Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مكفن

كفن

(كفن) : هُمْ مُكْفِئون: ما لَهُمْ لَبَنُ ولا أُدْمً.

كفن

5 تَكَفَّنُوا بأَنْطَاعٍ

[They wrapped themselves with انطاع for grave-clothing]. (TA, art. حنط.)
ك ف ن: (الْكَفَنُ) مَعْرُوفٌ وَ (كَفَّنَ) الْمَيِّتَ (تَكْفِينًا) لَفَّهُ بِالْكَفَنِ. 
كفن
عن الأيرلندية للإسم كومهان بمعنى مهندم وأنيق ووسيم.
كفن
عن البرية بمعنى جوع ونقص الغذاء.
كفن: كفانة: (سريانية): من أنواع أردية الرهبان (باين سميث 1671:2).
كفّان: الذي يحترف القيام بلفّ الميت بالكفن (الكالا).
أكفاني: الذي يخيط الأكفان (مخطوطة المقريزي 375:2).
(كفن)
الصُّوف كفنا غزله وَالْمَيِّت ألبسهُ الْكَفَن والخبزة فِي الْجَمْر واراها بِهِ

(كفن) مُبَالغَة فِي كفن
ك ف ن : الْكَفَنُ لِلْمَيِّتِ جَمْعُهُ أَكْفَانٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَكَفَّنْتُهُ فِي بُرْدٍ وَنَحْوِهِ تَكْفِينًا وَكَفَنْتُهُ كَفْنًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ لُغَةٌ وَكَفَنْتُ الصُّوفَ كَفْنًا مِنْ بَابِ قَتَلَ غَزَلْتُهُ. 
ك ف ن

كفن الميّت وكفّن فهو مكفون ومكفّن.

ومن المجاز: كفّنت الجمر بالرّماد. وكفّنت الخبزة في الملة. وقال الطرماح:

وهاجرة يا سلم كفّنت هامتي ... لها وفمي بالأتحميّ المسيّح

كفن


كَفَنَ(n. ac. كَفْن)
a. Spun (wool).
b. Baked in the ashes (bread).
c. Shrouded, buried (dcad).
كَفَّنَa. see I (c)
تَكَفَّنَ
a. [Bi], Wrapped himself in.
إِكْتَفَنَa. Compressed, lay with.

كَفْنa. Unseasoned; insipid (food).
كَفْنَةa. A tree.

كَفَن
(pl.
أَكْفَاْن)
a. Shroud, winding-sheet.

N. P.
كَفڤنَكَفَّنَa. Buried.
[كفن] الكَفْنُ: غزْل الصوف. يقال: كفن يكفن. قال:

ويكفن الدهر إلا ريث يهتبد * والكفنة : شجر. والكفن معروف، يقال كَفَّنْتُ الميّت تَكْفيناً.
كفن
كَفَنَ الرَّجُلُ يَكْفِنُ: أي يَغْزِلُ الصُّوْفَ.
والكفْنَةُ: شَجَرَةٌ من دِقِّ الشَّجَرِ صَغِيرة جَعْدَةٌ فإذا يَبِسَتِ اقْفَعَلَّتْ.
والكُفْنَةُ من الحِرَارِ: يُنْبِتُ كُلَّ شَيْءٍ، وجَمْعُها كُفُنٌ. والكَفَنُ: معروفٌ، والجميع الأكْفَانُ، تقول: كَفَنْتُه وكَفَنْتُه فهو مَكْفوْن ومُكَفَّنٌ.
واكْتَفَنَ الرجُلُ المَرْأةَ: نَكَحَها. والمُكْتَفَنُ: مَوْضِعُ مَقْعَدِ الرَّجُل من المَرْأةِ عند النَّكاح.
[كفن] نه: فيه: فليحسن "كفنه"، قيل: هو بسكون فاء مصدر أي تكفينه، فيشمل الثوب وهيئته وعمله، والمعروف الفتح. بي: فتحه أصوب، وهو الثياب لأنه الذي أنكر به على من كفنه بكفن غير طائل. نه: وفيه: وأهدى لنا شاة و"كفنها"، أي ما يغطيها من الرغفان. ك: لتكون "كفني"، قال أصحابنا: لا يندب أن يعدل نفسه كفنًا لئلا يحاسب على اتخاذه، أي لا على اكتسابه، لأن ذليختص بالكفن، وينبغي أن لا يكره إعداد القبر لأنه للاعتبار. وح: إن "الكفن" خير، هو سؤال عن الكم، أو عن الكيف أبيض أو غيره وناهما أو خشنا، أو عن النوع أنه قطن أو كتان، قوله: فما يضرك، أي إذا مت سقط عنك التكليف وبطل حسك بالنعومة والخشونة فلا يضرك أي كفن كان.
كفن
كفَنَ يَكفِن، كَفْنًا، فهو كافِن، والمفعول مَكْفون
• كفَن المَيِّتَ: كَفَّنه؛ ألبسه الكَفَنَ. 

تكفَّنَ بـ يتكفَّن، تكفُّنًا، فهو متكفِّن، والمفعول مُتكفَّن به
• تكفَّن بالثَّوب: مُطاوع كفَّنَ: توارى به. 

كفَّنَ يكفِّن، تكفينًا، فهو مُكفِّن، والمفعول مُكفَّن
• كفَّن المَيِّتَ: كفَنه، لفَّه بالكَفَن. 

كَفْن [مفرد]: مصدر كفَنَ. 

كَفَن [مفرد]: ج أكفان: ما يُلَفّ فيه الميِّت من قُماش ونحوه، وهو مأخوذ من معنى السّتر والمواراة "لفَّ جُثَّتَهُ في الكَفَن". 
(ك ف ن)

الكَفَن: لِباس الميّت.

وَالْجمع: أكْفان.

كفَنه يكفِنه كفناً، وكفَّنه.

وكَفَن الرجل الصُّوف: غزله.

والكَفْنة: شَجَرَة من دِقّ الشّجر صَغِيرَة جَعْدة إِذا يَبِسَتْ صلبت عيدانها، كَأَنَّهَا قطع شُقِّقت عَن القَنَا. وَقيل: هِيَ عُشْبة منتشرة النبتة على الأَرْض، تَنْبت بالقيعان وبأرض نجد.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة، الكَفْنَة: من نَبَات القُفّ، لم يزدْ على ذَلِك شَيْئا.

وكَفَنَ يكْفِن: اختلى الكَفْنَة، وأمَّا قَوْله:

يظَلُّ فِي الشَّاء يرعاها ويَعْتِمها ... ويَكْفِن الدهرَ إلاَّ رَيْثَ يهتبِدُ

فقد قيل فِي مَعْنَاهُ: يختلي من الكَفْنَة لمواضع الشَّاء. وَقيل: مَعْنَاهُ: يغزل الصُّوف.

وَطَعَام كَفْن: لَا ملح فِيهِ.

وَقوم مُكْفِنــوُن: لَا ملح عِنْدهم، عَن الهجري قَالَ: وَمِنْه قَول عَليّ بن أبي طَالب فِي كِتَابه إِلَى عَامله مَصْقَلَة بن هُبَيرة: " مَا كَانَ عَلَيْك أَن لَو صمت لله أيّاما وتصدقت بطَائفَة من طَعَامك محتسبا وأكلت طَعَامك مِرَارا كَفْنا فَإِن تِلْكَ سيرة الْأَنْبِيَاء وآداب الصَّالِحين ".

كفن: الكَفَنُ: معروف. ابن الأَعرابي: الكَفْنُ التغطية. قال أَبو

منصور: ومنه سمي كَفَنُ الميت لأَنه يستره. ابن سيده: الكَفَنُ لباس الميت

معروف، والجمع أَكفان، كَفَنه َكْفِنُه كَفْناً وكَفَّنه تَكْفِيناً. ويقال:

ميت مَكْفونٌ ومُكَفَّنٌ؛ وقول امرئِ القيس:

على حَرَجٍ كالقَرِّ يَحْمِلُ أَكفاني

أَراد بأَكْفانه ثيابه التي تُواريه، وورد ذكر الكَفَن في الحديث

كثيراً، وذكر بعضهم في قوله: إِذا كَفَنَ أَحدُكم أَخاه فلْيُحْسِن كَفْنَه،

أَنه بسكون الفاء على المصدر أَي تكفينه، قال: وهو الأَعم لأَنه يشتمل على

الثوب وهيئته وعمله، قال: والمعروف فيه الفتح. وفي الحديث: فأَهدى لنا

شاةً وكَفَنَها أَي ما يُغَطِّيها من الرُّغْفان. ويقال: كَفَنْتُ

الخُبزةَ في المَلَّة إِذا وارَيْتَها بها. والكَفْنُ: غزْل الصُّوف. وكَفَن

الرجلُ الصوفَ: غَزَله. الليث: كَفَن الرجلُ يَكْفِنُ أَي غزل الصوف.

والكَفْنةُ: شجرة من دِقِّ الشجر صغيرة جَعْْدة، إِذا يَبستْ صَلُبتْ

عِيدانُها كأَنها قِطَعٌ شُقِّقتْ عن القَنا، وقيل: هي عُشْبة منتشرة

النَبْتة على الأَرض تَنبُتُ بالقِيعان وبأَرض نجدٍ، وقال أَبو حنيفة:

الكَفْنة من نبات القُفّ، لم يَزِدْ على ذلك شيئاً وكَفَنَ يَكْفِنُ: اخْتلى

الكَفْنة؛ قال ابن سيده: وأَما قوله:

يَظَلُّ في الشاءِ يَرْعاها ويَعْمِتُها،

ويَكْفِن الدهرَ إِلاَّ رَيْث يَهْتَبِد

فقد قيل: معناه يَخْتَلي من الكَفْنة لمَراضع الشاء؛ قاله أَبو

الدُّقَيْش، وقيل: معناه يغزل الصوف؛ رواه الليث؛ وروى عمرو عن أَبيه هذا

البيت:فَظَلَّ يَعْمِتُ في قَوْطٍ وراجِلةٍ،

يُكَفِّتُ الدَّهْرَ إِلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِدُ

قال: يُكَفِّتُ يَجْمع ويحْرص إِلا ساعة يَقْعُدُ يَطَّبِخُ الهَبيدَ،

والراجلة: كَبْش الراعي يحْملُ عليه متاعه، وقال له الكَرَّاز. وطعام

كَفْنٌ: لا مِلْح فيه. وقوم مُكْفِنُــون: لا مِلح عندهم؛ عن الهَجَريّ. قال:

ومنه قول علي بن أَبي طالب، عليه السلام، في كتابه إِلى عامله مَصْقَلة بن

هُبَيرة: ما كان عليك أَن لو صُمْتَ لله أَياماً، وتصدَّقْتَ بطائفة من

طعامك مُحْتَسِباً، وأَكلت طَعامَكَ مِراراً كَفْناً، فإِن تلك سيرةُ

الأَنبياء وآدابُ الصالحين.

والكَفْنة: شجر.

كفن
: (كَفَنَ الخُبَزَةَ فِي المَلَّةِ يَكْفِنُها كَفْناً: (وارَاها بهَا، وَهُوَ مجازٌ.
(وكَفَنَ (الصُّوفَ يَكْفِنُه كَفْناً: (غَزَلَهُ.
وَفِي العَيْن: كَفَنَ الرَّجُلُ يَكْفِنُ: غَزَلَ الصُّوفَ، وَبِه فسِّرَ قوْلُ الشاعِرِ:
يَظَلُّ فِي الشاءِ يَرْعاها ويَعْمِتُهاويَكْفِنُ الدَّهْرَ إلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِد (وكَفَنَ (المَيِّتَ: أَلْبَسَهُ الكَفَنَ، بالتّحْريكِ، وَهُوَ لِباسُ المَيِّتِ؛ (ككَفَّنَهُ، بالتَّشْديدِ، فَهُوَ مَكْفونٌ ومُكَفَّنٌ؛ وجَمْعُ الكَفَنِ أَكْفانٌ؛ وقولُ امْرىءِ القيْسِ:
على حَرَجٍ كالقَرِّ يَحْمِلُ أَكْفاني أَرادَ بأَكْفانِه ثِيابَهُ الَّتِي تُوارِيَه.
ووَرَدَ ذِكْرُ الكَفَنِ فِي الحدِيثِ كثيرا. وذَكَرَ بعضُهم فِي قوْلِه: إِذا كَفَنَ أَحدُكم أَخَاه فلْيُحْسِن كَفْنَه، أَنَّه بسكونِ الفاءِ على المَصْدَرِ، أَي تَكْفِينه، قالَ: وَهُوَ الأَعمُّ لأنَّه يَشْتملُ على الثَّوْبِ وهَيْئَتِه وعَمَلِه، المَشْهورُ بالتَّحْريكِ.
وَفِي الحدِيثِ: (فأَهْدَى لنا شَاة وكَفَنَها) ، أَي مَا يُغَطِّيها مِنَ الرُّغْفانِ.
(وطَعامٌ كَفْنٌ، بالفتْحِ: (لَا مِلْحَ فِيهِ) ؛ وَمِنْه كتابُ عليَ، كرَّمَ اللهُ تَعَالَى وَجْهَه إِلَى عامِلِه مَصْقَلَةَ بنِ هُبَيْرَةَ: (مَا كانَ عَلَيْك أَنْ لَو أَكَلْتَ طَعامَكَ مِراراً كَفْناً، فإنَّ تلْكَ سِيرَةُ الأنْبياءِ وطَعامُ الصَّالِحِينَ) .
(وهم مُكَفِّنُــونَ؛ من كَفَّنَ بالتَّشْديدِ كَمَا فِي النسخِ، أَو مِن أَكْفَنَ كَمَا فِي الأُصولِ الصَّحيحةِ؛ (ليسَ لَهُم مِلْحٌ وقالَ الهَجَريُّ: لَا مِلْحَ عنْدَهم؛ زادَ غيرُهُ: (وَلَا أُدْمٌ وَلَا لَبَنٌ.
(والمُكْتَفَنُ، على صِيغَةِ المَفْعولِ: (مَوْضِعُ قُعودِكَ مِنْهَا عِنْدَ النِّكاحِ.
(وَقد (اكْتَفَنَها: إِذا (جامَعَها، وَهُوَ مجازٌ.
(والكُفْنَة، بالضَّمِّ: من الحِرارِ الَّتِي تُنْبِتُ كلَّ شيءٍ.
(والكَفْنَةُ، (بالفتْحِ: شَجَرٌ من الدِّقِّ صَغيرٌ جَعْدٌ إِذا يَبِسَ صَلُبَتْ عِيدانُه كأنَّها قِطَعٌ شُقِّقَتْ عَن القَنا.
وقيلَ: هِيَ عُشْبةٌ مُنْتَشرةُ النَّبْتةِ على الأَرْضِ، تَنْبُتُ بالقِيعَانِ وبأَرْضِ نَجْدٍ.
وقالَ أَبو حَنيفَةَ، رحِمَه اللهُ: الكَفْنَةُ من نَباتِ القُفِّ، لم يَزِدْ على ذلكَ شَيْئا.
(وغَلِطَ الجوْهرِيُّ فَضَمَّ.
قالَ شيْخُنا: وَقد نُقِل الضَّمُّ فَلَا غَلَط.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قالَ ابنُ الأَعْرابي: الكَفْنُ: التَّغْطِيَةُ؛ وَمِنْه سُمِّي كَفَنُ المَيِّتِ لأنّه يَسْترُه؛ نَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ.
وكَفَّنَ الجَمْرَ بالرَّمادِ: غَطَّاهُ بِهِ.
وذُو الكُفَيْنِ، كزُبَيْرٍ: صَنَمٌ لدوس، عَن نَصْر؛ وَمِنْه قوْلُه:
يَا ذَا الكُفَيْن لسْت من عبادِكَا ونقلَ السّهيليّ فِيهِ التَّشْديدَ، وقالَ: إنَّه خُفِّفَ للضَّرُورَةِ؛ وَقد ذُكِرَ فِي مَحَلِّه.
وكُفَيْنٌ، كزُبَيْرٍ: قَرْيةٌ ببُخارى، مِنْهَا: الحاكِمُ أَبُو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ رَوَى عَنهُ أَبو محمدٍ الكرميني.
وكَفَنَ يَكْفِنُ: اخْتَلَى الكَفْنَة؛ وَبِه فُسِّرَ أَيْضاً قوْلُ الشاعِرِ المُتقدِّم:
يُكَفِّنُ الدَّهْرَ إلاَّ رَيْث يَهْتَبِد أَي يَخْتَلي من الكَفْنة لمَرَاضِع الشاءِ.
قالَ أَبو الدُّقَيْش: وأَمَّا عَمْرٌ وفإنَّه رَوَى عَن أَبيهِ هَذَا البيتَ:
فَظَلَّ يَعْمِتُ فِي قَوْطٍ وراجِلَةٍ يُكَفِّتُ الدَّهْرَ إلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِدُقالَ: يُكَفِّتُ أَي يَجْمَع ويحْرصُ.
وهبَةُ اللهِ بنُ الأَكْفاني مُحدِّثٌ مَشْهورٌ لأنَّ جدَّهُ كانَ يَبِيعُ الأَكْفانَ.
وأَحمدُ بنُ أَبي نَصْر الكُوفانيُّ، بالضمِّ، شيخُ الصُّوفِيَّة بهَراةَ، مِن مشايخِ أَبي الوَقْت.
وكُوفَنُ، بالضمِّ: قَرْيةٌ قُرْبَ أَبي وَرْد على سِتَّةِ فَراسِخَ مِنْهَا، بَناها عبدُ اللهِ بنُ طاهِرٍ، مِنْهَا: أَبو المَكارِمِ عبدُ الكَريمِ بنُ بَدْرٍ، ذَكَرَه ابنُ السّمعانيّ، وقالَ: سَمِعَ من جَدِّي وغيرِهِ؛ والمحدِّثُ المُكْثِرُ أَبو الفتْح الأَبيورديّ محمدُ بنُ محمدِ بنِ أَبي بكْرٍ الكوفني جَمَع المعْجَم فكَتَبَ فِيهِ عَن جَمْعٍ جمَ ووَقَفَ كُتُبَه، ماتَ سَنَة 667؛ والأَدِيبُ أَبو المُظَفّر أَحمدُ بنُ محمدٍ مُحدِّثٌ مَشْهورٌ.

برجم

برجم: البرجمة للمفصل وهو الظّاهر في الأصابع كالعُقَد. والإصبعُ الوسطى من كلِّ طائِر، هي البَرجمة. والبَراجمُ: أحياءٌ من تميم. والنِّسبةُ: بُرجُميٌّ. المِرجان: اللؤلؤ الصِّغار.
(برجم)
الْكَلَام غلظ
(ب ر ج م) : (الْبَرَاجِمُ) مَفَاصِلُ الْأَصَابِعِ وَهِيَ رُءُوسُ السُّلَامِيَّاتِ إذَا قَبَضَ الْإِنْسَانُ كَفَّهُ ارْتَفَعَتْ الْوَاحِدَةُ بُرْجُمَةٌ بِالضَّمِّ (وَقَوْلُهُمْ) الْأَخْذُ بِالْبَرَاجِمِ عِبَارَةٌ عَنْ الْقَبْضِ بِالْيَدِ وَفِيهِ نَظَرٌ.
ب ر ج م : وَالْبَرَاجِمُ رُءُوسُ السُّلَامَيَاتِ مِنْ ظَهْرِ الْكَفِّ إذَا قَبَضَ الشَّخْصُ كَفَّهُ نَشَزَتْ وَارْتَفَعَتْ وَقَالَ فِي الْكِفَايَةِ الْبَرَاجِمُ رُءُوسُ السُّلَامَيَاتِ وَالرَّوَاجِمُ بُطُونُهَا وَظُهُورُهَا الْوَاحِدَةُ بُرْجُمَةٌ مِثْلُ: بُنْدُقَةٍ. 
ب ر ج م: (الْبُرْجُمَةُ) بِالضَّمِّ وَاحِدَةُ (الْبَرَاجِمِ) وَهِيَ مَفَاصِلُ الْأَصَابِعِ الَّتِي بَيْنَ الْأَشَاجِعِ وَالرَّوَاجِبِ وَهِيَ رُءُوسُ السُّلَامَيَاتِ مِنْ ظَهْرِ الْكَفِّ إِذَا قَبَضَ الْقَابِضُ كَفَّهُ نَشَزَتْ وَارْتَفَعَتْ. 
(برجم) - في الحديث: "من الفِطْرة غَسْلُ البَراجِم".
البَراجِم: العُقَد التي في ظُهورِ الأَصابع، وهي المواضع التي تَتَشَنّج ويَجتَمِع فيها الوَسَخ، واحِدَتُها بُرجُمة، والِإصْبَع الوُسطَى من الطَّائِر تُسَمَّى بُرجُمة، والرَّواجِب: ما بَيْن البَراجِم.
- في حديث الحَجَّاجِ: "أَمِن أَهِل الرِّهْمَسَة والبَرْجَمة أَنتَ؟ ".
البَرْجَمَة: غِلَظ الكَلام.
[برجم] فيه: من الفطر غسل "البراجم" هي العقد التي في ظهور الأصابع يجتمع فيها الوسخ جمع برجمة بالضم. ن: البراجم بفتح باء وكسر جيم جمع برجم بضمهما عقد الأصابع ومفاصلها، ويلحق بها ما يجتمع من الوسخ بالعرق والغبار في معاطن الأذن وقعر الصماخ وداخل الأنف ونحوه، وغسلها سنة مستقلة لا يختص بالوضوء. وأراد بحديث قطع "براجمه" مفاصل الأصابع. شا: هو بفتح باء وخفة راء وكسر جيم جمع برجمة بضمهما. نه: والبرجمة بالفتح غلظ الكلام.
(ب ر ج م)

والبُرْجُمَة: الْمفصل الظَّاهِر من الْأَصَابِع، وَقيل: الْبَاطِن.

وَقيل: البَرَاجِم: مفاصل الْأَصَابِع كلهَا.

وَقيل: هِيَ ظُهُور الْقصب من الْأَصَابِع.

والبُرْجُمة: الإصبع الْوُسْطَى من كل طَائِر.

والبَرَاجِم: أَحيَاء من بني تَمِيم، من ذَلِك. وَذَلِكَ أَن اباهم قبض اصابعه، وَقَالَ: كونُوا كبراجم يَدي هَذِه: أَي لَا تفَرقُوا وَذَلِكَ اعزلهم.

قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: البراجم: عَمْرو وَقيس وغالب وكُلْفة وظُلَيم بَنو حَنْظَلَة.
[برجم] البرجمة بالضم: واحدة البراجم، وهى مفاصل الاصابع التى بين الاشاجع والرواجب، وهى رءوس السلاميات من ظهر الكف، إذا قبض القابض كفه نشزت وارتفعت. والبراجم: قوم من تميم. قال أبو عبيدة: خمسة من أولاد حنظلة بن مالك بن عمرو بن تميم يقال لهم البراجم. وفى المثل: " إن الشقى وافد البراجم ". وذلك أن عمرو بن هند أحرق تسعة وتسعين رجلا من بنى دارم، وكان قد حلف ليحرقن منهم مائة بأخيه أسعد بن المنذر، فمر رجل من البراجم فاشتم رائحة الشواء من لحوم الناس، فظن أن الملك اتخذ طعاما، فعدل إليه ليرزأ منه، فقيل له: ممن أنت؟ قال: من البراجم. فألقاه في النار، فسمت العرب عمرو بن هند محرقا لذلك. 

برجم



بُرْجُمَةٌ (in the Ham p. 352 بُرْجُمٌ) is the sing. of بَرَاجِمُ (S, Mgh, Msb, K) and بُرْجُمَاتٌ; (T, TA;) and signifies [A knuckle, or finger-joint;] the outer, or the inner, joint, or place of division, of the fingers: and (as some say, TA) the middle toe of any bird: (K:) or بَرَاجِمُ signifies all the finger-joints; (A'Obeyd, K;) as also رَوَاجِمُ [a mistranscription for رَوَاجِب]: (A'Obeyd, TA:) or the parts of the fingers that are protuberant when one clinches his hand: (Ham ubi suprà:) or the backs of the finger-bones: (K:) or the finger-joints (S, Mgh) that are between the أَشَاجِع and the رَوَاجِب; (S;) i. e. (S, Mgh) [the middle knuckles; (see أَشْجَعُ and رَاجِبَةٌ;)] the heads of the سُلَامَيَات, (S, Mgh, Msb, K,) on the back, or outer side, of the hand, (S, Msb,) which become protuberant when one clinches his hand: (S, Mgh, Msb, K:) or, as in the Kf, the heads of the سلاميات; and their inner and outer sides are termed the رَوَاجِب: (Msb:) accord. to the T, the wrinkled parts at the joints of the fingers; the smooth portion between which is called رَاجِبَةٌ: or, as in another place, in the backs of the fingers; the parts between them being called the رَوَاجِب: in every finger are three بُرْجُمَات, except the thumb: or, as in another place, in every finger are two of what are thus termed: it is also explained as signifying the joints in the backs of the fingers, upon which the dirt collects. (TA.) The phrase الأَخْذُ بِالبَرَاجِمِ, meaning The seizing with the hand, is one requiring consideration [as of doubtful character]. (Mgh.) [See also بُرْثُنٌ.]

برجم: ابن دريد: البَرْجَمةُ غِلَظُ الكلام. وفي حديث الحجاج: أَمِنْ

أَهْل الرَّهْمَسَة والبَرْجَمة أنت؟ البَرْجَمة، بالفتح: غِلَظ في الكلام.

الجوهري: البُرْجُمَة، بالضم، واحدة البَراجِمِ وهي مَفاصِل الأصابع

التي بين الأَشاجِع والرَّواجِب، وهي رؤوس السُّلامَيَات من ظَهْر الكف إذا

قَبَض القابض كفَّه نَشَزَت وارتفعت. ابن سيده: البُرْجُمةُ المَفْصِل

الظاهر من المَفَاصِل، وقيل: الباطِن، وقيل: البَراجِمُ مَفاصِل الأَصابع

كلها، وقيل: هي ظُهور القَصَب من الأصابع. والبُرْجُمةُ: الإصْبَعُ

الوُسْطى من كل طائر. والبَراجِم: أَحْياءٌ من بني تميم، من ذلك، وذلك أن

أَباهُمْ قبَض أَصابعه وقال: كونوا كَبرَاجِم يَدِي هذه أي لا تَفَرَّقُوا،

وذلك أَعزُّ لكم؛ قال أَبو عبيدة: خَمسة من أَولادِ حَنْظلة ابن مالك بن

عمرو بن تميم يقال لهم البَراجِم، قال ابن الأَعرابي: البَراجِمُ في بني

تميم: عمرو وقَيْس وغالِب وكُلْفَة وظُلَيْم، وهو بنو حَنْظلة بن زيد

مَناة، تَحالَفوا على أَن يكونوا كبَراجِم الأَصابع في الاجتماع. ومن

أَمثالهم: إنَّ الشَّقِيَّ راكِبُ البراجِمِ، وكان عمرو بن هِنْد له أخٌ فقتله

نَفَر من تميم فآلى أن يَقْتُل به منهم مائة فقتل تسعةً وتسعين، وكان

نازلاً في ديار بني تميم، فأَحْرَق القَتْلى بالنار، فمرَّ رجل من البَراجِم

وراحَ رائحةَ حَرِيق القَتْلى فَحسبه قُتَارَ الشِّواء فمال إليه، فلمَّا

رآه عَمْروا قال له: ممَّن أنت؟ فقال: رجل من البَراجِم، فقال حينئذ:

إنَّ الشَّقِيَّ راكبُ البراجِم، وأَمَر فقُتِلَ وأُلْقِيَ في النار فَبرَّت

به يَمينه. وفي الصحاح: إن الشَّقِيَّ وافِدُ البَراجِم، وذلك أن عمرو

بن هِنْد كان حلف ليُحْرِقَنَّ بأَخيه سعدِ بن المُنْذِر مائة، وساق

الحديث، وسمَّت العرب عمرو بن هِنْد مُحَرِّقاً لذلك. التهذيب: الرَّاجِبَةُ

البُقْعة المَلْساء بين البراجِم. قال: والبراجِمُ المُشَنَّجاتُ في

مَفاصِل الأَصابع، وفي موضع آخر في ظُهور الأصابع، والرَّواجِبُ ما بينها، وفي

كلّ إصبع ثلاث بُرْجمات إلا الإبهام، وفي موضع آخر: وفي كل إصبع

بُرْجُمَتان. أَبو عبيد: الرَّواجِمُ

(* قوله «الرواجم»هو بالميم في الأصل، وفي

التهذيب بالباء، وفي المصباح نقلاً عن الكفاية: البراجم رؤوس السلاميات

والرواجم بطونها وظهورها.) والبَراجِمُ مَفاصِل الأَصابع كُلِّها. وفي

الحديث: من الفِطْرة غَسْلُ البَراجِمِ؛ هي العُقَدُ التي تكون في ظُهور

الأصابع يَجْتَمع فيها الوَسَخ.

برجم

(البُرْجُمَةُ، بالضَّمّ: المَفْصِلُ الظاهِرُ) من المَفاصِل، (أَو) المَفْصِلُ (الباطِنُ من الأصابعِ، و) قيل: من (الإِصْبَعِ الوُسْطَى من كُلِّ طائرٍ، ج:اللّبَاب وَهُوَ أجل مِنْهَا وَأعظم وَرقا قَالَ وَهُوَ الَّذِي يُسمى بِالْفَارِسِيَّةِ شبذر قلت وَهُوَ من أحسن المراعي للدواب تسمن عَلَيْهِ وَفتح الْبَاء من لُغَة الْعَامَّة (و) برسيم (زقاق بِمصْر) وَضَبطه ياقوت بِالْفَتْح (ر) مِنْهُ أَبُو زيد (عبد الْعَزِيز) بن قيس بن حَفْص (البرسيمي) الْمصْرِيّ (مُحدث) عَن يزِيد بن سِنَان وبكار بن قُتَيْبَة توفّي سنة ثلثمِائة واثنين وَثَلَاثِينَ [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ أَبُو بَصِير أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن الْحسن الإبريسمي نسب إِلَى عمل الإبريسم مُحدث نيسابوري مَاتَ بِبَغْدَاد سنة ثلثمِائة وَاحِد وَسبعين وبراسم اسْم سرياني وبرسوم بِالضَّمِّ علم [ب ر ش م] (برشم) الرجل (وجم وَأظْهر الْحزن أَو شنج الْوَجْه) نَقله الصَّاغَانِي (و) برشم (لون النقط ألوانا) من النقوش كَمَا يبرشم الصَّبِي بالنيلج (و) برشم (أدام النّظر أَو أحده برشمة وبرشاما) وَأنْشد أَبُو عُبَيْدَة للكميت
(ألقطة هدهد وجنود أُنْثَى ... مبرشمة ألحمى تأكلونا)

وَفِي حَدِيث حُذَيْفَة فبرشموا لَهُ أَي حدقوا النّظر إِلَيْهِ (و) البراشم (كعلابط الْحَدِيد النّظر) عَن ابْن دُرَيْد (و) البرشم (كقنفذ البرقع) عَن ثَعْلَب وَأنْشد:
(غَدَاة تجلو وَاضحا موشما ... عذَابا لَهَا تجْرِي عَلَيْهِ البرشما) (والبرشوم) ضرب من النّخل واحدته برشومة بِالضَّمِّ لَا غير قَالَ ابْن دُرَيْد لَا أَدْرِي مَا صِحَّته وَقَالَ أَبُو حنيفَة البرشوم جنس من التَّمْر وَقَالَ مرّة البرشومة بِالضَّمِّ (وَيفتح أبكر النّخل بِالْبَصْرَةِ) وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي البرشوم من الرطب الشقم وَرطب البرشوم يتَقَدَّم عِنْد أهل الْبَصْرَة على رطب الشهريز وَيقطع عذقه قبله [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ برشوم بِالضَّمِّ والعامة تفتح قَرْيَة بِمصْر يجلب مِنْهَا التِّين الحيد وَقد دَخَلتهَا وبريشيم مصغرة قَرْيَة أُخْرَى صَغِيرَة بالمنوفية وَقد رَأَيْتهَا أَيْضا [ب ر ص م] (البرصوم بِالضَّمِّ) أهمله الْجَوْهَرِي وَقَالَ ابْن دُرَيْد هُوَ (عفاص القارورة وَنَحْوهَا) فِي بعض اللُّغَات [ب ر ط م] (البرطام بِالْكَسْرِ الضخم الشّفة كالبراطم) كعلابط وَاقْتصر الْجَوْهَرِي على الأولى (و) البرطام (الشّفة الضخمة) وَالِاسْم البرطمة كَمَا فِي الْمُحكم (و) البرطم (كجعفر العيي اللِّسَان) نَقله الصَّاغَانِي (والبرطمة الانتفاخ غَضبا) قَالَ
(مبرطم برطمة الغضبان ... بشفة لَيست على أَسْنَان) وَبِه فسر مُجَاهِد قَوْله تَعَالَى {وَأَنْتُم سامدون} قَالَ هِيَ البرطمة (وتبرطم) الرجل إِذا (تغْضب من كَلَام و) قَالَ اللَّيْث لَا أَدْرِي مَا الَّذِي (برطمه) أَي (غاظه لَازم مُتَعَدٍّ و) برطم (اللَّيْل) إِذا (اسود) عَن الْأَصْمَعِي [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ البرطمة عبوس الْوَجْه وَجَاء مبرنطما أَي متغضبا وَقَالَ الْكسَائي البرطمة والبرهمة كَهَيئَةِ التخاوص وبرطم الرجل أدلى شَفَتَيْه من الْغَضَب والبرطوم بِالضَّمِّ خَشَبَة غَلِيظَة يدعم بهَا الْبَيْت ويسقف جمعه البراطيم [ب ر ع م] (البرعم والبرعوم والبرعمة والبرعومة بضمهن كم ثَمَر الشّجر) وَاقْتصر الْجَوْهَرِي على الْأَوليين (والنور) قبل أَن يتفتح (أَو زهرَة الشّجر قبل أَن تنفتح) نَقله الْجَوْهَرِي وَالْجمع البراعيم قَالَ ذُو الرمة
(حَوَّاء قرحاء أشراطية وكفت ... فِيهَا الذّهاب وحفتها البراعيم)
(وبرعمت الشَّجَرَة) فَهِيَ مبرعمة نَقله الْجَوْهَرِي (و) كَذَلِك (تبرعمت) إِذا (خرجت) وَفِي الْمُحكم أخرجت (برعمتها) وَفِي الصِّحَاح أخرجت براعيمها (والبراعيم ع) فِي شعر لبيد
(كَأَن قتودي فَوق جأب مطرد ... يُرِيد نحوصا بالبراعيم حَائِلا)
(أَو رمال فِيهَا دارات تنْبت البقل) وَبِه فسر المؤرج قَول ذِي الرمة السَّابِق وحفتها البراعيم وَقيل هُوَ جبل فِي شعر ابْن مقبل وَقيل أَعْلَام صغَار قريبَة من أبان الْأسود فِي شعر ذِي الرمة
(بئس المناخ رفيع عِنْد أخبية ... مثل الكلى عِنْد أَطْرَاف البراعيم)
(و) البراعيم (من الْجبَال شماريخها) واحدتها برعومة قَالَه أَبُو زيد [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ [ب ر ق م] برقامة بِالضَّمِّ قَرْيَة بِمصْر من حوف رمسيس [ب ر هـ م] (البرهمة إدامة النّظر وَسُكُون الطّرف) وَقَالَ العجاج
(بدلن بالناصع لَو نامسهما ... وَنظر أَهْون الهوينى برهما)

كَذَا فِي الصِّحَاح ويروى دون الهويني وَكَذَلِكَ البرشمة وَقَالَ الْكسَائي البرطمة والبرهمة كَهَيئَةِ التخاوص (و) البرهمة (برعمة الشّجر وَيضم) وَقيل مُجْتَمع ثمره ونوره قَالَ رؤبة (يجلو الْوُجُوه ورده وبرهمه) هَذِه رِوَايَة ابْن الْأَعرَابِي وَرَوَاهُ غَيره وبهرمه على الْقلب وروى أَبُو عَمْرو ومرهمه أَي عطاياه كَذَا فِي الْعباب (وَإِبْرَاهِيم وإبراهام وأبراهوم وإبراهم مُثَلّثَة الْهَاء أَيْضا وأبرهم بِفَتْح الْهَاء بِلَا ألف) فَهِيَ عشر لُغَات اقْتصر الْجَوْهَرِي مِنْهَا على أَرْبَعَة الأولى وَالثَّانيَِة وإبراهم بِفَتْح الْهَاء وَكسرهَا وَأنْشد لزيد بن عَمْرو بن نفَيْل قَالَ فِي آخر تلبيته وَيُقَال هُوَ لعبد الْمطلب
(عذت بِمَا عاذ بِهِ ابراهم ... مُسْتَقْبل الْقبْلَة وَهُوَ قَائِم)

(أنفى لَك اللَّهُمَّ عان راغم ... مهما تحشمني فَإِنِّي جاشم)
قَالَ الصَّاغَانِي وروى الْوَصْل فِي همزته وينشد لعبد الْمطلب
(نَحن آل الله فِي بلدته ... لم نزل ذَاك على عهد ابرهم)

ثمَّ هَذِه اللُّغَات كلهَا بِكَسْر أولهنَّ وَإِنَّمَا ترك الضَّبْط اعْتِمَادًا على الشُّهْرَة وَقد حَكَاهَا كلهَا أَبُو حَفْص خلف بن مكي الصّقليّ النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ فِي كِتَابه تثقيف اللِّسَان منقولة عَن الْفراء عَن الْعَرَب ونقلها أَيْضا الإِمَام النَّوَوِيّ فِي تَهْذِيب الْأَسْمَاء واللغات وأوردها أَكثر الْمُفَسّرين وأئمة الْغَرِيب وَهُوَ (اسْم أعجمي) أَي سرياني وَمَعْنَاهُ عِنْدهم كَمَا نَقله الْمَاوَرْدِيّ وَغَيره أَب رَحِيم وَالْمرَاد مِنْهُ هوإبراهيم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى نَبينَا أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام وَهُوَ ابْن آزر واسْمه تارح بن ناحور بن شاروخ بن أرغو بن فالغ بن عَابِر بن شالخ بن أرفخشذ بن سَام بن نوح عَلَيْهِ السَّلَام لَا يخْتَلف جُمْهُور أهل النّسَب وَلَا أهل الْكتاب فِي ذَلِك إِلَّا فِي النُّطْق بِبَعْض هَذِهالذَّهَبِيّ فِي الكاشف عفير بن معدان الْمُؤَذّن وَهُوَ أَخُو أبي البرهسم هَذَا وَيَأْتِي للْمُصَنف ذكره فِي حضرم [ب ز م] (بزم عَلَيْهِ يبزم ويبزم) من حدى ضرب وَنصر بزما (عض بِمقدم أَسْنَانه) كَمَا فِي الصِّحَاح وَقيل البزم العض بِمقدم الْفَم وَهُوَ أخف من العض (أَو) هُوَ شدَّة العض (بالثنايا والرباعيات) كَمَا فِي الْمُحكم وَقَالَ أَبُو زيد البزم العض بالثنايا دون الأنياب والرباعيات أَخذ ذَلِك من بزم الرَّامِي (و) بزم (بالعبء) إِذا (حمله فاستمر بِهِ) وَقيل نَهَضَ بِهِ (و) بزم (النَّاقة) يبزمها ويبزمها بزما (حلبها بالسبابة والإبهام) فَقَط وَكَذَلِكَ الْمصر (و) بزم (فلَانا ثَوْبه) بزما (سلبه إِيَّاه) كبزه إِيَّاه عَن كرَاع (والبزم صريمة الْأَمر) عَن الْفراء (و) البزم (الغليظ من القَوْل) نَقله الصَّاغَانِي (و) البزم (الْكسر) وَقد بزمه بزما نَقله الصَّاغَانِي أَيْضا (و) البزم (أَن تَأْخُذ الْوتر بالسبابة والإبهام ثمَّ ترسله) وَمِنْه أَخذ بزم النَّاقة قَالَه أَبُو زيد (وَهُوَ ذُو مبازمة فِي الْأَمر) أَي (ذُو صريمة والبزيم) كأمير (الخوصة يشد بهَا البقل و) أَيْضا (مَا يبْقى من المرق فِي أَسْفَل الْقدر من غير لحم) وَقيل هُوَ الوزيم (وَقَول الْجَوْهَرِي البزيم خيط القلادة) قَالَ الشَّاعِر
(هم مَا هم فِي كل يَوْم كريهة ... إِذا الكاعب الْحَسْنَاء طاح بزيمها)
وَقَالَ جرير فِي البعيث
(تركناك لَا توفّي بجار أجرته ... كَأَنَّك ذَات الودع أودى بزيمها) ويروى بزند أجرته وَأَرَادَ بِهِ الزند الَّذِي بقدح بِهِ النَّار يَقُول لم تمنع خفارتك زند فَمَا فَوْقه فكأنك امْرَأَة ضَاعَ بزيمها فَلَيْسَ عِنْدهَا إِلَّا الْبكاء وَهُوَ (تَصْحِيف وَصَوَابه بالراء المكررة) أَي غير الْمُعْجَمَة (فِي اللُّغَة وَفِي الْبَيْتَيْنِ الشَّاهِدين) الْمَذْكُورين وَقد سبقه إِلَى ذَلِك الإِمَام أَبُو سهل الْهَرَوِيّ وَقَالَ إِن احتجاجه بالبيتين غلط مِنْهُ والبريم فِي الْبَيْتَيْنِ ودع منظوم يكون فِي أحقى الْإِمَاء وَضَبطه الْأَزْهَرِي أَيْضا بالراء وَقَالَ ابْن بري فِي تَفْسِير قَول جرير وبريمها حقاؤها وَذَات الودع الْأمة لِأَن الودع من لِبَاس الاما وَإِنَّمَا أَرَادَ أَن أمه أمة قَالَ الْجَوْهَرِي وَقَول الشَّاعِر
(وجاؤا ثائرين فَلم يؤبوا ... بابلمة تشد على بزيم)
فيروى بِالْبَاء وبالراء وَيُقَال هُوَ باقة بقل وَيُقَال هُوَ فضلَة الزَّاد وَيُقَال هُوَ الطّلع يشق ليلقح ثمَّ يشد بخوصة (والابزام والابزيم بكسرهما الَّذِي فِي رَأس المنطقة وَمَا أشبهه وَهُوَ ذُو لِسَان يدْخل فِيهِ الطّرف الآخر) وَقَالَ ابْن شُمَيْل الْحلقَة الَّتِي لَهَا لِسَان يدْخل فِي الْخرق فِي أَسْفَل الْمحمل ثمَّ تعض عَلَيْهَا حلقتها وَالْحَلقَة جَمِيعًا إبزيم وَأَرَادَ بالمحمل حمائل السَّيْف وَقَالَ ابْن بري الابزيم حَدِيدَة تكون فِي طرف حزَام السرج يسرج بهَا قَالَ وَقد تكون فِي طرف المنطقة قَالَ مُزَاحم
(تبارى سديساها إِذا مَا تلمجت ... شبا مثل ابزيم السِّلَاح الموشل) وَقَالَ العجاج
(يدق ابزيم الحزام جشمه ... )
وَالْجمع الأبازيم قَالَ الشَّاعِر
(لَوْلَا الابازيم وَأَن المنسجا ... ناهى عَن الذئبة أَن تفرجا)
وَقَالَ ذُو الرمة يصف فلاة أجهضت الركاب فِيهَا أَوْلَادهَا
(بهَا مكفنــة أكنافها قسب ... فكت خواتيمها عَنْهَا الأبازيم)
قَوْله بهَا أَي بالفلاة أَوْلَاد إبل أجهضتها فَهِيَ مكفنــة فِي أغراسها فكت خَوَاتِيم رَحمهَا عَنْهَا الابازيم وَهِي أبازيم الانساع (وأبزمه ألفا أعطَاهُ إِيَّاه) وَلَيْسَ لَهُ كَمَا نَقله الصَّاغَانِي (والبزمة الْأكلَة الْوَاحِدَة) فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة كالوزمة والوجبة (و) البزمة (وزن ثَلَاثِينَ درهما) كَمَا أَن الْأُوقِيَّة وزن أَرْبَعِينَ والنش وزن عشْرين قَالَه الْفراء (وابتزم الْيَوْم كَذَا) أَي (سبق بِهِ) نَقله الصَّاغَانِي [] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ المبزم كمنبر السن كالبزم وَهَذِه يَمَانِية وَفُلَان ذُو بازمة أَي ذُو صريمة لِلْأَمْرِ والبزمة الشدَّة والبوازم الشدائد واحدتها بازمة قَالَ عنترة ابْن الْأَخْرَس
(خلوا مرَاعِي الْعين أَن سوامنا ... تعود طول الْحَبْس عِنْد البوازم)
وَقَالَ غَيره:
(وَلَا أَظُنك أَن عضتك بازمة ... من البوازم الأسوف تَدعُونِي)
وَيُقَال بزمته بازمة من بوازم الدَّهْر أَي أَصَابَته شدَّة من شدائده والبزيم حزمة من البقل وَأَيْضًا فضلَة الزَّاد وَنَقله الْجَوْهَرِي قَالَ ابْن فَارس سميت بذلك لِأَنَّهُ أمسك عَن إنفاقها والإبزيم القفل كالإبزين بالنُّون وَيُقَال إِن فلَانا لإبزيم أَي بخيل

بزم

(ب ز م) : (الْإِبْزِيمُ) حَلْقَةٌ لَهَا لِسَانٌ تَكُونُ فِي رَأْسِ الْمِنْطَقَةِ وَنَحْوِهَا يُشَدُّ بِهَا.
(بزم) : بَزَمْتُه ثَوْبَه: أَخَذْتُه منه، وإِنِّي لأَستَحْيِي مما بَزَمَتْهُ منه، أي: أَصَبْتُه منه.

