيل: كَلَوْنِ فَرَسٍ وَرْدَةٍ. والوِرْد، بالكسْر: الماءُ الَّذِي {يُورَدُ. والوِرْدُ: الإِبلُ} الوارِدَة، قَالَ رُؤْبة:
لَوْ دَقَّ {- وِرْدِي حَوْضَه لَمْ يَنْدِهِ
وأَنْشَدَ قَول جريرٍ فِي الماءِ:
لَا وِرْدَ لِلْقَوْمِ إِنْ لَمْ يَعْرِفُوا بَرَدَى
إِذَا تَكَشَّفَ عَنْ أَعْنَاقِهَا السَّدَفُ

تَابع كتاب بَرَدَى: نَهْرُ دِمَشْق.
والوِرْد: العَطَشُ.
والمَوَارِدُ: المَنَاهِلُ.
ووَرَدَ مَوْرِداً، أَي وُرُوداً.
والمَوْرِدَةُ: الطّرِيقُ إِلى الماءِ.
الوِرْدُ: وَقْتُ يَوْمِ الوِرْدِ بينَ الظَّمْأَيْنِ.
والوِرْدُ اسمٌ من وِرْدِ يَوْمِ الوِرْدِ، ومَا وَرَدَ منْ جَمَاعَةِ الطَّيْرِ والإِبِل.
} والوِرْدُ: خِلاَفُ الصَّدَرِ. وَيُقَال: مَالَك {- تَوَرَّدُني، أَي تقدَّمَ عَلَيَّ.
} والمُتَورِّدُ: هُوَ المُتَقَدِّم على قِرْنِه الَّذِي لَا يَدْفَعُه شَيْءٌ، وَمِنْه قيل للأَسَد:! مُتَوَرِّدٌ، وَبِه فُشِّر قولُ طَرَفَة:
كَسِيدِ الغَضَى نَبَّهْتَه المُتَوَرِّدِ
والمُوْرِدَ المهْلِكَةُ جَمْعُهَا المَوَارِدِ، وَبِه فُسّر حَدِيث أَبي بكرٍ رضيَ الله عَنهُ: أَخَذَ بِلسانِه وَقَالَ: هاذا الّذِي أَوْرَدَنهي المَوَارِدَ.
وَأَوْرَدَ عَلَيْهِ الخَبَرَ: قَصَّة، وَهُوَ مَجاز.
الوِرْدُ: الإِبلُ بِعَيْنِها.
الوِرْدُ: الجُزْءُ من اللَّيْلِ يكون على الرَّجُل يُصَلِّيه.
وشَفَاةٌ وَارِدَةٌ، ولِثَةٌ وَارِدَةٌ، أَي مُسْتَرْسِلَة، وَهُوَ مَجازٌ، والأَصل فِي ذالك أَن الأَنْفَ إِذا طَالَ يَصِلُ إِلى الماءِ إِذا شَرِبَ بِفِيه.
وشَجَرَةٌ وارِدَةُ الأَغْصانِ، إِذا تَدلَّتْ أَغْصانُها، وَهُوَ مَجاز، وَقَالَ الرَّاعِي يَصِف نَخْلاً أَو كَرْماً:
يُلْفَى نَوَاطِيرُه فِي كخلِّ مَرْقَبَةٍ
يَرْمُونَ عَنْ {وَارِدِ الأَفْنَانِ مُنْهَصِرِ
أَي يَرْمُونَ الطَّيْرَ عَنهُ.
ورجُلٌ مُنْتَفخُ} الوَرِيدِ، إِذا كانَ سَيِّءَ الخُلُقِ غَضوباً.
والوَارِدُ: الطَّرِيق، قَالَ لَبيدٌ:
ثُمَّ أَصْدَرْنَاهُمَا فِي وَارِد
صَادِرٍ وَهْمٍ صُوَاهُ كالمُثُلْ
يَقُول: أَصْدَرْنا بَعيرَيْنَا فِي طريقٍ صادِرٍ، وكذالك المَوْرِدُ، قَالَ جرير:
أَميرُ المُؤمنينَ عَلَى صِرَاطٍ
إِذَا أَعْوَجَّ المَوارِدُ مُسْتَقِيمِ
وَمن الْمجَاز: {وَرَدْتُ البَلَدَ، وَوَرَدَ عَلَيَّ كِتَابٌ سَرَّني} مَوْرِدُه.
وَهُوَ حَسنُ {الإِيرادِ، قَالُوا: أَوْرَد الشيءَ، إِذا ذكَرَه.
وَهُوَ} يَتَوَرَّدُ المَهَالِكَ.
ووَردَ عَلَيْهِ أَمْرٌ لَمْ يُطِقْهُ.
{واسْتَوْرَدَ الضَّلاَلَةَ} ووَرَدَهَا {وأَوْرَدَه إِيّاهَا.
وَبَين الشاعرَينِ} مُوَارَدَةٌ {وتَوَارُدٌ، وَمِنْه تَوَارُدُ الخَاطِرِ على الخَاطِرِ.
(ورَجَع) } مُوَرَّدَ القَذَالِ: مَصْفُوعاً. كلّ ذالك فِي الأَساس.
ووَرْدٌ: بَطْنٌ من جَعْدَة.
{والإِيرادُ من سَيْرِ الخَيْلِ: مَا دُون الجَرْيِ.
} - واسْتَوْرَدَنِي فُلانٌ بِكَذَا: ائْتَمَنَنِي بِهِ. ووِرْدَةُ الضُّحَى: وِرْدُهَا.
وَفِي حَدِيث الحَسن وابنِ سِيرينَ (كانَا يَقْرآنَ مِن أَوَّله إِلى آخِرِه ويَكْرهانِ الأَوْرَادَ) .
مَعْنَاهُ أَنهم كَانُوا قد أَحْدَثُوا أَن جَعَلُوا القرآنَ أَجزَاءً، كُلُّ جُزْءٍ مِنْهَا فِيهِ سُوَرٌ مُخْتَلِفَةٌ على غَيْرِ التأْلِيفِ، وجَعلُوا السُّورَةَ الطويلةَ مَعَ أُخْرَى دُونَها فِي الطُّول، ثمَّ يَزيدونَ كذالك حَتَّى يَتِمَّ الجُزْءُ، كانِوا يُسَمُّونَهَا الأَوْرَادَ.
(ورد)

فرق

(فرق) : فَرَسٌ فَرُوقٌ، أي أَفْرَقُ.
فرق: {فرقنا}: شققنا. {فريق}: طائفة. 
(فرق) بَين الْقَوْم أحدث بَينهم فرقة وَبَين المتشابهين ميز بعضهما من بعض وَيُقَال فرق القَاضِي بَين الزَّوْجَيْنِ حكم بالفرقة بَينهمَا وَالشَّيْء جعله فرقا وَالله الْقُرْآن أنزلهُ منجما مفرقا والأشياء قسمهَا وَالصَّبِيّ أفزعه
(فرق) : أَفَرَقَت الناقَةُ: إذا رَجَع إِليها بعضُ لَبَنِها. 
فيما تَفَرّد به أبو حاتم سَهلُ بن محمد السِّجِسْتانِي في كتاب "تَقويم المُفْسَدِ المُزالِ عن جهَتِه من كَلامِ العَرَب": (مول) : رجلٌ مالٌ، ومالِ: أَي ذُو مالِ، وامرأَةٌ مالَةٌ، ومالِيَةٌ.
الفرق الأول: هو الاحتجاب بالخلق عن الحق، وبقاء رسوم الخلقية بحالها.

الفرق الثاني: هو شهود قيام الخلق بالحق، ورؤية الوحدة في الكثرة، والكثرة في الوحدة، من غير احتجاب بأحدهما عن الآخر.

فرق الوصف: ظهور الذات الأحدية بأوصافها في الحضرة الواحدية.

فرق الجمع: هو تكثر الواحد بظهوره في المراتب التي هي ظهور شئون الذات الأحدية، وتلك الشئون في الحقيقة اعتبارات محضة لا تحقق لها إلا عند بروز الواحد بصورها.
فرق لثث وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] فَرَّقوا عَن المَنِيّة وَاجْعَلُوا الرَّأْس رَأْسَيْنِ وَلَا تُلِثّوا بدار مَعجزة وَأَصْلحُوا مثاويَكم وَأَخِيفُوا الهوامّ قبل أَن تُخيفكم وَقَالَ: اخشَوشِنوا وَاخْشَوْشِبُوا وَتَمَعْدَدُوا. قَوْله: فرّقوا عَن المنيّة وَاجْعَلُوا الرَّأْس رَأْسَيْنِ يَقُول: إِذا أَرَادَ أحدكُم أَن يَشْتَرِي شَيْئا من الْحَيَوَان من مَمْلُوك أَو غَيره من الدوابّ فَلَا يغالين بِهِ فَإِنَّهُ لَا يدْرِي مَا يحدث بِهِ وَلَكِن ليجعل ثمنه فِي رَأْسَيْنِ وَإِن كَانَا دون الأول فَإِن مَاتَ أَحدهمَا بَقِي الآخر. وَقَوله: ولاَ تُلِثّوا بدار معْجزَة فالإلثاث الْإِقَامَة يَقُول: لَا تُقِيمُوا بِبَلَد قد أعجزكم فِيهِ الرزق وَلَكِن اضْطَرَبُوا فِي الْبِلَاد وَهَذَا شَبيه بحَديثه الآخر: إِذا اتّجر أحدكُم فِي شَيْء ثَلَاث مَرَّات فَلم يرْزق مِنْهُ فليدعه.
ف ر ق

بدا المشيب في مفرقه وفرقه، ورأيت وبيص الطّيب في مفارقهم. وفرقت الماشطة رأسها كذا فرقاً. ورأس مفروق. وديك أفرق: انفرقت رعثته. وجمل أفرق: ذو سنامين. ورجل أفرق الأسنان: أفلجها. وناقة فارق: ماخض فارقت الإبل نادّة من وجع المخاض، ونوق فرّق وفوارق ومفاريق، وقد فرقت فروقاً وتشبّه بها السحاب. قال ذو الرمة:

أو مزنة فارق يجلو غواربها ... تبوّج البرق والظلماء علجوم

وفرق لي الطريق فروقاً وانفرق انفراقاً إذا اتجه لك طريقان فاستبان ما يجب سلوكه منهما، وطريق أفرق: بيّن. وضمّ تفاريق متاعه أي ما تفرّق منه. وضرب الله بالحق على لسان الفاروق. وسطع الفرقان أي الصبح. وهذا أبين من فلق الصبح وفرق الصبح. وتقول: سبيل أفرق كأنه الفرق. وهو أسرع من فريق الخيل وهو سابقها فعيل بمعنى مفاعل لأنه إذا سبقها فارقها. وبانت في قذاله فروق من الشّيب أي أوضاحٌ منه. وماله إلا فرق من الغنم وفريقة أي يسير. ورآى أعرابيّ صبياناً فقال: هؤلاء فرق سوء. وما أنت إلا فروقةٌ. وفرقٌ خير من حب أي أن تهاب خير من أن تحبّ. وأفرق المحموم والمجنون، وهو في أفراق من حمّاه.

ومن المجاز: وقفته على مفارق الحديث أي على وجوهه الواضحة.

فرق


فَرَقَ(n. ac.
فَرْق
فُرْقَاْن)
a. Divided; separated; severed.
b. [Bain], Made a distinction between; discriminated
discerned.
c. Decided, decreed.
d.(n. ac. فَرْق), Parted (hair).
e. Dunged.
f.(n. ac. فُرُوْق), Divided, branched (road).
g. [La], Appeared to; was manifest to; occurred, happened
to, befell.
h. see II (c)
فَرِقَ(n. ac. فَرَق)
a. Feared.
b. Dived.

فَرَّقَa. Scattered, dispersed, distributed amongst
between.
b. see I (b)c. Frightened, terrified.

فَاْرَقَa. Departed from, quitted; became separated from.
b. [ coll. ], Died; departed this
life.
أَفْرَقَ
a. [Min], Recovered from (sickness).
b. see I (g)
& II (c).
تَفَرَّقَ
(a. n. ac. reg. & تِفِرَّاق ), Became dispersed, disunited
separated, scattered.
إِنْفَرَقَ
a. ['An], Quitted.
إِفْتَرَقَa. see V
فَرْقa. Difference; distinction.
b. Separation.
c. Parting ( of the hair ); comb, crest (
of a cock ).
d. Flax; linen.
e. A certain bird.
f. (pl.
فُرْقَاْن), Measure ( about I6 pints ).
فِرْقa. Flock; herd.
b. Form, set ( of boys ).
c. Portion, part.
d. Mountain.
e. Wave.

فِرْقَة
(pl.
فِرَق)
a. Party; sect; company.
b. [ coll. ], Detachment, brigade (
of soldiers ).
فُرْقa. Sacred doctrine.

فُرْقَةa. Separation; disunion; abandonment.

فَرَق
(pl.
أَفْرَاْق)
a. Dawn.
b. Comb ( of a cock ).
c. see I (f)
فَرِقa. Fearful; afraid, frightened; timorous;
cowardly.

فَرُقa. see 5
أَفْرَقُa. Forked, branching; with space between.
b. White cock.

مَفْرَق
(pl.
مَفَاْرِقُ)
a. parting ( of the hair ).
b. Cross-road; bifurcation.

مَفْرِقa. see 17
فَاْرِق
(pl.
فُرُق
فُرَّق
فُرَّاْق فَوَاْرِقُ)
a. Separating, dividing, distinguishing.
b. [art.], Isolated (cloud).
فَاْرِقَة
( pl.
reg. &
فَوَاْرِقُ)
a. fem. of
فَاْرِق
فَرَاْق
فِرَاْق
23a. see 3t
فَرِيْق
(pl.
أَفْرِقَة
15t
فُرُوْق
أَفْرِقَآءُ)
a. Party, company; herd.
b. [ coll. ], Brigadier.

فَرِيْقَةa. see 2 (a)b. Cooked dates.
c. Stray (sheep).
فَرُوْقa. see 5
فَرُوْقَةa. see 5b. Honour, reputation.
c. Fat of the kidneys.
d. Armful.

فَرُّوْق
فَرُّوْقَةa. see 5
فُرْقَاْنa. see 3
. (b) [art.], The Kurān.
فَاْرُوْق
فَاْرُوْقَةa. see 5
تَفَاْرِيْقa. Sundry, scattered things.

N. P.
فَرڤقَa. Separated, divided.

N. Ac.
فَرَّقَa. Separation, dispersion.
b. Distribution, apportionment.

N. Ac.
إِفْتَرَقَa. see 3t
تَفْرِقَة
a. see N. Ac.
II
بِالتَّفْرِيْق
a. Fragmentarily, in parts.

أَفْرِيْقِيَة
a. Africa.

فَرْقَدَ
فَرْقَ4
(pl.
فَرَاْقِ4ُ)
a. Calf.
b. [art.], The stars [ β
& γ ] in Ursa Minor
situated near the pole-star.
اَلفَرْقَدَانِ
a. see supra
(b)
فُرْقُوْد
a. see 51 (a)
فِرْقَاطَه
a. [ coll. ], Frigate.
ف ر ق: (فَرَقَ) بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَفُرْقَانًا أَيْضًا. وَفَرَّقَ الشَّيْءَ (تَفْرِيقًا) وَ (تَفْرِقَةً فَانْفَرَقَ) وَ (افْتَرَقَ) وَ (تَفَرَّقَ) . وَأَخَذَ حَقَّهُ مِنْهُ (بِالتَّفَارِيقِ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ} [الإسراء: 106] : مَنْ خَفَّفَ قَالَ: بَيَّنَاهُ مِنْ (فَرَقَ) يَفْرُقُ. وَمَنْ شَدَّدَ قَالَ: أَنْزَلْنَاهُ (مُفَرَّقًا) فِي أَيَّامٍ. وَ (الْفَرْقُ) مِكْيَالٌ مَعْرُوفٌ بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ سِتَّةَ عَشَرَ رِطْلًا وَقَدْ يُحَرَّكُ وَالْجَمْعُ (فُرْقَانٌ) . وَهَذَا الْجَمْعُ يَكُونُ لَهُمَا جَمِيعًا كَبَطْنٍ وَبُطْنَانٍ وَحَمَلٍ وَحُمْلَانٍ. وَ (الْفُرْقَانُ) الْقُرْآنُ. وَكُلُّ مَا فُرِّقَ بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ فَهُوَ فُرْقَانٌ. فَلِهَذَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ} [الأنبياء: 48] . وَ (الْفُرْقَةُ) الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ: (فَارَقَهُ مُفَارَقَةً) وَ (فِرَاقًا) . وَ (الْفَارُوقُ) اسْمٌ سُمِّيَ بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ. وَ (الْمَفْرِقُ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا وَسَطُ الرَّأْسِ وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي يُفْرَقُ فِيهِ الشَّعْرُ. وَكَذَا (مَفْرِقُ) الطَّرِيقِ وَ (مَفْرَقُهُ) وَلَا جَمْعَ لَهُ وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَنْشَعِبُ مِنْهُ طَرِيقٌ آخَرُ. وَقَوْلُهُمْ لِلْمَفْرِقِ (مَفَارِقُ) كَأَنَّهُمْ جَعَلُوا كُلَّ مَوْضِعٍ مِنْهُ مَفْرِقًا فَجَمَعُوهُ عَلَى ذَلِكَ. وَ (الْفَرَقُ) الْخَوْفُ وَقَدْ (فَرِقَ) مِنْهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَلَا يُقَالُ: فَرِقَهُ. وَامْرَأَةٌ (فَرُوقَةٌ) وَرَجُلٌ فَرُوقَةٌ أَيْضًا وَلَا جَمْعَ لَهُ. وَدِيكٌ (أَفْرَقُ) بَيِّنُ (الْفَرَقِ) وَهُوَ الَّذِي عُرْفُهُ (مَفْرُوقٌ) . وَرَجُلٌ (أَفْرَقُ) وَهُوَ الَّذِي نَاصِيَتُهُ أَوْ لِحْيَتُهُ كَأَنَّهَا مَفْرُوقَةٌ. وَيُقَالُ: هُوَ أَبْيَنُ مِنْ (فَرَقِ) الصُّبْحِ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ فِي فَلَقِ الصُّبْحِ. وَ (الْفِرْقُ) الْفِلْقُ مِنَ الشَّيْءِ إِذَا انْفَلَقَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} [الشعراء: 63] . وَ (الْفِرْقَةُ) الطَّائِفَةُ مِنَ النَّاسِ. وَ (الْفَرِيقُ) أَكْثَرُ مِنْهُمْ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَفَارِيقُ الْعَرَبِ» وَهُوَ جَمْعُ (أَفْرَاقٍ) ، وَ (أَفْرَاقٌ) جَمْعُ فِرْقَةٍ. وَ (أَفْرَقَ) الْمَرِيضُ مِنْ مَرَضِهِ وَالْمَحْمُومُ مِنْ حُمَّاهُ أَيْ أَقْبَلَ. وَ (إِفْرِيقِيَّةُ) اسْمُ بِلَادٍ. 
(فرق) - في الحديث: "المُتَبَايِعَانِ بالخِيارِ ما لَم يَتفرَّقَا"
حكى أبو عُمَر الزَّاهد: أَنَّ أَبَا موسى النَّحوىَّ سأَل أَبَا العباس أحمَد بن يَحْيى: هَلْ بَيْن يَفْتَرِقَان ويتفَرَّقان من فَرْق؟
فقال: نعم. أخبَرنا ابنُ الأعرابِيِّ: عن المُفَضَّل، قال: يَفْتَرقَان بالكَلام، ويَتَفَرَّقَان بالأَبْدانِ. - في الحديث: " فَجُئِثْتُ منه فَرَقًا"
الفَرَق: الخوف؛ وقد فَرِق يَفْرَقُ فَرَقًا فهو فروق؛ وفي المبالغة فَرُوقَة: أي شَديدُ الخَوْف. ورجلٌ وامرأةٌ فَرُوقَة.
- في حديث [أبي مِجْلَز ]: "عُدُّوا مَنْ أَفرَق من الحَيِّ"
: أي بَرأَ منَ الطّاعون. وقيل: إن ذلك لا يُقال إلَّا من عِلَّة تُصِيبُ الإنسانَ مَرَّةً كالجُدَريِّ والحَصبَة ونحوهما.
- في الحديث: "في كلّ عَشرة أَفرُقِ عَسَلٍ فَرَقٌ "
- وفي حديث آخر: "ما أَسكَر الفَرَق منه فالحُسْوَة منه حَرامَ"
رُوِى عن الشافعي - رحمه الله - أن الفرَق ستَّة عَشَرَ رِطْلاً، وهو ثَلاثَةُ أَصْوُع . والفَرْق - بسكون الراء - مائَةٌ وعِشْرون رِطلاً. والمُدُّ: رِطلٌ وثُلُث. وقيل: رِطْلان، والأَولُ أَثبَتُ.
- وقال الزُّهْرِي: في حديث عائِشةَ - رضي الله عنها -: "كان يَغْتَسِل من إناء يُقالُ له: الفَرَق"
أَظنُّ الفَرَقَ خَمسةَ أَقْسَاط. وقيل: القِسْط: نِصْف صاعٍ.
وقال غيره: الفَرَق: القَدَح، والإناء لأَربَعةِ أَرْطال. والجمع فُرِقَان. والفَرَق جمعه أفْراق، ثم فُرقَان، وقيل: الفَرَق: مكيال ضَخْم بالعِراق غير الفَرْق ، والفُرْق والفُرقَان، كالشُّكْر للشُّكران.
- في حديث الزَّكاة: "لا يُفَرَّق بين مُجْتَمِع، ولا يُجمَع بين مُتَفَرِّقٍ خَشْيَة الصَّدَقَة"
ذهب أحمد إلى أن معناه: أنه لو كان لرجل بالكوفة أربعون شاة، وبالبصرة أربعون شاة كان عليه شاتان؛ لقوله عليه الصّلاة والسّلام: "لا يُجْمَع بين مُتَفَرِّق". ولو كان ببغداد عشرون وبالكوفة عشرون لا شَيءَ عليه لذلك، ولو كانت له إبلٌ في بُلْدان شَتَّى إن جُمعَت وَجَبت فيها الزَّكاةُ، وإن لم تُجمَع لم تَجِب في كل بلد لا يجب علَيه
- وفي الحديث: "كأنّهما فِرقَانِ من طَيْرٍ صَوَافَّ "
الفِرْقُ: القَطِيع من الغَنَم.
- في حديثِ ابنِ عبَّاس - رضي الله عنهما -: "فَرَق لي رَأْىٌ "
: أي بَدَا وظَهَر. - وفي حَدِيثِه لِسَعْد: "وَصفَ له الفَريقَةَ "
وهي تَمْر يُطبَخ بحُلبَة، وفَرَقْتُ النُّفَسَاء وأَفرَقْتُها.
- في صفته : "فارِقَ لِيَطا"
: أي يُفرِّق بين الحَقِّ والبَاطِل.
- في حديث أبي بكر - رضي الله عنه -: "أبِالله تُفَرِّقُني؟ "
: أي تُخَوِّفُني، وقد فَرِقَ فَرَقًا.
فرق
الفَرْقُ: مَوضِعُ المَفْرِقِ من الرَّأْس. وتَفْرِيْقُ ما بَيْنَ الشَّيْئيْنِ حتّى يَفْتَرِقا ويَنْفَرِقَا. والضَّرْبُ من الشَّيْءِ، يَقُول: تَمَشَّطَتِ الماشِطَةُ كذا فَرْقاً: أي ضَرْباً ولَوْناً. والقَدَحُ والإناءُ. وقيل: أرْبَعَةُ أرْطالٍ، وجَمْعُه فِرْقَان.
وتَفَارَقَ الصُّحْبَةُ. والفَرِيْقُ: الطائفَةُ من الناس.
والفُرْقَةُ: مَصْدَرُ الافْتِراق.
والفُرْقانُ: كلُّ كِتابٍ أنْزَلَه الله تعالى، وفَرَقَ به بَيْنَ الحَق والباطِل.
وسُمِّيَ عُمَرُ: الفارُوْقَ. والفُرْقانُ: الحُجَّةُ الظاهِرَةُ.
وفي القُرْآنِ المجيد: " وقُرْآناً فَرَقْناهُ لتَقْرَأه " أي أحْكَمْنَاه، كقَوْله عَزَّ وجلَّ: " فيها يُفْرَقُ كلُّ أمْرٍ حَكِيم " أي يُفْصَل.
ويُقال للفُرْقانِ: فُرْق، كَعُمْيَانٍ وعُمْيٍ.
والفِرْقُ: الطائفة من الناس؛ ومن الماءِ إذا تَفَرِّقَ بعضُه عن بعضٍ.
وبَدَتْ في قَذَالِه فُرُوْقٌ من الشَّيْب: أي أوْضاح وطَوائفُ.
والفَرِقُ: الدَقِيْقُ الشَّعرِ الرَّقِيْقُ.
وأرْضٌ فَرِقَةٌ، وفي نَبْتِها فَرَقٌ، ونَبْتٌ فَرِقٌ.
والأفْرَقُ: الدِّيْكُ الأبْيَضُ ذو العُرْفَيْنِ. وشِبْهُ الأفْلَج.
ومَفْرِقُ الطَّرِيقِ ومَفْرَقُه: مَعْروفٌ. وطَرِيْقٌ أفْرَقُ: بَيِّنٌ واضِحٌ.
وفَرَقَ ليَ الطَرِيقُ فُرُوْقاً وانْفَرَقَ: إذا اتَّجَهَ لكَ طَرِيقانِ منه.
والفَرْقاءُ من الشّاءِ: البَعِيْدَةُ ما بين الطُّبْيَيْنِ.
والأفْرَقُ من ذُكُورِ الشاء: البَعِيْدُ ما بين خُصيَيْه، ومن الخَيْل: الذي إحدى حَرْقَفَتَيْه شاخِصَة والأخرى مُطْمَئنَةٌ.
والبَعِيرُ ذو السنَامَيْنِ: أفْرَقُ. والماخِض من الناقَةِ: تَفْر
ُقُ فُرُوْقاً، وذلك نِفَارُها وذَهابُها في الأرضِ نادَّةً من الوَجَع، فهيَ فارِقٌ، والجميع فَوَارِقُ وفُرَّقٌ. وتُشَبَّه السَّحابةُ المُنْفَرِدَةُ لا تُخْلِفُ بها، ورُبما كانَ قبلها رَعْدٌ وبَرْق.
والمُفْرِقُ من الإِبل: التي تكونُ عُشَرَاءَ فَتُنْتَجُ ثمَّ يموتُ وَلَدُها قبل أنْ يَرْضَعَها ثمَّ يَضْرِبُها الفَحْلُ من سَنَتِها فَتَلْقَح. وأفْرَقَتِ الناقَةُ: أي ماتَ وَلدُها. وقيل الإفْرَاقُ: أنْ لا تَحْمِلَ الناقَةُ عامَيْنِ أو ثلاثةً. ونُوْق مَفَارِقُ ومَفَارِيْقُ.
والفَرَقُ: كالفَلَقِ، انْفَرَقَ الصبْحً، وفي المَثَل: " أبْيَنُ من فَرَقِ الصُّبْح ".
والفَرَقُ: مِكْيالٌ ضَخْمٌ بالعِراق. والخَوْفُ، رَجُل فَرُوْقٌ وامْرَأةٌ فَرُوْقَةٌ، وقد فَرِقَ يَفْرَقُ فَرَقاً، ورَجُلٌ فَرُوْقَةٌ وفارُوْقَة؛ أي فَرِقٌ.
والمَطْعُونُ إذا بَرأ قيل: أفْرَق يُفْرِقُ إفْرَاقاً.
والفَرِيْقَة: تَمْرٌ يُطْبَخُ بالحُلْبَةِ وبأشْيَاءَ؛ يُتَداوى بها. وأفْرَقْتُ للنُّفَسَاءِ فَرِيْقَةً، وفَرَقْت أيضاً.
وإنَّه لَمُفْرِقُ الجِسْم: أي قَليلُ اللَّحْم، وقيل: السَّمِيْنُ، وكأنَّه من الأضداد.
وطَعَنَه طَعْنَةً مُفْرِقَةً: وهي التي لا تَقْتُلُ.
وأفْرَقْتُه: بمعنى أذْرَقْتُه. وفَرَقَ وذَرَقَ: إذا سَلَحَ.
وأفْرَقَ فلانٌ غَنَمَه: أضَلَّها، وهي الفَرِيْقَة.
وأفْرَقَتْ إبِلُه: كَثُرَتْ حتّى صارَتْ فِرْقَتَيْنِ فاحْتَاجَتْ إلى راعِيَيْنِ.
والسَقَاء إِذا مُلِىءَ لَبَناً لا يُسْتَطاع أنْ يُمْخَضَ حتِّى يُفْرَقَ؛ فهو فَرِق.
والأفَارِقُ: جَمْعُ الفِرْقِ من الغَنَم.
ويقولون في المَثَل: " هو أسْرَعُ من فَرِيْقِ الخَيْل " وهو السابقُ لأنَّه يَنْفَرِدُ منها فَيُفارِقُها.
وفارِقِيْنُ: اسْمُ مَدِينةٍ، ويُقال: هذه فارِقُوْنَ ودَخَلتُ فارِقِيْنَ؛ على هِجَاءَيْنِ.
ف ر ق : فَرَقْتُ بَيْنَ الشَّيْءِ فَرْقًا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَصَلْتُ أَبْعَاضَهُ وَفَرَقْتُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ فَصَلْتُ أَيْضًا هَذِهِ هِيَ اللُّغَةُ الْعَالِيَةُ وَبِهَا قَرَأَ السَّبْعَةُ فِي قَوْله تَعَالَى {فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} [المائدة: 25] .
وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَقَرَأَ بِهَا بَعْضُ التَّابِعِينَ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فَرَقْتُ بَيْنَ الْكَلَامَيْنِ فَافْتَرَقَا مُخَفَّفٌ وَفَرَّقْتُ بَيْنَ الْعَبْدَيْنِ فَتَفَرَّقَا مُثَقَّلٌ فَجُعِلَ الْمُخَفَّفُ فِي الْمَعَانِي وَالْمُثَقَّلُ فِي الْأَعْيَانِ وَاَلَّذِي حَكَاهُ غَيْرُهُ أَنَّهُمَا بِمَعْنًى وَالتَّثْقِيلُ مُبَالَغَةٌ قَالَ الشَّافِعِيُّ إذَا عَقَدَ الْمُتَبَايِعَانِ فَافْتَرَقَا عَنْ تَرَاضٍ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدِهِمَا رَدٌّ إلَّا بِعَيْبٍ أَوْ شَرْطٍ فَاسْتُعْمِلَ الِافْتِرَاقُ فِي الْأَبْدَانِ وَهُوَ مُخَفَّفٌ.
وَفِي الْحَدِيثِ «الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا» يُحْمَلُ عَلَى تَفَرُّقِ الْأَبْدَانِ وَالْأَصْلُ مَا لَمْ تَتَفَرَّقْ أَبْدَانُهُمَا لِأَنَّهُ الْحَقِيقَةُ فِي وَضْعِ التَّفَرُّقِ وَأَيْضًا فَالْبَائِعُ قَبْلَ وُجُودِ الْعَقْدِ لَا يَكُونُ بَائِعًا حَقِيقَةً.
وَفِي حَدِيثِ «الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ حَتَّى يَتَفَرَّقَا عَنْ مَكَانِهِمَا» وَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ مَعْنَاهُ حَتَّى تَفْتَرِقَ أَقْوَالُهُمَا وَأَلْغَى خِيَارَ الْمَجْلِسِ وَهَذَا التَّأْوِيلُ ضَعِيفٌ لِمُصَادَمَةِ النَّصِّ وَلِأَنَّ الْحَدِيثَ يَخْلُو حِينَئِذٍ عَنْ الْفَائِدَةِ إذْ الْمُتَبَايِعَانِ بِالْخِيَارِ فِي مَالِهِمَا قَبْلَ الْعَقْدِ فَلَا بُدَّ مِنْ حَمْلِهِ عَلَى فَائِدَةٍ شَرْعِيَّةٍ تَحْصُلُ بِالْعَقْدِ وَهِيَ خِيَارُ الْمَجْلِسِ عَلَى أَنَّ نِسْبَةَ التَّفَرُّقِ إلَى الْأَقْوَالِ مَجَازٌ وَهُوَ خِلَافُ الْأَصْلِ وَأَيْضًا فَهُمَا إذَا تَبَايَعَا وَلَمْ يَنْتَقِلْ أَحَدُهُمَا مِنْ مَكَانِهِ يَصْدُقُ أَنَّهُمَا لَمْ يَتَفَرَّقَا فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ تَفَرُّقُ الْأَبْدَانِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي الْحَدِيثِ وَقَدْ ارْتَكَبَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَجَازَ الْإِسْنَادِ وَمَجَازَ تَسْمِيَتِهِمَا بَائِعَيْنِ قَبْلَ الْعَقْدِ وَأَخْلَى الْحَدِيثَ عَنْ فَائِدَةٍ شَرْعِيَّةٍ بَعْدَ الْعَقْدِ وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْحَمْلَ عَلَى الْحَقِيقَةِ أَوْلَى مِنْ تَرْكِهَا إلَى الْمَجَازِ
وَافْتَرَقَ الْقَوْمُ وَالِاسْمُ الْفُرْقَةُ بِالضَّمِّ وَفَارَقْتُهُ مُفَارَقَةً وَفِرَاقًا

وَالْفِرْقَةُ بِالْكَسْرِ مِنْ النَّاسِ وَغَيْرِهِمْ وَالْجَمْعُ فِرَقٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالْفِرْقُ بِحَذْفِ الْهَاءِ مِثْلُ الْفِرْقَةِ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} [الشعراء: 63] وَالْجَمْعُ أَفْرَاقٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْفَرِيقُ كَذَلِكَ.

وَالْفَرَقُ بِفَتْحَتَيْنِ مِكْيَالٌ يُقَالُ إنَّهُ يَسَعُ سِتَّةَ عَشَرَ رِطْلًا وَفَرِقَ فَرَقًا مِنْ بَابِ تَعِبَ خَافَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَفْرَقْتُهُ.

وَالْفُرْقَانُ الْقُرْآنُ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ.

وَمَفْرِقُ الرَّأْسِ مِثَالُ مَسْجِدٍ حَيْثُ يُفْرَقُ فِيهِ الشَّعْرُ.

وَالْفَارُوقُ الرَّجُلُ الَّذِي يَفْرُقُ بَيْنَ الْأُمُورِ أَيْ يَفْصِلُهَا. 
(ف ر ق) : (الْفَرَقُ) بِفَتْحَتَيْنِ إنَاءٌ يَأْخُذُ سِتَّةَ عَشَرَ رَطْلًا وَذَلِكَ ثَلَاثَةُ أَصْوُعٍ هَكَذَا فِي التَّهْذِيب عَنْ ثَعْلَبٍ وَخَالِدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْمُحَدِّثُونَ عَلَى السُّكُونِ وَكَلَامُ الْعَرَبِ عَلَى التَّحْرِيك (وَفِي الصِّحَاح) الْفَرْقُ مِكْيَالٌ مَعْرُوفٌ بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ سِتَّةُ عَشَرَ رَطْلًا قَالَ وَقَدْ يُحَرَّكُ وَأَنْشَدَ لِخِدَاشِ بْنِ زُهَيْرٍ
يَأْخُذُونَ الْأَرْشَ فِي إخْوَتِهِمْ ... فَرَقَ السَّمْنِ وَشَاةً فِي الْغَنَمْ
(وَالْجَمْع) فُرْقَان وَهَذَا يَكُونُ لَهُمَا جَمِيعًا كَبَطْنٍ وَبُطْنَانٍ وَحَمْلٍ وَحُمْلَانٍ وَفِي التَّكْمِلَةِ وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا الْقُتَبِيُّ فَقَالَ (الْفَرْقُ بِسُكُونِ الرَّاء) مِنْ الْأَوَانِي وَالْمَقَادِير سِتَّةَ عَشْرَ رَطْلًا وَالصَّاعُ ثُلُثُ الْفَرْقِ (وَبِالْفَتْحِ) مِكْيَال ثَمَانُونَ رَطْلًا قَالَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ الْفَرْقُ بِسُكُونِ الرَّاء أَرْبَعَةُ أَرْطَالٍ (قُلْت) وَفِي نَوَادِرِ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - الْفَرْقُ سِتَّةٌ وَثَلَاثُونَ رَطْلًا وَلَمْ أَجِد هَذَا فِيمَا عِنْدِي مِنْ أُصُول اللُّغَة وَكَذَا فِي الْمُحِيط أَنَّهُ سِتُّونَ رَطْلًا (وَيُقَالُ) فَرَقَ لِي هَذَا الْأَمْرُ فُرُوقًا مِنْ بَابِ طَلَبَ إذَا تَبَيَّنَ وَوَضَح (وَمِنْهُ) فَإِنْ لَمْ يَفْرُقْ لِلْإِمَامِ رَأْيٌ وَفَرَقَ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ وَفَرَّقَ بَيْنَ الْأَشْيَاءِ (وَذَكَر) الْأَزْهَرِيُّ فَرَقْتُ بَيْنَ الْكَلَام أَفْرُقُ بِالضَّمِّ وَفَرَّقْتُ بَيْنَ الْأَجْسَام تَفْرِيقًا قَالَ وَقَوْلُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا بِالْأَبْدَانِ» لِأَنَّهُ يُقَالُ فَرَّقْتُ بَيْنَهُمَا فَتَفَرَّقَا قُلْت وَمِنْ هَذَا ذَكَرَ الْخَطَّابِيُّ أَنَّ (الِافْتِرَاقَ) بِالْكَلَامِ (وَالتَّفَرُّقَ) بِالْأَجْسَامِ لِأَنَّهُ يُقَالُ فَرَقْتُهُ فَافْتَرَقَ وَفَرَّقْتُهُ فَتَفَرَّقَ (وَفِي حَدِيثِ) عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَرِّقُوا عَنْ الْمَنِيَّةِ وَاجْعَلُوا الرَّأْسَ رَأْسَيْنِ وَلَا تُلِثُّوا بِدَارٍ مُعْجِزَةٍ وَأَصْلِحُوا مَثَاوِيَكُمْ وَأَخِيفُوا الْهَوَامَّ قَبْلَ أَنْ تُخِيفَكُمْ وَاخْشَوْشِنُوا وَاخْشَوْشِبُوا وَتَمَعْدَدُوا أَيْ فَرِّقُوا أَمْوَالَكُمْ عَنْ الْمَنِيَّةِ بِأَنْ تَشْتَرُوا بِثَمَنِ الْوَاحِدِ مِنْ الْحَيَوَانِ اثْنَيْنِ حَتَّى إذَا مَاتَ أَحَدُهُمَا بَقِيَ الثَّانِي وَقَوْلُهُ (وَاجْعَلُوا الرَّأْسَ رَأْسَيْنِ) بَيَانٌ لِهَذَا الْمُجْمَلِ (وَالْإِلْثَاثُ) الْإِقَامَةُ (وَالْمُعْجِزَةُ) بِفَتْحِ الْجِيم وَكَسْرِهَا الْعَجْزُ يَعْنِي سِيحُوا فِي الْأَرْضِ وَلَا تُقِيمُوا بِدَارٍ تَعْجِزُونَ فِيهَا عَنْ الْكَسْبِ أَوْ عَنْ إقَامَةِ أَسْبَابِ الدِّينِ (وَالْمَثَاوِي) جَمْعُ مَثْوًى وَهُوَ الْمَنْزِلُ (وَالْهَوَامُّ) الْعَقَارِبُ وَالْحَيَّاتُ أَيْ اُقْتُلُوهَا قَبْل أَنْ تَقْتُلَكُمْ (وَالِاخْشِيشَانُ) (وَالِاخْشِيشَابُ) اسْتِعْمَالُ الْخُشُونَةِ فِي الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ وَالْمَلْبَسِ (وَالتَّمَعْدُدُ) التَّشَبُّهُ بِمَعْدٍ وَهِيَ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ يَقُولُ تَشَبَّهُوا بِهِمْ فِي خُشُونَةِ عَيْشِهِمْ وَاطِّرَاحِ زِيِّ الْعَجَمِ وَتَنَعُّمِهِمْ (وَإِفْرِيقِيَّةُ) بِتَخْفِيفِ الْيَاء وَتَشْدِيدِهَا مِنْ بِلَادِ الْمَغْرِبِ وَفِي الْوَاقِعَات وَسَط الصُّفُوف فَجْوَةٌ أَيْ سَعَةٌ مِقْدَارُ حَوْضٍ أَوْ فَارَقَيْنٍ وَهُوَ تَعْرِيبُ بَارَكَيْنِ وَهُوَ شَيْءٌ يَضْرِبُ إلَى السَّعَةِ كَالْحَوْضِ الْوَاسِعِ الْكَبِيرِ يُجْمَعُ فِيهِ الْمَاءُ لِلشِّتَاءِ وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ هَذَا بِمَا وَرَاء النَّهْر الْمَفَارِقُ فِي وب.
فرق: فرق (بالتشديد): قطع، جزأ، بذر (بوشر).
فرق العساكر: سرح الجند (بوشر).
فارق. فارق الدنيا: تقال عن الصوفي إذا جذب وفقد الوعي. ابن جبير ص286).
فارق: معناها الأصلي: انفصل وباين وباعد. غير أن قولهم: فارق فلانا على كذا أصيح يدل على معنى هادنه أو صالحه على شروط معينة. (معجم البلاذري) وفي حيان - بسام (1: 46 ق): وذكر ما فارق والينا عليه من المحالفة معه. وغالبا ما يلتزم الذي طلب المهادنة وحصل عليها بدفع ضريبة. ففي كتاب ابن البيطار (ص121): والتزم حمل قطيع من المال فورق عليه عما في يده (ص187، 200) وفي حيان (ص97 ق): وفارقه التجيبي على ضريبة من المال يحملها إلى الأمير من جباية البلد كل سنة (مباحث 1: 160، الطبعة الأولى).
ومن هذا أصبح قولهم: مال المفارقة، ومال مفارقة، ومفارقة فلان يدل على معنى الضريبة.
ففي حيان (ص62 ق): منع مال المفارقة. وفيه (ص63 و): وإلى حمل مال المفارقة وفي ابن الابار (ص187): أرسل إليهما مفارقته عما في يده. (صحح بهذا المعنى المادة في معجم لين).
أفرق: أراق، صب، سكب للمرة الثانية. (الكالا).
أفرق: أخاف، أرعب. (المقري 2: 331). وانظر فرق في معجم لين وفرق في آخر المادة.
نفرق القوم: اقتسموا الشيء فيما بينهم، أخذ كل منهم نصيبه. (فوك، المقري 2: 331).
تفرق عن: ترك المكان وغادره (معجم البلاذري).
تفارقوا: افترقوا، انفصلوا. (بوشر) وكما تفارقنا: كما اتفقنا عليه عندما افترقنا. (بوشر).
افترق: انفصل، فارق. (رتجرز ص155 في نصوص عربية).
افتراق: طلاق. (الكالا).
استفرق: في ألف ليلة (1: 83) أتيت يوما على عادتي إلى البرية واستفرقت فيها. وكذلك (برسل 1: 213) وقد ترجمها تورنس إلى الإنجليزية بما معناه: وجلت وحيدا فيها.
فرق، والجمع فروق: فارق، اختلاف، تباين (فوك، بوشر).
فرق: فاصل بين صنفين من الشعر. ومن قيل: من فرقه إلى قدمه أي من رأسه إلى قدمه. (ألف ليلة 4: 214).
فرق: نقد. نقود. (دوماس حياة العرب ص356).
فرق: خشرم، جماعة النحل، طائفة من النحل (هلو).
فرق: جماعة الحجل، سرب الحجل (دلأبورت ص140).
فرق: طائفة من الناس. (ياقوت 3: 886). فرق: متمرد، عاص، مفارق للجماعة (أخبار ص124).
فرقة: ملة، نحلة، طائفة، (بوشر، معجم الإدريسي).
فرقة: بطن من بطون القبيلة. (دوماس قبيل ص47، دسكرياك ص336، 349، سندوفال ص266، كرتاس ص75).
فرقة: زمرة، جماعة من الكشافة أو الجند (بوشر).
فرقة: قطيع. ففي ابن بدرون (ص100): افاريق الغنم فرقة: شعبة من النهر، ساعد النهر. (معجم الإدريسي).
فراق: يقال: فراقه لفلان، وفراقه من فلان: مفارقته والافتراق عنه وهجره (معجم الإدريسي).
فراق القبر: آخر زيارة لمقبرة. (دوماس حياة العرب ص143).
فريق: تستعمل مفردا وأسم جمع. وتطلق على كل فرد اجتمع مع آخر ويمكن أن يفارقه ويتركه. أو بالأحرى: كل فرد اجتمع مع آخر ثم فرق بينهما. (فليشر بريشت ص108 في تعليقه على المقري 2: 582).
فريق: قسم من قافلة. (دسكرياك ص579).
فريق: فصيلة، طائفة، صنف. (زيشر 18: 552).
فريق: قائد جيش وهو فوق قائد الألف وله لقب باشا. 0محيط المحيط).
فريقة: حلبة (في الشام).
فريقة: نقاعة. نقوع، (شراب) يتخذ من الحلبة والتمر وغيره. ففي المستعيني حلبة: ذكر إن عرب الشام يسمونها الفريقة، قال أبو حنيفة اخبرني بعض الشيوخ إن عرب الشام يسمونها الفريقة وبذلك يسمى النقوع الذي يتخذ منها ومن التمر أخلاط آخر فيسمى المرض بالفريقة.
فريقة طعما لها. (جويون ص221).
فارق: نوع من أنواع التين، يقال تين فارق. (ابن العوام 1: 95).
فارقين. (باركين أو باركين (فارسية) حوض ماء في وسط المدينة أو القرية. أو خندق يحيط بسور المدينة. (معجم البلاذري).
ترياق فازوق: ترياق يدخل في الجسم بكميات متزايدة تدريجيا من المواد السامة، لكي يكسبه مناعة ضد السموم وهو نوع من الترياق (بوشر).
شراب الفاروق: يطلق الآن على كل ما يتناوله المريض للفرق بين برئه وعدمه (محيط المحيط).
فاريقون (باليونانية هيورفايقون واوفاريقون): هيوفاريقيون، داذي رومي، داذي. (بوشر).
تفريق. تفريق الصيام: فطور، طعام الصباح ترويقة، ما يؤكل على الريق. (الكالا).
تفريق، والجمع تفاريق: متفرق، متنوع. شتى. ففي لطائف الثعالبي (ص37): تفاريق الألقاب. وفيها (ص97): تفاريق البلدان. (ياقوت 1: 8).
تفريق: عند الحسابين نقص عدد من عدد ليس بأقل منه ويسمى بالطرح أيضا. (محيط المحيط).
مفرق: كرنب. ملفوف، منشور، وهو نوع من القنبيط رأسه متفرع إلى عدة فروع. (ابن العوام 2: 167).
متفرق: في مراكب الحمل الرجال المفرق. (أماري ص333) وقد صححها فليشر بالرجال المتفرقة. ولا أدري ما معناها.
المتفرقة: كانت تطلق على الفرسان ذوي الاقطاعات. (وايلد ص223، شويجر ص 168، فانسليب ص31) ونقرأ عند كوبان (ص206). (والمتفرقة والشياؤوكسي ضباط صغار يستخدمهم الباشا). وفي المعجم التركي تصنيف كيفر وبياشي: (هم فرسان يصحبون السلطان في رحلاته ويكلفهم بمهمات خاصة).
باش متفرقة: محاسب التجهيزات، رائد الجيش، وهو نائب ضابط يتولى البحث عن منازل للجنود ويوزع عليهم الأرزاق. (بوشر).
فرق
الفَرْقُ يقارب الفلق لكن الفلق يقال اعتبارا بالانشقاق، والفرق يقال اعتبارا بالانفصال. قال تعالى: وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ
[البقرة/ 50] ، والفِرْقُ: القطعة المنفصلة، ومنه: الفِرْقَةُ للجماعة المتفرّدة من النّاس، وقيل: فَرَقُ الصّبح، وفلق الصّبح. قال: فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ
[الشعراء/ 63] ، والفَرِيقُ: الجماعة المتفرّقة عن آخرين، قال:
وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ
[آل عمران/ 78] ، فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ [البقرة/ 87] ، فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ [الشورى/ 7] ، إِنَّهُ كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي [المؤمنون/ 109] ، أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ [مريم/ 73] ، وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ [البقرة/ 85] ، وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ [البقرة/ 146] ، وفَرَقْتُ بين الشّيئين: فصلت بينهما سواء كان ذلك بفصل يدركه البصر، أو بفصل تدركه البصيرة. قال تعالى: فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ
[المائدة/ 25] ، وقوله تعالى:
فَالْفارِقاتِ فَرْقاً
[المرسلات/ 4] ، يعني:
الملائكة الّذين يفصلون بين الأشياء حسبما أمرهم الله، وعلى هذا قوله: فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ [الدخان/ 4] ، وقيل: عمر الفَارُوقُ رضي الله عنه لكونه فارقا بين الحقّ والباطل، وقوله: وَقُرْآناً فَرَقْناهُ
[الإسراء/ 106] ، أي: بيّنا فيه الأحكام وفصّلناه. وقيل: (فَرَقْنَاهُ) أي: أنزلناه مُفَرَّقاً، والتَّفْرِيقُ أصله للتّكثير، ويقال ذلك في تشتيت الشّمل والكلمة. نحو:
يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ [البقرة/ 102] ، رَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائِيلَ
[طه/ 94] ، وقوله: لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ [البقرة/ 285] ، وقوله: لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ [البقرة/ 136] ، إنما جاز أن يجعل التّفريق منسوبا إلى (أحد) من حيث إنّ لفظ (أحد) يفيد في النّفي، وقال: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ [الأنعام/ 159] ، وقرئ:
فَارَقُوا والفِراقُ والْمُفَارَقَةُ تكون بالأبدان أكثر. قال: هذا فِراقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ [الكهف/ 78] ، وقوله: وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ [القيامة/ 28] ، أي: غلب على قلبه أنه حين مفارقته الدّنيا بالموت، وقوله: وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ [النساء/ 150] ، أي:
يظهرون الإيمان بالله ويكفرون بالرّسل خلاف ما أمرهم الله به. وقوله: وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ [النساء/ 152] ، أي: آمنوا برسل الله جميعا، والفُرْقَانُ أبلغ من الفرق، لأنه يستعمل في الفرق بين الحقّ والباطل، وتقديره كتقدير: رجل قنعان: يقنع به في الحكم، وهو اسم لا مصدر فيما قيل، والفرق يستعمل في ذلك وفي غيره، وقوله: يَوْمَ الْفُرْقانِ [الأنفال/ 41] ، أي: اليوم الذي يفرق فيه بين الحقّ والباطل، والحجّة والشّبهة، وقوله: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً
[الأنفال/ 29] ، أي: نورا وتوفيقا على قلوبكم يفرق به بين الحق والباطل ، فكان الفرقان هاهنا كالسّكينة والرّوح في غيره، وقوله: وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ [الأنفال/ 41] ، قيل:
أريد به يوم بدر ، فإنّه أوّل يوم فُرِقَ فيه بين الحقّ والباطل، والفُرْقَانُ: كلام الله تعالى، لفرقه بين الحقّ والباطل في الاعتقاد، والصّدق والكذب في المقال، والصالح والطّالح في الأعمال، وذلك في القرآن والتوراة والإنجيل، قال: وَإِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ [البقرة/ 53] ، وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ [الأنبياء/ 48] ، تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ [الفرقان/ 1] ، شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ [البقرة/ 185] .
والفَرَقُ: تَفَرُّقُ القلب من الخوف، واستعمال الفرق فيه كاستعمال الصّدع والشّقّ فيه. قال تعالى: وَلكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ
[التوبة/ 56] ، ويقال: رجل فَرُوقٌ وفَرُوقَةٌ، وامرأة كذلك، ومنه قيل للناقة التي تذهب في الأرض نادّة من وجع المخاض: فَارِقٌ وفَارِقَةٌ ، وبها شبّه السّحابة المنفردة فقيل: فَارِقٌ، والْأَفْرَقُ من الدّيك: ما عُرْفُهُ مَفْرُوقٌ، ومن الخيل: ما أحد وركيه أرفع من الآخر، والفَرِيقَةُ: تمر يطبخ بحلبة، والفَرُوقَةُ: شحم الكليتين.
[فرق] فَرَقْتُ بين الشيئين أفْرُقُ فرقا وفرقانا. وفرقت الشئ تفريقا وتَفْرِقَةً، فانْفَرَقَ وافْتَرَقَ وتَفَرَّقَ. وأخذت حقى منه بالتفاريق. وقول الشاعر: أشهد بالمروة يوما والصفا أنك خير من تفاريق العصا قال ابن الاعرابي: العصا تكسر فيتخذ منها ساجور، فإذا كسر الساجور اتخذت منه الاوتاد، فإذا كسر الوتد اتخذ منه عران البخاتى، فإذا فرض رأسه اتخذت منه التوادى تصر بها الاخلاف. وقول تعالى: {وقرآناً فَرَقْناهُ} من خفَّفَ قال: بيَّنَّاهُ، من فَرَقَ يَفْرُقُ، ومن شدَّد قال: أنزلناه مُفَرَّقاً في أيام. والفَرْقُ: مكيالٌ معروفٌ بالمدينة، وهو ستة عشر رطلا، وقذ يحرك. قال خداش ابن زهير: يأخذون الارش في إخوتهم فرق السمن وشاة في الغنم والجمع فرقان. وهذا الجمع قد يكون لهما جميعا، مثل بطن وبطنان، وحمل وحملان. وأنشد أبو زيد: * ترفد بعد الصف في فرقان * قال: والصف أن تحلب في محلبين أو ثلاثة تصف بينها. والفرقان: القرآن، وكل ما فُرِّقَ به بين الحق والباطل فهو فُرْقانٌ، فلهذا قال تعالى: {ولقد آتينا موسى وهارونَ الفُرْقانَ} . والفُرْقُ أيضاً: الفُرْقانُ، ونظيره الخسر والخسران. قال الراجز:

ومشركى كافر بالفرق * والفُرْقَةُ: الاسم من فارقْتُهُ مُفارقَةً وفراقا. والفاروق: اسم سمى به عمر بن الخطاب رضى الله عنه. والمفرق والمفرق: وسط الرأس، وهو الذى بفرق فيه الشعر. وكذلك مَفْرِقُ الطريق ومَفْرَقَهُ، للموضع الذي يتشعب منه طريقٌ آخر. وقولهم للمفرِقِ مفارِقٌ، كأنَّهم جعلوا كلَّ موضع منه مَفْرِقاً، فجمعوه على ذلك. وفَرَقَ له الطريق، أي اتَّجه له طريقان. وفَرَقَتِ الناقة أيضاً تَفْرُقُ فُروقاً، إذا أخذها المخاض فندّتْ في الأرض، وكذلك الاتان. وأنشد الاصمعي :

ومنجنون كالاتان الفارق * والجمع فوارق وفرق. وربَّما شبَّهوا السحابة التي تنفرد من السحاب بهذه الناقة، فيقال فارق. قال عبد بنى الحسحاس يصف سحابا: له فرق منه ينتجن حوله يفقئن بالميث الدماث السوابيا وقال ذو الرمة: أو مزنة فارق يجلو غواربها تبوج البرءق والظلماء علجوم فجعل له سوابى كسوابى الابل، اتساعا في الكلام. والفرق بالتحريك: الخوف، وقد فَرِقَ بالكسر. تقول فَرِقْتُ منك، ولا تقل فَرِقْتُكَ. وامرأةٌ فَروقَةٌ ورجل فروقة أيضا، ولاجمع له. وفي المثل: " رُبَّ عَجَلَةٍ تَهَبُ رَيْثاً، ورُبَّ فَروقَةٍ يُدعى ليثا ". والفرق أيضا: تباعد ما بين الثَنِيَّتَيْنِ وما بين المَنْسِمينِ، عن يعقوب. والفَرَقُ أيضاً في الخيل: إشراف إحدى الوركين على الأخرى، وهو يُكره. والفرسُ أفْرَقُ. ويقال ديكٌ أفْرَقُ بيِّن الفَرَقِ، للذي عُرفُهُ مَفْروقٌ. ورجلٌ أفْرَقُ للذي ناصيته كأنها مَفْروقَةٌ بيِّن الفَرَقِ. وكذلك اللحية. وجمع الرق أفراق. قال الراجز: ينفض عثنونا كثير الافراق تنتح ذفراه بمثل الدرياق قال: والفَرَقُ أيضاً من قولهم: هذه أرضٌ فَرِقَةٌ، وفي نبتها فَرَقٌ، إذا كان متفرِّقاً ولم يكن منصلا. ويقال: هو أبين من فَرَقِ الصُبح، لغة في فَلَقِ الصبح. والفرق بالكسر: القطيع من الغنم العظيم. قال الراعى: ولكنما أجدى وأمتع جده بفرق يخشيه بهجهج ناعقه يهجو بهذا البيت رجلا من بنى نمير يلقب بالحلال، وكان عيره بإبله، فهجاه الراعى وعيره بأنه صاحب غنم، ومدح إبله. يقول: أمتعه جده، أي حظه بالغنم، وليس له سواها. ألا ترى إلى قوله قبل هذا البيت: وعيرني الابل الحلال ولم يكن ليجعلها لا بن الخبيثة خالقه والفرق: الفلق من الشئ إذا انفلق، ومنه قول تعالى: {فانْفَلَقَ فكان كلُّ فِرْقٍ كالطودِ العظيم} . وذات فرقين، التى في شعر عبيد بن الابرص : هضبة بين البصرة والكوفة. والفرقة: طائفة من الناس، والفَريقُ أكثر منهم. وفي الحديث " أفاريقُ العرب "، وهو جمع أفْراقٍ جمع فرقة. قال الاصمعي: أفْرَقَ المريض من مرضه، والمحمومُ من حماه، أي أقبل. قال أعرابي لآخر: ما أمار إفراق المورود؟ فقال الرحضاء. يقول: ما علامة برء المحموم؟ فقال: العرق. وناقة مفرق، أي فارتها ولدها بموت. والفَريقَةُ: تمرٌ يُطبخ بحُلْبةٍ للنُفَساء. قال أبو كَبير: ولقد وَرَدْتَ الماَء لونُ جِمامِهِ لونُ الفَريقَةِ صفيت للمدنف والفريقة من الغنم: أن تتفرَّقَ منها قطعة شاة أو شاتان أو ثلاث شياهٍ فتذهب تحت الليل عن جماعة الغنم. قال الشاعر : وذفرى ككاهل ذيخ الخليف أصاب فريقة ليل فعاثا ومفرق النعم هو الظَرِبانُ، لأنَّه إذا فسا بينها وهى مجتمعة تفرقت. والفرانق: البريد، وهو الذى يُنذر قدّامَ الأسد، وهو مُعَرَّبٌ " پروانك " بالفارسية. قال امرؤ القيس: وإنِّي أذينٌ إن رَجَعْتُ مُمَلَّكاً بسَيْرٍ ترى منه الفُرانِقَ أزْوَرا وربَّما سمُّوا دليل الجيش فُرانِقاً. وإفريقية: اسم بلاد.
[فرق] فيه: كان يغتسل من "الفرق"، هو بالحركة مكيال يسع ستة عشر رطلًا وهو اثنا عشر مدًا، وثلاثة آصع في الحجاز، وقيل: الفرق خمسة أقساط، والقسط نصف صاع، وهو بالسكون: مائة وعشرون رطلًا. ك: هذا لا ينافي ح غسله من صاع لاختلاف الأحوال. ن: لا يريد أن اغتساله من ملئه بل يريد أنه إناء يغتسل منه، وهو بفتح راء وسكونها: ثلاثة آصع. نه: ومنه ح: ما أسكر منه "الفرق" فالحسوة منه حرام. وح: في كل عشرة "أفرق" عسل "فرق"، هو جمع فرق كجبل وأجبل. ط: وذكره في ح المزابنة ليس بطريق قيد وشرط بل تمثيل. نه: وفي ح الوحي: فجئت منه "فرقًا"، هو بالحركة: الخوف والفزع. ومنه ح: أبا لله "تفرقني"، أي تخوفني. ج: ومنه ح: "فرقًا" منك، أي خوفًا وفزعًا. وح: و"فرقًا" من أن أصيب. وح: أرعدت من "الفرق". وح: إما "تفرق" مني. وح: حتى "فرقت". ك: أو قال: "فرق" منك، بفتح راء أي خوف، وهو شك من الراوي. ش: ومنه: و"يفرق" لرؤيته من لم يره صلى الله عليه وسلم، أي يفزع، من باب علم. نه: وفي صفته صلى الله عليه وسلم: إن "انفرقت" عقيقتة "فرق"، أي إن صار شعره فرقين بنفسه في مفرقه تركه وإن لم ينفرق لم يفرقه. ن: "مفرق" الرأس، بفتح ميم وكسر راء: وسطه. وح: ثمعد، أي فرق الشعر بعضه من بعض. ط: وقد مر في سدل. وح: فإذا "فرقت" له رأسه صدعت- مر في ص. وح: في "مفارق" رسول الله صلى الله عليه وسلم، هي جمع مفرق بكسر راء وفتحها. ش: وكذا "مفرق" صدري، ويريد موضع الشق. ك: وجمع نظرًا إلى أن كل جزء منه كأنه مفرق. و"يفرقون"- بكسر راء وضمها، أي يفرقون بعض الشعر عن بعض، وموافقة أهل الكتاب لأنهم أقرب إلى الحق من عبدة الأوثان. نه: لا "يفرق" بينإلا بحقه، ويمكن أن يكون سمعه واستظهر به أو أن يكون ظن عمر أن المقاتلة لكفرهم فاحتج بالحديث، وأجاب الصديق بأنها لمنع الزكاة لا لكفرهم. وح: لا بأس أن "يفرق" لقوله تعالى "فعدة من أيام أخر" أي فعدد من أيام أخر أعم من أن يكون متفرقة أو متتابعة. ك: حين "فرقة" من الناس، أي زمان افتراق الناس، وروى: خير فرقة- أي أفضل طائفة في عصره أي علي وأصحابه، أو خير القرون- ومر في خير.، وفي ح شق القمر: فذهب "فرقة" نحو الجبل، أي نزلت قطعة ناحية جبل حراء، وبقيت قطعة فوقه في مكانه، وكان الحراء بينهما، والحديث من مراسيل الصحابة إذ لم يكن أنس وابن عباس عاقلين في مكة، قوله: فرقة دونه، أي تحته. مد: ((إن الذين "فرقوا" دينهم)) اختلفوا فيه وصاروا فرقًا، كل فرقة تشيع إمامًا لها. غ: ((يوم "الفرقان")) يوم بدر، فارق بين الحق والباطل. "فالفارقات فرقًا" أي الملائكة تفرق بين الحق والباطل. و ((موسى الكتاب و"الفرقان")) أي انفلاق البحر. و"فرقناه"، فصلناه، وبالتشديد: فرقه في التنزيل ليفهم الناس. و ((يجعل لكم "فرقانًا")) أي فتحًا، ويقال للصبح: فرقان. قس: أما إني لم "أفارقه"، أي مفارقة عرفية بأغلب الأحوال وإلا فقد هاجر إلى الحبشة، و"أما" بفتح همزة. وح: "ستفرق" أمتي على ثلاث وسبعين؛ الخطابي: فيه دلالة على أن هذه الفرق غير خارجة عن الملة والدين إذ جعلهم من أمته.
(ف ر ق)

الْفرق: خلاف الْجمع.

فرقه يفرقه فرقا، وفرقه.

وَقيل: فرق للصلاح فرقا، وَفرق للإفساد، تفريقا.

وانفرق الشَّيْء، وتفرق، وافترق.

وَقَوله تَعَالَى: (وإِذْ فرقنا بكم الْبَحْر) مَعْنَاهُ: شققناه.

وَالْفرق: الْقسم، وَالْجمع: أفراق، ابْن جني وَقِرَاءَة من قَرَأَ: (فرقنا بكم الْبَحْر) بتَشْديد الرَّاء شَاذَّة، من ذَلِك أَي: جَعَلْنَاهُ فرقا وأقساما.

وَفرق بَين الْقَوْم يفرق، وَيفرق، وَفِي التَّنْزِيل: (فافرق بَيْننَا وَبَين الْقَوْم الْفَاسِقين) قَالَ اللحياني: وروى عَن عبيد بن عُمَيْر اللَّيْثِيّ أَنه قَرَأَ: (فافرق بَيْننَا) بِكَسْر الرَّاء.

وَفرق بَينهم: كفرق، هَذِه عَن اللحياني. وَفَارق الشَّيْء مُفَارقَة، وفراقا: باينه.

وَالِاسْم: الْفرْقَة.

وتفارق الْقَوْم: فَارق بَعضهم بَعْضًا.

وَفَارق فلَان امْرَأَته مُفَارقَة، وفراقا: باينها.

وَالْفرق، والفرقة، والفريق: الطَّائِفَة من الشَّيْء المتفرق.

وَنِيَّة فريق: مفرقة، قَالَ:

أحقا إِن جيرتنا استقلوا ... فنيتنا ونيتهم فريق

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَالَ: فريق، كَمَا تَقول للْجَمَاعَة: صديق، وَفِي التَّنْزِيل: (عَن الْيَمين وَعَن الشمَال قعيد) .

وَالْفرق: الْفَصْل بَين الشَّيْئَيْنِ. وَجمعه: فروق.

وَفرق بَين الشَّيْئَيْنِ يفرق فرقا: فصل، وَقَوله تَعَالَى: (فالفارقات فرقا) قَالَ ثَعْلَب: هِيَ الْمَلَائِكَة تزيل بَين الْحَلَال وَالْحرَام، وَقَوله عز وَجل: (وقُرْآنًا فرقناه) أَي: فصلناه. وأحكمناه.

وَفرق الشّعْر بالمشط يفرقه، ويفرقه فرقا، وفرقه: سرحه.

وَفرق الرَّأْس: مَا بَين الجبين إِلَى الدائرة، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

ومتلف مثل فرق الرَّأْس تخلجه ... مطارب زقب أميالها فيح

شبه وسط رَأسه: بفرق الرَّأْس فِي ضيقه.

ومفرقه، ومفرقه كَذَلِك وسط رَأسه.

وَفرق لَهُ عَن الشَّيْء: بَينه لَهُ، عَن ابْن جني.

ومفرق الطَّرِيق، ومفرقه: متشعبه.

وَالْفرق فِي النَّبَات: أَن يتفرق قطعا.

وَأَرْض فرقة: فِي نبتها فرق، على النّسَب، لِأَنَّهُ لَا فعل لَهُ إِذا لم تكن واصبة مُتَّصِلَة النَّبَات وَكَانَ مُتَفَرقًا. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: نبت فرق: صَغِير لم يغط الأَرْض.

والأفرق: الأفلج.

وَقيل: الْبعيد مَا بَين الأليتين.

والأفرق: المتباعد مَا بَين الثنيتين.

وتيس أفرق: بعيد مَا بَين القرنين.

وبعير افرق: بعيد مَا بَين المنسمين.

وديك افرق: ذُو عرفين، وَذَلِكَ لانفراج مَا بَينهمَا.

والأفرق من الرِّجَال: الَّذِي ناصيته كَأَنَّهَا مفروقة.

وَمن الْخَيل: الَّذِي إِحْدَى وركيه شاخصة، وَالْأُخْرَى مطمئنة.

وَقيل: هُوَ النَّاقِص إِحْدَى الْوَرِكَيْنِ، قَالَ:

لَيست من الْفرق البطاء دوسر

وانشده يَعْقُوب: من الْفرق البطاء، وَقَالَ: القرق: الأَصْل، وَلَا ادري كَيفَ هَذِه الرِّوَايَة!! وَفرس أفرق: لَهُ خصية وَاحِدَة.

وَالْفِعْل من كل ذَلِك فرق فرقا.

والمفروقان من الْأَسْبَاب: هما اللَّذَان يقوم كل وَاحِد مِنْهُمَا بِنَفسِهِ، أَي: يكون حرف متحرك وحرف سَاكن ويتلوه حرف متحرك نَحن " مستف " من: " مستفعلن " و" عيلن " من: " مفاعيلن ".

وَالْفرْقَان: مَا فرق بَين الْحق وَالْبَاطِل.

وَالْفرْقَان: الْحجَّة.

وَالْفرْقَان: النَّصْر، وَفِي التَّنْزِيل: (ومَا انزلنا على عَبدنَا يَوْم الْفرْقَان) وَهُوَ يَوْم بدر.

والفاروق: كل مَا فرق بَين شَيْئَيْنِ.

وَرجل فاروق: يفرق بَين الْحق وَالْبَاطِل. والفاروق: عمر رَضِي الله عَنهُ، لتفريقه بَين الْحق وَالْبَاطِل، وَقيل: إِنَّه أظهر الْإِسْلَام بِمَكَّة فَفرق بَين الْكفْر وَالْإِيمَان.

وَالْفرق: مَا انْفَلق من عَمُود الصُّبْح، لِأَنَّهُ فَارق سَواد اللَّيْل.

وَقد انفرق.

وعَلى هَذَا أضافوا فَقَالُوا: أبين من فرق الصُّبْح.

وَقيل: الْفرق: الصُّبْح نَفسه.

والفارق من الْإِبِل: الَّتِي تفارق إلفها فتنتتح وَحدهَا.

وَقيل: هِيَ الَّتِي اخذها الْمَخَاض فَذَهَبت نادّة فِي الأَرْض. وَجَمعهَا: فرق، وفوارق.

وَقد فرقت تفرق فروقا.

وسحابة فَارق: مُنْقَطِعَــة من مُعظم السَّحَاب، تشبه بالفارق من الْإِبِل.

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الْفَارِق من الْإِبِل: الَّتِي تشتد ثمَّ تلقي وَلَدهَا من شدَّة مَا يمر بهَا من الوجع.

وأفرقت النَّاقة: أخرجت وَلَدهَا، فكانها فارقته.

وناقة مفرق: فَارقهَا وَلَدهَا. وَالْجمع: مفاريق.

وَالْفرق: القطيع من الْغنم، وَالْبَقر، والظباء.

وَقيل: هُوَ مَا دون الْمِائَة من الْغنم، قَالَ الرَّاعِي:

ولكنما أجدى وأمتع جده ... بفرق يخشيه بهجهج ناعقه

والفريق: كالفرق.

وَالْفرق، والفريق من الْغنم: الضَّالة.

وافرق غنمه: اضلها.

والفرقة من الْإِبِل: مَا دون الْمِائَة.

وَفرق مِنْهُ فرقا: جزع، وَحكى سِيبَوَيْهٍ: فرقه على حذف " من " قَالَ: حِين مثل نصب قَوْلهم: أَو فرقا خيرا من حب: أَي أَو أفرقك فرقا.

وَفرق عَلَيْهِ: فزع وأشفق، هَذِه عَن اللحياني. وَرجل فرق، وَفرق، وفروق، وفروقة، وفروق، وفروقة، وفاروق، وفاروقة: شَدِيد الْفرق، الْهَاء فِي كل ذَلِك لغير تَأْنِيث الْمَوْصُوف بِمَا هِيَ فِيهِ، إِنَّمَا هِيَ إِشْعَار بِمَا أُرِيد من تَأْنِيث الْغَايَة وَالْمُبَالغَة.

وَامْرَأَة فروقة.

وَحكى اللحياني. فرقت الصَّبِي: إِذا رعته وأفزعته، وأراها: " فرقت " بتَشْديد الرَّاء، لِأَن مثل هَذَا يَأْتِي على " فعلت " كثيرا لِقَوْلِك: فزعت، وروعت، وخوفت.

وفارقني ففرقته، افرقه: أَي كنت اشد فرقا مِنْهُ، عَن اللحياني، حَكَاهُ عَن الْكسَائي.

وأفرق الْمَرِيض: بَرِيء، وَلَا يكون إِلَّا من مرض يُصِيب الْإِنْسَان مرّة وَاحِدَة، كالجدري والحصبة وَمَا اشبههما.

قَالَ اللحياني: كل مُفِيق من مَرضه: مفرق، فَعم بذلك.

وافرق الرجل، والطئر، والسبع، والثعلب: سلح، انشد اللحياني:

أَلا تِلْكَ الثعالب قد توالت ... عَليّ وحالفت عرجاً ضباعاً

لتأكلني فَمر لَهُنَّ لحمي ... فأفرق من حذَارِي أَو أتاعا

قَالَ: ويروى: فأذرق. وَقد تقدم.

والمفرق: الغاوي، على التَّشْبِيه بذلك، أَو لِأَنَّهُ فَارق الرشد، وَالْأول اصح، قَالَ رؤبة:

حَتَّى انْتهى شَيْطَان كل مفرق

والفريقة: أَشْيَاء تخلط للنفساء من بر وتمر وحلبة.

والفروقة: شَحم الكليتين، قَالَ الرَّاعِي:

فبتنا وباتت قدرهم ذَات هزة ... يضيء لنا شَحم الفروقة والكلى

وأفرقوا إبلهم: تركوها فِي المرعى، فَلم ينتجوها وَلم يلقحوها.

وَالْفرق: الْكَتَّان، قَالَ: واغلاظ النُّجُوم معلقات ... كحبل الْفرق لَيْسَ لَهُ انتصاب

وَالْفرق، وَالْفرق: مكيال ضخم لأهل الْمَدِينَة.

وَقيل: هُوَ أَرْبَعَة ارباع.

والفريق: النَّخْلَة تكون فِيهَا أُخْرَى. هَذِه عَن أبي حنيفَة.

والفروق: مَوضِع، قَالَ عنترة:

وَنحن منعنَا بالفروق نساءكم ... نطرف عَنْهَا مبسلات غواشيا

ومفروق: لقب النُّعْمَان بن عَمْرو.

وَهُوَ: اسْم أَيْضا.

ومفروق: اسْم جبل، قَالَ رؤبة:

ورعن مفروق تسامى أرمة
فرق
فرَقَ يفرُق ويَفرِق، فَرْقًا وفُرْقانًا، فهو فارِق، والمفعول مفروق (للمتعدِّي)
• فرَقَ بين الشَّيئين: فصَل، ميّز أحدهما من الآخر "فرَق بين الأخوين في المعاملة- {فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} - {فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا}: فصلاً بين الحقّ والباطل والحلال والحرام، أو تفريقًا للسَّحاب".
• فرَقَ بين المتشابهين: بيّن أوجه الخلاف بينهما "فرَق بين أنواع القطن".
• فرَقَ الشَّيءَ: قَسَمَه، فلقه وشقَّه "فرَق الخبز- {وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ} ".
• فرَقَ الكتابَ: فصّله، بيّنه "فرق المقال- {وَقُرْءَانًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ}: أنزلناه مُفرَّقًا- {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} ".
• فرَقَ الشَّعرَ بالمشط: سرَّحه. 

فرِقَ/ فرِقَ من يَفرَق، فَرَقًا، فهو فَرِق، والمفعول مَفْرُوق منه
• فرِقَت أسنانُه: تباعَدَت.
• فرِقَ منه: فزع، جزِع واشتدَّ خوفه " {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ فَرِقَتْ قُلُوبُهُمْ} [ق]- {وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ} ". 

افترقَ يفترق، افتراقًا، فهو مُفترِق
• افترقَ الأخوةُ: تباعدوا، ذهب كلٌّ منهم في اتجاه، عكسه اجتمعوا "افترق الأصدقاء بعد التخرج من الجامعة- افترق الحلفاء بعد انتهاء الحرب" ° افترق الصُّبْحُ: انفلق عن نور النَّهار.
• افترقَ الطَّريقُ: انقسم إلى شُعَب. 

تفارقَ يتفارق، تفارُقًا، فهو مُتفارِق
• تفارقَ الأصدقاءُ: تباعدوا، فارق بعضهم بعضًا "تفارق الطلاب بعد اجتيازهم الثانوية العامة- تفارق المتظاهرون بعد انتهاء المظاهرة- هما صديقان لا يتفارقان- {وَإِنْ يَتَفَارَقَا يُغْنِ اللهُ كُلاًّ مِنْ سَعَتِهِ} [ق]: ينفصلا وتقع بينهما الفرقة بالطّلاق". 

تفرَّقَ يتفرَّق، تفرُّقًا، فهو مُتفرِّق
• تفرَّقَ القومُ: تباعدوا، تشتَّتوا، ذهب كل منهم في اتجاه، عكسه تجمّعوا "تفرَّق الجمهور بعد العرض- {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا}: ولا تتقاطعوا ولا تتدابروا- {ءَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ}: متعدِّدون مختلفون" ° تفرَّقوا أيادي سَبَأ/ تفرَّقوا أَيْدي سَبَأ [مثل]: تفرّقوا كما تفرّقت قبائل اليمن في البلاد عندما غرقت أرضهم وذهبت جنّاتهم- تفرّقت بهم الطرق: ذهب كلّ منهم في طريق- تفرَّقت كلمتهم: اختلفوا- تفرَّقوا شذر مذر: ذهبوا في كل اتجاه.
• تفرَّقَ الشَّيءُ: انقسم إلى جزأين أو إلى تصنيفين. 

فارقَ يفارق، مُفارَقةً وفِراقًا، فهو مُفارِق، والمفعول مُفارَق
• فارقَ فلانًا:
1 - ابتعد عنه، باعده، انفصل عنه وتركه "فارق أصدقاء السوء- فارق أهله بالسفر إلى الخارج- {فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ} - {قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ} - {وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ}: مفارقة الدُّنيا بالموت" ° فارق الحياةَ/ فارقته نَفْسُه: مات.
2 - تجاوزه "فارَق طَوْر الطفولة". 

فرَّقَ يفرِّق، تفريقًا وتفرقةً، فهو مُفرِّق، والمفعول مُفرَّق (للمتعدِّي)
• فرَّقَ بينهما:
1 - باعد بينهما، فصل بينهما "فرّق بين أصناف البضاعة- فرّق الخلافُ بينهما- فرّق القاضي بين الزوجين- {يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ} " ° سياسَةُ فرِّق تَسُد: سياسة تدعو إلى خلق خلافات بين من تسيطر عليهم (حتى لا يتحدوا ضدك) لتضمن استمرار السيطرة عليهم.
2 - ميّز بينهما "دون تفريق بين الطوائف والأجناس- وقف التفرقة العنصرية- {لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} ".
• فرَّقَ الأشياءَ والناسَ: شتَّتهم، قسَّمهم، ضد جمَّعهم "فرّقت الحربُ جمعهم- فرّقت الشرطة تجمّعات طلابيّة- {فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} - {اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ} " ° فرّق الشَّملَ: شتّت جمعهم.
• فرَّقَ الشَّيءَ: وزّعه ونَشَره "فرّق جنوده قبل الهجوم- فرَّق زكاة ماله على المستحقين". 

أفرَقُ [مفرد]: ج فُرْق، مؤ فَرْقاءُ
• الأفرق:
1 - من كان شعر لحيته أو ناصيته مفروقًا.
2 - من كانت أسنان فمه مفروقة. 

تفاريقُ [جمع]: مف تَفْريق
• تفاريق الشَّيء: أجزاؤه المتقسِّمة "ضمّ تفاريق متاعه" ° دفتر التَّفاريق: دفتر المفردات. 

تَفْرقة [مفرد]:
1 - مصدر فرَّقَ.
2 - (مع) تمييز بين الجماعات أو الأشخاص على أساس اللَّون أو الجنس أو الدِّين.
• التَّفرقة العنصريَّة: (سة) نزعة سياسيّة غير مشروعة، تفرِّق بين الأجناس على أساس اللَّون أو الجنس. 

تفريق [مفرد]:
1 - مصدر فرَّقَ.
2 - (قن) نص قضائيّ ينهي علاقة زواج، طلاقٌ بحكم القضاء غير رجعيّ "طلب التفريق".
3 - هجرٌ بين زوجين بدون طلاق "تفريق جسمانيّ". 

فارِق [مفرد]: ج فارقون وفوارقُ (لغير العاقل)، مؤ فارِقة، ج مؤ فارقات وفوارقُ:
1 - اسم فاعل من فرَقَ ° الفوارق الطَّبيعيَّة- علامة فارقة: علامة مميِّزة.
2 - تفاوت، اختلاف طفيف "فارق بين لونين".
3 - بُعد شاسِع، بَوْن، مسافة فاصلة "فارق بين مستواهما الحياتيّ- فارق بين أسلوبيهما" ° مع بُعْد الفارق. 

فارقات [جمع]
• الفارقات:
1 - الملائكة التي تفصل بين الحقّ والباطل " {فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا} ".
2 - آيات القرآن التي تفرّق بين الحلال والحرام " {فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا} ".
3 - الرِّياح التي تذهب بالسَّحاب إلى أماكن متفرِّقة أو تفرِّق السَّحاب " {فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا} ". 

فاروق [مفرد]
• الفاروق: لقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ لأنه فرّق بين الحق والباطل. 

فَرْق [مفرد]: ج فُروق (لغير المصدر):
1 - مصدر فرَقَ.
2 - ما يميِّز بين الأشياء "فروق الأسعار- فرْق السِّن" ° لا فرْق: سيَّان.
3 - (جب) حاصل طرح عدد من عدد أو كميّة من كميّة، وهو الباقي.
4 - فاصل بين صَفّين من شعر الرأس. 

فَرَق [مفرد]: مصدر فرِقَ/ فرِقَ من. 

فَرِق [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من فرِقَ/ فرِقَ من: جزِعٌ شديد الخوف. 

فِرْق [مفرد]: ج أفراق وفُروق: فِلْقٌ، قطعة منفصلة، قسم من الشيء إذا انفلق " {أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} ". 

فُرْقان [مفرد]:
1 - مصدر فرَقَ.
2 - نور وهداية وتوفيق " {إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} ".
3 - كل ما فُرِق به (فُصل) بين الحق والباطل " {هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} ".
4 - حُجَّة ودليل.
• الفُرْقان:
1 - من أسماء القرآن الكريم؛ لأنه فرّق بين الحقّ والباطل " {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} ".
2 - الكتب السَّماويّة الفارقة بين الحقّ والباطل " {وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ} ".
3 - اسم سورة من سُور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 25 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها سبعٌ وسبعون آية.
• يوم الفُرقان: يوم بدر، لأنّه فرق بين الكفر والإيمان " {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} ". 

فُرْقة [مفرد]: ج فُرُقات وفُرْقات: فِراق؛ ابتعاد، انفصال، عكسها اتصال "فُرْقة الأصدقاء- فُرْقة بين زوجين- الفُرْقة تولد الضعف- بكفّ الفُرْقة تقدح نار الحُرقة". 

فِرْقة [مفرد]: ج فِرْقات وفِرَق:
1 - جماعة تربطهم معتقدات معينة وكثيرًا ما تعزلهم عن غيرهم فيكونوا مجتمعًا مغلقًا "فِرَق سياسية".
2 - طائفة من الناس منظَّمة لهدف معيَّن "فِرْقة مطافئ/ تمثيل/ موسيقية/ استعراضيّة/ مسرحيّة/ غنائيّة- {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ} ".
3 - (سك) عدد من الألوية يختلف باختلاف الجيوش "دفع القائد بفرقة مدرَّعة إلى المعركة".
4 - صَفّ دِراسيّ، مجموعة من التلاميذ في درجة واحدة من التعليم "يدرس في الفِرقة الرابعة".
• فرقة دينية: طائفة لها مذهب معين "قرأت عدّة كتب عن الفِرَق الدينية في الإسلام- الفِرَق الإسلاميّة". 

فُرقِيّ [مفرد]
• الملفاف الفُرقِيّ: (فز) جهاز لرفع الأثقال يتكوّن من أسطوانتين مختلفتي القطر ملفوف عليهما حبل الرَّفع في اتجاهين مختلفين. 

فريق [جمع]: جج أفرِقة وفُرقاء:
1 - طائفة من النّاس أكبر من الفِرْقة منظَّمة للعمل معًا "فريق مكافحة التدخين- {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ} - {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ}: فريق مؤمن وفريق كافر- {لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ} " ° روح الفريق: روح التّعاون- فريق عمل: مجموعة من الأشخاص يُعِدُّون لعمل ما.
2 - قطعة وجزء " {لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ} ".
3 - (رض) مجموعة لاعبين رياضيّين "فريق كُرة القدم/ الطائرة" ° مُدرِّب الفريق: من يتولَّى تدريب مجموعة من اللاعبين.
4 - (سك) رُتْبة عسكريَّة عُليا من رتب الجيش، فوق اللواء ودون الفريق أوَّل.
• فريق أوّل: (سك) رُتْبة عسكريَّة عُليا من رتب الجيش، فوق الفريق ودون المشير. 

مُتفرِّقات [جمع]: مجموعة من الأشياء المتنوِّعة "متفرِّقات أدبيّة- ضمّ كتابُه مسائلَ متفرقاتٍ". 

مُفارَقة [مفرد]: ج مُفارقات:
1 - مصدر فارقَ.
2 - (سف) إثبات لقول يتناقض مع الرأي الشائع في موضوع ما بالاستناد إلى اعتبار خفيّ على هذا الرأي العام حتى وقت الإثبات "مفارقة تاريخيّة: مغالطة وخطأ تاريخيّ". 

مُفْترَق [مفرد]
• مُفْترَق الطُّرُق: ساعة الفصل والحسم "تقف الأمة العربية الآن في مفترق طرق". 

مُفرَّق [مفرد]: اسم مفعول من فرَّقَ: مُبعثَر.
• البيع بالمُفرَّق: (جر) البيع للمستهلك مباشرة، بيع القطَّاعي، عكسه البيع بالجملة "شغل بالمُفرَّق: عمل يجازى عليه على أساس القطع المنجزة" ° تاجر المفرَّق: من يبيع بالمفرَّق، عكسه تاجر الجملة. 

مَفْرِق [مفرد]: ج مَفارِقُ: اسم مكان من فرَقَ: موضع يتشعَّب منه طريق آخر "على كل مفْرقِ طريقٍ شرطيَّ يُنظم حَركة السير" ° مفارِقُ الحديث: وجوهه الواضحة.
• مَفْرِق الرَّأْس: موضع انفراق الشَّعر. 

مِفْرَق [مفرد]: ج مَفارِق: (فز) جهاز لقياس الجُهد. 

مَفْروق [مفرد]: اسم مفعول من فرَقَ.
• الجناس المَفْروق: (بغ) وجود كلمتين في القافية مختلفتي الهجاء متَّحدتي الصوت.
• الوَتِد المَفْروق: (عر) ما تركّب من حركتين بينهما ساكن. 

فرق: الفَرْقُ: خلاف الجمع، فَرَقه يَفْرُقُه فَرْقاً وفَرَّقه، وقيل:

فَرَقَ للصلاح فَرْقاً، وفَرَّق للإِفساد تَفْريقاً، وانْفَرَقَ الشيء

وتَفَرَّق وافْتَرقَ. وفي حديث الزكاة: لا يُفَرَّقُ

بين مجتمع ولا يجمع بين مُتَفَرِّق خشية الصدقة، وقد ذكر في موضعه

مبسوطاً، وذهب أَحمد أَن معناه: لو كان لرجل بالكوفة أَربعون شاةً وبالبصرة

أَربعون كان عليه شاتان لقوله لا يُجْمَعُ

بين مُتفرِّق، ولو كان له ببغداد عشرون وبالكوفة عشرون لا شيء عليه، ولو

كانت له إِبل متفرقة في بلْدانٍ شَتَّى إِن جُمِعَتْ وجب فيها الزكاة،

وإِن لم تجمع لم تجب في كل بلد لا يجب عليه فيها شيء. وفي الحديث:

البَيِّعَانِ بالخيار ما لم يَفْتَرِقَا

(* قوله «ما لم يفترقا» كذا في الأصل،

وعبارة النهاية: ما لم يتفرقا، وفي رواية: ما لم يفترقا)؛ اختلف الناس في

التَّفَرُّق الذي يصح ويلزم البيع بوجوبه فقيل: هو بالأَبدان، وإِليه ذهب

معظم الأَئمة والفقهاء من الصحابة والتابعين، وبه قال الشافعي وأَحمد،

وقال أَبو حنيفة ومالك وغيرهما: إِذا تعاقدا صحَّ البيع وإِن لم

يَفْتَرِقَا، وظاهر الحديث يشهد للقول الأَول، فإِن رواية ابن عمر في تمامه: أَنه

كان إِذا بايع رجلاً فأَراد أَن يتمّ البيعُ قام فمشى خَطَوات حتى

يُفارقه، وإِذا لم يُجْعَل التَّفَرُّق شرطاً في الانعقاد لم يكن لذكره فائدة،

فإِنه يُعْلَم أَن المشتري ما لم يوجد منه قبول البيع فهو بالخيار،

وكذلك البائع خيارُه ثابتٌ في ملكه قبل عقد البيع. والتَّفَرّقُ

والافْتِراقُ سواء، ومنهم من يجعل التَّفَرّق للأَبدان والافْتِراقَ في الكلام؛ يقال

فَرَقْت بين الكلامين فافْترقَا، وفَرَّقْتُ

بين الرجلين فَتَفَرّقا. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: فَرِّقُوا عن

المَنِيَّة واجعلوا الرأْس رأْسين؛ يقول: إِذا اشتريتم الرقيق أَو غيره من

الحيوان فلا تُغَالوا في الثمن واشتروا بثمن الرأْس الواحد رأْسين، فإِن

مات الواحد بقي الآخر فكأَنكم قد فَرَّقتم مالكم عن المنيّة. وفي حديث ابن

عمر: كان يُفَرِّق بالشك ويجمع باليقين، يعني في الطلاق وهو أَن يحلف

الرجل على أَمر قد اختلف الناس فيه ولا يُعْلَم مَنِ المُصيبُ منهم فكان

يُفَرِّق بين الرجل والمرأَة احتياطاً فيه وفي أَمثاله من صور الشك، فإِن

تبين له بعد الشك اليقينُ

جَمَعَ بينهما. وفي الحديث: من فارَقَ الجماعة فَمِيتَتُه جاهليّة؛ يعني

أَن كل جماعة عَقَدت عَقْداً يوافق الكتاب والسنَّة فلا يجوز لأَحد أَن

يفارقهم في ذلك العقد، فإِن خالفهم فيه استحق الوعيد، ومعنى قوله فميتته

جاهلية أَي يموت على ما مات عليه أَهل الجاهلية من الضلال والجهل. وقوله

تعالى: وإِذ فَرَقْنا بكم البحر؛ معناه شققناه. والفِرْقُ: القِسْم،

والجمع أَفْراق. ابن جني: وقراءة من قرأَ فَرَّقنا بكم البحر، بتشديد الراء،

شاذة، من ذلك، أَي جعلناه فِرَقاً وأَقساماً؛ وأَخذتُ حقي منه

بالتَّفَارِيق.

والفِرْقُ: الفِلْق من الشيء إِذا انْفَلَقَ منه؛ ومنه قوله تعالى:

فانْفَلَق فكان كلُّ فِرْقٍ كالطَّوْد العظيم. التهذيب: جاءَ

تفسير فرقنا بكم البحر في آية أُخرى وهي قوله تعالى: وأَوحينا إِلى موسى

أَن اضرب بعصاك البحر فانْفَلَق فكان كل فِرْقٍ كالطود العظيم؛ أَراد

فانْفَرَق البحرُ فصار كالجبال العِظام وصاروا في قَرَاره. وفَرَق بين

القوم يَفْرُق ويَفْرِق. وفي التنزيل: فافْرُقْ بيننا وبين القوم الفاسقين؛

قال اللحياني: وروي عن عبيد بن عمير الليثي أَنه قرأَ فافْرِقْ بيننا،

بكسر الراء.

وفَرَّقَ

بينهم: كفَرَقَ؛ هذه عن اللحياني. وتَفَرَّق القوم تَفَرُّقاً

وتَفْرِيقاً؛ الأَخيرة عن اللحياني. الجوهري: فَرَقْتُ بين الشيئين أَفْرُق

فَرْقاً وفُرْقاناً وفَرَّقْتُ الشيءَ تَفْريقاً وتَفْرِقةً فانْفَرقَ

وافْتَرَقَ

وتَفَرَّق، قال: وفَرَقْتُ أَفْرُق بين الكلام وفَرَّقْتُ بين

الأَجسام، قال: وقول النبي، صلى الله عليه وسلم: البَيِّعان بالخيار ما لَم

يَتَفَرقا بالأَبدان، لأَنه يقال فَرَّقْتُ بينهما فَتَفَرَّقا. والفُرْقة:

مصدر الافْتِرَاقِ. قال الأَزهري: الفُرْقة اسم يوضع موضع المصدر الحقيقي

من الافْتِرَاقِ. وفي حديث ابن مسعود: صلَّيت مع النبي، صلى الله عليه

وسلم، بمنىً ركعتين ومع أَبي بكر وعمر ثم تَفَرَّقَتْ بكم الطُرُق، أَي ذهب

كل منكم إِلى مذهب ومَالَ إِلى قول وتركتم السُّنة.

وفارَقَ

الشيءَ مُفَارقةً وفِرَاقاً: بايَنَهُ، والاسم الفُرْقة. وتَفَارق

القومُ: فَارَقَ بعضهم بعضاً. وفَارَقَ فلان امرأَته مُفَارقةً وفِراقاً:

بايَنَها. والفِرْقُ

والفِرْقةُ والفَرِيقُ: الطائفة من الشيء المُتَفَرِّق. والفِرْقةُ:

طائفة من الناس، والفَرِيقُ أَكثر منه. وفي الحديث: أَفارِيق العرب، وهو جمع

أَفْراقٍَ، وأَفراقٌ جمع فِرْقةِ، قال ابن بري: الفَرِيقُ من الناس

وغيرهم فِرْقة منه، والفَرِيقُ المُفارِقُ؛ قال جرير:

أَتَجْمعُ قولاً بالعِراقِ فَرِيقُهُ،

ومنه بأَطْلالِ الأَرَاكِ فَرِيقُ؟

قال: وأَفْرَاق جمع فِرَقٍ، وفِرَقٌ جمع فِرْقةٍ، ومثله فِيقَةٌ وفِيَق

وأَفْواق وأَفَاويق. والفِرْقُ: طائفة من الناس، قال: وقال أَعرابي

لصبيان رآهم: هؤُلاء فِرْقُ سوء. والفَرِيقُ الطائفة من الناس وهم أَكثر من

الفِرْقِ، ونيَّة فَرِيقٌ: مُفَرَّقة؛ قال:

أَحَقّاً أَن جِيرتَنَا اسْتَقَلُّوا؟

فَنِيَّتُنا ونِيَّتُهُمْ فَرِيقُ

قال سيبويه: قال فَرِيقٌ كما تقول للجماعة صَدِيق. وفي التنزيل: عن

اليمين وعن الشمال قَعيدٌ؛ وقول الشاعر:

أَشهدُ بالمَرْوَةِ يوماً والصَّفَا،

أَنَّكَ خيرٌ من تَفارِيقِ العَصَا

قال ابن الأَعرابي: العصا تكسر فيتخذ منها ساجُورٌ، فإِذا كُسر

السَّاجُور اتُّخِذَت منه الأَوْتادُ: فإِذا كُسر الوَتِد اتخذت منه التَّوَادِي

تُصَرُِّ بِهَا الأَخْلاف. قال ابن بري: والرجز لغنية الأَعرابية، وقيل

لامرأَة قالتهما في ولدها وكان شديد العَرَامة مع ضعف أَسْرٍ ودِقَّةٍ،

وكان قد واثب فَتىً فقطع أَنفه فأَخذت أُمه دِيَتَه، ثم واثب آخر فقطع شفته

فأَخذت أُمه ديتها، فصلحت حالها فقالت البيتين تخاطبه بهما.

والفَرْقُ: تَفْرِيقُ

ما بين الشيئين حين يَتَفَرَّقان. والفَرْقُ: الفصل بين الشيئين. فَرَقَ

يَفْرُقُ فَرْقاً: فصل: وقوله تعالى: فالفَارِقاتِ فَرْقاً، قال ثعلب:

هي الملائكة تُزَيِّل بين الحلال والحرام. وقوله تعالى: وقرآناً

فَرَقْناه، أَي فصلناه وأَحكمناه، مَنْ خفَّف قال بَيَّناه من فَرَقَ يَفْرُق،

ومن شدَّد قال أَنزلناه مُفَرَّقاً في أَيامٍ. التهذيب: قرئَ فَرَّقْناه

وفَرَقْناهُ، أَنزل الله تعالى القرآن جملةً إِلى سماءِ الدنيا ثم نزل

على النبي، صلى الله عليه وسلم، في عشرين سنة، فَرَّقةُ الله في التنزيل

ليفهمه الناس. وقال الليث: معناه أَحكمناه كقوله تعالى: فيها يُفَرَّقُ

كل أَمر حكيم؛ أَي يُفَصَّل، وقرأَه أَصحاب عبد الله مخففاً، والمعنى

أَحكمناه وفصلناه. وروي عن ابن عباس فَرَّقْناه، بالتثقيل، يقول لم ينزل في

يوم ولا يومين نزل مُتَفَرِّقاً، وروي عن ابن عباس أَيضاً فَرَقْناه

مخففة. وفَرَقَ الشعرَ

بالمشط يَفرُقُه ويَفْرِقُه فَرْقاً وفَرَّقه: سَرَّحه. والفَرْقُ: موضع

المَفْرِق من الرأْس. وفَرْقُ الرأْس: ما بين الجبين إِلى الدائرة؛ قال

أَبو ذؤيب:

ومَتْلَف مثل فَرْقِ الرأْس تَخْلُجُه

مَطَارِبٌ زَقَبٌ، أَمْيالُها فِيحُ

شبّهه بفَرْقِ الرأْس في ضيقه، ومَفْرِقُه ومَفْرَقُه كذلك: وسط رأْسه.

وفي حديث صفة النبي، صلى الله عليه وسلم: إِن انْفَرَقَتْ عَفِيقَتُه

فَرَقَ

وإِلاَّ فلا يبلغ شعرُه شَحْمة أُذنه إِذا هو وَفَّرَه أَي إِن صار شعره

فِرْقَيْن بنفسه في مَفْرقه تركه، وإِن لم يَنْفَرِقْ لم يَفْرِقْه؛

أَراد أَنه كان لا يَفْرُق شعره إِلاَّ يَنْفَرِق هو، وهكذا كان أَول الأَمر

ثم فَرَقَ. ويقال للماشطة: تمشط كذا وكذا فَرْقاً أَي كذا وكذا ضرباً.

والمَفْرَق والمَفْرِقُ: وسط الرأْس وهو الذي يُفْرَقُ فيه الشعر، وكذلك

مَفْرَق الطريق. وفَرَقَ له عن الشيء: بيَّنه له ؛ عن ابن جني.

ومَفْرِقُ الطريق ومَفْرَقُه: مُتَشَعَّبُه الذي يَتَشَعَّب منه طريق آخر، وقولهم

للمَفِْرِق مَفَارِق كأَنهم جعلوا كل موضع منه مَفْرِقاً فجمعوه على

ذلك. وفَرَقَ له الطريق أَي اتجه له طريقان.

والفَرَقُ في النبات: أَن يَتَفرَّق قِطَعاً من قولهم أَرض فَرِقَةٌ في

نبتها، فَرَق على النسب لأَنه لا فعل له، إِذا لم تكن

(* الضمير يعود

إِلى الأرض الفَرِقة.) واصبَةً متصلة النبات وكان مُتَفَرِّقاً. وقال أَبو

حنيفة: نبت فَرِقٌ صغير لم يغطِّ الأَرض. ورجل أَفْرقُ: للذي ناصيته

كأَنها مَفْروقة، بيِّن الفَرَق

(* بيّن الفرق أي الرجل الأَفرق)، وكذلك

اللحية، وجمع الفَرَق أَفْراق؛ قال الراجز:

يَنْفُضُ عُثْنوناً كثيرَ الأَفْرَاقْ،

تَنْتِحُ ذِفْراهُ بمثل الدِّرْياقْ

الليث: الأَفْرقُ

شبه الأفْلَج إِلاَّ أَن الأَفْلَج زعموا ما يفلّج، والأَفْرَقُ خِلْقة.

والفرقاءُ من الشاءِ: البعيدة ما بين الخصيتين. ابن سيده: الأَفْرقُ:

المتباعد ما بين الثَّنِيَّتَيْنِ. وتَيْس أَفْرَقُ: بعيد ما بين

القَرْنَيْن. وبعير أَفْرَقُ: بعيد ما بين المَنْسِمَيْنِ. وديك أَفْرَقُ: ذو

عُرْفَيْنِ للذي عُرْفُه مَفْروق، وذلك لانفراج ما بينهما. والأفْرَقُ من

الرجال: الذي ناصيته كأَنها مفروقة، بيِّن الفَرَقِ، وكذلك اللحية، ومن

الخيل الذي إِحدى ورِكَيْهِ

شاخصة والأُخرى مطمئنة، وقيل: الذي نقصت إِحدى فخذيه عن الأُخرى وهو

يكره، وقيل: هو الناقص إِحدى الوركين؛ قال:

ليسَتْ من الفُرْقِ البِطاءِ دَوْسَرُ

وأَنشده يعقوب: من القِرْقِ البطاء، وقال: القِرْقُ الأَصل، قال ابن

سيده: ولا أَدري كيف هذه الرواية. وفي التهذيب: الأَفْرَقُ من الدواب الذي

إِحدى حَرْقَفَتَيْهِ شاخصة والأُخرى مطمئنة. وفرس أَفْرَقُ: له خصية

واحدة، والاسم الفَرَقُ من كل ذلك، والفعل من كل ذلك فَرِقَ فَرَقاً.

والمَفْروقان من الأَسباب: هما اللذان يقوم كل واحد منهما بنفسه أَي

يكون حرف متحرك وحرف ساكن ويتلوه حرف متحرك نحو مُسْتَفْ من مُسْتَفْعِلُنْ،

وعِيلُنْ من مَفاعِيلُنْ.

والفُرْقانُ: القرآن. وكل ما فُرِقَ

به بينْ الحق والباطل، فهو فُرْقان، ولهذا قال الله تعالى: ولقد آتينا

موسى وهرون الفرقان. والفُرْق أَيضاً: الفُرْقان ونظيره الخُسْر

والخُسْران؛ وقال الراجز:

ومُشْرِكيّ كافر بالفُرْقِ

وفي حديث فاتحة الكتاب: ما أُنزل في التوراة ولا الإِنجيل ولا الزَّبُور

ولا الفُرْقانِ مِثْلُها؛ الفُرْقان: من أَسماء القرآن أَي أَنه فارِقٌ

بين الحق والباطل والحلال والحرام. ويقال: فَرَقَ بين الحق والباطل،

ويقال أَيضاً: فَرَقَ بين الجماعة؛ قال عدي بن الرِّقاع:

والدَّهْرُ يَفْرُقُ بين كلِّ جماعةٍ،

ويَلُفّ بين تَباعُدٍ وَتَناءِ

وفي الحديث: محمدٌ فَرْقٌ بين الناس أَي يَفْرُقُ بين المؤمنين

والكافرين بتصديقه وتكذيبه. والفُرْقان: الحُجّة. والفُرْقان: النصر. وفي

التنزيل: وما أَنزلنا على عبدنا يوم الفُرْقان، وهو يوم بَدْرٍ لأَن الله

أَظْهَرَ

من نَصْره ما كان بين الحق والباطل. التهذيب وقوله تعالى: وإِذ آتينا

موسى الكتاب والفُرْقان لعلكم تهتدون، قال: يجوز أَن يكونَ الفُرْقانُ

الكتاب بعينه وهو التوراة إِلا أَنه أُعِيدَ ذكره باسم غير الأَول، وعنى به

أَنه يَفْرُقُ بين الحق والباطل، وذكره الله تعالى لموسى في غير هذا

الموضع فقال تعالى: ولقد آتينا موسى وهرون الفُرْقانَ وضياء؛

أَراد التوراة فسَمّى جلّ ثناؤه الكتاب المنزل على محمد، صلى الله عليه

وسلم، فُرْقاناً وسمى الكتاب المنزل على موسى، صلى الله عليه وسلم،

فُرْقاناً، والمعنى أَنه تعالى فَرَقَ بكل واحد منهما بين الحق والباطل، وقال

الفراء: آتينا موسى الكتاب وآتينا محمداً الفُرْقانَ، قال: والقول الذي

ذكرناه قبله واحتججنا له من الكتاب بما احتججنا هو القول.

والفَارُوقُ: ما فَرَّقَ بين شيئين. ورجل فارُوقٌ: يُفَرِّقُ ما بين

الحق والباطل. والفارُوقُ: عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، سماه الله به

لتَفْريقه بين الحق والباطل، وفي التهذيب: لأَنه ضرب بالحق على لسانه في حديث

ذكره، وقيل: إِنه أَظهر الإِسلام بمكة فَفَرَّقَ بين الكفر والإِيمان؛

وقال الفرزدق يمدح عمر بن عبد العزيز:

أَشْبَهْتَ من عُمَرَ الفارُوقِ سِيرَتَهُ،

فاقَ البَرِيَّةَ وأْتَمَّتْ به الأُمَمُ

وقال عتبة بن شماس يمدح عمر بن عبد العزيز أَيضاً:

إن أَوْلى بالحقّ في كلّ حَقٍّ،

ثم أَحْرَى بأَن يَكُونَ حَقِيقا،

مَنْ أَبوهُ عبدُ العَزِيزِ بنُ مَرْوا

نَ، ومَنْ كان جَدُّه الفارُوقا

والفَرَقُ: ما انفلق من عمود الصبح لأَنه فارَقَ سواد الليل، وقد

انْفَرَقَ، وعلى هذا أَضافوا فقالوا أَبْين من فَرَق الصبح، لغة في فَلَق

الصبح، وقيل: الفَرَقُ الصبح نفسه. وانْفَرَقَ الفجرُ وانْفَلَق، قال: وهو

الفَرَق والفَلَقُ للصبح؛ وأَنشد:

حتى إِذا انْشَقَّ عن إِنسانه فَرَقٌ،

هادِيهِ في أُخْرَياتِ الليلِ مُنْتَصِبُ

والفارِقُ من الإِبل: التي تُفارق إِلْفَها فَتَنْتَتِجُ وحدها، وقيل:

هي التي أَخذها المَخاض فذهبت نادَّةً في الأَرض، وجمعها فُرَّق وفَوارِق،

وقد فَرَقَتْ تَفْرُق فُروقاً، وكذلك الأَتان؛ وأَنشد الأَصمعي لعُمارة

بن طارق:

اعْجَلْ بغَرْبٍ مثل غَرْبِ طارقِ،

ومَنْجَنُون كالأَتان الفارق،

من أَثْلِ ذاتِ العَرْض والمَضايقِ

قال: وكذلك السحابة المنفردة لا تخلف وربما كان قبلها رعد وبرق؛ قال ذو

الرمة:

أَو مُزْنَة فارِق يَجْلُو غوارِبَها

تَبوُّجُ البرقِ والظلماءُ عُلْجُومُ

الجوهري: وربما شبهوا السحابة التي تنفرد من السحاب بهذه الناقة فيقال

فارق. وقال ابن سيده: سحابة فارِقٌ منقطعــة من معظم السحاب تشبه بالفارِقِ

من الإِبل؛ قال عبد بني الحَسْحاسِ يصف سحاباً:

له فُرَّقٌ منه يُنَتَّجْنَ حَوْلَهُ،

يفَقِّئْنَ بالمِيثِ الدِّماثِ السَّوابيا

فجعل له سوابي كسوابي الإِبل اتساعاً في الكلام، قال ابن بري: ويجمع

أَيضاً على فُرَّاق؛ قال الأَعشى:

أَخرجَتْه قَهْباءُ مُسْبِلةُ الوَدْ

قِ رَجُوسٌ، قدَّامَها فُرّاقُ

ابن الأَعرابي: الفارقُ من الإِبل التي تشتد ثم تُلْقي ولدها من شدة ما

يمرّ بها من الوجع. وأَفْرَقَتِ الناقة: أَخرجت ولدها فكأَنها فارَقَتْه.

وناقة مُفْرق: فارقها ولدها، وقيل: فارقها بموت، والجمع مَفارِيق. وناقة

مُفْرِق: تمكث سنتين أَو ثلاثاً لا تَلْقَح. ابن الأَعرابي: أَفْرَقْنا

إِبلَنا لعام إِذا خلَّوْها في المرعى والكلإِ لم يُنْتِجوها ولم

يُلْقِحوها. قال الليث: والمطعون إِذا برأَ قيل أَفْرَق يُفْرِقُ إِفْراقاً. قال

الأَزهري: وكل عَليلٍ أَفاق من علته، فقد أَفْرَقَ. وأَفْرَقَ المريضُ

والمحْموم: برأَ، ولا يكون إِلا من مرض يصيب الإِنسان مرة واحدة

كالجُدَرِيّ والحَصْبة وما أَشبههما. وقال اللحياني: كل مُفِيقٍ من مرضه مُفْرق

فعَمّ بذلك. قال أَعرابي لآخر: ما أَمَارُ إِفْراقِ المَوْرود؟ فقال:

الرُّحَضاءُ؛ يقول: ما علامة برء المحموم، فقال العَرَق. وفي الحديث: عُدّوا

مَنْ أَفْرقَ من الحيّ أَي من برأَ من الطاعون.

والفِرْقُ، بالكسر: القطيع من الغنم والبقر والظباء العظيمُ، وقيل: هو

ما دون المائة من الغنم؛ قال الراعي:

ولكنما أَجْدَى وأَمْتَعَ جَدُّهُ

بفِرْق يُخَشِّيه، بِهَجْهَجَ، ناعِقُهْ

يهجو بهذا البيت رجلاً من بني نُميرٍ اسمه قيس بن عاصم النُّميري يلقب

بالحَلالِ، وكان عَيَّره بإِبله فهجاه الراعي وعَيَّره أَنه صاحب غنم ومدح

إِبله، يقول أَمْتَعَهُ جدُّه أَي حظه بالغنم وليس له سواها؛ أَلا ترى

إِلى قوله قبل هذا البيت:

وعَيَّرَني الإِبْلَ الحَلالُ، ولم يَكُنْ

ليَجْعَلَها لابن الخَبِيثَةِ خالقُه

والفَريقةُ: القطعة من الغنم. ويقال: هي الغنم الضالة؛ وهَجْهَجْ: زجر

للسباع والذِّئاب، والناعق: الراعي. والفَريقُ: كالفِرْقِ. والفِرْقُ

والفَريقُ من الغنم: الضالة. وأَفْرَقَ فلانٌ غنمه: أَضلَّها وأَضاعها.

والفَريقةُ من الغنم: أَن تتفرق منها قطعة أَو شاة أَو شاتان أَو ثلاث شياه

فتذهب تحت الليل عن جماعة الغنم؛ قال كثيِّر:

وذِفْرى ككاهِلِ ذِيخِ الخَلِيف،

أَصاب فَرِيقةَ ليلٍ فعاثَا

وفي الحديث: ما ذِئْبانِ عادِيانِ أَصابا فَريقة غنمٍ؛ الفَرِيقةُ:

القطعة من الغنم تَشِذّ عن معظمها، وقيل: هي الغنم الضالة. وفي حديث أَبي ذر:

سئل عن ماله فقال فِرْقٌ لنا وذَوْدٌ؛ الفِرْقُ القطعة من الغنم. وقال

ابن بري في بيت كثيِّر: والخَلِيفُ الطريق بين الجبلين؛ وصواب إِنشاده

بذفرى لأَن قبله:

تُوالي الزِّمامَ، إِذا ما وَنَتْ

ركائِبُها، واحْتُثِثْنَ احْتِثاثا

ابن سيده: والفِرْقَةُ من الإِبل، بالهاء، ما دون المائة.

والفَرَقُ، بالتحريك: الخوف. وفَرِقَ منه، بالكسر، فَرَقاً: جَزِع؛ وحكى

سيبويه فَرِقَه على حذف من؛ قال حين مثّل نصب قولهم: أَو فَرَقاً خيراً

من حُبّ أَي أَو أَفْرَقُكَ فَرَقاً. وفَرِقَ عليه: فزع وأَشفق؛ هذه عن

اللحياني. ورجل فَرِقٌ وفَرُق وفَرُوق وفَرُوقَةٌ وفَرُّوق وفَرُّوقةٌ

وفاروق وفارُوقةٌ: فَزِعٌ شديد الفَرَق؛ الهاء في كل ذلك ليست لتأْنيث

الموصوف بما هي فيه إِنما هي إِشعار بما أُريد من تأْنيث الغاية والمبالغة.

وفي المثل: رُبَّ عَجَلة تَهَبُ رَيْثاً ورب فَرُوقةٍ يُدْعى ليْثاً؛

والفَرُوقة: الحُرْمة؛ وأَنشد:

ما زالَ عنه حُمْقُه ومُوقُه

واللؤْمُ، حتى انْتُهكتْ فَروقُه

وامرأَة فَرُوقة ولا جمع له؛ قال ابن بري: شاهد رجلٌ فَرُوقَة للكثير

الفزع قول الشاعر:

بَعَثْتَ غلاماً من قريشٍ فَرُوقَةً،

وتَتْرُك ذا الرأْي الأَصيلِ المُهَلَّبا

وقال مُوَيلك المَرْموم:

إِنِّي حَلَلْتُ، وكنتُ جدّ فَرُوقة،

بلداً يمرُّ به الشجاعُ فَيَفْزَعُ

قال: ويقال للمؤنث فَرُوقٌ أَيضاً؛ شاهده قول حميد بن ثور:

رَأَتْني مُجَلِّيها فصَدَّتْ مَخافَةً،

وفي الخيل رَوْعاءُ الفُؤادِ فَرُوقُ

وفي حديث بدء الوحي: فَجُئِثْتُ منه فَرَقاً؛ هو بالتحريك الخوف والجزع.

يقال: فَرِقَ يَفْرَقُ فَرَقاً، وفي حديث أَبي بكر: أَباللهِ

تُفَرِّقُني؟ أَي تخوِّفني. وحكى اللحياني: فَرَقْتُ الصبيّ إِذا رُعْتَه وأَفزعته؛

قال ابن سيده: وأراها فَرَّقت، بتشديد الراء، لأَن مثل هذا يأْتي على

فَعَّلت كثيراً كقولك فَزّعت ورَوَّعت وخوَّفت. وفارَقَني ففَرَقْتُه

أَفْرُقُه أَي كنت أَشد فَرَقاً منه؛ هذه عن اللحياني حكاه عن الكسائي. وتقول:

فَرِقْتُ منك ولا تقل فَرِقْتُكَ.

وأَفْرَقَ الرجلُ والطائر والسبع والثعلب:: سَلَحَ؛ أَنشد اللحياني:

أَلا تلك الثَّعالبُ قد تَوَِالَتْ

عليَّ، وحالَفَتْ عُرْجاً ضِباعا

لتأْكلني، فَمَرَّ لهنَّ لَحْمِي،

فأَفْرَقَ، من حِذَاري، أَو أَتاعا

قال: ويروى فأَذْرَقَ، وقد تقدم.

والمُفْرِقُ: الغاوِي على التشبيه بذلك أَو لأَنه فارَق الرُّشد،

والأَول أَصح؛ قال رؤْبة:

حتى انتهى شيطانُ كلّ مُفْرِق

والفَريقةُ: أَشياء تخلط للنفساء من بُرّ وتمر وحُلْبة، وقيل: هو تمر

يطبخ بحلبة للنفساء؛ قال أَبو كبير:

ولقدْ ورَدْتُ الماء، لَوْنُ جِمامِهِ

لَوْنُ الفَرِيقَةِ صُفِّيَتْ للمُدْنَفِ

قال ابن بري: صوابه ولقد ورَدتَ الماء، بفتح التاء، لأَنه يخاطب

المُرِّيّ. وفي الحديث: أَنه وصف لسعد في مرضه الفَريقةَ؛ هي تمر يطبخ بحلبة وهو

طعام يعمل للنفساء.

والفَرُوقة: شحم الكُلْيَتَيْنِ؛ قال الراعي:

فبتْنَا، وباتَتْ قِدْرُهُمْ ذاتَ هِزَّةٍ،

يُضِيءُ لنا شحمُ الفَرُوقةِ والكُلَى

وأَنكر شمر الفَروقة بمعنى شحم الكليتين. وأَفرقوا إِبلهم: تركوها في

المرعى فلم يُنْتِجوها ولم يُلقحوها. والفَرْقُ: الكتَّان؛ قال:

وأَغْلاظ النُّجوم مُعَلَّقات

كحبل الفَرْقِ ليس له انتِصابُ

والفَرْق والفَرَقُ: مكيال ضخم لأَهل المدينة معروف، وقيل: هو أَربعة

أَرباع، وقيل: هو ستة عشر رطلاً؛ قال خِدَاشُ بن زهير:

يأْخُذونَ الأَرْشَ في إِخْوَتِهِم،

فَرَقَ السَّمْن وشاةً في الغَنَمْ

والجمع فُرْقان، وهذا الجمع قد يكون للساكن والمتحرك جميعاً، مثل بَطْن

وبُطْنان وحَمَل وحُمْلان؛ وأَنشد أَبو زيد:

تَرْفِدُ بعد الصَّفِّ في فُرْقان

قال: والصَّفُّ أَن تَحْلُبَ في مِحْلَبَيْنِ أَو ثلاثة تَصُفّ بينها.

وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يتوضأُ بالمُدِّ ويغتسل

بالصاع، وقالت عائشة: كنت أَغتسل معه من إِناء يقال له الفَرَقُ؛ قال

أَبو منصور: والمحدِّثون يقولون الفَرْق، وكلام العرب الفَرَق؛ قال ذلك

أَحمد بن يحيى وخالد بن يزيد وهو إِناء يأْخذ ستة عشر مُدّاً وذلك ثلاثة

أَصْوُعٍ. ابن الأَثير: الفَرَقُ، بالتحريك، مكيال يسع ستة عشر رطلاً وهي

اثنا عشر مُدّاً، وثلاثة آصُعٍ عند أَهل الحجاز، وقيل: الفَرَق خمسة أَقساط

والقِسْط نصف صاع، فأَما الفَرْقُ، بالسكون، فمائة وعشرون رطلاً؛ ومنه

الحديث: ما أَسْكَرَ منه الفَرْقُ فالحُسْوةُ منه حرام؛ وفي الحديث الآخر:

من استطاع أَن يكون كصاحب فَرْقِ الأَرُزّ فليكن مثله؛ ومنه الحديث: في

كلِّ عشرةِ أَفْرُقِ عسلٍ فَرَقٌ؛ الأَفْرُق جمع قلة لفَرَقٍ كجبَلٍ

وأَجْبُل. وفي حديث طَهْفة: بارَكَ الله لهم في مَذْقِها وفِرْقِها، وبعضهم

يقوله بفتح الفاء، وهو مكيال يكال به اللبن

(* قوله «يكال به اللبن» الذي

في النهاية: البرّ). والفُرقان والفُرْقُ: إِناء؛ أَنشد أَبو زيد:

وهي إِذا أَدَرَّها العَيْدان،

وسطَعَت بمُشْرِفٍ شَبْحان،

تَرْفِدُ بعد الصَّفِّ في الفُرْقان

أَراد بالصَّفّ قَدَحَيْن، وقال أَبو مالك: الصف أَن يصفَّ بين القدحين

فيملأهما. والفُرقان: قدحان مفترقان، وقوله بمشرف شبحان أَي بعنق طويل؛

قال أَبو حاتم في قول الراجز:

ترفد بعد الصف في الفرقان

قال: الفُرْقان جمع الفَرْق، والفَرْق أَربعة أَرباع، والصف أَن تصفَّ

بين محلبين أَو ثلاثة من اللبن.

ابن الأَعرابي: الفِرْق الجبل والفِرْق الهَضْبة والفِرْق المَوْجة.

ويقال: وَقَّفْتُ فلاناً على مَفارِقِ الحديث أَي على وجوهه. وقد

فارَقْتُ فلاناً من حسابي على كذا وكذا إِذا قطعتَ الأَمر بينك وبينه على أَمر

وقع عليه اتفاقكما، وكذلك صادَرْتُه على كذا وكذا.

ويقال: فَرَقَ لي هذا الأَمرُ يَفْرُقُ فُرُوقاً إِذا تبين ووضح.

والفَرِيقُ: النخلة يكون فيها أُخرى؛ هذه عن أَبي حنيفة.

والفَرُوق: موضع؛ قال عنترة:

ونحن مَنَعْنا، بالفَرُوقِ، نساءَكُمْ

نُطَرِّف عنها مُبْسِلاتٍ غَوَاشِيا

والفُرُوق: موضع في ديار بني سعد؛ أَنشد رجل منهم:

لا بارَكَ اللهُ على الفُرُوقِ،

ولا سَقاها صائبَ البُرُوقِ

وفي حديث عثمان: قال لخَيْفان كيف تركتَ أَفارِيق العرب؟ هو جمع

أَفْراق، وأَفْراقٌ جمع فِرْق، والفِرْق والفَرِيقُ والفِرْقةُ بمعنى. وفَرَقَ

لي رأْيٌ أَي بدا وظهر. وفي حديث ابن عباس: فَرَقَ لي رأْيٌ أَي ظهر، وقال

بعضهم: الرواية فُرِقَ، على ما لم يسمَّ فاعله.

