Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مفتاح

علم المحاضرات

علم المحاضرات
قال أبو الخير في مفتاح السعادة: هو علم يحصل منه ملكة إيراد كلام للغير مناسب للمقام من جهة معانيه الوضعية أو من جهة تركيبة الخاص.
والغرض منه تحصيل تلك الملكة.
وفائدته الاحتراز عن الخطأ في تطبيق كلام منقول عن الغير على ما يقتضيه مقام التخاطب من جهة معانيه الأصلية ومن جهة خصوص ذات التركيب نفسه. انتهى.
والفرق بينه وبين علم المعاني.
إن المعاني تطبيق المكلم كلام على مقتضى الحال وكلام الغير على خواص لائقة بحاله.
والمحاضرات: استعمال كلام البلغاء أثناء الكلام في محل مناسب له على طريق الحكاية.
وموضوعه وغايته وغرضه ومباديه ظاهرة للمتدبر.
ومن الكتب المصنفة فيه: ربيع الأبرار لجار الله الزمخشري.
وفنون المحاضرة للراغب الأصفهاني.
والتذكرة الحمدونية لأبي المعالي.
وريحانة الأدب لابن سعد.
والعقد الفريد لابن عبد ربه وهو من الكتب الممتعة حوى من كل شيء وقد طبع في هذا الزمان بمصر القاهرة.
وفصل الخطاب للتيفاشي.
ونثر الدر للآبي. والأغاني لابن الفرج الأصفهاني وطبع بمصر أيضا ووقع الاتفاق على أنه لم يعمل في بابه مثله يقال: جمعه في خمسين سنة وحمله إلى سيف الدولة فأعطاه ألف دينار واعتذر إليه.
وحكي عن الصاحب بن عباد: أنه كان في أسفاره وتنقلاته يستصحب حمل ثلاثين جملا من الكتب فلما وصل إليه كتاب الأغاني استغنى به عنها.
والسكردان لابن أبي حجلة وكان حنفي المذاهب حنبلي المعتقد وكان كثير الحط على الاتحادية وصنف كتابا عارض به قصائد ابن فارض كلها نبوية وكان يحط عليه لأنه لم يمدح النبي صلى الله عليه وسلم ويحط على أهل نحلته ويرميه ومن يقول بمقالته ومن يقول بمقالته بالغطائم وقد امتحن بسبب ذلك على يد سراج الدين الهندي وكان يقول الشعر ولا يحسن العروض وجمع مجامع حسنة منها ديوان الصبابة وطبع بمصر وله مصنفات كثيرة ذكرها في مدينة العلوم وحياة الحيوان لكمال الدين الدميري وقد طبع بمصر أيضا ومونس الوحيد للثعالبي ومحاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار لابن عربي الطائي والفتوحات المكية له وضمن فيها غرائب المعارف الكشفية والذوقية وطبع بمصر وسلوان1 المطاع في عدوان الاتباع لابن ظفر محمد الصقلي المنعوت بحجة الدين وله مصنفات جليلة أخرى وكتاب المحاضرات والمناظرات وكتاب الإمتاع والموانسة كلاهما لأبي حيان التوحيدي نسبة إلى نوع من التمر يسمى التوحيد وقال ابن حجر: يحتمل أن ينسب إلى التوحيد الذي هو الدين فإن المعتزلة يسمون أنفسهم أهل التوحيد 2 / 481
قال في مدينة العلوم: بعد ذكر تلك الكتب المذكورة وكتب المحاضرات كثيرة مثل نزهة الأصحاب في معاشرة الأحباب وأوثق المجالس وأنيس المحاضرة والروض الخصيب ومونس الحبيب ونظم السلوك في مسامرة الملوك ونشوان المحاضرات وعجائب الغرائب وترويح الأرواح غير ذلك مما يطول تعدادها. انتهى.

علم مراكز الأثقال

علم مراكز الأثقال
قال أبو الخير في مفتاح السعادة: هو علم يتعرف منه كيفية استخراج مركز ثقل الجسم المحمول والمراد بمركز الثقل حد في الجسم عنده يتعادل بالنسبة إلى الحامل.
ومنفعته معرفة كيفية معادلة الأجسام العظيمة بما دونها لتوسط المسافة. انتهى.
وفيه كتاب لأبي سهيل الكوهي تساهل في مقدمات براهينه ولابن الهيثم في كتاب مفيد.

علم المنطق

علم المنطق
ويسمى علم الميزان أيضا وهو: علم يتعرف منه كيفية اكتساب المجهولات التصورية والتصديقية من معلوماتها.
وموضوعه: المعقولات الثانية من حيث الإيصال إلى المجهول أو النفع فيه.
والغرض منه: عصمة الذهن عن الخطأ في الفكر.
ومنفعته: الإصابة في جميع العلوم.
قال في الكشف: الغرض منه ومنفعته ظاهران من الكتب المبسوطة في المنطق كذا قال في مفتاح السعادة انتهى.
والمنطق لكون حاكما على جميع العلوم في الصحة والسقم والقوة والضعف وأجلها نفعا وأعظمها سماه أبو نصر الفارابي: رئيس العلوم.
ولكونه آلة في تحصيل العلوم الكسبية النظرية والعملية لا مقصودا بالذات سماه الشيخ الرئيس ابن سينا بخادم العلوم.
وحكى أبو حيان في تفسيره البحر: إن أهل المنطق بجزيرة الأندلس كانوا يعبرون عن المنطق بالمفعل تحررا عن صولة الفقهاء حتى إن بعض الوزراء أراد أن يشتري لابنه كتابا من المنطق فاشتراه خفية خوفا منهم مع أنه أصل كل علم وتقويم كل ذهن انتهى.
قال الغزالي: من لم يعرف المنطق فلا ثقة له في العلوم أصلا حتى روي عن بعضهم أنه فرض كفاية وعن بعضهم فرض عين بناء على أن معرفة الله تعالى بطريق البرهان واجبة وإنها لا تتم إلا بعلم المنطق فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب قال القائل:
إن رمت إدراك العلوم بسرعة ... فعليك بالنحو القويم ومنطق
هذا الميزان العقول مرجح ... والنحو إصلاح اللسان بمنطق
قال في كشف الظنون: قال الشيخ أبو علي بن سينا: المنطق نعم العون على إدراك العلوم كلها وقد رفض هذا العلم وجحد منفعته من لم يفهمه ولا اطلع عليه عداوة لما جهل وبعض الناس ربما يتوهم أنه يشوش العقائد مع أنه موضوع للاعتبار والتحرير.
وسبب هذا التوهم أن من الأغبياء الأغمار الذين لم تؤدبهم الشريعة من اشتغل بهذا العلم واستضعف حجج بعض العلوم واستخف بها وبأهلها ظنا منه أنها برهانية لطيشه وجهله بحقائق العلوم ومراتبها فالفساد لا من العلم.
قالوا: ويستغنى عنه المؤيد من الله تعالى ومن علمه ضروري ويحتاج إليه من عداهما.
فإن قلت: إذا كان الاحتياج بهذه المرتبة فما بال الأئمة المقتدى بهم كمالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل رحمهم الله لم ينقل عنهم الاشتغال به وإنما هو من العلوم الفلسفية وقد شنع العلماء على من عربها وأدخلها في علوم الإسلام ونقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية الحنبلي رحمه الله أنه كان يقول: ما أظن الله تعالى يغفل عن المأمون العباسي ولا بد أن يعاقبه بما أدخل على هذه الأمة.
فجوابه إن ذلك مركوز في جبلاتهم السليمة وفطرتهم المستقيمة ولم يفتهم إلا العبارات والاصطلاحات كما ذكر في علم النحو.
وأصول المنطق تسعة على المشهور:
الأول: باب الكليات الخمس:.
الثاني: باب التعريفات.
الثالث: باب التصديقات.
الرابع: باب القياس.
الخامس: البرهان.
السادس: الخطابة.
السابع: الجدل.
الثامن: المغالطة.
التاسع: الشعر هذا خلاصة ما في العلمي حاشية شرح هداية الحكمة الميبذية وشرح حكمة العين وغيرها.
والكتب المصنفة في المنطق كثيرة منها: إيساغوجي وبحر الفرائد وتيسير الفكر وجامع الدقاق والشمسية غرة النجاة والقواعد الجلية ولوامع الأفكار والمطالع ومجل النظر ومعيار الأفكار وناظر العين ونخبة الفكر وغير ذلك انتهى ما في الكشف وكشاف اصطلاحات الفنون. ومن كتبه المرقاة للشيخ الفاضل فضل إمام الخير آبادي وهو مختصر مفيد وعليه شرح لحفيده المولوي عبد الحق.
وتهذيب المنطق للتفتازاني والصغرى والكبرى بالفارسية للسيد السند الشريف الجرجاني رحمه الله إلى غير ذلك.
قال بعضهم: والذي أجاب به شيخ الإسلام من كون المنطق مرتكزا في نفوسهم جواب ضعيف لا يخفى ضعفه على من يعقل ويعرف مقاصد الشريعة الغراء انتهى.
أقول: ارجع إلى كتاب رد المنطقيين لابن تيمية رحمه الله واعلم أن جواباته كثيرة وكلها صواب حق لا يسع ذكرها هذا المقام وهذا الجواب أيضا صواب يعرفه من منحه الله طبعا سليما لا اعوجاج فيه وصاحب القلب الصحيح والفكر السليم لا يحتاج إلى علم المنطق بل يصدر عنه العلم المطابق له من غير درية بهذا الفن كما يصدر الكلام الموزون ممن لا يعلم بعلم العروض والقافية ولا يحسن تقطيعات الأشعار ويقول نظما كثيرا وينظم قصائد طويلة ولا يعرف أوزان الشعر ولا بحوره فأي استبعاد في كون المنطق مرتكزا في نفوس بعض العباد الصحيح الفؤاد السلم المراد.
وقد اختلف أهل العلم في أن المنطق من العلم أم لا فتدبر.
قال ابن خلدون في بيان هذا العلم: هو قوانين يعرف بها الصحيح من الفاسد في الحدود والمعرفة للماهيات والحجج المفيدة للتصديقات وذلك أن الأصل في الإدراكات إنما هو المحسوسات بالحواس الخمس وجميع الحيوانات مشتركة في هذا الإدراك من الناطق وغيره
وإنما يتميز الإنسان عنها بإدراك الكليات وهي مجردة من المحسوسات وذلك بأن يحصل في الخيال من الأشخاص المتفقة صورة منطبقة على جميع تلك الأشخاص المحسوسة هي الكلي ثم ينظر الذهن بين تلك الأشخاص المتفقة وأشخاص أخرى توافقها في بعض فيحصل له صورة تنطبق أيضا عليهما باعتبار ما اتفقا فيه ولا يزال يرتقي في التجريد إلى الكل الذي لا يجد كليا آخر معه يوفاقه فيكون لأجل ذلك بسيطا. وهذا مثل ما يجرد من أشخاص الإنسان صورة النوع المنطبقة عليها ثم ينظر بينه وبين الحيوان ويجرد صورة الجنس المنطبقة عليهما ثم بينهما وبين النبات إلى أن ينتهي إلى الجنس العالي وهو الجوهر فلا يجد كليا يوافقه في شيء فيقف العقل هنالك عن التجريد.
ثم إن الإنسان لما خلق الله له الفكر الذي به يدرك العلوم والصنائع وكان العلم إما تصور للماهيات ويعني به إدراك ساذج من غير حكم معه.
وأما تصديقا أي: حكما بثبوت أمر لأمر فصار سعي الفكر في تحصل المطلوبات.
إما بأن تجمع تلك الكليات بعضها إلى بعض على جهة التأليف فتحصل صورة في الذهن كلية منطبقة على أفراد في الخارج فتكون تلك الصورة الذهنية مفيدة لمعرفة ماهية تلك الأشخاص
وإما بأن يحكم بأمر على أمر فيثبت له ويكون ذلك تصديقا وغايته في الحقيقة راجعة إلى التصور لأن فائدة ذلك إذا حصل إنما هي معرفة حقائق الأشياء التي هي مقتضى العلم.
وهذا السعي من الفكر قد يكون بطريق صحيح. وقد يكون بطريق فاسد فاقتضى ذلك تمييز الطريق الذي يسعى به الفكر في تحصيل المطالب العلمية ليتميز فيها الصحيح من الفاسد فكان ذلك قانون المنطق.
وتكلم فيه المتقدمون أول ما تكلموا به جملا جملا ومتفرقا ولم تهذب طرقه ولم تجمع مسائله حتى ظهر في يونان أرسطو فهذب مباحثه ورتب مسائله وفصوله وجعله أول العلوم الحكمية وفاتحتها ولذلك يسمى بالمعلم الأول وكتابه المخصوص بالمنطق يسمى النص وهو يشمل على ثمانية كتب أربعة منها في صورة القياس وأربعة في مادته.
وذلك إن المطالب التصديقية على أنحاء:
فمنها ما يكون المطلوب فيه اليقين بطبعه.
ومنها ما يكون المطلوب فيه الظن وهو على مراتب فينظر في القياس من حيث المطلوب الذي يفيده وما ينبغي أن تكون مقدماته بذلك الاعتبار ومن أي جنس يكون من العلم أو من الظن وقد ينظر في القياس لا باعتبار مطلوب مخصوص بل من جهة إنتاجه خاصة.
ويقال للنظر الأول: إنه من حيث المادة ونعني به المادة المنتجة للمطلوب المخصوص من يقين أو ظن ويقال للنظر الثاني: إنه من حيث الصورة وإنتاج القياس على الإطلاق فكانت لذلك كتب المنطق ثمانية.
الأول: في الأجناس العالية التي ينتهي إليها تجريد المحسوسات وهي التي ليس فوقها جنس ويسمى كتاب المقولات.
والثاني: في القضايا التصديقية وأصنافها ويسمى: كتاب العبارة.
والثالث: في القياس وصورة إنتاجه على الإطلاق ويسمى كتاب القياس وهذا آخر النظر من حيث الصورة.
ثم الرابع: كتاب البرهان وهو النظر في القياس المنتج لليقين وكيف يجب أن تكون مقدماته يقينية ويختص بشروط أخرى لإفادة اليقين مذكورة فيه مثل كونها ذاتية وأولية وغير ذلك وفي هذا الكتاب الكلام في المعرفات والحدود إذ المطلوب فيها إنما هو اليقين لوجوب المطابقة بين الحد والمحدود لا تحتمل غيرها فلذلك اختصت عند المتقدمين بهذا الكتاب.
والخامس: كتاب الجدل وهو القياس المفيد قطع المشاغب وإفحام الخصم وما يجب أن يستعمل فيه من المشهورات ويختص أيضا من جهة إفادته لهذا الغرض بشروط أخرى من حيث إفادته لهذا الغرض وهي مذكورة هناك وفي هذا الكتاب يذكر المواضع التي يستنبط منها صاحب القياس قياسه ومنه عكوس القضايا.
والسادس: كتاب السفسطة: وهو القياس الذي يفيد خلاف الحق ويغالط به المناظر صاحبه وهو فاسد وهذا إنما كتب ليعرف به القياس المغالطي فيحذر منه.
والسابع: كتاب الخطابة وهو القياس المفيد ترغيب الجمهور وحملهم على المراد منهم وما يجب أن يستعمل في ذلك من المقالات.
والثامن: كتاب الشعر وهو القياس الذي يفيد التمثيل والتشبيه خاصة للإقبال على الشيء أو النفرة عنه وما يجب أن يستعمل فيه من القضايا التخييلية هذه هي كتب المنطق الثمانية عند المتقدمين.
ثم أن حكماء اليونانيين بعد أن تهذبت الصناعة ورتبت رأوا أنه لا بد من الكلام في الكليات الخمس المفيدة للتصور فاستدركوا فيها مقالة تختص بها مقدمة بين يدي الفن فصارت تسعا وترجمت كلها في الملة الإسلامية وكتبها وتداولها فلاسفة الإسلام بالشرح والتلخيص كما فعله الفارابي وابن سينا ثم ابن رشد من فلاسفة الأندلس ولابن سينا كتاب الشفا استوعب فيه علوم الفلسفة السبعة كلها.
ثم جاء المتأخرون فغيروا اصطلاحات المنطق والحقوا بالنظر في الكليات الخمس ثمرته وهي: الكلام في الحدود والرسوم نقولها من كتاب البرهان وحدقوا كتاب المقولات لأن نظر المنطقي فيه بالعرض لا بالذات وألحقوا في كتاب العبارة الكلام في العكس لأنه من توابع الكلام في القضايا ببعض الوجوه ثم تكلموا في القياس من حيث إنتاجه للمطالب على العموم لا بحسب المادة وحدقوا النظر فيه بحسب المادة وهي الكتب الخمسة: البرهان والجدول والخطابة والشعر والسفسطة وربما يلم بعضهم باليسير منها إلماما وأغفلوها كأن لم تكن وهي المهم المعتمد في الفن.
ثم تكلموا فيما وضعوه من ذلك كلاما مستبحرا نظروا فيه من حيث أنه فن برأسه لا من حيث أنه آلة للعلوم فطال الكلام فيه واتسع.
وأول من فعل ذلك الإمام فخر الدين بن الخطيب ومن بعده فضل الدين الخونجي وعلى كتبه معتمد المشارقة لهذا العهد وله في هذه الصناعة كتاب كشف الأسرار وهو طويل واختصر فيها مختصر الموجز وهو حسن في التعليم ثم مختصر المجمل في قدر أربعة أوراق أخذ بمجمامع الفن وأصوله فتداوله المتعلمون لهذا العهد فينتفعون به وهجرت كتب المتقدمين وطرقهم كأن لم تكن وهي ممتلئة من ثمرة المنطق وفائدته كما قلناه والله الهادي للصواب انتهى كلام ابن خلدون.
قال في مدينة العلوم:
وقد صح بشهادة أهل التواريخ والندماء أن أول من دون المنطق أرسطو وقد بذل ملك زمانه في مقابلة ذلك خمسمائة ألف دينار وأدر عليه في كل سنة مائة وعشرين ألف دينار.
وقيل: أنه تنبه لوضعه وترتيبه من نظم كتاب إقليدس في الهندسة ثم إن أرسطو بعدما دون المنطق صارت كتبه مخزونة في أبنية ولاية موره من بلاد الروم عند ملك من ملوك اليونان ولما رغب الخليفة المأمون في علوم الأوائل أرسل إلى الملك المذكور وطلب الكتب فلم يرسل فغضب المأمون وجمع العساكر وبلغ الخبر إلى الملك فجمع البطاريق وشاورهم في الأمر فقالوا:
إن أردت الكسر في دين المسلمين وتزلزل عقائدهم فلا تمنعهم عن الكتب فاستحسن الملك فأرسلها إلى المأمون فجمع المأمون مترجمي مملكته كحنين بن إسحاق وثابت ابن قرة وغيرهما فترجموها بتراجم مختلفة بحيث لا يوافق ترجمة أحدهم ترجمة الآخر فبقيت التراجم غير محررة إلى أن التمس منصور بن نوح الساماني من أبي نصر الفارابي أن يحررها ويخصها ففعل كما أراد ولهذا لقب بالمعلم الثاني وكانت كتبه في خزانة الكتب المبنية بأصبهان المسماة بصوان الحكمة إلى زمان السلطان مسعود لكن كانت غير مبيضة لأن الفارابي كان غير ملتفت إلى جمع التصانيف ونشرها بل غلب عليه السياحة ثم إن الشيخ أبا علي تقرب عند السلطان مسعود بسبب الطب حتى استوزره واستولى على تلك الخزانة وأخذ ما في تلك الكتبولخص منها كتاب الشفا وغير ذلك من تصانيفه وقد اتفق إن احترقت تلك الكتب فاتهم أبو علي بأنه أحرقها لينقطع انتساب تلك العلوم عن أربابها ويختص بنفسه لكن هذا كلام الحساد الذين ليس لهم هاد.
واعلم أن الأوائل من الملوك كانوا يهتمون بجمع الكتب وخزانتها فحدثت في الإسلام خزائن ثلاث:
إحداها: بمدينة دار السلام ببغداد وكانت فيها من الكتب ما لا يحصى كثرة وقد ذهب الكل في وقعة تاتار ببغداد.
وثانيتها: خزانة الفاطميين بمصر وكانت من أعظم الخزائن وأكثرها جمعا للكتب النفيسة ولما انقضت دولتهم باستيلاء الملك صلاح الدين على مصر فاشترى القاضي الفاضل أكثر كتب هذه الخزانة ووقفها على مدرسته بمصر فبقيت فيها إلى أن استولت عليها الأيدي فلم يبق منها إلا القليل.
وثالثتها: خزانة بني أمية بالأندلس وكانت من أجل خزائن الكتب أيضا ولما انقرضت دولتهم باستيلاء ملوك الطوائف على الأندلس ذهب كلها.
أو من الكتب المبسوطة في المنطق: البحر الخضم ومنطق الشفاء لأبي علي بن سينا كتبه بلا مطالعة كتاب وكان يكتب كل يوم خمسين ورقة من حفظه وله كتاب النجاة والقانون والإشارات.
ومنها كتاب بيان الحق ومطالع الأنوار والمناهج كلها في المنطق والحكمة للأمور كان شافعيا وكتاب كشف الأسرار لمحمد بن عبد الملك الخونجي وهو صاحب الموجز في المنطق ومن الكتب اللطيفة التلويحات والمطارحات لأبي الفتوح يحيى بن حنش الملقب بشهاب الدين السهروردي الحكيم المقتول وقيل اسمه عمر.
ومنها: الملخص وشرح الإشارات للرازي والمعتبر لأبي البركات البغدادي اليهودي أولا في أكثر عمره والمهتد إلى الإسلام في آخر عمره أتى في المعتبر بأقسام الحكمة غير الرياضي وهو أحسن كتاب في هذا الشأن في هذا الزمان استولت عليه آفات لو وضع واحد منها على رضوى لتخلخلت أصولها الرواسخ وتدكدكت رؤوسها الشوامخ وذلك أنه عمى وطرش وبرص وتجذم فنعوذ بالله من نقمة لا تطيقها الأبدان ومن زوال العافية وتقلب الإحسان
ولما أحس بالموت أوصى من يتولاه أن يكتب على قبره: هذا قبر أوحد الزمان أبي البركات ذي العبر صاحب المعتبر فسبحان من لا يغلبه غالب ولا ينجو من قضائه متحيل ولا هارب نسأل الله في حياتنا العافية وفي مماتنا حسن العاقبة رب قد أحسنت فيما مضى فلك أن تحسن فيما بقي ولم يتحقق تاريخ وفاته إلا أنه كان في أوسط المائة السادسة.
ومنها جامع الدقائق للكاتبي وتنزيل الأفكار وحواشي ملخص الرازي له أيضا وإن أردت بلوغ الغاية في المنطق فعليك بتعديل الميزان وهو أحد أقسام تعديل العلوم لصدر الشريعة وقد كشف في هذا الكتاب عن غوامض طالما تحير فيها عقول الأقدمين وأبرز قواعد لم يهتد إليها أحد من الأوحدين ومع هذا فهو لعلوم الشريعة أبو عذرها وابن بجدتها وكتب المنطق أكثر من أن تحصى وأجل من أن تستقصي انتهى حاصله.
علم مواسم السنة
قال الأرنيقي: إن لكل أمة من الأمم ولكل طائفة من الأقوام مواسم وأعياد يعينون لكل منها شغلا مخصوصا فالعلم المذكور يعرف به أعياد كل قوم وإنها من السنة في أي يوم ويعرف شغل أهلها في ذلك ومن جملة ذلك يوم النيروز والمهرجان عند أهل الفارس وكان أهل القبط يأتي ملكهم في يوم النيروز ويرصدون من الليل فيقدمون رجلا حسن الاسم والوجه طيب الرائحة فيقف على الباب حتى يصبح فإذا أصبح دخل على الملك بغير أذن فيقف عنده.
فيقول له الملك: ما اسمك؟ ومن أين أنت أقبلت؟ وأين تريد؟ ولأي شيء وردت وما معك؟
فيقول: أنا المنصور واسمي المبارك ومن قبل الله أقبلت والملك السعيد أردت وبالهنا والسلامة وردت ومعي السنة الجديدة ثم يجلس ويدخل بعده رجل معه طبق من فضة وفيه حنطة وشعير وجلبان وذرة وحمص وسمسم وأرز من كل سبع سنابل وسبع حبات وقطعة سكر ودينار فيضع الطبق بين يدي الملك ثم يدخل عليه الهدايا ويبتدئ من الوزير ثم الناس على قدر مراتبهم ثم يقدم الملك برغيف كبير مصنوع من تلك الحبوب فيأكل منه ويطعم من حضره ثم يقول: هذا يوم جديد من شهر جديد من عام جديد من زمان جديد يحتاج أن يجدد فيه ما أخلقه الزمان وأحق الناس بالفضل والإحسان الرأس لفضله على سائر الأعضاء ثم يخلع على وجوه دولته ويصلهم ويصرف عليهم ما حمل إليه من الهدايا.
وكان من عادة الفرس في عيدهم أن يدهن الملك بدهن البان تبركا ويلبس القصب والوشي ويضع على رأسه تاجا فيه صورة الشمس ويكون أول من يدخل عليها المؤبد بطبق عليه أترجة وقطعة سكر ونبق وسفرجل وتفاح وعناب وعنقود عنب أبيض وسبع باقات آس ثم يدخل الناس مثل الأول على طبقاتهم ومن عادتهم في يوم النيروز أنهم: يجمعون بين سبع أشياء أول أسمائهن سينات يأكلونها هي السكر والسفرجل السمسم والسحاق والسذاب والسقنقور وعادات الناس في الأعياد خارجة عن التعداد انتهى.
قلت: وقد ذكر الشيخ الإمام العلامة المقريزي في كتاب الخطط والآثار كثيرا من أعيادهم وبسط في بيان ذلك ولكن الشرع الشريف قد ورد بإبطال كل عيد للناس على اختلاف فرقهم وقبائلهم وعشائرهم إلا ما وردت به السنة المطهرة من الجمعة والعيدين والحجج وعليه عمل المسلمين إلى الآن.
ولشيخ الإسلام أحمد بن تيمية رضي الله عنه كتاب سماه اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم في رد أعياد الأقوام ونهي المسلمين عن اعتياد عادات هؤلاء الطعام وفي الحديث من تشبه بقوم فهو منهم والتشبه يشمل كل شبه يكون في الأعياد والأخلاق وهيأت اللبس والآكل والركوب والبناء والكلام وقد تساهل الناس المسلمون اليوم في التحرز عن التشبه إلى الغاية وشابهوا الكفار وأهل الكتاب في مراسمهم ومواسهم إلى النهاية إلا من عصمه الله وقليل ما هم وتأويل هذا الحديث يستدعي بسطا تاما وليس هذا موضع بيان المسائل والأحكام فعليك بالنظر في اقتضاء الصراط المستقيم يتضح لك الحق مما هو باطل في دين الإسلام وبالله التوفيق.

علم النجوم

علم النجوم
هو: من فروع الطبعي وهو وعلم بأصول تعرف بها أحوال الشمس والقمر وغيرهما من بعض النجوم كذا في بعض حواشي الشافية قاله في كشاف اصطلاحات الفنون.
وفي كشف الظنون هو: علم يعرف به الاستدلال على حوادث علم الكون والفساد بالتشكلات الفلكية وهي أوضاع الأفلاك والكواكب كالمقارنة والمقابلة والتثليث والتسديس والتربيع إلى غير ذلك وهو عند الإطلاق ينقسم إلى ثلاثة أقسام حسابية وطبيعيات ووهميات.
أما الحسابيات: فهي يقينية في علمها قد يعمل بها شرعاً.
وأما الطبيعيات: كالاستدلال بانتقال الشمس في البروج الفلكية على تغيير الفصول كالحر والبرد والاعتدال فليست بمردودة شرعا أيضاً.
أما الوهميات: كالاستدلال على الحوادث السفلية خيرها وشرها من اتصالات الكواكب بطريق العموم والخصوص فلا استناد لها إلى أصل شرعي ولذلك هي مردودة شرعا كما قال صلى الله عليه وسلم: "إذا ذكر النجوم فامسكوا". وقال: "تعلموا من النجوم ما تهتدون به في البر والبحر ثم انتهوا". الحديث.
وقال صلى الله عليه وسلم: "من آمن بالنجوم فقد كفر" لكن قالوا هذا إن اعتقد أنها مستقلة في تدبير العالم.
وقال الشافعي رحمه الله: إذا اعتقد المنجم أن المؤثر الحقيقي هو الله سبحانه وتعالى لكن عادته سبحانه وتعالى جارية بوقوع الأحوال بحركاتها وأوضاعها المعهودة في ذلك لا بأس عندي. كذا ذكره السبكي في طبقاته الكبرى وعلى هذا يكون استناد التأثير حقيقة إلى النجوم مذموما فقط.
قال بعض العلماء: إن اعتقاد التأثير إليها بذاتها حرام. وذكر صاحب مفتاح السعادة أن الحافظ ابن القيم الجوزي أطنب في الطعن فيه والتنفير عنه.
فإن قيل: لم لا يجوز أن تكون بعض الأجرام العلوية أسباب للحوادث السفلية فيستدل النجم العاقل من كيفية حركات النجوم واختلافات مناظرها وانتقالاتها من برج إلى برج على بعض الحوادث قبل وقوعها.
يقال: يمكن على طريق إجراء العادة أن يكون بعض الحوادث سببا لبعضها لكن لا دليل فيه على كون الكواكب أسبابا للعادة وعللا للنحوسة لا حساً ولا عقلاً ولا سمعاً.
أما حسا: فظاهر أن أكثر أحكامهم ليست بمستقيمة كما قال بعض الحكماء: جزئياتها لا تدرك وكلياتها لا تتحقق.
وإما عقلا: فإن علل الأحكاميين وأصولهم متناقضة حيث قالوا: إن الأجرام العلوية ليست بمركبة من العناصر بل هي طبيعية خاصة ثم قالوا ببرودة زحل ويبوسته وحرارة المشتري ورطوبته فأثبتوا الطبيعة للكواكب وغير ذلك.
وأما شرعا: فهو مذموم بل ممنوع كما قال صلى الله عليه وسلم: "من آتي كاهنا بالنجوم أو عرافا أو منجما فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد". الحديث وسبب المبالغة في النهي عن هذه الثلاثة ذكره الشيخ علاء الدولة في العروة الوثقى وقال علي بن أحمد النسوي: علم النجوم أربع طبقات:
الأولى: معرفة رقم التقويم ومعرفة الإسطرلاب حسبما هو يتركب.
والثانية: معرفة المدخل إلى علم النجوم ومعرفة طبائع الكواكب والبروج ومزاجاتها.
والثالثة: معرفة حسنات أعمال النجوم وعمل الزيج والتقويم.
والرابعة: معرفة الهيئة والبراهين الهندسية على صحة أعمال النجوم ومن تصور ذلك فهو المنجم التام على التحقيق وأكثر أهل زماننا قد اقتصروا من علم التنجيم على الطبقتين الأوليين وقليل منهم يبلغ الطبقة الثالثة.
والكتب المصنفة فيه كثيرة منها: الأحكام وأبو قماش وأدوار وإرشاد والبارع ومختصر البارع وتحاويل وتنبيهات المنجمين وتفهيم الجامع الصغير ودرج الفلك والسراج والقرانات ولطائف الكلام ومجمل الأصول ومجموع ابن شرع ومسائل القصر وغير ذلك انتهى ما في كشف الظنون.
وفي كشاف اصطلاحات الفنون:
موضوعه النجوم من حيث يمكن أن تعرف بها أحوال العالم ومسائله كقولهم: كلما كان الشمس على هذا الموضع المخصوص فهي تدل على حدوث أمر كذا في هذا العالم انتهى.
وقال ابن خلدون: هذه الصناعة يزعم أصحابها أنهم يعرفون بها الكائنات في عالم العناصر قبل حدوثها من قبل معرفة قوى الكواكب وتأثيرها في المولدات العنصرية مفردة ومجتمعة فتكون لذلك أوضاع الأفلاك والكواكب دالة على ما سيحدث من نوع من أنواع الكائنات الكلية والشخصية.
فالمتقدمون منهم يرون أن معرفة قوى الكواكب وتأثيراتها بالتجربة وهو أمر تقصر الأعمار كلها لو اجتمعت عن تحصيله إذ التجربة إنما تحصل في المرات المتعددة بالتكرار ليحصل عنها العلم أو الظن وأدوار الكواكب منها ما هو طويل الزمن فيحتاج تكرره إلى آماد وأحقاب متطاولة يتقاصر عنها ما هو طويل من أعمار العالم وربما ذهب ضعفاء منهم إلى أن معرفة قوى الكواكب وتأثيراتها كانت بالوحي وهو رأي قائل وقد كفونا مؤنة إبطاله.
ومن أوضح الأدلة فيه: أن تعلم أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أبعد الناس عن الصنائع وأنهم لا يتعرضون للأخبار عن الغيب إلا أن يكون عن الله فكيف يدعون استنباطه بالصناعة ويشيرون بذلك لتابعيهم من الخلق.
وأما بطليموس ومن تبعه من المتأخرين فيرون أن دلالة الكواكب على ذلك دلالة طبيعية من قبل مزاج يحصل للكواكب في الكائنات العنصرية قال: لأن فعل النيرين وأثرهما في العنصريات ظاهر لا يسع أحدا جحده مثل فعل الشمس في تبدل الفصول وأمزجتها ونضج الثمار والزرع وغير ذلك.
وفعل القمر في الرطوبات والماء وإنضاج المواد المتعفنة وفواكه القناء وسائر أفعاله.
ثم قال: ولنا فيما بعدهما من الكواكب طريقان:
الأولى: التقليد لمن نقل ذلك عنه من أئمة الصناعة إلا أنه غير مقنع للنفس.
الثانية: الحدس والتجربة بقياس كل واحد منها إلى النير الأعظم الذي عرفنا طبيعته وأثره معرفة ظاهرة فننظر هل يزيد ذلك الكوكب عند القرآن في قوته ومزاجه فتعرف موافقته له في الطبيعة أو ينقص عنها فتعرف مضادته ثم إذا عرفنا قواها مفردة عرفناها مركبة وذلك عند تناظرها بأشكال التثليث والتربيع وغيرهما ومعرفة ذلك من قبل طبائع البروج بالقياس أيضا إلى النير الأعظم.
وإذا عرفنا قوى الكواكب كلها فهي مؤثرة في الهواء وذلك ظاهر والمزاج الذي يحصل منها للهواء يحصل لما تحتها من المولدات وتتخلق به النطف والبزر فتصير حالا للبدن المتكون عنها وللنفس المتعلقة به الفائضة عليه المكتسبة لما لها منه ولما يتبع النفس والبدن من الأحوال لأن كيفيات البزرة والنطفة كيفيات لما يتولد عنهما وينشأ منهما قال: وهو مع ذلك ظني وليس من اليقين في شيء وليس هو أيضا من القضاء الإلهي يعني: القدر إنما هو من جملة الأسباب الطبيعية للكائن والقضاء الإلهي سابق على كل شيء هذا محصل كلام بطليموس وأصحابه وهو منصوص في كتبه الأربع وغيره ومنه يتبين ضعف مدارك هذه الصناعة وذلك أن العلم الكائن أو الظن به إنما يحصل عن العلم بجملة أسبابه من الفاعل والقابل والصورة والغاية على ما تبين في موضعه.
والقوى النجومية على ما قرروه إنما هي فاعلة فقط والجزء العنصري هو القابل ثم إن القوى النجومية ليست هي الفاعلة بجملتها بل هناك قوى أخرى فاعلة معها في الجزء المادي مثل: قوة التوليد للأب والنوع التي في النطفة وقوى الخاصة التي تميز بها صنف صنف من النوع وغير ذلك فالقوى النجومية إذا حصل كمالها وحصل العلم فيها إنما هي فاعل واحد من جملة الأسباب الفاعلة للكائن ثم إنه يشترط مع العلم بقوى النجوم وتأثيراتها مزيد حدس وتخمين وحينئذ يحصل عنده الظن بوقوع الكائن والحدس والتخمين قوى للناظر في فكره وليس من علل الكائن ولا من أصول الصناعة فإذا فقد هذا الحدس والتخمين رجعت أدراجها عن الظن إلى الشك هذا إذا حصل العلم بالقوى النجومية على سداد ولم تعترضه آفة وهذا معوز لما فيه من معرفة حسبانات الكواكب في سيرها لتتعرف به أوضاعها ولما أن اختصاص كل كوكب بقوة لا دليل عليه ومدرك بطلميوس في إثبات القوى للكواكب الخمسة بقياسها إلى الشمس مدرك ضعيف لأن قوة الشمس غالبة لجميع القوى للكواكب الخمسة بقياسها إلى الشمس مدرك ضعيف لأن قوة الشمس غالبة لجميع القوى من الكواكب ومستولية عليها فقل أن يشعر بالزيادة فيها أو النقصان منها عند المقارنة كما قال وهذه كلها قادحة في تعريف الكائنات الواقعة في عالم العناصر بهذه الصناعة.
ثم إن تأثير الكواكب فيما تحتها باطل إذ قد تبين في باب التوحيد أن لا فاعل إلا الله بطريق استدلالي كما رأيته واحتج له أهل علم الكلام بما هو غني عن البيان من أن إسناد الأسباب إلى المسببات مجهول الكيفية والعقل متهم على ما يقضي به فيما يظهر بادي الرأي من التأثير فلعل استنادها على غير صورة التأثير المتعارف والقدرة الإلهية رابطة بينهما كما ربطت جميع الكائنات علوا وسفلا سيما والشرع يرد الحوادث كلها إلى قدرة الله تعالى ويبرأ مما سوى ذلك.
والنبوات أيضا منكرة لشأن النجوم وتأثيراتها واستقراء الشرعيات شاهد بذلك في مثل قوله: إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته وفي قوله: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب وأما من قال: مطرنا بنوء كذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب. الحديث الصحيح
فقد بان لك بطلان هذه الصناعة من طريق الشرع وضعف مداركها مع ذلك من طريق العقل مع ما لها من المضار في العمران الإنساني بما تبعث في عقائد العوام من الفساد إذا اتفق الصدق من أحكامها في بعض الأحايين اتفاقا لا يرجع إلى تعليل ولا تحقيق فيلهج بذلك من لا معرفة له ويظن اطراد الصدق في سائر أحكامها وليس كذلك فيقع في رد الأشياء إلى غير خالقها ثم ما ينشأ عنها كثيرا في الدول من توقع القواطع وما يبعث عليه ذلك التوقع من تطاول الأعداء والمتربصين بالدولة إلى الفتك والثورة وقد شاهدنا من ذلك كثيرا فينبغي أن تحظر هذه الصناعة على جميع أهل العمران لما ينشأ عنها من المضاد في الدين والدول ولا يقدح في ذلك كون وجودها طبيعيا للبشر بمقتضى مداركهم وعلومهم فالخير والشرط طبيعتان موجودتان في العالم لا يمكن نزعهما وإنما يتعلق بالتكليف بأسباب حصولهم فيتعين السعي في اكتساب الخير بأسبابه ودفع أسباب الشر والمضار هذا هو الواجب على من عرف مفاسد العلم ومضاره وليعلم من ذلك أنها وإن كانت صحيحة في نفسها فلا يمكن أحدا من أهل الملة تحصيل علمها ولا ملكتها بل إن نظر فيها ناظر وظن الإحاطة بها فهو في غاية القصور في نفس الأمر
فإن الشريعة لما حظرت النظر فيها فقد الاجتماع من أهل العمران لقراءتها والتحليق لتعليمها وصار المولع بها من الناس وهم الأقل وأقل من الأقل إنما يطالع كتبها ومقالاتها في كسر بيته متسترا عن الناس وتحت ربقه الجمهور مع تشعب الصناعة وكثرة فروعها واعتياصها على الفهم فكيف يحصل منها على طائل ونحن نجد الفقه الذي علم نفعه دينا ودنيا وسهلت مآخذه من الكتاب والسنة وعكف الجمهور على قراءته وتعليمه ثم بعد التحقيق والتجميع وطول المدارسة وكثرة المجالس وتعددها إنما يحذق فيه الواحد في الأعصار والأجيال فكيف بعلم مهجور للشريعة مضروب دونه سد الحظر والتحريم مكتوم عن الجمهور صعب المآخذ محتاج بعد الممارسة والتحصيل لأصوله وفروعه إلى مزيد حدس وتخمين يكتنفان به من الناظر فأين التحصيل والحذق فيه مع هذه كلها ومدعى ذلك من الناس مردود على عقبه ولا شاهد له يقوم بذلك لغرابة الفن بين أهل الملة وقلة حملته فاعتبر ذلك يتبين لك صحة ما ذهبنا إليه والله أعلم بالغيب فلا يظهر على غيبة أحدا ومما وقع في هذا المعنى لبعض أصحابنا من أهل العصر عندما غلب العرب عساكر السلطان أبي الحسن وحاصروه بالقيروان وكثر إرجاف الفريقين الأولياء والأعداء وقال في ذلك أبو القاسم الروحي من شعراء أهل تونس:
استغفر الله كل حين ... قد ذهب العيش والهناء
أصبح في تونس وأمسى ... والصبح لله والمساء
الخوف والجوع والمنايا ... يحدثها الهرج والوباء
والناس في مرية وحرب ... وما عسى ينفع المراء
فاحمدي ترى عليا ... حل به الهلك والتواء
وآخر قال سوف يأتي ... به إليكم صبا رخاء
والله من فوق ذا وهذا ... يقضي لعبديه ما يشاء
يا راصد الخنس الجواري ... ما فعلت هذه السماء
مطلتمونا وقد زعمتم ... أنكم اليوم أملياء
من خميس على خميس ... وجاء سبت وأربعاء
ونصف شهر وعشرتان ... وثالث ضمه القضاء
ولا نرى غير زور قول ... أذاك جهل أم ازدراء
إنا إلى الله قدر علمنا ... أن ليس يستدفع القضاء
رضيت بالله لي إلها ... حسبكم البدر أو ذكاء
ما هذه الأنجم السواري ... إلا عباديد أو إماء
يقضي عليها وليس تقضي ... وما لها في الورى اقتضاء
ضلت عقول ترى قديما ... ما شأنه الجرم والفناء
وحكمت في الوجود طبعا ... يحدثه الماء والهواء
لم ترحلوا إزاء مر ... تغذوهمو تربة وماء
الله ربي ولست أدري ... ما الجوهر الفرد والخلاء
ولا الهيولي التي تنادي ... ما لي عن صورة عراء
ولا وجود ولا انعدام ... ولا ثبوت ولا انتفاء
ولست أدري ما الكسب إلا ... ما جلب البيع والشراء
وإنما مذهبي وديني ... ما كان والناس أولياء
إذ لا فصول ولا أصول ... ولا جدال ولا ارتياء
ما تبع الصدر واقتفنينا ... يا حبذا كان الاقتفاء كانوا كما يعلمون منهم ... ولم يكن ذلك الهذاء
يا أشعري الزمان إني ... أشعرني الصيف والشتاء
أنا أجزي بالشر شرا ... والخير عن مثله جزاء
وإنني إن أكن مطيعا ... فرب أعصي ولي رجاء
وإنني تحت حكم بار ... أطاعه العرش والثراء
ليس باستطاركم ولكن ... أتاحه الحكم والقضاء
لو حدث الأشعري عمن ... له إلى رأيه انتماء
فقال أخبرهم بأني ... مما يقولونه براء
انتهى كلامه الشريف ولله دره وعلى الله أجره.

علم الإلهي

علم الإلهي
هو علم يبحث فيه عن الحوادث من حيث هي موجودات.
وموضوعه الوجود من حيث هو.
وغايته تحصيل الاعتقادات الحقة والتصورات المطابقة لتحصيل السعادة الأبدية والسيادة السرمدية كذا في: مفتاح السعادة.
وفي كشاف اصطلاحات الفنون: هو علم بأحوال ما يفتقر في الوجودين أي الخارجي والذهني إلى المادة.
ويسمى أيضا بالعلم الأعلى وبالفلسفة الأولى وبالعلم الكلي وبما بعد الطبيعة وبما قبل الطبيعة
والبحث فيه عن الكميات المتصلة والكيفيات المحسوسة والمختصة بالكميات وأمثالها مما يفتقر إلى المادة في الوجود الخارجي استطرادي وكذا البحث عن الصورة مع أن الصورة تحتاج إلى المادة في التشكل كذا في العلمي وفي الصدر أمن الحكمية النظرية ما يتعلق بأمور غير مادية مستغنية القوام في نحوي الوجود العيني والذهني عن اشتراط المادة كالإله الحق والعقول الفعالة والأقسام الأولية للموجود كالواجب والممكن والواحد والكثير والعلة والمعلول والكلي والجزئي وغير ذلك فإن خالط شيء منها المواد الجسمانية فلا يكون على سبيل الافتقار والوجوب.
وسموا هذا القسم: العلم الأعلى فمنه العلم الكلي المشتمل على تقاسيم الوجود المسمى بالفلسفة الأولى ومنه الإلهي الذي هو فن من المفارقات.
وموضوع هذين الفنين: أعم الأشياء وهو الموجود المطلق من حيث هو. انتهى.
وأصول الإلهي خمسة:
الأول: الأمور العامة.
الثاني: إثبات الواجب وما يليق به.
الثالث: إثبات الجواهر الروحانية.
الرابع: بيان ارتباط الأمور الأرضية بالقوى السماوية.
الخامس: بيان نظام الممكنات.
وفروعه قسمان:
الأول: البحث عن كيفية الوحي وصيرورة العقل محسوسا ومنه تعريف الإلهيات ومنه الروح الأمين.
الثاني: العلم بالمعاد الروحاني. انتهى.
وقال صاحب: إرشاد القاصد: يعبر عنه بالإلهي لاشتماله على علم الربوبية.
وبالعلم الكلي لعمومه وشموله لكليات الموجودات.
وبعلم ما بعد الطبيعة لتجرد موضوعه عن المواد ولواحقها.
قال: وأجزاؤه الأصلية خمسة: الأول: النظر في الأمور العامة مثل الوجود والماهية والوجوب والإمكان والقدم والحدوث والوحدة والكثرة.
والثاني: النظر في مبادئ العلوم كلها وتبيين مقدماتها ومراتبها. والثالث: النظر في إثبات وجود الإله ووجوبه والدلالة على وحدته وصفاته.
والرابع: النظر في إثبات الجواهر المجردة من العقول والنفوس والملائكة والجن والشياطين وحقائقها وأحوالها.
والخامس: النظر في أحوال النفوس البشرية بعد مفارقتها وحال المعاد.
ولما اشتدت الحاجة إليه اختلفت الطرق.
فمن الطالبين: من رام إدراكه بالبحث والنظر وهؤلاء زمرة الحكماء الباحثين ورئيسهم أرسطو وهذا الطريق أنفع للتعلم لو وفى بجملة المطالب وقامت عليها براهين يقينية وهيهات.
ومنهم: من سلك طريق تصفية النفس بالرياضة وأكثرهم يصل إلى أمور ذوقية يكشفها له العيان ويجل أن توصف بلسان ومنهم: ابتدأ أمره بالبحث والنظر وانتهى إلى التجريد وتصفية النفس فجمع بين الفضيلتين وينسب مثال هذا الحال إلى سقراط وأفلاطون والسهروردي والبيهقي. انتهى.
وقال أبو الخير: وهذا العلم هو المقصد الأقصى والمطلب الأعلى لكن لمن وقف على حقائقه واستقام في الإطلاع على دقائقه لأن حظي به فقد فاز فوزا عظيما ومن زلت فيه قدمه أو طغى به قلمه فقد ضل ضلالا بعيدا وخسر خسرانا مبينا إذ الباطل يشاكل الحق في مأخذه والوهم يعارض العقل في دلائله جل جناب الحق عن أن يكون شريعة الكل وارد أو يطلع على سرائر قدسه إلا واحد بعد واحد وقلما يوجد إنسان يصفو عقله عن كدر الأوهام ويخلص فهمه عن مهاوي الإيهام ويستسلم لما قرره الأعلام.
واعلم أن من النظر رتبة تناظر طريق التصفية ويقرب حدها من حدها وهو طريق الذوق ويسمونه الحكمة الذوقية.
وممن وصل إلى هذه الرتبة في السلف السهروردي وكتاب: حكمة الإشراق له صادر عن هذا المقام برمز أخفى من أن يعلم وفي المتأخرين: الفاضل الكامل مولانا شمس الدين الفناري في بلاد الروم ومولانا جلال الدين الدواني في بلاد العجم ورئيس هؤلاء الشيخ صدر الدين القونوي والعلامة قطب الدين الشيرازي. انتهى. ملخصا أو سيأتي تمام التفصيل في الحكمة عند تحقيق الأقسام إن شاء الله العزيز العلام.
واعلم أن منبع العلوم الحكمية النظرية وأستاذ الكل فيها إدريس عليه السلام آتاه الله الحكمة والنبوة وأنزل عليه ثلاثين صحيفة وعلم النجوم. وأفهمه عدد السنين والحساب وعلمه الألسنة حتى تكلم الناس في زمنه باثنين وتسعين لسانا ولد بمصر وسموه هرمس الهرامس وباليونانية أرمس بمعنى عطارد وعرب بهرمس واسمه الأصلي هنوخ وعرب أخنوخ وسماه الله تعالى في كتابه العربي المبين إدريس لكثرة دراسة كتاب الله تعالى.
وقيل: إن معلمه غوثاديمون أو أغثاذيمون المصري وتفسيره السعيد الجد قيل: وهو شيث عليه السلام.
ثم إن إدريس عرف الناس صفة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - بأنه يكون بريئا عن المذمات والآفات كلها كاملا في الفضائل الممدوحات لا يقصر عما يسأل عنه مما في الأرض والسماء ومما فيه دواء وشفاء وأنه يكون مستجاب الدعوة في كل ما يطلبه ويكون مذهبه ودينه ما يصلح به العالم.
وكانت قبلة إدريس جهة الجنوب على خط نصف النهار كان رجلا تام الخلقة حسن الوجه أجلح كث اللحية مليح الشمائل والتخاطيط تام الباع عريض المنكبين ضخم العظام قليل اللحم براق العين أكحلها متأنيا في كلامه كثير الصمت وإذا اغتاظ أخذ يحرك سبابته إذا تكلم وكانت مدة مقامه في الأرض اثنتين وثمانين سنة ثم دفعه الله مكانا عليا.
وهو أول من خاط الثياب وحكم بالنجوم وأنذر بالطوفان وأول من بنى الهياكل ومجد الله فيها وأول من نظر في الطب وأول من ألف القصائد والأشعار وهو الذي بنى أهرام بمصر وصور فيها جميع العلوم والصناعات وآلاتها خشية أن يذهب رسمها بالطوفان.
واعلم أيضا أن من أساتذة الحكمة الحكيم أفلاطون أحد الأساطين الخمسة للحكمة من يونان كبير القدر مقبول القول البليغ في مقاصده.
أخذ عن فيثاغورس وشارك مع سقراط في الأخذ عنه وصنف في الحكمة كتبا لكن اختار فيها الرمز والإغلاق وكان يعلم تلاميذه وهو ماش ولهذا سموا المشائين وفوض الدرس في آخر عمره إلى أرشد أصحابه وانقطع هو للعبادة وعاش ثمانين سنة وولد في مدينة أنيس ولازم سقراط خمسين سنة وكان عمره إذ ذاك عشرون سنة وتزوج امرأتين وكانت نفسه في التعليم مباركة تخرج بها علماء اشتهروا من بعده.
ومن جملة أساتذة الحكمة أرسطاطاليس تلميذ أفلاطون لازم خدمته مدة عشرين سنة وكان أفلاطون يؤثر على غيره ويسميه العقل وهو خاتم حكماءهم وسيد علمائهم وأول من استخرج المنطق وله كتب شريفة في الفلسفة وكان معلم الإسكندر بن فيلقوس وبآدابه وسياسته عمل هو فظهر الخير وفاض العدل وبه انقمع الشرك في بلاد اليونانيين.
ومعنى أرسطاطاليس محب الحكمة أو الفاضل الكامل عاش سبعا وستين سنة ومصنفاته تنيف على ثمانين وكان أبيض أجلح حسن القامة عظيم العظام صغير العينين والفم عريض الصدر كث اللحية أشهل العينين أقنى الأنف يسرع في مشيته ناظرا في الكتب دائما يقف عند كل كلمة ويطيل الإطراق عند السؤال قليل الجواب ينتقل في أوقات النهار في الفيافي ونحو الأنهار محبا لاستماع الألحان والاجتماع بأهل الرياضة وأصحاب الجدل منصفا في نفسه إذا خصم ويعرف بموضع الإصابة والخطأ معتدلا في الملابس والمآكل مات وله ثمان وتسعين سنة ثم إنه تخلف عن خدمة الملوك وبنى موضع التعليم وأقبل على العناية بمصالح الناس.
وكان جليل القدر كثير التلاميذ من الملوك وأبناءهم وكان أهل مدينة أسطا إذا أشكل عليهم أمر يجتمعون إلى قبره حتى يفتح لهم ويزعمون أن قبره يصحح فكرهم ويذكي عقولهم واستيفاء أخباره لا يمكن إلا في مجلد.
ومن جملة أساتذة الحكمة الفارابي وهو أبو نصر محمد بن محمد كان ذكيا حكيما مشهورا صاحب التصانيف في المنطق والمحكمة وغيرهما من العلوم وهو أكبر فلاسفة الإسلاميين لم يكن فيهم من بلغ رتبته في فنونه وتخرج ابن سينا في كتبه وبعلومه انتفع في تصانيفه كان رجلا تركيا تنقلت به الأسفار إلى أن وصل بغداد وهو يعرف كثيرا من اللغات غير العربي ثم تعلمه وأتقنه.
ثم اشتغل بالحكمة فقرأ على أبي بشر - متى بن يونس الحكيم - من شرح كتاب أرسطو في المنطق سبعين سفرا وكان هو شيخا كبيرا له صيت عظيم يجتمعون في حلقته كل يوم المئون من المنطقيين ثم أخذ طرفا من المنطق من أبي حنا ابن خيلان الحكيم النصراني بمدينة حران ثم نقل إلى بغداد وقرأ بها علوم الفلسفة وتمهر في كتب أرسطو جميعها يقال وجد كتاب النفس لأرسطو عليه مكتوب بخط الفار أبي: إني قرأت هذا الكتاب مائتي مرة وقال: قرأت السماع الطبعي لأرسطو أربعين مرة ومع ذلك إني محتاج إلى معاودته وكان يقول: لو أدركت أرسطو لكنت أكبر تلامذته.
ثم سافر إلى دمشق ثم إلى مصر ثم عاد إلى دمشق فأحسن إليه سلطانها1 سيف الدولة بن حمدان وأجرى عليه كل يوم أربعة دراهم لأنه كان أزهد الناس في الدنيا لا يحتفل بأمر مكتسب ولا مسكن لذلك أقتصر على أربعة دراهم وكان منفردا بنفسه لا يكون إلا في مجتمع ماء أو مشبك رياض ويؤلف كتبه هناك وكان أكثر تصانيفه في الرقاع ولم يصنف في الكراريس إلا قليلا فلذلك كانت أكثر تصانيفه فصولا وتعليقات وبعضها ناقصا.
يحكى أن الآلات المسماة بالقونون من تركيبه.
توفي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة بدمشق وقد ناهز ثمانين سنة.
وعدد مصنفاته من الكتب والرسالة سبعون كلها نافعة سيما كتابان في العلم الإلهي والمدني لا نظير لهما.
أحدهما: المعروف بالسياسة المدنية.
والأخرى: بالسيرة الفاضلة وصنف كتابا شريفا في إحصاء العلوم والتعريف بأغراضها لم يسبق إليه أحد ولا ذهب أحد مذهبه ولا يستغني عنه أحد من طلاب العلم وكذا كتابه في أغراض أفلاطون وأرسطو أطلع فيه على أسرار العلوم وثمارها علما علما وبين كيفية التدرج من بعضها إليها بعض شيئا فشيئا ثم بدأ بفلسفة أرسطو ووصف أغراضه في تواليفه المنطقية والطبيعية فلا أعلم كتابا أجدى على طلب الفلسفة منه.
وفاراب: إحدى مدن الترك فيما وراء النهر. ومن جملة أساطين الحكمة: أبو علي حسين بن عبد الله بن سينا الحكيم المشهور وكان أبوه من بلخ ثم انتقل منها إلى بخارا وكان من العمال الكفاة وتولى العمل بقرية من بخارا يقال لها هرمين ثم انتقلوا إلى بخارا وانتقل الرئيس بعد ذلك في البلاد وأشتغل بالعلوم وحصل الفنون ولما بلغ عشر سنين من عمره أتقن علم القرآن العزيز والأدب وحفظ أشياء من أصول الدين وحساب الهندسة والجبر والمقابلة ثم قرأ كتاب: إيساغوجي علي أبي عبد الله النابلي وأحكم عليه ظواهر المنطق: لأنه لم يكن يعرف دقائقها ثم حل هو نفسه دقائق غفل عنها الأوائل وأحكم عليه إقليدس والمجسطي وفاقه أضعافا كثيرة.
وكان مع ذلك يختلف في الفقه إلى إسماعيل الزاهد يقرأ ويبحث ويناظرهم ثم اشتغل بتحصيل الطبعي والإلهي وغير ذلك وفتح الله عليه أبواب العلوم ثم فاق في علم الطب الأوائل والأواخر في أقل مدة وأصبح عديم القرين فقيد المثيل.
وقرأ عليه فضلاء هذا الفن أنواعه والمعالجات المقتبسة من التجربة وسنه إذ ذاك نحو ستة عشر وفي مدة اشتغاله لم ينم ليلة واحدة بكمالها ولم يشتغل في النهار بشيء سوى العلم والمطالعة وكان إذا أشكلت عليه مسئلة توضأ وقصد المسجد الجامع وصلى ودعا الله عز وجل أن يسهلها عليه ويفتح مغلقها له فتح الله - تبارك وتعالى – مشكلاتها.
ثم اتصل بخدمة نوح بن نصر الساماني صاحب خراسان بسبب الطب ودخل إلى خزانة كتبه واطلع على كتب لم تقرع آذان الزمان بمثلها وحصل نخب فوائدها وتحلى بنفائس فرائدها.
ويحكى عنه أنه لم يطلع على مسئلة إلى آخر عمره إلا وكان يعرفها وكان في ثمانية عشر سنين من سنه حتى حكي عنه أنه قال: كل ما علمته في ذلك الوقت فهو كما علمته الآن لم أزد عليه إلى اليوم وهذا أمر عظيم لا يكاد يقبله العقل لولا عرف حد ذكائه.
ثم تنقلت به الأحوال بأمور يطول شرحها حتى استوزر ثم عزل وحبس وبعد هذه الأحوال كلها مرض ثم صلح ثم دخل إلى أن ضعف جدا ثم اغتسل وتاب1 وتصدق بما معه على الفقراء ورد المظالم على من عرفه وأعتق مماليكه وجعل يختم في كل ثلاثة أيام ختمة ثم مات يوم الجمعة من رمضان سنة ثمان وعشرين وأربعمائة بهمذان وكانت ولادته سنة سبعين وثلاثمائة في شهر صفر وقيل: توفي بأصبهان وفضائله كثيرة شهيرة وكان نادرة عصره في علمه وذكائه وتصانيفه.
وعدة مؤلفاته ثمانية وستون على الأشهر وقيل: يقارب مائة مصنف ما بين مطول ومختصر. ورسائله بديعة منها: رسالة حي بن يقظان و: رسالة سلامان و: إبسال و: رسالة الطب و: قصيدة الورقاء يرمز بها عن النفس الناطقة.
ومن جملة أساطين الحكمة الإمام فخر الدين الرازي وممن نحا نحو ابن سينا والرازي:
نصير الدين الطوسي وهو محمد بن محمد سلطان الحكماء المدققين وقدوتهم في زمانه جامع علوم المتقدمين والمتأخرين.
ولد يوم السبت حادي عشر جمادى الأولى سنة سبع وتسعين وخمسمائة توفي آخر نهار الاثنين ثامن عشر ذي الحجة وقت مغيب الشمس سنة اثنتين وسبعين وستمائة ودفن بالمشهد الكاظمي.
وكان آية في التدقيق والتحقيق وحل المواضع المشكلة سيما: لطف التحرير الذي لم يلتفت إليه المتقدمون بل التفتوا إلى جانب المعنى فقط ثم إن الفاضل الشريف قلده في أمر التحرير والتقرير كما يظهر ذلك بالنظر في تصانيفهما.
وكان1 غاليا في التشيع كما يفصح عنه المقصد السادس من التجريد إلا أن الشيخ أكمل الدين قال: في أواخر شرحه للتجريد سمعت شيخي العلامة قطب الدين الشيرازي قال: كان الناس مختلفين في أن هذا الكتاب يعني التجريد لخواجه نصير الدين أولا فسأل عن ذلك ابنه خواجه أصيل الدين فقال: كان والدي وضعه إلى باب الإمامة وتوفي فكمله ابن المطهر الحلي وكان من الشيعة وهو زائغ زيغا عظيما فعلى هذه الرواية يكون بريئا عن نقيصة التشيع إلا أن المشهور عند الجمهور خلاف.
وبمن يلي هؤلاء في معرفة الحكمة الشيخ شهاب الدين السهروردي بل فاق كثيرا في الحكمة الذوقية.
وممن خرط في سلكهم الشيخ قطب دن الشيرازي والشيخ قطب الدين الرازي وسعد الدين التفتازاني والسيد الشريف الجرجاني ثم الجلال الدواني.
قال الأرنيقي: بعد ما ذكر في: مدينة العلوم ومن فضلاء بلادنا مولانا مصلح الدين مصطفى الشهير بخواجه زاده ومصلح الدين مصطفى الشهير بالقسطلاني لكن هؤلاء السبعة قد فاقوا على أكثر المتقدمين في الحديث والتفسير والأصول والفروع إلا أن الإمام فخر الدين الرازي فإنه تمهر فيها مع مشاركته لهؤلاء في علوم الحكمة بأقسامها وإن اتقانه أقوى من إتقانهم. انتهى
قلت: وفي قوله فاق على أكثر المتقدمين إلى آخره نظرا لأن العلم المجرد بالحديث والتفسير لا يكفي في صحة الاعتقاد والعمل حتى يستعملها على وجههما ويقول بمقتضاهما ويحقق فحواهما وأنى لهم التناوش من مكان بعيد.
والفخر الرازي أكثر كلاما من هؤلاء في علوم التفسير ولكن قال أهل التحقيق في حق كتابه: مفاتيح الغيب فيه كل شيء إلا التفسير وقد بحث في تفسيره هذا عن كل شيء لم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها وقد أخطأ في مواضع مما يتعلق بفهم القرآن الكريم ويقال: إنه لم يكمل تفسيره بل كمله بعض من جاء بعده والخطأ منه وقد أصاب في مواضع منها: رد التقليد واثبات الاتباع. والله أعلم.
ثم قال في: مدينة العلوم: إن الكتب المؤلفة في العلم الإلهي لما لم يخل عن الرياضي والطبعي أيضا أحببنا أن نذكره بعد الفراغ عن الكل - اللهم إلا نادرا -: كالمباحث المشرقية للإمام فخر الدين الرازي وأمثاله ولا تظن أن العلوم الحكمية مخالفة للعلوم الشرعية مطلقا بل الخلاف في مسائل يسيرة وبعضها مخالف في مسائل قليلة ظاهرا لكن إن حقق يصافح أحدهما الآخر ويعانقه. انتهى.
قال في: كشف الظنون ثم اعلم أن البحث والنظر في هذا العلم لا يخلو إما: أن يكون على طريق النظر أو: على طريق الذوق فالأول: إما على قانون فلاسفة المشائين فالمتكفل له كتب الحكمة أو على قانون المتكلمين فالمتكفل حينئذ كتب الكلام لأفاضل المتأخرين والثاني: إما على قانون فلاسفة الإشراقين فالمتكفل له حكمة الإشراق ونحوه أو على قانون الصوفية واصطلاحهم فكتب التصوف.
وقد علم موضوع هذا الفن ومطالبه فلا تغفل فإن هذا التنبيه والتعليم مما فات عن أصحاب الموضوعات - وفوق كل ذي علم عليم.
وعبارة ابن خلدون في: تاريخه هكذا.
قال: علم الإلهيات: هو علم ينظر في الوجود المطلق.
فأولا: في الأمور العامة للجسمانيات والروحانيات من الماهيات والوحدة والكثرة والوجوب والإمكان وغير ذلك.
ثم ينظر في مبادئ الموجودات وأنها روحانيات.
ثم في كيفية صدور الموجودات عنها ومراتبها.
ثم في أحوال النفس بعد مفارقة الأجسام وعودها إلى المبدأ.
وهو عندهم: علم شريف يزعمون أنه يوقفهم على معرفة الوجود على ما هو عليه وإن ذلك عين السعادة في زعمهم وسيأتي الرد عليهم وهو تال للطبيعيات في ترتيبهم ولذلك يسمونه: علم ما وراء الطبيعة وكتب المعلم الأول فيه موجود بين أيدي الناس ولخصه ابن سينا في كتاب: الشفاء والنجاة وكذلك لخصها ابن رشد من حكماء الأندلس.
ولما وضع المتأخرون في علوم القوم ودونوا فيها رد عليهم الغزالي ما رد منها ثم خلط المتأخرون من المتكلمين مسائل علم الكلام بمسائل الفلسفة لعروضها في مباحثهم وتشابه موضوع علم الكلام بموضوع الإلهيات ومسائله بمسائلها فصارت كأنها فن واحد ثم غيروا ترتيب الحكماء في مسائل الطبيعيات والإلهيات وخلطوهما فنا واحدا قدموا الكلام في الأمور العامة ثم أتبعوه بالجسمانيات وتوابعها إلى آخر العلم كما فعله الإمام ابن الخطيب في: المباحث المشرقية وجميع من بعده من علماء الكلام وصار علم الكلام مختلطا بمسائل الحكمة وكتبه محشوة بها كان الغرض من موضوعهما ومسائلهما واحد والتبس ذلك على الناس وهي غير صواب لأن مسائل علم الكلام إنما هي عقائد ملتقاة من الشريعة كما نقلها السلف من غير رجوع فيها إلى العقل ولا تعويل عليه بمعنى أنها لا تثبت إلا به فإن العقل معزول عن الشرع وأنظاره وما تحدث فيه المتكلمون من إقامة الحجج فليس بحثا عن الحق فيها فالتعليل بالدليل بعد أن لم يكن معلوما هو شأن الفلسفة بل إنما هو التماس حجة عقلية تعضد عقائد الإيمان ومذاهب السلف فيها وتدفع شبه أهل البدع عنها الذين زعموا أن مداركهم فيها عقلية وذلك بعد أن تفرض صحيحة بالأدلة النقلية كما تلقاها السلف واعتقدوها وكثيرا ما بين المقامين من التفاوت في ذلك مدارك صاحب الشريعة أوسع لاتساع نطاقها عن مدارك الأنظار العقلية فهي فوقها ومحيطة بها لاستمدادها من الأنوار الإلهية فلا تدخل تحت قانون النظر الضعيف والمدارك المحاط بها فإذا هدانا الشارع إلى مدرك فينبغي أن نقدمه على مداركنا ونثق به دونها ولا ننظر في تصحيحه بمدارك العقل ولو عارضه نعتمد ما أمرنا به اعتقادا وعلما ونسكت عما لم نفهم من ذلك ونفوضه إلى الشارع ونعزل العقل عنه.
والمتكلمون إنما دعاهم إلى ذلك كلام أهل الإلحاد في معارضات العقائد السلفية بالبدع النظرية فاحتاجوا إلى الرد عليهم من جنس معارضاتهم واستدعى ذلك الحجج النظرية والبطلان فليس من موضوع علم الكلام ولا من جنس أنظار المتكلمين فاعلم ذلك لتميز به بين الفنين فإنهما مختلطان عند المتأخرين في الوضع والتأليف والحق مغايرة كل منه لصاحبه بالموضوع والمسائل وإنما جاء الالتباس من اتحاد المطالب عند الاستدلال وصار احتجاج أهل الكلام كأنه إنشاء لطلب الاعتداد بالدليل وليس كذلك بل إنما هو رد على الملحدين
والمطلوب مفروض الصدق معلومه وكذا جاء المتأخرين من غلاة المتصوفة المتكلمين بالمواجد أيضا فخلطوا مسائل الفنين بفنهم وجعلوا الكلام واحدا فيه كلها مثل كلامهم في النبوات والاتحاد والحلول والوحدة وغير ذلك.
والمدارك في هذه الفنون الثلاثة متغايرة مختلفة وأبعدها من جنس الفنون والعلوم مدارك المتصوفة لأنهم يدعون فيها الوجدان ويفرون عن الدليل والوجدان بعيد عن المدارك العلمية وأبحاثها وتوابعها كما بيناه ونبينه - والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم -. انتهى كلامه.

