Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: منزل

الأَخادِيدُ

الأَخادِيدُ:
جمع أخدود، وهو الشق المستطيل في الأرض: اسم الــمنزل الثالث من واسط للمصعد إلى مكة، وهي ركايا في طريق البر، وفيها قباب، وماؤها عذب، ثم منها إلى لينة، وهو الــمنزل الرابع، وبين الأخاديد والغضاض يوم.

حين

(حين) - قوله تعال: {حِينَئذٍ} . الحِينُ: الوَقْتُ، وحِقْبَة من الدَّهر اخْتُلِف في قَدْرِه.
والصَّحِيحُ: أَنَّه للقَلِيل والكَثيِر، أُضِيف إلى إذ، ومَعْناه: تَبعِيد قَولِك الآن للوقْت الذي أَنتَ فيه.
حين: تحيَّن فلان: صار عنده مال (محيط المحيط).
واسْتَحْيَنَ الشيء: استضيعه (محيط المحيط). واستحين عليه: أَسِفَ له (محيط المحيط).
حان: هو البستان والدسكرة عند أهل أذربيجان (معجم البلاذري).
حين يقال: إلى حين وقتنا هذا (معجم الأدريسي).
لحينما: إلى أن، ريثما (بوشر) حرف الخاء:
ح ي ن

حان حينه: جاء وقته، وحان لك أن تقوم، وهو يتحين طعام الناس، ويأكل الحينة والحينة والحين أي الأكلة في وقت مخصوص، وقد حيّنوا ضيوفهم وأحانوهم. قال:

ولا عيب فيكم غير أن ضيوفكم ... تحان وحين الضيف إحدى العظائم

وحان فلان، وهو حائن، والخائن حائن، والدين حين أي هلاك، ونزلت به كائنة حائنة أي فيها حينه.
(ح ي ن) : (الْحِينُ) كَالْوَقْتِ فِي أَنَّهُ مُبْهَمٌ يَقَعُ عَلَى الْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ وَمِنْهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ يَصِفُ حَيَّةً
تَنَاذَرَهَا الرَّاقُونَ مِنْ سُوءِ سُمِّهَا ... تُطَلِّقُهُ حِينًا وَحِينًا تُرَاجِعُ
يَعْنِي أَنَّ السُّمَّ يَخِفُّ أَلَمُهُ وَقْتًا وَيَعُودُ وَقْتًا (وقَوْله تَعَالَى) {وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ} أَيْ بَعْدَ قِيَامِ السَّاعَةِ (وقَوْله تَعَالَى) {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ} [إبراهيم: 25] مُخْتَلَفٌ فِيهِ.
حين
الحَيْنُ: الهَلاكُ، حانَ يَحِيْنُ، وحَيَّنَه اللهُ فَتَحَيَّنَ. والحائنَةُ: النّازِلَةُ ذاتُ الحَيْنِ، والجَميعُ: الحَوَائنُ. والحِيْنُ: وَقْتٌ من الزَّمانِ، حانَ يَحِيْنُ حَيْنُوْنَةً، ويُجْمَعُ على الأحْيَان؛ ثُمَّ على الأحايِيْنِ، وحَيَّنْتُه: جَعَلْتَ له حِيْناً. والحِيْنُ: يَوْمُ القِيامَةِ. والتَّحْيِيْنُ: أنْ تَعْمَلَ عَمَلاً في حِيْنٍ واحِدٍ.
وحُيِّنَ الضِّيْفَانُ وأُحِيْوُنا: أُطْعِمُوا في اليَوْمِ واللَّيْلَةِ مَرَّةً. وحِيْنَئِذٍ: تَبْعِيْدُ قَوْلِكَ الآنَ. والتَّحْيِيْنُ: أنْ تَحْلُبَ النّاقَةَ في اليَوْمِ مَرَّةً. ومَتى حِيْنَةُ نَاقَتِكَ: أي وَقْتُها الذي تُحْلَبُ فيه، وكذلك حِلابُها بالرِّطْلِ. والحَيْنَةُ - بالفتحِ - الوَجْبَةُ. وبَلَغَ مِحْيَانُ ذاك: أي جاءَ حِيْنُه. والحائنُ: الأحْمَقُ، وامْرَأَةٌ حائنةٌ.
حين
الحين: وقت بلوغ الشيء وحصوله، وهو مبهم المعنى ويتخصّص بالمضاف إليه، نحو قوله تعالى: وَلاتَ حِينَ مَناصٍ [ص/ 3] ، ومن قال حين يأتي على أوجه: للأجل، نحو:
فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ [الصافات/ 148] ، وللسّنة، نحو قوله تعالى: تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها [إبراهيم/ 25] ، وللساعة، نحو:
حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ [الروم/ 17] ، وللزّمان المطلق، نحو: هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ [الدهر/ 1] ، وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ [ص/ 88] . فإنما فسّر ذلك بحسب ما وجده قد علق به، ويقال:
عاملته مُحَايَنَة: حينا وحينا، وأَحْيَنْتُ بالمكان:
أقمت به حينا، وحَانَ حِينُ كذا، أي: قرب أوانه، وحَيَّنْتُ الشيء: جعلت له حينا، والحِينُ عبّر به عن حين الموت.
[حين] فيه: "حانت" الصلاة، قرب وقتها، وعلى "حين" فرقة، أي زمان افتراق الأمة، وروى: خير فرقة، أي أفضل طائفة. وفيه: "فيتحينون" أي يقدرون حينها ليدركوها في وقتها ليس ينادي لها بفتح دال. غ: "نباه بعد "حين"" من عاش علمه لظهوره، ومن مات علمه يقيناً. و"في غمرتهم حتى "حين"" أي إلى أن يفنى أجالهم. ط: "لا تحينوا" أصله لا تتحينوا أي لا تجعلوا وقت الصلاة طلوعها، من تحين الشيء جعل له حيناً، أو لا تتقربوا بصلاتكم طلوعها، من حان إذا قرب، أو لا تنتظروا بصلاتكم طلوعها من الحين. نه وفيه: كانوا "يتحينون" وقت الصلاة، أي يطلبون حينها. ومنه ح رمي الجمار: كنا "نتحين" زوال الشمس. وح "تحينوا" نوقكم، هو أن يحلبها مرة واحمدة وفي وقت معلوم، من حينتها وتحينتها. وفيه: قالوا هذا "حين" الــمنزل، أي وقت الركون إلى النزول، ويروى: خير الــمنزل، بخاء وراء. شم: من حينه بمهملة مفتوحة وتحتية مشددة ونون أي أراد إهلاكه، من الحين بفتح مهملة: الهلاك.
ح ي ن: (الْحِينُ) الْوَقْتُ يُقَالُ حِينَئِذٍ، وَرُبَّمَا أَدْخَلُوا عَلَيْهِ التَّاءَ فَقَالُوا: (تَحِينَ) بِمَعْنَى حِينَ. وَ (الْحِينُ) أَيْضًا الْمُدَّةُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [الإنسان: 1] وَ (حَانَ) لَهُ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا يَحِينُ (حِينًا) بِالْكَسْرِ أَيْ آنَ. وَ (حَانَ حِينُهُ) أَيْ قَرُبَ وَقْتُهُ. وَعَامَلَهُ (مُحَايَنَةً) مِثْلُ مُسَاوَعَةٍ. وَ (أَحْيَنَ) بِالْمَكَانِ أَقَامَ بِهِ حِينًا. وَفُلَانٌ يَفْعَلُ كَذَا (أَحْيَانًا) وَفِي (الْأَحَايِينِ) . وَ (الْحَيْنُ) بِالْفَتْحِ الْهَلَاكُ وَقَدْ (حَانَ) الرَّجُلُ أَيْ هَلَكَ وَبَابُهُ بَاعَ وَ (أَحَانَهُ) اللَّهُ. وَ (الْحَانَاتُ) الْمَوَاضِعُ الَّتِي تُبَاعُ فِيهَا الْخَمْرُ. وَ (الْحَانِيَّةُ) الْخَمْرُ مَنْسُوبَةٌ إِلَى الْحَانَةِ وَهُوَ حَانُوتُ الْخَمَّارِ. وَ (الْحَانُوتُ) مَعْرُوفٌ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ وَجَمْعُهُ حَوَانِيتُ. 
ح ي ن : حَانَ كَذَا يَحِينُ قَرُبَ وَحَانَتْ الصَّلَاةُ حَيْنًا بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَحَيْنُونَةً دَخَلَ وَقْتُهَا وَالْحِينُ الزَّمَانُ قَلَّ أَوْ كَثُرَ وَالْجَمْعُ أَحْيَانٌ قَالَ الْفَرَّاءُ الْحِينُ حِينَانِ حِينٌ لَا يُوقَفُ عَلَى حَدِّهِ وَالْحِينُ الَّذِي فِي قَوْله تَعَالَى {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} [إبراهيم: 25] سِتَّةُ أَشْهُرٍ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَغَلِطَ كَثِيرٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ فَجَعَلُوا حِينَ بِمَعْنَى حَيْثُ وَالصَّوَابُ أَنْ يُقَالَ حَيْثُ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ ظَرْفُ مَكَان وَحِينَ بِالنُّونِ ظَرْفُ زَمَانٍ فَيُقَالُ قُمْتُ حَيْثُ قُمْتَ أَيْ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي قُمْتَ فِيهِ وَاذْهَبْ حَيْثُ شِئْتَ أَيْ إلَى أَيِّ مَوْضِعٍ شِئْتَ وَأَمَّا حِينَ بِالنُّونِ فَيُقَالُ قُمْتُ حِينَ قُمْتَ أَيْ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَلَا يُقَالُ حَيْثُ خَرَجَ الْحَاجُّ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ وَضَابِطُهُ أَنَّ كُلَّ مَوْضِعٍ حَسُنَ فِيهِ أَيْنَ وَأَيُّ اخْتَصَّ بِهِ حَيْثُ بِالثَّاءِ وَكُلُّ مَوْضِعٍ حَسُنَ فِيهِ إذَا وَلَمَّا وَيَوْمٌ وَوَقْتٌ وَشِبْهُهُ اخْتَصَّ بِهِ حِينَ بِالنُّونِ. 
[حين] الحينُ: الوقت. يقال: حينئذ. قال خُويلد: كأبي الرَمادِ عظيمُ القِدْرِ جَفْنَتُهُ حينَ الشتاء كحوض المَنْهَلِ اللَقِفِ وربَّما أدخلوا عليه التاء. قال أبو وجزة السعديّ: العاطِفونَ تَحينَ ما من عاطِفٍ والمُطْعِمونَ زَمانَ أين المُطْعِمُ والحينُ أيضاً: المدَّة. ومنه قوله تعالى: (هَلْ أتى على الإنسان حِينٌ من الدَهر) . وحان له أن يفعلَ كذا يَحينُ حَيْناً، أي آن. (*) وحان حينه، أي قرب وقته. قالت بثينة: ولم يعرف لها غيره: وإن سلوى عن جميلٍ لَساعَةٌ من الدهر ما حانَتْ ولا حانَ حينُها وعاملته مُحايَنَةً، مثل مساوَعة. وأَحْيَنْتُ بالمكان، إذا أقمتَ به حيناً. وحَيَّنْتُ الناقةَ، إذا جعلت لها في كلِّ يوم وليلة وقتاً تحلبها فيه. قال المخبّل : إذا أُفِنَتْ أَرْوى عِيالَكَ أَفْنُها وإنْ حُيِّنَتْ أَرْبى على الوَطْبِ حِينُها وفلان يأكل الحَيْنَةَ والحِينَةَ، أي المرّة الواحدة في اليوم والليلة. وفلان يفعل كذا أحياناً، وفي الأَحايِينِ. وتَحَيَّنَ الوارشُ، إذا انتظر وقتَ الأكل ليدخل. والحَيْنُ بالفتح: الهلاك. يقال: حانَ الرجل، أي هلك. وأحانه الله. والحانات: المواضع التى يباع فيها الخمر. والحانِيَّةُ: الخمر منسوبة إلى الحانة، وهى حانوت الخمار. والحانوت معروف، يذكر ويؤنث، وأصله حانوة مثل ترقوة، فلما سكنت الواو انقلبت هاء التأنيث تاء. والجمع الحوانيت، لان الرابع منه حرف لين. وإنما يرد الاسم الذى جاوز أربعة أحرف إلى الرباعي في الجمع والتصغير إذا لم يكن الرابع منه أحد حروف المد واللين.
حين
حانَ/ حانَ لـ يَحين، حِنْ، حَيْنًا وحَيْنونةً، فهو حائن، والمفعول مَحين له
• حان الموعدُ: قرُب وقتُه "حانتِ الصّلاةُ: - حان الرحيلُ" ° تحين ساعته: يدنو أجله- حان أجلُه: وافاه الموتُ- حانت منِّي التفاتة: حدث أن التفتُّ.
• حان له أن يفعل كذا: آن الأوانُ "حان لنا أن نلتزم بما نصدر من قرارات"? حان السُّنبلُ: يبس كلّه، يبس وآن حصادُه- حان حَيْنُه: قرب وقته- حان يومُه: يشير إلى هلاك الإنسان وموته. 

تحيَّنَ يتحيَّن، تحيُّنًا، فهو مُتَحَيِّن، والمفعول مُتَحَيَّن
• تحيَّن الشَّيءَ: انتظر الوقتَ المناسبَ وترقَّبه "تحيّن الفُرصَةَ للانقضاض على خصمه- تحيّن منه غفلة- تحيَّن فرصة لافتتاح محلّه الجديد" ° تحيّن وقتَ الصلاة: طلب وقتَها- يتحيّن الفرصةَ: يغتنمها أو ينتهزها. 

حاينَ يحاين، مُحاينةً وحِيَانًا، فهو مُحايِن، والمفعول مُحايَن
• حاين الرَّجلَ: عامَلَه حِينًا بعد حِين "لم يكن دائم الاتِّصال به، بل كان يُحاينه". 

أَحْيُون [جمع]: (نت) نبات عشبيّ طبِّيّ من فصيلة المركبات يُزرع للتزيين. 

حائن [مفرد]: اسم فاعل من حانَ/ حانَ لـ. 

حان [مفرد]: دُكّان بائع الخمر، بار، خمَّارة. 

حانَة [مفرد]: حانٌ؛ دُكّان بائع الخمر، بار، خمَّارة ° ما له حانة ولا آنة: لا يملك شيئًا من غنم أو إبل. 

حَيْن [مفرد]:
1 - مصدر حانَ/ حانَ لـ.
2 - هَلاك "حان حَيْنُه".
3 - مِحْنَة "إذا حان الحَيْن حارت العينُ". 

حِين [مفرد]: ج أحْيان، جج أحايِينُ:
1 - وقت من الدّهر طال أم قصُر " {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ} - {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا} - {فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ} " ° أحيانًا: من آن لآخر أو بين الفينة والفينة، من حين إلى آخر- جاء في حينه: في الوقت المناسب- حينًا وحينًا: طورًا وطورًا- على حين: بينما/ عندما- على حين غِرَّة/ على حين غَفْلة: فجأة، على حين غِرَّة، على غير انتظار- في حين: بينما أو في الوقت الذي- في معظم الأحيان: غالبًا- مِنْ حين لآخر/ حينًا بعد حين/ بين حين وحين: من وقت إلى وقت.
2 - دهر.
3 - يوم القيامة أو الموت " {وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} ".
4 - ظرف زمان معناه في وقت "كان صوته يعلو حينًا، ولا تسمعه حينًا آخر" ° بين حين وحين/ بين حين لآخر: أحيانًا، من وقت إلى آخر.
5 - ظرف زمان بمعنى عندما وذلك إذا أضيف إلى جملة "يجب حين تقرأ النصّ الأدبيّ أن تتذوّقه".
• حينًا/ أحيانًا: بعض الوقت.
• على حين: عندما، ظرف زمان بمعنى بينما "كان يعمل صباحًا على حين يذاكر ليلاً" ° في حين/ منذ حين: بينما/ عندما. 

حينئذٍ [كلمة وظيفيَّة]: (انظر: ح ي ن إ ذ - حينئذٍ). 

حينذاك [كلمة وظيفيَّة]: (انظر: ح ي ن ذ ا ك - حينذاك). 

حينما [كلمة وظيفيَّة]: (انظر: ح ي ن م ا - حينما). 

حَيْنونَة [مفرد]: مصدر حانَ/ حانَ لـ. 
(ح ي ن)

الحِينُ: الدَّهْر، وَقيل: وَقت من الدهرِ مُبْهَم، لجَمِيع الْأَزْمَان كلهَا طَالَتْ أَو قصرت، يكون سنة وَأكْثر من ذَلِك، وَخص بَعضهم بِهِ أَرْبَعِينَ سنة، أَو سبع سِنِين، أَو سنتَيْن، أَو سِتَّة اشهر، أَو شَهْرَيْن. وَقَوله تَعَالَى: (تُؤتِي أُكُلَها كُلَّ حينٍ بإذنِ ربِّها) قيل: كل سنة، وَقيل: كل سِتَّة اشهر، وَقيل: كل غدْوَة وَعَشِيَّة.

وَقَوله تَعَالَى: (فَتوَلَّ عَنْهُم حَتَّى حينٍ) أَي حَتَّى تَنْقَضِي الْمدَّة الَّتِي أمهلوا فِيهَا.

والجمعُ أحيانٌ، وأحايِينُ جمع الْجمع.

وَقَالُوا: لاتَ حينَ، بِمَعْنى ليسَ حينَ. وَفِي التَّنْزِيل: (ولاتَ حينَ مَناصٍ) .

وَأما قَول أبي وجزة:

العاطِفون تَحبنَ مَا مِنْ عاطفٍ ... والمُفضِلونَ يدا إِذا مَا أنْعَموا

فَقيل انه أَرَادَ: العاطفون، مثل القائمون والقاعدون، ثمَّ انه زَاد التَّاء فِي تحين كَمَا زَادهَا الآخر فِي قَوْله:

نَوِّلِي قبلَ نَأْيِ دارِي جُمَانَا ... وصِلِينا كَمَا زعمتِ تَلاَنَا أَرَادَ: الْآن، فَزَاد التَّاء وَألقى حَرَكَة الْهمزَة على مَا قبلهَا، قَالَ أَبُو زيد: سَمِعت من يَقُول: حَسبك تلان، يُرِيد الْآن فَزَاد التَّاء، وَقيل: العاطفونه، فأجراه فِي الْوَصْل على حد مَا يكون عَلَيْهِ فِي الْوَقْف، وَذَلِكَ انه يُقَال فِي الْوَقْف: هَؤُلَاءِ مسلمونه، وضاربونه، فتلحق الْهَاء لبَيَان حَرَكَة النُّون كَمَا انشدوا:

أهَكَذَا يَا طيبَ تفعلونَه

أعَلَلاً ونحنُ مُنهِلونَه

فَصَارَ التَّقْدِير: العاطفونه، ثمَّ إِنَّه شبه هَاء الْوَقْف بهاء التَّأْنِيث، فَلَمَّا احْتَاجَ لإِقَامَة الْوَزْن إِلَى حَرَكَة الْهَاء قَلبهَا تَاء، كَمَا تَقول: هَذَا طلحه، فَإِذا وصلت صَارَت الْهَاء تَاء فَقلت: هَذَا طلحتنا، فعلى هَذَا قَالُوا: العاطفونه، وَفتحت التَّاء كَمَا فتحت فِي آخر رُبَّتَ وثُمَّتَ وذَيْتَ وكَيْتَ، وَقد تقدم بَيَان ذَلِك فِي " الْكتاب الْمُخَصّص ".

وحينئذٍ: تبعيد لِقَوْلِك الْآن.

وَمَا أَلْقَاهُ إِلَّا الحَيْنَةَ بعد الحَيْنِة، أَي الحينَ بعد الحينِ.

وعامله مُحايَنَةً وحِياناً: من الحينِ، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ، وَكَذَلِكَ اسْتَأْجرهُ مُحَايَنَةً وحِياناً، عَنهُ أَيْضا.

وأحانَ، من الْحِين: أزمن.

وحَّينَ الشَّيْء: جعل لَهُ حِيناً.

وحَيَّنَ النَّاقة وتَحَيَّنَها: حلبها مرّة فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة، وَالِاسْم الحيْنَةُ والحِينَ، قَالَ المخبل:

إِذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيالَكِ أَفْنُها ... وَإِن حُيِّنَتْ أْوفي على الوطبِ حِينْها

وَهُوَ يَأْكُل الحَيْنةَ والحينة: أَي الوجبة.

والحِينُ: يَوْم الْقِيَامَة.

والحَيْنُ: الْهَلَاك، قَالَ:

وَمَا كانَ إِلَّا الحَيْنُ يومَ لِقائِها ... وقَطْعُ جَديدِ حَبْلِها من حِبالكا وَقد حَان.

وَفِي الْمثل: أتتك بحائنٍ رِجْلَاهُ.

وكل شَيْء لم يوفق للرشاد فقد حانَ. وحيَّنَه الله فتَحَّينَ.

والحائِنَةُ: النَّازِلَة ذَات الحَيْنِ، قَالَ:

بِتَبْلٍ غَير مُطَّلبٍ لَدَيْها ... ولكنَّ الحوائنَ قد تَحِين

وَقَوله تَعَالَى: (ولتَعَلَمُنَّ نَبَأَه بعدَ حينٍ) أَي بعد موت، عَن الزّجاج.

وَقَول مليح:

وحُبُّ ليَلى وَلَا تخشَى محونَتَه ... صدعٌ بنفسِك ممَّا لَيْسَ يُنتَقَدُ

يكون من الحَيْنِ وَيكون من المِحْنةِ، وَقد تقدم القَوْل عَلَيْهِ.

وحان الشَّيْء: قرب. وحانت الصَّلَاة، دنت، وَهُوَ من ذَلِك.

وحانَ سنبل الزَّرْع، يبس فآن حَصَاده.

وأحْيَنَ الْقَوْم: حانَ لَهُم مَا حاولوه، أَو حَان لَهُم أَن يبلغُوا مَا أَملوهُ، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

كيفَ تَنامُ بعدَ مَا أحْيَنَّا

أَي حَان لنا أَن نبلغ.

والحانةُ: الحانوتُ، عَن كرَاع.

حين

1 حَانَ, (Msb, K,) or حان حِينُهُ, (S,) aor. ـِ (S, Msb,) [inf. n. as in the exs. following,] It, (Msb, K,) or its time, or season, (S,) was, or became, or drew, near; or was at hand: (S, Msb, K:) and its time came. (Msb, K. *) Yousay, حَانَ لَهُ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا, aor. as above, inf. n. حِينٌ [and as in the next ex.], The time came, or drew near, for him to do, or that he should do, such a thing; syn. آنَ. (S.) And حَانَتِ الصَّلَاةُ, (Msb, TA,) inf. n. حَيْنٌ and حِينٌ and حَيْنُونَةٌ, The time of prayer came: (Msb:) or the prayer was, or became, or drew, near. (TA.) b2: حان السُّنْبُلُ The ears of corn became dry, (K, TA,) so that the time of the reaping thereof came, or drew near. (TA.) b3: حان حَيْنُ النَّفْسِ The soul died, or perished. (TA.) b4: And حان, inf. n. حَيْنٌ, He (a man) died, or perished. (S.) b5: He experienced a trial, or trying affliction. (K: a meaning indicated therein, but not expressed.) b6: Also, (Az, K,) aor. as above, inf. n. حَيْنٌ, (Az, TA,) It (anything) was not accomodated, adapted, or disposed, to the right way or course or direction; (Az, K, TA;) as also ↓ تحيّن. (K.) b7: And i. q. اِتَّفَقَ [It happened, &c.]. (Har p. 382.) 2 حيّنهُ, [inf. n. تَحْيِينٌ,] He assigned, or appointed, for him, or it, a time. (K.) حَيَّنُوا ضُيُوفَهُمْ and ↓ أَحَانُوهُمْ have the same meaning [app. They assigned, or appointed, a time for their guests]. (TA.) b2: حيّن النَّاقَةَ He appointed for the she-camel a time in every day and night in which he should milk her; (S, K;) as also ↓ تَحَيَّنَهَا; (K;) said when one milks her in the day and night once: As says that تَحْيِينٌ is like تَوْجِيبٌ [the milking a camel but once in the course of each day and night]; but is only after she has shown herself to be pregnant, and her milk has become little in quantity. (TA.) A2: He (God) made him, or it, to be not accommodated, adapted, or disposed, to the right way or course or direction. (K) b2: See also 4.3 مُحَايَنَةٌ and حِيَانٌ [are the inf. ns. of حَايَنَ]. You say, عَامَلَهُ مُحَايَنَةً (S, K) and حِيَانًا (Lh, TA) [He bargained or contracted with him for work for a certain time]; like مُسَاوَعَةً; (S, K;) from الحِينُ meaning الوَقْتُ. (Lh, TA.) And in like manner, اِسْتَأْجَرَهُ مُحَايَنَةً (TA) and حِيَانًا (Lh, TA) [He hired him, or took him as a hired man or a hireling, for a certain time].4 احان i. q. أَزْمَنَ [i. e. Time, or a long time, passed over him, or it; he, or it, endured, or continued, for a time, or for a long time]. (TA.) b2: أَحْيَنَ He remained, stayed, abode, or dwelt, (S, K,) for a time in a place. (S.) b3: أَحْيَنَتِ الإِبِلُ The time came, or drew near, for the camels to be milked: or for the camels to have their loads bound upon them. (AA, K. [In the CK, يُعْلَمَ is erroneously put for يُعْكَمَ.]) b4: أَحْيَنَ القَوْمُ The time of what they desired, or sought, came, or drew near, to the company of men: (K:) the time of their attainment of what they hoped for came, or drew near, to them. (IAar, TA.) A2: As a trans. verb: see 2. b2: احانهُ اللّٰهُ God caused him to die, or destroyed him; (S;) as also ↓ حيّنهُ, inf. n. تَحْيِينٌ. (KL: but only the inf. n. is there given.) b3: God tried him, or afflicted him with a trial. (K: a meaning indicated therein, but not expressed.) 5 تحيّن, said of spunger (وَارِش), He watched for the time of eating, in order that he might enter. (S.) And تحيّن الطَّعَامَ [He watched for the time of the food]. (K voce حَضِرٌ.) and تَحَيَّنْتُ رُؤْيَةَ فُلَانٍ I watched for the time of seeing such a one. (TA.) And تحيّن وَقْتَ الصَّلَاةِ He sought [to know] the time of prayer. (TA.) [And accord. to Freytag's Lex., ↓ استحان has a similar meaning; i. e. He waited for the just time of a thing; delayed a thing till the fit time.]

b2: تحيّن النَّاقَةَ: see 2.

A2: See also 1.

A3: As meaning اِسْتَغْنَى, it is a vulgar word. (TA.) 10 إِسْتَحْيَنَ see 5.

حَيْنٌ Death; a state of destruction or perdition: (S, K, TA:) or the time of the appointed term [of life]; or time of death. (Har p. 322.) b2: A trial, or trying affliction. (K.) حِينٌ i. q. دَهْرٌ [Time; or a time; or a space, or period, of time; &c.]: (K:) or, accord. to EshSháfi'ee, time, from the beginning of the world to its end; as also دَهْرٌ: (Az voce دَهْرٌ:) or a time, (Az, S, Mgh, Msb, K,) in a vague sense, (Mgh, K,) applicable to any time, (Az, K,) little or much, (Mgh, Msb,) long or short, that may be a year and more: or [in some cases] particularly meaning forty years: or seven years: or two years: or six months: or two months: or any morning and evening: (K:) also a space of time; (S, K;) as in the Kur lxxvi. I, (S,) and in the Kur xxxvii. 178: (K:) and a continuous time: (Ham p. 381:) and the day of resurrection; (K;) or the coming to pass of the resurrection; as in the Kur xxxviii. last verse: (Mgh, TA:) or it has two meanings; namely, a time of unknown limit, and also, as in the Kur xiv. 30, six months: (Fr, Msb:) accord. to Er-Rághib, the time of a thing's arriving, or coming, and happening; having a vague meaning, and rendered particular, or special, by that to which it is prefixed: some say that it occurs applied in different ways: to an appointed term; as that to which God makes one to live: and a year; as in the Kur xiv. 30: and to the time when an event takes place; as in the Kur xxx. 16: and to time absolutely: accord. to El-Munáwee, in the [genuine] language of the Arabs, it is applied to [the time of] a glance of the eye, and more than that, to time without end: (TA:) the pl. is أَحْيَانٌ, (S, Msb, K,) and pl. pl. أَحَايِينُ; (S, * K;) as in the saying, فُلَانٌ يَفْعَلُ كَذَا أَحْيَانًا and فِى الأَحَايِينِ [Such a one does so at times, or sometimes]. (S.) In the Kur [xiv. 30], تُؤْتِى, أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ means [Which yieldeth its fruit] every six months: (Fr, Msb, TA:) or every year: or every morning and evening: or, accord. to Az, in every season, uninterruptedly. (TA.) شَىْءٍ ↓ مِحْيَانُ, also, means حِينُهُ [The time, or season, of a thing]. (K.) [You say, إِلَى حِينٍ For a time, or season.] And حِينًا At one time; sometime; at some time; awhile. (Mgh.) حِينَ in the phrase قُمْتُ حِينَ قُمْتَ [I stood in the time when thou stoodest, or I stood when thou stoodest,] is an adv. n. of time; (Msb;) [see also an ex. in a verse cited voce خَشَفَ, and the remarks there subjoined:] and one may well employ in its place لَمَّا and إِذَا (Msb, TA) and إِذْ and مَتَى and سَاعَةَ (TA) and وَقْتَ (Msb, TA) and the like; but not, as many have said, حَيْثُ; for this is an adv. n. of place. (Msb.) b2: When they make the two times to be distant, the one from the other, [i. e. the time of speaking and the time spoken of,] they do so by means of إذ, and thus, (K,) they say حِينَئِذٍ

[meaning At that time; then]: (S, K:) and sometimes they suppress the ء, substituting for it ى. (TA.) b3: Sometimes, also, they prefix تَ to حِينَ; (S, TA;) and say لَا تَحِينَ, meaning It is not, or was not, a time [of such a thing; but this is generally written لَاتَ حِينَ]; as in the Kur xxxviii. 2 [respecting which see art. ليت]. (TA.) Aboo-Wejzeh Es-Saadee says, اَلْعَاطِفُونَ تَحِينَ مَا مِنْ عَاطِفٍ

وَالمُطْعِمُونَ زَمَانَ أَيْنَ المُطْعِوُ [The persons who return to the attack when there is none other that returns to the attack, (as is said in the S and L in art. عطف,) or it may mean who act affectionately in the time when there is none other that acts affectionately; as is said in the L in that art.;) and the feeders in the time when it is said, Where is the feeder?]: (S:) ISd says that ت is thus prefixed to حين like as it is in تَلَانَ meaning الآنَ: but IB says that Ibn-Es-Seeráfee cites the former hemistich thus: اَلْعَاطِفُونَهْ حِينَ مَامِنْ عَاطِفٍ

[with the ه of pausation]: and some say that the ه of pausation is likened to the fem. ة, and is then made movent with fet-h. (TA. [See more in art. ليت.]) b4: See also حِينَةٌ, in two places.

