Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مصلحة

المعتزلة

المعتزلة:
[في الانكليزية] Mutazilites
[ في الفرنسية] Mutazilites
فرقة من كبار الفرق الإسلامية وهم أصحاب واصل بن عطاء الغزالي، اعتزل عن مجلس الحسن البصري وذلك أنّه دخل على الحسن رجل فقال يا إمام الدين: ظهر في زماننا جماعة يكفّرون صاحب الكبيرة يعني الخوارج، وجماعة أخرى يرجون الكبائر ويقولون لا يضرّ مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة، فكيف تحكم لنا أن نعتقد ذلك؟ فتفكّر الحسن وقبل أن يجيب، قال واصل: أنا لا أقول إنّ صاحب الكبيرة مؤمن مطلقا ولا كافر مطلقا، فأثبت المنزلة بين المنزلتين، وقال: إذا مات مرتكب الكبيرة بلا توبة خلّد في النار، إذ ليس في الآخرة إلّا فريقان: فريق في الجنّة وفريق في السعير، لكن يخفّف عليه ويكون دركته فوق دركات الكفّار. فقال الحسن: قد اعتزل عنّا واصل، فلذلك سمّي هو وأصحابه معتزلة، ويلقّبون أيضا بالقدرية لإسنادهم أفعال العباد إلى قدرتهم وإنكارهم القدر فيها. والمعتزلة لقبوا أنفسهم بأصحاب العدل والتوحيد لأنّهم قالوا يجب على الله ما هو الأصلح لعباده، ويجب أيضا ثواب المطيع فهو لا يخلّ بما هو واجب عليه أصلا، وجعلوا هذا عدلا. وقالوا أيضا بنفي الصفات الحقيقية القديمة القائمة بذاته احترازا عن إثبات قدماء متعدّدة وجعلوا هذا توحيدا وقالوا جميعا بأنّ القدم أخصّ وصف الله تعالى، وبنفي الصفات الزائدة على الذات، وبأنّ كلامه مخلوق محدث مركّب من الحروف والأصوات، وبأنّه لا يرى في الآخرة، وبأنّ الحسن والقبح عقليان، وبأنّه يجب عليه تعالى رعاية الحكمة والــمصلحة في أفعاله وثواب المطيع وعقاب العاصي. ثم إنّهم بعد اتفاقهم على هذه الأمور افترقوا عشرين فرقة يكفّر بعضهم بعضا: الواصلية والعمروية والهذيلية والنّظّاميّة والإسكافية والجعفرية والبشرية والمزدارية والهشامية والصّالحية والحابطية والحدبية والمعمّرية والثّمامية والخيّاطية والجاحظية والكعبية والجبّائية والبهشمية والأسوارية، هكذا في شرح المواقف.

الفاصلة

الفاصلة
انظر: رؤوس الآي.
(الفاصلة) خرزة خَاصَّة تفصل بَين الخرزتين فِي العقد وَنَحْوه والعلامة فِي حِسَاب الكسور العشرية تكْتب بَين الْكسر وَالْعدَد والفاصلة (فِي علم الْعرُوض) ثَلَاثَة أحرف متحركة يَليهَا حرف سَاكن مثل كتبت وَهِي الصُّغْرَى وَأَرْبَعَة أحرف متحركة يَليهَا حرف سَاكن مثل سمعهم وَهِي الْكُبْرَى (ج) فواصل
الفاصلة:
[في الانكليزية] End of a verse of Koran ،end of a rhyme ،three or four consonants
[ في الفرنسية] Fin d'un verset du Coran ،fin d'un bout rime ،trois ou quatre consonnes
هي عند أهل العربية تطلق بالاشتراك على معان. منها ما يسمّى فاصلة صغرى، وهي كلمة رباعية أي مشتملة على أربعة أحرف، يكون جميع حروفها متحرّكا إلّا الأخير نحو حبل بالتنوين. ومنها ما يسمّى فاصلة كبرى، وهي كلمة خماسية أي مشتملة على خمسة أحرف، يكون جميع حروفها متحرّكا إلّا الأخير نحو سمكة بالتنوين، وهذان المعنيان من مصطلحات أهل العروض والتنوين عندهم حرف معتبر جزء من الكلمة السابقة. وقد أورد في عروض سيفي: الأكثرون على أنّ الفاصلة من الأصول.
الفاصلة
نعنى بها تلك الكلمة التى تختم بها الآية من القرآن، ولعلها مأخوذة من قوله سبحانه: كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (فصلت 3). وربما سميت بذلك؛ لأن بها يتم بيان المعنى، ويزداد وضوحه جلاء وقوة، وهذا لأن التفصيل فيه توضيح وجلاء وبيان، قال تعالى: وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آياتُهُ (فصلت 44).
فمكانة الفاصلة من الآية مكانة القافية من البيت، إذ تصبح الآية لبنة متميزة فى بناء هيكل السورة. وتنزل الفاصلة من آيتها، تكمل من معناها، ويتم بها النغم الموسيقى للآية، فنراها أكثر ما تنتهى بالنون والميم وحروف المد، وتلك هى الحروف الطبيعية فى الموسيقى نفسها، قال سيبويه: إن العرب إذا ترنموا يلحقون الألف والياء والنون، لأنهم أرادوا مد الصوت، ويتركون ذلك إذا لم يترنموا.
وتأتى الفاصلة في القرآن مستقرة في قرارها، مطمئنة في موضعها، غير نافرة ولا قلقة، يتعلق معناها بمعنى الآية كلها، تعلقا تاما، بحيث لو طرحت لاختل المعنى واضطرب الفهم، فهى تؤدى في مكانها جزءا من معنى الآية، ينقص ويختل بنقصانها، وهاك قوله تعالى: ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (البقرة 2 - 7). ترى الآية قد كمل معناها بالفاصلة، وأن الفاصلة قامت بأداء نصيبها منه.
وقد يشتد تمكن الفاصلة في مكانها، حتى لتوحى الآيات بها، قبل نطقها، كما روى عن زيد بن ثابت أنه قال: أملى على رسول الله صلّى الله عليه وسلم هذه الآية: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً (المؤمنون 13، 14). وهنا قال معاذ بن جبل: فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ، فضحك رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فقال له معاذ: مم ضحكت يا رسول الله؟ قال: بها ختمت - وحتى ليأبى قبولها، والاطمئنان إليها، من له ذوق سليم، إذا غيرت وأبدل بها سواها، كما حكى أن أعرابيّا سمع قارئا يقرأ: «فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله غفور رحيم»، ولم يكن يقرأ القرآن، فقال: إن كان هذا كلام الله فلا، الحكيم لا يذكر الغفران عند الزلل؛ لأنه إغراء عليه ، والآية إنما ختمت بقوله تعالى: فَاعْلَمُوا أَنَّ
اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
، وسواء أصح ذلك أم لم يصح، فإنا نشعر هنا بما بين الفاصلة والآية، من ارتباط لا ينفصم.
خذ مثلا تلك الآيات التى تنتهى بوصفه سبحانه بالحكمة، تجد فيها ما يناسب تلك الحكمة ويرتبط بها، واقرأ قوله تعالى: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (البقرة 220). ألا ترى المقام وهو مقام تشريع وتحذير يستدعى عزة المحذر، وحكمة المشرع. وقوله تعالى: وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (البقرة 31، 32). فالمقام هنا مقام للتعليم، ووضع هذا التعليم في موضع دون سواه، فناسب ذلك وصفه تعالى بالعلم والحكمة. وقوله تعالى: هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (آل عمران 6). فالتفرد بالألوهية، والتصرف المطلق في اختيار ما يشاء، ثم تصوير الجنين على صورة خاصة، كل ذلك يناسب وصفه تعالى بالعزة والحكمة. وقوله تعالى: بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (آل عمران: 125، 126). فإمداد المؤمنين بالملائكة لتطمئن قلوبهم من نعم حكيم، يمهد للمسببات بأسبابها، والنصر لا يكون إلا من عزيز يهبه لمن يشاء. وقوله تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (الأنفال: 70، 71). فهو عليم بخيانتهم، حكيم في التمكين منهم.
وربما احتاج الأمر إلى إمعان وتدبر، لمعرفة سر اختتام الآية بهذا الوصف، ويبدو أن ختمها بسواه أولى، ومن ذلك قوله تعالى: إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (المائدة 118). فقد يبدو بادئ ذى بدء أن قوله: وإن تغفر لهم، يحتم أن تكون الفاصلة الغفور الرحيم، ولكن تأملا هادئا يهدى إلى أنه لا يغفر لمن استحق العذاب إلا من ليس فوقه أحد، يرد عليه حكمه، فهو عزيز غالب، وحكيم يضع الشيء في موضعه، وقد يخفى وجه الحكمة على الناس فيما يفعل، فيتوهم أنه خارج عن الحكمة، وليس كذلك، فكان الوصف بالحكيم احتراسا حسنا، أى وإن تغفر لهم مع استحقاقهم العذاب، فلا اعتراض لأحد عليك فى ذلك، والحكمة فيما فعلته، ونظير ذلك قوله تعالى في سورة التوبة: أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (التوبة 71). وفي سورة الممتحنة: وَاغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (الممتحنة 5). وفي سورة غافر: رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (غافر 8). وفي سورة النور: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (النور 10). فقد يكون من المناسب في بادئ الرأى أن يوصف سبحانه هنا بتواب رحيم؛ لأن الرحمة مناسبة للتوبة، لكن التعبير بالحكمة هنا، إشارة إلى حكمته سبحانه في مشروعية اللعان، الذى سن أحكامه، فى هذه السورة .
وخذ الآيات التى تنتهى بوصفه تعالى بالعلم، أو بالقدرة، أو بالحلم، أو بالغفران، تجد المناسبة في ذلك الختم واضحة جلية، واقرأ قوله تعالى: وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ (البقرة 115). فهو يعلم بما يجرى في المشرق والمغرب، وقوله تعالى: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (البقرة 127). السميع لنجوانا، والعليم بما تضمره أفئدتنا من الإخلاص لك، وقوله تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ (البقرة 180، 181). فهو سميع بما تم من وصية وعليم بمن يبدلها. وقوله تعالى: وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (النحل 77). فالمجيء بالساعة في مثل لمح البصر أو أقرب، يستدعى القدرة الفائقة، وقوله تعالى: ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى وَأَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (الحج 6). فإحياء الموتى يحتاج كذلك إلى قدرة خارقة، وقوله تعالى: وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ- لا ريب- يقدر على كلّ شىء.
وربما خفى الأمر في الختم بأحد هذين الوصفين، كما في قوله تعالى في سورة البقرة: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (البقرة 29). وفي آل عمران: قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (آل عمران 29). فإن المتبادر إلى الذهن في آية البقرة الختم بالقدرة، وفي آية آل عمران الختم بالعلم، ولكن لما كانت آية البقرة عن خلق الأرض وما فيها، على حسب مصلحة أهلها ومنافعهم، وخلق السموات خلقا مستويا محكما من غير تفاوت، والخالق على هذا النسق يجب أن يكون عالما بما فعله، كليّا وجزئيّا، مجملا ومفصلا، ناسب ذلك ختمها بصفة العلم، ولما كانت آية آل عمران مسوقة للوعيد، وكان التعبير بالعلم فيها، يراد به الجزاء بالعقاب والثواب، ناسب ختمها بصفة القدرة القادرة على هذا الجزاء .
واقرأ قوله تعالى: لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (البقرة 225). تجد مناسبة الغفران والحلم لعدم المؤاخذة على اللغو في الإيمان، واضحة قوية. وقوله تعالى: قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (البقرة 263). فالله غنى عن هذه الصدقة المتبوعة بالأذى، وحليم لا يعجل العقوبة، فربما ارتدع هذا المتصدق المؤذى. وقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (البقرة 155). فالعفو عن هؤلاء الذين استزلهم الشيطان، يناسبه وصف الله بالغفور الحليم أتم مناسبة، وقد يخفى وجه الوصف بذلك في بعض الآيات، كما في قوله سبحانه: تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً (الإسراء 44). فختم الآية بالحلم والمغفرة عقب تسبيح الأشياء غير ظاهر في بادئ الرأى، ولكن لما كان كل شىء في السموات والأرض يسبح بحمد الله، ويشير إليه، ويدل عليه، كان من الغفلة التى تستحق العقوبة ألا نفقه دلالة هذه المخلوقات على الخالق، فناسب ذلك وصفه بالحلم والغفران، حين لم يعاجل هؤلاء الغافلين بالعقاب.
واقرأ قوله سبحانه: قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (هود 87). وصفوه بالحلم أى العقل، الذى لا يتناسب في زعمهم مع دعوته إياهم إلى ترك عبادة ما كان آباؤهم يعبدون، ووصفوه بالرشد الذى يتنافى في زعمهم كذلك، مع دعوته إياهم إلى ترك تصرفهم فى أموالهم، كما كانوا يتصرفون، فقد ناسبت الفاصلة معنى الآية كما رأيت.
وقوله تعالى: أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَساكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ (السجدة 26، 27). ختمت الآية الأولى ب يَسْمَعُونَ، لأن الموعظة فيها مسموعة، وهى أخبار من قبلهم من القرون، وختمت الثانية ب يُبْصِرُونَ؛ لأن الموعظة فيها مرئية من سوق الماء إلى الأرض الجرز، وإخراج الزرع وأكل النبات .
وقوله تعالى: لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (الأنعام 103).
ختمت الآية باللطيف، وهو يناسب ما لا يدرك بالبصر، وبالخبير، وهو يناسب ما يدرك الأبصار .
وقد تجتمع فواصل متنوعة، بعد ما يكاد يتشابه، لحكمة في هذا التنوع، ومن ذلك قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (النحل 10 - 12).
ختمت آية ب يَتَفَكَّرُونَ، لما أن الاستدلال بإنبات الزرع، والثمر، على وجود الله وقدرته، يحتاج إلى فضل تأمل، يرشد إلى أن حدوث هذه الأنواع، يحتاج إلى إله قادر، يحدثه، فناسب ذلك ختم الآية بما ختمت به، وانتهت الثانية ب يَعْقِلُونَ، لما أن تسخير الليل والنهار لخدمة الإنسان، فيرتاح ليلا ويعمل نهارا، وتسخير الشمس، والقمر، والنجوم، فتشرق وتغرب في دقة ونظام تامين، يحتاج إلى عقل يهدى إلى أن ذلك لا بدّ أن يكون بيد خالق مدبر، فختمت الآية ب يَعْقِلُونَ، وختمت الآية الأخيرة ب يَذْكُرُونَ؛ لأن الموقف فيها يستدعى تذكر ألوان مختلفة بثها الله في الأرض، للموازنة بين أنواعها، بل الموازنة بين أصناف نوع منها، فلا يلهيهم صنف عن سواه، ولا يشغلهم نوع عن غيره، وهذه الموازنة تفضى إلى الإيمان بقدرة الله، خالق هذه الأنواع المختلفة المتباينة.
ومن ذلك قوله تعالى: قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (الأنعام 151 - 153).
قال صاحب الإتقان : فإن الأولى ختمت بقوله لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ، والثانية بقوله لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، والثالثة بقوله لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، لأن الوصايا التى في الآية الأولى، إنما يحمل على تركها عدم العقل، الغالب على الهوى؛ لأن الإشراك لعدم استكمال العقل، الدال على توحيده، وعظمته، وكذلك عقوق الوالدين لا يقتضيه العقل، لسبق إحسانهما، إلى الولد بكل طريق، وكذلك قتل الأولاد بالوأد من الإملاق، مع وجود الرازق الحى الكريم، وكذلك إتيان الفواحش لا يقتضيه عقل، وكذا قتل النفس لغيظ أو غضب في القاتل، فحسن بعد ذلك يعقلون. وأما الثانية فتعلقها بالحقوق المالية، والقولية، فإن من علم أن له أيتاما، قد يخلفه عليهم غيره من بعده، لا يليق به أن يعامل أيتام غيره، إلا بما يحب أن يعامل به أيتامه، ومن يكيل، أو يزين، أو يشهد لغيره، لو كان ذلك الأمر له، لم يحب أن يكون فيه خيانة، وكذا من وعد لو وعد، لم يحب أن يخلف، ومن أحب ذلك عامل الناس به ليعاملوه بمثله، فترك ذلك إنما يكون لغفلة عن تدبره وتأمله، فلذلك ناسب الختم بقوله: لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، وأما الثالثة فلأن ترك اتباع شرائع الله الدينية مؤد إلى غضبه، وإلى عقابه، فحسن: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أى عقاب الله.
ومن ذلك قوله تعالى وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (الأنعام 97 - 99). ختمت الآية الأولى بالعلم، لأن الاهتداء بالنجوم في ظلمات البر والبحر مما يختص به العلماء، فكان إدراك هذا الفضل آية يستدلون بها على وجود الله وقدرته، وختمت الآية الثانية بالفقه؛ لأن إدراك إنشاء الخلائق من نفس واحدة، وتنقلهم في الأصلاب والأرحام، مما يحتاج إلى تدبر وتفكر، ناسبه ختم الآية بيفقهون، إذ الفقه فهم الأشياء الدقيقة، وتحدثت الآية الثالثة عن النعم التى أنعم الله بها على عباده: من إخراج النبات والثمار، وألوان الفواكه، فناسب ختمها بالإيمان، الداعى إلى شكره تعالى على نعمه.
ومن ذلك قوله تعالى: وَما هُوَ بِقَوْلِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ وَلا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ (الحاقة 41، 42). فختم الأولى ب (تؤمنون)؛ لأن مخالفة القرآن لنظم الشعر ظاهرة واضحة، فمن قال إنه شعر كان كافرا ومعاندا عنادا محضا، فكان من المناسب ختمه بقوله: قَلِيلًا ما تُؤْمِنُونَ؛ أما مخالفة القرآن لنظم الكهان فمما يحتاج إلى تدبر وروية، لأن كلا منها نثر، فليست مخالفته له في وضوحها لكل أحد كمخالفة الشعر، ولكنها تظهر بتدبر ما في القرآن من بلاغة رائعة ومعان أنيقة، فحسن لذلك ختمه بقوله: قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ .
ومما يجمل إيراده هنا أن تختلف الفاصلتان في موضعين، والمتحدث عنه واحد فيهما، وذلك كقوله تعالى في سورة إبراهيم: وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (إبراهيم 34). وقوله تعالى في سورة النحل: أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (النحل 17، 18).
والمتأمل يجد سر هذا الاختلاف، أن القرآن راعى مرة موقف الإنسان من نعم الله، فهو ظلوم كفار، وأخرى مقابلة الله سبحانه نكران الجميل والظلم والكفر بالنعم، بالغفران والرحمة، وكان ختام الآية الأولى بما ختمت به، لأنها كانت في معرض صلة الإنسان بالله، وكانت الثانية في معرض الحديث عن الله، فناسب ختم الآية بذكر صفاته.
ونظير ذلك قوله سبحانه في سورة الجاثية: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (الجاثية 14، 15). كررت هذه الآية في سورة فصلت، وختمت بفاصلة أخرى، إذ قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (فصلت 46). ولعل سر ذلك أن الآية الأولى جاء قبلها حديث عن منكرى البعث، فناسب ختم الآية بالحديث عنه، أما الآية الثانية فناسب ختمها معناها: من جزاء كل بما يستحق؛ ونظير هذا أيضا قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْماً عَظِيماً (النساء 48). وقال مرة أخرى في السورة نفسها: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً (النساء 116). ونستطيع أن نلتمس سر هذا الاختلاف في أن الآية الأولى وردت في حديث عن اليهود الذين افتروا على الله الكذب، مما ناسب أن تختم الآية بالافتراء، الذى اعتاده اليهود، وهم أهل الكتاب. أما الآية الثانية فقد وردت في حديث عن المشركين، وهم في إشراكهم لا يفترون، ولكنهم ضالون ضلالا بعيدا.
وقد تكون المخالفة لتعديد الأوصاف وإثباتها، حتى تستقر في النفس، كما فى قوله سبحانه: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ (المائدة 44). فقد كررها قائلا: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (المائدة 45). وقال مرة ثالثة: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (المائدة 47). يريد أن يبين أن من لم يحكم بما أنزل الله ساتر لما أنزله الله، ظالم لنفسه، فاسق بهذا الستر.
وقد يتشابه المقامان في الهدف والغاية فتتحد الفاصلة فيهما كما في قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشاءِ ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُناحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلى بَعْضٍ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (النور 58، 59). فالآيتان فى الاستئذان، وقد ختمتا بفاصلة متحدة. واتحدت الفاصلة في قوله سبحانه:
بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (البقرة 81، 82).
للموازنة بين خلودين، أحدهما في الجنة، والآخر في السعير.
وقد تحدث العلماء عما يكون في الآية مما يشير إلى الفاصلة، ويسمون ذلك تصديرا وتوشيحا، أما التصدير فأن تكون اللفظة قد تقدمت مادتها في الآية، ودعوه رد العجز على الصدر، ومثلوا له بقوله تعالى: أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً (النساء 166). وقوله تعالى: هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (آل عمران 8). وقوله تعالى: وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (الأنعام 10). وقوله تعالى: انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (الإسراء 21). وقوله تعالى: قالَ لَهُمْ مُوسى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى (طه 61). وقوله تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً (نوح 10).
وفي ذلك وشبهه ما يدل على التحام الفاصلة بالآية التحاما تاما، يستقر في النفس وتتقبله أعظم قبول. وحينا يظن أن الآية تهيئ لفاصلة بعينها، ولكن القرآن يأتى بغيرها، إيثارا لما هو ألصق بالمعنى، وأشد وفاء بالمراد.
ومن ذلك قوله سبحانه: وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قالُوا أَتَتَّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ (البقرة 67). فربما وقع في النفس أن الفاصلة ترتبط بالاستهزاء، وتتصل به، ولكنها جاءت تبرءوا من الجهل. وفي ذلك إشارة إلى أن الاستهزاء بالناس جهل وسفه، لا يليق أن يصدر من عاقل ذى خلق.
أما ما سموه توشيحا، فهو أن يكون معنى الآية مشيرا إلى هذه الفاصلة، ومثلوا له بقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ (آل عمران 33). فإن الاصطفاء يكون من الجنس، وجنس هؤلاء المصطفين، هو العالمون، وبقوله تعالى: وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ (يس 37).
هذه الفواصل لها قيمتها في إتمام المعنى، وهى مرتبطة- كما رأينا- بآياتها تمام الارتباط، ولها أثرها الموسيقى في نظم الكلام، ولهذه الموسيقية أثرها في النفس، وأسلوب القرآن فيه هذه الموسيقى المؤثرة، ومن أجلها حدث في نظم الآىما يجعل هذه المناسبة أمرا مرعيّا، وتجد بعض ذلك في كتاب الإتقان ، ومن ذلك إيثار أغرب اللفظين نحو قِسْمَةٌ ضِيزى وقد أحسن ابن الأثير توجيه هذه اللفظة إذ قال : «إنها في موضعها لا يسد غيرها مسدها؛ ألا ترى أن السورة كلها- التى هى سورة النجم- مجموعة على حرف الياء فقال تعالى: وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى (النجم 1، 2). وكذلك إلى آخر السورة. فلما ذكر الأصنام وقسمة الأولاد، وما كان يزعمه الكفار، قال: أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى (النجم 21، 22). فجاءت اللفظة على الحرف المسجوع الذى جاءت السورة جميعها عليه، وغيرها لا يسد مسدها في مكانها.
وإذا نزلنا معك أيها المعاند على ما تريد قلنا: إن غير هذه اللفظة أحسن منها، ولكنها في هذا الموضع لا ترد ملائمة لأخواتها، ولا مناسبة؛ لأنها تكون خارجة عن حروف السورة، وسأبين ذلك فأقول: إذا جئنا بلفظة في معنى هذه اللفظة، قلنا: (قسمة جائرة أو ظالمة) ولا شك أن (جائرة، أو ظالمة) أحسن من ضِيزى، إلا أنا إذا نظمنا الكلام، فقلنا: «ألكم الذكر وله الأنثى، تلك إذا قسمة جائرة، لم يكن النظم كالنظم الأول، وصار الكلام كالشيء المعوز، الذى يحتاج إلى تمام، وهذا لا يخفى على من له ذوق ومعرفة بنظم الكلام»، هذا وإن غرابة هذه اللفظة من أشد الأشياء ملاءمة لغرابة هذه القسمة.
وقد يشتد التقارب الموسيقى في الفواصل، حتى تتحد الفاصلتان في الوزن والقافية، كما في قوله تعالى: فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ (الغاشية 13، 14). وقوله: إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ (الغاشية 25، 26).
وقوله: إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (الانفطار 13، 14). وقد تختلفان فى الوزن، ولكنهما تتقاربان في حروف السجع، كقوله تعالى: ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً (نوح 13، 14). وقد تتساوى الفاصلتان في الوزن دون التقفية، كقوله تعالى: وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (الغاشية 15، 16).
وقوله: وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ . (الصافات 117، 118).
وقد تختلفان وزنا وقافية، ولكنهما تتقاربان، كقوله تعالى: الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (الفاتحة 3، 4). وقوله: ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ بَلْ عَجِبُوا أَنْ
جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ
(ق 1، 2).
ويسمى العلماء الفواصل المتفقة في الحرف الأخير متماثلة، وما عداها متقاربة، ولا تخرج الفواصل عن هذين النوعين أبدا، وقد تنتهى السورة بفاصلة منفردة تكون كالمقطع الأخير، كقوله تعالى في ختام سورة الضحى: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (الضحى 9 - 11).
وقد تتفق الفاصلتان لا في الحرف الأخير فحسب، ولكن في حرف قبله، أو أكثر، من غير أن يكون في ذلك كلفة ولا قلق، بل سلاسة ولين وجمال، مثال التزام حرف قوله تعالى: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ (الشرح 1 - 4). وقوله تعالى: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (الضحى 9، 10). وقوله تعالى: فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ (التكوير 15، 16). وقوله تعالى: وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ (الانشقاق 17، 18).
ومثال ما اتفقا في حرفين، قوله تعالى: وَالطُّورِ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ (الطور 1، 2).
وقوله تعالى ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ (القلم 2، 3). وقوله تعالى كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ وَقِيلَ مَنْ راقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ . (القيامة 26 - 28).
ومثال التزام ثلاثة أحرف قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ (الأعراف 201، 202).
وأنت ترى في كل ما التزم فيه حرف أو أكثر أنه طبيعى لا تكلف فيه.
هذا وإذا كانت الفاصلة في الآية كالقافية في الشعر، فقد رأينا فيما سبق بعض ما تختلف فيه الفاصلة عن القافية، حينما تتقارب الفواصل ولا تتماثل، كما أنه من المعيب في الشعر أن تتكرر القافية قبل سبعة أبيات، وليس ذلك بعيب في الفاصلة. قال تعالى: وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً (مريم 88 - 91).