خَدم

خَدم

(خَدَمَه يَخْدِمُه ويَخدُمه) من حَدّي ضَرَب ونَصَر، الأُولَى عَن اللِّحيانيّ (خَدْمَةً) بالكَسْر (ويُفْتَح) ، وَهَذِه عَن اللِّحياني أَي: مَهَنَه، وَقيل: بالفَتْح المَصْدَر، وبالكَسْر الاسْمُ، (فَهُوَ خَادِم ج: خُدَّامٌ) كَكَاتِب وكُتَّاب (وخَدَم) مُحَرَّكة، اسمٌ للجَمْع كالرَّوَح ونظائِره، قَالَ الشَّاعِر:
(مُخَدَّمون ثِقالٌ فِي مَجالِسهم ... وَفِي الرِّحال إِذا رافَقْتَهم خَدَمُ)

(وَهِي خادِمٌ وخادِمَة) ، عَربيَّتان فَصِيحَتانِ، يَقَع على الذَّكَر والأُنْثى لإجْرائِه مُجْرَى الأسَماء غير المَأْخُوذَةِ من الأَفْعال، كحَائِض وعَاتِق، وَفِي حَدِيثِ فاطِمَةَ وعَلِيٍّ رَضِي الله تَعالَى عَنْهُمَا: " اسأَلِي أَباكِ خادٍ مَا تَقِيكِ حَرَّ مَا أَنتِ فِيهِ "، وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمن: " أَنَّه طَلَّقَ امرَأَتَه فَمَتَّعَها بخَادِم سَوْدَاء "، أَي: جَارِيَة.
(واخْتَدَم: خَدَم نَفْسَه) . حَكَى اللّحياني قَالَ: لَا بُدَّ لمَنْ لم تَكُن لَهُ خَادِم أَن يَخْتَدِم، أَي: يَخْدِم نَفسَه.
(واسْتَخْدَمه واخْتَدَمه فَأَخْذَمَه: اسْتَوْهَبه خادِماً فَوَهَبَه لَهُ) ، وَيُقَال: استَخدمتُ فُلاناً واخْتَدَمتُه سألتُه أَن يَخْدُمِني. وَزعم القُطْب الرّاوندي فِي شَرْح نَهْج البلاغة أَنه يُقال: استَخْدَمْتُه لِنَفْسي ولَغَيْرِي، وَأَخْدَمْته لِنَفْسي خاصَّة، قَالَ ابنُ أَبِي الحَدِيد: وَهَذَا مِمّا لم أَعْرِفْه.
(والخَدَمَة مُحَرَّكة: السَّيرُ الغَلِيظ المُحْكَمُ مِثلُ الحَلْقة تُشَدُّ فِي رُسْغِ 
البَعِيرِ، فيُشَدُّ إِلَيْهَا سَرائِحُ نَعْلِها) ، وَهُوَ مجَاز.
(و) مِنْهُ أَخْذُ الخَدَمة بِمَعْنى (حَلْقة القَوْم) المُسْتَدِيرة المُحْكَمَة على التَّشْبِيه فِي الاجْتِماع.
قَالَ الجوهَرِيّ: (و) مِنْهُ سُمِّي (الخَلْخالُ) خَدَمةً، لأَنَّه رُبّما كَانَ من سُيور يُرَكَّب فِيهِ الذَّهَب والفِضّة.
(و) قد يُسَمَّى (السَّاقُ) خَدَمةً حَمْلاً على الخَلْخال لكَوْنِها مَوْضِعَه، وَمِنْه حديثُ سَلْمان: " أَنه كَانَ على حِمارٍ وَعَلِيهِ سَرَاوِيلُ وخَدَمَتاه تَذَبْذَبان ". أَرَادَ بهما ساقَيْه؛ لأَنَّهما مَوْضِع الخَدَمَتَيْن وهما الخَلْخَالان. (ج: خَدَمٌ) مُحَرَّكة (وخِدامٌ كَكِتاب) ، وَفِي الحَدِيث:
لَا يَحُول بَينَنا وَبَين خَدَم نِسائكم شَيْء "، جمع خَدَمة، يَعْنِي: الخَلْخَال، وَفِي حَدِيث: " كُنَّ يَدْلِحْنَ بالقِرَب على ظُهُورِهنّ، ويَسْقِينَ أَصحابَه بادِيَةً خِدَامُهُنّ "، وَقَالَ الشَّاعر:
(كَيفَ نَومِي على الفِراش ولَمَّا ... تَشْمِل الشّأمَ غَارةٌ شَعْواءُ)

(تُذْهِلُ الشَّيخَ عَن بَنِيه وتُبْدِي ... عَن خِدامِ العَقِيلَةُ العَذْراءُ)

أَيْ: عَن خِدامها، أَي: تَكْشِف وَهُوَ مجَاز.
يُقَال: أبدَت الحَرْبُ عَن خِدام المُخَدَّرات أَي: اشْتَدَّت كَمَا فِي الأساس، وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْد:
(كَانَ مِنَّا المُطارِدُون على الأُخْرى ... إِذا أَبْدَتِ العَذَارَى الخِدَامَا)

(و) المُخَدَّم (كَمُعَظَّم: مَوْضِعُ الخَلْخال) من سَاقِ المَرْأَةَ، قَالَ طُفَيْل: (وَفِي الظَّاعِنِين القَلْبُ قد ذَهَبَتْ بِهِ ... أَسِيلَةُ مَجْرَى الدَّمْع رَيّا المُخَدَّمِ)

(و) المُخَدَّم أَيْضا: مَوضِع (السَّيْر) من البَعِير، وَهُوَ مَا فَوْقَ الكَعْب، (كالمُخَدَّمَة) بهاء. نَقله الجوهَرِيّ.
(و) من الْمجَاز: المُخَدَّم (رِباطُ السَّراوِيل عِنْد أَسْفل رِجْل المَرْأَة) . ونَصّ المُحْكَم: عِنْد أسفَلِ رِجْل السَّراويل. فَأطلق، وَكَذَا ظَاهر سِياقِ الأساس. ومُخَدَّم سَرَاوِيله يَتَذَبْذَب. وَكَأن المصنّف قَيِّد رِجلَ المرأةِ لأنّ فِي الْغَالِب هنّ يَرْبِطْن أَرْجُلَ سَراوِيلِهِن فِي وَسَط السّاق، ثمَّ يُرْخِين عَلَيْهِ كَمَا هُوَ مُشاهَد بِخِلاف الرّجال. فَتَأَمَّل.
(و) من الْمجَاز: المُخَدَّم (كُلّ فَرَسٍ تَحْجِيلُه مُسْتَدِيرٌ فوقَ أَشاعِرِه كالأَخْدَم. أَو) إِذا (جَاوَز البَياضُ أرساغَه أَو بَعْضَها) . وَفِي الصّحاح: التَّخْدِيمُ: أَن يَقْصُر بَياضُ التَّحْجِيل عَن الوَظِيف، فَيَسْتَدِير بِأَرْساغِ رِجْلَيِ الفَرَس دون يَدَيْه فَوْقَ الأَشاعر، فَإِن كَانَ بِرِجْل وَاحِدَة فَهُوَ أَرْجَل.
(و) من الْمجَاز: (فَضَّ اللهُ خَدَمَتَهم مُحَرَّكَة) ، أَي: (جَمْعَهُم) ، إِشَارَة إِلَى حَدِيثِ خَالِد بن الوَلِيد أَنَّه كَتَبَ إِلَى مَرازِبَة فارِس: " الحمدُ لِلَّه الَّذي فَضَّ خَدَمتكم "، أَي: فَرَّق جَماعَتكم، والخَدَمة فِي الأَصل: سَيْرٌ غَلِيظٌ مَضْفُورٌ مِثلُ الحَلْقة يُشَدّ فِي رُسْغ البَعِير، ثمَّ تُشَدُّ إِلَيْهَا سَرائِحُ نَعْلِه، فَإِذا انفَضَّت الخَدَمةُ انحَلَّت السَّرائح وسَقَطت النَّعْل، فَضَرَب ذَلِك مَثَلاً لذَهاب مَا كَانُوا عَلَيْهِ وتَفَرُّقِهِ، قَالَه اْبنُ الأَثِير: ومِثلُه قَوْلُ أبي عُبَيْد.
(و) من المَجاز: (الخَدْماءُ: الشَّاةُ البَيْضاء الأَوْظِفَة) مثل الحَجْلاء، نَقله الجَوْهَرِيُّ، وَهُوَ قَولُ أَبِي زَيْد. (أَو) هِيَ البَيْضاءُ (الوَظِيفِ الوَاحِد وسَائِرُها أَسْوَدُ) .
(أَو) هِيَ (الَّتِي فِي ساقِها عِنْد الرُّسْغِ بَياضٌ) كالخَدَمَة (فِي سَوادٍ، أَو سَوادٌ فِي بَياضٍ) .
(وَكَذَلِكَ الوُعولُ) تشبه بالخَدَم من الخَلاخِيل، وإيّاه عَنَى الأَعْشَى بِقَوْله:
(وَلَو أنّ عِزَّ النَّاسِ فِي رَأس صَخْرةٍ ... مُلَمْلَمَةٍ تُعْيِي الأَرحَّ المُخَدَّمَا)

(لأَعْطاكَ رَبُّ النَّاسِ مِفْتاحَ بابِها ... وَلَو لَمْ يَكُن بابٌ لأَعْطَاكَ سُلَّمَا)

يُرِيد: وَعْلاً ابيَضَّتْ أوظِفَتُه، (والاسمُ: الخُدْمَةُ بالضَّمّ) كالحُمْرة، وَهِي بَياض فِي الأَوْظِفَة.
(والخَدْمَةُ بالفَتْح: السّاعةُ من لَيْلٍ أَو نَهارٍ) ، والذّال لُغَة فِيهِ.
(و) الخِدَمة (كَعِنَبة: السَّيْر) المَضْفور.
(ورَجُلٌ مَخْدُومٌ: لَهُ تابِعَةٌ من الجِنّ) . كَذَا فِي الصّحاح.
(وَقوم مُخَدَّمُونَ كَمُعَظَّمون) . مَخْدومُون يُرادُ بِهِ (كَثِيرُو الخَدَم والحَشَم) .
(واْبنُ خِدام، كَكِتاب: شاعِرٌ) . قَدِيم، (أَو هُوَ بالذَّالِ) الْمُعْجَمَة كَمَا فِي المُحْكَم، وَقَالَ امْرُؤ القَيْس:
(عُوجَا على الطَّلَل المُحِيل لأَننا ... نَبْكِي الدِّيارَ كَمَا بَكَى اْبنُ خِدامِ)

وَسَيَأْتِي.
(وأَبُو إِسْحاق إبراهيمُ بنُ مُحمَّد) اْبن إبراهِيمَ (الخُدَامِيُّ بالضَّم، قَيَّدَه أَبُو الفَرَج) بنُ الجَوْزِيّ، هَكَذَا، أَي: بالدّال المُهْمَلَة، (ولَعَلَّه وَهَم، وإِنَّما هُوَ بالذَّالِ) المُعْجَمَة.
قلتُ: بل الصَّوابُ فِيهِ كَسْر الخَاءَ. المُعْجَمَة، وإِهْمالُ الدَّال كَمَا صَرَّح بِهِ اْبنُ الأَثير واْبنُ السَّمعانِيّ واْبنُ نُقْطة والحافِظُ الذَّهَبِيّ شَيْخُ المُصَنَّف، وَهُوَ الَّذي قَيَّده الحافِظُ أَبُو الفَرَج، وإِنما الوَاهِمُ اْبنُ أختِ خَالةِ المُصَنّف، فَإِنِّي لم أَرَ مَنْ ضَبَطه بالضَّمّ وَلَا بإعْجام الذّال وإِنّما هُوَ من عِندِيّاته، ثمَّ إِن فِي سِياقِه قُصوراً بالِغاً، فإنّه رُبَّما أَوْهَم أَنَّه مَنْسوب إِلَى جدّ، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل هُوَ مَنْسوب إِلَى سِكّة خِدام، كَكِتاب، بِنَيْسَابور. والمَذْكُور فَقِيهٌ من أَعْيان أهل الرِّي الحَنَفِيّة، وَأَخُوه أَبُو بِشْرٍ الخِدامِيُّ: مُحَدِّثٌ رَحّال، سَمِع عُمرَ بنَ سِنان المَنْبِجِيَّ، وأحمَدَ بنَ نَصْر اللَّبّاد، وَعنهُ محمدُ بنُ أَحْمَدَ اْبنِ شُعَيْبٍ السُّغْدِيُّ.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
الخَدَّام، كشَدَّاد: الكَثِير الخِدْمةِ، ويُطْلق على الخَادِم أَيْضا.
والمَخْدُوم: الرَّئِيس، وَالْجمع مَخادِيم.
واخْتَدَمه: جَعَله خادِماً، وَفِي المَثَل: " كالمَمْهُورَة إِحْدَى خَدَمَتَيْها ".
وخَدَّمَها زَوْجُها: أَلْبَسَها الخَدَمة.
واْمْرأةٌ مُخَدَّمةٌ، كَمُعَظَّمةٍ من الخَدَمة والخِدْمة، كَمَا فِي الأساس.
وخَدَمه خَدْمةً، كَعَظْمةٍ، أَي: أَشْغَلَه بهَا.
والخَدَمةُ مُحَركةً: مَخْرَجُ الرِّجْلَيْنِ من السَّراويل، وَبِه فُسّر أَيْضا حَدِيثُ سَلْمان الْمُتَقَدّم، وَأَيْضًا جَمْعُ خَادِم، كَكَاتِب، وكَتَبَة.
والخُدْمانُ بالضّم جمع خَادِم، هَكَذَا تَقوله الْعَامَّة، وكأنَّهم تَصَوَّروا فِيهِ أَنه جَمْع خَدِيم كَكَثِيب وكُثْبان.
وَيَقُولُونَ: هَذَا القَمِيص يَخْدُم سَنَة، وثوبٌ سَخِيف لَا يَخْدُم، وَهُوَ مجَاز.
وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الخِدامُ بالكَسْر: القُيودُ.
وَقَالَ ابنُ الأَثير: خِدام بنُ غَالب السَّرخَسِيّ، كَكِتاب من وَلَده: أَبُو نَصْرٍ زُهَيْرُ بنُ الحَسَن بنِ عَلِيّ بنِ مُحَمَّد بن يحيى بن خِدَام الخِداميّ الفَقيه الشافعيّ، رَوَى عَن أَبي إِسحاقَ الهاشِمِيّ وَأبي طَاهِر المخلص، تُوفِّي سنة أَرْبعمائة وَأَرْبَع وَخَمْسين، وحَفِيدُه أَبُو نَصْرٍ زُهَيْرُ بنُ عَلِيّ بنِ زُهَيرٍ الخِداميّ من شُيُوخ اْبن السَّمْعانيّ، سَمِع مِنْهُ بِمَهِيْنَةَ، مَاتَ بعد الثّلاثين وخَمْسِمائة، وَمن هَذَا الْبَيْت بِبُخارَى أَبُو الحَسَن عليّ بنُ محمدِ بنِ الحسينِ بنِ خِدامٍ الخِداميُّ، حَدَّث عَن جَدِّه لأُمّه أَبي عليّ الحَسَنِ بنِ الخضرِ النّسِفِيّ، وَمَات سنة أربعِمائة وثَلاثٍ وتِسْعين، وَقَالَ الحافِظُ فِي التَّبْصير: هُوَ مَنْسوب إِلَى جَدّ لَهُ اْسمُه خِدام، وَلم يَجْعَله من هَذَا البَيْت.
قَالَ: ومُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ سِباعٍ الأَنْصارِيّ الخِدامِيّ الصائِغ الشّاعر، شَيْخُ الأَدَباء بدِمَشْقَ، حدّث عَن إِسماعيلَ بنِ أَبي اليُسْر، وَله شِعْر كَثِير وفَضائِل.

العبرة

العبرة: والاعتبار، الاتعاظ، وتكون بمعنى الاعتداد بالشيء في ترتيب الحكم، نحو قولهم: العبرة بالعقب أي الاعتداد في التقدم بالعقب، كذا في المصباح. وفي الــمفتاح: المجاوزة من عدوة دنيا إلى عدوة قصوى، ومن علم أدنى إلى علم أعلى، ففي لفظها بما ينالون من ورائها مما هو أعظم منها إلى غاية العبرة العظمى.

حلْس

(حلْس) بِالْمَكَانِ وَفِيه حلسا لزمَه وَفُلَان ثَبت أَمَام قرنه وبالشيء أولع بِهِ فَهُوَ حلْس وَهِي حلسة وَهُوَ أحلس أَيْضا وَهِي حلساء (ج) حلْس
حلْس
الحِلْسُ، بالكسْرِ: كُلُّ شيءٍ وَلِيَ ظهرَ البعيرِ والدَّابَّةِ تحتَ الرَّحْلِ والسَّرْجِ والقَتَبِ، وَهُوَ بمنزلةِ المِرْشَحَةِ تكون تحتَ اللِّبْدِ، وَقيل: هُوَ كِساءٌ رَقيقٌ على ظهر الْبَعِير، يكون تَحت البَرْذعَةِ.
والحِلْسُ أَيضاً: اسمٌ لما يُبسَطُ فِي الْبَيْت تحتَ حُرِّ الثِّياب والمَتاعِ من مِسْحٍ ونَحوِه، ويُحرَّكُ، مثل شِبْهٍ وشَبَهٍ، ومِثْلٍ ومَثَلٍ، حَكَاهُ أَبو عُبيدٍ. ج، أَحْلاسٌ وحُلُوسٌ وحِلَسَةٌ، الأَخير عَن الفرَّاءِ، مثل قِرْد وقرَدَة، نَقله الصَّاغانِيّ. وَقَالَ ابْن الأَعرابيِّ: يُقَال لبِساطِ البيتِ: الحِلْسُ، ولحُصُرِه: الفُحُولُ. الحِلْسُ: الرَّابع من سهامِ المَيْسِر، عَن أَبي عُبيدٍ، كالحَلِسِ، ككَتِفٍ، نَقله ابْن فارسٍ. قَالَ اللَّحيانِيُّ: فِيهِ أَربعةُ فُروضٍ، وَله غُنْمُ أَرْبَعَةِ أَنْصِباءَ إِن فازَ، وَعَلِيهِ غُنْمُ أَربعةِ أَنْصِباءَ إنْ لم يَفُزْ. منَ المَجاز: الحِلْسُ: الْكَبِير من النّاس للُزومِه مَحَلَّه لَا يُزايِلُه. وَالَّذِي فِي المُحيط: رأَيتُ حِلْساً فِي النّاس، أَي كَبِيرا. يُقال: هُوَ حِلْسُ بيتِه، إِذا لم يَبْرَحْ مكانَه، وَهُوَ ذَمٌّ، أَي أَنه لَا يصلحُ إلاّ للُزومِ البيتِ، نَقله الأَزْهَرِيُّ عَن الغِتْرِيفِيّ، قَالَ: ويُقال: فُلانٌ من أَحلاس البِلادِ، للّذي لَا يُزايلُها من حُبِّه إيَّاها، وَهَذَا مَدْحٌ، أَي أَنه ذُو عِزَّةٍ وشِدَّةٍ، وأَنه لَا يَبرحُها لَا يُبَالِي دَيْناً وَلَا سَنَةً حتّى تُخْصَبَ البلادُ، فيُقال: هُوَ مُتَحَلِّسٌ بهَا، أَي مُقيمٌ، وحِلْسٌ بهَا كذلكَ، وَمِنْه الحديثُ: كُنْ حِلْساً من أَحلاسِ بيتِكَ يَعْنِي فِي الْفِتْنَة. وبَنو حِلْسٍ: بَطْنٌ، وَفِي اللِّسَان: بُطَيْنٌ من الأَزْدِ يَنزِلون نهرَ الملِكِ، وهم من الأَزْدِ، كَمَا قَالَه ابْن دُريدٍ، وَقَالَ ابْن حبيب: فِي كنَانَةَ بن خُزيمَةَ) حِلْسُ بن نُفاثَةَ بنِ عَدِيِّ بن الدِّيلِ بنِ عبدِ مَناةَ، قَالَ وحِلْسٌ همْ عِبادٌ دَخلوا فِي لَخْمٍ، وَهُوَ حِلْسُ بنُ عامِرِ بنُ رَبيعةَ بن غَزوان. وأُمُّ حِلْسٍ: كُنيَةُ الأَتانِ. وحُلَيسٌ، كزُبَيْرٍ: اسمُ جمَاعَة، مِنْهُم: حُلَيْسٌ الحِمْصِيُّ، روَى عَنهُ أَبو الزَّاهِرِيَّة فِي فضل قُرَيْشٍ. حُلَيْسُ بنُ زَيْدِ بن صَيفِيّ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ صَفوان الضَّبِّيُّ: صحابيَّان، الأَخير لَهُ وِفادَةٌ من وَجهٍ واهٍ، وأَوردَه النِّسائيّ. حُلَيْسُ بن علقمةَ الحارثيُّ: سيِّد الأَحابيش وَرَئِيسهمْ يومَ أُحُدٍ، وَهُوَ من بني الحارثِ بنِ عبدِ مَناةَ، من كِنانَةَ. حُلَيْسُ بنُ يَزيدَ من كِنانَةَ، وَفِي كِنانةَ أَيْضاً حُلَيْسُ بنُ عَمْرو بنِ المُغَفَّلِ.
والحُلَيْسِيَّةُ: ماءٌ، وَفِي التَّكملةِ ماءَةٌ لبني الحُلَيْس، كزُبَيْرٍ، نُسِبَتْ إِلَيْهِم، وهم من خَثْعَمٍ، كَمَا يأْتي للمصنِّفِ فِي دعنم. وحَلَسَ البعيرَ يَحلِسُهُ حَلْساً، من حَدِّ ضَرَبَ، وَعَلِيهِ اقتصرَ الصَّاغانِيُّ، وزادَ فِي اللسانِ، ويَحلُسُه، بالضَّمِّ: غَشَّاهُ بحِلْسٍ. منَ المَجاز: حَلَسَت السَّماءُ حَلْساً: إِذا دامَ مطَرُها، وَهُوَ غيرُ وابِلٍ، كَذَا فِي التَّهذيبِ، كأَحْلَسَ، فيهمَا، الأَوَّلُ عَن شَمِرٍ، قَالَ: أَحْلَسْتُ بَعيري، إِذا جعلَ عَلَيْهِ الحِلْسَ. وَقَالَ الزَّمخشريُّ: وحلَسَت السَّماءُ: مطَرَت مطَراً رَقِيقا دَائِما، وَهُوَ مَجازٌ. منَ المَجاز: الحَلْسُ: العَهْدُ الوَثيقُ والمِيثاقُ، تَقول: أَحْلَسْتُ فلَانا إِذا أَعطيته حِلْساً، أَي عهدا يأْمَنُ بِهِ القَوْمَ، وَذَلِكَ مثل سهم يأْمَنُ بِهِ الرَّجُلُ مَا دامَ فِي يدِه، ويُكْسَرُ. قَالَ الأَصمعيُّ: الحَلْسُ: أنْ يأْخُذَ المَصَدِّقُ النَّقْدَ مَكانَ الفريضةِ. ونَصُّ الأَصمعيِّ: مكانَ الإبِلِ، مثله فِي اللِّسَان والتكملة، وَفِي التَّهذيبِ مثلُ مَا للمصنِّفِ. منَ المَجاز: الحَلِسُ، ككَتِفٍ: الشُّجاعُ الَّذِي يلازِمُ قِرْنَه، كالحَليسِ، وَقَالَ الشاعِر:
(فقلتُ لَهَا كَأَيِّنْ من جَبانٍ ... يُصابُ ويُخْطَأُ الحَلِسُ المُحامِي)
كأَيِّنْ بمَعنى كَمْ. منَ المَجاز: الحَلِسُ: الحَريصُ المُلازِمُ كحِلْسَمٍّ، بِزِيَادَة الميمِ، كإرْدَبٍّ وسِلْغَدٍّ، قَالَه أَبو عَمْروٍ، وأَنشدَ:
(لَيْسَ بقِصْلٍ حَلِسٍ حِلْسَمِّ ... عندَ البيوتِ راشِنٍ مِقَمِّ)
والحَلَسُ، بالتَّحريك: أَنْ يكون مَوضع الحِلْسِ من الْبَعِير يُخالِفُ لونَ البعيرِ، وَمِنْه بَعيرٌ أَحْلَسُ: كَتِفاهُ سَوداوانِ وأَرضُه وذِرْوَتُه أَقلُّ سَواداً من كَتِفَيْهِ. والمَحلوسُ من الأَحراحِ،، كالمَهلوسِ، وَهُوَ الْقَلِيل اللحمِ، نَقله الصَّاغانِيّ عَن ابْن عبّادٍ. والحَلْساءُ: شاةٌ ذَات شَعْرٍ ظهرهَا أَسودُ وتختلط بِهِ شعرَةٌ حَمراءُ، عَن ابنِ عَبّادٍ، وقِيل: هِيَ الَّتِي بَين السَّواد والخضرَة، لونُ بطنِها كلونِ ظهرِها، وَهُوَ أَحْلَسُ: لونُه بَين السَّواد والحُمرَة. والحُلاساءُ، بالضَّمِّ والمَدِّ، من الإبلِ:)
الَّتِي قد حَلِسَتْ بالحَوضِ والمَرْتَعِ، كَذَا نَقله الصَّاغانِيّ عَن ابْن عبّادٍ، وَفِي بعض النُّسَخ المَرْبَعِ، بالمُوَحَّدَةِ، وَهُوَ مَجازٌ، من قَوْلهم: حَلِسَ فِي هَذَا الأَمر، إِذا لزِمَه ولَصِقَ بِهِ، وَكَذَا حَلِسَ بِهِ، فَهُوَ حَلِسٌ بِهِ، ككَتِفٍ، فَهُوَ مَجاز. وأَبو الحُلاسِ كغُرابٍ: ابنُ طلحَةَ بنِ أَبي طَلْحَةَ عَبْد الله بنِ عبد العُزَّى بنِ عثمانَ بنِ عبدِ الدَّارِ، قُتِلَ كافِراً يومَ أُحُدٍ، وَكَذَا إخوتُه شافِعٌ وكِلابٌ وحُلاسٌ والحارِثُ، وَمَعَهُمْ اللِّواءُ، وَكَذَا عمُّهم أَبو سعيدِ بنُ أَبي طَلْحَةَ، قُتِلَ كَافِرًا وَمَعَهُ اللِّواءُ يومَ أُحُدٍ، وأَمّا عُثْمَان بن طلحةَ بنِ أَبي طلحَةَ فَهُوَ الَّذِي أَخذَ مِنْهُ النَّبيُّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم مِفتاحَ الكَعبَةِ، ثمَّ ردَّه عَلَيْهِ. وأمّ الحُلاسِ بنتُ أَبي صَفوان يَعلَى بنِ أُمَيَّةَ الصَّحابيِّ التَّمِيمِيِّ الحَنظَلِيِّ، روَتْ عَن أَبيها. أُمُّ الحُلاس: بنتُ خالِدٍ. والحَوالِسُ: لُعبَةٌ لصِبيانِ العَرَب، وَذَلِكَ أَن تُخَطَّ خمسةُ أَبياتٍ فِي أَرضٍ سَهلَةٍ، ويُجْمَع فِي كلِّ بيتٍ خَمسُ بَعَراتٍ، وبينَها خمسةُ أَبياتٍ لَيْسَ فِيهَا شيءٌ، ثمَّ يُجَرُّ البَعْرُ إِلَيْهَا، كلُّ خَطٍّ مِنْهَا حالِسٌ، قَالَه ابنُ السِّكِّيت، وَقَالَ الغَنَوِيُّ: الحَوالِسُ: لُعبَةٌ لصِبيانِ العَرَبِ مثلُ أَربَعَةَ عَشَرَ، وَقَالَ عَبْد الله بن الزُّبير الأَسدِيُّ:
(وأَسلَمَني حِلْمي وبِتُّ كأَنَّني ... أَخو حَزَنٍ يُلْهِيهِم ضَرْبُ حَالِسِ)
يُقَال: أَحْلَسَ البَعيرُ إحْلاساً، إِذا أَلْبَسَه الحِلْس، عَن شَمِرٍ. أَحلَسَتِ السَّماءُ، إِذا أَمطرَتْ مَطراً دَقيقاً دَائِما، وَهَذَا أَيضاً قد تقدَّمَ، وَهُوَ قولُه كأَحْلَسَ فيهمَا، فإعادتُه ثَانِيًا تَكرارٌ مَحْضٌ، وَقد يختارُه المُصنِّف فِي أَكثر المَواضِع من كِتَابه. منَ المَجاز: أَرضٌ مُحْلِسَةٌ: صَار النَّباتُ عَلَيْهَا كالحِلْسِ لَهَا كَثْرَةً، وأَخْصَر من هَذَا قولُ شَمِرٍ: أَرضٌ مُحْلِسَةٌ: قد اخْضَرَّتْ كلُّها، وَقد أَحْلَسَت.
والإحْلاسُ: غَبْنٌ فِي البيعِ، عَن أَبي عَمْروٍ، وَقد أَحلسَه فِيهِ. الإحْلاسُ: الإفْلاسُ، عَن ابنِ عّبّادٍ، يُقال: مُحْلِسٌ مُفْلِسٌ، نَقله الصَّاغانِيُّ. منَ المَجاز: اسْتَحْلَسَ السَّنامُ: رَكِبَتْهُ رَوادِفُ الشَّحْمِ، ورَواكِبُه، قَالَه اللَّيْث. منَ المَجاز: اسْتَحْلَسَ النَّباتُ، إِذا غطى الأَرضَ بكثرته، زَاد الزَّمخشريُّ: وطولِه، وَمِنْه قَوْلهم: فِي أَرْضِهم عُشْبٌ مُسْتَحْلِسٌ، وَقَالَ الأَصمعيُّ: إِذا غَطَّى النَّباتُ الأَرضَ، بكَثرَته قيلَ لَهُ: اسْتَحْلَسَ، فَإِذا بلَغَ والْتَفَّ قيل: قد اسْتَأْسَدَ، كأَحْلَسَ. وَقيل: أَحْلَسَت الأَرضُ، واسْتَحْلَسَتْ: كَثُرَ بَذْرُها فأَلْبَسَها، وَقيل: اخْضَرَّتْ واسْتَوى نباتُها. منَ المَجاز: اسْتَحْلَسَ فُلانٌ الخَوْفَ، إِذا لمْ يُفارقْهُ، أَي صَيَّرَه كالحِلْسِ الَّذِي يُفتَرَشُ، وَلم يَأْمَنْ، وَمِنْه حَدِيث الشَّعْبيِّ أَنَّه أُتيَ بِهِ الحَجَّاجُ فقالَ: أَخَرَجْتَ عَلَيَّ يَا شَعْبِيُّ فَقَالَ: أَصلحَ اللهُ الأَميرَ، أَجْدَبَ بِنَا الجَنابُ، وأَحْزَنَ بِنَا المَنزِل، واسْتَحْلَسْنا الخَوْفَ، واكْتَحَلْنا السَّهَرَ، فأَصابَتْنا خَزْيَةٌ فَلم نكُنْ فِيهَا برَرَةً أَتقِياءَ، وَلَا)
فجَرَةً أَقوِياءَ. قَالَ: لِلهِ أَبوكَ يَا شَعْبِيُّ، ثمَّ عَفا عَنهُ.
اسْتَحْلَسَ الماءَ: باعَه وَلم يسْقِه، فَهُوَ مُسْتَحْلِسٌ، كَمَا فِي العُبابِ. واحْلَسَّ احْلِساساً، كاحْمَرَّ احْمِراراً: صارَ أَحلَسَ، وَهُوَ الَّذِي لونُه بَين السَّوادِ والحُمْرَةِ، قَالَ المُعَطَّلُ الهُذَلِيُّ يَصِفُ سَيفاً:
(لَيْنٌ حَسامٌ لَا يُلِيقُ ضرِيبَةً ... فِي مَتْنِه دَخَنٌ وأَثْرٌ أَحْلَسُ)
هَكَذَا فِي الصِّحاحِ. قلتُ: والصَّوابُ أَنَّ البيتَ لأَبي قِلابَة الطَّابِخِيِّ، ونصّه: عَضْبٌ حُسامٌ، وَلَا يُلِيقُ، أَي لَا يُبقِي أَو لَا يُمْسِكُ ضَريبةً حتّى يقطعهَا، والأَثْرُ: فِرِنْدُ السَّيْفِ، والأَحْلَسُ: المُختلِفُ الأَلوانِ. فِي النَّوادرِ: تَحَلَّسَ فُلانٌ لكذا وكَذا: طافَ لَهُ وحامَ بِهِ. تَحَلَّسَ بالمَكانِ وتَحَلَّزَ بِهِ، إِذا أَقامَ بِهِ. وسَيْرٌ مُحْلَسٌ، كمُكْرَمٍ، وضبطَه الصَّاغانِيّ كمُحْسِنٍ، لَا يُفترُ عنهُ، وَهُوَ مَجازٌ، قَالَ:
(كأَنَّها والسَّيْرُ ناجٍ مُحلسُ ... أَسْفَعُ مَوْشِيٌّ شَواهُ أَخْنَسُ)
من أَمثالِهم يَقُولُونَ: مَا هُوَ إلاّ مُحْلَسٌ على الدَّبرِ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان والتَّكملَةِ مَا هُوَ إلاّ مَحْلُوسٌ على الدَّبَرِ، أَي أُلْزِمَ هَذَا الأَمْرَ إلزامَ الحِلْسِ الدَّبِرَ، ككَتِفٍ، يُضْرَبُ للرَّجُلِ يُكرَهُ على عَمَلٍ أَو أَمْرٍ. وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: المُتَحَلِّسُ: المُقيمُ بالبلادِ كالحِلْسِ. وحُلِسَتْ أَخْفافُها شَوْكاً، أَي طُورِقَتْ بشَوْكٍ من حَديدٍ وأُلْزِمَتْهُ وعُولِيَتْ بِهِ كَمَا أُلْزِمَتْ ظُهورَ الإبِل أَحْلاسُها. والمُسْتَحْلِس: المُلازِمُ لِلْقِتَالِ. وفلانٌ من أحلاسِ الخَيل، أَي من راضَتِها وساسَتِها والمُلازِمينَ ظَهورَها.
والحَلُوس، كصَبُورٍ: الحريصُ المُلازِم. وَقَالَ الليثُ: عُشبٌ مُسْتَحْلِسٌ: ترى لَهُ طَرائقَ بعضُها تحتَ بعضٍ من تَراكُبِه وسَوادِه. واسْتَحلسَ الليلُ بالظلامِ: تَراكَم. والحَلِسُ، ككَتِفٍ: الَّذِي لونُه بينَ السّوادِ والحُمرة، قَالَ رُؤبةُ يُعاتِبُ ابْنه عَبْد الله:
(أقولُ يَكفيني اعتداءَ المُعتَدي ... وأسَدٌ إنْ شَدَّ لم يُعَرِّدِ)

(كأنَّهُ فِي لِبَدٍ ولِبَدِ ... مِن حَلِسٍ أَنْمَرَ فِي تَزَبُّدِ)
مُدَّرِعٍ فِي قِطَعٍ مِن بُرْجُدِ وأحْلَسْتُ فلَانا يَمِينا، إِذا أَمْرَرْتَها عَلَيْهِ، وَهُوَ مَجاز. والإحْلاس: الحَملُ على الشَّيْء. وَقَالَ أَبُو سعيدٍ: حَلَسَ الرجلُ بالشيءِ وحَمِسَ بِهِ، إِذا توَلَّعَ. وأَحْلَسَه إحْلاساً: أعطاهُ عَهْدَاً يَأْمَنُ بِهِ. وَقَالَ الفَرّاءُ: هُوَ ابنُ بُعْثُطِها وسُرْسورِها وحِلْسِها، وابنُ بَجْدَتِها، وابنُ سِمْسارِها وسِفْسيرِها، بِمَعْنى واحدٍ. وَيُقَال: رَفَضْتُ فلَانا ونَفَضْتُ أَحْلاسَه، إِذا تَرَكْته. وفلانٌ يُجالِسُ بني فلانٍ ويُحالِسُهم: يُلازِمُهم، وَهُوَ مَجاز. وَأَبُو الحُلَيْس: رجلٌ. والأَحْلَسُ العَبْديُّ: من رِجالِهم. ذَكَرَه ابْن الأَعْرابِيّ.)
ورأيتُ حِلْساً من النَّاس، أَي جمَاعَة، ذَكَرَه الصَّاغانِيّ، وَقد تقدّمَ عَن ابنِ عَبّادٍ. وَأَبُو الحُلَيْس: كُنيَةُ الحِمار. وأمُّ الحُلَيْس: امرأةٌ.

شخص

ش خ ص

رأيت أشخاصاً وشخوصاً، وامرأة شخيصة، كقولك: جسيمة. وشخص من مكانه، وأشخصته. ومن المجاز: شخّص الشيء إذا عينه، وشيء مشخص، وشخص بصر الميت، وشخص إليك بصري، والأبصار نحوك شاخصة وشواخص، وتقول: سمعت بقدومك فقلبي بين جناحيّ راقص، وبصري تحت حجاجيّ شاخص. وشخص بفلان إذا ورد عليه أمر أقلقه. وأشخص فلان بفلان إذا اغتابه. وأشخصت له في المنطق إذا تجهمته، ومنطق شخيص: فيه تجهم. وأشخص الرامي إذا جاز سهمه الغرض من أعلاه، وأشخص بسهمه وأشخص سهمه، وقد شخص السهم، وسهم شاخص. ورمي بالشاخصات. قال حميد بن ثور:

تغلغل سهم بين صدّين أشخصت ... به كف رام وجهةً لا يريدها

وقال آخر:

لها أسهم لا قاصرات عن الحشا ... ولا شاخصات عن فؤادي طوالع ش د خ

شدخ الشيء الأجوف أو الرخص إذا كسره أو غمزه، ويقال: شدخ الرأس والحنظل، وشدخ البسر فانشدح، وحنظل وبسر مشدخ، وعندهم المشدخ وهو بسر يغمز وييبس للشتاء. وغلام شادخ: شاب. وغرة شادخة: غشت الوجه من الناصية إلى الأنف.

ومن المجاز: شدخ دماءهم تحت قدمه: أبطلها، ومنه قيل ليعمر بن الملوح الذي حكم بين خزاعة وقصيّ حين اقتتلوا فأبطل دماء خزاعة وقضى بالبيت لقصيّ: الشداخ، وله يقول قصيّ:

إذا خطرت بنو الشداخ حولي ... ومد البحر من ليث بن بكر
شخص: شَخَص. شخص بصره: فتح عينيه ولم يطرف (بوشر) ويقال: شخص إلى (فوك). وفي حيان (ص50 ق): وغيرهم (لعل الصواب وعينهم) شاخصة إلى هؤلاء النفر يائسون (صوابه يائسين) في الثبات على دعوة السلطان.
شخص في: اندهش، انذهل، أخذه العجب (فوك).
شخص: في المعجم اللاتيني - العربي ( Convexat: يَشْخَص) و ( invexo أشْخَص) و ( Fatigatia) شَخصٌ. ( ministratio) خدمة وشخص.
شخّص (بالتشديد): (انظر لين) ومنه تشخيص الأمراض عند الأطباء أي تعيينها ومعرفة مركزها (محيط المحيط).
شَخَّص: ألزم، أجبر، اضطر (فوك) وفي المعجم اللاتيني - العربي: angano أُسِخّر وأُشخّص.
شَخَّص: صنع صوراً وتماثيل (باين سميث 1583).
أشخص: بعث، أرسل شخصاً (عباد 1: 232 رقم 39، 43، معجم بدرون، معجم البلاذري، منعجم الطرائف، حيان ص52 وتاريخ البربر 1، 32، 214، 227، 235، 254 الخ).
أشخص: استقدم شخصاً (ابن خلكان 1: 135) وفي كتاب محمد بن الحارث (ص249): ولما قدم من رحلته أشخصه الأمير الحكم بن هشام واستقضاه قضاء الجماعة بقرطبة.
أشخص: ذهبَ (معجم البلاذرى، معجم الطرائف، المقري 1: 216).
أشخص: (أحذف من معجم فريتاج المعنى الذي ذكره في أول كلامه. (معجم البلاذري).
تشخَّص. تشخَّص له الخيالُ: تراءى له بصورة شخص (محيط المحيط).
تشخص فلاناً: تصور صورة فلان الغائب (بوشر).
تشخَّص: مطاوع شخّص بمعنى صنع صوراً وتماثيل (باين سميث 1583).
تشخّص: أشخص، حان سفره، سافر (معجم ابن جبير).
تشخّص: ذكرت في معجم فوك في مادة Compellere وربما كان معناه اضطر على الرحيل (انظره في مادة شخص) شخْص صْفيْحة، قطعة من المعدن شذبت وهيأت لتسك منها، أشخاص الدنانير والدراهم، وهي من اصطلاح سك النقود (المقدمة 2: 47، 48).
شخْص: نوط، وسام، (مدالية) وهي قطعة من المعدن سْكَت تكريماً لشخص شهير (بوشر).
شخْص: دور الممثل في تقليد شخصية ما وشخص تقليد: وجيه: شخصية بارزة (بوشر).
شخص: صورة، رسم يصور الشيء، النباتات الموجودة في مؤلفات ديسقوريدوس تسمى أشخاص العقاقير (أماري ص622، 623) ففي (ص622): تصحيح أسماء عقاقير الكتاب وتعيين أشخاصه. ولا تغير الكلمة الأخيرة بكلمة أشخاصها كما فعل الناشر في تعليقات نقدية لأن كتابه الكلمة في النص تؤيدها مخطوطتا اوكسفورد. والضمير يعود إلى الكتاب.
شخوص خيال الظل: أشباح خيال الظل (ممبوك 1، 1: 153) وفي ألف ليلة (برسل 2: 46): وهو قاعد كُبَّة، كأنه شخص أو لُعْبة.
شخْص: تمثال (محيط المحيط، بوشر) والعامة جمعوه على شخوص وشخوصة ويستعملون هذين بمعنى شخص أي تمثال، ففي ألف ليلة (برسل 11: 444): وعلى الشادروان شخوصة من الذهب.
شَخْصِيّ: خاص، نسبة إلى الشخص، ذاتي (بوشر، محيط المحيط).
شخصياً: خاصاً بالشخص، ذاتياً (بوشر).
الأعلام الشخصية: الأعلام الخاصة مثل زيد وفاطمة ويقابلها الأعلام الجنسية كفرعون، وتطلق على ملوك مصر الأقدمين (محيط المحيط).
شَخْصِيَّة: ذاتية: أقنومية، وجود شخص (بوشر).
شُخُوص: مرض في المخ تبقى العين منه دائماً مفتوحة (معجم المنصوري).
شُخُوص: عند الأطباء: جمود وهو مرض عصبي يبقى الإنسان فيه على الحالة التي كان عليها سواء كان واقفاً أو جالساً (محيط المحيط).
شُخُوص: هو السبات السهري (محيط المحيط). شُخُوصة: انظره في مادة شخص.
مُشْخّص: نوع من الدنانير كان يضرب في البندقية من بلاد الإفرنج (محيط المحيط). وربما كان هذا الدينار مكن الذهب، وكان يسمى سكين، وصاحب محيط المحيط يضبط هذه الكلمة ضبطاً يختلف عن ضبط لين لها تبعاً لتاج العروس.
مُشَخَّص: كائن حقيقي (المقدمة 2: 52).
(شخص) الشَّيْء عينه وميزه مِمَّا سواهُ وَيُقَال شخص الدَّاء وشخص المشكلة
(ش خ ص) : (شَخَصَ) بَصَرُهُ امْتَدَّ وَارْتَفَعَ وَيُعَدَّى بِالْبَاءِ فَيُقَالُ شَخَصَ بِبَصَرِهِ.
(شخص) قولهُ تَباركَ وتَعَالى: {شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا} .
: أي مُرتفِعةُ الأَجْفانِ لا يَكادُ يَطرِف من هَوْل ما هُمْ فيه.
شخص الشخص سواد الإنسان إذا رأيته من بعيد، وجمعه شخاص وشخوص. والشخوص ارتفاع، شخص الجرح إذا ورم. والسير من بلد إلى بلد، شخص شخوصاً. وشخصت الكلمة في الفم - وربما كان خلقة - وهو أن يشخص صوته فلا يقدر على خفضه. ومنطق شخيص متجهم. وأشخص الرامي إذا جاز سهمه الغرض، وسهم شاخص. وأشخص فلان بفلان إذا اغتابه.
(شخص)
الشَّيْء شخوصا ارْتَفع وبدا من بعيد والسهم جَاوز الهدف من أَعْلَاهُ وَمن بَلَده وَعنهُ خرج وَإِلَيْهِ رَجَعَ وأمامه مثل بشخصه وَفُلَان بَصَره وببصره فتح عَيْنَيْهِ وَلم يطرف بهما متأملا أَو منزعجا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنَّمَا يؤخرهم ليَوْم تشخص فِيهِ الْأَبْصَار}

(شخص) فلَان شخاصة ضخم وَعظم جِسْمه فَهُوَ شخيص وَهِي شخيصة
ش خ ص: (الشَّخْصُ) سَوَادُ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ تَرَاهُ مِنْ بَعِيدٍ وَجَمْعُهُ فِي الْقِلَّةِ (أَشْخُصٌ) وَفِي الْكَثْرَةِ (شُخُوصٌ) وَ (أَشْخَاصٌ) . وَ (شَخَصَ) (بَصَرَهُ) مِنْ بَابِ خَضَعَ فَهُوَ (شَاخِصٌ) إِذَا فَتَحَ عَيْنَيْهِ وَجَعَلَ لَا يَطْرِفُ. وَ (شَخَصَ) مِنْ بَلَدٍ إِلَى بَلَدٍ أَيْ ذَهَبَ وَبَابُهُ خَضَعَ أَيْضًا. وَ (أَشْخَصَهُ) غَيْرُهُ. 
[شخص] في ح: الميت إذا "شخص" بصره، شخوص البصر ارتفاع الأجفان إلى فوق وتحديد النظر وانزعاجه. ن: إذا "شخص" البصر، بفتح شين وخاء. وح: "فأشخص" بصره، أي رفعه ولم يطرق. ط: و"لم يشخص" رأسه ولم يصوبه، أي لم يرفعه ولم يرسله. ك: باب "الإشخاص" أي الإذهاب أي إحضار الغريم من موضع إلى موضع. نه: "فشخص" بي، يقال هذا لمن أتاه ما يقلقه كأنه رفع من الأرض لقلقه وانزعاجه، ومنه شخوص المسافر خروجه من منزله. ومنه ح: إنما يقصر الصلاة من كان "شاخصًا" أو بحضرة عدو، أي مسافرًا. وح: فلم يزل "شاخصًا" في سبيل الله. وفيه ح: لا "شخص" أغير من الله، هو كل جسم له ارتفاع وظهور، والمراد في حقه تعالى الذات، أو المعنى لا ينبغي لشخص أن يكون أغير منه.

شخص


شَخَصَ(n. ac. شُخُوْص)
a. Rose; came into view, appeared.
b. Swelled.
c. Stared at.
d. [Min & Ila], Went from....to.
شَخُصَ(n. ac. شَخَاْصَة)
a. Was big, corpulent.

