Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مك

مَكَّةُ

مَكَّــةُ:
بيت الله الحرام، قال بطليموس: طولها من جهة المغرب ثمان وسبعون درجة، وعرضها ثلاث وعشرون درجة، وقيل إحدى وعشرون، تحت نقطة السرطان، طالعها الثريّا، بيت حياتها الثور، وهي في الإقليم الثاني، أما اشتقاقها ففيه أقوال، قال أبو بكر بن الأنباري: سميت مكــة لأنها تــمكّ الجبّارين أي تذهب نخوتهم، ويقال إنما سميت مكــة لازدحام الناس بها من قولهم: قد امتكّ الفصيل ضرع أمّه إذا مصه مصّا شديدا، وسميت بكة لازدحام الناس بها، قاله أبو عبيدة وأنشد:
إذا الشريب أخذته أكّه ... فخلّه حتى يبكّ بكّه
ويقال: مكــة اسم المدينة وبكة اسم البيت، وقال آخرون: مكــة هي بكة والميم بدل من الباء كما قالوا:
ما هذا بضربة لازب ولازم، وقال أبو القاسم: هذا الذي ذكره أبو بكر في مكــة وفيها أقوال أخر نذكرها لك، قال الشرقيّ بن القطاميّ: إنما سميت مكــة لأن العرب في الجاهلية كانت تقول لا يتم حجّنا حتى نأتي مكــان الكعبة فنــمكّ فيه أي نصفر صفير الــمكّــاء حول الكعبة، وكانوا يصفرون ويصفقون بأيديهم إذا طافوا بها، والــمكّــاء، بتشديد الكاف: طائر يأوي الرياض، قال أعرابيّ ورد الحضر فرأى مكّــاء يصيح فحنّ إلى بلاده فقال:
ألا أيّها الــمكّــاء ما لك ههنا ... ألاء ولا شيح فأين تبيض
فاصعد إلى أرض الــمكــاكي واجتنب ... قرى الشام لا تصبح وأنت مريض
والــمكــاء، بتخفيف الكاف والمد: الصفير، فكأنهم كانوا يحكون صوت الــمكّــاء، ولو كان الصفير هو الغرض لم يكن مخفّفا، وقال قوم: سميت مكــة لأنها بين جبلين مرتفعين عليها وهي في هبطة بمنزلة الــمكّــوك، والــمكــوك عربيّ أو معرب قد تكلمت به العرب وجاء في أشعار الفصحاء، قال الأعشى:
والــمكــاكيّ والصّحاف من الف ... ضّة والضامرات تحت الرحال
قال وأما قولهم: إنما سميت مكــة لازدحام الناس فيها من قولهم: قد امتكّ الفصيل ما في ضرع أمه إذا مصّه مصّا شديدا فغلط في التأويل لا يشبّه مص الفصيل الناقة بازدحام الناس وإنما هما قولان: يقال سميت مكــة لازدحام الناس فيها، ويقال أيضا: سميت مكــة لأنها عبّدت الناس فيها فيأتونها من جميع الأطراف من قولهم: امتكّ الفصيل أخلاف الناقة إذا جذب جميع ما فيها جذبا شديدا فلم يبق فيها شيئا، وهذا قول أهل اللغة، وقال آخرون: سميت مكــة لأنها لا يفجر بها أحد إلا بكّت عنقه فكان يصبح وقد التوت عنقه، وقال الشرقيّ: روي أن بكة اسم القرية ومكــة مغزى بذي طوى لا يراه أحد ممن مرّ من أهل الشام والعراق واليمن والبصرة وإنما هي أبيات في أسفل ثنية ذي طوى، وقال آخرون: بكة موضع البيت وما حول البيت مكــة، قال: وهذه خمسة أقوال في مكــة غير ما ذكره ابن الأنباري، وقال عبيد الله الفقير إليه: ووجدت أنا أنها سمّيت مكــة من مك الثدي أي مصه لقلة مائها لأنهم كانوا يمتكون الماء أي يستخرجونه، وقيل: إنها تــمك الذنوب أي تذهب بها كما يــمك الفصيل ضرع أمه فلا يبقي فيه شيئا، وقيل: سميت مكــة لأنها تــمك من ظلم أي تنقصه، وينشد قول بعضهم:
يا مكــة الفاجر مكــي مكّــا، ... ولا تــمكّــي مذحجا وعكّا
وروي عن مغيرة بن إبراهيم قال: بكة موضع البيت وموضع القرية مكــة، وقيل: إنما سميت بكة لأن الأقدام تبك بعضها بعضا، وعن يحيى بن أبي أنيسة قال: بكة موضع البيت ومكــة هو الحرم كله، وقال زيد بن أسلم: بكة الكعبة والمسجد ومكــة ذو طوى وهو بطن الوادي الذي ذكره الله تعالى في سورة الفتح، ولها أسماء غير ذلك، وهي: مكــة وبكة والنسّاسة وأم رحم وأم القرى ومعاد والحاطمة لأنها تحطم من استخفّ بها، وسمّي البيت العتيق لأنه عتق من الجبابرة، والرأس لأنها مثل رأس الإنسان، والحرم وصلاح والبلد الأمين والعرش والقادس لأنها تقدس من الذنوب أي تطهر، والمقدسة والناسّة والباسّة، بالباء الموحدة، لأنها تبسّ أي تحطم الملحدين وقيل تخرجهم، وكوثى باسم بقعة كانت منزل بني عبد الدار، والمذهب في قول بشر بن أبي خازم:
وما ضمّ جياد المصلّى ومذهب
وسماها الله تعالى أم القرى فقال: لتنذر أم القرى ومن حولها، وسماها الله تعالى البلد الأمين في قوله تعالى: والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين، وقال تعالى: لا أقسم بهذا البلد وأنت حلّ بهذا البلد، وقال تعالى: وليطّوّفوا بالبيت العتيق، وقال تعالى: جَعَلَ الله الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ، 5: 97 وقال تعالى على لسان إبراهيم، عليه السّلام:
رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ، 14: 35 وقال تعالى أيضا على لسان إبراهيم، عليه السلام: رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ من ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي
زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ 14: 37 (الآية) ، ولما خرج رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، من مكــة وقف على الحزورة قال: إني لأعلم أنك أحبّ البلاد إليّ وأنك أحب أرض الله إلى الله ولولا أن المشركين أخرجوني منك ما خرجت، وقالت عائشة، رضي الله عنها: لولا الهجرة لسكنت مكــة فإني لم أر السماء بــمكــان أقرب إلى الأرض منها بــمكــة ولم يطمئن قلبي ببلد قط ما اطمأن بــمكــة ولم أر القمر بــمكــان أحسن منه بــمكــة، وقال ابن أم مكــتوم وهو آخذ بزمام ناقة رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وهو يطوف:
يا حبّذا مكــة من وادي، ... أرض بها أهلي وعوّادي
أرض بها ترسخ أوتادي، ... أرض بها أمشي بلا هادي
ولما قدم رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، المدينة هو وأبو بكر وبلال فكان أبو بكر إذا أخذته الحمّى يقول:
كلّ امرئ مصبّح في أهله، ... والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا انقشعت عنه رفع عقيرته وقال:
ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بفخّ وعندي إذخر وجليل؟
وهل أردن يوما مياه مجنّة، ... وهل يبدون لي شامة وطفيل؟
اللهم العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف كما أخرجونا من مكــة! ووقف رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، عام الفتح على جمرة العقبة وقال:
والله إنك لخير أرض الله وإنك لأحب أرض الله إليّ ولو لم أخرج ما خرجت، إنها لم تحلّ لأحد كان قبلي ولا تحلّ لأحد كان بعدي وما أحلّت لي إلا ساعة من نهار ثم هي حرام لا يعضد شجرها ولا يحتش خلالها ولا تلتقط ضالتها إلا لمنشد، فقال رجل:
يا رسول الله إلا الإذخر فإنه لبيوتنا وقبورنا، فقال، صلّى الله عليه وسلّم: إلا الإذخر، وقال، صلى الله عليه وسلم: من صبر على حرّ مكــة ساعة تباعدت عنه جهنم مسيرة مائة عام وتقربت منه الجنة مائتي عام، ووجد على حجر فيها كتاب فيه: أنا الله رب بكة الحرام وضعتها يوم وضعت الشمس والقمر وحففتها بسبعة أملاك حنفاء لا تزال أخشابها مبارك لأهلها في الحمإ والماء، ومن فضائله أنه من دخله كان آمنا ومن أحدث في غيره من البلدان حدثا ثم لجأ إليه فهو آمن إذا دخله فإذا خرج منه أقيمت عليه الحدود، ومن أحدث فيه حدثا أخذ بحدثه، وقوله تعالى: وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا، وقوله: لتنذر أم القرى ومن حولها، دليل على فضلها على سائر البلاد، ومن شرفها أنها كانت لقاحا لا تدين لدين الملوك ولم يؤدّ أهلها إتاوة ولا ملكها ملك قط من سائر البلدان، تحج إليها ملوك حمير وكندة وغسان ولخم فيدينون للحمس من قريش ويرون تعظيمهم والاقتداء بآثارهم مفروضا وشرفا عندهم عظيما، وكان أهله آمنين يغزون الناس ولا يغزون ويسبون ولا يسبون ولم تسب قرشيّة قط فتوطأ قهرا ولا يجال عليها السّهام، وقد ذكر عزهم وفضلهم الشعراء فقال بعضهم:
أبوا دين الملوك فهم لقاح ... إذا هيجوا إلى حرب أجابوا
وقال الزّبر قان بن بدر لرجل من بني عوف كان قد هجا أبا جهل وتناول قريشا:
أتدري من هجوت أبا حبيب ... سليل خضارم سكنوا البطاحا
أزاد الركب تذكر أم هشاما ... وبيت الله والبلد اللّقاحا؟
وقال حرب بن أميّة ودعا الحضرميّ إلى نزول مكــة وكان الحضرمي قد حالف بني نفاثة وهم حلفاء حرب ابن أميّة وأراد الحضرمي أن ينزل خارجا من الحرم وكان يكنّى أبا مطر فقال حرب:
أبا مطر هلمّ إلى الصلاح ... فيكفيك الندامى من قريش
وتنزل بلدة عزّت قديما، ... وتأمن أن يزورك ربّ جيش
فتأمن وسطهم وتعيش فيهم، ... أبا مطر هديت، بخير عيش
ألا ترى كيف يؤمّنه إذا كان بــمكــة؟ ومما زاد في فضلها وفضل أهلها ومباينتهم العرب أنهم كانوا حلفاء متألفين ومتمسكين بكثير من شريعة إبراهيم، عليه السلام، ولم يكونوا كالأعراب الأجلاف ولا كمن لا يوقره دين ولا يزينه أدب، وكانوا يختنون أولادهم ويحجون البيت ويقيمون المناسك ويكفنون موتاهم ويغتسلون من الجنابة، وتبرأوا من الهربذة وتباعدوا في المناكح من البنت وبنت البنت والأخت وبنت الأخت غيرة وبعدا من المجوسية، ونزل القرآن بتوكيد صنيعهم وحسن اختيارهم، وكانوا يتزوجون بالصداق والشهود ويطلّقون ثلاثا ولذلك قال عبد الله بن عباس وقد سأله رجل عن طلاق العرب فقال: كان الرجل يطلق امرأته تطليقة ثم هو أحق بها فإن طلّقها ثنتين فهو أحق بها أيضا فإن طلقها ثلاثا فلا سبيل له إليها، ولذلك قال الأعشى:
أيا جارتي بيني فإنك طالقه، ... كذاك أمور الناس غاد وطارقه
وبيني فقد فارقت غير ذميمة، ... وموموقة منّا كما أنت وامقه
وبيني فإنّ البين خير من العصا ... وأن لا تري لي فوق رأسك بارقه
ومما زاد في شرفهم أنهم كانوا يتزوجون في أي القبائل شاءوا ولا شرط عليهم في ذلك ولا يزوجون أحدا حتى يشرطوا عليه بأن يكون متحمسا على دينهم يرون أن ذلك لا يحلّ لهم ولا يجوز لشرفهم حتى يدين لهم وينتقل إليهم، والتّحمّس: التشدّد في الدين، ورجل أحمس أي شجاع، فحمّسوا خزاعة ودانت لهم إذ كانت في الحرم وحمّسوا كنانة وجديلة قيس وهم فهم وعدوان ابنا عمرو بن قيس بن عيلان وثقيفا لأنهم سكنوا الحرم وعامر بن صعصعة وإن لم يكونوا من ساكني الحرم فإن أمّهم قرشية وهي مجد بنت تيم بن مرّة، وكان من سنّة الحمس أن لا يخرجوا أيام الموسم إلى عرفات إنما يقفون بالمزدلفة، وكانوا لا يسلأون ولا يأقطون ولا يرتبطون عنزا ولا بقرة ولا يغزلون صوفا ولا وبرا ولا يدخلون بيتا من الشّعر والمدر وإنما يكتنّون بالقباب الحمر في الأشهر الحرم ثم فرضوا على العرب قاطبة أن يطرحوا أزواد الحلّ إذا دخلوا الحرم وأن يخلّوا ثياب الحل ويستبدلوها بثياب الحرم إما شرى وإما عارية وإما هبة فإن وجدوا ذلك وإلا طافوا بالبيت عرايا وفرضوا على نساء العرب مثل ذلك إلا أن المرأة كانت تطوف في درع مفرّج المقاديم والمآخير، قالت امرأة وهي تطوف بالبيت:
اليوم يبدو بعضه أو كلّه، ... وما بدا منه فلا أحلّه
أخثم مثل القعب باد ظلّه ... كأنّ حمّى خيبر تملّه
وكلفوا العرب أن تفيض من مزدلفة وقد كانت تفيض من عرفة أيام كان الملك في جرهم وخزاعة وصدرا من أيام قريش، فلولا أنهم أمنع حيّ من العرب لما أقرّتهم العرب على هذا العزّ والإمارة مع نخوة العرب في إبائها كما أجلى قصيّ خزاعة وخزاعة جرهما، فلم تكن عيشتهم عيشة العرب، يهتبدون الهبيد ويأكلون الحشرات وهم الذين هشموا الثريد حتى قال فيهم الشاعر:
عمرو العلى هشم الثريد لقومه، ... ورجال مكــة مسنتون عجاف
حتى سمي هاشما، وهذا عبد الله بن جدعان التيمي يطعم الرّغو والعسل والسمن ولبّ البرّ حتى قال فيه أمية بن أبي الصّلت:
له داع بــمكــة مشمعلّ، ... وآخر فوق دارته ينادي
إلى ردح من الشّيزى ملاء ... لباب البرّ يلبك بالشّهاد
وأول من عمل الحريرة سويد بن هرميّ، ولذلك قال الشاعر لبني مخزوم:
وعلمتم أكل الحرير وأنتم ... أعلى عداة الدهر جدّ صلاب
والحريرة: أن تنصب القدر بلحم يقطّع صغارا على ماء كثير فإذا نضج ذرّ عليه الدقيق فإن لم يكن لحم فهو عصيدة وقيل غير ذلك، وفضائل قريش كثيرة وليس كتابي بصددها، ولقد بلغ من تعظيم العرب لــمكــة أنهم كانوا يحجّون البيت ويعتمرون ويطوفون فإذا أرادوا الانصراف أخذ الرجل منهم حجرا من حجارة الحرم فنحته على صورة أصنام البيت فيحفى به في طريقه ويجعله قبلة ويطوفون حوله ويتمسحون به ويصلّون له تشبيها له بأصنام البيت، وأفضى بهم الأمر بعد طول المدة أنهم كانوا يأخذون الحجر من الحرم فيعبدونه فذلك كان أصل عبادة العرب للحجارة في منازلهم شغفا منهم بأصنام الحرم، وقد ذكرت كثيرا من فضائلها في ترجمة الحرم والكعبة فأغنى عن الإعادة، وأما رؤساء مكــة فقد ذكرناهم في كتابنا المبدإ والمآل وأعيد ذكرهم ههنا لأن هذا الموضع مفتقر إلى ذلك، قال أهل الإتقان من أهل السير: إن إبراهيم الخليل لما حمل ابنه إسماعيل، عليهما السلام، إلى مكــة، كما ذكرنا في باب الكعبة من هذا الكتاب، جاءت جرهم وقطوراء وهما قبيلتان من اليمن وهما ابنا عمّ وهما جرهم بن عامر بن سبإ بن يقطن بن عامر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السّلام، وقطوراء، فرأيا بلدا ذا ماء وشجر فنزلا ونكح إسماعيل في جرهم، فلما توفي ولي البيت بعده نابت بن إسماعيل وهو أكبر ولده ثم ولي بعده مضاض بن عمرو الجرهمي خال ولد إسماعيل ما شاء الله أن يليه ثم تنافست جرهم وقطوراء في الملك وتداعوا للحرب فخرجت جرهم من قعيقعان وهي أعلى مكــة وعليهم مضاض ابن عمرو، وخرجت قطوراء من أجياد وهي أسفل مكــة وعليهم السّميدع، فالتقوا بفاضح واقتتلوا قتالا شديدا فقتل السميدع وانهزمت قطوراء فسمي الموضع فاضحا لأن قطوراء افتضحت فيه، وسميت أجياد أجيادا لما كان معهم من جياد الخيل، وسميت فعيقعان لقعقعة السلاح، ثم تداعوا إلى الصلح واجتمعوا في الشعب وطبخوا القدور فسمي المطابخ، قالوا: ونشر الله ولد إسماعيل فكثروا وربلوا ثم انتشروا في البلاد لا يناوئون قوما إلا ظهروا عليهم بدينهم، ثم إن جرهما
بغوا بــمكــة فاستحلّوا حراما من الحرمة فظلموا من دخلها وأكلوا مال الكعبة وكانت مكــة تسمى النّسّاسة لا تقرّ ظلما ولا بغيا ولا يبغي فيها أحد على أحد إلا أخرجته فكان بنو بكر بن عبد مناة بن كنانة بن غسان وخزاعة حلولا حول مكــة فآذنوهم بالقتال فاقتتلوا فجعل الحارث بن عمرو بن مضاض الأصغر يقول:
لا همّ إنّ جرهما عبادك، ... الناس طرف وهم تلادك
فغلبتهم خزاعة على مكــة ونفتهم عنها، ففي ذلك يقول عمرو بن الحارث بن عمرو بن مضاض الأصغر:
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا ... أنيس ولم يسمر بــمكــة سامر
ولم يتربّع واسطا فجنوبه ... إلى السرّ من وادي الأراكة حاضر
بلى، نحن كنّا أهلها فأبادنا ... صروف الليالي والجدود العواثر
وأبدلنا ربي بها دار غربة ... بها الجوع باد والعدوّ المحاصر
وكنّا ولاة البيت من بعد نابت ... نطوف بباب البيت والخير ظاهر
فأخرجنا منها المليك بقدرة، ... كذلك ما بالناس تجري المقادر
فصرنا أحاديثا وكنا بغبطة، ... كذلك عضّتنا السنون الغوابر
وبدّلنا كعب بها دار غربة ... بها الذئب يعوي والعدوّ الــمكــاثر
فسحّت دموع العين تجري لبلدة ... بها حرم أمن وفيها المشاعر
ثم وليت خزاعة البيت ثلاثمائة سنة يتوارثون ذلك كابرا عن كابر حتى كان آخرهم حليل بن حبشيّة بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو خزاعة بن حارثة بن عمرو مزيقياء الخزاعي وقريش إذ ذاك هم صريح ولد إسماعيل حلول وصرم وبيوتات متفرقة حوالي الحرم إلى أن أدرك قصيّ بن كلاب بن مرّة وتزوّج حبّى بنت حليل بن حبشية وولدت بنيه الأربعة وكثر ولده وعظم شرفه ثم هلك حليل بن حبشيّة وأوصى إلى ابنه المحترش أن يكون خازنا للبيت وأشرك معه غبشان الملكاني وكان إذا غاب أحجب هذا حتى هلك الملكاني، فيقال إن قصيّا سقى المحترش الخمر وخدعه حتى اشترى البيت منه بدنّ خمر وأشهد عليه وأخرجه من البيت وتملّك حجابته وصار ربّ الحكم فيه، فقصيّ أول من أصاب الملك من قريش بعد ولد إسماعيل وذلك في أيام المنذر ابن النعمان على الحيرة والملك لبهرام جور في الفرس، فجعل قصي مكــة أرباعا وبنى بها دار النّدوة فلا تزوّج امرأة إلا في دار الندوة ولا يعقد لواء ولا يعذر غلام ولا تدرّع جارية إلا فيها، وسميت الندوة لأنهم كانوا ينتدون فيها للخير والشر فكانت قريش تؤدّي الرفادة إلى قصي وهو خرج يخرجونه من أموالهم يترافدون فيه فيصنع طعاما وشرابا للحاج أيام الموسم، وكانت قبيلة من جرهم اسمها صوفة بقيت بــمكــة تلي الإجازة بالناس من عرفة مدة، وفيهم يقول الشاعر:
ولا يريمون في التعريف موقعهم ... حتى يقال أجيزوا آل صوفانا
ثم أخذتها منهم خزاعة وأجازوا مدة ثم غلبهم عليها بنو عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان وصارت إلى رجل منهم يقال له أبو سيّارة أحد بني سعد بن وابش ابن زيد بن عدوان، وله يقول الراجز:
خلّوا السبيل عن أبي سيّاره ... وعن مواليه بني فزاره
حتى يجيز سالما حماره ... مستقبل الكعبة يدعو جاره
وكانت صورة الإجازة أن يتقدمّهم أبو سيّارة على حماره ثم يخطبهم فيقول: اللهمّ أصلح بين نسائنا وعاد بين رعائنا واجعل المال في سمحائنا، وأوفوا بعهدكم وأكرموا جاركم واقروا ضيفكم، ثم يقول: أشرق ثبير كيما نغير، ثم ينفذ ويتبعه الناس، فلما قوي أمر قصيّ أتى أبا سيّارة وقومه فمنعه من الإجازة وقاتلهم عليها فهزمهم فصار إلى قصيّ البيت والرفادة والسقاية والندوة واللواء، فلما كبر قصيّ ورقّ عظمه جعل الأمر في ذلك كله إلى ابنه عبد الدار لأنه أكبر ولده وهلك قصيّ وبقيت قريش على ذلك زمانا، ثم إن عبد مناف رأى في نفسه وولده من النباهة والفضل ما دلّهم على أنهم أحق من عبد الدار بالأمر، فأجمعوا على أخذ ما بأيديهم وهمّوا بالقتال فمشى الأكابر بينهم وتداعوا إلى الصلح على أن يكون لعبد مناف السقاية والرفادة وأن تكون الحجابة واللواء والندوة لبني عبد الدار، وتعاقدوا على ذلك حلفا مؤكّدا لا ينقضونه ما بلّ بحر صوفة، فأخرجت بنو عبد مناف ومن تابعهم من قريش وهم بنو الحارث بن فهر وأسد بن عبد العزّى وزهرة بن كلاب وتيم بن مرّة جفنة مملوءة طيبا وغمسوا فيها أيديهم ومسحوا بها الكعبة توكيدا على أنفسهم فسمّوا المطيبين، وأخرجت بنو عبد الدار ومن تابعهم وهم مخزوم بن يقظة وجمح وسهم وعدي بن كعب جفنة مملوءة دما وغمسوا فيها أيديهم ومسحوا بها الكعبة فسمّوا الأحلاف ولعقة الدم ولم يل الخلافة منهم غير عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، والباقون من المطيّبين فلم يزالوا على ذلك حتى جاء الإسلام وقريش على ذلك حتى فتح النبي، صلّى الله عليه وسلّم، مكــة في سنة ثمان للهجرة فأقرّ المفتاح في يد عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى ابن عثمان بن عبد الدار وكان النبي، صلّى الله عليه وسلّم، أخذ المفاتيح منه عام الفتح فأنزلت: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها، فاستدعاه ورد المفاتيح إليه وأقر السقاية في يد العباس فهي في أيديهم إلى الآن، وهذا هو كاف من هذا البحث، وأما صفتها، يعني مكــة، فهي مدينة في واد والجبال مشرفة عليها من جميع النواحي محيطة حول الكعبة، وبناؤها من حجارة سود وبيض ملس وعلوها آجرّ كثيرة الأجنحة من خشب الساج وهي طبقات لطيفة مبيّضة، حارّة في الصيف إلا أن ليلها طيّب وقد رفع الله عن أهلها مؤونة الاستدفاء وأراحهم من كلف الاصطلاء، وكل ما نزل عن المسجد الحرام يسمونه المسفلة وما ارتفع عنه يسمونه المعلاة، وعرضها سعة الوادي، والمسجد في ثلثي البلد إلى المسفلة والكعبة في وسط المسجد، وليس بــمكــة ماء جار ومياهها من السماء، وليست لهم آبار يشربون منها وأطيبها بئر زمزم ولا يــمكــن الإدمان على شربها، وليس بجميع مكــة شجر مثمر إلا شجر البادية فإذا جزت الحرم فهناك عيون وآبار وحوائط كثيرة وأودية ذات خضر ومزارع ونخيل وأما الحرم فليس به شجر مثمر إلا نخيل يسيرة متفرقة، وأما المسافات فمن الكوفة إلى مكــة سبع وعشرون مرحلة وكذلك من البصرة إليها ونقصان يومين، ومن دمشق إلى مكــة شهر، ومن عدن إلى مكــة شهر، وله طريقان أحدهما على ساحل البحر وهو أبعد والآخر يأخذ على طريق صنعاء وصعدة ونجران والطائف حتى ينتهي إلى مكــة، ولها طريق آخر على البوادي وتهامة وهو أقرب من الطريقين المذكورين أولا على أنها على أحياء العرب في بواديها ومخالفها لا يسلكها إلا الخواصّ منهم، وأما أهل حضرموت ومهرة فإنهم يقطعون عرض بلادهم حتى يتصلوا بالجادّة التي بين عدن ومكــة، والمسافة بينهم إلى الأمصار بهذه الجادة من نحو الشهر إلى الخمسين يوما، وأما طريق عمان إلى مكــة فهو مثل طريق دمشق صعب السلوك من البوادي والبراري القفر القليلة السكان وإنما طريقهم في البحر إلى جدّة فإن سلكوا على السواحل من مهرة وحضرموت إلى عدن بعد عليهم وقلّ ما يسلكونه، وكذلك ما بين عمان والبحرين فطريق شاقّ يصعب سلوكه لتمانع العرب فيما بينهم فيه.

مُكْرَانُ

مُكْــرَانُ:
بالضم ثم السكون، وراء، وآخره نون أعجمية، وأكثر ما تجيء في شعر العرب مشددة الكاف، واشتقاقها في العربية أن تكون جمع ما كر مثل فارس وفرسان، ويجوز أن تكون مكــران جمع مكــر مثل وغد ووغدان وبطن وبطنان، قال حمزة: قد أضيفت نواح إلى القمر لأن القمر هو المؤثر في الخصب فكل مدينة ذات خصب أضيفت إليه، وذكر عدّة مواضع ثم قال: وماه كرمان هو الذي اختصروه فقالوا مكــران، ومكــران:
اسم لسيف البحر، وقد شدّد كافه الحكم بن عمرو التغلبي وكان قد افتتحها في أيام عمر فقال:
لقد شبع الأرامل، غير فخر، ... بفيء جاءهم من مكّــران
أتاهم بعد مسغبة وجهد ... وقد صفر الشتاء من الدخان
فإني لا يذمّ الجيش فعلي، ... ولا سيفي يذمّ ولا سناني
غداة أرفّع الأوباش رفعا ... إلى السند العريضة والمدان
ومهران لنا فيما أردنا ... مطيع غير مسترخي الهوان
وفي كتاب أحمد بن يحيى بن جابر: ولّى زياد بن أبي سفيان في أيام معاوية سنان بن سلمة المحبّق الهذلي وكان فاضلا متألّها وهو أول من أحلف الجند بطلاق نسائهم أن لا يهربوا فأتى الثغر وفتح مكــران عنوة ومصّرها وأقام بها وضبط البلاد، وفيه قيل:
رأيت هذيلا أمعنت في يمينها ... طلاق نساء ما تسوق لها مهرا
لهان عليّ حلفة ابن محبّق ... إذا رفعت أعناقها حلّقا صفرا
وقال ابن الكلبي: كان الذي فتح مكــران حكيم بن جبلة العبدي ثم استعمل زياد على الثغر راشد بن عمرو الجديدي الأزدي فأتى مكــران ثم غزا القيقان فظفر ثم غزا السند فقتل وقام بأمر الناس سنان بن سلمة فولّاه زياد ابن أبيه الثغر وقام به سنتين، وقال أعشى همدان في مكــران:
وأنت تسير إلى مكّــران ... فقد شحط الورد والمصدر
ولم تك من حاجتي مكّــران ... ولا الغزو فيها ولا المتجر
وحدّثت عنها ولم آتها، ... فما زلت من ذكرها أخبر
بأنّ الكثير بها جائع، ... وأنّ القليل بها معور
وهذا نظم قول حكيم بن جبلة العبدي وكان عثمان بن عفّان، رضي الله عنه، أمر عبد الله بن عامر أن يوجه رجلا إلى ثغر السند يعلم له علمه فوجّه حكيم بن جبلة فلما رجع أوفده إلى عثمان فسأله عن حال البلاد فقال: يا أمير المؤمنين قد عرفتها وخبرتها، فقال:
صفها لي، فقال: ماؤها وشل وتمرها دقل ولصّها بطل، إن قلّ الجيش فيها ضاعوا وإن كثروا جاعوا، فقال عثمان: أخابر أم ساجع؟ فقال: بل خابر، فلم يغزها أحد في أيامه وأول ما غزيت في أيام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، كما ذكرنا، قال أهل السير: سميت مكــران بــمكــران بن فارك بن سام ابن نوح، عليه السّلام، أخي كرمان لأنه نزلها واستوطنها لما تبلبلت الألسن في بابل، وهي ولاية واسعة تشتمل على مدن وقرى وهي معدن الفانيذ ومنها ينقل إلى جميع البلدان وأجوده الماسكاني أحد مدنها، وهذه الولاية بين كرمان من غربيّها وسجستان شماليها والبحر جنوبيها والهند في شرقيها، قال الإصطخري: مكــران ناحية واسعة عريضة والغالب عليها المفاوز والضرّ والقحط، والمتغلب عليها في حدود سنة 340 رجل يعرف بعيسى بن معدان ويسمّى بلسانهم مهرا ومقامه بمدينة كيز وهي مدينة نحو من النصف من ملتان وبها نخل كثير وهي فرضة مكــران، فأكبر مدينة بــمكــران القيربون وبها بيد وقصر فيد ودرك وفهلفهرة كلها صغار وهي جروم ولها رساتيق تسمى الخروج ومدينتها رأسك ورستاق يسمى جربان، وبها فانيذ وقصب سكر ونخيل، وعامّة الفانيذ الذي يحمل إلى الآفاق منها إلا شيء يسير يحمل من ناحية ماسكان، وطول عمل مكــران من التيز إلى قصدار نحو اثنتي عشرة مرحلة، وإياها عنى عمرو بن معدي كرب بقوله:
قوم هم ضربوا الجبابر إذ بغوا ... بالمشرفيّة من بني ساسان
حتى استبيح قرى السواد وفارس ... والسهل والأجبال من مكــران

مكس

(مكــس)
الشَّيْء مكــسا نقص وَفِي البيع نقص الثّمن والضريبة قدرهَا وجباها

مكــس


مَكَــسَ(n. ac. مَكْــس)
a. Cheated; fleeced.
b. Diminished; deducted from.
c. Collected (taxes).
d. Injured.

مَكَّــسَa. see I (c)
مَاْكَسَa. Haggled, bargained with.
b. Outbid.

تَمَاْكَسَa. Haggled, bargained.

مَكْــس
(pl.
مُكُــوْس)
a. Toll, duty; tax.

مَاْكِسa. see 28
مَكَّــاْسa. Tax-gatherer.
مكــس
الــمَكْــسُ: انْتِقَاصُ الثَّمَن في البِيَاعَةِ. ومنه أُخِذَتِ المُمَاكَسَةُ.
ويُسَمّى العَشّارُ: صاحِبَ مَكْــسٍ.
والــمَكْــسُ: الجِبَايَة - أيضاً -، وجَمْعُه مُكُــوْسٌ.
والماكِسُ: الظالِمُ. ويقولون: دُوْنَ ذلك مِكَــاسن وعِكَاسٌ: وهو أنْ تَأخُذَ بناصِيته ويأخُذَ بناصيَتك.
[مكــس] مَكَــسَ في البيع يَــمْكِــسُ بالكسر مَكْــساً. وماكَسَ مُماكَسَةً ومِكــاساً. والــمَكْــسُ أيضاً: الجِباية. والماكِسُ: العَشَّارُ. وفي الحديث: " لا يدخل صاحبُ مَكْــسٍ الجنة ". والــمَكْــسُ: ما يأخذُه العَشَّارُ. قال الشاعر : أفي كلِّ أسواقِ العراق إتاوةٌ * وفي كلِّ ما باعَ امْرُؤٌ مَكْــسُ دِرهمِ
(م ك س) : (الْــمَكْــسُ) فِي الْبَيْع اسْتِنْقَاصُ الثَّمَنِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَالْمُمَاكَسَةُ وَالْــمِكَــاسُ) فِي مَعْنَاهُ (وَالْــمَكْــسُ) أَيْضًا الْجِبَايَةُ وَهُوَ فِعْلُ الْــمَكَّــاسِ الْــمَكَّــاسُ الْعَشَّارُ وَمِنْهُ «لَا يَدْخُلُ صَاحِبُ مَكْــسٍ الْجَنَّةَ» (وَالْــمَكْــسُ) وَاحِدُ الْــمُكُــوسِ هُوَ مَا يَأْخُذُهُ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ.
م ك س: (مَكَــسَ) فِي الْبَيْعِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (مَاكَسَ) (مُمَاكَسَةً) وَ (مِكَــاسًا) . وَ (الْــمَكْــسُ) أَيْضًا الْجِبَايَةُ. وَ (الْمَاكِسُ) الْعَشَّارُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَدْخُلُ صَاحِبُ مَكْــسٍ الْجَنَّةَ» . وَ (الْــمَكْــسُ) أَيْضًا مَا يَأْخُذُهُ الْعَشَّارُ. 
م ك س

لعن الله تعالى الــمكّــاس، وهو يــمكــس الناس، وضرب عليهم الــمكــس والــمكــوس. وأنشد الأصمعيّ:

هم منعوكم جمّة الماء طاميا ... وهم حبسوكم بين خازٍ وماكس

خزاه يخزوه: قهره وأذله. وقال:

أكابن المعلّى خلتنا أم حسبتنا ... صراريّ نعطي الماكسين مكــوساً

وماكسه في البيع مكــاساً. ودون ذلك مكــاس وعكاس وهو المناصاة.
(مكــس) - في حديث ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما -: "لا بَأسَ بالمُماكَسَةِ في البَيْعِ "
أصْلُ المُمَاكسَةِ: انتِقاصُ الثَّمنِ واِستِحطاطُه.
- ومنه حديث ابن سيرين، قال لأنسٍ - رضي الله عنه -: "تَسْتَعمِلُنى على الــمَكْــسِ: - أي علَى عُشُورِ الناسِ - فأُمَاكِسُهم ويُماكِسُونَنِى".
ويجوز أن يكون معناه: استَعْمَلْتَنىِ على مَا يَنقُص دِينى، لما يَخاف من أَخذِ ما لا يُحِبّ، وتركِ ما يُحِبّ.
م ك س : مَكَــسَ فِي الْبَيْعِ مَكْــسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ نَقَصَ الثَّمَنَ وَمَاكَسَ مُمَاكَسَةً وَــمِكَــاسًا مِثْلُهُ وَالْــمَكْــسُ الْجِبَايَةُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا وَفَاعِلُهُ مَكَّــاسٌ ثُمَّ سُمِّيَ الْمَأْخُوذُ مَكْــسًا تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَجُمِعَ عَلَى مُكُــوسٍ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَقَدْ غَلَبَ اسْتِعْمَالُ الْــمَكْــسِ فِيمَا يَأْخُذُهُ أَعْوَانُ السُّلْطَانِ ظُلْمًا عِنْدَ الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ قَالَ الشَّاعِرُ
وَفِي كُلِّ أَسْوَاقِ الْعِرَاقِ إتَاوَةٌ ... وَفِي كُلِّ مَا بَاعَ امْرُؤٌ مَكْــسُ دِرْهَمِ. 
(م ك س)

الــمكــس: الجباية.

مكــسه يــمكــسه مكــساً.

والــمكــس: دَرَاهِم كَانَت تُؤْخَذ من بَائِع السّلع فِي الْأَسْوَاق فِي الْجَاهِلِيَّة.

وَيُقَال للعشار: صَاحب مكــس.

والــمكــس: انتقاص الثّمن فِي البياعة، قَالَ:

فَفِي كل أسواق الْعرَاق إتاوة ... وَفِي كل مَا بَاعَ امْرُؤ مكــس دِرْهَم

أَي: نُقْصَان دِرْهَم بعد وُجُوبه.

ومكــس الشَّيْء: نقص.

ومكــس الرجل: نقص فِي بيع وَنَحْوه.

وتماكس البيعان: تشاحا. وماكس الرجل مماكسة، ومكــاسا: شاكسه.

وَمن دون ذَلِك مكــاس وعكاس: وَهُوَ أَن تَأْخُذ بناصيته وَيَأْخُذ بناصيتك.