بزم


بَزَمَ(n. ac.
بَزْم)
a. ['Ala], Bit.
إِبْزِيْم
P. (pl.
أَبَاْزِيْمُ)
a. Clasp, buckle; aigrette.
b. Lock, fastening.
بزم
عن العبرية بمعنى غنى وترنم أو غناء وترنيم.
بزم
عن الفارسية من بزم بمعنى الوليمة والحفل، أو من بزم بمعنى الجبل، والضباب والصقيع.
بزم
أبْزيم/ إبْزيم [مفرد]: ج أبازيمُ: (انظر: أ ب ز ي م - أبْزيم). 
ب ز م: (الْإِبْزِيمُ) الْعُرْوَةُ فِي رَأْسِ الْمِنْطَقَةِ وَجَمْعُهُ (أَبَازِيمُ) . 
بزم: بزيم (للابزيم) وبزيمة (هلو، رولاند) ويجمع على أبْزُم (الكالا) وبزائم: عروة معدنية (الملابس 151 رقم 6) وفي معجم فوك: بِزين وأَبْزِين، وجمعها أبْزِنَة وبُزون وأَبْزُون وأبازين.
باب الزاي والباء والميم معهما ب ز م مستعمل فقط

بزم: الإبْزيمُ: ما على طَرَف المِنطَقَة، ذو لسان يدخل في الطَّرَف الآخر. ولغة فيه: إبزام. والبَزِيم: حُزْمةٌ مِنْ بقل، وكذلك: الوزيم. 
(بزم)
القَوْل بزما غلظ وَعَلِيهِ عض بِمقدم أَسْنَانه وعَلى الْأَمر عزم وبالعبء نَهَضَ وَاسْتمرّ وَالرجل بازمة من بوازم الدَّهْر أَصَابَته وَالشَّيْء كَسره والناقة حلبها بالسبابة والإبهام فَقَط وَالْوتر أَخذه بالسبابة والإبهام ثمَّ أرْسلهُ وَفُلَانًا الشَّيْء سلبه إِيَّاه

بزم



إِبْزَامٌ: see what follows.

إِبْزِيمٌ (S, Mgh, K, &c.) and ↓ إِبْزَامٌ (K) [A buckle;] the thing that is at the head [or end] of the [zone, or waist-belt, called] مِنْطَقَة (S, K) and the like, and that has a tongue, into which [thing] the other extremity [of the منطقة] enters; (K;) a ring with a tongue, which is at the head of the منطقة and the like, and with which it is fastened; (Mgh;) the ring that has a tongue which enters into the hole in the lowest part of the shoulderbelt of the sword, and upon which the ring then bites, or presses; the ring altogether [with the tongue] being termed ابزيم; (ISh, TA;) the iron thing that is at the end of the girth of the horse's saddle, which is fastened therewith; and sometimes it is at the end of the منطقة: (IB, TA:) pl. أَبَازِيمُ. (S.) b2: Also A lock; and so إِبْزِينٌ. (TA.) b3: You say, إِنَّ فُلَانًا لَإِبْزِيمٌ, meaning (assumed tropical:) Verily such a one is a niggard. (TA.)
[بزم] بَزَمَ عليه يَبْزِمُ ويَبْزُمُ، أي عضَّ بمقدّم أسنانه. ويقال أيضاً: بَزَمْتُ الناقةَ، إذا حلبْتَها بالسّبابة والإبهام. والبَزْمَةُ في الأكل مثل الوَجْبَة، وكذلك الوَزْمَةُ. والإِبْزيمُ: الذي في رأس المِنطقة: والجمع الابازيم. والبزيم: خيط القلادة. قال الشاعر: هُمُ ما هُمُ في كلِّ يومٍ كريهةٍ إذا الكاعبُ الحسناء طاح بزيمها. وقال آخر : تركناك لا توفى بجار أجرته كأنك ذات الودع أودى بزيمها وقول الشاعر: وجاءوا ثائرين فلم يؤوبوا بأبلمة تشد على بريم فيروى بالباء والراء. ويقال: هو باقة بقل. ويقال: فضلة الزاد. ويقال: هو الطلع يُشَقُّ ليلقّح ثم يشدّ بخوصةٍ.
بزم
الإبْزِيْمُ: ما يكُون على طَرَفِ المِنْطَقَةِ ذو لِسَانٍ، وُيقال إبْزَامٌ أيضاً. والبَزْمَةُ: شَرْبَةُ كُلِّ يَوْمٍ إلى مِثْلِها من الغَدِ. وهو - أيضا -: ما تَأخُذُه بأنَامِلِكَ، يُقال: ما نالَ بَزْمَةَ بازِمٍ. والبَزْمُ: الحَلَبُ بأطْرَافِ السَبّابَةِ والإِبْهَامٍ. وهو في الرَّمْيِ: أخْذُكَ الوَتَرَ بأطْرَافِ أصابِعِكَ. وصَرِيْمَةُ الأمْرِ، بَزَمَ يَبْزِمُ بَزْماً، وهو ذو مُبَازَمَةٍ. وبَزَمَ بالعِبْءِ: إذا حَمَلَه فاسْتَمَرَّ به. وأبْزَمْتُ فلاناً كذا: أي أعْطَيْتُه إيّاه وليس له. وابْتَزَمَ اليَوْمَ كذا: أي سَبَقَ به وفازَ. وبَزَمَه بَزْماً: أي كَسَرَه. والبَوَازِمُ: الشَّدَائِدُ. واسْتَقْبَلَني بِبَزْمٍ من القَوْلِ: أي بغَلِيْظٍ منه. وهو بازِمٌ على هذا الأمْرِ: لا يُخَلِّيه. والمِبْزَمُ: السِّنُ؛ بلُغَةِ اليَمَنِ. وبَزَمَ على الشَّيْءِ بمُقَدَمِ فِيْه: قَبَض عليه.
[ب ز م] البَزْمُ: شدَّهُ العَضِّ بالثَّنَايَا والرَّبَاعِياتِ، وقِيلَ: هو العَضُّ بُمقَدَّمِ الفَمِ، بَزَمَ علَيه يَيْزِمُ بَزْماً. والمِبْزَمُ: السِّنُّ لذَلِكَ. وبَزَمَ النَّاقَةَ بَيْزِمُها ويَبْزُمُها بَزْماً: حَلَبَها بالسَّبَّابَةِ والإبْهامِ فقَط. والبَزْمُ: أنْ تَأخُذَ الوَتَرَ بالسَّبَّابَةِ الإبْهامِ، ثُمَّ تُرْسِلَه. والبَزْمَةُ: الشِّدِّةُ. والبَوازِمُ: الشَّدائِدُ، واحِدَتُها بازِمَةٌ. وبَزَمَ بالعِبْء: نَهَض واسْتَمرَّبه. وبَزَمَه ثَوْبَه بَزْماً، كَبَزةَّ إيّاه. عن كُراع. والبَزِيمةُ: الخُوصَةُ يَشَدُّ بِها البَقْلُ، وهو يَأكُلُ البَزْمَةَ، أي: مَرَّةً وَاحِدةً في اليَوْمِ. والبَزِيمُ: ما يَبْقَى من المَرَقِ في أَسْفَلِ القِدْرِ من غَيرِ لَحْمٍ، وقِيلَ: هو الوَزِيمُ. والإبْزِيمُ والإبْزامُ: الذي في رَأْسِ المِنْطٌ قَةِ، وما أَشبْهَهَ، وهو ذُو لِسانٍ يَدْخُل فيه الطَّرَفُ الآخَرُ. انتهى الثلاثى الصحيح

بزم: البَزْمُ: شدَّةُ العَضّ بالثَّنايا والرَّباعِيَات، وقيل: هو

العَضُّ بمقدَّمِ الفَمِ، وهو أَخف العَضِّ؛ وأَنشد:

ولا أَظُنُّكَ، إن عَضَّتْكَ بازِمَةٌ

منع البَوازِمِ، إلاَّ سَوْفَ تَدْعوني

بَزَمَ عليه يَبْزِمُ بَزْماً أَي عَضَّ بمقدَّم أَسْنانِه.

والمِبْزَمُ: السنُّ لذلك، وأَهل اليَمن يُسمون السِّنَّ البَزَمَ. أَبو زيد:

بَزَمْتُ الشيء وهو العَضُّ بالثَّنايا دون الأَنْياب والرَّباعِيَات، أُخِذ

ذلك من بَزْمِ الرامي، وهو أَخْذُه الوَتَر بالإبْهام والسبَّابة ثم

يُرْسِل السَّهْمَ، والكَدْمُ بالقَوادِم والأَنْيابِ، والبَزْمُ والمَصْرُ

الحَلْب بالسبَّابة والإبْهامِ. وبَزَمَ الناقةَ يَبْزِمُها ويَبْزُمُها

بَزْماً: حَلَبها بالسبَّابةِ والإبْهام فقط. والبَزْمُ: أَن تأْخُذ

الوَتَرَ بالسبَّابة والإبْهام ثم تُرْسِله. والبَزْمُ: صَريمة الأمر. وهو ذو

مُبازَمة أي ذو صَريمَةٍ للأمر. وفلان ذو بازِمَةٍ أي ذُو صَرِيمةٍ للأمْر؛

قال ذو الرمة يَصف فَلاةً أَجْهَضَت الركابُ فيها أَولادَها:

بها مُكَفَّنَــةٌ أَكْنافُها قَسَبٌ،

فَكَّتْ خَواتِيمَها عنها الأَبازِيمُ

بها: بهذه الفَلاة أََولادُ إِبلٍ أَجْهَضَتْها فهي مُكَفَّنَــة في

أَغْراسِها، فَكَّتْ رَحِمِها خَواتِيمَ عنها الأَبازِيم، وهي أَبازيمُ

الأَنْساعِ. والبَزْمةُ: وَزْنُ ثلاثين، والأُوقِيَّة أَربعون، والنَّشُّ

وَزْنُ عشرين.

والبَزمةُ: الشدّةُ. والبَوازِمُ: الشَّدائدُ، واحدتها بازِمةٌ؛ وأَنشد

لعنترة بن الأَخرس:

خَلُّوا مَراعِي العينِ، إنَّ سَوامَنَا

تَعَوَّدُ طُولَ الحَبْسِ عندَ البَوازِمِ

ويقال: بَزَمَتْه بازِمَةٌ من بَوازِمِ الدَّهْر أَي أَصابَتْه شدّة من

شدائده. وبَزَمَ بالعِبْءِ: نَهَضَ واستمرَّ به. وبَزَمَه ثَوْبَه

بَزْماً: كَبَزَّه إِيَّاه؛ عن كراع.

والبَزِيمُ: الخُوصةُ يشدُّ بها البَقْلُ. الليث: البَزِيمُ وهو

الوَزِيمُ خُزْمةٌ من البَقْل؛ وقول الشاعر:

وجاؤوا ثائرِين، فلم يؤُوبوا

بأُبْلُمةٍ تُشَدُّ على بَزِيمِ

قال: فيروَى بالباء والراء، ويقال: هو باقةُ بَقْل، ويقال: هو فَضْلة

الزادِ، ويقال: هو الطَّلْع يُشقُّ ليُلْقَحَ ثم يُشَدُّ بِخُوصة؛ قال ابن

بري: ويُروى بالواو: تُشَدُّ على وَزِيمِ. وهو يأكل البَزْمَة

والوَزْمَةَ إذا كان يأْكل وَجْبَةً أَي مرة واحدة في اليوم والليلة. والبَزِيمُ:

ما يَبْقَى من المَرَق في أَسفل القِدْر من غير لَحْم، وقيل: هو الوَزيم.

والإبْزيمُ والإبْزامُ: الذي في رأس المِنْطَقة وما أَشهه وهو ذو لِسانٍ

يُدْخَل فيه الطَرَف الآخر، والجمع الأَبازيمُ. وقال ابن شميل: الحَلْقة

التي لها لِسان يدخَل في الخَرْق في أَسفل المِحْمَل ثم تعضّ عليها

حَلْقَتها، والحَلْقة جميعاً إبْزيمٌ، وهو الجَوامِع تَجْمع الحَوامِلَ، وهي

الأوازِمُ قد أَزَمْنَ عليه. أَراد بالمِحْمَل حَمائل السيف. والبَزيمُ:

خَيْط القِلادة

(* قوله «والبزيم خيط القلادة إلخ» مثله في الصحاح، وقال

في القاموس تبعاً للصاغاني: وقول الجوهري البزيم خيط القلادة تصحيف وصوابه

بالراء المكررة في اللغة، وفي البيتين الشاهدين، وقال شارحه: والبريم في

البيتين ودع منظوم يكون في أحقي الإماء، ثم قال: وذات الودع الأمة لأن

الودع من لباس الإماء وإنما أراد أن أمة أمة)؛ قال الشاعر:

هُمُ ما هُمُ في كل يَومِ كَريهة،

إذا الكاعِبُ الحَسْناء طاحَ بَزيمُها

وقال جرير في البَعِيث:

تَركناك لا تُوفي بِجارٍ أَجَرْتَهُ،

كأَنَّك ذاتُ الوَدْعِ أَوْدى بَزيمُها

قال ابن بري: الإِبْزيمُ حديدةٌ تكون في طرَف حزام السرْج يَسْرَج بها،

قال: وقد تكون في طَرف المِنْطَقة؛ قال مُزاحِم:

تُباري سَديساها، إذا ما تَلَمَّجَت،

شَباً مِثل إِبْزيمِ السلاح المُوشَّلِ

وقال العجاج:

يَدُقُّ إبْزيمَ الحِزام جُشَمُهْ

وقال آخر:

لولا الأبازيمُ، وانَّ المِنْسَجا

ناهى عنِ الذِّئْبَةِ أَن تَفَرَّجا

ويقال للإبْزيمِ أَيضاً زِرْفين وزُرْفين، ويقال للقُفْل أَيضاً

الإبْزيم، لأَن الإبْزِيم هو إِفْعِيل من بزَم إذا عضَّ، ويقال أَيضاً إِبْزين،

بالنون؛ قال أَبو دواد:

من كُلِّ جَرْداء قد طارتْ عَتِيقَتُها،

وكُلِّ أَجْرَد مُسْتَرْخي الأَبازِينِ

ويقال: إنَّ فلاناً لإبْزيمٌ أَي بَخِيل.

حسب

حسب

1 حَسَبَهُ, (S, A, Mgh, &c.,) aor. ـُ (S, Mgh, Msb, &c.,) inf. n. حَسْبٌ (S, A, Mgh, Msb, K) and حُسْبَانٌ (S, Mgh, Msb, K) and حِسْبَانٌ (K) and حِسَابٌ (S, K,) which is generally an inf. n. of this verb, but sometimes of حَاسَبَ, (TA,) and حِسَابَةٌ (S, K) and حِسْبَةٌ, (Msb, K,) or this is like قِعْدَةٌ and رِكْبَةٌ, [denoting a mode, or manner,] as in a verse of En-Nábighah cited below, (S,) and حَسْبَةٌ, which is of rare occurrence, (MF, TA,) He numbered, counted, reckoned, calculated, or computed, it; (S, A, Mgh, Msb, K;) namely, property [&c.]. (A, Mgh, Msb.) Yousay, مَنْ يَقْدِرُ عَلَى عَدِّ الرَّمْلِ وَحَسْبِ الحَصَى

[Who can count the sands, and number the pebbles?]. (A.) And أَلْقِ هٰذَا فِى الحَسْبِ [Throw thou this into the reckoning]; i. e., into what thou hast reckoned. (A.) وَالشَّمْسُ وَالقَمَرُ بِحُسْبَانٍ, in the Kur [lv. 4], means And the sun and the moon [run their courses] according to a [certain] reckoning; or through a series of mansions [or constellations], the bounds of which they do not transgress: (TA:) or بحسبان alludes to the numbers of the months and years and all other times: [but properly speaking,] حسبان is here an inf. n.: (Zj, TA:) or, accord. to Akh, a pl. of حِسَابٌ; (S, TA;) and so says AHeyth: or, accord. to some, it is here a proper subst., signifying the firmament. (TA.) حُسْبَانًا in the Kur vi. 96 is held by Akh to be for بِحُسْبَانٍ, meaning بِحِسَابٍ [as in the phrase quoted above, from the Kur lv. 4, accord. to the first explanation]. (TA.) and حُسْبَانُكَ عَلَى اللّٰه signifies حِسَابُكَ على اللّٰه [On God be it to reckon with thee: see also حَسِيبُكَ اللّٰهُ]. (TA.) Az says that the reckoning in buying and selling is termed حِسَابٌ because one knows thereby what is sufficient. (TA.) وَاللّٰهُ سَرِيعُ الحِسَابِ, in the Kur [ii. 198, &c., God is quick in reckoning], signifies that his reckoning is necessary, or of necessity, and that his reckoning with one person does not divert Him from reckoning with another. (TA.) And يَرْزُقُ مَنْ يَشَآءُ بَغَيْرِ حِسَابٍ, in the Kur [ii. 208, &c., He supplieth whom He willeth, without reckoning], means without sparing, or scanting; as when a man expends without reckoning: but the phrase is variously explained, as meaning without appointing for any one what is deficient: or without fearing that any one will call Him to account for it: or without the receiver's thinking that He will bestow upon him, or without his reckoning upon the supply; so that it may be from حَسِبَ

“ he thought,” or from حَسَبَ “ he reckoned. ” (L, TA.) The saying, cited by IAar, يَا جُمْلُ أَسْقَاكِ بِلَا حِسَابَهْ as related by J [in the S], but correctly أُسْقيت, (TA,) means [O Juml, mayest thou be given rain] without reckoning, and without measure. (S.) An instance of حِسْبَةٌ as similar to قِعْدَةٌ and رِكْبَةٌ occurs in the saying of En-Nábighah, فَكَمَّلَتْ مِائَةً فِيهَا حَمَامَتُهَا وَأَسْرَعَتْ حسْبَةً فِى ذٰلِكَ العَدَدٍ

[And she completed a hundred, in which was her pigeon; and she was quick in the mode of computing that number]. (S.) A2: حَسِبَهُ كَذَا, [a verb of the kind termed أَفْعَالُ القُلُوبِ, having two objective complements, the former of which is called its noun, and the latter its enunciative,] aor. ـَ and حَسِبَ; (S, Msb, K;) the former the more approved, (TA,) of the dialects of all the Arabs except Benoo-Kináneh; the latter aor. being peculiar to the dial. of this tribe, (Msb,) and contr. to analogy, (S, Msb,) for by rule it should be حَسَبَ [only]; and حَسِبَ is the only verb of the measure فَعِلَ having both يَفْعَلُ and يَفْعِلُ as the measures of its aor. except نَعِمَ and يَئِسَ and يَبِسَ [and وَعِرَ and وَحِرَ and بَئِسَ and وَلِهَ and وَهِلَ mentioned by Ibn-Málik (with the preceding) cited in the TA voce وَرِثَ]; but eight verbs having an unsound letter for the first radical have kesreh to the medial radical in the pret. and aor. , viz., وَثِقَ and وَرِثَ and وَرِعَ and وَرِمَ and وَرِيَ and وَفِقَ and وَلِىَ and وَمِقَ; (S;) inf. n. حِسْبَانٌ (S, Mgh, Msb, K) and مَحْسَبَةٌ and مَحْسِبَةٌ (S, K) and حِسَابٌ; (TA; [but see what follows;]) He [counted, accounted, reckoned, or esteemed, meaning] thought, or supposed, him, or it, to be so. (S, Mgh, Msb, K.) You say, حَسِبْتُهُ صَالِحًا [I counted him, or thought him, good, or righteous]. (S.) And حَسِبْتُ زَيْدًا قَائِمًا [I thought Zeyd to be standing]. (Msb.) And مَا كَانَ فِى حِسْبَانِى

كَذَا [Such a thing was not in my thought]: you should not say فى حِسَابِى, (K,) unless you mean thereby it was not included in my reckoning, or, by amplification of the sense, I did not think it. (MF.) A3: حَسُبَ, aor. ـُ (S, Msb, K,) inf. n. حَسَابَةٌ (S, K) and حَسَبٌ, (Msb, K,) He was, or became, characterized, or distinguished, by what is termed حَسَبٌ as explained below [i. e. grounds of pretension to respect or honour; &c.]. (S, Msb, K.) 2 حسّبهُ, inf. n. تَحْسِيبٌ: see 4. b2: Also He placed a pillow for him; supported him with a pillow; (S, K;) seated him upon a حُسْبَانَة, or مَحْسَبَة. (TA.) b3: And hence, He honoured him. (L.) b4: He buried him: (TA:) or buried him in stones: [see حَسْبٌ:] or buried him wrapped in grave-clothing: namely, a dead person. (K, TA.) b5: Nuheyk El-Fezáree says, (S, TA,) addressing 'Ámir Ibn-Et-Tufeyl, (TA,) لَتَقَيْتَ بِالوَجْعَآءِ طَعْنَةَ مُرْهَفٍ

↓ حَرَّانَ أَوْ لَثَوَيْتَ غَيْرَ مُحَسَّبِ (S, TA) Thou wouldst have avoided, by turning thy hinder part, the thrust [of a thin, thirsty weapon], or thou wouldst have taken thy restingplace (TA) not honoured, or not shrouded, (S, TA,) or not pillowed: غير محسّب being variously rendered: one person prefers the meaning not buried: Az says that the signification of burial in stones and that of wrapping in grave-clothes, assigned to the verb, were unknown to him; and that غير محسّب signifies not supported with a pillow. (TA.) 3 حاسبهُ, inf. n. مُحَاسَبَةٌ (S, TA) and sometimes حِسَابٌ, which is also an inf. n. of حَسَبَ, or, accord. to Th, it seems to be a quasi-inf. n., (TA,) [He reckoned with him.] And حاسبهُ عَلَيْهِ [He called him to account for it]. (TA.) 4 احسبهُ, (Th, S, K,) inf. n. إِحْسَابٌ, (TA,) He gave him what sufficed, or satisfied, him, مِنْ كُلِّ شَىْءٍ of everything: (Th, TA:) he contented him: (K:) or he gave him what contented him; as also ↓ حسّبهُ: (S:) and both verbs, inf. n. of the latter تَحْسِيبٌ, he gave him to eat and drink until he was satisfied: (K:) and the former, [or both,] he gave him until he said حَسْبِى [It is sufficient for me]. (Az, S.) You say also, أَعْطَى

فَأَحْسَبَ He gave, and (assumed tropical:) gave much: (S:) and ↓ اِحْتَسَبْتُهُ, [if not a mistranscription for أَحْسَبْتُهُ,] (tropical:) I gave him much. (A, TA.) b2: Also It (a thing, S, Msb,) sufficed him: (S, A, Msb:) he sufficed him. (TA.) You say, مَرَرْتُ بِرَجُلٍ أَحْسَبَكَ مِنْ رَجُلٍ, and [مِنْ رَجُلَيْنِ] بِرَجُلَيْنِ أَحْسَبَاكَ, and [مِنْ رِجَالٍ] بِرِجَالٍ أَحْسَبُوكَ, I passed by a man sufficient for thee as a man, i. e., supplying to thee the place of any other [by his excellent qualities], and by two men &c., and by men &c. (S.) [The verb here is rendered, in grammatical analysis, by its act. part. n. See also حَسْبُ.]5 تحسَب (tropical:) He sought, or sought leisurely and repeatedly, to learn news: (A, K, * TA:) he sought after news: (K, * TA:) he inquired, or asked, respecting news; (S, K, * TA; [in the CK, اسْتَخْيَرَ is erroneously put for اِسْتَخْبَرَ;]) of the dial. of El-Hijáz: (TA:) he searched after news as a spy. (A 'Obeyd, TA.) It is said in a trad., accord. to one reading, كَانُوا يَجْتَمِعُونَ فَيَتَحَسَّبُونَ الصَّلَاةَ (tropical:) They used to assemble, and endeavour to ascertain the time of prayer: but the common reading is يَتَحَيَّنُونَ. (TA.) A2: Also He reclined upon a pillow. (K.) 8 احتسب [for احتسب أَجْرًا He reckoned upon a reward: or] he sought a reward [from God in the world to come]. (TA.) وَيَرْزُقُهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ, in the Kur lxv. 2, means [And He will supply him with the means of subsistence] whence he does not reckon, or expect; whence does not occur to his mind. (Bd, Jel.) And مَنْ صَامَ رَمَضانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا, in a trad., Whoso fasteth during Ramadán, believing in God and his Apostle, and [reckoning upon a reward, or] seeking a reward from God. (Mgh, * TA.) Yousay also, احتسب بِكَذَا أَجْرًا عِنْدَ اللّٰهِ (S, K) He reckoned upon obtaining, [or he sought,] by such a thing, or such an action, a reward from God: (PS:) or he prepared, or provided, such a thing, seeking thereby a reward from God. (K.) and احتسب عِنْدَ اللّٰهِ خَيْرًا He prepared, or provided, in store for himself, good, [i. e. a reward,] with God. (A, Mgh.) And احتسب الأَجْرَ عَلَى اللّٰهِ He laid up for himself, in store, the reward, with God, not hoping for the reward of the present life; اِحْتِسَابُ الأَجْرِ relating only to an action done for the sake of God. (Msb.) [Hence,] احتسب وَلَدَهُ, (A, Mgh,) or ابْنَهُ, (Msb,) or ابْنًا, or بنْتًا, (S, K, *) is said when one has lost by death an adult child or son or daughter; (S, A, Mgh, Msb, K;) meaning He prepared, or provided, in store for himself, a reward, by his patience on the occasion of his being afflicted and tried by the death of his adult child: (Mgh, * TA:) when a man has lost by death a child not arrived at the age of puberty, you say of him, اِفْتَرَطَهُ. (S, A, Msb, K.) [Hence also,] احتسب عَمَلَهُ [He reckoned upon, or prepared for himself, a reward by his deed: or] he did his deed seeking a reward from God in the world to come. (L, TA.) b2: اِحْتَسَبْتُ بَالشَّىْءِ I included the thing in a numbering, or reckoning; or made account of it; accounted it a matter of importance. (Msb.) And فُلَانٌ لَا يُحْتَسَبُ [for لا يحتسب بَهِ] Such a one is made no account of; is not esteemed, or regarded, as of any account, or importance. (A, TA.) b3: اِحْتَسَبْتُ عِنْدَهُ means اِكْتَفَيْتُ [I was, or became, sufficed, or contented, thereat, or with him, or at his abode]. (A, TA.) [and IbrD thinks that the verb has the same signification in the phrase اِحْتَسَبْتُ عَلَيْهِ بِالمَالِ, quoted in the TA from the A; holding عليه to be here used in the sense of عَنْهُ; so that the meaning is I was, or became, sufficed, so as to have no need of him, or it, by the property: but I doubt whether this phrase be correctly transcribed.] b4: احتسب also signifies اِنْتَهَى [He abstained, or desisted; app. as one sufficed, or contented]. (K.) b5: And احتسب عَلَيْهِ كَذَا He disapproved and disallowed his doing, or having done, such a thing; (S, K; *) namely, a foul deed: (TA:) whence the appellation ↓ مُحْتَسِبٌ. (K.) and accord. to some, احتسب اللّٰهَ عَلَيْهِ means He said, May God take, or execute, vengeance upon him; or punish him; for his evil deeds. (Har p. 371.

[See حَسِيبٌ.]) [In the present day, احتسب عَلَيْهِ is used as meaning He prayed for aid against him by saying, حَسْبُنَا اللّٰهُ God is, or will be, sufficient for us.] b6: You say also, احتسب فُلَانًا, (K,) or احتسب مَا عِنْدَهُ, (A,) meaning (tropical:) He endeavoured to learn what such a one had [in his mind, or in his possession]. (A, K, * TA.) b7: See also 4.9 احسبّ He (a camel) was, or became, of a white colour intermixed with red (S, TA) and with black. (TA.) حَسْبٌ Sufficiency. (K voce هَسْبٌ.) b2: حَسْبُ is a [prefixed] noun (S) [syn. with كَفْىُ, as is implied in the K voce قَطْ; or] syn. with كَافِى; (Msb;) or [virtually] meaning كَفَى [as a pret. in the sense of an emphatic aor. ]; (S, K;) or يَكْفِى: (TA:) Sb says that it is used to denote the being sufficed, or content. (TA.) You say, حَسْبُكَ دِرْهَمٌ [and بِحَسْبِكَ دِرْهَمٌ, in which latter the ب is redundant; meaning Thy sufficiency, or a thing sufficing thee, is a dirhem; a phrase which may be used in two ways; as predicating of what is sufficient, that it is a dirhem; and as predicating of a dirhem, that it is sufficient; in which latter case, بحسبك is an enunciative put before its inchoative, (as also حَسْبُكَ,) so that the meaning is, a dirhem is a thing sufficing thee, i. e. a dirhem is sufficient for thee; as is shown in a marginal note in my copy of the Mughnee, in art. بِ; or, accord. to the S and K, a dirhem suffices thee: accord. to Bd (iii. 167), بحسبك means مُحْسِبُكَ, and كَافِيكَ, from أَحْسَبَهُ meaning كَفَاهُ; and is shown to have this meaning by its not importing a determinate signification in consequence of its being a prefixed noun with its complement in the saying, هٰذَا رَجُلٌ حَسْبُكَ This is a man sufficing thee]. (S, Msb, K.) You say also, حَسْبُكَ ذٰلِكَ That is, or will be, [or let that be,] sufficient for thee. (TA.) And حَسْبُكَ اللّٰهُ, in the Kur viii. 65, God is, or will be, sufficient for thee. (Fr, TA. See also حَسِيبُكَ اللّٰهُ.) and حَسْبُكَ بِصَدِيقِنَا [A person sufficing thee is our friend]; in which the ب is added to denote emphatic praise. (Fr, TA in art. بِ.) In the saying, هٰذَا رَجُلٌ حَسْبُكَ مِنْ رَجُلٍ This is a man sufficing thee as a man, i. e. supplying to thee the place of any other [by his excellent qualities], (S, K,) and مَرَرْتُ بِرَجُلٍ حَسْبِكَ مِنْ رَجُلٍ I passed by a man sufficing thee as a man, (TA,) حسبك is an expression of praise, referring to the indeterminate noun [رجل]; because, in its case, [what is originally (see below)] an inf. n. (فِعْلٌ [under which term lexicologists, but not grammarians, include the مَصْدَر]) is rendered, in grammatical analysis, by another word, [i. e., by an act. part. n.,] as though one said مُحْسِبٌ لَكَ, or كَافٍ

لَكَ. (S. [Thus حسبك in these two instances is a صِفَة, i. e. an epithetic phrase; and من رجل is a تَمْيِيز, i. e. a specificative phrase.]) When the noun to which حسبك refers is determinate, you put حسب in the accus. case, as a حال, i. e. a denotative of state; as in the saying, هٰذَا عَبْدُ اللّٰهِ حَسْبَكَ مِنْ رَجُلٍ This is 'Abd-Allah; being one sufficing thee as a man. (S. [Here من رجل is, as before, a specificative phrase.]) [See also 4, the corresponding verb.]) حسب, in this manner, is used alike as sing. and dual and pl.; (S, K;) being [originally] an inf. n. (S.) It is also used alone, [as a prefixed noun of which the complement is understood,] as in the phrase زَيْدٌ حَسْبُ, without tenween, for حَسْبِى or حَسْبُكَ [&c., meaning Zeyd is sufficient for me or for thee &c.]; like as one says, جَآءَنِى زَيْدٌ لَيْسَ غَيْرُ, for لَيْسَ غَيْرُهُ عِنْدِى. (S. [That is, حَسْبُ, when thus used, is subject to the same rules as غَيْرُ and قَبْلُ, and بَعْدُ &c. when so used.]) b3: See also حَسَبٌ, in three places.

A2: Also, (TA,) and ↓ حِسْبَةٌ, (K,) Burial of the dead: (TA:) or burial of the dead in stones [app. meaning in a grave cased with stones]: or burial of the dead wrapped in grave-clothes: like تَحْسِيبٌ. (K. [See 2.]) حَسَبٌ i. q. ↓ مَحْسُوبٌ; (S, K;) of the measure فَعَلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, like نَفَضٌ in the sense of مَنْفُوضٌ; (S;) Numbered, counted, reckoned, calculated, or computed. (S, K.) b2: A number counted. (L.) b3: Amount, quantity, or value. (L.) Sometimes, (S, L, K,) by poetic license, (S,) and in prose, (L,) ↓ حَسْبٌ. (S, L, K.) You say, الأَجْرُ بِحَسَبِ مَا عَمِلْتَ, and ↓ بِحَسْبِ, The recompense is, or shall be, according to the amount, or quantity, or value, of thy work. (L.) And يُجْزَى المَرْءُ عَلَى حَسَبِ عَمَلِهِ The man is, or shall be, paid according to the amount, or quantity, of his work. (Msb.) and عَلَى حَسَبِ مَا أَسْدَيْتَ إِلَىَّ شُكْرِى لَكَ [and ↓ حَسْبَمَا (for عَلَى حَسَبِ مَا)] According to the amount, or value, of the benefit, or benefits, that thou hast conferred upon me are my thanks to thee. (L.) And لِيَكُنْ عَمَلُكَ بِحَسَبِ ذٰلِكَ Let thy deed, or work, be correspondent to the quantity, or number, of that: or adequate, or equivalent, to that. (S.) And هٰذَا بِحَسَبِ ذَا This is equal in number or quantity, or is equivalent, to that. (K.) and مَا أَدْرِى مَا حَسَبُ حَدِيثِكَ, i. e. ما قَدْرُهُ [app. I know not what is the value of thy story]. (Ks, S.) And أَحْسَنْتُ إِلَيْهِ حَسَبَ الطَّاقَةِ and عَلَى حَسَبِ الطَّاقَةِ I benefited him according to the measure of ability. (Mgh.) b4: Also [Grounds of pretension to respect or honour, consisting in any qualities (either of oneself or of one's ancestors) which are enumerated, or recounted, as causes of glorying: and hence signifying nobility; rank or quality; honourableness, or estimableness, from whatever source derived:] originally, (MF,) what one enumerates, or recounts, of the deeds, or qualities, in which his ancestors have gloried: (S, A, Mgh, * K, MF:) secondly, what one enumerates, or recounts, of his own deeds, or qualities, in which he glories: thirdly, what one enumerates, or recounts, of any deeds, or qualities, that are causes of his glorying, of whatever kind they be: (MF:) or the memorable deeds, or qualities, of one's ancestors; and one's own deeds, or qualities, in which he glories; because they were enumerated, or recounted, by the Arabs in contending, or disputing, for glory; (T, Msb, * TA;) the latter consisting in such qualities as courage, and good disposition, and liberality: (Msb:) or what are enumerated, or recounted, of generous actions, or qualities: (Msb:) or good actions, or conduct, of oneself, and of one's ancestors: (Sh, Mgh:) or generosity, or nobility, of actions or conduct: (IAar, K:) or righteous, virtuous, or good, actions or conduct: (K:) or good disposition: (TA:) or religion; (S, Msb, K;) piety; because true nobility consists in religion or piety: (MF:) or wealth; (S, K;) because it serves in lieu of true nobility: (TA:) in this sense, and in the sense next preceding, it has no corresponding verb: (TA:) or state, or condition; [i. e. good state or condition;] syn. بَالٌ [i. q. حَالٌ]: (K:) or intellect, or understanding: (MF:) and a man's relations, consisting of his children and others: pl. أَحْسَابٌ. (Az, Mgh.) Accord. to ISk, (S, Msb,) حَسَبٌ and كَرَمٌ may pertain to him who has not noble ancestors; but not شَرَفٌ nor مَجْدٌ. (S, Msb, * K.) حَسَبٌ is also used elliptically, (Mgh, TA,) [in the sense of حَسِيبٌ, q. v.,] for ذُو حَسَبٍ, (TA,) and for ذَوُو حَسَبٍ. (Mgh.) b5: اِشْتَرَى بِالحَسَبِ He bought a thing in an honourable manner with respect to himself and the seller: حسب, here, is said to be from حَسَّبَهُ “ he honoured him; ” or from حُسْبَانَةٌ “ a small pillow ” [because him for whom you put a pillow you honour: see 2]. (TA.) حُسْبَةٌ, in a camel, A colour in which are whiteness and redness (K, TA) and blackness: (TA:) in a man, [a reddish colour such as is termed]

شُقْرَة in the hair of the head: (K:) and also in a man, (K, TA,) and in a camel, (TA,) whiteness and redness produced by a whiteness of the skin arising from disease and infecting the hair [so as to turn it red]: (K, TA:) accord. to IAar, blackness inclining to redness. (TA.) b2: Also Leprosy. (K.) حِسْبَةٌ [originally The act of numbering, counting, &c.: or a mode, or manner, of numbering, &c.: see 1. b2: ] A subst. from اِحْتَسَبَ أَجْرًا; (S, Msb, K;) syn. with اِحْتِسَابٌ (A) [as meaning A reckoning upon, or seeking, or preparing or providing, or laying up for oneself in store, a reward in the world to come]. You say, فَعَلَهُ حِسْبَةً [He did it reckoning upon, or seeking, &c., a reward in the world to come]. (A, TA.) b3: هُوَ حَسَنُ الحِسْبَةِ He is good in respect of managing, conducting, ordering, or regulating, (S, A, Msb, K,) and examining, or judging, (Msb,) and sufficing, (A,) فِى الأَمْرِ in the affair. (S, A, Msb.) This is not from اِحْتِسَابُ الأَجْرِ; for احتساب الاجر relates only to an action done for the sake of God. (Msb.) A2: A reward, or recompense: pl. حِسَبٌ. (S, K.) A3: [The office of the مُحْتَسِب.]

A4: See also حَسْبٌ, last sentence.

حُسْبَانٌ: see حِسَابٌ.

A2: Also A punishment. (S, K.) b2: A calamity; an affliction with which a man is tried. (Aboo-Ziyád, K.) b3: Evil; mischief. (Aboo-Ziyád, K.) b4: Locusts. (Aboo-Ziyád, S, K.) b5: Dust: or smoke: syn. عَجَاجٌ. (K.) b6: Fire. (TA.) This, and each of the five significations next preceding, and that next following, have been assigned to the word as used in the Kur xviii. 38. (TA.) See also حُسْبَانَةٌ. b7: Small arrows, (Mgh, Msb, K,) or short arrows, (S,) which are shot from Persian bows: (Mgh, Msb:) said by IDrd to be, in this sense, postclassical: (TA:) or arrows which a man shoots in the hollow of a reed, or cane; drawing the bow, he discharges twenty of them at once, and they pass by nothing without wounding it, whether it be an armed man or another object; they come forth like rain, and scatter among the people: (ISh, TA:) or small arrows, with slender heads, in the hollow of a reed, or cane, which, when discharged, come forth like a shower of rain, and scatter, and pass by nothing without wounding it: (Az, Msb:) or iron-headed arrows, like large needles, slender, but somewhat long, and without edges [to the heads]: (Th, TA:) n. un. with ة. (S, Mgh, Msb, K.) A3: It is also said to signify The circumference of a mill-stone: b2: and hence, in the Kur lv. 4, [see 1, above,] to mean The [revolving] firmament. (El-Khafájee, MF.) حُسْبَانَةٌ n. un. of حُسْبَانٌ [q. v.]. (S, Mgh, &c.) b2: Also A thunderbolt; syn. صَاعِقَةٌ: (K:) and ↓ حُسْبَانٌ, [of which it is the n. un.,] thunderbolts; syn. صَوَاعِقُ. (Bd and Jel in xviii. 38.) b3: A hailstone; syn. بَرَدَةٌ. (K. [In some copies of the K بَرْدَةٌ.]) b4: A cloud. (K.) A2: A small ant. (K.) A3: A small pillow; (S, K;) and so ↓ مِحْسَبَةٌ: (K:) or this signifies a pillow of skin, or leather. (TA.) حِسَابٌ and ↓ حُسْبَانٌ [A numbering, counting, reckoning, calculation, or computation: see 1:] both signify the same: (S:) or the latter is pl. of the former, (S, K, TA,) accord. to Akh (S, TA) and AHeyth and others, when the former signifies what is numbered; &c.; [a number; or quantity;] and the former has also for a pl. [of pauc.] أَحْسِبَةٌ. (TA.) You say, رَفَعَ العَامِلُ حِسَابَهُ and حُسْبَانَهُ [The agent presented his reckoning, &c.]. (A.) Hence, حِسَابُ الجُمَّلِ and الجُمَلِ: see art. جمل. [And حِسَابُ عَقْدِ الأَصَابِعِ The numbering, counting, or reckoning, with the fingers.] And يَوْمُ الحِسَابِ [The day of reckoning; i. e., of the final judgment]. (Kur xxxviii. 15, &c.) b2: حِسَابٌ also signifies The reckoning, or enumerating, or recounting, of causes of glorying; or of memorable, or generous, actions or qualities. (Msb.) b3: And (tropical:) A great number of men: (A, L, K:) of the dial. of Hudheyl. (L.) b4: and (assumed tropical:) A sufficing thing, (S, K,) and gift, (S, K, and Bd in lxxviii. 36,) as also ↓ حَسَّابٌ: (Bd ib.:) or a large gift: (Jel ib.:) or a gift according to one's works. (Bd ib.) حَسِيبٌ A reckoner, or taker of accounts: [see also حَاسِبٌ:] or a sufficer, or giver of what is sufficient; (K, TA;) from أَحْسَبَ, of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مُفْعِلٌ. (TA.) It has the former of these significations, or the latter, in the phrase, كَفَى بِاللّٰهِ حَسِيبًا [God is sufficient as a reckoner, or as a giver of what sufficeth], (Fr, K, TA,) in the Kur [iv. 7, and xxxiii. 39]: (TA:) and so in the Kur iv. 88. (TA.) b2: [Hence,] حَسِيبُكَ اللّٰهُ, (S, K,) in the L اللّٰهُ ↓ حَسْبُكَ, (TA,) [both of which phrases are used in the present day in the sense here following,] May God take, or execute, vengeance upon thee; or punish thee: (S, L, K:) meaning an imprecation though literally predicatory. (IAmb, Har p. 371.) [See also حُسْبَانُكَ عَلَى اللّٰهِ, voce حَسَبَ.]

A2: Also Characterized, or distinguished, by what is termed, حَسَبٌ as explained above [i. e. grounds of pretension to respect or honour; &c.]: (S, K:) generous, liberal, honourable, or noble: (Msb:) bountiful, or munificent: and having a numerous household: (Az, Mgh:) pl. حُسَبَآءُ. (A, K.) حَسَّابٌ: see حِسَابٌ.

حَاسِبٌ [act. part. n. of 1; Numbering, counting, &c.:] a reckoner; an accountant: [see also حَسِيبٌ:] pl. حُسَّبٌ and حُسَّابٌ (TA) and حَسَبَةٌ. (A.) أَحْسَبُ, (S, K,) fem. حَسْبَآءُ, (TA,) A camel of a colour in which are whiteness and redness (S, K, TA) and blackness: (TA:) a man in the hair of whose head is [a reddish colour such as is termed]

شُقْرَة: (S, K:) a man, (K,) and a camel, (TA,) whose skin has become white by reason of disease, and whose hair is infected [and turned red] in consequence thereof, so that he has become white and red: (K:) accord. to Sh, that has no [distinct] colour; of whom, or of which, one says, I think so, and I think so. (TA. [The latter clause of this explanation (in the TA الذى يقال احسب كذا و احسب كذا) I have rendered conjecturally; supposing يقال to have been omitted by a copyist, after يقال,]) b2: Also A leper. (Lth, T, K.) b3: And (assumed tropical:) A mean, avaricious, man. (S, TA.) إِبِلٌ مُحْسِبَةٌ Camels that have much flesh and fat: (TA:) or محسبة has two meanings; from حَسَبٌ signifying “ nobility; ” [i. e. noble camels;] and from إِحْسَابٌ; i. e. satisfying, with their milk, their owners and the guest. (IAar, TA.) مِحْسَبَةٌ: see حُسْبَانَةٌ.

مُحَسَّبٌ: see 2.

مَحْسُوبٌ: see حَسَبٌ, first sentence.