شَخَّصَa. Made clear, distinct; determined, defined.
b. Individuated.
c. [ coll. ], Gave a representation
of a drama, performed a play.
أَشْخَصَa. Started, set out.
b. Startled, frightened, agitated.
c. [Bi], Spoke evil of.
تَشَخَّصَa. Was determined, defined.
b. [La], Presented itself, occurred to.
شَخْص
(pl.
أَشْخُص
شِخَاْص
شُخُوْص
أَشْخَاْص
38)
a. Person, individual.
b. Object, shape, figure.
c. Statue.

شَخْصِيّa. Personal.

شَخْصِيَّةa. Personality, individuality.

شَخَاْصَةa. Bigness, bulkiness.

شَخِيْصa. Big, bulky, corpulent.
b. Great personage, lord, master, prince.

شُخُوْصa. Lethargy.

N. Ag.
تَشَاْخَصَa. Discordant.

شَخْصِيًّا
a. Personally.
[شخص] الشَخْصُ: سواد الإنسان وغيره تراه من بعيد. يقال: ثلاثة أَشْخُصٍ، والكثير شُخوصٌ وأَشْخاصٌ وشَخُصَ الرجلِ بالضم، فهو شخيصٌ، أي جِسيمٌ والمرأةُ شَخيصَةٌ. وشَخَصَ بالفتح شُخوصاً، أي ارتفع. يقال: شَخَصَ بصرهُ، فهو شاخِصٌ، إذا فتح عينيه وجعل لا يطرف. ويقال للرجل إذا ورد عليه أمرٌ أقلقه شُخِصَ به. وشَخَصَ من بلدٍ إلى بلدٍ شُخوصاً، أي ذهب. وأَشْخَصَهُ غيره. وقولهم: نحن على سفر قد أَشْخَصْنا، أي حان شُخوصُنا. وأَشْخَصَ الرامي، إذا جاز سهمُه الغرضَ من أعلاه. وهو سهمٌ شاخِصٌ. قال أبو عبيد: يقال أَشْخَصَ فلانٌ بفلان وأشخس به، إذا اغتابه. حكاه عنه يعقوب.
ش خ ص : شَخَصَ يَشْخَصُ بِفَتْحَتَيْنِ شُخُوصًا خَرَجَ مِنْ مَوْضِعٍ إلَى غَيْرِهِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَشْخَصْتُهُ وَشَخَصَ شُخُوصًا أَيْضًا ارْتَفَعَ وَشَخَصَ الْبَصَرُ إذَا ارْتَفَعَ وَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ شَخَصَ الرَّجُلُ بَصَرَهُ إذَا فَتَحَ عَيْنَيْهِ لَا يَطْرِفُ وَرُبَّمَا يُعَدَّى بِالْبَاءِ فَقِيلَ شَخَصَ الرَّجُلُ بِبَصَرِهِ فَهُوَ شَاخِصٌ وَأَبْصَارٌ شَاخِصَةٌ وَشَوَاخِصُ وَشَخَصَ السَّهْمُ شُخُوصًا جَاوَزَ الْهَدَفَ مِنْ أَعْلَاهُ وَأَشْخَصَ الرَّامِي بِالْأَلِفِ إذَا جَاوَزَ سَهْمُهُ الْغَرَضَ مِنْ أَعْلَاهُ وَشَخِصَ بِزَيْدٍ أَمْرٌ شَخَصًا مِنْ بَابِ تَعِبَ وَرَدَ عَلَيْهِ وَأَقْلَقَهُ وَالشَّخْصُ سَوَادُ الْإِنْسَانِ تَرَاهُ مِنْ بُعْدٍ ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي ذَاتِهِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَلَا يُسَمَّى شَخْصًا إلَّا جِسْمٌ مُؤَلَّفٌ لَهُ شُخُوصٌ وَارْتِفَاعٌ. 

شخص: الشَّخْصُ: جماعةُ شَخْصِ الإِنسان وغيره، مذكر، والجمع أَشْخاصٌ

وشُخُوصٌ وشِخاص؛ وقول عمر بن أَبي ربيعة:

فكانَ مِجَنِّي، دُونَ مَنْ كنتُ أَتّقي،

ثَلاثَ شُخُوصٍ: كاعِبانِ ومُعْصِرُ

فإِنه أَثبت الشَّخْصَ أَراد به المرأَة. والشَّخْصُ: سوادُ الإِنسان

وغيره تراه من بعيد، تقول ثلاثة أَشْخُصٍ. وكلّ شيء رأَيت جُسْمانَه، فقد

رأَيتَ شَخْصَه. وفي الحديث: لا شَخْصَ أَغْيَرُ من اللّه؛ الشَّخْص: كلُّ

جسم له ارتفاع وظهور، والمرادُ به إِثباتُ الذات فاسْتُعير لها لفظُ

الشَّخْصِ، وقد جاء في رواية أُخرى: لا شيءَ أَغْيَرُ من اللّه، وقيل: معناه

لا ينبغي لشَخْصٍ أَن يكون أَغْيَرَ من اللّه.

والشَّخِيصُ: العظِيم الشَّخْصِ، والأُنْثى شَخِيصةٌ، والاسمُ

الشَّخاصةُ؛ قال ابن سيده: ولم أَسمع له بفِعْل فأَقول إِن الشَّخاصة مصدر، وقد

شَخُصْت شَخاصةً. أَبو زيد: رجل شَخِيصٌ إِذا كان سَيِّداً، وقيل: شَخِيصٌ

إِذا كان ذا شَخْصٍ وخَلْقٍ عظيم بَيّن الشَّخاصةِ.

وشَخُصَ الرجلُ، بالضم، فهو شَخِيصٌ أَي جَسيِم. وشَخَصَ، بالفتح،

شُخُوصاً: ارتفع. ابن سيده: وشَخَصَ الشيءُ يَشْخَصُ شُخُوصاً انْتَبَرَ،

وشخَصَ الجُرْحُ وَرِمَ. والشُّخُوصُ: ضِدُّ الهُبوطِ. وشَخَصَ السهمُ

يَشْخَصُ شُخُوصاً، فهو شاخِصٌ: علا الهدفَ؛ أَنشد ثعلب:

لها أَسْهُمٌ لا قاصِراتٌ عن الحَشَا،

ولا شاخِصاتٌ عن فُؤادي طَوالِعُ

وأَشْخَصَه صاحِبُه: عَلاه الهَدَفَ. ابن شميل: لَشَدّ ما شَخَصَ

سَهْمُك وقَحَزَ سَهْمُك إِذا طمَحَ في السماء، وقد أَشْخَصَه الرامي

إِشْخاصاً؛ وأَنشد:

ولا قاصِراتٌ عن فُؤادِي شواخِصُ

وأَشْخَصَ الرامي إِذا جازَ سَهْمُه الغَرَضَ من أَعْلاه، وهو سَهْم

شاخصٌ. والشُّخُوصُ: السَّيْرُ من بَلَدٍ إِلى بلدٍ. وقد شَخَصَ يَشْخَصُ

شُخُوصاً وأَشْخَصْتُه أَنا وشَخَصَ من بلدٍ إِلى بلدٍ شُخُوصاً أَي

ذَهَبَ. وقولهم: نحن على سفر قد أَشْخَصْنا أَي حان شُخُوصُنا. وأَشْخَصَ فلان

بفلان وأَشْخَسَ به إِذا اغْتابَه. وشَخَصَ الرجل بِبَصَرِه عند الموت

يَشْخَصُ شُخُوصاً: رَفَعَه فلم يَطْرِفْ، مشتق من ذلك. شمر: يقال شَخَصَ

الرجل بَصَرَه فَشَخَصَ البَصَرُ نَفْسُه إِذا سَما وطَمَحَ وشَصا كلُّ

ذلك مثلُ الشُخُوص. وشَخَصَ بَصَرُ فلانٍ، فهو شاخصٌ إِذا فَتَحَ عَيْنَيْه

وجَعَلَ لا يَطْرِف. وفي حديث ذكر المَيّت: إِذا شَخَصَ بَصَرُه؛

شُخُوصُ البَصَرِ ارتفاعُ الأَجفانِ إِلى فَوْقُ وتَحْديدُ النظَر وانْزِعاجُه.

وفرسٌ شاخِص الطَّرْفِ: طامِحُه، وشاخِصُ العظامِ: مُشْرِفُها. وشُخِصَ

به: أَتى إِليه أَمْرٌ يُقْلِقُه. وفي حديث قَيْلَة: إِن صاحِبَها

اسْتَقْطَعَ النبيَّ، صلّى اللّه عليه وسلّم، الدَّهْناءَ فأَقْطعَه إِيّاها،

قالت: فشُخِصَ بي. يقال للرجل إِذا أَتاه ما يُقْلِقُه: قد شُخِصَ به

كأَنه رُفِعَ من الأَرض لقَلَقِه وانْزِعاجِه، ومنه شُخُوصُ المسافِرِ

خُروجُه عن مَنْزلهِ. وشَخَصَت الكلمة في الفَمِ تَشْخَصُ إِذا لم يَقْدِرْ على

خَفْضِ صوته بها. التهذيب: وشَخَصَت الكلِمةُ في الفَمِ نَحْوَ الحنَكِ

الأَعْلى، وربما كان ذلك في الرجل خِلْقَةً أَي يَشْخَصُ صَوْتُه لا

يَقْدِر على خَفْضه. وشَخَصَ عن أَهلِه يَشْخَصُ شُخُوصاً: ذهَبَ. وشَخَصَ

إِليهم: رجَعَ، وأَشْخَصَه هو.

وفي حديث عثمان: إِنما يَقْصُر الصلاةَ من كان شاخِصاً أَو بِحَضْرة

عَدُوٍّ أَي مُسافِراً. والشاخِصُ: الذي لا يُغِبُّ الغَزْوَ؛ عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد:

أَما تَرَيْني اليَوْم ثِلْباً شاخِصا

الثِّلْبُ: المُسِنّ. وفي حديث أَبي أَيوب: فلم يَزَلْ شاخِصاً في سبيل

اللّه.

وبنو شَخِيصٍ: بُطَيْنٌ، قال ابن سيده: أَحْسَبُهم انْقَرَضُوا.

وشَخْصانِ: موضعٌ؛ قال الحرث بن حلزة:

أَوْقَدَتْها بَيْنَ العَقِيقِ فشَخْصَيْـ

ـنِ بِعُودٍ، كما يَلُوحُ الضِّياءُ

وكلامٌ مُتَشاخِصٌ ومُتَشاخِسٌ أَي مُتَفاوِت.

شخص
الشَّخْصُ: سَوادُ الإِنْسانِ وغَيْرِه تَراهُ من بُعْدٍ، وَفِي الصّحاح: من بَعِيدٍ. ج فِي القَلِيل أَشْخُصٌ، وَفِي الكَثِير شُخُوصٌ، وأَشْخَاصٌ، وفاتَه: شِخَاصٌ. وَذكر الخَطَّابِيُّ وغَيْرُه أَنَّهُ لَا يُسَمَّى شَخْصاً إِلاّ جِسْمٌ مُؤَلَّفٌ لَهُ شُخُوصٌ وارْتِفَاعٌ. وأَمَّا مَا أَنْشدَهُ سِيبَوَيْه لِعُمَرَ بنِ أَبِي رَبِيعَة:
(فكَان نَصِيرِي دُونَ مَنْ كُنْتُ أَتَّقِي ... ثَلاَثُ شُخُوص كَاعِبَانِ ومُعْصِرُ)
فإِنّه أَراد ثَلاثَةَ أَنْفُسٍ. وَفِي الحَدِيث لَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللهِ. قَالَ ابنُ الأَثِير: الشَّخْصُ: كُلُّ جِسم لَهُ ارْتفَاعٌ وظُهُورٌ. والمُرادُ بِهِ إِثْبَاتُ الذَّاتِ، فاسْتُعِير لَهَا لَفْظُ الشَّخْصِ. وَقد جاءَ فِي روايَة أُخْرَى لاشَيء أَغَيْرُ مِن اللهِ. وَقيل مَعْنَاهُ: لَا يَنْبَغِي لِشَخْصٍ أَنْ يَكُونَ أَغْيَرَ مِنَ الله. وشَخَصَ، كمَنَع، شُخُوصاً: ارْتَفَعَ. ويُقَال: شَخَصَ بَصَرُهُ فَهُوَ شاخِصٌ إِذا فَتَحَ عَيْنَيْه وجَعَلَ لَا يَطْرِفُ قَالَ للهُ تَعَالَى: فَإِذَا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا شَخَص المَيِّتُ بَصَرَهُ: رَفَعَهُ إِلى السماءِ فلَمْ يَطْرِفْ. وشَخَص ببَصره عِنْد المَوْت كَذلِكَ، وَهُوَ مَجَازٌ. وأَبْصَارٌ شاخِصَةٌ وشَوَاخِصُ. وَتقول: سَمِعْتُ بقُدُومِكَ فقَلْبي بينَ جَنَاحَيَّ رَاقِص، وَقَالَ ابنُ الأَثير: شُخوصُ بَصَرِ المَيِّت: ارْتِفَاعُ الأَجْفَان إِلى فَوْق، وتَحْدِيدُ النَّظَرِ وانْزعاجُه. شَخَصَ من بَلَد إِلى بَلَد، يَشْخَصُ شُخُوصاً: ذَهَبَ، وقِيلَ: سَارَ فِي ارْتفَاع، فإِنْ سَارَ فِي هَبُوط فَهُوَ هابِطٌ. وأَشْخَصْتُه أَنَا. شَخَصَ الجُرْحُ: انْتَبَرَ ووَرِمَ، عَن اللَّيْث. وَفِي المُحْكَم: شَخَصَ الشَيءُ يَشْخَصُ شُخُوصاً: انْتَبَرَ. وشَخَصَ الجُرْحُ: وَرمَ. شَخَصَ السَّهْمُ: ارْتَفَعَ عَن الهَدَف. فَهُوَ سَهْمٌ شَاخِصٌ، وَهُوَ مَجَاز. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: لَشَدَّ مَا شَخَصَ سَهْمُكَ، وقَحَزَ سَهْمُكَ: إِذَا طَمَحَ فِي السَّماءِ. وَقَالَ حُمَيْد بنُ ثَوْر، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ:)
(إِنَّ الحِبَالَةَ أَلْهَتْنِي عِبَادَتُهَا ... حَتَّى أَصِيدَكُمَا فِي بَعْضِها قَنَصَا)

(شَاةُ أُوَارِدُهَا لَيْثٌ يُقَاتِلُهَا ... رامٍ رَمَاهَا بوَبْل النَّبْلِ أَوْشَخَصا)
أَصيدكما، أَي أَصيد لَكمَا وكَنَى بالشّاةِ عَن المَرْأَةِ. شَخَصَ النَّجْمُ: طَلَعَ. قَالَ الأَعْشَى يَهْجُو عَلْقَمَةَ بْنَ عُلاثَةَ:
(تَبيتُون فِي المَشْتَى مِلاَءَ بُطُونُكُمْ ... وجَارَاتُكُمْ غَرْثَى يَبِتْنَ خَمَائصَا)

(يُراقِبْنَ مِنْ جُوعٍ خِلالَ مَخَافَةٍ ... نُجُومَ الثُّرَيَّا الطَّالِعَاتِ الشَّواخِصَا)
شَخَصَتِ الكَلمَةُ من الفَمِ: ارتَفَعَتْ نَحْوَ الحَنَكِ الأَعْلَى، ورُبَّما كَانَ ذَلِك: فِي الرَّجُل خِلْقَةً أَنْ يَشْخَصَ بصَوْتِهِ فَلَا يَقْدِرُ على خَفْضِهِ بهَا. من المَجَاز: شُخِصَ بِهِ، كعُنِي: أَتَاه أَمْرٌ أَقْلَقَهُ وأَزْعَجَهُ، وَمِنْه حَدِيثُ قَيْلَةَ بنْتِ مَخْرَمةَ التَّمِيمِيَّةِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالى عَنْها، فشُخِصَ بِي يُقَال للرَّجُل إِذا أَتاهُ مَا يُقْلِقُهُ قد شُخِصَ بِهِ كأَنَّه رُفِعَ من الأَرْضِ لِقَلقِه وانزِعَاجه. وَمِنْه، شُخوصُ المُسَافِر: خُرُوجُه عَن مَنْزِلِه. شَخُصَ الرَّجُل، ككَرُم، شَخَاصَةً، فَهُوَ شَخِيصٌ: بَدُنَ وضَخُمَ.
والشَّخِيصُ: الجَسِيمُ. وَقيل: العَظِيم الشَّخْصِ، وَهِي شَخِيصَةٌ، بهَاءٍ، والاسْمُ الشَّخَاصَةُ. قَالَ ابْن سِيدَه: وَلم أَسْمَعْ لَهُ بفِعْل. فأَقُول: إِنَّ الشَّخَاصَةً مَصْدر وَقد شَخُصْت شَخَاصَةً. قالَ أَبو زَيْد: الشَّخِيصُ: السَّيِّدُ. وَقيل: رَجُلٌ شَخيصٌ: إِذا كانَ ذَا شَخْص وخُلثقٍ عَظِيم، بَيِّنُ.
الشَّخَاصَةِ. من المَجَاز: الشَّخِيصُ من المَنْطِق: المُتَجَهِّمُ، عَن ابْن عَبَّاد. وأَشْخَصَه مِن المَكَانِ: أَزْعَجَهُ وأَقْلَقَه فذَهَبَ. أَشخَصَ فُلانٌ: حَانَ سَيْرُه وذَهابُه. يُقَال: نَحْنُ على سَفَرٍ قد أَشْخَصْنَا، أَي حَان شُخُوصُنَا. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: أَشْخَصَ بِهِ، وأَشْخَسَ، إِذَا اغْتَابَه، حَكَاهُ عَنهُ يَعْقُوبُ، وَهُوَ مَجَاز. أَشْخَصَ الرَّامِي، إِذا جازَ سَهْمُهُ الهَدَفَ، وَفِي بعض نُسَخِ الصّحاح: الغَرَضَ، أَي من أَعْلاه وَهُوَ مَجَاز. قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: المُتَشَاخِصُ: الأَمْرُ المُخْتَلِف. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: المُتَشاخِصُ والمُتَشاخِسُ: الكَلامُ المُتَفاوِتُ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الشُّخُوصُ: ضِدّ الهُبُوط، عَن ابْن دُرَيْدٍ. وشَخَصَ عَن قَوْمه: خَرَج مِنهم. وشَخَصَ إِليهم: رَجَعَ. والشّاخِصُ: الَّذِي لَا يُغِبُّ الغَزْوَ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَنْشَد: أَمَا تَرَيْنِي اليَوْمَ ثِلْباً شاخِصَا والثِّلْبُ: المُسِنُّ. وَفِي حديثِ أَبِي أَيُّوب فَلَم يَزَلْ شاخصاً فِي سَبيلِ اللهِ. وَفِي حَدِيث عُثْمَانَ، رَضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ: إِنّما يَقْصُرُ الصَّلاةَ مَنْ كانَ شاخِصاً، أَو بحَضْرَة عَدُوٍّ أَي مُسَافراً.)
وتَشْخيص الشَّيْءِ: تَعْيينُهُ. وشْيءٌ مُشَخَّصٌ، وَهُوَ مَجَاز. وأَشْخَصَ إِليه: تَجَهَّمَهُ، وَهُوَ مَجَاز وكَذلِكَ قَوْلُهُم: رَمَى فُلاَنٌ بالشَّاخصات. والمَشَاخِصُ: دَنَانِيرُ مُصَوَّرةٌ. وبَنُو شَخِيص، كأَمِيرٍ: بُطَيْنٌ، قَالَ ابنُ سِيدَه: أَظُنُّهُم انْقَرَضُوا. قلتُ: والشَّخِيصُ: أَخو عَنْزٍ وبَكْرٍ وتَغْلِبَ، بَنُو وَائِل بنِ قاسِط. قِيل: إِنَّهُ لَمّا وُلِدَ لَهُ الشَّخيصُ خَرَجَ فرَأَى شَخْصاً على بُعْدٍ صَغِيراً فسَمَّاهُ الشَّخِيصَ.
قَالَ السُّهَيْليّ: فَهؤُلاءِ الأَرْبَعُ هم قَبَائلُ وَائِل، وهُمْ مُعْظَمُ رَبِيعَةً. وشَخْصَانِ: مَوْضِعٌ. قَالَ الحَارِثُ ابنُ حِلِّزَةَ:
(أَوْقَدَتْهَا بَيْنَ العَقيقِ فشَخْصَيْ ... نِ بعُودٍ كَما يَلُوحُ الضِّيَاءُ)

شخص

1 شَخَصَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـَ (A, Msb, K,) inf. n. شُخُوصٌ, (S, Msb, K,) He, or it, rose; or became raised, or elevated. (S, A, Msb, K.) b2: [Hence,] It (a star) rose. (K.) And شَخَصَ لَهُ شَخْصٌ [A figure seen from a distance rose to his view]. (TA in art. زول.) b3: شَخَصَ بَصَرُهُ (S, Mgh, Msb, K, [in some copies of the K, بَصَرَهُ, but this occurs afterwards in that work,]) is said when a man opens his eyes and then does not move his eyelids; [and signifies (tropical:) His eyes, or lit., his eye, became fixedly open:] (S, K: *) or it signifies his eye became raised: (Msb:) or his sight became stretched and raised. (Mgh.) [See the Kur xiv. 43, and xxi. 97.] You say, شَخَصَ

إِلَيْكَ بَصَرِى (tropical:) [My eye, or eyes, became fixedly open, or raised, or my sight became stretched and raised, towards thee]. (A.) And شَخَصَ بَصَرُ المَيِّتِ, (A,) inf. n. as above, (IAth,) (tropical:) [The eye, or eyes, of the dying man became fixedly open: or] the eyelids of the dying man became raised upwards, and he looked intently, and became disquieted, or disturbed. (IAth.) b4: سَخَصَتِ الكَلِمَةُ مِنَ الفَمِ (assumed tropical:) The word, or sentence, rose [from the mouth] towards the palate: this is sometimes natural: i. e., one's raising his voice, and not being able to lower it. (K.) b5: شَخَصَ السَّهْمُ (inf. n. as above, Msb,) (tropical:) The arrow rose [so as to deviate] from the butt, or object of aim: (K:) or the arrow passed beyond the butt, or object of aim, going above it: (A, Msb:) or rose in the sky. (ISh.) b6: شَخَصَ (aor. as above, Msb, and so the inf. n., S, Msb,) also signifies He went, or went away, from one town or country to another: (S, A, K:) or he went forth from one place to another, (Msb,) or from his place of alighting or abiding: (TA:) or [so accord. to the TA, but in the K “ and ”] he journeyed upwards. (K, TA.) You say also, شَخَصَ مِنْ قَوْمِهِ He went forth from his people: and شَخَصَ إِلَيْهِمْ he returned to them. (TA.) b7: Also, (M, K,) aor. and inf. n. as above, (M,) It (a thing) rose; or swelled; or became swollen: (M:) it (a wound) rose, and became swollen: (M, K:) [it was, or became, protuberant, or prominent.]

A2: شَخَصَ بَصَرَهُ, (Msb, K, TA,) or شَخَصَ بِبَصَرِهِ, (Mgh,) or both, (TA, [in which it is said to be tropical,]) and شَخَصَ بِبَصَرِهِ إِلَى

السَّمَآءِ, (Msb,) or شَخَصَ [alone], (so in a copy of the A, [in which it is mentioned among proper expressions,]) (assumed tropical:) He raised his eye, or sight, (K, TA,) towards the sky, and did not move his eyelids; said of a dying man: (TA:) or he stretched and raised his sight: (Mgh:) or he opened his eyes, (A, Msb,) and did not move his eyelids, (A,) or [looking fixedly,] not moving his eyelids. (Msb.) b2: يَشْخَصُ بِصَوْتِهِ فَلَا يَقْدِرُ عَلَى

خَفْضِهِ (assumed tropical:) [He raises his voice, and is not able to lower it]. (K.) b3: شُخِصَ بِهِ, (S, K,) coordinate to عُنِىَ, (K,) or شُخِصَ [alone], (so in a copy of the A,) or شَخِصَ بِهِ أَمْرٌ, coordinate to تَعِبَ, inf. n. شَخَصٌ, (Msb,) (tropical:) [He was disquieted by a thing that happened to him: or] a thing that disquieted him happened to him: (S, A, K:) or a thing happened to him and disquieted him: (Msb:) as though he were raised from the ground by reason of his disquietude. (TA.) [See also 4.]

A3: شَخُصَ, aor. ـُ (S, K,) inf. n. شَخَاصَةٌ, or this is a simple subst., [for] ISd says, I have not heard a verb of which it may be the inf. n., (TA,) [if used, signifying] He (a man, S) was, or became, big, bulky, or corpulent. (S, K.) 2 شخّص الشَّىْءَ, (A,) inf. n. تَشْخِيصٌ. (TA,) (tropical:) He individuated the thing; syn. عَيَّنَهُ. (A, TA.) [From شَخْصٌ, q. v.]4 اشخصهُ [He made him, or it, to rise, or become raised or elevated]. You say, اشخص نَفْسَهُ [He raised himself; or drew, or stretched, himself up]. (S and K in art. علب.) b2: اشخص بِسَهْمِهِ (tropical:) He made his arrow to pass beyond the butt, or object of aim, going above it. (A.) b3: And اشخصهُ He made him to go, or go away, from one town or country to another: (S:) or to go forth from one place to another: (A, * Msb:) or to go, or journey: (A in art. سير:) or to journey upwards. (TA.) b4: (tropical:) He disquieted him, (K, TA,) so that he went away from a place. (TA.) [See also 1.]

A2: اشخص (tropical:) His (an archer's) arrow passed beyond the butt, or object of aim, (S, A, Msb, K,) going above it. (S, A, Msb.) A3: The time of his journeying, going away, or departing, came, or arrived. (S, K, TA.) A4: اشخص إِلَيْهِ (tropical:) He showed him a sour, a crabbed, or an austere, face, or countenance; looked at him in a sour, a crabbed, or an austere, manner; (A, TA;) or so اشخص لَهُ, (TA in art. شخس,) فِى المَنْطِقِ in speech; as also اشخس. (Aboo Sa'eed, O and TA in art. شخس.) b2: اشخص بِفُلَانٍ (tropical:) He spoke evil of such a one behind his back, or in his absence, or otherwise, with truth, or though it might be with truth; syn. اِغْتَابَهُ; (Yaakoob on the authority of AO, S, A, K;) as also اشخس. (AO, Yaakoob, S.) 5 تشخّص [quasi-pass. of 2; (assumed tropical:) It was, or became, individuated; it, or he, had, or assumed, the quality of individuality or personality; syn. تَعَيَّنَ].

شَخْصٌ The body, or bodily or corporeal form or figure or substance, (سَوَاد,) of a man, (S, A, Msb, K,) or some other object or thing, (S, A, K,) which one sees from a distance: (S, A, Msb, K:) applying in common to what is termed جُثَّةٌ and what is termed طَلَلٌ, in relation to a man; i. e., in relation to a man sitting or sleeping [or lying down], and in relation to a man standing erect: (Msb, voce جُثَّةٌ:) or it is applied only to a body, or material substance, composed, [not simple,] and having height: (El-Khattábee, Msb, TA:) or any body, or material thing or substance, [that is somewhat high, and conspicuous, or] having height and appearance: (IAth, TA:) pl. (of pauc., S) أَشْخُصٌ (S, K) and (of mult., S) أَشْخَاصٌ [which is properly another pl. of pauc.] and شُخُوصٌ (S, A, K) and شِخَاصٌ. (TA.) b2: Then used as signifying (assumed tropical:) A man himself; a man's self, or person; his ذَات; (Msb;) [i. e.,] a person; a being; an individual; syn. نَفْسٌ [also syn. with ذَاتٌ]; (L, TA;) as in the following verse of 'Amr Ibn-Rabee'ah, cited by Sb: فَكَانَ مِجَنِّى دُونَ مَنْ كُنْتُ أَتَّقِى

ثَلَاثُ شُخُوصٍ كَاعِبَانِ وَمُعْصِرُ (assumed tropical:) [And three persons, namely, two girls whose breasts were beginning to swell and one who had attained the age of puberty, were my shield against such as I was fearing]: meaning ثَلَاثَةُ

أَنْفُسٍ: (L:) [the poet making the word in question fem. because it relates here to females: but] Rubeh is related to have said ثَلَاثَةُ أَشْخُصٍ, meaning, of women. (M, voce نَفْسٌ.) A شَخْص [meaning a person] ceases to be a شخص by its being divided; whereas, when a جِسْم is divided, no part of it ceases to be a جسم. (Er-Rághib, TA in art. جسم.) It is said in a trad., لَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللّٰهِ (tropical:) [There is not any being more jealous than God]; شخص being here metaphorically used for ذَات: or the meaning is, a person (شخص) should not be more jealous than God: but accord. to one relation, the words are لَا شَىْءَ أَغْيَرُ مِنَ اللّٰهِ [which has the first of the two meanings mentioned above]. (IAth, TA.) [It is also used in a pl. sense: see a verse of Ziyád el-Aajam in art. الى.]

شَخِيصٌ Big, bulky, or corpulent: (S, K, TA:) or great in شَخْص [or person] and make: (TA:) applied to a man: (S:) fem. with ة; (S, A, K;) applied to a woman. (S, A.) b2: A lord, master, chief, man of rank or quality, or a personage. (Az, K.) b3: مَنْطِقٌ شَخِيصٌ (tropical:) Sour, crabbed, or austere, speech. (Ibn-'Abbád, A, K. [See also شَخِيسٌ.]) شَخَاصَةٌ Bigness, bulkiness, or corpulence: or greatness of شَخْص [or person] and make. (TA.) [Said to be a subst.: but see شَخُصَ.]

شَاخِصٌ [part. n. of the intrans. verb شَخَصَ]. [Hence,] بَصَرٌ شَاخِصٌ (tropical:) [An eye fixedly open: or raised: or sight stretched and raised: see 1]: you say, سَمِعْتُ بِقُدُومِكَ فَقَلْبِى بَيْنَ جَنَاحَىَّ رَاقِصٌ وَبَصَرِى تَحْتَ حِجَاجِى شَاخِصٌ (tropical:) [I have heard of thy coming, and my heart is throbbing between my two sides, and my eye beneath my bone of the eyebrow fixedly open, &c.]. (A, TA.) With the pl., أَبْصَارٌ, you say شَاخِصَةٌ, (A, Msb, TA,) and شَوَاخِصُ, (A, TA,) or شُخُوصٌ [like شُهُودٌ as pl. of شَاهِدٌ; if not an inf. n., as which it may be applied, in the place of an epithet, to a pl. subst.]. (Msb.) b2: سَهْمٌ شَاخِصٌ (tropical:) An arrow passing beyond the butt, or object of aim, going above it. (S, A.) You say, رُمِىَ بِالشَّاخِصَاتِ (tropical:) [He was shot at with arrows which passed beyond him, going above him: perhaps doubly tropical, meaning he was assailed with invectives which did not harm him]. (A.) b3: شَاخِصٌ also signifies A man prosecuting war [during three or more days together,] not on alternate days: and of such it is said in a trad., that he may shorten prayer. (TA.) A2: شَاخِصٌ as the act. part. n. of the trans. verb, [for شَاخِصٌ بَصَرَهُ,] (Msb,) (assumed tropical:) [A man raising his eye, or sight, and looking fixedly; as does a dying man: or stretching and raising his sight: (see 1:) or] a man opening his eyes and not moving his eyelids. (S, * Msb.) مَشْخَصٌ, as though signifying The place of a شَخْص used in the sense of صُورَةِ: accord. to modern usage sing. of] مَشَاخِصُ deenárs [or pieces of gold] figured [or stamped with effigies]. (TA.) مُشَخَّصٌ (tropical:) A thing individuated. (A, TA.) مُتَشَاخِصٌ Discordant; (A'Obeyd, K;) applied to language, or speech; (A'Obeyd, TA;) and to a thing, or an affair; (TA;) and مُتَشَاخِسٌ signifies the same. (A'Obeyd, TA.)
شخص
شخَصَ/ شخَصَ إلى/ شخَصَ بـ يَشخَص، شخوصًا، فهو شاخص، والمفعول مَشْخوص (للمتعدِّي)
• شخَص فلانٌ: بدا من بعيد "شخَص الجبلُ: برز من بين ما حوله- شخَص نجمٌ: طلع وارتفع".
• شخَص البَصرُ: اتّسع دون أن يطرف "شخص بصرُ الميِّت- {إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ} - {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا} ".
• شخَص أمام القاضي: مَثَلَ بشَخْصه بين يديه "الشاخِص أمامكم: الماثل".
 • شخَص بصرَه/ شخَص ببصرِه: أطال النظر فاتحًا عينيه بدون أن يطرف بهما في حالةِِ تأمُّلٍ أو انزعاج.
• شخَص إلى فلان: حَدَّق النظر إليه "شخَصت إليه الأبصارُ: اتّجهت إليه الأنظارُ، كناية عن الإنصات وكمال التنبّه". 

تشخَّصَ/ تشخَّصَ لـ يتشخَّص، تشخُّصًا، فهو مُتشخِّص، والمفعول مُتشخَّص له
• تشخَّص الأمرُ: مُطاوع شخَّصَ: تعيّن، تحدّد، تميّز "تشخَّص المرضُ".
• تشخَّص له: تراءى له في صورة شخص. 

شخَّصَ يشخِّص، تشخيصًا، فهو مُشخِّص، والمفعول مُشخَّص
• شخَّص الشّيءَ: عيَّنه وميَّزه, حدَّده وتعرّف عليه "شخَّص الطبيبُ المرضَ: حدّد أوصافَه- شخَّص المشكلةَ: حدّد أبعادَها، أحاط بها".
• شخَّص الموتَ في لوحة فنِّيّة: جسَّده, مثَّله في صورة حِسِّيَّة "شخَّص الحُبَّ في قصائده". 

شخصنَ يُشَخْصِن، شَخْصَنةً، فهو مُشَخْصِن، والمفعول مُشَخْصَن (انظر: ش خ ص ن - شخصنَ). 

تشخيص [مفرد]: ج تشخيصات (لغير المصدر) وتشاخيص (لغير المصدر):
1 - مصدر شخَّصَ.
2 - (بغ) إبراز المعنى المجرّد أو الشّيء الجامد كأنّه شخص ذو حياة.
3 - (طب) تعيين حالة أو مرض ما وتعرّف ذلك بالفحص والاختبار المعمليّ ° تشخيص المرض: تعيين طبيعته استنادًا إلى أعراضه.
• تشخيص كهربائيّ: (طب) طريقة في تحديد أمراض الأعصاب والأعضاء عن طريق تهييجها بتيَّار كهربيّ محدّد. 

تشخيصيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تشخيص: "قراءة تشخيصيّة: فاحصة- وسائل/ معدَّات/ أجهزة/ اختبارات تشخيصيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من تشخيص.
3 - (فن) إضفاء الصّفات البشريّة على الحيوان والنّبات والجماد للتّعبير عن أفكار مجرَّدة غير منظورة "يجمع بين التّشخيصيَّة والتّعبيريَّة- التّشخيصيَّة المباشرة والرّمزيَّة". 

شاخص [مفرد]:
1 - اسم فاعل من شخَصَ/ شخَصَ إلى/ شخَصَ بـ ° الأبصار نحوك شاخصة: كناية عن الإنصات وكمال التنبُّه.
2 - هدف أو علامة بارزة لبيان الحدّ بين قطعتين من الأرض ونحوهما، أو لقياس ارتفاع ما. 

شَخْص [مفرد]: ج أشخاص وأشخُص وشُخوص:
1 - إنسان (للذكر والأنثى) "رأيت أشخاصًا كثيرين في الحفلة- الزّواج يوحّد بين شخصين" ° جاء بشخصه: بنفسه- شخصٌ ركبه الغرور: معتزّ بنفسه لدرجة الغرور- شَخْصٌ مرغوب فيه: محبوب ,مقبول- مِنْ شخص لآخر.
2 - كلُّ جسم مؤلَّف له شخوص وارتفاع.
3 - (سف) ذاتُ واعيةُ لكيانها مستقّلةُ في إرادتها.
• شخص معنويّ/ شخص اعتباريّ: (قن) هيئة أو جماعة يعتبرها القانون كأنّها شخص حقيقيّ فيقرِّر لها الحقوق ويفرض عليها الواجبات ويجيز لها التعامل مع الغير واكتساب الحقوق واستعمالها. 

شخصانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى شَخْص: على غير قياس.
2 - مصدر صناعيّ من شَخْص.
3 - (سف) نظريّة فلسفيّة مؤدّاها أن الشّخصيَّة في قمّة المقولات وهى التي تعقل العالم باعتبارها قيمة مطلقة.
4 - (مع) نظريّة أخلاقيَّة واجتماعيَّة تقوم على القيمة المطلقة للشّخص، فإليها يُردُّ كلّ شيء. 

شَخصِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى شَخْص.
2 - ذاتيّ، خصوصيّ "فكر شخصيّ: ما يدلّ على فكر شخص معيّن ويحمل طبعه وذوقه- أمر شخصِيّ: يخُصُّ إنسانًا بعينه- بصرف النظر عن رأيه الشخصيّ- بيان شخصيّ" ° جاء شخصيًّا: جاء بنفسه. 

شخصيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى شَخْص ° الأغراض الشَّخصيّة: الأمتعة والحوائج الشَّخصيَّة- المذكّرات الشَّخصيّة: تسجيل المرء لبعض حوادث حياته الماضية في مكان أو ظرف ما.
2 - مصدر صناعيّ من شَخْص.
3 - شخص متفوِّق بارز "شخصيَّة عصاميّة/ تاريخيّة/ سياسيّة" ° الشَّخصيَّة الرَّسميَّة: هي التي تمثِّل الدَّولة في قولها وعملها.
4 - (دب) أحد الأفراد الخياليّين أو الواقعيّين الذين
 تدور حولهم أحداث القصّة أو المسرحيّة كشخصيّة ليلى في مسرحيَّة مجنون ليلى لأحمد شوقي.
5 - (سف) وحدة الذّات بما فيها من وجدان وفكر وإرادة وحريّة واختيار.
6 - (نف) مجموعة الصِّفات التي تميِّز الشَّخص عن غيره "فلان ذو شخصيّة قويّة: ذو شخصيّة متميِّزة" ° لا شخصيّة له: ليس فيه ما يميِّزه من الصِّفات الخاصّة.
• بطاقة شخصيَّة: صحيفة يسجل فيها بيانات الشّخص وصورته لإثبات هويَّته.
• تحقيق الشَّخصيَّة: التثبُّت من هُويَّة شخص ما.
• الشَّخصيَّة المِحْوريَّة:
1 - (دب) شخصيّة رئيسيّة في الرِّواية أو المسرحيَّة تدور حولها الأحداث.
2 - شخصيّة يدرسها المؤرِّخ باعتبارها مفتاحًــا لفهم بعض القضايا التَّاريخيّة أو فهم عصور بِرُمَّتها.
• تقمُّص الشَّخصيَّة: (فن) قدرة المُمثّل على الإيحاء بأنّه هو نفسه الشخص الذي يؤدّي دوره في العمل الفنّي.
• الأحوال الشَّخصيَّة: (قن) المسائل الشَّرعيَّة المتعلّقة بالأسرة، كأحكام الميراث والزّواج والطَّلاق ° قانون الأحوال الشَّخصيَّة: قانون ينظم علاقة الفرد بالأسرة من نكاح وطلاق وميراث ونحوها- محاكم الأحوال الشَّخصيَّة: دور قضاء تتولّى النّظر في الأحوال الشخصيَّة.
• الشَّخصيَّة النَّمطيَّة:
1 - (دب) شخصيّة تظهر دائمًا لتمثيل دور معيَّن ناسبها وعُرفت به كالخادم المخلص.
2 - (دب) شخصيّة القصَّة أو المسرحيّة التي تظهر فيها صفات مجموعة من النَّاس متماثلين في السِّمات.
• الشَّخصيَّة القويَّة: (نف) إنسان ذو صفاتٍ متميِّزة وإرادة وكيان مستقلّ.
• ازدواج الشَّخصيَّة: (نف) حالة الفرد إذا كان له نوعان من السّلوك أحدهما سويّ وثانيهما مرضيّ لا إراديّ.
• اضطرابات الشَّخصيَّة: (نف) عدم التكيّف الاجتماعيّ والانطوائيّة وسرعة الغضب وعدم المرونة في التفكير.
• اللاَّشخصيَّة:
1 - (دب) أن يسرد المؤلف الحوادث كما هي من غير أن يُقحم فيها آراءه وتعليقاته "انضم كثير من الأدباء إلى الحركة الموضوعيّة اللاَّشخصيّة في الفنّ".
2 - عدم اتِّصاف المرء بأيِّ صفات خاصَّة تميِّزه عن غيره "يتَّسم باللاّشخصيَّة". 

شُخوص [مفرد]: مصدر شخَصَ/ شخَصَ إلى/ شخَصَ بـ. 
شخص
الشَّخْصُ: سواد الإنسان القائم المرئيّ من بعيد، وقد شَخَصَ من بلده: نفذ، وشَخَصَ سهمه، وبصره، وأَشْخَصَهُ صاحبه، قال تعالى:
لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ
[إبراهيم/ 42] ، شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا
[الأنبياء/ 97] ، أي: أجفانهم لا تطرف.
باب الخاء والشين والصاد معهما ش خ ص مستعمل فقط

شخص: الشخص: سواد الإنسان إذا رأيته من بعيد، وكل شيء رأيت جسمانه فقد رأيت شخصه، وجمعه: الشُّخوص والأشخاص. والشُّخوص: السير من بلد، إلى بلد وقد شَخَصَ يَشْخَصُ شُخُوصَاً، وأَشْخَصْتُه أنا. وشَخَص الجرح: ورم. وشَخَص ببصره إلى السماء: ارتفع. وشَخَصَتِ الكلمة في الفم. إذا لم يقدر على خفض صوته بها. والشَّخيصُ: العظيم الشَّخْصِ، بين الشَّخاصة. وأشخصت هذا على هذا إذا أعليته عليه.

نقش

ن ق ش : نَقَشَهُ نَقْشًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَنَقَشْتُ الشَّوْكَةَ نَقْشًا اسْتَخْرَجْتُهَا بِالْمِنْقَشِ وَالْمِنْقَاشُ لُغَةٌ فِيهِ مِثْلُ مِفْتَحٍ وَــمِفْتَاحٍ.

وَنَاقَشْتُهُ مُنَاقَشَةً اسْتَقْصَيْتُ فِي حِسَابِهِ. 
ن ق ش: (نَقَشَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَ (نَقَّشَهُ) (تَنْقِيشًا) . وَ (النَّقْشُ) أَيْضًا النَّتْفُ (بِالْمِنْقَاشِ) . وَ (الْمُنَاقَشَةُ) الِاسْتِقْصَاءُ فِي الْحِسَابِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ» . وَ (نَقَشَ) الشَّوْكَةَ مِنْ رِجْلِهِ مِنْ بَابِ نَصَرَ أَيْضًا وَ (انْتَقَشَهَا) اسْتَخْرَجَهَا. 
نقش
النِّقَاشَة: حِرْفَةُ النَقّاش، نَقَشَ يَنْقُشُ.
والانْتِقاشُ: أنْ تَنْتَقِشَ على فَصِّكَ. وهو - أيضاً -: أنْ تَخْتارَ لِنَفْسِك شيئاً.
والنَّقْشُ: النَّتْفُ بالمِنْقاش. والنِّكاحُ أيضاً. والمُنَاقَشَةُ في الحِسَاب: الاسْتِقْصَاءُ.
وإذا كانَ الصَمْغُ أكْبَرَ من الصُّعْرُورِ: فهو نَقْشٌ.
والمُنَقَّشَةُ من الشِّجاج: الذي يُنْقَلُ منها العِظَامُ وُينْقَشُ أي يسْتَخْرَج.
والنَقِيْشَةُ: ماءٌ لبَني الشَّرِيد.
ن ق ش

ثوب منقوش ومنقّش. ونقش في خاتمة كذا، وفيه نقش ونقوش. وانتقش الرجل على فصّه: أمر أن ينقش عليه. تقول: اضطربت خاتماً وانتقشت على فصّه. ونقَش الشوكة وانتقشها: استخرجها. ونقش الشّعر بالمنقاش: نتفه بالمنتاف. وناقشه الحساب وفي الحساب. وعن عائشة رضي الله عنها " من نوقش الحساب عذّب ".

ومن المجاز: استخرجت منه حقي بالمناقيش إذا تعبت في استخراجه. وانتقش منه حّقه. وإذا تخيّر الرجل رجلاً لنفسه قالوا: جاد ما انتقشه لنفسه. ونقش الرحى: نقرها.
[نقش] نقشت الشئ نقشا ، فهو مَنْقوشٌ. ونَقَّشْتُهُ تَنْقيشاً. ونَقْشُ العِذْقُ أيضاً: أن تضربه بالشوك حتَّى يرطِبَ. ويقال نُقِشَ العِذْقُ، على ما لم يُسَمَّ فاعله، إذا ظهرتْ به نُكتٌ من الإرطابِ. والنَقْشُ أيضاً: النَتْف بالمِنْقاشِ. والمَنْقوشَةُ: الشَجَّةُ التي تُنْقَشُ منها العظام، أي تستخرج. والمناقشة: الاستقصاء في الحساب. وفي الحديث: " من نوقِشَ الحسابَ عُذِّبَ ". ونَقَشْتُ الشوكَة من الرجل وانتقشتها، أي استخرجتها. وقول الراجز:

نقشا ورب البيت أي نقش * قال أبو عمرو: يعنى الجماع. وانتقش البعيرُ، إذا ضرب بيده الأرضَ لشئ يدخل في رجله. ومنه قيل: " لطمه لطم المنتقش ".
[نقش] نه: فيه: من "نوقش" الحساب عذب، أي من استقصى في محاسبته. ك: أي من ناقشه الله عذب إما بنفس المناقشة إذ هو توبيخ أو التوقيف على الذنوب. ن: أو مفض إلى العذاب إذ التقصير غالب في العباد، فمن لم يسامح عذب لكنه يغفر لمن يشاء. نه: ومنه ح: يوم يجمع الله الأولين والآخرين "لنقاش" الحساب، وهو مصدر منه، وأصله من نقش الشوكة- إذا استخرجها من جسمه، وقد نقشها وانتقشها. ومنه: وإذا شيك فلا "انتقش"، أي إذا دخلت فيه شوكة لا أخرجها- ومر في تعس. ك: وسمع بعين بدل قاف أي ارتفع، ولا معنى له مع الشوك. نه: ومنه "المنقاش" الذي ينقش به. ومنه: استوصوا بالمعزى خيرًا فإنه مال رقيق و"انقشوا" له عطنه، أي نقوا مرابضها مما يؤذيها من نحو حجارة وشوك. ج: وفيه: "لا تنقشوا" على خواتيمكم، أي بنقش النبي صلى الله عليه وسلم وهو: محمد رسول الله، كذا أول. غ: انتقشه: اختاره من السنن.
نقش وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: من نُوقِشَ الْحساب عذب. قَالَ: المناقشة الِاسْتِقْصَاء فِي الْحساب حَتَّى لَا يتْرك مِنْهُ شَيْء وَمِنْه قَول النَّاس: انتقشت مِنْهُ جَمِيع حَقي وَقَالَ الْحَارِث بْن حلزة يُعَاتب قوما: [الْخَفِيف]

أَو نُقِشْتُمْ فالنقشُ يَجْشَمُه النا ... س وَفِيه الصَّحَاحُ والأبراءُ

[يَقُول: لَو كَانَت بَيْننَا وَبَيْنكُم محاسبة ومناظرة عَرَفْتُمْ الصِّحَّة والبراءة -] وَلَا أَحسب نقش الشَّوْكَة من الرجل إِلَّا من هَذَا وَهُوَ استخراجها حَتَّى لَا يتْرك مِنْهَا شَيْء [فِي الْجَسَد -] قَالَ الشَّاعِر: [الْكَامِل]

لَا تَنْقُشَنَّ بِرِجْل غيرِكَ شَوْكَة ... فَتَقىِ برِجلك رَجُل من قد شاكها

نقش


نَقَشَ(n. ac. نَقْش)
a. Painted, coloured, variegated; decorated
embellished.
b. Engraved, chased, chiseled, carved; sculptured;
stamped (coin).
c. Scratched, pricked.
d. [acc. & Min], Pulled out, extracted from.
e. ['An], Investigated.
f. Lay with.

نَقَّشَa. see I (a) (b).
نَاْقَشَa. Reckoned closely with.
b. Criticised (language).
أَنْقَشَ
a. ['Ala], Pressed, dunned.
تَنَقَّشَ
a. [acc. & Min], Took from.
إِنْتَقَشَa. see I (a) (d)
c. Stamped the ground.
d. ['Ala], Had engraved; was painted & c.
e. Chose.

إِسْتَنْقَشَa. see I (a)
نَقْش
(pl.
نُقُوْش)
a. Figure, image; picture, painting; drawing; design;
engraving; tracery; impress.
b. Piece of gum.

نَقْشَةa. see 1 (a)
نِقْشa. Colour, paint, pigment.
b. see 1 (a)
نُقْشa. Ripe dates.

مِنْقَشa. see 45
نِقَاْشَةa. Painting; sculpture; engraving, carving.

نَقِيْشa. Likeness, similitude.

نَقَّاْشa. Painter; sculptor; engraver; decorator, carver.

مِنْقَاْش
(pl.
مَنَاْقِيْشُ)
a. Brush; pencil; engraving-tool; chisel.
b. Pincers, pliers, tweezers.

N. P.
نَقڤشَa. Variegated; decorated & c.
b. Pricked.
c. Soaked.

N. Ag.
إِنْتَقَشَa. Violent (slap).
مُنَقِّشَة
a. or
شَجَّة مَنْقُوْشَة Broken head.
(ن ق ش)

نقشه ينقشه نقشا، وانتقشه: نمنمه.

والنقاش: صانعه. وحرفته النقاشة.

والمنقاش: الْآلَة الَّتِي ينقش بهَا. انشد ثَعْلَب:

فوا حزنا إِن الْفِرَاق يروعني ... بِمثل مناقيش الْحلِيّ قصار

قَالَ: يَعْنِي الْغرْبَان.

وَنقش الشَّوْكَة ينقشها نقشاً، وانتقشها: اخرجها من رجله. وَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة: " عثر فَلَا انْتَعش وشيك فَلَا انتقش ".

وَقَالُوا: كَأَن وَجهه نقش بقتادة: أَي خدش بهَا، وَذَلِكَ فِي الْكَرَاهَة والعبوس وَالْغَضَب.

وناقشه الْحساب: استقصاه. وَفِي الحَدِيث: " من نُوقِشَ الْحساب فقد هلك ".

وانتقش جَمِيع حَقه، وتنقشه: اخذه فَلم يدع مِنْهُ شَيْئا.

وانتقش الشَّيْء: اخْتَارَهُ.

والمنقوش من الْبُسْر: الَّذِي يطعن فِيهِ بالشوك لينضج.

وَمَا نقش مِنْهُ شَيْئا: أَي مَا أصَاب. وَالْمَعْرُوف: مَا نتش.
باب القاف والشين والنون معهما ن ق ش، ش ن ق، ن ش ق مستعملات

نقش: النِّقاشَةُ: حرفة النَّقّاشِ، نقول: نَقَشَ يَنْقُشُ نَقْشَاً. والنَّقْشُ: نتفك شيئاً بالمِنقاشِ بعد شيء. والمنُاقَشةُ في الحساب: ألا يدع قليلاً ولا كثيراً.

وفي الحديث: من نوقِشَ في الحساب فقد هلك

، وقال:

إن تَناقِشْ يكن نقاشك يا رب ... عذاباً لا طوق لي بالعذاب

والمُنَقَّشَةُ: العجوز المتقبضة. والانتِقاش: أن تَنْتَقِش على فصك، أي تأمر به. وإذا تخير الإنسان شيئا لنفسه يقال: جاد ما انتَقَشَه لنفسه، قال الشاعر:

وما اتخذتُ صِداماً للمُكُوثِ بها ... وما انتَقَشْتُكَ إلا للوَصَرّاتِ

قال: الوَصَرَّة: القبالة، وصدام اسم فرس.

شنق: الشَّنَقُ: طول الرأس كأنما يمد صعداً. ويقال للفرس الطويل: شِناقٌ ومَشْنُوق، قال:

يمَّمْتُهُ بأسيلِ الخدِّ مُنتقِبٍ ... خاظي البَضيعِ كمِثْلِ الجِذْعِ مَشْنُوقِ

والأنثى: شِناقٌ، وكل فعال في النُّعُوتِ يستوي فيه الذكر والأنثى، يقال: شَنِقَ شَنَقاً فهو مَشْنُوقٌ. وقلب شَنِقٌ مِشْناقٌ: طامح إلى كل شيء، وقد شَنِقَ قلبه شَنَقاً إذا هوي شيئاً فصار كالمتعلق به. وكل شيء يشد به شيء فهو شِناقٌ. وبعير شِناقٌ: طويل القرى، والجميع الشُّنُقُ. والشِّناقُ في الحديث: ما بين الفريضتين فما زاد على العشرة لا يؤخذ منه شيء حتى تتم الفريضة الثانية، قال الشاعر:

قرمٌ تُعلقُ أشناق الدِّياتِ به ... إذا المئون أُمِرَّتْ فوقَه جَمَلا

وشَنَقْتُ رأس الدابة إذا شددته إلى أعلى شجرةٍ أو وتدٍ مرتفع. وأشناقُ الديات أن تكون دون الحمالة بسوق دية كاملة، وهي مائة من الإبل، فإذا كان معها جراحات دون التمام فتلك أشناق لأنها أبعرة قلائل على قدر أرش الجراحة، وكأنما اشتقاق أشناقِها من تعلقها بالدية العظمى، ثم عم ذلك الاسم حتى سميت بالأشناق من غير الدية العظمى.

نشق: النَّشْقُ: صب سعوط في الأنف، وأَنشَقْتُه الدواء. وأنشَقْتُه قطنة محرقة أي أدنيتها من أنفه ليدخل ريحها في أنفه وخياشيمه. والنَّشُوقُ اسم كل دواء يُنْشَقُ، واستنشَقْتُه أي تَشَمَّمْتُه، وقال المتلمس:

فلو أنَّ محموماً بخيبر مدنفا ... تنشق رياها لأقلعَ صالِبُه

. ويقال: استَنْشِقِ الريح فإنك لا تجد ما ترجو إذا أراد شيئاً فَخَيَّبْتَه.

وريح مكروهة النَّشْقِ أي الشم،

قال رؤبة:

حرّا من الخَرْدَلِ مكروه النَّشَقْ .

واستَنْشَقْتُ الماء: مددته بريح الأنف. ويقال: نَشَقْتُ الدَّواءَ وانْتَشَقْتُه.

نقش: النَّقْشُ النَّقّاشُ

(* قوله «النقش النقاش» كذا ضبط في الأصل.)،

نَقَشَه يَنْقُشُه نَقْشاً وانْتَقَشَه: نَمْنَمَه، فهو مَنْقُوشٌ،

ونَقَّشَه تَنْقِيشاً، والنَقّاشُ صانِعُه، وحِرْفتُه النِّقَاشةُ، والمِنقاشُ

الآلةُ التي يُنْقَش بها؛ اَنشد ثعلب:

فواجَزَنَا إِنّ الفِراقَ يَرُوعُني

بمثل مَناقِيشِ الحُلِيّ قِصَارِ

قال: يعني الغِرْبان. والنَّقْشُ: النتْفُ بالمِنْقاشِ، وهو كالنَتْشِ

سواء. والمَنْقُوشةُ: الشجّةُ التي تُنْقَشُ منها العظامُ أَي تُستخرج؛

قال أَبو تراب: سمعت الغَنوِيّ يقول: المُنَقِّشةُ المُنَقِّلةُ من

الشِّجَاج التي تَنَقَّل منها العظامُ.

ونَقَشَ الشوكةَ يَنْقُشُها نَقْشاً وانْتَقَشها: أَخرجها من رِجْله.

وفي حديث أَبي هريرة: عَثَرَ فلا انْتَعَش، وشِيكَ فلا انْتَقَش أَي إِذا

دَخَلت فيه شوكةٌ لا أَخْرَجها من موضعها، وبه سمي المِنْقاشُ الذي

يُنْقَشُ به وقالوا: كأَن وجهَه نُقِشَ بقَتادةٍ أَي خُدِشَ بها، وذلك في

الكراهة والعُبُوس والغضَب.

وناقَشَه الحسابَ مُناقشةً ونِقاشاً: استقصاه. وفي الحديث: من نُوقِشَ

الحسابَ عُذّبَ أَي من استُقْصِي في مُحاسبته وحُوقِق؛ ومنه حديث عائشة،

رضي اللَّه عنها: من نُوقِشَ الحسابَ فقد هَلَك. وفي حديث عليّ، عليه

السلام: يَجْمَع اللَّهُ الأَوّلين والآخرين لنِقاشِ الحساب؛ وهو مصدر منه.

وأَصل المُناقَشة من نقَش الشركة إِذا استخرجها من جسمه، وقد نَقَشَها

وانْتَقَشها. أَبو عبيد: المُناقَشةُ الاستقصاء في الحساب حتى لا يُتْرَك

منه شيء. وانْتَقَش منه جميعَ حقِّه وتَنَقَّشه: أَخذه فلم يدَع منه شيئاً؛

قال الحرث بن حِلِّزة اليَشْكُرِيّ:

أَو نَقَشْتم، فالنَقْشُ يَجْشَمُه النا

سُ، وفيه الصِّحاحُ والإِبْراءُ

(* في معلقة الحرث بن حلِّزة: الأسقام بدل الصحاح.)

