Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مغار

غرف

(غ ر ف) : (الْغُرْفَةُ) بِالضَّمِّ الْمَاءُ الْمَغْرُوف وَبِالْفَتْحِ الْمَرَّة مِنْ الْغَرْفِ.
(غرف)
الغرف وَالشَّيْء غرفا قطعه وثناه وقصفه والناصية جزها وَالْجَلد دبغه بالغرف وَالْمَاء وَنَحْوه بِيَدِهِ أَو بالمغرفة أَخذه بهَا فَهُوَ غارف (ج) غرف وَهِي غارفة (ج) غوارف
غ ر ف

تقول: مرحباً بالسيد الغطريف، كأنه أسد الغريف؛ وهو الأجمة. قال الأعشى:

كبردية الغيل وسط الغري ... ف ساق الرصاف إليها غديرا

ومن الكناية: قوم بيض الــمغارف.

ومن المجاز: خيل غوارف ومغارف: تغرف الجري بأيديها غرفاً. وغرّف غرف الفرس وناصيته إذا جزّهما. وتقول: تطلّبوا ما عنده وتعرّفوه، ثم وافوه وتغرّفوه.
غ ر ف: (غَرَفَ) الْمَاءَ بِيَدِهِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (اغْتَرَفَ) مِنْهُ. وَ (الْغَرْفَةُ) بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ الْوَاحِدَةُ. وَبِالضَّمِّ اسْمٌ لِلْمَفْعُولِ مِنْهُ لِأَنَّهُ مَا لَمْ يُغْرَفْ لَا يُسَمَّى غُرْفَةً وَالْجَمْعُ (غِرَافٌ) كَنُطْفَةٍ وَنِطَافٍ. وَ (الْمِغْرَفَةُ) بِالْكَسْرِ مَا يُغْرَفُ بِهِ. وَ (الْغُرْفَةُ) الْعِلِّيَّةُ وَالْجَمْعُ (غُرُفَاتٌ) بِضَمِّ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا وَسُكُونِهَا وَ (غُرَفٌ) . 
غ ر ف : الْغُرْفَةُ بِالضَّمِّ الْمَاءُ الْمَغْرُوفُ بِالْيَدِ وَالْجَمْعُ غِرَافٌ مِثْلُ بُرْمَةٍ وَبِرَامٍ وَالْغَرْفَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَغَرَفْتُ الْمَاءَ غَرْفًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَاغْتَرَفْتُهُ وَالْغُرْفَةُ الْعِلِّيَّةُ وَالْجَمْعُ غُرَفٌ ثُمَّ غُرْفَاتٌ بِفَتْحِ الرَّاءِ جَمْعُ الْجَمْعِ عِنْدَ قَوْمٍ وَهُوَ تَخْفِيفٌ عِنْدَ قَوْمٍ وَتُضَمُّ الرَّاءُ لِلْإِتْبَاعِ وَتُسَكَّنُ حَمْلًا عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدِ.

وَالْمِغْرَفَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مَا يُغْرَفُ بِهِ الطَّعَامُ وَالْجَمْعُ مَغَارِــفُ. 
غرف
الْغَرْفُ: رفع الشيء وتناوله، يقال: غَرَفْتُ الماء والمرق، والْغُرْفَةُ: ما يُغْتَرَفُ، والْغَرْفَةُ للمرّة، والْمِغْرَفَةُ: لما يتناول به. قال تعالى:
إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ
[البقرة/ 249] ، ومنه استعير: غَرَفْتُ عرف الفرس: إذا جززته ، وغَرَفْتُ الشّجرةَ، والْغَرَفُ: شجر معروف، وغَرَفَتِ الإبل: اشتكت من أكله ، والْغُرْفَةُ: علّيّة من البناء، وسمّي منازل الجنّة غُرَفاً. قال تعالى: أُوْلئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِما صَبَرُوا
[الفرقان/ 75] ، وقال: لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً
[العنكبوت/ 58] ، وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ
[سبأ/ 37] .
[غرف] فيه: نهى عن "الغارفة"، الغرف أن تقطع ناصية المرأة ثم تسوى علة وسط جبينها، وغرف شعره- إذا جزه، فالغارفة بمعنى مغروفة، وهي التي تقطعها المرأة وتسويها، وقيل: مصدر بمعنى الغرف، كلا تسمع فيها لاغية- أي لغوًا؛ الخطابي: يريد التي تجز ناصيتها عند المصيبة. ك: "فغرف" بيديه، أي غرف من فضل الله فجعل كالشيء الذي يغرف منه، وحصوله في بسط الرداءة معجزة، وروى: يحذف فيه- بحاء مهملة وذال معجمة وفاء، أي يرمي. ومنه: غسل الوجه من "غرفة" واحدة، هو بفتح غين، وهو بالفتح مصدر وبالضم المغروف، أي ماء الكف وثلاث "غرف"- بالضم، جميع غرفة به. ط: ثلاث "غرفات"، هو جمع غرفة- بفتح غين مصدر للمرة، من غرف- إذا أخذ الماء بالكف. غ: ((لهم "غرف")) أي منازل مرفوعة. ك: وفيه: اتخاذ الغرف في السطوح ما لم يطلع منها على حرمة أحد.

غرف


غَرَفَ(n. ac.
غَرْف)
a. Took, scooped up, laded out (water).
b.(n. ac. غَرْف), Clipped, cut, sheared.
c. Tanned.

تَغَرَّفَa. Took all.

إِنْغَرَفَa. Was cut, severed; was bent, broken down.

إِغْتَرَفَa. see I (a)
غَرْفa. Plant used for tanning.

غِرْفَة
(pl.
غِرَف)
a. Sole; sandal.

غُرْفَة
(pl.
غِرَاْف)
a. ; Spoonful; handful.
b. (pl.
غُرَف
& غُرَُْفَات ), Upper
chamber.
c. [art.], The Seventh Heaven.
غَرَفa. see 1
مِغْرَف
(pl.
مَغَاْرِــفُ)
a. see 21t (a)
مِغْرَفَة
(pl.
مَغَاْرِــفُ)
a. Ladle; scoop; large spoon.

غَاْرِفَة
(pl.
غَوَاْرِفُ)
a. Swift, fleet (camel).
b. Front hair, front curls.

غِرَاْفa. A certain measure.

غُرَاْفَةa. see 3t (a)
غَرِيْف
(pl.
غُرُف)
a. Reeds, canes, rushes; sedge; reed-bed.
b. Thicket.

غَرِيْفَةa. Sandal; worn-out sandal.
b. see 25 (b)
غَرَّاْفa. Wide-stepping (horse).
b. Full (river).
N. P.
غَرڤفَ
a. [ coll. ], Basement-stone (
of an arch ).
غِرْيَف
a. Papyrus.
غرف
الغَرْفُ: غَرْفُكَ الماءَ باليَدِ وبالمِغْرَفَة. والغُرْفَةُ: قَدْرُ اغْتِرافَةٍ مِلْءَ الكَفِّ. والغَرْفَةُ: مَرَّةٌ واحِدَةٌ. وغَرْبٌ غَرُوْفٌ: كبيرٌ. ومَزَادَةٌ غَرْفِيَّةٌ، وهي - أيضاً -: المَدْبُوغَةُ بالغَرَفِ.
والغَرِيْفَةُ: كُلُّ جِلْدَةٍ مَدْبُوغةٍ بالغَرَف. وغَرِفَتِ الإبلُ: اشْتَكَتْ من أكْلِه. والغَرِيْفُ: ماءٌ في أجَمَةٍ. والغُرْفَةُ: العُلِّيَّةُ. والسَّماءُ السابِعَةُ: غُرْفَةٌ.
وغَرَفْتُ ناصِيَةَ الفَرَس أغْرِفُها غَرْفاً: إذا جَزَزْتَها. وانْغَرَفَ عَظْمُه: انْكَسَرَ.
والغَرِيْفَةُ: النَّعْلُ. وهي - أيضاً -: جِلْدَةٌ من أدَمٍ في أسْفَل قِرَابِ السَّيْفِ. والغَرْفُ: شَجَرٌ. والغَرَفُ - على وَزْنِ مَطَرٍ -: شَجَرُ القِسِيِّ. والغَرِيْفَةُ: شَجَرُ البانِ.
والغُرْفَةُ: الحَبْلُ المَعْقُودُ بأنْشُوطَةٍ، غَرَفْتُ البَعِيرَ أغْرِفُهُ غَرْفاً: إذا ألْقَيْتَ في رأْسِه ذاكَ. ويُقال: تَغَرَّفْتُموني: إذا أخَذُوا كُلَّ شَيْءٍ.
والغِرْيَفُ: شَجَرُ البانِ - على وَزْنِ حِذْيَمٍ -.
قال الصاحِبُ: الصَّحيحُ في الغَرَفِ فَتْحُ الراء، كذا وَجَدْتُه في أصْل أبي حَنِيفَةَ بخَطِّه، والواحِدَةُ غَرَفَةٌ. والغَرَفُ: الثُّمَامُ، عن أبي عمرو. وُيقال: الغَرَفُ من شَجَرِ الرَّمْل.
[غرف] الغَرْفُ: شجرٌ يُدْبَغ به. يقال: سقاءٌ غَرْفيٌّ، أي مدبوغ بالغرف. قال ذو الرمّة: وَفْراَء غَرْفِيَّةٍ أثْأى خوارزَها مُشَلْشَلُ ضَيَّعَتْهُ بينها الكتب يعنى مزادة دبغت بالغرف. ومشلشل من نعت السرب في قوله  ما بال عينك منها الماءُ يَنْسَكِبُ كأنّه من كلى مفرية سرب وربما جاء بالتحريك، حكاه يعقوب. قال الشاعر : أمسى سُقامٌ خَلاءً لا أنيسَ به إلا السباعُ ومَرُّ الريح بالغَرَفِ سُقامٌ: اسمُ وادٍ. يقال غَرْفَت الإبل، بالكسر، تَغْرَفُ غَرَفاً، إذا اشتكت عن أكل الغَرْفِ. والغَريفُ: الشجر الكثير الملتفُّ من أي شجرٍ كان. قال الاعشى: كبردية الغيل وسط الغريف ساق الرصاف إليه غديرا وقيل: الغريف في هذا البيت: ماء في الاجمة. والغريفة: جلدة من أدم نحو من شبرفارغة، في أسفل قراب السيف تَذَبْذَبُ، وتكون مفرضة مزينة، قال الطرماح يذكر مشفر البعير: خريع النعو مضطرب النواحى كأخلاق الغريفة ذى غضون جعله خلقا لنعومته. وبنو أسد يسمون النعل: الغَريفَةَ. وأما الغِرْيَفُ بكسر الغين وتسكين الراء، فضربٌ من الشجر. قال حاتمٌ يصف النخل: رواءٌ يسيلُ الماءُ تحت أُصولِهِ يميلُ به غيلٌ بأدناه غِرْيَفُ وقال أحيحة بن الجلاح . مغرورف أسبل جباره بحافتيه الشوع والغريف وغرفت الشئ فانغرف، أي قطعته فانقطع. قال قيس بن الخطيم: تَنامُ عن كِبْرِ شَأنها فإذا قامت رويدا تكاد تنغرف وغرفت ناصية الفرس: قطعتها وجززتها، حكاه أبو عبيد عن الاصمعي. وغرفت الجِلْدَ: دبغته بالغرْفِ. وغَرَفْتُ الماء بيدي غَرْفاً، واغْتَرَفْتُ منه. والغَرْفَةُ المرّةُ الواحدة. والغَرْفَةُ بالضم: اسمٌ للمفعول منه، لأنك ما لم تَغْرِفْهُ لا تسميه غُرْفَةً. والجمع غراف مثل نطفة ونطاف. وزعموا ان ابنة الجلندى وضعت قلادتها على سلحفاة فانسابت في البحر فقالت يا قوم، نزاف نزاف، لم يبق في البحر غير غراف. والغراف أيضا: مكيال ضخم مثل الجراف، وهو القنقل. والمغرفة: ما يغرف به. والغرفة: العِليَّةُ، والجمع غُرْفاتٌ وغُرُفاتٌ وغُرَفٌ. وقول لبيد: سوى فأغلق دون غرفة عرشه سبعا طباقا فوق فرع المنقل يعنى به السماء السابعة.
غرف: غرف: سحب أو أخذ إناءً ليستعمله. (ياقوت 2: 482، ابن بطوطة 4: 69) وفي ألف ليلة (1: 182) دخل دَكَّان الطبَّاخ فعرف بها بدر الدين حسن زبدية حب الرمان. وفيها (1: 19، 212) غرفوا الطعام. وانظر أمثلة أخرى في مادة بَيْضار .. وفي ألف ليلة (3: 603): اطبخْ هذا اللحم واغرفَه في زبدتين.
غرف، والمصدر غريف: صبَّ، أفرغ. (ميهرن ص32).
غرف: حمل، رفع (ألكالا) وفي حكاية باسم الحداد (ص71) فزعق شيخ السوق عليه وقال- وارفعْ هولاي إلى حضرة الخليفة- وغرف الاثنين على كتفه.
غُرْف: وعاء صغير ذو عروتين يغرف به الماء. والجفنات الصغيرة من التنكالتي نقدم بها الشوربة (الحساء) إلى جنودنا هي الغُرْف- (شيرب).
غَرْفَة، وجمعها غَرْفات وغِراف: حفنة، ملء اليد - (معجم الادريسي، فوك القسم الأول) - غَرْفَة: ملء ملعقة. (ابن بطوطة 4: 69).
غَرْفَة: انعكاس. وغرفة السروج انعكاس السروج (دوماس حياة العرب ص491).
وعند بوسييه في مادة غَرَف: غرف السرج: استدار وصار على بطن الفرس. وغرف به: أداره وعكسه.
غَرُوف: جرَة على شكل وعاء أتروسكي (نسبة إلى أتروسكا في غربي إيطاليا). (جاكسون تمبكتو ص231) ويكتبها لورشندي: غَرَّاف.
غُرَافَة: آلة لتنقية القنوات والجداول، وهي مثلث متساوي الأضلاع من الخشب طول الضلع منها ثمانية ديسيمترات تقريباً، ولها حافات ارتفاع الحافة منها 22 ديسمتر على أطرافها فقط. (صفة مصر 11، 499 رقم 8).
غرَّاف، والجمع غراريف: دولاب البئر ركبت فيه نوع من القواديس ربطت فيها دلاء تغرف الماء من الآبار القليلة العمق. (بوشر).
غَرَّاف: دولاب تديره البقر والإبل يغرف الماء من النهر ليسقي الحقول والبساتين. (برجرن) وانظر محيط المحيط في مادة دلب.
غَرَّاف: انظرها في مادة غَرُوف.
غَرَّافة: نفس المعنى غَرَّاف بمعنى دولاب. (معجم البلاذري).
مِغْرَف: مِلْعقة، خاشوقة. (دوب ص94).
مِغْرَفَة: مِلْعقة (خاشوقة) كبيرة من الخشب، ملعقة القدر.
مِغْرَفَة: ملعقة وكلاّب أو شوكة (للأكل) كبيرة من الحديد يلتقط بها اللحم من القدر. (ألكالا) وفيه: مغرفة الحديد، ومغرفة كبيرة من حديد.
مِغْرَفَة: ملء ملعقة. (ألكالا) (ابن بطوطة 4: 69) مغرفة النار: مجرفة النار (فوك، ألكالا).
مِغْرَفَة: وعاء من حديد: ففي الجريدة الآسيوية (1849،2: 269) تغلى الجميع على النار في مغرفة جديدة (حديد) (2: 274 رقم 1 منها).
وفي ابن البيطار (1: 459) في مغرفة حديد.
وعند باين سميث (1482) المغرفة التي يقلى فيها الشيء، وهي حديد. وانظر ما يلي.
نِغْرَفة: مرغاة، مطفحة (جفجير). ففي باين سميث (1482) مغارف مثقبة يصفى بها الشراب. وعند بوسييه: غَرَاف مثقوب.
مِغْرَفَة: قرص الشمعدان لتلتقي الشمع الذائب. كأس الشمعدان، ففي بابن سميث (1482) مغارف ما يوضع فيه السراج على المنارة.
مِغْرَفَة: عروة، مقبض، يد، ممسك. (باين سميث 1547).
مَغْرَوف: عند البنّائين حجر يُجعل في رجل القنطرة. (محيط المحيط).
مَغارِــفّيِ: صانع الــمغارف والملاعق. (فوك).
الْغَيْن وَالرَّاء وَالْفَاء

غَرف المَاء والمَرق وَنَحْوهمَا، يَغْرفه غَرْفاً، واغترفه.

والغَرفة، والغُرفة: مَا غُرِف.

وَقيل: الغَرْفة، الْمرة الْوَاحِدَة، والغُرفة: مَا غُرف، وَفِي التَّنْزِيل: (إِلَّا من اغترف غُرفة) وغرفة.

والغُرَافة، كالغُرْفة.

والمِغرفة: مَا غُرف بِهِ.

وبئر غَروف: يُغْرًف مَاؤُهَا بِالْيَدِ.

ودَلْوٌ غَروف، وغريفة: كَثِيرَة الْأَخْذ من المَاء. ونهر غَرّاف: كثير المَاء.

وغيث غَرَّاف: غزير، قَالَ: لَا تَسْقه صَيّبَ غَرَّاف جُؤَرْ ويُروى: غَزّاف، وَقد تقدم.

وَفرس غَرَّاف: رَغيب الشَّحوة، أَي الخطوة.

وغَرف الناصية يَغْرفها غَرْفا: جَزَّها وحلقها.

وغرف الشَّيْء يَغْرفه غَرْفاً، فانغرف: قطعه فَانْقَطع، قَالَ قيسُ بن الخطيم:

تَنام عَن كِبْر شانها فَإِذا قَامَت رُويداً تكَاد تنغرف

قَالَ يَعْقُوب: مَعْنَاهُ: تتثنَّى.

وانغرف العَظم: انْكَسَرَ.

والغُرفَةُ: العِلِّيَّة.

والغرفة: السَّمَاء السَّابِعَة، قَالَ لبيد:

سوَّى فأغلق دُون غُرفة عَرْشه سَبْعاً طِباقاً فَوق فَرْع المعقل

ويُروى: المنقل، وَهُوَ ظهر الْجَبَل.

والغُرفة: حَبل مَعْقُود بأنشوطة يلقى فِي عُنق الْبَعِير.

وغَرف الْبَعِير، يَغْرِفه ويَغْرُفه، غَرْفاً: ألْقى فِي رَأسه الغُرفة، يَمَانِية.

والغَريفة: النَّعْل، بلغَة بني أَسد.

وَقَالَ اللحياني: الغَرِيفة: النَّعْل الْخلق.

والغَريفة: جلدَة مُعَرَّضة فارغة نَحْو الشبر، أَو مرتَّبة فِي اسفل قرَاب السَّيْف تتذبذب، قَالَ الطرماح، وَذكر مشفر الْبَعِير: خَرِيع النَّعْر مُضطَرب النولحي كأخلاق الغَريفة ذَا غُضون

وَأما اللحياني فَقَالَ: الغريفة، فِي هَذَا الْبَيْت: النَّعْل الْخلق.

والغَريفة، والغَريف: الشّجر الملْتفّ.

وَقيل: الاجمة من البَرديّ والحَلفاء والقَصب.

قَالَ أَبُو حنيفَة: وَقد يكون من السَّلم والضال، قَالَ أَبُو كَبِير:

يَأوىِ إِلَى عُظْم الغَريف ونَبْلُه كسوَام دَبْر الخَشْرَم المُتنوِّر

وَقيل: هُوَ المَاء الَّذِي فِي الاجمة، قَالَ الْأَعْشَى:

كبرديَّة الغِيل وسط الغَري فِ قد خالط المَاء مِنْهَا السرير

السرير: سَاق البَردي.

والغَرِيف: الْجَمَاعَة من الشّجر الملتف، من أَي شجر كَانَ.

والغَرْف، والغَرَف: شجر يدبغ بِهِ.

وَقيل: الغَرَف: من عضاه الْقيَاس، وَهُوَ ارقها.

وَقيل: هُوَ الثمام مَا دَامَ اخضر.

وَقيل: هُوَ الثمام عَامَّة، قَالَ الْهُذلِيّ:

امسى سُقامٌ خَلاءً لَا انيسَ بِهِ غيرُ الذّئاب ومَرَّ الرّيح بالغَرِف

ويروى: غير السبَاع.

قَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا جف الغَرف ومَضغته شبهت رَائِحَته برائحة الكافور.

وَقَالَ مرّة: الغَرْف، سَاكِنة الرَّاء: مَا دُبغ بِغَيْر الْقرظ.

وَقَالَ أَيْضا: الغَرْف، سَاكِنة الرَّاء: ضُروب تجمع، فَإِذا دُبغ بهَا الْجلد سمي: غَرْفاً. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: الغَرْف، بِإِسْكَان الرَّاء: جُلُود يُؤتى بهَا من الْبَحْرين.

وَقَالَ أَبُو خَيْرة: الغَرْفيّة، يَمَانِية ونجرية.

قَالَ: والغَرَفية: متحركة الرَّاء. منسوبة إِلَى " الغَرَف ".

ومزادة غَرْفية: مدبوغة بالغَرْف، قَالَ ذُو الرُّمة:

وفراء غَرْفية أثأى خَوارزَها مُشَلشلٌ ضيّعْته بَينهَا الكُتبُ

وَقيل: هِيَ هَاهُنَا: الملأى، وَقيل: هِيَ المدبوغة بِالتَّمْرِ والأرطى وَالْملح.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: مزادة غَرَفية، وقربة غَرَفية، انشد الْأَصْمَعِي:

كَأَن خُضْرَ الغَرَفيّات الوُسُعْ نِيطَت بأحفَى مُجْرئِشَّاتِ هُمُعْ

وغَرِفت الْإِبِل غَرْفا: اشتكت من أكل الغَرَف.

والغريف: من نَبَات الجبَل، قَالَ أحيحة بن الجُلاح فِي صفة نخل:

مُعْرَورِفٍ أسْبَل جَبّاره بحافَتيْه الشُّوعُ والغرُيَفُ

قَالَ أَبُو حنيفَة: قَالَ أَبُو نصر: الغِرْيف: شجر خَوّار، مثل الغَرَب.

قَالَ: وَزعم غَيره أَن " الغِرْيف ": البَرْديَ، وانشد أَبُو حنيفَة لحاتم:

رواءَ يَسيل الماءُ تَحت أُصُوله يَميل بِهِ غِيلٌ بأدناه غِرْيَفُ

والغِرْيف: رَملٌ لبني سَعد.

وغُرَيف، وغَرّاف: اسمان.

والغَرّاف: فرسُ خُزَز بن لُوذان. 
غرف
غرَفَ يَغرِف، غَرْفًا، فهو غارِف، والمفعول مَغْروف وغُرْفة
• غرَف الماءَ ونحوَه: أخذه بيده أو بمِغْرفة "غرَف الطعامَ في أطباق- غرَف من النَّهر غرفة ليغسل وجهه- غرف ماءً بدلو/ الحساءَ بملعقة". 

اغترفَ يغترف، اغترافًا، فهو مغترِف، والمفعول مغترَف
• اغترف الماءَ ونحوَه: غرَفه؛ أخذه بيده أو بمِغْرَفة "اغترف ماء بدلو- {إلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ} ". 

انغرفَ ينغرف، انغرافًا، فهو منغرِف
• انغرف الماءُ ونحوُه: مُطاوع غرَفَ: أُخِذ بيد أو بمغرفة "انغرف اللَّحمُ كلُّه فانصرفنا عمَّا بقي من الطَّعام". 

تغرَّفَ يتغرَّف، تغرُّفًا، فهو متغرِّف، والمفعول متغرَّف
• تغرَّف الشَّيءَ: أخذه كله معه "تغرَّف جميع الطَّعام". 

غُرافة [مفرد]: ما غُرِف من الماء ونحوه باليد. 

غَرَّاف [مفرد]: ج غراريفُ: صيغة مبالغة من غرَفَ: كثير الغَرْف ° غيث غرّاف: غزير- فرسٌ غرّاف: واسع الخُطْوة- نهرٌ غرَّاف: كثير الماء. 

غَرَّافة [مفرد]:
1 - مؤنَّث غَرَّاف.
2 - قِنِّينة من زجاج أو بلَّور، عريضة في أسفلها وضيِّقة العنق "غرَّافة نبيذ/ طعام". 

غَرْف [مفرد]:
1 - مصدر غرَفَ.
2 - (نت) شجرة صغيرة تنبت في جزيرة العرب ومصر وإفريقية والهند، أوراقها مستطيلة أو رمحيّة، والثَّمرة لحميّة برتقاليَّة اللَّون، ترتفع إلى ثلاثة أمتار ويُدْبَغ بها. 

غَرْفة [مفرد]: ج غَرَفات وغَرْفات وغِراف:
1 - اسم مرَّة من غرَفَ: "امتلأ الوعاءُ من أوّل غَرْفة".
2 - غُرْفَة؛ حِفنة، ما غُرِف من الماء وغيره باليد " {إلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غَرْفَةً بِيَدِهِ} [ق] ". 

غُرْفة1 [مفرد]: ج غِراف: صفة ثابتة للمفعول من غرَفَ: مغروف، ما غُرف من الماء وغيره باليد "اغترف غُرْفة من البئر- {إلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ} ". 

غُرْفة2 [مفرد]: ج غُرُفات وغُرْفات وغُرَف:
1 - علِّيَّة، بيت مرتفع عن الأرض ° جنبات الغُرْفَة: داخلها أو زواياها.
2 - قسم من منزل مخصَّص لاستعمال معيَّن "سار يخطو في فناء الغُرْفة- في أرجاء الغرفة" ° غرفة الأكل: غرفة خاصّة بتناول الطَّعام- غرفة التَّبريد: حجرة خاصّة مزودة بأجهزة للتبريد في درجة حرارة مناسبة لحفظ الأطعمة وغيرها من التَّلف مدّة طويلة- غرفة الجنح: هيئة المحكمة- غرفة الشَّاي: مطعم أو مقهى يقدم الشَّاي وبعض المرطبات- غرفة خَزْن: غرفة للخزن أو لعرض البضائع أو السِّلع- غرفة داخليَّة: غرفة واقعة خلف غرفة أخرى- غرفة درس: قاعة درس- غرفة سفينة: حجرة صغيرة- غرفة هاتف عموميَّة: غرفة منعزلة لإجراء المخابرات الهاتفيّة.
3 - مكان معدّ لاجتماع بعض الهيئات للتداول في أمور تهمّها "غرفة الاجتماع/ المداولة" ° الغرفة التِّجاريّة: جماعة من التجّار، ينتخبون من بينهم للنظر في المصالح التجاريّة- الغرفة الزِّراعيّة: جماعة من الزرَّاع، ينتخبون من بينهم للنظر في المصالح الزراعيّة- الغرفة الصِّناعيّة: جماعة من الصنّاع ينتخبون من بينهم للنظر في المصالح الصناعيّة- غرفة البيع: غرفة يتمّ فيها عرض أشياء للبيع أو للمزاد العلنيّ- غرفة الحسابات: بناية أو غرفة أو مكتب تعقد فيه عمليّات شركة تجاريّة مثل المحاسبة والمراسلات- غرفة وزير: ديوانه، مجموع معاونيه.
4 - منزل عالٍ ودرجة رفيعة في الجنة " {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا} - {وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ ءَامِنُونَ} - {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا} ".
• غُرْفة الإنعاش: مكان مخصَّص في المستشفيات ومجهَّز للعناية بالمرضى عقب الجراحة مباشرة.
• غُرْفة الاحتراق: مكان يتمّ فيه إحراق الوقود والسيطرة عليه.
• غُرْفة الولادة: مكان في المستشفى مجهَّز لإجراء عمليّات

الولادة.
• غُرْفة البريد: مكان يتمّ فيه تسلُّم البريد الداخل أو الخارج لشركة أو منظمة ما.
• غُرْفة العمليّات: غُرْفة مزوَّدة بأدوات لإجراء العمليّات الجراحيَّة. 

غَريف [مفرد]:
1 - ماءٌ بين الشَّجر.
2 - غابة، شجر كثير ملتفّ من أي شجر كان. 

غُرَيْفة [مفرد]: ج غُرَيفات:
1 - تصغير غَرْفة.
2 - (نت) تجويف في مبيض مقسوم إلى غريفات "ذو غُرَيْفات". 

مِغْرَفة [مفرد]: ج مغارِــفُ: اسم آلة من غرَفَ: أداة يُغرَف بها الطَّعامُ ونَحوُه، وهي ملعقة كبيرة ذات يد كبيرة "مِغْرفة خشبيَّة" ° المِغْرفة المثقَّبة: مغرفة مسطَّحة يُنشل بها اللحمُ من القدر. 
غرف
الغَرْفُ: شجر يُدْبَغُ به الأديمُ، قال عَبْدَةُ بن الطَّبيب العَبْشَميُّ يصف ناقَةُ:
وما يَزَالُ لها شَأْوٌ يُوَقِّرُهُ ... مُحَرَّفٌ من سُيُوْرِ الغَرْفِ مَجْدُوْلُ
يُقال: سِقَاءٌ غَرْفيٌ ومَزَادَةٌ غَرْفِيَّةٌ: إذا دُبِغا بالغَرْفِ، قال ذو الرمَّةِ: وقال الدِّيْنَوَرِيُّ: الغَرَفُ - بالتَّحريك -، الواحِدة غَرَفَةٌ، قال أبو عمرو، هو الثُّمَامُ، وقال السُّكَّريُّ: الشَّثُّ والطُّبّاقُ والنَّشَمُ والعَفَارُ والعُتْم والصَّوم كُلُّه يُدعى الغَرَفَ، قال: وكذلك الحَبَجُ والشَّدَنُ والحَيَّهَلُ والهَيْشَرُ والضُّرْمُ، وأنْشَدَ لأبي خِرَاشٍ الهُذَليِّ:
أمْسَى سُقَامٌ خَلاءً لا أَنِيْسَ به ... إلاّ الِّبَاعُ ومَرُّ الرِّيْحِ بالغَرَفِ
سُقامُ: وادٍ.
وغَرَفْتُ الشَّيْءَ: قَطَعْتُه. وقال الأصمعيُّ: يُقال: غَرَفْتُ ناصية الفرس: أي جَزَزْتُها. ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - عن الغارِفَةُ. والغارِفَةُ معنيين: أحدهما أن تكون فاعلة بمعنى مَفْعُوْلَةَ كعِيشَةٍ راضيةٍ: وهي التي تقطعها المرأة وتُسَوِّيها مُطَرَّرَةً على وسط جبينها، والثاني أن تكون مصدراً بمعنى الغرف كاللاّغِيَةِ والثّاغِيَةِ.
وناقَةٌ غارِفَةٌ: سريعة السير، وابلٌ غَوَارِفُ، وخَيْلٌ مَغارِــفُ، كأنَّها تَغْرِفُ الجَرْيَ غَرْفاً. وفارسٌ مِغْرَفٌ، قال مُزَاحِمٌ العُقَيليُّ:
جَوَادٌ إذا حَوْضُ النَّدى شَمَّرَتْ لَهُ ... بأيْدي اللَّهامِيْمِ الطِّوَالِ الــمَغَارِــفُ
ويُرْوى: " قَصِيْرٌ "، ويُرْوى: " صَعَّدَتْ له ".
وغَرَفْتُ الجِلْدَ: دَبَغْتُه بالغَرْفِ.
وغَرفْتُ الماء بيدي غَرْفاً، والغَرْفَةُ: المَرَّةُ الواحدةُ، والغُرْفَةُ - بالضَّمِّ: - اسمٌ للمَفْعُولِ منه؛ لأنَّك ما لم تَغْرِفْه لا تُسَمِّيْه غُرْفَةُ، وقرأ ابن كثير وأبو جعفر ونافع وأبو عمرو:) إلاّ مَنِ اغْتَرَفَ غَرْفَةً (. بالفَتْح، الباقُونَ بالضَّمِّ. وجَمْعُ المَضْمُوْمَةِ: غِرَافٌ كنُطْفَةٍ ونِطافٍ، وزعموا أنَّ ابنة الجُلْندي وَضعت قردتها على سلحفاة فانسابت في البحر فقالت: يا قوم نَزَافِ نَزَافِ لم يَبْقَ في البحر غير غِرَافٍ، وجعلت تَغْتَرِفُ من البحر بكفَّيْها وتصُبُّه على الساحل، ويُرْوى: غير قُدَافٍ وهو الجَفْنَةُ.
والغِرَافُ - أيضاً - مِكْيالٌ ضخمٌ مثل الجِرَافِ، وهو القَنْقَلُ.
والمِغْرَفةُ: ما يُغْرَفُ به.
وغرِفَتِ الإبل - بالكَسْر - تَغْرَفُ غَرَفاً - بالتَّحريك -: إذا اشْتَكَتْ بُطونها من أكل الغَرْفِ.
والغَرِيْفُ: الشَّجَرُ الكثير المُلْتَفُّ أي شجر كان، قال الأعشى:
كَبَرْدِيَّةِ الغِيْلِ وَسْطَ الغَرِيْفِ ... إذا ما أتىالماءُ منها السَّرِيْرا
ويُرْوى: " السَّدِيْرا "، وقيل: الغَرِيْفُ في هذا البيت: ماءٌ في الأجَمَةِ. وقال الدِّيْنَوَرِيُّ: الغَرِيْفُ: القَصْباء والحَلْفاءُ، قال: وهو الغَيْضَةُ أيضاً، قال أبو كبيرٍ الهُذَليُّ:
يأْوي إلى عُظْمِ الغَرِيْفِ ونَبْلُهُ ... كسَوَامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ
وقال آخر:
لَمّا رَأيْتُ أبا عمرو رَزَمْتُ لَهُ ... منِّي كما رَزَمَ العَيّارُ في الغُرُفِ
والغَرِيْفُ: سَيْفُ زَيْد بن حارِثة الكلبيِّ، وفيه يقول:
سَيْفي الغَرِيْفُ وفَوْقَ جِلْدي نَثْرَةٌ ... من صُنْعِ داوود لها أزْرارُ
أنْفي به مَنْ رامَ منهم فُرْقَةً ... وبمِثْلِهِ قد تُدْرَكُ الأوْتارُ
والغَرِيْفَةُ: جِلْدَةٌ من أدَمٍ نحوٌ من شِبْرٍ فارغةٌ في سفل قِرَابِ السيف تذبذبُ وتكون مُفَرَّضةً مُزيَّنةً، قال الطِّرِمّاحُ يصف مِشْفَرَ البعير:
خَرِيْعَ النَّعْوِ مُضْطَرِبَ النَّواحي ... كأخْلاقِ الغَرِيْفَةِ ذا غُضُوْنِ
جعلها خَلَقاً لِنُعُومَتِها.
وبنو أسدٍ يُسَمُّون النَّعل: الغَرِيْفَةَ.
والغِرْيَفُ - مِثال حِذْيَمٍ -: ضَرْبٌ من الشجر. وقال أبو نَصْرٍ: الغِرْيَفُ شجرٌ خَوّارٌ مثلُ الغَرَبِ. وزعم غيره: أنَّ الغِرْيَفَ البَرْدِيُّ، وأنْشَدَ قول حاتم في صفة نَخْلٍ:
رِوَاءٌ يَسِيْلُ الماءُ تحت أصُوْلِهِ ... يَمِيْلُ به غَيْلٌ بأدْناهُ غِرْيَفُ
وقال أُحَيْحَةُ بن الجُلاَحِ:
يَزْخَرُ في حافاتِه مُغْدِقٌ ... بحافَتَيْهِ الشُّوْعُ والغِرْيَفُ
والغِرْيَفُ - أيضاً -: جبلٌ لبني نُمَيْرٍ، قال الخَطَفى جَدُّ جَرِيرٍ:
كَلَّفني قَلْبِيَ ما قد كَلَّفا ... هَوَازِنِيّاتٍ حَلَلْنَ غِرْيَفا
وغِرْيَفَةُ: ماءةٌ عند غِرْيَفٍ في وادٍ يُقال له التَّسْرِيْرُ.
وعَمُوْدُ غِرْيَفَةَ: أرض بالحِمى لِغَنيِّ بن أعصُرَ.
والغُرْفَةُ: العُلِّيَّةُ، والجمعُ: غُرُفاتٌ وغٌرَفاتٌ وغُرْفاتٌ وغُرَفٌ.
وقوْل لَبيدٍ رضي الله عنه:
سَوّى فأغْلَقَ دُوْنَ غُرْفَةِ عَرْشِهِ ... سَبْعاً طِباقاً فَوْقَ فَرْعِ المَنْقَلِ
يعني به السماءَ السابعة.
والغُرْفَةُ - أيضاً -: الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ.
والغُرْفَةُ: الحَبْل المعقود بأنْشُوْطَةٍ. وغَرَفْتُ البعير أغْرُقُه وأغْرِفُه: إذا ألقَيْت في رأسه غُرْفَةً وهي الحبل المعقود بأُنْشُوْطَةٍ.
والغُرَافَةُ: ما اغْتَرَفْتَه بيَدِكَ كالغُرْفَةِ.
وبِئْرٌ غَرُوْفٌ: يُغْتَرَفُ ماؤها باليد.
وغَرْبٌ غَرُوْفٌ: كثيرُ الأخذ للماء.
ونهرٌ غَرَّافٌ - بالفتح والتَّشديد -: كثيرُ الماء.
والغَرّافُ - أيضاً - نهر كبير بين واسط والبصرة، وعليه كُوْرَةٌ كبيرة لها قُرىً كثيرةٌ.
وقال أبو زيد: فَرسٌ غَرّافٌ: رَحِيبُ الشَّحْوَةِ كثيرُ الأخْذِ بقوائمه من الأرض.
وغَرّافٌ - أيضاً -: فَرَسُ الَرَاءِ بن قَيْس بن عَتّاب بن هَرَميّ بن رِيَاحٍ اليَرْبُوعيِّ، وهو القائل فيه:
فإنْ يَكُ غَرّافٌ تَبَدَّلَ فارِساً ... سِوايَ فقد بُدِّلْتُ منه سَمَيْدَعا
قال أبو محمد الأعرابيُّ: سألتُ أبا النَّدى عن السَّمَيْدَعِ من هو؟ قال: كان جاراً للبَرَاءِ بن قيسِ وكانا في منزلٍ، فأغار عليهما ناسٌ من بكر بن وائل، فَحَمَلَ البَرَاءُ أهله وركب فرساً له يُقال له غَرّافٌ، فلا يلحق فارساً منهم إلاّ صَرَفه برُمحه، وأُخِذ السَّمَيْدَعُ؛ فناداه يا بَرَاءُ أنْشُدُلَ الجوار، وأعجب القوم الفَرَسُ فقالوا: لك جارُكَ وأنت آمن فأعطنا الفرس، فاستوثق منهم ودفع إليهم الفرس واستنفذ جارة، فلما رجع إلى أخوته عمرو والأسود لاماه على دفعه فرسه؛ فقال في ذلك قطعة منها هذا البيت.
والانْغِرَافُ: الانْقِطاعُ، قال قيسُ بن الخَطيم:
تَنَامُ عن كِبْرِ شَأْنِها فإذا ... قامَتْ رُوَيْداُ تَكادُ تَنْغَرِفُ
رواه الأصمعيُّ بمكسر الكاف، ورواه أبو عمرو بضمِّها وفي روايته " لِشَيْءٍ " مكان " رُوَيْداً ".
والاغْتِرَافُ من الماء: الغَرْفُ منه.

غرف

1 غَرَفَ المَآءَ, (Msb, K,) or غَرَفَ المَآءَ بِيَدِهِ, (S, O, TA,) aor. ـِ (S, O, Msb, K) and غَرُفَ, (K,) inf. n. غَرْفٌ; (S, O, Msb;) and ↓ اغترفهُ, (Msb, K,) or اغترف مِنْهُ, (S,) or both of these; (O, TA;) He took [or laded out] the water with his hand [as with a ladle]: (K, TA:) and in like manner, بِالمِغْرَفَةِ [with the ladle]. (JK.) A2: غَرَفَ الشَّىْءَ, (S, O, K, *) aor. ـُ (TK,) inf. n. غَرْفٌ, (TA,) He cut, or cut off, the thing. (S, O, K. *) b2: And غَرَفَ نَاصِيَتَهُ He clipped his forelock; (S, O, K;) i. e. a horse's. (S, O.) A3: غَرَفَ الجِلْدَ, (S, O, TA,) inf. n. غَرْفٌ, (TA,) He tanned the skin with غَرْف [q. v.]. (S, O, TA.) A4: غَرَفَ البَعِيرَ, aor. ـُ and غَرِفَ, (O, TA,) inf. n. غَرْفٌ, (TA,) He put upon the head of the camel a rope, or cord, called غُرْفَة [q. v.]. (O, TA.) A5: See also 7.

A6: غَرِفَتِ الإِبِلُ, aor. ـَ (S, O, K,) inf. n. غَرَفٌ, (S, O,) The camels had a complaint (S, O, K) of their bellies (O, K) from eating غَرْف [q. v.]. (S, O, K.) 5 تَغَرَّفَنِى He took everything that was with me: (K, TA:) so in the Tekmileh. (TA.) 7 انغرف It (a thing) became cut, or cut off. (S, O, K.) b2: And It bent, or became bent: (Yaakoob, TA:) and some say, it broke, or became broken: (TA:) [and ↓ غَرَفَ, inf. n. غَرْفٌ, app. has both of these meanings; for] الغَرْفُ, accord. to IAar, signifies The bending, or becoming bent; and the breaking, or becoming broken. (TA.) انغرف said of a bone means It broke, or became broken: and said of a branch, or stick, or the like, it became broken, but not thoroughly. (TA.) b3: And He died. (TA.) 8 إِغْتَرَفَ see 1, first sentence. غَرْفٌ and ↓ غَرَفٌ, (S, K,) the latter mentioned by Yaakoob, (S,) A species of trees, (شَجَرٌ,) with which one tans; (S, K;) when dry, [said to be] what are termed ثُمَام: (TA: [but perhaps this statement applies particularly to غَرَفٌ, which see below: and see also ثُمَامٌ:]) accord. to A'Obeyd, called غَرْفٌ and غَلْفٌ [q. v.]: AHn says, the غرف is a species of trees from which bows are made; [see عِضَاهٌ;] and no one tans with it; but Kz says that its leaves may be used for tanning therewith, though bows be made of its branches: and Aboo-Mohammad mentions, on the authority of As, that one tans with the leaves of the ↓ غَرَف, and not with its branches: El-Báhilee says that غَرْفٌ signifies certain skins, not such as are termed قَرَظِيَّة, [i. e. not tanned with قَرَظ, but] tanned, in Hejer, in the following manner: one takes for them sprigs (هَدَب) of the أَرْطَى, and puts them in a mortar, and pounds them, then throws upon them dates, whereupon there comes forth from them an altered odour, after which a certain quantity is laded out for each skin, which is then tanned therewith; and the term غَرْف is applied to that which is laded out, and to every quantity of skin from that mash, to one and to all alike: but Az says, the غَرْف with which skins are tanned is well known, of the trees of the desert (البَادِيَة), and, he says, I have seen it; and what I hold is this, that the skins termed غَرْفِيَّة are thus termed in relation to the species of trees called the غَرْف, not to what is laded out: As says that الغَرْفُ, with the ر quiescent, signifies certain skins that are brought from El-Bahreyn. (TA.) غَرَفٌ, (O, K, TA,) accord. to AA, (O,) or IAar, (T, TA,) i. q. ثُمَامٌ [Panic grass]; (O, K, TA;) not used for tanning therewith; and accord. to Az, this that IAar says is correct: AHn says that when it becomes dry, and one chews it, its odour is likened to that of camphor: (TA:) or ثُمَام while green: (K:) or one of the species of ثُمَام, which resembles rushes (أَسَل,) of which brooms are made, and with which water-bags of leather are covered to protect them from the sun so that the water becomes cool: (A 'Obeyd, TA:) the n. un. is with ة. (AHn, O.) And, (O, K,) accord. to Skr, (O,) The شَثّ, and طُبَّاق, and نَشَم [thus (correctly) in the O, but in the K بَشَم], and عَفَار [in the CK غَفار], and عُتْم, and صَوْم, and حَبَج, and شَدْن, and حَيَّهَل [or حَيَّهْل], and هَيْشَر, and ضُرْم [thus in the O and in some copies of the K] or ضِرْم [thus in other copies of the K]: every one of these is called غَرَف. (O, K.) b2: See also غَرْفٌ, in two places. b3: Also The leaves of trees (K, TA) with which tanning is performed. (TA.) غَرْفَةٌ A single act of taking [or lading out] water with the hand [as with a ladle: and in like manner also with a ladle: see 1, first sentence]. (S, * Mgh, * Msb, * K.) A2: And A single act of cutting, or cutting off, a thing: or of clipping the forelock of a horse. (K, * TA.) غُرْفَةٌ The quantity of water that is taken [or laded out] with the hand [as with a ladle]; (JK, S, * Mgh, * O, Msb, * K;) as much thereof as fills the hand; (JK;) and ↓ غُرَافَةٌ signifies the same: (O, K:) before it is so taken it is not termed غُرْفَة: (S, K:) the pl. is غِرَافٌ. (S, Msb, K.) b2: and [hence, app.,] Somewhat remaining, of milk. (IAar, TA in art. جزع.) A2: Also i. q. عُِلِّيَّةٌ; (S, O, Msb, K;) i. e. [An upper chamber; or] a chamber in the upper, or uppermost, story: (Har p. 325:) pl. غُرَفٌ and غُرَفَاتٌ (S, O, Msb, K) which latter is held by some to be a pl. pl. (Msb) and غُرُفَاتٌ and غُرْفَاتٌ. (S, O, Msb, K.) b2: and الغُرْفَةُ signifies The Seventh Heaven: (S, * O, * K:) or the highest of the places of Paradise: or it is one of the names of Paradise. (Bd in xxv. 75.) Accord. to the S [and O], the phrase دُونَ غُرْفَةِ عَرْشِهِ occurs in a verse of Lebeed, as applying to the Seventh Heaven: but what is [found] in his poetry is دُونَ عِزَّةِ عَرْشِهِ. (IB, TA.) A3: Also A lock (خُصْلَة) of hair. (O, K.) b2: And A rope, or cord, tied with a bow, or double bow, (مَعْقُودٌ بِأُنْشُوطَةٍ, O, K,) which is put upon the head, (O,) or hung upon the neck, (K,) of a camel: (O, K:) of the dial. of El-Yemen. (TA.) غِرْفَةٌ A mode, or manner, of taking [or lading out] water with the hand [as with a ladle]. (K.) A2: And A sandal: pl. غِرَفٌ: (K:) of the dial. of Asad. (TA.) [See also غَرِيفَةٌ.]

غَرْفِىٌّ applied to a سِقَآء [or skin for water or for milk], (S, O, K,) and غَرْفِيَّةٌ applied to a مَزَادَة [or leathern water-bag], (S, O,) Tanned with the species of tree called غَرْف: (S, O, K:) Aboo-Kheyreh says that the [skins termed] غرفيّة are of El-Yemen and El-Bahreyn: and accord. to AHn, one says ↓ مَزَادَةٌ غَرَفِيَّةٌ and قِرْبَةٌ غَرَفِيَّةٌ; and the pl. غَرَفِيَّاتٌ occurs in a verse [in which the ر cannot be quiescent], cited by As. (TA.) b2: مَزَادَةٌ غَرْفِيَّةٌ signifies also [A leathern water-bag] full: or, as some say, tanned with dates and [the tree called] أَرْطَى and salt. (TA.) غَرَفِيَّةٌ: see the next preceding paragraph.

غِرَافٌ A certain large measure of capacity; (S, K;) like جِرَافٌ; (S;) also called قَنْقَلٌ [q. v.]. (S, K.) b2: And pl. of غُرْفَةٌ in the first of the meanings assigned to it above. (S, Msb, K.) غَرُوفٌ A well (بِئْرٌ) of which the water is taken [or laded out] with the hand. (O, L, K.) b2: And A large bucket (غَرْبٌ) that takes up much water; (O, K;) as also ↓ غَرِيفٌ; (K;) and غَرِيفَةٌ is applied [in the same sense] to a [bucket termed] دَلْو. (Lth, TA.) غَرِيفٌ: see what next precedes.

A2: Also i. q. قَصْبَآءُ [i. e. Reeds, or canes; or a collection, or bed, thereof; or a place where reeds, or canes, grow]: and [the kind of high, coarse grass called]

حَلْفَآء [q. v.]: and i. q. غَيْضَةٌ [i. e. a collection of tangled, or confused, or dense, trees; &c.]: (AHn, O, K, TA: [but for غَيْضَة, which is thus in the K accord. to the TA, as well as in the O, many (app. most) of the copies of the K have غَيْفَة, a mistranscription:]) and water [in such a collection of trees, &c., i. e.,] in an أَجَمَة; (S, O, K;) thus expl. by Lth; (TA;) said to have this meaning in a verse (S, O, TA) of El-Aashà; (O, TA;) but pronounced by Az incorrect: (TA:) and numerous tangled, or confused, or dense, trees, of any kind; (S, O, K;) as also ↓ غَرِيفَةٌ: (ISd, K:) or a dense collection (أَجَمَةٌ) of papyrus-plants and of حَلْفَآء [mentioned above] (K, TA) and of reeds, or canes; (TA;) and sometimes of the [trees called] ضَال and سَلَم: (AHn, K, TA:) pl. غُرُفٌ. (O.) غِرْيَفٌ A species of trees, (Aboo-Nasr, S, O, K,) of a soft, or weak, kind, (Aboo-Nasr, O, K,) like the غَرَب: (Aboo-Nasr, O:) or the papyrus-plant. (AHn, O, K.) غُرَافَةٌ: see غُرْفَةٌ, first sentence.

غَرِيفَةٌ A piece of leather, about a span in length, and empty, in the lower part of the [receptacle called] قِرَاب of a sword, dangling; and [sometimes] it has notches cut in it, and is ornamented. (S, O, K.) b2: And A sandal, (S, O, K,) in the dial. of Benoo-Asad, (S, O,) and used also by the tribe of Teiyi: (Sh, TA:) [see also غِرْفَةٌ:] or an old and worn-out sandal. (Lh, K.) A2: See also غَرِيفٌ.

غَرَّافٌ A river, or channel of running water, having much water. (O, K.) b2: And A copious rain: occurring in this sense in a verse: or, as some relate it, the word is there عَزَّاف [q. v.]. (TA.) b3: And A horse wide in step; that takes much of the ground with his legs. (Az, O, K. *) غَارِفَةٌ, applied to a she-camel, Swift; pl. غَوَارِفُ: and one says also ↓ خَيْلٌ مَغَارِــفُ [Swift horses; app. likened, in respect of the action of their fore legs, to men lading out water with their hands; for it is added,] كَأَنَّهَا تَغْرِفُ الجَرْىَ: and فَارِسٌ

↓ مِغْرَفٌ [A swift horseman]. (O, K.) A2: الغَارِفَة which is forbidden by the Prophet is a word of the measure فَاعِلَة in the sense of the measure مَفْعُولَة, (O, K,) like رَاضِيَة in the phrase عِيشَةٌ رَاضِيَةٌ, (O,) and means What a woman cuts, and makes even, or uniform, fashioned in the manner of a طُرَّة [q. v., but for مُطَرَّرَةً, the reading of the K given in the TA, the CK and my MS. copy of the K have مُطَرَّزَة, and thus too has the O but without the teshdeed], upon the middle of her جَبِين [here meaning forehead]: (O, K, TA:) thus says Az: (TA:) or it is an inf. n., meaning الغَرْف, like اللَّاغِيَة (O, K, TA) and الرَّاغِيَة and الثَّاغِيَة; (O, TA;) or, accord. to Az, it is a subst. similar to رَاغِيَة and لَاغِيَة; and the meaning is, the clipping of the front hair, fashioned in the manner of a طُرَّة (مُطَرَّرَةً), upon the جَبِين: or, accord. to El-Khattábee, the meaning is, the clipper of her front hair on the occasion of an affliction. (TA.) مِغْرَفٌ, and the pl. مَغَارِــفُ: see the next preceding paragraph, first sentence.

مِغْرَفَةٌ [A ladle; i. e.] the thing with which is performed the act of lading out (مَا يُغْرَفُ بِهِ, S, O, Msb, K) [water &c., or] food: pl. مَغَارِــفُ. (Msb.)

غرف: غَرَفَ الماءَ والمَرَقَ ونحوهما يَغْرُفُه غَرْفاً واغْتَرَفَه

واغْتَرَفَ منه، وفي الصحاح: غَرَفتُ الماء بيدي غَرْفاً. والغَرْفةُ

والغُرفة: ما غُرِف، وقيل: الغَرْفة المرَّة الواحدة، والغُرفة ما اغْتُرِف.

وفي التنزيل العزيز: إلا مَن اغْترَفَ غرْفة، وغُرْفة؛ أَبو العباس:

غُرْفة قراءة عثمان ومعناه الماء الذي يُغْترَفُ نفسه، وهو الاسم، والغَرْفة

المرَّة من المصدر. ويقال: الغُرفة، بالضم، مِلء اليد. قال: وقال الكسائي

لو كان موضعُ اغْترَف غَرَف اخترت الفتح لأَنه يخرُج على فَعْلة، ولما

كان اغترف لم يخرج على فَعْلة. وروي عن يونس أَنه قال: غَرْفة وغُرْفة

عربيتان، غَرَفْت غَرفة، وفي القدْر غُرْفة، وحَسَوْتُ حَسْوةً، وفي الإناء

حُسْوة. الجوهري: الغُرفة، بالضم، اسم المفعول منه لأَنك ما لم تَغْرِفه

لا تسميه غُرفة، والجمع غِراف مثل نُطْفة ونِطاف. والغُرافة: كالغُرْفة،

والجمع غِرافٌ. وزعموا أَن ابْنةَ الجُلَنْدَى وضَعَتْ قِلادتها على

سُلَحْفاة فانْسابت في البحر قالت: يا قوم، نَزافِ نزاف لم يبق في البحر غير

غِراف.

والغِرافُ أَيضاً: مِكيال ضَخْم مثْل الجِراف، وهو القَنْقَل.

والمِغْرفةُ: ما غُرِفَ به، وبئر غَروف: يُغْرَف ماؤها باليد. ودلو

غَرِيفٌ وغريفة: كثيرة الأَخذ من الماء. وقال الليث: الغَرْف غَرْفُك الماء

باليد أَو بالمِغْرفة، قال: وغَرْبٌ غَرُوفٌ كثير الأَخذ للماء. قال:

ومَزادةٌ غَرْفِيَّةٌ وغَرَفِيَّةٌ، فالغَرْفيَّة رَقيقةٌ من جُلود يُؤتى بها

من البحرين، وغَرَفية دُبغت بالغَرَف. وسقاء غَرْفَى أَي مَدْبوغ

بالغَرف. ونهر غَرَّافٌ: كثير الماء. وغيث غرَّاف: غزير؛ قال:

لا تَسْقِه صَيِّبَ غَرَّافٍ جُؤَرْ

ويروى عزَّاف، وقد تقدم.

وغَرَفَ الناصِيةَ يَغْرِفُها غَرْفاً: جزَّها وحلَقها. وغَرَفْتُ

ناصيةَ الفَرس: قطعتُها وجَزَزْتُها، وفي الحديث: أَن رسول اللّه، صلى اللّه

عليه وسلم، نهى عن الغارفة، قال الأَزهري: هو أَن تُسَوِّي ناصيتها

مَقْطُوعة على وسَط جَبينِها. ابن الأعرابي: غَرَف شعره إذا جَزَّه، وملَطه إذا

حلَقه. وغَرَفْتُ العَوْدَ: جَزَزْته والغُرْفةُ: الخُصلةُ من الشعر؛

ومنه قول قيس: تَكادُ تَنْغَرِفُ أَي تنقطع.

قال الأَزهري: والغارفةُ في الحديث اسم من الغَرْفة جاء على فاعلة

كقولهم سمعت راغِيةَ الإبل، وكقول اللّه تعالى: لا تَسْمَع فيها لاغِيةً، أَي

لَغْواً، ومعنى الغارفةِ غَرْفُ الناصيةِ مُطَرَّزَةً على الجبين:

والغارفة في غير هذا: الناقة السريعة السير، سميت غارفة لأَنها ذات قَطْع؛ وقال

الخطابي: يريد بالغارفة التي تَجُزُّ ناصيتها عند المُصِيبة. وغرَف

شعَره إذا جَزَّه، ومعنى الغارفة فاعلة بمعنى مَفْعولة كعيشة راضية. وناقة

غارفة: سريعة السير. وإبلٌ غَوارِفُ وخيل مَغارِــف: كـأَنها تَغْرِفُ

الجَرْيَ غَرْفاً، وفرس مِغْرَفٌ؛ قال مزاحم:

بأَيدي اللَّهامِيم الطِّوالِ الــمغارِــف

ابن دريد

(* قوله «ابن دريد» بهامش الأصل: صوابه أَبو زيد.): فرس

غَرَّافٌ رَغيبُ

(* قوله « رغيب» هو في الأصل بالغين المعجمة وفي القاموس

بالحاء المهلة.) الشَّحْوةِ كثير الأَخذ بقوائمه من الأَرض.

وغَرَفَ الشيءَ يَغْرِفُه غَرْفاً فانغرَفَ: قَطَعَه فانْقَطَعَ. ابن

الأَعرابي: الغَرْفُ التَّثَني والانقصافُ؛ قال قيس بن الخَطِيم:

تَنامُ عن كِبْر شأْنِها، فإذا

قامَتْ رُوَيْداً تَكادُ تَنْغَرِفُ

قال يعقوب: معناه تتثَنَّى، وقيل: معناه تَنْقصِف من دِقَّة خَصْرها.

وانْغَرَف العظم: انكسر، وقيل: انغرف العُود انْفَرَضَ إذا كُسِر ولم

يُنْعم كَسْرُه. وانْغَرَفَ إذا مات.

والغُرْفة: العِلِّيّةُ، والجمع غُرُفات وغُرَفات وغُرْفات وغُرَف.

والغُرفة: السماء السابعة؛ قال لبيد:

سَوَّى فأَغلَقَ دونَ غُرْفةِ عَرْشِهِ،

سَبْعاً طباقاً، وفوق فَرْع المَنْقَلِ

كذا ذكر في الصحاح، وفي المحكم: فوق فرع المَعْقِل؛ قال: ويروى

المَنْقل، وهو ظهر الجبل؛ قال ابن بري: الذي في شعره: دون عِزَّة عَرشه.

والمَنْقلُ: الطريق في الجبل. والغُرْفةُ: حَبْل معْقود بأُنْشوطةٍ يُلقَى في

عُنُق البعير. وغَرَف البعيرَ يَغرِفُه ويغْرُفه غَرْفاً: أَلقى في رأْسه

الغُرفة، يمانية. والغَرِيفةُ: النعْلُ بلغة بني أَسَد، قال شمر: وطيِّء

تقول ذلك، وقال اللحياني: الغَرِيفةُ النعْلُ الخَلَقُ. والغريفة: جِلْدةٌ

مُعَرَّضةٌ فارغة نحو من الشِّبْر من أَدَم مُرَتَّبة في أَسفَلِ قِراب

السيف تَتَذَبْذَب وتكون مُفَرَّضة مُزَيَّنة؛ قال الطرماح وذكر مِشْفرَ

البعير:

تُمِرُّ على الوِراكِ، إذا المَطايا

تَقايَسَتِ النِّجادَ من الوَجينِ

خَريعَ النَّعْوِ مُضْطَرِب النَّواحي،

كأَخْلاقِ الغَريفةِ ذي غُضُونِ

(* قوله «ذي غضون» كذا بالأصل، قال الصاغاني: الرواية ذا.)

وخَريع مَنصوب بتمرّ أَي تمرّ على الوِراكِ مِشْفراً خَريع النَّعْو؛

والنَّعْوُ شَقُّ المِشفر وجعله خَلَقاً لنعُومته. وقال اللحياني: الغَريفة

في هذا البيت النعْل الخلق، قال: ويقال لنعل السيف إذا كان من أَدَم

غَريفة أَيضاً. والغَريفةُ والغَريفُ: الشجر المُلْتَفُّ، وقيل: الأَجَمَةُ

من البَرْدِيِّ والحَلْفاء والقَصَبِ؛ قال أَبو حنيفة: وقد يكون من

السَّلَمِ والضَّالِ؛ قال أَبو كبير:

يأْوي إلى عُظْمِ الغَريف، ونَبْلُه

كسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّر

وقيل: هو الماء الذي في الأَجَمة؛ قال الأَعشى:

كبَرْدِيّة الغِيلِ، وَسْطُ الغَريـ

ـف، قد خالَطَ الماءُ منها السَّريرا

السَّريرُ: ساق البَرْديّ. قال الأَزهري: أَما ما قال الليث في الغريف

إنه ماء الأَجَمةِ فهو باطل. والغَريفُ: الأَجمة نفْسُها بما فيها من

شجرها. والغَريف: الجماعةُ من الشجر المُلْتفّ من أَي شجر كان؛ قال

الأَعشى:كبردية الغِيل، وسط الغريـ

ـف، ساقَ الرِّصافُ إليه غَديرا

أَنشده الجوهري؛ قال ابن بري: عجز بيت الأَعشى لصدر آخر غير هذا وتقرير

البيتين:

كبردية الغيل، وسط الغريف،

إذا خالط الماء منها السُّرورا

والبيت الآخر بعد هذا البيت ببيتين وهو:

أَوِ اسْفَنْطَ عانَةَ بَعْدَ الرُّقا

دِ، ساقَ الرِّصافُ إليه غديرا

والغَرْفُ والغَرَفُ: شجر يدبغ به، فإذا يبس فهو الثُّمام، وقيل:

الغَرَف من عِضاه القياس وهو أَرَقُّها، وقيل: هو الثمام ما دام أَخضر، وقيل:

هو الثمام عامّة؛ قال الهذلي:

أَمْسَى سُقامٌ خَلاءً لا أَنِيسَ به

غَيرُ الذِّئابِ، ومَرّ الرِّيح بالغَرَف

سقامٌ: اسم واد، ويروى غير السباع؛ وأَنشد ابن بري لجرير:

يا حَبّذا الخَرْجُ بين الدَّامِ والأُدَمى،

فالرِّمْثُ من بُرْقة الرَّوْحانِ فالغَرَفُ

الأَزهري: الغَرْف، ساكن الراء، شجرةٌ يدبغ بها؛ قال أَبو عبيد: هو

الغَرْفُ والغلف، وأَمّا الغَرَفُ فهو جنس من الثُّمام لا يُدبغ به.

والثُّمام أَنواع: منه الغَرَف وهو شَبيه بالأَسَل وتُتّخذ منه المَكانس ويظلّل

به المزادُ فيُبَرِّد الماء؛ وقال عمرو ابن لَجإٍ في الغَرْف:

تَهْمِزهُ الكَفُّ على انْطِوائها،

هَمْز شَعِيب الغَرفِ من عَزْلائها

يعني مَزادةً دُبغت بالغَرْف. وقال الباهِليُّ في قول عمرو بن لجإ:

الغَرْف جلود ليست بقَرَظِية تُدْبغ بهَجَر، وهو أَن يؤخذ لها هُدْب الأَرْطى

فيوضع في مِنْحاز ويُدَقّ، ثم يُطرح عليه التمر فتخرج له رائحة خَمْرة،

ثم يغرف لكل جلد مقدار ثم يدبغ به، فذلك الذي يُغرف يقال له الغَرْف،

وكلُّ مِقدار جلد من ذلك النقيع فهو الغَرْف، واحده وجميعه سواء، وأَهل

الطائف يسمونه النَّفْس. وقال ابن الأَعرابي: يقال أَعْطِني نَفْساً أَو

نَفْسَيْن أَي دِبْغةً من أَخْلاطِ الدِّباع يكون ذلك قدر كف من الغَرْفة

وغيره من لِحاء الشجر. قال أَبو منصور: والغَرْف الذي يُدْبغ به الجلود

معروف من شجر البادية، قال: وقد رأَيته، قال: والذي عندي أَن الجلود

الغَرْفية منسوبة إلى الغَرْف الشَّجر لا إلى ما يُغْرف باليد. قال ابن

الأَعرابي: والغَرَف الثُّمام بعينه لا يُدبغ به؛ قال الأَزهري: وهذا الذي قاله

ابن الأعرابي صحيح. قال أَبو حنيفة: إذا جف الغَرَف فمضغْتَه شَبَّهْتَ

رائحته برائحة الكافور. وقال مرة: الغَرْف، ساكنة الراء، ما دُبغ بغير

القَرَظ، وقال أَيضاً: الغرْف، ساكنة الراء ضروب تُجمع، فإذا دبغ بها الجلد

سمي غَرْفاً. وقال الأَصمعي: الغرْف، بإسكان الراء، جلود يؤتى بها من

البحرين. وقال أَبو خَيْرة: الغَرْفية يمانية وبَحْرانية، قال: والغَرَفية،

متحركة الراء، منسوبة إلى الغَرَف. ومزادة غَرْفية: مدبوغة بالغَرْف؛ قال

ذو الرمة:

وَفْراء غَرْفيةٍ أَثْأَى خَوارِزُها

مُشَلْشَلٌ ضَيَّعَتْه بينها الكُتَبُ

يعني مزادة دبغت بالغَرْف؛ ومُشَلشَل: من نعت السَّرَب في قوله:

ما بالُ عينك منها الماء يَنْسَكبُ،

كأَنَّه من كُلَى مَفْرِيَّة سَرَبُ؟

قال ابن دريد: السرَبُ الماء يُصَبُّ في السِّقاء ليدبغ فتغْلُظ سُيوره؛

وأَنشد بيت ذي الرمة وقال: من روى سرب، بالكسر، فقد أَخطأَ وربما جاء

الغرف بالتحريك؛ وأَنشد:

ومَرِّ الرّيح بالغَرَف

قال ابن بري: قال علي بن حمزة قال ابن الأَعرابي: الغَرْف ضروب تجمع،

فإذا دبغ بها الجلد سمي غَرْفاً. أَبو حنيفة: والغَرَف شجر تُعمل منه

القِسِيّ ولا يدبُغ به أَحد. وقال القزاز: يجوز أَن يدبغ بورقه وإن كانت

القِسِيُّ تُعمل من عيدانه. وحكى أَبو محمد عن الأَصمعي: أَن الغرْف يدبغ

بورقه ولا يدبغ بعيدانه؛ وعليه قوله: وفْراء غَرْفية؛ وقيل: الغرفية ههنا

المَلأَى، وقيل: هي المدبوغة بالتمر والأَرْطى والملحِ، وقال أَبو حنيفة:

مزادة غرَفية وقرْبة غرفية؛ أَنشد الأَصمعي:

كأَنَّ خُضْرَ الغَرَفِيّاتِ الوُسُعْ

نيطتْ بأَحْقى مُجَرْئشَّاتِ هُمُعْ

وغَرَفْت الجلد: دَبَغْته بالغرف. وغَرِفَت الإبل، بالكسر، تَغْرَفُ

غَرَفاً: اشتكت من أَكل الغَرَف. التهذيب: وأَما الغَريف فإنه الموضع الذي

تكثر فيه الحَلْفاء والغَرْف والأَباء وهي القصب والغَضا وسائر الشجر؛

ومنه قول امرئ القيس:

ويَحُشُّ تَحْتَ القِدْرِ يُوقِدُها

بغَضَا الغَرِيفِ، فأَجْمَعَتْ تَغْلي

وأَما الغِرْيَفُ فهي شجرة أُخرى بعينها.

والغِرْيَفُ، بكسر الغين وتسكين الراء: ضرب من الشجر، وقيل: من نبات

الجبل؛ قال أُحَيْحة بن الجُلاحِ في صفة نخل:

إذا جُمادَى مَنَعَتْ قَطْرَها،

زانَ جَنابي عَطَنٌ مُعْصِفُ

مَعْرَوْرِفٌ أَسْبَلَ جَبَّاره،

بِحافَتَيْهِ، الشُّوعُ والغِرْيَفُ

قال أَبو حنيفة: قال أَبو نصر الغِرْيَفُ شجر خَوّار مثل الغَرَبِ، قال:

وزعم غيره أَن الغِرْيف البرْدِيّ؛ وأَنشد أَبو حنيفة لحاتم:

رواء يَسِيل الماءُ تَحْتَ أُصولِهِ،

يَمِيلُ به غِيلٌ بأَدْناه غِرْيَفُ

والغِرْيَفُ: رمل لبني سعد. وغُرَيْفٌ وغَرّافٌ: اسمان. والغَرَّافُ:

فرس خُزَزَ بن لُوذان.