وماكسين، وماكسون: مَوضِع، وَهِي قَرْيَة على شاطئ الْفُرَات، وَفِي النصب والخفض: ماكسين.
[مكــس] نه: فيه: لا يدخل الجنة صاحب "مكــس"، الــمكــس: الضريبة التي يأخذها الماكس وهو العشار. ط: أي من يأخذ من التجار إذا مروا مكــسًا أي ضريبة باسم العشر، فأما الساعي الذي يأخذ الصدقة وعشر أهل الذمة الذين صولحوا عليه فهو محتسب ما لم يتعد، وفيه أن الــمكــس أعظم الذنوب، وذلك لكثرة مطالبات الناس ومظلماتهم وصرفها في غير وجهها؛ في الحاشية: الــمكــس: النقصان، والماكس من العمال: من ينقص من حقوق المساكين ولا يعطيها بتمامها- قاله البيهقي. مف: الــمكــس: الجباية. ومنه ح ماعز: لقد تاب توبة لو تابها صاحب "مكــس"، وإنما لم يقنع ماعز والغامدية بالتوبة مع أنها كافية في سقوطالإثم، إذ حصول البراءة بالحد متيقن، والتوبة تحتمل أن لا تكون نصوحًا أو يخل بشيء من شروطها. نه: ومنه ح أنس بن سيرين قال لأنس: تستعملني على "الــمكــس"- أي على عشور الناس- "فأماكسهم"ويماكسوني، وقيل: معناه تستعملني على ما ينقص ديني لما يخاف من الزيادة والنقصان في الأخذ والترك. وفي ح جابر قال له: أترى إنما "ماكستك" لأخذ جملك، المماكسة: انتقاص الثمن واستحطاطه والمنابذة بين المتبايعين. ن: ماكستك، أي عاملتك بالنقص من الثمن. ج: وروى: إنما كستك: من كايستك فكستك، أي كنت أكيس منك. نه: ومنه ح ابن عمر: لا بأس "بالمماكسة" في البيع.
مكــس
مَكَــسَ في البيع يَــمْكِــسُ - بالكسر - مَكْــساً: إذا جَبى مالاً. وقال ابن دريد: الــمَكْــسُ: دَراهِمُ كانت تؤخَذ من بائِعي السِّلَع في الأسواق في الجاهِلِيَّة، قال جابِر بن حَنُيٍّ التَّغْلبيّ:
وفي كُلِّ أسواقِ العِراقِ اتَاوَةٌ ... وفي كُلِّ ما باعَ امرؤٌ مَكْــسُ دِرْهَمِ
وقال شَمِر: الــمَكْــس: النَّقْص، ومنه قول النبيّ - صلى الله عليه وسلّم -: لا يَدخُلُ الجنَّة صاحِبُ مَكْــسٍ. وقيل المُراد منه العَشّار؛ والــمَكْــس الظُّلْمُ. وقال ابن الأعرابيّ: الــمَكْــسُ دِرْهَمٌ كان يأخُذُه المُصَدِّقُ بعد فَرَاغِهِ مِنَ الصَّدَقَة. وقال ابن دريد: تَمَاكَسَ الرَّجُلانِ في البَيع: إذا تَشَاحّا. وماكَسَ: أي شاحَّ، ومنه حديث النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - لجابِرٍ - رضي الله عنه -: أتُرى إنَّما ماكَسْتُكَ لآِخُذَ جَمَلَكَ. وقد ذُكِرَ الحديث بتَمامِه في تركيب ك ي س.
ويقال: دونَ ذلك مِكَــاسٌ وعِكاسٌ؛ وذلك أن يَأخُذَ كُلُّ واحِدٍ منهما بِناصِيَةِ صاحِبِه.
والتركيب يدل على جَبْي مالٍ؛ وانْتِقاصٍ مِن الشَّيْئِ.
مكــس
مكَــسَ/ مكَــسَ في يَــمكِــس، مَكْــسًا، فهو ماكِس، والمفعول مــمكــوس (للمتعدِّي)
مكَــس الشَّخصُ: جمع ضريبةَ مرور البضائع من الجمرك.
مكَــس الشَّخصُ الضَّريبةَ: قدَّرها وجَبَاها "لم يــمكــس المسئولون عن الضرائب في الوقت المحدّد".
مكَــس الشَّخصُ في البيع: نقّص الثمنَ. 

ماكسَ يماكس، مُماكسةً ومِكَــاسًا، فهو مُمَاكِس، والمفعول مُمَاكَس
• ماكس الشَّخصُ التّاجِرَ في البيع: ساوَمَه، طلب منه أن يُنقِص الثَّمنَ. 

ماكِس [مفرد]: ج ماكسون ومُكّــاس:
1 - اسم فاعل من مكَــسَ/ مكَــسَ في.
2 - من يأخذ الــمكْــسَ من التّجّار أو من يحصِّل رسمَ المرور من التُّجّار. 

مَكْــس [مفرد]: ج مُكُــوس (لغير المصدر):
1 - مصدر مكَــسَ/ مكَــسَ في.
2 - (جر) ضريبة يستوفيها الجُمرُكُ على البضائع المستوردة، رسم مرور أو عبور، جمرك. 
باب الكاف والسين والميم معهما م ك س، س م ك، م س ك مستعملات

مكــس: الــمَكْــسُ: انتقاص الثمن في البياعة، ومنه اشتقاق [الــمكّــاس] ، لأنه يستنقصه. قال:

[وفي كل أسواق العراق إتاوة] ... وفي كل ما باع امرؤ مَكْــسُ درهم

أي: نقصان درهم بعد وجوب الثمن. ورجل مكّــاسٌ يَــمْكِــسُ الناس.

ســمك: السَّــمَكُ في الماء، الواحدة، ســمكــة. والسَّــمكَــةُ: برج في السماء [يقال له: الحوت] . والسِّماكان: كوكبان ينزل بأحدهما القمر من برج السنبلة. والسِّماكُ: ما ســمكــت به حائطاً أو سقفاً. والسَّــمْكُ يجيء في موضع السقف . والسَّماءُ مَسموكةٌ، أي: مرفوعة كالسَّــمْكِ.

وعن علي: اللهم رب المُسْــمّكــات السبع  ....

وتقول العامة: المسموكات. وسنامٌ سامِكٌ، أي: مرتفع، مثل، تامك.

مسك: المَسْكُ: الإهاب. والمِسْكُ [معروف] ليس بعربي محض. وسِقاء مَسِيكٌ: كثير الأخذ. وفي فلان إِمْساكٌ ومَساكٌ ومَسكة: كله من البخل، والتَّمَسُّك بما لديه ضنأ به. ومسكْتُ بالشيء وتَمَسَّكْت به، واسْتَمْسكت به. والمُسْكةُ: ما يمسك الرمق من طعام أو شراب. أَمْسَكَ يُمْسِكُ إِمساكاً. والمَسَكُ: الذبل. الواحدة: مَسكة، والذبل: أسورة [من العاج] في أيدي النساء مكــان السوار. والمَساكُ من الأرض: ما يُمسِكُ الماء، وجمعه: مسك. 
مكــس
مَكَــسَ فِي البَيْعِ يَــمْكِــسُ مَكْــساً، إِذا جَبَى مَالا، هَذَا أَصْلُ مَعْنَى الــمَكْــسِ. والــمَكْــسُ: النَّقْصُ، عَن شَمِرٍ، وَبِه فُسِّرَ قولُ جابِر بنِ حُنَىٍّ التَّغْلبيّ:
(أَفِي كُلِّ أَسْوَاقِ العِرَاقِ إِتَاوَةٌ ... وَفِي كُلِّ مَا بَاعَ امْرُؤُ مَكْــسُ دِرْهَم)
وَقيل: الــمَكْــسُ: إنْتِقاصُ الثَّمَنِ فِي البِيَاعَة. والــمَكْــسُ: الظُّلْمُ، وَهُوَ مَا يَأْخُذُه العَشَّارُ، وَهُوَ مَاكِسٌ ومَكَّــاسٌ. وَفِي الحَديث: لَا يَدْخُلُ صاحِبُ مَكْــسٍ الجَنَّةَ، وَهُوَ العَشَّارُ. والــمَكْــسُ: دَرَاهِمُ كانَتْ مِن بائِعِي السِّلَعِ فِي الأَسْوَاقِ فِي الجاهِلِيّةِ، عَن ابنِ دُرَيْد. أَو هُوَ دِرْهَمٌ كَانَ يَأْخُذُه المُصَدِّقُ بَعْدَ فَرَاغه من الصَّدَقَةِ، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ. ويُقال: تَمَاكَسَا فِي البَيْع، إِذا تَشَاحَّا، عَن ابنِ دُرَيْدِ ومَاكَسَه الرجُلُ مُماكَسَةً: شَاحِّهُ. هَكَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي بعضٍ: شَاكَسَهُ، وَفِي حَدِيث عُمَرَ: لَا بَأْسَ بالمُمَاكَسَةِ فِي البَيْع، وَهُوَ إنْتِقَاصُ الثَّمَن وإنْحِطاطُه، والمنُابَذَةُ بَيْنَ المُتَبَايعَيْن، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ جابِرٍ: أَتُرَى أَنَّمَا ماكَسْتُكَ لآخُذَ جَملَكَ. ومِن دُونِ ذلِكَ مِكَــاسٌ وعِكَاسٌ، وَهُوَ أَنْ تأْخُذَ بناصِيَتهِ ويَأْخُذَ بناصِيَتِك، أُخِذَ مِن الــمَكْــسِ، وَهُوَ إسْتِنْقَاصُ الثَّمَنِ فِي البِيَاعَةِ، لأَن المُمَاكِسَ يسْتَنْقِصُه، وَقد مَرَّ فِي ع ك س، طَرَفٌ مِن ذلِكَ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: مُكِــسَ الرجُلُ كعُنِيَ: نُقِص فِي بَيْعٍ ونَحْوِه. والــمُكُــوسُ: هِيَ الضَّرَائِبُ الّتِي كانَت تَأْخُذُها العَشَّارُونَ. وماكِسِينُ ومَاكِسُونَ: مَوْضِعٌ، وَهِي قريةٌ على شاطىءِ الفُرَاتِ، وَفِي النَّصْب والخَفْض: ماكِسِينَ. وشَبْرَى الــمِكَــاسِ: قَرْيَةٌ شَرْقِيَّ القاهِرَةِ، وَقد ذُكِرَت فِي ش ب ر، وَهِي شَبْرَى الخيْمَةِ، لأَن خَيْمةَ الــمَكْــسِ كانَتْ تُضْرَبُ فيهَا.
مكــس: مكــس: في محيط المحيط (مكــس الرجل يــمكــس مكــنسا جبى مالا).
مكــس: ألزمه دفع الــمكــس. جبا الضريبة أو الخراج: (مكــس ومكّــس). الادريسي، كليمانتن 2، القسم 5، ابن جبير 304: 18 و20: 335، 12، 13).
مكّــس: وضع رسوما لما يباع في الأسواق (مولر 116، 7): السلطان مكّــس الأسواق.
مكــس والجمع مكــوس وقد جمعت امكــاس أيضا. إن هذه الكلمة التي شاعت منذ أيام الجاهلية اتخذت معنى رسوم الأسواق أو ما يفرض من الرسوم على البضائع التي تطرح في الأسواق (بوشر، ساندوفال 294، كاريث، كاب 1: 360) وهي (في عهد حكم الأتراك للجزائر): (إتاوة مقدارها عشرة بالمائة تفرض على البضائع كافة وتجبى عند دخولها إلى السوق من الجمرك، من المسؤول عن بيت المال أو من نائبه عينا أو نقدا). وهناك أيضا رسوم الدخول (شيرب، ديال 225) وعلى سبيل المثال البضائع المحملة على السفن التي تأتي من الهند إلى جدة (دي ساسي كرست 2: 55، 56، 13) وكذلك رسوم الدخول والخروج (بوشر). وعلى نحو عام، وفقا (لهويست 171 الذي سماها الانكاس -كذا) هي رسوم الدخول التي تجبى في مداخل البلد التي تفرض على البضائع كافة والضرائب التي تفرض على دكاكين البيع والشراء والأفران ... الخ وضريبة وسم النقود الفضية (انظر جرابرج 219، 222) وهناك أيضا رسم المرور (بوشر). أن هذه الرسوم غير شرعية لأن القرآن الكريم لم يأمر بها وفي الحديث الشريف (لا يدخل صاحب مكــس الجنة) (محيط المحيط).
مكــس: هو التصريح الذي يعطى للشخص الذي دفع الــمكــس أو براءة الذمة (الادريسي كليمانتين 2 القسم الخامس: على الحجاج أن يدفعوا في عذاب (=عيذاب): ولا يعبر أحد من حاج وفي مخطوطة A ( حاجي) المغرب إلى جدة إلا أن يظهر مكــسه ومتى جوزه رباني بحر القلزم ولم يكن عنده مكــس غرمه الرباني ولذلك لا يجوز أحد من عذاب إلى جدة حتى يظهر الرباني البراءة مما يلزمه وإن عثر على رجل منهم لا مكــس معه لزم حقه على الرباني الذي جوزه -هكذا في الأصل. المترجم-.
مكــوسة النار: كلابات (هلو) ومن الواضح أن هناك خلطا بين مكــس ومسك انظر (ماسك).
مكــاس: العشار أو جابي الــمكــس (محيط المحيط، معجم الجغرافيا): والاكار أو جامع الرسوم التي تفرض على السلع الغذائية وجابي رسوم الدخول ورسوم الكمارك ورسوم الأسواق (بوسييه، ابن بطوطة 1: 419: وليس بهذه المدينة مغرم ولا مكــاس ولا وال وإنما يحكم عليهم نقيب الأشراف (أساء الناشر الترجمة ونطق الألفاظ).

مكــس: الــمَكْــسُ: الجباية، مَكَــسَه يَــمْكِــسه مَكْــساً ومكَــسْتُه أَــمْكِــسه

مَكْــساً. والــمَكْــسُ: دراهم كانت تؤخذ من بائع السِّلَع في الأَسواق في

الجاهلية. والماكِسُ: العَشَّار. ويقال للعَشَّار: صاحب مَكْــسٍ. والــمَكْــسُ:

ما يأْخذه العَشّار. يقال: مَكَــسَ، فهو ماكِسٌ، إِذا أَخذ. ابن

الأَعرابي: الــمَكْــسُ دِرْهم كان يأْخذه المُصَدَّقُ بعد فراغه. وفي الحديث: لا

يدخل صاحب مَكْــسٍ الجنةَ؛ الــمَكْــسُ: الضريبة التي يأْخذها الماكِسُ وأَصله

الجباية. وفي حديث ابن سيرين قال لأَنس: تستعملني أَي على عُشُور الناس

فأُماكِسُهم ويُماكِسوني، قيل: معناه تستعملني على ما يَنقص دِيني لما

يخاف من الزيادة والنقصان في الأَخذ والترك. وفي حديث جابر قال له: أَترى

إِنما ماكَسْتُك لآخذ جملَكَ؛ المماكسة في البيع: انتقاص الثمن

واسْتِحطاطُهُ والمنابذة بين المتبايعين. وفي حديث ابن عمر: لا بأْس بالمُماكَسَة في

البيع. والــمَكْــس: النقص. والــمَكْــس: انتقاص الثمن في البياعة؛ ومنه

أُخِذَ الــمَكَّــاس لأَنه يَسْتَنْقِصُه؛ قال جابر بن حُنَيٍّ الثعلبي:

أَفي كلِّ أَسْواقِ العِراقِ إِتاوَةٌ،

وفي كلِّ ما باعَ امْرُؤٌ مَكْــسُ دِرْهَمِ؟

أَلا يَنْتَهِي عَنّا مُلوك، وتَتَّقي

مَحارمَنا، لا يَبُؤِ الدَّمُ بالدّمِ؟

تَعاطَى المُلُوكُ السِّلْم، ما قَصَدوا بنا،

وَلَيْسَ علينا قَتْلُهُم بمُحَرَّمِ

الإِتاوَةُ: الخرَاجُ. والــمَكْــسُ: ما يأْخذه العَشَّار؛ يقول: كلُّ من

باع شيئاً أُخِذَ منه الخَراجُ أَو العُشر وهذا مما آنف منه، يقول: أَلا

ينتهي عنا ملوك أَي لينتهِ عنا ملوك فإِنهم إِذا انتَهَوْا لم يَبُؤْ دم

بدم ولم يقتل واحد بآخر، فَيَبُؤْ مجزوم على جواب قوله أَلا ينتهي لأَنه

في معنى الأَمر، والبَوء: القَوَد. وقوله ما قصدوا بنا أَي ما رِكِبُوا

بنا قَصْداً. وقد قيل في الإِتاوة: إِنها الرَّشْوة، وقيل: كل ما أُخذ

بِكُرْه أَو قسِم على قوم من الجباية وغيرها إِتاوة؛ وخص بعضهم به الرَّشْوَة

على الماء، وجمعها أُتًى نادر كأَنه جمع أُتْوَةٍ. وفي قوله مكــس درهم

أَي نقصان درهم بعد وجوبه. ومَكَــسَ في البيع يَــمْكِــسُ، بالكسر، مَكْــساً

ومَكَــسَ الشيءُ: نقص. ومُكِــس الرجل: نُقِص في بيع ونحوه.

وتماكس البيِّعان: تشاحّا. وماكَسَ الرجلَ مُماكسة ومِكــاساً: شاكَسه.

ومن دون ذلك مِكــاسٌ وعِكاسٌ: وهو أَن تأْخذ بناصيته ويأْخذ بناصيتك.

وماكِسِين وماكِسون: موضع، وهي قرية على شاطئ الفرات، وفي النصب والخفض

ماكسين.

مكــس

1 مَكَــسَ, aor. ـِ (TK,) inf. n. مَكْــسٌ, (Sh, A, K,) He diminished, or deducted from, a thing; (Sh, * A, * K, * TK;) syn. of the inf. n. تَقْصٌ. (Sh, A, K.) Thus Sh explains مَكْــس in the saying of Jábir Ibn-Jinnee Et-Taghlibee: أَفِى كُلِّ أَسْوَاقِ العِرَاقِ إِتَاوَةٌ وَفِى كُلِّ مَا بَاعَ امْرُؤٌ مَكْــسُ دِرْهَمِ [Is there bribing in every one of the markets of El-'Irák, and in the case of everything that a man has sold the deducting of a dirhem?]. (TA.) [Hence,] you say, مَكَــسَ فِى البَيْعِ, aor. and inf. n. as above; (S, Mgh, Msb, K;) and ↓ ماكس, inf. n. مُمَاكَسَةٌ and مِكَــاسٌ: (S, Mgh, Msb:) both signify He diminished, or deducted from, the price in the selling, or buying: (Msb:) or both signify he desired, or demanded, a diminution of, or deduction from, the price in selling or buying: (Mgh, TA, *) or the former signifies he collected property in selling or buying: (K: [but from what I find in the other lexicons, I think it probable that an early copyist has perverted the text of the K here by making a transposition; writing مَكَــسَ فِى البَيْعِ يَــمْكِــسُ مَكْــسًا جَبَى مَالًا واَلــمَكْــسُ النَّقْصُ وَالظُّلْمُ for مَكَــسَ يَــمْكِــسُ مَكْــسًا جَبَى مَالًا وَالــمَكْــسُ فى البَيْعِ النَّقْصُ وَالظُّلْمُ: in the TK we find جنى مالا, which is certainly a mistake:]) or مَكْــسٌ signifies the diminishing (إِنْتِقَاص) of the price of a commodity: (M, TA:) and ↓ مِكَــاسٌ, the acting with mutual niggardliness in bargaining; or, accord. to EshShereeshee, the vying in acuteness between a seller and buyer, the former demanding a price and the latter offering less, time after time, until they agree to a reduced price. (Har, p. 586.) You say also, مُكِــسَ, meaning, He (a man) suffered a diminution, or deduction, in selling or buying and the like. (TA.) b2: [Hence, perhaps, or the reverse may be the case,] He wronged a man; treated him, or used him, wrongfully, injuriously, or tyrannically. (A, * K, * TK. [In the first and second, only the inf. n. of the verb in this sense is mentioned.]) b3: [Hence, also, app.,] He (the مَكَّــاس, Mgh, Msb) collected a tax; syn. جَبَى; [particularly, the tax termed مَكْــس:] (S, * M, Mgh, * Msb [in the first and third of which, only the inf. n. of the verb in this sense is mentioned:]) or he collected property. (A.) Hence the saying, (Mgh,) in a trad., (S,) لَا يَدْجُلُ صَاحِبُ مَكْــسٍ الجَنَّةَ (S, Mgh) [The taker of the tax termed مكــس will not enter paradise]; meaning, the عَشَّار. (TA.) 3 ماكس فِى البَيْعِ: see 1. b2: ماكسهُ, (K,) inf. n. مُمَاكَسَةٌ [and مِكَــاسٌ], (TA,) He acted with him in a niggardly, a tenacious, or an avaricious, manner; syn. شَاحَّهُ: (K: but in some copies, شَاكَسَهُ.

TA,) or ماكسهُ فى البَيْعِ signifies he contended with him [by bidding against him or otherwise] in the sale. (MA.) [See, in art. كيس, voce كَاسَ, an ex. from a trad., accord. to one reading thereof.]6 تماكسا They acted in a niggardly, a tenacious, or an avaricious, manner, each with the other, in bargaining: (IDrd, K:) or تماكسوا فِى البَيْعِ they contended, one with another, [by outbidding or otherwise] in the sale. (MA.) مَكْــسٌ, an inf. n., (see 1,) used as a subst., (Mgh, Msb,) Money that used to be taken from the seller of commodities in the markets in the time of ignorance: (IDrd, M, K:) and a dirhem which the collector of the poor-rate used to take after he had finished the receipt of that tribute: (IAar, K:) or what is taken by the عَشَّار, (S, Mgh,) or مَاكِس, (S,) or مَكَّــاس: (Mgh, Msb:) so [accord. to some] in the verse above cited: (S:) the tax, or impost, which he used to take: (TA:) and generally, what the Sultán's guards take wrongfully on an occasion of buying and selling: so [accord. to some] in the verse cited above: (Msb:) pl. مُكُــوسٌ. (A, Mgh, Msb.) مَكَّــاسٌ (A, Mgh, Msb) and ↓ مَاكسٌ (S) One who takes, or receives, what is termed مَكْــس: (Mgh, Msb;) i. e., (Mgh,) i. q. عَشَّارٌ. (S, Mgh.) مَاكِسٌ: see مَكَّــاسٌ.

رمك

مك] رَــمَكَ بالــمكــان يَرْــمُكُ رُموكاً: أقام به، وأمكــته أنا. والرمكــة: الأنثى من البراذين، والجمع رِماكٌ ورمكــات، وأرماك أيضا عن الفراء، مثل ثمار واثمار. والرامك والرامك: شئ أسود يخلط بالمسك، وقال:

والمسك قد يستصحب الرامكــا * والرمكــة من الالوان الابل، يقال جمل أَرْــمَكُ وناقةٌ رَــمْكــاءُ قال أبو عبيد: هو الذى اشتدت كمتته حتَّى يدخلَها سوادٌ. وقد ارْــمَكَّ البعير ارمكــا كا. ويرموك: موضع بناحية الشأم، ومنه يوم اليرموك.
رمك: رَمَّاك: سائس الرِماك وهي الأفراس والبراذين تتخذ للنسل (فوك، ألكالا) أو من يشرف على سفادها.
مك) : رَــمَكَ الرَّجلُ: إذا هُزِلَ وذَهَب ما فِي يَدَيْه وهذه دابَّةٌ رامِكَــةٌ، وقد رمَكَــتْ تَرْــمُك رُمُوكاً.
مك)
فِي الْــمَكَــان وَبِه رموكا أَقَامَ فِيهِ لَا يبرح وَفِي الطَّعَام لم يعف مِنْهُ شَيْئا
مك) - في الحديث: "اسمُ الأَرضِ العُلْيا الرَّــمْكــاء"
والرَّامِكُ: شَىءٌ أَسودُ يُخلَط بالمِسْكِ .
(ر م ك) : (الْأَرْمَاكُ) جَمْعُ رَــمَكَــةٍ عَلَى تَقْدِيرِ حَذْفِ الْهَاءِ وَهِيَ الْفَرَسُ وَالْبِرْذَوْنَةُ تُتَّخَذُ لِلنَّسْلِ وَالرِّمَاكُ قِيَاسٌ.
مك] فيه: وأنا على جمل "أرمك" هو ما في لونه كدورة. ومنه: اسم الأرض العليا "الرمكــاء" هو تأنيث الأرمك. ومنه: "الرامك" وهو شيء أسود يخلط بالطيب.

رمك


رَــمَكَ(n. ac. رُمُوْك)
a. [Bi], Remained, stayed in.
أَرْــمَكَ
a. [acc. & Bi], Made to stay, remain in.
رُــمْكَــةa. Ash colour; dun colour.

رَــمَكَــة
(pl.
رَــمَك
رِمَاْك
23)
a. Mare.
ر م ك: (الرَّــمَكَــةُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْأُنْثَى مِنَ الْبَرَاذِينِ وَجَمْعُهَا (رِمَاكٌ) وَ (رَــمَكَــاتٌ) وَ (أَرْمَاكٌ) مِثْلُ ثِمَارٍ وَأَثْمَارٍ. وَ (يَرْمُوكُ) مَوْضِعٌ بِنَاحِيَةِ الشَّامِ، وَمِنْهُ يَوْمُ الْيَرْمُوكِ. 
ر م ك

فلان يركب الرمك والرماك. وتعطر بالرامك وهو ضرب من الطيب في لونه رمكــة وهي ورقة في سواد من قولهم: جمل أرمك. وقال رؤبة:

وصبية مثل الدخان رمكــاً ... يخلط بالمسك فيجعل سكاً

وتقول: لا تمنعني صحبتك وإكرامك، فقد يستصحب المسك الرامك.
ر م ك : الرَّــمَكَــةُ الْأُنْثَى مِنْ الْبَرَاذِينِ وَالْجَمْعُ رِمَاكٌ مِثْلُ: رَقَبَةٍ وَرِقَابٍ وَرَــمَكَ بِالْــمَكَــانِ أَقَامَ بِهِ فَهُوَ رَامِكٌ.

وَالرَّامِكُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا شَيْءٌ أَسْوَدُ كَالْقَارِ يُخْلَطُ بِالْمِسْكِ فَيُجْعَلُ سَكًّا وَالرُّــمْكَــةُ وِزَانُ حُمْرَةٍ أَشَدُّ كُدُورَةً مِنْ الْوُرْقَةِ وَجَمَلٌ أَرْــمَكُ وَنَاقَةٌ رَــمْكَــاءُ. 
رمك
الرَّــمَكَــةُ: البِرْذَوْنَةُ، والجَمْعُ الرَّــمَكُ والأرْمَاكُ.
والرامِكُ: شَيْءٌ أسْوَدُ كالقارِ يُخْلَط بالمِسْكِ فَيُجْعَل سُكّاً. والرُّــمْكَــةُ: لَوْنٌ في وُرْقَةٍ وسَوَادٍ، من ألْوَانِ الإِبل، والنَّعْتُ أرْــمَكُ ورَــمْكــاءُ.
ورَــمَكَ في الطَّعام يَرْــمُكُ رُمُوْكاً: إذا رَجَنَ فيه فلم يَعَفْ شَيْئاً منه.
ورَــمَكَــتِ الماشِيَةُ رُمُوْكاً: إذا حُبِسَتْ على الماء وعُلِفَتْ عليه، وقد أرْــمَكْــتُها إرْمَاكاً.
ورَــمَكَ بالــمَكــان: أقامَ به. وأرْــمَكَــه غيره. وارْــمَكَّ الشَّيْءُ: إذا لَطُفَ ودَقَّ. وارْــمَكَّ البَعِيرُ: ضَمَرَ ونُهِكَ.
(ر م ك)

الرَّــمَكــة: الفَرَس والبِرْذَونة تتَّخذ للنَّسل، معرَّب.

وَالْجمع: رَــمَك.

وأرماك: جمع الْجمع.

والرَّامِك: الْمُقِيم فِي الْــمَكَــان لَا يبرح، مجهودا كَانَ أَو غير مجهود، وَخص بِهِ بَعضهم المجهود.

رَــمَك يرمُك رُموكا، وأرمكــه.

ورَــمَكــت الْإِبِل ترمُك رُموكا: حُبِست على المَاء واختُلِى لَهَا فعُلِفت عَلَيْهِ.

وأرمكــها راعيها.

والرّامَك، والرّامِك، وَالْكَسْر أَعلَى: شَيْء اسود كالقار يُخلط بالمِسْك فَيجْعَل سُكّا، قَالَ:

إِن لَك الفضلَ على صُحْبتي ... والمِسْك قد يستصحِب الرامِكــا والرُّــمْكــة: لون الرَّمَاد، وَهِي ورقة فِي سَواد.

وَقيل: الرُّــمْكــة دون الورقة.

وَقيل: الرُّــمْكــة فِي ألوان الْإِبِل: حمرَة خلطها سَواد، عَن كرَاع.

وَقد ارْــمَكَّ، وَهُوَ ارمك، وَرُبمَا استعير ذَلِك للمراة، قَالَ ثَعْلَب: قيل لامراة: أَي النِّسَاء احب إِلَيْك؟ قَالَت: بَيْضَاء وَسِيمة أَو رَــمْكــاء جَسيمة، هَؤُلَاءِ أُمَّهَات الرِّجَال، وَقَوله:

يَجُرُّ من عَفَائه حَبِيّا ... جَرّ الأَسِيف الرُّــمُكَ المَرْعِيَّا

كَذَا رَوَاهُ أَبُو حنيفَة، وَلَا ادري مَا هُوَ؟؟ إِلَّا أَن يكون: جر الأسيف الرَّــمَك فَأَما إِذا قَالَ " الرُّــمُك " بِضَمَّتَيْنِ فَإِنَّهُ لَا يَقُول إلاّ المرعِيَّة، لِأَن الرُّــمُك، بِضَمَّتَيْنِ، جمع مكــسَّر.

والرَّــمَكــان، واليرموك: موضعان.

رمك

1 رَــمَكَ بِالــمَكَــانِ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S,) inf. n. رُمُوكٌ, (S, K,) He remained, stayed, dwelt, or abode, in the place, (S, Msb, K,) not quitting it: or he did so being fatigued, or wearied, or distressed: (K:) or رَــمَكَ signifies he (a man) made his home, or constant residence, in a country, or town. (Az, TA.) b2: رَــمَكَــتِ المَاشِيَةُ, (O,) or الإِبِلُ, (K,) inf. n. as above, (O,) The cattle were confined, (O,) or the camels kept constantly, (K,) at the water, (O, K,) and were fed with fodder. (O.) b3: رَــمَكَ فِى الطَّعَامِ, aor. and inf. n. as above, [app. He kept constantly to the food;] he loathed nothing of the food: and so رَجَنَ, aor. ـُ inf. n. رُجُونٌ: (L, TA:) both mentioned by Lh. (TA in art. رجن.) A2: رَــمَكَ, said of a man, also signifies He was, or became, lean, or emaciated, and what was in his hands went away. (O, TA. [See also 9: and see رَــمَكَــةٌ, as applied to a man.]) b2: [It seems also that this verb is used in a similar sense in relation to a beast; like ارمكّ said of a camel: for it is immediately added in the O and TA without any explanation, that one also says, ↓ هٰذِهِ دَابَّةٌ رَامِكَــةٌ, as though meaning This is a lean beast: and رَــمَكَــتْ, inf. n. رُمُوكٌ, as though meaning It was, or became, lean.]4 أَرْــمَكْــتُهُ I made him to remain, stay, dwell, or abide, in a place, (S, K,) not quitting it. (K.) b2: And ارمك الإِبِلَ He (a pastor) kept the camels constantly at the water, and fed them with fodder. (TA.) 9 ارمكّ He was, or became, of the colour termed رُــمْكَــةٌ: said of a camel in this sense [and in another expl. in what follows]. (S, K.) A2: It (a thing, Ibn-'Abbád, O) was, or became, thin, or slender. (Ibn-'Abbád, O, K.) And He (a camel) was, or became, lean, lank, light of flesh; slender; or lean, and lank in the belly; and emaciated. (Ibn-'Abbád, O, K. [In the CK, نَهِكَ is erroneously put for نُهِكَ.]) 10 اِسْتَرْــمَكَ القَوْمُ (tropical:) The people were deemed ignoble; (K, TA;) as being likened to the رَــمَكَــة. (TA.) رَــمَكٌ: see رَــمَكَــةٌ. b2: In the saying of Ru-beh, يَرْبِضُ فِى الرَّوْثِ كَبِرْذَوْنِ الرَّــمَكْ [That lies down upon his breast in the dung of horses, or similar beasts, like the jade, or hack, of the رَــمَك], AA says, الرمك, here, is from the Pers\.

رَمَهْ [which means a “ herd," ” “ flock,” “ troop,” or the like]; and he adds that the people's saying that it means الرَّــمَكَــة is a mistake. (O, TA. [Perhaps, however, AA knew not رَــمَكٌ as a coll. gen. n. of which رَــمَكَــةٌ is the n. un.; for as such it seems to me more reasonable to regard it in this instance.]) رُــمْكَــةٌ A certain colour of camels; accord. to A 'Obeyd, a dun colour; i. e. a كٌمْتَة [or brown hue] so intense as to have in it a blackness: (S:) thus explained by As: (TA:) or, in the colours of camels, brownness; i. e. redness intermixed with blackness: (Kr, TA:) or a colour more dusky, or dingy, than that which is termed زُرْقَة [q. v.]: (Msb:) or the colour of ashes: (K:) or وُرْقَةٌ [which is a colour like that of ashes] inclining to blackness: or, as some say, دُونَ الوُرْقَةِ [less intense than what is termed وَرقة]: (TA:) it sometimes has for its pl. رُــمُكٌ, with two dammehs. (ISd, TA.) رَــمَكَــةٌ A mare: and [particularly] a بِرْذَوْنَة [or mare of mean breed], (Lth, Mgh, K,) the female of the بَرَاذِين, (S, Msb,) that is taken for breeding: (Lth, Mgh, K:) pl. رِمَاكٌ, (S, Mgh, Msb,) accord. to rule, (Mgh,) and, رَــمَكَــاتٌ, (S,) and أَرْمَاكٌ, (Fr, S, Mgh,) formed on the supposition of the elision of the ة, (Mgh,) or this is a pl. pl., and the pl. [or rather coll. gen. n.] is ↓ رَــمَكٌ. (K.) b2: Also (assumed tropical:) A weak man. (K.) رَامَكٌ: see the next paragraph, in two places.

رَامِكٌ Remaining, staying, dwelling, or abiding, in a place, (Msb, K,) not quitting: or especially, when fatigued, or wearied, or distressed. (K.) A2: See also 1, last sentence.

A3: Also, and ↓ رَامَكٌ, (S, Msb, K,) the former of which is the more usual, or more approved, (TA,) A certain thing, black, (S, Msb, K,) like pitch, (Msb,) that is mixed with musk, (S, Msb, K,) and is then called (يُجْعَلُ) musk. (Msb.) [Freytag, as on the authority of the K, in which nothing more is said respecting it than what I have given above, describes it thus: “ Res ex aliis rebus composita, nempe atramento sutorio, mali Punici cortice, gummi Arabico aliisque rebus, quibus admisceri solet muscus. ”] A poet says, (S,) namely, Khalaf Ibn-Khaleef El-Akta', (O, TA,) إِنَّ لَكَ الفَضْلَ عَلَى صُحْبَتِى

وَالمِسْكُ قَدْ يَسْتَصْحِبُ الرَّامَكَــا [Verily thou hast such excellence as renders thee above my companionship; but musk sometimes unites with رامك]. (S, O.) b2: [↓ رَامَكٌ, from the Pers\. رَامَكْ, is also the name of A certain astringent medicine, used as a remedy for dysentery &c. In the printed edition of the “ Kánoon ” of Ibn-Seenà (Avicenna), book ii. p. 253, it is erroneously written رمك.]

أَرْــمَكُ Of the colour termed رُــمْكَــةٌ: (S, Msb, K:) applied to a camel: fem. رَــمْكَــآءُ. (S, Msb.) The رمكــآء is said by Honeyf-el-Hanátim, who was one of the most skilled of the Arabs respecting camels, to be the most beautiful of she-camels. (TA.) The fem. is also applied, tropically, to a woman. (Th, TA.) b2: A poet says, [applying it to dust,] وَالخَيْلُ تَجْتَابُ الغُبَارَ الأَرْــمَكَــا [And the horses, or horsemen, cleave the dark brown, or ash-coloured, &c., dust]. (TA.) b3: And it is said in a trad., [but to what it relates I know not,] The name of the higher, or highest, land is الرَّــمْكَــآءُ; said by IAth to be fem. of الأَرْــمَكُ. (TA.)
رمك
الرَّــمَكَــةُ، مُحَرَّكَةً: الفَرَس والبِرذَوْنَةُ الَّتِي تُتَّخَذُ للنَّسلِ عَن اللَّيثِ، وَقَالَ الْجَوْهَرِي: هِيَ أُنْثَى البَراذِين رَــمَكٌ، زادَ الْجَوْهَرِي والرِّماكُ والرَّــمَكــاتُ، وجَمْعُ الجَمْعِ أَرْماكٌ وَهَذِه عَن الفَرّاءِ، نقلهَا الْجَوْهَرِي، مِثَال ثَمَرَةٍ وتمَرٍ وثِمارِ وثَمَراتٍ وأَثْمارٍ. والرَّــمَكَــةُ: الرَجُلُ الضَّعِيفُ. والرّامِكُ، كصاحِبٍ: شَيءٌ أَسْوَدُ كالقارِ يُخْلَطُ بالمسكِ فيُجْعَلُ سُكَّا، وتَتَضَيَّقُ بهِ المَرأَةُ ويُفْتَحُ والكَسرُ أَعْلَى، قَالَ خَلَفُ بنُ خَلِيفَةَ الأَقْطَعُ:
(إِنَّ لَكَ الفَضْلَ على صُحْبَتِي ... والمِسْكُ قد يَستَصْحِبُ الرّامِكَــا)
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: الرّامِكُ: المُقِيمُ بالــمَكــانِ لَا يَبرَحُ مَجْهُوداً كَانَ أَو غَيرَه أَو خاصٌّ بالمَجْهُودِ، وقَدْ رَــمَكَ بالــمَكــانِ رُمُوكًا: إِذا أَقامَ بهِ، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: رَــمَكَ الرَّجُلُ: إِذا أَوْطَنَ البَلَدَ فَلم يبرَحْ وأَرْــمَكْــتُه أَنا.
ورَــمَكَــت الإِبِلُ تَرمُكُ، رُمُوكًا: عَكَفَتْ على الماءِ فاخْتلِيَ لَهَا فعُلِفَتْ عليهِ، وأَرْــمَكَــها راعِيها. والرُّــمْكَــةُ، بالضمِّ: لونُ الرَّمادِ، وَهِي وُرقَةٌ فِي سَواد، وَقيل: هِيَ دُونَ الوُرْقَةِ. وقِيلَ: الرُّــمْكــةُ فِي أَلْوانِ الإِبِلِ: حُفرَةٌ يُخالِطُها سَوادٌ، عَن كُراع. وقالَ الأَصْمَعِي: إِذا اشْتَدَّتْ كُمْتَةُ البَعِيرِ حَتّى يَدْخلَها سَوادٌ فتِلْكَ الرّــمْكَــةُ. وكلُّ لَوْنٍ يُخالِطُ غُيرَتَه سَوادٌ فَهُوَ أَرْــمَكُ، قالَ الشّاعِرُ: والخيلُ تَجْتَابُ الغُبارَ الأَرْــمَكَــا وَقد ارْــمَكَّ الجَمَلُ ارْــمِكــاكًا فَهُوَ أَرْــمَكُ ومِنْهُ حَدِيث جابِرٍ رَضِي اللَّهُ تَعالَى عنهُ: وأَنَا عَلَى جَمَلٍ أَرْــمَكَ. وناقَةٌ رَــمْكــاءُ:) لَوْنُها كَذَلِك. ورَــمَكَــانُ، مُحَرَّكَةً: عَن ابْن دُرَيْد، وَهُوَ فِي التَّكمِلَة بفَتْحٍ فسُكونٍ. ويَرمُوكُ: وَاد بناحِيَةِ الشّامِ وَهُوَ يَفْعُول، وَمِنْه يَوْمُ اليَرمُوكِ كانَ فِي زَمَنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه تعالَى عَنْه، وكانَ من أَعْظَمِ فُتُوحِ المُسلِمِينَ، وَقَالَ فِيهِ القَعْقاعُ بنُ عَمْرو:
(فَضَضْنَا بِها أَبْوابَها ثُمّ قابَلَتْ ... بِنَا العِيسُ باليَرمُوكِ جَمْعَ العَشائِرِ)
وأَرْــمُكُ، بضَمِّ المِيمِ: جَزِيرَةٌ ببَحْرِ اليَمَنِ قُربَ جَزِيرَةِ كَمَرانَ، وَقد أَهْمَلَه نَصْرٌ وياقُوت. وَمن المَجازِ: اسْترمَكَ القَوْمُ: إِذا اسْتُهْجِنُوا فِي أَحْسابِهِم على التَّشْبِيه بالرَّــمَكَــةِ. وقالَ ابْن عَبّادٍ: ارْــمَكَّ الشَّيْء ارْــمِكــاكًا: إِذا لَطُفَ وَدَقَّ.
قَالَ: وارْــمَكَّ البَعِيرُ: إِذا ضَمُرَ ونَهِكَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: رَــمَكَ فِي الطَّعامِ يَرمُكُ رُمُوكًا، ورَجَنَ يَرجُنُ رُجُونًا: إِذا لَم يَعَفْ مِنْه شَيئًا، كَذَا فِي اللِّسانِ والمُحِيطِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: قِيلَ لامْرأَةٍ: أَي النِّساءِ أَحَبُّ إِلَيكِ قالَتْ: بَيضاءُ وسِيمَةٌ، أَو رَــمْكــاءُ جَسِيمَة، هَؤلاءِ أُمَّهاتُ الرجالِ، وَهُوَ مَجازٌ.
وَفِي الحَدِيثِ اسمُ الأَرْضِ العَلْياء الرِّــمْكــاءُ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ تَأْنِيث الأرْــمَكِ. وَقد تُجْمَعُ الرَّــمَكَــةُ على الرُّــمُكِ، بضَمَّتَيْنِ، نَقَله ابنُ سِيدَه. وَقَالَ ابنُ الأَعرابِي: قَالَ حُنَيفُ الحَناتِمِ، وكانَ من آبَلِ العَرَبِ: الرَّــمْكــاءُ من النُّوقِ بُهْيَا، والحَمْراءُ صُبرَى، والخَوّارَةُ غُزْرَى، والصَّهْباءُ سُرعَى، يَعْنِي أَنّها أَبْهى وأَصْبَرُ وأَغْزَرُ وأَسْرَعُ. وقالَ أَبو عَمْرو فِي قَوْلِ رُؤْبَةَ: لَا تَعْدِلِيني بالرذالاتِ الحَــمَكْ وَلَا شَظٍ فَدْمٍ وَلَا عَبدٍ فَلِكْ يَربض فِي الرَّوْثِ كِبرذَوْنِ الرَــمَكْ قَالَ: الرَّــمَكُ هُنَا أَصْلُه بالفارِسِيَّةِ رَمَهْ. قَالَ: وقَوْلُ النّاسِ الرَّــمَكَــةُ خَطَأٌ. وَقَالَ: رَــمَكَ الرَّجُلُ: إِذا هُزِلَ وذَهَبَ مَا فِي يَدَيْهِ. وَهَذِه دَابَّةٌ رامِكَــةٌ، وقَدْ رَــمَكَــتْ رُمُوكًا. والرَّــمَكُ، مُحَرَّكَةً: موضِعٌ بالقُربِ من مَضِيقِ عُيُونِ القَصَبِ من مَنازِلِ حاجِّ مِصْرَ. ورامَكُ، كهاجَرَ: جَدّ أبي القاسِم عَبدِ اللَّهِ بنِ مُوسَى النَّيسابُورِيّ نَزِيل بَغْدادَ، رَوَى عَن عبد اللَّهِ بن أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَعنهُ الحاكِمُ أَبو عَبدِ اللَّهِ، مَاتَ ببَغْدادَ سنة.