يقول: لو كان بيننا وبينكم محاسبةٌ عرفتم الصحة والبَراءَة؛ قال: ولا

أَحسَب نَقْش الشوكةِ من الرِّجْل إِلا من هذا، وهو استخراجُها حتى لا

يُترك منها شيء في الجسد؛ وقال الشاعر:

لا تَنْقُشَنّ برِجْل غيرك شَوكةً،

فتَقي بِرجْلِك رِجْلَ من قد شاكَها

والباء أُقيمت مُقام عن؛ يقول: لا تَنْقُشَنّ عن رِجْل غيرك شوكاً

فتجعله في رجلك؛ قال: وإِنما سمِّي المِنْقاشُ مِنْقاشاً لأَنه يُنْقَشُ به

أَي يِسْتخرج به الشوكُ.

والانْتِقاشُ: أَن تَنْتَقِشَ على فَصِّك أَي تسأَل النقّاشَ أَن

يَنْقُش على فَصِّك؛ وأَنشد لرجل نُدِب لعمَلٍ وكان له فرس يقال له

صِدامٌ:وما اتَّخذْتُ صِداماً للمُكوثِ بها،

وما انْتَقَشْتُك إِلا للوَصَرَّاتِ

قال: الوَصَرّةُ القَبالةُ بالدُّرْبةِ. وقوله: ما انْتَقَشْتك أَي ما

اخْتَرْتك.

وانْتَقَشَ الشيءَ: اختاره. ويقال للرجُل إِذا تخيّر لنفسه شيئاً: جادَ

ما انْتَقَشَه لنفسه. ويقال للرجل إِذا اتخذ لنفسه خادماً أَو غيره:

انْتَقَشَ لنفسه.

وفي الحديث: اسْتَوْصُوا بالمِعْزَى خيراً فإِنه مالٌ رَقِيقٌ

وانْقُشُوا له عَطنَهُ؛ ومعنى النَّقْشِ تَنْقِيةُ مَرابِضِها مما يُؤذيها من

حجارة أَو شوك أَو غيره. والنَّقْشُ: الأَثَرُ في الأَرض؛ قال أَبو الهيثم:

كتبت عن أَعرابي يَذْهبُ الرَّمادُ حتى ما نَرَى له نَقْشاً أَي أَثراً في

الأَرض. والمَنْقُوشُ من البُسْرِ: الذي يُطْعَن فيه بالشوك ليَنْضَج

ويُرْطِبَ. أَبو عمرو: إِذا ضُرِب العِذْقُ بشوكة فأَرْطَبَ فذلك

المَنْقُوشُ،. والفِعْل منه النَّقْشُ. ويقال: نُقِشَ العذق، على ما لم يسمّ

فاعلُه، إِذا ظهر منه نُكَتٌ من الإِرْطابِ. وما نَقَشَ منه شيئاً أَي ما

أَصابَ، والمعروف ما نَتَشََ. ابن الأَعرابي: أَنقش إِذا أَدام نَقْشَ

جاريتِه، وأَنْقَشَ إِذا اسْتَقْصى على غَرِيمه. وانْتَقَشَ البعيرُ إِذا ضرَب

بيده الأَرضَ لشيء يَدخل في رجله؛ ومنه قيل: لَطَمَه لَطْمَ المُنْتَقِش؛

وقول الراجز:

نَقْشاً ورَبّ البيت أَيّ نَقْشِ

قال أَبو عمرو: يعني الجِماعَ.

نقش
نقَشَ يَنقُش، نَقْشًا، فهو ناقِش، والمفعول مَنْقوش
• نقَش الحجرَ ونحوَه: نحته، رسم أو خطّ عليه بعمق "نقش لوحًا نُحاسيًا- نقَش اسمَه على شجرة- نقش كتابةً على ضريح- العِلم في الكبر كالنَّقش على الماء: لا يثبُت".
• نقَش غُرفةً: زيَّنها ولوَّنها وزخرفها بدقَّةٍ وفنّ "نقَش ضريحًا/ الحائطَ- أثرٌ معماريّ منقوش- استخدم الخشب المنقوش في صنع الأثاث". 

تناقشَ في يتناقش، تناقُشًا، فهو مُتناقِش، والمفعول مُتناقَش فيه
• تناقش القُضاةُ في جلسة سرِّيَّة: تداولوا وتبادلوا الرَّأي "يتناقشون من منطلقات متعارضة". 

ناقشَ/ ناقشَ في يناقش، نِقاشًا ومُناقشةً، فهو مُناقِش، والمفعول مُناقَش
• ناقش مُعلِّمَه: جادَله وبادَله الرّأيَ ووجهةَ النّظر "محترف في المناقشة- لا أحد يقوى على نقاشِه- جرت بينهما مناقشة حادَّة".
• ناقش المسألةَ: درسها وفحصها وبحثها من كلّ الوجوه "ناقش المؤتمرُ مواضيعَ علميّة مهمَّة- ناقش المشكلةَ علنًا- موضوع تحت المناقشة- ناقش معه قضيّة هامَّة".
• ناقش الحسابَ/ ناقش في الحساب: استقصاه وفحصَه "يناقِش المجلسُ الميزانيَّةَ". 

نقَّشَ ينقِّش، تنقيشًا، فهو مُنقِّش، والمفعول مُنقَّش
• نقَّش لوحًا زجاجِيًّا: لوّنه وزَيَّنه وزخرفه بدقَّةٍ وفنٍّ بالغَيْن "متخصِّص في تنقيش الرُّخام- نوافِذُ منقَّشَة".
• نقَّش الجُدَري وجهَه: ترك فيه بُقعًا وآثارًا كالنّقوش. 

مُناقشة [مفرد]:
1 - مصدر ناقشَ/ ناقشَ في.
2 - مداولة، جدالٌ ومُحاسَبة وتبادل آراء ووجهات نظر "مناقشة الميزانيَّة- استأنف مناقشاته" ° رأي لا مجال فيه للمناقشة/ اقتراح لا مجال فيه للمناقشة: مقبولٌ بكلّ المقاييس- على بساط المناقشة: مطروح للمناقشة والتفكير، جارٍ نقاشه- فتَح باب المناقشة: بدأها. 

مَناقيشُ [جمع]: مف منقوشة: نوع من الفطائر يُنقش ويُلَتّ بالسعتر والزيت. 

مِنْقاش [مفرد]: ج مَناقشُ ومَناقيشُ، مؤ مِنْقشة:
1 - اسم آلة من نقَشَ: أداة معدنيّة تُستخدم في النَّحت والزّخرفة "مِنْقاش آليّ/ نحَّات".
2 - مِلْقاط، أداة تُستخرج بها الأشياء الصغيرة "أخرج الشَّوكة بالمِنْقاش" ° استخرجت حقِّي بالمناقيش: تعبتُ في الحصول عليه.
3 - أداة يستخرج بها الرَّاصف الحروفَ المرصوفة خطأ فيستبدل بها غيرها. 

نِقاش [مفرد]:
1 - مصدر ناقشَ/ ناقشَ في.
2 - جدال، واستقصاء وتبادل عنيف لوجهات النَّظر "تحاشى النِّقاشَ معه- احتدّ النِّقاشُ بينهما". 

نِقاشة [مفرد]:
1 - حرفة النّقَّاش "النِّقاشة فنٌّ عربيٌّ عريق".
2 - فنُّ الزَخرفة والنَّحت على الأسطح المعدنيَّة والخشبيَّة والحجريَّة "ورِث النِّقاشةَ عن أبيه وجدِّه- هوايتُه النِّقاشة". 

نَقْش [مفرد]: ج نُقوش (لغير المصدر):
1 - مصدر نقَشَ.
2 - ما يُحفر أو يُرسم على حجر أو مبانٍ أو أخشاب أو معادن قديمة من صورٍ وزخرفةٍ وألوانٍ وغيرها "نقش يدويّ- نُقوش زجاجيَّة" ° التَّعلُّم في الصِّغر كالنَّقش على الحجر [مثل]: يُضرب لما يثبت ويبقى.
3 - أثَرٌ "ذهب الرَّمادُ حتى ما نرى له نَقْشًا". 

نَقّاش [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من نقَشَ: كثير الحفر والنّحت على الأسطح "شابٌّ نقَّاش".
2 - بارع في النَّقش على المعادن وترصيعها.
3 - مَن حرفَتُه النَّحت والحفر أو الكتابة على الأسطح الحجريَّة وغيرها "نقّاش ماهر". 
نقش: نقش: حفر، رصع بالأزميل أو المنقاش (الكالا والمنقوش هو الأثر الفني المصنوع بالمنقاش) والنقش التلوين بلونين أو زينه (محيط المحيط) (بوشر، همبرت 96، بربروجر): نقش على نقش فلان: قلد أو زيف ختم فلان (معجم البلاذري).
نقش: نحت (فوك، الكالا esculpit) ( بوشر، هلو، ابن الخطيب 94): وتنوهي الاحتفال بقبره نقشا وتخريما وإحكاما.
نقش: رصع الفولاذ أو الحديد بذهب أو فضة damasquiner ( بوشر).
نقش: طلى، طلى بالميناء، زخرف، زين (بوشر).
نقش: نقش حجرا، نحت حجرا بقدوم النحات dayer ( الكالا).
نقش: قطع (هلو).
نقش: عزق، قلع الأشواك، انتزع الحشائش الضارة (الكالا) rocar escardar نقش.
نقش: حفر، أحاط الشجرة بحفيرة (الكالا).
نقش: عزق أو حرث القشرة السطحية من الأرض المزروعة لقتل الأعشاب الضارة بالمعزقة التي هي معول يدوي تنظف به الأعشاب (كليمنت موليه) (ابن العوام 1: 192، 14، 17، 525: 2). وعند (الكالا): entrecavar أي حفر القشرة السطحية بعمق قليل.
نقش: نبش fouiller ( هلو).
نقش: شك، غرز، نخس البغلة (الكالا: معجم الادريسي، محيط المحيط): (نقش حجر الرحى ضربه بالقدوم ليخشن بعد املاسه). نقش: رقش، نقط، بقع، وضع أو عمل علامات صغيرة دائرية على .. (بوشر).
نقش: طلى اليدين بالحناء (برجرن).
نقش: حلى، جمل، زين الأصابع (بوشر).
نقش: حفر، رصع (بوشر).
نقش: رقش، زين بالمرصعات، بقع (بوشر، ألف ليلة 1: 211 (في الحديث عن فتاة جميلة): وهي منقشة مكتبة بالحناء وفقا للين).
منقش الجدري: في وجهه آثار بقع الجري (همبرت 34).
ناقش: يرد هذا الفعل متعديا، وفي بيت من الشعر عند (المقري): هو ناقشه الحساب.
ناقش فلانا: جادله وما حكه (محيط المحيط). (الفخري 24: 6): وأنا أناقشه في هذا القول أي (أنازعه في صواب هذا الاقتراح).
مناقشات: نزاعات، خصومات (البربرية 1: 546). ولو تأملنا ما ورد في (مقدمة ابن خلدون 3: 256: 8 و257: 5) والعدد الوفير من الأمثلة والصيغ لوجدت أنها تدور حول المماحكات والخصومات والنزاعات.
تنقش. انظرها في مادة برزة.
تناقش مع انظرها في (فوك) في مادة computare.
انتقش على خاتم فلان: زيف خاتمه، زوره أو قلده (معجم البلاذري).
نقش والجمع نقوش وجمع الجموع نقوشات: ما نقش على الشيء من صور وألوان (محيط المحيط) (معجم الادريسي، روجرز 146 و148).
نقش: حفر، ترصيع (بوشر).
نقش مكتوب: حروف، ومخطوطات محفورة على الحجر (ألف ليلة 1: 85= السطران المكتوبان 84: 13).
نقش المنقاش: taille-douce أي المطبوع على هذا النقش (بوشر).
نقش: شرح منقوش على قطعة النقد (المقدمة 1: 47).
نقش: طلاء خزفي، مينا (بوشر).
نقش: تمثال (معجم الادريسي)، (فوك)، وكذلك فن النحت (بوشر).
نقش: ضئيل البروز (نقيشة) bas-relier ( بوشر).
نقش حديدة: صور مصنوعة من الجص (معجون المرمر) Stuc ( انظر الكلمة في مادة حديدة في الجزء الثالث من ترجمة هذا المعجم).
نقش: علامة الجدري (همبرت 34).
نقش: احذف ما ذكره (فريتاج).
نقش: لعبة، خطوة أو حركة في لعبة من الألعاب (شيرب).
نقشة: زخرفة، تزويق، نقش ملون، منمنمة ملونة في المخطوطات القديمة (بوشر).
نقشة: رصعة، فن الحفر أو الترصيع، منقوشة (الكالا) ciselure gravure.
نقشة: فن الحفر، الحفر، نقتشة عمل محفور (بوشر).
نقشة: ترقش (بوشر).
نقاش: thym زعتر (هلو).
نقاشة: (بالفتح والكسر) حرفة النقاش (بوشر)، (محيط المحيط).
نقاش: نحات، حفار (بوشر، همبرت 87). ومن كانت مهنته فن الحفر الدقيق (وصف مصر 18، القسم الثاني 404.
نقاش: نحات تماثيل (فوك)، (بوشر).
نقاش: مزخرف، صانع الميناء (بوشر).
نقاش: نحات الأحجار الكريمة، نحات حجارة البناء (بوسويه)، الأغاني 4: 152، 13 بولاق) كان نقاشا يعمل البرم من حجارة الجبل.
النقاش للأحجار: جوهري، نحات الحجارة الكريمة أو تاجرها (المستعيني).
حجر الماس للأحجار: وهو حجر معلوم عند النقاشين.
نقاش: عازق، قالع الأشواك (الكالا).
منقش: والجمع مناقش: أزميل (الكالا).
منقش: معزق، معول يدوي لتنظيف الأعشاب (الكالا).
منقش: مدمة، ممشاط، مكد، مشط، أداة مسننة تجر فوق الأرض المحروثة لتنقيب المدر وطمر الحبوب المزروعة (الكالا).
منقش: معزق يدوي (ابن العوام 1: 311: 12 (عدد 4) 525: 5 (في مخطوطة (1) تقرأ الكلمة بالمناقش طبقا للمخطوطة)، (وكذلك ما ورد في 2 F) .
منقش: نقاش، مرصع (الكالا).
منقاش: والجمع مناقيش: أزميل، أداة حديدية ينقر بها الخشب والحجر (بوشر).
منقاش: معزقة، معول يدوي تنظف به الأعشاب (فوك).
منقاش: ملقط صغير لنزع الشعر (ابن البيطار 2: 149 b) : وان عمل عنه (من الطالقون) منقاش وأدمن نتف الشعر به بطل ذلك الشعر ولم ينبت أبدا. كذا في الأصل- المترجم.
منقاش: بالمفرد والجمع: مقراض، مقص لقرض الذبالات (باين سميت 1134).
منقاش: مسبار، قسطر، أنبوبة معدنية أو مطاطية تدخل في مجرى البول لتفريغ المثانة (باين سميث). منقوش، حاشية منقوشة: لوصف الهدب أي حاشية الرداء مثلا، أي حاشية مطرزة (الكالا).
في الحديث عن منطقة مستواها العمراني والثقافي عال، يقال: منقوشة العمارة (معجم الجغرافيا).
منقوش: دينار، ففي (محيط المحيط): (دينار منقوش) وإيجازا: دينار، ففي (الأغاني -على سبيل المثال- 10: 52 بولاق): كان وجه الدينار المنقوش. إن هذه الكلمة دخلت اللاتينية القديمة بأسماء عدة بصيغ mancuusa, mancosus, mancusus.. الخ (انظر المزيد من الأمثلة في دوكانبج 4: 219).
منقوشة والجمع مناقش: مقرط الأذن، واعتياديا مقرط من جزأين (بوسييه، رولاند، دوماس، حياة العرب، 172).
منقوشة والجمع مناقيش: في (محيط المحيط): (وعند المولدين خبز مستدير ينقش وجهها ويلات بالزيت جمع مناقيش).

نقش

1 نَقَشَ, (S, M, Msb,) aor. ـُ (M, Msb,) inf. n. نَقْشٌ. (S, M, A, Msb, K,) He variegated a thing; or decorated or embellished it; syn. نَمْنَمَ; as also ↓ انتقش: (M:) [he charactered in any manner a coin &c.:] and he engraved, agreeably with modern usage: he coloured a thing with two colours, (K,) or with colours; (A, K;) and ↓ نقّش, (S,) inf. n. تَنْقِيشُ, (S, K,) signifies the same. (S, K.) b2: نَقَشَ فى خَاتَمِهِ كَذَا, and عَلَى فَصِّ خَاتَمِهِ, (A,) inf. n. as above, (K,) [He engraved upon his signet-ring such a thing, and upon the stone of his signet-ring: and نَقَشَ also signifies he marked with a cutting or a pointed instrument: he sculptured a thing in any manner.] b3: نَقَشَ الرَّحَا (tropical:) He pecked the mill-stone with a مِنْقَار; syn. نَقَرَهَا. (A, TA.) b4: نَقَشَ, inf. n. as above, also signifies He, or it, scratched, lacerated, or wounded in the outer skin. (TA.) They said, كَأَنَّ وَجْهَهُ نُقِشَ بِقَتَادَةٍ [As though his face were scratched, or lacerated, by a tragacanth-bush]; syn. خُدِشَ: relating to hatefulness, and austerity or moroseness of countenance, (M, TA,) and anger. (M.) b5: نَقْشُ العِذْقِ signifies The striking the raceme of dates with thorns, in order that the dates may ripen: (S, K:) or and their consequently ripening. (AA.) and one says, نُقِشَ العِذْقُ, meaning, The raceme of dates had specks apparent in it, in consequence of ripening. (S.) b6: And [hence, perhaps,] نَقْشٌ is used as (tropical:) syn. with جِمَاعٌ (S, A, Sgh, K,) accord. to AA, (S,) or IAar; (Sgh;) نَقَشَ signifying (tropical:) Inivit puellam. (T, K.) [This signification is mentioned in the A among those which are proper; but in the TA it is said, to be tropical.]

A2: Also نَقَشَ, (S, M, A, Msb,) aor. as above, (M, TA,) and so the inf. n., (S, M, Msb, K,) He extracted, or drew, or pulled, out, or forth, a thorn (S, M, A, Msb, K) from his foot, (S, M,) with the مِنْقَش or مِنْقَاش; (Msb, K; *) as also ↓ انتقش: (S, M, A, K:) thought by A 'Obeyd to be from المُنَاقَشَةُ; but others say the reverse: (TA:) and in like manner, bones from a wound in the head: (S, K:) and he plucked out (S, A,) hair, (A,) with the مِنْقَاش; (S, A;) as also ↓ انتقش. (A.) A certain poet says, (namely, Yezeed Ibn-Maksam [?] EthThakafee, O in art. شوك,) لَا تَنْقُشَنَّ بِرِجْلِ غَيْرِكَ شَوْكَةً

فَتَقِى بِرِجْلِكَ رِجْلَ مَنْ قَدْ شَاكَهَا [Do not thou by any means extract from the foot of another a thorn, and so preserve, by (risking) thy foot, the foot of him who has pierced himself therewith]: the [former] ب is put in the place of عَنْ: he says, do not thou extract from the foot of another a thorn and put it in thy foot ?? (TA:) or مَنْ شَاكَهَا meanswho has entered among the thorns. (S and O, in art. شوك.) And it is said in a trad. of Aboo-Hureyreh, عَثَرَ فَلَا انْتَعَشَ وَشِيكَ فَلَا انْتَقَشَ [May he stumble, and not rise again; and may he be pierced with a thorn, and not extract the thorn]: (M, TA: *) the words meaning an imprecation. (TA.) See also 8, below. b2: [Hence,] نَقَشَ, aor. as above, (TA,) and so the inf. n., (K,) He cleared the nightly resting-place of sheep or goats from thorns and the like, (K,) or from what might hurt them, of stones and thorns and the like. (TA.) b3: Hence also, نَقَشَ عَنِ الشَّىْءِ, (TK,) inf. n. as above, (IDrd, K,) He explored the thing to the utmost. (IDrd, K, TK.) b4: [Hence also,] مَا نَقَشَ مِنْهُ شَيْئًا (assumed tropical:) He did not obtain from him anything: but the word commonly known is نَتَشَ. (M, TA.) See also 8.2 نَقَّشَ see 1, first sentence.3 ناقشهُ, (Msb,) or ناقشهُ الحِسَابَ, (S, * M, A,) and فِى الحِسَابِ, (A,) inf. n. مُنَاقَشَةٌ (S, M, Msb, K) and نِقَاشٌ, (M, TA,) He did the utmost with him, or went to the utmost length with him, in reckoning, (S, M, Msb, K,) so as to omit nothing therein: (A 'Obeyd:) A 'Obeyd thinks that نَقْشٌ signifying the “ extracting ” a thorn from the foot is from this; but others say the reverse; that the primary signification of مُنَاقَشَةٌ is the extracting a thorn from the body with difficulty; and that it then became [conventionally regarded as] a proper term in the sense of doing the utmost, or going to the utmost length, in reckoning; as observed by MF. (TA.) It is said in a trad., مَنْ نُوقِشَ الحِسَابَ عُدِّبَ, (S,) or هَلَكَ, (M,) He with whom the utmost is done in reckoning (S, M,) is punished, (S,) or perishes. (M.) See also 4. b2: [Hence,] ناقش الكَلَامَ (assumed tropical:) He picked out the faults of the language; syn. نَقَدَهُ. (TA, art. نقد.) 4 انقش على غَرِيمِهِ He went to the utmost length against his debtor. (IAar, K.) See also 3.5 تَنَقَّشَ see 8, last signification.8 انتقش: see 1, first signification. b2: Also, (K,) or انتقش عَلَى فَصِّهِ, (Lth, A,) He ordered (Lth, A, K) the نَقَّاش [or engraver], (Lth, K,) to engrave upon the stone of his signet-ring. (Lth, A, K.) A2: He extracted, or drew, or pulled, out, or forth, a thing; (K;) such as a thorn and the like: (TA:) syn. with نَقَشَ, as shewn above; see 1, in three places. (S, M, A, K.) b2: [Hence,] He (a camel) struck the ground (S, K) with his fore leg, (S,) or with his foot, (K,) on account of something entering into it; (S, K;) [i. e., to beat out a thorn or the like.] b3: [Hence also,] (tropical:) He chose, or selected, a thing. (M, A, K.) You say, of a man who has chosen (A, L) a man, (A,) or a thing, (L,) for himself, جَادَ مَا انْتَقَشَهُ لِنَفْسِهِ (tropical:) Good, or excellent, be that which he has chosen for himself: (A, L:) or, accord. to the O, when a man has chosen for himself a servant (خَادِمًا [which suggests that this may be a mistranscription for جَادَ مَا]) إِنْتَقَشْتَ هٰذَا لِنَفْسِكَ [thou hast chosen this for thyself]. (TA.) [Hence also.]

انتقش مِنْهُ حَقَّهُ (tropical:) [He took from him his right, or due]. (A.) And انتقش جَمِيعَ حَقِّهِ, and ↓ تنقّشهُ, (tropical:) He took from him the whole of his right, or due, not leaving thereof anything. (M, TA.) See also 1, last signification.

نَقْشٌ [an inf. n. (see 1) used as a simple subst.: or in the sense of a pass. part. n. in which the quality of a subst. is predominant: Variegation; or variegated work: decoration, embellishment, a picture; or decorated, or embellished, or pictured, work: broidery: tracery: (significations well known: see نَقَّاشٌ:)] engraved work upon a signet: [and any sculptured work:] pl. نُقُوشٌ. (A.) Also The impress of a signet. (Mgh, in art. ختم.) And A mark, or trace, upon the ground; as, for instance, of ashes. (AHeyth.) A2: See also مَنْقُوشٌ.

نُقْشٌ: see مَنْقُوشٌ.

نِقَاشَةٌ The art, or occupation, of the نَقَّاش, (M, K, TA,) who does variegated, or decorated or embellished, work; (M;) of him who does what is termed نَقْش: (TA:) [and of him who engraves upon signet-rings: and of him who does any sculptured work.]

نَقَّاشٌ One who does variegated, or decorated or embellished, work; (M;) who does what is termed نَقْش: (TA:) and one who engraves upon the stones of signet-rings: (Lth, K:) [and one who does any sculptured work.]

مِنْقَشٌ: see مِنْقاشٌ.

مُنَقَّشٌ: see مَنْقُوشٌ, first sentence.

شَجَّةٌ مُنَقِّشَةٌ: see مَنْقُوشٌ, last signification.

مِنْقَاشٌ An instrument with which variegated, or decorated or embellished, work is done: pl. مَنَاقِيشُ: (M:) [and an instrument with which engraving, or any sculptured work, is done: so in the present day.] b2: Also, [A kind of tweezers;] an instrument with which one extracts, or draws or pulls out or forth, thorns; as also ↓ مِنْقَشٌ; (Msb, K;) [of which latter the pl. is مَنَاقِشُ, occurring below:] and with which one plucks out (S, A) hair. (A.) [Hence the saying,] اِسْتَخْرَجْتُ حَقِّى مِنْهُ بِالمَنَاقِشِ (tropical:) I wearied myself in extorting my right, or due, from him. (A.) مَنْقُوشٌ A garment, or piece of cloth, (A,) or other thing, (TA,) [variegated; or decorated, or embellished: charactered in any manner, as a coin &c.: (see 1:)] coloured (A, TA) with two colours, (TA,) or with colours; (A, TA;) as also ↓ مُنَقَّشٌ. (A, TA.) b2: [A signet-ring engraved: and anything sculptured. (See 1.)] b3: عِذْقٌ مَنْقُوشٌ A raceme of dates struck with thorns, and consequently ripened: (AA:) [or having specks apparent in it, in consequence of ripening: (see نُقِشَ العِذْقُ:)] and بُسْرٌ مَنْقُوشٌ full-grown unripe dates pricked with thorns in order that they may ripen: (M, TA:) and رُطَبٌ مَنْقُوشٌ fresh ripe dates soaked with water; syn. رَبِيطٌ: (Sgh, TA:) called by the vulgar معذب [app. مُعَذَّبٌ]; (TA;) as also نَقْشٌ. (K [accord. to some copies; and in the TA: accord. to other copies of the K, نُقْشٌ; but expressly said in the TA to be with fet-h.]) A2: شَجَّةٌ مَنْقُوشَةٌ A wound in the head from which bones are extracted: (S, K:) and شَجَّةٌ

↓ مُنَقِّشَةٌ a wound in the head from which bones are removed; (AA, El-Ghanawee, Aboo-Turáb;) i. q. مُنَقِّلَةٌ. (K.) لَطَمَهُ لَطْمَ المُنْتَقِشِ, (S,) or لَطْمَةَ المُنْتَقِشِ, (K,) [He gave him a violent slap, like the slap of the camel striking the ground with his fore-leg, or with his foot, on account of something entering into it:] from إِنْتَقَشَ, said of a camel, as explained above. (S, K.)
نقش
. النَّقْشُ: تَلْوِينُ الشَّيْءِ بِلَوْنَيْنِ، أَوْ أَلْوانٍ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، كالتَّنْفِيش، وَهُوَ النَّمْنَمَةُ، يُقَالُ: نَقَشَه يَنْقُشُه نَقْشاً، ونَقَّشَه تَنْقِيشاً، فهُوَ مُنَقَّشٌ ومَنْقُوشٌ. ومِنَ المَجَازِ: النَّقْشُ: الجِمَاعُ، وَبِه فَسَّرَ أَبُو عَمْروٍ قَوْلَ الرّاجِزِ: نَقْشاً ورَبِّ البَيْتِ أَيَّ نَقْشِ. نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، ونَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَد: هَلْ لَكِ يَا خَلِيلضتِي فِي النَّقْشِ والنَّقْشُ: أَنْ يُضْرَبَ العِذْقُ بشَوْكٍ حَتّى يُرَطِبَ، ويُقَال: نُقِشَ العِذْقُ، على مَا لَمْ يُسَمَّ فاعِلُه، إِذا ظَهَرَ بِهِ نُكَتٌ من الإِرْطابِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: إِذا ضُرِب العِذْقُ بشَوْكةٍ فأَرْطَبَ فذلكَ المَنْقُوش، والفِعْلُ مِنْهُ النَّقْشُ، وقالَ غَيْرُه: المَنْقُوش من البُسْرِ: الَّذِي يُطْعَنُ فيهِبالشَّوْكِ لِيَنْضَجَ ويُرْطِبَ. والنَّقْشُ: اسْتِخْرَاجُ الشَّوْكِ مِنَ الرِّجْلِ، كالانْتِقاشِ، وقَدْ نَقَشَ الشَّوْكَةَ يَنْقُشُها، وانْتَقَشَهَا: أَخْرَجَها مِن رِجْلِه، ومِنْه حَدِيثُ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ: وشِيكَ فَلا انْتَقَشَ أَي إِذا دَخَلَتْ فِيهِ شَوْكَةٌ لَا أَخْرَجَهَا مِنْ مَوْضِعِها، وَهُوَ دُعَاءٌ عَلَيْه، وقالَ الشّاعِرُ:
(لَا تَنْقُشَنَّ بِرِجْلِ غَيْرِكَ شَوْكَةً ... فتَقِي بِرِجْلِكَ رِجْلَ مَنْ قد شَاكَهَا)
والباءُ أُقِيمَت مُقَامَ عَنْ، يَقُول لَا تَنْقُشَنَّ عَنْ رِجْلِ غَيْرِكَ شَوْكاً فتَجْعَلَه فِي رِجْلِكَ. وَمَا يُخْرَجُ بهِ الشّوْكُ مِنْقَاشٌ ومِنْقَشٌ، وإِنَّمَا سُمِّيَ بهِ لأَنّه يُنْقَشُ بِهِ، أَي يُسْتَخْرَجُ بِهِ الشَّوْكُ. وَعَن ابنِ دُرَيْدٍ: النَّقْشُ: اسْتِقْصَاؤُكَ الكَشْفَ عَن الشَّيْءِ، قَالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ:
(أَوْ نَقَشْتُمْ فالنَّقْشُ يَجْشَمُه النّا ... سُ وفِيه الصّحاحُ والإِبْرَاءُ)
يَقُول: لَو كَانَ بَيْننَا وَبَيْنكُم محاسبة عَرَفْتُمْ الصِّحَّة والبراءة. قَالَ أَبُو عبيد. والصمغ إِذا كَانَ أَصْغَر، وَفِي التكملة والعباب: أكبر من الصعرور، نَقله الصَّاغَانِي. والنقش: تنقية مربض الْغنم مَا يؤذيها، من الْحِجَارَة أَو الشوك وَنَحْوه، وَمِنْه الحَدِيث اسْتَوْصُوا بالمعزى خيرا فَإِنَّهُ مَال رَقِيق، وانقشوا لَهُ عطنه. والنقيش: النفيش، وَهُوَ الْمَتَاع المتفرق يجمع فِي الغرارة. والنقيش أَيْضا: الْمثل، يُقَال: لَا ضد لَهُ وَلَا نقيش. والنقاشة، بِالْكَسْرِ: حِرْفَة النقاش. والنقاش: صانع)
النقش. والمنقوشة: الشَّجَّة الَّتِي تنقش مِنْهَا الْعِظَام، أَي تستخرج، نَقله الْجَوْهَرِي. وأنقش، إِذا استقصى على غَرِيمه، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وأنقش، إِذا دَامَ على أكل النقش، وَهُوَ بِالْفَتْح: الرطب الربيط، وَهُوَ الَّذِي تسميه الْعَامَّة المعذب، وَالْعرب تسميه المنقوش، نَقله الصَّاغَانِي.
وأنقش: أدام نقش جَارِيَته، أَي الْجِمَاع، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَقَالَ أَبُو تُرَاب: سَمِعت الغنوي يَقُول: المنقشة، كمحدثة: المتنقلة من الشجاج الَّتِي تنقل مِنْهَا الْعِظَام، وَمثله عَن أبي عَمْرو.
وانتقش: أخرج الشوك من رجله، كنقش، وَمِنْه قَول أبي هُرَيْرَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وشيك فَلَا انتقش وَقد تقدم قَرِيبا. وَقَالَ اللَّيْث: انتقش على فصه: أَمر النقاش بنقش فصه، أَي سَأَلَهُ أَن ينقش عَلَيْهِ. وانتقش الْبَعِير: ضرب بخفه. وَفِي الصِّحَاح: بِيَدِهِ الأَرْض لشَيْء يدْخل فِيهِ، وَفِي الصِّحَاح: فِي رجله، قَالَ: وَمِنْه قيل: لطمه لطمة المنتقش. وانتقش الشَّيْء: استخرجه، كالشوكة وَنَحْوهَا. وانتقش الشَّيْء: اخْتَارَهُ، وَهُوَ مجَاز، وَيُقَال للرجل إِذا تخير لنَفسِهِ خَادِمًا أَو غَيره: انتقش لنَفسِهِ. قَالَه اللَّيْث، وَنَصّ الْعباب وَيُقَال للرجل إِذْ اتخير لنَفسِهِ شَيْئا جاد مَا انتقشت هَذَا لنَفسك، وَأنْشد لرجل ندب لعمل مَا على فرس يُقَال لَهُ: صدام، وَقَالَ اللَّيْث: رج من الشَّام ولي على كور بعض فَارس:
(وَمَا اتخذتُ صداماً للمكوثِ بهَا ... وَمَا انتقشتكَ إلاّ للوصراتِ)
أَي مَا تخترتك، والوصرات: القبالة، بالدرية. وَقَالَ أَبُو عبيد: المناقشة: الِاسْتِقْصَاء فِي الْحساب حَتَّى لَا يتْرك مِنْهُ شئ، قَالَ: وَلَا أَحسب نقش الشَّوْكَة من الرجل إِلَّا من هَذَا، وَهُوَ استخراجها حَتَّى لَا يتْرك مِنْهَا شئ فِي الْجَسَد، وَالَّذِي نَقله شَيخنَا عَن أَئِمَّة الِاشْتِقَاق أَن أصل المناقشة هِيَ إِخْرَاج الشَّوْكَة من الْبدن بصعوبة، ثمَّ صَارَت حَقِيقَة فِي الِاسْتِقْصَاء فِي الْحساب كصعوبة إِخْرَاج الشَّوْكَة الْمَذْكُور. قلت: وَهَذَا بعكس مَا قَالَه أَبُو عبيد، فَتَأمل. وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي للحجاج، وَابْن الْأَنْبَارِي لمعاوية، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(إنْ تناقشْ يكنْ نقاشكَ يَا ربِّ ... عذَابا لَا طوقَ لي بعذابِ)

(أَو تجاوزْ فأنتَ ربٌّ عفوٌّ ... عنْ مسيءٍ ذنُوبه كالترابِ)
وَفِي الحَدِيث: من نُوقِشَ الْحساب عذب، أَي من استقصى فِي محاسبته وحوقق. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: جمع المناقش: المناقيش. والنقش: النتف بالمنقاش، وَهُوَ كالنتش سَوَاء. والنقش: الخدش، قَالُوا كَأَن وَجهه نقش بقتادة، أَي خدش، وَذَلِكَ فِي الْكَرَاهَة والعبوس. والنقاش، بِالْكَسْرِ:)
المناقشة فِي الحِسَابِ، وَقد نَاقَشَه مُنَاقَشَةً ونِقَاشاً، وقَدْ جاءَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْه. وانْتَقَشَ مِنْهُ جَمِيعَ حَقِّهِ، وتَنَقَّشَه: أَخَذَه فَلَمْ يَدَعْ مِنْهُ شَيْئاً، وَهُوَ مَجَازٌ. والنَّقْشُ: الأَثَرُ فِي الأَرْضِ، قَالَ أَبُو الهَيْثَمِ: كتَبْتُ عَن أَعْرَابِيٍّ: يَذْهَبُ الرَّمادُ حَتَّى مَا نَرَى لَهُ نَقْشاً، أَي أَثَراً فِي الأَرْضِ. وَمَا نَقَشَ مِنْهُ شَيْئاً، أَيْ مَا أَصَابَ، والمَعْرُوفُ: مَا نَتَشَ، كَمَا تَقَدَّمَ. والنَّقِيشَةُ: ماءٌ لِبَنِي الشَّرِيدِ قَالَ الشاعِرُ: وقَدْ بانَ من وَادِي النَّقِيشَةِ حاجِزُه. ونَقَشَ الرَّحَى، إِذا نَقَرَهَا، وهُوَ مَجَازٌ، نَقَله الزَّمَخْشَرِيّ. وبِلاَلُ بنُ حُسَيْنِ بنِ نُقَيْشٍ، كزُبَيْرٍ، عَن عَبْدِ المَلِكِ بنِ بُشْرانَ. وعَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ مَرْوانَ بنِ نُقَيْشٍ السّامِرِيّ، عَن الحَسَنِ بنِ عَرَفَةَ. وأَبُو الفَتْحِ مُحَمَّدُ بنُ الأَنْجَبِ ابنِ حُسَيْنِ بنِ نُقَيْشٍ البَغْدَادِيّ عَن ابْن شاتِيل والقَزّازِ، مَاتَ سنة بضعٍ وسَبْعِينَ وخَمْسِمائَةٍ. وعُمَرُ بنُ عبْدِ اللهِ بن نُقَيْشَةَ، كجُهَيْنَة، سمِع بكَفْرِ بَطْنا، من ابنِ الكَمَالِ. ومحمّدُ بنُ عُمَرَ بنِ مَسْعُودٍ المَوْصِلِيّ يُعْرَفُ بابنِ النَّقَّاشِ، قَالَ ابْن نُقْطَةَ: صَدُوقٌ.
(نقش) : المُنَقِّشَةُ: المُنَقِّلَةُ من الشِّجاج. 
(نقش)
الشَّيْء نقشا بحث عَنهُ واستخرجه يُقَال نقش الشَّوْكَة بالمنقاش وَنقش الْحق من فلَان وَالشعر نتفه ومربض الْغنم نقاه مِمَّا يُؤْذِي وَفِي الحَدِيث (اسْتَوْصُوا بالمعزى خيرا فَإِنَّهُ مَال رَقِيق وانقشوا لَهُ عطنه) وَالشَّيْء لَونه بالألوان وزينه والرحى نقرها لتخشن والعذق غمزه بشوكة حَتَّى يرطب

(نقش) العذق ظهر فِيهِ نكت من الإرطاب فَهُوَ منقوش

قنح

(قنح) الْبَاب أصلح القناحة عَلَيْهِ
[قنح] نه: فيه: وأشرب «فأتفنح»، أي أقطع الشرب وأتمهل فيه، وقيل: هو الشرب بعد الري.
ق ن ح
قنح الباب وقنّحه: رفعه بالقنّاحة وهي خشبة يرفع بها الباب، يقال للنّجار: قنّح باب دارنا.
قنح
القَنْحُ: اتِّخَاذُكَ قُنّاحَةً تَشُدُّ بها عِضَادَةَ بابٍ ونَحْوِه، وتُسَمِّيْه الفُرْسُ: فانَهْ. والتَّقَنُّحُ: في الشُّرْبِ.
(قنح)
الشَّارِب قنحا تكاره على الشّرْب بعد الرّيّ وَمن الشَّرَاب تمصصه وَالْعود والغصن وَنَحْوهمَا عطف رَأسه حَتَّى يصير كالصولجان وَالْبَاب نحت خَشَبَة وَرَفعه بهَا فَهُوَ مقنوح
[قنح] قنحت الشئ قنحا، إذا عطفْته كالمِحْجَن. والقُنَّاحَةُ بالضم مشدَّدة: مفتاحٌ معوجٌّ طويلٌ. وقَنَّحْتُ الباب، إذا أصلحت ذلك عليه. 

قنح


قَنَحَ(n. ac. قَنْح)
a. Bent, curved.
b. Lifted, opened (door).
c. Fitted a wooden key to (door).
d. Satisfied thirst.
e. [Min], Sipped (beverage).
قَنَّحَa. see I (b) (c).
أَقْنَحَa. see I (b)
قَنَّاْحa. Stick, crook.

قَنَّاْحَةa. see 28 & 29t
قُنَّاْحa. Bar.

قُنَّاْحَةa. A kind of wooden key or lever.

قُنْحُل
a. Slave.

قِنَّخْر
a. Wide-nostrilled.
b. Hardy; big-bodied.

قُنَاخِر
a. see supra
(b)
قُنْخُوْرَة قِنْخِيْرَة
a. Large stone.
(ق ن ح)

قنَحَ يقنَح قَنْحا، وتقنَّح: تكاره على الشَّرَاب بعد الرّيّ والأخيرة أَعلَى. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: قَنَح من الشَّرَاب يَقْنَح قنْحا: تمززه.

وقنَح الْعود والغصن يَقْنَحه قنْحا: إِذا عطفه حَتَّى يصير كالصولجان، وَهُوَ القُنَّاحُ والقُنَّاحةُ.

والقِنْحُ: اتخاذك قُنَّاحةً تشد بهَا عضادة بابك، وتسميها الفُرسُ قانه حَكَاهُ صَاحب الْعين، وَلَا أَدْرِي كَيفَ ذَلِك لِأَن تَعْبِيره عَنهُ غير حسن، وَعِنْدِي أَن القِنْح هَاهُنَا لُغَة فِي القُنَّاحِ.

قنح: قَنَحَ يَقْنَحُ قَنْحاً، وتَقَنَّح: تكارَه على الشراب بعد

الرِّيِّ، والأَخيرة أَعلى. وقال أَبو حنيفة: قَنَح من الشراب يَقْنَح قَنْحاً:

تَمَزَّزه.

الأَزهري: تَقَنَّحْتُ من الشراب تَقَنُّحاً، قال: وهو الغالب على

كلامهم؛ وقال أَبو الصَّقْر: قَنَحْتُ أَقْنَحُ قَنْحاً. وفي حديث أُم زرع:

وعنده أَقول فلا أُقَبَّحُ وأَشربُ فأَتَقَنَّح أَي أَقطع الشرب

وأَتَمَهَّلُ فيه؛ وقيل: هو الشرب بعد الرِّيِّ؛ قال شمر: سمعت أَبا عبيد يسأَل

أَبا عبد الله الطُّوال النحويَّ عن معنى قولها فأَتَقَنَّحُ، فقال أَبو عبد

الله: أَظنها تريد أَشرب قليلاً قليلاً؛ قال شمر: فقلت ليس التفسير

هكذا، ولكن التَّقَنُّح أَن تشْرَبَ فوقَ الرِّيِّ، وهو حرفٌ روي عن أَبي

زيد. قال الأَزهري: وهو كما قال شمر، وهو التَّقَنُّح والتَّرَنُّح، سمعت

ذلك من أَعراب بني أَسد.

وقَنَحَ العُودَ والغصن يَقْنَحُه قَنْحاً إِذا عطفه حتى يصير

كالصَّوْلجانِ، وهو القُنَّاحُ والقُنَّاحةُ.

والقِنْحُ: اتخاذك قُنَّاحة تشُدُّ بها عِضادَة بابك ونحوها، وتسميها

الفُرْسُ: قانه؛ قال ابن سيده: حكاه صاحبُ العين ولا أَدري كيف ذلك لأَن

تعبيره عنه ليس بحسن، قال: وعندي أَن القِنْح ههنا لغة في القُنَّاح. ابن

الأَعرابي: يقال لَدَرَوَنْدِ الباب النِّجافُ والنَّجْرانُ، ولمِتْرَسِه

القُنَّاحُ، ولعتبته النَّهْضةُ. الأَزهري: قنَحْتُ البابَ قَنْحاً، فهو

مَقْنوح، وهو أَن تَنْحَتَ خشبة ثم ترفعَ البابَ بها؛ تقول للنَّجار:

اقْنَحْ بابَ دارنا فيصنع ذلك، وتلك الخشبة هي القُنَّاحة؛ وكذلك كل خشبة

تُدْخِلُها تحت أُخرى لتحركها. الجوهري: القُنَّاحة، بالضم مشدَّدة، مفتاح

مُعْوَجٌّ طويل. وقَنَّحتُ البابَ إِذا أَصلحتَ ذلك عليه.

قنح
: (قَنَحَه) ، أَي العُودَ والغُصنَ (كمنَعَه) يَقْنَحُ قَنْحاً، إِذا (عَطَفَه) حتّى يصيرَ (كالمِحْجَن) ، أَي الصَّولَجان. وَهُوَ القُنَّاح والقُنَّاحة.
(و) قَنَحَ (الشّارِبُ) يَقْنَح قَنححاً (رَوِيَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ رِيًّا وتَكَارَهِ عَلَى الشُّرْب، كَتَقَنَّحَ) ، والأَخيرة أَعلى. وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: قَنَحَ من الشّرَاب يَقْنَحُ قَنْحاً: تَمَزَّزَهُ. وَقَالَ الأَزهريّ: تقنَّحْت من الشَّرَاب تقنحاً قَالَ: وَهُوَ الْغَالِب على كَلَامهم. وَقَالَ أَبو الصَّقر: قَنَحْت أَقنَح قَنْحاً. وَفِي حَدِيث أُمِّ زرْع (وأَشْرَبُ فأَتَقنَّح) أَي أَقطَع الشُّربَ وأَتمهَّلُ فِيهِ. وَقيل: هُوَ الشُّرْب: بعد الرِّيّ. قَالَ شَمِرٌ: سَمِعت أَبا عُبيد يسأَل أَبا عبدِ الله الطُّوَالَ النّحويّ عَن معنى قَوْلهَا (فأَتقَنّح) فَقَالَ أَبو عبدِ الله: أَظنّها تُريد أَشرَبُ قَلِيلا قَلِيلا. قَالَ شَمهرٌ: فقلْت: لَيْسَ التَّفْسِير هاكذا، ولاكنّ التَّقنُّح أَن تَشرَب فَوق الرِّيّ، وَهُوَ حرفٌ رُويَ عَن أَبي زيد. قَالَ الأَزهريّ: وَهُوَ كَمَا قَالَ شَمِرٌ وَهُوَ التَّقنُّح والتَّرَنُّح، سمعْتُ ذالك من أَعراب بنِي أَسَد. وَفِي بعض النُّسخ (كقَنَّحَ) ، والأُولَى أَعلَى.
(وَفِي (التَّهْذِيب) : قَنَحْ (الْبَاب) فَهُوَ مَقْنُوح (نحتَ خشَبَةً ورفَعَه بهَا) . تَقول للنَّجّار: اقنَحْ بَابَ دارِنَا، فيَصنَع ذالك. (كأَقْنَحَه. و) تِلك الخشبَةُ هِيَ (القُنَّاحة، كالرُّمّانة) ، وَعَن ابْن الأَعرابيّ: يُقَال لِدَرَوَنْدِ البابِ النِّجَاف والنَّجْرانُ، ولِمَتْرَسِه القُنّاحُ. ولِعَتبَتِهِ النَّهْضَةُ. وَفِي كتاب الْعين: القِنْح: اتِّخاذُك قُنّاحَةً تَشُدّ بهَا عِضَادَةَ بابِك ونحْوَهَا، ويُمسِّيها الفُرْسُ قانه. قَالَ ابْن سَيّده: وَلَا أَدرِي كَيفَ ذالك، لأَنّ تعبيرَه عَنهُ لَيْسَ بحَسنٍ. قَالَ: وَعِنْدِي أَن القِنْح هُنَا لُغَة فِي القُنَّاح. وَفِي (الصّحاح) : القُنّاحَة بالضمّ مُشدّدة: (مِفْتاحٌ مُعْوَجٌّ طوِيلٌ، وقَنَّحتُ البابَ تَقْنِيحاً) إِذا (أَصْلحْتَ ذالك عَلَيْهِ) .

قنح

1 قَنَحَهُ, (S, K, TA,) aor. ـَ (K, TA,) inf. n. قَنْحٌ, (S, TA,) He bent it, or curved it, (S, K, TA,) i. e. a thing, (S,) or a stick, or branch, (TA,) [at the end,] like a مِحْجَن, (S, K, TA,) or صَوْلَجَان. (TA.) b2: And قَنَحَ البَابَ He hewed, or cut out, a wooden implement, (called a قُنَّاحَة [q. v.], L,) and with it raised [and opened] the door; as also ↓ اقنحهُ: (T, L, K, TA:) or [simply] he raised [and opened] the door with the wooden implement called a قُنَّاحَة; and so ↓ قنّحهُ: (A:) [or] البالبَ ↓ قنّح, (S, K,) inf. n. تَقْنِيحٌ, (K,) He adjusted (أَصْلَحَ) a قُنَّاحَة to the door. (S, K.) A2: And قَنَحَ, (K, TA,) aor. and inf. n. as above, (TA,) said of one drinking, He satisfied his thirst, and, by reason thereof, raised his head; and showed, or expressed, dislike of drinking (تَكَارَهَ عَلَى

الشُّرْبِ); like ↓ تقنّح; (K, TA;) which is the more approved [and to which, as well as to the former verb, both of the clauses of the explanation above relate, as will be shown by what follows]: in some of the copies [of the K] like

↓ قنّح: accord. to AHn, one says, قَنَحَ مِنَ الشَّرَابِ, aor. and inf. n. as above, meaning he sipped [of the wine or beverage]; and accord. to Az, ↓ تَقَنَّحْتُ مِنَ الشَّرَابِ, which, he says, is the prevailing expression: hence the saying of Umm-Zara, أَشْرَبُ

↓ فَأَتَقَنَّحُ, i. e. I [drink, and] stop, or interrupt, drinking, and proceed leisurely therein: or, I drink after the satisfying of thirst: which latter explanation, mentioned on the authority of Az, is that which is approved by Sh and Az, in opposition to Aboo-'Abd-Allah Et-Tuwál, who thought it to mean I drink by little and little. (TA. [See also this saying of Umm-Zara, with another reading of it, in the last sentence but one of art. قمح.]) 2 قَنَّحَ see above, second sentence, in two places: A2: and see also the third sentence.4 أَقْنَحَ see 1, second sentence.5 تَقَنَّحَ see 1, third sentence, in three places.

قِنْحٌ [thus accord. to the L] is expl. in the 'Eyn as meaning Thy making a قُنَّاحَة with which thou wilt fasten (تَشُدُّ) the side-post of thy door and the like; termed by the Persians قانه [app. a mistranscription for فَانَهٌ, a wooden peg, which, dropping into the bolt of a lock, or the like, prevents its being opened until the said peg is pulled up]; but ISd says, I know not how this is, for the explanation is not good; and I think قِنْحٌ here is a dial. var. of قُنَّاحٌ [q. v.]. (L.) قَنَّاحٌ and ↓ قَنَّاحَةٌ [thus in the L, but app. the ق should be with damm in both words,] A stick, or branch, bent, or curved, [at the end,] like a صَوْلَجَان [q. v.]. (L.) قُنَّاحٌ A bar (مِتْرَس [or مَتَرْس]) of a door. (IAar, L.) قَنَّاحَةٌ: see قَنَّاحٌ.

قُنَّاحَةٌ A crooked, or curved, long مِفْتَاح [or instrument for opening a door]: (S, L, K:) [from what here follows, it seems to be a kind of wooden lever, with a crooked, or curved, end, with which a door is raised and opened: (see also 1:)] a wooden implement with which a door is raised [and opened, app. by lifting the lower pivot (which serves as a hinge) out of its socket]: (A, L:) and any piece of wood that is inserted beneath another [as a lever] in order to move it. (L.)
قنح ردح شطب نثث حَدِيث أَبُو عُبَيْدٍ: فأحسب قَوْلهَا: فأتقّمح أَي أروي حَتَّى أدع الشّرْب من [شدَّة -] الرّيّ وَلَا أَرَاهَا قَالَت هَذَا إِلَّا من عزة المَاء عِنْدهم وكل رَافع رَأسه عِنْدهم: فَهُوَ مقامح وقامح ومُقَمح وَجمعه: 72 - / الف قماح ومقمحون قَالَ بشر بْن أبي خازم / يذكر سفينة كَانَ فِيهَا: [الوافر]

وَنحن على جوانبها قُعود ... نَغّض الطّرف كَالْإِبِلِ القِماح

فَإِن فعل ذَلِك بِإِنْسَان فَهُوَ مُقْمَح. وَهُوَ فِي التَّنْزِيل {إِلَى الأذْقَانِ فَهُمْ مُّقْمَحُوْنَ} . وَبَعض النَّاس يروي هَذَا الْحَرْف: وأشرب فأتقنّح بالنُّون وَلَا أعرف هَذَا الْحَرْف وَلَا أرى الْمَحْفُوظ إِلَّا بِالْمِيم. [فَإِن كَانَ هَذَا مَحْفُوظًا فانه يُقَال: إِن التقنح الامتلاء من الشّرْب والريّ مِنْهُ وَهُوَ فِي التَّنْزِيل -] . وَقَوْلها: أم أبي زرع فَمَا أم أبي زرع عكومها رَداح فالعُكوم الْأَحْمَال والأعدال الَّتِي فِيهَا الأوعية من صنوف الْأَطْعِمَة وَالْمَتَاع وَاحِدهَا عكم وَقَوْلها: رداح تَقول: هِيَ عِظَام كَثِيرَة الحشو وَمِنْه قيل للكتيبة إِذا عظمت: رداح قَالَ لبيد: [الرجز]

وأبِّنا مُلاعب الرماح ... ومدره الكتيبة الرداحِ

أَمر ابْنَته بالبكاء على أبي برَاء عَمه والتأبين مدح الْمَيِّت وَلَا يكون للحي تأبين وَمن هَذَا قيل للْمَرْأَة: رَداح إِذا كَانَت عَظِيمَة الأكفال. وَقَوْلها: ابْن أبي زرع فَمَا ابْن أبي زرع كمسل شطبة فَإِن الشطبة أَصْلهَا مَا شطب من جريد النّخل وَهُوَ سَعَفه وَذَلِكَ أَنه إِذا يشقق مِنْهُ قضبان دقاق تنسج مِنْهُ الْحصْر يُقَال [مِنْهُ -] للْمَرْأَة الَّتِي تفعل ذَلِك: شاطبة وَجَمعهَا: شواطب قَالَ قيس بْن الخطيم الأنصارى: [الطَّوِيل]

ترى قِصَد المُرّان تُلْقى كَأَنَّهَا ... تَذرّع خرصانٍ بأيدي الشواطبِ

فَأخْبرت [الْمَرْأَة -] أَنه مهفهف ضرب اللَّحْم شبهته بِتِلْكَ الشطبة وَهَذَا مِمَّا يمدح بِهِ الرجل. قِضبان وقُضبان وَالضَّم أَكثر. وَقَوْلها: يَكْفِيهِ ذِرَاع الجفرة فَإِن الجفرة الْأُنْثَى من أَوْلَاد الْمعز وَالذكر جفر. وَمِنْه قَول عمر [رَضِي اللَّه عَنهُ -] فِي اليربوع يُصِيبهُ الْمحرم جفرة وَالْعرب تمدح الرجل بقلّة الطّعْم وَالشرب أَلا تسمع قَول أعشى بأهلة: [الْبَسِيط]

تكفيه حُزة فِلذ إِن الَمَّ بهَا ... من الشَواء ويروى شربه الغُمَرْ

ويروى: تكفيه فلذة كبد. وَقَوْلها: جَارِيَة أبي زرع [فَمَا جَارِيَة أبي زرع] لَا تنثّ تنثيثا وَبَعْضهمْ يرويهِ: لَا تبثّ حديثنا تبثيثا وَأَحَدهمَا قريب الْمَعْنى من الآخر أَي لَا تظهر سرنا. و [قَوْلهَا -] لَا تُنقل ميرتنا تنقيثا يَعْنِي الطَّعَام لَا تَأْخُذهُ فتذهب بِهِ تصفها بالأمانة والتنقيث الْإِسْرَاع فِي السّير قَالَ الْفراء: يُقَال: خرج فلَان ينتقث إِذا أسْرع فِي سيره. وَقَوْلها: خرج أَبُو زرع والأوطاب تُمخض فالأوطاب أسقية اللَّبن وَاحِدهَا وطب. قَالَت: فلقى امْرَأَة مَعهَا ولدان لَهَا كالفهدين يلعبان من تَحت خَصْرها برمانتين تَعْنِي أَنَّهَا [ذَات -] كفل عَظِيم فَإِذا استلقت نبأ بهَا الكفل من الأَرْض حَتَّى تصير تحتهَا فجوة تجْرِي فِيهَا الرُّمَّان

قلص

(قلص) : قَلَصَ يَقْلِصُ: إذا وَثَبَ.
(قلص) : قَلَصَنا البَرْدُ، يَقْلِصُنا أَي حَرَّكَنا.