ومَفْروق: لقب النعمان بن عمرو، وهو أَيضاً اسم. ومَفْرُوق: اسم جبل؛

قال رؤبة:

ورَعْنُ مَفْرُوقٍ تَسامى أُرَّمُهْ

وذاتُ فِرقَيْن التي في شعر عَبيد بن الأَبرص: هَضْبة بين البصرة

والكوفة؛ والبيت الذي في شعر عبيد هو قوله:

فَرَاكِسٌ فَثُعَيْلَباتٌ،

فذاتُ فِرْقَيْنِ فالقَليبُ

وإفْريقيَةُ: اسم بلاد، وهي مخففة الياء؛ وقد جمعها الأَحوص على

أَفارِيق فقال:

أَين ابنُ حَرْبٍ ورَهْطٌ لا أَحُسُّهُمُ؟

كانواعلينا حَديثاً من بني الحَكَمِ

يَجْبُونَ ما الصِّينُ تَحْوِيهِ، مَقانِبُهُمْ

إلى الأَفارِيق من فخصْحٍ ومن عَجَمِ

ومُفَرِّقُ الغنم: هو الظِّرِبان إذا فَسا بينها وهي مجتمعة تفرقت. وفي

الحديث في صفته، عليه السلام: أَن اسمه في الكتب السالفة فَارِق لِيطا

أَي يَفْرُقُ بين الحق والباطل. وفي الحديث: تأتي البقرة وآل عمران كأنهما

فِرْقانِ من طير صَوافّ أَي قطعتان.

فرق

1 فَرَقَ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ, (S, Mgh, O, Msb, K, *) aor. ـُ (S, Mgh, O, Msb,) and in one dial. فَرِقَ, (Msb, TA,) inf. n. فَرْغٌ and فُرْقَانٌ, (S, O, Msb, K,) the latter of which has a more intensive signification, (TA,) He made a separation, or a distinction, or difference, (Msb, K, TA,) between the two things, (K, * TA,) or between the parts of the two things: (Msb:) relating alike to objects of sight and to objects of mental perception: (TA:) IAar, by exs. that he mentions, makes it to relate particularly to objects of the mind, such as sayings; and ↓ فرّق, to persons, or material things: (Msb: [and it is stated in the Mgh that the same distinction is mentioned by Az:]) others, however, state that the two verbs are syn.; but that the latter has an intensive signification. (Msb.) It is said in the Kur [v. 28], فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الفَاسِقِينَ [Therefore decide Thou, or make Thou a distinction, between us and the unrighteous people]: accord. to one reading, فَافْرِقْ. (Msb, TA.) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ, in the Kur [xliv. 3], means [Wherein] is made distinct [every firm decree]: (Lth, TA:) or is decided; (O, K, TA;) thus expl. by Katádeh. (O, TA.) And in the phrase وَقُرآنًا فَرَقْنَاهُ, (S, O, K, TA,) in the same [xvii. 107], (S, O, TA,) by فَرَقْنَاهُ is meant We have made it distinct, (S, O, K, TA,) and rendered it free from defect, (O, K, TA,) and explained the ordinances therein: (TA:) but some read ↓ فَرَّقْنَاهُ, meaning We have sent it down in sundry portions, in a number of days. (S, TA.) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ, (O, K, TA,) in the Kur [ii. 47], (O, TA,) means And when we clave because of you the sea; i. q. فَلَقْنَاهُ: (O, K, TA:) another reading, ↓ فَرَّقْنَا, meaning we divided into several portions, is mentioned by IJ; but this is unusual. (TA.) It is also said that الفَرْقُ is for rectification; and ↓ التَّفْرِيقُ, for vitiation: and IJ says that إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا ↓ دِيْنَهُمْ CCC, in the Kur [vi. 160, and the like occurs in xxx. 31], means Verily those who have divided their religion into sundry parts, and dismembered it, and have disagreed respecting it among themselves: but that some read فَرَقُوا دِيْنَهُمْ, without teshdeed, meaning, have severed their religion from the other religions [app. by taking it in part, or parts, therefrom]; or this, he says, may mean the same as the former reading, for sometimes فَعَلَ has the same meaning as فَعَّلَ. (TA.) IJ also says that فَرَقَ لَهُ عَنِ الشَّىْءِ signifies He made the thing distinct, or plain, to him. (TA.) b2: فَرَقَ الشَّعْرَ بِالمُشْطِ, aor. ـُ and فَرِقَ, inf. n. فَرْقٌ, He separated his hair with the comb: and فَرَّقَ ↓ رَأْسَهُ بِالمُشْطِ , inf. n. تَفْرِيقٌ, He separated the hair of his head with the comb. (TA.) [and it is implied in a trad. cited in the O and TA that فَرَقَهُ signifies the same as the latter of the two phrases in the next preceding sentence.]

A2: فَرَقَ لَهُ الطَّرِيقُ, (S, O, K,) inf. n. فُرُوقٌ, (K,) The road presented itself to him divided into two roads: (S, O, K, TA:) or [it means] an affair presented itself, or occurred, to him, and he knew the mode, or manner, thereof: (TA, as from the K: [but not in the CK nor in my MS. copy of the K:]) and hence, in a trad. of I'Ab, فَرَقَ لِى رَأْىٌ An idea, or opinion, appeared [or occurred] to me: (TA:) [or] one says, فَرَقَ لِى هٰذَا الأَمْرُ, inf. n. فُرُوقٌ, This affair became, or has become, distinct, apparent, or manifest, to me: and hence the saying, فَإِنْ لَمْ يُفْرُقْ لِلْإِمَامِ رَأْىٌ [And if an idea, or an opinion, appear not, or occur not, to the Imám]. (Mgh.) b2: فَرَقَتْ said of a she-camel, and of a she-ass, (S, O, K,) aor. ـُ (S, O,) inf. n. فُرُوقٌ, She, being taken with the pains of parturition, went away at random in the land. (S, O, K.) A3: فَرَقَ, (O, K,) aor. ـُ (K,) He voided dung; syn. ذَرَقَ [which is said of a bird, and sometimes of a man]. (O, K. [See also أَفْرَقَ.]) A4: And He possessed a فِرْق [q. v.] (O, K, TA) of sheep or goats: (O, TA:) accord. to the K, of date-stones with which to feed camels: but the former explanation is the right. (TA.) A5: فَرَقَهَا, (K,) inf. n. فَرْقٌ, (TA,) He fed her (i. e. a woman) with فَرِيقَة [q. v.]; as also ↓ افرقها, (K,) inf. n. إِفْرَاقٌ. (TA.) A6: فَفَرَقْتُهُ ↓ فَارَقَنِى, aor. ـُ [He vied with me in fear and] I exceeded him in fear. (Lh, L, TA.) b2: See also 2, last sentence.

A7: فَرِقَ, (S, O, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. فَرَقٌ, (S, O, Msb,) He feared; or was, or became, in fear, afraid, or frightened. (S, O, Msb, K.) You say, فَرِقْتُ مِنْكَ [I feared thee, or was in fear of thee]: (S, O, Msb: *) but you should not say, فَرِقْتُكَ: (S, O:) Sb [however] mentions فَرِقَهُ, suppressing مِنْ. (TA.) And you say also, فَرِقَ عَلَيْهِ [He feared for him]. (TA.) A8: And فَرِقَ, aor. ـَ He entered into a wave, [which is termed فِرْقٌ,] and dived therein. (K.) A9: And the same verb accord. to the K, but accord. to Sgh [in the O] it seems, from the context to be فَرَقَ, (TA,) He drank (O, K) the measure called فَرَق, (O,) or with the فَرَق. (K, TA.) 2 فرّقهُ, inf. n. تَفْرِيقٌ and تَفْرِقَةٌ, (S, O, K,) He separated it [into several, or many, portions]; disunited it [i. e. a thing, or a collection of things]; or dispersed, or dissipated, it; or did so much [or greatly or widely]; syn. بَدَّدَهُ. (K.) And فرّق بَيْنَ الأَشْيَآءِ [He made, or caused, a separation &c., or much, or a wide, separation, &c., between the things]. (Mgh.) [And فِيهِمْ فرّقهُ and عَلَيْهِمْ He scattered, or distributed, it among them, and to them.] See 1, former half, in five places. It is said in a trad. of 'Omar, فَرِّقُوا عَنِ المَنِيَّةِ وَاجْعَلُوا الرَّأْسَ رَأْسَيْنِ, (Mgh, O, *) meaning Separate ye your cattle by way of preservation from death, [and make the one head two head,] by buying two animals with the price of one, that, when one dies, the second may remain. (Mgh, O.) and it is said in a trad. respecting the poor-rate, لَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمِعٍ وَلَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُفْتَرِقٍ There shall be no separating what is put together, nor shall there be a putting together what is separate. (TA. [The reason is, that by either of these acts, in the case of cattle, the amount of the poor-rate may be diminished.]) يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ [in the Kur ii. 96, meaning Whereby they might dissolve, break up, discompose, derange, disorganize, disorder, or unsettle, the state of union subsisting between the man and his wife, in respect of affairs and of the expression of opinion, or, briefly, whereby they might cause division and dissension between the man and his wife,] is from التَفْرِيقُ as meaning تَشْتِيتُ الشَّمْلِ وَالكَلِمَةِ. (El-Isbahánee, TA.) One says also, فرّق الأَمْرَ, meaning شَتَّتَهُ [i. e. He discomposed, deranged, disorganized, disordered, or unsettled, the state of affairs]. (S in art. شت.) And فرّق عَلَيْنَا الكَلَامَ [lit. He scattered speech (app. meaning he jabbered) at us, or against us]. (K in art. بق: see R. Q. 1 in that art.) In the saying in the Kur [ii. 130 and iii.

78], لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ [We will not make a distinction between any of them], the verb is allowably made to relate to احد because this word [in negative phrases] imports a pl. meaning. (TA. [See p. 27, 3rd col.]) See, again, 1, near the middle.

A2: فرّقهُ, (O, TA,) inf. n. تَفْرِيقٌ, (O, K, TA,) also signifies He made him to fear, or be afraid; put him in fear; or frightened him: (O, K, * TA:) and مِنْهُ ↓ أَفْرَقْتُهُ I made him to fear, or be afraid of, him, or it: (Msb:) and Lh mentions الصَبِىَّ ↓ فَرَقْتُ as meaning I frightened the boy, or child; but ISd says, I think it to be فَرَّقْتُ. (TA.) 3 فارقهُ, inf. n. مُفَارِقَةٌ and فِرَاقٌ, (S, Msb, TA,) He separated himself from him, or it; or left, forsook, or abandoned, him, or it: or he forsook, or abandoned, him, being forsaken, or abandoned, by him: syn. بَايَنَهُ; (TA;) and قَاطَعَهُ, and فَارَزَهُ; (A in art. فرز;) and تَرَكَهُ. (Msb in art. ترك.) And فارق امْرَأَتَهُ He separated himself from his wife. (TA.) b2: فَارَقْتُ فُلَانًا مِنْ حِسَابِى عَلَى كَذَا وَكَذَا I released such a one from my reckoning with him on such and such terms agreed upon by both: and so صَادَرْتُهُ عَلَى كَذَا وَكَذَا. (TA.) And فُورِقَ عَلَى مَالٍ يُؤَدِّيهِ He (an agent) was released from being reckoned with on the condition of his paying certain property for which he became responsible. (TA in art. صدر.) A2: فَارَقَنِى فَفَرَقْتُهُ: see 1, last quarter.4 افرقوا إِبِلَهُمْ They left their camels in the place of pasture, and did not assist them in bringing forth, nor have them got with young. (IAar, O, K.) b2: And افرق غَنَمَهُ He made, or caused, his sheep, or goats, to stray; and neglected them, or caused them to become lost, or to perish. (TA.) b3: And افرق He lost a portion of his sheep or goats. (IKh, TA.) b4: And His sheep, or goats, became a فَرِيقَة [q. v.]. (IKh, TA.) A2: افرق He recovered; (Lth, As, Az, S, O, K;) or recovered, but not completely; (As, O, K;) to which IKh adds, quickly; (TA;) i. e., a sick person from (مِنْ) his sickness; (As, Az, S, O, K;) and one fevered from his fever; (As, S;) and one smitten with the plague: (Lth, TA:) or (K) it is not said except in the case of a disease that does not attack one more than once, as the small-pox, (O, K,) and the measles. (O.) b2: افرقت She (a camel) had a return of some of her milk. (O, K.) A3: افرق said of a man, and of a bird, and of a beast of prey, and of a fox, He voided dung, or thin dung. (Lh, TA. [See also 1, last quarter.]) b2: And افرقهُ He, or it, caused him to void dung; syn. أَذْرَقَهُ. (K. [But I do not find اذرق mentioned except as an intrans. v.]) See also فِرْقَةٌ, last sentence.

A4: افرقها: see 1, last quarter.

A5: أَفْرَقْتُهُ مِنْهُ: see 2, last sentence.5 تفرّق, inf. n. تَفَرَّقٌ (O, K) and تِفِرَّاقٌ, (K, TA,) with two kesrehs, but accord. to the “ Nawádir ” of Lh تَفْرِيقٌ, (TA,) [and in the CK تَفْراق,] It was, or became, separated, or disunited: or separated much, or greatly, or widely, or into several, or many, portions; or dispersed, or dissipated: contr. of تَجَمَّعَ: and ↓ افترق signifies the same: (K, TA:) and so does ↓ انفرق: (TA:) all are quasi-pass. of فَرَّقْتُهُ: (S, * TA:) [or rather the second and third have the former of the meanings mentioned above: and تفرّق has the latter of those meanings:] or ↓ اِفْتَرَقَا is said of two sayings, as quasi-pass. of فَرَقْتُ بَيْنَهُمَا: and تَفَرَّقَا, of two men, as quasi-pass. of فَرَّقْتُ بَيْنَهَمَا: (Mgh, * Msb, TA:) so says IAar: (Msb:) [but] one says also, افترق القَوْمُ [The party, or company of men, became separated; or they separated themselves:] (Msb:) and Esh-Sháfi'ee has used ↓ اِفْتَرَقَا as relating to two persons buying and selling; (Msb, TA;) and so have Ahmad [Ibn-Hambal] and Aboo-Haneefeh and Málik and others. (TA.) It is said in a trad., البَيَّعَانِ بِالخِيَارِ مَا يَتَفَرَّقَا i. e. [The buyer and seller have the option to annul their contract] as long as they have not become separated bodily; (Mgh, Msb;) originally, مَا لَمْ يَتَفَرَّقْ أَبْدَانُهُمَا; for this is the proper meaning. (Msb.) تَفَرَّقَتْ بِهِمُ الطُّرُقُ [properly The roads became separate with them,] means every one of them went one [separate] way. (TA.) [And one says, تفرّقت الأَغْصَانُ (S in art. شذب, &c.,) The branches were, or became, or grew out, apart, one from another; divaricated; diverged; forked; straggled; or spread widely and dispersedly. and تفرّق أَمْرُهُ His affair, or state of affairs, became discomposed, deranged, disorganized, disordered, or unsettled, so that he considered what might be its issues, or results, saying at one time, I will do thus, and at another time, I will do thus: see أَجْمَعَ; and شَتَّ: and ↓ افترق signifies the same: see an ex. voce فَشَا, in art. فشو. And تفرّقت كَلِمَتُهُمْ (K voce شَالَ, in art. شول,) Their expression of opinion was, or became, discordant: and تفرّقت آرَاؤُهُمْ Their opinions were, or became, so.]6 تفارقوا They separated themselves, one from another; or left, forsook, or abandoned, one another. (TA.) 7 انفرق, of which مُنْفَرَقٌ may be an inf. n. [like اِنْفِرَاقٌ], as well as a n. of place, It was, or became, separated, or divided. (O, K.) See also 5.

[Hence,] انفرق الفَجْرُ i. q. اِنْفَلَقَ [The dawn broke]. (TA.) 8 افترق: see 5, first sentence, in three places: and also in the last sentence but one.

فَرْقٌ [is originally an inf. n.: but is often used as a simple subst. meaning A distinction, or difference, between two things. b2: Hence,] The line [or division] in the hair of the head: (K: [see also مَفْرَقٌ:]) or, as some say, the part, of the head, extending from the side of the forehead to the spiral curl upon the crown: an ex. occurs in a verse of Aboo-Dhu-eyb cited voce مَطْرَبٌ. (TA.) b3: [And app. A blaze on a horse's forehead. (See an ex. voce مُعْتَدِلٌ.)] b4: And [hence, perhaps,] one says, بَانَتْ فِى قَذَالِهِ فُرُوقٌ مِنَ الشَّيْبِ i. e. أَوْضَاحٌ [app. meaning There appeared in the back of his head portions of white, or hoary, hair, distinct from the rest]. (TA.) b5: One says also of the female comber and dresser of the hair, تَمْشُِطُ كَذَا وَكَذَا فَرْقًا i. e. [She combs and dresses the hair] with such and such a mode or manner [app. of combing and dressing or of dividing]. (L. [But the last word, which seems to be in this case an inf. n., is there written without any vowel-sign.]) A2: Also A certain bird or flying thing; (طَائِرٌ O, K;) not mentioned by AHát in “ the Book of Birds. ” (O, TA.) A3: And Flax. (K.) A4: See also فَرَقٌ, in nine places.

الفُرْقُ: see الفُرْقَانُ. b2: It also signifies A certain vessel with which one measures. (TA. [See also فَرَقٌ.]) b3: And [it is said that] الفُرْقَانِ signifies قدحان مفترقان [app. meaning Two separate bowls, or milking-vessels, supposing the former word to be قَدَحَانِ; the latter word being مُفْتَرِقَانِ]. (TA. [This is app. said in explanation of فُرْقَانِ ending a verse in which it means “ milkingvessels: ” but it is said in the S, and in one place in the TA, that it is in that instance pl. of فَرْقٌ or فَرَقٌ, q. v.]) فِرْقٌ A piece, or portion, that is split from a thing, or cleft therefrom; (S, O, K;) whence its usage in the Kur xxvi. 63: (S, O:) and a portion of anything (K, TA) when it is separated; and the pl. is فِرَقٌ: (TA:) or a portion that is separated, or dispersed, of a thing; and thus it is said to mean in the Kur ubi suprá; and the pl. is أَفْرَاقٌ, like أَحْمَالٌ as pl. of حِمْلٌ. (Msb.) See also فِرْقَةٌ. b2: Also A great flock or herd, of sheep or goats: (S, O, K:) and (as some say, TA) of the bovine kind: or of gazelles: or of sheep, or goats, only: or of straying sheep or goats; as also ↓ فَرِيقٌ, (K, TA,) and ↓ فَرِيقَةٌ: (TA:) or less than a hundred, (K, TA,) of sheep or goats. (TA.) فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ, occurring in a trad., in which the second and third chapters of the Kur-án are likened thereto, (L,) means Two flocks [of birds expanding their wings without moving them in flight]. (L, TA: but the first word, in both, is without any vowel-sign.) See, again, فِرْقَةٌ. b3: And A set of boys. (O, K.) An Arab of the desert said of some boys whom he saw, هٰؤُلَآءِ فِرْقُ سَوْءٍ [These are a bad set of boys]. (O.) b4: And A distinct quantity of date-stones with which the camel is fed. (K.) b5: [And app. Any feed for one's beast: see an ex. in art. جل, conj. 4.]

A2: Also A mountain. (IAar, O, K.) And A [hill, or mountain, or the like, such as is termed] هَضْبَة. (IAar, O, K.) b2: And A wave, billow, or surge. (IAar, O, K.) b3: And الفِرْقُ is the name applied by the Arabs to The star [a] upon the right shoulder of Cepheus. (Kzw.) فَرَقٌ Wideness of the space between the two central incisors, (IKh, S, O, K, TA,) of a man: (TA:) and likewise between the two toe-nails of the camel. (Yaakoob, S, O, K, TA.) And A division in the عُرْف [or comb] of the cock: and likewise in the forelock, and in the beard, of a man: (S, O, K:) pl. أَفْرَاقٌ. (S, O.) And sparseness, or a scattered state, of the plants, or herbage, of a land. (S, O, K.) b2: In a horse, The state of the hips when one of them is more prominent than the other; which is disapproved: (S, O, K, TA:) or a deficiency in one of the thighs, in comparison with the other: or a deficiency in one of the hips. (TA.) b3: Also The dawn: or الفَرَقُ signifies فَلَقُ الصُّبْحِ: (K:) or what has broken of the bright gleam of dawn; of the dawn that rises and spreads, filling the horizon with its whiteness; (مَا انْفَلَقَ مِنْ عَمُودِ الصُّبْحِ [which is one of the explanations of الفَلَقُ in the K];) because it has become separated from the blackness of the night: (TA:) one says, أَبْيَنُ مِنْ فَرَقِ الصُّبْحِ a dial. var. of فَلَقِ الصُّبْحِ [i. e. More distinct than what has broken of the bright gleam of dawn]. (S, O, Msb, * TA.) A2: It is also the inf. n. of فَرِقَ [q. v.: when used as a simple subst., signifying Fear, or fright]. (S, O, Msb.) A3: Also, and ↓ فَرْقٌ, (S, Mgh, O, Msb, K,) the latte accord. to the usage of the relaters of traditions, (Az, Mgh, O, Msb, TA,) but the former accord. to the usage of the Arabs, (Az, Mgh, O, * TA,) or the former is the more chaste (K, TA) accord. to Ahmad Ibn-Yahyà and Khálid Ibn-Yezeed, (TA,) A certain vessel, (T, Mgh, O, Msb,) a measure of capacity, (S, O, K, TA,) of large size, (TA,) well known, (S,) in El-Medeeneh, (S, Msb, K,) holding three آصُع [a pl. of صَاعٌ], (Mgh, O, Msb, K, TA,) or, (K, [app. referring to ↓ فَرْقٌ only,]) which is the same quantity, sixteen pints, (S, Mgh, O, Msb, K, * TA,) i. e. twelve times the quantity termed مُدّ by the people of El-Hijáz: (TA:) or, accord. to El-Kutabee, the ↓ فَرْق is sixteen pints, and the صاع is one third of the فَرْق; but the فَرَق is eighty pints: or the ↓ فَرْق, he adds, is, as some say, four pints: (Mgh:) or it is four أَرْبَاع [pl. of رُبْعٌ, q. v.]; (K, TA;) thus accord. to AHát: and IAth says, the فَرَق is said to be five أَقْسَاط; [or six; (see قِسْطٌ;)] the قِسْط being the half of a صاع: but the ↓ فَرْق is a hundred and twenty pints: (TA:) in the “ Nawádir ” of Hishám, on the authority of [the Imám] Mohammad, the ↓ فَرْق is said to be thirty-six pints; but [Mtr says] this I have not found in any of the lexicons in my possession; and so what is said in the Moheet, that it is sixty pints: (Mgh:) the pl. is فُرْقَانٌ, (S, Mgh, O, K, TA,) which is of ↓ فَرْقٌ and of فَرَقٌ; (S, Mgh, O, TA;) and أَفْرُقٌ occurs in a trad. as a pl. [of pauc.] of فَرَقٌ meaning the measure thus called. (TA.) 'Áïsheh is related to have said that she and the Prophet used to wash themselves from a vessel called the ↓ فَرْق. (O, Msb.) [In a verse of which a hemistich is cited in the S and TA, the pl. فُرْقَان is used as meaning Milking-vessels. (See also الفُرْقُ.) Respecting a modern signification of ↓ فَرْق (A bale, or sack, of merchandise), see De Sacy's Chrest. Ar., sec. ed., iii., 378-9 and 382.]

فَرُقٌ: see فَرُوقَةٌ, in two places.

فَرِقٌ is applied to plants, or herbage, (نَبْتٌ,) as meaning [In a sparse, or scattered, state; or] small, not covering the ground: (AHn, K, TA:) or (K) فَرِقَةٌ is applied to land, (أَرْضٌ,) meaning of which the plants, or herbage, are in a sparse, or scattered, state; (S, O, K, TA;) not contiguous: (S, O, TA:) thus used, it is a possessive epithet, having no verb. (TA.) A2: See also فَرُوقَةٌ, in two places.

فُرْقَةٌ the subst. from فَارَقَهُ; (S, MA, * TA;) or from اِفْتَرَقَ, (Msb,) [i. e.] a quasi-inf. n. used in the sense of اِفْتِرَاقٌ; (TA;) signifying Separation, disunion, or abandonment; (MA, KL, PS;) and ↓ فَرَاقٌ is syn. therewith, whence the reading [in the Kur xviii. 77], هٰذَا فَرَاقُ بَيْنِى وَبَيْنِكَ [This shall be the separation of my and thy union]; and so is ↓ فِرَاقٌ, (O, * K, TA,) which [is an inf. n. of فارقه, and], in the Kur lxxv. 28, means the time of the quitting of the present world by death. (TA.) فِرْقَةٌ A طَائِفَة [or party, portion, division, sect, or distinct body or class,] of men, (S, O, Msb, K,) and of other things; as also ↓ فِرْقٌ; (Msb;) and so, accord. to IB, ↓ فَرِيقٌ: (TA: [but see this last word:]) [and a separate herd or the like of cattle:] pl. فِرَقٌ (O, Msb, K) and أَفْرَاقٌ (S, O, K) is pl. of فِرَقٌ (O, K) and أَفَارِيقُ is pl. of أَفْرَاقٌ, (S, O, K,) and أَفَارِقَةٌ occurs in poetry; (O, K;) or أَفَارِيقُ may be of the class of أَبَاطِيلُ, a pl. without a sing. (O, TA.) b2: Also A portion of a thing in a state of dispersion; and so ↓ فِرْقٌ and ↓ فَرِيقٌ. (L, TA.) A2: And A skin that is full [of milk], that cannot be agitated to make butter حَتَّى

أَىْ يُذْرَقَ ↓ يُفْرَقَ [app. a tropical phrase meaning until it is made to void some of its contents]. (K.) فُرْقَانٌ, originally an inf. n. (Msb. [See 1, first sentence.]) Anything that makes a separation, or distinction, between truth and falsity. (S, O, K.) b2: Hence, (TA,) الفُرْقَانُ signifies The Kur-án; (S, O, Msb, K;) as also ↓ الفُرْقُ. (S, O, K.) b3: And The Book of the Law revealed to Moses, (Az, O, K,) in which a distinction is made between that which is allowable and that which is forbidden. (O.) b4: And Proof, evidence, or demonstration. (O, K.) b5: And The time a little before daybreak: (AA, O, K:) or the dawn. (O, K.) One says, طَلَعَ الفُرْقَانُ [The dawn rose]. (O.) b6: And Aid, or victory: (IDrd, O, K:) so, accord. to IDrd, in the phrase يَوْمَ الفُرْقَانِ in the Kur [viii. 42]: (O:) or by this phrase is meant The day of Bedr, (O, K,) in which a distinction was made between right and wrong. (O.) b7: And The cleaving of the sea: so it means [accord. to some] in the Kur ii. 50. (O, K.) b8: and Boys: (O, K:) such the people of the olden time used to make witnesses [in law-suits or the like]. (O.) A2: It is also pl. of فَرْقٌ (S, M, O, K) and of فَرَقٌ. (S, Mgh, O.) فَرَاقٌ and فِرَاقٌ: see فُرْقَةٌ.

فَرُوقٌ: see فَرُوقَةٌ, in two places: A2: and أَفْرَقُ, last sentence but two.

فَرِيقٌ A طَائِفَة [or party, &c.,] (S, Msb, K) more in number, (S, K, *) or larger, (Msb,) than a فِرْقَة: (S, Msb, K:) pl. [of pauc.] أَفْرِقَةٌ and [of mult.] أَفْرِقَآءُ and فُرُوقٌ (K, TA) and فُرُقٌ: (CK:) see also فِرْقَةٌ, in two places; and see فِرْقٌ: AHei says that it is itself a quasi-pl. n., applied to few and to many: 'Abd-el-Hakeem, that it occurs in the sense of a طَائِفَة [or party, &c.], and in the sense of a single man: and El-Isbahánee, that it signifies a company of men apart from others [i. e. a party of men]: (MF, TA:) or [simply] a company [of men]. (O.) b2: And A separator of himself. (IB, TA.) Hence the saying, هُوَ أَسْرَعُ مِنْ فَرِيقِ الخَيْلِ i. e. [He is swifter] than the outgoer, or outrunner, of the horses. (TA.) b3: نِيَّةٌ فَرَيقٌ means مُفَرِّقٌ [i. e. A place to which one purposes journeying that separates widely]: a poet says, أَحَقٌّ أَنَّ جِيْرَتَنَا اسْتَقَلُّوا فَنِيَّتُنَا وَنِيَّتُهُمْ فَرِيقُ

[Is it true that our neighbours have gone away, so that the place to which we purpose journeying and the place to which they purpose journeying are such as separate widely]: he says فَرِيق in like manner as one applies [the epithet] صَدِيقٌ to a company of men. (Sb, TA.) A2: Also A palm-tree (نَخْلَةٌ) in which is [app. meaning out of which grows] another. (AA, AHn, O, TA.) فَرُوقَةٌ, applied to a man and to a woman, (IDrd, S, O, K,) and having no pl., (S, O,) and ↓ فَرُّوقَةٌ, applied to a man (Ibn-'Abbád, O, K) and to a woman, (K,) and ↓ فَارُوقَةٌ, applied to a man (O, K,) and to a woman, or, as epithets applied to a man, فَرُوقَةٌ, (K,) and ↓ فَرُّوقَةٌ, (CK,) and ↓ فَارُوقَةٌ, and ↓ فَرُوقٌ, (K,) but this last is also applied to a woman, (IB, TA,) and ↓ فَرُّوقٌ, and ↓ فَارُوقٌ, One who fears much, or vehemently; [or rather the epithets with the affix ة are doubly intensive, meaning one who fears very much;] (S, * O, * K, TA;) and ↓ فَرِقٌ and ↓ فَرُقٌ signify the same as the other epithets above; or ↓ فَرُقٌ signifies fearing, or fearful, by nature; and ↓ فَرِقٌ, [simply,] fearing a thing. (K.) It is said in a prov., رُبَّ عَجَلَةٍ تَهَبُ رَيْثًا وَرُبَّ فَرُوقَةٍ يُدْعَى لَيْثًا وَرُبَّ غَيْثٍ لَمْ يَكُنْ غَيْثًا [Many an act of haste causes (lit. gives) slowness, and many a very fearful man is called a lion, and many a collection of clouds has not been productive of rain]: (S, * O:) said by Málik Ibn-'Amr Ibn-Mohallam, when Leyth, his brother, looked hopefully at the clouds from afar, and desired to avail himself of the benefit thereof; whereupon Málik said to him, “ Do not, for I fear for thee some of the troops of the Arabs: ” but he disobeyed him, and journeyed with his family; and he had not stayed [away] a little while when he came [back], and his family had been taken. (O. [See also Freytag's Arab. Prov. i. 535.]) A2: And الفَرُوقَةُ signifies الحُرْمَةُ [meaning Honour, or reputation; or that which one is under an obligation to respect and defend]: (O, K, TA: [in the CK الحُزْمَةُ:]) so Sh was told: and [so, app., ↓ الفَرُوقُ, for] he cites as an ex., مَا زَالَ عَنْهُ حُمْقُهُ وَمُوقُهُ وَاللُّؤْمُ حَتَّى انْتُهِكَتْ فَرُوقَهُ [His foolishness and his stupidity quitted him not, and meanness, so that his honour, &c., was violated]. (O, TA.) A3: And The fat of the kidneys: (O, K:) so says A'Obeyd, on the authority of El-Umawee; but Sh disallowed this meaning, and knew it not. (O, TA.) فَرِيقَةٌ: see فِرْقٌ. b2: Also Some (S, O, K) one or two or three (S, O) of a flock or herd, of sheep or goats, becoming separate therefrom, (S, O, K,) being shut out from the rest by the like of a mountain or a space of sand or some other thing, as is said in the “ Kitáb Leysa,” (TA,) and going away, (S, O, K,) in the “ Kitáb Leysa ”

straying, (TA,) in the night, from the main aggregate. (S, O, K,) A2: And Dates cooked with fenugreek (حُلْبَة), for the woman in the state following childbirth: (S, O, K:) or fenugreek (حُلْبَة) cooked with grains (حُبُوب) [or kernels?], (O, K, TA,) such as مَحْلَبْ [q. v.], and بير [app. a mistranscription], and other things, (TA,) for her: (K, TA:) or, accord. to IKh, a soup that is made for him who is affected with a chronic disease, or emaciated by disease so as to be at the point of death. (TA.) [See also فَلِيقَةٌ.]

فَرُّوقٌ: see فَرُوقَةٌ, first sentence.

فَرُّوقَةٌ: see فَرُوقَةٌ, first sentence, in two places.

فَارِقٌ [act. part. n. of فَرَقَ, q. v.]. الفَارِقَاتُ, mentioned in the Kur lxxvii. 4, means Those angels that descend with what makes a distinction between truth and falsity: (Fr, O, K:) or that distinguish between that which is allowable and that which is forbidden: (Th, TA:) or that make a distinction between things according as God has commanded them. (Er-Rághib, TA.) b2: Also, فَارِقٌ, A she-camel, and a she-ass, in consequence of her being taken with the pains of parturition, going away at random in the land; (S, O, K;) and so فَارِقَةٌ, as in the “ Mufradát: ” or a she-camel that separates herself from her mate, and brings forth alone: or a she-camel that runs (تَشْتَدُّ), and then casts her young one by reason of the pain that befalls her; thus expl. by IAar: (TA:) pl. فَوَارِقُ and فُرَّقٌ (S, O, K) and فُرُقٌ (K) and فُرَّاقٌ, which is thus used by El-Aashà, applied to she-camels, and ↓ مَفَارِيقُ is [an irreg. pl.] likewise applied to she-camels as syn. with فَوَارِقُ. (TA.) b3: And hence, as being likened to such a she-camel, applied to a cloud (سَحَابَةٌ) as meaning (tropical:) Apart from the other clouds; (S, O, K;) cut off from the main aggregate of the clouds: (ISd, TA:) or an isolated cloud, that will not break its promise [of giving rain], and sometimes preceded by thunder and lighting: (TA:) thus applied, also, having for pl. فَوَارِقُ and فُرَّقٌ [&c.]. (O.) فَارُوقٌ A thing that makes a distinction between two things: and a man who makes a distinction between truth and falsity: (TA:) or one who makes a distinction between affairs, or cases. (Msb.) الفَارُوقُ is an appellation that was given to 'Omar Ibn-El-Khattáb, (S, O, K, TA,) the second of the Khaleefehs; (TA;) because a distinction was made by him between truth and falsity. (Ibráheem El-Harbee, O, K, * TA.) b2: تِرْيَاقٌ فَارُوقٌ, (O,) or التِّرْيَاقُ الفَارُوقُ, (K,) The most approved sort of theriac, (O, K,) and the most esteemed of compounds; because it makes a distinction between disease and health: (K:) called by the vulgar تِرْيَاقَ فَارُوقِىّ. (TA.) A2: See also فَرُوقَةٌ, first sentence.

فَارُوقَةٌ: see فَرُوقَةٌ, first sentence, in two places.

أَفْرَقُ, applied to a man, Having a wide space between the two central incisors: (IKh, TA:) [or] i. q. أَفْلَجُ [app. as meaning the same, or having a similar meaning]: (K, TA: [but the CK has الأَفْلَحُ instead of الأَفْلَجُ:]) or, accord. to Lth, the أَفْرَق is like the أَفْلَج, except that the افلج is such as has been rendered so, and the افرق is such naturally. (O, TA.) And A camel having a wide space between the two toe-nails. (Yaakoob, TA.) And Having a wide space between the buttocks. (TA.) And A he-goat having a wide space between his horns. (IKh, TA.) And A ram, or he-goat, having a wide space between his testicles: and [the fem.] فَرْقَآءُ a ewe, or she-goat, having a wide space between the two teats. (Lth, O, K, TA.) b2: A camel having two humps. (TA.) b3: A man whose forelock is as though it were divided; and in like manner, whose beard is so. (S, O, K. *) A cock whose عُرْف [or comb] is divided: (S, O, K:) and (accord. to Lth, O) a white cock: (O, K:) or, as some say, having two combs (ذُو عُرْفَيْنِ). (O.) b4: A horse having one of the hips more prominent than the other; which is disapproved: (S, K, TA:) or having a deficiency in one of his thighs, in comparison with the other: or having a deficiency in one of the hips: or, accord. to the T, a beast having one of his elbows prominent, and the other depressed. (TA.) And A horse having one testicle. (Lth, O, K, TA.) The pl. is فُرْقٌ. (TA, in which it is here mentioned: also mentioned in the K after أَفْرَقُ as applied to a ram or he-goat: in the CK [erroneously] فُرُقٌ) And ↓ فَرُوقٌ applied to a horse signifies the same as أَفْرَقُ. (O, TA.) b5: طَرِيقٌ أَفْرَقُ A road that is distinct, apparent, or manifest. (TA.) And سَيْلٌ أَفْرَقُ A torrent that is as though it were the فِرْق [app. as meaning wave, billow, or surge]. (TA.) تَفَارِيقُ [Sundry, or separate, or scattered, portions or things: and sundry times]. You say, أَخَذْتُ حَقِّى مِنْهُ بِالتَّفَارِيقِ (S, O, K, * TA) i. e. [I took my right, or due, from him in sundry portions: or] at sundry times. (TA.) And ضَمَّ تَفَارِيقَ مَتَاعِهِ i. e. [He put together] what were scattered [of his household goods, or furniture and utensils]. (TA.) إِنَّكَ خَيْرٌ مِنْ تَفَارِيقِ العَصَا [Verily thou art better than the several portions of the staff], (S, O, K,) which is a prov., (O,) was said by a poet, (S,) or by Ghaneeyeh, (O,) or Ghuneiyeh, (K,) El-Aarábeeyeh, to her son; for he was evil in disposition, [عازِمًا in the CK is a mistake for عَارِمًا,] very mischievous, notwithstanding his weakness, (O, K,) and slenderness of bone; (O;) and he assaulted one day a young man, who thereupon cut off his nose, and his mother took the mulct for it; so her condition became good after abasing poverty; then he assaulted another, who cut off his ear; and another, who cut off his lip; and his mother took the mulct for each; and when she saw the goodness of her condition, (O, K,) the camels and the sheep or goats and the household goods that she had acquired, (O,) she said thus: (O, K:) for from the staff (S, O, K) when it is broken (S) is made a سَاجُور [q. v.], and from this are made tent-pegs, and from the tent-peg is made an عِرَان [q. v.], and from this are made تَوَادٍ [pl. of تَوْدِيَةٌ, q. v.]. (S, O, K.) مَفْرَقٌ (S, O, K) and مَفْرِقٌ (S, O, Msb, K) The middle of the head; (S, O, K;) the place where the hair of the head is separated: (S, O, Msb, K:) pl. مَفَارِقُ; which is used also in the sense of the sing., as though the sing. applied to every part thereof: (S, O:) one says, شَابَتْ مَفَارِقُ رَأْسِهِ [meaning The place (lit. places) of the separation of the hair of his head became white, or hoary]. (Mgh voce ذَكَرٌ.) [See also فَرْقٌ.] b2: Also The place, of a road, where another road branches off: (S, O, Msb, K:) both words are used in this sense likewise: (S, O, K: *) pl. as above. (K.) b3: And [hence] one says, وَقَفْتُهُ عَلَى مَفَارِقِ الحَدِيثِ (tropical:) [I made him to know] the modes, or manners, [of the narrative, or discourse,] or the manifest, plain, or obvious, modes or manners [thereof]. (TA.) مُفْرِقٌ A she-camel whose young one has become separated from her, (S, O, K, TA,) as some say, (TA,) by death: (S, O, K, TA:) pl. ↓ مَفَارِيقٌ. (TA. [Thus in my original, not مَفَارِقُ.]) b2: and A she-camel that tarries two years, or three, without conceiving. (TA.) b3: And A she-camel having a return of some of her milk. (TA.) b4: And Anyone recovering from his disease. (Lh, TA.) b5: And Deviating from the right way or course, or from that which is right. (TA.) b6: And مُفْرِقُ الجِسْمِ, (thus accord. to the K, there said to be like مُحْسِنٌ,) or الجِسْمِ ↓ مُفَرَّقُ, (thus in the O,) A man (O) having little flesh: or fat, or plump: (O, K:) two contr. meanings. (K.) مُفَرَّقُ: see what next precedes.

مُفَرِّقُ [The disperser of the camels or cattle;] the [small, stinking beast called] ظَرِبَانِ; because when it emits a noiseless wind from the anus among the cattle, they disperse themselves. (S, O, K.) مَفَارِيقُ: see مُفْرِقٌ: b2: and فَارِقٌ, latter half.

مُنْفَرَقٌ is a n. of place, as well as an inf. n. [of اِنْفَرَقَ]: (O, K:) and is used by Ru-beh as meaning A place where a road divides. (O.)
فرق
فرَق بيْنَهُما أَي: الشيئيْن، كَمَا فِي الصِّحاح، رجُلين كَانَا أَو كَلامَين، وَقيل: بل مُطَاوع الأول التّفرُّق، ومُطاوع الثَّانِي الافْتِراق، كَمَا سَيَأْتِي يَفْرُق فَرْقاً وفُرْقاناً، بالضّمِّ: فصَل. وَقَالَ الأصبهانيّ: الفَرْق يُقارِب الفَلْق، لَكِن الفَلْقُ يُقالُ باعْتِبارِ الانْشِقاق، والفَرْق يُقال باعْتِبار الانْفِصال، ثمَّ الفَرْقُ بينَ الشَّيْئَيْنِ سَواءٌ كَانَ بِمَا يُدرِكُه البَصَر، أَو بِمَا تُدرِكُه البَصيرة، ولِكُلٍّ مِنْهُمَا أَمْثِلَة يَأْتِي ذكرُها. قَالَ: والفُرْقانُ أبلَغُ من الفَرْقِ لأنّه يُستَعْمَلُ فِي الفَرْقِ بَين الحقِّ والباطِل، والحُجّة والشُبْهة، كَمَا سَيَأْتِي بيانُها. وظاهرُ المُصنِّف كالجوهري والصاغانيّ الاقتِصار فِيهِ على أنّه من حدِّ نصَر. ونقلَ صاحبُ المِصباح فرَقَ كضَرَب، قَالَ: وَبِه قُرِئَ:) فافْرِقْ بيْنَنا وبيْن القوْمِ الفاسِقين (قُلت: وَهَذِه قد ذكَرها اللِّحْياني نَقْلاً عَن عُبَيْد بنِ عُمَيْرٍ اللّيْثيّ أنّه قَرَأَ فافْرِق بيْننا بكسرِ الرّاء. وقولُه تَعالَى:) فِيهَا يُفْرَق كُلُّ أمْرٍ حَكِيم (. قَالَ قَتادةُ أَي: يُقْضَى وَقيل: أَي يُفصَلُ، ونقَلَه اللّيْثُ. وقولُه تَعالَى:) وقُرآناً فَرَقْناه (أَي: فصّلْناه وأحْكَمْناه وبيّنّا فِيهِ الأحكامَ، هَذَا على قِراءَةِ من خفّف. وَمن شدّد قَالَ: معناهُ أنزلْناه مُفرَّقاً فِي أيّامٍ، ورُوِي عَن ابنِ عبّاس بالوَجْهين. وقولُه تَعَالَى) وَإِذ فَرَقْنا بكُم البَحْر (أَي: فلَقْناه. وَقد تقدّم الفَرْق بَين الفَلْق والفَرْق. وَقَوله تَعالى) فالفارِقاتِ فَرْقاً (قَالَ الفرّاءُ: هم المَلائِكةُ تَنْزِلُ بالفَرْقِ بَين الحقِّ والباطِل وَقَالَ ثعلبٌ: تُزَيِّلُ بَين الحلالِ والحَرام. وَفِي المُفردات: الذينَ يَفصِلون بيْن الأشياءِ حسَب مَا أمَرَهُم الله تَعَالَى. والفَرْقُ: الطّريقُ فِي شَعَرِ الرّأس. وَمِنْه الحديثُ عَن عائِشةَ رضيَ الله عَنْهَا: كُنتُ إِذا أردْتُ أَن أفْرُِقَ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلّم صدَمْتُ الفَرْق على يافوخِه، وأرْسَلْتُ ناصِيَته بَين عيْنَيه. وَقد فَرَق الشّعرَ بالمُشْطِ يَفرُِقُه من حَدّي نصَر وضَرَب فرْقاً: سرّحه.
ويُقال: الفَرْقُ من الرّأس: مَا بينَ الجَبين الى الدّائرةِ. قَالَ أَبُو ذؤيْب:
(ومَتْلَفٍ مثلِ فرْقِ الرّأْسِ تخْلِجُه ... مَطارِبٌ زَقَبٌ أميالُها فيحُ)

شبّهه بفَرْقِ الرأسِ فِي ضيقِه ومَفْرَقه. ومَفْرِقُه كَذَلِك: وسْط رأْسه. والفَرْق: طائِرٌ وَلم يذكُره أَبُو حاتِم فِي كِتابِ الطّير. والفَرْق: الكَتّان. وَمِنْه قولُ الشاعِر:
(وأعلاطُ النّجومِ مُعَلَّقاتٌ ... كحبْلِ الفَرْقِ ليسَ لَهُ انتِصابُ)
والفَرْقُ: مِكْيالٌ ضَخْمٌ بالمَدينة، اختُلِف فِيهِ. فَقيل: يَسَعُ ستّة عَشَر مُدّاً، وَذَلِكَ ثَلاثَة آصُعٍ. وَفِي حديثِ عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا: كنتُ أغْتَسِلُ من إناءٍ يُقَال لَهُ الفَرْق. قَالَ الأزهريّ: يقولُه المحدِّثون بالتّسكين ويُحَرَّك، وَهُوَ كلامُ العَرَب، أَو هوَ أفصَحُ. قَالَ ذَلِك أَحْمد بنُ يحيى، وخالِدُ بنُ يَزيدَ أَو يَسَع سِتّةَ عشَر رِطْلاً وَهِي اثْنا عشَر مُدّاً وَثَلَاثَة آصُعٍ عِنْد أهلِ الحِجاز، نقَلَه ابنُ الْأَثِير، وَهُوَ قولُ أبي الهَيْثم. أَو هُوَ أرْبَعة أرْباعٍ وَهُوَ قولُ أبي حاتِم. قَالَ ابنُ الْأَثِير: وقيلَ: الفَرَق: خمْسةُ أقْساط، والقِسْطُ: نِصفُ صاعٍ. فَأَما الفَرْق بالسّكون فمائَة وعِشْرون رِطْلاً. وَمِنْه الحَدِيث: مَا أسْكَرَ مِنْهُ الفَرْقُ فالحَسْوَةُ مِنْهُ حَرامٌ. وَقَالَ خِداشُ بنُ زُهَيْر:
(يأْخُذونَ الأرْشَ فِي إخْوَتِهم ... فَرَقَ السّمْنِ وشَاة فِي الغَنَمْ)
ج: فُرْقانٌ، وَهُوَ قدْ يكون للسّاكنِ والمتحرِّك جَميعاً كبُطْنانٍ وبَطْن، وحُمْلان وحَمَل. وأنشَدَ أَبُو زيْد: تَرفِدُ بعدَ الصّفِّ فِي فُرْقان كَمَا فِي الصِّحَاح. وسِياقُ المُصَنّف يقتَضي أَنه جمْع للسّاكِن فَقَط، وَفِيه قُصور، وَقد تقدّم معْنى الصّفِّ فِي موضِعِه. والفاروقُ: مَا فَرَق بَين الشّيئَيْن. ورجلٌ فاروقٌ: يُفرِّقُ بَين الحَقِّ والباطِل.
والفاروقُ: اسمُ سيّدِنا أميرِ الْمُؤمنِينَ ثَانِي الخُلَفاءِ عُمَر بن الخطّاب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لأنّه فرَقَ بيْن الحقّ والباطِل. وَقَالَ إبراهيمُ الحَرْبيّ: لِأَنَّهُ فَرَق بِهِ بَين الحقِّ وَالْبَاطِل. وأنشدَ لعُويْفِ القَوافِي: يَا عُمَرَ الخَيْرِ المُلَقّى وَفْقَه سُمِّيت بالفاروق فافرُق فرْقَه أَو لأنّه أظهَر الإسلامَ بمكّةَ، ففَرَق بيْن الْإِيمَان والكُفْر قَالَه ابنُ دريدٍ. وَقَالَ الليْثُ: لِأَنَّهُ ضرَبَ بِالْحَقِّ على لسانِه فِي حديثٍ طَوِيل ذكَره، فِيهِ أَن الله تعالَى سمّاه الفاروقَ، وَقيل: جِبْريلُ عَلَيْهِ السّلامُ، وَهَذَا يومِئُ إِلَيْهِ كلامُ الكشّافِ، أَو النّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم، وصحّحوه، أَو أهلُ الكِتاب. قَالَ شيخُنا: وَقد يُقال: لَا مُنافاةَ. وَقَالَ الفَرَزْدَق يمدَحُ عُمَر بنَ عبدِ العَزيز:)
(أشْبَهْتَ من عُمَر الفاروقِ سيرَتَه ... فاقَ البَريّةَ وائْتَمّتع بِهِ الأُمَمُ)
وَقَالَ عُتبةُ بنُ شمّاس يمدَحُه أَيْضا:
(إنّ أوْلَى بالحَقِّ فِي كلِّ حَقٍّ ... ثمَّ أحْرَى بِأَن يكون حَقيقا)

(مَنْ أَبوهُ عبدُ العَزيز بنُ مَرْوا ... نَ، ومَنْ كَانَ جدُّه الفارُوقا)
والتِّرْياقُ الفاروقُ. وَفِي العُباب: تِرْياقُ فاروق: أحمَدُ التّرايِيق وأجَلّ المُرَكّباتِ لأنّه يَفْرِقُ بَين المَرَض والصّحّة وَقد مرّ تركيبُه فِي ت ر ق والعامة تَقول: تِرْياقٌ فاروقيّ. وفَرِق الرجلُ مِنْهُ كفَرِح: جَزِع، وحَكَى سيبَويه. فرِقَه، على حذْفِ من قَالَ حِين مثّل نصْبَ قولِهم: أَو فَرَقاً خيْراً من حُبٍّ، أَي: أَو أفرَقَك فَرَقاً. وفَرِقَ عَلَيْهِ: فَزِع وأشفَقَ، هَذِه عَن اللِّحْيانيّ. ورجُلٌ وامرأةٌ فاروقةٌ وفروقةٌ. قَالَ ابنُ دُريد: رجلٌ فَروقة، وَكَذَلِكَ المَرْأَةُ أُخْرِجَ مخرَجَ عَلاّمةٍ ونَسّابةٍ وبَصيرة، وَمَا أشْبَهَ ذَلِك، وأنْشَد: وَلَقَد حَلَلْتُوكُنتُ جِدَّ فَروقَة بَلَداً يَمُرُّ بِهِ الشُجاعُ فيَفْزَعُ قَالَ: وَلَا جمعَ للفَروقَةِ. وَفِي المَثَل: رُبَّ فَروقة يُدْعَى لَيْثاً، ورُبَّ عجَلَةٍ تهَبُ رَيْثا، ورُبَّ غيْث لم يكن غيْثا، فِي المُحيط، قالَه مالكُ بنُ عَمْرو بن مُحَلِّم، حِين شامَ ليثٌ أَخُوهُ الغَيثَ فهَمّ بانْتِجاعِه، فَقَالَ مَالك: لَا تَفْعَلْ، فإنّي أخْشى عليكَ بعضَ مقانِبِ العَرب، فَعَصَاهُ، وَسَار بأهْلِه، فَلم يَلْبَثْ يَسيرا حَتَّى جاءَ وَقد أُخِذَ أهْلُه. ويُشَدَّد أَي: الْأَخِيرَة، وَهَذِه عَن ابنِ عبّاد، ونَقَله صاحبُ اللّسان أَيْضا. أَو رجُلٌ فَرِقٌ، ككَتِف، ونَدُسٍ، وصَبور، ومَلولَة، وفرّوج، وفاروق، وفاروقَة: فَزِعٌ شَديدُ الفَزَع، الهاءُ فِي كلِّ ذلِك لَيست لتأنيثِ المَوصوفِ بِمَا هِيَ فِيهِ، إنّما هِيَ إشْعارٌ بِمَا أُريدَ من تأْنيثِ الغايَةِ والمُبالَغَة. أَو رَجُلٌ فَرُقٌ، كَنَدُس: إِذا كَانَ الفَرَقُ مِنْهُ جِبِلّةً وطَبْعاً. ورجُلٌ فَرِقٌ، ككَتِف: إِذا فَزِعَ من الشّيْء. وَقَالَ ابنُ بَرّي: شاهِدُ رجُلٍ فَروقة للكَثير الفَزَع قولُ الشاعِر:
(بعَثْتَ غُلاماً من قُرَيْش فَروقةً ... وتترُك ذَا الرأْي الأصيلِ المُهَلَّبا)
قَالَ وشاهدُ امْرَأَة فَروق قولُ حُمَيْدِ بنِ ثوْر:
(رأَتْني مُجَلّيها فصَدّتْ مَخافَةً ... وَفِي الخيلِ رَوعاءُ الفؤادِ فَروقُ)
والمَفْرِقُ كمَقْعَد ومجْلِس: وسَطُ الرّأْسِ، وَهُوَ الَّذِي يُفْرَقُ فِيهِ الشَّعر. يُقال: الشّيْبُ فِي مَفرِقِه وفَرْقِه. ورأيتُ وَبيصَ المِسْكِ فِي مَفارِقِهم. والمَفْرَقُ من الطّريق: المَوْضِعُ الَّذِي يتشعّبُ مِنْهُ)
طريقٌ آخَر يُرْوَى أَيْضا بالوَجْهَيْن بفَتْح الرّاءِ وبكَسْرِها ج: مَفارِقُ. وقولُهم للمَفْرِق مَفارِق كأنّهم جعَلوا كلَّ موضِع مِنْهُ مَفْرِقاً فجمَعوه على ذَلِك. ومِنْ ذلِك حديثُ عائِشَةَ رضيَ الله عَنْهَا: كأنّي أنْظُر الى وَبيصِ الطِّيبِ فِي مَفارِقِ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلّم وَهُوَ مُحرِمٌ. وَقَالَ كعْبُ بنُ زُهَيْر رَضِي الله عَنهُ: نَفَى شعَرَ الرّأْسِ القَديمَ حوالِقُهْ ولاحَ بشَيْبٍ فِي السّوادِ مَفارِقُهْ وَمن المَجاز قَوْلهم: وقّفْتُه على مَفارِقِ الحَديثِ أَي على وُجوهِه الْوَاضِحَة. وفَرَقَ لَهُ الطّريقُ فُروقاً بالضّمِّ، أَي: اتّجَه لَهُ طَريقان كَذَا فِي العُبابِ والصّحاح واللّسان، أَو اتّجَه لَهُ أمْر فعَرَفَ وجْهَه. وَمِنْه حديثُ ابنِ عبّاس: فرَقَ لي رأيٌ أَي بَدا وظَهَر. وفرَقت النّاقَةُ، أَو الأتانُ تفرُق فُروقاً بالضمِّ: أخذَها المَخاضُ، فندّتْ أَي ذهبَت نادّةً فِي الأرْضِ، فهِي فارِقٌ كَمَا فِي الصّحاح، وفارِقَةٌ أَيْضا كَمَا فِي المُفْردات. وَقيل: الفارِقُ من الْإِبِل: الَّتِي تُفارِق إلْفَها فتنتج وَحْدَها. وأنشدَ الأصْمَعي لعُمارةَ بنِ طارِقٍ، كَمَا فِي الصِّحاح. وَكَذَا أنشدَه الرِّياشيّ لَهُ، وَقَالَ الزّياديّ هُوَ عُمارةُ بنُ أرْطاةَ: اعْجَلْ بغَرْبٍ مثل غرْبِ طارِقِ ومَنْجَنونٍ كالأتانِ الفارِقِ من أثْلِ ذاتِ العَرْضِ والمَضايقِ وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: الفارِقُ من الإبِل: الَّتِي تشْتَدُّ ثمَّ تُلْقِي ولَدَها من شِدّةِ مَا يَمرّ بهَا من الوَجَع. ج: فوارقُ، وفُرَّق كرُكَّع، وفُرُق، مِثْل: كُتُب، وتُشَبَّه بهذهِ ونصّ الجوهَري: ورُبّما شبّهوا السحابَة المُنْفَرِدة عَن السّحابِ بِهَذِهِ النّاقة، فَيُقَال: فارِقٌ. وأنشَد الصّاغانيُّ لِذي الرُمّة يصِف غزالاً:
(أَو مُزْنةٌ فارِقٌ يجْلو غوارِبَها ... تبوُّجُ البَرْقِ والظلماءُ عُلجومُ)
والجمْع كالجَمْع. وَقَالَ غيرُه: الفارِقُ: هِيَ السّحابةُ المُنفَردة لَا تُخْلِفُ وربّما كَانَ قَبْلَها رَعْدٌ وبَرْقٌ. وَقَالَ ابنُ سيدَه: سحابَةٌ فارِقٌ: مُنْقَطِعَــة من مُعظَمِ السّحاب، تُشبَّهُ بالفارِقِ من الإبِل. قَالَ عبدُ بَني الحَسْحاس يصِف سَحاباً:
(لَهُ فُرَّقٌ مِنْهُ يُنَتَّجْنَ حولَه ... يُفَقِّئْنَ بالمِيثِ الدِماثِ السّوابِيا)

قَالَ الجوهَريّ: فجعَل لَهُ سَوابيَ كسَوابي الإبِل اتِّساعاً فِي الكَلام. والفَرَق، مُحَرَّكة: الصُّبْحُ نفْسُه، أَو فَلَقُه. قَالَ الشاعرُ ذُو الرُمّة:
(حَتَّى إِذا انْشَقّ عَن إنسانِه فَرَقٌ ... هادِيه فِي أُخرَياتِ اللّيْلِ مُنْتَصِبُ)
ويُرْوَى فَلَق: ويُرْوَى: عنْ أنْسائِه. وقيلَ: الفَرَقُ: هُوَ مَا انْفَلَق من عَمودِ الصُبْح، لأنّه فارقَ سَوادَ اللّيل. وَقد انْفَرقَ، وعَلى هَذَا أضافوا فَقَالُوا: أبْيَنُ منْ فَرَقِ الصُبحِ، لُغَةٌ فِي فَلَقِ الصُبْحِ.والفَرْقاءُ: الشّاةُ البَعيدَةُ مَا بيْن الطُّبْيَيْن، عَن اللّيْثِ. وفارِقِينُ: أشهر بَلْدة بدِيار بكْر، سُمِّيت بمَيّا بنت أُدٍّ لأنّها بَنَتْها، قَالَ كُثَيِّر:
(فَإِن لاّ تَكُن بالشّامِ دَاري مُقيمةً ... فإنّ بأجْنادينَ منّي ومَسْكِنِ)

(مَشاهِدَ لم يعْفُ التّنائِي قَديمَها ... وأخْرى بمَيّافارِقينَ فمَوْزَنِ)
وَقَالَ ابنُ عبّاد: فارِقين: اسمُ مَدينة. ويُقال: هَذِه فارِقون، ودخَلْتُ فارِقينَ على هَجائِنَ. وسيُذكَر فِي م ي ي. والأفْراقُ: ع مِن أموالِ المَدينة على ساكنِهاأفضلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام. قَالَ ياقوت:)
وضَبَطه بعضُهم بكَسْرِ الهَمْزة. وفُرَيْقات، كجُهَيْنات: ع بعَقيقِها نقَله الصاغانيّ. قَالَ: وفُرَيْق، كزُبَيْر: مَوضِع بتِهامة، أَو جبل. قَالَ غيرُه: وفُرَيِّق كصُغَيِّر أَي بالتّصْغير مشدّداً: فَلاةٌ قُرْبَ البَحْرَيْن. وفُروقٌ، بالضّم. وَفِي التّهذيب: الفُروق: ع بدِيار بَني سعْد. قَالَ: أنشَدَني رجُلٌ مِنْهُم، وَهُوَ أَبُو صَبْرةَ السّعْديّ: لَا بارَكَ اللهُ علَى الفُروقِ وَلَا سَقاها صائبُ البُروقِ ومَفْروقٌ: اسْم جبَلٍ، قَالَ رؤبة: ورَعْنُ مَفْروقٍ تَسامَى أُرَمُهْ ومَفْروقٌ: أَبُو عبْدِ المَسيحِ، وَفِي اللّسان: مفْروقٌ: لقَبُ النّعمانِ بنِ عَمْرو، وَهُوَ أَيْضا اسمٌ.
وفَروق كصَبور: عَقَبَةٌ دونَ هَجَر الى نجْد، بَين هَجَرَ ومَهبِّ الشَّمال. وفَروقُ: لقَبُ قُسْطَنطينية دارِ مَلِك الرّومِ. والفَروقُ: ع آخَرُ فِي قوْل عَنتَرة:
(وَنحن منَعْنا بالفَروقِ نساءَكم ... نُطَرِّفُ عَنْهَا مُبْسِلاتٍ غَواشِيا)
وَقَالَ ذُو الرُمّة أَيْضا:
(كأنّها أخْدَريٌّ بالفَروقِ لَهُ ... على جواذِبَ كالأدْراكِ تغْريدُ)
وَقَالَ شمر: بلَغَني أنّ الفَروقَةَ بهاءٍ: الحُرْمَةُ، وَأنْشد: مازالَ عَنهُ حُمْقُه وموقُهْ واللّؤْمُ حتّى انتُهِكَت فَروقُهْ وَقَالَ أَبُو عُبَيْد عَن الْأمَوِي: الفَروقَة: شحْم الكُلْيَتَيْن وأنشَد:
(فبتْنا وباتَتْ قِدْرُهُمْ ذاتَ هِزّةٍ ... يُضيءُ لنا شحْمُ الفَروقَةِ والكُلَى)
وأنْكَر شَمِر الفَروقَة بِهَذَا المَعْنى وَلم يعرِفْه. ويومُ الفَروقَيْن: من أيّامِهم. والفِرْقُ، بالكَسْر: القَطيعُ من الغَنَم العَظيمُ كَمَا فِي الصِّحاح. وَمِنْه حَديثُ أبي ذرٍّ رضِيَ الله عَنهُ وَقد سُئلَ عَن مالِه، فَقَالَ: فِرْقٌ لنا وذَوْد. وقيلَ: منَ البَقَر، أَو مِنَ الظِّباءِ، أَو مِنَ الغَنَمِ فَقَط، أَو مِنَ الغَنَمِ الضّالّة، كالفَريق كأميرٍ، والفَريقَة، كسَفينة أَو مَا دونَ المائَة من الغَنَم. وأنشدَ الجوهريُّ للرّاعي يهْجو رجُلاً من بَني نُمَيرٍ يُلَقَّبُ بالحَلال، وَكَانَ عيّره بإبِلِه، فهجاه، وعيّره بأنّه صاحِبُ غَنَم:
(وعيّرني الإبْلَ الحَلالُ وَلم يكن ... ليَجْعَلَها لابْنِ الخَبيثَةِ خالِقُهْ)
(ولكنّما أجْدَى وأمْتَعَ جَدُّه ... بفِرْقٍ يُخَشّيهِ بهَجْهَجَ ناعِقُهْ)
والفِرْق: القِسْم من كلّ شيءٍ إِذا انْفَرَق، والجَمْعُ أفْراقٌ. قَالَ ابنُ جِنّي: وقِراءَة من قَرَأ) فرّقْنا بِكُمُ البَحْرَ (بتَشْديد الرّاءِ شاذّة من ذلِك، أَي: جعَلْناه فِرَقاً وأقْساماً. والفِرْقُ: الطّائِفةُ من الصِّبْيان. قَالَ أعرابيٌّ لصِبيان رآهُم: هؤلاءِ فِرْقُ سوءٍ. والفِرْقُ: قِطعةٌ من النوَى يعْلَفُ بهَا البَعير. ويُقال: فرَقَ الرجلُ: إِذا ملَكَه. هَكَذَا فِي النُسَخ. وَالَّذِي فِي العُباب. وفَرَقَ: إِذا ملَكَ الفِرْقَ من الغَنَم، وَهُوَ الصّوابُ. والفِرْقُ: الفِلْقُ من الشّيءِ: المُنْفَلِق. ونَصُّ الصِّحاح: الفِلْقُ من كُلِّ شيءٍ: إِذا انْفَلَقَ، وَمِنْه قولُه تَعالى:) فكانَ كُلُّ فِرْقٍ كالطّوْدِ الْعَظِيم (يريدُ الفِرْق من المَاء.
وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: الفِرْقُ: الجبَل. وأيضً الهَضْبَة. وَأَيْضًا: المَوْجَة. ويُقال: فَرِقَ الرّجلُ كفَرِح: إِذا دخَل فِيهَا وغاص. وفَرِقَ: شرِبَ بالفَرَق مُحرّكةً وَهُوَ المِكْيالُ. وسياقُ الصاغانيّ يقْتضي أنّه كنَصَر. قَالَ: وفرَقَ كنَصَر: ذَرَقَ. وأفْرَقَه إفْراقاً أذْرَقَه. وذاتُ فِرْقَيْن، أَو ذاتُ فِرْقٍ، ويُفْتَحان: هَضْبَة ببِلاد تَميم، بَين البَصْرَةِ والكوفَة، وَمِنْه قوْلُ عَبيدِ بن الأبْرَصِ:
(فراكِسٌ فثُعَيْلِباتٌ ... فذاتُ فِرْقَيْنِ فالقَليبُ)
والفِرْقَةُ، بالكسْر: السِّقاءُ المُمْتَلئُ الَّذِي لَا يُستَطاعُ أَن يُمْخضَ حتّى يُفْرَقَ، أَي: يُذْرَقَ. والفِرْقة: الطّائِفة من النَّاس كَمَا فِي الصِّحاح ج: فِرَقٌ بكَسْر ففتْح: وجُمِع فِي الشّعْرِ على أفارِق بحذْفِ الْيَاء، قَالَ:
(مَا فِيهِم نازِعُ يُرْوي أفارِقَهُ ... بِذِي رِشاءٍ يُواري دَلْوَه لَجَفُ)
جج جمْع الجَمْع أفْراقٌ كعِنَب وأعْناب. وَقيل: هُوَ جمْع فِرقَة ججج ثمَّ جمع جمع الْجمع أفاريق ومثلُه: فِيقَة وفِيَق، وأفْواق وأفاوِيق. وَفِي حَدِيث عُثْمَان رَضِي اللهُ عَنهُ، قَالَ لخَيْفانَ بنِ عَرانَة: كيفَ تركْتَ أفاريقَ العرَبِ فِي ذِي اليَمَن ويجوزُ أَن تكونَ من بابِ الأباطيلِ، أَي: جمْعاً على غيرِ واحِدِه. والفَريقُ، كأميرٍ: أكثَرُ منْها وَفِي الصّحاح: منْهُم، وَفِي المُحْكَمِ مِنْهُ ج: أفْرِقاءُ، وأفْرِقَة، وفُروقٌ بالضّمِّ. قَالَ شيخُنا: كلامُ المصنِّف يدُل على أَنه يُجْمَع. وَفِي نهْرِ أبي حيّان أثْنَاء البَقَرة أَنه اسمُ جمْع لَا واحِدَ لَهُ، يُطْلَق على القَليلِ والكَثير. وَفِي حَوَاشِي عبدِ الحَكيم: أنّ الفَريق يَجيءُ بِمَعْنى الطائِفَة، وَبِمَعْنى الرّجُلِ الواحِد، انْتهى. وَفِي اللِّسان: الفِرْقَة، والفِرْقُ، والفَريقُ: الطائِفَةُ من الشيءِ المتفرِّق. وَقَالَ ابنُ بَرّي: الفَريقُ من النَّاس وغيرِهم: فِرقَةٌ مِنْهُ.
والفَريقُ: المُفارِق قَالَ جرير:)
(أتَجْمَعُ قولا بالعِراق فَريقُه ... وَمِنْه بأطلالِ الأراكِ فريقُ)
وَقَالَ الأصْبهانيّ: الفَريقُ: الجَماعة المُنفردَةُ عَن آخَرين. قَالَ الله عزّ وجلّ:) وإنّ منْهُم لَفَريقاً يَلْوونَ ألْسِنَتَهم بالكِتاب ففَريقاً كذّبْتُم وفَريقاً تَقْتُلون فَريقٌ فِي الجنّة وفَريقٌ فِي السّعير إنّه كانَ فريقٌ من عِبادي يَقُولُونَ فأيُّ الفَريقَيْنِ أحَقُّ بالأمْنِ (،) وتُخْرِجون فَريقاً منْكُم من دِيارِهم (،) وإنّ فَريقاً منْهُم ليَكْتُمونَ الحَقّ (. والفُرْقان، بالضمِّ: القُرآن، لفَرْقِه بينَ الحقِّ وَالْبَاطِل، والحَلال والحَرام كالفُرْقِ بالضّم كالخُسْرِ، والخُسْران. قَالَ الراجز: ومُشركِيٍّ كافِرٍ بالفُرْقِ وكلُّ مَا فُرِقَ بِهِ بيْن الحقِّ والباطِل فَهُوَ فُرقانٌ، وَلِهَذَا قَالَ الله تَعَالَى:) ولقدْ آتيْنا موسَى وهارونَ الفُرْقان (. والفُرقان: النّصْرُ عَن ابنِ دُرَيد، وَبِه فُسِّر يومُ الفُرْقان. والفُرْقان: البُرْهان والحُجّة. والفُرْقان: الصُّبْح، أَو السَّحَر عَن أبي عمْرو. وَمِنْه قولُهم: قد سطَع الفُرْقانُ، وَهَذَا أبيضُ من الفُرقانِ. وَقَالَ صالحٌ:
(فِيهَا منازِلُها ووَكْرا جَوْزلٍ ... زَجِلِ الغِناءِ يَصيحُ بالفُرْقانِ)
وَكَانَ القُدَماءُ يُشْهِدونَ الفُرْقانَ، أَي: الصِبْيان وَيَقُولُونَ: هَؤُلَاءِ يعيشُون ويشْهَدون. والفُرْقان: التّوْراة وَمِنْه قولُه تَعَالَى:) وإذْ آتَيْنا موسَى الكِتابَ والفُرْقانَ لعلّكُم تهْتَدون (. قَالَ الأزهريُّ: يجوزُ أَن يكونَ الفُرقان الكِتابَ بعَيْنِه، وَهُوَ التّوْراةُ، إلاّ أنّه أُعيدَ ذِكرُه باسمٍ غيرِ الأوّل، وعَنَى بِهِ أنّه يفرِقُ بَين الحقِّ والباطِل. وَذكره الله تَعَالَى لمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فِي غير هَذَا الموضِع، فَقَالَ تَعالى:) وَلَقَد آتَيْنا مُوسَى وهارونَ الفُرْقانَ وضِياءً (أَرَادَ التّوراةَ، فسمّى جَلّ ثناؤُه الكِتابَ المُنزَّلَ على محمّد صلى الله عَلَيْهِ وسلّم فُرْقاناً، وسمّى الكتابَ المنزَّلَ على مُوسَى صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم فُرقاناً. والمَعْنى أَنه تَعالَى فرَقَ بكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا بيْن الحقِّ والباطِل. وقيلَ: الفُرْقان: انْفِلاقُ البَحْرِ قيلَ: وَمِنْه قولُه تَعَالَى:) وإذْ آتَيْنا موسَى الكِتابَ والفُرْقان (وقولُه تَعَالَى:) يوْمَ الفُرْقان يوْمَ الْتَقَى الجَمْعان (قيل: إنّه أُريدَ بِهِ يَوْم بدْرٍ فإنّه أوّل يَوْم فُرِق فِيهِ بينَ الحقِّ والباطِلِ. وَقيل: الفُرقان ... نقلَه الأصبَهاني. والفَريقَة ككَنيسة: تمْرٌ يُطْبَخ بحُلْبَةٍ للنُّفَساءِ. وأنشدَ الجوهريّ لأبي كَبِير الهُذَليّ:
(ولَقَدْ ورَدْتُ الماءَ، لونُ جِمامِهِ ... لونُ الفَريقَة صُفِّيَتْ للمُدنَفِ)
أَو حُلْبَةٌ تُطْبَخ مَعَ الحُبوب. كالمَحْلَبِ والبُرِّ وغيرِهما، وَهُوَ طَعامٌ يُعْمَل لَهَا. وَقَالَ ابنُ خالَويْه:)
الفَريقة: حَساءٌ يُعمَل للعَليلِ المُدْنَفِ. وفَرَقَها فَرْقاً: أطْعَمَها ذلِك، كأفرَقَها إفراقاً. والفَريقَةُ: قِطعَةٌ من الغَنَم شاةٌ أَو شَاتَان، أَو ثلاثُ شِياهٍ تتفرّقُ عنْها. وَفِي كتاب لَيْسَ: عَن سائِرِها بشيءٍ يسُدّ بينَها وَبَين الغَنَم بجَبَلٍ أَو رمْلٍ أَو غير ذَلِك فتَذْهَبُ. وَفِي كتاب لَيْسَ: فتضِلّ تحتَ اللّيلِ عَن جَماعَتِها، فتلكَ المتفرِّقةُ فَريقة، وَلَا تُسمّى فَريقةً حَتَّى تضِلّ، وأنْشدَ الجوهريُّ لكُثيِّر:
(بذِفْرَى ككاهِلِ ذيخِ الخَليفِ ... أصابَ فريقَةَ ليلٍ فعاثَا)
وَفِي الحَدِيث: مَا ذِئْبانِ عادِيان أصابا فَريقَةَ غنم أضاعَها ربُّها بأفسدَ فِيهَا من حُبِّ المَرْء السّرَفَ لدِينِه. والفِراق كسَحابٍ وكِتاب: الفُرْقَة، وأكثرُ مَا تكون بالأبدانِ. وقُرِئَ قَوْله تَعَالَى:) هَذَا فَراقُ بَيْني وبيْنِك (بالفَتْح. قرأَ بهَا مُسلمُ بن بَشّار. وقولُه تَعَالَى:) وظنّ أنّه الفِراقُ (أَي: غلَب على قلْبِه أنّه حينَ مُفارَقَة الدُنْيا بِالْمَوْتِ. وإفريقِيّةُ بالكَسْر، وَإِنَّمَا أهملَه عَن الضّبْطِ لشُهْرَتِه: بلادٌ واسِعة قُبالَةَ جَزيرةِ الأندَلُس كَذَا فِي الْعباب. والصّحيحُ أَنه قُبالَة جَزِيرَة صِقِلّيّة ومُنتَهى آخرِها الى قُبالَةِ جزيرةِ الأندَلُس. والجَزيرتان فِي شَمالِيّها، فصِقِليّة منحرفةٌ الى الشّرْقِ، والأندلسُ منحرفةٌ عَنْهَا الى جهةِ الغَرْب. وسُمِّيت بإفريقِش بن أبْرَهَةَ الرّائِش. وَقيل: بإفْريقِش بنِ قيْس بن صَيْفيّ بن سَبَأ. وَقَالَ القُضاعيُّ: سُمّيتْ بفارِق بن بيصر بن حام. وقيلَ: لأنّها فرَقَت بَين مِصْر والمَغْرِب، وحَدُّه من طَرابُلُس الغربِ من جِهَة بَرْقَة الْإسْكَنْدَريَّة والى بِجايَة. وقيلَ: الى مِلْيانةَ، فتكونُ مسافةُ طولِها نَحْو شهْرين وَنصف. وَقَالَ أَبُو عبيد البَكْريّ الأندلسيّ: حدُّ طولِها من برقة شرقاً الى طَنْجَة الخضراءِ غرباً، وعرضُها من البحرِ الى الرِّمال الَّتِي فِيهَا أولُ بلادِ السّودانِ، وَهِي مُخفَّفَةُ الياءِ. وَقد جمَعَها الأحوصُ على أفاريقَ، فَقَالَ:
(أينَ ابنُ حرْبٍ ورَهْطٌ لَا أحُسُّهُمُ ... كَانُوا علَيْنا حَدِيثا من بَني الحَكَمِ)

(يجْبونَ مَا الصينُ تحوِيهِ مَقانِبُهم ... الى الأفاريقِ من فُصْحٍ وَمن عَجَمِ)
وَقد نُسِبَ إِلَيْهَا جملةٌ من العُلماءِ والمُحدِّثين، مِنْهُم أَبُو خالدٍ عبدُ الرحمنِ بنِ زيادِ بن أنْعُمْ الإفْريقيّ قاضِيها، وَهُوَ أوّلُ مولودٍ ولِدَ فِي الْإِسْلَام بإفْريقيّةَ رَوى عَنهُ سُفيانُ الثّوريّ، وَابْن لَهيعةَ، وَقد ضُعِّفَ. وسُحْنون بن سعيد الإفْريقيّ: من أصْحابِ مالِك، وَهُوَ الَّذِي قدِمَ بمذْهَبِه الى إفْريقيّةَ، وتُوفِّيَ سنة إحْدى وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ. وأفرَقَ المريضُ من مرَضِه والمَحْمومُ من حُمّاه، أَي: أقْبَلَ، نقَله الجوهَريُّ عَن الأصمعيّ. وَقَالَ الأزهريّ: وكُلُّ عَليلٍ أفاقَ من عِلّته فقد أفْرَقَ،)
أَو المَطْعون إِذا بَرئَ قيلَ: أفْرَقَ. نَقله اللّيثُ، زادَ ابنُ خالَويهِ: بسُرعةٍ. قَالَ فِي كِتابِ لَيْسَ: اعتلّ أَبُو عُمَرَ الزاهدُ لَيْلَة واحِدةً، ثمَّ أفْرَقَ، فسألْناه عَن ذلِك، فَقَالَ: عَرفَ ضَعْفي فرَفَقَ بِي. أَو لَا يكونُ الإفْراقُ إِلَّا فِيمَا لَا يُصيبُك من الأمراضِ غير مرّة واحدةٍ كالجُدَريّ والحَصْبةِ، وَمَا أشْبَههما. وَقَالَ اللّحيانيُّ: كل مُفيقٍ من مرَضِه مُفرِقٌ، فعمّ بذلك. قَالَ أعْرابيٌّ لآخر: مَا أمارُ إفراقِ الموْرودِ فَقَالَ: الرُّحَضاءُ. يَقُول: مَا عَلامة بُرْءِ المحْموم فَقَالَ: العرَق. وأفرقَتِ النّاقَةُ: رجَع إِلَيْهَا بعضُ لبَنِها فَهِيَ مُفرِقٌ. وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: أفرَقَ القومُ إبلَهم: إِذا خلّوْها فِي المرْعَى والكلأ لم يُنتِجوها وَلم يُلْقِحوها. وَقَالَ غيرُه: وناقة مُفْرِق، كمُحْسِن تمْكُث سنَتَيْن أَو ثَلَاثًا لَا تَلْقَحُ. وقيلَ: هِيَ الَّتِي فارَقَها ولَدُها. وَقيل: فارقَها بمَوْت، نقلَه الجوهريّ. والجمعُ: مَفاريق. وفرّقَه تفْريقاً وتَفْرِقَةً كَمَا فِي الصِّحاح: بدّدَه. وَقَالَ الأصبهانيّ: التّفريقُ: أصلُه التّكْثيرُ. قَالَ: ويُقال ذَلِك فِي تشتيتِ الشّمْلِ والكلِمة، نَحْو:) يفَرِّقون بِهِ بيْن المرْءِ وزوْجِه (وَقَالَ عزّ وجلّ:) فرّقْت بيْن بَني إسرائيلَ ولمْ تَرْقُبْ قوْلي (. وَقَوله عزّ وجلّ:) لَا نُفَرِّقُ بيْن أحَدٍ منْهُم (وإنّما جازَ أَن يجعلَ التّفريق منْسوباً الى أحَد من حيثُ إنّ لفظَ أحد يُفيد الجمْع ويُقال: الفَرْق بينَ الفَرْقِ والتّفْريق، أنّ الفَرْق للإصلاح، والتّفْريق للإفْساد. وَقَالَ ابْن جِنّي فِي كتابِ الشّواذِّ فِي قَوْله تَعَالَى:) الَّذين فرّقوا دينَهم (أَي: فرّقوه وعَضَوْه أَعْضَاء، فخالَفوا بينَ بعضٍ وَبَعض. وقُرِئَ بالتّخفيف وَهِي قراءَة النّخَعيّ وابنِ صالِح مولَى أبي هانئٍ، وتروى أَيْضا عَن الأعمَش ويَحْيى، وتأْويلُه أنّهُم مازُوهُ عَن غيرِه من سائِرِ الأدْيان. قَالَ: وَقد يُحتَمل أَن يكون معْناه معنى القَراءَة بالتّثْقيل وذلِك أنّ فَعَل بالتّخفيفِ قد يكون فِيهَا مَعنَى التّثقيل. ووجهُ هَذَا أنّ الفِعلَ عندنَا موضوعٌ على اغْتِراقِ جِنْسِه أَلا ترى أنّ معْنى قامَ زيدٌ: كَانَ مِنْهُ القِيام، وقعَدَ: كَانَ مِنْهُ القُعود. والقيامُ كَمَا نعلم والقُعودُ جِنسان، فالفعلُ إذنْ على اغتِراقِ جنسِه، يدُلُّ على ذَلِك عملُه عندَنا فِي جَمِيع أجزاءِ ذلِك الجِنْسِ من مُفردِه ومُثنّاه ومجموعِه ونَكِرته ومَعرِفته، وَمَا كَانَ فِي معْناه، ثمَّ ذَكَر كلَاما طَويلا وَقَالَ: وذه اواضح مُتناهٍ فِي البَيان. وَإِذا كَانَ كَذَلِك عُلِم مِنْهُ وَبِه أنّ جَميعَ الأفعالِ ماضيها وحاضِرها ومُتَلَقّاها مجَاز لَا حَقِيقَة، أَلا تراك تَقول: قُمتُ قومةً، وقمتُ عَليّ مَا مضَى دالٌّ على الجنْس فوضْعُك القَوْمَة الواحِدَةَ مَوضِع جِنْسِ القيامِ، وَهُوَ فِيمَا مضَى، وَفِيمَا هُوَ حاضِرٌ، وَفِيمَا هُوَ مَلَقًّى مُستَقْبَل من أذْهبِ شَيْء فِي كَونه مَجازاً، ثمَّ قَالَ بعدَ كَلَام: وَهَذَا موضِعٌ يسمَعُه النَّاس منّي، ويتَناقَلونه دائِماً عني، فيُكْبِرونه)
ويُكْثِرون العَجَب بِهِ، فَإِذا أوضحتُه لمَنْ يسألُ عَنهُ استَحَى، وَكَانَ يستغفِرُ الله لاستيحاشِه كَانَ مني. ويُقال: أخذَ حقَّه مِنْهُويُقال: هُوَ مُفرِق الجِسْم، كمُحْسِن. وسِياقُ الصاغانيّ يقتَضي أَنه كمُعَظّم، أَي: قَليلُ اللّحْمِ، أَو سَمينٌ، وَهُوَ ضِدٌّ. وتفرّق القومُ تفَرُّقاً، وتِفِرّاقاً بكسرتين. ونَصُّ اللِّحْيانيّ فِي النّوادِر تفْريقاً: ضدّ تجمَّعَ، كافْتَرَق، وانْفَرَق، وكلُّ من الثّلاثةِ مُطاوع فرَّقتُه تَفريقاً. وَمِنْهُم من يجْعَلُ التّفرُّق للأبْدانِ، والافْتِراق فِي الكَلام. يُقال: فرّقتُ بَين الكَلامين، فافْتَرقا. وفرّقْت بَين الرّجُلَيْنِ فتفرَّقا. وَفِي حَدِيث الزّكاة: لَا يُفرَّق بَين مُجْتَمِع، وَلَا يُجمَع بَين مُتفَرِّق وَفِي حَدِيث آخر: البَيِّعان بِالْخِيَارِ مَا)
لم يتفرَّقا، واختُلِفَ فِيهِ فَقيل: بالأبْدانِ، وَبِه قَالَ الشافعيُّ وأحمدُ. وَقَالَ أَبُو حنيفَة ومالكٌ وغيرُهما: إِذا تعاقَدا صحّ البيْعُ وَإِن لم يفْتَرِقا. وظاهرُ الحَدِيث يشْهَدُ للقَوْل الأوّل. ويُقال: تفرّقَت بهم الطُّرُق، أَي: ذهَبَ كُلٌّ مِنْهُم الى مذْهَبٍ. وَقَالَ مُتَمِّم بنُ نُوَيرةَ رضيَ الله عَنهُ يرْثي أَخَاهُ مالِكاً:
(فلمّا تفَرَّقْنا كأنّي ومالِكاً ... لطولِ اجْتِماعٍ لم نَبِتْ لَيْلَة مَعا)
وانْفَرَق: انْفَصَل، وَمِنْه قولُه تَعالى:) فانْفَلَقَ فكانَ كُلُّ فِرْقٍ كالطّوْدِ الْعَظِيم (. والمُنْفَرَقُ يكون موضِعاً، وَيكون مصْدَراً. قَالَ رؤبَة يصِفُ الحُمُر: ترْمي بأيدِيها ثَنايا المُنْفَرَقْ أَي: حَيْثُ ينْفَرِقُ الطّريقُ، ويُرْوى: المُنْفَهَقْ. والتّركيبُ يدُلُّ على تميّزٍ وتزيُّلٍ بَين شَيْئَيْن، وَقد شذّ عَن هَذَا التَّرْكِيب الفَرَقُ للمِكْيال، والفَريقة للنُّفَساءِ، والفَروقَةُ للشّحْم، والفُروق: موضِعٌ. وَمِمَّا يُستَدْرَك عَلَيْهِ: الفُرْقَة بالضّمِّ: مصْدَرُ الافْتِراقِ. وَهُوَ اسمٌ يوضَعُ موضِعَ المصْدَرِ الْحَقِيقِيّ من الافْتِراقِ. وفارَقَ الشيءَ مُفارَقةً: بايَنَهُ، والاسمُ: الفُرْقة. وتَفارَقَ القوْمُ: فارَقَ بعضُهم بَعْضًا. وفارَقَ فلانٌ امرأتَه، مُفارَقَةً، وفِراقاً: بايَنَها. وَهُوَ أسرَعُ من فَريقِ الخيْلِ لسابِقِها، فَعيلٌ بِمَعْنى مُفاعِل لأنّه إِذا سبَقها فارَقَها. ونِيّةٌ فَريقٌ: مُفرِّقَةٌ، قَالَ:
(أحقّاً أنّ جِيرَتَنا اسْتَقَلّوا ... فنيّتُنا ونيّتُهم فَريقُ)
قَالَ سيبَوَيْه: قَالَ: فريقٌ، كَمَا يُقَال للْجَمَاعَة: صَديق. وفرّق رأسَه بالمُشْطِ تفْريقاً: سرّحَه. وَفِي صفَته صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم: إِن انفَرقَتْ عَقيقَتُه فرَق، وَإِلَّا فَلَا يبلُغُ شعْرُه شَحمةَ أُذُنِه إِذا هُوَ وفّره أَرَادَ أنّه كَانَ لَا يُفرِّقُ شعرَه إِلَّا أَن ينفَرِقَ هُوَ، وَهَكَذَا كَانَ فِي أولِ الأمرِ ثمَّ فَرَق. ويُقال للماشِطَةِ تمشُط كَذَا وَكَذَا فَرْقاً، أَي: كَذَا وَكَذَا ضَرْباً. وفَرَقَ لَهُ عَن الشّيْء: بيّنه لَهُ، عَن ابنِ جِنّي. وجَمْع الفَرَق من اللّحْية، مُحرَّكة: أفْراقٌ. قَالَ الراجز: يَنفُض عُثْنوناً كثيرَ الأفْراقْ تَنْتِحُ ذِفْراهُ بمِثْلِ الدِّرْياقْ والأفْرَقُ: البَعيدُ مَا بينَ الألْيَتَيْن. وتَيْسٌ أفرقُ: بَعيدُ مَا بَين قَرنَيْه، وَهَذِه عَن ابنِ خالَوَيْه.
والمَفْروقان من الأسْباب: هما اللّذانِ يقوم كُلُّ واحدٍ منهُما بنَفْسِه، أَي: يكونُ حرْفٌ مُتحرِّكٌ وحرْفٌ سَاكن، ويتْلوه حرفٌ متحرّك نَحْو مُسْتَفْ من مُسْتَفْعِلن، وعِيلُن من مَفاعيلن. وانْفَرَقَ)
الفَجْرُ: انفَلَق. والفُرّاق، كرُمّان: جمعُ فارِقٍ، للنّاقَةِ تشتدّ، ثمَّ تُلْقِي ولَدَها من شدّةِ مَا يَمُرّ بهَا من الوَجَع. قَالَ الْأَعْشَى:
(أخْرَجَتْه قَهْباءُ مُسْبِلَةُ الوَدْ ... قِ رَجوسٌ قُدّامُها فُرَّاقُ)
وأفرقَ فلانٌ غَنَمَه: أضَلّها وأضاعَها. وَقَالَ ابنُ خالَوَيْهِ: أفْرَقَ زيدٌ: ضاعَتْ قِطعةٌ من غَنَمه.
وحَكَى اللّحْيانيّ: فرَقْتُ الصّبيّ: إِذا رُعْتَه وأفزَعْتَه، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأُراها فرّقْتُ بتشديدِ الراءِ لأنّ مثل هَذَا يَأْتِي على فعّلْتُ كثيرا، كقولِك فزّعْت، وروّعتُ، وخوّفْتُ. وفارَقَني، ففَرَقْتُه أفْرُقه: كُنتُ أشدَّ فَرَقاً مِنْهُ، هَذِه عَن اللّحياني، حكاهُ عَن الكِسائيّ. وأفْرَقَ الرّجُل، والطائرُ، والسّبُعُ، والثّعلبُ: سَلَح، أنْشَدَ اللّحيانيُّ:
(أَلا تِلْكَ الثّعالبُ قد تَوالتْ ... عليَّ وحالَفَتْ عُرْجاً ضِباعا)

(لتأْكُلَني فمَرَّ لهُنّ لَحْمي ... فأفْرَقَ من حِذارِي أَو أتاعا)
قَالَ: ويُروى فأذْرَق. والمُفْرِقُ، كمُحْسِن: الغاوي، على التّشْبيه بذلك، أَو لأنّه فارَق الرُّشْدَ، والأولُ أصحُّ. قَالَ رؤبَة: حتّى انْتَهى شيطانُ كُلِّ مفْرِقِ ويفجمَع الفَرَق للمِكْيال على أفرُقٍ، كجَبَلٍ وأجْبُل. وَمِنْه الحَدِيث: فِي كلِّ عَشْرَةِ أفرُقِ عسَلٍ فرَقٌ. والفُرْقُ، بالضّمِّ: إناءٌ يُكْتالُ بِهِ. والفُرْقان: قدَحان مُفْتَرِقان. وفُرْقان من طَيْرٍ صوافَّ، أَي: قطْعَتان. وفارَقْتُ فلَانا من حِسابي علَى كَذَا وَكَذَا: إِذا قطعْتَ الأمرَ بينَك وبينَه على أَمر وقَع عَلَيْهِ اتَّفاقُكُما. وكذلِك صادَرْتُه على كَذا وكَذا. وفرسٌ فَروقٌ: أفْرقُ، عَن الصاغانيّ.
والفَريقُ: النخْلَةُ يكونُ فِيهَا أُخْرى، عَن أبي حَنيفَة وَأبي عَمْرو. وَمن أسمائِه صلّى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الكُتُبِ السالِفة فارِقْ ليطا، أَي يفرُقُ بينَ الحقِّ والباطِلِ. ونقلَ الشِّهابُ أحمدُ بن إِدْرِيس القَرافِيُّ فِي كتابٍ لَهُ فِي الرّدِّ على اليَهودِ والنَّصارَى مَا نصُّه فِي إنْجيلِ يوحَنّا: قَالَ يَسوعُ المسيحُ عَلَيْهِ السَّلَام فِي الفصْلِ الخامِس عشَر: إِن الفارِقْلِيط روحُ الحَقِّ الَّذِي يُرْسِلُه أَي: هُوَ الَّذِي يُعلِّمكم كُلَّ شيءٍ، والفارِقْلِيط عندَهُم الحَمّاد، وَقيل: الحامِد. وجُمهورُهم أنّه المُخَلِّصُ صلّى الله عَلَيْهِ وَسلم. وأفرقَ الرّجُلُ: صارَت غَنَمُه فريقَةً، نقلَه ابنُ خالَوَيْه. وجمَلٌ أفْرَقُ: ذُو سَنامَيْنِ. ونوقٌ مَفاريقُ، أَي: فَوارِق. وطَريقٌ أفْرَقُ: بَيِّنٌ. وضمّ تفاريقَ مَتاعِه، أَي: مَا تفرّقَ.
ويُقال: سَبيلٌ أفرقُ، كأنّه الفَرَق. وبانَتْ فِي قَذالِه فُروقٌ من الشّيْبِ، أَي: أوضاحٌ مِنْهُ.)
والفاروق: لقَبُ جَبَلَةَ بنِ أساف بنِ كلْبٍ، كَذَا فِي الأنْسابِ لأبي عُبَيدٍ. ومَيّافارِقين: سيأْتي فِي ميي.
(فرق)
بَين الشَّيْئَيْنِ فرقا وفرقانا فصل وميز أَحدهمَا من الآخر وَبَين الْخُصُوم حكم وَفصل وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فافرق بَيْننَا وَبَين الْقَوْم الْفَاسِقين} وَبَين المتشابهين بَين أوجه الْخلاف بَينهمَا وَله عَن الْأَمر كشفه وَبَينه وَله الطَّرِيق أَو الرَّأْي استبان وَالشَّيْء قسمه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِذ فرقنا بكم الْبَحْر} وَالله الْكتاب فَصله وَبَينه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وقرآنا فرقناه لتقرأه على النَّاس على مكث} وَفُلَانًا كَانَ أَشد فرقا مِنْهُ وَالصَّبِيّ راعه وأفزعه

(فرق) فرقا جزع وَاشْتَدَّ خَوفه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَلَكنهُمْ قوم يفرقون} وَيُقَال فرق مِنْهُ وَعَلِيهِ أشْفق فَهُوَ فرق وَفُلَان دخل فِي الْفرق وخاض فِيهِ وَكَانَت ناصيته أَو لحيته مفروقة وتباعد مَا بَين أَسْنَانه خلقَة وَيُقَال فرقت الْأَسْنَان وَالدَّابَّة ارْتَفَعت إِحْدَى حرقفتيها وانخفضت الْأُخْرَى وَالْبَعِير بعد مَا بَين منسميه والتيس بعد مَا بَين قرنيه أَو خصيتيه وَالْفرس كَانَ ذَا خصبة وَاحِدَة والديك كَانَ ذَا عرفين لانفراج بَينهمَا وَيُقَال فرق عرف الديك انْشَقَّ خلقَة فَهُوَ أفرق وَهِي فرقاء (ج) فرق

ظهر

ظهر

1 ظَهَرَ, (S, Msb, K, &c.,) aor. ـَ (Msb,) inf. n. ظُهُورٌ, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) [It was, or became, outward, exterior, external, extrinsic, or exoteric: and hence,] it appeared; became apparent, overt, open, perceptible or perceived, manifest, plain, or evident; (S, Mgh, Msb, K, TA;) after having been concealed, or latent: (Msb, TA:) and ↓ تظاهر signifies the same. (Har p. 85.) Hence the phrase ظَهَرَ لِى رَأْىٌ (assumed tropical:) [An idea, or opinion, occurred to me], said when one knows what he did not know before. (Msb.) [And هٰذَا مَا يَظْهَرُ لِى (assumed tropical:) This is what appears to me to be the case, or to be the right way or course; or this is my opinion.] ظَهَرَ الحَمْلُ, inf. n. as above, means Pregnancy became apparent, or manifest: it is said that this is not the case in less than three months. (Msb.) and it is said in a trad. of 'Áïsheh, كَانَ يُصَلِّى العَصْرَ فِى حُجْرَتِى قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ i. e. [He used to perform the prayer of the afternoon in my chamber] before it (meaning the sun) became high and apparent: (TA:) or وَالشَّمْسُ فِى حُجْرَتِى لَمْ تَظْهَرْ بَعْدُ i. e. [when the sun was in my chamber,] it not having risen high so as to be on the flat roof [thereof]: referring to the Prophet. (O. [But العَصْرَ must be a mistranscription for الفَجْرَ, i. e. the prayer of the dawn.]) The saying in the Kur [xxiv. 31], وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا [which is app. best rendered And that they discover not their ornature except what is external thereof] has been expl. in seven different ways, most correctly as meaning the clothes: (O, TA:) accord. to 'Áïsheh, it means the bracelet (القُلْب) and the ring (الفَتَخَة): and accord. to I'Ab, the hand and the signet-ring and the face. (TA.) b2: Also He went forth, or out, (Mgh, TA,) to the outside of a place. (O, TA.) b3: And He (a bird) migrated, or went down, from one country or region to another: used in this sense by AHn in relation to the vulture, migrating to Nejd. (L.) b4: ظَهَرَ عَنْهُ, said of a vice, or fault, (O, TA,) or a disgrace, (JK, A, O,) (tropical:) It did not cleave to him; (A, O, TA;) it was remote from him; (TA;) it quitted him, or departed from him. (JK.) b5: ظَهَرْتُ بِهِ, (O, TA,) inf. n. ظَهْرٌ, (K,) (assumed tropical:) I gloried, or boasted, by reason of it. (O, K * TA.) [Respecting a meaning assigned to ظَهَرَ بِفُلَانٍ in the K, see 4.] b6: أَكَلَ الرَّجُلُ أُكْلَةً

ظَهَرَ مِنْهَا ظَهْرَةً means (assumed tropical:) [The man ate some food] in consequence of which] he became fat. (TA.) A2: ظَهَرَهُ He mounted it; went, or got, upon it, or upon the top of it; (S, A, * Mgh, O, Msb, K;) as also ظَهَرَ عَلَيْهِ; (O;) namely, a house, (S,) or a house-top, (A, Mgh, O,) and a mountain, (A,) and a wall; (O, Msb;) properly, he became upon its back: (Mgh:) and [in like manner] one says, فُلَانٌ نَجْدًا ↓ ظَهَّرَ, inf. n. تَظْهِيرٌ, Such a one mounted, or went up, upon the high region (ظَهْر) of Nejd. (O.) b2: Hence, (Mgh, Msb,) ظَهَرَ عَلَيْهِ (S, Mgh, O, Msb, K) and بِهِ, (K,) inf. n. ظُهُورٌ (Bd in xxiv. 31) and ظَهْرٌ also, (Ham p. 301,) He overcame, conquered, subdued, overpowered, or mastered, him; gained the mastery or victory, or prevailed, over him; (S, Mgh, O, Msb, K;) namely, his enemy; (Msb;) and in like manner, [he conquered, won, achieved, or attained, it, i. e.] a thing. (O, TA.) [The saying فُلَانٌ لَا يَظْهَرُ عَلَيْهِ أَحَدٌ is expl. in the L and TA by the words اى لا يَسْلَم, and said to be tropical: but Ibr D thinks that the correct reading is لا يُسَلِّمُ, from التَّسْلِيمُ; and that it is said of one who will not give up, or resign, what is in his hand; so that the meaning is, (tropical:) Such a one is a person whom no one will overcome in respect of that which he holds in his possession.] b3: And [hence also] ظَهَرَ عَلَيْهِ, (Msb, TA,) inf. n. ظُهُورٌ, (TA,) He knew, became acquainted with, or got knowledge of, him, or it. (Msb, TA.) So in the Kur xxiv. 31, وَالطِّفْلُ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَآءِ [And the young children] who have not attained knowledge of the عورات, (Bd, Jel,) meaning [pudenda, or] parts between the navel and the knee, (Jel,) of women, by reason of their want of discrimination: (Bd:) or (tropical:) who have not attained to the generative faculty; (O, Bd, * TA;) from الظُّهُورُ in the sense of الغَلَبَةُ. (Bd.) So too in the Kur [xviii. 19], إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ If they get knowledge of you. (O, TA.) b4: And [hence] ظَهَرَ عَلَيْهِ, (Fr, A, O, TA,) and ↓ استظهرهُ, (S, A, O, K,) (tropical:) He knew it, or learned it, by heart; namely, the Kur-án; (A, O, TA;) and he recited it by heart: (A, * TA; and so in the S and O in explanation of the latter:) or [simply] he recited it by heart; namely, the Kur-án; as also ↓ اظهرهُ: (O, K, TA:) in the copies of the K we find أَظْهَرْتُ عَلَى القُرْآنِ and أَظْهَرْتُهُ; but the former is a mistake for ظَهَرْتُ, aor. ـَ (TA.) A3: For another signification of ظَهَرَ عَلَيْهِ, see 3.

A4: ظَهَرَ بِحَاجَتِى, (S, A, K,) aor. ـَ (TA,) inf. n. ظَهْرٌ; (TK;) and ↓ ظهّرها, (K, TA,) in some copies of the K ظَهَرَهَا; (TA;) and ↓ اظهرها, (K,) inf. n. إِظْهَارٌ; (TA;) and ↓ اِظَّهَرَهَا, (K,) of the measure اِفْتَعَلَ; (TA;) (tropical:) He held the object of my want in little, or light, estimation, or in contempt; (S, A;) [lit.] he put it behind [his] back; (S, K;) as though he put it away, [out of his sight,] and paid no regard to it. (S, TA.) One says also, يَظْهَرُونَ بِهِمْ وَلَا يَلْتَفِتُونَ

إِلَى أَرْحَامِهِمْ [They hold them in contempt, and do not pay any regard to their ties of relationship]. (S.) b2: See also 10, in three places.

A5: ظَهَرَهُ, (O, K,) aor. ـَ inf. n. ظَهْرٌ, (K,) He struck, or smote, (TA,) or hit, or hurt, (O, K,) his back. (O, K, TA.) A6: ظَهِرَ, (S, O, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. ظَهَرٌ, (O, K,) He (a man, S, O) had a complaint of his back. (S, O, K.) A7: ظَهُرَ, (JK, O, L,) or ظَهَرَ, (K, [but this is app. a mistranscription,]) inf. n. ظَهَارَةٌ, (S, O, L, K,) said of a camel, (JK, S, O,) He was, or became, strong (JK, S, O, L, K) in the back. (L, K.) 2 ظَهَّرَ see 1, near the middle: b2: and again, in the last quarter: b3: and see also 3. b4: ظهّر الثَّوْبَ [and ↓ اظهرهُ, contr. of بطّنهُ and ابطنهُ,] He faced the garment, or piece of cloth; put a facing, or an outer covering, (ظِهَارَة,) to it. (TA.) A2: See also 4, last sentence.3 ظاهرهُ, (A,) inf. n. مُظَاهَرَةٌ, (S, O, Msb,) He aided, or assisted, him; (S, A, O, Msb;) as also عَلَيْهِ ↓ ظَهَرَ. (Th, K.) And ظاهر عَلَيْهِ He aided, or assisted, against him. (TA.) b2: ظاهر بِهِ: see 10. b3: ظاهر بَيْنَهُمَا, (K,) i. e. (TA) بَيْنَ ثَوْبَيْنِ, (S, A, Mgh, TA,) and دِرْعَيْنِ, (A, Mgh, TA,) and نَعْلَيْنِ, (TA,) i. q. طَارَقَ بَيْنَهُمَا, (S, TA,) or طَابَقَ, (A, K, TA,) i. e. (TA) He put them on, or attired himself with them, [namely, two garments, and two coats of mail, and two sandals or soles, or rather, when relating to two soles, he sewed them together,] one over, or outside, the other: (Mgh, TA:) app. from تَظَاهُرٌ in the sense of “ mutual aiding or assisting. ” (IAth.) The phrase ظاهر بِدِرْعَيْنِ requires consideration; and the ب in it should be regarded as meant to denote conjunction; not as a part of the necessary complement of the verb. (Mgh.) ظاهر الدِّرْعَ is said to signify لَأَمَ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ [app. meaning He folded over and fastened one part of the coat of mail upon another]. (TA.) And ظاهر عَلَيْهِ جِلَالًا means He threw upon him (i. e. a horse) housings or coverings [one over another]. (TA in art. حنذ.) A2: ظاهر مِنِ امْرَأَتِهِ, (S, Mgh, O, Msb, K,) inf. n. ظِهَارٌ (S, Mgh, Msb, K) and مُظَاهَرَةٌ; (JK, TA;) and مِنْهَا ↓ تظاهر, (A, Mgh, O, TA,) and ↓ اِظَّاهَرَ; (Mgh;) and منها ↓ تظهّر, (S, Msb, K,) and ↓ اِظَّهَّرَ; (O, TA;) and منها ↓ ظهّر, (S, O, K,) inf. n. تَظْهِيرٌ; (S;) signify the same; (O;) He said to his wife أَنْتِ عَلَىَّ كَظَهْرِ أُمِّى

[Thou art to me like the back of my mother]; (S, Mgh, Msb, K;) [as though he said رُكُوبُكِ حَرَامٌ عَلَىَّ;] meaning رُكُوبُكِ لِلنِّكَاحِ حَرَامٌ عَلَىَّ كَرُكُوبِ أُمِّى لِلنِّكَاحِ; the back being specified in preference to the بَطْن or فَخِذ or فَرْج because the woman is likened to a beast that is ridden, and the act of نِكَاح to that of رُكُوب: the phrase being a form of divorce used by the Arabs in the Time of Ignorance. (Msb, * TA.) In the Kur lviii. 2 [and 4], some read ↓ يَظَّهَّرُونَ; some

↓ يَظَّاهَرُونَ; and 'Ásim read يُظَاهِرُونَ. (Bd.) The verb is made trans. by means of مِن because the man who uttered this sentence estranged himself from his wife. (IAth.) 4 اظهرهُ He made it apparent, overt, open, perceptible or perceived, manifest, plain, or evident; he showed, exhibited, manifested, displayed, discovered, revealed, or evinced, it; or put it forth: (S, O, K:) [it is also used in relation to a saying, and an action, and the like, as meaning it showed, &c., as above, or it bespoke, it:] and Mtr relates his having heard from one worthy of reliance of the people of Baghdád, that they say ↓ تظاهرتُ بِهِ in the place of أَظْهَرْتُهُ, and scarcely ever employ اظهر in its usual sense. (Har p. 85.) [Hence, اظهر التَّضْعِيفَ He made the doubling of a letter distinct; as in لَحِحَتْ; which, accord. to a general rule, should be لَحَّتْ: opposed to أَدْغَمَ. And اظهر لَهُ كَذَا He showed, &c., to him such a thing: and he made a show of, professed, pretended, or feigned, to him such a thing: as, for instance, love.] b2: أَظْهَرْتُ بِفُلَانٍ means أَعْلَيْتُ بِهِ [a phrase which I have not found except in this instance, app. I elevated, or exalted, such a one: like أَعْلَيْتُهُ, which has this meaning]: (S, IKtt, L, TA:) or أَعْلَنْتُ بِهِ [app. meaning I made such a one to be, or become, publicly known]: (So in the O:) [but the former explanation seems to be regarded by SM as the right; for he remarks that,] accord. to all the copies of the K, the explanation is أَعْلَنَ بِهِ, and refers to ظَهَرَ بِفُلَانٍ

[instead of أَظْهَرَ]; so that what its author says in this case differs in two points of view from what is found in the “ Kitáb el-Abniyeh ” of IKtt, in which the ى in أَعْلَيْتُ has been marked as correct, and in the L [as well as in the S]. (TA.) A2: اظهرهُ اللّٰهُ عَلَى عَدُوِّهِ means God made him to overcome, conquer, subdue, overpower, master, gain the victory over, or prevail over, his enemy. (S, A, O, TA.) b2: And [hence] اظهرهُ عَلَيْهِ He (God) made him to know it, or become acquainted with it: you say, أَظْهَرَنِى اللّٰهُ عَلَى مَا سُرِقَ مِنِّى God made me to know [or discover] what had been stolen from me. (TA.) A3: See also 1, last quarter, in two places.

A4: And see 2.

A5: اظهر signifies also He entered upon the time called the ظَهِيرَة: (A, Msb, K:) or the time called the ظُهْر. (Msb.) And He went, or journeyed, in the time called the ظَهِيرَة; as also ↓ ظهّر, (K,) inf. n. تَظْهِيرٌ: (TA:) or the time called the ظُهْر. (S, O.) 5 تظهّر and اِظَّهَّرَ: see 3, latter half, in three places.6 تَظَاْهَرَ see 1, first sentence: b2: and see also 4, first sentence. b3: تظاهروا They aided, or assisted, one another. (S, O, * K.) And تظاهروا عَلَى فُلَانٍ

They leagued together, and aided one another, against such a one. (Ibn-Buzurj, TA in art. ضفر.) b4: Also They regarded, or treated, one another with enmity, or hostility; or severed themselves, one from another: (S, Msb, K:) as though they turned their backs, one upon another: (S:) or, because they who do so turn their backs, one upon another. (Msb.) Thus the verb has two contr. meanings. (K.) b5: تظاهر مِنِ امْرَأَتِهِ and اِظَّاهَرَ: see 3, latter half, in three places.8 اِظَّهَرَ: see 1, last quarter.10 استظهر بِهِ He sought aid, or assistance, in, or by means of, him, or it, (S, O, Msb, K, TA,) عَلَيْهِ [against him, or it]; as also استظهرهُ. (TA.) [In the CK, after the explanation of استظهر به, is an omission, to be supplied by the insertion of وَقَرَأَهُ.] One says, استظهر بِالْغِنَى عَلَى النَّوَائِبِ [He sought aid in wealth against calamities, or afflictions]. (Msb.) And بِهِ ↓ ظاهر signifies the same as استظهر [in this sense or in another of the senses expl. in what follows]. (TA.) b2: and استظهرتُ بِالشَّىْءِ, and بِهِ ↓ ظَهَرْتُ, and ↓ ظَهَرْتُهُ, I put the thing behind my back for protection, or security. (Har p. 265.) b3: And استظهر He prepared for himself a camel, or two camels, or more, for future need: (T:) and استظهرهُ, and بِهِ ↓ ظَهَرَ, He prepared him, namely, a camel, for future need: (K:) and استظهر بِبَعِيرَيْنِ ظِهْرِيَّيْنِ He prepared for himself two camels for future need. (T. [See ظِهْرِىٌّ.]) b4: Hence, (T,) استظهر signifies also He used precaution (T, Msb) with respect to anything: (T:) he secured himself, (اِسْتَوْثَقَ,) by using precaution; as, for instance, a woman does by remaining three days, before she performs the ablution termed غُسْل, and prays, after the usual period of the menses. (T, L.) One says, يُسْتَحَبُّ الاِسْتِظْهَارُ بِغَسْلَةٍ ثَانِيَةٍ

وَثَالِثَةٍ The using precaution by a second and a third washing, to make sure of being pure, is approved. (Er-Ráfi'ee, Msb.) And استظهرتُ فِى طَلَبِ الشَّىْءِ I adopted the most fit, or proper, way, and used precaution, in seeking to attain the thing. (Msb.) b5: See also 1, in the middle of the latter half.

ظَهْرٌ The back; contr. of بَطْنٌ: (S, A, O, Msb, K:) in a man, from the hinder part of the كَاهِل [or base of the neck] to the nearest part of the buttocks, where it terminates: (TA:) in a camel, the part containing six vertebræ on the right and left of which are [two portions of flesh and sinew called the] مَتْنَانِ: (AHeyth, T, O:) of the masc. gender: (Lh, A, K:) pl. [of pauc.] أَظْهُرٌ, and [of mult.] ظُهُورٌ and ظُهْرَانٌ. (Msb, K.) b2: رَجُلٌ خَفِيفُ الظَّهْرِ (tropical:) A man having a small household to maintain: and ثَقِيلُ الظَّهْرِ (tropical:) having a large household to maintain. (K, * TA.) b3: أَنْت عَلَىَّ كَظَهْرِ

أُمِّى Thou art to me like the back of my mother: said by a man to his wife. (S, Mgh, Msb, K.) [This has been expl. above: see 3.] b4: عَدَا فِى

ظَهْرِهِ (tropical:) He stole what was behind him: (A:) [or he acted wrongfully in respect of what was behind him: for] لِصٌّ عَادِى ظَهْرٍ is expl. by the words عَدَا فِى ظَهْرٍ فَسَرَقَهُ [so that it app. means (tropical:) A thief who has acted wrongfully in respect of what was behind one, and stolen it]. (O, K.) b5: أَقْرَانُ الظَّهْرِ (S, O, K) and الظُّهُورِ (O, TA) Adversaries who come to one from behind his back, in war, or fight. (S, O, K, * TA.) In the copies of the K, يُحِبُّونَكَ is erroneously put for يَجِيؤُونَكَ. (TA.) You say also, فُلَانٌ قِرْنُ الظَّهْرِ Such a one is an adversary who comes to one from behind, unknown. (IAar, As.) b6: قَتَلَهُ ظَهْرًا He slew him unexpectedly; he assassinated him; syn. غِيلَةٌ. (IAar, TA.) b7: جَعَلَنِى بِظَهْرٍ (tropical:) He cast me off. (TA.) And جَعَلتُ حَاجَتَهُ بِظَهْرٍ (tropical:) I cast his want behind my back: (AO, K:) and ↓ جَعَلَهَا ظِهْرِيَّةً signifies the same: (S:) and ↓ اِتَّخَذَهَا ظِهْرِيًّا, (K,) and ↓ ظِهْرِيَّةً: (TA:) or the former of the last two phrases signifies he held it in contempt; as though ظهريّا were an irreg. rel. n. from ظَهْرٌ: (TA:) or ↓ اِتَّخَذَهُ ظِهْرِيًّا signifies he neglected, or forgot, (S, O, * Msb,) him, as in the Kur xi. 94, (S, O,) or it, namely, what was said. (Msb.) And لَا تَجْعَلْ حَاجَتِى

بِظَهْرٍ (tropical:) Forget not thou, or neglect not, my want: (S:) and ↓ جَعَلَهُ ظِهْرِيًّا signifies he forgot it; as well as جعله بِظَهْرٍ. (A.) And جَعَلْتُ هٰذَا الأَمْرَ بِظَهْرٍ, and رَمَيْتُهُ بِظَهْرٍ, (tropical:) I cared not for this thing. (Th, O.) b8: فُلَانٌ مِنْ وَلَدِ الظَّهْرِ (assumed tropical:) Such a one is of those who do not belong to us: or of those to whom no regard is paid: (TA:) or of those who are held in contempt, and to whose ties of relationship no regard is paid. (S, TA.) b9: هُوَ ابْنُ عَمِّهِ ظَهْرًا (tropical:) [He is his cousin on the father's side,] distantly related: contr. of دِنْيًا [and لَحًّا]. (As, A, O, TA.) b10: رَجَعَ عَلَى ظَهْرِهِ [He receded, retired, or retreated]. (K in art. ثبجر.) b11: هُوَ نَازِلٌ بَيْنَ ظَهْرَيْهِمْ, and ↓ بين ظَهْرَانَيْهِمْ, (S, A, O, Msb, K, *) in which latter the ا and ن are said by some to be added for corroboration, (Msb,) and for which one should not say ظَهْرَانِيهِمْ, (IF, S, O, Msb, K,) and بين أَظْهُرِهِمْ, (Msb, K,) (tropical:) He is making his abode in the midst of them; in the main body of them: (K, TA:) originally meaning he is making his abode among them for the purpose of seeking aid of them and staying himself upon them: as though it meant that the back of one of them was before him, and that of another behind him, so that he was defended in either direction: afterwards, by reason of frequency of usage, it came to be employed to signify abiding among a people absolutely. (IAth, Msb.) You say also هُوَ بَيْنَ ظَهْرَيْهِ, and ↓ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ, meaning It (anything) is in the midst, or main part, of it, namely, another thing. (TA.) b12: لَقِيتُهُ بَيْنَ الظَّهْرَيْنِ, and ↓ بَيْنَ الظَّهْرَانَيْنِ, (S, O, Msb, K,) (tropical:) I met him during the day, (Msb,) or during the two days, (S, O, K,) or during the three days, (K,) or the days: (S, O, Msb:) from the next preceding phrase. (TA.) And أَتَيْتُهُ مَرَّةً بَيْنَ الظَّهَرْينِ (tropical:) I came to him one day: or, accord. to Aboo-Fak'as, on a day between two years. (Fr.) And اللَّيْلِ ↓ رَأَيْتُهُ بَيْنَ ظَهْرَانَىِ (tropical:) I saw him between nightfall and daybreak. (TA.) and النَّهَارِ ↓ جِئْتُهُ بَيْنَ ظَهْرَانَىِ (tropical:) [I came to him between the beginning and end of the day]. (A.) b13: تَقَلَّبَ ظَهْرًا لِبَطْنٍ (assumed tropical:) It turned over and over, or upside down, (lit. back for belly,) as a serpent does upon ground heated by the sun. (S and TA in art. قلب.) [Hence,] قَلَبْتُ الأَرْضَ ظَهْرًا لِبَطْنٍ (tropical:) [I turned the earth over, upside-down]. (A.) And [hence,] قَلَّبَ أَمْرَهُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ, (O, * TA,) and ظَهْرَهُ لِبَطْنٍ, and ظَهْرَهُ لِبَطْنِهِ, and ظَهْرَهُ لِلْبَطْنِ, which last form is preferred by El-Farezdak to the second, because [as in the third form] the second of the two words is determinate like the first word, (tropical:) He meditated, or managed, the affair with forecast, and well. (O, * TA.) b14: The Arabs used to say, هٰذَا ظَهْرُ السَّمَآءِ and هذا بَطْنُ السَّمَآءِ, both meaning (tropical:) This is the apparent, visible, part of the sky. (Fr, Az.) And the like is said of the side of a wall, which is its بَطْن to a person on the same side, and its ظَهْر to one on the other side. (Az.) b15: مَا نَزَلَ مِنَ القُرْآنِ آيَةٌ إِلَّا لَهَا ظَهْرٌ وَبَطْنٌ, [part of] a saying of Mohammad, [of which see the rest voce مُطَّلَعٌ,] means (assumed tropical:) Not a verse of the Kur-án has come down but it has a verbal expression and an interpretation: (K, * TA:) or a verbal expression and a meaning: or that which has an apparent and a known [or an exoteric] interpretation and that which has an intrinsic [or esoteric] interpretation: (TA:) or narration (K, TA) and admonition: (TA:) or [it is to be read and to be understood and taught; for] by the ظهر is meant the reading; and by the بطن, the understanding and teaching. (TA.) [See also بَطْنٌ.] b16: ظَهْرٌ signifies also (tropical:) Camels on which people ride, and which carry goods; (S, * A, * O, K, * TA;) camels that carry burdens upon their backs in journeying: (TA:) [or] a beast: or a camel for riding: (Mgh:) pl. ظُهْرَانٌ. (TA.) It is said in a trad. of 'Arfajeh, فَتَنَاوَلَ السَّيْفَ مِنَ الظَّهْرِ And he reached, or took in his hand, the sword from the camels for carrying burdens and for riding: and in another, أَتَأْذَنُ لَنَا فِى نَحْرِ ظَهْرِنَا Dost thou permit us to slaughter our camels which we ride? (TA.) And one says also, هُوَ عَلَى ظَهْرٍ (tropical:) He is determined upon travel: (K:) as though he had already mounted a beast for that purpose. (TA.) b17: [Hence, app.,] (assumed tropical:) Property consisting of camels and sheep or goats: (TA:) or much property. (K, TA.) b18: (assumed tropical:) The short side [or lateral half] of a feather: (S, O, K:) pl. ظُهْرَانٌ: (S, M, K, TA, &c.:) opposed to بَطْنٌ, sing. of بُطْنَانٌ, (TA,) which latter signifies the “ long sides: ” (S, TA:) and ↓ ظُهَارٌ signifies the same as ظَهْرٌ, (K,) or the same as ظُهْرَانٌ, being an irregular pl.; and this is meant by the saying الظُّهَارُ بِالضَّمِ الجَمَاعَةُ, mentioned in a later place in the K [in such a manner as to have led to the supposition that ظُهَارٌ is also syn. with جَمَاعَةٌ]: (TA:) AO says that among the feathers of arrows are the ظُهَار, which are those that are put [upon an arrow] of the ظَهْر [or outer side] of the عَسِيب [app. here meaning the shaft] of the feather; (S, TA;) i. e., the shorter side, which is the best kind of feather; as also ظُهْرَان: sing. ظَهْرٌ: (TA:) ISd says that the ظُهْرَان are those parts of the feathers of the wing that are exposed to the sun and rain: (TA:) Lth says that the ظُهَار are those parts of the feathers of the wing that are apparent. (O, TA.) One says, رِشْ سَهْمَكَ بِظُهْرَانٍ وَلَا تَرِشْهُ بِبُطْنَانٍ

[Feather thine arrow with short sides of feathers, and feather it not with long sides of feathers]. (S, TA.) [De Sacy supposes that ظُهُورٌ and بُطُونٌ are also pls. of ظَهْرٌ and بَطْنٌ thus used: (see his “ Chrest. Arabe,” sec. ed., tome ii., p.