حَانَةٌ: see art. حون.

حَيْنَةٌ: see what next follows.

حِينَةٌ [The time appointed for a she-camel to be milked in every day and night;] a subst. from حَيَّنَ النَّاقَةَ; as also ↓ حِينٌ: you say, مَتَى

حِينَةُ نَاقَتِكَ, meaning When is the time of the milking of thy she-camel? and كَمْ حِينَتُهَا, meaning How many times is she milked? (K.) One says also, of a man, (S,) يَأْكُلُ الحِينَةَ and ↓ الحَيْنَةَ, meaning He eats once in the day and the night: (S, K:) or, accord. to Aboo-'Amr Ez-Záhid, الوَجْبَة is used as meaning a man's eating once in the day, and الحينة as meaning a she-camel's being milked once in the day. (IB, TA.) and one says, مَا أَلْقَاهُ إِلَّا الحِينَةَ بَعْدَ الحِينَةَ, i. e. الحِينَ

↓ بَعْدَ الحِينِ [I do not meet him save time after time; meaning, occasionally]. (K.) حَانَاةٌ: see art. حنو.

حَانُوتٌ: see arts. حون and حنو.

حَانِيَةٌ: see art. حنو.

حَانِىٌّ: see art. حنو.

حَانِيَّةٌ: see arts. حون and حنو.

حَائِنٌ Stupid; foolish; or having little, or no, intellect, or understanding. (K.) حَائِنَةٌ A deadly, or destructive, calamity that befalls one: (K, TA:) a calamity in which is الحَيْن: (TA:) pl. حَوَائِنُ. (K.) [In the CK it is, in one place, erroneously substituted for حَانِيَّةٌ, as meaning “ wine. ”]

مَحُونَةٌ [mentioned in the K in art. محن] is from الحَيْنُ or المِحْنَةُ. (TA.) مِحْيَانٌ: see its syn. حينٌ.

حين: الحِينُ: الدهرُ، وقيل: وقت من الدَّهر مبهم يصلح لجميع الأَزمان

كلها، طالت أَو قَصُرَتْ، يكون سنة وأَكثر من ذلك، وخص بعضهم به أَربعين

سنة أَو سبع سنين أَو سنتين أَو ستة أَشهر أَو شهرين. والحِينُ: الوقتُ،

يقال: حينئذ؛ قال خُوَيْلِدٌ:

كابي الرَّمادِ عظيمُ القِدْرِ جَفْنَتُه،

حينَ الشتاءِ، كَحَوْضِ المَنْهَلِ اللَّقِفِ.

والحِينُ: المُدَّة؛ ومنه قوله تعالى: هل أَتى على الإنسان حينٌ من

الدَّهِرِ. التهذيب: الحِينُ وقت من الزمان، تقول: حانَ أَن يكون ذلك، وهو

يَحِين، ويجمع على الأَحيانِ، ثم تجمع الأَحيانُ أَحايينَ، وإذا باعدوا بين

الوقتين باعدوا بإِذ فقالوا: حِينَئذٍ، وربما خففوا همزة إذا فأَبدلوها

ياء وكتبوها بالياء. وحانَ له أَن يَفْعَلَ كذا يَحِينُ حيناً أَي آنَ.

وقوله تعالى: تُؤْتي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بإِذن ربِّها؛ قيل: كلَّ سنةٍ،

وقيل: كُلَّ ستة أَشهر، وقيل: كُلَّ غُدْوةٍ وعَشِيَّة. قال الأَزهري:

وجميع من شاهدتُه من أَهل اللغة يذهب إلى أَن الحِينَ اسم كالوقت يصلح

لجميع الأَزمان، قال: فالمعنى في قوله عز وجل: تؤتي أُكلها كل حين، أَنه

ينتفع بها في كل وقت لا ينقطع نفعها البتة؛ قال: والدليل على أَن الحِينَ

بــمنزلــة الوقت قول النابغة أَنشده الأَصمعي:

تَناذَرَها الراقونَ من سَوْءِ سَمِّها،

تُطَلِّقه حِيناً، وحِيناً تُراجِعُ.

المعنى: أَن السم يَخِفُّ أَلَمُه وقْتاً ويعود وقتاً. وفي حديث ابن

زِمْلٍ: أَكَبُّوا رَواحِلَهم في الطريق وقالوا هذا حِينُ الــمَنْزِلِ أَي

وقت الرُّكُونِ إلى النُّزُولِ، ويروى خَيْرُ الــمنزل، بالخاء والراء. وقوله

عز وجل: ولَتَعْلَمُنَّ نبأَه بعد حِينٍ؛ أَي بعد قيام القيامة، وفي

المحكم أَي بعد موت؛ عن الزجاج. وقوله تعالى: فتَوَلَّ عنهم حتى حِينٍ؛ أَي

حتى تنقضي المُدَّةُ التي أَُمْهِلوا فيها، والجمع أَحْيانٌ، وأَحايينُ

جمع الجمع، وربما أَدخلوا عليه التاء وقالوا لاتَ حِينَ بمعنى ليس حِينَ.

وفي التنزيل العزيز: ولاتَ حِينَ مَناصٍ؛ وأَما قول أَبي وَجْزة:

العاطِفُونَ تَحِينَ ما من عاطفٍ،

والمُفْضِلونَ يَداً، إذا ما أَنْعَمُوا.

قال ابن سيده: قيل إنه أراد العاطِفُونَ مثل القائمون والقاعدون، ثم إنه

زاد التاء في حين كما زادها الآخر في قوله:

نَوِّلِي قبل نَأْي دَارِي جُماناً،

وصِلِينا كما زَعَمْتِ تَلانا.

أَراد الآن، فزاد التاء وأَلقى حركة الهمزة على ما قبلها. قال أَبو زيد:

سمعت من يقول حَسْبُكَ تَلانَ، يريد الآن، فزاد التاء، وقيل: أَراد

العاطفونَهْ، فأَجراه في الوصل على حدّ ما يكون عليه في الوقف، وذلك أَنه

يقال في الوقف: هؤلاء مسلمونهْ وضاربونَهْ فتلحق الهاء لبيان حركة النون،

كما أَنشدوا:

أَهكذَا يا طيْب تَفْعَلُونَهْ،

أَعَلَلاَ ونحن مُنْهِلُونَهْ؟

فصار التقدير العاطفونه، ثم إنه شبه هاء الوقف بهاء التأْنيث، فلما

احتاج لإقامة الوزن إلى حركة الهاء قلبها تاء كما تقول هذا طلحه، فإذا وصلت

صارت الهاء تاء فقلت: هذا طلحتنا، فعلى هذا قال العاطفونة، وفتحت التاء

كما فتحت في آخر رُبَّتَ وثُمَّتَ وذَيْتَ وكَيْتَ؛ وأَنشد الجوهري

(* قوله

«وأنشد الجوهري إلخ» عبارة الصاغاني هو إنشاد مداخل والرواية:

العاطفون تحين ما من عاطف، * والمسبغون يداً

إذا ما أنعموا

والمانعون من الهضيمة جارهم، * والحاملون إذا العشيرة

تغرم

واللاحقون جفانهم قمع الذرى * والمطعمون زمان أين

المطعم.).

بيت أَبي وجزة:

العاطِفُونَ تَحِينَ ما من عاطفٍ،

والمُطْعِمونَ زمانَ أَيْنَ المُطْعِمُ

المُطْعِمُ قال ابن بري: أَنشد ابن السيرافي:

فإِلَى ذَرَى آلِ الزُّبَيْرِ بفَضْلِهم،

نِعْمَ الذَّرَى في النائياتِ لنا هُمُ

العاطفون تَحِينَ ما من عاطِفٍ،

والمُسْبِغُونَ يداً إذا ما أنْعَمُوا

قال: هذه الهاء هي هاء السكت اضطر إلى تحريكها؛ قال ومثله:

همُ القائلونَ الخيرَ والآمِرُونَهُ،

إذا ما خَشُوا من مُحْدَثِ الأَمْرِ مُعْظَما.

وحينئذٍ: تَبْعيدٌ لقولك الآن. وما أَلقاه إلا الحَِيْنَة بعد

الحَِيْنَةِ أَي الحِينَ بعد الحِينِ. وعامله مُحايَنَةً وحِياناً: من الحينِ؛

الأَخيرة عن اللحياني، وكذلك استأْجره مُحايَنَةً وحِياناً؛ عنه أَيضاً.

وأَحانَ من الحِين: أَزْمَنَ. وحَيَّنَ الشيءَ: جعل له حِيناً. وحانَ حِينُه

أَي قَرُبَ وَقْتُه. والنَّفْسُ قد حانَ حِينُها إذا هلكت؛ وقالت

بُثَيْنة:

وإنَّ سُلُوِّي عن جَميلٍ لساعَةٌ،

من الدَّهْرِ، ما حانَتْ ولا حانَ حِينُها.

قال ابن بري: لم يحفظ لبثينة غير هذا البيت؛ قال: ومثله لمُدْرِك بن

حِصْنٍ:

وليسَ ابنُ أُنْثى مائِتاً دُونَ يَوْمِهِ،

ولا مُفْلِتاً من مِيتَةٍ حانَ حِينُها.

وفي ترجمة حيث: كلمة تدل على المكان، لأَنه ظرف في الأَمكنة بــمنزلــة

حِينٍ في الأَزمنة. قال الأَصمعي: ومما تُخْطِئُ فيه العامَّةُ والخاصة باب

حين وحيث، غَلِطَ فيه العلماء مثل أَبي عبيدة وسيبويه؛ قال أَبو حاتم:

رأَيت في كتاب سيبويه أَشياء كثيرة يجعل حين حيث، وكذلك في كتاب أَبي عبيدة

بخطه؛ قال أَبو حاتم: واعلم أَن حين وحيث ظرفان، فحين ظرف من الزمان،

وحيث ظرف من المكان، ولكل واحد منهما حدّ لا يجاوزه، قال: وكثير من الناس

جعلوهما معاً حيث، قال: والصواب أَن تقول رأَيت حيث كنت أَي في الموضع

الذي كنت فيه، واذْهَب حيث شئت أَي إلى أَي موضع شئت. وفي التنزيل العزيز:

وكُلا من حيث شِئْتُما. وتقول: رأَيتك حينَ خرج الحاجُّ أَي في ذلك الوقت،

فهذا ظرف من الزمان، ولا تقل حيث خرج الحاج. وتقول: ائتِني حينَ

مَقْدَمِ الحاجِّ، ولا يجوز حيثُ مَقْدَم الحاج، وقد صير الناس هذا كله حيث،

فلْيَتَعَهَّدِ الرجلُ كلامه، فإِذا كان موضعٌ يَحْسُنُ فيه أَيْنَ وأَيُّ

موضع فهو حيثُ، لأَن أَيْنَ معناه حيث، وقولهم حيث كانوا وأَين كانوا

معناهما واحد، ولكن أَجازوا الجمع بينهما لاختلاف اللفظين، واعلم أَنه

يَحْسُن في موضع حينَ لَمَّا وإذ وإذا ووقت ويوم وساعة ومتى، تقول: رأَيتك لما

جئت، وحينَ جئت، وإذْ جئت، وقد ذكر ذلك كله في ترجمة حيث. وعَامَلْته

مُحايَنة: مثل مُساوَعة. وأَحْيَنْتُ بالمكان إذا أَقمت به حِيناً. أَبو

عمرو: أَحْيَنَتِ الإبلُ إذا حانَ لها أَن تُحْلَب أَو يُعْكَم عليها. وفلان

يفعل كذا أَحياناً وفي الأَحايِينِ. وتَحَيَّنْتُ رؤية فلان أَي

تَنَظَّرْتُه. وتَحيَّنَ الوارِشُ إذا انتظر وقت الأَكل ليدخل. وحَيَّنْتُ

الناقة إذا جعلت لها في كل يوم وليلة وقتاً تحلبها فيه. وحَيَّنَ الناقةَ

وتَحَيَّنها: حَلَبها مرة في اليوم والليلة، والاسم الحَِينَةُ؛ قال

المُخَبَّلُ يصف إبلاً:

إذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيالَكَ أَفْنُها،

وإن حُيِّنَتْ أَرْبَى على الوَطْبِ حَينُها.

وفي حديث الأَذان: كانوا يَتَحَيَّنُون وقتَ الصلاة أَي يطلبون حِينَها.

والحينُ: الوقتُ. وفي حديث الجِمارِ: كنا نَتَحَيَّنُ زوالَ الشمس. وفي

الحديث: تَحَيَّنُوا نُوقَكم؛ هو أَن تَحْلُبها مرة واحدة وفي وقت معلوم.

الأَصمعي: التَّحَيينُ أَن تحْلُبَ الناقة في اليوم والليلة مرة واحدةً،

قال: والتَّوْجِيبُ مثله وهو كلام العرب. وإبل مُحَيَّنةٌ إذا كانت لا

تُحْلَبُ في اليوم والليلة إلا مرة واحدة، ولا يكون ذلك إلاَّ بعدما

تَشُولُ وتَقِلُّ أَلبانُها. وهو يأْكل الحِينةَ والحَيْنة أَي المرّة الواحدة

في اليوم والليلة، وفي بعض الأُصول أَي وَجْبَةً في اليوم لأَهل الحجاز،

يعني الفتح. قال ابن بري: فرق أَبو عمرو الزاهد بين الحَيْنةِ والوجبة

فقال: الحَيْنة في النوق والوَجْبة في الناس، وكِلاهما للمرة الواحدة،

فالوَجْبة: أَن يأْكل الإنسان في اليوم مرة واحدة، والحَيْنة: أَن تَحْلُبَ

الناقة في اليوم مرة. والحِينُ: يومُ القيامة. والحَيْنُ، بالفتح:

الهلاك؛ قال:

وما كانَ إِلا الحَيْنُ يومَ لِقائِها،

وقَطْعُ جَديدِ حَبْلِها من حِبالكا.

وقد حانَ الرجلُ: هَلَك، وأَحانه الله. وفي المثل: أَتَتْكَ بحائنٍ

رِجْلاه. وكل شيء لم يُوَفَّق للرَّشاد فقد حانَ. الأَزهري: يقال حانَ

يَحِينُ حَيْناً، وحَيَّنَه الله فتَحَيَّنَ. والحائنةُ: النازلة ذاتُ الحَين،

والجمع الحَوائنُ؛ قال النابغة:

بِتَبْلٍ غَيْرِ مُطَّلَبٍ لَدَيْها،

ولكِنَّ الحَوائنَ قد تَحِينُ

وقول مُلَيح:

وحُبُّ لَيْلى ولا تَخْشى مَحُونَتَهُ

صَدْعٌ بنَفْسِكَ مما ليس يُنْتَقَدُ.

يكون من الحَيْنِ، ويكون من المِحْنةِ. وحانَ الشيءُ: قَرُبَ. وحانَتِ

الصلاةُ: دَنَتْ، وهو من ذلك. وحانَ سنْبُلُ الزرع: يَبِسَ فآنَ حصادُه.

وأَحْيَنَ القومُ: حانَ لهم ما حاولوه أَو حان لهم أَن يبلغوا ما

أَمَّلوه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

كيفَ تَنام بعدَما أَحْيَنَّا.

أَي حانَ لنا أَن نَبْلُغَ. والحانَةُ: الحانُوتُ؛ عن كراع. الجوهري:

والحاناتُ المواضع التي فيها تباع الخمر. والحانِيَّةُ: الخمر منسوبة إلى

الحانة، وهو حانوتُ الخَمَّارِ، والحانوتُ معروف، يذكر ويؤنث، وأَصله

حانُوَةٌ مثل تَرْقُوَةٍ، فلما أُسكنت الواو انقلبت هاء التأْنيث تاء، والجمع

الحَوانيتُ لأَن الرابع منه حرف لين، وإنما يُرَدُّ الاسمُ الذي جاوز

أَربعة أَحرف إلى الرباعي في الجمع والتصفير، إذا لم يكن الحرف الرابع منه

أَحد حروف المدّ واللين؛ قال ابن بري: حانوتٌ أَصله حَنَوُوت، فقُدِّمت

اللام على العين فصارت حَوَنُوتٌ، ثم قلبت الواو أَلفاً لتحرُّكها وانفتاح

ما قبلها فصارت حانُوتٍ، ومثل حانُوت طاغُوتٌ، وأَصله طَغَيُوتٌ، والله

أَعلم.

حين


حَانَ (ي)(n. ac. حَيْن
حَيْنُوْنَة )
a. Had arrived ( favourable moment ).
b. Fell into misfortune.
حَيَّنَa. Assigned a time for.
b. Did not direct (God.)
c. see V (a)
حَاْيَنَa. see II (a)
أَحْيَنَ
a. [Bi], Fixed himself, settled in (place).

تَحَيَّنَa. Fixed the hour for the milking ( of a camel).
b. Was unlucky.
c. Perished.
d. Was wealthy.

إِسْتَحْيَنَa. Bided his time.

حَيْنa. Misfortune, trial, adversity.

حَان [ ]حَانَة [] P.
a. Inn, tavern.

حِيْن (pl.
أَحْيَان)
a. Time; moment, hour; season, epoch.

حِيْنَة []
a. Hour; moment.

حَائِن []
a. Foolish, idiotic.

حَائِنَة [] (pl.
حَوَاْيِنُ)
a. Foolish (woman).
b. Calamity.

أَحْيَاًا [أَحْيَاْن]
a. Sometimes, from time to time.

لِلحِيْن
a. At once.

حِيْنًا
a. One day.

حَانُوْت
a. see حَنَتَ
حَاْيُوْن
حِينَئِذٍ
a. Then, therefore; at that time.

الضّال

الضّال:
[في الانكليزية] Lost slave
[ في الفرنسية] Esclave egare
المملوك الذي ضلّ الطريق إلى منزل مالكه من غير قصد بخلاف الآبق فإنّه الذي فرّ من منزل المالك قصدا كذا في الجرجاني.

تسلَّل إلى

تسلَّل إلى
الجذر: س ل ل

مثال: تَسَلَّل اللص إلى الــمنزل
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لأن الفعل «تسلل» لا يدل على هذا المعنى وإنما يعنى «خرج خفية».
المعنى: دخل في خفية

الصواب والرتبة: -تسلَّل اللص إلى الــمنزل [فصيحة]
التعليق: يمكن تصويب استعمال التسلُّل للدخول اعتمادًا على مجيء التسلل في المعاجم بمعنى الحركة في خفاء، ففي التاج واللسان: «وتسلَّل أي انطلق في استخفاء» والذي يحدد معنى التسلل من دخول أو خروج هو حرف الجر بعده فيأتي تسلل منه بمعنى خرج مستخفيًا، وتسلل إليه بمعنى دخله مستخفيًا. وقد أجازت بعض المعاجم الحديثة استعمال الفعل «تسلل» بمعنى الخروج أو الدخول في خفية. وقد ورد الاستعمالان في كتابات المعاصرين.

نَوَأَ

(نَوَأَ)
(هـ) فِيهِ «ثلاثٌ مِنْ أمْرِ الجاهليَّة: الطَّعْن فِي الْأَنْسَابِ، والنِّياحةُ، والْأَنْوَاءُ» قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ «النَّوْءِ وَالْأَنْوَاءِ» فِي الْحَدِيثِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مُطِرْنا بنَوْءِ كَذَا» .
وَحَدِيثُ عُمَرَ «كَمْ بَقِيَ مِنْ نَوْءِ الثُّريَّا» وَالْأَنْوَاءُ: هِيَ ثَمَانٍ وَعِشْرُونَ مَنْزلــةً، يَنْزِلُ القَمُر كلَّ لَيْلَةٍ فِي مَنْزِلَــةٍ مِنْهَا. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تعالى وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ ويَسْقط فِي الغَرْب كلَّ ثلاثَ عَشْرَةَ لَيْلَةً مَنزلــةً مَعَ طُلُوعِ الْفَجْرِ، وتطلُع أُخْرَى مُقابلَها ذَلِكَ الْوَقْتَ فِي الشَّرْقِ، فتَنْقضي جميعُها مَعَ انْقِضَاءِ السَّنة. وَكَانَتِ الْعَرَبُ تزعُم أَنَّ مَعَ سُقوط الــمنزِلــة وطلُوع رَقيبها يَكُونُ مَطر، ويَنسُبونه إِلَيْهَا، فَيَقُولُونَ:
مُطِرنا بنَوْء كَذَا.
وَإِنَّمَا سُمِّي نَوْءاً؛ لِأَنَّهُ إِذَا سَقط الساقِطُ مِنْهَا بِالْمَغْرِبِ نَاءَ الطَّالِعُ بالمَشْرِق، يَنُوءُ نَوْءاً: أَيْ نَهَض وطَلَع.
وَقِيلَ: أَرَادَ بِالنَّوْءِ الغُروبَ، وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَمْ نَسْمع فِي النَّوء أَنَّهُ السُّقوط إِلَّا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ.
وَإِنَّمَا غَلَّظ النبيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَمْرِ الْأَنْوَاءِ لأنَّ الْعَرَبَ كَانَتْ تَنْسُب الْمَطَرَ إِلَيْهَا. فَأَمَّا مَن جَعَل الْمَطَرَ مِنْ فِعْل اللَّه تَعَالَى، وَأَرَادَ بِقَوْلِهِ: «مُطِرنا بِنَوْءِ كَذَا» أَيْ فِي وَقْتِ كَذَا، وَهُوَ هَذَا النَّوء الْفُلَانِيُّ، فَإِنَّ ذَلِكَ جَائِزٌ: أَيْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أجْرَى الْعَادَةَ أَنْ يأتَيَ المطرُ فِي هَذِهِ الْأَوْقَاتِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ «أَنَّهُ قَالَ لِلْمَرْأَةِ الَّتِي مُلِّكَت أَمْرَهَا فطَلَّقت زَوْجَها، فَقَالَتْ:
أنتَ طالقٌ، فَقَالَ عُثْمَانُ: إِنَّ اللَّهَ خَطَّأ نَوْءَها، ألاَ طلَّقت نَفْسَهَا؟» قِيلَ: هُوَ دُعاء عَلَيْهَا، كَمَا يُقال:
لَا سَقاه اللَّهُ الْغَيْثَ، وَأَرَادَ بالنَّوء الَّذِي يَجيء فِيهِ المَطرُ.
قَالَ الْحَرْبِيُّ: وَهَذَا لَا يُشْبه الدُّعَاءَ، إِنَّمَا هُوَ خَبَرٌ. وَالَّذِي يُشْبه أَنْ يَكُونَ دُعَاءً:
حديثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «خَطَّأ اللَّهُ نوءَها» وَالْمَعْنَى فِيهِمَا: لَوْ طَلَّقت نَفْسَها لوقَع الطَّلاق. فحيثُ طَلَّقتْ زوجَها لَمْ يقَع، فَكَانَتْ كَمن يُخْطِئُه النَّوءُ فَلَا يُمْطَر.
(س) وَفِي حَدِيثِ الَّذِي قَتَلَ تِسْعًا وَتِسْعِينَ نَفْسًا «فَنَاءَ بصَدْره» أَيْ نَهَض. ويَحْتَمِل أَنَّهُ بِمَعْنَى نَأَى: أَيْ بَعُد. يُقَالُ: نَاءَ وَنَأَى بِمَعْنًى.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تَزَالُ طائفةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى مَن نَاوَأَهُمْ» أَيْ ناهَضَهُم وَعَادَاهُمْ. يُقَالُ: نَاوَأْتُ الرَّجُلَ نِوَاءً ومُنَاوَأَةً، إِذَا عادَيتَه. وَأَصْلُهُ مِنْ نَاءَ إِلَيْكَ ونُؤْتَ إِلَيْهِ، إِذَا نَهَضْتُما.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الخيْل «ورجلٌ رَبطها فَخْرا ورِيَاءً ونِوَاءً لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ» أَيْ مُعاداةً لَهُمْ.