غرف
الغَرْفُ بالفَتْح ويُحَرَّكُ وَهَذِه نَقَلَها أَبو حَنيفَةَ والجَوْهرِيُّ عَن يَعْقُوب: شَجَرٌ يُدْبغُ بهِ فإِذا يَبِسَ فَهُوَ الثُّمامُ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: هُوَ الغَرْفُ والغَلْفُ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الغَرْفُ والغَلْفُ، وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الغَرْفُ: شَجَرٌ يُعْمَلُ مِنْهُ القِسِيُّ وَلَا يَدْبُغُ بِهِ أَحدٌ، وَقَالَ القَزّازُ: يَجوزُ أَنْ يُدْبَغَ بوَرَقهِ، وإِنْ كانَت القِسِيُّ تُعْمَلُ من عِيدانِه، وحكَى أَبو مُحَمّدٍ، عَن الأَصْمَعِيِّ، أَنَّ الغَرْفَ يُدْبَغُ بوَرَقِه، وَلَا يُدْبَغُ بعِيدانِه، وشاهِدُ الْفَتْح قولُ عَبْدَةَ بنِ الطّبيب العَبْشَمِيُّ:
(وَمَا يَزالُ لَهَا شَأْوٌ يُوَقِّرُه ... مُحَرَّفٌ من سُيُورِ الغَرْفِ مَجْدُولُ)
وشاهِدُ التَّحْرِيكِ قولُ أَبِي خِراشِ الهُذَلِيِّ:
(أَمْسَى سُقامٌ خَلاءً لَا أَنِيسَ بِهِ ... إِلا السِّباعُ ومَر الرِّيحِ بالغَرَفِ)
سُقام: اسمُ وادٍ، ويُرْوى: غيرُ السِّباع. وسِقاءٌ غَرْفِيٌّ: دُبِغَ بهِ أَي بالغَرْف، وكذلكَ مزادَةٌ غَرْفِيَّةٌ، قَالَ عُمَرُ بن لَجَأ: تَهْمِزُه الكَفُّ على انْطِوائِها هَمْزَ شَعِيبِ الغَرْفِ مِنْ عَزْلائِها يَعْنِي مَزادَةً دُبِغَتْ بالغَرْفِ، وقالَ الباهِلِيُّ: الغَرْفُ: جُلُودٌ لَيست بقَرَظِيَّةٍ تُدْبَغُ بهَجَرَ، وَهُوَ أَنْ يُؤْخَذَ لَها هُدْبُ الأَرْطَى، فيوُضَعَ فِي مِنْحاز، ويُدَقَّ، ثمَّ يُطْرَحَ عَلَيْهِ التَّمْرُ، فتَخْرُجَ لَهُ رائِحَةٌ خَمِرَة، ثمَّ يُغْرَفَ لكُلِّ جِلْدٍ مِقْدارٌ، ثمَّ يُدْبَغَ بِهِ، فذلِكَ الَّذِي يُغْرَفُ يُقال لَهُ: الغَرْفُ، وكلُّ مِقْدارِ جِلدٍ من ذلِكَ النَّفِيعِ فَهُوَ الغَرْفُ، واحِدُه وجَمْعُه سَواءٌ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: والغَرْفُ الَّذِي تُدْبَغُ بِهِ الجُلودُ مَعْروفٌ، ومِنْ شَجَرِ البادِيَةِ، قالَ: وقَدْ رَأَيْتُه. قَالَ: والَّذِي عِنْدِ أَنَّ الجُلُودَ الغَرْفِيَّةَ)
منسوبةٌ إِلى الغَرْفِ الشَّجَرِ، لَا إِلى مَا يُغْرَفُ، وقالَ الأَصْمَعِيّ: الغَرْفُ، بإِسْكانِ الراءِ: جُلودٌ يُؤْتَى بهَا من البَحْرَيْنِ، وقالَ أَبُو خَيْرَةَ: الغَرْفِيَّةُ يَمانِيّةٌ وبَحْرانِيّةٌ، وقالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(وَفْراءَ غَرْفيَّةٍ أَثْأَى خَوارِزُها ... مُشَلْشِلٌ ضَيَّعَتْهُ بَيْنَها الكُتَبُ)
يَعْني مَزادَةً دُبغَتْ بالغَرْفِ، وَقَالَ أَبو حَنيفَةَ: مَزادَةٌ غَرْفيَّةٌ، وقِرْبَةٌ غَرْفيَّةٌ، وأَنشد الأَصْمَعيُّ: كأَنَّ خُضْرَ الغَرَفيّاتِ الوُسُعْ نِيطَتْ بأَحْقِي مُجْرئشّاتِ هُمُعْ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الغَرَفُ بالتّحريك: الثُّمامُ بعَيْنه لَا يُدْبَغُ بِهِ، قالَ الأزْهَريُّ: وَهَذَا الَّذي قالَه ابنُ الأعْرابيِّ صَحيحٌ، وقالَ أَبو حَنيفَةَ: إِذا جَفَّ الغَرَفُ فمَضَغْتَه شَبَّهْتَ رائحتَه برائحة الكافُورِ. أَو هُوَ الثُّمامُ مَا دامَ أَخْضَرَ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيِّ لجَريرٍ:
(يَا حَبَّذا الخَرْجُ بَين الدامِ فالأُدَمَى ... فالرِّمْثُ من بُرْقَة الرَّوْحانِ فالغَرفُ)(جَوادٌ إِذ حَوْضُ النَّدَ شَمَّرَتْ لَهُ ... بأَيْدِي اللَّهاميمِ الطِّوالِ الــمَغارفُ)

وغَرَفَ الماءَ بِيَدِهِ يَغْرِفُه بالكَسْر ويَغْرُفُه بالضَّمِّ غَرْفاً، واقْتَصَر الجَماعةُ على الكَسْر فِي المُضارع فَقَط: أَخَذَه بيَدِه، كاغْتَرَفَه واغْتَرَفَ منْهُ. والغَرْفَةُ بالفتحِ للمَرَّة الواحِدَةِ مِنْهُ. والغِرْفَةُ بالكَسْر: هيْئَةُ الغَرْفِ. والغِرْفَةُ: النَّعْلُ بلُغَة أَسَد ج: غِرَفٌ كعِنَبِ. والغُرْفَةُ بالضمِّ: اسمٌ للمفعُولِ مِنْهُ كالغُرافَةِ كثُمامَةِ، قَالَ الْجَوْهَرِي: لأَنَّكَ مَا لَمْ تَغْرِفْه لَا تُسَمِّيه غُرْفَةً وقَرَأَ ابنُ كَثيرٍ وأَبو جَعْفَرٍ ونافعٌ وأَبو عَمْرٍ وإِلاّ من اغْتَرَفَ غَرْفَةً بالفتحِ، والباقُونَ بالضمِّ، وَقَالَ الكسائيُّ: لَو كانَ مَوْضِعُ اغْتَرَفَ غَرَفَ اخْتَرْتُ الفَتْحَ لأَنَّه يُخَرَّجُ على فَعْلَةِ، ولمّا كَانَ اغْتَرَفَ لم يُخَرَّجْ على فَعْلَة. وَرُوِيَ عَن يُونُسَ أَنَّه قَالَ: غَرْفَةٌ وغُرْفَةٌ عَرَبيّتان، غَرَفْتُ غَرْفَةً، وَفِي القِدْر غُرْفَةٌ، وحَسَوْتُ حَسْوَةً، وَفِي الإناءِ حُسْوَةٌ. والغِرافُ، كنِطاف جمع نُطْفَةٍ جَمْعُها أَي، جَمْعُ الغُرْفَةِ بالضمِّ. والغِرافُ: مِكْيالٌ ضَخْمٌ مثل الجِراف، وَهُوَ القَنْقَلُ، نَقَله الجَوْهَريُّ والمِغْرَفَةُ كمِكْنَسَةٍ: مَا يُغْرَفُ بِهِ والجمعُ الــمَغارفُ. وغَرِفَت الإِبلُ، كفَرِحَ تَغْرَفُ غَرَفاً بالتَّحْريك: إِذا اشْتَكَتْ بُطُونَها من أَكْلِ الغَرَف وأَخْصَرُ مِنْهُ عبارَةُ الجَوْهَرِيّ: إِذا اشْتَكَتْ عَنْ أَكْلِ الغَرَفِ والغَرِيفُ، كأَميرٍ: القَصْباءُ والحَلْفاءُ نَقَله أَبو حَنيفَةَ، قالَ الأَعْشَى:
(كَبَرْ دِيَّةِ الغِيلِ وسطَ الغَريف ... إِذا مَا أَتَى الماءُ مِنْهَا السَّرِيرَا) ويُرْوَى السَّديرَا هَذَا هُوَ الصَّواب فِي إِنْشادِه، وَمَا أَنشَدَه الجوهريُّ فإِنّه مُخْتَلٌّ، نَبَّه عَلَيْهِ ابنُ بَرِّيٌّ والصّاغانيُّ. وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الغَرِيفُ: هُوَ الغَيْقَةُ أَيضاً، قَالَ أَبُو كَبيرٍ الهُذَليُّ:
(يَأْوي إِلى عُظْم الغَرِيفِ ونَبْلُه ... كَسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ)
وَقَالَ آخرُ:
(لمّا رَأَيْتُ أَبا عَمْرٍ ورَزَمْتُ لَهُ ... مِنِّي كَمَا رَزَمَ العَيّارُ فِي الغُرُفِ)
والغَرِيفُ فِي بَيت الْأَعْشَى المَاء فِي الأجمة نَقله اللَّيْث وأبطل الْأَزْهَرِي.
والغَرِيفُ: سَيْفُ زَيْدِ بنِ حارثَةَ الكَلْبيِّ رَضِي الله عنهُ وَفِيه يَقول:
(سَيْفِي الغَرِيفُ وفَوْقَ جلْدِيَ نَثْرَةٌ ... من صُنْعِ داودٍ لَهَا أَزْرارُ)

(أَنْفِي بِهِ مَنْ رامَ منْهُمْ فُرْقَةً ... وبمِثْلِه قَدْ تُدْرَكُ الأَوْتارُ)
والغَرِيفُ: الشَّجَرُ الكَثيرُ المُلْتَفُّ من أَيِّ شَجَرٍ كانَ نَقَلَه الجَوْهَريُّ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَى، كالغَريفَة بالهاءِ عَن ابْن سيدَه. أَو الأَجَمَةُ من البَرْدىِّ والحَلْفاءِ والقَصَب، قَالَ أَبو حَنيفَةَ: وَقد يَكُونُ من الضّالِ والسَّلَمِ وَبِه فُسِّرَ قولُ أَبِي كَبيرٍ الهُذَليِّ السّابقُ. وغَرِيف: عابدٌ يَمانيٌّ غَيْرُ) مَنْسُوبِ حَكَى عَنهُ عَليُّ بن بَكارٍ. والغَرِيفُ بنُ الدَّيْلَميِّ: تابعيٌّ عَن واثلَةَ بن الأَسْقَعِ، هَكَذَا ذَكَرَه الحافِظُ فِي التَّبْصير، وقَرَأْتُ فِي كتاب الثِّقاتِ لابنِ حبّان مَا نصُّه: الغَريفُ ابنُ عَيّاشٍ من أهْل الشّامِ، يَرْوِي عَن فَيْرُوزَ الدَّيْلَميِّ، وَله صُحْبَةٌ، رَوَى عَنهُ إِبْراهيمُ بنُ أَبي عَبْلَةَ انْتهى فتَأَمَّل ذَلِك. والغَرِيفَةُ بهاءِ: النَّعْلُ بلُغَة بني أَسَد، قَالَه الجَوْهَريُّ، قَالَ شَمِرٌ: وطَيِّئٌ تَقُولُ ذَلِك.
أَو الغَريفَةُ: النَّعْلُ الخَلَقُ قَالَه اللِّحْيانيُّ، وَبِه فُسِّر قولُ الطِّرِمّاحِ يَذْكُرُ مِشْفَرَ البَعير:
(خَرِيعَ النَّعْوِ مُضطَّرِبَ النَّواحِي ... كأَخْلاقِ الغَرٍ يفَةِ ذِي غُضُونِ)
قَالَ الصاغانيُّ: كَذَا وَقع فِي النُّسَخِ ذِي غُضُون والرِّواية: ذَا غُضًون منصوبٌ بِمَا قبلَه وَهُوَ قَوْله:
(تُمِرُّ على الوِراك إِذا المَطايَا ... تَقايَسَت النِّجادَ من الوجِينِ)
وقيلَ: الغَرٍ يفَةُ فِي شعر الطِّرمّاحِ: جلْدَةٌ من أَدَمٍ نَحْوُ شَبْرٍ فارغةٌ مرتَّبَةٌ فِي أَسْفَلِ قِرابِ السَّيْفِ تَذَبْذَبُ، وتَكُونُ مُفَرَّضَةً مُزَيَّنَةً وإِنما جَعَلها خَلَقاً لنُعُومَتها. والغرْيَفً كحِذْيَمٍ: شَجَرٌ خَوّارٌ مثلُ الغَرَب، قَالَه أَبو نَصْرٍ. أَو البَرْديُّ نَقله أَبو حَنيفَةَ، وَبِهِمَا فُسِّرَ قَوْلُ حاتمٍ فِي صفَة نَخْلٍ:
(رِواءٌ يَسيلُ الماءُ تحتَ أُصولِه ... يَميلُ بِهِ غَيْلٌ بأَدْناهُ غِرْيفُ)
وقالَ أُحَيْحَةُ بنُ الجُلاحِ:
(يَزْخَرُ فِي حَافَّاته مُغْدِقٌ ... بحافَتَيْه الشُّوعُ والغِرْيفُ)
والغِرْيفُ: جَبلٌ لبَني نُمَيْرٍ قَالَ الخَطَفَى جَدُّ جَريرٍ: كَلَّفَنِي فَلْبِىَ مَا قَدْ كَلَّفَا هوازِنِيّات حَلَلْ، َ غِرْيَفَا وغِرْيَفَةُ بهاءٍ: ماءٌ عنْدَ غِرْيفِ الْمَذْكُور فِي وَاد يُقالُ لَهُ: التَّسْريرُ. وعَمُودُ غِرْيَفَةَ: أَرْضٌ بالحِمَى لغَنِيٍّ بن أَعْصُرَ كَذَا فِي العُباب والمُعْجَمِ. والغُرْفَةُ، بالضَّمِّ: العُلِّيَّةُ، ج: غُرُفاتٌ، بضمَّتَيْن، وغُرَفاتٌ بفَتْحٍ الرّاءِ، وغُرْفاتٌ بسُكُونها، وغُرَفٌ كصُرَدٍ. والغُرْفَةُ أَيْضاً: الخُصْلَةُ من الشَّعْر. والغُرْفَةُ أَيضاً: الحَبْلُ المَعْقُودُ بأَنْشُوطَةٍ يُعَلَّقُ فِي عُنُق البَعير. وقَوْلُ لَبيدِ رَضِي الله عَنهُ:
(سَوَّى فأَغْلَقَ دُونَ غُرْفَةِ عَرْشِهِ ... سَبْعاً طِباقاً فَوْقَ فَرْعِ المَنْقَلِ)
كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي المُحْكَمِ فوْقَ فَرْعِ المَعْقِل، قَالَ: ويُرْوَى المَنْقَل، وَهُوَ ظَهْرُ الجَبل، يَعْني)
بِهِ السَّماء السّابعَة قَالَ ابنُ بَرِّيّ: الَّذي فِي شِعْره: دُونَ عِزَّة عَرْشه والمَنْقَلُ: الطَّريقُ فِي الجَبل. وبالتَّحْريك: غَرَفَةُ بنُ الْحَارِث الكِنْديُّ الصحابيُّ رضيَ الله عَنهُ، كُنْيَتُه أَبو الْحَارِث، سكَن مِصْرَ، وَهُوَ مُقلٌّ، لَهُ فِي سُنَن أَبي دَاود، قالَ الحافِظُ: وذَكَره ابنُ حبّان فِي الحَرْفَيْن، أَي، العَيْن المُهْمَلَة والمُعْجَمَة. قلتُ: وَفَاته: غَرَفَةُ الأَزْدِيُّ من أَصحاب الصُّفَّة، استَدْرَكُه ابنُ الدَّبّاغ، وَله حَديُثٌ، واختُلفَ فِي سِنان بنِ غَرَفَةَ الصَّحابيِّ، فقيلَ: بِالْمُعْجَمَةِ، ومثلُه فِي كتاب الصَّحابيِّ، فقيلَ: بِالْمُعْجَمَةِ ومثلهُ فِي كتاب الصَّحَابَة للطَّبَراني، والباوَرْديّ وَابْن السَّكَن وَابْن مَنْدَه، وَغَيرهم، قالَ الحافظُ: ورَأَيْتُه أَنا فِي أَكثر الرِّواياتِ بالمُعْجَمة، وَكَذَا ضبَطَهُ ابنُ فَتْحُون عَن ابْن مُفَرِّجٍ فِي كتاب ابْن السَّكن، قالَ: وَكَذَا هُوَ فِي كتاب الباوَرْدِيّ، وتَرَدَّدَ فِيهِ ابنُ الأَثير، وقالَ ابنُ فَتْحُون: ورأَيتُه أَيضاً فِي نسخةِ من كتاب ابْن السَّكَن بِكَسْر العَيْنِ الْمُهْملَة، وَسُكُون الرَّاء بعْدهَا قَاف. وبِئَرٌ غَرُوفٌ: يُغْتَرَفُ ماؤُها باليَد نَقله الصاغانيُّ وصاحبُ اللِّسان. وغَرْبٌ غَرُوفٌ، وغَرِيفٌ: كَبيرٌ، أَو كَثيرُ الأَخْذِ للماءِ قَالَه اللَّيْثُ، ويُقال: دَلْوٌ غَرِيفَةٌ. والغَرّافُ كشَدّادٍ: نَهَرٌ كَبيرٌ بينَ واسطَ والبَصْرَةِ، عَلَيْهِ كُورَةٌ كَبيرَةٌ لَهَا قُرًى كثيرةٌ، وَفِي التَّبْصير: هِيَ بُلَيْدَةٌ ذاتُ بَساتينَ آخرَ البَطائحِ تحتَ واسِطَ، وَمِنْهَا الإِمامُ نُورُ الدِّين أَبُو العَبّاس أَحْمَدُ بنُ عبد المُحْسن بن أَحْمَدَ الحُسَيْنيُّ الغَرّافيُّ، من شُيُوخِ الشَّرَفِ الدِّمْياطيِّ، وابْناهُ: أَبو الحَسَن تاجُ الدِّين عليٌّ، مُحَدِّثُ الإِسْكَنْدَريَّة، وأَخُوه أَبُو إِسْحاقَ إِبراهيمُ تُوُفِّيَ بالإسْكَنْدَريّة سنة. وَالْقَاضِي أَبُو المَعالي هِبَةُ الله بنُ فَضْلِ الله الغَرّافيُّ، سَمَع المَقاماتِ من الحَريريِّ، وابْنُه يَحْيَى رَوَى عَن أَبي عليِّ الفارقيِّ، وابنُه مُحَمّدُ بنُ يَحْيَى ساقطُ الرِّوايَة مَاتَ سنة. ومُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بن سُلْطاَنَ الغَرّافيُّ، عَن أَبي عليٍّ الفارقيّ أَيضاً، مَاتَ سنة. وصالحُ بنُ عبد الرَّحْمن الغَرّافيُّ، عَن الحُصَيْن. وأَبُو بكر أَحْمَدُ بنُ صَدَقَةَ الغَرّافيُّ الواسطيُّ عَن أَبي عَبْد الله الجُلاّبيِّ. وعَليُّ بنُ حَمْزَةَ الغَرّافيُّ، لَهُ شعْرٌ حَسَنٌ، ويُلَقَّبُ بالثَّوْرِ، بمُثَلَّثة. وغَرّافٌ: فَرَسُ البَرَاءِ بن قَيْس ابْن عَتّاب بن هَرْميِّ بن رياحٍِ اليَرْبُوعيِّ، وَهُوَ القائلُ فِيهِ:
(فإنْ يَكُ غَرّافٌ تَبَدَّلَ فَارِسًا ... سواىَ فقَدْ بُدِّلْتُ منْه سَمَيْدَعَا)
قَالَ أَبُو محمَدٍ الأَعرابيُّ: سأَلتُ أَبَا النَّدَى عَن السَّمَيْدَعِ مَنْ هُوَ قالَ: كانَ جاراً للبَرَاءِ بن قَيْسٍ، وَكَانَا فِي مَنْزِلِ فأَغارَ عَلَيْهِمَا ناسٌ من بَكْرِ بن وائلٍ، فحَمَلَ البَرَاءُ أَهْلَهَ، وركبَ فَرَساً يُقَال لَهُ: غراف، فَلَا يلْحق فَارِسًا مِنْهُم إِلاّ ضَرَبَه برُمْحه، وأُخِذَ السَّمَيْدَعُ، فنَاداه يَا بَراءُ أَنْشُدُكَ الجوارَ،)
وأَعْجَبَ القَوْمَ الفَرَسُ، فقالُوا: لَكَ جارُكَ وأَنْتَ آمِنٌ، فأَعْطِنَا الفَرَسَ، فاسْتَوْثَقَ منْهُم، ودَفَعَ إِليهم الفَرَس، واسْتَنْقَذَ جارَه، فَلما رَجَع إِلَى فَرَسَه، فقالَ فِي ذلكَ قطْعةٌ مِنْهَا هَذَا البَيْتُ. والغَرّافُ من الأَنْهُرِ: الكَثيرُ الماءِ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: الغَرّافُ من الخَيْل: الرَّحِيبُ الشَّحْوَةِ، الكَثيرُ الأَخْذِ بقَوائمه من الأَرْض. والغُرَيْفَةُ، كجُهَيْنَةٍ: عَلَيْهِ السَّلَام كَمَا فِي التَّكْملَة. ويُقال: تَغَرَّفَنِي: أَي أَخذَ كُلَّ شَيءٍ مَعي كَمَا فِي التَّكْملَة. وانْغَرَفَ الشيءُ: انْقَطَعَ مطاوعُ غَرَفَه غَرْفاً، قَالَ قَيْسُ بن الخَطِيمِ:
(تَنامُ عَن كُبْرِ شأَنِها فإِذا ... قامَتْ رُوَيْداً تَكادُ تَنْغَرِفُ)
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: غَيْثٌ غَرّافٌ: غَزِيرٌ، قالَ: لَا تَسْقِهِ صيِّبَ غَرّافٍ جُؤَرّْ ويُرْوَى عَزّاف وقَدْ ذُكرَ فِي مَوْضِعه. وَقَالَ ابنُ الأعرابيِّ: الغَرْفُ: التَّثَنِّي والانْقصافُ. وقالَ يَعْقُوب: انْغَرَفَ: تَثَنَّى، وَبِه فُسِّر قولُ قَيْسِ السابقُ، وقيلَ: مَعْناه: تَنْقَصِفُ من دقَّة خَصْرِها.
وانْغَرَفَ العَظْمُ: انْكَسَرَ. وانْغَرَفَ العُودُ: انْفَرَض، وَذَلِكَ إِذا كُسِرَ وَلم يُنْعَمْ كَسْرُه. وانْغَرَفَ: مَاتَ. وغَرَفَ البَعيرَ يَغْرُفُه، ويَغْرِفُه غَرْفاً: أَلْقَى فِي رَأْسه الغُرْفَة: أَي الحَبْلَ، يمانيَّةٌ. ومَزادَةٌ غَرْفِيَّةٌ: أَي مَلآنَةٌ، وَقيل: مَدْبُوغَةٌ بالتَّمْرِ والأَرْطَى والمِلْحِ. وغَرَف الجلْدَ غَرْفاً: دَبغَه بالغَرْف.
والغَرِيفُ، كأَميرٍ: رَمْلٌ لبَنِي سَعْدٍ. وأَبُو الغَرِيف: عُبَيْدُ الله بنُ خَليفَةَ الهَمْدانيُّ، رَوَى عَن صَفْوانَ بن عَسّالٍ، وَعنهُ أَبو رِزْقٍ الهَمْدانيُّ. وعَمْرُو بنُ أَبي الغَرِيف، عَن الشَّعبيِّ، وابْناه: مُحَمَّدٌ وهُذَيْلٌ، عَن أَبيهما. وَقد سَمَّوْا غُرَيفاً وغَرّافاً، كزُبَيْرٍ وشَدّادٍ. والغَرّافُ: فرَسُ خُزَزَ بن لَوْذانَ. والزُّبَيْرُ بنُ عَبْدِ الله بن عُبَيْدِ الله بن رياحِ المُغْتَرِفيُّ، عَن أَبيه، وَعنهُ ابنُه إِسْحاقُ، وحَفيدُه الزُّبَيْرُ بنُ إِسْحاقَ عَنْ أَبيه، ذكره ابنُ يُونُسَ.

دِمَشْقُ الشّام

دِمَشْقُ الشّام:
بكسر أوله، وفتح ثانيه، هكذا رواه الجمهور، والكسر لغة فيه، وشين معجمة، وآخره قاف: البلدة المشهورة قصبة الشام، وهي جنة الأرض بلا خلاف لحسن عمارة ونضارة بقعة وكثرة فاكهة ونزاهة رقعة وكثرة مياه ووجود مآرب، قيل: سميت بذلك لأنهم دمشقوا في بنائها أي أسرعوا، وناقة دمشق، بفتح الدال وسكون الميم: سريعة، وناقة دمشقة اللحم: خفيفة، قال الزّفيان:
وصاحبي ذات هباب دمشق
قال صاحب الزيج: دمشق طولها ستون درجة، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة ونصف، وهي في الإقليم الثالث، وقال أهل السير: سمّيت دمشق بدماشق بن قاني بن مالك بن أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السلام، فهذا قول ابن الكلبي، وقال في موضع آخر: ولد يقطان بن عامر سالف وهم السلف وهو الذي بنى قصبة دمشق، وقيل: أول من بناها بيوراسف، وقيل: بنيت دمشق على رأس ثلاثة آلاف ومائة وخمس وأربعين سنة من جملة الدهر الذي يقولون إنه سبعة آلاف سنة، وولد إبراهيم الخليل، عليه السلام، بعد بنائها بخمس سنين، وقيل:
إن الذي بنى دمشق جيرون بن سعد بن عاد بن إرم ابن سام بن نوح، عليه السلام، وسماها إرم ذات العماد، وقيل: إن هودا، عليه السلام، نزل دمشق وأسس الحائط الذي في قبلي جامعها، وقيل: إن العازر غلام إبراهيم، عليه السلام، بنى دمشق وكان حبشيّا وهبه له نمرود بن كنعان حين خرج إبراهيم من النار، وكان يسمّى الغلام دمشق فسماها باسمه،
وكان إبراهيم، عليه السلام، قد جعله على كلّ شيء له، وسكنها الروم بعد ذلك، وقال غير هؤلاء:
سميت بدماشق بن نمرود بن كنعان وهو الذي بناها، وكان معه إبراهيم، كان دفعه إليه نمرود بعد أن نجّى الله تعالى إبراهيم من النار، وقال آخرون: سميت بدمشق بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، وهو أخو فلسطين وأيلياء وحمص والأردنّ، وبنى كلّ واحد موضعا فسمي به، وقال أهل الثقة من أهل السير: إن آدم، عليه السلام، تكان ينزل في موضع يعرف الآن ببيت انات وحوّاء في بيت لهيا وهابيل في مقرى، وكان صاحب غنم، وقابيل في قنينة، وكان صاحب زرع، وهذه المواضع حول دمشق، وكان في الموضع الذي يعرف الآن بباب الساعات عند الجامع صخرة عظيمة يوضع عليها القربان فما يقبل منه تنزل نار تحرقه وما لا يقبل بقي على حاله، فكان هابيل قد جاء بكبش سمين من غنمه فوضعه على الصخرة فنزلت النار فأحرقته، وجاء قابيل بحنطة من غلّته فوضعها على الصخرة فبقيت على حالها، فحسد قابيل أخاه وتبعه إلى الجبل المعروف بقاسيون المشرف على بقعة دمشق وأراد قتله، فلم يدر كيف يصنع فأتاه إبليس فأخذ حجرا وجعل يضرب به رأسه فلما رآه أخذ حجرا فضرب به رأس أخيه فقتله على جبل قاسيون، وأنا رأيت هناك حجرا عليه شيء كالدم يزعم أهل الشام أنه الحجر الذي قتله به، وأن ذلك الاحمرار الذي عليه أثر دم هابيل، وبين يديه مغارة تزار حسنة يقال لها مغارة الدم، لذلك رأيتها في لحف الجبل الذي يعرف بجبل قاسيون.
وقد روى بعض الأوائل أن مكان دمشق كان دارا لنوح، عليه السلام، ومنشأ خشب السفينة من جبل لبنان وأنّ ركوبه في السفينة كان من عين الجرّ من ناحية البقاع، وقد روي عن كعب الأحبار:
أن أوّل حائط وضع في الأرض بعد الطوفان حائط دمشق وحرّان، وفي الأخبار القديمة عن شيوخ دمشق الأوائل: أن دار شدّاد بن عاد بدمشق في سوق التين يفتح بابها شأما إلى الطريق وأنه كان يزرع له الريحان والورد وغير ذلك فوق الأعمدة بين القنطرتين قنطرة دار بطّيخ وقنطرة سوق التين، وكانت يومئذ سقيفة فوق العمد، وقال أحمد بن الطيب السرخسي: بين بغداد ودمشق مائتان وثلاثون فرسخا.
وقالوا في قول الله عز وجل: وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ 23: 50، قال: هي دمشق ذات قرار وذات رخاء من العيش وسعة ومعين كثيرة الماء، وقال قتادة في قول الله عز وجل والتين قال: الجبل الذي عليه دمشق، والزيتون: الجبل الذي عليه بيت المقدس، وطور سينين: شعب حسن، وهذا البلد الأمين: مكة، وقيل: إرم ذات العماد دمشق، وقال الأصمعي: جنان الدنيا ثلاث: غوطة دمشق ونهر بلخ ونهر الأبلّة، وحشوش الدنيا ثلاثة:
الأبلّة وسيراف وعمان، وقال أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي الشاعر الأديب: جنان الدنيا أربع: غوطة دمشق وصغد سمرقند وشعب بوّان وجزيرة الأبلّة، وقد رأيتها كلها وأفضلها دمشق، وفي الأخبار: أنّ إبراهيم، عليه السلام، ولد في غوطة دمشق في قرية يقال لها برزة في جبل قاسيون، وعن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: إنّ عيسى، عليه السلام، ينزل عند المنارة البيضاء من شرقي دمشق، ويقال: إنّ المواضع الشريفة بدمشق التي يستجاب فيها الدعاء مغارة الدم في جبل قاسيون،
ويقال: إنها كانت مأوى الأنبياء ومصلّاهم، والــمغارة التي في جبل النّيرب يقال: إنها كانت مأوى عيسى، عليه السلام، ومسجدا إبراهيم، عليه السلام، أحدهما في الأشعريّين والآخر في برزة، ومسجد القديم عند القطيعة، ويقال: إن هنا قبر موسى، عليه السلام، ومسجد باب الشرقي الذي قال النبي، صلى الله عليه وسلّم: إن عيسى، عليه السلام، ينزل فيه، والمسجد الصغير الذي خلف جيرون يقال إنّ يحيى بن زكرياء، عليه السلام، قتل هناك، والحائط القبلي من الجامع يقال إنه بناه هود، عليه السلام، وبها من قبور الصحابة ودورهم المشهورة بهم ما ليس في غيره من البلدان، وهي معروفة إلى الآن.
قال المؤلف: ومن خصائص دمشق التي لم أر في بلد آخر مثلها كثرة الأنهار بها وجريان الماء في قنواتها، فقلّ أن تمرّ بحائط إلّا والماء يخرج منه في أنبوب إلى حوض يشرب منه ويستقي الوارد والصادر، وما رأيت بها مسجدا ولا مدرسة ولا خانقاها إلّا والماء يجري في بركة في صحن هذا المكان ويسحّ في ميضأة، والمساكن بها عزيزة لكثرة أهلها والساكنين بها وضيق بقعتها، ولها ربض دون السور محيط بأكثر البلد يكون في مقدار البلد نفسه، وهي في أرض مستوية تحيط بها من جميع جهاتها الجبال الشاهقة، وبها جبل قاسيون ليس في موضع من المواضع أكثر من العبّاد الذين فيه، وبها مغاور كثيرة وكهوف وآثار للأنبياء والصالحين لا توجد في غيرها، وبها فواكه جيدة فائقة طيبة تحمل إلى جميع ما حولها من البلاد من مصر إلى حرّان وما يقارب ذلك فتعمّ الكل، وقد وصفها الشعراء فأكثروا، وأنا أذكر من ذلك نبذة يسيرة، وأما جامعها فهو الذي يضرب به المثل في حسنه، وجملة الأمر أنه لم توصف الجنة بشيء إلا وفي دمشق مثله، ومن المحال أن يطلب بها شيء من جليل أعراض الدنيا ودقيقها إلا وهو فيها أوجد من جميع البلاد، وفتحها المسلمون في رجب سنة 14 بعد حصار ومنازلة، وكان قد نزل على كلّ باب من أبوابها أمير من المسلمين فصدمهم خالد بن الوليد من الباب الشرقي حتى افتتحها عنوة، فأسرع أهل البلد إلى أبي عبيدة بن الجرّاح ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل ابن حسنة، وكان كل واحد منهم على ربع من الجيش، فسألوهم الأمان فأمنوهم وفتحوا لهم الباب، فدخل هؤلاء من ثلاثة أبواب بالأمان، ودخل خالد من الباب الشرقي بالقهر، وملكوهم وكتبوا إلى عمر ابن الخطاب، رضي الله عنه، بالخبر وكيف جرى الفتح، فأجراها كلها صلحا.
وأما جامعها فقد وصفه بعض أهل دمشق فقال:
هو جامع المحاسن كامل الغرائب معدود إحدى العجائب، قد زوّر بعض فرشه بالرخام وألّف على أحسن تركيب ونظام، وفوق ذلك فصّ أقداره متفقة وصنعته مؤتلفة، بساطه يكاد يقطر ذهبا ويشتعل لهبا، وهو منزه عن صور الحيوان إلى صنوف النبات وفنون الأغصان لكنها لا تجنى إلا بالأبصار ولا يدخل عليها الفساد كما يدخل على الأشجار والثمار بل باقية على طول الزمان مدركة بالعيان في كلّ أوان، لا يمسها عطش مع فقدان القطر ولا يعتريها ذبول مع تصاريف الدهر، وقالوا: عجائب الدنيا أربع: قنطرة سنجة ومنارة الإسكندرية وكنيسة الرّها ومسجد دمشق، وكان قد بناه الوليد بن عبد الملك بن مروان، وكان ذا همّة في عمارة المساجد، وكان الابتداء بعمارته في سنة 87، وقيل سنة 88، ولما أراد بناءه جمع نصارى دمشق وقال لهم: إنّا نريد أن نزيد في مسجدنا كنيستكم، يعني كنيسة يوحنا، ونعطيكم 30- 2 معجم البلدان دار صادر
كنيسة حيث شئتم وإن شئتم أضعفنا لكم الثمن، فأبوا وجاءوا بكتاب خالد بن الوليد والعهد وقالوا:
إنّا نجد في كتبنا أنه لا يهدمها أحد إلا خنق، فقال لهم الوليد: فأنا أول من يهدمها، فقام وعليه قباء أصفر فهدم وهدم الناس ثم زاد في المسجد ما أراده واحتفل في بنائه بغاية ما أمكنه وسهل عليه إخراج الأموال وعمل له أربعة أبواب: في شرقيه باب جيرون وفي غربيه باب البريد وفي القبلة باب الزيادة وباب الناطفانيين مقابله وباب الفراديس في دبر القبلة، وذكر غيث بن علي الأرمنازي في كتاب دمشق على ما حدثني به الصاحب جمال الدين الأكرم أبو الحسن علي بن يوسف الشيباني، أدام الله أيامه:
أن الوليد أمر أن يستقصى في حفر أساس حيطان الجامع، فبينما هم يحفرون إذ وجدوا حائطا مبنيّا على سمت الحفر سواء فأخبروا الوليد بذلك وعرّفوه إحكام الحائط واستأذنوه في البنيان فوقه، فقال: لا أحب إلا الإحكام واليقين فيه ولست أثق بإحكام هذا الحائط حتى تحفروا في وجهه إلى أن تدركوا الماء فإن كان محكما مرضيّا فابنوا عليه وإلا استأنفوه، فحفروا في وجه الحائط فوجدوا بابا وعليه بلاطة من حجر مانع وعليها منقور كتابة، فاجتهدوا في قراءتها حتى ظفروا بمن عرّفهم أنه من خط اليونان وأن معنى تلك الكتابة ما صورته: لما كان العالم محدثا لاتصال أمارات الحدوث به وجب أن يكون له محدث لهؤلاء كما قال ذو السنين وذو اللحيين فوجدت عبادة خالق المخلوقات حينئذ أمر بعمارة هذا الهيكل من صلب ماله محبّ الخير على مضي سبعة آلاف وتسعمائة عام لأهل الأسطوان فإن رأى الداخل إليه ذكر بانيه بخير فعل والسلام، وأهل الأسطوان:
قوم من الحكماء الأول كانوا ببعلبك، حكى ذلك أحمد بن الطيب السرخسي الفيلسوف، ويقال: إن الوليد أنفق على عمارته خراج المملكة سبع سنين وحملت إليه الحسبانات بما أنفق عليه على ثمانية عشر بعيرا فأمر بإحراقها ولم ينظر فيها وقال: هو شيء أخرجناه لله فلم نتبعه، ومن عجائبه أنه لو عاش الإنسان مائة سنة وكان يتأمله كل يوم لرأى فيه كل يوم ما لم يره في سائر الأيام من حسن صنائعه واختلافها، وحكي أنه بلغ ثمن البقل الذي أكله الصنّاع فيه ستة آلاف دينار، وضج الناس استعظاما لما أنفق فيه وقالوا: أخذ بيوت أموال المسلمين وأنفقها فيما لا فائدة لهم فيه، قال: فخاطبهم وقال بلغني أنكم تقولون وتقولون وفي بيت مالكم عطاء ثماني عشرة سنة إذا لم تدخل لكم فيها حبة قمح، فسكت الناس، وقيل: إنه عمل في تسع سنين، وكان فيه عشرة آلاف رجل في كل يوم يقطعون الرخام، وكان فيه ستمائة سلسلة ذهب، فلما فرغ أمر الوليد أن يسقّف بالرصاص فطلب من كل البلاد وبقيت قطعة منه لم يوجد لها رصاص إلا عند امرأة وأبت أن تبيعه إلا بوزنه ذهبا فقال: اشتروه منها ولو بوزنه مرتين، ففعلوا فلما قبضت الثمن قالت: إني ظننت أن صاحبكم ظالم في بنائه هذا، فلما رأيت إنصافه فأشهدكم أنه لله! وردّت الثمن، فلما بلغ ذلك إلى الوليد أمر أن يكتب على صفائح المرأة لله ولم يدخله فيما كتب عليه اسمه، وأنفق على الكرمة التي في قبلته سبعين ألف دينار، وقال موسى بن حمّاد البربري: رأيت في مسجد دمشق كتابة بالذهب في الزجاج محفورا سورة:
أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ 102: 1 إلى آخرها، ورأيت جوهرة حمراء ملصقة في القاف التي في قوله تعالى: حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ 102: 2، فسألت عن ذلك: فقيل لي إنه كانت للوليد بنت وكانت هذه الجوهرة لها فماتت فأمرت أمها أن تدفن
هذه الجوهرة معها في قبرها، فأمر الوليد بها فصيرت في قاف المقابر من: أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ 102: 1- 2، ثم حلف لأمها أنه قد أودعها المقابر فسكتت.
وحكى الجاحظ في كتاب البلدان قال: قال بعض السلف ما يجوز أن يكون أحد أشدّ شوقا إلى الجنة من أهل دمشق لما يرونه من حسن مسجدهم، وهو مبنيّ على الأعمدة الرخام طبقتين، الطبقة التحتانية أعمدة كبار والتي فوقها صغار في خلال ذلك صورة كلّ مدينة وشجرة في الدنيا بالفسيفساء الذهب والأخضر والأصفر، وفي قبليّه القبّة المعروفة بقبة النسر، ليس في دمشق شيء أعلى ولا أبهى منظرا منها، ولها ثلاث منائر إحداها، وهي الكبرى، كانت ديدبانا للروم وأقرت على ما كانت عليه وصيّرت منارة، ويقال في الأخبار: إن عيسى، عليه السلام، ينزل من السماء عليها، ولم يزل جامع دمشق على تلك الصورة يبهر بالحسن والتنميق إلى أن وقع فيه حريق في سنة 461 فأذهب بعض بهجته، وهذا ما كان في صفته، قال أبو المطاع بن حمدان في وصف دمشق:
سقى الله أرض الغوطتين وأهلها، ... فلي بجنوب الغوطتين شجون
وما ذقت طعم الماء إلّا استخفني ... إلى بردى والنّيربين حنين
وقد كان شكّي في الفراق يروعني، ... فكيف أكون اليوم وهو يقين؟
فو الله ما فارقتكم قاليا لكم، ... ولكنّ ما يقضى فسوف يكون
وقال الصّنوبري:
صفت دنيا دمشق لقاطنيها، ... فلست ترى بغير دمشق دنيا
تفيض جداول البلّور فيها ... خلال حدائق ينبتن وشيا
مكللة فواكههنّ أبهى ال ... مناظر في مناظرنا وأهيا
فمن تفاحة لم تعد خدّا، ... ومن أترجّة لم تعد ثديا
وقال البحتري:
أمّا دمشق فقد أبدت محاسنها، ... وقد وفى لك مطريها بما وعدا
إذا أردت ملأت العين من بلد ... مستحسن وزمان يشبه البلدا
يمسي السحاب على أجبالها فرقا، ... ويصبح النبت في صحرائها بددا
فلست تبصر إلا واكفا خضلا، ... أو يانعا خضرا أو طائرا غردا
كأنما القيظ ولّى بعد جيئته، ... أو الربيع دنا من بعد ما بعدا
وقال أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الحسين بن النّقّار يمدح دمشق:
سقى الله ما تحوي دمشق وحيّاها، ... فما أطيب اللذات فيها وأهناها!
نزلنا بها واستوقفتنا محاسن ... يحنّ إليها كلّ قلب ويهواها
لبسنا بها عيشا رقيقا رداؤه، ... ونلنا بها من صفوة اللهو أعلاها
وكم ليلة نادمت بدر تمامها ... تقضّت، وما أبقت لنا غير ذكراها
فآها على ذاك الزمان وطيبه، ... وقلّ له من بعده قولتي واها!
فيا صاحبي إمّا حملت رسالة ... إلى دار أحباب لها طاب مغناها
وقل ذلك الوجد المبرِّح ثابت، ... وحرمة أيام الصّبا ما أضعناها
فإن كانت الأيام أنست عهودنا، ... فلسنا على طول المدى نتناساها
سلام على تلك المعاهد، إنها ... محطّ صبابات النفوس ومثواها
رعى الله أياما تقضّت بقربها، ... فما كان أحلاها لديها وأمراها!
وقال آخر في ذمّ دمشق:
إذا فاخروا قالوا مياه غزيرة ... عذاب، وللظامي سلاف مورّق
سلاف ولكن السراجين مزجها، ... فشاربها منها الخرا يتنشق
وقد قال قوم جنة الجلد جلّق، ... وقد كذبوا في ذا المقال ومخرقوا
فما هي إلا بلدة جاهليّة، ... بها تكسد الخيرات والفسق ينفق
فحسبهم جيرون فخرا وزينة، ... ورأس ابن بنت المصطفى فيه علّقوا
قال: ولما ولي عمر بن عبد العزيز، رضي الله عنه، قال: إني أرى في أموال مسجد دمشق كثرة قد أنفقت في غير حقها فأنا مستدرك ما استدركت منها فردت إلى بيت المال، أنزع هذا الرخام والفسيفساء وأنزع هذه السلاسل وأصيّر بدلها حبالا، فاشتدّ ذلك على أهل دمشق حتى وردت عشرة رجال من ملك الروم إلى دمشق فسألوا أن يؤذن لهم في دخول المسجد، فأذن لهم أن يدخلوا من باب البريد، فوكل بهم رجلا يعرف لغتهم ويستمع كلامهم وينهي قولهم إلى عمر من حيث لا يعلمون، فمروا في الصحن حتى استقبلوا القبلة فرفعوا رؤوسهم إلى المسجد فنكس رئيسهم رأسه واصفرّ لونه، فقالوا له في ذلك فقال: إنّا كنّا معاشر أهل رومية نتحدث أن بقاء العرب قليل فلما رأيت ما بنوا علمت أن لهم مدّة لا بدّ أن يبلغوها، فلما أخبر عمر بن عبد العزيز بذلك قال: إني أرى مسجدكم هذا غيظا على الكفار، وترك ما همّ به، وقد كان رصّع محرابه بالجواهر الثمينة وعلّق عليه قناديل الذهب والفضة.
وبدمشق من الصحابة والتابعين وأهل الخير والصلاح الذين يزارون في ميدان الحصى، وفي قبلي دمشق قبر يزعمون أنه قبر أمّ عاتكة أخت عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وعنده قبر يروون أنه قبر صهيب الرومي وأخيه، والمأثور أن صهيبا بالمدينة، وأيضا بها مشهد التاريخ في قبلته قبر مسقوف بنصفين وله خبر مع عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وفي قبلي الباب الصغير قبر بلال بن حمامة وكعب الأحبار وثلاث من أزواج النبي، صلى الله عليه وسلّم، وقبر فضّة جارية فاطمة، رضي الله عنها، وأبي الدرداء وأمّ الدرداء وفضالة بن عبيد وسهل بن الحنظليّة وواثلة ابن الأسقع وأوس بن أوس الثقفي وأمّ الحسن بنت جعفر الصادق، رضي الله عنه، وعليّ بن عبد الله بن العباس وسلمان بن عليّ بن عبد الله بن العباس وزوجته أم الحسن بنت عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وخديجة بنت زين العابدين وسكينة بنت الحسين، والصحيح أنها بالمدينة، ومحمد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب، وبالجابية قبر أويس القرني، وقد زرناه بالرّقّة، وله مشهد بالإسكندرية وبديار بكر
والأشهر الأعرف أنه بالرقة لأنه قتل فيما يزعمون مع عليّ بصفّين، ومن شرقي البلد قبر عبد الله بن مسعود وأبيّ بن كعب، وهذه القبور هكذا يزعمون فيها، والأصحّ الأعرف الذي دلّت عليه الأخبار أن أكثر هؤلاء بالمدينة مشهورة قبورهم هناك، وكان بها من الصحابة والتابعين جماعة غير هؤلاء، قيل إن قبورهم حرثت وزرعت في أول دولة بني العباس نحو مائة سنة فدرست قبورهم فادّعى هؤلاء عوضا عما درس، وفي باب الفراديس مشهد الحسين بن عليّ، رضي الله عنهما، وبظاهر المدينة عند مشهد الخضر قبر محمد بن عبد الله بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، رضي الله عنه، وبدمشق عمود العسر في العليين يزعمون أنهم قد خرّبوه وعمود آخر عند الباب الصغير في مسجد يزار وينذر له، وبالجامع من شرقيه مسجد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ومشهد عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، ومشهد الحسين وزين العابدين، وبالجامع مقصورة الصحابة وزاوية الخضر، وبالجامع رأس يحيى بن زكرياء، عليه السلام، ومصحف عثمان بن عفان، رضي الله عنه، قالوا إنه خطه بيده، ويقولون إن قبر هود، عليه السلام، في الحائط القبلي، والمأثور أنه بحضرموت، وتحت قبة النسر عمودان مجزّعان زعموا أنهما من عرش بلقيس، والله أعلم، والمنارة الغربية بالجامع هي التي تعبّد فيها أبو حامد الغزّالي وابن تومرت ملك الغرب، قيل إنها كانت هيكل النار وإن ذؤابة النار تطلع منها، وسجد لها أهل حوران، والمنارة الشرقية يقال لها المنارة البيضاء التي ورد أن عيسى بن مريم، عليه السلام، ينزل عليها، وبها حجر يزعمون أنه قطعة من الحجر الذي ضربه موسى بن عمران، عليه السلام، فانبجست منه اثنتا عشرة عينا، ويقال إن المنارة التي ينزل عندها عيسى، عليه السلام، هي التي عند كنيسة مريم بدمشق، وبالجامع قبة بيت المال الغربية يقال إن فيها قبر عائشة، رضي الله عنها، والصحيح أن قبرها بالبقيع، وعلى باب الجامع المعروف بباب الزيادة قطعة رمح معلّقة يزعمون أنها من رمح خالد ابن الوليد، رضي الله عنه، وبدمشق قبر العبد الصالح محمود بن زنكي ملك الشام وكذلك قبر صلاح الدين يوسف بن أيوب بالكلاسة في الجامع.
وأما المسافات بين دمشق وما يجاورها فمنها إلى بعلبكّ يومان وإلى طرابلس ثلاثة أيام وإلى بيروت ثلاثة أيام وإلى صيدا ثلاثة أيام وإلى أذرعات أربعة أيام وإلى أقصى الغوطة يوم واحد وإلى حوران والبثنيّة يومان وإلى حمص خمسة أيام وإلى حماة ستة أيام وإلى القدس ستة أيام وإلى مصر ثمانية عشر يوما وإلى غزّة ثمانية أيام وإلى عكا أربعة أيام وإلى صور أربعة أيام وإلى حلب عشرة أيام، وممن ينسب إليها من أعيان المحدّثين عبد العزيز بن أحمد ابن محمد بن سلمان بن إبراهيم بن عبد العزيز أبو محمد التميمي الدمشقي الكناني الصوفي الحافظ، سمع الكثير وكتب الكثير ورحل في طلب الحديث، وسمع بدمشق أبا القاسم صدقة بن محمد بن محمد القرشي وتمّام بن محمد وأبا محمد بن أبي نصر وأبا نصر محمد بن أحمد بن هارون الجندي وعبد الوهاب ابن عبد الله بن عمر المرّي وأبا الحسين عبد الوهاب ابن جعفر الميداني وغيرهم، ورحل إلى العراق فسمع محمد بن مخلّد وأبا عليّ بن شاذان وخلقا سواهم، ونسخ بالموصل ونصيبين ومنبج كثيرا، وجمع جموعا، وروى عنه أبو بكر الخطيب وأبو نصر الحميدي وأبو القاسم النسيب وأبو محمد الأكفاني
وأبو القاسم بن السمرقندي وغيرهم، وكان ثقة صدوقا، قال ابن الأكفاني: ولد شيخنا عبد العزيز بن الكناني في رجب سنة 389، وبدأ بسماع الحديث في سنة 407، ومات في سنة 466، وقد خرّج عنه الخطيب في عامّة مصنفاته، وهو يقول: حدثني عبد العزيز بن أبي طاهر الصوفي، وأبو زرعة عبد الرحمن ابن عمرو بن عبد الله بن صفوان بن عمرو البصري الدمشقي الحافظ المشهور شيخ الشام في وقته، رحل وروى عن أبي نعيم وعفان ويحيى بن معين وخلق لا يحصون، وروى عنه من الأئمة أبو داود السجستاني وابنه أبو بكر بن أبي داود وأبو القاسم بن أبي العقب الدمشقي وعبدان الأوزاعي ويعقوب بن سفيان الفسوي، ومات سنة 281، وينسب إليها من لا يحصى من المسلمين، وألّف لها الحافظ ابن عساكر تاريخا مشهورا في ثمانين مجلدة، وممن اشتهر بذلك فلا يعرف إلا بالدمشقي، يوسف بن رمضان بن بندار أبو المحاسن الدمشقي الفقيه الشافعي، كان أبوه قرقوبيّا من أهل مراغة، وولد يوسف بدمشق وخرج منها بعد البلوغ إلى بغداد، وصحب أسعد الميهني وأعاد له بعض دروسه، ثم ولي تدريس النظامية ببغداد مدّة وبنيت له مدرسة بباب الأزج، وكان يذكر فيها الدرس، ومدرسة أخرى عند الطّيوريّين ورحبة الجامع، وانتهت إليه رياسة أصحاب الشافعي ببغداد في وقته، وحدث بشيء يسير عن أبي البركات هبة الله بن أحمد البخاري وأبي سعد إسماعيل بن أبي صالح، وعقد مجلس التذكير ببغداد، وأرسله المستنجد إلى شملة أمير الأشتر من قهستان، فأدركته وفاته وهو في الرسالة في السادس والعشرين من شوال سنة 563.

الخَليلُ

الخَليلُ:
اسم موضع وبلدة فيها حصن وعمارة وسوق بقرب البيت المقدس، بينهما مسيرة يوم، فيه قبر الخليل إبراهيم، عليه السلام، في مغارة تحت الأرض، وهناك مشهد وزوّار وقوّام في الموضع وضيافة للزوّار، وبالخليل سمّي الموضع واسمه الأصلي حبرون، وقيل حبرى، وفي التوراة: أن الخليل اشترى من عفرون بن صوحار الحيثي موضعا بأربعمائة درهم فضة ودفن فيه سارة، وقد نسب إليه قوم من أصحاب الحديث، وهو موضع طيب نزه روح، أثر البركة ظاهر عليه، ويقال: إن حصنه من عمارة سليمان بن داود، عليه السلام، وقال الهروي: دخلت القدس في سنة 567 واجتمعت فيه وفي مدينة الخليل بمشايخ حدثوني أن في سنة 513 في أيام الملك بردويل انخسف موضع في مغارة الخليل فدخل إليها جماعة من الفرنج بإذن الملك فوجدوا فيها إبراهيم وإسحاق ويعقوب، عليهم السلام، وقد بليت أكفانهم وهم مستندون إلى حائط وعلى رؤوسهم قناديل ورؤوسهم مكشوفة، فجدد الملك أكفانهم ثم سد الموضع، قال: وقرأت على السلفي أن رجلا يقال له الأرمني قصد زيارة الخليل وأهدى لقيّم الموضع هدايا جمّة وسأله أن يمكنه من النزول إلى جثة إبراهيم، عليه السلام، فقال له: أما الآن فلا يمكن لكن إذا أقمت إلى أن ينقطع الجثل وينقطع الزوّار فعلت، فلما انقطعوا قلع بلاطة هناك وأخذ معه مصباحا ونزلا في نحو سبعين درجة إلى مغارة واسعة والهواء يجري فيها وبها دكة عليها إبراهيم، عليه السلام، ملقّى وعليه ثوب أخضر والهواء يلعب بشيبته وإلى جانبه إسحاق ويعقوب، ثم أتى به إلى حائط الــمغارة فقال له: إن سارة خلف هذا الحائط، فهمّ أن ينظر إلى ما وراء الحائط فإذا بصوت يقول:
إياك والحرم! قال: فعدوت من حيث نزلت.
والخليل أيضا: موضع من الشق اليماني، نسب إليه
أحد الأذواء، عن نصر.

وشم

(وشم) الْغُصْن بدا ورقه وَفُلَان جلده وَشمه
وشم:
وشم: مسّه خفيفاً، أدركه بخفة وشن.
وشنة: من أنواع الكرز، حب الملوك الحامض (بقطر، همبرت 52).
(وشم)
الْجلد (يشمه) وشما غرزه بإبرة ثمَّ ذَر عَلَيْهِ النيلج فَهُوَ واشم
و ش م

بيدها وشم ووشومٌ ووشام، وقد وشمتها الواشمة، واستوشمت واتشمت.

ومن المجاز: في الأرض وشمٌ من النبات ووشوم، وأوشمت الأرض: ظهر نباتها كالوشم. وأوشمت الإبل: أصابت وشماً من المرعى. وأوشم البرق: لمع لمعاً خفياً. وما أصابتنا العام وشمةٌ: قطره مطرٍ. وما عصيتك وشمةً: أدنى معصيةٍ.
و ش م : وَشَمَتْ الْمَرْأَةُ يَدَهَا وَشْمًا مِنْ بَابِ وَعَدَ غَرَزَتْهَا بِإِبْرَةٍ ثُمَّ ذَرَّتْ عَلَيْهَا النَّئُورَ وَيُسَمَّى النِّيلَجَ وَهُوَ دُخَانُ الشَّحْمِ حَتَّى يَخْضَرَّ وَاسْتَوْشَمْتُ سَأَلَتْ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا ذَلِكَ وَجَمْعُ الْوَشْمِ وُشُومٌ وَوِشَامٌ مِثْلُ بَحْرٍ وَبُحُورٍ وَبِحَارٍ. 
و ش م: (وَشَمَ) يَدَهُ مِنْ بَابِ وَعَدَ إِذَا غَرَزَهَا بِإِبْرَةٍ ثُمَّ ذَرَّ عَلَيْهَا الْنَّئُورُ وَهُوَ النِّيلَجُ، وَالِاسْمُ أَيْضًا (الْوَشْمُ) وَجَمْعُهُ (وِشَامٌ) . وَ (اسْتَوْشَمَهُ) سَأَلَهُ أَنْ يَشِمَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَعَنَ اللَّهُ (الْوَاشِمَةَ) وَ (الْمُسْتَوْشِمَةَ) » . 
(وشم) - في حَديث أَبى بَكْر - رضي الله عنه -: "لما استَخلَفَ عُمَر - رضي الله عنه - أشرَفَ من كَنيفٍ، وأَسماءُ بنتُ عُمَيْسٍ - رضي الله عنها - مَوْشُومةُ اليَدِ مُمْسِكَتُه"
: أي مَنقُوشَةُ اليَدِ، بالحِنَّاءِ ونحوِه.
وأمَّا النَّهى عَن الوَشْمِ فإنَّما جاءَ فيمَا يُغَيّرُ الخِلْقَةَ بالغَرْزِ ونحوِه، فيبقى على الدَّوَام، فأمَّا مَا يَمَّحِى عن قَريب فلا يُكْرَه لهُنَّ.
[وشم] نه: فيه: لعن الله "الواشمة" و"المستوشمة" - ويروى: الموتشمة، الوشم أن يغرز الجلد بإبرة ثم يحشى بكحل أو نيل فيزرق أثره أو يخضر، وشمت تشم فهي واشمة، والموتشمة من يفعل بها ذلك. ن: هو أن تغرز إبرة أو مسلة في ظهر الكف أو الشفة أو غيرهما من البدن حتى تسيل الدم ثم تحشو ذلك بالكحل أو النورة فيخضر، والمستوشمة: الطالبة ذلك، والموشومة مفعولة. ط: وهو حرام، لأنه تغير للخلقة وفعل الجهال ويتنجس موضعه، قوله: من غير داء، إشارة إلى أنه للدواء يجوز، وأراد بالنتف نتف الشيب أو الشعر من اللحية أو الحاجب للزينة. نه: وفيه: وأسماء بنت عميس "موشومة" اليد ممسكته، أي منقوشة بالحناء. وفي ح على: ما كتمت "وشمة"، أي كلمة.
[وشم] وَشَمَ اليَدَ وَشْماً، إذا غرزها بإبرةٍ ثم ذَرَّ عليها النَؤُورَ، وهو النِّيلَجُ. والاسم أيضاً الوَشْمُ، والجمع الوِشامُ . واسْتَوْشَمَهُ، أي سأله أن يَشِمَهُ. وفي الحديث: " لعن الله الواشِمَةُ والمُسْتَوْشِمَةُ ". ابن السكيت: ما عَصَيته وَشْمَةً، أي كلمة. وما أصابتنا العام وشمة، أي قطرةُ مطر. ويقال بينهما وشيمَةٌ، أي كلام شَرٍّ وعداوةٍ وأوشَمَتِ الأرضُ: ظهر نباتها. وأوْشَمَ البرقُ: لمع لمعاً خفيفاً. قال أبو زيد: هو أوَّل البرق حين يبرق. وأو شمت الشئ: نظرت فيه. والوشم: بلد ذو نخل به قبائل من ربيعة ومضر دون اليمامة، قريب منها. يقال له: وشم الناقة.
وشم: الوَشْمُ: ما تَوْشَمُ به اليَدُ ونَحْوَها، وَشَمَتِ الجارِيَةُ تَشِمُ، واسْتَوْشَمَتْ. وفي الحَدِيثِ: " لَعَنَ اللهُ الواشِمَةَ والمُؤْتَشِمَةَ " و " المُتَّشِمَةَ " أيضاً. وفي المَثَل: " أزْهى من واشِمَةِ اسْتِها ". وأوْشَمَتِ الأرْضُ: ظَهَرَ من نَبَاتِها شَيْءٌ مُتَفَرَّقٌ؛ شُبِّهَ بالوَشْمِ. وأوْشَمْتُ في عِرْضِ فلانٍ: أي عِبْتَه وسَبَبْتَه. وأوْشَمَ البَرْقُ: لَمَعَ لَمْعاً خَفِيفاً. وأوْشَمَ الرَّجُلُ بالنَّظَرِ. وأوْشَمَتِ الإِبلُ: صادَلإَتْ مُوْشِماً من المَرَاعي فَرَعَتْه. ووَشَّمْتُ فلاناً بكَ: أي حَرَّضْتُه على ضَرْبِكَ؛ تَوْشِيْماً. وأوْشَمَ يَفْعَلُ كذا: أي طَفِقَ يَفْعلُه. وما عَصَيْتُكَ وَشْمَةً: أي طَرْفَةَ عَيْنٍ. وأوْشَمْتُ: نَظَرْت.
وشم
وشَمَ يَشِم، شِمْ، وَشْمًا، فهو واشِم، والمفعول مَوْشوم
• وشَم الجِلْدَ: غرزه بإبرة ثمّ ذرّ عليه دُخان الشَّحْم فصار منه رُسُوم وخُطوط. 

اتَّشمَ يتَّشم، اتِّشامًا، فهو مُتَّشِم
• اتَّشم فلانٌ: جعل في جِلْده وَشْمًا. 

استوشمَ يستوشم، استيشامًا، فهو مُسْتوشِم، والمفعول مُسْتَوشَم (للمتعدِّي)
• استوشم فلانٌ:
1 - طلب الوَشْم.
2 - وَشَم ذاته.
• استوشم فلانًا: سأله أن يَشِمَه "وَلَعَنَ الْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ [حديث] ". 

وشَّمَ يوشِّم، توشيمًا، فهو مُوشِّم، والمفعول مُوشَّم (للمتعدِّي)
• وشَّم الغُصنُ: بَدا ورقُه.
• وشَّمَ فلانٌ يدَه ونحوَها: وشَمها؛ أي رسمها وخطَّطَها بأن غرزها بإبرة ثمَّ ذرَّ عليها دُخَّان الشَّحْم فصارت فيها رسوم وخطوط. 

استيشام [مفرد]: مصدر استوشمَ. 

وَشْم [مفرد]: ج وِشام (لغير المصدر) ووُشوم (لغير المصدر):
1 - مصدر وشَمَ.
2 - رسم خُطوط أو صور وكتابات على بعض أنحاء الجسم، وذلك بغرز إبرة في الجلد وذرّ مواد مُلوّنة تدخل تحت الجلد ويبقى أثرها ثابتًا لا يُمْحى ويكون الأثر أخضر أو أزرق "رأيتُ وشمًا في ذراعه".
3 - أوّل ما يبدو من النَّبات.
4 - تغيُّر لون الجلد من ضربة أو سقطة.
5 - علامة. 

وشيمَة [مفرد]: ج وشائِمُ: شرّ وعَدَاوة "بينهما وَشيمة". 
باب الشين والميم و (وا يء) معهما وش م، ش ي م، م ش ي، م ي ش، شء م، مء ش مستعملات

وشم: الوشم: أن تَشِمَ المرأةُ يدها بنؤورٍ أو نيل.. وشمت الجارية، واستوشمت.

وفي الحديث: لعن الله الواشمة والمُستوشمة والمتشمة .

وأوشمت الأرض: ظهر شيء من نباتها، متفرق، شبِّه بالوشم، وجمعه: وُشُوم.

شيم: شيمةُ الإنسان: خلقه. والأشيم من كلِّ شيء: الذي به شامة والشّامةُ: [علامة] مخالفة لسائر اللّون والأنثى: شيماء. والشَّيم من قولك: شمتُ السَّحاب، أي: نظرت أين يقصد، وأين يمطر، وشمتُ السَّيف أشيمهُ: غمدته. وشام فيها: دخل فيها. قال: قال ألا أشيمه قالت: بلى ... فشام فيها مثل مهزام الغضا

ويروى: مثل محراث العصا، ويروى: مثل مرزام العصا، والمهزام الذي يهزم به الخبز، إذا أخرج من الملة ليسقط ما عليه من رماد. وشيام: حفرة، ويقال: أرض رخوة التراب.

مشي: المشية: ضرب من المشي. والمشاء، ممدود: [الدواء الذي يسهل] وهو: المشوّ والمشي.. شربت مشوّا ومشياً وشماء، وهو استطلاق البطن، والفعلُ: استمشى إذا شرب المشَّي، والدّواء يمشيه. والمشاءُ، ممدود: فعل الماشية، تقول: إن فلاناً لذو مشاءٍ وماشية. وأمشى فلانٌ: كثرت ماشيته، قال :

وكلُّ فتىً وإن أمشى وأثرى ... ستخلجُه عن الدُّنيا منون

ميش: الميشُ: أن تميش المرأة القطن بيدها إذا زبدته بعد الحلج، تقطِّعه، وتؤلِّفه، قال:

عاذل، قد أولعتِ بالترقيش ... إلي سرا فاطرفي وميشي  وماش بين القوم ومأش: أفسد. والماشُ: حبٌّ من الغلات معروف.

شأم: الشَّأم: أرض، سمِّيت به لأنها من مشأمة القبلة.. وشأمتُ القوم: يسرتهم. والمشأمةُ من الشُّؤم، ويقال: رجل مشؤوم، وقد شئم.. وشأم فلانٌ أصحابه، إذا أصابهم شؤم من قبله ويقال: طائرٌ أشأمُ، وطيرٌ أشأم. والجميع: الأشائم.. ويقال: جرت لهم طير الأشائم، أي: جرت بالشؤم.

مأش: مأش المطرُّ الأرض إذا سحاها، قال:

وقلتُ يوم المطرِ المئيشِ ... أقاتلي حبُّكِ أم مُعيشي
وش م

الوَشْم ما تَجْعله المرأةُ على ذراعِها ثم تَحشُوه بالنَّؤُرِ وهو دُخَانُ الشَّحْمِ جمعُه وُشُومٌ ووِشَامٌ قال لبيدٌ

(كِفَفٌ تَعَرَّضَ فوقَهُنَ وِشامُها ... )

ويُرْوَى تُعَرَّضُ وقد وَشَمَتْ ذراعَها وَشَماً ووَشَّمَتْه وكذلك الثَّغرُ أنشد ثعلبٌ

(ذَكَرْتُ من فاطمةَ التَبَسُّما ... )

(غداة تَجْلُو واضحاً مُوشَّمَا ... )

عَذْباً لها تُجْرِي عليه البُرْشُما ... )

ويروي عَذْبَ اللُّهَىْ والبُرْشُمُ البُرقعُ واستَوْشَمَتِ المرأةُ أرادت الوَشْمَ أو طَلَبَتْه وفي الحديث لُعِنتِ الواشمةُ والْمُسْتَوْشِمةُ ووُشُومُ الظَّبْيَةِ والمَهاةِ خُطوطٌ في الذِّراعينِ وقال النابغةُ

(أو ذُو وُشُومٍ بِحَوْضَى ... )

وفي الحديثِ أن دَاودَ عليه السلامُ وَشَمَ خَطِيتَه في كَفِّه فما رَفَعَ إلى فِيهِ طعاماً ولا شراباً حتى بَشَرَهُ بدُموعِه مَعناهُ نَقَشَها في كَفِّه نَقْشَ الوَشْمِ والوَشْمُ الشيءُ تراهُ من النباتِ في أَوَّل ما يَنْبُتُ وأَوْشَمَتِ الأرضُ إذا رأيتَ فيها شيئاً من النباتِ وأوشمتِ السماءُ بدا منها بَرْقٌ قال

(حتى إذا ما أَوْشَمَ الرَّواعِدُ ... )

وأوشمت المرأةُ بدا ثَدْيُها يَنْتأُ كما يُوشِمُ البَرْقُ وأَوْشَمَ فيه الشَّيْبُ كَثُر وانْتَشم عن ابنِ الأعرابيِّ وأوْشَمَ الكَرْمُ ابتدأ يُلَوِّنُ عن أبي حنيفةَ وقال مرّةً أوْشَمَ تمَّ نُضْجُهُ وقولُه

(أَقُولُ وفي الأكفانِ أَبيضُ ماجِدٌ ... كَغُصْنِ الأَرَاكِ وَجْهُهُ حينَ وَشَّما)

يُرْوَى وَشَّمَ ووَشَمَ فوشّمَ حَسَنٌ وما عَصاهُ وَشْمةً أي طَرْفةَ عَيْنٍ والوَشْمُ موضعٌ أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(رَدَدْتُهُمُ بالوَشْمِ تَدْمَى لِثَاتُهم ... على شُعَبٍ الأَكْوارِ مِيلَ العَمائِمِ)

أي انصرفُوا خَزايا مائِلةً أَعناقُهم فعمائِمُهم قد مالتْ وقال تَدْمَى لِثَاتُهم مِنَ الحرصِ كما يقولُون جاءنا تَضِبُّ لِثاتُه وَوَشْمٌ والوُشُومُ مواضعُ والوَشْمُ في قولِ جريرٍ

(عَفَتْ قَرْقَرَى والوَشْمُ حتى تَنَكَّرَتْ ... أوارِيُّها والخيلُ مِيلُ الدَّعائمِ)

زعم أبو عثمانَ عن الحِرْمَازِيِّ أنه ثَمانونَ قَرْيةً

وشم: ابن شميل: الوُسومُ والوُشومُ العلاماتُ. ابن سيده: الوَشْمُ ما

تجعله المرأَة على ذراعِها بالإبْرَةِ ثم تَحْشُوه بالنَّؤُور، وهو دُخان

الشحم، والجمع وُشومٌ ووِشامٌ؛ قال لبيد:

كِفَفٌ تَعَرَّضُ فوْقَهُنَّ وِشامُها

ويروى: تُعَرَّض، وقد وَشَمَتْ ذِراعَها وَشْماً ووَشَّمَتْه، وكذلك

الثَّغْرُ؛ أنشد ثعلب:

ذَكَرْتُ من فاطمةَ التبَسُّما،

غَداةَ تَجْلو واضحاً مُوشَّما،

عَذْباً لها تُجْري عليه البُرْشُما

ويروى: عَذْب اللَّها. والبُرْشُمُ: البُرْقع. ووَشَم اليدَ وَشْماً:

غَرَزها بإبْرة ثم ذَرَّ عليها النَّؤُور، وهو النِّيلجُ. والأَشْمُ

أَيضاً: الوَشْمُ. واسْتَوْشَمَه: سأَله أَن يَشِمَه. واسْتَوْشَمَت المرأَةُ:

أَرادت الوَشْمَ أو طَلَبَتْه. وفي الحديث: لُعِنت الواشِمةُ

والمُسْتَوْشِمةُ، وبعضهم يرويه: المُوتَشِمةُ؛ قال أَبو عبيد: الوَشْمُ في اليد

وذلك أَن المرأَة كانت تَغْرِزُ ظهرَ كفِّها ومِعْصَمَها بإبْرةٍ أو

بمِسلَّة حتى تُؤثر فيه، ثم تَحشوه بالكُحل أو النِّيل أَو بالنَّؤُور،

والنَّؤُورُ دخانُ الشحم، فيَزْرَقُّ أَثره أو يَخْضَرُّ. وفي حديث أَبي بكر لما

استَخْلف عمر، رضي الله عنهما: أَشرَف من كَنيفٍ، وأَسماءُ بنتُ عُمَيس

مَوْشومة اليدِ مُمْسِكَتُه أي منقوشة اليد بالحِنَّاء. ابن شميل: يقال

فلانٌ أَعظمُ في نفسِه من المُتَّشِمة، وهذا مَثَل، والمُتَّشِمةُ: امرأَةٌ

وَشَمَت اسْتَها ليكون أَحسَن لها. وقال الباهلي: في أمثالهم لَهُو

أَخْيَل في نفسه من الواشِمة. قال أَبو منصور: والمُتَّشِمةُ في الأَصل

مُوتَشِمة، وهو مثلُ المُتَّصل، أَصله مُوتَصِل. ووشُوم الظبْية والمَهاة:

خطوطٌ في الذِّراعين؛ وقال النابغة:

أو ذو وُشومٍ بِحَوْضَى

وفي الحديث: أَن داود، عليه السلام، وَشَمَ خطيئتَه في كفِّه فما رَفع

إلى فيه طعاماً ولا شراباً حتى بَشَرَه بدُموعه؛ معناه نقَشها في كَفِّه

نَقْشَ الوَشْمِ. والوَشْم: الشيءُ تراه من النبات في أَول ما ينبت.

وأَوشَمت الأَرضُ إذا رأَيت فيها شيئاً من النبات. وأَوشَمت السماءُ:

بدا منها بَرْقٌ؛ قال:

حتى إذا ما أوشَمَ الرَّواعِدُ

ومنه قيل: أَوْشَمَ النبتُ إذا أَبصَرْتَ أَوَّله. وأَوْشَم البرْق:

لمَعَ لَمْعاً خفيفاً؛ قال أَبو زيد: هو أَوَّلُ البرق حين يَبرُقُ؛ قال

الشاعر:

يا مَن يَرى لِبارِقٍ قد أَوْشَما

وقال الليث: أَوْشَمَت الأَرضُ إذا ظهر شيء من نباتها؛ وأَوْشَمَ فلان

في ذلك الأمر إيشاماً إذا نظر فيه؛ قال أَبو محمد الفَقْعسيّ:

إنَّ لها رِيّاً إذا ما أَوْشَما

وأَوْشَمَ يَفْعل ذلك أي أَخذ؛ قال الراجز:

أوْشَمَ يَذْري وابِلاً رَوِيّا

وأَوْشمَت المرأَةُ: بدأَ ثدْيُها يَنتَأُ كما يُوشِم البرقُ. وأَوْشَمَ

فيه الشيبُ: كثُر وانتشر؛ عن ابن الأَعرابي. وأَوْشَم الكرْمُ: ابتدأَ

يُلوِّن؛ عن أَبي حنيفة. وقال مرة: أوْشَم تَمَّ نُضْجُه. وأَوشَمَت

الأَعنابُ إذا لانَتْ وطابت؛ وقوله:

أقولُ وفي الأَكْفانِ أَبْيَضُ ماجِدٌ

كغُصْنِ الأَراكِ وجهُه، حيث وَشَّما

يروى: وَشَّمَ ووَسَّمَ، فوَشَّم بدا ورقه، ووَسَّم حسُن. وما

أَصابَتْنا العامَ وشْمةٌ أي قطرة مطر. ويقال: بيننا وَشِيمةٌ أي كلام شرّ أو

عداوة. وما عصاه وَشْمةً أي طَرْفة عَينٍ. وما عصَيْتُه وَشمةً أي كلمة. وفي

حديث علي، كرم الله وجهه: والله ما كتَمْتُ وَشْمة أي كلمة حكاها.

والوَشْمُ: موضع ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

رَدَدْتُهُمُ بالوَشْمِ تَدْمى لِثاتُهُمْ

على شُعَبِ الأَكوار، مِيلَ العَمائم

أي انصَرفوا خَزايا مائلةً أَعناقُهم فعمائمهم قد مالت، قال: تَدْمى

لِثاتُهم من الحَرَض، كما يقولون: جاءنا تَضِبُّ لِثاتُه. والوَشْمُ: بلد ذو

نخل، به قبائل من رَبيعة ومُضَر دون اليمامة قريب منها، يقال له وَشْمُ

اليمامة. والوُشوم: موضع؛ والوَشْمُ في قول جرير:

عَفَتْ قَرْقَرى والوَشْمُ، حتى تنَكَّرَتْ

اوارِيُّها، والخَيْلُ مِيلُ الدَّعائمِ

زعم أَبو عثمان عن الحرمازيّ أَنه ثمانون قرية، وذكر ابن الأَثير في

ترجمة لثه في حديث ابن عمر قال: لعنَ الواشِمة؛ قال نافع: الوَشْمُ في

اللِّثة، اللِّثة بالكسر والتخفيف، عُمور الأَسنان وهو مَغارِــزُها، والمعروف

الآن في الوَشْم أَنه على الجِلد والشِّفاه، والله أَعلم.

وشم
(} الوَشْمُ، كالوَعْد: غَرْزُ الإبرة فِي الْبدن) ، وَقَالَ أَبُو عبيد: الوَشْمُ فِي الْيَد، وَكَذَا نَص الْمُحكم، والصحاح، (وذَرُّ النِّيلَجِ عَلَيْهِ) كَذَا وَقع فِي نسخ الصِّحاح، وَقد أُصلح من خطّ أبي زَكَرِيَّا: النِّيْلَجُ، وَهُوَ النَّؤُورُ، وَهُوَ: دُخانُ الشَّحْمِ، وَفِي نَص أبي عبيد: ثمَّ تحشوه بالكُحْلِ، أَو النِّيل، أَو النَّؤُورِ، ويَزْرَقُّ أثرُهُ، أَو يَخْضَرُّ، قَالَ لبيد:
(كِفَفٌ تَعَرَّضُ فَوْقَهُنَّ {وِشَامُهَا ... )
(ج:} وُشُومٌ، {وَوِشامٌ) . (وَقد} وَشَمْتُهُ) {وَشْمًا (} وَوَشَّمْتُهُ) {تَوْشِيمًا، وَقَالَ نَافِع: الوَشْمُ فِي اللِّثة، وَهِي: مغارِــزُ الْأَسْنَان، وَبِه فُسِّر الحَدِيث: ((لعنَ الله} الواشِمَةَ)) ، قَالَ ابْن الْأَثِير: وَالْمَعْرُوف الْآن فِي الوَشْمِ، أَنه على الْجلد والشِّفاه، قلت: وَأنْشد ثعلبٌ: ذَكَرْتُ مِنْ فَاطِمَةَ التَّبَسَّمَا غَدَاةَ تجْلُو وَاضِحاً {مُوَشَّماَ عَذْبَ اللَّها تُجْرِى عَلِيْهِ البُرْشُمَا (} وَاسْتَوْشَمَ: طَلَبَهُ) أَنْ {يَشِمَهُ، وَفِي الحَدِيثِ: ((لَعَن الله الوَاشِمَةَ،} وَالمُسْتَوْشِمَةَ)) . وبَعضُهُم يَرْوِيهِ: {المُوتَشِمَةَ. (} وَالوَشْمُ: شَيءٌ تَرَاهَ مِنَ النَّباتِ، أَوَّلَ مَا يَنْبُتُ) ، وَالجَمْعُ: {وَشُومٌ، وَهُوَ مَجَازٌ. (و) الوَشْمٌ: (د، قُرْبَ اليَمَامَةِ) ذُو نَخْلٍ، بِهِ قَبَائِلُ مِنْ رَبِيَعَةَ وَمُضَرَ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ اليَمَامَةِ لَيْلَتَانِ، عَنْ نَصْرٍ، قَالَ زَيَادُ بنُ مُنْقَذٍ: وَالوَشْم قَدْ خَرَجَتْ مِنْهُ وَقَابَلَهَا مِنَ الثَّنَاياَ التَّيِ لَمْ أَقْلُهَا ثَرَمُ (} وَالوُشُومُ، بِالضَّمِّ: ع) بِاليَمَامَةِ أَيضْاً، قَالَ يَاقُوت: أَخْبَرَنَا بَدَوِىٌّ، مِنْ أَهْلِ تِلْكَ البِلاَدِ، أَنَّها خِمْسُ قُرًى، عَلَيْهَا سُورٌ وَاحِدٌ مِنْ لَبِنٍ، وَفِيهَا: نَخْلٌ وَزَرْعٌ لِبنَىِ عَائِذٍ، لآل يَزِيدَ وَمَنْ يَتَفَرَّعُ مِنْهُمْ، وَالقَرْيَةُ الجَامِعَةُ فِيهَا: ثَرْمَداءُ، وَبَعْدَهَا: شَقْرَاءُ، وَأُشَيْقِرُ وأَبُو الرِّيشِ، وِالمُحَمَّدِيَّةُ، وَهِيَ بَيْنَ العَارِضِ والدَّهْنَاءِ، وَفِي المُحْكَمِ: وَالوَشْمُ فِي قَوْل جَرير:
(عَفَتْ قَرْقَرَى وَالوَشْمُ حَتَّى تَنَكَّرَتْ ... أَوَاريُّهَا وَالخَيْلُ مِيلُ الدَّعائِمِ)
زعم أَبُو عُثْمَان، عَن الحرمازي، أَنه ثَمَانُونَ قَرْيَةً. (و) {الوُشُومُ (مِنَ المَهَاةِ: خَطُوطٌ فِي ذِرَاعَيْهَا) ، قَالَ النَّابِغَةُ: أَوْ ذُو} وُشُومٍ بِحَوْضَى ... ... . . (وَذُو الوُشُومِ فَرَسُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَديٍّ البُرْجُمِيِّ) ، وَله يَقُول:
(أُعارِضُهُ فِي الحَزْنِ عَدْوًا برأسِهِ ... وَفِي السَّهْلِ أعْلو ذَا الوُشومِ وأرْكَبُ)
قَالَه ابْن الْكَلْبِيّ. (و) من الْمجَاز ( {أوْشَمَ الكَرْمُ) إِذا (بدا يُلَوِّنُ) ، عَن أبي حنيفَة، (أَو) إِذا (تمَّ نَضْجُهُ) ، عَنهُ أَيْضا، (أَو) أوْشَمَ العِنَبُ: (لانَ وطابَ) . (و) من الْمجَاز:} أوْشَمَتِ (المرأةُ: إِذا بَدا ثَدْيُها) يَنْتَأُ، كَمَا يُوشِمُ البَرْقُ. (و) من الْمجَاز أَيْضا: أَوْشَمَ (الشَّيْبُ فِيهِ) : إِذا (كَثُرَ) وانْتَشَرَ، عَن ابْن الأعرابيِّ. (و) من الْمجَاز أَيْضا: أوْشَمَ (فِي عِرْضِهِ) : إِذا (عابَهُ وسَبَّهُ) ، كأوْشَبَ. (و) من الْمجَاز: أوْشَمَتِ (الإبِلُ) : إِذا (صَادَفَتْ مَرْعًى {مُوشِمًا) ، وَفِي الأساس: أصابتْ} وَشْمًا من المرعى. (و) من الْمجَاز: أوْشَمَ (البَرْقُ) : إِذا (لَمَعَ) لَمْعًا (خَفِيفا) ، كَذَا فِي نُسخ الصِّحاح، وَوَقع فِي بَعْضهَا: خَفِيًّا، وَقَالَ أَبُو زيد: هُوَ أول البَرْقِ حِين يَبْرُقُ، قَالَ الشَّاعِر:
(يَا مَنْ يَرى لِبارِقٍ قد {أوْشَمَا ... )
(و) أوْشَمَ (فلَان يفعل كَذَا) ، أَي: (طَفِقَ) وَأخذ، قَالَ الراجز:
(أوْشَمَ يَذْرِي وابلاً رَوِيَّا ... )
(و) أَوْشَمَ (فِيهِ) : إِذا (نَظَرَ) ، قَالَ أَبُو مُحَمَّد الفَقْعَسِيُّ:
(إنَّ لَهَا رِيًّا إِذا مَا أوشما ... )
(و) من الْمجَاز: (مَا أصابتنا) الْعَام (} وَشْمَةٌ) ، أَي (قَطْرَةُ مَطَرٍ) ، نَقله الْجَوْهَرِي، عَن ابْن السّكيت، وَهُوَ فِي الأساس. (وَمَا عَصَيْتُهُ وَشْمَةً) أَي (كَلِمَةً) ، نَقله الْجَوْهَرِي، عَن ابْن السّكيت، وَفِي الأساس: أدنى معصيةٍ، وَفِي الْمُحكم، أَيْ: طَرْفَةَ عَيْنٍ: ( {والوَشِيمَةٌ: الشَّرُّ وَالعَدَاوَةُ) ، وفِي الصِّحَاح: يُقَالُ: بَيْنَهُماَ} وَشِيمَةٌ: أَيْ كَلاَم شَرٍّ أَوْ عَدَاوَةٍ. (و) قَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ (هُوَ أَعْظَمُ فِي نَفْسِهِ مِنْ {المُتَّشِمَةِ) ، وَهذا مَثَلٌ، قَالَ: (وَهِيَ امْرَأَةٌ} وَشَمَتْ اسْتَهَا، لِيَكُونَ أَحْسَنَ لَهَا) . وَقَالَ البَاهِلِيُّ: فِي أَمْثَالِهِمْ: ((لَهُوَ أَخْيَلُ فِي نَفْسِهَ مِنَ {الوَاشِمَةِ)) . قَالَ الأَزْهَرِيّ: (وَالأَصْلُ) فِي المُتَّشِمَةِ (} المُوتَشِمَةُ) ، وَهُوَ مِثْلُ المُتَّصِلِ، أَصْلُهُ: المُوتَصِلُ. [] ومِمَّا بُسْتَدْرَكُ عَلَيه: {الوُشُومُ: العَلاَمَات، عَن ابْنِ شُمِيْلٍ.} وَأَوْشَمَتِ الأَرْضُ: ظَهَرَ نَبَاتُها، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وأَوْشَمَتِ السَّمَاءُ: بَدَا مِنْهَا بَرْقٌ. وقَوْلُهُ: أَقُولُ وَفِي الأَكْفَانِ أَبْيَضُ مَاجِدٌ كَغُصْنِ الأَرَاك وَجْهُهُ حِينَ {وَشَّمَا أَيْ: بَدَا وَرَقُهُ وَيُرْوَى بِالسِّينِ، وَمَعْنَاهُ حَسُنَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. ومَا كَتَمَ} وَشْمَةً، أَيْ. كَلِمةً حَكَاهَا.