سَمْكٌ

سَــمْكٌ:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وآخره كاف، قال: السّــمك القامة من كلّ شيء بعيد طويل الســمك، قال ذو الرمّة:
نجائب من نتاج بني عزير، ... طوال السّــمك مفرعة نبالا
قال أبو الحسين: ســمك اسم ماء من تيماء أمت القبلة، وقال أبو بكر بن موسى: ســمك، بفتح السين المهملة والميم وآخره كاف، وادي السّــمك حجازيّ من ناحية وادي الصّفراء يسلكه الحاجّ أحيانا.

زمك

مك) زمكــا تدَاخل بعضه فِي بعض وَفُلَان غضب
ز م ك

أفلت الــمكــاء، ونتف الزمكــاء؛ وهو أصل الذنب ممدود ومقصور.

زمك


زَــمَكَ(n. ac. زَــمْك)
a. [acc. & 'Ala], Irritated, roused, incited against.
b. Filled.

زَــمَّكَa. Was tight (clothing).
زَــمَكa. Anger.

زَــمَكَــةa. Angry, choleric.
b. Stupid.
c. Short.
مك] الزِــمِكــى. مثل الزِمجَّى. وهو منبت ذنب الطائر. 
زمك: زَــمَّك (بالتشديد): رصَّع (مملوك 2، 2: 307).
زَــمَّك الثوب: ضيقه بحيث يملأ اللبس فلا يبقى منه فراغ (محيط المحيط).
زَــمْك، ثوب، زمك: ما كان على قدر الجسم ليس فيه زيادة عنه في السعة (محيط المحيط).
زِــمِكّ: يستعمل مثلاً في القصر، يقال فلان طول الزمك (محيط المحيط).
زمكــة = زِــمِكّ (عند لين) (المقري 2: 254).
مَزْمُوك: مسرع، مستعجل (رولاند).
زمك
الزِّــمِكّــى: أصْلُ الذنَب، وقيل: الذنَبُ نَفْسُه إذا قَصُرَ. وازْمَأك - لُغَة في اصْمَأك -: إذا غَضِبَ، وهو مُزْمَئكٌّ.
وزَــمَكَ بينهمِ: أغْرى بينهم.
والزَّــمَك: الغضَبُ. وزَــمِكَ فلان: حُرِّشَ.
ورَجُل زَــمَكَــةٌ: عَجِلٌ سَرِيْعُ الغَضَب. وقيل: هو القَصِيْرُ. والأحْمَقُ أيضاً، وجَمْعُه زَــمَكُــون. وزَــمَكَ القِرْبَةَ: مَلأها. وزَــمَكَ يَزْــمُكُ: سَكَتَ. والزَّــمَكُ: تَدَاخُلُ الشَيْء بَعْضِه في بَعْض. ومنه الزِّــمِكّــى.

زمك: الزَّــمَكُ: إدخال الشيء بعضه في بعض.

والزَّــمِكَّــى والزَّمِجَّى: أَصل ذَنَب الطائر، وقيل: هو منبته، وقيل:

هو ذنبه كله، يمدّ ويقصر. وقال الليث: سمي الذَّنَبُ نفسه إذا قُصّ

زِــمِكّــى.

والزَّــمَكَــةُ: السريع الغضب. وقد أزْمَأَكّ فلان يَزْمَئِكّ إذا اشتدَّ

غضبه، وقيل: المُزمَئِكْ الغضبانُ كان سريع الغضب أَو بَطيئه. وازْمَأَكّ

الشيء: لغة في اصْمَأَكّ. ابن الأعرابي:

زَــمَكْــتُ القرْبة وزَمَجْتها إذا ملأْتها.

زمك



زِــمِكٌّ: see the following paragraph.

زِــمِكَّــى, (Fr, S, K,) with kesr to the ز and م, (K,) like زِمِجَّى [in measure and in meaning, app. from the Pers\. زِمْجِى], (S,) [in the O erroneously written زِــمَكَّــى,] and ↓ زِــمِكٌّ, (Fr, K, TA,) like فِلِزٌّ, (TA,) [in the O erroneously written زِــمَكّ, and in the CK زَــمَك,] and ↓ زِــمِكّــآءُ, (TA,) The place of the growth of the tail of a bird: (Fr, S, K:) or the root of the tail of a bird: (M, K:) or the whole tail of a bird: (K:) or sometimes, accord. to Lth, the tail itself is called زمكّــى when it is short (إِذَا قَصُرَ), (O, TA, *) or, as in some copies [of his book, meaning the 'Eyn], when it is clipped (اذا قُصَّ). (TA.) زِــمِكَّــآءُ: see the preceding paragraph.
(ز م ك)

الزمك: إِدْخَال الشَّيْء بعضه فِي بعض.

والزمكــي: أصل ذَنْب الطَّائِر.

وَقيل: هُوَ ذَنْب الطَّائِر.

وَقيل: هُوَ ذَنبه كُله، يمد وَيقصر. والزمكــة: السَّرِيع الْغَضَب.

وَقد ازمأك.

وَقيل: المزمئك: الغضبان، كَانَ سريع الْغَضَب أَو بطيئه.

وازمأك الشَّيْء: لُغَة فِي اصمأك.
زمك
الزِّــمِكَّــى، بكسرِ الزّاي والميمِ مَقْصُورًا: مَنْبِتُ ذَنَب الطّائِرِ نقَلَه الْجَوْهَرِي، وَهُوَ قولُ الفَرّاءِ، وَكَذَلِكَ الزِّمِجَّى أَو ذَنَبُه كُلُّه، يُمَدّ ويُقْصَرُ زادَ اللّيثُ: إٍ ذَا قُصِّرَ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ إِذا قُص، أَو أَصْلُه كَمَا فِي المُحْكًم كالزِّــمِكِّ كفِلِز، وَهَذِه عَن الفَرّاءِ. وقالَ ابنُ الأَعْرابِي: زَــمَكَــه عَلَيه وزَمَجَه: إِذا حَرَّشَه حَتّى اشْتَدّ عَلَيهِ غَضَبُه. قَالَ: وزَــمَكَ القِربَةَ وزَمَجَها: إِذا مَلأَها. وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: ازْماكَّ الرّجُلُ ازْــمِكــاكًا: غَضِبَ شَدِيداً. وقِيلَ: المُزْمَئِك: الغَضْبانُ، كَانَ سَرِيعَ الغَضَبِ أَو بَطِيئَه. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الزَّــمَكُ، مُحرَكَةً: الغَضَبُ. قَالَ: ورَجُلٌ زَــمَكــةٌ، مُحَرَّكةً: عَجِلٌ غَضُوبٌ، قَالَ: أَوْ أَحْمَقُ أَو قَصِيرٌ وجَمْعُه زَــمِكُــونَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: زَــمَكَ يَزْــمِكُ: إِذا سَكَتَ، عَن ابنِ عَبّادٍ. والزَّــمَكُ، محرَّكَةً: تَداخُلُ الشَّيءِ بعضه فِي بَعْضٍ، قِيلَ: ومِنْه الزِّــمِكَّــى.
وازْمَأَكَّ الشَّيْء: لُغَةٌ فِي اصْمَأَكَّ، وسيَأْتِي.

عَسْكَرُ مُكْرَم

عَسْكَرُ مُكْــرَم:
بضم الميم، وسكون الكاف، وفتح الراء، وهو مفعل من الكرامة: وهو بلد مشهور من نواحي خوزستان منسوب الى مكــرم بن معزاء الحارث أحد بني جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة، وقال حمزة الأصبهاني: رستقباذ تعريب رستم كواد، وهو اسم مدينة من مدن خوزستان خربها العرب في صدر الإسلام ثم اختطت بالقرب منها المدينة التي كانت معسكر مكــرم بن معزاء الحارث صاحب الحجاج بن يوسف، وقيل:
بل مكــرم مولى كان للحجّاج أرسله الحجاج بن يوسف لمحاربة خرزاد بن باس حين عصى ولحق بإيذج وتحصن في قلعة تعرف به، فلما طال عليه الحصار نزل مستخفيا ليلحق بعبد الملك بن مروان فظفر به مكــرم ومعه درّتان في قلنسوته فأخذه وبعث
به إلى الحجاج، وكانت هناك قرية قديمة فبناها مكــرم ولم يزل يبني ويزيد حتى جعلها مدينة وسماها عسكر مكــرم، وقد نسب إليها قوم من أهل العلم، منهم العسكريان أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل بن زيد بن حكيم اللغوي العلّامة، أخذ عن ابن دريد وأقرانه، وقد ذكرت أخباره في كتاب الأدباء، والحسن بن عبد الله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران أبو هلال العسكري وهو تلميذ أبي أحمد بن عبد الله الذي قبله، وقد ذكرته أيضا في الأدباء، وقال بعض الشعراء:
وأحسن ما قرأت على كتاب ... بخط العسكريّ أبي هلال
فلو أني جعلت أمير جيش ... لما قاتلت إلا بالسؤال
فإنّ الناس ينهزمون منه، ... وقد صبروا لأطراف العوالي

مكن

مكــن: {مكــين}: خاص المنزلة. {مكــناهم}: ثبتناهم. {مكــانتكم}: مكــانكم.
(مكــن) فلَان عِنْد النَّاس مكــانة عظم عِنْدهم فَهُوَ مكــين (ج) مكــناء وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالَ إِنَّك الْيَوْم لدينا مكــين أَمِين}
(م ك ن) : مَكَّــنَهُ) مِنْ الشَّيْءِ وَأَــمْكَــنَهُ مِنْهُ أَقْدَرَهُ عَلَيْهِ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ ثُمَّ أَــمْكَــنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ أَيْ مَكَّــنَهُمَا مِنْ أَخْذِهِمَا وَالْقَبْضِ عَلَيْهِمَا.
(مكــن) لَهُ فِي الشَّيْء جعل لَهُ عَلَيْهِ سُلْطَانا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنَّا مكــنا لَهُ فِي الأَرْض} وَالثَّوْب خاطه بــمكــنة الْخياطَة (مج) وَفُلَانًا من الشَّيْء أمكــنه مِنْهُ
م ك ن

مكــنته من الشيء وأمكــنته منه، فتــمكّــن منه واستــمكــن. ويقول المصارع لصاحبه: مكّــني من ظهرك، وأما أمكــنني الأمر فمعناه أمكــنني من نفسه. وهو مكــينٌ عند السلطان، وهم مكــناء عنده، وقد مكــن عنده مكــانة، وهو أمكــن من غيره. وضبّة مكــونٌ: بيوض، وقد مكــنت وأمكــنت. وأكل الأعرابي الــمكــن. قال:

ومكــن الضباب طعام العريب ... ولا تشتهيه نفوس العجم

ويقول البدويّ: أما والركن والباب، إني لأحب مكــن الضباب. وهذه مكــنة الضّبة ومكــنة الضّبة ومكــناتها.

ومن المجاز: " أقرّوا الطير على مكــناتها ": استعيرت من الضّباب للطير، ثم قيل: الناس على مكــناتهم: على مقارّهم.
مكــن
الــمَكِــنُ والــمَكْــنُ: بَيْضُ الضَّبِّ، ضَبَّةٌ مَكُــوْنٌ. وأمْكَــنَتِ الضَّبَّةُ والجَرَادَةُ: إذا جَمَعَتِ البَيْضَ في جَوْفِها، ومَكِــنَتْ أيضاً.
وفي الحديث: " أقِروا الطيْرَ على مَكِــنَاتِها "، ومُكُــنَاتِها: أي عُشِّها وأمْكِــنَتِها.
وأمْكَــنَ الشَّيْءُ فهو مُــمْكِــنٌ ومَكِــيْنٌ، ومنه الإمْكــانُ والتَــمْكِــيْنُ.
وفلانٌ ذو مَكِــنَةٍ من هذا الأمْرِ: أي ذو مَكــانَةٍ واسْتِــمْكــانٍ.
وتَــمَكَّــنَ: أخَذَ الــمَكــانَ. ويُجْمَعُ الــمَكــانُ على أمْكُــن.
ومَضَيْتُ على مَكِــيْنَتي ومَكــانَتي: أي على هَدْييِ وسِيْرَتي.
ورَجَعَ على مَكِــيْنَتِه: أي أدْرَاجِه.
وهو كَــمَكِــيْن كذا وكَــمَكِــيْنَةِ كذا: أي كــمَكــانِه.
والتــمْكِــيْنُ في العَدْوِ: أنْ يكونَ الرجُلُ أشَدَّ عَدْواً من الآخَر فَيُمَهِّلَ لصاحِبِه مَهَلاً، وكذلك في الصِّرَاع: إذا مَكَّــنَه من ظَهْرِه.
والــمَكَــانَةُ: الأَمَةُ.
والــمَكْــنَانُ: نَبْتٌ يَنْبُتُ مُتَكاوِساً بَعْضُه على بعض. ومَكــانٌ مُــمْكِــنٌ: فيه الــمَكْــنَانُ.
مكــن
الــمَكَــان عند أهل اللّغة: الموضع الحاوي للشيء، وعند بعض المتكلّمين أنّه عرض، وهو اجتماع جسمين حاو ومحويّ، وذلك أن يكون سطح الجسم الحاوي محيطا بالمحويّ، فالــمكــان عندهم هو المناسبة بين هذين الجسمين. قال: مَكــاناً سُوىً [طه/ 58] ، وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكــاناً ضَيِّقاً [الفرقان/ 13] ويقال: مَكَّــنْتُه ومكّــنت له فتــمكّــن، قال: وَلَقَدْ مَكَّــنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ
[الأعراف/ 10] ، وَلَقَدْ مَكَّــنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّــنَّاكُمْ فِيهِ [الأحقاف/ 26] ، أَوَلَمْ نُــمَكِّــنْ لَهُمْ
[القصص/ 57] ، وَنُــمَكِّــنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ [القصص/ 6] ، وَلَيُــمَكِّــنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ
[النور/ 55] ، وقال: فِي قَرارٍ مَكِــينٍ
[المؤمنون/ 13] . وأمكــنت فلانا من فلان، ويقال: مكــان ومكــانة. قال تعالى:
اعْمَلُوا عَلى مَكــانَتِكُمْ [هود/ 93] وقرئ:
على مكــاناتكم ، وقوله: ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِــينٍ
[التكوير/ 20] أي:
متــمكّــن ذي قدر ومنزلة. ومَكِــنَات الطّيرِ ومَكُــنَاتها:
مقارّه، والــمَكْــن: بيض الضّبّ، وبَيْضٌ مَكْــنُونٌ
[الصافات/ 49] . قال الخليل :
الــمكــان مفعل من الكون، ولكثرته في الكلام أجري مجرى فعال ، فقيل: تــمكّــن وتمسكن، نحو: تمنزل.

مكــن


مَكِــنَ(n. ac. مَكَــن)
a. Was full of eggs ( lizard & c. ). _ast;
مَكُــنَ(n. ac. مَكَــاْنَة)
a. Was powerful, influential.
b. [ coll. ], Was firm, solid

مَكَّــنَa. Strengthened; consolidated; established.
b. [acc. & Min], empowered, enabled to.
أَــمْكَــنَa. see II (b)b. Was possible for.

تَــمَكَّــنَa. Pass. of II.
إِسْتَــمْكَــنَa. Pass. of II (b).
مَكْــنa. Eggs, ova ( of locusts & c.).
مُكْــنَةa. Firmness, solidity.
b. [ coll. ], Possibility.
c. [ coll. ], Power; faculty
capability, capacity.
مَكِــن
مَكِــنَةa. see 1
مَاْكِنa. see 25
مَكَــاْن
(pl.
أَــمْكِــنَة
15t
أَمَاْكِنُ)
a. Place.
b. Station, rank, dignity.

مَكَــاْنَةa. Firmness; constancy.
b. Gravity, staidness.
c. Power, authority, influence, credit.
d. see 22 (a)
مَكِــيْن
(pl.
مُكَــنَآءُ)
a. Firm, solid, steady; firmly established.
b. Powerful, influential.

مَكِــيْنَةa. see 22t (a) (b), (c).
مَكُــوْنa. Full of ova (locust).
مَكْــنَاْنُa. A species of plant.

N. Ac.
مَكَّــنَa. Authorization.

N. Ag.
أَــمْكَــنَa. Possible.
b. see 26
N. Ac.
أَــمْكَــنَa. Possibility; practicability, feasibility.

N. Ag.
تَــمَكَّــنَa. Powerful; firm, fast.

مَكُِــنَات
a. Eggs (birds').
مُتَــمَكِّــن أَــمْكَــن
a. Noun declinable in all the
مُكْــن
cases; triptote.
مُتَــمَكِّــن غَيْر أَــمْكَــن
a. Noun declinable in
مِكْــن
cases: diptote.
غَيْر مُتَــمَكِّــن
a. Indeclinable.

ذُو مَكَــانَة
a. Prosperous.

يُــمْكــن أَن
a. It is possibble that; it may be;
perchance, perhaps, mayhap.
مَايُــمْكِــنُهُ النُّهُوْض
مَايُــمْكِــنُهُ أَن يَنْهَضَ
a. He cannot rise.

كَانَ مِن العِلْم والعَقْل
بِــمَكَــانٍ
a. He was possessed of knowledge & learning.
[مكــن] نه: فيه: أقروا الطير على "مكــناتها"، هي في الأصل بيض الضباب،ط: "أمكــن" يديه من ركبته، أي مكــنه من أخذهما والقبض عليهما. ك: ومنه: فقام و"أمكــن" القيام. وح: "مكــنت" قريش- مر في حارث. غ: "اعملوا على "مكــانتكم"" على تــمكــنكم أي ما أنتم عليه، والعرب تتوعد فيقول: مكــانك وانتظر. ومنه: ""مكــانكم" أنتم وشركاؤكم" أي انتظروا مكــانكم أو اعملوا على شاكلتكم وجهتكم التي تــمكــنتم فيها "أني عامل" على جهتي، والتــمكــين: زوال المانع.
[مكــن] مكــنه الله من الشئ وأمْكَــنَهُ منه، بمعنًى. واسْتَــمْكَــنَ الرجل من الشئ وتــمكــن منه، بمعنى. وفلان لا يُــمْكِــنُهُ النُهوض، أي لا يقدر عليه. وقولهم: ما أمْكَــنَهُ عند الأمير، شاذٌّ. والــمَكْــنُ: بيض الضب. قال : ومكــن الضباب طعام العري‍ * ب لا تشتهيه نفوس العجم والــمكــنة بكسر الكاف: واحدة الــمكِــنِ والــمَكِــناتِ. وفي الحديث: " أقِرُّوا الطير على مَكِــناتِها " ومَكُــناتِها بالضم. قال أبو زياد الكلابيّ وغيره من الأعراب: إنا لا نعرف للطَير مَكِــناتٍ وإنما هي وُكُناتٌ. فأمَّا الــمَكِــناتُ فإنَّما هي للضباب. قال أبو عبيد: ويجوز في الكلام، وإن كان الــمكــن للضباب، أن يجعل للطير تشبيها بذلك، كقولهم: مشافر الحبشى، وإنما المشافر للابل. وكقول زهير يصف الاسد:

له لبد أظفاره لم تقلم * وإنما له مخالب. قال: ويجوز أن يراد به على أمكــنتها، أي على مواضعها التى جعلها الله لها، فلا تزجروها ولا تلتفتوا إليها، لانها لا تضر ولا تنفع، ولا تعدو ذلك إلى غيره. ويقال: الناس على مكــناتهم، أي على استقامتهم. الكسائي: أمكــنت الضبة: جمعَتْ بيضَها في بطنها، فهي مكــون. وقال أبو زيد: أمكــنت الضبة فهى مــمكــن، وكذلك الجرادة. (*) والــمكــنان بالفتوا لتسكين: نبتٌ. ومعنى قول النحويين في الاسم: إنَّهُ مُتَــمَكِّــنٌ، أي إنه معربٌ، كعُمَرَ وإبراهيم. فإذا انصرف مع ذلك فهو المُتَــمَكِّــنُ الأمْكَــنُ، كزيدٍ وعمرٍو. وغير المُتَــمَكِّــنِ هو المبنى، كقولك: كيف وأين. ومعنى قولهم في الظرف: إنه متــمكــن، أي إنه يستعمل مرة ظرفا ومرة اسما، كقولك جلست خلفك فتنصب، ومجلسي خلفك فترفع في موضع يصلح أن يكون ظرفا. وغير المتــمكــن هو الذى لا يستعمل في موضع يصلح أن يكون ظرفا إلا ظرفا، كقولك لقيته صباحا وموعدك صباحا، فتنصب فيهما ولا يجوز الرفع إذا أردت صباح يوم بعينه. وليس ذلك لعلة توجب الفرق بينهما أكثر من استعمال العرب لها كذلك، وإنما يؤخذ سماعا عنهم، وهى صباح، وذو صباح، ومساء، وعشية وعشاء، وضحى وضحوة، وسحر، وبكر وبكرة، وعتمة، وذات مرة وذات يوم، وليل ونهار، وبعيدات بين. هذا إذا عنيت بهذه الاوقات يوما بعينه. أما إذا كانت نكرة وأدخلت عليها الالف واللام تكلمت بها رفعا ونصبا وجرا. قال سيبويه: أخبرنا بذلك يونس النحوي. 
م ك ن: (مَكَّــنَهُ) اللَّهُ مِنَ الشَّيْءِ (تَــمْكِــينًا) وَ (أَــمْكَــنَهُ) مِنْهُ بِمَعْنًى. وَ (اسْتَــمْكَــنَ) الرَّجُلُ مِنَ الشَّيْءِ، وَ (تَــمَكَّــنَ) مِنْهُ بِمَعْنًى. وَفُلَانٌ لَا (يُــمْكِــنُهُ) النُّهُوضُ أَيْ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ. وَقَوْلُهُمْ: مَا أَــمْكَــنَهُ عِنْدَ الْأَمِيرِ شَاذٌّ. وَ (الْــمَكِــنَةُ) بِكَسْرِ الْكَافِ وَاحِدَةُ (الْــمَكِــنِ) وَ (الْــمَكِــنَاتِ) وَفِي الْحَدِيثِ: «أَقِرُّوا الطَّيْرَ عَلَى مَكِــنَاتِهَا» وَــمَكُــنَاتِهَا بِالضَّمِّ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَغَيْرُهُ مِنَ الْأَعْرَابِ: إِنَّا لَا نَعْرِفُ لِلطَّيْرِ مَكِــنَاتٍ وَإِنَّمَا هِيَ وُكُنَاتٌ، فَأَمَّا الْــمَكِــنَاتُ فَإِنَّمَا هِيَ لِلضِّبَابِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَجُوزُ فِي الْكَلَامِ وَإِنْ كَانَ الْــمِكْــنُ لِلضِّبَابِ أَنْ يُجْعَلَ لِلطَّيْرِ تَشْبِيهًا بِذَلِكَ. كَقَوْلِهِمْ: مَشَافِرُ الْحَبَشِيِّ وَإِنَّمَا الْمَشَافِرُ لِلْإِبِلِ. وَكَقَوْلِ زُهَيْرٍ يَصِفُ الْأَسَدَ:

لَهُ لِبَدٌ أَظْفَارُهُ لَمْ تُقَلَّمِ
وَإِنَّمَا لَهُ مَخَالِبُ. قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِهِ عَلَى أَــمْكِــنَتِهَا أَيْ عَلَى مَوَاضِعِهَا الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى لَهَا فَلَا تَزْجُرُوهَا وَلَا تَلْتَفِتُوا إِلَيْهَا فَإِنَّهَا لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ. وَيُقَالُ: النَّاسُ عَلَى مَكِــنَاتِهِمْ أَيْ عَلَى اسْتِقَامَتِهِمْ. وَقَوْلُ النَّحْوِيِّينَ فِي الِاسْمِ: إِنَّهُ مُتَــمَّكِــنٌ أَيْ مُعْرَبٌ كَعُمَرَ وَإِبْرَاهِيمَ فَإِذَا انْصَرَفَ مَعَ ذَلِكَ فَهُوَ الْمُتَــمَكِّــنُ الْأَــمْكَــنُ كَزَيْدٍ وَعَمْرٍو. وَغَيْرُ الْمُتَــمَكِّــنِ هُوَ الْمَبْنِيُّ مِثْلُ كَيْفَ وَأَيْنَ. وَقَوْلُهُمْ فِي الظَّرْفِ: إِنَّهُ مُتَــمَكِّــنٌ أَيْ يُسْتَعْمَلُ مَرَّةً اسْمًا وَمَرَّةً ظَرْفًا كَقَوْلِكَ: جَلَسَ خَلْفَهَ بِالنَّصْبِ وَمَجْلِسُهُ خَلْفُهُ بِالرَّفْعِ فِي مَوْضِعٍ يَصْلُحُ ظَرْفًا. وَغَيْرُ الْمُتَــمَكِّــنِ هُوَ الَّذِي لَا يُسْتَعْمَلُ فِي مَوْضِعٍ يَصْلُحُ ظَرْفًا إِلَّا ظَرْفًا كَقَوْلِكَ: لَقِيَهُ صَبَاحًا وَمَوْعِدُهُ صَبَاحًا بِالنَّصْبِ فِيهِمَا وَلَا يَجُوزُ الرَّفْعُ إِذَا أَرَدْتَ صَبَاحَ يَوْمٍ بِعَيْنِهِ، وَلَا عِلَّةَ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا غَيْرُ اسْتِعْمَالِ الْعَرَبِ كَذَلِكَ. 
مكــن: مكــن: في محيط المحيط (مكــن الشيء قوى ومتن ورسخ واطمأن فهي ماكن).
مكــن لفلان في الأرض: في القرآن الكريم (آية 21 سورة يوسف):} (وكذلك مكــنا ليوسف في الأرض) {قد فسرت تفاسير مختلفة؛ أنظر (تاريخ الجاهلية لأبي الفداء 16: 78).
مكــن على: دعم، ثقل، ضغط (بوشر).
أمكــن: معناها الحرفي: ملك وأملك ومكــن منه (وكذلك أمكــن ب: ويتعدى إلى المفعول به الثاني بحرف الجر ب) ومن هنا جاءت صيغة أمكــنني الأمر حيث تكون من نفسه مضمرة أي أستطيع أن أفعل شيئا (معجم مسلم).
أمكــن: القدرة على القبض على الشيء، التقاطه أو جعله يقع في الفخ أو إدراكه والإمساك به أو صيده أو اللحاق به (الادريسي، كليم 2، القسم الخامس) (في الحديث عن ســمكــة): وضرره بمن أمكــنه في البحر كثير جدا.
أمكــن: رتب، نظم، نسق (الكالا).
تــمكــن من: استولى على، سيطر (النويري، أسبانيا 485): لم يتــمكــن منها أي (لم يستطع أن يستولي على المدينة) استحوذ، تغلب، ملك وتملك على عقله أو نفسه (بسام 2: 98): ففر عن البلد ولحق بشرق الأندلس وتــمكــن بها من المؤتمن. تــمكــن من: تضلع بعلم من العلوم (المقري 1: 126) تعمق بلغة من اللغات (دي ساسي كرست 1: 357).
تــمكــن من: تثبت، توطد، ترسخ، تشدد، (بوشر، معجم البيان)، وفي (محيط المحيط): (تــمكــن من الأمر واستــمكــن منه قدر عليه وظفر به) وفي (النويري أسبانيا): تــمكــن واتسعت مملكته (دي ساسي دبلوماسية 9: 494، ألف ليلة 1: 85)، تــمكــن من: تأصل، رسخ، توطد، برع في عمل من الأعمال (بوشر).
تــمكــن من: آل إلى، صار (المقدمة 1: 237).
استــمكــن: استقر، توطن، توطد، تأسس (بوشر).
استــمكــن: تأصل برع في عمل من الأعمال (بوشر).
استــمكــن: استند إلى، نال سلطة (بوشر).
مكــن: نوع جرادة تؤكل (نيبور B 162) .
مكــنة: يد (فوك).
مكــنة: جرح (دوماس حياة 368، بوسييه).
مَكــنة: فخ، كمين (هلو).
مِكــنة: شرف (فوك).
مُكــنة: القوة والشدة (محيط المحيط وقد أساء فريتاج تفسيرها، ابن جبير 16: 203 دي ساسي كرست 2: 69، معجم الجغرافيا).
مُكــنة: قرض، اعتماد، ائتمان (بوشر).
مُكــنة: ثابت، راسخ) اصطلاح قانوني)، ملكية شيء خالية من المخاوف القانونية (بوشر).
مكــنة: (امكــانة). احتمال (بوشر).
الــمكــين: رتبة للمسيحيين (فهرست المخطوطات الشرقية، ليدن 1؛ 54 - 5 راجع اسم المؤلف الذي نشر اخباره اربينيوس).
ماكن: أثيل، أصيل، مؤيد، مثبت، راسخ، ركين، محكم، جامد، صلب، قوي، مرير (بوشر).
ماكن: صلب، صلد، رأس ماكن: إنسان بطيء أو ثقيل الفهم (بوشر).
رأسه ماكن: رأس حديدي، إنسان حديدي: عنيد، مكــابر، متصلب الرأي (بوشر).
هذا الحصان رأسه ماكن أو تمه ماكن: له راس قاس (بوشر).
ماكن: لحم يابس كالجلد (بوشر).
إمكــان: قدرة. أهل الإمكــان المقتدرون (معجم الجغرافيا).
متــمكــن: متأصل، مزمن، معتق، قديم (بوشر).
(م ك ن)

الــمَكْــن، والــمَكِــن: بيض الضَّبَّة والجرادة وَنَحْوهَا وَأَصله فيهمَا.

واحدته: مَكْــنَة، ومَكِــنة.

وَقد مَكِــنت، وَهِي مَكُــون.

وأَــمكــنت وَهِي مُــمْكِــن.

وَقيل: الضَبَّة الــمَكُــون: الَّتِي على بيضها.

وَقَوله: أقِرُّوا الطير على مَكِــناتها، قيل: يَعْنِي بيضها، على انه مستعار لَهَا من الضَبَّة، لِأَن الــمَكِــن لَيْسَ للطير، وَقيل: عَنى مواقع الطير.

والــمَكَــانة: التُّؤَدة.

وَقد تــمكَّــن.

ومرَّ على مَكِــينته: أَي على تُؤَدته.

والــمكــانة: الْمنزلَة عِنْد الملِك. وَالْجمع: مَكَــانات، وَلَا يُجمع جمع التكسير.

وَقد مَكُــن مَكَــانة، فَهُوَ مَكــين، وَالْجمع: مُكَــناء.

وتــمكَّــن: كــمَكُــن.

والمتــمكّــن من الْأَسْمَاء: مَا قَبِل الرّفْع وَالنّصب والجر لفظا، كَقَوْلِك: زيدٌ وزيداً وزيدٍ. وَكَذَلِكَ: غير المنصرِف كأحمد وَأسلم. وَقد شرحنا جَمِيع ذَلِك فِي كتَابنَا الموسوم بالإيضاح والإفصاح فِي شرح كَلَام سِيبَوَيْهٍ، فغنينا عَن تقصِّيه هَاهُنَا.

وَالْــمَكَــان: الْموضع وَالْجمع: أمكِــنه، كقَذَال وأقْذِلَة وأماكن: جمع الْجمع.

قَالَ ثَعْلَب: يَبْطُل أَن يكون " مَكَــان " فَعَالاً، لِأَن الْعَرَب تَقول: كن مَكَــانك. وقم مقامك، واقعد مَقْعَدك، فقد دلّ هَذَا على أَنه مصدر من: كَانَ، أَو مَوضِع مِنْهُ، قَالَ: وَإِنَّمَا جمع: أمكــنة، فعاملوا الْمِيم الزَّائِدَة مُعَاملَة الْأَصْلِيَّة، لِأَن الْعَرَب تشبه الْحَرْف بالحرف، كَمَا قَالُوا: مَنَارَة ومنائر، فشبهوها بفعالة، وَهِي مَفْعَلة من النُّور، وَكَانَ حكمه: مَنَاور، وكما قيل: مَسِيل وأمْسِلة ومُسُل ومُسْلان، وَإِنَّمَا مَسِيل: مَفْعِل من السَّيْل، فَكَانَ يَنْبَغِي ألاّ يتَجَاوَز فِيهِ مَسَايِل، لكِنهمْ جعلُوا الْمِيم الزَّائِدَة فِي حكم الْأَصْلِيَّة فَصَارَ مَفْعِل فِي حكم فَعِيل فكُسِّر تكسيره.

وتَــمَكَّــن بِالْــمَكَــانِ، وتــمكَّــنه، على حذف الْوَسِيط، وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ:

لمَّا تــمكَّــن دنياهم أطاعَهُم ... فِي أيّ نَحْو يُمِيلوا دينَه يَمِلِ

وَقد يكون: تَــمكَّــن دنياهم على أَن الْفِعْل للدنيا، فَحذف التَّاء، لِأَنَّهُ تَأْنِيث غير حَقِيقِيّ.

وَقَالُوا: مكــانَك يحذّره شَيْئا من خَلفه.

وتــمكَّــن من الشَّيْء، واستــمكــن: ظفر.

وَالِاسْم من كل ذَلِك: الــمَكــانة.

وَأَبُو مَكِــين: رجل.

والــمَكْــنان: نَبْت ينْبت على هَيْئَة ورق الهِنْدِبا، بعض ورقه فَوق بعض، وَهُوَ كثيف وزهرته صفراء، ومَنْبَتُه القِنَان، وَلَا صَيُّور لَهُ، وَهُوَ أَبْطَأَ عشب الرّبيع، وَذَلِكَ لــمَكَــان لِينه، وَهُوَ عشب لَيْسَ من البقل.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الــمَكْــنان من العشب، ورقته صفراء، وَهُوَ لين كُله، وَهُوَ من خير العشب إِذا أَكلته الْمَاشِيَة غَزُرت عَلَيْهِ، فكثرت ألبانُها وخَثُرت واحدته: مَكْــنانة.

وَأمكــن لــمكــانُ: أنبت الــمَكْــنان.
مكــن
مكُــنَ يــمكُــن، مكــانةً، فهو مكــين
مكُــن الرَّجلُ عند النَّاس: ارتفع شأنُه وعظُم عندهم "جعلته أخلاقُه يــمكــن عند أهله وعارفيه". 

أمكــنَ/ أمكــنَ لـ يُــمكــن، إمكــانًا، فهو مُــمْكِــن، والمفعول مُــمْكَــن (للمتعدِّي)
• أمكــن الأمرُ: سهُلَ وتيسَّر وصار مستطاعًا "يُــمكــن أن تمارس الرِّياضةَ- بقدر/ على قدر الإمكــان- ليس في إمكــانه".
• أمكــنه القاضي من التَّصرُّف في ثروة والده: جعل له عليه قدرة وسلطانًا "أمكــنه ذكاؤُه من فهم المسائل الصّعبة".
 • أمكــنه الأمرُ: سهل عليه وتَيسَّر وقدر عليه.
• أمكــنَ له: تيسَّر، تهيَّأ "أمكــن لنا استخلاصُ نتائج باهرة". 