لفف

لفف
لَفَفْتُ الشيء ألُفُّه لَفّاً.
ولَفَّ الكتيبة بالأخرى: إذا خلط بينهما في الحرب، وأنشد ابن دريد:
ولَكَمْ لَفَفْتُ كَتِيْبَةً بكَتِيْبَةٍ ... ولَكَمْ كَمِيٍّ قد تَرَكْتُ مُعَفَّرا
ولفَّهُ حَقَّه: أي منعه.
وفي حديث أم زرع: زوجي إن أكَلَ لفَّ. أي قمَش وخلَّط من كل شيء، وقد كُتِبَ الحديث " بتمامه " في تركيب ز ر ن ب.
واللِّفَافَةُ: ما يُلَفُّ به على الرِّجل وغيرها، والجمْع: اللَّفائفُ.
وجاؤا ومن لَفَّ لِفَّهُم: أي ومن عُدَّ فيهم وتأشَّب إليهم، قال الأعشى:
وقد مَلأَتْ بَكْرٌ ومَنْ لَفَّ لِفَّها ... نُبَاكاً فَقَوّاً فالرَّجا فالنَّواعِصا
وأنشد ابن دريد:
سَيَكْفِيْكُمُ أوْداً ومَنْ لَفَّ لِفَّها ... فَوَارِسُ من جَرْمِ بن رَبّانَ كالأُسْدِ
وأجاز أبو عمرو فتح اللاّم. وقال المُفَضّل الضبيُّ: اللِّفُّ الصِّنْفُ من الناس من خير أو شر.
والألْفَافُ: الأشجار يَلْتَفُّ بعضها على بعض، ومنه قوله تعالى:) وجَنّاتٍ ألْفافا (واحدُها لِفٌّ؟ بالكسر -، ومنه قولهم: كنا لِفّاً: أي مجتمعين في موضع.
وقال الليث: اللِّفُّ: ما لُفُّوا من ها هنا وها هنا كما يَلُفُّ الرجل شُهود زُوْر.
قال: وحديقة لِفَّةٌ، ويقال لِفٌّ.
واللِّفُّ: الحِزب والطائفة، ومنه الحديث: فكان عُمر وعثمان وابن عُمر لِفّاً. وقد كُتب الحديث بتمامه في تركيب ن ص ب.
واللَّفِيْفُ: ما اجتمع من الناس من قبائل شتّى، يقال: جاؤوا بِلِفِّهم ولَفيفِهم: أي واخلاطِهم. وقوله تعالى:) جِئْنا بكم لَفِيْفا (أي مجتمعين مختلطين من كل قبيلة.
وطعام لَفِيْفٌ: إذا كان مَخلوطاً من جنسين فصاعداً.
وباب من العربية يقال له: اللَّفِيْفُ؛ لاجتماع الحرفين المعتلين في ثُلاثِّيه، وهو نوعان: مَقْرون ومفْروق؛ فالمقرون ك " طوَى " و " روى " والمفروق ك " وَحى " و " وعى ".
واللَّفِيْفَةُ: لحم المَتْنِ الذي تحت العقَبِ من البَعير.
وقال الليث: المِلفّ؛ لِحاف يُلتفّ به.
ورجل ألَفّ بيِّن اللَّفَفِ: أي عَييّ بطيءُ الكلام إذا تكلّم ملأ لِسانه فاه، فال الكَميْتُ:
وِلايَةَ سِلَّغْدٍ ألَفَّ كأنَّهُ ... من الرَّهَقِ المَخْلُوطِ بالنُّوْكِ أثْوَلُ والألفُّ؟ أيضاً -: الرجل الثَّقيل البَطِيءُ، قال زهير بن أبي سُلمى:
مَتى تَسْدُدْ به لَهَوات ثَغْرٍ ... يُشَارُ إليه جانِبُهُ سَقِيْمُ
مَخُوْفٍ بَأْسُهُ يَكْلاكَ منه ... قويٌّ لا ألَفُّ ولا سؤومُ
وأنشد ابن دريد:
رَأْيْتُكُما يا ابنَيْ عياذٍ عَدَوْتُما ... على مال ألوى لا سنيد ولا ألَفْ
ولا مالَ لي إلاّ عطافٌ ومِدْرَعٌ ... لكم طَرَفٌ منه حَدِيْدٌ ولي طَرَفْ
وامرأة لفّاء: ضخمة الفَخِذَيْنِ، وفَخِذانِ لَفّاوانِ، قال الحَكَم بن معمر الخضريُّ:
تَسَاهَمَ ثَوْباها ففي الدِّرْعِ رادَةٌ ... وفي المِرْطِ لَفّاوانِ رِدْفُهُما عَبْلُ
تَساهم: تقارع. وأنشد ابن فارس:
عِرَاضُ القَطا مُلْتَفَّةٌ رَبَلاتُها ... وما اللُّفُّ أفْخاذاً بِتارِكَةٍ عَقْلا
والألَفُّ: عِرقٌ يكون في وظِيف اليد بين العُجاية في باطن الوظيف، قال:
يا رِيَّها إنْ لم تَخُنّي كَفّي ... أو يَنْقَطِعْ عِرْقٌ من الألَفِّ
وقال ابن الأعرابيِّ: اللِّفَفُ: أن يلتوي عِرق في ساعد العامل فيُعطِّله عن العمل، وأنشد:
الدَّلْوُ دَلْوي إنْ نَجَتْ من اللَّجَفْ ... وإنْ نَجا صاحِبُها من اللَّفَفْ
وقال المُفَضل الضبِّي: اللُّفُّ؟ بالضم -: الشَّوَابِل من الجواري وهُنَّ السِّمان الطِّوال.
وقال الأصمعي: الألَفُّ: الموضِع المُلتفُّ الكثير الأهل، قال ساعدة بن جُؤيَّةَ الهُذلي:
ومَقامِهِنَّ إذا حُبِسْنَ بمَأْزِمٍ ... ضَيْقٍ ألَفَّ وصَدَّهُنَّ الخشَبُ
وشجرة لَفّاءُ: أي مُلْتَفَّةُ الأغصان. وقال بعضهم في قوله تعالى:) وجَنّاتٍ ألْفافا (أنّها جمْع لُفٍّ وهو جمْع جَنة لفّاء، فهي جمْع الجمْعِ.
ورجل ألَفُّ: مَقروْنُ الحاجبين.
وقال أبو عمرو: اللَّفُوْفُ من الغنم: التي يذبحها صاحبها وكا يرى أنها لا تُنْقي فأصابها مُنقيَةً.
ولَفْلَف؟ مثال نَفْنَفٍ -: موضع بين تيماء وجبليْ طيِّءٍ.
وقال ابن دريد: رجل لَفْلَفٌ ولَفْلافٌ: إذا كان ضعيفاً.
وقال الليث: ألَفَّ الرجل ثوبه كما يُلِفُّ الطائر رأسه: إذا جعله تحت جناحه، قال أمية بن أبي الصَّلْتِ يذكر الملائكة:
ومنهم مَلِفٌّ في جَنَاحَيْهِ رَأْسَهُ ... يَكادُ لِذِكْى رَبِّهِ يَتَقصَّدُ
من الخَوْفِ لا ذو سَأْمَةٍ من عِبَادَةٍ ... ولا هو من طُوْلِ التَّعَبُّدِ يُجْهَدُ
وفي أرض بني فلان تَلافيفُ من عُشب: أي نبات مُلْتَفٌّ.
والتَّلْفِيْفُ: مبالغة اللَّفِّ.
والشيء المُلَفَّفُ في البِجَادِ: وطبُ اللبن؛ في قول أبي المُهَوِّش الأسدي:
إذا ما ماتَ مَيْتٌ من تَمِيْمٍ ... فَسَرَّكَ أنْ يَعِيْشَ فَجِئْ بِزَادِ
بِخُبْزٍ أو بِتَمْرٍ أو بِلَحْمٍ ... أو الشَّيْءِ المُلّفَّفِ في البِجادِ
تَراهُ يُطَوِّفُ الآفاقَ حِرْصاً ... ليَأْكُلَ رَأسَ لُقْمانَ بنِ عادِ
وفي حديث معاوية؟ رضي الله عنه - أنه مازح الأحنف بن قيس فما رُؤي مازحان أوْقَر منهما، قال له: يا أحنف ما الشيء المُلَفَّفُ في البِجادِ؟ فقال: هو السَّخِينة يا أمير المؤمنين. ذهب معاوية؟ رضي الله عنه - إلى قول أبي المُهَوِّشِ، والأحنف إلى السخينة التي كانت تُعيَّرها قريش؛ وهي شيء يُعمل من دقيق وسمن؛ لأنهم كانوا يُولعون بها حتى جَرت مجرى النَّبز لهم، وهي دون العصيدة في الرِّقة وفوق الحساء، وكانوا يأكُلونها في شدة الدهر وغلاء السعر وعَجَف المال، قال كعب بن مالك رضي الله عنه:
زَعَمَتْ سَخِيْنَةُ أنْ سَتَغْلِبُ رَبَّها ... ولَيُغْلَبَنَّ مُغَالِبُ الغَلاّبِ
وقال آخر:
يا شَدَّةً ما شَدَدْنا غَيْرَ كاذِبَةٍ ... على سَخِيْنَةَ لولا اللَّيْلُ والحَرَمُ
وقال ابن الأعرابي: لَفْلَفَ الرجل: إذا استقصى الأكل.
ولَفْلَفَ: إذا اضطرب ساعِده من التواءِ العِرْق.
وتَلَفَّفَ في ثوبه والتَفَّ بثوبه. وفي حديث أم زرع: وإن رَقد التَفَّ. أي إذا نام الْتَفَّ ونام في ناحية ولم يُضاجِعني، وقد كُتب الحديث بتمامه في تركيب ز ر ن ب. وقالت امرأة لزوجها ذامّةً له: إنّ ضِجْعَتَك لانجِعاف، وإنّ شِمْلَتك لالتْفافٌ؛ وإنَّ شُرْبَك لاشتِفافٌ؛ وإنك لَتَشبع ليلة تُضافُ؛ وتأمن ليلة تُخافُ.
والتِفَافُ النَّبْتِ: كَثْرَتُه.
والتركيب يدل على لَفِّ شيء.
لفف: {ألفافا}: ملتفة، واحدها: لف ولفيف. {لفيفا}: جميعا. و {التفَّت}: التقت.
(لفف) : أَتانَا بنو فُلانٍ ومنْ لَفّ لَفُّهُم؛ بفتحِ اللاَّمِ، لُغةٌ في كَسْرها.
اللَّفُوفُ من الغَنم: الَّتِي يَذْبَحُها صاحِبُها، وكانَ يَرى أَنَّها لا تُنْقِى، فأصابها مُنْقِيةً.
ل ف ف : لَفَفْتُهُ لَفًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَالْتَفَّ وَالْتَفَّ النَّبَاتُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ اخْتَلَطَ
وَنَشَبَ وَالْتَفَّ بِثَوْبِهِ اشْتَمَلَ وَاللِّفَافَةُ بِالْكَسْرِ مَا يُلَفُّ عَلَى الرِّجْلِ وَغَيْرِهَا وَالْجَمْعُ لَفَائِفُ. 
لفف
قال تعالى: فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنا بِكُمْ لَفِيفاً
[الإسراء/ 104] أي: منضمّا بعضكم إلى بعض. يقال: لَفَفْتُ الشيء لَفّاً، وجاءوا ومن لَفَّ لِفَّهُمْ، أي: من انضمّ إليهم، وقوله:
وَجَنَّاتٍ أَلْفافاً
[النبأ/ 16] أي: التفّ بعضها ببعض لكثرة الشّجر. قال: وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ
[القيامة/ 29] والْأَلَفُّ: الذي يتدانى فخذاه من سمنه، والْأَلَفُّ أيضا: السّمين الثقيل البطيء من الناس، ولَفَّ رأسه في ثيابه، والطّائر رأسه تحت جناحه، واللَّفِيفُ من الناس:
المجتمعون من قبائل شتّى، وسمّى الخليل كلّ كلمة اعتلّ منها حرفان أصليّان لفيفا.
ل ف ف: (لَفَّ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (لَفَّفَهُ) شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ. وَ (تَلَفَّفَ) فِي ثَوْبِهِ وَ (الْتَفَّ) بِثَوْبِهِ. وَ (اللِّفَافَةُ) مَا يُلَفُّ عَلَى الرِّجْلِ وَغَيْرِهَا، وَالْجَمْعُ (اللَّفَائِفُ) . وَ (اللَّفِيفُ) مَا اجْتَمَعَ مِنَ النَّاسِ مِنْ قَبَائِلَ شَتَّى. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا} [الإسراء: 104] أَيْ مُجْتَمِعِينَ مُخْتَلِطِينَ. وَبَابٌ مِنَ الْعَرَبِيَّةِ يُقَالُ لَهُ: اللَّفِيفُ لِاجْتِمَاعِ الْحَرْفَيْنِ الْمُعْتَلَّيْنِ فِي ثُلَاثِيَّةٍ نَحْوُ ذَوَى وَحَيِيَ. وَ (الْأَلْفَافُ) الْأَشْجَارُ يَلْتَفُّ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا} [النبأ: 16] وَاحِدُهَا (لِفٌّ) بِالْكَسْرِ. 
[لفف] نه: فيه: إن أكل "لف"، أي قمش وخلط من كل شيء، وإن رقد "التف"، أي إذا نام تلفف في ثوب ونام ناحية عني. ك: أي لم يباشرها، ولف أي استقصى جميع ما في الإناء. نه: وفيه: سافرت مع عثمان وعمر فكان عمر وعثمان وابن عمروكنت أنا وابن الزبير في شببة معنا "لفا" فكنا نترامى بالحنظل، فما يزيدنا عمر على أن يقول: كذاك لا تذعروا علينا، اللف: الحزب والطائفة، وجمعه ألفاف، يقول: حسبكم لا تنفروا أبلنا. غ: لفا، أي فرقة وحزبًا. نه: ومنه: ح: إني لأسمع بين فخذيها من "لففها" مثل فشيش الحرابش، اللفف واللف: تدانى الفخذين من السمن، والمراة لفاء. ط: "فالتفوا" حولها، أي اجتمعوا حولها، جثى أي جلس على ركبتيه من ضيق المكان، ما هذه الجلسة- كأنه استحقرها ورفع منزلــته عن مثلها، فأجاب بأنه جلسة تواضع لا حقارة، ولذا وصفه بأنه عبد كريم لا عبد متكبر معاند، ودعوا ذروتها أي أعلاها. شم: وشهد عليه "لفيف" من الناس، أي ما اجتمع من الناس من قبائل شتى.

لفف


لَفَّ(n. ac. لَفّ)
a. Folded, rolled up; wrapped up, enveloped; packed
up.
b. [acc. & Bi], Joined to; put with.
c. [Fī], Gobbled.
d. [ coll. ], Put on (
turban ).
e. see VIII (b)
لَفَّفَa. see I (a)
أَلْفَفَa. Put under the wing ( head : bird ).
b. see I (a)
تَلَفَّفَ
a. [Fī], Wrapped himself up, enveloped himself in.

إِلْتَفَفَa. see Vb. Was luxuriant, entangled, bushy.

لَفّa. Folding; fold.
b. Metaphor, trope.

لَفَّة
a. [ coll. ], Turban; band, filled;
roll, wrap.
لِفّ
(pl.
لُفُوْف)
a. Crowd; assemblage; party.
b. Luxuriant (garden).
لِفَّةa. see 2 (b)
لَفَفa. Sprain.

أَلْفَفُ
(pl.
لُفّ)
a. Luxuriant, bushy.
b. Stammering, undecided; embarrassed.

مِلْفَفa. Cover, covering, wrapper.

لِفَاْفَة
(pl.
لَفَاْئِفُ)
a. Bandage.

لَفِيْفa. Mixed.
b. Mixed crowd; horde.
c. Intimate friend.
d. Verb with two weak letters ( و & ى ).

أَلْفَاْفa. Luxuriant, bushy trees.

لَفَّآءُa. see 2 (b)
مِلْفَاْفa. see 20
تَلَاْفِيْفa. Bushy plants.

N. P.
لَفڤفَa. Folded, wrapped up, enveloped.
b. Grown to a head, cabbaged.
c. [ coll. ], Cabbage.
N. P.
لَفَّفَa. Wrapped up; twisted, twined; bandaged.

N. P.
إِلْتَفَفَa. see 14 (a)
لَفَّ فِى الأَكْل
a. He ate mixed food.

جَاؤُوَامَن لَفَّ لَِفَّهُم
a. They came, they & their people.
[لفف] لففت الشئ لفا ولففته، شدِّد للمبالغة. ولَفَّهُ حَقَّهُ، أي مَنَعَه. وتَلَفَّفَ في ثوبه والتَفَّ بثوبه. والتفاف النبت: كثرته. والشئ المُلَفَّفُ في البِجادِ: وطْبُ اللبن، في قول الشاعر  إذا ما ماتَ مَيْتٌ من تَميمٍ فَسَرَّكَ أن يعيش فجئْ بزادِ بِخُبْزٍ أو بسَمْنٍ أو بتَمْرٍ أو الشئ الملفف في البجاد واللفافة: ما يُلَفُّ على الرِجْل وغيرها، والجمع اللفائِف. وقولهم: جاءوا ومن لَفَّ لَفّهُمْ، أي ومن عُدَّ فيهم وتأشّب إليهم. واللَفيفُ: ما اجتمع من الناس من قبائلَ شتَّى. يقال: جاءوا بلَفِّهِمْ ولَفيفِهِمْ، أي وأخلاطهم. وقوله تعالى: {جئنا بكم لَفيفاً} أي مجتمعين مختلطين. وطعامٌ لَفيفٌ، إذا كان مخلوطاً من جِنْسين فصاعداً. وفلانٌ لفيفُ فلان، أي صديقه. وباب من العربية يقال له اللفيف، لا جتماع الحرفين المعتلّين في ثُلاثيِّة، نحو ذَوي وحَيِيَ. والألْفافُ: الأشجار يَلْتَفُّ بعضها ببعض، ومنه قوله تعالى: {وجَنَّاتٍ ألْفافا} ، واحدها لِفٌّ بالكسر. ومنه قولهم: كنّا لِفا، أي مجتمعين في موضع واحد. ورجلٌ ألَفُّ بيِّن اللَّفَفِ، أي عَيٌّ بطئ الكلام، إذا تكلم ملا لسانه فمه. قال الكميت: وِلاية سِلْغَدٍّ أَلَفَّ كأنه من الرهق المخلوط بالنوك أثول والالف أيضا: الرجال الثقيل البطئ. وامرأة لفاء: ضخمة الفَخِذين مكتَنِزة، وفَخِذان لَفَّاوانِ. قال الشاعر : تَساهَمَ ثَوْباها ففي الدِرْعِ رَأدَةٌ وفي المِرْطِ لَفّاوانِ رِدْفُهُما عَبْلُ قوله تَساهَمَ، أي تقارع. ويقال ألَفَّ الطائرُ رأسه تحت جناحيه. وفي أرض بني فلانٍ تَلافيفُ من عشب، أي نباتٌ مُلْتَفٌّ. قال الأصمعي: الألَفُّ: الموضعُ المُلْتَفُّ الكثير الأهل. وأنشد لساعدَة بن جؤية الهذلى ومقامهن إذا حُبِسْنَ بمَأزِمٍ ضَيْقٍ ألَفَّ وَصَدَّهُنَّ الاخشب
[ل ف ف] اللَّفَفَ كثرة لحم الفخذين لَفَّ لَفًا وَلَفَفًا وهو أَلَفُّ ولفَّ الشيء يلُفُّهُ لفّا جمعه وقد الْتَفَّ وجمعٌ لَفِيفٌ مجتمعٌ مُلْتَفٌّ من كل مكان قال ساعدُ بن جُؤَيَّةَ

(فالدهرُ لا يُبْقى على حَدَثانِه ... أَنسٌ لَفيفٌ ذو طَوائفَ حَوْشَبُ) واللُّفُوفُ الجماعاتُ قال أبو قِلابَةَ

(إذ عارت النَّبْلُ والتَفَّ اللُّفوفُ وَإِذْ ... سَلُّوا السيوف عُراةً بعدَ إِشْحانِ)

وجاء القومُ بِلَفِّهم ولَفَّتهم ولفيفِهم أي بجماعتهم وجاءوا لِفُّهُم ولَفِهم كذلك واللَّفيفُ القوم يجتمعون من قَبائل شتى وجاءوا ألْفافًا أي لَفيفًا والْتَفَّ الشيء تَجمَّعَ وتكاثف ومكانٌ أَلَفُّ مُلْتَفٌّ قال ساعدةُ بن جُؤَيةَ

(ومَقامِهنَّ إذا حُبِسْنَ بِمَأْزِمٍ ... ضَيْقٌ أَلَفَّ وصَدَّهُنَّ الأخْشَبُ)

واللَّفيفُ الكثير من الشجر وجَنَّةٌ لَفَّةٌ ولِفٌّ مُلْتَفَّةٌ وجناتٌ ألْفافٌ وفي التنزيل {وجنات ألفافا} النبأ 16 وقد يجوز أن تكون أَلْفافٌ جمع لُفٍّ فيكونَ جمعَ الجمعِ قال أبو إسحاق هو جمعُ لفيفٍ كَنَصيرٍ وأنصارٍ وقال أبو حنيفة الْتَفَّ الشجر بالمكان كثُرَ وتضايقَ وهي حديقةٌ لَفَّةٌ وشَجرٌ لَفٌّ كلاهما بالفتح وقد لَفَّ يَلَفُّ لفّا ولَففًا واللَّفيفُ ضُروبٌ الشَّجرِ إذا التفَّ واجتمع وجاء بنون فلانٍ ومَنْ لفَّ لِفَّهُمْ ولَفَّهُمْ وإن شئت رَفَعْتَ والقولُ فيه كالقولِ في ومن أَخَذَ أَخْذَهُمْ وإِخْذَهم واللَّفَفُ في الأكل إكثارٌ وتخليطٌ وفي الكلامِ ثِقَلٌ وَعِيٌّ مع ضَعْفٍ لَفَّ لَفَفًا وهو ألَفُّ وكذلك اللَّفْلَفُ واللَّفْلافُ وقد لَفْلَفَ وأَلَفَّ الطائرُ رأسَهُ جعله تحت جَنَاحِه والأَلَفَّانِ عِرْقانِ يَسْتَبْطِنانِ العَضُدين ويُفْرَدُ أَحَدُهُما من الآخر قال (إن أنا لم أُرْوِ فَشَلَّتْ كَفِّي ... وانقطعَ العِرْقُ من الأَلَفِّ)

واللَّفيفُ حَيٌّ من اليَمنِ ولَفْلَفٌ اسم مَوْضِعً قال القَتَّالُ الكِلابِيُّ

(عفا لَفْلَفٌ من أهله فالْمُضَيَّحُ ... فليس به إلاَّ الثَّعالِبُ تَضْبَحُ)
ل ف ف

لفّ الثوب وغيره، ولفّ الشيء في ثوبه ولفّفه، ولفّ رأسه في ثيابه، والتفّ في ثيابه وتلفّف. ولبس الخف باللّفافة. والتفّ النّبت. وفي الأرض تلافيف من عشب " وجنّاتٍ ألفافاً ": ملتفّة، وبه لففٌ من الأشجار. قال الطرمّاح:

ولقد عرتني منك جدوى أنبتت ... خضرا إلى لفف من الأشجار

ورجل ألف، وامرأة لفّاء، وقد لفّت تلفّ لففاً وهو تداني الفخذين من السّمن وهو عيب في الرجل مدح في المرأة. قال نصر بن سيّار ملك خراسان:

ولو كنت القتيل وكان حياً ... تشمر لا ألفّ ولا سؤوم

وقال يصف نساءً:

عراض القطا ملتفّة ربلاتها ... وما اللفّ أفخاذاً بتاركة عقلاً

ورجل ألفّ وملفلف: عييّ، وبلسانه لفف ولفلفة. قال:

كأنّ فيه لففاً إذا نطق ... من طول تحبيس وهمّ وأرق

ومن المجاز: التفّوا عليه وتلفّفوا: اجتمعوا، وتلفّف له على حنقٍ. قال النابغة:

وقد تلفف لي عمرو على حنق ... عن قول عرجلة ليسوا بأخيار

ولفّ الكتيبة بالأخرى. قال حسّان:

إن دهراً يلف شملي بجمل ... لزمان يهم بالإحسان

وجاءوا ومن لفّ لفّهم. قال:

سيكفيكم أوداً ومن لفّ لفّها ... فوارس من جرم بن زبّان كالأسد

وقال مسافر بن أبي عمرو:

لقوا جمع قيسٍ بالمناقب غدوة ... وفي جمعها سعد وصنر وعامر

وفيه سليم لفها ولفيفها ... تعادى بها للموت جردٌ محاضر

وجاءوا في لفّ ولفيف وهم الأخلاط، ومررت بلفّ من بني فلان: بطائفة، وتقول: في لفّ من كنت، وعنده ألفاف من الناس. والتفّت اللفوف. والتفّ وجه الغلام، وغلام ملتفّ الوجه إذا اتصلت لحيته. وأرسلت الصّقر على الصيد فلافّه إذا التفّ عليه وجعله تحت رجليه. وما تصافّوا حتى تلافّوا. ولاففناهم. ونبات ألفّ، وروضة لفّاء. قال جندل:

وإنّ عيصى عيصُ عزٍّ أخيس ... ألفّ تحميه صفاةٌ عرمس

وقال الشماخ:

بلفّاء يدعو ساق حرّ حمامها ... كأن عليها السّابريّ الممصّرا

لكثرة زهرها. وطارت لفائف النبات وهي قشره الذي يلتفّ عليه. قال ذو الرمة:

كأن أعناقها كرّاث سائقة ... طارت لفائفه أو هيشر سلب

وهم يذيب لفائف القلوب جمع: لفافة وهي شحمة تلتفّ على القلب.

لفف: اللَّفَف: كثرةُ لحم الفَخذين، وهو في النساء نعت، وفي الرجال عيب.

لَفَّ لَفّاً ولفَفاً، وهو أَلَفُّ. ورجل أَلَفُّ: ثقيل. ولفَّ الشيء

يَلُفُّه لَفّاً: جمعه، وقد التَفَّ، وجمعٌ لَفِيفٌ: مجتمع مُلتَفّ من كل

مكان؛ قال ساعدةُ بن جؤيَّة:

فالدَّهْر لا يَبْقى على حَدَثانِه

أَنَسٌ لَفِيفٌ، ذو طَرائفَ، حَوْشَبُ

واللَّفُوف: الجماعات؛ قال أَبو قلابة:

إذْ عارَتِ النَّبْلُ والتَفُّوا اللُّفُوف، وإذْ

سَلُّوا السيوفَ عُراةً بعد أَشْجانِ

ورجل ألَفُّ: مَقْرون الحاجبين. وامرأَة لَفّاء: ملتفة الفخذين، وفي

الصحاح: ضخمة الفخذين مكتنزة؛ وفخذان لَفّاوان؛ قال الحكَم الخُضْري:

تَساهَم ثَوْباها، ففي الدِّرْعِ رَأْدةٌ،

وفي المِرْطِ لَفّاوانِ، رِدْفُهما عَبْلُ

قوله تَساهم أَي تَقارع. وفي حديث أَبي المَوالي: إني لأَسمع بين

فَخِذَيها من لفَفِها مثل قَشِيشِ الحَرابش؛ اللَّفُّ واللَّفَفُ: تَدانى

الفخذين من السِّمَن.

وجاء القوم بلَفِّهم ولَفَّتهم ولَفِيفِهم أَي بجماعتهم وأَخلاطهم، وجاء

لِفُّهم ولَفُّهم ولَفِيفُهم كذلك. واللَّفِيفُ: القوم يجتمعون من قبائل

شتى ليس أَصلهم واحداً. وجاؤوا أَلفافاً أَي لَفِيفاً. ويقال: كان بنو

فلان لَفّاً وبنو فلان لقوم آخَرين لَفّاً إذا تحزبوا حِزْبين. وقولهم:

جاؤوا ومَن لَفَّ لَفَّهم أَي ومَن عُدَّ فيهم وتأَشَّب إليهم. ابن سيده:

جاء بنو فلان ومَن لَفَّ لَفَّهم ولِفَّهم وإن شئت رفَعت

(* قوله «رفعت»

يريد ضممت اللام كما يفيده المجد.)، والقول فيه كالقول في: ومن أَخذ

إخْذهم وأَخْذهم. واللَّفِيفُ: ما اجتمع من الناس من قبائلَ شتَّى.

أَبو عمرو: اللفيف الجمع العظيم من أَخْلاط شتَّى فيهم الشريف والدَنيء

والمطيع والعاصي والقويّ والضعيف. قال اللّه عز وجل: جئنا بكم لفيفاً،

أَي أَتينا بكم من كل قبيلة، وفي الصحاح: أَي مجتمعين مختلطين. يقال للقوم

إذا اختلطوا: لَفٌّ ولَفيفٌ.

واللِّفّ: الصِّنف من الناس من خير أَو شر. وفي حديث نابل: قال سافرتُ

مع مولاي عثمان وعمر، رضي اللّه عنهما، في حج أَو عمرة فكان عمر وعثمان

وابن عمر، رضي اللّه عنهم، لِفّاً، وكنت أَنا وابن الزبير في شَبَبة معنا

لِفّاً، فكنا نترامى بالحنظل فما يزيدنا عمر عن أَن يقول كذاك لا

تَذْعَرُوا علينا؛ اللِّفُّ: الحِزْب والطائفة من الالتفاف، وجمعه أَلفاف؛ يقول:

حسْبُكم لا تُنَفِّرُوا علينا إبلنا.

والتَفَّ الشيء: تجمّع وتكاثَف. الجوهري: لفَفْت الشيء لَفّاً

ولفَّفْته، شُدّد للمبالغة، ولفّه حقّه أَي منعه. وفلان لَفِيف فلان أَي صَديقه.

ومكان أَلفّ: ملتفّ؛ قال ساعدة بن جؤيَّة:

ومُقامِهنّ، إذا حُبِسْنَ بمَأْزِمٍ

ضَيْقٍ أَلَفَّ، وصَدَّهنَّ الأَخْشَبُ

واللَّفِيف: الكثير من الشجر. وجنّة لَفّة ولَفٌّ: ملتفّة. وقال أَبو

العباس: لم نسمع شجرة لَفَّة لكن واحدتها لَفّاء، وجمعها لُفٌّ، وجمع لِفّ

أَلفاف مثل عِدّ وأَعْداد. والأَلفاف: الأَشجار يلتف بعضها ببعض،

وجنَّاتٌ أَلفاف، وفي التنزيل العزيز: وجنّاتٍ أَلفافاً؛ وقد يجوز أَن يكون

أَلفاف جمع لُفّ فيكون جمع الجمع، قال أَبو إسحق: وهو جمع لفِيف كنَصِير

وأَنصار. قال الزجاج: وجناتٍ أَلفافاً أَي وبساتين ملتفَّة. والتِفافُ

النبْت: كثرته. الجوهري في قوله تعالى وجنات أَلفافاً: واحدها لِفّ، بالكسر،

ومنه قولهم كنا لِفّاً أَي مجتمعين في موضع. قال أَبو حنيفة: التَفَّ الشجر

بالمكان كثر وتضايق، وهي حديقة لَفّة وشجر لف، كلاهما بالفتح، وقد لَفَّ

يَلَفُّ لَفّاً. واللَّفِيف: ضروب الشجر إذا التف واجتمع.

وفي أَرض بني فلان تَلافِيفُ من عُشب أَي نبات ملتف. قال الأَصمعي:

الأَلَفُّ الموضع الملتف الكثير الأَهل، وأَنشد بيت ساعدة بن جؤية:

ومُقامِهن، إذا حُبِسْن بمأْزمٍ

ضَيْقٍ أَلفَّ، وصدَّهنَّ الأَخشبُ

التهذيب: اللُّفُّ الشَّوابِل من الجواري وهن السِّمانُ الطوال.

واللَّفُّ: الأَكل. وفي حديث أُم زرع وذَواتِها: قالت امرأَة: زوجي إن أَكل

لَفّ، وإن شرب اشْتَفّ أَي قَمَش وخلَط من كل شيء؛ قال أَبو عبيد: اللَّفُ في

المَطعم الإكثار منه من التخليط من صنوفه لا يُبقي منه شيئاً.

وطعام لَفِيف إذا كان مخلوطاً من جنسين فصاعداً.

ولَفْلَفَ الرجلُ إذا استقصى الأَكل والعلَف. واللَّفَفُ في الأَكل:

إكثار وتخليط، وفي الكلام: ثِقَل وعِيٌّ مع ضَعْف. ورجل أَلفّ بيِّن اللفَف

أَي عَييٌّ بطيء الكلام إذا تكلم ملأَ لسانُه فمه؛ قال الكميت:

وِلايةُ سِلَّغْدٍ أَلَفّ كأَنه،

من الرِّهَقِ المَخْلُوطِ بالنُّوكِ، أَثْوَل

وقد لَفَّ لفَفاً وهو أَلفُّ، وكذلك اللَّفْلَفُ واللَّفْلافُ، وقد

لَفْلَفَ. أَبو زيد: الأَلَفُّ العَيِيُّ، وقد لَفِفْت لَفَفاً؛ وقال

الأَصمعي: هو الثقيل اللسان. الصحاح: الأَلفُّ الرجل الثقيل البطيء. وقال

المبرد: اللفَف إدخال حرف في حرف.

وباب من العربية يقال له اللَّفِيف لاجتماع الحرفين المعتلين في ثلاثيه

نحو دَوِيّ وحَيِيّ. ابن بري: اللفِيف من الأفعال المُعْتَلّ الفاء

واللام كوَقَى وودَى. الليث: اللفيف من الكلام كل كلمة فيها معتلاَّن أَو

معتلّ ومضاعف، قال: واللَّففُ ما لفَّفوا من هنا وهنا كما يُلَفِّفُ الرجل

شهادة الزور.