وشم

4 أَوْشَمَ فِيهِ

, said of hoariness, It became abundant, or spread: see 5 in art. سنم.8 اِتَّشَمَتْ بِالنَّؤُورِ [She tattooed herself with smoke-black]. (T, art. نور.) وَشْمٌ Tattoo: see أَسَفَّ and قَرَّحَ.

وَاشِمَةٌ A female tattooer. See رَجَعَ, latter part of the paragraph.

مُوَشَّمٌ [Tattooed]: see a verse cited voce طَفْلٌ.

سنم

سنم: {تسنيم}: أعلى شراب في الجنة.
(سنم) : المُسْنَمُ: الجَملُ الذي لا يُرْكَب، المُعْفَى المُخَلِّى.
(س ن م) : (قَبْرٌ مُسَنَّمٌ) مُرْتَفِعٌ غَيْرُ مُسَطَّحٍ وَأَصْلُهُ مِنْ السَّنَامِ.
(سنم)
الْبَعِير سنما عظم سنامه وَالشَّيْء ارْتَفع على وَجه الأَرْض فَهُوَ سنم وَهِي سنمة
(سنم) الْكلأ الْبَعِير أسنمه وَفُلَان الشَّيْء رَفعه وعلاه عَن وَجه الأَرْض كالسنام وَلم يسطحه وَيُقَال سنم الْقَبْر والوعاء ملأَهُ حَتَّى صَار فَوْقه مثل السنام
سنم
قال: وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ
[المطففين/ 27] ، قيل: هو عين في الجنّة رفيعة القدر ، وفسّر بقوله: عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ [المطففين/ 28] .
س ن م: (السَّنَامُ) وَاحِدُ (أَسْنِمَةِ) الْإِبِلِ. وَ (تَسَنَّمَهُ) أَيْ عَلَاهُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ} [المطففين: 27] ، قَالُوا: هُوَ مَاءٌ فِي الْجَنَّةِ سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَجْرِي فَوْقَ الْغُرَفِ وَالْقُصُورِ. وَ (تَسْنِيمُ) الْقَبْرِ ضِدُّ تَسْطِيحِهِ. 

سنم


سَنِمَ(n. ac. سَنَم)
a. Had a high hump; was tall, high, prominent.

سَنَّمَa. Fattened; made to bulge out, made convex.
b. Filled.

أَسْنَمَa. see II (a)b. Rose high.

تَسَنَّمَa. Rode upon (camel).
b. Surprised.
c. Became abundant.

سَنَمَةa. Blossom.

سَنِمa. High.

سَنَاْم
(pl.
أَسْنِمَة
15t
أَسْنَاْم)
a. Camel's hump; protuberance; projection;
elevation.

N. Ac.
سَنَّمَa. A certain nectar in Paradise.

سِنِمَّار
a. Moon.
b. Cut-throat, robber.

سَنَمُوْرَة
a. [ coll. ], Anchovy.
(سنم) - في الحديث: خَيرُ الماء السَّنِم"
: أي الذي على وجه الأرض . وكلُّ شيِء عَلَا شَيئاً فقد تَسنَّمه، مأخوذ من سَنَام البَعير، وهو ما شَخص من ظَهْره، وبَعِير سَنِم: عَظِيم السّنَام، ويُروى: الشَّبِمُ.
- في الحديث: "نِساء على رُؤوسِهِنّ كأَسْنِمة البُخْت"
قال أبو نُعَيْم: قيل: إنَّهنّ المُغَنِّيات، وبِالعِراق يَتعمَّمن كِوَاراتٍ كِبار على رُؤوسِهنّ.
س ن م : السَّنَامُ لِلْبَعِيرِ كَالْأَلْيَةِ لِلْغَنَمِ وَالْجَمْعُ أَسْنِمَةٌ وَسَنِمَ الْبَعِيرُ وَأُسْنِمَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ عَظُمَ سَنَامُهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَسْنَمَ بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَسَنِمَ سَنَمًا فَهُوَ سَنِمٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ كَذَلِكَ وَمِنْهُ قِيلَ سَنَّمْتُ الْقَبْرَ تَسْنِيمًا إذَا رَفَعْتَهُ عَنْ الْأَرْضِ كَالسَّنَامِ وَسَنَّمْتُ الْإِنَاءَ تَسْنِيمًا مَلَأْتُهُ وَجَعَلْتُ عَلَيْهِ طَعَامًا أَوْ غَيْرَهُ مِثْلَ السَّنَامِ وَكُلُّ شَيْءٍ عَلَا شَيْئًا فَقَدْ تَسَنَّمَهُ. 
[سنم] السَنامُ: واحد أَسْنِمَةِ الإبل. وسنام الارض: نحرها ووسطها. وأسنمة، بفتح الهمزة وضم النون: أكمة معروفة بقرب طخفة. قال بشر: كأنَّ ظِباء أسْنُمَةٍ عليها كَوانِسَ قالِصاً عنها الــمَغارُ ونبت سَنِمٌ، أي مرتفعٌ، وهو الذي خرجَت سَنَمَتُهُ، وهو ما يعلو رأسه كالسنبل. قال الراجز:

والخازباز السم المجودا * وبعير سنم، أي عظيم السنام. وماء سنم على وجه الأرض. وأَسْنَمَ الدخانُ أي ارتفع. وقال :

كَدُخَانِ نارٍ ساطِعٍ إِسْنامُها * وتَسَنَّمَهُ، أي علاه. وقوله تعالى: (ومِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ) قالوا: هو ماءٌ في الجنة، سمِّي بذلك لأنّه يجري فوق الغُرَف والقصور. وتَسْنيمُ القبر: خلاف تسطيحه.
س ن م

جمل سنم وناقة سنمة: عظيمة السنام. قال:

يسفن عطفي سنيم همرجل

سريع. ومن المجاز: بدت أسنمة الرمال: أثباجها المرتفعة. وتسنم الفحل الناقة: نزا عليها، وتسنم الرجل المرأة. قال:

تسنمتها غضبي فجاء مسهدا ... وأفضل أولاد الرجال المسهد

وتسنمت الحائط: علوته. وتسنم السحاب الرياض: جادها. وفلان قد تسنم ذروة الشرف. ورجل سنيم: عالي القدر، وهو سنام قومه. وقبر مسنم، وتسنيم القبور سنة. وكيل مسنم، وسنمت المكيال تسنيماً: ملأته ثم حملت فوقه مثل السنام من الطعام. وأسنمت النار: ارتفع لهبها. قال لبيد:

كدخان نار ساطع إسنامها

وماء سنيم: ظاهر على وجه الأرض ليس بماء البئر. وفي الحديث " خير الماء السنيم " وروي الشبم.
سنم
السنَمُ: جَمَاعَةُ سَنَمَةٍ؛ وهي رَأْسُ شَجَرَةٍ من دِق الشجَرِ يكونُ عليها ما على رأْسِ القَصَبِ، وشَجَرَتُه الإسْنَامَةُ.
وجَمَلٌ سَنِمٌ وناقَةٌ سَنِمَةٌ: عَظِيمةُ السنَامِ. وأسْنِمَةٌ: جَمْعُ سَنَامٍ.
وأسنِمَةُ الرمْلِ: ظُهُوْرُها المُرْتَفِعَةُ، وكذلك أسْنُمَةٌ. والأسَانِمُ: أنْقَاءُ الرمْلَ، واحِدُها أسْنِمَةٌ. وسَنَامٌ: اسْمُ جَبَل بالبَصْرَةِ يَسِيْرُ مَعَ الدجالِ. وأسْنَمَتِ النارُ: عَظُمَ لَهَبُهَا وارتَفَعَ. وتَسَنمْت الحائطَ: عَلَوْته من عَرْضِه.
والماءُ السنِمُ: الظاهِرُ على وَجْهِ الأرْضِ لَيْسرَ من البِئْرِ. وقَوْلُه عَزَوجَلً: " ومزَاجُه من تَسْنِيْمٍ " أي ماء يَنْزِلُ من عَلْوٍ.
وسَنمْتُ الإنَاءَ: إذا مَلأتهَ ثُم حَمَلْتَ فَوْقَه. والإِسْنَامُ: نَبَات. وجَبَلٌ لبَني أسَدٍ يُقال له سَنَامُ الأرْضِ.
[سنم] فيه: خير الماء "السنم" أي المرتفع الجاري على وجه الأرض، ونبت سنم أي مرتفع، وكل شيء علا شيئًا فقد تسنمه، ويروى بشين وباء. ومنه: يهب المائة البكرة "السنمة" أي العظيمة السنام، وسنام كل شيء أعلاه. ومنه: "سنام" المجد من آل هاشم. وح: هاتوا كجزور "سنمة" في غداة شبمه، وجمعه أسنمة. وح: نساء على رؤسهن "كأسنمة" البخت، هن اللاتي يتعممن بالمقانع على رؤسهن يكبرنها بها وهو من شعار المغنيات. ط: ذروة "سنامه" بفتح سين ما ارتفع من ظهر الجمل. ج: وذروته أعلاه، والمراد أعلى موضع في الإسلام وأشرفه. ط: رأي قبره "مسنما" تسنيم القبر جعله كهيئة السنام، وهو خلاف تسطيحه. ك: أي مرتفعة، واستدل به على استحبابه، وأجيب بأنه سطح قبر إبراهيم وفعله حجة لا فعل غيره، ولا يضركون التسطيح فعل الروافض لأن السنة لا يترك بموافقة المبتدع، والمراد بحديث الأمر بتسوية القبر المشرف تسطيحه لا تسويته بالأرض جمعًا بين الأخبار. غ: ((ومزاحه من "تسنيم"» أي من ماء متسنم، عينا يأتيهم من علو يتسنم عليهم من الغرف، وعينا مفعول له أو حال.
سنم: تسنَّم، يقال: تسنّم في، ففي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص29 ق): تسنموا في الجبل من أعلاه، وتستعمل مجازاً بمعنى تولى، ففي تاريخ تونس (ص115): تسنَّم الخطط الرفيعة.
استنم. استنم للخلافة: قصد أن يصبح خليفة (تاريخ البربر 1: 475).
سَنَمَة وجمعها سَنَم وأَسْنام: سنام البعير (بوشر) وأسنام جمع سَنَام (انظر لين في مادة سنام) مذكور في قصة عنتر ص3).
سَنَام: سيساء، ضلب، سلسلة الفقار، قناة الظهر (فوك).
سنام القبر: التراب المحدب المجمع فوقه على هيئة السنام (انظر المعاجم في مادة سَنَّم). ويقول برتون (1: 412) وفي كلامه عن المقابر: والتراب في الوسط مُسَنَّم (أي مثل سنام الجمل) وأكثرها مُسَطّح (ابن جبير ص46، تاريخ البربر 1: 148، 186) وفيه الجمع أسنمة يدل على معنى المفرد، إذ نقرأ فيه: وقد جعل على قبر عُقْبة أسنمة ثم جصص.
سنام أيضاً رخامة القبر يكتب عليها اسم الميت، ففي تاريخ البربر (2: 305): وبنى على قبورهم أسنمة الرخام ونقشها بالكتاب. وفي رحلة ابن جبير (ص227): قبر متسع السنام عليه مكتوب هذا القبر الخ. سنام الأندلس: مقاطعة البيرة (أبحاث 1: 348 رقم1، الملحق 65: 2). وهي في كتاب ابن صاحب الصلاة (ص31 ق) الحمراء، ففيه: واتصل - نظر الخليفة - لمدينة غرناطة وقصبتها سنام الأندلس.
سنم
سنِمَ يسنَم، سَنَمًا، فهو سَنِم
• سنِم البعيرُ: عظُم سَنامُه.
• سنِم الشَّيءُ: ارتفع على وجه الأرض. 

أسنمَ يُسنِم، إِسْنَامًا، فهو مُسْنِم، والمفعول مُسْنَم (للمتعدِّي)
• أسنمَ البعيرُ: سنِم، عَظُم سَنامُه.
• أسنمتِ النَّارُ: عظُم لهبُها "اشتدَّ أوارُ الحرب وأسنم لهيُبها".
• أسنم الكلأُ البعيرَ: عظَّم سَنامه. 

تسنَّمَ يتسنَّم، تسنُّمًا، فهو مُتسنِّم، والمفعول مُتسنَّم
• تسنَّم البعيرَ: ركِب سَنامَه ° تسنَّم ذروةَ المعالي: علاها وارتقاها. 

سنَّمَ يسنِّم، تسْنِيمًا، فهو مُسَنِّم، والمفعول مُسَنَّم
• سنَّم الكلأُ البعيرَ: أسنمه، عظَّم سَنَامَه.
• سنَّم فلانٌ الشَّيءَ: رفعه وعلاّه عن وجه الأرض كالسَّنام ولم يسطِّحه "سنّم القَبْرَ" ° المَجْدُ المسَنَّم: الشَّرف الرَّفيع العظيم. 

تَسْنيم [مفرد]:
1 - مصدر سنَّمَ.
2 - عَيْنُ ماء في الجنّة " {وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ. عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ}: سمِّي بذلك؛ لأنّه يجري فوق الغُرَف والقصور". 

سَنام [مفرد]: ج أسْنِمة:
1 - كتلة كبيرة من الشَّحْم مُحدَّبة على ظهر البعير "سَنام الجمل" ° ذو السَّنامين: نوع من الجمال منها الفَلْج والفالج والدُّهامج والعصفوريّ.
2 - أعلى كلّ شيء "سنام المَجْد" ° هو سَنامُ عشيرته: شريفهم.
• وحيد السَّنام: جمل بحدبة واحدة. 

سَنَم [مفرد]: مصدر سنِمَ. 

سَنِم [مفرد]: مؤ سَنِمَة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سنِمَ. 
السين والنون والميم س ن م

سَنَامُ البَعير والناقةِ أعْلَى ظَهْرِها والجمع أسْنِمَةٌ وسَنِم سَنَماً فهو سَنِمٌ عَظُم سَنَامُه وقد سَنَّمَهُ الكَلأُ وأَسْنَمَه وقوله أنشده ابنُ الأعرابيِّ

(قَضَى القُضَاةُ أنَّها سَنامُهَا ... )

فسَّره فقال معناه خِيارُها لأن السَّنَامَ خِيارُ ما في البَعِير وسَنَّم الشيءَ رفعَهُ وسنَّم الإِناءَ إذا مَلأَه حتى صار فوقَه مثل السَّنامِ ومَجْدٌ مُسَنَّمٌ عَظِيمُ وسنَّم الشَيءَ وتَسَنَّمَهُ عَلاه وتسنَّم الفَحْلُ الناقةَ رَكِبَها قال يَصِفُ سحاباً

(مُتَسَنِّماً سَنِمَاتِهَا مُتَهَجِّساً ... بالهَدْرِ يَمْلأُ أَنْفُساً وعيُوناً)

وأَسْنَمَتِ النّارُ عَظُمَ لَهَبُهَا وأَسْنِمَةُ الرِّمالِ حُيودُها وأَشْرَافُهَا على التشبيه بِسنَامِ الناقة وأَسْنُمَةٌ وأُسْنُمَةٌ رَمْلةٌ ذاتُ أَسْنِمَةٍ ورُوِي بيتُ زُهَيْرٍ بالوَجْهَيْن قال

(ضَحَّوا قَلِيلاً قَفَا كُثْبانِ أَسْنُمَةٍ ... ومِنْهُم بالقَسُومِيَّاتِ مُعْتَرَكُ)

وتَسْنْيمٌ عَيْنٌ في الجنة زَعَمُوا وهذا يُوجِبُ أن تكون معرفَةً ولو كانت معرفةً لم تُصْرف قال الزجَّاج في قولِه تعالى {ومزاجه من تسنيم} المطففين 27 أيْ مِزاجُه من ماءٍ مُتَسَنَّمٍ عَيْناً تَأْتِيهم مِنْ عُلْوٍ تَتَسَنَّمُ عليهم من الغُرَفِ والتَسَنُّمُ الأَخْذُ مُغَافَسَةً وتَسَنَّمَه الشَّيبُ كَثُر فيه وانْتَشَرَ وقد تقدَّم في حرفِ الشين وكلاهما عن ابن الأعرابيِّ والسَّنَمَةُ كلُّ شَجرةٍ لا تَحْمِلُ وذلك إذا جَفَّتْ أطرافُها وتغيَّرت والسَّنَمةُ رأسُ شجرةٍ مِنْ دِقِّ الشّجرِ والسَّنَمةُ أيضاً النَّوْرُ والنَّوْرُ غيرُ الزَّهرةِ والفرقُ بينهما أن الزَّهرةَ هي الوردة الوُسْطى وإنما تكون السَّنَمَةُ للظَّرِيفَةِ دُونَ البَقْلِ وسَنَمةُ الصِّلِّيان أطرافُهُ التي يُنْسِلُها أي يُلْقِيها قال أبو حنيفة زعَم بعضُ الرُّواة أن السَّنَمَةَ ما كان من ثَمَرِ الأعشابِ شبيهاً بِثَمَرِ الإِذْخِرِ ونحْوِه وما كانَ كثَمَرِ القَصَبِ وأنّ أفْضَل السَّنَمِ سَنَمُ عُشْبَةٍ تُسمَّى الأَسْنَامَةَ والإِبلُ تأكلُها خَضْماً لِلِينِها وفي بعض النُّسَخِ ليْسَ تأكُلُهُ الإِبِل والأسنامةُ ضربٌ من الشَّجرِ والجمعُ أسنْامٌ قال لبيد (كَدُخَانِ نارٍ ساطعٍ أسْنَامُها ... )

والإِسنام ثَمَرُ الحَلِيِّ حكاها السِّيرافي عن ابن مالك وسَنَامٌ اسمُ جبل وكذلك سُنَّمٌ والسُّنَّمُ البَقَرَةُ ويَسْنَمُ موضِعٌ
باب السين والنون والميم معهما س ن م، س م ن، ن س م، ن م س، م س ن مستعملات

سنم: السَّنَمُ: رأس شَجَرة من دِقِّ الشَّجَر، على رأسها شِبهُ ما يكونُ على رأس القَصَب، إلاّ أنّه ليّنٌ تأكلُه الإبلُ أكلاً خَضماً. وأفضل السّنم سَنَمةً تُسَمَّى الأَسْنامة، من أَعْظَمِها سَنَمةً. وجَمَلٌ سَنِمٌ: عظيم السَّنام، وناقةٌ سَنِمة، قال :

يَسُفنَ عِطْفيْ سَنِمٍ هَمَرْجلِ

وأَسْنَمَتِ النّار: عَظُم لَهَبُها فارتفع، قال لبيد:

[مشمولة غلثت بنابت عرفج ... كدخان] نار ساطعٍ أسنامُها

سَنامٌ: اسم جَبَلٍ بالبصرة، يُقال إنّه يسير مع الدَّجّال إذا خرج. وأسنمةُ الرَّمْل: ظهورُهُ المرتفعة من أثباجها، يقال: أَسْنِمة وأَسْنُمة بالرّفع، فمن قال: أَسْنُمة جعلها اسماً لرملةٍ بعينها، ومن قال: أَسْنِمة بالكَسْر جَعَلها جَماعةَ السَّنام. وتَسَنَّمْتُ الحائط، إذا علوته من عرضه. وسنام الحِمَى: موضع.

سمن: السِّمَنُ: نَقِيضُ الهُزال. سَمِنَ يَسمَنُ.. ورجلٌ مُسْمِنٌ: سمين. وأَسمَنَ الرَّجُلُ: اشترى سَميناً أو أعطاه أو ملكه. واسْتَسْمَنتُهُ: وَجَدْته سميناً. والسُّمْنةُ: دواءٌ تُسَمَّنُ به النِّساء، وامرأةٌ مسمنة: سمينةٌ بالأَدْوية،

[وفي الحديث] : ويلٌ للمُسَمَّنات يومَ القيامة من فَتْرةٍ في العِظام .

ومُسْمَنة- خفيفة: سَمِينة، أَسمَنْتها إسمانا. وسَمَنتُ الطَّعامَ أَسْمُنُهُ سَمناً، إذا عَمِلْتَهُ بالسَّمْن. والسَّمْنُ: سِلاءُ اللّبن. والسُّمانَى: طائر شِبْه الفَرُّوجة، الواحدةُ: سُماناةٌ، وقيل: إنه السلوى. والسمينة: قومٌ من أَهلِ الهِنْد لهم دينٌ على حِدةٍ، دُهْريّون. والسَّمّانُ: هذه الأصباغ التّي يُزَخْرَفُ بها، قال:

فما أَحدثتْ فيه العُهُودُ كأنّما ... تَلَعَّبَ بالسَّمّان فيه الزَّخارفُ

أكبَّ عليه كاتبٌ بدَواتِهِ ... يُقيمُ عليه مَرّةً ويُخالِفُ

وسِمنان: بلدةٌ. والتَّسْمِينُ: أَنْ تَقسِمَ شَيْئاً بين الشركاء فيكون في الأنصباء فضل لبعضهما على بعض فيرُدُّ كلُّ مَنْ في يده فضلٌ علىالذي خَسر نَصيبه، يُعطيه ذاك وَرِقاً، فهذا يُسَمَّى التَّسْمِينَ، كأنّه يُسَمِّنُ بصاحبه حتّى يساوي الذّي عليه الفَضل.

نسم: النَّسَم: نَفَسُ الرُّوح. [يقال] : ما بها ذو نَسَم، أي: ذو روح. والنَّسَمةُ في العِتق: المملوك ذَكَراً كان أو أنثى. وكلُّ إنسانٍ نَسَمة. ونَسيمُ الإنسانِ: تَنَفُّسُهُ. ونسيم الرّيح: هُبُوبها، قال امرؤ القيس:

[إذا التفتت نحوي تضّوع ريحُها] ... نَسيم الصَّبا جاءت بريّاً القرنفل

ومَنْسِمُ البعير: خُفُّة، [ومَنْسِما البعير: كالظُّفرين في مُقدّم خُفّه، بهما يُسْتبان أَثَرُ البَعيرِ الضّال] . ولخُف الفِيل مَنسِم. والمنسِم: الصَّدْر، قال:

بها نَسَمُ الأرواح من كُلِّ منسم  نمس: النَّمَسُ: فَسادُ السَّمْن، وفسادُ الغالية. وكلُّ طِيبٍ ودُهْنٍ تغيرَّ وفَسَد فَساداً لَزِجاً فقد نَمِسَ يَنْمَسُ نَمَساً، والنعتُ: نَمِسٌ، وقد يُقالُ للشَّعر إذا تَوَسَّخ وأصابه دهن: نَمِس. والنِّمسُ: سَبُعٌ من أَخْبَثِ السِّباع. ونِمْسٌ من الرِّجال، خبيث منهم. والنمس: دوابّ سودٌ الواحدةُ: نِمْسةٌ. والنّاموس: قُتْرة الصّياد. ولمّا نزل جِبريلُ على النَّبيّ عليهما السَّلام قيل: جاء النّاموسُ الأكبر الذّي كان يأتي مُوسى عليه السّلام. ويُقال: هو وعاءٌ لا يُوَعى فيه إلاّ العلم. وناموسُ الرّجُلِ: صاحبُ سِرِّهِ، وقد نَمَسَ يَنْمِسُ نَمْساً. ونامَسته مُنامَسةً، أي: سارَرْته .

مسن: مَسَنَه بسَوْطٍ مَسْناً، أي: ضربه، قال رؤبة:

وفي أخاديد السِّياط المُسَّنِ

وبالشّين أيضاً. 

سنم

1 سَنِمَ, (M, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. سَنَمٌ; (M, Msb;) so some say; others saying سُنِمَ, in the pass. form; and ↓ أَسْنَمَ, as some say; others saying ↓ أُسْنِمَ; (Msb;) He (a camel) was, or became, large in the سَنَام [or hump]. (M, Msb, K.) 2 سنّمهُ, (M, K,) inf. n. تَسْنِيمٌ, (K,) It (herbage, or pasture,) made him (a camel) large in the سَنَام [or hump]; as also ↓ اسنمهُ: (M, K:) or both signify it made him fat. (TA.) b2: And He made it gibbous, namely, a grave; i. e. he raised it from the ground like the سَنَام: (Msb:) تَسْنِيم (S, K) of a grave (S) is the contr. of تَسْطِيح. (S, K.) He raised it, [app. so as to make it gibbous,] namely a thing. (M.) b3: And He filled it, namely, a vessel, (Az, M, Msb, K,) and then put upon it what was like a سَنَام of wheat or some other thing, (Az, Msb,) or so that there was above it what was like the سَنَام. (M.) b4: See also 5. b5: [And see تَسْنِيمٌ, below.]4 أَسْنَمَ see 1, in two places: b2: and 2, first sentence. b3: اسنم الدُّخَانُ, (S, K,) inf. n. إِسْنَامٌ, (S,) The smoke rose, or rose high. (S, K.) and اسَنمت النَّارُ The fire became large in its flame: (M, K:) or the fire had a high flame. (TA.) 5 تسنّم النَّاقَةَ He mounted, or rode upon, the سَنَام [or hump] of the she-camel. (Har pp. 332, and 390.) b2: He (the stallion) mounted the she-camel; (M, TA;) he leaped the she-camel. (TA.) b3: And تسنّمهُ He, or it, mounted, ascended, got, was, or became, upon it, (S, M, Msb, K,) namely, a thing; (M, Msb, K;) as also ↓ سنّمهُ, (M, K,) inf. n. تَسْنِيمٌ. (TA. [Freytag adds استنمهُ in this sense, as on the authority of J, whom I do not find to have mentioned it.]) And He mounted, or ascended, upon it from its side, namely, a wall. (TA.) And He rode upon it, namely, anything, [meaning any animal,] advancing, or retiring. (TA.) b4: Also It became abundant upon him, and spread; said of hoariness; as also تَشَيَّمَهُ; (IAar, M, TA;) like أَوْشَمَ فِيهِ. (TA.) b5: and تسنّم السَّحَابُ الأَرْضَ The clouds rained copiously, or abundantly, upon the land. (TA.) b6: التَّسَنُّمُ also signifies The taking, or seizing, suddenly, unexpectedly, or by surprise. (M, K.) سَنَمٌ [a coll. gen. n.]: see سَنَمَةٌ [its n. un.].

سَنِمٌ A camel having a large سَنَام [or hump]: (Lth, S, M, K:) fem. with ة. (Lth, TA.) b2: Also A tall plant, of which the سَنَمَة, (S, K,) i. e. the head, resembling the ear of corn, (S,) or the blossom, (K,) has come forth. (S, K.) [And]

سَنِمَةٌ signifies Any tree (شَجَرَة) that does not bear; its extremities having dried up, and become altered. (M. [In the TA, the word in this sense is said to be سَنَمَةٌ: but the former is app. the right reading.]) b3: Also, (TA,) or سَنِمٌ عَلَى

وَجْهِ الأَرْضِ, (S, in which it is only mentioned as said of water,) Water rising, or rising high, and appearing upon the surface of the earth. (TA.) سَنَمَةٌ The blossom (M, K) of a plant; (K;) i. e. (TA) the head thereof, resembling the ear of corn, (S, TA,) [or] it is of the طَرِيفَة [q. v.], not of the [herbs called] بَقْل: (M:) and signifies also the extremities [or an extremity] of the صِلِّيَان, which are [or is] shed thereby: (M, TA:) and the head of a tree [or plant] of the kind termed دِقّ [q. v.], in form like what is upon the head of the reed, or cane, except that it is soft, and the camels eat it in the manner termed خَضْمٌ [inf. n. of خَضَمَ, q. v.]: (TA:) [it is the n. un. of ↓ سَنَمٌ, the latter being a coll. gen. n., as is shown by what follows:] AHn says, some assert that the سَنَمَة is such of the produce of herbs as resembles the produce of the إِذْخِر [q. v.] and the like; and such as the produce of the reed, or cane; and that the most excellent of the سَنَم are the سَنَم of a herb called the ↓ إِسْنَامَة [n. un. of إِسْنَامٌ]; and the camels eat it in the manner termed خَضْمٌ, because of its softness; or, as in some of the copies [of his work], the camels do not eat it. (M.) سَنَامٌ of the camel, (S,) of the he-camel and of the she-camel, [The hump; i. e.] the highest part of the back: (M, TA:) [in substance,] it is to the camel like the أَلْيَة [here meaning the fat of the tail] to the sheep: (Msb:) pl. أَسْنِمَةٌ (S, M, Msb, K) [and app. أَسْنَامٌ also, as seems to be indicated by an explanation of this latter pl. in what follows]. Hence, in a trad., نِسَآءٌ عَلَى رُؤُوسِهِنَّ كَأَسْنِمَةِ البُخْتِ [Women upon whose heads are the like of the humps of the Bactrian camels]; meaning such as wind the head-coverings as turbans upon their heads so as to enlarge them [in appearance] thereby. (TA.) [Hence, also, سَنَامُ النَّاقَةِ (assumed tropical:) The name of a star in the constellation of Cassiopea: mentioned by Freytag, with a reference to Ideler Untersuch. p. 84.] b2: Also The highest, or highest part, of anything: (TA:) and the best, or choice part, (M, TA,) of anything; (TA;) because the سَنَام is the best, or the choice part, of what is in the camel. (M.) [Hence,] أَسْنِمَةُ الرِّمَالِ The protuberant, or elevated, parts of the sands; as being likened to the hump of the she-camel: (M, TA:) and أَسْنِمَةُ الرَّمْلِ the backs of the sands, that rise from the main portions thereof. (TA.) And سَنَامُ الأَرْضِ The بَحْر [q. v.] (S, TA [in some copies of the S نَحْر, perhaps correctly نَجْد, i. e. high, or elevated, part]) of the land: (S, TA:) and the middle of the land. (S, K.) And سَنَامُ النَّعْلِ The rising part of the middle of the upper side of the sandal, which is in the place of the hollow of the foot. (Har p. 559.) And أَسْنَامُ نَارٍ The highest parts of a fire: (EM p. 156, and TA:) أَسْنَام being pl. of سَنَامٌ, which signifies the highest part of a thing. (EM ubi suprà.) And سَنَامُ المَجْدِ (assumed tropical:) The highest [of a people] in respect of glory. (TA.) السُّنَّمُ The ox, or cow; syn. البَقَرَةُ: (M, K:) or, as some say, the wild بَقَرَة. (TA.) إِسْنَامٌ The fruit, or produce, of the حَلِىّ [q. v.]; (M, K, TA; [in the CK, of the حُلَيّا;]) mentioned by Seer on the authority of Aboo-Málik: (M:) n. un. with ة. (K.) And the latter signifies A certain herb: (see سَنَمَةٌ:) or a species of tree: pl. [or rather coll. gen. n.] إِسْنَامٌ. (M.) تَسْنِيمٌ [originally inf. n. of 2, q. v.,] A certain water in Paradise; so called because running above the elevated chambers (S, K *) and the pavilions: mentioned in the Kur lxxxiii. 27: (S:) or a certain fountain, or source, (عَيْنٌ,) in Paradise: so they assert; and this requires its being determinate, imperfectly decl.: or, accord. to Zj, a water coming upon them from above, from the elevated chambers: (M:) or a certain fountain, or source, coming upon them from above. (K [and in like manner Az explains it].) أَرْضٌ مُسْنِمَةٌ A land that gives growth to the إِسْنَامَة, n. un. of إِسْنَامٌ. (K, TA.) مُسَنَّمٌ A camel left unridden [so that he is made to have a large hump]. (K, * TA.) b2: And قَبْرٌ مُسَنَّمٌ An elevated [or a gibbous] grave: from السَّنَامُ. (Mgh.) b3: And مَجْدٌ مُسَنَّمٌ (assumed tropical:) Great glory. (M, TA.)

سنم: سَنامُ البعير والناقة: أَعلى ظهرها، والجمع أَسْنِمَة. وفي

الحديث: نساء على رؤوسهن كأَسْنِمة البُخْت؛ هُنَّ اللَّواتي يَتَعَمَّمْنَ

بالمَقانِع على رؤوسهنَّ يُكَبِّرْنَها بها، وهو من شِعار المُغَنِّيات.

وسَنِمَ سَنَماً، فهو سَنِمٌ: عَظُمَ سَنامُه، وقد سَنَّمه الكَلأُ

وأَسْنمه. وقال الليث: جمل سَنِمٌ وناقة سَنِمة ضخْمة السَّنام. وفي حديث

لُقْمان: يَهَب المائة البكْرَةَ السَّنِمةَ أَي العظيمة السنام. وفي حديث ابن

عُميرٍ: هاتوا بجَزُورٍ سَنِمةٍ، في غداة شَبِمةٍ. وسنام كل شيء: أَعلاه؛

وفي شعر حسَّان:

وإِنَّ سَنامَ المَجْدِ، من آلِ هاشِمٍ،

بَنُو بِنتِ مَخْزومٍ ووالدُك العَبْدُ

أَي أَعلى المجد؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

قَضى القُضاة أَنها سَنامُها

فسَّره فقال: معناه خِيارُها، لأَن السَّنام خِيارُ ما في البعير،

وسَنَّم الشيءَ: رَفَعَه. وسَنَّم الإِناء إِذا ملأَه حتى صار فوقه كالسَّنام.

ومَجْدٌ مُسَنَّم: عظيم. وسَنَّم الشيء وتَسَنَّمه: علاه. وتَسَنَّم

الفحلُ الناقة: ركبها وَقاعَها؛ قال يصف سحاباً:

مُتَسَنِّماً سَنِماتِها، مُتَفَجِّساً

بالهَدْرِ يَملأُ أَنْفُساً وعيونا

ويقال: تَسَنَّم السَّحابُ الأَرض إِذا جادَها. وتسنَّم الفحلُ الناقة

إِذا ركب ظهرَها؛ وكذلك كلُّ ما ركبته مُقْبلاً أَو مُدْبِراً فقد

تَسَنَّمْته. وأَسْنم الدخانُ أَي ارتفع. وأَسْنَمتِ النارُ: عظُمَ لَهَبُها؛

وقال لبيد:

مَشْمُولةٍ عُلِثَتْ بِنابتِ عَرْفَجٍ،

كدُخان نارٍ ساطعٍ إِسْنامُها

ويروى: أَسنامُها، فمن رواه بالفتح أَراد أَعالِيَها، ومن رواه بالكسر

فهو مصدر أَسْنَمتْ إِذا ارتفع لَهَبُها إِسْناماً. وأَسْنِمةُ الرمل:

ظُهورها المرتفعة من أَثْباجِها. يقال: أَسْنِمة وأَسْنُمة، فمن قال

أَسْنُمة جعله اسماً لِرَمْلَةٍ بعينها، ومَن قال أَسْنِمة جعَلَها جمع سَنام

وأَسْنِمَةٍ. وأَسْنِمةُ الرمال: حُيودها وأَشرافُها، على التشبيه بسَنام

الناقة. وأَسْنُمةُ: رَمْلة ذات أَسْنِمةٍ؛ وروي بيت زهير بالوجهين

جميعاً، قال:

ضَحَّوا قليلاً قَفَا كُثْبان أَسْنُمة،

ومنهمُ بالقَسُوميَّاتِ مُعْتَرَكُ

الجوهري: وأَسْنُمة، بفتح الهمزة وضم النون، أَكَمَة معروفة بقُرب

طَخْفَة؛ قال بشْرٌ:

أَلا بانَ الخَلِيطُ ولم يُزاروا،

وقَلْبُك في الظَّعائن مُسْتعارُ

كأَنَّ ظِباء أَسْنُمةٍ عليها

كوانِسُ، قالِصاً عنها الــمَغارُ

يُفَلِّجْن الشِّفاهَ عَنُِ اقحُوانٍ

حَلاه، غِبَّ ساريةٍ، قِطارُ

والــمَغارُ: مَكانِسُ الظِّباء. وقوله تعالى: ومِزاجُه من تَسْنِيم؛

قالوا: هُوَ ماء في الجنة سمِّي بذلك لأَنه يَجْري فوق الغُرَف والقُصور.

وتَسْنيمٌ: عَيْنٌ في الجنة زعموا، وهذا يوجب أَن تكون معرفة ولو كانت معرفة

لم تُصْرَف. قال الزجّاج في قوله تعالى: ومِزاجُه من تَسْنِيمٍ؛ أَي

مِزاجُه من ماء مُتَسَنِّمٍ عَيْناً تأْتيهم من عُلْوٍ تَتَسَنَّم عليهم من

الغُرَف؛ الأَزهري: أَي ماء يتنزَّل عليهم من مَعالٍ وينصبُ عيْناً على

جهتين: إِحداهما أَنْ تَنْوي من تَسْنِيمِ عَيْنٍ فلما نُوِّنَتْ نصبت،

والجهة الأُخرى أَنْ تَنْوِيَ من ماء سُنِّم عيناً، كقولك رُفِعَ عيناً،

وإِن لم يكن التَّسْنِيمُ اسماً للماء فالعين نكرة والتَّسْنِيمُ معرفة،

وإِن كان اسماً للماء فالعين معرفة، فخرجت أَيضاً نصباً، وهذا قول الفراء،

قال: وقال الزجاج قولاً يقرُب معناه مما قال الفراء. وفي الحديث: خيرُ

الماء الشَّبِمُ يعني البارد، قال القتيبي: السَّنِمُ، بالسين والنون، وهو

الماء المرتفع الظاهر على وجه الأَرض، ويروى بالشين والباء. وكلُّ شيء

علا شيئاً فقد تَسَنَّمَه. الجوهري: وسَنام الأَرض نَحْرُها ووسَطُها.

وماءٌ سَنِمٌ: على وجه الأَرض. ويقال للشريف سَنِيمٌ مأْخوذ من سنام البعير،

ومنه تَسْنِيمُ القُبور. وقَبْرٌ مُسَنَّم إِذا كان مرفوعاً عن الأَرض.

وكل شيء علا شيئاً فقد تَسَنَّمه. وتَسْنِيمُ القبرِ: خلاف تَسْطيحهِ.

أَبو زيد: سَنَّمْت الإِناء تَسْنِيماً إِذا ملأْته ثم حَمَلْت فوقه مثلَ

السَّنام من الطعام أَو غيره. والتَّسَنُّم: الأَخذ مُغافَسةً، وتَسَنَّمه

الشيب: كثر فيه وانتشر كتَشَنَّمه، وسيذكر في حرف الشين، وكلاهما عن ابن

الأَعرابي، وتَسَنَّمه الشيب وأَوْشَم فيه بمعنى واحد. ويقال:

تَسَنَّمْتُ الحائط إِذا علوتَه من عُرْضه.

والسَّنَمة: كلُّ شجرة لا تحمِل، وذلك إِذا جفَّت أَطرافُها وتغيرت.

والسَّنَمةُ: رأْس شجرة من دِقِّ الشجر، يكون على رأْسها كهيئة ما يكون على

رأْس القصَب، إِلاَّ أَنه ليِّن تأْكله الإِبل أَكلاً خَضْماً.

والسَّنَمُ: جِماعٌ، وأَفضل السَّنَم شجرة تسمَّى الأَسْنامَة، وهي أَعظمُها

سَنَمةً؛ قال الأَزهري: السَّنَمةُ تكون للنَّصِيِّ والصِّلِّيان والغَضْوَر

والسَّنْط وما أَشبهها. والسَّنَمَةُ أَيضاً: النَّوْرُ، والنَّوْرُ غير

الزَّهْرَة، والفرْق بينهما أَن الزَّهْرة هي الوَرْدة الوُسْطى، وإِنما

تكون السَّنَمَة للطَّريفة دون البَقْل. وسَنَمةُ الصِّلِّيان: أَطرافه

التي يُنْسِلُها أَي يُلْقيها؛ قال أَبو حنيفة: زعم بعضُ الرُّواة أَن

السَّنَمة ما كان من ثَمر الأَعْشاب شبيهاً بثَمر الإِذْخِر ونحوه، وما كان

كثمر القصَب، وأَن أَفْضل السَّنَمِ سَنَمُ عُشْبَة تسمَّى الأَسْنامَةَ،

والإِبل تأْكلها خَضْماً للينها، وفي بعض النسخ: ليس تأْكله الإِبل

خَضْماً. ونبت سَنِمٌ أَي مرتفِع، وهو الذي خرجت سَنَمَتُه، وهو ما يَعْلو

رأْسه كالسُّنْبُل؛ قال الراجز:

رَعَيْتها أَكرَمَ عُودٍ عُودا:

الصِّلَّ والصِّفْصِلَّ واليَعْضيدا

والخازِبازِ السَّنِمِ المَجُودا،

بحيث يَدْعُو عامِرٌ مَسْعُودا

والأَسْنامة: ضرب من الشجر، والجمع أَسْنام؛ قال لبيد:

كدُخانِ نارٍ ساطعٍ أسْنامُها

ابن بري: وأَسْنامٌ شجر؛ وأَنشد:

سَباريتَ إِلاَّ أَنْ يَرى مُتَأَمِّلٌ

قَنازِعَ أَسْنامٍ بها وثَغامِ

(* قوله «وأسنام شجر وأنشد سباريت إلخ» عبارة التكملة: أبو نصر الاسنامة

يعني بالكسر ثمر الحلي، قال ذو الرمة سباريت إلخ وأسنام في البيت مضبوط

فيها بالكسر)

وسنام: اسم جبل؛ قال النابغة:

خَلَتْ بغَزالها، ودَنا عليها

أَراكُ الجِزْعِ، أَسْفَلَ من سَنامِ

وقال الليث: سَنام اسم جبل بالبصرة، يقال إِنه يَسير مع الدَّجال.

والإِسْنامُ: ثَمَرُ الحَليِّ؛ حكاها السيرافي عن أَبي مالك. المحكم: سَنام

اسم جبل، وكذلك سُنَّم. والسُّنَّمُ: البقرة. ويَسْنَمُ: موضع.

سنم

(السَّنَامُ كَسَحابٍ) من البَعِير والنَّاقَةِ: (م) مَعْروف، وَهُوَ أَعْلَى ظَهْرِهما (ج: أَسْنِمَةٌ) ، وَمِنْه الحَدِيث: " نِساءٌ على رُؤُوسِهُنّ كأَسْنِمَة البُخْت "، " هُنَّ اللَّواتِي يتَعَمَّمْنَ بالمَقانِع على رُؤُوسِهِنّ يُكَبِّرْنَها بِهَا ". (و) السَّنَامُ (من الأَرض) : نَحْرُها و (وَسَطُها) ، وَمَا سَنِم على وَجْه الأرضِ، كَمَا فِي الصّحاح.
(و) سَنَامٌ: (جَبَل بَيْن البَصْرَة واليَمَامة) بِهِ ماءٌ لتَمِيم، ثمَّ لِبَنِي أَبان بنِ دَارِم. (و) أَيْضا: (جَبَلٌ بَيْن مَاوانَ والرَّبَذَة. و) قَالَ اللَّيثُ: هُوَ (جَبَل بالبَصْرَة يُقَال إِنَّه يَسِيرُ مَعَ الدَّجَّالِ) . قَالَ نَصْر: يَراهُ أَهْلُ البَصْرة من سُطُوحِهم، وَقَالَ النّابِغَة:
(خَلَتْ بِغَزالِها ودَنَا عَلَيْهَا ... أَراكُ الجِزْعِ أَسْفَلَ من سَنامِ)

فُسِّر بأُحدِ هذِه الثَّلاثة.
(والإسْنام، بالكَسْر: جَبَل لِبَنِي أَسَد) ، وَلم يَذْكُره ياقوت.
(و) أَيْضا: (ثَمَر الحَلِيِّ) ، حَكَاهَا السِّيرافيّ عَن أبي مَالِك (الواحِدَة بِهاءٍ) ، وَيُقَال: هُوَ ضَرْب من الشَّجَر، قَالَ لبيد:
(كدُخان نَارٍ ساطِع أَسنامُها ... )

وَقَالَ اْبنُ بَرِّيّ: أَسْنام: شَجَر، وأَنْشَد:
(سَباريتَ إِلاّ أَنْ يَرَى مُتَأَمَّلٌ ... قنازعَ أَسْنام بهَا وثَغامِ)

(وَأَرْض مُسْنِمَة) كَمُحْسِنة: إِذا كَانَت (تُنْبِتُها) أَي: الإِسْنامةَ.
(و) السُّنَّم (كَسُكَّر: البَقَرة) كَمَا فِي المُحْكَم، وَزَاد غَيرُه: الوَحْشِيَّة، كَمَا فِي شَرْح شَواهِد المُغْنِي لعَبْدِ القَادِر البَغْدَادِيّ، قَالَ: وَكَانَ القِياسُ زِيادةَ مِيمِه، نَقَله شَيْخُنا.
(وَيَسْنُومُ: ع) ، وَفِي بَعْضِ النُّسخ سَنُوم كَصَبور، وَالَّذِي فِي الْمُحكم: يَسْنَم كَيَفْتَح.
(والسَّنَمِ كَكَتِف من النَّبْت: المُرْتَفِع الَّذِي خَرجَت سَنَمَتُه أَي: نُوْرُه) ، وَهُوَ مَا يَعلُو رأسَه كالسُّنْبُل، قَالَ الرَّاجِز:
رَعَيْتُها أَكْرَمَ عُودٍ عُوَدا الصِّلَّ والصِّفْصِلَّ واليَعْضِيدَا والخَازِبازِ السَّنِمَ المَجُودَا.
(و) السَّنِمُ: (البَعِيرُ العَظِيمُ السّنام وَقد سَنِم كَفَرِح) . وَقَالَ اللَّيثُ: جمل سَنِمٌ وناقة سَنِمةٌ: ضَخْمةُ السِّنام. وَفِي حَدِيث لُقْمان: " يَهَب المِائَةَ البَكْرة السَّنِمَة " وَفِي حَدِيثِ ابنِ عُمَيْر: " هَاتُوا بِجَزُورٍ سَنِمة فِي غَداةٍ شَبِمَة "، (و) قد (سَنَّمَه الكلأُ تَسْنِيمًا وَأَسْنَمَه) : إِذا سَمَّنَه.
(وأَسْنِمةُ) بكَسْرِ النّون وَقيل أَسْنُمَةُ (بضَمّ النُّونِ) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَر الْجَوْهَرِي (أَو ذَاتُ أَسْنُمَة) كل ذَلِك: (أَكَمَةٌ) مَعْرُوفَة (قُرْبَ طَخْفَة) ، فمَنْ قَالَ: أسنُمة بضَمّ النّون جَعَلَه اسْمًا لِرَمْلة بِعَيْنِها. ومَنْ قَالَ بِكَسْر النُّون جَعَلها جَمْع سَنام، وأَسنِمة الرِّمالِ: حُيودُها وأشرافُها على التَّشْبِيه بِسنَام النّاقة. ورُوِي بَيْتُ زُهَيْر بالوَجْهَين: (ضَحَّوْا قَلِيلاً قَفَا كُثْبان أَسْنِمةٍ ... ومِنْهُمُ بالقَسُومِيَّاتِ مُعْتَرَكُ)

وأنشدَ الجَوْهَرِيُّ لِبِشْرِ بنِ أَبِي خَازِم:
(كأَنَّ ظِباءَ أسنُمةٍ عَلَيْهَا ... كوانِسُ قالِصّا عَنْهَا الــمَغارُ)

وَفِي كِتاب يَاقُوت: ويُروَى بضَمِّ الهَمْزَة والنُّون، وهما مِمَّا استَدْرَكه الزَّجَّاج على ثَعْلب فِي الفَصِيح، عَن الأصمَعِيّ. فَقَالَ ثَعْلَب: هكَذا رَوَاهُ لنا ابنُ الأَعرابِيّ فَقَالَ: أَنْتَ تَدْرِي أَنَّ الأَصْمَعِيَّ أضبطُ لِمِثْل هَذَا، ورواهُ ابنُ قُتَيْبة أَيْضا بَضَمِّ الهَمْزَة، وَقَالَ: قُلْتُ: وحَكَى بَعْضُ اللُّغَوِيّين أَسنُمة - بالفَتْح وضَمِّ النُّون -، وَهُوَ من غَريب الأَبْنِية. واختُلِف فِي تَحْدِيده فَقيل: جَبَل، وَهُوَ قَوْلُ ابنِ قُتَيْبة. وَقَالَ الليثُ: إِنَّه رَمْلة: واستَدَلَّ بقول زُهَيْر السَّابق. وَقَالَ غَيرُهما: أَكَمَة بقُرب طَخْفَة، قيل: بقُرْب فَلْج. ويُضافُ إِلَيْهَا مَا حَوْلَها فيُقال: أَسْنُمات. قَالَ: ورَواه بعَضُهم بكَسْر النُّون، وَهِي أَكَماتٌ. وَقَالَ التَّوَّزيّ: جِبالٌ من الرَّمل كأنَّها أَسنِمةُ الإِبِل، وَقيل رَمْلة على سَبْعَة أَيَّام من البَصْرة. وَقَالَ عِمارةُ: نَقًا مُحدَّد طَوِيل كأَنَّه سَنام، وَهِي أَسْفَلُ الدَّهْناء على طَرِيق فَلْج وأَنْت مُصعِدٌ إِلَى مَكَّةَ، وَعِنْده ماءٌ يُقَال لَهُ العُشَر. وَكَانَ أَبُو عَمْرو بنُ العَلاء يَقُول: هُوَ بِضَمِّ الهَمْزة. وَوُجِد بِخَطِّ أبي سَعِيد السُّكَّريّ بِفَتْحِها. وَقَالَ: هُوَ مَوضِعٌ فِي بِلادِ تَمِيم فِي تَفْسِير قَولِ جَرِير:
(مَا كَانَ مُذْ رَحَلُوا من أَرض أَسُنِمةٍ ... إِلَّا الذَّمِيل لَهَا وِرْدٌ وَلَا عَلَفُ)

وَبِه تَعلَم مَا فِي كَلام المُصنِّف من القُصورِ.
(وسَنَّم الإناءَ تَسْنِيمًا: مَلأَه) حَتَّى صَارَ فوقَه كالسَّنام، وَقَالَ أَبُو زَيْد: سَنَّمْتُ الإناءَ تَسْنِيمًا: إِذا ملأتَه ثمَّ حَمَلْتَ فوقَه مِثْلَ السَّنام من الطَّعام أَو غيرِه. (و) سَنَّم (الشَّيءَ) تَسْنِيمًا: (عَلاه كَتَسَنَّمَه) . وتَسَنَّم الحائِطَ: عَلاَه من عرضه. وَمِنْه: تَسَنَّم الفَحْلُ النَّاقَةَ: إِذا رَكِبها وقَاعَها. قَالَ يَصِف سَحابًا:
(مُتَسَنِّمًا سَنِماتِها مُتَفَجِّسًا ... بالهَدْرِ يَمْلأُ أَنْفُسًا وعُيونَا)

وَيُقَال: تَسَنَّم السَّحابُ الأرضَ: إِذا جادَها، وَكَذلِك كُلُّ مَا رَكِبْتَه مُقْبِلاً أَو مُدِْبرًا فقد تَسَنَّمْتَه.
(وأَسْنَم الدُّخانُ: ارْتَفَع. و) أَسْنَمَتِ (النَّارُ: عَظُم لَهَبُها) ، قَالَ لَبِيد:
(مَشْمُولةٍ عُلِثَت بِنَابِتِ عَرْفَجٍ ... كَدُخانِ نارٍ ساطعٍ إِسْنامُها)

ويُرْوَى أَسْنامُها، فَمَنْ رَواه بالفَتْح أَرادَ أَعالِيَها. ومَنْ رواهُ الكَسْر فَهُوَ مَصْدر أَسْنَمَت: إِذا ارْتَفَع لَهِبُها إِسْنًامًا.
(والتَّسْنِيمُ) فِي القُبورِ: (ضِدّ التَّسْطِيح) .
(و) التَّسْنِيمُ: (ماءٌ بالجَنَّة) مُسمًّى بِهِ؛ لأنَّه (يَجْرِي فَوْق الغُرَفِ) والقُصُور. وَبِه فُسِّر قَولُه تَعالَى: {ومزاجه من تسنيم} (أَو) هِيَ (عَيْن) فِي الجَنَّة رَفِيعة القَدْر، وفُسِّر بِقَوْلِه عَزَّ وَجَلّ: {عينا يشرب بهَا المقربون} قَالَه الرَّاغِب. وَهَذَا يُوجِب أَن يَكُون مَعْرِفة، وَلَو كَانَت مَعْرِفَةٌ لم تُصْرف. وَقَالَ الزَّجَّاج فِي تَفْسِير قَوْلِه تَعالَى: {ومزاجه من تسنيم} أَي: ماءٍ مُتَسَنِّم عَيْنًا تَأْتِيهم من عُلُوٍّ (تَتَسَنَّم عَلَيْهِم من فَوْق) الغُرَف. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: " أَي: ماءٍ يَتَنَزَّل عَلَيْهِم من مَعالٍ، ويُنْصَب عَيْنًا على جِهَتَيْن: إحْداهُما أَن تَنْوِي: من تَسْنِيم عَيْن، فَلَمَّا نُوِّنَت نُصِبَت، والجِهةُ الأُخْرى أَن تَنْوِي: مِنْ ماءٍ سُنَّم عَيْنًا، كَقَوْلِك: رُفِع عَينًا، وَإِن لم يَكُن التَّسْنِيمُ اسْمًا للْمَاء فالعَيْنُ نَكِرة، والتَّسْنِيمُ مَعْرِفة. وَإِن كَانَ اسْمًا للمَاءِ فالعَيْنُ مَعْرِفةٌ فَخرجت أَيْضا نَصْبًا. وَهَذَا قَوْلُ الفَرَّاء، قَالَ: وَقَالَ الزّجاج قَولاً يَقرُب مَعْناه مِمَّا قَالَ الفَرَّاء ".
(والتَّسَنُّم: الأَخْذُ مُغَافَصَة.) .
(و) المُسَنَّمُ (كَمُعَظَّمٍ: الجَمَلُ المُعَفَّى) ، وَهُوَ (المُخَلَّى) الَّذِي (لَا يُرْكَبُ) .
(والسَّنِمات بِكَسْرِ النُّون: هَضَباتٌ) مُرْتَفِعة (طِوالٌ فِي) أَرض (بَنِي نُمَيْر) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
سَنامُ كُلِّ شَيءٍ: أَعلاه، وَمِنْه قَولُ حَسَّان:
(وإنَّ سَنامَ المَجْدِ من آلِ هَاشمٍ ... بَنُو بِنْتِ مَخْزُومٍ وَوَالدُكَ العَبْدُ)

أَي: أَعْلَى المَجْد.
وسَنامُ كُلِّ شَيءٍ: خِبارُه على التَّشْبِيه. ومَجْدُ مُسَنَّم: عَظِيم.
وأَسْنِمةُ الرَّمْلِ: ظُهورُها المُرْتَفِعَة من أَثْباجِها. وَفِي الحَدِيث: " خَيْرُ المَاءِ الشَّبِم " يَعْنِي البارِدَ. قَالَ القُتَيْبِيّ: يُروَى بالسِّين والنُّون وَهُوَ المُرتَفِع الظَّاهِر على وَجْهِ الأَرْض. ويُقالُ للشَّرِيف: سَنِيم، مَأْخُوذٌ من سَنام البَعِير.
وتَسَنَّمه الشَّيْءُ: كَثُر فِيهِ وانْتِشَر كَتَشَنَّمه بالشِّين المُعْجَمَة - كِلاهُما عَن ابنِ الأَعرابي. وتَسَنَّمه الشَّيْبُ وَأَوشَم فِيهِ بِمَعْنًى وَاحِد.
والسَّنَمَة مُحَرَّكة: كُلُّ شَجَرة لَا تَحْمِل، وذلِك إِذا جَفَّت أَطرافْا وتَغَيِّرت. وَأَيْضًا: رَأْسُ شَجَرة من دِقِّ الشَجَر يَكونُ على رَأْسِها كَهَيْئة مَا يَكُون على رَأْس القَصَب إِلا أَنَّه لَيِّن تَأْكُلُه الْإِبِل أَكْلاً خَضْمًا. وسَنَمةُ الصَّلِّيان: أَطرافُه الَّتِي تُلْقِيها. وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: أَفْضَلُ السَّنَم سَنَم عُشْبَةٍ تُسَمَّى الإِسْنامة، والإِبل تَأْكُلُها خَضْما لِلِينِها.
وسُنَّم كَسُكَّر: اسمُ جَبَل.
ويَسْنُم كَيَنْصر: مَوضِع باليَمَن، سُمِّي بِبَطْنٍ من بَنِي غَالِب من بني خولان، نَقَله يَاقُوت، وسَنُّومَة كَتَنُّورة: أَرضٌ يمانِيَّة، عَن ياقوت.

سحل

س ح ل: (السَّحْلُ) الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْكُرْسُفِ مِنْ ثِيَابِ الْيَمَنِ. «وَكُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ (سَحُولِيَّةٍ» كُرْسُفٍ. وَيُقَالُ: (سَحُولُ) مَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ وَهِيَ تُنْسَبُ إِلَيْهِ. وَ (السُّحَالَةُ) بِالضَّمِّ مَا سَقَطَ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَنَحْوِهِمَا كَالْبُرَادَةِ. وَ (السَّاحِلُ) شَاطِئُ الْبَحْرِ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هُوَ مَقْلُوبٌ وَإِنَّمَا الْمَاءُ سَحَلَهُ أَيْ قَشَرَهُ وَكَشَطَهُ. 
[سحل] السَحْلُ: الثَوبُ الأبيض من الكُرْسُفِ، من ثياب اليمن. قال المُسَيَّبُ بن عَلَسٍ يذكر ظُعُناً: في الآلِ يَخْفِضُها ويرفعها ريعٌ يلوح كأنه سحل  شبه الطريق بثوب أبيض. والجمع سُحولٌ، ويجمع أيضا على سحل، مثل سقف وسقف. وقال : كالسحل البيضِ جَلا لَوْنها سَحُّ نِجاءِ الحمل الاسول وكفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب سحولية كرسف. ويقال: سحول: موضع باليمن، وهى تنسب إليه. والسحل: النقد من الدراهم. وقال أبو ذؤيب: فباتَ بِجَمْعٍ ثم آبَ إلى مِنىً فأصبح راداً يبتغي المَزْجَ بالسَحْلِ والسحلة، مثال الهمزة: الارنب الصغيرة التى قد ارتفعت عن الخِرْنِقِ وفارقتْ أمها. والمِسحل: المِبْرد. والمِسحَلُ: اللِسانُ الخطيبُ . والمِسْحَلُ: الحمار الوحشيّ. والمِسْحَلانِ: حَلْقتان في طرفيْ شَكيمِ اللجام، إحداهما مدخلة في الاخرى. ومسحل: اسم تابعة الاعشى، وقال فيه: دعوت خليلي مسحلا ودعوا له جهنام جدعا للهجين المذمم أبو نصر: السَحيلُ: الخيطُ غير مفتولٍ. والسَحيلُ من الثياب: ما كان غزله طاقاً واحداً. والمُبْرَمُ: المفتُولُ الغَزْلِ طاقَينِ. والمِتآمُ: ما كان سَداه ولُحْمَتُهُ طاقَيْنِ طاقين، ليس بمُبْرمٍ ولا مُسْحَلٍ. والسَحيلُ من الحبل: الذي يُفْتَلُ فَتْلاً واحداً، كما يفتل الخياط سلكه. والمبرم: أن يجمع بين نسيجتين فيفتلا حبلا واحدا . وقد سحلت الحبل فهو مَسْحولٌ، ويقال مُسْحَلٌ لاجل المبرم. وسحلت الشئ: سحقته. وسحلت الدراهم فانسحلت، إذا املاست. وسَحَلْتُهُ مائةَ درهمٍ، إذا عجَّلتَ له نقدها. قال ابن السكيت: سَحَلْتُ الدراهم: صببتُها، كأنَّك حككتَ بعضها ببعض. وسَحَلَهُ مائة سوطٍ، أي ضربه. وأصل السَحْلِ القَشْرِ، كأنَّه قشر جلده. وسَحِلَتِ الرياحُ الأرضَ: كشطتْ أَدَمَتَها. الأصمعيّ: باتتِ السماءُ تَسْحَلُ ليلتها، أي تَصُبُّ. ويقال للخطيب: انْسَحَلَ بالكلام، إذا جَرى به. وركِب مِسْحَلَهُ، إذا مَضى في خُطْبته. والسَحيلُ والسُحالُ بالضم: الصوت الذي يدور في صدر الحمار. وقد سَحَلَ يَسْحِلُ بالكسر. ومنه قيل لعَيرِ الفَلاةِ: مِسْحَلٌ. والسُحالَةُ: ما سَقَط من الذهب والفضّة ونحوِهما كالبُرادَةِ. والساحِلُ: شاطئُ البحر. قال ابن دريد: هو مقلوبٌ، وإنّما الماءُ سَحَلَهُ . وقد ساحَلَ القومُ، إذا أخذوا على الساحِلِ. والإِسْحِلُ بالكسر: شجرٌ. وقال :

أساريع ظبى أو مساويك إسحل
(سحل) : السَّحِيلُ: الشَّغِبُ الذي لا يُطاقُ.
(سحل) . السَّحْلُ: الماءُ الذي لا يَجْرِي، وهي السِّحَلَةُ.
(س ح ل) : «كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ» هِيَ مَنْسُوبَةٌ إلَى سَحُولَ قَرْيَةٍ بِالْيَمَنِ وَالْفَتْح هُوَ الْمَشْهُورُ وَعَنْ الْأَزْهَرِيِّ بِالضَّمِّ وَعَنْ الْقُتَبِيِّ بِالضَّمِّ أَيْضًا إلَّا أَنَّهُ قَالَ هُوَ جَمْعُ سَحْلٍ وَهُوَ الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ وَفِيهِ نَظَرٌ.

سحل


سَحَلَ(n. ac. سَحْل)
a. Peeled, pared; filed (metal).
b. Beat, struck; blamed, reviled.
c. Poured out, counted (money).
d. Formed of a single twist or strand ( rope).
سَاْحَلَa. Came to the sea-shore.

أَسْحَلَa. Found overwhelmed with insults.

إِنْسَحَلَa. Was peeled, pared.
b. Was smooth, shiny (money).
سَحْل
(pl.
سُحُل
سُحُوْل
أَسْحَاْل)
a. Warp or stuff composed of single yarns.
b. Thread.
c. Ready money, cash.

مِسْحَل
(pl.
مَسَاْحِلُ)
a. Plane; adze.
b. File : tongue; fluent speaker; courageous man.
c. Bit ( of a bridle ).
سَاْحِل
(pl.
سَوَاْحِلُ)
a. Sea-shore, coast.

سِحَاْلa. Bit ( of a bridle ).
سُحَاْلa. Braying ( of an ass ).
سُحَاْلَةa. Filings.
b. Husks ( of wheat & c. )
bran; coarse meal.
سَحِيْلa. see 1 & 24
أَسَاْحِلُa. Water-courses.
س ح ل : السَّحْلُ الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ وَالْجَمْعُ سُحُلٌ مِثْلُ: رَهْنٍ وَرُهُنٍ وَرُبَّمَا جُمِعَ عَلَى سُحُولٍ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَسَحُولٌ مِثْلُ: رَسُولٍ بَلْدَةٌ بِالْيَمَنِ يُجْلَبُ مِنْهَا الثِّيَابُ وَيُنْسَبُ إلَيْهَا عَلَى لَفْظِهَا فَيُقَالُ أَثْوَابٌ سَحُولِيَّةٌ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ سُحُولِيَّةٌ بِالضَّمِّ نِسْبَةً إلَى الْجَمْعِ وَهُوَ غَلَطٌ لِأَنَّ النِّسْبَةَ إلَى الْجَمْعِ إذَا لَمْ يَكُنْ عَلَمًا وَكَانَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ لَفْظِهِ تُرَدُّ إلَى الْوَاحِدِ بِالِاتِّفَاقِ.

وَالسَّاحِلُ شَاطِئُ الْبَحْرِ وَالْجَمْعُ سَوَاحِلُ. 
سحل
قال عزّ وجلّ: فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ
[طه/ 39] ، أي: شاطئ البحر أصله من:
سَحَلَ الحديد، أي: بَرَدَهُ وقَشَرَهُ، وقيل: أصله أن يكون مَسْحُولًا، لكن جاء على لفظ الفاعل، كقولهم: همّ ناصب. وقيل: بل تصوّر منه أنه يَسْحَلُ الماءَ، أي: يفرّقه ويضيّقه، والسُّحَالَةُ:
البرادة، والسَّحِيلُ والسُّحَالُ: نهيق الحمار ، كأنه شبّه صوته بصوت سحل الحديد، والْمِسْحَلُ: اللسان الجهير الصوت، كأنه تصوّر منه سحيل الحمار من حيث رفع صوته، لا من حيث نكرة صوته، كما قال تعالى: إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ [لقمان/ 19] ، والْمِسْحَلَتَانِ: حلقتان على طرفي شكيم اللّجام.
سحل: سحل: بري، نجر، نحت، سوّى، مّهد (بوشر).
سَاحَل: سار على طول الساحل أي الشاطئ. ففي حيان (ص91 ق): ورحل العسكر مساحلاً مسايراً للبحر.
تساحل: نزل من السفينة إلى الساحل. (تاريخ البرير 1: 464) سَحْلة: إناء من نحاس للشرب (زيشر 22: 150) سُحليه سمندل، سمندر. هكذا كتبت في مخطوطة أمن ابن البيطار (3: 3).
سحول = قطن (المستعيني) انظر: حب القطن.
ساحل: مرفأ تجاري متصل بالبحر (معجم البلاذري) المعجم اللاتيني - العربي، حيان ص67، أماري ص117، 454، 498، مملوك 321: 169، تاريخ البربر 2: 303، 314، 371، 386، 421، ترجمة ابن خلدون ص217 و، ابن صاحب الصلاة ص37 ق) ساحل (في أسبانيا): موضع على شاطى البحر ترعى فيه المواشي في فصل الشتاء فيما يظهر، وذلك لأن الكالا يذكر (( estremadura)) و (( envernadero)) وهو يترجمها بمْرعَى.
ساحل: ريح السموم، ريح جنوبية شرقية حارة، شلوق (رولفز ص37).
سَواحِليّ: ساكن على ساحل البحر، واقع على ساحل البحر (بوشر).
(سحل) - في الحديث: "أن رَجُلًا جاء بكبائِس من هذه السُّحَّل".
يعني الشِّيصَ، كذا جاء تفَسِيره في الحديث، ويَروِيه أكَثرهُم بالحَاءِ المُهْمَلة كأنه الرُّطَب الذي لم يَتِمَّ إدرَاكُهُ وقُوَّتُه، ولعله أُخِذ من السَّحِيل وهو الحَبْل المَفْتُول على طاق، والمُبْرَم على طاقَيْن، وذكر بعَضُهم أنه بالخاء المعجمة يُذكَر في موضعه إن شاء الله تعالى.
- في الحديث: "ساحِلُ البَحْر"
: أي شَاطئه، من سَحْلِ الماءِ إيَّاه: أي كَشْطِه. قيل: إنه بمعنى المَسْحول، وقيل: ذو السَّحل، فقد يضاف المفعول إلى المصدر أيضاً.
- في الحديث: "فَساحَل أَبو سُفْيان بالعِير"
: أي أَتَى بهم السّاحل.
في حديث معاوية: "سُحِلَت مَرِيرَتُه"
: أي جُعل حَبلهُ المُبرمُ سَحِيلًا، وهو المفَتْول على طَاقٍ واحدٍ، وقد سَحَله. والمَريرة، والمَرِيرُ: المُمَرُّ المفتول على طاقين فَصاعِداً، يُريِد استرخَاءَ قُوَّته.
سحل السَّحْلُ: ثَوْبٌ لا يُبْرَمُ غَزْلُه، وكذلك السَّحِيْلُ، يُقال: سَحَلْتُ الغَزْلَ وأسْحَلْتُه جَميعاً. والمِسْحَلُ: الحِمَارُ الوَحْشِيُّ. والسَّحِيْلُ: صَوْتُه الأشَدُّ. والمِسْحَلُ: مِبْرَدُ الخَشَبِ. وسَحَلَه بِلِسانِهِ: أي شَتَمَه. والمِسْحَلُ: اللِّسانُ، والخَطِيْبُ أيضاً. والرِّياحُ تَسْحَلُ الأرْضَ سَحْلاً: أي تَقْشِرُها. والسُّحَالَةُ: ما تَحَاتَّ من الحَدِيدِ إذا بُرِدَ ومن غَيْرِ ذلك. وقيل: مِسْحَلُ الرَّجُلِ: عارِضُه. والسَّحْلُ: الضَّرْبُ بالسِّياطِ. وهو السَّوْقُ أيضاً. والمِسْحَلانِ: حَلْقَتا شَكِيم اللِّجَامِ، والجَميعُ: المَسَاحِلُ، وكذلك السِّحَالُ. والسّاحِلُ: شاطىء البَحْرِ. والإِسْحِلُ: شَجَرَةٌ شاكَةٌ. ومُسْحُلانُ: اسْمُ وادٍ. وشابٌّ مُسْحُلانٌ ومُسْحُلانِيٌّ وأسْحُلانٌ: طَويلٌ حَسَنُ القِوام. والسُّحَلَةُ: الخِرْنِقُ من أوْلادِ الأرْنَبِ. والسَّحَالِيْلُ من الغَنَمِ: الطِّوَالُ البُطُوْنِ العَظيمةُ الضَّرْعِ، واحِدُها: سِحْلالٌ. وهي من القِرَبِ: العَظيمةُ. والمَسْحُوْلُ من الرِّجال: الصَّغيرُ الحَقيرُ. ومن الأماكنِ: المُستوي الواسعُ، وكذلك السَّحِيْلُ. والأساحِلُ: مَسَايِلُ الماءِ. وباتَتِ السَّمَاءُ تُسْحَلُ لَيْلَتَها: أي تَصُبُّ.
س ح ل

سحل الخشبة بالمسحل وهو المبرد، وهذه سحالة الحديد: لبرادته. وثوب سحل: أبيض، وثياب سحول وسحل. وسحل الحمار سحيلاً وسحالا وهو مسحل. واستاكت بالإسحل وهو شجر.

ومن المجاز: سحلت الرياح الأرض: كشطت أدمتها. وقعد بالساحل وهو ما يسحله الماء من شاطيء البحر، وساحل فلان: أتى الساحل. وخطيب مسحل. ولسان مسحل: جعل كالمبرد. وركب فلان مسحله إذا مضى على عزمه. وتقول: إذا ركب فلان مسحله، أعجز الأعشى ومسحله؛ أي إذا مضى في قريضه، والمسحل تابعة الأعشى. وقال رجل من بني يشكر:

لأقضين قضاء غير ذي جنف ... بالحق بين حميد والطرماح

جرى الطرماح حتى دق مسحله ... وغودر العبد مقروناً بوضاح

وطعن في مسحل الضلالة: صمم عليها وأصله الفرس الجموح يعض على شكيمته ويمضي راكباً رأسه والمسحلان حلقتان في طرفي الشكيمة. وعن علي رضي الله تعالى عنه " إن بني أميّة لا يزالون يطعنون في مسحل ضلالة " وشاب مسحله أي عارضه استعير من مسحل اللجام. قال جندل:

علقتها وقد نزا في مسحلي ... شيب وقد حاز الجلا مرجلي

وقال:

بل إن ترى شمطا تفرع لمتي ... وحنى قناتي وارتقى في مسحلي

وأخذ في سورة كذا فسحلها كلها أي هذها هذاً.
[سحل] نه: فيه: كفن صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب "سحولية" ليس فيها قميص ولا عمامة، يوى فتح سين وضمها فالفتح، منسوب إلى السحول وهو القصار لأنه يسحلها أي يغسلها، أو إلى سحول وهو قرية باليمن، والضمن جمع سحل وهو الثوب الأبيض النقي من قطن، وقيل: اسم القرية بالضم أيضًا. ك: أثواب بترك تنوينه، وكرسف عطف بيان لسحول أي قطن، والثلاثة إزار ورداء ولفافة. ط: ليس فيها قميص ولا عمامة، معناه عند مالك حمهما وأبي حنيفة ليس من جملة الثلاثة القميص والعمامة بل هما زائدتان، فليس بمعنى سوى، فيستحبان عندهما، وهو ضعيف، ولم يثبت قميص وعمامة في أكفانه. والقميص الذي غسل فيه نزع منه وإلا فسدت الأكفان لرطوبته. نه: وفيه: أم حكيم أتته بكتف فجعلت "تسحلها" له فأكل منها، السحل القشر والكشط أي تكشط لحمها، وروى تسحاها، بمعناه. وفيه ح: افتتح سورة النساء "فسحلها" هو بمعنى سجل بالجيم - ومر. وح: لا ينبغي لأحد أن يخاصمني إلا من يجعل "السحال" في فم العنقاء، هي حديدة تجعل في فم الفرس ليخضع، وكذا المسحل - ومر في الزيار، ويروى بشين معجمة وكاف ويجئ. ومنه ح على: إن بني أمية يطعنون في "مسحلة" ضلالة، أي يسرعون فيها ويجدون، يقال: طعن في العنان وطعن في مسحله، إذا أخذ في أمر فيه كلام ومضى فيه مجدًا. وفيه: ما تسأل عمن "سحلت" مريرته، أي جعل حبله المبرم سحيلا، السحيل الحبل المفتول على طاق، والمبرم على طاقين، وهو المرير والمريرة، يريد استرخاء قوته بعد شدتها. ومنه: إن رجلًا جاء بكبائس من هذه "السحل" هو الرطب الذي لم يتم إدراكه وقوته، ولعله أخذ من السحيل الحبل، ويروى بخاء معجمة - ويجئ. وفي ح بدر: "فساحل" أبو سفيان بالعير، أي أتى بهم ساحل البحر. ع: "انسحل" في خطبته، معنى فيها وصب الكلام صبًا، والمسحلان حديدتان يكتنفان باللجام، والسحال عود في فم الجدي يمنعه من الرضاع.
سحل
سحَلَ يَسحَل، سَحْلاً، فهو ساحِل، والمفعول مَسْحول (للمتعدِّي)
• سحَلتِ العينُ: صبَّتِ الدّمْعَ.
• سحَل الشَّيءَ: سحَقه، برَده، كشطه، نحته "سحَل حَبًّا/ جلدًا- سحَل الذهبَ أو الفضّةَ". 

ساحلَ يُساحِل، مُساحَلةً، فهو مُساحِل
• ساحل الشَّخصُ: أتَى السّاحِل، سار على السّاحِل "ساحلَ القومُ بأولادهم". 

ساحِل [مفرد]: ج سَواحِلُ:
1 - اسم فاعل من سحَلَ.
2 - (جغ) كلّ منطقة من اليابس تجاور بحرًا، أو نهرًا أو مُسَطّحًا مائيًّا كبيرًا، وتتأثّر بأمواجه، شاطئ البحر "أبحر بالقرب من السّواحِل- توقّفتِ السفينةُ قرب الساحل- {فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ} " ° حراسة السَّواحل- خَفَرُ السَّواحِل: شرطة خاصّة لحراسة السّواحِل والسّفن العابرة. 

ساحِليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى ساحِل.
2 - قريب من السّاحِل "مدينة/ مياه ساحليّة".
3 - على طول السّاحِل "مزروعات/ ملاحة ساحِليّة". 

سَحْل [مفرد]: مصدر سحَلَ. 

سِحْليَّة [مفرد]: ج سَحالٍ: (حن) حيوان من الزواحف المجنّحة، لها تراكيب جلديّة منبسطة تشبه الجناح. 
(س ح ل)

السَّحْلُ والسَّحيلُ: ثوب لَا يبرم غزله طاقتين. سَحَلَه يسْحَلُه سَحْلاً. والسّحْلُ والسّحيلُ أَيْضا: الْحَبل الَّذِي على قُوَّة وَاحِدَة. والسّحْلُ: ثوب أَبيض، وَخص بَعضهم بِهِ الثَّوْب من الْقطن. وَقيل: السّحْلُ ثوب أَبيض رَقِيق. وَجمع كل ذَلِك أسحالٌ وسُحُولٌ وسُحُلٌ، قَالَ المتنخل:

كالسُّحُلِ البيضِ جلا لوْنَها ... سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأسوَلِ

وسَحَلَه يسحَلُه سَحْلا فانْسَحل: قشره ونحته. والمِسحَلُ: المنحت. والرياح تسْحَلُ الأَرْض سَحْلا، تكشط مَا عَلَيْهَا وتنزع عَنْهَا أدمتها.

والساحلُ: ريف الْبَحْر، فَاعل بِمَعْنى مفعول لِأَن المَاء سَحَلَه.

وساحَلَ الْقَوْم: أَتَوا الساحِلَ وَأخذُوا عَلَيْهِ.

وسَحَل الدَّرَاهِم سَحْلا: انتقدها. وسَحَلَه مائَة دِرْهَم سَحْلا، نَقده. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فباتَ بجَمْعٍ ثمَّ آبَ إِلَى مِنَى ... فَأصْبح رأداً يَبْتَغِي المِزْجَ بالسّحلِ

أَي النَّقْد، وضع الْمصدر مَوضِع الِاسْم.

وسَحَله مائَة سَوط سَحْلا: ضربه. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: سَحَله بِالسَّوْطِ ربه، فعداه بِالْبَاء. وَقَوله:

مِثلُ انسِحال الورَقِ انسِحالُها

يَعْنِي أَن يُحك بَعْضهَا بِبَعْض.