374:) but his reasons do not appear to me to be conclusive.] ↓ ظُهَارٌ and ظُهْرَانٌ are also used as epithets: you say, رِيشٌ ظُهَارٌ and رِيشٌ ظُهْرَانٌ. (TA.) b19: [ظَهْرُ الكَفِّ and ↓ ظَاهِرُهَا mean (assumed tropical:) The back of the hand. And in like manner, ظَهْرُ القَدَمِ and ↓ ظَاهِرُهَا mean (assumed tropical:) The upper, or convex, side, or back, of the human foot, corresponding to the back of the hand, including the instep: opposed to بَطْن and بَاطِن. And ظَهْرُ اللِّسَانِ means (assumed tropical:) The upper surface of the tongue.] b20: And ظَهْرٌ also signifies (tropical:) A way by land. (S, M, O, Msb, K.) This expression is used when there is a way by land and a way by sea. (M.) You say, سَارُوا فِى طَرِيقِ الظَّهْرِ (tropical:) They journeyed by land. (A.) b21: And (assumed tropical:) An elevated tract of land or ground; as also ↓ ظَاهِرةٌ: (A:) or rugged and elevated land or ground; (JK, K;) as also ↓ ظَاهِرَةٌ: (JK:) opposed to بَطْنٌ, which signifies “ soft and plain and fine and low land or ground: ” (TA:) and ↓ ظَوَاهِرُ [pl. of. ظَاهِرَةٌ] signifies (assumed tropical:) elevated tracts of land or ground: (S, K:) you say, هَاجَتْ ظَوَاهِرُ الأَرْضِ, meaning, (assumed tropical:) the herbs, or leguminous plants, of the elevated tracts of land, or ground, dried up: (As, S, L:) and ↓ ظَاهِرٌ signifies (assumed tropical:) the higher, or highest, part of a mountain; (ISh, L, TA;) whether its exterior be plain or not: (TA:) and ↓ ظَاهِرَةٌ, the same, of anything: (L:) when you have ascended upon the ظَهْر of a mountain, you are upon its ظَاهِرَة. (TA.) b22: سَالَ وَادِيهِمْ ظَهْرًا means (assumed tropical:) Their valley flowed with the rain of their own land: opposed to دُرْءًا, meaning, “from other rain: ” (IAar, O, K: *) or the former signifies their valley flowed with its own rain: and the latter, “with other than its own rain: ” (TA:) and some say ↓ ظُهْرًا, which Az thinks the better form. (O, TA.) b23: [Hence, probably,] أَصَبْتُ مِنْهُ مَطَرَ ظَهْرٍ (assumed tropical:) I obtained from him, or it, much good. (Sgh, O, K.) b24: And another signification of ظَهْرٌ is What is absent, or hidden, or concealed, from one. (O, K.) b25: It is sometimes prefixed to another noun to give plainness and force to the expression; as in ظَهْرُ الغَيْبِ and ظَهْرُ القَلْبِ, meaning نَفْسُ الغَيْبِ and نَفْسُ القَلْبِ: (Msb:) or it is redundant in these instances. (Mgh.) Lebeed says, describing a [wild] cow going about after a beast of prey that had eaten her young one, وَتَسَمَّعَتْ رِزَّ الأَنِيسِ فَرَاعَهَا عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ وَالأَنِيسُ سَقَامُهَا [And she heard the sound of man, and it frightened her, from a place that concealed what was in it; for man is her malady; i. e., a cause of pain and trouble and death to her]: (TA:) meaning, she heard the sound of the hunters, &c. (TA in art. غيب.) And you say, تَنَاوَلَهُ بِظَهْرِ الغَيْبِ بِمَا يَسُوؤُهُ He carped at him behind the back, or in absence, by saying what would grieve him. (TA in art. غيب.) And تَكَلَّمْتُ بِهِ عَنْ ظَهْرِ الغَيْبِ (A, O) or عن ظَهْرِ غَيْبٍ (TA) [app., (tropical:) I spoke it by memory; in the absence of a book or the like; as one says in modern Arabic, عَلَى الغَائِب. See also غَيْبٌ.] And قَرَأَهُ عَنْ ظَهْرِ القَلْبِ (tropical:) He recited it by heart, or memory; without book: (L, K: [in the latter, مِنْ is put in the place of عَنْ; but the right reading is that in the L: and in the CK is an omission here, to be supplied by the insertion of وَقَرَأَهُ:]) and ↓ قرأه ظَاهِرًا and قرأه عَلَى

ظَهْرِ لِسَانِهِ [signify the same]. (K.) And حَمَلَ القُرْآنَ عَلَى ظَهْرِ لِسَانِهِ like حَفِظَهُ عَلَى ظَهْرِ قَلْبِهِ (tropical:) [He knew the Kur-án by heart]. (A, * O, TA.) b26: One says also, فُلَانٌ يَأْكُلُ عَلَى ظَهْرِ يَدِ فُلَانٍ (tropical:) Such a one eats at the expense of such a one. (A, O, K. *) And in like manner, الفُقَرَآءُ يَأْكُلُونَ عَلَى ظَهْرِ أَيْدِى النَّاسِ (tropical:) The poor eat at the expense of the people. (A, TA.) And أَعْطَاهُ عَنْ ظَهْرِ يَدٍ (tropical:) He gave him originally; without compensation. (O, * K; but in some copies of the K we find مِنْ in the place of عَنْ.) It is said [in a trad.], أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى (tropical:) The most excellent of alms is that which is [derived] from competence; ظهر: (Msb:) or simply عَنْ غِنًى, the word ظهر being here redundant: (Mgh:) or from manifest competence upon which one relies, and in which he seeks aid against calamities, or afflictions: or from what remains after fight: (Msb:) or from superfluous property. (TA.) A2: See also ظَهِيرٌ

A3: قِدْرُ ظَهْرٍ means (assumed tropical:) An old cooking-pot: (O, K: *) pl. قُدُورُ ظُهُورٍ: (O:) as though, because of its oldness, it were thrown behind the back. (TA.) ظُهْرٌ Midday, or noon: (IAth, TA:) or the time when the sun declines from the meridian: (Msb, * K, * O, * TA:) or [the time immediately] after the declining of the sun: (S, Mgh:) masc. and fem.; unless when the word صَلَاة is prefixed to it, in which case it is fem. only: (Msb:) [pl. أَظْهَارٌ. See also ظَهِيرَةٌ.] صَلَاةُ الظُّهْرِ means The prayer [i. e. the divinely-ordained prayer] of midday, or noon: (IAth, TA:) or of the time after the declining of the sun. (S, O.) In the phrases أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ [Defer ye the prayer of midday until the cooler time of day] and صَلَّى الظُّهْرَ [He performed the prayer of midday], the prefixed noun (صَلَاة) is suppressed. (Mgh.) A2: سَالَ وَادِيهِمْ ظُهْرًا: see ظَهْرٌ, last quarter.

ظَهِرٌ, (S,) or ↓ ظَهِيرٌ, (K,) [the former agreeable with analogy, being derived from ظَهِرَ,] A man (S,) having a complaint of the back: (S, K:) or having a pain in the back: as also ↓ مَظْهُورٌ. (O, TA.) ظُهْرَةٌ: see ظَهِيرٌ, in three places.

A2: Also The tortoise. (O, K.) ظِهْرَةٌ: see ظَهِيرٌ, in six places.

ظَهَرَةٌ The goods, or furniture and utensils, of a house or tent; (IAar, S, O, K, TA;) as also أَهَرَةٌ: (IAar, TA:) or the former signifies the exterior of a house, or tent; and the latter, the “ interior thereof. ” (Th, TA.) b2: And Abundance of مَال [i. e. property, or cattle]. (TA.) A2: See also ظَهِيرٌ.

ظِهْرِىٌّ A camel prepared for future need; (T, S, O, K;) taken, by way of precaution, to bear the burden of any camel that may happen to fail in a journey: sometimes two or more unladen camels are taken for this purpose: some say that such a camel is thus called because its owner puts it behind his back, not riding it nor putting any burden upon it: (T, TA:) the word appears to be an irreg. rel. n. from ظَهْرٌ: (ISd, TA:) pl. ظَهَارِىٌّ, imperfectly decl., because the rel. ى

retains its place in the sing. [inseparably; there being no such word as ظِهْر: but if it be a rel. n., this pl. is irreg., like مَهَارِىٌّ]. (S, O, K.) b2: See ظَهْرٌ, first quarter, in five places, for examples of ظِهْرِىٌّ and ظِهْرِيَّةٌ used tropically.

ظُهْرَان [app. ظُهْرَانٌ (which is also a pl. of ظَهْرٌ used in several senses), or, perhaps ظُهْرَانِ, as having a dual meaning,] The upper, thick, pair of wings of the locust. (AHn, TA.) b2: [See also ظَهْرٌ.]

بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ, and ظَهْرَانَيْهِ, and الظَّهْرَانَيْنِ, &c.: see ظَهْرٌ, former half, in five places.

ظَهَارٌ The exterior (K, TA) and elevated (TA) part of a [stony tract such as is called] حَرَّة. (K, TA.) ظُهَارٌ Pain in the back. (Az, O, TA.) A2: See also ظَهْرٌ, third quarter, in two places.

ظَهِيرٌ: see ظَاهِرٌ.

A2: Also An aider, or assistant; (S, A, O, Msb, K;) and so ↓ ظِهْرَةٌ (S, K) and ↓ ظُهْرَةٌ: (K:) [in one place, in the K, ظِهْرَةٌ is expl. by عَوْن; but by this is meant, as will be seen below, the same as is meant by مُعِين, by which all the three words are expl. in another place in the K, as well as in the S &c.:] and aiders, or assistants; (S, Msb;) as also ↓ ظِهْرَةٌ and ↓ ظُهْرَةٌ and ↓ ظَهْرٌ: (TA:) the pl. of ظَهِيرٌ is ظُهَرَآءُ. (O.) It is said in the Kur [xxv. 57], وَكَانَ الكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا And the unbeliever is an aider of the enemies of God [against his Lord]. (Ibn-'Arafeh.) You say also, فُلَانٌ عَلَى فُلَانٍ ↓ ظِهْرَتِى Such a one is my aider (عَوْن) against such a one: and عَلَى هٰذَا ↓ أَنَا ظِهْرَتُكَ الأَمْرِ I am thine aider against this thing, or affair. (S, O.) And it is also said in the Kur [lxvi. 4], وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذٰلِكَ ظَهِيرٌ [And the angels after that will be his aiders]: and instance of ظهير in a pl. sense: (S, O, Msb:) for words of the measures فَعُولٌ and فَعِيلٌ are sometimes masc. and fem. [and sing.] and pl. (S.) You also say, ↓ جَآءَ فُلَانٌ فِى ظِهْرَتِهِ, (S, A, K,) and ↓ ظُهْرَتِهِ, (A, K,) and ↓ ظَهَرَتِهِ, and ↓ ظَاهِرَتِهِ, (K,) Such a one came among his people, (S,) or kinsfolk, (K,) and those who performed his affairs for him, (S, A,) i. e., his aiders, or assistants. (A.) And وَاحِدَةٍ ↓ هُمْ فِى ظِهْرَةٍ They aid one another against the enemies. (TA.) b2: Also Strong in the back; (K;) sound therein: (Lth:) and so ↓ مُظَهَّرٌ: (S, O, K:) applied to a man: (S:) or hard and strong; whether in the back or any other part is not said: (TA:) in this sense, (TA,) or as signifying strong, (S, O,) applied to a camel: fem. with ة. (S, O, TA.) b3: Also A camel whose back is not used, on account of galls, or sores, upon it: or unsound in the back by reason of galls, or sores, or from some other cause. (Th.) Thus it has two contr. significations. (TA.) A3: See also ظَهِرٌ.

ظِهَارَةٌ [The facing, or outer covering, or] what is uppermost, (TA,) what is apparent (Msb, TA) to the eye, (Msb,) not next the body, of a garment; (TA;) and in like manner, what is uppermost and apparent, not next the ground, of a carpet; (TA;) as also ↓ ظَاهِرَةٌ: (JK:) contr. of بِطَانَةٌ: (S, O, Msb, K:) pl. ظَهَائِرُ. (TA.) ظَهِيرَةٌ The point of midday: (M, A, K:) or only in summer: (M, K:) or i. q. هَاجِرَةٌ [i. e. midday in summer or when the heat is vehement: or the period from a little before, to a little after, midday in summer: or midday, when the sun declines from the meridian, at the ظُهْر: or from its declining until the عَصْر]: (S, O, TA:) or the هَاجِرَة, which is when the sun declines from the meridian: (Msb:) or the vehement heat of midday: (IAth, TA:) or i. q. ظُهْرٌ [q. v.]: (Az, TA:) pl. ظَهَائِرُ. (TA.) You say, أَتْيْتُهُ حَدَّ الظَّهِيرَةِ [I came to him at the point of midday in summer; &c.]: and حِينَ قَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ [when the sun had become high, and the shade had almost disappeared: so expl. in art. قوم]. (S, O.) and أَبْرِدْ عَنْكَ مِنَ الظَّهِيرَةِ Stay thou until the middayheat shall have become assuaged, and the air be cool. (L in art. فيح.) And hence, in a trad. of 'Omar, when a man came to him complaining of gout in the feet, he said, كَذَبَتْكَ الظَّهَائِرُ, meaning Take thou to walking during the heat of the middays in summer. (TA.) ظُهَارِيَّةٌ One of the modes of seizing [and throwing down] in wrestling: or i. q. شَغْزَبِيَّةٌ: (K:) the twisting one's leg with the leg of another in the manner that is termed شَغْزَبِيَّة, and so throwing him down: one says, أَخَذَهُ الظُّهَارِيَّةَ and الشَّغْزَبِيَّةَ [He seized him and threw him down by the trick above described]: both signify the same: (ISh, O:) or ظُهَارِيَّةٌ signifies the throwing one down upon the back. (Ibn-'Abbád, O, K.) b2: And (hence, as being likened thereto, TA) (tropical:) A certain mode, or manner, of compressing, or coïtus. (O, K, TA.) b3: And أَوْثَقَهُ الظُّهَارِيَّةَ He bound his hands behind his back. (Ibn-Buzurj, O, K, TA.) ظَاهِرٌ [Outward, exterior, external, extrinsic, or exoteric: and hence, appearing, apparent, overt, open, perceptible or perceived, manifest, conspicuous, ostensible, plain, or evident: in all these senses] contr. of بَاطِنٌ: (S, K, TA:) and so ↓ ظَهِيرٌ. (TA.) [Hence, ظَاهِرًا Outwardly, &c.: and apparently; &c.: and فِى الظَّاهِرِ in appearance. And الظَّاهِرُ أَنَّهُ كَذَا It appears, or it seems, or what seems to be the case is, that it is so, or thus. And ظَاهِرُ كَذَا for ظَاهِرٌ فِيهِ كَذَا, meaning A person, or thing, in whom, or in which, such a quality is apparent, or manifest, &c.: see an ex. in a verse cited in the first paragraph of art. طعن.] See also مُظْهَرٌ. b2: [Hence also,] عَيْنٌ ظَاهِرَةٌ A prominent eye; (S, O, K, TA;) that fills its cavity. (TA.) b3: And هٰذَا

أَمْرٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُهُ (tropical:) This is a thing, or an affair, of which the disgrace is remote from thee: (S, TA:) or does not cleave to thee. (TA.) and هٰذَا عَيْبٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ (tropical:) This is a vice, or fault, that does not cleave to thee. (A.) A poet says, (namely, Kutheiyir, accord. to a copy of the S, or Aboo-Dhu-eyb, TA,) وَعَيَّرَهَا الوَاشُونَ أَنِّى أُحِبُّهَا وَتِلْكَ شَكَاةٌ ظَاهِرٌ عَنْكَ عَارُهَا (tropical:) [And the slanderers taunted her with the fact of my loving her; but that is a fault of which the disgrace is remote from thee]. (S, TA.) b4: [الظَّاهِرُ also signifies The outside, or exterior, of a thing. You say, نَزَلَ ظَاهِرَ المَدِينَةِ He alighted, or took up his abode, outside the city: comp. ظَاهِرَةٌ. Hence,] ظَاهِرُ الكَفِّ and ظَاهِرُ القَدَمِ; and another signification of ظَاهِرٌ: for all of which see ظَهْرٌ, third quarter. b5: [Also The external, outward, or extrinsic, state, condition, or circumstances, of a man: and the outward, or apparent, character, or disposition of the mind: opposed to البَاطِنُ.] b6: One says also, فُلَانٌ ظَاهِرٌ عَلَى فُلَانٍ Such a one has the ascendancy, or mastery, over such a one; is conqueror of him, or victorious over him. (TA.) And هٰذَا أَمْرٌ ظَاهِرٌ بِكَ This is a thing, or an affair, that overcomes, or overpowers, thee. (TA.) And هٰذَا أَمْرٌ

أَنْتَ بِهِ ظَاهِرٌ This is an affair which thou hast power to do. (TA.) [And هُوَ ظَاهِرٌ عَلَى كَذَا He is a conqueror, a winner, an achiever, or an attainer, of such a thing: see an ex. voce غَرَبٌ, near the end.] And الظَّاهِرُ is one of the names of God, meaning The Ascendant, or Predominant, over all things: or, as some say, He who is known -by inference of the mind from what appears to mankind of the effects of his actions and his attributes. (IAth, TA.) b7: حَاجَتُهُ عِنْدَكَ ظَاهِرَةٌ means (tropical:) His want is in thine estimation [an object of contempt, or neglect, as though] cast behind the back. (O, * TA.) b8: قَرَأَهُ ظَاهِرًا: see ظَهْرٌ, towards the end of the paragraph.

A2: شَآءٌ ظَوَاهِرُ Sheep, or goats, that come to the water every day at noon. (TA.) ظَاهِرَةٌ as a subst.; and its pl. ظَوَاهِرُ: see ظَهْرٌ, in four places, in the third quarter of the paragraph. [Hence,] قُرَيْشُ الظَّوَاهِرِ Those, of Kureysh, that dwell in the exterior of Mekkeh, (O,) upon the mountains thereof, (K, * TA,) or upon the higher parts of Mekkeh: (TA:) those who dwell in the lower parts are called قُرَيْشُ البِطَاحِ; (O, * TA;) and these are the more honourable, (O, TA, *) because they are neighbours of the House of God. (O.) b2: See also ظِهَارَةٌ.

A2: And see ظَهِيرٌ.

A3: Also The coming of camels, (S, O, K, TA,) and of sheep or goats, (TA,) to the water every day, at noon. (S, O, K, TA.) One says, of camels, [and of sheep or goats,] تَرِدُ الظَّاهِرَةَ [They come to the water every day, at noon]: and Sh says that they return from the water at the عَصْر. (TA.) And شَرِبَ الفَرَسُ ظَاهِرَةً The horse drank every day, at noon. (TA.) ظَاهِرَةُ الغِبِّ [The coming to the water at noon on alternate days] is for sheep or goats; scarcely ever, or never, for camels; and is a little shorter [in the interval] than what is called [simply] الغِبُّ. (O, TA.) مَظْهَرٌ i. q. مَصْعَدٌ [i. e. A place of ascent, or a place to which one ascends]; (O, K; in some copies of the latter of which, both words are erroneously written with damm to the م; TA;) and دَرَجَةٌ [as meaning a degree, grade, rank, condition, or station, or an exalted, or a high, grade, &c.]: (O:) used by En-Nábighah ElJaadee as meaning Paradise. (O, TA.) مُظْهَرٌ Made apparent, &c. b2: And hence, as also ↓ ظَاهِرٌ, but the former more commonly, applied to a noun, Explicit; and, elliptically, an explicit noun; opposed to مُضْمَرٌ and ضَمِيرٌ (a concealed noun, i. e. a pronoun); and to مُبْهَمٌ (a noun of vague signification).]

مُظْهِرٌ Possessing camels for riding or for carrying goods: pl. مُظْهِرُونَ. (S, * K, * TA.) A2: and A camel made to sweat by the ظَهِيرَة [or vehement heat of midday in summer]. (Sgh, K, TA.) and accord. to As, one says, ↓ أَتَانَا فُلَانٌ مُظَهِّرًا, meaning Such a one came to us in the time of the ظَهِيرَة [or midday in summer, &c.]: but accord. to A 'Obeyd, others say مُظْهِرًا, without teshdeed; and this is the proper form: (S) or both mean, in the time of the ظُهْر. (O.) مُظَهَّرٌ: see ظَهِيرٌ, near the end of the paragraph.

مُظَهِّرٌ: see مُظْهِرٌ.

مُظْهُورٌ pass. part. n. of ظَهَرَ [q. v.]. b2: See also ظَهِرٌ. Quasi ظور 3 ظَاوِرْ, occurring in a trad. for ظَائِرْ: see 3 in art. ظأر.
(ظهر) الْقَوْم سَارُوا فِي الظهيرة وَالْحَاجة ظهر بهَا والصك وَنَحْوه كتب على ظَهره مَا يُفِيد تحويله إِلَى شخص آخر (مج)
ظهر: {تظهرون}: تدخلون في الظهيرة. {ظهيرا}: عونا. {يظهرون}: يقول أحدهم: أنت علي كظهر أمي فتحرم كتحريم ظهور الأمهات. {تظاهرون}: تعاونون. {يظاهروا}: يعينوا. {أن يظهروه}: يعلوه.
(ظهر)
الشَّيْء ظهورا تبين وبرز بعد الخفاء وعَلى الْحَائِط وَنَحْوه علاهُ وعَلى الْأَمر اطلع وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنَّهُم إِن يظهروا عَلَيْكُم يرجموكم} وعَلى عدوه وَبِه غَلبه وبالحاج استخف بهَا وَلم يخف لَهَا وَعنهُ الْعَار زَالَ وَلم يعلق بِهِ وَالطير من بلد كَذَا إِلَى بلد كَذَا انحدرت مِنْهُ إِلَيْهِ وبالشيء فَخر وَفُلَانًا ظهرا ضرب ظَهره وَالثَّوْب جعل لَهُ ظهارة وَالْبَيْت والحائط وَنَحْوهمَا علاها

(ظهر) ظهرا اشْتَكَى ظَهره فَهُوَ ظهر وظهير
ظ هـ ر : (الظَّهْرُ) ضِدُّ الْبَطْنِ. وَهُوَ أَيْضًا الرِّكَابُ. وَهُوَ أَيْضًا طَرِيقُ (الْبَرِّ) وَيُقَالُ: هُوَ نَازِلٌ بَيْنَ (ظَهْرَيْهِمْ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَ (ظَهْرَانَيْهِمْ) بِفَتْحِ النُّونِ. وَلَا تَقُلْ: ظَهْرَانِيهِمْ بِكَسْرِ النُّونِ. وَ (الظُّهْرُ) بِالضَّمِّ بَعْدَ الزَّوَالِ وَمِنْهُ صَلَاةُ الظُّهْرِ. وَ (الظَّهِيرَةُ) الْهَاجِرَةُ. وَ (الظَّهِيرُ) الْمُعِينُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم: 4] وَإِنَّمَا لَمْ يَجْمَعْهُ لِمَا ذَكَرْنَا فِي قَعِيدٍ. وَقَالَ الشَّاعِرُ:

إِنَّ الْعَوَاذِلَ لَسْنَ لِي بِأَمِيرِ
أَيْ بِأُمَرَاءَ. وَ (الظِّهْرِيُّ) الَّذِي تَجْعَلُهُ بِظَهْرٍ أَيْ تَنْسَاهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا} [هود: 92] . وَ (الظَّاهِرُ) ضِدُّ الْبَاطِنِ. وَ (ظَهَرَ) الشَّيْءُ تَبَيَّنَ. وَظَهَرَ عَلَى فُلَانٍ غَلَبَهُ وَبَابُهُمَا خَضَعَ. وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَى عَدُوِّهِ. وَأَظْهَرَ الشَّيْءَ بَيَّنَهُ. وَأَظْهَرَ سَارَ فِي وَقْتِ الظُّهْرِ. وَ (الْمُظَاهَرَةُ) الْمُعَاوَنَةُ وَ (التَّظَاهُرُ) التَّعَاوُنُ وَاسْتَظْهَرَ بِهِ اسْتَعَانَ بِهِ. وَ (الظِّهَارَةُ) بِالْكَسْرِ ضِدُّ الْبِطَانَةِ. وَ (الظِّهَارُ) قَوْلُ الرَّجُلِ لِامْرَأَتِهِ: أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي، وَقَدْ (ظَاهَرَ) مِنِ امْرَأَتِهِ. وَ (تَظَهَّرَ) مِنْهَا وَ (ظَهَّرَ) مِنْهَا (تَظْهِيرًا) كُلُّهُ بِمَعْنًى. قُلْتُ: تَرَكَ (تَظَاهَرَ) مِنْهَا وَهِيَ مِمَّا قُرِئَ بِهِ فِي السَّبْعَةِ وَذَكَرَ ظَهَّرَ الَّذِي مِنْ غَرَابَتِهِ لَمْ يُقْرَأْ بِهِ فِي الشَّوَاذِّ أَيْضًا. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: أَتَانَا فُلَانٌ (مُظَهِّرًا) بِتَشْدِيدِ الْهَاءِ أَيْ فِي وَقْتِ الظَّهِيرَةِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقَالَ غَيْرُهُ: أَتَانَا فُلَانٌ (مُظْهِرًا) بِالتَّخْفِيفِ وَهُوَ الْوَجْهُ.
ظهر وبطن ولِكلّ حَرْفٍ حد ولِكُلّ حد مطلع. فَقلت: يَا أَبَا سعيد مَا المطلع قَالَ: يطلع قوم يعْملُونَ بِهِ

ظهر قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فأحسب قَول الْحَسَن هَذَا إِنَّمَا ذهب بِهِ إِلَى قَول عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود فِيهِ حَدَّثَنِي حجاج عَن شُعْبَة عَن عَمْرو بْن مرّة عَن عَبْد اللَّه قَالَ: مَا من حرف أَو قَالَ آيَة إِلَّا وَقد عمل بهَا قوم أَو لَهَا قوم سيعملون بهَا فَإِن كَانَ الْحَسَن ذهب إِلَى هَذَا فَهُوَ وَجه وَإِلَّا كَانَ المطلع فِي كَلَام الْعَرَب على غير هَذَا 43 / الف الْوَجْه / وَقد فسرناه فِي مَوضِع آخر وَهُوَ المأتى الَّذِي يُؤْتى مِنْهُ حَتَّى يعلم علم الْقُرْآن من كل ذَلِك المأتى والمصعد. وَأما قَوْله: لَهَا ظهر وبطن فَإِن النَّاس قد اخْتلفُوا فِي تَأْوِيله يرْوى بطن عَن الْحسن أَنه سُئِلَ عَن ذَلِك فَقَالَ: أَن الْعَرَب يَقُول: قد قلبت أَمْرِي ظهرا لبطن. وَقَالَ غَيره: الظّهْر لفظ الْقُرْآن والبطن تَأْوِيله. وَفِيه قَول ثَالِث وَهُوَ عِنْدِي أشبه الْأَقَاوِيل بِالصَّوَابِ وَذَلِكَ أَن اللَّه عز وَجل قد قصّ عَلَيْك من نبأ عَاد وَثَمُود وَغَيرهمَا من الْقُرُون الظالمة لأنفسها فَأخْبر بِذُنُوبِهِمْ وَمَا عاقبهم بهَا فَهَذَا هُوَ الظّهْر إِنَّمَا هُوَ حَدِيث حَدثَك بِهِ عَن قوم فَهُوَ فِي الظَّاهِر خبر وَأما الْبَاطِن مِنْهُ فَكَأَنَّهُ صير ذَلِك الْخَبَر عظة لَك وتنبيها وتحذيرا أَن تفعل فعلهم فَيحل بك مَا حل بهم من عُقُوبَته أَلا ترى أَنه لما أخْبرك عَن قوم لوط وفعلهم وَمَا أنزل بهم أَن ذَلِك مِمَّا يبين ذَلِك أَن من صنع ذَلِك عُوقِبَ بِمثل عقوبتهم وَهَذَا كَرجل قَالَ لَك: إِن السُّلْطَان أُتِي بِقوم قتلوا فَقَتلهُمْ وَآخَرين سرقوا فقطعهم وَشَرِبُوا الْخمر فجلدهم فَهَذَا الظَّاهِر إِنَّمَا هُو حَدِيث حَدثَك بِهِ وَالْبَاطِن أَنه قد وعظك بذلك وأخبرك أَنه يفعل ذَلِك بِمن أذْنب تِلْكَ الذُّنُوب فَهَذَا هُوَ الْبَطن على مَا يُقَال وَالله أعلم.
باب الهاء والظاء والراء معهما ظ هـ ر فقط

ظهر: الظَّهْرُ: خلافُ البطْنِ من كلِّ شَيْءٍ. والظَّهْرُ من الأَرضِ: ما غَلُظَ وارْتَفَع، والبَطْن ما رَقَّ منها واطْمَأَنَّ. والظَّهْرُ: الرِّكاب تَحْمِل الأثقالَ في السَّفَر. ويُقالُ لطَريقِ البَرِّ، حيث يكون فيه مَسْلَكٌ في البَرِّ، ومَسْلَكٌ في البحر: طريقُ الظَّهْر. والظُّهْرُ: ساعةُ الزَّوال، ومنه يُقالُ: صلاةُ الظًّهْر. والظَّهِيرةُ: حدُّ انْتِصافِ النَّهار. والظَّهِيرُ من الإبِل: القويّ الظهر، الصَّحِيحُهُ، وقد ظَهَر ظَهارةً. والظَّهيرُ: العَوْنُ، والمُظاهر: المُعاونُ، وهما يَتَظاهرانِ، أي: يَتَعاونان. والظُّهورُ: بُدُوُّ الشَّيءِ الخفِيّ. والظُّهورُ: الظَّفَرُ بالشَّيء، والاطَّلاع عليه، ظَهَرْنا على العدوَّ، والله أظهرنا عليه، أي: أَطْلَعَنا. والظَّهْرُ فيما غاب عنك، تقول: تكلَّمْتُ بذلك عن ظهر غيب. وظَهْر القلب: حفظٌ من غير كتاب، تقول: قرأتُه ظاهراً واسْتَظْهَرْتُه. والظّاهرةُ: كلّ أرضٍ غليظة مَشرِفة كأنّها على جَبَل. والظّاهرةُ: العَيْنُ الجاحظةُ، وهي خلافُ الغائرة. والظّاهرة والظّهارة: خلاف الباطن والبطانة من الأقبية ونحوها. وظهّرتُه تَظهيرا: جعلتَ له ظاهرةً. والظَّهارةُ: مُظاهرةُ الرّجُلِ امرأتَه إذا قال: هي عليّ كظَهْر أُمي، أو كظهر ذات رحم مُحرّم. والظُّهار من الرِّيش: الّذي يَظْهَر من ريشِ الطّائِرِ وهو في الجَناح، ويُقالُ: الظهار جماعة، الواحد: ظَهْر، ويُجْمَع أيضاً على الظُّهْران، وهو أفضلُ ما يُراشُ به السَّهْمُ، فإذا رِيشَ بالبُطْنانِ كان عَيْباً. والظِّهْريُّ: الشَّيءُ تنساهُ وتَغْفل عنه. ورجلٌ ظَهْريُّ: من أَهْل الظَّهْر. ولو نَسَبْتَ رجلاً إلى ظَهْر الكوفة لقلت: ظَهْرِيٌّ وكذلك لو نسبت جلداً إلى ظَهْر قلت: جِلْدً ظَهْريّ. والظَّهران من قولك: أنا بين ظَهْرانَيْهِم وظَهْرَيْهم. وكذلك الشَّيء في وَسَط الشَّيء: هو بين ظَهْرَيْهِ وظَهْرانَيْهِ، قال :

ألبس دعصا بين ظهري أو عَسا

ويُقال للمدبّر للأَمر: قلبت الأمرَ ظهراً لبَطْن.

ظهر


ظَهِرَ(n. ac. ظَهَر)
a. Had a pain in the back.

ظَهَّرَa. Was at noon; journeyed &c. at noon.
b. Disregarded, neglected, slighted, made light
of.

ظَاْهَرَa. Helped, aided, assisted.

أَظْهَرَa. Showed, exposed, disclosed, manifested, revealed; made
clear, evident, plain; declared, proclaimed; attested.
b. Paraded, made a show of, exhibited.
c. [acc. & 'Ala], Made victorious, gave the mastery over; disclosed
to (secret).
d. see II
تَظَاْهَرَa. Appeared; showed himself.
b. Showd.
c. [Bi], Displayed, paraded, made a show of.
d. Helped, aided each other.
e. see X (b)
إِسْتَظْهَرَ
a. [Bi], Sought help of, had recourse to.
b. ['Ala], Overcame, prevailed over, vanquished.
c. [La], Was prepared, ready for.
d. Took, got ready (steed).
e. Knew, learnt by heart, mastered the contents of (
book ).
ظَهْر
(pl.
أَظْهُر
ظُهُوْر ظُهْرَاْن)
a. Back: surface, upper side; top, summit (
mountain ); deck (ship).
b. Literal, exoteric meaning ( of a book ).
c. Lateral half ( of a feather ).
ظِهْرَةa. Help, assistance.
b. Helper, aider.

ظِهْرِيّ
(pl.
ظَهَاْرِيّ)
a. Pack-camel, saddle-camel.
b. abandoned, neglected.

ظُهْر
(pl.
أَظْهَاْر)
a. Midday, noon.

ظُهْرَةa. see 2t (b)
ظُهْرِيَّة
a. [ coll. ]
see 25t
ظَهَرَةa. Furniture, household-goods.
b. Family, household.

ظَهِرa. One having pain in the back.

مَظْهَرa. Place of ascent; height, out-look.

ظَاْهِرa. Outward, outer, external, exterior; superficial;
literal, exoteric (meaning).
b. Apparent, clear, manifest, evident, plain.
c. Appearance, outside, exterior.

ظَاْهِرَة
(pl.
ظَوَاْهِرُ
& reg. )
a. Fem. of
ظَاْهِر
(a), (b).
c. Tribe; family.
d. Height, elevation, eminence.

ظِهَاْرَةa. Facing, nap ( of clothing ).
b. [ coll, ], A kind of back-pad ( used
by carrivers ).
ظُهَاْرَةa. Troop, band.

ظَهِيْرa. Helper, protector.
b. Strong-backed.
c. see 5
ظَهِيْرَةa. Midday ( in summer ).
ظُهُوْرa. Appearance, apparition, manifestation.
b. [ coll. ], Epiphany.

ظَهَرَاْنa. see 1 (c)
N. P.
ظَهڤرَa. see 5
. N. P.II, Strong-backed. N.Ag.IV
One having many camels
b. Exhibitor.

N. P.
أَظْهَرَa. Explicit, clear.

N. Ac.
أَظْهَرَa. Manifestation; disclosure; demonstration;
notification.
b. Expansion, amplification.

ظَاهِرًا ظَاهِرَةً
a. Outwardly, externally.
b. Visibly; openly, publicly.

فِى الظَّاهِر
a. Apparently.

عَن ظَهْر قَلْبِهِ
a. From memory.

أَقْرَان الظَّهْر
a. Rear-guard.

أَعْطَى عَن ظَهْريَدٍ
a. He gave it disinterestedly, without
compensation.

ثَقِيْل الظَّهْر
a. One with a large family.

لَا تَجْعَل حَاجَتِي بِظَهْر
a. Do not neglect my business.

هُوَ عَلَى ظَهْر
a. He is about to start.
ظ هـ ر

رجل مظهر: قوي الظهر، وظهر: يشتكي ظهره. وجمل ظهير وظهريّ: قويّ، وناقة ظهيرة، وقد ظهر ظهارة، وتقول لفلان: جمل ظهريّ، كأنه مهريّ، وجمال ظهاري. وظاهر من امرأته، وتظاهر منها. وراش سهمه بالظهران والظهار وهو ما كان من ظهر عسيب الريشة. وظاهره: عاونه، وتظاهرا، وهو ظهيري عليه. وجاء في ظهرته وظهرته وناهضته وهم أعوانه. قال ابن مقبل:

ألهفي على عز عزيز وظهرة ... وظل شباب كنت فيه فأدبرا

وظاهر بين ثوبين ودرعين. وظهر عليه: غلب. وأظهره الله. ونزلوا في ظهر من الأرض وظاهرة وهي المشرفة، يقال: أشرفت عليه: اطلعت عليه، والموضع: مشرف، ومشارف الأرض: أعاليها. وظهر الجبل والسطح. " فما اسطاعوا أن يظهروه ". وما أحسن أهرة فلان وظهرته: أثاثه. وأظهرنا: دخلنا في وقت الظهر. قال الراعي:

أخاف الفلاة فأرمي بها ... إذا أعرض الكانس المظهر

يعرض عن الشمس. وخرجت في الظهيرة والظهائر. والخيل ترد ظاهرة. قال:

ما أورد الناس من غب وظاهرة ... إلا وبحرك منه الريّ والثمد

ومن المجاز: " قلبت الأمر ظهراً لبطن ". وضربوا الحديث ظهراً لبطن. قال عمر بن أبي ربيعة:

وضربنا الحديث ظهراً لبطن ... وأتينا من أمرنا ما اشتهينا

ولهم ظهر ينقلون عليه أي ركاب. وهم مظهرون. وهو نازل بين ظهريهم وظهرانيهم وأظهرهم. وجئته بين ظهراني النهار. قال:

أتانا بين ظهراني نهار ... فأروى ذوده ومضى سليماً وجعله بظهر وظهرياً: نسيه. وظهر بحاجته: استخف بها. وساروا في طريق الظهر: في البرّ. وهو يأكل الفقراء على ظهر أيدي الناس. وهو ابن عمه ظهراً: خلاف دنيا. وتكلمت به عن ظهر الغيب، وحفظته عن ظهر قلبي. وحمل القرآن على ظهر لسانه، وظهر على القرآن واستظهره. وعدا في ظهره. سرق ما وراءه. وعين ظاهرة: جاحظة. وظهر عنك العار: لم يعلق بك، وهذا عيب ظاهر عنك. وقال بيهس:

كيف رأيتم طلبي وصبري ... والسيف عزّي والإله ظهري 
(ظ هـ ر) : (الظَّهْرُ) خِلَافُ الْبَطْنِ (وَبِتَصْغِيرِهِ) سُمِّيَ وَالِدُ أُسَيْدَ بْنِ ظُهَيْرٍ وَيُسْتَعَارُ لِلدَّابَّةِ أَوَالرَّاحِلَةِ (وَمِنْهُ) وَلَا ظَهْرًا أَبْقَى وَكَذَا قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَإِذَا كَانَ رَجُلًا مَعَهُ قُوَّةٌ
مِنْ الظَّهْرِ وَالْعَبِيدِ وَالْإِمَاءِ وَأَمَّا لَا صَدَقَةَ إلَّا عَنْ ظَهْرِ غِنًى أَيْ صَادِرَةٌ عَنْ غِنًى فَالظَّهْرُ فِيهِ مُقْحَمٌ كَمَا فِي ظَهْرِ الْقَلْبِ وَظَهْرِ الْغَيْبِ (وَظَاهَرَ مِنْ امْرَأَتِهِ ظِهَارًا وَتَظَاهَرَ وَاظَّاهَرَ) بِمَعْنًى وَهُوَ أَنْ يَقُولَ لَهَا أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي (وَظَاهَرَهُ) عَاوَنَهُ وَهُوَ ظَهِيرُهُ (وَظَاهَرَ بَيْنَ ثَوْبَيْنِ وَدِرْعَيْنِ) لَبِسَ أَحَدَهُمَا عَلَى الْآخَرِ وَقَوْلُهُ ظَاهَرَ بِدِرْعَيْنِ فِيهِ نَظَرٌ وَوَجْهُهُ أَنْ يَجْعَلَ الْبَاءَ لِلْمُلَابَسَةِ لَا مِنْ صِلَةِ الْمُظَاهَرَةِ (وَظَهَرَ عَلَيْهِ) غَلَبَهُ (وَمِنْهُ) وَلَمَّا ظَهَرُوا عَلَى كِسْرَى ظَفِرُوا بِمَطْبَخِهِ (وَظُهِرَ عَلَى اللِّصِّ) غُلِبَ وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ ظَهَرَ فُلَانٌ السَّطْحَ إذَا عَلَاهُ وَحَقِيقَتُهُ
صَارَ عَلَى ظَهْرِهِ وَأَصْلُ الظُّهُورِ خِلَافُ الْخَفَاءِ وَقَدْ يُعَبَّرُ بِهِ عَنْ الْخُرُوجِ وَالْبُرُوزِ لِأَنَّهُ يَرْدَفُ ذَلِكَ وَعَلَيْهِ حَدِيثُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ» وَتَصْدِيقُهُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى «وَالشَّمْسُ لَمْ تَخْرُجْ مِنْ حُجْرَتِهَا» (وَأَمَّا مَا رُوِيَ) لَمْ يَظْهَرْ الْفَيْءُ مِنْ حُجْرَتِهَا أَوْ وَالشَّمْسُ طَالِعَةٌ فِي حُجْرَتِي لَمْ يَظْهَرْ الْفَيْءُ بَعْدُ فَعَلَى الْكِنَايَةِ وَعَنْ الشَّافِعِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّ هَذَا أَبْيَنُ مَا رُوِيَ فِي أَوَّلِ وَقْتِ الْعَصْرِ لِأَنَّ حُجَرَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي مَوْضِعٍ مُنْخَفِضٍ مِنْ الْمَدِينَةِ وَلَيْسَتْ هِيَ بِالْوَاسِعَةِ وَذَلِكَ أَسْرَعُ لِارْتِفَاعِ الشَّمْسِ عَنْهَا (وَالْمُسْتَحَاضَةُ تَسْتَظْهِرُ) بِكَذَا أَيْ تَسْتَوْثِقُ (وَالظُّهْرُ) مَا بَعْدَ الزَّوَالِ (وَأَمَّا) «أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ» وَصَلَّى الظُّهْرَ فَعَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ.
(ظهر) - قَولُه تَعالَى وتَقدَّس: {وَحِينَ تُظْهرُونَ}
: أي تَصِيرُون وتَدْخُلُون في وَقْت الظَّهيرة، وهي وَقْت الحَرِّ في نِصفِ النهار.
قيل: ولا يُقالُ ذَلِك في الشِّتاء وزَمانِ البَرْد فكأنه في الشِّتَاء الوقتَ الذي يكَون في الصَّيف ظهيرة. فأما الظُّهر فوقت الصَّلاة في جَمِيع الأَزْمِنَة. قيل: سُمِّى به لأَنّه أَظهَرُ أَوقاتِها للأَبصار وقيل: أَظْهَرها حَرًّا. وقيل: لأنه أَظَهرُ الأَوقاتِ لأَوَّل الصَّلوات؛ لأَنَّها أَولُ صَلاةٍ أُظْهِرت، أو أَوَّل صَلاةٍ صُلِّيت، وأَتانَا مُظْهِرًا ومُظَهِّرًا،: أي في وَقْت الظُّهر. وأظْهَرنا: صِرْنَا في وَقْت الظَّهِيرة.
- في الحَديث: "أَنَّه عَلَيه الصَّلاةُ والسَّلامُ ظَاهَر بَيْن دِرْعَينْ يَومَ أُحُد"
: أي طَارَق وطَابَق وجَمَع ولَبِس إحدَاهما فَوقَ الآخَر، ولعَلَّه من المُظَاهَرة والتَّظاهُرِ: أي التَّعاون.
- في حديث عَرْفَجة: "فتَناوَل السَّيفَ من الظَّهْرِ فتَحذَّفَه
به". الظَّهْر: الرِّكاب الذي يُحمَل عليه في السَّفَر، وعند فُلانٍ ظَهْر: أي إِبلٌ جِيادُ الظُّهورِ.
- وفي الحديث: "أتَأذَن لنَا في نَحْر ظَهْرنا "
- في حَديثِ صِفَةِ القُرآنِ: "لكِّل آيةٍ منها ظَهْرٌ وبَطْن"
الظَّهْر: ما ظَهَر تَأويلُه وعُرِف مَعْناه. والبَطْن: ما بَطُن تَفْسِيرُه وظهَر لَفظُه، وبَطْنُه: مَعْناه، وقيل: قِصَصُها في الظَّاهِر أَخبارٌ وفي البَاطِن عِبْرة وتَنْبيهٌ وتَحْذِيرٌ. وقيل: مَعْنَاهما التِّلاوَة والتَّفَهُّم أن يَقرأه كما نَزَل وَيتَدبَّر فيه وَيتَفَكَّر، فالتِّلاوة بالتَّعلّم، والتّفَهّم بصِدْق النِّيَّة وتَعْظِيم الحُرمهِ.
وفي هذا الحديث: "ولكل حَدٍّ مَطْلَع"
والحَدُّ في التِّلاوة أن لا يُجاوِزَ المُصْحَفَ والتَّفْسِيَر المَسْمُوع: والمَطْلَعُ: المَصْعَد الذي يُصْعَد إليه من مَعْرِفَة عِلمِه. وقيل: هو الفَهْم الذي يَفْتَح الله تَعالَى على المُتَدَبِّر والمُتَفَكِّر من التَّأويلِ.
- في الحَديث: "أنه أَمَرَ خُرَّاصَ النَّخْل أن يَسْتَظْهِرُوا"
: أي يَحْتاطوا ، مَأخوذٌ من الظَّهير وهو المُعِين، أي يدعو لهم قَدْرَ ما يَنُوبُهم ويَنْزِل بهم من الأضْيافِ وأبناءِ السبيل.
- قوله عَزَّ وجَلَّ: {أَمْ بظَاهِرٍ مِنَ القَوْلِ} .
: أي غَائِب بَعِيدٍ عن الحَقِّ. وقيل: بَاطِل، وقِيل: زَائلٌ.
وأنشد:
* وذَلك عَارٌ يابنَ رَيْطَة ظَاهِر *
في الحديث: "فأَقَاموا بَيْن ظَهْرانَيْهم"
: أي بَينَهم على سَبِيلِ الاستِظْهار والاسْتناد إليهم، وكذلك بين ظَهْرِهم وبين أَظْهُرهم، زِيدَت فيه الأَلِف والنُّونُ تَأكِيدًا كالنَّفْسانىِ للعُيوُن، مَنْسُوبٌ إلى النَّفْس، والصَّيْدلانىِ مَنْسوب إلى الصَّيْدل، وهو أُصولُ الأَشياء وجَواهِرُها، وبالنُّون أيضا، وكان مَعَنى التَّثْنِيَة أن ظَهرًا منهم قُدَّامَه وآخِرَه وَرَاءَه، فهو مَكْنُوف من جَانِبَيه، ثم كَثُر حتى استُعمِل في الإقامة بين القَوْم وإن لم يكن مَكْنُوفًا.
ظهر
الظَّهْرُ: خِلافُ البَطْنِ، ورَجُلٌ مُظَهَّرٌ: شَديدُ الظَّهْرِ. وشَيْخٌ ظَهِيْرٌ: يَشْتكي ظَهْرَه. والظَّهْرُ من الأرْضِ: ما غَلُظَ وارْتَفَعَ، والظّاهِرَهُ مِثْلُه، والرِّكَابُ التي تَحْمِل الأثْقالَ. وفي بَني فلانٍ ظَهِيْرَةٌ وظَهْرٌ: أي إبِلٌ جِيَادُ الظُّهُور. والبَعِيرُ الظِّهْرِيُّ: العُدَّةُ، للحاجَةِ إليه، ويُجْمَعُ ظَهَارِيَّ وظِهَارى. وطَرِيقُ الظَّهْرِ: طَرِيقُ البَرِّ. وقَلَبْتُ الأمْرَ ظَهْراً لبَطْنٍ: أي دَبَّرْتَه.
والظُّهْرُ: ساعَةُ الزَّوال، والظَّهِيْرَةُ: حَدُّ انْتِصافِ النَّهار. وبَعِيرٌ مُظْهِرٌ: هَجَمَتْه الظَّهِيْرةُ، وظَهَّرْتُ تَظْهِيْراً وأظْهَرْتُ: من الظَّهِيْرَة.
والظَّهِيْرُ: البَعِيرُ القَوِيُّ الظَّهْرِ الصَّحِيْحُه، والفِعْلُ: ظَهَرَ ظَهَارَةً، ويَظْهَرُه: أي يَتْبَعُه. والظَّهِيْرُ: العَوْنُ يُظَاهِرُكَ، وهما يَتَظَاهَرانِ، والظَّهْرَةُ: ظَهْرُ الرَّجُلِ وأنصارُه، وليستْ له ظَهَرَةٌ: أي مَنَعَةٌ، وفلانٌ ظِهْرِيُّ فلانٍ: أي مُعِيْنُه. والظُّهُوْرُ: بُدُوُّ الشَّيْءِ الخَفيِّ إذا ظَهَرَ. والظُّهُوْرُ: الظَّفَرُ بالشَّيْءِ والإطِّلاعُ عليه. وظَهْرُ الغَيْبِ: ما غابَ عنكَ. والاسْتِظْهارُ: أنْ تَقْرَأ الشَّيْءَ ظاهِراً. وظَهَرْتُ على القُرآن وأظْهَرْتُه: بمعنىً.
والظاهِرَةُ: العَيْنُ الجاحِظَةُ وهي خِلافُ الغائرة. والظاهِرَةُ: الظِّهَارُ من الفُرشِ والأقْبِيَةِ، له ظاهِرَةٌ وباطنَةٌ، وظِهَاةٌ وبِطَانَةٌ. وظَهَّرْتُه تَظْهِيراً: جَعَلْتَ له ظِهَارَةً. والمُظاهَرَةُ والظِّهَارُ: أنْ يقولَ الرَّجُلُ لامْرَأتِه: أنتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي، وتَظَهَّرَ فلانٌ من امرأتِه.
والظُّهَارُ من الرِّيشِ: الذي يَظْهَرُ من رِيْشِ الطائر، والجميع الظُّهْرَانُ. والظُّهَارُ: الجَمَاعَةُ، الواحِدُ ظَهْرٌ. والظِّهْرِيُّ: الشَّيْءُ تَنْسَاه وتَغْفُل عنه وفي القُرآن: " واتَّخَذْتُموه وراءكُم ظِهْرِيّاً ".
وأظْهَرْتُ الشَّيْءَ: جَعَلْتُه وَرَاءَ ظَهْري، وظَهَرْتُ به وأظْهَرْتُ به: بمعنىً. وإذا نَسَبْتَ رَجُلاً إلى ظَهْر الكُوفة قُلْتَ: ظَهْرِيٌّ. وهو بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِم وظَهْرَيْهِم. وأتانا بَيْنَ الظَّهْرَانَيْنِ: أي مُنْذُ شَهْرٍ أو نحوِه، ولَقِيْتُه بَيْنَ الظَّهْرَانَيْنِ: أي في اليَوْمَيْنِ، وأتانا ظاهِراً: أي كلَّ يومٍ. وشَرَبَ الفَرَسُ ظاهِرَةً: أي كلَّ يومٍ نِصْفَ النَّهار، وكذلك الإبلُ. ويقولون: لأَضرِبَنَّكَ غِبَّ الحِمارِ وظاهِرَةَ الفَرَس. ويُقال لِمَتَاع البَيْتِ: ظَهَرَةٌ وأهَرَةٌ. وقيل: هي مُؤخَّرُ البَيْتِ الذي يكون عليه الأنْضَادُ، وكذلك هَيْئةُ الرَّجُل، وخِيَارُ الشَّيْءِ وكَثْرَتُه، وكذلك: الظَّهَرُ من الناس خِيَارُهم.
وقِدْرٌ ظَهْرٌ وقُدُْورٌ ظُهُوْرٌ: أي قَدِيْمَةٌ. وهو ابنُ عمِّه ظَهْراً: أي دِنْياً. وأصَبْتُ من فلانٍ مَطَرَ ظَهْرٍ: أي خَيْراً كثيراً. وسالَ الوادي ظَهْراً: أي من قُرْبٍ. ولِصٌّ عادِيْ ظَهْرٍ: أي عَدا في ظَهْرٍ فَسَرَقَه. وأقْرَانُ الظَّهْرِ: الذين يَجِيْئونَ من ورائكَ ويُعِيْنُونَكَ، وأقْرانُ الظُّهُورِ أيضاً.
والظُّهَارِيَّةُ من أُخَذِ الصِّرَاع: أنْ تَصْرَعَه على الظَّهْرِ. وهو ضَرْبٌ من البُضْع أيضاً. والظُّهْرَةُ: السُّلَحْفَاةُ. ويقولون: ظَهَرَ عنه العارُ: أي زالَ وذَهَبَ، وعلى ذا فُسِّرَ:
وتِلْكَ شَكاةٌ ظاهِرٌ عنكَ عارُها
ويقولون: ذلك على ظَهْرِ العُسِّ: أي أنَّه ظاهرٌ واضح، كقولهم: على رأْسِ الثُّمَام.
ظهر
الظَّهْرُ الجارحةُ، وجمعه ظُهُورٌ. قال عزّ وجل:
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ
[الانشقاق/ 10] ، مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ
[الأعراف/ 172] ، أَنْقَضَ ظَهْرَكَ
[الشرح/ 3] ، والظَّهْرُ هاهنا استعارة تشبيها للذّنوب بالحمل الذي ينوء بحامله، واستعير لِظَاهِرِ الأرضِ، فقيل: ظَهْرُ الأرضِ وبطنها. قال تعالى: ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ
[فاطر/ 45] ، ورجلٌ مُظَهَّرٌ: شديدُ الظَّهْرِ، وظَهِرَ: يشتكي ظَهْرَهُ.
ويعبّر عن المركوب بِالظَّهْرِ، ويستعار لمن يتقوّى به، وبعير ظَهِيرٌ: قويّ بيّن الظَّهَارَةِ، وظِهْرِيٌّ:
معدّ للرّكوب، والظِّهْرِيُّ أيضا: ما تجعله بِظَهْرِكَ فتنساه. قال تعالى: وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا
[هود/ 92] ، وَظَهَرَ عليه: غلبه، وقال: إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ
[الكهف/ 20] ، وظاهَرْتُهُ:
عاونته. قال تعالى: وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ
[الممتحنة/ 9] ، وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ
[التحريم/ 4] ، أي: تعاونا، تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ
[البقرة/ 85] ، وقرئ: (تَظَّاهَرَا) ، الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ
[الأحزاب/ 26] ، وَما لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ
[سبأ/ 22] ، أي: معين . فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِلْكافِرِينَ
[القصص/ 86] ، وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ
[التحريم/ 4] ، وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً
[الفرقان/ 55] ، أي: معينا للشّيطان على الرّحمن. وقال أبو عبيدة : الظَّهِيرُ هو المَظْهُورُ به. أي: هيّنا على ربّه كالشّيء الذي خلّفته، من قولك:
ظَهَرْتُ بكذا، أي: خلفته ولم ألتفت إليه.
والظِّهَارُ: أن يقول الرّجل لامرأته: أنت عليّ كَظَهْرِ أمّي، يقال: ظَاهَرَ من امرأته. قال تعالى:
وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ
[المجادلة/ 3] ، وقرئ: يظاهرون أي: يَتَظَاهَرُونَ، فأدغم، ويَظْهَرُونَ
، وظَهَرَ الشّيءُ أصله:
أن يحصل شيء على ظَهْرِ الأرضِ فلا يخفى، وبَطَنَ إذا حصل في بطنان الأرض فيخفى، ثمّ صار مستعملا في كلّ بارز مبصر بالبصر والبصيرة. قال تعالى: أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسادَ
[غافر/ 26] ، ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ
[الأعراف/ 33] ، إِلَّا مِراءً ظاهِراً
[الكهف/ 22] ، يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا
[الروم/ 7] ، أي: يعلمون الأمور الدّنيويّة دون الأخرويّة، والعلمُ الظَّاهِرُ والباطن تارة يشار بهما إلى المعارف الجليّة والمعارف الخفيّة، وتارة إلى العلوم الدّنيوية، والعلوم الأخرويّة، وقوله: باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ
[الحديد/ 13] ، وقوله: ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
[الروم/ 41] ، أي: كثر وشاع، وقوله: نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً
[لقمان/ 20] ، يعني بالظَّاهِرَةِ: ما نقف عليها، وبالباطنة: ما لا نعرفها، وإليه أشار بقوله: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها [النحل/ 18] ، وقوله: قُرىً ظاهِرَةً
[سبأ/ 18] ، فقد حمل ذلك على ظَاهِرِهِ، وقيل: هو مثل لأحوال تختصّ بما بعد هذا الكتاب إن شاء الله، وقوله:
فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً
[الجن/ 26] ، أي: لا يطلع عليه، وقوله: لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ
[التوبة/ 33] ، يصحّ أن يكون من البروز، وأن يكون من المعاونة والغلبة، أي: ليغلّبه على الدّين كلّه. وعلى هذا قوله: إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ
[الكهف/ 20] ، وقوله تعالى: يا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ
[غافر/ 29] ، فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ
[الكهف/ 97] ، وصلاة الظُّهْرِ معروفةٌ، والظَّهِيرَةُ: وقتُ الظُّهْرِ، وأَظْهَرَ فلانٌ: حصل في ذلك الوقت، على بناء أصبح وأمسى . قال تعالى:
وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ
[الروم/ 18] .
ظ هـ ر : ظَهَرَ الشَّيْءُ يَظْهَرُ ظُهُورًا بَرَزَ بَعْدَ الْخَفَاءِ وَمِنْهُ قِيلَ ظَهَرَ لِي رَأَى إذَا عَلِمْتَ مَا لَمْ تَكُنْ عَلِمْتَهُ وَظَهَرْتُ عَلَيْهِ اطَّلَعْتُ وَظَهَرْتُ عَلَى الْحَائِطِ عَلَوْتُ وَمِنْهُ قِيلَ ظَهَرَ عَلَى عَدُوِّهِ إذَا غَلَبَهُ وَظَهَرَ الْحَمْلُ تَبَيَّنَ وُجُودُهُ وَيُرْوَى أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَأَلَ أَهْلَ الْعِلْمِ مِنْ النِّسَاءِ عَنْ ظُهُورِ الْحَمْلِ فَقُلْنَ لَا يَتَبَيَّنُ الْوَلَدُ دُونَ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ.

وَالظَّهْرُ خِلَافُ الْبَطْنِ وَالْجَمْعُ أَظْهُرٌ وَظُهُورٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَأَفْلُسٍ وَفُلُوسٍ وَجَاءَ ظُهْرَانٌ أَيْضًا بِالضَّمِّ.

وَالظَّهْرُ الطَّرِيقُ فِي الْبَرِّ

وَالظَّهْرَانُ بِلَفْظِ التَّثْنِيَةِ اسْمُ وَادٍ بِقُرْبِ مَكَّةَ وَنُسِبَ إلَيْهِ قَرْيَةٌ هُنَاكَ فَقِيلَ مَرُّ الظَّهْرَانِ.

وَالظَّهِيرَةُ الْهَاجِرَةُ وَذَلِكَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ.

وَالظَّهِيرُ الْمُعِينُ وَيُطْلَقُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ وَفِي التَّنْزِيلِ {وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم: 4] وَالْمُظَاهَرَةُ الْمُعَاوَنَةُ وَتَظَاهَرُوا تَقَاطَعُوا كَأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ وَلَّى ظَهْرَهُ إلَى صَاحِبِهِ وَهُوَ نَازِلٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ بِفَتْحِ النُّونِ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَلَا تُكْسَرُ.
وَقَالَ جَمَاعَةٌ: الْأَلِفُ وَالنُّونُ زَائِدَتَانِ لِلتَّأْكِيدِ وَبَيْن ظَهْرَيْهِمْ وَبَيْنَ أَظْهُرِهِمْ كُلُّهَا بِمَعْنَى بَيْنَهُمْ وَفَائِدَةُ إدْخَالِهِ فِي الْكَلَامِ أَنَّ إقَامَتَهُ بَيْنَهُمْ عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِظْهَارِ بِهِمْ وَالِاسْتِنَادِ إلَيْهِمْ وَكَأَنَّ الْمَعْنَى أَنَّ ظَهْرًا مِنْهُمْ قُدَّامَهُ وَظَهْرًا وَرَاءَهُ فَكَأَنَّهُ مَكْنُوفٌ مِنْ جَانِبَيْهِ هَذَا أَصْلُهُ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اُسْتُعْمِلَ فِي الْإِقَامَةِ بَيْنَ الْقَوْمِ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ مَكْنُوفٍ بَيْنَهُمْ وَلَقِيتُهُ بَيْنَ الظَّهْرَيْنِ وَالظَّهْرَانَيْنِ أَيْ فِي الْيَوْمَيْنِ وَالْأَيَّامِ وَأَفْضَلُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى الْمُرَادُ نَفْسُ الْغِنَى وَلَكِنْ أُضِيفَ لِلْإِيضَاحِ وَالْبَيَانِ كَمَا قِيلَ ظَهْرُ الْغَيْبِ وَظَهْرُ الْقَلْبِ وَالْمُرَاد نَفْسُ الْغَيْبِ وَنَفْسُ الْقَلْبِ وَمِثْلُهُ نَسِيمُ الصَّبَا وَهِيَ نَفْسُ الصَّبَا قَالَهُ الْأَخْفَشُ وَحَكَاهُ الْجَوْهَرِيُّ عَنْ الْفَرَّاءِ أَيْضًا وَالْعَرَبُ تُضِيفُ الشَّيْءَ إلَى نَفْسِهِ لِاخْتِلَافِ اللَّفْظَيْنِ طَلَبًا لِلتَّأْكِيدِ قَالَ بَعْضُهُمْ وَمِنْ هَذَا الْبَابِ لَحَقُّ الْيَقِينِ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ وَقِيلَ الْمُرَادُ عَنْ غِنًى يَعْتَمِدُهُ وَيَسْتَظْهِرُ بِهِ عَلَى النَّوَائِبِ وَقِيلَ مَا يَفْضُلُ عَنْ الْعِيَالِ.

وَالظُّهْرُ مَضْمُومًا إلَى الصَّلَاةِ مُؤَنَّثَةٌ فَيُقَالُ دَخَلَتْ صَلَاةُ الظُّهْرِ وَمِنْ غَيْرِ إضَافَةٍ يَجُوزُ التَّأْنِيثُ
وَالتَّذْكِيرُ فَالتَّأْنِيثُ عَلَى مَعْنَى سَاعَةِ الزَّوَالِ وَالتَّذْكِيرُ عَلَى مَعْنَى الْوَقْتِ وَالْحِينِ فَيُقَالُ حَانَ الظُّهْرُ وَحَانَتْ الظُّهْرُ وَيُقَاسُ عَلَى هَذَا بَاقِي الصَّلَوَاتِ وَأَظْهَرَ الْقَوْمُ بِالْأَلِفِ دَخَلُوا فِي وَقْتِ الظُّهْرِ أَوْ الظَّهِيرَةِ.

وَالظِّهَارَةُ بِالْكَسْرِ مَا يَظْهَرُ لِلْعَيْنِ وَهِيَ خِلَافُ الْبِطَانَةِ.

وَظَاهَرَ مِنْ امْرَأَتِهِ ظِهَارًا مِثْلُ قَاتَلَ قِتَالًا وَتَظَهَّرَ إذَا قَالَ لَهَا أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أَمِّي قِيلَ إنَّمَا خُصَّ ذَلِكَ بِذِكْرِ الظَّهْرِ لِأَنَّ الظَّهْرَ مِنْ الدَّابَّةِ مَوْضِعُ الرُّكُوبِ وَالْمَرْأَةُ مَرْكُوبَةٌ وَقْتَ الْغِشْيَانِ فَرُكُوبُ الْأُمِّ مُسْتَعَارٌ مِنْ رُكُوبِ الدَّابَّةِ ثُمَّ شُبِّهَ رُكُوبُ الزَّوْجَةِ بِرُكُوبِ الْأُمِّ الَّذِي هُوَ مُمْتَنِعٌ وَهُوَ اسْتِعَارَةٌ لَطِيفَةٌ فَكَأَنَّهُ قَالَ رُكُوبُكِ لِلنِّكَاحِ حَرَامٌ عَلَيَّ وَكَانَ الظِّهَارُ طَلَاقًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَنُهُوا عَنْ الطَّلَاقِ بِلَفْظِ الْجَاهِلِيَّةِ وَأَوْجَبَ عَلَيْهِمْ الْكَفَّارَةَ تَغْلِيظًا فِي النَّهْيِ وَاِتَّخَذْتُ كَلَامَهُ ظِهْرِيًّا بِالْكَسْرِ أَيْ نَسْيًا مَنْسِيًّا.

وَاسْتَظْهَرْتُ بِهِ اسْتَعَنْتُ وَاسْتَظْهَرْتُ فِي طَلَبِ الشَّيْءِ تَحَرَّيْتُ وَأَخَذْتُ بِالِاحْتِيَاطِ.

قَالَ الْغَزَالِيُّ وَيُسْتَحَبُّ الِاسْتِظْهَارُ بِغَسْلَةٍ ثَانِيَةٍ وَثَالِثَةٍ قَالَ الرَّافِعِيُّ يَجُوزَ أَنْ يَقْرَأَ بِالطَّاءِ وَالظَّاءِ فَالِاسْتِطْهَارُ طَلَبُ الطَّهَارَةِ وَالِاسْتِظْهَارُ الِاحْتِيَاطُ وَمَا قَالَهُ الرَّافِعِيُّ فِي الظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ صَحِيحٌ لِأَنَّهُ اسْتِعَانَةٌ بِالْغَسْلِ عَلَى يَقِينِ الطَّهَارَةِ وَمَا قَالَهُ فِي الطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ لَمْ أَجِدْهُ 
[ظهر] نه: "الظاهر" تعالى الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه، وقيل: عرف بطرق الاستدلال العقلي بما ظهر لهم من آثار أفعاله وأوصافه. ن: أي القاهر الغالب. ز: فليس فوقك شيء، أي في الظهور أو الغلبة. ش: الظاهر لا تخيلًا أي ظنًا ووهمًا بسكون هاء أي متصف بالظهور على القطع والجزم لا على الظن والوهم، وقيل: الظاهر بأدلته الدالة على وجوده قطعًا. نه: وصلاة "الظهر"، هو اسم لنصف النهار، سمي به من ظهيرة الشمس وهو شدة حرها، وقيل: أضيفت إليه لأنه أظهر أوقات الصلاة للأبصار، وقيل: أظهرها حرًا، والظهيرة شدة الحر نصف النهار ولا يقال في الشتاء: ظهيرة، وأظهرنا دخلنا في وقت الظهر، وجمعها الظهائر. وفيه: قال عمر لمن شكى النقرس: كذبتك "الظهائر"، أي عليك بالمشي في الهواجر. ن: حين يقوم قائم "الظهيرة"، أي حال استواء الشمس حين لا يبقى للقائم في الظهيرة ظل في المشرق ولا في المغرب. ط: أي قيام الشمس، من قامت به دابته: وقفت، وهي إذا بلغت الوسط أبطأ حركة الظل فيتخيل أنها واقفة. ك: صلينا "بالظهائر"، هي جمع ظهيرة أي الهاجرة والمراد الظهر، وجمع باعتبار تعدد الأيام. ط: وباء بالظهائر زائدة. ج: نحر الظهيرة أوائلها. نه: "فظاهر" من امرأته وتظهر إذا قال: أنت علي كظهر أمي، وقيل: أرادوا أنت علي كبطن أمي كجماعها فكنوا بالظهر عن البطن للمجاورة، وقيل: إن إتيان المرأة وظهرها إلى السماء كان حرامًا عندهم ويقول أهل المدينة إنه سبب كون الولد أحول فلقصد تغليظ التحريم شبهت بالظهر، وللمبالغة جعلت كظهر الأم، وعدىأي جعلتموه وراء ظهركم، وهو منسوب إلى ظهر، وكسر ظائه من تغييرات النسب. غ: يقال لشيء لا يعبأ به: قد جعلته بظهر. ومنه: "واتخذتموه وراءكم "ظهريًا"" أي أعرضتم عنه، أو اتخذتم الرهط ظهريًا تستظهرون به على. نه: فعمد إلى بعير "ظهير" فأمر به فرحل، يعني شديد الظهر قويًا على الرحلة. ج: انصرف إلى بعير "ظهير"، أي قوي شديد. و"ظهير" عليهم، أي معين. نه: "ظاهر" بين درعين يوم أحد، أي جمع ولبس أحدهما فوق أخرى، وكأنه من التظاهر والتعاون. ومنه ح على: إنه بارز يوم بدر و"ظاهر"، أي نصر وأعان. ومنه ح: "فظهر" الذين كان بينهم وبين رسول الله عهد فقنت شهرًا، أي غلبوهم، والأشبه أنه مصحف كما في أخرى: فغدروا بهم. وفيه: أمر خراص النخل أن "يستظهروا"، أي يحتاطوا لأربابها ويدعوا لهم قدر ما ينوبهم وينزل بهم من الأضياف وأبناء السبيل. وفيه: كسا في كفارة اليمين ثوبين "ظهرانيا" ومعقدًا، هو ثوب يجاء به من مر الظهران، وقيل: منسوب إلى ظهران قرية، والمعقد من برود هجر. ن: ومر "الظهران" واد بين مكة وعسفان، ومر بفتح ميم وشدة راء اسم قرية مضافة إليه. ومنه ح النابغة أنشده:
بلغنا السماء مجدنا وسناؤنا ... وإنا لنرجو فوق ذلك "مظهرا"
فغضب وقال: إلى أين "المظهر"؟ فقال: إلى الجنة يا رسول الله؟ قال: أجل إن شاء الله، المظهر المصعد. ك: لا يزال من أمتي على الحق "ظاهرين"، هو من ظهرت: علوت وغلبت، واحتج الحنابلة به على أنه لا يجوز خلو الزمان عن المجتهد، البخاري: هم أهل العلم. ط: أي ثابتين على الحق، وظاهرين خبر بعد خبر أو حالعائشة وسودة وزينب، وذكر هنا أن الشرب عند زينب والمتظاهرات عائشة وحفصة، فلعل الشرب كان مرتين، قوله لعائشة وحفصة، أي خطاب "أن "تتوبا" لهما، قوله: بل شربت العسل، أي الحديث المسر كان ذلك القول. ن: "يظهر" الزنا، أي يفشو وينتشر. ودعا "بظهر" الغيب، أي بغيبة المدعو وفي سر، ولك بمثله بكسر ميم وسكون ثاء، وروى بفتحتين، ويحصل هذه الفضيلة بالدعاء لجماعة من المسلمين أو لجملتهم. ط: والباء زائدة، وإنما كان أسرع إجابة لأنه أقرب إلى الإخلاص، ويعينه الله في دعائه لأن الله تعالى في عون العبد ما دام في عون أخيه. ن: أشار "بظهر" كفه إلى السماء، قيل: السنة في الدعاء لدفع البلاء كالقحط جعل ظهر كفه إلى السماء حين يرفع، وفي الدعاء بطلب شيء جعل بطنه إليه. ط: فعله تفاؤلا بتقلب الحال ظهرًا لبطن كتحويل الرداء، أو إشارة إلى جعل السحاب إلى الأرض لينصب ماؤه. مف: تحلى ذهبًا "تظهره"، أي تظهره للأجانب، أو يقال إنه منسوخ، وهمزة أما للاستفهام الإنكاري وما نافية، وما في ما تحلين موصولة ولكن خبره. ط: والنهي عن الجزءين فلا يدل على جواز التبرج بالفضة. وح: أن "لا يظهر" أهل الباطل، أي الباطل، وإن كثرت أنصاره فلا يغلب الحق بحيث يمحقه ويطفئ نوره، ولم يكن ذلك بحمد الله، وحرف النفي في القرائن زائدة. وفيه: إنه أي ورقة بن نوفل صدقك قبل أن "تظهر"، أي قبل ظهور صيت نبوتك يعني أن يدرك زمان دعوتك ليصدقك ويأتي بأعمال شريعتك. غ: ""لم يظهروا" على عورات النساء" لم يبلغوا أن يطيقوا إتيانهن. و"أن يظهروا" عليكم" يطلعوا ويعثروا.
ظهر: ظَهَر. بما يَظْهَر لهم: بما يبدو لهم (أماري ديب ص3) وقد أخطأ الناشر فظن أن الفعل يُظْهر مضارع أظهر.
ظهر إلى فلان: أظهر نفسه أرى نفسه: يقال مثلاً: ظهر إلى الناس أي برز إلى الناس (مملوك 1، 1:10): ظهر على. يقال: ظهر العدو على إذا بدا أمام سور المدينة (عبد الواحد ص99).
ظهر: اشتهر وعُرف ففي النويري (الأندلس ص451) في كلامه عن الحكم الأول: فاستعان بعمروس بن يوسف المعروف بالموَّلد وكان قد ظهر في هذا الوقت بالثغر الأعلى واظهر طاعة الحكم ودعا إليه. وفي الحلل السندسية (ص6 و) قوي أمر جدالة وزاد ظهورهم.
ظهر: بمعنى خَرَج وهذا الفعل قد استعمله غَريب بهذا المعنى فيما يقول العبدري (ص37 ق) وقد لاحظ هذا الرحالة أن بدو برقة لا يزالون يستعملونه بهذا المعنى.
ظهر: علا علي وظهر على (لين) اقل استعمالاً من ظهر فقط الذي نجده في المقري (1: 135).
ظهر على: اطلع على، أحاط به علماً (لين 1926).
وفي رياض النفوس (ص64 و) وقيل انه لم يبق عند سحنون كتاب إلا وقد ظهر عليه يونس.
ظهر له: عاونه وظهر عليه: غلبهُ (بوشر).
ظهَّر (بالتشديد): أظهر، أبدى، ابان، كشف (هلو) ظَهَّر فلان السفنجة كتب على ظهرها ما يعلن وصول قيمتها، وهو من اصطلاح التجار (محيط المحيط).
ظاهَر: ظاهر فلاناً: تراءى له، اظهر نفسه له (عباد 1: 57، 131 رقم 344) ظاهرَ: تذرّع ب تعلل ب، اتخذه حجة وذريعة وعذراً (عباد 2: 104) والصواب فيه يُظاهر كما قلت في (3: 206) منه.
ظاهَر: يعني في الحقيقية استظهر (انظر لين في مادة استظهر) أي استعان به وطلب مساعدته ففي كتاب ابن القوطية (ص38 و) ولما لم يجرأ على الظهور أمام والده أتى عمَّه مظاهراً وفيه (ص39 و) أتيت عَمّي مظاهراً.
ظاهر: لبس ثوباً فوق أخر ففي حيان- بسام (3: 4و) كان يُظاهر الوشي على الخز.
أظهْر: اصدر قانوناً (الكالا) وأصدر كتاباً (بوشر، همبرت ص96).
أظهر دعوة فلان: اعترف بسلطته وسيادته.
ففي رحلة ابن بطوطة (1: 363): وكان الحاج سعيد قد سمع من ملك الهند أنه يريد إظهار الدعوة العباسية ببلده، وفي مخطوطة جاينجوس الدولة.
أظهْر: عرض شيئاً، أبدى شيئاً (عباد 1: 424) أظهر على أحد: عرض عليه شيئاً وأبداه له.
(عباد 1: 237 رقم 65 المقري 2: 69).
أظهر برهن على، أقام الدليل، أثبت (ألكالا، هلو).
أظهر فلاناً: جعله ذائع الصيت مشهوراً ففي الحلل السندسية (ص6 ق) أراد أن يظهرهم ويملكهم بلاد المغرب.
أظهْر: أبدى، أرى، (معجم جوليوس، معجم لين، فوك، كليلة ودمنة ص242، 281).
أظْهر: هذا الفعل عند الصرفيين والقراء ضد ادغم. ومعنى ادغم ادخل حرفاً في حرف يقال مثلا: اِدَّغم بدل اِدْتَغَم. والفعل أظهر معناه لم يدخل حرفاً حرف كأن يقول اِدْتَّغم بدل اِدَّغم (محيط المحيط، البيضاوي 2: 47، المقري 1: 489) وانظره في تضعيف.
تَظَهرَ: ظهر، بدا، انكشف (فوك).
تظاهَر: عرض، بين، وظهر أمام الجمهور، وانفق بسخاء للمباهاة (بوشر). ونجد كلمة تظاهر بمعنى تفاخر وتباه في عبارة العبدري التي ذكرتها رسالتي إلى السيد فليشر (ص80).
تظاهر ب: عمل شيئاً علانية وجهاراً. ففي كتاب الخطيب (ص36 و) وكان غير متظاهر بقول الشعر إلا أن أصحابه يسمعون منه ويروون عنه.
تظاهر ب: تكلّف، تخّلق ب (تاريخ البربر 1: 53) تظاهر بفلان: تحالف معه، واستعان به.
(انظر في مادة تضافر).
تظاهر لفلان ب: تعاون، تآزر، استعان ففي المقري (1: 848): على الرجل العاقل أن يتظاهر لِكُل بما يرفقه.
استظهر: احتاط (لين) ويقال: استظهر ب (أبحاث 2 ملحق ص47) وفيها: وتحت درع يوسف درعُ حصينة كان قد استظهر بلباسها خلل ثيابه. واستظهر على: احتاط ضد واحتاط لِ. ففي رحلة ابن جبير (ص188) كُلّ ذلك من قوة الاستعداد وشدَّة الاستظهار على الأسفار (ابن جبير ص208) وانظر ابن حيان (ص55 و) ففيه: فخافوه على أنفسهم- فاستظهروا على إتيانه بان لبسوا دروعهم وكفروا عليها.
وفي عبارة الفخري (ص375) قبض على الخليفة ونُقل إلى دار في دار الخلافة فأقام بها تحت الاستظهار على حالة الإكرام والمراعاة إلى أن مات تحت الاستظهار في سنة 617.
والمصدر استظهار يعني فيما يظهر اتخاذ احتياطات لكيلا يهرب السجين. ومن هذا كان معناه حراسة. استظهر: أيدّ رأياً (الملابس ص6 رقم 3) ترافع أمام القاضي ودافع عن الخصم علناً.
ففي المقري (1: 594): فوكل ابا طالب في التكلم عنه والاستظهار بين يديه (أي أمام الحبر الأعظم البابا).
استظهر: ظاهر بين ثوبين أي لبس أحدهما فوق الآخر. ففي المقري (2: 88) رأى ان يلبسوا الخ- ويستظهروا من تحتها إذا احتاجوا صنوف الفراء.
استظهر: درس علماً، أكب على الدرس.
ففي تاريخ البربر (1: 528): استظهر عِلْم الطبّ وهو الفعل الذي يدل على حفظ.
استظهر فلاناً ل: رجا حضوره المجلس ففي كتاب الخطيب (ص100 ق): ولحين وصوله عقد مجلسَ مذاكرة استظهر له نُبهاء الطَلَبة.
استظهر: وجدت في تعليقه لهماكر (الواقدي ص85) أن جيكيجز يقول أن هذا الفعل معناه تبختر، وهذا صحيح فكلمة استظهار موجودة في المقري (2: 335) بمعنى: تباهى، تفاخر، فخفخة، خيلاء، زهو، وقد أشرت في مادة تظاهر أن كلمة تظاهُر تدل على نفس هذا المعنى.
استظهر ب: استعد للمقاومة ب (عبد الواحد ص66، ابن بطوطة 1: 260، 177) (وقد أسيئت ترجمتها) 3: 112، 430، أماري ديب ص22، 100، 125) وفي حيان (ص53 و): فغضبت العرب- واستظهرته بالبعد عن الحاضرة فخرج بنو حجاج عنها إلى باديتهم بالسند الخ.
ورد هذا الفعل بهذا المعنى أيضاً في أول عبارة نقلتها في (عباد 1: 233 رقم 47) وقد أسأت تصحيحها لأن، على ذلك فيها، تعني (في نفس الوقت)، وصواب العبارة: استظهر بجّر الأذيال.
استظهر على فلان: غلبه وتفوق عليه. (بوشر، فريتاج) ولم يذكرها لين. وفي محيط المحيط: علا وغلبه (عبد الواحد ص7) وفي النويري (الأندلس ص458) فقاتلوه فلم تستظهر إحدى الطائفتين على الأخرى.
استظهر على فلاناً: عامله بعجرفة وتكبر. ففي تاريخ البربر (2: 437): وكان صاحب ديوان العطاء يحيى الفرقاجي وكان مستظهراً على العُمَّال.
استظهر على: استولى على (عباد 1: 223 رقم 47) وانظر: استظهر ب لمعرفة معنى الفقرة الأولى التي نقلتها منه. وفي حيان- بسام (1: 10و): ورَجَوْا استظهاره على الأمر.
استظهر على: استطاع عمل شيء ففي حيان- بسام (1: 46و): وحكم هذا السلطان وتصريفه للأمور قد أفاد رعيته واستظهروا به على العمارة. وهذا المعنى يوافق كل الموافقة عبارة الواقدي (ص39) التي أربكت هماكر وهي: أني قد استظهرت على مخاطبة ملوك الروم.
استظهر على: استعد له كل الاستعداد (فريتاج) وعبارة الطرائف لسلفستر دي ستسي التي ينقلها من الطبعة الأولى موجودة في (1: 154) من الطبعة الثانية.
ظَهْر وتجمع على أظْهِرَة (قصة عنتر ص45) الظَهر في الظهر: ظهراً لظهر (بوشر).
ويقول عبد الواحد (ص244) إشارة إلى مهمة الصلب في نتاج النسل: انتشر من ظهر عمر هذا بشر كثير وكان له عدة من الولد.
ظَهْرَك! حَذَارِ! (كويان ص176، ما نتجازا ص89، بوشر، زيشر 11: 480).
شَدَّ ظَهْره: ساعده وآزره بكل قوته واعتنق حزبه، ويقال: ظهره مشدود، ومشدود الظهر، وله الظهر أي له من يستده ويؤيده (بوشر).
اشدٌّ ظهري: أرى أني قويّ. اشتد ظهري: أشعر بأني قوي (معجم الطرائف).
قطع ظهرَه: ملأه غماً وأحزنه وأشجاه ويقال أيضاً: علاه ظهراً، كما يقال: قُطع ظهره بالبناء للمجهول، أو انقطع ظهره (معجم الطرائف). أو تقطع ظهره (قصة عنتر ص48).
ظهره مقطوع أو مقطوع الظهر: مهمل، ليس له سند، ليس له من يؤيده (بوشر).
كسر الظهر: أضنى، أتعب (بوشر).
ظَهْر: مسند، جزء من الكرسي أو المقعد وغيرهما يسند إليه الظهر (بوشر).
ظَهْر: سطح سفينة (ابن بطوطة 4: 93).
ظهر الأرض: ظاهر الأرض سطح الأرض ويقال اختصاراً: على ظهرها أي على سطح الأرض.
وهذا موجود في القرآن الكريم ويقال كثيراً: على الظهر أي على الأرض بدل على ظهر الأرض.
على ظهر البحر: يقال أيضاً بمعنى على سطح البحر. وقد يقال بمعنى على شاطئ البحر ايضاً، وعلى ضفة البحر (معجم الطرائف) وانظر (معجم مسلم).
ظَهْر (الاصطخري ص9) والى ظهر وبظهر (الأغاني ص32، ابن جبير ص212، المقري 1: 486).
وعلى ظهر، وفي ظهر (ابن جبير ص13 ف، كرتاس ص131) كل هذا يعني: خلف، وراء (معجم الطرائف) وفي حيان - بسام (1: 47ق): خرج من باب بظهر القصر أي خلف القصر.
ظَهْر: مساعدة، عون، حماية (بوشر) ظَهْر: حامٍ، ظهير، مدافع (بوشر).
ظَهْر: جنود احتياط، رديف، وسفينة في المؤخرة (بوشر).
ظَهْر: قمَّة، ذروة، قنّة (همبرت ص 169).
على ظَهْر (الشيء) فوقه (الادريسي ص182، 187 وهذا هو الصواب في المخطوطات الأخرى. (كرتاس ص34).
حفظ على ظَهْر، وقرأ على ظَهْر. أي حفظ الشيء وقرأ من حفظه وفي فوك: حفظ ظَهَرْ، وقرأ ظَهَر.
ظَهْر: ورقة الغلاف (ابن خلكان 11: 123).
وقد تحرفت هذه العبارة في طبعة وستنفيلد وفي طبعة بولاق وفيها: ونقل من نسخة لكتاب إصلاح المنطق. والصواب: نُقل من ظَهْرَ نُسخة لكتاب إصلاح المنطق (من غير واو قيل نقل) والمعنى نقل ما تقدم من ورقة الغلاف لكتاب إصلاح المنطق.
ظُهَرَة: من يظهر سرّه ويبوح به ولا يكتمه (الكامل ص424) ظَهْريّ: نسبة إلى الظَهْر، صُلبي، فقاريّ (بوشر).
ظُهري: نسبة إلى الظُهر وهو نصف النهار وساعة زوال الشمس (فوك) والظهريات. جهاراً، في وضح النهار (بوشر).
ظَهْريَّة: مسند، قسم الكرسي وغيره من المقاعد الذي يسند إليه المظَهْر (بوشر).
ظُهْريَّة= ظهيرة أي وقت الظُهْر (باين سميث 1435).
ظَهرَوى: من الشمال (دوماس صحارى ص104، 240).
ظهور: فجر (فوك).
الظهور الإلهي: التجلي الالهي، الوحي الإلهي.
الكشف الإلهي (زيشر 3: 303).
عيد الظهور: عند النصارى عيد التجلي عيد الدنح أو الغطاس (همبرت ص153 محيط المحيط) ظَهير، وجمعها ظَهائر: شهادة، براءة مرسومة، وثيقة رسمية منح امتياز، منح هبة (عباد 2: 164 رقم 59 فوك) وفي كتاب ابن القوطية (ص6 و): وزعم عبد الرحمن بن عبد الله أن ولاية جَدَّهم عبد الرحمن الأندلسي كانت من قبل يزيد بن عبد الملك لا من قبل عامل أفريقية وبايديهم بذلك ظهير. وفي مخطوطة كوبنهاجن المجهولة الهوية (ص95): ولما دنا الرشيد إلى مدينة مراكش كتب لاهلها ظهيرا بتامين كافتهم- ووجه بهذا الظهير الفقيه القاضي الخ (ابن بطوطة 1: 35، 2: 34 كرتاس ص41، 45، تاريخ البربر 1: 252، دي ساسي ديب 9: 486 وصواب الكلمة فيه ظهير بدل طهير).
ظهير: مرسوم وثيقة رسمية كتبها يوسف الثاني امير الموحدين لرهبان دير بوبلات وقد نشرت في مذكرات تاريخ الأندلس (6: 115).
وتبدأ بما يلي: هذا ظهير كريم أمر به أمير المؤمنين- لرهبان بوبلات. وفي تاريخ تونس (ص101): ولما تقلد منصب الباشا صار يكتب في ظهائره إبراهيم الشريف باي داي باشا.
ظِهَارَة، وتجمع على ظَهائِر: جلباب أو قميص يلبس فوق الثياب من قماش أبيض (المعجم اللاتيني العربي) وفيه ( camisa ملحفة وقميص وظهاره) ورداء طويل أبيض (فوك، المقري1: 230،2: 88) ويذكر عريب (البيان 1: 157) انه رداء يرتدي شعاراً للحزن في عهد الامويين. وفي المقري (1: 251): عليهم الظهائر البيض شِعارُ الحزن.
ظُهَارة الدابة: ما يجعل على ظهرها وقاية لها، وهو من كلام المولدين (محيط المحيط).
ظاهر. هذا ليس على ظاهره: هذا ليس بالمحتمل هذا ليس قريباً من الحق (المقدمة ب: 13).
ظاهِر: عالٍ، مرتفع. يقال مثلاً بلد ظاهر (معجم البلاذري) ويظهر أن اسم المقري الظاهرة وهو اسم قرى نغزاوة في مقاطعة قسطلة يعني القرى المرتفعة (تاريخ البربر 1: 146، 2:639).
ظاهِرِ: رَبْوة، جبل (البكري ص109، 114، أماري ص118) وانظر تعليقات نقدية.
ظاهِر: فاخر، رائع، بديع، جميل، نفيس.
ويقال: لباس ظاهِر (دي ساسي طرائف 1: 2، المعجم اللاتيني العربي. وهذه الكلمة التي ذكرها فريتاج وقال إنها صفة تستعمل أيضاً اسماً للباس الرائع البديع الجميل).
ظاهر: سطح السفينة (فريتاج طرائف ص134).
ظاهر وجمعها ظَواهِر مرسوم، براءة، امتياز، شهادة وثيقة، رسمية، مثل ظهير (الكالا).
الظاهر في خراسان نقيب العلويين. وانظر في مادة طاهر بالطاء المهملة.
ظاهِر الباب: الباب الرئيسي للبناية (بوشر).
ظاهِرة: يتكهنون بالمستقبل حسب ظواهر مأثورة وتأويلات محتملة (المقدمة 2: 171).
ولا ادري ما تعنيه الكلمة الأولى. وقد ترجمها دي ساسي (طرائف 2: 299) إلى الفرنسية بما معناه: حوادث حقيقية نقلتها الروايات المأثورة. وترجمها دي سلان بما معناه: حادثة كبيرة احتفظ بذكرها.
ظاهِر: تستعمل بدل ظَهْر ففي أماري (ص400) وبقي الأسطول على ظاهر البحر لا يمكنه الدخول إلى البلاد بسبب الريح أو بدل. ظهر البحر والمترجم لكتاب الاصطخري بغير أحياناً كلمة ظهر الواردة في النص بكلمة ظاهر (معجم الطرائف).
ظاهري: سطحي (بوشر).
أَظْهَر: هذا اظهر من الشمس: هذا أوضح من النهار، هذا أمر جلي، هذا بين صريح (بوشر).
تظهير: براءة، مرسوم، شهادة، وثيقة رسمية، ظهير (شيرب، مارتن ص90).
مَظْهّر: مَسْرَح. مشهد، جزء من فصول مسرحية، ومجازاً موقع يجتذب الانظار، ومنطقة ومجازاً. مكان يستطيع المرء أن ينمي مواهبه وخصاله الحسنة فيه (بوشر).
مَظْهَر: شيء محسوس؛ مادة، جسم وموضوع أو مادة حيث يقع فعل أو عمل- وبسبب العواطف والأعمال يقال مثلاً: مظهر الألطاف الملوكية، أي موضعها (بوشر).
مظاهر: تجليّات خارجية (المقدمة 3: 68).
حيث يلاحظ السيد دي سلان أن بعض الصوفية يرون أن المظاهر هي كل ما يتكون منه العالم المحسوس.
ظهـر
ظهَرَ/ ظهَرَ على1/ ظهَرَ عن يَظهَر، ظُهُورًا، فهو ظاهِر، والمفعول مظهور (للمتعدِّي)
• ظهَر الشَّيءُ:
1 - بدا واتَّضح بعد خفاء، تبيَّن وجودُه "ظهَر الحقُّ- ظهرت سُحُبُ الدُّخان في الأفق" ° ظهَر الغَضبُ على وجهه/ ظهَر الفرحُ على وجهه: تبيَّن وارتسم-
 ظهَر بمظهر لائق: بدا في هيئة لائقة- ظهَر على حقيقته: انكشف أمره، افتُضح- ظهَر للعيان: اتَّضح، بدا للنّظر- ظهَر لي رأي: بدت لي فكرة جديدة- يظهَر أنَّ: يبدو أنَّ.
2 - عزَّ وارتقى " {حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللهِ} ".
3 - شاع وكثُر وانتشر "ظهر الرّخاءُ في البلاد- ظهَر المرضُ بسبب المجاعة- {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} ".
• ظهَر الشَّيءَ/ ظَهَر على الشَّيءِ: علاه، صار فوقَه "ظهَر الحائطَ- ظهَر على البيت- {فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ} ".
• ظهَر على عدوّه: غلبه، قوي عليه "ظهَر على منافسه- {إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ} ".
• ظهَر على الأمرِ: اطَّلَع عليه "ظهَر على السِّرِّ- {لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ} ".
• ظهَر عنه العارُ: زال ولم يعلق به. 

ظهَرَ على2 يظهَر، ظَهْرًا وظُهورًا، فهو ظَهِير، والمفعول مَظْهور عليه
• ظهَر عليه فلانٌ: أعانه وسانده. 

ظهِرَ يَظهَر، ظَهَرًا، فهو ظهِر وظهِير
• ظهِر الشَّخصُ: اشتكَى ظَهْرَه. 

أظهرَ يُظهر، إظهارًا، فهو مُظهِر، والمفعول مُظهَر (للمتعدِّي)
• أظهر القَومُ: دخلوا في الظهيرة، ساروا في وقت الظُّهر " {وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ} ".
• أظهر الشَّيءَ:
1 - بيَّنه وكشفه وأوضحه "أظهرت ذكاءً خارقًا- أظهر كفاءَته/ نواياه الحقيقيَّة/ خوفًا شديدًا/ عيوبُ المجتمع- ثوب يُظهر ما تحته".
2 - جعله وراء ظهره "أظهر حاجتي: استخفَّ بها".
• أظهر القرآنَ: قرأه على ظهر لسانه.
• أظهره على الأمر: أطلعه عليه "أظهر صديقَه على السرِّ- {وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ} ".
• أظهره على عدوِّه: نصره وأعلاه، أعانه عليه "أظهر اللهُ المسلمين على الكافرين- {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} ". 

استظهرَ/ استظهرَ بـ/ استظهرَ على يستظهر، استظهارًا، فهو مُستظهِر، والمفعول مُستظهَر
• استظهر الدَّرسَ: حفظه وقرأه بلا كتاب "استظهر القصيدةَ عن ظهر قلب- استظهر القرآنَ".
• استظهر بفلان: استعان به "استظهرت بالله على الشّيطان".
• استظهر على عدوِّه: غلبه. 

تظاهرَ/ تظاهرَ بـ يتظاهَر، تظاهُرًا، فهو مُتَظاهِر، والمفعول مُتظاهَر به
• تظاهر القَومُ:
1 - تعاونوا " {تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} ".
2 - تجمَّعوا ليعلنوا رضاهم أو سخطهم على أمر يهمّهم "تظاهر الطُّلاّبُ/ العمّالُ".
3 - تدابروا وولَّى كلّ واحد منهم ظهرَه إلى صاحبه.
• تظاهر بالشَّيءِ:
1 - ادَّعى غير الحقيقة "تظاهر بالشّجاعة/ بالكرم- تظاهر بعدم معرفة الأمر".
2 - عرضه بتباه "تظاهر بمواهبه". 

تمظهرَ في يتمظهر، تَمَظْهُرًا، فهو مُتمظهِر، والمفعول مُتمظهَر فيه (انظر: م ظ هـ ر - تمظهرَ في). 

ظاهرَ1/ ظاهرَ من يظاهر، ظِهارًا، فهو مُظاهِر، والمفعول مُظاهَر
• ظاهَر زوجتَه/ ظاهَر من زوجته: حرّمها على نفسه بقوله لها: أنت عليّ كظهر أُمِّي: أي أنت عليَّ حرامٌ " {الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ} ". 

ظاهرَ2 يُظاهِر، مظاهرةً، فهو مُظاهِر، والمفعول مُظاهَر
• ظاهَر الشَّخصَ: عاوَنَه وناصَرَه " {وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا} ". 

ظهَّرَ يظهِّر، تظهيرًا، فهو مُظهِّر، والمفعول مُظهَّر

(للمتعدِّي)
• ظهَّر النَّاسُ: ساروا في الظّهيرة، دخلوا فيها.
• ظهَّر شيكًا ونحوَه: كتب على ظهره ما يفيد تحويلَه إلى شخص آخر "شيك مظهَّر".
• ظهَّر الصُّورةَ: بيَّنها وأظهرها على الفيلم أو على الورق بفعل الموادّ الكيميائيَّة.
• ظهَّر الحَاجةَ: جعلها وراء ظهره. 

مظهَرَ يمظهِر، مَظْهَرةً، فهو مُمظهِر، والمفعول مُمظهَر (انظر: م ظ هـ ر - مظهَرَ). 

إظهاريَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من إظهار.
2 - (نف) نزعة المرء إلى إظهار مقدرته أو سلوكه بطريقة تلفت الأنظارَ إليه. 

استظهار [مفرد]: مصدر استظهرَ/ استظهرَ بـ/ استظهرَ على.
• الاستظهار: الاجتهاد في الطلب والأخذ بالأحوط. 

تظاهُرة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من تظاهرَ/ تظاهرَ بـ.
2 - خروج النَّاس إلى الشوارع مجتمعين تعبيرًا عن رأي أو احتجاجًا على فعل أو قول أو مطالبين بأمر يريدونه "تظاهرة شعبيَّة/ طلاّبيَّة- نظَّمت بعضُ النقابات عدَّة تظاهرات سلميَّة". 

تظهير [مفرد]: مصدر ظهَّرَ.
• التَّظهير:
1 - التصوير الشمسيّ؛ إبراز الصُّورة على الفيلم بغسله بمواد كيميائيَّة خاصّة.
2 - (قن) صيغة يكتبها حامل سند على ظهره لتحويل ملكيَّته إلى سواه. 

ظاهِر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ظهَرَ/ ظهَرَ على1/ ظهَرَ عن ° أهل الظَّاهر: العامَّة الذين يكتفون بظاهر الأشياء ولا يغوصون إلى بواطنها- حسَب الظَّاهر/ في ظاهر الأمر: كما يبدو للناظر- ظاهر الإثْم وباطنه: أفعال الجوارح، (وباطنه اعتقادات القلوب) - ظاهِر البلد: خارجه- قرأه ظاهرًا: أسمعه حفظًا بدون كتاب.
2 - (سف) ما يبدو من الشَّيء في مقابل ما هو عليه في ذاته.
3 - ما يدرك بالحواسّ " {وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ} ".
• الظَّاهر: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الغالب بالقدرة على كلّ شيء، الظَّاهر للعقول بأفعاله وحججه وبراهين وجوده وأدلّة وحدانيّته " {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} ".
• الظَّاهر من الأسماء: (نح) ما ليس ضميرًا. 

ظاهراتيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ظاهِرة: على غير قياس.
• منهج ظاهراتيّ: منهج يهتمُّ بوصف الظّواهر وتصنيفها، وهو عبارة عن الوصف العلميّ للظواهر الواقعيّة مع اجتناب كلِّ تأويل أو شرح أو تقييم. 

ظاهِراتيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من ظاهِرات.
• الظَّاهراتيَّة: علم الظَّاهرات، وهو علم دراسة الخبرة الحسِّيَّة من زاوية وعي الفرد بها، أو تصنيف ظواهر أيّ فرع من فروع المعرفة دون محاولة التَّفسير، ومقابل هذه الدِّراسة: الدِّراسة التَّحليليَّة. 

ظاهِرة [مفرد]: ج ظاهِرات وظواهِرُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل ظهَرَ/ ظهَرَ على1/ ظهَرَ عن ° ظاهرة الجَبل: أعلاه- عين ظاهرة: جاحظة.
2 - (سف) ما يمكن إدراكُه أو الشعور به، وما يُعرف عن طريق الملاحظة والتجربة "درَس أسبابَ الظاهرة وأحاط بها معرفة وتحليلاً" ° ظاهرة الثَّبات: ميل اللّمعان أو اللّون أو الحجم إلى البقاء ثابتا نسبيًّا بالرغم من التغيُّر الملحوظ في الإثارة.
3 - (كم) حقيقة أو حادث غير عاديّ أو نادر يمكن وصفه وإيضاحه على أساس علميّ.
4 - (مع) أمر ينجم بين الناس ويعمّ "ظاهرة الإدمان/ التدخين- ظاهرة الشِّعر الحرّ" ° الظَّاهرة الخُلُقيَّة: القواعد الخلقيّة التي تسود كلَّ شعب في حقبة مُعيَّنة من الزمن وعلى أساسها تصدر المحاكمُ أحكامَها ويظهر الرأي العامّ سخطَه أو رضاه- ظواهر التَّمرّد/ ظواهر المرض: أعراضه.
• الظَّاهرة السَّطحيَّة: (فز) ظاهرة تناوب التَّيَّار الكهربائيّ لكي يتدفَّق بالقرب من سطح المادَّة الموصِّلة للكهرباء.
• الظَّاهرة الجَوِّيَّة: (فك) ما يطرأ من أحوال الطَّبيعة كالحرارة والبرودة وهبوب الرِّياح.
• علم الظَّواهر: العلم الذي يدرس الظّواهر أو المعطيات التي تبدو للوعي دون أن يحاول اصطناع الفروض وتقديم
 التفسيرات لها. 

ظاهريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ظاهِر.
• التَّناقض الظَّاهريّ: (سف) عبارة تبدو متناقضة في ظاهرها مع أنَّها بالفحص والتَّأمّل يتبيَّن أنّ لها أساسًا من الحقيقة. 

ظاهريَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من ظاهِر.
2 - (فق) مذهب يقوم على الأخذ بظاهر ألفاظ الكتاب والسّنة والإعراض عن التأويل والرأي والقياس. 

ظُهار [مفرد]: (طب) وَجَع يُصيب الظّهْرَ من أسباب متعدِّدة. 

ظِهار [مفرد]:
1 - مصدر ظاهرَ1/ ظاهرَ من.
2 - (فق) تشبيه الرّجلِ زوجتَه أو جزءًا سائغًا منها أو جزءًا يعبّر به عنها بامرأة محرّمة عليه تحريمًا مؤبّدًا أو بجزء منها يحرم عليه النظر إليه كالظهر والبطن والفخذ. 

ظَهْر [مفرد]: ج أظْهُر (لغير المصدر) وظُهُور (لغير المصدر):
1 - مصدر ظهَرَ على2.
2 - دابَّة تحمل الأثقالَ في السَّفر "مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لا ظَهْرَ لَهُ [حديث]- إِنَّ المُنْبَتَّ لا أَرْضًا قَطَعَ وَلا ظَهْرًا أَبْقَى [حديث]: المنبتُّ: المُجهِدُ دابَّتَه في السَّير".
• ظَهْر الإنسان: من مؤخّر الكاهل إلى أدنى العجُز، خلاف البَطْن "انحنى ظَهْرُه من ثقل الحِمْل- {الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ} " ° أدار له ظَهْره: تخلَّى وأعرض عنه- أَعْطاه عن ظَهْر يَدٍ: تفضُّلاً بلا بيع أو قرض أو مكافأة- أقام بين ظَهْرانَيْهم/ أقام بين ظَهْرَيْهم/ أقام بين أَظْهرُهم: بينهم، في وسطهم- أنتِ عليَّ كظَهْر أمِّي: أنت محرَّمة عليّ، وتسمّى صيغة الظِّهار- اشتدَّ ظَهْرُه: قَوِي، صار عزيزًا ومنيعًا- انحناء الظَّهر: تقوّسه، ويستخدم مجازًا للتعبير عن شدّة الإرهاق- بِظَهْر الغَيب/ عن ظَهْر الغَيب: دون علم- حقيبة الظَّهْر: حقيبة توضع على ظهر حاملها، وتكون من الجلد ونحوه لها حمّالات على الكتف، وتصلح لحمل معدَّات التَّخييم ونحوه- سلسلة الظَّهْر: العمود الفقريّ- طعَنه في ظَهْره: غدر به، خانه- عمِل من وراء ظَهْره: خادعه- قتله ظهْرًا: غيلة- قصَم ظَهْرَه: حمَّله ما لا يطيق، أنزل به مصيبة عظيمة- قلَب الأمرَ ظَهْرًا لبَطْن: اختبره- قلبه ظَهْرًا على عَقِب: جعل عاليه سافله- قويّ الظَّهر: كثير الأنصار- ليس له ظَهْر: ليس له سند- ما يُلوَى ظَهْرُه: قويٌّ لايصرعه أحد- مِنْ خَلْف ظَهْره/ مِنْ وراء ظَهْره: في غيابه، بدون علمه- هو ثقيل الظَّهْر: كثير العيال- هو خفيف الظَّهْر: قليل العيال- هو يأكل من ظهر يدي/ هو يأكل على ظهر يدي: أُنفق عليه.
• ظَهْر الشَّيء:
1 - أعلاه "ظَهْر السفينة/ الحيوان- ظَهْر الأرض: ظاهرها وسطحها".
2 - الجانب الخلفيّ له "ظَهْر القماش/ الورقة/ الكفّ" ° ظَهْر الصُّورة: الوجه السيِّئ لأمر ما- ظَهْر العُملة/ ظَهْر الميدالية: مقابل وجهها الذي يحمل التصميم الرئيسيّ- ظَهْر الغَيْب: المجهول- على ظَهْر لسانه: قريب حاضر- قرأ القرآنَ عن ظَهْر قلب: حفظًا دون كتاب- قلَب له ظَهْر المِجَنّ: انقلب ضِدَّه وعاداه بعد مودّة. 

ظَهَر [مفرد]: مصدر ظهِرَ. 

ظَهِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ظهِرَ. 

ظُهْر [مفرد]: ج ظُهُور: منتصف النّهار، ساعة زوال الظّل "انتهيت من عملي ظُهرًا" ° أراه النُّجومَ في الظُّهر: ضايقه بشدّة- بعد الظُّهْر: الفترة الواقعة ما بين منتصف النّهار وحلول اللّيل- رأى الكَواكبَ ظُهرًا: حلَّ به مكروه لم يعهده من قبل.
• الظُّهْران: الظُّهْر والعصر. 

ظَهْريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ظَهْر: "زعنفة ظهريّة: زعنفة رئيسيّة على سطح ظهر الأسماك وبعض الثدييّات البحريّة".
• الحبل الظَّهْريّ: (شر) العمود الفقريّ الأَوَّليّ، حبل مرن يشكِّل الدّعامة الأساسيَّة للجسم في الحبليّات السُّفلى. 

ظِهْريّ [مفرد]: ما يجعله المرء وراء ظهره وينساه "جعله ظِهْريًّا- {وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا} ". 

ظُهُور [مفرد]: مصدر ظهَرَ على2 وظهَرَ/ ظهَرَ على1/ ظهَرَ عن ° حُبُّ الظُّهور: التباهي، رغبة الإنسان في الكشف عن صفاته ومزاياه وفي عرض ما يلفت إليه الأنظار. 

ظَهير [مفرد]: ج ظُهَراء:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ظهِرَ وظهَرَ على2: "كان لصديقه ظِهيرًا- {فَلاَ تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ} ".
2 - (رض) أحدُ لاعبي كرة القدم الأحد عشر، وهما ظهيران أيمن وأيسر "أنقذ الظهيرُ الأيمن هدفًا مؤكّدًا". 

ظَهيرة [مفرد]:
1 - مؤنَّث ظَهير.
2 - وقت الظُّهر، منتصف النّهار "مكث في البيت حتى الظَّهيرة- طعام الظَّهيرة- شهِد لقاءَ الظَّهيرة- {وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ} " ° حَمُّ الظَّهيرة: شدّة حرِّها، وسط النّهار- قام قائم الظَّهيرة: أبطأت حركة الشّمس ظهرًا، قيل ذلك لأنّ الشّمس إذا بلغت وسط السّماء وأبطأت حركة الظلّ حسبها الناظر أنها وقفت. 

مُظاهَرة [مفرد]:
1 - مصدر ظاهرَ2.
2 - تظاهُرة، إعلان رأيٍ أو إظهار عاطفة في صورة مسيرة جماعيّة "مظاهرة شعبيّة/ طلاّبيَّة- مظاهرة احتجاج/ تأييد- مظاهرات مطالبة بالديمقراطيّة". 

مَظْهر [مفرد]: ج مظاهر: شكل خارجيّ، صورة يبدو عليها الشّيء "مظاهر انفراج الأزمة آخذة في الازدياد- المظاهر خدّاعة: خلاف الحقيقة- حسن المظهر والمخبر" ° مظاهر الاحترام/ مظاهر الفَرح: دلائله- مظاهر الحَياة: الفعاليات الظاهرة التي يعبّر بها الكائن الحيّ عن حيويَّته. 

مُظْهِر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أظهرَ.
2 - (كم) محلول كيميائيّ لإظهار الصور. 

مَظهريَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى مَظْهر: "لا يهتمُّ بالأمور المظهريّة- أجرى بعض التغييرات المظهريّة لا الجوهريّة".
2 - مصدر صناعيّ من مَظْهر: حالة من الخداع وإظهار ما هو خلاف الحقيقة والواقع "تتَّسم أفعالُه غالبًا بالمظهريَّة- أثبتوا سوءَ نيّاتهم بهذه المظهريَّة الكاذبة". 

ظهر: الظَّهْر من كل شيء: خِلافُ البَطْن. والظَّهْر من الإِنسان: من

لَدُن مُؤخَّرِ الكاهل إِلى أَدنى العجز عند آخره، مذكر لا غير، صرح بذلك

اللحياني، وهو من الأَسماء التي وُضِعَت مَوْضِعَ الظروف، والجمع أَظْهُرٌ

وظُهور وظُهْرانٌ. أَبو الهيثم: الظَّهْرُ سِتُّ فقارات، والكاهلُ

والكَتَِدُ ستُّ فقارات، وهما بين الكتفين، وفي الرَّقبَة ست فقارات؛ قال أَبو

الهيثم: الظَّهْر الذي هو ست فِقَرٍ يكْتَنِفُها المَتْنانِ، قال

الأَزهري: هذا في البعير؛ وفي حديث الخيل: ولم يَنْسَ حقَّ الله في رِقابِها

ولا ظُهورها؛ قال ابن الأَثير: حَقُّ الظهورِ أَن يَحْمِلَ عليها

مُنْقَطِعــاً أَو يُجاهدَ عليها؛ ومنه الحديث الآخر: ومِنْ حَقِّها إِفْقارُ

ظَهْرِها. وقَلَّبَ الأَمرَ ظَهْراً لِبَطْنٍ: أَنْعَمَ تَدْبِيرَه، وكذلك يقول

المُدَبِّرُ للأَمر. وقَلَّبَ فلان أَمْره ظهراً لِبَطْنٍ وظهرَه

لِبَطْنه وظهرَه لِلْبَطْنِ؛ قال الفرزدق:

كيف تراني قالباً مِجَنّي،

أَقْلِبُ أَمْرِي ظَهْرَه لِلْبَطْنِ

وإِنما اختار الفرزدق ههنا لِلْبَطْنِ على قوله لِبَطْنٍ لأَن قوله

ظَهْرَه معرفة، فأَراد أَن يعطف عليه معرفة مثله، وإِن اختلف وجه التعريف؛

قال سيبويه: هذا باب من الفعل يُبْدَل فيه الآخر من الأَول يَجْرِي على

الاسم كما يَجْرِي أَجْمعون على الاسم، ويُنْصَبُ بالفعل لأَنه مفعول،

فالبدل أَن يقول: ضُرب عبدُالله ظَهرهُ وبَطنُه، وضُرِبَ زَيدٌ الظهرُ

والبطنُ، وقُلِبَ عمرو ظَهْرُه وبطنُه، فهذا كله على البدل؛ قال: وإِن شئت كان

على الاسم بمنزلة أَجمعين، يقول: يصير الظهر والبطن توكيداً لعبدالله كما

يصير أَجمعون توكيداً للقوم، كأَنك قلت: ضُرِبَ كُلّه؛ قال: وإِن شئت

نصبت فقلت ضُرِب زيدٌ الظَّهرَ والبطنَ، قال: ولكنهم أَجازوا هذا كما

أَجازوا دخلت البيتَ، وإِنما معناه دخلت في البيت والعامل فيه الفعل، قال: وليس

المنتصبُ ههنا بمنزلة الظروف لأَنك لو قلت: هو ظَهْرَه وبطَنْهَ وأَنت

تعني شيئاً على ظهره لم يجز، ولم يجيزوه في غير الظَّهْر والبَطْن

والسَّهْل والجَبَلِ، كما لم يجز دخلتُ عبدَالله، وكما لم يجز حذف حرف الجر

إِلاَّ في أَماكن مثل دخلت البيتَ، واختص قولهم الظهرَ والبطنَ والسهلَ

والجبلَ بهذا، كما أَن لَدُنْ مع غُدْوَةٍ لها حال ليست في غيرها من الأَسماء.

وقوله، صلى الله عليه وسلم: ما نزول من القرآن آية إِلاَّ لها ظَهْرٌ

بَطْنٌ ولكل حَرْفٍ حَدٌّ ولكل حَدّ مُطَّلَعٌ؛ قال أَبو عبيد: قال بعضهم

الظهر لفظ القرآن والبطن تأْويله، وقيل: الظهر الحديث والخبر، والبطن ما

فيه من الوعظ والتحذير والتنبيه، والمُطَّلَعُ مَأْتى الحد ومَصْعَدُه،

أَي قد عمل بها قوم أَو سيعملون؛ وقيل في تفسير قوله لها ظَهْرٌ وبَطْن

قيل: ظهرها لفظها وبطنها معناها وقيل: أَراد بالظهر ما ظهر تأْويله وعرف

معناه، وبالبطن ما بَطَنَ تفسيره، وقيل: قِصَصُه في الظاهر أَخبار وفي

الباطن عَبْرَةٌ وتنبيه وتحذير، وقيل: أَراد بالظهر التلاوة وبالبطن التفهم

والتعلم. والمُظَهَّرُ، بفتح الهاء مشددة: الرجل الشديد الظهر. وظَهَره

يَطْهَرُه ظَهْراً: ضرب ظَهْره. وظَهِرَ ظَهَراً: اشتكى ظَهْره. ورجل

ظَهِيرٌ: يشتكي ظَهْرَه. والظَّهَرُ: مصدر قولك ظَهِرَ الرجل، بالكسر، إِذا

اشتكى ظَهْره. الأَزهري: الظُّهارُ وجع الظَّهْرِ، ورجل مَظْهُورٌ.

وظَهَرْتُ فلاناً: أَصبت ظَهْره. وبعير ظَهِير: لا يُنْتَفَع بظَهْره من

الدَّبَرِ، وقيل: هو الفاسد الظَّهْر من دَبَرٍ أَو غيره؛ قال ابن سيده: رواه

ثعلب. ورجل ظَهيرٌ ومُظَهَّرٌ: قويُّ الظَّهْرِ ورجل مُصَدَّر: شديد

الصَّدْر، ومَصْدُور: يشتكي صَدْرَه؛ وقيل: هو الصُّلْبُ الشديد من غير أَن

يُعَيَّن منه ظَهْرٌ ولا غيره، وقد ظَهَرَ ظَهَارَةً. ورجل خفيف الظَّهْر:

قليل العيال، وثقيل الظهر كثير العيال، وكلاهما على المَثَل. وأَكَل الرجُل

أَكْلَةً ظَهَرَ منها ظَهْرَةً أَي سَمِنَ منها. قال: وأَكل أَكْلَةً

إِن أَصبح منها لناتياً، ولقد نَتَوْتُ من أَكلة أَكلتها؛ يقول: سَمِنْتُ

منها. وفي الحديث: خَيْرُ الصدقة ما كان عن ظَهْرِ غِنى أَي ما كان

عَفْواً قد فَضَلَ عن غنًى، وقيل: أَراد ما فَضَلَ عن العِيَال؛ والظَّهْرُ قد

يزاد في مثل هذا إِشباعاً للكلام وتمكيناً كأَنَّ صدقته إِلى ظَهْرٍ

قَويٍّ من المال. قال مَعْمَرٌ: قلتُ لأَيُّوبَ ما كان عن ظَهْرِ غِنًى، ما

ظَهْرُ غِنًى؟ قال أَيوب: ما كان عن فَضْلِ عيال. وفي حديث طلحة: ما

رأَيتُ أَحداً أَعطى لجَزِيلٍ عن ظَهْرِ يَدٍ من طَلْحَةَ، قيل: عن ظهر يَدٍ

ابْتدَاءً من غير مكافأَة. وفلانٌ يأْكل عن ظَهْرِ يد فُلانٍ إِذا كان هو

يُنْفِقُ عليه. والفُقَراء يأْكلون عن ظَهْرِ أَيدي الناس.

قال الفراء: العرب تقول: هذا ظَهْرُ السماء وهذا بَطْنُ السَّمَاءِ

لظاهرها الذي تراه. قال الأَزهري: وهذا جاء في الشيء ذي الوجهين الذي ظَهْرُه

كَبَطْنه، كالحائط القائم لما وَلِيَك يقال بطنُه، ولما وَلِيَ غَيْرَك

ظَهْرُه. فأَما ظِهارَة الثوب وبِطانَتُه، فالبطانَةُ ما وَلِيَ منه

الجسدَ وكان داخلاً، والظِّهارَةُ ما علا وظَهَرَ ولم يَل الجسدَ؛ وكذلك

ظِهارَة البِسَاطِ؛ وبطانته مما يلي الأَرضَ. ويقال: ظَهَرْتُ الثوبَ إِذا

جعلتَ له ظِهَارَة وبَطَنْتُه إذا جعلتَ له بِطانَةً، وجمع الظِّهارَة

ظَهَائِر، وجمع البِطَانَةَ بَطَائِنُ والظِّهَارَةُ، بالكسر: نقيض البِطانة.

وَظَهَرْتُ البيت: عَلَوْتُه. وأَظْهَرْتُ بفلان: أَعليت به. وتظاهر

القومُ: تَدابَرُوا كأَنه ولَّى كُلُّ واحد منهم ظَهْرَه إِلى صاحبه.

وأَقْرانُ الظَّهْرِ: الذين يجيئونك من ورائك أَو من وراء ظَهْرِك في الحرب،

مأْخوذ من الظَّهْرِ؛ قال أَبو خِراشٍ:

لكانَ جَمِيلٌ أَسْوَأَ الناسِ تِلَّةً،

ولكنّ أَقْرانَ الظُّهُورِ مَقاتِلُ

الأَصمعي: فلان قِرْنُ الظَّهْر، وهو الذي يأْتيه من ورائه ولا يعلم؛

قال ذلك ابن الأَعرابي، وأَنشد:

فلو كان قِرْني واحداً لكُفِيتُه،

ولكنَّ أَقْرانَ الظُّهُورِ مِقاتِلُ

وروي ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده:

فلو أَنَّهُمْ كانوا لقُونا بِمثْلِنَا،

ولَكنَّ أَقْرانَ الظُّهورِ مُغالِبُ

قال: أَقران الظهور أَن يتظاهروا عليه، إِذا جاء اثنان وأَنت واحد

غلباك. وشَدَّه الظُّهاريَّةَ إِذا شَدَّه إِلى خَلْف، وهو من الظَّهْر. ابن

بُزُرج. أَوْثَقَهُ الظُّهارِيَّة أَي كَتَّفَه.

والظَّهْرُ: الرِّكابُ التي تحمل الأَثقال في السفر لحملها إِياها على

ظُهُورها. وبنو فلان مُظْهِرون إِذا كان لهم ظَهْر يَنْقُلُون عليه، كما

يقال مُنْجِبُون إِذا كانوا أَصحاب نَجائِبَ. وفي حديث عَرْفَجَة: فتناول

السيف من الظَّهْر فَحذَفَهُ به؛ الظَّهْر: الإِبل التي يحمل عليها

ويركب. يقال: عند فلان ظَهْر أَي إِبل؛ ومنه الحديث: أَتأْذن لنا في نَحْر

ظَهْرنا؟ أَي إبلنا التي نركبها؛ وتُجْمَعُ على ظُهْران، بالضم؛ ومنه

الحديث: فجعل رجالٌ يستأْذنونه في ظُهْرانهم في عُلْوِ المدينة. وفلانٌ على

ظَهْرٍ أَي مُزْمِعٌ للسفر غير مطمئن كأَنه قد رَكِبَ ظَهْراً لذلك؛ قال يصف

أَمواتاً:

ولو يَسْتَطِيعُون الرَّواحَ، تَرَوَّحُوا

معي، أَو غَدَوْا في المُصْبِحِين على ظَهْرِ

والبعير الظَّهْرِيُّ، بالكسر: هو العُدَّة للحاجة إِن احتيج إِليه، نسب

إِلى الظَّهْر نَسَباً على غير قياس. يقال: اتَّخِذْ معك بعيراً أَو

بعيرين ظِهْرِيَّيْنِ أَي عُدَّةً، والجمع ظَهارِيُّ وظَهَارِيُّ، وفي

الصحاح: ظَهِارِيُّ غير مصروف لأَن ياء النسبة ثابتة في الواحد. وبَعير

ظَهِيرٌ بَيِّنُ الظَّهارَة إِذا كان شديداً قويّاً، وناقة ظهيره. وقال الليث:

الظَّهِيرُ من الإِبل القوي الظَّهْر صحيحه، والفعل ظَهَرَ ظَهارَةً. وفي

الحديث: فَعَمَدَ إِلى بعير ظَهِير فأَمَرَ به فَرُحِلَ، يعني شديد

الظهر قويّاً على الرِّحْلَةِ، وهو منسوب إِلى الظَّهْرِ؛ وقد ظَهَّر به

واسْتَظَهْرَهُ.