النّدب

(النّدب) السَّرِيع الْخَفِيف عِنْد الْحَاجة والظريف النجيب وَيُقَال فرس ندب مَاض (ج) ندوب وندباء

(النّدب) أثر الْجرْح (ج) ندوب وأنداب والخطر يتراهن عَلَيْهِ والقوس السريعة السهْم (ج) أنداب
النّدب:
[في الانكليزية] Voluntary good action
[ في الفرنسية] Bienfaisance volontaire
بالفتح وسكون الدال عند الأصوليين والفقهاء خطاب بطلب فعل غير كفّ ينتهض فعله فقط سببا للثواب وذلك الفعل يسمّى مندوبا ومستحبا وتطوعا ونفلا، فعلى هذا المندوب يعمّ السّنّة أيضا. وقيل هو الزائد على الفرائض والواجبات والسّنن ويجيء في لفظ النفل. وقال المعتزلة المندوب في الأفعال التي تدرك جهة حسنها وقبحها بالعقل هو ما اشتمل فعله على مصلحة وقد سبق في لفظ الحسن.

الوليّ

الوليّ:
[في الانكليزية] Caretaker ،supporter ،patron ،saint ،holy man
[ في الفرنسية] Protecteur ،soutien ،patron ،saint
هو فعيل بمعنى فاعل من قولهم ولي فلان الشيء يليه فهو وال ووليّ، وأصله من الولي بسكون اللام وفتحها الذي هو القرب، ومنه يقال داري تلي دارها أي تقرب منها، ومنه يقال للمحب المعاون ولي لأنّه يقرب منك بالمحبة والنصرة ولا يفارقك، ومنه الوالي لأنّه يلي القوم بالتدبير والأمر والنهي، ومنه الولي. ومن ثمّ قالوا في اختلاف الولاية العداوة من عدا الشيء إذا جاوزه فلأجل هذا كانت العداوة خلاف الولاية، كذا في التفسير الكبير في تفسير قوله تعالى: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا. وفي شرح الطوالع: الولي لغة واستعمالا يطلق على خمسة معان. الأول المتصرّف في أمره، يقال ولي الصبي والمرأة. والثاني المعين الناصر المحب. والثالث المعتق والمعتق. والرابع الجار. والخامس ابن العم انتهى. وفي جامع الرموز الولي لغة المالك، وشرعا عند الفقهاء هو الوارث المكلّف كما في المحيط وغيره انتهى، فخرج العبد والكافر والصبي والمعتوه كما في فتح القدير. قالوا للولي ولاية إنكاح الصغير والصغيرة ولاية إجبار، وعلى البالغة العاقلة ولاية ندب واستحباب وعند أهل التصوّف والسلوك هو العارف بالله وصفاته حسب ما يمكّن المواظب على الطاعات المجتنب عن المعاصي والمعرض عن الانهماك في اللذات والشهوات على ما ذكر المحقّق التفتازاني في شرح العقائد وفي النفحات: الولي هو الفاني من حاله الباقي في مشاهدة الحقّ لم يكن له عن نفسه إخبار ولا مع الغير قرار. وجاء في الرسالة القشيرية بأنّ الوليّ له معنيان: أحدهما فعيل بمعنى مفعول وهو الذي تولى الحقّ سبحانه أموره كما قال: وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ. إذا لا يدعه الحقّ تعالى نحو نفسه لحظة واحدة. والثاني: فعيل بمعنى فاعل وهو من قام بعبادة الحقّ سبحانه وتعالى والسائر على وجهه بشكل دائم بدون أن يكون هناك حلول.
وكلّ واحد من هذين الوصفين واجب ليكون وليّا. كما يجب عليه القيام بحقوق الله تعالى على سبيل الاستقصاء والاستيفاء ودوام حفظ الحقّ تعالى في السّراء والضّراء.
ومن شروط الوليّ أن يكون محفوظا من الإصرار على المعاصي كما هو شرط النبي العصمة، كما يشترط فيه إخفاء حاله، ومن شروط النبي إظهار حاله. إذا، كلّ من لا توافق أعماله الشريعة فهو مخادع أو مغرور.

وفي خلاصة السلوك: الولي على ما قال البعض هو الذي يكون مستور الحال أبدا والكون كلّه ناطق على ولايته والمدّعي الذي ناطق بالولاية والكون كلّه ينكر عليه. وقيل الولي الذي بعد عن الدنيا وقرب إلى المولى.
وقيل الذي فرغ نفسه لله وأقبل بوجهه على الله.
قال ذو النون لا تجالسوا أهل الولاية والصّفاء إلّا على الطهارة والنقاء فإنّهم جواسيس القلوب انتهى. وفي شرح القصيدة الفارضية: وأما الولاية فهي التصرّف في الخلق بالحقّ وليست في الحقيقة إلّا باطن النّبوة لأنّ النبوة ظاهرها الإنباء وباطنها التصرّف في النفوس بإجراء الأحكام عليها، والنّبوة مختومة من حيث الإنباء أي الإخبار إذ لا نبيّ بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم دائمة من حيث الولاية والتصرّف، لأنّ نفوس الأولياء من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم حملة تصرّف ولايته يتصرّف بهم في الخلق بالحقّ إلى قيام الساعة، فباب الولاية مفتوح وباب النّبوة مسدود، وعلامة صحة الولي متابعة النبي في الظاهر لأنّهما يأخذان التصرّف من مأخذ واحد إذ الولي هو مظهر تصرّف النبي فلا متصرّف إلّا واحد، ومن هذا الوجه تكلّم بعض الأتباع عن نفسه بخصائص النبي صلى الله عليه وآله وسلم على سبيل الحكاية، فنزّل نفسه من النبي عليه الصلاة والسلام منزلة الآلة من المتصرّف. وكما أنّ النّبوة دائرة متألّفة في الخارج من نقط وجودات الأنبياء كاملة بوجود النقطة المحمدية، فالولاية أيضا دائرة متألّفة في الخارج من نقط وجودات الأولياء كاملة بوجود النقطة التي سيختم بها الولاية، وخاتم الأولياء على ما ذكر لا يكون في الحقيقة إلّا خاتم الأنبياء، وعليه تقوم الساعة، فظهر الفرق بين النبي والولي، وأنّه لا يسعه إلّا متابعة النبي.
وما قيل إنّ الولاية أفضل من النّبوة لا يصحّ مطلقا إلّا بقيد وهو أنّ ولاية النبي أفضل من نبوته التشريعية لأنّ نبوّة التشريع متعلّقة بــمصلحة الوقت والولاية لا تعلّق لها بوقت دون آخر، بل قام سلطانها إلى قيام الساعة. وأيضا النّبوة صفة الخلق دون الحقّ والولاية صفة الحقّ، ولذا يطلق عليه اسم الولي دون النبي، ولما احتاج بيانه إلى مثل هذا التأويل، فليس من الأدب إطلاق القول فيه، فظهر أنّ مثابة الأنبياء والأولياء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم سواء من حيث إنّهم مظاهر دائرتي نبوّته وولايته، ولذا قال: (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل). وكما أنّ الأولياء دعوا الخلق إلى الحقّ بتبعية النبي عليه الصلاة والسلام، كذلك الأنبياء عليهم السلام دعوا أمتهم إلى الحقّ بتبعيته صلى الله عليه وآله وسلم لأنّهم مظاهر نبوته انتهى. وقد ذكر المولوي عبد الغفور في حاشيته على نفحات الأنس للجامي: الولاية قسمان: عامّة، وخاصّة.
فالولاية العامّة مشتركة بين كلّ المؤمنين، وهي عبارة عن القرب إلى الحقّ بلطف. وكلّ المؤمنين قريبون من لطفه لأنّهم خرجوا من ظلمة الكفر وتشرّفوا بنور الإيمان. قال الله تعالى:
اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ). والولاية الخاصّة هي خاصّة بالواصلين من أرباب السّلوك، يعني لا توجد في المبتدءين والمتوسّلين من أرباب السّلوك. وهي عبارة عن فناء العبد في الحقّ وبقائه بالحق. وهذا يعني أنّ الولاية الخاصّة مركّبة من فناء العبد في الحقّ، وبقاء العبد بالحقّ. فالفناء في الحقّ سقوط الشعور من الغير، والبقاء بالحقّ هو الشعور بالحق أو عدم الشعور بالغير انتهى. وقد مرّ ذكر أقسام الأولياء في لفظ الصوفي، وفي لفظ خاتم.