مُحْتَسِبٌ [The inspector of the markets and of the weights and measures &c.] is an appellation derived from اِحْتَسَبَ, as shown above: see this verb. (K.) You say, فُلَانٌ مُحْتَسِبُ البَلَدِ [Such a one is the inspector of the markets &c. of the town]: you should not say مُحْسِبٌ. (S.)
الحسب: ما يعده المرء من مفاخر نفسه وآبائه.
(حسب) : تَقُول: حَسْبَكَ مِنْ هذا: إذا نَهَتْتَهُ - بالنَّصْبِ -.
حسب: {حُسْبان}: حساب، وقيل: جمع حساب. و {حسبنا}: كافينا. {حسيبا}: كافيا أو عالما أو مقتدرا أو محاسا.
(حسب) اسْم بِمَعْنى كَاف يُقَال مَرَرْت بِرَجُل حَسبك من رجل كافيك وَاسم فعل يُقَال حَسبك هَذَا اكتف بِهِ و (حَسبك من شَرّ سَمَاعه) يَكْفِيك أَن تسمعه لتشمئز مِنْهُ
ح س ب: (حَسَبَهُ) عَدَّهُ وَبَابُهُ نَصَرَ وَكَتَبَ وَ (حِسَابًا) أَيْضًا بِالْكَسْرِ وَ (حُسْبَانًا) بِالضَّمِّ وَالْمَعْدُودُ (مَحْسُوبٌ) وَ (حَسَبٌ) أَيْضًا فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ كَنَفَضٍ بِمَعْنَى مَنْفُوضٍ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: لِيَكُنْ عَمَلُكَ بِحَسَبِ ذَلِكَ بِالْفَتْحِ أَيْ عَلَى قَدْرِهِ وَعَدَدِهِ. وَ (الْحَسَبُ) أَيْضًا مَا يَعُدُّهُ الْإِنْسَانُ مِنْ مَفَاخِرِ آبَائِهِ، وَقِيلَ حَسَبُهُ دِينُهُ، وَقِيلَ مَالُهُ. وَالرَّجُلُ (حَسِيبٌ) وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: (الْحَسَبُ) وَالْكَرَمُ يَكُونَانِ بِدُونِ الْآبَاءِ وَالشَّرَفُ وَالْمَجْدُ لَا يَكُونَانِ إِلَّا بِالْآبَاءِ. وَ (حَسْبُكَ) دِرْهَمٌ أَيْ كَفَاكَ، وَشَيْءٌ (حِسَابٌ) أَيْ كَافٍ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {عَطَاءً حِسَابًا} [النبأ: 36] وَ (الْحُسْبَانُ) بِالضَّمِّ الْعَذَابُ أَيْضًا، وَ (حَسِبْتُهُ) صَالِحًا بِالْكَسْرِ (أَحْسَبُهُ) بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ (مَحْسِبَةً) بِكَسْرِ السِّينِ وَفَتْحِهَا وَ (حِسْبَانًا) بِالْكَسْرِ ظَنَنْتُهُ. 

حسب


حَسَبَ(n. ac. حَسْب
حِسْبَة
حِسَاْب
حِسَاْبَة
حِسْبَاْن
حُسْبَاْن)
a. Numbered, counted, reckoned, calculated.

حَسِبَ(n. ac.
مَحْسَبَة
مَحْسِبَة
حِسْبَاْن)
a. Reckoned, accounted, considered, thought, believed;
supposed, surmised.

حَسُبَ(n. ac. حَسَب
حَسَاْبَة)
a. Was respected, esteemed.

حَسَّبَa. Contented, satisfied.

حَاْسَبَa. Reckoned with, settled accounts with.
b. [acc. & 'Ala], Called to account for.
أَحْسَبَa. see IIb. [acc. & Min], Sufficed, served instead of.
تَحَسَّبَa. Reclined.
b. Enquired into.

تَحَاْسَبَa. Settled accounts together.

إِحْتَسَبَa. Reckoned upon; took into account; made account
of.
b. Calculated, estimated; accounted, thought
considered.

حَسْبa. Sufficiency; lot, share, portion; equivalent.

حِسْبَة
(pl.
حِسَب)
a. Account; reckoning, calculation.
b. Recompense, reward.

حَسَب
(pl.
أَحْسَاْب)
a. Quantity; measure; number; amount; value.
b. Merit; distinction, honour.

حَاْسِب
(pl.
حَسَبَة
4t
حُسَّب
حُسَّاْب
29)
a. Reckoner; accountant.
b. Arithmetician.

حِسَاْب
(pl.
أَحْسِبَة
حُسْبَاْن
حِسَابَات )
a. Account, bill.
b. see 1
حَسِيْب
(pl.
حُسَبَآءُ)
a. see 21 (a)b. Respected, esteemed.

حِسْبَاْنa. Opinion; conjecture, surmise.

N. Ag.
إِحْتَسَبَa. Inspector of weights & measures.

حَسْبَمَا
a. According to.

بِحَسْب بِهَسَب
a. Equal to; corresponding to; in accordance with.

يَوْم الحِسَاب
a. The day of Judgment.

حِسَاب الجُمَّل
a. Chronography ( counting by the numerical value of
letters ).
ح س ب

حسب المال. ورفع العامل حسابه وحسبانه. ومن يقدر على عد الرمل وحسب الحصى؟ وهو من الكتبة الحسبة. والأجر على حسب المصيبة أي على قدرها. وفلان لا حسب له ولا نسب، وهو ما يحسبه ويعده من مفاخر آبائه. وألق هذا في الحسب أي فيما حسبت. وهو حسيب نسيب، وهم حسباء. وفلان لا يحتسب به أي لا يعتد به. واحتسبت عليه بالمال. واحتسب عند الله خيراً إذا قدمه، ومعناه اعتده فيما يدخر. واحتسب ولده إذا مات كبيراً، وافترطه إذا مات صغيراً قبل البلوغ. واحتسبت بكذا: اكتفيت به. وأحسبني: كفاني، وحسبي كذا وبحسبي. وفلان حسن الحسبة في الأمور أي الكفاية والتدبير. وفعل كذا حسبةً أي احتساباً، وله فيه حسبة وحسب. قال الكميت:

إلى مزورين في زيارتهم ... نيل التقى واستتمت الحسب

ومن المجاز: خرجا يتحسبان الأخبار: يتعرفانها، كما يوضع الظن موضع العلم، واحتسبت ما عند فلان: اختبرته وسبرته. قال:

تقول نساء يحتسبن مودتي ... ليعلمن ما أخفي ويعلمن ما أبدي

وفي بعض الحديث " عند الله أحتسب عنائي " وأتاني حساب من الناس أي كثير، كما تقول جاءني عدد منهم وعديد. قال ساعدة بن جؤية:

فلم ينتبه حتى أحاط بظهره ... حساب وسرب كالجراد يسوم

واستعطاني فلان فأحسبته أي أكثرت له.
حسب
الحَسَبُ: الشَّرَفُ في الآباء، رَجُلٌ حَسِيْبٌ، وقَوْمٌ حُسَبَاءُ. وحَسَّبْتُ فلاناً حَسَبَه: رَدَدْتَه إلى أصْلِهِ. والمُحَسَّبُ: الحَسِيْبُ ذو الكَرَم. والحَسَبُ: قَدْرُ الشَّيْءِ، كَقَوْلِكَ: الأجْرُ على حَسَبِ ما عَمِلْتَ. وأمّا حَسْبُ - مَجْزُوْمٌ - فَمَعْناهُ: كَفى. وقد أحْسَبَكَ ذلك: كَفَاكَ. وأحْسَبْتُ الرَّجُلَ: إِذا أطْعَمْته وسَقَيْتَه حتّى يَشْبَعَ وتُعْطِيه حَتّى يَرْضى. والحِسَابُ: مَعْرُوفٌ. والحِسَابَةُ: مَصْدَرُ حَسَبْتُ الشَّيْءَ أحْسُبُه حِسَاباً، واحْتَسَبْتُ - أيضاً - حِسْبَةً. وقَوْمٌ حُسّابٌ. والحِسْبَةُ: احْتِسَابُكَ الأجْرَ عِنْدَ الله. وقَوْلُه: " الشَّمْسُ والقَمَرُ بِحُسْبانٍ " أي بِحِسَابٍ. وإِنَّه لَحَسَنُ الحِسْبَةِ في الأمْرِ: إِذا كَانَ حَسَنَ التَّدْبِيْرِ. واسْتَحْسَبَتِ الغَنَمُ من البَقْلِ ما شاءتْ: أي أكَلَتْ. وفلانٌ لا يُحَاسَبُ: أي لا يُعْتَدُّ به. الحُسْبَانُ: النّارُ نَفْسُها. والحَسْبَاءُ: اسْمُ امْرَأةٍ. ويقولون: حُسْبَانُكَ على اللَّهِ. والحِسْبَانُ: من الظَّنِّ، حَسِبَ يَحْسِبُ ويَحْسَبُ حِسْباناً. الحُسْبَانُ: سِهَامٌ صِغارٌ يُرْمى بها عن القِسِيِّ الفارِسِيَّةِ. والأحْسَبُ: الذي ابْيَضَّتْ جِلْدَتُه من داءٍ فَفَسَدَتْ شَعَرَتُه فَصَارَ أحْمَرَ وأبْيَضَ، وكذلك من الإِبِلِ. والتَّحْسِيْبُ: دَفْنُ المَيِّتِ، وأنْشَدَ:
غَداةَ ثَوى في الرَّمْلِ غَيْرَ مُحَسَّبِ
ويُقالُ: غَيْرَ مُكَفَّنٍ. والحُسْبَانَةُ والمِحْسَبَةُ: الوِسَادَةُ الصَّغِيرةُ. وحَسَّبْتُ الرَّجُلَ: أقْعَدْتُه عليها. وتَحَسَّبَ هو. وتَحَسَّبْتُ الخَبَرَ: بمعنى تَحَسَّسْتُه. واحْتَسَبْتُ ما في نَفْسِي: أي اخْتَبَرْتُه.
ح س ب : حَسَبْتُ الْمَالَ حَسْبًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَحْصَيْتُهُ عَدَدًا وَفِي الْمَصْدَرِ أَيْضًا حِسْبَةً بِالْكَسْرِ وَحُسْبَانًا بِالضَّمِّ وَحَسِبْتُ زَيْدًا قَائِمًا أَحْسَبُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فِي لُغَةِ جَمِيعِ الْعَرَبِ إلَّا بَنِي كِنَانَةَ فَإِنَّهُمْ يَكْسِرُونَ الْمُضَارِعَ مَعَ كَسْرِ الْمَاضِي أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ حِسْبَانًا بِالْكَسْرِ بِمَعْنَى ظَنَنْتُ وَيُقَالُ حَسْبُكَ دِرْهَمٌ أَيْ كَافِيكَ وَأَحْسَبَنِي الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ أَيْ: كَفَانِي.

وَالْحَسَبُ بِفَتْحَتَيْنِ مَا يُعَدُّ مِنْ الْمَآثِرِ وَهُوَ مَصْدَرُ حَسُبَ وِزَانُ شَرُفَ شَرَفًا وَكَرُمَ كَرَمًا قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الْحَسَبُ وَالْكَرَمُ يَكُونَانِ فِي الْإِنْسَانِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِآبَائِهِ شَرَفٌ وَرَجُلٌ حَسِيبٌ كَرِيمٌ بِنَفْسِهِ قَالَ وَأَمَّا الْمَجْدُ وَالشَّرَفُ فَلَا يُوصَفُ بِهِمَا الشَّخْصُ إلَّا إذَا كَانَا فِيهِ.
وَفِي آبَائِهِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْحَسَبُ الشَّرَفُ الثَّابِتُ لَهُ وَلِآبَائِهِ قَالَ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِحَسَبِهَا» أَحْوَجَ أَهْلَ الْعِلْمِ إلَى مَعْرِفَةِ الْحَسَبِ لِأَنَّهُ مِمَّا يُعْتَبَرُ فِي مَهْرِ الْمِثْلِ فَالْحَسَبُ الْفَعَالُ لَهُ وَلِآبَائِهِ مَأْخُوذٌ مِنْ الْحِسَابِ وَهُوَ عَدُّ الْمَنَاقِبِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا إذَا تَفَاخَرُوا حَسَبَ كُلُّ وَاحِدٍ مَنَاقِبَهُ وَمَنَاقِبَ آبَائِهِ وَمِمَّا يَشْهَدُ لِقَوْلِ ابْنِ السِّكِّيتِ قَوْلُ الشَّاعِرِ
وَمَنْ كَانَ ذَا نَسَبٍ كَرِيمٍ وَلَمْ يَكُنْ ... لَهُ حَسَبٌ كَانَ اللَّئِيمَ الْمُذَمَّمَا
جَعَلَ الْحَسَبَ فَعَالَ الشَّخْصِ مِثْلُ: الشَّجَاعَةِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ وَالْجُودِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ «حَسَبُ الْمَرْءِ
دِينُهُ» وَقَوْلُهُمْ يُجْزَى الْمَرْءُ عَلَى حَسَبِ عَمَلِهِ أَيْ عَلَى مِقْدَارِهِ.

وَالْحُسْبَانُ بِالضَّمِّ سِهَامٌ صِغَارٌ يُرْمَى بِهَا عَنْ الْقِسِيِّ الْفَارِسِيَّةِ الْوَاحِدَةُ حُسْبَانَةٌ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الْحُسْبَانُ مَرَامٍ صِغَارٌ لَهَا نِصَالٌ دِقَاقٌ يُرْمَى بِجَمَاعَةٍ مِنْهَا فِي جَوْفِ قَصَبَةٍ فَإِذَا نَزَعَ فِي الْقَصَبَةِ خَرَجَتْ الْحُسْبَانُ كَأَنَّهَا قِطْعَةُ مَطَرٍ فَتَفَرَّقَتْ فَلَا تَمُرُّ بِشَيْءٍ إلَّا عَقَرَتْهُ.

وَاحْتَسَبَ فُلَانٌ ابْنَهُ إذَا مَاتَ كَبِيرًا فَإِنْ كَانَ صَغِيرًا قِيلَ افْتَرَطَهُ وَاحْتَسَبَ الْأَجْرَ عَلَى اللَّهِ ادَّخَرَهُ عِنْدَهُ لَا يَرْجُو ثَوَابَ الدُّنْيَا.

الْحِسْبَةُ بِالْكَسْرِ وَاحْتَسَبْتُ بِالشَّيْءِ اعْتَدَدْتُ بِهِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ وَفُلَانٌ حَسَنُ الْحِسْبَةِ فِي الْأَمْرِ أَيْ حَسَنُ التَّدْبِيرِ وَالنَّظَرِ فِيهِ وَلَيْسَ هُوَ مِنْ احْتِسَابِ الْأَجْرِ فَإِنَّ احْتِسَابَ الْأَجْرِ فِعْلٌ لِلَّهِ لَا لِغَيْرِهِ. 
(ح س ب) : (حَسَبَ) الْمَالَ عَدَّهُ مِنْ بَابِ طَلَبَ حَسْبًا وَحُسْبَانًا (وَمِنْهُ) أَحْسَنْتُ إلَيْهِ حَسْبَ الطَّاقَةِ وَعَلَى حَسْبِهَا أَيْ قَدْرِهَا (وَحَسَبُ) الرَّجُلِ مَآثِرُ آبَائِهِ لِأَنَّهُ يُحْسَبُ بِهِ مِنْ الْمَنَاقِبِ وَالْفَضَائِلِ لَهُ وَعَنْ شِمْرٍ الْحَسَبُ الْفَعَالُ الْحَسَنُ لَهُ وَلِآبَائِهِ (وَمِنْهُ) مَنْ فَاتَهُ حَسَبُ نَفْسِهِ لَمْ يَنْتَفِعْ بِحَسَبِ أَبِيهِ (قَالَ) الْأَزْهَرِيُّ وَيُقَالُ لِلسَّخِيِّ الْجَوَّادِ حَسِيبٌ وَلِلَّذِي يُكْثِرُ عَدَدَ أَهْلِ بَيْتِهِ حَسِيبٌ قَالَ وَلِلْحَسِيبِ مَعْنًى آخَرُ وَهُوَ عَدَدُ ذَوِي قَرَابَةِ الرَّجُلِ مِنْ أَوْلَادِهِ وَغَيْرِهِمْ وَيُفَسِّرُ ذَلِكَ حَدِيثُ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ «أَنَّ هَوَازِنَ أَتَوْا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَقَالُوا أَنْتَ أَبَرُّ النَّاسِ وَأَوْصَلُهُمْ وَقْدَ سُبِيَ أَبْنَاؤُنَا وَنِسَاؤُنَا وَأُخِذَتْ أَمْوَالُنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ اخْتَارُوا إحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ إمَّا الْمَالَ وَإِمَّا السَّبْيَ فَقَالُوا أَمَا إذْ خَيَّرْتَنَا بَيْنَ الْمَالِ وَبَيْنَ الْحَسَبِ فَإِنَّا نَخْتَارُ الْحَسَبَ فَاخْتَارُوا أَبْنَاءَهُمْ وَنِسَاءَهُمْ فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - إنَّا خَيَّرْنَاهُمْ بَيْنَ الْمَالِ وَالْأَحْسَابِ فَلَمْ يَعْدِلُوا بِالْأَحْسَابِ شَيْئًا فَأَطْلَقَ لَهُمْ السَّبْيَ» قَالَ فَبَيَّنَ هَذَا الْحَدِيثُ أَنَّ عَدَدَ أَهْلِ بَيْتِ الرَّجُلِ يُسَمَّى حَسَبًا قُلْت وَعَلَى ذَلِكَ مَسْأَلَةُ الزِّيَادَاتِ أَوْصَى بِثُلُثِ مَالِهِ لِأَهْلِ بَيْتِهِ أَوْ لِحَسَبِهِ وَهُوَ مِنْ الْأَوَّلِ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ لِأَنَّ الْأَبْنَاءَ ذَوُو الْحَسَبِ وَالْعَدَدُ مِنْ الْمَآثِرِ وَالْمَنَاقِبِ أَوْ عَلَى أَنَّ الْآبَاءَ يَكْثُرُ عَدَدَهُمْ بِالْبَنِينَ أَوْ لِأَنَّ الذَّبَّ عَنْ حَرِيمِ الْأَهْلِ مِنْ الْمَآثِرِ فَسُمُّوا حَسَبًا لِهَذِهِ الْمُلَابَسَةِ وَأَمَّا مَنْ رَوَى لِحَسِيبِهِ فَلَهُ وَجْهٌ (وَقَوْلُهُ) - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «الْحَسَبُ الْمَالُ وَالْكَرَمُ التَّقْوَى» هَدْمًا لِقَاعِدَةِ الْعَرَبِ وَمَعْنَاهُ أَنَّ الْغَنِيَّ يُعَظَّمُ كَمَا يُعَظَّمُ الْحَسِيبُ وَأَنَّ مَنْ لَهُ التَّقْوَى هُوَ الْكَرِيمُ لَا مَنْ يَجُودُ بِمَالِهِ وَيُبَذِّرُهُ وَيُخْطِرُ بِنَفْسِهِ لِيُعَدَّ جَوَّادًا شُجَاعًا وَاحْتَسَبَ بِالشَّيْءِ اعْتَدَّ بِهِ وَجَعَلَهُ فِي الْحِسَابِ (وَمِنْهُ) احْتَسَبَ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرًا إذَا قَدَّمَهُ وَمَعْنَاهُ اعْتَدَّهُ فِيمَا يُدَّخَرُ عِنْدَ اللَّهِ (وَعَلَيْهِ) حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إنِّي أَحْتَسِبُ خُطَايَ هَذِهِ أَيْ أَعْتَدُّهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا (وَاحْتِسَابًا) أَيْ صَامَ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَرَسُولِهِ وَيَحْتَسِبُ صَوْمَهُ عِنْدَ اللَّهِ وَاحْتَسَبَ وَلَدَهُ إذَا مَاتَ كَبِيرًا أَوْ مَعْنَاهُ اعْتَدَّ أَجْرَ مُصَابِهِ فِيمَا يُدَّخَرُ (وَمِنْهُ) أُرِيدُ أَنْ أَحْتَسِبَ ابْنِي وَأُؤْجَرَ فِيهِ (وَالْحِسْبَانُ) بِالْكَسْرِ الظَّنُّ (وَالْحُسْبَانُ) بِالضَّمِّ سِهَامٌ صِغَارٌ يُرْمَى بِهَا عَنْ الْقِسِيِّ الْفَارِسِيَّةِ الْوَاحِدَةُ حُسْبَانَةٌ وَإِنَّمَا قَالَ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - يُرْمَى بِهَا بِاعْتِبَارِ اللَّفْظِ.
[حسب] حَسَبْتُهُ أَحْسَبُهُ بالضم حَسْباً وحسابا وحسبانا وحسابة، إذا عددته. وأنشد ابن الاعرابي : يا جمل أسقاك بلا حسابه * سقيا مليك حسن الربابه * قتلتنى بالدل والخلابه * أي بلا حساب ولا هنداز. ويجوز في حسن الرفع والنصب والجر. والمعدود محسوبٌ وحَسَبٌ أيضاً، وهو فَعَلٌ بمعنى مفعول، مثل نَفَضٍ بمعنى منفوضٍ. ومنه قولهم: ليَكُنْ عملُكَ بِحَسَبِ ذلك، أي على قَدْرِهِ وعدده. قال الكسائي: ما أدري ما حَسَبُ حديثك، أي ما قَدْرُهُ، وربما سُكِّنَ في ضرورة الشعر. والحَسَبُ أيضاً: ما يعدُّه الإنسان من مفاخر آبائه. ويقال: حَسَبُهُ دينُهُ، ويقال مالُهُ. والرجل حسيبٌ، وقد حَسُبَ بالضم حسابة، مثل خطب خطابة. قال ابن السكيت: الحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرفٌ. قال: والشَرف والمجد لا يكونان إلا بالآباء. وحاسبته من المحاسبة واحتسبت عليه كذا، إذا أنكرته عليه. قاله ابن دريد. واحتسبت بكذا أجراً عند الله، والاسم الحِسْبة بالكسر وهي الأجر والجمع الحِسب. وفلان محتسِب البلد، ولا تقل مُحْسِب. واحتَسَبَ فلانٌ ابناً له أو بنتاً، إذا ما مات وهو كبير، فإن مات صغيراً قيل افترطه. ويقال أيضاً إنه لَحَسنُ الحِسبة في الأمر، إذا كان حَسَنَ التدبير له. والحِسبة أيضاً من الحساب مثل القعدة والركبة والجلسة. قال النابغة: فَكَمَّلَتْ مِائَةً فيها حمامتها * وأسرعت حسبة في ذلك العدد وأحسبنى الشئ، أي كفانى. وأحسبتُهُ وحَسَّبْتُهُ بالتشديد بمعنىً، أي أعطيته ما يرضيه. قال الشاعر : ونُقْفي وَليدَ الحيِّ إن كان جائعاً * ونُحْسِبُهُ إن كان ليس بجائِع أي نعطيه حتى يقول حَسْبي. وحِسْبُكَ دِرْهمٌ أي كفاك، وهو اسم. وشئ حساب، أي كافٍ. ومنه قوله تعالى: (عَطاءً حِساباً) ، أي كافياً. وتقول: أعطى فأحْسَبَ، أي أكْثَرَ. وهذا رجل حَسْبُكَ من رجلٍ، وهو مدح للنَكِرَةِ لأن، فيه تأويل فَعْل كأنه قال مُحْسِبٌ لك، أي كافٍ لك من غيره، يستوي فيه الواحد والجمع والتثنية، لانه مصدر. وتقول في المعرفة: هذا عبد الله حسبك من رجل فتنصب حسبك على الحال. وإن أردت الفعل في حسبك قلت مررت برجل أحسبك من رجل وبرجلين أحسباك وبرجال أحسبوك. ولك أن تتكلم بحسب مفردة، تقول: رأيت زيدا حسب يا فتى، كأنك قلت: حسبى أو حسبك، فأضمرت هذا فلذلك لم تنون، لانك أردت الاضافة، كما تقول: جاءني زيد ليس غير، نريد ليس غيره عندي. وقولهم: حسيبك الله، أي انتقم الله منك. والحُسبان بالضم: العذابُ. وقال أبو زياد الكلابي: أصاب الأرضَ حُسْبانٌ، أي جرادٌ. والحُسْبانُ: الحساب، قال الله تعالى: (الشمسُ والقمرُ بِحُسْبانٍ) . قال الأخفش: الحُسْبانُ جماعةُ الحِسابِ، مثل شِهابٍ وشهبان. والحسبان أيضا: سهام قصار، الواحدة حسبانة. والحسبانة أيضا: الوسادة الصغيرة، تقول منه حَسَّبْتُهُ، إذا وسَّدْتَهُ. قال نهيك الفزارى : لتقيت بالوجعاء طعنة مرهف * حران أو لثويت غير محسب أي غير موسد، يعنى غير مكرم ولا مكفن. وتحسبت الخبر. أي استخبرت. وقال رجل من بني الهُجَيم: تَحَسَّبَ هَوَّاسٌ وأيقن أنني * بها مُفْتَدٍ من واحد لا أغامره يقول: تشمَّمَ الأسدُ ناقتي وظنّ أني أتركها له ولا أقاتله. والأَحْسَبُ من الإبل، هو الذي فيه بياضٌ وحُمرةٌ. تقول منه: احسب البعير احسبابا ، والاحسب من الناس: الذي في شَعْرِ رأسِه شقرة. وقال امرؤ القيس : أيا هند لا تنكحي بوهة * عليه عقيقته أحسبا يصفه باللؤم والشح. يقول: كأنه لم تحلق عقيقته في صغره حتى شاخ. وحسبته صالحا أحسبه بالفتح، مَحْسَبَةً ومَحْسِبَةً وحِسْباناً بالكسر، أي ظننته. ويقال أحسبه، بالكسر، وهو شاذ لان كل فعل كان ماضيه مكسورا فإن مستقبله يأتي مفتوح العين، نحو علم يعلم، إلا أربعة أحرف جاءت نوارد، قالوا: حسب يحسب ويحسب، وبئس يبأس ويبئس، ويئس ييأس وييئس، ونعم ينعم وينعم، فإنها جاءت من السالم بالكسر والفتح. ومن المعتل ما جاء ماضيه ومستقبله جميعا بالكسر نحو: ومق يمق، ووفق يفق، ووثق يثق، وورع يرع، وورم يرم، وورث يرث، وورى الزند يرى، وولى يلى.
حسب
الحساب: استعمال العدد، يقال: حَسَبْتُ أَحْسُبُ حِسَاباً وحُسْبَاناً، قال تعالى: لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ [يونس/ 5] ، وقال تعالى: وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً [الأنعام/ 96] ، وقيل: لا يعلم حسبانه إلا الله، وقال عزّ وجل: وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ [الكهف/ 40] ، قيل: معناه:
نارا، وعذابا ، وإنما هو في الحقيقة ما يحاسب عليه فيجازى بحسبه، وفي الحديث أنه قال صلّى الله عليه وسلم في الريح: «اللهمّ لا تجعلها عذابا ولا حسبانا» ، قال تعالى: فَحاسَبْناها حِساباً شَدِيداً [الطلاق/ 8] ، إشارة إلى نحو ما روي: «من نوقش الحساب عذّب» ، وقال تعالى: اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ [الأنبياء/ 1] ، نحو: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ [القمر/ 1] ، وَكَفى بِنا حاسِبِينَ
[الأنبياء/ 47] ، وقوله عزّ وجلّ: وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ [الحاقة/ 26] ، إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ [الحاقة/ 20] ، فالهاء فيها للوقف، نحو:
مالِيَهْ وسُلْطانِيَهْ ، وقال تعالى:
إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ [آل عمران/ 199] ، وقوله عزّ وجلّ: جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً [عم/ 36] ، فقد قيل: كافيا، وقيل: ذلك إشارة إلى ما قال: وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى [النجم/ 39] ، وقوله: يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ [البقرة/ 212] . ففيه أوجه:
الأول: يعطيه أكثر ممّا يستحقه.
والثاني: يعطيه ولا يأخذه منه.
والثالث: يعطيه عطاء لا يمكن للبشر إحصاؤه، كقول الشاعر:
عطاياه يحصى قبل إحصائها القطر
والرابع: يعطيه بلا مضايقة، من قولهم:
حاسبته: إذا ضايقته.
والخامس: يعطيه أكثر مما يحسبه.
والسادس: أن يعطيه بحسب ما يعرفه من مصلحته لا على حسب حسابهم، وذلك نحو ما نبّه عليه بقوله تعالى: وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ الآية [الزخرف/ 33] .
والسابع: يعطي المؤمن ولا يحاسبه عليه، ووجه ذلك أنّ المؤمن لا يأخذ من الدنيا إلا قدر ما يجب وكما يجب، وفي وقت ما يجب، ولا ينفق إلا كذلك، ويحاسب نفسه فلا يحاسبه الله حسابا يضرّ، كما روي: «من حاسب نفسه في الدنيا لم يحاسبه الله يوم القيامة» .
والثامن: يقابل الله المؤمنين في القيامة لا بقدر استحقاقهم، بل بأكثر منه كما قال عزّ وجل: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً [البقرة/ 245] .
وعلى هذه الأوجه قوله تعالى: فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ [غافر/ 40] ، وقوله تعالى: هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ [ص/ 39] ، وقد قيل:
تصرّف فيه تصرّف من لا يحاسب، أي: تناول كما يجب وفي وقت ما يجب وعلى ما يجب، وأنفقه كذلك. والحسيب والمحاسب: من يحاسبك، ثم يعبّر به عن المكافئ بالحساب.
وحَسْبُ يستعمل في معنى الكفاية، حَسْبُنَا اللَّهُ [آل عمران/ 173] ، أي:
كافينا هو، وحَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ [المجادلة/ 8] ، وَكَفى بِاللَّهِ حَسِيباً [النساء/ 6] ، أي: رقيبا يحاسبهم عليه، وقوله: ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَما مِنْ حِسابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ [الأنعام/ 52] ، فنحو قوله: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ [المائدة/ 105] ، ونحوه: وَما عِلْمِي بِما كانُوا يَعْمَلُونَ إِنْ حِسابُهُمْ إِلَّا عَلى رَبِّي [الشعراء/ 112- 113] ، وقيل معناه: ما من كفايتهم عليك، بل الله يكفيهم وإياك، من قوله: عَطاءً حِساباً [النبأ/ 36] ، أي: كافيا، من قولهم:
حسبي كذا، وقيل: أراد منه عملهم، فسمّاه بالحساب الذي هو منتهى الأعمال. وقيل:
احتسب ابْناً له، أي: اعتدّ به عند الله، والحِسبةُ: فعل ما يحتسب به عند الله تعالى.
الم أَحَسِبَ النَّاسُ
[العنكبوت/ 1- 2] ، أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ [العنكبوت/ 4] ، وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ [إبراهيم/ 42] ، فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ [إبراهيم/ 47] ، أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ [البقرة/ 214] ، فكل ذلك مصدره الحسبان، والحِسْبَان: أن يحكم لأحد النقيضين من غير أن يخطر الآخر بباله، فيحسبه ويعقد عليه الإصبع، ويكون بعرض أن يعتريه فيه شك، ويقارب ذلك الظنّ، لكن الظنّ أن يخطر النقيضين بباله فيغلّب أحدهما على الآخر.
باب الحاء والسين والباء معهما ح س ب، ح ب س، س ح ب، س ب ح، مستعملات

حسب: الحَسَبُ: الشَرَف الثابت في الآباء. رجل كريم الحَسَب حسيبٌ، وقَوْمٌ حُسَباءُ،

وفي الحديث: الحَسَبُ المالُ، والكَرَمُ التقوى . وتقول: الأَجْر على حَسَب ذلك أي على قَدْره،

قال خالد بن جعفر للحارث بن ظالم: أما تَشكُرُ لي إذْ جَعَلْتُك سيِّد قَومِكَ؟ قال: حَسَبُ ذلك أشكُرُكَ.

وأمّا حَسْب (مجزوماً) فمعناه كما تقول: حَسْبُك هذا، أيْ: كَفاكَ، وأَحْسَبَني ما أعطاني أي: كفاني. والحِسابُ: عَدُّكَ الأشياء. والحِسابةُ مصدر قولِكَ: حَسَبْتُ حِسابةً، وأنا أحْسُبُه حِساباً. وحِسْبة أيضاً ، قال النابغة:

وأَسْرَعَتْ حِسْبةً في ذلك العَدَدِ

وقوله- عز وجل-: يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ* اختُلِفَ فيه، يقال: بغير تقدير على أجْرٍ بالنقصان، ويقال: بغير مُحاسَبةٍ، ما إنْ يخاف أحدا يحاسبه ، ويقال: بغير أن حَسِبَ المُعطَى أنّه يعطيه: أعطاه من حيثُ لم يَحتَسِبْ. واحتَسَبْتُ أيضاً من الحِساب والحسبة مصدر احتِسابك الأجْرَ عند الله. ورجلٌ حاسِبٌ وقَوْمٌ حُسّاب. والحُسْبان من الظنّ، حَسِبَ يحسَبُ، لغتان، حُسْباناً، وقوله- عز وجل-: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ

، أي قُدِّرَ لهما حِسابٌ معلوم في مواقيتِهما لا يَعدُوانِه ولا يُجاوزانِه. وقوله تعالى: وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ

أي نارا تحرقها. والحُسْبان: سهِام قِصارُ يُرمى بها عن القِسِيِّ الفارسية، الواحدة بالهاء. والأَحْسَبُ: الذي ابيضَّتْ جلدتُه من داءٍ ففَسَدَتْ شَعَرتُه فصار أحمَرَ وأبيَضَ، من الناس والإبل وهو الأبرَصُ، قال:

عليه عَقيقتُه أَحْسَبا

عابَه بذلك، أَيْ لم يُعَقِّ له في صِغَره حتى كَبِرَ فشابَتْ عقيقته، يعني شَعَره الذي وُلِدَ معه . والحَسْبُ والتَحسيب: دَفْن الميِّت في الحجارة، قال:

غَداةَ ثَوَى في الرَّمْل غيرَ مُحَسَّبِ

أيْ غيرَ مُكَفَّن.

حبس: الحَبْس والمَحْبِس: موضعان للمحبوس، فالمَحْبِس يكون سِجْناً ويكون فعلاً كالحَبْس. والحَبيس: الفَرَس: يُجْعَل في سبيل الله. والحِباس: شيء يُحْبَس به نحو الحِباس في [المَزْرَفة] يحبس به فضول الماء. والحباسة في كلام العجم: (المكلا) ، وهي التي تُسَمَّى المَزْرَفة، وهي الحباسات في الأرض قد أحاطت بالدَّبْرة يُحْبَس فيها الماء حتى يمتلىء ثم يُساق إلى غيرها. واحتَبَسْتُ الشَيْءَ أي خَصصتُه لنفسي خاصَّةُ. واحتَبَست الفِراشَ بالمِحْبَس أي بالمِقْرَمة .

سحب: السَّحْبُ: جَرُّكَ الشَّيْءَ، كسَحْب المرأةِ َذْيَلها، وكسَحْبِ الريحِ التُرابَ. وسُمِّيَ السَّحابُ لانسحابه في الهواء. والسَّحْبُ: شدَّة الأكْل والشُّرْب، رجلٌ أُسْحُوب : أَكُولٌ شَروبٌ. ورجل مُتَسَحِّب: حريص على أكل ما يوضَع بين يَدَيْه.

سبح: قوله- عز وجل- إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا

، أي: فَراغاً للنَّوم عن أبي الدُّقَيْش، ويكون السَّبْحُ فراغاً باللَّيْل أيضاً. سُبْحانَ اللهِ: تنزيه لله عن كل ما لا ينبغي أن يُوصَف به، ونَصبُه في موضع فِعْلٍ على معنى: تَسبيحاً لله، تُريدُ: سَبَّحْتُ تَسبيحاً للهِ [أي: نزَّهتُه تنزيهاً] . ويقال: نُصِبَ سُبحانَ الله على الصرف، وليس بذاك، والأول أجود. والسُّبُّوح: القُدُّوس، هو اللهُ، وليس في الكلام فُعُّول غير هذين. والسُّبْحةُ: خَرَزات يُسَبَّح بعددها.

وفي الحديث أن جبريل؟ قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم-: إن لله دون العرش سبعين حِجاباً لو دَنَونا من أحدها لأَحْرَقَتْنا سُبُحاتُ وَجْهِ رَبِّنا

يعني بالسُّبْحة جَلالَه وعَظَمَتَه ونورهَ. والتَّسبيح يكونُ في معنى الصلاة وبه يُفسَّر قوله- عَزَّ وجل- فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ، الآية تأمُرُ بالصَّلاة في أوقاتِها، قال الأعشى:

وسَبِّحْ على حينِ العَشِيّات والضُّحَى ... ولا تَعْبُدِ الشَّيطانَ واللهَ فاعبُدا

يعني الصلاة. وقوله تعالى: فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ

يعني المُصَلِّين. والسَّبْح مصدرٌ كالسِّباحة، سَبحَ السابحُ في الماء. والسابح من الخَيْل: الحَسَنُ مَدِّ اليَدَيْن في الجَرْي. والنُجُوم تَسْبَح في الفَلَك: تجري في دَوَرانه. والسُّبْحة من الصلاة: التَطَوُّع. 
الْحَاء وَالسِّين وَالْبَاء

الحَسَبُ: الْكَرم. والحَسَبُ، الشّرف الثَّابِت فِي الْآبَاء. وَقيل هُوَ الشّرف فِي الْفِعْل، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والحَسَبُ: الفعال الصَّالح، حَكَاهُ ثَعْلَب. وَمَاله حَسَبٌ وَلَا نسب: الحَسَبُ الفعال الصَّالح، وَالنّسب الأَصْل. وَالْفِعْل من كل ذَلِك، حَسُبَ حَسَبا وحَسابةً فَهُوَ حَسيبٌ. أنْشد ثَعْلَب:

ورُبَّ حَسيبِ الأَصْل غير حَسيبِ

أَي لَهُ آبَاء يَفْعَلُونَ الْخَيْر وَلَا يَفْعَله هُوَ. وَالْجمع حُسَباءُ. وَفِي الحَدِيث: " الحَسَبُ المالُ "، يَقُول: الَّذِي يقوم مقَام الشّرف والسراوة إِنَّمَا هُوَ المَال.

والحَسَبُ الدَّين. والحَسَبُ البال، عَن كرَاع، وَلَا فعل لَهما. والحَسَبُ والحَسْبُ: قدر الشَّيْء، كَقَوْلِك: الْأجر بِحَسب مَا عملت وحَسْبِه، أَي قدره.

وحَسْبُ بِمَعْنى كفى، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَأما حَسْبُ فمعناها الِاكْتِفَاء. ومررت بِرَجُل حسْبُك من رجل، أَي كافيك، لَا يثنى وَلَا يجمع لِأَنَّهُ مَوْضُوع مَوضِع الْمصدر. وَقَالُوا: هَذَا عَرَبِيّ حِسْبَةً، انتصب لِأَنَّهُ حَال وَقع فِيهِ الْأَمر كَمَا انتصب دنيا فِي قَوْلك: هُوَ ابْن عمي دنيا، كَأَنَّك قلت: هَذَا عَرَبِيّ اكْتِفَاء وَإِن لم يتَكَلَّم بذلك. وأحسَبَني الشَّيْء: كفاني، قَالَ:

ونُقفى وَليدَ الحيِّ إِن كَانَ جائعا ... ونُحْسِبُه إِن كَانَ ليسَ بجائعِ

وَقَالَ ثَعْلَب: أحْسَبَُ من كل شَيْء، أعطَاهُ حَسْبَه وَمَا كَفاهُ، وإبل محُسْبِةَ، ٌ لَهَا لحم وشحم كثير، وَأنْشد:

ومُحْسِبةٍ قد أخْطأ الحقُّ غيرَها ... تَنَفّسَ عَنْهَا حَيْنُها فَهِيَ كالشّوِى

يَقُول: حسْبُها من هَذَا. وَقَوله: قد أَخطَأ الْحق غَيرهَا يَقُول: أَخطَأ الْحق غَيرهَا من نظرائها. وَمَعْنَاهُ، أَنه لَا يُوجب للضيوف وَلَا يقوم بحقوقهم إِلَّا نَحن. وَقَوله:

تَنَفّس عَنْهَا حَيْنُها فَهُوَ كالشّوِى

كَأَنَّهُ نقض للْأولِ وَلَيْسَ بِنَقْض، إِنَّمَا يُرِيد: تنفس عَنْهَا حينها قبل الضَّيْف، ثمَّ نحرناها بعده للضيف. والشوى هُنَا المنشوي، وَعِنْدِي أَن الْكَاف زَائِدَة، وَإِنَّمَا أَرَادَ: فهن شوى، أَي فريق مشوي أَو منشو، وَأَرَادَ: وطبيخ فاجترأ بالشوي من الطبيخ.

وَقَالَ بَعضهم: لأُحْسِبَنّكم من الأسودين، يَعْنِي التَّمْر وَالْمَاء، أَي لأوسعن عَلَيْكُم.

وأحْسَبَ الرجل وحَسّبَه، إِذا أطْعمهُ وسقاه حَتَّى يشْبع ويروى، من هَذَا. وَفِي التَّنْزِيل: (عَطاءً حِسابا) أَي كثيرا كَافِيا. وكل من أرْضى فقد أُحْسِبَ.

وحَسَبَ الشَّيْء يَحْسُبُه حِسابا وحِسابَةً وحِسْبَةً وحُسْبانا، عده. وحُسْبانُك على الله، أَي حِسابُك قَالَ: على اللهِ حُسْباني إِذا النّفسُ أشرَفَتْ ... على طَمَعٍ أَو خافَ شَيئا ضميرُها

وَقَوله تَعَالَى: (يرزُقُ مَن يَشاءُ بغَيرِ حِسابٍ) اخْتلف فِي تَفْسِيره، فَقَالَ بَعضهم: بِغَيْر تَقْدِير على أحد بِالنُّقْصَانِ، وَقَالَ بَعضهم: بِغَيْر مُحاسَبَةٍ، أَي لَا يخَاف أَن يُحاسَبه أحد عَلَيْهِ. وَقيل مَعْنَاهُ: لَيْسَ يرْزق الْمُؤمن على قدر أيمانه، وَلَا يزق الْكَافِر على قدر كفره، أَي لَيْسَ يُحاسِبُ بالرزق فِي الدُّنْيَا على قدر الْعَمَل، وَلَكِن الرزق فِي الْآخِرَة على قدر الْعَمَل وَمَا يتفضل بِهِ. وَقيل: بِغَيْر منّةٍ عَلَيْهِ وَقيل: بِغَيْر جَزَاء. وَقَوله تَعَالَى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أجْرَهُمْ بغَيِر حِسابٍ) جَاءَ فِي التَّفْسِير: بِغَيْر مكيال وَغير ميزَان، يغْرف لَهُ غرفا. قَالَ الزّجاج: هَذَا وَإِن كَانَ الثَّوَاب لَا يَقع على بعضه كيل وَلَا وزن، مِمَّا يتنعم بِهِ الْإِنْسَان من اللَّذَّة وَالسُّرُور والراحة، فَإِنَّهُ يمثل بِمَا يدْرك بالنظير فَيعرف مِقْدَار الْقلَّة من الْكَثْرَة. وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

إِذا نَدِيَتْ أقرابُه لَا يُحاسِبُ

يَقُول: لَا يقتر عَلَيْك الجري، وَلكنه يَأْتِي بجري كثير.

وَرجل حاسِبٌ، من قوم حُسَّبٍ وحُسّابٍ.

والاحتساب: طلب الْأجر. وَالِاسْم الحِسْبَةُ. واحتَسَبَ بَنِينَ، مَاتَ لَهُ بنُون كبار.

وحَسِبَ الشَّيْء كَائِنا يحسِبُه ويَحْسَبُه حِسْبانا ومَحْسِبَة، ظَنّه، وَهَذَا الْمصدر الْأَخير نَادِر، وَإِنَّمَا هُوَ نَادِر عِنْدِي على من قَالَ: يَحسَبُ فَفتح، وَأما على من قَالَ: يَحْسِبُ، فَكسر، فَلَيْسَ بنادر.

والحُسْبانُ: الْعَذَاب وَالْبَلَاء. وَقَوله تَعَالَى: (ويُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبانا مِن السَّماءِ) يَعْنِي: نَارا. والحُسْبانُ أَيْضا، الْجَرَاد والعجاج. قَالَ أَبُو زِيَاد الحُسْبانُ، شَرّ وبلاء.

والحُسْبانُ: سِهَام صغَار يرْمى بهَا عَن القسي الفارسية، واحدتها حُسْبانَةٌ، قَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ مولد، وَقَالَ ثَعْلَب: الحُسْبانُ: المرامي، وَفسّر بِهِ قَوْله: (أَو يُرْسِل عَلَيْهَا حُسْبانا من السماءِ) .

والحُسْبانةُ: الوسادة الصَّغِيرَة. والمِحْسَبةُ الوسادة الصَّغِيرَة من الْأدم. وحَسَبّهَ، أجلسه على الحُسْبانَة والمِحْسَبَة.

والأحْسَبُ: الَّذِي ابيضَّت جلدته من دَاء ففسدت شعرته فَصَارَ أَحْمَر وأبيض، يكون ذَلِك فِي النَّاس وَالْإِبِل. وَقيل: هُوَ من الْإِبِل، الَّذِي فِيهِ سَواد وَحُمرَة أَو بَيَاض. وَالِاسْم، الحُسْبَةُ. والأحْسَبُ: الأبرص.

والحَسبُ والتّحْسيبُ: دفن الْمَيِّت، وَقيل: تكفينه، قَالَ:

غَداة ثَوَى فِي التُّرْبِ غيرَ مُحَسَّبِ

أَي: غير مكفن. وَقيل: مَعْنَاهُ: غير موسد، وَالْأول أحسن.