استــمكــنَ/ استــمكــنَ من يستــمكــن، استِــمكَــانًا، فهو مُستــمكِــن، والمفعول مُستــمكَــن
• استــمكــن الشَّخصُ الشَّخصَ: وجده ذا مكــانة "استــمكــن القُرّاء شأنَ هذا الأديب".
• استــمكــن من الأمر: قدر عليه وظفر به "استــمكــن عن المباراة- استــمكــن مُتسلِّقو الجبل من الوصول إلى قمته". 

تــمكَّــنَ/ تــمكَّــنَ بـ/ تــمكَّــنَ في/ تــمكَّــنَ من يتــمكــن، تــمكُّــنًا، فهو مُتــمكِّــن، والمفعول مُتــمكَّــن
• تــمكَّــن الشَّخصُ الــمكــانَ/ تــمكَّــن الشَّخصُ بالــمكــان: استقرّ فيه، رسخت قدمُه فيه، وثبت "تــمكّــن الغازي بالأرض التي احتلَّها".
• تــمكَّــن في الشَّيء/ تــمكَّــن الشَّخصُ من الأمر: استــمكــن منه، أصبح ذا قُدرة عليه أو ظفِر به "تــمكّــن من الدفاع عن نفسه- تــمكَّــنتِ الشُّرطةُ من القبض على المجرم- تــمكَّــن في العلم". 

مكَّــنَ/ مكَّــنَ لـ يــمكِّــن، تــمكــينًا، فهو مُــمَكِّــن، والمفعول مُــمكَّــن
مكَّــن الشّخصَ من التصرُّف في شُئُونه: أمكــنه؛ جعل له عليه قدرةً وسلطانًا "الذنب لي فيما جناه لأنّني ... مكّــنته من مهجتي فتــمكّــنا".
مكَّــن الثوبَ: خاطه بــمَكــنَة الخياطَة.
مكَّــن له في الشَّيء: جعل له عليه سلطانًا وقدرة " {إِنَّا مَكَّــنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ} ". 

ميكَنَ يميكِن، مَيْكَنةً، فهو مُميكِن، والمفعول مُميكَن (انظر: م ي ك ن - ميكَنَ). 

إمكــان [مفرد]: ج إمكــانات (لغير المصدر):
1 - مصدر أمكــنَ/ أمكــنَ لـ ° في حيّز الإمكــان: في حدوده.
2 - (سف) طبيعةُ المــمكــن الوجود أو ما هو موجود بالقوَّة.
3 - قدرة واستطاعة "وضع كل إمكــاناته وطاقاته في خدمة المشروع". 

إمكــانيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من إمكــان: مَقْدرة، وسْع واستطاعة "إمكــانيّة تحقيق مشروع/ عقد اتّفاق".
• الإمكــانيَّات: الوسائل التي تحت التّصرّف أو الطّاقات التي يــمكــن الاستفادة منها "استخدم كلّ إمكــانيّاته في حربه مع العدوّ- سيعمل في حدود الإمكــانيّات المتاحة". 

تــمكــين [مفرد]: مصدر مكَّــنَ/ مكَّــنَ لـ.
• تــمكــين المستأجر من العين المؤجَّرة: (قن) تخويله السّلطة عليها إمّا بالإقامة فيها أو باستغلالها.
• تنوين التَّــمكــين: (نح) الذي يلحق الأسماء المتــمكِّــنة في الاسميَّة، أي: غير المبنيَّة وغير الممنوعة من الصرف. 

ماكِينة [مفرد]: آلة أو جهاز من الصّلب أو نحوه تديره اليدُ أو الرِّجلُ أو قوّة بخاريّة أو كهربيّة، يتركّب من عدّة أجزاءٍ لكلٍّ منها وظيفة خاصّة، يعاون بعضُها بعضًا على أداء عمل معيّن، ويحدّد اسمها بالإضافة فيقال: ماكينة حلاقة، ماكينة الباخرة "ماكِينة خياطة حديثة- ماكينات طباعة كهربائيَّة". 

مُتَــمَكِّــن [مفرد]: اسم فاعل من تــمكَّــنَ/ تــمكَّــنَ بـ/ تــمكَّــنَ في/ تــمكَّــنَ من ° متــمكِّــن من كذا: قادر عليه ضابط له.
• المُتــمكِّــن: (نح) الاسم المعرب الذي سلِمَ من شِبه الحرف أي: لم يكن مبنيًّا، ويقبل الحركات الثَّلاث: الرَّفع والنَّصب والجرّ، وهو نوعان: متــمكِّــن أمكــن، وهو المصروف، ومتــمكِّــن غير أمكــن، وهو الممنوع من الصَّرف. وغير المتــمكّــن: هو الذي أشبه الحرف فكان مثله مبنيًّا نحو: كيف، وأين. 

مَكــانَة [مفرد]:
1 - مصدر مكُــنَ.
2 - منزلة ورفعة شأن، مقام محترم (انظر: ك و ن - مَكــانَة). 

مَكَــنَة/ مَكِــنَة [مفرد]: ج مَكَــنات ومَكِــنَات ومِكَــان: ماكِينة. 

مُكْــنة [مفرد]: ج مُكُــنات ومُكْــنات: إمكــان، قدرة واستطاعة وقوّة وشدّة "ليس في مُكــنتي فعل هذا الأمر". 

مَكَــنيّ [مفرد]:
1 - ما يؤدَّى من الأعمال بصفةٍ آليَّة وبدون تفكير أو تروٍّ.
2 - مَنْ يؤدِّي أعمالَه بنظام لا يتطرَّق إليه خلل.
3 - من يُصلِحُ الــمكِــنات. 

مَكــين [مفرد]: ج مُكَــنَاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مكُــنَ: ذو منزلة ورفعة شأن " {إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِــينٌ أَمِينٌ}: عظيم القدر والــمكــانة".
2 - وطيد، قويّ، متين، ثابت لا يتزحزح عن موضعه "حائط مكــين- {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ. فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِــينٍ} ".
3 - حصين محميّ " {ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِــينٍ} ". 

مُــمْكِــن [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أمكــنَ/ أمكــنَ لـ.
2 - متيسِّر، مُستطاع "من المُــمكــن أن تستأذِن اليوم- في أقرب وقت مــمكــن- غير مــمكــن/ مــمكــن الحدوث- بأيّة وسيلة مــمكــنة- مبدأ لا يــمكــن النِّقاش فيه".
3 - (سف) ما لا يشتمل على تناقض ذاتيّ. 

مكــن: الــمَكْــنُ والــمَكِــنُ: بيضُ الضَّبَّةِ والجَرَادة ونحوهما؛ قال أَبو

الهِنْديّ، واسمه عبد المؤمن بن عبد القُدُّوسِ:

ومَكْــنُ الضِّبابِ طَعامُ العُرَيب،

ولا تشْتَهِيه نفُوسُ العَجَمْ

واحدته مَكْــنةٌ ومَكِــنة، بكسر الكاف. وقد مَكِــنَتِ الضَّبَّةُ وهي

مَكُــونٌ وأَــمْكَــنتْ وهي مُــمْكِــنٌ إذا جمعت البيض في جوفها، والجَرادةُ مثلها.

الكسائي: أَــمْكَــنَتِ الضَّبَّةُ جمعت بيضها في بطنها، فهي مَكُــونٌ؛

وأَنشد ابن بري لرجل من بني عُقيل:

أَراد رَفِيقي أَنْ أَصيدَهُ ضَبَّةً

مَكُــوناً، ومن خير الضِّباب مَكُــونُها

وفي حديث أَبي سعيد: لقد كنا على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

يُهْدَى لأَحدنا الضَّبَّةُ الــمَكُــونُ أَحَبُّ إليه من أَن يُهْدَى إليه

دجاجةٌ سمينة؛ الــمَكُــونُ: التي جمعت الــمَكْــنَ، وهو بيضها. يقال: ضبة

مَكُــونٌوضَبٌّ مَكُــونٌ؛ ومنه حديث أَبي رجاءٍ: أَيُّما أَحبُّ إليك

ضَبٌّــمَكُــون أَو كذا وكذا؟ وقيل: الضبَّةُ الــمَكُــونُ التي على بيضها. ويقال

ضِبابٌ مِكــانٌ؛ قال الشاعر:

وقال: تعَلَّمْ أَنها صَفَريَّةٌ،

مِكــانٌ بما فيها الدَّبَى وجَنادِبُهْ

الجوهري: الــمَكِــنَةُ، بكسر الكاف، واحدة الــمَكِــنِ والــمَكِــناتِ. وقوله،

صلى الله عليه وسلم: أَقِرُّوا الطير على مَكِــناتها ومَكُــناتها، بالضم،

قيل: يعني بيضها على أَنه مستعار لها من الضبة، لأَن الــمَكِــنَ ليس للطير،

وقيل: عَنى مَوَاضع الطير. والــمكــنات في الأَصل: بيض الضِّباب. قال أَبو

عبيد: سأَلت عِدَّةً من الأَعراب عن مَكِــناتِها فقالوا: لا نعرف للطير

مَكِــناتٍ،وإِنما هي وُكُنات،،إنما الــمَكِــناتُ بيض الضِّبابِ؛ قال أَبو عبيد:

وجائز في كلام العرب أَن يستعار مَكْــنُ الضِّبابِ فيجعل للطير تشبيهاً

بذلك، كما قالوا مَشافر الحَبَشِ، وإنما المَشافر للإبل؛ وكقول زهير يصف

الأَسد:

لدَى أَسَدٍ شاكي السِّلاح مُقَذَّفٍ،

له لِبَدٌ أَظفارُه لم تُقَلَّمِ

وإنما له المَخالِبُ؛ قال: وقيل في تفسير قوله أَقِرُّوا الطير على

مَكِــناتها، يريد على أَــمْكِــنتها، ومعناه الطير التي يزجر بها، يقول: لا

تَزْجُرُوا الطير ولا تلتفتوا إليها، أَقِرُّوها على مواضعها التي جعلها الله

لها أَي لا تضر ولا تنفع، ولا تَعْدُوا ذلك إلى غيره؛ وقال شمر: الصحيح

في قوله على مَكِــناتِها أَنها جمع الــمَكِــنَة، والــمَكِــنةُ التــمكــن. تقول

العرب: إن بني فلان لذوو مَكِــنةٍ من السلطان أي تَــمكُّــنٍ، فيقول: أَقِرُّوا

الطير على كل مَكِــنةٍ ترَوْنَها عليها ودَعُوا التطير منها، وهي مثل

التَّبِعةِ مِنَ التَّتبُّعِ، والطَّلِبةِ من التَّطلُّب. قال الجوهري: ويقال

الناس على مَكِــناتِهم أَي على استقامتهم. قال ابن بري عند قول الجوهري

في شرح هذا الحديث: ويجوز أَن يراد به على أَــمْكِــنتها أَي على مواضعها

التي جعلها الله تعالى لها، قال: لا يصح أَن يقال في الــمَكِــنة إنه الــمكــان

إلا على التَّوَسُّعِ، لأَن الــمَكِــنة إنما هي بمعنى التَّــمكُّــنِ مثل

الطَّلِبَة بمعنى التَّطَلُّبِ والتَّبِعَةِ بمعنى التَّتبُّع. يقال: إنَّ

فلاناً لذو مَكِــنةٍ من السلطان، فسمي موضع الطير مَكِــنةً لتــمَكُّــنه فيه؛

يقول: دَعُوا الطير على أَــمْكِــنتها ولا تَطَيَّرُوا بها؛ قال الزمخشري: ويروى

مُكُــناتها جمع مُكُــنٍ، ومُكُــنٍ، ومُكُــنٌ جمع مَكــانٍ كصُعُداتٍ في صُعُدٍ

وحُمُراتٍ في حُمُرٍ. وروى الأَزهري عن يونس قال: قال لنا الشافعي في

تفسير هذا الحديث قال كان الرجل في الجاهلية إذا أَراد الحاجة أَتى الطير َ

ساقطاً أَو في وَكْرِه فنَفَّرَهُ، فإن أَخذ ذات اليمين مضى لحاجته، وإن

أَخذ ذات الشمال رجع، فنَهى رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، عن ذلك؛

قال الأَزهري: والقول في معنى الحديث ما قاله الشافعي، وهو الصحيح وإليه

كان يذهب ابن عُيَيْنةَ. قال ابن الأَعرابي: الناس على سَكِناتِهم

ونَزِلاتِهم ومَكِــناتِهم، وكلُّ ذي ريشٍ وكلُّ أَجْرَدَ يبيض، وما سواهما يلد،

وذو الريش كل طائر، والأَجْرَدُ مثل الحيات والأَوْزاغ وغيرهما مما لا شعر

عليه من الحشرات.

والــمَكــانةُ: التُّؤدَةُ، وقد تَــمَكَّــنَ. ومَرَّ على مَكِــينته أَي على

تُؤدَتِه. أَبو زيد: يقال امْشِ على مَكِــينتِكَ ومَكــانتك وهِينَتِكَ. قال

قطرب: يقال فلان يعمل على مَكِــينتِه أَي على اتِّئاده. وفي التنزيل

العزيز: اعْمَلُوا على مَكــانَتِكم؛ أَي على حيالِكم وناحيتكم؛ وقيل: معناه أَي

على ما أَنتم عليه مستــمكــنون. الفراء: لي في قلبه مَكــانَةٌ ومَوْقِعة

ومَحِلَّةٌ. أَبو زيد: فلان مَكــين عند فلان بَيِّنُ الــمَكــانَةِ، يعني

المنزلة. قال الجوهري: وقولهم ما أَــمكــنه عند الأَمير شاذ. قال ابن بري: وقد جاء

مَكُــنَ يَــمْكُــنُ؛ قال القُلاخُ:

حيث تَثَنَّى الماءُ فيه فــمَكُــنْ

قال: فعلى هذا يكون ما أَــمْكَــنَه على القياس. ابن سيده: والــمَكــانةُ

المَنْزلة عند الملك. والجمع مَكــاناتٌ، ولا يجمع جمع التكسير، وقد مَكُــنَ

مَكــانَةً فهو مَكِــينٌ، والجمع مُكَــناء. وتَــمَكَّــنَ كَــمَكُــنَ. والمُتَــمَكِّــنُ

من الأَسماء: ما قَبِلَ الرفع والنصب والجر لفظاً، كقولك زيدٌ وزيداً

وزيدٍ، وكذلك غير المنصرف كأَحمدَ وأَسْلَمَ، قال الجوهري: ومعنى قول

النحويين في الاسم إنه متــمكــن أَي أَنه معرب كعمر وإبراهيم، فإذا انصرف مع ذلك

فهو المُتَــمَكِّــنُ الأَــمْكَــنُ كزيد وعمرو، وغير المتــمكــن هو المبني

ككَيْفَ وأَيْنَ، قال: ومعنى قولهم في الظرف إنه مُتَــمَكِّــنٌ

أَنه يستعمل مرة ظرفاً ومرة اسماً، كقولك: جلست خلْفَكَ، فتنصب، ومجلسي

خَلْفُكَ، فترفع في موضع يصلح أَن يكون ظَرْفاً، وغير المُتَــمَكِّــن هو

الذي لا يستعمل في موضع يصلح أَن يكون ظَرْفاً إلا ظـرفاً، كقولك: لقيته

صباحاً وموعدك صباحاً، فتنصب فيهما ولا يجوز الرفع إذا أَردت صباح يوم

بعينه، وليس ذلك لعلة توجب الفرق بينهما أَكثر من استعمال العرب لها كذلك،

وإنما يؤْخذ سماعاً عنهم، وهي صباحٌ وذو صباحٍ، ومَساء وذو مَساء، وعَشِيّة

وعِشاءٌ، وضُحىً وضَحْوَة، وسَحَرٌ وبُكَرٌ وبُكْرَةٌ

وعَتَمَةٌ، وذاتُ مَرَّةٍ، وذاتُ يَوْمٍ، وليلٌ ونهارٌ وبُعَيْداتُ

بَيْنٍ؛ هذا إذا عَنَيْتَ بهذه الأَوقات يوماً بعينه، فأَما إذا كانت نكرة

أَو أَدخلت عليها الأَلف واللام تكلمت بها رفعاً ونصباً وجرّاً؛ قال

سيبويه: أَخبرنا بذلك يونس. قال ابن بري: كل ما عُرِّفَ من الظروف من غير جهة

التعريف فإنه يلزم الظرفية لأَنه ضُمِّنَ ما ليس له في أَصل وضعه، فلهذا

لم يجز: سِيَرَ عليه سَحَرٌ، لأَنه معرفة من غير جهة التعريف، فإن نكرته

فقلت سير عليه سَحَرٌ، جاز، وكذلك إن عرَّفْتَه من غير جهة التعريف فقلت:

سِيَر عليه السَّحَرُ، جاز. وأَما غُدْوَةٌ وبُكْرَة فتعريفهما تعريف

العَلميَّة، فيجوز رفعهما كقولك: سيرَ عليه غُدْوَةٌ وبُكْرَةٌ، فأَما ذو

صَباحٍ وذاتُ مرَّةٍ وقبلُ وبعدُ فليست في الأَصل من أَسماء الزمان، وإنما

جعلت اسماً له على توسع وتقدير حذف.

أَبو منصور: الــمَكــانُ والــمَكــانةُ واحد. التهذيب: الليث: مكــانٌ في أَصل

تقدير الفعل مَفْعَلٌ، لأَنه موضع لكَيْنونةِ الشيء فيه، غير أَنه لما كثر

أَجْرَوْهُ في التصريف مُجْرَى فَعال، فقالوا: مَكْــناً له وقد

تَــمَكَّــنَ، وليس هذا بأَعْجَب من تَمَسْكَن من المَسْكَن، قال: والدليل على أَن

الــمَكــانَ مَفْعَل أَن العرب لا تقول في معنى هو منِّي مَكــانَ كذا وكذا إلا

مَفْعَلَ كذا وكذا، بالنصب. ابن سيده: والــمكــانُ الموضع، والجمع أَــمْكِــنة

كقَذَال وأَقْذِلَةٍ، وأَماكِنُ جمع الجمع. قال ثعلب: يَبْطُل أَن يكون

مَكــانٌ

فَعالاً لأَن العرب تقول: كُنْ مَكــانَكَ، وقُم مكــانَكَ، واقعد

مَقْعَدَك؛ فقد دل هذا على أَنه مصدر من كان أَو موضع منه؛ قال: وإنما جُمِعَ

أَــمْكِــنَةً فعاملوا الميم الزائدة معاملة الأَصلية لأَن العرب تشَبِّه الحرف

بالحرف، كما قالوا مَنارة ومنائِر فشبهوها بفَعالةٍ وهي مَفْعَلة من

النور، وكان حكمه مَنَاوِر، وكما قيل مَسِيل وأَمْسِلة ومُسُل ومُسْلان وإنما

مَسيلٌ مَفْعِلٌ من السَّيْلِ، فكان يَنبغي أَن لا يُتَجاوز فيه مسايل،

لكنهم جعلوا الميم الزائدة في حكم الأَصلية، فصار معفْعِل في حكم فَعِيل،

فكُسِّر تكسيرَه. وتَــمَكَّــنَ بالــمكــان وتَــمَكَّــنَه: على حذف الوَسِيط؛

وأَنشد سيبويه:

لما تَــمَكَّــنَ دُنْياهُمْ أَطاعَهُمُ،

في أَيّ نحْوٍ يُميلوا دِينَهُ يَمِلِ

قال: وقد يكون

(* قوله «قال وقد يكون إلخ» ضمير قال لابن سيده لأن هذه

عبارته في المحكم). تــمكــن دنياهم على أَن الفعل للدنيا، فحذف التاء لأَنه

تأْنيث غير حقيقي. وقالوا: مَكــانَك تُحَذِّره شيئاً من خَلْفه. الجوهري:

مَكَّــنَه اللهُ من الشيءِ وأَــمْكَــنَه منه بمعنى. وفلان لا يُــمْكِــنُه

النُّهُوضُ أَي لا يقدر عليه. ابن سيده: وتَــمَكَّــنَ من الشيءِ واسْتَــمْكَــنَ

ظَفِر، والاسم من كل ذلك الــمكــانَةُ. قال أَبو منصور: ويقال أَــمْكَــنني

الأَمرُ، يــمْكِــنُني، فهو مُــمْكِــنٌ، ولا يقال أَنا أُــمْكِــنُه بمعنى أَستطيعه؛

ويقال: لا يُــمْكِــنُكَ الصعود إلى هذا الجبل، ولا يقال أَنت تُــمْكِــنُ

الصعود إليه.

وأَبو مَكِــينٍ: رجلٌ.

والــمَكْــنانُ، بالفتح والتسكين: نبت ينبت على هيئة ورق الهِنْدِباء بعض

ورقه فوق بعض، وهو كثيف وزهرته صفراء ومَنْبتُه القِنانُ ولا صَيُّورَ له،

وهو أَبطأُ عُشْب الربيع، وذلك لــمكــان لينه، وهو عُشْبٌ

ليس من البقل؛ وقال أَبو حنيفة: الــمَكْــنانُ من العشب ورقته صفراء وهو

لين كله، وهو من خير العُشْبِ إذا أَكلته الماشية غَزُرَتْ عليه فكثرت

أَلبانها وخَثُرتْ، واحدته مَكْــنانةٌ. قال أَبو منصور: الــمَكْــنان من بُقُول

الربيع؛ قال ذو الرمة:

وبالرَّوْضِ مَكْــنانٌ كأَنَّ حَدِيقَهُ

زَرَابيُّ وَشَّتْها أَكُفُّ الصَّوانِعِ

وأَــمْكَــنَ الــمكــانُ: أَنبت الــمَكْــنانَ؛ وقال ابن الأَعرابي في قول الشاعر

رواه أَبو العباس عنه:

ومَجَرّ مُنْتَحَرِ الطَّليّ تَناوَحَتْ

فيه الظِّباء ببطن وادٍ مُْــمْكِــنِ

قال: مُــمْكِــن يُنْبِت الــمَكْــنانَ، وهو نبت من أَحرار البقول؛ قال الشاعر

يصف ثوراً أَنشده ابن بري:

حتى غَدا خَرِماً طَأْى فَرائصَه،

يَرْعى شَقائقَ من مَرْعىً ومَكْــنان

(*قوله «طأى فرائصه» هكذا في الأصل بهذا الضبط ولعله طيا فرائصه بمعنى

مطوية).

وأَنشد ابن بري لأَبي وجزة يصف حماراً:

تَحَسَّرَ الماءُ عنه واسْتَجَنَّ به

إلْفانِ جُنَّا من الــمَكْــنانِ والقُطَبِ

جُمادَيَيْنِ حُسُوماً لا يُعايِنُه

رَعْيٌ من الناس في أَهْلٍ ولا غَرَبِ

وقال الراجز:

وأَنت إن سَرَّحْتَها في مَكْــنانْ

وَجَدْتَها نِعْمَ غَبُوقُ الكَسْلانْ

مكــن
: (الــمَكْــنُ) ، بالفتْحِ: (وككَتِفٍ: بَيْضُ الضَّبَّةِ والجَرادَةِ ونحوِهما) ؛) قالَ أَبو الهِنْدِيُّ:
ومَكْــنُ الضِّبابِ طَعامُ العُرَيبِولا تشْتَهِيهِ نُفُوسُ العَجَمْوقد تقدَّمَ فِي عرب، واحِدَتُه مَكْــنةٌ ومَكِــنَةٌ.
وَقد (مَكِــنَتِ) الضَّبَّةُ، (كسَمِعَ، فَهِيَ مَكــونٌ، وأَــمْكَــنَتْ فَهِيَ مُــمْكِــنٌ) :) إِذا جَمَعَتِ البَيْضَ فِي جوْفِها؛ والجَرادَةُ كذلِكَ.
وقالَ الكِسائيُّ: أَــمْكَــنَتِ الضَّبَّةُ جَمَعَتْ بَيْضَها فِي بطْنِها، فَهِيَ مَكُــونٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لرجُلٍ من بَني عُقَيْل:
أَرادَ رَفِيقِي أَنْ أَصيدَهُ ضَبَّةًــمَكُــوناً وَمن خيْرِ الضِّبابِ مَكُــونُهاوقيلَ: الضَّبَّةُ الــمَكُــونُ الَّتِي على بَيْضِها.
وَفِي الصِّحاحِ: الــمَكِــنَةُ، بكسْرِ الكافِ، واحِدَةُ الــمَكِــنِ والــمَكِــناتِ.
(وَفِي الحدِيثِ: (وأَقِرُّوا الطَّيْرَ على مَكُــناتِها) ، بكسْرِ الكافِ وضمِّها، أَي بَيْضِها) ، على أنَّه مُسْتعارٌ لَهَا مِنَ الضَّبَّةِ، لأنَّ الــمَكِــنَ ليسَ للطَّيْرِ؛ وقيلَ: عَنَى مَوَاقِعَ الطَّيْرِ.
قالَ أَبو عُبيدٍ: سأَلْتُ عِدَّةً مِنَ الأَعْرابِ عَن مَكِــناتِها فَقَالُوا: لَا نَعْرفُ للطَّيْرِ مَكِــناتٍ، وإنَّما هِيَ وُكُنات، وإِنَّما الــمَكِــناتُ بيضُ الضِّبابِ.
قالَ أَبو عُبيدٍ: وجائِزٌ فِي كَلامِ العَرَبِ أَنْ يُسْتعارَ مَكَــنُ الضِّبابِ فيُجْعلَ للطَّيْرِ على التَّشْبيهِ، كَمَا قَالُوا: مَشَافِر الحَبَشِ، وإنَّما المَشافِرُ للإِبِلِ.
وقيلَ فِي تفْسِيرِ الحدِيثِ: على أَــمْكِــنَتِها، أَي لَا تَزْجُرُوا الطَّيْر وَلَا تَلْتَفِتُوا إِلَيْهَا، أَقِرُّوها على مَواضِعِها الَّتِي جَعَلَها اللَّهُ لَهَا، أَي لَا تضرُّ وَلَا تَنْفَعُ، وَلَا تَعْدُوا ذلِكَ إِلَى غيرِهِ.
وقالَ شَمِرٌ: الصَّحِيحُ فِي قوْلِهِ على مَكِــناتِها أنَّها جَمْعُ الــمَكِــنَةِ، والــمَكِــنَةُ التَّــمَكُّــنُ.
تقولُ العَرَبُ: إنَّ ابنَ فلانٍ لذُو مَكِــنةٍ من السُّلْطانِ، أَي ذُو تَــمكُّــنٍ، فيقولُ: أَقِرُّوا الطَّيْرَ على كلِّ مَكِــنةٍ تَرَوْنَها عَلَيْهَا ودَعُوا التَّطَيّر مِنْهَا، وَهِي مِثْلُ التَّبِعةِ مِن التَّتبُّعِ والطَّلِبةِ مِن التَّطلُّبِ.
وقالَ ابنُ بَرِّي: لَا يقالُ فِي الــمَكِــنةِ إنَّه الــمَكــانُ إلاَّ على التَّوَسُّعِ، لأنَّ الــمَكِــنَةَ إنَّما هِيَ بمعْنَى التَّــمكُّــن، فسُمِّي مَوْضِعُ الطَّيرِ مَكِــنةً لتَــمَكُّــنِه فِيهِ؛ يقولُ: دَعُوا الطَّيْرَ على أَــمْكِــنَتِها وَلَا تَطَيَّرُوا بهَا.
وقالَ الزَّمَخْشرِيُّ: ويُرْوَى مُكُــناتها، بضمَّتَيْنِ، جَمْع مُكُــنٍ ومُكُــنٌ جَمْعُ مَكــانٍ كصُعُداتٍ فِي صُعُدٍ وحُمُراتٍ فِي حُمُرٍ.
وقالَ يُونُس: قالَ لنا الشافِعِيُّ، رضِيَ اللَّهُ عَنهُ فِي تفْسِيرِ هَذَا الحدِيثِ: كانَ الرَّجُلُ فِي الجاهِلِيَّةِ إِذا أَرادَ الحاجَةَ أَتَى الطَّيرَ ساقِطاً أَو فِي وَكْرِه فنَفَّرَهُ، فَإِن أَخَذَ ذاتَ اليمينِ مَضَى لحاجَتِه، وَإِن أَخَذَ ذاتَ الشِّمالِ رَجَعَ، فنَهَى النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ذلِكَ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: والقوْلُ فِي معْنَى الحدِيثِ مَا قالَهُ الشافِعِيُّ، وَهُوَ الصَّحيحُ وَإِلَيْهِ كانَ يذهبُ ابنُ عُيَيْنَة، وَإِذا عَلِمْتَ ذلِكَ ظَهَرَ لكَ القُصورُ فِي كَلامِ المصنِّفِ، رحِمَه اللَّهُ.
(والــمَكــانَةُ: التُّؤَدَةُ) ، وَقد تَــمَكَّــنَ (كالــمَكِــينَةِ) .) يقالُ: مَرَّ على مَكَــانَتِه على أَي تُؤَدَتِه.
وقالَ أَبو زيْدٍ: يقالُ امْشِ على مَكِــينَتِكَ ومَكــانَتِكَ وهِينَتِكَ.
وقالَ قُطْرُبُ: يقالُ فلانٌ يَعْملُ على مَكِــينَتِه، أَي اتِّئادِه. وَفِي التَّنْزيلِ العَزيزِ: {اعْمَلُوا على مَكــانَتِكُم} ، أَي على حِيالِكُم وناحِيَتِكُم؛ وقيلَ: مَعْناهُ على مَا أَنْتم عَلَيْهِ مُسْتَــمْكِــنُونَ.
وقالَ الفرَّاءُ: فِي قَلْبِه مَكــانَةٌ ومَوْقِعَة ومَحِلَّةٌ.
(و) الــمَكــانَةُ: (المَنْزِلَةُ عِنْد مَلِكٍ) ، والجَمْعُ مَكــاناتٌ؛ وَلَا يُجْمَعُ جَمْعُ التّكْسِيرِ.
(و) قد (مَكُــنَ، ككَرُمَ) ، مَكــانَةً (وتَــمَكَّــنَ، فَهُوَ مَكِــينٌ) بَيِّنُ الــمَكــانَةِ، (ج مُكَــناءُ، والاسْمُ: المُتَــمَكِّــنُ، مَا يَقْبَلُ الحَرَكاتِ الثَّلاثَ) الرَّفْع والنَّصْب والجَرّ لَفْظاً، (كزَيْدٍ) وزَيْداً وزَيْدٌ؛ وكذلِكَ غَيْر المُنْصَرِف كأَحْمدَ وأَسْلَمَ.
وقالَ الجوْهرِيُّ: ومعْنَى قَوْلِ النَّحْوِيِّين فِي الاسْمِ إنَّه مُتَــمكِّــنٌ أَي أنَّه مُعْرَبٌ كعُمَرَ وإبراهيمَ، فَإِذا انْصَرَفَ مَعَ ذلِكَ فَهُوَ المُتَــمَكِّــنُ الأَــمْكَــنُ كزَيْدٍ وعَمْرٍ و، وغَيْر المُتَــمَكِّــن هُوَ المَبْنيُّ كقَوْلكَ كَيْفَ وأَيْنَ، قالَ: ومَعْنَى قَوْلهم فِي الظرْفِ إنَّه مُتَــمَكِّــنٌ أنَّه يُسْتَعْملُ مَرَّةً ظَرْفاً ومَرَّةً اسْماً، وغَيْرُ المُتَــمَكِّــنِ هُوَ الَّذِي لَا يُسْتَعْملُ فِي مَوْضِعٍ يَصْلح أَن يكونَ ظَرْفاً إلاَّ ظَرْفاً.
(والــمَكــانُ: المَوْضِعُ) الحاوِي للشيءِ.
وعنْدَ بعضِ المُتَكلِّمين أنَّه عَرْضٌ، وَهُوَ اجْتِماعُ جِسْمَيْن حاوٍ ومحويّ، وذلِكَ ككَوْنِ الجِسْم الحَاوِي مُحِيطاً بالمَحْويّ، فالــمَكــانُ عنْدَهُم هُوَ المُناسَبَةُ بينَ هذَيْن الجِسْمَيْن، وليسَ هَذَا بالمَعْروفِ فِي اللّغَةِ؛ قالَهُ الرَّاغبُ. (ج أَــمْكِــنَةٌ) ، كقَذَالٍ وأَقْذِلَةٍ؛ (وأَماكِنُ) ، جَمْعُ الجَمْعِ.
قالَ ثَعْلَب: يَبْطُلُ أَنْ يكونَ فَعالاً لأنَّ العَرَبَ تقولُ: كُنْ مَكَــانَكَ، وقُمْ مَكــانَكَ، فقد دَلَّ هَذَا على أَنَّه مَصْدرٌ مِن كانَ أَو مَوْضِعٌ مِنْهُ؛ قالَ: وإنَّما جُمِعَ أَــمْكِــنةً فعامَلُوا الميمَ الزائِدَةَ مُعامَلَة الأصْلِيّة لأنَّ العَرَبَ تُشَبِّه الحَرْفَ بالحَرْفِ، كَمَا قَالُوا مَنَارَة ومَنَائِر، فشَبَّهُوها بفعَالَةٍ وَهِي مَفْعِلَةٌ مِنَ النُّورِ، وَكَانَ حكْمُه مَنَاوِر، كَمَا قيلَ مَسِيل وأَمْسِلَة ومُسُل ومُسْلان، وإنَّما مَسيلٌ مَفْعِلٌ مِن السَّيْلِ، فكانَ يَنْبَغي أَنْ لَا يُتَجاوزُ فِيهِ مَسايلُ، لكنَّهم جَعَلُوا الميمَ الزائِدَةَ فِي حكْمِ الأَصْليةِ، فصارَ مَفْعِل فِي حكْمِ فَعِيلٍ، فكُسِّر تَكْسِيرَه.
(والــمَكْــنانُ، بالفتْحِ: نَبْتٌ) يَنْبُتُ على هَيْئةِ وَرَقِ الهِنْدِبا بعضُ وَرَقِه فَوْقَ بعضٍ، وَهُوَ كثيفٌ وزَهْرتُه صَفْراءُ، ومَنْبتُه القِنانُ وَلَا صَيُّورَ لَهُ، وَهُوَ أَبْطَأُ عُشْبِ الرَّبِيعَ وذلِكَ لــمَكــانِ لينِه.
قالَ أَبو حنيفَةَ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: وَإِذا أَكَلَتْه الماشِيَةُ غَزُرَتْ عَلَيْهِ فكثُرَتْ أَلْبَانُها وخَثُرَتْ، واحِدَتُه بهاءٍ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: الــمَكْــنانُ مِن بُقُولِ الرَّبيعِ؛ وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّةِ:
وبالرَّوْضِ مَكْــنانٌ كأَنَّ حَدِيقَهُزَرَابيُّ وشَّتْها أَكُفُّ الصَّوانِعِ (ووادٍ مُــمْكِــنٌ) ، كمُحْسِنٍ: (يُنْبِتُه) ؛) أَنْشَد ابنُ الأَعْرابيِّ:
ومَجَرّ مُنْتَحَرِ الطَّليّ تَناوَحَتْفيه الظِّباءُ ببطْنِ وادٍ مُــمْكِــنِوأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأَبي وَجْزَةَ يَصِفُ حِماراً: تَحَسَّرَ الماءُ عَنهُ واسْتَجَنَّ بِهِ إلْفانِ جُنَّا من الــمَكْــنانِ والقُطْبِ (وأَبو مَكِــينٍ، كأَميرٍ: نُوحُ بنُ رَبيعَةَ) البَصْرِيُّ (تابِعِيٌّ) ، هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ أنَّه مِن أَتْباعِ التابِعِين؛ فَفِي الكاشِفِ للذَّهبيِّ؛ رَوَى عَن أَبي مجلزٍ وعِكْرِمَة، وَعنهُ وَكِيعٌ والقطَّانُ، ثِقَةٌ.
وقالَ ابنُ المُهَنْدس فِي الكنَى: رَوَى عَن إياسِ بنِ الحارِثِ بنِ معيقبِ الدّوْسيّ، وَعنهُ سهلُ بنُ حمَّادٍ الدَّلاَّل.
وَفِي الثِّقاتِ لابنِ حبَّان فِي تَرْجَمَة إِيَاس هَذَا: يَرْوِي عَن جَدِّه مُعَيْقبِ بنِ أَبي فاطِمَةَ الدّوسِيّ حَليف قُرَيْش، وَعنهُ أَبو مَكِــينٍ.
مَكَّــنْتُه من الشَّيءِ) تَــمْكِــيناً، (وأَــمْكَــنْتُه مِنْهُ) بمعْنًى، كَمَا فِي الصِّحاحِ، (فَتَــمَكَّــنَ واسْتَــمْكَــنَ) :) إِذا ظَفِرَ بِهِ، والاسمُ مِن كلِّ ذلِكَ الــمكــانَةُ، كَمَا فِي المُحْكَم.
قالَ الأَزْهرِيُّ: ويقالُ أَــمْكَــنَني الأَمْرُ، فَهُوَ مُــمْكِــنٌ، وَلَا يقالُ: أَنا أُــمْكِــنُه بمعْنَى أَسْتَطِيعُه، ويقالُ: لَا يُــمْكِــنُكَ الصُّعودَ إِلَى هَذَا الجَبَلِ، وَلَا يقالُ: أَنتَ تُــمْكِــنُ الصُّعودَ إِلَيْهِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
ضِبابٌ مِكــانٌ، بالكسْرِ، جَمْعُ الــمَكُــونِ، قالَ الشاعِرُ:
وقالَ تعَلَّمْ أَنَّها صَفَرِيَّةٌ مِكــانٌ بِمَا فِيهَا الدَّبَى وجَنادِبُهْويُجْمَعُ الــمَكــانُ على مُكُــنٍ، بضمَّتَيْن، عَن الزَّمَخْشريّ.
والــمَكِــنَةُ، كفَرِحَةٍ: التّــمَكُّــنُ؛ عَن شَمِرٍ؛ وَقد تقدَّمَ. والناسُ على سَكِناتِهم ونَزِلاتِهم ومَكِــناتِهم: أَي مَقارِّهم؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
وقالَ الزَّمَخْشريُّ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: هُوَ مِن مجازِ المجازِ.
وَمَا أَــمْكَــنَه عنْدَ الأميرِ، شاذٌّ؛ عَن الجَوْهرِيِّ.
قالَ ابنُ بَرِّي: وَقد جاءَ مَكُــنَ يَــمْكُــنُ؛ قالَ القُلاخُ:
حيثُ تَثَنَّى الماءُ فِيهِ فــمَكُــنْ قالَ: فعلى هَذَا يكونُ مَا أَــمْكَــنَه على القِياسِ.
وتَــمَكَّــنَ بالــمَكــانِ وتــمَكَّــنَه على حَذْفِ الوَسِيطِ؛ وأَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
لما تَــمَكَّــنَ دُنْياهُمْ أَطاعَهُمُفي أَيِّ نَحْوٍ يُمِيلُوا دِينَهُ يَمِلِوقالوا: مَكــانَك، تُحذِّره شَيْئا مِن خَلْفِه.
وفلانٌ لَا يُــمْكِــنُه النُّهُوض، أَي لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ: نَقَلَه الجوْهرِيُّ.
والــمُكْــنَةُ، بالضمِّ: القدْرَةُ والاسْتِطاعَةُ.
والتّــمكــينُ عنْدَ الصُّوفِيّة مَقَام الرُّسُوخ والاسْتِقرارِ على الاسْتِقامَةِ.
وبنُو الــمكِــينِ: قوْمٌ مِن العلويّين باليَمَنِ.
وماكيانُ: جَدُّ محمدِ بنِ عليَ الماكيانيّ السّرخسيّ عَن ابنِ أَبي الدُّنْيا.
وماكينة: جَدُّ إبراهيمَ بنِ إبراهيمَ المَاكِينيّ رَوَى عَنهُ أَبو زَرْعَة ووَثَّقَه.
م ك ن : مَكُــنَ فُلَانٌ عِنْدَ السُّلْطَانِ مَكَــانَةً وِزَانُ ضَخُمَ ضَخَامَةً عَظُمَ عِنْدَهُ وَارْتَفَعَ فَهُوَ مَكِــينٌ.