وظَهَرَ بحاجةِ وظَهَرَّها وأَظْهَرها: جعلها بظَهْرٍ واستخف بها ولم

يَخِفَّ لها، ومعنى هذا الكلام أَنه جعل حاجته وراء ظَهْرِه تهاوناً بها

كأَنه أَزالها ولم يلتفت إِليها. وجعلها ظِهْرِيَّةً أَي خَلْفَ ظَهْر،

كقوله تعالى: فَنَبذُوه ورَاء ظُهُورِهم، بخلاف قولهم وَاجَهَ إِرادَتَهُ

إِذا أَقْبَلَ عليها بقضائها، وجَعَلَ حاجَتَه بظَهْرٍ كذلك؛ قال

الفرزدق:تَمِيمُ بنَ قَيْسٍ لا تَمُونَنَّ حاجَتِي

بظَهْرٍ، فلا يَعْيا عَليَّ جَوابُها

والظِّهْرِيُّ: الذي تَجْعَلُه بظَهْر أَي تنساه.

والظِّهْرِيُّ: الذي تَنْساه وتَغْفُلُ عنه؛ ومنه قوله: واتَّخَذْتَمُوه

وراءكم ظِهْرِيّاً؛ أَي لم تَلْتَفِتوا إِليه. ابن سيده: واتخذ حاجته

ظِهْرِيّاً اسْتَهان بها كأَنه نَسَبها إِلى الظَّهْر، على غير قياس، كما

قالوا في النسب إِلى البَصْرَة بِصْريُّ. وفي حديث علي، عليه السلام:

اتَّخَذْتُموه وَرَاءَكم ظِهْرِيّاً حت شُنَّتْ عليكم الغاراتُ أَي جعلتموه

وراء ظهوركم، قال: وكسر الظاء من تغييرات النَّسَب؛ وقال ثعلب في قوله

تعالى: واتخذتموه وراءكم ظِهْرِيّاً: نَبَذْتُمْ ذكر الله وراء ظهوركم؛ وقال

الفراء: يقول تركتم أَمر الله وراء ظهوركم، يقول شعيب، عليه السلام:

عَظَّمْتُمْ أَمْرَ رَهْطي وتركتم تعظيم الله وخوفه. وقال في أَثناء

الترجمة: أَي واتخذتم الرهط وراءكم ظِهْرِيّاً تَسْتَظْهِرُون بع عليَّ، وذلك لا

ينجيكم من الله تعالى. يقال: اتخذ بعيراً ظِهْرِيّاً أَي عُدَّةً. ويقال

للشيء الذي لا يُعْنَى به: قد جعلت هذا الأَمر بظَهْرٍ ورَميته بظَهْرٍ.

وقولهم. ولا تجعل حاجتي بظَهْر أَي لا تَنْسَها. وحاجتُه عندك ظاهرةٌ

أَي مُطَّرَحَة وراء الظَّهْرِ. وأَظْهَرَ بحاجته واظَّهَرَ: جعلها وراء

ظَهْرِه، أَصله اظْتَهر. أَبو عبيدة: جعلت حاجته بظَهْرٍ أَي يظَهْرِي

خَلْفِي؛ ومنه قوله: واتخذتموه وراءكم ظِهْرِيّاً، وهو استهانتك بحاجة الرجل.

وجعلني بظَهْرٍ أَي طرحني. وظَهَرَ به وعليه يَظْهَرُ: قَوِيَ. وفي

التنزيل العزيز: أَو الطِّفْل الذين لم يَظْهَروا على عَوْراتِ النساء؛ أَي

لم يبلغوا أَن يطيقوا إِتيانَ النساء؛ وقوله:

خَلَّفْتَنا بين قَوْمَ يَظْهَرُون بنا،

أَموالُهُمْ عازِبٌ عنا ومَشْغُولُ

هو من ذلك؛ قال ابن سيده: وقد يكون من قولك ظَهَرَ به إِذا جعله وراءه،

قال: وليس بقوي، وأَراد منها عازب ومنها مشغول، وكل ذلك راجع إِلى معنى

الظَّهْر. وأَما قوله عز وجل: ولا يُبْدِينَ زِينتهنَّ إِلاَّ ما ظهر

منها؛ روي الأَزهري عن ابن عباس قال: الكَفُّ والخاتَمُ والوَجْهُ، وقالت

عائشة: الزينة الظاهرة القُلْبُ والفَتَخة، وقال ابن مسعود: الزينة الظاهرة

الثياب. والظَّهْرُ: طريق البَرِّ. ابن سيده: وطريق الظَّهْره طريق

البَرِّ، وذلك حين يكون فيه مَسْلَك في البر ومسلك في البحر. والظَّهْرُ من

الأَرض: ما غلظ وارتفع، والبطن ما لانَ منها وسَهُلَ ورَقَّ واطْمأَنَّ.

وسال الوادي ظَهْراً إذا سال بمَطَرِ نفسه، فإن سال بمطر غيره قيل: سال

دُرْأً؛ وقال مرة: سال الوادي ظُهْراً كقولك ظَهْراً؛ قال الأَزهري:

وأَحْسِبُ الظُّهْر، بالضم، أَجْودَ لأَنه أَنشد:

ولو دَرَى أَنَّ ما جاهَرتَني ظُهُراً،

ما عُدْتُ ما لأْلأَتْ أَذنابَها الفُؤَرُ

وظَهَرت الطيرُ من بلد كذا إِلى بلد كذا: انحدرت منه إِليه، وخص أَبو

حنيفة به النَّسْرَ فقال يَذْكُر النُّسُورَ: إِذا كان آخر الشتاء ظَهَرَتْ

إِلى نَجْدٍ تَتَحيَّنُ نِتاجَ الغنم فتأْكل أَشْلاءَها. وفي كتاب عمر،

رضي الله عنه، إِلى أَبي عُبيدة: فاظْهَرْ بمن معك من المسلمين إِليها

يعني إِلى أَرض ذكرها، أَي أَخْرُجُ بهم إِلى ظاهرها وأَبْرِزْهم. وفي حديث

عائشة: كان يصلي العَصْر في حُجْرتي قبل أَن تظهر، تعني الشمس، أَي تعلو

السَّطْحَ، وفي رواية: ولم تَظْهَر الشمسُ بَعْدُ من حُجْرتها أَي لم

ترتفع ولم تخرج إِلى ظَهْرها؛ ومنه قوله:

وإِنا لَنَرْجُو فَوْقَ ذلك مَظْهَرا

يعني مَصْعَداً.

والظاهِرُ: خلاف الباطن؛ ظَهَرَ يَظْهَرُ ظُهُوراً، فهو ظاهر وظهِير؛

قال أَبو ذؤيب:

فإِنَّ بَنِي لِحْيَانَ، إِمَّا ذَكَرْتُهُم،

ثَناهُمْ، إِذا أَخْنَى اللِّئامُ، ظَهِيرُ

ويروى طهير، بالطاء المهملة. وقوله تعالى: وذَروا ظاهِرَ الإِثم

وباطِنَه؛ قيل: ظاهره المُخالَّةُ على جهة الرِّيبَةِ، وباطنه الزنا؛ قال

الزجاج: والذي يدل عليه الكلام، والله أَعلم، أَن المعنى اتركوا الإِثم ظَهْراً

وبَطْناً أَي لا تَقْرَبُوا ما حرم الله جَهْراً ولا سرّاً. والظاهرُ:

من أَسماء الله عز وجل؛ وفي التنزيل العزيز: هو الأَوّل والآخر والظاهر

والباطن؛ قال ابن الأَثير: هو الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه؛ وقيل: عُرِفَ

بطريق الاستدلال العقلي بما ظهر لهم من آثار أَفعاله وأَوصافه.

وهو نازل بين ظَهْرٍيْهم وظَهْرانَيْهِم، بفتح النون ولا يكسر: بين

أَظْهُرِهم. وفي الحديث: فأَقاموا بين ظَهْرانيهم وبين أَظْهرهم؛ قال ابن

الأَثير: تكررت هذه اللفظة في الحديث والمراد بها أَنهم أَقاموا بينهم على

سبيل الاستظهار والاستناد لهم، وزيدت فيه أَلف ونون مفتوحة تأْكيداً،

ومعناه أَن ظَهْراً منهم قدامه وظهراً وراءه فهو مَكْنُوف من جانبيه، ومن

جوانبه إِذا قيل بين أَظْهُرِهم، ثم كثر حتى استعمل في الإِقامة بين القوم

مطلقاً.

ولقيته بين الظَّهْرَيْنِ والظَّهْرانَيْنِ أَي في اليومين أَو الثلاثة

أَو في الأَيام، وهو من ذلك. وكل ما كان في وسط شيء ومُعْظَمِه، فهو بين

ظَهْرَيْه وظَهْرانَيْه. وهو على ظَهْرِ الإِناء أَي ممكن لك لا يحال

بينكما؛ عن ابن الأَعرابي. الأَزهري عن الفراء: فلانٌ بين ظَهْرَيْنا

وظَهْرانَيْنا وأَظهُرِنا بنعنى واحد، قال: ولا يجوز بين ظَهْرانِينا، بكسر

النون. ويقال: رأَيته بين ظَهْرانَي الليل أَي بين العشاء إِلى الفجر. قال

الفراء: أَتيته مرة بين الظَّهْرَيْنِ يوماً في الأَيام. قال: وقال أَبو

فَقْعَسٍ إِنما هو يوم بين عامين. ويقال للشيء إِذا كان في وسط شيء: هو

بين ظَهْرَيْه وظَهْرانَيْه؛ وأَنشد:

أَلَيْسَ دِعْصاً بَيْنَ ظَهْرَيْ أَوْعَسا

والظَّواهِرُ: أَشراف الأَرض. الأَصمعي: يقال هاجَتْ ظُهُورُ الأَرض

وذلك ما ارتفع منها، ومعنى هاجَتْ يَبِسَ بَقْلُها. ويقال: هاجَتْ ظَواهِرُ

الأَرض. ابن شميل: ظاهر الجبل أَعلاه، وظاهِرَةُ كل شيء أَعلاه، استوى

أَو لم يستو ظاهره، وإِذا علوت ظَهْره فأَنت فَوْقَ ظاهِرَته؛ قال

مُهَلْهِلٌ:

وخَيْل تَكَدَّسُ بالدَّارِعِين،

كَمْشيِ الوُعُولِ على الظَّاهِره

وقال الكميت:

فَحَلَلْتَ مُعْتَلِجَ البِطا

حِ، وحَلَّ غَيْرُك بالظَّوَاهِرْ

قال خالد بن كُلْثُوم: مُعْتَلِجُ البطاح بَطْنُ مكة والبطحاء الرمل،

وذلك أَن بني هاشم وبني أُمية وسادة قريش نُزول ببطن مكة ومن كان دونهم فهم

نزول بظواهر جبالها؛ ويقال: أَراد بالظواهر أَعلى مكة. وفي الحديث ذِكر

قريشِ الظَّواهِرِ، وقال ابن الأَعرابي: قُرَيْشُ الظواهرِ الذين نزلوا

بظُهور جبال مكة، قال: وقُرَيْشُ البِطاحِ أَكرمُ وأَشرف من قريش الظواهر،

وقريش البطاح هم الذين نزلوا بطاح مكة.

والظُّهارُ: الرّيشُ. قال ابن سيده: الظُّهْرانُ الريش الذي يلي الشمس

والمَطَرَ من الجَناح، وقيل: الظُّهار، بالضم، والظُّهْران من ريش السهم

ما جعل من ظَهْر عَسِيبِ الريشة، هو الشَّقُّ الأَقْصَرُ، وهو أَجود

الريش، الواحد ظَهْرٌ، فأَما ظُهْرانٌ فعلى القياس، وأَما ظُهار فنادر؛ قال:

ونظيره عَرْقٌ وعُراقٌ ويوصف به فيقال رِيشٌ ظُهارٌ وظُهْرانٌ،

والبُطْنانُ ما كان من تحت العَسِيب، واللُّؤَامُ أَن يلتقي بَطْنُ قُذَّةٍ وظَهرُ

أُخْرَى، وهو أَجود ما يكون، فإِذا التقى بَطْنانِ أَو ظَهْرانِ، فهو

لُغابٌ ولَغْبٌ. وقال الليث: الظُّهارُ من الريش هو الذي يظهر من ريش الطائر

وهو في الجناح، قال: ويقال: الظُّهارُ جماعة واحدها ظَهْرٌ، ويجمع على

الظُّهْرانِ، وهو أَفضل ما يُراشُ به السهم فإِذا ريشَ بالبُطْنانِ فهو

عَيْبٌ، والظَّهْرُ الجانب القصير من الريش، والجمع الظُّهْرانُ،

والبُطْنان الجانب الطويل، الواحد بَطْنٌ؛ يقال: رِشْ سَهْمَك بظُهْرانٍ ولا

تَرِشْهُ ببُطْنانٍ، واحدهما ظَهْر وبَطْنٌ، مثل عَبْد وعُبْدانٍ؛ وقد ظَهَّرت

الريش السهمَ. والظَّهْرانِ: جناحا الجرادة الأَعْلَيانِ الغليظان؛ عن

أَبي حنيفة. وقال أَبو حنيفة: قال أَبو زياد: للقَوْسِ ظَهْرٌ وبَطْنٌ،

فالبطن ما يلي منها الوَتَر، وظَهْرُها الآخرُ الذي ليس فيه وتَرٌ.

وظاهَرَ بين نَعْلين وثوبين: لبس أَحدهما على الآخر وذلك إِذا طارق

بينهما وطابقَ، وكذلك ظاهَرَ بينَ دِرْعَيْن، وقيل: ظاهَرَ الدرعَ لأَمَ

بعضها على بعض.

وفي الحديث: أَنه ظاهرَ بين دِرْعَيْن يوم أُحُد أَي جمع ولبس إِحداهما

فوق الأُخرى، وكأَنه من التظاهر لتعاون والتساعد؛ وقول وَرْقاء بن

زُهَير:رَأَيَتُ زُهَيْراً تحت كَلْكَلِ خالِدٍ،

فَجِئْتُ إِليه كالعَجُولِ أُبادِرُ

فَشُلَّتْ يميني يَوْمَ أَضْرِبُ خالداً،

ويَمْنَعهُ مِنَّي الحديدُ المُظاهرُ

إِنما عنى بالحديد هنا الدرع، فسمى النوع الذي هو الدرع باسم الجنس الذي

هو الحديد؛ وقال أَبو النجم:

سُبِّي الحَماةَ وادْرَهِي عليها،

ثم اقْرَعِي بالوَدّ مَنْكِبَيْها،

وظاهِري بِجَلِفٍ عليها

قال ابن سيده: هو من هذا، وقد قيل: معناه اسْتَظْهِري، قال: وليس بقوي.

واسْتَظَهْرَ به أَي استعان. وظَهَرْتُ عليه: أَعنته. وظَهَرَ عَليَّ:

أَعانني؛ كلاهما عن ثعلب. وتَظاهرُوا عليه: تعاونوا، وأَظهره الله على

عَدُوِّه. وفي التنزيل العزيز: وإن تَظَاهَرَا عليه. وظاهَرَ بعضهم بعضاً:

أَعانه، والتَّظاهُرُ: التعاوُن. وظاهَرَ فلان فلاناً: عاونه.

والمُظاهَرَة: المعاونة، وفي حديث علي، عليه السلام: أَنه بارَزَ يَوْمَ بَدْرٍ

وظاهَرَ أَي نَصَر وأَعان. والظَّهِيرُ: العَوْنُ، الواحد والجمع في ذلك

سواء، وإِنما لم يجمع ظَهِير لأَن فَعيلاً وفَعُولاً قد يستوي فيهما المذكر

والمؤُنث والجمغ، كما قال الله عز وجل: إِنَّا رسولُ رب العالمين. وفي

التنزيل العزيز: وكان الكافرُ على ربه ظَهيراً؛ يعني بالكافر الجِنْسَ،

ولذلك أَفرد؛ وفيه أَيضاً: والملائكة بعد ذلك ظهير؛ قال ابن سيده: وهذا كما

حكاه سيبويه من قولهم للجماعة: هم صَدِيقٌ وهم فَرِيقٌ؛ والظَّهِيرُ:

المُعِين. وقال الفراء في قوله عز وجل: والملائكة بعد ذلك ظهير، قال: يريد

أَعواناً فقال ظَهِير ولم يقل ظُهَراء. قال ابن سيده: ولو قال قائل إِن

الظَّهير لجبريل وصالح المؤمنين والملائكة كان صواباً، ولكن حَسُنَ أَن

يُجعَلَ الظهير للملائكة خاصة لقوله: والملائكة بعد ذلك، أَي مع نصرة هؤلاء،

ظَهيرٌ. وقال الزجاج: والملائكة بعد ذلك ظهير، في معنى ظُهَراء، أَراد:

والملائكة أَيضاً نُصَّارٌ للنبي، صلى الله عليه وسلم، أَي أَعوان النبي،

صلى الله عليه وسلم، كما قال: وحَسُنَ أُولئك رفيقاً؛ أَي رُفَقاء، فهو

مثل ظَهِير في معنى ظُهَراء، أَفرد في موضع الجمع كما أَفرده الشاعر في

قوله:

يا عاذِلاتي لا تَزِدْنَ مَلامَتِي،

إِن العَواذِلَ لَسْنَ لي بأَمِيرِ

يعني لَسْنَ لي بأُمَراء. وأَما قوله عز وجل: وكان الكافر على ربه

ظَهيراً؛ قال ابن عَرفة: أَي مُظاهِراً لأَعداء الله تعالى. وقوله عز وجل:

وظاهَرُوا على إِخراجكم؛ أَي عاوَنُوا. وقوله: تَظَاهَرُونَ عليهم؛ أَي

تَتَعاونُونَ. والظِّهْرَةُ: الأَعْوانُ؛ قال تميم:

أَلَهْفِي على عِزٍّ عَزِيزٍ وظِهْرَةٍ،

وظِلِّ شَبابٍ كنتُ فيه فأَدْبرا

والظُّهْرَةُ والظِّهْرَةُ: الكسر عن كراع: كالظَّهْرِ. وهم ظِهْرَةٌ

واحدة أَي يَتَظَاهرون على الأَعداء وجاءنا في ظُهْرَته وظَهَرَتِه

وظاهِرَتِهِ أَي في عشيرته وقومه وناهِضَتَهِ لذين يعينونه. وظَاهرَ عليه:

أَعان. واسْتَظَهَره عليه: استعانه. واسْتَظَهْرَ عليه بالأَمر: استعان. وفي

حديث علي، كرّم الله وجهه: يُسْتَظْهَرُ بحُجَج الله وبنعمته على كتابه.

وفلان ظِهْرَتي على فلان وأَنا ظِهْرَتُكَ على هذا أَي عَوْنُكَ الأَصمعي:

هو ابن عمه دِنْياً فإِذا تباعد فهو ابن عمه ظَهْراً، بجزم الهاء، وأَما

الظِّهْرَةُ فهم ظَهْرُ الرجل وأَنْصاره، بكسر الظاء. الليث: رجل

ظِهْرِيٌّ من أَهل الظَّهْرِ، ولو نسبت رجلاً إِلى ظَهْرِ الكوفة لقلت

ظِهْريٌّ، وكذلك لو نسبت جِلْداً إِلى الظَّهْر لقالت جِلْدٌ ظِهْرِيٌّ.

والظُّهُور: الظَّفَرُ بالسّيء والإِطلاع عليه. ابن سيده: الظُّهور

الظفر؛ ظَهَر عليه يَظْهَر ظُهُوراً وأَظْهَره الله عليه. وله ظَهْرٌ أَي مال

من إِبل وغنم. وظَهَر بالشيء ظَهْراً: فَخَرَ؛ وقوله:

واظْهَرْ بِبِزَّتِه وعَقْدِ لوائِهِ

أَي افْخَرْ به على غيره. وظَهَرْتُ به: افتخرت به وظَهَرْتُ عليه:

يقال: ظَهَر فلانٌ على فلان أَي قَوِيَ عليه. وفلان ظاهِرٌ على فلان أَي غالب

عليه. وظَهَرْتُ على الرجل: غلبته. وفي الحديث: فظَهَر الذين كان بينهم

وبين رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، عَهْدٌ فَقَنَتَ شهراً بعد الركوع

يدعو عليهم؛ أَي غَلَبُوهم؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية، قالوا:

والأَشبه أَن يكون مُغَيَّراً كما جاء في الرواية الأُخرى: فَغَدَرُوا

بهم. وفلان من وَلَدِ الظَّهْر أَي ليس منا، وقيل: معناه أَنه لا يلتفت

إِليهم؛ قال أَرْطاةُ بنُ سُهَيَّة:

فَمَنْ مُبْلِغٌ أَبْناءَ مُرَّةَ أَنَّنا

وَجْدْنَا بَني البَرْصاءِ من وَلَدِ الظَّهْرِ؟

أَي من الذين يَظْهَرُون بهم ولا يلتفتون إِلى أَرحامهم. وفلان لا

يَظْهَرُ عليه أَحد أَي لا يُسَلِّم.

والظَّهَرَةُ، بالتحريك: ما في البيت من المتاع والثياب. وقال ثعلب: بيت

حَسَنُ الظَّهَرَةِ والأَهَرَة، فالظَّهَرَةُ ما ظَهَر منه، والأَهَرَةُ

ما بَطَنَ منه. ابن الأَعرابي: بيت حَسَنُ الأَهَرة والظَّهَرَةِ

والعَقارِ بمعنى واحد. وظَهَرَةُ المال: كَثْرَتُه. وأَظْهَرَنَا الله على

الأَمر: أَطْلَعَ. وقوله في التنزيل العزيز: فما استطاعُوا أَن يَظْهَرُوه؛

أَي ما قَدَرُوا أَن يَعْلُوا عليه لارتفاعه. يقال: ظَهَرَ على الحائط

وعلى السَّطْح صار فوقه. وظَهَرَ على الشيء إِذا غلبه وعلاه. ويقال: ظَهَرَ

فلانٌ الجَبَلَ إِذا علاه. وظَهَر السَّطْحَ ظُهُوراً: علاه. وقوله

تعالى: ومَعَارِجَ عليها يَظْهَرُونَ أَي يَعْلُون، والمعارج الدَّرَجُ. وقوله

عز وجل: فأَصْبَحُوا ظاهِرين؛ أَي غالبين عالين، من قولك: ظَهَرْتُ على

فلان أَي عَلَوْتُه وغلبته. يقال: أَظْهَر الله المسلمين على الكافرين

أَي أَعلاهم عليهم.

والظَّهْرُ: ما غاب عنك. يقال: تكلمت بذلك عن ظَهْرِ غَيْبِ، والظَّهْر

فيما غاب عنك؛ وقال لبيد:

عن ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنِيسُ سَقَامُها

ويقال: حَمَلَ فلانٌ القرآنَ على ظَهْرِ لسانه، كما يقال: حَفِظَه عن

ظَهْر قلبه. وفي الحديث: من قرأَ القرآن فاسْتَظْهره؛ أَي حفظه؛ تقول:

قرأْت القرآن عن ظَهْرِ قلبي أَي قرأْته من حفظي. وظَهْرُ القَلْب: حِفْظُه

عن غير كتاب. وقد قرأَه ظاهِراً واسْتَظْهره أَي حفظه وقرأَه ظاهِراً.

والظاهرةُ: العَين الجاحِظَةُ. النضر: لعين الظَّاهرَةُ التي ملأَت

نُقْرَة العَيْن، وهي خلاف الغائرة؛ وقال غيره: العين الظاهرة هي الجاحظة

الوَحْشَةُ. وقِدْرٌ ظَهْرٌ: قديمة كأَنها تُلقى وراءَ الظَّهْرِ

لِقِدَمِها؛ قال حُمَيْدُ بن ثور:

فَتَغَيَّرَتْ إِلاَّ دَعائِمَها،

ومُعَرَّساً من جَوفه ظَهْرُ

وتَظَاهر القومُ؛ تَدابَرُوا، وقد تقدم أَنه التعاوُنُ، فهو ضدّ. وقتله

ظَهْراً أَي غِيْلَةً؛ عن ابن الأَعرابي. وظَهَر الشيءُ بالفتح،

ظُهُوراً: تَبَيَّن. وأَظْهَرْتُ الشيء: بَيَّنْته. والظُّهور: بُدُوّ الشيء

الخفيّ. يقال: أَظْهَرني الله على ما سُرِقَ مني أَي أَطلعني عليه. ويقال:

فلان لا يَظْهَرُ عليه أَحد أَي لا يُسَلِّمُ عليه أَحد. وقوله: إِن

يَظْهَرُوا عليكم؛ أَي يَطَّلِعوا ويَعْثروُا. يقال: ظَهَرْت على الأَمر. وقوله

تعالى: يَعْلَمون ظاهِراً من الحياة الدنيا؛ أَي ما يتصرفون من معاشهم.

الأَزهري: والظَّهَارُ ظاهرُ الحَرَّة. ابن شميل: الظُّهَارِيَّة أَن

يَعْتَقِلَه الشَّغْزَبِيَّةَ فَيَصْرَعَه. يقال: أَخذه الظُّهارِيَّةَ

والشَّغْزَبِيَّةَ بمعنًى.

والظُّهْرُ: ساعة الزوال، ولذلك قيل: صلاة الظهر، وقد يحذفون على

السَّعَة فيقولون: هذه الظُّهْر، يريدون صلاة الظهر. الجوهري: الظهر، بالضم،

بعد الزوال، ومنه صلاة الظهر.

والظَّهِيرةُ: الهاجرة. يقال: أَتيته حَدَّ الظَّهِيرة وحين قامَ قائم

الظَّهِيرة. وفي الحديث ذكر صلاة الظُّهْر؛ قال ابن الأَثير: هو اسم لنصف

النهار، سمي به من ظَهِيرة الشمس، وهو شدّة حرها، وقيل: أُضيفت إِليه

لأَنه أَظْهَرُ أَوقات الصلوات للأَبْصارِ، وقيل: أَظْهَرُها حَرّاً، وقيل:

لأَنها أَوَّل صلاة أُظهرت وصليت. وقد تكرر ذكر الظَّهِيرة في الحديث،

وهو شدّة الحرّ نصف النهار، قال: ولا يقال في الشتاء ظهيرة. ابن سيده:

الظهيرة حدّ انتصاف النهار، وقال الأَزهري: هما واحد، وقيل: إِنما ذلك في

القَيْظِ مشتق. وأَتاني مُظَهِّراً ومُظْهِراً أَي في الظهيرة، قال:

ومُظْهِراً، بالتخفيف، هو الوجه، وبه سمي الرجل مُظْهِراً. قال الأَصمعي: يقال

أَتانا بالظَّهِيرة وأَتانا ظُهْراً بمعنى. ويقال: أَظْهَرْتَ يا رَجُلُ

إِذا دخلت في حدّ الظُّهْر. وأَظْهَرْنا أَي سِرْنا في وقت الظُّهْر.

وأَظْهر القومُ: دخلوا في الظَّهِيرة. وأَظْهَرْنا. دخلنا في وقت الظُّهْر

كأَصْبَحْنا وأَمْسَيْنا في الصَّباح والمَساء، ونجمع الظَّهيرة على

ظَهائِرَ. وفي حديث عمر: أَتاه رجل يَشْكُو النِّقْرِسَ فقال: كَذَبَتْكَ

الظَّهائِرُ أَي عليك بالمشي في الظَّهائِر في حَرِّ الهواجر. وفي التنزيل

العزيز: وحين تُظْهِرونَ؛ قال ابن مقبل:

وأَظْهَرَ في عِلانِ رَقْدٍ، وسَيْلُه

عَلاجِيمُ، لا ضَحْلٌ ولا مُتَضَحْضِحُ

يعني أَن السحاب أَتى هذا الموضع ظُهْراً؛ أَلا ترى أَن قبل هذا:

فأَضْحَى له جِلْبٌ، بأَكنافِ شُرْمَةٍ،

أَجَشُّ سِمَاكِيٌّ من الوَبْلِ أَفْصَحُ

ويقال: هذا أَمرٌ ظاهرٌ عنك عارُه أَي زائل، وقيل: ظاهرٌ عنك أَي ليس

بلازم لك عَيْبُه؛ قال أَبو ذؤيب:

أَبى القَلْبُ إِلا أُمَّ عَمْرٍو، فأَصْبَحتْ

تحرَّقُ نارِي بالشَّكاةِ ونارُها

وعَيَّرَها الواشُونَ أَنِّي أُحِبُّها،

وتلكَ شَكاةٌ ظاهرٌ عنكَ عارُها

ومعنى تحرَّق ناري بالشكاة أَي قد شاعَ خبرِي وخبرُها وانتشر بالشَّكاة

والذكرِ القبيح. ويقال: ظهرَ عني هذا العيبُ إِذا لم يَعْلَق بي ونبا

عَنِّي، وفي النهاية: إِذا ارتفع عنك ولم يَنَلْك منه شيء؛ وقيل لابن

الزبير: يا ابنَ ذاتِ النِّطاقَين تَعْييراً له بها؛ فقال متمثلاً:

وتلك شَكاة ظاهرٌ عنك عارُها

أَراد أَن نِطاقَها لا يَغُصُّ منها ولا منه فيُعَيَّرا به ولكنه يرفعه

فيَزيدُه نُبْلاً. وهذا أَمْرء أَنت به ظاهِرٌ أَي أَنت قويٌّ عليه. وهذا

أَمر ظاهرٌ بك أَي غالب عليك.

والظِّهارُ من النساء، وظاهَرَ الرجلُ امرأَته، ومنها، مُظاهَرَةً

وظِهاراً إِذا قال: هي عليّ كظَهْرِ ذاتِ رَحِمٍ، وقد تَظَهَّر منها وتَظاهَر،

وظَهَّرَ من امرأَته تَظْهِيراً كله بمعنى. وقوله عز وجل: والذين

يَظَّهَّرُون من نِسائهم؛ قُرئ: يظاهِرُون، وقرئ: يَظَّهَّرُون، والأَصل

يَتَظَهَّرُون، والمعنى واحد، وهو أَن يقول الرجل لامرأَته: أَنتِ عليّ

كظَهْر أُمِّي. وكانت العرب تُطلِّق نسارها في الجاهلية بهذه الكلمة، وكان

الظِّهارُ في الجاهلية طلاقاً فلما جاء الإِسلام نُهوا عنه وأُوجبَت

الكفَّارةُ على من ظاهَرَ من امرأَته، وهو الظِّهارُ، وأَصله مأْخوذ من

الظَّهْر، وإِنما خَصُّوا الظَّهْرَ دون البطن والفَخذِ والفرج، وهذه أَولى

بالتحريم، لأَن الظَّهْرَ موضعُ الركوب، والمرأَةُ مركوبةٌ إِذا غُشُيَت،

فكأَنه إِذا قال: أَنت عليّ كظَهْر أُمِّي، أَراد: رُكوبُكِ للنكاح عليّ حرام

كركُوب أُمي للنكاح، فأَقام الظهر مُقامَ الركوب لأَنه مركوب، وأَقام

الركوبَ مُقام النكاح لأَن الناكح راكب، وهذا من لَطِيف الاستعارات

للكناية؛ قال ابن الأَثير: قيل أَرادوا أَنتِ عليّ كبطن أُمي أَي كجماعها،

فكَنَوْا بالظهر عن البطن للمُجاورة، قال: وقيل إِن إِتْيانَ المرأَة وظهرُها

إِلى السماء كان حراماً عندهم، وكان أَهلُ المدينة يقولون: إِذا أُتِيت

المرأَةُ ووجهُها إِلى الأَرض جاء الولدُ أَحْولَ، فلِقَصْدِ الرجل

المُطَلِّق منهم إِلى التغليظ في تحريم امرأَته عليه شبَّهها بالظهر، ثم لم

يَقْنَعْ بذلك حتى جعلها كظَهْر أُمه؛ قال: وإِنما عُدِّي الظهارُ بمن

لأَنهم كانوا إِذا ظاهروا المرأَةَ تجَنّبُوها كما يتجنّبُونَ المُطَلَّقةَ

ويحترزون منها، فكان قوله ظاهَرَ من امرأَته أَي بعُد واحترز منها، كما

قيل: آلى من امرأَته، لمَّا ضُمِّنَ معنى التباعد عدي بمن.

وفي كلام بعض فقهاء أَهل المدينة: إِذا استُحيضت المرأَةُ واستمرّ بها

الدم فإِنها تقعد أَيامها للحيض، فإِذا انقضت أَيَّامُها اسْتَظْهَرت

بثلاثة أَيام تقعد فيها للحيض ولا تُصلي ثم تغتسل وتصلي؛ قال الأَزهري: ومعنى

الاستظهار في قولهم هذا الاحتياطُ والاستيثاق، وهو مأْخوذ من

الظِّهْرِيّ، وهو ما جَعَلْتَه عُدَّةً لحاجتك، قال الأَزهري: واتخاذُ الظِّهْرِيّ

من الدواب عُدَّةً للحاجة إِليه احتياطٌ لأَنه زيادة على قدر حاجة صاحبِه

إِليه، وإِنما الظِّهْرِيّ الرجلُ يكون معه حاجتُه من الرِّكاب لحمولته،

فيَحْتاطُ لسفره ويُعِدُّ بَعيراً أَو بعيرين أَو أَكثر فُرَّغاً تكون

مُعدَّةً لاحتمال ما انقَطَع من ركابه أَو ظَلَع أَو أَصابته آفة، ثم

يقال: استَظْهَر ببعيرين ظِهْرِيّيْنِ محتاطاً بهما ثم أُقيم الاستظهارُ

مُقامَ الاحتياط في كل شيء، وقيل: سمي ذلك البعيرُ ظِهْرِيّاً لأَن صاحبَه

جعلَه وراء ظَهْرِه فلم يركبه ولم يحمل عليه وتركه عُدّةً لحاجته إِن

مَسَّت إِليه؛ ومنه قوله عز وجل حكاية عن شعيب: واتَّخَذْتُمُوه وراءَكم

ظِهْرِيّاً. وفي الحديث: أَنه أَمَرَ خُرّاصَ النخل أَن يَسْتَظْهِرُوا؛ أَي

يحتاطوا لأَرْبابها ويدَعُوا لهم قدرَ ما ينُوبُهم ويَنْزِل بهم من

الأَضْياف وأَبناءِ السبيل.

والظاهِرةُ من الوِرْدِ: أَن تَرِدَ الإِبلُ كلّ يوم نِصف النهار.

ويقال: إِبِلُ فلان تَرِدُ الظاهرةَ إِذا ورَدَت كلَّ يوم نصف النهار. وقال

شمر: الظاهرة التي تَرِدُ كلَّ يوم نصف النهار وتَصْدُرُ عند العصر؛ يقال:

شاؤُهم ظَواهِرُ، والظاهرةُ: أَن تَردَ كل يوم ظُهْراً. وظاهرةُ الغِبِّ:

هي للغنم لا تكاد تكون للإِبل، وظاهرة الغِبِّ أَقْصَرُ من الغِبِّ

قليلاً.

وظُهَيْرٌ: اسم. والمُظْهِرُ، بكسر الهاء: اسمُ رجل. ابن سيده:

ومُظْهِرُ بنُ رَباح أَحدُ فُرْسان العرب وشُعرائهم. والظَّهْرانُ ومَرُّ

الظَّهْرانِ: موضع من منازل مكة؛ قال كثير:

ولقد حَلَفْتُ لها يَمِيناً صادقاً

بالله، عند مَحارِم الرحمنِ

بالراقِصات على الكلال عشيّة،

تَغْشَى مَنابِتَ عَرْمَضِ الظَّهْرانِ

العَرْمَضُ ههنا: صغارُ الأَراك؛ حكاه ابن سيده عن أَبي حنيفة: وروى ابن

سيرين: أَن أَبا موسى كَسَا في كفّارة اليمين ثوبَينِ ظَهْرانِيّاً

ومُعَقَّداً؛ قال النضر: الظَّهْرانيّ ثوبٌ يُجاءُ به مِن مَرِّ الظَّهْرانِ،

وقيل: هو منسوب إِلى ظَهْران قرية من قُرَى البحرين. والمُعَقَّدُ:

بُرْدٌ من بُرود هَجَر، وقد تكرر ذكر مَرّ الظَّهْران، وهو واد بين مكة

وعُسْفان، واسم القرية المضافة إِليه مَرٌّ، بفتح الميم وتشديد الراء؛ وفي

حديث النابغة الجعدي أَنه أَنشده، صلى الله عليه وسلم:

بَلَغْنا السماءَ مَجْدُنا وسَناؤنا،

وإِنّا لَنَرْجُو فوق ذلك مَظْهَرا

فغَضِبَ وقال: إِلى أَين المَظْهرُ يا أَبا لَيْلى؟ قال: إِلى الجنة يا

رسول الله، قال: أَجَلْ إِن شاء الله. المَظْهَرُ: المَصْعَدُ. والظواهر:

موضع؛ قال كثير عزة:

عفَا رابِغٌ من أَهلِه فالظَّواهرُ،

فأَكْنافُ تُبْنى قد عَفَت، فالأَصافِرُ

ظهر
: (الظَّهْرُ) من كلّ شيْءٍ: (خلافُ البَطْنِ) .
والظَّهْرُ من الإِنْسَانِ: من لَدُنْ مُؤَخَّرِ الكاهلِ إِلى أَدْنَى العَجُزِ عِنْد آخِرِه، (مُذَكَّرٌ) لَا غيرُ، صَرَّح بِهِ اللِّحْيَانِيّ، وَهُوَ من الأَسماءِ الَّتِي وُضِعَتْ مَوضِعَ الظُّروفِ، (ج: أَظْهُرٌ، وظُهُورٌ، وظُهْرَانٌ) ، بضمّهما. (و) من المَجَاز: الظَّهْرُ: (الرّكابُ) الَّتِي تَحْمِلُ الأَثْقَالَ فِي السَّفَرِ على ظُهورِها.
(و) يُقَال: (هُمْ مُظْهِرُونَ، أَي لَهُم ظَهْرٌ) يَنقُلُون عَلَيْهِ، كَمَا يُقَال: مُنْجِبُون، إِذا كانُوا أَصحابَ نَجائِب.
وَفِي حَدِيث عَرْفَجَةَ: (فتَنَاولَ السَّيْفَ من الظَّهْرِ، فحَذَفَه بهِ) المرادُ بِهِ الإِبلُ الَّتِي يُحْمَلُ عَلَيْهَا ويُركَب، يُقَال عِنْد فُلانٍ ظَهْرٌ، أَي إِبِلٌ، وَمِنْه الحديثِ: (أَتَأْذَنُ لنا فِي نَحْرِ ظَهْرِنا) أَي إِبلِنا الَّتِي نَرْكَبُها، ويُجمَع على ظُهْرَانٍ، بالضّمّ، وَمِنْه الحَدِيث: (فجَعَل رِجالٌ يَستَأْذِنُونَه فِي ظُهْرَانِهم فِي عُلْوِ المَدِينَةِ) .
(و) الظَّهْرُ: (القِدْرُ القَدِيمةُ) ، يُقَال: قِدْرٌ ظَهْرٌ، وقُدُورٌ ظُهورٌ، أَي قدِيمَةٌ، كأَنّها لقِدَمِها تُرْمَى ورَاءَ الظَّهْرِ، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ:
فتَغَيَّرَتْ إِلاّ دَعَائِمَها
ومُعَرَّساً من جَوْفِه ظَهْرُ
(و) الظَّهْرُ: (ع) ذكره الصاغانِيّ.
(والظَّهْرُ) : (المالُ الكثِيرُ) ، يُقَال: لَهُ ظَهْرٌ، أَي مالٌ من إِبِلٍ وغَنَمٍ.
(و) الظَّهْرُ: (الفَخْرُ بالشَّيْءِ) .
وظَهَرْتُ بِهِ: افْتَخَرْتُ بهِ، قَالَ زِيَادٌ الأَعْجَمُ:
واظْهَرْ بِبِزَّتِهِ وعَقْدِ لِوَائِهِ
واهْتِفْ بِدَعْوَةِ مُصْلِتِين شَرَامِحِ
أَي افْخَر بهِ على غيرِه، قَالَ الصّاغانيّ: وروى القصيدَةَ الأَصمعيُّ للصَّلَتَانِ.
(و) الظَّهْرُ: (الجَانِبُ القَصِيرُ من الرِّيشِ، كالظُّهَارِ بالضّمّ، ج: ظُهْرانٌ) ، بالضَّمّ، والبُطْنَانُ الجانِبُ الطَّوِيلُ، يُقَال: رِشْ سَهْمَكَ بظُهْرَانٍ، وَلَا تَرِشْه ببُطْنَانٍ، واحدُهُما ظَهْرٌ وبَطْنٌ، مثْل عَبْدٍ وعُبْدَان.
وَقَالَ ابْن سِيدَه: الظُّهْرَانُ: الرِّيشُ الَّذِي يَلِي الشَّمْسَ والمَطَرَ من الجَنَاحِ. وَقيل: الظُّهَارُ والظُّهْرَانُ من رِيشِ السَّهْمِ: مَا جُعِلَ مِنْ ظَهْرِ عَسِيبِ الرِّيشَةِ، وَهُوَ الشَّقُّ الأَقْصرُ، وَهُوَ أَجْوَدُ الرِّيشِ، الواحِدُ ظَهْرٌ، فأَمّا ظُهْرَانٌ فعَلَى القِيَاسِ، وأَمّا ظُهَارٌ فنادِرٌ، قَالَ: ونَظِيرُه عَرْقٌ وعُرَاقٌ، ويُوصَف بِهِ فَيُقَال: رِيشٌ ظُهَارٌ وظُهْرَانٌ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: الظُّهَارُ من الرِّيشِ: هُوَ الَّذِي يَظْهَرُ من ريشِ الطّائِرِ، وَهُوَ فِي الجَنَاحِ، قَالَ: وَيُقَال: الظُّهَارُ جَمَاعَةٌ واحدُهَا ظَهْرٌ، ويُجْمَعُ على الظُّهْرَانِ، وَهُوَ أَفضلُ مَا يُراشُ بِهِ السَّهْمُ، فإِذا رِيشَ بالبُطْنَانِ فَهُوَ عَيْبٌ.
(و) من المَجَازِ: الظَّهْرُ: (طَرِيقُ البَرِّ) ، قَالَ ابْن سِيدَه: وطَرِيقُ الظَّهْرِ: طَرِيقُ البَرِّ، وذالك حِين يكون فِيهِ مَسْلَكٌ فِي البَرِّ ومَسْلَكٌ فِي البَحْرِ.
(و) الظَّهْرُ: (مَا غَلُظَ من الأَرْضِ وارْتَفَعَ) ، والبَطْنُ: مَا لاَنَ مِنْهَا وسَهُلَ ورَقَّ واظْمَأَنَّ.
(و) قَوْله صلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وسَلَّم: (مَا نَزَلَ من القُرْآنِ آيَةٌ إِلاّ لَهَا ظَهْرٌ وبَطْنٌ، ولكُلِّ حَرْفٍ حَدٌّ، ولِكُلِّ حَدَ مُطَّلَعُ) . قَالَ أَبو عُبَيْد: قَالَ بعضُهُم: الظَّهْرُ: (لَفْظُ القُرآنِ، والبَطْنُ: تَأْوِيلُه) .
(و) قيل: الظَّهْرُ: (الحَدِيثُ والخَبَرُ) والبَطْنُ: مَا فِيهِ من الوَعْظِ والتَّحْذِيرِ والتَّنْبِيه، والمُطَّلَعُ: مَأْتَي الحَدِّ ومَصْعَدُه.
وَقيل فِي تَفْسِير قَوْله: (لَهَا ظَهْرٌ وبَطْنٌ) ، قيل: ظَهْرُها: لَفْظُهَا، وبَطْنُها: مَعْنَاهَا.
وَقيل: أَرادَ بالظَّهْرِ مَا ظَهَرَ تأْوِيلُه وعُرِفَ مَعْنَاه، وبالبَطْنِ مَا بَطَنَ تَفْسِيرُه.
وَقيل: قَصُصُه فِي الظَّاهِرِ أَخْبَارٌ، وَفِي؟ ؟ عِبْرَةٌ وتَنْبِيهٌ وتَحْذير.
وَقيل: أَرادَ بالظَّهْرِ التِّلاوَةَ، وبالبَطْنِ التّفَهُّمَ والتَّعَلُّم.
(و) الظَّهْرُ: (مَا غَابَ عَنْكَ) ، يُقَال: تكَلَّمْتُ بذالك عَن ظَهْرِ غَيْبٍ، وَهُوَ مَجاز، قَالَ لَبِيدٌ:
وتكَلَّمَتْ رِزَّ الأَنِيسِ فَرَاعَهَا
عَنْ ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنِيسُ سَقَامُها
(و) الظَّهْرُ: (إِصَابَةُ الظَّهْرِ بالضَّرْبِ والفِعْلُ كجَعَلَ) ، ظَهَرَهُ يَظْهَرُه ظَهْراً: ضَرَبَ ظَهْرَه، فَهُوَ مَظهُورٌ.
(و) الظَّهَرُ (بالتَّحْرِيكِ: الشِّكَايَةُ من الظَّهْرِ) ، يُقَال: (ظَهِرَ) الرَّجلُ، (كفَرِحَ، فَهُوَ ظَهِيرٌ) : اشتَكَى ظَهْرَه، وكذالك مَظْهُورٌ: بِهِ ظُهَارٌ، وَهُوَ وَجَعُ الظَّهْرِ، قالَه الأَزهريّ.
(وَهُوَ) ، أَي الظَّهِيرُ أَيضاً: (القَوِيُّ الظَّهْرِ) ، صَحيحُه، قَالَه اللَّيْث، (كالمُظَهَّرِ، كمُعَظَّمٍ) ؛ كَمَا يُقَال: رجلٌ مُصَدَّرٌ: شَدِيدُ الصَّدْرِ، ومَصْدُور: يَشْتَكِي صَدْرَه.
وَقيل: هُوَ الصُّلْب الشَّدِيدُ، من غيرِ أَن يُعَيَّنَ مِنْهُ ظَهْرٌ وَلَا غَيْرُه. بَعِيرٌ ظَهِيرٌ. وناقَةٌ ظَهِيرَةٌ. (وَقد ظَهَرَ ظَهَارَةً بالفَتْح) .
(و) يُقَال: (أَعْطَاهُ عَن ظَهْرِ يَدٍ) ، هُوَ مأْخُوذٌ من الحَدِيث: (مَا رأَيْتُ أَحَداً أَعطَى لجَزِيلٍ عَن ظَهْرِ يدٍ من طَلْحَةَ) ، قيل: عَن ظَهْرِ يَدٍ، أَي (ابْتِداءً بِلاَ مُكَافَأَةٍ) .
وفُلانٌ يأْكلُ عَن ظَهْرِ يَدِ فُلان، إِذا كَانَ هُوَ يُنفِقُ عَلَيْهِ. والفقراءُ يأْكُلُون عَن ظَهْرِ أَيْدِي النَّاسِ، وَهُوَ مَجَاز.
(و) رَجلٌ (خَفِيفُ الظَّهْرِ: قليلُ العِيَالِ. وثقيلُه: كثِيرُه) ، وكلاهُما على المَثَل.
(وهُوَ على ظَهْرٍ) ، أَي (مُزْمِعٌ للسَّفَرِ) ، غيرُ مظمَئنّ، كأَنّه قد رَكِبَ ظَهْراً لذالك، وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ يَصِفُ أَمْواتاً:
وَلَوْ يَسْتَطِيعُونَ الرَّواحَ تَرَوَّحُوا
مَعِي أَو غَدَوْا فِي المُصْبِحِينَ على ظَهْرِ
(وأَقْرَانُ الظَّهْرِ: الَّذين يُحِبُّونَك) ، هاكذا فِي الأُصول المصحَّحَة، وَهُوَ خطَأٌ، والصَّوَابُ: يَجِيوؤُونَكَ (مِنْ وَرَائِكَ) ، أَو مِنْ وَراءِ ظَهْرِك فِي الحَرْبِ، مأْخُوذٌ من الظَّهْرِ، قَالَ أَبو خِرَاشٍ:
لكَان جَميلٌ أَسْوأَ النَّاسِ تَلَّةً
ولاكنّ أَقْرَانَ الظُّهُورِ مَقَاتِلُ
وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: فلانٌ قِرْنُ الظَّهْرِ، وَهُوَ الّذِي يَأْتِيه مِنْ وَرَائه وَلَا يَعْلَم، قَالَ ذَلِك ابنُ الأَعرابِيّ وأَنشد:
فلَوْ كَانَ قِرْنِي واحِداً لكُفِيتُه
ولاكنَّ أَقْرَانَ الظُّهُورِ مَقَاتِلُ
ورَوَى ثَعْلَبٌ عَن ابنِ الأَعرابِيّ أَنّه أَنشده:
فلَوْ أَنَّهُمْ كانُوا لَقُونَا بمِثْلِنا
ولاكِنَّ أَقْرَانَ الظُّهُورِ مُغَالِبُ
قَالَ: أَقْرَان الظُّهُورِ: أَن يَتَظَاهَرُوا عَلَيْهِ إِذا جاءَ اثنانِ وأَنتَ واحدٌ غَلَبَاكَ.
(والظِّهْرَةُ، بالكَسْر: العَوْنُ) وظَهْرُ الرجُلِ وأَنصارُه، كالظُّهْرَةِ، بالضَّمّ، والكَسْرُ عَن كُرَاع، كالظَّهْرِ بالفَتْح، يُقَال: فلَان ظُهْرَتِي على فُلانٍ، وأَنَا ظِهْرَتُك على هاذا، أَي عَونُك. قَالَ تَمِيمٌ:
أَلَهْفِي على عِزَ عَزِيزٍ وظِهْرَةٍ
وظِلّ شَبَابٍ كُنْتُ فِيهِ فأَدْبَرَا
(وأَبُو رُهْمٍ) ، بالضّمّ: (أَحْزَابُ ابْنُ أَسِيدٍ) ، كأَمِيرٍ (الظِّهْرِيّ) ، بِالْكَسْرِ، هاكذا ضَبطه ابْن السَّمْعَانِيّ، وَضَبطه ابنُ ماكُولاَ بِالْفَتْح، ورجَّحَه الحافِظُ فِي التَّبْصِير وَقَالَ: وَهُوَ الصَّحِيح، نُسِبَ إِلى ظَهْرِ: بَطنٍ من حِمْيَر، قلْت: وَهُوَ ظَهْرُ بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ جُشَمَ بنِ عبدِ شَمْسِ بنِ وائِلِ بنِ الغَوْثِ، وصحّفه بعضُهُم بظَفْر: (صحابِيّ) .
وَقَالَ ابنُ فَهْد فِي مُعْجَمِه: أَبو رُهْمٍ الظَّهْرِيّ شيخ مُعمَّرٌ، أَوردَه أَبو بكرِ بنُ عليّ فِي الصّحابةِ، وَقَالَ فِي تَرْجَمَة أَبي رُهْم السماعِيّ أَو السَّمَعيّ، ذَكَرَه ابنُ أَبي خَيْثَمَةَ فِي الصَّحَابَة، وَهُوَ تابعيّ اسْمه أَحزابُ بنُ أَسيدٍ، وَقَالَ فِي تَرْجَمَة أَبي رُهْمٍ الأَنْمَارِيّ: رَوَى عَنهُ خالدُ بن مَعْدَانَ، قلْت: أَظُنُّه الفِهْرِيّ، انْتهى. فتأَمَّل، وَفِي مُعْجم البَغَوِيّ: أَنه عَاشَ مائَة وَخمسين سنة، ولَيستْ لَهُ رِوَايَةٌ.
(والحارِثُ بنُ مُحَمَّرٍ) ، كمُعِظَّم، (الظِّهْرِيّ) الحِمْصِيّ، (تابَعِيّ) ، كنْيته أَبو حَبِيب، عَن أَبي الدّرداءِ، وَعنهُ حَوْشَبُ بن عَقيلٍ، ذكره ابنُ الأَثير.
(و) أَبو مَسْعُودٍ (المُعَافَى بنُ عِمْرانَ الظِّهْرِيّ) الحِمْصِيّ، وَيُقَال: المَوْصِلِيّ روى عَن مَالك وإِسماعيلَ بنِ أَبي عَيَّاش، والأَوْزَاعِيّ، وَعنهُ يَزِيدُ بنُ عبدِ الله وغيرُه، ذَكَره ابْن أَبي حاتِمٍ عَن أَبيه، وَهُوَ (ضَعِيفٌ) ، وَقَالَ الْحَافِظ: لَيِّنٌ. وَفَاته: أَبو الْحَارِث حَبِيبُ بنُ محمّدٍ الظِّهْرِيّ الحِمْصِيّ، لَقِيَ أَبا الدَّرْدَاءِ، أَوردَه الحافظُ فِي التبصير، قلت: وَهُوَ بِعَيْنه الَّذِي قَبْلَه، إِنما جَعَل كُنْيَتَه اسْمَه، واسمَه، وكَنيتَه، فتَأَمَّل.
(و) الظَّهَرَةُ، (بالتَّحْرِيكِ: مَتاعُ البَيْتِ) وأَثَاثُه، وَقَالَ ثعلبٌ: بَيْتٌ حَسَنُ الظَّهْرَةِ والأَهَرَةِ. فالظَّهَرَةُ: مَا ظَهَرَ مِنْهُ، والأَهَرَةُ: مَا بَطَنَ مِنْهُ.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: بَيْتٌ حَسَنٌ الأَهَرَةِ والظَّهَرَةِ والعَقَارِ، بِمَعْنى واحدٍ.
وظَهَرَةُ المَال: كَثْرَتُه.
(والظَّاهِرُ: خِلاَفُ البَاطِنِ) ، ظَهَرَ الأَمْرُ يَظْهَرُ ظُهُوراً، فَهُوَ ظاهِرٌ، وظَهِيرٌ، وَقَوله تعالَى: {وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ} (الْأَنْعَام: 120) ، وَقيل: ظاهِرُه المُخَالَّةُ على جِهَةِ الرّيبَةِ، قَالَ الزّجّاج: وَالَّذِي يَدُلّ عَلَيْهِ الكلامُ وَالله أَعلم أَن المَعْنَى اترُكُوا الإِثْمَ ظَهْراً وبَطْناً، أَي لَا تقرَبُوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ جَهْراً وسِرّاً.
(و) الظَّاهِرُ: (من أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعالَى) الحُسْنَى، قَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ الَّذِي ظَهَرَ فوقَ كلّ شيْءٍ، وعَلاَ عَلَيْهِ، وَقيل: عُرِفَ بطَرِيقِ الاستدلالِ العَقْلِيّ بِمَا ظَهَرَ لَهُم من آثارِ أَفعالِه وأَوْصَافِه.
(و) الظَّاهِرَةُ، (بالهَاءِ) ، من الوِرْدِ: (أَنْ تَرِدَ الإِبِلُ كُلَّ يَومٍ نِصْفَ النَّهَارِ) ، يُقَال: إِبِلُ فُلانٍ تَرِدُ الظَّاهِرَةَ، وَزَاد شَمِرٌ: وتَصْدُرُ عِنْد العَصْرِ، يُقَال شَاؤُهُم ظَوَاهِرُ، والظَّاهِرَةُ: أَن تَرِدَ كلَّ يومٍ ظُهْراً.
(و) الظَّاهِرَةُ: (العَيْنُ الجاحِظَةُ) . النَّضْرُ: العَيْنُ الظاهِرَةُ الَّتِي مَلأَتْ نُقْرَة العَيْنِ، وَهِي خلافُ الغائِرَةِ.
(والظَّواهِرُ: أَشْرَافُ الأَرْضِ) ، جَمعُ شَرَف، مُحَرَّكةً، لِمَا أَشْرَفَ مِنْهَا.
(و) فِي الحَدِيث ذِكْرُ (قُرَيْش الظَّوَاهِرِ) ، قَالَ ابنُ الأَعرابيّ، وهم (النّازِلُونَ بظَهْرِ) جِبَالِ (مَكَّةَ) ، شَرَّفها اللَّهُ تعالَى، وقُرَيْشُ البِطَاحِ: هم النّازِلُونُ ببِطَاحِ مَكَّةَ، قَالَ: وهم أَشْرَفُ وأَكرمُ مِن قُرَيْشِ الظّواهِرِ، وَقَالَ الكُمَيْتُ:
فَحَلَلْتَ مُعْتَلِجَ البِطَا
حِ وحَلَّ غيرُكَ بالظَّوَاهِرْ
قَالَ خالِدُ بن كُلْثُوم: مُعْتَلِجُ البِطَاحِ: بَطْنُ مَكَّةَ، وذالِك أَنّ بنِي هاشِم، وبَنِي أُمَيَّةَ، وسَادَةَ قُرَيْش نُزُولٌ ببَطْنِ مَكَّةَ، ومَنح كانَ دونَهُم فهم نُزُولٌ بظَوَاهِرِ جِبَالِها، وَيُقَال: أَرادَ بالظَّوَاهِرِ: أَعْلَى مكّةَ.
(والبَعِيرُ الظِّهْرِيُّ، بِالْكَسْرِ) ، هُوَ (المُعَدُّ للحاجَةِ) إِن احْتِيجَ إِليه، نُسِبَ إِلى الظَّهْرِ على غير قِياسٍ، يُقَال: اتَّخِذْ مَعَكَ بَعِيراً أَو بَعِيرَيْنِ ظِهْرِيَّيْنِ، أَي عُدَّةً.
(وَقد ظَهَرَ بهِ، واسْتَظْهَرَه) ، قَالَ الأَزهريّ: الاسْتِظْهَارُ: الاحتياطُ واتّخاذُ الظِّهْرِيّ من الدّوابّ عُدَّةً للحاجةِ إِليه احتِياطٌ؛ لأَنّه زِيَادَةٌ على قَدْرِ حاجَةِ صاحِبِه إِليه، وإِنما الظَّهْرِيُّ: الرجلُ يكونُ مَعَهُ حاجتُه من الرِّكَابِ لحُمُولَتِه، فيحْتاطُ لسَفَرِه، ويَعُدُّ بَعِيراً أَو بَعِيرَيْن أَو أَكثرَ فُرَّغاً تكون مُعَدَّةً لاحتمالِ مَا انقَطَع مِن رِكَابِه أَو ظَلَعَ أَو أَصابَتْه آفةٌ ثمَّ يُقَال: استَظْهَر ببَعِيرَيْنِ ظِهْرِيَّيْنِ مُحتاطاً بهما، ثمَّ أُقيم الاسْتِظْهارُ مُقَامَ الاحتياطِ فِي كلِّ شيْءٍ.
وَقيل: سُمِّيَ ذالِك البَعِيرُ ظِهْرِيّاً، لأنّ صاحبَه وَرَاءَ ظَهْرِه، ولَمْ يَركَبْهُ، وَلم يَحْمِلْ عَلَيْهِ، وتَرَكَه عُدّةً لحاجتِه إِن مَسَّتْ إِليه، وَمِنْه قَوْله عزّ وجلّ حِكَايَةً عَن شُعَيْب: {وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَآءكُمْ ظِهْرِيّاً} (هود: 92) .
(ج: ظَهَارِيُّ، مُشَدَّدَةً مَمنوعَةً) ، من الصَّرْفِ؛ (لأَنّ ياءَ النّسْبَةِ ثابتَةٌ فِي الواحِدِ) ، كَذَا فِي الصّحاح.
(و) من المَجَاز: (ظَهَرَ بحَاجَتِي) ، كمَنَعَ، (وظَهَّرَها) ، بالتَّشْدِيد، وَفِي بعض النَّسخ بالتّخفيفِ، (وأَظْهَرَهَا) إِظْهاراً، (واظَّهَرَها) ، كافتعل: (جَعَلَها بِظَهْرٍ، أَي وَرَاءَ ظَهْر) ، واستَخَفّ بهَا، تَهاوُناً بهَا، كأَنّه أَزالَها وَلم يَلْتَفِتْ إِليها.
(واتَّخَذَها ظِهْرِيّاً) وظِهْرِيَّةً، أَي خَلْفَ ظَهْر، كَقَوْلِه تَعَالَى: {فَنَبَذُوهُ وَرَآء ظُهُورِهِمْ} (آل عمرَان: 187) ، قَالَ الفَرَزْدَق:
تَميمُ بنَ قَيْس لَا تَكُونَنَّ حاجَتِي
بظَهْرٍ فَلَا يَعْيَا عَليَّ جَوَابُهَا
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: واتَّخَذَ حاجَتَه ظِهْرِيّاً: استهانَ بهَا، كأَنَّه نَسَبَهَا إِلى الظَّهْرِ، على غير قياسٍ، كَمَا قالُوا فِي النَّسب إِلى البَصْرَة بِصْرِيّ.
وَقَالَ ثعلبٌ: يقالُ للشيْءِ الَّذِي لَا يُعْنَى بِهِ: قد جَعَلْتُ هاذا الأَمْرَ بظَهْر، ورمَيْتُه بظَهْر، وَقَوْلهمْ: لَا تَجْعَلْ حاجَتِي بظَهْرٍ، أَي لَا تَنْسَها.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: جَعلْتُ حاجَتَه بظَهْر، أَي بظَهْرِي خَلْفِي، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَآءكُمْ ظِهْرِيّاً} (هود: 92) ، هُوَ استهانَتُك بحاجةِ الرَّجل.
وجَعَلَني بظَهْرٍ: طَرَحَنِي.
(وظَهَرَ) الشيْءُ (ظُهُوراً) ، بالضّمّ: (تَبَيَّنَ) ، والظُّهُورُ: بُدُوُّ الشيْءِ المَخْفِيّ، فَهُوَ ظَهِيرٌ وظاهِرٌ، قَالَ أَبو ذُؤيب:
فإِنّ بَنِي لِحْيَانَ إِمّا ذَكَرْتَهم
نَثَاهُم إِذَا أَخْنَى اللِّئَامُ ظَهِيرُ
ويُرْوَى: (طَهِير) بالطّاءِ الْمُهْملَة، وَقد تقدّم.
(وَقد أَظْهَرْتُه) ، أَنا، أَي بَيَّنْتُه.
وَيُقَال: أَظْهَرَنِي اللَّهُ على مَا سُرِقَ مِنِّي، أَي أَطْلَعَنِي عَلَيْهِ.
(و) ظَهَرَ (عليَّ: أَعانَنِي) ، قَالَه ثعلبٌ.
(و) ظَهَرَ (بِهِ وعَلَيْهِ) ، يَظْهَر: (غَلَبَه) وقَوِيَ، وفُلانٌ ظاهِرٌ على فُلانٍ، أَي غالِبٌ، وظَهَرْتُ على الرَّجُل: غَلَبْتُه، وَقَوله تَعَالَى: {فَأَصْبَحُواْ ظَاهِرِينَ} (الصفّ: 14) ، أَي غالِبِين عالِينَ، من قَوْلك: ظَهَرْتُ على فُلانٍ، أَي عَلَوْتُه وغَلَبْتُهُ.
وهاذا أَمْرٌ أَنتَ بهِ ظاهِرٌ، أَي أَنتَ قَوِيٌّ عَلَيْهِ.
وهاذا أَمْرٌ ظاهِرٌ بِكَ، غالِبٌ عَلَيْك.
وَقيل: الظُّهُور: الظَّفَرُ بالشيْءِ، والاطّلاعُ عَلَيْهِ.
وَقَالَ ابْن سَيّده: ظَهَرَ عليهِ يَظْهَرُ ظُهُوراً، وأَظْهَرَه اللَّهُ عَلَيْه.
(و) ظَهَرَ (بفُلانٍ: أَعْلَنَ بهِ) ، هاكذا فِي سَائِر النّسخ، وَالَّذِي فِي كتاب الأَبْنِيَةِ لابنِ القَطّاع: وأَظْهَرْتُ بفُلانٍ: أَعْلَيْتُ بِهِ، هاكذا بالتّحتِيّة بدل النُّون، وصحّح عَلَيْهَا، ومثْله فِي اللّسان، فإِنه قَالَ فِيهِ: وظَهَرْتُ البَيْت: عَلَوْتُه، وأَظْهَرْتُ بفلانٍ: أَعْلَيْتُ بهِ، فَفِي كلامِ المُصنِّف مخالفةٌ من وَجْهَيْن، فانظرْ ذالك.
ويُقَال أَيضاً: أَظهَرَ اللَّهُ المُسْلمِينَ على الكافِرِين، أَي أَعْلاهُم عَلَيْهِم.
(و) من المَجَاز: (هُوَ) نازِلٌ (بَيْنَ ظَهْرَيْهِم وظَهْرَانَيْهِم، وَلَا تُكْسَرُ النّونُ، و) كَذَا (بَين أَظْهُرِهِمْ، أَي وسَطَهُم وَفِي مُعْظَمِهِمْ) .
قَالَ ابنُ الأَثِير: قد تَكرّرت هاذه اللفظةُ فِي الحَدِيثِ، والمُرادُ بهَا أَنّهم أَقامُوا بينَهُم على سَبيلِ الاسْتِظْهَارِ والاسْتِنَادِ إِليهم، وزِيدَت فِيهِ أَلِفٌ وَنون مَفْتُوحَة تأْكيداً، وَمَعْنَاهُ: أَنّ ظَهْراً مِنْهُم قُدّامَه وظَهْراً وراءَه، فَهُوَ مَكْنُوفٌ من جانِبَيْه، وَمن جَوَانِبِه، إِذَا قيل: بَين أَظْهُرِهِمْ، ثمَّ كَثُرَ حتّى استُعْمِل فِي الإِقامةِ بَين القومِ مُطْلَقاً.
(ولَقِيتُه بَيْن الظَّهْرَيْنِ، والظَّهْرَانَيْنِ، أَي فِي اليَوْمَيْنِ، أَو الثَّلاثَة) ، أَو فِي الأَيّام، وَهُوَ من ذالك، وكُلُّ مَا كانَ فِي وَسَطِ شَيْءٍ ومُعْظَمِه فَهُوَ بَين ظَهْرَيْه وظَهْرَانَيْهِ.
ورَوَى الأَزْهَريُّ عَن الفَرّاءِ: فُلانٌ بَين ظَهْرَيْنَا، وظَهْرَانَيْنَا، وأَظْهُرِنَا، بمَعْنًى واحدٍ، قَالَ: وَلَا يجوزُ بَين ظَهْرَانِيا، بِكَسْر النُّون.
وَيُقَال: رأَيته بَين ظَهْرَانَيِ اللَّيْلِ، يَعْنِي بينَ العِشَاءِ إِلى الفَجْرِ.
وَقَالَ الفَرّاءُ: أَتَيْتُه مَرَّةً بَين الظَّهْرَيْنِ: يَوماً من الأَيام، قَالَ: وَقَالَ أَبو فَقْعَس: إِنّمَا هُوَ يَوْمٌ بَيْنَ عامَيْنِ، وَيُقَال للشيْءِ إِذا كانَ فِي وَسَط شَيْءٍ: هُوَ بَيْنَ ظَهْرَيْهِ وظَهْرَانَيْهِ.
(والظُّهْرُ) ، بالضَّمّ: (سَاعَةُ الزَّوَالِ) ، أَي زَوالِ الشَّمْسِ من كَبِدِ السّمَاءِ، وَمِنْه: صَلاةُ الظُّهْرِ.
وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ اسمٌ لنِصْفِ النَّهارِ، سُمِّيَ بِهِ من ظَهِيرَةِ الشَّمْسِ، وَهُوَ شِدَّةُ حَرِّهَا.
وَقيل: إِنما سُمِّيَت لأَنّهَا أَوَّلُ صَلاةٍ أُظْهِرَتْ وصُلِّيَتْ.
(و) الظُّهْرَةُ، (بهاءٍ: السُّلَحْفاةُ) ، نَقله الصاغانيّ. (والظَّهِيرَةُ) : الهاجِرَةُ، يُقَال: أَتَيْتَهُ حَدَّ الظَّهِيرَةِ، وحينَ قامَ قائِمُ الظَّهِيرَةِ. وَقَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ شِدَّةُ الحَرِّ نِصْفَ النّهَارِ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: الظَّهِيرَةُ: (حَدُّ انْتِصَافِ النَّهارِ) وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هما واحدٌ، (أَو إِنّمَا ذالِكَ فِي القَيْظِ) . وَلَا يُقَال فِي الشّتاءِ: ظَهِيرَةٌ، صرَّحَ بِهِ ابنُ الأَثِيرِ وابنُ سِيدَه.
وجَمْعُهَا الظَّهَائرُ، وَمِنْه حَدِيث عُمَرَ: (أَتاهُ رَجُلٌ يَشْكُو النِّقْرِسَ، فَقَالَ: كذَبَتْكَ الظَّهائِرُ) أَي عَلَيْك بالمَشْيِ فِي الظّهائِرِ فِي حَرِّ الهَوَاجِرِ.
(وأَظْهَرُا: دَخَلُوا فِيهَا) ، وَيُقَال: دَخَلُوا فِي وَقْتِ الظُّهْرِ، كَمَا يُقَال: أَصْبَحْنا، وأَمْسَيْنَا. فِي الصّباحِ والمَسَاءِ، وَفِي التّنْزِيلِ العزِيز: {وَحِينَ تُظْهِرُونَ} (الرّوم: 18) ، قَالَ ابْن مُقبل:
فَأَضْحَى لَهُ جُلْبٌ بأَكْنافِ شُرْمَةٍ
أَجَشُّ سِمَاكِيٌّ من الوَبْلِ أَفْصَحُ
وأَظْهَر فِي غُلاّنِ رَقْدٍ وسَيْلُه
عَلاَجِيمُ لَا ضَحْلٌ وَلَا مُتَضحْضِحُ
يَعْنِي أَنّ السّحَابَ أَتَى هاذا المَوضعَ ظُهْراً.
(و) يُقَال: أَظْهَر القَوْمُ، إِذا (سَارُوا فِيهَا) ، أَي فِي الظَّهِيرَةِ، أَو وَقت الظُّهْرِ، قَالَه الأَصمعِيُّ. (كظَهَّرُوا) تَظْهِيراً، يُقَال: أَتانِي مُظْهِراً، ومُظَهِّراً، أَي فِي الظَّهِيرةِ، قَالَ الأَزهريُّ: ومُظْهِرٌ بالتَّخْفِيف هُوَ الوَجْه، وَبِه سُمِّيَ الرجلُ مُظْهِراً.
(وتَظَاهَرُوا: تَدابَرُوا) ، كأَنَّه وَلَّى كلُّ واحِدٍ مِنْهُم ظَهْرَه للآخَرِ. (و) تَظَاهَرُوا عَلَيْهِ: (تَعَاوَنُوا، ضِدٌّ) .
(والظَّهِيرُ) كأَمِيرٍ: (المُعِينُ) ، الواحِدُ والجَمِيعُ فِي ذالك سَوَاءٌ، وإِنما لم يُجْمَع ظَهِيرٌ؛ لأَنّ فَعِيلاً وفَعُولاً قد يَستوِي فيهمَا المذكّر والمؤَنّث والجمْعِ، كَمَا قَالَ عزّ وجلّ: {إِنَّا رَسُولُ رَبّ الْعَالَمِينَ} (الشُّعَرَاء: 16) ، وَقَالَ عزّ وجلّ: {وَالْمَلَئِكَةُ بَعْدَ ذالِكَ ظَهِيرٌ} (التَّحْرِيم: 4) ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وهاذا كَمَا حَكَاه سِيبَوَيْه من قَوْلهم للْجَمَاعَة: هم صَدِيقٌ، وهم فَرِيقٌ.
وَقَالَ ابنُ عَرَفَةَ فِي قَوْله عَزَّ وجَلّ: {وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبّهِ ظَهِيراً} (الْفرْقَان: 55) ، أَي مُظَاهِراً لأَعداءِ اللَّهِ تَعَالَى.
(كالظُّهْرَةِ) ، بالضّمّ، (والظِّهْرَةِ) ، بِالْكَسْرِ، وهاذه عَن كُرَاع، وَقد تَقدَّم، وفَسَّرَه هُنَاكَ بالعَوْنِ، وتقدّم أَيضاً إِنشادُ قَوْلِ تَمِيم فِي الظِّهْرَةِ.
وَيُقَال: هُمْ فِي ظِهْرَةٍ واحِدَةٍ أَي يَتَظَاهَرُونَ على الأَعداءِ.
(و) يُقَال: (جاءَنَا فِي ظُهْرَتِهِ، بالضّمّ وبالكَسْرِ وبالتَّحْرِيكِ، وظاهِرَتِهِ، أَي) فِي (عَشِيرَتِهِ) وقَوْمِه ونَاهِضَتِه الَّذين يُعِينُونَه.
(و) ظاهَرَ علَيْه: أَعانَ.
واسْتَظْهَرَه عليهِ: اسْتَعانَهُ.
و (اسْتَظْهَرَ) عَلَيْه (بِهِ: اسْتَعَانَ) ، ومنْهُ حَدِيث عليَ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ: (يَسْتَظْهِرُ بحُجَجِ اللَّهِ وبِنِعْمَتِه على كِتَابِهِ) .
(و) من المَجَاز: (قَرَأَه مِنْ ظَهْرِ القَلْبِ، أَي) قَرَأَه (حِفْظاً بِلَا كِتَابٍ) .
وَيُقَال: حَمَلَ فُلانٌ القُرْآنَ على ظَهْرِ لِسَانِه، كَمَا يُقَال: حَفِظَه عَنْ ظَهْرِ قَلْبِه.
(و) قد (قَرَأَه ظَاهِراً) .
(و) يُقَال: ظَهَرَ على القُرْآنِ: (اسْتَظْهَرَه) ، أَي حَفِظَه وقَرَأَه ظاهِراً.
(و) من المَجَاز: (أَظْهَرْتُ على القُرْآنِ، وأَظْهَرْتُه) ، هاكذَا فِي سائرِ النَّسخ عندنَا بإِثبات الْهَمْز فِي الِاثْنَيْنِ، وَالصَّوَاب فِي الأَوّل ظَهَرْتُ من بَاب مَنَع، كَمَا رأَيتُه هاكذا فِي التَّكْمِلَة مجَوَّداً مُصَحَّحاً وعزَاه للفَرّاءِ، أَي (قَرَأْتُه على ظَهْر لِسَانِي) ، وَهُوَ مَجَاز.
(والظِّهَارَةُ، بِالْكَسْرِ: نَقِيضُ البِطَانَةِ) ، فظِهَارَةُ الثّوْب: مَا عَلاَ مِنْهُ وظَهَر، ولمْ يَلِ الجَسَدَ، وبِطَانَتُه: مَا وَلِيَ مِنْهُ الجَسَدَ وكانَ داخِلاً، وكذالك ظِهَارَةُ البِسَاطِ، وبِطَانَتُه ممّا يَلِي الأَرْضَ.
ويُقَال: ظَهَرْتُ الثَّوْبَ، إِذا جعَلْتَ لَهُ ظِهَارَةً، وبَطَنْتُه. إِذا جعَلْتَ لَهُ بِطَانَةً، وجَمْعُهما: ظَهَائِرُ وبَطَائِنُ.
(وظَاهَرَ بَيْنَهُمَا) ، أَي بينَ نَعْلَيْنِ، وثَوْبَيْنِ: لَبِسَ أَحدَهما على الآخر، وذالك إِذا طارَقَ بَينهمَا و (طَابَقَ) ، وكذالك ظاهَرَ بينَ دِرْعَيْنِ.
وَقيل: ظَاهَرَ الدِّرْعَ: لأَمَ بعضَهَا على بَعْضٍ، وَفِي الحَديث: (أَنّه ظَاهَرَ بَيْنَ دِرْعَيْنِ يَوْمَ أُحُد) ، أَي جَمَع ولَبِسَ إِحْدَاهُمَا فوقَ الأُخْرَى، وكأَنَّه من التَّظَاهُرِ والتَّعَاوُنِ والتساعُد، قَالَه ابنُ الأَثِير، وَمِنْه قولُ وَرْقاءَ بنِ زُهَيْرٍ:
فَشُلَّت يَمِينِي يَومَ أَضْرِبُ خَالِدا
ويَمْنَعُه مِنِّي الحَدِيدُ المُظَاهَرُ
وعَنَى بالحَدِيد هُنَا الدِّرْعَ.
(و) من المَجَاز: (الظِّهَارُ) من النِّسَاءِ، ككِتَاب هُوَ (قَوْلُه) ، أَي الرجل، (لامْرَأَتِهِ: أَنْتِ عَلَيَّ كظَهْرِ أُمِّي) ، أَو كظَهْرِ ذَات رَحم، وَكَانَت العربُ تُطَلِّقُ نِساءَهَا بهاذِه الكَلِمَة، وَكَانَ فِي الجاهِليَّة طَلاقاً، فَلَمَّا جاءَ الإِسلامُ نُهُوا عَنْهَا، وأَوجَب الكَفّارة على من ظَاهَرَ من امرأَتِهِ، وَهُوَ الظِّهَارُ، وأَصلُه مأْخُوذٌ من الظَّهْرِ، وإِنّمَا خَصُّوا الظَّهْرَ دونَ البَطْنِ والفَخْذِ والفَرْج، وهاذه أَوْلَى بالتّحْرِيم؛ لأَنّ الظَّهْرَ مَوضعُ الرُّكُوبِ، والمَرْأَةُ مَرْكُوبَةٌ إِذا غُشِيَتْ، فكأَنَّه إِذا قَالَ: أَنْت عليَّ كظَهْرِ أُمِّي، أَرادَ: رُكُوبُك للنِّكاحِ عليَّ حَرَامٌ، كرُكوبِ أُمِّي للنِّكاحِ، فأَقَامَ الظَّهْرَ مُقَامَ الرُّكُوبِ، لأَنّه مَرْكُوبٌ، وأَقام الرُّكُوبَ مُقَامَ النِّكَاحِ؛ لأَنّ النّاكحَ راكِبٌ، وهاذا من لَطِيفِ الاستعَارَات للكِنَايَةِ.
قَالَ ابنُ الأَثِير: قِيلَ: أَرادُوا أَنْتِ عليَّ كبَطْنِ أُمِّي، أَي كجِمَاعِهَا، فكَنَوْا بالظَّهْرِ عَن البَطْنِ للمُجَاوَرَةِ، وقالَ: وَقيل: إِنّ إِتْيَانَ المَرْأَةِ وظَهْرُهَا إِلى السماءِ كَانَ حَراماً عندهُم، وَكَانَ أَهلُ المَدِينَةِ يَقُولُونَ: إِذا أُتِيَت المَرْأَةُ ووَجْهُها إِلى الأَرضِ جاءَ الولدُ أَحْوَلَ، فلِقَصْدِ الرَّجلِ المُطَق مِنْهُم إِلى التغليظِ فِي تَحْرِيمِ امرَأَتِه عَلَيْهِ شَبَّهَها بالظَّهْرِ، ثمَّ لم يَقْنَعْ بذالِك حتّى جَعَلَها كظَهْرِ أُمِّهِ.
(وَقد ظاهرَ مِنْهَا) مُظَاهَرَةً وظِهَاراً، (وتَظَهَّرَ، وظَهَّرَ) تَظْهِيراً، وتَظَاهَرَ، كلُّه بمَعْنًى، وَقَوله عَزَّ وجلَّ: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نّسَآئِهِمْ} (المجادلة: 3) ، قرىءَ: يُظَاهِرُونَ، وقُرِىءَ يَظَّهَّرُونَ، والأَصل يَتَظَهَّرُونَ، والمَعْنَى واحدٌ.
قَالَ ابنُ الأَثِير: وإِنّمَا عُدِّيَ الظِّهَارُ بمِنْ لأَنَّهم كانُوا إِذا ظاهَرُوا المَرْأَةَ تجَنَّبُوهَا، كَمَا يتَجَنَّبُونَ المُطَلَّقَة ويَحْتَرِزُونَ مِنْهَا، فَكَانَ قَوْله ظَاهَرَ من امرأَتِه أَي بَعُدَ واحْتَرَزَ مِنْهَا، كَمَا قيل: آلَى من امْرَأَتِه، لمّا ضُمِّنَ معنَى التّبَاعُدِ عُدِّي بمِن.
(والمَظْهَرُ: المَصْعَدُ) ، كِلَاهُمَا مِثَالُ مَقْعَد، كَذَا ضَبطه الصّاغانيّ، ويُوجَد هُنَا فِي بعضِ النُّسخ بضمّ الميمِ فيهمَا، وَهُوَ خَطَأٌ، قَالَ النّابِغَةُ الجَهْدِيّ وأَنشَدَه رسولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
بَلَغْنَا السَّمَاءَ مَجْدُنَا وسَنَاؤُنَا
وإِنّا لنَرْجُو فَوقَ ذالك مَظْهَرا
فَغضِبَ، وَقَالَ: إِلى أَيْنَ المَظْهَرُ يَا أَبَا لَيْلَى؟ فَقَالَ: إِلى الجَنَّة يَا رَسولَ الله، قَالَ: أَجَلْ إِن شاءَ اللَّهُ تعالَى.
(والظَّهَارُ، كسَحَابٍ: ظاهِرُ الحَرَّةِ) وَمَا أَشْرَفَ مِنْهَا.
(و) الظُّهَارُ، (بالضّمِّ: الجَمَاعَةُ) ، هاكذا نقلَه الصّاغانِيُّ، وَلم يُبَيِّنْه، وتَبَعَه المصنِّف من غير تَنبيهٍ عَلَيْهِ مَعَ أَنّه مذكورٌ فِي أَوّل المادّة. وتحقيقه أَنّ الظُّهَارَ، بالضّمّ قيل مُفرد، وَهُوَ قَوْلُ اللَّيْث، وَيُقَال: جَماعة، واحدُها ظَهْرٌ، وَيجمع على الظُّهْرانِ، وَهُوَ أَفْضلُ مَا يُرَاشُ بِهِ السَّهْم، فتأَمَّل.
(والظُّهَارِيَّةُ، مِن أُخَذِ الصِّرَاعِ) ، والأُخَذُ، بضمّ فَفتح، جمع أُخْذَة، نَقله الصّاغانيُّ، (أَو هِيَ الشَّغْزَبِيَّةُ) ، يُقَال: أَخَذَه الظُّهَارِيَّةَ والشَّغْزَبِيَّة بِمَعْنى. (أَوْ أَنْ تَصْرَعَه على الظَّهْرِ) ، وهاذا الَّذِي فسّر بِهِ الصّاغانِيّ قولَه: من أَخَذِ الصِّرَاعِ، فَهُوَ قَولٌ واحِدٌ، والمصنِّف أَتَى بأَو الدّالّةِ على التّنْوِيعِ والخِلافِ تكْثِيراً للمادّة من غير فائِدَةٍ، كَمَا هُوَ ظَاهر. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الظُّهَارِيَّةُ: أَنْ تَعْتَقلَه الشَّغْزَبِيَّة فتَصْرَعَه.
(و) من المَجَاز: الظُّهَارِيَّة: (نَوْعٌ من النِّكَاحِ) ، تَشْبِيهاً بالشَّغْزَبِيَّةِ، وَقد ذكرَه الصّاغانِيُّ.
(وأَوْثَقَه الظُّهَارِيّةَ، أَي كَتَّفَه) قَالَه ابْن بُزُرْج، وَهُوَ إِذَا شَدَّه إِلى خَلْفٍ، وَهُوَ من الظَّهْرِ.
(وظَهْرَانُ) كسَحْبانَ: (ة بالبَحْرَيْنِ) وثَوْبٌ ظَهْرَانِيٌّ: منسوبٌ إِليها.
(و) ظَهْرَانُ: (جَبَلٌ) لأَسَدٍ (فِي أَطْرافِ القَنَانِ) ، (و) ظَهْرانُ: (وادٍ قُرْبَ مَكَّةَ) ، بَينهَا وَبَين عُسْفانَ، (يُضَافُ إِليه مَرٌّ) ، بِفَتْح الْمِيم، فَيُقَال: مَرُّ الظَّهْرَانِ، فمَرّ: اسمُ القَرْيَةِ، وظَهْرَانُ: الوادِي، وبمَرّ عُيُونٌ كَثِيرةٌ ونَخِيلٌ لأَسْلَمَ وهُذَيْلٍ وغاضِرَةَ، ويُعْرَف الآنَ بِوَادِي فاطِمَةَ، وَهِي إِحْدَى مناهِلِ الحاجِّ، قَالَ كُثَيِّر:
ولَقَدْ حَلَفْتُ لَهَا يَمِيناً صادِقاً
بِاللَّه عندَ مَحارِمِ الرَّحْمانِ
بالرّاقِصَاتِ على الكَلاَلِ عَشِيَّةً
تَغْشَى مَنابِتَ عَرْمَضِ الظَّهْرَانِ
العَرْمَضُ هُنَا صِغَارُ الأَرَاكِ، حَكَاهُ ابنُ سِيدَه عَن أَبي حَنِيفَةَ.
ورَوَى ابنُ سِيرِين أَنّ أَبا مُوسَى الأَشْعَرِيّ كسا ثَوْبَيْنِ فِي كفّارَةِ اليَمِين ظَهْرَانِيّاً ومُعَقَّداً، قَالَ ابنُ شُمَيل: هُوَ مَنْسُوبٌ إِلى مَرِّ الظَّهْرَانِ، وَقيل: إِلى القَرْيَةِ الّتي بالبَحْرَيْنِ، وَبِهِمَا، فُسِّرَ.
(و) مُظَهَّرٌ، (كمُعَظَّم: جَدُّ عبدِ المَلِكِ بنِ قُرَيْب) بن عبدِ المَلِك بنِ عليِّ بنِ أَصْمَعَ بنِ مُظَهَّرٍ (الأَصْمَعِيّ) ، صاحِب الأَخْبَارِ، والنّوادِرِ، وَقد تقَدَّم عامُ وِلادَتِه ووَفَاته فِي المُقَدِّمَةِ، وضَبطَه الحافِظُ وغيرُه كمُحْسِنٍ.
(و) قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: يُقَال: (سَالَ وادِيهِمْ ظَهْراً) ، بالفَتْح، (أَي مِنْ مَطَرِ أَرْضِهِمْ و) ، سالَ (دُرْءَاً) ، بالضَّمِّ (أَي من مَطَرِ غيْرِهِمْ) ، هاكذا فِي النُّسخ، ونصّ ابْن الأَعْرَابِيّ: من غيرَ مَطَرِ أَرضِهِم.
وَقَالَ مَرَّةً: سالَ الوَادِي ظُهْراً، كقَوْلك ظَهْراً. وَقَالَ غَيْرُه: سالَ الوَادِي ظَهْراً، إِذا سالَ بمَطْرَةِ نَفْسِه، فإِن سالَ بمَطَرِ غيرِهِ قيل: سَالَ دُرْءاً. قَالَ الأَزهَريُّ: وأَحسَبُ الظُّهْرَ بالضَّمّ أَجودُ؛ لأَنّه أَنشد:
وَلَو دَرَى أَنَّ مَا جَاهَرْتَنِي ظُهُراً
مَا عُدْتُ مَا لأْلأَتْ أَذْنَابَهَا الفُورُ
(و) يُقَال: (أَصَبْتُ مِنْه مَطَرَ ظَهْرٍ) ، بالإِضافَة، (أَي خَيْراً كَثِيراً) ، نَقله الصّاغانِيّ.
(و) يُقَال: (لِصٌّ عادِي ظَهْرٍ) ، بالإِضافَة، (أَي عَدَا فِي ظَهْرٍ فَسَرَقَه) . وَقَالَ الزَّمَخْشريُّ: عَدَا فِي ظَهْرِه: سَرَقَ مَا وَرَاءَه.
(وبَعِيرٌ مُظْهِرٌ، كمُحْسِن: هَجَمَتْهُ الظَّهِيرَةُ) ، نَقله الصّاغانِيّ.
(و) من المَجَاز: (هُوَ يَأْكُلُ على ظَهْرِ يَدِي، أَي أُنْفِقُ عَلَيْهِ) ، والفُقَراءُ يأْكُلُونَ على ظَهْرِ أَيْدِي النّاسِ.
(وكزُبَيْرٍ: ظُهَيْرُ بْنُ رافِعِ) بن عَدِيَ الأَنْصَاريُّ الأَوْسِيُّ (الصّحابِيُّ) ، عَقَبِيٌّ أُحُدِيٌّ، روى عَنهُ رافِعُ بنُ خَدِيج (وجَمَاعَةٌ) ، مِنْهُم من الصحابةَ: ظُهَيْرُ بنُ سِنَانٍ الأَسَدِيّ حجَازِيٌّ، لَهُ ذِكْرٌ فِي حديثٍ غَرِيب.
(وأَبُو ظُهَيْر: عَبْدُ اللَّهِ بنُ فارِسٍ العُمَرِيُّ، شَيْخُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمانِ السُّلَمِيِّ) ، هاكذا ضَبَطَه السِّلَفيُّ.
(وكأَمِير) ، الإِمام مَجْدُ الدِّينِ أَبو عَبْدِ اللَّه (مُحَمَّدُ بنُ) أَحمدَ بنِ عُمَرَ بنِ شاكِرٍ، عُرِفَ بابنِ (الظَّهِيرِ، الإِرْبِلِيُّ) الحَنَفِيُّ الأَدِيبُ، ولد بإِرْبِلَ سنة 632 سمع بدِمَشْقَ العَلَمَ السَّخَاوِيّ، وكَرِيمَةَ، وابنَ اللَّتِّيِّ، وَعنهُ الدِّمْيَاطِيُّ، والمِزِّيُّ، وَله من بَدِيع الاستطراد قَوْله:
أَجازَ مَا قَدْ سَأَلُوا
بشَرْطِ أَهْلِ السَّنَدِ
محمَّدُ بنُ أَحْمَدَ
بنِ عُمَرَ بنِ أَحْمَدِ
وَله ديوَان شِعر، وتُوُفِّي فِي سنة 677. (ومُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيل بنِ الظَّهِيرِ الحَمَوِيّ) ، اشتغلَ بحَمَاةَ، وحَدَّثَ. (مُحَدِّثَانِ) .
وممّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَلَّبَ الأَمْرَ ظَهْراً لِبَطْنٍ: أَنْعَمَ تَدْبِيرَهُ، وكذالِك يَقُول المُدَبِّرُ للأَمْرِ.
وقَلَّب فلانٌ أَمْرَهُ ظَهْراً لبَطْن، وظَهْرَهُ لبَطْنِه، وظَهْرَه للبَطْنِ، وَهُوَ مَجاز قَالَ الفَرَزْدَقُ:
كَيْفَ تَرانِي قالِباً مِجَنِّي
أَقلِبُ أَمْرِي ظَهْرَه للبَطْنِ
وإِنما اخْتَار الفَرَزْدَقُ هُنَا (للبَطْنِ) على قولِه: لِبَطْنِ؛ لأَنّ قَوْله: ظَهْرَه معرفةٌ، فأَراد أَن يَعطِفَ عَلَيْه معرفَة مثلَه وإِن اخْتَلَفَ وَجْهُ التَّعْرِيف.
وبَعِيرٌ ظَهِيرٌ: لَا يُنْتَفَعُ بظَهْرِه من الدَّبَرِ. وَقيل: هُوَ الفَاسِدُ الظَّهْرِ من دَبَرٍ أَو غيرِه، رَوَاهُ ثعلبٌ.
وبعير ظَهِيرٌ: قَوِيٌّ، قَالَه اللَّيْثُ، وذَكَرَه المُصَنّف، فهما ضدٌّ.
وَيُقَال: أَكَلَ الرجلُ أَكْلَةً ظَهَرَ مِنْهَا ظَهْرَةً، أَي سَمِنَ مِنْهَا.
وَفِي الحَدِيث: (خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَن ظَهْرِ غِنًى) ، أَي مَا كَانَ عَفْواً قد فَضَلَ عَن غِنًى، وَقَالَ أَيُّوب: عَن فَضْلِ عِيَالٍ.
قَالَ الفَرّاءُ: العَربُ تقولُ: هاذا ظَهْرُ السّماءِ، وهاذا بَطْنُ السَّماءِ، لظاهِرِها الَّذِي تَرَاه.
قَالَ الأَزهرِيّ: وهاذا جاءَ فِي الشَّيْءِ ذِي الوَجْهَيْنِ الَّذِي ظَهْرُه كبَطْنِه، كالحَائِطِ القائِمِ، لمَا وَلِيَكَ يُقَال بَطْنُه، وَلما وَلِيَ غَيرَكَ يُقَال ظَهْرُه، وَهُوَ مَجَاز.
وظَهَرْتُ البَيْتُ: عَلَوْتُه، وَبِه فُسِّرَ قَوْله تَعَالَى: {12. 042 فَمَا اسطاعوا أَن يظهروا} (الْكَهْف: 97) ، أَي مَا قَدَرُوا أَن يَعْلُو عَلَيْهِ؛ لارتفاعه. وَقَوله تَعَالَى: {وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ} (الزخرف: 33) ، أَي يَعْلُونَ.
وحاجَتُه عندَك ظاهِرَةٌ، أَي مُطَّرَحَةٌ ورَاءَ الظَّهْرِ.
وجَعَلَنِي بظَهْرٍ، أَي طرَحَنِي، وَهُوَ مَجاز، وَقَوله جلّ وعَزّ: {أَوِ الطّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَى عَوْراتِ النّسَآء} (النُّور: 31) ، أَي لم يَبْلُغُوا أَنْ يُطِيقُوا إِتْيَانَ النِّسَاءِ، وَهُوَ مَجاز، وَمن ذالك قولُ الشّاعرِ:
خَلَّفْتَنَا بينَ قَوْمٍ يَظْهَرُونَ بِنَا
أَمْوالُهُم عازِبٌ عنّا ومَشْغُولُ
وَقَوله جَلّ وعزّ: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} (النُّور: 31) ، رَوَى الأَزْهَرِيّ عَن ابنِ عبّاس قالَ: الكَفُّ والخَاتَمُ الوَجْهُ، وَقَالَت عائِشَةُ: الزّينَةُ الظّاهِرَةُ. القُلْبُ والفَتَخةُ، وَقَالَ ابنُ مَسْعُود: الثِّيَابُ، وَهُوَ أَصَحُّ الأَقْوَالِ، كَمَا أَشار إِليه الصّاغانيج، وَقَالَ: إِنّ فِيهِ سبعَةَ أَقوالٍ.
وظَهَرَت الطَّيْرُ من بَلَدِ كَذَا إِلى بَلَدِ كَذَا، إِذا انْحَدَرَتْ مِنْهُ إِليه، وخَصّ أَبو حَنِيفَةَ بِهِ النَّسْرَ.
وَفِي كتابِ عُمَرَ رَضِي اللَّهُ عنهُ إِلى أَبي عُبَيْدَةَ: (فاظْهَرْ بمَنْ مَعَكَ من المُسْلِمِينَ إِليهَا) ، أَي اخرُجْ بهِم إِلى ظاهِرِهَا، وابرُزْ بِهِم، وَفِي حَدِيث عائِشَةَ: (كَانَ يُصَلِّي العَصْرَ فِي حُجْرَتِي قبلَ أَن تَظْهَر) . تَعْنِي الشَّمْسَ، أَي تَعْلُو وتَظْهَر، أَو ترْتَفع.
وَقَالَ الأَصمعيّ: يُقَال: هاجَت ظُهُورُ الأَرْضِ، وذالِك مَا ارْتَفَعَ مِنْهَا، ومعنَى هاجَتْ: يَبِسَ بَقْلُهَا، وَيُقَال: هاجَتْ ظَوَاهِرُ الأَرْضِ.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: ظاهِرُ الجَبَل: أَعلاه، وظاهِرَةُ كلّ شَيْءٍ: أَعلاَه، اسْتَوَى أَو لم يَسْتَوِ ظاهِرُه.
وَفِي الأَساس: الظّاهِرَةُ: الأَرضُ المُشْرِفَةُ. انْتهى.
وإِذا عَلَوْتَ ظَهْرَ الجَبَلِ فَأَنْتَ فوقَ ظاهِرَتِه.
والظُّهْرَانِ الضَّمّ: جَنَاحَا الجَرادَةِ الأَعْلَيَانِ الغَلِيظَانِ، عَن أَبي حنيفةَ.
وظَاهَرَ بِهِ: اسْتَظْهَرَ.
وظاهَرَ فُلاناً: عاوَنَه ونَصَرَه.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: هُوَ ابنُ عَمِّه دِنْيَا، فإِذَا تَبَاعَدَ فَهُوَ ابنُ عَمِّه ظَهْراً، بالفَتْح، وَهُوَ مَجَاز.
وفُلانٌ من وَلَدِ الظَّهْرِ، أَي لَيْسَ مِنّا، وَقيل: مَعْنَاهُ: أَنْه لَا يُلْتَفَتْ إِليهِم قَالَ أَرْطَاةُ بنُ سُهَيَّةَ:
فمَنْ مُبْلِغٌ أَبْناءَ مُرَّةَ أَنَّنَا
وَجَدْنَا بَنِي البَرْصاءِ مِن وَلَدِ الظَّهْرِ ونَسبه الجَوْهَرِيُّ إِلى الأَخْطَل، وأَنكرَه الصّاغانيُّ، أَي من الَّذين يَظْهَرُونَ بهم وَلَا يَلْتَفِتُون إِلى أَرْحَامِهِم.
وفُلانٌ لَا يَظْهَرُ عَلَيْهِ أَحَدٌ، أَي لَا يُسَلِّمُ، وَهُوَ مجَاز.
وأَظْهَرَنا اللَّهُ على الأَمرِ: أَطْلَعَ.
وقَتَلَه ظَهْراً، أَي غِيلَةً، عَن ابنِ الأَعرابيّ.
وَقَوله تَعَالَى: {إِن يَظْهَرُواْ عَلَيْكُمْ} أَي يَطَّلِعُوا ويَعْثُرُوا.
وهاذا أَمرٌ ظاهِرٌ عَنْك عارُه، أَي زائِلٌ، وَهُوَ مَجَاز، وَقيل: ظاهِرٌ عَنْك، أَي لَيْسَ بلازِمٍ لَك عَيْبُه، قَالَ أَبو ذؤَيب:
أَبَى القَلْبُ إِلاَّ أُمَّ عَمْرٍ وفأَصْبَحَتْ
تُحَرَّقُ نارِي بالشّكاةِ ونارُهَا
وعَيَّرَهَا الواشُونَ أَنِّي أُحِبُّها
وتِلْكَ شَكاةٌ ظاهِرٌ عنكَ عارُهَا
ومعنَى: (تُحَرَّقُ نارِي بالشَّكاةِ) أَي قد شاعَ خَبَرِي وخَبَرُهَا وانتَشَرَ بالشَّكاةِ والذِّكْرِ القَبِيحِ.
وَيُقَال: ظَهَرَ عني هاذا العَيْبُ، إِذا لم يَعْلَقْ بِي ونَبَا عنّي، وَفِي النِّهَايَةِ: إِذا ارْتَفَع عَنْك، وَلم يَنَلْكَ مِنْهُ شيْءٌ، وَفِي الأَساس: لم يَعْلَقْ بك.
وَقيل لابْنِ الزُّبَيْرِ: يَا ابْنَ ذاتِ النِّطاقَيْنِ، تَعْيِيراً لَهُ بِهَا، فَقَالَ مُتَمَثِّلاً:
وتِلْكَ شَكَاةٌ ظاهِرٌ عنْكَ عارُهَا
أَرادَ أَنّ نِطاقَهَا لَا يَغُضُّ مِنْهَا وَلَا مِنْهُ فيُعَيَّرَ بِهِ، ولاكنّه يَرفَعُه فيَزِيدُه نُبْلاً.
والاسْتِظْهَارُ: الاحتِيَاطُ والاسْتِيثَاقُ وَهُوَ مَجاز، وَمِنْه قَول الفُقَهَاءِ: إِذا اسْتُحِيضَت المَرْأَةُ واستَمَرّ بهَا الدَّمُ فإِنها تَقْعُدُ أَيّامَهَا للحَيْضِ وَلَا تُصَلِّي، ثمَّ تَغْتَسِلُ وتُصَلِّي، وَهُوَ مَأْخُوذٌ من البَعِيرِ الظِّهْرِيِّ، وَمِنْه الحَدِيثُ: (أَنّه أَمَرَ خُرّاصَ النَّخْلِ أَن يَسْتَظْهِرُوا) أَي يَحْتَاطُوا لأَرْبابِهَا، ويَدَعُوا لَهُم قَدْرَ مَا يَنُوبُهُم ويَنْزِلُ بهم من الأَضْيَافِ وأَبنَاءِ السَّبِيلِ.
وظَاهِرَةُ الغِبِّ: هِيَ للغَنَمِ لَا تَكَادُ تكونُ للإِبِلِ، وظَاهِرَةُ الغِبِّ: أَقْصَرُ من الغِبِّ قَلِيلا.
والمُظْهِرُ، كمُحْسِنٍ اسمٌ.
وَفِي المُحْكَم: مُظْهِرُ بنُ رَبَاح: أَحَدُ فُرْسانِ وشُعَرائِهِمْ. والظَّواهِرُ: مَوضعٌ، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّة:
عَفَا رَابِغٌ من أَهْلِهِ فالظَّوَاهِرُ
فأَكْنَافُ تُبْنَى قَدْ عَفَتْ فالأَصافِرُ
وظَهُورٌ، كصَبُورٍ: مَوْضِعٌ بأَرْضِ مَهْرَةَ.
وشَرِبَ الفَرَسُ ظاهِرَةً، أَي كُلَّ يَوْمٍ نِصْفَ النَّهَارِ.
وظَهَّرَ فُلانٌ نَجْداً تَظْهِيراً: عَلاَ ظَهْرَها. الثلاثَةُ نقَلَها الصّاغانِيّ.
وظاهِرٌ: لَقَبُ عبد الصَّمَدِ بن أَحْمَدَ النَّيْسَابُورِيّ المُحَدِّث، سمع ابنَ المُذَهَّبِ.
والمُسَمَّوْنَ بظاهِرٍ من المُحَدِّثِينَ كثِيرُون، أَورَدَهُم الحافِظُ فِي التَّبْصِيرِ.
وأَبُو الحَسَنِ عليُّ بنُ الأَعَزِّ بنِ علِيَ البَغْدَادِيّ المعروفُ بابنِ الظَّهْرِيّ، بِالْفَتْح، من شُيُوخ الحافِظِ الدِّمْيَاطِيّ.
والظَّاهِرِيَّةُ: من الفُقَهَاءِ مَنسوبُون إِلى القَوْلِ بِالظَّاهِرِ، مِنْهُم داوودُ بنُ عَلِيّ بنِ خَلَف الأَصْبَهَانِيّ رئيسُهُم، رَوَى عَن إِسْحَاقَ بن رَاهَوَيهِ، وأَبِي ثَوْرٍ، مَاتَ سنة 270 ببغْدَادَ.
والحافِظُ جَمَالُ الدّينِ الظَّاهِرِيّ، وآلُ بَيْتِه، منسوبون إِلى الظَّاهِرِ صاحِبِ حَلَبَ.
والشيخُ شِهَابُ الدِّينِ الظّاهِرِيُّ الفقيهُ الشّافِعِيُّ، مَنْسُوبٌ إِلى الظَّاهِرِ بِيبَرْسَ.
والظّاهِرَةُ: قريَةٌ باليَمَنِ، مِنْهَا الشَّيْخُ الإِمامُ العالِمُ صِدِّيقُ بنُ محَمّد المِزْجاجِيّ الظّاهِرِيّ المُتَوَفَّى بزَبِيدَ سنة 912.
وبَنُو ظَهِيرَةَ، كسَفِينَة: قَبِيلَةٌ بمكَّةَ، مِنْهُم حُفّاظٌ وعُلَمَاءُ ومُحَدِّثُونَ، وَقد تَكَفَّلَ لبيانِ أَحْوَالِهِمْ كتابُ البُدُورِ المُنِيرَة فِي السّادَةِ بني ظَهِيرَة.
والظِّهْرانِيُّ بِالْكَسْرِ: أَبُو القاسِمِ عليُّ بنُ أَيُّوبَ الدِّمَشْقِيُّ، رَوَى عَن مَكْحُول البَيْرُوتِيّ، هاكذا ذَكروه، وَلم يُبَيِّنُوا. قلت: والصّوَابُ أَنّه بالفَتْحِ إِلى مَرِّ الظَّهْرَانِ؛ لكَوْنِه نَزَلَه، وسَمِعَ بِهِ الحَدِيثَ، وَالله أعلم.
ومُظْهِ بنُ رافِعٍ، كمُحْسِنٍ، صحابِيٌّ، بَدْرِيٌّ أَخُو ظَهِيرٍ الَّذِي تقَدّم ذِكْرُه.
ومَعْقِلُ بنُ سِنَانِ بنِ مُظْهِرٍ الأَشْجَعِيّ صَحابِيٌّ مشهورٌ.
ومُظْهِرُ بنُ جَهْمِ بنِ كَلَدَة، عَن أَبيه، وَعنهُ حَفِيدُه أَبو اللَّيْثِ مُظْهِرٌ.
والحَارِثُ بنُ مَسْعُودِ بنِ عَبدةَ بنِ مُظْهِرِ بنِ قَيْسٍ الأَنْصَاريّ، لَهُ صُحْبَةٌ، قُتِلَ يومَ الجِسْرِ.
وحَبِيبُ بنُ مُظْهِرِ بنِ رِئابٍ الأَسَدِيّ، قُتِلَ مَعَ الحُسَيْنِ بنِ عليَ، رَضيَ الله عَنْهُمَا.
ومُظَاهِرُ بنُ أَسْلَمَ، عَن المَقْبُرِيّ.
وسِنَانُ بنُ مُظاهِرٍ: شَيْخٌ لأَبي كُرَيْب.
وعبدُ اللَّهِ بنُ مُظَاهِرٍ: حافِظٌ مَشْهُور، تُوُفِّيَ سنة 304.
والظَّهْرين: قَرية باليَمَنِ، مِنْهَا الإِمام الحافِظُ إِبراهِيمُ بنُ مَسْعُود، سمع الحَدِيثَ على الإِمام المُحَدِّثِ عبدِ الرّحمانِ بن حُسَيْنٍ النزيليّ بهِجْرَةِ القيريّ من أَعمالِ كَوْكَبَان، وانتهتْ إِليه الرِّحْلَةُ فِي زَمانِه فِي الْحِفْظ.
[ظهر] الظَهْرُ: خلاف البطن. وقولهم: لا تجعل حاجتي بِظَهْرٍ، أي لا تَنْسَها. والظَهْرُ: الرِكاب. وبنو فلان مُظْهِرونَ، إذا كانَ لهم ظَهْرٌ ينقلون عليه، كما يقال: مُنْجِبونَ، إذا كانوا أصحابَ نجائب. والظَهْرُ: الجانب القصير من الريش، والجمع الظُهْرانُ. والظَهْرُ: طريق البَرّ. وأقران الظهر: اللذين يجيئون من وراء ظهرك في الحرب. ويقال: هو نازلٌ بين ظَهْرَيْهِم وظَهْرانَيْهِمْ، بفتح النون، ولا تقل ظَهْرانِيهم بكسر النون. قال الأحمر: قولهم لقيته بين الظَهْرانَيْنِ، معناه في اليومين أو في الأيام قال: وبين الظهرين مثله، حكاه عنه أبو عبيد. والظهر، بالضم: بعد الزوال، ومنه صلاة الظُهر. والظَهيرةُ: الهاجرة. يقال: أتيتُه حَدَّ الظهيرة، وحين قامَ قائمُ الظهيرة. والظَهيرُ: المُعين، ومنه قوله تعالى:

(والمَلائكَةُ بعد ذلكَ ظهَيرٌ) * وإنَّما لم يجمعه لأنَّ فَعيل وفَعول قد يستوي فيهما المذكَّر والمؤنث والجمع، كما قال تعالى:

(إنَّا رَسولُ ربِّ العالمين) *. قال الشاعر: يا عاذلاتي لا تردن ملامتي * إن العواذل لسن لى بأمير - يريد الامراء. قال الاصمعي: يقال بعير ظَهيرٌ بيِّن الظَهارَةِ، إذا كانَ قويًّا. وناقة ظَهيرَةٌ. والبعير الظِهْرِيُّ بالكسر: العُدّة للحاجة إن احتيجَ إليه، وجمعه ظَهارِيُّ غير مصروف، لأنَّ ياء النسبة ثابتةٌ في الواحد. والظِهْرِيُّ أيضاً: الذي تجعله بِظَهْرٍ، أي تنساه. ومنه قوله تعالى:

(واتخذتموه وراءكم ظهريا) *. وفلان ظِهرتِي على فلان، وأنا ظِهْرَتُكَ على هذا الأمر، أي عَوْنُك. والظاهِرُ: خلاف الباطن. والظاهِرَةُ من العيون: الجاحظة. ويقال: هذا أمرٌ ظاهِرٌ عنك عارُه، أي زائل. قال الشاعر كثيِّر : وعيَّرها الواشون أنِّي أحِبُّها * وتلكَ شَكاةٌ ظاهِرٌ عنك عازها - ومنه قولهم: ظهر فلانٌ بحاجتي، إذا استخفَّ بها وجعلها بِظَهْرٍ، كأنَّه أزالها ولم يلتفتْ إليها. وجعلها ظِهْرِيَّةً، أي خَلْف ظَهْرٍ. قال الأخطل :

وَجَدنا بني البَرصاءِ من ولَدِ الظَهْرِ * أي من الذين يَظْهَرون بهم ولا يلتفتون إلى أرحامهم. والظاهِرَةُ من الوِرْدِ: أن تَرِدَ الإبلُ كلَّ يومٍ نصف النهار. وقال الاصمعي: هاجت ظواهر الارض، أي يبس بقلها. قال: والظواهر أشراف الارض. وقريش الظواهر: الذين ينزلون ظاهر مكة . والظهرة بالتحريك: متاع البيت. ويقال أيضاً: جاء فلان في ظَهَرَتِهِ، أي في قومه وناهِضَته. والظَهَرُ أيضاً: مصدر قولك ظَهِرَ الرجل بالكسر، إذا اشتكى ظَهْرَهُ، فهو ظهر. وظهر الشئ بالفتح ظُهوراً: تَبَيَّنَ. وظَهَرْتُ على الرجل: غلبته. وظَهَرْتُ البيت: علوته. وأظْهَرْتُ بفلانٍ: أعلنتُ به. وأظْهَرَهُ اللهُ على عدوه. وأظهرت الشئ: بينته. وأَظْهَرْنا، أي سِرنا في وقت الظُهر. والمُظاهَرَةُ: المعاونة. والتَظاهُرُ: التعاون. وتظاهرَ القومُ أيضاً: تدابَروا، كأنَّه ولَّى كلُّ واحدٍ منهم ظهرَه الى صاحبه. واسْتَظْهَرَ به، أي استعان به. واستظهر الشئ، أي حفِظَه وقرأه ظاهِراً. قال أبو عبيدة: في ريش السهام الظُهارُ بالضم، وهو ما جُعِلَ من ظَهْرِ عَسيب الريشة. والظُهْرانُ: الجانب القصير من الريش. والبُطْنان: الجانب الطويل. يقال: رِشْ سهمَك بِظُهْرانٍ ولا تَرِشْه ببُطْنان. الواحد ظَهْرٌ وبطن، مثل عبد وعبدان. والظهارة بالكسر: نقيض البطانة. وظاهَرَ بين ثَوبَين، أي طارَقَ بينهما وطابَقَ. والظِهارُ: قول الرجل لامرأته: أنتِ عليَّ كظَهْر أمّي. وقد ظاهَرَ من امرأته، وتَظَهَّرَ من امرأته، وظَهَّرَ من امرأته تظهيرا، كله بمعنى. والمظهر بفتح الهاء مشددة: الرجل الشديد الظهر. والمظهر بكسر الهاء: اسم رجل. قال الاصمعي: أتانا فلان مُظَهِّراً، أي في وقت الظهيرة. قال: ومنه سمى الرجل مظهرا بالتخفيف. قال: وهو الوجه.

زنم

[زنم] فيه: "الزنيم" الدعي في النسب الملحق بالقوم وليس منه تشبيهًا له بالزنمة وهي شيء يقطع من أذن الشاة وينزل معلقًا بها وهي أيضًا هنة مدلاة في حلق الشاة كالملحقة بها. ج: وهما "زنمتان" في حلق المعزى. نه: ومنه ح على وفاطمة:
بنت نبي ليس "بالزنيم"
وح: الضائنة "الزنمة" أي ذات الزنمة. ويروى: الزلمة - بمعناه.

زنم


زَنَمَ
زُنَاْمa. Misfortune.

زَنِيْمa. Intruder.

N. P.
زَنَّمَa. see 25
زنم: {زنيم}: ملصق بالقوم وليس منهم. وقيل: الذي له زنمة من الشر يعرف بها.
(زنم)
الشَّاة أَو الْبَعِير زنما قطع من أُذُنه هنة فَتَركهَا معلقَة

(زنم) زنما صَارَت لَهُ زنمة فَهُوَ زنم وأزنم
(زنم) - في حديث عمر : "الضَّائِنَة الزَنمة".
وهي ذات الزَّنَمة، وهي شيءٌ يُقطَع من أُذُنِها ويُتْرك مُعلَّقا، ويروى: "الزَّلَمة" بمعناه. 
(زنم) : زَنَمُ, اإليَّ هذا الخَصْمَ: إذا بَعَثُوه ليُخاصِمَهُ (زأَب) : إنَّ انْقِلاب، وقد زَأَبَه الدَّهْرُ. وقيلَ: الصَّواب لذُو زّوْآب، وقد زاءَ بهِ الدَّهْرُ.
ز ن م

له عنز مزنمة وذات زنمتين.

ومن المجاز: وضع الوتر بين الزنمتين وهما شرخا الفوق. وفي فلان زنمة خير وزنمة شر: علامة. وفلان زنيم ومزنم: دعي معلق بمن ليس منه. قال:

زنيم تداعاه الرجال زيادةكما زيد في عرض الأديم الأكارع وهم يقتفون المزنم وهو ما صغر من النعم لأ التزنيم يكون في حال الصغر.
زنم
الزَّنِيمُ والْمَزَنَّمُ: الزّائد في القوم وليس منهم، تشبيها بِالزَّنمَتَيْنِ من الشّاة، وهما المتدلّيتان من أذنها، ومن الحلق، قال تعالى:
عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ
[القلم/ 13] ، وهو العبد زلمة وزَنْمَةً، أي: المنتسب إلى قوم معلّق بهم لا منهم، وقال الشاعر:
فأنت زَنِيمٌ نيط في آل هاشم كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد
ز ن م : رَجُلٌ زَنِيمٌ دَعِيٌّ وَمُزَنَّمٌ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَهُوَ مُشَبَّهٌ بِزَنَمَةِ الْعَنْزِ وَهِيَ الَّتِي تَتَعَلَّقُ بِأُذُنِهَا وَالزَّنَمَةُ مِثَالُ قَصَبَةٍ أَيْضًا الْمُتَدَلِّيَةُ مِنْ الْحَلْقِ.
وَفِي حَدِيثٍ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ أَنَّهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - رَأَى نُغَاشِيًّا يُقَالُ لَهُ زُنَيْمٌ فَخَرَّ سَاجِدًا وَقَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ وَهُوَ بِصِيغَةِ الْمُصَغَّرِ عَلَمٌ لِهَذَا الشَّخْصِ وَيُوضَعُ الْوَتْرُ بَيْنَ الزَّنَمَتَيْنِ وَهُمَا شَرْخَا الْفُوقِ. 
ز ن م: فِي الْحَدِيثِ «الضَّائِنَةُ (الزَّنِمَةُ) » أَيِ الْكَرِيمَةُ. وَ (الزَّنِيمُ) الْمُسْتَلْحَقُ فِي قَوْمٍ لَيْسَ مِنْهُمْ لَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ فَكَأَنَّهُ فِيهِمْ (زَنَمَةٌ) وَهِيَ شَيْءٌ يَكُونُ لِلْمَعْزِ فِي أُذُنِهَا كَالْقُرْطِ. وَهِيَ أَيْضًا شَيْءٌ يُقْطَعُ مِنْ أُذُنِ الْبَعِيرِ وَيُتْرَكُ مُعَلَّقًا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} [القلم: 13] . قَالَ عِكْرِمَةُ: هُوَ اللَّئِيمُ الَّذِي يُعْرَفُ بِلُؤْمِهِ كَمَا تُعْرَفُ الشَّاةُ بِزَنَمَتِهَا. 
زنم
زَنَمَتَا الفُوْقِ: شَرْخاها.
وزَنَمَتَا العَنْزِ: من الأذُنِ. وهو في الشَّفَةِ: كالعَلَمِ، وفي الفَرْجِ: كالبَظْرِ. والزَنِيْمُ: الدَّعِيُ، وكذلك المُزًّنمُ. وعَطَاء مُزَنَمٌ: أي مُزَنَّدٌ. وزَنَّمْتُ له دِرْهَماً: اسْتَصْغَرْته له. وزَنَمْتُ أذُنَ البَعِيرِ حَتَى تَدَلّى منها زَنَمَةٌ. والمُزَنَمُ؛ صِغَارُ الإِبلِ والغَنَمِ. والزنَمَة: بَقْلَةٌ من شَرِّ البَقْلِ في الأوْدِيَةِ. وأزْنَمَتِ الشَّجَرَةُ: صارتْ لها زَنَمَةٌ وهي كهَيْئَةِ الحِمّصِ. والزَنَمُ: شِدَّةُ الزَمَانِ والدَّهْرِ. وُيقال لها: الأزْنَمُ الجَذَعُ. والزنَامُ: الدَاهِيَةُ، وكذلك الأزْنَمُ. و " هو العَبْدُ زُنْمَة " وزَنَمَةً: أي بحَقّ.
[زنم] يقال: هو العبد زَنْمَةٌ وزُنْمَةٌ، وزَنَمَةٌ وزُنَمَةٌ، أي قَدُّهُ قَدُّ العبيد. وقال الكسائيّ: أي حقا. والزنمة: شئ يقطع من أذن البعير فيترك معلٌّقاً. وإنَّما يفعل ذلك بالكِرام من الإبل. يقال: بعيرٌ زَنِمٌ وأَزْنَمُ ومُزَنَّمٌ، وناقةٌ زَنِمَةٌ وزَنْمَاءُ ومُزَنَّمَةٌ. والزَنَمُ: لغةٌ في الزَلَمِ الذي يكون خلْفَ الظِلفِ. وأمّا الذي في الحديث: " الضائنةُ الزَنِمَةُ " فهي الكريمة: لأنَّ الضأن لا زَنَمَةَ لها، وإنَّما يكون ذلك في المعز. قال الشاعر : وجاءت خلعة دهس صفايا يصوع عنوقها أحوى زنيم والزَنيمُ والمُزَنَّمُ: المُسْتَلْحَق في قومٍ ليس منهم، لا يُحتاج إليه، فكأنَّه فيهم زَنَمَةٌ. والمُزَنَّمُ أيضاً: صغار الابل. ويقال المزنم: اسم فحل. ويروى قول زهير * من إفال مزنم * وقوله تعالى: (عتل بَعْدَ ذَلِكَ زَنيم) قال عكرمة: هو اللئيم الذي يُعْرَف بلؤمه كما تعرف الشاة بزنمتها. وأزنم: بطن من بنى يربوع. وقال : ولو أنها عصفورة لحسبتها مسومة تدعو عبيدا وأزنما
زنم
زنُمَ يَزنُم، زَنامةً، فهو زَنِيم
• زنُم الشَّخصُ: كان في غاية اللُّؤم " {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ}: لئيم يُعرَف بلؤمه كما تُعرف الشَّاة بزَنمتها". 

زَنامة [مفرد]: مصدر زنُمَ. 

زَنَمة [مفرد]: ما يُقْطَع من أذن البعير أو الشَّاة فيُترك معلَّقًا، ويُفْعَل ذلك بكرام الإبل.
• زَنَمة التَّيْس: الهَنة المُتدلّية تحت حلقه، وهما زَنَمتان. 

زَنِيم1 [مفرد]: ج زنيمون وزُنَماءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زنُمَ: لئيم له علامة من علامات الشَّرِّ تُميِّزه. 