وسَحَل الشَّيْء: برده والمِسْحَلُ: الْمبرد. والسُّحالةُ: مَا سقط من الذَّهَب وَالْفِضَّة وَنَحْوهمَا إِذا بردا، وَهُوَ من سُحَاِلتهم، أَي خشارتهم، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

وسِحالةُ الْبر وَالشعِير: قشرهما إِذا جردا مِنْهُ، وَكَذَلِكَ غَيرهمَا من الْحُبُوب كالأرز والدخن. وكل مَا سُحِل من شَيْء فَمَا سقط مِنْهُ، سُحَالةٌ.

وسَحلت الْعين تسحَل سَحْلا وسُحُولا، صبَّتْ الدمع. وباتت السَّمَاء تُسحَل لَيْلَتهَا، أَي صب.

وسَحَل الْبَغْل والحمر يسحَلُ ويسحِلُ سَحِيلا وسُحَالا، نهق.

والمِسْحَلُ، عير الفلاة، مِنْهُ، وَهُوَ صفة غالبة.

والمِسْحَلُ اللجام، وَقيل: فأسه، وَهُوَ السِّحالُ أَيْضا. وَفِي الحَدِيث: " إِن الله تَعَالَى قَالَ لأيوب عَلَيْهِ السَّلَام: إِنَّه لَا يَنْبَغِي لأحد أَن يخاصمني إِلَّا من يَجْعَل الزيار فِي فَم الْأسد والسِّحالَ فِي فَم العنقاء "، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين. والمسْحَلانِ: حلقتان إِحْدَاهمَا مدخلة فِي الْأُخْرَى على طرفِي شكيم اللجام وَهِي الحديدة الَّتِي تَحت الجحفلة السُّفْلى. والمِسْحَلانِ: جانبا اللِّحْيَة، وَقيل: هما أسفلا العذارين إِلَى مقدم اللِّحْيَة.

والمسْحَلُ: اللِّسَان، قَالَ:

وإنّ عِنْدِي إِن ركبتُ مِسْحَلي ... سُمَّ ذراريحَ رِطابٍ وخَشيِ

والمِسْحَلُ: الْخَطِيب الْمَاضِي. وانسَحَلَ بالْكلَام: جرى بِهِ. وسَحَله بِلِسَانِهِ: شَتمه.

وَرجل إسْحِلانُّيِ اللِّحْيَة: طويلها حسنها. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الإسْحِلانُ، صفة. والإسحلانية من النِّسَاء الرائعة الجميلة الطَّوِيلَة. وشاب مْسحُلانٌ ومُسحُلانيّ: طَوِيل والمُسْحُلانُ والمُسْحُلانيُّ: السبط الشّعْر الأفرع، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.

والسِّحْلالُ: الْعَظِيم الْبَطن قَالَ الأعلم يصف ضباعا:

سودٍ سَحاليلٍ كأنّ جُلُو ... دَهُنَّ ثيابُ رَاهِبْ

ومِسْحَلٌ: اسْم رجل. ومِسْحَلٌ: اسْم جني الْأَعْشَى.

ومُسْحَلانُ: اسْم وَاد. وسَحُولُ: مَوضِع بِالْيمن تنْسب إِلَيْهِ الثِّيَاب السّحوليّة.

ومَسحولٌ: اسْم جمل العجاج. قَالَ العجاج:

أصبح مسحولٌ يوازي شِقّا

والإسْحِلُ: شجر يستاك بِهِ. وَقيل: هُوَ شجر يعظم، ينْبت بالحجاز بأعالي نجد. قَالَ أَبُو حنيفَة: الإسْحِلُ يشبه الأثل، ويغلظ حَتَّى تتَّخذ مِنْهُ الرّحال. وَقَالَ مرّة: يغلظ كَمَا يغلظ الأثل. واحدته إسحلة، وَلَا نَظِير لَهَا إِلَّا إجرد وإذخر وهما نبتان، وإبلم وَهُوَ الخوص، وإثمد ضرب من الْكحل، وَقَوله: لَقيته ببلدة إصمت.

سحل

1 سَحَلَهُ, aor. ـَ (K,) inf. n. سَحْلٌ, (S, TA,) He pared it; peeled it; or stripped off, scraped off, rubbed off, abraded, or otherwise removed, its outer covering or integument, or superficial part: or he pared, peeled, or stripped, it off: (S, K, TA:) this is the primary signification: (S:) and he filed it. (TA.) It is said in a trad., فَجَعَلَتْ تَسْحَلُهَا لَهُ, i. e. And she betook herself to paring off from it the flesh that was upon it for him: or, as some relate it, تَسْحَاهَا, which means the same. (TA.) b2: [Hence,] الرِّيَاحُ تَسْحَلُ الأَرْضَ (tropical:) The winds strip off what is upon the earth, (K, TA,) or the surface of the earth. (TA: and the like is said in the S.) b3: and سَحَلَهُ مِائَةَ سَوْطٍ, (S, K,) inf. n. as above, (TA,) (assumed tropical:) He struck him a hundred lashes, or strokes of a whip, (S, K, TA,) and pared off his skin, (TA,) or as though he pared off his skin. (S.) b4: and سَحَلَ فُلَانٌ (assumed tropical:) Such a one reviled [another], and blamed [him: like as you say, قَشَرَ بِاللِّسَانِ]. (K. [See مِسْحَلٌ as meaning “ a tongue. ”]) One says, وَجَدَ النَّاسَ يَسْحَلُونَهُ (assumed tropical:) He found the people reviling him, (K, TA,) and blaming him, and speaking evil of him behind his back, or in his absence, or otherwise. (TA.) b5: سَحَلْتُ الشَّىْءَ i. q. سَحَقْتُهُ [I bruised, brayed, or pounded, the thing: or pulverized it: &c.]. (S.) b6: سَحَلَ الثِّيَابَ He washed the clothes, [beating them in doing so,] and removed [or rubbed off] from them the soils. (TA.) b7: سَحَلْتُ الدَّرَاهِمَ I made the pieces of money smooth. (S.) Accord. to ISk, I poured out, or forth, the pieces of money; as though I rubbed them, one against another. (S.) [Or] سَحَلَ الدَّرَاهِمَ, aor. as above, (K,) and so the inf. n., (TA,) i. q. اِنْتَقَدَهَا [which signifies He picked the pieces of money, separating the good from the bad; or examined them to do so: and also he received the pieces of money]. (K.) and سَحَلْتُهُ مِائَةَ دِرْهَمٍ I paid him a hundred dirhems in ready money. (S.) [Or] سَحَلَ الغَرِيمَ مِائَةَ دِرْهَمٍ He paid the creditor a hundred dirhems in ready money. (K.) A2: سَحَلَ الثَّوْبَ, (K,) aor. and inf. n. as above, (TA,) He wove the garment, or piece of cloth, of spun thread not formed of two twists: (K:) or he wove it without having twisted its warp [i. e. without having made its warp to consist of threads of two twists]. (TA.) b2: and سَحَلْتُ الحَبْلَ I formed the rope of a single twist; (S, TA;) and accord. to some, one says also ↓ أَسْحَلْتُهُ, but the former is the chaste expression. (TA.) [Hence,] سُحِلَتْ مَرِيرَةُ فُلَانٍ is said of one whose strength has become weakened; meaning (tropical:) His well-twisted rope, or rope of two twists, has become a rope of a single twist. (TA.) b3: سَحَلَ القِرَآءَةَ, inf. n. سَحْلٌ, He performed the reading, or recitation, in consecutive portions, continuously: and some relate it with ج [i. e.

سَجَلَ]: سَحْلٌ is syn. with سَرْدٌ, signifying the making [a thing] to be consecutive in its parts, or portions. (TA.) b4: بَاتَتِ السَّمَآءُ تَسْحَلُ لَيْلَتَهَا (tropical:) The sky continued pouring forth water that night: (As, S, TA:) inf. n. as above. (TA.) b5: And سَحَلَتِ العَيْنُ, (K,) aor. as above, (TA,) inf. n. سَحْلٌ and سُحُولٌ, (tropical:) The eye wept; (K;) poured forth tears. (TA.) A3: سَحَلَ, aor. ـِ (S, K) and سَحَلَ, (K,) inf. n. سَحِيلٌ and سُحَالٌ, (S, * K, [the latter inf. n. erroneously written in the CK سِحال,]) He (an ass) made a rolling sound in his chest; whence the ass of the desert is called ↓ مِسْحَلٌ: (S: [see also سَحِيلٌ below:]) he (a mule, K, and an ass, TA) brayed. (K, TA.) 3 ساحلوا, (S, K,) inf. n. مُسَاحَلَةٌ, (TA,) (tropical:) They took, (S,) or came, (K,) to the سَاحِل [or shore, &c., of the sea]. (S, K, TA.) Hence, in a trad. respecting Bedr, فَسَاحَلَ بِالْعِيرِ And he brought the caravan to the سَاحِل of the sea. (TA.) A2: هُوَ يُسَاحِلُهُ, inf. n. سَحَالٌ and مُسَاحَلَةٌ, He contends, disputes, or litigates, with him. (TA.) 4 اشحل فُلَانًا (assumed tropical:) He found the people reviling such a one, (K, TA,) and blaming him, and speaking evil of him behind his back, or in his absence, or otherwise. (TA.) A2: See also 1, in the latter half of the paragraph.7 انسحل It became pared, or peeled; or had its outer covering or integument, or its superficial part, stripped off, scraped off, rubbed off, abraded, or otherwise removed: or it became pared, peeled, or stripped, off. (K.) It is said, in this sense, of the surface of the earth [as meaning (assumed tropical:) It was stripped of what was upon it by the wind: see 1, third sentence]. (TA.) b2: انسحلت الدَّرَاهِمُ The pieces of money became smooth. (S.) A2: It poured out, or forth; or became poured out, or forth. (TA.) b2: انسحلت النَّاقَةُ (assumed tropical:) The she-camel was, or became, quick, or swift, in her going, or pace. (As, TA.) b3: انسحل بِالكَلَامِ (tropical:) He (an orator, S, TA) ran on with speck: (S, K, TA:) or was fluent, and diffuse, or without pause, or hesitation, therein. (TA.) سَحْلٌ A white garment or piece of cloth: (Msb:) or a white, thin garment or piece of cloth: (TA:) or a white garment or piece o cloth, of cotton, (S, K,) of those of El-Yemen: (S:) pl [of mult.] سُحُولٌ and سُحُلٌ (S, Msb, K) and [of pauc.] أَسْحَالٌ. (K. [See also ثِيَابٌ سَحُولِيَّةٌ, below.]) b2: And A garment, or piece of cloth, of which the spun thread is not composed of two twists; as also ↓ سَحِيلٌ: (K:) or, as some say, the latter is not applied to a garment, or piece of cloth; but to thread, in a sense expl. below: (TA:) or, accord. to Aboo-Nasr, it (the latter) is applied also to a garment, or piece of cloth, of which the spun thread is a single yarn: the مُبْرَم is that of which the spun thread is twisted of two yarns: and the مِتْآم is that of which the warp and the woof are each of two yarns. (S, TA.) b3: Also, (K,) or ↓ سَحِيلٌ, (S,) or both, (TA,) A rope that is of a single strand; (K, TA;) or the latter, a rope that is twisted of one twist, like as the tailor twists his thread: the مُبْرَم is that which is composed of two twists twisted together into one: (Aboo-Nasr, S, TA:) such a rope is also termed ↓ مَسْحُولٌ; but not ↓ مُسْحَلٌ, for the sake of [analogy to] مُبْرَمٌ; (S, TA;) or the latter epithet is sometimes applied to it: (S, TA: [see also مِسْحَلٌ:]) ↓ سَحِيلٌ likewise signifies thread not twisted; (Aboo-Nasr, S, TA;) or spun thread not composed of two twists. (TA.) A2: Also Ready money: (S, TA:) an inf. n. used as a subst. [properly so termed]. (TA.) سُحَالٌ: see سَحِيلٌ.

سِحَالٌ: see مِسْحَلٌ.

سَحُولٌ One who beats and washes and whitens clothes: hence, accord. to some, ثِيَابٌ سَحُوِليَّةٌ [q. v.]. (TA.) سَحِيلٌ: see سَحْلٌ, in three places.

A2: Also, and ↓ سُحَالٌ, [both mentioned above as inf. ns., (see 1, last sentence,)] The rolling sound in the chest of the ass: (S, K:) or the former, [and probably the latter also,] the most vehement braying of the wild ass. (TA.) سُحَالَةٌ Filings of gold and of silver (S, K) and the like, (S,) or of anything. (TA.) b2: The husks of wheat and of barley and the like (K, TA) when stripped off therefrom, and so of other grains, as rice and [the species of millet called]

دُخْن: accord. to Az, the particles that fall off of rice and of millet (ذُرَة) in the process of bruising, or braying, or pounding, like bran. (TA.) b3: And [hence,] (tropical:) The refuse, or lowest or basest or meanest sort, of a people or party of men. (IaAr, K, TA.) ثِيَابٌ سَحُولِيَّةٌ Certain garments, or pieces of cloth, (S, Mgh, Msb, K, TA,) of cotton, (S, TA,) white, (Mgh, TA,) so called in relation to سَحُولٌ, (S, Mgh, Msb,) a place, (S, K,) or town, (Mgh, Msb,) of El-Yemen, (S, Mgh, Msb, K,) where they are woven, (K,) or whence they are brought: (Msb:) some say سُحُولِيَّةٌ, with damm; (Mgh, Msb, TA;) so say Az and El-Kutabee; (Mgh;) a rel. n. from سُحُولٌ, pl. of سَحْلٌ, (Mgh, Msb, * TA,) meaning “ a white garment or piece of cloth (Mgh, TA) of cotton; ” (TA;) but this is [said to be] a mistake; (Msb;) or it is allowable because فُعُولٌ sometimes occurs as the measure of a sing., to which this pl. is likened; as is said in the O: (TA:) or the former appellation is applied, as some say, to garments, or pieces of cloth, beaten and washed and whitened; so called in relation to سَحُولٌ meaning “ one who beats and washes and whitens clothes. ” (TA.) سَاحِلٌ (tropical:) A shore of a sea or great river (S, Msb, K, TA) [and] of a river (نَهْر) like جُدٌّ; (Mgh in art. جد;) [generally, a sea-shore, seacoast, or seaboard;] and a tract of cultivated land, with towns or villages, adjacent to a sea or great river: (K:) a reversed word, (IDrd, S, K,) by rule مَسْحُولٌ, (IDrd, K,) of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ, (TA,) because the water abrades it, (IDrd, S, K, TA,) or comes upon it: (TA:) or [it is a possessive epithet, like لَابِنٌ and تَامِرٌ,] meaning having abrading water (ذُو سَاحِلٍ مِنَ المَآءِ) when the tide flows and ebbs and so sweeps away what is upon it. (K.) and The side (سِيف) of a valley. (K. in art. سيف.) Pl. سَوَاحِلُ. (Msb.) إِسْحِلٌ A kind of trees, (AHn, S, K,) resembling the [species of tamarisk called] أَثْل, and growing in the places where the [trees called] أَرَاك grow, in plain, or soft, tracts: (AHn, TA:) its twigs are used for cleaning the teeth: (AHn, K * TA:) and Imra-el-Keys likens the fingers of a woman to tooth-sticks (مَسَاوِيك) thereof. (S, TA. [See EM p. 30.]) It is [said to be] a word that has no parallel in form except إِذْخِرٌ and إِجْرِدٌ and إِبْلِمٌ and إِثْمِدٌ. (TA.) أَسَاحِلُ [a pl. of which the sing. is not mentioned] Water-courses, or places in which water flows. (Ibn-'Abbád, K.) مُسْحَلٌ: see سَحْلٌ.

مِسْحَلٌ An implement for cutting, hewing, or paring, (Lth, K, TA,) of wood. (Lth, TA.) b2: A file. (S, K.) b3: [Hence,] (assumed tropical:) The tongue, in an absolute sense: (K, TA:) [see مِبْرَدٌ: or as being an instrument of reviling,] from سَحَلَ “ he reviled. ” (TA.) J explains المِسْحَلُ as meaning اللِّسَانُ الخَطِيبُ, (K, TA,) and MF defends this as meaning The tongue that speaks well: (TA:) [and it is said in the Ham p. 683 to signify اللِّسَانُ الَّذِى لَا يَتَأَتَّى لِلْكَلَامِ, app. meaning the tongue that does not prepare itself for speech; i. e, the ready tongue:] but [F says that] the right reading is اللِّسَانُ وَالخَطِيبُ (K) [i. e.] b4: مِسْحَلٌ also signifies i. q. خَطِيبٌ (assumed tropical:) [A speaker, an orator, or a preacher; or a good speaker &c.]: and and eloquent خَطِيب; (K, TA;) one who scarcely, or never, stops short in his speech; excelling such as is termed مِصْقَعٌ. (TA.) b5: (assumed tropical:) One who is skilled in the reading, or reciting, of the Kur-án: (K:) from سَحْلٌ meaning the “ making ” [a thing] “ to be consecutive in its parts, or portions; ” and the “ pouring forth ”

[water &c.]. (TA.) b6: A copious rain: (K:) from سَحْلٌ meaning the act of “ pouring forth. ” (TA.) b7: A water-spout (مِيزَاب) of which the water is not to be withstood [so I render لَا يُطَاقُ مَاؤُهُ, app. meaning, that pours forth its water with such violence that no obstruction will resist it]. (O, K.) b8: The mouth of a مَزَادَة [or leathern water-bag]. (O, K.) b9: A brisk, lively, sprightly, or active, waterer, or cup-bearer. (O, K.) b10: Extreme (نِهَايَةٌ) in bounty, or munificence. (O, K.) b11: A courageous man, who acts, (يَعْمَلُ, so in the M and K, TA,) or charges, or makes an assault or attack, (يَحْمِلُ, so in the O, TA,) alone, or by himself. (M, O, K.) b12: The flogger who inflicts the castigations appointed by the law (O, K) before, or in the presence of, the Sultán. (O.) A2: I. q. لِجَامٌ [as meaning The bridle, or headstall and reins with the bit and other appertenances]; as also ↓ سِحَالٌ; (K;) like as you say مِنْطَقٌ and نِطَاقٌ, and مِئْزَرٌ and إِزَارٌ: (TA:) or its فَأْس; (K;) which is the piece of iron that stands up in the mouth [from the middle of the bit-mouth]; as IDrd says in the “ Book of the Saddle and Bridle: ” (TA:) and two rings, (K, TA,) one of which is inserted into the other, (TA,) at the two extremities of the شَكِيم of the bridle, (K, TA,) which is [generally applied to the bit-mouth, but is here said by SM to be] the piece of iron that is beneath the lower lip: or, accord. to IDrd, the مِسْحَل of the bridle is a piece of iron which is beneath the lower jaw; and the فَأْس is the piece of iron that stands up in the شَكِيمَة; and the شَكِيمَة is the piece of iron that lies crosswise in the mouth: and the pl. is مَسَاحِلُ: (TA:) or the مِسْحَلَانِ are two rings at the two extremities of the شَكِيم [or bit-mouth] of the bridle, one of which is inserted into the other [so that they occupy the place of our curb-chain]: (S:) they are [also said to be] the خَدَّانِ [lit. two cheeks] of the bridle: (TA:) the مِسْحَل is beneath the part in which is the bridle, and upon it flow the foam and blood of the horse. (Az, TA voce قَيْقَبٌ. [See also لِجَامٌ and فَأْسٌ.]) One says of a horse when exerting himself, and being quick, in his going, and thrusting forward therein his head, رَكِبَ مِسْحَلَهُ [He bore upon his bridle, &c.]. (O, TA.) And hence, (TA,) this phrase means [also] (assumed tropical:) He (a man, TA) followed his error, not desisting from it: (K, TA:) مِسْحَلٌ signifying (assumed tropical:) error: (K:) and [in like manner] طَعَنَ فِى

مِسْحَلِ ضَلَالَتِهِ means (assumed tropical:) He hastened, and strove in his error. (TA.) Also, the former of these two phrases, (assumed tropical:) He resolved, or determined, upon the [or his] affair, and strove, or exerted himself therein: (O, TA:) [for] مِسْحَلٌ signifies also (assumed tropical:) decisive resolution or determination. (O, K, TA.) And (assumed tropical:) He went on with energy in his discourse, sermon, speech, oration, or harangue: (S, TA:) and so in his poetry. (A, TA.) b2: Also, [from the same word as meaning the “ bridle,” or “ headstall &c.,”] (tropical:) The side of the beard: [like as it is called عِذَار because it is in the place corresponding to that of the عِذَار of a horse or the like: (جانِبِ in the CK is a mistake for جَانِبُ:)] or the lower part of each عِذَار [or side of the beard], to the fore part of the beard; both together being called مِسْحَلَانِ: (K, TA: [اَسْفَلَ in the CK is a mistake for أَسْفَلُ:]) or the place of the عِذَار: (Az, TA:) or the temple; مِسْحَلَانِ meaning the two temples: (TA:) and (K) the عَارِض [or side of the cheek] of a man. (Ibn-'Abbád, O, K.) One says, شَابَ مِسْحَلُهُ, meaning (tropical:) The side of his beard became white, or hoary. (TA.) A3: A clean (O, K, TA) thin (TA) garment, or piece of cloth, of cotton. (O, K, TA. [See also سَحْلٌ.]) b2: A rope, (K,) or string, or thread, (M, TA,) that is twisted alone: (K:) if with another, [i. e. with another strand,] it is termed مُبْرَمٌ, and مُغَارٌ. (TA. [See, again, سَحْلٌ.]) b3: A sieve. (O, K.) A4: The wild ass: (S, TA:) [because of his braying:] see 1, last sentence: an epithet in which the quality of a subst. predominates. (TA.) b2: A brisk, lively, sprightly, or active, ass. (O.) b3: A low, vile, mean, or sordid, man. (O, TA.) b4: A devil. (O, TA.) b5: The name of The تَابِعَة (S, O) or [familiar] jinnee or genie (K) of [the poet] El-Aashà. (S, O, K. [In the K it is implied that it is with the article ال: but accord. to the S and O and TA, it is without ال.]) مُسَحَّلَةٌ A ball of spun thread. (AA, TA.) مَسْحُولٌ [Pared, peeled, &c.: see 1. b2: and hence, because abraded by the feet of men and beasts,] A road. (TA in art. رفغ.) b3: And An even, wide place. (O, K.) A2: See also سَحْلٌ.

A3: As an epithet applied to a man, Small and contemptible. (O, K.) b2: And the name of A camel belonging to [the poet] El-' Ajjáj. (O, K.)

سحل: السَّحْلُ والسَّحِيلُ: ثوب لا يُبْرَم غَزْلُه أَي لا يُفْتَل

طاقتَين، سَحَلَه يَسْحَله سَحْلاً.يقال: سَحَلوه أَي لم يَفْتِلوا سَداه؛

وقال زهير:

على كل حالٍ من سَحِيل ومُبْرَم

وقيل: السَّحِيل الغَزْل الذي لم يُبْرَم، فأَما الثوب فإِنه لا

يُسَمَّى سَحِيلاً، ولكن يقال للثوب سَحْلٌ. والسَّحْلُ والسَّحِيل أَيضاً:

الحبْل الذي على قُوَّة واحدة. والسَّحْل: ثوب أَبيض، وخَصَّ بعضهم به الثوب

من القُطْن، وقيل: السَّحْل ثوب أَبيض رَقِيق، زاد الأَزهري: من قُطْن،

وجمعُ كلِّ ذلك أَسْحالٌ وسُحولٌ وسُحُلٌ؛ قال المتنخل الهذلي:

كالسُّحُلِ البِيضِ جَلا لَوْنَها

سَحُّ نِجاءِ الحَمَل الأَسْوَلِ

قال الأَزهري: جمعه على سُحُلٍ مثل سَقْفٍ وسُقُف؛ قال ابن بري: ومثله

رَهْنٌ ورُهُن وخَطْب وخُطُب وحَجْل وحُجُل وحَلْق وحُلُق ونَجْم

ونُجُم.الجوهري: السَّحِيل الخَيطُ غير مفتول. والسَّحِيل من الثياب: ما كان

غَزْلُه طاقاً واحداً، والمُبْرَم المفتول الغَزْل طاقَيْن، والمِتْآم ما

كان سدَاه ولُحْمته طاقَيْن طاقَيْن، ليس بِمُبْرَم ولا مُسْحَل.

والسَّحِيل من الحِبَال: الذي يُفْتل فَتْلاً واحداً كما يَفْتِل الخَيَّاطُ

سِلْكه، والمُبْرَم أَن يجمع بين نَسِيجَتَين فَتُفْتَلا حَبْلاً واحداً، وقد

سَحَلْت الحَبْلَ فهو مَسْحُول، ويقال مُسْحَل لأَجل المُبْرَم. وفي

حديث معاوية: قال له عمرو بن مسعود ما تَسْأَل عمن سُحِلَتْ مَرِيرتُه أَي

جُعِل حَبْلُه المُبْرَم سَحِيلاً؛ السَّحِيل: الحَبْل المُبْرم على طاق،

والمُبْرَم على طاقَيْن هو المَرِيرُ والمَرِيرة، يريد استرخاء قُوَّته

بعد شدّة؛ وأَنشد أَبو عمرو في السَّحِيل:

فَتَلَ السَّحِيلَ بمُبْرَم ذي مِرَّة،

دون الرجال بفَضْل عَقْل راجح

وسَحَلْت الحَبْلَ، وقد يقال أَسْحَلْته، فهو مُسْحَل، واللغة العالية

سَحَلْته. أَبو عمرو: المُسَحَّلة كُبَّة الغَزْل وهي الوَشِيعة

والمُسَمَّطة. الجوهري: السَّحْل الثوب الأَبيض من الكُرْسُف من ثياب اليمن؛ قال

المُسَيَّب بن عَلَس يذكر ظُعُناً:

ولقد أَرَى ظُعُناً أُبيِّنها

تُحْدَى، كأَنَّ زُهَاءَها الأَثْلُ

في الآل يَخْفِضُها ويَرْفَعُها

رِيعٌ يَلُوح كأَنَّه سَحْلُ

شَبَّه الطريق بثوب أَبيض. وفي الحديث: كُفّن رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، في ثلاثة أَثواب سَحُولِيَّة كُرْسُف ليس فيها قميص ولا عمامة،

يروى بفتح السين وضمها، فالفتح منسوب إِلى السَّحُول وهو القَصَّار لأَنه

يَسْحَلُها أَي يَغْسِلُها أَو إِلى سَحُول قرية باليمن، وأَما الضم فهو

جمع سَحْل وهو الثوب الأَبيض النَّقِيُّ ولا يكون إِلا من قطن، وفيه شذوذ

لأَنه نسب إِلى الجمع، وقيل: إِن اسم القرية بالضم أَيضاً. قال ابن

الأَثير: وفي الحديث أَن رجلاً جاء بكَبائس من هذه السُّحَّل؛ قال أَبو موسى:

هكذا يرويه بعضهم بالحاء المهملة، وهو الرُّطَب الذي لم يتم إِدراكه

وقُوَّته، ولعله أُخذ من السَّحِيل الحَبْلِ، ويروى بالخاء المعجمة، وسيأْتي

ذكره.

وسَحَلَه يَسْحَله سَحْلاً فانْسَحَل: قَشَره ونَحَته. والمِسْحَل:

المِنْحَت. والرِّياح تَسْحَل الأَرضَ سَحْلاً: تَكْشِط ما عليها وتَنْزِع

عنها أَدَمَتها. وفي الحديث أَن أُم حكيم بنت الزبير أَتَتْه بكَتِف

فجَعَلَتْ تَسْحَلُها له فأَكل منها ثم صَلَّى ولم يتوضأ؛ السَّحْل: القَشْر

والكَشْط، أَي تكْشِط ما عليها من اللحم، ومنه قيل للمِبْرَد مِسْحَل؛

ويروى: فجَعَلَتْ تَسْحَاها أَي تَقْشِرُها، وهو بمعناه، وسنذكره في

موضعه.والسَّاحِل: شَاطِئ البحر. والسَّاحِل: رِيفُ البحر، فاعِلٌ بمعنى

مفعول لأَن الماء سَحَلَه أَي قَشَره أَو عَلاه، وحقيقته أَنه ذو ساحِلٍ من

الماء إِذا ارْتَفَع المَدُّ ثم جَزَر فَجَرف ما مَرَّ عليه. وسَاحَلَ

القومُ: أَتَوا السَّاحِلَ وأَخَذوا عليه. وفي حديث بدر: فَساحَل أَبو سفيان

بالعِير أَي أَتَى بهم ساحِلَ البحر.

والسَّحْلُ: النَّقْد من الدراهم. وسَحَلَ الدراهمَ يَسْحَلُها سَحْلاً:

انْتَقَدها. وسَحَلَه مائةَ دِرْهَم سَحْلاً: نَقَده؛ قال أَبو ذؤيب:

فبات بجَمْعٍ ثم آبَ إِلى مِنًى،

فأَصْبَحَ راداً يَبْتَغِي المَزْجَ بالسَّحْل

فجاء بمَزْجٍ لم يرَ الناس مِثْلَه،

هو الضَّحْكُ إِلا أَنه عَمَلُ النَّحْل

قوله: يَبْتَغِي المَزْجَ بالسَّحْل أَي النَّقْد، وضع المصدر موضع

الاسم. والسَّحْل: الضَّرْب بالسِّياط يَكْشِط الجِلْد. وسَحَلَه مائةَ

سَوْطٍ سَحْلاً: ضَرَبه فَقَشر جِلْدَه. وقال ابن الأَعرابي: سَحَله بالسَّوْط

ضَرَبه، فعدّاه بالباء؛ وقوله:

مِثْلُ انْسِحالِ الوَرِق انْسِحَالُها

يعني أَن يُحَكَّ بعضُها ببعض. وانْسَحَلَت الدراهمُ إِذا امْلاسَّتْ.

وسَحَلْتُ الدَّراهم: صَبَبْتها كأَنَّك حَكَكْت بعضها ببعض. وسَحَلْت

الشيءَ: سَحَقْته. وسَحَلَ الشيءَ: بَرَدَه. والمِسْحَل: المِبْرَد.

والسُّحَالة: ما سَقَط من الذهب والفضة ونحوهما إِذا بُرِدا. وهو من سُحَالتهم

أَي خُشَارتهم؛ عن ابن الأَعرابي. وسُحَالَة البُرِّ والشَّعير: قِشْرُهما

إِذا جُرِدا منه، وكذلك غيرهما من الحُبوب كالأَرُزِّ والدُّخْن. قال

الأَزهري: وما تَحَاتَّ من الأَرُزِّ والذُّرَة إِذا دُقَّ شبه النُّخَالة

فهي أَيضاً سُحَالة، وكُلُّ ما سُحِل من شيء فما سَقَط منه سُحَالة.

الليث: السَّحْل نَحْتُكَ الخَشَبةَ بالمِسْحَل وهو المِبْرَد. والسُّحالة:

ما تَحَاتَّ من الحديد وبُرِد من الموازين.

وانْسِحالُ الناقة: إِسراعُها في سَيْرها.

وسَحَلَتِ العَينُ تَسْحَل سَحْلاً وسُحُولاً: صَبَّت الدمعَ. وباتت

السماء تَسْحَلُ ليلتَها أَي تَصُبُّ الماء. وسَحَلَ البَغْلُ والحمارُ

يَسْحَلُ ويَسْحِل سَحِيلاً وسُحالاً: نَهَق.

والمِسْحَل: الحِمار الوحشيُّ، وهو صفة غالبة، وسَحِيلُه أَشَدُّ

نَهِيقه. والسَّحِيل والسُّحَال، بالضم: الصوت الذي يدور في صدر الحمار. قال

الجوهري: وقد سَحَلَ يَسْحِلُ، بالكسر، ومنه قيل لعَيْر الفَلاة مِسْحَلٌ.

والمِسْحَل: اللِّجام، وقيل فَأْس اللِّجام. والمِسْحَلانِ: حَلْقتان

إِحداهما مُدْخَلة في الأُخرى على طَرَفي شَكِيم اللِّجام وهي الحديدة التي

تحت الجَحْفَلة السُّفْلى؛ قال رؤبة:

لولا شَكِيمُ المِسْحَلَين انْدَقَّا

والجمع المَساحِل؛ ومنه قول الأَعشى:

صَدَدْتَ عن الأَعداء يوم عُبَاعِبٍ،

صُدُودَ المَذاكِي أَفْرَعَتها المَساحِلُ

وقال ابن شميل: مِسْحَل اللِّجام الحديدةُ التي تحت الحَنَك، قال:

والفَأْس الحديدة القائمة في الشَّكِيمة، والشَّكِيمة الحديدة المُعْتَرِضة في

الفم. وفي الحديث: أَن الله عز وجل قال لأَيوب، على نبينا وعليه الصلاة

والسلام: لا يَنْبغي لأَحد أَن يُخَاصِمني إِلا مَنْ يَجْعَل الزِّيارَ

في فَم الأَسَد والسِّحَال في فَمِ العَنْقاء؛ السِّحالُ والمِسْحَل واحد،

كما تقول مِنْطَقٌ ونِطَاقٌ ومِئْزَرٌ وإِزَارٌ، وهي الحَديدة التي تكون

على طَرَفَيْ شَكِيم اللِّجام، وقيل: هي الحديدة التي تجعل في فم الفرَس

ليَخْضَعَ، ويروى بالشين المعجمة والكاف، وهو مذكور في موضعه. قال ابن

سيده: والمِسْحلانِ جانبا اللحية، وقيل: هما أَسفلا العِذَارَيْن إِلى

مُقَدَّم اللحية، وقيل: هو الصُّدْغ، يقال شَابَ مِسْحَلاه؛ قال الأَزهري:

والمِسْحَلُ موضع العِذَار في قول جَندل الطُّهَوي:

عُلِّقْتُها وقد تَرَى في مِسْحَلي

أَي في موضع عِذاري من لحيتي، يعني الشيب؛ قال الأَزهري: وأَما قول

الشاعر:

الآنَ لَمَّا ابْيَضَّ أَعْلى مِسْحَلي

فالمِسْحَلانِ ههنا الصُّدْغانِ وهما من اللِّجَام الخَدَّانِ.

والمِسْحَل: اللسان. قال الأَزهري: والمِسْحَل العَزْم الصارم، يقال: قد ركب فلان

مِسْحَله ورَدْعَه إِذا عَزَم على الأَمر وجَدَّ فيه؛ وأَنشد:

وإِنَّ عِنْدي، إِن رَكِبْتُ مِسْحَلي،

سُمَّ ذَراريِحَ رِطابٍ وخَشِي

وأَورد ابن سيده هذا الرجز مستشهداً به على قوله والمِسْحَل اللسان.

والمِسْحَل: الثوب النَّقِيُّ من القطن. والمِسْحل: الشُّجاع الذي يَعْمل

وحده. والمِسْحَل: المِيزاب الذي لا يُطاق ماؤُه. والمِسْحَل: المَطَر

الجَوْد. والمِسْحَل: الغاية في السخاء. والمِسْحَل: الجَلاَّد الذي يقيم

الحدود بين يدي السلطان. والمِسْحَلُ: الساقي النَّشِيط. والمِسْحَل:

المُنْخُلُ. والمِسْحَل: فَمُ المَزَادة. والمِسْحَل: الماهر بالقرآن.

والمِسْحَل: الخيط يُفْتَل وحده، يقال: سَحَلْت الحَبْلَ، فإِن كان معه غيره فهو

مُبْرَمٌ ومُغَارٌ. والمِسْحَل: الخَطِيب الماضي. وانْسَحَل بالكلام:

جَرَى به. وانْسَحَل الخَطِيبُ إِذا اسْحَنْفَر في كلامه. ورَكِب مِسْحَله

إِذا مضى في خُطْبته. ويقال: رَكِب فلان مِسْحَله إِذا رَكِب غَيَّه ولم

يَنْتَه عنه، وأَصل ذلك الفرس الجَمُوح يَرْكَبُ رأْسَه ويَعَضُّ على

لِجامه.

وفي الحديث: أَن ابن مسعود افتتح سورة النساء فَسَحَلَها أَي قَرَأَها

كُلَّها متتابعة متصلة، وهو من السَّحْل بمعنى السَّحَّ والصَّبِّ، وقد

روي بالجيم، وهو مذكور في موضعه. وقال بعض العرب: وذكر الشِّعْر فقال

الوَقْف والسَّحْلُ، قال: والسَّحْل أَن يتبع بعضه بعضاً وهو السِّرْد، قال:

ولا يجيءُ الكِتابُ إِلاَّ على الوَقْف. وفي حديث عَليٍّ: إِنَّ بني

أُمَيَّةَ لا يَزَالون يَطْعُنُون في مِسْحَلِ ضلالةٍ؛ قال القتيبي: هو من

قولهم رَكِب مِسْحَلَه إِذا أَخذ في أَمر فيه كلام ومَضَى فيه مُجِدّاً،

وقال غيره: أَراد أَنهم يُسْرِعون في الضلالة ويُجِدُّون فيها. يقال: طَعَنَ

في العِنَان يَطْعُنُ، وطَعَنَ في مِسْحَله يَطْعُن. يقال: يَطْعُن

باللسان ويَطْعُن بالسِّنان. وسَحَلَه بلسانه: شَتَمه؛ ومنه قيل لِلِّسان

مِسْحَل؛ قال ابن أَحمر:

ومن خَطِيبٍ، إِذا ما انساح مِسْحَلُه

مُفَرِّجُ القول مَيْسُوراً ومَعْسُورا

والسِّحَالُ والمُسَاحَلَة: المُلاحاة بين الرَّجُلَين. يقال: هو

يُسَاحِله أَي يُلاحِيه.

ورَجُلٌ إِسْحِلانيُّ اللحية: طَوِيلُها حَسَنُها؛ قال سيبويه:

الإِسْحِلانُ صفة، والإِسْحِلانِيَّة من النساء الرائعةُ الجَمِيلة الطويلة.

وشابٌّ مُسْحُلانٌ ومُسْحُلانيٌّ: طويل يوصف بالطول وحُسْن القَوَام.

والمُسْحُلانُ والمُسْحُلانيُّ: السَّبْط الشعر الأَفْرَع، والأُنثى

بالهاء.والسِّحْلال: العظيم البطن؛ قال الأَعلم يصف ضِبَاعاً:

سُودٍ سَحَالِيلٍ كَأَنْـ

ـنَ جُلودَهُنَّ ثِيابُ راهِبْ

أَبو زيد: السِّحْلِيل الناقة العظيمة الضَّرع التي ليس في الإِبل

مثلها، فتلك ناقة سِحْليلٌ.

ومِسْحَلٌ: اسم رجل؛ ومِسْحَلٌ: اسم جِنِّيِّ الأَعشى في قوله:

دَعَوْتُ خَلِيلي مِسْحَلاً، ودَعَوْا له

جِهِنَّامَ، جَدْعاً للهَجِينِ المُذَمَّمِ

وقال الجوهري: ومِسْحَلٌ اسم تابِعَة الأَعشى. والسُّحَلَةُ مثال

الهُمَزَة: الأَرنب الصُّغرى التي قد ارتفعت عن الخِرْنِق وفارقت أُمَّها؛

ومُسْحُلانُ: اسم واد ذَكَره النابغةُ في شعره فقال:

فأَعْلى مُسحُلانَ فَحَامِرا

(* قوله «فأعلى مسحلان إلخ» هكذا في الأصل، والذي في التهذيب ومعجم

ياقوت من شعر النابغة قوله:

ساربط كلبي أن يريبك نبحه * وإن كنت أرعى مسحلان

فحامرا)وسَحُول: قرية من قُرى اليمن يُحْمل منها ثيابُ قُطْنٍ بِيضٌ تسمى

السُّحُوليَّة، بضم السين، وقال ابن سيده: هو موضع باليمن تنسب إِليه الثياب

السَّحُوليَّة؛ قال طَرَفة:

وبالسَّفْح آياتٌ كأَنَّ رُسُومَها

يَمَانٍ، وَشَتْه رَيْدَةٌ وسَحُول

رَيْدَةُ وسَحُول: قريتان، أَراد وَشَتْه أَهل رَيْدَة وسَحُول.

والإِسْحِل، بالكسر: شَجَرٌ يُستاك به، وقيل: هو شجر يَعْظُم يَنْبُت

بالحجاز بأَعالي نَجْد؛ قال أَبو حنيفة: الإِسْحِل يشبه الأَثْل ويَغْلُظ

حتى تُتَّخَذ منه الرِّحال؛ وقال مُرَّة؛ يَغْلُظ كما يَغْلُظ الأَثْل،

واحدته إِسْحِلةٌ ولا نظير لها إِلاَّ إِجْرِد وإِذْخِر، وهما نَبْتان،

وإِبْلِم وهو الخُوصُ، وإِثْمِد ضرب من الكُحْل، وقولهم لَقِيته ببَلْدة

إِصْمِت؛ وقال الأَزهري: الإِسْحِلُ شجرة من شجر المَسَاويك؛ ومنه قول امرئ

القيس:

وتَعْطُو برَخْصٍ غَير شَثْنٍ كأَنَّه

أَسَارِيعُ ظَبْيٍ، أَو مَسَاوِيكُ إِسْحِلِ

سحل
السًّحْلُ: ثَوْبٌ لَا يُبْرَمُ غَزْلَهُ، أَي لَا يُفْتَلُ طَاقَينِ كالسَّحِيلِ، كأَمِيرٍ، وَقد سَحَلَهُ، يَسْحَلَهُ، يَسْحَلُهُ، سَحْلاً، يُقالُ: سَحَلُوهُ: لم يَفْتِلُوا سَدَاهُ، وقيلَ: السَّحِيلُ: الغزْلُ الَّذِي لَمْ يُبْرَمْ، فأمَّا الثّوْبُ فإِنَّهُ لَا يُسَمَّى سَحِيلاً، ولكنْ يُقالُ لَهُ: لَا يُبْرَمْ، فَأمَّا الثَّوْبُ فإِنَّهُ لَا يُسَمَّى سَحِيلاً، ولكنْ يُقالُ لَهُ: السَّحْلُ، وَفِي الصِّحاحِ: السَّحِيلُ: الخَيْطُ غَيْرَ مَفْتُولٍ، ومِنَ الثِّيابِ: مَا كانَ غَزْلهُ طَاقاً واحِداً، والمُبْرَمُ: المَفْتولُ الغَزْلِ طاقَيْنِ، والمِتْآمُ: مَا كانَ سَدَاه ولُحْمَتُه طَاقَيْنِ طَاقَيْنِ، ليسَ بِمُبْرَمٍ وَلَا مُسْحَلٍ.
والسَّحْلُ، والسَّحِيلُ: الْحَبْلُ الَّذِي عَلى قُوَّةٍ واحِدَةٍ، والمُبْرَمُ: الَّذِي عَلى طَاقَيْنِ، وَفِي الصَّحاحِ: السَّحِيلُ مِنَ الْحَبْلِ: الَّذِي يُفْتَلُ فَتْلاً واحِداً، كَما يَفْتِلُ الخَيَّاطُ سِلْكَهُ، والمُبْرَمُ: أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ نَسِيجَتَيْنِ فيُفْتَلاَ حَبْلاً واحِداً، وسَحَلْتُ الحَبْلَ، فَهُوَ مَسْحُولٌ، وَلَا يُقالُ: مُسْحَلٌ، لأَجْلِ المُبْرَمِ، وقالَ غَيْرُهُ: وَقد يُقالُ أَسْحَلْتُهُ، فَهُوَ مُسْحَلٌ، واللُّغَةُ العَالِيَةُ: سَحَلْتُهُ، وقالَ زُهَيْرٌ: عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيلٍ ومُبْرَمِ والسَّحْلُ: ثَوْبٌ أَبْيَضُ رَقِيقٌ، أَو مِنَ القُطْنِ، خَصَّهُ الأَزْهَرِيُّ هَكَذَا، وقالَ الجَوْهَرِيُّ: السَّحْلُ: الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الكُرْسُفِ مِن ثَيابِ الْيَمَنِ، قالَ المُسَيَّبُ بنُ عَلَسٍ، يَذْكُرُ ظُعُناً:
(ولقدْ أَرَى ظُعُناً أُبَيِّنُها ... تُحْدَى كَأَنَّ زُهاءَها الأَثْلُ)

فِي الآلِ يَخْفِضُها ويَرْفَعُها ... رِيعٌ يَلُوحُ كَأَنَّهُُ سَحْلُ)
شَبَّهَ الطَّرِيقَ بِثَوْبٍ أَبْيَضَ، ج: أَسْحالٌ، وسُحُولٌ، وسُحُلٌ، الأَخِيرُ بِضَمَّتَيْنِ، قالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ:
(كالسُّحْلِ الْبِيضِ جَلاَ لَوْنَها ... سَحُّ نِجَاءِ الْحَمَلِ الأَسْوَلِ)
قالَ الأَزْهَرِيُّ: هوَ مِثْلُ سَقْفٍ وسُقُفٍ، زادَ ابنُ بَرِّيٍّ: ورَهْنٍ ورُهُنٍ، وخَطْبٍ وخُطُبٍ، وحَجْلٍ وحُجُلٍ، وخَلْقٍ وخُلُقٍ، ونَجْمٍ ونُجُمٍ. وسَحَلَهُ، كَمَنَعَهُ، سَحْلاً: قَشَرَهُ ونَحَتَهُ، فَانْسَحَلَ، انْقَشَرَ، ومنهُ الحَدِيثُُ: فَجَعَلَتْ تَسْحَلُهَا لَهُ، أَي تَكْشُطُ مَا عَلَيها مِنَ اللَّحْمِ، ويُرْوَى: تَسْحَاهَا، وَهُوَ بِمَعْناهُ. ومِنَ المَجازِ: الرِّياحُ تَسْحَلُ الأَرْضَ سَحْلاً: أَي تَكْشُطُ مَا عَلَيْها، وتَنْزَعُ أُدْمَتَها. ومِنَ المَجازِ: قَعَدَ فلانٌ عَلى السَّاحِلِ، وهوَ رِيفُ الْبَحٍ رِ وشَاطِئُهُ، وَهُوَ مَقْلُوبٌ، لأَنَّ المَاءَ سَحَلَهُ، أَي قَشَرَهُ، أَو عَلاهُ، فهوَ فَاعِلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، وكانَ الْقِياسُ: مَسْحُولاً، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ أَو مَعْناهُ: ذُو سَاحِلٍ مِنَ)
الْماءِ إِذا ارْتَفَعَ الْمَدُّ ثُمَّ جَزَرَ، فجَرَفَ مَا مَرَّ عليْه. ومِنَ المَجازِ: سَاحَلُوا، مُسَاحِلَةً: أَي أَتَوْهُ، وأخَذُوا عليْهِ، ومه حَدِيثُ بَدْرٍ: فسَاحَلَ أَبُو سُفْيانَ بالْعِيرِ، أَي أَتَى بهمْ سَاحِلَ البَحْرِ. وسَحَلَ الدَّراهِمَ، كَمَنَعَ، سَحلاً: انْتَقَدَها، وسَحَلَ الْغَرِيمَ مائَةَ دِرْهَمٍ: نَقَدَهُ، قالَ أبُو ذُؤَيْبٍ:
(فَبَاتَ بِجَمْعٍ ثُمَّ آبَ إِلَى مِنىً ... فأَصْبَحَ رَاداً يَبْتَغِي المَزْجَ بِالسَّحْلِ)
أَي النَّقْد، وَضَعَ المَصْدَرَ مَوْضِعَ الاسْمِ. وسَحَلَهُ مائَةَ سَوْطٍ، سَحْلاً: ضَرَبَهُ، فقَشَرَ جِلْدَهُ.
وسَحَلَتِ الْعَيْنُ، تَسْحَلُ، سَحْلاً، وسُحُولاً: بَكَتْ، وصَبَّتِ الدَّمْعَ. وسَحَلَ الْبَغْلُ، والْحِمَارُ، كَمَنَعَ، وضَرَبَ، اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ عَلى الأَخِيرَةِ، سَحِيلاً، وسُحَالاً: أَي نَهَقَ، ومنهُ قِيلَ لِعَيْرِ الفَلاةِ: مِسْحَلٌ. وسَحَلَ فُلانٌ: شَتَمَ ولاَمَ، ومنهُ قِلَ لِلِّسَانِ: مسْحَلٌ. والسُّحَالَةُ، بالضَّمِّ: مَا سَقَطَ مِنَ الذَّهَبِ والْفِضَّةِ، ونَحْوِهِما، إِذا بُرِدَ، وَقد سَحَلَهُ، سَحْلاً، إِذا بَرَدَهُ، وكُلُّ مَا سُحِلَ مِنْ شَيْءٍ فَما سَقَطَ منهُ سُحالَةٌ، وقالَ اللَّيْثُ: السُّحَالَةُ: مَا تَحَاتَّ زمِنَ الْحَدِيدِ، وبُرِدَ مِنَ المَوَازِينِ. ومِنَ المَجازِ: السُّحَالَةُ: خُشَارَةُ الْقَوْمِ، عَن ابْن الأَعْرابِيِّ، والسُّحَالَةُ: قِشْرُ الْبُرُّ والشَّعِيرِ، ونَحْوِهِ، إِذا جُرِّدَ مِنْهُمَا، وكذلكَ قِشْرُِ غَيْرِهما مِنَ الحُبُوبِ، كالأَرُزِّ والدُّخْنِ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَمَا تَحاتَّ مِنَ الأَرُزِّ والذُّرَةِ إِذا دُقَّ شِبْهَ النُّخَالَةِ، فَهِيَ أَيْضاً سُحَالَةٌ. والمِسْحَلُ، كَمِنْبَرٍ: الْمِنْحَتُ، وقالَ اللَّيْثُ: السَّحْلُ نَحْتُكَ الْخَشَبَةَ بالمِسْحَلِ، وهوَ الْمِبْرَدُ. والمِسْحَلُ: اللِّسانُ مَا كَانَ، قالَ ابنُ أَحْمَرَ:
(ومِنْ خَطِيبٍ إِذا مَا انْسَاحَ مِسْحَلُهُ ... بِمُفْرِحِ القَوْلِ مَيْسُوراً مَعْسُورَا)
جُعِلَ كالمِبْرَدِ، وَهُوَ مَجازٌ، وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه: وإِنَّ عِنْدِي إِنْ رَكِبْتُ مِسْحَلِي سُمَّ ذَرَارِيحَ رِطَابٍ وخَشِي وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ: اللِّسانُ الخَطِيبُ بِغَيْرِ وَاوٍ سَهْوٌ، والصَّوابُ: والخَطِيبُ، بِحَرْفِ عَطْفٍ، ولكنْ صَحَّحَ بَعْضُ أنَّ اللّسانَ قد يُوصَفُ بالخَطَابَةِ أَيْضاً، فَلا سَهْو، نَقَلَهُ شَيْخُنا، وعندِ فيهِ نَظَرٌ.
والمِسْحَلُ: اللِّجَامُ، كالسِّحالِ، ككِتَابٍ، كَما تَقُولُ: مِنْطَقٌ ونِطَاقٌ، ومِئْزَرٌ وإِزَارٌ، وَمِنْه الحديثُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ قالَ لأَيُّوبَ عَلى نَبِيِّنَا وعَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلامُ: لاَ يَنبَغِي لأَحَدٍ أنْ يُخَاصِمَنِي إِلاَّ مَنْ يَجْعَلُ الزِّيَارَ فِي فَمِ الأَسِدِ، والشِّحاكَ، بالشِّينِ والكافِ، وَقد ذُكرَ فِي مَوْضِعِهِ، أَو المِسْحَلُ: فَأْسُهُ، وَهِي الْحَدِيدَةُ الْقَائِمَةُ فِي الْفَمِ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ فِي كِتابِ السَّرْجِ واللِّجامِ. ومِنَ المَجازِ: الْمِسْحَلُ الْخَطِيبُ الْبَلِيغُ، الشَّحْشَحُ، الذِي لَا يَكادُ يَنْقَطِعُ فِي خُطْبَتِهِ، وهوَ فَوْقَ المِصْقَعِ.)
وقيلَ: الْمِسْحَلُ: حَلْقَتانِ، إِحْداهُما مُدْخَلَةٌ فِي الأُخْرَى، عَلى طَرَفَيْ شَكِيمِ اللِّجام، هِيَ الحديدَةُ الَّتِي تَحْتَ الْجَحْفَلَةِ السُّفْلَى، قالَ رُؤبَةُ: لَولاًَ شَكِيمُ الْمِسْحَلَيْنِ انْدَقّا وقالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: مِسْحَلُ اللِّجامِ: الْحَدِيدَةُ الَّتِي تَحْتَ الْحَنَكِ، قالَ: والْفَأْسُ: الحَدِيدَةُ الْقَائِمَةُ فِي الشَّكِيمَةِ، الشِّكِيمَةُ: الْحَدِيدَةُ المُعْتَرِضَةُ فِي الْفَمِ، والْجَمْعُ الْمَساحِلُ، قَالَ الأَعْشَى: صَدَدْتَ عَنْ الأَعْدَاءِ يَوْمَ عُباعِبٍ صُدُودَ الْمَذَاكِي أَفْرَغَتْها الْمَساحِلُ ومِنَ المَجازِ: شابَ مِسْحَلُهُ، هُوَ جانِبُ اللِّحْيَةِ، أَو أَسْفَلُ الْعِذَارَيْنِ إِلى مُقَدَّمِ اللِّحْيَةِ، أَو هُوَ الصُّدْغُ، وهُما مِسْحَلاَنِ. قالَ الأَزْهَرِيُّ: والمِسْحَلُ، مَوْضِعُ الْعِذارِ فِي قَوْلِ جَنْدَلٍ الطُّهَوِيُّ: عُلِّقْتُها وَقد نَزى فِي مِسْحَلِيوأَيْضاً: اسْمُ رَجُلٍ، وَهُوَ أَبو الدَّهْناءِ امْرَأَةِ العَجَّاجِ قالَ العَجَّاجُ فيهمَا:) أَظَنَّتِ الدَّهْنَا ظَنَّ مِسْحَلُ أَنَّ الأَمِيرَ بالقَضَاءِ يَعْجَلُ وأَيْضاً: اسْمُ جِنِّيِّ الأَعْشَى، وَفِي الصِّحاحِ، والعُبابِ: اسْمُ تَابِعَةِ الأَعْشِى، وفيهِ يَقُولُ:
(دَعَوْتُ خَلِيلَي مِسْحَلاً ودَعُوْا لَهُ ... جُهُنَّامَ جَدْعاً لِلْهَجِينِ الْمُذَمَّمِ)
ومِن سَجَعاتِ الأَساسِ: إِذا رَكِبَ فُلانٌ مِسْحَلَهُ، أَعْجَزَ الأَعْشَى ومِسْحَلَهُ، أَي إِذا مَضَى فِي قَرِيضِهِ. ويُقالُ لِلْخَطِيبِ: انْسَحَلَ بالْكَلامِ، إِذا جَرَى بِهِ، وقيلَ: اسْحَنْفَرَ فِيهِ، وَهُوَ مَجازٌ. ورَجُلٌ إِسْحَلاَنِيُّ اللِّحْيَةِ، بالكَسْرِ: أَي طَوِيلُها، حَسَنُها، قالَ سِيبَوَيْه: الإسْحِلانُ صِفَةٌ. والإٍ سْحِلاَنِيَّةُ: الْمَرَأَةُ الرَّائِعَةُ الطَّوِيلَة الْجَمِيلَةُ. ويُقالُ: شَابٌّ مُسْحُلاَنٌ وأَسْحُلاَنٌ، ومُسْحُلاَنِيٌّ، بِضَمِّهِنَّ: أَي طَوِيلٌ، يُصَفُ بالطُّولِ، وحُسْنِ الْقَوامِ. أَوْ مُسْحُلاَنٌ، ومُسْحُلانِيٌّ: سَبْطُ الشَّعَرِ، اَفْرَعُ، وهِيَ بِهَاءٍ، كَمَا فِي المُحْكَمِ. والسَّحْلاَلُ: الْبَطِينُ، أَي العَظِيمُ البَطْنِ، والجَمْعُ سَحالِيلُ، قالَ الأَعْلَمُ يَصِفُ ضِباعاً:
(سُودِ سَحالِيلٍ كَأَ ... نَ جُلُودَهُنَّ ثِيابُ رَاهِبْ)
ومُسْحُلاَنٌ، بالضَّمِّ: وَادٍ، عَن اللَّيْثِ. أَو: ع، عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، قالَ النَّابِغَةُ الذُبْيانِيُّ:
(سَأَرْبِطُ كَلْبِي أنْ يُرِيبَكَ نَبْحُهُ ... وإِنْ كُنْتُ أَرْعَى مُسْحُلاَنَ فَحامِرا) وسَحْولٌ، كَصَبُورٍ: ع، باليْمَنِ، تُنْسَجُ بِهِ الثِّيابُ السَّحُولِيَّةُ، قالَهُ ابنُ سِيدَه، وقالَ غيرُه: قَرْيَةٌ بالْيَمَنِ، تُحْمَلُ مِنْها ثِيابُ قُطْنٍ بِيضٌ، تُسَمَّى السَّحُولِيَّةَ، قالَ طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ:
(وبالسَّفْحِ آياتٌ كأَنَّ رُسُومَها ... يَمَانٍ وَشَتْهُ رَيْدَةٌ وسَحُولُ)
أَي أَهْلُ رَيْدَةَ وسَحُولُ، وهما قَرْيَتانِ باليَمَنِ، وَفِي حديثِ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنْهَا: كُفِّنَ رسُولُ اللهِ تَعَالَى صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم فِي ثَلاَثَةِ أَثْوابٍ سَحُولِيَّةٍ، كُرْسُفٍ، لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلَا عِمامَةٌ. ويُرْوَى: فِي ثَوْبَيْنِ سَحُولِيَّيْنِ. يُرْوَى بالفَتْحِ وبالضَّمِّ، الأَوَّلُ ظاهِرٌ، وأمَّا الضَّمُّ فَعَلى أَنَّها نِسْبَةٌ إِلَى السُّحُولِ، جَمْعُ سَحْلٍ، وهوَ الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ القُطْنِ، وإِنْ كانَ لَا يُنسَبُ إِلَى الجَمْعِ، لكنَّهُ قد جاءَ فُقُول للْواحِدِ، فَشبه كَما فِي العُابِ، ويُقالُ: إِنَّ اسْمَ القَرْيَةِ بالضَّمِّ أَيْضا وبالوَجْهَيْنِ أَوْرَدَهُ ابنُ الأَثِيرِ، وعِياضٌ، والجَلالُ، وغَيْرُهم، وبهِ يُعْلَمُ قُصورُ المُصَنِّفِ.
والإِسْحِلُ، بالكسرِ: شَجَرٌ يُشْبِهُ الأَثْلِ، مَنابِتُهُ مَنابِتُ الأَراكِ فِي الُّهُولِ، يُسْتَاكُ بِهِ، أَي بِقُضْبانِهِ، قالَهُ الدِّينَوَرِيُّ، قالَ امْرُؤُ القَيْسِ:)
(وتَعْطُو بِرَخْصٍ غَيْرِ شَثْنٍ كَأَنَّهُ ... أسَارِيعُ ظَبْيٍ أَو مَساوِيكُ إِسْحِلِ)
وَلَا نَظِيرَ لَهُ إِلاَّ إِذْخِر، وإِجْرِد، وإِبْلِم، وإِثْمِد. والسُّحَلَةُ، كَهُمَزَةٍ: الأَرْنَبُ الصَّغِيرَةُ، الَّتِي قد ارْتَفَعَتْ عَن الخِرْنِقِ، وفارَقَتْ أُمَّها. والمَسْحُولُ مِنَ الرِّجالِ: الصَّغِيرُ الْحَقِيرُ. وأَيضاً: المَكانُ الْمُسْتَوِي الْواسعُ. وَأَيْضًا: جَمَلٌ لِلْعَجَّاجِ، وَهُوَ القَائِلُ فِيهِ: أُنِيخَ مَسْحُولٌ معَ الصُّبَّارِ مَلالَةَ الْمَأْسُورِ بالإسارِ والأَساحِلُ: مَسايِلُ الْماءِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. ويُقالُ: أَسْحَلَ فُلاناً، إِذا وَجَدَ النَّاسَ يَسْحُلُونَهُ، أَي يَشْتُمُونَهُ، ويَلُِومُونَهُ، ويَقَعُونَ فِيهِ. والسَّحِيلُ، والسُّحالُ، كأَمِيرٍ وغُرَابٍ: الصَّوْتُ الَّذِي يَدُورُ فِي صَدْرِ الحِمَارِ، وَهُوَ النَّهِيقُ، والنُّهاقٌ، وَقد سَحَلَ، سَحْلاً، وَقد تَقَدَّم. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: سُحِلَتْ مَرِيرَةُ فُلانٍ: إِذا ضَعُفَتْ قُوَّتُه، والمَعْنَى جُعِلَ حَبْلُهُ المُبْرَمُ سَحِيلاً، وَهُوَ مَجازٌ. وأَسْحَلْتُ الحَبْلَ، فهوَ مُسْحَلٌ: لُغَةٌ عنِ ابنِ عَبَّادٍ، غيرُ فَصِيحَةٍ. والمُسَحَّلَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: كُبَّةُ الغَزْلِ، عَن أبي عَمْرٍ و، قَالَ: وهيَ الوَشِيعَةُ، والمُسَمَّطَةُ أَيْضا. وقيلَ: الثِّيابُ السَّحُولِيَّةُ هِيَ الْمَقْصُورَةُ، مَنْسُوبَةٌ إِلَى السَّحُولِ، وَهُوَ القَصَّارُ، لأَنَّهُ يَسْحَلُها أَي يَغْسِلُها، فَيُنَقِّي عَنْهَا الأَوْساخَ. وسَحُولٌ: أَبُو قَبِيلَةٍ باليَمَنِ، وبِهِ سُمِّيَتِ القَرْيَةُ المَذْكُورَةُ، وَهُوَ ابنُ سَوَادَةَ بنِ عَمْرِو بنِ سَعْدِ بنِ عَوْفِ بنِ عَدِيِّ بنِ مالِكِ بنِ زَيْدِ بنِ سَهْلٍ الحِمْيَرِيُّ. وانْسَحَلَتْ الدَّراهِمُ: امْلاَسَّتْ. وسَحَلْتَ الدَّراهِمَ: صَبَبْتَها، كَأنَّكَ حَكَكْتَ بَعْضَها بِبَعْضٍ. وانٍ سِحالُ النَّاقَةِ: إِسْراعُها فِي سَيْرِها، عَن الأصْمَعِيِّ. والانْسِحالُ: الانْصِبابُ، وتَقَشُّرُ وَجْهِ الأَرْضِ. وباتَتِ السَّماءُ تَسْحَلُ لَيْلَتَها: أَي تَصُبُّ المَاءَ، وهوَ مَجازٌ.
والمِسْحَلُ، كمِنْبَرٍ: الحِمارُ الوَحْشِيُّ، وَهُوَ صِفَةٌ غَالِبةٌ. وسَحِيلُهُ: أَشَدُّ نَهِيقِهِ، وَهَذَا قد أَوْرَدَهُ الجَوْهَرِيُّ وغيرُه، فتَرْكُ المُصَنِّفِ إِيَّاهُ غَرِيبٌ. ورَكِبَ مِسْحَلَهُ: إِذا مَضَى فِي خُطْبَتِهِ. وسَحَلَ القِراءَةَ، سَحْلاً: قَرَأَها مُتَتَابِعاً، مُتَّصِلاً. ويُرْوَى بالجِيمِ، وَقد تقدَّم. والسَّحْلُ: السَّرْدُ، وَهُوَ أَن يَتْبَعُ بَعْضُهُ بَعْضاً. وطَعَنَ فِي مِسْحَلِ ضَلاَلَةٍ: إِذا أَسْرَعَ فِيهَا، وَجَدَّ. والسَّحالُ، والمُساحَلَةُ: المُلاحاةُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ، يقالُ: هوَ يُساحِلُه، أَي يُلاحِيهِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: السِّحْلِيل: النَّاقَةُ العَظِيمَةُ الضَّرْعِ، الَّتِي لَيْسَ فِي الإِبِلِ مِثْلُها. والمِسْحَلُ: الشَّيْطَانُ. وَأَيْضًا الْخَسِيسُ مِنَ الرِّجالِ. وسُلَيْمانُ بنُ مِسْحَلٍ: تَابِعِيٌّ، عَن ابنِ عُمَرَ. وسَاحُولُ الْقَارُورَةِ: غِلافُها. نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ فِي تَركيب س ج ل. والسُّحْلُولُ، كزُهْلُولٍ: الحَقِيرُ، الضَّعِيفُ مِنَ الرِّجالِ. وسَحِيلٌ، كأَمِيرٍ: أَرْضٌ بَيْنَ الكُوفَةِ)
والشَّامِ، كانَ النُّعْمانُ بنُ الْمُنْذِرِ يَحْمِي بهَا، قالَهُ نَصْرٌ. والسَّاحِلُ: مَديِنَةٌ بالمَغْرِبِ، قِبْلِيَّ قَيْرَوانَ مِمَّا يَلي القِبْلَةَ، وليسَ بِسَاحِلِ بَحْرٍ، مِنْهَا إِسْرائِيلُ بنُ رَوْحٍ السَّاحِلِيُّ، رَوَى عَن مالِكٍ. وساحِلُ الْجَوابِرِ: كُورَةٌ صغِيرَةٌ بِمِصْرَ. وساحِلُ دنكرو بالدنْجاوِيَّةِ. وساحلُ دبركه بالمَنُوفِيَّةِ. وساحِلُ الْحَطَبِ بالأَسْيُوطِيّةِ.

نغر

نغر
نَغِرَتِ القدْرُ: إذا غَلَتْ، ومنه قَوْلُ المَرْأةِ: ردوْني غَيْري نَغِرَةً.
وهو يَتَناغَرُ ويتَنَغرُ: إذا غَلى جَوْفُه غَيْظاً.
ونَغِرَتِ النّاقَةُ: ضَمَّتْ مُؤخَّرَها فَمَضَتْ. ونَغَّرْتُ بها: صِحْتُ.
والنُّغَرُ: فِراخُ العَصافِيرِ، الواحِدَةُ نُغَرة. وهو - أيضاً -: ضَرْبٌ من الحُمَّر، وتَصغِيرُها نُغَيْرٌ.
وأصُولُ الأحْناكِ: نُغَرٌ. والنُّغَرُ: أولاد الحَوامِل إذا صُوِّرَتْ.
وأنْغَرَتِ الناقَةُ: وهو أنْ يَشُوبَ لَبَنَها دَمٌ، وهو المِنْغارُ، ولَبَنٌ نَغِرٌ.
وأنْغَرَتِ البَيْضةُ: فَسَدَتْ. ونَغِرَ الرَّجُلُ نَغَراً: أي غَضِبَ. وجُرْحٌ نَغّار: سالَ منه الدَّمُ.
والنَّغَرُ: عَيْنُ الماءِ المِلْح.
(ن غ ر) : (النُّغَيْرُ) فِي (ع م) .
(نغر) مِنْهُ وَبِه صَاح وَالصَّبِيّ دغدغه
نغر: نغر: ليست species asinorum التي وردت عند (فريتاج) الذي نطقها حُمُر بدلا من حَمَر لكنها species avium ( زيتشر. كند 1: 315). نغرة والجمع نغر: طائر الزاغ (فوك، معجم اللاتيني).
نغر: دف. طبل (شيرب).
ن غ ر : النُّغَرُ وِزَانُ رُطَبٍ قِيلَ فَرْخُ الْعُصْفُورِ وَقِيلَ ضَرْبٌ مِنْ الْعَصَافِيرِ أَحْمَرُ الْمِنْقَارِ وَقِيلَ يُسَمَّى الْبُلْبُلَ وَيُقَالُ إنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ يُسَمُّونَ الْبُلْبُلَ النُّغَرَةَ وَالْحُمْرَةُ وَقِيلَ يُشْبِهُ الْعُصْفُورَ وَيُصَغَّرُ عَلَى نُغَيْرٍ وَالْأُنْثَى نُغَرَةٌ وَالْجَمْعُ نِغْرَانٌ مِثْلُ صُرَدٍ وَصِرْدَانٍ. 
ن غ ر

قمح كقطع الأوتار وأفواه النّغران. قال:

يحملن أوعية المدام كأنّما ... يحملنا بأكارع النّغران

وفي الحديث: " يا أبا عمير، ما فعل النّغير " وتقول: أقمأه الصغر، كأنه النّغر. ونغرت القدر تنغر ونغرت تنغر إذا غلت.

ومن المجاز: نغر الرجل: اغتاظ. وفلانة غيرى نغرة. وجرح نغارٌ: جيّاش بالدّم.

نغر


نَغَر(n. ac.
نَغْر
نَغِيْر
نَغَرَاْن)
a. Boiled, bubbled.
b. Was enraged.
c. ['Ala], Boiled with rage, was incensed against.

نَغِرَ(n. ac. نَغَر)
a. see supra
(a) (b).
c. [Min], Drank much.
نَغَّرَ
a. [Bi], Called to.
b. Tickled.

أَنْغَرَa. Was rotten (egg).
تَنَغَّرَa. see I (b) (c).
تَنَاْغَرَa. Dissimulated.

نَغَرa. Salt spring.

نَغِرa. Enraged, incensed.

نُغَر
(pl.
نِغْرَاْن)
a. Nightingale.
b. Young sparrow.

نُغَرَةa. fem. of
9. — 28 Bleeding (
wound ).
نُغْرُقَة
a. Knot of hair.
ن غ ر: (النُّغَرَةُ) بِوَزْنِ الْهُمَزَةِ وَاحِدَةُ (النُّغَرِ) وَهِيَ طَيْرٌ كَالْعَصَافِيرِ حُمْرُ الْمَنَاقِيرِ وَبِتَصْغِيرِهِ جَاءَ الْحَدِيثُ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ (النُّغَيْرُ) » . وَ (النَّغِرُ) بِوَزْنِ الْكَتِفِ هُوَ الَّذِي يَغْلِي جَوْفُهُ مِنَ الْغَيْظِ. وَمِنْهُ قَوْلُ تِلْكَ الْمَرْأَةِ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «نَغِرَةً» .
[نغر] نه: فيه: يا أبا عمير! ما فعل "النغير"؟ هو مصغر النغر، وهو طائر يشبه العصفور، أحمر المنقار، وجمعه نغران- ومر في صحب. ط: هو مصغر نغر- بضم نون وفتح غين، ما فعل أي ما شأنه وحاله، والفعل أعم من العمل فإنه فعل مع قصد، وفيه إباحة صيد المدينة ولعب الصبي بالطير إذا لم يعذبه، وحتى- غاية يخالط أي انتهى مخالطته لأهلنا حتى الصبي يلاعبه. نه: وفي ح علي: جاءته امرأة فقالت: إن زوجها يأتي جاريتها! فقال: إن كنت صادقة رجمناه، وغن كنت كاذبة جلدناك، فقالت: ردوني إلى أهل غيري "نغرة". أي مغتاظة يغلي جوفي غليان القدر، نغرت القدر- إذا غلت.
[نغر] النغرة، مثال الهمزة: واحدة النغر، وهى طيرٌ كالعصافير حُمْرُ المناقير. قال الراجز: عَلِقَ حَوْضي نُغَرٌ مُكِبُّ * إذا غَفَلْتُ غَفْلَةً يَعُبُّ * وحُمَّراتٌ شُرْبُهُنَّ غِبُّ * وبتصغيره جاء الحديث: " يا أبا عُمَيْرِ، ما فعل النغير ". والجمع نغران مثل صرد وصردان. ونغر الرجل بالكسر، أي اغتاظ. قال الأصمعيّ: هو الذي يغلي جوفُه من الغيظ. وفي حديث علي رضي الله عنه، أنَّ امرأة جاءته فذكرت أنَّ زوجها يأتي جاريتَها، فقال: إن كنتِ صادقةً رجمناه، وإن كنتِ كاذبةً جَلَدْناكِ. فقالت: ردُّوني إلى أهلي غَيْرى نَغِرَةٍ. ونغرت القدر أيضا: غلبت. ابن السكيت: يقال ظلَّ فلان يَتَنَغَّرُ على فلان، أي يتذمر عليه. وأنغرت الشاة: لغةٌ في أمْغَرَتْ. وشاةٌ مِنْغارٌ مثل مــمغار.
نغر
نغِرَ يَنغَر، نَغَرًا، فهو نَغِر
• نغِر الشَّخصُ: غلَى جوفُه من الغيظ وغضِب "لاعِبٌ نَغِر- نغَر عندما تبيّن له أنّه خسر المسابقة". 
5174 - 
نَغَر [مفرد]: مصدر نغِرَ. 

نَغِر [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نغِرَ.
2 - غَيور "أصبح نَغِرًا من تفوّق أخيه". 

نُغَر [مفرد]: ج نِغْران:
1 - (حن) بُلبل، جنس عصافير غِرِّيدة من فصيلة الشُّرشوريات أنواعه عديدة وجميعُها صغيرة الحجم لونها إلى الصُّفرة، تألف القفص وتقتبس أدب التغريد.
2 - فرخُ العصفور. 

نَغَّار [مفرد]: صيغة مبالغة من نغِرَ: كثير الغيظ والغضب "ولدٌ نغَّار" ° عِرْق نَغَّار/ جُرْح نَغَّار: ينزف بشدَّة كالذّبيح. 
نغر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَن امْرَأَة جَاءَتْهُ فَذكرت أَن زَوجهَا يَأْتِي جاريتَها فَقَالَ: إِن كنتِ صَادِقَة رجمناه وَإِن كنتِ كَاذِبَة جلدناك. فَقَالَت: رُدّوني إِلَى أَهلِي غّيْرَي نَغِرةً. قَالَ الْأَصْمَعِي: سَأَلَني شُعْبَة عَن هَذَا فَقلت: [هُوَ -] مَأْخُوذ من نغر الْقدر وَهُوَ غِليانها وفورها يُقَال مِنْهُ: نغَرت تنغِر ونَغِرت تنغَر إِذا غلت. فَمَعْنَاه أَنَّهَا أَرَادَت أَن جوفها يغلي من الغيظ والغيرة ثمَّ لم تَجِد عِنْده مَا تُرِيدُ. قَالَ وَيُقَال مِنْهُ: رَأَيْت فلَانا يتنغّر على فلَان أَي يغلي جَوْفه عَلَيْهِ غيظا. قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَن على الرجل أَن وَقع جَارِيَة امْرَأَته الحدَّ وَفِيه أَيْضا أَنه إِذا قذفه بذلك قَاذف كَانَ على قَاذفه الْحَد أَلا تسمع قَوْله: وَإِن كنتِ كَاذِبَة جلدناكِ وَوجه هَذَا كُله إِذا لم يكن الْفَاعِل جَاهِلا بِمَا يَأْتِي أَو بِمَا يَقُول فَإِن كَانَ جَاهِلا وادّعى شُبْهَة درئ عَنهُ الْحَد فِي ذَلِك كلّه وَفِيه أَيْضا أَن رجلا لَو قذف رجلا بِحَضْرَة حَاكم وَلَيْسَ الْمَقْذُوف بحاضر أَنه لَا شَيْء على الْقَاذِف حَتَّى يَأْتِي فيطلب حدّه لِأَنَّهُ لَا يدرى لَعَلَّه يَجِيء فيصدّقه أَلا ترى أَن عليا لم يعرض لَهَا وَفِيه أَن الْحَاكِم إِذا قذف عِنْده رجل ثمَّ جَاءَ الْمَقْذُوف يطْلب حَقه أَخذه الْحَاكِم بِالْحَدِّ لسماعه أَلا ترَاهُ يَقُول: وَإِن كنتِ كَاذِبَة جلدناكِ
(ن غ ر)

نَغِر عَلَيْهِ نَغَراً، ونَغَر يَنْغِر نَغْراناً، وتَنغَّر: غَلَى وغَضب.

وَرجل نَغِر، وَامْرَأَة نَغِرة: غَيْرَى، وَمِنْه قولُ الْمَرْأَة لعليّ: ارددني إِلَى اهلي غَيْرَى نَغِرَة.

وَكَانَت بعض نسَاء الْأَعْرَاب عَلِقةً ببَعلها، فَتزَوج عَلَيْهَا فتاهت وتدلَّهت من الْغيرَة، فمرت يَوْمًا بِرَجُل يَرعى إبِلا لَهُ رَأس ابرق، فَقَالَت: أَيهَا الأبرق فِي رَأس الرجل، عَسى رَأَيْت جَرِيرًا يجر بَعِيرًا؟ فَقَالَ لَهَا الرجل: أغَيْرَى أَنْت أم نَغِرة؟ فَقَالَت لَهُ:

مَا أَنا بالغَيْرَى وَلَا النَّغرة أذيب أجمالي وأرعى زُبْدتي

وَعِنْدِي: أَن النغرة، هُنَا: الغضَبى والغَيرى، لقَوْله: أغَيْرَى أَنْت أم نَغِرة، فَلَو كَانَت النغرة، هُنَا هِيَ الغَيرى، لم يعادل بهَا قَوْله: أغيرى، كَمَا لَا نقُول للرجل: أقاعد أَنْت أم جَالس.

ونَغِرت القدْرُ، تَنْغر نَغِيراً ونَغَراناً، ونَغَرَت: غَلّت.

ونَغَرت النَّاقة تَنْغِر: ضَمَّت مُؤخَّرها فمَضت.