وَــمَكَّــنْتُهُ مِنْ الشَّيْءِ تَــمْكِــينًا جَعَلْتُ لَهُ عَلَيْهِ سُلْطَانًا وَقُدْرَةً فَتَــمَكَّــنَ مِنْهُ وَاسْتَــمْكَــنَ قَدَرَ عَلَيْهِ وَلَهُ مَكِــنَةٌ أَيْ قُوَّةٌ وَشِدَّةٌ وَأَــمْكَــنْتُهُ مِنْهُ بِالْأَلِفِ مِثْلُ مَكَّــنْتُهُ.

وَأَــمْكَــنَنِي الْأَمْرُ سَهُلَ وَتَيَسَّرَ. 

مكــن

2 مَكَّــنَهُ He gave him a place: (Jel, vi. 6:) he assigned him a place, and settled, or established, him. (Bd, ibid, where see more.) You say also, مَكَّــنَ لَهُ فِى مَنْزِلٍ [He assigned, or gave, him a place in an abode]. (S in art. بوأ.) b2: مَكَّــنَهُ مِنْ شَىْءٍ, and ↓ أَــمْكَــنَهُ, He made him to have mastery, or dominion, or ascendancy, or authority, and power, over a thing; (Msb;) put it in his power. b3: مَكَّــنَهُ مِنَ الشَّىْءِ, and مِنْهُ ↓ أَــمْكَــنَ, He empowered him, enabled him, or rendered him able, to do the thing: he enabled him to have the thing within his power. Ex. أَــمْكَــنَ ↓ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ He enabled his hands to take and grasp his knees. from a trad. (Mgh.) 4 أَــمْكَــنَهُ مِنْ شَىْءِ He made him to have a thing within his power, or reach: enabled him to do, reach, get, or obtain, a thing. See 2. b2: أَــمْكَــنَهُ It was within his power, or reach; was possible, or practicable, to him. b3: أَــمْكَــنَهُ It became easy to him. (Msb.) It (an object of the chase) offered him an opportunity to shoot it or capture it; or became within his power, or reach. b4: أَــمْكِــنِى, said to a woman, [meaning Empower thou; i. e. grant thou access;] occurs in a poem. (S, art. عرض.) b5: أَــمْكَــنَتْهُ She granted him attainment.5 تَــمَكَّــنَ i. q. اِسْتَقَرَّ: (Msb, art. قر:) it is very often used in this sense, as meaning He, or it, settled; became fixed, or established; it became fixed, or steady, in its place; when said of a man, particularly implying in authority and power: see قَرَّ. b2: تَــمَكَّــنَ مِنْ شَىْءٍ, and ↓ اِسْتَــمْكَــنَ, He became possessed of mastery, or dominion, or ascendancy, or authority, and power, over a thing; he was able to avail himself of it: [he was, or became, within reach of him, or it.] (Msb.) b3: تَــمَكَّــنَ مِنْهُ He assumed authority over him.10 اِسْتَــمْكَــنَ : see 5. b2: He, or it, was, or became, firm. It seems sometimes to mean It (a plant) took firm root.

مُكْــنَةٌ , (Msb, TA,) with damm, (TA,) Power; (Msb, * TA;) ability; (TA;) strength. (Msb.) مَكِــنَةٌ i. q. تَــمَكُّــنُ. (Sh, TA.) b2: النَّاسُ عَلَى مَكِــنَاتِهِمْ means على مَقَارِّهِمْ. (IAar, TA.) مَكَّــانُ : see مَصَّانٌ in art. مص.

مَكْــنَانٌ : see رَيِّحَةٌ.

مَكَــانَةٌ Greatness, and high rank or standing, in the estimation of the Sultán: (Msb:) an honourable place in the estimation of a king. (K.) جَلَسَ مُتَــمَكِّــنًا He sat in a firm, or settled, posture; as when one sits cross-legged.

برمك

برمك
بَرمَكُ كجَعْفَر، أَهمَلَه الجَماعةُ، وَهُوَ جَدُّ يَحْيَى بنِ خالِدٍ البَرمَكِــيِّ وَهُوَ بَرمَكُ الأَصْغَرُ، وَكَانَ خالِدٌ يُكْنَى أَبا العَوْنِ وأَبا العَبّاسِ، وَقد حَدَّثَ عَن عبدِ الحَمِيدِ الكاتِبِ، وعَنْهُ ابنُه يَحْيَى. وخَالِد: أَحَدُ العِشْرِينَ الَّذين اخْتارَهُم الشِّيعَةُ لإِقامَةِ دَعْوَةِ بني العَبّاسِ بعدَ النُّقَباءِ الاثْنَي عَشَرَ، قالَ ابْن العَدِيمِ فِي تاريخِ حَلَبَ: قالَ ابنُ الأزْرَقِ: حَدَّثَني شيخ قديمٌ قَالَ: كانَ بَرمَكُ واقِفاً بِبابِ هِشامٍ، فمَرَّ بهِ محمَّدُ بنُ علِيِّ بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ عَبّاس، فأَعْجَبَه مَا رَأي من هَيئتَه، فسَأَلَ عنهُ، فأخبِرَ بقَرابَتِه من النَّبيِّ صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلّم، فقالَ لابْنِه خالِدٍ يَا بُنيَ إِنَّ هؤلاءِ أَهلُ بَيتِ النبيِّ صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلّم، وهم وَرَثَتُه، وأَحَقُّ بخِلافَتِه، والأَمْرُ صائِرٌ إِليهم، فإٍ ن قَدَرْتَ يَا بُنيَ أَنْ يكونَ لكَ فِي ذَلِك أثَرٌ تَنالُ بِهِ دُنْيا ودِيناً فافْعَلْ، قالَ: فحَفِظَ خالِدٌ ذلِكَ عَنْه، وعَمِلَ عليهِ عِنْد خُرُوجِه فِي الدَّعْوَةِ، وهُم أَي أَولادُه يُسَمَّوْنَ البَرامِكَــة وَكَانَ جَدّهُم بَرمَكُ مَجُوسِيّاً، وَهُوَ الَّذِي قَدِمَ إِلى الرّصافَةِ، وَمَعَهُ ابنُه خالِدٌ، وكانَ قد تَعَلَّم العِلْمَ فِي جِبالِ كَشْمِير وأَمّا برمَكُ الأَكْبَرُ فَهُوَ ابْن يشتاسف بن جاماسَ. وأَخبارُ جَعْفر والفَضْلِ ابنَي يَحْيَى بنِ خالِدٍ مَشهُورَة مدَوَّنَة فِي الكُتُبِ، يُضْرَبُ بهم المَثَلُ فِي الجُودِ والكَرَمِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: البَرمَكِــيَّةُ: مَحَلَّة ببَغْدادَ، وقِيلَ: قريَةٌ منِ قُراها، ويُقالُ لَهَا أَيْضا: البَرامِكَــةُ، كأنَّه نِسبَةٌ إِلى آل بَرمَكَ الوُزَراءِ،)
كالمَهالِبَةِ والمَرازِبَةِ، نُسِبَ إِليها أَبو حَفْصٍ عمَرُ بنُ أَحمدَ بنِ إِبْراهِيمَ البَرمَكــيُّ، كَانَ ثِقَة صالِحاً، مَاتَ سنة ثَلاثمائةٍ وتِسعٍ وَثَمَانِينَ. وابنُه أَبو إِسْحاقَ إِبْراهِيمُ بنُ عُمَرَ بنِ أَحْمَدَ البَرمَكــي الحَنْبَلِي، روى عَنهُ الخَطِيبُ وقاضِي البِيمارِسْتانِ، وماتَ سنةَ أَرْبَعِمائة وخَمْسٍ وأَرْبَعِين. وأخُوه أَبُو الحَسَن علِيٌ كَانَ ثِقة دَرَسَ فقهَ الشّافِعِيِّ على أبي حَامِد الإِسْفَرايِينيِّ، روى عَنهُ الخَطِيبُ، وَمَات سنة أَربعمائة وخَمْسِين. وأَخُوهُما أَبُو العَبّاس أَحْمَدُ سَمِعَ ابْن شاهِين، وَعنهُ الخَطِيبُ، كَانَ صَدُوقاً ماتَ سنة أَرْبَعِمائة وأَحَد وأَرْبَعِين. وأَحْمَدُ بنُ إِبْراهِيمَ بنِ عُمَرَ البَرمَكِــيُ مُحدِّث جلِيلٌ، رَوَى عَنهُ القَاضِي مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ الباقِي.

مكك

مكــك


مَكَّ(n. ac. مَكّ)
a. Sucked out (marrow).
b. Lessened, reduced.
c. Consumed; destroyed.
d. [Bi], Voided (excrement).
تَــمَكَّــكَa. see I (a)b. ['Ala], Pressed, importuned, dunned (debtor).

إِمْتَكَكَa. see I (a)
مَكَّــةa. Mecca.

مَكِّــيّa. Of Mecca.

مُكَــاْك
مُكَــاْكَةa. Marrow.
b. Anything sucked.

مَكُّــوْك
(pl.
مَكَــاْكِيْكُ &
مَكَــاكِي )
a. A dry measure.
b. Drinking-cup.
c. [ coll. ], Shuttle (
weawer's ).
مَكَّــاْنُa. Sucker; miser.

مَكَّــاْنَةa. Female slave.

مَكَّــاوِيّ
a. [ coll. ]
see 1yi
مَكْــء
a. Burrow, hole.

مكــك: مَكَّ الفصيلُ ما في ضرع أُمه يَــمُكُّــه مَكّــاً وامْتَكَّه

وتَــمَكَّــكَه ومَكْمَكَــهُ: امْتَصَّ جميع ما فيه وشربه كله، وكذلك الضبي إذا

استقصى ثدي أُمه بالمص. وقال ابن جني: أَما ما حكاه الأصمعي من قولهم امْتَكَّ

الفصيلُ ما في ضرع أُمه وتَــمَكَّــكَ وامْتَقَّ وتَمَقَّقَ، فالأظهر فيه

أن تكون القاف بدلاً من الكاف. ومَكَّ العظمَ مَكّــاً وامْتَكَّه

وتَــمَكَّــكَهُ وتَــمَكْمَكــه: امتص ما فيه من المخ، واسم ذلك الشيء الــمُكــاكة

والــمُكــاكُ. التهذيب: مَكَــكْتُ المُخِّ مَكّــاً وتَــمَكَّــكْتُه وتَمَخَّخْتُهُ

وتَمَخَّيْتُه إذا استخرجت مُخَّهُ فأَكلته. ومَكَــكْتُ الشيء: مَصِصْتُهُ.

ورجل مَكَّــانُ: مثل مَصَّان ومَلْجان، وهو الذي يَرْضَعُ الغنم من لؤمه ولا

يَحْلُب. والــمَكُّ: مَصُّ الثدي. ويقال للرجل اللئيم يَرْضَع الشاة من

لؤمه: مَكَّــانُ ومَلْجانُ. ابن شميل: تقول العرب قَبَحَ اللهُ اسْتَ

مَكَّــانَ، وذلك إذا أَخطأَ إنسان أو فعل فعلاً قبيحاً يدعى بهذا. والــمَكُّ:

الازدحام كالبَكِّ. ومَكَّــهُ يَــمُكُّــه مَكّــاً: أَهلكه.

ومَكَّــةُ: معروفة، البلد الحرام، قيل: سميت بذلك لقلة مائها، وذلك أَنهم

كانوا يَمْتَكُّون الماء فيها أي يستخرجونه، وقيل: سميت مكــة لأنها كانت

تَــمُكُّ من ظَلَم فيها وأَلْحَدَ أي تهلكه؛ قال الراجز:

يا مَكَّــة، الفاجِرَ مُكِّــي مَكَّــا،

ولا تَــمُكِّــي مَذْحِجاً وعَكَّا

وقال يعقوب: مكــةُ الحرَمُ كله، فأَما بَكَّةُ فهو ما بين الجبلين؛ حكاه

في البدل؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا لأنه قد فرق بين مكــة وبين بكة

في المعنى، وبَيِّنٌ أن معنى البدل والمبدل منه سواء، وتَــمَكَــكَ على

الغريم: أَلَحَّ عليه في اقتضاء الدين وغيره. وفي الحديث عن النبي، صلى الله

عليه وسلم: لا تُــمَكِّــكوا على غرمائكم، يقول لا تُلِحُّوا عليهم إلحاحاً

يضر بمعايشهم، ولا تأْخذوهم على عُسْرَة وارْفُقُوا بهم في الاقتضاء

والأَخذ وأَنْظِروُهم إلى مَيْسَرة ولا تَسْتَقْصُوا؛ وأصله مأْخوذ من مَكَّ

الفصيلُ ما في ضَرْع أُمه وامْتَكَّه إذا لم يُبْق فيه من اللبن شيئاً

إلا مَصَّهُ. قال الأزهري: سمعت كلابِيّاً يقول لرجل عَنَّتَهُ. قد

مَكَــكْتَ رُوحِي؛ أراد أنه أَحْرَجه بلَجاجِه فيما أشكاه.

والــمَكْمَكَــةُ: التَّدَحْرُج في المَشْيِ.

والــمَكُّــوكُ: طاسٌ يشرب به، وفي المحكم: طاس يشرب فيه أَعلاه ضيق ووسطه

واسع. والــمَكُّــوكُ: مكــيال معروف لأهل العراق، والجمع مَكــاكِيكُ ومَكــاكِيّ

على البدل كراهية التضعيف، وهو صاع ونصف وهو ثلاث كَيْلَجات،

والكَيْلَجَة مَناً وسبعة أَثمان مَناً، والمَنا رطلان، والرطل اثنتا عشرة

أُوقِيَّةً، والأُوقِيَّةُ إسْتار وثلثا إِسْتار، والإسْتار أَربعة مثاقيل ونصف،

والمثقال درهم وثلاثة أَسباع درهم، والدرهم ستة دوانِىقَ، والدَّانِقُ

قيراطان، والقيراطُ طَسُّوجانِ، والطَّسُّوجُ حَبَّتان، والحبة سدس ثمن

درهم، وهو جزء من ثمانية وأَربعين جزءاً من درهم؛ زاد ابن بري: الكُرُّ ستون

قفيزاً، والقفيز ثمانية مَكــاكيك، والــمَكُّــوكُ صاع ونصف وهو ثلاث

كَيْلَجات، وفي حديث أَنس: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان يتوضأُ

بــمَكُّــوكٍ ويغتسل بخمسة مَكــاكِيكَ، وفي رواية: بخَمْسةِ مَكــاكِيَّ؛ أراد

بالــمَكُّــوك المُدَّ، وقيل الصاع، والأول أشبه لأنه جاء في حديث آخر مفسراً

بالمدّ. والــمَكــاكِيُّ؛ جمع مَكُّــوكٍ على إبدال الياء من الكاف الأخيرة، قال:

والــمَكُّــوكُ اسم للــمكــيال، قال: ويختلف مقداره باختلاف اصطلاح الناس عليه

في البلاد. وفي حديث ابن عباس في تفسير قوله: صُوَاعَ المَلِك، قال:

كهيئة الــمَكُّــوك، وكان للعباس مثله في الجاهلية يشرب به. وضَرَبَ مَكُّــوكَ

رأْسه على التشبيه. وامرأَة مَكْــماكَةٌ ومُتَــمَكْمِكَــةٌ: ككَــمْكــامَة، ورجل

مَكْــماكٌ كذلك، الأزهري في هذه الترجمة: والــمُكَّــاءُ طائر وجمعه

مَكــاكِيُّ، قال: وليس الــمُكَّــاءُ من المضاعف ولكنه من المعتل بالواو من مَكــا

يَــمْكُــو إذا صَفَر، وسيأْتي ذكره في موضعه إن شاء الله.

(مكــك) على غَرِيمه مكــه
مكــكقَالَ أَبُو عبيد: التــمكــك الِاسْتِقْصَاء والإلحاح فِي الِاقْتِضَاء وَاسْتِيفَاء الْحق حَتَّى لَا يدع مِنْهُ شَيْئا وأصل هَذَا فِي الرَّضَاع يُقَال [مِنْهُ -] : امتكّ الفصيل لبن أمّه إِذا استنفد مَا فِي الثدي فَلم يبْق مِنْهُ شَيْئا وَكَذَلِكَ تــمكــكها.
مكــك
اشتقاق مكّــة من: تــمكّــكت العظم: أخرجت مخّه، وامتكّ الفصيل ما في ضرع أمّه، وعبّر عن الاستقصاء بالتّــمكّــك وروي أنه قال عليه الصلاة والسلام: «لا تــمكّــوا على غرمائكم» وتسميتها بذلك لأنها كانت تــمكّ من ظلم بها. أي: تدقّه وتهلكه . قال الخليل : سمّيت بذلك لأنها وسط الأرض كالمخّ الذي هو أصل ما في العظم، والــمَكُّــوك: طاس يشرب به ويكال كالصّواع.
م ك ك

امتك الفصيل ما في الضرع وتــمكّــكه، ومكّ المخ وتــمكــكه، وخرجت مكــاكته: مخّه. وسمعتهم يقولون لأهل مكــة: الــمكــوك واستولى على مكّــة مرة ناجمٌ من بلاد نجد فطردوه فلما خرج قال: خذوا مكــيكتكم.

ومن المجاز: مكّ غريمه وتــمكــكه وتــمكّــك عليه. وفي الحديث: " لا تتــمكّــكوا على غرمائكم ": لا تستقصوا عليهم ويا سرورهم. وقال:

يا مكــة الفاجر مكّــي مكّــا ... ولا تــمكّــي مذحجاً وعكّا وتقول: إن الملوك، إذا بايعتهم مكــوك.
م ك ك : مَكَّــةُ شَرَّفَهَا اللَّهُ تَعَالَى وَقِيلَ فِيهَا بَكَّةُ عَلَى الْبَدَلِ وَقِيلَ بِالْبَاءِ الْبَيْتُ وَبِالْمِيمِ مَا حَوْلَهُ وَقِيلَ بِالْبَاءِ بَطْنُ مَكَّــةَ.

وَالْــمَكُّــوكُ مِكْــيَالٌ وَهُوَ مُذَكَّرٌ وَهُوَ ثَلَاثُ كِيلَجَاتٍ وَالْكِيلَجَةُ مَنًا وَسَبْعَةُ أَثْمَانِ مَنًا وَالْجَمْعُ مَكَــاكِيكُ وَرُبَّمَا قِيلَ مَكَــاكِيٌّ عَلَى الْبَدَلِ وَمَنَعَهُ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَقَالَ لَا يُقَالُ فِي جَمْعِ الْــمَكُّــوكِ مَكَــاكِيٌّ بَلْ الْــمَكَــاكِيُّ جَمْعُ.

الْــمُكَّــاءِ وَهُوَ طَائِرٌ قَالَ
مُكَّــاؤُهَا غَرِدٌ يُجِيبُ ... الصَّوْتَ مِنْ وِرْشَانِهَا. 
[مكــك] مكــكت الشئ: مصصته. ورجل مَكَّــانُ، مثل مَصَّانَ ومَلْجانَ، وهو الذي يرضَع الغنم من لؤمه ولا يحلب. وتــمكــكت العضم: أخرجت مخّه. ويقال للمخّ: الــمُكــاكَةُ. وفي الحديث: " لا تَــمَكَّــكوا على غرمائكم " أي لا تستقصوا. وامْتَكَّ الفصيلُ ما في ضرع أمه، أي شربه كله. ومكــة: البلد الحرام. والــمكــوك : مكــيال، وهو ثلاث كيلجات، والكيلجة: منا وسبعة أثمان منا، والمنا رطلان. والرطل: اثنتا عشرة أوقية، والاوقية إستار وثلثا إستار، والاستار: أربعة مثاقيل ونصف، والمثقال: درهم وثلاثة أسباع درهم، والدرهم: ستة دوانيق، والدانق قيراطان، والقيراط: طسوجان، والطسوج: جنتان، والحبة: سدس ثمن درهم، وهو جزء من ثمانية وأربعين جزءا من درهم والجمع مكــاكيك.
(مكــك) - في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - "في تَفسِير: {صُوَاعَ الْمَلِكِ} قال: كَهَيئَةِ الــمكُّــوكِ" وكان للعبّاسِ رضي الله عنه مِثلُه في الجاهِليَّةِ، يَشْرَبُ به.
والــمكُّــوك: مِكــيالٌ بالعِراق يَسَع ثُمْن المُعدَّل، وبِكُلِّ بلدةٍ مكُّــوك أقلّ منه قَدْرًا أو أَكثَر.
وقال سَلَمَة: هو إنَاء طوِيلٌ يُشرَبُ فيه ويُكَال به.
- وفي حديث أَنسٍ - رضي الله عنه -: "أنَّ النبىّ - صلّى الله عليه وسلّم - كان يتوِضَّأ بِــمَكُّــوك، ويَغتَسِل بخَمْسَةِ مَكــاكِيكَ" وفي رِوايةٍ: "خمسَة مَكــاكِى"
قال أبو خَيْثَمةَ: الــمكُّــوكُ يعنى المُدَّ. وقال غَيرُه: الــمكُّــوك: صَاعٌ. والــمكَــاكِى في جَمْع مَكُّــوكٍ، ومن باب تظنَّيتَ، ودَسَّاها يُبدَل حَرف العِلّةِ بالحرف المُضاعَفِ في آخِرِه.
م ك ك: (تَــمَكَّــكَ) الْعَظْمَ أَخْرَجَ مُخَّهُ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا تَــمَكَّــكُوا عَلَى غُرَمَائِكُمْ» أَيْ لَا تَسْتَقْصُوا. وَ (مَكَّــةُ)
الْبَلَدُ الْحَرَامُ. وَ (الْــمَكُّــوكُ) مِكْــيَالٌ وَهُوَ ثَلَاثُ كَيْلَجَاتٍ. وَالْكَيْلَجَةُ مَنًا وَسَبْعَةُ أَثْمَانِ مَنًا. وَالْمَنَا رِطْلَانِ. وَالرِّطْلُ اثْنَا عَشْرَةَ أُوقِيَّةً. وَالْأُوقِيَّةُ إِسْتَارٌ وَثُلُثَا إِسْتَارٍ. وَالْإِسْتَارُ أَرْبَعَةُ مَثَاقِيلَ وَنِصْفٌ. وَالْمِثْقَالُ دِرْهَمٌ وَثَلَاثَةُ أَسْبَاعِ دِرْهَمٍ. وَالدِّرْهَمُ سِتَّةُ دَوَانِيقَ، وَالدَّانَقُ قِيرَاطَانِ. وَالْقِيرَاطُ طَسُّوجَانِ. وَالطَّسُّوجُ حَبَّتَانِ. وَالْحَبَّةُ سُدُسُ ثُمُنِ دِرْهَمٍ، وَهُوَ جُزْءٌ مِنْ ثَمَانِيَةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ دَرْهَمٍ، وَالْجَمْعُ (مَكَــاكِيكُ) . 
مكــك
مكَّــة [مفرد]
مكّــة الــمكــرَّمة: مدينة إسلاميَّة مقدّسة، عاصمة الحجاز، وهي مسقط رأس الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، وفيها المسجد الحرام والكعبة المشرَّفة، يحجّ إليها المسلمون كلَّ عام، وسُمّيت مكّــة لأنّها تُنْقِص الذنوبَ أو تفنيها أو تهلِكُ من ظلم فيها "زرت البيت الحرام بــمكّــة الــمكــرّمة- {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّــةَ} ". 

مَكُّــوك [مفرد]: ج مكــاكيكُ:
1 - بَكَرة من المعدن تُستعمل في آلة الخياطة أو في نَوْلِ النسج.
2 - (فك) مركبة فضائيّة تدور حول الأرض "انطلق مكــوكُ الفضاء" ° رحلة مكّــوكيّة: تكرِّر الذهاب والإياب من وإلى موقع واحد أو أكثر. 
(م ك ك) و (م ك م ك)

مك الفصيل مَا فِي ضرع أمه يــمكــه مكــاًّ، وامتكه، وتــمكــكه، ومكمكــه: امتص جَمِيع مَا فِيهِ.

وَكَذَلِكَ: الصَّبِي إِذا استقصى ثدي أمه بالمص. وَقَالَ ابْن جني: أما مَا حَكَاهُ الْأَصْمَعِي من قَوْلهم: امتك القصيل مَا فِي ضرع أمه، وتــمكــك، وامتق، وتمقق: فَالْأَظْهر فِيهِ أَن تكون الْقَاف بَدَلا من الْكَاف.

ومك الْعظم مكــاًّ، وامتكه، وتــمكــكه، وتــمكمكــه: امتص مَا فِيهِ من المخ.

وَاسم ذَلِك الشَّيْء: الــمكــاكة والــمكــاك.

والــمك: الازدحام، كالبك.

ومكــه يــمكــه مكــاًّ: اهلكه.

ومكــه: مَعْرُوفَة، الْبَلَد الْحَرَام قيل: سميت بذلك لقلَّة مَائِهَا، وَذَلِكَ لأَنهم كَانُوا يمتكون المَاء فِيهَا: أَي يستخرجونه، وَقيل: لِأَنَّهَا كَانَت تــمك من ظلم فِيهَا: أَي تهلكه.

وَقَالَ يَعْقُوب: مَكَّــة: الْحرم كُله، فَأَما بكة: فَهُوَ مَا بَين الجبلين، وَقد تقدم، حَكَاهُ فِي الْبَدَل، وَلَا ادري كَيفَ هَذَا؟؟ لِأَنَّهُ قد فرق بَين " مَكَّــة " و" بكة " فِي الْمَعْنى، وَبَين أَن معنى الْبَدَل والمبدل مِنْهُ سَوَاء.

وتــمكــك على الْغَرِيم: الح عَلَيْهِ فِي اقْتِضَاء الدَّين وَغَيره، وَفِي الحَدِيث: " لَا تــمكــكوا على غرامائكم ".

والــمكمكــة: التدحرج فِي الْمَشْي.

والــمكــوك: طاس يشرب فِيهِ، أَعْلَاهُ ضيق ووسطه وَاسع.

والــمكــوك: مكــيال مَعْرُوف لأهل الْعرَاق.

وَالْجمع: مكــاكيك، ومكــاكي، على الْبَدَل كَرَاهِيَة التَّضْعِيف.

وَضرب مكــوك رَأسه، على التَّشْبِيه.

وَامْرَأَة مكــماكة، ومتــمكمكــة: ككــمكــامة.

وَرجل مكــماك: كَذَلِك.

انْقَضى الثنائي الصَّحِيح 
مكــك
{مَكَّــهُ أَي العَظْمَ} يَــمُكُّــه {مَكًّــا} وامْتَكَّه {وَتــمكَّــكَه} ومَكْمَكَــهُ: مَصَّهُ جَمِيعَه مِمَّا فيهِ من المُخِّ، وكذلِكَ الفَصِيلُ مَا فِي ضَرعِ أُمِّهِ، والصَّبِي: إِذا اسْتَقْصَى ثَدْيَ أُمهِ بالمَصِّ.
قَالَ ابنُ جِنّي: وأَمّا مَا حَكاهُ الأَصْمَعِي من قَوْلِهم. {امْتَكَّ الفَصِيلُ مَا فِي ضَرعِ أُمِّهِ،} وَتــمَكــكَ، وامْتَقَّ وَتمَقَّقَ فالأظْهَرُ فِيهِ أَنْ تَكُونَ القافُ بَدَلاً من الكافِ. وَذَلِكَ المُخّ {المــمْكُــوكُ واللَّبَنُ المَمْصُوصُ} مُكــاكٌ {ومُكــاكَةٌ كغُرابٍ وغُرابَةٍ.
واقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ على الأُولَى مِنْهُمَا، وعَلى مَكَّــهُ، وامْتَكَّهُ، وَتــمكَّــكَه.
وَفِي التَّهْذِيب:} مَكَــكْتُ المُخَّ مَكًّــا، {وَتــمَكَّــكْتُه، وَتمَخَّخْتُه، وَتمَخَّيتُه: إِذا اسْتَخْرَجْتَ مُخَّهُ فأَكَلْتَه.
} ومَكَــكْتُ الشَّيْء: مَصَصْتُهُ.
وَفِي العُبابِ: {الــمُكَــاكُ} والــمُكــاكَةُ، بضَمِّهِما: مَا يُستَخْرَجُ من عَظْمٍ مُمِخ.
ومَكَّــهُ يُــمُكُّــهُ مَكّــا أَي: أَهْلَكَهُ، وقيلَ: نَقَصَه. قِيل: ومِنْهُ {مَكَّــةُ شَرَّفَها الله تَعالَى، واخْتُلِف فِيها، فقِيل: اسْمٌ للبَلَدِ الحَرامِ، أَو لِلْحَرَمِ كُلِّه وقالَ يَعْقُوبُ فِي البَدَلِ: مَكَّــةُ: الحَرَمُ كُلُّه، فأَمّا بَكَّةُ بَين الجَبَلَين، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَدْرِي كَيفَ هَذَا لأَنَّه قد فَرَّقَ بينَ مَكَّــةَ وبَكَّةَ فِي المَعْنَى، وبَيَّنَ أَنَّ مَعْنَى البَدَلِ والمبدَلِ مِنْهُ سَواء، وتَقَدَّمَ شَيْء من ذَلِك فِي ب ك ك واخْتُلِفَ فِي وَجْهِ تَسميتِها، فقِيل: لأَنَّها تَنْقُصُ الذُّنُوبَ، أَو تُفْنِيها، أَو لأَنَّها تُهْلِكُ مَنْ ظَلَمَ فِيها وأَلْحَدَ، وَفِي كتاب تَلْبيَةِ أَهْلِ الجاهِلِيَّةِ: كَانَت تَلْبِيَةُ عَكَّ ومَذْحِجَ جَمِيعًا: يَا مَكَّــةُ الفاجِرَ} مُكِّــي مَكَّــا وَلَا تَــمُكِّــي مَذْحِجًا وعَكَّا فنَتْرُكَ البَيتَ الحَرامَ دَكَّا جِئْنَا إِلى رَبِّكِ لَا نَشكَّا فهما وَجْهانِ، وقِيلَ: لقِلَّةِ مائِها، وذلِكَ أَنَّهُم كَانُوا {يَمْتَكُّونَ الماءَ فِيها، أَي: يَستَخْرِجُونَه، وَقيل: لجَذْبِ النّاسِ إِلَيها،} والــمَكُّ: الجَذْب، نَقَلَه السُّيُوطِي فِي المُزْهِرِ، فِي الأَضدِاد عَن أبي العَبّاسِ، فَهِيَ وُجوهٌ أَرْبَعَةٌ، وهُناكَ وَجْهٌ آخر نَذْكُرُه فِي المُستَدْرَكاتِ.)
وَمن المَجازِ: {تَــمكَّــكَ على الغَرِيمِ وَتــمكَّــكَهُ} ومَكَّــهُ: أَلَحَّ عليهِ فِي الاقْتِضاءِ، وَمِنْه الحَدِيثُ: لَا! تُــمَكِّــكُوا على غُرَمائِكُم، هكَذا أَوْرَدَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ: أَي لَا تَستَقْصوا، زَاد الصّاغاني: ويُروَى لاُ تــمَكِّــكُوا غُرَماءَكُم قَالَ: والتَّعْدِيَةُ بعَلَى لتَضْمِين مَعْنَى الإِلْحاحِ، أَي: لَا تُلِحُّوا عليهِمْ إِلْحاحًا يَضُرُّ بمَعايِشِهمْ، وَلَا تَأْخُذُوهُمِ على عُسرَةٍ وأَنْظِرُوهُم إِلى مَيسَرَةٍ وأصلَه من مَكَّ الفَصِيلُ مَا فِي ضَرعِ أمِّهِ، {وامْتَكَّهُ: اسْتَقْصاهُ.
} والــمَكْمَكَــةُ: التَّدَحْرُجُ فِي المَشْيِ عَن ابنِ سِيدَه، ونقَلَه الصّاغانيُ عَن أبي عَمْرو، ونَصُّه: التَّرَجْرُجُ بَدَل التَّدَحْرُجِ.
{والــمَكُّــوكُ، كتَنُّورٍ: طاشٌ يُشْرَبُ بهِ قالَهُ الخَلِيلُ بنُ أَحْمَدَ، وَفِي المُحْكَمٍ: يُشْرَبُ فيهِ، أَعْلاهُ ضَيِّقٌ ووَسَطُه واسِعٌ، وَفِي حَدِيث ابنِ عَبّاسٍ رَضِي الله عَنْهُما فِي تَفْسِيرِ قَوْلهِ تَعالَى: صُواعَ المَلِكِ قَالَ: كهَيئَةِ} الــمَكّــوكِ، وكانَ للعَبّاسِ مثْلُه فِي الجاهِلِيَّةِ يَشْرَبُ بهِ.
والــمَكُّــوكُ: مِكْــيالٌ مَعْرُوفٌ لأَهْلِ العِراقِ، ويَخْتَلِفُ مِقْدارُه باخْتِلافِ اصْطِلاح النّاسِ عليهِ فِي البِلادِ، وَفِي حَدِيث أنَسٍ رَضِي اللهُ عَنهُ: أَنّ رَسُولَ الله صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ كانَ يَتَوَضَّأ {بــمَكُّــوك قالَ ابنُ بَري: يَسَعُ صَاعا ونِصْفًا وقالَ غَيرُه: أَو نِصْفَ رَطْلٍ إِلى ثَمانِ أَواق، أَو يَسَعُ نِصْفِ الوَيْبَةِ، والوَيْبَةُ اثْنانِ وعِشْرُونَ، أَو أَرْبَعٌ وعِشْرُونَ مُدًّا بمُدِّ النَّبِي صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ أَنَسٍ السابِقُ، كَمَا جاءَ فِي حَدِيث آخَرَ مُفَسَّرًا بِهِ، أَو هُو ثَلاثُ كيلَجاتٍ كَمَا فِي الصِّحاحِ وَهُوَ صاعٌ ونِصْفٌ، كَمَا قالَهُ ابنُ بريّ، ثمّ قالَ الجَوْهَرِيُّ: والكَيلَجَة تَسَعُ مَنًا وسَبعَة أَثْمانِ مَنًا، والمَنَا: رِطْلانِ، والرطْلُ: اثْنَتَا عَشْرَةَ أُوقِيَّةً، والأُوقِيَّةُ: إِسْتارٌ وثُلُثا إِسْتارٍ، والإِسْتارُ: أَرْبَعَةُ مَثاقِيلَ ونِصْف، والمِثْقالُ: دِرْهَمٌ وثَلاثَةُ أَسْباعِ دِرْهَمٍ، والدِّرهَمُ: سَتَّةُ دَوانِقَ، والدَّانِق قِيراطانِ، والقِيراطُ: طَسُّوجانِ، والطَّسُّوجُ: حَبَّتان، والحَبَّةُ: سُدُسُ ثُمُنِ دِرْهَمٍ، وَهُوَ جُزْءٌ من ثَمانِيَةٍ وأَرْبَعِينَ جُزْءاً من دِرهَم هَذَا نَصُّ الجَوْهَرِيِّ، زادَ ابنُ بَريّ: الكرّ سِتُّونَ قَفِيزًا، والقَفِيزُ: ثَمانِيَةُ} مَكــاكِيكَ، والــمَكّــوكُ: صاعٌ ونِصْفٌ، وَهُوَ ثلاثُ كَيلَجات. مَكــاكِيكُ وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ، وَمِنْه حَدِيثُ أَنَس رَضِي اللهُ عَنهُ: ويَغْتَسِلُ بخَمْسِ مَكــاكِيكَ. ويُروِى بخَمسِ! - مَكــاكِي بإِبْدالِ الكافِ الأخِيرَةِ يَاء وِإدْغامِها فِي ياءِ مَفاعِيلَ، كَمَا حَكَاهُ أَبو زَيْد وغيرُه كَراهِيَةَ التَّضْعِيفِ واجْتِماع الأَمْثالِ كتَظَنَّى، قَالَ شَيخُنا: ومَنَعه ابْن الأَنْبارِيِّ، وَقَالَ: لَا يُقالُ فِي جَمْعِ مَكّــوكٍ إِلا مَكــاكِيكُ، لما فِي إبْدالِه من اللَّبسِ. قلتُ: أَي بجَمعِ الــمُكَّــاءِ للطّائِرِ، فإِنّ جَمْعَه {- مَكــاكِي، كَمَا نَصَّ عليهِ الأَزْهَرِيُّ فِي التَّهْذِيب، ومَحَلُّه المُعْتَلُّ بالواوِ، كَمَا سَيَأْتِي، وَلَكِن جاءَ فِي حَدِيثِ جابِرٍ فِي الحَوْضِ عندَ البزّار: وَعَلِيهِ مَكــاكِي عَدَد النُّجُومِ فَهُوَ يَرُدُّ على ابنِ الأَنْبارِيّ.
وامرَأَةٌ} مَكْــماكَةٌ {ومُتَــمَكْمِكَــةٌ: مثل كَــمْكــامَة، ورجُلٌ} مَكْــماك مثل كَــمْكــامٍ، وسَيَأْتِي فِي المِيمِ.
وَمن المَجازِ: {الــمَكّــانَةُ بالتَّشْدِيدِ الأَمَةُ لِلُؤْمِها.)
} ومَكَّ الطائِرُ بسَلْحِهِ مَكًّــا: رَمَى بهِ وذَرَقَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {الــمَكُّ: الازْدِحامُ، كالبَكِّ، قيل: ومِنْه سُمِّيَتْ مَكَّــةُ لازْدِحامِ النّاسِ فِيهَا، وَهَذَا هُوَ الوَجْهُ الخامِسُ المَوعُودُ بِهِ آنِفا.} وَتــمكْمَكَــهُ: مثل {تَــمكَّــكَه.
ورَجُلٌ} مَكّــانُ مثل مَصّانَ ومَلْجانَ، وَهُوَ الَّذِي يَرضَع الغَنَمَ من لُؤْمِه وَلَا يَحْلِبُ، يُقالُ ذَلِك لِلَّئيمِ.
وقالَ ابنُ شُمَيلٍ: تَقُولُ العَرَبُ: قَبَّحَ الله اسْتَ مَكَّــانَ، وَذَلِكَ إِذا أَخْطَأَ إِنْسانٌ أَو فَعَل فِعلاً قَبِيحًا يُدْعَى بِهَذَا.
وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: سَمِعْتُ أَعْرابِيًّا يَقُولُ لرجُلٍ عَنَّتَه: قد {مَكَــكْتَ رُوحِي، أَرادَ أَنَّه أَحْرَجَه بلَجَاجِهِ فِيمَا أَشْكاهُ.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: واسْتَوْلَى مَرَةً على مَكَّــةَ ناجِمٌ من بِلادِ نَجْدٍ، فطَرَدُوهُ، فلَمّا خَرَج قَالَ: خُذُوا} مُكَــيكَتَكُم.
وَمن سَجَعاتِه: إِنَّ المُلُوكَ إِذا تابَعْتَهُم! مَكُّــوكَ. قلت: وَلَو قالَ: مَلُّوك أَو مَكُّــوك كَانَ أَحْسَنَ، وَفِي البَصائِرِ: إِيّاكَ والمُلُوك فإِنَّهُم إِن عَرَفُوكَ مَكــوك.
وضَرَبَ مَكــوكَ رَأْسِه، على التَّشْبِيهِ.
والنِّسبَةُ إِلى مًكّــةَ مَكِّــي، على الصَّحِيحِ.
وَقد سُمِّيَ بِهِ غيرُ واحِدٍ من قُدَماءِ المُحَدِّثِينَ تَبَرّكًا.
وأَما قَوْلُ العامَّةِ {- مَكّــاوِيٌّ، وَكَذَا فِي الجَمْعِ} الــمَكــاكِوَة فخَطَأٌ.
مَكَّــةُ: اسمُ جارِيَةٍ لَهَا حِكايَةٌ، نقَلَه الحافِظُ.
وَقَالَ المُصَنِّفُ فِي البَصائِرِ، والأَصْبَهانِيُّ فِي المُفْرَداتِ: وَقيل: إِنَّ مَكَّــة مأَخوذة من} الــمُكــاكَةِ، وَهِي اللّبُّ والمُخُّ الَّذِي فِي وَسَطِ العَظْمِ، سمِّيَتْ بهَا لأنَّها وَسَطُ الدُّنْيا ولُبُّها وخالِصُها، هَكَذَا، قالَهُ الخَلِيلُ بنُ أَحْمَدَ، فصارَت الأَوْجُهُ سِتَّةً.