زَنِيم2 [مفرد]: ج زنيمون وزَنْمى: دعِيّ، ملتصق بغير قومه "فلان زَنِيم لا يُعرف له نسب". 
(ز ن م) : (الزَّنِيمُ) الدَّعِيُّ وَفِي الْحَلْوَائِيِّ «كَانَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - إذَا مَرَّ بِزَنِيمٍ سَجَدَ لِلَّهِ شُكْرًا» ثُمَّ قَالَ الزَّنِيمُ الْمُقْعَدُ الْمُشَوَّهُ وَهَذَا مِمَّا لَمْ أَسْمَعهُ وَأَرَى أَنَّهُ تَصْحِيفُ زَمَنٍ وَاَلَّذِي يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ حَدِيثُ السِّيَرِ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مَرَّ بِرَجُلٍ بِهِ زَمَانَةٌ فَسَجَدَ» عَلَى أَنَّ الصَّحِيحَ مَا ذَكَرَهُ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي كِتَابِ السُّنَنِ الْكَبِيرِ بِإِسْنَادِهِ إلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ «رَأَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - رَجُلًا نُغَاشِيًّا يُقَالُ لَهُ زُنَيْمٌ فَخَرَّ سَاجِدًا وَقَالَ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَافِيَةَ» فَهُوَ عَلَى هَذَا اسْمُ عَلَمٍ لِرَجُلٍ بِعَيْنِهِ وَالزَّايُ فِيهِ مَضْمُومَةٌ وَلَمَّا ظَنُّوهُ وَصْفًا فَتَحُوا زَايَهُ وَفَسَّرُوهُ بِمَا لَيْسَ تَفْسِيرًا لَهُ وَإِنَّمَا هُوَ هَيْئَةُ ذَلِكَ الرَّجُلِ الْمُسَمَّى بِزُنَيْمٍ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
باب الزاي والنون والميم معهما ز ن م، ز م ن، ن ز م، م ز ن مستعملات

زنم: زَنَمَتا العَنز من الأُذُن، وزَنَمَتا الفُوق من السَّهْم، والزَّنَمَة: اللَّحْمة المُتدلِّية في الحلق، تسمى ملازة. والزَّنَمةُ والزُّنمةُ شيءٌ واحد. والزَّنَمَةُ: سمة تحزّ ثم تُتْرك. والزَّنيم: الدَّعيّ، ومنه قوله [تعالى] : عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ . والمزنّم: المُستَعْبَدُ، قال :

[فإنّ نِصابي إن سألتَ ومَنْصِبي ... من النّاس] قومٌ يَقتَنُونَ المُزَنَّما

والمُزَنَّم: صِغارُ الإبل، وكلُّ مُسْتَلْحَقٍ فهو مزنم.

زمن: الزَّمَنْ: من الزَّمان. والزَّمِنُ: ذو الزّمانة، والفِعل: زَمِنَ يَزْمَنُ زَمَناً وزَمانة، والجميع: الزَّمْنَى في الذّكر والأنثى. وأَزْمَن الشَّيءُ: طال عليه الزمان. نزم: النَّزْمُ: شدَّةُ العضّ، والمِنْزَمُ: السِّنّ بلُغَةِ أهلِ اليَمَن كُلِّهم، قال :

ولا أظنّك إن عضّتك نازمةٌ ... من النّوازم الاّ سوف تدعوني

مزن: مَزَنَ [فلانٌ] يَمْزُنُ مزوناً، إذا مضى لوجهه. والمُزْنُ: السَّحابُ، والقطعة: مُزْنة. والمازِنُ: بيضُ النَّمْل. ومازن: حيّ من تميم. [ومُزَينة: قبيلة من مضر، وهو] : مُزَينة بن أُدّ بن طابخة.
[ز ن م] زَنَمتَا الأُذُنِ: هَنَتَانِ تَلِيانِ الشَّحْمةَِ وتُقابلانِ الوَتَرةَ. وزَنَمتَا الفُوقِ، وَزَنْمتَاه، والأُولَى أفْصَحُ: أعْلاهُ وحَرْفَاهُ. والمُزَنَّمُ من الإبِلِ: المَقْطُوع طَرَفِ الأُذُنِ، قال أَبو عُبَيْدٍ: وإنَّما يُفْعَلُ ذلك بالكرامِ منها، والتَّزْنيمُ: اسمُ تلك السِّمَة، اسم كالتَّنْبِيتِ، وقِيلَ: المُزنَّمُ: صِغَارُ الإبِلِ، وقولُه:

(مَغَانِمُ شَتَّى من إفالٍ مُزَنَّمِ ... )

هو من باب السِّمام المُزْعِفِ، والحِجال المُسَجَّف، لأنَّ معنى الجَماعةِ والجَمْعِ سَواءٌ، فَحَملَ الصِّفَةَ علَى الجَمْعِ، ورواه أبو عُبَيدةَ: ((مِنْ إفالِ المُزَنَّمِ)) نَسَبهَ إليه، كأَنَّه من إضافَةِ الشَّىءِ إلى نَفْسِه. وقولُه تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم} [القلم: 13] ، قيلَ: مَوْسومٍ بالشَّرِّ؛ لأنَّ قَطْعَ الأُذُنِ وَسْمٌ. وزَنَمَةُ الشَّاةِ وزُنْمَتُها: هَنَةٌ مُعَلّقَةٌ في حَلْقِها تَحْتَ لَحْيَيْها، وخَصَّ بعضُهم به العَنْزَ، قال: ومن كَلامِ بَعْضِ فِتيْان العَرَب يَنْشُدُ عَنْزاً في الحَرَم: ((كأَنَّ زَنَمتَيَهْا تَتْوا فُسَيْلةٍ)) . والزُّنْمَةُ: شَجرةٌ لا وَرَقَ لها، كأنَّها زُنْمَةُ الشَّاةِ. والزَّنَمةُ: نَبْتهٌ سُهْلِيَّةٌ، ولها وَرَقٌ، وهى من شَرِّ النَّبات، وقال أبو حَنيفةَ: الزَّنَمةُ: بَقْلةٌ قد ذَكَرَها جَمَاعَةٌ من الرُّواةِ، قال: ولا أحْفَظُ لها عَنُهُم صِفَةً. والأَزْنَمُ الجَذَعُ: الدَّهْرُ المُتَعلَّقُ به البَلايا، وقيلَ: لأنَّ البلاَيَا مَنُوطَةٌ بِه مُتَعَلِّقَةٌ تَابِعَةٌ لُهُ، وقِيلَ: هو الشَّديدُ، وقد تَقَدَّم عامَّةُ ذَلِكَ في اللامِ. والزَّنِيمُ، والمُزَنَّمُ: الدَّعِىُّ، قال:

(ولكِنَّ قَوْمِى يَقْتِنُونَ المُزَنَّما ... )

وهو العَبْدُ زَنْماً، وزَنْمَةً، وزُنْمَةً، وزَنَمَةً، وزُنَمَةً أي: قَدُّه قَدُّ العَبِد، وقالَ اللِّحيْانِىُّ: هو العَبْدُ زُنْمَةًَ، وزَنَمةً، وزَنْمَةً، وزُنَمَةً، أي: حَقّا. وزُنَيْمٌ وأَزْنَمُ: بَطنان من بني يَرْبُوعٍ. وقالَ ابنُ الأعرابىّ: بنُو أَزْنَمَ بنِ عُبَيْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ يَرْبُوعٍ، والإِبل الأَزْنَمِيَّهُ مَنْسُوبةٌ إليهم، وأَنشد:

(يَتْبَعنَ قَيْنَى أَزْنَمِىٍّ شَرْجَبِ ... )

(لا ضَرَع السِّنِّ ولم يُثَلَّبِ ... )

يقُولُ: هذه الإبلُ تَرْكَبُ قَيْنَى هذا البَعيرِ؛ لأَنَّه قُدَّامَ الإبِل. وابنُ الزُّنَيْمِ - على لَفْظِ التَّصغِيِر - من شُعرَائِهم.

زنم

2 تَزْنِيمٌ [inf. n. of زنّم] The cutting a small portion of the ear of a camel or other animal, and leaving it hanging thereto. (KL. [See زَنَمَةٌ.]) b2: [And hence,] The act of marking with a sign or token. (KL. [See also the same word as a subst. properly so termed, expl. below.]) b3: And The conjoining any one with a people, or party, to which he does not belong. (KL.) b4: زَنَّمُوا إِلَىَّ هٰذَا الخَصْمُ, (inf. n. تَزْنِيمٌ, TA,) They sent to me this adversary in order that he might contend in an altercation, dispute, or litigate, with me. (K.) 4 ازنم الشَّجَرُ (tropical:) The tress had a ↓ زَنَمَة (K, TA) [i. e. an excrescence] resembling the زَنَمَة of the شَاة [app. here meaning sheep as well as goat; though sheep are said in the S, and in one place in the TA, to have no زَنَمَة]. (TA.) زَنَمٌ The [projecting] thing that is behind the cloven hoof; also called زَلَمٌ; (S, K;) of which it is a dial. var. (S.) زَنِمٌ A camel having a ↓ زَنَمَة, i. e. a thing [or portion] of the ear cut (S, K) and left hanging down [therefrom], (S,) which is done to camels of generous race (S, K) only; (S;) as also ↓ أَزْنَمُ and ↓ مُزَنَّمٌ: fem. زَنِمَةٌ and ↓ زَنْمَآءُ and ↓ مُزَنَّمَةٌ: (S, K:) pl. of pauc. أَزْنُمُ and زَنِمَاتٌ. (Yákoot, TA.) [See also أَزْلَمُ.] b2: ضَائِنَةٌ زَنِمَةٌ (assumed tropical:) A ewe that is held in high estimation; [not signifying having a زَنَمَة, as meaning “ having a kind of wattle; ”] for [it is asserted that] the sheep has no زَنَمَة; that pertaining only to the goat. (S. [But see زَنَمَةٌ.]) هُوَ العَبْدُ زَنْمَةً and ↓ زُنْمَةً and ↓ زَنَمَةً and ↓ زُنَمَةً (S, K) i. q. زَلْمَةً &c., (K,) He is one whose proportion, or conformation, is that of the slave: or, as Ks says, (or Lh, TA,) the meaning is, truly. (S.) [See also زَلْمَة.] b2: زَنْمَتَا الفُوقِ: see زَنَمَةٌ.

زُنْمَة: see what next precedes.

A2: زُنْمَةٌ also signifies A certain tree, having no leaves, as though it were the زَنَمَة of the شَاة [app. here meaning sheep as well as goat: see زَنَمَةٌ]. (TA.) زَنَمَةٌ of the ear of a camel: see زَنِمٌ: but accord. to El-Ahmar, it is a mark made by cutting off a portion of the ear. (TA.) b2: [Of the ear of a man, it is app. The antitragus and also a small prominence of the antihelix immediately above the antitragus: for it is said that] زَنَمَتَا الأُذُنِ signifies two small things (هَنَتَانِ) next to the شَحُمَة [or lobule], opposite to the وَتَرَة [an evident mistranscription for وَتِدَة i. e. tragus]. (K. [So in all the copies that I have seen.]) b3: Also [A kind of wattle, i. e.] a thing, (Msb,) or piece of flesh, (TA,) hanging from the حَلْق [here meaning throat, externally], (Msb, TA,) beneath each ear, (S and A and K in art. رعث,] of the شَاة [i. e., app., sheep as well as goat; though it is said in the S that “ the sheep has no زَنَمَة; that pertaining only to the goat; ” app. because it is uncommon in sheep]. (TA.) [See also زَلَمَةٌ; and see رَعِثَتْ and رَعْثَةٌ and رَعْثَآءُ.] b4: To this is likened the زَنَمَة of a tree: see 4. (TA.) b5: And [as the زَنَمَة of the ear of a camel, or of a goat or sheep, serves to distinguish it,] it signifies also (assumed tropical:) A mark, sign, or token. (TA.) b6: زَنَمَتَا الفُوقِ (tropical:) The two edges [or cusps] of the notch of an arrow, (Msb, K, TA,) between which is put the bow-string; (Msb, TA;) as also الفوق ↓ زَنْمَتَا; (K;) but the former is the more chaste: (TA:) also called شَرْخَا الفُوقِ. (S in art. شرخ, and A and TA.) b7: See also أُذُنَا القَلْبِ, voce أُذُنٌ. b8: الزَّنَمَةُ also signifies (assumed tropical:) A certain herb, or leguminous plant, (K, TA,) of which AHn had heard mention made, but remembered not any description: it is said to grow in plain, or soft, tracts, and in the form of the زَنَمَة of the ear; to have leaves; and to be one of the worst of plants. (TA.) b9: See also زَنْمَة.

زُنَمَة: see زَنْمَة.

زُنَامٌ A calamity, misfortune, or evil accident. (K.) A2: See also زُنَامِىٌّ.

زَنِيمٌ, applied to a goat, [and app. to a sheep also,] Having [two wattles, such as are termed]

زَنَمَتَانِ [of which see the sing., زَنَمَةٌ]; as also ↓ مُزَنَّمٌ. (TA.) b2: Also, and ↓ مُزَنَّمٌ, (tropical:) One adopted among a people to whom he does not belong, (Fr in explanation of the former word as used in the Kur lxviii. 13, and S and K,) to which some add, (TA,) not being needed; as though he were a زَنَمَة among them: (S, TA:) and i. q. دَعِىٌّ [as meaning likewise one who is adopted among a people or by a person (though understood in some other sense by F)]; (Mbr, Mgh, Msb, TA;) conjoined [with them or him]: thus the former was expl. by I 'Ab as used in the Kur ubi suprà: (Mbr, TA:) but Az says that the latter word has only the meaning assigned to it above, voce زَنِمٌ as an epithet applied to a camel. (TA.) And the former word, (tropical:) Base, ignoble, or mean; known by his baseness, ignobleness, or meanness, (S, K, TA,) or his evil character, (K, TA,) like as the شَاة [i. e. sheep or goat] is known by its زَنَمَة: (S, TA: [in the latter of which is added, “because the cutting of the ear is a mark: ” but by its زنمة is here meant “ its wattle; ” for the cutting of the ear of the camel is a mark of generous race:]) thus expl. by 'Ikrimeh as used in the Kur ubi suprà. (S.) And (assumed tropical:) The son of an adulteress or a fornicatress. (TA.) b3: Also A commissioned agent, a factor, or a deputy. (TA.) b4: الأَبَدُّ الزَّنِيمُ The lion. (M and K in art. بد, q. v.) نَاىٌ زُنَامِىٌّ A ناى [or flute], so called because invented by ↓ زُنَام, a skilful زَمَّار [or player upon the musical reed] in the service of Er-Rasheed and El-Moatasim and El-Wáthik: vulgarly called زُلَامِىّ; said by Esh-Shereeshee to be thus miscalled by the common people of the West. (TA.) أَزْنَمُ, and its fem. (زَنْمَآءُ): see زَنِمٌ. b2: الأَزْنَمُ الجَذَعُ i. q. الأَزْلَمُ الجَذَعُ [q. v.]; (K, TA;) meaning (tropical:) Time, or fortune, to which trials are appendant: or, as some say, hard, or rigorous, in its course. (TA.) A2: See also what next follows.

أَزْنَمِىٌّ A camel of those called الأَزْنَمِيَّةُ; thus called in relation to [a sub-tribe (بَطْن) of بَنُو يَرْبُوعٍ or of تَمِيم named] ↓ بَنُو أَزْنَمَ. (IAar, TA.) تَزْنِيمٌ inf. n. of 2 [q. v.]. (TA.) b2: And also a subst. like تَنْبِيتٌ and تَمْتِينٌ, signifying A certain mark of camels. (TA.) مُزَنَّمٌ, and its fem. (with ة): see زَنِمٌ. b2: See also زَنِيمٌ, in two places. b3: Also Small in body; like مُزَلَّمٌ. (IAar, TA in art. زلم.) b4: Also The young ones of camels. (S, K.) b5: And A certain stallion [-camel]; (S, K;) accord. to some, who read thus, in a verse of Zuheyr, مَغَانِمُ شَتَّى مِنْ إِفَالِ مُزَنَّمِ [Sundry spoils consisting of the young camels the offspring of Muzennem]: (S:) thus A'Obeyd read, instead of إِفَالٍ مُزَنَّمِ, in which the latter word is used for مُزَنَّمَةٍ, [by poetic license,] because إِفَالٌ is of a measure common to masc. and fem. words. (EM p. 120.)

زنم: زَنَمَتا الأُذن: هنتان تليان الشحمة، وتقابلان الوَتَرَةَ.

وزَنَمَتا القُوقِ وزُنْمتاه

(* قوله «وزنمتا الفوق وزنمتاه» كذا هو مضبوط في

الأصل بضم الزاي وسكون النون في الثاني، ومقتضى القاموس فتح الزاي).

والأَول أَفصح: أَعلاه وحرفاه. الزَّنَمَتان: زَنَمَتا الفُوق، وهما شَرَجا

الفُوق، وهما ما أَشرف من حرفيه.

والمُزَنَّمُ والمُزَلَّمُ: الذي تقطع أُذنه ويترك له زَنَمَةٌ. ويقال:

المُزَلَّم والمُزَنَّمُ الكريم. والمُزَنَّمُ من الإِبل: المقطوع طرف

الأُذن؛ قال أَبو عبيد: وإِنما يفعل ذلك بالكرام منها؛ والتَّزْنيمُ: اسم

تلك السِّمَةِ اسم كالتَّنْبيت. الأَحمر: من السِّمات في قطع الجلد

الرَّعْلة، وهو أَن يُشَقَّ من الأُذن شيء ثم يترك معلَّقاً، ومنها الزَّنَمةُ،

وهو أَن تَبِين تلك القطعة من الأُذن، والمُفْضاة مثلها. الجوهري:

الزَّنَمَةُ شيء يقطع من أُذن البعير فيترك معلقاً، وإِنما يفعل ذلك بالكِرام

من الإِبل. يقال: بعير زَنِمٌ وأَزْنَمُ ومُزَنَّم وناقة زَنِمَةٌ

وزَنْماء ومُزَنَّمَةٌ. والزَّنَمُ: لغة في الزَّلَمِ الذي يكون خلف الظِّلْفِ،

وفي حديث لقمان: الضائنة الزَّنِمَةُ أَي ذات الزَّنَمَةِ، وهي الكريمة،

لأَن الضأْن لا زَنَمَةَ لها وإِنما يكون ذلك في المعز؛ قال المُعَلَّى

بن حَمّال العبدي:

وجاءت خُلْعَةٌ دُهْس صَفايا،

يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوى زَنِيمُ

يُفَرِّقُ بينها صَدْعٌ رَباع،

له ظَأْبٌ كما صَخِبَ الغَريمُ

والخَلْعَةُ: خيار المال. والزَّنِيمُ: الذي له زَنَمَتان في حلقه،

وقيل: المُزَنَّمُ صغار الإِبل، ويقال: المُزَنَّمُ اسم فحل؛ وقول زهير:

فأَصْبَحَ يَجرِي فيهمُ، من تِلادِكُمْ،

مَغانم شَتَّى من إِفالٍ مُزَنَّمِ

قال ابن سيده: هو من باب السِّمام المُزْعِف والحِجال المُسَجَّف لأَن

معنى الجماعة والجمع سواء، فحمل الصفة على الجمع، ورواه أَبو عبيدة: من

إِفال المُزَنَّمِ، نسبه إِليه كأَنه من إِضافة الشيء إِلى نفسه.

وقوله تعالى: عُتُلٍّ بعد ذلك زَنِيمٍ؛ قيل: موسوم بالشر لأَن قطع

الأُذن وَسْمٌ.

وزَنَمَتا الشاة وزُنْمتها

(* قوله «وزنمتها» كذا هو مضبوط في الأصل بضم

فسكون): هنة معلقة في حَلْقها تحت لِحْيتها، وخص بعضهم به العنز، والنعت

أَزْنَمُ، والأُنْثى زَلْماء وزَنْماءُ؛ قال ضَمْرَةُ بن ضَمْرَةَ

النَّهْشَليّ يهجو الأَسود بن مُنْذر بن ماء السماء أَخا النُّعْمان بن

المُنْذِرِ:

تَرَكْتَ بني ماء السماءِ وفِعْلَهُمْ،

وأَشْبَهْتَ تَيْساً بالحِجازِ مُزَنَّما

ولَنْ أَذْكُرَ النُّعْمانَ إِلاَّ بصالحٍ،

فإِنَّ له عِنْدي يُدِيّاً وأَنْعُما

قال: ومن كلام بعض فِتْيانِ العرب يَنْشُدُ عَنْزاً في الحَرَمِ: كأَنَّ

زَنَمَتَيْها تَتْوا قُلَيْسِيَّة. الليث: وزَنَمتا العنز من الأُذن.

والزَّنَمَةُ أَيضاً: اللحمة المُتَدَلِّيَةُ في الحلق تسمى ملاده

(* قوله

«تسمى ملاده» كذا هو في الأصل).

والزَّنِيمُ: ولد العَيْهَرَةِ. والزَّنِيمُ أَيضاً: الوكيل.

والزُّنْمةُ: شجرة لا وَرَقَ لها كأَنها زُنْمةُ الشاة. والزَّنَمةُ: نَبْتَة

سُهَيلية تنبت على شكل زَنَمَةِ الأُذن، لها ورق وهي من شر النبات؛ وقال أَبو

حنيفة: الزَّنَمَةُ بَقْلة قد ذكرها جماعة من الرواة، قال: ولا أَحفظ لها

عنهم صفة.

والأَزْنَمُ الجَذَعُ: الدهر المعلَّق به البلايا، وقيل: لأَن البلايا

مَنُوطةٌ به متعلقة تابعة له، وقيل: هو الشديد المرّ، وقد تقدم عامة ذلك

في ترجمة زلم. ويقال: أَوْدى به الأَزْلَمُ الجَذَعُ والأَزْنَمُ

الجَذَعُ؛ قال رؤبة يصف الدهر:

أَفْنى القُرونَ وهو باقي زَنَمَهْ

وأَصل الزَّنَمَةِ العلامة. والزَّنِيمُ: الدَّعِيُّ. والمُزَنَّمُ:

الدَّعيُّ؛ قال:

ولكنَّ قَوْمي يَقْتنون المُزَنَّما

أَي يستعبدونه؛ قال أَبو منصور: قوله في المُزَنَّمِ إِنه الدَّعِيُّ

وإِنه صغار الإِبل باطل، إِنما المُزَنَّمُ من الإِبل الكريم الذي جعل له

زَنَمةٌ علامة لكَرَمِهِ، وأما الدَّعِيُّ فهو الزَّنِيمُ، وفي التنزيل

العزيز: عُتُلٍّ بعد ذلك زَنيم؛ وقال الفراء: الزَّنِيمُ الدَّعِيُّ

المُلْصَقُ بالقوم وليس منهم، وقيل: الزَّنِيمُ الذي يُعْرَفُ بالشر واللُّؤْم

كما تعرف الشاة بزَنَمَتِها. والزَّنَمَتانِ: المعلقتان عند حُلوق

المِعْزَى، وهو العبد زُنْماً وزَنْمَةَ وزُنْمَةً وزَنَمَةً وزُنَمَةً أَي

قَدُّه قَدُّ العبد. وقال اللحياني: هو العبد زُنْمَةً وزَنْمَةً وزَنَمَةً

وزُنَمَةً أَي حَقّاً. والزَّنِيمُ والمُزَنَّمُ: المُسْتَلْحَقُ في قوم

ليس منهم لا يحتاج إِليه فكأَنه فيهم زَنَمَةٌ؛ ومنه قول حَسَّان:

وأَنت زَنِيمٌ نِيطَ في آلِ هاشِمٍ،

كما نِيطَ خَلْفَ الراكب القَدَحُ الفَرْدُ

وأَنشد ابن بري للخَطِيم التميمي، جاهلي:

زَنِيمٌ تَداعاه الرِّجالُ زِيادةً،

كما زِيدَ في عَرْضِ الأَدِيمِ الأَكارِعُ

وجدت حاشية صورتها: الأَعْرَفُ أَن هذا البيت لحَسَّان؛ قال: وفي الكامل

للمبرد روى أَبو عبيد وغيره أَن نافِعاً سأَل ابن عباس عن قوله تعالى

عُتُلٍّ بعد ذلك زَنِيمٍ: ما الزَّنِيمُ؟ قال: هو الدَّعِيُّ المُلْزَقُ،

أَما سمعت قول حَسَّان بن ثابت:

زَنِيمٌ تَداعاه الرِّجالُ زِيادةً،

كما زِيدَ في عَرْضِ الأَدِيمِ الأَكارِعُ

وورد في الحديث أَيضاً: الزَّنِيمُ وهو الدَّعِيُّ في النَّسَب؛ وفي

حديث علي وفاطمة، عليهما السلام:

بِنْتُ نَبيٍّ ليس بالزَّنِيمِ

وزُنَيْمٌ وأَزْنَمُ: بطنان من بني يَرْبوعٍ. الجوهري: وأَزْنَمُ بطن من

بني يَرْبُوعٍ؛ وقال العَوَّامُ بن شَوْذَبٍ الشَّيْبانيّ:

فلو أَنَّها عُصْفُورَةٌ لَحَسِبْتُها

مُسَوَّمَةً تَدْعُو عُبَيْداً وأَزْنَمَا

وقال ابن الأَعرابي: بنو أَزْنَمَ بن عُبَيْد بن ثَعْلبَةَ بن

يَرْبُوعٍ، والإِبل الأَزْنَمِيَّةُ منسوبة إِليهم؛ وأَنشد:

يَتْبَعْنَ قَيْنَيْ أَزْنَمِيٍّ شَرْجَبِ،

لا ضَرَع السِّنِّ ولم يُثَلَّبِ

يقول: هذه الإِبل تَرْكَبُ قَيْنَيْ هذا البعير لأَنه قُدَّام الإِبل.

وابن الزُّنَيْمِ، على لفظ التصغير: من شعرائهم.

زنم

(زُنَيْم كَزُبَير: والدُ سَارِيَةَ) من بني الدُّئِل من كِنانةَ (الصَّحابِيّ) ، ذكره ابنُ سَعْد وأَبو مُوسى، وَلم يذكرَا مَا يَدُل لَه على صُحْبة لكنه أَدْرَك، وَهُوَ (الَّذي نَادَاه) أَمِيرُ المُؤْمنين (عُمرُ) بنُ الْخطاب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ بالمَدِينة على المِنْبر (وَهُوَ بنَهَاوَنْد) مَدِينة فِي قبْلَة همذان، بَينهمَا ثَلَاثَة أيّام: " يَا سارِيةُ الجَبَلَ الجَبَلَ "، وَكَانَت وَقْعَة نَهاونْد فِي سنةِ إِحْدَى وعِشْرِين فِي أيَّام سَيّدنا عُمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُ أَمير المُؤْمنين، وأَمِيرُ المُسلِمين النُّعمانُ ابْن مقرّن المُزَنيّ، وَبهَا قُتِل، فأَخَذَ الرايةَ حُذَيْفَةُ بنُ اليَمان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، فَكَانَ الفَتْحُ على يَدَيْهِ صُلْحًا، وَقيل سنةَ تِسْعَ عشرةَ لِسَبْعٍ مَضَيْن من خِلافة سَيّدنا عمرَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَلم يَقُم للفُرس بعد هَذِه الوَقْعة قائِم، فسَمَّاها الْمُسلمُونَ فَتْحَ الفُتُوح.
قُلتُ: ومَقامُهُ فِي قَلْعة الْجَبَل بِمصْر، نُسِب إِلَيْهِ، وتَزعُم الْعَامَّة أَنه قَبْر سارِيَةَ المَذْكور، وَقد بُنِي عَلَيْهِ مَشْهَد عَظِيم، وبِجانِبه مَسْجِد بَدِيع الوَصْف، وَقد زُرتُه مِرارًا، وَلم أَر أحدا من الْأَئِمَّة ذكر ذَلِك فلْيُنْظَر.
(و) زُنَيْم أَيْضا: (نُغَاشِيٌّ) ، وَهُوَ بالضّم أقصرُ مَا يكون من الرّجال الضَعِيف الْحَرَكَة النّاقِص الخَلْق (رَآهُ النَّبِي [
] فسَجَد شُكْراً) ، ونصُّ الحَدِيث " فخَرِّ سَاجِدًا " وَقَالَ: أسألُ اللهَ العافِيَة " وَقد ذُكِر فِي الشّين، وأوردَه الطَّبَرانِيُّ فِي الصَّحابة.
(و) زُنَيم (والِدُ ذُؤَيْب الطَهَوِيّ، (و) أَيْضا (جَدُّ أَنَسِ بنِ أَبِي إِياس الشاَّعِرَيْن) ، وَيعرف الْأَخير بِابْن الزُّنَيْم.
(وَزَنَمَتا الأُذُن مُحَرَّكَتَين: هَنَتان تَلِيان الشَّحْمَة وتُقابِلان الوَتَرَةَ) .
(و) من المَجاز: وضع الوَتَر بَين الزَّنَمَتَيْن، وهما (من الفُوقِ: حَرْفَاه) وأَعْلاه، وَفِي الأساس: شَرْخاه، (وتُسَكَّن نُونُه) . والأولُ أفصَح.
(و) يُقَال: (هُوَ العَبْدُ زَنْمه كَزلْمَةٍ فِي لُغاتِه ومَعانِيه) أَي: قَدّه قَدّ العَبْد. وَقَالَ اللِّحياني أَي: حَقًّا.
(والزّنَمَة مُحَرَّكَة: بَقْلَة) . قَالَ أَبُو حَنِيفَة: قد ذكرهَا بَعضُ الرّواة وَلَا أحفَظ لَهَا عَنْهُم صِفَة. وَقَالَ غَيرُه: هِيَ نَبْتَة سُهْلِيّة تَنْبُت على شكل زَنَمة الأُذُن، لَهَا وَرَق، وَهِي من شَرّ النّبات.
(و) الزَّنَمَةُ: (شَيْءٌ يُقْطَع من أُذُن البَعِير فيُتْرَك مُعَلَّقًا) ، وَإِنَّمَا (يُفْعَل) ذَلِك (بِكرامِها) أَي: الْإِبِل، قَالَه الجوهَرِيُّ.
وَقَالَ الأَحْمَرُ: " من السِّمات فِي قطع الْجلد الرَّعْلَة، وَهُوَ أَن يُشَقَّ من الأُذُن شَيْء، ثمَّ يُتْرك مُعلَّقًا، وَمِنْهَا الزَّنَمَة، وَهُوَ أَن تَبِين تِلْك القِطْعَةُ من الأُذُن. والمُفضاةُ مِثلُها ". قَالَ الْجَوْهَرِي: (بَعِير زَنِم) أَي: كَكَتِف (وأَزْنَم ومُزَنَّم كَمُعَظَّم) ، وَكَذَلِكَ مُزَلَّم، (وناقة زَنِمَة وَزَنْماءُ ومُزَنّمَةٌ) .
والزّنَم) مُحَرّكة: لُغَة فِي (الزَّلم الَّذي) يَكُون (خَلْف الظِّلْفِ) .
(و) من المَجاز: (الزِّنِيم) كَأَمِير: (المُسْتلْحَق فِي قَوْم لَيْس مِنْهُم) ، وَبِه فَسَّر الفَرَّاءُ قولَه تَعَالَى {عتل بعد ذَلِك زنيم} زَاد غيرُه: لَا يحُتاج إِلَيْهِ، فكأنّه فيهم زَنَمة، وَمِنْه قَولُ حَسَّان رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(وَأَنت زَنِيمٌ نِيطَ فِي آلِ هاشِم ... كَمَا نِيط خَلْف الرَّاكِب القَدَحُ الفَرْدُ) (و) فِي الحَدِيث: الزَّنِيمُ: (الدَّعِيُّ) فِي النَّسَب، وَفِي الْكَامِل للمُبرِّد: روى أَبُو عُبَيْد [وَغَيره] أنّ نَافِعًا سَأَلَ ابنَ عَبَّاس عَن قَوْله تَعَالَى: {عتل بعد ذَلِك زنيم} قَالَ: هُوَ الدَّعِيّ المُلزَق، أَمَا سَمِعْتَ قولَ حسّان بنِ ثابِت:
(زَنِيمٌ تَدَاعاه الرِّجال زِيادةً ... كَمَا زِيدَ فِي عَرْضِ الأدِيمِ الأكارُع)

وَفِي حَدِيثِ عليّ وَفَاطِمَة رَضِي الله تعَالى عَنْهُمَا:
بِنْتُ نَبِيٍّ لَيْسَ بالزَنِيم (كالمُزَنَّم كمُعَظَّم فِيهِما) ، وَبِه فُسّر قَوْله:
ولكنّ قَوِمي يَقْتَنُون المُزَنَّما
أَي: يَسْتَعْبِدُونه. وَأنْكرهُ الأزهرِيّ: وَقَالَ: " إِنَّمَا المُزنَّم من الْإِبِل: الكَرِيم الَّذِي جُعِل لَهُ زَنمةٌ عَلامَة لِكَرِمِه. وَأما الدَّعِيّ فَهُوَ زَنِيم.
(و) من الْمجَاز: الزَّنِيم: (اللَّئِيم المَعْرُوف بِلُؤْمه أَو شَرِّه) كَمَا تُعرَف الشَّاة بزَنَمتِها. وَبِه فُسِّرت الْآيَة أَيْضا؛ لِأَن قَطْعَ الأُذُن وَسْم.
(و) المُزَنّم (كَمُعَظَّم: صِغارُ الإِبِل) ، يُقَال: هم يَقْتنُون المُزنَّم. قَالَ الزمخشريُّ: لِأَن التزنيم فِي الصِّغَر، وَأنْكرهُ الأزهريّ. (و) يُقَال: المُزَنَّم: اسمُ (فَحْل) ، وَمِنْه قَولُ زُهَيْر:
(فأَصْبَح يَجْرِي فيهم من تِلادِكُم ... مَغانِمَ شَتَّى من إفالٍ مُزَنَّمِ)

(وأَزْنَمُ: بَطْن من بَنِي يَرْبُوعٍ) ، قَالَه الجوهَرِيّ. ويَرْبُوع هُوَ ابنُ مَالِك بنِ حَنْظَلَة بنِ مالِك بنِ زَيْد مَناة بنِ تَمِيم. قَالَ العوَّامُ بنُ شَوْذَب الشَّيبانِيّ:
(فَلَو أنَّها عُصفْورَةٌ لحَسِبْتُها ... مُسَوَّمةً تَدْعُو عُبَيْدًا وأَزْنَمَا)

وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: بَنو أَزْنَم بنِ عُبَيْد بن ثَعْلَبة بنِ يَرْبُوع. قُلتُ: من وَلَده سَلِيطُ بنُ سَعْد بن مَعْدَان بن عُمَيْرة بنِ طَارِق بن حُصَيْبَة بنِ أَزْنَم.
(و) أَزَنَمُ (بنُ جُشَم) بن الْحَارِث ابْن كَعْب بن سَعْد بن زَيْد مَناة بن تَمِيم: (أَبُو بَطْن من تَمِيم) ، مِنْهُم زُهْرة بن جُؤبة بن عبد الله بن قَتادَة بن مَرْثَد بن مُعاوِية بن قَطَن ابْن مالِك بن أَزْنَم، شهد القادسِيَّة، وقَتَل الجَالِينُوس.
(و) أَزْنَم: (ع) مَا بَيْن عَقَبة أيلَة والمَدِينة، وَهُوَ الْمَعْرُوف الْآن بالأَزْلَم، وَهُوَ أحد المَناهِل لحُجَّاج مصر، وَهَكَذَا ضَبَطه القاضِي شَمْسُ الدّين محمدُ بنُ محمدِ بنِ ظَهِير الدّين الطرابلسيّ فِي مَناسِكه، وضَبَطه ياقوت بضّم النّون، وَأنْشد لكُثّيِّر بنِ عَبدِ الرَّحْمن:
(تأملتُ من آياتِها بعدَ أهْلَها ... بأَطراف أعظام فأذنابِ أَزنُم) (مَحانِيَ آناءٍ كَأَن رُؤُوسَها ... رُؤُوسُ الجَوابِي بعد حَوْلٍ مُجرَّمِ)

ويروى بالرَّاء أَيْضا، وَقد تقدَّمت الإشارةُ إِلَيْهِ.
(و) الزُّنام (كَغُرابٍ: الدَّاهِيَة) .
(و) زُنَام: (زَمَّار حَاذِق كانَ للرَّشِيد) هَارُون العَبَّاسيّ. وَفِي طِرازِ الْمجَالِس: هُوَ الَّذِي أَحْدَثَ النَّايَ فِي زَمَن المُعْتَصِم، فَيُقَال: نايٌ زُنَامِيٌّ، والعامة تُسَمِّيه زلامِيّ. وَقَالَ الشَّرِيشِيّ فِي شرح المقامة الثَّانِيَة عشرَة: هُوَ الَّذِي تَدْعوه عامَّتُنا بالمَغْرب الزّلامِيّ، فصحَّفوه بإبدال نُونِه لامًا، وَإِنَّمَا هُوَ زُنَامِيّ وَأنشَد:
(إِنّ فِي ناي زُنامٍ شُغُلا ... يَشْغَل العَاقِل عَن نَايِ زُنام)

وَفِي المُضافِ والمَنْسُوب للثَّعالِبِيّ: عُودُ بَنان، ونايُ زُنام: صَدْرا مُطرِبي المُتَوَكّل، وكُلُّ مِنْهُمَا مُنْقَطِعُ القَرِين فِي طَبَقَتِه، فَإِذا اجْتَمَعا على الضَّرب والزَّمر أحسَنا وأَعْجَبا رِقَّةً، قَالَ البُحْتَرِيّ:
(هَل العَيْشُ إِلا ماءُ كَرْم مُصفَّقٍ ... يُرَقْرِقُه فِي الكاس ماءُ غَمام)

(وعُود بَنانٍ حِينَ ساعد شّدْوَه ... على نَغَم الأَلْحان نايُ زُنامِ)

وَفِي شرح المُطَرّزي للمقَامات: أَنه كَانَ من جُملة خَدَم الرشيد، وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ يَوْمًا وَأَرَادَ أَن يخرج إِلَى مُتَصَيَّدَه: تَأَهَّب لِلْخُرُوجِ مَعِي، فَقَالَ: بِمَ أتأهب؟ الرِّيح فِي فَمِي، والنَّاي فِي كُمِّي، قَالَ شَيْخُنا: هَذَا موافِق لكَلاَم المصنّف، وَمَا قبله فِيهِ نوع مُخالَفَة فِي مَخْدُوم زنام، وَالله أعلم.
قلت: بل هُوَ خَدَم كُلاًّ من الرشيد والمُعْتَصِم وابْنِه الوَاثِق كَمَا يُومِئ إِلَيْهِ سِيَاق الشَّرِيشِي وَغَيره. (و) يُقَال: (زَنَّموا لي هَذَا الخَصْم) تَزْنِيمًا (أَي: بَعَثُوه ليُخاصِمَنِي) .
(و) من الْمجَاز: (أَزنَم الشَّجَر) : إِذا (صَارَت لَهُ زَنَمَةٌ) كَزَنَمة الشَّاة.
(والأَزْنُم الجَذَعُ) : الدَّهْر المُعلَّق بِهِ البَلايا، وَقيل: هُوَ الشَّدِيدُ المَرّ (كالأَزْلَم) الجَذَع، وَقد تقدّم مَا فِيهِ فِي ز ل م. .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
التَّزنِيمُ: سِمةٌ من سِمات الْإِبِل، اسْم كالتَّنْبيت والتَّمْتِين.
والضائنة الزَّنِمة أَي: ذَات الزَّنَمَة، وَهِي الكريمةُ، لأنّ الضَّأْن لَا زَنَمةً لَهَا، وَإِنَّمَا يكون ذَلِك فِي المَعِز، ومَعِز زَنِيمٌ كأمير: لَهُ زَنَمتان. قَالَ المُعلَّى بن حَمّال العَبْدِيّ:
(وجاءتْ خُلعةٌ دُهْس صَفَايا ... يَصُوعُ عنوقها أَحْوى زَنِيمُ)

ويُجْمَع بَعِيرٌ أزنَم على أَزنُم بضمّ النّون، وَزَنَمات فِي القِلّة، نَقله ياقوت، وتَيْس مُزنَّم: لَهُ زَنمَتان. قَالَ ضَمْرةُ بنُ ضَمْرة النَّهْشَلِيّ يَهجو الأسودَ بنَ المُنذِر بنِ مَاء السَّماء:
(تَركْتَ بَنِي ماءِ السَّماء وفِعْلَهُم ... وأَشْبَهتَ تَيْسًا بالحِجازِ مُزَنَّما)

والزَّنَمَةُ محرّكةً: اللَّحمةُ المُتدلِّيةُ فِي الحَلْق، قَالَه اللَّيْث، وَأَيْضًا العَلامةُ.
والزَّنِيم: وَلَدُ العَيْهَرة، عَن ابْن الأعرابيّ، وَأَيْضًا: الوَكِيل.
والزُّنْمة بالضّمّ: شَجَرَةٌ لَا ورقَ لَهَا كأنَّها زَنمةُ الشّاة.
وَبَنُو زُنَيْم كَزُبَيْر: بَطْن فِي بني يَرْبُوع.
والأزنَمِيَّةُ: إبل منسوبة إِلَى بَنِي أَزْنَم، عَن ابنِ الأعرابيّ، وَأنْشد:
(يَتْبَعْن قَيْنَي أَزَنْميٍّ شَرْجَبِ ... لَا ضَرَع السِّنِّ وَلم يُثَلَّبِ)

[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: 
زنم: زنم: تمثال (فوك).
زنم وجمعها ازنام = صَنَم (أبو الوليد ص234).
زَنِيمِيّ وهي زنيمية وهم زنيميون (فوك) وزُنُوم (فوك، ألكالا)، زنيم: دعي، فاسق، زان (المعجم اللاتيني - العربي، فوك، ألكالا).
شراب مزنم: شراب ممزوج، شراب عذب، شراب اتخذ من عنب جفف في الشمس (ألكالا).
مِزْنام وجمعه مَزَانِم: محتال، مكار (فوك).

زلم

زلم: {والأزلام}: القداح، واحدها زَلَم وزُلَم. 
(زلم)
زلما أَخطَأ وَأَنْفه قطعه وعطاءه قلله والسهم سواهُ وأجاد صَنعته والإناء وَغَيره ملأَهُ فَهُوَ مزلوم وزليم

(زلم) زلما كَانَ لَهُ زلمة فَهُوَ أزلم وَهِي زلماء
ز ل م: (الزَّلَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْقَدَحُ وَكَذَا (الزُّلَمُ) بِضَمِّ الزَّايِ وَالْجَمْعُ (الْأَزْلَامُ) وَهِيَ السِّهَامُ الَّتِي كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَسْتَقْسِمُونَ بِهَا. 
(ز ل م) : (الْأَزْلَامُ) جَمْعُ زَلَمٍ وَهُوَ الْقَدَحُ وَضَمُّ الزَّايِ لُغَةٌ وَكَانَتْ الْعَرَبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَكْتُبُونَ عَلَيْهَا الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ وَيَضَعُونَهَا فِي وِعَاءٍ فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمْ سَفَرًا أَوْ حَاجَةً أَدْخَلَ يَدَهُ فِي ذَلِكَ الْوِعَاءِ فَإِنْ خَرَجَ الْأَمْرُ مَضَى وَإِنْ خَرَجَ النَّهْيُ كَفَّ.
ز ل م : الزَّلَمُ بِفَتْحِ اللَّامِ وَتُضَمُّ الزَّايُ وَتُفْتَحُ الْقِدْحُ وَجَمْعُهُ أَزْلَامٌ وَكَانَتْ الْعَرَبُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تَكْتُبُ عَلَيْهَا الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ وَتَضَعُهَا فِي وِعَاءٍ فَإِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمْ أَمْرًا أَدْخَلَ يَدَهُ وَأَخْرَجَ قِدْحًا فَإِنْ خَرَجَ مَا فِيهِ الْأَمْرُ مَضَى لِقَصْدِهِ وَإِنْ خَرَجَ مَا فِيهِ النَّهْيُ كَفُّ. 

زلم


زَلَمَ(n. ac. زَلْم)
a. Made a mistake, committed an error.
b. Filled.
c. Cut, cut off.
d. see II (c)
زَلَّمَa. Smoothed; polished; rounded (mill-stone).
b. Spoilt (food).
c. Gave little to.

إِزْتَلَمَ
(د)
a. see I (c)
زَلْمَة
زُلْمَةa. Exterior appearance; physiognomy.

زَلَم
(pl.
أَزْلَاْم)
a. Cloven hoof.
b. Diviningarrow.

زَلَمَةa. Lappet of flesh, caruncle.
b. [ coll. ], Pedestrian, wayfarer;
person.
c. see 1t
زُلَمa. see 4
زَلِيْمa. Well cut (arrow).
زَلْمَآءُa. She-hawk.

N. P.
زَلَّمَa. Small, light, agile.
[زلم] نه: في ح الهجرة: فأخرجت له "زلما" وروى: الأزلام. ط: الزلم بفتح زاي وضمها وفتح لام واحد الأزلام وهي قداح كتب عليها: افعل ولا تعفل ولا شيء، وتوضع في وعاء، فإذا أراد سفرًا أو أمرًا أخرج منها زلما فإن خرج الأمر يفعل وإن خرج النهي امتنع وإن خرج لا شيء أعاد الإخراج. غ: "أزلام" بقر الوحش قوائمها تشبيهًا بها. نه:
أن فار "فازلم" به شأو العثن
أزلم أي ذهب مسرعًا، وأصله ازلأم فحذف همزته، وقيل: ازلام كاشهاب، وشأر العتن اعتراض الموت على الخلق، وقيل: ازلم قبضن والعتن الموت، أي عرض له الموت فقبضه.
زلم
أَزْلام [جمع]: مف زَلَم: سِهام كان أهل الجاهليّة يقترعون بها، وكانوا يكتبون عليها الأمر أو النهي ويضعونها في وعاء، فإذا أراد أحدهم أمرًا أدخل يده فيه وأخرج سهمًا، فإن خرج ما فيه الأمر مضى لقصده، وإن خرج ما فيه النهي كف، وكانت أيضًا تستخدم عند أخذ الرأي، وفي إثبات نسب المشكوك فيه، وفي الميسر " {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} ". 

زَلُّومة [مفرد]: ج زَلُّومات وزَلاليمُ: خُرطوم، أنف الفيل "للفيل زلُّومة طويلة". 

زُلُّومة [مفرد]: ج زُلُّومات وزَلاليمُ: زَلُّومة. 

زَلَمة [مفرد]: جُزء يتدلّى من عنق المِعْزَى، ولها زلَمتان. 
ز ل م

إستقسموا بالأزلام وهي القداح. والزلم والقلم واحد. " وأن تستقسموا بالأزلام " " إذ يلقون أقلامهم " وهما فعل بمعنى مفعول من زلمه وقلمه إذا قطعه. يقال: زلم أذنه وأنفه زلماً. وهذا العبد زلماً: قداً وتقطيعاً أي قده قدّ العبيد ويقال: زلمة وزلمة. وقال رجل من بني سعد لرجل من مخارب: إذهب فأنت والله العبد زلمة يعني لا شك في عبوديتك ولم يخطئك شكل العبيد. وعنز زلماء زنمة. وقد زلمتها وزنمتها وهي هنة من خلقة في حنك بعض المعزى وهما هنتان كالقرطين توسان وهي من أكرم المعزى وأعزها.

ومن المجاز: قول لبيد يصف البقرة:

حتى إذا حسر الظلام وأسفرت ... بكرت نزل عن الثرى أزلامها

أراد قوائمها وجعلها أزلاماً لقوتها وصلابتها. كما قال رشيد:

بات يقاسيها غلام كالزلم

وقال المتنخل:

حلو ومر كعطف القدح مرته

وقال الطرماح:

فتولّى وهو مستوهل ... ترعى أزلامه بالرغام
زلم: زلم العودَ: قطعة مربياً كالقلم (محيط المحيط).
تزلم الفارس: ترجل (محيط المحيط).
زلم وجمعه أزلام = صنم (سعدية نشيد 115) تقابل الكلمة العبرية زلامو (أبو الوليد ص 234 رقم 7).
زُلَم وحب الزُلَم: انظر مادة حب.
زَلَمة: رجل، إنسان، شخص. ويقال يا زلمة: أي يا رجل حين ينادى شخص غير معروف من المنادى ولا يبالي من يكون، والجمع أزلام وأهل مدن الشام يريدون به الراجل الذي يمشي على قدميه، وحين يراد به الجنود فإن الجمع زُلْم يعني المشاة منهم (زيشر 22: 124).
وفي محيط المحيط: والزَلَمة عند العامة الراجل ويراد به الرجل. وفي معجم بوشر يستعمل أهل الشام كلمة زلمة للرجل، وجمعها زلام، وفيه زلام جمع زلمة: رجال ومشاة. وزلمة وجمعه زلام: راجل، من يمشي على قدميه. وجندي المشاة عند هلو: زَلْمَة، وعند همبرت (ص138): زُلَمة وزُلاَمة.
زُلاَمة: انظر المادة السابقة.
زُلاَمِيّ: زمَارة، مزمار، قصبة، صرِناية. وتجمع على زلاميات (فوك)، وقد وصفت هذه الآلة في المقدمة (2: 353).
زُلُّومة وجمعها زلاليم: فنطيسة الخنزير (ألكالا، مهيرن ص29).
زُلُّومة: خرطوم الفيل (بوشر، همبرت ص63).
مَزْلُوم: غصن قطع من الشجر ليغرس (محيط المحيط).
زلنج نوع من السمك (ياقوت 1: 886)، ومخطوطات القزويني: زليخ وزلح.
زلم
الزَّلَمُ والزُّلَمُ: القِدْحُ الذي لا رِيْشَ له، والجَمِيْعُ الأزْلامُ. والزَّلَمَةُ: تكونُ للمَعزِ في حُلُوْقِها مُعَلَّقَةً كالقُرْطِ، والنَّعْتُ: أزْلَمُ؛ والأنْثى زلماء.
والزَّلَمُ: الزَّمَعُ الذي يكونُ خَلْفَ الظَلْفِ. وللثَّوْرِ أزْلامٌ. والزُّلَمُ: القَوائمُ، واحِدَتُها زُلْمَةٌ. والأزْلَمُ: الدَهْرُ الشدِيْدُ. والزَلْمُ: مَلْءُ الحَوْض، زَلَمْتُه زَلْماً. وحَوْضٌ مَزْلُوْمٌ: مَمْلُؤ. والانْزِلامُ: أنْ يَنْزَلِمَ الظُّفرُ فَيَنْقَطِعَ. والأزْلامُ: الوِبَارُ، واحِدُها زُلَمٌ. والمُزَلَمُ: الحَسَنُ القَدِّ. وقِدْحٌ مزَلَّمٌ وزَلِيْمٌ: أي حَسَن الصَّنْعَةِ. ومنه قَوْلُهُم: " هُوَ العَبْدُ زَلْماً " وزَلْمَةً وزُلْمَةً وزَلَمَة: أي حَقّاً.
وفَرَسٌ مُزَلَّم: مَصْنُوْعٌ.
ورَجُلٌ مُزَلًمٌ: خَفِيْفُ الهَيْئَةِ. وزُتَمَتِ الرحى تَزْلِيْماً: سُوِّيَتْ من نَواحِيها. وسَرْجٌ رَلْمٌ وزُلَمٌ: خَفيف. والزَّلْمُ: الشًخْصُ. والقَدُّ، وزَلَمَ أنْفَه: أي قَطَعَه، وازْدَلَمَه: مِثْلُه. وازْدَلَمَ الحَجَرُ ظُفُرَه: أنْدَرَه. والمُزَلمُ: المَجْدُوْعُ. وعَطَاءٌ مُزَلَّمٌ: أي مُنْقَطِعٌ وهو - أيضاً -: الصَّغِيْرُ إلجُثَّةِ القَصِيْرُ، والزُلَمُ: مِثْلُه؛ وجَمْعُه زُلَمُوْنَ. وزَلَمَ في المَشْيِ زَلَمَاناً: أي خَطا خَطْواً مُقَارِباً. وتَزَلم إلى الشَرِّ: تَسَرَّعَ إليه. وازْلأمَ الضحى: ارْتَفَعَ. والازْلِئْمَامُ: انْتِصَابُ الرِّكَابِ برُكْبَانِها. وهو المُضِيُّ والذَّهَابُ أيضاً.
[زلم] يقال هو العبد وزلمة وزُلَمَةً، وزَلْمَةً وزَلَمَةً، أي قُدَّ قَدَّ العبد. وقال الكسائي: أي حَقَّاً. قال اللحياني: يقال ذلك في النكرة، وكذلك في الامة. قال: يقال هو العبد زُلَّماً يافتى، أي قدا أو حذوا. ويقال للمرأة التى ليست بطويلة: امرأةٌ مُزَلَّمَةٌ، مثل مُقَذَّذَةٍ. ورجلٌ مُزَلَّمٌ ومُقَذَّذٌ، إذا كان مخفف الهيئة. عن ابن السكيت قال: ويقال قدح مُزَلَّمٌ وزَليمٌ، أي طُرٌّ وأُجيدَ قَدُّهُ وصَنْعَتُهُ. وعَصاً مُزَلَّمَةٌ. وما أحسن مازلم سهمه. قال ذو الرمة:

كأرحاء رقد زلمتها المناقر * شبه خف البعير بالرحى، أي قد أخذت المعاول من حروفها. والمزلم: السيِّئ الغذاء. والزَلَمُ بالتحريك: القِدْحُ. قال الشاعر : بات يقاسيها غلام كالزلم ليس براعى إبل ولا غنم وكذلك الزُلَمُ بضم الزاي، والجمع الأزْلامُ، وهي السهام التي كان أهلُ الجاهليَّة يستقسمون بها. والزَلَمُ أيضا: واحد الوبار، والجمع الارلام عن أبى عمرو. وقال الخليل: الزَلَمَة تكون للمَعْز في حلوقها متعلِّقة كالقُرط. ولها زلمتان، فإن كانت في الاذن فهيةٌ بالنون، والنعت أَزْلَمُ وأزنم، والانثى زلماء وزنماء. وقال : تركت بنى ماء السماء وفعلهم وأشبهت تيسا بالحجاز مزنما والزلم أيضاً: الزَنَمُ الذي يكون خلف الظِلف. والأزْلَمُ الجَذَعُ: الدهرُ. وقال : يا بِشْرُ لو لم أكنْ منكم بمنزلةٍ. أَلْقى عَلَيَّ يَدَيهِ الأزْلَمُ الجَذَعُ وزَلَّمْتُ الحوض: ملأته. وزَلَّمْتُ عطاءه: قلَّلْتُه. وازْلامَّ القوم ازَليماماً، أي وَلّوا سراعاً. وقال أبو زيد: ارتحلوا. وازلام الشئ: انتصب. وازلام النهار، إذا ارتع ضحاؤه.
باب الزاي واللام والميم معهما ز ل م، ز م ل، ل ز م، ل م ز مستعملات

زلم: الزُّلَمُ، والزَّلَمُ، وجمعه: أزلام، وهي القِداح التي لا ريش لها، كانت العرب تَسْتَقْسِمُ بها عند الأمور إذا همّ بها أحدهم، مكتوبٌ عليها: افْعَلْ.. لا تَفْعَلْ، قال :

فرمى فأخطأه وجال كأنّه ... زَلَم على....  الأماعز منعب أي: سريعٌ، والزَّلَمَةُ تكون للمِعْزَى متعلّقة في حلوقها كالقُرْط، فإذا كانت في الأُذُن فهي زَنَمة والنَّعْتُ: أَزْلَم وأَزْنَم والأنثى: زَلمْاء وزَنْماء. والأَزْلَم الجَذَعُ: الدَّهْرُ الشّديدُ، قال:

يا بِشْرُ لو لم أكن منكم بمنزلة ... ألقى علي يديه الأَزْلَمُ الجَذَعُ

زمل: الدّابّة تَزْمُل في عَدْوها ومشيها زَمالاً، إذا رأيتها تَتَحامَلُ على يَدَيْها بَغْياً ونشاطا، قال :

تَراهُ في إحْدَى اليدين زاملا

والزاملة: البعير يُحْمَل عليه الطّعامُ والمتاعُ. والزَّمِيلُ: الرَّدِيفُ على البّعير والدّابّة هكذا يتكلّم به العرب. والازْدِمال: احتمال الشّيء كله بمرة واحدة. والتزمل: التّلفّف بالثّياب، ومنه قوله [جلّ وعزّ] : يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ

، أي: المُتَزَمِّل، فأدغم التّاء في [الزّاي] . والزُّمَّيْل: الرَّذْلُ من الرّجال والزُّمَّيْلَةُ والزمال أيضا، وكله قيل. والأَزْمَلُ: الصَّوْتُ، والجميعُ: الأَزامل.

لزم: اللّزوم: معروف، والفعل: لَزِمَ يَلْزَمُ، والفاعل: لازم، والمفعول: ملزم، ولازَمَ لِزاماً، وقوله [تعالى] : فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً

، قيل: [هو] يوم القيامة، وقيل: يوم بدر. والملزم: خشبتان مشدودة أوساطهما بحديدةٍ، تكون مع الصّياقلة والأبّارين يُجْعلَ في طرفها قُنّاحة فيلزم ما فيها لزوما شديداً.

لمز: اللَّمْزُ، كالغمز [في الوجه] تَلْمِزُه بفيك بكلام خفّي، وقوله [تعالى] : وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ

، أي: يُحَرِّك شفتيه بالطّلب. ورجل لُمَزة: يعيبك في وَجْهك لا من خَلْفك، وهو من اللَّمْز. ورجلٌ هُمَزة: يعيبك من خلفك.
[ز ل م] الزُّلَم، والزَّلَمُ: القِدْحُ الّّذىِ لا رِيشَ عليه، والجمعُ: أَزْلامٌ. وزَلَمَ القِدْحَ: سَوّاهُ ولَيَّنَهْ. وزَلَم الرَّحا: أَدارَها، وأَخّذ من حُرُوفِها، قالَ ذُو الرُّمَّة:

(كأرْحاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْها المَناقِرُ)

وقِيلَ: كُلُّ ما حُذِّقَ وأُخِذَ من حُرُوفِه فقد زُلِّمَ. والمُزَلَّمُمن الرِّجالِ: القَصيرُ الخَفيفُ الظَّريفُ، شُبِّهَ بالِقدح الصَّغِير. وفَرَسٌ مُزَلَّمٌ: مُقْتَدِرُ الخُلْقِ وزَلَّمَ غِذاءهُ: أَساءه فصَغُر جِرٍ مُه لذلكَ. وقالوا: هو العَبْدُ زَلْمًا عن اللِّحْيانِى، وزُلْمَةٌ، وزلُمَةً، وزَلْمَةً، وزَلَمَةّ، أى: قَدُّه قَدُّ العَبْدِ، وحَذْوُه حَذوْه، وقِيلَ: مَعْناه أَنَّه يَسبهُ العَبْدَ حتَّى كأَنَّه هو، وكذلك الأَمَةُ، عن اللِّحْيانِىّ، وقِيل: مَعْنى كُلِّ ذلكَ حَقّا. وعَطاءٌ مُزَلَّمٌ: قَلِيلُ. والزَّلَمَةٌ: هَنَةٌ مُعَلَّقَةُ في حَلْقِ الشّاةِ، فإذا كانَتْ في الأُذُنِ فهى زَنَمةٌ، وقد زَلًَّمْتَها وزَئَّمتُها. والُمزَلَّمُ: المٌ قطوعُ طَرفَ الأُذُنِ. والُمَزلَّمُ والُمزَنَّمُ من الإبلِ: الذي تُقْطَعُ أُذُنُه وتُترَكُ له زَلَمَةٌ أو زَنَِمةٌ، قال أبو عُبَيٍ د: وإنَّما يُفْعلُ ذلك بالكرِام منها. وشَاةٌ زَلماءُ مِثْلُ زَنْماءَ، والذَّكَرُ أزْلَمُ. والزَّلَمُ والزُّلَمُ: الظٍّ لْفُ، الأَخِيرةُ عن كُراع، والجمعُ أَزلامٌ، وخَصَّ بعضُهم به أَظْلافَ البَقَر. والزَّلُم: الزَّمُع: التى خَلْفَ الأَظْلافِ، والجمعُ: أَزْلامٌ، قال:

(تَزِلُّ عَنِ الأَرضِ أَزْلامُه ... كما زَلَّتِ القَدَمُ الآزِحَهْ)

الآزَحَةُ: الكثَيرةُ لَحمِ الأَخْمَصِ، شَبَّهَها بأَزْلامِ القِداحِ. والأَزْلَِمُ الجَذَعُ: الوَعِلُ، والوُعولُ والظِّباءُ جُذْعانٌ أبداً، لا تَسْقُطُ لها سِنٌّ. والأزْلَمُ الجَذَعُ: الدَّهْرُ الشَّديِدُ، وقِيلَ: الشّديِدُ المَرِّ، وقيل: هو الُمَتَعلِّقُ به البَلايَا والَمنايَا، وقال يَعَقوبُ: سُمِّىَ بذلك لأنَّ المَنايا مَنُوطَةٌ به، تابِعَةٌ له، قالَ الأَخطلُ:

(يا بِشْرُ لَو لَم أكُنْ مِنْكُم بَمنْزِلَةٍ ... ألقَى عَلَىَّ يَدَيْهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ) وهو الأَزْنَمُ الجَذَعُ، فمن قالَها بالنُّونِ، فمعناهُ أَنَّ المَنايا مَنُوطَةٌ به، أخَذَها من زُنمَةِ الشَّاةِ، ومَنْ قالَ: الأَزْلَم أرادَ خِفَّتَها، وأَصْلُ ألأَزْلَمِ الجَذَعِ: الوَعِلُ، وقد قَدَّمْتُ أنَّ الوُعولَ والظِّباءَ لا تَسْقُطُ لها سِنّ، فهى جُذْعانٌ أَبداً، وإنَّما يريد أنَّ الدَّهَر على حَالٍ واحِدةَ. وقَالُوا: أوْدَى به الأَزْلَمُ الجَذَعُ، أى: أهْلكَه الدَّهْرُ، يُقالُ ذلكَ لِمَا وَلَّى وفاتَ وَيْئُسَ مِنْه. والزَّلْماءُ: الأُرْوِيَّةُ، وقيلَ، أُنْثَى الصُّقورِ، كِلاهُما عن كُراعِ. وزَلَمَ الإناءَ: مَلأَهُ، هذه عن أبى حَنِيفَةَ. وزُلَيْمٌ، وزَلاَّمٌ: اسمانِ. والُمزْلَئِمُّ: الذاهِبُ الماضِي، وقِيلَ: هو الُمرتَفِعُ في سَيْرٍ أو غيرِه، قال كُثَيّر:

(تَأَرَّضُ أخفافُ الْمناخَةِ منهما ... مكانَ التى قد بعِّثَتْ فازْلأَمَّتِ)

أى: ذَهَبَتْ فَمَضَتْ، وِقِيلَ: ارتفَعَت في سَيْرِها. وازْلامَّ القومُ: ارتَحلُوا. وازْلأمَّتِ الضُّحى: انْبَسَطَتْ.

زلم

1 زَلَمَ, (aor.

زَلُمَ, inf. n. زَلْمٌ, TK,) He cut off one's nose [and app. anything projecting, or prominent: see 2: and see also 8]. (ISh, K.) b2: (assumed tropical:) He made his gift little, or small, in quantity or amount; (S, K;) [as though he cut off something from it;] in [some of the copies of] the S, [but not so in mine,] ↓ زلّم. (TA.) b3: He filled (S, K) a water-ing-trough, or tank, (S,) or a vessel; (K;) as also ↓ زلّم, inf. n. تَزْلِيمٌ. (AHn, K.) 2 زلّم السَّهْمَ, (S, K, *) inf. n. تَزْلِيمٌ, (K,) He cut [or pared] the arrow, and made its proportion or conformation, and its workmanship, good: (S:) [he shaped it well:] or he made it even and supple. (K.) And زُلِّمَ is said of anything as meaning Its edges were pared off. (TA.) [Hence,] زلّم الرَّحَى He made the mill-stone round, and took from its edges. (K.) Dhu-r-Rummeh says, كَأَرْحَآءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْهَا المَنَاقِرُ [Like the mill-stones of Rakd (a mountain so called) which the picks have rounded by taking from their edges]: he likens the foot of the camel to a mill-stone from the edges of which the مَعَاوِل have taken, (S, TA,) and which they have made even. (TA.) And زَلَّمْتُ الحَجَرَ signifies I cut the stone, and prepared it properly for a millstone. (TA.) b2: See also 1, in two places. b3: زلّم غِذَآءَهُ (assumed tropical:) He made his food, or nutriment, bad, [i. e. fed him ill,] (K, TA,) so that his body became small. (TA.) 8 اِزْدَلَمَ He cut off one's head. (ISh, K.) And He extirpated one's nose. (K.) زَلْمٌ or زُلْمٌ, whence the phrase هُوَ العَبْدُ زَلْمًا: see زَلْمَة.

زَلَمٌ and ↓ زُلَمٌ An arrow without a head and without feathers: pl. أَزْلَامٌ: (S, Mgh, Msb, K:) which was applied to those [divining-] arrows by means of which the Arabs in the Time of Ignorance sought to know what was allotted to them: (S, K:) they were arrows upon which the Arabs in the Time of Ignorance wrote “ Command ” and “ Prohibition; ” (Mgh, Msb;) or upon some of which was written “ My Lord hath commanded me; ” and upon some, “My Lord hath forbidden me; ” (Har p. 465;) or they were three arrows; upon one of which was written “ My Lord hath commanded me; ” and upon another, “My Lord hath forbidden me; ” and the third was blank; (Bd in v. 4;) and they put them in a receptacle, (Mgh, Msb,) and when any one of them desired to make a journey, or to accomplish a want, (Mgh,) or when he desired to perform some affair, (Msb,) he put his hand into that receptacle, (Mgh, Msb,) and took forth an arrow; (Msb;) and if the arrow upon which was “ Command ” [or “ My Lord hath commanded me ” (Har ubi suprà)] came forth, he went to accomplish his purpose; but if that upon which was “ Prohibition ” [or “ My Lord hath forbidden me ” (Har)] came forth, he refrained; (Mgh, Msb;) and if the blank came forth, they shuffled them a second time: (Bd ubi suprà:) or, as some say, the ازلام were white pebbles, upon which they thus wrote, and by means of which they sought to know what was allotted to them in the manner expl. above: (Har ubi suprà:) or, accord. to Az, the ازلام [were arrows that] belonged to Kureysh, in the Time of Ignorance, upon which were written “ He hath commanded ” and “ He hath forbidden,” and “ Do thou ” and “ Do thou not; ” they had been well shaped (زُلِّمَتْ) and made even, and placed in the Kaabeh, the ministers of the House taking care of them; and when a man desired to go on a journey, or to marry, he came to the minister, and said, “Take thou forth for me a زلم; ” and thereupon he would take it forth, and look at it; and if the arrow of command came forth, he went to accomplish that which he had purposed to do; but if the arrow of prohibition came forth, he refrained from that which he desired to do: [it is said that] there were seven of the arrows thus called with the minister of the Kaabeh, having marks upon them, and used for this purpose: (Jel in v. 4:) and sometimes there were with the man two such arrows, which he put into his sword-case; and when he desired to seek the knowledge of what was allotted to him, he took forth one of them. (TA.) Some say that the أَزْلَام are The arrows of the game called المَيْسِر: but this is a mistake. (TA.) The seeking to obtain the knowledge of what is allotted to one by means of the ازلام is forbidden in the Kur v. 4. (TA.) b2: Hence, أَزْلَامُ البَقَرَةِ (tropical:) The legs of the [wild] ox or cow: likened to the arrows called ازلام because of their slenderness: or, accord. to the A, because of their strength and hardness. (TA.) [Hence, likewise,] the former of the two words (زَلَمٌ) signifies also (assumed tropical:) A strong and light or active boy: pl. as above: (TA:) [app. because] a poet likens [such] a boy to an arrow of the kind thus called. (S, TA. *) A2: Also, both words, (K,) the latter on the authority of Kr, (TA,) A cloven hoof: (K:) accord. to some, peculiarly of the ox-kind: (TA:) or the [projecting] thing that is behind it: (S, K:) pl. as above. (K, * TA.) A3: And the latter of the same two words, (AA, S,) or each of them, (K,) [The hyrax Syriacus;] one of the [animals called] وِبَار [pl. of وَبْرٌ]: pl. as above. (AA, S, K.) زُلَمٌ: see the next preceding paragraph, throughout.

هُوَالعَبْدُ زَلْمَةً and ↓ زُلْمَةً and ↓ زَلَمَةً and ↓ زُلَمَةً, [the last omitted in some copies of the K,] (S, K,) and also with ن in the place of the ل, (S and K in art. زنم) (assumed tropical:) He is one whose proportion, or conformation, (S, K,) or whose cut, (K,) is that of the slave: (S, K:) or he is the slave in truth: (Ks, S:) or he resembles the slave as though he were he: (Lh, K:) it is as though one said, ↓ هو العبد مَزْلُومًا, i. e. he is the slave, being thus created by God, so that every one who looks at him sees the characteristics of the slaves impressed upon him: and it is a prov. applied to him who is low, ignoble, or mean: (Meyd:) [i. e.,] one says thus in disapproval (فى النكرة [i. e. فِى النَّكَرَةِ] or فى النَّكِرَةِ): (Lh: so in different copies of the S:) and in like manner one says of the female slave [هِىَ الأَمَةُ زَلْمَةً &c.]: (Lh, S, K:) As said, هُوَ العَبْدُ زَلْمَةُ, using the nom. case, without tenween; but IAar said, هو العبد زَلْمَةً, using the accus. case, with tenween: so in the handwriting of 'Abd-Es-Selám El-Basree: (TA:) and accord. to Lh, one says, يَا فَتَى ↓ هٰذَا العَبْدُ زَلْمًا, (so in some copies of the S,) or ↓ زُلْمًا, (so in other copies of the S, and in the TA,) with damm, (TA,) meaning (assumed tropical:) This is the slave in proportion, or conformation, and in cut, O young man: (S, TA:) or, as some say, the meaning is, truly. (TA.) زُلْمَة: see the next preceding paragraph.

زَلَمَةٌ [A kind of wattle]: زَلَمَتَا العَنْزِ means the زَنَمَتَانِ of the she-goat: (K:) or, accord. to Kh, زَلَمَةٌ signifies a certain appertenance of goats; a thing hanging from their حُلُوق [here meaning throats, externally,] like the [kind of ear-ring called] قُرْط; the animal having two of such things: if an appertenance of the ear, it is called زَنَمَةٌ, [q. v.,] with ن. (S, TA.) See also أَزْلَمُ.

A2: See also زَلْمَة.

زُلَمَة: see زَلْمَة.

زَلِيمٌ: see مُزَلَّمٌ.

نَاىٌ زُلَامِىٌّ: see زُنَامِىٌّ, in art. زنم.

أَزْلَمُ (K) and ↓ مُزَلَّمٌ, (A'Obeyd, K,) as also [أَزْنَمُ and زَنِمٌ and] مُزَنَّمٌ [applied to a camel], (TA,) Having the end of the ear cut, (A'Obeyd, K,) a [portion termed] ↓ زَلَمَة or زَنَمَة being left [hanging] to it: (A'Obeyd, TA:) this is done only to camels of generous race, (A'Obeyd, K,) and to sheep or goats: the fem. of the first is زَلْمَآءُ: (K:) [see also زَنِمٌ: or] أَزْلَمُ, fem. as above, is applied to a goat, as meaning having what are termed زَلَمَتَانِ [dual of زَلَمَةٌ expl. above]. (S.) b2: الأَزْلَمُ الجَدَعُ signifies The mountain-goat; (K;) agreeably with the original meaning; (TA;) and so ↓ المُزَلَّمُ: (K: [in the CK, وَ is erroneously omitted between the words الوَعِلُ and الصَّغِيرُ الجُثَّةِ:]) and الزَّلْمَآءُ signifies The female mountain-goat. (Kr, K.) b3: and also, i. e. الازلم الجذع, (K,) because it is [as though it were] always جَذَع, not becoming old, (TA,) (tropical:) Time, or fortune, (S, K,) that is hard, or rigorous, (K,) in its course, (TA,) abounding with trials (K) and deaths: accord. to Yaakoob, so called because deaths hang upon it, and follow it. (TA.) They said, أَوْدَى بِهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ and الأَزْنَمُ الجَذَعُ, [q. v.] i. e. (assumed tropical:) Time, or fortune, [&c.,] destroyed it; relating to a thing that has gone, and passed, and of which one has despaired. (TA.) [See also art. جذع.] b4: الزَّلْمَآءُ also signifies The female of the hawk kind. (Kr, K.) مُزَلَّمٌ, applied to an arrow, (S, K, TA,) like

↓ زَلِيمٌ, (S, K,) Cut [or pared], (ISk, S,) and made good in its proportion or conformation, and its workmanship: (ISk, S, K:) [well shaped:] or made even and supple: (TA:) and in like manner the former, with ة, applied to a staff (عَصًا). (S.) b2: See also أَزْلَمُ, in two places. b3: Also (i. e. مُزَلَّمٌ) (assumed tropical:) Short [as though cropped] in the tail. (ISk, TA.) b4: (assumed tropical:) Small in body: (K: [in the CK, وَ is erroneously omitted before the words explaining this meaning:]) and so مُزَنَّمٌ: (IAar, TA:) and the former, rendered small in the body by being badly fed: (TA:) or [simply] badly fed. (S.) b5: Applied to a man, (S, TA,) (assumed tropical:) Light, (TA,) or, like مُقَذَّذٌ, made light, (S,) in form, figure, or person: so says ISk: (S, TA:) or (assumed tropical:) short, light, or active, and ظَرِيف [app. as meaning either elegant in form, or clever]; (M, K;) likened to a small arrow: (M:) and, with ة, applied to a woman as meaning (assumed tropical:) not tall; like مُقَذَّذَةٌ. (S.) b6: Applied to a horse, (assumed tropical:) Of middling make; مُقْتَدِرُ الخَلْقِ or مُقْتَدَرُ الخلق: (so in different copies of the K:) thus expl. in the M. (TA.) b7: And (assumed tropical:) Small [or scanted]; applied to a gift. (TA.) مَزْلُومٌ: see زَلْمَة.

زلم: الزُّلَمُ والزَّلَمُ: القِدْح لا ريش عليه، والجمع أَزْلام.

الجوهري: الزَّلَمُ، بالتحريك، القِدْحُ؛ قال الشاعر:

بات يُقاسِيها غُلامٌ كالزَّلَمْ،

ليس بِراعي إبلٍ ولا غَنَمْ

قال: وكذلك الزُّلَمُ، بضم الزاي، والجمع الأَزْلامُ وهي السهام التي

كان أَهل الجاهلية يستقسمون بها.

وزَلَّمَ القِدْحَ: سوَّاه وليَّنه. وزَلَّمَ الرَّحَى: أَدارها وأَخذ

من حروفها؛ قال ذو الرمة:

تَفُضُّ الحَصَى عن مُجْمِراتٍ وَقِيعَةٍ،

كأَرْحاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْها المَناقِرُ

(* قوله «مجمرات وقيعة» هذا هو الصواب في اللفظ والضبط وما تقدم في مادة

رقد تحريف).

شبه خُفِّ البعير بالرَّحَى أَي قد أَخذت المَناقِرُ والمعاوِلُ من

حروفها وسوَّتْها. وزَلَّمْتُ الحجر أَي قطعته وأَصلحته للرَّحَى، قال: وهذا

أَصل قولهم هو العبدُ زُلْمَةً، وقيل: كل ما حُذِقَ وأُخذ من حروفه فقد

زُلِّم. ويقال: قِدْحٌ مُزَلَّمٌ

وقِدْحٌ زَلِيمٌ إذا طُرَّ وأُّجِيدَ قَدُّه وصنعته، وعَصاً

مُزَلَّمَةٌ، وما أَحسن ما زَلَّمَ سهمه.

وفي التنزيل العزيز: وأَن تَسْتَقْسِموا بالأَزلامِ ذلكم فسق؛ قال

الأَزهري، رحمه الله: الاستقسام مذكور في موضعه، والأَزْلامُ كانت لقريش في

الجاهلية مكتوب عليها أَمر ونهي وافْعَلْ ولا تَفْعَلْ، قد زُلّمَتْ

وسُوِّيَتْ ووضعتْ في الكعبة، يقوم بها سَدَنَةُ البيت، فإذا أَراد رجل سفراً

أَو نكاحاً أَتى السادِنَ فقال: أَخْرِج لي زَلَماً، فيخرجه وينظر إليه،

فإذا خرج قِدْحُ الأَمر مضى على ما عزم عليه، وإن خرج قِدْحُ النهي قعد

عما أَراده، وربما كان مع الرجل زَلَمانِ وضعهما في قِرابِه، فإِذا أَراد

الاستقسام أَخرج أَحدهما؛ قال الحُطَيْئَةُ يمدح أَبا موسى الأَشعري:

لم يَزْجُرِ الطير، إن مَرَّتْ به سُنُحاً،

ولا يُفِيضُ علي قِسْمٍ بأَزْلامِ

وقال طَرَفَةُ:

أَخَذَ الأَزْلامَ مُقْتَسِماً،

فأتى أَغْواهما زَلَمَهْ

ويقال: مرَّ بنا فلان يَزْلِم زَلَماناً

(* قوله «يزلم زلماناً»أي يسرع)

ويَحْذِم حَذَماناً؛ وقال ابن السكيت في قوله:

...كأنَّها * رَبابِيحُ تَنْزُو أَو فُرارٌ مُزَلَّمُ

قال: الربابيح القُرود العظام، واحدها رُبَّاح.

والمُزَلَّمُ: القصير الذنب. ابن سيده: والمُزَلَّمُ من الرجال القصير

الخفيف الظريف، شبه بالقِدْحِ الصغير. وفرس مُزَلَّمٌ: مُقْتَدِرُ

الخَلْق. ويقال للرجل إذا كان خفيف الهيئة وللمرأة التي ليست بطويلة: رجل

مُزَلَّمٌ وامرأَة مُزَلَّمَة مثل مُقذَّذَةٍ. وزَلَّمَ غِذاءه: أَساءه فصغُر

جِرمه لذلك. وقالوا: هو العبد زُلْماً؛ عن اللحياني، وزُلْمَةً وزُلَمَةً

وزَلْمَةً وزَلَمَةً أَي قَدُّه قَدُّ العَبد وحَذْوُهُ حَذوُهُ، وقيل:

معناه كأَنه يشبه العبد حتى كأنه هو؛ عن اللحياني، قال: يقال ذلك في

النكرة وكذلك في الأَمة، وفي الصحاح: أَي قُدَّ قَدَّ العبد. يقال: هذا العبد

زُلْماً يا فتى أَي قَدّاً وحَذْواً، وقيل: معنى كل ذلك حَقّاً. وعطاء

مُزَلَّم: قليل. وزَلَّمْتُ عطاءه: قللته. والمُزَلَّم: الرجل القصير. ابن

الأَعرابي: المُزَلَّمُ والمُزَنَّمُ الصغير الجُثَّةِ، والمُزَلَّمُ

السيِّء الغذاء.

والزَّلَمَةُ: هَنَةٌ معلقة في حلق الشاة، فإذا كانت في الأُذن فهي

زَنَمَةٌ، وقد زَنَّمْتُها؛ وأَنشد:

بات يُقاسِيها غُلامٌ كالزَّلَمْ

وقال الليث: الزَّلَمَة تكون للمِعْزى في حلوقها متعلقة كالقُرْط ولها

زَلَمتان، وإذا كانت في الأُذن فهي زَنَمَةٌ، بالنون، والنعت أَزْلَمُ

وأَزْنَمُ، والأُنثى زَلْماء وزَنماء، والمُزَنَّمُ: المقطوع طرف الأُذن.

والمزَلَّمُ والمُزَنَّم من الإبل: الذي تقطع أُذنه وتترك له زَلَمَةٌ أَو

زَنَمَةٌ؛ قال أَبو عبيد: وإنما يفعل ذلك بالكِرامِ منها. وشاة زَلْماء:

مثل زَنْماء، والذكر أَزْلَمُ. ابن شميل: ازْدَلَم فلان رأْس فلان أَي

قطعه، وزَلَم الله أَنفه.

وأَزْلامُ البقر: قوائمها، قيل لها أَزْلامٌ

للطافتها، شبهت بأَزْلامِ القِداح. والزَّلَمُ والزُّلَمُ: الظِّلْفُ؛

الأَخيرة عن كراع، والجمع أَزْلامٌ، وخص بعضهم به أَظلاف البقر.

والزَّلَمُ: الزَّمَعُ الذي خلف الأَظلاف، والجمع أَزْلام؛ قال:

تَزِلُّ على الأَرض أَزْلامُهُ،

كما زَلَّتِ القَدَمُ الآزِحَهْ

الآزِحَةُ: الكثيرةُ لحم الأَخْمَص، شبهها بأَزْلامِ القِداحِ، واحدها

زَلَمٌ، وهو القِدْح المَبْرِيّ؛ وقال الأَخْفش: واحد الأَزْلامِ زُلَم

وزَلَم. وفي حديث الهجرة: قال سُراقَة فأَخرجت زُلَماً، وفي رواية:

الأَزْلامَ، وهي القِداح التي كانت في الجاهلية، كان الرجل منهم يضعها في وعاء

له، فإذا أَراد سفراً أَو رَواحاً أَو أَمراً مُهِمّاً أَدخل يده فأَخرج

منها زُلَماً، فإن خرج الأَمرُ مضى لشأْنه، وإن خرج النهي كَفَّ عنه ولم

يفعله. والأَزْلَمُ الجَذَعُ: الدهر، وقيل: الدهر الشديد، وقيل: الشديد

المرّ، وقيل: هو المتعلق به البَلايا والمَنايا، وقال يعقوب: سمي بذلك لأَن

المنايا مَنُوطة به تابعة له؛ قال الأَخطل:

يا بِشْرُ، لو لم أكُنْ منكم بمَنزلةٍ،

أَلْقَى عليَّ يَدَيْهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ

وهو الأَزْنَمُ الجَذَعُ، فمن قالها بالنون فمعناه أَن المنايا منوطة

به، أخذها من زَنَمَةِ الشاة، ومن قال الأَزْلَم أَراد خفتها؛ قال ابن بري:

وقال عباس بن مرْداسٍ:

إني أَرَى لكَ أَكْلاً لا يَقومُ به،

من الأَكولة، إلاَّ الأَزْلَمُ الجَذَع

قال: وقيل البيت لمالك بن ربيعة العامِرِيّ يقوله لأَبي خُباشة عامر بن

كعب بن عبد الله بن أُبَيّ بن كِلاب، وأَصل الأَزْلَمِ الجَذَعِ

الوَعِلُ.ويقال للوعِلِ: مُزَلَّم؛ وقال:

لو كان حَيٌّ ناجِياً لَنَجَا،

من بومه، المُزَلَّمُ الأَعْصَمُ

وقد ذكر أَن الوُعول والظّباء لا يسقط لها سنّ فهي جُذْعان أَبداً،

وإنما يريدون أَن الدهر على حال واحدة. وقالوا: أَوْدَى به الأَزْلَمُ

الجَذَعُ والأَزْنَمُ الجَذَعُ أي أَهلكه الدهر، يقال ذلك لما ولَّى وفات

ويُئِسَ منه. ويقال: لا آتيه الأَزْلَمَ الجَذَعَ أَي لا آتيه أَبداً، ومعناه

أَن الدهر باقٍ على حاله لا يتغير على طول إناه فهو أَبداً جَذَعٌ

لا يُسِنُّ.

والزَّلْماء: الأُرْوِيَّةُ، وقيل: أُنثى الصُّقور؛ كلاهما عن كراع.

وزَلَمَ الإناء: ملأه؛ هذه عن أَبي حنيفة. وزَلَمْتُ الحوض فهو مَزْلومٌ

إذا ملأته؛ وقال:

حابية كالثَّغَبِ المَزْلوم

أَبو عمرو: الأَزْلامُ الوِبارُ، واحدها زَلَمٌ؛ وقال قُحَيْفٌ:

يبيتُ مع الأَزْلامِ في رأْس حالقٍ،

ويَرْتادُ ما لم تَحْتَرِزْه المَخاوِفُ

وفي حديث سَطِيحٍ:

أَم فاد فازْلَمَّ به شَأْوُ العَنَنْ

قال ابن الأَثير: فازْلَمَّ أَي ذهب مسرعاً، والأَصل فيه ازْلأَمَّ فحذف

الهمزة تخفياً، وقيل: أَصلها ازْلامَّ كأشْهابَّ، فحذف الأَلف تخفياً،

وقيل: أزلَمَّ قبض، والعَنَنُ: الموت أي عرض له الموت فقبضه.

وزُلَيْم وزَلاَّمٌ: إسمان.

وازْلأَمَّ القومُ ازْلِئْماماً: ارتحلوا؛ قال العجاج:

واحتملوا الأُمور فازْلأَمُّوا

والمُزْلَئِمُّ: الذاهب الماضي، وقيل: هوالمرتفع في سير أَو غيره؛ قال

كُثَيِّر:

تَأَرَّض أَخْفافُ المُناخَةِ منهم

مكان الي قد بُعِّدَتْ فازْلأَمَّت

أَي ذهبت فمضت، وقيل: ارتفعت في سيرها. ويقال للرجل إذا نهض فانتصب: قد

ازْلأَمَّ. وازْلأَمَّ النهار إذا ارتفع. وزْلأَمَّت الضُّحى: انبسطت.

الجوهري: ازْلأَمَّ القومُ إزْلِئماماً أَي ولَّوا سِراعاً. وازْلأَمَّ

الشيءُ: انتصب. وازْلأَمَّ النهار إذا ارتفع ضَحاؤه، وقيل في شَأْوِ

العَنَنِ: إنه اعتراض الموت على الخَلْقِ.

زلم

(الزَّلَم مُحَرَّكة وكَصُرَد) ، وَهَذِه عَن كُراع: (الظِّلْفُ) ، وخصّ بَعْضُهم بِهِ أَظْلافَ البَقَر، (أَو) هُوَ الزَّمَع (الَّذي) هُوَ (خَلْفَه) .
(و) الزَّلَم والزُّلَم: (قِدْحٌ لَا رِيشَ عَلَيْهِ، و) هِيَ (سِهامٌ كَانُوا يَسْتَقْسِمون بهَا فِي الجاهِلِيَّة ج) أَي: جمع الكُلّ: (أَزْلامٌ) . قَالَ الله تَعَالَى: {وَأَن تستقسموا بالأزلام ذَلِكُم فسق} . قَالَ الأزهريّ: " الأزلام كَانَت لقُرَيْش فِي الجاهِليَّة مَكْتوب عَلَيْهَا أمرٌ ونَهْي، واْفْعَل وَلَا تَفْعَل، وَقد زُلِّمَت وسُوِّيت ووُضِعَت فِي الكَعْبة يقوم بهَا سَدَنَة البَيْت، فَإذْ أَرَادَ رَجلٌ سَفَراً أَو نِكاحاً أَتَى السّادنَ، وَقَالَ: أَخْرِجْ لي زَلَماً فيُخرِجُه ويَنظُر إِلَيْهِ، فَإِذا خَرَج قِدْحُ الأَمْرِ مَضَى على مَا عَزَم عَلَيْهِ، وَإِن خرج قِدْحٌ النَّهي قَعَد عمّا أَرَادَهُ، وَرُبمَا كَانَ مَعَ الرجل زَلَمان وَضَعَهما فِي قِرابِه، فَإِذا أَرَادَ الاستِقْسَام أَخْرَجَ أحدَهما، قَالَ الحُطَيْئة:
(لم يزجُرِ الطَّيرَ إِن مَرّت بِهِ سُنُحاً ... وَلَا يُفِيضُ على قِسْمٍ بأزلامِ)

وَقَالَ طَرفَةُ:
(أَخَذَ الأزلامَ مُقْتَسِماً ... فَأَتى أغَواهُما زَلَمَهْ)

وَقَالَ الأزهريّ فِي معنى الْآيَة: " أَي تَطْلُبوا من جِهَة الأزلام مَا قُسِم لكم من أَحدِ الأَمْرَيْن ". وَقد قَالَ المُؤرَّج وجَماعةٌ من أهل اللُّغة: إِن الأزلاَم قِداحُ المَيْسر قَالَ: وَهُوَ وهم، بل هِيَ قِداحُ الأمرِ والنَّهي، واْستدَلَّ عَلَيْهِ بحَدِيث سُراقةَ بنِ جَعْشَم المُدْلَجِيّ بِمَا هُوَ مَذْكُور فِي التَّهْذِيب تَركتُه لطُولِه.
(وزَلَّمَه تَزْلِيماً: سَوَّاه وَلَيَّنَه) ، فَهُوَ مُزلَّم، وَقيل: كل مَا حُذِف وأُخِذ من حُرُوفه فقد زُلّم. (و) زلَّم (الرَّحَى: أَدارَها وَأَخَذ من حُرُوفِها) ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(تَفُضُّ الحَصَى عَن مُجمِراتٍ وَقِيعَةٍ ... كأَرحاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْها المناقِرُ)

شبّه خُفَّ البعيرِ بالرَّحَى الَّتِي قد أَخَذَت المعاوِلُ من حُروفِها وسَوَّتْها. وَزَلَّمتُ الحَجَر أَي: قَطعتُه وَأَصْلَحْتُه للرَّحَى.
(و) زَلَّم (غِذاءَه: أَساءَه) فَصغُر جِرمُه لذَلِك، وَهُوَ مُزلَّم.
(و) المُزَلَّم (كَمُعَظَّم: القَصِيرُ الخَفِيف الظَّرِيفُ) ، شُبِّه بالقِدْح الصَّغِير كَمَا فِي المُحكَم.
(و) المُزَلَّم: (الفَرَسُ المُقْتَدِر الخَلْق) كَمَا فِي المُحْكَم. وَفِي بَعْض النّسخ: المُتَلَزِّز الخَلْق.
(و) المُزَلَّم (المَقْطُوع طَرَف الأُذُن) . وكَذلك المُزَنَّم: قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَإِنَّمَا (يُفْعَل ذلِك بِكرام الإبِل) ، تُقطَعُ أُذُنه وتُتْركُ لَهُ زَلَمة أَو زَنَمة. (و) زَاد غَيْرُ أبي عُبَيْد فِي (الشَّاء) أَيْضا: (وَهُوَ أزلَمُ) أَي: ذَكَر الشَّاء (وَهِي زَلْماءُ) مثل زَنْماء.
(و) المُزَلَّم: (القِدْح) طُرَّ و (أُجِيدَ صَنْعَتُه وقَدَّه كالزَّلِيم) ، يُقَال: قِدْح زَلِيم ومُزَلَّم، نَقله الجَوْهريُّ عَن ابنِ السِّكّيت.
(و) المُزَلَّم: (الوَعِل) . قَالَ الشاعِرُ:
(لَو كَانَ حَيٌّ ناجِيًا لنَجَا ... من يومِه المُزَلَّم الأعصَمُ)

(و) المُزَلَّم: (الصَّغِير الجُثَّة) كالمُزَنَّم، عَن ابنِ الأعرابيّ. (و) يُقَال: (هُوَ العَبْد زَلْمَةً) بالفَتْح (ويُضَمّ ويُحَرَك أَي: قَدُّه قَدُّ العَبْد) ، نَقَله الجوهريّ، وَفِي التَّهذِيب: (العَبِيد (أَو حَذْوُه حَذْوُه) . وَقَالَ الكِسائِيُّ: أَي: حَقًّا، كَمَا فِي الصِّحَاح. (أَو) مَعْنَاهُ (يُشْبِهُه) حَتّى (كَأَنَّه هُوَ) ، عَن اللِّحياني. قَالَ: يُقالُ ذَلِك فِي النَّكِرة، (وَكَذلِك) فِي (الأَمَة) ، وقرأتُ بِخَطّ عبدِ السَّلَام البَصْرِيّ مَا نصّه: الأصمَعِيُّ يَقُول: هُوَ العبدُ زَلَمةُ مَرْفُوع غَيرُ مُنوَّن. وابنُ الأعرابيّ يَقُول: هُوَ العَبْدُ زَنَمةً، بالنَّصْب والتنوين.
(والزَّلَم مُحَرَّكَة وكَصُرَد: واحِدُ الوِبارِج: أزلامٌ) ، عَن أبي عَمْرو، وَأنْشد لقحَيْف:
(يَبِيتُ مَعَ الأَزْلام فِي رَأسِ حالقٍ ... ويَرْتادُ مَا لم تَحْتَرِزه المَخاوِفُ)

واقْتَصَر الجوهَرِيّ على الزُّلَم كصُرَد، ونَقَله عَن أبي عَمْرو.
(وزَلَمَتا العَنْزِ) مُحَرَّكة: (زَنَمَتاها) . قَالَ الخَلِيل: " الزَّلَمة تكون للمَعِز فِي حُلوقِها مُتعَلّقة كالقُرْط "، وَلها زَلَمَتَان، فَإِن كَانَت فِي الأُذُن فَهِيَ زَنَمة بالنّون كَمَا فِي الصّحاح. (وَيُقَال للوَعِل) على الأَصْل، (والدَّهْرِ) كَمَا فِي الصِّحَاح، زَاد غَيرُه (الشَّدِيد) . وَقيل: الشَّدِيدُ المَرِّ، وَقيل: هُوَ (الكَثِير البَلايَا) ، والمَنايَا، على التَّشْبِيه (الأَزْلَمُ الجَذَعُ) ، قَالَ يَعْقُوب: سُمِّي بِذلك لِأَن المَنَايَا مَنوطَةٌ تابِعَة لَهُ، وَأنْشد الجوهَرِيُّ للأخطَلِ:
(يَا بِشرُ لوْ لم أَكُن مِنْكُم بِمَنْزِلةٍ ... ألقَى عليَّ يَدَيْه الأزلمُ الجذَعُ)

ويُروَى بالنُّون أَيْضا.
وَقَالُوا: (أَوْدَى بِهِ الأَزْلَمُ الجَذَعُ، والأزنَمُ: الجَذَع أَي: أهلَكه الدَّهر ". يُقَال ذلِك لما وَلَّى وَفَاتَ ويُئِس مِنْهُ. وَيُقَال: لَا آتيه الأزلَمَ الجَذَعَ أَي: أبدا. وَالْمعْنَى أَنَّ الدهرَ باقٍ على حَاله لَا يتغَيَّر على طُولِ إناه، فَهُوَ أبدا جَذَع لَا يُسنُّ.
(والزّلْماءُ: الأُروِيَّة، و) قيل: (أُنْثَى الصُقُور) كِلَاهُمَا عَن كُراع.
(والمُزَلَئِمّ كَمُشمَعِلّ: الذاهِبُ المَاضِي، أَو المُرْتَفِع فِي سَيْر أَو غَيْرِه) ، قَالَ كُثَيّر:
(تأَرَّضَ أخفافُ المُناخَة مِنْهُمَا ... مَكانَ الَّتِي قد بُعِّدتْ فازْلأَمَّتِ)

أَي: ذَهَبت فَمَضَت. وَقيل: ارتَفَعَت فِي سَيْرها.
(و) المُزْلَئِمُّ: (المُرْتَحِلُ) ، نَقله الجَوهريّ عَن أبي زَيْد، وَقَالَ غَيره: هُوَ المُولِّي سَرِيعا.
(وازلأّمَّ الضُّحَى) ، كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ وازلأَمَّت الضُّحَى: (انْبَسَطَت) ، وَفِي الصّحاح: ازْلأَمَّ النَّهارُ: ارتَفع ضَحاؤُه. (و) زُلَيْمٌ وزَلاَّمٌ (كَزُبَيْر وشَدَّاد: اسْمان) .
(وزَلَم) زَلْمًا: أخْطأ، و) زَلَم (الإناءَ) ، وَفِي الصّحاح: الحَوْضَ: (مَلأَه) ، فَهُوَ مَزْلومٌ. قَالَ:
(جابية كالثَّغَبِ المَزْلُومِ ... )

(و) زَلَم (عَطاءَه: قَلَّلَه) ، وَالَّذِي فِي الصّحاح بالتَّشْدِيد. (و) قَالَ ابنُ شُمَيْل: زَلَم (أَنْفَه) : إِذا (قَطَعَه وازْدَلم أنفَه: استَأْصَله. و) ازدَلَم (رأسَه: قَطَعَه) . ونصُّ ابنِ شُمَيْل: ازدَلَم رأسَه أَي: قَطَعه، وزَلَم اللهُ أنفهُ.
(والزَّلَم مُحَرَّكة: جَبَل قُرب شَهْرَزُور) .
(والزَّلَم: (نَباتٌ لَا بِزْر لَهُ وَلَا زَهْر، وَفِي عُروقِه الَّتِي تَحْت الأرضِ حَبٌّ مُفَلْطَح حُلوٌ باهِيٌ) .
[] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الزَّلَم بالتَّحْرِيك: الغُلام الشَّدِيد الخَفِيف، والجَمْع: أَزْلامٌ، قَالَ الشاعِرُ:
(بَات يُقاسِيها غُلامٌ كالزَّلَمْ ... لَيْسَ بِراعِي إبل وَلَا غَنَمْ)

والمُزَلَّمةُ كمُعَظِّمةٍ: الْعَصَا أُجِيد قَدُّها. ومَرَّ بِنَا فلَان: يَزلِم زَلمانًا ويَحذِم حَذمَانًا.
والمُزَلَّمُ كمُعظَّمٍ: القَصِير الذَّنَب، عَن ابنِ السّكّيت، " يُقَال للرّجل إِذا كَانَ خَفِيفَ الهَيْئة، وللمرأة الَّتِي لَيْسَت بِطَوِيلة: رجل مُزلَّم، وَامْرَأَة مُزلَّمة مثل مُقَذَّذة " نَقله الجَوهَرِيّ عَن ابْن السِّكّيت. وَيُقَال: هُوَ العَبْد زَلَمةً بضَمّ فَفَتْح، نَقله الجوهريّ فَهِيَ لُغاتٌ أَرْبَعَة، وَنقل عَن اللّحيانيّ: يُقَال: هَذَا العَبْد زُلْمًا يَا فَتى بالضَّم أَي: قَدًّا وحَذْوًا، وَقيل: معنى كل ذَلِك حَقًّا. وعَطاءٌ مُزْلَّم: قلِيلٌ.
وَمن الْمجَاز: أَزلام البَقَر: قوائِمُها. قيل لَهَا: أَزلامٌ لِلطَافَتِها شُبِّهت بأَزْلام القِداح. وَفِي الأَساس: سُمِّيت لقُوِّتِها وصَلابَتِها، وَأنْشد لِلَبِيد:
(حَتَّى إِذا حَسَر الظَّلام وأسفَرَتْ ... بَكَرَتْ تَزِلّ عَن الثَّرى أَزْلامُهَا)

وتزْلِيمُ الإناءِ: مَلؤُه، عَن أَبي حَنِيفةَ.
وازلَمَّ كاحمَرَّ: ذهب مُسرِعاً كازلامّ كاحمارّ، وازلمّ أَيْضا: قَبضَ. وَيُقَال للرَّجُل إِذا نَهَض فانْتَصَب قد ازلأَم.
والأزلَمُ: أحدُ مَناهِل الحاجّ المصرِيّ، سُمِي بِهِ لِأَنَّهُ لَا يَنْبُت بِهِ نَبات كَأَنَّهُ من الزَّلَم، وَهُوَ السَّهْم الَّذِي لَا رِيشَ لَهُ، ذكره هَكَذَا أَربابُ الرحل، وَنَقله شَيخنَا كَذَلِك.
قلتُ: والصَّواب فِيهِ أَزْنَم بالنّون كَمَا ضَبَطه قَاضِي القُضاة شَمْسُ الدّين محمدُ بنُ مُحَمَّد بن ظَهِيرِ الدّين الطّرابلسيّ الحنفِيّ فِي مَناسِكه، وَسَيَأْتِي ذَلِك قَرِيبا.
والزَّلّومةُ: اللَّحمة المُتدَلِّية، عامية.
(زلم) : ازْدَلَم: اسْتَأْصَل يُقال: ازْدَلَم أَنْفَه.

زهر

(زهر) - قَولُه تعالَى: {زَهْرَةَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا}
: أي زينتها، وبفَتْح الزَّاي والهَاءِ: نَوْرُ النَّبات، وبضَمِّ الزَّاي وفَتْح الهاء: النَّجم، وبضَمِّ الزَّاي وسُكُون الهاء: قَبِيلة *.
- في الحديث: "فما كان لهم فيها من مُلْكٍ وعُمْرَانٍ ومَزاهِرَ"
المَزاهِر: الرِّياض، سُمّيت بذلك لأنّها تجمَعُ أصنافَ الزَّهْر والنبات.
وذَاتُ المَزاهِر: موضعٌ، والمَزاهِرُ: هَضَباتٌ حُمْرٌ. قيل لها ذلك، لحُمْرتِها كأنَّها تُشعَل بنِيران تَزْهَرُ.
قيل: وسُمِّيت فاطِمةُ الزَّهْراءَ؛ لحُسْنِها ونوُرِها وبَياضِها.
ز هـ ر

زهرت النار والشمس. وقمر زاهر وأزهر. ولا أفعل ذلك ما طلع الأزهران. وأزهر السراج: نوّره. وفتنته زهرة الدنيا. وروض مزهر، وقد أزهر النبات، وله زهر وأزهار وأزاهير، وما أحسن هذه الزهره، كأنها الزهره؛ وكأن زهر النجوم، زهر النجوم. وازدهر به: احتفظ به واجعله من بالك. قال جرير:

فإنك قين وابن قينين فازدهر ... بكيرك إن الكير للقين نافع

وفلان يتضمخ بالساهريه، ويمشي الزاهريه؛ وهما الغالية والبخترية. واصطفقت المزاهر: العيدان.

ومن المجاز: زهرت بك ناري، وزهرت بك زنادي، وأزهرت زندي. ووجه زاهر وأزهر: أبيض مضيء. وماء أزهر. ودرّة زهراء. ولفلان دولة زاهرة.

زهر


زَهَرَ(n. ac. زُهُوْر)
a. Shone, glittered; sparkled; was bright, brilliant
resplendent.

زَهِرَ(n. ac. زَهَر)
زَهُرَ(n. ac. زُهُوْرَة)
a. Was bright, beautiful; had a good complexion.

أَزْهَرَa. Blossomed, bloomed, flowered.
b. Made to burn brightly, to blaze (fire).

إِزْتَهَرَ
(د)
a. Shone, glittered &c.
b. [Bi], Cared for; rejoiced, delighted in.
c. [Bi], Recommended to be careful, sedulous, assiduous.

إِزْهَرَّa. see IV (a)
زَهْر
(pl.
أَزْهُر
زُهُوْر
أَزْهَاْر
38)
a. Flower; bloom, blossom.
b. The best, the choice of.

زَهْرَةa. see 1 (a) (b).
c. (pl.
أَزْهَاْر), Beauty; splendour, brilliancy.
زُهْرَةa. see 1t (c)
زُهَرَة
a. [art.], Venus (planet).
مِزْهَر
(pl.
مَزَاْهِرُ)
a. Stringed musical instrument.

زَاْهِرa. Shining, bright, brilliant; beautiful.

الأَزْهَرَان
a. The sun & moon.

مَآءزَهْر
a. Essence of orange-flowers.
ز هـ ر : (زَهْرَةُ) الدُّنْيَا بِالسُّكُونِ غَضَارَتُهَا وَحُسْنُهَا. وَزَهْرَةُ النَّبْتِ أَيْضًا نَوْرُهُ، وَكَذَلِكَ (الزَّهَرَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (الزُّهَرَةُ) بِفَتْحِ الْهَاءِ نَجْمٌ. وَ (زَهَرَتِ) النَّارُ أَضَاءَتْ وَبَابُهُ خَضَعَ وَ (أَزْهَرَهَا) غَيْرُهَا. وَ (الْأَزْهَرُ) النَّيِّرُ وَيُسَمَّى الْقَمَرُ الْأَزْهَرَ. وَ (الْأَزْهَرَانِ) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ. وَرَجُلٌ (أَزْهَرُ) أَيْ أَبْيَضُ مُشْرِقُ الْوَجْهِ، وَالْمَرْأَةُ (زَهْرَاءُ) . وَ (أَزْهَرَ) النَّبْتُ ظَهَرَ زَهْرُهُ. وَ (الْمِزْهَرُ) بِالْكَسْرِ الْعُودُ الَّذِي يُضْرَبُ بِهِ. وَ (الِازْدِهَارُ) بِالشَّيْءِ الِاحْتِفَاظُ بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: « (ازْدَهِرْ) بِهَذَا» أَيِ احْتَفِظْ بِهِ. 
زهر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه أوصى أَبَا قَتَادَة بِالْإِنَاءِ الَّذِي تَوَضَّأ مِنْهُ فَقَالَ: ازدهر بِهَذَا فَإِن لَهُ شَأْنًا. قَالَ الْأمَوِي: قَوْله: ازْدَهر بِهِ - أَي احتفظ بِهِ وَلَا تضيعه وَأنْشد:

[المتقارب]

كَمَا ازْدَهَرَتْ قَينَةُ بالشِراعِ ... لأُسوارها عَلَّ مِنْهَا اصطباحا يَقُول: كَمَا احتفظت القَيْنَةُ بالشراع وَهِي الأوتار وَالْوَاحد: شِرعة وَجمعه شِرَعٌ وشِرْعٌ ثُمَّ الشراع جمع الْجمع. والإسوار هُوَ الْوَاحِد من أساورة فَارس وهم الفرسان وَلَيْسَ تَعْبِير الشِرع عَن الْأمَوِي. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وأظن قَوْله: ازدهر كلمة لَيست بعربية كَأَنَّهَا نبطية أَو سريانية فعربت.
[زهر] زَهْرَةُ الدُنْيا بالتسكين: غَضارَتُها وحُسْنُها. وزَهْرَةُ النَبات أيضاً: نَوْرُهُ. وكذلك الزَهَرَةُ بالتحريك. والزُهْرَةُ بالضم: البَياضُ، عن يعقوب. يقال: أَزْهَرُ بَيِّنُ الزُهْرَةِ، وهو بَياضُ عِتْقٍ. وزهرة أيضا: حى من قريش، وهو اسم امرأة كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب ابن فهر، نسب ولده إليها، وهم أخوال النبي صلى الله عليه وسلم. والزهرة بفتح الهاء: نجم من قال الراجز: قد وكلتني طلتى بالسمسره * وأيقظتني لطلوع الزهرة - وزهرت النارُ زُهوراً: أضاءت، وأَزْهَرْتُها أنا. يقال: زَهَرَتْ بك ناري، أي قَويتْ بِكَ وكَثُرت، مثل وَرِيَتْ بك زِنادي. والأَزْهَرُ: النَيِّرُ. ويُسَمَّى القمر الازهر ابن السكيت: الازهران: الشمس والقمر. ورجل أزهر، أي أبيض مشرق الوجه، والمرأة زهراء. ويسمى الثَوْرُ الوحشيُّ أَزْهَرَ، والبَقَرَةُ زهراءَ. قال قيس بن الخطيم: تمشى كمشى زهراء في دمث ال‍ * - رواض إلى الحَزْنِ دُونها الجُرُفُ وَأَزْهَرَ النَبْتُ: ظَهَرَ زَهْرُهُ. والمِزْهَرُ : العُودُ الذى يضرب به. ولازدهار بالشئ: الاحتفاظ به. وفى الحديث أنه أوصى أبا قتادة بالاناء الذى توضأ منه فقال: " ازدهر بهذا، فإن له شأنا "، أي احتفظ به ولا تضيعه.
ز هـ ر : زُهْرَةُ وِزَانُ غُرْفَةٍ هُوَ زُهْرَةُ بْنُ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ وَسُمِّيَتْ الْقَبِيلَةُ بِاسْمِهِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ عَلَى لَفْظِهِ وَمِنْهُ
الزُّهْرِيُّ الْإِمَامُ الْمَشْهُورُ وَزَهْرُ النَّبَاتِ نَوْرُهُ الْوَاحِدَةُ زَهْرَةٌ مِثْلُ: تَمْرٍ وَتَمْرَةٍ وَقَدْ تُفْتَحُ الْهَاءُ قَالُوا وَلَا يُسَمَّى زَهْرًا حَتَّى يَتَفَتَّحَ وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ حَتَّى يَصْفَرَّ وَقَبْلَ التَّفَتُّحِ هُوَ بُرْعُومٌ وَأَزْهَرَ النَّبْتُ أَخْرَجَ زَهْرَهُ وَزَهَرَ يَزْهَرُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ وَزَهْرَةُ الدُّنْيَا مِثْلُ: تَمْرَةٍ لَا غَيْرُ مَتَاعُهَا وَزِينَتُهَا وَالزُّهَرَةُ مِثَالُ رُطَبَةٍ نَجْمٌ وَزَهَرَ الشَّيْءُ يَزْهَرَ بِفَتْحَتَيْنِ صَفَا لَوْنُهُ وَأَضَاءَ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ فِي اللَّوْنِ الْأَبْيَضِ خَاصَّةً وَزَهِرَ الرَّجُلُ مِنْ بَابِ تَعِبَ ابْيَضَّ وَجْهُهُ فَهُوَ أَزْهَرُ وَبِهِ سُمِّيَ وَمُصَغَّرُهُ زُهَيْرٌ بِحَذْفِ الْأَلِفِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَبِهِ سُمِّيَ وَالْأُنْثَى زَهْرَاءُ.

وَالْمِزْهَرُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مِنْ آلَاتِ الْمَلَاهِي وَالْجَمْعُ الْمَزَاهِرُ. 
[زهر] نه: في صفته صلى الله عليه وسلم كان "أزهر" اللون، الزهر والزهرة البياض النير وهو أحسن الألوان. ومنه ح الدجال: أعور جعد "أزهر". وح: جمل "أزهر" متفاج. وح: سورة البقرة وآل عمران "الزهراوين" أي المنيرتان، واحدتها زهراء. ط: لكثرة الأحكام الشرعية وأسماء الله العظام فيهما. نه: ومنه ح: أكثروا الصلاة على في الليلة الغراء واليوم "الأزهر" أي ليلة الجمعة ويومها. وح: إن أخوف ما أخاف عليكم ما يفتح عليكم من "زهرة" الدنيا وزينتها، أي حسنه وبهجتها وكثرة خيرها. وفيه قال لأبي قتادة في إناء توضأ به: "ازدهر" به فإن له شانا، أي احتفظ به واجعله في مالك، من قضيت منه زهرتي أي وطري، وقيل: من ازدهر إذا فرج أي ليسفر وجهك وليزهر، وإذا أمرت صاحبك أن يجد فيما أمرته به قلت له: ازدهر، وداله بدل تاء الافتعال، وأصل كل الزهرة الحسن والبهجة. ك: إذا سمعن صوت "المزهر" أيقن أنهن الهوالك، تريد أن زوجها عود الإبل إذا نزل به الضيفان أتاهم بالعيدان والمعازف وآلات اللهو فإذا سمعت الإبل صوتها علمن يقينًا أنه جاء الضيفان وأنهن منحورات هوال، قوله: خير من ذلك، أي مما في ذهنك أو مما أشير إليه من الثناء، والمزهر بكسر ميم عود الغناء. ن: خيره الله بين أن يؤتيه "زهرة" الدنيا، أي نعيمها وأعراضها وحظوظها، شبهت بزهرة الروضة. ط: ما يفتح من "زهرتها" وكأنه حمده أي كنه صلى الله عليه وسلم حمد السائل، إلا أكلة الخضر استثناء مفرغ نحو قرأت إلا يوم كذا، أي يقتل أكلة إلا الأكل على هذا الوجه. والأظهر أنه منقطع لأن الخضر من كلا الصيف لا مما ينبته الربيع، والمفرط في الأكل مثل للكافر، والمشرف على الهلاك للمؤمن الظالم نفسه، والأكل المسرف إلى الانتفاخ المتوخى إزالته بالهضم للمؤمن المقتصد، والأكل بقدر سد الرمق للسابق الزاهد، وهذا القسم يفهم من الحديث لا صريحًا، قوله: يكون شهيدًا، أي حجة تشهد على حرصه وإسرافه وعدم أداء حقه- ومر البحث مستوفي في خضر. غ: زهرت، بك زنادي، أي قوى بك شأني.
زهر: زهر، تصحيف زأر أو زَئِر: صاح، يقال زأر الأسد وزَئِر ومصدره زِهر وزهير (كرتاس ص120، 190)، وانظر مادة زهير.
زَهَّر (بالتشديد): لمع، أضاء، تلألأ (فوك).
زهَّر: أزهر، طلع زهره (بوشر).
زهَّر الحاسبُ الدفترَ: جعل لك اسم من الغرماء بقجة على حدتها (محيط المحيط).
أزهر: زَهَر، تلألأ، أشرق، ففي كوسج طرائف (ص94): وقد أضاء جبينها وأزهر.
أزهرت الفاكهة: كثرت وتوفرت (دي ساسي طرائف 2: 95).
زَهْر: تجمع على زُهُور (بوشر، محيط المحيط)، وجمع الجمع أزَاهِر تصحيف أزاهير (ويجرز ص44، 148 رقم 244، وقد أخطأ هذا العالم بقوله إنها أَزْهَرُ)، وزُهُورات (ألف ليلة برسل 4: 6).
زهر: زهر البرتقال (سنج)، وماء زهر: ماء زهر البرتقال (بوشر)، والجمع أزهار يستعمل اسم جنس مفرد وجمعه ازاهير أي زهر البرتقال (بوشر).
زَهْر: سم (همبرت ص215 جزائرية).
زهر النرد: القطع التي يلعبون بها (محيط المحيط).
زهر: زهر النرد أو الطاولة، كعب (بوشر)، وعند هلو: زهار. انظر معجم الإسبانية (ص224) الزهر من الألوان: الأحمر الصافي المائل إلى البياض (محيط المحيط).
زهرة: انبلس، زهر: وج، وزهرة نفحارس (ابن البيطار 1: 544). زهرة الشيء: أوله وباكورته (محيط المحيط).
زهرة: نبتة، يقال مثلاً: زهرة المحضر أي زينته بأنسه وطيب حديثه (محيط المحيط).
زهرة: طرف الشمعة المتقدة (بوشر)، وفي ألف ليلة (3: 278): تقدم إلى الشمع الموقود وقطف زهرته.
زهرة والجمع أزهار: بريق، لمعان (المقدمة 3: 199).
زهرة وجمع الجمع زُهُورات: غزل، مداعبة، ملاطفة، تدليل (بوشر).
زهرة والجمع زهرات: سعفة، رسوم على الشال على شكل سعف النخل (بوشر).
زهر الحَجَر: هو جوز جندم في قول بعضهم، وقيل: حزاز الصخر (ابن البيطار 1: 545).
الزهر الدائم: الخالدة (بوشر).
زهر الدقيق: الطحين الناعم (بوشر).
زهر الربيع: زغدة، زهرة الربيع (بوشر).
زهر الصباغ: أقران (بوشر).
زهر العسل: صريمة الجدي (بوشر). زهر العنكبوت: رتيلاء (نبات) (بوشر).
زهر الكشاتبين: قمعية (بوشر).
زهر اللولو: لؤلؤية (بوشر).
زهر الملح: flores salis ( المستعيني، ابن البيطار 1: 544).
زهر النحاس: flores oeris ( المستعيني، ابن البيطار 1: 545)، وفيه زهرة النحاس.
زهرة استنبولية أو زهرة الصليب: زهرة استانبول أو زهرة القدس (بوشر).
زهرة الألم: زهرة الآلام، شرخ الفلك (بوشر). زهرة الثالوث: بنفسج الثالوث (بوشر).
زهرة المدَابِغ: خليط من النحاس والخل يستعمل لمداواة مرض الزهري والجرب (سنج).
زهرة التيل: الرغوة التي تطفو على وجه الخابية (محيط المحيط).
أبو زهرة: كنية ابن آوى (محيط المحيط).
زَهَر: سام جنس مثل زَهْر (فليشر في المقري 2: 581، بريشت ص107).
الزُهَرَة في الكيمياء القديمة: النحاس (عباد 1: 88 رقم 72).
زَهْرِيّ: هو في مصر والشام وصف لصنف من الخوخ (انظر خَوْخ ودُرّاق).
ملحفة زهرية: انظر المقري (1: 230).
الزهريات: أيام الربيع (محيط المحيط).
الزهريات: القصائد التي تنظم في وصف الزهر والرياض (محيط المحيط).
زُهَرِيّ: ضارب الرمل لكشف الغيب وهذا الاسم الذي يطلق في الأصل على خادم كوكب الزهرة قد أطلقه الفلكيون عل ضارب الرمل لأن هناك تشابهاً كبيراً بين طريقتهم وبين طريقة ضاربي الرمل لأن هذا الكوكب فيما يقولون يرشد إلى معرفة الأشياء الخفية ويعتمد على زمن الولادة أساساً لذلك (المقدمة 1: 209). وفي إسبانيا: زَهُري ( Zahori) ، وفي معاجم غرناطة في النصف الأول من القرن السابع عشر: زَهَرَة ( Zahara) كما أخبرني السيد سيمونه ويراد بها الساحر والعراف.
زَهْرَاوِيّ، في ألف ليلة (4: 233): إن هذه الجارية زهراوية وكلّ من رآها حَبّها أي إن هذه الجارية، فيما أرى جميلة مثل الزهراء أي مثل فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
زهير، في المعجم اللاتيني - العربي Celeuma: زَهِيرُ البَحْرِينَ ويسمَّى المُلاَلِيّة، والبحرين عامية فصيحها البَحْرِيّين، وزهير: غناء البحارة وهي تصحيف زئير (انظر زيشر في زأر).
زٌهَيْرِيَّة: دهن اللوز (محيط المحيط). زُهَيرِيّة: آلة للطرب من قصب (محيط المحيط).
زَهَّار: متلألئ (كوسج طرائف ص57).
أَزْهر، الزُهْر: اختصار النجوم الزُهْر وهي النجوم الزاهرة المتلألئة (ويجرز ص44، 149 رقم 244).
أزهر (مجازاً): بهي، نضر. يقال: خلق أزهر.
الزهراء: صفة فاطمة بنت النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) (برتون 1: 315). وقد ترجم بركهارت زهراء بقوله: فاطمة البهية الناضرة، وأرى أن هذا هو المعنى اللفظي للكلمة، غير إنها حين تطلق على فاطمة فإنها تعني العذراء النقية الطاهرة لأن فاطمة بنت النبي (صلى الله عليه وسلم) عاشت حياة كلها نقاء وطهارة، ولذلك تسمى أيضاً فاطمة البتول أي العذراء، وهي صفة يطلقها نصارى المشرق على مريم أم السيد المسيح (عليه السلام)، وكون فاطمة عذراء أبداً حتى بعد أن أصبحت أماً من عقيدة أهل السنَّة.
أَزْهَرِيّ: زارع الأزهار ومربيها وبائعها (بوشر).
تَزْهِير: إزهار، ازهرار، تنوير (بوشر).
مَزْهَر: مربعة أزهار؟ ففي ابن العوام (1: 392): يفتح في تلك الأحواض حفرة مربعة على شكل مزاهير، وفي مخطوطتنا: مزاهر.
مَزْهَر: قفة صغيرة من الخوص ضيقة الأسفل يوضع فيها التمر ونحوه (محيط المحيط).
مِزْهَر، وتنطق مَزْهَر: طبل الباسك، ذكر وصفه في صفة مصر (13: 511).
مزهَّر: ذو أزهار (بوشر).
زَهْرَه: صفق وكر قول زِهْ (أحسنت) (المقري 1: 833)، وانظر إضافات.
مُزَهْزِه: الزهي المشرق من الألوان (محيط المحيط).

زهر: الزَّهْرَةُ: نَوْرُ كل نبات، والجمع زَهْرٌ، وخص بعضهم به

الأَبيض. وزَهْرُ النبت: نَوْرُه، وكذلك الزهَرَةُ، بالتحريك. قال: والزُّهْرَةُ

البياض؛ عن يعقوب. يقال أَزْهَرُ بَيِّنُ الزُّهْرَةِ، وهو بياض عِتْق.

قال شمر: الأَزْهَرُ من الرجال الأَبيض العتيقُ البياضِ النَّيِّرُ

الحَسَنُ، وهو أَحسن البياض كأَنَّ له بَرِيقاً ونُوراً، يُزْهِرُ كما

يُزْهِرُ النجم والسراج. ابن الأَعرابي: النَّوْرُ الأَبيض والزَّهْرُ الأَصفر،

وذلك لأَنه يبيضُّ ثم يصفّر، والجمع أَزْهارٌ، وأَزاهِيرُ جمع الجمع؛ وقد

أَزْهَرَ الشجر والنبات. وقال أَبو حنيفة: أَزْهَرَ النبتُ، بالأَلف،

إِذا نَوَّرَ وظهر زَهْرُه، وزَهُرَ، بغير أَلف، إِذا حَسُنَ. وازْهارَّ

النبت: كازْهَرَّ. قال ابن سيده: وجعله ابن جني رباعيّاً؛ وشجرة مُزْهِرَةٌ

ونبات مُزْهِرٌ، والزَّاهِرُ: الحَسَنُ من النبات: والزَّاهِرُ: المشرق

من أَلوان الرجال. أَبو عمرو: الأَزهر المشرق من الحيوان والنبات.