بلقق

بلق ق
بَلْقِيق، بالفَتْح: حِصْن بالمَرِيَّةِ، من أَشْهرِ مَوَاضِع الأَنْدَلُس، مِنْهُ أَبو البَرَكاتِ إِبراهيمُ البَلْقِيقِيُّ الشَّهِيرُ بابْنِ الْحَاج، أَحدُ شيُوخ ابْن الخَطِيب وطَبَقَتِه، ذَكَره الدّاوُدِيّ فِي المُقَفَّى، وضَبَطَه بعضٌ بتَشْدِيدِ الّلام المَكْسُورة مَعَ كسرِ المُوَحَّدة.
ب ل ق
البَلَقُ، مُحَرَّكَةً: سَوادٌ وبَياض، كالبُلْقَةِ، بالضَّمِّ قَالَ رُؤْبَةُ: فِيها خُطُوطٌ من سَواد وبلق كَأَنَّها فِي الجِلْدِ تَوْلِيعُ البَهَق وَقَالَ ابنُ سِيدَه: البَلقُ، والبُلْقَةُ: مصدَرُ الأَبلقِ: ارْتِفاعُ التَّحْجِيلِ إِلى الفَخِذَيْنِ، وَقد بلقَ الفَرَس كفَرِحُ، وكَرُمَ بَلَقاً مُحرَّكَةً، مَصْدَرُ الأوّلِ، وَهِي قَليلَة. وقالَ ابنُ دُرَيْد: لَا يُعْرَفُ فِي فِعْلِه إِلاَّ ابلاقَّ، وابْلَقَّ ابلِيقاقاً، وابلِقاقاً. وقالَ غيرُه: قَلَّما تَراهُم يَقُولونَ: بَلِقَ يَبْلَقُ، كَمَا أَنَّهُم لَا يَقُوُلون: دَهِمَ يَدْهَمُ، وَلَا كَمِتَ يكْمَتُ فَهُوَ أَبلقُ، وَهِي بلْقاءُ والعَرَبُ تقولُ: دابَةٌ أَبلَقُ، وجَبَلٌ أَبرَقُ، وجَعَلَ رُؤْبَة الجبالَ بُلْقاً، فَقَالَ: بادَرْنَ رِيحَ مَطَرٍ وبرْقَا وظُلْمَةَ اللَّيْلِ نِعافاً بُلْقَا والبَلَقُ، مُحَرَّكَةً: الفُسْطاطُ قالَ امرُؤُ القَيس:
(فَليَأتِ وَسْطَ قِبابِه بَلَقِى ... ولْيَأْتِ وَسْطَ خَمِيسِه رَجْلي)
كَذا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ، وَفِي سَجَعاتِ الأساس: الناّسِكُ فِي مَلَقِه، أَعْظَمُ من المَلِكِ فِي بَلقه. وقالَ أَبو عَمْرو: البَلَقُ: الحُمقُ الغَيْرُ الشَّدِيدِ ونَصُّ أبي عَمْرو: الَّذِي لَيسَ بمُحْكَمٍ بَعْدُ. وقالَ اللَّيْثُ: البَلَقُ: الرُّخامُ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: البَلَق: البابُ فِي بعضِ اللُّغاتِ. قَالَ: وحِجارَة باليمَنِ تُضئ مَا وَراءَها، كالزُّجاج تُسَمَّى البَلَقَ. وَفِي أَمْثالِهم: طَلَبَ الأَبلقَ العَقُوقَ، أَي: طَلَبَ مَا لَا يُمْكِنُ لأَنَّ الأبْلَقَ: الذَّكَرُ، والعَقُوقَ: الحامِلُ وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ:
(طَلَبَ الأَبلَقَ العَقوقَ فلمّا ... لم يَنَلْهُ أَرادَ بَيْضَ الأنوقِ)
وَقد مَضى ذلِكَ فِي تَرْجَمة أَن ق. أَو الأَبْلقُ العَقُوق: الصَّبحُ ة لأَنَّه يَنْشَقُّ، مِن عَقَّه: إِذا شَقه وسَيَأتِي. وبلَيْقٌ كزُبَيْرٍ: مَاء لبَني أبِي بكرٍ وَبني قُرَيْطٍ. وبُلَيْقٌ: اسمُ فَرَس سَبّاق، وَمَعَ ذلِكَ كَانَ) يُعابُ نَقَله الجَوْهَرِي فقَالوا فِي المَثَل: يَجْرِى بُلَيْق ويُذَمُّ وبُلَيْقٌ: تَصْغِيرُ تَرْخِيم لأَبْلَقَ، يُضْرَبُ فِي المُحْسِنِ يُذَم. والأبْلَقُ الفَرْدُ: حِصنٌ للسَّمَوْألِ بن عادِيا اليَهُودِيِّ، قِيلَ: بناهُ أَبُوه عادِيا، وَفِيه يقُول:
(بَنَى لي عادِيَا حِصْناً حَصِيناً ... وعَيْناً كُلَّما شِئْت اسْتَقَيتُ) (وأطماً تَزْلَقُ العِقْبانُ عَنه ... إِذا مَا ضَامَنِي أَمْرٌ أَبَيْتُ)
وقالَ أَيضاً:
(هُوَ الأبْلَقُ الفَردُ الَّذِي سارَ ذِكْرُه ... يَعِز عَلَى مَنْ رامَهُ ويَطُولُ)
أَو بَناه سُلَيْمانُ بنُ داوُدَ عَلَيْهِ وعَلَى أَبِيه السَّلامُ بأَرْضِ تَيماءَ هكَذا ذَكَره الأَعْشى، فقالَ:
(وَلَا عادِيَا لم يَمْنَع المَوْتَ مالُه ... ووِرْدٌ بتَيْماءَ اليَهُودِيِّ أَبْلَقُ)

(بَناهُ سُلَيْمانُ بنُ داوُدَ حِقْبَةً ... لَهُ أَزَجٌ حُمٌّ وطَيٌّ مُوَثَّقُ)
وإِنَّما قِيلَ لَهُ: الأَبْلَقُ، لأَنَّهُ كَانَ فِي بِنائِه بياضٌ وحُمْرَة، وقِيلَ: لأَنه بني من حِجارَة مُخْتَلفةِ الألْوان وقَصدَتْهُ الزَّباّءُ مَلِكَة الجَزِيرَةِ فعَجَزَت عَنهُ، وَعَن مارِدٍ: حِصْنٍ آخرَ تَقَدَّم ذِكْرُه فقالَتْ: تَمَرَدَ مارِدٌ، وعَزَ الأَبلقُ فسَيرَتْهُ مثلا. وبَلْقاءُ: د، بالشّام وَفِي سيرَةِ الشّاميّ أَنَّها مَقْصورة، وَعليه فتُكْتَب بالياءِ، وَوَقع فِي نُورِ النَبْراسِ أَنَّها بالمَدِّ، وَعَلِيهِ فترْسمُ بالأًلِفِ وبَعدَها همزَة.
قلتُ: والقولُ الأَخِيرُ هُوَ الصوابُ، وَهِي: كُورةٌ مشتملةٌ على قُرى كَثِيرَة، ومَزارِع واسِعَةٍ، وأَنشَدَ ابنُ بريّ لحَسّان:
(انْظُرْ خَلِيلِي ببابِ جِلِّقَ هَل ... تُؤْنِسُ دُونَ البَلقاءَ من أحَدِ)
وبلقاءُ: ماءٌ لبَنِي أَبِي بَكرٍ وبَنِي قُرَيْطٍ، وَكَذَلِكَ بُلَيْق، وَقد تقَدم. والبَلْقاءُ: فَرَس للأَحْوَصَ بنِ جَعْفَر، وأخْرَى لعَيْزارَةَ هكَذا فِي النُّسَخ، والصّوابُ كَمَا فِي التَّكْمِلَةِ: لابنِ عَيْزارَةَ، وَهُوَ قَيْسُ بنُ عَيْزارَةَ الهُذَلِيُّ، أحَدُ الشُّعَراءَ. والبَلُّوقَةُ، كعَجورَةٍ، ويضَمُّ نَقَلَهُما أَبو عَمْرو، وقالَ: هِيَ المَفازَة وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: رُبما قالُوا: بُلوقَةٌ بالضمِ، وَالْفَتْح أَكثرُ وَهِي: الأَرْض المُسْتوِيَةُ اللَّيَنة قَالَ الأَصْمَعِيّ: أَو الرَّمْلَةُ الَّتِي لَا تُنبِتُ إِلاّ الرُّخامَي والثِّيران تُولعُ بِهِ، وتحفِرُ أصولَه فتأكل عروقاً فِيهِ، قَالَ ذُو الرمةِ يصف ثوْراً:
(يرُودُ الرُّخامَى لَا يرى مُسترَادَهُ ... ببَلُّوقَةٍ إِلَّا كثِيرَ المَحَافِرِ)
أَراد أَنه يستثيرُ الرُّخامي وَهِي البُقْعَةُ الَّتِي ليسَ بهَا شَجَرٌ، وَلَا يُنْبِتُ شَيْئاً البَتَّةً وقِيلَ: هِيَ قَفرٌ)
من الأَرْضِ لَا يَسْكُنُها إِلاّ الجِنّ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: السَّبارِيتُ: الأَرَضُونَ الَّتِي لَا شَيْء فِيها، وكذلِكَ البَلالِيقُ والمَوامِي، وقالَ أَبو خَيرَةَ: البَلُّوقَةُ: مكانٌ صُلْب بينَ الرِّمالِ، كأَنَّه مَكْنُوسٌ، تَزْعُم الأعْرابُ أَنه مَساكِنُ الجِنِّ، وقالَ الفرّاءُ: البَلُّوقَةُ: أَرْضٌ واسِعَةٌ مُخْصِبَة، لَا يُشارِكُكَ فِيها أَحَدٌ، يُقال: ترَكْتهم فِي بَلوقَةٍ منَ الأَرْضَ. كالبَلُّوق، كتنورٍ، ج: بَلالِيقُ قالَ الْأسود بنُ جَعْفَر: ... ثمَّ ارْتعَينَ البَلالِقَا والبَلوقَةُ: ع، بناحِيَةِ البَحْرَيْنِ فَوق كاظمَةَ قالَ ابنُ دُرَيدٍ: يَزْعُمُونَ أَنه من مَساكِنِ الجِنِّ، وَقد جَمَعَها. هكَذا فِي النُّسَخ، وكأَنَّه نَظَر إِلى لَفظِ البَلُّوقَة لَا المَوْضِع عُمارَةُ بنُ طارِقٍ ويُقالُ: عُمارَةُ بنُ أَرْطاةَ عَلىَ بَلالِقَ فقالَ: فوَرَدَتْ من أَيْمَنِ البَلالِقِ ويُرْوَى: البلائِقِ. وبلِقَ الرَّجُلُ، كفرح: إِذا تَحَيرَ ودَهِشَ. وبلَقَ كنَصَر بُلُوقاً أَي: أَسْرَعَ عَن ابْن عَباّدِ. قالَ: وبَلَقَ السَّيل الأَحْجارَ: إِذا جَحَفَها ونَصُّ المُحيطِ: اجْتَحَفَها. وبلَقَ البابَ: فتَحَهَ كُلّهُ يَبْلُقُه بَلْقاً، وقِيلَ: مَرَّ زَيْدُ بنُ كُثْوَةَ بقَوْم، فقالُوا: مِنْ أَينَ. فقالَ: أتَيْتُ بنِي فُلانٍ فِي وَلِيمَةٍ، فبُلِقَ البابُ، فانْدَمَقَ فِيهِ سرعانُ النَّاس، فانْدَمَقْتُ فِيهِ، فدُلِظَ فِي صَدْرِي، وكانَ دَخَلَ البَصْرَةَ، فصادَفَ قَوْماً يَدْخُلُونَ دَار الْعرس، فأَراد أَنْ يَدْخُلَ. أَو: فَتَحَهُ فَتْحاً شَدِيداً، كأَبلَقَه فانبَلَقَ نَقلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَد رَجُل من الشرُّاةِ:
(سوْداءُ حالِكَةٌ أَلْقَتْ مَراسِيَها ... فالحِصْنُ مُنْثَلِمٌ وَالْبَاب مُنْبلِقُ)
وقِيلَ: بَلَقَ البابَ: إِذا أَغْلَقَه قَالَ ابنُ فَارس: هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ عندِي، فهُو ضِد. وقالَ أَبو عَمرو: بَلق الجارِيَة بَلْقاً: فَتَحَ كُعْبَتَها، أَي: افْتَضَّها وأَزالَ عُذْرَتَها، قَالَ: أَنْشَدَنِي فَتى من الْحَيّ: رَكَبٌ تَمَّ وتَمَّتْ رَبَّتُهْ قَدْ كانَ مَخْتُوماً ففُضَّتْ كُعْبَتُهْ وبالِقانُ، بكسرِ الّلام: ة، بمَرْوَ خَرِبَتْ وانْدَرَسَت، وبقِي النًّهْرُ مُضافاً إِليها، وباؤُها فارِسِيَّةٌ بثلاثِ نُقَطٍ من تَحْت، مِنْهَا: أَبو الفَتْح محمَّدُ بنُ أَبي حَنِيفَةَ النُّعْمان بنِ محمًّدِ بنِ أبي عاصِم، المَعْروفُ بابنِ أَبي حَنِيفَةَ، من المتَفَننِّين، مَاتَ بهراةَ سنة.
وبَيْلَقانُ، بفَتحِها: د، قُرْبَ دَربَندَ وَبَاب الأَبواب، بَناه بَيْلقان ابنُ أَرْمِيني بنِ لَنْطَى بنِ يونانَ، مِنْهَا: أَبُو المَعالِي عبد المَلِكِ بنُ عَبْدِ البيْلَقانِيُّ، سَمِعَ بببغْدادَ أَبا جَعْفَر بنَ المُسْلمَةِ، توفِّي بِبَلَدِهِ)
سنة،. وأَبْلَقَ الفَحْلُ: وَلَدَ وُلْداً بُلْقاً عَن الزّجاج. والتَّبْلِيقُ: إِصْلاحُ البِئْرِ السَّهْلَة بتَوابِيتَ من سَاج. وَهُوَ من قَوْلهم: رَكِيَّةٌ مُبلَّقَةٌ كمُعَظَّمَةٍ، أَي: مُصلَحَةٌ. وابْلقَ الفرَسُ ابْلقاقاً، وابْلاقَ ابْلِيقَاقاً: صارَ أَبلَقَ قالَ ابنُ دُرَيْدِ: لَا يعرَف فِي فِعْلِه غَيْرُهما، وَقد أَشرنا إِليه آنِفا. وابلَنْقَقَ الطَّرِيقُ: وَضَحَ من غَيْره نقَلَه الصّاغاني. قَالَ: والتَرْكِيبُ يدُلُ على الْفَتْح، وَقد يسْتَبْعَدُ البلَقُ فِي الأَلْوانِ، وَهُوَ قَرِيبٌ، وذلِك أَنَّ البَهِيمَ مُشْتَق من البابِ الْمُبْهم، وإِذا أبْيضَّ بعضه فَهُوَ كَالشَّيْء يفتح.
وَمِمَّا يُسْتَدْركُ عَلَيْهِ: البَلِقُ، كوجِلٍ: الذِّي بَرِقَتْ عينُه وحارَتْ. ويُقال فِي الشَّتم: حَلْقَى بَلقى.
وابْلَوْلَقَ الدَّابَّةُ ابلِيلاقاً، مثل ابلَقَّ. وَقَالَ الخلِيلُ: البالُوقَة: لُغَة فِي البالوعَةِ. والبُلْقُ، بالضمِّ: اسْم موْضعٍ، قَالَ:
(رَعَتْ بمُعَقِّبٍ فالبُلقِ نبتاً ... أَطارَ نَسِيلَها عَنها فطَارَا)
وبَلقَ كِذْبَةً حَرْشاءَ: صَنَعَها وزَوَّقَها، كَذَا فِي نَوادِرِ الأَعْرابَ. وبَلَقَ ظهْرَه بالسَّوْطِ: إِذا قطعَه، كَذَا فِي النَّوادِرِ أَيضاً. وبُلاق، كغُرابٍ، والعامَّةُ تقولُ: بُولاق، كطوبار: مَدِينة كَبِيرَة على ضَفّةَ النيلِ، على فَرْسَخٍ من مصر.