مكر

م ك ر: (الْــمَكْــرُ) الِاحْتِيَالُ وَالْخَدِيعَةُ وَقَدْ (مَكَــرَ) بِهِ مِنْ بَابِ نَصَرَ فَهُوَ (مَاكِرٌ) وَ (مَكَّــارٌ) . 
(مكــر) احتكر الْحُبُوب فِي الْبيُوت
(مكــر) : والماكِرَةُ: العيرُ التي تَحْمِلُ الزَّبيبَ والطَّعام.
(مكــر) : الــمَكْــرةُ: التِي ليسَتْ، برُطَبةٍ ولا بُسْرًَةٍ، فيها لِينٌ، يقال: أَــمَكَــرت النَّخْلَةُ.
الــمكــر: من جانب الحق تعالى: هو إرداف النعم مع المخالفة، ولإبقاء الحال مع سوء الأدب، وإظهار الكرامات من غير جهد، ومن جانب العبد: إيصال الــمكــروه إلى الإنسان من حيث لا يشعر.
م ك ر : مَكَــرَ مَكْــرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ خَدَعَ فَهُوَ مَاكِرٌ وَأَــمْكَــرَ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَــمَكَــرَ اللَّهُ وَأَــمْكَــرَ جَازَى عَلَى الْــمَكْــرِ وَسُمِّيَ الْجَزَاءُ مَكْــرًا كَمَا سُمِّيَ جَزَاءُ السَّيِّئَةِ سَيِّئَةً مَجَازًا عَلَى سَبِيلِ مُقَابَلَةِ اللَّفْظِ بِاللَّفْظِ. 
مكــر: مكــر: خدع وكذلك مكــر على (فوك).
ماكرة: خادعة (معجم بدرون ومحيط المحيط).
تماكر: سخر، تكلف إظهار مشاعر نعينة (بوشر).
مكــرية والجمع مكــريات: حيلة (بوشر)، مكــريات: جمع حيلة، دسيسة، تلاعب، مكــيدة، خدعة (بوشر).
مكــر: هي عند (فوك باللاتينية Saltem) : (= ولو) وكذلك الأمر بالأسبانية القديمة: maguar, aguera, maguer, maguar وبالغالية القديمة macar ومعناها: وأن، ولو، مع أن، مع كذا.
تماكر: مخاتلة، خداع، (مكــيافيلية): مبادئ الخداع في السياسة (بوشر).
[مكــر] نه: فيه: "امكــر" لي ولا تــمكــر علي، مكــر الله: إيقاع بلائه بأعدائه دون أوليائه، وقيل: هو استدراج العبد بالطاعات فيتوهم أنها مقبولة وهي مردودة، أي ألحق مكــرك بأعدائي لا بي، وهو لغة: الخداع. كنز: الــمكــر: حيلة يوقع به الآخر في الشر، وهو من الله تدبير خفي وهو استدراجه بطول الصحة وبظاهر النعمة. نه: ومنه ح علي في مسجد الكوفة: جانبه الأيسر "مكــر"، قيل: كانت السوق إلى جانبه الأيسر وفيها يقع الــمكــر والخداع. غ: ""مكــر" في آياتنا" أي يختانون الآيات بالتكذيب. و"بل "مكــر" الليل والنهار" أي مكــركم فيهما.
مكــر
الــمَكْــرُ: صرف الغير عمّا يقصده بحيلة، وذلك ضربان: مكــر محمود، وذلك أن يتحرّى بذلك فعل جميل، وعلى ذلك قال: وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ
[آل عمران/ 54] . ومذموم، وهو أن يتحرّى به فعل قبيح، قال تعالى: وَلا يَحِيقُ الْــمَكْــرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ [فاطر/ 43] ، وَإِذْ يَــمْكُــرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا
[الأنفال/ 30] ، فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْــرِهِمْ [النمل/ 51] . وقال في الأمرين: وَــمَكَــرُوا مَكْــراً وَــمَكَــرْنا مَكْــراً
[النمل/ 50] وقال بعضهم: من مكــر الله إمهال العبد وتــمكــينه من أعراض الدّنيا، ولذلك قال أمير المؤمنين رضي الله عنه: من وسّع عليه دنياه ولم يعلم أنّه مُكِــرَ به فهو مخدوع عن عقله .
[مكــر] الــمَكْــرُ: الاحتيالُ والخديعةُ. وقد مَكَــرَ به يَــمْكُــرُ فهو ماكِرٌ ومَكَّــارٌ. والــمَكْــرُ أيضاً: المَغْرَةُ. وقد مَكَــرَهُ فامْتَكَرَ، أي خضبه فاختضب. قال الشاعر القطامي: بِضَرْبٍ تَهْلِكُ الابطال فيه * وتمتكر اللحى من امْتِكارا - والــمُكــورُ : ضرب من الشجر. قال العجاج:

فحط في علقى وفى مكــور * الواحد مَكْــرٌ. قال الكميت يصف بَقَرة: تَعاطى فِراخَ الــمَكْــرِ طَوْراً وتارةً * تُثير رُخاماها وتَعْلَقُ ضالها - وفراخ الــمَكْــرِ: ثمرُهُ. والمــمكــورةُ: المَطْوِيَّةُ الخَلْقِ من النساء. يقال: امرأةٌ مــمكــورة الساقين، أي خدلاء. 
مكــر
الــمَكْــرُ: احْتِيَالٌ بغَيْرِ ما تُضْمِرُ.
وهو مَكُــوْرٌ به: أي مُلازِمٌ له، وقد تَــمَكَّــرَ برأسه لا يَكادُ يُفارِقُه.
والــمَكْــرُ: ضَرْبٌ من النَّبات، الواحدة مَكْــرَةٌ، وسُمِّيَتْ بذلك لالْتِوائها ومُكُــوْرِ أغْصَانِها.
وضُرُوْبٌ من الشَّجَرِ تُسَمّى الــمُكُــوْرَ.
والــمَكْــرُ: حُسْنُ خَدَالةِ الساق، وهي مَــمْكُــوْرَةٌ: مُرْتَوِيَةٌ. وصَوْتُ نَفْخ الأسَدِ. والمَغْرَةُ أيضاً. وامْتَكَرَ يَمْتَكِرُ: اخْتَضَبَ بالــمَكْــر، والــمِكَــارُ جَمْعُه. ومَكَــرَ يَــمْكُــرُ: إذا صَفَرَ.
والــمَكْــرُ: السَّقْيُ، امْكُــرُوا الأرْضَ فإنَّها صُلْبَةٌ.
والتَــمْكِــيْرُ: احْتِكارُ القَوْم الحُبُوْبَ في البُيُوت.
ومَكْــوَرّى: نَعْتُ الرَّجُل القَصِيرِ العَرِيض الخِلْقَةِ اللَّئِيم. وفي الشَّتِيْمَةِ: يا ابنَ مَكْــوَرّى وهو قَذْفٌ بالريْبَة، وقيل: هو الثَّقِيْلُ. وامْرَأةٌ مَكْــوَرّاةٌ.
وامْتَكَرُوا حَبّاً: حَرَثُوه.
مكــر
مكَــرَ/ مكَــرَ بـ يَــمكُــر، مَكْــرًا، فهو ماكر ومَكُــور، والمفعول مَــمْكــور
مكَــره/ مكَــر به: خدعه "مكــر بصديقه- ثعلب ماكرٌ- {وَلاَ يَحِيقُ الْــمَكْــرُ السَّيِّئُ إلاَّ بِأَهْلِهِ} ".
مكَــر اللهُ العاصي/ مكَــر اللهُ بالعاصي: جازاه على الــمَكْــر أو أمهله ومكَّــنه من الدُّنيا " {وَــمَكَــرُوا وَــمَكَــرَ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} ". 

تماكرَ يتماكر، تَمَاكُرًا، فهو مُتماكِر
• تماكر المتنافسون: احتال بعضُهم على بعض. 

مَكْــر [مفرد]: مصدر مكَــرَ/ مكَــرَ بـ. 

مَكّــار [مفرد]: صيغة مبالغة من مكَــرَ/ مكَــرَ بـ: كثير الــمَكْــر "رَجُلٌ مكَّــار". 

مَكُــور [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مكَــرَ/ مكَــرَ بـ. 
(م ك ر)

الــمَكْــر: الخَدِيعة.

مَكَــر يــمكــرُ مَكْــرا.

وَرجل مَكّــار، ومَكُــور: ماكر.

والــمَكْــوَرَّي: اللَّئِيم، عَن أبي العَمَيْثل الْأَعرَابِي وَلَا انكر أَن يكون من الْــمَكْــر الَّذِي هُوَ الخديعة.

والــمَكْــر: المَغَرة.

وثوب مــمكــور، ومُمْتَكر: مصبوغ بالــمَكْــر، قَالَ الْقطَامِي:

بِضَرْب تهلِك الأبطالُ مِنْهُ ... وتمتكِر اللِّحَى مِنْهُ امتكارا

شبه حمرَة الدَّم بالمَغَرة.

ومَكَــر أرضَه، يــمكُــرُها مَكْــرا: سَقَاهَا.

والــمَكْــرة: نِبْتة غُبَيراء مُلَيحاء إِلَى الغُبْرة تَنْبُتُ قِصَدا كَأَن فِيهَا حَمْضا حِين تُمْضَغ، تنْبت فِي السهل والرمل، لَهَا ورق وَلَيْسَ لَهَا زهر. وَجَمعهَا: مَكْــر، ومُكــور.

وَقد تقع الــمُكُــور على ضروب من الشّجر، كالرُّغْل وَنَحْوه، قَالَ العجاج:

يَسْتَنّ فِي عَلْقَي وَفِي مُكــور

وَإِنَّمَا سمِّيت بذلك لارتوائها ونجوع السَّقْي فِيهَا.

والــمَكْــر: حُسن خَدَالة السَّاقَيْن.

وَامْرَأَة مــمكــورة: مستديرة السَّاقَيْن.

وَقيل: هِيَ المدمَجة الخَلْق الشَّدِيدَة البَضْعة.

والــمَكْــرَة: الرُّطبة الَّتِي قد أرطبت كلهَا وَهِي مَعَ ذَلِك صلبة لم تنهضم، عَن أبي حنيفَة.

والــمَكْــرة، أَيْضا: البُسْرَة المرطِبة وَلَا حلاوة لَهَا.

ونخلة مِــمكــار: يكثر ذَلِك من بُسْرها.

مكــر

1 مَكَــرَ, aor. ـُ (Msb, TA,) inf. n. مَكْــرٌ; (S, A, Msb, K;) and ↓ امكــر; (Msb;) He practised deceit, guile, or circumvention; or he practised deceit, guile, or circumvention, desiring to do to another a foul, an abominable, or an evil, action, clandestinely, or without his knowing whence it proceeded; syn. خَدَعَ; (Msb;) and of the inf. n. خَدِيعَةٌ: (S, A, K:) he practised an evasion or elusion, a shift, an artifice, or artful contrivance or device, a machination, a trick, a plot, a stratagem, or an expedient; he plotted; or he exercised art, craft, cunning, or skill, in the management or ordering of affairs, with excel-lent consideration or deliberation, and ability to manage according to his own free will; syn. of the inf. n. إِحْتِيَالٌ: (S, TA:) or to this explanation, conveyed by احتيال as the syn. of the inf. n., should be added secretly, or privately: (Lth, TA:) مَكْــرٌ is praised or dispraised according to the nature of its object. (El-Basáir.) [For further explanation, see what follows.] b2: It is trans. by means of بِ: and also, accord. to Z, by itself: (MF:) [but I know not any instance of its being trans. by itself: except as meaning he plotted a thing: see مَكْــرَ السَّيِّئ in the Kur, xxxv. 41, cited voce سَيِّئٌ:] you say مَكَــرَ بِهِ, (S, A, TA,) aor. and inf. n. as above, (S, TA,) meaning, He deceived, beguiled, or circumvented, him; or he deceived, beguiled, or circumvented, him, and desired to do him a foul, an abominable, or an evil, action, clandestinely, or without his knowing whence it proceeded: &c.: (S, A, TA:) syn. كَادَهُ: or it differs [somewhat] from كاده, accord. to Aboo-Hilál El-'Askeree: (TA:) some say, that مكــر به signifies as above with the addition of feigning the contrary of his real intentions; which كاده does not imply: or this latter signifies “ he did him harm,” or “ mischief; ” and the former, he did him harm, or mischief, clandestinely. (MF, voce كاد.) See art. خدع. b3: مَكَــرَ also signifies He managed with thought, or consideration, or acted with policy, and practised stratagem, in war. (TA.) b4: مَكَــرَ اللّٰهُ and ↓ أَــمْكَــرَ are syn., (IKtt, Msb,) signifying, (tropical:) God recompensed, or requited, for مَكْــر [or the practising deceit, &c.]: (Lth, * Msb, TA: *) or مَكْــرُ اللّٰهِ signifies God's granting a man respite or delay, and enabling him to accomplish his worldly aims [so as to bring upon himself the punishment due to his evil actions]: (Er-Rághib, TA:) or, accord. to IAth, God's causing his trials to befall his enemies, exclusively of his friends: or his taking men by little and little, so that they do not reckon upon it, bestowing upon them renewed favours for acts of obedience which are imagined to be accepted whereas they are rejected. (TA.) 3 ماكرهُ He practised with him mutual deceit, guile, or circumvention; &c.; (A, * TA;) syn. خَادَعَهُ. (TA.) 4 أَــمْكَــرَ see 1, in two places.6 تماكروا They practised mutual deceit, guile, or circumvention; &c. (A, * TA.) مَكُــورٌ: see مَاكِرٌ.

مَكَّــارٌ: see مَاكِرٌ.

مَاكِرٌ (S, A, Msb, K) and ↓ مَكَّــارٌ (S, A, K) and ↓ مَكُــورٌ (K) epithets from مَكَــرَ: (S, A, Msb, K:) [the first signifying Practising deceit, guile, or circumvention; &c.: and the second and third, practising the same much, or frequently; deceitful, guileful, artful, crafty, or cunning; a trickster, or crafty knave.]
مكــر
الــمَكْــرُ: الخديعةُ والاحتيال. وَقَالَ اللَّيْث: احتيالٌ فِي خُفْيَةٍ. وَقد مَكَــرَ يَــمْكُــرُ مَكْــراً. ومَكَــرَ بِهِ: كادَه. قَالَ ابْن الأَثير: مَكْــرُ الله إيقاعُ بلائِه بأَعدائه دونَ أَوليائِه، وَقيل: هُوَ استدراجٌ للعبيد بالطّاعات فيُتَوَهَّم أَنَّهَا مقبولةٌ وَهِي مردودَةٌ.
وَقَالَ اللَّيْث: الــمَكْــرُ من الله تَعَالَى جَزاءٌ، سُمِّيَ باسم مَكْــرِ المُجازَى. وَقَالَ الرّاغب: مكْــرُ الله: إمهالُه العبدَ وتــمكــينُه من أَعراض الدُّنيا. قيل: هُوَ والكيْد مترادفانِ. وَفِي الفروق لأَبي هِلال العسكريّ أَنَّهما مُتَغايِران. وَهُوَ يَتَعَدَّى بِنَفسِهِ، كَمَا قَالَه الزّمخشريّ، وبالباء، كَمَا اخْتَارَهُ أَبو حيّان، قَالَه شيخُنا. وَفِي البصائر: الــمَكْــرُ ضَرْبان: مَحمودٌ وَهُوَ مَا يُتَحَرَّى بِهِ أَمْرٌ جميلٌ، وعَلى ذَلِك قولُه تَعَالَى: واللَّهُ خَيْرُ المَاكِرينَ ومذمومٌ وَهُوَ مَا يُتَحَرَّى بِهِ فعلٌ ذميمٌ، نَحْو قَوْله تَعَالَى: لَا يَحيقُ الــمَكْــرُ السّيِّءُ إلاّ بأَهلِه. وَهُوَ ماكِرٌ ومَكَّــارٌ، كشَدّادٍ، ومَكُــورٌ، كصَبور. والــمَكْــرُ: المَغَرَةُ، والمَــمْكــورُ: الثوبُ المصبوغُ بِهِ، كالمُمْتَكِر، وَقد مَكَــرَه فامْتَكَرَ، إِذا صُبِغَ. والــمَكْــرُ: حُسْنُ خَدَالَةِ السّاقينِ، عَن ابْن سِيدَه، أَي فِي المَرأَة، وَقد مَكُــرَتْ، بالضّمِّ. والــمَكْــرُ: الصَّفيرُ، وصوتُ نَفْخِ الأَسَدِ. والــمَكْــرُ: سَقْيُ الأَرضِ، يُقَال: امْكُــروا الأَرضَ فإنَّها صُلْبَة ثمَّ احرُثوها، يُرِيد: اسقُوها. والــمَكْــوَرَّى، بِالْفَتْح: اللَّئيمُ، عَن أبي العَمَيْثَل الأَعرابيّ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: رجُلٌ مَكْــوَرَّى نعت للرجُل، يُقَال هُوَ الْقصير اللئيمُ الخِلْقَةِ. وَيُقَال فِي الشَّتيمة: ابنُ مَكْــوَرَّى، وَهُوَ فِي هَذَا القَوْل قَذْف، كأَنها توصَف بِزَنْيَة، قَالَ أَبُو مَنْصُور: هَذَا حرف لَا أَحفَظه لغير اللَّيْث، فَلَا أَدري أَعرَبيٌّ هُوَ أَم أَعجميّ، أَو الصَّواب ذِكره فِي كور، قَالَ ابْن سِيدَه: وَلَا أُنكِرُ أَن يكونَ من الــمَكْــر الَّذِي هُوَ الخديعة، قلتُ: وَقد تقدّم فِي كَور أَنَّه مَفْعَلَّى كَمَا قَالَه ابْن السَّرّاج، لفَقْد فَعْلَلَّى. فَراجعْه. ومَكَــرَ أَرْضَهُ يَــمْكُــرُها مَكْــراً: سَقَاهَا، فَهِيَ مَــمْكــورة. والــمَكْــرَةُ، بِالْفَتْح: نَبْتَةٌ غَبراءُ مُلَيْحاءُ تُنْبِتُ قَصَداً كأَنَّ فِيهَا حَمْضاً حِين تُمْضَغ، تَنبتُ فِي السَّهل والرَّمل، لَهَا ورَق وَلَيْسَ لَهَا زَهْرٌ، ج مَكْــرٌ ومُكُــورٌ، الأَخير بالضَّمّ، وإنّما سُمِّيَت بذلك لارتِوائها ونُجوع السَّقي فِيهَا. وَقد تقع الــمُكُــورُ على ضُروبٍ من الشَّجَر كالرُّغْل ونحوِه. قَالَ العجَاج: يَسْتَنُّ فِي عَلْقَى وَفِي مُكُــورِ وَقَالَ الكُمَيْت يصف بَكْرَة:
(تَعاطَى فِراخَ الــمَكْــرِ طَوْراً وتارَةً ... تُثيرُ رُخاماها وتَعْلَقُ ضالَها) فِراخُ الــمَكْــرِ: ثَمَرُه، وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: الــمَكْــرَةُ الرُّطَبَةُ الفاسِدَةُ. وَقَالَ ابْن سيدَه: الــمَكْــرَةُ: الرُّطَبَةُ الَّتِي قد أَرطَبت كلُّها، وَهِي مَعَ ذَلِك صلبةٌ لم تنهضِم، عَن أبي حنيفَة، والــمَكْــرَةُ أَيضاً: البُسْرَةُ المُرْطِبَةُ، وَهِي مَعَ ذَلِك صُلْبَةٌ وَلَا حلاوةَ لَهَا. ونَخلةٌ مِــمكــارٌ: تُكْثِرُ من ذَلِك، والأَوْلَى: يَكْثُر ذَلِك من بُسْرِها. والمَــمْكــورُ: الأَسَدُ المُتَلَطِّخُ بدِماءِ الفَرائسِ كأَنَّه مُكِــرَ مَكْــراً، أَي صُبِغَ بالــمَكْــر، أَي طُلِيَ بالمَغْرَة، قَالَه ابْن بَرِّيّ. والمَــمْكــورَةُ: المَطْوِيَّةُ الخَلْقِ من النِّساءِ، وَقد) مُكِــرَتْ مَكْــراً، قَالَه ابْن القطّاع. وَقيل: هِيَ المستديرةُ السّاقَينِ أَو المُدْمَجَةُ الخَلقِ الشَّديدةُ البَضْعَةِ، قَالَه ابْن سِيده، وَقيل: مــمْكُــورَةٌ: مُرتَوِيَة الساقِ خَدْلَةٌ، شُبِّهَت بالــمَكْــرِ من النّبات. والماكِرُ: العِيرُ تَحملُ الزَّبيب. ومَكِــرَ كَفَرِحَ: احْمَرَّ، مثل مَغِرَ. يُقَال: أَمْغَرُ أَــمْكَــرُ. والتَّــمْكــيرُ: احتِكارُ الحُبوبِ فِي الْبيُوت، نَقله الصَّاغانِيّ. وامْتَكَرَ: اخْتَضَبَ، وَقد مَكَــرَه فامْتَكَرَ، أَي خَضَبَه فاخْتَضَبَ، قَالَ القطاميّ:
(بِضَرْبٍ تَهلِكُ الأَبطالُ مِنْهُ ... وتَمْتَكِرُ اللِّحَى مِنْهُ امْتِكارا)
أَي تَخْتَضِبُ، شَبَّهَ حُمْرَةَ الدمِ بالمَغْرَة، قَالَه ابْن بَرِّيّ. وامتكَرَ الحَبَّ: حَرَثَه، قَالَه الصّاغاني. ومَكْــرانُ، كسَحبان، وضبطَه ياقوت كعثمان: دَمٌ، قَالَ: وَأكْثر مَا يَجِيء فِي شِعر العرَب مُشَدَّد الْكَاف، واشتقاقها فِي الْعَرَبيَّة أَن تكون جمع ماكِرٍ، كفارِس وفُرسان، وَيجوز أَن يكون جمع مَكْــرٍ، مثل بَطْنٍ وبُطنانٍ. وَقَالَ حمزَة: أَصلُه ماهْ كران، أُضيفَت إِلَى القَمَر، لأنَّ الْقَمَر هُوَ المَؤثِّر فِي الخِصب، فكلُّ مدينةٍ ذَات خِصبٍ أُضيفت إِلَيْهِ ثمَّ اختصروه فَقَالُوا: مُكــران. ومُكْــران: اسمٌ لسيفِ البَحْر. وَقَالَ أَهلُ السِّيَرِ: سُمِّيَتْ بــمُكــران بنِ فارِك بنِ سَام بن نوحٍ أخي كَرْمان، لأَنَّه نزلَها واستوطَنَها، وَهِي ولايةٌ واسعةٌ مشتملةٌ على قُرى ومَدائن، وَهِي مَعدِن الفانِيذ، وَمِنْهَا يُنقَل إِلَى جَمِيع الْبلدَانِ.
قَالَ الإصطخريّ: وَالْغَالِب عَلَيْهَا المفاوِز والضرّ والقَحط. وَمِمَّا يستدرَكُ عَلَيْهِ: أَــمْكَــرَ الله تَعَالَى إمْكــاراً، لُغةٌ فِي مَكَــرَ، قَالَه ابْن القطّاع. وماكَرَهُ: خادَعَه. وتَماكَرا. وزَرْعٌ مَــمْكُــورٌ: مَسْقِيٌّ. والــمَكْــرَةُ: الساقُ الغليظةُ الحَسْناءُ. وَفِي حَدِيث عليّ فِي مَسْجِد الْكُوفَة: جانِبُهُ الأَيْسَرُ مَكْــرٌ. قيل كَانَت السُّوقُ إِلَى جَانِبه الأَيْسَرِ وفيهَا يَقع الــمَكْــرُ والخِداعُ.
والــمَكْــرَةُ: السَّقْيَةُ للزَّرْع. وامْرأَةٌ مَــمْكــورَةُ الساقينِ، أَي خَدْلاءُ. والــمَكْــرُ: التَّدبير والحِيلَةُ فِي الحَرْب. ومَكَــرَهُ مَكْــراً: خَضَبَه. ومَكْــرانُ، بِالْفَتْح: مَوضِعٌ فِي بِلَاد العَرَب، قَالَ الجُمَيْع مُنْقِذُ بنُ طَريف:
(كأَنَّ راعِيَنا يَحدو بهَا حُمُراً ... بينَ الأَبارِقِ من مَكْــرانَ فاللُّوبِ)
هَكَذَا أوردهُ ياقوت فِي المعجم. ومَكَــرُ، مُحَرَّكَةً: مدينةٌ بــمَكْــرانَ، وَبهَا قَامَ سلطانُها. وَمِمَّا يستدرَكُ عَلَيْهِ هُنَا:
(مكــر) مكــرا احمر
(مكــر) : مَكَــرْتُه، أي مَكْــرتُ به.

مكــر

1 مَكَــرَ بِهِ i. q. خَدَعَهُ, (Msb, &c.,) see كَادَهُ.

مَكْــرٌ [Artifice; machination; stratagem; fraud; fraudulence; guile].

مكــر


مَكَــرَ(n. ac. مَكْــر)
a. [acc.
or
Bi], Deceived, deluded.
b. Plotted, schemed.
c. Dyed.
d. Irrigated.
e. Whistled.

مَكِــرَ(n. ac. مَكَــر)
a. Was red.

مَكَّــرَa. Monopolized, bought up (corn).

مَاْكَرَ
a. [acc.]
see I (a)
أَــمْكَــرَa. see I (b)
تَمَاْكَرَa. Plotted.

إِمْتَكَرَa. Was dyed; dyed himself.
b. Sowed.

مَكْــرa. Artifice, stratagem; deceit, trickery, subterfuge
fraud; falseness.
b. Red chalk, ruddle.

مَكْــرَةa. Trick, device.
b. (pl.
مَكْــر
مُكُــوْر), A certain plant.
c. Unripe date.

مَاْكِر
(pl.
مَكَــرَة
4t
&
a. amp;
reg.), Deceiving, deceitful, artful.
b. Train of camels.

مَكُــوْرa. see 28
مَكَّــاْرa. Deceiver; knave, rogue; schemer; trickster;
intriguer.

مَوَاْكِرُa. Machinations, devices.

N. P.
مَكــڤرَa. Red.
b. Gory (lion).
N. Ag.
إِمْتَكَرَa. Dyed red.

مُكْــرُسْكُوب
G.
a. Microscope.
مكــر: {الــمكــر}: الخديعة.
م ك ر

مكــر به، وماكره، وتماكروا، وهو ماكر ومكّــار. وامرأة مــمكــورة الساقين: خدلتهما.

مكــر: الليث: الــمَكْــرُ احتيال في خُفية، قال: وسمعنا أَن الكيد في الحروف

حلال، والــمكــر في كل حلال حرام. قال الله تعالى: ومكــروا مكــراً ومكــرنا مكــراً

وهم لا يشعرون. قال أَهل العلم بالتأْويل: الــمكــر من الله تعالى جزاء سُمي

باسم مكــر المُجازَى كما قال تعالى: وجزاء سيئة سيئة منها، فالثانية ليست

بسيئة في الحقيقة ولكنها سميت سيئة لازدواج الكلام، وكذلك قوله تعالى:

فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه، فالأَول ظلم والثاني ليس بظلم ولكنه سمي

باسم الذنب ليُعلم أَنه عِقاب عليه وجزاءٌ به، ويجري مَجْرَى هذا القول قوله

تعالى: يخادعون الله وهو خادعهم والله يستهزئ بهم، مما جاء في كتاب الله عز

وجل. ابن سيده: الــمَكْــرُ الخَدِيعَة والاحتيال، مَكَــرَ يَــمْكُــرُ مَكْــراً

ومَكَــرَ به. وفي حديث الدعاء: اللهم امْكُــرْ لي ولا تَــمْكُــرْ بي؛ قال ابن

الأَثير: مَكْــرُ الله إِيقاعُ بلائه بأَعدائه دون أَوليائه، وقيل: هو

استدراج العبد بالطاعات فَيُتَوَهَّمُ أَنها مقبولة وهي مردودة، المعنى:

أَلْحِقْ مَكْــرَكَ بِأَعْدائي لا بي: وأَصل الــمَكْــر الخِداع. وفي حديث عليّ

في مسجد الكوفة: جانِبُهُ الأَيْسَرُ مَكْــرٌ، قيل: كانت السوق إِلى جانبه

الأَيسر وفيها يقع الــمكــر والخداع. ورجل مَكَّــارٌ ومَكُــورٌ: ماكِرٌ.

التهذيب: رجل مَكْــوَرَّى نعت للرجل، يقال: هو القصير اللئيم الخلقة.

ويقال في الشتيمة: ابنُ مَكْــوَرَّى، وهو في هذا القول قذف كأَنها توصف

بِزَنْيَةٍ؛ قال أَبو منصور: هذا حرف لا أَحفظه لغير الليث فلا أَدري أَعربي

هو أَم أَعجمي. والــمَكْــوَرَّى: اللئيم؛ عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي.

قال ابن سيده: ولا أُنكِر أَن يكون من الــمكــر الذي هو الخديعة. والــمَكْــرُ:

المَغْرَةُ.

وثوب مَــمْكُــورٌ ومُمْتَكَرٌ: مصبوغ بالــمَكْــرِ، وقد مَكَــرَه فامْتَكَرَ

أَي خَضَبَه فاخْتَضَبَ؛ قال القُطامي:

بِضَرْبٍ تَهْلِكُ الأَبْطالُ مِنهُ،

وتَمْتَكِرُ اللِّحَى منه امْتِكَارَا

أَي تَخْتَضِبُ، شبَّه حمرة الدم بالمَغْرَةِ. قال ابن بري: الذي في شعر

القُطامي تَنْعسُ الأَبطالُ منه أَي تَتَرَنَّحُ كما يَتَرَنَّحُ

الناعِسُ. ويقال للأَسد: كأَنه مُكِــرَ بالــمَكْــرِ أَي طُليَ بالمَغْرَةِ.

والــمَكْــرُ: سَقْيُ الأَرض؛ يقال: امْكُــرُوا الأَرض فإِنها صُلْبَةٌ ثم

احرثوها، يريد اسقوها.والــمَكْــرَةُ: السقْية للزرع. يقال: مررت بزرع

مَــمْكُــورٍ أَي مَسْقِيٍّ. ومَكَــرَ أَرضه يَــمْكُــرُها مَكْــراً: سقاها. والــمَكْــرُ:

نَبْتٌ. والــمَكْــرَةُ: نبتة غُبَيْراءُ مُلَيْحاءُ إِلى الغُبرة تُنْبِت

قَصَداً كأَن فيها حَمْضاً حين تمضغ، تَنْبُتُ في السهل والرمل لها ورق

وليس لها زهر، وجمعها مَكْــرٌ ومُكُــورٌ، وقد يقع الــمُكُــورُ على ضروب من

الشجر كالرُّغْل ونحوه؛ قال العجاج:

يَسْتَنُّ في عَلْقَى وفي مُكُــورِ

قال: وإِنما سميت بذلك لارتوائها ونُجُوع السَّقْي فيها؛ وأَورد الجوهري

هذا البيت:

فَحَطَّ في عَلْقَى وفي مُكُــورِ

الواحد مَكْــرٌ؛ وقال الكميت يصف بكرة :

تَعاطَى فِرَاخَ الــمَكْــرِ طَوْراً، وتارَةً

تُثِيرُ رُخَامَاها وتَعْلَقُ ضَالَها

فراخ الــمَكْــرِ ثمره. والــمَكْــرُ: ضرْب من النبات، الواحدة مَكْــرَة، وأَما

مُكــور الأَغْصان فهي شجرة على حدة، وضُرُوبُ الشجر تسمى الــمُكــورَ مثل

الرُّغْل ونحوه. والــمَكْــرَة: شجرة، وجمعها مُكــور. والــمَكْــرَةُ: الساقُ

الغليظة الحسناء. ابن سيده: والــمَكْــرُ حُسن خَدالَةِ الساقين. وامرأَة

مَــمْكُــورَةٌ: مستديرة الساقين، وقيل: هي المُدْمَجَةُ الخَلْقِ الشديدة

البَضْعَةِ، وقيل: المَــمْكُــورَةُ المطوية الخَلْقِ. يقال: امرأَة مَــمْكُــورَةُ

الساقين أَي خَدْلاء. وقال غيره: مَــمْكُــورَةٌ مُرْتَوِيَةُ الساق خَدْلَةٌ،

شبهت بالــمَكْــر من النبات. ابن الأَعرابي: الــمَكْــرَة الرُّطبَة الفاسدة.

والــمَكْــرَةُ: التدبير والحيلة في الحرْب. ابن سيده: والــمَكْــرَةُ

الرُّطَبَة التي قد أَرطبت كلها وهي مع ذلك صُلْبَة لم تنهضم؛ عن أَبي حنيفة.

والــمَكْــرَةُ أَيضاً: البُسْرَةُ المُرْطِبة ولا حلاوة لها. ونخلة مِــمْكــارٌ:

يكثر ذلك من بُسرها.

مكد

مكــد
مَكَــدَتِ الناقَةُ: نَقَصَ لَبَنُها من طُوْلِ العَهْدِ، فهي ماكِدٌ.
والأماكِيْدُ: بَقَايا الدِّيَاتِ.
ومَكَــدَ بالــمَكــانِ مُكُــوداً: أقامَ به. والــمَكْــدُ: الثَّبَاتُ.
[مكــد] مكَــدَ بالــمكــان مُكــوداً: أقام به. وناقةٌ مَكــودٌ ومَكْــداءُ، إذا ثبت غزرها ولم ينقص، مثل نكداء. وركية ماكِدَةٌ، إذا ثبت ماؤها على قَرنٍ واحد لا يتغير. والقَرْنُ: قرن القامة.
[مكــد] نه: في ح سبي هوازن: أخذ عيينة بن حصن منهن عجوزًا فلما رد النبي صلى الله عليه وسلم السبايا أبي عيينة ردها فقال له أبو صرد: خذها إليك فوالله ما فوها ببارد، ولا ثديها بناهد، ولا بطنها بوالد، ولا درها "بماكد"، أي دائم، والــمكــود: التي يدوم لبنها.
(مكــد)
المَاء وَنَحْوه مكــودا صَار دَائِما لَا يَنْقَطِع فَهُوَ ماكد وَيُقَال حب ماكد وَفُلَان بِالْــمَكَــانِ أَقَامَ والناقة وَالشَّاة غزر لَبنهَا وَلم يَنْقَطِع وَيُقَال شَاة ماكدة ومكــود غزيرة اللَّبن وبئر ماكدة ومكــود غزيرة المَاء

مكــد


مَكَــدَ(n. ac. مَكْــد
مُكُــوْد)
a. [Bi], Stopped, remained in.
مِكْــدa. Comb.

مَاْكِدa. Inexhaustible, unfailing; constant; perennial.

مَاْكِدَةa. Always in milk (camel).
b. see 21
مَكُــوْد
(pl.
مُكْــد
مُكُــد مَكَــاْئِدُ)
a. see 21 & 21t
مَكْــدَآءُa. see 21t
أُــمْكُــوْد (pl.
أَمَاْكِيْدُ)
a. Remainder of blood-money.

مكــد

1 مَكَــدَ, (S, L, K,) aor. ـُ (L,) inf. n. مُكُــودٌ (S, L, K) and مَكْــدٌ, (K,) He remained, stayed, abode, or dwelt, (S, L, K,) بِــمَكَــانٍ in a place; (S, L;) as also مَكَــتَ. (TA.) مَاكِدٌ Water (L) lasting, or continuing, (L, K,) unceasingly. (K.) b2: نَاقَةٌ مَاكِدَةٌ A she-camel abounding with milk; as also ↓ مَكْــدَآءُ: (K:) or constantly, or always, abounding with milk; (L;) as also ↓ مَكْــدَآءُ (S, L;) and ↓ مَكُــودٌ: (S, L, K:) like نَكْدَآءُ: (S, L:) pl. of مَكُــودٌ, مُكْــدٌ, (K,) or مُكُــدٌ, and مَكَــائِدُ. (L.) b3: بِئْرٌ مَاكِدَةٌ, and ↓ مَكُــودٌ A well having a constant, or unceasing, supply of water: (L:) and رَكِيَّةٌ مَاكِدَةٌ a well whereof the water remains without diminution [to which is added عَلَى قَرْنِ واحِدٍ

لَا يَتَغَيَّرُ وَالقَرْنُ قَرْنُ القَامَةِ, app. meaning, of the measure of one قَرْن, not changing; by قرن being meant the structure of stone which supports the wood whereto the pulley is suspended, and which is described as being of the proportion of a man]. (S, L.) b4: وُدٌّ مَاكِدٌ (tropical:) Unceasing love or affection. (L.) مَكُــودٌ: see مَاكِدٌ.