والأَزْهَرُ: اللَّبَنُ ساعةَ يُحْلَبُ، وهو الوَضَحُ وهو النَّاهِصُ

(* قوله:

«وهو الناهص» كذا بالأَصل). والصَّرِيحُ. والإِزْهارُ: إِزْهارُ النبات،

وهو طلوع زَهَرِه.والزَّهَرَةُ: النبات؛ عن ثعلب؛ قال ابن سيده: وأُراه

إِنما يريد النَّوْرَ. وزَهْرَةُ الدنيا وزَهَرَتُهَا: حُسْنُها

وبَهْجَتُها وغَضَارَتُها. وفي التنزيل العزيز: زَهْرَةَ الحياة الدنيا. قال أَبو

حاتم: زَهَرَة الحياة الدنيا، بالفتح، وهي قراءة العامة بالبصرة. قال:

وزَهْرَة هي قراءة أَهل الحرمين، وأَكثر الآثار على ذلك. وتصغير الزَّهْرِ

زُهَيْرٌ، وبه سمي الشاعر زُهَيْراً. وفي الحديث: إِنَّ أَخْوَفَ ما

أَخاف عليكم من زَهْرَةِ الدنيا وزينتها؛ أَي حسنها وبهجتها وكثرة خيرها.

والزُّهْرَةُ: الحسن والبياض، وقد زَهِرَ زَهَراً. والزَّاهِرُ والأَزْهَرُ:

الحسن الأَبيض من الرجال، وقيل: هو الأَبيض فيه حمرة. ورجل أَزْهَرُ أَي

أَبيض مُشْرِقُ الوجه. والأَزهر: الأَبيض المستنير. والزُّهْرَةُ:

البياض النِّيِّرُ، وهو أَحسن الأَلوان؛ ومنه حديث الدجال: أَعْوَرُ جَعْدٌ

أَزْهَرُ. وفي الحديث: سأَلوه عن جَدِّ بني عامر بن صعصعة فقال: جملٌ

أَزْهَرُ مُتَفَاجُّ. وفي الحديث: سورة البقرة وآل عمران الزَّهْرَاوانِ؛ أَي

المُنِيرتان المُضِيئَتانِ، واحدتهما زَهْرَاءُ.

وفي الحديث: أَكْثِرُوا الصلاةَ عليّ في الليلة الغرّاء واليوم

الأَزْهَرِ؛ أَي ليلة الجمعة ويومها؛ كذا جاء مفسراً في الحديث. وفي حديث علي،

عليه السلام، في صفة سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم: كان أَزْهَرَ

اللَّوْنِ ليس بالأَبيضِ الأَمْهَقِ. والمرأَة زَهْرَاءُ؛ وكل لون أَبيض

كالدُّرَّةِ الزَّهْراءِ، والحُوَار الأَزْهَر. والأَزْهَرُ: الأَبيضُ.

والزُّهْرُ: ثلاثُ ليال من أَوّل الشهر.

والزُّهَرَةُ، بفتح الهاء: هذا الكوكب الأَبيض؛ قال الشاعر:

قد وَكَّلَتْنِي طَلَّتِي بالسَّمْسَرَه،

وأَيْقَظَتْنِي لطُلُوعِ الزُّهَرَه

والزُّهُورُ: تَلأْلؤ السراج الزاهر. وزَهَرَ السراجُ يَزْهَرُ زُهُوراً

وازْدَهَرَ: تلألأ، وكذلك الوجه والقمر والنجم؛ قال:

آل الزُّبَيْر نُجومٌ يُسْتَضَاءُ بِهِمْ،

إِذا دَجا اللَّيْلُ من ظَلْمائِه زَهَرَا

وقال:

عَمَّ النَّجُومَ ضَوْءُه حين بَهَرْ،

فَغَمَر النَّجْمَ الذي كان ازْدَهَرْ

وقال العجاج:

ولَّى كمِصْباحِ الدُّجَى المَزْهُورِ

قيل في تفسيره: هو من أَزْهَرَهُ اللهُ، كما يقال مجنون من أَجَنَّهُ.

والأَزْهَرُ: القمر. والأَزْهَرَان، الشمسُ والقمرُ لنورهما؛ وقد زَهَرَ

يَزْهَرُ زَهْراً وزَهُرَ فيهما، وكل ذلك من البياض. قال الأَزهري: وإِذا

نعته بالفعل اللازم قلت زَهِرَ يَزْهَرُ زَهَراً. وزَهَرَت النارُ

زُهُوراً: أَضاءت، وأَزْهَرْتُها أَنا. يقال: زَهَرَتْ بك ناري أَي قويت بك

وكثرت مثل وَرِيَتْ بك زنادي. الأَزهري: العرب تقول: زَهَرَتْ بك زنادي؛

المعنى قُضِيَتْ بك حاجتي. وزَهَرَ الزَّنْدُ إِذا أَضاءت ناره، وهو زَنْدٌ

زَاهِرٌ. والأَزْهَرْ: النَّيِّرُ، ويسمى الثور الوحشي أَزْهَرَ والبقرة

زَهْرَاء؛ قال قيس بن الخَطِيم:

تَمْشِي، كَمَشْيِ الزَّهْراءِ في دَمَثِ الـ

ـرَّوْضِ إِلى الحَزْنِ، دونها الجُرُفُ

ودُرَّةٌ زَهْرَاءٌ: بيضاء صافية. وأَحمر زاهر: شديد الحمرة؛ عن

اللحياني.

والازْدِهارُ بالشيء: الاحتفاظ به. وفي الحديث: أَنه أَوصى أَبا قتادة

بالإِناء الذي توضأَ منه فقال: ازْدَهِرْ بهذا فإِن له شأْناً، أَي احتفظ

به ولا تَضيعه واجعله في بالك، من قولهم: قضيت منه زِهْرَتِي أَي وَطَري،

قال ابن الأَثير: وقيل هو من ازْدَهَرَ إِذا فَرِحَ أَي ليُسْفِرْ وجهُك

وَليْزُهِرْ، وإِذا أَمرت صاحبك أَن يَجِدَّ فيما أَمرت به قلت له:

ازْدَهِرْ، والدال فيه منقلبة عن تاء الافتعال، وأَصل ذلك كله من الزُّهْرَةِ

والحُسْنِ والبهجة؛ قال جرير:

فإِنك قَيْنٌ وابْنُ قَيْنَيْنِ، فازْدَهِرْ

بِكِيرِكَ، إِنَّ الكِيرَ لِلْقَينِ نافِعُ

قال أَبو عبيد: وأَظن ازْدَهَرَ كَلمة ليست بعربية كأَنها نبطية أَو

سريانية فعرّبت؛ وقال أَبو سعيد: هي كلمة عربية، وأَنشد بيت جرير وقال: معنى

ازْدَهِر أَي افْرَحْ، من قولك هو أَزَهَرُ بَيَّنُ الزُّهرَةِ،

وازْدَهِرْ معناه ليُسْفِرْ وجهُك ولْيُزْهِرْ. وقال بعضهم: الازْدِهارُ بالشيء

أَن تجعله من بالك؛ ومنه قولهم: قضيت منه زِهْرِي، بكسر الزاي، أَي

وَطَري وحاجتي؛ وأَنشد الأُمويُّ:

كما ازْدَهَرَتْ قَيْنَةٌ بالشِّرَاع

لأُسْوارِها، عَلَّ منها اصْطِباحا

أَي جَدَّتْ في عملها لتحظى عند صاحبها. يقول: احتفظت القَيْنَةُ

بالشِّرَاعِ، وهي الأَوتار. والازْدِهارُ: إِذا أَمرت صاحبك أَن يَجِدَّ فيما

أَمرته قلت له: ازْدَهِرْ فيما أَمرتك به. وقال ثعلب: ازْدَهِرْ بها أَي

احْتَمِلْها، قال: وهي أَيضاً كلمة سريانية. والمِزْهَرُ: العود الذي يضرب

به.

والزَّاهِرِيَّةُ: التَّبَخْتُر؛ قال أَبو صخر الهذلي:

يَفُوحُ المِسْكُ منه حين يَغْدُو،

ويَمْشِي الزَّاهِرِيَّةَ غَيْرَ حال

وبنو زُهْرة: حيٌّ من قريش أَخوال النبي، صلى الله عليه وسلم، وهو اسم

امرأَة كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، نسب ولده إِليها. وقد

سمت زاهراً وأَزْهَرَ وزُهَيْراً. وزَهْرانُ أَبو قبيلة. والمَزَاهِرُ:

موضع؛ أَنشد ابن الأَعرابي للدُّبَيْرِيِّ:

أَلا يا حَماماتِ المَزاهِرِ، طالما

بَكَيْتُنَّ، لو يَرْثِي لَكُنَّ رَحِيمُ

زهر

1 زَهَرَ and زَهَرَتْ, (S, A, K, &c.,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. زُهُورٌ, (S, K,) It (a star, TA, and the moon, and a lamp, and the face, K) shone, or glistened; (K, TA;) as also ↓ ازدهر: (K:) it (fire, S, A, K, and the sun, A) gave light; shone; or shone brightly: (S, A, K:) it (a thing) was clear in colour, and gave light, or shone, or shone brightly: (Msb:) and you say also, of the moon and of the sun, زَهَرَ [and زَهَرَتْ], aor. ـَ inf. n. زَهْرٌ; and زَهُرَ [and زَهُرَتْ, aor. ـُ (TA.) b2: زَهَرَ الزَّنْدُ The piece of stick, or wood, for producing fire emitted shining fire; made its fire to shine. (TA.) b3: زَهَرَتْ بِكَ نَارِى (S, A) [lit.] My fire hath become strong and abundant by means of thee: (S:) and زَهَرَتْ بِكَ زِنَادِى (T, K) [lit.] my pieces of stick, or wood, for producing fire have become powerful and abundant [in fire] by means of thee: (K:) meaning, (tropical:) my want hath been accomplished by means of thee: (T, TA:) like وَرِيَتْ بِكَ زِنَادِى. (S.) b4: زَهَرَ, aor. ـَ (Msb;) and زَهِرَ, aor. ـَ (K,) inf. n. زَهَرٌ; (TA;) and زَهُرَ; (K;) (assumed tropical:) He, or it, was, or became, white; (Msb, K;) and beautiful: (K: [so in the CK and in my MS. copy of the K; but omitted in the TA:]) or of a bright white colour: (TA:) or of any shining colour: (AHn, R:) and زَهَرَ (assumed tropical:) it (a plant) was, or became, beautiful: (AHn, TA:) and زَهِرَ aor. ـَ (tropical:) he (a man) was, or became, white, or fair, in face. (Msb.) b5: See also 4, in two places.

A2: زَهَرَتِ الشَّمْسُ الإِبِلَ The sun altered the camels. (K.) 4 ازهر He made a fire, (S, K,) and a lamp, (A,) to give light, to shine, or to shine brightly. (S, A, K.) b2: أَزْهَرْتَ زَنْدِى [lit., Thou hast made my piece of stick, or wood, for producing fire to emit shining fire, or abundant fire; meaning, (tropical:) thou hast made me to accomplish my want: see 1]. (A.) b3: ازهر (AHn, T, S, M, A, Msb, [and so in the CK and in my MS. copy of the K, but SM says that in all the copies of the K it is written ↓ اِزْهَرَّ, like اِحْمَرَّ,]) It (a plant, or herbage, S, K, &c., and a tree, TA) flowered, or blossomed; (AHn, T, S, Msb, &c.;) as also ↓ زَهَرَ, aor. ـَ (Msb;) and ↓ ازهارّ. (AHn, K.) b4: أَزْهَرَتِ الأَرْضُ, and ↓ زَهَرَت, The land abounded with flowers. (Zj, TA.) 8 إِزْتَهَرَ see 1. b2: اِزْدَهَرَ بِهِ, (originally اِزْتَهَرَ, TA,) He took care of it, (S, A, K,) and was mindful of it: (A:) or (so in the TA, but in the K “ and ”) he rejoiced in it; (IAth, K) his face became shining by reason of it: (IAth:) or he was mind ful of it: or [اِزْدَهِرْ بِهِ signifies be thou vigorous, sedulous, earnest, energetic, or diligent, in it; meaning, in the thing that I command thee to do; for] الاِزْدِهَارُ بِشَىْءٍ means [by implication] thy commanding thy companion to be vigorous, sedulous, earnest, energetic, or diligent, in the thing which thou commandest him to do: (K:) all which significations are from زَهْرَةٌ in the sense of “ beauty, and brightness. ” (TA.) It is said in a trad. that Mohammad bequeathed to Aboo-Katádeh the vessel from which he performed ablution, and said to him, اِزْدَهِرْ بِهٰذَا فَإِنَّ لَهُ شَأْنًا Take thou care of this, and do not lose it, (S, TA,) but be mindful of it, [for it is a thing of importance:] (TA:) or rejoice thou in this; let thy face become shining by means of it: (IAth:) or, accord. to Th, take it up; or charge thyself with it: and he says that this verb is Syriac: A 'Obeyd thinks it to be Nabathean or Syriac: Aboo-Sa'eed says that it is Arabic. (TA.) 9 إِزْهَرَّand 11: see 4.

زَهْرٌ, a pl., (K,) or [rather a coll. gen. n.] like تَمْرٌ, (Msb,) of which the sing., (K,) or n. un., (Msb,) is ↓ زَهْرَةٌ, (Msb, K,) which latter signifies, as also ↓ زَهَرَةٌ, A flower, or blossom, of a plant: (S, Msb, K:) or a yellow flower or blossom; (IAar, K;) and white flowers are called نَوْرٌ: (IAar:) or a flower or blossom that has become yellow: (IAar, TA:) IKt says that the term زهرة is not applied to a flower until it becomes yellow: or it signifies an open flower or blossom; a flower or blossom before it opens being called بُرْعُومٌ: (Msb:) pl. أَزْهَارٌ, and pl. pl. أَزْاهِيرُ. (A, * K.) One says, كَأَنَّ زَهْرَ النُّجُومِ زَهْرُ النُّجُومِ [As though the flowers of the herbs were the shining of the stars]. (A.) b2: Also ↓ زَهْرَةٌ (Th, K) and ↓ زَهَرَةٌ, (K,) or the former only, (TA,) A plant: (Th, K:) but ISd thinks that Th, by this explanation, means the signification first given above: and MF disallows the meaning of a plant as unknown. (TA.) زِهْرٌ A want. (K, TA.) So in the phrase, قَضَيْتُ مِنْهُ زِهْرِى [I accomplished what I wanted of him, or it]. (TA.) زَهْرَةٌ: see زَهْرٌ, in two places. b2: زَهْرَةُ الدُّنْيَا, (S, M, A, Msb, K,) and ↓ زَهَرَتُهَا, (AHát, M, K,) the former agreeable with the reading of verse 131 of chap. xx. of the Kur obtaining among the people of the Harameyn, and the latter with that generally obtaining in El-Basrah, (AHát, TA,) [but the latter is disallowed in the Msb, and by MF,] The beauty and splendour of the present world or life; (M, A, K;) its goodliness; (S, M, A, K;) its sweetness, or pleasantness; or the abundance of its goods, conveniences, or comforts; (S, M;) its goods; (Msb;) its finery, (Msb, TA,) or beauty and splendour, and abundance of good things. (TA.) زُهْرَةٌ (assumed tropical:) Whiteness; (Yaakoob, S, K;) and beauty: (K:) whiteness, or fairness, characteristic of good birth: (S:) or bright whiteness: (TA:) or any shining colour. (AHn, R.) زَهَرَةٌ: see زَهْرٌ, in two places: b2: and زَهْرَةٌ.

الزُّهَرَةُ [The planet Venus;] a certain star, (S, Msb, K,) well known, (K,) white and brilliant, (TA,) in the third heaven. (K.) b2: الزُّهَرُ [the pl.]: see أَزْهَرُ, near the end of the paragraph.

زَاهِرٌ [Shining; &c. See 1.] b2: Applied to a زَنْد, or piece of stick, or wood, for producing fire, Emitting shining fire; making its fire to shine. (TA.) b3: Applied to a plant, (assumed tropical:) Beautiful: and to the complexion of a man, bright; shining: and i. q. أَزْهَرُ, q. v. (TA.) b4: أَحْمَرُ زَاهِرٌ (assumed tropical:) Intensely red. (Lh, K.) b5: لِفُلَانٍ دَوْلَةٌ زَاهِرَةٌ (tropical:) [Such a one has a brilliant turn of fortune]. (A.) يَمْشِى الزَّاهِرِيَّةَ He walks with an elegant, and a proud, and self-conceited, gait, with an inclining of the body from side to side: (K, * TA:) occurring in the poetry of Aboo-Sakhr El-Hudhalee. (TA.) أَزْهَرُ Shining; giving light; bright. (Sudot;, K.) Hence, (TA,) الأَزْهَرُ The moon. (S, K.) and الأَزْهَرَانِ The sun and the moon. (ISk, S, A, K.) b2: (assumed tropical:) White; (S, K;) and beautiful: (K:) or of a bright white colour: (TA:) or of any shining colour: (AHn, R:) as also ↓ زَاهِرٌ. (TA.) b3: (tropical:) A man white, or fair, in face: (Msb:) having a bright, or shining, face: (K:) having a white, or fair, and bright, or shining, face: (S:) a man having a white, or fair, complexion, characteristic of good birth: (Sh, S: *) or of a bright white or fair complexion, with a shining face: or mixed with redness: (TA:) and زَهْرَآءُ a woman white, or fair, in face: (Msb:) having a bright, or shining, face: (K:) having a white, or fair, and bright, or shining, face: (S:) of a bright white or fair complexion intermixed with redness. (TA.) b4: (assumed tropical:) Bright, or shining, applied to an animal and to a plant. (AA.) b5: Applied also to water [app. as meaning Bright and clear] (TA.) b6: And i. q. حُوَار [app. a mistranscription for حُوَّارَى, i. e. White, or whitened, applied to flour]. (TA.) b7: (assumed tropical:) A wild bull: and زَهْرَآءُ a wild cow. (S, K.) b8: (assumed tropical:) A white lion. (K.) b9: A white ewer or jug, in which wine is made. (TA voce غَرَبٌ.) b10: (assumed tropical:) Milk just drawn. (AA, K.) b11: الزَّهْرَآءُ is applied by Ru-beh to The white cloud (سَحَابَة) lightning in the evening. (O, K.) b12: دُرَّةٌ زَهْرَآءُ (tropical:) A white and clear pearl. (TA.) b13: الزُّهْرُ Three nights of the beginning of the [lunar] month: (TA:) or so ↓ الزُّهَرُ. (Har p. 299.) b14: اليَوْمُ الأَزْهَرُ Friday. (O, K, * TA.) b15: الزَّهْرَاوَانِ [The two chapters of the Kur-án entitled] البَقَرَةُ and آلُ عِمْرَانَ. (O, K.) A2: A camel parting his legs wide, cropping the trees. (K.) مِزْهَرٌ A certain musical instrument; (Msb;) the lute (عُود) upon which one plays: (S, K:) pl. مَزَاهِرُ. (Msb.) A2: One who makes the fire bright, and turns it over [to prevent its going out or becoming dull,] (يُقَلِّبُهَا, K and TA, in the CK يُوقِدُها,) for [the purpose of attracting] guests. (K.) مَزْهُورٌ, applied by El-'Ajjáj to the lamp of the darkness [i. e. the moon], Made to shine; from

أَزْهَرَهُ اللّٰهُ; like مَجْنُونٌ from أَجَنَّهُ: or, as some say, shining. (TA.)
زهـر
زهَرَ يَزهَر، زَهْرًا وزُهُورًا، فهو زاهِر
• زهَر الوجهُ أو القمرُ: أشرق وتلألأ "زهَر وجهه للنَّبأ السّارّ".
• زهَر الشَّجرُ: طلَع زَهْرُه "تَزهَر أكثرُ النّباتات في الرّبيع".
• زهَر الشَّيءُ: صفا لونُه وأضاء "أحمر زاهِر- زهَرتِ النارُ". 

زهِرَ يَزهَر، زَهَرًا وزَهارةً وزُهُورةً، فهو أزهرُ
• زهِر الثَّوبُ: كان ذا بياض وحُسْنٍ وصَفاءِ لونٍ "فرسٌ/ جلبابٌ أزهرُ". 

أزهرَ يُزهر، إزهارًا، فهو مُزهِر
• أزهر النَّباتُ: طلع زَهْرُه أو نبته، بدأ في النّموّ أو التَّفتُّح "تُزْهِر الأشجارُ في الرّبيع".
• أزهر النَّجمُ: تلألأ وأشرق وأضاء. 

ازدهرَ يزدهر، ازدهارًا، فهو مُزدهِر
• ازدهر الوردُ: زاد صفاءُ لونه.
• ازدهر المصباحُ: تلألأ، زاد ضياؤه.
• ازدهرت الشَّرِكةُ: نمت وتطوّرت ونجحت واتَّسعت "ازدهر العمل التّجاريّ- ازدهرت الفُنون- يعيش بلدنا ازدهارًا حضاريًّا واضحًا". 

ازهرَّ يَزهرّ، ازْهَرِرْ/ ازْهَرَّ، ازهرارًا، فهو مُزهِرّ
• ازهرَّ النَّباتُ:
1 - أزهَر، طلع زهرُه.
2 - كثُر زَهْرُه. 

أَزْهر [مفرد]: ج زُهْر، مؤ زَهْراء، ج مؤ زَهْرَاوات وزُهْر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من زهِرَ: أبيضُ صافٍ مضيء مُشرِق ° الزَّهراء: لقب السّيّدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم- اللَّيالي الزُّهر: الليالي الثلاث من أول الشَّهر.
• الأزهر:
1 - القمر.
2 - يوم الجمعة "أكثروا الصّلاة عليّ في الليلة الغرّاء واليوم الأزهر [حديث]: ليلة الجمعة ويومُها".
3 - جامع في القاهرة بناه جوهر الصِّقلي، كان منذ قيامه أحد مراكز الفكر الإسلامي وصار حديثًا جامعة تدرس العلوم العصريَّة إلى جانب اللغة والشَّريعة.
• الأَزْهَران: الشَّمس والقمر.
• الزَّهْراوان: سورتا البقرة وآل عمران. 

أَزْهريّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى أَزْهر: "تعليم أزهريّ".
2 - طالب في جامعة الأزهر "تم تعيين دفعة جديدة من الأزهريّين خطباء في المساجد". 

ازهِرار [مفرد]:
1 - مصدر ازهرَّ.
2 - (نت) شكل اجتماع الأزهار على النَّبتة أو الغُصن أو الساق أو جملة الأزهار المجتمعة على شكل من الأشكال. 

زاهِر [مفرد]: ج زَواهِرُ، مؤ زاهِرة، ج مؤ زاهِرات وزَواهِرُ: اسم فاعل من زهَرَ.
• الزَّاهِر من الألوان: المُشرِق اللامع "اشتريتُ ثوبًا أحمر زاهِرًا". 

زَهَارة [مفرد]: مصدر زهِرَ. 

زَهْر1 [مفرد]: مصدر زهَرَ. 

زَهْر2/ زَهَر [جمع]: جج زُهُور وأزهار وأزاهير، مف زَهْرة وزَهَرة: نَوْر النّبات والشّجر.
• ماء الزَّهْر: ما أُخرِج من زَهْر البرتقال ونحوه.
• زَهْر النَّرد: قطعتان من العاج أو نحوه صغيرتان مكعبتان، محفور على الأوجه السّتّة لكلٍّ منهما نقط سُود من واحدة إلى سِتّ.
• حديد الزَّهْر: (كم) نوع من الحديد الغنيّ بالكربون والسيليكون والمنجنيز، يشكّل بالصبّ في قوالب، يتحمّل الضَّغط، ذو صلابة عالية وتصنع منه أجسام الماكينات.
• زَهْر الكبريت: (كم، رع) مسحوق الكبريت النّاعم يستعمل في الزِّراعة لمكافحة بعض الأمراض الفُطرية وأخصُّها الارمداد. 

زَهَر [مفرد]: مصدر زهِرَ. 

زَهْرة [مفرد]: ج زَهْر، جج أزاهير وأزهار وزُهُور: (نت) نَورة النّبات والشّجر، وتنشأ من بُرعم، وتحمل أعضاء التناسل في الزهريَّات "الجمال بلا فضيلة كزَهْرة بلا أريج".
• زَهْرة الدُّنيا: بهجتها ومتاعها وحُسْنها " {وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} ".
• زَهْرة العمر: ريعانُه "صبيَّة في زَهْرَة العمر".
• زَهْرَة الغسيل: مادة زرقاء توضع في ماء الغسيل لتزيد اللون الأبيض إشراقًا.
• زَهْرة الثَّالوث البَرِّيَّة: (نت) نبتة مهجّنة تم إنتاجها بخلط أنواع معيّنة من البنفسج، لها أزهار صغيرة شائكة ومتعدّدة الألوان.
• زَهْرة الأندلس: (نت) نبات زاهي الألوان، موطنه أوربا ومنطقة حوض البحر المتوسط.
• علم الأزهار: (نت) علم دراسة الأزهار من حيث عددها وتوزيعها ونوعها في منطقة أو أكثر. 

زُهْرة [مفرد]: ج زُهْرات:
1 - بياض ناصع "زُهْرة الغسيل".
2 - صفاء اللّون "زُهْرة السماء/ الفتاة الحسناء". 

زُهَرة [مفرد]
• الزُّهرة: (فك) أحد كواكب المجموعة الشَّمسيَّة، ترتيبه الثَّاني قربًا من الشَّمس، يسبقه عطارد، ويليه الأرض، وهو ألمعُ جِرمٍ سماويٍّ باستثناء الشّمس والقمر. 

زَهْرِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى زَهْر: "إناء زَهْرِيّ الشكل".
2 - ورديّ اللّون في لون الزهر "ثوبٌ زَهْرِيّ".
• الالتفاف الزَّهريّ: (نت) حالة الأوراق الزَّهريّة في وضع بعضها من بعض في البرعم قبل تفتُّحه. 

زُهْرِيّ [مفرد]: (طب) مرض تناسليّ معدٍ يحدث فيه كثير من التغيُّرات النسيجيَّة والإصابات الجلديَّة. 

زَهْريَّات [جمع]: مف زهريّة: أوعية للزَّهر من خزف ونحوه تتخذ للزّينة.
• الزَّهريَّات:
1 - أيام الربيع.
2 - (دب) القصائد التي تُنظَم في وصف الزَّهر.
3 - (نت) شعبة النّباتات الّتي لها زهرٌ ظاهر ويقابلها اللازهريّات. 

زَهْرِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى زَهْر.
2 - مَزْهَريَّة، وعاء للزّهر من خزف ونحوه، يتّخذ للزّينة "وضعت الزَّهْريَّة في قاعة الجلوس". 

زَهّار [مفرد]: زارِع الزَّهر وبائعه "اشترى الوردَ من الزَّهّار". 

زُهُور [مفرد]: مصدر زهَرَ. 

زُهُورة [مفرد]: مصدر زهِرَ. 

زُهَيْر [مفرد]: تصغير أَزْهر: بحذف الألف على غير القياس: مُشرِق الوجه. 

مِزْهَر [مفرد]: ج مَزاهرُ:
1 - عود يُعْزَف به، وهو من آلات الطرب.
2 - دُفّ كبير يُنقر عليه. 

مَزْهريّة [مفرد]: زَهْريّة، وعاء للزَّهْر من خزف ونحوه، يتَّخذ للزينة. 
زهر
: (الزَّهْرَة، ويُحرَّك: النَّباتُ) ، عَن ثَعْلب. قَالَ ابنُ سِيده: (و) أُراه إِنّما يُريد (نَوْره) ، الْوَاحِد زَهْرَةٌ مثل تَمْر وتَمْرة. ثمّ إِن الَّذِي رُوِيَ عَن ثَعْلبٍ فِي مَعْنَى النَّبَات إِنما هُوَ الزَّهْرَة بالفَتْح فَقَط. وأَمّا التَّحْرِيك فَفِي الَّذِي بعده وَهُوَ النَّوْر، فَفِي كَلَام المُصَنِّف نَظَرٌ، وأَنكرَ شيخُنا مَا صَدَّر بِهِ المُصنّف، وادَّعَى أَنه لَا قائِلَ بِهِ أحدٌ مُطْلقاً، وَلَا يُعرفف كَلامِهم. وَهُوَ مَوْجُود فِي المُحْكَم، ونَسَبه إِلى ثَعْلب، وتَبِعه المُصَنضف. فتَأَمَّل.
(أَو) النَّوْرُ الأَبيضُ. والزَّهرُ: (الأَصفَرُ مِنْه) ، وذالك لأَنَّه يَبْيَضُّ ثمّ يَصْفَرُّ، قَالَه ابنُ الأَعرابيّ، وَنَقله ابْن قُتَيْبَةَ فِي المَعَارِف: وَقيل: لَا يُسمَّى الزَّهرَ حَتَّى يَتَفَتَّح، وقَبْلَ التَّفْتِيحِ هُوَ بُرْعومٌ، كَمَا فِي المِصْباح. وخصّ بَعضهم بِهِ الأَبيضَ، كَمَا فِي المُحْكَم. (ج زَهْرُ) ، بإِسقاط الهاءِ، (وأَزهَارٌ) ، و (جج) ، أَي جمع الْجمع (أَزاهِيرُ) .
(و) الزَّهْرة (من الدُّنْيا: بَهْجَتُها ونَضَارَتُها) .
وَفِي الْمُحكم: غَضَارَتُهَا، بالغين، وَفِي المِصْباح: زَهْرَةُ الدُّنْيا مثْل تَمْرَة لَا غير: مَتَاعُهَا أَو زِينَتُها. واغْتَرَّ بِهِ شيخُنَا فأَنْكَرَ التَّحْرِيكَ فِيهَا مُطْلقاً، وعَزَاه لأَكثرِ أَئِمَّةِ الغَرِيب، وَلَا أَدْرِي كَيفَ ذالك. فَفِي المُحْكم: زَهْرَةُ الدُّنيا (و) زَهَرَتُها: (حُسْنُها) وبَهْجَتُها وغَضَارَتُها. وَفِي التَّنْزِيل العَزِيز {زَهْرَةَ الْحَيَواةِ الدُّنْيَا} (طه: 131) قَالَ أَبو حَاتِم: (زَهَرَة الحَيَاةِ الدُّنْيَا) بِالْفَتْح، وَهِي قِراءَة العَامّة بالبَصْرة، وَقَالَ: (وزَهْرَة) هِيَ قِرَاءَة أَهْل الحَرَمَين، وأَكثرُ الآثارِ على ذالِك. فَفِي الحَدِيث (إِنَّ أَخوفَ مَا أَخاف عَلَيْكُم من زَهْرَةِ الدُّنْيَا وزِينَتِهَا) أَي حُسْنها وبَهْجَتِهَا وكَثْرةِ خَيْرها.
(و) الزُّهْرَة (بِالضَّمِّ: البَياضُ) . عَن يَعْقُوب. وزَاد غَيْرُه: النَّيِّر، وَهُوَ أَحْسَنُ الأَلوانِ. (وَقد زَهِرَ، كفَرِحَ) ، زَهَراً، (و) زَهُرَ، مثْل (كَرُمَ، وَهُوَ أَزْهَرُ) بَيِّنُ الزُّهْرَةِ، وزَاهِرٌ. وَهُوَ بَياض عِتْق. ونَقَل السُّهَيْليّ فِي الرَّوْضِ عَن أَبِي حَنِيفةَ: الزُّهْرَة: الإِشْراقُ فِي أَيِّ لَوْنٍ كَانَ. وأَنشدَ فِي لَوْن الحَوْذعٌّ وَهُوَ أَصْفَرُ:
تَرَى زَهَرَ الحَوْذَانِ حَوْلَ رِيَاضِه
يُضِيءُ كلَوْنِ الأَتْحَمِيِّ المُوَرَّسِ
(و) زُهْرَة (بنُ كِلَاب) بنِ مُرَّةَ بن كَعْبِ بن لُؤَيِّ بنِ غَالِب: (أَبو حَيَ من قُرَيْش) ، وهم أَخوالُ النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمِنْهُم أُمُّه، وَهِي السَّيِّدةُ آمِنَةُ ابنَةُ وَهْبِ بنِ عَبْدِ منافِ ابْن زُهْرَةَ: واخْتُلِفَ فِي زُهْرَةَ هَل هُوَ اسْم رَجُل أَو امرأَة. فالذِي ذَهَب إِليه الجَوْهَرِيّ فِي الصّحاح وابْنُ قُتَيْبَة فِي المَعَارف أَنَّه اسمُ امْرأَةٍ، عُرِفَ بهَا بَنُو زُهْرةَ. قَالَ السُّهَيْليّ: وهاذا منْكَرٌ غَيْر مَعْرُوف، إِنما هُوَ اسْمُ جَدِّهم، كَمَا قَالَه ابنُ إِسحاقَ. قَالَ هِشَامٌ الكَلْبِيّ واسمُ زَهْرَةُ المُغِيرَةُ.
(و) زُهْرَة (اسمُ أُمِّ الحَيَاءِ الأَنْبَارِيَّة المُحَدِّثَة) .
(وَبنُو زُهْرَةَ: شِيعَةٌ بحَلَبَ) ، بل سادَةٌ نُقَباءُ عُلَمَاءُ فُقَهَاءُ مُحَدِّثون، كَثَّرَ اللهاُ من أَمثالِهِم، وَهُوَ أَكْبَرُ بَيْت من بُيُوت الحُسَيْن. وهم أَبو الحَسَن زُهْرَةُ بنُ أَبِي المَوَاهِب عَلِيِّ ابْن أَبِي سَالِم مُحَمَّد بن أَبِي إِبرايمَ مُحَمَّدٍ الحَرَّانيّ، وَهُوَ المُنْتَقِلُ إِلى حَلَبَ، وَهُوَ ابنُ أَحمدَ الحِجَازِيّ بن مُحَمَّد بن الحُسَيْن وَهُوَ الَّذِي وَقَعَ إِلى حَرَّانَ بن إِسحاقَ بن محمّدٍ المُؤتَمن بن الإِمامِ جعْفرٍ الصادِقِ الحُسينيّ الجَعْفَرِيّ. وجُمْهُورُ عَقِبِ إِسحاقَ بنِ جَعْفرٍ ينتَهِي إِلى أَبي إِبراهيمَ الْمَذْكُور. قَالَ العُمَرِيّ النَّسَّابة كَانَ أَبو إِبراهيمَ عالِماً فَاضلا لَبهيباً عَاقِلا، وَلم تكن حالُه وَاسِعَة، فزَوَّجهُ أَبُو عَبدِ الله الحَسَنِيّ الحَرَانِيُّ بن عبدِ الله بن الحُسَيْنِ بنِ عبد اللهاِ بن عليّ الطَّبِيب العَلَوِيّ العُمَريّ بِنْتَه خَدِيجَةَ، وَكَانَ الحُسَيْن العُمَرِيّ متقدِّماً بحَرَّانَ مُسْتَوْلِياً عَلَيْها، وقَوِيَ أَمرُ أَولادِهِ حتَّى استَوْلَوْا على حَرَّانَ ومَلَكُوهَا على آلِ وَثّابٍ. قَالَ: فأَمدَّ الحُسَيْنُ العُمَريّ أَبَا إِبرَاهِيمَ بمالِه وجاهِه، وخَلَّف أَوْلاَداً سادَةً فُضَلاءَ. هاذا كَلَامه. وَقَالَ الشَّرِيف النَّجَفِيّ فِي المُشجَّرر: وعَقِبُه من رَجُلَيْنِ: أَبِي عَبد الله جَعْفرٍ نقِيبِ حَلَب، وأَبي سَالِمٍ محمَّد. قلْت: وأَعقبَ أَبُو سَالَمٍ من أَبِي المَوَاهِبِ عَلِيَ، وَهُوَ من أَحْمَد وزُهْرَة. قَالَ: أَحمَدُ هاذا يَنْتَسِب إِليه الإِمَامُ الحَافِظُ شَرَف الدّين أَبُو الحُسَيْن عَلِيّ بن محمّد بن أَحمدَ بن عَبدِ الله بن عِيسَى بن محمّد بن أَحمدَ بن عَبدِ الله ابْن عِيسَى بن أَحمَدَ، وَآل بَيته، وأَعقَبَ زُهْرَةُ من أَبي سالمٍ عليَ والحَسَنِ. فمِن وَلَدِ عليَ الشريفُ أَبو المكارم حَمْزَة بنُ عليَ المعروفُ بالشِّرِيف الطَّاهِر. قَالَ ابنُ العَدِيم فِي تَارِيخ حَلَب: كَانَ فَقيهاً أُصُولِيًّا نَظَّاراً على مَذْهبِ الإِمامِيَّة. وَقَالَ ابْن أَسْعَد الجوّانيّ: الشَّرِيفُ الطاهرُ عِزُّ الدِّينِ أَبو المكارمِ حَمْزَةُ، وُلِدَ فِي رَمَضَانَ سنة 511 وتُوفِّيَ بحلَبَ سنة 585. قلت: وَمن وَلدِه الحافِظ شَمْسُ الدِّين أَبُو المَحَاسِن مُحَمَّدُ بنُ عَلَيِّ بنِ الحَسَن بْنِ حَمْزَةَ تِلميذُ الذَّهَبِيّ، توفّي سنة 765 وَمن وَلده مُحَدِّثُ الشامِ الحافِظُ كمالُ الدِّين مُحَمَّدُ بنُ حَمْزةَ ابنِ أحمدَ بنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ تِلمِيذُ الحَافِظِ ابْن حَجَر العَسْقَلانيّ، وَآل بَيتهم.
وأَما الحَسَنُ بنُ زُهْرَةَ فَمن وَلَدِه النَّقِيبُ الكاتِبُ أَبُو عَلِيَ الحَسَنُ بنُ زُهْرَةَ، سمِعَ بحَلَبَ من النقيبِ الجوّانيّ وَالْقَاضِي أَبِي المَحَاسن بن شَدَّاد، وكَتَبَ الإِنشاءَ للملكِ الظَّاهر غَازِي بنِ النَّاصِر صَلاحِ الدِّين، وتَوَلَّى نِقَابَةَ حَلَبَ، تَرجمَه الصَّابُونِيّ فِي تَتِمَّة إِكمال الإِكمال. وَوَلَدَاه أَبُو المَحَاسِن عَبْدُ الرَّحمان وأَبُو الحَسَن عَلِيّ سَمِعَا الحَدِيثَ مَعَ والدِهما وحَدَّثَا بِدَمَشقَ. وَمِنْهُم الحافِظُ النّسَّابَة الشَّرِيفُ عِزُّ الدّين أَبُو القَاسِم أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمانِ نَقِيبٌ حَلَبَ. وَفِي هاذا البيتِ كَثْرَةٌ، وَفِي هاذَا القَدْر كِفَايَةٌ. وأَوْدَعنا تَفْصِيل أَنسابِهم فِي المُشَجَّرَات. فراجِعْها.
(وأُمُّ زُهْرَةَ: امرأَةُ كِلَابِ) بن مُرَّة، كَذَا فِي النُّسَخ وَهُوَ غَلَظٌ. ووَقعَ فِي الصّحاح: وزُهْرَة امرأَةُ كِلابٍ. قَالَ ابنُ الجَوَّانِيّ: هكاذا نَصّ الجَوْهَرِيّ وَهُوَ غَلَطٌ. وامرأَة كِلابٍ اسْمُها فاطِمَةُ بِنْتُ سَعْدِ بنِ سيل، فتَنَبَّه لذالك.
(وبالفَتْح، زَهْرَةُ بنُ جُوَيَّة) التّمِيمِيّ، وَفِي بَعْض النُّسخ: حُوَيْرِيَة، وَهُوَ غَلَط، وَيُقَال فِيهِ: زَهْرَةُ بنُ حِوَيّه، بالحاءِ الْمُهْملَة الْمَفْتُوحَة وَكسر الْوَاو، قيل: إِنَّه تَابِعِيّ، كَمَا حَقَّقه الحافِظُ، وَقيل: (صَحابِيٌّ) وَفَّدَه مَلِكُ هَجَرَ فَأَسلَمَ، وقَتَلَ يَوْم القادِسِيّة جالِينُوسَ الفَارِسِيّ وأَخَذَ سَلَبَه، وعاشَ حتّى شَاخَ، وقَتَله شَبِيبٌ الخَارِجِيّ أَيَّامَ الحَجَّاجِ، قَالَه سَيْفٌ.
(و) الزُّهَرَة، (كَتُؤَدَة: نَجْمٌ) أَبيضُ مُضِيءٌ (م) ، أَي مَعْرُوف، (فِي السماءِ الثّالِثَةِ) قَالَ الشَّاعِر:
وأَيقَظَتْنِي لِطُلوعِ الزُّهَرَهْ
(و) الزُّهَرَة: (ع بالمَدِينةِ) الشَّرِيفة.
(وزَهَرَ السِّرَاجُ والقَمُرُ والوَجْهُ) والنَّجْمُ، (كمَنَعَ) ، يَزْهَرُ (زُهُوراً) ، بالضّمّ: (تَلأْلأَ) أَشْرَقَ، (كازْدَهَرَ) قَالَ الشَّاعِر:
آلُ الزُّبَيْرِ نُجُومٌ يُسْتَضَاءُ بهِمْ
إِذا دَجَا اللَّيلُ من ظَلْمائِه زَهَرَا
وَقَالَ آخرُ:
عَمَّ النُّجُومَ ضَوْءَه حِينَ بَهَرْ
فَغَمَرَ النَّجْمَ الذِي كَانَ ازْدَهَرْ (و) زَهَرَت (النَّارُ) زُهُوراً: (أَضاءَت. وأَزهَرْتُها) أَنا.
(و) من المَجَازِ: يُقَال: زَهَرَتْ (بِكَ زِنَادِي) ، أَي (قَوِيَت) بك (وكَثُرت) ، ثمل وَرِيَتْ (بَك) زِنَادِي. وَقَالَ الأَزهَرِي: العَرَب تَقول: زَهَرَتْ بك زِنَادِي. المَعْنَى: قُضِيَتْ بك حَاجَتِي.
وزَهَر الزَّنْدُ، إِذا أَضاءَتْ نارُه، وَهُوَ زَنْدٌ زَاهِرٌ.
(و) زَهَرَت (الشَّمْسُ الإِبلَ: غَيَّرَتْهَا) .
(والأَزهَرُ: القَمَرُ) ، لاستِنَارَتهِ. (و) الأَزْهَر: (يومُ الجُمُعَةِ) . وَفِي الحَدِيث (أَكْثِروا الصَّلاةَ عَليَّ فِي اللَّيْلَةِ الغَرَّاءِ واليومِ الأَزْهَر) أَي ليلَة الجُمُعَة ويَوْمها، كَذَا جاءَ مفسّراً فِي الحَدِيثِ.
(و) الأَزهَرُ: النَّيِّرُ، ويُسَمَّى (الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ) أَزْهَر. (و) الأَزهَرُ: (الأَسدُ الأَبيَضُ اللَّوْنِ) . قَالَ أَبو عَمْرو: الأَزهَرُ: المُشِرقُ من الحيوانِ والنَّباتِ. (و) قَالَ شَمِرٌ: الأَزْهرُ من الرِّجال: الأَبيضُ العَتِيقُ البَيَاضِ، (النَّيِّرُ) الحَسَنُ، وَهُوَ أَحسَنُ البَيَاضِ كأَنَّ لَهُ بَرِيقاً ونُوراً يُزْهِرُ كَمَا يُزْهِرُ النَّجْمُ والسِّراجُ. (و) قَالَ غيرُه: الأَزهَرُ: هُوَ الأَبيضُ المُستَنِيرُ (المُشْرِقُ الوَجْهِ) ، وَفِي صِفَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كَانَ أَزهَرَ اللَّونِ لَيْسَ بالأَبيضِ الأَمهَقِ) . وَقيل: الأَزهَرُ: هُوَ المَشُوب بالحُمْرَة. (و) الأَزْهَرُ: (الجَمَلُ المُتَفاجُّ المُتَنَاوِلُ من أَطرافِ الشَّجرِ) . وَفِي الحدِيثِ (سأَلوه عَن جَدِّ بَنِي عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ فَقَالَ: جَمَلٌ أَزْهَرُ مُتَفَاجٌّ) ، وَقد سبَقَت الإِشارة إِليه فِي (ف ج ج) . (و) قَالَ أَبُو عَمْرو: الأَزهَر: (اللَّبَنُ ساعَةَ يُحْلَبُ) ، وَهُوَ الوَضَحُ والنَّاهِصُ والصَّرِيح. وبإِحْدَى المَعَنِي المَذْكُورَة لُقِّب جامِعُ مصر بالأَزهر، عَمَره اللهاُ تَعَالَى إِلَى يَومِ القِيَامَةَ.
(و) أَزْهَرُ (بنُ مِنْقَرٍ) ، وَيُقَال مُنْقِذ: من أَعرابِ البَصْرة، أَخْرَجَه الثلاثةُ. (و) أَزهَرُ (بنُ عَبْدِ عَوْف) بنِ الحَارِث بنِ زُهْرَة الزُّهْرِيّ. (و) أَزهَرُ (بنُ قَيْسٍ) ، روى عَنهُ حرز بن عُثْمَانَ حَدِيثاً ذكرَه ابنُ عبدِ البَرّ: (صَحابِيُّون. و) أَزهَرُ (بنُ خَمِيصَةَ: تابِعِيٌّ) عَن أَبي بَكْرٍ الصِّدِّيق. قَالَ ابنُ عبدِ البَرّ: فِي صُحْبَتِه نَظَرٌ.
(والأَزْهَرَانِ: القَمَرَانِ) ، وكِلاهما على التَّغْلِيب، وهما الشَّمْس والقَمَر، لنُورِهِما، وَقد زَهَرَ يَزْهَر زَهْراً، وزَهُرَ، فيهمَا، وكُلُّ ذالك من البَيَاضِ.
(وأَحمَرُ زاهِرٌ: شَدِيدُ الحُمْرَةِ) ، عَن اللِّحْيَانيّ.
(والازْدِهَارُ بالشَّيْءِ: الاحْتِفَاظُ بِهِ) . وَفِي الحَدِيثِ: (أَنَّه أَوْصَى أَبا قَتَادَةَ بالإِنَاءِ الَّذِي تَوضَّأَ مِنْهُ، وَقَالَ: ازدَهِر بهاذا فإِن لَهُ شَأْناً) أَي احتَفِظْ بِهِ وَلَا تُضَيِّعْه واجْعَلْه فِي بالِك. (و) قيل: الازدِهَارُ بالشَّيْءِ: (الفَرَحُ بِهِ) وَبِه فَسَّرَ ابنُ الأَثِيرِ الحَدِيثَ، وَقَالَ: هُوَ من ازْدَهَرَ، إِذا فَرِحَ أَي. لِيُسْفِرْ وَجْهُك ولْيزُهِرْ. (و) قيل: الازْده 2 ارُ بالشَّيْءِ: (أَن تَأْمُرَ صَاحِبَك أَن يَجِدَّ فيمَا أَمرْتَه) ، وَالدَّال، منقلبةٌ عَن تاءِ الافْتِعال. وأَصْل ذالِك كُلِّه من الزُّهْرَة، وَهُوَ الحُسْن والبَهْجَة. قَالَ جَرِير:
فإِنَّك قَيْنٌ وابنُ قَيْنَيْن فازْدَهِرْ
بكِيرِكَ إِنّ الكِيرَ للقَيْنِ نَافِعُ
قَالَ أَبُو عُبَيد: وأَظُنُّ ازْدَهَرَ كلمة لَيست بعَرَبِيّة، كأَنَّهَا نَبَطيّة أَو سُرْيانِيّة.
وَقَالَ أَبُو سَعِيد: هِيَ كَلِمة عَرَبِيَّة. وأَنشَدَ بيتَ جَرِير السَّابِقَ، وأَنشد الأُمَوِيّ:
كمَا ازْدَهَرَت قَيْنَةٌ بالشِّرَاعِ
لأُسلأَارِهَا عَلَّ مِنْهَا اصْطِباحَا أَي جَدَّت فِي عَمَلِهَا لِتَحْظَى عِنْد صاحِبها، والشِّراعُ: الأَوتارُ. وَقَالَ ثَعْلب: ازدَهِرْ بهَا أَي احتَمِلْها. قَالَ: وَهِي كَلِمَة سُرْيَانِيّة.
(و) يُقَال: فلانٌ يَتَضَمَّخُ بالسَّاهِرِيَّة، ويَمْشِي (الزَّاهِرِيَّة) . وَهِي من سَجَعَات الأَساس. قَالَ: السَّاهِرِيّة: الغَالِيَةُ. والزَّاهِرِيَّة: (التَّبَخْتُر) ، قَالَ أَبو صَخْر الهُذَلِيّ:
يَفُوحُ المِسْكُ مِنْهُ حينَ يَغْدُو
ويَمْشِي الزَّاهِريَّةَ غَيْرَ خَالِ
(و) الزَّاهِرِيَّة: (عَينٌ برَأْسِ عَينٍ) وَفِي هاذِهِ الجُمْلعة من اللَّطَافَة مَا لَا يُوصف (لَا يُنَالُ قَعْرُهَا) ، أَي بَعِيدَةُ القَعْرِ.
(والزَّاهِرُ: مُسْتَقًى بينَ مَكّة والتَّنْعِيمِ) ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى الآنَ بالجوخي، كَمَا قَالَه القطبيّ فِي التَّارِيخ. وَقَالَ السَّخَاوِيّ فِي شرح العراقيّة الاصطلاحية: إِن الموضِعَ الَّذِي يُقَال لَهُ الفَخُّ هُوَ وادِي الزَّاهِر، نقلَه شيخُنَا.
(والزَّهْرَاءُ: د، بالمَغْرب) بالأَنْدَلُس قَرِيبا من قُرْطُبةَ، من أَعْجَب المُدُنِ وأَغْرَبِ المُتَنَزَّهاتِ، بنَاه الناصِرُ عبدُ الرَّحمان بنُ الحَكَم بنِ هِشَام بنِ عَبْدِ الرَّحمان الدَّاخل المَرْوَانيّ، وَقد أَلَّف عالِمُ الأَندَلس الإِمامُ الرَّحّالة ابنُ سَعِيدٍ فيهِ كِتاباً سمّاه (الصَّبِيحَة الغَرَّاء فِي حُلَى حَرة الزَّهْرَاء) .
(و) الزَّهْرَاءُ: (ع) .
(و) الزَّهْرَاءُ: (المرأَةُ المُشْرِقَةُ الوَجَهِ) والبَيْضَاءُ المُسْتَنِيرةُ المُشْرَبَةُ بحُمْرَةٍ.
(و) الزَّهْرَاءُ: (البَقَرَةُ الوَحْشِيَّةُ) . قَالَ قَيْسُ بنُ الخَطِيم:
تَمْشِي كمَشْيِ الزَّهْراءِ فِي دَمَث ال
رَّوْضِ إِلى الحَزْنِ دُونَهَا الجُرُفُ
(و) الزَّهْرَاءُ: (فِي قَوْلِ رُؤْبةَ) بن العَجَّاج الشَّاعِر: (سَحَابةٌ بيضاءُ بَرَقَتْ بالعَشِيّ) ، لاستِنارَتها. (والزَّهْراوانِ: البَقَرَةُ وآلُ عِمْرَانَ) ، أَي المُنِيرتَان المُضِيئَتَان، وَقد جَاءَ فِي الحَدِيث.
(والزِّهْرُ، بِالْكَسْرِ: الوَطَرُ) . تَقول: قَضَيْتُ مِنْهُ زِهْرِي، أَي وَطَرِي وحَاجَتِي. وَعَلِيهِ خَرَّج بعضُ أَئِمَّة الغَريب حديثَ أَبي قَتادَةَ السَّابقَ.
(وبالضمّ) : أَبُو العَلاءِ (زُهْرُ بنُ عبدِ المَلكِ بنِ زُهْرٍ الأَندَلُسِيُّ وأَقارِبُه، فضلاءُ وأَطِبَّاءُ) . وَمِنْهُم مَنْ تَولَّى الوزَارَةَ، وتراجِمُهم مَشْهِورة فِي مُصَنَّفات الفَتْح بنِ خاقَانَ، وَلَا سِيَّما (المَطْمح الكَبِير) .
قَالَ شيخُنَا: وَفِي طَبِيبٍ ماهِرٍ مِنْهُم قَالَ بعضُ أُدَباءِ الأَنلس على جِهَة المُبَاسَطَة، على مَا فِيهِ من قِلَّة الأَدب والجَرَاءَة:
يَا مَلِكَ الموتِ وابنَ زُهْرٍ
جَاوَزتُمَا الحَدَّ والنِّهَايَهْ
تَرفَّقَا بالوَرَى قَليلاً
فِي وَاحِد مِنكما كِفَايَهْ
(وزُهَرَةُ، كهُمَزَة، وزَهْرَانُ) ، كسَحْبان، (وزُهَيْرٌ) ، كزُبَيْر: (أَسماءٌ) ، وَكَذَا زَاهِرٌ وأَزْهَرُ.
(والزُّهَيْرِيَّةُ: ة ببَغْدَادَ) ، والصَّواب أَنَّهما قَرْيَتَان بِها، إِحْدَاهما يُقَال لَهَا: رَبَضُ زُهَيْر بنِ المُسَيَّب فِي شارعِ بابِ الكُوفَة. وَالثَّانيَِة قَطِيعَةُ زُهَيْرِ ابنِ مُحَمَّد الأَبِيوَرْدِيّ، إِلى جانِب القَطِيعةِ الْمَعْرُوفَة بأَبِي النَّجْم. وكِلْتاهُمَا الْيَوْم خَرابٌ.
كتاب (والمِزْهَرُ، كمِنْبَر: العُودُ) الَّذِي (يُضْرَبُ بِهِ) ، والجَمْع مَزَاهِرُ. وَفِي حَدِيث أُمّ زَرْع (إِذا سعْن صَوْتَ المِزْهَرِ أَيقٌّ أَنهَّن هَوالِك) .
(و) المِزْهَر، أَيضاً: (الَّذِي يُزْهِر النَّارَ) ويَرْفَعُها (ويُقَلّبُها لِلضِّيفانِ) .
(والمَزَاهِرُ: ع) ، أَنشَ ابنُ الأَعرابيّ للدُّبَيْرِيِّ:
أَلَا يَا حَمَامَاتِ المَزَاهِرِ طَالَما
بكَيْتُنَّ لَو يَرْثِي لَكُنَّ رَحِيمُ (وزاهِرُ بنُ حِزَام) الأَشجَعِيّ، هاكَذا ضُبِط فِي الأُصول الَّتِي بأَيْدِينا، حِزَام ككِتاب بالزَّاي، قَالَ الحَافِظ ابنُ حَجَر، وَقَالَ عَبْدُ الغَنِي: وبِالرَّاءِ أَصَحّ.
قلْت: وهاكذا وجدتُه مَضْبُوطاً فِي تَارِيخ البُخَارِيّ. قَالَ: قَالَ هِلاَل بن فَيَّاضِ: حدَّثنا رافِعُ بنُ سَلَمَة البَصْرِيّ: سَمِعَ أَبَاه عَن سَالِم عَن زَاهرِ بنِ حَرَامٍ الأَشجَعِيّ، وَكَانَ بَدَوِيًّا يأْتي النَّبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمبُطُرْفَة أَو هَدِيَّة. وَقَالَ النَّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (إِن لكُلّ حاضِرَةٍ بادِيَةً. وإِنَّ بادِيَةَ آلِ مُحَمَّدٍ زاهِرُ بنُ حَرَام) .
(و) زاهِرُ (بنُ الأَسْوَدِ) الأَسْلَمِيّ بايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، يُعَدُّ فِي الكُوفِيّين كُنْيَتُه أَبو مَجْزَأَةَ، (صحابِيّانِ) ، وهما فِي تَارِيخ البُخَارِيّ.
(وازْهَرَّ النَّبَاتُ) ، كاحْمَرَّ، كَذَا هُوَ مَضْبُوط فِي سائِرِ الأُصول، أَي (نَوَّرَ) . وأَخرَجَ زَهرَه، ويَدلّ لَهُ مَا بَعْدَه، (كازْهارَّ) ، كاحْمارَّ: وَالَّذِي فِي المُحْكَم والتَّهْذِيب والمِصْباح: وَقد أزهَرَ الشَّجرُ والنَّباتُ. وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: أَزهَرَ النّبَاتُ بالأَلف إِذَا نَوَّر وظَهَرَ زَهرُه. وزَهُر بِغَيْر أَلِف إِذا حَسُن، وازْهَارَّ النَّبْتُ، كازْهَرَّ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَجعله ابنُ جِنِّي رُبَاعِيًّا. وشَجَرةٌ مُزهِرَةٌ، ونَباتٌ مُزْهِرٌ، فليتأَمل.
(و) أَبُو الفَضْل (مُحمَّدُ بنُ أَحمدَ) ابنِ مُحَمَّدِ بنِ إِسحاقَ بنِ يُوسُفَ (الزاهِرِيُّ الدَّنْدَانِقَانِيُّ، مُحَدِّثٌ) ، رَوَى عَن زَاهِرٍ السَّرْخَسِيّ وَعنهُ ابنُه إِسماعِيلُ وَعَن إِسماعِيلَ أَبُو الفتوحِ الطّائِيُّ، قَالَه الحافظُ.
قلت: وإِنما قيلَ لَهُ الزَّاهِرِيّ لرِحْلته إِلى أَبِي عَلِيَ زَاهِرِ بنِ أَحْمَد الفَقِيهِ السَّرْخَسِيّ وتَفَقَّه عَلَيْهِ، وسَمِعَ مِنْهُ الحديثَ وحَدَّثَ عَنهُ، وَعَن أَبي العبّاسِ المَعْدَانيِّ، وَعنهُ ابْنه أَبُو القَاسِم، وأَبُو حامِدٍ الشُّجَاعِيّ، تُوفِّي سنة 429.
(و) أَبُو العَبَّاس (أَحمدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُفرّجٍ النَّبَاتِيُّ الزَّهْرِيُّ) ، بفَتْح الزَّاي، كَمَا ضَبَطه الحافِظ، (حافِظٌ) تُوُفِّي سنة 637.
وأَبو عَلِيَ الحَسَنُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ السَّكَن بن زاهِر الزَّاهِريّ. إِلى جَدِّه، البُخَارِيّ، عَن أَبي بكر الإِسْماعِيليّ وغَيْره.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ:
الزَّاهِرُ: الحَسَنُ من النَّبَات، والمُشْرِق من أَلْوانِ الرِّجَالِ. والزَّاهِرُ كالأَزْهَرِ. والأَزْهَر: الحُوار. ودُرَّةٌ زَهْرَاءُ: بَيْضَاءُ صافِيَةٌ، وَهُوَ مَجازٌ. والزُّهْر: ثلاَثُ ليَالٍ من أَوَّلِ الشَّهْرِ. وقَوْلُ العَجَّاجِ:
وَلَّى كمِصْباحِ الدُّجَى المَزْهُورِ
قيل: هُوَ من أَزهَرَه اللهاُ، كَمَا يُقَال مَجْنُون، من أَجَنَّه. وَقيل: أَراد بِهِ الزّاهِر.
وماءٌ أَزْهَرُ، ولفُلانٍ دَوْلَةٌ زاهِرَةٌ، وَهُوَ مَجاز.
وزَهْرَانُ: أَبو قَبِيلةٍ: وَهُوَ ابْنُ كَعْبِ بنِ عَبْدِ اللهاِ بنِ مَالِك بن نَصْرِ بن الأَزْد.
مِنْهُم من الصَّحَابَة جُنَادَةُ بنُ أَبِي أُمَيَّة. وَفِي بَنِي سَعْدِ بنِ مَالِك: زُهَيْرَةُ بنُ قَيس بن ثَعْلَبَةَ، بَطْنٌ، وَفِي الرِّبابِ زُهَيْر بن أُقَيْش، بَطْنٌ، وبَطْنٌ آخَرُ من جُشَمَ بنِ معاويَةَ بنِ بكْرٍ. وَفِي عَبْسٍ زُهَيْرُ بنُ جُذِيمة. وَفِي طَيِّىء زُهَيْرُ بن ثَعْلَبَةَ بنِ سَلاَمانَ.
وزُهْرَةُ بنُ مَعْبَد أَبو عَقِيل القُرَشِيّ، سَمِعَ ابنَ المُسَيّب، وَعنهُ حَيْوَةُ. وزُهْرَةُ بنُ عَمْرٍ والتَّيْمِيّ، حِجَازِيّ. عَن الوَليد بن عَمْرٍ و، ذكرَهما البخاريّ فِي التَّارِيخ.
وَابْن أَبي أُزَيْهِر الدَّوْسِيّ اسمُه حِنَّاءة ومحمّد بن شِهَابٍ الزُّهْرِيّ، معروفٌ. وأَبو عبد اللهاِ بنُ الزَّهِيرِيّ، بالفَتح، من طَبَقَةَ ابنِ الْوَلِيد بن الدّبّاغ، ذَكَره ابنُ عبد الْملك فِي التكملة. وَقَالَ الزَّجاج: زَهَرَت الأَرضُ، وأَزْهَرَت، إِذا كَثُرَ زَهرُهَا.
والمُزْهِرُ، كمُحْسِن: مَنْ يُوقِد النَّارَ للأَضْيَاف. ذَكَرَه أَبو سَعِيد الضَّرِيرُ. وَبِه فُسِّر قَوْلُ العَاشِرةِ من حَدِيث أُمِّ زَرْع، وَقد رَدَّ عَلَيْهِ عِيَاضٌ وغَيْرُه.
والْمِزْهَر، كمِنْبَرٍ، أَيضاً: الدُّفُّ المُرَبَّع، نقلَه عِياضٌ عَن ابْن حَبِيب فِي الواضِحَة. قَالَ: وأَنكرَه صاحِبُ لَحْنِ العامَّة.
(ز هـ ر) : (أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ) كُنْيَةُ حُدَيْرِ بْنِ كُرَيْبٍ.
(زهر)
الْوَجْه والسراج وَالْقَمَر زهرا وزهورا تلألأ وأشرق وَالشَّيْء صفا لَونه والزند وَنَحْوه أَضَاءَت ناره وَيُقَال زهرت بك نَارِي قويت وَكَثُرت وزهرت بك زنادي قضيت بك حَاجَتي والنبات أَو الشّجر طلع زهره وَالشَّمْس اللَّوْن غيرته

(زهر) زهرا وزهارة وزهورة حسن وابيض وَصفا لَونه فَهُوَ أَزْهَر وَهِي زهراء
زهر
الزَّهْرَةُ: نَوْرُ كُلِّ نَباتٍ. وزَهْرَةُ الدُّنْيا: حُسْنُها. وزَهَرَتِ الأرْضُ وأزْهَرَتْ، وشَجَرَةٌ مُزْهِرَةٌ. والزُّهُوْرُ: تَلأْلُؤ السُّرُجِ الزاهِرَةِ. وزَهَرْتُ النارَ وأزْهَرْتُها، ويقولون: زَهَرْتُ بكَ زِنادي. والأزْهَرُ القَمَرُ، زَهِرَ يَزْهَر زَهَراً، وكُلُّ لَوْنٍ أبيضَ كالدُّرَّة الزَّهراء.
والزُّهَرَةُ: اسمُ كَوْكَبٍ. والإزْدِهارُ: الحِفْظُ. والمَزْدَهِرُ: الجَذْلانُ. والمِزْهَرُ: العُوْدُ. والذي يَزْهَرُ النارَ ويَرْفَعُها للأضياف. والزاهِرِيَّةُ: مِشْيَةٌُ التَّبَخْتُرِ.
(ز هـ ر)

الزَّهَرَة: نور كل نَبَات، وَالْجمع زَهَرٌ، وَخص بَعضهم بِهِ الْأَبْيَض، وَقد أبنت فَسَاد ذَلِك فِي " الْكتاب الْمُخَصّص "، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: النُّور: الْأَبْيَض، والزَّهَرُ: الْأَصْفَر، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يبيض ثمَّ يصفر، وَالْجمع أزهارٌ، وأزاهيرُ جمع الْجمع، وَقد أزهَرَ الشّجر والنبات، وَقَالَ أَبُو حنيفَة: أزْهَر النبت بِالْألف: إِذا نور، وزَهَرَ، بِغَيْر ألف، إِذا حسن.

وأزهارَّ النَّبَات، كأزهَرَ، وَجعله ابْن جني رباعيا.

والزَّهْرَة: النَّبَات، عَن ثَعْلَب، وَأرَاهُ إِنَّمَا يُرِيد النُّور.

وزَهْرَة الدُّنْيَا وزَهَرَتُها: حسنها وبهجتها، وَفِي التَّنْزِيل: (زَهْرَةَ الحياةِ الدُّنيا) .

والزُّهْرَة: الْحسن وَالْبَيَاض، وَقد زَهِرَ زَهَراً.

والزَّاهِرُ والأزهَرُ: الْحسن الْأَبْيَض من الرِّجَال، وَقيل: هُوَ الْأَبْيَض فِيهِ حمرَة. وَفِي حَدِيث عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام فِي صفة النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَانَ أزهرَ لَيْسَ بالأبيض الأمْهَقِ ".

والزُّهْرُ: ثَلَاث لَيَال من أول الشَّهْر.

والزُّهَرَة: هَذَا الْكَوْكَب الْأَبْيَض قَالَ:

وأيقَظْتَني لِطُلوعِ الزُّهَرَهْ

وزَهَرَ السراج يَزْهَر زُهورا، وازدهَر: تلألأ، وَكَذَلِكَ الْوَجْه وَالْقَمَر والنجم، قَالَ:

آلُ الزُّبَيرِ نُجومٌ يَستضاءُ بهِمْ ... إِذا دَجا الليلُ منْ ظَلمائِه زَهَرا

وَقَالَ:

عَمَّ النُّجومَ ضَوءُه حينَ بَهَرْ

فَغَمَرَ النَّجمَ الَّذِي كَانَ ازْدَهَرْ وَقَالَ العجاج:

ولَّى كمصباحِ الدُّجَى المَزْهورِ

قيل فِي تَفْسِيره: هُوَ من أزهَره الله، كَمَا يُقَال: مَجْنُون من أجنَّه.

والأزهَر: الْقَمَر.

والأزْهَرانِ: الشَّمْس وَالْقَمَر، لنورهما وَقد زَهَر يَزْهَر زَهْراً، وزَهْر فيهمَا، كل ذَلِك من الْبيَاض.

ودرة زَهْراءُ: بَيْضَاء صَافِيَة.

وأحمر زاهِرٌ: شَدِيد الْحمرَة، عَن اللحياني.

والازْدِهارُ بالشَّيْء: الاحتفاظ بِهِ، قَالَ جرير:

فَإنَّك قَيْنٌ وابنُ قَيْنَينِ فازدَهِرْ ... بِكيرِكَ إنَّ الكيرَ للقَينِ نافعُ

قَالَ أَبُو عبيد: هُوَ مُعرب من نبطي أَو سرياني، وَقَالَ ثَعْلَب: ازدَهِرْ بهَا، أَي احتملها، قَالَ: وَهِي أَيْضا كلمة سريانية.

والمِزْهَر: الْعود الَّذِي يضْرب بِهِ.

والزَّاهِرِيَّة: التَّبَخْتُر، قَالَ أَبُو صَخْر الْهُذلِيّ:

يَفوحُ المِسكُ مِنْهُ حينَ يَغدو ... ويَمشِي الزَّاهِرِيَّةَ غيرَ خالِ

وَبَنُو زُهْرَةَ: أخوال النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَقد سَمَّتْ الْعَرَب زاهِرا وأزهرَ وزُهَيْرا.

وزَهْرانُ: أَبُو قَبيلَة.

والمَزاهِرُ: مَوضِع، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي للدبيري:

أَلا يَا حماماتِ المَزاهرِ طالما ... بَكيْتُنَّ لَو يَرْثىِ لكنَّ رَحِيمُ

وغل

وغل

4 أَوْغَلْتُهَا

, for اَوْغَلْتُ فِيهَا: see a verse cited voce غَمٌّ.

وَاغِلٌ

: see وَارِشٌ, and شَطَنَ, and طَفَا.
و غ ل

أوغلوا في السّير وتوغلوا: أمعنوا، ويستعمل في كل إمعان. ووغل في الشجر وغولاً: توارى فيه: ودخل على القوم واغلاً.
وغل قَالَ أَبُو عُبَيْد: قَالَ الْأَصْمَعِي وَغَيره: قَوْله: فأوغل فِيهِ بِرِفْق الإيغال: السّير الشَّديد والإمعان فِيهِ يُقَال مِنْهُ: أوغلت أوغل إيغالا
وغل: وغل ووغّل على (القوم في شرابهم دخل عليهم فشرب معهم من غير أن يدعي إليه).
(محيط المحيط) (عبّاد 1، 2، 3).
توغل: أنظر أيضاً (عبّاد 126:1، رقم 312، ومعجم الجغرافيا).
وغل والجمع أوغال: بخسْ، حقير، خسيس، vil ( الكامل 2:526).
أوغلُ في: أبعد في (عبد الواحد 5:25).
(وغل)
فِي الشَّيْء (يغل) وغولا أمعن فِيهِ يُقَال أوغل فِي سيره وَيُقَال أوغل فِي الشّجر دخل فِيهِ وتوارى بِهِ وعَلى الْقَوْم فِي شرابهم وغلا ووغلانا ووغولا دخل عَلَيْهِم فَشرب مَعَهم من غير أَن يدعى إِلَيْهِ وَذهب وَأبْعد

وغل


وَغَلَ
a. [ يَغِلُ] (n. ac.
وُغُوْل) [Fī], Entered; hid in.
b. Departed.
c.(n. ac. وَغْل
وُغُوْل) ['Ala], Intruded upon.
أَوْغَلَa. see I (a)b. [Fī], Went far, deeply into; plunged into.
c. [Fī], Hastened.
d. [acc. & Fī], Drove to.
تَوَغَّلَa. see IV (b)
وَغْلa. Scamp, vagabond.
b. Parasite, sponger.
c. One who eats little.
d. Escape; hiding-place.
e. Thicket.
f. Darnel, tares.

وَغِلa. see 1 (c)
وَاْغِلa. see 1 (b)
إِيْغَال [ N.
Ac.
a. IV], Expletives; rhetorical flourishes.
وغل
الواغِلُ: الداخِلُ على القَوْم في طَعامٍ أو شَرابٍ وَغَلَ يَغِلُ. والشَّرَابُ الوغل.
والوَغْلُ: الضَّعِيفُ، والجَميعُ الأوغالُ. والوَغِلُ: السَّيىِّءُ الغِذَاءِ.
وأوْغَلَ القَوْمُ: أمْعَنُوا في سَيْرِهم داخِلِيْنَ بَيْنَ جِبالٍ. وتَوَغَّلُوا فيه. وإذا تَوارى بشَجَر قيل: وَغَلَ يَغِلُ. وأوْغَلْتُه في كذا: أدْخَلْتَه وأعْجَلْتَه. والوَغْلً: الزّوَانُ الذي يَأْكُلُه الحَمَامُ.
و غ ل : وَغَلَ وَغْلًا مِنْ بَابِ وَعَدَ تَوَارَى بِشَجَرٍ وَنَحْوِهِ فَهُوَ وَاغِلٌ قَالَ السَّرَقُسْطِيّ.

وَغَلَ فِي الشَّيْءِ وَغْلًا وَوُغُولًا دَخَلَ وَعَلَى الشَّارِبِينَ دَخَلَ بِغَيْرِ إذْنٍ.

وَأَوْغَلَ فِي السَّيْرِ إيغَالًا وَتَوَغَّلَ أَمْعَنَ وَأَسْرَعَ وَأَوْغَلَ فِي الْأَرْضِ أَبْعَدَ فِيهَا. 
و غ ل: (وَغَلَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ وَعَدَ أَيْ دَخَلَ عَلَى الْقَوْمِ فِي شَرَابِهِمْ فَشَرِبَ مَعَهُمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْعَى إِلَيْهِ. وَ (الْوَاغِلُ) فِي الشَّرَابِ مِثْلُ الْوَارِشِ فِي الطَّعَامِ. وَ (الْإِيغَالُ) السَّيْرُ السَّرِيعُ وَالْإِمْعَانُ فِيهِ. وَ (تَوَغَّلَ) فِي الْأَرْضِ إِذَا سَارَ فِيهَا وَأَبْعَدَ. 
[وغل] نه: فيه: عن هذا الدين متين "فأوغل" فيه برفق، من أوغل القوم وتوغلوا - إذا أمعنوا في سيرهمن وقد وغل يغل وغولان يريد سر فيه برفق وأبلغ الغاية القصوى منه بالرفق لا على سبيل التهافت الخرق ولا تكلف نفسك ما لا تطيقه فتعجز وتترك الدين والعمل. وفيه: المتعلق بها "كالواغل"المدفع، الواغل: الذي يهجم على الشراب ليشرب معهم وليس منهم فلا يزال مدفعًا بينهم. ومنه: فلما أن "وغلت" في بطني، أي دخلت. ن: هو بفتح غين: دخلت وتمكنت فيه. ج: وغل- إذا دخل في الشجر وتوارى. نه: و: من لم يغتسل يوم الجمعة "فليستوغل"ن أي فليغسل مغابنه ومعاطف جسده، وهو استفعال من الوغول: الدخول.
(و غ ل) : (فِي الْحَدِيثِ) «إنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ وَلَا تُبَغِّضْ إلَى نَفْسكِ عِبَادَةَ اللَّهِ فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لَا أَرْضًا قَطَعَ وَلَا ظَهْرًا أَبْقَى» يُقَالُ (أَوْغَلَ فِي السَّيْرِ وَتَوَغَّلَ) إذَا أَسْرَعَ فِيهِ وَأَمْعَنَ (وَأَوْغِلْ فِي الْأَرْضِ) أَبْعِدْ فِيهَا وَالْمَعْنَى امْضِ فِيهِ وَابْلُغْ مِنْهُ الْغَايَةَ وَلَا يَكُنْ ذَلِكَ مِنْكَ عَلَى سَبِيلِ الْخُرْقِ وَالتَّسَرُّعِ وَلَكِنْ بِالرِّفْقِ وَالْهُوَيْنَى وَرِيَاضَةِ النَّفْسِ شَيْئًا فَشَيْئًا حَتَّى تَبْلُغَ الْمَبْلَغَ الَّذِي تَرُومُهُ وَأَنْتَ مُسْتَقِيمٌ ثَابِتُ الْقَدَمِ وَلَا تُتْعِبْ نَفْسَكَ فَيَكُونُ مَثَلُكَ مَثَلَ مَنْ أَسْرَعَ فِي السَّيْرِ وَبَالَغَ فِيهِ فَبَقِيَ مُنْبَتًّا أَيْ مُنْقَطِعًــا بِهِ وَلَمْ يَقْضِ سَفَرَهُ وَأَهْلَكَ رَاحِلَتَهُ.
[وغل] وَغَلَ الرجلُ يَغِلُ وُغولاً، أي دخل في الشجر وتَوارى فيه. ويقال أيضاً: وَغَلَ يَغِلُ وَغلاً، إذا دخل على القوم في شرابهم فشرب معهم، من غير أن يُدعى إليه والواغِلُ في الشراب، مثل الوارِشِ في الطعام. قال امرؤ القيس: فاليومَ فاشرب غيرَ مُسْتَحْقِبٍ. إثماً من اللهِ ولا واغِلِ أبو عمرو: الوَغْلُ أيضاً: الشراب الذي يشربه الواغل. وأنشد قول عمرو بن قمئة: إن أك مسكيرا فلا أشرب الوغل ولا يسلم منى البعير والوغل أيضا: النذل من الرجال. وأنشد: وحاجب كردسه في الحبل منا غلام كان غير وغل حتى افتدى منا بمال جبل الفراء: يقال مالى عن هذا الأمر وَغْلٌ، أي بُدٌّ. والوغل: بكسر الغين السيئ الغذاء. والايغال: السير السريعُ والإمعانُ فيه. قال الأعشى: تَقْطَعُ الأَمْعَزَ المُكَوْكِبَ وَخْداً بنَواجٍ سريعة الايغال وتوغل في الارض، إذا سار فيها وأبعد.
وغل
وغَلَ على يغِل، غِلْ، وَغْلاً ووَغَلانًا ووُغولاً، فهو واغِل، والمفعول موغول عليه
• وغَل على القوم في شرابهم: دخل عليهم فشرب معهم من غير أن يُدْعى إليه. 

وغَلَ في يغِل، غِلْ، وُغولاً، فهو واغِل، والمفعول موغول فيه
• وغَل الشَّخصُ في الغابة: دخل وأمعن فيها، دخل فيها وتوارى بها "وغَل في سيره: ذهب وأبعد". 

أوغلَ/ أوغلَ في يُوغل، إيغالاً، فهو مُوغِل، والمفعول مُوغَل
• أوغله في كذا: أدْخله فيه "أوغله في المشكلة".
• أوغل القومُ في الجبال: أمعنوا في السَّير "أوغل في البلاد- أوغل في معسكر الأعداء".
• أوغل الشَّخصُ في السَّير: أَسْرع فيه "أوغل في الجَرْي".
• أوغل الشَّخصُ في الدِّين: تعمَّق فيه "أوغل في العلم- إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ [حديث] ".
• أوغل في الكلام: بالَغ فيه وغالى "أوغل في وصفه للحادث". 

توغَّلَ في يتوغَّل، توغُّلاً، فهو مُتَوغِّل، والمفعول مُتوَغَّل فيه
 • توغَّل الشَّخصُ في المكان: ذهب فيه وبالغ وبَعُد "توغَّل الجيْشُ في البلاد".
• توغَّل الشَّخصُ في العِلْم: تعمَّق ونال منه نصيبًا وافِرًا. 

وَغْل1 [مفرد]: ج أوْغال (لغير المصدر):
1 - مصدر وغَلَ على ° ما لي عن هذا الأمر وَغْل: أي بُدّ.
2 - طفيليّ، داخل على قوم في طعامهم أو شرابهم بدون دعوة.
3 - ضعيف نَذْل ساقِط مُقصِّرٌ في كلّ شيء.
4 - دَعِيُّ النَّسَب. 

وَغْل2 [جمع]: جج أوغال: شجر كثيف مُلْتفّ "ضاع في الوَغْل". 

وَغَلان [مفرد]: مصدر وغَلَ على. 

وُغول [مفرد]: مصدر وغَلَ على ووغَلَ في. 
(وغ ل)

الوغل من الرِّجَال: الضَّعِيف السَّاقِط المقصر فِي الْأَشْيَاء، وَالْجمع اوغال.

والوغل، والوغل: الْمُدعى نسبا لَيْسَ مِنْهُ. وَالْجمع أوغال.

والوغل، والوغل: السَّيئ الْغذَاء.

وَحكى سِيبَوَيْهٍ: وغل، على المضارعة.

والوغل، والواغل، الأولى عَن كرَاع: الَّذِي يدْخل على الْقَوْم فِي طعامهم وشرابهم من غير أَن يَدعُوهُ إِلَيْهِ أَو ينْفق مَعَهم مثل مَا انفقوا قَالَ الشَّاعِر:

فَمَتَى واغل يتبهم يحيو ... هـ وَتعطف عَلَيْهِ كأس الساقي

ويروى: " وَتعطف عَلَيْهِ كف الساقي " وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

فاليوم اشرب غير مستحقب ... إِثْمًا من الله وَلَا واغل

وَقَالَ يَعْقُوب: الواغل فِي الشَّرَاب كالوارش فِي الطَّعَام.

وَقد وغل وغلانا.

وَاسم ذَلِك الشَّرَاب: الوغل. قَالَ عَمْرو بن قميئة:

فشربنا غير شرب واغل ... وعللنا عللا بعد نهل

ووغل فِي الشَّيْء وغولا: دخل فِيهِ وتوارى بِهِ.

ووغل: ذهب وابعد. قَالَ الرَّاعِي:

قَالَت سليمى أتنوي الْيَوْم أم تغل ... وَقد ينسيك بعض الْحَاجة الْعجل

وَكَذَلِكَ: اوغل فِي الْبِلَاد وَنَحْوهَا.

وتوغل: ذهب فابعد.

وَكَذَلِكَ: اوغل فِي الْعلم.

وكل دَاخل فِي شَيْء دُخُول مستعجل فقد اوغل فِيهِ.

وأوغلته الْحَاجة. قَالَ المتنخل الْهُذلِيّ:

حَتَّى يَجِيء وجنح اللَّيْل يوغله ... والشوك فِي وضح الرجلَيْن مركوز وَمَالك عَن ذَلِك وغل: أَي ملْجأ، وَالْمَعْرُوف: وعل كَمَا تقدم.

وَزعم يَعْقُوب: أَن غينه بدل من عين " وعل " وَزعم الْأَصْمَعِي: أَن " الواغل " الَّذِي هُوَ الدَّاخِل على الْقَوْم فِي شرابهم وَلم يدع، إِنَّمَا اشتق من هَذَا، أَي لَيْسَ لَهُ مَكَان يلجأ إِلَيْهِ، فَإِن كَانَ هَذَا فخليق أَلا يكون بَدَلا، لِأَن الْمُبدل لَا يبلغ من الْقُوَّة أَن يصرف هَذَا التصريف.

والوغل: الشّجر الملتف، انشد أَبُو حنيفَة:

فَلَمَّا رأى أَن لَيْسَ دون سوادها ... ضراء وَلَا وغل من الحرجات

واستوغل الرجل: غسل مغابنه وبواطن أَعْضَائِهِ. وَفِي الحَدِيث: " من لم يغْتَسل يَوْم الْجُمُعَة فليستوغل ".

وغل: الوَغْلُ من الرجال: النَّذْل والضعيف الساقط المقصِّر في

الأَشياء، والجمع أَوْغال؛ وأَنشد:

وحاجِبٍ كَرْدَسَه في الحَبْلِ

مِنَّا غُلامٌ كان غيرَ وَغْلِ،

حتى افتدى مِنَّا بمالٍ جِبْلِ

والوَغْل والوَغِل: المدَّعي نسَباً ليس منه، والجمع أَوْغالٌ.

والوَغْلُ والوَغِلُ: السَّيِّءُ الغِذاء، وحكى سيبويه وَغِل على المضارعة.

والوَغْل والواغِلُ؛ الأُولى عن كراع: الذي يدخُل على القوم في طعامهم وشرابهم

من غير أَن يَدْعُوه إِليه أَو يُنْفِق معهم مثل ما أَنفَقُوا؛ قال

الشاعر:

فمَتى واغِلٌ يَنُبْهُمْ يُحَيُّو

هُ، وتُعْطَفْ عليه كأْسُ الساقي

ويروى: وتَعْطِفْ عليه كفُّ الساقي؛ وقال امرؤ القيس:

فاليومَ أُسقَى غيرَ مُسْتَحْقِبٍ

إِثْماً من الله، ولا واغِلِ

وقيل: الواغِلُ الداخِل على القوم في شَرابهم، وقيل: هو الداخِل عليهم

في طعامهم، وقال يعقوب: الواغِلُ في الشراب كالوارِش في الطعام؛ وقد

وَغَلَ يَغِلُ وَغَلاناً ووَغْلاً إِذا دخل على القوم في شَرابهم فشَرِب معهم

من غير أَن يُدْعى إِليه، واسم ذلك الشراب الوَغْلُ؛ قال عمرو بن

قَمِيئة:إِن أَكُ مِسْكِيراً فلا أَشرَب الـ

ـوَغْلَ، ولا يَسلَمُ مِنِّي البَعير

وشُربٌ واغِلٌ على النسَب؛ قال الجعدي:

فشَرِبْنا غير شُرْبٍ واغِلٍ،

وعَلَلْنا عَلَلاً بعد نَهَلْ

وفي حديث عليّ، عليه السلام: المتَعَلّق بها كالواغِل المُدَفَّع؛

الواغِلُ الذي يَهْجُم على الشُّرَّاب ليشرب معهم وليس منهم فلا يَزال

مُدَفَّعاً بينهم.

وفي حديث المقداد: فلمّا أَن وَغَلَتْ في بَطني أَي دَخَلتْ. ووَغَلَ في

الشيء وُغولاً: دخل فيه وتوارى به، وقد خُصَّ ذلك بالشجَر فقيل: وَغَل

الرجل يَغِل وُغولاً ووَغْلاً أَي دخل في الشجر وتَوارى فيه. ووَغَل: ذهَب

وأَبعَد؛ قال الراعي:

قالت سُلَيمى: أَتَنْوي اليومَ أَمْ تَغِلُ؟

وقد يُنَسِّيكَ بعضَ الحاجةِ العَجَلُ

وكذلك أَوْغَل في البلاد ونحوها. وتوَغَّل في الأَرض: ذهَب فأَبعَد

فيها، وكذلك أَوْغَل في العِلْم. وفي الحديث: إِن هذا الدين مَتِينٌ

فأَوْغِلْ فيه بِرِفقٍ؛ يُريد سِرْ فيه برِفق وابلُغِ الغاية القُصْوى منه

بالرِّفق، لا على سبيل التهافُتِ والخُرْق، ولا تحمِل على نفسك وتكلِّفها ما لا

تُطيقه فتَعجِزَ وتَترُك الدين والعَمل. وفي حديث عِكْرمة: مَن لم

يغتسِل يوم الجمعة فَلْيَسْتَوْغِل أَي فَليغْسِل مَغابِنَه ومَعاطِفَ جسده،

وهو اسْتِفْعال من الوُغُول الدُّخول، وكلُّ داخِل فهو واغِل؛ وكلُّ داخِل

في شيء دُخولَ مستعجِلٍ فقد أَوْغَل فيه. قال أَبو زيد: غَلَّ في البلاد

وأَوغَل بمعنى واحد إِذا ذهب فيها. أَوْغَل القومُ وتَوَغَّلوا إِذا

أَمْعَنوا في السّير. والوُغول: الدخول في الشيء.

والإِيغالُ: السَّير السريعُ، وقيل: الشديد والإِمْعانُ في السير؛ قال

الأَعشى:

مَرِحَتْ حُرَّة، كقَنْطَرَةِ الرُّو

مِيِّ، تَفْرِي الهَجِير بالإِرْقال

تقطَعُ الأَمعَزَ المُكَوكِب، وخداً،

بِنَواجٍ سَرِيعةِ الإِيغال

وأَوْغَل القوم إِذا أَمْعَنوا في سَيرِهم داخِلين بين ظَهْراني الجِبال

أَو في أَرض العدُوِّ، وكذلك توغَّلوا وتغَلْغَلوا، وأَما الوُغول فإِنه

الدُّخول في الشيء وإِن لم يُبعَد فيه، وأَوْغَلَتْه الحاجةُ؛ قال

المتنخل الهذلي:

حتى يَجِيء وجُنْحُ الليل يُوغِلُه،

والشَّوْكُ في وَضحِ الرِّجْلين مَركوزُ

وما لكَ عن ذلك وَغْلٌ أَي بُدٌّ، وقيل أَي مَلجَأٌ، والمعروف وَعْلٌ،

وقد تقدم، وزعم يعقوب أَن غَيْنه بدَل من عين وَعْل، وزعم الأَصمعي أَن

الواغِل الذي هو الداخِلُ على القوم في شَرابهم ولم يُدْعَ إِنما اشتقَّ من

هذا أَي ليس له مكان يلجَأُ إِليه؛ قال ابن سيده: فإِن كان هذا فخَليقٌ

أَن لا يكون بدَلاً لأَنَّ المُبْدل لا يبلغ من القوة أَن يصرَّف هذا

التصريف. والوَغْلُ: الشجر الملتفُّ؛ أَنشد أَبو حنيفة:

فلمَّا رأَى أَنْ ليس دون سَوادِها

ضَراءٌ، ولا وَغْلٌ من الحَرَجات

واسْتَوْغَل الرجلُ: غَسَل مَغابِنَه وبَواطِن أَعضائه، والله أَعلم.

وغل

(} الوَغْلُ) مِنَ الرِّجالِ: (الضَّعِيفُ النَّذْلُ السّاقِطُ المُقَصِّرُ فِي الأَشْياءِ) ، جمعه: {أَوْغالٌ، وَأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ:
(وَحاجِبٍ كَرْدَسَهُ فِي الحَبْلِ ... )

(مِنّا غُلاَمٌ كَانَ غَيْرَ} وَغْلِ ... )

(حَتَّى افْتَدى مِنّا بِمَالٍ جِبْلِ ... )
(و) الوَغْلُ: (الشَّجَرُ المُلْتَفُّ) ، عَن أَبي حَنِيْفَةَ، وَأَنْشَدَ:
(فَلَمّا رَأَى أَنْ لَيْسَ دُونَ سَوادِها ... ضَراءٌ ولاَ! وَغْلٌ مِنَ الحَرَجاتِ) (و) {الوَغْلُ: (الزُّوانُ) الَّذِي (يَأْكُلُهُ الحَمامُ) .
(و) قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: الوَغْلُ: (المُدَّعِي نَسَبًا كاذِبًا) لَيْسَ بِنَسَبِهِ والجَمْعُ:} أَوْغَالٌ.
(و) الوَغْلُ: (المَلْجَأُ) ، وَهكذا أَنْشَد الفَرَّاءُ قَوْلَ ذِي الرُّمَّة السّابق: حَتَّى إِذا لَمْ يَجِدْ {وَغْلاً إِلَخ، وَيُقالُ: مَا لِي عَنْهُ} وَغْلٌ، أَي: مَلْجَأ، كَوَعْلٍ.
(و) الوَغْل: (السَّيِّئُ الغِذاءِ، {كالوَغِلِ) ، كَكَتِفٍ، وَهذِهِ عَنْ سِيْبَوَيْهِ.
(و) } الوَغْلُ: (الدَّاخِلُ عَلى القَوْمِ فِي طَعامِهِم وشَرابِهِم) من غَيْرِ أَنْ يُدْعَى إِلَيْهِ أَو يُنْفِقَ مَعَهُم مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا، قَالَهُ كُراع، ( {كالواغِلِ) ، وَقَالَ:} الواغِلُ فِي الشَّرابِ كالوارِشِ فِي الطّعام، قَالَ امرُؤُ القَيْسِ:
(فَاليَوْمَ أَشْرَب غَيْرَ مُسْتَحْقِبٍ ... إِثْمًا مِنَ اللهِ وَلاَ {وَاغِلِ)
وَقَالَ الشَّاعِرُ:
(فَمَتَى} وَاغِل يَنُبْهُمْ يُحَيُّوهُ ... وَتُعْطَفْ عَلَيْهِ كَأْسُ السّاقِي)
وَقَدْ {وَغَلَ} يَغِلُ {وَغَلانًا} وَوَغْلاً، (وَذلِكَ الشَّرابُ {وَغْلٌ أَيْضًا) ، عَن ابْنِ السِّكِّيت، قَالَ عَمْرُو بْنِ قَمِيئَة:
(إِنْ أَكُ مِسْكِيرًا فَلاَ أَشْرَبُ الْوَغْلَ ... وَلاَ يَسْلَمُ مِنِّي البَعِيرُ)
وَكَذلِكَ عَن أَبِي عَمْرٍ و. (} وَوَغَلَ فِي الشَّيْءِ {يَغِلُ} وُغولاً: دَخَلَ) فِيهِ (وتَوارَى) بِهِ، وَقَدْ خُصَّ ذلِكَ بِالشَّجَرِ. (أَو) {وَغَلَ وُغُولاً: (بَعُدَ وَذَهَبَ) ، وَنَصُّ المُحْكَم: ذَهَبَ وَأَبْعَدَ، وَأَنْشَدَ لِلْرَّاعِي:
(قَالَتْ سُلَيْمَى أَتَنْوِي الْيَوْمَ أَمْ} تَغِلُ ... وَقَد يُنَسِّيكَ بَعْضُ الحاجَةِ العَجَلُ) ( {وَأَوْغَلَ فِي البِلاَدِ) ونحوِها، (و) كَذلِكَ أَوْغَلَ فِي (العِلْمِ) : إِذا (ذَهَبَ وَبَالَغَ وَأَبْعَدَ) فِيهَا، وَفِي الحَدِيث:
" إنّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ} فَأَوْغِلْ فِيْهِ بِرِفْقٍ، وَلاَ تُبَغِّضْ إِلى نَفْسِكَ عِبادَةَ اللهِ، فَإِنَّ المُنْبَتَّ لاَ أَرْضًا قَطَعَ وَلاَ ظَهْرًا أَبْقَى "، يُرِيْدُ: سِرْ فِيْهِ بِرِفْقٍ وَابْلُغ الغايَةَ القُصْوَى مِنْه بِالرِّفْقِ لاَ عَلَى سَبِيْلِ التّهافُتِ والخُرْقِ، وَلاَ تَحْمِل عَلَى نَفْسِك وَتُكَلّفْها مَا لاَ تُطِيْقُهُ فَتَعْجِزَ وَتَتْرُكَ الدِّينَ والعَمَلَ. وَقَالَ الأَعْشَى:
(تَقْطَعُ الأَمْعَزَ المُكَوْكِبَ وَخْدًا ... بِنَواجٍ سَرِيْعَةِ {الإِيْغَالِ)
وَهُوَ السَّيْرُ السَّرِيْعُ والإِمْعَانُ فِيهِ، (} كَتَوغَّلَ) إِذا سَارَ فَأَبْعَد.
(وَكُلُّ داخِلٍ) فِي شَيْءٍ {وَاغِلٌ، و (مُسْتَعْجِلاً:} مُوغِلٌ) ، وَقَالَ أَبُو زَيْد: غَلَّ فِي البِلاَدِ {وَأَوْغَلَ بِمَعْنًى واحِدٍ،} وَأَوْغَلُوا: أَمْعَنُوا فِي سَيْرِهِمْ داخِلِينَ بَيْنَ ظَهْرانَي الجِبَالِ أَو فِي أَرْضِ العَدُوِّ، وَكَذلِكَ {تَوَغَّلُوا وَتَغَلْغَلُوا.
وَأَمَّا} الوُغُول فَإِنَّهُ الدّخُول فِي الشَّيْءِ وَإِنْ لَم يُبْعِد فِيْه، (وَقَدْ {أَوْغَلَتْه الحَاجَةُ) ، قَالَ المُتَنَخِّل:
(حَتَّى يَجِيءَ وَجُنْحُ اللَّيْلِ} يُوغِلُهُ ... والشَّوْكُ فِي وَضَحِ الرِّجْلَيْنِ مَرْكُوزُ)
( {وَاسْتَوْغَلَ) الرَّجُلُ: (غَسَلَ مَغابِنَهُ) وَبَواطِنَ أَعْضَائِهِ، وَمِنْهُ حَدِيْثُ عِكْرِمَةَ: " مَنْ لَمْ يَغْتَسِلْ يَوْم الجُمُعَة} فَلْيَسْتَوْغِل " أَيْ: فَلْيَغْسِلْ مَعَاطِفَ جَسَدِهِ، وَهُوَ اسْتِفْعالٌ مِنَ الوُغولِ: الدّخُولِ. [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {الوَغِلُ، كَكَتِفٍ: دَعِيُّ النَّسَب. وَشُرْبٌ واغِلٌ عَلَى النَّسَب، قَالَ الجَعْدِيُّ:
(فَشَرِبْنا غَيْرَ شُرْبٍ وَاغِلٍ ... وَعَلَلْنا عَلَلاً بَعْدَ نَهَلْ)
وَمَالَكَ عَن ذلِكَ} وَغْلٌ، أَيْ: بُدٌّ، والعَيْنُ أَعْرَفُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ، وَزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّهُ مِنْ بَابِ الإِبْدالِ.

وصل

[وصل] نه: فيه: من أراد أن يطول عمره "فليصل" رحمه، وهي كناية عن الإحسان إلى الأقربين من ذوي النسب والأصهار والتعطف عليهم والرفق بهم والرعاية لأحوالهم، وكذلك إن بعدوا أو أساءوا، وصل رحمه يصلها وصلا وصلة، فكأنه بالإحسان وصل ما بينه وبينهم من علاقة القرابة والصهر. و"الوصيلة": الشاة، إذا ولدت سبعة أبطن اثنين اثنين وولدت في السابعةوإسحاق إلى السحر، واحتج لهم بأن النهي للشفقة، وبوصاله صلى الله عليه وسلم، وللجمهور عموم النهي، والشفقة هي الداعية للتحريم، وأما الوصال بهم فاحتمل للمصلحة في تأكيد زجرهم، وحكمته الملل عن وظائف الدين من الخشوع في الصلاة ملازمة الأذكار. ك: واختلفوا أنه نهى تحريم أو تنزيه، والظاهر الأول. ن: "واصل" في أول رمضان - كذا في ح عاصم ووهم، وصوابه: أخر شعبان. نه: وفيه: إنه نهى عن "المواصلة" في الصلاة وقال: إن امرأ واصل في الصلاة خرج منها صفرا، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل سأل عنه أبي الشافعي فقال: هي في مواضع: 1 - أن يقول الإمام: ولا الضالين، فيقول من خلفه: أمين - معًا لا أن يقولها بعد أن سكت الإمام، 2 - أن يصل القراءة بالتكبير، 3 - أن يصل التسليمة الأولى بالثانية، الأولى فرض والثانية سنة فلا يجمع بينهما، 4 - إذا كبر الإمام فلا يكبر معه حتى يسبقه ولو بواو. وفيه: اشترى مني بعيرًا وأعطاني "وصلا" من ذهب، أي صلة وهبة كأنه ما يتصل به أو يتوصل في معاشه، من وصله- إذا أعطاه مالا، والصلة: الجائزة. وفي ح عتبة والمقدام: إنهما كانا أسلما "فتوصلا" بالمشركين حتى خرجا إلى عبدة بن الحارث، أي أرياهم أنهما معهم حتى خرجا إلى المسلمين، وتوصلا - بمعنى توسلا وتقربا. وفي ح ابن مقرن: إنه لما دخل على العدو ما "وصلنا" كتفيه حتى ضرب في القوم، أي لم نتصل به ولم نقرب منه حتى حمل عليهم من السرعة. وفيه: رأيت سببًا "واصلا" من السماء إلى الأرض، أي موصولا - كذا شرح، ولو جعل على بابه لم يبعد. وفي ح على: "صلوا" السيوف بالخطى والرماح بالنبل، أي إذا قصرت السيوف عن الضريبة فتقدموا تلحقوا، وإذا لم تلحقهم الرماح فارموهم بالنبل. ومنه شعر زهير:
يطعنهم ما ارتموا حتى إذا طعنوا ... ضاربهم فإذا ما ضاربوا اعتنقا وفيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم فعم "الأوصال"، أي ممتليء الأعضاء، جمع وصل. وكان اسم نبله صلى الله عليه وسلم "الموتصلة"، تفاؤلًا بوصولها إلى العدو، وهي لغة قريش بفك إدغامه كموتعد وموتفق، ولغة غيرهم متصل ومتعد به. وفيه: من "اتصل" فأعضوه، أي من ادعى دعوة الجاهلية نحو: يا لفلان! قولوا له: اعضض أير أبيك، وصل إليه واتصل - إذا انتمى. ومنه ح أبي: أنه أعض إنسانًا "اتصل". ك: وفيه:
يبارك على "أوصال" شلو ممزع
هو جمع وصل وهو العضو. "وتقطعت بهم الأسباب" أي "الوصلات"- بضم واو وصاد وفتحها وسكونها، جمع الوصلة وهي الاتصال. ن: تقطعت أوصاله، أي مفاصله. وفيه: "لا نوصل" صلاة حتى نتكلم أو نخرج، فيه حجة لنا في أن النافلة الراتبة وغيرها يتحول لها من مكان الفرض، لتكثر مواضع سجوده، وليفصل صورة النافلة عن الفريضة، وأنه يحصل الفصل بالتكلم. شم: كان صلى الله عليه وسلم "متواصل" الأحزان، قيل: هذا لا يثبت وفي إسناده من لا يعرف، كيف وقد صانه الله تعالى عن الحزن في الدنيا وأسبابها ونهاه عن الحزن على الكفار وغفر له ما تقدم وما تأخر فمن أين يأتيه الحزن! بل كان دائم البشر ضحوك السن، وقد استعاذ من الهم والحزن. وح: إذا تحدث "اتصل" بها، أي وصل حديثه بإشارته تؤكده. غ: "ولقد "وصلنا"" أي أنزلناه شيئًا فشيئًا يصل بعضه ببعض ليكونوا له أوعى. و""يصلون" إلى قوم" ينتمون.
وصل: {وصلنا}: أتبعنا بعضه بعضا فاتصل. {ولا وصيلة}: هي الشاة التي تلد سبعة أبطن فإن كان السابع ذكرا ذبح وأكل منه النساء والرجال أو أنثى تركت في الغنم، أو ذكرا وأنثى معا. قالوا: وصلت أخاها فلم يذبح لمكان الأنثى وحرم لحم الأنثى ولبنها على النساء إلا أن يموت منهما شيء فيأكله الرجال والنساء.
وصل:
وصل: مضارعها بالعامية يوصل (بقطر).
وصل: خاط (المقدمة 13:327:2؛ انظر (الكالا) في أوصلَ.
وصل يده بفلان: أبرم تحالفاً مع فلان (البربرية 2:198:1 (وفي حالة الجمع وصلوا يدهم ب)). وفي (5:203) (أيديهم). وفي (2:209) أيضاً ... الخ. وفي (عبّاد 40:347:1) نقرأ وصل يده ولكني في شكل في ما إذا كانت كلمة به قد حذفت أم لم تحذف من المخطوطة.
وصلتك رحم: تعبير متداول في (معجم البلاذري) على سبيل المثال و (الأغاني 5:20) وهو مديح يوجه لمَنْ قام بالواجب الذي تقتضيه صلة بالقرابة.
وصل فلاناً بغيره: قدَّمه له (معجم البلاذري).
وصل كلاماً: يحسن ربط الكلام ببعضه (محمد بن الحارث 217): كان يقول متى لحظت الناس لم أصل كلاماً فكان إذا خطب سدل على وجهه من ثوبه.
وصل: ربط شيئاً بآخر (البربرية 2:214:2) أو من شيء آخر وتدلى لهم بحبل وصله من عمامته التي كان متعمماً بها.
وصل: استطال، أصبح أكثر طولاً حين أضاف شيئاً (بقطر).
وصل: استمر، تابعَ (معجم الإدريسي، المقري 3:237:1، حيّان 26): فقال قد جاءني يا سيدي يسعدك بعض الذي أردته واندفع فوصل البيتين.
وصل: أدام (المقري 9:336:1): (وهو سبحانه يصل سعدكم ويحرس مجدكم (العبدري 74، بعد أن ذكر اسم الأمير قال: وصل الله علاءه).
وصل: دخل، عاد (بقطر): للأموال ntrer, teveair: (Fonds) .
وصل: ذهب إلى حيث يجد أحد الناس، ذهب لكي يجد فلاناً (أخبار 2:147): ذهبنا إلى صلته وقصده بمكانه.
وصل إليه تأذى = آذاه (الإدريسي كليم، 2، القسم الخامس).
وصل: جاء بعده، تبعه (المقري 14:251:1): ثم تلاهم الرماة ثم وصلت صفوف هؤلاء الخصيان الصقالبة صفوف العبيد الفحول.
وصل: أهدى فلاناً (دي ساسي كرست 9:17:1، النويري أسبانيا 455): فأحسن إلى القائد ووصله وأعلى محله. إن وصل بمعنى وأعطى التي وردت عند (فوك - elemosina) تشير أيضاً إلى وصله ووصل به؛ إلا أن هذا الفعل يصاغ بالتعدي إلى المفعول به. ففي (محيط المحيط): (وصل زيداً برُه وأعطاه). وصل: في (محيط المحيط): (وصل فلانٌ دعا دعوى الجاهلية وهو أن يقول يا لفلان).
وصل: في (محيط المحيط): (وقولهم في الدعاء وصِلك الله من باب علم أي انعم الله عليك وأعطاك لغة قليلة في وصَلك الله).
وصّل: وصَّله مكاتيب: أبلغه رسائل إلى فلان (بقطر) ووصَل إلى = بلغه إياه (م. المحيط) (رياض النفوس 57): (لاحظ إن هم في المثال الآتي تعود إلى السمكتين موضوع البحث) فقال لي إذا كان هكذا فوصلهم أنت إليه.
الله يوصلك بالسلامة ويروينا وجهك لخير: رحلة طيبة (بقطر).
وصّلك قاد، رافقه بعد أن استقبله؛ وصّله إلى، قاد فلاناً أو رافقه إكراماً له إلى مكان قريب أو لضمان سلامته (بقطر).
يواصلني بمشرّفاته: أي يكرمني بمواصلة الكتابة لي (بقطر).
واصل: كان لي علاقة غير مشروعة مع امرأة (زيتشر 3:510:20، عنتر 4:1:4).
واصل لهم الإقامات: (كان يمونهم دائماً) (مملوك 22:1:1). (كان يمونهم دائماً) (مملوك 22:1:1).
وصل أياماً أو إلى أيام: أو بتعبير آخر، واصل: صام عدة أيام متواصلة (ابن بطوطة 161:3 و294 و445 و446 و447 و28:4 و217، وفي محيط المحيط): صوم الوصال هو المواصلة في الصوم هو أن يصل صوم النهار بإمساك الليل مع صوم الذي بعده من غير أن يطعم شيئاً.
أوصل: نقل (ابن الخطيب 22): جاءت امرأة تخاصم مياراً أوصلها من بعض المدن.
أوصل: جمع، ضم، ألحق ب، أضاف إلى آخر (الكالا).
أوصل جبلة المناسبة: عقد زواجاً؛ أوصل بينهم حبائل المحبة جعلهما يرتبطان بالمحبة (بقطر).
أوصل: خاط شيئاً بشيء آخر (الكالا).
توصل: نسل (فريتاج) إلى هذه الصيغة أربعة معانٍ كلها غير صحيحة. إن معاجم العامية اقتصرت على تفسير توصل إليه ب تلطف في الوصول إليه وهذا ما جعل (غوليوس) يتابع فيه (فريتاج) لأننا لو تأملنا كلمة لطف حين تكون بوزن (تفعل) وجدناها تفيد: استعمل طرقاً لطيفة، ثاقبة، ذكية أو استعمل على سبيل المثال الحيلة، أو التملق للوصول إلى ... (معجم الطرائف، أبو الفرج 1:263): (لقد تعلُّم هونان اللغة اليونانية وتوصل في تحصيل كتب الحكمة غاية إمكانه (أي بذل كل نباهته في الحصول على كتب الطب .. الخ. أو براعته وحدة ذهنه في الحصول عليها قدر المستطاع).
وكذلك الأمر في العبارة التي وردت في (الماسين 5:40) حيث لم يصب (اربينوس) في ترجمته ( corrupit muneribus) بالغش والخديعة التي تابعه في معناها كل من (شولتنز وفريتاج): لقد كان (قيس) حاكم مصر زمن علي (رضي الله عنه) على جانب كبير من الحصافة وسداد الرأي؛ فأجتهد معاوية في إخراجه من مصر فتوصل (أي لهذا السبب استعمل (توصل) (معاوية) طرقاً بارعة (لكي يحقق هذا الغرض)). أي انه قد استعمل فعل (توصل) وحده (طرائف تاريخ العرب 2:190).
توصل إلى: حصّل (عبّاد 5:71:1): شاعره المتصل به المتوصل إلى المُنا لسببه -كذا في الأصل. المترجم- أي الذي جعله ينال كل ما كان يرغب، ورد هذا المعنى الذي ورد بطريقة الحذف البلاغي في (الثعالبي، طبعة كول، رقم 128): حين تلا أبو النواس قصيدته على (الفضل) ذكر البيت الآتي:
سأشكو إلى الفضل بن يحيى بن خالد ... هواكِ لعل الفضل يجمع بيننا
فيقول الفضل: ما زدت عليَّ بأن جعلتني قواداً.
فيجيب الشاعر: أصلحك الله إنه جمع تفضل لا جمع توصل. أي إن هناك تتمة للجملة هي إلى أجر بعد توصل أو ما شابه الأجر كالمكافأة أو الجمالة لأن المعنى: (إن ما سأحصل عليه منك هو لقاء بلا مقابل وليس للحصول على مقابل يذهب إلى القوادين maquereau لأنهم لا يفعلون هذا دون جعالة. إن المعنى الذي يريده (بوسويه) من إضافة اللام -ل- إلى الفعل هو لكي يصبح المعنى: أفضى إلى، حصل؛ تسلم، قبل، تناول، حاز وعلى سبيل المثال يروم التوصل إلى حقه: يريد أن يحوز حقوقه وكذلك نوال وصال امرأة obtenir le Fareur de: التوصل إلى نفي (الكامل 2:419) وذكر الليثي إن رجلاً أحب جارية ولم يكن يحسن مما يُتوصّل به
إلى النساء شيئاً إلا أنه كان يحفظ القرآن فكان يتوصل إليها بالآية بعد الآية. توصل إلى: وجد وسيلة إلى (المقدمة 3:33:1): فتوصل شيعة آل العباس بذلك عند ظهور العبيديين إلى الطعن في نسبهم؛ وحول استبداد (علي بن حمود) أورد (حيّان بسّام 33:1) القول الآتي كمثال على توصل إلى فلان أي وجد وسيلة للإضرار بفلان: وأغرم عامُتهم وتوصل إلى عيالهم بقوم من شرار الناس ففتحوا له من البلاء أبواباً اهلكوا بها الأمة وتقربوا إليه بالسعاية.
توصّل: من مشتقات كلمة وصلة بمعنى التدخل أو القيام بدور الوسيط. في عبارة (للحريري 101) ذكرها (فريتاج) الذي ترجم توصل ب ( pervenit) وهذا خطأ بيَّن قال المعلق إن معنى أن أتوصل هو أن أكون وصلة لتحصيل الباقي؛ وفي (ياقوت 2:353:1): فحبُس وطال حسبه فتوصل ابن المهتدي صاحب الخبر في إيصال قصة إلى المقتفي يسأله فيها الإفراج عنه.
تواصل: أخطأ (فريتاج) مرتين فيما يتعلق بالكلمة تواصل الأولى حين ادعى إذ أن (العمراني 168) هو الذي ذكر تواصلت رسل continui legati venrunt التي ينبغي أن تترجم إلى صيغة أخرى. أما المعنى الثاني الذي قال (فريتاج) إنه قد وجده عند (شولتنز) فأنه لا يحمل هذا المعنى أيضاً.
تواصل: وكذلك المعنى عند (بقطر): تواصلت السخونة ثلاث مرات أي عاودته ثلاث مرات.
اتصل ذلك بفلان: أي بلغت مسامعه (مملوك 44:1:1).
اتصلوا = تسلسلوا: أي أمسك بعضهم بعضاً بالأيدي وشكلّوا سلسلة (ابن جبير 18:14).
اتصل مَنْ بعده في إيثارها: أي كل الذين تعاقبوا على هذا المنزل الريفي أحبوه وآثروه (المقري 304:1).
اتصل: = وصل في (محيط المحيط): (وصل فلان وصلا وصلة القائم به ويكون في عفاف المحب ودعارته وفلان دعا دعوة الجاهلية وهو أن يقول يا لفلان).
استوصلت: تشككت. إن (فريتاج) كان على حق حين أدان ترجمة هذه الكلمة إلى معناها الذي ذكره في منتخباته.
استوصل فلاناً: انضم فلان إليه (البربرية 2:638:1): زاحم بيوتات المصر بمناكب استوصلها سوائر عمره من الدعار والأوغاد.
وصل: ضد هجر، ووصال المرأة لقاء الحب أو نوالها أو الحصول عليها: جاء بالوصل سمح به (بقطر).
وصل: الوصل عند الصوفية الاتحاد بالله؛ وهو نوعان: مؤقت يحدث في حال الوجد ويدعى أيضاً بالجذب وانخطاف واختطاف بالروح والمشاهدة؛ ودائم بالموت (دي سلان ابن خلكان. الترجمة 513:1).
وَصْل ووُصل ووَصل: في (محيط المحيط): (والوِصل والوُصل كل عضو على حدة لا يُكسر ولا يوصل به غيره والجمع أوصال. وقال الجوهري الأوصال المفاصل. وقال غيره مجتمع العظام كقول الجوهري في المعنى).
في (الكامل 9:76 و10) بالكسرة فقط وفي (الملاحظات b بالفتحة أو الكسرة). إن الوصًل والوِصل يفيد من الناحية التقنية وُصلة ومفصل، ومن ناحية البناء فاصل بين حجرين، ومن الناحية الجيولوجية حِلٌ (صدع في صخر الخ (الإدريسي 3:139).: أحجارها من صميم الكذّان. وقد أفرغ الرصاص في أوصالها فبعضها مرتبط ببعض بعقود لا ينفك التئامها. وفي (المقري 8:253:1): كرسي مكسو الأوصال بالفضة. وفي (مملوك 310:2:2) (في الحديث عن الأنبيق): تطيّن أوصالها.
وصل: قطع الربط التي توصل المصنوعات الخشبية أو الرخامية المتلونة (بقطر) مثل ما يطلق عليه اسم مفصِل (انظر الكلمة في فصل - مفصل في الجزء الثامن من ترجمة هذا المعجم). وهي مرادف وصل بمعنى موصل ومفصِل Joint ( المقري 1:363:1): وقال في المنبر إنه مركب من 36 ألف وصل قام كل واحد منها بسبعة دراهم فضة وسمّرت بمسامير الذهب والفضة وفي بعضها نفيس الأحجار (9:404 و2:405).
وصل: خط مستقيم يسحب بالمسطرة وعلى سبيل المثال: ( .. يترك بعد وصل الطرة ستة أوصال بياضاً، أي بعد الخط الذي تكون فيه الطرّة ستة خطوطة .. الخ). وقد تردد هذا التعبير عند (كاترمير مملوك 310:2:2) أكثر من مرة واحدة؛ إلا أن هذا العالم قد خلط أربعة تعابير في واحد (من ذلك ترجمته للوصل بالجماعة والزمرة واللسان الصغير من الورق أو الخشب) وهو ما لم ارتح له.
وصل: لوح (مملوك 310:2:2): على ثلاث وعشرين معدية مدت عليها أوصال الخشب.
وَصَل والجمع أوصال: حربة، رمح (فوك).
وَصْلة والجمع وصلات: لوح يوضع عليه ويحمل الخبز الذي يخرج من الفرن (الكالا).
وَصلة والجمع وصِال: زنبيل أو سلة الخبز mannequin ( الكالا).
وَصلة: الاسم الذي يطلق في الشام على السوط الذي يوضع في مؤخرة البعير (زيتشر 120:22). وَصلة: اصطلاح نحوي (رايت. في النحو العربي - شذرات أو نتف صغيرة opuscula) (1: ص17).
وُصلة: قطعة مضافة للتوسيع (بقطر).
وُصلة: قطعة. حافة للتطويل (بقطر).
وُصلة: قضية، سبب، علة، مبدأ، موجب، مصلحة (فوك): cause.
صِلة: والجمع صلات: ضم، إلحاق (ابن جبير 10:98): والركن الأسفل منها متصل بالركن الذي يليه من الشرفة الأخرى وتحت كل صلة منها ثقب مستدير في دور الشبر منفوذ يخترقه الهواء.
صلة: تتمة، ملحق، تكملة (عبّاد 166:2).
صلة: وصلة. اصطلاح نحوي (رايت، نُتف 1: ص 17).
صلة: اصطلاح نحوي يتعلق بجملة الربط ( Proposition corjonctire) ( دي ساسي كريست نحو 444:1 و (259 و261)، وعلى سبيل المثال: مررت برجل أبوه نائم، والملك الذي يعدل.
صلة: يرد في النحو، أيضاً، اسم صلة لبعض حروف الجر كالباء، وعلى سبيل المثال، ما ورد في (محيط المحيط): ( .. وتطلق الصلة عند أهل العربية على حرف زائد كالباء في كفى بالله شهيداً. أو على حرف جر يتعدى به الفعل وما أشبهه كفي من دخلت في الدار. يقولون الباء في المثال الأول وفي المثال الثاني صلة. وعلى جملة خبرية أو شبهها متصلة باسم ولا يتم ذلك الاسم جزءاً إلا مع هذه الجملة المشتملة على ضميره عائداً إليه ويسمى ذلك حشواً. نحو جاء الذي قام أبوه).
صلة: اصطلاح خاص بوزن الشعر يتعلق بملحق الحرف الساكن كالألف والواو والياء، أو ُهْ، ِهْ، َهْ (رايت، في النحو العربي 2، ص 379).
صلة: في (محيط المحيط): (العطية والإحسان والبر، وقيل صلة عبارة عن أداء مال ليس بمقابلة عوض مال كالزكاة وغيرها من النذور والكفّارات والجمع صلات.) (معجم البلاذري، دي يونج، فوك، المقري 9:137:1).
الوصال: عند الصوفية الاتحاد بالله. وفي (محيط المحيط): (الوصال مصدر واصل وعند السالكين مرادف للوصل والاتصال).
وصول: عوائد الأموال (بقطر).
وصول والجمع وصولات: في (محيط المحيط): (الوصول مصدر وصل، وعند المولدين وريقة يدرج فيها بيان وصول دراهم ونحوها من رجل تسمية بالمصدر). براءة ذمة، وصل استلام (بقطر، هلو، مملوك 5:25:1:1).
وصول: أمر بدفع مبلغ معين (الملابس 270): فيكتب على صاحب تلك الدار الوصولات بالجمل الثقال وكل مَنْ امتنع من العطاء بهدوله، وسبّوه. وفي (باسم 74): فكتب له وصول على إنسان حلواني - وأخذ منه ورقة بأن يحضر ومعه خمسة آلاف وان يحضر بهم إلى الخزانة. وفي (75): هذه الورقة الوصول وفيه ثم ناوله الوصول.
وصيلة: في (محيط المحيط): ( .. وبعض العوام يسمي الضفيرة من الشعر بالوصيلة وربما شددوا الصاد).
توصيل: كتابة اقرارية بوصول مبلغ. (شيربونو ريال 208:59).
موصَّل أو موصول: اصطلاح في البناء، في الحديث عن الأحجار (انظر معجم الجغرافيا). ويبدو أن الإشارة هنا هي للنتوءات أو الحديبات الحجرية المعمارية التي تترك عارية على جدار بقصد الزينة للنقش عليها كما في الطرز المعمارية (أو البناء بحجارة غير منحوتة، وكما في الأرياف).
موصل، موصلي، موصول (آلة موسيقية). أنظر ماصول في مصل.
مَوْصِلّي: (عامية مُوصلي أنظر م. المحيط): والكلمة تشير إلى مدينة الموصل حيث يصنع فيها القماش الموصلي الخفيف
(بقطر، ألف ليلة 159:2، مارمول 111:3 وبالأسبانية cotonias illamadas moscales) .
موصول: في (محيط المحيط): (وهو عدم سقوط راو من رواة الحديث ومجيء إسناده متصلاً ويسمى ذلك الحديث متصلاً وموصولاً).
موصول: أنظر موَصُل.
اتصال: انظر (موصول) في أعلاه التي وردت في (محيط المحيط).
اتصال: والجمع: اتصالات: (في محيط المحيط): (وعند المنجمين كون الكوكبين على وضع مخصوص من النظر والتناظر.). (أبو الفداء).
الاتصال: في (محيط المحيط): (عند الصوفية الاتحاد بالله).
الاتصال: التماس مع العالم العلوي (المقدمة 8:179:1 و11).
بينهما اتصالية: في (محيط المحيط): (والعامة تقول بينهما اتصالية أي علق نسب أو سببُ).
متصل: أنظر موصول التي وردت في (محيط المحيط) في أعلاه حول الحديث الموصول. وانظر (دي سلان المقدمة 482).
المتصلة: هي التي يأتي بها الحدس conjecture يشترك به صاحبه في معرفة بعض الأسرار في الديانات القديمة ceux qui venaient se faire initier ( وقد ترجمها دي ساسي كريست 9:141:1) بالحدس. ضمير متصل: في (محيط المحيط): (عند النحاة خلاف المنفصٍِل) (بقطر)؛ إلا أن النحاة العرب زادوا بعض النهايات التي شملت الصور المختلفة للأفعال، سواء في النهايات أو البدايات مثل كتبتَ فالتاء هنا (ت) ضمير متصل وفقاً لما قرره (دي ساسي نحو 462:1).
متصل: عرّفَ (فوك) كلمة condicionalis اللاتينية بأنها قضية شرطية، منفصلة أو متصلة. وفي (محيط المحيط): في مادة اتصال: (وعند المنطقيين ثبوت قضية على تقدير قضية أخرى).
متواصل: مستمر تتداخل فيه الأجزاء (بقطر).
متواصل ب: متتابع أو متقدم دون توقف أو فاصل (بقطر).
(و ص ل) : (كُرِهَ صَوْمُ الْوِصَالِ) هُوَ أَنْ لَا يَأْكُلَ لَيْلًا وَلَا نَهَارًا (وَالْوَصِيلَةُ) الشَّاةُ إذَا أَتْأَمَتْ عَشْرَ إنَاثٍ مُتَتَابِعَاتٍ فِي خَمْسَةِ أَبْطُنٍ لَيْسَ فِيهِنَّ ذَكَرٌ فَيُقَالُ قَدْ وَصَلَتْ فَكَانَ مَا وَلَدَتْ بَعْدَ ذَلِكَ لِلذُّكُورِ دُونَ الْبَنَاتِ وَقِيلَ كَانُوا إذَا وَلَدَتْ ذَكَرًا قَالُوا هَذَا لِآلِهَتِنَا فَيَتَقَرَّبُونَ بِهِ وَإِذَا وَلَدَتْ أُنْثَى قَالُوا هَذِهِ لَنَا وَإِذَا وَلَدَتْ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى قَالُوا وَصَلَتْ أَخَاهَا فَلَمْ يَذْبَحُوهُ لِمَكَانِهَا.
وصل
الِاتِّصَالُ: اتّحادُ الأشياء بعضها ببعض كاتّحاد طرفي الدائرة، ويضادّ الانفصال، ويستعمل الوَصْلُ في الأعيان، وفي المعاني.
يقال: وَصَلْتُ فلاناً. قال الله تعالى:
وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ
[البقرة/ 27] ، وقوله تعالى إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ
[النساء/ 90] أي:
ينسبون. يقال: فلان مُتَّصِلٌ بفلان: إذا كان بينهما نسبة، أو مصاهرة، وقوله عزّ وجلّ:
وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ
[القصص/ 51] أي: أكثرنا لهم القول مَوْصُولًا بعضُهُ ببعض، ومَوْصِلُ البعيرِ: كلّ موضعين حصل بينهما وُصْلَةٌ نحو: ما بين العجز والفخذ، وقوله: ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ
[المائدة/ 103] وهو أنّ أحدهم كان إذا ولدت له شاته ذكرا وأنثى قالوا: وَصَلَتْ أخاها، فلا يذبحون أخاها من أجلها، وقيل: الوَصِيلَةُ:
العمارة والخصب، والوَصِيلَةُ: الأرضُ الواسعة، ويقال: هذا وَصْلُ هذا. أي صِلَتُهُ.
و ص ل : وَصَلْتُ إلَيْهِ أَصِلُ وُصُولًا.