ونغرها: صَاح بهَا، قَالَ: وعَجُز تَنْغر للتَّنْغير وروى بَعضهم: تنقر للتنقير، يَعْنِي: تطاوعه على ذَلِك.

والنُّغَر: فراخ العصافير، واحدته: نُغَرَة.

وَقيل: النَّغَر: ضربٌ من الحُمُر حُمْرُ المنَاقير، وَجَمعهَا، نِغْران، وَهُوَ البُلبل عِنْد أهل الْمَدِينَة، قَالَ يصف كَرْماً:

يَحملن ازقاق المُدام كَأَنَّمَا يحملنها بأظافر النِّغْران

شبَه معالق الْعِنَب بأظافر النِّغران.

والنُّغَر: أَوْلَاد الْحَوَامِل إِذا صوّتت ووزَّغت، أَي: صَارَت كالوَزغ فِي خلقهَا صِغَرا.

ونَغِر من المَاء نَغَراً: اكثر.

وانغرت الشَّاة، وَهِي مُنْغِر: احمر لَبنُها وَلم تُخْرِط.

وَقَالَ اللِّحياني: هُوَ أَن يكون فِي لَبنهَا شُكْلة دم، فَإِذا كَانَ ذَلِك لَهَا عَادَة، فَهِيَ مِنغار.

وجُرح نَغَّار: يَسيل مِنْهُ الدَّم.

نغر

1 نَغِرَتِ القِدْرُ, (S, K, TA,) aor. ـَ and نَغَرَت (K, and so in a copy of the A,) aor. ـِ and نَغَرَت, aor. ـَ (K;) inf. n. نَغَرٌ (IKtt, K) [of the first] and نَغْرٌ (IKtt, TA) and نَغَرَانٌ (K, TA) and نَغِيرٌ, (TA,) The cooking-pot boiled; estuated; became in a state of violent commotion; syn. غَلَت, (As, S, IKtt, A, L,) and فَارَت. (As, K.) A2: Hence, (TA,) نَغِرَ الرَّجُلُ, (S,) or نَغَرَ, (so in a copy of the A,) (tropical:) The man became angry, or vehemently or most vehemently angry, or affected with latent anger without power to exercise it: (S, A:) or his inside boiled by reason of such anger: (As, S:) and نَغِرَ عَلَيْهِ, aor. ـَ and نَغَرَ, aor. ـِ and نَغَرَ, aor. ـَ (K;) the first of which is the most common; (TA;) inf. n. نَغَرٌ [of the first] and نَغَرانٌ; and ↓ تَنَغَّرَ; (K;) [after which last, in the CK, the word غَلَى, commencing the explanation, is omitted;] his inside boiled against him by reason of anger: (K:) or by reason of vehement or most vehement anger, or latent anger without power to exercise it: (TA:) or (so accord. to the TA; but in the K, and) عَلَيْهِ ↓ تنغّر he became changed, or altered, to him, and threatened him with evil: (ISk, S, K, TA:) and نَغِرَ, aor. ـَ inf. n. نَغَرٌ, also signifies he held enmity in his heart, watching for an opportunity to indulge it; or he hid enmity and violent hatred in his heart; or he bore rancour, malevolence, malice, or spite. (TA.) 5 تَنَغَّرَ see 1, in two places.6 تَنَاعُرٌ i. q. تَنَاكُرٌ [app. meaning, (tropical:) The behaving with mutual enmity or hostility]. (K.) نَغِرٌ (tropical:) [Angry or vehemently or most vehemently angry, or affected with latent anger without power to exercise it: as is implied in the S: or] having his inside boiling by reason of anger: (S, * K:) and [it is said that] إِمْرَأَةٌ نَغِرَةٌ signifies a woman very jealous; syn. غَيْرَى: (K:) [but] it is related in a trad. of 'Alee, that a woman came to him and told him that her husband had illicit intercourse with her female slave; whereupon he said, “If thou be speaker of truth, we stone him; and if thou be a speaker of falsehood, we whip thee: ” and she said, رُدُّونِى إِلَى أَهْلِى غَيْرَى نَغِرَةً, (S, TA,) meaning, [Restore ye me to my family, very jealous,] with my inside boiling by reason of anger, or vehement or most vehement anger, or latent anger without power to exercise it: this is the explanation given by As: and ISd says, that he holds نغرة to signify here angry, not very jealous; since it is related that an Arab said to a woman, أَغيْرَى أَنْتِ أَمْ نَغِرَةٌ [Art thou very jealous or angry?] (TA.) نُغَرٌ Certain birds like sparrows, (S,) or a species of sparrows, (Msb,) with red beaks: (S, Msb:) n. un. with ة: (S:) or the young ones of sparrows: (K:) n. un. as above: (TA:) or the young ones of the sparrows; (Sh, Msb;) which you always see in a lean state: (Sh:) or [a species] of young sparrows: (TA:) or the bird called بُلْبُل: (Msb, K:) it is said that the people of El-Medeeneh call the بُلْبُل by the names of نُغَرٌ and حُمَّرَةٌ; and it is said to resemble the sparrow; and the fem. is with ة: (Msb:) or (TA; in the K, and) a species of the حُمَّر, (K, TA; in the CK, erroneously, حُمُر;) red in the beaks and in the lower parts of the أَحْنَاك [or portions beneath the beaks]: (TA:) or the males thereof: (K:) pl. نِغْرَانٌ, (S, Msb, K,) like as صِرْدَانٌ is pl. of صُرَدٌ. (S, Msb.) Its dim. is نُغَيْرٌ (S, Msb, K) occurring in a trad.; يَا أَبَا عُمَيْرْ مَا فَعَلَ النُّغَيْرْ [O Aboo-'Omeyr, what did the little nughar?]; (S, K;) said by Mohammad to a little child of Aboo-Talhah El-Ansáree, who had a bird, or birds, of this name, which died. (TA.) نُغْرُوقٌ See art. غرنق.

نغر: نَغِرَ عليه، بالكسر، نَغَراً، ونَغَرَ يَنْغِرُ نَغَراناً

وتَنَغَّر: غَلَى وغَضِبَ، وقيل: هو الذي يَغْلِي جوفه من الغيظ، ورجل نَغِر،

وامرأَة نَغِرَة: غَيْرَى. وفي حديث علي، عليه السلام: أَن امرأَة جاءَته

فذكرت له أَن زوجها يأْتي جاريتها، فقال: إِن كنتِ صادقةً رجمناه، وإِن

كنتِ كاذبةً جَلَدْناكِ، فقالت: رُدُّوني إِلى أَهلي غَيْرَى نَغِرَةً أَي

مغتاظة يغلي جوفي غَلَيانَ القِدْرِ؛ قال الأَصمعي: سأَلني شُعْبَةُ عن

هذا الحرف فقلت: هو مأْخوذ من نَغَرِ القِدر، وهو غَلَيانُها وفَوْرُها.

يقال منه: نَغِرَتِ القِدر تَنْغَر نَغَراً إِذا غلت، فمعناه أَنها أَرادت

أَن جوفها يغلي من الغيظ والغَيْرَةِ، ثم لم تجد عند عليّ، عليه السلام،

ما تريد. وكانت بعض نساء الأَعراب عَلِقَةً ببعلها فتزوج عليها، فتاهت

وتَدَلَّهَتْ من الغَيْرَةِ، فمرت يوماً برجل يرعى إِبلاً له في رأْس

أَبرق، فقالت: أَيها الأَبرق في رأْس الرجل عسى رأَيت جَرِيراً يَجُرُّ

بَعِيراً، فقال لها الرجل: أَغَيْرَى أَنت أَم نَعِرَةٌ فقالت له: ما أَنا

بالغَيْرَى ولا النَّغِرَة، أُذِيبُ أَحْمالي وأَرْعَى زُبْدَتي؛ قال ابن

سيده: وعندي أَن النَّغِرَةَ هنا الغَضْبى لا الغَيْرَى لقوله: أَغْيْرَى

أَنتِ أَم نَعِرَةٌ؟ فلو كانت النَّغِرَةُ هنا هي الغَيْرَى لم يعادل

بها قوله أُغَيْرَى كما لا تقول للرجل: أَقاعد أَنت أَم جالس؟ ونَغَرَتِ

القِدْرُ تَنْغِرُ نَغِيراً ونَغَراناً ونَغِرَتْ: غَلَتْ. وظَلَّ فلان

يَتَنَغَّرُ على فلان أَي يَتَذَمَّرُ عليه، وقيل: أَي يغلي عليه جوفه

غَيْظاً. ونَغَرَتِ الناقةُ تَنْغِرُ: ضَمَّتْ مُؤَخَّرَها فَمَضَتْ.

ونَغَرَها: صاحَ بها؛ قال:

وعَجُز تَنْغِرُ للتَّنْغِير

وروى بعضهم: تنفر للتنفير يعني تطاوعه على ذلك. والنُّغَرُ: فِراخُ

العصافير، واحدته نُغَرَةٌ مثال هُمَزَة، وقيل: النُّغَرُ ضربٌ من الحُمَّرِ

حُمْرُ المناقير وأُصُولِ الأَحْناكِ، وجمعها نِغْرانٌ، وهو البُلْبُلُ

عند أَهل المدينة؛ قال يصف كَرْماً:

يَحْمِلْنَ أَرقاقَ المُدامِ، كأَنما

يحْمِلْنَها بأَظافِرِ النِّغْرانِ

شَبَّهَ مَعالق العِنَبِ بأَظافِرِ النَّغْرانِ. الجوهري: النَغَرَةُ،

مثال الهُمَزة، واحدة النُّغَرِ، وهي طير كالعصافير حُمْرُ المناقير؛ قال

الراجز:

عَلِقَ حَوْضِي نُغَرٌ مُكِبُّ،

إِذا غَفَلْتُ غَفْلَةً يَعُبُّ،

وحُمَّراتٌ شُرْبُهُنَّ غِبُّ

ويتصغيره جاء الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لِبُنَيٍّ كان

لأَبي طلحة الأَنصاري وكان له نُغَرٌ فمات: فما فعل النُّغَيرُ يا أَبا

عُمَيرٍ؟ قال الأَزهري: النُّغَر طائر يُشبه العُصْفُورَ وتصغيره نُغَيْرٌ،

ويجمع نِغْراناً مثل صُرَدٍ وصِرْدانٍ. شمر: النُّغَرُ فرخ العصفور،

وقيل: هو من صغار العصافير تراه أَبداً صغيراً ضاوِيّاً. والنُّغَرُ: أَولاد

الحوامل إِذا صَوَّتَتْ ووزَّغَتْ أَي صارت كالوَزَغِ في خلقتها صِغَرٌ؛

قال الأَزهري: هذا تصحيف وإِنما هو النُّعَرُ، بالعين، ويقال منه: ما

أَجَنَّتِ الناقةُ نُغَراً قط أَي ما حملت، وقد مر تفسيره؛ وأَنشد ابن

السكيت:

كالشَّدَنِيَّاتِ يُساقِطْنَ النُّغَرْ

ونَغِرَ من الماء نَغَراً: أَكثر. وأَنْغَرَت الشاةُ: لغة من

أَمْغَرَتْ، وهي مُنْغِرٌ: احمَرَّ لبنها ولم تُخْرِطْ؛ وقال اللحياني: هو أَن يكون

في لبنها شُكْلَةُ دَمٍ فإِذا كان ذلك لها عادة،، فهي مِنغارٌ. قال

الأَصمعي: أَمْغَرَتِ الشاةُ وأَنْغَرَتْ، وهي شاة مُمْغِرٌ ومُنْغِرٌ إِذا

حُلِبَتْ فخرج مع لبنها دم. وشاة مِنْغارٌ: مثل مِــمْغار. وجُرْحٌ

نَغَّارٌ: يسيل منه الدم؛ قال أَبو مالك: يقال نَغَرَ الدم ونَعَرَ وتَغَرَ كل

ذلك إِذا انفجر، وقال العُكْلِيُّ: شَخَبَ لعِرْقُ ونَغَر ونَغَرَ؛ قال

الكُمَيْتُ بن زيد:

وعاثَ فيهنَّ من ذي ليَّةٍ نُتِقَتْ،

أَو نازِفٌ من عُرُوقِ الجَوْفِ نَغَّارُ

وقال أَبو عمرو وغيره: نَغَّارٌ سَيَّالٌ.

نغر
نَغَرَ عَلَيْهِ، كفرِحَ وَضَرَبَ وَمَنَعَ، والأُولى أَكثر، يَنْغَر ويَنْغِر نَغَرَاً وَنَغَراناً، محرَّكتَيْن. وتَنَغَّر تَنَغُّراً: غَلا جَوْفُه من الغَيْظ وغَضِبَ وَهُوَ نَغِرٌ، وكلّ ذَلِك مجَاز مأخوذٌ من نَغِرَت القِدرُ. نَغَرَت الناقةُ تَنْغِر: ضَمَّتْ مُؤَخَّرَها فَمَضَتْ، وَفِي تَهْذِيب ابْن القَطّاع: وَنَهَضتْ. نَغَرَتْ القِدرُ تَنْغِر نَغيراً وَنَغَراناً ونَغِرَت: فارَتْ، وَفِي اللِّسَان: غَلَتْ، ومثلُه لِابْنِ القَطّاع، وَزَاد فِي مصادره نَغْرَاً، بِالْفَتْح، وَنَغَراً، محرَّكةً. منَ المَجاز: امرأةٌ نَغِرَةٌ. إِذا كَانَت غَيْرَى. وَفِي حَدِيث عليّ رَضِي الله عَنهُ: أنّ امْرَأَة جاءَته فَذَكَرتْ لَهُ أنّ زَوجهَا يَأْتِي جارِيَتَها فَقَالَ: إِن كنت صَادِقَة رَجَمْناه، وَإِن كنتِ كَاذِبَة جَلَدْناكِ. فَقَالَت: رُدُّوني إِلَى أَهلِي غَيْرَى نَغِرَةٌ أَي مُغتاظة يَغْلِي جَوْفِي غَلَيَان القِدر. قَالَ الْأَصْمَعِي: سَأَلَني شُعبَةُ عَن هَذَا الحرفِ فقلتُ: هُوَ مأخوذٌ من نَغَرِ القِدرِ وَهُوَ غَلَيَانُها وفَوْرُها، أرادتْ أنّ جَوْفَها يَغْلِي من الغَيْظِ حَيْثُ لم تَجِدْ عِنْد عليٍّ مَا تُرِيدُ. وَكَانَت بعضُ نساءِ الْأَعْرَاب عَلِقَةً ببَعْلِها، فَتَزَوَّجَ عَلَيْهَا، فتاهتْ وتَدَّهَت من الغَيْرة فمرّتْ يَوْمًا برجلٍ يَرْعَى إبِلا لَهُ فِي رأسِ أبرقَ فَقَالَت: أَيهَا الأبرَق فِي رأسِ الرجل عَسى رأيتَ جَريراً يجرُّ بَعِيرًا فَقَالَ لَهَا الرجلُ: أَغَيْرى أنتِ أم نَغِرَة فَقَالَت لَهُ: مَا أَنا بالغَيْرى وَلَا بالنَّغِرَة: أُذيبُ أَجْمَالي وأَرْعَى زُبْدَتي قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أنّ النَّغِرَة هُنَا: الغَضْبى لَا الغَيْرى، لقولِه أَغَيْرى أنتِ أم نَغِرَة، فَلَو كَانَت النَّغِرَةُ هُنَا هِيَ الغَيْرى لم يُعادِل بهَا قولَه أَغَيْرى أنتِ، كَمَا لَا تقولُ للرجل: أقاعدٌ أنتَ أم جالسٌ. ونَغَّرَ بهَا تَنْغِيراً: صاحَ بهَا، الضَّمير راجعٌ إِلَى الناقةِ، وأقرَبُ الْمَذْكُورين هُنَا المرأةُ وَهُوَ خلاف مَا فِي أصُول اللُّغَة، فَكَانَ الأَحرى أنْ يذكر هَذَا بعد قَوْله: والنّاقة، إِلَخ. قَالَ الراجز: وعَجُزٌ تَنْغِرُ للتَّنْغيرِ يَعْنِي تُطاوِعه على ذَلِك. نَغَّرَ الصبيُّ تَنْغِيراً: دَغْدَغه، نَقله الصَّاغانِيّ. والنُّغَر، كصُرَد: البُلْبُل، عِنْد أهل الْمَدِينَة، أَو فِراخُ العصافير واحدتُه نُغَرَةٌ، كهُمَزَة. قيل: النُّغَر: ضَرْبٌ من الحُمَّر حُمْرُ المَناقيرِ وأصولِ الأَحْناكِ، أَو ذُكورُها، وَقَالَ شَمِرٌ: النُّغَر: فَرْخُ العُصْفورِ ترَاهُ أبدا ضاوِياً. وَقيل: هُوَ من صغَار العصافير، ج نِغْرانٌ، كصُرَدٍ وصِرْدان، قَالَ الشَّاعِر يَصِفُ كَرْمَاً:
(يَحْمِلْنَ أَزْقَاقَ المُدامِ كأنَّما ... يَحْمِلْنَها بأظافِرِ النِّغْرانِ)
وبتصغيرِها جاءَ الحديثُ: أنّ النبيّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم قَالَ لبُنَيٍّ كَانَ لأبي طَلْحَة الأنصاريّ وَكَانَ لَهُ نُغَرٌ فماتَ:)
يَا أَبَا عُمَيْر، مَا فَعَلَ النُّغَيْر. والنُّغَر: أولادُ الحَوامِل إِذا صَوَّتَتْ ووَزَّغتْ، أَي صارتْ كالوَزَغ، فِي خِلقَتِها صِغَرٌ.
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هَذَا تصحيفٌ وإنّما هُوَ النُّعَرُ بالعَيْن. ونَغِرَ من المَاء، كفَرِح، نَغَرَاً: أَكْثَرَ، كمَغِرَ، بِالْمِيم. وأَنْغَرتْ البيضةُ: فَسَدَتْ، نَقله الصَّاغانِيّ، أَنْغَرت الشاةُ، لغةٌ فِي أَمْغَرتْ، وَذَلِكَ إِذا احمرَّ لَبَنُها وَلم تُخرِط، أَو نزلَ مَعَ لبنِها دمٌ. وَقَالَ اللِّحْيانيّ هُوَ أَن يكون فِي لبنِها شُكْلَةُ دمٍ. وَقَالَ الأصمعيّ: أَمْغَرتْ الشاةُ وأَنْغَرت، وَهِي شاةٌ مُنغِرٌ ومُمْغِرٌ، إِذا حُلِبَت فخرجَ مَعَ لبنِها دمٌ، وَإِذا اعْتادَتْ فمِنْغارٌ ومِــمْغارٌ. منَ المَجاز: جُرحٌ نَغَّارٌ ونَعَّارٌ وتَغَّارٌ، كشَدَّاد، فِي الكلّ: يسيل مِنْهُ الدمُ، وَفِي الأساس: جَيَّاشٌ بالدّم. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: نَعَرَ الدمُ وَنَغَر وَتَغَرَ، كلّ ذَلِك إِذا انفجَرَ.
قلتُ: وَقَالَ أَبُو عَمْرو: جرْح نَغَّارٌ: سَيَّال، وَمَا ذَكَرَه الصَّاغانِيّ فقد نَقَلَه أَبُو مالكٍ. وَقَالَ العُكْلِيُّ: شَخَبَ العِرقُ وَنَغَر وَنَعَرَ، قَالَ الكُمَيْت بن زيد:
(وعاثَ فيهِنَّ مِن ذِي لِيَّةٍ نُتِقَتْ ... أَو نازِفٌ من عروقِ الجَوفِ نَغَّارُ)
أَبُو زُهَيْر يَحْيَى بنُ نُغَيْر النُّمَيْريّ، كزُبَيْر، وَيُقَال: الأنْماريّ وَيُقَال: التَّميميّ، وَيُقَال: ابْن نُفَيْر، بالفاءِ، كَذَا فِي نسختنا. وَفِي التَّكْملَة بِالْقَافِ، وَمثله فِي التَّبْصير، صَحابيٌّ، روى عنهُ الحِمْصِيُّون. وَتَنَغَّرَ عَلَيْهِ: تَنَكَّرَ أَو تَذَمَّرَ، وَقيل: غَلا جوفُه عَلَيْهِ من الغيظ. وَهُوَ مَجاز. والنَّغَر، محرَّكة: عَيْنُ الماءِ المِلحِ، نَقله الصَّاغانِيّ. والتَّناغُر: التَّناكُر، وَهُوَ مَجاز. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: نَغَّرْتُ مِنْهُ تَنْغِيراً: صِحْتُ، استدركه الصَّاغانِيّ. ونَغِرَ الرجلُ، كفَرِحَ، نَغَرَاً: حَقَدَ. وَنَغَرَ الشيءُ ونَغِرَ نَغَرَاً ونَغيراً: صَوَّتَ، عَن ابْن القَطَّاع. ونَغَرُ، محرَّكةً: مدينةٌ بالسِّنْد بَينهَا وَبَين غَزْنِين ستّةُ أيّام. وكشَدَّاد، نَغّار بن كَعْب بن دُلَفَ بن جُشَم بن قَيْسِ بن سَعْد: نَقله الْحَافِظ.

مسد

مسد: {من مسد}: قيل سلسلة وقيل: ليف.
مسد
المَسَدُ: ليف يتّخذ من جريد النخل، أي:
من غصنه فيُمْسَدُ، أي: يفتل. قال تعالى:
حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ [المسد/ 5] ، وامرأةٌ مَمْسُودَةٌ: مطويّة الخلق كالحبل الممسود.
مسد: مسد (بالتشديد): دلك (مارتن 124) وفي محيط المحيط (مسد الشيء وعلى الشيء أمر يده عليه شديدا. أو عامية). مسد= مست أي خف (فارسية) (م. المحيط).
مسد: نسيج حلفاء، سعادى، بردى وعند (فوك) ( spartum) وباللاتينية: carex.
مسد: طحلب.
(مسد)
فِي السّير مسدا جد ودأب وَالْحَبل أَجَاد فتله والبقل الْحَيَوَان أضمره وَيُقَال مسده الْمِضْمَار قواه وَشد لَحْمه

(مسد) الْبَطن كَانَ لينًا لطيفا مستويا لَا قبح فِيهِ فَهُوَ ممسود
م س د: (الْمَسَدُ) اللِّيفُ، يُقَالُ: حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ. وَالْمَسَدُ أَيْضًا حَبْلٌ مِنْ لِيفٍ أَوْ خُوصٍ وَقَدْ يَكُونُ مِنْ جُلُودِ الْإِبِلِ أَوْ أَوْبَارِهَا. وَ (مَسَدَ) الْحَبْلَ أَجَادَ فَتْلَهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ. 
[مسد] نه: فيه: حرمت شجر المدينة إلا مسد محالة، هو الحبل الممسود أي المفتول من نبات أو لحاء شجرة، وقيل: هو مرود البكرة الذي تدور عليه. ومنه ح: إنه أذن في قطع "المسد" والقائمتين. وفيه: إن كنا صلى الله عليه وسلم ليمنع أن يقطع "المسد"، والمسد أيضًا: الليف، وبه فسر "حبل من "مسد" في قول. ك: وهي السلسلة التي في النار.

مسد


مَسَدَ(n. ac. مَسْد)
a. Twisted, plaited (rope).
b. Hastened, journeyed on.
c. Rendered lean.

مَسَّدَ
a. [acc.
or
'Ala] [ coll. ], Rubbed, kneaded
the limbs of, shampooed.
مَسْدa. Graceful girl.

مَسَد
(pl.
مِسَاْد أَمْسَاْد)
a. Fibres.
b. Plaited rope.
c. Iron axis ( of a pulley ).
مِسَاْدa. Skin.
b. Temperament, constitution.

مَسْدَآءُa. Goodly.

N. P.
مَسڤدَa. Compact, well-knit.
b. Smooth.

N. Ac.
مَسَّدَa. [ coll. ], Shampooing.
مسد
المَسَدُ: لِيْفٌ من جَرِيْدِ النَّخْلِ. والمِحْوَرُ إذا كانَ من حَدِيْدٍ. ومَسَدَ الحَبْلَ يَمْسُدُه: إذا أجَادَ فَتْلَه؛ فهو مَمْسُوْدٌ. ورَجُلٌ مَمْسُوْدٌ: كذلك. وجارِيَةٌ حَسَنَةُ المَسْدِ؛ فهي مَمْسُوْدَةٌ. والمَسْدُ: إدْآبُ السَّيْرِ بالليْلِ.
والمِسَادُ: نِحْيٌ للسمن والعَسَلِ، وجَمْعُه مُسدٌ، وقيل: السِّقَاءُ الذي لَيْسَ بكَبِيرٍ ولا صَغِيرٍ.
م س د

مسد الحبل يمسده مسداً، وحبل ممسود: ممرّ الفتل، وعنده مسدٌ: حبل ممسود. قال:

ومسدٍ أمر من أيانق ... لسن بأنيابٍ ولا حقائق

و" حبل من مسد ": من ليف يمسد منه الحبال.

ومن المجاز: رجل ممسود الخلق: مجدوله. وامرأة ممسودة: ممشوقة. ومسده المضمار: طواه وأضمره. ومسده البقل: جزأ به فأضمره. قال:

كأنها أسفع ذو جدّةٍ ... يمسده القفر وليل سدي
[مسد] المسد، بالتحريك: الليف. يقال حبل من مَسَدٍ. والمَسَدُ أيضاً: حبلٌ من ليف أو خوص. قال الراجز: يا مسد الخوص تعوذ منى * إن كنت لدنا لينا فإنى * ما شئت من أشمط مقسئن * وقد يكون من جلود الإبل أو من أوبارها. قال عمارة بن طارق : ومسد أمر من أيانق * ليس بأنياب ولا حقائق - ومسدت الحبل أمسده مسدا: أجدت فتله. قال رؤبة:

يمسد أعلى لحمه ويأرمه * يقول: إن البقل يقوى ظهر هذا الحمار ويشده. ورجل ممسود، أي مجدولُ الخَلْقِ. وجاريةٌ حَسَنة المَسْدِ، والعَصْبِ، والجَدْلِ، والأَرْمِ. وهي مَمْسودَةٌ، ومعصوبةٌ، ومجدولةٌ، ومأرومةٌ. والمَسْدُ: إدآب السير بالليل. والمساد على فعال: لغة في المِسابِ، وهو نِحْيُ السَمن، وسقاء العسل.
مسد
مسَدَ يمسُد، مَسْدًا، فهو ماسد، والمفعول مَمْسود
 • مسَد الحبلَ: أجاد فتلَه ° مُسِد البطنُ: كان ليِّنًا لطيفًا مستويًا لا قُبْحَ فيه. 

مسَّدَ/ مسَّدَ على يمسِّد، تمسيدًا، فهو مُمسِّد، والمفعول مُمسَّد
• مسَّد الجسمَ/ مسَّد على الجسم: دلَّكه؛ ليَّنه بتمرير الكفِّ عليه "أراح التَّمسيدُ جسدَه". 

مَسْد [مفرد]: مصدر مسَدَ. 

مَسَد [مفرد]: ج أمساد ومِساد:
1 - لِيف " {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} ".
2 - حَبْلٌ مضفورٌ مُحْكَم الفَتْل.
• المَسَدُ: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 111 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها خمس آيات. 
م س د

المَسَدُ حَبْلٌ من لِيفٍ أو خُوصٍ أو شَعَرٍ أوْ وَبَرٍ أو من جُلودٍ أو من أيِّ شيءٍ كان وخصَّ أبو عُبَيْد بِهِ الحَبْلَ من اللِّيف وقيل هو الحَبْلُ المَضْفُورُ المُحْكَمُ الفَتْلِ من جميع ذلك وقال الزَّجَّاجُ في قوله تعالى {في جيدها حبل من مسد} المسد 5 جاء في التَّفْسيرِ أنه سلْسِلَةٌ طُولُها سَبْعونَ ذِراعاً يُسْلَك بها في النَّارِ والجمع أمْسادٌ ومِسَادٌ وقوله أنشدَه ابنُ الأعرابيِّ

(أُقَرِّبُها لِثَرْوَةِ أعْوَجيٍّ ... سَرَنْداةً لها مَسَدٌ مُغَارُ)

فسَّره فقال أي لها ظَهْرٌ مُدْمَجٌ كالْمَسَدِ الــمُغَارِ أي الشَّدِيد الفَتْلِ ومَسَدَ الحبْلَ يَمْسُدُه مَسْداً فَتَلَه وجارِيةٌ مَمْسُودةٌ مَمْشوقَةٌ وبطْنٌ مَمْسودٌ ليِّنٌ لطيفٌ مُسْتَوٍ لا قُبْحَ فيه وقدْ مُسِدَ مَسْداً وساقٌ مَسْداءٌ مُستوِيةٌ حسنَةٌ والمَسَدُ المِحْوَرُ إذا كانَ من حَديدٍ ومَسَدَ يَمْسُدُ مَسْداً أَدْأبَ السَّيْرَ في اللَّيْل وقيل هو السَّيرُ الدائم ليلاً كان أو نهاراً والمِسَادُ نَحِيُّ السَّمْنِ والعَسَلِ 

مسد

1 مَسَدَ, aor. ـُ (S, M, L,) inf. n. مَسْدٌ, (S, M, L, K,) He twisted a rope: (M, L, K:) or he twisted it well. (ISk, S, L.) b2: مَسَدَ, aor. ـُ (M, L,) inf. n. مَسْدٌ, (S, M, L, K,) He pursued a journey laboriously, or with energy; or he held on, or continued, the journey; syn. أَدْأَبَ السَّيْرَ, (S, M, L, K,) by night: (S, M, L:) or he journeyed on continually, whether by night or by day: (M, L:) because the so journeying renders an animal lean, or lank. (Lth, L.) b3: مَسَدَ, aor. ـُ [inf. n. مَسْدٌ,] (tropical:) It (leguminous herbage, A, or continued travel, Lth) rendered an animal lean, lank, light of flesh, slender, or lank in the belly. (Lth, A, L.) El-'Abdee says, describing a she-camel, and likening her to a wild bull, يَمْسُدُهُ القَفْرُ وَلَيْلٌ سَدِى

The bare and waterless desert renders him lean, &c., and dewy night. (L.) b4: مُسِدَ, inf. n. مَسْدٌ, (tropical:) It (the belly) was, or became, soft, of small dimensions, even, and without any ugliness. (M, L.) b5: The following expression of Ru-beh, يَمْسُدُ أَعْلَى لَحْمِهِ وَيَأْرِمُهُ means (tropical:) It (the milk of camels) strengthens the upper parts of his flesh, (referring to a pastor, not to an ass, as J says, IB, L,) and renders it, firm. (L.) b6: حَسَنَةُ المَسْدِ, applied to a damsel, (tropical:) i. q. مَمْسُودَةٌ, q. v. (S, L.) مَسَدٌ The fibres that grow at the roots of the branches of the palm-tree; syn. لِيفٌ: (S, A, L:) you say حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ a rope, or halter, of those fibres: (S, A:) also, مَسَدٌ alone signifies a rope of those fibres: (S, M, L, K:) or, of those of the [kind of palm-tree called] مُقْل: (Zj, L, K:) or, of the leaves of the palm-tree: or, of the soft hair of the camel: (S, M, L: [see an ex. voce زَاهِقٌ:]) or, of other hair: or, of wool: or, of hides: (M, L:) or, of camels' hides: (S, L:) or, of plants: or, of the bark of a tree: (L:) or, of any thing: (M, L, K:) or a plaited rope, firmly twisted, (M, L, K,) of any of the materials above mentioned: (M, L:) applied to a rope, it is for مَمْسُودٌ; and is thus similar to نَفْضٌ, meaning ما نُفِضَ: (L:) pl. أَمْسَادٌ and مِسَادٌ. (M, L, K.) حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ in the Kur, cxi., last verse, is said to mean A chain seventy cubits in length, whereby the woman upon whose neck it is to be put shall be led into hell, (Zj, T, M, L,) firmly twisted of iron; as though it were a rope of iron strongly twisted. (L.) b2: مَسَدٌ مُغَارٌ (tropical:) A back compact like a rope strongly twisted. (M, L.) b3: مَسَدٌ An iron axis of a pulley. (M, L, K.) مِسَادٌ, a dial. form of مِسْأَبٌ; (S, L, K;) i. e., A skin for clarified butter: and one for honey: (S, M, L:) a black skin for wine &c. (AA, L.) سَاقٌ مَسْدَآءُ (tropical:) An even, and a goodly, or beautiful, shank. (M, L.) مَمْسُودٌ (tropical:) A man of well-turned, compact, and slender, make; syn. مَجْدُولُ الخَلْقِ; (S, L, K;) i. e., light of flesh; or tall and slender; or of goodly stature; syn. مَمْشُوقٌ; as though twisted; (TA:) a belly soft, of small dimensions, even, and having in it no ugliness. (M, L.) مَمْسُودَةٌ, applied to a damsel; (S, K;) the same as the masc. applied to a man; (L, K;) slender; or light of flesh; or tall and slender; or of goodly stature: (L, M:) and, applied to a woman, compact in make; of well-knit frame. (L.)
مسد
: (المَسْدُ: الفَتْلُ) ، مَسَدَ الحَبْلع يَمْسُدُه مَسْداً: فَتَله، وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: مَسَدَه مَسْداً: أَجَادَ فَتْلَه.
(و) المَسْدُ (إِدْآبُ السَّيْرِ) فِي اللَّيْلِ، وأَنشد الليثُ:
يُكَابِدُ اللَّيْلَ عَلَيْهَا فَسْدَا
وَقيل هُوَ السَّيْرُ الدّائِمُ، لَيْلاً كَانَ أَو نَهَاراً، قَالَ العَبْدِيُّ يَذْكر ناقَةً شَبَّهها بثورٍ وَحْشِيّ:
كَأَنَّهَا أَسْفَعُ ذُو جدَّةٍ
يَمْسُدُه القَفْرُ ولَيْلٌ سَدِى
كَأَنَّمَا يَنْظُرُ من بُرْقُعٍ
مِنْ تَحْتِ رَوْقٍ سَلِبٍ مِذْوَدِ
قَوْله يَمْسُده، أَي يَطْوِيه، يَعِني الثَّوْرَ. لَيْلٌ سَدٍ أَي نَدٍ، وَجعل اللَّيْث الدَّأَبَ مَسْداً لأَنَّه يَمْسُد خَلْقَ مَنْ يَدْأَبُ فَيَطْوِيه ويُضَمِّره.
(و) المَسَدُ (مُحَرَّكَةً: المِحْوَرُ) يكون (من الحَدِيدِ) .
(و) المَسَدُ: اللِّيف، وَبِه فُسِّر قَوْله تَعَالَى: {حَبْلٌ مّن مَّسَدٍ} (سُورَة المسد، الْآيَة: 5) فِي قَول: والمَسَدُ (: حَبْلٌ مِن لِيف) النَّخْل (أَو لِيفٍ المُقْلِ) قَالَه الزجَّاج، (أَو) من خُوصٍ أَو شَعْرٍ أَو وَبَرٍ أَو صُوفغ أَو جُلُودِ الإِبل أَو (مِن أَيِّ شَيْءٍ كانَ) قَالَه ابنُ سِيدَه وأَنشد:
يَا مَسَدَ الخُوصِ تَعَوَّذْ مِنِّي
إِنْ تَكُ لَدْناً لَيِّناً فَإِنّي
مَا شِئْتَ مِنْ أَشْمَطَ مُقْسَئِنِّ
قَال: وَقد يَكون مِن جُلُود الإِبل لَا مِنْ أَوْبَارِها، وأَنشدَ الأَصْمعيُّ لعُمَارَةَ بنِ طارِقٍ.
فَاعْجَلْ بِغَرْبٍ مِثْلِ غَرْبِ طَارِقِ
ومَسَدٍ أُمِرَّ مِنْ أَيَانِقِ
لَيْسَ بِأَنْيَابٍ وَلاَ حَقَائِقِ
يَقُول: اعْجَلْ بِدَلْوٍ مِثْلِ دَلْوِ طارِق ومَسَدٍ فُتِلَ مِن نُوقٍ ليستْ بِهَرِمَةٍ وَلَا حَقَائِقَ، جمع حِقَّةٍ وَهِي الَّتِي دَخَلَتْ فِي الرابِعَةِ وَلَيْسَ جِلْدُها بالقَوِيّ، يُرِيد: لَيْسَ جِلْدُها من الصغيرِ وَلَا الكبيرِ. بل هُوَ من جِلْدِ ثَنِيَّة أَو رَبَاعِية أَو سَدِيسٍ أَو بازِل، وخصّ بِهِ أَبو عبيد الحَبْل من اللّيف، (أَو) هُوَ الحَبْل (المَضْفُورُ المُحْكَمُ الفَتْلِ) ، من جميعِ ذالك، كَمَا تَقول نَفَضْتُ الشجرةَ نَفْضاً وَمَا نُفِضَ فَهُوَ نَفَضٌ. وَفِي الحَدِيث (حَرَّمْتُ شَجَرَ المَدينةِ إِلاَّ مَسَدَ مَحَالَةٍ) المَسَدُ: الحَبْلُ المَفْتُول من نَبَاتٍ أَو لِحَاءِ شَجَرٍ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْله عزَّ وجَلَّ: {فِى جِيدِهَا حَبْلٌ مّن مَّسَدٍ} (سُورَة المسد، الْآيَة: 5) جاءَ فِي التَّفْسِير أَنَّهَا سِلْسِلَة طُولُها سَبْعُونَ ذِرَاعاً يُسْلَك بهَا فِي النَّارِ، (ج مِسَادٌ) ، بِالْكَسْرِ، (وأَمْسَادٌ) . وَفِي التَّهْذِيب: هِيَ السِّلْسِلَة الَّتِي ذكرهَا الله عَزَّ وجلَّ فِي كِتابه فَقَالَ: {ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً} (سُورَة الحاقة، الْآيَة: 32) وحَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ، أَي حَبْلَ مُسِدَ أَيَّ مَسْدٍ، أَيْ فُتِلَ فَلُوِيَ، أَي أَنَّها تُسْلَك فِي النارِ، أَي فِي سِلْسِلَة مَمْسودةٍ وفُتلتْ من الْحَدِيد فَتْلاً مُحْكَماً، كأَنّه قِيل: فِي جِيدِهَا حَبْلُ حَدِيدِ قد لُوِيَ لَيًّا شَدِيدا.
(و) من المَجاز: (رَجُلٌ مَمْسُودٌ) ، إِذا كَانَ (مَجْدُول الخَلْقِ) ، أَي مَمْشُوقاً، كأَنَّه جُدِلَ، أَي فُتِل، (وَهِي بهاءٍ) ، يُقَال: جَارِيَةٌ مَمْسُودَةٌ: مَطْوِيّة مَمشوقَةٌ، وامرأَةٌ مَمسودةُ الخَلْقِ، إِذا كانَتْ مُلْتَفَّةَ الخَلْقِ لَيْسَ فِي خَلْقِها اصْطِرَابٌ، وجارِيَةٌ حَسَنَةٌ المَسْدِ والعَصْبِ والجَدْلِ والأَرْمِ، وَهِي مَمْسُودة، ومَعْصوبة، ومَجْدُولة، ومَأْرومة.
(والمِسَادُ، ككِتَابٍ) لُغَة فِي (المِسْأَب) ، كمِنْبَرٍ، وَهُوَ نِحْيُ السَّمْن، وسِقَاءُ العَسَلِ، وَمِنْه قولُ أَبي ذُؤَيب:
غَدَا فِي خَافَةٍ مَعَهُ مِسَادٌ
فَأَضْحَى يَقْتَرِي مَسَداً بِشِيقِ
قَالَ أَبو عمروٍ: المِسَادُ غَيْرُ مَهْموزٍ: الزِّقُّ الأَسْوَد.
(و) فِي النوادِر: (هُوَ أَحْسَنُ مِسَادَ شِعْرٍ مِنْكَ. يُرِيد: أَحْسَنُ قِوَامَ شِعْرٍ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المَسَدُ: الــمُغَارُ: الشَّدِيدُ الفَتْلِ.
وبَطْنٌ مَمْسُودٌ: لَيِّنٌ لَطيفٌ مُسْتَوٍ لَا قُبْحَ فِيهِ.
وساقٌ مَسْدَاءُ: مُستَوِيَةٌ حَسَنَةٌ.
والمَسَد: مِرْوَدُ البَكَرَةِ الَّذِي تَدُور عَلَيْهِ.
ومَسَدَه المِضْمارُ: طَوَاه وأَضْمَرَه.
والمَسِيد، كامِيرٍ، لغةٌ فِي المَسْجِد فِي لُغَة مِصر، وَفِي لُغَة الغَرْبِ هُوَ الكِتَاب، أَشار لَهُ شَيخنَا فِي س ج د. وَفِي قَول رؤبة:
يَمْسُدُ أَعْلَى لَحْمِه ويَأْرِمُهْ
أَي اللَّبن يَشُدُّ لَحْمَه ويُقَوِّيه، يَقُول: البَقْلُ يُقَوِّي ظَهْرَ هاذا الحِمَارِ ويَشُدُّه.

مسد: المسَدُ، بالتحريك: اللِّيف. ابن سيده: المَسَدُ حبل من ليفٍ أَو

خُوص أَو شعر أَو وبَر أَو صوف أَو جلود الإِبل أَو جلود أَو من أَيّ شيء

كان؛ وأَنشد:

يا مَسَدَ الخوصِ تَعَوَّذْ مِنِّي،

إِنْ تَكُ لَدْناً لَيِّناً، فإِني

ما شِئْتَ مِن أَشْمَطَ مُقْسَئِنِّ

قال: وقد يكون من جلود الإِبل أَو من أَوبارِها؛ وأَنشد الأَصمعي لعمارة

بن طارق وقال أَبو عبيد: هو لعقبة الهُجَيْمِي:

فاعْجَلْ بِغَرْبٍ مِثْلِ غَرْبِ طارِقِ،

ومَسَدٍ أُمِرَّ من أَيانِقِ،

ليس بأَنْيابٍ ولا حَقائِقِ

يقول: اعْجَلْ بدَلْوٍ مثلِ دلْو طارِقٍ ومَسَدٍ فُتِلَ من أَيانق،

وأَيانِقُ: جمع أَيْنُق وأَينق جمع ناقة، والأَنْيابُ جمع ناب، وهي

الهَرِمةُ، والحقائق جمع حِقَّة، وهي التي دخلت في السنة الرابعة وليس جلدها

بالقويّ؛ يريد ليس جلدها من الصغير ولا الكبير بل هو من جلد ثنية أَو رَباعِية

أَو سَديس أَو بازِل؛ وخص به أَبو عبيد الحبل من الليف، وقيل: هو الحبل

المضفور المحكم الفتل من جميع ذلك. وقال الزجاج في قوله عز وجل: في جيدها

حبل من مسد؛ جاء في التفسير أَنها سلسلة طولها سبعون ذراعاً يسلك بها في

النار، والجمع أَمساد ومِسادٌ؛ وفي التهذيب: هي السلسلة التي ذكرها

الله، عز وجل، في كتابه فقال: ذرعها سبعون ذراعاً؛ يعني، جل اسمه، أَنْ

امرأَة أَبي لهب تسْلك في سلسلة طولها سبعون ذراعاً. حبل من مَسَدٍ؛ أَي حبل

مُسِدَ أَيَّ مَسْدٍ أَي فُتِل فلُوي أَي أَنها تسلك في النار أَي في

سلسلةِ مَمْسُودٍ. الزجاج: المسد في اللغة الحبل إِذا كان من ليف المُقْل وقد

يقال لغيره. وقال ابن السكيت: المَسْدُ مصدر مَسَدَ الحبل يَمْسُدُه

مَسْداً، بالسكون، إِذا أَجاد فتله، وقيل: حبل مَسَدٌ أَي ممسود قد مُسِدَ

أَي أُجِيدَ فَتْلُهُ مَسْداً، فالمَسْدُ المصدر، والمَسَدُ بمنزلة

المَمْسُود كما تقول نفَضْت الشجر نَفْضاً، وما نُفض فهو نَفَضٌ، ودل قوله عز

وجل: حبل من مَسَدٍ، أَن السلسة التي ذكرها الله فُتِلت من الحديد فتلاً

محكماً، كأَنه قيل في جيدِها حبل حديد قد لُوي لَيّاً شديداً؛ وقوله

أَنشده ابن الأَعرابي:

أُقَرِّبُها لِثَرْوةِ أَعْوَجِيٍّ

سَرَنداةً، لها مَسَدٌ مُغارُ

فسره فقال: أَي لها ظهر مُدْمَج كالمَسَد الــمُغار أَي الشديد الفتل.

ومَسَدَ الحبلَ يَمْسُدُه مَسْداً: فتله. وجارية مَمْسُودةٌ: مَطْويّةٌ

مَمْشوقةٌ. وامرأَة مَمْسُودةُ الخَلْق إِذا كانت مُلتفّة الخَلْق ليس في

خلْقها اضطراب. ورجل مَمْسُود إِذا كان مَجْدُولَ الخَلْق. وجارية ممسودة

إِذا كانت حَسَنة طَيّ الخلق. وجارية حسَنةُ المَسْد والعَصْب والجَدْل

والأَرْم، وهي ممسودة ومعصوبة ومجدولة ومأْرومة، وبَطْن ممسود: لَيِّن لطيفٌ

مُسْتَوٍ لا قُبْح فيه؛ وقد مُسِدَ مسْْداً. وساقٌ مَسْداءُ: مستوية

حسنة. والمَسَدُ: المِحْوَرُ إِذا كان من حديد. وفي الحديث: حَرَّمْتُ

شَجَرَ المدينةِ إلا مَسَدَ مَحالة؛ المسَد: الحبل الممسود أَي المفتول من

نبات أَو لِحاء شجرة

(* قوله «أو لحاء شجرة» كذا بالأصل والذي في نسخة من

النهاية يظن بها الصحة لحاء شجر ونحوه)؛ وقيل: المَسَدُ مِرْوَدُ

البَكَرَةِ الذي تدور عليه. وفي الحديث: أَنه أَذنَ في قطْع المَسَدِ

والقائِمتيْن. وفي حديث جابر: أَنه كادَ

(* قوله «أنه كاد إلخ» في نسخة النهاية التي

بيدنا ان كان ليمنع بحذف الضمير وبنون بدل الدال، وعليها فاللام لام

الجحود والفعل بعدها منصوب). رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، لَيَمْنَعُ

أَنْ يُقْطَعَ المَسَدُ. والمسَدُ: الليف أَيضاً، وبه فسر قوله تعالى: في

جيدها حبل من مسد، في قوله. ومَسَدَ يَمْسُد مَسْداً: أَدْأَب السير في

الليل؛ وأَنشد:

يُكابِدِ الليلَ عليها مَسْدَا

والمَسْدُ: إِدْآبُ السير في الليل؛ وقيل: هو السير الدائمُ، ليلاً كان

أَو نهاراً؛ وقول العبدي يذكر ناقة شبهها بثور وحشي:

كأَنها أَسْفَعُ ذُو جُدَّةٍ،

يَمْسُدُه القَفْرُ وليلٌ سَدِي

كأَنما يَنْظُرُ في بُرْقُعٍ،

مِنْ تَحْتِ رَوْقٍ سَلِبٍ مِذْوَدِ

قوله: يَمْسُدُه يعني الثور أَي يَطْوِيهِ ليل. سَدِيٌّ أَي نَدِيٌّ ولا

يزال البقل في تمام ما سقط النَّدى عليه؛ أَراد أَنه يأْكل البقل فيجزئه

عن الماء فيطويه عن ذلك، وشبه السُّفعة التي في وجه الثور ببرقع. وجعل

الليث الدَّأَبَ مَسْداً لأَنه يَمْسُد خلق من يَدْأَبُ فَيطْوِيه

ويُضَمِّرُه.

والمِسادُ: على فِعالٍ: لغة في المِسابِ، وهو نِحْي السَّمْن وسِقاء

العَسل؛ ومنه قول أَبي ذؤَيب:

غَدَا في خافةٍ معه مِسادٌ

فأَضْحَى يَقْتَرِي مَسَداً بِشِيقِ

والخافة: خَرِيطَةٌ يتقلدها المُشْتارُ ليجعل فيها العسل. قال أَبو

عمرو: المساد، غير مهموز، الزِّقُّ الأَسود. وفي النوادر: فلان أَحسَنُ

مِسَادَ شِعْرً من فلان؛ يريد أَحْسَنَ قِوامَ شعر من فلان؛ وقول رؤبة:

يَمْسُدُ أَعْلى لَحْمِه ويَأْرِمُهْ،

جادَتْ بِمَطْحُونٍ لها لا تَأْجِمُهْ،

تَطْبُخُه ضُروُعُها وتَأْدِمُهْ

يصف راعياً جادت له الإِبل باللبَن، وهو الذي طبخته ضروعها؛ وقوله

بمطحون أَي بلبَن لا يَحْتاج إِلى طحن كما يُحتاج إِلى ذلك في الحب،

والضُّروُع هي التي طبخته، وقوله لا تَأْجِمُه أَي لا تَكرهه، وتأْدِمُه: تخلطه

بأُدْم، وأَراد بالأُدم ما فيه من الدّسَم؛ وقوله يمسد أَعلى لحمه أَي

اللبن يَشُدُّ لَحْمَه ويقوّيه؛ يقول: إِن البقل يقوّي ظهر هذا الحِمار

ويشدّه؛ قال ابن بري: وليس يصف حماراً كما زعم الجوهري فإِنه قال: إِن البقل

يقوّي ظهر هذا الحمار ويشدّه.

كهف

كهف: {الكهف}: غار في الجبل.
كهف
الكَهْفُ: كالــمَغَارَــةِ في الجَبَل، وهو واسِعٌ، والجميع الكُهُوْفُ. وناقَةٌ ذاتُ كُهُوفٍ: من سِمَنِها وكثرةِ لَحْمِها. وتَكَهَّفَ الجَبَلُ: صارَ فيه كُهُوْفٌ.
ك هـ ف : الْكَهْفُ بَيْتٌ مَنْقُورٌ فِي الْجَبَلِ وَالْجَمْعُ كُهُوفٌ وَفُلَانٌ كَهْفٌ لِأَنَّهُ يُلْجَأُ إلَيْهِ كَالْبَيْتِ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ. 
ك هـ ف : (الْكَهْفُ) كَالْبَيْتِ الْمَنْقُورِ فِي الْجَبَلِ وَالْجَمْعُ (كُهُوفٌ) . وَفُلَانٌ (كَهْفٌ) أَيْ مَلْجَأٌ. 

كهف


كَهَفَ
تَكَهَّفَa. Was full of caverns (mountain).

إِكْتَهَفَa. Entered a cavern.

كَهْف
(pl.
كُهُوْف)
a. Cavern, cave.
b. Refuge, asylum.

أَصْحَاب الكَهْف
a. The Seven Sleepers.

كَهْكَب كَهْكَم
a. Egg-plant, melongena.
كهف: هوة، جرف (همبرت 169: البربرية).
كهف: في صيغ العقود 4 (مخطوطة ليدن رقم 4) وردت كلمة حصير الكهوف ضمن المواد الموجودة في الصرّة ولا أدري معناها.
كهوفي؟: في صيغ العقود 1: اشتراه منه بكذا ديناراً من سكة الكهوفية.
(ك هـ ف)

الكَهْفُ: كالــمغارة فِي الْجَبَل إِلَّا انه أوسع مِنْهَا، وَجمعه كُهوفٌ.

وتَكهَّفَ الْجَبَل: صَارَت فِيهِ كُهوفٌ.

وتَكَهَّفَتِ الْبِئْر: صَار فِيهَا مثل ذَلِك.

وكَهْفَةُ: اسْم امْرَأَة، وَهِي كَهْفَةُ بنت مصاد إِحْدَى نَبهَان.
ك هـ ف

لجأوا إلى كهف وإلى كهوف وهي الغيران. وتكهّف الجبل: صارت فيه كهوف.

ومن المجاز: فلان كهف قومه: ملجؤهم، وتقول: أولئك معاقلهم وكهوفهم، وإليه يأوي ملهوفهم. وناقة ذات أرداف وكهوف وهي ما تراكب في ترائبها وجنبيها من كراديس اللحم والشحم. قال:

حسّر منه الخمس عن كهوف ... مثل أعالي الظعن الوقوف

كهف: الكَهْف: كالــمَغارة في الجبل إلا أَنه أَوسع منها، فإذا صغر فهو

غار، وفي الصحاح: الكهف كالبيت المنقور في الجبل، وجمعه كُهوف.

وتكهَّف الجبلُ: صارت فيه كُهوف، وتكهَّفتِ البئر: صار فيها مثل ذلك.

ويقال: فلان كَهْف فلان أَي ملجأ. الأَزهري: يقال فلان كهف أَهل الرِّيَبِ

إذا كانوا يَلُوذون به فيكون وزَراً ومَلْجأ لهم. وأُكَيْهِفٌ: موضع.

وكَهْفةُ: اسم امرأَة، وهي كهفة بنت مَصاد أَحد بني نَبهان.

كهـف
اكتهفَ يكتهف، اكْتِهافًا، فهو مُكتهِف
• اكتهف الشَّخصُ:
1 - لزِم الكَهْفَ "اكتهف المتصوِّف".
2 - دخل الكَهْف "اكتهف الطريدُ هربًا من قبضة البوليس: اختبأ". 

تكهَّفَ يتكهَّف، تكهُّفًا، فهو متكهِّف
• تكهَّف فلانٌ: اكتَهَفَ؛ لزم الكهفَ "تكهَّف منصرفًا إلى العبادة".
• تكهَّف الجَبَلُ: صار فيه كهوف ° تكهَّفت رئةُ المسلول: صارت فيها كهوف. 

كَهْف [مفرد]: ج كُهوف:
1 - مغارة، بيت منقور في الجبل أو الصَّخر أو كالغار في الجبل إلاّ أنّه واسع " {فَضَرَبْنَا عَلَى ءَاذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا} ".
2 - ملجأ "هو كَهْف قومه".
• الكَهْف: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 18 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها عشر ومائة آية.
• أصحاب الكَهْف/ أهل الكَهْف: جماعة هربوا بدينهم إليه من ظلم السّلطان وناموا فيه، وقد نزل القرآنُ الكريم بقصتهم "كلب أصحاب الكَهْف: يضرب مثلاً لمن يلازم، ولا يفارق- نوم أصحاب الكَهْف: يُضرب مثلاً للنوم الكثير العميق- {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ ءَايَاتِنَا عَجَبًا} " ° أفاق أهل الكهف: تشبيه قرون الانحطاط الطويلة التي عاشها العرب بنومة أهل الكَهْف. 
كهف
الكَهْفُ: كالبيت المنقور في الجبل، والجمْعُ: كُهُوفٌ. وقال الليث: الكَهْفُ كالــمغار في الجبل إلاّ أنه واسع، فإذا صغُر فهو غارٌ.
ويقال: فلان كَهْفُ أهل الرِّيَبِ: إذا كانوا يَلُوذُوْنَ به فيكون وزَراً ومَلجأً لهم، وانشد:
وكُنْت لهم كَهْفاً حَصِيْناً وجُنَّةً ... يَؤولُ إليها كَهْلُها ووَلِيْدُها
وأُكَيْهِفُ: موضِعٌ، قال أبو وَجْزَةَ السعدي:
حتّى إذا طَوَيا واللَّيْلُ مُعْتَكِرٌ ... من ذي أُكَيْهِفَ جِزْعَ البانِ والأثَبِ
أراد " الأثَأبَ " فترك الهمز.
وقال ابن عبّاد: ناقةٌ ذاةُ كُهوف: وذلك من سمنها وكثرة لحمها.
وقال ابن دريد: الكَهْفُ - زعموا -: السرعة في العَدْوِ والمشي، وهو فِعْلٌ مَمات، ومنه بِناء: كَنْهَفَ عَنّا. وقال مَرَّة: ومنه بنَاء كَنْهَفٍ وهو موضِعٌ، والنُّون زائدة.
وذاةُ كَهْفٍ: موضِعٌ، قال بِشْر بن أبي خازم:
يَسُوْمُوْنَ الصِّلاَحَ بذاةِ كَهْفٍ ... وما فيها لَهُمْ سَلَعٌ وقَارُ
وقال عوف بن الأحوص:
يَسُوْقُ صُرَيْمٌ شاءها من جلاجلٍ ... إلَيَّ ودُوْني ذاةُ كَهْفٍ وقُوْرُها
والكَهْفَةُ: ماءَةٌ لبني أسد قريبة القعْر.
وقال ابن دريد: تَكَهَّفَ الجبل: إذا صارت فيه كُهوف، وكذلك: تَكَهَّفَتِ البِئر وتَلَجَّفَتْ وتَلَقَّفَتْ: إذا أكل الماء أسفلها فسَمِعْتَ للماء في أسفلها اضطراباً.
وتكهَّف واكْتَهَفَ: لزم الكَهْفَ.
باب الهاء والكاف والفاء معهما ك هـ ف، ف ك هـ مستعملان فقط

كهف: الكَهْفُ: كالــمَغارةِ في الجَبَلِ إلاّ أَنَّه واسعٌ، فإذا صَغُر فهو غارٌ، وجمعُه: كهوف. قال:

وكنتَ لهم كَهْفاً حصيناً وجُنَّةٌ ... يؤول إليها كهلها ووليدها فكه: الفاكهةُ قد اختُلِفَ فيها، فقال بعضُ العُلَماءِ: كلّ شيءِ قد سُمّي في القرآن من الثِّمار، نحو العنب، والرّمّان فإنّا لا نُسّميه فاكهةً، ولو حَلَفَ أن لا يأكل فاكهةً فأَكَلَ عِنَباً ورُمّاناً لم يكنْ حانثاً. وقال آخرون: كلُّ الثّمارِ فاكهةٌ، وإنّما كرّر في القرآن فقال عز وجل: فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ، لتفضيل النَّخْل والرُّمّان على سائر الفواكه. وذلك [أسلوب] اللّغة العربية، كما قال تعالى: وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وكرّر هؤلاءِ للتفضيلِ على النّبيّينَ، ولم يَخْرُجوا منهم وقال من خالف: لو كانا فاكهةً ما كُرِّرا. وفكَّهْتُ القومَ بالفاكهةِ تفكيها، وفاكَهْتُهم مُفاكَهَةً بمُلَحِ الكلامِ والمُزاحِ، والاسم: الفكيهةُ والفُكاهةُ. وتفكَّهْنا من كذا، أي: تَعَجَّبنا، ومنه قولُه [تعالى] : فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ

، أي: تَعَجَّبونَ. وقوله عزّ وجلّ: فاكِهِينَ بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ

أي: ناعمينَ مُعْجَبينَ بما هم فيه، ومَنْ قرأ (فَكِهِينَ)

فمعناه: فرحين، ويُختار ما كان لأهل الجنّة: فاكهينَ، وما كان لأهل النّار: فَكِهينَ، أي: أَشْرينَ بَطِرينَ. والفُكاهةُ: المُزاحُ، والفاكِهُ: المازحُ. ويقال في قوله تعالى: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ

: تَنَدَّمونَ. وأَفكَهَتِ النّاقةُ إذا رأيت في لَبَنِها خثُوُرةً قبلّ أن تَضَعَ فهي: مُفْكِهٌ. والفكه: الطيب النفس. 
كهـف
الكَهْفُ: كالبَيْتِ المَنْقُور فِي الجَبلِ ج: كُهُوفٌ كَذَا فِي الصِّحَاح أَو هُوَ كالغَارِ كَذَا فِي النَّسَخِ، وصوابُه كالــمَغارِ فِي الجَبَلِ كَمَا هُوَ نَصُّ العَيْنِ إِلَّا أَنَّه واسِعٌ، فإِذا صَغُرَ فَغارٌ أَي: فالغارُ أَعَمُّ، لَا لأَنه خاصٌّ بغيرِ الواسِعِ، كَمَا تَوَهَّمَ، قَالَه شيخُنا.
وَمن المجازِ: الكَهْفُ: الوَزَرُ والمَلْجَأُ يُقال: هُوَ كَهْفُ قَوْمِه: أَي مَلْجَؤهم، وأُولئكَ معاقِلُهُم وكُهُوفُهم، وإِلَيْهِم يَأْوِي ملْهُوفُهم، كَمَا فِي الأَساسِ، وَفِي التهذيبِ: فلانٌ كهْفُ أَهْلِ الرِّيَبِ: إِذا كانُوا يلُوذُونَ بِهِ، فيكُونُ وَزَراً ومَلْجأً لَهُم، وأَنشَد الصّاغانِيُّ:
(وكنتَ لَهُمْ كَهْفاً حصِيناً وجُنَّةً ... يَؤُولُ إِلَيْها كَهْلُها وولِيدُها)
وَقَالَ ابنُ دُريْدٍ: الكَهْفُ زَعَمُوا السُّرْعَةُ والمَشْيُ ونصُّ الجمْهَرةِ: السُّرْعَةُ فِي المَشْيِ والعَدْوِ، وَقَالَ: وَهُوَ فِعْلٌ مُماتٌ، وَمِنْه بِناءُ كَنْهَفَ عنّا: إِذا أَسْرعَ، وقالَ مَرّةً: وَمِنْه بِناءُ كَنْهَف، وَهُوَ مَوْضِعٌ والنونُ زائِدةٌ وَقد تقَدَّمَت الإشارةُ إِليه. وأَصحابُ الكَهْفِ المذْكُوُرونَ فِي القُرْآنِ: اخْتُلِفَ فِي ضَبْطِ أَسامِيهِم على خَمْسةِ أَقوالِ: القولُ الأَوّلُ: مَكْسَلْمِينا، وإِمْلِيخا، مَرْطُوكش، نَوالِس، سانيوس، بَطْنَيُوس، كَشْفُوطط. أَو، مَلِيخا بحذْفِ الأَلفِ مَكْسَلْمِينا مثل الأَول مَرْطُوس، نِوانِس، أَرْبطانس، أَونوس، كَنْدَ سَلْطَطْنوس وَهَذَا هُوَ القَوْل الثَّانِي. أَو مَكْسَلْمِينا، مَلِيخا، مَرْطُونَس، يَنْيُونس، سارَبونَس، كَفَشْطَيُوس وَفِي بعضِ النّسخ بطاءَين ذُو نُواس وَهَذَا هُوَ القَوْل الثَّالِث. أَو مَكْسَلْمِينا، أَمْليخا، مَرَطونَس، يُوانَس، سارَيْنوس، بَطْنَيوس، كَشْفوطَط وَهَذَا هُوَ القَوْل الرَّابِع. أَو مَكْسَلْمينا، يَمْلِيخا، مَرْطونَس، يَنْيونِس، دوانَوانِس، كَشْفيطَط، نونَس وَهَذَا هُوَ القَوْل الْخَامِس. وَقد اقْتَصَر الزَّمَخْشَريُّ فِي)
الكَشّافِ على القولِ الأَخيرِ، مَعَ تَغْييرٍ فِي بعضِ الأَسماءِ. وَقد ذكرَ أَهلُ الحُروفِ والمُتَكَلِّمُون فِي خواصِّها أَنَّ من كَتَبَها فِي ورقَةٍ وعَلَّقَها فِي دارٍ لم تُحْرَق، وَقد جُرِّبَ مِراراً، ويَزِيدُون ذِكْرَ قِطْمِير وَهُوَ اسمُ كلبِهم، ويَكْتُبُونَه وَحْدَه على طَرَفِ الرسائِل، فتُبَلَّغُ إِلَى المُرسَل إِليه. والمَكْهَفَةُ هَكَذَا فِي النّسخ، والصوابُ: الكَهْفَةُ: ماءةٌ لبَنِي أَسَد ابْن خُزَيْمَةَ قريبةُ القَعْر، كَمَا هُوَ نصُّ العُبابِ والمُعْجَم. وأُكَيْهِفٌ مصغّراً وذاتُ كُهْفٍ بالضمِّ، وكَنْهَفٌ كجَنْدَلٍ: مواضِعُ شاهِدُ الأَوّلِ قولُ أَبي وَجْزَةَ.
(حَتَّى إِذا طَوَيَا واللَّيْلُ مُعْتَكِرٌ ... من ذِي أُكَيْهِفَ جِزْعَ البانِ والأَثَبِ)
وأَما الثانِي فقد ضَبَطَه ياقوتٌ والصّاغانِيُّ بالفَتْح، وَمِنْه قولُ بِشْرِ بنِ أَبي خازِمٍ:
(يَسُومُونَ الصَّلاحَ بذاتِ كَهْفٍ ... وَمَا فِيها لَهُم سَلَعٌ وقارُ)
وقولُ عَوْفِ بنِ الأَحوصِ:
(يَسُوقُ صُرَيْمٌ شاءها من جُلاجلٍ ... إِلَّى ودُونِي ذاتُ كَهْفٍ وقُورُها)
وأَما الثالِثُ فقد ذَكَرَه ابنُ دُرَيْدٍ، وتَقَدمت الإِشارةُ إِليه. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: تَكَهَّفَ الجَبَلُ: صارَتْ فِيهِ كُهُوفٌ.
وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: ناقَةٌ ذاتُ أَرْدافٍ وكُهُوفٍ، وَهِي مَا تَراكَبَ فِي تَرائِبِها وجَنْبَيْها من كَرادِيسِ اللَّحْمِ والشَّحْمِ، وَهُوَ مجازٌ نقَلَه الزَّمَخْشَريُّ وابنُ عَبّادٍ. وتَكَهَّفت البِئْرُ، وتَلَجَّفَت، وتَلَقَّفَت: إِذا أَكَل الماءُ أَسْفَلَها فَسَمِعْتَ للماءِ فِي أَسْفَلِها اضْطِراباً، نَقله ابنُ دُرَيْدٍ. وتَكَهَّفَ، واكْتَهَفَ: لَزِمَ الكَهْفَ. وكَهْفَةُ: اسمُ امْرأَةٍ، وَهِي كَهْفَةُ بنتُ مَصادٍ أَحدِ بَنِي نَبْهانَ.
[كهف] الكَهْفُ كالبيت المنقور في الجبل، والجمع الكُهوفُ. ويقال: فلان كهف، أي ملجأ.
كهف
الْكَهْفُ: الغار في الجبل، وجمعه كُهُوفٌ.
قال تعالى: أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ الآية [الكهف/ 9] .

كنس

ك ن س

كنس البيت بالمكنسة والمكانس، ورمى بالكناسة، ورجل كنّاس: يكنس الحشوش. ودخل الوحشيّ في كناسهن والوحش في كنسها، وظبي كانس، وظباء كوانس، وكنست الظباء واكتنست وتكنّست. وهذه كنيسة اليهود وكنائسهم.

ومن المجاز: نجوم كنّس. ومرّوا بهم فكنسوهم، كقولك: فكسحوهم. وقال لبيد:

شاقتك ظعن الحيّ يوم تحملوا ... فتكنّسوا قطناً تصرّ خيامها
(كنس)
الظبي كنسا دخل فِيهِ كناسه فَهُوَ كانس (ج) كنس وكنوس والنجوم كنوسا استمرت فِي مجاريها ثمَّ انصرفت رَاجِعَة فَهِيَ كانسة (ج) كنس والجواري الكنس الْكَوَاكِب السيارة أَو هِيَ النُّجُوم كلهَا وَالْمَكَان كنسا كسح القمامة عَنهُ وَيُقَال مروا بهم فكنسوهم استأصلوهم وَفِي وَجه فلَان اسْتَهْزَأَ بِهِ وَيُقَال كنس أَنفه حركه مستهزئا
كنس
عن العبرية بمعنى إجتماع مؤتمر جمعية.
كنس
عن اليونانية بمعنى ابن الرياح. يستخدم للإناث.
(كنس) : الكَنِيسَةُ: المَرْأَة الحَسناء. 
كنس
الكَنْسُ: كَسْحُ القُمَامَةِ عن وَجْهِ الأرْض. والكُنَاسَةُ: مُلْقاها.
والكِنَاسُ: مَوْلِجُ الوَحْش من البَقَرِ والظِّبَاءِ وغيرِها تَسْتَظِلُّ فيه من الحَرِّ، كَنَسَتِ الظِّبَاءُ وتَكَنَّسَتْ: دَخَلَتِ الكِنَاسَ.
والكُنَسُ: النجُوْمُ التي تَسْتَمِر في مَحَاوِيها فَتَجْرقي وتَكْنِسُ في مَجاريها. وفَرَسٌ مَكْنُوْسَةٌ: وهي المَلْسَاءُ الجَرْدَاءُ من الشَّعرِ.
[كنس] الكانِسُ: الظبيُ يدخل في كِناسِهِ، وهو موضعه في الشجر يكتن فيه ويستتر. وقد كنس الظبيُ يَكْنِسُ بالكسر. وتَكَنَّسَ مثله. وكَنَسْتُ البيت أكْنُسُهُ بالضم كَنْساً. والمِكْنَسَةُ: ما يُكْنَسُ به. والكُناسَةُ: القمامة، واسم موضع بالكوفة. والكنيسة للنصارى. والكنس: الكواكب. قال أبو عبيدة: لأنها تَكْنِسُ في المغيب، أي تستتر. ويقال هي الخنس السيارة.
[كنس] نه: فيه: كان يقرأ في الصلاة بالجواري "الكنس"، هي جمع كانس أي التي تغيب، من كنس الظبي- إذا تغيب واستتر في كناسته، وهو موضع يأوى إليه، والجواري: الكواكب السيارة. ومنه ح: ثم أطرقوا وراءكم في "مكانس" الريبة، هي جمع مكنس- من الكناس، أي استتروا في مواضع الريبة. ط: الكنيسة معرب كنش- يقال لمتعبد اليهود والنصارى. نه: وفيه: أول من لبس القبا سليمان عليه السلام، كان إذا أدخل الرأس للبس كنست الشياطين استهزاء، من كنس أنفه- إذا حركه مستهزئًا وروى: كنصت، من: كنص في وجهه- إذا استهزأ به.
ك ن س: (الْكَانِسُ) الظَّبْيُ يَدْخُلُ فِي (كِنَاسِهِ) وَهُوَ مَوْضِعُهُ فِي الشَّجَرِ يَكْتَنُّ فِيهِ وَيَسْتَتِرُ. وَقَدْ (كَنَسَ) الظَّبْيُ مِنْ بَابِ جَلَسَ. وَ (تَكَنَّسَ) مِثْلُهُ. وَ (كَنَسَ) الْبَيْتَ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (الْمِكْنَسَةُ) مَا يُكْنَسُ
بِهِ. وَ (الْكُنَاسَةُ) الْقُمَامَةُ. وَ (الْكَنِيسَةُ) لِلنَّصَارَى. وَ (الْكُنَّسُ) الْكَوَاكِبُ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: لِأَنَّهَا تَكْنِسُ فِي الْمَغِيبِ أَيْ تَسْتَتِرُ. وَيُقَالُ: هِيَ الْخُنَّسُ السَّيَّارَةُ. 
ك ن س : كَنَسْتُ الْبَيْتَ كَنْسًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالْمِكْنَسَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الْآلَةُ وَالْكُنَاسَةُ بِالضَّمِّ مَا يُكْنَسُ وَهِيَ الزُّبَالَةُ وَالسُّبَاطَةُ وَالْكُسَاحَةُ بِمَعْنًى وَكِنَاسُ الظَّبْيِ بِالْكَسْرِ بَيْتُهُ وَكَنَسَ الظَّبْيُ كُنُوسًا مِنْ بَابِ نَزَلَ دَخَلَ كِنَاسَهُ.

وَالْكَنِيسَةُ مُتَعَبَّدُ الْيَهُودِ وَتُطْلَقُ أَيْضًا عَلَى مُتَعَبَّدِ النَّصَارَى مُعَرَّبَةٌ وَالْكَنِيسَةُ شِبْهُ هَوْدَجٍ يُغْرَزُ فِي الْمَحْمَلِ أَوْ فِي الرَّحْلِ قُضْبَانٌ وَيُلْقَى عَلَيْهِ ثَوْبٌ يَسْتَظِلُّ بِهِ الرَّاكِبُ وَيَسْتَتِرُ بِهِ وَالْجَمْعُ فِيهِمَا كَنَائِسُ مِثْلُ كَرِيمَةٍ وَكَرَائِمَ. 

كنس


كَنَسَ(n. ac.
كَنْس)
a. Swept, cleaned out; swept away.
b.(n. ac. كُنُوْس), Retired to its covert (animal).
c. Set (stars).
كَنَّسَa. see I (a)
تَكَنَّسَa. see I (b)b. Withdrew.

إِكْتَنَسَa. see I (b)
مَكْنِس
(pl.
مَكَاْنِسُ)
a. see 23
مِكْنَسَة
(pl.
مَكَاْنِسُ)
a. Broom.

كَاْنِس
(pl.
كُنَّس
كُنُوْس
كَوَاْنِسُ)
a. Hider; seeking its covert (animal).

كِنَاْس
(pl.
كُنُس كُنَّس
أَكْنِسَة
&
a. كُنُسَات ), Covert, lair, den;
cave.
كُنَاْسَةa. Sweepings, rubbish.
b. Rubbishheap; dust-bin.

كَنِيْسa. Nosebag.
b. see 25t (b)
كَنِيْسَة
(pl.
كَنَاْئِسُ)
a. Church.
b. Synagogue.
c. A kind of litter.
d. Pretty woman.

كَنَّاْسa. Sweeper.
b. [ coll. ], Sweep.
كَنَاْئِسِيّa. Ecclesiastical.
N. P.
كَنڤسَa. Swept.