وانه لحَسَنُ الحِسْبَة فِي الْأَمر، أَي حسن التَّدْبِير وَالنَّظَر.

وتَحَسّبَ الْخَبَر: استَخْبر عَنهُ، حجازية.

واحتَسَبَ فلَان على فلَان: أنكر عَلَيْهِ قَبِيح عمله.

وَقد سمَّت: حَسيبا وحُسَيْبا.
[حسب] "الحسيب" تعالى: الكافي بمعنى مفعل، من أحسبني الشيء إذا كفاني، وأحسبته وحسبته بالتشديد أعطيته ما يرضيه حتى يقول: حسبي. ومنه ح: "يحسبك" أن تصوم من كل شهر ثلاثة، أي يكفيك، من أحسبني، ولو روى: بحسبك، أي كافيك والباء زائدة لكان وجهاً. وفيه: "الحسب" المال، والكرم التقوى، الحسب في الأصل الشرف بالآباء وما يعده الإنسان من مفاخرهم، وقيل: الحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرف، والمجد والشرف لا يكونان إلا بالآباء، فجعل المال كشرف النفس أو الآباء، يعني أن الفقير ذا الحسب لا يوقر، والغني الذي لا حسب له يوقر ويجل في العيون. ط: الحسب ما يعد من مأثره ومآثر آبائه، والكرم الجمع بين أنواع الخير والشرف والفضائل، وهذا لغة، فردهما صلى الله عليه وسلم إلى ما هو المتعارف وإلى ما عند الله، فالحسيب عندهم من رزق الثروة وبه يوقرون، والكريم عند الله المتقي. نه ومنه ح: "حسب" الرجل خلقه، وكرمه دينه. وح: "حسبه" نقاء ثوبيه، أي يوقر به لأنه دليل الثروة. وح: تنكح المرأة لحسنها و"حسبها" وقيل: هو هنا الفعال الحسن، وسيتم بياناً في تنكح. ومنه ح هوازن: اختاروا إما المال وإما السبي، فقالوا: خيرتنا بين المال و"الحسب" فأنا نختار الحسب، فاختاروا الأبناء والنساء، أرادوا أن فكاك الأسرى وإيثاره على استرجاع المال حسب وفعال حسن، وقيل: المراد "بالحسب" هنا عدد ذوي القرابات، مأخوذ من الحساب، وذلك أنهم إذا تفاخروا عد كل واحد مناقب آبائه وحسبها. ط: أربع في أمتي من الجاهلية، الأحسن كون "في أمتي" خبر أربع، و"من الجاهلية" و"لا يتركون" حالان، يعني هذه الخصال تدوم في طائفة: الفخر "بالأحساب" تعداد مآثره، والطعن بالأنساب أي أنساب الغير بنسب نفسه، فيجتمع له الحسب والنسب، أو في نسب نفسه كقوله:
إنا بني نهشل لا ندعى لأب
ن: كيف "حسبه" فيكم" أي نسبه. ويبعث في "أحساب" قومه، أي أفضل أنسابهم، لأنه أبعد من انتحاله الباطل وأقرب إلى الانقياد. نه وفيه: من صام رمضان إيماناً و"احتساباً" أي طلباً لوجه الله وثوابه، من الحسب كالاعتداد من العد، وإنما قيل لمن ينوي بعمله وجه الله: احتسبه، لأن له ح أن يعتد عمله. والحسبة اسم من الاحتساب، وهو في الأعمال الصالحات، وعند المكروهات البدار إلى طلب الأجر بالتسليم والصبر، أو باستعمال أنواع البر طلباً للثواب. ومنه ح: "احتسبوا" أعمالكم فإن من احتسب عمله كتب له أجره وأجر حسبته. وح: من مات له ولد "فاحتسبه" أي احتسب الأجر بصبره، يقال: احتسب فلان ابنه، إذا مات كبيراً وافترطه إذا مات صغيراً، أو معناه اعتد مصيبته به في جملة بلايا الله التي يثاب على الصبر عليها، وقد تكرر في الحديث. ك ومنه ح: ألا "تحتسبون" آثاركم أي" ألا تعدون الأجر في خطاكم إلى المسجد فإن لكل خطوة أجراً، وروى "تحتسبوا" وحذف النون بدون ناصب وجازم فصيح. وح: كان الحمس "يحتسبون" على الناس، أي يعطونهم حسبة، وكنا يفيض جماعة الناس أي غير الحمس يدفعون من عرفات. وح: إن شاءت أن "تحتسب" عليك، أي تقضى عنك حسبة أي إرادة الثواب لا الولاء. ن وح: أنفق وهو "يحتسبها" بأن ينوي أداء واجب أو مندوب لوجه اللهذبحنا الأول بكسر سين أي نطق صلى الله عليه وسلم بالكسر، لا بالفتح، وأراد صلى الله عليه وسلم إنا لم نتكلف لكم بالذبح لئلا يمتنعوا منه، وليتبرى عن التعجب، والاعتداد على الضيف. ش: "حسب" ما ذكره بسكون السين أي على مقتضاه. شم: بفتحها وقد تسكن أي قدره وعدده. ش: "حسب" ابن آدم لقيمات، بالسكون. ط: "أحسبه" قال تواضعاً، أي قال: أظن النبي صلى الله عليه وسلم قال تواضعاً، وهو مفعول له لقوله: لبس ثوب جمال توجه الله، أي ألبسه تاجاً. وفيه: "حسبك" من نساء العالمين مريم وعائشة- إلخ، مريم خبر حسبك، ومن نساء متعلق بحسبك، والخطاب عام أو لأنس أي كافيك معرفتك فضلهن من معرفة سائر النساء. و"حسبي حسبي" أي كفاني في تسليتي عن الحزن هذه الكرامة من ربي، وكان حزنه من كسر رباعيته يوم أحد.
حسب
حسَبَ يَحسُب، حِسابًا وحَسْبًا وحُسْبانًا وحِسَبةً، فهو حاسِب، والمفعول مَحْسوب
• حسَب المالَ ونحوَه: عدّه وأحصاه "حسَب الأيّامَ والدَّقائقَ- حسَب مجموعَ درجاته".
• حسَب الشَّيءَ: قدّره "حسَب سلعةً بمائة قرش- لا يحسُب حسابًا كافيًا للمفاجآت" ° حسَبَ عليه كذا: أخذه به ولامه عليه وقدّره- حسَبَ لكلّ شيءٍ حِسابه: تدبّر الأمرَ من كلّ وجوهه، أخذ بنظر الاعتبار كلّ ما يتّصل بالأمر- حسَبَ له ألفَ حساب: اهتمّ به جيِّدًا- لا يُحسب له حِساب: لا خطر له ولا أهمية. 

حسُبَ يَحسُب، حَسَبًا، فهو حَسيب
• حسُب الشَّخصُ: انحدر من سلالةٍ كريمة الأصل، شريفة النَّسب، عالية المنزلة "رجلٌ ذو حَسَبٍ ونَسَب". 

حسِبَ يَحسَب ويَحسِب، حِسْبانًا، فهو حاسب، والمفعول مَحْسوب
• حسِب المالَ كلَّ شيء: اعتبره وظنّه وعدّه "إنّ هذا الشَّعب الذي نحسَبه جاهلاً يَعْلَم الكثيرَ- {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا
 وَهُمْ رُقُودٌ} " ° لا تحسب كلامَه شيئًا: لا تعدّه شيئًا- ما حسِب: لم يعتبر ولم يُقدِّر. 

احتسبَ/ احتسبَ بـ يحتسب، احتسابًا، فهو مُحْتَسِب، والمفعول مُحْتَسَب
• احتسب الأمرَ: حسِبه وظنّه، توقّعه وخطر بباله " {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ} ".
• احتسب ولدَه: صبر على وفاته مُدّخرًا الأجر على صبره "احتسبوا فقيدَهم".
• احتسب الشَّيءَ/ احتسب بالشَّيء: ضحَّى به وفعله مُدّخرًا أجره عند الله، لا يرجو ثوابَ الدُّنيا "إنَّ من احتسب عملَه كُتب له أجرُ عمله" ° احتسب عند الله خيرًا.
• احتسب به:
1 - اكتفى به "احتسب بصداقته عن الجميع".
2 - اعتدّ به "هذا رأيٌ لا يُحْتَسَبُ به" ° فلانٌ لا يُحْتسب به: لا يُعتمد عليه. 

تحاسبَ يتحاسب، تحاسُبًا، فهو مُتحاسِب
• تحاسب القومُ: حاسب بعضُهم بعضًا "تحاسب الشَّريكان في نهاية العام".
• تحاسب معه: حاسبه وأنهى معه الحساب. 

تحسَّبَ/ تحسَّبَ لـ/ تحسَّبَ من يتحسَّب، تحسُّبًا، فهو مُتحسِّب، والمفعول متحسَّب
• تحسَّب الأمرَ: سعى في معرفته "تحسَّب الباحثُ الحقيقةَ- خرجا يتحسَّبان الأخبارَ: يتعرَّفانها".
• تحسَّب لوقوع كذا/ تحسَّب من وقوع كذا: احترس واحتاط "تحسَّب للطوارئ- من لم يتحسَّب للعواقب لم يكن الدّهر له بصاحب". 

حاسبَ/ حاسبَ على يحاسب، مُحاسبةً وحِسابًا، فهو محاسِب، والمفعول محاسَب
• حاسبَ فلانًا:
1 - ناقشه الحسابَ وأقامه عليه "حاسب شريكَه- المحاسبة في الأمور الصَّغيرة تُطيل أمد الصَّداقات [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: تعاشروا كالإخوان وتحاسبوا كالغرباء- حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا [حديث]: من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه- {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ} " ° محاسبة النَّفس: فحص الضَّمير.
2 - جازاه بالخير أو بالشَّرِّ "حاسبه مديرُه على تقصيره في العمل- {فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا} ".
• حاسبَ على نفسه: احترس وتيقَّظ ° حاسب على القرش: كان مقتصدًا للغاية. 

حَوْسبَ يحوسب، حَوْسَبةً، فهو محوسِب، والمفعول محوسَب
• حَوْسبَ ملفَّات القضيَّة: أدخلها الحاسوب.
• حَوْسب العملَ: استعمل الحاسوب فيه "عجَّلت حوسبة البنك بإنجاز الأعمال بدقَّة وسرعة". 

تحسُّب [مفرد]: مصدر تحسَّبَ/ تحسَّبَ لـ/ تحسَّبَ من ° تحسُّبًا له: احتراسًا، كتدبير وقائيّ. 

تحسُّبيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى تحسُّب.
2 - توقعيَّة "تدابير تحسُّبيّة بناء على البيانات التي وصلت إليه". 

حاسِب1 [مفرد]: ج حاسبون وحَسَبة وحُسَّاب وحُسَّب (للعاقل):
1 - اسم فاعل من حسَبَ وحسِبَ.
2 - من يقوم بالأعمال الحسابيّة ويُحصيها. 

حاسِب2 [مفرد]: ج حواسبُ
• الحاسب الآليّ: (حس) جهاز الكمبيوتر أو ما يُسمَّى بالعقل الإلكترونيّ ويُسمَّى كذلك: حاسبة وحسّابة وحاسوب، وهو جهاز يعمل إلكترونيًّا لإجراء عمليات حسابيّة دقيقة وسريعة، وذلك باختزان معلومات يُغذَّى بها ويقدِّمها عند الحاجة.
• قراصنة الحاسب: (حس) مستخدمو الحاسب الذين يحاولون التدخُّل باستخدام حاسب منزليّ في شبكات الاتِّصالات التَّابعة لمؤسَّسات كبيرة للحصول على معلومات سرِّيَّة أو أموال بطريقة القرصنة.
• شبكة حاسب داخليَّة: (حس) نظام يعمل على ربط تجهيزات المكتب الإلكترونية كأجهزة الحاسب مشكلاً بذلك

شبكة داخلية تعمل داخل مكتب أو مبنى ما.
• الآلة الحاسبة: آلة متفاوتة الحجم تقوم بالعمليَّات الحسابيَّة.
• المِسْطَرة الحاسبة: (جب) أداة تتألَّف من مسطرتين لهما تدرّج تمكِّن من إنجاز بعض العمليَّات الحسابيَّة بسرعة. 

حاسوب [مفرد]: اسم آلة من حسَبَ.
• الحاسوب الإلكترونيّ: (حس) جهاز مبرمَج لأداء عمليَّات سريعة أو لتخزين المعلومات واسترجاعها في أي وقت.
• حاسوب شخصيّ صغير: جهاز كمبيوتر يُحمل كالحقيبة ويُصطحب في كلّ مكان. 

حساب [مفرد]: ج حسابات (لغير المصدر):
1 - مصدر حاسبَ/ حاسبَ على وحسَبَ ° أدخل في الحساب: أخذ بعين الاعتبار- أسقطه من حسابه: أهمله، ولم يعتدّ به- بيع على الحساب: بالتَّقسيط- حساب عقليّ: بلا اعتماد على الكتابة- صفَّى حسابَه مع فلان: انتقم منه- على حساب الشَّيء: في غير صالحه، يؤدِّي إلى الضرر- على حسابه: على نفقته ومسئوليّته- قائمة الحساب/ فاتورة الحساب: ورقة مدوّن بها المبالغ المطلوبة من العميل- قدّم حسابًا: أعطى تفسيرًا وشرحًا- قليل الحساب: قليل الحذر والاحتراس- كان في حسابه: كان في تقديره، متوقّعًا له- ما حسبتُ هذا الحساب: لم أتصوره- ما كان ذلك في حسابي: أي لم يكن في ظنّي- مِنْ غير حساب: مِنْ غير تقدير.
2 - كثير كافٍ " {جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا}: كافٍ على قدر الأعمال".
3 - تضييق وتقتير " {وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ} " ° بلا حساب/ بغير حساب: بدون تقتير أو تضييق، عكسه بحساب.
4 - (قص) رصيد في مصرف ونحو ذلك "أرسل المصرف لعميله كشف حسابه" ° حساب جارٍ: حساب في مصرف يمكن السَّحب منه وتزويده دون قيود- حساب مكشوف: حساب مَدين ويكون عندما يَسحب المُودِعُ من المصرف مبلغًا أكبر من المبلغ المتوفِّر في حسابه.
5 - أجْر "أعطيت العاملَ حسابه- {وَوَجَدَ اللهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ} ".
• حسابُ التَّكامل: (جب) دراسة رياضيَّة للتّكامل وتطبيقاته في إيجاد الأحجام والمساحات وجذور المعادلات التَّفاضليَّة.
• حساب مشترك: (قص) حساب بنكيّ مسجَّل باسم شخصين أو أكثر ممّا يسمح بالسَّحب لأي منهم أو مجتمعين إذا نصَّ شرط على ذلك.
• حسابٌ جارٍ: (قص) حساب مصرفيّ يقوم على تمكين العملاء من إيداع أموالهم في المصرف والحصول على دفتر شيكات أو دفتر ادِّخار بما أودعوه.
• حساب الاحتمالات: مجموع القواعد التي تساعد على تحديد النِّسبة المئويَّة لإمكان وقوع حادث.
• حساب المثلَّثات: (هس) دراسة تُعنى بإيجاد العلاقات بين الأضلاع والزَّوايا في المثلَّثات.
• يوم الحساب: يوم القيامة.
• علم الحساب: علم يهتمُّ بالأعداد الصَّحيحة أو الأعداد المنطقيَّة أو الأعداد المركَّبة الخاضعة للجمع والطَّرح والضَّرب والقسمة.
• الحسابات: (جر) تسجيل وتصنيف المعاملات التِّجاريَّة والسِّجلاَّت الماليَّة، وتحضير التَّقارير الخاصَّة بالموجودات والالتزامات الماليَّة ونتائج التَّشغيل لعمل تجاريّ.
• مراجع الحسابات: (جر) شخص مهنيّ مستقلّ يقوم بالتحقُّق من إعداد القوائم الماليّة طبقًا للمبادئ المحاسبيّة المتعارف عليها، ويعدّ تقريرًا بنتائج فحصه ورأيه عن عدالة القوائم الماليّة.
• حساب الجُمَّل: نوعٌ من الحساب يُجعَل فيه لكلّ حرف من حروف الأبجديَّة عددٌ خاصٌ به من الواحد إلى الألف على ترتيب مخصوص. 

حِسابيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى حساب.
• العدد الحسابيّ: (جب) العدد الذي يُعبِّر عن كميّة ما بقطع النَّظر عن علاقاته، ويقابله العدد الجبريّ.
• متتالية حسابيَّة: (جب) مجموعة الأرقام التي تتزايد أو تتناقص على التتالي بمقدار ثابت، كالمتتالية 3، 6، 9، 12.
 • المِيزان الحسابيّ: (قص) بيان ما للدَّولة وما عليها من الدِّيون قِبَل الدول الأخرى. 

حَسْب [مفرد]:
1 - مصدر حسَبَ.
2 - قدر الشَّيء "كافأه على حَسْب نشاطه- جزاء المرء بحَسْب عمله" ° حَسْبَما خطَّطنا: بمقتضى تخطيطنا- حَسْبَ الأصول: وفقًا للقواعد المتَّبعة- حَسْبَما اتَّفَق: بأيِّ صورة كانت- حَسْبَ رغبته: كما يراه- بِحَسْب: وَفقًا لـ.
3 - لغة في حَسَب.
• حَسْب/ فحَسْب/ وحَسْب: فقط، لاغير "لا يعدّ سكوتك جُبْنًا فحسب، بل خروجًا على مبادئ الحزب- قرأت ثلاثة كتب فحَسْب/ قرأت ثلاثة كتب وحَسْبُ/ قرأت ثلاثة كتب حَسْبُ".
• حَسْبُكَ هذا: يكفي (اسم فعل بمعنى كفى) "بحَسْبك هذا: اكتفِ به، يكفيك- حَسْبُك أن تلقى نظرةً سريعة على هذا الكتاب- حسبك من شرٍّ سماعُه: يكفيك سماعه لتشمئز منه- {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} ". 

حَسَب [مفرد]: ج أحساب (لغير المصدر):
1 - مصدر حسُبَ ° حَسَب ناصع: خالص من كُلِّ لؤم وشائبة- ذو حَسَب ونَسَب: شريف الأصل.
2 - صفة ثابتة للمفعول من حسَبَ.
• حَسَبُ الشَّيءِ: قدرُه وعددُه "الأجر على حَسَب المشقّة- أكلوا على حَسَب الطَّاقة: بقدر ما يشبعهم- سنسير حَسْبَ/ بحَسْب/ على حَسْب الطريقة المتَّبعة" ° بحَسَبه/ على حَسَبه: وَفْقًا له وبمقتضاه- حسَب الأصول: وفقًا للقواعد المتَّبعة- حسَب اللُّزوم: عند الحاجة والضرورة- حَسبَما يحلو له: كيفما. 

حُسْبان [مفرد]:
1 - مصدر حسَبَ.
2 - ظنّ وخاطر وتوقّع "وجّه إليه أسئلة لم تكن في الحُسْبان- يقع دائمًا ما ليس في الحسبان [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: من لم يحسُب لم يسلم" ° حُسباني أنّ- كان في الحسبان: مقدَّرًا، متوقَّعًا- وضَع في حسبانه كذا: انتبه له وجعله محلّ اعتبار.
3 - حِساب التَّدبير الدَّقيق " {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} ".
4 - بلاء وهلاكٌ من عذابٍ وصواعق وبَرَد وغير ذلك " {وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا} ".
• حُسْبان الموضِع: (فك) تقدير موضع في السَّفينة أو الطَّائرة من غير الاستعانة بآلات الرَّصد الفلكيَّة. 

حِسْبان [مفرد]: مصدر حسِبَ. 

حِسْبَة [مفرد]: ج حِسْبات (لغير المصدر) وحِسَب (لغير المصدر):
1 - مصدر حسَبَ.
2 - حِساب وتدبير "فلان حسن الحِسبة: حسن التَّدبير- لي عنده حِسْبة: شيء من المال".
3 - منصب أساسه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كان يتولاَّه في الدّول الإسلاميّة رئيسٌ يشرف على الشّئون العامّة من مراقبة الأسعار ورعاية الآداب.
4 - ثواب وأجر "نال حسبتَه- فعله حِسْبةً: مدَّخرًا أجره عند الله". 

حَسْبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى حَسْبة: "المجلس الحَسْبيّ للمدينة/ مجلس المدينة الحَسْبيّ/ مجلس حَسْبيّ المدينة". 

حِسْبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى حِسْبَة: "المجلس الحِسْبيّ". 

حسَّابة [مفرد]: اسم آلة من حسَبَ: "سُمِح للطلاّب باستعمال الحسَّابة في الامتحانات". 

حسيب [مفرد]: ج حَسيبون وحُسَباءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حسُبَ: كريم الأصل، شريف النَّسب "هذا رجل حسيب في قومه".
2 - محاسِب "كلّ امرئ حسيب نفسه" ° حسيبك الله: انتقم الله منك.
• الحَسيب: اسم من أسماء الله الحُسْنى، ومعناه: الكافي الذي منه كفايةُ العباد، والمُحاسِب الذي يحاسب العبادَ على أعمالهم، والشّريفُ الذي له صفاتُ الكمال والجلال، والمدرِكُ للأجزاء والمقادير التي يعلم العبادُ أمثالَها بالحساب من غير أن يحسب " {وَكَفَى بِاللهِ حَسِيبًا} ". 

مُحاسِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من حاسبَ/ حاسبَ على.
2 - مسئول عن الشّئون الماليّة في إدارة ما "قابل العميل محاسب الشَّركة- سيِّدة شابَّة تعمل محاسِبًا/ محاسِبةً في أحد البنوك" ° محاسب قانونيّ: عضو في مؤَسَّسة المحاسبين. 

مُحاسَبَة [مفرد]: ج محاسبات:
1 - مصدر حاسبَ/ حاسبَ
 على.
2 - مراجعة حسابيّة فيما يخصُّ التَّصرُّف الماليّ.
• علم المحاسبة: (قص) فرع من فروع الاقتصاد أو إدارة الأعمال يُعنى بالشّئون الحسابيَّة.
• محاسبة قوميّة: (مع) فرع من فروع الدِّراسة الاجتماعيّة يُعنى بالتَّبويب والتَّصنيف الإحصائيّ للأوجه المختلفة لنشاط أفراد المجتمع وقطاعاته ووحداته المختلفة تبويبًا يُمكِّن الاقتصاديَّ من اكتشاف العلاقات المختلفة وتحليلها.
• ديوان المحاسبة/ ديوان الجهاز المركزيّ للمحاسبات: جهة رسميَّة أو متخصِّصة تقوم بالتَّدقيق في الشئون الماليَّة أو الحسابات. 

مُحاسَبيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مُحاسَبَة.
2 - مجمل الحسابات التي تجري حسب القواعد "تُطبِّق المصارفُ النِّظامَ المحاسبيّ الجديد". 

مُحتسِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من احتسبَ/ احتسبَ بـ.
2 - من يتولّى منصب الحِسْبة. 

مَحْسوبيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من محسوب: إسناد الوظائف أو منح التَّرقيّات على أساس الرِّعاية والنّفوذ، لا على أساس الكفاءة "يرجع تراخي الموظَّفين وتواكلهم إلى تفشِّي المَحْسوبيَّة". 

حسب: في أَسماءِ اللّه تعالى الحَسِيبُ: هو الكافي، فَعِيلٌ بمعنى مُفْعِل، مِن أَحْسَبَنِي الشيءُ إِذا كَفاني.

والحَسَبُ: الكَرَمُ. والحَسَبُ: الشَّرَفُ الثابِتُ في الآباءِ، وقيل:

هو الشَّرَفُ في الفِعْل، عن ابن الأَعرابي. والحَسَبُ: ما يَعُدُّه

الإِنسانُ مِن مَفاخِرِ آبائهِ. والحَسَبُ: الفَعالُ الصَّالِحُ، حكاه ثعلب.

وما لَه حَسَبٌ ولا نَسَبٌ، الحَسَبُ: الفَعالُ الصَّالِحُ، والنَّسَبُ:

الأَصْلُ؛ والفِعْلُ من كلِّ ذلك: حَسُبَ، بالضم، حَسَباً وحَسابةً، مثل خَطُبَ خَطابةً، فهو حَسِيبٌ؛ أَنشد ثعلب:

ورُبَّ حَسِيبِ الأَصلِ غيرُ حَسِيبِ

أَي لَه آباءٌ يَفْعَلُونَ الخَيْرَ ولا يَفْعَلُه هو؛ والجمع حُسَباءُ.

ورجل كَرِيم الحَسَبِ، وقوم حُسَباءُ. وفي الحديث: الحَسَبُ: المالُ، والكَرَمُ: التَّقْوَى. يقول: الذي يَقُوم مَقام الشَّرَفِ والسَّراوةِ،

إِنما هو المالُ. والحَسَبُ: الدِّينُ. والحَسَبُ: البالُ، عن كراع، ولا

فِعْلَ لهما. قال ابن السكيت: والحَسَبُ والكَرمُ يكونان في الرجلِ، وإِن لم يكن له آباءٌ لهم شَرَفٌ. قال: والشَّرَفُ والمَجْدُ لا يكونان إِلا

بالآباءِ فَجَعَل المالَ بمنزلة شَرَفِ النَّفْسِ أَو الآباءِ، والمعنى أَنَّ

الفَقِير ذا الحَسَبِ لا يُوَقَّر، ولا يُحْتَفَلُ به، والغنِيُّ الذي لا

حَسَبَ له، يُوقَّر ويُجَلُّ في العُيون. وفي الحديث: حَسَبُ الرَّجل

خُلُقُه، وكَرَمُهُ دِينُه. والحديث الآخر: حَسَبُ الرَّجل نَقاءُ ثَوْبَيْهِ أَي إِنه يُوَقَّرُ لذلك، حيثُ هو دَليل الثَّرْوة والجِدةِ. وفي الحديث: تُنْكَحُ الـمَرأَة لمالِها وحَسَبِها ومِيسَمِها ودِينِها، فعَليكَ بذاتِ الدِّين، تَرِبَتْ يَداكَ؛ قال ابن الأَثير: قيل الحَسَبُ ههنا: الفَعَالُ الحَسَنُ. قال الأَزهري: والفُقَهاءُ يَحْتاجُون إِلى مَعْرِفة الحَسَبِ، لأَنه مـما يُعْتَبر به مَهْرُ مِثْلِ المرأَة، إِذا عُقِدَ النِّكاحُ على مَهْرٍ فاسِدٍ، قال: وقال شمر في كتابه الـمُؤَلَّف في غَريب الحديث: الحَسَبُ الفَعالُ الحَسنُ له ولآبائه، مأْخوذ من الحِسابِ إِذا حَسَبُوا مَناقِبَهم؛ وقال المتلمس:

ومَن كان ذا نَسْبٍ كَريمٍ، ولم يَكُنْ * لَه حَسَبٌ، كان اللَّئِيمَ الـمُذمَّما

ففَرقَ بَين الحَسَبِ والنَّسَبِ، فجعل النَّسَبَ عدَد الآباءِ والأُمهاتِ، إِلى حيث انْتَهى. والحَسَبُ: الفَعالُ، مثل الشَّجاعةِ والجُود،

وحُسْنِ الخُلُقِ والوَفاءِ قال الأَزهري: وهذا الذي قاله شمر صحيح، وإِنما سُميت مَساعِي الرجُل ومآثِرُ آبائه حَسَباً، لأَنهم كانوا إِذا تَفاخَرُوا عَدَّ الـمُفاخِرُ منهم مَناقِبَه ومَآثِرَ آبائه وحَسَبها؛ فالحَسْبُ: العَدُّ والإِحْصاءُ؛ والحَسَبُ ما عُدَّ؛ وكذلك العَدُّ، مصدر عَدَّ يَعُدُّ، والـمَعْدُودُ عَدَدٌ. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه، أَنه قال: حَسَبُ الـمَرْءِ دِينُه، ومُرُوءَتُه خُلُقه، وأَصلُه عَقْلُه.

وفي الحديث: أَنَّ النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قال: كَرَمُ الـمَرْءِ

دِينُه، ومُرُوءَتُه عَقْلُه، وحَسَبُه خُلُقُه؛ ورَجُل شَريفٌ ورجُلٌ

ماجِدٌ: له آباءٌ مُتَقَدِّمون في الشَّرَفِ؛ ورَجُلٌ حَسِيبٌ، ورَجُلٌ

كرِيمٌ بنفْسِه. قال الأَزهري: أَراد أَن الحَسَبَ يحصل للرَّجل بكَرم

أَخْلاقِه، وإِن لم يكن له نَسَبٌ، وإِذا كان حَسِيبَ الآباءِ، فهو أَكرَمُ له. وفي حديث وَفْدِ هَوازِنَ: قال لهم: اخْتاروا إِحْدَى الطائِفَتَيْنِ: إِما المالَ، وإِما السَّبْيَ. فقالوا: أَمـَّا إِذْ خَيَّرْتَنا بَيْنَ المالِ والحَسَبِ، فإِنَّا نَخْتارُ الحَسَبَ، فاخْتاروا أَبْناءَهم ونِساءَهم؛ أَرادوا أَنَّ فِكاكَ الأَسْرَى وإِيثارَه على اسْتِرْجاعِ المالِ حَسَبٌ وفَعالٌ حَسَنٌ، فهو بالاختِيار أَجْدَرُ؛ وقيل: المراد بالحَسَب ههنا عَدَد ذَوي القَراباتِ، مأْخوذ من الحِساب، وذلك أَنهم إِذا تَفاخَرُوا عَدُّوا مَناقِبَهم ومآثِرَهم، فالحَسَب العَدُّ والـمَعْدُود، والحَسَبُ والحَسْبُ قَدْرُ الشيءِ، كقولك: الأَجْرُ بحَسَبِ ما عَمِلْتَ وحَسْبِه أَي قَدْره؛ وكقولك: على حَسَبِ ما أَسْدَيْتَ إِليّ شُكْري لك، تقول أَشْكُرُكَ على حَسَبِ بلائك عِنْدي أَي على قَدْر ذلك.

وحَسْبُ، مجزوم: بمعنى كَفَى؛ قال سيبويه: وأَمـَّا حَسْبُ، فمعناها الاكْتِفاءُ. وحَسْبُكَ دِرْهم أَي كَفاكَ، وهو اسم ، وتقول: حَسْبُكَ ذلك أَي كفاكَ ذلك؛ وأَنشد ابن السكيت:

ولمْ يَكُنْ مَلَكٌ للقَوم يُنْزِلُهم، * إِلاَّ صَلاصِلُ لا تُلْوَى على حَسَبِ

وقوله: لا تُلْوَى على حَسَبٍ، أَي يُقْسَمُ بينهم بالسَّوِيَّة، لا يُؤْثَر به أَحد؛ وقيل: لا تُلْوَى

على حَسَب أَي لا تُلْوَى على الكِفايةِ، لعَوَزِ الماءِ وقِلَّتِه.

ويقال: أَحْسَبَني ما أَعْطاني أَي كفاني. ومررت برجلٍ حَسْبِكَ من رَجلٍ أَي كافِيكَ، لا يُثَنَّى ولا يُجْمع لأَنه موضوع موضع المصدر؛ وقالوا: هذا عربي حِسْبةً، انتصب لأَنه حال وقع فيه الأَمر، كما انتصب دِنْياً، في قولك: هو ابن عَمِّي دِنْياً، كأَنك قلت: هذا عرَبي اكْتِفاءً، وإِن لم يُتكلم بذلك؛ وتقول: هذا رَجُل حَسْبُكَ من رَجُل، وهو مَدْحٌ للنكرة، لأَن فيه تأْويل فِعْل، كأَنه قال: مُحْسِبٌ لك أَي كافٍ لك من غيره، يستوي فيه الواحد والجمع والتثنية، لأَنه مصدر؛ وتقول في المعرفة: هذا عبدُاللّه حَسْبَك من رجل، فتنصب حَسْبَك على الحال، وإِن أَردت الفعل في حَسْبك، قلت: مررت برجل أَحْسَبَكَ من رجل، وبرجلين أَحْسَباك، وبرِجال أَحْسَبُوكَ، ولك أَن تتكلم بحَسْبُ مُفردةً، تقول: رأَيت زيداً حَسْبُ يا فتَى، كأَنك قلت: حَسْبِي أَو حَسْبُكَ، فأَضمرت هذا فلذلك لم تنوِّن، لأَنك أَردت الإِضافة، كما تقول: جاءَني زيد ليس غير، تريد ليس غيره عندي.

وأَحْسَبَني الشيءُ: كفاني؛ قالت امرأَة من بني قشير:

ونُقْفِي وَليدَ الحَيِّ، إِن كان جائعاً، * ونُحْسِبُه، إِنْ كانَ لَيْسَ بِجائعِ

أَي نُعْطِيه حتى يقول حَسْبي. وقولها: نُقْفِيه أَي نُؤْثِرُه بالقَفِيَّة، ويقال لها القَفاوةُ أَيضاً، وهي ما يُؤْثَر به الضَّيفُ والصَّبِيُّ.

وتقول: أَعْطَى فأَحْسَبَ أَي أَكثَر حتى قال حَسْبِي . أَبو زيد:

أَحْسَبْتُ الرَّجلَ: أَعْطَيْتُه ما يَرْضَى؛ وقال غيره: حتى قال حَسْبي؛ وقال ثعلب: أَحْسَبَه من كلِّ شيءٍ: أَعْطاه حَسْبَه، وما كفاه. وقال الفرَّاءُ في قوله تعالى: يا أَيها النَّبيُّ حَسْبُكَ اللّهُ ومَنِ اتَّبَعَكَ من المؤْمنين؛ جاءَ التفسير يَكْفِيكَ اللّهُ، ويَكْفِي مَن اتَّبَعَكَ؛

قال: وموضِعُ الكاف في حَسْبُكَ وموضع من نَصْب على التفسير كما قال الشاعر:

إِذا كانَتِ الهَيْجاءُ، وانْشَقَّتِ العَصا، * فَحَسْبُكَ والضَّحَّاكَ سَيْفٌ مُهَنَّد

قال أَبو العباس: معنى الآية يَكْفيكَ اللّهُ ويَكْفِي مَنِ اتَّبَعَكَ؛

وقيل في قوله: ومن اتَّبَعَكَ من المؤْمنين، قولان: أَحدهما حَسْبُكَ

اللّهُ ومَنِ اتَّبَعَكَ من المؤْمنين كفايةٌ إِذا نَصَرَهم اللّه، والثاني

حَسْبُكَ اللّهُ وحَسْبُ من اتَّبَعَكَ من المؤْمنين، أَي يَكفِيكُم اللّهُ جَميعاً.

وقال أَبو إِسحق في قوله، عز وجل: وكَفَى باللّهِ حَسِيباً: يكون بمعنى مُحاسِباً، ويكون بمعنى كافِياً؛ وقال في قوله تعالى: إِن اللّه كان على كل شيءٍ حَسِيباً؛ أَي يُعْطِي كلَّ شيءٍ من العِلم والحِفْظ والجَزاءِ مِقْدارَ ما يُحْسِبُه أَي يَكْفِيهِ.

تقول: حَسْبُكَ هذا أَي اكْتَفِ بهذا. وفي حديث عبداللّه بن عَمْرو، رضي اللّه عنهما، قال له النبي، صلى اللّه عليه وسلم: يُحْسِبُك أَن تَصُومَ من كل شهر ثلاثة أَيام أَي يَكْفِيكَ؛ قال ابن الأَثير: ولو روي بحَسْبِكَ أَن تَصُومَ أَي كِفايَتُك أَو كافِيكَ، كقولهم بِحَسْبِكَ قولُ السُّوءِ، والباءُ زائدة، لكانَ وَجْهاً.

والإِحْسابُ: الإِكْفاءُ. قال الرَّاعي:

خَراخِرُ، تُحْسِبُ الصَّقَعِيَّ، حتى * يَظَلُّ يَقُرُّه الرَّاعِي سِجالاَ

وإِبل مُحْسبةٌ: لَها لَحْم وشَحْم كثير؛ وأَنشد:

ومُحْسِبةٍ قد أَخْطَأَ الحَقُّ غيرَها، * تَنَفَّسَ عنها حَيْنُها، فهي كالشَّوِي

يقول: حَسْبُها من هذا. وقوله: قد أَخطأَ الحَقُّ غَيْرَها، يقول: قد

أَخْطَأَ الحَقُّ غيرها من نُظَرائها، ومعناه أَنه لا يُوجِبُ للضُّيُوفِ،

ولا يَقُوم بحُقُوقِهم إِلا نحن. وقوله: تَنَفَّسَ عنها حَيْنُها فهي

كالشَّوِي، كأَنه نَقْضٌ للأَوَّلِ، وليس بِنَقْضٍ، إِنما يريد: تَنَفَّس عنها

حَيْنُها قبلَ الضَّيْفِ، ثم نَحَرْناها بعدُ للضَّيْفِ، والشَّوِيُّ هُنا: الـمَشْوِيُّ. قال: وعندي أَن الكاف زائدة، وإِنما أَراد فهي شَوِيٌّ،

أَي فَريقٌ مَشْويٌّ أَو مُنْشَوٍ، وأَراد: وطَبيخٌ، فاجْتَزَأَ بالشَّوِيّ من الطَّبِيخِ. قال أَحمد بن يحيى: سأَلت ابن الأَعرابي عن قول

عُروةَ بن الوَرْد:

ومحسبةٍ ما أَخطأَ الحقُّ غيرَها

البيت، فقال: الـمُحْسِبةُ بمعنيين: من الحَسَب وهو الشرف، ومن

الإِحْسابِ وهو الكِفايةُ، أَي إِنها تُحْسِبُ بلَبَنِها أَهْلَها والضيفَ، وما صلة، المعنى: أَنها نُحِرتْ هي وسَلِمَ غَيْرُها.

وقال بعضهم: لأُحْسِبَنَّكُم مِن الأَسْوَدَيْن: يعني التَّمْر والماءَ

أَي لأُوسِعَنَّ عليكم.

وأَحْسَب الرجلَ وحَسَّبَه: أَطْعَمَه وسقاه حتى يَشْبَعَ ويَرْوَى مِنْ

هذا، وقيل: أَعْطاه ما يُرْضِيه. والحِسابُ: الكثير. وفي التنزيل: عطاءً حِساباً؛ أَي كَثِيراً كافِياً؛ وكلُّ مَنْ أُرْضِيَ فقد أُحْسِبَ. وشيءٌ حِسابٌ أَي كافٍ. ويقال: أَتاني حِسابٌ من الناس أَي جَماعةٌ كثيرة، وهي لغة هذيل. وقال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ الهُذلي:

فَلمْ يَنْتَبِهْ، حتى أَحاطَ بِظَهْرِه * حِسابٌ وسِرْبٌ، كالجَرادِ، يَسُومُ

والحِسابُ والحِسابةُ: عَدُّك الشيءَ.

وحَسَبَ الشيءَ يَحْسُبُه، بالضم، حَسْباً وحِساباً وحِسابةً: عَدَّه.

أَنشد ابن الأَعرابي لـمَنْظور بن مَرْثَدٍ الأَسدي:

يا جُمْلُ !أُسْقِيتِ بِلا حِسابَهْ،

سُقْيَا مَلِيكٍ حَسَنِ الرِّبابَهْ،

قَتَلْتني بالدَّلِّ والخِلابَهْ

أَي أُسْقِيتِ بلا حِسابٍ ولا هِنْدازٍ، ويجوز في حسن الرفع والنصب والجر، وأَورد الجوهري هذا الرجز: يا جُمل أَسقاكِ، وصواب إِنشادِه: يا جُمْلُ أُسْقِيتِ، وكذلك هو في رجزه. والرِّبابةُ، بالكسر: القِيامُ على الشيءِ بإِصْلاحِه وتَربِيَتِه؛ ومنه ما يقال: رَبَّ فلان النِّعْمةَ يَرُبُّها رَبّاً ورِبابةً. وحَسَبَه أَيضاً حِسْبةً: مثل القِعْدةِ والرِّكْبةِ. قال النابغة:

فَكَمَّلَتْ مِائةً فِيها حَمامَتُها، * وأَسْرَعَتْ حِسْبَةً في ذلك العَدَدِ

وحُسْباناً: عَدَّه. وحُسْبانُكَ على اللّه أَي حِسابُكَ. قال:

على اللّه حُسْباني، إِذا النَّفْسُ أَشْرَفَتْ * على طَمَعٍ، أَو خافَ شيئاً ضَمِيرُها

وفي التهذيب: حَسِبْتُ الشيءَ أَحْسَبُه حِساباً، وحَسَبْتُ الشيءَ

أَحْسُبُه حِسْباناً وحُسْباناً. وقوله تعالى: واللّهُ سَرِيعُ الحِسابِ؛

أَي حِسابُه واقِعٌ لا مَحالَة، وكلُّ واقِعٍ فهو سَرِيعٌ، وسُرْعةُ حِسابِ

اللّه، أَنه لا يَشْغَلُه حِسابُ واحد عَن مُحاسَبةِ الآخَر، لأَنه سبحانه لا يَشْغَلُه سَمْع عن سمع، ولا شَأْنٌ عن شأْنٍ. وقوله، جل وعز:

كَفَى بِنَفْسِك اليومَ عليك حَسِيباً؛ أَي كفَى بِك لنَفْسِكَ مُحاسِباً. والحُسْبانُ: الحِسابُ. وفي الحديث: أَفْضَلُ العَمَلِ مَنْحُ الرِّغابِ، لا يَعْلَمُ حُسْبانَ أَجْرِهِ إِلا اللّهُ. الحُسْبانُ، بالضم: الحِسابُ. وفي التنزيل: الشمسُ والقَمَرُ بِحُسْبانٍ، معناه بِحِسابٍ ومَنازِلَ لا يَعْدُوانِها. وقال الزَجاج: بحُسْبانٍ يدل على عَدَد الشهور والسنين

وجميع الأَوقات. وقال الأَخفش في قوله تعالى: والشمسَ والقَمَر

حُسْباناً: معناه بِحِسابٍ، فحذَف الباءَ. وقال أَبو العباس: حُسْباناً مصدر، كما تقول: حَسَبْتُه أَحْسُبُه حُسْباناً وحِسْباناً؛ وجعله الأَحفش جمع حِسابٍ؛ وقال أَبو الهيثم: الحُسْبانُ جمع حِسابٍ وكذلك أَحْسِبةٌ، مِثل شِهابٍ وأَشْهِبةٍ وشُهْبانٍ.

وقوله تعالى: يَرْزُقُ من يشاءُ بغير حساب؛ أَي بغير تَقْتِير

وتَضْيِيقٍ، كقولك: فلان يُنْفِقُ بغير حِساب أَي يُوَسِّعُ النَّفَقة، ولا

يَحْسُبُها؛ وقد اختُلف في تفسيره، فقال بعضهم: بغير تقدير على أَحد بالنُّقصان؛ وقال بعضهم: بغير مُحاسَبةٍ أَي لا يخافُ أَن يُحاسِبه أَحد عليه؛ وقيل: بغير أَنْ حَسِبَ الـمُعْطَى أَنه يُعْطِيه، أَعطاهُ من حَيْثُ لم يَحْتَسِبْ. قال الأَزهري: وأَما قوله، عز وجل: ويَرْزُقْه من حَيثُ لا يَحْتَسِبُ؛ فجائز أَن يكون معناه من حَيْثُ لا يُقَدِّره ولا يَظُنُّه كائناً، مِن حَسِبْتُ أَحْسِبُ، أَي ظَنَنْتُ، وجائز أَن يكون مأْخوذاً مِن حَسَبْتُ أَحْسُبُ، أَراد مِن حيث لم يَحْسُبْه لنفْسِه رِزقاً، ولا عَدَّه في حِسابه. قال الأَزهري: وإِنما سُمِّي الحِسابُ في الـمُعامَلاتِ حِساباً، لأَنهُ يُعلم به ما فيه كِفايةٌ ليس فيه زيادةٌ على المِقْدار ولا نُقْصان. وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

إِذا نَدِيَتْ أَقْرابُهُ لا يُحاسِبُ

يَقول: لا يُقَتِّر عليك الجَرْيَ، ولكنه يأْتي بِجَرْيٍ كثير.

والـمَعْدُود مَحْسُوبٌ وحَسَبٌ أَيضاً، وهو فَعَلٌ بمعنى مَفْعولٍ، مثل

نَفَضٍ بمعنى مَنْفُوضٍ؛ ومنه قولهم :لِيَكُنْ عَمَلُكَ بحَسَبِ ذلك، أَي

على قَدْرِه وعَدَدِه. وقال الكسائي: ما أَدري ما حَسَبُ حَدِيثك أَي ما قَدْرُه وربما سكن في ضرورة الشعر.

وحاسَبَه: من الـمُحاسَبةِ. ورجل حاسِبٌ من قَوْمٍ حُسَّبٍ وحُسَّابٍ.

(يتبع...)

(تابع... 1): حسب: في أَسماءِ اللّه تعالى الحَسِيبُ: هو الكافي، فَعِيلٌ بمعنى... ...

والحِسْبةُ: مصدر احْتِسابِكَ الأَجر على اللّه، تقول: فَعَلْته حِسْبةً، واحْتَسَبَ فيه احْتِساباً؛ والاحْتِسابُ: طَلَبُ الأَجْر، والاسم:

الحِسْبةُ بالكسر، وهو الأَجْرُ.