وَالْمَوْصِلُ
مِثْلُ مَسْجِدٍ يَكُونُ مَصْدَرًا وَمَكَانًا وَبِهِ سُمِّيَ الْبَلَدُ الْمَعْرُوفُ وَهُوَ عَلَى دِجْلَةَ مِنْ الْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ.

وَوَصَلَ الْخَبَرُ بَلَغَ.

وَوَصَلَتْ الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا بِشَعْرٍ غَيْرِهِ وَصْلًا فَهِيَ وَاصِلَةٌ وَاسْتَوْصَلَتْ سَأَلَتْ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا ذَلِكَ وَوَصَلْتُ الشَّيْءَ بِغَيْرِهِ وَصْلًا فَاتَّصَلَ بِهِ.

وَوَصَلْتُهُ وَصْلًا وَصِلَةً ضِدُّ هَجَرْتُهُ وَوَاصَلْتُهُ مُوَاصَلَةً وَوِصَالًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ كَذَلِكَ وَمِنْهُ صَوْمُ الْوِصَالِ وَهُوَ أَنْ يَصِلَ صَوْمَ النَّهَارِ بِإِمْسَاكِ اللَّيْلِ مَعَ صَوْمِ الَّذِي بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَطْعَمَ شَيْئًا وَأَوْصَلْتُ زَيْدًا الْبَلَدَ فَوَصَلَهُ وَبَيْنَهُمَا وُصْلَةٌ وِزَانُ غُرْفَةٍ أَيْ اتِّصَالٌ. 
و ص ل

وصل الشيء بغيره فاتصل. ووصّل الحبال وغيرها توصيلاً: وصل بعضها ببعض ومنه: " ولقد وصّلنا لهم القول ". وخيط موصّل: فيه وصل كثير. ووصلني بعد الهجر وواصلني، وصرمني بعد الوصل والصلة والوصال، وتصارموا بعد التواصل. وهذا موصل الحبلين والعظمين. ووصلت شعرها بشعر غيرها. " ولعن الله الواصلة والمستوصلة. وقطع الله أوصاله: مفاصله جمع وصلٍ ووصلٍ. قال ذو الرمة:

إذا ابن أبي موسى بلالاً بلغته ... فقام بفاس بين وصليك جازر

" ما جعل الله من بحيرةٍ ولا سائبةٍ ولا وصيلةٍ " وهي التي وصلت أخاها من أولاد الغنم فلم تذبح، وإذا مات رجل أو نكب قيل للآخر: لا كنت له بوصيلٍ أي لا وصلت به فيصيبك ما أصابه. وهو وصيل فلان: لمواصله الذي لا يكاد يفارقه. ووصل إليه وصولاً. وأوصلته إليه. وتوصّلت إليه: تلطّفت حتى وصلت إليه. وهذا وصلةٌ إلى كذا، وبينهم وصلةٌ ووصلٌ. وساق الله إليّ وصلةً حتى بلغت مقصدي أي رفقة حملوني. وسمعتهم يسمون الزاد: صلةً بالضم.

ومن المجاز: وصله بألف درهم، وهذه صلة الأمير وصلاته. ووصل إلى بني فلان واتصل: انتمى. قال الأعشى:

إذا اتصلت قالت أبكر بن وائل ... وبكر سبتها والأنوف رواغم

وضربه ضربة لا توصل: لا تداوي. قال الفرزدق:

وهم الذين علوا عمارة ضربة ... شوهاء فوق شؤونه لا توصل

ووصل رحمه، وأمر الله تعالى بصلة الرحم.
وصل
كُلُ شَيْءٍ اتَصَلَ بشَيْءٍ فما بينهما: وُصلَة.
واتَصَلَ الرجُلُ: انْتَسَبَ.
ومَوْصِلُ البَعِيرِ: ما بَيْنَ عَجُزِه وفَخِذِه.
والوَصْلَانِ: طَبَقا الظَّهْرِ.
وضَرَبَه ضَرْبَةً لا تُوْصَلُ: أي لا تُدَاوى.
والوَصَلُ: المُتَّصِلُ، إنّا لَفي وَصَلٍ من مَكانِ كذا ومُؤْتَصَلٍ منه. وأوْصَالُ الدابةِ: واحِدُها وَصَلٌ ووِصْلٌ.
والأوْصَالُ: مَفَاصلُ الأرْضِ، واحِدُها وَصَلٌ.
والوَصِيْلَةُ من الغَنَمِ: كانَتِ العَرَبُ إذا وَلدُوا الشاةَ ذَكَراً قالوا: هذا لآلِهَتِنا، وإذا وَلَدُوها أُنثى وَصَلَتْ أخاها من أجْلِها.
وتقول إذا دَعَوْتَ له: لا كُنْتَ له بِوَصيْلٍ: أي لامِتَ فَتَصِلَ المَيتَ ولا تُوْصَلُ بمَيتٍ. وقيل: إن الحَي لا يَصِلُ المَيِّتَ بَعْدَ مَمَاتِه أي لا يَرْعى من حَقِّه ما كانَ يَرْعاه وهو حَيٌ. والوَصِيْلَةُ: العِمَارَةُ والخِصْب من البُلْدانِ في حَدِيث عَبْدِ اللِه بن مَسْعُودٍ. والوُصْلَةُ: المَكأنُ المُكْلِئ. والرُفْقَةُ أيضاً.
والوَصِيْلَةُ: الأرْضُ الواسِعَةُ البَعِيْدَةُ كأنها وُصِلَتْ بأخرى.
والوَصائلُ: ثِياب حمْر مخَطَّطَة يُجَاء بها من اليَمَن يَتَّخِذُها النسَاءُ دُرُوْعاً. وهذا وَصِيْلُ هذا: أي مِثْله.
والوَصِيْلَةُ: كُبَّةُ الغَزْلِ، وجَمْعُها وَصَائلُ. ووَصِيْلُ الرَّجُلِ: الذي يَخْرُجُ مَعَه وَيدْخُلُ مَعَه. والمَوْصُوْلُ: دابَّةٌ في خِلْقَةِ الدبْرِ أسْوَدُ وأحْمَرُ يَلْسَعُ الناسَ.
[وصل] وصلت الشئ وصلا وصلة. ووَصَلَ إليه وُصُولاً، أي بلغ. وأوصله غيره. (*) ووصل بمعنى اتصل، أي دَعا دعوى الجاهليَّة، وهو أن يقول يا لفلان. قال تعالى: (إلا الذين يَصِلونَ إلى قومٍ) أي يَتَّصِلونَ. والوَصْلُ: ضدُّ الهِجرانِ. والوَصْلُ: وَصْلُ الثوبِ والخُفِّ. ويقال: هذا وَصْلُ هذا، أي مثله. وبينهما وُصْلَةٌ، أي اتِّصالٌ وذريعة. وكل شئ اتصل بشئ فما بينهما وُصْلَةٌ، والجمع وُصَلٌ. والأوْصالُ: المفاصِلُ. والوَصيلَةُ التي كانت في الجاهليَّة، هي الشاةُ تلد سبعة أبطُنٍ عَناقَيْنِ عَناقَيْنِ: فإن ولدت في الثامنة جديا ذبحوه لآلهتهم، وإن ولدت جَدْياً وعَناقاً، قالوا: وَصَلَتْ أخاها. فلا يذبحونَ أخاها من أجلها، ولا يشرب لبنها النساء وكان للرجل، وجرت مجرى السائِبة. والوَصيلَةُ: العِمارَةُ والخِصْبُ. والوَصيلَةُ: الأرضُ الواسعةُ. والوَصائِلُ: ثيابٌ مخطَّطةٌ يمانِيَّةٌ. وفي الحديث: " لعن الله الواصِلَةَ والمُسْتَوْصِلَةَ ". فالواصلةُ: التي تصل الشعر. والمُستوصِلةُ: التي يفعل بها ذلك. وتَوَصَّلَ إليه، أي تلطَّف في الوُصولِ إليه. والتَواصُلُ: ضد التصارم. ووصله توصيلا، إذا أكثر من الوصل. وواصَلَهُ مُواصَلَةً ووِصالاً. و. منه المواصلة في الصوم وغيره. وموصل البعير: مابين عجزه وفخذه. والمَوْصِلُ: ما يُوصَلُ من الحبل. قال المتنخل الهذلى: ليس لميت بوصيل وقد علق فيه طرف الموصل دعاء لرجل. أي لا وصل هذا الحى بهذا الميت، أي لا مات معه. ثم قال: وقد علق فيه طرف الموصل، على أنه سيتصل به، أي قد علق في الحى السبب الذى يصير به إلى ما صار إليه الميت. والموصل: بلد. وقول الشاعر: وبصرة الازد منا والعراق لنا والموصلان ومنا المصر والحرم يريد الموصل والجزيرة. وواصل: اسم رجل. والجمع أواصل، تقلب الواو همزة كراهية اجتماع الواوين.

وصل


وَصَلَ
a. [ يَصِلُ] (n. ac.
وَصْل
صِلَة [وِصْلَة]) [acc. & Bi], United, joined, linked, coupled to; combined
connected with.
b.(n. ac. وِصْلَة
وُصْلَة
وُصُوْل) [acc.
or
Ila], Reached; arrived at.
c.(n. ac. وَصْل
وِصْلَة), Was closely united to.
d. [acc. & Bi], Presented with.
وَصَّلَa. see I (a)b. [ acc. or acc.
& Ila], Made to reach; brought or sent to.
وَاْصَلَa. see I (c)b. [acc.
or
Fī], Did without interruption; was intent upon;
persevered, persisted in.
c. Gave.

أَوْصَلَa. see II (b)
تَوَصَّلَ
a. [Bi], Was joined to; was attached to.
b. [Ila]
see I (b)c. [Ila], Won access to; bribed.
تَوَاْصَلَa. Were joined, united; was consecutive.

إِوْتَصَلَ
(ت)
a. Was continuous, consecutive.
b. [Bi], Was contiguous to; adjoined, bordered, abutted
upon.
c. see I (b)
& V (a).
إِسْتَوْصَلَa. Was joined.

وَصْلa. Union; connection; junction; conjunction.
b. Intimacy, amity.
c. Equal; like.
d. Copula, link.

وَصْلَة
a. [ coll. ], Beam; rafter.

وَصْلِيّa. Conjunctive; copulative; connective.

وِصْلa. see 3
وِصْلَةa. Gift; favour.

وُصْل
(pl.
أَوْصَاْل)
a. Limb; joint; link.
وُصْلَةa. see 1 (a) (b).
c. (pl.
وُصَل), Bond; link.
مَوْصِل
(pl.
مَوَاْصِلُ)
a. Juncture.
b. Instrument of music.

وَاْصِلa. Arriving; reaching.

وَاْصِلَةa. Woman who wears false hair.

وِصَاْلa. see 1 (a) (b).
وَصِيْلa. Uninterrupted, continuous.
b. Inseparable friend, confidant, alter ego.

وَصِيْلَة
(pl.
وَصَاْئِلُ)
a. fem. of
وَصِيْل
&
see 3t (c)c. Culture, refinement; affability.
d. Productiveness.
e. Wide region.
f. Striped cloth from Yemen.
g. Hank ( of thread ).
h. Sword.
i. Female that has brought forth many times in
succession.
j. Company.
k. Charitable institution.

وَصُوْلa. see 1yib. Generous.

وُصُوْلa. Arrival.
b. see 1 (a) (b).
d. (pl.
وُصُوْلَات) [ coll. ], Receipt
acknowledgment.
N. P.
وَصڤلَa. Joined.
b. Conjunctive.
c. (pl.
مَوْصُوْلَات), Conjunction.
d. A species of hornet.
e. Sword.

N. P.
وَصَّلَa. Joined.

مُوَاصَلَة [ N.
Ac.
وَاْصَلَ
(وِصْل)]
a. see I (a) (b).
c. Continuity; continuance.

مُتَّصِل [ N.
Ag.
a. VIII], Contiguous, adjacent, adjoining.
b. Continuous, continual, unintermittent.

إتِّصَال [ N.
Ac.
a. VIII]
see 3t (c)b. Continuity, continuousness.
c. Contiguity, juxta-position, adjacency;
adherence.

المُوْصِل
a. [ coll. ], Mausil (
city ).
المَوْصِلَان
a. Mesopotamia.

إِتِّصَالِيَّة
a. [ coll. ]
see N. Ac.
إِوْتَصَلَ
(b), (c).
مُسْتَوْصِلَة
a. see 21t

أَلِفُ ا@لوَصْل
a. Alif-ul-wasl ا@

لَيْلَة الوَصْل
a. Last night of a lunar month.

مَوْصُوْل إِسْمِىّ
a. Relative pronoun.
باب الصاد واللام و (وأ يء) معهما وص ل، ص ل و، ل ص و، ص ل ي، ل وص، أص ل، ص ول مستعملات

وصل: كلُّ شيءٍ اتَّصَلَ بشيءٍ فما بينَهما وُصْلَةٌ. ومَوْصِل البعير: ما بين عَجُزه وفَخِذه، قال:

تَرَى يبيسَ البَوْلِ دونَ المَوْصِلِ

[وقال المُتَنَخِّل:

ليس لِمَيْتٍ بوَصيل وقد ... عُلِّقَ فيه طرف الموصل]  والوَصيلة من الغَنَم كانت العربُ اذا ولَدَتِ الشّاةُ ذَكَراً قالوا: هذا لآلهتنا فتَقَرَّبوا به، واذا وَلَدَت أنثَى قالوا: وَصَلَتْ أخاها فلا يذبَحون أخاها، قال تأبَّط شرّاً:

اجدَّك إما كنتَ في الناس ناعقاً ... تراعي بأعلَى ذي المجاز الوَصائلا

واتَّصَلَ الرجلُ أي انتَسَبَ فقال: يا لفُلان، قال:

اذا اتَّصَلَتْ قالَتْ لبَكرِ بنِ وائلٍ

صلو: الصَّلاةُ ألفَها واوٌ لانّ جَماعتَها الصَّلَوات، ولأنّ التثنيةَ صَلَوان. والصّلا: وَسَط الظَّهْر لكلِّ ذي أربعٍ وللناس. وكلُّ أنثَى اذا وَلَدَت انفرَجَ صَلاها، قال:

كأنَّ صلا جهيزة حين قامت ... حباب الماء يتبع الحبابا

واذا أتى الفَرَسُ على أَثَر الفَرَسِ السابق قيلَ: قد صَلّى وجاء مُصَلِّياً لأنَّ رأسَه يتلو الصَّلاَ الذي بين يديه. وصَلَواتُ اليَهود: كنائِسهُم واحدُها صلاة . وصَلَواتُ الرسول للمسلمين: دُعاؤه لهم وذكرهم. وصَلَواتُ اللهِ على أنبيائه والصالحين من خلقه: حُسنُ ثَنائه عليهم وحُسن ذكره لهم. وقيل: مَغفرتُه لهم. وصَلاةُ الناسِ على المَيِّتِ: الدُّعاء. وصلاة الملائكةِ: الاستِغفارُ.

وفي الحديث: ان للشيطان مَصاليَ وفُخُوخاً

والمِصلاةُ أن تنصِبَ شَرَكاً ونحوه ليَقَعَ فيه شيءٌ فيُصطاد، وتقول: صَلَيْتُ أي نَصَبتُ المِصلاةَ وتجمع مَصالي. والصَّلا: الحَطَبُ. والصَّلا: النار، وصَلَى الكافرُ ناراً فهو يَصْلاها أي قاسَى حَرَّها وشِدَّتَها. وصَلَيْتَ اللَّحمَ صَليْاً: شَوَيتَه، واذا ألقَيْتَه في النّار قلتَ: أصلَيتُه أُصليه إصلاءً وصَلَّيتُه تَصليةً . والصَّلا اسمٌ للوَقود اذا اصطَلَى به القوم، قال العجاج: وصالياتٌ للصَّلا صليُّ .

والصّاليات: الأَثافيُّ لأنَّهنَّ قد صَلِينَ النّارَ وصَلِيَ فلانٌ بشَرِّ فلانٍ وبرَجُل سُوءٍ. وفلانٌ لا يُصطَلَي بناره أي لا يُتَعَرَّض لحَدِّه. وصَلَّى عَصاه اذا أدارَها على النار يُثَقِّفُها، قال:

فلا تعجل بأمرك واستدمه ... فما صَلَّى عصاكَ كمُستَديم

وفي الحديث : لو شِئتُ لدَعَوتُ بصِلاءٍ

فالصِّلاءُ الشِّواءُ لأنّه يُصْلَى بالنّار. والصِّلِّيانُ: نَبْتٌ على فِعِّلاّن، ويقال: فِعْلِيان له سَنَمةٌ عظيمةٌ كأنّها رأسُ القَصَبة، اذا خَرَجَتْ أذنابُها تَجِدُ بها الاِبِل تُسمِّيها العربُ خُبْزَةَ الاِبِل، فمن قال فِعْلِيان قال أأرض مَصْلاةٌ.

لصو: لَصَى فلانٌ فلانا يلصوه ويلصو اليه اذا انضمَّ إليه لرِيبةٍ، ويَلْصي أَعْربُهما. ويقال: لَصَاه يَلْصَاه، قال العجاج:

عَفٌّ فلا لاصٍ ولا ملصي  [أي لا يُلْصَى إليه] .

لوص: اللَّوصُ من المُلاوَصة، وهو في النَّظَر كأنّه يَختِلُ ليرومَ أمراً. وفلانٌ يُلاوِصُ الشَّجَرةَ اذا أراد قَلْعَها بالفأس، فتراه يلاوِص في نظره يَمْنَةً ويَسْرةً كيف يأتي لها وكيف يضربُها، قال خُفاف:

أمسَى يُلاوِصُ عَبّاسٌ بمِعْوَله ... مُدَلِّصاً قد نَبَتْ عنه المَناقير

أصل: واستَأْصَلَتْ هذه الشَّجَرةُ أي ثَبَتَ أصلُها. واستَأْصَلَ اللهُ فلاناً أي لم يَدَعْ له أصلاً. ويقال: إنَّ النَّخْلَ بأرضنا أصيلٌ أي هو بها لا يَفْنَى ولا يَزول. وفلانٌ أصيلُ الرأيِ، وقد أَصُلَ رأيُه أَصالةً، وإنّه لأصيلُ الرأيِ والعَقْل. [والأصلُ أسفَلُ كُلِّ شيءٍ] . والأصيلُ: العَشِيُّ، وهو الأُصُل، وتَصغيره أُصَيلال. ولَقِيتُه مُؤْصِلاً أي بأصيلٍ. والأصَلَةُ: حَيَّةٌ قصيرةٌ تَثِبُ فتُساوِر الانسانَ وتكون برَمْلٍ عاقرٍ شبيهةً بالرِّئَة مُنْضَمَّةً، فاذا انتَفَخَتْ ظَنَنْتَها بها ، ولها رِجْلٌ واحدة تقومُ عليها ثم تدور فتثب لا تُصيب نَفْخَتُها شيئاً اِلاّ أَهْلكَتْه لأنَّ السُمَّ فيها. [والاصيلُ: الهَلاكُ، وقال أوس:

خافُوا الأصيلَ وقد أَعيَتْ مُلُوكُهُم ... وحُمِّلوا من ذوي غَومٍ بأثقالِ

والأصيل: الأصيل، ورجلٌ أَصيلٌ: له أصْلٌ]

صول: صالَ فلانٌ، وصالَ الأَسَدُ صَوْلاً يصف بأسَه قال:

فصالوا صَوْلَهم فيمن يَليهم ... وصُلْنا صَوْلنا فيمن يَلينا
(وصل) - أخبرنا الزَّاهِدُ أبُو عَبد الله أحمد بن على الأسْوَارِى وغَيْرُه - رحمهم الله - إذناً عَنِ كتاب أحمد بن جعفرِ الفقِيه، ثنا أبو الفَتح الفَضلُ بن جَعْفر بن ريْطَةَ الحَانِى، ثنا أبو قِلاَبَةَ: محمدُ بنُ أَحْمَدَ، إمَامُ جَامع البَصْرَة، ثنا أحمدُ بن العَبَّاسِ بن الوليد النحوىّ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى أَبى رحمه الله، ثنا حَفْصُ بن غِياث، عن لَيْث، عن المُغيرةِ بنِ حَكِيم، عن عَبدِ الله بن عُمَرَ - رضي الله عنهما - قال:
"نَهَى رَسُولُ الله صلّى الله عليه وسلم عَن المُوَاصَلَة في الصَّلاةِ، وقال: إنَّ اْمَرأً واصَلَ في الصَّلَاةِ خَرَجَ منها صِفْرًا".
قال عَبدُ الله : قال أَبى: مَا كُنَّا نَدْرِى مَا المواصَلَة في الصَّلاة، حتى قَدِمَ علينا الشّافعىُّ، قال عبدُ الله: فَمضىَ إليه أَبِى فسَأله عن أشْيَاءَ، وكان فيما سَألَه أن سَأَله عن المُواصَلة في الصَّلَاة، فقال يعَنى هي في مَواضِعَ، منها:أن يقُوَل الإمامُ: {وَلَا الضَّالِّينَ} فيقُولَ مَن خَلْفَه: {آمِينَ} مَعاً. قال له أبِى: أو لَيْسَ قد أَمَر رَسولُ الله - صلّى الله عليه وسلّم - بقولِ آمين؟ قال: نعم: ولكن بَعد أن يَسْكُتَ الإمَامُ، قال له: هل بَقِى من المواصَلةِ شىء؟ قال: نعم. أن يقرأَ الإمامُ: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} الله أكبرُ، فيصِل التكبيرَ بالقِراءَةِ، قال له: هَل بَقِى من المواصَلةِ شىء؟
قال: نعم، السَّلَامُ عليكم ورحمةُ الله، السَّلامُ عليكم وَرحمة الله، فيصل التَّسليمَةَ الأولى بالثانية، الأُولى فرض، والثانية سُنَّةٌ ولا يُجْمَعُ بين الفرض والسُّنّة، فعَلى الإمَام من النّهى اثْنَتانِ، وَعَلى المأمُوم وَاحِدَةٌ.
وكتب إلىَّ أحمدُ بن عَلى بن بَدْران الحلواني - رحمه الله - من بَغدَاد، ثنا أَبو على محمدُ بن المُسْلِمَة، ثنا عَلىّ بنُ أَحمدِ الحمامى، ثنا أحمد بن جعفر بن سَلَم، حدثنى أبُو عَلىّ، ثنا محمد بن العَبَّاس، ثنا عبدُ الله بن أحمد بن حَنْبل قال: قَال أَبى - رحمه الله -: لم نَدرِ مَا المواصَلَة؟ حتى قدِمَ علينَا الشافعىُّ - رحمه الله - فَسَألتُهُ عنها، فقال: ثِنْتَان على الإمام وَوَاحِدَة على المَأمُوم، فأمَّا الأُولَى فإذا كَبَّر الإمَامُ فلا يُكَبِّرْ معه، حتى يَسْبِقَهُ الإمَامُ، ولَوْ بوَاوٍ؛ لقولِ النَّبِىّ - صلّى الله عليه وسلّم: "إذَا كَبَّر الإمامُ فكبّروا"، وأخرى على الإمام إذا فرغ من السُّورة التي يركَع بها أن لا يَصِلَ تكبيرةَ الرُّكوع بالقراءةِ حتى يكون بينهما فَصْل سُكُوت.
- ومنه حديثُ الحَسَنِ عن سَمُرَة - رضي الله عنه -: "كانت لرَسُول الله - صلّى الله عليه وسلّم - سَكتتَان. والثالثة إذا سَلَّمَ الإمَامُ عَن يَمينِه لم يَصِل الثانِيَة بالأولى؛ لأن الأُولَى فرض، والثانِيةُ إذْنٌ لِلنَّاسِ".
قلت: وقد رَأيْتُ بعضَ الفقهَاءِ ذكَر لِمُواصَلَةِ الصَّلاةِ وُجُوهًا عِدَّةً غيرَ هذا.
- أخبرنا قُتَيْبَةَ بن محمد بن أحمد - رحمه الله - إذناً، ثنا شُجاع بنُ على، ثنا أَبو عُمَر بن عبد الوَهّاب ثنا أَبو أحمد عبد الرحمن بن أحمد بن جعفر، ثنا أَبو شُعَيب عبد الله بن عبد الله بن الحسَن الحراني، ثنا الحسَنُ بن القاسِمِ التّمِيمِى، جَارُ أحمد بن حنبل - رحمه الله، ثنا مُسلِم بن إبراهيم [البَصَلِى] ، ثنا شَمْلةُ بن هزال أَبو الحُتْروُشِ، عن سَعْد الإِسْكَاف قال:
لقِيتُ ابنَ أَشْوَعَ فسَألتُه عن حديثٍ لِعائشة - رضي الله عنها - في الوَاصِلَة والمُسْتَوصِلَةِ، فأَسْكتَنِى وقال: إنك لَمُفْتِن ، فألححتُ عليه، فقال: نعَم.
قالَت عائشَةُ: "ليْسَت الوَاصِلَةُ بالتى تَعْنُون، ومَا بَأس، تَعنِى أن تَعْرَى المرأةُ عن الشَّعَر، فَتصِلَ قَرْناً مِن قُرُونِها بصُوفٍ أسْوَدَ، إنّما الوَاصِلَة : التي تكُون بَغِيًّا في شَبيَبتِها، فإذا أسَنَّتْ وصَلَتْها بالقِيَادَةِ."
أنا به ابنُ رُزَين، أنا الطّيِّب، أنا محمد بن عمر النُّرسىّ، أنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، نا أبو شعيب بمعناه في ترجمة الحسن، كتبته في رجب سنة أربع وسبعين قال الحسَنُ بن القَاسِم؛ فَذَكرته لأحمَد بن حَنْبَل رَحمه الله - فقال: مَا سَمعْتُ بأعْجَبَ من هذا. وقال شُعَيْب بنُ واقد، ثنا سَلَمة بن حِزام الضَّبّى، عن سَعْد الإسكاف، وقد ورَدَت رُخصةٌ في وَصْل الشَّعَر بالصّوفِ، عن ابنِ عباس وعائشة رضي الله عنهم، وهي إحدى مَنْ رَوَى حِديثَ؛ "لَعْن الواصِلَة".
- في حديث جابر: "اشْتَرى مِنِّي بَعِيرًا، وأعطاني وَصْلاً من ذَهَبٍ."
: أي صِلَةً وهِبَةً، كأنّه ما يَتَّصِل أو يَتَوصَّل به في مَعاشِه، وَوصَلَه: إذا أَعطاهُ مَالًا، والصِّلَةُ: الجَائزة .
- وفي حديث عُتْبةَ والمِقْدَامِ - رضي الله عنهما -: "أنهما كَانا أسْلَما فتَوصَّلَا بالمُشْركين، حتى خَرَجا إلى عُبَيْدَة بن الحارِث"
: أي أرَيَاهم أنهما معَهم، حتى خرجا إلى المُسْلِمين.
قال سَلمةُ: توصَّلَا: تَقرَّبَا، وقال غيره: تَوسَّلا.
- في حديث النُّعْمان بن مُقَرِّن - رضي الله عنه -: "أنّه لمّا حَمَل، يعنى على العَدُوِّ، ما وَصَلْنا كَنَفَيْه ، حتى ضَرَبَ في القَوْم"
: أي لم نَتَّصِل به ولم نَقْرُب منه، حتى حَمَلَ عليهم من السُّرْعَة. - في الحديث : "أنه كان فَعْمَ الأوْصَال"
: أي مُمْتَلىء الأعضَاء، الواحِدُ: وُصْل.
- في الحديث : "رأيتُ سَبَباً واصِلًا من السَّماء إلى الأرض".
: يعنى مَوْصُولًا، فاعِلُ بمعنى مَفعُول، كماءٍ دَافقٍ بمعنى مَدفُوق.
- في حديث علىّ - رضي الله عنه -: "صِلُوا السُّيوفَ بالخُطَا".
: أي إذا قَصُرت عن الضَّرَائب، فَتَقَدَّموا تَلْحَقوا، "والرِّماحَ بالنَّبْل"
: أي إذا لم تَلْحَقْهُم الرِّماحُ فَارْمُوا بالنَّبْلِ.
وص ل

الوَصْلُ خلافُ الفَصْل وصَلَ الشيءَ بالشيءِ وَصْلاً وصِلَةً وصُلةً الأخيرةُ عن ابنِ جِنّي قال لا أدرِي أَمُطَّرِدٌ هو أم غيرُ مطَّردٍ وأظنُّه مُطَّرِداً كأنهم يجعلونَ الضمَّة مُشْعِرَةً بأن المحذوفَ إنما هي الفاءُ التي هي الواوُ وقال أبو عليٍّ الضَّمَّة في الصُّلَة ضَمّةُ الواو المحذوفةِ من الوُصْلَةِ والحَذْفُ والنّقْلُ في الضَّمَّة شاذٌ كشُذوذِ حذفِ الواوِ في يَجُدُ ووَصَّلَه كلاهما لامُه وفي التنزيل {ولقد وصلنا لهم القول} القصص 51 أي وصَّلنا ذِكْرَ الأنْبياءِ وأقاصيصَ مَنْ مَضَي بعضها ببعضٍ لعلَّهم يَعْتَبرونَ واتَّصلَ الشيءُ بالشّيءِ لم يَنْقطِعْ وقولُه أنشده ابنُ جِنِّي

(قام بها يُنْشِدُ كُلَّ مُنْشِدِ ... وايْتَصَلَتْ بمثلِ ضَوْءِ الفَرْقَدِ)

إنما أراد اتَّصَلَتْ فأبْدلَ من التاء الأولى ياءً كَراهةً للتشديد وقولُه أنشده ابنُ الأعرابيِّ

(سُحَيْراً وأَعْنَاقُ المَطِيِّ كأنها ... مَدَافِعُ ثِغْبَانٍ أَضَرَّ بها الوَصْلُ)

معناه أضرَّ بها فِقدانُ الوَصْلِ وذلك أن ينقطعَ الثَّغَبُ فلا يَجْرِي ولا يتَّصلُ والثَّغَبُ مَسِيلٌ دقيقٌ شبَّه الإِبلَ في مَدِّها أعناقَها إذا جَهَدَها السَّيْرُ بالثَّغَبِ الذي يَخُدُّه السَّيْلُ في الوادي ووَصَلَ الشيءُ إلى الشيءِ وتوصَّل إليه انْتَهَى إليه وبَلَغَه قال أبو ذُؤيبٍ

(تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ حِيناً وتُؤْلِف ... الجِوارَ ويُغْشيها الأَمَانَ رِبابُها)

ووصَّلُه إليه وأوْصَلَهُ أَنهاهُ إليه وأبْلَغَه إيّاه واتَّصَلَ الرَّجلُ انْتَسَبَ وهو من ذلك قال الأعشَى

(إذا اتَّصَلَتْ قالتْ لِبَكرِ بنِ وائلٍ ... وبَكْرٌ سَبَتْهَا والاُنُوفُ رَوَاغِمُ)

والواصِلةُ من النِّساءِ التي تَصِلُ شَعَرَها بَشَعَرِ غيرها والمُسْتَوْصِلَةُ الطالبةُ لذلك وفي الحديث لُعِنَتْ الواصِلةُ والمُسْتَوْصِلَةُ ووصَلَهُ وَصْلاً وصِلَةً وواصَلَهُ مُواصَلَةً ووِصَالاً كلاهما يكون في عَفافِ الحُبِّ ودَعارَتِه وكذلك وصَلَ حَبْلَهُ وصْلاً وصِلَةً قال أبو ذؤيبٍ

(فإنْ وَصَلَتْ حَبْلَ الصَّفَاءِ فَدْمْ لها ... وإنْ صَرَمَتْهُ فانْصَرِفْ عن تَجامُلِ)

وواصَلَ حَبْلَهُ كوَصَلَه والوُصْلةُ الاتِّصالُ والوُصْلَة ما اتَّصَل بالشيء والمَوْصِلُ مَعْقِدُ الحَبْلِ ويقال للرَّجُلينِ يُذْكَرانِ بِفِعالٍ وقد مات أحدُهُما فَعَل كذا ولا يُوصَل حيٌّ بميِّتٍ وليس له بَوَصِيلٍ أي لا يَتْبَعُهُ قال الغَنَوِيُّ

(كَمَلْقَى عِقالٍ أو كَمَهْلَكِ سَالمٍ ... ولَسْتَ لِمَيْتٍ هالكٍ بِوَصِيلِ)

ويُرْوَى

(ولَيْسَ لِحَيٌّ هالكٍ بَوَصِيلِ ... )

وهو معنى قَوْلِ الهُذَليِّ

(لَيْسَ لِمَيْتٍ بوَصِيلٍ وَقَدْ ... عُلِّقَ فيه طَرَفُ المَوْصِلِ)

أي لا وُصِلَ بالمَيِّتِ ثم قال وقد عُلِّق فيه طَرَفٌ من الموتِ أي سَيمُوتُ ويَتَّصِلُ به هذا قولُ ابن السّكِّيت والمعنَى فيه عندي على غير الدُّعاء إنَّما يريدَ ليس هو ما دام حَيّا بِوَصيل للمَيِّتِ على أنه قد عُلِّق فيه طَرَفُ المَوْصِل أي أنه سيمُوتُ لا محالةَ فيتَّصِلُ به وإن كان الآن حياً والمَوْصِلُ المَفْصِلُ ومَوْصِلُ البعيرِ ما بين العَجُزِ والفَخِذِ والوِصْلانُ العَجُزُ والفَخِذُ وقيل طَبَقُ الظَّهر والوِصْلُ والوُصْلُ كلُّ عَظْمٍ لا يُكَسَّر ولا يُخْلَطُ بغيرِه والجمع أوْصالٌ وقيل الأَوصالُ مُجْتَمَعُ العِظامِ وكلُّه من الوَصْلِ والوَصِيلَة الناقةُ التي وصَلَتْ بين عَشَرةِ أبْطُنٍ وهي من الشاءِ التي ولَدتْ سبعةَ أبْطُنٍ عَناقَيْنِ عَنَاقَيْن فإن ولَدتْ في السابعِ عَنَاقاً قيلَ وصَلَتْ أخاها فلا يَشْرَبُ لبنَ الأُمِّ إلا الرِّجالُ دون النِّساءِ وتَجْرِي مَجْرَى السائبةِ وقيل الوَصيلةُ في الغَنَمِ خاصَّةً كانت الشاةُ إذا ولَدت أُنْثَى فهي لهم وإذا ولَدت ذكراً جعلُوه لآلِهَتِهم فإن ولدت ذكراً وأنثى قالوا وصلَت أخاها فلم يَذْبحُوا الذَّكَرَ لآلِهتِهم والوَصيلةُ العِمارَةُ والخِصْبُ سُمِّيت بذلك لاتّصِالها واتصالِ الناسِ فيها والوَصائِلٌ ثيابٌ يمانيةٌ مُخَطَّطَةٌ بِيضٌ وحُمْرٌ على التشبيه بذلك واحدتُها وَصيلةٌ وحرفُ الوَصْلِ هو الذي بعد الرَّوِيِّ وهو على ضَرْبَيْنِ أحدُهُما ما كانَ بعده خُروجٌ كقَوْله

(عَفَتِ الدِّيارُ مَحَلُّها فَمُقَامُها ... )

والثاني ألا يكونَ بعده خُروجٌ كقَوْلِه

(أَلا طالَ هذا اللَّيلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ ... وأَرَّقَني ألا خَليلَ أُلاعِبُه)

قال الأخفشُ يلزم بعدَ الرَّوِيِّ الوَصْلُ ولا يكون إلاَّ ياءً أو واواً أو ألِفاً كلُّ واحدةٍ منهنَّ ساكِنةٌ في الشِّعر المُطْلَقِ قال ويكون الوصلُ أيضاً هاءً وذلك هاء التأنيث التي في حَمْزةَ ونحوِها وهاءُ الإضمارِ للمذكَّرِ والمؤنَّثِ متحرِّكةً كانت أو ساكِنةً نحو غُلامِه وغُلامِها والهاء التي تُبَيَّن بها الحركة نحوُ عَلَّيهْ وعَمَّهْ واقْضِهِ وادْعُهُ يريدُ علَيَّ وعَمَّ واقْضِ وادْعُ فأُدخِلَتِ الهاءُ لتُبَيَّنَ بها حركة الحرُوفِ قال ابنُ جِنِّي فقولُ الأخفشِ يَلْزَمُ بعدَ الرَّويِّ الوصْلُ لا يريدُ بِهِ أنه لا بُدَّ مع كلِّ رويِّ أن يَتْبَعَهُ الوَصْلُ ألا تَرى أن قولَ العجَّاجِ

(قد جَبَرَ الدِّينَ الإلُه فَجَبَّرْ ... ) لا وصْلَ معه وأنّ قولَ الآخر

(يا صاحِبَيَّ فَدَتْ نفسِي نُفوسَكُما ... وحَيثُما كُنْتُما لاقَيْتُما رَشَدا)

إنما فيه وَصْلٌ لا غير ولكن الأخفشَ إنَّما يريدُ أنه مما يجوزُ أن يَأتي بعد الرَّوِيِّ فإذا أتى لَزِمَ فلم يكُنْ منه بُدٌّ فأجْمَلَ القولَ وهو يعتقِدُ تَفْصِيلَه وقد أحكمنا بقيّةَ القولِ على الوَصْل في كتابِنا الموسوم بالوافِي وجَمَعَه ابنُ جِنّي على وُصُولٍ وقياسُه ألا يُجْمَعَ والصِّلة كالوَصْلِ الذي هو الحرفُ الذي بعد الرَّوِيِّ وقد وَصَلَ به وليْلة الوَصْلِ آخِرُ ليلةٍ من الشَّهر لاتِصالِها بالشَّهر الآخَر والمَوْصِلُ أرضٌ بين العراقِ والجزيرة والموصولُ دابَّةٌ على شَكْلِ الدَّبْرِ تَلْسَعُ الناسَ والموصولُ من الدَّوابِّ الذي لم يَنْزُ على أُمِّه غير أبِيه عن ابن الأعرابيِّ وأنشدَ

(هذا فصيلٌ ليس بالموصولِ ... لكِنْ لِفَحْلٍ طَرقَةُ فَحِيلِ)

وموصولٌ اسمُ رَجُلٍ أنشد ابن الأعرابيِّ

(أَغَرَّكَ يا مَوْصولُ منها ثُمالةٌ ... وبَقْلٌ بأكنافِ الغَرِيفِ تُؤَانُ)

أرادَ تُؤام فأَبْدَلَ

وصل: وَصَلْت الشيء وَصْلاً وَصِلةً، والوَصْلُ ضِدُّ الهِجْران. ابن

سيده: الوَصْل خلاف الفَصْل. وَصَل الشيء بالشيء يَصِلُه وَصْلاً وَصِلةً

وصُلَةً؛ الأَخيرة عن ابن جني، قال: لا أَدري أَمُطَّرِدٌ هو أَم غير

مطَّرد، قال: وأَظنه مُطَّرِداً كأَنهم يجعلون الضمة مُشْعِرة بأَن المحذوف

إِنما هي الفاء التي هي الواو، وقال أَبو علي: الضمَّة في الصُّلَة ضمة

الواو المحذوفة من الوُصْلة، والحذف والنقل في الضمة شاذ كشذوذ حذف الواو

في يَجُدُ، ووَصَّلَهُ كلاهما: لأَمَهُ. وفي التنزيل العزيز: ولقد

وَصَّلْنا لَهُمُ القَوْلَ، أَي وَصَّلْنا ذِكْرَ الأَنْبياء وأَقاصِيصَ من

مَضَى بعضها ببعض، لعلهم يَعْتَبرون.

واتَّصَلَ الشيءُ بالشيء: لم ينقطع؛ وقوله أَنشده ابن جني:

قامَ بها يُنْشِدُ كلّ مُنْشِدِ،

وايتَصَلَتْ بمِثْلِ ضَوْءِ الفَرْقَدِ

إِنما أَراد اتَّصَلَتْ، فأَبدل من التاء الأُولى ياء كراهة للتشديد؛

وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

سُحَيْراً، وأَعْناقُ المَطِيِّ كأَنَّها

مَدافِعُ ثِغْبانٍ أَضَرَّ بها الوصْلُ

معناه: أَضَرَّ بها فِقْدان الوَصْل، وذلك أَن ينقطِع الثَّغَب فلا

يَجْري ولا يَتَّصِل، والثَّغَبُ: مَسِيلٌ دَقيقٌ، شَبَّه الإِبِل في مَدِّها

أَعناقها إِذا جَهَدَها السير بالثَّغَب الذي يَخُدُّه السَّيْلُ في

الوادي. ووَصَلَ الشيءُ إِلى الشيء وُصُولاً وتَوَصَّل إِليه: انتهى إِليه

وبَلَغه؛ قال أَبو ذؤيب:

تَوَصَلُ بالرُّكْبان حيناً، وتُؤْلِفُ الـ

ـجِوارَ، ويُغْشِيها الأَمانَ رِبابُها

ووَصَّله إِليه وأَوْصَله: أَنهاهُ إِليه وأَبْلَغَهُ إِياه. وفي حديث

النعمان بن

مُقَرِّن: أَنه لما حمَل على العدُوِّ ما وَصَلْنا كَتِفَيْه حتى ضرَب

في القوم أَي لم نَتَّصِل به ولم نَقْرُب منه حتى حمَل عليهم من

السُّرْعة. وفي الحديث: رأَيت سَبَباً واصِلاً من السماء إِلى الأَرض أَي

مَوْصولاً، فاعل بمعنى مفعول كماءٍ دافِقٍ؛ قال ابن الأَثير: كذا شرح، قال: ولو

جعل على بابه لم يَبْعُد. وفي حديث عليّ، عليه السلام: صِلوا السيوفَ

بالخُطى والرِّماحَ بالنَّبْل؛ قال ابن الأَثير: أَي إِذا قَصُرت السيوف عن

الضَّريبة فتقدَّموا تَلْحَقوا وإِذا لم تَلحَقْهم الرماحُ فارْمُوهم

بالنَّبْل؛ قال: ومن أَحسن وأَبلغ ما قيل في هذا المعنى قول زهير:

يَطعَنُهُمْ ما ارْتَمَوْا، حتى إِذا طَعَنُوا

ضارَبَهُمْ، فإِذا ما ضارَبُوا اعْتَنَقا

وفي الحديث: كان اسمُ نَبْلِه، عليه السلام، المُوتَصِلة؛ سميت بها

تفاؤلاً بوُصولها إِلى العدوِّ، والمُوتَصِلة لغة قريش فإِنها لا تُدْغم هذه

الواو وأَشباهها في التاء، فتقول مُوتَصِل ومُوتَفِق ومُوتَعِد ونحو ذلك،

وغيرهم يُدْغم فيقول مُتَّصِل ومُتَّفِق ومُتَّعِد.

وأَوْصَله غيرُه ووَصَلَ: بمعنى اتَّصَل أَي دَعا دعْوى الجاهلية، وهو

أَن يقول: يالَ فلان وفي التنزيل العزيز: إِلاَّ الذين يَصِلون إِلى قوم

بينكم وبينهم ميثاقٌ؛ أَي يَتَّصِلون؛ المعنى اقتُلوهم ولا تَتَّخِذوا

منهم أَولياء إِلاَّ مَنِ اتَّصَل بقوم بينكم وبينهم مِيثاق واعْتَزَوْا

إِليهم. واتَّصَلَ الرجلُ: انتسَب وهو من ذلك؛ قال الأَعشى:

إِذا اتَّصَلَتْ قالتْ لِبَكْرِ بنِ وائِلٍ،

وبَكْرٌ سَبَتْها، والأُنُوفُ رَواغِمُ

(* قوله «قالت لبكر» في المحكم والتهذيب: قالت أَبكر إلخ).

أَي إِذا انتَسَبَتْ. وقال ابن الأَعرابي في قوله: إِلا الذين يَصِلون

إِلى قوم؛ أَي يَنتَسِبون. قال الأَزهري: والاتِّصال أَيضاً الاعْتزاءُ

المنهيّ عنه إِذا قال يالَ بني فلان ابن السكيت: الاتِّصال أَن يقول يا

لَفُلان، والاعتزاءُ أَن يقول أَنا ابنُ فلان. وقال أَبو عمرو: الاتصالُ

دُعاء الرجل رَهْطه دِنْياً، والاعْتزاءُ عند شيء يعجبُه فيقول أَنا ابن

فلان. وفي الحديث: مَنِ اتَّصَلَ فأَعِضُّوه أَي مَنِ ادَّعى دَعْوى

الجاهلية، وهي قولهم يالَ فلان، فأَعِضُّوه أَي قولوا له اعْضَضْ أَيْرَ أَبيك.

يقال: وَصَل إِليه واتَّصَل إِذا انتَمى. وفي حديث أُبَيٍّ: أَنه

أَعَضَّ إِنساناً اتَّصَل.

والواصِلة من النساء: التي تَصِل شعَرَها بشعَر غيرها، والمُسْتَوْصِلة:

الطالِبة لذلك وهي التي يُفْعَل بها ذلك. وفي الحديث: أَن النبي، صلى

الله عليه وسلم، لعَنَ الواصِلةَ والمُسْتَوْصِلة؛ قال أَبو عبيد: هذا في

الشعَر وذلك أَن تَصِل المرأَة شعَرها بشَعَرٍ آخر زُوراً. وروي في حديث

آخر: أَيُّما امرأَةٍ وَصَلت شعَرها بشعر آخر كان زُوراً، قال: وقد

رَخَّصَت الفقهاء في القَرامِل وكلِّ شيء وُصِل به الشعر، وما لم يكن الوَصْل

(* قوله «وما لم يكن الوصل» أي الموصول به شعراً إلخ) شعراً فلا بأْس به.

وروي عن عائشة أَنها قالت: ليست الواصِلةُ بالتي تَعْنون، ولا بأْسَ أَنْ

تَعْرَى المرأَةُ عن الشعَر فتَصُِل قَرْناً من قرُونها بصُوفٍ أَسوَد،

وإِنما الواصِلة التي تكون بغيّاً في شَبيبَتِها، فإِذا أَسَنَّتْ

وصَلَتْها بالقِيادة؛ قال ابن الأَثير: قال أَحمد بن حنبل لمَّا ذُكِر ذلك له:

ما سمعت بأَعْجَب من ذلك. ووَصَله وَصْلاً وصِلة وواصَلَهُ مُواصَلةً

ووِصالاً كلاهما يكون في عَفاف الحبّ ودَعارَتِه، وكذلك وَصَل حَبْله

وَصْلاً وصِلةً؛ قال أَبو ذؤيب:

فإِن وَصَلَتْ حَبْلَ الصَّفاء فَدُمْ لها،

وإِن صَرَمَتْه فانْصَرِف عن تَجامُل

وواصَلَ حَبْله: كوَصَله. والوُصْلة: الاتِّصال. والوُصْلة: ما اتَّصل

بالشيء. قال الليث: كلُّ شيء اتَّصَل بشيء فما بينهما وُصْلة، والجمع

وُصَل. ويقال: وَصَل فلان رَحِمَه يَصِلها صِلةً. وبينهما وُصْلة أَي اتِّصال

وذَرِيعة. ووَصَل كتابُه إِليّ وبِرُّه يَصِل وُصولاً، وهذا غير واقع.

ووَصَّله تَوْصيلاً إِذا أَكثر من الوَصْل، وواصَله مُواصَلةً ووِصالاً،

ومنه المُواصَلةُ بالصوم وغيره. وواصَلْت الصِّيام وِصالاً إِذا لم

تُفْطِر أَياماً تِباعاً؛ وقد نهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الوِصال في

الصوم وهو أَن لا يُفْطِر يومين أَو أَياماً، وفيه النهي عن المُواصَلة في

الصَّلاة، وقال: إِنَّ امْرَأً واصَلَ في الصلاة خرج منها صِفْراً؛ قال

عبد الله بن أَحمد بن حنبل: ما كُنَّا نَدْري ما المُواصَلة في الصلاة حتى

قَدِم علينا الشافعيُّ، فمضى إِليه أَبي فسأَله عن أَشياء وكان فيما

سأَله عن المُواصَلة في الصلاة، فقال الشافعي: هي في مواضع: منها أَن يقول

الإِمامُ ولا الضّالِّين فيقول مَن خلفه آمين معاً أَي يقولها بعد أَن

يسكُت الإِمام، ومنها أَن يَصِل القراءة بالتكبير، ومنها السلامُ عليكم

ورحمةُ الله فيَصِلها بالتسليمة الثانية، الأُولى فرض والثانية سُنَّة فلا

يُجْمَع بينهما، ومنها إِذا كبَّر الإِمام فلا يُكَبِّر معه حتى يسبقه ولو

بواو. وتَوَصَّلْت إِلى فلان بوُصْلة وسبب توَصُّلاً إِذا تسبَّبت إِليه

بحُرْمة. وتوصَّل إِليه أَي تلطَّف في الوُصول إِليه. وفي حديث عُتْبة

والمقدام: أَنهما كانا أَسْلَما فَتَوَصَّلا بالمشركين حتى خَرجا إِلى

عُبيدة بن الحرث أَي أَرَياهم أَنهما مَعَهم حتى خرجا إِلى المسلمين،

وتوصَّلا بمعنى توسَّلا وتقرَّبا.

والوَصْل: ضد الهجران. والتَّواصُل: ضد التَّصارُم. وفي الحديث: مَن

أَراد أَن يَطول عُمْره فَلْيَصِلْ رَحِمَه، تكرّر في الحديث ذكر صِلة

الرَّحِم؛ قال ابن الأَثير: وهي كِناية عن الإِحسان إِلى الأَقرَبين من ذوي

النسَب والأَصْهار والعَطف عليهم والرِّفْق بهم والرِّعاية لأَحْوالهم،

وكذلك إِن بَعُدُوا أَو أَساؤوا، وقَطْع الرَّحِم ضدُّ ذلك كلِّه. يقال:

وَصَل رَحِمَه يَصِلُها وَصْلاً وصِلةً، والهاء فيها عِوَض من الواو

المحذوفة فكأَنه بالإِحسان إِليهم قد وَصَل ما بينه وبينهم من عَلاقة القَرابة

والصِّهْر. وفي حديث جابرٍ: إِنه اشترى مِنِّي بَعيراً وأَعطاني وَصْلاً

من ذهَب أَي صِلةً وهِبةً، كأَنه ما يَتَّصِل به أَو يَتَوَصَّل في

مَعاشه. ووَصَله إِذا أَعطاه مالاً. والصِّلة: الجائزة والعطيَّة. والوَصْل:

وَصْل الثوب والخُفّ. ويقال: هذا وَصْل هذا أَي مثله.

والمَوْصِل: ما يُوصَل من الحبل. ابن سيده: والمَوْصِل مَعْقِد الحبْل

في الحَبْل.

ويقال للرجُلين يُذكران بِفِعال وقد مات أَحدهما: فَعَل كذا ولا يُوصَل

حَيٌّ بميت، وليس له بِوَصِيل أَي لا يَتْبَعُه؛ قال الغَنَوِي:

كمَلْقَى عِقالٍ أَو كمَهْلِك سالِمٍ،

ولسْتَ لِمَيْتٍ هالك بِوَصِيلِ

ويروى:

وليس لِحَيٍّ هالِك بِوَصِيل

وهو معنى قول المتنَخِّل الهذلي:

ليسَ لِمَيْتٍ بِوَصِيلٍ، وقد

عُلِّقَ فيه طَرَفُ المَوْصِلِ

دُعاء لرجل أَي لا وُصِل هذا الحيّ بهذا المَيت أَي لا ماتَ معه ولا

وُصِل بالميت، ثم قال: وقد عُلِّقَ فيه طَرَفٌ من الموت أَي سيَمُوت

ويَتَّصِل به، قال: هذا قول ابن السكيت، قال ابن سيده: والمعنى فيه عندي على غير

الدُّعاء إِنما يُريد: ليس هو ما دام حَيًّا بِوَصِيلٍ للميت على أَنه

قد عُلِّق فيه طَرَف المَوْصِل أَي أَنه سيَمُوت لا محالة فيَتَّصِل به

وإِن كان الآن حَيًّا، وقال الباهلي: يقول بان الميت فلا يُواصِله الحيُّ،

وقد عُلِّق في الحي السَّبَب الذي يُوَصِّله إِلى ما وَصَل إِليه الميت؛

وأَنشد ابن الأَعرابي:

إِنْ وَصَلْت الكِتابَ صِرْتَ إِلى اللهِ،

ومَن يُلْفَ واصِلاً فهو مُودِي قال أَبو العباس: يعني لَوْح المَقابر

يُنْقر ويُتْرَك فيه موضع للميت

(* قوله «موضع للميت» لعله موضع لاسم

الميت) بَياضاً، فإِذا مات الإِنسانُ وُصِل ذلك الموضع باسمه.

والأَوْصال: المَفاصِل. وفي صِفته، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان فَعْمَ

الأَوْصالِ أَي ممْتَلئَ الأَعضاء، الواحدُ وِصْل.

والمَوْصِل: المَفْصِل. ومَوْصِل البعير: ما بين العَجُز والفَخِذ؛ قال

أَبو النجم:

ترى يَبِيسَ الماءِ دون المَوْصِلِ

منه بِعجْزٍ، كصَفاةِ الجَيْحَلِ

الجَيْحَل: الصُّلْب الضَّخْم. والوِصْلانِ: العَجُز والفَخِذ، وقيل:

طَبَق الظهر. والوِصْل والوُصْل: كلُّ عظم على حِدَة لا يكسَر ولا يُخْلط

بغيره ولا يُوصَل به غيره، وهو الكَِسْرُ والجَِدْلُ، بالدال، والجمع

أَوْصال وجُدُول، وقيل: الأَوْصال مجتَمَع العظام، وكلّه من الوَصْل.

ويقال: هذا رجل وَصِيلُ هذا أَي مثله. والوَصِيل: بُرود اليمن، الواحدة

وَصِيلة. وفي الحديث: أَن أَوَّل من كَسَا الكعبة كسْوةً كامِلةً

تُبَّعٌ، كَسَاها الأَنْطاعَ ثم كساها الوَصائل أَي حِبَر اليَمَن. وفي حديث

عمرو: قال لمعاوية ما زلت أَرُمُّ أَمْرَك بِوَذائله وأَصِلُهُ بوَصائله؛

القتيبي: الوَصائل ثياب يمانية، وقيل: ثياب حُمْرُ مُخَطَّطة يمانية،

ضَرَبَ هذا مثلاً لإِحكامه إِياه، ويجوز أَن يكون أَراد بالوَصائل الصِّلاب،

والوَذِيلة قطعة من الفضة، ويقال للمِرآة الوَذيلةُ والعِنَاسُ

والمَذِيَّةُ؛ قال ابن الأَثير: أَراد بالوَصائل ما يُوصَل به الشيء، يقول: ما

زِلْت أُدَبِّر أَمْرك بما يَجِب أَن يُوصَل به من الأُمور التي لا غِنَى به

عنها، أَو أَراد أَنه زَيَّن أَمْرَه وحَسَّنه كأَنه أَلْبَسَه الوَصائل.

وقوله عز وجل: ما جَعَل اللهُ من بَحِيرةٍ ولا سائبةٍ ولا وَصِيلةٍ؛ قال

المفسرون: الوَصِيلةُ كانت في الشاء خاصة، كانت الشاة إِذا وَلَدَتْ

أُنثى فهي لهم، وإِذا وَلَدَتْ ذكَراً جعلوه لآلهتهم، فإِذا وَلَدَتْ ذكَراً

وأُنثى قالوا وَصَلَتْ أَخاها فلم يَذْبَحوا الذكَر لآلهتهم. والوَصِيلة

التي كانت في الجاهلية: الناقةُ التي وَصَلَتْ بين عشرة أَبْطُن وهي من

الشاء التي وَلَدَتْ سبعة أَبْطُن عَناقَيْن عَناقَيْن، فإِن وَلَدَت في

السابع عَناقاً قيل وَصَلتْ أَخاها فلا يشرَب لَبَنَ الأُمِّ إِلاَّ

الرِّجال دون النساء وتَجْري مَجْرَى السائبة. وقال أَبو عرفة وغيره:

الوَصِيلة من الغنم كانوا إِذا وَلَدَتِ الشاةُ ستة أَبْطُن نَظَرُوا، فإِن كان

السابعُ ذكَراً ذُبِحَ وأَكَل منه الرجال والنساء، وإِن كانت أُنثى

تُرِكتْ في الغنم، وإِن كانت أُنثى وذكَراً قالوا وَصَلتْ أَخاها فلم يُذْبَح

وكان لَحْمُها

(* قوله «وكان لحمها» في نسخة لبنها) حَراماً على النساء؛

وفي الصحاح: الوَصِيلةُ التي كانت في الجاهلية هي الشاة تَلِدُ سبعة

أَبْطُن عَناقَيْن عَناقَيْن، فإِن وَلَدَتْ في الثامنة جَدْياً وعَناقاً

قالوا وَصَلَتْ أَخاها، فلا يذبَحُون أَخاها من أَجلها ولا يشرَب لبَنها

النساء وكان للرجال، وجرَتْ مَجْرَى السائبة. وروي عن الشافعي قال:

الوَصِيلة الشاة تُنْتَجُ الأَبْطُن، فإِذا وَلَدَتْ آخَرَ بعد الأَبْطُن التي

وَقَّتوا لها قيل وَصَلتْ أَخاها، وزاد بعضهم: تُنْتَجُ الأَبْطُن الخمسة

عَناقَيْن عَناقَيْن في بَطْن فيقال: هذه وُصْلةٌ تَصِلُ كلَّ ذي بطن

بأَخٍ له معه، وزاد بعضهم فقال: قد يَصِلونها في ثلاثة أَبْطُن ويُوصِلونها

في خمسة وفي سبعة. والوَصِيلةُ: الأَرض الواسعة البعيدة كأَنها وُصِلَتْ

بأُخْرى، ويقال: قطعنا وَصِيلة بعيدة. وروي عن ابن مسعود أَنه قال: إِذا

كنت في الوَصِيلة فأَعْطِ راحِلتَكَ حَظَّها، قال: لم يُرِد بالوَصِيلة

ههنا الأَرض البعيدة ولكنه أَراد أَرضاً مُكْلِئة تَتَّصل بأُخرى ذاتِ

كَلأٍ؛ قال: وفي الأُولى يقول لبيد:

ولقد قَطَعْت وَصِيلةً مَجْرُودةً،

يَبْكي الصَّدَى فيها لِشَجْوِ البُومِ

والوَصِيلة: العِمَارة والخِصْب، سمِّيت بذلك

(* قوله «سميت بذلك إلخ»

عبارة المحكم: سميت بذلك لاتصالها واتصال الناس فيها، والوصائل ثياب

يمانية مخططة بيض وحمر على التشبيه بذلك، واحدتها وصيلة) واحدتها

وَصِيلة.وحَرْفُ الوَصْل: هو الذي بعد الرَّوِيِّ، وهو على ضربين: أَحدهما ما

كان بعده خروج كقوله:

عفَتِ الدِّيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها

والثاني أَن لا يكون بعده خروجٌ كقوله:

أَلا طالَ هذا الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ،

وأَرَّقَني أَن لا حَليلٌ أُلاعِبُهْ

قال الأَخفش: يلزم بعد الرَّوِيِّ الوَصْل ولا يكون إِلا ياءً أَو واواً

أَو أَلِفاً كل واحدة منهنّ ساكنة في الشعر المُطْلَق، قال: ويكون

الوَصْل أَيضاً هاءً الإِضْمار وذلك هاءُ التأْنيث التي في حَمْزة ونحوها،

وهاءُ للمُذكَّر والمؤَنث متحرِّكة كانت أَو ساكنة نحو غُلامِه وغُلامِها،

والهاء التي تُبَيَّن بها الحركة نحو عَلَيَّهْ وعَمَّهْ واقْضِهِ

وادْعُهُ، يريد عَلَيَّ وعَمَّ واقضِ وادعُ، فأُدخلت الهاء لتُبَيَّن بها حركة

الحروف؛ قال ابن جني: فقول الأَخفش يلزم بعد الرَّوِيِّ الوَصْل، لا يريد

به أَنه لا بُدَّ مع كل رَويّ أَن يَتْبَعه الوَصْل، أَلا ترى أَن قول

العجاج:

قد جَبَر الدِّينَ الإِلَهُ فجَبَرْ

لا وَصْل معه؛ وأَن قول الآخر:

يا صاحِبَيَّ فَدَتْ نفْسي نُفوسَكما،

وحيْثُما كُنْتُما لاقَيْتُما رَشَدَا

إِنما فيه وَصْل لا غير، ولكن الأَخفش إِنما يريد أَنه مما يجوز أَن

يأْتي بعد الرَّوِيٍّ، فإِذا أَتَى لَزِم فلم يكن منه بُدٌّ، فأَجْمَل

القَوْلَ وهو يعتقد تفصِيله، وجمعه ابن جني على وُصُول، وقياسُه أَن لا

يُجْمَع. والصِّلةُ: كالوَصْل الذي هو الحرف الذي بعد الرَّوِيّ وقد وَصَل به.

وليلة الوَصْل: آخر ليلة من الشهر لاتِّصالها بالشهر الآخَرَ.

والمَوْصِل: أَرض بين العِراق والجزيرة؛ وفي التهذيب: ومَوْصِل كُورة

معروفة؛ وقول الشاعر:

وبَصْرَة الأَزْدِ مِنَّا، والعِراقُ لنا،

والمَوْصِلانِ، ومِنَّا المِصْرُ والحَرَمُ

يريد المَوْصِل والجزيرة.

والمَوْصولُ: دابَّة على شكل الدَّبْرِ أَسْوَد وأَحْمَر تَلْسَع

الناسَ. والمَوْصول من الدوابّ: الذي لم يَنْزُ على أُمِّه غيرُ أَبيه؛ عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد:

هذا فَصِيلٌ ليس بالمَوْصولِ،

لكِنْ لِفَحْلٍ طرقة فَحِيلِ

ووَاصِل: اسم رجل، والجمع أَواصِل بقلْب الواو همزة كراهة اجتماع

الواوين. ومَوْصول: اسم رجل؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

أَغَرَّكَ، يا مَوْصولُ، منها ثُمالةٌ،

وبَقْلٌ بأَكْنافِ الغَرِيفِ تُؤانُ؟

أَراد تُؤام فأَبدل.

واليَأْصُول: الأَصْلُ؛ قال أَبو وجزة:

يَهُزُّ رَوْقَيْ رِماليٍّ كأَنَّهما

عُودَا مَدَاوِسَ يَأْصولٌ ويأْصولُ

يريد أَصْلٌ وأَصْلٌ.

وصل
وصَلَ1/ وصَلَ إلى يصِل، صِلْ، صِلَةً ووُصولاً، فهو واصل، والمفعول مَوْصول
• وصَل الخبرُ فلانًا/ وصَل الخبرُ إلى فلان: بلَغه "وصَله خبرُ قدوم الطَّائرة/ نجاح ابنه- وصَلت الرِّسالة إلى صاحبها".
• وصَلَ الشَّخصُ إلى المكان/ وصَلَ الشَّخصُ إلى الأمر: بلَغه، انتهى إليه "وصل إلى محلّ إقامته/ نقطة حاسمة- هنَّأه بسلامة وصوله" ° وصَل إلى شاطئ الأمان: نجا من الخطر- وصَل به الأمر إلى كذا: انتهى وأدَّى به.
• وصَل إلى بني فلان: انتمى إليهم وانتسب " {إلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ}: ينتسبون إليهم بقرابة أو حِلْف". 

وصَلَ2 يَصِل، صِلْ، وَصْلاً وصِلَةً ووُصْلَةً، فهو واصل، والمفعول مَوْصول (للمتعدِّي)
• وصَل الشَّخصُ بين الطَّرفين: رَبَط، وَوَحَّد بينهما.
• وصَل قِطَعَ الآلة: ركَّبها وجمَّعها، وحَّد بين أجزائها ° وصل تيَّارًا: أدار مفتاح الإشعال.
• وصَل الشَّيءَ بالشَّيءِ: ضَمَّه به، وجمعه، عكسه فصله "وصلت المرأةُ شعرَها- وصلت الدَّولةُ الجزيرة بها". 

وصَلَ3 يَصِل، صِلْ، وَصْلاً وصِلَةً، فهو واصل، والمفعول مَوْصول
• وصَل والدَه: بَرَّه وأحسن معاملتَه "وصل رحمه: أحسن إلى الأقربين إليه من ذوي الأصهار والنَّسَب وعطف عليهم ورفق بهم وراعى أحوالهم- وصَله بقدر من المال: أحسن إليه به- مَنْ أَرَادَ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنَسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ [حديث]- {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَْ} ".
• وصَل الحبيبُ حبيبتَه: اجتمع إليها وبادَلها الحبَّ، ضد هجرها. 

أوصلَ يُوصل، إيصالاً، فهو مُوصِل، والمفعول مُوصَل
• أوصله الشَّيءَ/ أوصل إليه الشَّيءَ: أنهاه وأبلَغَه إيَّاه "أوصله حقَّه- أوصل إليه حقَّه- طريق يوصل إلى المدينة" ° أوصل الرِّسالةَ: نجح في إفهامها أو توضيحها- أوصله إلى برِّ الأمان: أبلغه طريقَ الفلاح- ضرَبه ضَرْبة لا توصَل: لا تداوى.
• أوصله إلى كذا: سار معه إلى موضع مُعيَّن، رافقه إلى حيث يقصد "أوصله إلى الباب- أوصله إلى موضع عمله". 

اتَّصلَ إلى/ اتَّصلَ بـ يتَّصل، اتِّصالاً، فهو مُتَّصِل، والمفعول مُتَّصَل إليه
• اتَّصل إلى بني فلان: وصَل إليهم؛ انتمى إليهم وانتسب.
• اتَّصل الشَّيءُ بالشَّيءِ: ارتبط، التأم به "اتَّصل طريقٌ بآخر- بيتي يتصل ببيتك: يلاصقه ويجاوره" ° اتَّصل الحديثُ: لم ينقطع.
• اتَّصل فلانٌ بفلانٍ: اجتمع به، خاطبه بواسطة الهاتف أو غيره، شكَّل حبل تواصل وعلاقات بينه وبينه "اتَّصل به تليفونيًّا/ هاتفيًّا". 

استوصلَ يستوصل، استيصالاً، فهو مُستوصِل
• استوصلتِ المرأةُ: سَأَلَتْ أن يُوصَل شعرُها بشعر غيرها "لَعَنَ اللهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ [حديث] ". 

تواصلَ يتواصل، تواصُلاً، فهو مُتواصِل
• تواصل الشَّخصان وغيرُهما: اجتمعا واتَّفقا، ضدّ تصارما وتقاطعا "تواصلا بعد فراق".
• تواصلتِ الأشياءُ: تتابعت ولم تنقطع "تواصَلتِ الدُّروس في الجامعة/ الاستعداداتُ للحرب- تواصل عطاؤه". 

توصَّلَ إلى يتوصَّل، تَوصُّلاً، فهو مُتوصِّل، والمفعول مُتوصَّل إليه
• توصَّل فلانٌ إلى كذا:
1 - انتهى إليه وبلغه "توصَّل إلى معرفة السِّرِّ".
2 - تلطَّف حتَّى وصَل إليه "توصَّل الشَّابُّ إلى قلب الفتاة".
3 - تقرَّب إليه، توسَّل "توصَّل إليها بألف سَبَب". 

واصلَ/ واصلَ في يواصل، وِصالاً ومُواصلةً، فهو مُوَاصِل، والمفعول مُوَاصَل
• واصله: التأم به، عكسه هَجَره وصارمه "واصل الحبيبُ حبيبَه".
• واصل الشَّيءَ/ واصل في الشَّيء: داوَمَه وواظب عليه بدون انقطاع "واصل سعيَه/ مسيرته/ الضَّحك/ الكفاح- واصل الصِّيام: لم يُفْطر أيَّامًا تباعًا- واصلوا الإضراب عن الطَّعام- واصل سياسةً عدوانية: مارَسَ- واصل جهدَه في العمل" ° واصل اللَّيلَ بالنَّهار: عمِل باستمرار. 

وصَّلَ يوصِّل، تَوْصِيلاً، فهو مُوصِّل، والمفعول مُوصَّل
• وصَّل الشَّيءَ بالشَّيءِ: لأَمَهُ، ربطه به "وصَّل أسلاكَ الكهرباء- سأوَصِّل الهاتف بالمنزل".
• وصَّل الشَّيءَ إلى فلان/ وصَّل الشَّيءَ لفلان: أَوْصَله؛ أنهاه إليه وأبلغه إيَّاه "وصَّل الرِّسالةَ إلى صاحبها- وصَّله
 إلى البيت- {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} ". 

إيصال [مفرد]: ج إيصالات (لغير المصدر):
1 - مصدر أوصلَ.
2 - (قن) وثيقة تُعطى مقابل ما يُدْفع من مالٍ أو نحوه "كتب على نفسه إيصالاً بألف دولار- إيصال استلام البضائع المرسلة". 

إيصاليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى إيصال.
2 - (فز) له ميزة نقل الحرارة والكهرباء من المعادن ونحوها "جسم إيصاليّ". 

إيصاليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إيصال.
2 - مصدر صناعيّ من إيصال.
3 - (فز) قابليَّة نقل الحرارة والكهرباء التي تمتاز بها بعض الأجسام. 

اتِّصال [مفرد]: ج اتِّصالات (لغير المصدر):
1 - مصدر اتَّصلَ إلى/ اتَّصلَ بـ ° أجرى اتِّصالاً: حادَث شخصًا هاتفيًّا- اتِّصال النَّيِّريْن: يطلق على اقتران الشَّمس والقمر واستقبالهما- اتِّصال سَمْعِيّ: عن طريق الأذن- اتِّصال مباشر: دون واسطة- حَلْقة اتِّصال: واسطة الاتِّصال- على اتِّصال بكذا: على علاقة به- وشيج الاتِّصال: قويّ الارتباط.
2 - عكس فُرقة.
3 - نقل المعلومات بين نقطتين أو أكثر عَبْر الأسلاك أو عَبْر قناة اتصالات.
• وسائل اتصالات: الوسائل التي يتمُّ بها الاتصال بين الأفراد، وأهمها: المكاتبات، والنشرات والإذاعة والتلفزيون.
• الاتِّصال: (حد) المعاصرة واللّقاء، والسّماع بين الرّاوي والمرويّ عنه. 

توصيل [مفرد]: ج توصيلات (لغير المصدر):
1 - مصدر وصَّلَ.
2 - (فز) عملية تنتقل بها الطاقة مثل الحرارة والصوت والكهرباء خلال وسط جامد أو سائل أو غاز دون تحرُّك الوسط نفسه.
• توصيل تِلْقائيّ: (فز) توليد تيَّارات كهربائيَّة في جسم غير مُتَّصل بدائرة لكنه موضوع داخل مِلَفّ لوْلَبيّ. 

توصيلة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من وصَّلَ.
2 - (فز) تلامس أو اتّصال مُوصِّلين يجري عبرهما تيّار كهربائيّ. 

صِلَة [مفرد]: ج صِلات (لغير المصدر):
1 - مصدر وصَلَ1/ وصَلَ إلى ووصَلَ2 ووصَلَ3.
2 - عطية وجائزة.
3 - إحسان وبرّ.
4 - رابطة أو علاقة، ترابط وارتباط "بينهما صلات ودٍّ وصداقة وثيقة- هو على صِلَة طيِّبة به- توجد صلة كبيرة بين علم النَّفس والأخلاق" ° صِلَة القُرْبَى/ صِلَة الرَّحِم: زيارة الأقارب والإحسان إليهم، وعكسها قطيعة الرَّحم- على صلة طيِّبة بـ: على علاقة حسنة بـ- لا صلة له بـ: أي لا علاقة له بـ.
• صِلَة الموصول: (نح) جملة خبريَّة أو شبهها متَّصلة باسم يسمّى الموصول ولا يتمّ معناه إلا بهذه الجملة المشتملة على ضمير عائد إليه "حضر الذي كان غائبًا- قرأتُ ما في الكتاب". 

مُواصلة [مفرد]:
1 - مصدر واصلَ/ واصلَ في.
2 - طريق من طُرُق اتّصال النّاس بعضهم ببعض كطرق السَّيَّارات والسِّكك الحديديَّة والخطوط الجويَّة والبحريَّة والبريد والبرق والهاتف والقمر الصناعيّ "وزارة المواصلات- إدارة المواصلات السِّلكيَّة واللاَّسلكيَّة- ازدحمت المواصلات بالناس".
3 - (فز) قياس قُدْرة المادّة على توصيل التَّيَّار الكهربائيّ "مواصلة نوعيَّة- مواصلة العازل: معكوس مقاومته". 

مُوَصِّل [مفرد]: اسم فاعل من وصَّلَ.
• اللاَّمُوَصِّل: (فز) مادّة غير موصِّلة للكهرباء أو الحرارة أو الصَّوت.
• مُوصِّل مَعْزول: (فز) مُوصِّل غير مُتَّصل بما يصحّ أن ينقل الكهرباء منه أو إليه.
• المُوَصِّلات: (فز) الأجسام التي تنتقل خلالها الكهربيَّة، أو الحرارة أو الصَّوت، عكس العوازل.
• أشباه الموصِّلات: (فز) مادّة صلبة بلورية كالجرمانيوم أو السِّيليكون لها قدرة توصيل كهربائيّة أكبر من المواد العازلة وأقلّ من الموصِّلات الجيِّدة. 

مَوْصِل [مفرد]: ج مَواصِلُ:
1 - اسم مكان من وصَلَ1/ وصَلَ إلى ووصَلَ2 ووصَلَ3.
2 - موضع الوَصْل والعقد من الحَبْل ونحوه بمعنى الضَّمِّ واللأَّم.
3 - مكان الوُصول.
4 - مَفْصِل "مَوْصِل الذِّراع بالكتف". 

مُوصِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أوصلَ.
2 - رابط "نسيج مُوصِل بين عضوين".
3 - (فز) كلُّ جِسْم يمتاز بنقل الحرارة والكهرباء "مُوصِل جيِّد للحرارة".
• عَصَبٌ مُوصِل: (شر) الذي من شأنه الإيصال. 

مَوْصول [مفرد]:
1 - اسم مفعول من وصَلَ1/ وصَلَ إلى ووصَلَ2 ووصَلَ3.
2 - متتابع "صام أيّامًا موصولة- شاهد أزمات موصولة".
3 - مربوط "هذه الخيوط موصولة".
• المَوْصول الحرفيّ: (نح) كلُّ حرف أُوِّل مع صلته بمصدر، وهو ستة حروف: أنْ، وأنّ، وما، وكي، ولو، والذي " {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} ".
• المَوْصول الاسميّ: (نح) ما يحتاج إلى صلة وعائد، وألفاظه الخاصّة: الذي، والَّتي، واللَّذان، واللَّتان، واللَّذيْن، واللَّتين، والذين، واللاَّتي، واللاَّئي، وألفاظه المشتركة: مَن، وما، وال، وذو الطّائيّة، وذا، وأيّ، وذا بعد (ما) أو (من) الاستفهامِيَّتين.
• الاسم المَوْصول: (نح) اسم لا يتمّ معناه إلا بجملة أو شبه جملة تُذْكَر بعده تُسمّى صِلَة الموصول، مثل: الذي، مَنْ. 

واصِل [مفرد]: ج أَوْصال (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من وصَلَ1/ وصَلَ إلى ووصَلَ2 ووصَلَ3.
2 - جهاز يعمل على تسيير آلة ويصلها بالمحرِّك "دوّاسة الواصِل".
3 - جهاز يستخدم لِوَصْل شبكات أسلاك كهربائيَّة.
4 - أداة لتوصيل الدَّورة الكهربائيَّة أو وقفها في حال تجاوز التَّيَّار الحدّ المقرَّر له. 

وِصال [مفرد]:
1 - مصدر واصلَ/ واصلَ في.
2 - اتّحاد، اندماج "وِصال الحُبِّ رباط قويّ". 

وَصْل1 [مفرد]:
1 - مصدر وصَلَ2 ووصَلَ3 ° حَلْقة الوَصْل: واسطة الاتِّصال.
2 - هِبة وعطيّة "أعطاه الأمير وَصْلاً من ذهب".
3 - مِثْل "هذا وَصْل هذا".
4 - (بغ) عَطْف جملة على أخرى بالواو من دون سواها، بدلالتها على مُطلق العطف من دون إضافة معنى خاص "تسلّق الجبل ومتّع نظرك بالمشاهد الجميلة".
• ليلة الوَصْل: آخر ليالي الشّهر.
• حَرْف الوَصْل: (عر) الحرف الذي بعد الرَّويّ في قافية البيت، سُمِّي به لأنه وَصَل حركة حرف الرَّوِيّ.
• همزة الوَصْل: (لغ) همزة لا تكتب مطلقًا ولا تنطق إلا في أوّل الكلام، وهي خلاف همزة القطع، وعلامتها (ا). 

وَصْل2 [مفرد]: ج أَوْصال:
1 - مَفْصل، أو مجتمع العظام "قطع الجزّار أوصالَ الشّاة- حلّ أوصالَه" ° بلد مقطَّع الأوصال: مفكَّك الأجزاء ليس فيه وحدة الشَّعب والأرض- قطَع اللهُ أوصالَه: دعاء بالويل والهلاك.
2 - عظامٌ لا تُكْسر ولا تختلط بغيرها. 

وَصْل3 [مفرد]: ج وُصول، جج وُصولات:
1 - إيصال، وثيقة تعطي مقابل ما يدفع من مال ° وَصْل أمانة: وثيقة تثبت دينًا على شخص.
2 - رسالة ترسلها إلى صاحبك. 

وُصْل/ وِصْل [مفرد]: ج أَوْصال:
1 - مَفْصل، أو مجتمع العظام.
2 - كُلُّ عَظْم على حِدَةٍ لا يُكْسر ولا يُوصلْ به غيره.
3 - طَرَف، يد أو رجل، كلُّ عضوٍ على حِدَةٍ "قطَع الجزّارُ أوصال الذَّبيحة". 

وَصْلَة [مفرد]: ج وَصَلات ووَصْلات ووُصَل:
1 - كل ما يصل بين شيئين.
2 - (فز) أداة تصل بين موصِّلين كهربيَّين.
3 - (كم) رمز للقوَّة التي تربط بين ذرّتين في جزيء.
• الوَصْلة المفصليَّة: (شر) مفصل من ذراعين متَّصلين بمحور على شكل كوع ممّا يسمح ببذل القوَّة على نهايات اليدين بينما يتمّ مدّ المفصل.
• الوَصْلة المزدوجة: (كم) التركيب الذي يكون فيه وَصْلتان ثنائيّتان في الجُزيء متّصلتان بوصلة أُحاديَّة. 

وُصْلَة [مفرد]: ج وُصُلات (لغير المصدر {ووُصْلات} لغير المصدر) ووُصَل (لغير المصدر):
1 - مصدر وصَلَ2.
2 - وَصلة؛ ما يَصِل بين شيئين "وُصْلَة الجدارَين قويَّة- بينهما وُصْلة قديمة".
3 - فاصل "وُصْلة موسيقيَّة أو غنائيَّة".
4 - قطعة لتطويل شيء ووصله أو ربطه بشيء مشابه.
5 - (سق) مجموعة من النوتات التي تُعزف كمقطع موسيقيّ واحد، أو هي خطّ منحنٍ يبين هذا المقطع. 

وُصول [مفرد]: مصدر وصَلَ1/ وصَلَ إلى.
• زمن الوصول: (حس) وقت فاصل بين طلب المعلومة وعرضها. 

وُصوليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى وُصول.
2 - مَنْ يتقرّب إلى الآخرين ويسعى إلى بلوغ غاياته بكل وسيلة مهما كلَّفه الأمر، بهدف تحقيق النجاح أو تحقيق منفعة ذاتيَّة، انتهازيّ "إنَّه سياسيّ وصوليّ- الوُصوليّ لا يصغي لصوت الضَّمير". 

وُصوليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى وُصول.
2 - مصدر صناعيّ من وُصول: تقرُّب إلى الآخرين لتحقيق منفعة أو ابتغاء النَّجاح في العالم مَهْما كلَّف الأمر "كان تقدُّمه سريعًا بفضل روح الوصوليَّة التي يتمتَّع بها". 

وَصيلة [مفرد]: ج وصائل ووَصيل:
1 - ما يُوصَل به الشَّيءُ.
2 - قطعة من قماش تُضاف إلى الثّوب لزيادة طوله "وصيلة قميص".
3 - أنثى الشَّاء تولد في بطن مع ذكر فلا يذبحون الذَّكر لأجلها " {ما جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلاَ سَائِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ} ".
4 - ناقة وصلت بين عشرة أبطن. 
وصل
( {وَصَلَ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ) } يَصِلُهُ ( {وَصْلاً} وَصِلَةً، بِالكَسْرِ والضَّمّ) ، الأَخِيْرَة عَنْ ابْنِ جِنِّي، قَالَ ابْنُ سِيْدَه: لاَ أَدْرِي أَمُطَّرِدٌ هُوَ أَمْ غَيْرُ مُطَّرِدٍ، قَالَ: وَأَظُنُّهُ مُطَّرِدًا كَأَنَّهمْ يَجْعَلُونَ الضَّمَّةَ مُشْعِرَةً بِأَن المَحْذوفَ إِنَّمَا هِيَ الفَاءُ الَّتِي هِيَ الواوُ، وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ: الضَّمَّةُ فِي {الصُّلَّة ضَمَةُ الواوِ المَحْذُوْفَة مِنَ الوُصْلَة، والحَذْفُ والنَّقْلُ فِي الضَّمَّة شَاذٌّ كَشُذُوذِ حَذْفِ الواوِ فِي يَجُدُ. (} وَوَصَّلَهُ) {تَوْصِيْلاً: (لَأَمَهُ) ، وَهُوَ ضِدُّ فَصَّلَهُ، وَفِي التَّنْزِيْلِ العَزِيْز: {وَلَقَد} وصلنا لَهُم القَوْل} . أَيْ: وَصَّلْنا ذِكْرَ الأَنْبِياءِ وَأَقاصِيْصَ مَنْ مَضَى بَعْضَها بِبَعْضٍ لَعَلَّهُمْ يَعْتَبِرُونَ. وَيُقَالُ: {وَصَّلَ الحِبَالَ وَغَيْرَها} تَوْصِيْلاً: {وَصَلَ بَعْضَها بِبَعْضٍ.
(و) قَالَ الفَرّاءُ: (} وَصِلَكَ اللهُ، بِالكَسْرِ، لُغَةٌ) فِي الفَتْحِ. (و) وَصَلَ (الشَّيْءَ (و) وَصَلَ (إِلَيْهِ) يَصِلُ ( {وُصُولاً} وَوُصْلَةً) ، بِضَمِّهِما، ( {وَصِلَةً) ، بِالكَسْر: (بَلَغَهُ وَانْتَهى إِلَيْهِ) .

} وَوَصَلَهُ إِلَيْهِ ( {وَأَوْصَلَهُ) : أَنْهاهُ إِلَيْهِ وَأَبْلَغَهُ إِيَّاه.
(} وَاتَّصَلَ) الشَّيْءُ بِالشَّيْءِ: (لَمْ يَنْقَطِع) ، قَالَ شَيْخُنَا: وَقَعَ فِي مُصَنَّفاتِ الصَّرْفِ أَنَّهُ يُقَالُ {ايْتَصَلَ، بِإِبْدَالِ التّاءِ الأُوْلَى يَاءً، وَاسْتَدَلُّوا بِبَيْتٍ قد يُقَال إِنَّه مَصْنوعٌ، قَالَ الشَّيْخُ أَبُو حَيَّان: وَهذا عِنْدِي لَيْسَ كَمَا ذَهَبوا إِلَيْهِ، بل الياءُ المُنْقَلِبَةُ عَن الواوِ المُنْقَلِبَةِ عَنْهَا التّاءُ عَلَى أَقَلِّ اللُّغَتَيْنِ فِي اتَّعَدَ، وَأَطَالَ فِي تَوْجِيهِه، انْتَهَى.
قُلْتُ: والبَيْتُ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ هُوَ مَا أَنْشَدَهُ ابْنُ جِنِّي:
(قَامَ بِهَا يُنْشِدُ كُلُّ مُنْشِدِ ... )

(} وَايْتَصَلَتْ بِمِثْلِ ضَوْءِ الفَرْقَدِ ... )
قَالَ: إِنَّمَا أَرَادَ {اتَّصَلَتْ فَأَبْدَلَ مِنَ التَّاءِ الأُوْلَى يَاءً كَرَاهَةً لِلْتَّشْدِيْد.
(و) فِي الحدِيْثِ: " لَعَنَ اللهُ (} الواصِلَة) {والمُسْتَوْصِلَة "، فالواصِلَةُ: (المَرْأَةُ} تَصِلُ شَعَرَها بِشَعَرِ غَيْرِها، والمُسْتَوْصِلَةُ: الطَالِبَةُ لِذلِكَ) وَهِيَ الَّتِي يُفْعَلُ بِهَا ذلِكَ. وَرُوِي فِي حَدِيْثٍ آخَرَ: " أَيُّمَا امْرَأَةٍ {وَصَلَتْ شَعَرَها بِشَعَرِ غَيْرِها كَانَ زُورًا "، قَالَ أَبُو عُبَيْدَ: وَقَدْ رَخَّصَت الفُقَهَاءُ فِي القَرامِل وَكُلِّ شَيْءٍ} وُصِلَ بِهِ الشَّعَر، وَمَا لَمْ يَكُنِ! الوَصْلُ شَعَرًا فَلاَ بَأْسَ بِهِ. وَرُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: لَيْسَتِ الوَاصِلَةُ بِالَّتِي تَعْنُونَ، وَلاَ بَأْسَ أَنْ تَعْرَى المَرْأَةُ عَنِ الشَّعَرِ، {فَتَصِل قَرْنًا مِنْ قُرُونِهَا بِصُوفٍ أَسْوَدَ، وَإِنَّمَا الواصِلَةُ الَّتِي تَكُونُ بَغِيًّا فِي شَبِيْبَتِها فَإِذا أَسَنَّتْ وَصَلَتْها بِالقِيادَةِ، قَالَ ابْنُ الأَثِيْرِ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل: لَمَّا ذُكِرَ ذلِكَ لَهُ: مَا سَمِعْتُ بِأَعْجَبَ مِنْ ذلِكَ. (} ووَصَلَهُ {وَصْلاً} وَصِلَةً، {وَوَاصَلَهُ} مُوَاصَلَةً {وَوِصَالاً، كِلاَهُمَا يَكُونُ فِي عَفافِ الحُبِّ وَدَعارَتِهِ) ، وَكَذلِكَ وَصَلَ حَبْلَهُ وَصْلاً وَصِلَةً، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(فَإِنْ} وَصَلَتْ حَبْلَ الصَّفاءِ فَدُمْ لَها ... وَإِنْ صَرَمَتْهُ فَانْصَرِفْ عَنْ تَجامُلِ)
{وَوَاصَلَ حَبْلَها} كَوَصَلَه. ( {والوُصْلَةُ، بِالضَّمِّ:} الاتِّصَالُ: وَمَا {اتَّصَلَ بِالشَّيْءِ، (و) قَالَ اللَّيْثُ: (كُلُّ مَا اتَّصَلَ بِشَيْءٍ فَما بَيْنَهُما} وُصْلَةٌ، ج) {وُصَلٌ، (كَصُرَدٍ) .
(} والمَوْصِلُ) ، كَمَجْلِسٍ: مَا {يُوْصَلُ مِنَ الحَبْلِ، وَقَالَ ابْنُ سِيْدَه: هُوَ (مَعْقَدُ الحَبْلِ فِي الحَبْلِ) .
(} والأَوْصَالُ: المَفاصِلُ) ، وَمِنْهُ الحَدِيْثُ فِي صِفَتِهِ - صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ: " كَانَ فَعْمَ {الأَوْصَالِ " أَيْ: مُمْتَلِئَ الأَعْضَاءِ.
(أَو) هِيَ (مُجْتَمَعُ العِظَامِ. و) قِيْلَ الأَوْصَالُ: (جَمْعُ وُِصْلٍ، بِالكَسرِ والضَّمِّ، لِكُلِّ عَظْمٍ) عَلَى حِدَةٍ، (لاَ يُكْسَرُ وَلاَ يَخْتَلِطُ بِغَيرِهِ) وَلاَ يُوْصَلُ بِهِ غَيْرُهُ، وَهُوَ الكَسْرُ والجَدْلُ، بِالدَّالِ، وَشَاهِدِ} الوِصْلِ، بِالكَسْرِ، قَوْلُ ذِي الرُّمَّة:
(إِذَا ابْنُ أَبِي مُوسَى بِلالاً بَلَغْتِهِ ... فَقَامَ بِفَأْسٍ بَيْنَ {وِصْلَيْكِ جَازِرُ)

(و) قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا} وصيلة} قَالَ المُفَسِّرُون: (! الوَصَيْلَةُ) الَّتِي كَانَتْ فِي الجَاهِلِيَّةِ (النّاقَةُ الَّتِي وَصَلَتْ بَيْنَ عَشَرَةِ أَبْطُن، و) فِي الصِّحاحِ: الوَصِيْلَةُ (مِنَ الشَّاءِ الَّتِي وَصَلَتْ سَبْعَةَ أَبْطُنٍ عَناقَيْنِ عَناقَيْنِ فَإِنْ وَلَدَتْ فِي السَّابِعَةِ) ، وَنَصُّ الصِّحَاحِ فِي الثّامِنَة، (عَناقًا وَجَدْيًا قِيْلَ {وَصَلَتْ أَخاها، فَلاَ) يَذْبَحُونَ أَخَاها مِنْ أَجْلِهَا، وَلاَ (يَشْرَبُ لَبَنَ الأُمِّ إِلاَّ الرِّجَالُ دُونَ النِّسَاءِ وَتَجْرِي مَجْرَى السَّائِبَةِ) . وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: كَانُوا إِذا وَلَدَتْ سِتَّةَ أَبْطُنٍ عَناقَيْنِ عَناقَيْنِ وَوَلَدَتْ فِي السَّابِعِ عَناقًا وَجَدْيًا قَالُوا: وَصَلَتْ أَخَاها فَأَحَلُّوا لَبَنَهَا لِلْرِّجَالِ وَحَرَّمُوهُ عَلَى النِّسَاءِ. (أَو الوَصِيْلَةُ) كَانَتْ فِي (الشّاة خَاصَّةً، كَانَتْ إِذَا وَلَدَت الأُنْثَى فَهِيَ لَهُمْ، وَإِذَا وَلَدَت ذَكَرًا جَعَلُوهُ لِآلِهَتِهِمْ، وَإِنْ وَلَدَتْ ذَكَرًا وَأُنْثَى قَالُوا: وَصَلَتْ أَخَاهَا فَلَمْ يَذْبَحُوا الذَّكَرَ لِآلِهَتِهِمْ) . وَقَالَ ابْنُ عَرَفَةَ: كَانُوا إِذا وَلَدَت الشَّاةُ سِتَّة أَبْطُنٍ نَظَرُوا، فَإِنْ كَانَ السَّابِعُ ذَكَرًا ذُبِحَ وَأَكَلَ مِنْهُ الرِّجَالُ والنِّساءُ، وَإِنْ كَانَتْ أُنْثَى تُرِكَتْ فِي الغَنَم، وَإِنْ كَانَ ذَكَرًا وَأُنْثَى قَالُوا: وَصَلَتْ أَخَاهَا وَلَمْ يُذْبَحْ، وَكَان لَحْمُها حَرامًا عَلى النِّساء. (أَوْ هِيَ شَاةٌ تَلِدُ ذَكَرًا ثُمَّ أُنْثَى} فَتَصِلُ أَخَاهَا فَلاَ يَذْبَحُونَ أَخَاها مِنْ أَجْلِها، وَإِذا وَلَدَتْ ذَكَرًا قَالُوا: هَذَا قُرْبانٌ لِآلِهَتِنا) . وَرُوِيَ عَنِ الشَّافِعِيِّ قَالَ: {الوَصِيْلَةُ: الشاةُ تُنْتَجُ الأَبْطُنَ، فَإِذا وَلَدَتْ آخَرَ بَعْدَ الأَبْطُنِ الَّتِي وَقَّتُوا لَهَا قِيْلَ: وَصَلَتْ أَخَاهَا؛ وَزَادَ بَعْضُهُم: تُنْتَجُ الأَبْطُن الخَمْسَة عَناقَيْن عَناقَيْن فِي بَطْنٍ فَيُقَالُ: هذِهِ} وَصِيْلَةٌ تَصِلُ كُلَّ ذِيْ بَطْنٍ بِأَخٍ لَهُ مَعَه. وَزَادَ بَعْضُهُم فَقَالَ: قَدْ {يَصِلُونَها فِي ثَلاثَةِ أَبْطُنٍ} وَيُوْصِلُونَها فِي خَمْسَةٍ وَفِي سَبْعَة.
(و) الوَصِيْلَةُ: (العِمارَةُ والخِصْبُ) ، وَاتِّصَالُ الكَلَإِ.
(و) الوَصِيْلَةُ: (ثَوْبٌ) أَحْمَرُ (مُخَطَّطٌ يَمانٍ) ، والجَمْعُ {الوَصَائِلُ، وَمِنْهُ الحَدِيْثُ:
" أَوَّلُ مَنْ كَسَا الكَعْبَةَ كُسْوَةً كَامِلَةً تُبَّعٌ، كَسَاهَا الأَنْطاعَ ثُمَّ كَساهَا الوَصائِلَ ". وَقَالَ الذُّبْيانِيُّ:
(وَيَقْذِفْنَ بِالأَفْلاَءِ فِي كُلِّ مَنْزِلٍ ... تَشَحَّطُ فِي أَسْلاَئِهَا} كَالْوَصَائِلِ) وَهِيَ بُرُودٌ حُمْرٌ فِيْها خُطوطٌ خُضْرٌ.
(و) الوَصِيْلَةُ: (الرُّفْقَةُ) فِي السَّفَرِ.
(و) الوَصِيْلَةُ: (السَّيْفُ) ، كَأَنَّهُ شُبِّهَ بِالبُرْدِ المُخَطَّط.
(و) الوَصِيْلَةُ: (كُبَّةُ الغَزْلِ) .
(و) الوَصِيْلَةُ: (الأَرْضُ الواسِعَةُ) البَعِيْدَةُ كَأَنَّهَا {وُصِلَتْ بِأُخْرَى، قَالَ لَبِيْدٌ:
(وَلَقَدْ قَطَعْتُ وَصِيْلَةً مَجْرُودَةً ... يَبْكِي الصَّدَى فِيْهَا لِشَجْوِ البُومِ)
(وَلَيْلَةُ الوَصْلِ: آخِرُ لَيَالِي الشَّهْرِ) } لاتِّصَالِها بِالشَّهْرِ الآخَرِ.
(و) مِنَ المَجاز: (حَرْفُ الوَصْلِ) هُوَ (الَّذِي بَعْدَ الرَّوِيِّ، سُمِّيَ) بِهِ (لِأَنَّهُ {وَصَلَ حَرَكَة حَرْفِ الرَّوِيِّ) ، وهذِهِ الحَرَكات إِذا} اتَّصَلَتْ وَاسْتَطالَتْ نَشَأَتْ عَنْهَا حُرُوف المَدِّ واللِّيْنِ، وَيَكُونُ الوَصْلُ فِي اصْطِلاَحِهِم بِأَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ، وَهِيَ: الأَلِفُ والواوُ والياءُ والهاءُ، سَواكِنَ يَتْبَعْنَ مَا قَبْلَهُنَّ، أَيْ: حَرْفَ الرَّوِيِّ، فَإِذَا كَانَ مَضْمُومًا كَانَ بَعْدَها الواوُ، وَإِنْ كَانَ مَكْسُورًا كَانَ بَعْدَها الياءُ، وَإِنْ كَانَ مَفْتُوحًا كَانَ بَعْدَها الأَلِفُ، والهاءُ سَاكِنَةٌ وَمُتَحَرِّكَةٌ. فَالأَلِفُ نَحْوَ قَوْلِ جَرِيرٍ:
(أَقِلِّي اللَّوْمَ عَاذِلَ والعِتابَا ... وَقُولِي إِنْ أَصَبْتُ لَقَدْ أَصَابَا)
وَالْوَاو (كَقَوْلِهِ) أَيْضًا:
(مَتَى كَانَ الخِيامُ بِذِي طُلُوحٍ
(سُقِيْتِ الغَيْثَ أَيَّتُها الخِيامُو))

(و) اليَاءُ مِثْلُ (قَوْلِهِ) أَيْضًا:
(هَيْهَاتَ مَنْزِلُنا بِنَعْفِ سُوَيْقَةٍ
(كَانَتْ مُبَارَكَةً مِنَ الأَيّامِي))

(و) الهَاءُ سَاكِنة نَحْو (قَوْلِهِ) ، أَيْ: ذِي الرُّمَّة: (وَقَفْتُ عَلى رَبْعٍ لِمَيَّةَ نَاقَتِي
(فَما زِلْتُ أَبْكِي عِنْدَهُ وَأُخاطِبُهْ))

(و) المُتَحَرِّكَة نَحْو (قَوْلِهِ) أَيْضًا:
(وَبَيْضَاءَ لاَ تَنْحاشُ مِنَّا وَأُمُّهَا
(إِذَا مَا رَأَتْنا زَالَ مِنَّا زَوِيْلُها))
يَعْنِي بَيْضَ النَّعامِ، (فالمِيْمُ والباءُ واللاَّمُ رَوِيٌّ، و) الأَلِفُ و (الواوُ والياءُ والهاءُ وَصْلٌ) . وَقَالَ الأَخْفَشُ: يَلْزَمُ بَعْدَ الرَّوِيِّ الوَصْلُ وَلاَ يَكُونُ إِلاَّ يَاءً أَوْ واوًا أَو أَلِفًا، كُلّ واحِدَةٍ مِنْهُنَّ سَاكِنَةٌ فِي الشِّعْرِ المُطْلَق، قَالَ: وَيَكُونُ الوَصْلُ أَيْضًا هَاء، وَذلِكَ هاءُ التَأْنِيثِ الَّتِي فِي حَمْزَةَ وَنَحْوِها، وهَاءُ الإِضْمارِ لِلْمُذَكَّر والمُؤَنَّث مُتَحَرِّكَةً كَانَتْ أَوْ سَاكِنَةً، نَحْو غُلاَمِهِ وَغُلاَمِها، والهاءُ الَّتِي تُبَيَّنُ بِها الحَرَكَةُ، نَحْو عَلَيَّهْ وَعَمَّهْ وَاقْضِهْ وَادْعُهْ، يُرِيْدُ عَلَيَّ وَعَمَّ وَاقْضِ وَادْعُ، فَأُدْخِلَت الهاءُ لِتُبَيَّنَ بِهَا حَرَكَةُ الحُرُوف. قَالَ ابْنُ جِنِّي: فَقَوْلُ الأَخْفَش: يَلْزَمُ بَعْدَ الرَّوِيِّ الوَصْلُ؛ لاَ يُرِيْدُ بِهِ أَنَّهُ لاَ بُدَّ مَعَ كُلِّ رَوِيٍّ أَنْ يَتْبَعَهُ الوَصْلُ، أَلاَ تَرَى أَنَّ قَوْلَ العَجّاجِ:
(قَدْ جَبَرَ الدِّيْنَ الإِلهُ، فَجَبَرْ ... )
لاَ {وَصْلَ مَعَهُ، وَأَنَّ قَوْلَ الآخَرِ:
(يَا صَاحِبَيَّ فَدَتَ نَفْسِي نُفُوسَكُما ... وَحَيْثُما كُنْتُما لاَ قَيْتُما رَشَدَا)
أَنَّ مَا فِيْهِ وَصْلٌ لاَ غَيْر، وَلكِنَّ الأَخْفَش إِنَّمَا يُرِيْدُ أَنَّهُ يَجُوْزُ أَنْ يَأْتِيَ بَعْدَ الرَّوِيِّ، فَإِذَا أَتَى لَزِمَ، فَلَمْ يَكُنْ مِنْهُ بُدٌّ، فَأَجْمَلَ القَوْلَ وَهُوَ يَعْتَقِدُ تَفْصِيْلَهُ. وَجَمَعَهُ ابْنُ جِنِّي عَلَى وُصولٍ، وَقِياسُهُ أَنْ لاَ يُجْمَعَ. (} والمَوْصِلُ، كَمَجْلِسٍ: د) ، وَيُسَمَّى أَيْضًا أَثُوْر، بِالمُثَلَّثَة، وَهُوَ إِلَى الجَانِبِ الغَرْبِيّ مِنْ دِجْلَةَ، بَنَاهُ مُحَمَّد بنِ مَرْوان إِذْ وَلِيَ الجَزِيْرَةَ فِي خِلاَفَةِ أَخِيْهِ عَبْد المَلِك. (أَو أَرْضٌ بَيْنَ العِراقِ والجَزِيْرَة) ، وَزَعَمَ ابنُ الأَنْبَارِيِّ أَنَّها سُمّيَتْ بِذلِكَ، لِأَنَّها وَصَلَتْ بَيْنَ الفُراتِ وَدِجْلَةَ. وَفِي التَّهْذِيب: كُوْرَةٌ مَعْرُوفَةٌ، وَقَدْ نُسِبَ إِلَيْها جُمْلَةٌ مِنَ المُحَدِّثِيْنَ قَدِيْمًا وَحَدِيْثًا. وَقاَلَ ابْنُ الأَثِيْرِ: المَوْصِلُ مِنَ الجَزِيْرَة، قِيْلَ لَها: الجَزِيْرَةُ؛ لِأَنَّها بَيْنَ دِجْلَةَ والفُراتِ، وَتُسَمَّى المَوْصِلُ الحَدِيْثَةُ، وَبَينَها وَبَيْنَ القَدِيْمَة فَرَاسِخُ، (و) قَوْلُ الشَّاعِر:
(وَبَصْرَةُ الأَزْدِ مِنَّا والعِراقُ لَنا ... و ( {المَوْصِلاَنِ) وَمِنَّا المِصْرُ والحَرَمُ)
يُرِيْدُ (هِيَ والجَزِيْرَةُ) . (و) قَالَ أَبُو حَاتِم: (} المَوْصُولُ: دَابَّةٌ كالدَّبْرِ) سَوْداءُ وَحَمْرَاءُ (تَلْسَعُ النَّاسَ) . (و) {مَوْصُول: اسْمُ (رَجُلٍ) ، وَأَنْشَدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ:
(أَغَرَّكَ يَا مَوْصُولُ مِنْهَا ثُمَالَةٌ ... وَبَقْلٌ بِأَكْنَافِ الغَرِيْفِ تُؤَانُ)
أَرَادَ: " تُؤَامُ " فَأَبْدَلَ.
(و) أَبو مَرْوانَ (إِسْماعِيْلُ بنُ} مُوَصَّلِ) بنِ إِسْماعِيْلَ بنِ سُلَيْمَانَ اليَحْصَبِيُّ (كَمُعَظَّمٍ) ، وَضَبَطَهُ الحَافِظ كَمُحَدِّث: (مُحَدِّثٌ) ذَكَرَهُ ابْنُ يُونُس.
( {وَوَصِيْلُكَ: مَنْ يَدْخُلُ وَيَخْرُجُ مَعَكَ) . وَفِي الأَساسِ:} وَصِيْلُ الرَّجُلِ: {مُوَاصِلُهُ الَّذِي لاَ يَكَادُ يُفارِقُهُ.
(} وَتَصِلُ) ، كَتَعِدُ: (بِئْرٌ بِبِلاَدِ هُذَيْلٍ) .
( {وَوَاصِلٌ: اسْمُ) رَجُلٍ، وَجَمْعُهُ} أَوَاصِلُ، تُقْلَبُ الواوُ هَمْزَةً كَرَاهَةَ اجْتِماعِ الواوَيْنِ.
(! ووَاصِلَةُ بنُ جَنابٍ) القُرَشِيُّ: (صَحابِيُّ، أَو الصّوابُ واثِلَةُ بنُ الخَطّابِ) الَّذِي تَقَدَّمَ ذِكْره صَحَّفَهُ بَعْضُهُم فَإِنَّ صَاحِبَهُ هُوَ مُجاهِدُ بنُ فَرْقَد المَذْكُور، والمَتْن وَاحِد.
(وَأَبُو الوَصْلِ: صَحابِيٌّ) ، حَدِيْثُهُ عِنْدَ أَوْلاَدِهِ، ذَكَرَهُ ابْنُ مَنْدَه فِي تارِيْخِهِ وَلَم يَذْكُرْهُ فِي كِتَاب الصَّحابَةِ. [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {تَوَصَّلَ إِلَيْهِ: تَلَطَّف حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِ وَبَلَغَهُ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(} تَوَصَّلُ بِالرُّكْبانِ حِينًا وَتُؤْلِفُ الجِوارَ ... وَيُغْشِيها الأَمَانَ رِبابُهَا)
وَسَبَبٌ وَاصِلٌ، أَيْ: مَوْصُولٌ، كَماءٍ دَافِقٍ.
وَكَانَ اسْمُ نَبْلِهِ - عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَم - {المُوتَصِلَةُ، سُمِّيَتْ بِهَا تَفَاؤُلاً} بِوُصُولِهَا إِلَى العَدُوِّ، وَهِيَ لُغَةُ قُرَيْشٍ، فَإِنَّها لاَ تُدْغِم هذِهِ الواوَ وَأَشْبَاهَها فِي التّاءِ فَتَقُولُ: {مُوتَصِلٌ وَمُوتَفِقٌ وَمُوتَعِدٌ، وَغَيْرُهُم يُدْغِمُ فَيَقُولُ:} مُتَّصِلٌ وَمُتَّفِقٌ وَمُتَّعِدٌ. {وَوَصَلَ} وَاتَّصَلَ: دَعا دَعْوَى الجَاهِلِيَّة بِأَنْ يَقُولَ: يَا آلَ فُلاَنٍ. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: {الاتِّصَالُ: دُعاءُ الرَّجُلِ رَهْطَهُ دِنْيًا، والاعْتِزاءُ عِنْدَ شَيْءٍ يُعْجِبُهُ فَيَقُولُ: أَنَا ابْنُ فُلانٍ. وَفِي الحَدِيْثِ:
" مَنِ} اتَّصَلَ فَأَعِضُّوهُ "، أَيْ: مَنِ ادَّعَى دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ فَقُولُوا لَهُ: اعْضُضْ أَيْرَ أَبِيْكَ. وَفِي حَدِيْثِ أُبَيٍّ:
" أَنَّهُ أَعَضَّ إِنْسانًا اتَّصَلَ ". وَاتَّصَلَ أَيْضًا: انْتَسَبَ، وَهُوَ مِنْ ذلِكَ، قَالَ الأَعْشَى:
(إِذَا {اتَّصَلَتْ قَالَتْ لِبَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ... وَبَكْرٌ سَبَتْهَا وَالأُنُوفُ رَواغِمُ)
} وَوَصَلَ فُلاَنٌ رَحِمَهُ {يَصِلُهَا} صِلَةً. وَبَيْنَهُمَا {وُصْلَةٌ: أَيْ:} اتِّصَالٌ وَذَرِيْعَةٌ، وَهُوَ مَجاز. وَقَالَ ابْنُ الأَثِيْر:! صِلَةُ الرَّحِمِ المَأْمُورُ بِهَا كِنَايَةٌ عَنِ الإِحْسَانِ إِلى الأَقْرَبين مِنْ ذَوِي النَّسَبِ والأَصْهارِ والعَطْفِ عَلَيْهِم والرّفْقِ بِهِمْ، والرِّعَايَةِ لِأَحْوَالِهِم وَإِنْ بَعُدُوا وَأَسَاءُوا، وَقَطْعُ الرَّحِم ضِدُّ ذلِكَ كُلّه. {وَوَصَّلَ} تَوْصِيْلاً: أَكْثَرَ مِنَ {الوَصْلِ، وَمِنْهُ خَيْطٌ} مُوَصَّلٌ، فِيْهِ {وُصَلٌ كَثِيْرَةٌ.} وَوَاصَلَ الصِّيَامَ {مُوَاصَلَةً} وَوِصَالاً: إِذا لَمْ يُفْطِرْ أَيَّامًا تِباعًا، وَقَد نُهِيَ عَنْهُ، وَفِي الحَدِيْثِ:
" إِنَّ امْرَأً {وَاصَلَ فِي الصَّلاَةِ خَرَجِ مِنْها صِفْرًا "، قَالَ عَبْدُ اللهِ بن أَحْمَدَ بنِ حَنْبَل: كُنَّا مَا نَدْرِي} المُواصَلَة فِي الصَّلاةِ حَتَّى قَدِمَ عَلَيْنا الشَّافِعِيُّ، فَمَضَى إِلَيْهِ أَبِي فَسَأَلَهُ عَنْ أَشْياءَ، وَكَانَ فِيْما سَأَلَهُ عَنِ المُواصَلَةِ فِي الصَّلاَةِ فَقَالَ الشَّافِعِيُّ: هِيَ فِي مَواضِعَ، مِنْهَا: أَنْ يَقُولُ الإِمَامُ وَلاَ الضّالِّيْنَ فَيَقُولُ مَنْ خَلْفَهُ: آمِين مَعًا، أَيْ: يَقُولُها بَعْدَ أَنْ يَسْكُتَ الإِمام؛ وَمِنْها: أَنْ {يَصِلَ القِرَاءَةَ بِالتَّكْبِير، وَمِنْها: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ} فَيَصِلُها بالتَّسْلِيْمَةِ الثّانِيَة، الأُوْلَى فَرْضٌ وَالثّانِيَةُ سُنَّة فَلاَ يُجْمَعُ بَينهمَا؛ وَمِنْهَا: إِذا كبر الإِمَام فَلَا يكبر مَعَه حَتَّى يسْبقهُ وَلَو بواو. {وتوصل، أَي: توسل وتقرب.} والتواصل: ضد التصارم. وَأَعْطَاهُ {وصلا من ذهب، أَي: صلَة وَهبة كَأَنَّهُ مَا يتَّصل بِهِ أَو يتَوَصَّل فِي معاشه.} وَوَصله: إِذا أعطَاهُ مَالا. {والوصل: الرسَالَة ترسلها إِلَى صَاحبك، حجازية، وَالْجمع} الْوُصُول. {وصلَة الْأَمِير: جائزته وعطيته.} والوصل: {وصل الثَّوْب والخف، وَيُقَال: هَذَا وصل هَذَا، أَي: مثله. وَيُقَال للرجلين يذكران بفعال وَقد مَاتَ أَحدهمَا: فعل كَذَا، وَلَا} يُوصل حَيّ بميت. وَلَيْسَ لَهُ! بوصيل، أَي: لَا يتبعهُ، قَالَ الغنوي: (كملقى عقال أَو كمهلك سَالم ... وَلست لمَيت هَالك {بوصيل)
ويروى: " وَلَيْسَ لحي هَالك ... "} والموصل، كمجلس: الْمَوْت، قَالَ المتنخل:
(لَيْسَ لمَيت {بوصيل وَقد ... علق فِيهِ طرف} الْموصل)
أَي: طرف من الْمَوْت، أَي: سيموت {ويتصل بِهِ.} والموصل: الْمفصل، {وموصل الْبَعِير: مَا بَين الْعَجز والفخذ، قَالَ أَبُو النَّجْم:
(ترى يبيس المَاء دون} الْموصل ... )

(مِنْهُ بعجز كصفاة الجيحل ... )
{والوصلان: الْعَجز والفخذ، وَقيل: طبق الظّهْر. وَيُقَال: هَذَا رجل وصيل هَذَا، أَي: مثله.} والوصيلة: مَا {يُوصل بِهِ الشَّيْء،} والوصيلة: أَرض ذَات كلأ {تتصل بِأُخْرَى ذَات كلأ، وَمِنْه حَدِيث ابْن مَسْعُود: " إِذا كنت فِي} الوصيلة، فأعط راحلتك حظها ". وَيُقَال: قَطعنَا {وصلَة بعيدَة، بِالضَّمِّ، أَي: أَرضًا بعيدَة. وسَاق الله إِلَيّ وصلَة حَتَّى بلغت مقصدي، أَي: رفْقَة حملوني. ويسمون الزَّاد وصلَة، بِالضَّمِّ، قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ.} والصلة: {كالوصل الَّذِي هُوَ الْحَرْف بعد الروي. وَيُقَال لكثير الْحِيَل والتدابير: هُوَ} وصال قطاع.! والموصول من الدَّوَابّ: الَّذِي لم ينز على أمه غير أَبِيه، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد: (هَذَا فصيل لَيْسَ {بالموصول ... )

(لَكِن لفحل طرْقَة فحيل ... )
واليأصول: الأَصْل، قَالَ أَبُو وجزة:
(يهز روقي رمالي كَأَنَّهُمَا ... عودا مداوس يأصول ويأصول)
يُرِيد: أصل وأصل. وَيُقَال: ضربه ضَرْبَة لَا} توصل، أَي: لَا تداوى، وَهُوَ مجَاز. {ووصيلة بنت وائلة، ذكرهَا ابْن بشكوال فِي الصَّحَابَة.
الوصل: عطف بعض الجمل على البعض.
(وصل) الشَّيْء بالشَّيْء أَكثر من وَصله بِمَعْنى ضمه بِهِ ولأمه وَالشَّيْء إِلَيْهِ أنهاه إِلَيْهِ وأبلغه إِيَّاه
(وصل)
فلَان (يصل) وصلا دَعَا دَعْوَى الْجَاهِلِيَّة بِأَن يَقُول يَا آل فلَان وَالشَّيْء بالشَّيْء وصلا وصلَة ضمه بِهِ وَجمعه ولأمه وَيُقَال وصلت الْمَرْأَة شعرهَا بِشعر غَيرهَا وَفُلَانًا وصلا وصلَة (ضد هجره) يكون فِي عفاف الْحبّ ودعارته وَيُقَال وصل حبله بفلان وبره وَأَعْطَاهُ مَالا ورحمه أحسن إِلَى الْأَقْرَبين إِلَيْهِ من ذَوي النّسَب والأصهار وَعطف عَلَيْهِم ورفق بهم وراعى أَحْوَالهم وَالْمَكَان وَإِلَيْهِ وصُولا ووصلة وصلَة بلغه وانْتهى إِلَيْهِ وَيُقَال وصل إِلَى بني فلَان إِذا انْتَمَى إِلَيْهِم وانتسب وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِلَّا الَّذين يصلونَ إِلَى قوم بَيْنكُم وَبينهمْ مِيثَاق}
و ص ل: (وَصَلْتُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ وَعَدَ وَ (صِلَةً) أَيْضًا. وَ (وَصَلَ) إِلَيْهِ يَصِلُ (وُصُولًا) أَيْ بَلَغَ. وَ (وَصَلَ) بِمَعْنَى (اتَّصَلَ) أَيْ دَعَا دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ، وَهُوَ أَنْ يَقُولَ، يَا لَفُلَانٍ قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ} [النساء: 90] أَيْ يَتَّصِلُونَ. وَ (الْوَصْلُ) ضِدُّ الْهِجْرَانِ. وَالْوَصْلُ أَيْضًا وَصْلُ الثَّوْبِ وَالْخُفِّ. وَبَيْنَهُمَا (وُصْلَةٌ) أَيِ اتِّصَالٌ وَذَرِيعَةٌ. وَكُلُّ شَيْءٍ اتَّصَلَ بِشَيْءٍ فَمَا بَيْنَهُمَا وُصْلَةٌ، وَالْجَمْعُ (وُصَلٌ) . وَ (الْأَوْصَالُ) الْمَفَاصِلُ. (وَالْوَصِيلَةُ) الَّتِي كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ هِيَ الشَّاةُ تَلِدُ سَبْعَةَ أَبْطُنٍ عَنَاقَيْنِ عَنَاقَيْنِ فَإِنْ وَلَدَتْ فِي الثَّامِنَةِ جَدْيًا ذَبَحُوهُ لِآلِهَتِهِمْ، وَإِنْ وَلَدَتْ جَدْيًا وَعَنَاقًا قَالُوا: وَصَلَتْ أَخَاهَا فَلَا يَذْبَحُونَ أَخَاهَا مِنْ أَجْلِهَا، وَلَا تَشْرَبُ لَبَنَهَا النِّسَاءُ، وَكَانَ لِلرِّجَالِ وَجَرَتْ مَجْرَى السَّائِبَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَعَنَ اللَّهُ (الْوَاصِلَةَ) وَ (الْمُسْتَوْصِلَةَ) » فَالْوَاصِلَةُ الَّتِي تَصِلُ الشَّعْرَ وَالْمُسْتَوْصِلَةُ الَّتِي يُفْعَلُ بِهَا ذَلِكَ. وَ (تَوَصَّلَ) إِلَيْهِ أَيْ تَلَطَّفَ فِي الْوُصُولِ إِلَيْهِ. وَ (التَّوَاصُلُ) ضِدُّ التَّصَارُمِ، وَ (وَصَّلَهُ تَوْصِيلًا) إِذَا أَكْثَرَ مِنَ الْوَصْلِ. وَ (وَاصَلَهُ مُوَاصَلَةً) وَ (وِصَالًا) وَمِنْهُ (الْمُوَاصَلَةُ) فِي الصَّوْمِ وَغَيْرِهِ. وَ (الْمَوْصِلُ) بَلَدٌ. 