وأَلفَّ الرجل رأْسه إذا جعله تحت ثوبه، وتَلفَّفَ فلان في ثوبه والتفَّ

به وتَلَفْلَف به. وفي حديث أُم زرع: وإن رَقد التفّ أَي إذا نام تلفَّف

في ثوب ونام ناحية عني. واللِّفافة: ما يُلفّ على الرِّجل وغيرها،

والجمع اللَّفائف. واللَّفِيفة: لحم المَتن الذي تحته العقَب من البعير؛

والشيء المُلَفَّف في البجاد وَطْبُ اللبن في قول الشاعر:

إذا ما مات مَيْتٌ من تميمٍ،

وسَرَّكَ أَن يعِيشَ، فَجئْ بزادِ

بخُبْزٍ أَو بسمْن أَو بتمْرٍ،

أَو الشيء المُلَفَّف في البِجادِ

قال ابن بري: يقال إنّ هذين البيتين لأَبي المُهَوِّس الأَسدي، ويقال

إنهما ليزيد بن عمرو بن الصَّعِق، قال: وهو الصحيح؛ قال: وقال أَوس بن

غَلفاء يردّ على ابن الصَّعِق:

فإنَّك، في هِجاء بني تميمٍ،

كمُزْدادِ الغَرامِ إلى الغَرامِ

وهم ترَكُوكَ أَسْلَح من حُبارى

رأَتْ صَقْراً، وأَشْرَدَ من نَعامِ

وأَلفّ الطائرُ رأْسه: جعله تحت جناحه؛ قال أُميَّة ابن أَبي الصلْت:

ومنهم مُلِفٌّ رأْسَه في جَناحِه،

يَكادُ لذِكرى رَبّه يتفَصَّدُ

(* قوله «يتفصد» هو بالدال في الأصل وشرح القاموس لكن كتب بازائه في

الأصل يتفصل باللام.)

الأَزهري في ترجمة عمت: يقال فلان يَعْمِتُ أَقرانه إذا كان يَقهَرهم

ويَلُفهم، يقال ذلك في الحرب وجَوْدة الرأْي والعلم بأَمر العدوّ وإثخانه،

ومن ذلك يقال للفائف الصوف عُمُتٌ لأَنها تُعْمَت أَي تُلَفّ؛ قال

الهذلي:يَلُفُّ طَوائفَ الفُرْسا

نِ، وهو بلَفِّهِم أَرِبُ

وقوله تعالى: والفت الساق بالساق؛ إنه لفُّ ساقَي الميّت في كفَنه،

وقيل: إنه اتِّصال شدّة الدنيا بشدة الآخرة.والميّتُ يَُلفُّ في أَكفانه

لفّاً إذا أُدْرِجَ فيها.

والأَلفّان: عِرْقا يستبطِنان العضُدين ويفرد أَحدهما من الآخر؛ قال:

إنْ أَنا لم أُرْوِ فشَلَّتْ كَفِّي،

وانْقطَع العِرْقُ من الأَلَفِّ

ابن الأَعرابي: اللَّفَف أَن يَلتوِي عِرْق في ساعد العامل فيُعَطِّله

عن العمل. وقال غيره: الأَلَفُّ عِرق يكون بين وَظِيف اليد وبين العُجاية

في باطن الوَظِيف؛ وأَنشد:

يا رِيَّها، إن لم تَخُنِّي كفِّي،

أَو يَنْقَطِعْ عِرْقٌ من الأَلَفّ

وقال ابن الأَعرابي في موضع آخر: لَفْلَف الرجل إذا اضْطَرب ساعِدُه من

التِواء عِرْق فيه، وهو اللَّفَفُ؛ وأَنشد:

الدَّلْوُ دَلْوِي، إنْ نَجَتْ من اللَّجَفْ،

وإن نجا صاحبُها من اللَّفَفْ

واللَّفِيفُ: حيّ من اليمن. ولَفْلَف: اسم موضع؛ قال القتال:

عَفا لَفْلَفٌ من أَهله فالمُضَيَّحُ،

فليس به إلا الثعالِبُ تَضْبَحُ

لفف
لَفَّ لَفَفْتُ، يَلُفّ، الْفُفْ/ لُفَّ، لَفًّا، فهو لافّ، والمفعول مَلْفوف (للمتعدِّي)
• لفَّ حول الشّجرة: دار، طاف "لفّ حول الــمنزل- يَلُفّ حول الموضوع".
• لفَّ الشَّيءَ: ضمّه وجمعه، عكسه نشره "لفَّ البضاعةَ في أكياس- لفَّ سيجارةً/ ثوبَ القماش- لفّ الحصيرَ: لواه، طواه" ° جاء ومن لفَّ لَفَّه: انضمّ إليه وانتمى.
• لفَّ الحزامَ على بطنه: ربطه.
• لفَّ الميّتَ في الكفن: أدرجه فيه "لفَّ نفسه في حِرام". 

ألفَّ يُلفّ، ألْفِفْ/ ألِفَّ، إلفافًا، فهو مُلِفّ، والمفعول مُلَفّ
• ألفَّ الشَّخْصُ رأسَه: جعله تحت ثوبه "ألفَّ رأسَه في ردائه".
• ألفَّ الطَّائِرُ رأسَه: جعله تحت جناحيه. 

التفَّ/ التفَّ بـ/ التفَّ على يلتفّ، الْتَفِفْ/الْتَفَّ، التفافًا، فهو مُلْتَفّ، والمفعول مُلْتَفّ به
• التفَّ الشَّيءُ: تجمَّع وتكاثف واختلط بعضُه ببعض "اِلْتَفّ الشّجرُ بـ/ حول الحديقة: استدار بها- {وَالْتَفَّتِ السَّاقُ

بِالسَّاقِ}: كناية عن شدَّة الأمر".
• التفَّ حوله النَّاسُ: ناصروه، تجمّعوا حوله وأحاطوا به "التفَّتِ الجماهيرُ حولَه في الانتخابات- التفّ الجيشُ حول قائده".
• التفَّ الشَّخْصُ بثوبه: اشتمل وتغطَّى به كاملاً "التفَّ بعباءته".
• التفَّ القومُ عليه: تجمّعوا عليه. 

تلفَّفَ في يتلفَّف، تلفُّفًا، فهو متلفِّف، والمفعول مُتلفَّفٌ فيه
• تلفَّف الشَّخْصُ في ثوبه: شمِله وتغطَّى به كاملاً "تلفَّف في جِلْبابه/ عباءته". 

التفاف [مفرد]: مصدر التفَّ/ التفَّ بـ/ التفَّ على.
• الالتفاف الزَّهريّ: (نت) حالة الأوراق الزَّهريَّة في وضع بعضها من بعض في البُرْعم قبل تفتُّحه. 

تلافيفُ [جمع]: نبات ملتفّ "الحديقة مليئة بتلافيف من الأعشاب".
• التَّلافيف من الأمعاء والدِّماغ: (شر) ما تلفَّف منها والتوى بعضُه على بعض.
• تلافيف الظَّلام: سواد اللَّيل.
• ذات التَّلافيف: (حن) المعدة الثّالثة خاصّةً في الحيوانات المجترَّة. 

لفائفيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى لَفائِف: على غير قياس.
• المِعَى اللَّفائفيّ: (شر) الجزء الثَّالث الأخير من الأمعاء الدَّقيقة، وهو أطول هذه الأجزاء، ويقع بين المعى الصَّائم والأمعاء الغليظة. 

لِفافة [مفرد]: ج لِفافات ولَفائِفُ:
1 - ما يُلَفُّ على الرِّجْل وغيرها "وضع لِفافة على الجرح- طارت لفائفُ النّبات: قشره الذي يلتفّ عليه".
2 - شَحْمٌ يلتفّ على القلب "همٌّ يُذيب لفائفَ القلوب".
3 - سيجارة "لِفافة من التَّبغ".
4 - لفّة من ورق البرديّ يُستخدم خاصّة لكتابة وثيقة. 

لَفّ [مفرد]: ج ألفاف (لغير المصدر) ولُفوف (لغير المصدر):
1 - مصدر لَفَّ ° اللَّفّ والدوران: التواء وعدم وضوح، مخادعة ومداورة.
2 - مكانٌ ملتفُّ النَّباتِ أو الشَّجَرِ " {وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا} ".
3 - قوم مجتمعون "أتى في لَفٍّ من الأساتذة".
• اللَّفّ والنَّشر: (بغ) أن تذكر شيئين ثمّ تأتي بتفسيرهما. 

لَفَف [مفرد]:
1 - (طب) حالة مرضيّة تؤدي إلى بطء الكلام مع التَّردّد في التّلفّظ، وتنشأ من آفةٍ تصيب الدِّماغ.
2 - (طب) التفاف عِرْق في السّاعد يعطِّل صاحبَه عن العمل. 

لِفّ [مفرد]:
1 - حِزْب؛ صنف من الناس من خير أو شرّ "في لِفِّ مَنْ كنتَ؟ " ° جاءوا ومن لَفَّ لِفَّهم: مع من عُدَّ فيهم واختلط بهم.
2 - بستان مجتمع الشّجَر، روضة ملتفّة بالنبات "حديقة لِفّ: ملتفّة".
3 - قوم مجتمعون. 

لفَّة [مفرد]:
1 - اسم مرَّة من لَفَّ: "عثر على جسم غريب في أثناء لفَّته حول الــمنزل".
2 - لِفافة؛ شيء مستدير ملفوف على شكل أسطوانة "لفّة ورق".
3 - شوط، دورة مفردة وكاملة في سباق. 

لَفيف [مفرد]:
1 - شجرٌ كثيرٌ ملتفّ بعضُه ببعضٍ.
2 - جمعٌ من النَّاس من أخلاط مختلفة "حضر الحفلَ لفيفٌ من كبار العلماء- {جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا} ".
• اللَّفيفُ المَفْروق: (نح) ما كان فيه حرفا علّة، بينهما حرف آخر، مثل: وفَى.
• اللَّفيف المَقْرون: (نح) ما اقترن فيه حرفا علّة، مثل: طوَى، نوَى. 

لَفيفة [مفرد]: ج لَفائِفُ:
1 - لِفَافة؛ سيجارة، تبغ ملفوف في ورقة على شكل أسطوانيّ للتّدخين.
2 - ما يُلَفّ من البضاعة "أنزل اللَّفائفَ من السَّفينة".
3 - مجموعة. 

مِلْفاف [مفرد]: ج مَلافيفُ:
1 - جهاز مكوَّن من عجلة مثبّتة على محور يُستعمل في توضيح نظريّة الفائدة الآليّة.
2 - اسم آلة من لَفَّ: آلة تستخدم في رفع الأثقال.
3 - أداة تثبيت وإدارة مثقاب.
4 - آلة تعمل على لفّ القماش ونحوه. 

مِلَفّ [مفرد]: ج مِلَفّات:
1 - ورق مقوَّى تُوضع فيه الأوراقُ والوثائقُ "حفِظ المستندات في المِلَفّات".
2 - مجموعة من
 الوثائق تتعلَّق بموضوع واحد "مِلَفّ الشَّرق الأوسط/ القضيَّة الفلسطينيّة/ القضيّة/ الصراع العربيّ الإسرائيليّ".
3 - (فز) سلك معدنيّ ملفوف لفًّا لولبيًّا حول سطح أسطوانيّ ° المِلَفّ الخانق: شيء دائريّ يُستخدم لوقف أو منع تدفّق التيّار البديل دون أن يؤثِّر ذلك على تدفق التيّار المباشر- قلَب المِلَفّ: قضيب حديديّ في مِلَفّ أو محوِّل يقوّي المجال المغنطيسيّ.
• مِلَفّ بيانات: (حس) مجموعة بيانات مرتبطة منطقيًّا ومرتَّبة حسب طريقة محدّدة وموصوفة بمعلومات يستطيع نظام البرمجة الوصول إليها.
• مِلَفّ تخزين مرجعيّ: (حس) قائمة بالمِلَفّات الموجودة في أداة تخزين مثل القرص المغنطيسيّ. 

ملفوف1 [مفرد]: اسم مفعول من لَفَّ. 

ملفوف2 [جمع]:
1 - (نت) بقلة زراعيّة من فصيلة الصّليبيّات ملتفّة الأوراق يقال لها: كُرُنْب.
2 - ورقُ العنب ونحوه يُلَفُّ على حَشْوٍ من الأرز واللَّحْمِ المقطَّع ويُطْبَخ. 
لفف
{لَفَّه} يَلُفُّه {لَفَّاً: ضِدُّ نَشَرَه،} كَلَفَّفَه قالَ الجوهريُّ: شُدِّدَ للمُبالَغَةِ. (و) {لَفَّ الكَتِيبَتَيْنِ} يَلُفُّهُما لَفَّاً: خَلَطَ بيْنَهُما بالحَرْبِ وَهُوَ مجازٌ، وأَنشدَ ابنُ دُرَيْدٍ:
(ولكَمْ {لَفَفْتُ كَتِيبَةً بكَتِيبَةٍ ... ولكَمْ كَمِيٍّ قد تَرَكْتُ مُعَفَّرَا)
ولَفَّ فُلاناً حَقَّه يَلُفُّه لَفاً: مَنَعَه نقَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي تفسيرِ حديثِ أُمِّ زَرْعٍ: زَوْجي إِنْ أَكَلَ لَفَّ} اللَّفُّ فِي الأَكْلِ: إِذا أَكْثَرَ مِنْه مُخَلِّطاً من صُنُوفِه مُسْتَقْصِياً لَا يُبْقِي مِنْهُ شَيْئاً. أَو مَعْنَى لَفَّ: قَبَّحَ فِيه. ولَفَّ الشيءَ بالشيءِ: إِذا ضَمَّه إِلَيْه وجَمَعَه ووَصَلَه بهِ. {واللِّفافَةُ بالكسرِ: مَا يُلَفُّ بهِ على الرِّجْلِ وغَيْرِها، ج:} لَفائِفُ نَقَله الجَوْهريُّ، يُقال: لَبسَ الخُفَّ {باللِّفافَة. قَالَ: وقولُهم: جاءُوا ومَنْ لَفَّ} لِفَّهُم، بالكسرِ، والفتْحِ واقتصرَ الجَوهَرِيُّ على الكَسْرِ، وجَمَع بَيْنَهُما ابنُ سِيدَه، قَالَ: وإِن شِئتَ رَفَعْتَ، والقَولُ فِيهِ كالقَوْلِ فِي: ومَنْ أَخَذَ إِخْذَهُم وأَخْذَهُم قَالَ الصاغانيُّ: وأَجازَ أَبو عَمْرٍ وفتَحَ اللامِ أَو يُثَلَّثُ. قلتُ: والضمُّ غَرِيبٌ: أَي منْ عُدَّ فِيهم وتَأَشَّبَ إِليهم قَالَ الأَعْش:
(وَقد مَلأَتْ بَكْرٌ ومَنْ لَفَّ {لِفَّها ... نُباكاً فقَوّاً فالرَّجَا فالنَّواعِصَا)
وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدِ:
(سَيَكْفيكُمُ أَوْداً ومَنْ لَفَّ لِفَّها ... فَوارسُ منْ جَرْمِ بن رَبّانَ كالأَسْدِ)
وقالَ المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ:} اللِّفُّ بالكَسْرِ: الصِّنْفُ من النّاس من خَيْرٍ أَو شَرٍّ. (و) {اللِّفُّ: الحزْبُ والطّائفَةُ، يُقال: كانَ بَنُو فُلانٍ لِفّاً، وبَنُو فُلانِ لقَوْمِ آخَرينَ لِفّاً: إِذا تَحَزَّبُوا حزْبين وَفِي حَدِيث نابلٍ: سافَرْتُ مَعَ مَولايَ عُثمانَ وعُمرَ فِي حَجٍّ أَو عُمرَةٍ، فكانَ عُمرُ وعُثْمانُ وابنُ عُمَرَ لِفّاً، وكنتُ أَنا وَابْن الزُّبَيْرِ فِي شَبَبَةٍ مَعَنا لِفّاً، فكُنّا نَتَرامَى بالحَنْظَلِ، فَمَا يَزِيدُنا عُمَرُ على أَن يَقُولَ: كَذَاك لَا تَذْعَرُوا عَلَيْنا إِبِلَنا. واللِّفُّ: القَوْمُ المُجْتَمِعُونَ فِي موضعٍ ج:} لُفُوفٌ {وألْفافٌ، قَالَ أَبو قِلابَةَ:
(إِذْ عارَت النَّبْلُ} والْتَفَّ {اللُّفُوفُ وإِذْ ... سَلُّوا السُّيُوفَ عُراةً بَعْدَ إِشْحانِ)
وَقَالَ اللَّيْثُ: اللِّفُّ: مَا} يُلَفُّ من هاهُنا وهاهُنا: أَي يُجْمَعُ، كَمَا {يُلَفِّفُ الرَّجُلُ شُهُودَ الزُّورِ. قَالَ: واللِّفُّ: الرَّوْضَةُ المُلْتَفَّةُ النَّباتِ، وَكَذَلِكَ البُستانُ المجْتَمِعُ الشَّجَرِ. ويُقال: جاءُوا} بِلِفِّهِم {ولَفِيفِهِمْ: أَي أَخْلاطِهِم} واللَّفِيفُ: مَا اجْتَمَعَ من النّاسِ من قَبائِلَ شَتَّى. ويُقال للقَوْمِ إِذا اخْتَلَفُوا: {لِفٌّ،} ولَفِيفٌ.تحتَ العَقَبِ من البَعِيرِ ووقعَ فِي التَّكْمِلَةِ الذّي تَحْتَهُ العَقَبُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: {المِلَفُّ، كمِقَصٍّ: لِحافٌ} يُلْتَفُّ بهِ والفتحُ عامِّيّة. ورَجُلٌ ألَفٌّ بَيِّنُ اللَّفَفِ: عَيِيٌّ بَطِئُ الكلامِ، إِذا تَكَلَّمَ مَلأَ لِسانُه فَمَهُ قَالَ الكَمَيْتُ:
(ولايَةُ سِلِّغْدِ {أَلَفَّ كأَنَّهُ ... من الرَّهَقِ المَخْلُوطِ بالنَّوْكِ أَثْوَلُ)
نَقله الجوهريُّ. وَقَالَ: (و) } الألَفُّ أَيْضا: الثَّقِيلُ البَطِيءُ قَالَ زُهَيْرٌ:
(مَخُوفٌ بَأْسُه يَكْلاكَ مِنْهُ ... قَوِيٌّ لَا أَلَفُّ وَلَا سَؤُومُ)
والأَلَفُّ: المَقْرُونُ الحاجبَيْن نَقَله الصاغانيُّ. والامْرَأَةُ {اللَّفّاءُ: الضَّخْمَةُ الفَخِذَيْنِ المُكْتَنزَةُ، كَمَا فِي الصحاحِ وَقَالَ غَيره: امْرَأَةٌ} لَفّاءُ: مُلْتَفَّةُ الفَخْذَيْنِ واللَّفّاءُ: الفَخِذُ الضَّخْمَةُ قَالَ الجَوْهَرِيُّ: فَخِذانِ {لَفّاوانِ، قَالَ الحكمُ بن مَعْمَرٍ الخُضْرِيُّ:
(تَساهَمَ ثَوْباهَا ففِي الدِّرْعِ رَأْدَةٌ ... وَفِي المِرْطِ لَفّاوانِ رِدْفُهُما عَبْلُ)
وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: تَدانِي الفَخْذَيْنِ من السِّمَنِ، قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَهُوَ عَيْبٌ فِي الرّجُلِ، مَدْحٌ فِي المَرْأَةِ. واللَّفّاءُ من الرِّياضِ: الأَغْصانُ} المُلْتَفَّةُ يُقال: شَجَرةٌ لَفّاءُ. وحَدِيقةٌ لَفَّةٌ: أَي {مُلْتَفَّةُ الأغصانِ.} والأَلَفُّ: عِرْقٌ يَكُون فِي وَظِيفِ اليَدِ بَيْنَه وبَيْنَ العُجايَةِ فِي باطِن الوَظِيفِ، قَالَ: يَا رِيَّها إِنْ لَمْ تَخْنِّي كَفِّي أَو يَنْقَطِعْ عِرْقٌ مِنَ! الأَلفِّ وَقَالَ الأَصمَعِيُّ: {الأَلَفُّ المَوْضِعُ الكَثِيرُ الأَهْلِ قَالَ ساعِدَةُ ابنُ جُؤَيَّةَ:
(ومُقامِهِنَّ إِذا حُبِسْنَ بمَأْزِمٍ ... ضَيْقٍ} أَلَفَّ وَصَدَّهُنَّ الأَخْشَبُ)
نَقله الجَوْهَريُّ. وَقَالَ السُّكَّرِيُّ فِي شرح الدّيوانِ: مَكَانٌ {ألَفُّ: أَي} مُلْتَفٌّ، وَبِه فَسَّرَ البَيْتَ.
والأَلَفُّ: الرَّجُلُ الثَّقِيلُ اللِّسانِ عَن الأَصْمَعِيِّ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: هُوَ العَيِيُّ بالأُمورِ وَلَا يَخْفَى أَنّ هَذَا قد تَقَدَّم للمصَنِّفِ بِعَيْنِه، فَهُوَ تَكْرارٌ. وَقَالَ ابْن الأعرابيِّ: {اللَّفَفُ مُحَرَّكَةً: أَنْ يَلْتَوِيَ عِرٍ قٌ فِي ساعِدِ العامِل فيُعَطِّلَه عنِ العَمَلِ. وأَنْشَدَ: الدَّلْوُ دَلْوِي إِنْ نَجَتْ من اللَّجَفْ وإِنْ نَجَا صاحِبُها من اللَّفَفْ وقالَ المُفَضَّل الضَّبِّيُّ:} اللُّفُّ بالضَّمِّ: الشوابل من الجَوارِي وهُنَّ السِّمانُ الطِّوالُ كَذَا فِي التّهْذِيبِ. واللُّفُّ: جَمْعُ {اللَّفاءِ وَهِي الضَّخْمَةُ الفَخِذَيْنِ، وأَنشَدَ ابنُ فارِسِ:
(عِراضُ القَطَا مُلْتَفَّةٌ رَبَلاتُها ... وَمَا اللُّفُّ أَفْخاذاً بتارِكَهِ عَقْلاَ)
واللُّفُّ أَيْضا: جَمْعُ الأَلَفِّ بالمَعانِي الَّتِي تَقَدَّمَتْ.} ولَفْلَفٌ: ع، بَيْنَ تَيْماءَ وجَبَلَىْ طَيِّيءٍ قالَ القَتّالُ:
(عَفَا! لَفْلَفٌ من أَهْلِه فالمُضَيَّحُ ... فلَيْسَ بهِ إِلَّا الثَّعالِبُ تَضْبَحُ)
وَقَالَ ابنُ دُريدٍ: رجُلٌ لَفْلَفٌ. ولَفْلافٌ: أَي ضَعِيفٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ: {أَلَفَّ الطّائِرُ رَأْسِه فَهُوَ} مُلِفٌّ: جَعَله تحتَ جَناحَيْهِ. قَالَ: وأَلَفَّ فُلانٌ: أَي يَعْنِي رَأْسَه: جَعَله فِي جُبَّتِهِ قَالَ أُمَيَّةُ بنُ أَبِي الصَّلْتِ يَذْكُرُ المَلائِكَةَ:
(ومِنْهُم مُلِفٌّ فِي جَناحَيْهِ رَأسَه ... يَكادُ لذِكْرَى رَبِّه يَتَفَصَّدُ)
ويُقال: هُنا {تَلافِيفُ مِنْ عُشْبٍ: أَي نَباتٌ} مُلْتَفٌّ لَا واحِدَ لَهُ. والشَّيءُ! المُلَفَّفُ فِي البِجادِ فِي قَوْلِ أَبِي المُهَوِّسِ كمُحَدِّثٍ الأَسَدِيِّ:
(إِذا مَا ماتَ مَيْتٌ مِنْ تَمِيمٍ ... وسَرَّكَ أَن يَعِيشَ فجِئْ بِزادِ)

(بخُبْزٍ أَو بَتَمْرٍ أَو بِلَحْمٍ ... أَو الشّيْءِ المُلَفَّفِ فِي البِجادِ)

(تَراهُ يُطَوِّفُ الآفاقَ حِرْصاً ... ليَأْكُلَ رَأْسَ لُقْمانَ بنِ عادِ)
وطَبُ اللَّبَنِ قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ يُقَال: إِنّ هذَيْنِ البَيْتَيْنِ لأَبِي المُهَوِّسِ الأَسَدِيّ، ويُقالُ: إِنّهما ليَزِيدَ بنِ عَمْرِو بنِ الصَّعِقِ، قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيحُ، وَمثله فِي حَلْيِ النَّواهِد للصَّلاحِ الصَّفَدِيِّ وإِنشادُ الجَوْهَريِّ: بخُبْزٍ أَو بسَمْنٍ أَو بَتَمْرٍ مُخْتَلٌّ وَقَول الشّيخِ عليٍّ المَقْدِسِيِّ فِي حَواشِيه: إِنّ الجَوْهَرِيَّ أَنشَدَه كالمُصَنِّفِ، فَلَا أَدرِي وَجْه اخْتِلالِه مَا هُوَ، إِلا غَفْلَةٌ ظاهِرَةٌ، وسهوٌ واضِحٌ لمن تأَمَّلَه، وَفِي حَدِيثِ معاوِيَةَ رِضي اللهُ عَنهُ أَنّه مازَحَ الأَحْنَفَ بنَ قَيْس فَمَا رُئِي مازِحانِ أَوْقَرَ مِنْهُما، قَالَ لَهُ: يَا أَحْنَفُ. مَا الشيءُ المُلَفّفُ فِي البِجادِ فقالَ: هُوَ السَّخِينَةُ يَا أَمير المُؤَمِنينَ، ذهبَ مُعاوِيَةُ رَضِي الله عَنهُ إِلَى قَوْلِ أَبي المُهَرِّسِ، والأَحْنَفُ إِلَى السَّخِينَةِ الَّتِي كانتْ تُعَيَّرُ بهَا قُرَيْش، وَهِي شَيْءٌ يُعْمَلٌُ من دَقيقٍ وسَمْنٍ لأَنَّهُم كانُوا يُولَعُونَ بِها، حتّى جَرَتْ مَجْرَى النَّبْزِ لَهُم، وَهِي دُونَ العَصِيدَةِ فِي الرِّقَّةِ، وفوقَ الحَسَاءِ، وكانُوا يَأْكُلُونَها فِي شِدَّةِ الدَّهْرِ، وغَلاءِ السِّعْرِ، وعَجَفِِ المالِ، قالَ كَعْلبُ بنُ مالِكٍ رضيَ اللهُ عَنهُ:
(زَعَمَتْ سَخِينَةُ أَنْ سَتَغْلِبُ رَبَّها ... ولَيُغْلَبَنَّ مُغالِبُ الغَلاّبِ)
وقالَ ابنُ الأعرابِيِّ: {لَفْلَفَ الرّجُلُ: إِذا اسْتَقْصَى الأَكْلَ والعَلَفَ الرّجُلُ: إِذا اسْتَقْصَى الأَكْلَ والعَلَف. وقالَ فِي موضعٍ آخر: لَفْلَفَ البَعِيرُ: إِذا اضْطَرَبَ ساعِدُه مِن الْتِواءِ عِرْقٍ فِيهِ، وكذلِكَ الرَّجُلُ، وَهُوَ} اللَّفَفُ. {والتَفَّ فِي ثَوْبِه، و (} تَلَفَّفَ) فِي ثَوْبِه بِمَعْنى واحدٍ.
وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: رَجَلٌ {أَلَفُّ: ثَقِيلٌ فَدْمٌ. وجَمْعٌ} لَفِيفٌ: مُجْتَمِعٌ {مُلْتَفٌّ من كُلِّ مَكانِ، قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:
(فالدَّهْرُ لَا يَبْقَى على حَدَثانِه ... أَنَسٌ لَفِيفٌ ذُو طَوائِفَ حَوْشَبُ)
وجاءَ القَوْمُ} بلَفَّتِهِم: أَي بجَماعَتِهِمْ. وجاءُوا {أَلْفافاً: طَوائِفَ.
} والْتَفَّ الشَّيْءُ: تجَمَّعَ وتَكاثَفَ، وَقد {لَفَّه لَفّاً. ويُقال:} الْتَفُّوا علَيْه، {وتَلَفَّفُوا: إِذا تَجَمَّعُوا. وَهُوَ} يَتَلَفَّفُ لَهُ على حَنَقٍ، وَهُوَ مَجازٌ. {واللَّفِيفُ: الكَثِيرُ من الشَّجَرِ يَجْتَمِعُ فِي موضِعٍ} ويَلْتَفُّ. والْتَفَّ الشَّجَرُ بالمَكانِ: كَثُرَ وتَضايَقَ، قالَه أَبو حَنِيفَةَ. {واللَّفَفُ فِي الأَكْلِ: إِكثْارٌ وتَخْلِيطٌ. وَقَالَ المَبَرِّدُ:} اللَّفَفُ: إِدْخالُ حَرْف فِي حَرْفٍ. {ولَفْلَفَ فِي ثَوْبِه،} كالْتَفَّ بِهِ. وَفِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ: وإِنْ رَقَدَ {الْتَفَّ أَي: نامَ فِي ناحِيَةٍ وَلم يُضاجِعْها، وَقَالَت امْرَأَةٌ لزَوْجِها: إِنَّ ضِجْعَتَكَ لَا نْجِعاف، وإِنّ شِمْلَتَك} لالْتِفاف، وإِنَّ شُرْبَكَ لاشْتِفاف، وإِنَّك لتَشْبَعُ ليلَةَ تُضاف، وتَأْمَنُ ليلَةَ تَخاف. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ فِي ترْجَمة عَمت يُقالُ: فُلانٌ يَعْمِتُ أَقْرانَه: إِذا كانَ يَقْهَرُهُم {ويَلُفُّهم، يُقالُ ذلِكَ فِي الحَربِ، وجَوْدَةِ الرَّأْيِ، والعِلْمِ بأَمْرِ العَدُوِّ، إِثْخانِه، قَالَ الهُذَلِيُّ:
(} يَلُفُّ طَوائِفَ الفُرْسا ... نِ وهْوَ بِلَفِّهمْ أَرِبُ)
وَقَوله تَعَالَى: {والْتَفَّتِ السّاقُ بالسّاقِ قيل: إِنّه اتّصالُ شِدَّةِ الدُّنْيا بِشدَّةِ الآخرةِ، والمَيِّتُ} يُلَفُّ فِي أَكْفانِه: إِذا أُدْرِجَ فِيها. {واللَّفِيفُ: حَيٌّ من اليَمَنِ.} واللَّفَفُ: مَا لَفُّوا من هُنا وَمن هُنا. وقالَ أَبو عَمْرٍ و: {اللَّفُوفُ من الغَنَم: الَّتِي يَذْبَحُها صاحِبُها وكانَ يَرَى أَنّها لَا تُنْقِي فأَصابَها مُنْقِيَةً، كَمَا فِي العُباب. ورَجُلٌ} مُلَفَّفٌ: عَيِيٌّ. وبِلِسانِه {لَفْلَفَةٌ. والتَفَّت} اللُّفُوفُ. وَمن المَجازِ: {الْتَفَّ وَجْهُ الغُلامِ، وغُلامٌ} مُلْتَفُّ الوَجْهِ: اتَّصَلَتْ لِحْيَتُه. وأَرْسَلْتُ الصَّقْرَ على الصَّيْدِ فَلافَّةُ: إِذا التَفَّ عَلَيْهِ، وجعَلَه تَحْتَ رِجْلَيْه. وَمَا تَصافُّوا حتَّى! تَلافُّوا. {ولافَفْناهُم. وطارَتْ} لَفائِفُ النَّباتِ، وَهِي قِشْرُه. وهَمٌّ يُذِيبُ لَفائفَ القُلُوبِ: جمعُ {لِفافَةٍ، وَهِي شَحْمَةٌ} تَلْتَفُّ على القَلْب، كَمَا فِي الأساسِ.
(ل ف ف) : (اللَّفِيفُ) مِنْ وُجُوهِ الطَّلَاقِ لَفِي فِي الْحَدِيثِ «لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَى عَاتِقِهِ شَاةٌ تَيْعَرُ» (أَلْفَاهُ) وَجَدَهُ وَالْعَاتِقُ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبِ وَالْعُنُقِ وَيُعَارُ الشَّاةِ صِيَاحُهَا وَقَوْلُهُ " لَا أُلْفِيَنَّ " ظَاهِرُهُ نَهْيُ نَفْسِهِ عَنْ الْإِلْفَاءِ وَالْمُرَادُ نَهْيُ الْمُخَاطَبِ عَنْ أَنْ يَكُونَ بِهَذِهِ الْحَالَةِ إذَا مَنَعَ الصَّدَقَةَ.