وَأي

وَأي
: و (} وَأَى) الرَّجُلُ، (كوَعَى: وَعَدَ) ، ومَصْدَرُه {الوَأْيُ، وَهُوَ الوعَدُ الَّذِي يُوَثِّقُ الرَّجُل على نَفْسِه ويَعْزِمُ على الوَفاءِ بِهِ؛ وَمِنْه حديثُ أَبي بكْرٍ: (مَنْ كانَ لَهُ عِنْد رَسُولِ اللهاِ} وَأَيٌ فليَحْضُر) .
(و) {وَأَى} وَأْياً (ضَمِنَ) . يقالُ: وَأَى لَهُ على نَفْسِه {يَئي} وَأْياً إِذا ضَمِنَ لَهُ عِدَةً؛ وأَنْشَدَ أَبو عبيدٍ:
وَمَا خُنْتُ ذَا عَهْد {وأَيْتُ بعَهْدِه
وَلم أَحْرِمِ المُضْطَرَّ إذْ جاءَ قانِعاوفي حديثِ وهبٍ: (قرأْتُ فِي الحكْمةِ أنَّ اللهاَ تَعَالَى يقولُ: إِنِّي قد} وَأَيْتُ على نفْسِي أنْ أَذْكُرَ مَنْ ذَكَرني) ، عَدَّاهُ بعلى لأنَّه بمعْنَى جَعلْت على نَفْسِي.
قَالَ اللّيْث: والأمْرُ مِنْهُ {إِ، وللاثْنَيْن} إِيا، وللجَمْع {أوا، على تَقْديرِ عَ وعِيا وعَوا، وتَلْحق بِهِ الهاءُ فتقولُ} إِهْ وتقولُ {إِ بِمَا وَعَدْتَ} وإِيا بِمَا وَعَدْتُما.
( {والوَأْيُ) ، كالوَعْدِ: (العَدَدُ الكثيرُ مِن النَّاسِ.
(و) أَيْضاً (الوَهْمُ والظَّنُّ) . يقالُ: ذَهَبَ} وَأْيي إِلَى كَذَا، أَي وَهْمِي، نقلَهُ وَمَا قَبْله الصَّاغاني فِي التكْملَة.
(و) {الوَأَى، (بتَحْرِيك الهَمْزةِ: السَّريعُ الشَّديدُ) الخَلْق (مِن الدَّوابِّ) .
وَفِي التَّهْذيبِ: الفَرَسُ السَّريعُ المُقْتدرُ الخَلْق؛ وأَنْشَدَ أَبو عبيدِ للأسْعَر الجُعْفي:
راحُوا بَصائِرُهُمْ على أَكْتافِهم
وبَصِيرتي يعْدُو بهَا عَتَدٌ} وَأَى (و) {الوَأَي: (الحِمارُ الوَحْشِيُّ) ، زادَ الجَوْهرِي: المُقْتدِر الخَلْقِ؛ وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّة:
إِذا انْشَقَّتِ الظَّلْماء أَضْحَتْ كأَنَّها
} وَأَىً مُنْطَوٍ بَاقِي الثَّمِيلَة قارِحُقالَ: ثمَّ يُشَبَّه بِهِ الفَرَس وغَيْره؛ وَمِنْه قولُ الأسْعَر الَّذِي تقدَّمَ وأَنْشَدَ ابنُ برِّي:
إِذا جاءَهُمْ مُسْتَثِيرٌ كانَ نَصْرُه
دُعاء أَلا طِيرُوا بكُلِّ {وأًى نَهْدِ (وَهِي} وَآةٌ) . يقالُ للفَرَسِ النَّجِيبيةِ والناقَةِ النَّجِيبةِ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي:
كُلُّ {وآةٍ} ووَأًى ضافِي الخُصَلْ
مُعْتَدِلات فِي الرّقاق والجَرَلْوأَنْشَدَ ابنُ برِّي:
ويقولُ ناعِتُها إِذا أَعْرَضْتَها
هذِي {الوآةُ كصَخْرَةِ الوَعْلِ (} والوَئِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: الدُّرَّةُ) ، وَهِي فَعِيلَةٌ مَهْموزَةُ العَيْنِ مُعْتلة اللامِ. وقالَ بعضُهم: هِيَ المَثْقوبةُ مِن الدَّرارِي، والجَمْعُ {وَئِيٌّ؛ وَهَذَا نقلَهُ القتيبي عَن الرِّياشي.
قالَ الأزْهري: لم يَصِب القتيبي فِي هَذَا، والصَّوابُ الوَنِيَّة، بالنُّون، الدُّرَّة، وكذلكَ الوَناةُ هِيَ الدُّرَّةُ المَثْقوبةُ.
(و) } الوَئِيَّةُ: (القِدْرَةُ) ؛ هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ: القِدْرُ لأنَّها مِن المُؤَنَّثات السّمَاعِيَّةِ لَا تَلْحقها الهاءُ كَمَا ذُكِرَ فِي محلِّه؛ (و) أَيْضاً: (القَصْعَةُ الواسِعَتانِ) القَعِيرتانِ.
وقالَ ابنُ شُمَيْل: قَصْعةٌ! وَئِيَّةٌ مُفَلْطَحَةٌ واسِعَةٌ: وقيلَ: قِدْرٌ وَئِيَّةٌ تَضُمّ الجَزُورَ.
وقالَ الأزْهري: قدْرٌ {وَئِيَّةٌ كبيرَةٌ.
وَفِي الصِّحاح: قالَ الكِلابيُّ: قدْرٌ وَئِيَّةٌ ضَخْمَةٌ؛ وقالَ:
وقِدْرٍ كرَأْلِ الصَّحْصَحانِ وَئِيَّةٍ
أنَخْتُ لَها بَعْدَ الهُدُوءِ الأثافِياقُلْتُ: أَنْشَدَه الأصْمعي للرَّاعِي.
(} كالوَأْيَةِ) ، بِسكونِ الهَمْزةِ، نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
وقالَ أَبو الهَيْثم: قدْرٌ وَئِيَّةٌ ووَئِيبَةٌ، فمَنْ قالَ وَئِيَّة فمِن الفَرَسِ {الوَأَي وَهُوَ الضَّخْمُ الواسِعُ، ومَنْ قَالَ وَئِيبَةً فمِنَ الحافِرِ الوَأْب، والقَدَحُ المُقَعَّبُ يقالُ لَهُ وَأْبٌ؛ وأَنْشَدَ:
جاءَ بِقدْر} وَأية التَّصْعِيدِ فتأَمَّل ذلكَ.
(و) ! الوَئِيَّةُ: (الجُوالِقُ الضَّخْمُ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وأَنْشَدَ لأَوْس:
وحَطَّتْ كَمَا حَطَّتْ وَئِيَّة تاجِرٍ
وَهَى عَقْدُها فارْفَضَّ مِنْهَا الطَّوائِفُقالَ ابنُ بَرِّي: حَطَّتِ الناقَةُ فِي السَّيْرِ اعْتَمَدَتْ فِي زِمامِها، ويقالُ مالَتْ؛ قالَ: وحكَى ابنُ قتيبَةَ عَن الرِّياشِي أنَّ الوَئِيَّة فِي البَيْت الدُّرَّةُ.
وقالَ ابنُ الأعْرابي: شَبَّه سُرْعَة الناقَةِ بسُرْعَة سُقُوط هَذِه مِن النَّظامِ.
وقالَ الأصْمعي: هُوَ عِقْدٌ وقَع مِن تاجِرٍ وانْقَطَعَ خَيْطُه وانْتَثَرَ مِن نواحِيهِ، انتَهَى.
قُلْتُ: وَجَدْت فِي هامِشِ الصِّحاح مَا نَصّه: ليسَ الوَئِيَّة فِي بَيْتِ أَوْس الجُوالِق الضَّخْم كَمَا زَعَمَ الجَوْهري. وإنَّمَا هِيَ الدُّرَّةُ، وحَطَّتْ أَسْرَعَتْ، وطَوائِف: جانِبا النّظام، يقولُ: هِيَ فِي سُرْعتِها كسِلْكٍ انْقَطَعَ فتَتَابَع انْتِثاراً.
(و) {الوَئِيَّة: (النَّاقَةُ الضَّخْمَةُ البَطْنِ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
(و) الوَئِيَّة: (المرأَةُ الحافِظَةُ لبَيْتِها) الــمُصْلحةُ لَهُ، لُغَةٌ فِي الوَعِيَّة، بالعَيْن.
قَالَ أَبو الهَيْثم (و) الافْتِعالُ مِن} وَأَى {يَئِي (} اتَّأَى) {يَتئِّى، فَهُوَ} مُتَّئي؛ (والاسْتِفعالُ مِنْهُ: ( {اسْتَوْأَى) } يَسْتَوئِي فَهُوَ مُسْتَوْءٍ: أَي (اتَّعَدَ واسْتَوْعَدَ.
( {والتَّوائِي) ، كالتَّرامِي: (الاجْتِماعُ) ؛ هُوَ وَمَا قَبْله نقَلَه الصَّاغَاني، وَهُوَ مِن} الوَأْي العَدَد الكَثِير.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
قَدَحٌ {وَئِيَّة: قَعِيرَةٌ؛ وكَذلكَ رَكِيَّة وَئِيَّة؛ عَن ابنِ شُمَيّل.
وَفِي المَثَل: كِفْتٌ إِلَى وَئِيَّة، يُضْرَبُ فيمَنْ حَمَّل رجُلاً مكْروهاً ثمَّ زادَه أَيْضاً؛ والكُفْتُ، بِالضَّمِّ: القِدْرُ الصَّغيرَةُ؛ وَهَذَا مِثْل قَوْلهم: ضغْثٌ على إبالةٍ.
وَقَالُوا: هُوَ} يَئِي ويَعِي، أَي يَحْفَظ، وَلم يَقُولُوا {وَأَيْتُ كَمَا قَالُوا وَعَيْتُ، إنَّما هُوَ آتٍ لاماضٍ.
} والوَأى: السَّيْفُ؛ وَجَدْته فِي شِعْرِ أَبي حزمٍ العُكْليّ: فلمَّا انْتَتَأت لدرّيهم
نَزَأْتُ عَلَيْهِ {الوَأى أَهْذؤُه الدّريُّ: العرِّيفُ، ونَزَأْتُ نَزَعْتُ،} والوَأى: السَّيْفُ، وأهذؤه: أَقْطَعَه؛ وَقد مَرَّ ذلكَ فِي نتأ:
نتأ مهمة قالَ الجَوْهرِي: قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سأَلَتُ الخَليلَ عَن فُعِلَ مِنْ {وَأَيْتُ فقالَ:} وُئِيَ، فقلْت: فمَنْ خَفَّف؟ ، فقالَ: أُوِيَ، فأَبْدَلَ مِن الواوِ هَمْزةً، وقالَ: لَا يَلْتَقِي واوانِ فِي أَوَّلِ الحَرْف؛ قالَ المَازِني: وَالَّذِي قالَهُ خَطَأٌ لأنَّ كلَّ واوٍ مَضْمومةٍ فِي أَوَّلِ الكَلمةِ فأَنْتَ بالخِيارِ، إنْ شِئْت تَرَكْتها على حالِها، وَإِن شِئْت قَلَبْتها هَمْزةً، فقلْت: وُعِدَ وأُعِدَ ووُجُوه وأُجُوه، ووُرِيَ وأُورِيَ، لَا لاجْتِماعِ السَّاكِنَيْن وَلَكِن لضَمَّةِ الأوْلى، انتَهَى.
قالَ ابنُ برِّي: إنَّما خطَّأَه المَازِني مِن جهَةِ أنَّ الهَمْزةَ إِذا خُفِّفَتْ وقُلِبَتْ واواً فليسَتْ واواً لازِمةً، بل قَلْبها عارِضٌ لَا اعْتِدادَ بِهِ، فلذلكَ لم يلْزَمْه أنْ يَقْلبَ الواوَ الأُولى هَمْزة بخلافِ أُوَيْصِل فِي تَصْغيرِ واصِلٍ، قالَ: وقولهُ فِي آخِرِ الكَلامِ لَا لاجْتِماعِ السَّاكِنَيْن صَوابُه لَا لاجْتِماعِ الوَاوَيْن.

حجَّ

حجَّ: حجّض عنه: قام بالحج نيابة عنه، ففي رياض النفوس (ص92و): وقلت له يوما أني لا أعلم اسم المرأة التي أحج عنها وذلك عند الإهلال فقال لي أهل (كذا) بسم الله وقل الهمّ عن ميمونة.
وفي العبارة الأخيرة إيجاز حذف وتمامها أحجَّ عن ميمونة.
وفي المثل: حتى يحجوا القيقان أي ثلاثة أيام بعد الأبد، والأسبوع ذو ثلاثة أو أربعة أخمسة (جمع خميس)، أبداً (بوشر). وحُجَّ: المبني للمجهول من حَجَّ: غُلِبَ بالحُجَّة (المقدمة 1: 350).
حاجّ: حاجَّهم عنه: جادلهم دفاعا عنه لتبرئته مما اتهموه به (تاريخ البربر2: 551).
تحَجَّجّ: احتجَّ بحجج باطلة، وطلب الأمر في غير محله، وبحث عن العراقيل حيث لا توجد (بوشر).
تَحَجُّج: كلام لا علاقة له بالشيء الذي يتكلم عنه (بوشر).
تحاجج: حرر محضراً أي بيانا للدعوى ذكر فيه حجَجَهُ (بوشر).
احتجَّ: احتج عنه ذكرها فوك في مادة Disputaure)) .
واحتجَّ: تنصَّل، اعتذر (ألكالا).
واحتجَّ عليه: تجرَّم عليه (بوشر، همبرت ص115).
وأحتجَّ: دافعه وعارضه (بوشر).
وأحتجَّ على: تعلَّل بحجَّة أو على حُجَّة: اعتذر بعذر، وتظاهر بأن له عذرا (بوشر).
أحتجَّ في فعله على أن: تعلَّل به، واعتذؤر به، أتى به كحجَّة.
حَجَّ وحِجَّ. حَجَّ وهي الكلمة العبرية هَج بالضبط بمعنى عيد، وهي لا تزال مستعملة بهذا المعنى في ((حج الأسابيع)) أي عيد الاسابيع، عيد الحصاد عند اليهود. (دي ساي طرائف 1: 98).
وحَجَّ: مزار، مشهد، الموضع الذي يُحَجَّ وتقام فيه النُسك (معجم الادريسي).
والحجَّ: الحاجَّ، الحجَّاج (بوشر).
وحَجَّ: عامية حاجّ (محيط المحيط) حَجَّة: إن قولهم حجة الله الذي أساء لين ترجمته يعني زيارة الله أي بيت الله (مجمع المتفرِّقات).
واسم الشهر الأخير ذو الحَجَّةِ أو ذو الحِجَّة مذكور عند مؤلفي عصور الانحطاط كما يلي: ذو حجة بدون أداة التعريف (بيان 1: 273،2 - كرتاس 5).
الحجة وحدها (رتجرز ص174، زيشر 18: 556 رقم 1، المقري 1: 876، 2: 800، 808).
حجة بدون أداة التعريف (زيشر 18: 556 رقم 1، تاريخ تونس ص95، 96).
حَجَّة: عامية حاجَّة (محيط المحيط) حِجَّة: انظر ما سبق.
حُجَّة: صك، سند تثبت به الحقوق (بوشر، معجم المتفرقات) وعقد مسجَّل (بوشر) وصك مسجل (الجريدة الآسيوية، 1843، 2: 218 وما يليها، ألف ليلة 1: 427، 2: 82، 473، 3: 426، 661، 4: 179، 233، المقري 3: 656) وصك البيع (محيط الميط).
حُجَّة توكيل: صك التحكيم، عقد التحكيم (بوشر).
حُجَّة المعمودية: شهادة المعمودية، نسخة شهادة العماد (بوشر).
صورة حُجَّة: نسخة ثانية من اصل الحجة، نسخة عقد (بوشر).
حُجَّة: علَّة (همبرت ص115) احتجاج، اعتذار، محيص، مهرب، حيلة، بُدّ، مناص (بوشر).
وحُجَّة: أكذوبة للهزل أو الاعتذار، مسخرة. (بوشر).
وحُجَّة: مداهنة، رياء، ظاهر كاذب (مجازاً) (بوشر).
وحجَّة: عارِض في الدعاوى (بوشر).
وحجة: حكم، فتوى، مضبطة (بوشر).
وحجة: قضاء القاضي (صفة مصر،11: 512) حجة البَحْرِ: اسم وثيقة يكتبها القاضي يشهد فيها انهم فتحوا القناة بعد أن ارتفع ماء النيل ارتفاعا كافياً. وهذه الوثيقة ترسل إلى القسطنطينية (لين عادات 2: 295).
وحُجَّة: خطب، مصلحة، شغل (ألكالا) وفيه ( Hazimiento por megocio megociacin) . وقد ترجم هاتين الكلمتين بكلمة شغل.
ويقال في صفة رجل تقي: كان ورعا حجة (ابن خلكان 1: 299) حيث لاحظ دي سلان (الترجمة 1: 587) أنهم يسمون أهل التقوى بهذا الاسم لان الله يعرضهم يوم القيامة لكي يفندوا دعوى المجرمين الذين ادعوا انهم لم يعرفوا أحداً يكون لهم قدوة وهو يقارن بهذا (1: 295): أنِّي لأَحْسَبُ يُجاء بسُفْيان الثوري يوم القيامة حجة من الله على الخلق يقال لهم لم تدركوا نبيِّكم - فلقد رأيتم بسُفْيان الثوري، إلا اقتديتم به.
والحُجة عند المحدثين هو الذي أحاط علمه بثلاثمائة ألف حديث متنا وإسنادا وبأحوال رواته وتعديلا وتاريخا (محيط المحيط).
والحجة عند طائفة الغلاة من الشيعة المعروفة بالسبعية هو المأذون عند غيبة الإمام (محيط المحيط).
حِجَّاج: حجَّ (فوك) وقد كتبت فيه حجاز.
أم حُجَيْجَة أو الحُجَيْجَة: السنونو، كنى بذلك لأنه يحج إلى مكة (محيط المحيط). انظر المادة التالية فإن سنونو الشام أصغر من السنونو المعروف عندنا.
حاجّ: يطلق هذا الاسم على الإبل التي تنقل الحاج إلى مكة ايضا، يقول دومب في قصة رحلة سنة 1610 (ص124) ما ترجمته من الإنكليزية: ((ويسمى الجميع حاج وكذلك تسمى ابلهم وقد كبلت أيديها وأرجلها مدة مكثها هناك)). وحاج: اسم طائر، سمي بذلك لأنه يصحب قوافل الحاج القاصدين مكة ولذلك فهم يرونه محرماً.
وهو لا يكاد يكون في مثل حجم الشحرور، وريشه رمادي اللون، ويتغذى بالخنافس والحشرات الأخرى (معجم الأسبانية ص 138) وانظر المادة السابقة.
والحاج اسم نبات. ففي ابن البيطار (1: 179)، الحشيش المسمى الحاج. شجر الحاج: انظر في مادة شجر.
حَاجِيَّ. الكرنب الحاجي: انظره في مادة كرنب.
مَحَجء: المكان الذي يقصد إليه (ملر ص5 و10) ومَحَجّ: طريق (دومب ص97) ومَحضجّ: رحبة، ميدان (هلو).
مَحَجَّة: طريق مستقيم. وقد جمع في معجم فوك على محائج.