وصل

1 وَصَلَهُ

, and وَصَلَ إِلَيْهِ, He, or it, arrived at, came to, reached, attained, him, or it; (S, K, &c.;) as also إِلَيْهِ ↓ تَوَصَّل. (M.) b2: وَصَلَ رَحِمَهُ He made close his ties of relationship by behaving with goodness and affection, &c., to kindred: see صِلَةُ الرَّحِمِ. b3: وَصَلَهُ and ↓ وَاصَلَهُ He had, or held, close, or loving, communion, commerce, or intercourse, with him. (Msb, K.) b4: وَصَلَهُ, inf. n. وَصْلٌ and صلَةٌ; and ↓ وَاصَلَهُ, inf. n. مُوَاصَلَةٌ and وِصَالٌ; are said with relation to love, whether chaste or unchaste. (M, K.) b5: And وَصَلَ حَبْلَهُ, inf. n. وَصْلٌ and صِلَةٌ; and حَبْلَهُ ↓ وَاصَلَ: [He made close his bond of love, by affectionate conduct]. (M.) b6: وَصَلَهُ He gave him property. (TA.) and وَصَلَهُ بِجَائِزَةٍ [He gave him a gift]. (K in art. حذف.) b7: وَصَلَ He connected, or conjoined, a word with a following word, not pausing after the former; he made no interruption.2 وَصَّلَهُ

, inf. n. تَوْصِيلٌ, He joined, or connected, much: he made a string to have many joinings. (TA: the latter from an explanation of the pass. part. n.) b2: وَصَّلَهُ إِلَيْهِ He made it to reach it, or him: syn. أَنْهَاهُ إِلَيْهِ, and أَبْلَفَهُ

إِيَّاه; like إِلَيْهِ ↓ أَوْصَلَهُ [q. v.]. (TA.) See an ex. voce غفَلَ.3 وَاْصَلَ See 1. b2: وَاصَلَ الصِّيَامَ, inf. n. مُوَاصَلَةٌ and وِصَالٌ, He continued the fasting uninterruptedly. (TA.) b3: وَاصَلَ: see وَاتَرَ. b4: وَاصَلَ المَرْأَةَ He held communion, or commerce, of love with the woman. b5: وَاصَلَا Contr. of قَاطَعَا. (K in art. قطع.) 4 أَوْصَلَهُ He made, or caused, him, or it, to reach; he caused to come, brought, conveyed, or delivered, him, or it; (S, * M, K, *) إِلَيْهِ to him, or it; as also ↓ وَصَّلَهُ. (M.) See أَدَّاهُ.5 توصّل إِلَيْهِ He applied himself with gentleness, or courtesy, to obtain access, or nearness, to him. (S.) See 1.8 اِتَّصَلَ بِهِ It communicated with it. (Modern usage.) وَصْلٌ Union [of companions or friends or lovers]; contr. of فِرَاقٌ (T, S, voce بَيْنٌ) or of فُرْقَةٌ (Msb, ibid.) or of فَصْلٌ (Bd in vi. 94) or of هِجْرَانٌ. (S.) b2: فِى الوَصْلِ وَالوَقْفِ In the case of connexion with a following word and in the case of a pause.

وِصْلٌ and ↓ وُصْلٌ A limb: see فَخِذٌ and فَعْمٌ; and see also Har, p. 346. Between every فَصْلَانِ [or rather between every فَصْل and the فَصْل next to it] is a وِصْل. (O, K, in art. فصل.) وُصْلٌ

: see وِصْلٌ.

صِلَةُ الرَّحِمِ (tropical:) The [making close one's ties of relationship by] behaving with kindness, or goodness and affection and gentleness, and considerateness, or regard for their circumstances, to kindred, or relations, even though remote, or evil-doers: and قَطْعُ الرَّحِمِ signifies the contr. (IAth, TA.) b2: صِلَةٌ A gift for which no compensation is to be made; a free gift; a gratuity; like هِبَةٌ and صَدَقَةٌ. (Marg. note in a copy of the KT.) b3: صِلَةٌ The connexion of a verb with the objective complement, whether immediate or by means of a preposition. b4: صِلَةٌ The complement of a مَوْصُول [or conjunct], (I have thus rendered it voce أَلْ,) whether the latter be a particle or a noun. (I' Ak, sect. المَوْصُولُ.) b5: [The term صِلَةٌ is also applied in the Msb, art. أذن, to لَهُ in the phrase مَأْذُونٌ لَهُ.] Often applied to the connective prep. by which a verb or act. part. n. is transitive, together with the noun or pronoun governed by it; as to لَهُ in أَذَنَ لَهُ: and that prep. alone is called حَرْفُ الصِّلَةِ.

Also, to a prep. by which a pass. verb or part. n. is connected with its subject, together with that subject; as لَهُ in أُذِنَ لَهُ. In this case it is an inf. n. in the sense of a pass. part. n., namely, of مَوْصُولٌ. (IbrD.) b6: [صِلَةٌ A connective word or phrase: as يَكَدْ is said to be in the phrase لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا: see art. كود. In this case it is an inf. n. used in the sense of an act. part. n.] It is used in this sense especially with reference to cases in the Kurn. (MF, art. كود.) وُصْلَةٌ

: see عُلْقَةٌ: A means of connexion, or attachment: see ذَرِيعَةٌ.

مَوْصِلٌ A joint, or place of juncture.

مَوْصُولٌ

, in grammar, [A conjunct]. This is of two kinds; مَوْصُولٌ حَرْفِىٌّ and مَوْصُولٌ إِسْمِىٌّ.

The former term [or conjunct particle] is applied to the infinitive particles أَنْ, أَنَّ, كَى, لَوْ, and مَا. The latter term [or conjunct noun] (I have thus rendered it voce أَلْ, and voce إِنْ, and voce إِنَّ) is applied to the conjunctive nouns أَلَّذِى, and its fem. اَلَّتِى, and مَنْ, and مَا, and ذُو in the dial. of Teiyi, and to اَلْ, which last some incorrectly hold to be a conjunct particle, and others assert to be a determinative particle and not a conjunct, and to ذَا after the interrogative مَا or مَنْ. (I' Ak, sect. المَوْصُولُ.) إِسْتِثْنَآءٌ مُتَّصِلٌ An exception in which the thing excepted is united in kind to that from which the exception is made; contr. of مُنْقَطِعٌ.

وأل

و أ ل

وأل إلى المكان وواءل إليه مواءلةً، وهذا موئل القوم. وهو موائل منه: خائف. وواءل الطائر مواءلة وهي ملاوذته بشيء مخافة الصقر.
(وأل)
فلَان (يئل) وَألا ووءولا لَجأ وخلص وَيُقَال وأل إِلَى الله رَجَعَ ووأل إِلَى الْمَكَان بَادر
[وأل] نه: في ح على: إن درعه كانت صدرًا بلا ظهر فقيل له لو احترزت من ظهرك! فقال: إذا أمكنت من ظهري فلا "وألت"، أي نجوت، وأل يئل - إذا التجأ إلى موضع ونجا. ومنه ح: "فوألنا" إلى حواء، أي لجأنا، والحواء: البيوت المجتمعة. وفيه: أنت من بني فلان؟ قال: نعم، قال: فأنت من "وألة"! إذا قم فلا تقربني، قيل: هي قبيلة خسيسة سميت بالوألة وهي البعرة لخستها.

و

أل1 وَأَلَ

: see آلَ, in art. اول, in two places.

أَوَّلُ First, and former; preceding all others, and preceding another. See art. أول b2: أَوَائِلُ السُّوَرِ The first parts, or beginnings, of the chapters of the Kurn. b3: جَآءَ فِى أَوَائِلِ القَوْمِ He came among the first comers of the people. (Msb.) b4: And الأَوَائِلُ The people of former ages; as also الأَوَّلُونَ. b5: لَقِيتُهُ عَامًا أَوَّلَ meansI met him [in a former year.] before this year, though by several years. (Alee El-Kári, in his Expos. of the K, from Seer; cited in the margin of a copy of the K; art. اول.) See عَامٌ.
(و أ ل) : (وَأَلَ) نَجَا وَأَلًا (وَوَأَلَ إلَيْهِ) الْتَجَأَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَبِاسْمِ) الْفَاعِلِ مِنْهُ سُمِّيَ (وَائِلُ) بْنُ حُجْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَهُوَ صَحَابِيٌّ وَابْنُهُ عَبْدُ الْجَبَّارِ يَرْوِي حَدِيثَ رَفْعِ الْيَدَيْنِ حَذْوَ الْأُذُنَيْنِ هَكَذَا فِي شَرْحِ السُّنَّةِ وَمَا وَقَعَ فِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ وَائِلِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ» فَذِكْرُ الْوَلِيدِ فِيهِ سَهْوٌ ظَاهِرٌ وَفِي الْجَرْحِ رَوَى عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ.
وأل: الوَأْل والوَعْلُ مختلفان في المَعْنَى، وقد يُنشَد بيتُ ذي الرّمّة على وجهين:

حتّى إذا لم يَجِدْ وَعْلا ونَجنَجَها ... مخافةَ الرَّمْي حتّى كلُّها هِيمَ

فمن قال: وَعْلاً، أراد: يداً، ومن قال: وَأْلاً أراد مَلْجأً. والمَوْئل: الملجأ، تقول: وَأَلْت إليه، أي: لجأت فأنا أَئِل وَأْلاً والوألة: أَبعارُ الغنم قد اختلطت بأبوالها في مرابضها، قال:

لم تغن حول الدّيار وألتها ... بين صفايا الرِّباب يلبؤُها 

أي: يَحْلِبُ لِبَأَها. والرِّباب الغَنَم الحديثة النّتاج. والمواءلةُ: ملاوذةُ الطّائرِ بشيء مخافة الصَّقر. والوائل: اللاّجىءُ، فإِذا جمعت قلت: أوائل تصير الواو الأولى همزة كراهيةَ التقاء الواوين، قال:

يوائل إحدى الداخلات الأوائل

من المواءلة. 
وأل: وال: اسم حوت كبير cétacé في البحار الاستوائية وهو حوت العنبر أيضاً cachelot ou baleine ( أخبار الرحلات 75:2:9 وما بعدها باين سميث 1902، الإدريسي جوبيرت 63:1 الوالي عند المسعودي 234:1 الأوال - الذي أطلق بالجراف عليه اسم (القرش). وفي فارس يطلق عليه، مثلما هو الحال عند العرب وال وبال، ويسمى أل أيضاً؛ إن هذا الاسم موجود أيضاً في لغات الشمال وفي اللغات الرومانية مع النهايات اللفظية التي تناسبها.
أول (أنظر فريتاج 71:1). إن اسم الجمع أول يتعلق بالمذكر مثلما يتعلق بالمؤنث (عباد: 9:2، عدد 32 رأيت في قواعد اللغة العربية 1: ص272 (محيط المحيط)).
الأولى: أول كذا، بدء، ابتداء، فاتحة (ويجرز 4:51) العدد الأول. أنظر ما ورد في الكلمة الأولى. أولاً أولا: شيئاً فشيئاً (= شأناً شأنا - يتتابع qui suit) ( عبدا 3:221:1).
أولاني: أول (ألف ليلة برسل 85:4).
أولاه: (عامية): أول البارحة (فوك).
أوليّة: أولّون، آباء، أجداد، أسلاف، أقدمون an?etres.
أولّية: في (محيط المحيط): (نسبت إلى الأول. وفي الاصطلاح قضية واضحة كقولهم الكل أعظم من جزئه. وتسمى بديهية أيضاً والجمع أوليات).
على أولك: اصطلاح بحري: تعالَ باتجاه الريح (الجريدة الآسيوية 588:1841).
بيتُ مواءلة: جاء عند (ابن حوقل): وسمعتُ مَنْ يذكر إنهم نحو ثلاث مائة ألف
بيت مواءلة وحصن. أما معجم (الجغرافيا) فقد فسَّر المواءلة باللاتينية بأنها: Proprie domus regugii ... etc ( أليس من الأجدر أن يطلق الموئل أعلى الدار الحصينة؟).
[وأ ل] وَأَلّ إِلَيه وَأْلاً وَوُءُولاً ووئِيلاً وَوَاءَلَ مُوَاءَلَةً ووِئَالاً لَجَأَ والْوَأْلُ والمَوْئِلُ المَلْجَأُ ووَاءَلَ إلى المكان مُواءَلةً ووِئَالاً بادَرَ والوَأْلَةُ أَبْعار الغنم والإبل جميعًا تجتمع وتَلْتَبِدُ وقيل هي أبوال الإبل وأبعارها فقط وقد أَوْأَلَ المكانُ وأَوْأَلَهُ هُوَ قال في صفة ماءٍ (أَجْنٍ ومُصْفَرِّ الجِمَامِ مُوأَلِ ... )

والمَوْئِلُ الموضع الذي يَسْتَقِرُّ فيه السَّيْلُ ووائِلٌ اسم رجل غلب على حي معروف وقد يُجعل اسمًا للقبيلة فلا يصرف ومَوْأَلَةٌ اسمٌ أيضًا قال سيبويه جاء على مَفْعَلٍ لأنه ليس على الفِعْلِ إذ لو كان على الفعل لكان مَفْعِلا وأيضًا فإن الأسماء الأعلام قد يكون فيها ما لا يكون في غيرها وقال ابن جنِّي إنما ذلك فيمن أخذه من وَأَلَ فأما من أخذه من قولهم ما مأَلْتُ مَأْلَةُ فإنما هو حينئذٍ فَوْعَلَةٌ وقد تقدم وبَنُو مَوْأَلَةَ بَطْنٌ منهم قال خالد بن قيس بن منقذ بن طريف لمَلِكِ بن بُجْرَةَ ورَهَنَتْهُ بنو مَوْأَلَةَ بنِ مَالِك في دِيَةٍ ورجوا أن يقبلوا فلم يفعلوا وكان مَلِك يحمَقُ فقال خالد

(لَيْتَكَ إِذْ رُهِنْتَ آلَ مَوْأَلَهْ ... )

(حَزُّوا بِنَصْلِ السَّيْفِ عند السَّبَلَهْ ... )

قال ابن جني إن كان مَوْألَةُ من وَأَلَ فهو مُغَيَّرٌ عن مَوْئِلَةَ للعَلَمية لأن ما فاؤه واوٌ إنما يجئ أبدا على مَفْعِلٍ بكسر العين نحو موضِع وموقع وقد تقدم ذلك في اللام والميم والهمزة
و أ ل: (الْمَوْئِلُ) الْمَلْجَأُ وَقَدْ (وَأَلَ) إِلَيْهِ أَيْ لَجَأَ وَبَابُهُ وَعَدَ وَ (وُءُولًا) بِوَزْنِ وُجُوبٍ. وَ (الْأَوَّلُ) ضِدُّ الْآخَرِ وَأَصْلُهُ أَوْأَلَ عَلَى وَزْنِ أَفْعَلَ مَهْمُوزُ الْأَوْسَطِ قُلِبَتِ الْهَمْزَةُ وَاوًا وَأُدْغِمَ دَلِيلُهُ قَوْلُهُمْ: هَذَا أَوَّلُ مِنْكَ وَالْجَمْعُ (الْأَوَائِلُ) وَ (الْأَوَالِي) أَيْضًا عَلَى الْقَلْبِ. وَقَالَ قَوْمٌ: أَصْلُهُ وَوَّلَ عَلَى وَزْنِ فَوْعَلَ فَقُلِبَتِ الْوَاوُ هَمْزَةً. وَهُوَ إِذَا جَعَلْتَهُ صِفَةً لَمْ تَصْرِفْهُ، تَقُولُ: لَقِيتُهُ عَامًا أَوَّلَ. وَإِذَا لَمْ تَجْعَلْهُ صِفَةً صَرَفْتَهُ تَقُولُ: لَقِيتُهُ عَامًا أَوَّلًا. وَلَا تَقُلْ: عَامَ الْأَوَّلِ. وَتَقُولُ: مَا رَأَيْتُهُ مُذْ عَامٌ أَوَّلُ وَمُذْ عَامٌ أَوَّلَ، فَمَنْ رَفَعَ الْأَوَّلَ جَعَلَهُ صِفَةً لِعَامٍ كَأَنَّهُ قَالَ: أَوَّلُ مِنْ عَامِنَا. وَمَنْ نَصَبَهُ جَعَلَهُ كَالظَّرْفِ كَأَنَّهُ قَالَ: مُذْ عَامٌ قَبْلَ عَامِنَا. وَإِذَا قُلْتَ: ابْدَأْ بِهَذَا أَوَّلُ ضَمَمْتَهُ عَلَى الْغَايَةِ كَقَوْلِكَ: فَعَلْتُهُ قَبْلُ. فَإِنْ أَظْهَرْتَ الْمَحْذُوفَ نَصَبْتَ فَقُلْتُ: ابْدَأْ بِهِ أَوَّلَ فِعْلِكَ كَمَا تَقُولُ: قَبْلَ فِعْلِكَ. وَتَقُولُ: مَا رَأَيْتُهُ مُذْ أَمْسِ فَإِنْ لَمْ تَرَهُ يَوْمًا قَبْلَ أَمْسِ قُلْتَ: مَا رَأَيْتُهُ مُذْ أَوَّلُ مِنْ أَمْسِ، فَإِنْ لَمْ تَرَهُ مُذْ يَوْمَيْنِ قَبْلَ أَمْسِ قُلْتَ: مَا رَأَيْتُهُ مُذْ أَوَّلُ مِنْ أَوَّلِ مِنْ أَمْسِ وَلَمْ تُجَاوِزْ ذَلِكَ. وَتَقُولُ: هَذَا أَوَّلُ بَيِّنُ الْأَوَّلِيَّةِ. وَتَقُولُ فِي الْمُؤَنَّثِ: هِيَ (الْأُولَى) وَالْجَمْعُ (الْأُوَلُ) مِثْلُ أُخْرَى وَأُخَرَ وَكَذَا لِجَمَاعَةِ الرِّجَالِ مِنْ حَيْثُ التَّأْنِيثِ: قَالَ الشَّاعِرُ:

عَوْدٌ عَلَى عَوْدٍ لِأَقْوَامٍ أُوَلْ
وَإِنْ شِئْتَ قُلْتُ: الْأَوَّلُونَ. 
[وأل] الموْئِلُ: الملجأُ، وكذلك المَوْأَلَةُ مثال المهلكة. وقد وَأَلَ إليه يئِلُ وَأْلاً ووءولا على فعول، أي لجأ. وواءل على فاعل، أي طلب النجاة. والوألة مثال وعلة: الدمنة والسرجين. يقال إن بنى فلان وقودهم الوألة. الأصمعي: يقال: أوْأَلَتِ الماشيةُ في الكلا، على أفعلت، أي أثرت فيه بأبوالها وأبعارها. قال العجاج: أجن ومصفر الجمام موأل * واستوألت الابل: اجتمعت. والاول نقيض الآخر، وأصله أوأل على على أفعل مهموز الاوسط، قلبت الهمزة واوا وأدغم، يدل على ذلك قولهم: هذا أول منك. والجمع الاوائل والاوالى أيضا على القلب. وقال قوم: وول على فوعل، فقلبت الواو الاولى همزة. وإنما لم يجمع على أواول لاستثقالهم اجتماع الواوين بينهما ألف الجمع. وهو إذا جعلته صفة لم تصرفه، تقول: لقيتته عاما أول، وإذا لم تجعله صفة صرفته، تقول لقيته عاما أولا. قال ابن السكيت: ولا تقل عام الاول. وتقول ما رأيته مذ عام أول، ومذ عام أول، فمن رفع الاول جعله صفة لعام كأنه قال: أول من عامنا، ومن نصبه جعله كالظرف كأنه قال: مذ عام قبل عامنا. وإذا قلت ابدأ بهذا أول، ضممته على الغاية، كقولك فعلته قبل . وإن أظهرت المحذوف نصبت فقلت: ابدأ به أول فعلك، كما تقول قبل فعلك. وتقول: ما رأيته مذ أمس، فإن لم تره يوما قبل أمس قلت: ما رأيته مذ أول من أمس، فإن لم تره مذ يومين قبل أمس قلت: ما رأيته مذ أول من أول من أمس، ولم تجاوز ذلك. وتقول: هذا أوَّلُ بيِّن الأوَّليَّةِ. قال الشاعر: ماحَ البلادَ لنا في أوَّلِيَّتِنا على حُسودِ الأعادي مائحٌ قُثَمُ وقول ذى الرمة: وما فخرمن ليست له أولية تعد إذا عُدَّ القديمُ ولا ذِكْرُ يعني مفاخر آبائه. وتقول في المؤنث، هي الأولى، والجمع الأوَّلُ مثل أُخْرَى وأُخَرَ. وكذلك الجماعة الرِجالُ من حيثُ التأنيث. قال الشاعر :

عَوْدَ عَلَى عَوْدٍ لأقْوامٍ أول * يعنى ناقة مسنة على طريقٍ قديمٍ. وإن شئت قلت الاولون. ووائل: قبيلة. وهو وائل بن قاسط ابن هنب بن أفصى بن دعمى.
وأل
أوَّلُ [مفرد]: ج أوَّلون وأوائلُ وأوالٍ، مؤ أُولَى، ج مؤ أُولَيَات وأُوَل:
1 - مَن أو ما يأتي قبل غيره في الوقت أو الترتيب، عكس آخِر (انظر: أ و ل - أوَّلَ) "كان أوَّل التّلاميذ في المدرسة- بدأ عمله أوَّل الشَّهر- {قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى} ".
2 - بداية كلِّ شيء "أوّلُ الغيث قطرة- أوّل النَّهار" ° أوائل الخمسينيَّات: بدايتُها- أوَّل ما حدث كذا: حالما، في أوّل لحظةٍ من حدوثه- مِنْ أوَّله إلى آخِره: من بدايته إلى نهايته.
3 - سابق، قديم "الأولون والآخرون: القُدامى والمحدثون- أجدادنا الأولون- الإنسان الأوّل- {فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ} " ° أوّل أمس/ أوّل من أمس/ أمس الأوّل: ما قبل البارحة- أوَّلاً: أوّل شيء، ويستعمل عند ذكر عددٍ من الأمور- أوَّلاً بأوّل: لا تدع شيئًا يتراكم- أوَّلاً فأوَّل: بالتّرتيب، الواحد بعد الآخر- أوَّلاً وأخيرًا/ أوَّلاً وآخِرًا: أساسًا- الوزير الأوّل: رئيس الوزراء- ملازم أوّل: إحدى الرُّتب العسكريَّة في الجيش والشُّرطة، أعلى من الملازم وأقل من النقيب- منذ الزَّمن الأوّل: منذ العهد القديم، قديم الزمان.
• الأوَّل: اسم من أسماء الله الحُسنى، ومعناه: القديم الأزليّ الذي لا يسبقه عدم، والذي ليس له سابقٌ من خلقه " {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} ".
• أكسيد أوَّل: (كم) أكسيد أحاديّ. 

أوَّليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى أوَّلُ: "العناية بالاقتصاد من الأمور الأوّليّة".
2 - مصدر صناعيّ من أوَّلُ: ابتدائيّة.
• أوّليَّة الإنسان: ما كان لآبائه في الزَّمن القديم من مكارم وغيرها. 

مَوْئِل [مفرد]: ج موائِلُ (لغير المصدر):
1 - مَلْجأ ومَنْجى "هذا مَوْئِل القوم- كان صديقه مَوْئِله في الشَّدائد- {لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً} ".
2 - مرجع "مَوْئِل العباد إلى اللهَ". 
وأل

( {وَأَلَ إِلَيْهِ} يَئِلُ {وَأْلاً) ، كَوَعَدَ يَعِدُ وَعْدًا، (و} وُؤولاً) ، كَقُعُودٍ، ( {وَوَئِيلاً) ، كَأَمِيرٍ، زَادَ أَبو الهَيْثَم:} وَوَأْلَةً، ( {وَواءَلَ} مُوَاءَلَةً {وَوِئَالاً) ، كَقَاتَلَ مُقَاتَلَةً وَقِتالاً: (لَجَأَ وَخَلَصَ) ، وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ -: " أَنَّ دِرْعَهُ كَانَتْ صَدْرًا بِلاَ ظَهْرِ، فَقيلَ لَهُ لَو احتَرَزْتَ من ظَهرِكَ، فَقال: إِذا أَمْكَنْتُ مِنْ ظَهْرِي فَلا} وَأَلْتُ "، أَي: لاَ نَجَوْتُ. وَفِي حَدِيثِ البَراءِ ابْنِ مَالِكٍ: " فَكَأَنَّ نَفْسِي جَاشَتْ، فَقُلْتُ: لاَ {وَأَلْتِ، أَفِرارًا أَوَّلَ النَّهَارِ، وَجُبْنًا آخِرَهُ "؟} وَفِي حَدِيث قَيْلَة: "! فَوَأَلْنَا إِلَى حِواءٍ "، أَي: لَجَأْنَا إِلَيْهِ، وَالحِوَاءُ: البُيوتُ المُجْتَمِعَة. وقَالَ الشّاعِرُ: (لاَ {وَاءَلَتْ نَفْسُكَ خَلَّيْتَهَا ... لِلْعامِرِيَّيْنِ وَلَمْ تُكْلَمِ)
(} وَالوَأْلُ) والوَعْلُ والوَغْلُ: ( {المَوْئِلُ) ، وَبِكُلٍّ مِنَ الثَلاَثَة رُوِيَ قَولُ ذِي الرُّمَّةِ:
(حَتَّى إِذا لَمْ يَجِدْ} وَأْلاً وَنَجْنَجَهَا ... مَخَافَةَ الرَّمْي حَتَّى كُلُّهَا هِيمُ)
وَنَجْنَجَهَا: حَرَّكَها وَرَدَّها مَخافَةَ صَائِدٍ أَنْ يَرْمِيَها. ( {وَوَأَلَ) } وَأْلاً {وَوُؤُلاً (} وَوَاءَلَ) ، كَقَاتَلَ، {مُواءَلَةً} وَوِئَالاً: (طَلَبَ النَّجاةَ) ، قَالَ الشَّمّاخُ:
( {تُوائِلُ مِنْ مِصَكٍّ أَنْصَبَتْهُ ... حَوالِبُ أَسْهَرَيْهِ بالذَّنِينِ)
(و) } وَأَلَ (إِلَى المَكانِ) {وَواءَلَ: (بادَرَ) والْتَجَأَ إِلَيْهِ فَنَجا. (} والوَأْلَةُ) مِثَالُ الوَعْلَةِ: الدِّمْنَةُ والسِّرْجِينُ، وَهُو (أَبْعارُ الغَنَمِ والإِبِلِ تَجْتَمِعُ وَتَتَلَبَّدُ) ، يُقالُ: إِنَّ بَنِي فُلاَنٍ وَقُودُهُم {الوَأْلَةُ، (أَو) هِيَ (أبْوالُ الإِبِلِ وَأَبْعارُها فَقَطْ) ، كَمَا فِي المُحْكَم، وَقَدْ (} وَأَلَ المَكانُ) {يَئِلُ} وَأْلاً، ( {وَأَوْأَلَهُ هُوَ) ، يُقَالُ:} أَوْأَلَتِ المَاشِيَةُ فِي الكَلَإِ، أَي: أَثَّرَتْ فِيهِ بِأَبْوالِها وَأَبْعارِها، فَهُوَ {مُوْأَلٌ، قَالَ الشّاعِر فِي صِفَةِ مَاءٍ:
(أَجْنٍ وَمُصْفَرِّ الجِمامِ} مُوْأَلِ ... )
( {والمَوْئِلُ) ، كَمَجْلِسٍ: (مُسْتَقَرُّ السَّيْلِ) . (} والأَوَّلُ: ضِدُّ الآخِرِ) ، وَفِي (أَصْلِهِ) أَرْبَعَةُ أَقْوالٍ: هَلْ هُوَ (أَوْأَل) عَلى أَفْعَل، أَو فَوْعَل، (أَوْ وَوْأَلُ) بِوَاوَيْنِ، أَو فَعْأَل. وَصَحَّحَ أَقْوامٌ أَوْأَل لِجَمْعِهِ عَلَى! أَوَائِلَ، وَلَهُ ثَلاَثَةُ اسْتِعْمالاَتٍ أَو أَرْبَعَةٍ. وَفِي العُباب: أَصْلُهُ أَوْأَل عَلَى أَفْعَلَ، مَهْمُوز الأَوْسَط قُلِبَتْ الهَمْزَةُ وَاوًا وَأُدْغِمَت، يَدُلُّ عَلى ذلِكَ قَوْلُهم: هَذَا أَوَّلُ مِنْكَ. (ج: {الأَوائِلُ} والأَوَالِي) ، أَيْضًا: (عَلَى القَلْبِ) . وَفِي التَّهْذِيب: قَالَ بَعْضُ النَّحْوِيّين: أَمّا قَوْلُهُم أَوَائِلُ بالهَمْزِ فَأَصْلُهُ أَواوِلُ، وَلكِنْ لَمَّا اكْتَنَفَتِ الأَلِفَ وَاوَانِ وَولِيَتْ الأَخِيرَةُ مِنْهُما الطَّرَفَ فَضَعُفَتْ، وَكَانَتْ الكَلِمَةُ جَمْعًا وَالجَمْعُ مُسْتَثْقَلٌ، قُلِبَتْ الأَخيرَةُ مِنْهُما هَمْزَةً، وَقَلَبُوهُ فَقَالُوا {الأَوَالِي. وَفي العُبابِ، والصِّحَاح: وَقَالَ قَوْمٌ: أَصْلُ} الأَوَّلِ وَوْوَل عَلى فَوْعَلٍ فَقُلِبَتِ الوَاو الأُوْلَى هَمْزَةً، وَإِنَّما لَمْ يُجْمَعْ عَلى أَوَاوِلَ لاسْتِثْقَالِهِم اجْتِماعَ وَاوَيْنِ بَيْنَهُمَا أَلِفُ الْجَمْعِ، (و) إِنْ شِئْتَ قُلْتَ فِي جَمْعِهِ: ( {الأَوَّلُونَ) ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
(أَدَانَ وَأَنْبَأَهُ الأَوَّلُونَ ... بِأَنَّ المُدانَ مَلِيٌّ وَفِيُّ)
(وَهِيَ} الأُوْلَى) ، وَقَوْله تَعَالَى: { (تَبَرُّجَ الْجَهِلِيَّةِ الْأُولَى} } ، قَالَ الزَّجّاجُ: قِيْلَ: مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلى زَمَنِ نُوحٍ عَلَيْهِمَا الْسَّلاَم، وَقِيلَ: مُنْذُ زَمَنِ نُوحٍ إِلى زَمَنِ إِدْرِيسَ عَلَيْهِما الْسَّلامُ، وَقِيْل: مُنْذُ زَمَنِ عِيسَى إِلى زَمَنِ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِما وَسَلَّم، قَالَ: وَهذا أَجْوَدُ الأَقْوالِ، انْتَهَى. وَأَمَّا مَا أَنْشَدَهُ ابْنُ جِنِّيٍّ مِنْ قَوْلِ الأَسْوَدِ بنِ يَعْفُر:
(فَأَلْحَقْتُ أُخْرَاهُمْ طَرِيقَ {أُلاَهُمُ ... )
فَإِنَّهُ أَرادَ:} أُوْلاَهُم، فَحَذَفَ اسْتِخْفافًا، (ج) : أُوَلُ، (كَصُرَدٍ) ، مِثْل أُخْرَى وَأُخَرَ، وَكَذلِكَ لِجَماعَةِ الرِّجَالِ مِنْ حَيْثُ التَّأْنِيْثِ، قَالَ يَصِفُ نَاقَةً مُسِنَّةً:
(عَوْدٌ عَلى عَوْدٍ لِأَقْوامٍ! أُوَلْ ... )قُلْتَ: مَا رَأَيْتُهُ (مُذْ أَوَّلَ مِنْ أَوَّلَ مِنْ أَمْسِ، وَلاَ تُجَاوِزْ ذلِكَ) ، كَذا هُوَ نَصُّ الصِّحاحِ والعُباب بِالحَرْف.
(و) تَقُول: (هذَا {أَوَّلُ بَيِّنُ} الأَوَّلِيَّة) ، وَأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ:
(مَاحَ الْبِلاَدَ لَنَا فِي {أَوَّلِيَّتِنا ... عَلَى حُسُودِ الأَعادِي مَائِحٌ قُثَمُ)
وَقَالَ ذُو الْرُّمَّةِ:
(وَمَا فَخْرُ مَنْ لَيْسَتْ لَهُ} أَوَّلِيَّةٌ ... تُعَدُّ إِذَا عُدَّ القَدِيمُ وَلاَ ذِكْرُ)
( {والمُوَئِّلُ، كَمُحَدِّثٍ: صَاحِبُ المَاشِيَةِ) ، وَأَنْشَدَ الصّاغانِيُّ لِرُؤْبَةَ:
(والمَحْلُ يَبْرِي وَرَقًا وَنَجْبَا ... )

(وَاسْتَسْلَمَ} المُوَئِلُونَ السَّرْبَا ... )
( {وَوَأْلَةُ: قَبِيْلَةٌ خَسِيسَةٌ) ، وَبِهِ فُسِّرَ قَوْلُ عَلِيّ - رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ - قَالَ لِرَجُلٍ: " أَنْتَ مِنْ بَنِي فُلاَنٍ؟ ، قَالَ: نَعَم: قَالَ: فَأَنْتَ مِنْ} وَأْلَةَ إِذًا؟ قُمْ فَلاَ تَقْرَبْنِي "، سُمِّيَتْ {بِالوَأْلَة وَهِيَ البَعْرَةُ لِخِسَّتِها. (وَبَنُو} مَوْأَلَةَ، كَمَسْعَدَةَ: بَطْنٌ) مِنَ العَرَبِ، وَهُمْ بَنُو مَوْأَلَةَ بنِ مَالِكٍ كَمَا فِي المُحْكَم. قَالَ خالدُ بنُ قَيْسِ بن مُنْقِذِ بنِ طَرِيفٍ لمالكِ بن بَجْرَة، ورَهَنَتْهُبنو مَوْأَلَةَ بن مالِكٍ فِي دِيَةٍ، وَرَجَوْا أَنْ يَقْتُلُوه، فَلَمْ يَفْعَلُوا، وَكَانَ مَالِكٌ يُحَمَّقُ، فَقَالَ خَالِدٌ:
(لَيْتَكَ إِذْ رُهِنْتَ آلَ مَوْأَلَهْ ... )

(حَزُّوا بِنَصْلِ السَّيْفِ عِنْدَ السَّبَلَهْ ... )

(وَحَلَّقَتْ بِكَ العُقَابُ القَيْعَلَهْ ... )
قَالَ سِيْبَوَيْه:! مَوْأَلَةُ اسْمٌ جَاءَ عَلَى مَفْعَلٍ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ عَلَى الفِعْلِ، إِذْ لَوْ كَانَ عَلَى الفِعْلِ لِكَانَ مَفْعِلاَ، وَأَيْضًا فَإِنَّ الأَسْمَاءَ الأَعْلاَمَ قَدْ يَكُونُ فِيْهَا مَا لاَ يَكُونُ فِي غَيْرِها، وَقَالَ ابْنُ جِنِّي: إِنَّمَا ذلِكَ فِيْمَنْ أَخَذَهُ مِنْ {وَأَلَ، فَأَمَّا مَنْ أَخَذُهُ مِنْ قَوْلِهِم: مَا مَأَلْتُ مَأْلَةً فَإِنَّما هُوَ حِيْنَئِذٍ فَوْعَلَةُ، وَقَدْ تَقَدَّم.
(و) قَالَ ابْنُ حَبِيب: (} وَأْلاَنُ: لَقَبُ شُكْرِ بن عَمْرو) بنِ عِمْرانَ ابْنِ عَدِيِّ بنِ حَارِثَةَ، وَقَالَ ابْنُ السِّيرافِيّ هُوَ مِنْ {وَأَلَ. (} وَوَأْلاَنُ بنُ قِرْفَةَ العَدَوِيّ، وَمَحْمُودُ بْنُ {وَألاَنَ العَدَنِيُّ: مُحَدِّثانِ) ، نَقَلَهُمَا الصّاغانِيّ.} وَوَأْلاَنُ أَبو عُرْوَةَ: مَجْهُولٌ، بَيَّضَ لَهُ الذَّهَبِيُّ فِي الدِّيوان. ( {وَوَائِل) اسْمُ رَجُلٍ غَلَبَ عَلَى حَيٍّ، وَقَدْ يُجْعَلُ اسْمًا لِلْقَبِيْلَةِ فَلاَ يُصْرَفُ، وَهُوَ (ابْنُ قَاسِط) بن هِنْبِ ابْنِ أَفْصَى بنِ دُعْمِيِّ بنِ جَدِيْلَةَ (أَبُو قَبِيْلَةٍ) مَعْرُوفَة.
(و) } وَائِلُ (بنُ حُجْر) بنِ رَبِيْعَةَ، وَيُعْرَفُ بِالقَيْلِ، رَوَى عَاصِمُ بنُ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيْهِ عَنْهُ.
(و) وَائِلُ (بنُ أَبِي القُعَيْسِ) وَيُقَالُ: وَائِلُ بنُ أَفْلَحَ بنِ أَبِي القُعَيْس عَمُّ عَائِشَةَ مِنَ الرَّضَاعَة. (وَأَبُو وَائِلٍ شَقِيقُ بنُ سَلَمَةَ) الأَسَدِيُّ، مُخَضْرَم: (صَحابِيُّونَ) رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ. [] وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {المَوْأَلَةُ، كَمَسْعَدَةٍ: المَلْجَأُ،} كَالمَوْئِلِ، كَمَجْلِسٍ. وَقَالَ ابْنُ بُزُرْجٍ: {إِلَةُ فُلاَنٍ الَّذِيْنَ} يَئِلُ إِلَيْهِم، وَهُمْ أَهْلُهُ دِنْيا. وَهؤُلاَءِ {إِلَتُكَ، وَهُمْ} إِلَتِي: الَّذِينَ {وَأَلْتُ إِلَيْهِمْ. قَالَ الأَزْهَرِيّ:} إِلَةُ الرَّجُل: أَهْلُ بَيْتِهِ الَّذِينَ {يَئِلُ إِلَيْهِمْ؛ أَيْ: يَلْجَأُ، مِ، ْ} وَأَلَ {يَئِلُ،} وَإِلَةُ حَرْفٌ نَاقِصٌ مِنْ! وَأَلَ، وَأَصْلُهُ {وِئْلَة، كَصِلَةٍ وَعِدَةٍ أَصْلُهُما وِصْلَةٌ وَوِعْدَةٌ.} وَالأَوَّلُ فِي أَسْماءِ اللهِ الحُسْنَى: الَّذِي لَيْسَ قَبْلَهُ شَيءٌ، هكَذا جَاءَ فِي الخَبَرِ مَرْفُوعًا. وَقَالُوا: ادْخُلُوا {الأَوَّلَ} فَالأَوَّلَ، وَهِيَ مِنَ المَعارِفِ المَوْضُوْعَةِ مَوْضِعَ الحَالِ، وَهُوَ شَاذٌّ، وَالْرَّفْعُ جَائِزٌ عَلَى المَعْنَى، أَيْ: لِيَدْخُل الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ. وَحُكِيَ عَنِ الخَلِيلِ: مَا تَرَكَ {أَوَّلاً وَلاَ آخِرًا، أَي: قَدِيمًا وَلاَ حَدِيثًا، جَعَلَهُ اسْمًا فَنَكَّر وَصَرَفَ. وَحَكَى ثَعْلَب: هُنَّ} الأَوَّلاَتُ دُخولاً وَالآخِرَاتُ خُروجًا، وَاحِدَتُها {الأَوَّلَةُ وَالآخِرَةُ، وَأَصْلُ الْبَاب الأَوَّلُ} والأُوْلَى كالأَطْوَلِ والطُّوْلَى. وَحَكَى اللِّحْيانِيُّ: أَمَّا {أُوْلَى} بِأُوْلَى فَإِنِّي أَحْمَدُ اللهَ؛ لَمْ يَزِدْ عَلَى ذلِك. {وَأَوَّلُ، مَعْرِفَةً: يَوْمُ الأَحَدِ فِي التَّسْمِيَةِ} الأُوْلَى، قَالَ:
(أُؤَمِّلُ أَنْ أَعِيشَ وَإِنَّ يَوْمِي ... {بِأَوَّلَ أَوْ بِأَهْوَنَ أَو جُبارِ)
} وَاسْتَوْأَلَتِ الإِبِلُ: اجْتَمَعَتْ. {وَأَوْأَلَ المَكانُ فَهُوَ} مُوْئِلٌ: صَارَ ذَا {وَأْلَةٍ.} والوائِلِيَّة: قَرْيَةٌ صَغِيرَةٌ مِنْ ضَواحِي مِصْر. {وَوائِلَةُ بنُ جَارِيَةَ، فِي نَسَبِ النُّعْمانِ بنِ عَصَر. وَوائِلَةُ بنُ عَمْرِو بنِ شَيْبانَ بنِ مُحاربٍ، فِي نَسَبِ الضَّحّاك بنِ قَيْسٍ الفِهْرِيّ. وَفِي أَجْدَادِ أُمِّ نَوْفَلِ بنِ عَبْد الْمُطَّلِب،} وَائِلَةُ بنُ مازِنِ بْنِ صَعْصَعَةَ. وَفِي إِيادٍ، وَائِلَةُ بْنُ الطَّمَثان. وَفِي غَطَفانَ، {وَائِلَةُ بنُ سَهْمِ بنِ مُرَّةَ. وَفِي عَدْوانَ، وائِلَةُ بنُ الظَّرِبِ. وَفِي غَامِد، وَائِلَةُ بنُ الدُّوْل. وَفِي هَوازِنَ، وَائِلَةُ بنُ دَهْمانَ بنِ نَصِرِ بنِ مُعاوِيَةَ،} وَوائِلَةُ بنُ الفَاكَهِ فِي نَسَبِ أَبِي قِرْصَافَة الصَّحَابِيّ، وَفِي نَسَبِ عبد الرَّحْمَن ابنِ رُماحِسٍ الكِنانِيّ. وَفِي بَنِي سُلَيْم، وَائِلَةُ بنُ الحَارِث بنِ بُهْثَة. وَفِي بَنِي سَامَةَ، وائِلَةُ بنُ بَكْرِ بن ذُهْلٍ، أَوْرَدَهُم الحافِظ فِي التَّبْصِير. وأَبُو نَصْر عُبَيْدُ اللهِ بنُ سَعِيدٍ {الوَائِلِي السِّجْزِيُّ الحافِظُ مَشْهُورٌ. وَمُحَمّد بنُ حُجْرٍ الوَائِلِيّ [نُسِبَ] إِلى جَدِّهِ وَائِل بنِ حُجْرٍ.

وأل: وَأَلَ إِليه وَأْلاً ووُؤُولاً وَوَئيلاً ووَاءَلَ مُواءَلَةً

ووِئالاً: لجأَ. والْوَأْلُ والمَوْئِلُ: الملجأُ، وكذلك المَوْأَلَةُ مثال

المَهْلَكة؛ وقد وأَلَ إِليه يَئِلُ وَأْلاً ووُؤُولاً على فُعول أَي

لجأَ، ووَاءل منه على فاعَل أَي طلب النجاة، ووَاءَلَ إِلى المكان

مُوَاءَلَةً ووِئالاً: بادر. وفي حديث عليّ، عليه السلام: أَن دِرْعَه كانت

صَدْراً بلا ظَهْر، فقيل له: لو احترزتَ من ظَهْرِك، فقال: إِذا أَمْكَنْت من

ظهري فلا وَأَلْتُ أَي لا نجوْت. وقد وَأَلَ يَئِلُ، فهو وائِلٌ إذا

التجأَ إِلى موضع ونَجا؛ ومنه حديث البَراء بن مالك: فكأَنَّ نفسي جاشَتْ

فقلت: لا وَأَلْتِ أَفِراراً أَوَّل النهار وجُبْناً آخره؟ وفي حديث قَيْلة:

فوَأَلْنا إِلى حِواءٍ أَي لجَأْنا إِليه، والحِواء: البيوتُ المجتمِعة.

الليث: المَآلُ والمَوْئلُ المَلْجأُ. يقال من المَوْئل وأَلْتُ مثل

وَعَلْت ومن المآل أُلْتُ مثل عُلْت مآلاً، بوزن مَعَالاً؛ وأَنشد:

لا يَسْتَطيعُ مآلاً من حَبائِلهِ

طيرُ السماء، ولا عُصْم الذُّرَى الوَدِقِ

وقال الله تعالى: لن يَجِدوا من دونه مَوْئلاً؛ قال الفراء: الموْئل

المَنْجَى وهو المَلْجأُ، والعرب تقول: إِنه لَيُوائل إِلى موضعه يريدون

يذهب إِلى موضعه وحرزه؛ وأَنشد:

لا واءَلَتْ نفسُك خلَّيتها

للعامِرِيَّيْن، ولم تُكْلَم

يريد: لا نَجَتْ نفسُك. وقال أَبو الهيثم: يقال وَأَلَ يَئلُ وأْلاً

ووَأْلةً وواءَل يُوائل مُواءلةً ووِئالاً؛ قال ذو الرمة:

حتى إِذا لم يَجِدْ وَأْلاً ونَجْنَجَها،

مَخافةَ الرَّمْي حتى كلُّها هِيمُ

يروى: وَعْلاً: ويروى: وَغْلاً، فالوَأْل المَوْئل، والوَغْل المَلْجَأُ

يَغِل فيه أَي يدخل فيه. يقال: وغَل يَغِل فهو واغِل، وكل ملجاءٍ يُلجأ

إِليه وَغْل ومَوْغِل، ومَن رواه وَغْلاً فهو مثل الوَأْل سواءً، قُلبت

الهمزة عيناً؛ ونَجْنَجَها أَي حَرَّكها وردَّدها مخافة صائد أَن يرميها.

الليث: الوَأْلُ والوَعْل الملجأ. التهذيب: شمر قال أَبو عدنان قال لي

مَن لا أُحْصِي من أَعْراب قيسٍ وتميم: أَيلةُ الرجل بنو عمه الأَدْنون.

وقال بعضهم: مَن أَطاف بالرجل وحلَّ معه من قَرابته وعشيرته فهو إِيلَتُه.

وقال العكلي: هو من إِيلَتِنا أَي من عشيرتِنا. ابن بُزُرْج: إِلَةُ فلان

الذين يَئِلُ إِليهم وهم أَهله دِنْياً، وهؤلاء إِلَتُك وهم إِلَتي

الذين وأَلْت إِليهم. وقالوا: رَدَدْته إِلى إِيلَته أَي إِلى أَصله؛

وأَنشد:ولم يكن في إِلَتي غوالي

يريد أَهلَ بيته وهذا من نوادره. قال أَبو منصور: أَمّا إِلَةُ الرجل

فهم أَهلُ بيتِه الذين يَئِلُ إِليهم أَي يَلجَأُ إِليهم، من وَأَلَ يئل.

وإِلَةُ: حرف ناقص أَصله وِئْلةٌ مثل صِلةٍ وزِنةٍ أَصلهما وِصْلة

ووِزْنة، وأَما إِيلةُ الرجل فهم أَصله الذين يَؤُولُ إِليهم، وكان أَصلُه

إِوْلةٌ فقلبت الواو ياء.

التهذيب: وأَيْلة قرية عربيَّة كأَنها سميت أَيلة لأَن أَهلها يَؤُولون

إِليها، وأَمَّا إِلْيةُ الرجل فقَراباته، وكذلك لِيَتُه.

والمَوْئل: الموضع الذي يستقِرُّ فيه السَّيْل.

والأَوَّل: المتقدّم وهو نقيض الآخِر؛ وقول أَبي ذؤيب:

أَدانَ، وأَنْبَأَهُ الأَوَّلونَ

بأَنَّ المُدَانَ مَلِيٌّ وفِيّ

الأَوَّلون: الناس الأَوَّلون والمَشْيخة، يقول: قالوا له إِنَّ الذي

بايعته مَلِيٌّ وفِيٌّ فاطمئِن، والأُنثى الأُولى والجمع الأُوَل مثل

أُخْرى وأُخَر، قال: وكذلك لجماعة الرجال من حيث التأْنيث؛ قال بَشير ابن

النِّكْث:

عَوْدٌ على عَوْدٍ لأَقوامٍ أُوَلْ،

يَموتُ بالتَّرْكِ ويَحْيا بالعَمَلْ

يعني ناقة مسنَّة على طريق قَديم، وإِن شئت قلت الأَوَّلون. وفي حديث

الإِفك: وأَمْرُنا أَمْرُ العرب الأُوَل؛ يروى بضم الهمزة وفتح الواو جمع

الأُولى، ويكون صفة للعَرب، ويروى أَيضاً بفتح الهمزة وتشديد الواو صفة

للأَمر، وقيل: هو الوجه. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه، وأَضيافِهِ: بسم

الله الأُولى للشيطان، يعني الحالة التي غضب فيها وحلَف أَن لا يأْكل،

وقيل: أَراد اللُّقْمة الأُولى التي أَحنثَ بها نفسَه وأَكَلَ؛ ومنه

الصلاةُ الأُولى، فمن قال صلاة الأُولى فهو من إِضافة الشيء إِلى نفسه أَو على

أَنه أَراد صلاةَ الساعةِ الأُولى من الزَّوال. وقوله عز وجل: تَبَرُّجَ

الجاهِلِيّة الأُولى؛ قال الزجاج: قيل الجاهلية الأُولى مَن كان من

لَدُن آدم إِلى زمن نوح، عليهما السلام؛ وقيل: مُنْذ زمن نوح، عليه السلام،

إِلى زمن إِدريس، عليه السلام، وقيل: مُنْذ زمن عيسى إِلى زمن سيدنا محمد

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: وهذا أَجود الأَقوال لأَنهم

الجاهلية المعروفون وهم أَوَّل من أُمة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

وكانوا يتَّخِذون البَغايا يُغْلِلْن لهم؛ قال: وأَما قول عَبيد بن

الأَبرص:فاتَّبَعْنا ذاتَ أُولانا الأُولى الْـ

ـمُوقِدِي الحرْب، ومُوفٍ بالحِبال

فإِنه أَراد الأُوَل فقلَب وأَراد ومنهم مُوفٍ بالحِبال أَي العهود؛

فأَما ما أَنشده ابن جني من قول الأَسْود ابن يَعْفُرَ:

فأَلْحَقْتُ أُخْراهُمْ طَريقَ أُلاهُمُ

فإِنه أَراد أُولاهم فحذف استخفافاً، كما تحذف الحركة لذلك في قوله:

وقَدْ بَدا هَنْكِ من المِئْزَرِ

ونحوه، وهم الأَوائل أَجْرَوْه مُجْرى الأَسماء. قال بعض النحويين: أَما

قولهم أَوائل، بالهمز، فأَصله أَواوِل، ولكن لما اكتنفت الأَلفَ واوانِ

ووَلِيَت الأَخيرةُ منهما الطرَفَ فضعفت، وكانت الكلمة جمعاً والجمع

مستثقل، قلبت الأَخيرة منهما همزة وقلبوه فقالوا الأَوالي؛ أَنشد يعقوب لذي

الرمة:

تَكادُ أَوالِيها تُفَرِّي جُلودَها،

ويَكْتَحِل التالي بِمُورٍ وحاصِبِ

أَراد أَوائلَها. والجمع الأُوَل. التهذيب: الليث الأَوائل من الأُول

فمنهم من يقول أَوَّلُ تأسيسِ بِنائِه من همزة وواوٍ ولامٍ، ومنهم مَن يقول

تأْسيسُه من واوين بعدهما لامٌ، ولكلٍّ حجة؛ وقال في قوله:

جَهام تَحُثُّ الوائلاتِ أَواخِرُهْ

قال: ورواه أَبو الدُّقَيش الأَوَّلاتِ؛ قال: والأَول والأُولى بمنزلة

أَفعَل وفُعْلى، قال: وجمع أَوَّل أَوَّلون وجمع أُولى أُولَيات. قال أَبو

منصور: وقد جمع أَوَّل على أُوَل مثل أَكْبَر وكُبَر، وكذلك الأُولى،

ومنهم من شدَّد الواوَ من أَوَّل مجموعاً؛ الليث: من قال تأْليف أَوَّل من

همزة وواو ولام فينبغي أَن يكون أَفعَل منه أَأْوَل بهمزتين، لأَنك تقول

من آبَ يَؤُوب أَأْوَب، واحتج قائل هذا القول أَنَّ الأَصل كان أَأْوَل،

فقلبت إِحدى الهمزتين واواً ثم أُدغمت في الواو الأُخرى فقيل أَوَّل،

ومَن قال إِنَّ أَصلَ تأْسيسِه واوانِ ولام، جعل الهمزة أَلف أَفْعَل،

وأَدغم إِحدى الواوين في الأُخرى وشدَّدهما؛ قال الجوهري: أَصل أَوَّل أَوْأَل

على أَفعَل مهموزَ الأَوْسط قلبت الهمزة واواً وأُدغم، يدلُّ على ذلك

قولهم: هذا أَوَّل منك، والجمع الأَوائل والأَوالي أَيضاً على القَلْب،

قال: وقال قومٌ أَصله وَوَّل على فَوْعَل، فقلبت الواو الأُولى همزة. قال

الشيخ أَبو محمد

بن بري، رحمه الله: قوله أَصْل أَوَّل أَوْأَل هو قول مَرْغوبٌ عنه،

لأَنه كان يجِب على هذا إِذا خفِّفت همزته أَن يقال فيه أَوَل، لأَن تخفيف

الهمزة إِذ سكَن ما قبلها أَن تحذَف وتلقى حركتُها على ما قبلها، قال: ولا

يصح أَيضاً أَن يكون أَصله وَوْأَل على فَوْعَل، لأَنه يجب على هذا

صَرْفه، إِذْ فَوْعَل مصروف وأَوَّل غير مصروف في قولك مررت برجل أَوَّلَ،

ولا يصح قلب الهمزة واواً في وَوْأَل على ما قدَّمت ذكرَه في الوجه

الأَوَّل، فثبت أَن الصحيح فيها أَنها أَفْعَل من وَوَل، فهي من باب دَوْدَن

(*

قوله «انها أفعل من وول فهي من باب دودن إلخ» هكذا في الأصل) وكَوْكَب

مما جاء فاؤه وعينُه من موضع واحد، قال: وهذا مذهب سيبويه وأَصحابه؛ قال

الجوهري: وإِنما لم يُجمع على أَواوِل لاستثقالهم اجتماعَ الواوين بينهما

أَلفُ الجمع، قال: وهو إِذا جعلته صفةً لم تصرفه، تقول: لَقِيتُه عاماً

أَوَّلَ، وإِذا لم تجعله صفة صرفته، تقول: لقيتُه عاماً أَوَّلاً؛ قال ابن

بري: هذا غلط في التمثيل لأَنه صفة لعام في هذا الوجه أَيضاً، وصوابه أَن

يمثِّله غير صفة في اللفظ كما مثَّله غيره، وذلك كقولهم ما رأَيت له

أَوَّلاً ولا آخِراً أَي قديماً ولا حديثاً؛ قال الجوهري: قال ابن السكيت

ولا تَقُلْ عامَ الأَوَّلِ. وتقول: ما رأَيته مُذْ عامٌ أَوَّلُ ومُذْ عامٍ

أَوَّلَ، فمَنْ رفع الأَوَّل جعله صفةً لعامٍ كأَنه قال أَوَّلُ من

عامِنا، ومنْ نصبه جعله كالظرْف كأَنه قال مذ عامٍ قبل عامِنا، وإِذا قلت

ابْدَأْ بهذا أَوَّلُ ضَمَمْته على الغاية كقولك: افْعَلْه قبلُ، وإِن

أَظهرت المحذوف نصَبت قلت: ابْدَأْ به أَوَّلَ فِعْلك، كما تقول قبلَ فِعْلِك؛

وتقول: ما رأَيته مُذْ أَمْسِ، فإِنْ لم تَره يوماً قبل أَمْس قلت: ما

رأَيته مُذْ أَوَّلُ من أَمْس، فإِنْ لم تَره مُذْ يومين قبلَ أَمْس قلت:

ما رأَيته مُذْ أَوَّلَ من أَوَّلَ من أَمْس، ولم تُجاوِز ذلك. قال ابن

سيده: ولقيته عاماً أَوَّلَ جرى مَجْرى الاسم فجاء بغير أَلف ولام. وحكى

ابن الأَعرابي: لقيته عامٍ الأَوَّلِ بإِضافة العامِ إِلى الأَوَّلِ؛ ومنه

قول أَبي العارم الكلابي يذكر بنتَه وامرأَته: فأَبْكل لهم بَكِيلةً

فأَكلوا ورَمَوْا بأَنفسهم فكأَنما ماتوا عامَ الأَوَّلِ. وحكى اللحياني:

أَتيْتُك عامَ الأَوَّلِ والعامَ الأَوَّلَ ومضى عامُ الأَوَّلِ على إِضافة

الشيء إِلى نفسه. والعامُ الأَوَّلُ وعامٌ أَوَّلٌ مصروف، وعامُ أَوَّلَ

وهو من إِضافة الشيء إِلى نفسه أَيضاً. وحكى سيبويه: ما لقيته مُذْ عامٌ

أَوَّلَ، نصبه على الظرْف، أَراد مُذْ عامٌ وقَع أَوَّل؛ وقوله:

يا لَيْتَها كانت لأَهْلي إِبِلا،

أَو هُزِلَتْ في جَدْب عامٍ أَوَّلا

يكون على الوصف وعلى الظرفِ كما قال تعالى: والرَّكْبُ أَسْفَلَ منكم.

قال سيبويه: وإِذا قلت عامٌ أَوَّلُ فإِنما جاز هذا الكلام لأَنك تعلم

أَنك تعني العامَ الذي يَلِيه عامُك، كما أَنك إِذا قلت أَوَّل من أَمْس

وبعد غد فإِنما تعني به الذي يليه أَمْس والذي يَلِيه غَد. التهذيب: يقال

رأَيته عاماً أَوَّل لأَن أَوَّل على بناء أَفْعَل، قال الليث: ومَنْ

نَوَّن حمله على النكرة، ومَنْ لم ينوِّن فهو بابه. ابن السكيت: لَقِيته

أَوَّل ذي يَدَيْنِ أَي ساعة غَدَوْت، واعْمَل كذا أَوَّل ذات يَدَيْنِ أَي

أَوَّل كل شيء تعمَله. وقال ابن دريد: أَوَّل فَوْعَل، قال: وكان في الأَصل

ووَّل، فقلبت الواوُ الأُولى همزة وأُدغمت إِحدى الواوين في الأُخْرى

فقيل أَوَّل. أَبو زيد: لقيته عامَ الأَوَّل ويومَ الأَوَّل، جَرَّ آخِرَه؛

قال: وهو كقولك أَتيت مسجدَ الجامِعِ من إِضافة الشيء إِلى نعتِه. أَبو

زيد: يقال جاء في أَوَّلِيَّة الناس إِذا جاء في أَولهم. التهذيب: قال

المبرّد في كتاب المقتضب: أَوَّل يكون على ضَرْبين: يكون اسماً، ويكون

نعتاً موصولاً به من كذا، فأَما كونه نعتاً فقولك: هذا رجل أَوَّلُ منك،

وجاءني زيد أَوَّلَ من مجيئك، وجئتك أَوَّلَ من أَمس، وأَما كونه اسماً

فقولك: ما تركت أَوَّلاً ولا آخِراً كما تقول ما تركت له قديماً ولا حديثاً،

وعلى أَيِّ الوجهين سميْت به رجلاً انصرف في النكرة، لأَنه في باب

الأَسماء بمنزلة أَفْكل، وفي باب النعوت بمنزلة أَحْمَر. وقال أَبو الهيثم: تقول

العرب أَوَّلُ ما أَطْلَع ضَبٌّ ذنَبَه، يقال ذلك للرجل يصنع الخير ولم

يكن صنعه قبل ذلك، قال: والعرب ترفع أَوَّل وتنصب ذنَبَه على معنى أَوَّل

ما أَطْلَع ذنبَه، ومنهم من يرفع أَوَّل ويرفع ذنبَه على معنى أَوّلُ

شيء أَطلعه ذنَبُه، قال: ومنهم مَنْ ينصب أَوَّل وينصب ذَنَبَه على أَن

يجعل أَوّل صفة، ومنهم مَنْ ينصب أَوّل ويرفع ذنَبَه على معنى في أَول ما

أَطلع ضَبٌّ ذنَبُهُ أَي ذنبُهُ في أَوّل ذلك. وقال الزجاج في قول الله عز

وجل: إِن أَوّل بيت وُضِعَ للناس لَلَّذي بِبَكَّة، قال: أَوَّل في اللغة

على الحقيقة ابتداءُ الشيء، قال: وجائز أَن يكون المبتدأ له آخِر، وجائز

أَن لا يكون له آخر، فالواحدُ أَوَّل العَدَدِ والعَدد غير متناهٍ،

ونعيمُ الجنة له أَوَّل وهو غير منقطع؛ وقولك: هذا أَوَّلُ مال كسَبته جائز

أَن لا يكون بعده كَسْب، ولكن أَراد بل هذا ابتداء كَسْبي، قال: فلو قال

قائل أَوَّلُ عبدٍ أَملكهُ حُرٌّ فملك عبداً لَعَتَقَ ذلك العبدُ، لأَنه

قد ابتدأَ الملك فجائز أَن يكون قول الله تعالى إِنَّ أَوَّلَ بيتٍ وُضِعَ

للناس هو البيت الذي لم يكن الحجُّ إِلى غيره؛ قال أَبو منصور ولم يبيّن

أَصْل أَوَّل واشتقاقه من اللغة، قال: وقيل تفسير الأَوَّل في صفة الله

عز وجل أَنه الأَوَّل ليس قبله شيء والآخِر ليس بعده شيء، قال: وجاء هذا

في الخبر عن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز أَن نَعْدُوَ

في تفسير هذين الاسْمين ما رُوي عنه، صلى الله عليه وسلم، قال: وأَقرب

ما يَحْضُرني في اشتقاقِ الأَوَّل أَنه أَفْعَل من آل يؤول، وأُولى فُعْلى

منه، قال: وكان أَوَّل في الأَصل أَأْوَل فقلبت الهمزة الثانية واواً

وأُدغمت في الواو الأُخرى فقيل أَوَّل، قال: وأُراه قول سيبويه، وكأَنه من

قولهم آل يَؤُولُ إِذا نجا وسبق؛ ومثله وأَلَ يَئِل بمعناه، قال ابن

سيده: وأَما قولهم ابْدَأْ بهذا أَوَّلُ، فإِنما يريدون أَوَّلَ من كذا ولكنه

حذف لكثرته في كلامهم، وبُنِيَ على الحركة لأَنه من المتمكِّن الذي جعل

في موضع بمنزلة غير المتمكِّن؛ قال: وقالوا ادخُلُوا الأَوَّلَ

فالأَوَّلَ، وهي من المَعارف الموضوعة موضع الحال، وهو شاذ، والرفع جائز على

المعنى أَي ليَدْخُل الأَوَّلُ فالأَوَّلُ. وحكي عن الخليل: ما ترَك أَوَّلاً

ولا آخِراً أَي قديماً ولا حديثاً، جعله اسماً فنكَّر وصرَف، وحكى ثعلب:

هنَّ الأَوَّلاتُ دُخولاً والآخِراتُ خروجاً، واحدتها الأَوَّلة والآخرة،

ثم قال: ليس هذا أَصل الباب وإِنما أَصل الباب الأَوَّل والأُولى

كالأَطْوَل والطُّولى. وحكى اللحياني: أَما أُولَى بأُولى فإِنِّي أَحمَد الله،

لم يزدْ على ذلك. وتقول: هذا أَوَّلُ بَيّنُ الأَوَّلِيَّة؛ قال الشاعر:

ماحَ البِلادَ لنا في أَوْلِيَّتِنا،

على حَسُود الأَعادي، مائحٌ قُثَمُ

وقول ذي الرمة:

وما فَخْرُ مَن لَيْسَتْ له أَوَّلِيَّةٌ

تُعَدُّ، إِذا عُدَّ القَديمُ، ولا ذِكْرُ

يعني مَفاخِر آبائه. وأَوَّلُ معرفةً: الأَحَدُ في التَّسمية الأُولى؛

قال:

أُؤَمِّلُ أَنْ أَعِيشَ، وأَنَّ يَوْمي

بأَوَّلَ أَو بأَهْوَنَ أَو جُبَارِ

وأَهْوَن وجُبَار: الاثنين والثلاثاء وكل منهما مذكور في موضعه. وقوله

في الحديث: الرُّؤْيا لأَوَّلِ عابِرٍ أَي إِذا عَبَرها بَرٌّ صادقٌ عالم

بأُصولها وفُروعها واجتهدَ فيها وقعتْ له دون غيره ممن فَسَّره بعدَه.

والوَأْلَةُ مثل الوَعْلة: الدِّمْنةُ والسِّرْجِينُ، وفي المحكم: أَبْعارُ

الغنم والإِبلِ جميعاً تجتمع وتَتَلَبَّد، وقيل: هي أَبوالُ الإِبل

وأَبْعارُها فقط. يقال: إِن بَني فلان وَقُودُهم الوَأْلة. الأَصمعي:

أَوْأَلَتِ الماشيةُ في المكان، على أَفْعَلَتْ، أَثَّرت فيه بأَبْوالها

وأَبْعارها، واسْتَوْأَلَتِ الإِبلُ: اجتمعت. وفي حديث عليّ، عليه السلام: قال

لرجل أَنت من بَني فلان؟ قال: نَعَم، قال: فأَنت من وَأْلةَ إِذاً قُمْ

فلا تقرَبَنِّي؛ قيل: هي قبيلة خسيسةٌ سميت بالوَأْلةِ وهي البعرة

لخسَّتها. وقد أَوْأَل المكانُ، فهو مُوئِل، وهو الوَأْلُ والوَأْلةُ

وأَوْأَلَهُ هو؛ قال في صفة ماء:

أَجْنٍ ومُصْفَرِّ الجِمامِ مُوئِل

وهذا البيت أَنشده الجوهري:

أَجْنٌ ومُصْفَرُّ الجِمامِ مُوأَلُ

قال ابن بري: صواب إِنشاده كما أَنشده أَبو عبيد في الغريب المصنَّف

أَجْنٍ؛ وقبله بأَبيات:

بمَنْهَلٍ تَجْبِينه عن مَنْهَلِ

ووَائل: اسم رجل غلَب على حيٍّ معروف، وقد يُجْعَل اسماً للقبيلة فلا

يُصرف، وهو وائل بنُ قاسِط بن هِنْب بنِ أَفْصَى بنِ دُعْمِيٍّ.

ومَوْأَلةُ: اسم أَيضاً؛ قال سيبويه: جاء على مَفْعَل لأَنه ليس على الفعل، إِذ لو

كان على الفعل لكان مَفْعِلاً، وأَيضاً فإِن الأَسماءَ الأَعْلامَ قد

يكون فيها ما لا يكون في غيرها؛ وقال ابن جني: إِنما ذلك فيمن أَخذه من

وَأَلَ، فأَما من أَخذه من قولهم ما مأَلْت مَأْلَةً، فإِنما هو حينئذ

فَوْعَلة، وقد تقدم. ومَوْأَلةُ بن مالك من هذا الفصل. ابن سيده: وبنُو

مَوْأَلةَ بطْن. قال خالد ابنُ قَيْس بنِ مُنْقِذ بن طريف لمالك بن بُحَبره

(*

قوله «لمالك بن بحبره» هكذا في الأصل من غير نقط): ورَهَنَته بَنُو

مَوْأَلَة بن مالك في دِيةٍ ورَجَوْا أَن يقتلوه فلم يَفْعَلوا؛ وكان مالك

يحمَّق فقال خالد:

لَيْتَك إِذ رُهِنْتَ آلَ مَوْأَلَهْ،

حَزُّوا بنَصلِ السيفِ عند السَّبَلهْ،

وحَلَّقت بك العُقابُ القَيْعَلهْ

قال ابن جني: إِن كان مَوْأَلَة من وَأَل فهو مُغَيَّر عن مَوْئلة

للعلميَّة، لأَن ما فاؤه واوٌ إِنما يجيء أَبداً على مَفْعِل بكسر العين نحو

مَوْضِع ومَوْقِع، وقد ذكر بعض ذلك في مأَل.

وبر

و ب ر: (الْوَبْرُ) بِوَزْنِ الْفَجْرِ يَوْمٌ مِنْ أَيَّامِ الْعَجُوزِ. وَ (الْوَبَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ لِلْبَعِيرِ الْوَاحِدَةُ (وَبَرَةٌ) . 

وبر

1 وُبِرَتِ النَّخْلَةُ [The palm-tree was fecundated:] i. q. أُبِرَتْ, i. e. أُلْقِحَتْ. (Aboo-'Amr Ibn-El-'Alà, in L, art. أبر.) See art. أبر.4 أَوْبَرُوا عَلَى شَىْءٍ

i. q.

اوصبوا عليه, q. v. (TA, art. وصب.) نَخْلَةٌ مَوْبُورَةٌ i. q.

مَأْبُورَةٌ. (Aboo-'Amr Ibn-El- 'Alà, l. e.)
(و ب ر) : (الْوَبْرُ) دُوَيْبَّةٌ عَلَى قَدْرِ السِّنَّوْرِ غَبْرَاءُ صَغِيرَةُ الذَّنَبِ حَسَنَةُ الْعَيْنَيْنِ شَدِيدَةُ الْحَيَاءِ تُدْجَنُ فِي الْبُيُوتِ أَيْ تُحْبَسُ وَتُعَلَّمُ الْوَاحِدَة وَبْرَةٌ قَالَ فِي جَمْعِ التَّفَارِيقِ تُؤْكَلُ لِأَنَّهَا تَعْتَلِفُ الْبُقُولَ.
وبر
الوَبَرُ معروف، وجمعه: أَوْبَارٌ. قال تعالى:
وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها
[النحل/ 80] وقيل:
سكّان الوبر لمن بيوتهم من الوبر، وبنات أَوْبَرَ للكمء الصّغار التي عليها مثل الوبر، ووَبَّرَتِ الأرنبُ: غطّت بالوبر الذي على زمعاتها أثرها، ووَبَّرَ الرّجل في منزله: أقام فيه تشبيها بالوبر الملقى، نحو: تلبّد بمكان كذا: ثبت فيه ثبوت اللّبد، ووبارِ قيل: أرض كانت لعاد.
(وبر)
الْبَعِير وَنَحْوه (يوبر) وَبرا كَانَ كثير الْوَبر فَهُوَ وبر وأوبر وَهِي وبرة ووبراء

(وبر) فلَان تشرد فَصَارَ مَعَ الْوَبر فِي التوحش وَأقَام فِي منزله حينا فَلم يبرح وَولد النعام زغب والأرنب أَو الثَّعْلَب أَو الأيل مَشى على وبر قَدَمَيْهِ فِي الحزونة ليخفي أَثَره فَلَا يتَبَيَّن وَفُلَان آثاره عفاها ومحاها وعَلى فلَان الْأَمر عماه عَلَيْهِ والنخلة لقحها
(وبر) - في حديث أَبى هُريرَة - رضي الله عنه -: "وَبْرٌ تَحدَّر من قَدُوِم ضأنٍ"
الوَبْرُ: دُوَيْبَّة على قَدْرِ السِّنَّور حَسَنة العَيْنَيْن، شَدِيدةُ الحَياء، حِجازِيَّة غَبْراء أو بَيْضاء، والأنثَى: وَبْرَة؛ يَجبُ على المُحْرم في قَتلِها شاةٌ؛ لأنها تَجْتَرُّ كالشّاةِ، وقيل: لأنَّ لها كَرِشاً مثلَ الشَّاةِ، وإنما شَبَّهَه بالوَبْرِ تحقِيرًا له، ولكَونِه جائياً مِن الغُربَةِ. 

وبر


وَبَرَ
a. [ يَبِرُ] (n. ac.
وَبْر) [Bi], Stayed in.
وَبِرَ(n. ac. وَبَر)
a. Was shaggy.

وَبَّرَa. Became downy.
b. Lived in seclusion.
c. Left no traces, stole along ( fox & c. ).
أَوْبَرَa. see (وَبِرَ).

وَبْر
(pl.
وِبَاْر
وِبَاْرَة
وُبُوْر
27)
a. A small short-tailed quadruped.

وَبْرَةa. see 1
وَبَر
(pl.
أَوْبَاْر)
a. Hair, fur.

وَبِرa. Hairy, furry; downy.

أَوْبَرُa. see 5
وَاْبِرa. see 5b. Person.

وِبَاْرa. A shrub.

وَبْرَآءُa. fem. of
أَوْبَرُb. A plant; a bird.

أَهْل الوَبَر
a. Nomads.

بَنَات أَوْبَر
a. An inferior kind of mushroom.
b. Misfortunes.
و ب ر : الْوَبَرُ لِلْبَعِيرِ كَالصُّوفِ لِلْغَنَمِ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَبَعِيرٌ وَبِرٌ بِالْكَسْرِ كَثِيرُ الْوَبَرِ وَنَاقَةٌ وَبِرَةٌ وَالْجَمْعُ أَوْبَارٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.

وَالْوَبْرُ دُوَيْبَّةٌ نَحْوُ السِّنَّوْرِ غَبْرَاءُ اللَّوْنِ كَحْلَاءُ لَا ذَنَبَ لَهَا وَالْجَمْعُ وِبَارٌ مِثْلُ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ الذَّكَرُ وَبْرٌ وَالْأُنْثَى وَبْرَةٌ وَقِيلَ هِيَ مِنْ جِنْسِ بَنَاتِ عِرْسٍ. 
و ب ر

بعير وبرٌ وأوبر. وناقة وبرةٌ ووبراء: كثيرة الوبر، ووبّرت الأرنب توبيراً وهو أن تمشي على وبر قوائمها لئلا يقصّ أثرها. قال يصف فرساً:

مرطي مقطّعة سحور بغاتها ... من سوسها التّوبير مهما تطلب

ومن المجاز: وبّر فلان أمره توبيراً إذا عمّاه.

قال جرير:

فما عرفتك كندة عن يقين ... وما وبّرت في شعبي ارتغاباً

أي ما أخفيت أمرك فيها رغبة لكن اضطررت. ووبّر الرأل: ازلغبّ، يقال: أخذ الشيء بوبره وزوبره وزغبه وزئبره: كلّه.
وبر:
وبر: صار كثير الوبر (محيط المحيط).
توبر: أنظر الكلمة في (فوك) في مادة Pilus استوبر: انتصب، نهض، قفّ، ازبأر (الوبر أو الشعر (المعجم اللاتيني: يستوبر subrigitse, أستوبرَ subrigor) . أنظر الكلمة في (فوك) في oripilatio.
وَبْر: والجمع أبوُر أيضاً. (الكامل 20:92، بركهارت سوريا 534): (يتحدث البدو، كثيرا، عن حيوان مفترس يدعى Weber ( وبر) لا يحيا في غير الأماكن المنعزلة جداً من الأندلس والبرتغال ويصفونه بأنه يشبه القط ذا الحجم الكبير وهو ذو رأس مقرّن مستدقّ الرأس أشبه برأس الخنزير.
وبر: فرو (دي ساسي كرست 18:2): جلود الثعالب السود وهي أكرم الأوبار وأكثرها ثمناً وبرة: وبرة مقصوصة: وبر جزّ الجوخ أو يقص على الجوخ (بقطر).
له وبرة: قماش أو نبات فيه وبر؛ قماش له وبرة: قماش ذو وبر طويل في حوافيه.
مؤبر: كثير الوبر (ابن بطوطة 406:4).
مؤبر: ذو وبر (دومب 83).
[وبر] الوَبْرَةُ بالتسكين: دويبةٌ أصغر من السِنَّور، طحلاء اللون لا ذَنَبَ لها، ترجُنُ في البيوت، وجمعا وبر ووبار، وبه سمى الرجل وبرة. والوبر أيضا: يوم من أيام العجوز. ووبار مثل قطام: أرض كانت لعاد. وقد أعرب هذا في الشعر، قال الاصمعي: ومر دهر على وبار * فهلكت عنوة وبار - والقوافي مرفوعة. والوبر للبعير، الواحدة وَبَرَةٌ. وقد وَبِرَ البعيرُ بالكسر، فهو وَبِرٌ وأوْبَرُ، إذا كان كثير الوَبرِ. وما بها وابِرٌ، أي أحد. قال الشاعر: فأُبْتُ إلى الحَيِّ الذين وَراءهمْ * جَريضاً ولم يُفلتْ من الجيشِ وابِرُ - أبو زيد: بناتُ الاوبر: كمأة صغار مزغبة، على لون التراب. وأنشد: ولد جنيتك أكمؤا وعساقلا * ولقد نَهَيْتُكَ عن بنات الأوْبَرِ - أي جنيت لك، كما قال الله تعالى:

(وإذا كالوهُمْ أو وَزَنوهمْ يخسرون) *. ويقال: وبرت الارنب توييرا، أي مشت في الحزونة. قال أبو زيد: إنَّما يُوبِّرَ من الدواب الارنب. وشئ آخر لم يحفظه أبو عبيد . وقال أبو حاتم: هو الوبرة، لانها إذا طلبت نظرت إلى موضع حزن فوثبت عليه لئلا يتبين أثرها فيه، لصلابته. ووبر الرجل أيضاً في منزله، إذا أقامَ حينا لا يبرح.
وبر: الوَبَرُ: صُوْفُ الإِبِلِ والأرَانِبِ. وبَعِيْرٌ أوْبَرُ: كَثِيْرُ الوَبَرِ، وناقَةٌ وَبْرَاءُ.
وأخَذَ الشَّيْءَ بوَبَرِه: أي بكَمَالِه.
والوَبْرُ والأُنْثَى وَبْرَةٌ: دُوَيْبَّةٌ غَبْرَاءُ على قَدْرِ السِّنَّوْرِ، والوِبَارُ جَمْعُ الوَبْرِ. واسْمُ اليَوْمِ الثَّالِثِ من أيّامِ بَرْدِ العَجُوْزِ.
ووَبَار: أرْضٌ كانَتْ مَحَلَّةَ عادٍ.
وأوْبَرُ وبَنَاتُ أوْبَرَ: شِبْهُ كَمْءٍ صِغَارٍ، الواحِدَةُ بِنْتُ أوْبَرَ وابْنُ أوْبَرَ.
ولَقِيْتُ منه بَنَاتِ أوْبَرَ: أي الدّاهِيَةَ.
و" ما بالدّارِ وَابِرٌ ": أي أحَدٌ، ولا تَرَكَ اللهُ منهم وابِراً.
ووَبَرَ الرَّجُلُ في مَنْزِلِه وَبْراً ووَبَّرَ تَوْبِيْراً: إذا أقَامَ في مَنْزِلِه حِيْناً لا يَبْرَحُ.
ووَبَّرَتِ الأرْنَبُ تَوْبِيْراً: إذا أعْيَتْ، وقيل: إذا وَضَعضتْ يَدَها على رِجْلِها لتُخْفِيَ أثَرَها، وقيل: إذا مَشَتِ الحُزُوْنَةَ حتّى لا يُرى أثَرُها.
ووَبَّرَ أمْرَه تَوْبِيْراً: إذا عَمّاه.
والوَبْرَاءُ: عُشْبَةٌ غَبْرَاءُ مُزَغَّبَةٌ ذاتُ قَصَبٍ ووَرَقٍ.
والوِبَارُ: شَجَرَةٌ حامِضَةٌ تكونُ بتَبَالَةَ.
ووَبَّرَتِ النَّخْلَةُ تَوْبِيْراً: وذلك إذا تَرَوّى قُلْبُها حَتّى لا تُنْمِقَ، وإذا أنْمَقَتْ لم تَنْضَجْ.
ووَبَارِ: قَوْمٌ هَلَكُوا على حَذَامِ.
[وبر] نه: فيه: أحب إلى من أهل "الوبر" والمدر، أي أهل البوادي، وهو من وبر الإبل لأن بيوتهم يتخذونها منه - ومر في مد. وفي ح يوم الشورى: لا تغمدوا السيوف عن أعدائكم "فتوبروا" أثاركم، التوبير: التعفية ومحو الأثر، من توبير الأرنب: مشيها على وبر قوائمها لئلا يقتص أثرها، كأنه نهاهم عن الأخذ في الأمر بالهوينا، ويروى بالتاء - ويجيء. وفي ح أبي هريرة: "وبر" تحدر من قدوم ضأن، هو بالسكون دويبة على قدر السنور غبراء أو بيضاء حسنة العينين شديدة الحياء حجازية، والأنثى وبرة وجمعها وبر ووبور ووبار، وشبهه به تحقيرًا، وروى بفتح باء من وبر الإبل تحقيرًا له أيضًا، والصحيح الأول. ك: هو بفتح فسكون دويبة لا ذنب له، وتدلى: نزل، وقتل مفعول ينعى، والنعمان - ابن قوقل صحابي قتله أبان يوم أحد، وأنت بهذا أي أنت قائل بهذا يا "وبر"! جئت من أرض غريبة ولست من أهل هذه النواحي، وكان إسلام أبان بعد الحديبية، وطلب المنع في إحدى الروايتين عن أبي هريرة، وفي الأخرى عن أبان، ولا منافاة فتارة سأل أبو هريرة فقال أبان: لا تعطه، وتارة بالعكس، وروي: تدأدأ - بهمزتين، وروي: الضال - باللام بمعنى السدر، وهو وهم، يريد أنه يعيب على قتل امرئ - بكسر همزة، أي شخص - هو ابن قوقل- أكرمه الله حيث صار شهيدًا، ومنعه أن يعكس الأمر بأن يقتله النعمان وهو كافر فيصير مهانًا في الدارين - ومر في قد وفي نع. نه: ومنه ح: في "الوبر" شاة إذا قتلها محرم، لأن لها كرشًا وهي تجتر. وفيه: بينا هو يرعى بحرة "الوبرة"، هي بفتح وسكون ناحية من أعراض المدينة.
وبر
وبَرَ يَوبَر، وَبَرًا، فهو وَبِر وأَوْبَرُ
• وبَر البعيرُ: كان كثيرَ الوَبَرِ "وبر الأرنبُ/ وبَر القماشُ". 

وبِرَ يوبَر، وَبَرًا، فهو وَبِر وأَوْبَرُ
• وبِر البعيرُ: وبَرَ؛ كان كثير الوَبَر "وبِر الأرنبُ/ وبِر القماشُ". 

وبَّرَ يوبِّر، توبيرًا، فهو مُوَبِّر، والمفعول مُوَبَّر (للمتعدِّي)
• وبَّر الأرنبُ: علاه صغير الوَبَر وأوّله "وبَّر البعيرُ/
 القماشُ- قماشٌ مُوَبِّر: فيه وبر منفصل عن النسيج نتيجة البلى".
• وبَّر النَّخلةَ: أبَّرها؛ لقَّحها أو أصلحها. 

أوبَرُ [مفرد]: ج وُبْر، مؤ وَبْرَاءُ، ج مؤ وَبْراوات ووُبْر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وبَرَ ووبِرَ ° بناتُ أوبَر: المصائِبُ والدَّواهي. 

وَبْر [مفرد]: ج وِبَار ووُبُور، مؤ وَبْرَة، ج مؤ وِبَار ووَبْر ووُبُور: (حن) حيوان ثدييّ من ذوات الحوافر في حجم الأرنب لونه بين الغُبرة والسّواد قصير الذّنب، يحرك فكّه السُّفْليّ كأنَّه يَجْترّ. 

وَبَر1 [مفرد]: مصدر وبَرَ ووبِرَ. 

وَبَر2 [جمع]: جج أوبار، مف وَبَرة:
1 - صوف الإبل والأرانب ونحوها، زغب، شعر، فرو "وَبَرُ أرنب/ جمل- رداءٌ وبريّ- {وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ} " ° أخَذ الشَّيءَ بوَبَره: أخذه كُلَّه- أهل الوَبَر: أهل البادية أو البدو لأنّهم يتَّخذون بيوتهم من الوَبَر.
2 - ما ينسله البِلَى من القُماش "وَبَرُ عباءة/ مِعطف". 

وَبِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وبَرَ ووبِرَ. 

وَبَرة [مفرد]: ج وَبَرات ووَبَر: حلقة غير مقصوصة تكوِّن وبر النَّسيج. 
[وب ر] الوَبَرُ صُوفُ الإِبِلِ والأرَانِبِ ونَحْوها والجَمعُ أَوْبارٌ وحاجَى به ثَعْلَبَةُ بنُ عُبَيْدٍ فاسْتَعْمَلَه للنخل فقالَ

(شَتَتْ كَثَّةَ الأَوْبارِ لا القُرَّ تَتَّقِي ... ولا الذِّئبَ تَخْشَى وَهْيَ بالبَلَدِ المُفْضِي)

يُقال جَمَلٌ وَبِرٌ وأَوْبَرٌ وناقَةٌ وَبِرَةٌ ووَبْراءُ وبَناتُ أَوْبَرَ ضَرْبٌ من الكَمْأَةِ مُزْغِبٌ قال أَبُو حَنِيفَةَ بَناتُ أَوْبَرَ كمأةٌ كأَمْثالِ الخُصَى صِغارٌ يكُنَّ في النِّقْضِ من واحِدَةٍ إلى عَشْرٍ وهي رَدِيئَةُ الطَّعْمِ وهي أَوَّلُ الكَمْأَةِ وقالَ مَرّةً هِيَ مثلُ الكَمْأَةِ ولَيْسَتْ بكَمْأَةٍ وهي صَغارٌ فأمّا قولُ الشاعِرِ

(ولَقَدْ جَنَيْتُكَ أَكْمُؤًا وعَساقِلاً ... ولَقَدْ نَهَيْتُكَ عن بَناتِ الأَوْبَرِ) فإنَّه زادَ الأَلِفَ والّلامَ للضَّرُورَةِ كقَولِ الراجِزِ

(باعَدَ أُمَّ العَمْرِ مِنْ أَسِيرِها ... )

وقَوْلِ الآخَرِ

(يا لَيْتَ أُمَّ العَمْرِ كانَتْ صاحِبِي ... )

يُرِيدُ أَمَّ عَمْرٍ وفيمَنْ رَواهُ هكذا وإِلاّ فالأَعْرَفُ يا لَيْتَ أُمَّ الغَمْر وقد يجوزُ أَن يكونَ أَوْبَرُ نِكَرَةً فعَرَّفَه بالّلامِ كما حَكَى سِيبَوَيْهِ أنَّ عِرْسًا من ابنِ عِرْسٍ قد نَكَّرَه بعضُهم فقالَ هذا ابنُ عِرْسٍ مقْبِلٌ وقال أَبو حَنِيفَةَ يُقالُ إِنَّ بَنِي فُلانٍ مِثْلُ بَناتِ أَوْبَرَ يُظَنُّ أَنَّ فِيهم خَيْرًا ووَبَّرَت الأَرْنَبُ والثَّعْلَبُ إذا مَشَى في الحُزُونَةِ ليُخْفِيَ أَثَره فلا يَتَبَيَّن والوَبْرُ دُوَيْبَّةٌ على قَدْرِ السِّنَّوْرِ غَبْراءُ أو بَيْضاءُ من دَوابِّ الصَّحْراءِ والأُنْثُى وَبْرَةٌ والجمعُ وَبْرٌ ووُبُورٌ ووِبارٌ ووِبارَةٌ وإِبارَةٌ ووَبَّرَ الرَّجُلُ تَشَرَّدَ فصارَ مع الوَبْرِ أو مِثْلِ الوَبْرِ في التَّوَحُّشِ قال جَرِيرٌ

(فما فارَقْتَ كِنْدَةَ عن تَراضٍ ... وما وَبَّرْتَ في شُعَبَى ارْتغابَا)

وأُمُّ الوَبْرِ اسمُ امْرأةٍ قالَ الرّاعِي

(بأَعْلامِ مَرْكُوزٍ فَعنْزٍ فغُرَّبٍ ... مَغَانِي أُمِّ الوَبْرِ إِذْ هِيَ ما هِيَا)

ومَا بالدّارِ وابِرٌ أي ما بِها أَحَدٌ لا يُسْتَعْمَلُ إلاّ في النَّفْيِ والوَبْراءُ نَباتٌ ووَبارِ أَرْضٌ كانَتْ لِعادٍ وغَلَبَتْ عَلَيها الجِنُّ فمِن العَرَبِ من يُجْرِيها مُجْرَى نَزالِ ومِنْهُم من يُجْرِهَا مُجْرَى سُعادَ وأنْشَدَ سِيبَوَيْهِ للأَعْشَى

(ومَرَّ دَهْرٌ عَلَى وَبارِ ... فهَلَكَتْ جَهْرَةً وَبارُ) قالَ والقوافِي مَرْفُوعَةٌ والوَبْرُ من أيّامِ العَجُوز السَّبْعَةِ التي تكونُ في آخِرِ الشِّتاءِ وقِيلَ إنَّما هُو وَبْرٌ بغَيْر ألفٍ ولامٍ تَقولُ العَرَبُ صِنٌّ وصِنَّبْرٌ وأُخَيُّهُما وَبْرٌ وقد يَجُوزُ أن يَكُونُوا قالُوا ذَلك للسَّجْعِ لأنَّهُم قد يَتْرُكُونَ للسَّجْعِ أشياءَ يُوجِبُها القِياسُ ووَبْرٌ ووَبْرَةُ اسْمان ووَبْرَةُ لِصٌّ مَعْروفٌ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ

وبر

1 وَبِرَ, (S, Msb,) aor. ـَ inf. n. وَبرٌ, (Msb,) He (a camel) had much وَبَر [i. e. fur, or soft hair]. (S, Msb.) وَبْرٌ, a pl. [or rather a coll. gen. n.] of which the sing. [or n. un.] is with ة; (S, Mgh;) or a masc. n., of which the fem. is with ة, (Lth, T, M, Msb, K,) and also a pl. [or coll. gen. n.], (M,) [The hyrax Syriacus; believed to be the animal called in Hebr.

שָׁפָן ;] a certain small beast, (Lth, T, S, Mgh, Msb, K,) like the cat, (Msb, K,) or of the size of the cat, (Lth, T, M, Mgh,) or smaller than the cat, (S,) of the beasts of the desert, (M,) of a dust-colour, (Lth, T, Mgh, Msb,) or of a hue between dust-colour and white, (طَحْلَآءُ, this epithet being applied to وَبْرَةٌ, S,) or white, (TA,) having beautiful eyes, (Lth, T, Mgh,) or having eyes bordered with black, or very black eyes, (كَحْلَآءُ, Msb,) having no tail, (S, Msb,) or having a small tail, (Mgh,) [Golius says, on the authority of Dmr., “longiore caudâ,”

which is a mistake, for it has no tail,] said to be of the weasel-kind, (Msb,) very shy, (Lth, T, Mgh,) living in low grounds, (Lth, T,) and dwelling in houses [of its own or of men], (S,) or it is confined in houses, and is taught; and it is eaten, because it feeds upon leguminous plants: (Mgh:) it is [said to be] a ruminant; [but this is not the case;] and therefore it is said in a trad., that when a man in a state of إِحْرَام kills it, he must sacrifice a sheep or goat: (TA:) [a full and correct description of this animal is given in art. “ Shaphan ” of Dr. Kitto's “ Cyclopædia of Biblical Literature: ”] pl. وِبَارٌ (S, M, Msb, K) and وُبُورٌ and وِبَارَةٌ (M, K) and إِبَارَةٌ, (M, TA,) with hemzeh in the place of the و. (TA.) One says, فُلَانٌ أَسْمَحُ مِنْ ?? الوَبْرِ [Such a one is more liberal than the marrow of the webr]: because the marrow of the webr comes forth easily. (IAar, T.) And فُلَانٌ أَذَمُّ مِنَ الوِبَارَةِ [Such a one is more dispraised than the webrs]. (Fr, T.) A2: الوَبْرُ One of the days called أَيَّامُ العَجُوزِ, (S, M, K,) which are seven, falling at the end of winter: or it is called وَبْرٌ, without the article: for the Arabs say, صِنٌّ وَصِنَّبُرْ وَأَخَيُّهُمَا وَبْرْ [Sinn and Sinnabr and their little brother Webr]: but this may be for the sake of the rhyme. (M.) وَبَرٌ The صُوف, [here meaning the fur, or soft hair,] of the camel, (Lth, T, S, * M, A, K,) and of the hare or rabbit, and the like; (Lth, T, M, A, K;) and in like manner, that of the سَمُّور [or sable], and of the fox, and of the فَنَك [or marten]: (T:) or it is to the camel like wool (صوف) to the sheep; and so to the hare or rabbit, and the like: (Msb:) originally an inf. n.: (Msb:) n. un. with ة: (S:) pl. أَوْبَارٌ. (M, Msb, K.) b2: أَهْلُ الوَبَرِ (tropical:) The people of the deserts; [or rather the people of the tents;] because they make their tents of the وَبَر of camels [as well as of goat's hair, which is not included in the term وَبَرٌ, but is called شَعَرٌ]: opposed to أَهْلُ المَدَرِ the people of the cities and of the towns and villages. (TA.) See also مَدَرٌ. b3: أَخَذَ الشَّىْءَ بِوَبَرِهِ (tropical:) He took the thing altogether; he took the whole of the thing: as also أَخَذَهُ بِزَوْبَرِهِ. (A.) وَبِرٌ A camel having much وَبَر [i. e. fur, or soft hair]; (S, M, * A, * Msb, K;) and in like manner, a hare or rabbit, and the like; (K;) as also ↓ أَوْبَرُ: (S, M, A, K:) fem. of the former, وَبِرَةٌ; (M, A, Msb, K;) and of the latter, وَبْرَآءُ. (M, A, K.) أَوْبَرُ: see وَبِرٌ. b2: بَنَاتُ أَوْبَرَ, (As, A 'Obeyd, AHn, T, S, M, K,) and بَنَاتُ الأَوْبَرِ, (Az, T, S, M,) the art. being added by poetic license, (M,) A species of كَمْأَة [or truffles], downy, (Az, As, A 'Obeyd, T, S, M, [the epithet thus rendered is written in copies of the K مُزْغِبَةٌ, and in the T, S, M, مُزَغِّبَةٌ, but in art. زغب in the TA it seems to be indicated that it is probably مُزْغِبَّةٌ,]) small, and of the colour of earth: (Az, S, K:) or, accord. to AHn, truffles (كمأة) like pebbles, small, found in places where they have broken through the crust of the soil, in number from one to ten; they are bad in flavour; and are the first of كمأة: or, as he says in another place, they are like كمأة, but are not كمأة; and they are small: (M: see also جَبْءٌ:]) n. un. إِبْنُ أَوْبَرَ. (As, A 'Obeyd, T.) You say, إِنَّ بَنِى فُلَانٍ مِثْلُ بَنَاتِ أَوْبَرَ [Verily the sons of such a one are like benát-owbar]: one imagines that there is good in them [when there is none]. (M.) And لَقِيتُ مَنْهُ بَنَاتَ أَوْبَرَ I experienced from him [a disappointment, or] a calamity, or misfortune. (Sgh, K.) b3: دَاهِيَةٌ وَبْرَآءُ, (S, A, art. شعر), (tropical:) An evil, a foul, or an abominable, calamity, or misfortune. (TA, voce أَشْعَرُ, q. v.)

وبر: الوَبَرُ: صوف الإِبل والأَرانب ونحوها، والجمع أَوْبارٌ. قال أَبو

منصور: وكذلك وَبَرُ السَّمُّور والثعالب والفَنَكِ، الواحدة وَبَرَةٌ.

وقد وَبِرَ البعير، بالكسر؛ وحاجى به ثعلبةُ بن عبيد فاستعمله للنحل

فقال:شَتَتْ كَثَّةَ الأَوْبارِ لا القُرَّ تَتَّقي،

ولا الذِّئْبَ تَخْشى، وهي بالبَلَدِ المُفْضي

يقال: جمل وَبِرٌ وأَوْبَرُ إِذا كان كثير الوَبَرِ، وناقة وَبِرَةٌ

ووَبْراءُ. وفي الحديث: أَحَبُّ إِليّ من أَهل الوَبَرِ والمَدَرِ أَي أَهل

البوادي والمُدْنِ والقُرى، وهو من وَبَرِ الإِبل لأَن بيوتهم يتخذونها

منه، والمَدَرُ جمع مَدَرَة، وهي البِنْيَةُ.

وبناتُ أَوْبَرَ: ضَرْبٌ من الكمأَة مُزْغِبٌ؛ قال أَبو حنيفة: بناتُ

أَوبَرَ كَمْأَةٌ كأَمثال الحصى صِغارٌ، يَكنَّ في النقص من واحدة إِلى

عشر، وهي رديئة الطعم، وهي أَول الكمأَة؛ وقال مرة: هي مثل الكمأَة وليست

بكمأَة وهي صغار. الأَصمعي: يقال للمُزْغِبَةِ من الكمأَة بناتُ أَوْبَرَ،

واحدها ابن أَوبر، وهي الصغار. قال أَبو زيد: بناتُ الأَوْبَرِ كمأَةٌ

صغار مُزْغِبَةٌ على لون التراب؛ وأَنشد الأَحمر:

ولقد جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً وعَساقِلاً،

ولقد نَهَيْتُكَ عن بَناتِ الأَوْبَرِ

أَي جنيت لك، كما قال تعالى: وإِذا كالوهم أَو وَزَنُوهم؛ قال الأَصمعي:

وأَما قول الشاعر:

ولقد نهيتك عن بنات الأَوبر

فإِنه زاد الأَلف واللام للضرورة كقول الراحز:

باعَدَ أُمَّ العَمْرِ من أَسِيرِها

وقول الآخر:

يا ليتَ أُمَّ العَمْرِ كانتْ صاحبي

يريد أَنه عمرو فيمن رواه هذا، وإِلا فالأَعرف: يا ليت أُم الغَمْرِ،

قال: وقد يجوز أَن يكون أَوْبَرُ نكرةً فعرّفه باللام كما حكى سيبويه أَن

عُرْساً من ابن عُرْسٍ قد نكره بعضهم، فقال: هذا ابن عُرْسٍ مقبلٌ. وقال

أَبو حنيفة: يقال إِن بني فلان مثل بَناتِ أَوْبَر يظن أَن فيهم خيراً.

ووَبَّرَتِ الأَرنبُ والثعلب تَوْبِيراً إِذا مشى في الخُزُونَةِ ليخفى

أَثره فلا يتبين. وفي حديث الشُّورى رواه الرِّياشِيُّ: أَن الستة لما

اجتمعوا تكلموا فقال قائل منهم في خطبته: لا تُوَبِّرُوا آثارَكم

فَتُولِتُوا ديْنَكُمْ. وفي حديث عبد الرحمن يوم الشُّورى: لا تَغْمِدوا السيوف عن

أَعدائكم فَتُوَبِّرُوا آثارَكم؛ التَّوْبِيرُ التَّعْفِيَةُ ومَحْوُ

الأَثر؛ قال الزمخشري: هو من تَوْبِير الأَرنب مَشْيِها على وَبَرِ قوائمها

لئلا يُقْتَصَّ أَثَرُها، كأَنه نهاهم عن الأَخذ في الأَمر بالهُوَيْنا،

قال: ويروى بالتاء وهو مذكور في موضعه، رواه شمر: لا تُوَتِّرُوا

آثاركم، ذهب به إِلى الوَتْرِ والثَّأْرِ، والصواب ما رواه الرياشي، أَلا ترى

أَنه يقال وَتَرْتُ فلاناً أَتِرُه من الوَتْرِ ولا يقال أَوْتَرْتُ؟

التهذيب: إِنما يُوَبِّرُ من الدواب التُّفَهُ وعَناقُ الأَرض والأَرنبُ.

ويقال: وَبَّرَتِ الأَرنب في عَدْوها إِذا جمعت بَراثِنَها لِتُعَفِّيَ

أَثَرَها. قال أَبو منصور: والتَّوْبِيرُ أَن تَتْبَعَ المكانَ الذي لا

يَسْتَبِين فيه أَثَرُها، وذلك أَنها إِذا طُلِبَتْ نظرت إِلى صَلابة من

الأَرض وحَزْنٍ فَوَثَبَتْ عليه لئلا يستبين أَثرها لصلابته. قال أَبو زيد:

إِنما يُوَبِّرُ من الدواب الأَرنبُ وشيءٌ آخرُ لم نحفظه. وَوَبَّرَ الرجلُ

في منزله إِذا أَقام حيناً فلم يبرح. التهذيب في ترجمة أَبر: أَبَّرْتُ

النخلَ أَصلحته، وروي عن أَبي عمرو بن العلاء قال: يقال نخل قد أُبِّرَتْ

ووُبِرتْ وأُبِرَتْ، ثلاث لغات، فمن قال أُبِّرَتْ فهي مؤَبَّرَةٌ، ومن

قال وُبِرَتْ فهي مَوْبُورَةٌ، ومن قال أُبِرَتْ فهي مأُبُورَةٌ أَي

مُلَقَّحَةٌ.

والوَبْرُ، بالتسكين: دُوَيْبَّة على قدر السِّنَّوْرِ غبراء أَو بيضاء

من دواب الصحراء حسنة العينين شديدة الحياء تكون بالغَوْرِ، والأُنثى

وَبْرَةٌ، بالتسكين، والجمع وَبْرٌ ووُبُورٌ ووِبارٌ ووِبارَةٌ وإِبارةٌ؛

قال الجوهري: هي طَحْلاء اللون لا ذَنَبَ لها تَدْجُنُ في البيوت، وبه سمي

الرجل وَبْرَةَ. وفي حديث أَبي هريرة: وَبْرٌ تَحَدَّرَ من قُدُومِ ضأْنٍ

(* قوله« من قدوم ضأن» كذا ضبط بالأصل بضم القاف، وضبط في النهاية

بفتحها، ونبه ياقوت في المعجم على أنهما روايتان) ؛ الوَبْرُ، بسكون الباء:

دويبة كما حليناها حجازية وإِنما شبهه بالوَبْرِ تحقيراً له، ورواه بعضهم

بفتح الباء من وَبَرِ الإِبلِ تحقيراً له أَيضاً، قال: والصحيح الأَول.

وفي حديث مجاهد: في الوَبْرِ شاةٌ، يعني إِذا قتلها المحرم لأَن لها

كَرِشاً وهي تَجْتَرُّ. ابن الأَعرابي: فلان أَسْمَجُ من مُخَّةِ الوَبْرِ. قال

والعرب تقول: قالت الأَرنبُ للوَبْرِ: وَبْر وَبْر، عَجُزٌ وصَدْر،

وسائرك حَقْرٌ نَقْر فقال لها الوَبْرُ: أَرانِ أَرانْ، عَجُزٌ وكَتِفانْ،

وسائركِ أُكْلَتانْ

ووَبَّرَ الرجلُ: تَشَرَّدَ فصار مع الوَبْرِ في التَّوَحُّشِ؛ قال

جرير:فما فارقْتُ كِنْدَةَ عن تَراضٍ،

وما وَبَّرْتُ في شعبي ارْتِعابا

أَبو زيد: يقال وَبَّرَ فلانٌ على فلانٍ الأَمرَ أَي عَمَّاه عليه؛

وأَنشد أَبو مالك بيت جرير أَيضاً:

وما وَبَّرْتُ في شُعَبَى ارتعابا* ويُروى: ارتغاباً كما في ديوان جرير.

قال: يقول ما أَخفيت أَمرك ارتعاباً أَي اضطراباً. وأُمُّ الوَبْرِ: اسم

امرأَة؛ قال الراعي:

بأَعلامِ مَرْكُوزٍ فَعَنْزٍ فَغُرَّبٍ،

مَغاني أُمِّ الوَبْرِ إِذ هي ما هيا

وما بالدار وابِرٌ أَي ما بها أَحد؛ قال ابن سيده: لا يستعمل إِلا في

النفي؛ وأَنشد غيره:

فَأُبْتُ إِلى الحيّ الذين وراءَهمْ

جَرِيضاً، ولم يُفْلِتْ من الجيشِ وابِرُ

والوَبْراءُ: نبات.

ووَبارِ مثل قَطام: أَرض كانت لعاد غلبت عليها الجن، فمن العرب من

يجريها مجرى نَزالِ، ومنهم من يجريها مجرى سُعادَ، وقد أُعرب في الشعر؛ وأَنشد

سيبويه للأَعشى:

ومَرَّ دَهرٌ على وَبارِ،

فَهَلَكَتْ جَهْرَةً وبارُ

قال: والقوافي موفوعة. قال الليث: وَبارِ أَرضٌ كانت من مَحالِّ عادٍ

بين اليمن ورمال يَبْرِينَ، فلما هلكت عاد أَورث الله ديارهم الجنَّ فلا

يتقاربها أَحد من الناس؛ وأَنشد:

مِثْل ما كان بَدْءُ أَهلِ وَبارِ

وقال محمد بن إِسحق بن يسار: وبَارِ بلدة يسكنها النَّسْنَاسُ.

والوَبْرُ: يوم من أَيام العجوز السبعة التي تكون في آخر الشتاء، وقيل:

إِنما هو وَبْر بغير أَلف ولام. تقول العرب: صِنٌّ وصِنَّبْر وأُخَيُّهما

وَبْر، وقد يجوز أَن يكونوا قالوا ذلك للسجع لأَنهم قد يتركون للسجع

أَشياء يوجبها القياس.

وفي حديث أُهبانَ الأَسْلَمِيّ: بينا هو يَرْعَى بِحرَّةِ الوَبْرَةِ،

هي بفتح الواو وسكون الباء، ناحية من أَعراض المدينة، وقيل: هي قرية ذات

نخيل. ووَبَرٌ ووَبَرَةُ: اسمان، ووَبْرَةٌ: لصٌّ معروف؛ عن ابن

الأَعرابي.

وبر
{الوَبَرُ، مُحَرَّكَةً: صُوفُ الإبلِ والأَرانب وَنَحْوهَا. ج} أَوبارٌ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وَكَذَلِكَ {وبرُ السَّمُّورِ والثَّعالبِ والفَنَكِ، الْوَاحِد} وَبَرَةُ. وَقد وَبِرَ البعيرُ، بالكسْر، وَهُوَ {وَبِرٌ} وأَوْبَرُ: كثير الوبرِ، وَهِي {وَبِرَةٌ} ووَبْراءُ، وَفِي الحَدِيث: أَحَبُّ إلَيَّ من أَهل الوَبَرِ والمَدَر أَي أَهل الْبَوَادِي والمُدُن والقُرى، وَهُوَ من وبر الْإِبِل لأَنَّ بيوتَهم يَتَّخذونَها مِنْهُ. وبَناتُ! أَوْبَرَ: ضَرْبٌ من الكَمْأَةِ مُزْغِبٌ. وَقَالَ أَبو حنيفَة: بَناتُ أَوْبَرَ: كَمْأَةٌ كأَمثال الحَصى صِغارٌ، وَهِي رديئةُ الطَّعْمِ، وَهِي أَوَّل الكَمْأَة، وَقَالَ مرّةً: هِيَ مثل الكَمْأَةِ وَلَيْسَت بكَمْأَة. وَقَالَ الأَصمعيّ: يُقَال للمُزغِبَةِ من الكَمْأَةِ بَناتُ أَوْبَرَ، واحِدُها ابْن {أَوْبَرَ، وَهِي الصِّغار. وَقَالَ أَبو زيد: بَناتُ الأَوْبَرِ كَمْأَةٌ صِغارٌ مُزَغَّبَةٌ بلَوْنِ التُّرابِ، وأَنشد:
(وَلَقَد جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً وعَساقِلاً ... ولقدْ نَهَيْتُكَ عَن بناتِ الأَوْبَرِ)
يُقَال: لَقِيتُ مِنْهُ بناتِ أَوْبَرَ، أّي الدَّاهية، نَقله الصَّاغانِيّ. منَ المَجاز: وَبَّرَ رَأْلُ النَّعامِ تَوْبِيراً: ازْلَغَبَّ، نَقله الصَّاغانِيّ والزّمخشريّ. منَ المَجاز:} وَبَّرَ الرَّجلُ {تَوْبيراً: تَشَرَّدَ وتَوَحَّشَ فَصَارَ مَعَ الوَبْرِ فِي التَّوَحُّشِ، قَالَ جَريرٌ:
(فَمَا فارقْتَ كِنْدَةَ عَن تَراضٍ ... وَمَا وَبَّرْتَ فِي شُعَبَى ارْتِعابا)
أَو وَبَّرَ تَوْبِيراً، أَقَامَ فِي منزلِه حينا لَا يَبْرَح، وَفِي التَّهْذِيب فلمْ يَبْرَحْ، وَبَّرَ الأَيِّلُ بفتحِ الهمزةِ وَتَشْديد التحتيّة الْمَكْسُورَة أَو الثَّعلبُ فِي عَدْوِه تَوْبِيراً: إِذا مَشى على وَبَرِ قَوائمِه فِي الحُزونة، ضِد السُّهولة من الأَرْض، ليخْفى أثَرُه فَلَا يَتَبَيَّن، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: لِئَلَّا يُقتَصَّ أثرُه وَيُقَال: وَبَّرت الأرنبُ فِي عَدْوِها، إِذا جَمَعَت براثِنَها لتُعَفِّيَ أَثَرَها، قَالَ أَبُو مَنْصُور:} والتَّوْبير: أَن تَتْبَع المكانَ الَّذِي لَا يَسْتَبين أثرُها فِيهِ لصلابَته. وَذَلِكَ أَنَّهَا إِذا طُلِبتْ نَظَرَتْ إِلَى صَلابةٍ من الأَرْض وحَزْنٍ فَوَثَبتْ عَلَيْهِ لئلاّ يستبينَ أثرُها لصلابَته، قيل: وإنّما {يُوَبَّرُ من الدَّوابِّ الأرنبُ وعَناقُ الأرضِ أَو} الوَبْرةُ. قلتُ: وَهُوَ قَول أبي زيد، ونصُّه: إنّما {يُوَبَّر من الدّوابِّ الأرنبُ وشيءٌ آخرُ لم نَحْفَظه. وَفِي التَّهْذِيب: إنّما يُوَبِّرُ من الدّوابِّ التُّفَه وعَناقُ الأرضِ والأرنب.} والوَبْرَةُ الَّتِي ذكرهَا المصنّف يحْتَمل أَن تكون عي التُّفَه الَّذِي ذكره الأَزْهَرِيّ، أَو غَيره، وسيُبَيِّنُه قَرِيبا فِي كَلَامه. {والوَبْر، بِالْفَتْح: يومٌ من أَيَّام العَجوز السبعةِ الَّتِي تكون فِي آخرِ الشتَاء، وَقيل: إنّما هُوَ} وَبْرٌ، بِلَا لَام، تَقول الْعَرَب: صِنٌّ وصِنَّبْرٌ وأُخَيُّهما وَبْر. وَقد يجوز أَن يَكُونُوا قَالُوا ذَلِك للسجع لأنّهم قد يَتْرُكون للسجع أشياءَ يُوجِبُها الْقيَاس. (و) {الوَبْرُ، بِالْفَتْح دُوَيْبَّةٌ كالسِّنَّوْر غَبْرَاءُ أَو بيضاءُ من دوابِّ الصَّحرَاء حَسَنَةُ العَيْنَيْن شديدةُ الحَياءِ تكون بالغَوْر. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: هِيَ طَحْلاءُ اللونِ لَيْسَ لَهَا ذَنَبٌ، تَدْجُنُ فِي الْبيُوت، وَهِي بِهاءٍ، قَالَ: وَبِه سُمِّي الرجلُ} وَبْرَةَ، وَفِي حَدِيث مُجاهد: فِي الوَبْر شاةٌ يَعْنِي إِذا قَتلهَا المُحْرمُ لأنّ لَهَا كَرِشَاً وَهِي تَجْتَرُّ. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: يُقَال: فلانٌ أَسْمَجُ من مُخَّةِ الوَبْر. قَالَ: وَالْعرب تَقول: قَالَت الأرنبُ للوَبْر: وَبْر وَبْر، عَجْزٌ وصَدْر، وسائرك حَقْرٌ نَقْر. فَقَالَ لَهَا الوَبْر: أران أرانْ، عَجُزٌ وكَتفانْ، وسائرُك أُكْلَتان. ج) {وُبورٌ و} وِبارٌ {ووِبارَةٌ} وإبارَةٌ، بقلب الْوَاو همزَة. وَيُقَال: فلانٌ أَذَمُّ من الوِبارَة. وأمُّ الوَبْر: امرأةٌ، قَالَ الرّاعي:
(بأَعْلامِ مَرْكُوزٍ فَعَنْزٍ فغُرَّبٍ ... مَغانيَ أمِّ الوَبْر إذْ هيَ ماهِيا)
{والوَبْراء: نباتٌ مُزْغِبٌ. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: عُشبَةٌ غَبْرَاءُ مُزغِبة ذاتُ قَصَبٍ وَوَرَق.} وَبار كَقَطَام، وَقد يُصرَف جَاءَ ذَلِك فِي شِعر الْأَعْشَى كَمَا أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ:
(ومَرَّ دَهْرٌ على وَبارٍ ... فَهَلَكتْ جَهْرَةً وَبارُ) قَالَ الأَزْهَرِيّ: والقوافي مرفوعةٌ، قَالَ اللَّيْث: وَبار: أرضٌ كَانَت من مَحالّ عَاد، بَين الْيمن ورِمال يَبْرِين، سُمِّيت {بوَبار بن إرَم بن سَام بن نوح. وَقَالَ ابنُ الكلبيّ:} وَبار بن أُمَيْم بن لاوذ بن سَام. ومَذْهَب شَيْخ الشّرف النّسّابة أنّ! وَباراً وجُرْهُماً ابْنا فالغ بن عَابِر، ثمَّ قَالَ اللَّيْث: لمّا أَهْلَك اللهُ تَعَالَى أَهْلَها عاداً وَرَّثَ مَحَلَّتهم وديارهم الجِنَّ فَلَا يَنْزِلها، ونصّ اللَّيْث: فَلَا يَتَقَاربُها أحدٌ منّا، أَي النَّاس. وَقَالَ مُحَمَّد بنُ إِسْحَاق بن يَسار: وَبَار: بلدةٌ يسكُنها النِّسْنَاس.
وَقيل: هِيَ مَا بَين الشِّحْر إِلَى صَنْعَاء، أرضٌ واسعةٌ زُهاءَ ثَلَاثمِائَة فرْسخ فِي مِثْلها وَقيل: هِيَ بَين حَضْرَموت والسَّبوب. وَفِي كتاب أَحْمد بن مُحَمَّد الهَمْدَانيّ: وباليمن أرضُ وَبار، وَهِي فِيمَا بَين نَجْرَان وحَضْرَموت، وَمَا بَين بِلَاد مَهْرَةَ والشِّحْر. والأقوالُ متقاربةٌ. وَهِي الأرضُ الْمَذْكُورَة فِي الْقُرْآن فِي قَوْلُهُ تَعالى: أمَدَّكُم بأَنْعام وبَنين وجَنَّات وعُيون قَالَ الهَمْدانيّ: وَكَانَت وَبار أكثرَ الْأَرْضين خَيراً وأخصبها ضِياعاً وأكثرَها مِياهاً وشجراً وَتَمْرًا، فكثرتْ بهَا القبائلُ حَتَّى شُحِنتْ بهَا أرضُوهم، وعَظمتْ أموالُهم، فأشِروا وبَطِروا وَطَغَوْا وَكَانُوا قوما جَبابرَة ذَوي أجسامٍ فَلم يعرفوا حقَّ نِعَمِ اللهُ تَعَالَى، فبدّل الله خَلْقَهم وصيَّرَهم نِسْناساً، للرجل وَالْمَرْأَة مِنْهُم نِصف رأسٍ ونِصفَ وَجه، وعينٌ واحدةٌ، ويدٌ وَاحِدَة، ورِجلٌ وَاحِدَة، فَخَرجُوا على وُجُوههم يَهيمون ويَرْعَوْن فِي تِلْكَ الغِياض إِلَى شاطئ الْبَحْر كَمَا ترعى الْبَهَائِم، وَصَارَ فِي أرضِهم كلُّ نملة كَالْكَلْبِ الْعَظِيم، تَسْتَلِب الواحدةُ مِنْهَا الفارسَ عَن فرسِه فتُمَزِّقه. ويُروى عَن أبي المُنذر هِشَام بن مُحَمَّد أنّه قَالَ: قريةُ وَبار كَانَت لبني وَبار، وهم من الْأُمَم الأُوَل، مُنْقَطِعَــة بَين رِمالِ بني سَعْد وَبَين الشِّحْر ومَهْرَة، وَيَزْعُم مَن أَتَاهَا أَنهم يهجمون على أرضٍ ذاتِ قُصُور مُشيَّدة ونخل ومياه مطَّردة لَيْسَ بهَا أحد. وَيُقَال إنّ سكّانها الجِنُّ وَلَا يدخُلها إنْسيٌّ إلاّ ضَلَّ. يُقَال: مَا بِهِ {وابِرٌ، أَي أحدٌ.
قَالَ ابنُ سِيدَه: لَا يُستعمَل إلاّ فِي النّفي، وَأنْشد غيرُه:
(فأُبْت إِلَى الحَيِّ الَّذين وراءَهمْ ... جَريضاً وَلم يُفلِتْ من الجَيشِ وابِرُ)
} والوِبارُ ككِتابٍ: شجرةٌ حامِضةٌ شاكَةٌ تكون بتَبالةَ، نَقله الصَّاغانِيّ وَلَكِن لم يقل: شاكَة، وكأنّ المصنِّف زَاده لبَيَان التّسمية، كأنّ شَوْكَها الصَّغِير مثل الوَبَر، وتَبالة: أرضٌ معروفةٌ. {وَوَبَرَ} يَبِرُ، كَوَعَدَ يَعِدُ: أَقَامَ، {كَوَبَّرَ} تَوْبِيراً، نَقله الصَّاغانِيّ، وَهُوَ بِعَيْنِه مرَّ فِي كَلَام المصنّف قَرِيبا، {وَبَّرَ} تَوْبِيراً: أَقَامَ فِي منزلِه لَا يبرحُ، فَلَو قَالَ هُنَاكَ: كَوَبَرَ) وَبْرَاً، كَانَ أحسن، وَلَكِن مثل هَذَا يرْتكبه كثيرا فِي كِتَابه، فيظنّ الظانّ أنّهما متغايِران. {ووَبَرَةُ، محرَّكةً: ة بِالْيَمَامَةِ، وَهُوَ وادٍ فِيهِ نخلٌ بهَا. قَالَه الحَفْصيّ. (و) } وَبَرَةُ بن مُشَهَّر، كمُعظَّم، وَيُقَال: وَبَرَةُ لَهُ وِفادةٌ من جِهة مُسَيْلمة الكذَّاب. وَبَرَةُ بنُ مِحْصنٍ، أَو هُوَ وَبَرَةُ بن يُحَنِّس الخُزاعيّ وَهُوَ بضمّ التّحتيّة وَفتح الحاءِ الْمُهْملَة وَتَشْديد النّون الْمَكْسُورَة، روى عَنهُ النُّعمان بنُ بُزُرْج، صحابيّان.! وَوَبَرُ بن أبي دُلَيْلة، بِالْفَتْح، شيخٌ للبخاريّ ويُسَكَّن، وَهُوَ الْمَعْرُوف عِنْدهم.{وَوَبْرَة: لِصٌّ مَعْرُوف، عَن ابْن الأَعْرابِيّ.} ووُبْرَة العَجْلان، والدُمُلَيْلٍ الصحابيّ. {ووُبَيْرٌ الحُسينيّ، كزُبَيْر، من أُمَرَاء اليَنْبُع، ذكره الْحَافِظ فِي التبصير. وَ} وَبْر بن الأضْبَط، بَطْن، وَهُوَ بِالْفَتْح، ذكره الرُّشاطيّ وَقَالَ: أنْشد سِيبَوَيْهٍ:
(كِلابيَّةً {وَبْرِيَّةً حَبْتَرِيَّةً ... نَأَتْكَ وخانَتْ بالمَواعيدِ والذِّمَمْ)
وَيُقَال: أخذَ الشيءَ بوَبَره وزِئْبِرِه وزَوْبَرِه، أَي كلّه، وَهُوَ مَجاز، كَذَا فِي الأساس. والعِماد يُوسُف بن} الوَبَّار، كشدّاد، من شُيُوخ الذّهبيّ. وَعبد الْخَالِق بن مُحَمَّد بن نَاصِر الأنصاريُّ الشُّروطيّ الْمَعْرُوف بِابْن الوَبَّار سمعَ من السِّلَفيّ. وحُوشِيَّةُ {وَبار، قد يتكرَّر ذكرهَا كثيرا، والمُراد الخيلُ الَّتِي كَانَت لعادٍ لمّا هلَكوا صارتْ وَحْشِيةً لَا تُرام.
وَمن نَسْلِها أَعْوَجُ بني هِلَال، على الصَّحِيح، كَمَا حقّقه أَبُو عُبَيْد فِي كتاب أَنْسَاب الْخَيل.} والوِبَار ككِتاب: مَوْضِع فِي قَول بِشْر بن أبي خازم:
(وأَدْنى عامِرٍ حَيَّاً إِلَيْنَا ... عُقَيْل بالمَرانَةِ والوِبارِ)
وَقيل هُوَ اسْم قَبيلَة. وَوَبَرة محرّكة من قرى اليَمامة بهَا أخلاطٌ من الْبَادِيَة، تَميم وغيرُهم.)

يَنْسُوعَةُ

يَنْسُوعَةُ:
مثل الذي قبله بالعدل أو الاشتقاق وهي هي فيما أحسب إلا أن في هذه اللفظة هاء زائدة، قال أبو منصور: ينسوعة القف منهلة من مناهل طريق مكة على جادة البصرة بها ركايا عذبة الماء عند منقطع رمال الدّهناء بين ماوية والرياح وقد شربت من مائها، قال أبو عبيد الله السكوني: الينسوعة موضع في طريق البصرة بينها وبين النباج مرحلتان نحو البصرة بينهما الخبراء ويصبح القاصد منها إلى مكة الأقماع أقماع الدهناء من جانبه الأيسر.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.