مَكْــدَآءُ: see مَاكِدٌ.
(م ك د)

مكــد بِالْــمَكَــانِ يــمكــد مكــودا: أَقَامَ.

وَمَاء ماكد: دَائِم، قَالَ:

وماكد تمأده من بحره ... يضفو ويبدي تَارَة عَن قَعْره

" تمأده ": تاخذه فِي ذَلِك الْوَقْت، و" يضفو ": يفِيض، و" يُبْدِي تَارَة عَن قَعْره " أَي يُبْدِي لَك قَعْره من صفائه.

وناقة ماكدة، ومكــود: دائمة الغزر.

وَالْجمع: مكــد.

وبئر ماكدة، ومكــود: دائمة لَا تَنْقَطِع مادتها.

وود ماكد: دَائِم لَا يَنْقَطِع، على التَّشْبِيه بذلك وَمِنْه قَول أبي صرد لعيينة بن حصن، وَقد وَقع فِي سهمته عَجُوز من سبي هوَازن اخذها: " فوَاللَّه مَا فوها ببارد، وَلَا ثديها بناهد، وَلَا درها بماكد، وَلَا بَطنهَا بوالد، وَلَا شعرهَا بوارد، وَلَا الطَّالِب لَهَا بواجد ".

وشَاة مكــود، وناقة مكــود: قَليلَة اللَّبن، وَهُوَ من الاضداد.

وَقد مكــدت تــمكــد مكــودا.

ودر ماكد: بكئ.

مكــد: مَكَــدَ بالــمكــان يَــمْكُــدُ مُكُــوداً: أَقام به؛ وثَكَمَ يَثْكُم

مثله، ورَكَدَ رُكوداً. وماءٌ ماكِدٌ: دائمٌ؛ قال:

وماكِد تَمْأْدُه مِنْ بَحْرِهِ،

يَضْفُو ويُبْدِي تارَةً عن قَعْرِهِ

تَمْأَدُه: تأْخذه في ذلك الوقت. ويَضْفُو: يفيض ويُبْدِي تارة عن قعره

أَي يُبْدِي لك قعره من صفائه. الليث: مَكَــدَتِ الناقةُ إِذا نقصَ لبنُها

من طول العهد؛ وأَنشد:

قَدْ حارَدَ الخُورُ وما تُحاردُ،

حتى الجِلادُ دَرُّهُنَّ ماكِدُ

وناقة مَكُــودٌ وَــمَكْــداءُ إِذا ثبت غُزرُها ولم يَنْقص مثل نَكْداءَ.

وناقةٌ ماكِدةٌ ومَكُــودٌ: دائمة الغُزْر، والجمع مُكُــدٌ؛ وإِبِل مَكــائِدُ؛

وأَنشد:

إِنْ سَرَّكَ الغُزْرُ الــمَكُــودُ الدَّائِمُ،

فاعْمِدْ بَراعِيسَ، أَبُوها الرَّاهِمُ

وناقة بِرْعِيسٌ إِذا كانت غَزِيرَةً. قال أَبو منصور: وهذا هو الصحيح

لا ما قاله الليث؛ وإِنما اعتبر الليث قول الشاعر:

حتى الجِلادُ دَرُّهُنَّ ماكِدُ

فظنَّ أَنه بمعنى الناقص وهو غلط، والمعنى حتى الجِلاد اللواتي

دَرُّهُنَّ ماكد أَي دائم قد حارَدْن أَيضاً. والجِلادُ: أَدْسَمُ الإِبل لبناً

فليست في الغزارة كالخُورِ ولكنها دائمة الدرّ، واحدتها جَلْدَةٌ، والخُور

في أَلبانِهِنَّ رِقّة مع الكثرة؛ وقول الساجع:

ما دَرُّها بِماكِدِ

أَي ما لبنها بدائم، ومثل هذا التفسير الخطإِ الذي فسره الليث في

مَكَــدَتِ الناقةُ مما يجب على ذوي المعرفة تنبيه طلبة هذا الشأْن له، لئلا

يتعثر فيه من لا يحفظ اللغة تقليداً. الليث: وبئر ماكدةٌ ومكُــود: دائمة لا

تنقطع مادَّتها. ورَكِيَّةٌ ماكِدةٌ إِذا ثَبت ماؤها لا يَنْقُصُ على قَرْن

واحد لا يتَغَيَّر؛ والقَرْنُ قَرْنُ القامة. وَوُدٌّ ماكِدٌ: لا ينقطع،

على التشبيه بذلك؛ ومنه قول أَبي صُرَد لِعُيَيْنَة بن حصن وقد وقع في

سُهْمَتِه عجوز من سَبْيِ هَوازِنَ: أَخذَ عُيَيْنة بن حِصْن منهم عجوزاً،

فلما ردَّ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، السبايا أَبى عيينة أَن

يردَّها فقال له أَبو صرد: خذها إِليك فوالله ما فُوها ببارِد، ولا ثَدْيُها

بناهِد، ولا دَرُّها بماكِد، ولا بَطْنُها بوالِد، ولا شَعْرُها بوارِد،

ولا الطالب لها بواجد. وشاة مَكــود وناقةٌ مَكــود: قليلة اللَّبن، وهو من

الأَضداد؛ وقد مكــدت تَــمْكُــد مُكُــوداً. ودَرٌّ ماكِدٌ: بَكيءٌ.

مكــد
: (مَكَــدَ) بالــمكــانِ (مَكْــداً ومُكُــوداً: أَقامَ) بِهِ، وثَكَم يَثْكُم مِثْلُه، ورَكَدَ رُكُوداً ومَكَــتَ مُكُــوتاً. (و) عَن اللَّيْث: مَكَــدَت (الناقَةُ) إِذا (نَقَصَ لَبَنُهَا من طُولِ العَهْدِ) وأَنشد:
قَدْ حَارَدَ الخُورُ وَمَا تُحَارِدُ
حَتَّى الجِلاَدُ دَرُّهُنَّ مَاكِدُ
(و) من ذَلِك (الــمَكُــودُ: الناقَةُ الدائِمَةُ الغُزْرِ، و) الناقَةُ (القَلِيلَةُ اللَّبَنِ، ضِدٌّ، أَو هاذه من أَغاليطِ اللَّيْثِ) ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وإِنما اعْتَبَرَ الليثُ قولَ الشاعرِ:
حَتَّى الجِلاَدُ دَرُّهُنَّ ماكِدُ
فظَنَّ أَنه بِمَعْنى الناقِصِ، وَهُوَ غَلَطٌ، وَالْمعْنَى: حَتَّى الجِلادُ اللَّوَاتِي دَرُّهُنّ ماكِدٌ، أَي دائِمٌ قد حَارَدْنَ أَيضاً، والجِلاَدُ: أَدْسَمُ الإِبِل لَبَناً، فليْسَتْ فِي الغَزَارَةِ كالخُورِ، ولاكنّها دائمةُ الدَّرِّ، واحدتُها جَلْدَةٌ، والخُورُ فِي أَلْبَانِهِنَّ رِقَّةٌ مَعَ الكَثْرَة. (وَقَول الساجع: مَا دَرُّها بِمَاكِد. أَي مَا لبنُها بدائم) ومثلُ هاذا التَّفْسِير المُحَال الَّذِي فسّره الليثُ فِي مَكَــدَتِ الناقَة مِمّا يَجِبُ على ذَوِي المَعرِفة تَنْبِيهُ طَلَبَةِ هاذا البابِ مِن عِلْم اللُّغَة عَلَيْهِ لِئَلَّا يتعثَّر فِيهِ مَن لَا يَحْفَظ اللّغَةَ تَقْلِيداً لِلَّيْثِ، قَالَ: (و) الصَّحِيح أَن يُقَال (الــمَكْــدَاءُ والمَاكِدَةُ) والــمَكُــود، هِيَ الدَّائمةُ الغُزْرِ (الكَثِيرَتُهُ) ، والجَمْعُ مُكُــدٌ، وإِبلِ مَكَــائِدُ، وأَنشد:
إِنْ سَرَّكَ الغُزْرُ الــمَكُــودُ الدَّائِمُ
فَاعْمِدْ بَرَاعِيسَ أَبُوهَا الرَّاهِمُ
وناقَة بِرْعِيسٌ، إِذا كانتْ غَزِيرَةً.
(ولماكِدُ:) الماءُ (الدائمُ الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ) ، قَالَ:
ومَاكِدٍ تَمْأَدُه مِنْ بَحْرِهِ
يَضْفُو وَيُبْدِي تَارَةً عَنْ قَعْرِهِ
تَمْأَدُه: تَأْخُذُه فِي ذالك الوَقْتِ، وَقد تَقَدَّمَ.
مَكَّــادَةُ كجَبَّانَةٍ: د، بالأَندَلُسِ) من نَوَاحِي طُلَيْطِلَة، وَهِي الْآن لِلفِرِنْج، مِنْهُ سَعِيدُ بن يُمْنِ بن مُحَمَّد المُرَادِيّ، يكنى أَبا عُثْمَان، وأَخوه مُحَمَّد بن يُمْن، دخلَ المَشْرِق، رَوَيَا، كَذَا فِي مُعجم ياقوت.
(والْــمِكْــدُ، بالكسرِ: المُشْطُ) .
(و) الــمُكُــدُ، (بالضَّمّ، جَمْعُ مَكُــودٍ) كصَبُورٍ، نُوقٌ مُكُــدٌ ومَكَــائدُ، وَهِي الغُزْرُ اللَّبَنِ، كَذَا فِي الرَّوْضِ، وَقَالَ ابنُ السَّرَّاج، لأَنَّه من مَكَــد بالــمكَــانِ، إِذا أَقامَ، قَالَ شيخُنَا: وَفِي التَّعْلِيل نوعٌ مِن المَجَازِ، فإِن فِي دلالةِ الإِقامَة على الكَثْرَة مَا لَا يَخْفَى، وَلَو جعله مِن الماءِ المَاكِدِ الَّذِي هُوَ الدَّائِم لَا يَنقطع كانَ أَظْهَر فِي الدّلَالَة.
(والأَمَاكِيدُ: بَقَايَا الدِّيَاتِ) ، نَقله الصاغانيُّ، كأَنّه جَمْع أُــمْكُــودٍ، بالضمّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
بِئْر ماكِدَةٌ ومَكُــودٌ: دائمةٌ لَا تَنْقَطع مادَّتُها. وَرَكِيَّةٌ مَاكِدَةٌ، إِذا ثَبَتَ ماؤُهَا لَا يَنْقُص، على قَرْنٍ واحِدٍ لَا يَتَغَيَّر، والقَرْن قَرْنُ القَامَة.
ودَرٌّ مَاكِدٌ: لَا يَنْقَطع، على التَّشْبِيه بذالك، وَمِنْه قولُ أَبي صُرَدَ لِعُيَيْنَة بن حِصْنٍ وَقد وَقَع فِي سُهْمَتِه عَجُوزٌ مِن سَبِيْ هَوازِنَ: خُذْها إِلَيْكَ، فوَاللَّه مَا فُوهَا بِبَارد، وَلَا ثَدْيُها بِنَاهِد، وَلَا دَرُّها بِمَاكِد، وَلَا بَطْنُها بِوَالِد، وَلَا شَعْرُهَا بِوَارِد، وَلَا الطالِبُ لَهَا بِوَاجِد.
واستدرك شَيخنَا:
بني مَكُــودٍ، كصَبُورٍ: قبيلةٌ من البَرْبَر، مِنْهُم الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن الــمَكُــودِيّ شارِح الأَلْفِيَّة وصاحبُ البَسْط والتَّعْرِيف والمَقْصُورة وغيرِها من المصنّفات، وشُهْرَته كافِيَةٌ، وقَبْرُهُ يُزَار بِفَاس فِي جِهِة الحَارَةَ المَشْهُورة بالحَفَّارِين، رَحمَه الله تَعَالَى ونَفَعَ بِهِ، آمين.

حمك

(حــمك)
الدَّلِيل حــمكــا أحسن الْهِدَايَة
[حــمك] قال أبو زيد: الحَــمَكَــةُ: القملةُ، وجمعها حَــمَكٌ. قال: وقد يقال ذلك للذَرَّة. والحَــمَكُ: الصِغار من كل شئ
حــمك
حَــمَك [جمع]: (حي) جنس من العنكبوتيّات ورتبة القراويّات فيه أنواع تحدث الجربَ في الإنسان والثدييّات. 
حــمك
الحَــمْكُ: من نَعْتِ الأدِلاّءِ الذين يَتَعَسَّفُونَ الفَلاةَ، والفِعْلُ: حَــمَكَ يَحْــمِكُ حَــمْكــاً. والحَــمَكَــةُ: القَمْلَةُ، وجَمْعُها: حَــمَكٌ. وفلانٌ من حَــمَكِ النّاسِ: أي رُذالِهم. والحَــمَكُ: فِرَاخُ النَّعام. والحَــمَكُ: الأصلُ، هم من حَــمَكٍ واحِدٍ.
(ح م ك)

الحَــمَكُ، الصغار من كل شَيْء، واحدته حَــمَكَــةٌ، وَقد غلبت على القملة، واقتيست فِي الذّرة. وَقيل: هِيَ أصل فِي القملة والذرة وَقيل: الحَــمَكُ، الْقمل مَا كَانَ.

والحَــمَكُ: رذال النَّاس، وَالْوَاحد كالواحد، وَأرَاهُ على التَّشْبِيه بالحــمَك من الْقمل والنمل. قَالَ:

لَا تَعْدليني برُذالات الحَــمَكْ

والحــمَكُ: الخروف، وَالْمَعْرُوف الْحمل.

والحــمَكُ، فراخ القطا والنعام.

وَيجمع ذَلِك كُله أَن الحــمَك الصغار من كل شَيْء.

وَهَذَا من حــمَك هَذَا، أَي من أَصله وطبعه وَقَول الطرماح:

وابْن سَبيلٍ قرَّبْتَه أُصُلا ... من فَوْز حَــمْكٍ منسوبةٍ قُلُدُة

أَرَادَ حَــمْكــا فَخفف للضَّرُورَة.

والحــمَكُ، الأدلاء الَّذين يتعسفون الفلاة. وحَــمِكَ فِي الدّلَالَة حَــمْكــا، مضى.

حــمك: الحَــمَكُ: الصِّغار من كل شيء، واحدته حَــمَكَــةٌ، وقد غلب على

القَمْلة واقْتِيسَتْ في الذَّرَّة، ومن ذلك قيل للصبيان حَــمَك صِغارٌ.

والحَــمَكــة: الصبية الصغيرة وهي القملة الصغيرة، وقيل: هي أَصل في القملهِ

والذَّرَّةِ، وقيل: الحَــمَكُ القملُ ما كان. والحَــمَكُ: رُذَال الناسِ،

والواحد كالواحد، قال ابن سيده: وأراه على التشبيه بالحَــمَك من القمل والنمل؛

قال:

لا تَعَدلِيني بُرَذالاتِ الحَــمَكْ

قال الأَصمعي: إنه لمن حَــمَكــهم أَي من أَنْذالهم وضعفائهم، والفراخ تدعى

حَــمَكــاً؛ قال الراعي يصف فراخ القطا:

صَيْفِيَّةٌ حَــمَكٌ حُمْرٌ حَواصِلُها،

فما تَكادُ إلى النَّقْناقِ تَرْتَفِعُ

أَي لا ترتفع إلى أُمهاتها إذا نَقْنَقَتْ. والحَــمَكُ: الخروف، والمعروف

الحَمَلُ، باللام. والحَــمَكُ: فِراخ القَطا والنعام، ويَجْمع ذلك كله أن

الحَــمَكَ الصِّغار من كل شيء. وهذا من حَــمَكِ هذا أَي من أصله وطبعه؛

وقول الطرماح:

وابن سَبِيلٍ قَرَّبْتُه أَصلاً،

من فوز حَــمْكٍ منسوبة تُلُدُهْ

أَراد من فوزِ قداحٍ حَــمَكٍ فخففه لحاجته إلى الوزن، والرواية المعروفة

من فوز بُحٍّ. والحَــمَكُ: الأَدِلاّء الذين يَتَعَسَّفون الفَلاة، وفي

التهذيب: الحَــمَكُ من نعت الأَدلاّء.

وحَــمِكَ في الدِّلالةِ حَــمْكــاً: مضى.

حــمك
الحَــمَكُ، مُحَرَّكَةً، والواحِدَةُ بهاءٍ: الصِّغارُ من كُلِّ شيءٍ قَالَ أَبو زَيْدٍ: وَقد غَلَبَ عَلَى القَمْل مَا كانَ.
والحَــمَكُ: رُذالُ النّاسِ قالَ ابنُ سِيدَه: وَأرَاهُ عَلَى التَّشْبِيهِ بالحَــمَكِ من القَفلِ والذَّرّ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: وَقد يُقالُ ذَلِك للذَّرَّةِ قَالَ رُؤْبَةُ: لَا تعادليني بالرذالاتِ الحَــمَكْ وَقَالَ الأَصْمَعِي: إِنّه لمِنْ حَــمَكِــهِم: أَي من أَنْذالِهم وضُعَفائِهم. والحَــمَكُ: الخَرُوفُ والمَعْرُوف فِيهِ الحَمَلُ بِاللَّامِ.
والحَــمَكُ: صِغارُ القَطَا والنَّعامِ قَالَ الرَّاعِي يَصِفُ فِراخَ القَطا:
(صَيفيَّةٌ حَــمَكٌ حُمْرٌ حَواصِلُها ... فَمَا تَكادُ إِلى النَّقْناقِ تَرتَفِعُ)
أَي لَا تَرتَفِع إِلى أمَّهاتِها إِذا نَقْنَقَتْ. ويَجْمَعُ ذَلِك كُلَّه أَنّ الحَــمَكَ الصِّغارُ من كُلِّ شيءٍ. والحَــمَكُ: أَصْلُ الشّيءِ وطَبعُه يُقال: هَذَا من حَــمَكِ هَذَا، وهُم مِن حَــمَكٍ واحِدٍ، وَقد سَكَّنَه الطِّرِمّاحُ لضَرُورَةٍ فقالَ:
(وابنُ سَبِيلٍ قَرَيْتُه أُصلاً ... مِنْ فَوْزِ حَــمْكٍ مَنْسُوبَةٍ تُلُدُه)
أَرادَ مِنْ فَوزِ قِداحِ حَــمَكٍ فخَفَّفه، والروايَةُ المَعْرُوفَةُ: مِنْ فَوْزِ بُج. وقالَ اللّيْثُ: الحَــمَكُ من نعت الأَدِلاّءِ والّذِينَ يَتَعَسَّفُونَ الفَلاةَ نَقله الأَزْهَرِيّ والصاغاني. والحَــمَكَــةُ بهاءٍ: القَصِيرَةُ الدَّمِيمَةُ من النِّساءِ، شُبِّهَتْ بالقَمْلَة، وَفِي المُحْكَمِ: هِيَ الصَّبِيَّةُ الصَّغِيرةُ، وَهِي أَصلٌ فِي القَمْلَةِ والذَّرَّةِ. وحَــمَكٌ: جَدُّ إِبْراهِيمَ بنِ عَليِّ بنِ حَــمَكٍ الحَــمَكِــي المغِيثي المُحَدِّث يَروِي عَن زاهِرٍ الشّحّامِي. وفاتَه ذكرُ أَخيهِ إِسْماعِيلَ يَروِي عَن وَجِيه بن طَاهِر الشحّامِي، سَمِع مِنْهُ ابنُ نُقْطَةَ، نَقله الحافِظُ. وَفِي التَّهْذِيبِ حَــمِكَ فِي الدَّلالَةِ كسَمِعَ حَــمْكــاً مُحَرَّكَةً: إِذا مَضَى فِيها. وحَماكٌ كسَحابٍ: حِصْنٌ باليَمَنِ لبني زُبَيدٍ، نَقله الصّاغانيُ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: يُقَال: إِنه لحَــمِكٌ، ككَتِفٍ، أَي: ماضٍ فِي الدَّلالَةِ، وحامِكٌ أَيْضاً، وقَدْ حَــمَكَ يَحْــمِكُ حَــمْكــاً، من حَدِّ ضَرَبَ.
وأَبو إِسْحاقَ إِسْماعِيلُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَــمَكِــي الأَسْتَراباذِيُّ عَن حَنْبَلِ بنِ إِسْحاقَ، وَعنهُ ابنُ عَدِي مَاتَ سنة.
ومَسعُود بنُ سَهْلِ بنِ حَــمَك الحَــمَكِــيُ، سكَنَ مَرو، وَكَانَ رَئِيساً، روى عَن أبي عبدِ اللَّهِ بنِ فَنْجُويَهْ الدِّينَوَرِيِّ، وماتَ سنة. ومُحَمَّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ صالِحٍ الحَــمَكِــي روى عَن إِسماعيلَ بنِ سَعِيد الكُشَاني نقَلَه الحافِظُ. وزادَ الصّاغانيُ فِي العُبابِ: أَبو عَمرو حَــمَكُ بنُ عِصامِ بنِ سُهَيلٍ: مُحَدِّثٌ. قلتُ: هُوَ لَقَبُه واسْمُه مُحَمّدٌ، رَوَى عَن عَلِيِّ بنِ حَجَرٍ)
وأَقْرانِه، قالَهُ الحافِظُ. وحَــمَك: أَبو أَحْمَدَ الفَرّاءُ النَّيسابُورِيّ، مُحَدِّثٌ ثِقَةٌ. قلتُ: هُوَ محمَّدُ بنُ عبدِ الوَهّاب بنِ حَبِيبٍ، وحَــمَكٌ لَقَبُه، حافِظٌ مَشْهُورٌ. وأَبو يَعْقُوبَ يوسُفُ بنُ مُوسَى بنِ عبد اللَّهِ بن خالِدِ بنِ حَمُّوكٍ مِثَال سَفُّودٍ لمَروالرّوذِيّ من أَعيانِ مُحَدِّثي خُراسانَ. قلت: وَهُوَ حافِظٌ جَلِيلٌ حَدَّثَ عَن إِسْحاقَ بنِ راهَوَيْه وطَبَقَتِه، قَالَه الحافِظُ. وأَبو عَلِي الحَسَنُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ حَــمْكــانَ الأَصْبَهانِيُ صَنّفَ فِي مناقِب الشافِعِي.

سمك

(س م ك) : (فِي الْحَدِيثِ) «وَالْمَسْجِدُ قَرِيبُ السَّــمْكِ» أَيْ السَّقْفِ.
(ســمك)
سموكا علا وارتفع فَهُوَ سامك يُقَال سَنَام سامك وَالشَّيْء ســمكًــا رَفعه
س م ك: (سَــمَكَ) اللَّهُ السَّمَاءَ رَفَعَهَا وَبَابُهُ نَصَرَ. وَسَــمَكَ الشَّيْءُ ارْتَفَعَ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (سَــمْكُ) الْبَيْتِ بِالْفَتْحِ سَقْفُهُ. وَ (السَّــمَكُ) مَعْرُوفٌ وَاحِدَتُهُ (سَــمَكَــةٌ) وَجَمْعُ السَّــمَكِ (سِمَاكٌ) وَ (سُمُوكٌ) . 
[ســمك] فبه: وبارىء "المسموكات" أي السماوات السبع، والسامك العالى المرتفع، وســمكــه رفعه. وفي ح ابن عمر: إنه نظر فاذا هو "بالسماك" فقال: دنا طلوع الفجر فأوتر بركعة، السماك نجم معروف، وهما سما كان: رامح وأعزل، والرامح لانوء له وهو إلى جهة الشمال، والأعزل من كواكب الأنواء، وهما في برج الميزان، وطلوع السماك الأعزل مع الفجر يكون في التشرين الأول.
ســمك
السَّــمْكُ: سَــمْكُ البيت، وقد سَــمَكَــهُ أي:
رفعه. قال: رَفَعَ سَــمْكَــها فَسَوَّاها
[النازعات/ 28] ، وقال الشاعر:
إنّ الذي سَــمَكَ السماء بنى لنا
وفي بعض الأدعية: (يا بارئ السموات الْمَسْمُوكَات) ، وسنام سَامِكٌ: عال. والسِّمَاكُ:
ما سَــمَكْــتَ به البيت، والسِّمَاكُ: اسم نجم، والسَّــمَكُ معروف.
س م ك

ســمك الله السماء و" رفع ســمكــها ". وهو رب المسموكات السبع. واطب لي سماكاً أســمك به الحائط والسقف. وسنام سامك تامك: مرتفع.

ومن المجاز: بعير طويل الســمك، وإبل طوال الســمك. قال ذو الرمة:

نجائب من نتاج بني غرير ... طوال الســمك مفرعة نبالا

وفرس مسموك الجوانح: وثيقها. قال مكــحول ابن عبد الله:

ذريني وعدي من عيالك شطبة ... عنوداً ومسموك الجوانح أقودا

ســمك


سَــمَكَ(n. ac. سَــمْك)
a. Raised, uplifted, reared.
b.(n. ac. سُمُوْك), Was high, lofty, uplifted.
سَــمُكَ(n. ac. سَمَاْكَة)
a. see supra
(b)
سَــمَّكَa. Increased, thickened.

تَسَــمَّكَa. see I (b)
سَــمْكa. Roof.
b. Height; depth; thickness, breadth.

سَــمَك
(pl.
سِمَاْك
سُمُوْك
أَسْمَاْك
38)
a. Fish.

سَــمَكَــةa. Fish.
b. [art.], Pisces ( sign of the zodiac ).

سِمَاْكa. Spica virginis: one of the Mansions of the
Moon.
b. Arcturus.

سَمِيْكa. High, lofty; deep, profound; thick, broad.

سَمَّاْكa. Fishmonger.

مِسْمَاْك
(pl.
مَسَاْمِيْكُ)
a. Forked tent-pole.

N. P.
سَمڤكَa. see 25
المَسْمُوْكَات
a. The Heavens, the sky.
ســمك
السَّــمَكُ: مَعْروفٌ، الواحدةُ سَــمَكَــةٌ. والسَّــمَكَــةُ: بُرْجٌ من بُرُوْج الفَلَكِ.
والسِّمَاكُ: ما سَــمَكْــتَ به حائطاً أو سَقْفاً. والسَّــمْكُ: السَّقْفُ. وسَمَاءٌ مَسْمُوْكَةٌ: مَرْفُوْعَةٌ. وسَنَامٌ سامِكٌ: مُرْتَفِعٌ تارٌّ.
والسِّمَاكانِ: كَوْكَبَانِ. ويقول الساجِعُ: إِذا طَلَعَ السِّمَاكْ، ذَهَبَ العِكَاكْ، فأصْلِحْ فِنَاكْ وأجد حِذَاكْ، فإِن الشِّتَاءَ قد أتاك. والمِسْمَاكُ: العُوْدُ. والمَسْمُوْكُ من الخَيْل: الوَثيْقُ. وسِمَاكُ التَّرْقُوَةِ من الزَّوْرَةِ: ما يَليها.
وسَــمْكٌ: اسْمُ ماءٍ من تَيْمَاء إِمَّةَ القِبْلَةِ.
[ســمك] ســمَكَ الله السماءَ سَــمْكــاً: رفعها. وســمك الشئ سموكا: ارتفع. وسنامٌ سامِكٌ تامِكٌ، أي عالٍ. والمَسْموكاتُ: السمواتُ. ويقال: اسْــمُكْ في الرَيْمِ، أي اصعدْ في الدرجةِ. وســمك البيت: سقفه. والمساك: عود ٌيكون في الخِباءِ يُسْــمَكُ به البيت. قال ذو الرمة: كان رجليه مسما كان من عشر صقبان لم يتقشر عنها النجب و " صقبان " بدل من مسماكين. والسماكان: كوكبان نيرا: السماك الأعزلُ، وهو من منازل القمر، والسِماكُ الرامحُ وليس من المنازل. ويقال إنَّهما رِجْلاَ الأسد. والسَــمَكْ من خَلْقِ الماء، الواحدة ســمكــةٌ، وجمع السَــمَكِ سِمَاكٌ وسُموكٌ. والسُمَيْكاءُ الحساس .
(ســمك) - في حديث ابن عمر: "أنه نظر فإذا هو بالسِّماك فقال: قد دَنَا طُلوعُ الفَجْر، فأوتَر بركْعَةٍ".
قال الحربي: إنما يكون هذا في أول تَشْرين الأول، لأنَّ السِّماك يَطلُعُ في عشرين منه مع الفَجْر فيــمكــث، يطَلعُ مع الفَجْر عَشْر ليال وخَمسَ عَشْرة ليلة مع الصَّبَا ، [والسِّماك] ، ثم يتقدم طُلوعه فَيُرى في كل درجة عَشْراً أو خَمْسَ عَشْرة حتى يُرَى مع المَغْرب وهما سماكان: السِّماكُ الرامحُ: وهو الذي يتوسَّط الفَلَك، والسِّماكُ الأَعزلُ أَسفلَ منه، مِمّا يلى القِبْلة، وهو كوكب أَزْهَر، ويقال لسُقوطه بالغَداة نَوْءُ لَيلة: أي ما كان فيه من مطر نُسِب إليه، وله بَارِحُ لَيلة: أي ما كان من ريح فمنسوب إليه. وأكثر العرب يُعجِبهم المطَرُ بنَوءِ السِّماكِ ويستَحِبُّونه ويَسْتَسْقُون به، وكَرِهَه بعضُهم لا للمطر ولكن لِما ينبُت عنه من المَرْعى، لأن نَوْءه يَجِىءُ وقد هاجَت الأَرضُ: أي يَبِس نَباتُها إلا أن في عِرْقِه بقيةً من النَّدَى ، فيُصِيب المَطرُ العِرقَ، فينبت فيه الرُّطْبُ ، فيَتَّصِل بالنَّبتِ القديم فتَأكُلهُ الماشيةُ، وذلك السُّمُّ، ويصيب الماشيةَ منه السُّهَامُ؛ وهو داء يصيب الإبل، لأن سقوطه في سبعٍ من نَيْسان.
وسُمِّى السِّماكَان بارتفاعهما، وسَــمَك الله السماءَ: رفعها.
(س م ك)

السّــمك: الْحُوت، واحدته: سَــمَكَــة.

والســمكــة: برج من بروج الْفلك، أرَاهُ على التَّشْبِيه، لِأَنَّهُ برج ماوي.

وســمك الشَّيْء يســمكــه ســمكًــا فســمك: رَفعه فارتفع.

والسماك: مَا ســمك بِهِ الشَّيْء.

وَالْجمع: ســمك.

والسماكان: نجمان، أَحدهمَا: السماك الاعزل وَالْآخر: السماك الرامح.

والســمك: السّقف، وَقيل: هُوَ من أَعلَى الْبَيْت إِلَى اسفله، وَجَاء فِي الحَدِيث عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَنه كَانَ يَقُول فِي دُعَائِهِ: " اللَّهُمَّ رب المســمكــات السَّبع وَرب المدحيات السَّبع ... " وَهِي: المسموكات والمدحوات. فِي قَول الْعَامَّة، وَقَول عَليّ صَوَاب.

وَبَيت مستــمك، ومنســمك: طَوِيل السّــمك قَالَ رؤبة:

صعدكم فِي بَيت مجد مستــمك

وسنام سامك وتامك: تار مُرْتَفع.

وســمك يســمك سموكا: صعد.

والمسماك: عود يكون فِي الخباء يســمك بِهِ الْبَيْت قَالَ ذُو الرمة:

كَأَن رجلَيْهِ مسماكان من عشر ... سقبان لم يتقشر عَنْهُمَا النجب

عَنى بِالرجلَيْنِ: السَّاقَيْن. 
ســمك:
سَــمَّك (بالتشديد): جعله غليظاً ثخيناً (محيط المحيط) استمسك الثياب: اختار السميك منها (محيط المحيط).
استمسك: أكل الســمك (محيط المحيط).
سَــمْك ويجمع على سُموك (فوك المقري 2: 38).
سُــمْك: غلظ، ثخانة، متانة النسيج (بوشر).
سَــمَك: حيوان من خلق الماء، ويجمع على اسماك (بوشر، محيط المحيط) وسموكات (بوشر) سَمَت: تروُتة، ســمك منقوش نهري وبحري من السَملونيات (فوك).
ســمك التُرس: شفنين بحري، لباء، ســمك الليما، وَرَنْك، وهو ســمك بحري مسطح على شكل الترس (بوشر، همبرت ص69) وشبوط ســمك بحْري مفلطح (بوشر).
ســمك حوت: تُنْ، تُنَّة، ســمك بحري كبير من فصيلة الاسقمريات ورتبة شائكة الزعانف (بوشر) ســمك حية أو حيات، وثعبان ســمك أيضاً: انقليس شلك، جري، صِلّوْر (بوشر).
ســمك حيات بحري: شلق، جلكا، ســمك بحري أسطواني الشكل يشبه الحنكليس (بوشر).
ســمك سلطان إبراهيم: طرستوج، سمنك بحري احمر (بوشر).
ســمك عنكبوت: عنكبوت البحر، مايا، نوع من السرطان البحري (بوشر).
ســمك الكراكي: زنجور، جنس اسماك نهرية مستطيلة الشكل واسعة الشدق من فصيلة الزنجوريات (بوشر).
ســمك كوسج: سيفي، ســمك عظيم من الخليج الــمكــسيكي ذنبه طويل شبيه بالسيف، ويسمى أسبارون أيضاً (بوشر).
ســمك موسى: ليمند، ســمك بحري مسطح (بوشر).
ســمك يونس: حوت، دال، بال، افال (بوشر).
ســمكــة منقوشة: تروتة، ســمكــة نهرية وبحرية من السلمونيات (بوشر).
سَــمِك: سميك، ضد رقيق (بوشر، محيط المحيط) سَميك: ضد رقيق (بوشر).
سَمَاكة: بيع الســمك (ألف ليلة 3: 461) سَمَاكة: غلظ، ضد رقة (بوشر).
سُمِيْكَة: انظر عن الســمكــة الصغيرة المسماة ســمكــية صيدا (وهي فيما يقول سونثيمرّ: Callyonimus Dracunculus ابن البيطار (2: 55). سميكات: في المشرق لا في المغرب: نوع من صغار الســمك يكبس في المري أي الماء المملح (معجم المنصوري).
سميكة: دويبة تأكل ورق الكتابة (محيط المحيط) سميكات: خصل اللحم من نواحي الزور (محيط المحيط).
سَمَّاك: لا يعني بياع الســمك فقط (لين، بوشر) بل صياد الســمك أيضاً (زيشر 22: 165).
سوماك وجمعها سواميك: وتد (بوشر).
مِسْماك وجمعها مساميك: وتد (بوشر).
مِسْماك الكرم: ما يرفع به عن الأرض (محيط المحيط).
مسموك: نفس المعنى السابق (محيط المحيط).

ســمك: السَّــمَكُ: الحُوتُ من خُلْق الماء، واحدته سَــمَكَــة، وجمعُ

السَّــمَكِ سِماكٌ وسُمُوكٌ. والسَّــمَكَــةُ: بُرْجٌ

في السماء من بُرُوج الفَلَك؛ قال ابن سيده: أَراد على التشبيه لأنه

بُرْجٌ ماوِيٌّ، ويقال له الحُوتُ.

وسَــمَكَ الشيء يَسْــمُكُــه سَــمْكــاً فَسَــمَكَ: رَفَعَهُ فارتفع.

والسَّمَاكُ: ما سُــمِكَ به الشيءُ، والجمع سُــمُكٌ. التهذيب: والسِّماكُ

ما سَــمَكْــتَ حائطاً أَو سَقْفاً. والسِّماكانِ: نجمان نَيِّرانِ أحدهما

السِّماك الأَعْزَل والآخر السِّماكُ الرامِحُ، ويقال إنهما رجلا الأسد،

والذي هو من منازل القمر الأَعْزَلُ وبه ينزل القمر وهو شَآمٍ، وسمي

أَعزلَ لأنه لا شيء بين يديه من الكواكب كالأعْزَل الذي لارمح معه، ويقال: سمي

أعزل لأنه إذا طلع لا يكون في أَيامه ريح ولا برد وهو أَعزل منها،

والرامح وليس هو من المنازل. وفي حديث ابن عمر: أنه نظر فإذا بالسِّماكِ فقال:

قد دنا طُلُوعُ الفجر فأوتر بركعة؛ السِّماكُ: نجم معروف، وهما

سِماكانِ: رامح وأعزل، والرامح لا نَؤْءَ له وهو إلى جهة الشَّمالِ، والأعْزَلُ

من كواكبِ الأَنْواءِ وهو إلى جهة الجَنُوبِ، وهما في برج الميزان، وطلوعُ

السِّماكِ الأَعزل مع الفجر يكون في تَشْرِين الأَول. وسَــمْكُ البيت:

سَقْفُه. والسَّــمْكُ: السَّقْف، وقيل: هو من أَعلى البيت إلى أَسفله.

والسَّــمْكُ: القامَة من كل شيء بعيد طويل السَّــمْكِ؛ وقال ذو الرمة:

نَجائِبَ من نِتاجِ بني عُزَيْرٍ،

طَِوالَ السَّــمْكِ مُفْرِعةً نِبالا

وفي الحديث عن عليّ، رضوان الله عليه: أنه كان يقول في دعائه: اللهم

رَبَّ المُسْــمَكــاتِ السبْع ورَبَّ المَدْحِيَّاتِ السبع؛ وهي المَسْمُوكاتُ

والمَدْحوَّاتُ في قول العامّة، وقول عليّ، رضي الله عنه، صواب.

والسَّــمْك يجيء في مواضع بمعنى السقف. والسماء مَسْمُوكة أي مرفوعة كالسَّــمْكِ.

وجاء في حديث علي، رضي الله عنه، أيضاً: اللهم بارئَ المَسْمُوكاتِ السبع

ورَبَّ المَدْحُوَّاتِ؛ فالمسموكات السموات السبع، والمَدْحُوَّات

الأَرَضُون.

وروي عن علي، رضي الله عنه، أنه كان يقول: وسَــمَكَ الله السماء سَــمْكــاً

رفعها. وسَــمَكَ الشيء سُمُوكاً: ارتفع. والسَّامِكُ: العالي المرتفع.

وبيت مُسْتَــمِكٌ ومُنْسَــمِكٌ: طويل السَّــمْك؛ قال رؤبة:

صَعَّدَكم في بَيْتِ مَجْدٍ مُسْتَــمِكْ

ويروى مُنْسَــمِك. وسنَام سامِكٌ وتامِكٌ: تارٌّ مرْتفع عالٍ. وسَــمَكَ

يَسْــمُك سُمُوكاً: صَعِدَ. ويقال: اسْــمُكْ في الرَّيْم أَي اصعد في

الدَّرَجةِ.