غش

(غش)
صَدره غشا انطوى على الحقد والضغينة وَصَاحبه غشا زين لَهُ غير الْــمصلحَة وَأظْهر لَهُ غير مَا يضمر فَهُوَ غاش (ج) غشاش وغششة
بَاب الْغِشّ

غش وَغُلُول وخيانة ومداهنة ودغل وإدغال وتمويه ومخرقه وإدهان 
غش
غَشَّ فلانٌ فلاناً وهو يَغُشُّه غَشّاً وهو أنْ لا يَمْحَضَ له النَّصِيحةَ.
ولَقِيْتُه غِشَاشاً: أي عِنْدَ مُغَيْرِبانِ الشَّمس، وفي آخِر غُشَيْشِيانِ النهار: وهو أولُ النهار وآخِرُه.
وشُرْبٌ غِشَاشٌ: قَليلٌ.
والغِشَاشُ: شُرْبٌ على عَجَلَةٍ.
وجاءوا مُغَاشِّيْنَ للصُّبْح: أي مُبادِرِيْنَ إليه.
باب الغين والشين غ ش، ش غ مستعملان

غش: غَشَّ فلان فلانا يَغُشُّ غشا أي: لم يمحضه النصيحة. وتقول: لقيته غِشاشاً وغَشاشاً أي: عند مغيربان الشمس، أي: في آخر غُشَيشيانِ النهار . وشرب غشاش: قليل. قال الضرير: ولقيته غِشَاشاً أي: على عجلة. يقال منه: غاشَّةُ مُغاشَّةً، قال القطامي:

على مكان غِشاشٍ ما ينيخ به ... إلا مغيرنا والمستقي العجل

شغ: الشَّغْشَغَةُ في الشرب: التصريد، أي: التقليل، قال رؤبة:

لو كنت أسطيعك لم يشغشغ  
غش: تغشّش: سخط، غضب، حنق، اغتاظ (بوشر بربرية، هلة).
انغش: خُدِع (فوك، موشر) وانغشّ ب: خُدع ب (بوشر).
استغشَ: غشّ- خدع، ختل (معجم البلاذري).
غشَ: احتيالي، تدليسي، مغشوش، مزوّر (بوشر) غش في الأخلاط: تخمر الاخلاط، آفة في الإخلال. (بوشر).
غِشَ: خداع، احتيال. وجمعه غُشُوش (معجم الماوردي).
غُشّ: غضب، حنق، غيظ (شرب ديال ص143). غَشِيش: مغشوش، مخدوع. (معجم الطرائف).
غَشَّاش: خَدَّاع، محتال، مزوّر. مزيّف (فوك، بوشر). وفي تاريخ بني زيان (ص99 ق) وكان غدَّارا خائنا غشاشا. (ألف ليلة 4: 4).
غَشَّاش: مزَيّف، مقلد. ففي الادريسي (القسم الأول الفصل السادس ص6) الصبر الحضرمي دون الصبر السقوطرى وربمَّا سبكه الغشاشون للصبر فغشُّوا به الصبر السقوطري.
مُغَشّش: مستاء. مغتاظ. سيئ المزاج (دلابورت ص24).
الْغَيْن والشين

غَشَّه يَغَشُّه غِشاًّ: لم يَمْحضه النَّصِيحَة.

وَرجل غُشٌّ: غاشٌّ.

وَالْجمع: غُشّون، قَالَ أوسُ بنُ حَجَر:

مُخَلَّفون ويَقْضى الناسُ أمرَهمُ غُشُّوا الْأَمَانَة صُنبور لصُنْبورِ

وَلَا اعرف لَهُ جمعا مُكسَّرا، وَالرِّوَايَة مَشْهُورَة: غُسوا الْأَمَانَة.

واسْتَغَشّه، واغْتَشه: ظَن بِهِ الغِشّ، قَالَ كُثيِّر عزَّة:

فقلتُ واسررت النَّدامة لَيتني وكنتُ امْرأ أغتشُّ كُلَّ عَذُولِ

سَلكتُ سبيلَ الرّائحات عَشِيةً مَخارمَ نِسْعٍ أَو سَلَكْن سَبيِلي

وغَشّ صَدرُه يَغِش غِشّا: غَلّ. ورجلٌ غَشُّ: عظيمُ السُّرة، قَالَ: لَيْسَ بِغَش هَمُّه فِيمَا أكَلْ.

وَهُوَ يجوز أَن يكون " فَعْلاً "، وَأَن يكون كَمَا ذهب إِلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ فِي: طَبٍّ، وبَرٍّ، من انهما " فَعِلٌ ".

والغِشَاشُ: أولُ الظُّلمة وَآخِرهَا.

ولقيه غِشَاشا وغَشَاشا، أَي: عِنْد الْغُرُوب.

والغِشَاشُ: العَجلة، يُقَال: لقِيه على غِشَاش، وغًَشَاش، حَكَاهَا قُطْرب، وَهِي كنانيّة.

وشُرْبٌ غِشَاش، ونَومٌ غِشَاشٌ، كِلَاهُمَا: قَلِيل.

والغَشَشُ: المَشْرب الكَدِرُ، عَن ابْن الانباري، إِمَّا أَن تكون من " الغِشاش "، الَّذِي هُوَ الْقَلِيل، لِأَن الشُّرب يقِلّ مِنْهُ لكَدره، وَإِمَّا أَن يكون من " الغِش "، الَّذِي هُوَ ضد النَّصِيحَة.

غش

1 غَشَّهُ, (S, A, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. غَشٌّ, (Msb, TA,) or غِشٌّ, with kesr, (S,) or the latter is a simple subst., (Msb, K,) He acted towards him, or advised or counselled him, dishonestly, or insincerely: (A. Msb, K:) and he dressed up to him an affair [in false colours]: (Msb:) or he acted towards him with dissimulation: pretended to him the contrary of what he conceived in his mind: (A, K:) but this is a needless addition, for it is the same as the first explanation (TA:) as also ↓ غشّشهُ, (K,) inf. n. تَغْشِيشٌ: (TA) or this latter has an intensive signification: it is said to be derived from غَشَشٌ, signifying “ a turbid drinking-place,” (TA:) It is said in the story of Umm-Zara, accord. to one relation, ↓ لَا تَمْلَأُ بَيْتَنَا تَغْشِيشًا, said by some to be from الغِشُّ, and by others to be from [a usage of]

التغشيش as signifying النَّمِيمَةُ [app. here meaning the embellishing speech with falsehood]: but accord. to the approved relation, it is [تَغْشِيشًا] with the unpointed letter. (IAth.) [See art. عش.] b2: [Also He made it to seem what it was not; falsified it; counterfeited it; adulterated it: so as used often by post-classical authors; and so, probably, in classical times also; see its pass. part n., below.]

A2: غَشَّ صَدْرُهُ, aor. ـِ [inf. n., probably.

غِشٌّ, q. v.,] His bosom concealed enmity and violent hatred; or bore rancour, malevolence, malice, or spite, (TA,) 2 غَشَّّ see the preceding paragraph, in two places.4 اغشّهُ, inf. n. إِغْشَاشٌ, He made him to fall into dishonest, or insincere, conduct, or advice or counsel; into dissimulation; or the pretending the contrary of what he conceived in his mind. (TA.) b2: And أَغْشَشْتُهُ عَنْ حَاجَتِهِ I prevented him from obtaining the object of his want; syn. أَعْجَلْتُهُ. (IKtt, K.) 8 إِغْتَشَ3َ see the next paragraph, in two places.10 استغشّهُ (S, K) and ↓ اغتشّهُ (K, TA) He reckoned him, or deemed him, dishonest, or insincere, in action, or advice or counsel; contr. of اِسْتَنْصَحَهُ (S, K) and اِنْتَصَحَهُ; (K;) or, [which means the same,] i. q. عَدَّهُ غَاشًّا: (TA:) or he imagined in him dishonest, or insincere, conduct, or advice or counsel; dissimulation; or the pretending the contrary of what he conceived in his mind. (K.) A poet says, لَكَ نَاصِحٌ ↓ أَيَا رُبَّ مَنْ تَغْتَشُّهُ وَمُسْتَنْصَحٍ بِالْغَيْبِ غَيْرُ أَمِينِ [O man, many a one whom thou reckonest dishonest in action, or advice, is honest therein to thee; and (many a) one who is reckoned honest in action, or advice, in that which is beyond the reach of perception, is not faithful]. (TA) غَشٌّ, (K, TA,) of the measure فَعْلٌ, or it may be originally of the measure فَعِلٌ, (TA,) applied to a man, (K, TA,) i. q. عَظِيمُ الشَّرَهِ [i. e. Very greedy]; not عظيم السُّرَّةِ, as in some copies of the K; nor عظيم الشِّرَّةِ, as in other copies: a rájiz says, لَيْسَ بِغَشٍّ هَمُّهُ فِيمَا أَكَلْ [He is not one who is very greedy; whose care, or solicitude, is in respect of what he has eaten]. (TA) غِشٌّ Dishonest, or insincere, conduct, or advice or counsel: (Msb, K:) and the embellishment of an affair [with false colours]: (Msb:) or dissimulation; pretence of the contrary of what one conceives in his mind. (K.) [See also 1.] b2: And Rancour, malevolence, malice, or (??) (K.) b3: [Also Adulterating alloy in coin (See حُمْلَانٌ.) b4: And Adulterated, or counterfeit, coin. (See زَغَلٌ.)]

غَشَشٌ A turbid drinking-place: (Az, IAmb, Sgh, TA:) الكَدِرُ المَشُوبُ in the K is a mistake: the right explanation of الغَشَشُ being المَشْرَبُ الكَدِرُ, which is that given by Az and IAmb and Sgh. (TA.) غَشَاشٌ: see the next paragraph.

غِشَاشٌ, applied to a drinking (شُرْبٌ), Little in quantity, (K, TA,) because of turbidness: (TA: [in which it is said to be applied in like manner to a day, يوم; but I think that this is a mistranscription for نَوْمٌ, i. e. sleep:]) or hasty. or not wholesome; (K, TA;) because the water is not clear. (TA.) A2: And The beginning of the darkness: and the end thereof. (K.) A3: نَقِيتُهُ غِشَاشًا, (T, S, K,) and ↓ غَشَاشًا, (K,) I met, or found, him, or it, in haste; (T, S, K:) and so على غشاش: (T, TA:) or at sunset; (Lth, K;) but Az disallows this: (TA:) or in the night; (K;) which is nearly the same as what Lth says. (TA.) غَاشٌّ Acting, or advising or counselling, dishonestly, or insincerely; or acting with dissimulation; pretending the contrary of what one conceives in his mind: [see its verb;] pl. غِشَشَةٌ and [quasipl. n., like as صَحَابَةٌ is of صَاحِبٌ,] غَشَاشَةٌ (TA.) شَىْءٌ مَغْشُوشٌ [A thing made to seem what it is not; falsified; counterfeited; adulterated]; (S, K;) a thing that is not pure; not genuine; or not unadulterated. (K.) You say, طَعَامُ فُلَانٍ

مَغْشُوشٌ أَعْلَاهُ يَابِسٌ وَأَسْفَلُهُ مَرْشُوشٌ [The wheat of such a one is made to seem what it is not: it upper part is dry, and its lower part is sprinkled]. (A.) And لَبَنٌ مَغْشُوشٌ Milk mixed with water. (Mgh, Msb.) And فِضَّةٌ مَغْشُوشَةٌ Silver mixed with copper or brass. (TA.)

رَشْوَى

رَشْوَى
الجذر: ر ش

مثال: اتُّهِم بالرَّشْوى
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم.

الصواب والرتبة: -اتُّهم بالرَّشْوَة [فصيحة]
التعليق: وردت كلمة «رشوة» في المعاجم اسمًا من الفعل «رشا» ومعناها ما يُعْطَى لقضاء مصلحة بغير حق.

أتمت

(أتمت) الْحَامِل دنا وَقت وِلَادَتهَا وأتمت أَيَّام حملهَا فَهِيَ متم والنبت طَال وَظهر نوره وَالْقَمَر امْتَلَأَ فبهر وَإِلَى مَوضِع كَذَا قصد وَمضى وَالشَّيْء أكمله وَفُلَانًا أعطَاهُ التم
أتمت
أتمَتَ يؤتمت، أَتْمَتَةً، فهو مؤتمِت، والمفعول مؤتمَت
• أتمَتَ الماكينةَ: جعلها أوتوماتيكيّة، تعمل بالتشغيل الذاتيّ أو الآليّ "تعمل مصلحة الجمارك بنظام جمركيّ
 مؤتمَت- أخذ دورة تدريب في التشفير وأتمتة البيانات". 

إِذن الْبَرِيد

(إِذن الْبَرِيد) ورقة مَالِيَّة تتعامل بهَا مصلحَة الْبَرِيد فِي مبالغ لَا تتجاوز جنيها وَاحِدًا (ج) أذون (محدثة) وَيُقَال فِي الاسْتِئْذَان بإذنك وَعَن إذنك

تدخل

(تدخل) مُطَاوع دخله وَدخل قَلِيلا قَلِيلا وتكلف الدُّخُول فِي الْأَمر وَفِي الْخُصُومَة (فِي قانون المرافعات) دخل فِي دَعْوَاهَا من تِلْقَاء نَفسه للدفاع عَن مصلحَة لَهُ فِيهَا دون أَن يكون طرفا من أطرافها (مج)

التعاون

(التعاون) (فِي علم الاقتصاد) مَذْهَب اقتصادي شعاره الْفَرد للْجَمَاعَة وَالْجَمَاعَة للفرد ومظهره تكوين جماعات للْقِيَام بِعَمَل مُشْتَرك لــمصْلحَة الْأَعْضَاء والاستغناء عَن الْوَسِيط (مج)

اللائحة

(اللائحة) الظَّاهِرَة (ج) لوائح يُقَال نظرت إِلَى لوائحه ومجموعة من الْموَاد تُوضَع لتنظيم الْعَمَل فِي هَيْئَة أَو فِي مصلحَة أَو مؤسسة (مج)(ج) لوائح

النول

(النول) جعل السَّفِينَة وأجرها والرسم الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى مصلحَة الْبَرِيد أُجْرَة لنقل الطرود وَنَحْوهَا (مو) والوادي السَّائِل والمنوال يحاك عَلَيْهِ الثَّوْب (ج) أنوال وَيُقَال مَا نولك وَلَا نولك أَن تفعل كَذَا لَا يَنْبَغِي لَك وَفِي الحَدِيث (مَا نول امْرِئ مُسلم أَن يَقُول غير الصَّوَاب) 

أدو

(أ د و) : (الْإِدَاوَةُ) الْمِطْهَرَةُ وَالْجَمْعُ الْأَدَاوَى.
أدو: والإِداوة: مطهرةٌ للماء والجمع الأَداوَى. والأدْو: خَتلٌ منه قال:

لكن أدَوتُ لآخُذَهُ ... فأصَبتُ خَرْقاً أروعاً 

ويقولون: أَدَا الرجل يَأْدُو أَدْواً.
أدو
أداة [مفرد]: ج أَدَوات:
1 - آلة، ما يُستعان به لإنجاز غرض من الأغراض ° أداة الحرب: سلاحها- أدوات احتياطيَّة: قطع غِيار- أدوات المائدة: الأطباق والآنية والملاعق وغيرها اللازمة لتناول الطعام- أدوات كتابيَّة أو مكتبيَّة: مجموع ما يُستعمل من أشياء في مصلحة أو مؤسَّسة- أدوات منزليّة: ما يحتاجه البيت من أدوات أو أجهزة كالثلاجة وغيرها.
2 - وسيلة "لم يكن إلاّ أداة للوصول إلى هدفهم- اللغة هي أداة التعبير عن الفكر".
• الأداة: (نح) لفظة تُستعمل للرَّبط بين الكلام، أو لأداء وظيفة نحويّة معيَّنة، أو للدِّلالة على معنى مع غيرها "أداة التعريف- أدوات الاستفهام".
• أدوات النَّفي: (نح) كلمات تدلّ على أنّ الخبر غير واقع، مثل: لا، ما، لم، ليس ... إلخ. 
(أدو)
(هـ) فِيهِ «يَخْرُجُ مِنْ قِبَل المَشْرق جَيْشٌ آدَى شَيْءٍ وأعَدُّه، أميرُهْم رجُلٌ طُوال» أَيْ أقْوى شَيْءٍ. يُقَالُ آدَنِي عَلَيْهِ بِالْمَدِّ، أَيْ قَوّنِي. وَرَجُلٌ مُؤْدٍ: تامُّ السِّلَاحِ كاملُ أدَاة الْحرب.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «أرَأيْتَ رَجُلاً خَرج مُؤْدِياً نَشِيطاً» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ الأسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى «وَإِنَّا لَجَميِعٌ حَذِرُونَ» قَالَ: مُقْوُونَ مُؤْدُونَ: أَيْ كامِلُو أَدَاةِ الحَرْب.
وَفِي الْحَدِيثِ «لَا تَشْرَبُوا إِلاَّ مِنْ ذِي إِدَاءٍ» الإِدَاءُ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ: الوِكَاء، وَهُوَ شِدَادُ السّقَاء. وَفِي حَدِيثِ المُغِيَرة «فأخذتُ الإِدَاوَةَ وخَرَجْتُ مَعَهُ» الإِدَاوَة بِالْكَسْرِ: إناءٌ صَغِيرٌ مِنْ جلْد يُتَّخَذُ لِلْمَاءِ كالسَّطيحة وَنَحْوِهَا، وجمعُها أَدَاوَى. وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي حَدِيثِ هِجْرَةِ الْحَبَشَةِ «قَالَ: وَاللَّهُ لَأَسْتَأْدِيَنَّهُ عَلَيْكُمْ» أَيْ لأسْتَعْدِينه، فأبدَل الْهَمْزَةَ مِنَ الْعَيْنِ لِأَنَّهُمَا مِنْ مَخْرَج وَاحِدٍ، يُرِيدُ لأشْكُوَنَّ إليهِ فعْلكم بِي؛ لِيُعْدِيَني عَلَيْكُمْ ويُنْصِفَنِي مِنْكُمْ.
[أد و] أَدَا اللَّبَنُ أَدْواً: خَثُرُ ليَرُوبَ، عن كُراعِ. وأَدَا السَّبُعُ للغَزالِ يَأْدُو، أدْواً: خَتَلَه لَيأْكُلَه. وأَدَوْتُ له، وأدوْتُه: كذِلكَ، قالَ:

(حَنَتْنِى حانِياتُ الدَّهْرِ حَتَّى ... كأَنِّى خاتِلٌ يَأْدُو لصَيْدِ)

وقالَ:

(أَدَوْتُ له لآخُذَه ... فهَيْهاتَ الفَتَى حَذِرا)

وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِىِّ:

(تَئِطُّ وتَأْدُوهَا الإفالُ مُرِبَّةً ... بأَوْطانِها مِنْ مُطْرَفاتِ الحَمائِل)

قالَ: تَأْدُوها: تَخْتِلُها عن ضُرُوعِها. ومُرِبَّةً: أى قُلُوبُها مُرِبَّةٌ بالَمواضِعِ التى تَنْزِعُ إليِها. ومُطْرَفاتٌ: أُطْرِفُوها غَنِيمَةً من غَيْرِهم. والحَمائِلُ: الُمحْتَمَلةُ إِليهِمْ، الَمأْخوذَةُ من غَيْرِهِم. والإدَاوَةُ: الِمطْهَرَةُ. وقيلَ: إِنّما تكونُ إِداوَةً إذا كانَتْ من جِلْدَيْنِ قُوِبلَ أَحَدُهُما بالآخَرِ. وإِداوَةُ الشَّىءِ، وأَداتُه: آلَتُه. وحَكَى اللِّحْيانِىُّ عن الكِسائِيِّ أَنَّ العَرَب تقولُ: أَخَذَ هَداتُهُ: أى أَداتَهُ، على البَدَلِ. ورَجُلٌ مُؤْدٍ: ذُو أَداة. ومُؤْدٍ: شَاكٌ في السِّلاحِ. وتأَدَّيْتُ للأَمْرِ: أَخَذْتُ له أَداتَه. وآدَيْتُ للسَّفَرِ: اسْتَعَدَدْتُ له، وأَخَذْتُ أَداتَه. والأَدِىُّ: السَّفَرُ من ذلِكَ، قالَ:

(وحَرْفٍ لا تَزالُ على أَدِىٍّ ... مُسَلِّمَةِ العُرُوقِ من الخُمالِ)

وأُدَيَّةُ بنُ مِرْداسٍ الحَرُورِىُّ، إِمّا أن يَكُونَ تَصْغِيرَ أَدْوَةٍ: وهى الخَدْعَةُ، هذا قولُ ابنِ الأَعْرابِىِّ: وإمّا أَنْ يَكُونَ تًَصْغِيرَ أَداةٍ.
أدو
: (و} الإداوَةُ، بالكسْرِ: المَطْهَرَةُ، وَهِي إناءٌ صَغيرٌ من جلْدٍ يُتَّخَذُ للماءِ كالسَّطِيحةِ.
وقيلَ: إنَّما تكونُ {إداوَة إِذا كانتْ مِن جلدين قُوبِلَ أحَدُهما بالآخَر؛ (ج} أَداوَى، كفَتاوَى.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: مثْل المَطايَا؛ وأَنْشَدَ للرَّاجزِ:
إِذْ {الأداوَى مَاؤُها تَصَبْصَبا قالَ: وكانَ قِياسُه} أَدائِيَ مثْلَ رِسالَةٍ ورَسائِل، فتَجَنَّبُوه وفَعَلوا بِهِ مَا فَعَلوا بالمَطايَا والخَطاَيا، فجَعَلُوا فَعائِلَ فَعالَى، وأَبْدلُوا هُنَا الواوَ لتدلَّ على أنَّه قد كانتْ فِي الواحِدَةِ واوٌ ظاهرَةٌ فَقَالُوا أَداوَى، فَهَذِهِ الْوَاو بدلٌ مِن الألِفِ الزائِدَةِ فِي إداوَةٍ، والألِفُ الَّتِي فِي آخر أَداوَى بدلٌ مِن الواوِ الَّتِي فِي إداوَةٍ، وأَلْزمُوا الْوَاو هُنَا كَمَا أَلْزمُوا الياءَ فِي المَطايا، انتَهَى.
وأَنْشَدَ غيرُهُ للرَّاجزِ يَصِفُ القَطا واسْتِقاءَها أَفْراخها فِي حَواصِلِها: يَحْمِلْنَ قُدَّامَ الجَآجِيء فِي أَداوَى كالمَطاهِر ( {وأَدَتِ الثَّمرَةُ} تأْدُو {أُدُوّاً، كعُتُوَ: أَيْنَعَتْ ونَضِجَتْ؛ عَن ابنِ بُزُرْج.
(} وأَدَوْتُ لَهُ {آدُو} أَدواً، بالفتْحِ: (خَتَلْتُه. يقالُ: الذئْبُ {يأْدُو للغَزالِ، أَي يَخْتِلهُ ليأْكُلَه؛ وأَنْشَدَ أَبو زيْدٍ:
} أَدَوْتُ لَهُ لآخُذَهُفَهْيْهاتِ الفَتى حَذِرانَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيِّ:
تَئِطُّ {ويأْدُوها الإفالُ مُرِبَّةٌ بأَوْطابها مِنْ مُطْرَفاتِ الجَمائِل قالَ:} يأْدُوها يَخْتِلُها عَن ضُرُوعِها.
وقالَ غيرُهُ:
جَنَتْني جانِياتُ الدَّهْر حَتَّى كأَني خاتِلٌ يَأْدُو لِصَيْدِ ( {والأَداةُ: الآلَةُ، ج أَدَواتٌ، نَقَلَهُ الجَوْهريُّ.
وَمِنْه} أداةُ الحَرْبِ: وَهِي سِلاحُها.
وقالَ اللَّيْثُ: أَلِفُ {الأَداةِ واوٌ.
ولكلِّ ذِي حرْفَةٍ أداةٌ: وَهِي آلَتُه الَّتِي تُقِيمُ حِرْفَتَه.
(} وتآدَى، على تَفاعَلَ: (أَخَذَ للدَّهْرِ أَداتَهُ.
قالَ ابنُ بُزْرُج: يقالُ هلْ {تآدَيْتُم لذلِكَ الأمْرِ أَي تأَهَّبْتم.
قالَ الأَزْهريُّ: هُوَ مأْخوذٌ مِن الأَداةِ؛ وَبِه فُسِّر قَوْلُ الأسْود بنِ يعْفُر:
مَا بَعْدَ زَيدٍ فِي فَتاةٍ فُرِّقواقَتْلاً وسَبياً بَعْدَ حُسْنِ} تَآدي وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{أَدَا اللَّبَنُ} أُدُواً، كعُلُوَ: خَثُرَ ليَرُوبَ؛ عَن كُراعٍ؛ واوِيَّةٌ يائِيَّةٌ.
وقالَ ابنُ بُزُرْج: أَدَا اللَّبَنُ أُدُوّاً يأْدُو، وَهُوَ اللَّبَنُ بينَ اللَّبَنَيْنِ ليسَ بالحامِضِ وَلَا بالحلْوِ.
{وأَدَوْتُ اللَّبَنَ أَدْواً: مَخَضْتُه.
} وآدَى الرَّجُل، فَهُوَ {مُؤدٍ: إِذا كانَ شاكَ السِّلاحِ؛ وَهُوَ مِن الأداةِ.
وقيلَ: رجُلٌ مُؤدٍ: كامِلُ أداةِ السِّلاحِ؛ قالَ رُؤْبَة:
} مُؤْدين يَحْمِينَ السَّبيلَ السَّابلا {والتآدّي تَفاعَل مِن} الإيدَاءِ، وَهُوَ القُوَّةُ؛ وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الأَسْودِ أَيْضاً.
{وإِداةُ الشيءِ، بالكسْرِ والفتْحِ: آلَتُه.
وحكَى اللَّحْيانيُّ عَن الكِسائي أنَّ العَرَبَ تقولُ: أَخَذَ هَداتَه، أَي} أَداتَه، على البَدَلِ.
وَقد {تَآدَى القوْمُ} تَآدِياً، أَخَذُوا العدَّةَ الَّتِي تُقَوِّيهم على الدَّهْرِ وغيرِهِ.
{والإِداءُ، ككِتابٍ: وِكاءُ السِّقاءِ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (لَا تَشْرَبوا إلاَّ مِن ذِي} إِداءٍ.
وأَدَوْتُ فِي مَشْيِي {آدُو} أَدْواً: وَهُوَ مَشْيٌ بَين المَشْيَيْنِ ليسَ بالسَّريعِ وَلَا بالبَطِيءِ.
{والأَدْوَةُ: الخَدْعَةُ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
والأدَاةُ: اسمُ جَبَلٍ؛ عَن ياقوت.

لوح

لوح
اللَّوْحُ: واحد أَلْوَاحِ السّفينة. قال تعالى:
وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ [القمر/ 13] وما يكتب فيه من الخشب ونحوه، وقوله تعالى: فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ [البروج/ 22] فكيفيّته تخفى علينا إلا بقدر ما روي لنا في الأخبار، وهو المعبّر عنه بالكتاب في قوله: إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [الحج/ 70] واللُّوحُ: العَطَشُ، ودابّة مِلْوَاحٌ: سريع العطش، واللُّوحُ أيضا، بضمّ اللام: الهواء بين السماء والأرض، والأكثرون على فتح اللام إذا أريد به العطش، وبضمّه إذا كان بمعنى الهواء، ولا يجوز فيه غير الضّمّ. ولَوَّحَهُ الحرّ: غيّره، ولَاحَ الحرّ لَوْحاً: حصل في اللوح، وقيل: هو مثل لمح. ولَاحَ البرق، وأَلَاحَ: إذا أومض، وأَلَاحَ بسيفه: أشار به.
ل و ح: (لَاحَ) الشَّيْءُ لَمَحَ أَيْ لَمَعَ وَبَابُهُ قَالَ. وَلَاحَ الْبَرْقُ وَ (أَلَاحَ) أَوْمَضَ. وَ (لَوَّحَتْهُ) الشَّمْسُ (تَلْوِيحًا) ، غَيَّرَتْهُ وَسَفَعَتْ وَجْهَهُ. 
(ل و ح) : (أَلَاحَ) بِثَوْبِهِ وَ (لَوَّحَ) بِهِ إذَا لَمَعَ بِهِ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إلَى أَنْ طَلَعَ الزُّبَيْرُ فِي النِّيلِ يُلِيحُ بِثَوْبِهِ أَوْ يُلَوِّحُ» يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُهُ وَيُحَرِّكُهُ لِيَلُوحَ لِلنَّاظِرِ وَ " يَلْمَحُ " تَصْحِيفٌ.
(لوح) بالشَّيْء أظهره ولمع بِهِ وَيُقَال لوح بِسَيْفِهِ ألاح بِهِ ولوح بِثَوْبِهِ ألاح بِهِ ولوح للكلب برغيف فَتَبِعَهُ وَفُلَانًا بالعصا أَو السَّيْف أَو السَّوْط أَو النَّعْل علاهُ بهَا فَضَربهُ وَالْبرد أَو السقم أَو الْحزن فلَانا غَيره وضمره وَيُقَال لوحته الشَّمْس غيرته وسفعت وَجهه والشيب فلَانا بيضه والضبي قاته بِمَا يمسِكهُ وَالشَّيْء بالنَّار أحماه
(لوح) - في أسماء دَوابِّه علَيه الصّلاة والسلام: "أنَّ اسمَ فَرسِه مُلَاوِح"
وهو كاِلملْوَاحِ، وهو الضَّامِرُ، والذى لا يَسْمَنُ من الدَّوابِّ والسَّرِيعُ العَطَش أيضا.
والمِلْوَحُ والمِلْوَاح: العظِيمُ الألْواحِ، وهو الطَّوِيلُ؛ وقَوم مَلاوِحُ ومَلاويحُ، واِلملْوَاحُ: مَرْبَأَة الصّيَّادِ، والملاوِيحُ مِن العَيش غير المَحْمُود.
اللوح: هو الكتاب المبين والنفس الكلية، فالألواح أربعة: لوح القضاء السابق على المحو والإثبات، وهو لوح العقل الأول، ولوح القدر، أي لوح النفس الناطقة الكلية التي تفصل فيها كليات اللوح الأول ويتعلق بأسبابها، وهو اللوح المحفوظ، ولوح النفس الجزئية السماوية التي ينتقش فيها كل ما في هذا العالم بشكله وهيئته ومقداره، وهو المسمى بالسماء الدنيا، وهو بمثابة خيال العالم، كما أن الأول بمثابة روحه، والثاني بمثابة قلبه، ولوح الهيولي القابل للصور في عالم الشهادة.
ل و ح : لَاحَ الشَّيْءُ يَلُوحُ بَدَا وَلَاحَ النَّجْمُ كَذَلِكَ.

وَأَلَاحَ بِالْأَلِفِ تَلَأْلَأَ وَقِيلَ فِي قَوْله تَعَالَى {فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} [البروج: 22] إنَّهُ نُورٌ يَلُوحُ لِلْمَلَائِكَةِ فَيُظْهِرُ لَهُمْ مَا يُؤْمَرُونَ بِهِ فَيَأْتَمِرُونَ وَقِيلَ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ أُمُّ الْكِتَابِ.

وَاللَّوْحُ بِالْفَتْحِ كُلُّ صَفِيحَةٍ مِنْ خَشَبٍ وَكَتِفٍ إذَا كُتِبَ عَلَيْهِ سُمِّيَ لَوْحًا وَالْجَمْعُ أَلْوَاحٌ وَلَوْحُ الْجَسَدِ عَظْمُهُ مَا خَلَا قَصَبَ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ وَقِيلَ أَلْوَاحُ الْجَسَدِ كُلُّ عَظْمٍ فِيهِ عِرَضٌ. 
[لوح] نه: فيه "اللوح"- بالضم: الهواء، ولاحه يلوحه- إذا غير لونه. و"ملاوح" اسم فرسه صلى الله عليه وسلم، وهو ضامر لا يسمن وسريع العطش والعظيم الألواح وهو الملواح أيضًا. ك: قرأت ما بين "اللوحين"، أي الدفتين أي القرآن، أو أراد بهما ما يسمى باللوح ويوضع عليه المصحف ويكنى به عن القرآن، قوله: ومن، عطف على: من لعنه الله، أي كيف لا ألعن من لعن في كتاب الله لقوله تعالى "وما نهاكم عنه فانتهوا" وقد نهى عن هذا، ومن فعل المنهي فهو ظالم ولعنة الله على الظالمين، قوله: قرأتيه- بياء من إشباع حركة. ط: اللوحين، أي الدفتين، أي جلد أول المصحف وجلد آخره، قوله: لعنت كيت وكيت، أي لعنت الواشمات وغيرها، وما لي- نفي أو استفهام. وفيه: وأعقابهم "تلوح"، أي تظهر يبوستها- ومر في بالطريق. در: "ألاح" بثوبه، لمع به. غ: الصبح "لياح"، لأنه يلوح، والثور الوحشي، وألاح: تلألأ، ومن الشيء: أشفق، لاحته الشمس ولوحته: غيرت لونه. نه: وفيه: أتحلف عند منبره صلى الله عليه وسلم! "فألاح" من اليمين، أي أشفق وخاف.
ل و ح

لاح البرق والنجم وغيرهما وألاح. قال جران العود:

أراقب لوحاً من سهيل كأنه ... إذا ما بدا من آخر الليل يطرف

وقال المتلمس:

وقد ألاح سهيل بعد ما هجعوا ... كأنه ضرم بالكفّ مقبوس

ولاحته النار والسموم ولوّحته: غيّرته وسفعت وجهه، ولاحه السّفر والعطش ولوّحه، ولاح والتاح: عطش، وهو ملتاح، وبه لوحٌ شديد. وبعيرٌ ملواح، وإبل ملاويح: سريعة العطش. وكتب في اللوح والألواح " وحملناه عل ذات ألواحٍ " ونظرت إلى لوائحه وألواحه إلى ظواهره. قال يصف امرأة:

تمسي كألواح السّلاح وتض ... حى كالمهاة صبيحة القطر

ومن المجاز: ألاح بسيفه وبثوبه، ولوّح به: لمع به. ولوح للكلب برغيف فتبعه. وألاح من الشيء وأشاح: أشفق وحذر. ولوّحته بالعصى والنعل: علوته بها. ولاح لي أمرك. ولاح لي فلان: برز. ولم يبق منه إلا الألواح: العظام العراض للمهزول. وقال الأعشى:

لعمري لقد لاحت عيون كثيرة ... إلى ضوء نارٍ باليفاع تحرّق

أي بصّت نحوها ناظرة أو ظمئت إليها شاخصة.
لوح
اللَّوْحُ: كُلُّ صَفِيْحَةٍ من صَفائحِ الخَشَبِ. وألْوَاحُ الجَسَدِ: عِظَامُه ما خلا قَصَبَ اليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ. والمِلْوَاحُ والمِلْوَحُ: العَظْيمُ الألْوَاحِ، وهو - أيضاً -: الطَّوِيْلُ، وقَوْمٌ مَلاَوِيْحُ وَمَلاَوِحُ. واللَّوْحُ: العَطَشُ، ولَوَّحَه: غَيَّرَه، والْتَاحَ الرَّجُلُ. والمِلْوَاحُ: المِعْطَشُ.
ولاحَهُ البَرْدُ والسُّقْمُ. والمِلْوَاحُ: الضّامِرُ. وهو - أيضاً -: مَرْبَأَةُ الصَّيّاد. واللَّوْحُ: النَّظْرَةُ كاللَّمْحَةِ، لُحْتُه بِبَصَري لَوْحَةٌ.
ولاحَ الرَّجُلُ لُؤُوحاً: بَرَزَ. وألاَحَ البَرْقُ فَهو مُلِيْحٌ. وكُلُّ شَيْءٍ لَمَعَ بِشَيْءٍ فقد أَلَاحَ به، ولَوَّحَ به ولاحَ يَلُوْحُ لَوْحاً ولُؤُوْحاً. والشَّيْبُ يَلُوْحُ في الرَّأْسِ. واللُّوْحُ: الهَوَاءُ. والاسْتِلاَحَةُ: التَّبَصُّرُ. واللِّيَاحُ: الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ لِبَيَاضِه. والصُّبْحُ أيضاً. وألَاحَ الرَّجُلُ من الشَّيْءِ وأشَاحَ: حاذَرَ. وألاَحَ من كذا: أشْفَقَ؛ إلَاَحةً، وكذلك الاسْتِغَاثَةُ والدُّعَاءُ. وألاَحَ بَحقّي: ذَهَبَ به. ولَوَّحْتُه بالعَصا والسَّوْطِ: عَلوْتَه بهما ضَرْباً. والمَلاوِيْحُ: العَيْشُ الخَفِيْفُ غيرُ المَحْمُوْدِ. ولّوِّحِ الصَّبِيَّ: أي قُتْه ما يُمْسِكُه. وفلانٌ مُلْتاحٌ: مُتَغَيِّرٌ.