الحقيقة اللّغوية

الحقيقة اللّغوية:
[في الانكليزية] Linguistic truth ،linguistic justness
[ في الفرنسية] Verite linguistique ،justesse linguistique
هي اللفظ المستعمل فيما وضع له في وضع به التخاطب وهي قسمان: مفردة وهي الكلمة المستعملة فيما وضعت له الخ، ومركّبة وهي المركّب المستعمل فيما وضع له الخ.
وقولنا في وضع به التخاطب متعلّق بوضع أو بالمستعمل بعد تقييده بقولنا فيما وضع له.
ومعنى الظرفية اعتبار الوضع الذي به التخاطب أي المستعمل فيما وضع له باعتبار وضع به التخاطب ونظر إليه. والوضع أعمّ من اللغوي والشرعي والعرفي الخاص والعام. فهذا أولى مما قيل في اصطلاح به التخاطب، إذ لا يطلق الاصطلاح في الاصطلاح على الشرع والعرف واللغة بل هو العرف الخاص. فاحترز بقيد المستعمل عن اللفظ قبل الاستعمال فإنّه لا يسمّى حقيقة ولا مجازا. وبقولنا فيما وضع له على ما قال الخطيب عن شيئين: أحدهما ما استعمل في غير ما وضع له غلطا كقولك خذ هذا الفرس مشيرا به إلى كتاب بين يديك، فإنّ لفظ الفرس هاهنا قد استعمل في غير ما وضع له وليس بحقيقة، كما أنّه ليس بمجاز. والثاني المجاز الذي لم يستعمل فيما وضع له لا في وضع به التخاطب ولا في غيره كالأسد في الرجل الشجاع. وقيل معنى استعمال اللفظ في الموضوع له أو غيره طلب دلالته عليه وإرادته منه، فمجرد الذكر لا يكون استعمالا، إذ لا اعتداد بالاستعمال من غير شعور، فخرج الغلط مطلقا من قيد المستعمل. وبقولنا في وضع به التخاطب خرج القسم الآخر من المجاز وهو ما استعمل فيما وضع له لا في وضع به التخاطب كلفظ الصلاة يستعمله المخاطب بعرف الشرع في الدعاء مجازا إذ لم يوضع في هذا العرف للدعاء بل في اللغة. ثم المراد بالوضع تعيين اللفظ للدلالة على معنى بنفسه فخرج المجاز، إذ فيه تعيين للدلالة على معنى بالقرينة كما يجيء في محله. ولا يخرج المشترك إذ تعيينه لكلّ من معانيه للدلالة عليه بنفسه والقرينة إنّما احتيج إليها لمعرفة المراد. وكذا لا يخرج الحرف فإنّه إمّا موضوع لجزئيات مخصوصة باعتبار اندراجها تحت أمر كلّي كما هو مذهب المتأخرين، أو موضوع لمفهوم لا يستعمل أبدا إلّا في جزئي من جزئياته كما هو المستفيض، كذا قال صاحب الأطول. ثم نقول كما لا بدّ للنحوي من ضبط ما يجري في الأصوات المشاركة للكلمات في كثرة الدوران على الألسنة في المحاورات حتى نزّلوها منزلــة الأسماء المبنية وضبطوها فيما بينها، كذلك لا بدّ لصاحب البيان من الالتفات إلى دقائق وسرائر تتعلّق بها، فإنّ البلغاء أيضا يتداولونها تداول المجازات الدقيقة، فيقال للمرائي لفعله المعجب به وهو في غاية الدناءة وي تعجبا تهكما، ويخاطبون بالنازل عن درجة العقلاء الملحق بالحيوانات بأصوات يخاطب بها الحيوان تنزيلا [له] منزلــة الحيوان، فيجب أن يجعل تعريف الحقيقة والمجاز شاملا لها حتى أكاد اجترئ على أن أقول المراد بالكلمة أعمّ من الكلمة حقيقة أو حكما، وكذا بما وضع له وغير ما وضع له انتهى.
اعلم أنّهم اختلفوا في كون المركّبات موضوعة. فمن قال بأنها ليست موضوعة قال إنّ الحقيقة لا تطلق على المجموع المركّب. ومن قال بوضعها قال بإطلاقها عليه، هكذا يستفاد من بعض حواشي المطول واختار صاحب الأطول القول الأخير حيث قال ثم نقول كثيرا ما تستعمل الهيئة في غير ما وضعت له فتخصيص الحقيقة والمجاز بالكلمة يفوت البحث عن سرائر تتعلّق بالهيئات، فينبغي تقسيم الحقيقة إلى المفرد والمركّب، وتعريف المفرد منها بالكلمة المستعملة فيما وضعت له الخ على طبق تقسيم المجاز. وستعرف لذلك زيادة توضيح في بيان المجاز المركّب.

شند

شند: شَنْد (في معجم ألكالا Xend) وشِنْد في محيط المحيط، وجمعها شُنُود (ألكالا): نوع من سروج الخيل لركوب النساء (الكالا).
وفي محيط المحيط: شِنْد الدابة عدة من خشب تجعل فوق رحلها لتقيها من الحمل. وفي رياض النفوس (ص16 و): وكان يركب حماراً بشند ورسنه حبل ليف. وفيه (ص50 و): وكان يركب الشند حتى عوتب في ذلك فأشترى سرجاً دنياً كالقتب فكان يركب بين السلال إذا ذهب إلى منزلــه.
وفيه (ص69 ق): وكان يخرج إلى منزلــه مطروح (كذا) راكبا على حمار مسد (بشند) بلا خُفَ في رجله.
شَنءد: طيب يؤتى به في صدف من الحجاز (محيط المحيط) وهو من كلام العامة.
شندة: طبق قصب مدور لتجفيف الجبن.
ويقال: شندة الجبن وهي حصير لتجفيف الجبن (بوشر).
شَنُودَة: نوع من المراهم يباع في تونس، ويذكر براكس (ص22): طريفة تحضيره.

وَجْرَةُ

وَجْرَةُ:
بالفتح ثم السكون، وهو واحد الذي قبله أو تأنيثه، وقال الأصمعي: وجرة بين مكة والبصرة، بينها وبين مكة نحو أربعين ميلا، ليس فيها منزل فهي مربّ للوحش، وقيل: حرّة ليلى، ووجرة والسّيّ: مواضع قرب ذات عرق ببلاد سليم، قاله السكري في قول جرير:
حييت لست غدا لهنّ بصاحب ... بحزيز وجرة إذ يخدن عجالا
وقال بعض العشاق:
أرواح نعمان هلّا نسمة سحرا، ... وماء وجرة هلّا نهلة بفمي
وقال: وجرة دون مكة بثلاث ليال، وقال محمد ابن موسى: وجرة على جادّة البصرة إلى مكة بإزاء الغمر الذي على جادّة الكوفة منها يحرم أكثر الحاجّ وهي سرّة نجد ستون ميلا لا تخلو من شجر ومرعى ومياه والوحش فيها كثير، قال أبو عبيد الله السكوني: وجرة منزل لأهل البصرة إلى مكة، بينه وبين مكة مرحلتان، ومنه إلى بستان ابن عامر ثم إلى مكة وهو من تهامة، قال اعرابيّ:
وفي الجيرة الغادين من بطن وجرة ... غزال أحمّ المقلتين ربيب
فلا تحسبي أن الغريب الذي نأى، ... ولكنّ من تنأين عنه غريب
وقال بعض الأعراب:
أتبكي على نجد وريّا ولن ترى ... بعينيك ريّا ما حييت ولا نجدا
ولا مشرفا ما عشت أبقار وجرة، ... ولا واطئا من تربهنّ ثرى جعدا
ولا واجدا ريح الخزامى تسوقها ... رياح الصّبا تعلو دكادك أو وهدا
تبدّلت من ريّا وجارات بيتها ... قرى نبطيّات تسمّنني مردا
ألا أيها البرق الذي بات يرتقي ... ويجلو دجى الظلماء ذكّرتني نجدا
وهيّجتني من أذرعات وما أرى ... بنجد على ذي حاجة طربا بعدا
ألم تر أن الليل يقصر طوله ... بنجد وتزداد الرياح به بردا؟

أَوَى

(أَوَى) إِلَى الْمَكَان أَوَى وَفُلَانًا آواه
(أَوَى)
الْجرْح أويا قرب بُرْؤُهُ وَله وَإِلَيْهِ أويا ومأوية ومأواة رق لَهُ ورحمه وَعَن كَذَا تَركه وَالْمَكَان وَإِلَيْهِ أويا نزله يُقَال أَنا آوي إِلَى ظلالك أويا وَإِلَيْهِ عَاد ولجأ وَفُلَانًا أنزلهُ عِنْده أَو نزل هُوَ عِنْده
(أَوَى)
- فِيهِ «كَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُخوِّي فِي سُجُودِهِ حَتَّى كنَا نَأْوِي لَهُ» .
[هـ] وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «كَانَ يُصَلِّي حَتَّى كُنْتُ آوِي لَهُ» أيْ أرِقّ لَهُ وأرْثِي.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ «لَا تَأْوِي مِنْ قلَّة» أَيْ لَا تَرْحَمُ زَوْجَهَا وَلَا تَرقُّ لَهُ عِنْدَ الْإِعْدَامِ.
وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ البَيْعة «أَنَّهُ قَالَ لِلْأَنْصَارِ: أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ تَأْوُونِي وَتَنْصُرُونِي» أَيْ تَضُمُّونِي إِلَيْكُمْ وَتَحُوطُونِي بَيْنَكُمْ. يُقَالُ أَوَى وآوَى بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَالْمَقْصُورُ مِنْهُمَا لَازِمٌ وَمُتَعَدٍّ.
(س) وَمِنْهُ قَوْلُهُ «لَا قَطْعَ فِي ثَمَرٍ حَتَّى يَأْوِيهِ الجَرِين» أَيْ يَضمَّه البَيْدَر ويجْمعَه.
(هـ س) ومنه «لَا يَأْوِي الضالَّةَ إِلَّا ضَالٌّ» كُلُّ هَذَا مِنْ أَوَى يَأْوِي. يُقَالُ أَوَيْتُ إِلَى الْــمَنْزِلِ وأَوَيْتُ غَيْرِي وآوَيْتُهُ. وَأَنْكَرَ بَعْضُهُمُ الْمَقْصُورَ الْمُتَعَدِّيَ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: هِيَ لُغَةٌ فَصِيحَةٌ.
وَمِنَ الْمَقْصُورِ اللَّازِمِ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «أَمَّا أحدُهم فَأَوَى إِلَى اللَّهِ» أَيْ رَجَعَ إِلَيْهِ.
وَمِنَ الْمَمْدُودِ حَدِيثُ الدُّعَاءِ «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفَانَا وآوَانَا» أَيْ رَدَّنَا إِلَى مَأْوًى لَنَا وَلَمْ يَجْعَلْنَا مُنْتَشِرِينَ كَالْبَهَائِمِ. والمَأْوَى: الْــمَنْزِلُ.
(س) وَفِي حَدِيثِ وَهْبٍ «أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: إِنِّي أَوَيْتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ أذكُرَ مَنْ ذكَرني» قَالَ الْقُتَيْبِيُّ: هَذَا غَلَطٌ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمَقْلُوبِ، وَالصَّحِيحُ وَأَيْتُ مِنَ الوَأْي: الوعْد، يَقُولُ: جَعَلْتُهُ وَعْدًا عَلَى نَفْسِي.
(س) وَفِي حَدِيثِ الرُّؤْيَا «فاسْتَأى لَهَا» بِوَزْنِ اسْتَقى. وَرَوَى فاسْتَاء لَهَا بِوَزْنِ اسْتَاق، وَكِلَاهُمَا مِنَ الْمَسَاءَةِ، أَيْ سَاءَتْهُ. يُقَالُ اسْتَاء واسْتَأى، أَيْ سَاءَهُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ اسْتَالَها بِوَزْنِ اخْتَارَها، فَجَعَلَ اللَّامَ مِنَ الْأَصْلِ، أخَذَه مِنَ التَّأْوِيلِ، أَيْ طَلَبَ تأويلَها، وَالصَّحِيحُ الْأَوَّلُ.
وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ «بَيْن نَخْلة وَضَالَّةٍ وسِدْرة وآءَة» الْآءةُ بِوَزْنِ العَاهَة، وَتُجْمَعُ عَلَى آءٍ بِوَزْنِ عَاهٍ، وَهُوَ شَجَرٌ مَعْرُوفٌ، وَأَصْلُ أَلِفِهَا الَّتِي بَيْنَ الْهَمْزَتَيْنِ وَاوٌ.
أَوَى
: (ي (} أَوَيْتُ مَنْزِلــي، و) أَوَيْتُ (إِلَيْهِ {أُوِيَّاً) ، كعُتِيَ (بالضمِّ ويُكْسَرْ) ؛ الأخيرَةُ عَن الفرَّاء، (} وأَوَّيْتُ {تَأْوِيَةً} وتَأَوَّيْتُ {واْتَّوَيْتُ} وائتَّوَيْتُ) كِلاهُما على افْتَعَلْت: (نَزَلْتُه بنَفْسِي) وعُدْتُ إِلَيْهِ (وسَكَنْتُه) ؛ قالَ لبيدٌ:
بصَبُوحٍ صافِيةٍ وجذب كرِينَةً
بمُوَتَّرٍ يَأْتِي لَهُ إبْهامُهاإنَّما أَرادَ {يَأْتَوِي لَهُ، أَي يَفْتَعِلُ مِن أَوَيْتُ إِلَيْهِ أَي عُدْتُ، إلاَّ أنَّه قَلَبَ الواوَ أَلفاً وحُذِفَتِ الياءُ الَّتِي هِيَ لامُ الفِعْلِ؛ وقَوْلُ أَبي كبيرٍ:
وعُراضهُ السِّيَتَيْنِ تُوبِعَ بَرْيُها
} تَأْوِي طَوائِفُها لعجسٍ عَبْهَرِاسْتَعارَ {الأُوِيَّ للقِسِيِّ، وإِنَّما ذلِكَ للحَيَوانِ.
(} وأَوَيْتُه) ، بالقصْرِ، ( {وأَوَّيْتُه) ، بالشدِّ، (} وآوَيْتُه) ، بالمدِّ: أَي (أَنْزَلْتُه) ، فَعَلْت وأَفْعَلْت بمعْنىً، عَن أَبي زيْدٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
فأَمَّا أَبو عبيدٍ فقالَ: {أَوَيْتُه وآوَيْتُه،} وأَوَيْتُ إِلَى فُلانٍ، مَقْصورٌ لَا غَيْر. وقالَ الأزْهرُيُّ: تقولُ العَرَبُ: أَوَى فُلانٌ إِلَى مَنْزلِــهِ {أَوْيّاً، على فُعولٍ، وإِواءً، ككِتابٍ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {} سآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصمُني مِن الماءِ} ، {وآوَيْتُه أَنا} إِيواءً، هَذَا الكَلامُ الجيِّدُ. قالَ: ومِن العَرَبِ مَنْ يقولُ: أَوَيْتُ فُلاناً إِذا أَنْزَلْته بكَ.
{وأَوَيْتُ الإِبِلَ: بمعْنَى} آوَيْتُها.
وأَنْكَر أَبو الهَيْثم أَنْ تقولَ أَوَيْتُ، بقَصْرِ الألِفِ، بمعْنَى {آوَيْتُ، قالَ: ويقالُ: أَوَيْتُ فُلاناً بمعْنَى أَوَيْتُ إِلَيْهِ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: وَلم يَعْرِف أَبو الهَيْثم، رحِمَه اللَّهُ، هَذِه اللُّغَةَ، وَهِي فَصِيحَةٌ.
وَفِي حدِيثِ بَيْعَة الأَنْصار: (على أَنْ} تأووني) ، أَي تضمُّوني إلَيْكُم؛ قالَ: والمَقْصودُ مِنْهُمَا لازِمٌ ومُتَعدَ؛ وَمِنْه قَوْلُه: (لأقَطْع فِي ثَمَرٍ حَتَّى {يَأْوِيَهُ الجَرِينُ) ، أَي يَضُمَّه البَيْدَرُ ويَجْمَعَه.
وَفِي حدِيثٍ آخر: (لَا} يَأْوِي الضَّالةَ إلاَّ ضالٌّ) .
قالَ الأزْهرِيُّ: هَكَذَا رَوَاهُ فُصحاءُ المُحدِّثِين بالياءِ، وَهُوَ صَحِيحٌ لَا ارْتِيابَ فِيهِ، كَمَا رَوَاهُ أَبو عبيدٍ عَن أَصْحابِهِ.
ومِن المَقْصورِ اللازِمِ الحدِيثُ: (أَما أَحدُهم {فأَوَى إِلَى اللَّهِ) ، أَي رَجَعَ إِلَيْهِ.
ومِن المَمْدودِ حدِيثُ الدُّعاءِ: (الحمْدُ للَّهِ الَّذِي كَفانا} وآوَانَا) ؛ أَي رَدَّنا إِلَى {مَأْوىً لنا وَلم يَجْعَلْنا مُنْتَشِرِين كالبَهَائِمِ.
(} والمَأْوَى) ، بفتْحِ الواوِ، ( {والمَأْوِي) ، بكسْرِها.
قالَ الجَوْهرِيُّ:} مَأْوِي الإِبلِ، بكسْرِ الواوِ، لُغَةٌ فِي مَأْوَى الإِبِلِ خاصَّة، وَهُوَ شاذٌّ، وَقد فَسَّرْناه فِي مَأْقِي العَيْن، بكسْرِ القافِ، انتَهَى.
وقالَ الفرَّاءُ: ذُكِرَ لي أنَّ بعضَ العَرَبِ يسمِّي مَأْوَى الإِبِلِ مَأْوِي، بكَسْرِ الواوِ، قالَ: وَهُوَ نادِرٌ، لم يَجِىءْ مِن ذَواتِ الياءِ والواوِ مَفْعِلٌ، بكسْرِ العَيْنِ، إلاَّ حَرْفَيْن: مَأْقِي العَيْنِ، ومَأْوِي الإِبِلِ، وهُما نادِرَانِ، واللّغَةُ العالِيَةُ فيهمَا مَأْوَى ومُوق ومَأْقٌ.
(و) قالَ الأزْهرِيُّ: سَمِعْتُ الفَصِيحَ من بَني كلابٍ يقولُ {لمأْوَى الإِبل: (المَأْوَاةُ) ، بالهاءِ، وَهُوَ (المَكانُ) تَأْوِي إِلَيْهِ الإِبِلُ.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: المَأْوَى كُلُّ مَكانٍ يَأْوِي إِلَيْهِ الشيءُ ليْلاً أَو نَهَارا.
(} وتَأَوَّتِ الطَّيْرِ) {تَأَوِّياً؛ قالَ الأزْهرِيُّ: (و) يَجوزُ (} تآوَتْ) على تَفاعَلَتْ: (تَجَمَّعَتْ) بعضُها إِلَى بعضٍ، فَهِيَ {مُتَأَوِّيَةٌ} ومُتَأَوِّياتٌ.
واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على {تَأَوَّتْ.
(وطَيْرٌ أَوِيٌّ، كجُثِيَ:} مُتَأَوِّياتٌ) ، كأنَّه على حذْفِ الزائِدِ.
وَفِي الصِّحاحِ: وهُنَّ {أُوُيٌّ جَمْعُ آوٍ مثَالُ باكٍ وبُكِيَ؛ وأَنْشَدَ للعجَّاجِ يَصِفُ الأثافي:
فَخَفَّ والجَنادِلُ الثُّوِيُّ
كَمَا تُداني الحِدَأُ} الأُوِي ُّشَبّه كلَّ أثْفِيَةٍ بحِدَأَةٍ.
( {وأَوَى لَهُ، كرَوَى) ؛ وَلَو قالَ كرَمَى كانَ أَصْرَح؛ يأْوِي لَهُ (} أَوْيَةً {وإِيَّةً) ، بالكسْرِ والتَّشْديدِ.
قالَ الجَوهرِيُّ: تُقْلَبُ الواوُ ياءْ لكسْرَةِ مَا قَبْلها وتُدغَمُ، وَفِي نسخةٍ: لسكونِ مَا قَبْلِها.
قالَ ابنُ بَرِّي: صَوابُه لإجْتِماعِها مَعَ الياءِ وسبقِها بالسكونِ.
(} ومَأْوِيَةً) ، مُخَفَّفَة، ( {ومَأْواةً: رَقَّ) ورَثَى لَهُ، كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ قالَ زُهَيْر:
بانَ الخَلِيطُ وَلم يَأْوُوا لمنْ تَرَكُوا وَفِي الحدِيثِ: (كانَ يُخَوِّي فِي سجودِهِ حَتَّى كنَّا} نَأْوِي لَهُ) ، أَي نَرْثي لَهُ ونُشْفِقُ عَلَيْهِ من شدَّةِ إقْلالِه بَطْنَه عَن الأرْضِ ومَدِّه ضَبُعَيْه عَن جَنْبَيْه.
وَفِي حدِيث الْمُغيرَة: (لَا {تَأْوِي لَهُ من قلَّة) ، أَي لَا تَرْحَمُ زَوْجها وَلَا تَرِقُّ لَهُ عنْدَ الإعْدامِ؛ وشاهِدُ} إِيَّةً، قَوْلُ الشاعِرِ:
أَراني وَلَا كُفْرانَ لله أَيَّةً
لنَفْسِي لقد طالَبْتُ غيرَ مُنِيلِأَرادَ: أَوَيْتُ لنَفْسِي أَيَّةً، أَي رَحمْتُها ورَقَقْتُ لَهَا، ( {كائْتَوَى) ، افْتَعَلَ مِن أَوَى لَهُ إِذا رَحمَ لَهُ.
وَإِذا أَمَرْتَ مِن أَوعى يَأْوِي قُلْتَ:} أيو إِلَى فُلانٍ، أَي انضمَّ إِلَيْهِ.
(وابنُ {آوَى) : مَعْرفةٌ، (دُوَيْبَّةٌ) ، فارِسِيّتُها فال، وَلَا يُفْصَلُ آوَى مِن ابْن، (ج بناتُ آوَى) ،} وآوَى لَا يَنْصرِفُ وَهُوَ أَفْعَل.
وقالَ اللَّيْثُ: بَنَات لَا يُصْرَفُ على حالٍ ويُحْمَل على أَفْعَلَ مثْلُ أَفْعَى ونَحْوها.
قالَ أَبو الهَيْثم: وإِنَّما قيلَ فِي الجمِيعِ بناتُ، لتَأْنِيثِ الجماعَةِ كَمَا يقالُ للفَرَسِ إنَّه مِن بناتِ أَعْوَجَ، والجَمَل إنَّه مِن بناتِ داعِرٍ، ولذلِكَ قَالُوا: رأَيْت جمالاً يَتَهادَوْنَ وبناتَ لَبُونٍ يَتَوَقَّصْنَ وبناتِ آوَى يَعْوينَ؛ كَمَا يقالُ للنِّساءِ، وَإِن كانتْ هَذِه الأشْياءُ ذُكُورا.
(! وآوَةُ) ، بالمدِّ: (د قُرْبَ الرَّيِّ) ؛ والصَّوابُ أنَّها بُلَيدَةٌ تقابلُ سَاوَةَ على مَا اشْتُهِرَ على أَلْسِنَة العامَّة.
(ويقالُ آبَةُ) ، بالباءِ الموحَّدَةِ وَقد تقدَّمَ ذِكْرُها.
قالَ ياقوتُ: وأَهْلُها شيعَةٌ، وأَهْلُ ساوَةَ سنية.
وأَمَّا قَوْلُ المصنِّفِ: قُرْبَ الرَّيِّ، فَفِيهِ نَظَرٌ، وكأنَّه نَظَرَ إِلَى جريرِ بنِ عبدِ الحميدِ الآبي، يقالُ فِي نِسْبَتِه الرّازِي أَيضاً، فظنَّ أنَّه مِن أَعْمالِ الرّيِّ، وليسَ كَذلِكَ، فإنَّ المَذْكورَ إنَّما سَكَنَ الرَّيَّ وأَصْله مِن آبَةُ هَذِه، فتأَمَّل.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قوْلُه تَعَالَى: {عِنْدهَا جنَّةٌ {المَأْوَى} ، قيلَ: جنَّةُ المَبِيتِ؛ وقيلَ: إنَّها جَنَّةُ تَصيرُ إِلَيْهَا أَرْواحُ الشُّهداءِ.
وَقد جاءَ} التَّأَوّي فِي غَيْر الطَّيْر، قالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزة:
{فتَأَوَّتْ لَهُ قَراضِبةٌ من
كلِّ حَيَ كأنَّهم أَلْقاءُوفي نوادِرِ الأَعْرابِ:} تَأَوَّى الجُرْحُ {وأَوَى} وآوَى، إِذا تَقاربَ للبرءِ.
ورَوَى ابنُ شُمَيْل عَن العَرَبِ: أَوَّيْتُ بالخَيْلِ {تَأْوِيَةً، إِذا دَعَوتَها} آوُوه لتَريعَ إِلَى صَوْتِك؛ وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ:
فِي حاضِرٍ لَجِبٍ قاسٍ صَواهِلُهُ
يقالُ للخيْلِ فِي أَسْلافِه {آوُو قالَ الأزْهرِيُّ: وَهُوَ صَحِيحٌ مَعْروفٌ مِنْ دُعاءِ العَرَبِ خَيْلَها؛ وَمِنْه قَوْلُ عدِيِّ بنِ الرِّقاعِ يَصِفُ الخيْلَ:
هُنَّ عَجْمٌ وَقد عَمِلْنَ من القَوْ
لِ هَبي واقْدمي} وآوُ وقُوم يقالَ ورُبَّما قيلَ لَهَا من بَعِيدٍ: آيْ، بمدَّةٍ طَويلَةٍ.
ويقالُ: أَوَّيْتُ بهَا {فتَأَوَّتْ} تَأوِّيّاً إِذا انْضمَّ بعضُها إِلَى بعضٍ كَمَا {يَتَأَوَّى الناسُ؛ وأَنْشَدَ بيتَ ابنِ حِلِّزة:
} فتَأَوَّتْ لَهُ قَراضِبةٌ.
وأَوِّ لفلانٍ: أَي ارْحَمْه.
! واسْتَأْوَاهُ: اسْتَرْحَمه؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لذِي الرُّمَّة: على أَمْرِ من لم يُشْوِني ضُرُّ أَمْرِ
وَلَو أَنني {اسْتَأْوَيْتُه مَا أَوَى لياوقالَ المَازِنيُّ:} آوَّةٌ مِن الفِعْل فاعِلَةٌ، وأَصْلُه {آوِوَةٌ، أُدْغِمَتِ الواوُ فِي الواوِ وشُدَّتْ.
وقالَ أَبو حاتِمٍ: هُوَ مِن الفِعْل فَعْلَةٌ، زِيدَتِ الألِفُ؛ قالَ: وقوْمٌ مِن الأَعرابِ يَقولُونَ:} آوُوه كعاوُوه، وَهُوَ مِن الفِعْل فاعُولٌ، والهاءُ فِيهِ أَصْلِيَّة.