واحْتَسَبَ فلان ابناً له أَو ابْنةً له إِذا ماتَ وهو كبير، وافْتَرَطَ

فَرَطاً إِذا مات له ولد صغير، لم يَبْلُعِ الحُلُمَ؛ وفي الحديث: مَنْ

ماتَ له ولد فاحْتَسَبَه، أَي احْتسب الأَجرَ بصبره على مُصيبتِه به، معناه: اعْتَدَّ مُصِيبَتَه به في جُملةِ

بَلايا اللّه، التي يُثابُ على الصَّبْر عليها، واحْتَسَبَ بكذا أَجْراً عند اللّه، والجمع الحِسَبُ.

وفي الحديث: مَن صامَ رمضانَ إِيماناً واحْتِساباً، أَي طلَباً لوجهِ

اللّهِ تعالى وثَوابِه. والاحتِسابُ من الحَسْبِ: كالاعْتدادِ من العَدِّ؛

وإِنما قيل لمن يَنْوِي بعَمَلِه وجْهَ اللّهِ: احْتَسَبَه، لأَن له حينئذ

أَن يَعْتدَّ عَمَله، فجُعِل في حال مُباشرة الفعل، كأَنه مُعْتَدٌّ به.

والحِسْبةُ: اسم من الاحْتِسابِ كالعِدّةِ من الاعْتِداد. والاحتِسابُ في الأَعمال الصالحاتِ وعند المكْرُوهاتِ: هو البِدارُ إِلى طَلَبِ الأَجْرِ وتَحْصِيله بالتسليم والصبر، أَو باستعمال أَنواعِ البِرِّ والقِيامِ بها على الوَجْهِ الـمَرْسُوم فيها، طلَباً للثواب الـمَرْجُوِّ منها. وفي حديث عُمَر: أَيُّها الناسُ، احْتَسِبُوا أَعْمالَكم، فإِنَّ مَن

احْتَسَبَ عَمَلَه، كُتِبَ له أَجْرُ عَمَلِه وأَجْرُ حِسْبَتِه.

وحَسِبَ الشيءَ كائِناً يَحْسِبُه ويَحْسَبُه، والكَسر أَجْودُ اللغتَين(1)

(1 قوله «والكسر أجود اللغتين» هي عبارة التهذيب.) ، حِسْباناً

ومَحْسَبَةً ومَحْسِبةً: ظَنَّه؛ ومَحْسِبة: مصدر نادر، وإِنما هو نادر عندي على من قال يَحْسَبُ ففتح، وأَما على من قال يَحْسِبُ فكَسَر فليس بنادر. وفي الصحاح: ويقال: أَحْسِبه بالكسر، وهو شاذّ لأَنّ كل فِعْلٍ كان ماضِيه مكسوراً، فإِن مستقبله يأْتي مفتوح العين، نحو عَلِمَ يْعلَم، إِلا أَربعةَ أَحرف جاءَت نوادر: حَسِبَ يَحْسِبُ، ويَبِسَ يَيْبِسُ، ويَئِسَ يَيْئِسُ، ونَعِمَ يَنْعِم، فإِنها جاءَت من السالم، بالكسر والفتح. ومن المعتل ما جاءَ ماضيه ومُسْتَقْبَلُه جميعاً بالكسر: وَمِقَ يَمِقُ، ووَفِقَ يَفِقُ، ووَثِقَ يَثِقُ، ووَرِعَ يَرِعُ، ووَرِمَ يَرِمُ، ووَرِثَ يَرِثُ، ووَرِيَ الزَّنْدُ يَرِي، وَوِليَ يَلي. وقُرِئَ قوله تعالى: لا تَحْسَبَنَّ ولا تحْسِبَنَّ؛ وقوله: أَم حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الكَهْفِ؛ الخطابُ للنبي، صلى اللّه عليه وسلم، والمراد الأُمة. وروى الأَزهريُّ عن جابر بن عبداللّه: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قرأَ: يَحْسِبُ أَنَّ مالَه أَخْلَدَه. معنى أَخْلَدَه أَي يُخْلِدُه، ومثله: ونادَى أَصحابُ النارِ؛ أَي يُنادِي؛ وقال الحُطَيْئَةُ:

شَهِدَ الحُطَيْئةُ، حِينَ يَلْقَى، رَبَّه * أَنَّ الوَلِيدَ أَحَقُّ بالعُذْرِ

يريد: يَشْهَدُ حين يَلْقَى رَبَّه.

وقولهم: حَسِيبُكَ اللّه أَي انْتَقَمَ اللّهُ منك.

والحُسْبانُ، بالضم: العَذاب والبَلاءُ. وفي حديث يحيى بن يَعْمَرَ:

كان، إِذا هَبَّتِ الرِّيحُ، يقول: لا تَجْعَلْها حُسْباناً أَي عَذاباً.

وقوله تعالى: أَو يُرْسِلَ عليها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ؛ يعني ناراً.

والحُسْبانُ أَيضاً: الجرادُ والعَجاجُ. قال أَبو زياد: الحُسْبانُ شَرٌّ

وبَلاءٌ، والحُسبانُ: سِهامٌ صِغارٌ يُرْمَى بها عن القِسِيِّ الفارِسِيَّةِ، واحدتها حُسْبانةٌ. قال ابن دريد: هو مولَّد. وقال ابن شميل:

الحُسْبانُ سِهامٌ يَرْمِي بها الرجل في جوفِ قَصَبةٍ، يَنْزِعُ في القَوْسِ ثم يَرْمِي بعشرين منها فلا تَمُرُّ بشيءٍ إِلا عَقَرَتْه، من صاحِب سِلاحٍ وغيره، فإِذا نَزع في القَصَبةِ خرجت الحُسْبانُ، كأَنها غَبْيةُ مطر، فَتَفَرَّقَتْ في الناس؛ واحدتها حُسْبانةٌ. وقال ثعلب: الحُسْبانُ: الـمَرامي، واحدتها حُسْبانةٌ، والمرامِي: مثل الـمَسالِّ دَقيقةٌ، فيها شيءٌ من طُول لا حُروف لها. قال: والقِدْحُ بالحَدِيدة

مِرْماةٌ، وبالـمَرامِي فسر قوله تعالى: أَو يُرْسِلَ عليها حُسباناً من السماءِ.

والحُسْبانةُ: الصّاعِقةُ. والحُسْبانةُ: السَّحابةُ.

وقال الزجاج: يُرْسِلَ عليها حُسْباناً، قال: الحُسْبانُ في اللغة

الحِسابُ. قال تعالى: الشمسُ والقمرُ بحُسْبان؛ أَي بِحِسابٍ. قال: فالمعنى في هذه الآية أَن يُرْسِلَ عليها عَذابَ حُسْبانٍ، وذلك الحُسْبانُ حِسابُ ما كَسَبَتْ يَداك. قال الأَزهري: والذي قاله الزجاجُ في تفسير هذه الآية بَعِيدٌ، والقولُ ما تقدّم؛ والمعنى، واللّه أَعلم: أَنَّ اللّهَ يُرْسِلُ، على جَنَّةِ الكافر، مَرامِيَ من عَذابِ النارِ، إِما بَرَداً وإِما حِجارةً، أَو غيرهما مـما شاءَ، فيُهْلِكُها ويُبْطِلُ غَلَّتها وأَصْلَها.والحُسْبانة: الوِسادةُ الصَّغيرة، تقول منه: حَسَّبْتُه إِذا وَسَّدْتَه . قال نَهِيك الفَزارِيُّ، يخاطب عامر بن الطفيل:

لتَقَيتَ، بالوَجْعاءِ، طَعْنةَ مُرْهَفٍ * مُرَّانَ، أَو لَثَويْتَ غَيْرَ مُحَسَّبِ

الوَجْعاءُ: الاسْتُ. يقول: لو طَعَنْتُكَ لوَلَّيْتني دُبُرَكَ، واتَّقَيْتَ طَعْنَتِي بوَجعائِكَ، ولثَوَيْتَ هالِكاً، غير مُكَرَّمٍ لا مُوَسَّدٍ ولا مُكَفَّنِ؛ أَو معناه: أَنه لم يَرْفَعْكَ حَسَبُكَ فيُنْجِيَكَ من الموت، ولم يُعَظَّم حَسَبُكَ.

والمِحْسَبة: الوِسادةُ من الأَدَمِ.

وحَسَّبَه: أَجْلسه على الحُسْبانةِ أَو المِحْسَبة.

ابن الأَعرابي: يقال لبِساطِ البَيْتِ: الحِلْسُ، ولِمَخادِّه:

الـمَنابِذُ، ولـمَساوِرِه: الحُسْباناتُ، ولحُصْرِه: الفُحولُ.

وفي حديث طَلْحةَ: هذا ما اشْتَرَى طلحةُ مِن فُلان فَتاه بخَمْسِمائةِ

دِرْهم بالحسَبِ والطِّيبِ أَي بالكَرامةِ من الـمُشْتَرِي والبائع،

والرَّغْبةِ وطِيبِ النفْسِ منهما، وهو من حَسَّبْتُه إِذا أَكْرَمْتَه؛ وقيل:

من الحُسبانةِ، وهي الوِسادة الصغيرةُ، وفي حديث سِماكٍ، قال شُعْبةُ: سمعته يقول: ما حَسَّبُوا ضَيْفَهم شيئاً أَي ما أَكْرَمُوه.

والأَحْسَبُ: الذي ابْيَضَّتْ جِلْدَته مِن داءٍ، فَفَسَدَتْ شَعَرَته، فصار أَحمرَ وأَبيضَ؛ يكون ذلك في الناس والإِبل. قال الأَزهري عن الليث: وهو الأَبْرَصُ. وفي الصحاح: الأَحْسَبُ من الناس: الذي في شعر رأْسه شُقْرةٌ. قال امرؤُ القيس:

أَيا هِندُ !لا تنْكِحي بُوهةً، * عَلَيْه عَقِيقَتُه، أَحْسَبا

يَصِفُه باللُّؤْم والشُّحِّ. يقول: كأَنه لم تُحْلَقْ عَقِيقَتُه في صِغَره حتى شاخَ. والبُوهةُ: البُومة العَظِيمة، تُضْرب مثلاً للرجل الذي لا

خيرَ فيه. وعَقِيقَتُه: شعره الذي يُولد به. يقول: لا تَتَزَوَّجي مَن

هذه صِفَتُه؛ وقيل هو من الإِبل الذي فيه سَوادٌ وحُمْرة أَو بَياض، والاسم الحُسْبةُ، تقول منه: أَحْسَبَ البَعِيرُ إِحْساباً. والأَحْسَبُ:

الأَبرص .ابن الأَعرابي: الحُسْبَةُ سَوادٌ يَضْرِبُ إِلى الحُمْرةِ؛ والكُهْبةُ: صُفرة تَضرِبُ إِلى حمرة؛ والقُهْبةُ: سَواد يضرب إِلى الخُضْرة؛ والشهْبةُ: سواد وبياض؛ والحُلْبةُ: سواد صِرْف؛ والشُّرْبةُ: بَياضٌ مُشْرَبٌ بحُمْرةٍ؛ واللُّهْبة: بياض ناصعٌ نَقِيٌّ؛ والنُّوبة: لَونُ الخِلاسِيِّ، وهو الذي أَخَذ من سَواد شيئاً، ومن بياض شيئاً كأَنه وُلِدَ

من عَرَبيّ وحَبَشِيَّة. وقال أَبو زياد الكلابيُّ: الأَحْسَبُ من الإِبل: الذي فيه سَواد وحُمرة وبَياضٌ، والأَكْلَفُ نحوه. وقال شمر: هو الذي لا لَونَ له الذي يقال فيه أَحْسَبُ كذا، وأَحْسَبُ كذا.

والحَسْبُ والتَّحْسِيبُ: دَفْنُ الـمَيِّتِ؛ وقيل: تَكْفِينُه؛ وقيل: هو دَفْنُ الميِّتِ في الحجارة؛ وأَنشد:

غَداةَ ثَوَى في الرَّمْلِ، غيرَ مُحَسَّبِ(1)

(1 قوله «في الرمل» هي رواية الأزهري ورواية ابن سيده في الترب.)

أَي غير مَدْفُون، وقيل: غير مُكَفَّن، ولا مُكَرَّم، وقيل: غير

مُوَسَّدٍ، والأَول أَحسن. قال الأَزهري: لا أَعرف التَّحْسِيبَ بمعنى الدَّفْن في الحجارة، ولا بمعنى التَّكْفِين، والمعنى في قوله غيرَ مُحَسَّب أَي غير مُوَسَّد.

وانه لَحَسنُ الحِسْبةِ في الأَمْر أَي حَسَنُ التدبير النَّظَرِ فيه،

وليس هو من احْتِسابِ الأَجْر. وفلان مُحْتَسِبُ البَلَدِ، ولا تقل

مُحْسِبُه.

وتَحَسَّب الخبَرَ: اسْتَخْبَر عنه، حجازِيَّةٌ. قال أَبو سدرة الأَسدي،

ويقال: إِنه هُجَيمِيٌّ، ويقال: إِنه لرجل من بني الهُجَيْمِ:

تَحَسَّب هَوَّاسٌ، وأَيْقَنَ أَنَّني * بها مُفْتَدٍ من واحدٍ لا أُغامِرُهْ

فقلتُ له: فاها لِفِيكَ، فإِنـَّها * قَلُوصُ امْرِئٍ، قاريكَ ما أَنتَ حاذِرُه

يقول: تَشَمَّمَ هَوَّاسٌ، وهو الأَسَدُ، ناقتي، وظَنَّ أَني أَتركُها

له، ولا أُقاتِله. ومعنى لا أُغامِرُه أَي لا أُخالِطُه بالسيف، ومعنى من واحد أَي من حَذَر واحدٍ، والهاءُ في فاها تعود على الداهِية أَي أَلزَم اللّهُ فاها لِفيكَ، وقوله: قاريكَ ما أَنتَ حاذِرُه، أَي لا قِرى لك عندي إِلا السَّيفُ.

واحْتَسَبْتُ فلاناً: اختبرْتُ ما عنده، والنِّساءُ يَحْتَسِبْنَ ما عِندَ الرِّجال لهن أَي يَخْتَبِرْنَ.

أَبو عبيد: ذهب فلان يَتَحَسَّبُ الأَخْبارَ أَي يَتَجَسَّسُها، بالجيم،

ويَتَحَسَّسُها، ويَطْلُبها تَحَسُّباً. وفي حديث الأَذان: أَنهم كانوا

يجتمعون فيَتَحَسَّبُون الصَلاةَ فَيَجِيئُون بلا داعٍ أَي يَتَعَرَّفُون

ويَتَطَلَّبُون وَقْتَها ويَتَوَقَّعُونه فيَأْتُون الـمَسْجد قبل أَن يَسْمَعُوا الأَذان؛ والمشهور في الرواية: يَتَحَيَّنُون من الحِينِ الوَقْتِ أَي يَطْلُبون حِينَها. وفي حديث بعْضِ الغَزَواتِ: أَنهم كانوا

يَتَحَسَّبُونَ الأَخْبار أَي يَتَطلَّبُونها.

واحْتَسَبَ فلان على فلان: أَنكر عليه قَبِيحَ عمله؛ وقد سَمَّتْ (أَي

العربُ) حَسِيباً وحُسَيْباً.

حسب
: (حَسَبَهُ) كنَصَرَهُ يَحْسُبُه (حِسَاباً) عَلَى القِيَاسِ، صَرَّحَ بِهِ ثَعْلَبٌ والجوهريُّ، وَابْن سِيدَه (وحُسْبَاناً بالضَّمِّ) نَقله الجوهَرِيُّ، وَحَكَاهُ أَبُو عُبَيْدةَ عَن أَبي زيد (و) فِي (التَّهْذِيب) حَسَبْتُ الشَّيءَ أَحْسُبُهُ (حِسْبَاناً) بِالْكَسْرِ، وَفِي الحَدِيث (أَفْضَلُ العَمَلِ مَنْحُ الرِّغَابِ لاَ يَعْلَمُ حُسْبَانَ أَجْرِهَا إِلاَّ اللَّهُ) الحُسْبَانُ بالضَّمِّ: الحِسَابُ، وَفِي التَّنْزِيلِ: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} (الرَّحْمَن: 5) مَعْنَاهُ بِحِسَابٍ ومَنَازِلَ) لاَ تَعْدُوَانِهَا، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: بِحُسْبَانٍ يَدُلُّ عَلَى عَدَدِ الشُّهُورِ والسِّنِينَ وجَمِيعِ الأَوْقَاتِ، وَقَالَ الأَخْفَشُ فِي قَوْلِه: {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً} (الأَنعام: 96) مَعْنَاهُ بِحِسَابٍ فَحَذَفَ البَاءَ. وَقَالَ أَبو العَبَّاسِ: حُسْبَاناً مَصْدَرٌ، كَمَا تَقول: حَسَبْتُهُ أَحْسُبُهُ حُسْبَاناً وحِسْبَاناً، وجعَلَهُ الأَخْفَشُ جَمْعَ حِسَابٍ، وقالَ أَبو الهَيْثَمِ الحُسْبَانُ: جَمْعُ حِسَابٍ، وَكَذَا أَحْسِبَةٌ مِثْلُ شِهَابٍ وأَشْهِبَةٍ وشُهْبَان، وحُسْبَانُكَ على اللَّهِ أَيْ حِسَابُكَ، قَالَ:
عَلَى اللَّهِ حُسْبَانِي إِذا النَّفْسُ أَشْرَفَتْ
عَلَى طَمَعٍ أَوْ خَافَا شَيْئاً ضَمِيرُهَا
(وحِسَاباً) ، ذَكَرَه الجوهَرِيُّ وغيرُه، قَالَ الأَزهريُّ: وإِنّمَا سُمِّيَ الحِسَابُ فِي المُعَامَلاَتِ حِسَاباً لاِءَنَّهُ يُعْلَمُ بِهِ مَا فِيهِ كِفَايَةٌ لَيْسَ فيهَا زِيَادَةٌ على المِقْدَار وَلَا نُقْصَانٌ، وَقد يَكُونُ الحِسَابُ مَصْدَرَ المُحَاسَبَةِ، عَن مَكِّيّ، ويُفْهَمُ مِنْ عِبَارَةِ ثَعْلَبٍ أَنَّهُ اسْمُ مَصْدَرٍ. وقولُه تعالَى: {وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} (الْبَقَرَة: 202) أَي حِسَابُهُ وَاقِعٌ لاَ مَحَالَةَ، وكُلُّ وَاقِع فَهُوَ سَرِيعٌ، وسُرْعَةُ حِسَابِ اللَّهِ أَنَّهُ لاَ يَشْغَلُهُ حِسَابُ وَاحِدٍ عَن مُحَاسَبَةِ الآخَرِ، لأَنَّه سُبْحَانَهُ لاَ يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ وَلَا شَأْن عَن شَأْنٍ، وقولُه تَعَالَى: {يَرْزُقُ مَن يَشَآء بِغَيْرِ حِسَابٍ} (الْبَقَرَة: 212) أَي بِغَيْرِ تَقْتِيرٍ وَلَا تَضْيِيقٍ، كَقَوْلِك: فُلاَنٌ يُنْفِقُ بِغَيْرِ حِسَابٍ، أَيْ يُوَسَّعُ النَّفَقَةَ ولاَ يَحْسُبُهَا، وَقد اخْتُلِفَ فِي تفسيرِه فَقَالَ بعضُهُم: بغَيُرِ تقْدِيرٍ على أَحَدٍ بالنُّقْصَانِ، وَقَالَ بعضُهم: بغَيْرِ مُحَاسَبَةٍ، أَي لاَ يَخَافُ أَنْ يُحَاسِبَهُ أَحَدٌ عَلَيْهِ، وقِيلَ: بِغَيْرِ أَن حَسِبَ المُعْطَى أَنْ يُعْطِيَهُ أَعطاهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبْ، فَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ: مِنْ حَيْثُ لاَ يُقَدِّرُهُ وَلاَ يَظُنُّهُ كَائِناً، مِن حَسِبْتُ أَحْسَبُ أَيْ ظَنَنْتُ، وجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ مَأْخُوذاً مِنْ حَسَبْتُ أَحْسُبُ، أَرَادَ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْسُبْهُ لِنَفْسِهِ. كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَقد أَغْفَلَهُ شَيْخُنَا. (و) حَسَبَهُ أَيْضاً (حِسْبَةً) مِثْل القِعْدَةِ والرِّكْبَةِ، حَكَاهُ الجوهريُّ، وابنُ سِيدَه فِي (الْمُحكم) ، وابنُ القَطَّاعِ والسَّرَقُسْطِيُّ وابنُ دَرَسْتَوَيْهِ وصاحِبُ الوَاعِي، قَالَ النابغةُ:
فَكَمَّلَتْ مِائَةً فِيهَا حَمَامَتُهَا
وأَسْرَعَتْ حِسْبَةً فِي ذَلِك العَدَلِ
أَيْ حِسَاباً، ورُوِيَ الفَتْحُ، وَهُوَ قَلِيلٌ، أَشَار لَهُ شَيْخُنَا.
(و) الحِسَابُ والحِسَابَةُ: عَدُّكَ الشَّيءَ وحَسَبَ الشيءٍ، يَحْسُبُهُ حَسْباً وحِسَاباً و (حِسَابَةً) أَوْرَدَهُ ابنُ دَرَسْتَوَيْهِ وابنُ القَطَّاع والفِهْرِيُّ (بِكَسْرِهِنَّ) أَي فِي المَصَادِرِ المَذْكُورَةِ مَا عَدَا الأَوَّلَيْنَ (: عَدَّهُ) أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ لِمَنْظُورِ بنِ مَرْثَد الأَسَدِيِّ: يَا جُمْلُ أُسْقِيَتِ بِلاَ حِسَابَهْ
سُقْيَا مَلِيكٍ حَسَنِ الرِّبَابَهْ
قَتَلْتِنِي بِالدَّلِّ والخِلاَبَهْ
وَأَوْرَدَ الجَوْهَرِيُّ: يَا جُنْلُ أَسْقَاكِ والصَّوَابُ مَا ذَكَرْنَا، والرِّبَابَةُ بالكسْرِ: القِيَامُ عَلَى الشَّيْءِ بإِصلاحِهِ وتَرْبِيَتِه، وحَاسَبَهُ مِن المُحَاسَبَةِ. ورَجُلٌ حَاسِبٌ من قَوْمٍ حُسَّبٍ وَحُسَّابِ (والمَعْدُودُ: مَحْسُوبٌ) يُسْتَعْمَلُ على أَصْلِهِ.
(و) على (حَسَب، مُحَرَّكَةً) وَهُوَ فَععلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ مِثْلُ نَفَضٍ بمَعْنَى منْفُوضٍ، حَكَاهُ الجَوْهَرِيُّ، وصَرَّحَ بِهِ كُرَاع فِي المُجَرَّدِ (وَمِنْه) قَوْلُهُمْ: لِيَكُمْ عَمَلُكَ بِحَسَبِ ذَلِكَ، أَي على قَدْرِهِ وعَدَدِهِ، و (هذَا بِحَسَبِ ذَا أَي بِعَدَدِهِ وقَدْرِهِ) وَقَالَ الكِسَائِيُّ: مَا أَدْرِي مَا حَسَبُ حَدِيثِكَ أَيْ مَا قَدْرُهُ، (وَقَدْ يُسَكَّنُ) فِي ضَرُورَةِ الشِّعْرِ. وَمن سَجَعَاتِ الأَسَاس: ومَنْ يَقْدِرُ على عَدِّ الرَّمْلِ وحَسْبِ الحَصَى، والأَجْرُ على حَسَبِ المُصِيبَةِ أَي قَدْرِهَا. وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : الحَسَبُ: الْعدَد الْمَعْدُود. والحَسَبُ والحَسْبُ: قَدْرُ الشَّيْءِ كقَوْلك: الأَجْرُ بِحَسَبِ مَا عَمِلْتَ وحَسْبِهِ، وكَقَوْلِك عَلَى حَسَبِ مَا أَسْدَيْتَ إِلَيَّ شُكْرِي لَك. يَقُول: أَشْكُرُكَ على حَسَبِ بَلاَئِكَ عِنْدِي أَي على قَدْرِ ذَلِك.
(والحَسَبُ) مُحَرَّكَةً (: مَا تَعُدُّهُ مِن مَفَاخِرِ آبَائِكَ) . قَالَه الجَوْهَرِيُّ وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ ابْن الأَجْدَابِيّ فِي الكفايَةِ، وَهُوَ رَأْيُ الأَكْثَرِ، وإِطْلاَقُه عَلَيْهِ على سَبِيلِ الحَقِيقَةِ، وَقَالَ الأَزهريُّ: إِنَّمَا سُمِّيَتْ مَسَاعِي الرَّجُل ومَآثِرُ آبَائِهِ حَسَباً لاِءَنَّهُمْ كَانُوا إِذا تَفَاخَرُوا عَدَّ الفَاخِرُ مِنْهُم مَنَاقِبَهُ وَمآثِرَ آبَائِهِ وحَسَبَهَا، (أَو) الحَسَبُ (: المالُ) والكَرَمُ: التَّقْوَى، كَمَا وَرَدَ فِي الحَدِيثِ يَعْنِي: الَّذِي يَقُومُ مَقَامَ الشَّرَفِ والسَّرَاوَةِ إِنَّمَا هُوَ المَالُ، كَذَا فِي (الفائِقِ) ، وَفِي الحَدِيثِ (حَسَبُ الرَّجُلِ نَقَاءُ ثَوْبَيْهِ) أَيْ أَنَّهُ يُوَقَّرُ لِذلك حَيْثُ هُوَ دَلِيلُ الثَّرْوَةِ والجِدَةِ (أَوِ) الحَسَبُ: (الدِّينُ) ، كِلاَهُمَا عَن كُرَاع، ولاَ فِعْلَ لَهما، (أَو) الحَسَبُ (: الكَرَمُ أَو) هُوَ (الشَّرَفُ فِي الفِعْلِ) حَكَاهُ ابنُ الأَعرابيِّ، وتَصَحفَّ على شَيْخِنَا فَرَوَاهُ: فِي العَقْلِ واحْتَاجَ إِلى التَّكَلُّفِ (أَو) هُوَ (الفَعَالُ الصَّالِحُ) ، وَفِي نُسْخَةٍ: الفِعْلُ، والنَّسَبُ: الأَصْلُ الحَسَنُ مِثْلُ الجُودِ والشَّجَاعَةِ وحُسْنِ الخُلُقِ والوَفَاءِ. وَفِي الحَدِيثِ (تُنْكَحُ المَرْأَةُ لِمَالِهَا وحَسَبِهَا ومِيسَمِهَا ودِينِهَا، فَعَلَيْكَ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) قالَ ابنُ الأَثِيرِ قِيلَ النَّسَبُ هَا هُنَا: الفَعَالُ الحَسَنُ، قَالَ الأَزهريُّ: والفُقَهَاءُ يَحْتَاجُونَ إِلى مَعْرِفَةِ الحَسَبِ لأَنَّهُ مِمَّا يُعْتَبَرُ بِهِ مَهْرُ مِثْلِ المَرْأَةِ إِذَا عُقِدَ النِّكَاحُ على مَهْرٍ فَاسِدٍ (أَو) هُوَ (الشَّرَفُ الثابِتُ فِي الآبَاءِ) دون الفِعْلِ. وَقَالَ شَمر فِي غَرِيبِ الحَدِيثِ: الحَسَبُ الفَعَالُ الحَسَنُ لَهُ ولآبَائِه، مَأْخُوذٌ من اتلحِسَابه إِذا حَسَبُوا مَنَاقِبَهم، وَقَالَ المُتَلَمِّسُ:
ومَنْ كَانَ ذَا نَسْبٍ كَرِيمٍ ولَمْ يَكنْ
لَهُ حَسَبٌ كَانَ اللَّئيمَ المُذَّمَّمَا
فَفَرَّقَ بَين الحَسَبِ والنَّسَبِ، فَجَعلَ النَّسَبَ عَدَدَ الآبَاءِ والأُمَّهَاتِ إِلى حَيْثُ انْتَهَى، (أَو) الحَسَبُ هُوَ (البَالُ) : أَي الشَّأْنُ، وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِي الله عنهُ أَنَّهُ قَالَ: (حَسَبُ المَرْءِ دِينُهُ، ومُرُوءَتُه خُلُقُهُ، وأَصْلُهُ عَقْلُهُ) وفِي آخَرَ أَنَّ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقال: كَرَمُ المَرْءِ دِينُهُ، ومُرُوءَتُهُ عَقْلُهُ، وحَسَبُهُ خُلُقُهُ) وَرَجُلٌ شَرِيفٌ ورَجُلٌ مَاجِدٌ لَهُ آبَاءٌ مُتَقَدِّمُونَ فِي الشَّرفِ، ورَجُلٌ حَسِيبٌ ورَجُلٌ كَرِيمٌ بِنَفْسِهِ، قَالَ الأَزهريُّ: أَرَادَ أَنَّ الحَسَبِ يَحْصُلُ لِلرَّجُلِ بِكَرَمِ أَخْلاَقِهِ وإِنْ لَمْ يَكُنْ لَه نَسَبٌ، وإِذَا كَانَ حَسِيبَ الآبَاءِ فَهُو أَكْرَمُ لَهُ (أَو الحَسَبُ والكَرَمُ قَدْ يَكُونَانِ لِمَنْ لَا آبَاءَ لَهُ شُرَفَاءَ، والشَّرَفُ والمَجْدُ لَا يَكُونَانِ إِلاَّ بهم) قَالَه ابنُ السِّكّيت واخْتَارَه الفَيُّوفِيُّ، فَجَعَلَ المَالَ بِمَنْزِلَةِ شَرَفِ النَّفْسِ والآبَاءِ، والمَعْنَى أَنَّ الفَقِيرَ ذَا الحَسَبِ لَا يُوَقَّرُ وَلَا يُحْتَفَلُ بِهِ، والغَنِيُّ الَّذِي لَا حَسَبَ لَهُ يُوَقَّرُ ويُجَلُّ فِي العيونِ، وَفِي حَدِيثِ وَفْدِ(وَقد حَسُبَ) الرجُل بالضمِّ (حَسَابَة) بالفَتْحِ (كخَطُبَ خَطَابَة) ، هَكَذَا مَثَّلَهُ أَئِمَّةُ اللُّغةِ كابنِ مَنْظُورٍ والجَوهْري وغَيْرِهِمَا. وتَبِعَهُمُ المَجْدُ، فَلَا يَتَوَجَّهُ عَلَيْهِ قَوْلُ شَيْخِنَا: وَلَو عَبَّرَ بكَرُمَ كَرَامَةً كَانَ أَظْهَرَ، (وحَسَباً، مُحَرَّكَةً، فَهُوَ حَسِيبٌ) أَنشد ثعلبٌ:
ورُبَّ حَسِيبِ الأَصْلِ غَيْرُ حَسِيبِ
أَي لَهُ آبَاءٌ يَفْعَلُونَ الخَيْرَ وَلَا يَفْعَلُهُ هُوَ، ورَجُلٌ كرِيمُ الحَسَبِ (من) قَوْمٍ (حُسَبَاءَ) .
(وحَسْبُ، مَجْزُومٌ، بمَعْنى كَفَى) ، قَالَ سيبويهِ: وأَمَّا حَسْبُ فمَعْنَاهَا الاكْتِفَاءُ، و (حَسْبُكَ دِرْهَمٌ) أَي (كَفَاكَ) ، وَهُوَ اسْمٌ، وتَقُولُ) حَسْبُكَ ذَلِك، أَي كَفاك ذَلِك، وأَنشد ابْن السِّكِّيتِ:
ولمْ يَكُنْ مَلَكٌ لِلْقَوْمِ يُنْزِلُهُمْ. .
إِلاَّ صَلاصلَ لاَ يُلْوَى عَلَى حَسَبِ
قَوْلُهُ لاَ يُلْوَى على حَسَب، أَي يُقْسَمُ بَيْنَهُمْ بالسَّوِيَّةِ وَلَا يُؤْثَرُ بِهِ أَحَدٌ، وَقيل: (لاَ يُلْوَى على حَسَب) أَي لَا يُلْوَى على الكِفَايَةِ لِعَوَزِ الماءِ وقِلَّتِهِ، وَيُقَال: أَحْسَبَنِي مَا أَعْطَانِي أَي كَفَانِي، كَذَا فِي الأَساس وَفِي (لِسَان الْعَرَب) وسيأْتي.
(وشَيْءٌ حِسَاب: كافٍ، وَمِنْه) فِي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ {عَطَآء حِسَاباً} (النبأَ: 36) أَي كَثِيراً كافِياً، وكُلُّ مَن أُرْضِيَ فقد أُحْسَبَ، (وهَذَا رجل حَسْبُكَ من رَجُلٍ) ومَرَرْتُ بِرَجُلٍ حَسْبِكَ مِن رَجُلٍ. مَدْحٌ لِلنَّكِرَةِ، لأَنَّ فِيهِ تَأَوِيلَ فِعْلٍ (كأَنَّهُ قَالَ: مُحْسِبٌ لَك (أَي كَافٍ لَك) أَو كَافِيكَ (مِن غَيْرِهِ، لِلْوَاحِدِ والتَّثْنِيَةِ والجَمْعِ) لأَنَّهُ مَصْدَر وَتقول فِي المَعْرِفَةِ: هَذَا عَبْدُ اللَّهِ حَسْبَك مِنَ رَجُلٍ، فَتَنْصِبُ حَسْبَكَ على الحَالِ وإِنْ أَرَدْتَ الفِعْلَ فِي حَسْبَكَ قُلْتَ: مَرَرْتُ بِرَجلٍ فِي حَسْبَكَ قُلْتَ: مَرَرْتُ بِرَجلٍ أَحْسَبَكَ مِن رَجُلٍ، وبِرَجُلَيْنِ أَحْسَبَاكَ، وبِرجَالٍ أَحْسَبُوكَ، ولكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ بِحَسْ مُفْرَدَةً، تَقول: رَأَيْتُ زَيْداً حَسْبُ، كَأَنَّكَ قُلْتَ حَسْبِي أَوْ حَسْبُكَ، وقَالَ الفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {2. 019 يَا اءَيها النَّبِي حَسبك. . الْمُؤمنِينَ} (الأَنفال: 64) أَي يَكْفِيكَ اللَّهُ ويَكْفِي مَن اتَّبَعَكَ، قالَ: ومَوْضِعُ الكَافِ فِي حَسْبُكَ ومَوْضِعُ مَنْ نَصْبٌ علَى التَّفْسِيرِ كَمَا قَالَ الشاعِرَ:
إِذَا كَانَتِ الهَيْجَاءُ وانْشَقَّتِ العَصَا
فَحَسْبُكَ والضَّحَّاكَ سَيْفٌ مُهَنَّدُ
(و) قَوْلهم: (: حَسِيبُكَ اللَّهُ) أَي كَأَمِيرٍ، كَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : كحَسْبُكَ اللَّهُ (أَيِ انْتَقَمَ اللَّهُ مِنْكَ وَقَالَ الفَرَّاءُ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً} (النِّسَاء: 6) وقَوْلُه تَعَالَى: {2. 020 ان اكان. . حسيبا} (النِّسَاء: 86) (أَيْ مُحَاسِباً، أَو) يَكُونُ بمَعْنَى (كَافِياً) أَي يُعْطِي كُلَّ شَيْءٍ من العِلْمِ والحِفْظِ والجَزَاءِ بمِقْدَارِ مَا يحْسُبُه، أَيْ يَكْفِيهِ، تَقُولُ حَسْبُكَ هَذَا أَي اكتَفِ بهَذَا، (و) فِي الأَساس: مِنَ المَجَازِ: الحِسَابُ (كَكِتَابٍ) : هُوَ (الجَمْعُ الكَثِيرُ من النَّاسِ) تَقول: أَتَانِي حِسَابٌ من النَّاسِ كَمَا يُقَالُ: عَدَدٌ مِنْهُم وعَدِيدٌ. وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : لُغَةُ هُذَيْلٍ، وقَالَ سَاعِدَةُ بن جُؤَيَّةَ الهُذَلِيُّ:
فَلَمْ يَنْتَبِهْ حَتَّى أَحَاطَ بِظَهْرِهِ
حِسَابٌ وَسِرْبٌ كَالجَرَادِ يَسُومُ
وَفِي حَدِيثِ طَلْحَةَ (هَذَا مَا اشْتَرَى طَلْحَةُ مِن فُلاَنٍ فَتَاهُ بِكَذَا بِالحَسَبِ والطِّيبِ) أَي بالكَرَامَةِ مِن المُشْتَرِي والبَائع والرَّغْبَةِ وطِيبِ النَّفْسِ مِنْهُمَا، وَهُوَ مِن حَسَّبْتُهُ إِذَا أَكْرَمْتَهُ، وَقيل: مِن الحُسْبَانَةِ، وَهِي الوِسَادَةُ، وَفِي حَدِيث سِمَكٍ، قَالَ شُعْبَةُ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: (مَا حَسَّبُوا ضَيْفَهُمْ شَيْئاً) أَي مَا أَكْرَمُوهُ كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(وعَبَّادُ بنُ حُسْيِبٍ، كزُبَيْرٍ) كُنْيَتُهُ (أَبُو الخَشْنَاءِ، أَخْبَارِيٌّ) وَالَّذِي فِي التَّبْصِيرِ للحَافِظِ أَنَّ اسْمَهُ عَبَّادُ بنُ كُسَيْبٍ، فَتَأَمَّلْ.
(والحُسْبَانُ بِالضَّمِّ، جَمْعُ الحِسَابِ) قَالَه الأَخفَشِ، وتَبِعَهُ أَبو الهَيْثَمِ، نَقله الجوهريُّ والزَّمخشَرِيّ، وأَقَرَّه الفِهْرِيُّ، فَهُوَ يُسْتَعْمَلُ تَارَةً مُفْرَداً ومصْدَراً، وتَارَةً جَمْعاً لِحِسَابٍ إِذا كَانَ اسْماً لِلْمَحْسُوبِ أَو غَيْرِه، لأَنَّ المَصَادِرَ لَا تُجْمَعُ. قَالَ أَبو الهَيْثَمِ: ويُجْمَعُ أَيضاً على أَحْسِبَةٍ. مِثْلُ شِهَابٍ وأَشْهِبَةٍ وشُهْبَانٍ، ومِن غَرِيبِ التَّفْسِيرِ أَنَّ الحُسْبَانَ فِي قَوْله تَعَالَى: {2. 020 وَالشَّمْس وَالْقَمَر بحسبان} (الرَّحْمَن: 5) اسمٌ جَامِدٌ بِمَعْنَى الفلكِ مِنْ حِسَاب الرَّحَا، وهُوَ مَا أَحَاطَ بِهَا مِنْ أَطْرَافِهَا المُسْتَدِيرَةِ، قَالَهُ الخَفَاجِيُّ ونَقَلَه شيخُنا.
(و) الحُسْبَان (: العَذَابُ) ، قَالَ تَعَالَى: {وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَآء} (الْكَهْف: 40) أَي عَذَاباً، قَالَه الجَوْهَريُّ، وَفِي حَدِيث يَحْيَى بن يَعْمَرَ (كَانَ إِذا هَبَّتِ الرِّيحُ يَقُول: لَا تَجْعَلْهَا حُسْبَاناً) أَي عَذَاباً (و) قَالَ أَبُو زِيَادٍ الكِلاَبِيُّ: الحُسْبَانُ: (البَلاَءُ والشَّرُّ، و) الحُسْبَانُ (: العَجَاجُ والجَرَادُ) نَسَبَه الجوهَرِيُّ إِلى أَبِي زِيَادٍ أَيْضاً، والحُسْبَانُ النَّارُ، كَذَا فَسَّرَ بِهِ بعضُهم، (و) الحُسْبَانُ (: السِّهَامُ الصِّغَارُ) يُرْمَى بهَا عَن القِسِيِّ الفَارِسِيَّةِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ مُوَلَّدٌ، وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الحُسْبَانُ: سِهَامٌ يَرْمِي بِهَا الرَّجُلُ فِي جَوْفِ قَصَبَةٍ يَنْزِعُ فِي القَوْسِ ثُمَّ يَرْمِي بِعِشْرِينَ منْهَا فَلَا تَمُرُّ بِشَيْءٍ إِلاَّ عَقَرَتْهُ مِن صَاحِبِ سِلاَحٍ وغَيْرِه، فإِذا نَزَعَ فِي القَصَبَةِ خَرَجَتِ الحُسْبَانُ كَأَنَّهَا غَيْبَةُ مَطَرٍ فَتَفَرَّقَتْ فِي النَّاسِ. وَقَالَ ثَعْلَب: الحُسْبَانُ المَرَامِي وَهِي مِثْلُ المَسَالِّ، رَقِيقَةٌ فيهَا شَيْءٌ من طُولٍ لَا حُرُوفَ لَهَا، قَالَ: والمقدَح بالحَدِيدَةِ مِرْمَاةٌ. وبالمَرَامِي فُسِّر قولُهُ تَعَالَى: {وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَآء} (الْكَهْف: 40) (والحُسْبَانَةُوَاحِدُهَا، و) الحُسْبَانَةُ (: الوِسَادَةُ الصَّغِيرَةُ) تَقول مِنْهُ: حَسَّبْتُهُ، إِذَا وَسَّدْتَهُ، قَالَ نَهِيكٌ الفَزَارِيُّ يُخَاطِبُ عَامِرَ بنَ الطُّفَيْلِ:
لَتَقِيتَ بِالْوَجْعَاءِ طَعْنَةَ مُرْهَفٍ
حَرّانَ أَوْ لَثَوَيْتَ غَيْرَ مُحَسَّبِ
الوَجْعَاءُ: الاسْتُ، يَقُول: لَو طَعَنْتُكَ لَوَلَّيْتَنِي دُبُرَكَ واتَّقَيْتَ طَعْنَتِي بِوَجْعَائِكَ ولَثَوَيْتَ هَالِكاً غَيْرُ مُكَرَّمٍ لَا مُوَسَّدٍ وَلَا مُكَفَّنٍ (كَالْمَحْسَبَةِ) وَهِي وِسَادَةٌ وَلَا مُكَفَّنٍ (كَالْمَحْسَبَةِ) وَهِي وِسَادَةٌ مِن أَدَمٍ، وحَسَّبَهُ: أَجْلَسَهُ عَلَى الحُسْبَانَةِ، أَو المَحْسَبَةِ، وَعَن ابنِ الأَعْرَابيّ: يُقَالُ لِبِسَاطِ البَيْتِ: الحِلْسُ، ولِمخَادِّهِ: المَنَابِذُ، ولِمَسَاوِرِهِ: الحُسْبَانَاتُ، ولحُصْرِهِ: الفُحُولُ، (و) الحُسْبَانَةُ) (النَّمْلَةُ الصَّغِيرَةُ، و) الحُسْبَانَةُ (: الصَّاعِقَةُ، و) الحُسْبَانَةُ: (السَّحَابَةُ، و) الحُسْبَانَةُ (: البَرَدَة) ، أَشَارَ إِليه الزجاجُ فِي تَفْسِيره.
(ومُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيمَ) وَفِي نُسْخَةٍ أَحْمَدُ (بنُ حَمْدَوَيْهِ الحَسَّابُ، كَقَصَّابٍ) البُخَارَيُّ الفَرَضِيُّ، مَاتَ سنة 339، (و) مُحَمَّدُ (بنُ عُبَيْدِ بنِ حِسَابٍ) الغُبْرِيّ البَصْرِيُّ (كَكِتَابٍ مُحَدِّثَانِ) الأَخِيرُ مِنْ شُيُوخِ مُسْلِمٍ.
(والحِسْبَةُ بالكَسْرِ) هُوَ (الأَجْرُ، واسْمٌ مِنْ الاحْتِسَابِ) : كالعِدَّةِ مِنْ الاعْتِدَادِ، أَي احْتِسَابِ الأَجْرِ على اللَّهِ، تَقول: فَعَلْتُهُ حِسْبَةً. واحْتَسِبْ فِيهِ احْتِسَاباً، والاحْتِسَابُ: طَلَبُ الأَجْرِ (ج) حِسَبٌ (كعِنَبٍ) وسيأْتِي مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ قَرِيبا، (و) يُقَالُ: هُوَ حَسَنُ الحِسْبَةِ) أَي (حَسَنُ التَّدْبِيرِ) والكِفَايَةِ والنَّظَرِ فِيهِ، ولَيْسَ هُوَ مِن احْتِسَابِ الأَجْرِ.
(وأَبُو حِسْبَةَ مُسْلِمُ) بنُ أَكْيَسَ (الشَّامِيُّ تَابِعِيٌّ حَدَّثَ عَنْهُ صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍ و.
(و) أَبُو حِسْبَةَ اسْم.
(والأَحْسَبُ، بَعِيرٌ فِيهِ بَيَاضٌ وحُمْرَةٌ) وَسوَادٌ والأَكْلَفُ نَحْوُه، قالَهُ أَبو زِيَادٍ الكِلاَبِيُّ، تَقول مِنْهُ: احْسَبّ البَعِيرُ احْسِيبَاباً (و) الأَحْسَبَ (رَجُلٌ فِي شَعِرِ رَأْسِهِ شُقْرَةٌ) ، كَذَا فِي (الصّحَاحِ) ، وأَنْشَدَ لامْرِىءِ القَيْسِ بنِ عَابِسٍ الكِنْدِيِّ:
أَيَا هِنْدُ لاَ تَنْكَحِي بُوهَةً
عَلَيْهِ عَقيقَتُهُ أَحْسَبَا
يَصِفُهُ باللُّؤْمِ والشُّحِّ، يَقُول كأَنَّهُ لم تُحْلَقْ عَقِيفَتُهُ فِي صِغَرِه حَتَّى شَاخَ، والبُوهَةُ: البُومَةُ العَظِيمَةُ تُضْرَبُ مَثَلاً لِلرَّجُلِ الذِي لَا خَيْرَ فِيهِ، وعَقِيقَتُهُ: شَعَرُه الَّذِي يُولدُ بِهِ، يَقُول: لَا تَتَزَوَّجِي منْ هَذِه صِفَتُهُ، (و) قيلَ هُوَ (مَن ابيَضَّتْ جِلْدَتُهُ مِن دَاءٍ فَفَسدَتْ شَعْرَتُهُ فَصَارَ أَبْيَضَ وأَحْمَرَ) يكون ذَلِكَ فِي النَّاسِ وَفِي الإِبِلِ، (و) قَالَ الأَزْهَرِيُّ عنِ الليثِ: إِنَّ الأَحْسَبَ هُوَ (الأَبْرَصُ) وَقَالَ شَمِرٌ: هُوَ الَّذِي لاَ لَوْنَ لَهُ الَّذِي يُقَال (فِيهِ) : أَحْسَبُ كَذَا وأَحْسَبُ كَذَا (والاسْمُ من الكُلِّ الحُسْبَةُ، بالضَّمِّ) قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الحُسْبَةُ: سَوَادٌ يَضْرِبُ إِلى الحُمْرَةِ، والكُرْبَةُ: صُفْرَةٌ تَضْرِبُ إِلى الحُمْرَةِ، والكُرْبَةُ: صُفْرَةٌ تَضْرِبُ إِلى الحُمْرَةِ، والقُهْبَةُ: سَوَادٌ يَضْرِبُ إِلى الخُضْرَةِ، والشُّهْبَةُ: سَوَادٌ وَبَيَاضٌ، والجُلْبَةُ: سَوَاد صِرْفٌ، والشُّرْبَةُ: بَيَاضٌ مُشْرَبٌ بِحُمْرَةٍ، واللُّهْبَةُ: بَيَاضٌ نَاصِعٌ قَوِيٌّ.
والأَحَاسِبُ: جَمْعُ أَحْسَبَ: مَسَايِلُ أَوْدِيَةٍ تَنْصَبُّ مِن السَّرَاةِ فِي أَرْضِ تِهَامَةَ، إِن قِيل: إِنما يُجْمَعُ أَفْعَل على أَفَاعِلَ فِي الصِّفَاتِ إِذَا كَانَ مُؤَنَّثُهُ فُعْلَى مثل صَغِيرٍ وأَصْغَرَ وصُغْرَى وأَصَاغِرَ، وَهَذَا مُؤَنَّثُهُ حَسْبَاءُ، فَيجِب أَنْ يُجْمَعَ على فُعْلٍ أَوْ فُعَلاَءَ، الجَوَابُ أَنَّ أَفْعَلَ يُجْمَعُ عَلَى أَفَاعِلَ إِذَا كَانَ اسْماً عَلَى كُلِّ حَالٍ، وهَاهُنَا، فكَأَنَّهُمْ سَمَّوْا مَوَاضِعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنِا أَحْسَبَ، فَزَالَتِ الصِّفَةُ بِنَقْلِهِمْ إِيَّاهُ إِلى العَلَمِيَّة فتَنَزَّل مَنْزِلَةِ الاسْمِ المَخْضِ، فَجَمَعُوه على أَحَاسِبَ، كَمَا فَعَلُوا بأَحَاوِصَ وأَحَاسِنَ فِي اسْمِ مَوْضِعٍ، وَقد يأْتِي، كَذَا فِي (المعجم) .
(وحَسِبَهُ كَذَا كَنَعِمَ) يَحْسِبُهُ ويَحْسَبُه (فِي لُغَتَيْهِ) بالفَتحِ والكَسْرِ (والكَسرُ) أَجْوَدُ اللُّغَتَيْنِ، حِسَاباً و (مَحْسَبَةً) بالفَتْح (ومَحْسِبَةً) بالكسْر (وحِسْبَاناً: ظَنَّهُ) ، ومَحْسِبَةٌ بكَسْرِ السِّينِ مَصْدَرٌ نَادِرٌ على مَنْ قَالَ يَحْسَبُ بِالفَتْحِ، وأَمَّا مَن قَالَ يَحْسِبُ فكَسَرَ فَلَيْسَ بِنَادِرٍ (و) تَقُولُ: (مَا كَانَ فِي حِسْبَانِي كَذَا، وَلَا تَقُل) : مَا كَانَ (فِي حِسَابِي) ، كَذَا فِي (مُشْكِلِ القُرْآنِ) لاِبْنِ قُتَيْبَةَ، وَفِي (الصحَاحِ) : وَيُقَال: أَحْسِبُهُ: بالكَسْرِ، وَهُوَ شَاذٌّ لاِءَنَّ كُلَّ فِعْلٍ كَانَ مَاضِيهِ مَكْسُوراً فَإِنَّ مُسْتَقْبَلَهُ يَأْتِي مَفْتُوحَ العَيْنِ نَحْو عَلِمَ يَعْلَمُ إِلاَّ أَرْبَعَةَ أَحْرُفٍ جَاءَتْ نَوَادِرَ، حَسِبَ يَحْسَبُ ويَحْسِبُ (ويَبِس يَيْبَس ويَيْبِسَ) وَيَئِسَ يَيْأَسُ وَيَيْئِسُ ونَعِمَ يَنْعَمُ ويَنْعِمُ، فإِنَّهَا جَاءَتْ مِن السَّالِمِ بالكَسْرِ والفَتْحِ، ومِن المُعْتلِّ مَا جَاءَ مَاضِيهِ ومُسْتَقْبَلُهُ جَمِيعاً بالكَسْرِ والفَتْحِ، ومِن المُعْتَلِّ مَا جَاءَ مَاضِيهِ ومُسْتَقْبَلُهُ جَمِيعاً بالكَسْرِ: وَمِقَ يَمِقُ وَوَفِقَ يَفِقُ وَوَرِعَ يَرِعُ وَوَرِمَ يَرِمُ وَوَرِثَ يَرِثَ، وَوَرِيَ الزَّنْدُيَرِي وَوَلِيَ يَلِي، وقُرِىءَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لاَ تَحْسَبَنَّ} (آل عمرَان: 169) و {لاَ تَحْسَبَنَّ} وقولُه تَعَالى: {2. 020 اءَم حسبت اءَن. . والرقيم} (الْكَهْف: 9) وَوَرَوى الأَزْهريُّ عَن جَابِرِ بنِ عَبْدِ الله الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ الله عَنهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقَرَأَ: {2. 020 يحْسب اءَن مَاله اءَخلده} (الْهمزَة: 3) .
(والحِسْبَةُ) والحَسْبُ (والتَّحْسِيبُ: دَفْنُ المَيِّتِ فِي الحِجَارَةِ) قَالَه الليثُ (أَوْ مُحَسَّباً بِمَعْنَى (مُكَفَّنــاً) وأَنْشَدَ:
غَدَاةَ ثَوَى فِي الرَّمْلِ غَيْرَ مُحَسَّبِ
أَي غَيْرَ مَدْفُونٍ وَقيل، غيرَ مُكَفَّنٍ وَلاَ مُكَرَّمٍ، وَقيل: غَيْرَ مُوَسَّدٍ، والأَوَّلُ أَحْسَنُ، قَالَ الأَزهريُّ: لَا أَعْرِفُ التَّحْسِيبَ بمَعْنَى الدَّفْنِ فِي الحِجَارَةِ وَلَا بِمَعْنَى التَّكْفِينِ، والمَعْنَى فِي قَوْلِهِ غَيْرَ مُحَسَّبِ أَيْ غَيْرَ مُوَسَّدٍ، وَقد أَنْكَرَهُ ابنُ فَارسٍ أَيضاً كالأَزْهَرِيِّ، ونقَلَه الصاغانيُّ. (وَحَسَّبَهُ تَحْسِيباً: وَسَّدَهُ، و) حَسَّبَهُ (: أَطْعَمَهُ وَسَقَاهُ حَتَّى شَبِعَ وَرَوِي، كَأَحْسَبَهُ، وتَحَسَّبَ) الرجلُ (: تَوَسَّدَ و) من المَجَازِ: تَحَسَّبَ الأَخْبَارَ (: تَعَرَّف وتَوَخَّى) وَخَرَجَا يَتَحَسَّبَانِ الأَخْبَارَ: يَتَعَرَّفَانِهَا، وَعَن أَبِي عُبَيْدِ: ذَهَبَ فُلانٌ يَتحَسَّبُ الأَخْبَارَ أَي يَتَحَسَّسُهَا وَيَتجَسَّسُهَا بالجِيمِ يَطْلُبهَا، تَحَسُّباً، وَفِي حَدِيثِ الأَذَانِ (أَنهُمْ كَانُوا يَجْتَمِعُونَ فَيَتَحَسَّبُونَ الصَّلاةَ فَيَجِيئونَ بِلَا دَاعٍ) أَيْ يَتَعَرَّفُونَ وَيَتَطَلَّبُونَ وَقْتَهَا وَيتَوَقَّعُونَهُ، فَيَأْتُونَ المَسْجِدَ قَبْلَ الأَذَانِ، والمَشْهُورُ فِي الرِّوَايَةِ (يَتَحَيَّنُونَ) أَي يَطْلُبُونَ حِينَهَا، وَفِي حَدِيث بَعْضِ الغَزَوَاتِ (أَنَّهُمْ كَانُوا يَتَحَسَّبُونَ الأَخْبَارَ) أَي يَتَطَلَّبُونَهَا (و) تَحَسَّبَ الخَبَرَ (: اسْتَخْبَرَ) عَنهُ حِجَازِيَّةٌ، وقَالَ أَبو سِدْرَةَ الأَسَدِيُّ، ويُقَال إِنَّهُ هُجَيْمِيٌّ:
تَحَسَّبَ هَوَّاسٌ وَأَيْقَنَ أَنَّنِي
بِهَا مُفْتَدٍ مِنْ وَاحِدٍ لاَ أُغَامِرُهْ
يَقُولُ تَشَمَّمَ هَوَّاسٌ وَهُوَ الأَسَدُ نَاقَتِي فَظَنَّ أَنّى أَتْرُكُهَا لَهُ وَلَا أُقَاتِلُهُ.
(واحْتَسَبَ) فُلاَنٌ (عَلَيْهِ: أَنْكَرَ) عَلَيْهِ قَبِيحَ عَمَلِه (وَمِنْه المُحْتَسِبُ) ، يُقَالُ: هُوَ مَحْتَسِبُ البَلَدِ، وَلاَ تَقْلُ مُحْسِبُه، (و) احْتَسب (فلانٌ ابْناً) لَهُ (أَوْ بِنْتاً إِذَا مَاتَ كَبِيراً، فإِنْ مَاتَ صَغَيراً) لَمْ يَبْلُغِ الحُلُمَ (قيل: افْتَرَطَهُ) فَرَطاً، وَفِي الحَدِيثِ (مَنْ مَاتَ لَهُ وَلَدٌ فاحْتَسَبَهُ) أَي احْتَسَبَ الأَجْرَ بِصَبْرِهِ على مُصِيبَتِه، مَعْنَاهُ اعْتَدَّ مُصِيبَتَه بِهِ فِي جُمْلَةِ بَلاَيَا اللَّهِ الَّتِي يُثَابُ على الصَّبْرِ عَلَيْهَا (واحْتَسَبَ بكَذَا أَجْراً عندَ اللَّهِ: اعْتَدَّهُ، يَنْوِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ) وَفِي الحَدِيثِ (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً واحْتِسَاباً) أَيْ طَلَباً لوَجْهِ الله تعالَى وثَوَابِه، وإِنما قيل لِمَنْ يَنْوِي بعَمَلِه وَجْهَ اللَّهِ احْتَسَبَهُ لاِءَنَّ لَهُ حِينَئذ أَنْ يَعْتَدَّ عَمَلَه، فَجُعِلَ فِي حالِ مُبَاشَرَةِ الفِعْلِ كأَنَّه مُعْتَدٌّ بهِ. وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : الاحْتِسَابُ فِي الأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ وَعند المَكْرُوهَاتِ هُوَ البِدَارُ إِلى طَلَبِ الأَجْرِ وتَحْصِيلِهِ بالتَّسْلِيمِ والصَّبْرِ، أَو باسْتِعْمَالِ أَنْوَاعِ البِرِّ والقِيَامِ بهَا على الوَجْهِ المَرْسُومِ فِيهَا طَلَباً للثَّوَابِ المَرْجُوّ مِنْهَا، وَفِي حَدِيث عُمَرَ (أَيهَا النّاسُ احْتَسِبُوا أَعْمَالَكُمْ فإِنَّ مَنِ احْتَسَبَ عَمَلَهُ كُتِبَ لَهُ أَجْرُ عَمَلِهِ وأَجْرُ حِسْبَتِهِ) (و) فِي الأَسَاس: ومنَ المَجازِ: احْتَسَبَ (فُلاَناً: اخْتَبَرَ) وسَبَرَ (مَا عنْدَهُ) ، والنِّسَاءُ يَحْتَسِبْنَ مَا عِنْد الرِّجَالِ لهنَّ، أَي يَخْتَبِرْنَ، قَالَه ابنُ السّكِّيتِ.
(وزِيَادُ بنُ يَحْيَى الحَسَّابي، بالفَتْحِ مُشَدَّدة) من شُيُوخِ النّبِيليّ، (و) أَبُو منْصُورٍ (مَحْمُودُ بنُ إِسْمَاعِيلَ) الصَّيْرَفِيُّ (الحِسَابِيُّ بالكَسْرِ مُخَفَّفَةً، مُحَدِّثَانِ) الأَخِيرُ عَن ابنُ فادشَاه وغيرِه.
وإِبْرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يُوسُفَ الحُسْبَانيّ الإِرْبَلِيُّ فَقِيهٌ مُحَدِّثٌ وُلُدَ سَنَةَ 670 وتَوَلَّى قضَاءَ حُسْبَان وتُوُفِّيَ سَنَةَ 755، كَذَا فِي طَبَقَاتِ الخيضري والحَافِظُ المُحَدِّثُ قَاضِي القُضَاةِ أَحْمَدُ بنُ إِسْمَاعِيلَ بنِ الحُسْبَاني، ولد سنة 749 وتوفِّي سنة 815 تَرْجَمَهُ ابْن حُجّي وابْنُ حَجَرٍ والخيضريّ.
وَقد سمت حَسِيباً وحُسَيْباً.
(وأَحْسَبَهُ) الشَّيْءُ إِذا كَفَاهُ، وَمِنْه اسْمُهُ تَعَالَى الحَسِيبُ، هُوَ الكَافِي، فَعِيلٌ بمَعْنَى مُفْعِلٍ وَيُقَال: أَحْسَبَنِي مَا أَعْطَانِي، أَي كَفَانِي، قَالَتِ امْرَأَةٌ من بَنِي قُشَيْرٍ:
ونُقْفِي وَلِيدَ الحَيِّ إِن كَانَ جَائِعاً
ونُحْسِبُهُ إِنْ كَانَ لَيْسَ بِجَائِعِ
أَي نُعْطِيهِ حَتَّى يَقُول حَسْبِي، ونُقْفِيهِ نُؤْثِرُهُ بالقَفِيَّةِ والقَفَاوَةِ، وهِيَ مَا يُؤْثَرُ بِهِ الضَّيْفُ والصَّبِيُّ، وَتقول: أَعْطَى فَأَحْسَبَ، أَي أَكْثَرَ حَتَّى قَالَ حَسْبِي، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: أَحْسَبْتُ الرَّجُلَ أَعْطَيْتُه حَتَّى قَالَ حَسْبِي، والإِحْسَابُ: الإِكْفَاءُ،وقَالَ ثَعْلَب: أَحْسَبَهُ مِنْ كلِّ شَيْءٍ: أَعْطَاهُ حَسْبَهُ وَمَا كَفَاه، وأَبلٌ مُحْسِبَةٌ: لَهَا لَحْمٌ وشَحْمٌ كَثِيرٌ، وأَنشَد:
ومُحْسِبَةٌ قَدْ أَخْطَأَ الحَقُّ غيْرَهَا
تَنَفَّسَ عَنْهَا حَيْنُهَا فَهْيَ كَالشَّوَى
وقالَ أَحْمَدُ بنُ يَحْيى: سَأَلْتُ ابنَ الأَعْرَابيِّ عَن قَوْلِ عُرْوَةَ بنِ الوَرْدِ:
ومُحَسِبَةٍ مَا أَخْطَأَ الحَقُّ غَيْرَهَا
البَيْتَ، فَقَالَ: المُحْسِبَةُ بِمَعْنَيَيْنِ: مِن الحَسَبِ وَهُوَ الشرفُ، ومِن الإِحْسَابِ وَهُوَ الكِفَايَة، أَيْ أَنَّهَا تُحْسِبُ بِلَبَنِهَا أَهْلَهَا والضَّيْفَ و (مَا) صِلَةٌ. (الْمَعْنى) أَنَّها نُحِرَتْ هِي وسَلِمَ غَيْرُهَا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لأُحْسِبَنَّكم مِن الأَسْوَدَيْنِ، يَعْنِي التَّمْرَ والمَاءَ، أَي لأُوَسِّعَنَّ عَلَيْكُمْ، وأَحْسَبَ الرَّجُلَ وحَسَّبَهُ: أَطْعَمَهُ وسَقَاهُ حَتَّى شَبِعَ. وقدْ تَقَدَّمَ، وَقيل: أَعْطَاهُ حَتَّى (أَرْضَاهُ، واحْتَسَبَ انْتَهَى) . واحْتَسَبْتُ عَلَيْهِ بالمَالِ، واحْتَسَبْتُ عِنْده اكْتَفَيْتُ، وفُلاَنٌ لَا يُحْتَسَبُ: لاَ يُعْتَدَّ بِهِ، وَمن المَجَازِ: اسْتَعْطَانِي فَاحْتَسَبْتُهُ: أَكْثَرْتُ لَهُ، كَذَا فِي الأَساس. وَفِي شِعْرِ أَبِي ظَبْيَانَ الوَافِدِ على رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
نَحْنُ صِحَابُ الجَيْشِ يَوْمَ الأَحْسِبَهْ
وَهُوَ يَوْمٌ كَانَ بَينهم بالسَّرَاةِ وسيأَتِي أَوَّلُ الأَبْيَاتِ فِي (لَهب) .
(حسب) : الاحتِساب الاشْتِهاءُ.
(حسب)
المَال وَنَحْوه حسابا وحسبانا عده وأحصاه وَقدره فَهُوَ حاسب وَالْمَفْعُول مَحْسُوب وَحسب