والسُّمَيْكاء: الحُساسُ، والحُساسُ هي الأرَضَةُ.

والمِسْماكُ: عمود من أَعمدة الخباء، وفي المحكم: يكون في الخباء

يُسْــمَك به البيت؛ قال ذو الرمة:

كأَنَّ رِجْلَيْهِ مِسْماكانِ من عُشَرٍ

سَقْبانِ، لم يَتَقَشَّرْ عنهما النَّجَبُ

عنى بالرجلين الساقين، وفي الصحاح صقبان، بالصاد، وصقبان بدل من

مسماكين.

ســمك
ســمَكَ1 يســمُك، سُمُوكًا، فهو سَامِك
• ســمَك الشَّيءُ: علا وارتفع "سِنَامٌ سَامِكٌ". 

ســمَكَ2 يَســمُك، سَــمْكًــا، فهو سامِك، والمفعول مَسْموك
• ســمَك اللهُ السَّماءَ: رفعها وأعلاها "ســمَكَ البناءَ: رفعَ سقفَهُ- إنّ الذي سَــمَك السَّماءَ بنى لنا ... بيتًا دعائمه أعزُّ وأطولُ". 

ســمَّكَ يســمِّك، تسميكًا، فهو مُســمِّك، والمفعول مُســمَّك
• ســمَّك الجدارَ: زاد من سُــمْكــه، جعله أكثر سماكة. 

سِماكان [مثنى]: مف سِماك: (فك) نجمان نَيِّران، أحدهما في الشَّمال وهو السِّماك الرَّامح، والآخر في الجنوب وهو السِّماك الأعزل. 

سَماكة [مفرد]: سُــمْك، غِلَظ وثخانة "اشترى لوحًا خشبيًّا أكثر سَماكة". 

سِماكة [مفرد]:
1 - تربية السّــمك.
2 - تجارة السّــمك

سَــمْك [مفرد]: ج سُمُوك (لغير المصدر):
1 - مصدر ســمَكَ2.
2 - سَقْف " {ءَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا. رَفَعَ
 سَــمْكَــهَا فَسَوَّاهَا} ".
3 - (جب) البُعد الثالث بعد الطّول والعرض، ويعبّر عنه بالارتفاع. 

سَــمَك [جمع]: جج أسْماك، مف سَــمَكَــة:
1 - (حن) حيوان فقاريّ مائيّ خيشوميّ التَّنفس، وهو أنواع كثيرة لكلِّ نوع اسم خاصّ يميّزه "صيّاد السَّــمَك- الســمك الكبير يأكل الصغير- ســمك بياض/ مرجان" ° خياشيم السَّــمك: أعضاء التنفُّس فيه- سَــمَكــيّ الشَّكل: له شكل سَــمَكــة.
2 - (طب) مرض جلديّ خلقيّ وراثيّ، يصيب البشرة ويجعلها خشنة ومتقشّرة باستمرار.
• سَــمَك القِرْش: (حن) أسماك كبيرة ذات أفواهٍ مقوّسةٍ مزوّدة بأسنانٍ حادّة، وهي ماهرة في السباحة وتفترس الأحياء من كلّ نوع، وهي خطيرة على حياة الإنسان.
• عَيْن السَّــمكــة: (طب) غِلَظ في صلابة، يكون في الجلد، ينشأ من ضغط أو احتكاك، كما يحدث في أصابع القدم من ضغط الحذاء. 

سُــمْك [مفرد]
• سُــمْك الشَّيء: غلظه وثخانته "سُــمْك كتاب- سُــمْك اللوح الخشبيّ ثلاثة سنتيمترات". 

سَمّاك [مفرد]: بائع السّــمك "يعمل سَمّاكًا". 

سُمُوك [مفرد]: مصدر ســمَكَ1. 

سَمِيك [مفرد]: غليظ، ثخين، عكس رقيق "شريحة سَمِيكة من اللحم- نَسيج سَمِيك- سميك الجلد". 

سُميكاءُ [مفرد]
• السُّمَيْكاء: (حن) الحُساس؛ ســمك صغير يصل طوله إلى عشرة سنتيمترات جسمه أسطوانيّ فضيّ اللَّون إلى خضرة، يعيش في البحر الأحمر والبحرين والمحيط الهندي، يؤكل مجفَّفًا. 

مِسْماك [مفرد]: ج مَسامِيكُ: عمود يُرفع به الخِباء أو أيّ شيءٍ آخر كالكَرمة. 

مَسْــمَكــة [مفرد]: ج مَسامِكُ:
1 - مكــان بيع السّــمك "في المســمكــة اليوم ســمَك طازج".
2 - حوض يُجدّد ماؤُه ويُربّى فيه السَّــمَك

ســمك

1 سَــمَكَ, [aor. ـُ inf. n. سُمُوكٌ, It (a thing) rose, or became high or elevated or lofty. (S, K.) b2: And, aor. and inf. n. as above, He ascended. (TA.) One says, اُسْــمُكْ فِى الرَّيْمِ Ascend thou the stairs. (S, TA. [See رَيْمٌ.]) A2: and سَــمَكَــهُ, (S, K,) aor. as above, (TA,) inf. n. سَــمْكٌ, He raised, elevated, upraised, or uplifted, it. (S, K.) So in the phrase, سَــمَكَ اللّٰهُ السَّمَآءَ [God raised the heaven]. (S.) سَــمْكٌ The roof of a house, or chamber: (S, Mgh, * K: *) or the interior uppermost part [i. e. the ceiling] of a house, or chamber; the exterior uppermost part thereof being called صَهْوَةٌ: (Ham p. 725:) or [the height] from the top to the bottom of a house or chamber. (K.) [and hence, The canopy of the heaven or sky: or] the measure of the height of the heaven from the earth: or the thickness thereof, upwards. (Bd in lxxix. 28.) And The stature, or height in a standing posture, or anything: (K:) thus expl. by Lth: one says بِعِيرٌ طَوِيلُ السَّــمْكِ [A camel tall of stature]. (TA.) [In the present day, it signifies The extent of anything from top to bottom; its height, depth, and thickness: and is vulgarly pronounced سُــمْك.]

سَــمَكٌ Fish; syn. حُوتٌ; (K;) a kind of aquatic creatures: [a coll. gen. n.:] n. un. with ة: pl. of the former سِمَاكٌ and سُمُوكٌ. (S, TA.) شَوَى

فِى الحَرِيقِ سَــمَكَــتَهُ [He broiled his fish in the fire of a burning house] is a post-classical prov. of the people of Baghdád, relating to the concealing, disguising, or cloaking, of a fault, for the purpose of seizing an opportunity; orginating from the fact that the thief used, when he saw the fire of a burning house in a place, to go thither for the purpose of theft; and if it were in his power, he did what he desired; and if he were lighted on, he said, I came to broil a fish. (Mtr, in Har pp. 481-2.) b2: السَّــمَكَــةُ [is a name of (tropical:) The constellation Pisces; also called السَّــمَكَــتَانِ;] a certain sign of the Zodiac; (K, TA;) thought by ISd to be so called because it is a watery sign; and also called الحُوتُ. (TA.) سِمَاكٌ A thing with which a thing is raised, elevated, upraised, or uplifted; (K, TA;) whether a wall or a roof: (TA:) pl. سُــمُكٌ. (K.) A2: السِّمَاكَانِ is the name of Two bright stars; السِّمَاكُ الأَعْزَلُ and السِّمَاكُ الرَّامِحُ: (S, O, K:) the former is a star [namely a] in Virgo, called by astrologers السُّنْبُلَةُ [or Spica Virginis]; (Kzw;) and is one of the Mansions of the Moon, (S, O, and Kzw in his descr. of the Mansions of the Moon,) the Fourteenth thereof; (Kzw ibid.;) it is one of the أَنْوَآء [pl. of نَوْءٌ, q. v.], and rises aurorally in تِشْرِينُ الأَوَّلُ [October, O. S.; its auroral rising, in Central Arabia, about the commencement of the era of the Flight, began on the 4th of that month]; it is called الا عزل because it has no star [near] before it, like the اعزل that has with him no spear; or, as some say, because, when it rises [aurorally], it is not accompanied by wind nor by cold: (TA:) the latter سِمَاك, i. e. الرَّامِحُ, [thus called for a reason expl. in art. رمح, q. v., is the star Arcturus, and] is not of the Mansions of the Moon, (S, O, TA,) and has not any نَوْء [here meaning supposed influence in bringing rain &c.]; it is towards the north; the former being towards the south; (TA;) and is also called السِّمَاكُ المِرْزَمُ: (Az, TA in art. رمح:) [it is erroneously said that] the سماكان are in the sign of Libra: (TA:) and it is said that they are the two kind legs of Leo (رِجْلَا الأَسَدِ): (S, O, K: *) [for it appears, as I have before observed, (voce ذِرَاعٌ,) that the ancient Arabs, or many of them, extended the figure of Leo (as they did also that of Scorpio) far beyond the limits which we assign to it: and hence,] السماك الا عزل was also called سَاقُ الأَسَدِ [the thigh, or the hind shank, of Leo]. (Kzw in his descr. of Virgo.) The rhyming-proser says, إِذَا طَلَعَ السِّمَاكْ ذَهَبَ العِكَاكْ فَأَصْلِحْ فِنَاكْ وَأَجِدَّ حِذَاكْ فَإِنَّ الشِّتَآءَ قَدْ أَتَاكْ [When السماك rises aurorally, (i. e. السماك الا عزل,) the sultriness has gone, therefore do thou put thy court, or yard, in good condition, and renew thy sandal, for the winter has come to thee: فِنَاك and حِذَاك being contractions of فِنَآءَك and حِذَآءَك, for the sake of the rhyme]. (O, TA.) The نَوْء [here app. meaning the rain consequent upon the auroral setting] of السماك الاعزل [about the 4th of April, O. S. in Central Arabia] is abundant, but disapproved, because it gives growth to the نَشْر [q. v.], which diseases the camels that pasture upon it. (Kzw in his descr. of the Mansions of the Moon.) [The epithet ↓ سِمَاكِىٌّ is applied to the rain above mentioned.] b2: السِّمَاكُ also signifies, (K,) or سِمَاكُ التَّرْقُوَةِ, (Ibn-'Abbád, O,) The upper part of the chest, next to the collar-bone. (Ibn-'Abbád, O, K.) سِمَاكِىٌّ: see the next preceding paragraph.

سُمَيْكَآءُ i. q. حُسَاسٌ; (S, O, K;) i. e. Certain small fish, which are dried; also called هِفٌّ. (O, TA.) سَمَّاكٌ A fishmonger. (MA.) سَنَامٌ سَامِكٌ A high, (S, TA,) or long and high, and plump, (TA,) camel's hump. (S, TA.) b2: شَرَفُكَ تَامِكٌ وَإِقْبَالُكَ سَامِكٌ (tropical:) [Thy nobility is lofty, and thy good fortune is high]. (A and Ta in art. تــمك.) المُسْــمَكَــاتُ The heavens; (K;) which are seven in number: (TA:) or so ↓ المَسْمُوكَاتُ: (S:) or this is wrong; or it is a dial. var.: (K:) the latter word is used by the vulgar, but is correct. (TA.) مِسْمَاكٌ A pole of a [tent such as is called] خِبَآء, (S, K,) which latter is raised thereby. (S.) مَسْمُوكٌ Tall; (IDrd, O, K;) applied to a man. (IDrd, O.) b2: And, applied to a horse, [من الحَبْلِ in the CK being a mistake for مِنَ الخَيْلِ,] (tropical:) Firm (Ibn-'Abbád, Z, O, K, TA) in the [ribs called] جَوَانِح. (Z, TA.) b3: المَسْمُوكَاتُ: see المُسْــمَكَــاتُ.

بَيْتٌ مُسْتَــمِكٌ and ↓ مُنْسَــمِكٌ A tall house or tent. (TA.) مُنْسَــمِكٌ: see what next precedes.
ســمك
السَّــمَكُ، مُحَرَّكَةً: الحُوتُ من خَلْقِ الماءِ، واحِدَتُه سَــمَكَــةٌ والجمعُ أَسْماكٌ وسُمُوكٌ وسِماكٌ. والسَّــمَكَــةُ بهاءٍ: بُرجٌ فِي السَّماءِ من بُرُوج الفَلَكِ، قَالَ ابنُ سِيدَه: أراهُ على التَّشْبِيهِ لِأَنَّهُ برج مائيٌّ، ويُقالُ لَهُ الحُوتُ، وعَلى هَذَا فَلَا عِبرَةَ بإنْكار شيخِنا على المُصَنِّفِ بِأَنَّهُ لَا يَعْرف فِي دَواوِينِ الفَلَكِ. وسَــمَكَــه يســمُكُــه سَــمْكــاً فسَــمَكَ سُمُوكاً أَي: رَفَعَهُ فارْتَفَعَ فاللاّزمُ والمُتَعَدِّى سواءٌ، وإِنّما يَخْتَلِفان بالمَصادِرِ. والسِّماكُ ككِتابٍ: مَا سُــمِكَ بِهِ الشّيءُ أَي رُفِعَ حائِطاً كَانَ أَو سَقْفاً سُــمُكٌ ككُتُب. والسِّماكانِ: الأَعْزَلُ والرامِحُ: نَجْمانِ نَيِّران وسُمِّيَ أَعْزَل لأَنّه لَا شَيءَ بَين يَدَيْهِ من الكَواكِبِ الأَعْزَلِ الَّذِي لَا رُمحَ مَعَه، يُقال: لِأَنَّهُ إِذا طَلِع لَا يَكُون فِي أيّامِه رِيحٌ وَلَا بردٌ، وَهُوَ أعْزَلُ مِنْهَا، وَهُوَ من مَنازِلِ القَمَرِ، والرّامِحُ ليسَ من مَنازِلِه، وَلَا نَوْءَ لَهُ، وَهُوَ إِلى جِهَة الشَّمالِ، والأَعْزَلُ من كواكِبِ الأَنْواءِ، وَهُوَ إِلى جِهَةِ الجَنُوبِ وهُما فِي بُرجِ المِيزانِ، وطُلُوع السِّماكِ الأَعْزَلِ مَعَ الفَجْرِ يكونُ فِي تَشْرينَ الأَوّل أَوْ هُما رِجْلا الأَسَد ويَقُولُ السّاجعُ: إِذا طَلَعَ السِّماكْ، ذَهَبَ العِكاكْ، فأصْلِحْ فِناكْ،الحارِث بنِ ثابِتِ بنِ الخَزْرَجِ الأَنْصاريّ، وذكَرَه أَبو حاتِمٍ. وسِماكُ بنُ النُّعْمانِ بنِ قَيسٍ الأَنْصارِيُّ، شَهِد أُحُداً. وَمن التابِعِينَ: سِماكُ بنُ الوَلِيدِ الحَنَفي اليَماميُّ، كُنْيَتُه أَبُو زُمَيل، يروِي عَن ابنِ عَبّاس، وَعنهُ شُعْبَةُ ومسعَرُ وعِكْرِمَةُ بنُ عَمّار. وسِماكُ بنُ سَلَمَةَ الضَّبيُ، من أَهْل الكُوفَةِ، رَوَى عَن ابنِ عَبّاس، وَعنهُ المُغِيرَةُ بنُ مِقْسَمٍ وأَبُو نَهِيك، ذكرَهُم ابنُ حبانَ. وسَمّاكٌ كشَدّادٍ: جَدُّ أبي العَبّاس مُحَمَّدِ)
بنِ صُبيحٍ العابِدِ المُحَدِّثِ المَذْكُور مولى بني عِجْل، ومُقْتَضَى كلامِ أَئِمَّةِ النَّسَبِ أَنّه يُعْرَف بابنِ السَّمّاكِ، لَا أَنّ جَدَّه سَمّاكٌ، وَقد رَوَى عَن إِسْماعِيلَ بنِ أبي خالِد، وهِشامٍ، والأَعْمَش، وَعنهُ أَحْمَدُ، وحُسَينُ بنُ عَلي الجُعْفي، وَمَات سنة. وجَدُّ أبي عَمْرو عُثْمانَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عُبيدِ اللَّهِ بنِ يَزِيدَ الدَّقّاقِ شيخِ الإِمامِ أبي الحَسَن الدَّارَقُطْنيِّ رحِمَه الله تعالَى. قلتُ: وَهَذَا ابْنُه يُعْرَف بابنِ السَّمّاكِ، لَا أَنّ جَدَّه يُسَمَّى سَمّاكاً، وَهُوَ بَغْداديٌّ ثِقَةٌ صَدُوقٌ، رَوَى عَن الحَسَنِ بنِ مُكْــرَمٍ وَابْن المُنادِيّ، وَعنهُ أَبو عَلِي شاذانُ والدّارَقُطْني، وَمَات سنة وَفِي سِياقِ المُصَنِّفِ نَظَرٌ ظاهِرٌ.
واخْتُلِفَ فِي سَمّاكِ بنِ مُوسَى الضَّبّيِّ الَّذِي يَروِي عَن مُوسَى بنِ أَنَسٍ، وعَنْهُ جَرِير، فَقَالَ عبد الغَني إِنّه كشَدّاد، قَالَ الحافِظُ: وَهُوَ علَى هَذَا فَردٌ فِي الأَعلامِ. قلت: وَبِه تَعْلَمُ أَنَّ المَذْكُورَيْنِ يُعْرَفان بابنِ السَّمّاكِ، لَا أَنَّ جَدَّهُما سَمّاكٌ، فتأَمّل. والسَّــمْك: السَّقْفُ، أَو هُوَ مِنْ أَعْلَى البَيتِ إِلى أَسْفَلِه. وَقَالَ اللّيثُ: السَّــمْكُ: القامَةُ من كُلِّ شيءٍ يُقَال: بَعِيرٌ طَوِيلُ السَّــمْكِ، قَالَ ذُو الرمة:
(نَجائِبَ من نِتاجِ بني غُرَيْر ... طِوالَ الســمكِ مُفْرِعَةً نِبالاَ) وسَــمْكٌ بِلَا لَام: ماءٌ بتيماءَ جِهَةَ القِبلَة. والمِسماكُ: عُودٌ يَكُونُ للخِباءِ يُســمَكُ بِهِ البيتُ، قَالَ ذُو الرُّمّة:
(كأَنَّ رِجْلَيهِ مِسماكانِ مِنْ عُشَر ... سَقْبانِ لم يَتَقَشّر عَنْهُما النَّجَبُ)
والمُســمَكــاتُ كــمُكْــرَماتٍ: السَّماواتُ وَمِنْه حَدِيث عَلي رَضي اللَّهُ عَنهُ أَنّه كانَ يَقُولُ فِي دُعائِه: اللهُمَّ رَبَّ المُســمَكــاتِ السَّبعِ ورَبَّ المُدْحَياتِ السَّبعِ. والمَسموكاتُ على مَا جَرَى علىِ أَلْسِنَةِ العامَّةِ لَحْنٌ أَو هِيَ لُغَةٌ والأخِيرُ هُوَ الصَّوابُ، فإِنّه قد وَرَدَ فِي الحَديث المَذْكُورِ أَيضاً ذَلِك فِي رِوايَة أُخْرَى من طَرِيقٍ آخر. والمسمُوكُ من الرجالِ: الطَّوِيلُ عَن ابنِ دُرَيْد. والمسمُوكُ من الخَيلِ: الوَثِيقُ الجَوانِحِ، عَن ابنِ عَبّادِ والزَّمَخْشَرِيِّ، وَهُوَ مَجازٌ. والسُّمَيكاءُ: الحُساسُ وَهُوَ سَــمَكٌ صِغارٌ يُجَفَّفُ، وَهُوَ الهِفُّ. وسَــمَكَــةُ، مُحَرَكَةً: اسمٌ. قَالَ الصّاغاني: والتركِيبُ يَدُلُّ على العُلُوِّ، وَقد شَذَّ عَن هَذَا التركِيبِ السَّــمَكُ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: بَيتٌ مُستَــمِكٌ، ومُنْسَــمِكٌ: طَوِيلُ السَّــمْكِ، قَالَ رُؤْبَةُ: صَعَّدَكُم فِي بيتِ مَجْدٍ مُستَــمِكْ ويروى: مُنْسَــمِك. وسَنامٌ سامِكٌ تامِكٌ: تارٌّ مُرتَفِعٌ عَال. وسَــمَكَ سُمُوكاً: صَعَدَ، يُقال: اسْــمُكْ فِي الرَيْم: أَي اصْعَدْ فِي الدرَجَة. وأَبُو طاهِر مُحمَّدُ بنُ أبي الفَرَجِ بن عَبدِ الجَبّارِ السُّميكي المَعْروف بِابْن سُميكَةَ، عَن ابنِ المُظَفَّرِ، وَعنهُ الخَطِيبُ، وَقَالَ: مَاتَ سنة. وسَــمْكُ، بِالْفَتْح: وادٍ نَجدِيٌّ، ذَكَرَه نَصْرٌ. 

مكانة عَلْياء

مكــانة عَلْياء
الجذر: ع ل

مثال: هو في مكــانة علياء
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم استعمال «علياء» في هذا الموضع.

الصواب والرتبة: -هو في مكــانة عالية [فصيحة]-هو في مكــانة عُليا [فصيحة]-هو في مكــانة عَلْياء [صحيحة]
التعليق: يجوز استخدام «عُليا» و «علياء»، ففي المصباح: «والعليا خلاف السفلى، تضم العين فتقصر، وتفتح فتمد. قال ابن الأنباري: والضم مع القصر أكثر استعمالاً فيقال: شَفَة عُلْيا وعَلْياء».

درمك

[درمك] الدرمك : دقيق الحوارى.
درمك: دَرْــمَك: دقيق الحوّاري، وهو أجود دقيق (معجم الأسبانية ص41). ومعجم فوك مادة دقيق.
(درمك)
عدا فأسرع أَو قَارب الخطو وَالشَّيْء دقه وطحنه وَالْإِبِل الْحَوْض كَسرته وَالْبناء ملسه
درمك: الدَّرْــمَكُ: الدقيق الحوارى. قال :

له دَرْــمكٌ في رأسِه [ومشاربٌ ... ومسك وريحان وراح تصفقُ]
[درمك] في صفة الجنة: وتربتها "الدرمك" هو الدقيق الحواري. ومنه ح: فقدمت ضافطة من "الدرمك" ويقال له الدرمكــة وكأنها واحدته معنى. وح: إنه سأل ابن صياد عن تربة الجنة فقال: "درمكــة" بيضاء. ن: درمكــة بيضاء مسك، يريد أنها في البياض والنعومة درمكــة، وفي الطيب مسك. 
(درمك) - ومِنْ رُباعِيِّه في صفة الجنة: "وتُربَتُها الدَّرْــمَك" .
- وفي حديث آخر: "دَرْــمَكَــة بَيْضَاءُ" . وهو الدَّقِيق الحُوَّارَى، وأنشد:
* امسَحْ مِنَ الدَّرْــمَكِ عِنْدِى فَاكَا *
: أي أَخْرِجْ، من قَولِهم: امتسحتُ السيفَ من الغِمْدِ، ويقال بالقَافِ أيضًا.

درمك: الدُّرْمُوك: الطِّنْفَسَةُ كالدُّرْنُوك. وفي حديث ابن عباس قال:

صليت معه على دُرْمُوك قد طَبَّقَ البيت كله، وفي رواية دُرْنُوك،

بالنون، وهو على التعاقب. والدَّرْــمَكُ: دقيق الحُوَّارَى؛ قال الأَعشى:

له دَرْــمَكٌ في رأْسه ومَشارب،

وقِدْرٌ وطَبَّاخ وكأْس ودَيْسَقُ

ابن الأَعرابي: الدَّرمَكُ النَّقِيُّ الحُوَّارَى. وفي الحديث في صفة

أَهل الجنة: وتُرْبَتُها الدَّرمَكُ؛ هو الدقيق الحُوَّارَى. وفي حديث

قتادة بن النعمان: فقدمَتْ ضافِطَةٌ من الدَّرْــمَكِ، ويقال له الدَّرْــمَكــة

وكأنها واحدته في المعنى ؛ ومنه الحديث: أَنه سأَل ابن صَيَّادٍ عن تُرْبة

الجنة فقال دَرْــمَكــة بيضاء مِسْك؛ قال خالد: الدَّرْــمَكُ الذي يُدَرْــمَك

حتى يكون دُقاقاً من كل شيء الدقيق والكحل وغيرهما، وكذلك التراب الدقيق

دَرْــمك؛ وخطب بعض الحمْقى إلى بعض الرؤساء كريمة له فردّه وقال:

امْسَحْ من الدَّرْــمَكِ عنِّي فاكا،

إِني أَراكَ خاطِباً كذاكا

قال: والعرب تقول فلان كذَاكَ أَي سَفِلةٌ من الناس.

درمك: الدُّرْمُوك: الطِّنْفَسَةُ كالدُّرْنُوك. وفي حديث ابن عباس قال:

صليت معه على دُرْمُوك قد طَبَّقَ البيت كله، وفي رواية دُرْنُوك،

بالنون، وهو على التعاقب. والدَّرْــمَكُ: دقيق الحُوَّارَى؛ قال الأَعشى:

له دَرْــمَكٌ في رأْسه ومَشارب،

وقِدْرٌ وطَبَّاخ وكأْس ودَيْسَقُ

ابن الأَعرابي: الدَّرمَكُ النَّقِيُّ الحُوَّارَى. وفي الحديث في صفة

أَهل الجنة: وتُرْبَتُها الدَّرمَكُ؛ هو الدقيق الحُوَّارَى. وفي حديث

قتادة بن النعمان: فقدمَتْ ضافِطَةٌ من الدَّرْــمَكِ، ويقال له الدَّرْــمَكــة

وكأنها واحدته في المعنى ؛ ومنه الحديث: أَنه سأَل ابن صَيَّادٍ عن تُرْبة

الجنة فقال دَرْــمَكــة بيضاء مِسْك؛ قال خالد: الدَّرْــمَكُ الذي يُدَرْــمَك

حتى يكون دُقاقاً من كل شيء الدقيق والكحل وغيرهما، وكذلك التراب الدقيق

دَرْــمك؛ وخطب بعض الحمْقى إلى بعض الرؤساء كريمة له فردّه وقال:

امْسَحْ من الدَّرْــمَكِ عنِّي فاكا،

إِني أَراكَ خاطِباً كذاكا

قال: والعرب تقول فلان كذَاكَ أَي سَفِلةٌ من الناس.

درمك
الدَّرمَكُ، كجَعْفَرٍ: دَقِيق الحُوّارَى نَقله الْجَوْهَرِي. ويُقال: هُوَ التُّرابُ النَّاعِمُ الدَّقِيقُ، وَقَالَ الأَعْشى:
(لَهُ دَرْــمَكٌ فِي رَأْسِهِ ومَشارِبٌ ... وقدْرٌ وطَبّاخٌ وكَأْسٌ ودَيْسَقُ)
قَالَ ابنُ الأَعرابِي: الدَّرْــمَك: النَّقِيُّ لحُوّارَى، وَفِي الحَدِيثِ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنَّةِ: وتُربَتُها الدَّرْــمَكُ. وقالَ خالِدٌ: الدَّرْــمَكُ: الَّذِي يُدَرْــمَكُ حَتَّى يكونَ دُقاقاً من كُلِّ شيءٍ، الدَّقِيقِ والكُحْلِ وغيرِهِما. وخَطَبَ بعضُ الحَمقى إِلى بَعْض الرؤَساءِ كَريمَةً لَهُ فَرَدَه، وَقَالَ: امْسَحْ من الدَّرْــمَكِ عَنّي فاكَا إِنّي أَراكَ خاطِباً كَذاكَا قالَ: والعَرَبُ تقولُ: فلانٌ كَذاكَ: أَي سَفِلَةٌ من النّاسِ. والدّرُمُوكُ، بالضَّمِّ: الطِّنْفِسَه كالدُّرنُوكِ، وَمِنْه حَدِيث ابنِ عَبّاسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا: صَلَّيتُ مَعَه على دُرْمُوكٍ قد طَبَّقَ البيتَ كُلَّه ويُرَى دُرْنُوكٍ. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: دَرْــمَكَ دَرْــمَكَــةً: عَدَا فأَسْرَعَ أَو قارَبَ الخَطْوَ. قَالَ: ودَرْــمَكَ البِناءَ دَرْــمَكَــةً مَلَّسَه، وَهُوَ على التَّشْبِيه. قَالَ: ودَرْــمَكَــت الإِبِلُ الحَوْضَ: إِذا دَقَّتْه وكَسَرتْه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: دَرْــمَك: اسْم رَجُل، وَهُوَ دَرْــمَكُ بن عَمرو: حَدَّثَ عَن أبي إِسْحاقَ، لَهُ حَدِيث تًفرَدَ بِهِ، ذكَرَه الذَّهَبِي.

نهر مَكْحُولٍ

نهر مَكْــحُولٍ:
بالبصرة، وهو مكــحول بن حاتم الأحمسي، ومكــحول هو ابن عمّ شيبان صاحب مقبرة شيبان بن عبد الله الذي كان على شرطة زياد ابن أبيه، وكان مكــحول يقول الشعر في الخيل، فكانت قطيعة من عبد الملك بن مروان، وقال القحذمي: نهر مكــحول منسوب إلى مكــحول بن عبد الله السعدي.

مكرم

مكــرم: مكــرم (مشتقة من مكــرمة وجذرها كرم وتتعدى بعلى فلان أو ب: وهب، منح، أنعم عليه ب، سخر وهزأ (كذا -المترجم) (بوشر)، وقد جاء في محيط المحيط رجل مكــرم ومكــارم والــمكــرم والــمكــرمة بضم رائهما فعل الكرم ورجل مكــرم ومكــرمة أي كريم. وقال الفراء هو جمع مكــرمة.

مكل

[مكــل] مَكَــلَتِ البئرُ، أي قلَّ ماؤُها واجتمع في وَسطها. فإذا اجتمع فيها قليلاً قليلاً إلى وقتِ النَزْحِ الثاني فاسم ذلك الماء مَكْــلَةٌ، ومُكْــلَةٌ. يقال: أعطني مَكْــلَةَ رَكِيَّتِكَ، أي جَمَّةَ رَكِيَّتِكَ. والبئر مكــول، والجمع مكــل.

مكــل


مَكَــلَ
مَكِــلَ(n. ac. مُكُــوْل)
a. Was muddy (well).
إِسْتَــمْكَــلَ
a. [Bi], Wedded.
مَكْــلَة
مُكْــلَةa. Black mud, mire.

مَكِــلa. see 20
مِــمْكَــلa. Muddy, miry (well).
مُكَــاْلa. Fat.

مَكُــوْل
(pl.
مُكُــل)
a. see 20
مَكُــوْلِيّa. Vile.

مَــمْكُــوْلَة مَــمْكُــلَة
a. Muddy well.
مكــل
مَكِــلَتِ البِئْرُ: اجْتَمَعَ الماءُ في وَسَطِها وكَثُرَ، والواحدة مُكْــلَةٌ، وبِئْرٌ مَكُــوْلٌ وجَمْعُه مُكُــوْلٌ.
والــمُكْــلَةُ: النُّطْفَةُ في أسْفَل الدَّلْوِ شَبِيْة بثُلُثَيْها.
والمُــمَكّــلُ من الآبار: التي فيها ماؤها. والــمَكُــوْلُ: التي نَزَحَ ماؤها.
وهو من الأضْدَادِ.
والمُمَاكِلُ: الذي يَــمْكُــلُ كلَّ شَيْءٍ يَلْقَاه كما تُــمْكَــلُ البِئْرُ.
واسْتَــمْكَــلْتُ بفُلانَةَ: أي تَزَوَّجْتُ بها.
وما بِها مُكَــالٌ: أي شَحْمٌ.
(م ك ل)

الــمُكْــلة، والــمَكْــلة: جَمّة الْبِئْر.

وَقيل: أول مَا يُستقى من جَمَّتها.

والــمُكْــلَة: الشَّيْء الْقَلِيل من المَاء يبْقى فِي الْبِئْر أَو الْإِنَاء فَهُوَ من الاضداد. وَقد مَكَــلت الركِيَّة تــمكُــل مكُــولا، فَهِيَ مَكُــول فيهمَا.

وَالْجمع: مُكُــل.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: قَلِيب مُكُــل، كعُطُل ومَكِــل، كنكِد، ومُــمْكَــلة ومــمكــولة، كل ذَلِك: الَّتِي قد نُزِح مَاؤُهَا.

وَقيل: الــمَكُــول من الْآبَار: الَّتِي يقل مَاؤُهَا فتَسْتَجم حَتَّى يجْتَمع المَاء فِي أَسْفَلهَا.

والــمَكُــولِيّ: اللَّئِيم، عَن أبي العَمَيثل الأعرابيّ.

مكــل: الــمُكْــلة والــمَكْــلة: جَمَّةُ البئر، وقيل: أَول ما يُستقَى من

جَمَّتِها. والــمُكْــلة: الشيء القليل من الماء يبقى في البئر أَو الإِناء فهو

من الأَضداد، وقد مَكَــلَت الرَّكِيَّة تَــمْكُــل مُكُــولاً، فهو مَكُــول

فيهما، والجمع مُكُــلٌ. وحكى ابن الأَعرابي: قَلِيبٌ مُكُــلٌ كعُطُل، ومَكِــلٌ

كنَكِدٍ، ومُــمْكَــلة ومَــمْكُــولة كل ذلك التي قد نَزَح ماؤها، وقيل:

الــمَكُــول من الآبار التي يقلُّ ماؤها فتَسْتَجِمُّ حتى يجتمع الماء في أَسفلها،

واسمذلك الماء الــمُكْــلة. والــمَكَــل:اجتماع ل الماء في البئر. الليث:

مَكَــلَت البئر إذا اجتمع الماء في وسطها وكثر، وبئر مَكُــولٌ وجَمَّة مَكــول.

ابن الأَعرابي: المِــمْكَــلُ الغَدير القليل الماء. الجوهري: مَكِــلَت البئر

أَي قَلَّ ماؤها واجتمع في وسطها، وقيل: إِذا اجتمع فيها قليلاً قليلاً

إِلى وقت النَّزْح الثاني فاسم ذلك مَكْــلة ومُكْــلة. يقال: أَعْطني مَكــلةَ

رَكيَّتك أَي جَمَّة ركيتك، والبئر مَكــول، والجمع مُكُــل؛ ومنه قول

أُحَيْحة بن الجُلاح:

صَحَوْت عن الصِّبا واللَّهْوُ غُولُ،

ونَفْسُ المرءِ آوِنةً مَكُــولُ

أَي قليلة الخير مثل البئر الــمَكُــول.

والــمَكُــوليُّ: اللئيم؛ عن أَبي العَميْثَل الأَعرابي.

مكــل
الــمَكْــلَة، بالفَتْح ويُضمّ: جَمَّةُ البِئر. وَقيل: أوّلُ مَا يُسْتَقى من جَمَّتِها، يُقَال: أَعْطِني مَكْــلَةَ رَكِيَّتِكَ، يرْوى بالوَجهَيْن. أَو القليلُ من الماءِ يبْقى فِي البئرِ إِلَى وَقْتِ النَّزْحِ الثَّانِي، أَو فِي الْإِنَاء، فَهُوَ ضِدٌّ. وَقد مَكَــلَتْ الرَّكِيَّةُ تَــمْكُــلُ مُكــولاً، فَهُوَ من حدِّ نَصَرَ كَمَا يَقْتَضِيهِ اصْطِلاحُه، ومثلُه فِي المُحْكَم، ونصُّ الصِّحاح والعُباب: مَكِــلَت البئرُ، بالكَسْر، وَهُوَ نصُّ الليثِ بعَينِه، فَهِيَ مَكُــولٌ، كصَبُورٍ، ج: مُكُــلٌ، ككُتُبٍ. قَالَ الليثُ: بئرٌ مَكُــولٌ، وجَمَّةٌ مَكُــولٌ: اجتمعَ الماءُ فِي وسَطِها وكَثُرَ، وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: الــمَكُــول: الَّتِي نُزِحَ ماؤُها، وَهُوَ من الأضداد. حكى ابْن الأَعْرابِيّ: قَليبٌ مُكُــلٌ، كعنُقٍ، ومَكِــلٌ مثلُ كَتِفٍ ومُــمْكَــلَةٌ، كــمُكْــرَمَةٍ، ومَــمْكُــولَةٌ، كلُّ ذَلِك الَّتِي قد نُزِحَ ماؤُها. قَالَ: والمِــمْكَــل، كمِنبَرٍ: الغَديرُ القليلُ المَاء. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: المُــمَكَّــل، كمُعظَّم: البئرُ الَّتِي فِيهَا ماؤُها، هَكَذَا هُوَ فِي سائرِ النسخِ وَلَا بُدَّ من ذِكرِ كمُعَظَّمٍ كَمَا هُوَ نصُّ المُحيطِ والعُباب. قَالَ واسْتَــمْكَــلَ بهَا: أَي تزوَّجَ بهَا، كأنّه مقلوبُ اسْتَمْلَكَ. وَمَا بهَا أَي النَّاقة مُكــالٌ، كغُرابٍ: أَي شَحمٌ، كَمَا فِي العُباب. قيل: الــمَكُــول، كصَبُورٍ: البئرُ يقِلُّ ماؤُها فيسْتَجِمُّ حَتَّى يجتمعَ الماءُ فِي أسفلِها، ونصُّ العَين: فِي وسَطِها. والــمَكُــولِيُّ: اللَّئيم، عَن أبي العَمَيْثَلِ الأعرابيّ، كأنّه نُسِبَ إِلَى الــمَكُــول: البئرِ القليلةِ المَاء. والمُماكِل: مَن يَــمْكُــلُ كلَّ شيءٍ يَلْقَاه كَمَا تُــمْكَــلُ البئرُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: نَفْسٌ مَكُــولٌ: قليلةُ الخَير، مثلُ البئرِ الــمَكُــول، قَالَ أُحَيْحةُُ بن الجُلاَح:
(صَحَوْتِ عنِ الصِّبا واللَّهوِ غُولُ ... وَنَفْسُ المرءِ آوِنَةً مَكُــولُ) واستدركَ شيخُنا هُنَا: ابنُ ماكُولا: المُحدِّثُ الْمَشْهُور، وَقد ذَكَرْناه فِي تركيب أكل.
مكــل: مكــل: نظف البئر (رايت 5).
مكــلة: إلهة عند الوثنيين (بوشر).

رَدَّه مكانَه

رَدَّه مكــانَه
الجذر: ر د د

مثال: ردَّ الكتاب مكــانَه
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن الفعل «ردَّ» يتعدى لمفعول واحد.

الصواب والرتبة: -ردّ الكتاب إلى مكــانه [فصيحة]-ردّ الكتاب مكــانَه [صحيحة]
التعليق: الفعل «رَدَّ» مما يتعدى إلى مفعول واحد بنفسه، وهو ماتحقق في المثالين، لأن «مكــانه» في الجملة الثانية إنما نصبت على الظرفية، أو على حذف حرف الجر.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.