N. Ag.
كَنَّسَa. Broom-maker.

N. P.
كَنَّسَa. see N. P.
I
الجَوَارِي الكُنَّس
a. The stars, the planets.

كِنْسِح
a. Root; origin.
(كنس) - قوله تعالى: {الْجَوَارِ الْكُنَّسِ}  يعني: النُّجومَ التي تجْرِى وتَسْتَتِرُ إمَّا بالنَّهار، وإمَّا بالغَيْم ونَحوِه.
وقيل: هي التي تَكنِس في المغِيب. وقيل: لأنَّها في بُروجِها كالظَّباءِ الكُنَّسِ.
- وفي حديث زياد: "ثم اطْرُقوا وَراءَكم في مَكانِس الرِّيَبِ"
: أي اسْتَترُوا ، وهي جمع: مَكْنَس ، وأصلُه: مَوضع الظَّبْىِ من أَصْلِ الشَجَرِ الذي تَقِيلُ فيه.
والكِناسُ: مَولجُ الوَحْشِ: وقد كنَسَت وتَكنَّسَتْ: دَخلَتْه.
- في حديث كعْب: "أوَلُ من لَبِس القَباءَ سُليمانُ عليه الصّلاة والسلام؛ لَأنّه كان إذا أدْخَل الرأسَ الثِّيابَ كَنَّسَتْ الشَّياطين استِهزاءً، فأخْبر سُليمان عليه السَّلام"
قيل: كَنَّسَ: أي حَرَّكَ أنفَهُ .
(ك ن س) : (كَنَسَ) الْبَيْتَ كَسَحَهُ بِالْمِكْنَسَةِ كَنْسًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَالْكُنَاسَةُ) الْكُسَاحَةُ وَمَوْضِعُهَا أَيْضًا وَبِهَا سُمِّيَتْ (كُنَاسَةُ كُوفَانَ) وَهِيَ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ الْكُوفَةِ قُتِلَ بِهَا زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - وَهِيَ الْمُرَادَةُ فِي الْإِجَارَاتِ وَالْكَفَالَةِ وَالصَّوَابُ تَرْكُ حَرْفِ التَّعْرِيفِ (وَكَنَسَ) الظَّبْيُ دَخَلَ فِي الْكِنَاسِ كُنُوسًا مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَتَكَنَّسَ) مِثْلُهُ وَمِنْهُ الصَّيْدُ (إذَا تَكَنَّسَ) فِي أَرْضِ إنْسَانٍ أَيْ اسْتَتَرَ وَيُرْوَى تَكَسَّرَ وَانْكَسَرَ (وَالْكَنِيسَةُ) فِي الْإِجَارَاتِ شِبْهُ الْهَوْدَجِ يُغْرَزُ فِي الْمَحْمِلِ أَوْ فِي الرَّحْلِ قُضْبَانٌ وَيُلْقَى عَلَيْهِمَا ثَوْبٌ يَسْتَظِلُّ بِهِ الرَّاكِبُ وَيَسْتَتِرُ بِهِ فَعِيلَةٌ مِنْ الْكُنُوسِ وَأَمَّا (كَنِيسَةُ) الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى لِمُتَعَبَّدِهِمْ فَتَعْرِيبُ كُنْشِتْ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَهِيَ تَقَعُ عَلَى بِيعَةِ النَّصَارَى وَصَلَاةِ الْيَهُودِ.
كنس: كنَس (سريانية): رتّب. نظم. جمع. وحّد (باين سميث 1774): مكنوس.
كنّس: البيت بمعنى كنسه؛ أي كسحه بالمكنسة، شدد للمبالغة (محيط المحيط 794) (بوشر، هلو، باين سميث 1774).
كنّس: رتب. نظم (باين سميث 1774). كلمة سريانية.
انكنس: كنس (فوك).
كَنْس: كُناسة، قُمامة أي الأوساخ التي تلمّها المكنسة (الكالا BarreduraK، باين سميث 1774).
كُناس: قُمامة (باللاتينية Purgamentum زَبل وكُناس) (وبالسبانية barreduras الكالا).
كناس: دمن، زبل، كومة زبل (باللاتينية strequilinium كناس ومزبلة). كنيس: متعبد اليهود (محيط المحيط ص794).
كُناسة: موضع الزبالة (محيط المحيط ص794).
كنيسة: وجمعها كنائس شبه هودج (محيط المحيط ص 794): (يغرز في المِحمَل أو في الرحل قضبان ويقلى عليه ثوب يستظل به الراكب ويستتر به ج كنائس).
كنيسة وجمعها كنائس: فراش للدواب أكبر من المحمل وأصغر من المعمارية (معجم الجغرافيا).
كنيسية في المغرب= كنيسة: معبد النصارى واليهود وغير الإسلام (الكالا، تقويم 4:103 و4: 106 بيان 2، 3) وقد وردت مرات في مخطوطة الإدريسي؛ لقد وجد السيد (سيمونيه) إن هذه الكلمة كانت تكتب بهذا الشكل؛ أي كنيسية، في الوثائق الأندلسية التي دونت خلال القرن الخامس عشر في أثناء احتلال غرناطة؛ وفقاً لرأي (لير شندي) إن هذه الكلمة ما زالت شائعة في المغرب، تونس وفقاً لرأي (بوسييه).
كنائسي: اكليروسي (بوشر).
كنائسي: الخط النسخي عند الكتّاب المستعمل في النسخ. وربما سمّي الكنائسي لأنه تنسخ به الكتب المستعملة في الكنائس (انظر محيط المحيط ص890 مادة نسخي).
كنَّاس وجمعها كناسون (الكالا) كنّاس الفرن: خرقة يمسح بها الفرن، خرقة قديمة مربوطة بعصا طويلة ينظف بها الفرن حين يوضع الخبز فيه (الكالا: barredero de horno) .
كنّاس وجمعها كنانيس: مِحراك، مِسعر لتحريك النار (الكالا: بالأسبانية): enbolvedero como hurgonero كنّاس ومؤنثها كناسة: في الهند تدخل الكناسات في البيوت دون استئذان، وكن يلتقين هناك بالإماء اللواتي كان السلطان يرسلهن إلى الأمراء لأغراض التجسس فيقصصن عليهن ما اطلعن عليه في قصر الأمير يقمن بعدها بنقل هذه المعلومات إلى رئيس مقدمي الأخبار ليخبر بها السلطان (ابن بطوطة 343:3).
مَكنس= كِناس (عباد 1، 141، رقم 404 فوك).
مِكنس: مكنسة (أبو الوليد 327، 4).
مِكنسة: مرشة الماء المقدس (الكالا).
مكنسة الاندر: بوصير، سكّر الحوت، أذان الدب (نوع نبات: ابن البيطار الجزء الأول ص123).
المكنسة القريشة: قنطوريون كبير (انظرها عند المستعيني). المكنسة القريشة: يرى ابن البكري إنه النبات المسمى المخلّصة (ابن البيطار 123:1).
كنس
الكانِس: الظَّبْيُ يدخُل في كِنَاسِه وهو موضِعُه في الشَّجَر الذي يَكْتَنُّ فيه ويَسْتَتِر. وقد كَنَسَ الظَّبي: لأنَّه يكنُسُ الرَّمْلَ حتى يَصِل إلى بَرْدِ الثَّرى. وجمع الكِنَاس: كُنُسٌ وكُنْسٌ - مثال خُلُق وخُلْق -، قال الحارِث بن حِلّزة اليَشْكُري:
حتى إذا الْتَفَعَ الظِّبَاءُ بأطْ ... رافِ الظِّلالِ وقِلْنَ في الكُنْسِ
والكشناس: مَوْضع، قال أبو حيَّة النُّمَيْري:
رَمَتْني وسِتْرُ الله بَيْني وبَيْنَها ... عَشِيَّةَ آرامِ الكِناسِ رَمِيْمُ
وقال جرير:
لِمَنْ الدِيارُ كأنَّها لم تُحْلَلِ ... بينَ الكِناسِ وبَيْنَ طَلْحِ الأعْزَلِ
وفَسّر أبو عُبَيدة قوله تعالى:) الجَوارِ الكُنَّسِ (أي تَكْنِسُ في المَغيبِ كما تَكْنِسُ الظِّبَاءُ في الكُنُسِ.
وجمع الكانِسِ: كُنُوْس - أيضاً -؛ كجالِسٍ وجُلُوْسٍ، قال رؤبة:
ذو النَّبْلِ ما دامَ المَها كُنُوْسا
ويُروى: ما كانَ المَها.
وكَنَسْتُ البيتَ أكْنَسَه وأكْنِسُه - بالضم والكَسْر - كَنْساً. والمِكْنَسَةُ: ما يُكْنَس به. والكُناسَة: القُمامَة.
والكُناسَة: موضِع بالكوفَة.
وقد سَمَّوا كُناسَة.
والكَنِيْسَة لليَهود. والكَنِيْسَة: مَرْسى من مَرَاسي بَحْرِ اليَمَن مِمّا يَلي زَبِيْدَ للجائي من مكَّة حَرَسها الله تعالى. قال الصغاني مؤلف هذا الكِتاب: أرْسَيْتُ بها سَنَةَ خَمْسٍ وسِتَّمِئةٍ.
والكَنِيْسَة: المرأة الحسناء، عن أبي عمرو.
والكَنِيْسَة السوداء: بلد بِثَغْرِ المَصِيْصَة.
وقال الأزهري: الفِرْسِنُ المَكْنُوْسَة: المَلْسَاءُ الباطِنِ، تُشَبِّهُها العَرَبُ بالمَرائي لِمَلاسَتِها، ويقال: فِرْسِنُ مَكْنُوْسَة: المَلْساء الجَرْداء الشَعَر.
ومِكْناسة: بلد بالمَغْرِب.
ومِكْناسةُ الزَّيْتون: بلد آخَر هُناك.
وتَكَنَّسَ الظَّبْيُ: دَخَلَ كِنَاسَه. وكذلك تَكَنَّسَ الرَّجُل: إذا دَخَلَ الخَيْمَةَ. وتَكَنَّسَتِ المرأة: إذا دَخَلَتِ الهَوْدَجَ، قال لَبِيد - رضي الله عنه - يَصِفُ نِساءً في هَوَادِجِهِنَّ:
شاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ حِينَ تَحَمَّلوا ... فَتَكَنَّسُوا قُطُناً تَصِرُّ خِيَامُها
والتركيب يدل على سَفْرِ شَيْءٍ عن وَجْهِ شَيْءٍ وهو كَشْفُه وعلى اسْتِخْفاءٍ.
باب الكاف والسين والنون معهما ك ن س، س ك ن، ن ك س، ن س ك مستعملات

كنس: الكَنْسُ: كسح القمام عن وجه الأرض. والكُناسَةُ: ملقاها. والكِناسُ: مولج للوحش [من البقر] يستكن فيه من الحر والصر، ثم يذهب إذا أمسى، فإذا صار مألفاً فهو تولجه، وكَنَسَتْ، وتكنّست: دخلته، وقوله:

[شاقتك ظعن الحي حين تحملوا] ... فتكنّسوا قطناً [تصر خيامها]

أي: دخلوا في هوادج [جللت] بثياب القطن. وقوله جل ذكره: الْجَوارِ الْكُنَّسِ

: النجوم التي تستمر في مجاريها. وتكنِس في مخاويها، أي: مغايبها ومساقطها. خوت النجوم خياً، لكل نجم خوي يقف فيه، ويستدير، ثم ينصرف راجعاً، فكنوسه مقامه في خويه. وخنوسه أن يخنس بالنهار فلا يرى، ويقال: أراد بالجواري الكُنَّس: الظباء والوحش.. وفرس مكنوسة، أي: ملساء جرداء من الشعر. والكَنِيسُ: ضرب من النبات.

سكن: السُّكونُ: ذهاب الحركة. سكن، أي: سكت ... سكنت الريح، وسكن المطر، وسكن الغضب. والسَّكَنُ: المنزل، وهو المَسْكَنُ أيضاً. والسَّكَنُ: سكونُ البيت من غير ملك إما بكراء وإما غير ذلك. والسَّكْنَ: السكان. والسُّكْنَى: إنزالك إنساناً منزلاً بلا كراء. والسَّكْنُ، جزم: العيال، وهم أهل البيت، قال سلامة بن جندل:

ليس بأسفى ولا أقنى ولا سغل ... يسقى دواء قفي السَّكْنِ مربوب

والسَّكينةُ: الوداعة والوقار [تقول] : هو وديع وقور ساكن. وسَكينةُ بني إسرائيل: ما في التابوت من مواريث الأنبياء، وكان فيه عصا موسى، وعمامة هارون الصفراء، ورضاض اللوحين اللذين رفعا، جعله الله لهم سكينةً، لا يفرون عنه أبداً، وتطمئن قلوبهم إليه، هذا قول الحسن. وقال مقاتل: كان فيه رأس كرأس الهرة، إذا صاح كان الظفر لبني إسرائيل. والمَسْكَنةُ: مصدرُ فعل المِسْكِين، والمسكين: مفعيل بمنزلة المِنْطيق وأشباهه إلا أنهم اشتقوا [منه] فعلا فقالوا: تَمَسْكَنَ، ولا يقولون: مَسْكَنَ. وأَسْكَنَهُ الله، وأَسْكَنَ جَوْفه، أي: جعله مِسْكيناً. والسُّكّانُ: ذنب السفينة الذي به تعدل. والسِّكِّينُ: [المدية] ، يذكر ويؤنث، ويجمع [على] السَّكاكين، ومتخذه: السَّكّانُ .

نكس: نكَسْتُه أنْكُسُه نكْساً: قلبته. وولاد منكوس، [أن] تخرج رجله قبل رأسه. والنكس: العود في المرض، نُكِسَ في مرضه نُكْساً. والنِّكْسُ من القوم: المقصر عن غاية النجدة والكرم، والجميع الأَنْكاس. وإذا لم يلحق الفرس بالخيل قيل: نَكَّسَ. قال:

إذا نكَّس الكاذب المحمر

نسك: النُّسْكُ: العبادة. نَسَكَ [يَنْسُكُ] نَسْكاً فهو ناسِكٌ. والنُّسْكُ: الذبيحة، تقول: من فعل كذا فعليه نُسْك، أي: دم يهريقه، وقوله عز وجل: أَوْ نُسُكٍ يعني: أو دم. واسم تلك الذبيحة: نسيكة. والمنسك: الموضع الذي فيه النسائك. والمنسك: النسك نفسه.

كنس

1 كَنَسَ, (S, A, Mgh, Msb,) aor. ـُ (S, Msb,) or ـِ (Mgh,) inf. n. كَنْسٌ, (S, Mgh, Msb,) He swept (Mgh, TA) a house, or chamber, (S, A, Mgh, Msb,) or place, (TA,) with a مِكْنَسَة [or broom]. (A, Mgh.) b2: مَرُّوا بِهِمْ فَكَنَسُوهُمْ (tropical:) They passed by them and swept them away, or destroyed them; syn. كَسَحُوهُمْ. (A, TA.) A2: كَنَسَ, (S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـِ (S, Msb, K,) or ـُ (Mgh,) inf. n. كُنُوسٌ, (Mgh, Msb,) He (an antelope) entered his كِنَاس, (S, A, Mgh, Msb, K,) i. e., his covert, or hiding-place, among trees; (S, K;) or abode; (Msb;) or cave; (TA;) as also ↓ تكنّس (S, A, Mgh, K) and ↓ اكتنس;) (A, TA;) which two verbs are likewise said of a wild bull or cow, in the same sense. (TA.) [Hence,] ↓ تكنّس also signifies (tropical:) He (a man, TA) entered the tent: (K:) or hid himself, and entered the tent. (TA.) And ↓ تكنّست (tropical:) She (a woman) entered the هَوْدَج [or camel-litter]: (K:) app. taken from the saying of Lebeed, فَتَكَنَّسُوا قُطْنًا, meaning, and they entered هَوَادِج [or camel-litters] covered with cloths of cotton. (TA.) b2: [Hence also,] كَنَسَتِ النُّجُومُ, (Zj,) aor. ـِ (AO, Zj, S, K,) inf. n. كُنُوسٌ, (Lth, Zj,) (tropical:) The stars hid themselves in their place, or places, of setting, (AO, Zj, S, K, *) like antelopes in their كُنُس [or coverts]: (K:) [or] continued in their courses and then departed, returning: (Zj:) or the stars [here meaning planets] became stationary in their circuiting or revolving. (Lth.) See كَانِسٌ.5 تَكَنَّسَ see 1; the former, in four places.8 إِكْتَنَسَ see 1; the former, in four places.

كِنَاسٌ A gazelle's covert, or hiding-place, among trees: (S, K:) so called because he sweeps (يكنس) the sand, or in the sand, [accord. to different copies of the K,] until he reaches the soil, or moist earth: (K, * TA:) or his abode: (Msb:) or cave: (TA:) and [in like manner]

↓ مَكْنِسٌ a place into which a gazelle or a wild bull or cow enters to protect itself therein from the heat: (TA:) pl. [of pauc.] أَكْنِسَةٌ (TA) and [of mult.] كُنُسٌ and كُنَّسٌ (K) and [pl. pl., i. e., pl. of كُنُسٌ,] كُنُسَاتٌ. (TA.) كُنَاسَةٌ Sweepings; (S, Mgh, Msb, K;) the dust of a house that is swept and thrown into a heap. (Lh.) b2: Also, The place of sweepings; (Mgh;) the place where sweepings are thrown. (TA.) كَنِيسَةٌ A place of worship (K) of the Christians; [a Christian church:] (S, A, K:) or of the Jews; (Sgh, K;) i. e., of the Jews only: [a Jewish synagogue;] that of Christians being called بِيعَةٌ: (Sgh:) [Chald כְנישָׁה: (Golius:)] or both; (Mgh, Msb;) being sometimes applied to the former [in classical times, as it is in the present day, as well as to the latter]: (Msb:) or of unbelievers, (K,) absolutely: (TA:) an arabicized word, [from the Chaldee mentioned above, or] from [the Persian word] كُنِسْتْ (Az, Mgh) or كَنَسْتْ (TA) [signifying “ a firetemple ”]: pl. كَنَائِسُ. (A, Msb.) A2: A thing resembling [the kind of camel-litter called] a هَوْدَج, composed of twigs, or branches, stuck in a مَحْمِل or a رَحْل, with a cloth thrown over them, in which the rider sits in the shade and conceals himself: (Mgh, Msb:) of the measure فَعِيلَةٌ from كُنُوسٌ [an inf. n. of كَنَسَ]: (Mgh:) pl. as above. (Msb.) كَنَّاسٌ One who sweeps حُشُوش [meaning privies]. (A, TA.) كَانِسٌ An antelope, (S, A, TA,) and a wild bull, (TA,) entering his كِنَاس, (S, A, TA,) i. e., his covert, or hiding-place, among trees: (S:) fem. with ة: (Zj:) pl. كُنَّسٌ, both of the masc. and fem., (Zj,) and كَوَانِسُ, of the masc., (A,) [and of the fem. also accord. to rule,] and كُنُوسٌ. (TA.) b2: [Hence,] الكُنَّسُ, (S,) or الجَوَارِى الكُنَّسُ, (K,) [in the Kur, lxxxi. 16,] (tropical:) The stars; because they hide themselves in their place of setting: (AO, S:) or the stars that rise running their course, and hide themselves in their places of setting: (Zj:) or all the stars; because they appear by night and lie hidden by day: (K:) or i. q. الخُنَّسُ, (K, TA,) i. e., السَّيَّارَةُ, (TA,) or السَّيَّارَاتُ, (Bd,) or الخُنَّسُ السَّيَّارَةُ, (S,) the five stars, [or planets,] Saturn, Jupiter, Mars, Venus, and Mercury; (TA;) because they hide themselves in their place of setting, like antelopes in their كُنُس [or coverts]; (K;) or because they become hidden beneath the light of the sun: (Bd:) or the stars [meaning plants] that become hidden in their courses, and run their courses and become stationary in their places of circuiting, and then circuit [again]; every star [of those thus named] having a circuit in which it becomes stationary, and [then] revolves [again], and then it departs, returning: (Lth:) or the angels: (K:) or the wild bulls or cows, and the wild antelopes, (Zj, K,) that enter their كُنُس [or coverts] when the heat is vehement. (Zj.) مَكْنِسٌ: [pl. مَكَانِسُ:] see كِنَاسٌ. b2: [Hence,] مَكَانِسُ الرَّيْبِ (assumed tropical:) The places of suspicion. (TA.) مِكْنَسَةٌ A broom; a thing with which one sweeps: (S, A, Msb:) pl. مَكَانِسُ. (A, TA.) مُكَنِّسٌ A maker of brooms. (Golius, from Meyd.) كنش كنع See Supplement
كنس
كنَسَ1 يَكنُس، كَنْسًا، فهو كانس، والمفعول مَكْنوس
• كنَس المكانَ: نظَّفه بالمِكنسةَ "كنس الدكّانَ/ البيتَ/ الغرفةَ/ الشارعَ/ الأرصفةَ- مصلحة الرش والكنس- على كلِّ واحدٍ أن يكنس أمامَ بابه [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: من كان بيته من زجاج فلا يرم الناسَ بالحجارة". 

كنَسَ2 يَكنِس، كَنْسًا، فهو كانس
• كنَس الظّبْيُ: دخل في مأواه في الشجر ليستتر. 

كنَسَ3 يَكنِس، كُنُوسًا، فهو كانس
• كنَس النّجْمُ: استمرَّ في مجراه ثمّ انصرف راجعًا. 

كانس [مفرد]: ج كانسون (للعاقل) وكُنَّس وكُنُوس،
 مؤ كانسة، ج مؤ كانسات (للعاقل) وكُنَّس وكوانسُ: اسم فاعل من كنَسَ1 وكنَسَ2 وكنَسَ3.
• الجواري الكُنَّس: الكواكب السّيّارة، أو هي النُّجوم كلُّها " {فَلاَ أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ. الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} ". 

كانِسة [مفرد]: ج كانسات وكوانسُ: صيغة المؤنَّث لفاعل كنَسَ1 وكنَسَ2 وكنَسَ3.
• كانسة الألغام: كاسحة الألغام، سفينة مجهَّزة للبحث عن الألغام المائيّة وإزالتها بواسطة مقصَّات تقطع الخيوطَ المعدنيّة التي تشدّ الألغامَ بعضها إلى بعض، وبواسطة معدّات خاصّة لتفجير هذه الألغام، وهذه السفينة مجرَّدة من المغناطيس. 

كِناس [مفرد]: ج أكْنِسَة وكُنُس: مَوْلج في الشّجر يأوي إليه الظبُي ليستتر. 

كُناسَة/ كِناسَة [مفرد]:
1 - حُثالة؛ ما يُكْنَس من القمامة ونحوها "وُضِعت الكُناسة في كيس".
2 - موضع إلقاء الزُّبالة ونحوها. 

كنْس [مفرد]: مصدر كنَسَ1 وكنَسَ2. 

كَنَسِيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى كَنيسة: "سلطة كَنَسِيّة".
• المَجْمَع الكَنَسِيّ: مكان انعقاد اجتماع القساوسة وعلماء الدِّين المسيحيّ؛ للتَّشاور والبتّ في قضاياهم.
• القانون الكَنَسيّ: (دن) القاعدة أو القانون أو القرار الذي وضعته الكنيسةُ، أو مجلس من مجالسها قديمًا. 

كَنّاس [مفرد]: صيغة مبالغة من كنَسَ1: مَنْ حرفته الكنس أو التنظيف. 

كنّاسة [مفرد]: مِكْنَسة "كنّاسة كهربائيّة". 

كُنوس [مفرد]: مصدر كنَسَ3. 

كَنيسة [مفرد]: ج كنائِسُ: متعبَّد اليهود والنّصارى "الكنيسة الشرقيّة/ الغربيّة- البابا رئيس الكنيسة الكاثوليكيَّة".
• مَذْبح الكنيسة: الموضع الذي يقيم عليه الكاهنُ ذبيحتَه. 

مِكْنَسة [مفرد]: ج مِكْنسات ومَكانِسُ: اسم آلة من كنَسَ1: كنّاسة؛ أداة للكنس تتألّف من عصًا طويلة في طرفها حُزمة قشّ أو فرشاة شعر "مِكنسة يدويّة".
• مِكْنسَة كهربائيّة: جهاز به مروحة وفرشة دوَّارة للكنس وامتصاص الأتربة ونحوها. 

كنس: الكَنْسُ: كَسْحُ القُمام عن وجه الأَرض. كَنَسَ الموضع يَكْنُسُه،

بالضم، كَنْساً: كَسَح القُمامَة عنه. والمِكْنَسَة: ما كُنِس به،

والجمع مَكانِس. والكُناسَة: ما كُنِسَ. قال اللحياني: كُناسَة البيت ما

كُسِحَ منه من التراب فأُلقي بعضه على بعض. والكُناسة أَيضا: مُلْقَى

القُمَامِ. وفَرَسٌ مَكْنوسَة: جَرْداء.

والمَكْنِسُ

(* قوله «والمكنس» هكذا في الأصل مضبوطاً بكسر النون،

وهومقتضى قوله بعد البيت وكنست الظباء والبقر تكنس بالكسر، ولكن مقتضى قوله قبل

البيت وهو من ذلك لأنها تكنس الرمل أَن تكون النون مفتوحة وكذا هو مقتضى

قوله جمع مكنس مفعل الآتي في شرح حديث زياد حيث ضبطه بفتح العين.):

مَوْلِجُ الوَحْشِ من الظِّباء والبَقر تَسْتَكِنُّ فيه من الحرِّ، وهو

الكِناسُ، والجمع أَكْنِسَة وكُنْسٌ، وهو من ذلك لأَنها تَكْنُسُ الرمل حتى

تصل إِلى الثَّرَى، وكُنُسَات جمع كطُرُقاتٍ وجُزُرات؛ قال:

إِذا ظُبَيُّ الكُنُساتِ انْغَلاَّ،

تَحْت الإِرانِ، سَلَبَتْه الطَّلاَّ

(* قوله «سلبته الطلا» هكذا في الأصل، وفي شرح القاموس: سلبته الظلا.)

وكَنَسَتِ الظِّباء والبقر تَكْنِسُ، بالكسر، وتَكَنَّسَتْ

واكْتَنَسَتْ: دخلت في الكِناس؛ قال لبيد:

شاقَتُكَ ظُعْنُ الحَيِّ يوم تَحَمَّلُوا،

فَتَكَنَّسُوا قُطْناً تَصِرُّ خِيامُها

أَي دخَلوا هَوادِجَ جُلِّلَتْ بثياب قُطْن. والكَانِسُ: الظبي يدخل في

كِناسِهِ، وهو موضع في الشجر يَكْتَنُّ فيه ويستتر؛ وظِباء كُنَّسٌ

وكُنُوس؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

وإِلا نَعاماً بها خِلْفَةً،

وإِلاَّ ظِباءً كُنُوساً وذِيبَا

وكذلك البقر؛ أَنشد ثعلب:

دارٌ لليلى خَلَقٌ لَبِيسُ،

ليس بها من أَهلِها أَنِيسُ

إِلا اليَعافِيرُ وإِلاَّ العِيسُ،

وبَقَرٌ مُلَمَّعٌ كُنُوسُ

وكَنَسَتِ النجوم تَكْنِسُ كُنُوساً: استمرَّت في مَجاريها ثم انصرفت

راجعة. وفي التنزيل: فلا أُقْسِمُ بالخُنْسِ الجَوارِ الكُنَّسِ؛ قال

الزجاج: الكُنَّسُ النجوم تطلع جارية، وكُنُوسُها أَن تغيب في مغاربها التي

تغِيب فيها، وقيل: الكُنَّسُ الظِّباء. والبقر تَكْنِس أَي تدخل في

كُنُسِها إِذا اشتدَّ الحرُّ، قال: والكُنَّسُ جمع كانِس وكانِسَة. وقال الفراء

في الخُنَّسِ والكُنَّسِ: هي النجوم الخمسة تُخْنُِسُ في مَجْراها

وترجِع، وتَكْنِسُ تَسْتَتِر كما تَكْنِسُ الظِّباء في الــمَغار، وهو الكِناسُ،

والنجوم الخمسة: بَهْرام وزُحَلُ وعُطارِدٌ والزُّهَرَةُ والمُشْتَرِي،

وقال الليث: هي النجوم التي تَسْتَسِرُّ في مجاريها فتجري وتَكْنِسُ في

مَحاوِيها فَيَتَحَوَّى لكل نجم حَوِيّ يَقِف فيه ويستدِيرُ ثم ينصرف

راجعاً، فكُنُوسُه مُقامُه في حَويِّه، وخُنُوسُه أَن يَخْنِسَ بالنهار فلا

يُرى. الصحاح: الكُنَّسُ الكواكِب لأَنها تَكْنِسُ في المَغيب أَي

تَسْتَسِرُّ، وقيل: هي الخُنَّسُ السَّيَّارة. وفي الحديث: أَنه كان يقرأ في

الصلاة بالجَوارِي الكُنَّسِ؛ الجَوارِي الكواكب، والكُنَّسُ جمع كانِس، وهي

التي تغيب، من كَنَسَ الظَّبْيُ إِذا تغيَّب واستتر في كِناسِه، وهو

الموضع الذي يَأْوِي إِليه. وفي حديث زياد: ثم أَطْرَقُوا وَراءكم في

مَكانِسِ الرِّيَبِ؛ المَكانِسُ: جمع مَكْنَس مَفْعَل من الكِناس، والمعنى

اسْتَترُوا في موضع الرِّيبَة. وفي حديث كعب: أَول من لَبسَ القَباءَ سليمان،

على نبينا وعليه الصلاة والسلام، لأَنه كان إِذا أَدخل رأْسه لِلُبْسِ

الثَّياب كَنَسَتْ الشياطين استهزاء. يقال: كَنَسَ أَنفه إِذا حَرَّكه

مستهزٍئاً؛ ويروى: كنَّصت، بالصاد. يقال: كنَّصَ في وجه فلان إِذا استهزأَ

به. ويقال: فِرْسِنٌ مَكْنُوسَة وهي المَلْساء الجَرْداء من الشعَر. قال

أَبو منصور: الفِرْسِنُ المَكْنُوسَة المَلْساء الباطن تُشَبِّهُها العرب

بالمَرايا لِمَلاسَتِها. وكَنِيسَةُ اليهود وجمعها كَنائِس، وهي معرَّبة

أَصلها كُنِشْتُ. الجوهري: والكنِيسَة للنصارى. ورَمْلُ الكِناس: رمل في

بلاد عبد اللَّه بن كلاب، ويقال له أَيضاً الكِناس؛ حكاه ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:

رَمَتْني، وسِتْرُ اللَّه بَيْني وبَيْنها،

عَشِيَّة أَحْجار الكِناس، رَمِيمُ

(* قوله «رميم» هو اسم امرأة كما في شرح القاموس.)

قال: أَراد عشية رَمْل الكِناس فلم يستقم له الوزن فوضع الأَحجار موضع

الرمل.

والكُناسَةُ: اسم موضع بالكوفة. والكُناسَة والكانِسيَّة: موضعان؛ أَنشد

سيبويه:

دارٌ لِمَرْوَةَ إِذْ أَهْلي وأَهْلُهُمُ،

بالكانِسِيَّة تَرْعى اللَّهْوَ والغَزَلا

كنس
كَنَسَ الظَّبْيُ والبَقَرُ يَكْنِسُ، مِن حَدِ ضَرَبَ: دَخَل فِي كِناسِهِ، كَتَكَنَّسَ وإكْتَنَسَ، قَالَ لَبِيدٌ:
(شاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيُّ يَوْمَ تَحَمَّلُوا ... فتَكَنَّسُوا قُطُناً تَصِرُّ خِيَامُهَا)
أَي دَخَلُوا هَوَادِجَ جُلِّلتْ بثِيَابِ قُطْنٍ. وهُوَ، أَي الكِنَاسُ: مُسْتَتَرُه فِي الشَّجَرِ ومُكْتَنُّه، سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه يَكْنِسُ فِي الرَّمْلِ حَتَّى يَصِلَ إِلى الثَّرَى. ج كُنُسٌ. بضَمَّتين، وكُنَّسٌ، كرُكَّع. والكِنَاسُ: ع مِن بِلادِ غَنِيٍّ، كَذَا فِي مُخْتَصَرِ المُعْجَمِ. وَقَالَ الصاغانِيُّ: قَالَ أَبو حَيَّةَ النُّمَيْرِيّ:
(رَمَتْنِي وسِتْرُ اللهِ بَيْنِي وبَيْنَهَا ... عَشِيَّةَ آرَامِ الكِنَاسِ رَمِيمُ)
ورَميمُ: اسمُ امرأَةٍ، وَزَاد فِي اللَّسَان: قَالَ: أَرادَ عَشيَّةَ رَمْلِ الكِنَاسِ، فَلم يَسْتَقِمْ لَهُ الوزنُ، فوضَعَ الأَحْجَارَ مَوْضِعَ الرَّمْلِ، وأَنَّ هَذَا المَوْضِعَ يُقَالُ لَهُ: رِمْلُ الكِنَاسِ: مَوْضعٌ فِي بِلاد عبدِ اللهِ بنِ كِلابٍ، قَالَ: ويُقَال لَهُ: الكِناسُ، أَيضاً، حَكَاهُ ابنُ الأَعرابيّ، وأَنشد البيتَ. قلت: وَقَالَ جَريرٌ:
(لِمَنِ الدِّيَارُ كأَنَّها لَمْ تُحْلَلِ ... بَيْنَ الكِنَاسِ وبَيْنَ طَلْحِ الأَعْزَلِ)
وقَالَ الفَرّاءُ: الجَوَارِي الكُنَّس: السَّيَّارَةُ: وَهِي النُّجُومُ الخَمْسَةُ: بَهْرَامُ، وزُحَلُ، وعُطَارِدٌ، والزُّهَرَةُ والمُشْتَرِي هِيَ الخُنَّسُ، لأَنَّهَا تَكْنِسُ فِي المَغيبِ، أَي تَسْتِتَرُ كالظِّباءِ فِي الكُنُسِ، أَي الــمَغَارِ، ومثلُه قولُ أَبي عُبَيْدَةَ. أَو هِيَ كُلُّ النُّجُومِ، لأَنَّهَا تَبْدُو لَيْلاً وتَخْفَى نَهاراً، قَالَ الزَّجّاجُ: الكُنَّسُ: النُّجُومُ تَطْلُعُ جارَيَةً، وكُنُوسُها: أَنْ تَغيبَ فِي مَغارِــبِهَا الّتي تَغِيبُ فِيهَا، وَقد كَنَسَتْ تَكْنِس ُ كُنُوساً: إستَمَرَّتْ فِي مَجارِيها ثمّ إنْصَرَفَتْ راجعَةً، وَقَالَ الليْث: هِيَ النُّجُومُ الّتِي تَسْتَتِر فِي مَجَارِيها فتَجْري وتَكْنِسُ فِي مَحاوِيهَا، فيَتَحَوَّى لكُلِّ نَجْمِ حَوِيٌّ يَقِفُ فِيهِ ويِسْتَدِيرُ ثمّ يَنْصَرِفُ راجِعاً، فكُنُوسُه: مُقَامُه فِي حَوِيَّه، وخُنُوسُه: أَن يَخْنِسَ فِي النَّهَارِ فَلَا يُرَى. وَفِي الصّحَاحِ:)
الكُنَّسُ: الكَوَاكِبُ، لأَنَّهَا تَكْنِسُ فِي المَغيبِ: أِي تَسْتَتِرُ، وَقيل: هِيَ الخُنَّسُ السَّيّارَةُ. أَو الكُنَّسُ: المَلاَئكَةُ، ذَكَرَه بعضُ أَهْلِ الغَريبِ. أَو بَقَرُ الوَحْشِ، وظِبَاؤُه تَكْنِسُ، أَي تَدْخُل فِي كُنُسِها إِذا إشْتَدَّ الحَرُّ، قالُهُ الزَّجّاج، قالَ: والكُنَّسُ: جَمْعُ كانِسٍ وكانِسَةٍ. والكُنَاسَةُ، بالضَّمّ: القُمَامَةُ، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: كُناسَةُ البَيْت: مَا كُسِحَ مِنْهُ من التُّرابِ فأُلْقِيَ بَعْضُه على بعْضٍ، وَقد كَنَسَ المَوْضِعَ يَكْنُسُه كَنْساً: كَسَحَ القُمَامَةَ عَنهُ. والكُنَاسَةُ: ع بالكُوفَةِ، وَهِي مَحَلَّةٌ بهَا. وَقد سَمّوْا كُنَاسةَ.
والكَنِيسَةُ، كسَفِينَةٍ: مُتَعَبَّدُ اليَهُودِ، والجَمْع الكَنَائسُ، وَهِي مُعَرَّبةٌ، أَصْلُها: كنشت. أَو هِيَ مُتَعَبَّدُ النَّصَارَى، كَمَا هُوَ قولُ الجَوْهَرِيِّ، وخَطَّأَه الصّاغَانِيُّ، فَقَالَ: هُوَ سَهْوٌ مِنْهُ، إِنَّمَا هِيَ لليَهُودِ، والبِيعَةُ للنَّصَارَى. أَو هِيَ مُتَعَبَّدُ الكُفّارِ مُطْلَقاً. والكَنيسَةُ: مَرْسىً ببحْرِ اليَمَنِ مِمَّا يَلِي زَبيدَ للْجَائي من مَكَّةَ حَرَسها اللهُ تَعَالَى، قالَ الصّاغَانِيُّ: أَرْسَيْتُ بهَا سنة. والكَنيسَةُ: المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ، عَن أَبِي عَمْروٍ، كَمَا فِي العُباب. والكَنيسَةُ السَّوْدَاءُ: د، بِثَغْرِ المَصِيصَةِ، نقلَه الصّاغَانِيُّ، وَقَالَ ياقُوتٌ: لأَنَّهَا بُنيَتْ بحِجَارَةٍ سُودٍ، بَناها الرُّومُ قَديماً. والكُنَيِّسَةُ: تَصْغيرُ الكَنيسَةِ: سَبْعَةُ مَوَاضِعَ، منْهَا ستَّةٌ بمصْرَ: إثْنَان بالغَرْبِيَة، وهما كُنَيِّسَةُ سَرَدُوسَ، وكومُ الكُنَيِّسَةِ، وإثْنَانِ فِي البُحَيْرَة، وهما: كُنَيِّسةُ عبد المَلِكِ، وكُنَيِّسةُ الغَيْط، وواحدٌ فِي حَوْف رِمْسيسَ، وَهُوَ كُنَيِّسَةُ مُبَارَكٍ، ووَاحدٌ فِي الأَسْيُوطِيَّة، وَهُوَ كُنَيِّسَةُ طاهرٍ. والموضِعُ السّابعُ قُرْبَ عَكَّاءَ من فُتوحاتِ المَلِك النّاصرِ صَلاحِ الدَّينِ يُوسُفَ بنِ أَيُّوبَ، رحمَهُ اللهُ تَعَالى. وَيُقَال: فِرْسِنٌ مَكْنُوسَةٌ، أَي مَلْسَاءُ الباطِنِ، يُشَبَّهُها العَربُ بالمَرَايَا لمَلاسَتِها، قالَه الأَزْهَريُّ، أَو هِيَ جَرْدَاءُ الشَّعرِ، وَهُوَ قريبٌ من القَوْلِ الأَوَّلِ. ومِكْنَاسَةُ الزَّيْتُونِ، بِالْكَسْرِ: د عَظيمٌ بالمَغْرِبِ، بينَه وبينَ مَرَّاكُشَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مَرْحَلَةً نحوَ المَشْرِق، وَمِنْه إِلى فاسَ مَرْحَلَةٌ وَاحدةٌ. ومِكْنَاسَةُ: حِصْنٌ بالأَنْدَلُسِ، من أَعْمَالِ مارِدَةَ، نَقَلَه أَبُو الأَصْبَغِ الأَنْدَلُسيُّ وتَكَنَّسَ الرَّجُلُ: إكْتَنَّ وإسْتَتَر، ودَخَلَ الخَيْمَةَ. وتكَنَّسَتِ المَرْأَةُ: دَخَلتِ الهَوْدَجَ، وَهُوَ مَجازٌ، كأَنَّه أُخِذَ من قولِ لَبيدٍ الْآتِي ذكْرُه قَرِيبا.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الْمِكْنَسَةُ: مَا كُنِسَ بِهِ، والجَمْع: مَكَانِسُ. والكُنَاسَةُ: مَا كُنِسَ، وأَيْضاً مُلْقَى القُمَامِ. والمَكْنِسُ: مَوْلِجُ الوَحْشِ مِن الظَّبَاءِ والبَقَرِ تَسْتَكِنُّ فِيهِ من الحَرِّ. والأَكْنِسَةُ: جَمْعٌ كِنَاسٍ، كالكُنُسَاتِ، كطُرُقاتٍ، قَالَ:
(إِذا ظُبَيُّ الكُنُسَاتِ إنْغَلاَّ ... تَحْتَ الإِرَانِ سَلَبَتْهُ الظَّلاّ) وتَكَنَّسَتِ الظِّبَاءُ والبَقَرُ وإكْتَنَسَتْ: دَخَلَتْ فِي الكنِاسِ، قَالَ لَبِيد:)
(شاقَتْكَ ظُعْنُ الحَيِّ يَوْمَ تَحمَّلُوا ... فتَكَنَّسُوا قُطُناً تَصِرُّ خِيَامُهَا)
أَي دَخَلُوا هَوَادِجَ جُلِّلَتْ بِثَيَاب قُطْنٍ. والكانِسُ: الظَّبْيُ يَدْخُلُ فِي كِنَاسِه، وظِبَاءٌ كُنُوسٌ، بالضَّمّ، أَنْشَد ابنُ الأَعْرَابيِّ:
(وإلاَّ نَعَاماً بهَا خِلْفَةً ... وإِلاَّ ظِبَاءً كُنُوساً وذِيبَاً)
وكذلِكَ البَقَرُ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: دارٌ للَيْلَى خَلَقٌ لَبِيسُ لَيْسَ بهَا منْ أَهْلِهَا أَنيسُ إِلاّ اليَعَافيرُ وإِلاَّ العيسُ وَبَقَرٌ مُلَمّعٌ كُنُوسُ ومَكانِسُ الرَّيَبِ: مَواضِعُ التُّهَمْ. وكَنَسَ أَنْفَه وكَنَصَ، إِذا حَرَّكَه مُسْتهزِئاً. وكَنَسَ فِي وَجْهِ فُلانٍ، إِذا إسْتَهْزَأَ بِهِ، ككَنَصَ. والكانِسيَّةٌ: مَوْضعٌ، أَنشَدَ سيبَوَيْه:
(دارٌ لمَرْوَةَ إِذْ أَهْلي وأَهْلُهُمُ ... بالكَانِسِيَّة تَرْعَى اللَّهْوَ والغَزَلاَ)
وَيُقَال: مَرُّوا بهِم فكَنَسُوهُم، أَي كَسَحُوهُمْ، وَهُوَ مَجازٌ. والكَنَّاسُ: مَنْ يَكْنُسُ الحُشُوشَ. ومُحمَّدُ بنُ عبد الله بنِ عبد الأَعْلَى أَبُو يحْيَى الكُنَاسيُّ، بالضّمّ، المَعْرُوفُ بِابْن كُنَاسَةَ، مُحَدِّثٌ.

كنس



كَنِيسٌ [a kind of roast flesh-meat]: see مَرْمُوضٌ.

درر

درر: {مدرارا}: دارة أي دائما.
درر
عن العبرية بمعنى حرية وانطلاق، أو العصفور، يستخدم للذكور.
(د ر ر) : (الْفَارِسِيَّةُ الدَّرِّيَّةُ) الْفَصِيحَةُ نُسِبَتْ إلَى در وَهُوَ الْبَابُ بِالْفَارِسِيَّةِ وَتَحْقِيقُهَا فِي الْمُعْرِبِ.
(درر) - في حديث أَبي قِلَابَة: "صَلَّيتُ الظّهر، ثم رَكِبْت حِمارًا دَريرًا، فانتَهَيتُ إلى أَنسَ، رضي الله عنه، وهو يُصلَّى العَصر".
الدَّرِيرُ: السَّرِيع العَدْو من الدَّوابِّ، المُكْتَنِز الخَلْق.
- في الحَدِيث: "نَهَى عن ذَبْح ذواتِ الدَّرِّ".
الدَّرُّ ها هنا اللَّبن، وقد يكون مصدر دَرَّ اللّبن.
- في حديث الاستسقاء "دِيَمًا دِرَرًا" . : أي دَارًّا. كقوله تعالى: {دِينًا قِيَمًا} : أي قَائِماً.
د ر ر

در اللبن، ودرّت الحلوبة درّاً ودروراً، وناقة درور، وغزر درها أي لبنها. وسحابة مدرار ولها درة ودرر. وسماء درر. وعلاه بالدرة وتقول: حرمتني دررك، فاحمني دِررك؛ وكوكب دري، وطلعت الدراري نسبت إلى الدر وهو كبار اللؤلؤ.

ومن المجاز: أدرّ الله لك أخلاف الرزق، واستدرّ نعمة الله بالشكر. وفي بعض الحديث " استدرّوا الهدايا بردّ الظروف " ولله درّك، ولا درّ درّك. وفرس درير: كثير الجري. وفلان مستدرّ في عدوه. وأدررت عليه الضرب: تابعته. ودرّت العروق: امتلأت دماً. وعلى جبينه عرق يدره الغضب. ودرت الدنيا على أهلها إذا كثر خيرها. ودر بما عنده: أخرجه. ودرت حلوبة المسلمين: كثر فيؤهم وخراجهم. وأدرت المرأة المغزل: فتلته فتلاً شديداً.
د ر ر : دَرَّ اللَّبَنُ وَغَيْرُهُ دَرًّا مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَتَلَ كَثُرَ وَشَاةٌ دَارٌّ بِغَيْرِ هَاءٍ وَدَرُورٌ أَيْضًا وَشِيَاهٌ دُرَّارٌ مِثْلُ: كَافِرٍ وَكُفَّارٍ وَأَدَرَّهُ صَاحِبُهُ اسْتَخْرَجَهُ وَاسْتَدَرَّ الشَّاةَ إذَا حَلَبَهَا وَالدَّرُّ اللَّبَنُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلَّهِ دَرَّهُ فَارِسًا.

وَالدَّرَّةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ وَبِالْكَسْرِ هَيْئَةُ الدَّرِّ وَكَثْرَتُهُ وَالدُّرَّةُ بِالضَّمِّ اللُّؤْلُؤَةُ الْعَظِيمَةُ الْكَبِيرَةُ وَالْجَمْعُ دُرٌّ بِحَذْفِ
الْهَاءِ وَدُرَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالدِّرَّةُ السَّوْطُ وَالْجَمْعُ دِرَرٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ. 

درر


دَرَّ(n. ac. دَرّ
دُرُوْر)
a. Streamed, flowed, poured, yielded plentifully &
continuously.
b. Was brisk (market).
c. Shone brightly, gave a good light (lamp).
d.(n. ac. دَرَّة
دَرِيْر), Ran swiftly (horse).
e.
(n. ac.
دَرّ), Yielded her milk plentifully. — f Grew
shot up, became luxuriant (plant).
g.
( n. ac.
دَرّ), Filled out again, regained its usual colour (
after an illness: face ).
أَدْرَرَa. Made to flow forth plentifully; drew forth (
milk, rain ).
b. Twirled, turned round rapidly (spindle).

إِسْتَدْرَرَa. Flowed, streamed, poured forth.
b. see IV (a)
دَرّa. Milk.
b. Natural qualities ( of man ).
c. Soul.

دَرَّةa. see 2t (a)
دَرِّيّ
(pl.
دَرَاْرِيّ)
a. Shining brightly, gleaming.

دِرَّة
(pl.
دِرَر)
a. Milk; abundance, flow of milk.
b. Dug, teat.
c. Cowhide whip.

دِرِّيّa. see 1yi
دُرَّة
(pl.
دُرّ
دُرَر
9)
a. Pearl.
b. Parrot.

دُرِّيّa. see 1yi
دَرَرa. Direction ( of the wind ).
b. Right course or direction, direct line.

دَاْرِر
(pl.
دُرَّر
دُرُوْر دُرَّاْر)
a. Flowing, streaming, pouring forth.
b. Having much milk (camel).
دَرَّاْرَةa. Spindle.

مِدْرَاْرa. see 21 (a) & (b)
لِلّٰهِ دُرَّه
a. To God be attributed his deed! — What an excellent
man!
د ر ر: (الدَّرُّ) اللَّبَنُ يُقَالُ فِي الذَّمِّ: لَا دَرَّ دَرُّهُ أَيْ لَا كَثُرَ خَيْرُهُ. وَيُقَالُ فِي الْمَدْحِ: لِلَّهِ تَعَالَى دَرُّهُ أَيْ عَمَلُهُ وَلِلَّهِ دَرُّهُ مِنْ رَجُلٍ. وَ (الدُّرَّةُ) اللُّؤْلُؤَةُ وَالْجَمْعُ (دُرٌّ) وَ (دُرَّاتٌ) وَ (دُرَرٌ) . وَالْكَوْكَبُ (الدُّرِّيُّ) الثَّاقِبُ الْمُضِيءُ نُسِبَ إِلَى الدُّرِّ لِبَيَاضِهِ وَقَدْ تُكْسَرُ الدَّالُ فَيُقَالُ دِرِّيٌّ مِثْلُ سُخْرِيٍّ وَسِخْرِيٍّ وَلُجِّيٍّ وَلِجِّيٍّ. وَ (الدِّرَّةُ) بِالْكَسْرِ الَّتِي يُضْرَبُ بِهَا. وَ (الدِّرَّةُ) أَيْضًا كَثْرَةُ اللَّبَنِ وَسَيَلَانُهُ وَالْجَمْعُ (دِرَرٌ) . وَسَمَاءٌ (مِدْرَارٌ) تَدُرُّ بِالْمَطَرِ. وَ (دَرَّ) الضَّرْعُ بِاللَّبَنِ يَدُرُّ بِالضَّمِّ (دُرُورًا) وَ (أَدَرَّتِ) النَّاقَةُ فَهِيَ (مُدِرٌّ) أَيْ دُرَّ لَبَنُهَا وَالرِّيحُ تُدِرُّ السَّحَابَ وَ (تَسْتَدِرُّهُ) أَيْ تَسْتَحْلِبُهُ. وَ (الدَّرْدَارُ) بِفَتْحِ الدَّالِ ضَرْبٌ مِنَ الشَّجَرِ. 
[درر] نه فيه: نهى عن ذبح ذوات "الدر" أي اللبن، ويجوز كونه مصدر در اللبن إذا جرى. ومنه: لا يحبس "دركم" أي ذوات الدر أي لا تحشر إلى المصدق ولاتحبس عن المرعى إلى أن تجتمع الماشية ثم تعد لما فيه من الإضرار بها. وفيه: غاضت لها "الدرة" هي اللبن إذا كثر وسال. ك وفيه: يشرب لبن "الدر" المرهون، الدر مصدر بمعنى الدار أي ذات الدارة أي ذات الضرع، ذهب الأكثر إلى أن منفعة الرهن للراهن ونفقته عليه لأن الغنم بالغرم. نه ومنه ح عمر أوصى عماله فقال: "أدروا" لقحة المسلمين، أراد فيئهم وخراجهم فاستعار له اللقحة والدرة. وفي ح الاستسقاء: ديما "دررا" هو جمع درة يقال للسحاب درة أي صب واندفاق، وقيل: الدرر الدار مثل دينا قيما أي قائمًا. وفي ح حجبيه صلى الله عليه وسلم: بينهما عرق "يدره" الغضب، أي يمتليء دمًا إذا غضب كما يمتليء الضرع لبنًا إذا در. وفيه: ركبت حمارًا "دريرا" هو السريع العدو من الدواب المكتنز الخلق. وفي ح عمرو قال لمعاوية: تلافيت أمرك حتى تركته مثل فلكة "المدر" هو بتشديد راء الغزال، ويقال للمغزل نفسه الدرارة والمدرة، ضربه مثلًا لإحكامه أمره بعد استرخائه، القتيبي: أراد بالمدر الجارية إذا فلك ثدياها ودر فيهما الماء، يقول كان أمرك مسترخيًا فأقمته حتى صار كأنه حلمة ثدي قد أدر، والأول الوجه. والكوكب الدري الشديد الإنارة كأنه نسب على الدر تشبيهًا به لصفائه، الفراء: هو عند العرب العظيم المقدار، وقيل: هو أحد الكواكب الخمسة السيارة. ومنه ح الدجال: إحدى عينيه وفيه: فضربه "بالدرة" بكسر دال وشدة راء التي يضرب بها. ط: صبه "مدرارا" كثير الدر نصب على الحال، قوله: حتى يتمنى الأحياء الأموات، برفع الأحياء أي يتمنون حياة الأموات ليشاركوهم في الخير، ومن نصبه ويكسر الهمزة وجعل الأموات فاعله فقد أحال.
[درر] الدَرُّ: اللَبَنُ. يقال في الذمّ: لا دَرّ دَرُّهُ! أي لا كَثُر خيره. ويقال في المَدْحِ: لله دَرُّهُ، أي عمله. ولله دَرُّكَ من رَجُلٍ!. وناقةٌ دَرورٌ، أي كثيرة اللبن، ودارٌّ أيضا. ونوق درار، مثل كافر وكفار. وقال: كان ابنُ أسْماَء يَعْشوهُ ويَصْبَحُهُ * من هَجْمَةٍ كَفَسيلِ النَخْلِ دُرَّارِ - وفَرَسٌ دَريرٌ، أي سريعٌ. قال امرؤ القيس: دَريرٍ كَخُذْروفِ الوَليدِ أَمَرَّهُ * تَتابُعُ كَفَّيْه بِخَيْطٍ مُوَصَّلِ - والدُرَّةُ: اللْؤْلؤَةُ، والجمع دُرٌّ ودُرَّاتٌ. وأنشد أبو زيد للربيع بن ضَبُع الفَزاريّ: كأنَّها دُرَّةٌ مُنَعَّمَةٌ * في نِسْوَةٍ كُنَّ قَبْلَها دُرَرا - والكوكب الدرى: الثاقب المضئ، نسب إلى الدُرِّ لبياضه. وقد تُكْسَرُ الدال فيقال درى، مثل سخرى وسخرى، ولجى ولجى. والدرة: التى يضرب بها. والدِرَّة أيضاً: كثرةُ اللبن وسَيَلانُه. وللساق دِرّة، أي استِدرار للجَرْي. وللسوق دِرَّةٌ، أي نَفاقٌ، عن أبي زيد. وللسحاب دِرَّةٌ: أي صَبٌّ. والجمع دِرَرٌ. قال النمر ابن تولب: سلام الاله ورَيْحانُه * ورحمُتهُ وسَماءٌ دِرَرْ - غَمامٌ ينزِّلُ رِزْقَ العِبادِ * فَأَحْيا البلادَ وطابَ الشَجَر - أي ذات دِرَرٍ. وسَماءٌ مِدْرارٌ، أي تَدُرُّ بالمطر. ويقال: هما على دَرَرٍ واحدٍ بالفتح، أي على قَصْدٍ واحد. ونحن على دَرَرِ الطريق، أي على قَصْدِهِ. ودَرَرُ الريح أيضاً: مهبها. ودرالضرع اللبن يدر دُروراً. ودَرَّت حَلوبَةُ المسلمين أي فَيْئُهُم. وأَدَرَّتِ الناقَةُ، فهي مُدِرٌّ، إذا دَرَّ لَبَنُها والريح تُدِرُّ السَحابَ وتَسْتَدِرُّهُ، أي تَسْتَحْلِبُهُ. وقال الحادرة: بِغرِيضِ سارِيَةٍ أَدَرَّتْهُ الصَبا * من ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ - ومنه قولهم: بين عينيه عِرْقٌ يدره العضب. ويقال: يحركه. قال أبو محمد الاموى: استدرت المعزى: أرادت الفحل. ويقال أيضا: استذرت المعزى استذراء، من المعتل بالذال المعجمة. والدردر: مغارز أسنان الصبى. وفي المثل: " أعْيَيْتِني بأُشُرٍ، فكيف بدردر ". والجمع الدرادر. ودر در الصبى البسرة: لا كها. والدردار: ضرب من الشجر. والدُرْدورُ: الماء الذي يَدورُ ويخاف فيه الغرق. وقولهم: " ده درين وسعد القين " من أسماء الكذب والباطل. ويقال: أصله أن سعد القين كان رجلا من العجم يدور في مخاليف اليمن يعمل لهم، فإذا كسد عمله قال بالفارسية: " ده بدرود "، كأنه يودع القرية، أي أنا خارج غدا. إنما يقول ذلك ليستعمل، فعربته العرب وضربوا به المثل في الكذب، وقالوا: " إذا سمعت بسرى القين فإنه مصبح ".
درر
درَّ/ درَّ بـ/ درَّ على دَرَرْتُ، يَدُرّ ويَدِرّ، ادْرُرْ/ دُرَّ وادْرِرْ/ دِرَّ، دَرًّا ودُرورًا، فهو دارّ، والمفعول مَدْرور (للمتعدِّي)
• درَّ الدَّمعُ واللَّبنُ ونحوُهما: فاض، سال بكثرة "دَرَّ البولُ/ العرقُ".
• درَّ الضَّرعُ: امتلأ لبنًا وسال به "دَرَّتِ العروقُ: امتلأت دَمًا، تتابعت ضرباتها".
• درَّ رأسُ المال ربحًا: أتى به، أَثْمَرَ "دَرَّ المشروعُ أرباحًا وفيرة".
• درَّتِ السَّماءُ بالمطرِ: صبّته بغزارة.
• درَّتِ الدُّنيا على أهلها: كثُر خيرُها "درَّ الكريمُ على أقربائه" ° دَرّ بما عنده: جاد به- درَّ دَرُّه: كَثُر خيرُه. 

أدرَّ يُدرّ، أدْرِرْ/ أدِرَّ، إدرارًا، فهو مُدِرّ، والمفعول مُدَرّ (للمتعدِّي)
• أدرَّتِ الشَّاةُ ونحوُها: غزُر لبنُها "أدرَّتِ البقرةُ/ النَّاقةُ".
• أدرَّ الدَّواءُ البولَ واللَّبنَ ونحوَهما: جعلهما يسيلان بغزارة، أزاد إفرازَهما "أدرَّ الغضبُ العرقَ على جبينه".
• أدرَّ الحالِبُ النَّاقةَ: مسحَ ضَرْعَها لتدِرَّ.
• أدرَّ المَشْروعُ مالاً أو ربحًا: أتى به، عاد به.
• أدرَّ العطاءَ: أكثره "أدرّ الله الرزقَ عليه". 

استدرَّ يستدرّ، اسْتَدْرِرْ/ اسْتَدِرَّ، اسْتِدرارًا، فهو مُسْتدِرّ، والمفعول مُسْتَدَرّ (للمتعدِّي)
• استدرَّ الدَّمعُ واللَّبنُ ونحوُهما: دَرَّ؛ سال بكثرة وغزارة "استدرَّ البولُ/ العرقُ".
• استدرَّ النَّاقةَ ونحوَها: حلبَها، طلَب دَرَّها ° استدرَّ عطفَه/ استدرَّ شفَقَتَه: أثارَ عطفَه وشفقَته، جاء بفعل أو قول يجعله يرقّ له ويحنو عليه.
• استدرَّ البولَ: تناولَ ما يُدِرُّه.
• استدرَّ الرَّجلَ: طلب عطاءَه "استدرَّ الأكفَّ: طلب المساعدة، شحذ- استدرَّ نعمةَ الله بالشّكر". 

دَرّ [مفرد]: مصدر درَّ/ درَّ بـ/ درَّ على ° لكلِّ دَرٍّ حالِب [مثل]: يُضرب للدلالة على أن لكلِّ شخص ما جُعل له.
• الدَّرُّ: اللّبَنُ، كثرة اللّبن "هذه البقرة كثر درُّها- لا يردُّ الدرَّ في الضَّرع حالبُه"? درَّ دَرُّه: كَثُر خيرُه- لا دَرَّ دَرُّه: دُعاءٌ بانقطاع الخير، أي لا نما عملُه ولا كَثُر خيرُه- لله دَرُّك: عبارة تعجّب ومدح، أي لله ما بذلت من خيرٍ وما قُمْت به من عملٍ، ما أحسن ما أتيت به من قول أو عمل. 

دُرَّة [مفرد]: ج دُرَّات ودُرّ ودُرَر:
1 - لؤلؤة عظيمة كبيرة "دُرَّة التاج: أبرز وأغلى ما فيه- أنا البحرُ في أحشائه الدُّرُّ كامنٌ ... فهل ساءلوا الغوَّاص عن صَدَفاتي" ° دُرَّةٌ فريدةٌ يتيمة: لا نظيرَ لها- كالدُّرَّة المكنونة: كاللؤلؤة المستورة داخل صدفتها، تُشبَّه بها المرأة التي تصون نفسَها عن التبذُّل.
2 - شيء ثمين أو نفيس. 

دِرَّة [مفرد]: ج دِرّات ودِرَر: سَوْطٌ يُضْرَبُ به "علاهُ بالدِّرَّة". 

دُرِّيّ [مفرد]: ج دَراريُّ: اسم منسوب إلى دُرّ: " {كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ}: مضيء كالدُّر". 

دَرور [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من درَّ/ درَّ بـ/ درَّ على ° حَرْبٌ دَرور: كثيرة الدّم.
2 - (فز) جسمُ دائرُ حول نفسه بسرعة كبيرة حَتَّى يُرَى كأنَّه واقِفٌ من شدَّة دورانه. 

دُرور [مفرد]: مصدر درَّ/ درَّ بـ/ درَّ على. 

مِدْرار [مفرد]: مؤ مِدْرار ومِدْرارة: صيغة مبالغة من درَّ/ درَّ بـ/ درَّ على: "دَمْعٌ/ سَحابٌ/ عينٌ مِدْرارٌ- {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} ". 
[د ر ر] دَرَّ اللَّبَنُ والدَّمْعُ ونَحوُهما، يَدُرُّ ويَدِرُّدَرأّ ودُرُوراً، واسْتَدَرَّ: كَثُرَ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ: (إذا نَهضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفْرُها ... كقِتْرِ الغِلاءِ مُسْتَدِرٌّ صِيابُها)

استعارَ الدَّرَّ لِشدَّةِ دَفْعِ السِّهامِ، والاسْمُ الدَّرَّةُ والدِّرَّةُ. ولا آتِيكَ ما اخْتَلَفَتِ الدِّرَّةُ والجِرَّةًُ، واخْتِلافُهما أَنَّ الدِّرَّةُ تَسْفُل، والجِرَّةَ تَعْلُو. والدِّرَّةُ والدَّرَّ: اللَّبَنُ ما كانَ. قال:

(طَوَى أُمَّهات الدَّرِّ حتَّى كأنَّها ... فَلاِفُل هِنْدِيِّ فَهُنَّ لُزُوقُ)

أُمَّهاتُ الدَّرِّ: الأَطْباءُ. وقَالُوا: للِه دَرُّكَ، وأَصْلُه أَنَّ رَجُلاً رَأَى آخَرَ يَحْلُبُ إِبلاً فَتَعَجَّبَ من كَثْرَةِ لَبَنها، فقالَ: للهِ دَرُّكَ، وقِيلَ: أَرادَ للِه صالِحُ عَمَلكَ؛ لأَنَّ الدَّرَّ أَفْضَلُ ما يَحْلَبُ، قَالَ بِعْضُهم: وأَحْسِبُهُم خَصُّوا اللَّبَنَ لأَنَّهم كانوا يَفْصِدُونَ الناقَةَ، فَيَشْرَبونَ دَمَها، ويَفْتَظُّونَها فَيَشْرَبونَ ماءَ كَرِشها، فكانَ اللَّبَنُ أَفْضَلَ ما يَحْتَلِبونَ. وقَوْلُهم: لا دَرَّ دَرُّه، أي: لا زَكَا عَمَلُه، على المَثَلِ. ودَرَّتِ النّاقَةُ بَلَبَنِها، وأَدَرَّتْه. وناقَةٌ دَرُورٌ: كَثِيرةُ الدَّرِّ، وضَرَّةٌ دَرُورٌ كذلك. قَالَ طَرَفَةُ:

(مِنَ الزَّمِراتِ أَسْبَل قادِماها ... وضَرَّتُها مُرَكَّنَة دَرُورُ)

وكَذِلكَ ضَرْعٌ دَرُورٌ. وإِبلٌ دُرُرٌ ودُرَرٌ ودُرَّارٌ، قال:

(كان ابنُ أَسماءَ يَعْشُوها وَيَصبَحُها ... من هَجْمَةٍ كَفَسِيلِ النَّخْلٍ دُرَّارِ)

وعِنْدِي أَنَّ دُرَّاراً جَمْعُ دارَّّةٍ، على طَرْحِ الهاءِ. واسْتَدرَّ الحَلُوبَةَ: طَلَبَ دَرَّها. والاسْتِدرارُ أَيْضاً: أَنْ تَمْسَحَ الضَّرْعَ بِيَدِكَ حَتَّى يَدُرَّ اللَّبَنُ. ودَرَّتْ حَلُوبةُ المُسْلِمينَ: يَعْنِي فَيْئَهم وخَراجَهُم، وأَدَرَّه عُمَّالُه، والاسْمُ من كُلِّ ذلك الدِّرَّةُ. ويُقالُ للِرَّجُلِ إذا طَلَبَ الحاجَةَ فَأَلَحَّ فيها: ((أَدَرَّها وإِنْ أَبَتْ)) أَيْ: عالِجْها حَتَّى تَدُرَّ، يُكْنَى بالدَّرِّ هنا عِنِ التَيَسُّرِ. ودَرَّ العْرَِقُ: سالَ. ودَرَّتِ السّماءُ بالمَطَرِ دَرّا ودُرُوراً، وسَماءٌٌ مِذْرارٌ. ودَرَّتِ السُّوقُ: نَفَقَ مَتاعُها، والاسْمُ الدِّرَّةُ. ودَرَّ الشَّيءُْ: لانَ، أَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِيٍّ.

(إِذا اسْتَدبْرَتْنا الشَّمْسُ دَرَّتْ مُتُونُنا ... كأَنَّ عُرُوقَ الجَوْفِ يَنْضَحْنَ عَنْدَما)

وذلك لأَنَّ العَرَبُ تَقُولُ: إنَّ اسْتِدْبارَ الشَّمْسِ مَصَحَّةٌ، وقَوْلُه - أَنْشَدَه ثَعْلَبُ _:

(تَخْبَطُ بالأَخْفِاف والمَناسِمِ ... )

(عن دِرَّةٍ تَخْضِبُ كَفَّ الهاشِمِ ... )

فَسَّرَه فَقالَ: هذه حَرْبٌ شَبَّهَها بالنّاقَةِ، ودِرَّتُها: دَمُها. ودَرَّ النَّباتُ: الْتَفَّ. ودَرَّ الفَرَسُ يَدِرُّ، أي: لا يَثْنِيه شَيءٌ. وفَرَسٌ دَرِيرٌ: مُكْنَنِزُ الخَلْقِ مُقْتَدِرٌ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:

(دَريرٍ كخُذْرُوفِ الوَلِيدِ أَمَرَّه ... تَقَلَّبُ كَفَّيْه بخَيْطٍ مُوَصَّلِ)

ويروى: ((يُقَلِّبُ كَفَّيْه)) ، وقِيلَ: هو السَّرِيعُ منها، وقِيلَ: هو السَّرِيعُ من جِميعِ الدَّوابِّ. وأَدَرَّتِ المَرْأَةُ المِغْزَلَ، وهي مُدِرَّةٌ ومُدرٌّ - الأَخِيرةُ على النَّسَبِ _: إذا فَتَلَتْه فَتْلاً شَدِيداً، فَرَأَيتْهَ كأَنَّه واقِفٌ من شِدَّةِ دَوَرِانَه. وفي بَعْضِ نُسْخِ الجَمْهَرِة المَوْثُوقِ بها: إذا رَأَيْتَه وافَقًا لا يَتَحرَّكُ من شدَِّةِ دَوَرَانِه. والدَّرَّارةُ: المِعْزَلُ الذي يَغْزِلُ به الراعِي الصُّوفَ، قَالَ: (جَحَنْفَلٌ يَغْزِلُ بالدَّرَّارَهْ ... )

ودَرَّ السَّهْمُ دُروراً: دارَ دَوَراناً جَيِّداً، وأَدَرَّه صاحبُه، وذلك إذا وَضَعَ السَّهْمَ على ظُفرِ إِبْهامِ اليَدِ اليُسْرَى، ثُمَّ أَدَراَه بإبْهامِ اليَدِ اليُمْنَى وسَبَّابَتِها، حَكَاهُ أبُو حَنِيفَةَ، قَالَ: ولا يكونُ دُرُورُ السَّهْمِ ولا حَنِينُه إلاّ من اكَتِنازِ عُودِه، وحُسْنَ اسْتِقامَتِه، والْتئامِ صَنْعَتِه. والدِّرَّةُ: التي يُضْرَبُ بها، عَرَبّيَةٌ مَعْرُوفَةٌ. والدُّرَّةُ: اللُّؤْلُؤَةُ العَظِيمةُ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هو ما عَظُمَ من اللُّؤْلُؤِ، والجَمْعُ: دُرٌّ، ودُرَرٌ. وكَوْكَبٌ دُرِّىٌّ، ودِرِّىٌّ، ودَرِّىٌٌّ: مُضِيءٌ. فأَمَّا دُرِّىٌّ: فَمنْسُوبٌ إلى الدُّرِّ، قَالَ الفارِسيُّ: ويجُوزُ أَنْ يكونَ فُعِّيلاً على تَخْفِيفِ الهَمْزِ قَلْباً، لأَنَّ سِيبَويْهِ حَكَى عن أَبِي الخَطَّابِ: دُرِّىءٌ، فِيجُوزُ أن يكونَ هذا مُخَفَّفاً منه. وأَمَّا دِرِّىٌّ، فقد يكونُ على التَّخْفِيفِ أَيْضاً. وأَمَّا دَرِّىٌّ فَعَلَى النِّسْبَةِ إلى الدُّرِّ فيكونُ من المَنْسُوبِ الذي على غَيْرِ قياسٍ، ولا يكونُ على التَّخْفِيفِ الذي تَقَدَّمَ؛ لأنّ فَعِّيلاً لَيْسَ من كَلاَمِهم إلاّ ما حَكاهُ أَبُو زَيْدٍ من قَوْلِهم: سَكيِّنَةٌ، في السِّكَّينَةِ، وقد أَوْضَحْتُ مُشْكِلَ هذه المَسْئَلَةِ في الكِتَابِ المُخَصِّصِ. ودُرِّىُّ السَّيْفِ: تَلأْلُؤُه وإشْراقَه، إمَّا أَن يكونًَ مَنْسُوباً إلى الدُّرِّ لِصَفَائِه ونَقائِه، وإمَّا أَن يكونَ مُشَبَّهاً بالكَوْكَبِ الدُّرِّىَّ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ سَبْرةَ:

(كُلٌّ يَنُوءُ بماضِي الحَد ذِي شُطَبِ ... عَضِبٍ جَلَي القَيْنُ عن دُرِّيه الطَبَعا)

ويُرْوى: عن ((ذَرِّيّه)) يَعْنِي فِرنْدَه، مَنْسُوبٌ إلى الدَّرِّ الذي هو النَّملُ الصِّغارُ، لأَنَّ فِرِنْدَ السَّيْفِ يُشَبَّه بآثارِ الذَّرِّ، وبَيْتُ دُرَيد [بن الصِّمّة] يُرْوَى على الوَجْهَيْنِ جَميعاً:

(وتُخْرِجُ منه ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً ... وطولُ السُّرَى دُرِّىَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ)

ويروى ((ذَرِّيَّ عَضْبِ)) . ودَرَرُ الطَّرِيقِ: قَصٍْدُه ومَتْنُه. وهو دَرَرَكَ، أي: حِذاءكَ، وقُبالَتَكَ. واستْدرَّتِ المِعْزَى: أَرادَتِ الفَحَلَ. ودَفَعَ اللهُ عن دَرَّه، أي: نَفْسِه، حَكَاه اللِّحيانِيُّ. ودَرّ: اسْمُ مَوْضِعٍ، قَالَتِ الخَنْساءُ:

(أَلاَ يالَهْفَ نَفْسِي بَعْدَ عَيْشٍ ... لنا بِجُنُوبِ دَرَّ فَذِى نَهِيقِ)

والدَّرْدَرَةُ: حِكايةُ صَوْتِ الماءِ إذا تَدافَعَ في بُطونِ الأَوْدِيَةِ. والدُّرْدُور: مَوْضِعٌ في وَسَطٍ البَحر يَجِيشُ ماؤُه، ولا تَكادُ تَسْلَمُ منه السَّفِينةُ. والدُّرْدُرُ: مَنْبِتُ الأَسْنانِ عامَّةً، وقِيلَ: مَنْبِتُها قَبلَ نَباتِها وبعدَ سُقُوطِها. وفي المَثَلِ: ((أَعْيَيتْنِي بأُشُر فكيفَ أَرْجُوكِ بدُرْدُر)) . ودَرْدَرَ البُسْرَةَ: لاكَها بِدُرْدُرِه، ومنه قَوْلُ بَعْضَ العَرَبِ _ وقَدْ جاءه الأَصْمَعِيُّ -: أَتَيتْنَى وأنا أُدَرْدِرُ بُسْرَةً.

درر: دَرَّ اللبنُ والدمع ونحوهما يَدِرُّ ويَدُرُّ دَرّاً ودُرُوراً؛

وكذلك الناقة .ذا حُلِبَتْ فأَقبل منها على الحالب شيء كثير قيل: دَرَّتْ،

وإِذا اجتمع في الضرع من العروق وسائر الجسد قيل: دَرَّ اللبنُ.

والدِّرَّةُ، بالكسر: كثرة اللبن وسيلانه. وفي حديث خزيمة: غاضت لها الدِّرَةُ،

وهي اللبن إِذا كثر وسال؛ واسْتَدَرَّ اللبنُ والدمع ونحوهما: كثر؛ قال

أَبو ذؤيب:

إِذا نَهَضَتْ فيهِ تَصَعَّدَ نَفْرُها،

كَقِتْر الغلاءِ، مُسْتَدِرٌّ صِيابُها

استعار الدَّرَّ لشدة دفع السهام، والاسم الدِّرَّةُ والدَّرَّة؛ ويقال:

لا آتيك ما اخْتَلَفَتِ الدِّرَّةُ والجِرَّةُ، واختلافهما أَن

الدِّرَّةَ تَسْفُلُ والجِرَّةَ تَعْلُو.

والدَّرُّ: اللبن ما كان؛ قال:

طَوَى أُمَّهاتِ الدَّرِّ، حتى كأَنها

فَلافِلُ هِندِيٍّ، فَهُنَّ لُزُوقُ

أُمهاتُ الدَّر: الأَطْباءُ. وفي الحديث: أَنه نهى عن ذبح ذوات الدَّرِّ

أَي ذوات اللبن، ويجوز أَن يكون مصدرَ دَرَّ اللبن إِذا جرى؛ ومنه

الحديث: لا يُحْبَسُ دَرُّكُم؛ أَي ذواتُ الدَّرِّ، أَراد أَنها لا تحشر إِلى

المُصَدِّقِ ولا تُحْبَسُ عن المَرْعَى إِلى أَن تجتمع الماشية ثم تعدّ

لما في ذلك من الإِضرار بها. ابن الأَعرابي: الدَّرُّ العمل من خير أَو

شر؛ ومنه قولهم: لله دَرُّكَ، يكون مدحاً ويكون ذمّاً، كقولهم: قاتله الله

ما أَكفره وما أَشعره. وقالوا: لله دَرُّكَ أَي لله عملك يقال هذا لمن

يمدح ويتعجب من عمله، فإِذا ذم عمله قيل: لا دَرَّ دَرُّهُ وقيل: لله

دَرُّك من رجل معناه لله خيرك وفعالك، وإِذا شتموا قالوا: لا دَرَّ دَرُّه

أَي لا كثر خيره، وقيل: لله دَرُّك أَي لله ما خرج منك من خير. قال ابن

سيده: وأَصله أَن رجلاً رأَى آخر يحلب إِبلاً فتعجب من كثرة لبنها فقال:

لله دَرُّك، وقيل: أَراد لله صالح عملك لأَن الدرّ أَفضل ما يحتلب؛ قال

بعضهم: وأَحسبهم خصوا اللبن لأَنهم كانوا يَقَصِدُون الناقة فيشربون دمها

ويَقْتَطُّونَها فيشربون ماء كرشها فكان اللبنُ أَفضلَ ما يحتلبون،

وقولهم: لا دَرَّ دَرُّه لا زكا عمله، على المثل، وقيل: لا دَرَّ دَرُّه أَي لا

كثر خيره. قال أَبو بكر: وقال أَهل اللغة في قولهم لله دَرُّه؛ الأَصل

فيه أَن الرجل إِذا كثر خيره وعطاؤه وإِنالته الناس قيل: لله درُّه أَي

عطاؤه وما يؤخذ منه، فشبهوا عطاءه بِدَرِّ الناقة ثم كثر استعمالهم حتى

صاروا يقولونه لكل متعجب منه؛ قال الفرّاء: وربما استعملوه من غير أَن

يقولوا لله فيقولون: دَرَّ دَرُّ فلان ولا دَرَّ دَرُّه؛ وأَنشد:

دَرَّ دَرُّ الشَّبابِ والشَّعَرِ الأَسْـ

ودَ . . . . . . . .

وقال آخَر:

لا دَرَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْتُ نازِلَهُمْ

قِرْفَ الحَتِيِّ، وعندي البُرُّ مَكْنُوزُ

وقال ابن أَحمر:

بانَ الشَّبابُ وأَفْنَى ضِعفَهُ العُمُرُ،

للهِ دَرِّي فَأَيَّ العَيْشِ أَنْتَظِرُ؟

تعجب من نفسه أَيّ عيش منتظر، ودَرَّت الناقة بلبنها وأَدَرَّتْهُ.

ويقال: درَّت الناقة تَدِرُّ وتَدُرُّ دُرُوراً ودَرّاً وأَدَرَّها فَصِيلُها

وأَدَرَّها مارِيها دون الفصيل إِذا مسح ضَرْعَها. وأَدَرَّت الناقة،

فهي مُدِرٌّ إِذا دَرَّ لبنها. وناقة دَرُورٌ: كثيرةُ الدَّرِّ، ودَارٌّ

أَيضاً؛ وضَرَّةٌ دَرُورٌ كذلك؛ قال طرفة:

من الزَّمِرَاتِ أَسبل قادِماها،

وضَرَّتُها مُرَكَّنَةٌ دَرُورُ

وكذلك ضَرْعٌ دَرُورٌ، وإِبل دُرُرٌ ودُرَرٌ ودُرَّارٌ مِثل كافر

وكُفَّارٍ؛ قال:

كانَ ابْنُ أَسْمَاءَ يَعْشُوها ويَصْبَحُها

من هَجْمَةٍ، كَفَسِيلِ النَّخْلِ دُرَّارِ

قال ابن سيده: وعندي أَن دُرَّاراً جمع دَارَّةٍ على طرح الهاء.

واسْتَدَرَّ الحَلُوبَةَ: طلب دَرَّها. والاسْتِدْرَارُ أَيضاً: أَن

تمسح الضَّرْعَ بيدك ثم يَدِرَّ اللبنُ.

ودَرَّ الضرع يَدُرُّ دُروراً، ودَرَّت لِقْحَةُ المسلمين

وحَلُوبَتُهُمْ يعني فَيْئَهم وخَرَاجَهم، وَأَدَرَّهُ عُمَّالُه، والاسم من كل ذلك

الدِّرَّةُ. ودَرَّ الخَرَاجُ يَدِرُّ إِذا كثر. وروي عن عمر، رضي الله

عنه، أَنه أَوصى إِلى عماله حين بعثهم فقال في وصيته لهم: أَدِرُّوا

لِقْحَةَ المسلمين؛ قال الليث: أَراد بذلك فيئهم وخراجهم فاستعار له اللِّقْحَةَ

والدِّرَّةَ. ويقال للرجل إِذا طلب الحاجة فَأَلَحَّ فيها: أَدَرَّها

وإِن أَبَتْ أَي عالجها حتى تَدِرَّ، يكنى بالدَّرِّ هنا عن التيسير.