(حسب) حسبا ابْيَضَّتْ جلدته من دَاء فَهُوَ أَحسب وَهِي حسباء (ج) حسب وَالشَّيْء كَذَا حسبانا ظَنّه

(حسب) الْإِنْسَان حسبا كَانَ لَهُ ولآبائه شرف ثَابت مُتَعَدد النواحي فَهُوَ حسيب (ج) حسباء

كنف

(كنف) الشَّيْء أحَاط بِهِ
(ك ن ف) : (الْكَنَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ النَّاحِيَةُ وَبِهِ كُنِّيَ (أَبُو كَنَفٍ) الَّذِي طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَغَابَ (وَالْكِنْفُ) بِكَسْرِ الْكَافِ وَسُكُونِ النُّونِ وِعَاءٌ يُجْعَلُ فِيهِ أَدَاةُ الرَّاعِي (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (كُنَيْفٌ) مُلِئَ عِلْمًا وَالتَّصْغِيرُ لِلْمَدْحِ (وَالْكَنِيفُ) الْمُسْتَرَاحُ.
ك ن ف: (كَنَفَهُ) حَاطَهُ وَصَانَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (الْكَنَفُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْجَانِبُ. وَ (تَكَنَّفُوهُ) وَ (اكْتَنَفُوهُ) وَ (كَنَّفُوهُ تَكْنِيفًا) أَحَاطُوا بِهِ. وَ (الْكِنْفُ) بِكَسْرِ الْكَافِ وِعَاءٌ تَكُونُ فِيهِ أَدَاةُ الرَّاعِي وَبِتَصْغِيرِهِ جَاءَ الْحَدِيثُ: «كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْمًا» . وَ (الْكَنِيفُ) السَّاتِرُ. وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَذْهَبِ: كَنِيفٌ. 
(كنف)
الكيال كنفا جعل يَدَيْهِ على رَأس الْمِكْيَال يمسك بهما الْكَيْل وَالْقَوْم حبسوا أَمْوَالهم من شدَّة وتضييق عَلَيْهِم وَعَن الشَّيْء عدل فَهُوَ كانف وَيُقَال كنفه عَنهُ حجزه وَالشَّيْء صانه وَحفظه يُقَال فلَان مخذول لَا تكنفه من الله كانفة وَفُلَانًا وبفلان ضمه إِلَيْهِ وَجعله فِي عِيَاله وَيَده جمعهَا وَجعلهَا كالوعاء والكنيف كنفا وكنوفا عمله وَيُقَال كنف الدَّار اتخذ لَهَا كنيفا (مرحاضا) وَالْإِبِل وَالْغنم عمل لَهَا حَظِيرَة يؤويها إِلَيْهَا ليقيها الرّيح وَالْبرد وَيُقَال كنف لإبله
ك ن ف : الْكَنَفُ بِفَتْحَتَيْنِ الْجَانِبُ وَالْجَمْعُ أَكْنَافٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَاكْتَنَفَهُ الْقَوْمُ كَانُوا مِنْهُ يَمْنَةً وَيَسْرَةً.

وَالْكَنِيفُ الْحَظِيرَةُ وَالْكَنِيفُ السَّاتِرُ وَيُسَمَّى التُّرْسُ كَنِيفًا لِأَنَّهُ يَسْتُرُ صَاحِبَهُ وَقِيلَ لِلْمِرْحَاضِ كَنِيفٌ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ قَاضِيَ الْحَاجَةِ وَالْجَمْعُ كُنُفٌ مِثْلُ نَذِيرٍ وَنُذُرٍ وَالْكِنْفُ وِزَانُ حِمْلٍ وِعَاءٌ يَكُونُ فِيهِ أَدَاةُ الرَّاعِي وَبِتَصْغِيرِهِ أُطْلِقَ عَلَى الشَّخْصِ لِلتَّعْظِيمِ فِي قَوْلِهِ كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْمًا. 
ك ن ف

هو في كنف فلان، وهم في أكناف الحجاز: في نواحيه، وتكنفوه واكتنفوه: أحاطوا به من كل جانب. وكنفته: حفظته. وكانفته: عاونته. وفلان مخذول لا تكنفه من الله كانفة. واتخذ للإبل كنيفاً: حظيرة. قال متمّم:

فعينيّ هلاّ تبكيان لمالك ... إذا أذرت الريح الكنيف المنزّعا

وكنف الكيذال اعلحبّ: جعل يديه على رأس المكيال يمسك بهما المكيل. يقال: كله كيلاً غير مكنوف. وإنه لمكنّف اللحية إذا كانت عظيمة ذات أكنافٍ.

ومن المجاز: حرّك الطائر كنفيه: جناحيه. وتقول: في حفظ الله وكنفه. وعن عمر بن أبي ربيعة: ما علم الله أني طالعت كنف حرامٍ قط. وفي الحديث " كنيف مليء علماً ".

كنف


كَنَفَ(n. ac. كَنْف)
a. Preserved, guarded.
b.
(n. ac.
كَنْف), Enclosed; penned in (cattle).
c. Helped, succoured.
d. ['An], Turned, desisted from.
كَنَّفَa. Enclosed, shut in.

كَاْنَفَأَكْنَفَa. see I (c)
تَكَنَّفَa. Surrounded, encompassed.

إِكْتَنَفَa. see I (b)
& V.
كِنْفa. Bag, wallet.

كَنَف
(pl.
أَكْنَاْف)
a. Side; bank.
b. Guard, keeping, protection; shade.
c. Wing.
d. Breast, bosom.

كَنَفَةa. Side.
b. see 4 (b)
كَاْنِفَةa. Enclosure.
b. Shelter, protection: veil; shield.
c. Intrenchment.

كِنَاْفَة
a. [ coll. ], A kind of pastry.

كَنِيْف
(pl.
كُنْف
كُنُف
10)
a. Covert, shelter.
b. Watercloset.
c. Shield.
d. see 21t (a)
& N. Ac.
كَاْنَفَ
[ ].
N. P.
كَنَّفَa. Enclosed, shut in.

N. Ac.
كَاْنَفَ
a. Help, assistance; protection.

مُكَنَّف اللِّحْيَة
a. Thick-bearded.

كُنْفُث كُنَافِث
a. Short.

كِنْفِرَة
a. Tip of the nose.

كَنْفَلِيل
a. Big, bushy.

كَنْكَث
a. Mould, soil.

كنف

8 اِكْتَنَفَهُ القَوْمُ The people were on his right and left. (Msb.) b2: اِكْتَنَفَهُ It bordered it on either side.

كَنَفٌ Vicinage or neighbourhood, or region or quarter or tract, and shadow or shelter or protection. (K.) b2: كَنَفَا الإِنْسَانِ The man's two sides, right and left. (TA.) كَنُوفٌ

: see قَذُورٌ, in two places.

كَنِيفٌ

: see زِرْبٌ.

كُنَافَةٌ A kind of pastry, resembling vermicelli, made of fine flour and water mixed in such proportions as to compose a thin paste, which is poured into a vessel whose bottom is pierced with numerous small holes: the vessel being then moved circuitously over a large round tray of tinned copper, beneath which is a fire, the paste runs in fine streams, is quickly but slightly baked. and swept off. For eating, it is slightly baked with clarified butter (سمن), and then sweetened with honey, or sometimes with treacle, or sugar. b2: كُنَافَةٌ i. q. Pers\. رِشْتَهْ قَطَائِفْ [Thread katáïf]. (KL.) See إِطْرِيَةٌ.

كَنَفَانِىٌّ A maker or seller of كُنَافَة.

مُكَانِفٌ A she-camel that lies down behind the other camels. (Az, cited in L, art. روح.)
كنف قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَإِنَّمَا سميت الدِّيَة غِيَراً فِيمَا ترى من غير الْقَتْل لِأَنَّهُ كَانَ يحب القَوَد فَغير القَوَد دِيَة فسميت الدِّيَة غِيراً. وَيبين ذَلِك حَدِيث يرْوى عَن عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود أَنه قَالَ لعمر فِي الرجل الَّذِي قتل امْرَأَة وَلها أَوْلِيَاء فَعفا بَعضهم فَأَرَادَ عُمَر أَن يَقِيْدَ لمن لم يعف مِنْهُم فَقَالَ [لَهُ -] عَبْد اللَّه: لَو غَيّرت بِالدِّيَةِ كَانَ فِي ذَلِك وَفَاء لهَذَا الَّذِي لم يَعْفُ وَكنت قد أتممت للعافي عَفوه فَقَالَ عُمَر: كنيف ملئ عِلْماً قَوْله: كنيف - هُوَ تَصْغِير الكنف وَهُوَ وعَاء الأداة الَّتِي يعْمل بهَا فشبهه فِي الْعلم بذلك وَإِنَّمَا صغره على وَجه الْمَدْح لَهُ عندنَا كَقَوْل حُباب بْن الْمُنْذر: أَنَا جُذَيْلُها المُحَكَّكُ وعُذَيْقُها المرجب منا أَمِير ومنكم أَمِير وَقَوْلهمْ: فلَان صُديقي - وَهُوَ يُرِيد أخص أصدقائي.
[كنف] كنفت الشئ أكنفه، أي حُطْتُهُ وصُنْتُهُ. وأكْنَفْتُهُ، أي أعَنْتُه. والمُكانَفَةُ: المعاونةُ. والكنَفُ بالتحريك: الجانبُ. وكَنَفا الطائرِ: جَناحاه. وكَنَفَةُ الإبل: ناحيتها. قال أبو عبيدة: يقال ناقة كنوف: تبرك في كنفة الابل، مثل القذور، إلا أنها لا تستبعد كما تستبعد القذور. وحكى أبو زيد: شاة كَنْفاءُ، أي حدباء. وتَكَنَّفوهُ واكْتَنَفوهُ، أي أحاطوا به. والتَكْنيفُ مثله، يقال صِلاءٌ مُكَنَّفٌ، أي أحيط به من جوانبه. والكِنْفُ بالكسر: وعاء تكون فيه أداة الراعى، وبتصغيره جاء الحديث: " كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْماً ". والكَنيفُ: الساتر. ويسمى الترسُ كَنيفاً لأنه يستر. ومنه قيل للمذهب: كَنيفٌ. والكَنيفُ: حظيرة من شجر تُجعَل للإبل. يقال منه: كنفت الابل أكنف وأكنف. واكتنف القوم، إذا اتخذوا كنيفا لابلهم. عن يعقوب. وكنفت عن الشئ، أي عدلت. ومنه قول القطامي: فَصالوا وَصُلْنا واتَّقونا بما كر ليعلم ما فينا عن البيع كانف
كنف
الكَنَفَانِ: الجَنَاحَانِ.
وكَنَفُ الإنسانِ: ناحِيَتَاه.
وكَنَفَه يَكْنُفُه: إذا حَفِظَه ورَعَاه. ولا تَكْنُفه من اللَّهِ كانِفَةٌ. وأكْنَفْتُ الرَّجُلَ إكْنافاً: حَفِظْتُه.
وتَكَنَّفُوه واكْتَنَفُوه من كل جانبٍ: أي احْتَوَشُوه.
وأنْتَ في كَنَفَتي - بالهاء -: أي في كَنَفي.
وأكْنَافُ الجَبَل والوادي: نَوَاحِيْهِما، الواحِدَةُ كَنَفٌ.
وناقَة كَنُوْفٌ: وهي التي إذا أصابَها البَرْدُ اكْتَنَفَتْ في أكْنَافِ الإبل تَتَسَتَرُ من البَرْد. وهي - أيضاً -: التي إذا بَرَكَتِ الإبلُ اعْتَزَلَتْ في ناحِيَةٍ، ومن الغَنَم، كذلك.
والكِنْفُ: وِعَاءٌ طَوِيلٌ يُجْعَلُ فيه أسْقَاطُ النَّجّارِ ونَحْوِه. وقَوْلُ عُمَرَ رضي الله عنه -: كُنَيْفٌ مُلِىءَ عِلْماً هو تَصْغِيْرُ ذلك.
والكَنِيْفُ: معروفٌ. وهُوَ الحَظِيْرَةُ أيضاً، وجَمْعُه كُنُفٌ.
وأهْلُ العِرَاق يُسَمونَ ما أشْرَعُوا من أعالي دُوْرِهم: كَنِيْفاً.
وكُل ما سَتَرَ شَيْئاً فهو كَنِيْفٌ له، حتّى التُّرْس لأنَّه يَسْتُرُ صاحِبَه.
والنَّخْلُ تُقْطَعُ أغصانُه فَتَنْبُتُ فإذا صارَ نَحْوَ الذرَاع يُسَمّى الكَنِيْفَ.
وتُشَبَّهُ اللِّحْيَةُ السَّوْدَاءُ المُلْتَفَّةُ بذلك فيُقال: كأنَّما لِحْيَتُه الكَنِيْفُ.
ويُقال للعَظِيْم اللِّحْيَةِ: إنَّه لَمُكَنَفُ اللِّحْيَةِ، كأنَها العَظِيْمَةُ الأكْنَاف.
وتَرَكْتُ بَني فلانٍ يَكْتَنِفُوْنَ بالغِثَاثِ: وذلك أنْ تَمُوْتَ مَوَاشِيهم من الهُزَال فَيَحْظُروا بالتي ماتَتْ حَوْلَ الأحْيَاءِ التي بَقِيْنَ فَيَسْتُرُونَها من الشَّمَالِ ويَكْنُفُونَها.
وكَنَفَ عن كذا: صَدَفَ عنه.
وكَنَفَ الرَّجُلُ يَكْنُفُ كَنْفاً حَسَناً: وهو أنْ يَجْعَلَ يَدَيْه على رَأس القَفِيْزِ إذا كانَ الطعامَ يُمْسِكُ بهما الطَّعامَ، يُقال: كِلْهُ غَيْرَ مَكْنُوْفٍ.
كنف
كنَفَ يَكْنُف، كَنْفًا، فهو كانف، والمفعول مَكْنوف
• كنَف ولدَه: صانه وحفِظه.
• كنَف اليتيمَ: ضمَّه إليه وجعله في عِياله. 

اكتنفَ يكتنف، اكْتِنافًا، فهو مُكتنِف، والمفعول مُكتنَف
• اكتنف الشَّخصَ: كنَفَه؛ جعله في رعايته "اكتنف ابنَ صديقه: حَضَنَه".
• اكتنف القضيَّةَ: أحاط بها "يكتنف القضيّةَ غموضٌ- اكتنفه القَوْمُ: أحاطوا به وكانوا عنه يَمْنة ويَسْرة" ° اكتنفته المخاوفُ. 

كُنافة [مفرد]: حلوى تُتَّخذ من عجين القمح، تجعل على شكل خيوط دقيقة ويتمُّ إنضاجها بالسّمن في الفرن ونحوه، ثم يضاف إليها السُّكّر المُعْقَد، وأكثر ما تؤكل غالبًا في شهر رمضان. 

كَنْف [مفرد]: مصدر كنَفَ. 

كَنَف [مفرد]: ج أكناف: ناحية أو ظلّ "كنف حزب- في أكنافه- أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَحَبِّكُمْ إِلَيّ، وَأَقْرَبِكُمْ مِنّي مَجَالِسَ يَومَ القِيَامَةِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاًقًا المُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا الذَّيِنَ يَأْلَفُونَ وُيُؤْلَفُونَ [حديث] ".
• كنَف الإنسان: حِضْنه، أي العضدان والصدر "في كنف أمِّه- جعله في كنفه" ° عاش في كنفه: أي في رعايته.
 • كنَف الله: سَتْرُه ورحمته وحِرزه "أنت في كنَف الله". 

كَنَفانيّ [مفرد]: صانع الكُنافة وبائعها. 

كَنيف [مفرد]: ج كُنُف: مِرْحاض. 
[كنف] نه: فيه: توضأ فأدخل يده في الإناء "فكنفها" وضرب بالماء وجهه، أي جمعها وجعلها كالكنف وهو الوعاء. ومنه ح عمر: إنه أعطى عياضًا "كنف" الراعي، أي وعاءه الذي يجعل فيه آلته. وح زوجة ابن عمر: لم يفتش لنا "كنفًا"، أي لم يدخل يده معها كما يدخل الرجل يده مع زوجته في دواخل أمرها، وأكثر ما يروي بفتح كاف ونون من الكنف، هو الجانب، تريد أنه لم يقربها. ك: هو بفتحتين: الساتر أو الكنيف، أي لم يضاجعنا حتى يطأ فراشنا أو لم يطعم عندنا حتى يحتاج أن يفتش عن موضع قضاء الحاجة، تريد أنه صوام قوام بالليل. نه: وح عمر لابن مسعود: "كنيف" ملئ علمًا، هو مصغر تعظيم للكنف. وفيه: يدني المؤمن من ربه حتى يضع عليه "كنفه"، أي يستره، وقيل: يرحمه ويلطف به، والكنف- بالتحريك: الجانب والناحية، وهذا تمثيل لجعله تحت ظل رحمته يوم القيامة. ك: هو بفتحتين: الساتر أي تحيط به عنايته التامة وهو من المتشابه، قوله: يقرره، أي يجعله مقرًا به، ويدني المؤمن- بضم ياء وفتح نون، وأما الآخرون- بمد وفتح خاء وكسرها، وبقصر وكسر، أي المدبرون المتأخرون عن الخير، وروى: كتفه- بمثناة. ج: كنف الإنسان: ظله وحماه الذي يأوي إليه الخائف. نه ومنه ح: منزله "بأكناف" نيشة، أي منزلي بنواحيها، جمع كنف. وفي ح الإفك: ما كشفت من "كنف" أنثى، يجوز كونه بالكسر من الأول، وبالفتح من الثاني. ك: بفتح نون أي ثوبها أي ما جامعت امرأة، وروى أنه كان حصورًا، وأن معه مثل الهدبة، وقيل: أي عن حرام. نه: ومنه ح: لا تكن للمسلمين "كانفة"، أي ساترة، وهاؤه للمبالغة. وح: مضوا على شاكلتهم "مكانفين"، أي يكنف بعضهم بعضًا. وح: "فاكتنفته" أنا وصاحبي، أي أحطنا به من جانبيه. ن: أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله. نه: وفي ح الصديق حين استخلف عمر: إنه أشرف من "كنيف" فكلمهم، أيمن سترة، وكل ما ستر من بناء أو حظيرة فهو كنيف. وح: تبيت بين الزرب و"الكنيف"؛ أي موضع يكنفها ويسترها. وفيه: شققن "أكنف" مروطهن، أي أسترها، ويروى بمثلثة- ومر. وفي ح أبي ذر: قال له رجل: ألا أكون لك صاحبًا "أكنف" راعيك وأقتبس منك، أي أعينه وأكون إلى جانبه أو أجعله في كنف وكنفته- إذا قمت بأمره وجعلته في كنفك. ك: كنفته: صنته. وفيه: وضع على سريره "فتكنفه" الناس، أي أحاطوا به، ولم يرعني- بضم راء، أي لم يفزعني ولم يفجأني، وأني كنت كثيرًا- بفتح همزة وكسرها على الاستئناف التعليل أي على ظن الجعل سماعي. ن: "كنفي" كداء، بفتح نون: جانبيه. والناس "كنفه": جانبه. وح: دخل "الكنيف"، - بفتح كاف وكسر نون: الساتر- ومر في الخلاء. وح: قبل أن تتخذ "الكنف"، جمعه. نه: وفيه لا يؤخذ في الصدقة "كنوف"، هي شاة قاصية لا تمشي مع الغنم، ولعله لإتعابها المصدق باعتزالها عن الغنم، وقيل: ناقة كنوف إذا أصابها البرد فهي تستتر بالإبل.
كنف: كنف: كنف الشيء صانه وحفظه وحاطه (المقري 101:1، 19).
كنف: خضع، دان استسلم. (الكالا): Sometersa a otro ser sugeto اكنف ب: أحاط (معجم جغرافيا). تكنّف: صان، وضع فلاناً في حمايته، (المقري 1، 352، 8): حين رأى اورلاندو نفسه مهدداً من جيوش المسلمين عزم على الذهاب إلى بلاط الخليفة دون أن يطلب الأمان من قبل ومعه نحو من عشرين من كبار رجاله فتكنفهم غالب، حاكم مدينة سالي ووضعهم في حمايته.
تكنف: أعتقد أن هذا الفعل يعني في العادة: أحاط، كان يمين الشيء وشماله ففي (معجم مسلم ص35) ورد ذكر الشاعر الذي يصف فرساً سريعة، كأنما تكنّف عطفيها جناحا خَفَيْدد أي كأنما أحاط جنبيها جناحا نعامة، هنا يبدو أن مصنف المعجم يريد أن يشتق من كنف كلمة ترادف الجناح والتزود بأجنحة.
تكانف (اسم جمع): تعاون، تساند (الكامل 7: 645).
انكنف: (انظرها في معجم فوك في مادة providerre) .
اكتنف: احتوى، تضمن، معجم الادريسي، البربرية 601:1، 4).
اكتنف: دعم. سند. (حيان 99): عاقده على القيام بدعوته والاكتناف لدولته.
اكتنف: (انظر في معجم فوك في مادة providere) .
كنف. كنف الإنسان: حضنه أي العضدان والصدر (محيط المحيط) (الحضن والذراعان) (والذراع هنا يمتد من الكتف إلى المرفق بمعناه التشريحي) وأعتقد أن هذا هو المعنى الذي قصد إليه معجم الطرائف: ما كشفت لامرأة كنفاً منذ .. الخ أي لم أكشف حضناً لأي امرأة منذ الخ ... أو (لم أعتقد صلات أو أخالط امرأة) و: ما علم الله أني طالعت كنف حرام قط. إن المصنف هنا يريد من كلمة كنف أن تطابق معناها في اللغة العبرية أي كلمة (كناف) العبرية التي ترادف lacinia vestis باللاتينية التي تعني الرباط الذي يربط الفستان عند الصدر إلاّ إنه لم يحسب حساباً لوجوب إثبات قيام علاقة مع كلمة كنف العربية أولاً وان المرادف العبري واللاتيني لا يتفق وكلمة طالع التي معناها رأي أو تأمل.
كنفاتي: صانع وبائع الكنافة (انظر كنافة في ألف ليلة 678:4، 13).
كنيف وجمعها كنائف: مرحاض (فوك).
كنيف: محاط بسياج (معجم جغرافيا).
كُنافَة (بكسر الكاف في محيط المحيط ص794: نوع من الحلويات المولّدين ج كنافات وصانعها كنافاني وكنافاتي وسكونها عند برجرن وضمها عندلين وبارتون): نوع من الشعرية تصنع من فتائل العجين تقلى بالزبد ويسكب عليها العسل المذاب (انظر برجرن 267، لين عادات 183:1 و218 و118:2 وألف ليلة 243:1 و728:3 وبرتون 380:2 وهرن 34). إن هذه الكلمة، وفقاً للقصص التي وردت في رياض النفوس، وقد استعملت منذ القرن الثاني للهجرة أنظرها في ص21 وص58: إنّي كان عندي شيء من سميد وعسل وزبد فقلت لي نفسي اليوم أعمل كنافة للشيخ وانظر عند (كاباب 78): والكنافة رغائف رقيقة جداً تطبخ ثم يعمل فيها الأفاوية والعسل ألف ليلة 677:4).
كنافاتي وكنافاني: صانع وبائع الكنافة (محيط المحيط).
كنّاف: منظف أقذار المراحيض (فوك، البكري 148، المقري 763، 6 و755:3، 2).
مكنّف: شاسع، بعيد الأطراف (البلدان معجم الجغرافيا).
(كنف) - في حديث عُمَر - رضي الله عنه -: "أَنَّه أَعْطَى عِياضًا كِنْفَ الرَّاعى"
الكِنْفُ: وِعاءٌ طويلٌ يكون فيه آلَةُ الراعى يُدْعى: الزَّنْفِيلِجَةُ .
- وفي حديث إبراهيم : "لا يُؤخَذُ في الصَّدقَةِ كَنُوفٌ"
قال الحَربىُّ: هي القَاصِيَةُ التي لا تَمشى مع الغَنَم.
ولا أدرِى لم لا تُؤخَذُ في الصَّدقَةِ، لعلَّه أرادَ لإتعابِهَا المُصَدِّقَ في إعْزالِها عن الغَنَم.
قال: وأَظنّه الكَشُوف: وهي التي يَضرِبُها الفَحْلُ وهي حامِلٌ، فنهى عن أخْذِها؛ لأنَّها حامِلٌ. وإلاَّ فلا أدْرِى.
وقال غَيرُه: ناقةٌ كَنُوفٌ: يُصِيبُها البَردُ فتَسْتَتِرُ بالِإبلِ والتى تَعْتزِلُ الإبلَ، وتكتَنِفُ في أكْنافِ الإبل إذا بَركَتْ ومن الغَنَم كذلك. قال سيّدُنا حَرسَه الله: لعَلَّ النَهىَ عنه كالنَّهى عن المُشَيَّعَةِ، وهي بمعناه في التأَخُرِّ عن الغَنَم. وإنما نُهى عنها لأنَّها لا تَلحَق الغَنَم في المَشْىِ فلا تلحقُها في الرَّعْى، فتكون مَهزُولةً، والله تعالى أَعْلَمُ. - في الحديث: "يُدنَى المؤمنُ مِن ربّه - عزَّ وجلّ - حتى يضَع عليه كنَفَه "
: أي يَسْتُره، وقيل: يَرحمُه ويبَرُّه.
وقال الإمامُ إسماعيلُ: لم أَرَ أَحَدًا فَسَّرَهُ إلَّا إن كان معناه: يَسْتُرُه مِن الخَلْقِ. وقيل: في رواية: "يَسْتُرُه بِيَدِهِ"
وكَنفَا الإنسانِ: ناحِيَتاه، ومن الطائر: جَنَاحَاه.
- وفي كتاب الشكر لجعفر بن فارس، عن أبي وائل قال: "نَشَرَ الله تعالى كَنَفَه على المُسْلِمِ يوم القِيامَة هكذا، وتَعطَّف بِيدِه وكُمِّهِ "
- ومنه حَديثُ جَرير - رضي الله عنه -: "قال له: أَيْنَ مَنزِلُكَ؟ قال: بِأكْنافِ بِيشَةَ".
: أي نَواحِيهَا.
- وفي الحديث: قال الراجز
وَمذْقةٍ كطُرَّة الخَنيفِ
تَبِيتُ بين الزَّرْبِ والكَنِيفِ
الكَنِيفُ: الموضع الذي يكنُفُها ويَحفَظُها: والبناءُ الذي أُشرِعَ مِن الدَّورِ لِقَضاءِ الحاجَةِ والجُلُوس.
وأصلُ الكَنِيف: السَّاتِر. والتُّرس كَنِيفٌ، وحَظِيرةُ الإبلِ كَنِيفٌ.
- وفي حديث أَبى بكرٍ - رضي الله عنه -: "أنَّه أشْرَفَ من كَنِيفٍ"
: أي سِتْرٍ. قال لبيد:
... ولا الحَجَفُ الكَنِيفُ
- وفي الحديث : "شقَقْنَ أكَنَفَ مُرُوطِهِنَّ فَاختَمَرْنَ به"
: أي أَصْفَقَها وأَسْتَرَهَا. والكنْفُ من ذلك أيضاً.
باب الكاف والنون والفاء معهما ك ن ف، ك ف ن، ن ك ف، ن ف ك، ف ك ن، ف ن ك كلهن مستعملات

كنف: الكَنَفانِ: الجناحان، قال :

[عنس مذكرة كأن عفاءها] ... سقطان من كَنَفَيْ نعام جافل

وكَنَفا الإنسان: جانباه، [وناحيتا كل شيء: كَنَفاه] . ويقال: كَنَفَهُ الله، أي: رعاه وحفظه. وهو في حفظ الله وكَنَفِه، أي: حرزه [وظله، يَكْنُفُهُ بالكلاءة وحسن الولاية] . والكِنْفُ: وعاء طويل لأسقاط التجار ونحوه. وقالوا: الكنف: الزنفليجة . وقال عمر لابن مسعود: كنيف ملىء علماً. وناقة كَنُوفٌ: وهي التي تكتنف في [أكناف] الإبل من البرد، أي: تستتر. واشتقاق الكَنيف كأنه كُنِفَ في أستر النواحي. وأكْنافُ الجبل أو الوادي: نواحيه، حيث تنضم إليه. الواحد: كَنَفٌ. ويقال للإنسان المخذول: لا تَكْنُفُهُ من الله كانِفةٌ. [أي: لا تحجزه] . وتكَنَّفوه من كل جانب، أي: احتوشوه. والإِكْنافُ: الإعانة.. أكْنَفْته: أعنته.