وقالَ ابنُ سِيدَه: {أَوّ َلَهُ كقَوْلِك أَوْلى لَهُ، ويقالُ لَهُ} أَوِّ مِن كَذَا، على معْنَى التحزُّنِ، وَهُوَ مِن مُضاعَفِ الواوِ؛ قالَ الشاعِرُ:
{فأَوِّ لِذِكرَاها إِذا مَا ذَكَرْتُها
وَمن بُعْدِ أَرضٍ دُونَنا وسَماءوقالَ الفرَّاءُ: أَنْشَدنِيه ابنُ الجَرَّاح:
} فأَوْه مِن الذِّكْرَى إِذا مَا ذَكَرْتُها قالَ: ويَجوزُ فِي الكَلامِ لمَنْ {أَوْهِ، مَقْصوراً، أَنْ يَقولَ فِي يَتَفَعَّل} يَتَأَوَّى وَلَا يَقُولهَا بالهاءِ.
وقالَ غيرُه: أَوِّ مِن كَذَا، بمعْنَى تَشَكِّي مشقَّةٍ أَو همَ أَو حزنٍ.

آيِل

آيِل:
ياء مكسورة ولام: جبل من ناحية النقرة في طريق مكة.
آيِل
الجذر: أ و ل

مثال: هذا منزل آيِل للسقوط
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم إبدال الياء همزة وفقًا لما يقتضيه القياس الصرفي.

الصواب والرتبة: -هذا منزل آيِل للسقوط [فصيحة]
التعليق: رأى مجمع اللغة المصريّ صحّة كلمة «آيل» استنادًا لورود أمثالها في كلام العرب، وقد جاء في الحديث: «آيبون تائبون عابدون».

التّوشيح

التّوشيح:
[في الانكليزية] Jurisprudence ،art of disjunction ،a prosodic game
[ في الفرنسية] Jurisprudence ،art de la disjonction ،jeu prosodique
بالشين المعجمة مصدر من باب التفعيل عند البلغاء قد يطلق على التشريع وقد سبق.
وقد يطلق على معنى آخر. قال في الاتقان في نوع الفواصل: أما التوشيح فهو أن يكون في أول الكلام ما يستلزم القافية، والفرق بينه وبين التصدير المسمّى بردّ العجز على الصدر أنّ التوشيح دلالة معنوية والتصدير دلالة لفظية، كقوله تعالى إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ الآية. فإن اصطفى يدلّ على أن الفاصلة العالمين لا باللفظ لأنّ لفظ العالمين غير لفظ اصطفى ولكن بالمعنى لأنه يعلم أن من لوازم اصطفى شيء يكون مختارا على جنسه، وجنس هؤلاء المصطفين العالمون. وكقوله وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ الآية. قال ابن أبي الإصبع: فإنّ من كان حافظا لهذه السورة متفطّنا إلى أن مقاطع أيها النون المردفة وسمع في صدر الآية انسلاخ النهار من الليل، علم أنّ الفاصلة «مظلمون» لأنّ من انسلخ النهار عن ليله أظلم أي دخل في الظلمة. ولذلك سمّي توشيحا لأنّ الكلام لمّا دلّ أوله على آخره نزّل المعنى منزلــة الوشاح، ونزّل أول الكلام وآخره منزلــة العاتق والكشح الذين يحوّل عليهما الوشاح انتهى. وقد يطلق على معنى آخر أيضا. ويقول في مجمع الصنائع: التوشيح إنشاء شعر بحيث لو جمعت حروف مصاريع أو أبيات أو بعض الحروف والكلمات الوسطى فنحصل على اسم أو بيت.
ويقال لهذا النوع من الشعر موشّحا. انتهى.
وهذه الصناعة جارية أيضا في النثر. ولذا ألّف صاحب عنوان الشرف كتابه في صنعة التوشيح.

ومنه يخرج أو يستنبط خمسة علوم: الفقه والنحو والتاريخ والعروض والقافية.

ءوي

ءوي


أَوَى(n. ac. أُوِيّ)
a. Repaired to; took refuge in; alighted at.
b. [Ila], Turned to.
c. Sheltered, gave refuge to.
d. [La], Pitied.
أَوَّيَآوَيَa. see I (c)
تَأَوَّيَa. Tookrefuge.
b. Gathered together, assembled.

إَئْتَوَيَa. see V (a)
إِسْتَأْوَيَa. Sought refuge, shelter.

إِبْن آوِي
a. Jackal, fox [ coll.
Ibn- Wāwī ].
مَأْوَى
a. Refuge, shelter; abode, dwelling, habitation.

مَأْوَاة
a. Hospitality.
b. Abode, dwelling, habitation.

أَىْ
a. That is to say, i. c.
b. Hi!

إِيْ
a. Ay, yea, verily ( always precedes an oath).
أَيّ
a. Which, what.

أَيّ مَن
a. Whoever.

أَيّ شَي
a. Which?

أَيْش
a. [ coll. ] What?
آيَة ( pl.
reg. )
a. Sign, token, prodigy, miracle.
b. Verse ( of a book ).
أَيَّا
a. Oh! Hi!

إِيَّا
a. A pronominal prefix.

إِيَّاك نَعْبُدُ
a. Thou whom we worship.

إِيَّاك مِن
a. Beware of...!

أَيُّهَا
a. O...!
ء و ي : أَوَى إلَى مَنْزِلِــهِ يَأْوِي مِنْ بَابِ ضَرَبَ أُوِيًّا أَقَامَ وَرُبَّمَا عُدِّيَ بِنَفْسِهِ فَقِيلَ أَوَى مَنْزِلَــهُ وَالْمَأْوَى بِفَتْحِ الْوَاوِ لِكُلِّ حَيَوَانٍ سَكَنَهُ وَسُمِعَ مَأْوَى الْإِبِلِ بِالْكَسْرِ شَاذًّا وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي الْمُعْتَلِّ وَبِالْفَتْحِ عَلَى الْقِيَاسِ وَمَأْوَى الْغَنَمِ مُرَاحُهَا الَّذِي تَأْوِي إلَيْهِ لَيْلًا

وَآوَيْت زَيْدًا بِالْمَدِّ فِي التَّعَدِّي وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهُ مِمَّا يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا فَيَقُولُ أَوَيْته وِزَانُ ضَرَبْته وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَعْمِلُ الرُّبَاعِيَّ لَازِمًا أَيْضًا وَرَدَّهُ جَمَاعَةٌ.

وَابْنُ آوَى قَالَ فِي الْمُجَرَّدِ هُوَ وَلَدُ الذِّئْبِ وَلَا يُقَالُ لِلذِّئْبِ آوَى بَلْ هَذَا اسْمٌ وَقَعَ عَلَيْهِ كَمَا قِيلَ لِلْأَسَدِ أَبُو الْحَارِثِ وَلِلضَّبُعِ أُمُّ عَامِرٍ وَالْمَشْهُورُ أَنَّ ابْنَ آوَى لَيْسَ مِنْ جِنْسِ الذِّئْبِ بَلْ صِنْفٌ مُتَمَيِّزٌ وَفِي التَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ ابْنَا آوَى وَبَنَاتُ آوَى وَهُوَ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ لِلْعَلَمِيَّةِ وَوَزْنِ الْفِعْلِ.

وَالْآيَةُ الْعَلَامَةُ وَالْجَمْعُ آيٌ وَآيَاتٌ وَالْآيَةُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا يَحْسُنُ السُّكُوتُ عَلَيْهِ وَالْآيَةُ الْعِبْرَةُ قَالَ سِيبَوَيْهِ الْعَيْنُ وَاوٌ وَاللَّامُ يَاءٌ مِنْ بَابِ شَوَى وَلَوَى قَالَ لِأَنَّهُ أَكْثَرُ مِمَّا عَيْنُهُ وَلَامُهُ يَاءَانِ مِثْلُ حَيِيتُ وَقَالَ الْفَرَّاءُ الْأَصْلُ آيِيَةٌ عَلَى فَاعِلَةٍ فَحُذِفَتْ اللَّامُ تَخْفِيفًا. 

حصب

حصب: حمى حصبية: حُمَّى قرمزية (بوشر).
(حصب) الطِّفْل حَصْبًا أَصَابَته الحصبة فَهُوَ محصوب
(حصب) الْحَاج نَام بالمحصب سَاعَة من اللَّيْل وَالْمَكَان حصبه

(حصب) الطِّفْل حصب
حصب: {حصب}: ما ألقي في النار. وقيل: الحطب بالحبشية. وقرئ: حضب، وهو ما هُيجت به النار. {حاصبا}: ريحا عاصفة ترمي بالحصباء وهي الحصى الصغار.
(حصب) : قال ابن أبي حاتم حدثني أبي حدثنا محمد بن عبد الرحمن الجعفي حدثنا عبد الله بن موسى عن المنهال بن خليفة الطائي عن سلمة عن تمام الشعري عن ابن عباس في قوله تعالى حصب قال: (حطب جهنم بالزنجية) .

حصب


حَصَبَ(n. ac.
حَصْب)
a. Threw pebbles at, pelted.
b. see II
حَصِبَ(n. ac. حَصَب)
a. Had the measles.

حَصَّبَa. Strewed, paved with pebbles.

أَحْصَبَa. Kicked up the pebbles (horse).

حَصْبَةa. see 4t
حَصَبa. Pebbles, stones.
b. Fuel, firewood.

حَصَبَةa. Measles.

حَاْصِب
(pl.
حَوَاْصِبُ)
a. Violent wind.

حَصْبَآءُa. Pebbles.
ح ص ب: (الْحَصْبَاءُ) بِالْمَدِّ الْحَصَى وَمِنْهُ (الْمُحَصَّبُ) وَهُوَ مَوْضِعُ الْجِمَارِ بِمِنًى. وَ (الْحَاصِبُ) الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ تُثِيرُ الْحَصْبَاءَ. وَ (الْحَصَبُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَا تَحْصِبُ بِهِ النَّارَ أَيْ تَرْمِي وَكُلُّ مَا أَلْقَيْتَهُ فِي النَّارِ فَقَدْ حَصَبْتَهَا بِهِ وَبَابُهُ ضَرَبَ. 
(ح ص ب) : (الْمُحَصَّبُ) مَوْضِعُ الْجِمَارِ بِمِنًى وَأَمَّا التَّحْصِيبُ فَهُوَ النَّوْمُ بِالشِّعْبِ سَاعَةً مِنْ اللَّيْلِ ثُمَّ يَخْرُجُ إلَى مَكَّةَ (وَمِنْهُ) قَوْلُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - لَيْسَ التَّحْصِيبُ بِشَيْءٍ وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - كَذَلِكَ وَعَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - كَانَ يَرَى التَّحْصِيبَ سُنَّةً وَكَانَ يُصَلِّي الظُّهْرَ يَوْمَ النَّفْرِ بِالْحَصْبَةِ وَهِيَ مَوْضِعٌ ثَمَّةَ.
بَاب الحصب

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ الحصب والحضب والحطب وَاحِد قَالَ ابْن خالويه وَقد قرىء هَذَا الْحَرْف على ثَلَاثَة أوجه حصب جَهَنَّم وحضب جَهَنَّم وحطب جَهَنَّم قَرَأَ بالضاد ابْن عَبَّاس وبالطاء عَائِشَة وَسَائِر النَّاس بالصَّاد والزنب السّمن وَالْجنب الشوق والوكب الْوَسخ والوشب مثله والأنب الباذنجان وَالْحَرب الطّلع والخرب وجع فِي حَيَاء النَّاقة والخرب ذكر الْحُبَارَى وَجمعه خربَان وَالْعرب فَسَاد الْمعدة والغرب قدح الْفضة

ح ص ب

حصبت الريح بالحصباء، وريح حاصب، وحصبوه. وفي الحديث " هل أحصبه لكم " وتحاصبوا، وفي فتنة عثمان رضي الله عنه: " تحاصبوا حتى ما أبصروا أديم السماء ". وحصبوا المسجد: بسطوا فيه الحصباء. وأرض محصبة: ذات حصى. وتقول: هذا حاصب، وليس بصاحب. " وهم حصب جهنم ". وحصبت النار: طرحته فيها. وبتنا بالمحصب وهو موضع الجمار. وأحصب الفرس في عدوه: أثار الحصى، وفرس ملهب محصب. وحصب: ثارت به الحصبة، ورجل محصوب. وأرض محصبة ومجدرة: من الحصبة والجدري.

ومن المجاز: حصبوا عنه: أسرعوا في الهرب، كأنهم ريح حاصب.
(حصب) - في حَدِيثِ مَسْروق : "أَتينَا عَبدَ اللهِ - رَضِى الله عنه - في مُجَدَّرِين ومُحَصَّبِين".
: أي الّذيِن بِهِم الجُدَرِىّ والحَصْبَة - بسُكونِ الصَّادِ وفَتْحِها وكَسْرِها - وهما جِنْسَان من بَثْر يَخرُجَان بالصَّبْيان غالبا. يقال: منه حُصِب فهو مَحْصُوبٌ، والمُحَصَّب للتَّكْثِير.
في حديِث عُمَر: "يا آل خُزَيْمَة حَصِّبِوا" .
: أي أقيِمُوا بالمُحَصَّب أَحصبُوا بالأَبْطَح: موضع التَّحْصِيب قَبْل دُخولِ مَكَّة، ورُوِى: "أصْبِحُوا": أي بَيِّتُوا به لَيلةً.
ح ص ب : الْحَصْبَاءُ بِالْمَدِّ صِغَارُ الْحَصَى وَحَصَبْتُهُ حَصْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَتَلَ وَرَمَيْتُهُ بِالْحَصْبَاءِ وَحَصَبْتُ الْمَسْجِدَ وَغَيْرَهُ بَسَطْتُهُ بِالْحَصْبَاءِ وَحَصَّبْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ فَهُوَ مُحَصَّبٌ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ وَمِنْهُ الْمُحَصَّبُ مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ عَلَى طَرِيقِ مِنًى وَيُسَمَّى الْبَطْحَاءَ وَالْمُحَصَّبُ أَيْضًا مَرْمَى الْجِمَارِ بِمِنًى وَالْحَصَبُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا هُيِّئَ لِلْوَقُودِ مِنْ الْحَطَبِ وَالْحَصِبَةُ وِزَانُ كَلِمَةٍ وَإِسْكَانُ الصَّادِ لُغَةٌ بَثْرٌ يَخْرُجُ بِالْجَسَدِ وَيُقَالُ هِيَ الْجُدَرِيُّ. 
[حصب] الحصباء: الحصى. وأرض حَصِبَةٌ ومَحْصَبَةٌ بالفتح: ذاتُ حصباء. وحَصَّبْتُ المسجد تحصيباً، إذا فرشتَه بها. والمحصب: موضع الجمار بمنى. وحصبت الرجل أَحْصِبُهُ بالكسر، أي رميته بالحصباء. وحَصَبَ في الأرض: ذهبَ فيها. والحاصب: الريح الشديدة التي تُثير الحصباء. وكذلك الحَصِبَةُ. قال لبيد: جَرَّتْ عليها أَنْ خَوَتْ من أَهْلِها * أذيالَها كُلُّ عَصوفٍ حَصِبَهْ وأحصب الفرسُ: أثار الحصباءَ في عَدْوِهِ، والحَصْبَةُ: بَثْرٌ يخرج بالجسد، وقد يحرك . تقول منه: حَصِبَ جِلْدُهُ بالكسر يَحْصَبُ. والحَصَبُ: ما يُحْصَبُ به في النار، أي يُرْمى. قال أبو عبيدة في قوله تبارك وتعالى: (حَصَبُ جَهَنَّمَ) : كُلُّ ما ألقيته في النار فقد حصبتها به. ويحصب بالكسر: حى من اليمن، وإذا نسبت قلت: يحصبى فتفتح الصاد مثل تغلب وتغلبي.
حصب
الحَصَبُ: الحَطَبُ الذي يُلْقَى في تَنُّوْرٍ أو وَقُوْدٍ، فأمّا ما دامَ غيرَ مُسْتَعْمَلٍ للسَّجُوْرِ فلا يُسَمّى حَصَباً. وحَصَبْتُ النّارَ حَصَباً: طَرَحْتُ فيها حَطَباً. والحَصْبُ: رَمْيُكَ بالحَصْباءِ صِغَارِ الحَصى وكِبارِها. وقَوْلُه عزَّ وجلَّ: " إِنّا أرْسَلْنا عليهم حاصِباً ": يَعْني حِجَارَةً قُذِفُوا بها. والمُحَصَّبُ: مَوْضِعُ الجِمَارِ. والتَّحْصِيْبُ: النَّوْمُ بالشِّعْبِ الذي مَخْرَجُه إلى الأبْطَح. والحاصِبُ: رِيْحٌ تَحْمِلُ التُّرابَ. وما تَنَاثَرَ من دُقَاقِ البَرَدِ والثَّلْج. والحَصْبَةُ: مَعْروفَةٌ، ما يَخْرُجُ بالجَسَدِ، حُصِبَ الرَّجُلُ فهو مَحْصُوْبٌ. وحَصَبَ القَوْمُ أشَدَّ الحَصْبِ، وأحْصَبُوا عنه إِحْصَاباً: وَلَّوْا عنه. وأحْصَبَ الفَرَسُ: مَرَّ مَرّاً سَرِيعاً، مِثْلُ أحْصَفَ. وحَصَبَ في الأرْضِ: ذَهَبَ فيها. وتَحَصَّبَ الحَمَامُ: خَرَجَ إِلى الصَّحَاري لِطَلَبِ الحَبِّ. والحَصَبِصُ: حَصىً صِغَارٌ.
[حصب] نه: أمر "بتحصيب" المسجد، وهو أن يلقى فيه الحصباء، وهو الحصى الصغار. ومنه ح عمر: إنه "حصب" المسجد وقال: هو أغفر للنخامة، أي أستر للبزاقة إذا سقطت فيه. وح: نهى عن مس "الحصباء" في الصلاة، كانوا يصلون على الحصباء بلا حائل فإذا سجدوا سووها فنهوا عنه، لأنه عبث وتبطل الصلاة إن تكرر. وفي ح الكوثر: فأخرج من "حصبائه" فإذا ياقوت أحمر، أي حصاه الذي في قعره. و"حصبوا" أي أقيموا بالمحصب، وهو الشعب الذي مخرجه إلى الأبطح بين مكة ومنى. ومنه ح عائشة: "التحصيب" ليس بشيء، أي النوم بالمحصب عند الخروج من مكة ساعة والنزول به، وكان صلى الله عليه وسلم نزله من غير أن يسنه للناس. ك ن: إنما كان منزل، أي أن الــمنزل الذي كان المحصب إياه منزل نزل النبي صلى الله عليه وسلم ليكون أسمح لخروجه ليس التحصيب أي النزول في المحصب بشيء من أمر المناسك. والمحصب أيضاً موضع الجمار بمنى، سميا به للحصى الذي فيهما، ويقال لموضع الجمار أيضاً: حصاب، بكسر حاء. وفي ح مقتل عثمان: إنهم "تحاصبوا" في المسجد حتى ما أبصر أديم السماء، أي تراموا بالحصباء. ومنه: رأى رجلين يتحدثان والإمام يخطب "فحصبهما" أي رجمهما بالحصباء. وفيه: أصابكم "حاصب" أي عذاب من الله، وأصله ورميتم بالحصباء. وفيه: أتينا عبد الله في مجدرين و"محصبين" هم الذين أصابهم الجدري والحصبة، وهما بثرة يظهر في الجلد. ك: وتكون حمراً متفرقة كحب الجاورس، وهو بفتح حاء وسكون صاد وفتحها وكسرها. وح: حتى إذا كان ليلة "الحصبة" بسكون مهملة ليلة نزولهم بالمحصب حتى نفروا من منى، وكان تامة أو ناقصة، اسمها ضمير الوقت. وح: "فحصبوا" الباب، أي رموا بها الباب لينتبه، ظنوا أنه نسي، وتتبعوا أي طلبوا موضعه واجتمعوا إليه، وصنيعكم أي صلاتكم. ن: مغضباً، بفتح ضاد، فحصبوا بتشديد صاد. وح: فأهوى إلى "الحصباء يحصبهم" بكسر صاد أي يرميهم بها، ظن أنه لا يليق بالمسجد وأنه صلى الله عليه وسلم لم يعلم به. ش ومنه: "أحصب" وجوهها، من أحصبته وحصبته رميته بالحصى. ط: ولم نزد على أن مسحنا أيدينا "بالحصباء" أي لم نتوضأ ولم نغسل أيدينا بعد أكل اللحم والخبز. غ: "حصب جهنم" حطبها وما ألقي فيها. وحاصب ريح.
الْحَاء وَالصَّاد وَالْبَاء

الحَصْبَة والحَصَبَة والحَصِبَة: الَّذِي يخرج بِالْبدنِ. وَقد حُصِبَ.

والحَصَب والحَصْبَة، الْحِجَارَة. واحدته حَصَبَةٌ، وَهُوَ نَادِر.

والحَصْباءُ، الْحَصَا. واحدته حَصَبَةٌ، كقصبة وقصباء. وَهُوَ عِنْد سِيبَوَيْهٍ اسْم للْجمع.

وَمَكَان حَصِبٌ، ذُو حَصْباءَ، على النّسَب لأَنا لم نسْمع لَهَا فعلا، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فكَر عْنَ فِي حَجَرَاتِ عَذْبٍ بارِدٍ ... حَصِبِ البطاحِ تغيب فِيهِ الأكرُعُ

وَأَرْض مَحْصَبَةٌ، كَثِيرَة الحصْباءِ.

وحَصَبَه يَحْصِبُه حَصْبا، رَمَاه بالحصْباء. وتحاصَبوا، تراموا بالحَصْباء.

والإحْصَابُ، أَن يثير الْحَصَا فِي عدوه، قَالَ الَّلحيانيّ يكون ذَلِك فِي الْفرس وَغَيره مِمَّا يعدو.

وحَصَّبَ الْموضع، ألْقى فِيهِ الْحَصَا الصغار.

والمُحَصَّب، مَوضِع رمي الْجمار بمنى، وَقيل: هُوَ الشّعب الَّذِي مخرجه إِلَى الأبْطَحِ ينَام فِيهِ سَاعَة من اللَّيْل ثمَّ يخرج إِلَى مَكَّة.

والحاصِبُ، ريح تحمل التُّرَاب. وَقيل: هُوَ مَا تناثر من دقاق الْبرد والثلج.

وَفِي التَّنْزِيل: (إِنَّا أرسَلْنا عَلَيْهِم حاصِبا) .

والحَصَبُ كل مَا أَلقيته فِي النَّار من حطب وَغَيره. وَفِي التَّنْزِيل: (حَصَبُ جَهَنَّمَ) . وَلَا يكون الْحَطب حَصَبا حَتَّى يسجر بِهِ. وَقيل: الحَصَب، الْحَطب عَامَّة.

وحَصَب النَّار بالحصَبِ يَحْصُبُها حَصْبا، أضرمها.

وحَصَبَ فِي الأَرْض: ذهب.

وحصَبَةُ: اسْم رجل، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

ألَسْتَ عَبْدَ عامِرِ بن حَصَبَهْ

ويَحْصَبُ قَبيلَة، وَقيل: إِنَّمَا هِيَ يَحْصُبُ نقلت من قَوْلك: حصَبَه بالحصا يحصُبُه، وَلَيْسَ بِقَوي. 
حصب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر بن الْخطاب [رَضِي الله عَنهُ -] أَنه قَالَ: يَا آل خُزَيْمَة أَصْبحُوا - وَفِي بعض الحَدِيث: حصبوا. 7 / ب قَالَ أَبُو عبيد: يَعْنِي بذلك التحصيب قَالَ: والتحصيب إِذا نفر الرجل من منى إِلَى مَكَّة للتوديع أَن يُقيم بِالشعبِ الَّذِي مخرجه إِلَى الأبطح / حَتَّى يهجع بهَا من اللَّيْل سَاعَة ثمَّ يدْخل مَكَّة وَكَانَ هَذَا شَيْئا يُفعل ثمَّ تُرِك وَهُوَ الَّذِي قَالَت فِيهِ عَائِشَة: لَيْسَ التحصيب بِشَيْء إِنَّمَا كَانَ منزلــا نزله رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ كَانَ أسمح لِلْخُرُوجِ. قَالَ ابْن مهْدي: فَكَأَن عمر إِنَّمَا خص بني خُزَيْمَة أَن يقيموا بِالْأَبْطح حَتَّى يُصبحوا قَالَ: من شَاءَ فلينفُر فِي النَّفر الأول إِلَّا بني أَسد بن خُزَيْمَة. قَالَ أَبُو عبيد: فَوجه هَذَا عندنَا أَنه [إِنَّمَا -] أَرَادَ بني خُزَيْمَة وهم قُرَيْش وكنانة وَلَيْسَ فيهم أَسد وَذَلِكَ أَن منَازِل قُرَيْش وكنانة الْحرم وَمَا حوله فكره لَهُم أَن يعجلوا النَّفر لقرب دَارهم وَرخّص لمن بَعُدَتْ دارُه وَلَيْسَت لبني أَسد هُنَاكَ دَار إِنَّمَا هم بِنَجْد فَكيف خصهم بِالْكَرَاهَةِ لَا أعرف لهَذَا وَجها إِلَّا مَا ذكرنَا [قَالَ أَبُو عبيد -] وَالْمَحْفُوظ عندنَا هُوَ الأول الَّذِي لَا ذكر لبني أَسد فِيهِ. قَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] أَنه كَانَ يسْتَحبّ قَضَاء رَمَضَان فِي عشر ذِي الْحجَّة وَقَالَ: وَمَا من أَيَّام أَقْْضِي فِيهِنَّ رَمَضَان أحب إليّ مِنْهَا. قَالَ أَبُو عبيد: نرى أَنه كَانَ يستحبه لِأَنَّهُ كَانَ لَا يحب أَن يفوت الرجل صِيَام الْعشْر ويستحبه نَافِلَة فَإِذا كَانَ عَلَيْهِ شَيْء من رَمَضَان كره أَن يتَنَفَّل وَعَلِيهِ من الْفَرِيضَة شَيْء فَيَقُول: فيقضيها فِي الْعشْر فَلَا يكون أفطرها وَلَا يكون بَدَأَ بِغَيْر الْفَرِيضَة فيجتمع لَهُ الْأَمْرَانِ وَلَيْسَ وَجهه عِنْدِي أَنه كَانَ يسْتَحبّ تَأْخِيرهَا عمدا إِلَى الْعشْر وَلَكِن هَذَا لمن فرط حَتَّى يدْخل الْعشْر وَكَانَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ يكره قَضَاء رَمَضَان فِي الْعشْر وَذَلِكَ لِأَن رَأْي عَليّ [رَحْمَة الله عَلَيْهِ -] كَانَ [على -] أَن لَا يقْضى رَمَضَان مُتَفَرقًا فَيَقُول: إِن صَامَ الْعشْر ثمَّ جَاءَ الْعِيد وَقد بقيت عَلَيْهِ أَيَّام لم يستقم لَهُ أَن يَصُوم يَوْم النَّحْر لما فِيهِ من النَّهْي وَلم يستقم لَهُ أَن يفْطر فَيكون قد فرق قَضَاء رَمَضَان وَذَلِكَ عِنْده مَكْرُوه فَلهَذَا كره قَضَاء رَمَضَان فِي الْعشْر إِن شَاءَ اللَّه. وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيث عُمَر [رَضِيَ الله عَنْهُ -] أَنه قَالَ: لما توفّي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَامَ أَبُو بكر فَتلا هَذِه الْآيَة فِي خطبَته {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَّإِنَّهُمْ مَّيِّتُوْنَ} قَالَ عمر: ف
حصب
حصَبَ يَحصُب ويَحصِب، حَصْبًا، فهو حَاصِب، والمفعول مَحْصوب
• حصَب فلانًا: رماه بالحصباء، وهي الحصى أو كسور الحجارة وصغيرها "راح الأشقياءُ يحصبون المارَّة".
• حصَب المكانَ: فرشه بالحَصْباء "حَصَب طريقًا- حصَبت المسجدَ". 

حصِبَ يَحصَب، حَصَبًا، فهو حاصِب، والمفعول مَحْصوب
• حصِب الطِّفلُ: أصابته الحَصْبَةُ "عندما يَحصَب الطِّفلُ يُعْزل عن الأطفال الآخرين". 

حُصِبَ يُحْصَب، حَصَبًا، والمفعول مَحْصوب
• حُصِبَ الطِّفلُ: حَصِب، أصابته الحَصْبَةُ. 