ودَرَّت العروقُ إِذا امتلأَت دماً أَو لبناً. ودَرَّ العِرْقُ: سال. قال:

ويكون دُرورُ العِرْقِ تتابع ضَرَبانه كتتابع دُرُورِ العَدْوِ؛ ومنه يقال:

فرس دَرِيرٌ. وفي صفة سيدنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في ذكر

حاجبيه: بينهما عِرْقٌ يُدِرُّه الغضب؛ يقول: إِذا غضب دَرَّ العِرْقُ الذي

بين الحاجبين، ودروره غلظه وامتلاؤه؛ وفي قولهم: بين عينيه عِرْقٌ

يُدِرُّه الغضب، ويقال يحرّكه، قال ابن الأَثير: معناه أَي يمتلئ دماً إِذا غضب

كما يمتلئ الضرع لبناً إِذا دَرَّ. ودَرَّت السماء بالمطر دَرّاً

ودُرُوراً إِذا كثر مطرها؛ وسماء مِدْرَارٌ وسحابة مِدْرَارٌ. والعرب تقول

للسماء إِذا أَخالت: دُرِّي دُبَس، بضم الدال؛ قاله ابن الأَعرابي، وهو من

دَرَّ يَدُرُّ. والدِّرَّةُ في الأَمطار: أَن يتبع بعضها بعضاً، وجمعها

دِرَرٌ. وللسحاب دِرَّةٌ أَي صَبٌّ، والجمع دِرَرٌ؛ قال النَّمِرُ بن

تَوْلَبٍ:

سَلامُ الإِلهِ ورَيْحانُه،

ورَحْمَتُهُ وسَمَاءٌ دِرَرْ

غَمامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العِبَادِ،

فَأَحْيَا البِلاَد وطَابَ الشَّجَرْ

سماءٌ دَرَرٌ أَي ذاتُ دِرَرٍ. وفي حديث الاستسقاء: دِيَماً دِرَراً: هو

جمع دِرَّةٍ. يقال للسحاب دِرَّة أَي صَبُّ واندقاق، وقيل: الدِّرَرُ

الدارُّ، كقوله تعالى: دِيناً قِيَماً؛ أَي قائماً. وسماء مِدْرارٌ أَي

تَدِرُّ بالمطر. والريحُ تُدِرُّ السَّحابَ وتَسْتَدِرُّه أَي تَسْتَجْلبه؛

وقال الحادِرَةُ واسمه قُطْبَةُ بن أَوس الغَطَفَانِيُّ:

فَكأَنَّ فاها بَعْدَ أَوَّلِ رَقْدَةٍ

ثَغَبٌ بِرابَِيَةٍ، لَذيذُ المَكْرَعِ

بِغَرِيضِ سارِيَةٍ أَدَرَّتْهُ الصَّبَا،

من ماء أَسْحَرَ، طَيِّبَ المُسْتَنْقَعِ

والثغب: الغدير في ظل جبل لا تصيبه الشمس، فهو أَبرد له. والغريض: الماء

الطري وقت نزوله من السحاب. وأَسحرُ: غديرٌ حُرُّ الطِّين؛ قال ابن بري:

سمي هذا الشاعر بالحادرة لقول زَبَّانَ بنَ سَيَّارٍ فيه:

كأَنَّكَ حادِرَةُ المَنْكِبَيْـ

ـنِ، رَصْعَاءُ تُنْقِضُ في حادِرِ

قال: شبهه بِضفْدَعَةٍ تُنْقِضُ في حائر، وإِنقاضها: صوتها. والحائر:

مُجْتَمَعُ الماء في مُنْخَفِضٍ من الأَرض لا يجد مَسْرَباً. والحادرة:

الضخمة المنكبين. والرصعاء والرسحاء: الممسوحة العجيزة. وللسَّاقِ دِرَّةٌ:

اسْتِدْارَارٌ للجري. وللسُّوقِ درَّة أَي نَفَاقٌ. ودَرَّت السُّوقُ:

نَفَقَ متاعها، والاسم الدِّرَّة. ودَرَّ الشيء: لانَ؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:إِذا اسْتَدْبَرَتْنا الشمسُ دَرَّتْ مُتُونُنا،

كأَنَّ عُرُوقَ الجَوفِ يَنْضَحْنَ عَنْدَما

وذلك لأَن العرب تقول: إِن استدبار الشمس مَصَحَّةٌ؛ وقوله أَنشده ثعلب:

تَخْبِطُ بالأَخْفَافِ والمَنَاسِمِ

عن دِرَّةٍ تَخْضِبُ كَفَّ الهاشِمِ

فسره فقال: هذه حرب شبهها بالناقة، ودِرَّتُها: دَمُها. ودَرَّ النباتُ:

الْتَفَّ. ودَرَّ السِّراجُ إِذا أَضاء؛ وسراج دارٌّ ودَرِيرٌ. ودَرَّ

الشيءُ إِذا جُمِعَ، ودَرَّ إِذا عُمِلَ. والإِدْرارُ في الخيل: أَن

يُقِلَّ الفرسُ يَدَهُ حين يَعْتِقُ فيرفعها وقد يضعها. ودَرَّ الفرسُ يَدِرٌ

دَرِيراً ودِرَّةً: عدا عَدْواً شديداً. ومَرَّ على دِرَّتِهِ أَي لا

يثنيه شيء. وفرس دَرِيرٌ: مكتنز الخَلْقِ مُقْتَدِرٌ؛ قال امرؤ القيس:

دَرِيرٌ كَخُذْرُوف الوَليدِ، أَمَرَّهُ

تَتابُعُ كَفَّيهِ بِخَيْطٍ مُوَصَّلِ

ويروي: تَقَلُّبُ كفيه، وقيل: الدَّرِير من الخيل السريع منها، وقيل: هو

السريع من جميع الدواب؛ قال أَبو عبيدة: الإِدْرَارُ في الخيل أَن

يَعْتِقَ فيرفع يداً ويضعها في الخبب؛ وأَنشد أَبو الهيثم:

لما رَأَتْ شيخاً لها دَرْدَرَّى

في مِثلِ خَيطِ العَهِنِ المُعَرَّى

قال: الدردرّى من قولهم فرس دَرِيرٌ، والدليل عليه قوله:

في مثل خيط العهن المعرّى

يريد به الخذروف، والمعرّى جعلت له عروة. وفي حديث أَبي قِلابَةَ: صليت

الظهر ثم ركبت حماراً دَرِيراً؛ الدرير: السريع العدو من الدواب المكتنز

الخلق، وأَصل الدَّرِّ في كلام العرب اللبنُ. ودَرَّ وَجْهُ الرجل

يَدِرُّ إِذا حسن وجهه بعد العلة. الفرّاء: والدِّرْدَرَّى الذي يذهب ويجيء في

غير حاجة.

وأَدَرَّت المرأَةُ المِغْزَلَ، وهي مُدِرَّةٌ ومُدِرٌّ؛ الأَخيرة على

النَّسَب، إِذا فتلته فتلاً شديداً فرأَيته كأَنه واقف من شدة دورانه.

قال: وفي بعض نسخ الجمهرة الموثوق بها: إِذا رأَيته واقفاً لا يتحرك من شدّة

دورانه.

والدَّرَّارَةُ: المِغْزَلُ الذي يَغْزِلُ به الراعي الصوفَ؛ قال:

جَحَنْفَلٌ يَغَزِلُ بالدَّرَّارَة

وفي حديث عمرو بن العاص أَنه قال لمعاوية: أَتيتك وأَمْرُك أَشدُّ

انْفِضاحاً من حُقِّ الكَهُولِ فما زلتُ أَرُمُّه حتى تَرَكْتُه مِثْلَ

فَلْكَةِ المُدِرِّ؛ قال: وذكر القتيبي هذا الحديث فغلط في لفظه ومعناه، وحُقُّ

الكَهُول بيت العنكبوت، وأَما المدرّ، فهو بتشديد الراء، الغَزَّالُ؛

ويقال للمِغزَلِ نفسه الدَّرَّارَةُ والمِدَرَّةُ، وقد أَدرّت الغازلة

دَرَّارَتَها إِذا أَدارتها لتستحكم قوّة ما تغزله من قطن أَو صوف، وضرب فلكة

المدرّ مثلاً لإِحكامه أَمره بعد استرخائه واتساقه بعد اضطرابه، وذلك

لأَن الغَزَّال لا يأْلو إِحكاماً وتثبيتاً لِفَلْكَةِ مِغْزَلِه لأَنه

إِذا قلق لم تَدِرَّ الدَّرَّارَةُ؛ وقال القتيبي: أَراد بالمدرّ الجارية

إِذا فَلَكَ ثدياها ودَرَّ فيهما الماء، يقول: كان أَمرك مسترخياً فأَقمته

حتى صار كأَنه حَلَمَةُ ثَدْيٍ قد أَدَرَّ، قال: والأَول الوجه. ودَرَّ

السهم دُرُوراً: دَارَ دَوَرَاناً جيداً، وأَدَرَّه صاحِبُه، وذلك إِذا

وضع السهم على ظفر إِبهام اليد اليسرى ثم أَداره بإِبهام اليد اليمنى

وسبابتها؛ حكاه أَبو حنيفة، قال: ولا يكون دُرُورُ السهم ولا حنينه إِلا من

اكتناز عُودِه وحسن استقامته والتئام صنعته.

والدِّرَّة، بالكسر: التي يضرب بها، عربية معروفة، وفي التهذيب:

الدِّرَّة دِرَّةُ السلطان التي يضرب بها.

والدُّرَّةُ: اللؤلؤة العظيمة؛ قال ابن دريد: هو ما عظم من اللؤلؤ،

والجمع دُرُّودُرَّاتٌ ودُرَرٌ؛ وأَنشد أَبو زيد للربيع بن ضبع الفزاري:

أَقْفَزَ من مَيَّةَ الجَريبُ إِلى الزُّجْـ

ـجَيْنِ، إِلاَّ الظِّبَاءَ والبَقَرَا

كأَنَّها دُرَّةٌ مُنَعَّمَةٌ،

في نِسْوَةٍ كُنَّ قَبْلَها دُرَرَا

وكَوْكَبٌ دُرِّيُّ ودِرِّيُّ: ثاقِبٌ مُضِيءٌ، فأَما دُرِّيٌّ فمنسوب

إِلى الدُّرِّ، قال الفارسي: ويجوز أَن يكون فُعِّيْلاً على تخفيف الهمزة

قلباً لأَن سيبويه حكي عن ابن الخطاب كوكب دُرِّيءٌ، قال: فيجوز أَن يكون

هذا مخففاً منه، وأَما دِرِّيٌّ فيكون على التضعيف أَيضاً، وأَما

دَرِّيٌّ فعلى النسبة إِلى الدُّرِّ فيكون من المنسوب الذي على غير قياس، ولا

يكون على التخفيف الذي تقدم لأَن فَعِّيْلاً ليس من كلامهم إِلاَّ ما حكاه

أَبو زيد من قولهم سَكِّينةٌ؛ في السِّكِّينَةِ؛ وفي التنزيل: كأَنها

كوكب دُرِّيٌّ؛ قال أَبو إِسحق: من قرأَه بغير همزة نسبه إِلى الدُّر في

صفائه وحسنه وبياضه، وقرئت دِرِّيٌّ، بالكسر، قال الفراء: ومن العرب من

يقول دِرِّيٌّ ينسبه إِلى الدُّرِّ، كما قالوا بحر لُجِّيُّ ولِجِّيٌّ

وسُخْرِيٌّ وسِخْرِيٌّ، وقرئ دُرِّيء، بالهمزة، وقد تقدم ذكره، وجمع الكواكب

دَرَارِيّ. وفي الحديث: كما تَرَوْنَ الكوكب الدُّرِّيَّ في أُفُقِ

السماء؛ أَي الشَّدِيدَ الإِنارَةِ. وقال الفراء: الكوكب الدُّرِّيُّ عند

العرب هو العظيم المقدار، وقيل: هو أَحد الكواكب الخمسة السَّيَّارة. وفي

حديث الدجال: إِحدى عينيه كأَنها كوكب دُرِّيَّ. ودُرِّيٌّ السيف:

تَلأْلُؤُه وإِشراقُه، إِما أَن يكون منسوباً إِلى الدُّرّ بصفائه ونقائه، وإِما

أَن يكون مشبهاً بالكوكب الدريّ؛ قال عبدالله بن سبرة:

كلُّ يَنُوءُ بماضِي الحَدَّ ذي شُطَبٍ

عَضْبٍ، جَلا القَيْنُ عن دُرِّيِّه الطَّبَعَا

ويروي عن ذَرِّيِّه يعني فِرِنْدَهُ منسوب إِلى الذَّرِّ الذي هو النمل

الصغار، لأَن فرند السيف يشبه بآثار الذر؛ وبيت دُرَيْد يروى على الوجهين

جميعاً:

وتُخْرِجُ منه ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً،

وطُول السُّرَى دُرِّيَّ عَضْب مُهَنَّدِ

وذَرِّيَّ عضب.

ودَرَرُ الطريق: قصده ومتنه، ويقال: هو على دَرَرِ الطريق أَي على

مَدْرَجَتِه، وفي الصحاح: أَي على قصده. ويقال: دَارِي بِدَرَر دَارِك أَي

بحذائها. إِذا تقابلتا، ويقال: هما على دَرَرٍ واحد، بالفتح، أَي على قصد

واحد. ودَرَرُ الريح: مَهَبُّها؛ وهو دَرَرُك أَي حِذاؤك وقُبالَتُكَ.

ويقال:

دَرَرَك أَي قُبالَتَكَ؛ قال ابن أَحمر:

كانَتْ مَنَاجِعَها الدَّهْنَا وجانِبُها،

والقُفُّ مما تراه فَوْقَه دَرَرَا

واسْتَدَرَّتِ المِعْزَى: أَرادت الفحل. الأُمَوِيُّ: يقال للمعزى إِذا

أَرادت الفحل: قد اسْتَدَرَّت اسْتِدْراراً، وللضأْن: قد اسْتوْبَلَتِ

اسِتيبالاً، ويقال أَيضاً: اسْتَذْرَتِ المِعْزَى اسْتِذْرَاءً من المعتل،

بالذال المعجمة.

والدَّرُّ: النَّفْسُ، ودفع الله عن دَرِّه أَي عن نَفْسه؛ حكاه

اللحياني. ودَرُّ: اسم موضع؛ قالت الخنساء:

أَلا يا لَهْفَ نَفْسِي بعدَ عَيْشٍ

لنا، بِجُنُوبِ دَرَّ فَذي نَهِيقِ

والدَّرْدَرَةُ: حكاية صوت الماء إِذا اندفع في بطون الأَودية.

والدُّرْدُورُ: موضع في وسط البحر يجيش ماؤُه لا تكاد تَسْلَمُ منه

السفينة؛ يقال: لَجَّجُوا فوقعوا في الدُّرْدُورِ. الجوهري: الدُّرْدُور

الماء الذي يَدُورُ ويخاف منه الغرق.

والدُّرْدُرُ: مَنْبِتُ الأَسنان عامة، وقيل: منبتها قبل نباتها وبعد

سقوطها، وقيل: هي مغارزها من الصبي، والجمع الدَّرَادِر؛ وفي المثل:

أَعْيَيْتِني بأُشُرٍ فكيف أَرجوك بِدُرْدُرٍ؟ قال أَبو زيد: هذا رجل يخاطب

امرأَته يقول: لم تَقْبَلِي الأَدَبَ وأَنت شابة ذات أُشُرٍ في ثَغْرِكِ،

فكيف الآن وقد أَسْنَنْتِ حتى بَدَتْ دَرَادِرُكِ، وهي مغارز الأَسنان؟.

ودَرِدَ الرجلُ إِذا سقطت أَسنانه وظهرت دَرادِرُها، وجمعه الدُّرُدُ،

ومثله: أَعْيَيْتَني من شُبَّ إِلى دُبَّ أَي من لَدُنْ شَبَبْتَ إِلى أَن

دَبَبْتَ. وفي حديث ذي الثُدَيَّةِ المقتولِ بالنَّهْروان: كانت له

ثُدَيَّةٌ مثل البَضْعَةِ تَدَرْدَرُ أَي تَمَزْمَزُ وتَرَجْرَج تجيء وتذهب،

والأَصل تَتَدَرْدَرُ فحذفت إِحدى التاءين تخفيفاً؛ ويقال للمرأَة إِذا

كانت عظيمة الأَليتين فإِذا مشت رجفتا: هي تدردر؛ وأَنشد:

أُقْسِمُ، إِن لم تأْتِنا تَدَرْدَرُ،

لَيُقْطَعَنَّ من لِسانٍ دُرْدُرُ

قال: والدُّرْدُرُ ههنا طَرف اللسان، ويقال: هو أَصل اللسان، وهو

مَغْرِز السِّنِّ في أَكثر الكلام. ودَرْدَرَ البُسْرَةَ: دلكها بدُرْدُرِه

ولاكَها؛ ومنه قول بعض العرب وقد جاءه الأَصمعي: أَتيتني وأَنا أُدَرْدِرُ

بُسْرَة.

ودَرَّايَةُ: من أَسماء النساء.

والدَّرْدَارُ: ضرب من الشجر

(* قوله: «ضرب من الشجر» ويطلق أَيضاً على

صوت الطبل كما في القاموس) معروف.

وقولهم: دُهْ دُرَّيْنِ وسعدُ القَيْنُ، من أَسماء الكذب والباطل،

ويقال: أَصله أَن سَعْدَ القَيْنَ كان رجلاً من العجم يدور في مخاليف اليمن

يعمل لهم، فإِذا كَسَدَ عَمَلُهُ قال بالفارسية: دُهْ بَدْرُودْ، كأَنه

يودِّع القرية، أَي أَنا خارج غداً، وإِنما يقول ذلك ليُسْتَعْمَلَ، فعرّبته

العرب وضربوا به المثل في الكذب. وقالوا: إِذا سمعتَ بِسُرَى القَيْن

فإِنه مُصَبِّحٌ؛ قال ابن بري: والصحيح في هذا المثل ما رواه الأَصمعي وهو:

دُهْدُرَّيْنِ سَعْدُ القَيْنُ، من غير واو عطف وكون دُهْدُرَّيْنِ

متصلاً غير منفصل، قال أَبو عليّ: هو تثنية دُهْدُرٍّ وهو الباطل، ومثله

الدُّهْدُنُّ في اسم الباطل أَيضاً فجعله عربيّاً، قال: والحقيقة فيه أَنه

اسم لِبَطَلَ كَسَرْعانَ وهَيهاتَ اسم لِسَرُعَ وَبَعُدَ، وسَعْدُ فاعل به

والقَيْنُ نَعْتُه، وحذف التنوين منه لالتقاء الساكنين، ويكون على حذف

مضاف تأْويله بطل قول سَعْدِ القَيْنِ، ويكون المعنى على ما فسره أَبو

عليّ: أَن سَعْدَ القَيْنَ كان من عادته أَن ينزل في الحيّ فيُشِيع أَنه غير

مقيم، وأَنه في هذه الليلة يَسْرِي غَيْرَ مُصَبِّحٍ ليبادر إِليه من

عنده ما يعمله ويصلحه له، فقالت العرب: إِذا سمعتَ بِسُرَى القَيْنِ فإِنه

مُصَبِّح؛ ورواه أَبو عبيدة معمر بن المثنى: دُهْدُرَّينِ سَعْدَ

القَيْنَ، ينصب سعد، وذكر أَن دُهْدُرَّيْنِ منصوب على إِضمار فعل، وظاهر كلامه

يقضي أَن دُهْدْرَّين اسم للباطل تثنية دُهْدُرٍّ ولم يجعله اسماً للفعل

كما جعله أَبو علي، فكأَنه قال: اطرحوا الباطل وسَعْدَ القَيْنَ فليس قوله

بصحيح، قال: وقد رواه قوم كما رواه الجوهري منفصلاً فقالوا دُهْ

دُرَّيْنِ وفسر بأَن دُهْ فعل أَمر من الدَّهاءِ إِلاَّ أَنه قدّمت الواو التي

هي لامه إِلى موضع عينه فصار دُوهْ، ثم حذفت الواو لالتقاء الساكنين فصار

دُهْ كما فعلت في قُلْ، ودُرَّيْنِ من دَرَّ يَدِرُّ إِذا تتابع، ويراد

ههنا بالتثنية التكرار، كما قالوا لَبَّيْك وحَنَانَيْكَ ودَوَالَيْكَ،

ويكون سَعْدُ القَيْنُ منادى مفرداً والقين نعته، فيكون المعنى: بالغْ في

الدَّهاء والكذب يا سَعْدُ القَيْنُ؛ قال ابن بري: وهذا القول حسن إِلاَّ

أَنه كان يجب أَن تفتح الدال من دُرَّين لأَنه جعله من دَرَّ يَدِرُّ

إِذا تتابع، قال: وقد يمكن أَن يقول إِن الدال ضمت للإِتباع إِتباعاً لضمة

الدال من دُهْ، والله تعالى أَعلم.

المَغْرَةُ

المَغْرَةُ، ويُحَرَّكُ: طينٌ أحْمَرُ.
والمُمَغَّرُ، كمُعَظَّمٍ: المَصْبُوغُ بها.
وبُسْرٌ مُمَغِّرٌ، كمُحَدِّثٍ: لَوْنُهٌ كَلَوْنها.
والأمْغَرُ: جَمَلٌ على لَوْنِها.
والمَغَرُ، محركةً،
والمُغْرَةُ، بالضم: لَوْنٌ لَيْسَ بِناصِعِ الحُمْرَةِ، أو شقْرَةٌ بكُدْرَةٍ.
والأمْغَرُ: الأَحْمَرُ الشَّعَرِ والجِلْدِ، والذي في وجْهِهِ حُمْرَةٌ في بَياضٍ صافٍ.
ولَبنٌ مَغِيرٌ، كأميرٍ: أحْمَرُ يُخالِطُهُ دَمٌ.
وأمْغَرَت: احْمَرَّ لَبَنُها، وهي مُمْغِرٌ، فإن كانَتْ مُعْتادَتَها،
فمِــمْغارٌ.
ونَخْلَةٌ مِــمْغارٌ: حَمْراءُ التَّمْرِ.
ومَغَرَ، كمنَعَ: ذَهَبَ، وأسْرَعَ.
والمَغْرَةُ، بالفتح: المَطَرَةُ الصالحَةُ، أوِ الخَفيفَةُ، أو الضَّعيفَةُ،
وع بالشام لِبَنِي كَلْبٍ. وأوْسُ ابنُ مَغْراءَ السَّعْدِيُّ: من شَعَراءِ مُضَرَ. ومَغْرانُ: رجُلٌ.
وماغِرَةٌ: ع.
وأمْغَرْتُه بالسَّهْمِ: أمْرَقْتُه.
وقولُ عبدِ المَلِكِ بنِ مَرْوَانَ لِجَريرٍ: مَغِّرْنا، أي: أنشِدْنا كلِمَةَ ابنِ مَغْراءَ.

غَرَّهُ

غَرَّهُ غَرّاً وغُرُوراً وغِرَّةً، بالكسر، فهو مَغْرُورٌ وغَريرٌ، كأميرٍ: خَدَعَهُ، وأطْمَعَهُ بالباطلِ،
فاغْتَرَّ هو.
والغَرُورُ: الدُنْيا، وما يُتَغَرْغَرُ به من الأَدْوِيَةِ، وما غَرَّكَ، أو يُخَصُّ بِالشَّيْطانِ، وبالضم: الأَباطِيلُ، جمعُ غارٍّ.
وأنا غَريرُكَ منه، أيْ: أُحَذِّرُكَهُ.
وغَرَّرَ بنفْسه تَغْريراً وتَغِرَّةً، كتَحِلَّةٍ: عَرَّضَها لِلهَلَكَةِ، والاسمُ: الغَرَرُ، محرَّكةً،
وـ القِرْبَةَ: مَلأَها،
وـ الطَيْرُ: هَمَّتْ بالطَيرَانِ، ورَفَعَتْ أجْنِحَتَها.
والغُرَّةُ والغُرْغُرَةُ، بضمهما: بَياضٌ في الجَبْهَةِ. وفرسٌ أغَرُّ وغَرَّاءُ.
والأَغَرُّ: الأبيضُ من كلِّ شيءٍ،
وـ من الأَيامِ: الشديدُ الحَرِّ، وهاجِرَةٌ، وظَهِيرَةٌ، وودِيقَةٌ غَرَّاءُ، والغِفارِيُّ، والجُهَنِيُّ، والمُزَنِيُّ: صحابيُّونَ، أو هم واحدٌ، أوِ الأَخِيرانِ واحدٌ، وتابِعيَّانِ، ومحدِّثونَ، والكريمُ الأَفعالِ الواضِحُها، والذي أخَذَتِ اللِّحيَةُ جميعَ وجْهِهِ إلاَّ قليلاً، والشريفُ،
كالغُرْغُرَةِ، بالضم
ج: غُرَرٌ، كصُرَدٍ
وغُرَّانٌ، بالضم، وفرسُ ضُبَيْعَةَ بنِ الحَارِثِ، وعُمَرَ بنِ أبي ربيعةَ، وشَدَّادِ بنِ مُعَاوِيَةَ العَبْسِيِّ، ومُعَاوِيَةَ بنِ ثَوْرٍ البَكَّائِيِّ، وعَمْرو بنِ الناسِي الكنانِيِّ، وطَريفِ بنِ تَميمٍ العَنْبَرِيِّ، ومالِك بن حَمَّادٍ، والبَلْعا بنِ قَيْسٍ الكِنانِيِّ، ويزيدَ بنِ سِنانٍ المُرِّيِّ، والأَسْعَرِ الجُعْفِيِّ، واليومُ الحارُّ.
وغَرَّ وجْهُهُ يَغَرُّ، بالفتح، غَرَرَاً، محرَّكةً، وغُرَّةً، بالضم، وغَرَارَةً، بالفتح: صارَ ذَا غُرَّةٍ، وابْيَضَّ.
والغُرَّةُ، بالضم: العَبْدُ، والأَمَةُ،
وـ من الشهرِ: لَيلَةُ اسْتِهْلالِ القَمَرِ،
وـ من الهِلالِ: طَلْعَتُهُ،
وـ من الأَسْنانِ: بَياضُها، وأوَّلُها،
وـ من المَتاعِ: خِيارُهُ،
وـ من القَوْمِ: شَريفُهُم،
وـ من الكرْمِ: سُرْعَةُ بُسُوقِهِ،
وـ من الرَّجُلِ: وجْهُهُ. وكلُّ ما بَدَا لكَ من ضَوْءٍ أو صُبْحٍ فَقَدْ بَدَتْ غُرَّتُهُ.
وغُرَّةُ: أُطُمٌ بالمدينة لِبَني عَمْرِو ابنِ عَوْفٍ، مَكانُه مَنارَةُ مَسجِدِ قُباءَ.
والغَريرُ، كأميرٍ: الخُلُقُ الحَسَنُ، والكفيلُ،
وـ من العَيشِ: ما لا يُفَزِّعُ أهلَه
ج: غُرَّانٌ، بالضم، والشابُّ لا تَجْرِبَةَ له،
كالغِرِّ، بالكسر
ج: أغِرَّاءُ وأغِرَّةٌ، والأُنْثَى غِرٌّ وغِرَّةٌ، بكسرهما، وغَريرةٌ. وغَرِرْتَ، كفرِحَ، غَرَارَةً.
والغارُّ: الغافِلُ.
واغْتَرَّ: غَفَلَ، والاسمُ: الغِرَّةُ، بالكسر، وحافِرُ البئْرِ.
والغِرَارُ، بالكسر: حَدُّ الرُّمْحِ والسَّهْمِ والسَّيْفِ، والقَلِيلُ من النَّومِ وغَيرِهِ،
وـ في الصَلاةِ: النُّقْصانُ في رُكوعِها وسُجودها وطُهورِها،
وـ في التَّسليمِ: أن يقولَ سلامٌ عليكم، أو أنْ يَرُدَّ بِعَليكَ لا عليكمْ، وكَسادُ السُّوقِ، وقِلَّةُ لَبَنِ الناقةِ، غارَّتْ، وهي مُغارٌّ
ج: مَغارُّ، بالفتح، والمِثالُ الذي يُضْرَبُ عليه النِصالُ لتَصْلُحَ، وبِهاءٍ ولا تُفْتَحُ: الجُوالِقُ.
وغَرَّ: رَعَى إِبلَهُ،
وـ الماءُ: نَضَبَ، وأكَلَ الغِرْغِرَ،
وـ فَرْخَهُ غَرّاً وغِرَاراً: زَقَّهُ.
والغَرُّ: اسمُ ما زَقَّهُ به، والشَّقُّ في الأرضِ، والنَّهْرُ الدقيقُ في الأرضِ، وكلُّ كسْرٍ مُتَثَنٍّ في ثَوْبٍ أوْ جِلْدٍ،
وع بالباديةِ، وحَدُّ السَّيْفِ، وبالضم: طَيْرٌ في الماءِ.
والغَرَّاءُ: المدينَةُ النَّبوِيَّةُ، ونَبتٌ طَيِّبٌ، أو هو الغُرَيْرَاءُ، كحُمَيْراءَ،
وع بِدِيارِ بني أسَدٍ، وفَرَسُ ابْنَة هشام بن عبد المَلِكِ، وطائرٌ أبْيَضُ الرأسِ، لِلذَكرِ والأُنثى
ج: غُرٌّ، بالضم.
ذُو الغرَّاءِ: ع عندَ عَقيقِ المدينةِ.
والغِرْغِرُ، بالكسر: عُشْبٌ، ودَجَاجُ الحَبَشَةِ، أو الدَّجاجُ البَرِّيُّ.
والغَرْغَرَةُ: تَرديدُ الماءِ في الحَلْقِ،
كالتَّغَرْغُرِ، وصوتٌ معه بَحَحٌ، وصَوْتُ القِدْرِ إذا غَلَتْ، وكسْرُ قَصَبَةِ الأَنف، ورأسُ القارورَةِ، والحَوْصَلَةُ، وتُضمُّ، وحكايَةُ صَوْتِ الرَّاعِي.
وغَرْغَرَ: جَادَ بنفسِه عندَ الموتِ،
وـ الرَّجُلَ: ذَبَحَهُ،
وـ بالسِّنانِ: طَعَنَه في حَلْقِهِ،
وـ اللحْمُ: سُمِعَ له نَشيشٌ عندَ الصَّلْيِ.
والغارَّةُ: سَمَكَةٌ طويلةٌ.
والغُرَّانُ، بالضم: النُفَّاخاتُ فَوْقَ الماءِ، وبالفتح: ع.
وغُرَارٌ، كغُرابٍ: جَبَلٌ بِتِهامَةَ.
والــمُغارُّ، بالضم: الكفُّ البَخيلُ.
وذُو الغُرَّةِ، بالضم: البَرَاءُ بنُ عازِبٍ، ويَعيشُ الهِلالِيُّ: صحابيانِ.
والأَغَرَّانِ: جبلانِ بطَريقِ مكةَ.
واسْتَغَرَّ: اغْتَرَّ،
وـ فُلاناً: أتاهُ على غَفْلَةٍ.
وغارَّ القُمرِيُّ أُنْثاهُ: زَقَّها، وسَمَّوْا: أغَرَّ وغَرُّونَ وغُرَيْراً.
والغُرَيْرَاءُ، كحُمَيْرَاءَ: ع بِمصْرَ.
وبَطْنُ الأَغَرِّ: مَنْزِلٌ بطَريقِ مكةَ.
وغَرَّ يَغَرُّ، بالفتح: تَصابَى بعد حُنْكَةٍ.
والغُرَّى، كحُبْلَى: السَّيِّدَةُ في قَبيلَتِها.
وغُرْغُرَّى، بالضم والشَّدِّ والقَصْرِ: دُعاءُ العَنْزِ للحَلْبِ.

الهَرَمانِ

الهَرَمانِ:
هي أهرام كثيرة إلّا أن المشهور منها اثنان، واختلف الناس في أهرام مصر اختلافا جمّا وتكاد أن تكون حقيقة أقوالهم فيها كالمنام إلّا أنّا نحكي من ذلك ما يحسن عندنا، فمن ذلك ما ذكره أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي في كتاب خطط مصر أنه وجد في قبر من قبور الأوائل صحيفة فالتمسوا لها قارئا فوجدوا شيخا في دير القلمون فقرأها فإذا فيها: إنا نظرنا فيما تدل عليه النجوم فرأينا أنّ آفة نازلة من السماء وخارجة من الأرض ثم نظرنا فوجدناه ماء مفسدا للأرض وحيوانها ونباتها، فلما تمّ اليقين من ذلك عندنا قلنا لملكنا سوريد بن سهلوق: مر ببناء افرونيات وقبر لك وقبور لأهل بيتك، فبنى لنفسه الهرم الشرقي وبنى لأخيه هو جيب الهرم الغربي وبنى لابن هو جيب الهرم المؤزّر وبنيت الافرونيات في أسفل مصر وأعلاها وكتبنا في حيطانها علما غامضا من معرفة النجوم وعللها والصنعة والهندسة والطبّ وغير ذلك مما ينفع ويضر ملخّصا مفسرا لمن عرف كلامنا وكتابتنا، وانّ هذه الآفة نازلة بأقطار العالم وذلك عند نزول قلب الأسد في أول دقيقة من رأس السرطان وتكون الكواكب عند نزوله إياها في هذه المواضع من الفلك: الشمس والقمر في أول دقيقة من رأس الحمل، وزحل في درجة وثمان وعشرين دقيقة من الحمل، والمشتري في الحوت في تسع وعشرين درجة وثمان وعشرين دقيقة، والمريخ في الحوت في تسع وعشرين درجة وثلاث دقائق، والزهرة في الحوت في ثمان وعشرين درجة ودقائق، وعطارد في الحوت في
سبع وعشرين درجة ودقائق، والجوزهر في الميزان وأوج القمر في الأسد في خمس درج ودقائق، ثم نظرنا هل يكون بعد هذه الآفة كون مضرّ بالعالم فاحتسبنا الكواكب فإذا هي تدلّ على أنّ آفة من السماء نازلة إلى الأرض وأنها ضدّ الآفة الأولى وهي نار محرقة لأقطار العالم، ثم نظرنا متى يكون هذا الكون المضر فرأيناه يكون عند حلول قلب الأسد في آخر دقيقة من الدرجة الخامسة عشرة من الأسد ويكون إيليس وهو الشمس معه في دقيقة واحدة متصلة بستورنس وهو زحل من تثليث الرامي ويكون المشتري وهو زاويس في أول الأسد في آخر احتراقه ومعه المرّيخ وهو آرس في دقيقة ويكون سلين وهو القمر في الدلو مقابلا لإيليس مع الذنب في اثنتين وعشرين ويكون كسوف شديد له بثلث سلين القمر ويكون عطارد في بعده الأبعد أمامها مقبلين أما الزهرة فللاستقامة وأما عطارد فللرجعة، قال الملك:
فهل عندكم من خبر توقفوننا عليه غير هذين الاثنين؟
قالوا: إذا قطع قلب الأسد ثلثي سدس أدواره لم يبق من حيوان الأرض متحرّك إلّا تلف فإذا استتمّ أدواره تحلّلت عقود الفلك وسقط على الأرض، قال لهم: ومتى يكون يوم انحلال الفلك؟ قالوا:
اليوم الثاني من بدو حركة الفلك، فهذا ما كان في القرطاس، فلما مات سوريد دفن في الهرم الشرقي ودفن هوجيب في الهرم الغربي ودفن كرورس في الهرم الذي أسفله من حجارة أسوان وأعلاها كدان، ولهذه الأهرام أبواب في آزاج تحت الأرض طول كلّ أزج منها مائة وخمسون ذراعا، فأما باب الهرم الشرقي فمن الناحية البحرية، وأما باب الهرم الغربي فمن الناحية الغربية، وأما باب الهرم المؤزر فمن الناحية القبلية، وفي الأهرام من الذهب وحجارة الزمرد ما لا يحتمله الوصف، وإنّ مترجم هذا الكتاب من القبطي إلى العربي أجمل التاريخات إلى أول يوم من توت الأحد وطلوع شمسه سنة خمس وعشرين ومائتين من سني العرب فبلغت أربعة آلاف وثلاثمائة وإحدى وعشرين سنة لسني الشمس ثم نظر كم مضى من الطوفان إلى يومه هذا فوجده ثلاثة آلاف وتسعمائة وإحدى وأربعين سنة وتسعة وخمسين يوما فألقاها من هذه الجملة فبقي معه ثلاثمائة وتسع وتسعون سنة وخمسة أيام فعلم أن هذا الكتاب المؤرّخ كتب قبل الطوفان بهذه السنين، وحكى ابن زولاق: ومن عجائب مصر أمر الهرمين الكبيرين في جانبها الغربي ولا يعلم في الدنيا حجر على حجر أعلى ولا أوسع منها، طولها في الأرض أربعمائة ذراع في أربعمائة، وكذلك علوها أربعمائة ذراع، وفي أحدهما قبر هرمس وهو إدريس، عليه السّلام، وفي الآخر قبر تلميذه أغا تيمون، وإليهما تحج الصابئة، قال:
وكانا أولا مكسوّين بالديباج وعليهما مكتوب:
وقد كسوناهما بالديباج فمن استطاع بعدنا فليكسهما بالحصير، قال: وقال حكيم من حكماء مصر:
إذا رأيت الهرمين ظننت أن الإنس والجنّ لا يقدرون على عمل مثلهما ولم يتولّهما إلا خالق الأرض، ولذلك قال بعض من رآهما: ليس من شيء إلا وأنا أرحمه من الدهر إلا الهرمين فإني أرحم الدهر منهما، قال عبيد الله مؤلف هذا الكتاب: وقد رأيت الهرمين وقلت لمن كان في صحبتي غير مرّة إن الذي يتصوّر في ذهني أنه لو اجتمع كل من بأرض مصر من أولها إلى آخرها على سعتها وكثرة أهلها وصمدوا بأنفسهم عشر سنين مجتهدين لما أمكنهم أن يعملوا مثل الهرمين وما سمعت بشيء تعظّم عمارته فجئته إلا ورأيته دون
صفته إلا الهرمين فإن رؤيتهما أعظم من صفتهما، قال ابن زولاق: ولم يمرّ الطوفان على شيء إلا وأهلكه وقد مرّ عليهما لأن هرمس وهو إدريس، عليه السّلام، قبل نوح وقبل الطوفان، وأما الهرم الذي بدير هرميس فإنه قبر قرباس وكان فارس مصر وكان يعدّ بألف فارس فإذا لقيهم وحده لم يقوموا له وانهزموا، وإنه مات فجزع عليه الملك والرعية ودفنوه بدير هرميس وبنوا عليه الهرم مدرجا وبقي طينه الذي بني به مع الحجارة من الفيوم وهذا معروف إذا نظر إلى طينه لم يعرف له معدن إلا بالفيوم وليس بمنف ووسيم له شبه من الطين، وقال ابن عفير وابن عبد الحكم: وفي زمان شداد بن عاد بنيت الأهرام فيما ذكر عن بعض المحدثين ولم نجد عند أحد من أهل العلم من أهل مصر معرفة في الأهرام ولا خبرا ثبت إلا أن الذي يظن أنها بنيت قبل الطوفان فلذلك خفي خبرها ولو بنيت بعده لكان خبرها عند الناس، ولذلك يقول بعضهم:
حسرت عقول ذوي النّهى الأهرام، ... واستصغرت لعظيمها الأحلام
ملس منبّقة البناء شواهق، ... قصرت لغال دونهنّ سهام
لم أدر حين كبا التفكّر دونها، ... واستوهمت بعجيبها الأوهام
أقبور أملاك الأعاجم هنّ أم ... طلّسم رمل كنّ أم أعلام
وقال ابن عفير: لم تزل مشايخ مصر يقولون إن الأهرام بناها شداد بن عاد وهو الذي بنى الــمغار وجند الأجناد، والــمغار والأجناد هي الدفائن، وكانوا يقولون بالرجعة فكان إذا مات أحدهم دفنوا معه ماله كائنا ما كان وإن كان صانعا دفنت معه آلته، وذكر أن الصابئة تحجّها، ومن عجائب مصر الهرمان إذ ليس على وجه الأرض بناء باليد حجر على حجر أطول منهما وإذا رأيتهما ظننت أنهما جبلان موضعان، ولذلك قيل: ليس من شيء إلا وأنا أرحمه من الدهر إلا الهرمين فإني أرحم الدهر منهما، وعلى ركن أحدهما صنم كبير يقال إنه بلهيت ويقال إنه طلسم للرمل لئلا يغلب على كورة الجيزة وإن الذي طلسمه بلهيت، وسبب تطلسمه أن الرمال غربيه وشماليه كثيرة متكاثفة فإذا انتهت إليه لا تتعداه، وهو صورة رأس آدمي ورقبته ورأسا كتفيه كالأسد وهو عظيم جدّا، حدثني من رأى نسرا عشش في أذنه:
وهو صورة مليحة كأن الصانع فرغ منه عن قرب، وهو مصبوغ بحمرة موجودة إلى الآن مع تطاول المدة وتقدم الأعوام، قال المعرّي:
تضلّ العقول الهبرزيّات رشدها، ... ولا يسلم الرأي القويم من الأفن
وقد كان أرباب الفصاحة كلما ... رأوا حسنا عدّوه من صنعة الجنّ
وقال أبو الصّلت: وأي شيء أعجب وأغرب بعد مقدورات الله، عز وجل، ومصنوعاته من القدرة على بناء جسم من أعظم الحجارة مربع القاعدة مخروط الشكل ارتفاع عموده ثلاثمائة ذراع ونحو سبعة عشر ذراعا تحيط به أربعة سطوح مثلثات متساويات الأضلاع طول كل ضلع منها أربعمائة ذراع وستون ذراعا وهو مع هذا العظم من إحكام الصنعة وإتقان الهندام وحسن التقدير بحيث لم يتأثر إلى هلمّ جرّا بتضاعف الرياح وهطل السحاب وزعزعة الزلازل، وهذه صفة كل واحد من الهرمين المحاذيين للفسطاط 26- 5
من الجانب الغربي على ما شاهدناه منهما، قال:
واتفق أن خرجنا يوما فلما طفنا بهما وكثر تعجبنا منهما تعاطينا القول فيهما فقال بعضنا يعني نفسه:
بعيشك هل أبصرت أحسن منظرا، ... على طول ما أبصرت، من هرمي مصر
أطافا بأعنان السماء وأشرفا ... على الجوّ إشراف السّماك أو النسر
وقد وافيا نشزا من الأرض عاليا ... كأنهما ثديان قاما على صدر
قال: وزعم قوم أن الأهرام الموجودة بمصر قبور الملوك العظام آثروا أن يتميزوا بها عن سائر الملوك بعد مماتهم كما تميزوا عنهم في حياتهم وتوخوا أن يبقى ذكرهم بسببها على تطاول الدهور وتراخي العصور، ولما وصل المأمون إلى مصر أمر بنقبهما فنقب أحد الهرمين المحاذيين للفسطاط بعد جهد شديد وعناء طويل فوجد في داخله مهاو ومراق يهول أمرها ويعسر السلوك فيها ووجد في أعلاها بيت مكعب طول كل ضلع من أضلاعه ثمانية أذرع وفي وسطه حوض رخام مطبق فلما كشف غطاؤه لم يجدوا فيه غير رمة بالية قد أتت عليها العصور الخالية فأمر المأمون بالكف عن نقب ما سواه، وفي سفح أحد الهرمين صورة آدميّ عظيم مصبغة وقد غطى الرمل أكثرها وهي عجيبة غريبة، وفيها يقول ظافر الحداد الإسكندري:
تأمّل بنية الهرمين وانظر ... وبينهما أبو الهول العجيب
كعمّاريّتين على رحيل ... لمحبوبين بينهما رقيب
وماء النيل تحتهما دموع، ... وصوت الريح عندهما نحيب
قال: ومن الناس من زعم أن هرمس الأول المدعو بالمثلث بالحكمة وهو الذي يسميه العبرانيون أخنوخ ابن يرد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم وهو إدريس النبي، عليه السّلام، استدل من أحوال الكواكب على كون الطوفان فأمر ببنيان الأهرام وإيداعها الأموال وصحائف العلوم إشفاقا عليها من الذهاب والدروس وحفظا لها واحتياطا عليها، وقيل إن الذي بناها سوريد بن سهلوق بن سرياق، وقال البحتري في قصيدة:
ولا بسنان بن المشلّل عند ما ... بنى هرميها من حجارة لابها
وذكر قوم أنه قد كتب على الهرمين بالمسند: إني بنيتهما فمن يدّعي قوة في ملكه فليهدمهما فإن الهدم أيسر من البناء، وذكر أن حجارتهما نقلت من الجبل الذي بين طرا وحلوان، وهما قريتان من مصر، وأثر ذلك باق إلى الآن.

غرد

(غرد) الطَّائِر وَالْإِنْسَان غرد
غ ر د

شاقه الحمام المغرد. وطائر مستملح الأغاريد.
(غرد)
الطَّائِر وَالْإِنْسَان غردا رفع صَوته بِالْغنَاءِ وطرب بِهِ فَهُوَ غرد وغريد (للْمُبَالَغَة)
غ ر د : غَرِدَ غَرَدًا فَهُوَ غَرِدٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا طَرَّبَ فِي صَوْتِهِ وَغِنَائِهِ كَالطَّائِرِ وَغَرَّدَ تَغْرِيدًا مِثْلُهُ. 
غرد
كل صائتٍ طَرِب الصَوْتِ: غَرِدٌ. وغَردَ الطائرُ تَغْريداً.
والغِرَادُ: الكَمْأةُ الرديئة، الواحدة غَرْدةٌ وغِرْدٌ، وهي الغِرَدَةُ أيضاً، وهي الــمَغارِــيْدُ. ومَغْرُوْدَاءُ: أرضٌ ذاتُ مَغارِــيْد. والغَرْدُ: الجص.
غ ر د: (الْغَرَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ التَّطْرِيبُ فِي الصَّوْتِ وَالْغِنَاءِ. يُقَالُ: (غَرِدَ) الطَّائِرُ مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (غَرِدٌ) وَ (غَرَّدَ تَغْرِيدًا) وَ (تَغَرَّدَ تَغَرُّدًا) مِثْلُهُ. 

غرد


غَرِدَ
(n.ac.
غَرَد)
a. Sang, warbled, twittered, chirruped ( bird); hummed, buzzed (insect).
غَرَّدَa. IV, V
see I
إِسْتَغْرَدَa. Excited to sing &c.

غِرْدa. see 5
غَرِدa. Singing, warbling &c.; songster, warbler.
b. Humming, buzzing; hummer, buzzer.

غِرِّيْدa. see 5
N. Ag.
غَرَّدَa. see 5
أُغْرُوْد أُغْرُوْدَة (pl.
غَرَاْدِيْ4ُ)
a. Song, warbling &c.
الْغَيْن وَالرَّاء وَالدَّال

الْغَرْقَد: شجر عِظَام، وَهُوَ من العضاه. واحدته: غرقدة. وَبهَا سمي الرجل.

قَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا عظمت العوسجة، فَهِيَ: الغرقدة.

وَقَالَ بعض الروَاة: الْغَرْقَد: من نَبَات القف.

وبقيع الْغَرْقَد: مَقَابِر بِالْمَدِينَةِ، وَرُبمَا قيل لَهُ: الفرقد، قَالَ زُهَيْر:

لمن الديار غشيتها بالفرقد ... كالوحي فِي حجر المسيل المخلد
[غرد] الغَرَدُ بالتحريك: التطريب في الصوت والغناء. يقال: غَرِدَ الطائرُ فهو غرد. والتغريد مثله. قال الشاعر سويد بن كراع العكلى: إذا عرضت داوية مدلهمة * وغرد حاديها فرين بها فلقا - والتغرد مثل التغريد، وقد جمعهما امرؤ القيس في قوله يصف حماراً: يُغَرِّدُ بالأسحارِ في كلِّ مَرْتَعٌ * تَغَرُّدَ مِرِّيحِ النَدامى المُطَرَّبِ - والغِردُ بالكسر: ضربٌ من الكمأة، والجمع غُرَدَةٌ، مثل قردٍ وقردةٍ. قال الكسائي: واحد الغِرَدَةِ من الكمأة غَرَدٌ. وقال الفراء: سمعت أنا غَرْدٌ بالفتح، مثل جِبْءٍ وجِبَأةٍ. ويقال أيضاً غَرْدَةٌ وغَرْدٌ، مثل تمرةٍ وتمرٍ، وغِرْدَةٌ وغِرْدٌ، مثل تِبْنَةٍ وتِبْنٍ. والجمع منهما غِرادٌ، مثل كلاب وذئاب. والمغرود مثله، والجمع الــمغاريد. والمغرندى: الذى يعلو ويغلب. قال الراجز: قد جعل النعاس يغرندينى * أطرده عنى ويسرندينى - أبو زيد: اغْرَنْدَوْا عليه اغْرِنْداءً، أي عَلَوْهُ بالشتم والضرب والقهر، مثل اغلنتوا.
غرد
غرِدَ يَغرَد، غَرَدًا، فهو غَرِد
• غرِد الطَّائِرُ/ غرِد الإنسانُ: رفَع صوتَه بالغِناء وطرَّب به "صوتٌ غَرِد- غرِد البُلْبُلُ عند الصَّباح". 

أغردَ يُغرِد، إغرادًا، فهو مُغرِد، والمفعول مُغرَد (للمتعدِّي)
• أغرد الطَّائِرُ/ أغرد الإنسانُ: غرِد؛ رفَع صوتَه بالغناء وطرَّب به "أغردتِ المطربةُ أمام الجمهور".
• أغرد الطَّائرُ الإنسانَ: أطربه بغنائه "أغردني حمامُ الأيك بهديله الدّافئ". 

استغردَ يستغرد، استغرادًا، فهو مستغرِد، والمفعول مستغرَد
• استغرد المغنِّيَ: جعله يُغرِّد، مغنِّيًا مُطربًا "استغردتِ الأمُّ طفلَها- استغرد بُلْبُلاً". 

غرَّدَ يغرِّد، تغريدًا، فهو مُغرِّد
• غرَّد الطَّائِرُ/ غرَّد الإنسانُ: غرِد، رفَع صوته بالغناء وطرَّب به، غنَّى "طائر مغرِّد- سمِع تغريدَ الطُّيور". 

أُغْرُودة [مفرد]: ج أُغْرودات وأغارِيدُ: غناءُ الطّائرِ أو الإنسان "صعِد إلى سطح المنزل لينصت إلى أغرودة البلبل- صيَّر الكون أغرودة حُبٍّ جميلة". 

تَغْريد [مفرد]: ج تغاريدُ (لغير المصدر):
1 - مصدر غرَّدَ.
2 - أغرودة؛ غناء الطّائر أو الإنسان "أعجبته أصوات تغاريد البلابل". 

غَرَد [مفرد]: مصدر غرِدَ. 

غَرِد [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غرِدَ: مطرب عذْب الغناء. 

غِرِّيد [مفرد]: صيغة مبالغة من غرِدَ: دائم التَّغريد "البلبل طائر غِرِّيد". 

غرد: الغَرَدُ، بالتحريك: التَّطْرِيبُ في الصوت والغِناء.والتَّغَرُّدُ

والتغريدُ: صوت معه بَحَحٌ؛ وقد جمعهما امرؤ القيس في قوله يصف حماراً:

يُغَرِّدُ بالأَسْحارِ في كلِّ سُدْفَةٍ،

تَغَرُّدَ مِرِّيحِ النَّدامى المُطرِّبِ

قال الليث: كل صائت طَرَّبَ في الصَّوْت غَرِدٌ، والفعل غَرَّدَ

يُغَرِّدُ تَغْرِيداً. الأَصمعي: التغريد الصَّوْتُ. وغَرِدَ الطائر، فهو

غَرِدٌ، والتغريد مثله؛ قال سويد بن كراع العكلي:

إِذا عَرَضَتْ داوِيَّةٌ مُدْلَهِمَّةٌ،

وغَرَّدَ حاديها، فَرَيْنَ بها فَلْقا

وغَرَّدَ الإِنسانُ: رفع صوتَه وطَرَّبَ، وكذلك الحَمامةُ والمُكَّاءُ

والدِّيكُ والذُّبابُ. وحكى الهجري: سمعت قُمْرِيّاً فأَغْرَدَني أَي

أَطْرَبَني بتغريده، وقيل: كل مُصَوِّتٍ مُطَرِّبٍ بصوتِه مُغَرِّدٌ

وغِرِّيدٌ وغَريدٌ وغَرِدٌ وغِرْدٌ، فَغَرِدٌ على النسب؛ قال ابن سيده: وغِرْدٌ

أُراهُ متغيراً منه؛ وقول مليح الهذلي:

سُدْساً وبُزْلاً إِذا ما قامَ راحِلُها،

تَحَصَّنَتْ بِشَباً، أَطْرافُه غَرِدُ

وحَّدَ غَرِداً وإِن كان خبراً عن الأَطراف حملاً على المعنى كأَنه كلُّ

طَرَف منها غَرِد؛ فأَما قول الهذلي:

يُغَرِّدُ رَكْباً فَوْقَ حُوصٍ سَواهِمٍ،

بها كلُّ مُنْجابِ القَمِيصِ شَمَرْدَل

ففيه دلالة على أَن يُغَرِّدُ يتعدى كتعدي يُغَنِّي، وقد يجوز أَن يكون

على حذف الجر وإِيصال الفعل؛ وقوله:

لا أَشْتَهِي لَبَنَ البعيرِ، وعِندنَا

غَرِدُ الزجاجةِ واكِفُ المِعْصارِ

معناه: وعندنا نبيذ يحمل صاحبه على أَن يتغنى إِذا شربه. وتَغَرَّدَ

كَغَرَّدَ؛ قال النابغة الجعدي:

تَعالَوْا نُحالِفْ صامِتاً ومُزاحِماً

عليهم نِصاراً، وما تَغَرَّدَ راكِبُ

واستَغْرَدَ الرَّوْضُ الذُّبابَ: دعاه بنَعْمَتِه إِلى أَن يُغَنِّيَ

فَيُغَرِّدَ؛ قال أَبو نخيلة:

واستَغْرَدَ الروضُ الذبابَ الأَزْرَقا

وغَرَّدَت القَوْسُ: صَوَّتَتْ؛ عن أَبي حنيفة.

والغِرْدُ، بالكسر، والغَرْدُ، بالفتح، والغِرْدَةُ والغَرْدَةُ

والغَرَدَةُ والغَرادَةُ: ضرب من الكَمْأَةِ، وقيل: هي الصغار منها، وقيل: هي

الرديئةُ منها، والجمع غِرَدَةٌ وغِرادٌ، وجمع الغَرادةِ غَرادٌ، وهي

الــمَغاريدُ، واحدها مُغْرود؛ قال:

يَحُجُّ مأُمُومَةً في قَعْرِها لَجَفٌ،

فاسْتُ الطَّبِيبِ قَذاها كالــمَغارِــيدِ

قال أَبو عمرو: الغَرادُ الكَمْأَةُ، واحدتها غَرادَةٌ، وهي أَيضاً

الغِرادَةُ، واحدتها غَرَدَةٌ

(* قوله «وهي أَيضاً الغرادة واحدتها غردة» كذا

في الأصل بهذا الضبط.) وقال أَبو عبيد: هي المُغْرُودةُ فرد ذلك عليه؛

وقيل: إِنما هو المُغْرُودُ، ورواه الأَصمعي المَغْرودُ من الكمأَة، بفتح

الميم؛ وقال أَبو الهيثم: الغَرَدُ والمُغْرُودُ، بضم الميم، الكمأَة وهو

مُفعول نادر؛ وأَنشد:

لو كنْتُمُ صُوفاً لكنْتُمْ قَرَدا،

أَو كنْتُمُ لَحْماً لكنتُمْ غَرَدا

قال الفراء: ليس في كلام العرب مُفْعُولٌ، مضموم الميم، إِلا مُغْرُودٌ

لضرب من الكمأَة، ومُغْفُورٌ واحد المَغافِر، وهو شيء ينضحه العُرفُطُ

حلو كالناطف. ويقال: مُغْثُورٌ ومُنْخُورٌ للمُنْخُرِ ومُعْلُوقٌ لواحد

المعاليق. والجمع الــمَغاريدُ.

والمَغْرُوداءُ: الأَرض الكثيرةُ الــمغاريدِ.

(غ ر د)

التغريد: صَوت مَعَه بَحَحٌ.

وغَرّد الْإِنْسَان: رفع صَوته وطَرَّب بِهِ.

وَكَذَلِكَ الْحَمَامَة، والمكاء، والديك، والذباب.

وَحكى الهجري، سَمِعت قُمرَّيا فاغردني، أَي: اطربني بتغريده.

وَقيل: كل مُصوِّت مطَرب بِصَوْتِهِ: مُغرِّد، وغريد، وغِرِّد، فَغِردٌ على النّسَب، وغِرْدٌ، أرَاهُ متغيرا مِنْهُ.

وَقَول مليح الْهُذلِيّ:

سُدْسا وبُزْلاً إِذا مَا قَامَ راحلُها تحصَّنت بَشَباً اطرافُه غَرِدُ

وحَّد غَرِداً، وَإِن كَانَ خَبرا عَن الْأَطْرَاف، حملا على الْمَعْنى، كَأَن كل طَرف مِنْهَا عود.

فَأَما قَول الْهُذلِيّ:

يُغِّرد رَكْباً فَوق حُوصٍ سواهِمٍ بهَا كلُّ مُنْجابِ القَميص شَمَرْدَلِ

فَفِيهِ دلَالَة على أَن " يغرد " يتَعَدَّى كتعدي " يُغني "، وَقد يجوز أَن يكون على حذف الْحَرْف وإيصال الْفِعْل. وَقَوله:

لَا أشتهي لَبن الْبَعِير وَعِنْدنَا غَرِدُ الزجاجة واكفُ المِعْصارِ مَعْنَاهُ: وَعِنْدنَا نَبِيذ يحمل صَاحبه على أَن يتَغَنَّى إِذا شربه.

وتغّرد كَغرد، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

تعالَوا نُحالفْ صَامتاً ومُزاحماً عَلَيْهِم نِصَاراً مَا تَغَرَّدَ راكبُ

واستغرد الروضُ الذبُّابَ: دَعَاهُ بنَغمته إِلَى أَن يُغني فيغرِّد، قَالَ أَبُو نُخيلة: واسْتغرد الروضُ الذُّبابَ الازرقا وغَرّدت القوسُ: صَوتت، عَن أبي حنيفَة.

والغِرْدُ، والغَرْد، والغَرْدة، والغِرْدة، والغَرادة: ضرب من الكمأة.

وَقيل: الصغار مِنْهَا.

وَقيل: هِيَ الرَّديئَة مِنْهَا.

وَالْجمع: غِرَدة، وغِراد، وَجمع الغَرادة: غِراد.

وَهِي الــمغاريد، وَاحِدهَا: مَغرود، قَالَ:

يحُجُّ مأمومة فِي قَعرها لَجَفٌ فاستُ الطَّبِيب قذاها كالــمَغاريدِ

وَقَالَ أَبُو عبيد: هِيَ المُغْردة، فَرد ذَلِك عَلَيْهِ.

وَقيل لَهُ: إِنَّمَا هُوَ المغرود.

والمَغْرُودَاءُ: الأرضُ الْكَثِيرَة الــمَغاريد.

واغرنداه، واغرندى عَلَيْهِ: علاهُ بالشتم وَالضَّرْب والقهر.

والمُغرندي: الَّذِي يَغَلبك ويعلوك، قَالَ:

قد جعل النُّعاسُ يَغْرنديني أدفعه عنِّي ويَسْرَنْديني

قَالَ ابْن جني: إِن شِئْت جعلت رويَّة النُّون، وَهُوَ الْوَجْه، وَإِن شِئْت جعلته الْيَاء، وَلَيْسَ بِالْوَجْهِ. فَإِن جعلت النُّون هِيَ الروى فقد الْتزم الشَّاعِر فيهمَا أَرْبَعَة احرف غير وَاجِبَة. وَهِي الرَّاء وَالنُّون وَالدَّال وَالْيَاء، أَلا ترى يجوز مَعهَا، يعطيني، ويرضيني، ويدعوني. ويغروني، وَإِن أَنْت جعلت الْيَاء الروى فقد الْتزم فِيهِ خَمْسَة احرف غير لَازِمَة، وَهِي: الرَّاء، وَالنُّون، وَالدَّال، وَالْيَاء، وَالنُّون، أَلا ترى أَنَّك إِذا جعلت الْيَاء هِيَ الروى فقد زَالَت " الْيَاء " أَن تكون ردفا لبعدها عَن الروى، نعم، وَكَذَلِكَ لما كَانَت النُّون رويا كَانَت الْيَاء غير لَازِمَة، لِأَن الْوَاو يجوز مَعهَا، أَلا ترى انه يجوز مَعهَا فِي الْقَوْلَيْنِ جَمِيعًا: يغزوني ويدعوني.

غرد

1 غَرِدَ: see the next paragraph, in three places.2 غرّد, inf. n. تَغْرِيدٌ, It (a bird) sang, or warbled, or uttered its voice; as also ↓ غَرِدَ: (As, L:) it, or he, (a bird, S, A, K, and a man, S, as is implied in a verse there cited, and L,) prolonged its, or his, voice, and singing, and modulated it sweetly, or warbled; (Lth, S, A, Msb;) and so ↓ غَرِدَ, inf. n. غَرَدٌ; (S, L, Msb;) and ↓ تغرّد: (S:) or raised its, or his, voice, and prolonged it, modulating it sweetly, or warbling; (L, K;) as also ↓ غَرِدَ, aor. ـَ and so ↓ تغرّد, and ↓ اغرد: (K:) and it (a pigeon) cooed: it (the [bird called] مُكَّآء) whistled: it (the cock) crowed: it (the fly) buzzed, or hummed: he (the ass) uttered a hoarse, or rough, sound; as also ↓ تغرّد. (L.) غرّد is trans. as well as intrans.; or it may be rendered as though trans. by the suppression of the preposition [لِ]. (L.) 4 أَغْرَدَ see 2.

A2: أَغْرَدَنِى, said of a turtle-dove, means It gladdened me by its cooing. (ElHejeree, L.) 5 تَغَرَّدَ see 2, in three places.10 استغرد الرَّوْضُ الذُّبَابَ The meadows, or gardens, by their luxuriance (نَعْمَة, as in the L and in some copies of the K, in other copies of the K نَغْمَة, TA), excited the flies to buzz, or hum. (L, K.) Q. Q. 3 اِغْرَنْدَاهُ, (K,) and اِغْرَنْدَى عَلَيْهِ, (Az, S, K,) inf. n. اِغْرِنْدَآءٌ, (Az, S,) He overcame him; (A'Obeyd, K;) he set upon him, or assailed him, or overcame him, with reviling and beating and violence; (Az, A'Obeyd, S, K;) like اِغْلَنْتَى (Az, A'Obeyd, S,) and اِسْرَنْدَى. (TA. [See the last of these verbs, in art. سرد, and the verse there cited.]) غَرْدٌ: see غِرْدٌ.

A2: Also A [booth of reeds, or canes, &c., such as is called] خُصّ, (Ibn-'Abbád, O, K.) غِرْدٌ: see غَرِدٌ.

A2: Also, (Ks, AHn, S, K,) and ↓ غِرْدَةٌ, (AHn, K,) or غِرْدٌ and غِرْدَةٌ are like تِبْنٌ and تِبْنَةٌ [the former a coll. gen. n. and the latter its n. un.], (S,) and ↓ غَرْدٌ (Fr, AHn, S, K) and ↓ غَرْدَةٌ, (AHn, K,) or غَرْدٌ and غَرْدَةٌ are like تَمْرٌ and تَمْرَةٌ [the former a coll. gen. n. and the latter its n. un.], (S,) and ↓ غَرَدٌ (K) and ↓ غَرَدَةٌ, (AHn, L,) [or this last is the n. un. of that next preceding it, which is a coll. gen. n.,] and ↓ غَرَادٌ (AA, K) and ↓ غَرَادَةٌ, (AHn, K,) or this last is the n. un. of that next preceding it, [which is a coll. gen. n.,] (AA, L,) and ↓ مُغْرُودٌ, (Fr, AHeyth, K,) with damm, (K,) of the measure مُفْعُولٌ, which is a measure very rare, (Fr, AHeyth, TA,) or this is ↓ مَغْرُودٌ, (L, and thus in my copies of the S,) with fet-h to the م, accord. to As, (L,) A species of كَمْأَة [or truffles]: (Ks, AHn, S, K:) or small كمأة: or bad كمأة: (AHn, L:) pl. (of غِرْدٌ, S, or of غَرْدٌ, Fr, S) غِرَدَةٌ, (Fr, S, K,) like as قِرَدَةٌ is of قِرْدٌ, (S,) or جِبَأَةٌ of جَبْءٌ, (Fr, S,) [or, accord. to some, this is a quasi-pl. n., (see جَبْءٌ,)] and (of both of these, S) غِرَادٌ, (S, K,) like as ذِئَابٌ is pl. of ذِئْبٌ, and كِلَابٌ of كَلْبٌ, (S,) and (of مَغْرُودٌ [or مُغْرُودٌ], S) مَغَارِــيدُ. (S, K.) غَرَدٌ: see the next preceding paragraph.

غَرِدٌ (Lth, As, S, L, Msb, K) and ↓ غِرْدٌ, (M, L, K,) which is thought by ISd to be a contraction of the former, (L,) and ↓ مُغَرِّدٌ (L, K) and ↓ غَرِيدٌ, (L, TA,) or ↓ غِرْيَدٌ, (TA,) and ↓ غِرِّيدٌ [which has an intensive signification], applied to a bird, (As, S, A, K,) and to a man, (L,) Singing, warbling, or uttering the voice: (As, L:) or prolonging the voice, and the singing, and modulating it sweetly, or warbling: (Lth, S, L, Msb:) or raising the voice, and prolonging it, modulating it sweetly, or warbling. (L, K.) [See also 2.]

غَرْدَةٌ and غِرْدَةٌ and غَرَدَةٌ: see غِرْدٌ.

غَرَادٌ and غَرَادَةٌ: see غِرْدٌ.

غَرِيدٌ, or غِرْيَدٌ: see غَرِدٌ.

غَرَّادٌ an appellation applied by the people of El-'Irák to A maker of [the booths called] أَخْصَاص [pl. of خُصٌّ, with which غَرْدٌ is syn.], and of [the fabrics of reeds, or canes, called] حَرَادِىّ [pl. of حُرْدِىٌّ or حُرْدِيَّةٌ]. (O.) غِرِّيدٌ: see غَرِدٌ.

اغرود and اغرودة [i. e. أُغْرُودٌ and أُغْرُودَةٌ, in measure like أُسْلُوبٌ and أُحْدُوثَةٌ,] A song or a singing [or a warbling, of a bird, &c.]: pl. أَغَارِيدُ. (Har p. 445.) One says طَائِرٌ مُسْتَمْلَحُ الأَغَارِيدِ [A bird whose songs, or warblings, are esteemed sweet]. (A.) مُغَرِّدٌ: see غَرِدٌ.

مُغْرَنْدٍ act. part. n. of Q. Q. 3 [q. v.]. (S.) مَغْرُودٌ and مُغْرُودٌ: see غِرْدٌ.

أَرْضٌ مَغْرُودَآءُ Land abounding with [the species of truffles called] غِرْد: (K:) or having in it مَغَارِــيد [pl. of مَُغْرُودٌ]. (O.) رَوْضٌ مُسْتَغْرِدٌ Luxuriant meadows or gardens [that excite the flies to buzz, or hum: see 10]. (TA.)
غرد
: (غَرِدَ الطائِرُ) والإِنسانُ، (كفَرِحَ، وغَرَّدَ، تَغْريداً، وأَغرَدَ، وتَغَرَّدَ) ، إِذا (رَفَعَ صَوْتَهُ وطَرَّبَ بِهِ) فِي الصَّوْتِ والغناءِ، والتَّغرُّد والتَّغْرِيد: صَوتٌ مَعَه بَحَحٌ، وَقد جمعَهُمَا امرؤُ القيسِ فِي قولِهِ يَصِفُ حِمَاراً
يُغَرِّدُ بالأَسْحَارِ فِي كُلِّ سُدْفَةٍ
تَغَرّدَ مِرِّيحِ النَّدَامَى المُطَرِّبِ
(فَهُوَ غِرْدٌ بِالْكَسْرِ، و) قَالَ الأَصمعِيُّ: التَّغْرِيدُ: الصَّوْتُ، وغَرَّدَ الطائِرُ، فَهُوَ (غَرِدٌ) على النَسَبِ، قَالَ بنُ سَيّده: وغِرْدٌ: أُرَاه مُتَغَيِّراً من غَرِدٍ. قَالَ اللَّيثُ كُلُّ صائِتٍ طَرَّبَ الصَّوتَ فَهُوَ غَرِدٌ، والتَّغْرِيدُ مِثْلُه، قَالَ سُوَيْدُ بنُ كُرَاع العُكْلِيّ:
إِذَا عَرَضَتْ دَاوِيَّةٌ مُدْلَهِمَّةٌ
وغَرَّدَ حَاديها فَرَيْنَ بِها فَلْقَا
(و) حكَى الهَجَرِيُّ: سمعْت قُمْرِيًّا فأَغْرَدنِي، أَي أَطْرَبنِي بتَغْرِيده، وَقيل: كلُّ مُصَوِّت مُطَرِّبٍ بصوتِه: (مُغَرِّدٌ وغِرِّيدٌ، كسِكِّيتٍ) ، وغريدٌ، كأَمير أَو حِذْيَم، وَقَالَ الهُذَلِيُّ:
يُغَرِّدُ رَكْباً فَوْقَ خُوصٍ سَوَهِم
بِها كُلُّ مُنجابِ القَمِيصِ شَمَرْدَلِ
وَفِيه دلالةٌ على أَن يُغَرِّدُ يَتَعَدَّى كَتَعَدِّي يُغَنِّي. وَقد يَجُوز أَن يكونَ على حذفِ الجارِّ وإِيصالِ الفِعْلِ.
(واسْتَغْردَ الرَّوضُ الذُّبابَ: دَعَاهُ بِنَغْمَتِهِ) ، هاكذا بالنُّون والغَيْن، عندنَا فِي النُّسْخ. وَفِي غيرِهَا من النُّسخ. بِالْعينِ الْمُهْملَة، أَي نضارته (إِلى أَنْ) يُغَنِّيَ و (يُغَرِّدَ) فِيه. ورَوْضٌ مُسْتَغْرِد: ناعِمٌ، قَالَ أَبو نُخَيْلَة:
واسْتَغْرَدَ الرَّوْضُ الذُّبَابَ الأَزْرَقَا
(والغَرْدُ) ، بِفَتْح فَسُكُون: (الخُصُّ) بالضّمّ.
(و) الغَرْدُ: (بِنَاءٌ للمُتَوَكِّلِ) على الله العَبَّاسيِّ (بِسُرَّ مَنْ رَأَى) .
(و) الغَرْدُ: (ضَرْبٌ من الكَمْأَةِ) ، قيل: هِيَ الصِّغارُ مِنْهَا. وَقيل: هِيَ الرَّدِيئةُ مِنْهَا، (كالغَرْدَةِ) ، بِالْفَتْح أَيضاً (والغِرْدَةِ، والغِرْدِ، بكسرِهما، والغَرَدِ محرَّكةً) ، والغَرَدَةِ، وأَنشد أَبو الهَيْثم:
لَو كُنْتُمُ صُوفاً لكُنْتُمْ قَرَدَا
أَو كنتُمُ لَحْماً لكنتُمْ غَرَدا
(والغَرَاد والغَرَادَةِ، بفتحهما، والمُغْرُودِ، بالضّم) . قَالَ أَبو الْهَيْثَم: وَهُوَ مُفْعولٌ نادِرٌ، وَقَالَ الفَراءُ: ليسَ فِي كلامِ الْعَرَب مُفْعُول، مضَمومَ الْمِيم، إِلّا مُغْرودٌ، لِضَرْبٍ من الكَمْأَةِ، ومُغْفورٌ: واحِدُ المَغافير وَهُوَ شَيْءٌ يَنْضَحه العُرْفُطُ، حُلْوٌ كالنَّاطِف، وَيُقَال: مُغْثُورٌ، ومُنْخُورٌ للمُنْخُرِ، ومُعْلُوق، لواحِد المَعَالِيق. وَنقل شيخُنَا عَن (الممتع) لِابْنِ عُصْفُور فِي (الأَبنية) أَن مُفْعُولاً، أَي بالضّمّ، غَريبٌ شاذُّ، نَحْو مُغْرودٍ، ومُعْلوقٍ. وَذكر فِي أَحكامِ زيادةِ الْمِيم أَنْ مِيم مُغْرودٍ أَصْلٌ لِفَقْد مُفْعول دون فُعلول.
(ج غِرَدَةٌ) ، كعِنَبةٍ، (وغِرَادٌ) ، بِالْكَسْرِ، وجَمْع الغَرَادَةِ غَرَادٌ، (و) جمع مُغْرود (مَغَارِــيدُ) ، قَالَ:
يَخُجُّ مَأْمُومَةً فِي قَعْرِها لَجَفٌ
فَستُ الطَّبِيبِ قَذَاهَا كالــمَغَارِــيدِ
وَقَالَ أَبو عُبَيْد: هِيَ المُغْرودةُ، فرُدَّ ذالك عَلَيْهِ، وقِي: إِنما هُوَ المُغْرود، وَرَوَاهُ الأَصمعيُّ المَغْرُود من الكَمْأَة بِفَتْح الْمِيم. كَذَا فِي اللسانه.
(وأَرضٌ مَغْرُوداءُ: كَثِيرتُها) أَي الــمَغَارِــيدِ.
(واغرَنْداهُ و) اغرَنْدَى (عَلَيْهِ) إِذا (عَلَاه بالشَّتْم، والضَّرْبِ، والقَهْر، وغَلَبَهُ) ، كاسْرَنْداهُ واعْرَنْدَاه. وَقَالَ أَبو عُبَيد: تَثَوَّل على القَومِ تَثَوُّلاً، واغْرَنْدَى عَلَيْهِم اغْرِنداءً، واغْلَنْتَى اغْلِنْتَاءً، إِذا غَلَبَهم وعَلَاهم بالشَّتْمِ والضَّرْبِ والقَهْر.والمُغْرَنْدِي: الّذِي يَغْلِبُك ويَعْلُوك، قَالَ:
قَد جَعَلَ النُّعَاسُ يَغْرَنْدِينِي

أَدْفَعُه عنّي ويَسْرَنْدِيني
قَالَ ابنُ جِنّي: إِن سِئَتَ جعَلْت رَوِيَّهُ النونَ، وَهُوَ الوجهُ. وإِن شِئتَ جعلتَه الياءَ، وَلَيْسَ بالوَجْهِ. وَفِي شرح شيخِنا: قَالَ علماءُ الصَّرفِ: هُوَ من بَاب اسْلَنْقَى، ومذهَبُ سِيبَوَيْهٍ أَنَّه لَا يتَعَدَّى. وخالَفه أَبو عُبَيدٍ وأَبو الفِتْحِ، وأَنشدُوا البيتَ.
وَقَالَ الزُّبَيْدِيّ: هُوَ مصنوعٌ وأَثبتَه ابنُ دُرَيْدٍ وغيرُه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَوْلهم: طائِرٌ مُسْتَمْلَحُ الأَغاريدِ.
والغَرَّاد، ككَتّانٍ: من يَعْمَل الأَخصاصَ وحَرادِيَّ القَصَبِ. عِرَاقِيَّةٌ.
وأَبو بكر أَسَدُ بن عُمَر الغَرَّاد، بغدادِيُّ رَوَى عَنْهُ السّمعانيُّ.
والغَرِدُ، ككَتِف: جَبَلٌ بَين ضَرِيةَ والرَّبَذَة بشاطىءِ الجَرِيب الأَقصَى لمُحارب وفَارةَ. كَذَا فِي المعجم.
وغَرْدِيانُ: قَرْيَة بِمَا وراءَ النَّهر.
وغُصْنٌ غِرْيَدٌ، كحِذْيَمٍ: ناعِمٌ.

الهَدّارُ

الهَدّارُ:
بتشديد الدال، يجوز أن يكون من الهدر وهو إبطال الدم، أو من هدر البعير إذا شقشق بجرّته، والحمامة تهدر أيضا، وأصلهما الصوت، الهدّار: من نواحي اليمامة بها كان مولد مسيلمة بن حبيب الكذاب، وقال الحفصي: الهدار قرية لبني ذهل بن الدّؤل ولبني الأعرج بن كعب بن سعد، قال موسى بن جابر العبيدي:
فلا يغررنّك فيما مضى ... جخيف قريش وإكثارها
غداة علا عرضنا خالد ... وسالت أباض وهدّارها
قالوا: أول من تنبأ مسيلمة بالهدّار وبه ولد وبه نشأ وكان من أهله وكان له عليه طويّ فسمعت به بنو حنيفة فكاتبوه واستجلبوه فأنزلوه حجرا، ولما قتل خالد مسيلمة دخل أهل قرى اليمامة في صلح الهدار في عدة قرى فسبى خالد أهلها وأسكنها بني الأعرج وهم بنو الحارث بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم فهم أهلها إلى الآن، وقال عرّام: الهدار حسي من أحساء مغار يفور بماء كثير وهو في سبخ بحذائه حاميتان سوداوان في جوف إحداهما ماءة مليحة يقال لها الرّفدة، وقد ذكر في مغار.