كفن: كَفَنَ الرجل يَكْفِنُ، أي: يغزل الصوف، قال :

يظل في الشتاء يرعاها ويعمتها ... ويَكْفِنُ الدهر إلا ريث يهتبد

وخالف أبو الدقيش في هذا البيت بعينه. فقال: بل يَكْفِنُ: يختلي الكَفْنة للمراضيع من الشاء. والكَفْنة: شجرة من دق الشجر، صغيرة جعدة، إذا يبست صلبت عيدانها، كأنها قطع شققت عن القنا. وكَفَّنتُ الميت، وكَفَنْتُهُ، فهو مكَفنٌ مكفُونٌ. نكف: النَّكْفُ: تنحيتك الدموع بإصبعك عن خدك، قال :

فبانوا ولولا ما تَذكرُ منهم ... من الخلف لم يُنكَفْ لعينك مدمع

ودرهم مَنْكوفٌ، أي: بهرج رديء. والنَّكَفُ: الاستنكاف. والاستنكافُ عند العامة: الأنفُ. وإنما هو الامتناع، والانقباض عن الشيء حمية وعزة. والنَّكَفَةُ: ما بين اللحيين والعنق من جانبي الحلقوم من قدم من ظاهر وباطن.

نفك: النَّفَكُ: لغة في النكف.

فكن: التَّفَكُّنُ: التلهف على حاجة، أنه يظفر بها ففاتته. قال :

أما جزاء العارف المستيقن ... عندك إلا حاجة التَّفكُّنِ

فنك: فَنَكَ يفْنُكُ فُنُوكاً، إذا لزم مكانه لا يبرح. والفَنِيكان: عظمان ملزقان في الحمامة إذا كسر لم يستمسك بيضها في بطنها حتى تخدجه. والفَنيكانِ من لحي كل ذي لحيين: الطرفان اللذان يتحركان من الماضغ، دون الصدغين. ومن جعل الفَنِيكَ واحداً للإنسان فهو مجمع اللحيين في وسط الذقن.

وفي الحديث: أمرني جبريل أن أتعاهد فنيكيَّ بالماء عند الوضوء .
الْكَاف وَالنُّون وَالْفَاء

الكنَف والكَنَفة: نَاحيَة الشَّيْء.

وَالْجمع: أكناف.

وَبَنُو فلَان يَكْنُفُون بني فلَان: أَي هم نُزُول فِي ناحيتهم.

وكَنَفُ الرجل: حِضْنُه، يَعْنِي: العَضُدين والصَدر.

وكَنَفُ الله: رَحمته.

واذهب فِي كَنَف الله، وكَنَفَته: أَي فِي حِفْظه وكِلاءَته.

وكَنَف الرجل يكنُفُه، وتَكَنَّفه، واكتنفه: جعله فِي كَنَفه.

وكَنَفه يَكْنُفُه كَنْفا، وأكنفه: حقظه وأعانه. الْأَخِيرَة عَن اللحياني.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: كَنَفه: ضمَّه إِلَيْهِ وَجعله فِي عَيِّله، وأكنفه: أَتَاهُ فِي حَاجَة فَقَامَ لَهُ بهَا وأعانه عَلَيْهَا. وأكنفه الصَّيْد وَالطير: أَعَانَهُ على تصَيُّدها، وَهُوَ من ذَلِك.

ويُدْعَى على الْإِنْسَان فَيُقَال: لَا تكْنُفْه من الله كانِفةٌ: أَي لَا تحفَظْه.

وانهزموا فَمَا كَانَت لَهُم كانِفة دون الْمنزل أَو الْعَسْكَر: أَي مَوضِع يلجئون إِلَيْهِ، وَلم يفسّره ابْن الْأَعرَابِي.

وتكنَّف الشَّيْء، واكتنفه: صَار حواليه.

والكَنُوف من النوق: الَّتِي تبرك فِي كَنَفة الْإِبِل لتقي نَفسهَا من الرّيح وَالْبرد.

وَقد اكتنفَتْ.

وَقيل: الكَنُوف: الَّتِي تبرُك نَاحيَة من الْإِبِل تسْتَقْبل الرّيح لصحَّتها، والمُكانف: الَّتِي تَبْرك من وَرَاء الْإِبِل، كِلَاهُمَا عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والكنَفَان: الجَنَاحان، قَالَ:

سِقْطان من كنَفَي نَعَام جافل

وكل مَا سُتِر: فقد كُنِف.

والكَنِيف: التُّرْس لسَتْره، ويوصف بِهِ فَيُقَال: تُرْس كَنِيف.

والكَنِيف: حَظِيرَة من خشب أَو شجر تُتَّخذ لِلْإِبِلِ لتقيها الرّيح وَالْبرد، سمي بذلك لِأَنَّهُ يكنفها: أَي يستُرها ويقيها.

وَالْجمع: كُنُف، قَالَ:

وَلما تآزَينا إِلَى دفْء الكُنُفْ

وكَنَف الكَنِيفَ يكنُفه كَنْفا، وكُنُوفا: عمله.

وكَنَفَ الْإِبِل وَالْغنم يَكْنُفها كَنْفاً: عمل لَهَا كَنِيفاً.

وكَنَف لإبله كنيفا: اتَّخذه لَهَا، عَن اللحياني.

وتكنَّف الْقَوْم بالغِثَاث: وَذَلِكَ أَن تَمُوت غَنمهمْ هُزَالاً فَيَحْظُروا بِالَّتِي مَاتَت حول الْأَحْيَاء الَّتِي بَقينَ فتسترها من الرِّيَاح.

واكتنف كَنيفا: اتَخذه.

وكَنَف الْقَوْم: حَبَسوا أَمْوَالهم من أزْلٍ وتضييق عَلَيْهِم.

والكَنِيف: الكُنَّة تُشرع فَوق بَاب الدَّار.

وكَنَفَ الدَّار يكنفُها كَنْفا: اتَّخذ لَهَا كَنِيفا.

والكنيف: الخَلاء، وَكله رَاجع إِلَى السَّتْر.

والكِنْف: الزَّنْفَلِيجة تكون فِيهَا أَدَاة الرَّاعِي ومتاعه.

وَهُوَ أَيْضا: وعَاء طَوِيل يكون فِيهِ مَتَاع النِّجَار وأسقاطهم، وَمِنْه قَول عمر رَضِي الله عَنهُ فِي عبد الله ابْن مَسْعُود: " كُنَيف مُليء عِلْما ".

وَقيل: الكِنْف: الْوِعَاء الَّذِي يكنُف مَا جعل فِيهِ: أَي يحفظه.

والكِنْف، أَيْضا: مثل العَيْبة، عَن اللحياني.

وكَنَف الرجل عَن الشَّيْء: عَدَل، قَالَ القطاميّ:

فصَال وصُلْنا واتَّقَوْنا بماكر ... ليُعْلَم مَا فِينَا عَن البَيْع كانِف

قَالَ الْأَصْمَعِي: ويروى: " كاتف " قَالَ: أَظن ذَلِك ظنّا.

وكّنِيف، وكانِف، ومُكْنِف: أَسمَاء.

ومُكْنِف بن زيد الْخَيل كَانَ لَهُ غَنَاء فِي الرِدَّة مَعَ خَالِد بن الْوَلِيد، وَهُوَ الَّذِي فتح الرّيَّ، وَأَبُو حَمَّاد الراوية من سَبْيه.
كنف
يقال: هو في كَنَفِ الله: أي في حِرْزِه؛ يَكْنُفُه ويَرْعاهُ.
والكَنَفُ - أيضاً -: الجانب، قال تميم بن أُبَيِّ بن مُقْبِل: إذا تَأنَّسَ يَبْغِيْها بِحاجَتِه ... إنْ أيْأسَتْهُ وإنْ جَرَّتْ له كَنَفا
وفُلان يعيش في كَنَفِ فلان: أي في ظِلِّه.
وأكْنَافُ الشيء: نواحيه حيث يَنْضمُّ إليه، الواحد: كَنَف. وقدِم جِرير بن عبد الله - رضي الله عنه - على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أين بَلدك؟ قال: بأكْنَافِ بِيْشَةَ.
وقال أبو عبيدة: الكَنَفَةُ: الكَنَفُ.
وكَنَفا الطّائر: جناحاه، قال ثعلبة بن صُعير المازني يصف ناقته:
وكأنَّ عَيْبَتَها وفضل فِتانِها ... فَنَنانِ من كَنَفَيْ ظَلِيْمٍ نافِرِ
وقال آخر:
عَنْسٌ مُذَكَّرَةٌ كأنَّ عِفاءها ... سِقْطَانِ من كَنَفَيْ ظَلِيْمٍ جافِلِ
زقيل في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: يُدنى العبد من ربِّه حتى يضَع كنَفه عليه فيُقَرِّرُه بذنوبه ويقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم، حتى إذا قرَّره بنوبه قال: سترتُها عليك في الدنيا وأنا أغفِرُها لك اليوم. كَنَفُه: سِتْره. ومنه قول صفوان بن المُعطّل - رضي الله عنه -: ما كشَفْتُ كَنَفَ أنثى قط.
وكَنَفى - مثال جَمَزى -: موضع كانت فيه وَقعةٌ، وأُسر فيها حاجب بن زُرارة.
وقال أبو عمرو: الكَنَفُ: أن يُمْسِك بيديه على القفِيزِ، يقال: كَنَفَ الكَيّال يَكْنُفُ كَنفاً حسناً. وهو أن يجعل يديه على رأس القَفِيْزِ يُمسِك بهما الطعام، يقال: كِلْهُ ولا تَكْنُفْهُ.
وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه توضّأ فادخل يده في الإناء فَكنَفَها فضرب بالماء وجهه. أي جمعها وجعلها كالكِنْفِ لأخْذِ الماء.
وقال أبو عبيدة: ناقَةٌ كَنُوْفٌ: تبرُكُ في كَنَفةِ الإبل؛ مثل القذُوْرِ؛ إلاّ أنها لا تستبعدُ كما تستبعد القذُوْرُ. وقال هُشيمٌ: الكَنُوْفُ من الغنم: القاصِيةُ التي لا تَمشي مع الغنم. ومنه قول إبراهيم النَّخَعي: لا تُؤخذ في الصدقة كنوف، قال إبراهيم الحربيُّ - رحمه الله -: لا أدري لِم لا تؤخذ في الصدقة لاعتزالها عن الغنم التي يأخذ المصدق وإتعابها أيّاه، قال: وأظنه أراد أن يقول الكَشوف فقال الكَنُوْف، والكَشُوف: التي يضربُها الفحل هي حامل فنهى عن أخذها لأنها حامل، وإلاّ فلا أدري.
وقال أبو زيد: شاةٌ كَنْفَاءُ: أي حدْباء.
وكنَفْتُ الإبل أكنفها وأكنِفُها كَنْفاً: إذا علمتُ لها حظيرة تؤويها إليها.
وكَنَفْتُ عن الشيء كَنفَاً: أي عدَلْتُ عنه، ومنه قول القُطاميِّ:
فصَالُوا وصُلْنا واتَّقَوْنا بماكِرٍ ... لِيُعْلَمَ ما فينا عن البَيْعِ كانِفُ
ويُقال: انهزم القوم فما كانت لهم كانِفَةٌ دون العسكَرِ: أي حاجز يحجزُ العدو عنهم.
والكِنْفُ - بالكسر -: وعاء تكون فيه أداة الراعي. وفي حديث عمر - رضي الله عنه -: أنه دعا عِياضَ بن غنْمِ بن زُهير الفِهري القرشي - رضي الله عنه - فالبَسه مِدْرَعَةَ صُوف ودفع إليه كِنف الراعي. وبتصغيره قال عمر - رضي الله عنه - لابن مسعود - رضي الله عنه -: كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلماً.
وفي حديث عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: يرحم الله المهاجرات الأُوَلَ لمّا أنزل الله:) ولْيَضْرِبْنَ بخُمرهِنَّ على جُيُوْبِهِنَّ (شققْن أكنَف مُروطِهنَّ فاختمَرْن بها. أي أسترها.
والكِنيْفُ في حديث أبي بكر - رضي الله عنه -: أنه أشرف من كنيف وأسماء بنت عُميسٍ - رضي الله عنه - فكلَّمهم: السُّترة.
والكَنِيْفُ: الساتر. ومنه قيل للكرياس الذي تُقضى فيه حاجة الإنسان: كَنِيْفٌ.
والكَنِيْفُ - أيضاً -: التُّرْسُ.
والكَنِيْفُ: حَظِيرة من شجر تُجعل للإبل، ومنه قول كعب بن مالك رضي الله عنه:
تَبِيْتُ بَيْنَ الزَّرْبِ والكَنِيْف
وقد كُتِبَ الرَّجَز بتمامه مع القصة في تركيب ع ج ف، قال الحارث بن حِلِّزة اليشكري:
وإذا اللِّقَاحُ تَرَوَّحَتْ بِعَشِيَّةٍ ... رَتَكَ النَّعَامِ إلى كَنِيْفِ العَرْفَجِ
والكَنِيْفُ: النخل يُقطع فينبت نحو الذراع، وتشبَّه اللحية السوداء بذلك فيقال: كانما لِحيته الكَنِيفُ.
وكانِفٌ وكُنَيْفٌ - مُصغراً -: من الأعلام.
وكَنَفْتُه أكْنُفُه - بالضم - كَنْفاً: أي صُنته وحَفظته، يقال: كَنَفه الله: أي حاطه.
وأكْنَفْتُه: أي أعَنته. وقال ابن عبّاد: أكْنَفْتُ الرجل: مثل كَنَفْتُه. وأبو مُكْنِفٍ: زيد الخيل بن مُهلهل بن يزيد بن مُنْهِب بن عبد رُضى بن مُخْتَلِس بن ثوب بن عديِّ بن كنانة بن مالك بن نابِل بن نبهان - واسم نبهان: أسْودانُ -، رضي الله عنه، له صًحبة، وسمّاه النبي - صلى الله عليه وسلم - زيد الخير.
والتَّكْنِيْفُ بالشيء: الإحاطة به. وصِلاءٌ مُكَنَّفٌ: أي قد أُحيط به من جوانبه.
وقال ابن عبّاد: لحية مُكَنَّفَةٌ: أي عظِيمة الأكَنَافِ، وأنّه لمُكَنَّفُ اللحية.
واكتَنَفَ القوم: إذا اتخذوا كَنِيفاً لإبلهم.
واكتَنَفوا فلانا وتَكَنَّفُوه: أي أحاطوا به، قال عروة بن الورد:
سَقَوْني النِّسْيَ ثمَّ تَكَنَّفُوني ... عُدَاةَ اللهِ من كَذِبٍ وزُوْرِ
أي مُسْكِراً أنساه العقل، ويقال لكل مُسْكِرٍ، نِسْيٌ، ويروى: الخمر.
وبنو فلان يَتَكَنَّفونَ بني فلان: أي هم في ناحيتهم.
وقا عبّاد: يقال تركت بني فلان يَتَكَّنفُوْنَ بالغِياث: وذلك أن تموت مواشيهم من الهُزَال فَيحظُروا بالتي ماتت حول الأحياء التي بَقيت فيستُرُونها من الشمال ويَكْنُفُونها.
والمُكانَفَةُ: المُعاونة.
والتركيب يدل على الستر.

كنف: الكَنَفُ والكَنَفةُ: ناحية الشيء، وناحِيتا كلِّشيء كنَفاه،

والجمع أَكناف. وبنو فلان يَكْنُفون بني فلان أَي هم نُزول في ناحيتهم. وكنَفُ

الرَّجل: حِضْنه يعني العَضُدين والصدْرَ. وأَكناف الجبل والوادي:

نواحِيه حيث تنضم إليه، الواحد كنَفٌ. والكَنَفُ: الجانب والناحية، بالتحريك.

وفي حديث جرير، رضي اللّه عنه: قال له أَين منزلك؟ قال: بأَكْنافِ بِيشةَ

أَي نواحيها. وفي حديث الإفك: ما كشَفْتُ من كَنَفِ أُنثى؛ يجوز أَن

يكون بالكسر من الكِنْفِ، وبالفتح من الكَنَف. وكنَفا الإنسان: جانِباه،

وكنَفاه ناحِيتاه عن يمينه وشماله، وهما حِضْناه. وكنَفُ اللّه: رحمته.

واذْهَبْ في كنَف اللّه وحِفظه أَي في كَلاءته وحِرْزه وحِفظه، يَكْنُفه

بالكَلاءة وحُسن الوِلاية. وفي حديث ابن عمر، رضي اللّه عنهما، في النْجوى:

يُدْنى المؤمنُ من ربّه يوم القيامة حتى يضَع عليه كنَفه؛ قال ابن

المبارك: يعني يستره، وقيل: يرحمه ويَلْطُف به، وقال ابن شميل: يضَعُ اللّه عليه

كنَفه أَي رحمته وبِرّه وهو تمثيل لجعله تحت ظلّ رحمته يوم القيامة. وفي

حديث أَبي وائل، رضي اللّه عنه: نشَر اللّه كنَفه على المسلم يوم

القيامة هكذا، وتعطَّفَ بيده وكُمه. وكنَفَه عن الشيء: حَجَزه عنه. وكنَف

الرجلَ يكْنُفه وتَكَنَّفَه واكْتَنَفه: جعله في كنَفِه. وتكَنَّفوه

واكْتَنَفُوه: أَحاطوا به، والتكْنِيفُ مثله. يقال: صِلاء مكَنَّف أَي أُحيط به من

جَوانِبه . وفي حديث الدعاء: مَضَوْا على شاكلتهم مُكانِفين أَي يكنُف

بعضُهم بعضاً. وفي حديث يحيى بن يَعْمَرَ: فاكتنَفْته أنا وصاحبي أي

أَحطْنا به من جانِبَيْه. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: فتكنَّفَه الناس.

وكنَفَه يَكنُفه كنْفاً وأَكنَفه: حَفِظه وأَعانه؛ الأَخيرة عن اللحياني.

وقال ابن الأَعرابي: كنَفه ضمّه إليه وجعله في عِياله. وفلان يَعِيش في كنف

فلان أي في ظِلِّه. وأَكنَفْت الرجل إذا أَعَنْتَه، فهو مُكْنَف.

الجوهري: كنَفْت الرَّجل أَكنُفه أَي حُطْتُه وصُنْتُه، وكنفت بالرجل إذا قمت به

وجعلته في كنَفك. والمُكانفة: المعاونة. وفي حديث أَبي ذر، رضي اللّه

عنه: قال له رجل أَلا أَكون لك صاحباً أَكنُف راعِيَكَ وأَقْتَبِس منك؟ أَي

أُعِينُه وأَكون إلى جانبه وأجعله في كنَف. وأَكنَفَه: أَتاه في حاجة

فقام له بها وأَعانه عليها. وكَنَفا الطائر: جناحاه. وأَكنَفَه الصيدَ

والطير: أَعانه على تصيّدها، وهو من ذلك.

ويُدْعى على الإنسان فيقال: لاتكنُفُه من اللّه كانفة أي لا تحفظه.

الليث: يقال للإنسان المخذول لا تكنفه من اللّه كانفة أَي لا تحْجُزه.

وانهزموا فما كانت لهم كانفة دون المنزل أَو العسكر أَي موضع يلجَؤُون إليه،

ولم يفسره ابن الأَعرابي، وفي التهذيب: فما كان لهم كانفة دون العسكر أَي

حاجز يحجُز عنهم العدوَّ.

وتكنَّف الشيء واكْتَنَفه: صار حواليه. وتكنَّفُوه من كل جاني أي

احْتَوَشُوه.

وناقة كنوف: وهي التي إذا أَصابها البرد اكتنفت في أَكناف الإبل تستتر

بها من البرد. قال ابن سيده: والكَنوف من النوق التي تبرُك في كنَفة الإبل

لتقي نفسها من الريح والبرد، وقد اكتنفت، وقيل: الكَنوف التي تبرك ناحية

من الإبل تستقبل الريح لصحتها: واطْلُب ناقتك في كنَف الإبل أَي في

ناحيتها. وكنَفةُ الإبل: ناحيتها. قال أَبو عبيدة: يقال ناقة كَنوف تبرك في

كنَفة الإبل مثل القَذُور إلا أَنها لا تَسْتبعد كما تستبعد القَذور. وحكى

أَبو زيد: شاة كَنْفاء أَي حَدْباء. وحكى ابن بري: ناقة كنوف تبيت في

كنف الإبل أَي ناحيتها؛ وأَنشد:

إذا اسْتَثارَ كنُوفاً خِلْت ما بَرَكَت

عليه يُنْدَفُ، في حافاتِه، العُطُبُ

والمُكانِفُ: التي تبرُك من وراء الإبل؛ كلاهما عن ابن الأعرابي.

والكَنَفانِ: الجَناحانِ؛ قال:

سِقْطانِ من كَنَفَيْ نَعامٍ جافِلِ

وكلُّ ما سُتر، فقد كُنف.

والكَنِيفُ: التُّرْس لسَتْره، ويوصف به فيقال: تُرْس كَنِيف، ومنه قيل

للمَذْهب كَنِيف، وكل ساتر كَنيف؛ قال لبيد:

حَريماً حين لم يَمْنَعْ حَريماً

سُيوفُهمُ، ولا الحَجَفُ الكَنِيفُ

والكنيفُ: الساتر. وفي حديث علي، كرم اللّه وجهه: ولا يكن للمسلمين

كانفةٌ أَي ساترة، والهاء للمبالغة. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: شَقَقْن

أَكنَفَ مُروطِهنّ فاخْتَمَرْن به أَي أَسْتَرَها وأَصْفَقَها، ويروى

بالثاء المثلثة، وقد تقدم. والكنيفُ: حَظيرة من خشَب أو شجر تتخذ للإبل،

زاد الأَزهري: وللغنم؛ تقول منه: كنَفْت الإبل أَكنُف وأَكنِفُ. واكْتَنَفَ

القومُ إذا اتخذوا كَنيفاً لإبلهم. وفي حديث النخعي: لا تؤخذ في الصدقة

كَنوف، قال: هي الشاة القاصية التي لا تمشي مع الغنم، ولعله أَراد

لإتْعابها المصدِّق باعتزالها عن الغنم، فهي كالمُشَيِّعةِ المنهي عنها في

الأَضاحي، وقيل: ناقة كَنوف إذا أَصابها البرد فهي تستتر بالإبل. ابن سيده:

والكَنيف حَظيرة من خشب أَو شجر تتخذ للإبل لتقِيَها الريح والبرد، سمي

بذلك لأَنه يكنِفُها أي يسترها ويقيها؛ قال الراجز:

تَبِيتُ بين الزَّرْبِ والكَنِيفِ

والجمع كُنُفٌ؛ قال:

لَمّا تَآزَيْنا إلى دِفْء الكُنُفْ

وكنَف الكَنِيفَ يكنُفه كَنْفاً وكُنوفاً: عمله. وكنَفْت الدار

أَكنُفها: اتخذت لها كنيفاً. وكَنف الإبل والغنم يكْنُفها كَنْفاً: عمل لها

كَنيفاً.وكنَف لإبله كَنِيفاً: اتخذه لها؛ عن اللحياني. وكَنف الكَيّالُ

يكنُفُ كَنْفاً حَسناً: وهو أَن يجعل يديه على رأْس القَفِيز يُمْسِك بهما

الطعام، يقال: كِلْه كَيْلاً غير مَكْنُوف. وتكنَّف القومُ بالغِثاث: وذلك

أَن تموت غنمهم هُزالاً فيَحْظُروا بالتي ماتت حول الأَحْياء التي بَقِين

فتسْتُرها من الرِّياح. واكتَنف كَنِيفاً: اتخذه. وكنَف القومُ: حبَسوا

أَموالهم من أَزْلِ وتَضْييق عليهم. والكَنيف: الكُنّة تُشْرَع فوق باب

الدار. وكنَف الدارَ يكْنُفها كَنْفاً: اتخذ لها كَنِيفاً. والكَنِيف:

الخَلاء وكله راجع إلى السَّتر، وأَهل العراق يسمون ما أَشرعوا من أَعالي

دُورهم كَنِيفاً، واشتقاق اسم الكَنِيف كأَنه كُنِفَ في أَستر النواحي،

والحظيرةُ تسمى كَنِيفاً لأَنها تكنف الإبل أَي تسترها من البرد، فعيل بمعنى

فاعل. وفي حديث أَبي بكر حين استخلف عمر، رضي اللّه عنهما: أَنه أَشرف من

كَنِيف فكلَّمهم أَي من سُتْرة؛ وكلُّ ما سَتر من بناء أَو حظيرة، فهو

كنيف؛ وفي حديث ابن مالك والأَكوع:

تبيت بين الزرب والكنيف

أَي الموضع الذي يكنفها ويسترها.

والكِنْفُ: الزَّنْفَلِيجة يكون فيها أَداة الراعي ومَتاعه، وهو أَيضاً

وِعاء طويل يكون فيه مَتاع التِّجار وأَسْقاطهم؛ ومنه قول عمر في عبد

اللّه بن مسعود، رضي اللّه عنهما: كُنَيْفٌ مُلِئ عِلْماً أَي أَنه وعاء

للعلم بمنزلة الوعاء الذي يضع الرجل فيه أَداته، وتصغيره على جهة المدح له،

وهو تصغير تعظيم لكِنْف كقول حُباب بن المُنْذِر: أَنا جُذَيْلُها

المُحَكَّك وعُذَيْقُها المُرَجّب؛ شبّه عمر قلب ابن مسعود بِكِنْف الرّاعي

لأَن فيه مِبْراتَه ومِقَصَّه وشَفْرته ففيه كلُّ ما يريد؛ هكذا قلبُ ابن

مسعود قد جُمع فيه كلُّ ما يحتاج إليه الناس من العلوم، وقيل: الكِنْف

وعاء يجعل فيه الصائغ أَدواته، وقيل: الكِنْف الوعاء الذي يكْنُف ما جُعل

فيه أَي يحفظه. والكِنْفُ أَيضاً: مثل العَيْبة؛ عن اللحياني. يقال: جاء

فلان بكنِف فيه متاع، وهو مثل العيبة. وفي الحديث: أَنه توضَّأَ فأدخل يده

في الإناء فكَنَفَها وضرب بالماء وجهه أَي جَمَعها وجعلها كالكِنْف وهو

الوعاء. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: أَنه أَعطى عياضاً كنف الرَّاعي أَي

وعاءه الذي يجعل فيه آلته. وفي حديث ابن عمرو وزوجته، رضي اللّه عنهم:

لم يُفَتِّش لنا كِنْفاً؛ قال ابن الأَثير: لم يدخل يده معها كما يدخل

الرجل يده مع زوجته في دواخل أَمرها؛ قال: وأَكثر ما يروى بفتح الكاف والنون

من الكَنَف، وهو الجانب، يعني أَنه لم يَقْرَبها. وكَنَف الرجلُ عن

الشيء: عدل؛ قال القطامي:

فَصالوا وصُلْنا، واتَّقَونا بماكِرٍ،

ليُعْلَمَ ما فِينا عن البيْع كانِفُ

قال الأَصمعي: ويروى كاتف؛ قال: أَظن ذلك ظنّاً؛ قال ابن بري: والذي في

شعره:

ليُعلَمَ هل مِنّا عن البيع كانف

قال: ويعني بالماكر الحمار أَي له مَكر وخَديعة.

وكَنيف وكانِف ومُكنِف، بضم الميم وكسر النون: أَسماء. ومُكنِف بن زَيد

الخيل كان له غَناء في الرِّدّة مع خالد بن الوليد، وهو الذي فتَح

الرَّيَّ، وأَبو حمّاد الراوية من سَبْيه.

كنف
أَنْتَ فِي كَنَفِ اللهِ تَعاَلى، مُحَرَّكَةً: أَي فِي حِرْزِه وسِتْرِهِ يَكْنُفُه بالكَلاءةِ وحُسْن الولايَةِ، وَفِي حَدِيثِ ابنِ عُمَرَ فِي النَّجْوَى: يُدْنَى المُؤْمِنُ من رَبِّهِ يومَ القِيامَةِ حتَّى يَضَعَ عليهِ كَنَفَه قَالَ ابنُ المُباركِ: يَعْنِي يَسْتُرُه، وقِيلَ: يَرْحَمُه ويَلْطُفُ بِهِ، وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: يَضَعُ اللهُ عَلَيْهِ كَنَفَه، أَي: رَحْمَتَه وبِرِّه، وَهُوَ تمثِيلٌ لجَعلِه تحتَ ظِلِّ رَحْمَتِه يومَ القِيامةِ. وَهُوَ أَي: الكَنَفُ أَيْضا: الجانِبُ قالَ ابنُ مُقْبلٍ:
(إِذا تَأَنَّسَ يَبْغِيها بحاجَتِه ... إِنْ أَيْأَسَتْهُ وإِنْ جَرَّتْ لَهُ كَنَفَا)
والكَنَفُ: الظِّلُّ يُقال: هُوَ يَعِيشُ فِي كَنَفِ فُلانٍ: أَيْ فِي ظِلِّه. والكَنَفُ: النّاحِيَةُ، كالكَنَفةٍ مُحَرَّكَةً أَيْضا، وَهَذِه عَن أَبي عُبَيْدَةَ، والجَمْعُ: أَكْنافٌ. وأَكْنَافُ الجَبَل والوادِي: نَواحِيهِما حَيْثُ تَنْضَمُّ إِليه، وَفِي حَدِيثِ جَرِيرِ بنِ عَبْدِ الله قَالَ لَهُ: أَينَ مَنْزِلُكَ قالَ: بأَكْنافِ بِيشَةَ أَي نواحِيها. وكَنَفا الإِنسِانِ: جانِباهُ وناحِتاهُ عَن يَمِينِه وشِمالِه، وهُما حِضْناه، وهُما العَضُدان والصَّدْرُ. وَمن الْمجَاز: الكَنَفُ من الطَّائِر: جَناحُه وهُما كَنَفانِ، يُقال حَرَّكَ الطائِرُ كَنَفَيْهِ، قَالَ ثَعْلَبَةُ بنُ صُعَيْرٍ يصفُ ناقَتَه:
(وكأَنَّ عَيْبَتَها وفَضْلَ فِتانها ... فَنَنانِ من كَنَفَيْ ظَلِيمٍ نافِرِ)
وَقَالَ آخرُ:
(عَنْسٌ مُذَكَّرَةٌ كَأنَّ عِفاءها ... سِقْطانِ من كَنَفَيْ ظَلِيمٍ جافِلِ)
وكَنَفَى كجَمَزى: ع، كانَ بهِ وقْعَةٌ وأَسِرَ فِيها حاجِبُ بنُ زُرارَةَ بنِ عُدَسَ التَّمِيمِيُّ. وكَنَفَ الكَيّالُ يَكْنُفُ كَنْفاً حَسَناً: جَعَل يَدَيْهِ علَى رَأسِ القفِيظِ يُمْسِكُ بهما الطَّعامَ يُقال: كلْهُ وَلَا تَكنُفْه، وكِلْهُ كَيْلاً غيرَ مَكْنُوفٍ. وكَنَفَ الإِبلَ والغَنَمَ يَكْنُفُها، ويَكْنِفُها من حَدَّيْ نَصَرَ وضرَب، نقَلَه الجَوْهرِيُّ، واقْتَصَر على الإِبل: عَمِلَ لَهَا حَظِيرَةً يُؤْوِيها إِلَيْها لتَقِيَها الرِّيحَ والبَرْدَ. وَقَالَ اللِّحْيانِيُّ: كَنَفَ لإِبِلهِ كَنِيفاً: اتَّخَذَه لَها. وكَنَفَ عَنْه: عَدَلَ نَقَله الجَوْهَريُّ، وأَنْشَدَ للقُّطامِيِّ:
(فَصالُوا وصُلْنَا واتَّقَوْنَا بِمَا كِرٍ ... ليُعْلَمَ مَا فِينَا عَن البَيْعِ كانِفُ)
وَهَكَذَا أَنْشَدَه الصاغانِيُّ أيْضاً، قالَ الأَصْمَعِيُّ: ويُرْوَى كاتِف قَالَ ابنُ بَرِّيّ: والَّذِي فِي شِعْرِه:)
ليُعْلَمَ هَلْ مِنّا عَن البَيْعِ كانِفُ وناقَةٌ كَنُوفٌ: تَسِيرُ هكَذا فِي النُّسَخِ، وَهُوَ غَلطٌ، صوابُه: تَسْتَتِرُ فِي كَنَفَةِ الإِبلِ من البَرْدِ إِذا أَصابَها. أَوهِيَ الَّتِي تَعْتَزِلُها ناحِيةً، تستَقْبِلُ الرِّيحَ لصِحَّتِها. وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ: ناقَةٌ كَنُوفٌ: تَبْرَكُ فِي كَنَفِها مِثلُ القَذُورِ، إِلَّا أَنَّها لَا تَسْتَبْعِدُ كَمَا تَسْتَبْعِدُ كَمَا تَسْتَبْعِدُ القَذُورُ. وقالَ ابنُ بَرِّي: ناقَةٌ كنُوفٌ ك تَبِيتُ فِي كَنَفِ الإِبِلِ: أَي ناحِيَتِها، وأَنشَدَ:
(إِذا اسْتَثارَ كَنُوفاُ خِلْتَ مَا بَرَكَتْ ... عَلَيْهِ تُنْدَفُ فِي حافاتِه العُطُبُ)
وَفِي حَدِيث النَّخَعِيِّ: لَا تُؤْخَذُ فِي الصَّدَاقَةِ كَنُوفٌ قالَ هُشَيْمٌ: الكَنُوفُ من الغَنَمِ: القاصِيَةُ الَّتِي لَا تَمْشِي معَ الغَنَمِ. القاصِيَةُ الَّتِي لَا تَمْشِي معَ الغَنَمِ. قَالَ إبراهيمُ الحَرْبِيًّ رَحمَه الله تَعَالَى: لَا أَدْرِي لِمَ لَا تُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَةِ هَل لاعْتِزالِها عَن الغَنَمِ الَّتِي يَأْخُذُ مِنْهَا المُصَدِّقُ وإِتْعابِها إيّاه قَالَ: وأَظُنُّه أَرادَ أَن يَقُولَ: الكَشُوف، فَقَالَ: الكَنُوف، والكَشُوفُ: الَّتِي ضَربَها الفَحْلُ وَهِي حامِلٌ فنَهَى عَن أَخْذِها، لأَنَّها حامِلٌ، وَإِلَّا فَلَا أَدْرِي، هكَذا هُوَ نَصُّ العُبابِ، فتَأَمَّلْ عِبارةَ المُصَنّفِ كيفَ فَسَّرَ الكَنُوفَ بِمَا هُوَ تفسيرٌ للكَشُوفِ. ويُقالُ: انْهَزَمُوا فَمَا كانَتْ لَهُم كانِفَةٌ دُونَ المَنْزِلِ أَو العَسْكَرِ: أَي مَوْضِعٌ يَلْجَئُون إِلَيْهِ، وَلم يُفَسِّرْه ابنُ الأَعرابيِّ، وَفِي التهذِيبِ: فَمَا كانَ لهُمْ كانِفَةٌ دونَ العِسْكَر: أَي: حاجزٌ يَحْجُزُ العَدُوَّ عَنْهُم. ويُدْعَى على الإِنْسانِ فيُقال: لَا تَكْنُفُه من اللهِ كانِفَةٌ: أَي لَا تَحْفَظُه، وقالَ اللّيْثُ: يُقالُ للإنْسانِ المَخْذُولِ: لاتَكْنُفُه من اللهِ كانِفَةٌ: أَي لَا تَحْجُزُه، وَفِي حَدِيثِ عَليّ رضيَ اللهُ عَنهُ: وَلَا يَكُنْ للمُسْلِمين كانِفَةٌ أَي: ساتِرَةٌ، والهاءُ للمُبالَغَةِ.
والكِنْفُ، بالكَسْرٍ: الزَّنْفَلِيجَةُ، وَهِي: وِعاءٌ طَوِيلٌ تَكُونُ فِيهِ أَدَاة الرَّاعِي ومَتاعُه. أَو هُوَ وِعاءُ أَسْقاطِ التّاجِرِ ومَتاعِه وَفِي الحَدِيثِ: أَنّ عَمَرَ ألْبَسَ عِياضاً رَضِي اللهُ عَنْهُمَا مِدْرَعَةَ صُوفٍ، ودَفَع إلَيْهِ كِنْف الرّاعِي قَالَ اللِّحْيانِيُّ: هُوَ مِثلُ العَيْبَة، يُقال: جاءَ فلانٌ بكنِفْفٍ فِيهِ مَتاعٌ. وإِنَّما سُمِّي بِهِ لأَنَّه يَكْنُف مَا جُعِلَ فِيهِ، أَي: يَحْفَظُه. والكُنْفُ بالضمِّ: جمعُ الكَنُوفِ من النُّوقِ قد تَقَدّمَ تفسيرُه. وَأَيْضًا: جَمْعُ الكَنِيفِ، كأَمِيرٍ، وَهُوَ بمعنَى السُّتْرَة وَبِه فُسِّرَ حَديثُ أَبي بَكرٍ رَضِي الله عَنهُ: أَنّه أَشْرَفَ من كَنيفٍ أَي: من سُتْرَةٍ، كَمَا فِي العُبابِ، وأَهْلُ العِراقِ يُسَمُّون مَا أَشْرَعُوا من أَعالِي دُورِهِم كَنيفاً. والكَنِيفُ أَيْضا: السّاتِرُ قالَ لَبِيدٌ:
(حَرِيماً حِنَ لمْ يَمْنَع حَرِيماً ... سُيُوفُهمُ وَلَا الحَجَفُ الكَنِيفُ)
والكَنِيفُ أَيْضا: التُّرْسُ لسَتْرِه، ويوصفُ بِهِ، فَيُقَال: تُرْسٌ كنِيفٌ، كَمَا هُوَ فِي قَوْلِ لَبيدٍ. وَمِنْه) سُمِّيَ المِرْحاضُ كَنِيفاً، وَهُوَ الَّذِي تُقْضَى فِيهِ حاجَةُ الإِنسانِ، كأَنّه كُنِفَ فِي أَسْتَرِ النَّواحِي. والكَنِيفُ: حَظِيرةٌ من شَجَرِ أَو خَشَبٍ تُتَّخَذُ للإِبِلِ زادَ الأَزْهَرِيُّ: وللغَنَمِ، تَقِيها الرِّيحَ والبَرْدَ، سُمِّيَ بذلِكَ لأَنّه يَكْنُفُها، أَي يَسْتُرُها ويَقِيها، وَمِنْه قولُ كَعْبِ بن مالِكٍ رَضِي الله عَنهُ. تَبِيتُ بَيْنَ الزَّرْبِ والكنِيفِ وشاهِدُ الْجمع: لمّا تآزَيْنَا إِلَى دِفْءِ الكُنُفْ والكَنِيفُ: النَّخْلُ يُقْطَعُ فيَنْبُتُ نحَو الذِّراعِ، وتُشَبَّهُ بِهِ اللِّحْيَةُ السَّوْداءُ فيقالُ: كأَنَّما لِحْيَتُه الكَنِيفُ.
وكُنَيْفٌ كزُبَيْرٍ: عَلَمٌ، ككانِفٍ كصاحِبٍ. وَمن الْمجَاز: كُنَيْفٌ: لقَبُ عبد اللهِ بنِ مَسْعُودٍ، لَقَّبَه عُمَرُ رضيَ الله عنهُما، فقالَ: كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْماً. وَهَذَا هُوَ المَشْهُورُ عِنْد الْمُحدثين، خلافًا لما فِي الفتاوَى الظَّهِيريَّة أَنه لقَّبَه إيّاهُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أشارَ لَهُ شَيخنَا، أَي: أَنّه وِعاءٌ للعِلْم تَشْبيهاً بوِعاءِ الرَّاعي الَّذِي يَضَعُ فِيهِ كلَّ مَا يَحْتاجُ إليهِ من الآلاتِ، فَكَذَلِك قَلْبُ ابنِ مَسْعُودٍ قد جُمِع فِيهِ كُلُّ مَا يَحْتاجُ إِلَيْهِ الناسُ من العُلومِ، وتَصْغِيرُه على جِهَةِ المَدْحِ لَهُ، وَهُوَ تَصْغِيرُ تَعظِيمٍ للكِنْفٍِ، كقولِ الحُبابِ ابنِ المُنْذِرِ: أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّكُ، وعُذَيْقُها المُرَجَّبُ. وكَنَفَه يَكْنُفُه كَنْفاً: صانَهُ وحَفِظَه، وقِيلَ: حاطَهُ كَمَا فِي الصِّحاح، وقِيلَ: أَعانَه وقالَ ابنُ الأعرابيِّ: أَي ضَمَّهُ إِلَيْهِ وجَعَله فِي عِيالِه، وَقَالَ غيرُه: أَي قامَ بهِ وجعَلَه فِي كَنَفِه، وكُلُّ ذَلِك مُتقارِبٌ. كأَكْنَفَه فَهُوَ مُكْنَفٌ، وهذهِ عَن ابْن الْأَعرَابِي، يُقالُ: أَكْنَفَه، أَي: أَتاهُ فِي حاجَةٍِ، فقامَ لَهُ بهَا، وأعانه عَلَيْهَا. وكَنَفَ الرَّجُلُ كَنِيفاً: إِذا اتَّخَذَهُ يُقال: كَنَفَ الكَنيفَ يَكْنُفُه كَنْفاً، وكُنُوفاً: إِذا عَمِلَه. وكَنَفَ الدّارَ يَكْنُفها: اتَّخَذَ، وجَعَلَ لَها كَنِيفاً وَهُوَ المِرْحاض. وأَبُو مُكْنِفٍ، كمُحْسِنٍ ومَعْناهُ المُعِينُ: زَيْدُ الخَيْلِ بنُ مُهَلْهِلِ بنٍ زَيْدِ بن عبدِ رُضا، الطائِيُّ: صحابيٌّ رَضِي الله عَنهُ، وسَمّاه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم زَيْدَ الخَيْرِ، وابنُه مُكْنِفٌ هَذَا كانَ لَهُ غَناءٌ فِي الرِّدَّةِ مَعَ خالِدِ بن الوَلِيدِ، وَهُوَ الَّذِي فَتَح الرَّيَّ، أَبو حَمّادِ الرّاوَيَةِ من سَبْيهِ. والتَّكْنِيفُ: الإِحاطَةُ بالشَّيءِ، يُقَال: كَنَّفُوه تَكْنِيفاً: إِذا أَحاطُوا بِهِ، نَقله الجَوْهَريُّ، قالَ: وَمن صِلاءُ مُكَنَّفٌ، كمُعَظَّمٍ: أَي أُحِيطَ بهِ من جَوانِبِه.
وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: رَجُلٌ مُكَنَّفُ اللِّحْيَةِ: أَي عَظِيمُها. قَالَ: ولِحْيَةٌ مُكَنَّفَةٌ أَيْضا: أَي عَظِيمةُ الأَكْنافِ: أَي الجَوانِبِ وإِنه لمُكَنَّفُها: أَي عَظِيمُها، لَا يَخْفَى أَنّه تَكْرار. واكْتَنَفُوا: اتَّخَذُوا كَنِيفاً: أَي حَظِيرَةً لإِبِلِهِم وَكَذَا للغَنَمِ. واكْتَنَفُوا فُلاناً: إِذا أحاطُوا بهِ من الجَوانِبِ واحْتَوَشُوه، وَمِنْه) حَدِيثُ يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ: فاكْتَنَفْتُه أَنَا وصاحِبي أَي: أَحَطْنَا بهِ من جانِبَيْه، كتَكَنَّفُوه وَمِنْه قولُ عُرْوَةَ ابنِ الوَرْدِ:
(سَقَوْنِي الخَمْرَ ثُمَّ تَكَنَّفُونِي ... عُدَاةُ اللهِ من كَذِبٍ وزُورِ)
وتقَدَّمَتْ قِصَّةُ البيتِ فِي يستعر. وكانَفَه مُكانَفَةُ: عاوَنَه وَمِنْه حَدِيثُ الدُّعاءِ: مَضوْا على شَاكِلَتِهم مُكانِفِينَ أَي: يَكْنُفُ بعضُهم بَعْضًا.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: يُقال بَنُو فلانٍ يَكْتَنِفُونَ بَنِي فلانٍ: أَي هُمْ نُزُولٌ فِي ناحِيَتِهم، وَكَذَا يَتَكَنَّفُونَ. وكَنَفَه عَن الشَّيْءِ: حَجَزَه عَنهُ. وتَكَنَّفَه، واْكْتَنَفَه: جَعَله فِي كَنَفِه، ككنَفَهُ. وأَكْنَفَه الصَّيْدَ والطَّيْرَ: أَعانَه على تَصَيَّدِها. واكْتَنَفَت النّاقَةُ: تَسَتَّرَتْ فِي أَكْنافِ الإِبِلِ من البَرْدِ. وحكَى أَبو زَيْدِ: شاةٌ كَنْفاءُ: أَي حَدْباءُ، كَمَا فِي الصِّحاح. والمُكانِفُ: الَّتِي تَبْرُك من وَراءِ الإِبلِ، عَن ابنِ الأعرابيِّ. وَفِي الحديثِ: شَقَقْنَ أَكْنَفَ مُروطِهِنَّ، فاخْتَمَرْنَ بهِ أَي أَسْتَرَها وأَصْفَقَها، ويُرْوى بالثّاءِ المُثَلَّثَةِ، والنونُ أَكثرُ. واكْتَنَفُوا: اتَّخَذُوا كَنِيفاً: أَي مرْحاضاً. وَفِي المُحِيطِ واللِّسان: تَكَنَّفَ القَومُ بالغُثاءِ، وَذَلِكَ أَنْ تَمُوتَ غَنَمُهُم هُزالاً، فيحْظُرُوا بالَّتِي ماتَتْ حولَ الأَحياءِ الَّتِي بقِينَ، فتَسْتُرُها من الرِّياحِ ونَصُّ المُحيطِ: فيَسْتُرُونَها من الشَّمالِ ويُقال: كَنَفَ القومُ: أَي حَبَسُوا أَمْوالَهُم من أَزْلٍ وتَضْيِيقٍ عَلَيْهِم. والكَنِيفُ: الكُنَّةُ تُشْرَعُ فوقَ بابِ الدّار. وكَنَفَ الشَّيءَ كَنْفاً: جَعَلَه كالكنْفِ بالكسرِ، وَهُوَ الْوِعَاء. ويُسْتعارُ الكِنْفُ لدَواخِل الأَمورِ. والكُنافَةُ، كثُمامَةٍ: هَذِه القَطائِفُ المَأْكُولَة، وصانِعُها كَنَفانِيٌّ، محرَّكَةً لُغَةٌ عامِّيّةٌ.