قلص



القِلاَصُ

, or القَلاَئِصُ, Some small stars before الدَّبَرَانُ; [i. e., towards التُّرَيَّا; being between the Hyades and t(??) (??)eiades;] following الثريّا. (Mir-át ez-Zemán.) Or The Hyades.
(قلص) الشَّيْء قلص والدرع انضمت وَالدَّوَاب جدت فِي سَيرهَا واستمرت فِي مضيها وَبَين الرجلَيْن خلص بَينهمَا فِي سباب أَو قتال وثوبه شمره
[قلص] فيه: سئل عن «القلوص» أيتوضأ منه؟ فقال: ما لم يتغير، هو نهر قذر إلا أنه جار، وأهل دمشق يسمون النهر الذي تنصب إليه الأقذار والأوساخ نهر قلوط.
(قلص)
الشَّيْء قلوصا تدانى وانضم وَالثَّوْب بعد الْغسْل انكمش وَقصر والظل عني انقبض وَنقص
والشفة شمرت وَارْتَفَعت والبئر أَو الغدير ذهب أَكثر مَائه وَالْقَوْم اجْتَمعُوا فَسَارُوا وَالرجل ذهب وَنَفسه غثت
(ق ل ص) : (قَلَصَ) الشَّيْءُ ارْتَفَعَ وَانْزَوَى مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَمِنْهُ) رَجُلٌ قَالِصُ الشَّفَةِ أَنْدَر خجيذة وَقَلَّصَ وَتَقَلَّصَ مِثْلُهُ (وَمِنْهُ) حَتَّى يَتَقَلَّصَ لَبَنُهَا أَيْ يَرْتَفِعَ (وَقَلَصَ) الظِّلُّ وَتَقَلَّصَ (وَالْقَلُوصُ) مِنْ الْإِبِلِ بِمَنْزِلَةِ الْجَارِيَةِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْجَمْع قُلُصٌ وَقَلَائِصُ.
ق ل ص : قَلَصَتْ شَفَتُهُ تَقْلِصُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ انْزَوَتْ وَتَقَلَّصَتْ مِثْلُهُ وَقَلَصَ الظِّلُّ ارْتَفَعَ وَقَلَصَ الثَّوْبُ انْزَوَى بَعْدَ غَسْلِهِ وَرَجُلٌ قَالِصُ الشَّفَةِ وَالْقَلُوصُ مِنْ الْإِبِلِ بِمَنْزِلَةِ الْجَارِيَةِ مِنْ النِّسَاءِ وَهِيَ الشَّابَّةُ وَالْجَمْعُ قُلُصٌ بِضَمَّتَيْنِ وَقِلَاصٌ بِالْكَسْرِ وَقَلَائِصُ. 
ق ل ص: (قَلَصَ) الشَّيْءُ ارْتَفَعَ وَبَابُهُ جَلَسَ وَكَذَا (قَلَّصَ تَقْلِيصًا) وَ (تَقَلَّصَ) كُلُّهُ بِمَعْنَى انْضَمَّ وَانْزَوَى. وَ (قَلَصَ) الثَّوْبُ بَعْدَ الْغَسْلِ. وَشَفَةٌ (قَالِصَةٌ) وَظِلٌّ (قَالِصٌ) إِذَا نَقَصَ. وَ (الْقَلُوصُ) مِنَ النُّوقِ الشَّابَّةُ وَهِيَ بِمَنْزِلَةِ الْجَارِيَةِ مِنَ النِّسَاءِ وَجَمْعُهَا (قُلُصٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (قَلَائِصُ) مِثْلُ قُدُومٍ وَقُدُمٍ وَقَدَائِمَ وَجَمْعُ الْقُلُصِ (قِلَاصٌ) . 
قلص: قلص: نقص، يقال: قلص الماء. ففي البكري (ص82): قلص وانقطع.
قلص (باتشديد): تشنج، أقبضت الأعصاب. (بوشر).
قلص الظل: انقبض ونقص. (عباد 1: 39، 45، 57).
تقلص الثوب: انكمش وقصر بعد الغسل. (معجم مسلم).
تقلص الظل: انقبض ونقص. ويقال: تقلص ظل العدل (دي ساسي طرائف 2: 64).
نقلص الماء عن: بعد عن. ففي طرائف دي ساسي (1: 276): تقلص ماء النيل عن سور القاهرة.
تقلص: قصر، كان قصيرا. ففي الأخبار (ص150): تقلص أيامه أي حياته القصيرة.
تقلص عليه الثوب: كان (معجم مسلم).
تقلص: تشنج، تختلج. (باين سميث 1152).
قلوص، والجمع قلاص: يظهر أن معناها: جمأة، مؤجل، الموضع الذي فيه الوحل وهو الطين الرقيق (ملر ص9).
قلوص: براز. (بوشر، ألف ليلة برسل 2: 56).
قالص: قالس (انظر قالس).
مقلص: مقلس (انظر مقلس).
مقلاص: يقول ابن الابار (ملر ص195) في كلامه عن الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور: وكان يقال لأبي جعفر في صغره مقلاص لقب بذلك تشبيها بالمقلاص من الإبل وهي الناقة التي تسمن في الصيف وتهزل في الشتاء وكذلك كان أبو جعفر.
قلص
قَلَصَ الشَّيْءُ يَقْلِصُ قُلُوصاً: انْضَمَّ. وشَفَةٌ قالِصةٌ، وظِلٌّ قالِصٌ، وكذلك الثَّوْبُ.
وقَلَّصَ يُقَلِّصُ: شَمَّرَ. وقَلَّصَ الغَدِيرُ: ذَهَبَ ماؤه إلا قليلاً.
والقَلُوْصُ: الأنثى من الإبل والنَّعَام، والجميع القَلائص. والناقَةُ الباقِيَةُ على السَّيْرِ، ولا تَزالُ قَلُوصاً حتّى تَبْرُكَ. وقَلَّصَتِ الإبلُ تَقْلِيصاً: اسْتَمًرّتْ في مُضِيِّها.
وفَرَسٌ مُقَلِّصٌ: طَويلُ القَوائم مُنْضَمُ البَطْنِ.
والقَلُوْصُ: الضخْمَةُ من الحُبارى. وهو من الآبار: التي إذا وَضَعْت الدَّلْوَ جَمَّتْ فَكَثُرَ ماؤها، وهي القَلائصُ، وقَلَصَ الماءُ فهو قَلِيْصٌ وقَلاصق.
وقَلَصَتْ نَفْسي تَقْلِصُ قَلْصاً: أي غَثَتْ، وقَلِصَتْ لُغَةٌ.
وأقْلَصَتِ الناقَةُ فهي مِقْلاصٌ: أي سَمِنَتْ في الصَيف، وكذلك إذا نَقَصَ لبنها.
وأقْلَصَ سنَامُ البَعِير: ارْتَفَعَ. وأقْلَصَ الفَصِيلُ: اسْتَبانَ سَنامُه، والسَّخْلُ: إذا سَمِنَ وَشَبَّ، وكذلك الصَّبيُّ.

قلص


قَلَصَ(n. ac. قُلُوْص)
a. Became drawn together; contracted, shrank; went away;
was wrinkled (lip).
b. ['An], Passed away from.
c. Rose (water).
d.(n. ac. قَلْص), Heaved; was troubled, agitated.
e.(n. ac. قُلُوْص), Leapt, bounded.
f. Departed.
g. Walked (boy).
قَلِصَ(n. ac. قَلَص)
a. see I (d)
قَلَّصَa. see I (a) (b).
c. Became contracted; was tucked up (shirt).
d. Raised, tucked up.
e. [Bain], Separated.
f. see IV (b)
أَقْلَصَa. see I (a)b. Appeared, rose (hump).
تَقَلَّصَa. see I (a)
& II (c).
قَلْصa. Abundance ( of water ).
b. Small quantity.

قَلْصَةa. see 1
قَلَصَة
(pl.
قَلَص
& reg. )
a. see 1 (a)b. Fatness ( in a camel ).
قُلُصa. Young women, maidens.

قَاْلِصa. Shrinking, contracting; decreasing; shrunken
contracted, short; tucked up (shirt).
b. Abundant (water).
قَلِيْص
(pl.
قُلُص)
a. see 21 (b)
قَلُوْص
(pl.
قُلُص
قِلَاْص
قُلْصَاْن
قَلَاْئِصُ
46)
a. Young she-camel.
b. Young she-ostrich; young bustard.
c. (pl.
قَلَاْئِصُ), Full (well).
قُلُوْصa. see 4t (b)
قَلَّاْصa. see 21 (b)
مِقْلَاْصa. Fat (she-camel).
قَلَاْئِصُa. see 10
N. Ag.
قَلَّصَa. Contracted; raised, tucked up (garment).
b. Longlegged; light.
[قلص] قلص الشئ يقلص قلوصا: ارتفع. يقال: قَلَصَ الظلُّ. وقَلَصَ الماء، إذا ارتفع في البئر، فهو ماءٌ قالِصٌ وقَلاَّصٌ وقَليصٌ. قال امرؤ القيس: فأَوْرَدَها من آخرِ الليلِ مَشْرَباً * بَلاثِقَ خُضْراً ماؤُهُنَّ قليص * وقال الراجز: يا ريها من بارد قلاص * قد جم حتى هم بانقياص * وهى قلصة البئر، ويجمع قلصاتٍ للماء الذي يَجِمُّ فيها ويرتفع. وقَلَصَ وقَلَّصَ وتَقَلَّصَ، كله بمعنى انضمَّ وانزوى. يقال: قَلَصَتْ شَفَتُهُ، أي انزوتْ. وقَلَصَ الثوب بعد الغسل. وشفةٌ قالِصَةٌ وظلٌّ قالِصٌ، إذا نقص. قال ابن السكيت: يقال أقْلَصَ البعير، إذا ظهر سَنامُه شيئا. وأقْلَصَتِ الناقة، إذا سمِنتْ في الصيف. وناقة مقلاص، إذا كان ذلك السمن إنَّما يكون منها في الصيف. وفرسٌ مُقَلِّصٌ بكسر اللام: مُشْرِفٌ، أي مُشَمِّرٌ طويل القوائم. قال بشر: يُضَمَّرُ بالأصائلِ فهو نَهْدٌ * أقب مقلص فيه اقورار * (133 - صحاح - 3) والقلوص من النوق: الشابة، وهي بمنزلة الجارية من النساء. وجمع القَلوصِ قلص وقلائص، مثل قدوم وقدم وقدائم. وجمع القلص قلاص، مثل سلب وسلاب . وأنشد أبو عبيدة:

على قلاص تختطي الخطائطا * وقال العدوى: القلوص أول ما يركب من إناث الابل إلى أن تثنى، فإذا أثنت فهى ناقة. والقعود: أول ما يركب من ذكور الابل إلى أن يثنى، فإذا أثنى فهو جمل. وربَّما سَمُّوا الناقة الطويلة القوائم قَلوصاً. والقَلوصُ أيضاً: الأنثى من النعام من الرئال .
(قلص) - في حديثِ عائشةَ - رضي الله عنها -: "أنها رَأت على سَعْدٍ - رضي الله عنه - دِرْعًا مُقَلَّصَةً "
يقال: قَلَّصَت الدِّرعُ، وتقلَّصَت: تَضامَّت. وأَكثَر ذلك فيما يكون إلى فَوْق، كالشِّفَةِ العُلْيَا، ونحوها.
وأَصلُه التَّخفِيفُ، فَهو قَالِصٌ، والتَّثْقِيل للمبالغة. - ومنه حديثُ عائشة - رضي الله عنها -: "فَقَلصَ دَمْعِي "
: أي ارْتَفَع وذَهَبَ.
- في حديث ابنِ مَسعُودٍ - رضىَ الله عنه -: "قال للضَّرْع: اقْلِصْ - بالكسر -، فقَلَصَ"
وقد يَكُون قَلَصَ مُتعَديًا. يُقالُ: قَلَصَنَا البَردُ يَقْلِصُنَا.
: أي قَبضَنا، فإذَا أردتَ أظْعَنَنَا قلت: أَقْلصَنا.
- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "قَلَائِصَنَا "
بالنَّصبِ: أي تَدَراكْهنَّ. كَنَى بها عن النِّسَاءِ. وأَصلُهَا الشَّوابُّ من النُّوقِ، الواحدة قَلُوصٌ.
- ومنه حَدِيثُ علىٍّ - رضي الله عنه -: "عَلَى قُلُص نَواجٍ"
وقيل: القَلُوصُ: الأُنثى من النَّعام والِإبلِ.
وقيل: لا تَزالُ قَلُوصًا حتى تَبْزُل ؛ وجَمعُها: قِلَاصٌ وقُلُصٌ وقَلائِصُ.
وقيل: هي النَّاقَةُ البَاقِيةُ على السَّيْر. وقيل: الطويلَةُ القَوائِم.
- في حديثِ مَكْحُول: "أَنَّه سُئِلَ عَن القَلُوص ، أَيُتَوضَّأُ منه؟ فقال: ما لم يَتَغَيَّر."
قال أبو عُبَيْد: القَلُوصُ: نَهرٌ قَذِرٌ، إلَّا أَنَّه جارٍ. 
[قلص] في ح عائشة: «فقلص» دمعي، أي ارتفع وذهب، من قلص، وهو مخفف ويشدد للمبالغة. ن: قلص: بفتحتين. ك: وذلك لاستعظام ما يعتنى من الكلام، حتى ما أحس - بضم همزة، ومنزل - فاعل التنزيل، وياء ببراءتي - سببية، أي تحولت مقدرًا أن الله يبرئني عند الناس بسبب أني بريئة منه في الواقع، وروي بفاعل الإبراز، وبي صلته، وقولها: لا أقوم - إدلال. نه: ومنه ح: قال للضرع: «اقلص، فقلص»، أي اجتمع. وح: رأت على سعد درعًا «مقلصة»، أي مجتمعة، من قلص الدرع وتقلص، وأكثر ما يقال فيما يكون إلى فوق. وفيه: «قلائصنا» هداك الله، أراد بها النساء، ونصبها بمعنى تدارك قلائصنا، وأصله جمع قلوص: الناقة الشابة، ويجمع على قرص وقلص أيضًا. وح: ولحوقها «بالقلائص» - مر في إبلاس من ب. ومنه: لتتركن «القلاص» فلا يسعى عليها - ومر في س. ن: أي لا يعتني بها، ومنه «وإذا العشار عطلت»، وقيل: لا يطلب زماتها، والأول الصواب. وح: فلوه أو «قلوصه» - بفتح قاف، وجمعه القلاص - بكسرها. ك: القلص - بضمتين جمع قلوص، وجمع الجمع قلاص، وتقلص عنى - ارتفعت وانضمت أو تأخرت، واشتروا - أي ثوبًا. ط: كلما بصدقة «قلصت»، أي اشتدت والتصقت الحلق بعضها ببعض. وح: أن يأخذ على «قلائص» الصدقة، أي يأخذ من ليس له ظهر إبلًا دينًا إلى أوان حصول قلائص الصدقة. وفيه: إشكالان: بيع الحيوان بالحيوان نسيئة، وكون الأجل مجهولًا. وفيه: إذا سجدت «تقلصت» عني، أي اجتمعت وانضمت. ومنه: «قلصت» عن يديه. ومنه: إذا كان أحدكم في الفيء «فقلصت» عنه، أي ارتفع الظل عنه وبقي بعضه في الشمس فليقم فإنه مضر، والحق في أمثاله التسليم لمقالته فإنه يعلم ما لا نعلم. مله يفسد مزاجه لاختلال حال البدن لما يحل به من المؤثرين المتضادين، وأضيف إلى الشيطان لأنه الباعث إلى الجلوس فيه. وح: «فتقلص» شفته، بصيغة المضارع أي تنقبض. نه: ومنه ح: أتوك على «قلص» نواج.
قلص
قلَصَ يَقلِص، قُلُُوصًا، فهو قالِص
• قلَصَ الثوبُ بعد غَسْلِه: انكمش وقصُر.
• قلَص الظِّلُّ: انقبض، نقص، انحسر.
• قلَصَتِ البئرُ: ذهب أكثرُ مائها "قلص الدّمعُ: ذهب". 

تقلَّصَ يتقلّص، تقلُّصًا، فهو متقلِّص
• تقلَّص الظِّلُّ: قلَص؛ قصُرَ، عكس تمدَّد "تقلَّص جسْمُه/ نفوذُه" ° تقلَّص ظِلُّه: ضعُف نفوذُه.
• تقلَّص الثَّوبُ: قلَص؛ انكمش بعد الغَسْل.
• تقلَّصت عضلاتُه: تقبَّضت، انكمشت "أساريرُ وجههِ متقلِّصة". 

قلَّصَ يقلِّص، تَقْلِيصًا، فهو مُقَلِّص، والمفعول مُقلَّص (للمتعدِّي)
• قلَّص الثّوبُ: قلَص؛ انكمش بعد غَسْله.
• قلَّصَ الظِّلُّ: قلَص، انقبض ونقص.
• قلَّصَتِ البئرُ: قلَصت؛ ذهب أكثرُ مائها.

• قلَّص ثوبَه: شمَّره، ورفعه.
• قلَّص البَرْدُ العضلاتِ: ثنّاها، وجعَّدها.
• قلَّص حجمَ القوَّات: جعلها تنكمش وتقلّ "قلَّص الميزانيّةَ/ الإنتاجَ/ المصروفات- قلَّص الرئيسُ نفوذَ وزيره". 

تقلُّص [مفرد]:
1 - مصدر تقلَّصَ.
2 - (طب) انقباض عضليّ لا إراديّ يحدث بغتة.
3 - (كم) نقص في الحجم أو في الطّول. 

قُلوص [مفرد]: مصدر قلَصَ. 
ق ل ص

قلص الشيء وقلّص وتقلّص: ارتفع. ويقال: قلّص الثوب، وقميص مقلّص: قصير. وقلص الظلّ، وظلّ قالص. وقلصت شفته: انزوت علواً. قال:

وقد عجمتني العاجمات فأسأرت ... صليب العصا جلداً على الحدثان

صبوراً على عضّ الحروب وضرسها ... إذا قلصت عن الفم الشّفتان

وقلصوا عن الدار: خفّوا، وحان منهم قلوص. وقلص ماء البئر: ارتفع بمعنى ذهب وبمعنى تصعّد لجمومه. وفرس مقلّص: مرتفع نهد. وقلصت الإبل. ارتفعت في سيرها. وتحته قلوص مهريّة، وله قلصٌ وقلائص.

ومن المجاز: رأيت ظليماً وقلوصه وهي أنثاه. وقال لبيد:

ذعرت قلاص الثلج تحت ظلاله ... بمثنى الأيادي والمنيح المعقب

يعني أنه طرد البرد وكل الشتاء بالقرى، وقلاص الثلج: السحاب الذي يأتي به.

ق ل ع قلع الشجرة واقتلعه. وتقلّع المدر عن إثارة الأرض، ورماه بقلاعة بالتخفيف والتثقيل: بمدرة يقتلعها من الأرض، ورماه بالمقلاع. وسيف قلعيّ بفتح اللام: عتيق نسب إلى معدن بالقلع وهو جبل بالشام. قال أوس:

يعلون بالقلع البصريّ هامهم ... ويخرج الفسو من تحت الدّقارير

وهو جمع القلعيّ كالعرك والعركيّ والعرب والعربيّ. وله جام من القلعيّ وهو الرّصاص الجيد. وتحصّنوا بالقلعة والقلاع. وسميت بالقلعة واحدة القلع وهي السحاب العظام.

ومن المجاز: فلان يقلع الناس بسفهه وشتائمه. واستعمل عليهم فقلعهم ظلماً وإجحافاً. وقلع الأمير: عزل، وتقول: لم يزل يقلع الناس حتى قلع. ورجل قلع: يتقلّع عن سرجه لا يثبت فيه. وقلع القدم إذا لم يثبت عند الصّراع. وهذا منزل قلعة إذا لم يكن وطيئاً، وشرّ المجالس مجلس قلعة وهو الذي يقلع عنه الجالس إذا جاء من هو أعزّ منه. والقوم على قلعة: على رحلة. وأقلع عن الأمر: تركه. وأقلعت عنه الحمّى وقلعت. وتركته في قلع من حمّاه. " وإنه لضب قلعة " وهي الصخرة العظيمة يحتفر فيها فيكون أمنع له يضرب لمن يمنع ما وراء ظهره.
باب القاف والصاد واللام معهما قلص، صقل، لصق، قصل، لقص مستعملات

قلص: قَلصَ الشيء يقْلِصُ قُلوصاً أي انضم إلى أصله. وفرس مُقًلَّصٌ: طويل القوائم منضم البطن. وقميص مُقلَّصٌ. وقَلَّصَتِ الإبل تقليصاً: استمرت في مضيها. وثوب قالِصٌ، وظل قالِصٌ، وقال:

يطلب في الجندل ظلاً قالصاً

وقَلَّصَ الغدير تقليصاً: ذهب ماؤه إلا قليلا. والقَلُوصُ: كل أنثى من الإبل من حين تركب إلى أن تبزل ، وسميت لطول قوائمها ولم تجسم بعد. والقلوصُ: الأنثى من النعام، وهي الضخمة من الحباري أيضاً.

صلق: الصَّلقُ: الصدمة، قال لبيد:

فصَلقنا في مراد صَلقة

والصَّلقُ: صوت أنياب البعير إذا صَلَقهَا وضرب بعضها ببعض، وأصلقت أنيابه. والصَّلقةُ: تصادم الأنياب. وتَصَلَّقت المرأة عند الطلق: ألقت نفسها مرة ومرة كذا، وكذلك كل ذي ألم إذا تَصَلَّقُ على جنبيه. وقاع صَلَقٌ: مستديرة ملساء، فإن كان بها شجر فقليل، ويجمع أَصالِقَ، والسين لغة، قال أبو دواد:

ترى فاه إذا أقبل ... مثل الصَلَقِ الجدب

يصف سعة فم الفرس. والصِّلائقُ: الخبز الرقيق، قال الشاعر:

تكلفني معيشة آل زيدٍ ... ومن لي بالصَّلائِقِ والصِّنابِ  لصق: لَصِقَ يلصَقُ لُصُوقاً، لغة تميم، ولَسِقَ أحسن لقيْسٍ، ولزق لربيعة وهي أقبحها إلا في أشياء نصفها في حدودها. والمُلصَقُ: الدعي.

قصل: القَصْلُ: قطع الشيء من وسطه أو أسفله قطعاً وحياً. وسمي قَصيلُ الدابة لسرعة اقتِصالهِ من رخاصته. وسيف قَصّالٌ أي قطاع ومِقصَلٌ أيضاً. وما يعزل عن البر إذا نقي ثم لين ثانية فهو قُصالةٌ.

صقل: الصُّقلانِ: القرنان من كل دابة، قال:

من خلفها لاحق الصُّقْلَيْنِ همهيم .

والصَّقلُ: الجلاء، وبالسين جائز. والمِصقَلةُ: التي يصقل بها الصَّيْقَل سيفه.

لقص: لقِصَ الرجل يَلْقَصُ لَقَصاً فهو لَقِصٌ: كثير الكلام سريع إلى الشر. 
(ق ل ص)

قلص الشَّيْء يقلص قلوصاً: تدانى.

وقلص الظل يقلص عني: انقبض. وَقَوله انشده ثَعْلَب:

وَعصب عَن نسويه قالص

قَالَ: يُرِيد انه سمين فقد بَان مَوضِع النسا: وَهُوَ عرق يكون فِي الْفَخْذ.

وقلص المَاء يقلص قلوصاً، فَهُوَ قالص، وقليص، وقلاص: ارْتَفع فِي الْبِئْر. قَالَ:

بلاثق خضرًا ماؤهن قليص

وَقَالَ:

يَا ريها من بَارِد قلاَّصِ ... قد جم حَتَّى هم بانقياص

وقلصة المَاء، وقلصته: جمته.

وبئر قلُوص: لَهَا قلصة. وَالْجمع: قَلَائِص.

وقلصت الشّفة تقلص: شمرت.

وقلصت قَمِيصِي: شمرته ورفعته. قَالَ:

سراج الدجى حلت بسهل وَأعْطيت ... نعيماً وتقليصاً بدرع المناطق

وتقلص هُوَ: تشمر.

وَفرس مقلص: طَوِيل القوائم منضم الْبَطن.

وقلصت الْإِبِل فِي سَيرهَا: شمرت.

وقلصت النَّاقة، واقلصت، وَهِي مِقْلَاص: سمنت فِي سنامها، وَكَذَلِكَ: الْجمل. قَالَ:

إِذا رَآهُ فِي السنام اقلصا

وَقيل: هُوَ إِذا سمنت فِي الصَّيف والقلص، والقلوص: أول سمنها.

والقلوص: الْفتية من الْإِبِل.

وَقيل: هِيَ الثَّنية.

وَقيل: هِيَ ابْنة الْمَخَاض.

وَقيل: هِيَ كل أُنْثَى من الْإِبِل حِين تركب وَإِن كَانَت بنت لبون، أَو حقة إِلَى أَن تصير بكرَة أَو تبزل. وَقد تسمى قلوصا ساعةتوضع.

وَالْجمع من كل ذَلِك: قَلَائِص، وقلاص، وقلص.

وقلصان: جمع الْجمع.

وحالها: القلاص.

والقلوص من النعام: الشَّابَّة، مثل قلُوص الْإِبِل. والقلوص: أُنْثَى الحباري.

وَقيل: هِيَ الحباري الصَّغِيرَة.

وقلص بَين الرجلَيْن: خلص بَينهمَا فِي سباب أَو قتال.

وقلصت نَفسه تقلص قلصاً، وقلصت: غثت.

وقلص الغدير: ذهب مَاؤُهُ. وَقَول لبيد:

لورد تقلص الْغِيطَان عَنهُ ... يبذ مفازة الْخمس الكلال

يَعْنِي: تخلت عَنهُ، بذلك فسره ابْن الْأَعرَابِي.

قلص

1 قَلَصَ, (S, M, A, &c.) aor. ـِ inf. n. قُلُوصٌ, (S, M, Msb, K,) [has, among its significations, three which I mention together because two of them are assigned to it in one of the phrases here following, and all of them in another:] It contracted, or shrank; or became contracted or shrunk; (S, M, Mgh, L, Msb, K; *) as also ↓ قلّص, (S, Mgh, K, *) inf. n. تَقْلِيصٌ; (K;) and ↓ تقلّص: (S, M, * Mgh, Msb, * K:) and i. q. اِرْتَفَعَ; [which has two significations: it rose, or became raised: and it went away:] (S, M, * A, Mgh, Msb, * K; *) as also ↓ قلّص, and ↓ تقلّص. (A, Mgh.) You say, قَلَصَ الظِّلُّ, (S, M, A, Mgh, Msb, K,) and قلّص (TA) and تقلّص (Mgh) and ↓ اقلص, (Fr, TA,) The shade contracted, or shrank, (M, K, TA,) عَنِّى from me: (M, K:) or decreased: (TA:) or went away; syn. اِرْتَفَعَ: (S, Msb, TA:) all of which explanations are correct. (TA.) and قَلَصَتْ شَفَتُهُ His lip became contracted; (S, M, Msb, K;) as also ↓ تقلّصت: (Msb:) or became contracted upwards. (A, TA.) And قَلَصَ الضَّرْعُ The udder became drawn together. (TA.) and قَلَصَ الثَّوْبُ بَعْدَ الغَسْلِ The garment, or piece of cloth, contracted, or shrank, after the washing. (S, Msb, K.) And القَمِيصُ ↓ قلّص, inf. n. تَقْلِيصٌ; (K, TA;) or ↓ تقلّص; (M, TA;) The shirt became contracted, or raised, or tucked up: (M, K, TA:) and in like manner, الدِّرْعُ ↓ قلّصت, and ↓ تقلّصت, [the coat of mail became contracted,] most frequently meaning upwards. (TA.) b2: It (water) collected in a well, and became abundant: (IKtt, TA:) or rose (S, M, K) in a well; (S;) syn. اِرْتَفَعَ: (S, M, K:) or, when said of the water of a well, it signifies اِرْتَفَعَ as meaning it went away: and also as meaning it rose by its becoming copious: (A, TA:) thus it has two contr. significations: and it is also said that قَلَصَتِ البِئْرُ signifies the water of the well rose to its upper part: and the well became nearly, or entirely, exhausted: (TA:) and قَلَصَ الغَدِيرُ the water of the pool left by a torrent went away. (M.) b3: قَلَصَتْ نَفْسُهُ, (M, K,) aor. ـِ inf. n. قَلْصٌ, (M,) and قَلِصَتْ, (M, K,) with kesr; (K;) His soul heaved; or became agitated by a tendency to vomit; syn. غَثَتْ: (M, K:) and a dial. form thereof is with س [i. e. قَلَسَتْ, and also لَقِسَتْ]. (TA.) b4: Also قَلَصَ, aor. ـِ inf. n. قُلُوصٌ, He leaped, sprang, or bounded. (AA, K.) b5: قَلَصَتِ الإِبِلُ; (so in a copy of the A;) and ↓ قلّصت, (M, K,) inf. n. تَقْلِيصٌ; (K;) [probably signify the same: or] the former signifies The camels rose in their pace, or going: (A:) and the latter, they (the camels) were light, or active, and quick, or were vigorous, (شَمَّرَتْ,) in their pace, or going: (M:) or went on in one regular, uniform, or constant, course. (K.) b6: قَلَصَ, inf. n. قُلُوصٌ, also signifies He went away; (IB, TA;) and so ↓ قلّص, inf. n. تَقْلِيصٌ: (TA:) each likewise signifies the same, but the latter in an intensive sense, said of tears; and so the latter when said of anything: (TA:) and so ↓ تقلّص said of an animal's milk. (Mgh.) b7: Also, قَلَصَ القَوْمُ, inf. n. قُلُوصٌ, The company of men took up their luggage, (O, TS, K,) or collected themselves together, (L,) and went, or departed: (O, TS, L, K:) or they became distant, or remote: (TA:) or removed, or migrated, quickly from the dwelling. (A, TA.) b8: And قَلَصَ الغُلَامُ, inf. n. as above, The boy grew up and walked. (TA.) See قَلُوصٌ.2 قَلَّصَ see 1, passim: b2: see also 4.

A2: قلّص قَمِيصَهُ He contracted his shirt; he raised it, or tucked it up. (M, K, * TA.) Thus the verb is trans. as well as intrans. (K.) b2: قلّص بِيْنَ الرَّجُلَيْنِ He separated the two men, each from the other, in a case of reviling or fighting; syn. خَلَّصَ. (M.) 4 اقلص: see 1, second sentence. b2: It (a camel's hump) began to come forth: (IKtt, TA:) and, said of a camel, his hump appeared in some degree, (ISk, S, K, TA,) and rose: (TA:) and in like manner اقلصت said of a she-camel: (TA:) or the latter signifies she (a camel) became fat in her hump; as also ↓ قلّصت; and in like manner one says of a he-camel [اقلص and ↓ قلّص]: (M:) or she became fat in the [season called]

صَيْف: (S, M, * K:) or i. q. غَارَتْ; [so in the copies of the K, evidently a mistake for غَارَّتْ, q. v.;] and her milk went away, or became drawn up; (K;) [a signification nearly agreeing with explanations of غارّت;] opposed to أَنْزَلَتْ. (TA.) See also قَلَصٌ.5 تَقَلَّصَ see 1, passim.

قَلْصٌ Abundance of water: and, contr., paucity thereof: (TA:) and ↓ قَلَصَةٌ and ↓ قَلْصَةٌ have the former of these significations: (M:) or ↓ قَلَصَةٌ signifies water of a well collecting therein and rising: (S, K:) and so ↓ قَلْصَةٌ, accord. to some lexicologists, as mentioned by Ibn-El-Ajdábee: (IB:) the pl. of قَلَصَةٌ is قَلَصَاتٌ: (S, K:) and the pl. [or rather quasi-pl. n.] of قَلْصَةٌ is ↓ قَلَصٌ. (IB.) An Arab of the desert is related to have said, مِنَ المَاءِ ↓ فَمَا وَجَدْتُ فِيهَا إِلَّا قَلْصَةً, meaning, And I found not in it [i. e. the well] save a little quantity of water. (TA.) قَلَصٌ: see قَلْصٌ.

A2: The beginning of a she-camel's becoming fat; as also ↓ قُلُوصٌ. (M.) See 4.

قَلْصَةٌ and قَلَصَةٌ: see قَلْصٌ, throughout.

قَلُوصٌ A young, or youthful, she-camel; (S, M, Msb, K;) i. e. among camels (Mgh, Msb) the like of a جَارِيَة among women: (S, Mgh, Msb:) or such as endures journeying; (Lth, K;) so called until her tush grows forth, [in her ninth year,] when she ceases to be so called: (Lth:) or a young, or youthful, Arabian camel: (TA:) or a she-camel from the time when first ridden, until she sheds the central incisor, [in her sixth year,] when she is called نَاقَةٌ; (El-'Adawee, S, Sgh, K;) the he-camel during that period being called قَعُودٌ, and then جَمَلٌ: (El-'Adawee, S, Sgh:) or any sh-camel from the time when she is ridden, whether she be a بِنْتُ لَبُونٍ or a حِقَّة, until she becomes a بَكْرَة, or until her tush grows forth: (M:) or a she-camel in her sixth year: or in her second year: (M:) and sometimes a she-camel just born is thus called: (M:) the قلوص is so called because of the length of her legs, and her not being yet bulky in the body: (T, TA:) and a long-legged she-camel is so called, (S, K,) sometimes: (S:) the term is only applied to a female: (IDrd, K:) [dim. قُلَيِّصَةٌ, of the pl. of which (قُلَيِّصَاتٌ) see an ex. in a verse cited in art. ده:] pl. قَلَائِصُ and قُلُصٌ (S, M, A, Mgh, Msb, K) and قُلْصَانٌ (M, L) and (pl. pl., K, i. e. pl. of قُلُصٌ, S) قِلَاصٌ. (S, M, Msb, K.) [Hence,] قِلَاصُ الثَّلْجِ (tropical:) The clouds that bring snow. (A, TA.) [Hence also,] قِلَاصُ النَّجْمِ [also called القِلَاصُ and القَلَائِصُ] (assumed tropical:) Twenty stars, which, as the Arabs assert, الدَّبَرَان drove before him in demanding in marriage الثُّرَيَّا; (TA;) some small stars before الدبران, following الثريّا: (Mir-át ez-Zemán:) [by some applied in the present day to the Hyades:] or the قِلَاص are the stars around الدَّبَرَان. (Kzw.) b2: Also, (tropical:) A young, or youthful, female of the ostrich-kind; like the قلوص of the camel-kind; (M, TA;) the female of رِئَال [or young ostriches, or young ostriches a year old]; i. e. a رَأْلَة; (TA;) a female of the ostrich-kind, of such as are termed رئال: (S:) or a female of the ostrich-kind: (A, O, K:) and of such as are termed رئال: (K:) or قُلُصُ النَّعَامِ signifies the رئال of the ostrich: (IDrd, TA:) or قلوص [so in the TA, app. a mistake for قُلُص,] signifies the offspring of the ostrich; its حَفَّان and its رئال: so says IKh, on the authority of El-Azdee. (IB, TA.) b3: Also, (assumed tropical:) The young of the [species of bustard called] حُبَارَى: (K:) or the female of the حبارى: or a little female حبارى. (M.) b4: قُلُصٌ is also metonymically applied to signify (tropical:) Young women; (K;) as also قَلَائِصُ: (TA:) and the latter, to signify women [in a general sense]. (TA.) A2: بِئْرٌ قَلُوصٌ A well having abundance of water: pl. قَلَائِصُ. (M.) قُلُوصٌ: see 1, (of which it is an inf. n.,) throughout: b2: and see قَلَصٌ.

قَلِيصٌ: see قَالِصٌ.

قَلَّاصٌ: see قَالِصٌ.

ظِلٌّ قَالِصٌ Shade [contracting, or shrinking, from one: (see 1:) or] decreasing: (S, TA:) [or going away.] شَفَةٌ قَالِصَةٌ A contracting lip: (S:) and رَجُلٌ قَالِصُ الشَّفَةِ a man having a contracting lip. (Msb.) ثَوْبٌ قَالِصٌ A garment contracted and short: (Sh, TA:) and ↓ قميص مُقَلِّصٌ a short shirt: (A:) or a shirt contracted, or raised, or tucked up: and ↓ دِرْعٌ مُقَلِّصَةٌ [a coat of mail contracted]: most frequently meaning upwards. (TA.) b2: مَآءٌ قَالِصٌ and ↓ قَلِيصٌ and ↓ قَلَّاصٌ Water collecting and becoming abundant in a well: (TA:) or rising, or high, (S, M, K,) in a well: (S:) the pl. of قَلِيصٌ is قُلُصٌ. (TA.) See also 1.

مُقَلِّصٌ: see قَالِصٌ, in two places. b2: Also, applied to a horse, Long in the legs, and contracted in the belly: (M, TA:) or light, or active, and quick, (مُشَمِّرٌ,) tall, and long in the legs: (S, K:) or tall. (A.) مِقْلَاصٌ A she-camel fat in the hump; and in like manner, a he-camel: (M:) or a she-camel that becomes fat in the [season called] صَيْف: (S, M:) and also, a she-camel that becomes fat and lean in the winter. (Ks, TA.) قلع قلف قلق See Supplement

قلص: قَلَصَ الشيءُ يَقْلِص قُلوصاً: تَدانى وانضمّ، وفي الصحاح: ارتفع.

وقَلَصَ الظلُّ يَقْلِصُ عني قُلوصاً: انقبض وانضمّ وانْزَوَى. وقَلَص

وقلَّصَ وتقلَّص كله بمعنى انضمّ وانزَوَى؛ قال ابن بري: وقلَص قلوصاً

ذهب؛ قال الأَعشى:

وأَجْمَعْتُ منها لِحَجّ قلوصا

وقال رؤبة:

قَلَّصْنَ تَقْليص النَّعَامِ الوَخَّادْ

ويقال: قَلَصَتْ شفته أَي انْزَوَتْ. وقَلَص ثوبُهُ يَقْلِص، وقَلَص

ثوبُهُ بعد الغَسْل، وشفة قالِصَة وظلٌّ قالص إِذا نَقَص؛ وقوله أَنشده

ثعلب:وعَصَب عن نَسَويْه قالِص

قال: يريد أَنه سمين فقد بان موضعُ النسا وهو عرق يكون في الفخذ.

وقَلَصَ الماءُ يقلِصُ قُلوصاً، فهو قالِص وقَلِيص وقَلاَّص: ارتفع في البئر؛

قال امرؤ القيس:

فأَوْرَدَها من آخرِ الليل مَشْرَباً،

بَلاثِقَ خُضْراً، ماؤُهن قَلِيص

وقال الراجز:

يا رِيَّهَا من بارِدٍ قَلاَّصِ،

قد جَمَّ حتى هَمَّ بانْقِياصِ

وأَنشد ابن بري لشاعر:

يَشْربْن ماءً طَيّباً قَلِيصُهُ،

كالحبَشِيِّ فوقَه قَمِيصُه

وقَلَصَةُ الماء وقَلْصَتُه: جَمّته. وبئر قَلوصٌ: لها قَلَصَة، والجمع

قَلائص، وهو قَلَصَة البئر، وجمعها قَلَصَات، وهو الماء الذي يَجِمُّ

فيها ويرْتَفع. قال ابن بري: وحكى ابن الأَجدابي عن أَهل اللغة قَلْصَة،

بالإِسكان، وجمعها قَلَص مثل حَلْقة وحَلَق وفَلْكَة وفَلَك.

والقَلْص: كثرة الماء وقلته، وهو من الأَضداد. وقال أَعرابي: أَبَنْت

بَيْنُونة فما وجدت فيها إِلاَّ قَلْصَةً من الماء أَي قليلاً. وقَلَصَت

البئرُ إِذا ارتفعت إِلى أَعلاها، وقَلَصَتْ إِذا نَزَحَتْ.

شمر: القالِص من الثياب المُشَمَّرُ القصير. وفي حديث عائشة، رضوان

اللّه عليها: فقَلَصَ دمعي حتى ما أُحِسُّ منه قَطْرَةً أَي ارتفع وذهب.

يقال: قَلَصَ الدمعُ مخففاً، وإِذا شدد فللمبالغة. وكل شيء ارتفع فذهب، فقد

قَلَّص تقليصاً؛ وقال:

يوماً تَرَى حِرْباءَه مُخَاوِصَا،

يَطْلُبُ في الجَنْدَل ظِلاًّ قالِصا

وفي حديث ابن مسعود: أَنه قال للضَّرع اقْلِصْ فقَلَص أَي اجتمع؛ وقول

عبد مناف بن ربع:

فقَلْصِي ونَزْلِي قد وجَدْتُمْ حَفِيلَهُ،

وشَرّي لكم، ما عشتمُ، ذَوْدُ غاوِلِ

قَلْصي: انقباضي. ونَزْلي: استرسالي. يقال للناقة إِذا غارت وارتفع

لبنها: قد أَقْلَصَت، وإِذا نزل لبنُها: قد أَنْزَلَتْ. وحَفِيلُه: كثرة

لبنه. وقَلَص القومُ قُلُوصاً إِذا اجتمعوا فساروا؛ قال امرؤ القيس:

وقد حَانَ مِنَّا رِحْلَةٌ فَقُلُوص

وقَلَصَت الشفة تَقْلِص: شَمَّرَتْ ونَقَصَت. وشفة قالِصة وقميص

مُقَلَّص، وقَلَّصْتُ قميصي: شَمَّرتُه ورفَعْتُه؛ قال:

سراج الدُّجى حَلّتْ بسَهْلٍ، وأُعْطِيَتْ

نَعِيماً وتَقْليصاً بدِرْعِ المَناطِقِ

وتَقَلَّص هو: تَشَمَّر. وفي حديث عائشة: أَنها رأَت على سعد درعاً

مُقَلِّصة أَي مجتمعة منضمة. يقال: قَلَّصَت الدرعُ وتَقَلَّصَت، وأَكثر ما

يقال فيما يكون إِلى فوق. وفرس مُقَلِّص، بكسْر اللام: طويل القوائم منضم

البطن، وقيل: مُشْرِف مُشَمِّر؛ قال بشر:

يُضَمَّر بالأَصَائل، فهْوَ نَهْد

أَقَبُّ مُقَلِّصٌ، فيه اقْوِرارُ

وقَلَّصَت الإِبلُ في سيرها: شَمَّرَتْ. وقلَّصَت الإِبلُ تَقْليصاً

إِذا استمرت في مضيها؛ وقال أَعرابي:

قَلِّصْنَ والْحَقْنَ بدِبْثا والأَشَلّْ

يخاطب إِبلاً يَحدُوها. وقَلَّصَت الناقةُ وأَقْلَصَت وهي مِقْلاص:

سَمِنت في سَنَامها، وكذلك الجمل؛ قال:

إِذا رآه في السَّنام أَقْلَصها

وقيل: هو إِذا سمنت في الصيف. وناقة مِقْلاص إِذا كان ذلك السِّمَن

إِنما يكون منها في الصيف، وقيل: أَقْلَص البعيرُ إِذا ظَهَرَ سَنامُه شيئاً

وارتفع؛ والقَلْص والقُلُوص: أَولُ سِمَنها. الكسائي: إِذا كانت الناقة

تسمَن وتُهْزَلُ في الشتاء فهي مِقْلاص أَيضاً. والقَلُوص: الفَتِيَّة من

الإِبل بمنزلة الجارية الفَتَاة من النساء، وقيل: هي الثَّنِيَّة، وقيل:

هي ابنة المخاض، وقيل: هي كل أُنثى من الإِبل حين تركب وإِن كانت بنت

لبون أَو حقة إِلى أَن تصير بَكْرة أَو تَبْزُل، زاد التهذيب: سميت قَلُوصاً

لطول قوائمها ولم تَجْسُم بَعْدُ، وقال العدوي: القَلُوص أَول ما

يُرْكَب من إِناث الإِبل إِلى أَن تُثْني، فإِذا أَثنت فهي ناقة، والقَعُود

أَول ما يركب من ذكور الإِبل إِلى أَن يُثْني، فإِذا أَثْنى فهو جمل، وربما

سموا الناقة الطويلة القوائم قَلُوصاً، قال: وقد تسمى قَلُوصاً ساعَةَ

توضَع، والجمع من كل ذلك قَلائِص وقِلاص وقُلُص، وقُلْصانٌ جمع الجمع،

وحالبها القَلاَّص؛ قال الشاعر:

على قِلاصٍ تَخْتَطِي الخَطائِطا،

يَشْدَخْنَ بالليل الشجاعَ الخابِطا

وفي الحديث: لتُتْرَكَنَّ القِلاصُ فلا يُسْعى عليها أَي لا يَخْرُج ساع

إِلى زكاة لقلة حاجة الناس إِلى المال واستغنائهم عنه، وفي حديث ذي

المِشْعار: أَتَوْكَ على قُلُصٍ نَواجٍ. وفي حديث عليّ، رضي اللّه عنه: على

قُلُص نَوَاجٍ؛ وأَما ما ورد في حديث مكحول: أَنه سئل عن القَلُوص

أَيُتوضأُ منه؟ فقال: لم يتَغَير القَلوص نهر، قَذِرٌ إِلا أَنه جار. وأَهل دمشق

يسمون النهر الذي تنصبّ إِليه الأَقذار والأَوساخ: نهرَ قَلُوط، بالطاء.

والقَلُوص من النعام: الأُنثى الشابة من الرِّئَال مثل قَلُوص الإِبل.

قال ابن بري: حكى ابن خالويه عن الأَزدي أَن القَلُوص ولد النعام

حَفَّانُها ورِئَالُها؛ وأَنشد

(* البيت لعنترة من معلقته.) :

تَأْوي له قُلُصُ النَّعام، كما أَوَت

حِزَقٌ يَمَانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ

والقَلُوص: أُنثى الحُبارى، وقيل: هي الحُبارى الصغيرة، وقيل: القَلُوص

أَيضاً فرخ الحُبارى؛ وأَنشد للشماخ:

وقد أَنْعَلَتْها الشمسُ نَعْلاً كَأنَّها

قَلُوص حُبارَى، رِيشُها قد تَمَوَّرا

والعرب تَكْني عن الفَتَيات بالقُلُص؛ وكتب رجل من المسلمين إِلى عمر بن

الخطاب، رضي اللّه عنه، من مَغْزىً له في شأْن رجل كان يخالف الغزاة

إِلى المُغِيبَات بهذه الأَبيات:

أَلا أَبْلِغْ، أَبا حفصٍ رسولاً

فِدىً لك، من أَخي ثقةٍ، إِزارِي

قَلائِصَنَا، هداك اللّه، إِنا

شُغِلْنا عنكُمُ زَمَنَ الحِصَار

فما قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ،

قَفَا سَلْعٍ، بمُخْتَلَفِ التِّجَارِ

يُعَقِّلُهن جَعْدٌ شَيْظَمِيٌّ،

وبئسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤَار

(* ورد في رواية اللسان في مادة

ازر: الخيار بدلاً من الظؤار.)

أراد بالقلائص ههنا النساء ونصبها على المفعول بإِضمار فعل أَي تدارَكْ

قلائصنا، وهي في الأَصل جمع قَلُوص، وهي الناقة الشابة، وقيل: لا تزال

قلوصاً حتى تصير بازلاً؛ وقول الأَعشى:

ولقد شَبَّت الحروبُ فما عَمْـ

ـمَرْتَ فيها، إِذ قَلَّصَتْ عن حيالِ

أَي لم تَدْعُ في الحروب عمراً إِذ قَلَّصَتْ أَي لَقِحَت بعد أَن كانت

حائلاً تحمل وقد حالت؛ قال الحرث بن عباد:

قَرِّبا مَرْبَطَ النَّعامةِ مِنِّي،

لَقِحَت حَرْبُ وائلٍ عن حِيَالِ

وقَلَّصَتْ وشَالَت واحد أَي لقحت.

وقِلاص النجم: هي العشرون نجماً التي ساقها الدَبَران في خِطبة الثريا

كما تزعم العرب؛ قال طفيل:

أَمَّا ابنُ طَوْقٍ فقد أَوفى بذمَّتِهِ،

كما وَفى بقِلاصِ النجم حاديها

وقال ذو الرمة:

قِلاصٌ حَدَاها راكبٌ مُتَعْمِّمٌ،

هَجَائِنُ قد كادَتْ عليه تَفَرَّقُ

وقَلَّص بين الرجلين: خلَّص بينهما في سِباب أَو قتال. وقلَصَتْ نفسُه

تقْلِص قَلْصاً وقَلِصَت: غَثَتْ. وقَلَص الغديرُ: ذهب ماؤه؛ وقول لبيد:

لوِرْد تَقْلِصُ الغِيطانُ عَنْهُ،

يَبُذُّ مَفَازَة الخِمْسِ الكلالِ

يعني تَخلَّف عنه؛ بذلك فسره ابن الأَعرابي.

قلص
قَلَصَ يَقْلِصُ قُلُوصاً: وَثَبَ، عَن أَبي عَمْرٍ و. وَفِي اللِّسَان: قَلَصَ الشَّيْءُ يَقْلِصُ قُلُوصاً: تَدَانَى وانْضَمَّ. وَفِي الصّحاح: ارْتَفَع. قَلَصَتْ نَفْسُه: غَثَتْ، كقَلِصَ، بالكَسْر، والسّينُ لُغَةٌ فِيهِ. قَلَصَ المَاءُ يَقْلِصُ قُلُوصاً: ارْتَفَعَ فِي البِئْر. وَقَالَ ابنُ القَطَّاع: اجْتَمَع فِي البئْر وكثُرَ، فَهُوَ قَالِصٌ وقَلِيصٌ. وقَلاَّصٌ. قَالَ امرُؤُ القَيْس:
(فأَورَدَهَا فِي آخِرِ اللَّيْلِ مَشْرَباً ... بَلاَثِقَ خُضْراً ماؤُهُنَّ قَليصُ)
وَقَالَ آخَرُ: يَا رِيَّهَا منْ بَاردٍ قَلاَّصِ قَدْ جَمَّ حَتَّى هَمَّ بانْقِيَاصِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيَ لشَاعر: يَشْرَبْن مَاءً طَيِّباً قَلِيصُهُ كالْحَبَشِيِّ فَوْقَهُ قَمِيصُهُ وجَمْعُ القَلِيص قُلُصٌ. قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ رَضيَ اللهُ تَعَالَى عَنْه يَصف قَوْساً:
(كَأَنَّ فِي عَجْسِها عَجْلَى ورَنَّتها ... على ثِمَادِ يُحَسِّي ماؤُهَا قُلُصَا)
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: قَلَصَ ماءُ البئْر: ارْتَفَعَ بمَعْنَى ذَهَبَ، وبمَعْنَى تَصَعَّد لجُمُومِه. قُلتُ: يُشِيرُ إِلَة أَنّه من الأَضْدادِ، فقد قالُوا: قَلَصَتِ البِئْرُ، إِذا ارْتَفَعَتْ إِلَى أَعْلاها. وقَلَصَتْ، إِذا نَزَحَتْ، وَهَذَا قد أَغْفَلَه المُصَنِّف تَقْصيراً. قَلَصَ القَوْمُ قُلُوصاً: احْتَمَلُوا، هَكَذَا فِي العُبَاب والتَّكْملَة، وَفِي اللِّسَان: اجْتَمَعُوا فسَارُوا، قَالَ امرُؤُ القَيْس: (تَرَاءَتْ لَنَا يَوْماً بسَفْحِ عُنَيْزَةٍ ... وقَدْ حَانَ منْهَا رِحْلَةٌ وقُلُوصُ)
يُقَالُ: قَلَصَتْ شَفَتُهُ، إِذا انْزَوَتْ. وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَريّ، وزَادَ الزَّمَخْشَريُّ: عُلُوّاً. وَزَادَ المُصَنّف: وشَمَّرَت، وَزَاد غَيْرُه: ونَقَصَتْ. وشَفَةٌ قالِصَةٌ، قَالَ عَنْتَرَةُ العَبْسِيُّ:
(ولَقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةُ عَمِّيَ بالضُّحَى ... إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتانِ عَن وَضَحِ الفَمِ)
قَلَصَ الظِّلُّ عَنِّي يَقْلِصُ قُلوُصاً: انْقَبَضَن وانْضَمَّ وانْزَوَى، وَقيل: ارْتَفَع، وَقيل: نَقَصَ، وكُلُّه صَحِيح. قَلَصَ الثَّوْبُ بَعْدَ الغَسْلِ قُلُوصاً: انْكَمَشَ، وتَشَمَّرَ. وقَلَصَةُ البِئْرِ، مُحَرَّكةً، هَكَذَا فِي الصّحاح: المَاءُ الَّذِي يَجِمُّ فِيهَا ويَرْتَفِعُ. ج قَلَصَاتٌ، مُحَرَّكةً أَيضاً. قَالَ ابْن بَرِّيّ: وحَكَى ابنُ)
الأَجْدَابِيّ عَن أَهْلِ اللُّغَة: قَلْصَةُ البِئْرِ، بإِسْكَان الَّلامِ، وجَمْعُهَا قَلَصُ، كحَلْقَة وحَلَقٍ، وفَلْكَةٍ وفَلَكٍ. والقَلُوصُ، كصَبُور، من الإِبِلِ: الشَّابَّةُ، وَهِي بمَنْزِلَةِ الجَارِيَةِ مِنَ النِّسَاءِ، قَالَهُ الجَوْهَرِيّ. أَو هِيَ البَاقِيَةُ على السَّيْرِ، وَلَا تَزالُ قَلُوصاً حَتَّى تَبْزُلَ، ثُمَّ لَا تُسَمَّى قَلُوصاً. وَهَذَا قَوْلُ اللَّيْثِ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ العَرَبِيَّة الفَتِيَّةُ، أَوْ هِيَ أَوَّلُ مَا يُرْكَبُ منْ إِناثَها إِلَى أَن تُثْنِيَ، ثُمَّ هِيَ نَاقَةٌ ن أَي إِذا أَثْنَتْ. والقَعُودُ: أَوَّلُ مَا يُرْكَبُ من ذُكورِها إِلَى أَن يُثنِيَ، ثُمَّ هُوَ جَمَلٌ. وهذَا نَقَلَه الجَوْهَريُّ والصَّاغَانيّ عَن العَدَوِيّ. وَقَالَ غَيْرُهُ: هِيَ الثَّنيَّةُ، وَقيل: هيَ ابْنَةُ مَخَاضٍ. وقيلَ: هِيَ كُلُّ أُنْثَى من الإِبل حينَ تُرْكَبُ، وإِنْ كانَت بنْتَ لَبُونٍ أَو حِقَّةً إِلى أَنْ تَصيرَ بَكْرَةً أَوْ تَبْزُلَ، والأَقْوالُ مُتَقَاربَةٌ. قَالَ الجَوْهَريُّ: رُبَّمَا سَمَّوا النَّاقَة الطَّويلَة القَوائم قَلُوصاً. وَفِي التَّهْذيب: سُمِّيَتْ قَلُوصاً لِطُولِ قَوائمهَا ولَمْ تَجْسُمْ بَعْدُ. قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: خَاصٌّ بالإِناثِ، وَلَا يُقال للذُّكُورِ قَلُوصٌ. قَالَ عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ الباهِلِيُّ:
(حَنَّت قَلُوصِي إِلى بَابُوسِها جَزَعاً ... مَاذَا حَنِينُك أَمْ مَا أَنْتَ والذِّكَرُ)
وأَنشد أَبو زَيْدٍ فِي نَوَادِرِه: أَيُّ قَلُوصِ رَاكبٍ تَراهَا طَارُوا عُلاهُنّ فطِرْ عَلاَهَا واشْدُد بمَثْنَىْ حَقَبٍ حَقْوَاهَا ناجِيَةً وناجِياً أَباهَا الكُلِّ قلائصُ، وقُلُصٌ، مثل قَدُومٍ وقُدُمٍ وقَدَائِمَ، وجج قِلاَصٌ، بالكَسْر، مثْل سُلُبٍ وسِلاَبٍ.
وزَادَ فِي اللِّسَان فِي جُمُوعه: قُلْصانٌ، بالضمّ، أَيضاً. وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدَة لهِمْيَانَ بنِ قُحَافَةَ:
(عَلَى قِلاصٍ تَخْتَطِي الخَطَائطَا ... يَشْدَخنَ باللَّيْلِ الشُّجَاعَ الخَابِطَا)
القَلُوصُ أَيضاً: الأُنْثَى من النَّعام، وَمن الرِّئَال، هَكَذَا بواو العَطْف فِي سَائِر النُّسَخ. ونَصُّ الجَوهَريّ: من النَّعَام من الرِّئّال، بإِسْقَاطِ الوَاو. وَفِي العُبَاب: القَلُوصُ: الأُنْثَى من النَّعَام. وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: قُلُصُ النَّعَامِ: رِئَالُهَا. قَالَ عَنْتَرَةُ العَبْسيُّ:
(تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَمَا أَوَتْ ... حِزَقٌ يَمَانِيَةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ)
ثمَّ قَال: وقيلَ: القَلُوصُ: الأُنْثَى من الرِّئال، وَهِي الرَّأْلَةَ. وَفِي اللِّسَان: القَلُوصُ من النَّعام: الأُنْثَى الشَّابَّة من الرِّئال، مثْل قَلُوصِ الإِبلِ، أَي فَهُوَ مَجازٌ، وصَرَّح بِهِ الزَّمَخْشَريّ. قَالَ ابنُ) بَرّيّ: حَكَى ابنُ خَالَوَيْه عَن الأَزْدِيّ أَنَّ القَلُوصَ وَلَدُ النَّعَامِ: حَفَّانُهَا ورِئالُهَا. وأَنْشَدَ قَوْلَ عَنْتَرَة السَّابِق. القَلُوصُ، أَيضاً: فَرْخُ الحُبَارَى، وقِيلَ: أُنْثَاها. وقِيل: هِيَ الحُبَارَى الصَّغِيرَةُ. وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لِلشَّمَّاخ:
(وقَدْ أَنْعَلَتْهَا الشَّمْسُ حَتَّى كَأَنَّهَا ... قَلُوصُ حُبَارَى زِفُّهَا قد تَمَوَّرَا)
ويَكْنُونَ عَن الفَتَيات بالقُلُص والقَلائص. وكَتَبَ أَبُو الْمِنْهَال، بُقَيْلَةُ الأَكْبَر، إِلى عُمَرَ بْنِ الخَطّابِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْه، من مَغْزىً لَهُ فِي شَأْنِ جَعْدَةَ، كانَ يُخَالِفُ الغُزَاةَ إِلَى المُغِيبَاتِ بهذِه الأَبْيَاتِ:
(أَلاَ أَبْلِغْ أَبَا حَفْصٍ رَسُولاً ... فِدىً لَكَ من أَخِي ثِقَةٍ إِزارِي)

(قَلائِصَنَا هَدَاكَ اللهُ إِنَّا ... شُغِلْنَا عَنْكُم زَمَنَ الحِصَارِ)

(فَمَا قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ ... قَفَا سَلْعٍ بمُخْتَلَفِ التِّجارِ)

(يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدٌ من سُلَيْمٍ ... وبِئْسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤَارِ)
أَرادَ بالقَلائِصِ هُنَا النِّسَاءَ، ونَصَبَهَا على المَفْعُول بإِضْمَار فِعْلٍ، أَي تَدَارَكْ قلائِصَنَا، وهِيَ فِي الأَصْلِ جَمْعُ قَلُوصٍ، للنَّاقَةِ الشَّابَّة. فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ: ادْعُوا إِلَيَّ جَعْدَةَ. فأُتِيَ بِهِ فجُلِدَ مَعْقُولاً. قَالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيِّبِ: إِنِّي لَفِي الأُغَيْلِمَة الَّذِين يَجُرُّونَ جَعْدَةَ إِلى عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ. من أَمْثَالِهِم: آخِرُ البَزِّ عَلَى القَلُوصِ، يَأْتي بَيَانُه فِي خَ ت ع. قَالَ ابنُ السِّكّيت: أَقْلَصَ البَعِيرُ: ظَهَرَ سَنَامُه شَيْئاً وارْتَفَع. وَقَالَ ابْنُ القَطَّاع: أَقْلَصَ السَّنَامُ: بَدَأَ بالخُروجِ. قَالَ: إِذا رَآهُ فِي السّنَامِ أَقْلَصَا وَقَالَ غَيْرُهُمَا: وكَذلِكَ النَّاقَةُ، وَهِي مِقْلاصٌ. قيل: أَقْلَصَتِ النَّاقَةُ: سَمِنَتْ فِي الصَّيْفِ. ونَاقَةٌ مِقْلاصٌ، إِذا كانَ ذلِكَ السِّمَنُ إِنَّمَا يَكُونُ مِنْهَا فِي الصَّيْف. وقِيلَ: القَلْصُ والقُلُوصُ: أَوَّلُ سِمَنِها.
وَقَالَ الكسَائِيُّ: إِذا كانَتِ النَّاقَةُ تَسْمَنُ وتُهْزَلُ فِي الشِّتَاءِ فَهِيَ مِقْلاصٌ أَيضاً. أَو أَقْلَصَتْ، إِذا غَارَتْ وارْتَفَعَ لَبَنُهَا. وأَنْزَلَت، إِذا نَزَلَ لَبَنُها. وقَلَّصَتِ الإِبِلُ فِي سَيْرِهَا تَقْلِيصاً: شَمَّرَتْ، وقِيلَ: اسْتَمَرَّت فِي مَضِيِّهَا. قَالَ أَعرابيٌّ: قُلِّصْنَ والْحَقْنَ بِدِبْثَا والأَشَلّْ يُخَاطِبُ إِبِلاً يَحْدُوهَا)
مقْلاصٌ، كــمِفْتَاح: جَدُّ وَالِدِ عَبْدِ العَزِيز بنِ عِمْرَانَ بْنِ أَيُّوبَ الفَقِيهِ الإِمَامِ، من أَصْحَابِ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، مَشْهُورٌ. تَرْجَمَه الخَيْضَرِيُّ وغَيْرُهُ فِي الطَّبَقَات، وكَانَ من أَكابِرِ الأَئِمَّةِ المَالِكِيَّةِ، فَلَمَّا رأَى الشَّافِعِيَّ انْتَقَلَ إِلَيْهِ وَتَمَذْهَبَ بمَذْهَبِه. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: القُلُوصُ: التَّدَانِي والانْضِمَامُ والانْزِوَاءُ، وكذلِكَ التَّقَلُّص والتَّقْلِيص. قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: قَلَصَ قُلُوصاً: ذَهَبَ. قَالَ الأَعْشَى: وأَجْمَعْتَ مِنْهَا لِحَجٍّ قُلُوصَا وَقَالَ رُؤْبَةُ: قَلَّصْنَ تَقْلِيصَ النَّعَامِ الوَخَّادْ والقَالِصُ: البائنُ. وأَنْشَدَ ثَعْلَب: وعَصَب عَنْ نَسَوَيْهِ قَالِص قَالَ: يُرِيدُ أَنَّهُ سَمِيينٌ فَقَد بانَ مَوْضِعُ النَّسَا. وبِئْرٌ قَلُوصٌ: لَهَا قَلَصَةٌ، والجَمْعُ قَلائصُ. والقَلْصُ: كَثْرَةُ الماءِ، وقِلَّتُه، ضِدٌّ. وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: فَمَا وَجَدْتُ فِيهَا إِلا قَلْصَةً من الماءِ. بالفَتْح، أَي قَلِيلاً.
وقَلَصَتِ البِئْرُ، إِذا ارْتَفَعَتْ إِلَى أَعْلاها. وقَلَصَتْ، إِذا نَزَحَتْ. وَقَالَ شَمِرٌ: القَالِصُ من الثِّيَابِ: المُشَمَّرُ القَصِيرُ. وَفِي حَدِيثِ عائشَةَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهَا: فقَلَصَ دَمْعِي حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْه قَطْرَةً أَي ارْتَفَعَ وذَهَبَ. يُقَالُ: قَلَصَ الدَّمْعُ، مُخَفَّفاً، ويُشَدَّدُ لِلْمُبَالَغة، وكُلُّ شَيْءٍ ارْتَفَع فذَهَب فقَد قَلَّص تَقْلِيصاً، وظِلٌّ قالِصٌ: نَاقِصٌ. وقَلَصَ الضَّرْعُ: اجْتَمَع. والقَلْصُ والنَّزْلُ اسْمَانِ من أَقْلَصَتِ، النَّاقة وأَنْزَلَتْ، إِذا غَارَتْ أَوْ نَزَلَ لَبَنُهَا. وَمِنْه قَوْلُ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ رِبْعٍ الهُذَلِيّ:
(فقَلْصِي ونَزْلِي قد وَجَدْتُم حَفيلَهُ ... وشَرِّي لَكُمْ مَا عِشْتُمُ ذُو دَغَاوِلِ)
ويُرْوَى: قد عَلِمْتُم، والبَيْتُ من قَصيدَةٍ يَرْثِي بهَا دُبّيَّة السُّلَمِيَّ، وأُمُّه هُذَلِيَّة. وَفِي اللِّسَان: قَلْصِي: انْقِبَاضِي. ونَزْلِي: اسْتِرْسَالِي. وَفِي العُبَاب: وقِيل: نَزْلُه وقَلْصُه خَيْرُه وشَرُّه. قلتُ: ويأْباهُ قَوْلُهُ فِيمَا بَعْد: وشَرِّي لَكُم، إِلَى آخِرِه. وَفِي شَرْحِ الدِيوَان عَن الباهِلِيّ أَيْ تَشْمِيرِي ونُزُولِي. والقُلُوصُ، بالضَّمّ: البُعْدُ، وَبِه فَسَّرَ بَعْضُهُم قولَ امْرِئ القَيْس: رِحْلَةٌ وقُلُوصُ.
ويُرْوَى: فقُلُوصُ: وَفِي الأَسَاس: قَلَصوا عَن الدَّارِ: خَفُّوا. وحانَ مِنْهُم قُلُوصٌ. وقَمِيصٌ مُقَلَّصٌ، وقَلَّصْتُ قَمِيصِي: شَمَّرْتُه ورَفَعْتُه، وقَلَّصَ هُوَ تَشَمَّر، لازِمٌ مُتَعَدٍّ، وَقيل: تَقَلَّصَ. ودِرْعٌ مُقَلِّصَةٌ، أَي مُجْتَمِعَةٌ مُنْظَمَّةٌ. يُقَال: قَلَّصَتِ الدِّرْعُ وتَقَلَّصَت، وأَكْثَرُ مَا يُقَالُ فِيمَا يَكُونُ إِلى فَوْق، قَالَ:)
(سِرَاجُ الدُّجَى حَلَّتْ بسَهْلٍ وأُعْطِيَتْ ... نَعِيماً وتَقْلِيصاً بدِرْعِ المَنَاطِقِ)
وفَرَسٌ مُقَلِّصٌ، كمُحَدِثٍ: طَوِيلُ القوَائمِ مُنْضَمُّ البَطْنِ، وَقيل: مُشْرِفٌ مُشَمِّرٌ. قَالَ بِشْرٌ:
(يُضَمَّرُ بالأَصَائِلِ فَهُوَ نَهْدٌ ... أَقَبُّ مُقَلِّصٌ فِيهِ اقْوِرَارُ)
والمِقْلاصُ: الناقَةُ السَّمِينَةُ السَّنَامِ، أَو الَّتِي لَا تَسْمَنُ إِلاَّ فِي الصَّيْفِ أَو الَّتِي تَسْمَنُ ونُهْزَلُ فِي الشِّتَاءِ. والقَلُوصُ، كصَبُورٍ: النَّاقَةُ سَاعَةَ تُوضَعُ. والقَلاَّصُ، ككَتَّانٍ: حَالِبُ القَلُوصِ، كالمِقْلاصِ، عَن اللَّيْثِ. والقَلُوصُ: نَهْرٌ جَارٍ تَنْصَبُّ إِليه الأَقْذَارُ والأَوْسَاخُ. وأَهْلُ الشَّامِ يُسَمُّونَهُ القَلُوط، بالطَّاءِ. وأَقْلَصَ الظِّلُّ، لُغَةٌ فِي قَلَصَ، عَن الفَرّاءِ. وقَلَّصَتِ النَّاقَةُ تَقْلِيصاً: لَقِحَتْ، وكَذلِك شَالَتْ بَعْد أَنْ كانَت حَائِلاً. قَالَ الأَعْشَى: (ولَقَدْ شُبَّت الحُرُوبُ فَمَا عَمَّ ... رْتَ فِيها إِذْ قَلَّصَتْ عَن حيَال)
أَي لم تَدْعُ فِي الحُرُوب عَمْراً إِذْ قَلَّصَتْ. وَقَالَ يونُس: قَلَصَنَا البَرْدُ يَقْلِصُنَا، أَي حَرَّكَنا. قَالَ الصّاغَانِيّ: وقالوُص مَوْضِعٌ بمِصْرَ، وهم يَقُولُون قُلُوصُ، انْتَهَى، أَي بالضَّمّ، وكأَنَّهُ يُرِيدُ قُلُوصْنَه، بِزِيَادَة النُّون والهاءِ، ويُقَال أَيضاً بالسِّين بَدَلَ الصَّاد، كَمَا هُوَ المَشْهُور المَعْرُوف، فإِنْ كَانَ كَذلك فَهِيَ قَرْيَةٌ عامرَةٌ من أَعْمَال البَهْنَسَا وَقد وَرَدْتُهَا، فانْظُره. وقلاصُ النَّجْمِ: هِيَ العشْرُون نَجْماً الَّتِي ساقَهَا الدَّبَرَانُ فِي خطْبَةِ الثُّرِيَّا، كَمَا تَزْعُم العَرَبُ. قَالَ طُفَيْلٌ:
(أَمّا ابنُ طُوْقٍ فَقَدْ أَوْفَى بذمَّتِهِ ... كمَا وَفَى بقِلاَصِ النَّجْمِ حادِيهَا)
وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
(قِلاَصٌ حَدَاهَا رَاكبٌ مُتَعَمِّمٌ ... هَجَائن قَدْ كادَتْ عَلَيْهِ تَفَرَّقُ)
وقَلَصَ الغَدِيرُ: ذَهَبَ ماؤُه. وقَلَصَ الغُلاَمُ قُلُوصاً: شَبَّ ومَشَى. وقَوْلُ لَبِيد، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ:
(لِوِرْدٍ تَقْلصُ الغيطَانُ عَنْهُ ... يَبُذُّ مَفَازَهَ الخِمْسِ الكِلالِ)
يَعْني تَخَلَّفَ عَنهُ، بذلِك فَسَّره ابنُ الأَعْرَابِيّ. وبَنُو القَلِيصَى بالفَتْح: بَطْنٌ من بَني الحُسَيْنِ، مَسْكَنُهُم حَوَالَيْ وَادي زَبِيدَ. وَمن المَجاز: قلاَصُ الثَّلْجِ: هِيَ السَّحَائبُ الَّتي تَأْتي بِهِ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ. 

قرض

(ق ر ض) : (الْقَرْضُ) الْقَطْعُ يُقَالُ قَرَضَ الثَّوْبَ بِالْمِقْرَاضِ (وَقَرَضَتْهُ) الْفَأْرَةُ وَهِيَ الْقُرَاضَةُ (وَالْقَرْضُ) وَاحِدُ الْقُرُوضِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ قَالُوا هُوَ مَالٌ يَقْطَعُهُ الرَّجُلُ مِنْ أَمْوَالِهِ فَيُعْطِيه عَيْنًا فَأَمَّا الْحَقُّ الَّذِي يَثْبُت لَهُ دَيْنًا فَلَيْسَ بِقَرْضٍ وَاسْتَقْرَضَنِي فَأَقْرَضْتُهُ وَقَارَضْتُهُ (مُقَارَضَةً) أَعْطَيْتُهُ مُضَارَبَةً.
(قرض)
الشَّيْء قرضا قطعه بالمقراضين وَيُقَال قرضه بنابه وقرضته الْفَأْرَة وَالْمَكَان عدل عَنهُ وتنكبه وَيُقَال قرضه ذَات الْيَمين وقرضه ذَات الشمَال وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِذا غربت تقرضهم ذَات الشمَال} تجاوزهم وتتركهم على شمالها وَفُلَانًا جازاه وَالشعر قَالَه أَو نظمه

قرض


قَرَضَ(n. ac. قَرْض)
a. Cut, severed.
b. Gnawed, nibbled; chewed.
c. Traversed, passed; passed by, left on one side (
place ).
d. [Fī], Turned to the right & left in (
walking ).
e. Recited; composed (poetry).
f. see III (b)g. [ coll. ], Lent money to.
h. see infra.

قَرِضَ
(a. n.ac
قَرَض), Died, perished.
قَرَّضَa. see I (a) (b).
c. Criticized, blamed.
d. Eulogized, commended.

قَاْرَضَa. Lent money, advanced capital to ( with
participation of the profits ).
b. Requited, compensated, retributed.
c. Interchanged with (visits).
أَقْرَضَa. Lent money to; lent, gave, granted to.
b. [acc. & 'An], Turned from (eye).
c. see I (c)
تَقَاْرَضَa. Interchanged, exchanged one with another.
b. Lent each other money.
c. Rewarded, requited each other.
d. Held a poetical contest.

إِنْقَرَضَa. Was cut off, perished.
b. Terminated, expired; became extinct (
dynasty ).
إِقْتَرَضَ
a. [Min], Borrowed of, received a loan from.
b. Defamed.

إِسْتَقْرَضَ
a. [Min], Asked for a loan.
قَرْض
(pl.
قُرُوْض)
a. Loan, advance; obligation, debt.
b. Deed, turn ( good or evil ).
قِرْضa. see 1
قُرْضَة
a. [ coll. ], Loan.
قَاْرِضa. Gnawing, nibbling &c.; rodent.

قُرَاْضَةa. Cuttings, clippings, parings; bits, scraps, fragments;
refuse, rubbish, dross.

قَرِيْضa. Cud.
b. Poetry.

قَرَّاْضَةa. Woolfretter (insect).
b. Detractor, back-biter.

مَقَاْرِضُa. Jars.
b. Poor land.

مِقْرَاْض
(pl.
مَقَاْرِيْضُ)
a. Scissors; shears, clippers.

N. P.
قَرڤضَa. Gnawed, nibbled; chewed; cud.
b. [ coll. ], Lent, advanced.
N. Ac II, The art of poetry, versification. b. Criticism; blame.
c. Praise, commendation.

N.Ag.
أَقْرَضَa. Money-lender.
b. Sleeping-partner.

إِيْن مِقْرَض
a. A species of weasel.

أَخَذَ الأَمْر
بِقُرَاضَتِهِ
a. He took the thing in its fresh state.

قِرْضِى^
a. A plant bearing yellow flowers.
قرض: {تقرضهم}: تخلفهم وتجاوزهم.
[قرض] فيه: وضع الله الحرج إلا امرأ "اقترض" مسلمًا ظلمًا، وروى: من اقترض عرض مسلم، أي نال منه وقطعه بالغيبة، وهو افتعل من القرض. وفيه: إن "قارضت" الناس "قارضوك"، أي ساببتهم ونلت منهم سبّوك. ومنه: "أقرض" من عرضك ليوم فقرك، أي إذا نال أحد منك فلا تجازه ولكن اجعله قرضًا في ذمته لتأخذه يوم حاجتك أي القيامة. ك: إذا "أقرض" أحدكم "قرضًا" فأهدى إليه أو حمله على دابة فلا يركبها ولا يقبلها، القرض اسم مصدر أي إقراضًا، أو بمعنى مقروض فهو مفعول ثان والأول محذوف وهو مرجع ضمير أهدى، وضمير لا يقبلها لمصدر أهدى. غ: "تقرضهم"، تعدل عنهم. و (("يقرض" الله))، يعمل عملًا. وأحسنت "قرضي"، فعلت بي جميلًا، والقرض: القطع. نه: وفيه: اجعله "قراضًا"، أي مضاربة، من قارضه قراضًا. ومنه: لا تصلح "مقارضة" من طعمته الحرام، قيل: أصلها من القرض في الأرض أي قطعها بالسير فيها. وفيه: قيل له: أكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يمزحون؟ قال: نعم و"يتقارضون"، أي ينشدون القريض وهو الشعر.
ق ر ض

قرض الثوب بالمقراض، وقرضته الفأرة، وهذه قراضات الثوب: لما ينفيه الجلم، وقراضة الفأرة: لفضالة ما تقرضه. وقرض الشيء بنابه: قطعه. وبنات مقرضٍ يقتلن الحمام، وابن مقرض قتّال للحمام أخّاذٌ بحلوقها وهو نوع من الفئران. وهو قرضوب من القراضبة وهم الصعاليك واللصوص. والبعير يقرض جرّته: يمضغها. ودسع قريضه: جرّته. واستقرضته فأقرضني، واقترضت منه كما تقول: استلفت منه، وعليه قرض وقروض، وقارضته مقارضة وقراضاً: أعطيته المال مضاربة.

ومن المجاز: قرضت القوم: جزتهم " وإذا غربت تقرضهم ذات الشِّمال ". وقال ذو الرمة:

إلى ظعن يقرضن أجواز مشرف ... شمالاً وعن أيمانهن الفوارس

وقرض الشاعر، وله قريض حسن لأن الشعر كلام ذو تقاطيع أو سميَ بالقريض الذي هو الجرّة. وفلان يقارض الناس مقارضة: يلاحيهم ويواقعهم. وبينهم مقارصات ومقارضات. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه: إن قارضت الناس قارضوك، وإن تركتهم لم يتركوك. وهم يتقارضون الثناء والزيارة، وقارضته الزيارة. وجاء وقد قرض رباطه إذا جاء مجهوداً من العطش والإعياء.
ق ر ض: (قَرَضَ) الشَّيْءَ قَطَعَهُ. وَ (قَرَضَتِ) الْفَأْرَةُ الثَّوْبَ. وَ (قَرَضَ) الرَّجُلُ الشِّعْرَ أَيْ قَالَهُ وَالشِّعْرُ (قَرِيَضٌ) وَبَابُ الْكُلِّ ضَرَبَ. وَ (الْقُرَاضَةُ) بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ بِالْقَرْضِ وَمِنْهُ قُرَاضَةُ الذَّهَبِ. وَ (الْمِقْرَاضُ) وَاحِدُ (الْمَقَارِيضِ) . وَ (قَرَضَ) فُلَانٌ أَيْ مَاتَ وَانْقَرَضَ الْقَوْمُ دَرَجُوا وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ} [الكهف: 17] أَيْ تُخَلِّفُهُمْ شِمَالًا وَتُجَاوِزُهُمْ وَتَقْطَعُهُمْ وَتَتْرُكُهُمْ عَنْ شِمَالِهَا. وَ (الْقَرْضُ) مَا تُعْطِيهِ مِنَ الْمَالِ لِتُقْضَاهُ وَكَسْرُ الْقَافِ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (اسْتَقْرَضَ) مِنْهُ طَلَبَ مِنْهُ الْقَرْضَ (فَأَقْرَضَهُ) . وَ (اقْتَرَضَ) مِنْهُ أَخَذَ مِنْهُ الْقَرْضَ. وَ (الْقَرْضُ) أَيْضًا مَا سَلَّفَتَ مِنْ إِحْسَانٍ وَمِنْ إِسَاءَةٍ وَهُوَ عَلَى التَّشْبِيهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} [الحديد: 18] . وَ (الْمُقَارَضَةُ) الْمُضَارَبَةُ وَ (قَارَضَهُ قِرَاضًا) دَفَعَ إِلَيْهِ مَالًا لِيَتَّجِرَ فِيهِ وَيَكُونَ الرِّبْحُ بَيْنَهُمَا عَلَى مَا شَرَطَا وَالْوَضِيعَةُ عَلَى الْمَالِ. 
قرض وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي الدَّرْدَاء إِن قارضتَ الناسَ قارضُوك وَإِن تَركتهم لم يتركوك. قَوْله: قارضتَهم [قد -] يكون القَرْض فِي أَشْيَاء: فَمِنْهَا القطعُ وَمِنْه سُمّي المقراض لِأَنَّهُ يقطع وأظنّ قرض الفأر مِنْهُ لِأَنَّهُ قطْع وَكَذَلِكَ السّير فِي الْبِلَاد إِذا قطعتها قَالَ ذُو الرمة: [الطَّوِيل] إِلَى ظُعُنِ يقرِضْن أقْوازَ مُشرِفٍ ... يَميناً وَعَن أيسارهنّ الفَوارسُ

[وَمِنْه قَول الله تبَارك وَتَعَالَى {وإذاَ غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشّمَالِ} ] وَالْقَرْض أَيْضا فِي قولٍ الشعرُ خَاصَّة وَلِهَذَا سمي القريض [قَالَ أَبُو عبيد: وَمِنْه قَول عَبيد بن الأبرص فِي مثل لَهُ: حالَ الجَريضُ دون القَرِيضِ وَمِنْه قَول الْأَغْلَب الْعجلِيّ: (الرجز) أرَجَزًا تُرِيدُ أم قَرِيضا ... كِلَاهُمَا أِجُد مُستريضا

ويروى: مستفيضا - بِالْفَاءِ] وَالْقَرْض: أَن يقْرض الرجل صَاحبه المالَ والقِراض: الْمُضَاربَة فِي كَلَام أهل الْحجاز. فَأَما الَّذِي أَرَادَ أَبُو الدَّرْدَاء بقوله: إِن قارضتهم قارضوك فإنّما ذهب إِلَى القَوْل فيهم والطعن عَلَيْهِم وَهُوَ من الْقطع يَقُول: فَإِن فعلت بهم سُوءا فعلوا بك مثله وَإِن تَركتهم لم تَسْلَم مِنْهُم وَلم يدَعُوك. 
قرض أقْرَضْت فلاناً: وهو ما تُعْطِيه لِيَقْضِيَكَه. ومن العَرَب مَنْ يَقُول: أقْرَضْتُه قِرْضاً - بكَسْرِ القاف -. والقَرْضُ: نُطْقُ الشِّعْرِ. والقَرِيضُ: كالقَصِيد.
والبَعِيرُ يَقْرِضُ جِرَّتَه: وهو مَضْغُها ورَدُّها. وجِرَّةٌ مَقْرُوْضَةٌ وقَرِيض. ويقولون: " حالَ الجَرِيضُ دوْنَ القَرِيض ".
وجاءَ وقد قَرَضَ رِباطَه: إذا جاء وهو مَجْهُودٌ من العَطَش والإِعْيَاء، وقيل: هو إذا ماتَ. والقَرْضُ: القَطْعُ بالناب. والمِقْرَاضُ: الجَلَمُ الصَّغِيرُ.
والقُرَاضَةُ: فُضالةُ ما يَقْرِضُ الفارُ من خُبْزٍ أو ثَوْبٍ.
والقَرْضُ في السَّيْرِ: العُدُول يَمْنَةً ويَسْرَةً، من قوله عًزّ وجلَّ: " وإذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهم ذاتَ الشِّمَال " وقيل: هو من قَوْلهم: قَرَضْتُه إذا حَذَوْتَه وكُنْتَ بحِذائه، وأقْرَضْتُه أيضاً. والتَّقْرِيْضُ: تَقْرِيضُ يَدَي الجُعَل.
والقِرْضِئَةُ: تَنْبُتُ في جَوْفِ الشَّجَرَةِ وتُسامِيها في النَّبْتِ.
وابنُ مِقْرَضٍ: ذو القَوائم الأرْبَع الطَّوِيلُ الظَّهْرِ قَتّالُ الحَمَام.
والقِرْضِئُ: شَجَرٌ لا شَوْكَ له يكونُ في الجِبال.
والمَقارِضُ: الزَّرْعُ القَليلُ. وقيل: هي المَواضِعُ التي يَحْتاجُ المُسْتَقي إلى أنْ يَقْرِضَ منها الماءَ أي يَمِيْحَ. وشِبْهُ مَشاعِلَ يُنْبَذ فيها ونحوها من أوْعِيَةِ الخَمْرِ. والجِرَارُ الكِبارُ: مَقَارِضُ أيضاً.
وما عليه قِرَاضٌ ولا خَضَاضٌ: أي ما يَقْرِضُ عنه العُيونَ فَيَسْتُرُه.
والقِرَاضُ والمُقارَضَةُ: المُضَارَبَةُ في التِّجارات.
وهو يُقَرِّضُ فلاناً ويُقَرِّظُه: إذا مَدَحَه. وهما يَتَقارَضانِ الخَيْرَ والشَرَّ.
باب القاف والضاد والراء معهما ق ر ض مستعمل فقط

قرض: أقرَضتْهُ قَرْضاً، وكل أمرٍ يتجافاه الناس فيما بينهم فهو من القروض. والقَرْضُ: نطق الشعر، والقريضُ الاسم كالقصيد. والبعير يقرِض جرته، وهو مضغها، والجرة المقرُوضةُ وهي القَريضُ. وقولهم: حال الجَريضُ دون القَريض، يقال: الجَريضُ الغُصَّةُ، والقَريضُ الجرة لأنه اذا غص لم يقدر على قرض جرته. ويقال في حديثه: إن رجلاً نبغ له ابن شاعر فنهاه عن قرض الشعر فكمد الغلام بما جاش في صدره من الشعر حتى مرض وثقل، فلما حضره الموت، قال لأبيه: اكمد في القريضِ الممنوع، قال: فاقرِضْ يا بني، قال: هيهات! حال الجَريضُ دون القريض، ثم قال الغلام:

عَذيركَ من أبيكَ يضيقُ صدراً ... فما يُغني بيوتُ الشعرِ عَنّي

أَتأمرَني وقد فَنِيَتْ حياتي ... بأبيات ترجيهنَّ مِنّي

فأُقِسُم لو بقيتُ أقولُ قولاً ... أفوقُ به قوافي كلِّ جنِّ

والقَرْضُ: القطع بالناب، والمِقراضُ: الجلم الصغير. والقُراضَةُ: فُضالةُ ما يَقرِض الفأر من خبزٍ أو ثوب. وقُراضاتُ الثوب: ما ينفيها الجلم. وابن مِقْرَض: ذو القوائم الأربع، طويل الظهر، قتال للحمام، بالفارسية: من نكر وتقول: قَرَضْتُه يمنةً ويسرةً، إذا عدلت عن شيء في سيرك، أي تركته عن اليمين وعن الشمال، قال ذو الرمة:

إلى ظعنٍ يَقْرِضْنَ أجوازَ مشرفٍ ... شمالاً وعن أيمانهنَّ الفوارسُ

والتقريضُ في كل شيء كتَقريضِ عين الجعل.
ق ر ض : قَرَضْتُ الشَّيْءَ قَرْضًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَطَعْتُهُ بِالْمِقْرَاضَيْنِ وَالْمِقْرَاضُ أَيْضًا بِكَسْرِ الْمِيمِ وَالْجَمْعُ مَقَارِيضُ وَلَا يُقَالُ إذَا جَمَعْت بَيْنَهُمَا مِقْرَاضٌ كَمَا تَقُولُ
الْعَامَّةُ وَإِنَّمَا يُقَالُ عِنْدَ اجْتِمَاعِهِمَا قَرَضْتُهُ بِالْمِقْرَاضَيْنِ.
وَفِي الْوَاحِدِ قَرَضْتُهُ بِالْمِقْرَاضِ وَقَرَضَ الْفَأْرُ الثَّوْبَ قَرْضًا أَكَلَهُ وَقَرَضْتُ الْمَكَانَ عَدَلْتُ عَنْهُ وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ} [الكهف: 17] وَقَرَضْتُ الْوَادِي جُزْتُهُ وَقَرَضَ فُلَانٌ مَاتَ وَقَرَضْتُ الشِّعْرَ نَظَمْتُهُ فَهُوَ قَرِيضٌ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ لِأَنَّهُ اقْتِطَاعٌ مِنْ الْكَلَامِ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ وَلَيْسَ فِي الْكَلَامِ يَقْرُضُ أَلْبَتَّةَ يَعْنِي بِالضَّمِّ وَإِنَّمَا الْكَلَامُ يَقْرِضُ مِثْلُ يَضْرِبُ.

وَابْنُ مِقْرَضٍ مِثَالُ مِقْوَدٍ يُقَالُ هُوَ النِّمْسُ وَفِي الْبَارِعِ ابْنُ مِقْرَضٍ دُوَيْبَّةٌ مِثْلُ الْهِرِّ تَكُونُ فِي الْبُيُوتِ فَإِذَا غَضِبَ قَرَضَ الثِّيَابَ ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ وَابْنُ مِقْرَضٍ ذُو الْقَوَائِمِ الْأَرْبَعِ الطَّوِيلُ الظَّهْرِ قَتَّالُ الْحَمَامِ وَهَذِهِ عِبَارَةُ الْأَزْهَرِيِّ أَيْضًا وَقِيلَ هُوَ دُوَيْبَّةٌ يُقَالُ لَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ دله ثُمَّ عُرِّبَ دله فَقِيلَ دَلَقٌ وَالْجَمْعُ بَنَاتُ مِقْرَضٍ.

وَالْقَرْضُ مَا تُعْطِيهِ غَيْرَكَ مِنْ الْمَالِ لِتُقْضَاهُ وَالْجَمْعُ قُرُوضٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ أَقْرَضْتُهُ الْمَالَ إقْرَاضًا وَاسْتَقْرَضَ طَلَبَ الْقَرْضَ وَاقْتَرَضَ أَخَذَهُ.

وَتَقَارَضَا الثَّنَاءَ أَثْنَى كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى صَاحِبِهِ.

وَقَارَضَهُ مِنْ الْمَالِ قِرَاضًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَهُوَ الْمُضَارَبَةُ. 
[قرض] قرضت الشئ أقرضه بالكسر قرضا: قطعته. يفال: جاء فلان وقد قرض رباطه. والفأرة تقرض الثوب. والقَرْضُ أيضاً: قول الشعر خاصَّةً. يقال قَرَضْتُ الشعر أقْرِضه، إذا قلته. والشعر قريض. ومنه قول عبيد بن الابرص:

حال الجريض دون القريض * والقريض أيضاً: ما يرُدُّهُ البعير من جرته. وكذلك المقروض. وبعضهم يحمل قول عبيد على هذا. والقراضة: ما سقط بالقَرْضِ، ومنه قُراضَةُ الذهب. والمِقْراضُ: واحد المقاريضِ. وقَرَضَ فلانٌ، أي مات. وانْقَرَضَ القومُ: دَرَجوا ولم يبقَ منهم أحدٌ. وقوله تعالى: {وإذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذات الشمالِ} ، قال أبو عبيدة: أي تخلِّفهم شمالاً وتجاوزهم وتَقْطعهم وتتركهم عن شمالها. ويقول الرجل لصاحبه: هل مررت بمكان كذا وكذا؟ فيقول المسئول: قَرَضْتُهُ ذاتَ اليمين ليلا. وأنشد لذى الرمة: إلى ظعن يقرضن أجواز مشرف * شمالا وعن أيمانهن الفوارس * ومشرف والفوارس: موضعان. يقول نظرت إلى ظعن يقرضن، أي يجزن بين هذين الموضعين. والقرض: ما تعطيه من المال لتقضاه. والقرض بالكسر: لغة فيه، حكاها الكسائي. واستقرَضْتُ من فلان، أي طلبت منه القَرْضَ فأقْرَضَني. واقْتَرَضْتُ منه: أي أخذت منه القَرْضَ. والقَرْضُ أيضاً: ما سَلَّفْتُ من إحسان ومن إساءة ; وهو على التشبيه. قال الشاعر : كل امرئ سوف يجزى قرضه حسنا * أو سيئا ومدينا مثل ما دانا * وقال الله تعالى: {وأَقْرِضوا الله قَرْضاً حَسَنا} . وقَرَضْتُهُ قَرْضاً، وقارَضْتُهُ، أي جازيته. والتَقْريضُ مثل التقريظِ. يقال: فلان يُقرِّضُ صاحبَه، إذا مدحه أو ذمَّه. وهما يتقارَضانِ الخير والشرّ. قال الشاعر: إنَّ الغَنيَّ أخو الغَنيِّ وإنَّما * يَتَقارَضانِ ولا أخا للمُقْتِرِ * والمُقارَضَةُ: المضاربةُ. وقد قارَضْتُ فلاناً قِراضاً، أي دفعت إليه مالاً يتَّجِرُ فيه. ويكون الربحُ بينكما على ما تشترطان والوضيعة على المال. وابن مُقْرَضٍ: دُوَيْبَّةٌ يقال لها بالفارسية: " دله ". وهو قتال الحمام.
قرض: قرض: قطع بالمقراضين (بوشر) وفي رحلة ابن جبير (ص219) في الكلام عن أهل بغداد: يتبايعون بينهم بالذهب قرضا. وفيها (ص 220): فلا نفقة فيها إلا من دينار تقرضه. (انظر: قراضة).
قرض الحشيش: رعى الحشيش ورقه. يقال: رمت الشاة الحشيش: أخذته بشفتيها. (بوشر) وانظر: قرط.
قرض فلانا: اغتابه (فوك).
قرض: سحق، هرس، سخن، اخمد (بوشر).
قرض العسكر: أفناه وأباده وقضى عليه وهزمه شر هزيمة. (بوشر).
قرض فلانا: عامية اقرضه أي أعطاه قرضا وداينه. (محيط المحيط، باين سميث 1586 - 87).
قرض (بالتشديد): صرف وصر بأسنانه، كز على أسنانه. (باين سميث 1383).
قرض: رصع، غشى، لبس. ففي المنتخب من تاريخ دمشق (مخطوطة رقم 1516): وسقف الجامع مقرض بالذهب واللازورد.
تقارض مع = قارض. (فوك). انقرض: قرض، أعطي قرضا أي دينا. (باين سميث 1587).
قرض. قرض حسنة: إعارة، دين بلا مقابل. (بوشر).
قرض: جدارة، أهلية، استحقاق (الكالا) وفيه: ( Merecimiento= استحقاق).
أنت من قرضه وهو من قرضك: أنت من جنسه وهو من جنسك، أنت شبيه به وهو شبيه بك، أنت مثله وهو مثلك. (فوك).
قرض: سرعوب، ابن عرس، سمور، مثل ابن مقرض. (الملابس ص282، ص287 رقم 6، ابن خلكان 11: 136 طبعة وستنفيلد).
قرض: دويبة صغيرة تقرض الورق وتنخره (ابن العوام 2: 214) وقد ترجمها كليمنت -موليه إلى الفرنسية بما معناه عثة.
قرضة صغيرة للغاية: دودة الأطعمة وهي دويبة صغيرة جدا. (بوشر).
مقرض: في تاج العروس، وفي المحكم ومقرضات الاساقي دويبة تخرقها وتقطعها.
قرض: شجرة القرظ. (فوك) وانظر: قرض.
قرض: كسر، هشم. (دوماس حياة العرب (ص425).
قرض: في معجم فريتاج تصحيف قرظ. وقد ذكرت لفظت قرض في مخطوطة أ، من ابن البيطار (1: 213، 355) وفي معجم فوك: قرض.
وقد أخبرني السيد سيمونيه أنها الكلمة القاتالانية القديمة Classa والكلمة البروفانسية Casilha ( تصغير Casia) التي معناها acacia وإنها تحريفات لهذه الكلمة.
قرضة: قرض، سلفة، استدانة، عارية. (بوشر) همبرت ص107، باين سميث 1586 - 87).
قرضة: وضم، خشبة ضخمة يقطع عليها اللحم وغيره في المطبخ. (الكالا).
قرضة: انظرها في مادة قرض. (بوشر).
قراض: هو عند عامة الأندلس صنف من الجذام.
ففي الزهراوي (ص233 ق): وعلامته من قبل احتراق المرة الصفراء أو فسادها صفرة اللون ويبس الصدر وشقاق اليدين والرجلين وتقبيضها وتحولها وبول هؤلاء يكون إما أحمر صافي وإما اصفر يظهر هذا الداء قليلاً قليلا في مدة الزمان وهو بطئ البرد فإن زادت حرارة الصفراء على يبسها كان من ذلك تساقط المفاصل وتأكلها وهذا الصنف من الجذام تسميه العامة القراض.
قريض: أنظر قريص.
قراضة: تطلق هذه الكلمة في العراق على القطع الصغيرة من الدينار أو من الدرهم التي تقطع بالمقاريض والتي يتعامل بها في التجارة. (الحريري ص70، ابن خلكان 1: 621، ابن جبير (ص204).
ويقال: دينار قراضة ودينار أن قراضة (وهو ضد صحيح) حسب ما يقوله السيد دي غويه نقلا عن أبي إسحاق الشيرازي (ص 100).
وفي مارسيل: نحاس قراضة: نحاس قديم. (والفاء من خطأ الطباعة).
قراضة: عليل، منحرف المزاج، آلة طيعة. إنسان منهوك، شيء قليل القيمة. (بوشر).
قراض: مقرض، معير، دائن. (بوشر).
قراض: قارض، قاطع أطراف الشيء من مصطلحات المهنة، (بوشر).
قراض: ثالب، مغتاب، مشنع، قاذف، مفتر. (المعجم اللاتيني- العربي، فوك).
قراضة: دويبة تقرض الصوف. (تاج العروس).
مقرض: مقص. (فوك).
مقروض: حلوى تعمل من التمر والسمن والبسباسة (الرازيانج والشمار) والكمون والقرفة. (باجني ص151، ص154).
مقروض: حلوى تعمل من جريش الحنطة وكثير من العسل والقرفة (دوماس حياة العرب ص253، برجرن 266).
مقروضة: عجينة تعمل من دقيق الحنطة والسكر والسمن، وتكون على شكل قضبان أو اسطوانة وتقلى بزيت السمسم. ففي المقري (2: 125): وكان ابن الأشقر يذكر بالوقوع في الناس فناوله القاضي غضار المقروض فاستحسن الحاضرون فطنته.
أي أن القاضي أشار بذلك إلى قرض بمعنى اغتاب.
ويقال أيضا: اقترض عرض فلان أي وقع فيه واغتابه وثلبه. وقراض: مغتاب، ثالب، مفتر. وعند مارتن (ص82): مقروط.
مقروضة: انظر ما سبق.
المستقرضات= أيام العجوز (محيط المحيط في ص124).
قرض
قرَضَ يَقرِض، قَرْضًا، فهو قارِض، والمفعول مَقْروض
• قرَض الثّوبَ وغيرَه: قطعه بالمِقراض (المقصّ).
• قرَض الفأرُ الورقةَ: أكلها، قضمها "قرَض الخشبَ".
• قرَض فلانٌ الشِّعْرَ: قالَه أو نظمه "بدأ يقرض الشِّعر وهو ما زال صبيًّا".
• قرَض المكانَ: عَدَل عنه وتنكَّبه " {وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ}: تُجاوزهم وتتركهم على شِمالها". 

أقرضَ يُقرض، إقراضًا، فهو مُقْرِض، والمفعول مُقْرَض
• أقرض فلانًا/ أقرضه مالاً/ أقرضه من ماله: أعطاهُ مالاً على أن يَرُدَّهُ إليه بعْد أجَلٍ مَعْلُومٍ "أقرضه ألفَ ريال- أقرض جاره ثوبًا- {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا}: دعوة من الله لبذل المال في سبيله، يتصدَّق خالصًا للَّه تعالى". 

استقرضَ يستقرض، اسْتقراضًا، فهو مُستقرِض، والمفعول مُستقرَض
• استقرض صديقَه مالاً/ استقرضَ من صديقه مالاً: طلب منه قَرْضًا "تستقرض الدُّول الفقيرة من الدُّول الغنيَّة". 

اقتَرضَ/ اقتَرضَ من يَقترض، اقتراضًا، فهو مُقْتَرِض، والمفعول مُقْترَض منه
• اقترض التِّلميذُ: (جب) أخذ رقمًا صغيرًا من رقم أكبر منه ليصبح ذا قيمة عدديّة أكبر من ذلك الذي اقترض منه في عمليّة الطرح.
• اقترض من فلان: أخَذَ منه قرْضًا، استَلَفَ منه "اقترض من البنك ألفَ دينار- اقترض مالاً من صديقه ليسدّ ديونَه". 

انقرضَ/ انقرضَ عن يَنقرض، انقراضًا، فهو مُنْقَرِض، والمفعول مُنقرَض عنه
• انقرضَ نَسْلُهُ: مُطاوع قرَضَ: انقطع.
• انقرض القومُ عن آخرهم: ماتوا، هلكوا وبادوا "انقرضت الديناصورات منذ القِدم- سلالات منقرضة- بعض اللّغات عرضة للانقراض". 

تقارضَ يتقارض، تقارُضًا، فهو مُتقارِض، والمفعول متقارَض
• تقارض الصَّديقان الكتبَ: أقرض كلّ منهما الآخرَ "تقارَضَ الناسُ الثَّناءَ- تقارضا الهدايا- تقارضا نظرات الغضب".
• تقارضوا الشِّعْرَ: تناشَدُوهُ. 

قارضَ يقارض، مُقارضَةً وقِراضًا، فهو مُقارِض، والمفعول مُقارَض
• قارض فلانًا:
1 - أعطاه قَرْضًا.
2 - دفع إليه مالاً ليتَّجر فيه ويكون الرِّبْحُ بينهما على ما يشترطان.
3 - جازاه، قابَلَ عَمَلَهُ السَّيِّئَ أو الخيِّر بمثله "قارضَ فلانًا الثناءَ- قارضته الزيارَة". 

انقراض [مفرد]:
1 - مصدر انقرضَ/ انقرضَ عن.
2 - (جو) اختفاء نوع من الأحياء من فوق وجه الأرض كلّه بدون رجعة. 

قارِض [مفرد]: ج قارِضون وقوارِضُ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من قرَضَ.
2 - وصف يطلق على كلِّ حيوان ينتمي إلى رتبة القواضم كالجِرْذان وغيرها "الفأر حيوان قارض". 

قُراضة [مفرد]: ما سقط من المعدن نتيجة قرضه "قُراضَة الفضّة/ الذّهب".
• قُراضة الفأر: فُضالة ما قرضه من خبز ونحوه. 

قرَّاضة [مفرد]:
1 - دُوَيْبَّة تقرض الصُّوفَ.
2 - من يغتاب النَّاس، والتاء لزيادة المبالغة.
3 - أداة ذات فكّين تستخدم للإمساك أو الثني أو القصّ. 

قَرْض [مفرد]: ج قُرُوض (لغير المصدر):
1 - مصدر قرَضَ.
2 - مالٌ يُعطَى من البنك بفائدة بشرط أن يُعاد بعد أجَل معلوم "قَرْض قصير الأجل- قَرْض دُوَليّ- سدَّد القرض" ° قرض تحت الطَّلب: قرض يُسدّد عند الطلب- قَرْض حسن: ليس فيه ربا.
3 - ما يُقدّم من عمل يلتمس عليه الجزاء
 "الأيادي قروض [مثل]: يُضرب في المكافأة ومقابلة الإحسان بمثله- {وَأَقْرِضُوا اللهَ قَرْضًا حَسَنًا} ". 

قَريض [مفرد]: شِعر "فنّ القريض: قواعد نظم الشِّعْر- حال الجَرِيضُ دون القريض [مثل]: يُضربُ لأمرٍ يقف دونه عائق". 

مِقْراض [مفرد]: ج مقاريضُ: اسم آلة من قرَضَ: مِقَصٌّ تُقَلَّمُ به أغصانُ الشّجر أو تقصّ به الأظافرُ. 

مِقْرَض [مفرد]: ج مقارِضُ: اسم آلة من قرَضَ: مِقَصٌّ "مِقْرَضُ الأظافِر". 

مُنْقَرِض [مفرد]:
1 - اسم فاعل من انقرضَ/ انقرضَ عن.
2 - (حي) متعلِّق بنوع أو بمجموعة من الكائنات التي بادت كالدّيناصورات. 

قرض: القَرْضُ: القَطْعُ. قَرَضه يَقْرِضُه، بالكسر، قَرْضاً وقرَّضَه:

قطَعه.

والمِقْراضانِ: الجَلَمانِ لا يُفْرَدُ لهما واحد، هذا قول أَهل اللغة،

وحكى سيبويه مِقْراضٌ فأَفْرد.

والقُراضةُ: ما سقَط بالقَرْضِ، ومنه قُراضةُ الذَّهب.

والمِقْراضُ: واحد المَقارِيض؛ وأَنشد ابن بري لعدي بن زيد:

كلّ صَعْلٍ، كأَنَّما شَقَّ فِيه

سَعَفَ الشَّرْيِ شَفْرتا مِقْراضِ

وقال ابن مَيّادةَ:

قد جُبْتُها جَوْبَ ذِي المِقْراضِ مِمْطَرةً،

إِذا اسْتَوى مُغْفلاتُ البِيدِ والحدَب

(* قوله «مغفلات» كذا فيما بأَيدينا من النسخ ولعله معقلات جمع معقلة

بفتح فسكون فضم وهي التي تمسك الماء.)

وقال أَبو الشِّيصِ:

وجَناحِ مَقْصُوصٍ، تَحَيَّفَ رِيشَه

رَيْبُ الزَّمان تَحَيُّفَ المِقْراضِ

فقالوا مِقْراضاً فأَفْرَدُوه. قال ابن بري: ومثله المِفْراصُ، بالفاء

والصاد، للحاذِي؛ قال الأَعشى:

لِساناً كَمِفْراصِ الخَفاجِيِّ ملْحبا

وابنُ مِقْرَضٍ: دُوَيْبّة تقتل الحمام يقال لها بالفارسية دَلَّهْ؛

التهذيب: وابنُ مِقْرَض ذو القوائم الأَربع الطويلُ الظهرِ القَتالُ

للحَمام. ابن سيده: ومُقَرِّضاتُ الأَساقي دُويبة تَخْرِقُها

وتَقْطَعُها.والقُراضةُ: فُضالةُ ما يَقْرِضُ الفأْرُ من خبز أَو ثوب أَو غيرهما،

وكذلك قُراضاتُ الثوب التي يَقْطَعُها الخَيّاطُ ويَنْفِيها الجَلَمُ.

والقَرْضُ والقِرْضُ: ما يَتَجازَى به الناسُ بينهم ويَتَقاضَوْنَه،

وجمعه قرُوضٌ، وهو ما أَسْلَفَه من إِحسانٍ ومن إِساءة، وهو على التشبيه؛

قال أُمية ابن أَبي الصلت:

كلُّ امْرِئٍ سَوْفَ يُجْزَى قَرْضَه حَسَناً،

أَو سَيِّئاً، أَو مَدِيناً مِثْلَ ما دانا

وقال تعالى: وأَقْرِضُوا اللّه قَرْضاً حَسَناً. ويقال: أَقْرَضْتُ

فلاناً وهو ما تُعْطِيهِ لِيَقْضِيَكَه. وكلُّ أَمْرٍ يَتَجازَى به الناسُ

فيما بينهم، فهو من القُروضِ. الجوهري: والقَرْضُ ما يُعْطِيه من المالِ

لِيُقْضاه، والقِرْضُ، بالكسر، لغة فيه؛ حكاها الكسائي. وقال ثعلب:

القَرْضُ المصدر، والقِرْضُ الاسم؛ قال ابن سيده: ولا يعجبني، وقد أَقْرَضَه

وقارَضَه مُقارَضةً وقِراضاً. واسْتَقْرَضْتُ من فلان أَي طلبت منه القَرْضَ

فأَقْرَضَني. وأَقْرَضْتُ منه أَي أَخذت منه القَرْض. وقَرَضْته قَرْضاً

وقارَضْتُه أَي جازَيتُه. وقال أَبو إِسحق النحوي في قوله تعالى: مَنْذا

الذي يُقْرِضُ اللّه قَرْضاً حسَناً، قال: معنى القَرْضِ البَلاء

الحسَنُ، تقول العرب: لك عندي قَرْضٌ حَسَنٌ وقَرْضٌ سَيِّء، وأَصل القَرْضِ ما

يُعطيه الرجل أَو يفعله ليُجازَى عليه، واللّه عزّ وجلّ لا يَسْتَقْرِضُ

من عَوَزٍ ولكنه يَبْلُو عباده، فالقَرْضُ كما وصفنا؛ قال لبيد:

وإِذا جُوزِيتَ قَرْضاً فاجْزِه،

إِنما يَجْزِي الفَتَى ليْسَ الجَمَلْ

معناه إِذا أُسْدِيَ إِليكَ مَعْروفٌ فكافِئْ عليه. قال: والقرض في

قوله تعالى: منذا الذي يقرض اللّه قرضاً حسناً، اسم ولو كان مصدراً لكان

إِقْراضاً، ولكن قَرْضاً ههنا اسم لكل ما يُلْتَمَسُ عليه الجزاء. فأَما

قَرَضْتُه أَقْرِضُه قَرْضاً فجازيته، وأَصل القَرْضِ في اللغة القَطْعُ،

والمِقْراضُ من هذا أُخِذ. وأَما أَقْرَضْتُه فَقَطَعْتُ له قِطْعَةً

يُجازِي عليها. وقال الأَخفش في قوله تعالى: يُقْرِضُ، أَي يَفْعَلُ فِعْلاً

حسناً في اتباع أَمر اللّه وطاعته. والعَربُ تقول لكل مَن فعلَ إِلَيه

خَيْراً: قد أَحْسَنْتَ قَرْضِي، وقد أَقْرَضْتَني قَرْضاً حسناً. وفي

الحديث: أَقْرِضْ من عِرْضِكَ ليوم فَقْرِكَ؛ يقول: إِذا نالَ عِرْضَكَ رجل

فلا تُجازِه ولكن اسْتَبْقِ أَجْرَهُ مُوَفَّراً لك قَرْضاً في ذمته

لتأْخذه منه يوم حاجتك إِليْهِ.

والمُقارَضةُ: تكون في العَمَلِ السَّيِّء والقَوْلِ السَّيِّء يَقْصِدُ

الإنسان به صاحِبَه. وفي حديث أَبي الدرداء: وإِن قارَضْتَ الناسَ

قارَضُوك، وإِن تركْتَهم لم يَتْرُكوك؛ ذهَب به إِلى القول فيهم والطَّعْنِ

عليهم وهذا من القَطْعِ، يقول: إِن فَعَلْتَ بهم سُوءاً فعلوا بك مثله،

وإِن تركتهم لم تَسْلَمْ منهم ولم يَدَعُوك، وإِن سَبَبْتَهم سَبُّوكَ

ونِلْتَ منهم ونالُوا منك، وهو فاعَلْت من القَرْضِ. وفي حديث النبي، صلّى

اللّه عليه وسلّم: أَنه حضَرَه الأَعْرابُ وهم يَسْأَلونه عن أَشياء:

أَعَلَيْنا حَرَجٌ في كذا؟ فقال: عبادَ اللّهِ رَفَع اللّهُ عَنّا الحَرَجَ

إِلا مَنِ اقْتَرَضَ امْرَأً مُسْلِماً، وفي رواية: من اقْتَرَضَ عِرْضَ

مُسْلِمٍ؛ أَراد بقوله اقْتَرَضَ امْرَأً مُسْلِماً أَي قطَعَه بالغِيبة

والطّعْنِ عليه ونالَ منه، وأَصله من القَرْض القطع، وهو افْتِعالٌ منه.

التهذيب: القِراضُ في كلام أَهل الحجاز المُضارَبةُ، ومنه حديث الزهري: لا

تَصْلُحُ مُقارَضةُ مَنْ طُعْمَتُه الحَرامُ، يعني القِراضَ؛ قال

الزمخشري: أَصلها من القَرْضِ في الأَرض وهو قَطْعُها بالسيرِ فيها، وكذلك هي

المُضارَبةُ أَيضاً من الضَّرْب في الأَرض. وفي حديث أَبي موسى وابني عمر،

رضي اللّه عنهم: اجعله قِراضاً؛ القِراضُ: المضاربة في لغة أَهل الحجاز.

وأَقْرَضَه المالَ وغيره: أَعْطاه إِيّاهُ قَرْضاً؛ قال:

فَيا لَيْتَني أَقْرَضْتُ جَلْداً صَبابَتي،

وأَقْرَضَني صَبْراً عن الشَّوْقِ مُقْرِضُ

وهم يَتقارضُون الثناء بينهم. ويقال للرجلين: هما يَتقارَضانِ الثناءَ

في الخير والشر أَي يَتَجازَيانِ؛ قال الشاعر:

يتَقارَضُون، إِذا التَقَوْا في مَوْطِنٍ،

نَظَراً يُزِيلُ مَواطِئَ الأَقْدامِ

أَراد نَظَر بعضِهم إِلى بعض بالبَغْضاء والعَداوَةِ؛ قال الكميت:

يُتَقَارَضُ الحَسَنُ الجَمِيـ

ـلُ من التَّآلُفِ والتَّزاوُرْ

أََبو زيد: قَرَّظَ فلانٌ فلاناً، وهما يَتقارَظانِ المَدْحَ إِذا

مَدَحَ كلُّ واحد منهما صاحَبه، ومثله يتَقارَضان، بالضاد، وقد قرَّضَه إِذا

مَدَحَه أَو ذَمَّه، فالتَّقارُظُ في المَدْحِ والخير خاصّةً،

والتَّقارُضُ إِذا مدَحَه أَو ذَمَّه، وهما يتقارضان الخير والشر؛ قال

الشاعر:إِنَّ الغَنِيَّ أَخُو الغَنِيِّ، وإِنما

يَتقارَضانِ، ولا أَخاً للمُقْتِرِ

وقال ابن خالويه: يقال يتَقارَظانِ الخير والشرَّ، بالظاء أَيضاً.

والقِرْنانِ يتقارضان النظر إِذا نظر كلُّ واحد منهما إِلى صاحبه شَزْراً.

والمُقارَضةُ: المُضاربةُ. وقد قارَضْتُ فلاناً قِراضاً أَي دَفَعْتَ إِليه

مالاَ ليتجر فيه، ويكون الرِّبْحُ بينكما على ما تَشْتَرِطانِ

والوَضِيعةُ على المال. واسْتَقْرَضْتُه الشيءَ فأَقْرَضَنِيه: قَضانِيه. وجاء: وقد

قرَضَ رِباطَه وذلك في شِدَّةِ العَطَشِ والجُوعِ. وفي التهذيب: أَبو

زيد جاء فلان وقد قَرَض رِباطَه إِذا جاء مجْهُوداً قد أَشْرَفَ على الموت.

وقرَض رِباطه: مات. وقرَض فلان أَي مات. وقرَضَ فلان الرِّباطَ إِذا

مات. وقَرِضَ الرجلُ إِذا زالَ من شيءٍ إِلى شيء. وانْقَرَضَ القومُ:

دَرَجُوا ولم يَبْقَ منهم أَحد.

والقَرِيضُ: ما يَرُدُّه البعير من جِرَّتِه، وكذلك المَقْرُوضُ، وبعضهم

يَحْمِلُ قولَ عَبيدٍ: حالَ الجَرِيضُ دون القَرِيضِ على هذا. ابن سيده:

قرَض البعيرُ جِرَّتَه يَقْرِضُها وهي قَرِيضٌ: مَضَغَها أَو ردَّها.

وقال كراع: إِنما هي الفَرِيضُ، بالفاء. ومن أَمثال العرب: حالَ الجَرِيضُ

دون القَرِيض؛ قال بعضهم: الجريض الغُصّةُ والقَرِيضُ الجِرَّة لأَنه

إِذا غُصَّ لم يَقْدِرْ على قَرْضِ جِرَّتِه. والقَرِيضُ: الشِّعْر وهو

الاسم كالقَصِيدِ، والتقْرِيضُ صِناعتُه، وقيل في قول عبيد بن الأَبرص حالَ

الجَرِيضُ دون القَرِيض: الجَرِيضُ الغَصَصُ والقَرِيضُ الشِّعْرُ، وهذا

المثل لعَبيد بن الأَبرص قاله للمُنْذِر حين أَراد قتله فقال له: أَنشدني

من قولك، فقال عند ذلك: حال الجريض دون القريض؛ قال أَبو عبيد: القَرْضُ

في أَشياء: فمنها القَطْعُ، ومنها قَرْضُ الفأْر لأَنه قَطْعٌ، وكذلك

السيْرُ في البِلادِ إِذا قطعتها؛ ومنه قوله:

إِلى ظُعُنٍ يَقْرِضْنَ أَجْوازَ مُشْرِف

ومنه قوله عزّ وجلّ: وإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهم ذاتَ الشِّمالِ.