لوح


لَاحَ (و)(n. ac. لَوْح)
a. Shone, gleamed; appeared; became manifest.
b. [acc.
or
Ila], Looked at; saw.
c. Parched; scorched.
d.(n. ac. لَوْح
لُوْح
لُوَاْح
لُؤُوْح [] لَوَحَاْن), Was thirsty.
e. see II (c)
لَوَّحَa. see I (c)b. Whitened the head of ( old age ).
c. [Bi], Moved, waved about; signed to.
d. Heated.
e. [ coll ], Turned, began to ripen (
fruit ).
أَلْوَحَa. see I (a)
& II (c).
c. [Min], Feared; was cautious of.
d. Destroyed.

إِلْتَوَحَa. see I (d)
إِسْتَلْوَحَ
a. [Fī], Examined, investigated, inquired into.

لَوْح (pl.
أَلْوَاْح أَلَاْوِيْحُ)
a. Plank, board; slate; tablet; table.
b. Scapula; any wide bone.
c. Glance, look.
d. see 3
لَوْحَى []
a. Thirsty (camels).
لُوْحa. Air, atmosphere.
b. Thirst.

مِلْوَح []
a. Thirsty.

لَائِحَة [] (pl.
لَوَائِح [] )
a. [ coll. ], Diplomatic note.

لَِيَاح [لَوَاْح]
a. White, glistening.
b. Aurora, the dawn.
c. Wild bull.

لَوَّاحَة []
a. Scorching.

أَلْوَاح []
a. see 41
لَوَائِح []
a. External parts.

مِلْوَاح []
a. see 20b. Bigboned.
c. Tall.
d. Lean, lank.
e. A kind of decoy bird.

مِلْيَاح []
a. see 20
تَلَاوِيْح []
a. [ coll. ], Ripening fruit.

مُلَوَّح [ N. P.
a. II], Burned, scorched.

تَلْوِيْح [ N.
A.
a. II ], (pl.
تَلْوِيْحَات), Metonymy.
تَلْوِيْحَات
a. Notes, observations; additions.

مُلْتَاح
a. Wan, pale.

أَلْوَاح السِّلَاح
a. Flashing, gleaming arms.

لَوَاحِي الشَّيْب
a. the signs of hoariness.

لُوْحِكَ
a. see under
لَحَكَ
[لوح] لاح الشئ يلوح لوحا، أي لمح. ولاحَهُ السفر: غيَّره. ولاحَ لَوْحاً ولُواحاً: عطش. والْتاحَ مثله. قال رؤبة:

يَمْصَعْنَ بالأذناب من لوح وبق * ولاح البرق وألاح، إذا أومض. ولاحَ النجمُ وألاحَ، إذا بَدا. قال ابن السكيت: لاحَ سُهَيْلٌ، إذا بدا. وألاحَ، إذا تلألأ. قال: وألاحَ بحقِّي، إذا ذهب به. أبو عمرو: ألاح الرجل من الشئ، إذا أشفق وحاذر. وأنشد: إنَّ دُلَيْماً قد ألاحَ من أبي * فقال أنْزِلْني فلا إيضاعَ بي أي لا سَيْرَ بي. وألاحَ بسيفه: لمع به. وألاحَهُ: أهلكه. والمِلْواحُ من الدوابِّ: السريع العطش. وإبلٌ لَوْحى، أي عطشى. ولوَّحَتْهُ الشمس: غيَّرته وسفعت وجهه. ولوح بثوبه: لمع به. ولوحت الشئ بالنار: أحميته. وقال الشاعر : عُقابٌ عَقَبْناةٌ كأنَّ وَظيفها * وخُرْطومَها الأعلى بنارٍ مُلَوَّحِ واللَوْحُ: الكتِفُ، وكلُّ عريض. واللوحُ: الذي يُكتب فيه. وألْواحُ السلاح: ما يَلوحُ منه كالسيف والسِنانُ. قال الشاعر : تُمْسي كألْواحِ السلاحِ وتُضْ‍ * حي كالمَهاةِ صَبيحَةَ القَطْرِ واللُوحُ بالضم: الهواء بين السماء والأرض. يقال: لا أفعل ذلك ولو نَزَوْتَ في اللُوحِ، أي ولو نزوت في السكاك. وشئ لِياحٌ ، أي أبيضُ. قال الفراء: إنَّما صارت الواو ياءً لانكسار ما قبلها. وأنشد: أَقَبَّ البطنِ خفاق الحشايا * يضئ الليل كالقمر اللِياحِ ومنه قيل للثَور الوحشي لياح لبياضه.
لوح: لوح: المصدر لَوَاح (فريتاج) (فوك).
لاح: هذا الفن الذي لاح لنا النظر فيه (دي سلان (المقدمة 1، 63).
لوّح (بالتشديد): ألمح، زيّن، زخرف، حسّن (اوتوب 282): فلما رفعت له الكتاب ولوّحته باسمه.
لوّح ب: في (محيط المحيط) (لوّح الرجل أشار من بعيد مطلقاً بأي شيء كان) (وفي الفخري 70:2) لوّح للكلب برغيف.
لوّح: حرّك في الهواء من بعيد (انتار 74:3): وهم يلوحوا بالصوارم، ويصيحوا على الديالم -أي يلوحون ويصيحون - المترجم-.
لوّح ب: أشار (ألف ليلة 34:3) أخذت فرعاً كبيراً من شجرة ولوّحت به إلى ناحيتهم وفي طبعة (برسل 38:4): صرت ألوح لهم بالفرع وفي ماكني (353:3): لوّح بيده (باين سميث 1636).
لوّح ل: لوّح لهم (أعطاهم إشارة) (برسل 11: 171).
لوّح ل: أشار بإيجاز (المقدمة 3: 56): لزّحت له بالكلام وفي (برسل 3: 56): فلوّحت له ببعض ما كنا فيه تلك الليلة الأولى ثم الثانية. أن تعبير لوّح له بالكلام يعني أيضاً أفهمه بكلمات ضمنية (ألف ليلة 10: 394).
لوّحَ العنبُ: في (محيط المحيط) والعامة تقول لوّح العنب أي بدا فيه النضج أول ما يبدو.
لوّح: دوّره (كوسج، كرست 7: 87): لوّح العبدَ في الهواء ثلاث تلويحات (ألف ليلة 3: 335): فجدع الأنوف، ولوّح القحوف، وهزم الصفوف.
لوّح: رمى (المقدمة 1: 94) وقتالهم بالحجارة يلوّحونها إلى خلف (وفي رواية يرمونها).
لوّح على فلان: هاجمه، رمى نفسه عليه (فوك).
لوّح: فرش بألواح خشبية، غطى، احاط، دعم بألواح (فوك) (الكالا entablar con tablas) ألوح: أظهر، أبرز (المقري 2: 287).
تلوح: مفروش بألواح (فوك).
التوح: لمع (الكامل 503: 7).
لَوح: (هي في الكالا وفوك لُوح بضم اللام): لوح خشبي (وهي في اللاتينية المحرّفة postis) ( هلو، عبد الواحد 207:2): كان يقعد في موضع بينه وبين أمير المؤمنين ستر من ألواح (ابن بطوطة 1، 29 .. الخ).
مثل اللوح: عفوياً، آلياً، تمام الشيء الذي يقف منتصباً دون أن يكون هناك اعوجاج في قامته، القامة المشيقة (بوشر).
لوح: لوحة البضائع المعروضة في الدكان (ألكالا).
لوح: طاولة الكتابة، الاردواز (ابن بطوطة 4: 433 معجم الجغرافيا) وعند (الكالا) أيضاً: لوح الامتلاء.
لوح النرد: طاولة النرد (فوك).
لوح الطابية: إناء، وعاء. ملاط. قالب تطرّق فيه الطابية التي هي التراب المصلّب والمدكوك. إن هذا اللوح يتكون، في الحقيقة، من لوحين من الخشب تربطهما عوارض متينة (معجم البيان ص30).
لوح: صابونة صغيرة وفي (محيط المحيط): الصابون مطبوخ مركب من الزيت والقلى يغسل به. القطعة منه صابونة والعامة تسميها لوحاً. معرّب سابون بالفارسية والعامة يبنون منه فعلاً فيقولون صوبن بدنه.
لوح الجسد: في (محيط المحيط) ولوح الجسد عظمه ما خلا قصب اليدين والرجلين أو كل عظم منه فيه عِرَض.
لوح: اسم مكيالة في مدينة فاس (البكري 117: 14).
لوح: رفش أو مسحاة، مجرفة (هلو) ويطلق بوسييه على رفش الحصّاد اسم لوحة.
لوح: لم استطع الوقوف على معنى هذه الكلمة التي وردت في (رياض النفوس 98): قال الرجل الذي كان يرشح عرقاً: أتيت لأبشرك بوصول لوح مشحون أرسل به إليك فقال له وهذا الذي صيّرك بهذه الحالة فقال له اذهب بارك الله لك في اللوح بما فيه. لاحة: شحنة، سيماء، محيّا، مظهر، هيئة الوجه (بوشر).
لوحة: لوح خشب (بوشر).
لوحة: مقعد، مقعد منجّد (بوشر).
لوحة: إعلان، لافتة بحروف كبيرة (بوشر).
لوحة: مِضرب (لوحة خشبية مسطحة للضرب أو للخفق) (بوشر).
لوحة ألوان: مَلوَن، لوحة الوان (الرسام)، لوحة خشبية صغيرة لمزج الألوان وفرشها (بوشر).
لواحيّ: القادم من (الواحات) كالنيلج) اللواحي (الادريسي 33) والمغرة اللواحية (المستعيني) والطين الأحمر الذي هو اللؤاحية وفقاً لمخطوطة N.
لائحة جمعها لوائح: في (محيط المحيط).
اللائحة مؤنث اللائح وعند كتّاب المولّدين ورقة مفتوحة تدرج فيها أعمالهم الحسابية وغيرها ج لوائح.
تلويح: في (محيط المحيط): (التلويح في قراءة القرآن) عند القرّاء هو تغيير الكلمة لتحسين الصوت وهو مكروه لأنه بدعة.
خيط التلويح: في (محيط المحيط): ما يكون برأس القصبة تربط إليه الصنّارة وهو من اصطلاح الصيادين.
ملوّح: مفَلَّس، ذو فلوس، ذو قشور (الادريسي).
ملوَّح: المشنقة. مدرج خشبي يصنعه النجّارون لتسهيل الرؤية في الحفلات العامة للمشاهدين (الكالا).
مُلوَّحة: مشنقة، لوح خشب، مدرج خشبي، مصطبة (فيكتور) وعند (الكالا: tabaldo)
(ل وح)

اللَّوْحُ: كل صفيحة عريضة من صَفائح الْخشب. وَفِي التَّنْزِيل: (فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ) يَعْنِي مستودع مشيئات الله، وَإِنَّمَا هُوَ على الْمثل. وكل عَظِيم عريض لَوْحٌ، وَالْجمع مِنْهُمَا ألْوَاح، وألاويحُ جمع الْجمع، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يكسر هَذَا الضَّرْب على أفْعُلٍ كَرَاهِيَة الضَّم على الْوَاو. وَقواهُ عز وَجل: (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الألْوَاحِ) قَالَ الزّجاج: قيل فِي التَّفْسِير: إنَّهُمَا كَانَا لَوْحَينِ، وَيجوز فِي اللُّغَة أَن يُقَال للَّوحَينِ ألْوَاح، وَيجوز أَن يكون ألْوَاح جمع اكثر من اثْنَيْنِ.

وألْوَاحُ الْجَسَد: عِظَامه مَا خلا قصب الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ.

والمِلْوَاحُ: الْعَظِيم الألْوَاحِ، قَالَ:

يَتْبَعْنَ إثْرَ بازِلٍ مِلْوَاحِ

ولوح الْكَتف: مَا ملس مِنْهَا عِنْد مُنْقَطع غَيرهَا من أَعْلَاهَا، وَقيل: اللَّوْحُ: الْكَتف إِذا كتب عَلَيْهَا.

واللُّوْحُ واللُّوحُ، وَالْفَتْح أَعلَى،: أخف الْعَطش، وعمَّ بَعضهم بِهِ جنس الْعَطش وَقَالَ الَّلحيانيّ: اللُّوحُ: سرعَة الْعَطش، وَقد لاَحَ يَلُوحُ لَوْحاً ولُوَاحاً ولُوُوحا، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ، ولَوَحاناً، والْتاحَ.

ولَوَّحَه: وعطشه.

وبعير مِلْوَحٌ ومِلْوَاحٌ: سريع الْعَطش، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء. وَرجل مِلْوَاح، ومِلْياح كَذَلِك، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي، فَأَما مِلْوَاح فعلى الْقيَاس، وَأما مِلْياح فنادر، وَكَأن هَذِه الْوَاو إِنَّمَا قلبت يَاء عِنْدِي لقرب الكسرة، كَأَنَّهُمْ توهموا الكسرة فِي لَام مِلْوَاحٍ حَتَّى كَأَنَّهُ لِوَاح فَانْقَلَبت الْوَاو يَاء لذَلِك.

ومرأة مِلْوَاح كالمذكر، قَالَ ابْن مقبل: بِيضٌ مَلاويحُ يَوْمَ الصَّيْفِ لَا صُبُر ... عَلى الهَوَانِ وَلَا سُودٌ وَلَا نُكُعُ

ولاحَه الْعَطش لَوْحاً، ولَوَّحَه: غَيره وأضمره، وَكَذَلِكَ السّفر وَالْبرد والسقم والحزن.

وقدح مُلَوَّح: مغير بالنَّار، وَكَذَلِكَ نصل مُلَوَّح، وكل مَا غيرته النَّار فقد لَوَّحَتُْ، ولَوَّحَتْه الشَّمْس كَذَلِك.

والمِلْوَاحُ: الضامر، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى، قَالَ:

مِنْ كُلِّ شَقَّاءِ النَّسا مِلْوَاحِ

واللَّوْح: النظرة، كاللمحة.

ولاحَه ببصره لَوْحَةً: رَآهُ ثمَّ خفى عَنهُ.

ولاحَ الْبَرْق يَلُوحُ لَوْحاً ولُوُوحاً لَوَحانا وألاح: أومض، وَقيل: ألاح: أَضَاء مَا حوله قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

رأيْتُ وأهْليِ بِوَادي الرَّجي ... عِ مِنْ نَحْوِ قَيْلَةَ بَرْقاً مُلِيحاَ

وألاح بِالسَّيْفِ ولَوَّحَ: لمع بِهِ وحركه.

ولاحَ النَّجْم: بدا، وألاَحَ: أَضَاء واتَّسع ضوءه، قَالَ المتلمس:

وقَدْ ألاَحَ سُهَيْل بَعْدَ مَا هَجَعُوا ... كَأنَّهُ ضَرَمٌ بالكَفِّ مَقْبُوسُ

ولاَحَ لي أمْرك، وتَلَوَّحَ: بانَ ووضح.

ولاَحَ الرجل يَلُوحُ لُؤُوحا: برز وَظهر. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

وَزَعْتَهُمُ حَتَّى إِذا مَا تَبَدَّدُوا ... سِرَاعا ولاحَتْ أوْجَهٌ وكُشُوحُ

إِنَّمَا يُرِيد انهم رَمَوْهُ فَسَقَطت ترستهم ومعابلهم، وَتَفَرَّقُوا فأعوروا لذَلِك وَظَهَرت مقاتلهم. ولاَحَ الشيب فِي رَأسه: بدا.

ولَوَّحَهُ الشيب: بيَّضه، قَالَ:

مِنْ بَعْدَ مَا لَوَّحَكَ القَتِيرُ

وَقَول خفاف بن ندبة، أنْشدهُ يَعْقُوب فِي المقلوب:

فَإمَّا تَرَى رَأسِي تَغَيَّرَ لَوْنُهُ ... ولاحَتْ لَوَاحيِ الشَّيْبِ فِي كل مَفْرِقِ

فَقَالَ: أَرَادَ لَوَائِحَ فَقلب.