قمس

قمس
القَمْس: الغَوْص، يقال: قَمَسَ في الماء يَقْمُسُ ويَقْمِسُ: أي غاصَ. وفي الحديث: تُضْحي أعلامُها قامِساً: أي مُنْغَمِسَة في التُّراب. وقد كُتِبَ الحديث بتمامِهِ في تركيب س ر د ح، قال العجّاج:
قُهْباً تَرى أصْواءهُنَّ طُمَّسا ... بَوَادِياً مَرّاً ومَرّاً قُمَّسا
وقَمَسَه في الماء - أيضاً -: أي غَمَسَه، لازِمٌ ومُتَعَدٍّ.
وقَمَسَه - أيضاً -: أي غَلَبَه بالغَوص.
وقَمَسَ الوَلَدُ في بَطْنِ أُمِّه: اضْطَرَبَ، قال رؤبة:
وقامِسٍ في آلِهِ مُكَفَّنِ
وقال ابن عبّاد: القَموس من الآبار: التي تَقْمِسُ فيها الدِلاء أي تغيب من كَثْرَةِ مائها، بَيِّنَةُ القِمَاسِ.
قال: والقَمامِيس: البُحُور، واحِدُها: قِمِّيْس مثال سِكِّيْن.
وقال ابن دريد: قَوْمَسُ البحرِ وقامُوْسُه: مُعظَم مائه، وقال أبو عُبَيْد: أبْعَدُ موضِع غَوْراً في البحر، ومنه حديث ابنِ عبّاس - رضي الله عنهما -: أنَّه سُئلَ عن المَدِّ والجَزْرِ فقال: مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بقامُوسِ البِحار؛ فإذا وَضَعَ قَدَمَه فاضَت وإذا رَفَعَها غاضَت.
والقَوْمَس - مثال قَوْنَسٍ -: الأمير، بالنِّبْطِيَّة، عن ابنِ عبّاد.
قال: والقَمَامِسَة: البَطارِقَة.
وقال غيرُه: القَوامِس: الدَّواهي.
قال: والقُمَّس: الرَّجُل الشَّريف، قال المُتَلَمِّس:
وعَلِمْتُ أنّي قد بُلِيْتُ بِنِئْطِلٍ ... إذْ قِيْلَ كان من آلِ دَوفَنَ قُمِّسُ
والقَمِيس: البحر.
وقَوْمِسُ: من كُوَرِ دامغانَ.
واقْليم القُوْمِسِ: بالأُنْدُلُسِ، من نواحي قَبْرَة. وقُوْمْسَة: من قُرى أصْفَهان.
وقُومسَان: من نواحي هَمَذان.
وأقْمَسْتُه في الماء: مِثْل قَمَسْتُه فيه.
وقامَسْتُه: فاخَرْتُه بالقَّمْس. يقال: فُلان يُقامِس حُوْتاً: إذا ناظَرَ مَنْ هو أعْلَمُ منه.
وانْقَمَسَ النُّجْم: أي انْحَطَّ في المُغْرِب، قال ذو الرُّمَّة يَذْكُر مَطَراً عِنْدَ سُقُوطِ الثُّريّا:
أصابَ الأرْضَ مُنْقَمَسَ الثُّرَيّا ... بِسَاحيَةٍ وأتْبَعَها طِلالا
وإنَّما خَصَّ الثُّرَيّا لأنَّ العَرَبَ تَزْعُمُ أنَّه ليس شَيْءٌ من الأنواء أغْزَرَ من نَوْءِ الثُّريّا.
والتركيب يَدُلَّ على غَمْسِ شيءٍ في الماء.
ق م س

قمسه في الماء: غمسه. والصبيان يتقامسون في الماء: يتغاطّون. وغرق في قاموس البحر: في قعره الأقصى، وقال فلان قولاً بلغ قاموس البحر.

ومن المجاز: قولهم للرجل إذا خاصم قرنه: إنما يقامس حوتاً.
قمس: قماسة: رتبة القمس، كونت وهو لقب الأشراف من الإفرنج، قومس. ففي ابن القوطية (ص16 و): ولاه القماسة فكان أول قومس بالأندلس. قاموس: أطلق اسم القاموس وهو اسم المعجم الشهير للفيروزأبادي على كل معجم في اللغة. (محيط المحيط).
قاموس اللغة: معجم اللغة (بوشر).
(قمس)
الرجل وَغَيره فِي المَاء قمسا وقموسا غاص ثمَّ ظهر وَيُقَال قمست الإكام والقنان فِي السراب جعلت تبدو للعين كَأَنَّهَا تطفو وَالشَّيْء قمسا أَلْقَاهُ فِي المَاء فغاص وَيُقَال قمس بِهِ فِي المَاء وقامس فلَانا فقمسه غَلبه فِي القمس

قمس


قَمَسَ(n. ac.
قَمْس)
a. Plunged, dived; sank.
b. Immersed, dipped; sunk.
c. [Bi & Fī], Cast into.
d. Overcame in diving.

قَاْمَسَa. Competed with in diving.

أَقْمَسَa. see I (b)
& VII (b).
تَقَاْمَسَa. see III
إِنْقَمَسَa. see I (a)b. Set (star).
قَاْمِسa. see 28
قَمِيْسa. see 40 (a)
قَمَّاْسa. Diver, pearl-fisher.

قَاْمُوْس
(pl.
قَوَاْمِيْسُ)
a. Sea; ocean; abyss.
b. [ coll. ], Dictionary.

قَوَاْمِيْسُa. Misfortunes, disasters.

قَوْمَس (pl.
قَوَاْمِيْسُ)
a. Abyss.

يُقَامِس حُوْتًا
a. He disputes with an abler antagonist.
قمس
كل شَيْءٍ يَنْغَط في الماء ثم يَرْتَفِعُ فقد قَمِسَ، وكذلك السَّرَابُ والإكَامُ.
والوَلَدُ إذا اضْطَرَبَ في السُخْدِ قيل: قَمُسَ.
وقامُوْسُ البَحْرِ: قَعْرُه. والقَمامِيْسُ: البُحورُ، واحِدُها قمَيس، وقَوْمَسُ البَحْرِ مِثْلُه.
والقمَسُ: الرَّجُلُ الشَرِيفُ. والقَمَامِسَةُ: البَطارِقَة.
والقَوْمسُ: الأمِيرُ بلُغَةِ النَبَطِ.
والقَمُوْسُ من الآبار: التي تَقْمس فيها الدلاءُ أي تَغِيْبُ من كَثْرَةِ مائها، بَينَةُ القِمَاس.
وقَمَسْتُه في البِئْرِ والماءِ: رَمَيْتُه فيهما، وأقْمَسْتُه أيضاً.
ويُقال للرًجُل إذا ناظَرَ أو خاصَمَ قِرْناً: " إنَما تُقَامِسُ حُوْتاً " أي تُغَاطُه.
قمس
قامُوس [مفرد]: ج قواميسُ:
1 - بحر عظيم.
2 - عَلَم على معجم الفيروزآبادي، وصار يطلق على كلّ معجم لغويّ توسّعًا ° هو قاموسٌ لكذا: جامع لعلمه.
3 - كتاب يحوي كلمات بلغة ما وترجمتها بلغة أخرى "قاموس عربيّ -
 إنجليزيّ" ° قاموس جيب: قاموس صغير الحجم يمكن وضعه في الجيب.
• القاموس: (لغ) مرجع يشتمل على مفردات لغة ما مرتّبة ترتيبًا خاصًّا هجائيًّا أو حسب جذور الكلمات مع تعريف كُلٍّ منها وذكر معلومات عنها من صيغ واشتقاق ومعانٍ واستعمالات مختلفة. 
[قمس] نه: فيه: إنه رجم رجلًا ثم صلى عليه ثم قال: إنه الآن «لينقمس» في رياض الجنة، قسه في الماء فانقمس أي غمسه وغطه، ويروى بصاد بمعناه. وفيه: تضحى أعلامها «قامسًا» ويمسي سرابها طامسًا، أي تبدو جبالها للعين ثم تغيب، وأفرد قامسًا بتأويل كل علم، وهو بمعنى مطموس؛ وعن سيبويه أن أفعالًا يجيء للواحد نحو «وإن لكم في الأنعام لعبرو». ولقد بلغت كلماتك «قاموس» البحر، أي وسطه ومعظمه. ط: أي بلغت غاية البلاغة، وروي: ناعوس - بنون وعين في مسلم بمعناه أو غلط، ولفظ «بغتا» لم يوجد إلا في المصابيح، وهو خطأ، قوله: هل لك رغبة في أن أرقيك من الجنون، وكأنه صلى الله عليه وسلم ما التفت إلى قوله وأرشد الحق بأسماع الكلام حتى يتفكر هل ينطق المجنون بمثله. نه: وح ابن عباس وسئل عن المد والجزر فقال: ملك موكل «بقاموس» البحر كلما وضع رجله فاض وإذا رفعها غاض، أي زاد ونقص.
[قمس] القَمْسُ: الغَوصُ. والقَمَّاسُ: الغواصُ. وقَمَسْتُهُ في الماء فانْقَمَسَ، أي غمسته فانغمس. وقَمَسَ بنفسه، يتعدَّى ولا يتعدى. وفيه لغة أخرى: أقْمَسْتُهُ في الماء، بالألف. وقَمَسَ الولدُ في بطن أمِّه: اضطرب. وقامَسْتُهُ فقَمَسْتُهُ. يقال فلان يُقامِسُ حوتاً، إذا ناظَرَ من هو أعْلَمُ منه. وانْقَمَسَ النجم: انحطَّ في المغرب. قال ذو الرمة يذكر مطرا عند سقوط الثريا: أصاب الارض منقمس الثريا * بساحية وأتبعها طلالا * وإنما خص الثريا لان العرب تزعم أنه ليس شئ من الانواء أغزر من نوء الثريا. وقاموس البحر: وسطه ومعظمه. وفى حديث المد والجزر قال: " ملك موكل بقاموس البحر، كلما وضع رجله فيه فاض، فإذا رفعها غاض ". وبحر قلمس، بتشديد الميم، أي زاخر. وأرى أن اللام زائدة. والقلمس أيضا: السيد العظيم.
(ق م س)

قمس فِي المَاء يقمس قموساً: انغط ثمَّ ارْتَفع.

وقسمه هُوَ، واقسمه.

وَقسمت الآكام فِي السراب: إِذا ارْتَفَعت فرأيتها كَأَنَّهَا تطفو، قَالَ ابْن مقبل:

حَتَّى استتبت الْهدى والبيد هاجمة ... يقمسن فِي الْآل غلفًا أَو يصلينا

وَيُقَال للرجل إِذا نَاظر أَو خَاصم قرنا: إِنَّمَا يقامس حوتا، قَالَ مَالك بن المتنخل الْهُذلِيّ:

ولكنما حوتاً بدهنى أُقامس

دهنى: مَوضِع.

والقامس: الغواص، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

كَأَن ابْنة السَّهْمِي درة قامس ... لَهَا بعد تقطيع النبوح وهيج

وَكَذَلِكَ: القماس.

والتقميس: أَن يروي الرجل إبِله.

والتغميس، بالغين: أَن يسقيها دون الرّيّ وَقد تقدم.

وأقمس الْكَوْكَب، انقمس: انحط فِي الْمغرب.

والقاموس، والقومس: قَعْر الْبَحْر.

وَقيل: وَسطه ومعظمه.

والقومس: الْملك الشريف.

والقومس: السَّيِّد، وَهُوَ القمس، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وانشد:

وَعلمت أنِّي قد مُنيت بنيطلٍ ... إِذْ قيل كَانَ من آل دوفن قمس وَالْجمع قمامس، وقمامسة، أدخلُوا الْهَاء لتأنيث الْجمع.

وقومس: مَوضِع، قَالَ أحد الْخَوَارِج:

مَا زَالَت الأقدار حَتَّى قذفنني ... بقومس بَين الفرجان وُصُول

وقامس: لُغَة فِي قَاسم.

قمس

1 قَمَسَ, (S, K,) aor. ـِ and قَمُسَ, (K,) inf. n. قَمْسٌ (S, A, K) and قُمُوسٌ, (TA,) He, or it, (i. e. anything, TA,) dived, or plunged, (S, A, K,) in water: (TA:) he, or it, dived, or plunged, or became immersed, therein, and then rose: (TA:) he (a man) disappeared in water: (Sh:) and ↓ انقمس [signifies the same as قَمَسَ: or] he, or it, became immersed, in water: (S:) and this latter, he leaped into a well. (Sh.) b2: [Hence,] It (a child, or fœtus,) was, or became, in a state of commotion in the belly (S, K) of its mother: (S:) or in the membrane which enclosed it in the belly. (TA.) A2: قَمَسَهُ, (S, A,) [aor., app., as above,] inf. n. قَمْسٌ, (K,) He immersed, dipped, plunged, or sunk, him or it, (S, A, K, [in the CK القَمْسُ is put by mistake for الغَمْسُ,]) in water; (S, A;) as also ↓ أَقْمَسَهُ, (S,) inf. n. إِقْمَاسٌ. (K.) See also غَمَسَهُ. You say also, قَمَسْتُ بِهِ فِى البِئْرِ I cast him into the well. (Sh.) b2: قَامَسْتُهُ فَقَمَسْتُهُ: see 3.3 قامسهُ, (K,) inf. n. مُقَامَسَةٌ, (TA,) He vied, or contended, with him in diving. (K, * TA.) You say, ↓ قَامَسَتُهُ قَقَمَسْتُهُ, (S,) [aor. of the latter, accord. to rule, قَمُسَ only,] inf. n. قَمْسٌ, (K,) I vied, or contended, with him in diving, (TA,) and I overcame him therein. (K, TA.) You say of him who contends, disputes, or litigates, with an adversary, (A,) or who disputes with one more knowing than himself, (S, K,) فُلَانٌ يُقَامِسُ حُوتًا (tropical:) [Such a one vies, or contends, in diving with a fish]. (S, A, K.) You say also, فُلَانٌ يُقَامِسُ فِى سِرِّهِ, meaning, (assumed tropical:) Such a one hides himself at one time and appears at another. (TA.) 4 اقمس: see 7.

A2: اقمسهُ: see قَمَسَهُ.6 الصِّبْيَانُ يَتَقَامَسُونَ فِى البَحْرِ The children vie, or contend, one with another, in diving in the sea, or great river; syn. يَتَغَاطُّونَ. (A.) 7 انقمس: see قَمَسَ, in two places. b2: (assumed tropical:) It (a star) set, or descended in the west; (S, K;) as also ↓ اقمس. (TA.) قَمِيسٌ: see قَامُوسٌ.

قَمَّاسٌ: see قَامِسٌ.

قَامِسٌ (TA) and ↓ قَمَّاسٌ, (S, TA,) [but the former is a simple epithet, and the latter intensive,] A diver: (S, TA:) a diver for pearls. (TA.) قَوْمَسٌ: see قَامُوسٌ.

قَامُوسٌ The sea; syn. بَحْرٌ; (IDrd, K;) as also ↓ قَمِيسٌ: (O:) or the deepest part thereof: (A 'Obeyd, A, K:) or the main body of the water thereof; as also ↓ قَوْمَسٌ: (K, A, TA:) or the middle, and main body, thereof. (S.) مُنْقَمَسٌ The time of a star's setting at dawn. (S, * TA.)

قمس: قَمَسَ في الماء يَقْمُِسُ قُمُوساً: انغطَّ ثم ارتفع؛ وقَمَسَه هو

فانقمس أَي غَمَسَه فيه فانغمس، يتعدّى ولا يتعدّى. وكلُّ شيء ينْغَطّ

في الماء ثم يرتفع، فقد قَمَسَ؛ وكذلك القِنان والإِكام إِذا اضطرب

السَّراب حولها قَمَسَت أَي بدَتْ بعدما تخفّى، وفيه لغة أُخرى: أَقْمَسْته في

الماء، بالأَلف. وقَمَسَت الإِكامُ في السَّراب إِذا ارتفعت فرَأَيْتَها

كأَنها تطفو؛ قال ابن مقبل:

حتى اسْتَتَبْت الهُدَى، والبيد هاجِمةٌ،

يَقْمُسنَ في الآلِ غُلْفاً أَو يُصَلِّينا

والولدُ إِذا اضطرب في سُخْد السَّلَى قيل: قَمَسَ؛ قال رؤبة:

وقامِسٍ في آلهِ مُكَفَّنِ،

يَنْزُونَ نَزْو اللاعبينَ الزُّفَّنِ

وقال شَمِر: قَمَسَ الرجل في الماء إِذا غاب فيه، وقَمَسَت الدَّلْوُ في

الماء إِذا غابت فيه، وانْقَمَسَ في الرَّكِيَّة إِذا وثَبَ فيها،

وقَمَسْتُ به في البئر أَي رَمَيْت. وفي الحديث: أَنه رجَمَ رجلاً ثم صلى

عليه، وقال: إِنه الآن لَيَنْقَمِسُ في رِياضِ الجنة، وروي: في أَنهار الجنة،

من قَمَسَه في الماء فانقمَسَ، ويروى، بالصاد، وهو بمعناه. وفي حديث

وفْد مَذْحِج: في مَفازة تُضْحِي أَعلامُها قامِساً ويُمْسي سَرابُها طامساً

أَي تَبْدو جبالُها للعين ثم تغيب، وأَراد كلَّ عَلَم من أَعلامها فلذلك

أَفرد الوصف ولم يجمعُه. قال الزمخشري: ذكر سيبويه أَن أَفعالاً يكون

للواحد وأَن بعض العرب يقول هو الأَنْعام، واستشهد بقوله تعالى: وإِنَّ لكم

في الأَنعام لعِبرة نُسقِيكم مما في بطونه، وعليه جاء وله: تُضْحِي

أَعلامُها قامِساً، وهو ههنا فاعل بمعنى مفعول.

وفلانٌ يقامس في سِرّه

(* قوله «وفلان يقامس في سره إلخ» عبارة شرح

القاموس: وفلان يقمس في سربه إذا كان يختفي مرة ويظهر مرة .) إِذا كان يَحْنَق

مرة ويظهر مرة. ويقال للرجل إِذا ناظَر أَو خاصم قِرْناً: إِنما يُقامِس

حُوتاً؛ قال مالك بن المتنخل الهذلي:

ولكنَّما حُوتاً بِدُجْنَى أُقامِسُ

دُجْنَى: موضع، وقيل إِنما يقال ذلك إِذا ناظَر مَن هو أَعلم منه،

وقامَسْتُه فَقَمَسْته. وقَمَسَ الولدُ في بطن أُمِّه: اضطرب. والقامِس:

الغَوَّاص؛ قال أَبو ذؤيب:

كأَنَّ ابنةَ السَهْمِيِّ دَرَّة قامسٍ،

لها بعد تَقْطِيعِ النُّبُوح وهِيجُ

(* قوله «بعد تقطيع النبوح» هكذا في الأصل المعوّل عليه هنا وفيه في

مادة وهج بعد تقطيع الثبوج.)

وكذلك القَمَّاس. والقَمْس: الغَوْص. والتقميسُ: أَن يُرْوِي الرجل

إِبلَه؛ والتَغْمِيسُ، بالغين: أَن يسقِيها دون الرِّيِّ، وقد تقدم. وأَقْمَس

الكوكبُ وانقمس: انحطَّ في المغرب؛ قال ذو الرمّة يذكر مَطراً عند سقوط

الثُّرَيَّا.

أَصابَ الأَرضَ مُنْقَمَسُ الثريا،

بِساحِيةٍ، وأَتْبَعَها طِلالا

وإِنما خَّص الثريا لأَنه زعم أَن العرب تقول: ليس شيء من الأَنْواء

أَغْزَر من نَوْء الثريا، أَراد أَن المطر كان عند نَوء الثريا، وهو

مُنْقَمَسها، لغَزَارة ذلك المطر.

والقاموس والقَومَس: قعر البحر، وقيل: وسَطه ومُعظمه. وفي حديث ابن

عباس: وسُئل عن المَدّ والجَزْر قال: مَلَك موكَّل بقاموس البحر كلما وضَع

رجلَه فيه فاضَ وإِذا رفعها غاضَ أَي زاد ونقَس، وهو فاعُولٌ من القَمْس.

وفي الحديث أَيضاً: قال قولاً بلغ به قاموس البحر أَي قَعْرَه الأَقصى،

وقيل: وسَطه ومُعظمه؛ قال أَبو عبيد: القاموس أَبعد موضع غَوْراً في البحر،

قال: وأَصل القَمْس الغَوْس. والقَوْمَسُ: الملِك الشريف. والقَوْمَسُ:

السيد، وهو القُمَّسُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

وعَلِمْتُ أَني قد مُنِيتُ بِنَيْطَلٍ،

إِذ قيل: كان من ال دَوْفَنَ قُمَّسُ

والجمع قَمامِس وقَمامِسَة، أَدخلوا الهاء لتأْنيث الجمع، وقُومِس:

موضع؛ قال أَحد الخوارج:

ما زالت الأَقدارُ حتى قَذَفَْني

بقُومِسَ بين الفَرَّجان وصُول

(* قوله «بين الفرجان» هكذا في الأصل، مشدد الراء وعليه يستقيم وزن

البيت، ولكن اسم الموضع بإسكان الراء كما في معجم ياقوت والقاموس وكذا للمؤلف

في مادة فرج.)

وقامِس: لغة في قاسِم.

قمس
القمْسُ: الغَوْصُ فِي الماءِ، يَقْمُسُ ويَقْمِسُ، بالضّمِّ والكَسْرِ، وكذلِكَ القُمُوسُ، بالضّمِّ، وَقد قَمسَ فِيهِ قَمْساً وقُمُوساً: انْغَطَّ ثمّ ارْتَفَع، وكُلُّ شَيْءٍ يُنْغَطُّ فِي الماءِ ثمّ يَرْتَفِعُ فقد قَمَسَ.
والقَمْسُ: الغَمْسُ، يُقَال: قَمَسَهُ هُوَ، فانْقَمَسَ، أَي غَمَسه فِيهِ فانْغَمَس، كالإِقْماسِ، وَهِي لُغَةٌ فِي قَمَسه. لازِمٌ مُتَعَدٍّ.
والقَمْسُ: الغَلَبَةُ بالغَوْصِ يُقال: قَامَسْتُه فقَمَسْتُه.
والقَمْسُ: اضْطِرابُ الوَلَد فِي سُخْدِ السَّلَى من البَطْنِ، قَالَ رُؤْبَةُ: وقامِسٍ فِي آلِهِ مُكفَّنِ يَنْزُون نَزْوَ اللاَّعِبِينَ الزُّفَّنِ والقَمُوسُ، كصَبُور: بِئْرٌ تَغِيب ُ فِيها الدِّلاءُ مِن كَثْرةِ مائِهَا، نقلَه الزَّمَخْشَرِيُّ وابنُ عبّادٍ، وقَمَسَت الدَّلْوُ فِي الماءِ، إِذا غَابَتْ فِيهِ، وَهِي بِئْرٌ بَيِّنَةُ القِمَاسِ، بالكَسر.
والقِمِّيسُ كسِكِّينٍ: البَحْرُ، نَقله الصاغَانِيُّ، عَن ابنِ عَبّادٍ، ج: قَمَامِيسُ.
والقَوْمَسُ، كجَوْهَرٍ: الأَمِيرُ، بالنَّبَطِيَّة، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عبّادٍ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ المَلِكُ الشَّرِيفُ، وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ للفَضْلِ ابنِ العَبّاسِ اللَّهَبِيّ فِي خَ م ش:
(وأَبِي هاشِمٌ هُمَا ولَدَانِى ... قَوْمَسٌ مَنْصِبِي وَلم يَكُ خِيشَا)
وَقيل: هُوَ الأَمِيرُ، بالرُّومِيَّةِ.
والقَوْمَسُ: البَحْرُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وقِيلَ: هُوَ مُعْظَمُ ماءِ البَحْرِ، كالقَامُوسِ، وَفِي حَدِيثِ ابنِ عَبّاس رَضِي الله تَعَالى عَنْهُمَا، وَقد سُئِلَ عَن المَدِّ والجَزْرِ: مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بقَامُوِسِ البَحْرِِ، كُلَّمَ وَضَعَ رِجْلَهُ فِيهِ فاضَ، فَإِذا رَفَعَهَا غاض.
والقُمَّسُ، كسُكَّر: الرجُلُ الشَّرِيفُ، كَذَا نَقَلَه الصّاغَانيُّ، وَهُوَ قولُ ابنِ الأعرابيّ، وأنْشَدَ:
(وعَلِمْتُ أَنِّي قدْ مُنِيتُ بنِئْطَلٍ ... إِذْ قِيلَ كانَ مِنَ الِ دَوْفَنَ قُمَّسُ)
وفسَّره بالسَّيِّد. والجَمْعُ: قَمَامِسُ، وقَمَامِسَةٌ، أَدْخَلوا الهاءَ لتَأْنِيثِ الجَمْعِ.)
والقَمَامِسَةُ: البطَارِقَةُ، نَقله الصاغانيّ عَن ابْن عبَّادٍ وَلم يَذْكُرْ واحِده، وكأَنَّه جَمْع قُمَّسٍ، كسُكَّرٍ.
والقَوَامِسُ: الدَّوَاهِي، وَلم يَذكُرْ لَهُ وَاحِداً، وكأَنَّه جَمْعُ قُمَّسٍ، كسُكَّرٍ.
والقَوَامِسُ: الدَّوَاهِي، وَلم يَذكُرْ لَهُ وَاحِداً، وكأَنَّه جَمْعُ قَامِسَةٍ، سُمِّيَتْ لأَنَّهَا تَقْمِسُ فِي الإِنْسَانِ، أَي تَغُوصُ بِهِ فَلَا يَنْجُ.
وقُومَسُ، بالضَّمّ وفَتْحِ المِيمِ، وضبَطَه الصّاغَانِيُّ بِكَسْر الميمِ، وَهُوَ المَشْهورُ على أَلْسِنَتِهم: صُقْعٌ كَبِيرٌ بَيْنَ خُرَاسان وبِلادِ الجَبَلِ، قَالَ أَحدُ الخَوارِج:
(وَمَا زَالَتِ الأَقْدَارُ حَتَّى قَذَفْنَنِي ... بِقُومَسَ بَيْنَ الفَرَّجَانِ وصُولِ)
وقُومَسُ: إِقْلِيمٌ بالأَنْدَلُسِ، من نواحي قَبْرَةَ، سُمِّيَ باسمِ هَذَا البَلدِ، لِنُزُولِ أَهْلِه بِهِ.
وقُومَسَةُ، بهاءٍ: ة، بأَصْفَهَانَ.
وقُومَسَانُ: ة، بهَمَذانَ.
وَيُقَال: قَامَسَهُ مُقَامَسَةً، إِذا فَاخَرَهُ بالقَمْسِ، أَي الغَوْصِ، فقَمَسَهُ، أَي غَلَبَهُ.
وَمن المجازِ: يُقال هُو إِنَّمَا يُقَامِسُ حُوتاً، إِذا ناظَرَ أَو خَاصَمَ قِرْناً، وَقَالَ مالِكُ بن المُتَنَخِّلِ الهُذَلِيُّ: ولكِنّما حُوتاً بِدَحْنَى أُقَامِسُ ودَحْنَى: مَوْضِعٌ. وقيلَ: مَعْنَاه أَي يُنَاظِرُ مَن هُو أَعْلَمُ مِنْه.
وانْقَمَسَ النَّجْمُ: غَرَبَ، أَي انْحَطَّ فِي المَغْرِب، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يذَكُرُ مَطَراً عِنْد سُقُوطِ الثُّرَيّا:
(أَصابَ الأَرْضَ مُنْقَمَسَ الثُّرَيَّا ... بسَاحِيَةٍ وأَتْبَعَهَا طِلاَلاَ)
وإِنّمَا خَصَّ الثُّرَيَّا لأَنَّه زُعِمَ أَنَّ العَرَبَ تقولُ: لَيْسَ شيءٌ من الأَنْوَاءِ أَغْزَرَ مِنْ الثُّرَيَّا. أَراد أَنَّ المَطَرَ كَانَ عِنْدَ نَوْءِ الثُّرَيَّا، وَهُوَ مُنْقَمَسُهَا لِغَزارَةِ ذلِك المَطَرِ.
والقامُوسُ: البَحْرُ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَبِه سَمَّى المُصنِّفُ، رَحمَه الله تَعَالَى، كِتابَه هَذَا، وَقد تقدَّم بيانُ ذلِك فِي مقدِّمة الكِتاب. أَوْ أَبْعَدُ مَوْضِعٍ فِيهِ غَوْراً، قَالَه أَبُو عُبَيْدٍ فِي تَفْسِيرِ الحَدِيثِ المُتَقدَّمِ.
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه: قَمَسَتِ الآكَامُ فِي السَّرَابِ، إِذا إرْتَفَعَتْ فَرَأَيْتَهَا كأَنَّهَا تَطْفُو، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(حَتَّى إسْتَبَنْتُ الهُدَى والبِيدُ هاجِمَةٌ ... يَقْمُسْنَ فِي الآلِ غُلْفاً أَو يُصَلِّينَا)
وقالَ شَمِرٌ: قَمَسَ الرَّجُلُ فِي الماءِ، إِذا غابَ فِيهِ. وإنْقَمَسَ فِي الرَّكِيَّةِ، إِذا وَثَبَ فِيهَا. وقَمَسْتُ بِهِ فِي البئْرِ: إِذا رَمَيْت. وَفِي حَدِيثِ وَفْدِ مَذْحِجٍ: فِي مَفازَةٍ تُضْحِي أَعْلاَمُهَا قَامِساً، ويُمْسِي سَرَابُها)
طامِساً، أَي تَبْدُو جِبالُها لِلْعَيْن ثمّ تَغِيبُ، وأَرَادَ كلَّ عَلَمٍ من أَعْلامِهَا، فلذلِكَ أَفْرَد الوَصْفَ وَلم يَجْمَعْه. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: ذكرَ سِيبَوَيْه أَنّ أَفْعَالاً يكونُ للوَاحِدِ وأَنَّ بعضَ العَرَبِ يَقُول: هُوَ الأَنْعَامُ، وإستشهد بقولِه تَعَالَى: وإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نَسْقِيكُمْ مِمّا فِي بُطُونِه وَعَلِيهِ جاءَ قولُه: تَضْحِي أَعْلاَمُهَا قَامِساً، وَهُوَ هُنَا فاعِلٌ بمَعْنَى مَفْعُول. وفُلانٌ يَقْمِسُ فِي سربهِ، إِذا كَانَ يَخْتَفِي مَرَّةً ويَظْهَرُ مَرَّةً. والقَامِسُ: الغَوَّاصُ وكذلِكَ القَمّاسُ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب: (كأَنَّ ابْنَةَ السَّهْمِيِّ دُرَةُ قَامِسٍ ... لَهَا بَعْدَ تَقْطِيعِ النُّبُوحِ وَهِيجُ)
والتَّقْمِيسُ: أَنْ يُرَوِيَ الرجُلُ إِبِلَه، وبالغين: أَنْ يَسْقِيَهَا دُونَ الرِّيِّ، وَقد تقدَّم. وأَقْمَسَ الكَوْكَبُ: إنْحَطَّ فِي المَغْرِب. وقامِسٌ: لغةٌ فِي قَاسِمٍ، كَذَا فِي اللِّسَان. والقَمِيسُ، كأَمِير: البَحْرُ، كَذَا فِي العُبَاب.
ق م س: (قَامُوسُ) الْبَحْرِ وَسَطُهُ وَمُعْظَمُهُ. وَهُوَ فِي حَدِيثِ الْمَدِّ وَالْجَزْرِ. 

كَفَنَ

(كَفَنَ)
- فِيهُ ذِكْر «كَفَن الْمَيِّتِ» كَثيراً. وَهُوَ مَعْرُوفٌ.
وذكَر بَعْضُهم فِي قَوْلِهِ: «إِذَا كَفَّنَ أحَدُكم أَخَاهُ فلْيُحْسِن كَفْنَه» أَيْ بسُكون الْفَاء عَلَى المصْدر: أَيْ تَكْفِينَه. قَالَ: وَهُوَ الأعَمُّ؛ لأنَّه يَشْتَمِل عَلَى الثَّوب وهَيْئَتِه وعَمَلِه، وَالْمَعْرُوفُ فِيهِ الْفَتْحُ.
وَفِيهِ «فأهْدَى لَنَا شَاةً وكَفَنَها» أَيْ مَا يُغَطِّيها مِنَ الرُّغْفان.
كَفَنَ الخُبْزَةَ في المَلَّةِ يَكْفِنُها: وارَاها بها،
وـ الصُّوفَ: غَزَلَهُ،
وـ المَيِّتَ: ألْبَسَهُ الكَفَنَ،
ككَفَّنَهُ.
وطَعامٌ كَفْنٌ: لا مِلْحَ فيه.
وهُم مُكَفِّنُــونَ: ليسَ لَهُم مِلْحٌ ولا لَبَنٌ ولا أُدْمٌ.
والمُكْتَفَنُ: مَوْضِعُ قُعودِكَ منها عِندَ النِكاحِ.
واكْتَفَنَها: جامَعَها.
والكُفْنَةُ، بالضمِّ، من الحِرارِ: التي تُنْبِتُ كلَّ شيءٍ، وبالفتح: شَجَرٌ، وغَلِطَ الجوهريُّ فَضَمَّ.

حَسَبَهُ

حَسَبَهُ حَسْباً وحُسْباناً، بالضم، وحِسْباناً وحِساباً وحِسْبَةً وحِسابَةً، بكسرِهنَّ: عَدَّهُ.
والمَعْدُودُ: مَحْسُوبٌ وحَسَبٌ، مُحَرَّكَةً، ومنه:
هذا بِحَسَبِ ذا، أي: بِعَدَدِهِ وقَدْرِهِ، وقد يُسَكَّنُ.
والحَسَبُ: ما تَعُدُّهُ من مَفاخِرِ آبائِكَ، أو المالُ، أو الدِّينُ، أو الكَرَمُ، أو الشَّرَفُ في الفعْلِ، أو الفَعالُ الصَّالِحُ، أو الشَّرَفُ الثَّابِتُ في الآباءِ، أو البالُ، أو الحَسَبُ والكَرَمُ قد يَكُونانِ لمَن لا آباءَ لَهُ شُرَفاءَ، والشَّرفُ والمَجدُ لا يَكونانِ إلا بِهِم،
وقد حَسُبَ حَسابَةً، كَخَطُبَ خَطابَةً، وحَسَباً، مُحَرَّكَةً، فهو حَسِيبٌ من حُسَباءَ.
وحَسْبُكَ دِرْهَمٌ: كَفاكَ.
وشَيءٌ حِسابٌ: كافٍ،
ومنه: {عَطاءً حِساباً} .
وهذا رجلٌ حَسْبُكَ من رَجُلٍ، أي: كافٍ لَكَ من غَيْرِهِ، للواحِدِ والتَّثْنِيَةِ والجمعِ.
وحَسِيبُكَ اللَّهُ، أي: انْتَقَمَ اللَّهُ مِنَك.
و {كَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً} ، أي: مُحاسِباً، أو كافِياً. وككتابٍ: الجَمْعُ الكَثِيرُ من النَّاسِ. وعَبَّادُ بنُ حُسَيْبٍ، كَزُبَيْرٍ: أبو الخَشْناءِ، أخْبارِيٌّ.
والحُسْبانُ، بالضم: جَمْعُ الحِسابِ، والعَذابُ، والبَلاءُ، والشَّرُّ، والعَجاجُ، والجَرَادُ، والسِّهامُ الصَّغارُ.
والحُسْبانَةُ: واحِدُها، والوِسادَةُ الصَّغِيرَةُ،
كالمِحْسَبَةِ، والنَّمْلَةُ الصَّغيرَةُ، والصَّاعِقَةُ، والسَّحابَةُ، والبَرَدَةُ.
ومحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ حَمْدُويَهْ الحَسَّابُ، كَقَصَّابٍ،
وابنُ عُبَيْدِ بنِ حِسابٍ، كَكِتابٍ: مُحَدِّثانِ.
والحِسْبَةُ، بالكسر: الأَجْرُ، واسمٌ من الاحْتِسابِ، ج: كَعِنَبٍ.
وهو حَسَنُ الحِسْبَة: حَسَنُ التَّدْبِيرِ.
وأبو حِسْبَةَ: مُسْلِمٌ الشَّامِيُّ: تابِعِيُّ، واسمٌ.
والأَحْسَبُ: بَعِيرٌ فيه بَياضٌ وحُمْرَةٌ، ورجلٌ في شَعَرِ رَأْسِه شُقْرَةٌ، ومَنِ ابْيَضَّتْ جِلْدَتُهُ من داءٍ فَفَسَدَتْ شَعْرَتُه فصارَ أبْيَضَ وأحْمَرَ، والأَبْرَصُ، والاسُم مِنَ الكُلِّ: الحُسْبَةُ، بالضم.
وحَسِبَهُ كذا، كَنَعِمَ في لٌغَتَيْهِ، مَحْسَبَةً ومَحْسِبَةً وحِسْباناً، بالكسر: ظَنَّهُ. وما كانَ في حِسْباني (كذا) ، ولا تَقُلْ: في حسابي.
والحَسْبُ والحِسْبَةُ، بالكسر،
والتَّحْسِيبُ: دَفْنُ المَيِّتِ في الحِجارَةِ أو مكفَّنــاً
وحَسَّبَهُ تَحسيباً وسَّدَهُ وأطعَمَهُ وسَقاهُ حتى شَبَعَ ورَوِيَ،
كأَحْسَبَه. وتَحَسَّبَ: تَوَسَّدَ، وتَعَرَّف، وتَوَخَّى، واسْتَخْبَرَ،
واحْتَسَبَ عليه: أنْكَر، ومنه: المُحْتَسِبُ.
وـ فُلانٌ ابْناً أو بِنْتاً: إذا ماتَ كبيراً، فإِن ماتَ صَغِيراً قيلَ: افْتَرَطَهُ.
واحْتَسَبَ بكذا أجْراً عند الله: اعْتَدَّهُ يَنْوِي به وَجْهَ اللَّهِ،
وـ فُلاناً: اخْتَبَرَ ما عنده.
وزِيادُ بنُ يَحْيَى الحَسَّابِيُّ، بالفتح مُشَدَّدَةً،
ومحمودُ بنُ إسماعيلَ (الحِسابِيُّ) ، بالكسر مُخَفَّفَةً: مُحَدِّثانِ.
وأحْسَبَهُ: أرضاهُ.
واحْتَسَبَ: انْتهى.

الصَّعيدُ

الصَّعيدُ:
بالفتح ثمّ الكسر، قال الزجّاج: الصعيد وجه الأرض، قال: وعلى الإنسان في التيمّم أن يضرب بيديه وجه الأرض ولا يبالي إن كان في الموضع تراب أو لم يكن لأن الصعيد ليس هو التراب، وفي القرآن المجيد قوله تعالى: فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً 18: 40، فأخبرك أنّه يكون زلقا، وغيره يقول: الصعيد التراب نفسه، وقال ابن الأعرابي: الصعيد الأرض بعينها، والجمع صعدات وصعدان، وقال الفرّاء: الصعيد التراب، والصعيد الأرض، والصعيد الطريق يكون واسعا أو ضيّقا، والصعيد الموضع العريض الواسع، والصعيد القبر، والصعيد: واد قرب وادي القرى فيه مسجد لرسول الله، صلى الله عليه وسلّم، عمّره في طريقه إلى تبوك، وفي كتاب الجزيرة للأصمعي يعدد منازل بني عقيل وعامر ثم قال: وأرض بقية عامر صعيد.
والصعيد: بمصر بلاد واسعة كبيرة فيها عدة مدن عظام منها أسوان، وهي أوّله من ناحية الجنوب، ثمّ قوص وقفط وإخميم والبهنسا وغير ذلك، وهي تنقسم ثلاثة أقسام: الصعيد الأعلى وحدّه أسوان وآخره قرب إخميم، والثاني من إخميم إلى البهنسا، والأدنى من البهنسا إلى قرب الفسطاط، وذكر أبو عيسى التويس أحد الكتّاب الأعيان قال: الصعيد تسعمائة وسبع وخمسون قرية، والصعيد في جنوبي الفسطاط ولاية يكتنفها جبلان والنيل يجري بينهما والقرى والمدن شارعة على النيل من جانبيه وبنحو منه الجنان مشرفة والرياض بجوانبه محدقة أشبه شيء بأرض العراق ما بين واسط والبصرة، وبالصعيد عجائب عظيمة وآثار قديمة، في جبالها وبلادها مغاور مملوءة من الموتى الناس والطيور والسنانير والكلاب جميعهم مكفّنــون بأكفان غليظة جدّا من كتّان شبيهة بالأعدال التي تجلب فيها الأقمشة من مصر، والكفن على هيئة قماط المولود لا يبلى، فإذا حللت الكفن عن الحيوان تجده لم يتغيّر منه شيء، قال الهروي: رأيت جويرية قد أخذ كفنها عنها وفي يدها ورجلها أثر الخضاب من الحنّاء وبلغني بعد أن أهل الصعيد ربّما حفروا الآبار فينتهون إلى الماء فيجدون هناك قبورا منقورة في حجارة كالحوض مغطاة بحجر آخر فإذا كشف عنه وضربه الهواء تفتّت بعد أن كان قطعة واحدة، ويزعمون أن الموميا المصري يؤخذ من رؤوس هؤلاء الموتى وهو أجود من المعدنيّ الفارسي، وبالصعيد حجارة كأنّها الدنانير المضروبة ورباعيات عليها كالسكة وحجارتها كأنّها العدس، وهي كثيرة جدّا يزعمون أنّها دنانير فرعون وقومه مسخها الله تعالى.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.