والقَرْضُ: قَرْضُ الشعْر، ومنه سمي القَرِيضُ. والقَرْضُ: أَن يَقْرِضَ الرجُلُ

المالَ. الجوهري: القَرْضُ قولُ الشعْر خاصّةً. يقال: قَرَضْتُ الشعْرَ

أَقْرِضُه إِذا قلته، والشعر قرِيضٌ؛ قال ابن بري: وقد فرق الأَغْلَبُ

العِجْلِيُّ بين الرَّجز والقَرِيضِ بقوله:

أَرَجَزاً تُرِيدُ أَمْ قَرِيضا؟

كِلَيْهِما أَجِدُ مُسْتَرِيضا

وفي حديث الحسن: قيل له: أَكان أَصْحابُ رسولِ اللّه، صلّى اللّه عليه

وسلّم، يَمْزَحُون؟ قال: نعم ويَتقارَضُون أَي يقولون القَرِيضَ

ويُنشِدُونَه. والقَرِيضُ: الشِّعْرُ. وقرَضَ في سَيرِه يَقْرِضُ قَرْضاً: عدَل

يَمْنةً ويَسْرَةً؛ ومنه قوله عزّ وجلّ: وإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهم ذاتَ

الشِّمالِ؛ قال أَبو عبيدة: أَي تُخَلِّفُهم شِمالاً وتُجاوِزُهم

وتَقْطَعُهم وتَتْرُكُهم عن شِمالها. ويقول الرجل لصاحبه: هل مررت بمكان كذا وكذا؟

فيقول المسؤول: قرَضْتُه ذاتَ اليَمينِ ليلاً. وقرَضَ المكانَ يَقْرِضُه

قرْضاً: عدَل عنه وتَنَكَّبَه؛ قال ذو الرمة:

إِلى ظُعُنٍ يَقْرِضْن أَجْوازَ مُشْرِفٍ

شِمالاً، وعنْ أَيْمانِهِنَّ الفَوارِسُ

ومُشْرِفٌ والفَوارِسُ: موضعان؛ يقول: نظرت إِلى ظُعُن يَجُزْنَ بين

هذين الموضعين. قال الفراء: العرب تقول قرضْتُه ذاتَ اليمينِ وقرَضْتُه ذاتَ

الشِّمالِ وقُبُلاً ودُبُراً أَي كنت بحِذائِه من كلِّ ناحية، وقرَضْت

مثل حَذَوْت سواء. ويقال: أَخذَ الأَمرَ بِقُراضَتِه أَي بطَراءَتِه

وأَوَّله. التهذيب عن الليث: التَّقْرِيضُ في كل شيء كتَقْرِيض يَدَي الجُعَل؛

وأَنشد:

إِذا طَرَحا شَأْواً بأَرْضٍ، هَوَى له

مُقَرَّضُ أَطْرافِ الذِّراعَينِ أَفْلَحُ

قال الأَزهري: هذا تصحيف وإِنما هو التَّفْرِيضُ، بالفاء، من الفَرْض

وهو الحَزُّ، وقوائِمُ الجِعْلانِ مُفَرَّضةٌ كأَنَّ فيها حُزوزاً، وهذا

البيتُ رواه الثِّقاتُ أَيضاً بالفاه: مُفَرَّضُ أَطْرافِ الذِّراعَينِ،

وهو في شِعْر الشمَّاخِ. وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه قال: من أَسماء

الخُنْفُساء المَنْدُوسةُ والفاسِياء، ويقال لذكرها المُقَرَّضُ

والحُوَّازُ والمُدَحْرِجُ والجُعَلُ.

قرض

1 قَرَضَهُ, aor. ـِ (S, M, A, &c.,) inf. n. قَرْضٌ, (S, M, Msb,) He cut it; (S, M, A, Mgh, Msb, K;) namely a thing, (S, Msb,) or a garment, or piece of cloth, (A, Mgh,) with the مِقْرَاض, (A, Mgh, Msb,) and with the مِقْرَاضَانِ; (Msb;) and in like manner, [or as signifying he cut it much, or frequently, or repeatedly,] you say, ↓ قرّضهُ, (M, TA,) inf. n. تَقْرِيضٌ: (TA:) this is the primary signification. (TA.) b2: Hence, (TA,) said of a rat, or mouse, (A'Obeyd, S, A, Mgh, Msb,) aor. and inf. n. as above, (S, * Msb, TA,) He [cut it with his teeth; gnawed it; or] ate it; (Msb;) namely a garment, or piece of cloth, (S, A, Mgh, Msb, TA,) and bread, &c. (TA.) You say also قَرَضَهُ بِنَابِهِ He cut it with his canine tooth, or fang. (A.) And قَرَضَ البَعِيرُ جَرَّتَهُ, (M, TA,) aor. as above, (A, TA,) and so the inf. n., (TA,) The camel chewed his cud: (M, A, TA:) or returned it [to his mouth, to be chewed again, or to his stomach]. (TA.) b3: [Hence also,] قَرَضَ رِبَاطَهُ, (S, M, A, K,) [lit.] He cut, or severed, his bond, i. e. the bond of his heart; and consequently, (TA,) (assumed tropical:) he died; (IAar, M, K, TA;) as also قَرَضَ alone, (S, [in which the former is not explained] O, Msb, K,) and قَرِضَ: (IAar, O, K:) or (assumed tropical:) he was at the point of death. (K.) And you say, جَآءَ وَقَدْ قَرَضَ رِبَاطَهُ (Az, Az, S, &c.) (assumed tropical:) He came harassed, or distressed, or fatigued, and at the point of death: (Az, Az:) or (tropical:) harassed, or distressed, by thirst, or by fatigue: (A:) or (assumed tropical:) in a state of intense thirst and hunger: (M:) said of a man: (S:) mentioned in the S in such a manner as [appears] to indicate that the verb has here the first of the significations mentioned in this art.; but this is not the case [as is shown in the S itself in art. ربط]. (TA.) See also 7.

A2: [Hence also,] قَرَضْتُ الوَادِى (assumed tropical:) I passed through, or across, the valley. (Msb.) It is said in the Kur, [xviii. 16,] وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ (assumed tropical:) And when it [the sun] set, to leave them behind on the left; to pass by and beyond them, leaving them on its left: (S, K:) so explained by AO, or by A'Obeyd: (so accord. to different copies of the S,) to leave them and pass by them on the left; not falling upon them at all: (Jel:) or to turn aside, or away, from them, on the left: (Msb:) or to be over against them, on the left: from قَرَضْتُهُ, meaning حَذَوْتُهُ, i. e. I was over against him, or it; as also ↓ أَقْرَضْتُهُ. (JK.) And a man says to his companion, Hast thou passed by such and such a place? and the man asked says قَرَضْتُهُ ذَاتَ اليَمِينِ لَيْلًا (assumed tropical:) [I passed by it, leaving it behind, on the right, by night]. (S.) The Arabs say, قَرَضْتُهُ ذَاتَ اليَمِينِ, and ذَاتَ الشِّمَالِ, and قُبُلًا, and دُبُرًا, (assumed tropical:) I was over against him, or it, on the right, and on the left, and before, and behind. (Fr.) You say also, قَرَضَ المَكَانَ, (M, Msb, K,) aor. and inf. n. as above, (M,) (assumed tropical:) He turned aside, or away, from the place. (M, Msb, K.) and قَرَضَ فِى الأَرْضِ (assumed tropical:) He traversed the land. (Z.) And قَرَضَ فِى سَيْرِهِ, (M, K,) aor. and inf. n. as above, (M,) (assumed tropical:) He turned to the right and left in his going or journeying. (M, K.) And قَرِضَ, like سَمِعَ, (assumed tropical:) He, or it, passed away from a thing to another thing. (IAar, Sgh, L, K.) A3: Hence also, (TA,) قَرَضَ الشِّعْرَ, (S, Msb, K,) aor. as above, (S, Msb,) and so the inf. n., (S,) (tropical:) He said, spoke, uttered, or recited, poetry; or he poetized, or versified; syn. قَالَ الشِّعْرَ: (A'Obeyd, S, K:) or he composed poetry according to rule: (Msb:) because poetry consists of cut feet: or because it is called قَرِيض as being likened to the cud: (A:) or because it is language cut out: (Msb:) or as being likened to a garment; as though the poet cut it and divided it into portions; although MF denies that this phrase is from قَرَضَ as signifying “ he cut: ” he has also assigned to قَرْضُ الشِّعْرِ a signification which belongs to تَقْرِيضٌ, q. v. (TA.) A4: Hence also, قَرَضَهُ as syn. with قَارَضَهُ, q. v. (TA.) 2 قَرَّضَ see 1, first signification.

A2: تَقْرِيضٌ also signifies (assumed tropical:) The art of poetry: (M, TA:) or the criticism thereof; the picking out the faults thereof; and the discriminating, by consideration, of what is good thereof from what is bad, both expressed and speculative. (TA.) A3: Also, like تَقْرِيظٌ; (assumed tropical:) The act of praising: or dispraising: (S, TA:) or it has both these contr. significations; (K, TA;) relating to good and to evil; whereas تقريظ relates only to praise and good. (TA.) You say, فُلَان يُقَرِّضُ صَاحِبَهُ (assumed tropical:) Such a one praises his companion: or dispraises him. (S.) 3 قارضهُ, inf. n. مُقَارَضَةٌ and قِرَاضٌ, (M,) [He lent to him, and received from him, a loan: or it signifies, or signifies also,] i. q. أَقْرَضَهُ, q. v. (L, TA.) b2: قِرَاضٌ (S, A, Msb, K) and مُقَارَضَةٌ, (S, A, K,) with the people of El-Hijáz, (TA,) also signify i. q. مُضَارَبَةٌ; (S, A, Mgh, Msb, K;) as though it were a contract for traversing the land [for traffic], (K,) from القَرْضُ فِى السَّيْرِ, or, as Z says, from القَرْضُ فِى الأَرْضِ, meaning “ the traversing the land,” like as مضاربة is from الضَّرْبُ فِى الأَرْضِ; (TA;) and the form of the contract is what is shown by the following explanation. (K.) You say, قَارَضْتُهُ, (S, A, Mgh,) or قَارَضْتُهُ مِنَ المَالِ, (Msb,) I gave to him property (S, A, Mgh, K *) مُضَارَبَةً, (A, Mgh,) [i. e.] that he might traffic with it, on the condition that the gain should be between us, and the loss should fall upon the property. (S, K. [See also ضَارَبَهُ.]) b3: قارضهُ, (S, K,) inf. n. مُقَارَضَةٌ, (TA,) also signifies (tropical:) He requited him; he compensated him; (S, K;) and so ↓ قَرَضَهُ, (S, K,) inf. n. قَرْضٌ. (TA.) Hence the saying of Abu-l-Wardà, (TA,) إِنْ قَارَضْتَ النَّاسَ قَارَضُوكَ وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوكَ وَإِنْ هَرَبْتَ مِنْهُمْ أَدْرَكُوكَ (tropical:) (A, * TA) [If thou requite men their evil deeds, they will requite thee; and if thou leave them, they will not leave thee; and if thou flee from them, they will overtake thee]: meaning if thou do evil to them, they will do the like thereof to thee; and if thou leave them, thou wilt not be safe from them, for they will not let thee alone; and if thou revile them and injure them, they will revile thee and injure thee: he said this intending thereby to censure them: and it is from the signification of “ cutting. ” (TA.) [See also قَرْضٌ, below.] You say also, فُلَانٌ يُقَارِضُ النَّاسَ, inf. n. مُقَارَضَةٌ, (tropical:) Such a one accords, or agrees, with men. (A.) And قَارَضْتُهُ الزِّيَارَةَ (tropical:) [I interchanged visiting with him]. (A.) 4 اقرضهُ He cut off for him a portion, to be requited, or compensated, for it. (Sgh, K.) [And hence,] He gave him, or granted him, a قَرْض [or loan, or the like]; (S, M, A, * Mgh, * K;) and ↓ قَارَضَهُ signifies the same as اقرضهُ. (L, TA.) You say also, اقرضهُ المَالَ, (M, Msb,) وَغَيْرَهُ, (M,) [He lent him the property, &c.;] he gave him the property, &c., as a قَرْض; (M;) he gave him the property, [&c.,] to demand its return. (Msb.) It is said in the Kur, [lxxiii. 20,] وَأَقْرِضُوا اللّٰهَ قَرْضًا حَسَنًا [lit. And lend ye to God a good loan; meaning (assumed tropical:) give ye to God good service for which to be requited]: (S, TA:) it is not here said إِقْرَاضًا because the simple subst. [as distinguished from the inf. n.] is what is meant. (TA.) And again, in the same, [ii. 246, and lvii. 11,] مَنْ ذَا الَّذِى يُقْرِضُ اللّٰهَ قَرْضًا حَسَنًا, meaning, accord. to Aboo-Is-hák the Grammarian, (assumed tropical:) [Who is he who will offer unto God] a good action or gift, or anything for which a requital may be sought? or, as Akh says, (assumed tropical:) Who will do a good action by following and obeying the command of God? (TA.) The Arabs say, قَدْ أَقْرَضْتَنِى قَرْضًا حَسَنًا (assumed tropical:) Thou hast done to me a good deed [which I am bound to requite]. (TA.) And it is said in a trad., أَقْرِضٌ عِرْضَكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ (assumed tropical:) [Lend thou thine honour for the day of thy poverty]; meaning, when a man defames thee, do not thou requite him, but reserve his recompense undiminished for thee, as a loan for the payment of which he is responsible, that thou mayest receive it from him in the day of thy need thereof: (TA:) [but see عِرْضٌ.] b2: [And hence,] أَقْرَضَنِى الشَّىْءَ He gave, or paid, to me the thing. (M.) A2: مَا عَلَيْهِ مَا يُقْرِضُ عَنْهُ العُيُونَ فَيَسْتُرُهُ (assumed tropical:) [There is not upon him what will turn aside, or away, from him the eyes, and cover him]. (Ibn-'Abbád, Sgh.) A3: See alse 1, latter half.6 تَقَاْرَضَ [تَقَارَضَا They lent and received loans, each to and from the other.]

A2: [And hence,] هُمَا يَتَقَارَضَانِ الخَيْرَ وَالشَّرَّ (assumed tropical:) [They two interchanged good and evil, each with the other]; (IKh, S, K;) as also يتقارظان: (IKh:) [but see the latter in its proper place.] And هُمَا يَتَقَارَضَانِ المَدْحَ, (Az,) or الثَّنَآءَ, (A, Msb,) or الثَّنَآءَ بَيْنَهُمْ, (TA,) [or بَيْنَهُمَا, (in the M, هُمْ يَتَقَارَضُونَ الثَّنَآءَ بَيْنَهُمْ,)] (tropical:) They praise each other; (Az, Msb;) as also يتقارظان: (Az:) or they requite, or compensate, each other with praise. (TA.) And القِرْنَانِ يَتَقَارَضَانِ النَّظَرَ (assumed tropical:) The two opponents, or adversaries, look askance, with anger, each at the other: (S, K:) and يَتَقَارَضُونَ نَظَرًا (assumed tropical:) They look with enmity and vehement hatred, one at another. (TA.) And هُمْ يَتَقَارَضُونَ الزِّيَارَةَ (tropical:) [They interchange visiting]. (A.) El-Kumeyt, says, يَتَقَارَضُ الحَسَنَ الجَمِيلَ مِنَ التَّأَلُّفِ وَالتَّزَاوُرْ meaning, Interchanging what is good and comely, of sociable conduct and mutual visiting. (O.) b2: El-Hasan El-Basree, being asked whether the companions of the Apostle of God used to jest, or joke, answered, (TA,) نَعَمْ وَيَتَقَارَضُونَ, (K, * TA,) i. e. Yes, and they used to recite poetry [one to another]: (TA:) from قَرِيضٌ as signifying “ poetry. ” (K.) 7 انقرضوا (assumed tropical:) They passed away, or perished, [as though cut off,] (S, K,) all of them, (K,) not one of them remaining; (S;) as also ↓ قُرِضُوا [perhaps a mistake for قَرِضُوا: see 1]. (TA.) 8 اقترض He received what is termed قَرْض [a loan, or the like], (S, Msb, K,) i. q. اِسْتَلَفَ; (A;) مِنْهُ from him. (S, A, K.) A2: اقترض عِرْضَهُ (assumed tropical:) He defamed him, or spoke evil of him, behind his back or in his absence, or otherwise; syn. اِغْتَابَهُ: (K:) as though he cut off [somewhat] from his honour. (TA.) 10 استقرض مِنْ فُلَانٍ, (S, Msb, *) or استقرضهُ, (A, Mgh,) He sought, or demanded, of such a one what is termed قَرْض [a loan, or the like]. (S, A, * Mgh, * Msb.) b2: [And hence,] اِسْتَقْرَضْتُهُ الشَّىْءَ I sought, or demanded, of him the gift, or payment [in advance], of the thing. (M.) قَرْضٌ (S, M, A, Mgh, Msb, K) and ↓ قِرْضٌ; (Ks, S, M, K;) or, accord. to Th, the former is an inf. n., and the latter a simple subst., but this [says ISd] does not please me; (M;) or the former is an inf. n. used as a subst.; (Mgh;) or a subst. from أَقْرَضْتُهُ المَالَ; (Msb;) [A loan: and the like:] a piece of property which a man cuts off from his [other] articles of property, and which, itself, he receives back; [in rendering the explanation in the Mgh, for the words فَيُعْطِيه عينًا in my copy of that work; I read فَيُقْضَاهُ عَيْنًا, which makes this agreeable with explanations given in other works;] but what is due to the one from the other as a debt is not so called; (Mgh, [see دَيْنٌ;]) what one gives, (S, Msb, K,) to another, (Msb,) of property, (S, Msb,) to receive it back, (S, K,) or to demand it back: (Msb:) or a thing that one gives to be requited for it, or to receive it back: (TA in art. فرض:) or a thing of which men demand the payment [or restitution], one of another: (M, L:) or a thing which a man gives, or (assumed tropical:) does, to be requited for it: (Aboo-Is-hák the Grammarian, and TA:) pl. قُرُوضٌ. (M, Msb.) You say, عَلَيْهِ قَرْضٌ [He owes a loan], and قُرُوضٌ [loans]. (A.) b2: Hence, (S, TA,) (tropical:) What one does, in order to be requited it, of good, and of evil. (S, K, TA.) See three exs. above, under 4. The Arabs also say, قَدْ أَحْسَنْتَ قَرْضِى, meaning (assumed tropical:) Thou hast done to me a good deed [which I am bound to requite]. (TA.) And لَكَ عِنْدِى قَرْضٌ حَسَنٌ, and قَرْضٌ سَيِّئٌ (assumed tropical:) I owe thee a good deed, and an evil deed. (Aboo-Is-hák the Grammarian, and TA.) قِرْضٌ: see قَرْضٌ.

قَرِيضٌ The cud: (Lth, A:) or what the camel returns [to his mouth, to be chewed again, or to his stomach,] of his cud; (S, K;) as also ↓ مَقْرُوضٌ: (S:) or it is applied to the cud (جِرَّة) of the camel, and signifies chewed: or, accord. to Kr, this is فَرِيضٌ, with ف. (M.) And hence, accord. to some, the saying حَالَ الجَرِيضُ دُونَ القَرِيضِ [explained in art. جرض]: but accord. to others, the last word in this saying has the signification next but one following. (S.) A2: The sound, or voice, of a man in dying. (Er-Riyáshee, in TA, art. جرض.) A3: (tropical:) Poetry: (S, M, A, Msb, K:) so called for one or another of the reasons mentioned under 1, last sentence but one; (A, Msb, TA;) of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ: (Msb:) El-Aghlab El-'Ijlee distinguishes between it and رَجَز. (IB.) قُرَاضَةٌ [Cuttings; clippings; and the like;] what falls by the action termed القَرْض; (S, A, * Mgh, * K;) as, for instance, of gold, (S, TA,) and of silver; and of a garment, or piece of cloth, which a tailor cuts with his shears; (TA;) and of this last, and of bread, (JK, TA,) &c., (TA,) by the gnawing (قَرْض) of a rat, or mouse: (JK, A, Mgh, TA:) pl. قُرَاضَاتٌ. (TA.) b2: [Hence,] أَخَذَ الأَمْرَ بِقُرَاضَتِهِ (assumed tropical:) He took the thing, or affair, in its fresh state. (M, L.) b3: [Hence also,] قُرَاضَةُ المَالِ (assumed tropical:) [The refuse, or] what is bad, vile, paltry, or of no account, of property. (TA.) b4: قُرَاضَةٌ also relates to an evil action, and an evil saying, which one man directs against another. (TA.) [What is meant by this is not clear to me.]

قَرَّاضَةٌ A certain creeping insect (دُوَيْبَّة) that eats wool. (TA.) b2: [And hence, app.,] (assumed tropical:) A man who defames others, or speaks evil of them, behind their backs, or otherwise; syn. مُغْتَابٌ لِلنَّاسِ. (TA.) اِبْنُ مِقْرَضٍ, (S, M, A, Msb,) [in one copy of the S, ابن مُقْرِضٍ, and in another, ابن مُقَرَّضٍ,] like مِقْوَد, (Msb,) [A species of weasel;] a certain small beast (دُوَيْبَّة), (S, M, Msb,) called in Persian دَلَهٌ, (S, Msb,) or دَلَّهٌ, (as in one copy of the S,) whence the arabicized word دَلَقٌ, (Msb,) which kills pigeons, (S, M, A,) seizing upon their throats, and it is a species of rat; (A;) the longbacked quadruped that kills pigeons: (Lth, O, Msb:) this last explanation is given by the author of the Bári', after saying that it is a small beast (دويبّة), like the cat, which is in houses, and, when angry, gnaws clothes: (Msb:) accord. to some, i. q. النِّمْسُ [q. v.]: (Msb:) pl. بَنَاتُ مِقْرَضٍ. (A, (Msb.) مُقَرِّضَاتُ الأَسَاقِى A [kind of] small creeping thing (دُوَيْبَّة), which makes holes in, and cuts, skins used for water or milk. (M.) مِقْرَاضٌ is the sing. of مَقَارِيضُ; (S, Msb, K;) and a pair thereof is called مِقْرَاضَانِ: (Msb, K:) the مِقْرَاض is [A single blade of a pair of shears or scissors;] a thing with which one [shears, or clips, or] cuts; and when you speak of the two together, you do not say مِقْرَاضٌ, as the vulgar say, but مِقْرَاضَانِ; (Msb;) which last is syn. with جَلَمَانِ [a pair of shears]; a word, accord. to the lexicologists having no sing.; but Sb mentions مِقْرَاضٌ, thus using the sing. form: (M:) or مِقْرَاضٌ and مِقْرَاضَانِ signify the same; [a pair of shears;] like جلَمٌ and جَلَمَانِ, and قَلَمٌ and قَلَمَانِ: (Msb in art. جلم:) or مِقْرَاضٌ signifies جَلَمٌ صَغِيرٌ [a small pair of shears; i. e. a pair of scissors]: (JK:) 'Adee Ibn-Zeyd uses the expression شَفْرَتَا مِقْرَاضٍ [the two blades of a pair of shears or scissors] in a poem; (IB;) and other poets use the sing., مقراض: (TA:) and مِفْرَاصٌ, with ف and ص, signifies the same. (IB.) Hence the saying, لِسَانُ فُلَانِ مِقْرَاضُ الأَعْرَاضِ (tropical:) [The tongue of such a one is the detractor of reputations]. (TA.) مَقْرُوضٌ pass. part. n. of قَرَضَهُ. b2: See قَرِيضٌ.
قرض
قَرَضَهُ يَقْرِضُهُ قَرْضاً: قَطَعَهُ، هَذَا هُوَ الأَصلُ فِيهِ، ثمَّ اسْتُعملَ فِي قَطْعِ الفَأْرِ والسَّلَفِ والسَّيرِ، والشِّعْرِ، والمُجازاة، ويُقَالُ: قَرَضَهُ قَرْضاً جازاهُ كقَارَضَهُ مُقارَضَةً. وَمن الأَخيرِ قَوْلُ أَبي الدَّرْداءِ: إنْ قارَضْتَ النَّاسَ قارَضُوكَ، وإنْ تركتَهُمْ لمْ يَتْرُكوكَ، وإنْ هَرَبْتَ منهمْ أَدْرَكوكَ. وَقد سبقَ ذِكرُ الحديثِ فِي ع ر ض، يَقُول: إنْ فعلتَ بهم سوءا فَعَلوا بكَ مِثْلَهُ، وإنْ تركتَهُمْ لم تسلَمْ منهمْ وَلم يَدَعوكَ، وإنْ سبَبْتَهُمْ سَبُّوكَ، ونِلتَ مِنْهُم ونالوا مِنْك. ذَهَبَ بِهِ إِلَى القولِ فيهِمْ والطَّعْن عَلَيْهِم، وَهَذَا من القَطْع. وقَرَضَ الشِّعْرَ قَرْضاً: قالَهُ خاصَّةً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ قَوْلُ أَبي عُبيدٍ. قالَ شَيْخُنَا: وَمن قالَ: إنَّ قَرْضَ الشِّعْر من قَرَضَ الشَّيْءَ، إِذا قَطَعَهُ، كالسَّيِّدِ قُدِّسَ سرُّه فِي حواشيهِ عَلَى شرح الــمِفْتاح، فَقَدْ أَبعدَ، كَمَا أَوْضحتُه فِي حَاشِيَة المُخْتَصَرِ. انْتَهَى. قُلْتُ: لم يُبعد السَّيِّدُ فِيمَا قالَهُ فإِنَّ القَرْضَ أَصلُه فِي القَطْعِ، ثمَّ تُفرَّعُ عَلَيْهِ الْمعَانِي كلُّها بحسَبِ المراتبِ، ويشهدُ لذَلِك قَوْل الصَّاغَانِيُّ فِي العُبَاب. والتَّركيبُ يدلُّ عَلَى القَطْعِ، وَكَذَلِكَ قَوْل أَبي عُبيدٍ: القَرْضُ فِي أَشْياءَ، فذكرَ فِيهَا قَرْضَ الفأْرِ وسَيْر البلادِ وقَرْضَ الشِّعْر والسَّلف والمُجازاةِ فَإِذا شُبِّه الشِّعْرُ بالثَّوبِ، وجُعلَ الشَّاعرُ كَأَنَّهُ يَقْرِضُهُ، أَي يَقْطَعُهُ ويُفصِّلُه ويُجزِّئهُ، فأَيّ بُعْدٍ فِيهِ فَتَأَمَّلْ. قالَ شَيْخُنَا ثمَّ ظاهِرُ المُصَنِّفِ كالصّحاح وغيرِهِ أنَّ قَرْضَ الشِّعْر هُوَ قَوْلُهُ. وَالَّذِي ذَكَرَه أَئمَّةُ الأَدب، كحَازِمٍ وغيرِهِ أَنَّ قَرْضَ الشِّعْر هُوَ نَقْدُه ومعرفَةُ جَيِّدِه مِنْ رَديئه قَوْلاً ونَظَراً. قُلْتُ: هَذَا الَّذي ذَكَرَهُ شَيْخُنَا عَن أئمَّةِ الأَدبِ إنَّما هُوَ فِي التَّقْريضُ دونَ القَرْضِ، كَمَا سَيَأْتِي فتأَمَّلْ.
وَمن المَجازِ: جاءَنا وَقد قَرَضَ رِباطَه، ذَكَرَ الجَوْهَرِيّ هَذَا اللَّفظَ عَقِيبَ قولهِ: قَرَضْتُ الشَّيْءَ أَقْرِضُه بالكَسْرِ قَرْضاً: قَطَعْتُه، ثمَّ قالَ: يُقَالُ: جاءَ فلانٌ وَقد قَرَضَ رِباطَهُ. والفأْرَةُ تَقْرِضُ الثَّوبَ، هَذَا سِياقُ كلامِه، فَهَذَا يدلُّ عَلَى أَنَّهُ أَرادَ بقولِهِ قَرَضَ رِباطَهُ تَبْيينَ القَرْضِ بمَعْنَى القَطْعِ وتأكيدَه، وليسَ كَذلِكَ، بَلْ مَعْنَاهُ كَمَا قالهُ ابنُ الأَعْرَابيّ، أَي ماتَ. والرِّباطُ: رِباطُ القلبِ،)
وَمن قُطعَ رِباطُ قلبِهِ فَقَدْ هَلَك. أَو مَعْنَاهُ: إِذا جاءَ مَجْهوداً وَقَدْ أَشرفَ عَلَى الموتِ. وَهُوَ قَوْل أَبي زيدٍ، كَمَا نَقَلَهُ الأّزْهَرِيّ. وَقَالَ غيرُهُ: أَي جاءَ فِي شدَّةِ العَطَشِ والجوعِ. وقَرَضَ فِي سيرِهِ يُقْرِضُ قَرْضاً: عدلَ يُمنةً ويُسرةً وقالَ الجَوْهَرِيّ: ويقولُ الرَّجُلُ لصاحِبه: هلْ مَرَرْتَ بمكانِ كَذَا وكَذا، فيقولُ المسؤول: قَرَضْتُهُ ذاتَ اليمينِ لَيْلًا. يُقَالُ: قَرَضَ المكانَ يَقْرِضُهُ قَرْضاً: عَدَلَ عَنهُ وتَنَكَّبَهُ، وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّة:
(إِلَى ظُعُنٍ يقْرِضْنَ أَجْوازَ مُشْرِفٍ ... شِمالاً وعَنْ أَيْمانِهِنَّ الفَوَارِسُ)
ومُشرفٌ والفَوارسُ موضِعان. يَقُولُ: نظرتُ إِلَى ظُعُنٍ يَجُزْنَ بَيْنَ هذينِ المَوْضِعَيْنِ. انْتَهَى.
وَقَالَ الفَرَّاءُ: العربُ تَقول: قَرضْتُهُ ذاتَ اليمينِ، وقَرَضْتُهُ ذاتَ الشِّمالِ، وقُبُلاً، ودُبُراً، أَي كنتُ بِحِذائِه من كلِّ ناحيةٍ. وقَرَضَ الرَّجُلُ: ماتَ، هَكَذا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، كقَرِضَ، بالكَسْرِ، وَهَذِه عَن ابنُ الأَعْرَابيّ. وَقَدْ جمعَ بَيْنَهما الصَّاغَانِيُّ فِي العُبَاب، ونبَّه عَلَيْهِ فِي التَّكْمِلَة أَيْضاً. وَمن أَمثالِهمْ: حَال الجَريضُ دُونَ القَرِيضِ قَالَه عَبِيد بنُ الأَبرص حينَ أَرادَ المُنذِرُ قتلَهُ فقالَ: أَنْشِدْني مِنْ قولكَ، فقالَ ذَلِك، وَقَدْ تَقَدَّم فِي ج ر ض قيلَ: الجَريضُ: الغُصَّةُ. والقَريضُ: مَا يردُّهُ البَعيرُ من جِرَّتهِ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وقالَ اللَّيْثُ: القَريضُ: الجِرَّةُ، لأنَّهُ إِذا غُصَّ لم يقْدِرْ عَلَى قَرْضِ جِرَّتِهِ. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: قَرَضَ البعيرُ جِرَّتهُ يَقْرِضُها قَرْضاً، وَهِي قَريضٌ: مَضَغَها أَو ردَّها. وَقَالَ كُراع: إنَّما هِيَ الفَريضُ بالفاءِ وَقَدْ تَقَدَّم فِي موضِعِهِ. وَقيل الجرِيضُ فِي المثَلِ: الغَصَصُ، والقَريضُ الشِّعْرُ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْضاً، أَي حالَ مَا هالهُ دُون شِعْره، وَلذَا صارَ يَقُولُ: أَقْفَرَ من أَهْلِهِ عَبِيدُ فاليَوْمَ لَا يَبْدِي وَلَا يَعيدُ والشِّعْرُ قَريضٌ، فَعيلٌ بمَعْنَى مفْعولٍ، كالقَصيدِ ونَظَائِرِه. قالَ ابنُ بَرِّيّ: وَقَدْ فرَّقَ الأَغْلبُ العِجْلِيُّ بَيْنَ الرَّجَزِ والقَريضِ بقَوْله: أَرجزاً تُريدُ أَمْ قَرِيضا كِلَيْهِما أُجِيدُ مُسْتَرِيضَا والقُراضَةُ: بالضَّمِّ: مَا سقطَ بالقَرْضِ، أَي بقَرْضِ الفأْر من خُبزٍ، أَو ثوبٍ، أَو غيرِهِما، وَكَذَلِكَ قُراضاتُ الثَّوبِ الَّتِي يَقْطَعُها الخيَّاطُ ويَنْفيها الجَلَمُ، وكَذلِكَ قُراضَةُ الذَّهبِ والفِضَّةِ. والمِقْراضُ:)
واحدُ المقاريضِ، هَكَذا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ بالإِفْراد. وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لعَدِيٍّ بنِ زَيْدٍ:
(كلُّ صعْلٍ كأَنَّما شَقَّ فيهِ ... سَعَفَ الشرْيِ شَفْرَتَا مِقْراضِ)
وقالَ ابنُ مَيَّادَةَ:
(قَدْ جُبْتُها جَوْبَ ذِي المِقْراضِ مِمْطَرَةً ... إِذا اسْتَوَى مُغْفِلاتُ البِيدِ والحدَب)
وَقَالَ أَبو الشِّيص:
(وجنَاحِ مقْصُوصٍ تَحيَّفَ ريشَهُ ... رَيْبُ الزَّمانِ تَحَيُّفَ المِقْراضِ)
فَقَالُوا مِقْراضاً فأَفْرَدوه. وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: ومثلُهُ المِفْراصُ، بالفاءِ والصَّاد، وَقَدْ تَقَدَّم فِي مَوْضِعه. وهما مِقْراضانِ تثنيَةُ مِقْراض. وَقَالَ غيرُ سِيبَوَيْه من أَئمَّةِ اللُّغةِ: المِقْراضانِ: الجَلَمانِ، لَا يُفردُ لَهما واحدٌ. والقَرْضُ، بالفَتْحِ كَمَا هُوَ الْمَشْهُور، ويُكسرُ، وَهَذِه حَكَاهَا الكِسائِيُّ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ ثعلبٌ: القَرْضُ الْمصدر، والقَرْضُ الاسمُ. قالَ ابنُ سِيدَه: لَا يُعْجِبُني. وَفِي اللّسَان: هُوَ مَا يَتَجازَى بِهِ النَّاسُ بَيْنَهم ويَتَقاضَوْنَهُ، وجمْعُهُ قُرُوضٌ. قالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ مَا سلَّفْتَ مِنْ إِساءةٍ أَوْ إِحسان، وَهُوَ مَجازٌ عَلَى التَّشبيهِ، وأَنْشَدَ للشَّاعرِ، وَهُوَ أُميَّةُ ابنُ أَبي الصَّلْتِ:
(كُلُّ امرئٍ سوفَ يُجْزَى قَرْضَهُ حَسَناً ... أَوْ سَيِّئاً أَوْ مَدِيناً مِثْلَ مَا دَانَا)
وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ لِلَبيدٍ، رَضِيَ الله عَنْه:
(وَإِذا جُوزِيتَ قَرْضاً فاجْزِهِ ... إنَّما يَجْزِي الفَتَى لَيْسَ الجَمَلْ)
وَفِي اللّسَان: مَعْنَاهُ إِذا أُسدِيَ إليكَ معروفٌ فكافِئْ عَلَيْهِ. وَفِي الصّحاح: القَرْضُ: مَا تُعْطيهِ من المالِ لتُقْضَاهُ. وَقَالَ أَبو إسحاقَ النَّحَوِيُّ فِي قَوْله تَعَالَى مَنْ ذَا الَّذي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً قالَ: معنى القَرْضِ: البلاءُ الحَسَنُ. تقولُ العربُ: لكَ عندِي قَرْضٌ حسنٌ، وقَرْضٌ سيِّئٌ.
وأَصلُ القَرْضِ: مَا يُعطيهِ الرَّجُلُ أَو يفعلَهُ ليُجازَى عَلَيْهِ. وَالله عَزَّ وَجَلّ لَا يَسْتَقْرِضُ مِنْ عَوَزٍ ولكنَّه يبلو عبادَهُ، فالقَرْضُ كَمَا وَصَفْنا. قالَ: وَهُوَ فِي الْآيَة اسمٌ لكُلِّ مَا يُلْتَمَسُ عَلَيْهِ الجَزاءُ، وَلَو كانَ مصدرا لكانَ إِقْراضاً. وأَمَّا قَرَضْتُهُ قَرْضاً فمعناهُ جازَيْتُهُ، وأَصلُ القَرْضِ فِي اللُّغة القَطْعُ. وَقَالَ الأَخْفَشُ فِي قَوْله تَعَالَى يُقْرِضُ أَي يفعلُ فعلا حَسَناً فِي اتِّباعِ أَمرِ اللهِ وطاعَتِه.
والعربُ تقولُ لكلِّ من فعلَ إِلَيْه خيرا: قَدْ أَحْسَنْتَ قَرْضِي، وَقَدْ أَقْرَضْتَني قَرْضاً حسنا. فِي الحَدِيث: أَقْرِضْ مِنْ عِرْضِك ليَوْمِ فَقْرِكَ يَقُولُ: إِذا اقْتَرَضَ عِرِضَكَ رَجُلٌ فَلَا تُجازِهِ وَلَكِن)
اسْتَبْقِ أَجرَهُ موْفوراً لكَ قَرْضاً فِي ذِمَّتهِ مِنْهُ يومَ حاجَتِكَ إِلَيْه. وقَوْلُه تَعَالَى: وَإِذا غَرَبتْ تُقْرِضُهُم ذاتَ الشِّمالِ فِي الصّحاح: قالَ أَبو عُبَيْدَة، كَذَا فِي أَكثرِ النُّسخِ، وَفِي بعضِها: أَبو عُبَيْدٍ: أَي تُخَلِّفُهُمْ شِمالاً، وتجاوِزُهُمْ وتقطَعُهُمْ وتترُكهم عَلَى شِمالِها نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَقَدْ تَقَدَّم مَا يتعلَّقُ بِهِ قَريباً، عِنْد قَوْله: قَرَضَ المكانَ: عَدَلَ عَنهُ وتَنَكَّبَه، ولوْ ذَكَرَ الآيَةَ هُناك كانَ أَحسنَ وأَشْمَلَ. وقَرضَ الرَّجُلُ، كسَمِعَ: زالَ من شيءٍ إِلَى شيءٍ، عَن ابنُ الأَعْرَابيّ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، وصاحبُ اللّسَان، وَقَدْ تَقَدَّم عنهُ أَيْضاً قَرِضَ، بالكَسْرِ، إِذا ماتَ، فالمُصَنِّفُ فرَّقَ قوْلَيْهِ فِي محَلَّيْنِ. والمَقارِضُ: الزَّرْعُ القليلُ، عَن ابنِ عبَّادٍ، قالَ: وَهِي أَيْضاً المواضِعُ الَّتي يَحْتاجُ المُسْتَقِي إِلَى أَنْ يَقْرِضَ، أَي يَميحَ الماءَ مِنْهَا. قالَ: وشِبْهُ مَشَاعِلَ يُنْبَذُ فِيهَا، وَنَحْوهَا مِنْ أَوعيَةِ الخمرِ، قالَ: والجِرارُ الكِبارُ: مَقَارِضُ، أَيْضاً. وأَقْرَضَهُ المالَ وغيرَهُ: أَعطاهُ إيَّاهُ قَرْضاً، قالَ الله تَعَالَى: وأَقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً ويُقَالُ: أَقْرَضْتُ فلَانا، وَهُوَ مَا تُعطيهِ ليَقْضِيَكَهُ، وَلم يقلْ فِي الآيَةِ إقْراضاً، إلاَّ أَنَّهُ أَرادَ الاسمَ، وَقَدْ تَقَدَّم البحثُ فِيهِ قَرِيبا. وَقَالَ الشَّاعر:
(فَيَا لَيْتَني أَقْرَضْتُ جَلْداً صَبَابَتِي ... وأَقْرَضَني عَن الشَّوْقِ مُقْرِضُ)
وأَقْرَضَهُ: قَطَعَ لَهُ قِطعةً يُجازِي عَلَيْهَا، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، وَقَدْ يكونُ مُطاوِعَ اسْتَقْرضَهُ. والتَّقْريضُ مثلُ التَّقْريظ: المَدْحُ أَو الذَّمُّ، فَهُوَ ضِدٌّ. ويُقَالُ التَّقْريضُ فِي الخيرِ والشَّرِّ، والتَّقْريظُ فِي المَدْحِ والخَيرِ خاصَّةً، كَمَا سَيَأْتِي. وانْقَرَضوا: دَرَجوا كلُّهم، وكَذلِكَ قَرضُوا، وعِبَارَةُ الصّحاح: وانْقَرَضَ القومُ: دَرَجوا وَلم يبقَ مِنْهُم أَحَدٌ فاخْتَصَرَها بقولهِ: كلُّهُم، وَهُوَ حَسَنٌ.
واقْتَرَضَ مِنْهُ، أَي أَخَذَ القَرْضَ. واقْتَرَضَ عِرْضهُ: اغْتابَهُ لأنَّ المُغْتاب كَأَنَّهُ يقطَعُ من عِرْضِ أَخيهِ. ومِنْهُ الحَدِيث: عِبادَ الله، رفَعَ اللهُ عنَّا الحَرَجَ إلاَّ منِ اقْتَرَضَ امْرأً مُسلِماً وَفِي رِوَايَة: منِ اقْتَرَضَ عِرْضَ مُسْلِمٍ. أَراد قطَعَه بالغِيبة والطَّعن عَلَيْهِ والنَّيْلِ مِنْهُ، وَهُوَ افْتِعالٌ من القَرْضِ. والقِراضُ والمُقارَضَةُ، عِنْد أَهلِ الحِجازِ: المُضارَبَةُ، ومِنْهُ حَدِيث الأّزْهَرِيّ: لَا تَصْلُحُ مُقارَضَةُ مَنْ طُعْمتُهُ الحَرامُ كَأَنَّهُ عقدٌ عَلَى الضَّربِ فِي الأَرضِ والسَّعْيِ فِيهَا وقطْعِها بالسَّيرِ. من الْقَرْض فِي السّير وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: أَصلُها من القَرْضِ فِي الأَرضِ وَهُوَ قطْعُها بالسًّيْرِ فِيهَا. قالَ: وكَذلِكَ هِيَ المُضارَبَةُ أَيْضاً من الضَّرْبِ فِي الأَرضِ. وَفِي حديثِ أَبي مُوسى: اجْعَلْهُ قِراضاً وصُورتُهُ، أَي القِراض، أَنَ يَدْفَعَ إِلَيْهِ مَالا ليَتَّجِرَ فِيهِ، والرِّبْحُ بَيْنَهما عَلَى مَا يَشْتَرِطانِ، والوَضيعَةُ عَلَى المالِ، وَقَدْ قارَضَه مُقارَضَةً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ هكَذَا. وَقَالَ) أَيْضاً: هُما يَتَقارَضَانِ الخيرَ والشَّرَّ، وأَنْشَدَ قَوْلَ الشَّاعِر:
(إِنَّ الغَنِىَّ أَخُو الغَنِيِّ وإِنَّما ... يَتَقَارَضَانِ وَلَا أَخَا للمُقْتِرِ)
وَقَالَ غيرُه: هُما يَتَقَارَضانِ الثَّناءَ بَيْنَهُمْ، أَي يَتَجَازَيانِ. وَقَالَ ابنُ خالَويْه: يُقَالُ: يَتَقَارَظَانِ الخيرَ والشَّرَّ. بالظَّاء أَيْضاً، وَقَالَ أَبو زيدٍ: هُما يَتَقارَظانِ المَدْحَ، إِذا مَدَحَ كلُّ واحدٍ منهُما صاحبهُ ومثلهُ يتقارضان، بالضَّاد، وسَيَأْتِي. قالَ الجَوْهَرِيّ: والقِرْنانِ يَتَقارَضَانِ النَّظَر، أَي ينظُرُ كلٌّ منهُما إِلَى صاحبهِ شَزْراً. قُلْتُ: ومِنْهُ قَوْل الشَّاعر:
(يَتَقارَضونَ إِذا الْتَقَوْا فِي مَوْطِنٍ ... نَظَراً يُزيلُ مواطِئَ الأَقْدامِ)
أَرادَ ينظُرُ بعضُهُمْ إِلَى بعضٍ بالعَداوَةِ والبَغْضاءِ. وكانتِ الصَّحابَةُ، وَهُوَ مأْخوذٌ مِنْ حديثِ الحَسَنِ البَصْرِيّ قيلَ لهُ: أَكانَ أَصحابُ رَسُولُ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم يَمْزَحون قالَ: نعم، ويَتَقارَضون، وَهُوَ منَ القَرِيضِ للشِّعرِ أَي يَقُولُونَ القَرِيضَ ويُنْشِدونَه. وأَمَّا قَوْلُ الكُميت:
(يُتَقَارَضُ الحَسَنُ الجمِي ... لُ من التَّآلُفِ والتَّزاوُرْ)
فمَعْناهُ أنَّهُمْ كَانُوا مُتَآلِفينَ يَتَزاوَرون ويَتَعاطَوْنَ الجميلَ، كَمَا فِي العُبَاب. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: التَّقْريضُ: القَطْعُ، قَرَضَهُ وقَرَّضَهُ بِمَعْنى، كَمَا فِي المُحكم. وابنُ مِقْرِضٍ: دُويْبَّةٌ يُقَالُ لَهَا بالفارِسِيَّة دَلَّهْ، وَهُوَ قَتَّالُ الحَمَام، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَضَبطه هَكَذا كمِنْبَر، وَفِي التَّهْذيبِ: قالَ اللَّيْثُ: ابنُ مِقْرِضٍ. ذُو القَوائمِ الأرْبَعِ، الطَّويلُ الظَّهْرِ قَتَّالُ الحَمَامِ. وَنقل فِي العُبَاب أَيْضاً مثله.
وزادَ فِي الأَساس: أَخَّاذٌ بحُلُوقِها، وَهُوَ نوعٌ من الفيرانِ. وَفِي المُحكم تَخْرِقُها وتَقْطَعُها.
والعَجَبُ من المُصَنِّفِ كَيْفَ أَغفلَ عَن ذِكرِهِ. وقارَضَهُ، مِثْلُ أَقْرَضَهُ، كَمَا فِي اللّسَان.
واسْتَقْرَضْتُ مِنْ فلانٍ: طلبتُ مِنْهُ القَرْضَ، فأَقْرَضَني، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. والقُراضَةُ تكونُ فِي العملِ السيِّئِ والقولِ السَّيِّئِ يَقْصِدُ الإِنسانُ بهِ صاحِبُهُ. واسْتَقْرَضَهُ الشَّيْءَ: اسْتَقْضاهُ، فأَقْرَضَهُ: قَضَاهُ. والمَقْروضُ: قَرِيضُ البَعير. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. والقَرْضُ: المَضْغُ. والتَّقْريضُ: صِناعَةُ القَرِيضِ، وَهُوَ معرفَةُ جَيِّدِهِ مِنْ رَديئِهِ بالرَّوِيَّةِ والفِكْرِ قولا ونَظَراً. وقَرَضْتُ قَرْضاً، مِثْلُ حَذَوْتُ حَذْواً. ويُقَالُ: أَخَذَ الأَمر بقراضَتِه أَي بطَرَاءَتِهِ، كَمَا فِي اللّسَان. ويُقَالُ: مَا عَلَيْهِ قِراضٌ وَلَا خِضَاضٌ، أَي مَا يقْرِضُ عَنهُ العُيونَ فيَسْتُرُه، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عَن ابنِ عبَّادٍ. وذكَرَ اللَّيْثُ هُنَا التَّقْريضَ بمَعْنَى التَّحْزِيزِ. قالَ الأّزْهَرِيّ: وَهُوَ تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ بالفاءِ وَهَكَذَا روى بَيْت الشَّمّاخ، وَقَدْ تَقَدَّم فِي ف ر ض. وقُراضَةُ المالِ: رَديئُه وخَسيسُه. والقَرَّاضَةُ، بالتَّشديد،)
المُغْتابُ للنَّاسِ، وأَيضاً دُوَيْبَّةٌ تَقْرِضُ الصُّوفَ. وَمن المَجازِ قَوْلهم: لِسانُ فلانٍ مِقْراضُ الأَعْراضِ. والمَقْروضَةُ: قريةٌ باليمنِ ناحِيةَ السّحول، وَمِنْهَا أَبو عَبْدِ اللهِ محمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ يحيَى الهَمْدانيُّ الفَقيهُ.
قرض
القَرْضُ: ضرب من القطع، وسمّي قطع المكان وتجاوزه قَرْضاً، كما سمّي قطعا. قال: وَإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ
[الكهف/ 17] ، أي: تجوزهم وتدعهم إلى أحد الجانبين، وسمّي ما يدفع إلى الإنسان من المال بشرط ردّ بدله قَرْضاً، قال: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً
[البقرة/ 245] ، وسمّي المفاوضة في الشّعر مُقَارَضَةً، والقَرِيضُ للشّعر، مستعار استعارة النّسج والحوك.

قفل

(ق ف ل) : (قُفُولًا) فِي (ف ص) .
[قفل] القواقل: قوم من الخزرج. وكان يقال في الجاهلية للرجل إذا استجار بيثرب: قوقل ثم قد أمنت.
(قفل) : حكى الجواليقي عن بعضهم أنه فارسي معرب.
(قفل)
الْفرس قفولا ضمر وَالْجَلد أَو الشّجر يبس وَمن السّفر وَنَحْوه رَجَعَ وَفِي الْجَبَل صعد وَالطَّعَام قفلا جمعه واحتكره وَالشَّيْء حزره وخمنه وَالْقَوْم بِعَيْنِه أتبعهم بَصَره

قفل

4 أَقْفَلَ البَابَ He locked the door. (TK.) See also أَغْلَقَ.

قَفْلٌ

: see فَرَاشٌ.

قَافِلٌ A slender horse. (TA, art. خشب.) قَافِلَةٌ A company, or an assemblage of persons, travelling together: (El-Fárábee, Msb:) or a company returning from a journey: (S, K:) and commencing a journey; as auguring their return: (El-Fárábee, Msb, K:) he who restricts it to those returning from a journey errs: (ElFárábee, Msb, in which see more:) a caravan.
ق ف ل: (الْقُفْلُ) مَعْرُوفٌ. وَ (الْقُفُولُ) الرُّجُوعُ مِنَ السَّفَرِ وَبَابُهُ دَخَلَ وَمِنْهُ (الْقَافِلَةُ) وَهِيَ الرُّفْقَةُ الرَّاجِعَةُ مِنَ السَّفَرِ. وَ (أَقْفَلَ) الْبَابَ وَ (قَفَّلَ) الْأَبْوَابَ (تَقْفِيلًا) مِثْلُ أَغْلَقَ وَغَلَّقَ. وَ (الْقِيفَالُ) عِرْقٌ فِي الْيَدِ يُفْصَدُ وَهُوَ مُعَرَّبٌ. 
قفل
الْقُفْلُ جمعه: أَقْفَالٌ. يقال: أَقْفَلْتُ الباب، وقد جعل ذلك مثلا لكلّ مانع للإنسان من تعاطي فعل، فيقال: فلان مُقْفَلٌ عن كذا. قال تعالى: أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها
[محمد/ 24] وقيل للبخيل: مُقْفَلُ اليدين، كما يقال: مغلول اليدين، والقُفُولُ: الرّجوع من السّفر، والْقَافِلَةُ:

الرّاجعة من السّفر، والْقَفِيلُ: اليابس من الشيء، إمّا لكون بعضه راجعا إلى بعض في اليبوسة، وإمّا لكونه كالمقفل لصلابته، يقال: قَفَلَ النّباتُ وقَفَلَ الفحل ، وذلك إذا اشتدّ هياجه فيبس من ذلك وهزل.
[قفل] القُفْلُ معروف. والقَفْلُ، بالفتح: ما يَبِسَ من الشجر. والقَفيلُ مثله. والقَفيلُ أيضاً: نبتٌ. والقفيلُ: السوط. قال الراجز : لما أتاك يابسا قرشبا قمت إليه بالقفيل ضربا  ودرهم قفلة: وازن. والقفول: الرجوع من السفر. وقد قَفَلَ يقفُلُ بالضم . والقافِلَةُ: الرُفقةُ الراجعةُ من السفر. والقُفولُ: اليُبوسُ. وقد قفل يقفل بالكسر. قال لبيد:

غضفا دواجن قافلا أعصامها * وخيل قوافل: ضوامرُ. وأقْفَلَهُ، أي أيبسه. وأقفلْتُ الجندَ من مبعثِهم. وأقْفَلَ الباب وقفَّلَ الأبواب، مثل أغْلَقَ وغَلَّقَ. ويقال للبخيل: هو مُقْفَلُ اليدين. والقِفالُ: عرقٌ في اليدِ يُفْصَدُ، وهو معرب.
ق ف ل

قفل الجند من الغزو إلى أوطانهم قفلاً وقفولاً. وهذا وقت القفل. ورأيت القفل أي القفّال، كما يقال: القعد: للقاعدين عن الغزو. وأقفلهم الأمير. وأقفلت الباب وقفلته، واستقفل الباب. وأقفل له المال: أعطاه جملةً بمرّة. وأعطيته ألفاً قفلةً: ضربة. وفلان يشتري القفلات: الجلب الكثير جملة واحدة. وأقفله العطش والصوم: أقحله. وسقاء قافل. وشيخ قافل. وقفل جلده يقفل قفولاً. وقال معقّر بن حمارٍ البارقيّ لابنته: وائلي بي إلى قفلة فإنها لا تنبت إلا بمنجاة من السيل وهي شجرة منبتها المعاطش.

ومن المجاز: فلان مقفل ومستقفل: ممسك. وقد استقفلت يداه. وإنه لقفل: عسر. وإنها لقفلة: للمرأة البخيلة. والخيل تعلك الأقفال: حدائد اللجام. قال مزاحم:

حتى إذا لبسوا وهن صوافن ... ميل اللجام تلجلج الأقفالا

وحيلٌ قوافل: ضوامر.
ق ف ل : قَفَلَ مِنْ سَفَرِهِ قُفُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ رَجَعَ وَالِاسْمُ قَفَلٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَقْفَلْتُهُ وَالْفَاعِلُ مِنْ الثُّلَاثِيِّ قَافِلٌ وَالْجَمْعُ قَافِلَةٌ وَجَمْعُ الْقَافِلَةِ قَوَافِلُ وَتُطْلَقُ الْقَافِلَةُ عَلَى الرُّفْقَةِ وَاقْتَصَرَ عَلَيْهِ الْفَارَابِيُّ قَالَ فِي مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ وَمَنْ قَالَ الْقَافِلَةُ الرَّاجِعَةُ مِنْ السَّفَرِ فَقَطْ فَقَدْ غَلِطَ بَلْ يُقَالُ لِلْمُبْتَدِئَةِ بِالسَّفَرِ أَيْضًا تَفَاؤُلًا لَهَا بِالرُّجُوعِ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: مِثْلُهُ قَالَ وَالْعَرَبُ تُسَمِّي النَّاهِضِينَ لِلْغَزْوِ قَافِلَةً تَفَاؤُلًا بِقُفُولِهَا وَهُوَ شَائِعٌ وَالْقُفْلُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَقْفَالٌ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى أَقْفُلٍ وَأَقْفَلْتُ الْبَابَ إقْفَالًا مِنْ الْقُفْلِ فَهُوَ مُقْفَلٌ.

وَالْقِيفَالُ بِالْكَسْرِ عِرْقٌ فِي الذِّرَاعِ يُفْصَدُ عَرَبِيٌّ. 

قفل


قَفَلَ(n. ac.
قُفُوْل)
a. Returned home.
b.(n. ac. قُفُوْل), Kept, preserved, stored up; locked up.
c.(n. ac. قُفُوْل)
see infra.

قَفِلَ(n. ac. قَفَل)
a. Was dry, shrivelled (skin).
قَفَّلَa. Locked; bolted; padlocked (
door ).
b. [ coll. ], Topped (
tree ).
أَقْفَلَ
a. [acc.
or
'Ala], Locked; put a padlock to (door).
b. [acc. & 'An], Brought back from.
c. [acc. & 'Ala], Brought together for.
d. Followed with the look, eyed, gazed at.
e. Dried, shrivelled.

تَقَفَّلَإِنْقَفَلَإِقْتَفَلَa. Was locked, bolted, padlocked (door).

إِسْتَقْفَلَa. Was miserly, niggardly.

قَفْلa. Dry tree.

قَفْلَةa. see 1b. Occiput.

قُفْل
(pl.
أَقْفُل
قُفُوْل
أَقْفَاْل
38)
a. Lock; bolt; padlock.
b. Line of baggage-mules.
c. A certain tree.
d. [ coll. ], Skein, hank of
thread.
قَفَلa. see 21 (a)
قَفَلَةa. see 1
قَاْفِل
(pl.
قَفَل
قَاْفِلَة
قُفَّاْل
29)
a. One returning from a journey; traveller.
b. Dry.

قَاْفِلَة
(pl.
قَوَاْفِلُ)
a. fem. of
قَاْفِلb. Caravan.

قَفِيْلa. Dry, withered.
b. Whip, scourge.
c. Defile, pass.
d. A certain drink.

قَفَّاْلa. Locksmith.

N. P.
أَقْفَلَa. Locked.

قِيْفَال
G.
a. Vein in the arm.

مُقَفَّل اليَدَيْن
مُقْفَل اليَدَيْن
مُنْقَفِل اليَدَيْن
مُقْتَفِل اليَدَيْن
a. Close-fisted, stingy; miser, screw.