حصَّبَ يحصِّب، تحصيبًا، فهو محصِّب، والمفعول مُحصَّب (للمتعدِّي)
• حصَّبَ الطِّفلُ: حصِب، أُصيب بالحَصْبَةُ.
• حصَّب الحاجُّ: نام في المُحصَّب من مِنىً ساعة من اللَّيل، ثمَّ خرج إلى مكّة.
• حصَّب المكانَ: فرشه بالحصباء "حصَّب طريقًا". 

حُصِّبَ يُحصَّب، تحصيبًا، والمفعول مُحَصَّب
• حُصِّبَ الطِّفلُ: حصِب، أصابته الحَصْبَةُ. 

حاصِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من حصَبَ وحصِبَ.
2 - ريحٌ شديدةٌ تحمل التُّرابَ والحصباء " {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إلاَّ ءَالَ لُوطٍ} ".
3 - سحاب حامل للبَرَد والثَّلج.
• مكان حاصب: ذو حصباء. 

حِصاب [مفرد]: موضع رمي الجِمَار في أثناء مناسك الحجّ "توافد الحجيجُ على الحِصاب". 

حَصْب [مفرد]: مصدر حصَبَ. 

حَصَب1 [مفرد]: مصدر حُصِبَ وحصِبَ. 

حَصَب2 [جمع]: مف حَصَبَة:
1 - حَصًى، صِغار الحجارة "جرَف العُمَّال الحصبَ من الطَّريق".
2 - كلُّ ما يُلقى في النّار من وقود ليزيد لهيبَها، ويُقال له: الذُّكيَة " {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} ". 

حَصباءُ [جمع]: مف حَصَبَة:
1 - صخر رمليٌّ حبيباته صغيرة "تَرَقْرَق الماء على بياض الحصباء- فرش العمّالُ الممرَّ بالحَصْباء".
2 - حصًى، حجارة صغيرة "أثارَ الفرسُ في عَدْوه الحَصْباءَ". 

حَصْبَة [مفرد]: ج حَصَبات وحَصْبات: (طب) حُمّى حَادَّةٌ طفحيَّةٌ مُعدية، يَصْحَبُها زُكامٌ وسُعالٌ وبثور تخرج على الجلد وغير ذلك من علامات النَّزْلة "أُصيب الطِّفلُ بالحَصْبة".
• الحَصْبَة الخبيثة: (طب) نوع خطير من الحُمّى مُتَّسم بطفح جلديّ داكن ونازف.
• الحَصْبَة الألمانيَّة: (طب) مرض بسيط طفحيّ مُعْدٍ ناتج عن فيروس، قد يُسبِّب عيوبًا خلقيّة في الأطفال الذين وُلِدوا من أمّهاتٍ أُصبن بالمرض في الأشهر الثَّلاثة الأولى من الحمل. 

مُحَصَّب [مفرد]:
1 - اسم مفعول من حصَّبَ.
2 - حِصاب، موضع رمي الجِمار بمنًى "نزل الحجيجُ إلى المُحصَّب". 

حصب

1 حَصَبَهُ, (S, A, Msb, K,) aor. ـِ (S, A, Msb) and حَصُبَ, (Msb,) inf. n. حَصْبٌ, (Msb, TA,) He threw at him, or pelted him with, pebbles, (S, A,* K,) or small pebbles. (Msb.) And hence, in a general sense, He pelted him. (Har p. 234.) And حَصَبَتِ الرِّيحُ بِالحَصْبَآءِ [The wind cast, or drove along, or tore up, the pebbles, or small pebbles]. (A.)b2: Also, (A,) or ↓ حصّبهُ, inf. n. تَحْصِيبٌ, (S,) or both, (Msb, K,) but the latter has an intensive signification, (Msb,) He spread pebbles in it, (A, K,) namely, a mosque, (A,) or a place; (K;) he strewed it, namely, a mosque, (S, Msb,) &c., (Msb,) with pebbles, (S,) or with small pebbles. (Msb.) b3: حَصَبَ بِهِ النَّارَ He threw it (anything) into the fire. (AO, S.) b4: حَصَبَ النَّارَ He threw حَصَب [or firewood, &c.,] into the fire. (A.) [Also,] inf. n. as above, He kindled the fire, or made it to blaze or flame, with حَصَب. (TA.) A2: حَصَبُوا عَنْهُ (tropical:) They hastened from him, or it, in flight. (A, TA.) b2: حَصَبَ عَنْ صَاحِبِهِ (assumed tropical:) He turned away from his companion; as also ↓ احصب. (K.) b3: حَصَبَ فِى

الأَرْضِ (assumed tropical:) i. q. ذَهَبَ فِيهَا [which has two meanings: he went away in, or into, the country, or land: and he discharged his excrement: the former seems to be here meant]. (S.) A3: حُصِبَ; (K; [in a copy of the A حَصُبَ, but this is probably a mistranscription, as appears to be indicated by its being there added that the part. n. is مَحْصُوبٌ;]) and حَصِبَ, aor. ـَ (K,) inf. n. حَصَبٌ, (KL,) or حَصَبٌ; (TK, and indicated in the K;) [and app. ↓ حُصِّبَ also; (see مَحْصُوبٌ;)] He broke forth with حَصْبَة [i. e. measles, or spotted fever]. (K, KL.) The second of these verbs signifies as above, said of a person's skin. (S.) 2 حصّبهُ: see 1.

A2: Also حصّب, (T, TA,) inf. n. تَحْصِيبٌ, (T, Mgh, K,) He (a pilgrim) slept [or stopped to sleep] in El-Mohassab (↓ المُحَصَّب), (T, Mgh, * K,) which is the name of the way between the mountains opening upon the part called الأَبْطَحُ, (T, K,) between Mekkeh and Minè, (T, Msb,) so called from the pebbles in it, (T, TA,) and also called ↓ الحَصْبَآءُ, (Msb,) for an hour, or a short time, (سَاعَة,) of the night, (T, Mgh, K,) in returning from Minè to Mekkeh: (T, Mgh, * TA:) this was formerly done in imitation of Mohammad; but it is said to be voluntary; not obligatory. (T, TA.) Also He slept at that place after going forth from Mekkeh. (TA.) ↓ المُحَصَّبُ is also the name of the place where the pebbles are cast in Minè; (As, S, A, Mgh, Msb, K;) also called ↓ حِصَابٌ. (TA.) A3: حُصِّبَ: see 1.4 احصب, (S, A, K,) inf. n. إِحْصَابٌ, (TA,) He (a horse, S, A, or other beast &c., TA) struck up the pebbles in his running. (S, A, K.) b2: See also 1.6 تحاصبوا They pelted one another with pebbles. (A, K.) حَصَبٌ Stones; as also ↓ حَصْبَةٌ, n. un. ↓ حَصَبَةٌ, which is extr. [as n. un. of حَصْبَةٌ, but not of حَصَبٌ]. (K.) b2: A stone that is thrown; like نَفَضٌ in the sense of مَنْفُوضٌ. (TA.) b3: Firewood, (K,) in a general sense; (TA;) in the dial. of El-Yemen: (Fr, TA:) or what is thrown into a fire, (A 'Obeyd, S, K,) of firewood and of other things; (TA;) in the dial. of Nejd: (Fr, TA:) or firewood prepared for fuel: (Msb:) or firewood with which a fire is lighted; firewood not being so called until it is thus used. (K.) حَصَبُ جَهَنَّمَ, in the Kur [xxi. 98], signifies, in the Abyssinian language, accord. to 'Ikrimeh, The firewood [or fuel] of Hell. (TA.) حَصِبٌ [Pebbly]. You say أَرْضٌ حَصِبَةٌ and ↓ مَحْصَبَةٌ (T, S, A, K) A land containing, (T, S,) or abounding with, (A, K,) pebbles. (T, S, A, K.) And ↓ مَكَانٌ حَاصِبٌ A place containing pebbles. (TA.) b2: See also حَاصِبٌ.

حَصْبَةٌ [A single throwing of pebbles]. b2: [Hence, app., because immediately following the day of the last throwing of pebbles in the Valley of Minè,] لَيْلَةُ الحَصْبَةِ The night [next] after the days called أَيَّامُ التَّشْرِيقِ [which are the 11th and 12th and 13th of Dhu-l-Hijjeh]. (K.) b3: See also حَصَبٌ.

A2: Also, (S, A, Msb, K,) and ↓ حَصِبَةٌ, (S, Msb, K,) and (sometimes, S) ↓ حَصَبَةٌ, (S, K,) [Measles, or spotted fever;] a certain cutaneous eruption: (S, A, Msb, K:) by some, [contr. to general authority,] said to be small-pox. (Msb.) حَصَبَةٌ: see حَصَبٌ, and حَصْبَآءُ: A2: and see also حَصْبَةٌ حَصِبَةٌ: see حَصْبَةٌ.

حَصْبَآءُ Pebbles: (S, A, K:) or small pebbles: (Msb:) accord. to Sb, a quasi-pl. n.: (TA:) sing. ↓ حَصَبَةٌ. (K.) b2: See also 2.

حِصَابٌ: see 2.

حَاصِبٌ [A thrower, or pelter, of stones]. Yousay, هُوَ حَاصِبٌ لَيْسَ بِصَاحِبٍ [He is a pelter of stones (app. meaning a calumniator): he is not a friend]. (A, TA.) [Hence also,] حَاصِبٌ, (S, K,) or رِيحٌ حَاصِبٌ, (A,) A violent wind that raises the pebbles; (S, A; *) as also ↓ حَصِبَةٌ: (S:) or a wind that bears along the dust (K, TA) and pebbles: (TA:) and a wind casting down pebbles from the sky: or a wind that tears up the pebbles. (TA. [See the Kur liv. 34, &c.]) b2: And hence, (assumed tropical:) A punishment from God. (TA.) b3: Dust containing pebbles. (IAar, TA.) See also حَصِبٌ. b4: Clouds (سَحَابٌ) casting down snow and hail: (K:) or clouds (سحاب), because of their casting down snow and hail. (TA.) b5: Pebbles [borne] in the wind. (ISh, TA.) Yousay, كَانَ يَوْمُنَا ذَا حَاصِبٍ [Our day was one in which pebbles were blown about by the wind]. (TA.) b6: Small particles of snow and hail scattered about. (K.) b7: A large number of men on foot. (Az, TA.) مَحْصَبَةٌ: see حَصِبٌ.

مُحَصَّبٌ: see مَحْصُوبٌ: A2: and see also 2, in two places.

مَحْصُوبٌ Affected with the cutaneous eruption termed حَصْبَة [i. e. measles, or spotted fever]; (A, K;) as also ↓ مُحَصَّبٌ (TA.)
باب الحاء والصاد والباء معهما ح ص ب، ص ح ب، ص ب ح، مستعملات

حصب: الحَصْبُ: رَمْيُكَ بالحَصْباء أي صِغار الحَصَى أو كِبارها.

وفي فِتنةِ عُثمان: تَحاصَبُوا حتّى ما أُبصِرَ أديمُ السَماء.

والحَصْبَةُ معروفة تخرُجُ بالجَنْب، حُصِبَ فهو مَحصُوب. والحَصَبُ: الحَطَب للتَنُّور أو في وقود [أما]  ما دام غيرَ مُسَتْعمل للسُجُور فلا يُسَمَّى حصباً. والحاصِب: الريحُ تَحمِلُ التُرابَ وكذلك ما تَناثَر من دِقاق البَرَد والثّلج، قال الأعشى:

لنا حاصِبٌ مثلُ رِجْلِ الدَّبَى ... وجأواءُ تُبرِق عنها الهُيُوبا

يصف جَيشاً جَعَلَه بــمنزلــةِ الريح الحاصب يُثير الأرض. والمُحَصَّب: موضع الجِمار. والتَحصيبُ: النَّومَ بالشِعْب الذي مَخرَجُه إلى الأبْطَح ساعةً من اللَّيل ثم يُخرَجُ إلى مَكّة.

صحب: الصّاحِبُ: يجمعُ بالصَّحْب، والصُّحبان والصُحْبة والصِحاب. والأَصحابُ: جماعة الصَّحْبِ. والصِّحابة مصدرُ قولِك صاحَبَكَ اللهُ وأَحْسَنَ صِحابتَكَ. ويُقالُ عندَ الوَداع: مُصاحَباً مُعافىً. ويقال: صَحِبَكَ اللهُ [أي: حفظك] ، ولا يُقال: مصحوب. والصّاحبُ يكونُ في حالٍ نعتاً، ولكنَّه عَمَّ في الكلام فجرى مَجرى الاسمِ، كقولك: صاحبُ مال، أي: ذو مالٍ، وصاحبُ زيدٍ، أي: أخو زيدٍ ألا تَرى أنّ الألفَ والّلام لا تدخلانِ، على قياس الضّارب زيداً، لأنّه لم يُشْتَقّ من قولك: صَحِبَ زَيْداً، فإذا أَرَدْتَ ذلك المعنى قُلتَ: هو الصاحب زيداً. وأَصْحَبَ الرجُلُ: إذا كان ذا صاحبٍ. وتقول: إنَّك لَمِصْحابٌ لنا بما تُحِبُّ، قال:

فقد أراك لنا بالوُدِّ مِصْحابا

وكلُّ شَيءٍ لاءَمَ شَيئاً فقد استَصْحَبَه، قال:

إنَّ لك الفضل على صاحبي  ... والمسك قد يستصحب الرامكا ويقال: جِلدٌ مُصْحِب: إذا كان عليه شَعْرُه وصُوفه.

صبح: [تقول] : صَبَحنَي فلانٌ: إذا أتاك صبَاحاً. وناوَلكَ الصَبُّوح صباحاً، قال طرفة بن العبد:

متى تَأْتِني أصبحك كأسا روية ... وإن كنتَ عنها ذا غِنىً فاغْنَ وازْدَدِ

وتقول في الحرب: صَبَحناهم. أي غادَيناهم بالخَيْل ونادَوا: يا صَباحاه، إذا استَغاثُوا. ويومُ الصبَّاح: يومُ الغارة، قال الأعشى:

ويمنَعُه يَومَ الصَّباح مَصُونةٌ ... سِراعاً إلى الداعي تَثُوبُ وتُركَبُ

(يَعني أنَّ الخَيْل تَمنَع هذا المصطَبح يَوْمَ الصبَّاح، المصونة: الخيْل، تثوب: ترجع) . وكان ينبغي أن يقول: تُركَبُ وتَثُوب، فاضطُرَّ إلى ما قاله. وهذا مثل قوله تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ إنَّما معناه: انشَقَّ القَمَرُ واقَتَرَبتِ الساعةُ. وكما قال ابن أحمر:

فاستَعرِفا ثم قُولا في مَقامِكُما ... هذا بَعيرٌ لنا قد قامَ فانعَقَرا

مَعناهُ: قد انعَقَرَ فقامَ. والصَّبْحُ: سَقْيُكَ من أتاكَ صبَوحاً من لَبَنٍ وغيره. والصَّبُوح: ما يُشرَب بالغَداة فما دونَ القائلة، وفِعلك الاصطِباح. والصبَّوَح: الخمرَ، قال الأعشى:

ولقد غَدوتُ على الصَّبُوحِ معي ... شَرْبٌ كِرامٌ من بَني رُهْمِ  واستصبح القوم بالغدوات. والمُصْبَحُ: الموضع الذي يُصبَحُ فيه، قال:

بعيدةُ المُصْبَح من مُمساها

والمِصباحُ: السِراج بالمِسرَجة، والمِصباحُ: نفْسُ السراج وهو قُرْطُه الذي تَراهُ في القِنديل وغيره، والقِراطة لغة. والمِصباح من الإبِل: ما يَبْرُك في مُعَرَّسه فلا ينهضُ وإنْ أُثيرَ حتى يُصبحَ، قال:

أَعْيَس في مَبْرَكهِ مِصباحا

والمَصابيحُ من النُجُوم: أعلامُ الكَواِكب، الواحدُ مِصباح، وقَوْلُ الله- عزَّ وجَلَّ-: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ أي بعدَ طُلُوع الفجر وقبلَ طُلُوع الشمس. وصَبَحْتُ القومَ ماءَ كذا، وصبحتهم أيضا: أتيتهم مع الصَباح، قال:

وصَبَّحْتُهم ماءً بفيفاء قفرة ... وقد حلق النَّجْمُ اليَمانيُّ فاستَوَى

والصُّبْح والصباح: هما أوَّل النَهار. والصَّبَحُ: شِدَّةُ حُمْرةٍ في الشَّعْر، وهو أصْبَحُ. والأَصْبَحيَّةُ والأَصْبَحيُّ: غِلاظ السياط وجيادها، وتقول: أصبَحَ الصبح صَباحاً وصَباحَةً. وصَبُحَ الرجلُ صَباحةً وصُبْحةً، قال ذو الرمة:

وتَجلو بفَرْعٍ من أَراكٍ كأنَّه ... من العَنْبَر الهِنْديِّ والمِسْكُ أصْبَحُ

أراد به أذَكى ريحاً. ونَزَل رجلٌ بقَومٍ فَعَشَّوه فجَعَل يقولُ: إذا كانَ غدٌ وأصَبْتُ من الصَّبُوح مَضَيْتُ في حاجَة كذا (أراد أن يُوجبَ) الصبوح عليهم ففَطٍنُوا له فقالوا: أَعَنْ صبَوحٍ تُرَقِّقُ. أي: تُحسِن كلامَكَ فذَهَبَتْ مَثَلاً.

حصب: الحَصْبةُ والحَصَبةُ والحَصِبةُ، بسكون الصاد وفتحها وكسرها: البَثْر الذي يَخْرُج بالبَدَن ويظهر في الجِلْد، تقول منه: حَصِبَ جِلدُه، بالكسر، يَحْصَبُ، وحُصِبَ فهو مَحْصُوبٌ. وفي حديث مَسْرُوقٍ: أَتَيْنا عبدَاللّهِ في مُجَدَّرِينَ ومُحَصَّبِينَ، هم الذين أَصابَهم الجُدَرِيُّ والحَصْبةُ.

والحَصَبُ والحَصْبةُ: الحجارةُ والحصى، واحدته حَصَبةٌ، وهو نادر.

والحَصْباء: الحَصى، واحدته حَصَبة، كقَصَبةٍ وقَصَباءَ؛ وهو عند سيبويه اسم للجمع. وفي حديث الكَوْثَرِ: فأَخرج من حَصْبائه، فإِذا ياقُوتٌ أَحمرُ، أَي حَصاه الذي في قَعْره.

وأَرضٌ حَصِبةٌ ومَحْصَبةٌ، بالفتح: كثيرة الحَصباءِ. قال الأَزهري: أَرض مَحْصَبةُ: ذاتُ حَصْباء، ومَحْصاةٌ: ذاتُ حَصى. قال أَبو عبيد: وأَرضٌ مَحْصَبةٌ: ذاتُ حَصْبةٍ، ومَجْدَرةٌ: ذاتُ جُدَرِيٍّ، ومكانٌ حاصِبٌ: ذُو حَصْباء. وفي الحديث: أَنه نَهى عن مَسِّ الحَصْباءِ في الصلاةِ،

كانوا يُصَلُون على حَصْباءِ المسجد، ولا حائلَ بين وجوههم وبَيْنَها، فكانوا إِذا سجدوا، سَوَّوْها بأَيديهم، فنُهُوا عن ذلك، لأَنه فِعْلٌ من غير أَفعالِ الصلاة، والعَبَثُ فيها لا يجوز، وتَبْطُلُ به إِذا تكرَّر؛ومنه الحديث: إِن كان لا بدّ من مَسِّ الحَصْباءِ فواحدةً، أَي مَرَّةً واحدة، رُخِّصَ له فيها، لأَنها غير مكرّرة.

ومكانٌ حَصِبٌ: ذُو حَصْباء على النَّسَب، لأَنا لم نَسْمع له فِعْلاً؛

قال أَبو ذُؤَيْب:

فكَرَعْنَ في حَجَراتِ عَذْبٍ بارِدٍ، * حَصِبِ البِطاحِ، تَغِيبُ فيه الأَكْرُعُ

والحَصْبُ: رَمْيُكَ بالحَصْباءِ.

حَصَبَهُ يَحْصِبُه حَصْباً(1)

(1 قوله «حصبه يحصبه» هو من باب ضرب وفي لغة

من باب قتل ا هـ مصباح.): رماه بالحَصْباءِ وتحاصَبُوا: تَرامَوْا بالحَصْباءِ، والحَصْباءُ: صِغارُها وكِبارُها.

وفي الحديث الذي جاءَ في مَقْتَل عثمان، رضي اللّه عنه، قال: إِنهم تَحاصَبُوا في المسجد، حتى ما أُبْصِرَ أَدِيمُ السماءِ، أَي تَرامَوْا بالحَصْباءِ. وفي حديث ابن عمر: أَنه رأَى رَجلين يَتَحدّثان، والإِمامُ يَخْطُب، فَحَصَبَهما أَي رَجَمَهُما بالحَصْباءِ ليُسَكّتَهُما.

والإِحْصابُ: أَن يُثِيرَ الحَصى في عَدْوِه. وقال اللحياني: يكون ذلك في الفَرَس وغيره مـما يَعْدُو؛ تقول منه: أَحْصَبَ الفرسُ وغيره.

وحَصَّبَ الموضعَ: أَلقَى فيه الحَصى الصِّغار، وفَرَشَه بالحَصْباءِ.

وفي الحديث: أَن عُمر، رضي اللّه عنه، أَمَرَ بتَحْصِيبِ المسجد، وذلك أَن يُلقَى فيه الحَصى الصغارُ، ليكون أَوْثرَ للـمُصَلِّي، وأَغْفَرَ لِما يُلْقى فيه من الأَقْشابِ والخَراشِيِّ والأَقْذارِ. والحَصْباءُ: هو الحَصى الصغار؛ ومنه الحديث الآخَرُ: أَنه حَصَّبَ المسجدَ وقال هو أَغْفَرُ للنُّخَامةِ، أَي أَسْتَرُ للبُزاقة، إِذا سقَطَت فيه؛ والأَقْشابُ: ما يَسْقُط من خُيوطِ خِرَقٍ، وأَشياء تُسْتَقْذَر.

والـمُحصَّب: موضع رَمْيِ الجِمار بِمِنىً، وقيل: هو الشِّعْبُ الذي

مَخْرَجُه إِلى الأَبْطَحِ، بين مكة ومِنى، يُنامُ فيه ساعةً من الليل، ثم يُخرج إِلى مكة، سُمّيا بذلك للحَصى الذي فيهما. ويقال لموضع الجمار أَيضاً: حِصاب، بكسر الحاءِ. قال الأَزهري: التَّحْصِيبُ النَّوْمُ بالشِّعْبِ، الذي مَخْرَجُه إِلى الأَبْطَحِ ساعةً مِن الليلِ، ثم يُخْرَجُ إِلى مكةَ، وكان موضعاً نَزَلَ به رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، مِن غير أَن سَنَّه للناسِ، فَمَن شاءَ حَصَّبَ، ومن شاءَ لم يُحَصِّبْ؛ ومنه حديث عائشةَ، رضي اللّه عنها: ليس التَّحْصِيبُ بشيءٍ، أَرادت به النومَ بالـمُحَصَّبِ، عند الخُروجِ من مَكةَ، ساعةً والنُّزُولَ به. ورُوِي عن عمر، رضي

اللّه عنه، أَنه قال: يَنْفِرُ الناسُ كُلُّهم إِلاَّ بَنِي خُزَيْمَةَ، يعني قريشاً لا يَنْفِرُون في النَّفْرِ الأَوّل. قال وقال: يا آلَ خُزَيْمَةَ حَصِّبُوا أَي أَقِيموُا بالـمُحَصَّبِ. قال أَبو عبيد: التَّحْصِيبُ إذا نَفَر الرَّجلُ مِن مِنى إِلى مكة، للتَّوْدِيعِ، أَقامَ بالأَبْطَحِ حتى يَهْجَعَ بها ساعةً مِنَ الليل، ثم يَدْخُل مكة. قال: وهذا شيءٌ كان يُفْعَل، ثم تُرِكَ؛ وخُزَيْمَةُ هم قُرَيْش وكِنانةُ، وليس فيهم أَسَدٌ. وقال القعنبي: التَّحْصِيبُ: نُزولُ الـمُحَصَّب بمكة. وأَنشد:

فَلِلّهَ عَيْنا مَن رَأَى مِنْ تَفَرُّقٍ * أَشَتَّ، وأَنْأَى مِنْ فِراقِ الـمُحَصَّبِ

وقال الأَصمعي: الـمُحَصَّبُ: حيث يُرْمَى الجمارُ؛ وأَنشد:

أَقامَ ثَلاثاً بالـمُحَصَّبِ مِن مِنًى، * ولَـمَّا يَبِنْ، للنَّاعِجاتِ، طَرِيقُ

وقال الراعي:

أَلم تَعْلَمي، يا أَلأَمَ النَّاسِ، أَنَّني * بِمَكَّةَ مَعْرُوفٌ، وعِندَ الـمُحَصَّبِ

يريد موضع الجِمار.

والحاصِبُ: رِيحٌ شَدِيدة تَحْمِل التُّرابَ والحَصْباءَ؛ وقيل: هو ما

تَناثَر من دُقاقِ البَرَد والثَّلْجِ. وفي التنزيل: إِنَّا أَرْسَلْنا عليهم حاصِباً؛ وكذلك الحَصِبةُ؛ قال لبيد:

جَرَّتْ عَلَيها، أَنْ خَوَتْ مِنْ أَهْلِها، * أَذْيالَها، كلُّ عَصُوفٍ حَصِبَهْ(1)

(1 قوله «جرت عليها» كذا هو في بعض نسخ الصحاح أيضاً والذي في التكملة جرت عليه.)

وقوله تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنا عليهم حاصِباً؛ أَي عَذاباً يَحْصِبُهم

أَي يَرْمِيهم بحجارة مِن سِجِّيل؛ وقيل: حاصِباً أَي ريحاً تَقْلَعُ

الحَصْباء لقوّتها، وهي صغارها وكبارها. وفي حديث علي، رضي اللّه عنه، قال للخَوارج: أَصابَكم حاصِبٌ أَي عَذابٌ من اللّه، وأَصله رُميتم بالحَصْباءِ من السماءِ. ويقال للرِّيحِ التي تَحْمِل الترابَ والحَصى: حاصِبٌ، وللسَّحابِ يَرْمِي بالبَرَد والثَّلْج: حاصِبٌ، لأَنه يَرْمِي بهما رَمْياً؛ قال الأَعشى:

لنا حاصِبٌ مِثْلُ رِجْلِ الدَّبَى، * وجَأْواءُ تُبْرقُ عنها الهَيُوبا

أَراد بالحاصِب: الرُّماةَ. وقال الأَزهري: الحاصِبُ: العَدَدُ

الكَثِيرُ من الرَّجَّالةِ، وهو معنى قوله:

لنا حاصِبٌ مِثْلُ رِجْلِ الدَّبَى

ابن الأَعرابي: الحاصِبُ مِن التّراب ما كان فيه الحَصْباء. وقال ابن شميل: الحاصِبُ: الحَصْباء في الرِّيح، كان يَوْمُنا ذا حاصِبٍ. ورِيحٌ حاصِبٌ، وقد حصَبَتْنا تَحْصِبُنا. وريحٌ حَصِبةٌ: فيها حَصباء. قال ذو الرمة:

حَفِيفُ نافِجةٍ، عُثْنُونُها حَصِب

والحَصَبُ: كُلُّ ما أَلقَيْتَه في النَّار من حَطَب وغيره. وفي

التنزيل: إِنَّكم وما تَعْبُدُون مِن دُونِ اللّه حَصَبُ جَهَنَّم. قال

الفرَّاءُ: ذكر أَن الحَصَبَ في لغة أَهل اليمن الحَطَبُ. ورُوِي عن علي، كرّم اللّه وجهه: أَنه قرأَ حَطَبُ جَهَنَّمَ. وكلُّ ما أَلْقَيْتَه في النار، فقد حَصَبْتَها به، ولا يكون الحَصَبُ حَصَباً، حتى يُسْجَر به. وقيل: الحَصَبُ: الحَطَبُ عامّةً.

وحَصَبَ النارَ بالحَصَبِ يَحْصُبها حَصْباً: أَضْرَمَها.

الأَزهري: الحَصَبُ: الحَطَبُ الذي يُلْقَى في تَنُّور، أَو في وَقُودٍ،

فأَمـّا ما دام غير مستعمل للسُّجُورِ، فلا يسمى حَصَباً.

وحَصَبْتُه أَحْصِبُه: رمَيْته بالحَصْباءِ. والحَجرُ الـمَرْمِيُّ به:

حَصَبٌ، كما يقال: نَفَضْتُ الشيءَ نَفْضاً، والمنفوضُ نَفَضٌ، فمعنى قوله حَصَبُ جهنم أَي يُلْقَوْن فيها، كما يُلْقَى الحَطَبُ في النارِ. وقال الفرَّاءُ: الحَصَبُ في لغة أَهل نجد: ما رَمَيْتَ به في النار. وقال عكرمة: حَصَبُ جهنم: هو

حَطَبُ جهنم بالحَبَشية. وقال ابن عرفة: إِن كان أَراد أَن العرب تكملت به فصار عَرَبيةً، وإِلا فليس في القرآن غيرُ العربيةِ. وحَصَبَ في الأَرض: ذَهَبَ فيها. وحَصَبةُ: اسم رجل، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَلَسْتَ عَبْدَعامِرِ بنِ حَصَبَهْ

ويَحْصَبُ: قبيلةٌ، وقيل: هي يَحْصُبُ، نقلت من قولك حَصَبَه بالحصى، يَحْصُبُه، وليس بقويّ. وفي الصحاح: ويَحْصِبُ، بالكسر: حَيٌّ من اليمن، وإِذا نسبت إِليه قلت: يَحْصَبِيٌّ، بالفتح، مثل تَغْلِبَ وتَغْلَبِيٍّ.