أله

أله: أَلَّه بالتضعيف، ألّهه: اتخذه إلهاً، ونزله منزلة إله، قدّس، مجّد، عظم (بوشر، وكذلك عند فريتاج، وانظر: لين).
تَأَلَّه: ادعى الألوهية (المقري 2: 136).
-: تعبد وتنسك (فوك).
-: انظر تَأَلُّه فيما يلي: إلاهة: مؤنث إله، ربة (بوشر).
اللهم: إن ابن خلدون وغيره من الكتاب الــمغاربة يهملون أحياناً القاعدة التي توجب اتباع كلمة اللهم بأداة الاستثناء إلا، مثل ما جاء في المقدمة 1: 2، 13، 402، 304.
التأله: حب الذات ونظرة المرء لنفسه كأنه إله (المقدمة 1: 360، 2: 393). غير أن ما جاء في تاريخ البربر (1: 641): والتاله على الندمان (وفي مخطوطتنا رقم 1351: والتاته) والصواب: والتأبه (انظر لين تأبه في مادة أبه).
(أل هـ)

الإِلاهُ: الله عز وَجل، وكل مَا اتُّخذ من دونه معبودا إلاَهٌ عِنْد متخذه، والجميع آلِهَةٌ وَهُوَ بَين الإلاهَةِ والأُلهْانِيةِ، وَفِي حَدِيث وهيب: " إِذا وَقع العَبْد فِي أُلهانِيَّةِ الرَّبِّ لم يجد أحدا يَأْخُذ بِقَلْبِه " حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

والإلاهَة، والأُلوهَة، والأُلُوهِيَّةُ: الْعِبَادَة وَقد قرئَ: (ويَذَرَك وآلهَتك) ، (ويَذَرَك وإلاهَتَك) وَهَذِه الْأَخِيرَة عَن ثَعْلَب، كَأَنَّهَا هِيَ المختارة، قَالَ: لِأَن فِرْعَوْن كَانَ يُعبد وَلَا يَعبد، فَهُوَ على هَذَا ذُو إلاهَةٍ، لَا ذُو آلهَةٍ.

والتَّأَلُّهُ: التنسك قَالَ: سَبَّحْنَ واستَرْجَعْنَ مِنْ تَألُّهِي

والأُلاهَة: الشَّمْس الحارة، حكى عَن ثَعْلَب.

والأَلِيهَة، والإلاهَةُ، والألاهَةُ، وأُلاهَةُ، كُله: الشَّمْس اسْم لَهَا، الضَّم فِي أَولهَا عَن ابْن الْأَعرَابِي، قَالَ:

تَرَوَّحْنا مِنَ اللَّعْباءِ قَصْراً ... فَأعْجَلْنا إلاهَةَ أنْ تَؤُوبا

وَرَوَاهُ ابْن الْأَعرَابِي: أُلاهَة، وَرَوَاهُ بَعضهم: " فأعجلنا الأَلاهَةَ " وَإِنَّمَا سميت بذلك لأَنهم كَانُوا يعظمونها ويعبدونها، وَقد أوجدنا الله عز وَجل ذَلِك فِي كِتَابه حِين قَالَ: (وَمِنْ آياتهِ اللَّيْلُ والنهارُ والشَّمسُ والقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا للشَّمْسِ وَلَا للقَمَرِ واسجُدُوا للهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إنْ كُنْتُمْ إيَّاهُ تَعْبُدونَ) وَقد أَنْعَمت تَعْلِيل هَذِه الْكَلِمَة وَشَرحهَا فِي " الكاب الْمُخَصّص ".

وَقَالُوا: يَا الله فَقطعُوا، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، وَهَذَا نَادِر، وَحكى ثَعْلَب انهم يَقُولُونَ: يالله، فيصلون. قَالَ: وهما لُغَتَانِ، يَعْنِي الْقطع والوصل، وَقَول الشَّاعِر:

إنِّي إِذا مَا حَدَثٌ أَلَّما

دَعَوْتُ ياللَّهُمَّ يَا للَّهُمَّا

فَإِن الْمِيم الْمُشَدّدَة بدل من " يَا " فَجمع بَين الْبَدَل والمبدل مِنْهُ، وَقد خففها الْأَعْشَى، فَقَالَ:

كَحَلْفَةِ مِنْ أبيِ رَبَاحٍ ... يَسْمَعُها لاهُمَ الكُبارُ

وَقَوله:

أَلا لَا بارَكَ اللهُ فِي سُهَيْلٍ ... إِذا مَا اللهُ بارَكَ فِي الرِّجالِ

إِنَّمَا أَرَادَ " الله " فقصر ضَرُورَة. والإلاهة: الحيَّة الْعَظِيمَة، عَن ثَعْلَب.

وإِلاهَةُ: مَوضِع.
أ ل هـ: (أَلَهَ) يَأْلَهُ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (إِلَاهَةً) أَيْ عَبَدَ. وَمِنْهُ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «وَيَذَرَكَ وَ (إِلَاهَتَكَ) » بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ أَيْ وَعِبَادَتَكَ وَكَانَ يَقُولُ إِنَّ فِرْعَوْنَ كَانَ يُعْبَدُ. وَمِنْهُ قَوْلُنَا اللَّهُ وَأَصْلُهُ (إِلَاهٌ) عَلَى
فِعَالٍ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ لِأَنَّهُ مَأْلُوهٌ أَيْ مَعْبُودٌ كَقَوْلِنَا إِمَامٌ بِمَعْنَى مُؤْتَمٍّ بِهِ، فَلَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَيْهِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ حُذِفَتِ الْهَمْزَةُ تَخْفِيفًا لِكَثْرَتِهِ فِي الْكَلَامِ وَلَوْ كَانَتَا عِوَضًا مِنْهُمَا لَمَا اجْتَمَعَتَا مَعَ الْمُعَوَّضِ فِي قَوْلِهِمُ (الْإِلَهُ) وَقُطِعَتِ الْهَمْزَةُ فِي النِّدَاءِ لِلُزُومِهَا تَفْخِيمًا لِهَذَا الِاسْمِ. وَسَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ النَّحْوِيَّ يَقُولُ: إِنَّ الْأَلِفَ وَاللَّامَ عِوَضٌ. قَالَ: وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ اسْتِجَازَتُهُمْ لِقَطْعِ الْهَمْزَةِ الْمَوْصُولَةِ الدَّاخِلَةِ عَلَى لَامِ التَّعْرِيفِ فِي الْقَسَمِ وَالنِّدَاءِ، وَذَلِكَ قَوْلُهُمْ: أَفَأَللَّهِ لَتَفْعَلَنَّ، وَيَا أَللَّهُ اغْفِرْ لِي. أَلَا تَرَى أَنَّهَا لَوْ كَانَتْ غَيْرَ عِوَضٍ لَمْ تَثْبُتْ كَمَا لَمْ تَثْبُتْ فِي غَيْرِ هَذَا الِاسْمِ. قَالَ: وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لِلُزُومِ الْحَرْفِ لِأَنَّ ذَلِكَ يُوجِبُ أَنْ تُقْطَعَ هَمْزَةُ الَّذِي وَالَّتِي وَلَا يَجُوزُ أَيْضًا أَنْ يَكُونَ لِأَنَّهَا هَمْزَةٌ مَفْتُوحَةٌ وَإِنْ كَانَتْ مَوْصُولَةً كَمَا لَمْ يَجُزْ فِي: ايْمُ اللَّهِ وَايْمُنُ اللَّهِ، الَّتِي هِيَ هَمْزَةُ وَصْلٍ وَهِيَ مَفْتُوحَةٌ. قَالَ: وَلَا يَجُوزُ أَيْضًا أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ لِأَنَّ ذَلِكَ يُوجِبُ أَنْ تُقْطَعَ الْهَمْزَةُ أَيْضًا فِي غَيْرِ هَذَا مِمَّا يَكْثُرُ اسْتِعْمَالُهُمْ لَهُ فَعَلِمْنَا أَنَّ ذَلِكَ لِمَعْنًى اخْتُصَّتْ بِهِ لَيْسَ فِي غَيْرِهَا وَلَا شَيْءَ أَوْلَى بِذَلِكَ الْمَعْنَى مِنْ أَنْ يَكُونَ الْمُعَوَّضَ مِنَ الْحَرْفِ الْمَحْذُوفِ الَّذِي هُوَ الْفَاءُ. وَجَوَّزَ سِيبَوَيْهِ أَنْ يَكُونَ أَصْلُهُ لَاهًا عَلَى مَا نَذْكُرُهُ بَعْدُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. وَ (إِلَاهَةُ) اسْمٌ لِلشَّمْسِ غَيْرُ مَصْرُوفٍ بِلَا أَلِفٍ وَلَامٍ، وَرُبَّمَا صَرَفُوهُ وَأَدْخَلُوا فِيهِ الْأَلِفَ وَاللَّامَ فَقَالُوا: الْإِلَاهَةُ وَأَنْشَدَنِي أَبُو عَلِيٍّ:

وَأَعْجَلْنَا الْإِلَاهَةَ أَنْ تَئُوبَا
وَلَهُ نَظَائِرُ فِي دُخُولِ لَامِ التَّعْرِيفِ وَسُقُوطِهَا. مِنْ ذَلِكَ نَسْرٌ وَالنَّسْرُ اسْمُ صَنَمٍ، وَكَأَنَّهُمْ سَمَّوْهَا إِلَاهَةَ لِتَعْظِيمِهِمْ لَهَا وَعِبَادَتِهِمْ إِيَّاهَا وَ (الْآلِهَةُ) الْأَصْنَامُ سُمُّوا بِذَلِكَ لِاعْتِقَادِهِمْ أَنَّ الْعِبَادَةَ تَحِقُّ لَهَا وَأَسْمَاؤُهُمْ تَتْبَعُ اعْتِقَادَاتِهِمْ لَا مَا عَلَيْهِ الشَّيْءُ فِي نَفْسِهِ. وَ (التَّأْلِيهُ) التَّعْبِيدُ وَ (التَّأَلُّهُ) التَّنَسُّكُ وَالتَّعَبُّدُ وَتَقُولُ: (أَلِهَ) أَيْ تَحَيَّرَ وَبَابُهُ طَرِبَ وَأَصْلُهُ وَلِهَ يَوْلَهُ وَلَهًا. 
(أ ل هـ) : (التَّأَلُّهُ) تَفَعُّلٌ مِنْ أَلِهَ ألو قَوْلُهُ لَمْ يَأْلُ أَنْ يَعْدِلَ فِي ذَلِكَ أَيْ لَمْ يُقَصِّرْ فِي الْعَدْلِ وَالتَّسْوِيَةِ مِنْ أَلَا فِي الْأَمْرِ يَأْلُو أُلُوًّا وَأُلِيًّا إذَا قَصَّرَ فِيهِ وَأَمَّا لَفْظُ الرِّوَايَةِ فَقَسَمَاهَا نِصْفَيْنِ وَلَمْ يَأْلُوا مِنْ الْعَدْلِ فَعَلَى التَّضْمِينِ وَقَوْلُهُمْ لَا آلُوكَ نُصْحًا مَعْنَاهُ لَا أَمْنَعُكَهُ وَلَا أَنْقُصُكَهُ وَهُوَ تَضْمِينٌ أَيْضًا (وَالْأَلِيَّةُ) الْحَلِفُ يُقَالُ آلَى يُولِي إيلَاءً مِثْلُ أَعْطَى يُعْطِي إعْطَاءً وَالْجَمْعُ أَلَايَا مِثْلُ عَطِيَّةٍ وَعَطَايَا.
أله
الله: قيل: أصله إله فحذفت همزته، وأدخل عليها الألف واللام، فخصّ بالباري تعالى، ولتخصصه به قال تعالى: هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا [مريم/ 65] . وإله جعلوه اسما لكل معبود لهم، وكذا اللات، وسمّوا الشمس إِلَاهَة لاتخاذهم إياها معبودا.
وأَلَهَ فلان يَأْلُهُ الآلهة: عبد، وقيل: تَأَلَّهَ.
فالإله على هذا هو المعبود . وقيل: هو من: أَلِهَ، أي: تحيّر، وتسميته بذلك إشارة إلى ما قال أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه: (كلّ دون صفاته تحبير الصفات، وضلّ هناك تصاريف اللغات) وذلك أنّ العبد إذا تفكّر في صفاته تحيّر فيها، ولهذا روي: «تفكّروا في آلاء الله ولا تفكّروا في الله».
وقيل: أصله: ولاه، فأبدل من الواو همزة، وتسميته بذلك لكون كل مخلوق والها نحوه، إمّا بالتسخير فقط كالجمادات والحيوانات، وإمّا بالتسخير والإرادة معا كبعض الناس، ومن هذا الوجه قال بعض الحكماء: الله محبوب الأشياء كلها ، وعليه دلّ قوله تعالى: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ [الإسراء/ 44] .

وقيل: أصله من: لاه يلوه لياها، أي:
احتجب. قالوا: وذلك إشارة إلى ما قال تعالى:
لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ [الأنعام/ 103] ، والمشار إليه بالباطن في قوله:
وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ [الحديد/ 3] . وإِلَهٌ حقّه ألا يجمع، إذ لا معبود سواه، لكن العرب لاعتقادهم أنّ هاهنا معبودات جمعوه، فقالوا: الآلهة. قال تعالى: أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنا [الأنبياء/ 43] ، وقال:
وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ [الأعراف/ 127] وقرئ:
(وإلاهتك) أي: عبادتك. ولاه أنت، أي:
لله، وحذف إحدى اللامين.
«اللهم» قيل: معناه: يا الله، فأبدل من الياء في أوله الميمان في آخره ، وخصّ بدعاء الله، وقيل: تقديره: يا الله أمّنا بخير ، مركّب تركيب حيّهلا.
[أله] أَلهَ بالفتح إِلاهَةً، أي عبد عبادة. ومنه قرأ ابن عباس رضي الله عنهما: (ويذرك وإلاهتك) بكسر الهمزة. قال. وعبادتك. وكان يقول: إن فرعون كان يعبد [في الارض ] . (*) ومنه قولنا " الله " وأصله إلاه على فعال، بمعنى مفعول، لانه مألوه أي معبود، كقولنا: إمام فعال بمعنى مفعول، لانه مؤتم به، فلما أدخلت عليه الالف واللام حذفت الهمزة تخفيفا لكثرته في الكلام. ولو كانتا عوضا منها لما اجتمعتا مع المعوض منه في قولهم: الاله. وقطعت الهمزة في النداء للزومها تفخيما لهذا الاسم. وسمعت أبا على النحوي يقول: إن الالف واللام عوض منها. قال: ويدل على ذلك استجازتهم لقطع الهمزة الموصولة الداخلة على لام التعريف في القسم والنداء، وذلك قولهم: أفألله ليفعلن، ويا ألله اغفر لى. ألا ترى أنها لو كانت غير عوض لم تثبت كما لم تثبت في غير هذا الاسم. قال: ولا يجوز أيضا أن يكون للزوم الحرف، لان ذلك يوجب أن تقطع همزة الذى والتى. ولا يجوز أيضا أن يكون لانها همزة مفتوحة وإن كانت موصولة، كما لم يجز في ايم الله وايمن الله التى هي همزة وصل فإنها مفتوحة. قال: ولا يجوز أيضا أن يكون ذلك لكثرة الاستعمال، لان ذلك يوجب أن تقطع الهمزة أيضا في غير هذا مما يكثر استعمالهم له. فعلمنا أن ذلك لمعنى اختصت به ليس في غيرها، ولا شئ أولى بذلك لمعنى من أن يكون المعوض من الحرف المحذوف الذى هو الفاء. وجوز سيبويه أن يكون أصله لاها على ما نذكره من بعد. وإلاهة: اسم موضع بالجزيرة. وقال : كفى حزنا أن يرحل الركب غدوة * وأصبح في عليا إلاهة ثاويا وكان قد نهشته حية. وإلاهة أيضا: اسم للشمس غير مصروف بلا ألف ولام، وربما صرفوه وأدخلوا فيه الالف واللام فقالوا الالاهة . وأنشدني أبو علي: تروحنا من اللعباء قصرا * وأعجلنا الالاهة أن تؤوبا  (*) وقد جاء على هذا غير شئ من دخول لام المعرفة مرة وسقوطها أخرى، قالوا: لقيته الندرى وفى ندرى، وفينة والفينة بعد الفينة، ونسر والنسر: اسم صنم، فكم سموها إلاهة لتعظيمهم لها وعبادتهم إياها. والآلهة: الاصنام، سموها بذلك لاعتقادهم أنَّ العبادة تَحُقُّ لها، وأسماؤهم تَتْبَعُ اعتقاداتِهم لا ما عليه الشئ في نفسه. والتأليه: التعبيد. والتَأَلُّهُ: التَّنَسُّكُ والتَعَبُّدُ. قال رؤبة:

سَبَّحْنَ واسْتَرْجَعْنَ من تأَلُّهي * وتقول: أَلِهَ يَأْلَهُ أَلَهاً، أي تحير ; وأصله وله يوله ولها. وقد ألِهْتُ على فلانٍ، أي اشتدَّ جزعي عليه، مثل ولِهْتُ.
ألهـ
تألَّهَ يتألَّه، تألُّهًا، فهو مُتألِّه
• تألَّه الشَّخصُ:
1 - تنسَّك وتعبَّد "تألَّه المؤمنُ".
2 - ادَّعى الألوهيّةَ "تألَّه العاتي". 

إلاهيَّات [جمع]
• الإلاهيَّات: الإلهيّات؛ ما يتعلّق بذات الإله وصفاته.
• علم الإلاهيَّات: (دن) علم الإلهيّات؛ علم يبحث فيما يتعلّق بالإله. 

إله [مفرد]: ج آلِهة، مؤ إلهة وإلاهة، ج مؤ آلِهة: كلّ ما اتُّخذ معبودًا بحقّ أو بغير حقّ، ويستعمل لغير الله عند بعض الأقوام في الأساطير القديمة "يا إلهي! ما هذا الجمال؟ - {قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ} " ° إله الخصب: تمُّوز عند البابليّين- إله الشِّعر والموسيقى: أبولّو عند قدماء اليونان- إلهة الخصب والأمومة: إيزيس عند قدماء المصريّين.
• الإله: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المعبود بحقّ " {قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ} ". 

إلهيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى إله: "العناية الإلهيَّة:
 حفظُ الله ورعايتُه" ° الحقّ الإلهيّ: أصل استند إليه بعض ملوك أوربا في القرون الوسطى يقرِّر أن حكم الملك تفويض إلهيّ. 

إلهيَّات [جمع]
• الإلهيَّات: الإلاهيّات.
• علم الإلهيَّات: (دن) علم الإلاهيّات. 

إلهيَّة [مفرد]
• العلوم الإلهيَّة: (دن) علم ما بعد الطبيعة ويبحث عن الوجود المطلق وعمّا يتعلّق بأمور غير مادِّيّة كالواجب والممكن والعلّة والمعلول ويدخل فيها البحث في الله وفي الرّوح. 

ألوهيَّة [مفرد]: صفة الذات الإلهيّة.
• توحيد الألوهيَّة: صرف جميع أنواع العبادة الظَّاهرة والباطنة لله تعالى دون شرك أو رياء كالخوف والرَّجاء والصَّلاة والزَّكاة. 

اللَّهُمَّ [مفرد]: صيغة نداء ودعاء مثل: يا الله، حذف منها حرف النداء وعُوِّض عنه بميم مشدَّدة "اللّهم ارحمني- {قُلِ اللهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} ".
• اللَّهُمَّ إلاَّ: صيغة استثناء تفيد إثبات ما فيه شك "سيسافر اللهُمَّ إلاّ أن يكون قد غيَّر رأيه".
• اللَّهُمَّ نعم: صيغة تفيد تمكين الجواب في نفس السَّامع "أيوسف قائم؟ تقول: اللهُمَّ نعم". 

الله [مفرد]
• الله: علم على الذَّات العليَّة الواجبة الوجود، الجامعة لصفات الألوهيّة، ولذا لا يجوز أن يتسمَّى به أحد، وسائر الأسماء قد يتسمَّى بها غيرُه، وهو أوّل أسمائه سبحانه وأعظمها، وينطق باللاّم المفخَّمة ما لم تسبقه الكسرة أو الياء، ويذكر عادة مقرونًا بألفاظ تدلّ على الإجلال مثل: الله تعالى، الله سبحانه وتعالى، وقد يُكتفى بذكر ألفاظ الإجلال فقط مثل: قال تعالى "لا إله إلاّ الله- بسم الله الرحمن الرحيم- ألا كلُّ شيءٍ ما خلا اللهَ باطلٌ ... وكُلُّ نعيم لا محالة زائلُ" ° بالله عليك: أتوسّل إليك/ أرجوك- حدود الله: ما حدّه بأوامره ونواهيه- خليلُ الله: سيِّدنا إبراهيم عليه السلام- لله دَرُّك: عبارة تعجّب ومدح، أي لله ما بذلت من خيرٍ وما قُمْت به من عملٍ، ما أحسن ما أتيت به من قول أو عمل- ما شاء الله!: عبارة استحسان وتعجُّب- والله/ بالله: أقسم بالله- يا الله!: أسلوب تعجُّب.
• اللَّهُمَّ: لفظ الجلالة بعد إضافة الميم إليه عوضًا عن حذف حرف النِّداء " {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللهُمَّ} ". 
أ ل هـ

فلان يتأله: يتعبد. وهو عابد متأله.

أله: الإلَهُ: الله عز وجل، وكل ما اتخذ من دونه معبوداً إلَهٌ عند

متخذه، والجمع آلِهَةٌ. والآلِهَةُ: الأَصنام، سموا بذلك لاعتقادهم أَن

العبادة تَحُقُّ لها، وأَسماؤُهم تَتْبَعُ اعتقاداتهم لا ما عليه الشيء في

نفسه، وهو بَيِّنُ الإلَهةِ والأُلْهانيَّةِ: وفي حديث وُهَيْب ابن الوَرْد:

إذا وقع العبد في أُلْهانيَّة الرَّبِّ، ومُهَيْمِنِيَّة الصِّدِّيقين،

ورَهْبانِيَّةِ الأَبْرار لم يَجِدْ أَحداً يأْخذ بقلبه أَي لم يجد

أَحداً ولم يُحِبَّ إلاَّ الله سبحانه؛ قال ابن الأَثير: هو مأْخوذ من إلَهٍ،

وتقديرها فُعْلانِيَّة، بالضم، تقول إلَهٌ بَيِّنُ الإلَهيَّة

والأُلْهانِيَّة، وأَصله من أَلِهَ يَأْلَهُ إذا تَحَيَّر، يريد إذا وقع العبد في

عظمة الله وجلاله وغير ذلك من صفات الربوبية وصَرَفَ وَهْمَه إليها،

أَبْغَضَ الناس حتى لا يميل قلبه إلى أَحد. الأَزهري: قال الليث بلغنا أَن اسم

الله الأَكبر هو الله لا إله إلاَّ هو وحده

(* قوله «إلا هو وحده» كذا

في الأصل المعوّل عليه، وفي نسخة التهذيب: الله لا إله إلا هو والله وحده

ا هـ. ولعله إلا الله وحده): قال: وتقول العرب للهِ ما فعلت ذاك، يريدون

والله ما فعلت. وقال الخليل: الله لا تطرح الأَلف من الاسم إنما هو الله

عز ذكره على التمام؛ قال: وليس هو من الأَسماء التي يجوز منها اشْتقاق

فِعْلٍ كما يجوز في الرحمن والرحيم. وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه

سأَله عن اشتقاق اسم الله تعالى في اللغة فقال: كان حقه إلاهٌ، أُدخلت

الأَلف واللام تعريفاً، فقيل أَلإلاهُ، ثم حذفت العرب الهمزة استثقالاً لها،

فلما تركوا الهمزة حَوَّلوا كسرتها في اللام التي هي لام التعريف، وذهبت

الهمزة أَصلاً فقالوا أَلِلاهٌ، فحرَّكوا لام التعريف التي لا تكون إلاَّ

ساكنة، ثم التقى لامان متحركتان فأَدغموا الأُولى في الثانية، فقالوا

الله، كما قال الله عز وجل: لكنا هو الله ربي؛ معناه لكنْ أَنا، ثم إن العرب

لما سمعوا اللهم جرت في كلام الخلق توهموا أَنه إذا أُلقيت الأَلف

واللام من الله كان الباقي لاه، فقالوا لاهُمَّ؛ وأَنشد:

لاهُمَّ أَنتَ تَجْبُرُ الكَسِيرَا،

أَنت وَهَبْتَ جِلَّةً جُرْجُورا

ويقولون: لاهِ أَبوك، يريدون الله أَبوك، وهي لام التعجب؛ وأَنشد لذي

الإِصبع:

لاهِ ابنُ عَمِّي ما يَخا

فُ الحادثاتِ من العواقِبْ

قال أَبو الهيثم: وقد قالت العرب بسم الله، بغير مَدَّة اللام وحذف

مَدَّة لاهِ؛ وأَنشد:

أَقْبَلَ سَيْلٌ جاءَ من أَمر اللهْ،

يَحْرِدْ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّه

وأَنشد:

لَهِنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لَوسِيمةٌ،

على هَنَواتٍ كاذبٍ من يَقُولُها

إنما هو للهِ إنَّكِ، فحذف الأَلف واللام فقال لاهِ: إنك، ثم ترك همزة

إنك فقال لَهِنَّك؛ وقال الآخر:

أَبائِنةٌ سُعْدَى، نَعَمْ وتُماضِرُ،

لَهِنَّا لمَقْضِيٌّ علينا التَّهاجُرُ

يقول: لاهِ إنَّا، فحذف مَدَّةِ لاهِ وترك همزة إنا كقوله:

لاهِ ابنُ عَمِّكَ والنَّوَى يَعْدُو

وقال الفراء في قول الشاعر لَهِنَّك: أَرادَ لإنَّك، فأبدل الهمزة هاء

مثل هَراقَ الماءَ وأَراق، وأَدخل اللام في إن لليمين، ولذلك أَجابها

باللام في لوسيمة. قال أَبو زيد: قال لي الكسائي أَلَّفت كتاباً في معاني

القرآن فقلت له: أَسمعتَ الحمدُ لاهِ رَبِّ العالمين؟ فقال: لا، فقلت:

اسمَعْها. قال الأَزهري: ولا يجوز في القرآن إلاَّ الحمدُ للهِ بمدَّةِ اللام،

وإِنما يقرأُ ما حكاه أَبو زيد الأَعرابُ ومن لا يعرف سُنَّةَ القرآن.

قال أَبو الهيثم: فالله أَصله إلاهٌ، قال الله عز وجل: ما اتَّخذ اللهُ من

وَلَدٍ وما كان معه من إلَهٍ إذاً لَذَهَبَ كُلُّ إلَهٍ بما خَلَقَ.

قال: ولا يكون إلَهاً حتى يكون مَعْبُوداً، وحتى يكونَ لعابده خالقاً

ورازقاً ومُدبِّراً، وعليه مقتدراً فمن لم يكن كذلك فليس بإله، وإِن عُبِدَ

ظُلْماً، بل هو مخلوق ومُتَعَبَّد. قال: وأَصل إلَهٍ وِلاهٌ، فقلبت الواو

همزة كما قالوا للوِشاح إشاحٌ وللوِجاحِ وهو السِّتْر إِجاحٌ، ومعنى ولاهٍ

أَن الخَلْقَ يَوْلَهُون إليه في حوائجهم، ويَضْرَعُون إليه فيما يصيبهم،

ويَفْزَعون إليه في كل ما ينوبهم، كم يَوْلَهُ كل طِفْل إلى أُمه. وقد

سمت العرب الشمس لما عبدوها إلاهَةً. والأُلَهةُ: الشمسُ الحارَّةُ؛ حكي

عن ثعلب، والأَلِيهَةُ والأَلاهَةُ والإلاهَةُ وأُلاهَةُ، كلُّه: الشمسُ

اسم لها؛ الضم في أَوَّلها عن ابن الأَعرابي؛ قالت مَيَّةُ بنت أُمّ

عُتْبَة

(* قوله «ام عتبة» كذا بالأصل عتبة في موضع مكبراً وفي موضعين مصغراً)

بن الحرث كما قال ابن بري:

تروَّحْنا من اللَّعْباءِ عَصْراً،

فأَعْجَلْنا الإلَهةَ أَن تَؤُوبا

(* قوله «عصراً والالهة» هكذا رواية

التهذيب، ورواية المحكم: قسراً والهة).

على مثْل ابن مَيَّة، فانْعَياه،

تَشُقُّ نَواعِمُ البَشَر الجُيُوبا

قال ابن بري: وقيل هو لبنت عبد الحرث اليَرْبوعي، ويقال لنائحة

عُتَيْبة بن الحرث؛ قال: وقال أَبو عبيدة هو لأُمِّ البنين بنت عُتيبة بن الحرث

ترثيه؛ قال ابن سيده: ورواه ابن الأَعرابي أُلاهَةَ، قال: ورواه بعضهم

فأَعجلنا الأَلاهَةَ يصرف ولا يصرف. غيره: وتدخلها الأَلف واللام ولا

تدخلها، وقد جاء على هذا غير شيء من دخول لام المعرفة الاسمَ مَرَّة وسُقوطها

أُخرى. قالوا: لقيته النَّدَرَى وفي نَدَرَى، وفَيْنَةً والفَيْنَةَ بعد

الفَيْنة، ونَسْرٌ والنَّسْرُ اسمُ صنم، فكأَنهم سَمَّوْها الإلَهة

لتعظيمهم لها وعبادتهم إياها، فإنهم كانوا يُعَظِّمُونها ويَعْبُدُونها، وقد

أَوْجَدَنا اللهُ عز وجل ذلك في كتابه حين قال: ومن آياته الليلُ والنهارُ

والشمسُ والقمرُ لا تَسْجُدُوا للشمس ولا للقمر واسجُدُوا لله الذي

خَلَقَهُنَّ إن كنتم إياه تعبدون. ابن سيده: والإلاهَةُ والأُلُوهة

والأُلُوهِيَّةُ العبادة. وقد قرئ: ويَذَرَكَ وآلِهتَكَ، وقرأَ ابن عباس:

ويَذَرَك وإِلاهَتَك، بكسر الهمزة، أَي وعبادتك؛ وهذه الأَخيرة عند ثعلب كأَنها

هي المختارة، قال: لأَن فرعون كان يُعْبَدُ ولا يَعْبُدُ، فهو على هذا ذو

إلاهَةٍ لا ذو آلِهة، والقراءة الأُولى أَكثر والقُرّاء عليها. قال ابن

بري: يُقَوِّي ما ذهب إليه ابن عباس في قراءته: ويذرك وإِلاهَتَك، قولُ

فرعون: أَنا ربكم الأَعلى، وقوله: ما علمتُ لكم من إله غيري؛ ولهذا قال

سبحانه: فأَخَذه اللهُ نَكالَ الآخرةِ والأُولى؛ وهو الذي أَشار إِليه

الجوهري بقوله عن ابن عباس: إن فرعون كان يُعْبَدُ. ويقال: إلَه بَيِّنُ

الإلَهةِ والأُلْهانِيَّة. وكانت العرب في الجاهلية يَدْعُونَ معبوداتهم من

الأَوثان والأَصنام آلهةً، وهي جمع إلاهة؛ قال الله عز وجل: ويَذَرَك

وآلِهَتَك، وهي أَصنام عَبَدَها قوم فرعون معه. والله: أَصله إلاهٌ، على

فِعالٍ بمعنى مفعول، لأَنه مأَلُوه أَي معبود، كقولنا إمامٌ

فِعَالٌ بمعنى مَفْعول لأَنه مُؤْتَمّ به، فلما أُدخلت عليه الأَلف

واللام حذفت الهمزة تخفيفاً لكثرته في الكلام، ولو كانتا عوضاً منها لما

اجتمعتا مع المعوَّض منه في قولهم الإلاهُ، وقطعت الهمزة في النداء للزومها

تفخيماً لهذا الاسم. قال الجوهري: وسمعت أَبا علي النحوي يقول إِن الأَلف

واللام عوض منها، قال: ويدل على ذلك استجازتهم لقطع الهمزة الموصولة

الداخلة على لام التعريف في القسم والنداء، وذلك قولهم: أَفأَللهِ

لَتفْعَلَنّ ويا الله اغفر لي، أَلا ترى أَنها لو كانت غير عوض لم تثبت كما لم تثبت

في غير هذا الاسم؟ قال: ولا يجوز أَيضاً أَن يكون للزوم الحرف لأَن ذلك

يوجب أَن تقطع همزة الذي والتي، ولا يجوز أَيضاً أَن يكون لأَنها همزة

مفتوحة وإن كانت موصولة كما لم يجز في ايْمُ الله وايْمُن الله التي هي

همزة وصل، فإنها مفتوحة، قال: ولا يجوز أَيضاً أَن يكون ذلك لكثرة

الاستعمال، لأَن ذلك يوجب أَن تقطع الهمزة أَيضاً في غير هذا مما يكثر استعمالهم

له، فعلمنا أَن ذلك لمعنى اختصت به ليس في غيرها، ولا شيء أَولى بذلك

المعنى من أَن يكون المُعَوَّضَ من الحرف المحذوف الذي هو الفاء، وجوّز

سيبويه أَن يكون أَصله لاهاً على ما نذكره. قال ابن بري عند قول الجوهري: ولو

كانتا عوضاً منها لما اجتمعتا مع المعوَّض عنه في قولهم الإلَهُ، قال:

هذا رد على أَبي علي الفارسي لأَنه كان يجعل الأَلف واللام في اسم الباري

سبحانه عوضاً من الهمزة، ولا يلزمه ما ذكره الجوهري من قولهم الإلَهُ،

لأَن اسم الله لا يجوز فيه الإلَهُ، ولا يكون إلا محذوف الهمزة، تَفَرَّد

سبحانه بهذا الاسم لا يشركه فيه غيره، فإذا قيل الإلاه انطلق على الله

سبحانه وعلى ما يعبد من الأَصنام، وإذا قلت الله لم ينطلق إلا عليه سبحانه

وتعالى، ولهذا جاز أَن ينادي اسم الله، وفيه لام التعريف وتقطع همزته،

فيقال يا ألله، ولا يجوز يالإلهُ على وجه من الوجوه، مقطوعة همزته ولا

موصولة، قال: وقيل في اسم الباري سبحانه إنه مأْخوذ من أَلِهَ يَأْلَه إذا

تحير، لأَن العقول تَأْلَهُ في عظمته. وأَلِهَ أَلَهاً أَي تحير، وأَصله

وَلِهَ يَوْلَهُ وَلَهاً. وقد أَلِهْتُ على فلان أَي اشتدّ جزعي عليه، مثل

وَلِهْتُ، وقيل: هو مأْخوذ من أَلِهَ يَأْلَهُ إلى كذا أَي لجأَ إليه

لأَنه سبحانه المَفْزَعُ الذي يُلْجأُ إليه في كل أَمر؛ قال الشاعر:

أَلِهْتَ إلينا والحَوادِثُ جَمَّةٌ

وقال آخر:

أَلِهْتُ إليها والرَّكائِبُ وُقَّف

والتَّأَلُّهُ: التَّنَسُّك والتَّعَبُّد. والتأْليهُ: التَّعْبيد؛ قال:

لله دَرُّ الغَانِياتِ المُدَّهِ

سَبَّحْنَ واسْتَرْجَعْنَ من تأَلُّهِي

ابن سيده: وقالوا يا أَلله فقَطَعُوا، قال: حكاه سيبويه، وهذا نادر.

وحكى ثعلب أَنهم يقولون: يا الله، فيصلون وهما لغتان يعني القطع والوصل؛

وقول الشاعر:

إنِّي إذا ما حَدَثٌ أَلَمَّا

دَعَوْت: يا اللَّهُمَّ يا اللَّهُمَّا

فإن الميم المشددة بدل من يا، فجمع بين البدل والمبدل منه؛ وقد خففها

الأعشى فقال:

كحَلْفَةٍ من أَبي رَباحٍ

يَسْمَعُها لاهُمَ الكُبارُ

(* قوله «من أبي رباح» كذا بالأصل بفتح الراء والباء الموحدة ومثله في

البيضاوي، إلا أن فيه حلقة بالقاف، والذي في المحكم والتهذيب كحلفة من أبي

رياح بكسر الراء وبياء مثناة تحتية، وبالجملة فالبيت رواياته كثيرة).

وإنشاد العامة:

يَسْمَعُها لاهُهُ الكُبارُ

قال: وأَنشده الكسائي:

يَسْمَعُها الله والله كبار

(* وقوله: يسمعها الله والله كبار

كذا بالأصل ونسخة من التهذيب).

الأَزهري: أَما إعراب اللهم فضم الهاء وفتح الميم لا اختلاف فيه بين

النحويين في اللفظ، فأَما العلة والتفسير فقد اختلف فيه النحويون، فقال

الفراء: معنى اللهم يا أَللهُ أُمَّ بخير، وقال الزجاج: هذا إقدام عظيم لأَن

كل ما كان من هذا الهمز الذي طرح فأَكثر الكلام الإتيان به. يقال: وَيْلُ

أُمِّه ووَيْلُ امِّهِ، والأَكثر إثبات الهمزة، ولو كان كما قال هذا

القائل لجاز الله أُومُمْ واللهُ أُمَّ، وكان يجب أَن يلزمه يا لأَن العرب

تقول يا ألله اغفر لنا، ولم يقل أَحد من العرب إلا اللهم، ولم يقل أَحد يا

اللهم، قال الله عز وجل: قُلِ اللهم فاطرَ السمواتِ والأَرضِ؛ فهذا

القول يبطل من جهات: إحداها أَن يا ليست في الكلام، والأُخرى أَن هذا المحذوف

لم يتكلم به على أَصله كما تكلم بمثله، وأَنه لا يُقَدَّمُ أَمامَ

الدُّعاء هذا الذي ذكره؛ قال الزجاج: وزعم الفراء أَن الضمة التي هي في الهاء

ضمة الهمزة التي كانت في أُمِّ وهذا محال أَن يُتْرَكَ الضمُّ الذي هو

دليل على نداء المفرد، وأَن يجعل في اسم الله ضمةُ أُمَّ، هذا إلحاد في اسم

الله؛ قال: وزعم الفراء أَن قولنا هَلُمَّ مثل ذلك أَن أَصلها هَلْ

أُمَّ، وإنما هي لُمَّ وها التنبيه، قال: وقال الفراء إن يا قد يقال مع اللهم

فيقال يا أَللهم؛ واستشهد بشعر لا يكون مثله حجة:

وما عليكِ أَن تَقُولِي كُلَّما

صَلَّيْتِ أَو سَبَّحْت: يا أَللَّهُمَا،

ارْدُدْ علينا شَيْخَنَا مُسَلَّما

قال أَبو إسحق: وقال الخليل وسيبويه وجميع النحويين الموثوق بعلمهم

اللهم بمعنى يا أَلله، وإن الميم المشددة عوض من يا، لأَنهم لم يجدوا يا مع

هذه الميم في كلمة واحدة، ووجدوا اسم الله مستعملاً بيا إذا لم يذكروا

الميم في آخر الكلمة، فعلموا أَن الميم في آخر الكلمة بمنزلة يا في أَولها،

والضمة التي هي في الهاء هي ضمة الاسم المنادى المفرد، والميم مفتوحة

لسكونها وسكون الميم قبلها؛ الفراء: ومن العرب من يقول إذا طرح الميم يا

ألله اغفر لي، بهمزة، ومنهم من يقول يا الله بغير همز، فمن حذف الهمزة فهو

على السبيل، لأَنها أَلف ولام مثل لام الحرث من الأَسماء وأَشباهه، ومن

همزها توهم الهمزة من الحرف إذ كانت لا تسقط منه الهمزة؛ وأَنشد:

مُبارَكٌ هُوَّ ومن سَمَّاهُ،

على اسْمكَ، اللَّهُمَّ يا أَللهُ

قال: وكثرت اللهم في الكلام حتى خففت ميمها في بعض اللغات. قال الكسائي:

العرب تقول يا أَلله اغفر لي، ويَلّله اغفر لي، قال: وسمعت الخليل يقول

يكرهون أَن ينقصوا من هذا الاسم شيئاً يا أَلله أَي لا يقولون يَلَهُ.

الزجاج في قوله تعالى: قال عيسى بنُ مريم اللهم ربنا؛ ذكر سيبويه أَن اللهم

كالصوت وأَنه لا يوصف، وأَن ربنا منصوب على نداء آخر؛ الأَزهري:

وأَنشد قُطْرُب:

إِني إِذا ما مُعْظَمٌ أَلَمّا

أَقولُ: يا اللَّهُمَّ يا اللَّهُمّا

قال: والدليل على صحة قول الفراء وأَبي العباس في اللهم إِنه بمعنى يا

أَلله أُمَّ إِدخالُ العرب يا على اللهم؛ وقول الشاعر:

أَلا لا بارَكَ اللهُ في سُهَيْلٍ،

إِذا ما اللهُ بارك في الرجالِ

إِنما أَراد الله فقَصَر ضرورة.

والإِلاهَةُ: الحية العظيمة؛ عن ثعلب، وهي الهِلالُ. وإِلاهَةُ: اسم

موضع بالجزيرة؛ قال الشاعر:

كفى حَزَناً أَن يَرْحَلَ الركبُ غُدْوةً،

وأُصْبِحَ في عُلْيا إِلاهَةِ ثاوِيا

وكان قد نَهَسته حية. قال ابن بري: قال بعض أَهل اللغة الرواية:

وأُتْرَكَ في عُلْيَا أُلاهَةَ، بضم الهمزة، قال: وهي مَغارَــةُ سَمَاوَة كَلْب؛

قال ابن بري: وهذا هو الصحيح لأَن بها دفن قائل هذا البيت، وهو أُفْنُونٌ

التَّغْلَبيّ، واسمه صُرَيْمُ بن مَعْشَرٍ

(* قوله «واسمه صريم بن معشر»

أي ابن ذهل بن تيم بن عمرو بن تغلب، سأل كاهناً عن موته فأخبر أنه يموت

بمكان يقال له ألاهة، وكان افنون قد سار في رهط إلى الشام فأتوها ثم

انصرفوا فضلوا الطريق فاستقبلهم رجل فسألوه عن طريقهم فقال: خذوا كذا وكذا

فإذا عنت لكم الالاهة وهي قارة بالسماوة وضح لكم الطريق. فلما سمع افنون

ذكر الالاهة تطير وقال لأصحابه: إني ميت، قالوا: ما عليك بأس، قال: لست

بارحاً. فنهش حماره ونهق فسقط فقال: اني ميت، قالوا: ما عليك بأس، قال: ولم

ركض الحمار؟ فأرسلها مثلاً ثم قال يرثي نفسه وهو يجود بها:

ألا لست في شيء فروحاً معاويا * ولا المشفقات يتقين الجواريا

فلا خير فيما يكذب المرء نفسه * وتقواله للشيء يا ليت ذا ليا

لعمرك إلخ. كذا في ياقوت لكن قوله وهي قارة مخالف للاصل في قوله وهي

مغارة)؛ وقبله:

لَعَمْرُكَ، ما يَدْري الفَتى كيف يَتَّقي،

إِذا هو لم يَجْعَلْ له اللهُ واقِيَا

غَوَرَ

(غَوَرَ)
فِيهِ «أَنَّهُ أقْطَع بِلال بْنَ الْحَارِثِ مَعَادِن القَبَلِيَّة، جَلَسيّها وغَوْرِيَّها» الغَوْر:
مَا انْخَفَض مِنَ الْأَرْضِ، والجَلَس: مَا ارْتَفع مِنْهَا. تَقُولُ: غَارَ إِذَا أتَى الغَوْر، وأَغَارَ أَيْضًا، وَهِيَ لُغَة قَلِيلة.
[هـ] وَفِيهِ «أَنَّهُ سَمِع نَاسًا يَذْكُرون القَدَر فَقَالَ: إنَّكُم قَدْ أخَذتم فِي شِعَبْين بَعيدَي الغَوْر» غَوْرُ كُلِّ شَيْءٍ: عُمقُه وبُعْدُه: أَيْ يَبْعُد أَنْ تُدْركوا حَقِيقَةَ عِلْمه، كالمَاء الغَائِر الَّذِي لَا يُقْدَر عَلَيْهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الدُّعَاءِ «ومَن أبْعَدُ غَوْراً فِي الباطِل مِنِّي؟» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ السَّائِبِ «لمَّا وَرَدَ عَلَى عُمر بِفَتْحِ نَهاوَند قال: ويْحَك ما وَرَاءك؟ فو الله مَا بِتُّ هَذِهِ الليلَة إِلَّا تَغْوِيراً» يُرِيدُ بِقَدْر النَّوْمَة الْقَلِيلَةِ الَّتِي تَكُونُ عِنْدَ القائِلة. يُقَالُ: غَوَّرَ القوْم إِذَا قَالُوا.
ومَنْ رَواه «تَغْرِيراً» جَعَله مِنَ الغِرار، وَهُوَ النَّوم القَلِيل.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الإفْك «فأتَيْنا الجَيْش مُغْوِرِين» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، أَيْ وَقَدْ نَزَلوا لِلْقَائِلَةِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَهَاهُنَا غُرْتَ؟» أَيْ إلى هَذا ذَهَبْتَ؟ وَفِي حَدِيثِ الْحَجِّ «أشْرِقْ ثَبِير كَيْمَا نُغِير» أَيْ نَذْهَب سَرِيعاً. يُقَالُ: أَغَارَ يُغِيرُ إِذَا أسْرَع فِي العَدْوِ.
وَقِيلَ: أَرَادَ نُغِيرُ عَلَى لُحوم الأضاحِي، مِنَ الإِغَارَة والنَّهب.
وَقِيلَ: نَدْخُل فِي الغَوْر، وَهُوَ المُنْخَفِض مِنَ الْأَرْضِ، عَلَى لُغة مَن قَالَ: أَغَار إِذَا أتَى الغَوْر.
وَفِيهِ «مَنْ دَخَل إِلَى طَعام لَمْ يُدْعَ إِلَيْهِ دَخَل سَارِقًا وَخَرَجَ مُغِيراً» المُغِير: اسْمُ فاعِل مِنْ أَغَار يُغِيرُ إِذَا نهَب، شبَّه دُخولَه عَلَيْهِمْ بدُخول السَّارِقِ، وخُروجه بِمَنْ أَغَارَ عَلَى قَوم ونَهَبَهم.
وَمِنْهُ حَدِيثُ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ «كُنْتُ أُغَاوِرُهم فِي الجاهِلِيَّة» أَيْ أُغِيرُ عَلَيْهِمْ ويُغِيرُون عليَّ.
والغَارَة: الِاسْمُ مِنَ الإِغَارَة. والمُغَاوَرَة: مُفَاعَلة مِنْهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ مُرَّة.
وبَيض تَلَألأ فِي أكُفِّ المَغَاوِر المَغَاوِر بِفَتْحِ الْمِيمِ: جَمْعُ مُغَاوِر بِالضَّمِّ، أَوْ جَمْعُ مِغْوَار بِحَذْفِ الْأَلِفِ، أَوْ حَذْفِ الْيَاءِ مِنَ المَغَاوِير.
والمِغْوَار: المُبالغ فِي الغَارَة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ سَهْل «بَعَثنَا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غَزَاة، فلما بَلغْنا الــمُغَارَ اسْتَحْثَثْتُ فَرسي» الــمُغَار بِالضَّمِّ: مَوْضِعُ الغَارَة، كالمُقَام مَوضع الْإِقَامَةِ، وَهِيَ الإِغَارَة نَفْسُها أَيْضًا.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «قَالَ يَوْمَ الجَمل: مَا ظَنُّك بِامْرِئٍ جَمَعَ بَيْنَ هَذَيْنِ الغَارَيْن؟» أَيِ الجَيْشَين. والغَار: الْجَمَاعَةُ، هَكَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى فِي الْغَيْنِ وَالْوَاوِ. وَذَكَرَهُ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَيْنِ وَالْيَاءِ. قَالَ:
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الأحْنَفْ «قَالَ فِي الزُّبَير مُنْصَرَفَه مِنَ الجَمل: مَا أصْنَع بِهِ أَنْ كَانَ جمَع بَيْنَ غَارَيْن ثُمَّ تَركَهُم؟» .
وَالْجَوْهَرِيُّ ذكَره فِي الْوَاوِ، والواوُ والياءُ متقارِبان فِي الانْقِلاب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ فِتْنة الْأَزْدِ «ليَجْمَعا بَيْنَ هَذَيْنِ الغَارَيْن» .
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «قَالَ لِصَاحِبِ اللَّقيط: عسَى الغُوَيْر أبْؤُساً» هَذَا مَثَلٌ قَدِيمٌ يُقَالُ عِنْدَ التُّهْمَة. والغُوَيْر: تَصْغير غَار. وَقِيلَ: هُوَ مَوْضِعٌ. وَقِيلَ: مَاءٌ لكَلْب. ومَعْنَى الْمَثَلِ: رُبَّما جَاءَ الشَّرُّ مِنْ مَعْدن الخَير.
وأصْل هَذَا المَثل أنَّه كَانَ غَارٌ فِيهِ ناسٌ فانْهَار عَلَيْهِمْ وأتاهُم فِيهِ عَدُوّ فقَتَلهم، فَصَارَ مَثَلا لكُلِّ شَيْءٍ يُخاف أَنْ يأتِيَ مِنْهُ شَرٌّ.
وَقِيلَ: أَوَّلُ مَنْ تَكَّلَمت بِهِ الزَّبَّاءُ لَمَّا عَدل قَصيرٌ بِالْأَحْمَالِ عَنِ الطَّريق المألوفَة وأخَذ عَلَى الغُوَيْر، فلمَّا رَأتْه وَقَدْ تَنَكَّبَ الطَّرِيقَ قَالَتْ: عَسَى الغُوَيْر أبْؤُساً أَيْ عسَاه أَنْ يأتِيَ بِالْبَأْسِ والشَّرِّ.
وَأَرَادَ عُمر بالمَثل: لعَلَّك زَنيْتَ بأمِّه وادّعَيْتَه لَقِيطاً، فشَهِد لَهُ جَمَاعَةٌ بالسَّتْر، فَتَركَه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ «فسَاحَ ولزِم أطْراف الْأَرْضِ وغِيرَانَ الشِّعاب» .
الغِيرَان: جَمْعُ غَارٍ وَهُوَ الْكَهْفُ، وانْقَلَبَت الْوَاوُ يَاءً لِكَسْرَةِ الْغَيْنِ.

التّعديل

التّعديل:
[في الانكليزية] Rectification ،parallax ،equation
[ في الفرنسية] Rectification ،parallaxe ،equation
في اللغة التّسوية. وتعديل الأركان عند أهل الشرع تسكين الجوارح في الركوع والسجود والقومة والجلسة قدر تسبيحة، ويطلق على كلّ، فإنّه صار كاسم جنس، كذا في جامع الرموز في فصل صفة الصلاة. والتعديل عند الرياضيين يطلق على معان منها ما ذكره بعض المحاسبين كما سيأتي في لفظ الجبر ولفظ الرّد ومنها التعديل الأول ويسمّى بالاختلاف الأول أيضا لأنّه أول تفاوت وجد ويسمّى بالتعديل المفرد أيضا لانفراده عن غيره بخلاف التعديل الثاني فإنّه مخلوط بالأول، هذا عند أهل الهيئة. وأهل العمل منهم أي أصحاب الزيجات يسمّونه بالتعديل الثاني لتأخره بحسب العمل عن التعديل الثالث الذي يسمّونه تعديلا أولا، وهو قوس بين الوسط والتقويم. قال عبد العلي البرجندي في حاشية الچغميني هذا في الشمس والقمر صحيح وأمّا في المتحيّرة فما بين الوسط المعدّل والتقويم هو التعديل الأول، وأمّا ما بين الوسط الغير المعدّل والتقويم فلا يسمّى عندهم باسم.
فالظاهر أنّه أراد المصنّف بالوسط الوسط المعدل أي المعدّل بالتعديل الثالث. وزاوية التعديل وقد تسمّى بالتعديل أيضا كما يستفاد من شرح التذكرة للعلي البرجندي هي الحادثة على مركز العالم بين خطين خارجين منه أحدهما وسطي والآخر تقويمي، وهذا هو قول المحقّقين منهم. ومقدار هذه الزاوية هو قوس التعديل لأنّ مقدار الزاوية قوس فيما بين ضلعيها موترة لها من دائرة مركزها رأس الزاوية وهذا هو الحق.
وقيل القوس الواقعة من فلك البروج بين طرفي الخطين أي الخطّ الخارج عن مركز الخارج والخط الخارج من مركز العالم المارّين بمركز الشمس المنتهيين إلى دائرة البروج هي تعديل الشمس. ولما كان الخطان المذكوران متقاطعين عند مركز الشمس كان هناك زاويتان متقابلتان متساويتان، إحداهما فوق مركز الشمس وتسمّى زاوية تعديلية والأخرى تحت مركز الشمس وتسمّى أيضا بزاوية تعديلية لكونها مساوية للأولى، وهذا القول ليس بصحيح، وإن شئت وجهه فارجع إلى كتب علم الهيئة.
اعلم أنّ الشمس إذا كانت صاعدة أي متوجهة من الحضيض إلى الأوج يزاد هذا التعديل على وسطها، فالمجموع هو التقويم.
وإذا كانت هابطة أي متوجهة من الأوج إلى الحضيض ينقص هذا التعديل من الوسط، فبالباقي هو التقويم، وليس في الشمس سوى هذا تعديل آخر. وأما الخمسة المتحيّرة فيزاد فيها التعديل على الوسط إذا كانت هابطة وينقص عنه إذا كانت صاعدة، فالمجموع أو الباقي هو التقويم. والحال في القمر بالعكس.
ودلائل هذه المقدمات تطلب من كتب الهيئة، وغاية هذا التعديل بقدر نصف قطر التدوير.
ومنها التعديل الثاني ويسمّى بالاختلاف الثاني أيضا وهو القوس المذكورة أي التعديل الأول باعتبار اختلافها في الرؤية صغرا وكبرا بحسب بعد مركز التدوير عن مركز العالم وقربه منه، وذلك لأنّ مركز التدوير إذا كان في حضيض الحامل فنصف قطره بسبب قربه من مركز العالم يرى أكبر وإذا كان في أوج الحامل فنصف قطره بسبب بعده عنه يرى أصغر فلذلك تختلف القوس المذكورة وهذا الاختلاف يلحق الاختلاف الأول بقدر ذلك الاختلاف في نصف القطر، فينقص منه إذا كان مركز التدوير أبعد من البعد الأوسط ويزاد عليه إذا كان أقرب منه، ويكون بعد ذلك أي بعد نقصانه عن الاختلاف الأول أو زيادته عليه تابعا له أي للاختلاف الأول في الزيادة والنقصان على الوسط، وهذا عند من وضع مراكز تداوير المتحيّرة في البعد الأوسط واستخرج الاختلاف الأول منها فيه فإنّ الاختلاف الثاني فيها قد يكون بحسب البعد الأبعد فيكون ناقصا عن الاختلاف الأول وقد يكون بحسب البعد الأقرب فيكون زائدا عليه.
وأما عند من وضع مراكز تداويرها في الأوج واستخرج الاختلاف الأول منها فيه فلا محالة يزيد الاختلاف الثاني دائما على الأول، وهكذا الحال في القمر فإنّ اختلاف الأول للقمر إنما وضع في الأوج الذي هو البعد الأبعد. ثم إنّ ما حصل من زيادة الاختلاف الثاني على الأول أو ما بقي بعد نقصه منه يسمّى تعديلا معدلا.
اعلم أنّ هذا الاختلاف في المتحيّرة يسمّى أيضا اختلاف البعد الأبعد والأقرب لاشتماله عليهما، فهو إمّا على سبيل التغليب وإمّا على أنه اختلاف بعد هو أبعد من البعد الأوسط أو أقرب منه، وهذا بخلاف ما في القمر فإنه يسمّى اختلاف البعد الأقرب فقط، إمّا لتغليب أقرب الأبعاد أعني الحضيضية على سائرها وإمّا لأنه اختلاف بعد هو أقرب من البعد الأوجي. وقيل غاية الاختلاف الثاني اختلاف البعد الأقرب وهو الموافق لما ذهب إليه صاحب المجسطي ومن تبعه من أصحاب الزيجات من تسمية الاختلاف الثاني عند كون مركز التدوير في الحضيض باختلاف البعد الأقرب، وقد يسمونها بالاختلاف المطلق أيضا. هذا وقد قيل إنّ أهل الهيئة يسمّون الاختلاف الثاني مطلقا سواء كان مركز التدوير في الحضيض أو لم يكن اختلاف البعد الأقرب لما دلّ البرهان على وجوده وإن لم يعرفوا مقداره. وأما أهل العمل أي أصحاب الزيجات فيسمّون الاختلاف الثاني عند كون مركز التدوير في الحضيض اختلاف البعد الأقرب لأنه معلوم عندهم موضوع في الجدول. وأمّا في سائر المنازل فهو غير معلوم لهم ولا بموضوع في الجدول لجزء جزء إلّا غايته، فإنها مستخرجة لسهولة تظهر في العمل، فلهذا لم يسمّوه في سائر المنازل باسم، وتوضيح السهولة التي ذكرناها أنهم استخرجوا الاختلافات الثانية لنقطة التماس بحسب كون مركز التدوير في الأبعاد المختلفة ونقلوها إلى أجزاء يكون الاختلاف الثاني لنقطة التماس عند كون مركز التدوير في الحضيض، أعني غاية الاختلاف الثاني لنقطة التماس بتلك الأجزاء ستين دقيقة، وسمّوها دقائق الحضيض، ووضعوها بإزاء أجزاء المركز.
كما أنهم وضعوا الاختلاف الأول وغاية الاختلاف الثاني لأجزاء التدوير معا بإزاء أجزاء الخاصة المعدّلة. وقد تقرّر أنّ نسبة غاية الاختلاف الثاني لنقطة التماس إلى غاية الاختلاف الثاني لجزء مفروض كنسبة الاختلاف الثاني لنقطة التماس عند كون التدوير في بعد غير الحضيض، أعني كنسبة دقائق الحضيض إلى الاختلاف الثاني لذلك الجزء في ذلك البعد، ولمّا كان المقدّم في النسبة الأولى واحدا أعني ستين دقيقة وقسمة المضروب عليه وعدمها سواء فبقاعدة الأربعة المتناسبة إذا ضرب غاية الاختلاف الثاني للجزء المفروض في دقائق الحضيض وهما معلومان من الجدول، ويكون الحاصل الاختلاف الثاني لذلك الجزء بحسب البعد المفروض، فيحصل بهذا العمل الاختلافات الثانية لأجزاء التدوير بحسب كونها في الأبعاد المختلفة من غير أن يحتاج إلى وضع جميعها في الجدول.
فائدة:
قد فسّر صاحب التذكرة وشارحوها الاختلاف الأول والثاني بالزاوية الحاصلة عند مركز العالم لا بالقوس، والأمر في ذلك سهل، فإنّ الزوايا إنما تتقدر بالقسي الموترة لها فيجوز أن يفسّر الاختلاف الأول بقوس بين الوسط والتقويم وأن يفسر بزاوية حادثة على مركز العالم بين خطّين الخ، فإنّ المآل واحد كما لا يخفى.
فائدة:
هذا الاختلاف هو الاختلاف الأول بعينه في الحقيقة سواء كان مركز التدوير في البعد الأبعد أو لم يكن، إلّا أنهم لما أرادوا وضع التعديل في الجدول فرضوا مركز التدوير في بعد معيّن واستخرجوا مقادير زوايا التعديل بحسب ذلك البعد ووضعوها في جدول واستخرجوا أيضا تفاوت التعديلات بحسب وقوع مركز التدوير في أبعاد اخر بقاعدة مذكورة سابقا، ويجمعون هذا التفاوت مع التعديل المذكور أو ينقصونه منه ليحصل التعديل بحسب ما هو الواقع في البعد المفروض، ففرض بطليموس ومن تابعه مركز التدوير القمري ثابتا في الأوج وسمّوا تلك الزوايا عند كونه في الأوج بالاختلاف الأول، والزيادات عليها في سائر المنازل بالاختلافات الثانية. وبعض أصحاب الزيجات فرض مركز تدويره ثابتا في الحضيض واستخرج مقادير الزوايا ويسمّى النقصانات عنها في سائر المنازل بالاختلافات الثانية. وبعضهم فرضه ثابتا في البعد الأوسط ويسمّى الزيادات في النصف الحضيضي والنقصانات في النصف الأوجي بالاختلافات الثانية، ولا مشاحة في الاصطلاحات. والغرض من جميع ذلك تسهيل الأمر على أهل العمل، وإلّا فالاختلاف بحسب الواقع واحد، والأليق بعلم الهيئة إنما هو ذكر هذا الاختلاف. وأمّا تشقيصه إلى الاختلاف الأول والثاني فلائق بكتب العمل أي الزيجات كما لا يخفى، لكن جميع أهل الهيئة ذكروا هذين الاختلافين. هكذا ذكر العلي البرجندي في شرح التذكرة وحاشية الچغميني.
ومنها التعديل الثالث ويسمّى بالاختلاف الثالث أيضا. وأهل العمل يسمّونه بالتعديل الأول سواء كان في القمر أو في غيره لتقدمه على الأولين بحسب العمل، كذا في شرح، التذكرة. وهو يطلق على معنيين: أحدهما تعديل المركز لتعديله به، والثاني تعديل الخاصة لتعديلها به، ويسمّى أيضا فضل ما بين الخاصتين، كذا في شرح التذكرة أيضا. فتعديل المركز هو قوس من الممثل في المتحيّرة ومن المائل في القمر محصورة بين طرف خط وسطي وخط المركز المعدّل أي المخرج من مركز العالم المارّ بمركز التدوير إلى الممثل أو المائل. وتعديل الخاصة هو قوس من منطقة التدوير بين الذروة المرئية والوسطية.
وتوضيح ذلك أنّه إذا أخرج خطان أحدهما من مركز العالم إلى مركز التدوير والآخر من مركز معدل المسير إليه، فبعد إخراجهما يحصل عند مركز التدوير أربع زوايا، اثنتان منها حادّتان متساويتان، فالتي في جانب الفوق يعتبر مقدارها من منطقة التدوير وهو قوس منها ما بين الذروتين من الجانب الأقرب وتسمّى تعديل الخاصة والتي في جانب السفل يعتبر مقدارها من منطقة الممثل، وذلك بأن يخرج من مركز العالم خط مواز للخط الخارج من مركز معدّل المسير إلى مركز التدوير ويخرجان إلى سطح الممثل، فالقوس الواقعة من الممثل بين طرفي هذين الخطين من الجانب الأقرب هي مقدار تلك الزاوية وتسمّى تعديل المركز. فإذا كان مركز التدوير في النصف الهابط كانت الزاوية الحاصلة عند مركز معدّل المسير من الخطين من أحدهما إلى الأوج والآخر إلى مركز التدوير أعظم من الزاوية الحاصلة عند مركز العالم بقدر تعديل المركز، وفي النصف الصاعد الأمر بالعكس، فلذلك ينقص عن المركز، أي عن مركز التدوير في النصف الهابط، ويزاد عليه في النصف الصاعد ليحصل المركز المعدل. ثم نقول إن تقاطع الخط المارّ بمركز التدوير مع أعلى منطقته كان أقرب إلى الأوج إن كان خارجا عن مركز العالم وأبعد عنه إن كان خارجا عن مركز معدل المسير، فإن كان مركز التدوير هابطا يزاد عليه تعديل الخاصة على الخاصة الوسطية التي هي معلومة في كل حال، لأن حركات التداوير معلومة لكونها على وتيرة واحدة، وفي النصف الآخر ينقص منها لتحصل الخاصة المعدّلة المسمّاة بالخاصة المرئية، التي بها يعلم التعديل الأول والثاني. ولمّا كان ما بين الذروتين في المتحيّرة مساويا لما بين الخط الوسطي وخط المركز المعدّل لتساوي الزاويتين الحادّتين الحاصلتين عند مركز التدوير من إخراج هذين الخطين كما عرفت، لم يحتج في استخراج تقويمها إلى تعديل أزيد من الثلاثة أي تعديل المركز والتعديل الأول والثاني، وكان تعديل المركز والخاصة فيها واحدا. ولمّا كان خط الوسط وخط المركز المعدل في القمر ينطبق أحدهما على الآخر أبدا لكون حركة تدوير القمر متشابهة حول مركز العالم لم يحتج في القمر إلى تعديل المركز، بل إلى تعديل الخاصة، والتعديلين الأولين. هكذا يستفاد من تصانيف عبد العلي البرجندي. وكأنه لهذا التساوي والانطباق قال صاحب التذكرة في بيان التعديل الثالث للقمر: ويسمّى هذا التعديل تعديل الخاصة. وقال في بيان التعديل الثالث للمتحيّرة: ويسمّى هذا التعديل تعديل المركز والخاصة. وقال شارحه أي العلي البرجندي إنما سمّي بتعديل المركز والخاصة لتعديلهما به.
فائدة:
حال هذا التعديل في القمر في زيادته على الخاصة الوسطية ونقصه منها كحال المتحيّرة لأنّ حركة أعلى تدوير القمر وإنّ كانت مخالفة لحركة أعالي تداوير المتحيّرة لكن مركز معدل المسير في المتحيّرة فوق مركز العالم ونقطة المحاذاة في القمر تحت مركز العالم بالنسبة إلى الأوج. ومنها تعديل النقل وهو التفاوت بين بعد موضعي القمر من منطقتي الممثل والمائل عن العقدتين ويسمّى الاختلاف الرابع أيضا. وأهل العمل يسمّونه التعديل الثالث أيضا، وذلك لأنهم سمّوا الاختلاف الثالث والأول بالتعديل الأول والتعديل الثاني فسمّوا هذا بالتعديل الثالث ويعتبر ذلك التفاوت إذا أريد تحويل موضعه أي موضع القمر من المائل إلى موضعه من الممثل، وقلّما يحتاج إلى عكسه. ولهذا أي لكون الاحتياج إلى عكسه قليلا يسمّى هذا التحويل في كتب العمل نقل القمر من المائل إلى البروج، هكذا ذكر عبد العلي البرجندي في شرح التذكرة. وقال في حاشية الچغميني توضيحه أنّ وسط القمر مأخوذ من منطقة المائل لأنّه إذا أخذ ذلك من منطقة البروج لا يكون متشابها وإن اتّحد مركزاهما لاختلاف منطقتيهما، فإذا مرّت دائرة عرض بمركز التدوير تقاطع منطقة البروج على قوائم فيحدث من قوس العرض ومن القوسين الكائنتين من المائل والممثل اللتين مبدأهما العقدة ومنتهاهما دائرة العرض المذكورة مثلّث زاوية تقاطع العرضية مع الممثل فيه قائمة، وزاوية تقاطعها مع المائل حادّة، فالقوس من المائل التي هي الوسط أعظم من القوس التي هي من الممثل، أعني التقويم، والتفاوت بينهما يسمّى تعديل النقل إذ به ينقل مقدار القوس من المائل إلى القوس من الممثل، فإن كان الوسط من الربع الأول والثالث أعني مؤخرا عن إحدى العقدتين ينقص تعديل النقل منه، وإن كان من الربعين الآخرين يزاد عليه لتحصل القوس من الممثل. وهذا التفاوت ليس شيئا واحدا دائما بل إذا صار مركز التدوير إلى بعد ثمن من العقدة تقريبا صار هذا التفاوت في الغاية، وبعد ذلك يتناقص إلى أن يبلغ مركز التدوير إلى منتصف ما بين العقدتين، وحينئذ ينعدم التفاوت. وقال في شرح التذكرة: اعلم أنه ذكر المحقّق الشريف تبعا لصاحب التحفة أنّ تعديل النقل هو القوس الواقعة من الممثل بين تقاطعي الممثل مع الدائرتين المارّتين بمركز القمر، إحداهما تمرّ بقطبي الممثل والأخرى بقطبي المائل وهو سهو. ومنها تعديل النهار وهو قوس بين مطالع جزء من أجزاء فلك البروج بخط الإستواء، وبين مطالعه بالبلد، وذلك لأنّ لأجزاء فلك البروج مطالع في خط الاستواء، وكذا لها مطالع في الآفاق المائلة وبين المطالعين تفاوت، وهذا التفاوت يسمّى تعديل النهار، وتعديل نهار نقطة الانقلاب يسمّى بتعديل النهار الكلّي.
اعلم أنّ قوس فضل مطالع الاستواء على مطالع البلد وقوس فضل مغارب البلد على مغارب الاستواء في الآفاق الشمالية متساويتان، فإذا زيدتا على نهار الإستواء حصل نهار البلد وإذا نقصتا عن نهار البلد كان الباقي نهار الاستواء، وكذا الحال في الآفاق الجنوبية، إلّا أنّ الأمر فيها على عكس ذلك في الزيادة والنقصان كما يظهر بأدنى تأمّل. فتعديل النهار في الحقيقة هو مجموع القوسين لا إحداهما التي هي قوس فضل المطالع على المطالع، لكن القوم أطلقوا تعديل النهار عليها إذ بها يعرف التعديل، وتوضيحه يطلب من شرح الملخّص للسيد السند. ومنها تعديل الأيام بلياليها وهو التفاوت بين اليوم الحقيقي واليوم الوسطي كما سيجيء في لفظ اليوم. ومنها اسم عمل مخصوص يعلم به التعديلات وغيرها المجهولة أي غير المسطورة في جداول الزيجات.

ويقول في سراج الاستخراج: إذا كانوا يريدون حصة تعديل عددي من جدول التعديل وليس موجودا في سطر العدد، فيبحثون عن عددين متواليين، بحيث يكون العدد الأول أقلّ من المطلوب والثاني أكثر. فحينئذ يأخذون التفاضل بين الحصتين في العددين المذكورين.
ثم يضربون رقم التفاضل في العدد المفروض ثم يقسمون الحاصل على التفاضل بين كلا العددين، وما يبقى خارج القسمة يضيفونه إلى حصة العدد الأقل حتى يحصلوا على المطلوب.
وهذا العمل يسمّونه التعديل.
وإذا كانت الحصّة معلومة والعدد مجهولا فتطلب حصتين متواليتين إحداهما من عدد معلوم أقلّ والثانية من عدد معلوم أكثر. ثم التفاضل ما بين كلا العددين نضربه بالتفاضل بين الحصّة المقدّمة والحصّة المعلومة. ونقسم الحاصل على التفاضل الموضوع بين كلا الحصتين. ونضيف الخارج على العدد الأقلّ حتى يصير العدد المجهول معلوما، وهذا العمل يقال له التقويس، ذلك لأنه بهذا العمل قوس تلك الحصة يصير معلوما، وهذا الأسلوب في استخراج الطوالع من المطالع ناجح. وقريب من هذا العمل عمل التعديل الذي يعملونه من الأسطرلاب. ومبنى كلا العملين على الأربعة المتناسبة، وتحقيق هذا العمل يجب أن يكون معلوما من باب (العشرين بابا) وشرحه.

المطلع

(المطلع) مطلع القصيد أول بَيت فِيهَا وَمَكَان الطُّلُوع وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {حَتَّى إِذا بلغ مطلع الشَّمْس} وزمان الطُّلُوع وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {سَلام هِيَ حَتَّى مطلع الْفجْر} ومطلع الْأَمر مأتاه وَوَجهه الَّذِي يُؤْتى إِلَيْهِ والمصعد وَيُقَال هَذَا لَك مطلع الأكمة أَي حَاضر بَين (ج) مطالع ومطالع الشَّمْس مشارقها يُقَال للشمس مطالع ومغارب
المطلع:
[في الانكليزية] Rise ،place where planets rise ،manifestation
[ في الفرنسية] Lever ،endroit ou se levent les etoiles ،manifestations
بفتح الميم واللام أو كسرها لغة هو زمان الطلوع، وعند الشعراء هو المصرّع بتشديد الراء وقد سبق. ومطلع الاعتدال عند أهل الهيئة هو نقطة تقاطع المعدّل والأفق سمّيت به لأنّ الاعتدالين يطلعان منها أبدا، كذا ذكر السّيّد في شرح الملخص. والمطلع عند الصوفية هو شهود المتكلّم عند تلاوة الكلام، أو كما قال الإمام جعفر الصادق لقد تجلّى الله لعباده في كلامه ولكن لا يبصرون، كذا نقل من عبد الرزاق الكاشي. المطالع جمع مطلع بمعنى زمان الطلوع، وكذا الــمغارب جمع مغرب بمعنى زمان الغروب، وقد جرت عادة أهل الهيئة بتسمية أجزاء معدّل النهار أزمانا على التجوّز بناء على أنّ الزمان مقدار حركتها وقد يسمّى جزء واحد منها مطالع توسّعا، وقس على ذلك الــمغارب وكذا الحال في مطالع القوس ومغاربه. اعلم أنّه لا شكّ أنّه إذا كان جزء من منطقة البروج على الأفق الشرقي في غير عرض تسعين كانت بإزائه نقطة من معدّل النهار عليه وتسمّى نقطة المطالع، فالقوس من معدّل النهار بين الاعتدال الربيعي وبين تلك النقطة تسمّى مطالع ذلك الجزء بشرط مرورها على الأفق الشرقي مع قوس من البروج من أول الحمل إلى ذلك الجزء على التوالي إن كان الطلوع مستويا، ومن ذلك الجزء إلى أول الحمل على خلاف التوالي إن كان الطلوع معكوسا. مثلا إذا طلع الثور والحمل معكوسين وبلغ أول الحمل إلى الأفق كان مطالع رأس الجوزاء قوسا من المعدّل مبتدئة من النقطة الطالعة مع رأس الجوزاء إلى أول الحمل، وإن أخذ الأفق الغربي مكان الشرقي تسمّى تلك القوس مغارب ذلك الجزء، فالمطالع أو الــمغارب من أول الحمل تكون على التوالي إن كان طلوع البروج وغروبه مستويا، وعلى خلافه إن كان معكوسا وكان المناسب أن يجعل مبدأ المطالع والــمغارب في الآفاق الجنوبية أول الميزان، إلّا أنّ أهل العمل أخذوا مبدأهما هناك أوّل الحمل أيضا. وبعضهم يأخذ مبدأ المطالع والــمغارب بخط الاستواء نظيره الانقلاب الشتوي لأنّ بعض الأعمال يسهّل بذلك كمعرفة ساعات نصف النهار وتسوية البيوت وغير ذلك مما لا يحصى. هذا الذي ذكرنا مطالع الجزء وتسمّى بمطالع البروج أيضا.
وأمّا مطالع القوس فهي قوس من معدّل النهار التي تطلع مع قوس مفروضة من فلك البروج، فإنّه إذا طلع من الأفق قوس من فلك البروج فلا بد أن يطلع معها قوس أخرى من المعدّل سواء كانت أزيد من القوس الأولى أو أنقص منها أو مساويا لها، والقوس التي تغرب معها يقال لها مغارب. ولو قيل المعدّل بتمامه أو بعض منه إذا طلع مع قوس مفروضة الخ لكان أولى ليشتمل ما إذا كان مطالع ستة بروج تمام المعدّل ومطالع ستة أخرى نقطة منه، ويقال للقوس من فلك البروج درج السواء لأنّها تحسب متساوية أولا، وينسب إليها مطالعها فتختلف بالزيادة والنقصان، فإنّ وضع المعدل والمنطقة بالنسبة إلى الأفق يختلف، فأيتهما تحسب أجزاؤها أولا متساوية يختلف أجزاء الأخرى بالنسبة إليها وتسمّى درج السواء التي بإزاء المطالع طوالع والتي بإزاء الــمغارب غوارب. ثم المطالع سواء كانت مطالع الجزء أو مطالع القوس كما في شرح بيست باب تختلف بحسب اختلاف الآفاق في العروض، لأنّ المعدّل تختلف أوضاعه بالنسبة إلى الآفاق المختلفة العرض انتصابا واضطجاعا، فإن كان الأفق عديم العرض يسمّى مطالع خط الاستواء ومطالع الفلك المستقيم ومطالع الكرة المنتصبة ويخصّ باسم المطالع بالقبة إذا كان مبدأها نظيرة الانقلاب الشتوي، وإن كان ذا عرض يسمّى مطالع البلد ومطالع الأفق المائل ومطالع الفلك المائل. هذا الذي ذكر إنّما هو إذا أخذ المطالع من الآفاق الغير الحادثة. وأمّا المطالع المأخوذة من الآفاق الحادثة فتسمّى مطالع مصحّحة، فهي قوس من معدّل النهار ما بين الاعتدال الربيعي وبين تقاطع المعدّل مع ربع من أرباع الأفق الحادث الذي يكون فيه الكوكب، وعلى هذا القياس الــمغارب. وأمّا مطالع طلوع الكوكب فقوس من معدّل النهار على التوالي من أوّل الحمل إلى الأفق الشرقي حين طلوع ذلك الكوكب، ومطالع غروب الكوكب قوس منه على التوالي من أول الحمل إلى الأفق الشرقي حين غروب ذلك الكوكب، ويسمّى بمطالع نظير درجة الغروب أيضا. والدرجة من منطقة البروج التي على الأفق الشرقي مع ذلك الكوكب تسمّى درجة طلوع الكوكب والتي معه على الأفق الغربي تسمّى درجة غروبه. ومطالع طلوع الكوكب بأفق الاستواء تسمّى مطالع الممر، كما أنّ درجة طلوع الكوكب بأفق الاستواء تسمّى درجة الممر إذ لا اختلاف هناك إذ أفق الاستواء دائرة من دوائر الميول، فمطالع الممر مطلقا هي مطالع درجة ممر الكوكب وهي قوس من معدل النهار من أول الحمل إلى نقطة منه فوق نصف النهار حين بلوغ ذلك الكوكب نصف النهار. هكذا يستفاد مما ذكره عبد العلي البرجندي في شرح التذكرة وشرح بيست باب وحاشية الجغميني.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.