خَيْل قَوَافِل
a. Slender horses.
قفل
القفْلُ: معروفٌ، وفِعْلُه الإقْفَالُ.
والمُقْتَفِلُ من الناس: الذي لا يَخْرُجُ من يَدَيْه خَيْرٌ.
وقَفَلَ السِّقَاءُ قُفُولاً فهو قافِلٌ: أي يابِسٌ.
وشَيْخٌ قافِلٌ، وفَرَسٌ كذلك: إذا ضَمُرَ.
والقَفِيْلُ: يَبِيْسُ الشَّجَرِ، وكذلك القَفْلُ من النَّبات.
والقَفِيْلُ: الشِّعْبُ الضَّيِّقُ كأنَّه دَرْبٌ مُقْفَلٌ لا يُمْكِنُ فيه العَدْوُ. ومكان غَلِيظ.
والقَفْلَةُ: إعْطاؤكَ إنساناً الشَّيْءَ بمَرَّةٍ،أعْطَيْتُه ألْفاً قَفْلَةً، وأقْفَلْتُه له. ودِرْهَمٌ قَفْلَةٌ: إذا كانَ وازِناً. والقُفُوْلُ: رُجُوْعُ الجُنْدِ بَعْدَ الغَزْوِ، وهم القَفَلُ. واشْتُقَّ اسْمُ القافلةِ منه؛ لأنَّهم يَقْفُلُونَ فَيَرْجِعُونَ. والقَفَلُ: القُفُول أيضاً. والقَفْلَةُ: القَفا، ضَرَبَ قَفْلَتَه.
والاقْتِفالُ: الاكْتِفَالُ. واقْتَفَلَ ما في البَيْتِ: ذَهَبَ به. والقَفْلُ: احْتِكارُ القَوْم الحُبُوبَ في البُيُوتِ.
والقَفْلُ: الحَزْرُ، كَمْ تَقْفُلُ هذا. ورَجُلٌ قُفَلَة: أي يَظُنُّ الظَّنَّ فلا يُخْطِىءُ.
والقِفِّيْلُ: الجَلاّبُ الذي يَشْتَري القَفَلاتَ من الإبل الكثيرةِ والغَنَم العَظِيمةِ ضَرْبَةً واحِدَةً. وإذا اهْتَاجَ الفَحْلُ للضِّرَاب قيل: قَفَلَ يَقْفُلُ قُفولاً وقَفَلَ في الجَبَل: مِثْلُ وَقَلَ. وتَقَفَّلَ في الجَبَل: صَعِدَ. والقَفَلُ: كَفَلُ المرأةِ.
[قفل] فيه: بينا هو يسير معه صلى الله عليه وسلم «مقفله» من حنين، أي عند رجوعه منها، وهو مصدر قفل - إذا عاد من سفره، وقد يقال للسفر: قفول - في الذهاب والمجيء، وأكثر ما يستعمل في الرجوع، وروي: أقفل الجيش، والمعروف: قفل، وقفلنا وأقفلنا غيرنا وأقفلنا - مجهولًا. ك: «مقفلة» عن عسفان، بضم ميم وفتحها وسكون قاف. نه: ومنه ح: «قفلة» كغزوة، هو للمرة من القفول عند رجوعه، يريد أن أجر المجاهد في انصرافه إلى أهله كأجره في إقباله إلى الجهاد، لأن في قفوله إراحة للنفس واستعدادًا بالقوة للعود وحفظًا لأهله برجوعه إليهم، وقيل: أراد بذلك التعقيب، وهو رجوعه ثانيًا في الوجه الذي جاء منه منصرفًا وإن لم يلق عدوًّا ولم يشهد قتالًا، وقد يفعل ذلك الجيش إذا انصرفوا من مغزاهم لأمرين؛ لأن العدو إذا رآهم قد انصرفوا عنهم أمنوهم وخرجوا من أمكنتهم فإذا قفل الجيش إليهم نالوا الفرصة فأغاروا عليهم، ولأنهم إذا انصرفوا ظاهرين لم يأمنوا أن يقفوا لعدو أثرهم فيوقعوا بهم وهم غارون فربما استظهر الجيش أو بعضهم بالرجوع على أدراجهم فإن كان من العدو طلب كانوا مستعدين وإلا سلموا وأحرزوا غنائمهم، وقيل: لعله سئل عن قوم قفلوا لخوفهم أن يدهمهم من عدوهم من هو أكثر عددًا منهم فقفلوا ليستضيفوا إليهم عددًا أخر من أصحابه ثم يكروا على عدوهم. وفيه: أربع «مقفلات»: النذر والطلاق والعتاق والنكاح، أي لا مخرج منهن لقائلهن كأن عليهن أقفالًا. فمتى جرى بها اللسان وجب بها الحكم، من أقفلت الباب. ك: حتى «أقفل» عن غزوتي أن أسأل عنها، هو بضم فاء أي أرجع، وحمله على الرجوع إلى عتبان لسماع الحديث ثانيًا أن أبا أيوب لما انكر عليه اتهم نفسه بأن يكون ضابطًا لما أنكر عليه. فلما أردنا «الإقفال»، أي أن يؤذن لنا في الرجوع، من أقفلهم الأمير: أذن لهم في الرجوع.
(قفل) - في حديث شُفَيٍّ ، عن عبد الله بن عُمر - رضي الله عنهما -: "قَفْلَةٌ كغَزْوَة"
قال الخَطَّابيُّ: يحتَمِل وَجْهَين: أحدهما؛ أنه أرَادَ به: القُفُول عن الغَزْوِ والرُّجُوع إلى الوَطَنِ.
: أي إنَّ أجْرَ المجاهدِ في انصِرافِه إلى أَهلِه بعد غَزْوة كأجْرِه في إِقباله إلى الجهادِ؛ وذلك لأنَّ تَجهيزَ الغازِي يَضرّ بأَهله، وفي قُفُولِه إليهم إزالةُ الضَّررِ عنهم، واسْتجمَامٌ للنَّفس، واسْتِعدَادٌ بالقُوَّةِ للعَوْدِ.
والوَجْه الآخر: أن يَكُونَ أراد بذلك التَّعقِيبَ؛ وهو رُجُوعه ثانيًا في الوَجْه الذي جَاء مِنه مُنصَرِفًا، وإن لم يَلْقَ عَدُوًّا، ولم يَشهَدْ قِتَالاً، وقد يَفْعل ذلك الجيشُ إذَا انصَرَفُوا مِن مَغْزَاهم، وذلك لأَحدِ أَمْرَيِن: أحدهما، أنّ العَدُوّ إذا رأَوهم قد انْصَرفوا عن سَاحتهم خرجُوا مِن مكانهم وأَمِنُوهم، فإذَا قَفَل الجيشُ إلى دارِ العَدوِّ نَالُوا الفُرصَة منهم فأَغارُوا عليهم.
والوَجْه الآخر: أنّهم إذَا انْصَرفُوا مِن مغْزاتهم ضاهرين لم يَأمَنُوا أن يَقْفُو العَدُوُّ أثَرَهم فَيُوقِعوا بهم وهم غَارُّون، فربما اسْتَظْهر الجَيشُ أو بَعضُهم بالرُّجوع على أدْراجِهم يَقُصُّون الطَّريقَ، فإن كان مِن العَدُوّ طَلَبٌ كانوا مُستَعِدِّين لِلقائِهم، وإلّا فقد سَلِمُوا وأحْرَزُوا ما معهم من الغَنِيمة.
والقَفْل والقُفُولُ: الرُّجُوع، والقَافِلةُ من ذلك، ولا يُقال لهم في الذّهَاب: قَافِلَة إلَّا في الرُّجُوعَ.
قال الطحاوِيُّ: يُحْتَمل أن يكون سُئِل عن قَوم قَفَلُوا لخَوْفهم أن يَكُرَّ عليهم مِن عَدُوِّهم أَكثَرُ عَددًا منهم فَقَفلُوا إلى نَبِيّهم - صَلَّى الله عليه وسلّم - لِيزيدَ في عَددِهم ثم يكرُّون على عَدُوِّهم.
- في الحديث : "أَربَعٌ مُقْفَلاتٌ: النَّذْرُ، والطَّلاق، والعِتاقُ، والنِّكاحِ"
مُقْفَلات: أي لا مَخْرجَ منهنّ كأنَّ عليهنّ أَقْفَالًا إذا جَرى القَولُ بهنَّ وَجَبْنَ، نحو قولِه: " ثَلاثٌ جِدُّهُنّ جِدٌّ، وهَزْلُهُنَ جِدّ" 
(ق ف ل)

القفول: الرُّجُوع.

القفل الْقَوْم يقفلون قفولا.

وَرجل قافل: من قوم قفال.

والقفل: اسْم للْجمع.

والقافلة: الْقفال، إِمَّا أَن يَكُونُوا أَرَادوا القافل: أَي الْفَرِيق القافل، فأدخلوا الْهَاء للْمُبَالَغَة، وَإِمَّا أَن يُرِيدُوا: الرّفْقَة الْقَافِلَة، فحذفوا الْمَوْصُوف، وغلبت الصّفة على الِاسْم، وَهُوَ اجود.

وَقد اقفلهم هُوَ، وقفلهم. وقفل الْجلد يقفل قفولا، وقفل، فَهُوَ قافل، وقفيل: يبس.

وَشَيخ قافل: يَابِس.

وَرجل قافل: يَابِس الْجلد.

وَقيل: هُوَ الْيَابِس الْيَد.

والقفل: مَا يبس من الشّجر، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

ومفرهة عنس قدرت لساقها ... فخرت كَمَا تتايع الرّيح بالقفل

واحدته: قفلة، وقفلة، الْأَخِيرَة بِالْفَتْح عَن ابْن الْأَعرَابِي وأسكنها سَائِر أهل اللُّغَة وَمِنْه قَول معقربن حمَار لابنته: " أَي بنية وائلي بِي إِلَى جَانب قفلة، لِأَنَّهَا لَا تنْبت إِلَّا بمنجاة من السَّيْل " فَإِن كَانَ ذَلِك صَحِيحا " فقفل " اسْم للْجمع.

والقفيل: كالقفل.

وَقد قفل يقفل، وقفل.

والقفيل: السَّوْط: أرَاهُ لِأَنَّهُ يصنع من الْجلد الْيَابِس. قَالَ:

قُمْت إِلَيْهِ بالقفيل ضربا ... ضرب بعير السوء إِذْ أحبا

أحبّ، هُنَا: برك. وَقيل: حرن.

والقفل، والقفل: مَا يغلق بِهِ الْبَاب مِمَّا لَيْسَ بكثيف وَنَحْوه.

وَالْجمع: اقفال، وأقفل: وَقَرَأَ بَعضهم: (أم على قُلُوب أقفالها) ، حكى ذَلِك ابْن جني، وقفول، عَن الهجري، قَالَ: وأنشدت أم القرمد:

ترى عَيْنَيْهِ مَا فِي الْكتاب وَقَلبه ... عَن الدَّين أعمى موثق بقفول

وَقد اقفل الْبَاب، وأقفل عَلَيْهِ فانقفل، واقتفل، وَالنُّون أَعلَى.

وَرجل مقفل الْيَدَيْنِ، ومقتفل: لئيم، كِلَاهُمَا على الْمثل.

وقفل الْفَحْل يقفل قفولا: اهتاج للضراب. والقفلة: إعطاؤك إنْسَانا شَيْئا بِمرَّة. يُقَال: أعطَاهُ ألفا قفلة.

وَدِرْهَم قفلة: وازن.

وَرجل قفلة: حَافظ لكل مَا يسمع.

والقفل: شجر بالحجاز يضخم، ويتخذ النِّسَاء من ورقه غمراً، يَجِيء أَحْمَر. واحدته: قفلة، وَحَكَاهُ كرَاع بِالْفَتْح.

وقفيل، والقفال: موضعان، قَالَ لبيد:

ألم تلمم على الدمن الخوالي ... لسلمى بالمذانب فالقفال
قفل
قفَلَ يَقفُل ويَقفِل، قَفْلاً، فهو قافِل، والمفعول مَقْفول

• قفَل البابَ ونحوَه: أغلقه بالقُفْل "قفَل الصُّنبورَ".
• قفَل سُتْرَتَهُ: أدخل الأَزرارَ في عُراها.
• قفَل حسابًا: أوقفه. 

قفَلَ من يقفُل ويَقفِل، قُفُولاً، فهو قافِل، والمفعول مقفولٌ منه
• قفَل من السَّفَرِ: رجَع، عاد. 

أقفلَ يُقفِل، إقْفالاً، فهو مُقْفِل، والمفعول مُقْفَل (للمتعدِّي)
• أقفل الجيشُ: رَجَع.
• أقفل البابَ: أغلقه بالقُفْل، جعل عليه قُفْلاً "أقفل مخزنًا- أقفل عقلَه في وجه العلم الحديث- {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ إِقْفَالُهَا} [ق]: المراد: ضلالها" ° سعر الإقفال: السعر الذي بيع به السهم الماليّ في آخر صفقة عقدت في اليوم- شركة مُقْفَلَة: شركة يمتلك أسهمها عدد قليل من الأشخاص ولا تباع علنًا للجمهور- مُقْفَل اليدين: بخيل.
• أقفل الكهرباءَ: أطفأها. 

انقفلَ ينقفل، انقفالاً، فهو مُنْقَفِل
• انقفل البابُ: مُطاوع قفَلَ: انغلق "ضربتِ الرِّيحُ البابَ فانْقَفَل". 

قفَّلَ يُقفِّل، تقْفِيلاً، فهو مُقفِّل، والمفعول مُقفَّل (للمتعدِّي)
• قفَّل الجلدُ: يبِس وتقبّض.
• قفَّل الأبوابَ: غلَّقها. 

إقفال [مفرد]: مصدر أقفلَ.
• سِعْر الإقفال: (قص) السِّعر الذي يُباع به السَّهم الماليّ أو العملة في آخر صفقة عُقدت قُبيل إقفال البورصة، ويقابله سعر الافتتاح. 

تقفيلة [مفرد]: اسم مرَّة من قفَّلَ.
• التَّقفيلة: (سق) المقطع الختاميّ من اللَّحْن. 

قافِلة [جمع]: جج قَوافِلُ:
1 - رفقة السَّفَر ومعها دوابُّها وأمتعَتُها وزادُها "قافِلة تِجاريّة/ علاجيَّة- ودّعنا قافلةَ الحجّاج".
2 - مجموعة "قافِلة السُّفن/ جُنْد- قافِلة بحريّة". 

قَفّال [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من قفَلَ.
2 - مَنْ يصنع الأقفالَ أو يبيعها أو يُصْلِحها. 

قَفْل [مفرد]: مصدر قفَلَ ° القَفْل التَّوافقيّ: قَفْل سرّيّ بواسطة أرقام أو حروف متحرِّكة لا يُفتح إلاّ إذا تألّفت تلك الأرقامُ أو الحروفُ. 

قُفْل [مفرد]: ج أقْفال وأَقْفُل وقُفُول:
1 - جهاز من حديد يُغْلق به البابُ، ويُفتح بالــمفتاح " {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفُلُهَا} [ق]- {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}: والمراد به: الكفر والعناد وكلّ ما يمنع الإنسان من تقبُّل الحقّ" ° قُفْل أمان: جهاز مُعَدّ لمنع سرقة السّيّارات.
2 - أداة من معدن تستعمل للتثبِيت "قُفْل عِقْد أو سوار".
• لِسان القُفْل: قطعة متحرِّكة في قُفْل الباب وغيره، تدخُل في تجويف، وتُبقي الباب مغلقًا. 

قُفول [مفرد]: مصدر قفَلَ من. 

مُقْفَل [مفرد]: اسم مفعول من أقفلَ.
• ملفّ مُقفَل: (حس) ملفّ لا يمكن أن ينفَّذ عليه واحد أو أكثر من الأنواع المألوفة من عمليّات المعالجة ولا يمكن تغييره بالإضافة أو الحذف. 

قفل: القُفُول: الرُّجوع من السفر، وقيل: القُفُول رجوع الجُنْد بعد

الغَزْوِ، قَفَل القوم يَقْفُلون، بالضم، قُفولاً وقَفْلاً؛ ورجل قافِل من

قوم قُفَّال، والقَفَل اسم للجمع. التهذيب: وهُمُ القَفَل بمنزلة القَعَد

اسم يلزمهم. والقَفَل أَيضاً: القُفول. تقول: جاءهم القَفَل والقُفول،

واشتقَّ اسمُ القافِلة من ذلك لأَنهم يَقْفُلون، وقد جاء القَفَل بمعنى

القُفُول؛ قال الراجز:

عِلْباء، أَبْشِرْ بأَبيكَ والقَفَلْ

أَتاكَ، إِنْ لم يَنْقَطِعْ باقي الأَجَلْ،

هَوَلْوَل، إِذا وَنى القومُ نَزَلْ

قال أَبو منصور: سميت القافِلة قافِلة تَفاؤلاً بقُفُولها عن سَفرها

الذي ابتدأَته، قال: وظن ابنُ قتيبة أَن عوامَّ الناس يغلَطون في تسميتهم

الناهِضين في سفر أَنشؤوه قافِلة، وأَنها لا تسمَّى قافِلة إِلا منصرِفة

إِلى وَطنِها، وهذا غلَط،ما زالت العرب تسمي الناهضين في ابتداء الأَسفار

قافِلة تفاؤلاً بأَن يُيَسِّر الله لها القُفول، وهو شائع في كلام

فُصحائهم إِلى اليوم. والقافِلة: الرُّفْقة الراجعة من السفر. ابن سيده:

القافِلة القُفَّال، إِمَّا أَن يكونوا أَرادو القافِل أَي الفَريق القافِل

فأَدخلوا الهاء للمبالغة، وإِما أَن يريدوا الرُّفْقة القافِلة فحذفوا

الموصوف وغلبت الصفة على الاسم، وهو أَجود، وقد أَقفَلَهم هو وقَفَلَهم،

وأَقفَلْتُ الجُنْدَ من مَبْعَثهم. وفي حديث جبير بن مُطْعِم: بَيْنا هو يَسِير

مع النبي، صلى الله عليه وسلم، مَقْفَلَه من حُنَينٍ أَي عند رُجوعه

منها.

والمَقْفَل: مصدر قَفَل يَقْفُل إِذا عاد من سفره؛ قال: وقد يقال

للسَّفْر قُفُول في الذهاب والمجيء، وأَكثر ما يستعمل في الرُّجوع، وتكرر في

الحديث وجاء في بعض رواياته: أَقْفَل الجيشُ وقَلَّما أَقْفَلْنا، والمعروف

قَفَل وقَفَلْنا وأَقفلَنا غيرُنا وأُقْفِلْنا، على ما لم يسم فاعله.

وفي حديث ابن عمر: قَفْلَةٌ كغَزْوة؛ القَفْلة: المرَّة من القُفول أَي

أَنَّ أَجْرَ المُجاهد في انصرافه إِلى أَهله بعد غزوه كأَجْرِه في إِقباله

إِلى الجهاد، لأَن في قفوله إِراحةً للنفس، واستعداداً بالقوَّة للعَوْد،

وحفظاً لأَهله برجوعه إِليهم، وقيل: أَراد بذلك التعقيب، وهو رجوعه

ثانياً في الوجه الذي جاء منه منصرِفاً، وإِن لم يلق عدوّاً ولم يشهد قتالاً،

وقد يفعل ذلك الجيش إِذا انصرفوا من مَغْزاهم لأَحد أَمرين: أَحدهما أَن

العدوّ إِذا رآهم قد انصرفوا عنه أَمنوهم وخرجوا من أَمكنتهم فإِذا

قَفَل الجيشُ إِلى دار العدوّ نالوا الفُرْصة منهم فأَغاروا عليهم، والآخر

أَنهم إِذا انصرفوا ظاهرين لم يأْمنوا أَن يَقْفُوَ العدوُّ أَثرهم

فيُوقِعُوا بهم وهم غارُّون، فربما استظهر الجيشُ أَو بعضهُم بالرجوع على

أَدْراجهم، فإِن كان من العدوّ طلَب كانوا مستعدِّين للقائهم، وإِلا فقد سلموا

وأَحرزوا ما معهم من الغنيمة، وقيل: يحتمل أَن يكون سُئل عن قوم قَفَلوا

لخوفهم أَن يَدْهَمَهم من عدوّهم مَن هو أَكثر عدداً منهم فقَفّلوا

ليَستَضيفوا لهم عدداً آخر من أَصحابهم، ثم يَكُرُّوا على عدوّهم.

والقُفول: اليُبوس، وقد قَفَل يَقْفِل، بالكسر؛ قال لبيد:

حتى إِذا يَئِسَ الرُّماة، وأَرْسَلُوا

غُضْفاً دَواجنَ قافِلاً أَعْصامُها

والأَعْصام: القَلائد، واحدتها عِصْمة ثم جمعت على عِصَم، ثم جمع عِصَم

على أَعْصام مثل شِيعة وشِيَع وأَشْياع. وقَفَل الجلد يَقْفُل قُفُولاً

وقَفِل، فهو قافِل وقفِيل: يَبِس. وشيخٌ قافِل: يابس. ورجل قافِل: يابس

الجلد، وقيل: هو اليابس اليد. وأَقْفَله الصومُ إِذا أَيبسه. وأَقْفَلْتُ

الجلد إِذا أَيبسته. والقَفْل، بالفتح: ما يَبِس من الشجر؛ قال أَبو

ذؤيب:ومُفْرِهة عَنْسٍ قَدَرْتُ لِساقِها،

فَخَرَّت كما تَتَّايَعُ الريحُ بالقَفْل

واحدتها قَفْلة وقَفَلة؛ الأَخيرة، بالفتح، عن ابن الأَعرابي، حكاه بفتح

الفاء وأَسكنها سائر أَهل اللغة؛ ومنه قول مُعَقِّر بن حِمَار

(* قوله

«ومنه قول معقر بن حمار» هذا هو الصواب في اسمه وقد تقدم في مادة عقر أنه

ابن حباب خطأ) لابنته بعدما كُفَّ بصرُه وقد سمع صوت راعدة: أَي

بُنَيَّةُ وائِلي بي إِلى جانب قَفْلة فإِنها لا تنبُت إِلا بمَنْجاة من

السَّيْل؛ فإِن كان ذلك صحيحاً فقَفْل اسم الجمع.

والقَفِيل: كالقَفْل، وقد قَفَل يَقْفِل وقَفِلَ. والقَفِيل أَيضاً:

نبت. والقَفِيل: السَّوْط؛ قال ابن سيده: أَراه لأَنه يصنع من الجلد اليابس؛

قال أَبو محمد الفقعسي:

لمَّا أَتاك يابِساً قِرْشَبَّا،

قمت إِليه بالقَفِيل ضَرْبا،

ضَرْب بَعِير السوء إِذْ أَحَبَّا

أَحَبّ هنا برَك، وقيل: حَرَن. وخيل قَوافِل أَي ضَوامر؛ وأَنشد ابن بري

لامرئ القيس:

نحن جَلَبْنا القُرَّح القَوافِلا

وقال خفاف بن ندبة:

سَلِيل نَجِيبةٍ لنَجِيب صِدْق

تَصَنْدَلَ قافِلاً، والمُخُّ رَارُ

ويقال للفرس إِذا ضَمَر: قَفَل يَقْفِل قُفُولاً، وهو القافِل والشازِب

والشاسِبُ؛ وأَنشد ابن بري في ترجمة خشب:

قافِل جُرْشع تَراه كتَيْس الـ

رمْلِ، لا مُقْرِف ولا مَخْشُوب

قافل: ضامر. ابن شميل: قَفَل القومُ الطعام وهم يَقْفِلون ومَكَرَ

القومُ

(* قوله «ومكر القوم إلخ» هكذا في الأصل مضبوطاً ولم يذكره في مادة

مكر، والذي في القاموس فيها: والتمكير احتكار الحبوب في البيوت) إِذا

احْتَكَرُوا يَمْكُرُون؛ رواه المصاحفي عنه. وفي نوادر الأَعراب: أَقْفَلْت

القومَ في الطريق، قال: وقَفَلْتهم بعيني قَفْلاً أَتْبعتهم بَصَري، وكذلك

قَذَذْتهم. وقالوا في موضع: أَقْفَلْتهم على كذا أَي جمعتهم.

والقُفْل والقُفُلُّ: ما يُغلَق به الباب مما ليس بكثيف ونحوه، والجمع

أَقْفال وأَقْفُل، وقرأَ بعضهم: أَم على قلوب أَقْفُلُها؛ حكى ذلك ابن

سيده عن ابن جني، وقُفُول عن الهجري؛ قال: وأَنشدت أُم القرمد:

تَرَى عَيْنُه ما في الكتاب، وقلبُه،

عن الدِّين، أَعْمَى واثِق بقُفُول

وفِعْلُه الإِقْفال. وقد أَقْفَل الباب وأَقْفَل عليه فانْقَفَل

واقْتَفَل، والنون أَعلى، والباب مُقْفَل ولا يقال مَقْفول. الجوهري: أَقْفَلْت

الباب وقَفَّل الأَبواب مثل أَغْلَق وغَلَّق. وفي حديث عمر أَنه قال:

أَربع مُقْفَلات: النذرُ والطلاق والعِتاق والنكاحُ، أَي لا مَخْرج منهنّ

لقائلهنّ كأَن عليهنّ أَقْفالاً، فمتى جرى بهنّ اللسان وجب بهنّ الحُكْم.

ويقال للبخيل: هو مُقْفَل اليدين. ورجل مُقْفَل اليدين ومُقْتَفِل: لئيم،

كلاهما على المثل. والمُقْتَفِل من الناس: الذي لا يُخرِج من يديه خيراً،

وامرأَة مُقْتَفِلة.

وقَفَل الفَحْل يَقْفِل قُفولاً: اهتاج للضِّراب.

والقَفْلة: إِعطاؤك إِنساناً شيئاً بمرّة، يقال: أَعطاه أَلفاً قَفْلة.

ابن دريد: ودرهم قَفْلة أَي وازِنٌ، والهاء أَصلية؛ قال الأَزهري: هذا من

كلام أَهل اليمن، قال: ولا أَدري ما أَراد بقوله الهاء أَصلية ورجل

قُفَلة: حافظ لكل ما يسمع.

والقُفْل: شجر بالحجاز يضخُم ويتخذ النساء من ورَقه غُمْراً يجيء أَحمر،

واحدته قُفْلة، وحكاه كراع بالفتح، ووصفها الأَزهري فقال: تنبت في

نُجُود لأَرض وتَيْبَس في أَوَّل الهَيْج. وقال أَبو عبيد: القَفْل ما يَبِس

من الشجر؛ وأَنشد قول أَبي ذؤيب:

فَخَرَّت كما تَتَّايَعُ الريحُ بالقَفْل

قال أَبو منصور: القَفْل جمع قَفْلة وهي شجرة بعينها تَهِيج في وَغْرة

الصيف، فإِذا هبَّت البوارِح بها قلعتْها وطيَّرتها في الجوِّ.

والمِقْفَل من النخل: التي يَتَحاتُّ ما عليها من الحمل؛ حكاه أَبو

حنيفة عن ابن الأَعرابي.

والقِيفال: عِرْق في اليَدِ يُفْصَد، وهو معرَّب.

وقَفِيل والقُفَال: موضعان؛ قال لبيد:

أَلَمْ تُلْمِم على الدِّمَنِ الخَوالي

لِسَلْمى بالمَذانِب فالقُفالِ؟

قفل
قَفَلَ، كَنَصَر وضَرَبَ، قُفولاً، كقُعودٍ: رَجَعَ من السفَرِ فَهُوَ قافِلٌ، ج: قُفّالٌ، كرُمّانٍ، وَقيل: القُفول: رجوعُ الجُندِ بعد الغَزوِ. والقَفَل، مُحَرَّكَةً: اسمُ الجَمعِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وهم القَفَلُ بمَنزلِةِ القَعَدِ، للقاعدينَ عَن الْغَزْو، اسمٌ يَلْزَمُهم، قَالَ: وَقد جاءَ القَفَلُ بِمَعْنى القُفول. والقافِلَة: الرُّفْقَةُ القُفّال أَي الراجعةُ من السفَر. أَيْضا: المُبتَدِئَةُ فِي السفَرِ سُمِّي بِهِ تفاؤلاً بالرجوعِ من السفرِ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وظنَّ ابنُ قُتَيْبةَ أنّ عَوامَّ الناسِ يَغْلَطونَ فِي تسميتهم الناهِضينَ فِي سفَرٍ أَنْشَؤُوه قافِلَةً وأنّها لَا تُسمّى قافِلَةً إلاّ مُنصَرِفَةً إِلَى وطَنِها، وَهَذَا غلَطٌ، مَا زَالَت العربُ تُسمِّي الناهضينَ فِي ابتداءِ الأسفارِ قافِلَةً تفاؤلاً بِأَن يُيَسِّرَ الله تَعالى لَهَا القُفول، وَهُوَ شائعٌ فِي كلامِ فُصحائهمِ إِلَى اليومِ، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: الْقَافِلَة: القُفّال، إمّا أَن يَكُونُوا أَرَادوا القافِلَ، أَي الفريقَ القافِلَ، فأدخَلوا الهاءَ للمُبالَغةِ، وإمّا أَن يُرِيدُوا الرُّفقةَ القافِلَةَ، فحذفوا المَوصوفَ وَغَلَبت الصّفة على الِاسْم، وَهُوَ أَجْوَدُ. وأَقْفَلْتُهم أَنا من مَبْعَثِهم. وقَفَلَ الفحلُ يَقْفِلُ قُفولاً: اهْتاجَ للضِّرابِ، كَمَا فِي العُباب والتهذيب. قَفَلَ الطعامَ: احْتَكرَه وحَبَسَه، عَن ابنِ شُمَيْلٍ، رَوَاهُ المَصاحِفيُّ عَنهُ. قَفَلَ الجِلدُ، كَنَصَرَ وعَلِمَ قُفولاً: يَبِسَ، فَهُوَ قافِلٌ وقَفيلٌ بَيِّنُ القَفِل، مُحَرَّكَةً، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: اليُبوسُ، وَقد قَفَلَ يَقْفِلُ، بالكَسْر، قَالَ لَبيدٌ:
(حَتَّى إِذا يَئِسَ الرُّماةُ وأرْسَلوا ... غُضْفاً دَواجِنَ قافِلاً أَعْصَامُها)
) قَفَلَ الشيءَ قُفولاً: حَزَرَه، يُقَال: كم تَقْفُلُ هَذَا نَقله الصَّاغانِيّ. قَفَلَ القومُ الطعامَ يَقْفِلونَه: إِذا جمَعوه للحَبسِ، وَهُوَ مفهومُ نصِّ ابنِ شُمَيْلٍ المُتَقَدِّم. والقافِل: اليابسُ الجِلدِ، وَهُوَ الشازِبُ والشاسِبُ، أَو هُوَ اليابسُ اليدِ، نَقله ابنُ سِيدَه. قافِلٌ: ع. أَيْضا: اسمُ رجلٍ. والقَفْلُ، بالفَتْح، وكأميرٍ: مَا يَبِسَ من الشجرِ، نَقله الجَوْهَرِيّ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ: (ومُفْرِهَةٍ عَنْسٍ قَدَرْتُ لساقِها ... فخَرَّتْ كَمَا تَتّايَعُ الريحُ بالقَفْلِ)
وَقد قَفِلَ، كَضَرَب وعَلِمَ، كَمَا فِي المُحْكَم. القَفيل، كأميرٍ: السَّوطِ، نَقله الجَوْهَرِيّ، قَالَ ابنُ سِيدَه: أُراهُ لأنّه يُصنَعُ من الجِلدِ اليابسِ، قَالَ أَبُو مُحَمَّد الفَقْعَسيُّ: لمّا أتاكَ يابِساً قِرْشَبَّا قُمتَ إِلَيْهِ بالقَفيلِ ضَرْبَا ضَرْبَ بَعيرِ السَّوْءِ إذْ أحَبَّا أحَبَّ هُنَا: بَرَكَ، وَقيل: حَرَنَ. القَفيل: الجَلاّب، هَكَذَا هُوَ فِي سائرِ النّسخ، وَالصَّوَاب: القِفِّيلُ كسِكِّيتٍ: الجَلاّبُ الَّذِي يَشْتَرِي القَفَلاتِ من الإبلِ الكثيرةِ والغنَمِ العظيمةِ ضَرْبَةً وَاحِدَة، كَمَا هُوَ نصُّ العُباب، فتأمَّلْ ذَلِك. القَفيل: الشِّعْبُ الضيِّقُ كَأَنَّهُ دَرْبٌ مُقْفَلٌ لَا يُمكنُ فِيهِ العَدْوُ، كَمَا فِي العُباب. قَفيلٌ: ع عَن ابْن دُرَيْدٍ، وَقَالَ نَصْر: جبَلٌ فِي ديارِ طَيِّئٍ. القَفيل: نبتٌ، نَقله الجَوْهَرِيّ.
والقُفْلُ، بالضَّمّ: شجرٌ حِجازِيٌّ يَضْخُم، ويتَّخِذُ النساءُ من ورَقِه غُمْراً، يجيءُ أَحْمَرَ، واحدتُه قُفْلَةٌ، وَحَكَاهُ كُراع بالفَتْح، وَوَصَفها الأَزْهَرِيّ فَقَالَ: تنبتُ فِي نُجودِ الأَرْض، وتَيْبَسُ فِي أوّلِ الهَيْج. قُفْلٌ: عَلَمٌ. أَيْضا: الحديدُ الَّذِي يُغلَقُ بِهِ البابُ ممّا ليسَ بكَثيفٍ ونحوِه، ج: أَقْفَالٌ وأَقْفُلٌ، بضمِّ الْفَاء، وَبِه قرأَ بعضُهم: أمْ على قُلوبٍ أَقْفُلُها حَكَاهُ ابنُ سِيدَه عَن ابنِ جِنِّي، وقُفولٌ، عَن الهَجَريِّ، قَالَ: وأنشدَتْ أمُّ القَرْمَد:
(ترى عَيْنُه مَا فِي الكتابِ وقَلبُهُ ... عَن الدِّينِ أَعْمَى واثِقٌ بقُفولِ)
فِعلُه الإقْفالُ، وَقد أَقْفَلَ البابَ، وأَقْفَلَ عَلَيْهِ، فانْقَفَلَ، واقْتَفَلَ والنونُ أَعلَى، والبابُ مُقْفَلٌ، وَلَا يُقَال مَقْفُولٌ، وَفِي حديثِ ابنِ عمرَ: أَرْبَعٌ مُقْفَلاتٌ: النَّذْرُ والطَّلاقُ والعِتاقُ والنِّكاح. أَي لَا مَخْرَجَ منهنَّ لقائلِهِنَّ، كأنَّ عليهنَّ أَقْفالاً، فَمَتَى جرى بهنَّ اللِّسان وَجَبَ بهنَّ الحُكمُ. منَ المَجاز: رجلٌ مُتَقَفِّلُ اليَدَيْن، ومُقْتَفِلُهما: مَبْنِيَّيْن للْفَاعِل: أَي لئيمٌ، وَالَّذِي فِي الأساسِ والمُحْكَم والعُباب: رجلٌ مُقْفَلُ اليدَيْن، كمُكرَمٍ: بخيلٌ، وَكَذَلِكَ فِي الصِّحاح. أَو المُقْتَفِلُ من النَّاس: مَن لَا يكادُ يخرجُ من)
يدِه خيرٌ، وامرأةٌ مُقْتَفِلَةٌ. والقَفْلَةُ: القَفا، يُقَال: ضَرَبَ قَفْلَتَه، كَمَا فِي العُباب. القَفْلَة: إعطاؤُكَ إنْسَانا شَيْئا بمَرّةٍ، يُقَال: أَعْطَيتُه أَلْفَاً قَفْلَةً، عَن ابنِ عَبَّادٍ، ومثلُه فِي المُحْكَم، وفسَّرَه الزَّمَخْشَرِيّ فَقَالَ: أَي ضَرَبْتُه أَلْفَاً جُملَةً. القَفْلَة: الوازِنُ من الدراهمِ، كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: درهمٌ قَفْلَةٌ: وازِنٌ، والهاءُ أصليّةٌ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: هَذَا من كلامِ أهلِ اليمنِ، قَالَ: وَلَا أَدْرِي مَا أرادَ بقولِه: الهاءُ أصليّةٌ. القَفْلَةُ: الشجرةُ اليابسَةُ، وَهِي واحدةُ القَفْلِ الَّذِي تقدّمَ ذِكرُه، هَكَذَا ضَبَطَه سائرُ أهلِ اللُّغَة، ويُحرّكُ عَن ابْن الأَعْرابِيّ وَحْدَه، وَمِنْه قولُ مُعَقِّرِ بن حِمارٍ البارِقِيِّ لابنتِه بعد مَا كُفَّ بصَرُه وَقد سَمِعَ صوتَ راعِدَةٍ: أَي بُنَيَّةُ، وائِلي بِي إِلَى جانبِ قَفْلَةٍ، فإنّها لَا تَنْبُتُ إلاّ بمَنْجاةٍ من السَّيْل، فَإِن كَانَ ذَلِك صَحِيحا فَقَفْلٌ: اسمٌ للجمعِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: القَفْلَةُ شَجَرَةٌ بعَينِها تَهيجُ فِي وَغْرَةِ الصَّيفِ، فَإِذا هَبَّت البَوارِحُ بهَا قَلَعَتْها وطَيَّرَتْها فِي الجَوِّ. القُفَلَة، كهُمَزَةٍ: الحافظُ لكلِّ مَا يَسْمَعُ، كَمَا فِي التَّهْذِيب. وأَقْفَلَهم فِي الطَّرِيق: اَتْبَعهم بَصَرَه، كَذَا فِي نوادرِ الْأَعْرَاب. أَقْفَلَهم على الأمرِ: جَمَعَهم من نوادرِ الأعرابِ أَيْضا. والقيفال، بالكَسْر: عِرقٌ فِي اليدِ يُفْصَدُ، مُعَرَّبٌ، كَمَا فِي الصِّحاح، وكأنّها سُرْيانِيَةٌ. منَ المَجاز: اسْتَقْفَلَ الرجلُ: بَخِلَ، وَكَذَا اسْتَقْفَلَتْ يَدَاهُ، كَمَا فِي الأساس. وَقَفْلٌ، بالفَتْح: ثَنِيَّةٌ قربَ قَرْنِ المَنازِل. قُفْلٌ، بالضَّمّ: حِصنٌ بِالْيمن. وقافِلاء بالمَدّ: ع. وقُوفِيل، بالضَّمّ: ة بنابُلُسَ بَينهمَا ثَمانِ ساعاتٍ، والعامّةُ تَقول: قُفِين.
والقُوفَلُ، بالضَّمّ: لغةٌ فِي الفُوفَل بفاءَيْن، وَهُوَ أَي بفاءَيْنِ أَشْهَرُ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: القَفْلُ، بالفَتْح: الرُّجوع، ويُستعمَلُ أَيْضا فِي الذَّهاب. وَهُوَ أَيْضا القافِلَةُ لغةٌ مِصريّةٌ. وقَفَلَ الجُندَ عَن الغَزوِ قَفْلاً: صَرَفَهم. وأَقْفَلَ الجيشُ، مثل قَفَلَ: رَجَعَ. والمَقْفَلُ، بالفَتْح: مصدرُ قَفَلَ يَقْفُلُ، وَمِنْه الحَدِيث: بَينا هُوَ يسيرُ مَقْفَلَهُ من حُنَيْنٍ أَي عِنْد رجوعِه مِنْهَا. والقَفْلَة: المرّةُ من القَفْل، وَمِنْه الحَدِيث: قَفْلَةٌ كَغَزْوَةٍ. وأَقْفَلَه الصومُ: أَيْبَسَه وأَقْحَلَه. وَخَيْلٌ قَوافِلُ: ضوامِر، وأنشدَ ابنُ برّي لامرئِ الْقَيْس: نَحْنُ جَلَبْنا القُرَّحَ القَوافِلا وَفِي نوادرِ الْأَعْرَاب: قَفَلْتُ القومَ فِي الطريقِ بعَيْنِي قَفْلاً: أَتْبَعْتُهم بصَري، وَكَذَلِكَ قَذَذْتُهم.
والقُفُل، بضمّتَيْن: لغةٌ فِي القُفْلِ بالضَّمّ، لما يُغلَقُ بِهِ البابُ. وقَفَّلَ الأبوابَ تَقْفِيلاً: مثل غَلَّق، نَقله الجَوْهَرِيّ. وَيُقَال للبَخيل: هُوَ مُقْفَلُ اليَدَيْن، نَقله الجَوْهَرِيّ. وَيُقَال: إنّه لقُفْلٌ: عَسِرٌ، وإنّها قُفْلَةٌ، للبَخيلَة. والمِقْفَلُ من النَّخل، كمِنبَرٍ: الَّتِي تَحاتَّ مَا عَلَيْهَا من الحَمْلِ، حَكَاهُ أَبُو حنيفةَ عَن ابْن)
الأَعْرابِيّ. ورجلٌ قُفَلَةٌ، كهُمَزَةٍ: يظنُّ الظَّنَّ فَلَا يُخطئُ، نَقله الصَّاغانِيّ. وقفَّلَ فِي الجبَل، وَتَقَفَّلَ: صَعَّدَ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. والقُفال، كغُرابٍ: مَوْضِعٌ، وَقَالَ نصرٌ: وادٍ نَجْدِيٌّ فِي ديارِ كِلابٍ، قَالَ لَبيدٌ:
(أَلَمْ تُلْمِمْ على الدِّمَنِ الخَوالي ... لسَلمى بالمَذانِبِ فالقُفالِ)
واسْتَقفلَ البابَ: مثلُ أَقْفَلَ. وأَقْفَلَ لَهُ المالَ: أعطَاهُ جُملَةً. وفلانٌ يَشْتَرِي القَفَلات: الجَلَبَ الكثيرَ جُملَةً وَاحِدَة. وسِقاءٌ قافِلٌ: يابسٌ. ومنَ المَجاز: الخَيلُ تَعْلُكُ الأَقْفالَ، وَهِي حَدائدُ اللِّجام.
والمُؤَمَّلُ بنُ إهابِ بن عبدِ العزيزِ بن قَفَلٍ، مُحَرَّكَةً: مُحدِّثٌ كُوفيٌّ، نَزَلَ الرَّمْلةَ، عَن ضَمْرَةَ بن رَبيعةَ ويَزيدَ بنِ هَارُون، وَعنهُ أَبُو دوادَ والنَّسائيُّ وابنُ جَوْصَى، صَدُوقٌ، مَاتَ سنة 254.
وعليُّ بنُ أبي القاسمِ الدّمْياطيُّ، عُرِفَ بابنِ قُفْلٍ بالضَّمّ، حدَّثَ عَنهُ المُنْذِريُّ فِي مُعجَمِه والدِّمْياطيُّ، وَقَالَ: مَاتَ سنة. وعبدُ الملِكِ بن قُفْل: أحدُ الصالحينَ بمِصر. والقافِلانِيُّ: مَن يُكثِرُ الأسفارَ وَيَتَتبَّعُ التِّجارات، مِنْهُم أَبُو الربيعِ سُلَيْمانُ بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان القافِلانيُّ، عَن عَطاءٍ والحسنِ وابنِ سِيرينَ، ضعيفٌ، ووجدتُه فِي ديوانِ الذهَبيّ: القافِلاي، هَكَذَا من غيرِ نون. والقَفّال: من يعملُ الأقْفالَ، وَهَكَذَا نُسِبَ الإِمَام أَبُو بكرٍ مُحَمَّد بن عليِّ بن إسماعيلَ الشاشِيُّ، روى عَنهُ الحاكِمُ وابنُ مَنْدَه وَأَبُو عبدِ الرحمنِ السُّلَمِيُّ، مَاتَ سنة. وقِفْوَلٌ، كدِرهَمٍ: مَوْضِعٌ بِالْيمن بالقُربِ من مَوْسَنةَ، وَقد وردْتُه.

رحح

ر ح ح

فرس أرحّ وفي حافره رحح وهو انبساط ويوصف به الوعل والرجل العريض القدم، وقدم رحاء: انتشر أخمصها وانبطح عرشها وهو حمارتها. وقدح رحرح ورحراح: واسع. قال الأغلب:

يغدو بدلو ورشاء مصلح ... إلى إزاء كالمجن الرحرح وترحرحت الفرس: فحجت للبول.

ومن المجاز: عيش رحرح ورحراح.
[رحح] الرَحَحُ: سَعَةٌ في الحافِرِ، وهو محمود لأنه خلاف المُصْطَرّ. فإذا انبطح جداً فهو عيْبٌ. ورجل أرح، أي لا أخمض لقدميه، كأرجل الزِنْجِ. وقدم رَحَّاءُ. والوَعِل المُنْبَسِط الظِلْفِ: أَرَحُّ. وقال الاعشى: افلو أن عز الناس في رَأسِ صَخْرَةٍ * مُلَمْلَمَةٍ تُعْيي الارح المخدما وترحرحت الفرس، إذ فحجت قوائمها لتبول. وشئ رحراح، أي فيه سَعة ورقّة. وعيشٌ رَحْراح: واسع. ورحرحان: اسم جبل قريب من عكاظ. ومنه يوم رحرحان، لبنى عامر على بنى تميم. قال عوف بن عطية التميمي: هلا فوارس رحرحان هجوتم * عشرا تناوح في سرارة وادى يقول: لهم منظر وليس لهم مخبر. يعير به لقيط بن زرارة، وكان قد انهزم يومئذ.
(ر ح ح)

الرَّحَحُ: انْبِساطُ الحافِرِ فِي رقَّةٍ، قَالَ:

لَا رَحَحُ فِيهَا وَلَا اصْطِرَارُ ... وَلم يُقَلِّبْ أرْضها البيطار

والرَّحَحُ: عرض الْقدَم فِي رقة أَيْضا وَهُوَ فِي الْحَافِر عيب.

وَقدم رحاء: مستوية الاخمص بصدر الْقدَم حَتَّى لَا يمس الأَرْض كأرجل الزنج. وكل شَيْء كَذَلِك فَهُوَ ارح قَالَ الاعشى:

فَلَو أَن عِزَّ الناسِ فِي رَأس صَخْرَةٍ ... مُلَمْلَمَةٍ تُعْيِي الارَحَّ المخدَّما

يَعْنِي الوَعِلَ يَصِفُه بانبساط اظْلاَفِهِ.

وبَعِيرٌ ارح: لاصق الخُفّ بالارض وخفٌّ ارح كَمَا يُقَال حافر أرَحُّ.

وجَفْنَةٌ رَحَّاءٌ: وَاسِعَة، كَرَوْحاء.

وَالْفِعْل من ذَلِك رَحَّ يَرَحُّ.

وإناءٌ رَحْرَح ورَحْرَاحٌ: واسِعٌ قصيرُ الْجِدَار قَالَ:

لَيْسَتْ باصفارٍ لمنْ ... يَعْفُو وَلَا رُحٍّ رَحارِحْ

وتَرَحْرَحَت الفَرَسُ: فَحَّجَتْ قَوَائِمهَا لتبول.

وحافرٌ أرَحُّ: مُنْفَتح فِي اتِّساعِ.

وَالِاسْم من ذَلِك كُله الرَّحَحُ.

ورَحْرحانُ: مَوضِع.

رحح: عَيش رَحْرَاح أَي واسع.

والرَّحَحُ: انبساطُ الحافر في رِقَّةٍ.

أَبو عمرو: الأَرَحُّ الحافر العريض والمَصْرُورُ المُتَقَبِّضُ،

وكلاهما عيب؛ قال:

لا رَحَحٌ فيها، ولا اصْطِرارُ،

ولم يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطارُ

يعني لا فيها عِرَضٌ مُفْرِط ولا انقباض وضِيق، ولكنه وَأْبٌ، وذلك

محمود؛ وقيل: الرَّحَحُ سعة في الحافر، وهو محمود لأَنه خلاف المُصْطَرّ،

وإِذا انْبَطح جداً، فهو عيب. والرَّحَحُ: عِرَضُ القَدَمِ في رِقَّةٍ

أَيضاً وهو أَيضاً في الحافر عيب. ويقَدَمٌ رَحَّاء: مستوية الأَخْمَصِ بصدر

القَدَم حتى لا يَمَسَّ الأَرضَ. ورجل أَرَحُّ أَي لا أَخْمَصَ لقدميه

كأَرْجُلِ الزِّنْجِ؛ الليث: الرَّحَحُ انبساطُ الحافر وعِرَضُ القدم وكل

شيء كذلك، فهو أَرَحُّ، والوَعِلُ المُنْبَسِطُ الظِّلْف أَرَحُّ؛ قال

الأَعشى:

فلو أَنَّ عِزَّ الناسِ في رأْسِ صَخْرةٍ

مُلَمْلَمَةٍ، تُعْيي الأَرَحِّ المُخَدَّما

لأَعْطاك ربُّ الناسِ مِفتاحَ بابِها،

ولو لم يكنْ بابٌ، لأَعْطاك سُلَّما

أَراد بالأَرَحِّ الوَعِلَ، وبالمُخَدَّمِ الأَعْصَمَ من الوُعُول،

كأَنه الذي في رجليه خَدَمَة، وعَنَى الوَعِلَ المنبسط الظِّلْفِ؛يصفه

بانبساط أَظلافه. الأَزهري: الأَرَحّ من الرجال الأَرَحّ من الرجال الذي يستوي

باطن قدميه حتى يَمَسَّ جميعُه الأَرضَ، وامرأَة رَحَّاءُ القَدمين؛

ويستحب أَن يكون الرجلُ خَمِيصَ الأَخْمَصَينِ، وكذلك المرأَة. وبعير

أَرَحُّ: لاصِقُ الخُفِّ بالخُفِّ، وخُفٌّ أَرَحُّ كما يقال: حافر أَرَحُّ؛

وكِرْكِرَة رَحَّاء: واسعة.

وشيءٌ رَحْراحٌ أَي فيه سَعة ورِقَّة. وعَيْشٌ رَحْراحٌ أَي واسع.

وجَفْنة رَحَّاء واسعة كَرَوْحاء عريضة ليست بقَعِيرة، والفعل من ذلك: رَحَّ

يَرَحُّ. ابن الأَعرابي: الرُّحُحُ الجفان الواسعة. وطَسْتٌ رَحْراحٌ:

منبسط لا قَعْرَ له، وكذلك كلُّ إِناءٍ نحوه. وإِناءٌ رَحْرحٌ ورَحْراحٌ

ورَحْرَحانُ ورَهْرَهٌ ورَهْرَهانُ: واسع قصير الجدار؛ قال:

ليْستْ بأَصْفارٍ لمنْ

يَعْفُو، ولا رُحُّ رَحارِحْ

وقال أَبو عمرو: قَصْعة رَحْرَحٌ ورَحْرَحانِيَّة، وهي المبسِطة في

سَعَةٍ.

وقال الأَصمعي: رَحْرَحَ الرجلُ إِذا لم يبالغ قَعْرَ ما يريد كالإِناء

الرَّحْراح؛ وفي الحديث في صفة الجنة وبُحْبُوحَتها: رَحْرَحانِيَّةٌ أَي

وَسَطُها فَيَّاحٌ واسِع، والأَلف والنون زيدتا للمبالغة؛ وفي حديث

أَنس: فأُتِيَ بِقَدَحٍ رَحْراحٍ فوضع فيه أَصابعه؛ الرَّحْراحُ: القريب

القَعْر مع سَعة فيه.

قال: وعَرَّضَ

(* قوله «قال وعرَّض إلخ» ليس من عبارة ابن الأَثير.) لي

فلانٌ تَعْريضاً إِذا رَحْرَحَ بالشيء ولم يُبَيِّن.

وتَرَحْرَحَتِ الفرسُ إِذا فَحَّجَتْ قوائمها لِتَبُولَ. وحافر أَرَحُّ:

منفتح في اتساع، والاسم من كل ذلك الرَّحَحُ والرَّحَّةُ: الحية إِذا

انطوت. ويقال: رَحْرَحْتُ عنه إِذا سَتَرْتَ دونه.

ورَحْرَحانُ: اسم وادٍ عريض في بلاد قيس. وقيل: رَحْرَحانُ موضع، وقيل:

اسم جبل قريب من عُكاظَ؛ ومنه يوم رَحْرَحان لبني عامر على بني تميم؛ قال

عوف بن عطية التميمي:

هَلاَّ فَوارِسَ رَحْرَحانَ هَجَوْتُمُ

(* قوله «هجوتم» كذا بالأَصل

والصحاح، والذي في معجم ياقوت هجوتهم اهـ.)

عُشَراً، تَناوَحُ في سَرارةِ وادي

يقول: لهم مَنْظَر وليس لهم مَخْبَرٌ؛ يعير به لَقِيطَ ابن زُرارة، وكان

قد انهزم يومئذ.

رحح
: (! الرَّحَحُ، محرَّكةً: سَعَةٌ فِي الحافرِ) وَهُوَ. أَي الرَّحَح (مَحْمودٌ) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ الموجودةِ بَين أَيدينا، وَمثله فِي (الصّحاح) و (اللِّسان) . فَقَوْلُ شَيخنَا: وصوابُه: محمودةٌ، لأَنه خبرٌ عَن السَّعَة، غيرُ ظاهرٍ. وَيُقَال: الرَّحَحُ انْبِسَاطُ الحَافِرِ فِي رِقَّة. وإِنّما كَانَ الرَّحَحُ مَحْمُودًا لأَنّه خِلافُ المُصْطَرِّ، وإِذا انْبَطحَ جِدًّا فَهُوَ عَيْبٌ. وَيُقَال: هُوَ عِرَضُ القَدَم فِي رِقَّة أَيضاً. وَهُوَ أَيضاً فِي الحافِر عَيْبٌ. قَالَ الشَّاعِر:
لاَ {رحَحٌ فِيهَا وَلَا اصْطِرَارُ
وَلم يُقَلِّبْ أَرضَها البَيْطَارُ
يَعْنِي لَا فِيهَا عِرَضٌ مُفْرِطٌ وَلَا انقباضٌ وضيقٌ، وَلكنه وَأْبٌ، وَذَلِكَ محمودٌ.
(و) قَالَ ابْن الأَعرابي:} الرُّحُح (بضمَّتينِ: الجِفانُ الواسِعةُ) . وجفْنَةٌ {رحّاءُ: واسِعةٌ،} كروْحاءَ، عرِيضة ليستْ بقَعِيرةٍ. والفِعْل من ذالك: {رَحَّ} يرَحُّ،
( {والأَرَحُّ: منْ لَا أَخْمَصَ لقَدَمَيْه) ، كأَرْجُلِ الزَّنْجِ. وقَدَمٌ رَحْاءُ: مُسْتَوِيةُ الأَخْمَصِ بصدْرِ القَدم حتصى يَمَسّ الأَرض.
(و) قَالَ اللَّيْث: الرَّححُ: انْبِسَاطُ الحافِرِ وعِرضِ القَدمِ. وكُلُّ شَيْءٍ كذالك فَهُوَ أَرحُّ.
و (الوَعِلُ المنْبسِطُ الظِّلْفِ) :} أَرَحُّ. قَالَ الأَعشى:
فَلَو أَنّ عِزَّ النّاسِ فِي رَأْسِ صَخْرةٍ
مُلَمْلَمَةِ تُعْيِى الأَرحَّ المُخدَّمَا
لأَعْطَاكَ رَبُّ النّلسِ مِفْتاحَ بابِها
وَلَو لمْ يَكُنْ بابٌ لأَعْطَاك سُلَّمَا
أَراد! بالأَرحّ الوعلَ. والمُخدَّم: الأَعْصَم من الوُعول، كأَنّه الّذي فِي رِجْليه خَدَمَةٌ. وعَنَى الوَعِلَ المُنْبسِطَ الظِّلْفِ، يَصِفه بانبساطِ أَطلافِه. وَفِي (التَّهْذِيب) : الأَرَحُّ من الرِّجال: الّذي يَسْتَوِي باطنُ قدميْه حتّى يمَسَّ جَميعُه الأَرْضَ. وامرأَةٌ رحّاءُ القدمينِ. ويُسْتَحَبُّ أَن يكون الرَّجلُ خَميصَ الأَخْمَصَيْنِ، وكذالك المرأَةُ. ( {وتَرحْرَحتِ الفَرَسُ) ، إِذا (فَحَّجتْ قَوائِمَها لتَبولَ) . وحافِرق أَرَحُّ: مُنْفَتِحٌ فِي اتِّساعٍ.
(وشَيْءٌ} رَحْرحٌ {ورَحْراحٌ} ورحْرحَانُ) . ورَهْرَهٌ ورَهْرَهَانُ: (واسعٌ مْنْبسِطٌ) لاَ قَعْرَ لَهُ كالطَّسْتِ، وكلِّ إِناءٍ نَحْوِه. وإِناءٌ رَحْرحٌ ورَهْرَهٌ: واسِعٌ قَصِيرُ الجِدارِ. وَقَالَ أَبو عمرٍ و: قَصْعَةٌ رَحْرَحٌ {ورَحْرَحانِيَّةٌ: هِيَ المُنبسِطةُ فِي سعَةٍ. وَفِي الحَدِيث غب صِفةِ الجَنَّةِ: (وبُحْبُوحَتُها} رحْرَحانِيَّةٌ) أَي وَسَطُها فيّاحٌ واسِعٌ، والأَلف والنُّون زِيدتا للمُبَالغةِ. وَفِي حَدِيث أَنَسٍ: (فأُتِيَ بقدَحٍ {رَحْراحٍ فوَضَع فِيهِ أَصابعَه) .} الرَّحْرَاحُ: القَريبُ القَعْرِ مَعَ سَعَة فِيهِ؛ كَذَا فِي (اللِّسَان) .
(ورحرحانُ) : اسمُ وادٍ عريضٍ فِي بلادِ قَيُسٍ. وَقيل: رَحْرحَانُ: موضِعٌ. وقيلب: اسْم (جَبل قُرْبَ عُكاظَ، لَهُ يوْمٌ) معروفٌ لبني عَامر على بني تَمِيم. قَالَ عَوْفُ بن عَطِيَّةَ التَّمِيميّ:
هَلاّ فوَارِسَ رَحْرَحانَ هَجَوْتُمُ
عُشَراً تَنَاوَحُ فِي سَرَارَةِ وادِي
يَقُول: لَهُم مَنْظَرٌ وَلَيْسَ لَهُم مَخْبَر، يُعيِّر بِهِ لَقيطَ بنَ زُرارةَ، كَانَ قد انهزَمَ يَوْمئِذٍ.
(! والرَّحَّة: الحَيَّةُ المُتَطوِّقَةُ) إِذا انْطَوتْ، (أَصْلُه رَحْيَةٌ) قُلِبَت الياءُ حاءً.
(و) قَالَ الأَصمعيّ: (رَحْرَحَ) الرِّجلُ، إِذا (لم يُبَالِغْ قَعْرَ مَا يُريدُ) ، كالإِناءِ الرَّحْرَاحِ. (و) رَحْرَحَ (بالكَلاَمِ) ، إِذا (عَرَّضَ) لَهُ تعريضاً (وَلم يُبَيِّن. و) يُقَال: رَحْرَحَ (عَن فُلانٍ) ، إِذا سَتَرَ (دُونَه) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
بَعيرٌ أَرٍ حُّ: لاصِقُ الخُفِّ بالخُفِّ. وخُفُّ أَرَحُّ، كَمَا يُقال: حافِر أَرَحُّ.
كِرْكِرَةٌ رَحّاءُ: واسِعةٌ.
وَمن المَجاز عَيْشٌ رَحْرَاحٌ! ورَحْرَحٌ، أَي واسعٌ؛ وَهُوَ فِي (الصّحاح) و (الأَساس) .
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.