حصب
: (الحَصْبَةُ ويُحَرَّكُ، و) الحَصِبَةُ (كَفَرِحَةٍ) وَهَذِه عَن الفَرَّاءِ (: بَثْرق يَخْرُجُ بالجَسَدِ، و) مِنْهُ تَقول: (قد حُصِبَ، بالضَّمِّ) ، كَمَا تَقول: قد جُدِرَ، (فَهُوَ مَحْصُوبٌ) ومَجْدُورٌ (وحَصِب كَسَمعَ) يَحْصَبُ فَهُوَ مَحْصُوبٌ أَيضاً، والمُحَصَّبُ كَالمُجَدَّرِ وَفِي حَدِيثِ مَسْرُوقٍ (أَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ فِي مُجدَّرِينَ ومُحَصَّبينَ) هم الَّذِينَ أَصَابَهُمْ الجُدَرِيُّ والحَصْبَةُ.
(والحَصَبُ، مُحَرَّكَةً، والحَصْبَةُ) بفَتْحٍ فَسُكُونٍ (: الحِجَارَةُ، وَاحِدَتُهَا حَصَبَةٌ، مُحَرَّكَةً) كَقَصَبَةٍ وَهُوَ (نَادِرٌ) وحَصَبْتُه: رَمَيْتُهُ بهَا، والحَجَرُ المَرْمِيُّ بِهِ حَصَبٌ، كَمَا يُقَال نَفَضْتُ الشيءَ نَفْضاً، والمَنْفُوضُ نَفَضٌ، (و) الحَصَبُ (: الخَطَبُ) عَامَّةً وقَال الفَرَّاءُ: هِيَ لُغَةُ اليَمَنِ (و) كُلُّ (مَا يُرْمَى بِهِ فِي النَّارِ) من حَطَبٍ وغَيْرِه فَهُوَ (حَصَبٌ) وَهُوَ لُغَةُ أَهْلِ نَجْدٍ، كَمَا رُوِيَ عَن الفَرَّاءِ أَيضاً، (أَوْ لاَ يَكُونُ الحَطَبُ حَصَباً حَتَّى يُسْجَرَ بِهِ) ، وَفِي التَّنْزِيل {2. 020 انكم وَمَا تَعْبدُونَ. . جَهَنَّم} (الأَنبياء: 98) ورُوِيَ عنْ عَليَ كعرَّمَّ الله وجهَه أَنه قرأَه (حَطَبُ جَهَنَّمَ) . وحَصَبَ النَّارَ بالحَسَبِ يَحْسُبُهَا حَصْباً: أَضْرَمَهَا، وَقَالَ الأَزهَرِيُّ الحَصَبُ: الحَطَبُ الَّذِي يُلْقَى فِي تَنُّورٍ أَوْ فِي وَقُودٍ فأَمَّا مَا دَامَ غَيْرَ مُسْتَعْمَلٍ للسَّجُورِ فَلَا يُسَمَّى حَصَباً، وَقَالَ عِكْرِمَةُ: حَصَبُ جَهَنَّمَ هُوَ حَطَبُ جَهَنَّمَ بالحَبَشِيَّةِ، قَالَ ابْنُ عَرَفَةَ: إِنْ كَانَ أَرَادَ أَنَّ العَرَب تَكَلَّمَتْ بِهِ فَصَارَ عَرَبِيَّةً وإِلاَّ فَلَيْسَ فِي القُرْآنِ غَيْرُ العَرَبِيّةِ.
(والحَصْبَاءُ: الحَصَى، وَاحِدَتُهَا حَصَبَةٌ) مُحَرَّكَةً (كَقَصَبَة) ، وحَصْبَاءُ كقَصْبَاءَ، وَهُوَ عندَ سيبويهِ اسمٌ للجَمْعِ، وَفِي حَدِيثِ الكَوْثَرِ (فَأَخْرَجَ من حَصْبَائِهِ فَإِذَا يَاقُوتٌ أَحْمَرُ) أَي حَصَاهُ الَّذِي فِي قَعْرِه، وَفِي الحَدِيث (أَنَّهُ نَهَى عَن مَسِّ الحَصْبَاءِ فِي الصَّلاَةِ) كَانُوا يُصَلّونَ على حَصْبَاءِ المَسْجِدِ وَلَا حَائِلَ بَين وُجُوهِهِمْ وَبَينهَا، فَكَانُوا إِذَا سَجعدُوا سَوَّوْهَا بِأَيْدِيهِمْ، فَنُهُوا عَن ذَلِك لأَنَّهُ فِعْلٌ مِنْ (غير) أَفعالِ الصَّلاَةِ، والعَبَثُ فِيهَا لَا يَجُوزُ وتَبْطُلُ بِهِ إِذَا تَكَرَّرَ، وَمِنْه الحَدِيثُ (إِنْ كَانَ لاَ بُدَّ مِنْ مَسِّ الحَصْبَاءِ فَوَاحدَةً) أَي معرَّةً وَاحهدٍ ةً رُخِّصَ لَهُ فِهَا لاِءَنَّهَا غَيْرُ مُكَرَّرَةٍ.
(وأَرْضٌ حَصِيبَةٌ، كَفَرِحَةٍ ومَحْصَبَةٌ) بالفعتْحِ (: كَثِيرَتُهَا) ، أَي الحَصْبَاءِ وقَال الأَزهريُّ: مَحْصَبَةٌ: ذَاتُ حَصْبَةٍ ومَجْدَرَةٌ: ذَاتُ جُدَرِيَ، وَمَكَانٌ حَاصِبٌ ذُو حَصْبَاءَ، كَحَصِبٍ، على النَّسَبِ، لأَنَّا لم نَسْمَعْ لَهُ فِعْلاً، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
فَكَرَعْنَ فِي حَجَرَاتِ عَذْب بارِدٍ
حَسِبَ البِطَاحِ تَغِيبُ فِيهِ الأَكْرُعُ
(و) الحَصْبُ: رَمْيُكَ بِالْحَصْبَاءِ، (حَصَبَهُ) يَحْصُبُهُ حَصْباً (: رَمَاهُ بهَا) وَفِي حَدِيثِ ابْن عُمَرَ أَنَّهُ رَأَى رَجُلَيْنِ يَتَحَدَّثَانِ والإِمَامُ يَخْطُبُ فَحَصَبَهُمَا) أَي رَجَمَهَا بِالحَصْبَاءِ (و) حَصَبَ (المَكَانَ) بَسَطَهَا فِيهِ) أَيْ أَلْقَى فِيهِ الحَصْبَاءَ الصِّغَارَ وفَرَشَهُ بالحَصْبَاءِ وَفِي الحديثِ (أَنَّهُ حَصَبَ المَسْجِدَ وقَالَ: هُوَ أَغْفَرُ للنُّخَامَةِ) أَيْ أَسْتَرُ لِلْبُزَاقَةِ إِذَا سَقَطَتْ فِيهِ (كَحَصَّبَهُ) ، فِي الحَدِيثِ (أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنهُ أَمَرَ بِتَحْصِيبِ المَسْجِدِ) .
والحَصْبَاءُ هُوَ الحَصَى الصِّغَارُ
(و) حَصَبَ (عَن صَاحِبِهِ: تَوَلَّى) عَنهُ مُسْرِعاً، كَحَاصِبِ الرِّيحِ (كَأَحْصَبَ) ، وَفِي الأَرْضِ: ذَهَبَ فِيهَا.
(و) فِي الحَدِيثِ الَّذِي جَاءَ فِي مَقْتَلِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ قَالَ: (إِنَّهُمْ (تَحَاصَبُوا) فِي المَسْجِدِ حَتَّى مَا أُبْصِرَ أَدِيمُ السَّمَاءِ) أَي (تَرَامَوْا بهَا) والحَصْبَاءُ: صِغَارُهَا وكِبَارُهَا.
(و) الإِحْصَابُ: أَن يُثِيرَ الحَصَى فِي عَدْوِهِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: يكون ذَلِك فِي الفَرَسِ وغيرِه مِمَّا يَعْدُو، تَقُولِ مِنْهُ: (أَحْصَبَ) الفَرَسُ وغَيْرُه إِذَا (أَثَارَ الحَصْبَاءَ فِي جَرْيِهِ) ، وفَرَسٌ مُلْهِبٌ مُحْصِب.
(وَلَيْلَةُ الحَصْبَةِ بِالفَتْحِ) فالسُّكُونِ هِيَ اللَّيْلَةُ (الَّتي بعد أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، و) قَالَ الأَزهريُّ: (التَّحْصِيبُ: النَّوْمُ بِالمُحَصِّبِ) اسْمِ (الشِّعْبِ الَّذِي مَخْرَجُهُ إِلى الأَبْطَحِ) بينَ مَكَّةَ ومِنًى يُقَامُ فِيهِ (سَاعَةً مِن اللَّيْلِ) ثمَّ يُخرَج إِلى مَكَّةَ، سُمِّيَ بِهِ لِلْحَصْبَاءِ الَّذِي فِيهِ، وَكَانَ مَوْضِعاً نَزَلَ بِهِ رسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلممِن غَيْرِ أَنْ سَنَّهُ لِلنَّاسِ، فَمَنْ شَاءَ حَصَّب ومَمنْ شَاءَ لم يُحَصِّبْ. وَمِنْه حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا (لَيْسَ التَّحْصِيبُ بشَيْءٍ) أَرَادَتْ بِهِ النَّوْمَ بالمُحَصَّبِ عِنْد الخُرُوج مِن مَكَّةَ سَاعَةً والنُّزُولَ بِهِ، ورُوِيَ عَن عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: (يَنْفِرُ النَّاسُ كُلُّهُمْ إِلاَّ بَنِي خُزَيْمَةَ حَصِّبُّوا) أَي أَقِيمُوا بالمُحَصَّبِ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: التَّحْصِيبُ إِذَا نَفَرَ الرَّجُلُ مِن مِنًى إِلى مَكَّةَ لِلتَّوْدِيعِ أَقَامَ بالأَبْطَحِ حَتَّى يَهْجَعَ بهَا سَاعَةً مِن اللَّيْلِ، ثُمَّ يَدْخُل مَكَّةَ، قَالَ: وهذَا شيءٌ كَانَ يُفعَلُ ثُمَّ تُرِكَ، وخُزَيْمَةُ هم قُرَيْشٌ وكِنَانَةُ، وَلَيْسَ فيهم أَسَدٌ، وَقَالَ القَعْنَبِيّ: التَّحْصِيبُ: نُزُولُ المُحَصَّبِ، بِمَكَّةَ، وأَنشد:
فَلِلَّهِ عَيْنَا مَنْ رَأَى مِنْ تَفَرُّقٍ
أَشَتَّ وأَنْأَى مِنْ فِرَاقِ المُحَصَّبِ
(أَو) هُوَ، أَي (المُحَصَّبُ: مَوْضِعُ رَمْيِ الجِمَارِ بِمِنًى) قَالَه الأَصْمَعِيُّ، وأَنشد:
أَقَامَ ثَلاَثاً بالمُحَصَّبِ مِنْ مِنًى
ولَمَّا يَبِنْ لِلنَّاعِجَاتِ طَرِيقُ
قَالَ الرَّاعي:
أَلَمْ تَعْلَمِي يَا أَلأَمَ النَّاسِ أَنَّنِي
بِمَكَّةَ مَعْرُوفٌ وعِنْدَ المُحَصَّبِ
يُرِيدُ مَوْضِع الجِمَارِ، وَيُقَال لَهُ أَيضاً: حِصَابٌ بِكَسْرِ الحَاءِ.
(والحَاصِبُ رِيحٌ) شَدِيدَةٌ (تَحْمِلُ التُّرَابَ) والحَصْبَاءَ (أَو هُوَ مَا تَنَاثَرَ مِن دُقَاقِ الثَّلْجِ والبَرَدِ) ، وَفِي التَّنْزِيلِ {2. 020 انا اءَرسلنا عَلَيْهِم حاصبا} (الْقَمَر: 34) وَكَذَلِكَ الحَصِبَةُ قَالَ لَبِيدٌ:
جَرَّتْ عَلَيْهَا أَنْ خَوَتْ مِنْ أَهْلِهَا
أَذْيَالَهَا كُلُّ عَصُوفٍ حَصِبَهْ
وَقَوله: {2. 020 انا اءَرسلنا عَلَيْهِم حاصبا} (الْقَمَر: 34) أَي عَذَاباً يَحْصِبُهُمْ، أَي يَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ، وَقيل: حَاصِباً، أَي رِيحاً تَقْلَعُ الحَصْبَاءَ لِقُوَّتِهَا، وَهِي صِغَارُهَا وكِبَارُهَا، وَفِي حدِيثِ عليَ رَضِيَ الله عَنهُ قَالَ لِلْخَوَارِجِ (أَصَابَكُمْ حَاصِبٌ) أَي عَذَابٌ مِن اللَّهِ، وأَصْلُهُ رُمِيتُمْ بالحصْبَاءِ مِن السماءِ، وَيُقَال لِلرِّيح الَّتِي تَحْمِلُ التُّرَابَ والحَصى: حَاصِبٌ (و) الحَاصِبُ (: السَّحَابُ) لأَنَّهُ (يَرْمِي بِهِما) أَي الثَّلْجِ والبَرَدِ رَمْياً، وَقَالَ الأَزهريُّ: الحَاصِبُ: العدَدُ الكَثِيرُ مِن الرَّجَّالةِ، وَهُوَ مَعْنَى قولَ الأَعشى: لَنَا حَاصِبٌ مِثْلُ رِجْلِ الدَّبَى
وقِيل المُرَادُ بِهِ الرُّمَاةُ، وعنِ ابنِ الأَعْرَابِيِّ: الحَاصِبُ مِنَ التُّرَابِ مَا كَانَ فِيهِ الحَصْبَاءُ. وَقَالَ ابْن شُمَيْلٍ: الحَاصِبُ: الحَصْبَاءُ فِي الرِّيحِ، كَانَ يَوْمُنَا ذَا حَاصِبٍ، وَرَيحٌ حَاصِبٌ وحَصِبَةٌ: فِيهَا حَصْبَاءُ، قَالَ لبيد:
جَرَّتْ عَلَيْهَا أَنْ خَوَتْ مِنْ أَهْلِهَا
أَذْيالَهَا كْلُّ عَصُوفٍ حَصِبَهْ
وَتقول: هُوَ حَاصِب، ليسَ بِصَاحِب.
(والحَصَبُ، مُحَرَّكَةً) ، وضَبَطَهُ الصاغانيُّ بالفَتْحِ (: انْقِلاَبُ الوَتَرِ عَن القَوْسِ) قَالَ:
لاَ كَزَّةِ السَّيْرِ وَلاَ حَصُوبِ
ويقَال: هُوَ وَهَمٌ إِنَّمَا هُوَ الخَضْبُ، بالضَّادِ المُعْجَمَةِ لَا غيرُ، كَمَا سَيَأْتِي.
(و) حَصَبَةُ (بِهَاءٍ) مِنْ غَيْرِ لاَم (اسْمُ رَجُلٍ) ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنشد:
أَلَسْتَ عَبْدَ عَامِرِ بنِ حَصَبَهْ
وحَصَبَةُ مِنْ بَنِي أَزْنَمَ، جَدُّ ثَعْلَبَةَ بنِ الحَارِثِ اليَرْبُوعِيُّ، لَهُ ذِكرٌ فِي السِّيَرِ.
(و) الحَصِبُ (كَكَتِفٍ) هُوَ (اللَّبَنُ) لَا يَخْرُجُ زُبْدُهُ، مِنْ بَرُدِهِ) .
(و) حُصَيْبٌ (كَزُبَيْرٍ: ع باليَمَنِ) وَهُوَ وَادِي زَبِيدَ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى وسَائِرَ بِلاَد المُسْلِمِينَ، حَسَنُ الهَوَاءِ (فَاقَتْ نِسَائْهُ حُسْناً) وجَمَالاً وظَرَافَةً ورِقَّةً، (وَمِنْه) قَوْلُهُمُ المَشْهُورُ (إِذَا دَخَلْتَ أَرْضَ الحُصَيْبِ فَهَرْوِلْ) أَي أَسْرِعْ فِي المَشْيِ لِئَلاَّ تُفْتَنَنَ بِهِنَّ.
(ويَحْصَبُ) بنُ مَالِكٍ (مُثَلَّثَةَ الصَّادِ: حَيٌّ بِهَا) أَيْ باليَمَنِ، وَهُوَ من حِمْيَرَ، ذَكَرَ الحَافِظُ ابنُ حَزْمٍ فِي جَمْهَرَةِ الأَنْسَاب أَنَّ يَحْصِبَ أَخُوذِي أَصْبَحَ جَدِّ الإِمَامِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنهُ وَقيل هِيَ يَحْصُبُ، نُقِلَتْ مِن قَوْلكَ: حَصَبَهُ بالحَصَى يَحْصُبُه، وَلَيْسَ بِقَوِيَ (والنِّسْبَةُ) إِليها (مُثَلَّثَةٍ) أَيْضاً لَا بالفَتْحِ فَقَط، كَمَا زَعَمَ الجَوْهَرِيُّ وعِبَارَتُهُ فِي (الصّحَاح) : ويَحْصِبُ، بالكَسْرِ: حَيٌّ من اليَمَنِ، وإِذَا نَسَبْتَ إِليه قلت: يَحْصَبِيٌّ، والفَتْحِ مِثْل تَغْلِبَ وتَغْلَبِيَ، وَهَكَذَا قالَهُ أَبُو عُبَيْد.
قُلْت: ونَقَلَ شَيْخُنَا عَن ابنِ مَالِك فِي شَرْحِ الكَافِيَةِ مَا نَصُّهُ: الجَيِّدُ فِي النَّسَبِ إِلى تَغْلِبَ ونَحْوِه من الرُّبَاعِيِّ السَّاكِنِ الثَّانِي المَكْسُورِ الثَّالثِ إِبْقَاءُ الكَسْرَةِ، والفَتْح عنْدَ أَبي العَبَّاسِ، وَهُوَ مَطَّرِدٌ، وعِنْدَ سيبويهِ مَقْصُورٌ على السَّمَاعِ، وَمن المَنْقولِ بالفَتْحِ والكَسْرِ تَغْلَبِيٌّ ويَحْصِبَيُّ ويَثْرِبِيٌّ، انْتَهَى، ونَقَلَ عنْ بَعْضِ شُيُوخِهِ أَنَّ فَتحَ العَيْنِ المَكْسُورَةِ من الرُّبَاعِيِّ شَاذُّ يُحْفَظْ مَا وَرَدَ منهُ وَلَا يُقَاسُ عَلَيْهِ، صَحَّحَهُ بَعْضٌ، وقَالُوا: هُوَ مَذْهَبُ سِيْبَوَيْهِ والخَلِيلِ، وَقَالَ بَعْضٌ: إِنَّهُ يُقَاسُ، وعُزِيَ لِلْمُبَرّدِ وابنِ السَّرَّاجِ والرُّمّانِيِّ والفَارِسِيِّ، وتَوَسَّطَ أَبو مُوسَى الحَامِضُ فَقَالَ: المُخْتَارُ أَنْ لَا يُفْتَحَ، ونَقَلَ أَبُو القَاسِمِ البَطَلْيَوسِيُّ أَنَّ جَوَازَ الوَجْهَيْنِ فِيهِ مَذْهَبُ الجُمْهُورِ، وإِنَّمَا خَالَفَ فِيهِ أَبُو عَمْرٍ و، فالجَوْهَرِيُّ إِنَّمَا ذَكَرَ مَا صَحَّ عِنْدَهُ كَمَا هُوَ مِن عادَتِهِ، وَهُوَ رأْي المُبَرِّدِ ومَن وَافَقَهُ، ويَعْضُدُهُ النَّظَرُ، وَهُوَ أَنَّ العَرَبَ دائِماً تَمِيلُ إِلى التَّخْفِيفِ مَا أَمكنَ، فَحَسْبُ المَجْدِ أَنْ يُقَلِّدَهُ لأَنَّهُ فِي مَقَامِ الاجْتِهَادِ وَالنَظَّرِ، وَهُوَ كَلامٌ لَيْسَ عَلَيْهِ غُبَارٌ.
(و) يَحْصِبٌ (كَيَضْرِب: قَلْعَةٌ بالأَنْدَلُسِ) . سُمِّيَتْ بِمَن نَزَلَ بهَا مِن اليَحْصَبِيِّينَ مِن حِمْيَرَ، فَكَانَ الظَّاهِر فِيهِ التَّثْلِيث أَيضاً كَمَا جَرَى عَلَيْهِ مُؤرِّخُو الأَنْدَلُسِ، (مِنْهَا سَعِيدُ بن مَقُرُونِ) بنِ عَفَّانَ، لَهُ رِحْلَةٌ وَسَمَاعٌ، (والنَّابِغَةُ بنُ إِبْرَاهِيمَ) بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ، (المُحَدِّثَانِ) رَوَى الأَخِيرُ عَن مُحَمَّدِ بنِ وَضَّاحٍ، ومَاتَ سنة 313 والقَاضِي عِيَاضُ بنْ مُوسَى اليَحْصَبِيُّ صَاحِبُ الشِّفَاءِ والمطالع فِي اللُّغَةِ، وأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْدَانَ اليَحْصِبَيُّ الأَنْدَلُسِيُّ، كَتَبَ عَنهُ السِّلَفِيُّ، وكذَا أَخُوهُ أَبُو الحَسَنِ عَلِيٌّ، مُحَدِّثُون، ذَكَرَهُمَا الصَّابُونِيُّ.
(وبُرَيْدَةُ بنُ الحُصَيْبِ كَزُبَيْرٍ) بنِ الحَارِثِ بنِ الأَعْرَجِ الأَسْلَمِيُّ أَبو الحُصَيْبِ (صَحَابِيٌّ) ، دُفِنَ بِمَرْوَ (ومُحَمَّدُ بنُ الحُصَيْبِ) بنِ أَوْسِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ بُرَيْدَةَ (حَفَيدُهُ) ، وجَدُّهُ عَبْدُ اللَّهِ دُفِنَ بِجَاوَرْسَةَ إِحْدَى قُرَى مَرْوَ.
(وتَحَصَّبَ الحَمَامُ: خَرَجَ إِلى الصَّحْرَاءِ لطَلَبِ الحَبِّ) .
وَمن الْمجَاز: حَصَبُوا عَنهُ: أَسْرَعُوا فِي الهَرَبِ، كَمَا فِي الأَساس.
والأَحْصَبَانِ: تَثْنِيَةُ الأَحْصَبِ، قَالَ أَبو سَعِيدٍ: اسْمُ مَوْضعٍ باليَمَنِ، يُنْسَبُ إِليه أَبو الفَتْحِ أَحمدُ بنُ عبدِ الرَّحْمَن بن الحُسَين الأَحْصَبِيُّ الوَرَّاقُ، كَذَا فِي (المعجم) .
ويَحْصِبُ أَيضاً: مِخْلاَفٌ فِيهِ قَصْرُ زَيْدَانَ، يَزْعُمُون أَنه لم يُبْنَ قَطُّ مِثْلُه، وبينَهُ وبينَ ذَمَارِ ثمانيةُ فراسخَ.
وَيُقَال لَهُ: عِلْوُ يَحْصِبَ، وَبَينه وَبَين (قَصْرِ) السَّمَوْأَل ثَمَانِيَةُ فَرَاسِخَ، وسِفْلُ يَحْصِب: مِخْلاَفٌ آخَرُ كَذَا فِي (المعجم) .

حَوْمَلُ

حَوْمَلُ:
بالفتح، كأنه فوعل من الحمل لما كثر التحميل من هذا الوضع كما كان النّوفل من النفل وهو العطية لما كثر التنفيل، وقال السكري في شعر امرئ القيس: حومل والدّخول والمقراة وتوضح مواضع ما بين إمّرة وأسود العين، قال الأصمعي:
لا يجوز بين الدّخول فحومل إنما هو بين الدخول وحومل لأنك لا تقول بين زيد فعمرو دراهم ولكنك تقول بالواو، وقال الفراء: أخطأ الأصمعي إنما أراد امرؤ القيس منزلــها بين الدخول فحومل إنما هو بين الدخول وحومل لأنك لا تقول إلى، كقولك مطرنا ما بين الكوفة فالقادسية، أراد منزلــها ما بين الدخول إلى حومل، وكذلك مطرنا ما بين الكوفة إلى القادسية، قال: ولا يصلح الفاء مكان الواو فيما لا يصلح فيه إلى، وقال أبو جعفر المصري: لا يجوز أن تقول زيد بين عمرو فخالد لأن بين إنما تقع معها الواو لأنها للاجتماع، فإذا قلت المال بين زيد وعمرو فقد احتويا عليه، وهذا موضع الواو لأنه اجتماع فإن جئت بالفاء وقع التفرق، وعلى هذا كان يرويه الأصمعي بين الدخول وحومل، قال: فأما الاحتجاج لمن رواه بالفاء فلأن هذا ليس بــمنزلــة قولك المال بين زيد وعمرو لأن الدخول موضع يشتمل على مواضع، فلو قلت عبد الله بين الدخول وأنت تريد بين مواضع الدخول لتمّ الكلام، كما تقول دربنا بين مصر تريد بين أهل
مصر، فعلى هذا قوله بين الدخول ثم عطف بالفاء وأراد بين مواضع الدخول وبين مواضع حومل ولم يرد موضعا بين الدخول وبين حومل.

الدَّثِينَة

الدَّثِينَة:
بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت، ونون: ناحية بين الجند وعدن، وفي حديث أبي سبرة النخعي قال: أقبل رجل من اليمن فلما كان ببعض الطريق نفق حماره فقام وتوضأ ثم صلى ركعتين ثم قال: اللهم إني جئت من الدثينة مجاهدا في سبيلك وابتغاء مرضاتك وأنا أشهد أنك تحيي الموتى وتبعث من في القبور، لا تجعل اليوم لأحد عليّ منّة، أطلب إليك اليوم أن تحيي لي حماري، قال: فقام الحمار ينفض أذنيه، وقال الزمخشري: الدثينة والدفينة منزل لبني سليم، وقال أبو عبيد السكوني: الدثينة منزل بعد فلجة من البصرة إلى مكة، وهي لبني سليم ثم وجرة ثم نخلة ثم بستان ابن عامر ثم مكة، وقال الجوهري: الدثينة ماء لبني سيار بن عمرو، وأنشد للنابغة:
وعلى الرّميثة من سكين حاضر، ... وعلى الدثينة من بني سيار
قال: ويقال كانت تسمّى في الجاهلية الدفينة فتطيروا منها فسموها الدثينة، وذكرها ابن الفقيه في أعمال المدينة، وقد نسبوا إليها عروة بن غزيّة الدثيني، روى عن الضحاك بن فيروز.

الرِّبَاط

(الرِّبَاط) مَا يرْبط بِهِ وَيُقَال قرض رباطه مَاتَ أَو أبل من مَرضه وَيُقَال جَاءَ وَقد قرض رباطه إِذا انْصَرف مجهودا ورباط الْخَيل مرابطها لخمس مِنْهَا فَمَا فَوْقهَا وَيُقَال لَهُ رِبَاط من الْخَيل كَمَا تَقول تلاد وَالْخَيْل نَفسهَا وَمَوْضِع المرابطة وملجأ الْفُقَرَاء من الصُّوفِيَّة والفؤاد (ج) ربط
الرِّبَاط: بِالْكَسْرِ (خانه وجاي فرود آمدن مسافران وسراي وَللَّه در الصائب) .
(از رباطتن جو بكذشي دكر معموره نيست ... )

(زَاد راهي برنمى دَاري ازين منزل جرا ... )

وبالفتح مَا يرْبط بِهِ مفاصل الْأَعْضَاء مثل مَا يكون فِي رُؤُوس الْعِظَام. وَبِعِبَارَة أُخْرَى الرِّبَاط بِالْفَتْح عُضْو عصباني بِــمَنْزِلَــة الْوِعَاء للجسم كالعصب المفروش على جرم اللِّسَان. الرّبع: بِالضَّمِّ (جهارم حصه) . وبالفتح منزل وسراي. وبالكسر الْحمى الَّتِي تَأْخُذ بعد يَوْمَيْنِ كَمَا ستعرف فِي الغب.

مَوْلُود بِكْر

مَوْلُود بِكْر
الجذر: ب ك ر

مثال: المولود البِكْر له منزلــة خاصّة
الرأي: مرفوضة
السبب: لوجود خطأ تركيبي.

الصواب والرتبة: -المولود البكر له منزلــة خاصّة [فصيحة]
التعليق: من معاني كلمة «بِكْر»: أول ولد للأبوين ذكرًا أو أنثى.

نَخْلٌ

نَخْلٌ:
بالفتح ثم السكون، اسم جنس النخلة: منزل من منازل بني ثعلبة من المدينة على مرحلتين، وقيل:
موضع بنجد من أرض غطفان مذكور في غزاة ذات الرقاع، وهو موضع في طريق الشام من ناحية مصر، ذكره المتنبي فقال:
فمرّت بنخل وفي ركبها ... عن العالمين وعنه غنى
وقيل في شرح قول كثير: [1] في هذا البيت إقواء.
وكيف ينال الحاجيّة آلف ... بيليل ممساه وقد جاوزت نخلا؟
نخل: منزل لبني مرّة بن عوف على ليلتين من المدينة، وقال زهير:
وإني لمهد من ثناء ومدحة ... إلى ماجد تبقى لديه الفواضل
أحابي به ميتا بنخل وأبتغي ... إخاءك بالقيل الذي أنا قائل
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.