وألاحَ بِثَوْبِهِ، ولَوَّحَ، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ: أَخذ طرفه بِيَدِهِ من مَكَان بعيد ثمَّ أداره ولمع بِهِ ليريه من يحب أَن يرَاهُ. وكل من لمع بِشَيْء وأظهره فقد لاحَ بِهِ، ولَوَّح، وألاحَ، وهما أقل.

وأبيض لِياح ولَياح، وَذَلِكَ إِذا بولغ فِي وَصفه بالبياض، قلبت الْوَاو فِي لَياحٍ يَاء اسْتِحْسَانًا لخفة الْيَاء، لَا عَن قُوَّة عِلّة.

واللِّياحُ: الثور الوحشي، وَذَلِكَ لبياضه.

واللِّياحُ أَيْضا: الصُّبْح.

ولقيته بِلِياحٍ، إِذا لَقيته عِنْد الْعَصْر وَالشَّمْس بَيْضَاء، الْيَاء فِي كل ذَلِك منقلبة عَن وَاو للكسرة قبلهَا، وَأما لَياح فشاذ، انقلبت واوه يَاء لغير عِلّة إِلَّا طلب الخفة.

والألْوَاحُ: مَا لاحَ من السِّلَاح، واكثر مَا يعْنى بذلك السيوف لبياضها، قَالَ ابْن احمر:

تُمْسِي كَألْواحِ السِّلاحِ وتُضْ ... حِي كالمَهاةِ صَبيحَةَ القَطْرِ

واللُّوحُ: الْهَوَاء بَين السَّمَاء وَالْأَرْض، قَالَ:

لِطائِرٍ ظَلَّ بِنا يَخوتُ ... يَنْصَبُّ فِي اللُّوحِ فَما يَفوتُ وَقَالَ الَّلحيانيّ: هُوَ اللوحُ واللَّوْحُ، لم يحك فِيهِ الْفَتْح غَيره.

ولَوَّحَه بِالسَّيْفِ وَالسَّوْط والعصا: علاهُ بضربة.

وألاحَ بحقي: ذهب.

وَقلت لَهُ قولا فَمَا ألاحَ مِنْهُ، أَي مَا استحيا وألاحَ من الشَّيْء: حاذر وأشفق، قَالَ:

يُلِحْنَ مِنْ ذِي دأَبٍ شِرْواطِ

ويروى: ذِي زجل.

وألاح عَن الشَّيْء: اعْتمد.

والمِلْواحُ: البومة تخاط عَيناهَا وتشد، فَإِذا رَآهَا الصَّقْر سقط عَلَيْهَا فأُخذ.

لوح

1 لَاحَ, aor. ـُ inf. n. لَوْحٌ, It (a thing) shone; gleamed; glistened. (S.) b2: لَاحَ, (aor. ـُ inf. n. لَوْحٌ and لُؤُوحٌ and لَوَحَانٌ; TA;) and ↓ الاح; It (lightning) flashed slightly, not extending sideways in the adjacent tracts of cloud: (S, K:) or ↓ الاح signifies it lighted up what surrounded it. (TA.) b3: لَاحَ, (S, Msb,) aor. ـُ (Msb;) inf. n. [لَوْحٌ and] لِيَاحٌ; (IAth;) It appeared: (IAth, Msb:) it (a star) appeared, (S, Msb,) as also ↓ الاح, (S, K,) [it loomed,] and shone, gleamed, or glistened; (TA;) as also ↓ الاح: (Msb, TA:) ISk says, لَاحَ سُهَيْل Canopus appeared; (S;) and ↓ الاح it shone and glistened. (S, K.) b4: لاح, and ↓ الاح, He (a man) came forth and became apparent. (A 'Obeyd.) b5: لَاحَ لِى أَمْرُكَ, and ↓ تلوّح, (tropical:) Thine affair became apparent and manifest to me. (A.) b6: لَاحَ الشَّيْبُ فِى رَأْسِهِ Hoariness appeared upon his head. (TA.) b7: لَاحَهُ, aor. ـُ He saw him, or it. (K.) b8: لَاحَ إِلَى كَذَا, aor. ـُ He looked at, or towards, such a thing; as a distant fire. (L.) b9: لَاحَهُ بِبَصَرِهِ, aor. ـُ inf. n. لَوْحَةٌ, [so in the L,] He saw him, or it, and then he or it became concealed from him. (L.) b10: See 4.

A2: لَاحَ, (S,) aor. ـُ (TA,) inf. n. لَوْحٌ (S, K,) and لُوحٌ (K) and لُوَاحٌ (S, K) and لُؤُوحٌ and لَوَحَانٌ; (K;) and ↓ التاح; (S, K;) He thirsted: (S, K;) or he thirsted in the slightest degree: (TA:) or he thirsted quickly. (Lh.) b2: لَاحَهُ, (aor. ـُ inf. n. لَوْحٌ, TA,) It (thirst, K, or travel, S, K, and cold, and disease or illness, and grief, TA,) altered him, (S, K,) and made him lean, lank, light of flesh, slender, or lank in the belly; (TA;) as also ↓ لوّحهُ, (K,) inf. n. تَلْوِيحٌ: or the latter signifies it (the heat of fire or of the sun) altered the colour of his skin: (TA:) or both verbs signify it parched, scorched, or burned, and blackened, his skin. (Zj.) الشَّمْسُ ↓ لَوَّحَتْهُ The sun altered him, and scorched, i. e. slightly burned, and changed the colour of, his face; (S;) and in like manner fire, and the hot wind called سَمُوم; as also لَاحَتْهُ. (A.) 2 لوّح, (inf. n. تَلْوِيحٌ, TA,) He heated (S, K) a thing with fire. (S; see MA, and see 1.) b2: لوّحهُ الشَّيْبُ Hoariness altered him; (TA;) rendered him white. (K, TA.) b3: See 1, and 4.4 أَلْوَحَ See 1 throughout the first half. b2: الاح مِنَ الشَّىْءِ, (inf. n. الاحة, TA,) (tropical:) He (a man) was cautious and fearful of the thing. (S, K. *) A2: الاح بِثَوْبِهِ, (L,) and به ↓ لوّح, (Lh, S, L,) and به ↓ لاح, (L,) (tropical:) He made a sign with his garment, (S, L,) from a distant place, taking the end of it in his hand, and waving it about, to make it seen by some one whom he desired to see it. (L.) الاح بِسَيْفِهِ; (S, K;) and به ↓ لوّح, (K,) inf. n. تَلْوِيحٌ; (TA:) (tropical:) He made a sign with his sword, (S, K,) and waved it, or moved it about, [for the purpose above mentioned]. (TA.) b2: لوّح لِلْكَلْبِ بِرَغِيفٍ فَتَبِعَهُ (tropical:) He made a sign to the dog with a cake of bread, and he followed him. (A.) A3: الاح بِحَقَِّىِ He went away with, or took away, that which belonged to me. (ISk, S.) A4: الاحهُ, (inf. n. إِلَاحَةٌ, TA,) He destroyed him or it. (S, K.) 8 إِلْتَوَحَ see 1.10 استلاح He sought, tried, or endeavoured, to see, syn. تَبَصَّرَ, (K,) فِى الأَمْرِ into the affair, or thing. (TA.) لَوْحٌ A look; syn. نَظْرَةٌ; [or rather a glance, or light or quick look;] like لَمْحَةٌ. (K.) A2: See لُوحٌ

A3: Any broad, or wide, and thin, thing, such as a board or plank or the like, of wood or of bone: (T, M, Msb, K:) pl. أَلْوَاحٌ, and pl. pl. أَلَاوِيحُ. (K.) A word of this kind has not a pl. of the measure أَفْعُلٌ, because dammeh to the و is disliked. (Sb.) b2: أَلْوَاحٌ i. q. لَوَائِحُ, q. v. b3: The scapula or shoulder-blade, (T, S, Msb, K,) when it is written upon, or inscribed. (T, Msb, K.) b4: Any wide bone: (S, Msb:) or any bone of the body, except the bones called قَصَب of the arms and legs. (Msb.) See also مِلْوَاحٌ. b5: لَمْ يَبْقَ مِنْهُ إِلَّا الالواح (tropical:) There remained of him nothing but the wide bones. Said of one that is lean, or emaciated. (A.) b6: لَوْحُ الكَتِفِ The smooth part of the shoulder-blade, where its projecting part (عَيْر [so I read for غير, in the L]) terminates, in the upper portion. (L.) b7: لَوْحٌ That [meaning a tablet] upon which one writes. (S.) b8: كَتَبْنَا لَهُ فِى الأَلْوَاحِ [We wrote for him upon the tablets, or tables]. (Kur vii. 142.) They are said to have been two tablets; but it is allowable to call two tablets الواح. (Zj.) b9: اللَّوْحُ المَحْفُوظُ, mentioned in the Kur, [chap. lxxxv. last verse, The Preserved, or Guarded, Tablet, whereon are said to be inscribed all the divine decrees;] (tropical:) the depository of the decrees, or willed events, ordained by God: (TA:) or i. q. أُمُّ الكِتَابِ: or a light which appears to the angels, showing to them the things which they are commanded to do, and which they obey. (Msb.) لُوحٌ (S, K) and ↓ لَوْحٌ, (Lh, K,) but the former is of higher authority, (K,) and the latter is mentioned by none but Lh, (TA,) The air, or atmosphere, (S, K,) between heaven and earth: (S:) the air next to the higher part, or to the clouds, of the sky; syn. سُكَاك: this is its meaning in the phrase لَا أَفْعَلُ ذٰلِكَ وَلَوْ نَزَوْتَ فِى اللُّوحِ [I will not do that even if thou leap into the air next to the higher part, or to the clouds, of the sky]. (S.) إِبِلٌ لَوْحَى Thirsty camels. (S, K.) لَيَاحٌ: see لِيَاحٌ.

شَىْءٌ لِيَاحٌ, (S, K,) and ↓ لَيَاحٌ, (K,) A white thing. (S.) The و is changed into ى because of the kesreh before it. (Fr, S.) لَيَاحٌ is extr.; for there is no reason for the change of the و therein into ى, unless for alleviation of the sound. (L.) b2: Also لِيَاحٌ and ↓ لَيَاحٌ Of a shining, or glistening, white hue. (L.) b3: أَبْيَضُ لِيَاحٌ, and ↓ لَيَاحٌ, (tropical:) Intensely white. (K, TA.) b4: Also لِيَاحٌ (S, K) and ↓ لَيَاحٌ (K) The wild bull: (S, K:) so called because of his whiteness. (S.) b5: Also both words, The daybreak, or dawn: (K:) so called for the same reason. (TA.) b6: لَقِيتُهُ بِلِيَاحٍ I met him at the period of the afternoon called العَصْر, when the sun was white. (L.) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ, [Kur, lxxiv. 29, referring to سَقَرُ,] Burning the [scarf-] skin so as to blacken it. (Zj.) لَوَائِحُ شَىْءٍ [pl. of لَائِحَةٌ] The parts of a thing that are apparent, and that show the signs thereof. (TA.) لَوَائِحُ and ↓ أَلْوَاحٌ The external parts of a thing. (A.) لَوَاحِى الشَّيْبِ The apparent signs of hoariness, occurs in a verse of Khufáf Ibn-Nudbeh, for لَوَائِح الشيب. (TA.) b2: السِّلَاحِ ↓ أَلْوَاحُ Shining, gleaming, or glistening, weapons; such as the sword, (S, K,) end the like, (K,) and the spear-head; (S;) generally meaning swords, because of their whiteness: (ISd:) or, as some say, the cases, or receptacles, in which are the swords together with their scabbards and suspensory belts or strings, because made of boards. (IB.) 'Amr Ibn-Ahmar ElBáhilee says, تُمْسِى كَأَلْوَاحِ السِّلَاحِ وَتُضْ حِى كَالْمَهَاةِ صَبِيحَةَ القَطْرِ [In the evening she is like shining weapons, (so accord. to the S.) or like sword-cases, (accord. to IB,) and in the early part of the day, after sunrise, she is like the wild cow on the morning of, or after, rain]. IB says, that the poet means, in the evening she is lean, or slender, like a sword-case; but in the morning, like a wild cow, &c. (L.) مِلْوَحٌ: see مِلْوَاحٌ, مِلْوَاحٌ Large in the أَلْوَاح, (K,) meaning [the shoulder-blades, or] any of the wide bones of the body: applied to a camel and to a man: (TA:) or having excellent and large الواح: (Sh, AHeyth:) and الواح is said to mean the ذِرَاعَانِ [or two radii], the سَاقَانِ [or two tibiæ], and the عَضُدَانِ [or two humeri, or upper bones of the arms]. (TA.) b2: Tall. (K.) b3: Lean, lank, or light of flesh; or slender, or lank in the belly: (K:) applied alike to a man and a woman: also, a beast of carriage that becomes so quickly: (TA:) also, a woman that quickly becomes lean, or emaciated: (K:) pl. مَلَاوِيحُ. (TA.) b4: مِلْوَاحٌ A beast (S) that quickly becomes thirsty; (S, K;) as also ↓ مِلْوَحٌ (K) and مِلْيَاحٌ; (IAar, K;) the last extr., as though the و were changed into ى because of the kesreh which is near before it, and as though they had imagined a kesreh to the ل. (ISd.) b5: رِيحٌ مِلْوَاحٌ [A very thirsty wind]. (TA, voce نَكْبَآءُ.) A2: [A kind of decoy-bird. See رَامِقٌ.]

مِلْيَاحٌ: see مِلْوَاحٌ.

مُلَوَّحٌ Altered by fire, or by the sun, or by travel, [&c.]: an arrow, before it is furnished with feathers and a head, altered by fire; and in like manner the iron head of an arrow or of a spear, or the like: (TA:) also ↓ مُلْتَاحٌ altered (K) by the sun, or by travel, &c. (TA.) مُلْتَاحٌ: see مُلَوَّحٌ.
لوح
لاحَ/ لاحَ إلى يَلوح، لُحْ، لَوْحًا، فهو لائح، والمفعول ملوح إليه
• لاحَ الهلالُ: ظهر، بدا للنَّظر إمّا فجأة وإمّا شيئًا فشيئًا "لاح لي أنَّك مخطئ- لاح الأملُ- لاح له شيء في الأفق- لاح الشَّيبُ في رأسه" ° لاح البرقُ: أومض- لاح النَّجْمُ: بدا وأضاء، طلع.
• لاح الفجرُ: أضاء وتلألأ.
• لاح إلى الشّيءِ: نظر إليه من بعيد. 

ألاحَ/ ألاحَ بـ يُليح، ألِحْ، إلاحةً، فهو مُلِيح، والمفعول مُلاح به
• ألاح الهلالُ: لاح؛ بدا وظهر ° ألاح البرقُ: أومض.
• ألاح الشَّخْصُ بثوبه: أخذ طرفَه بيده ثمَّ أداره ليراه غيره من مكان بعيد، أشار به? ألاح بحقِّه: ذهب به. 

لوَّحَ/ لوَّحَ بـ يلوِّح، تلويحًا، فهو مُلوِّح، والمفعول مُلوَّح
• لوَّحتِ النارُ أو الشّمسُ فلانًا: غيّرت لونَ بشرته "لوَّح الشَّيبُ شَعرَه".
• لوَّح بالثَّوب وغيره: أشار، رفعه وحرَّكه ليراه الإنسانُ من بعيد "لوَّح المتظاهرون بأيديهم- لوَّح بمنديله مودِّعًا المسافرين".
• لوَّح بالشَّيء في كلامه: لمَّح؛ أشار إشارات خفيَّة، عرَّض به "لوَّح بقرابته من الوزير- لوَّح بتقديم شكوى". 

إلاحة [مفرد]: مصدر ألاحَ/ ألاحَ بـ. 

تلويح [مفرد]: ج تلويحات (لغير المصدر):
1 - مصدر لوَّحَ/ لوَّحَ بـ.
2 - زيادة وشرح وتعليق في حاشية الكتاب.
3 - (بغ) نوعٌ من الكناية مثل: كثير الرَّماد؛ أي كريم مضياف. 

لائح [مفرد]: اسم فاعل من لاحَ/ لاحَ إلى. 

لائحة [مفرد]: ج لائحات ولوائحُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل لاحَ/ لاحَ إلى.
2 - مجموعة من الموادّ تُوضع لتنظيم العمل في هيئة أو مصلحة أو مؤسَّسة "لائحة تنفيذيّة- لوائح قانونيَّة- لائحة السَّفر" ° يتحايل على اللوائح: يُبطل فعاليتها.
3 - قائمة، عريضة "لائحة الطَّعام- لوائح المرشَّحين في الانتخابات- لائحة احتجاج نقابيّة" ° اللاَّئحة الانتخابيّة: ورقة تقيَّد فيها أسماء الذين يترشحون معًا في دائرة واحدة، أي يؤلفون لائحة تجابه لائحة أخرى أو أكثر.
4 - (قن) مستند قانونيّ يقدمه أحدُ المتخاصمين شخصيًّا أو بواسطة المحامي، يوضِّح فيه وجهة نظره في دعوى أو يُجيب فيه عن ادِّعاءات خصمه. 

لَوْح [مفرد]: ج ألواح (لغير المصدر):
1 - مصدر لاحَ/ لاحَ إلى.
2 - كُلُّ صفيحة عريضة من خشب أو غيره "لوح خشبيّ/ معدنيّ- لوحٌ من رخام- {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ} " ° اللَّوْح الخلفيّ: لَوْح موضوع تحت أو خلف شيء ليدعمه أو يسنده- ذات الألواح: السفينة- لَوْح الألوان: لَوْح من الخشب في الألوان الزيتيّة، ومن الصفيح المطليّ في الألوان المائيّة، تُجعل عليه الألوان وتُخلَط- لَوْح الحِجْر/ لَوْح الحِضن: لَوْح مستوٍ يوضع على الحِضن والركبتين بدلاً من استخدام المنضدة- لَوْح الخبز: لَوْح يقطَع عليه الخبزُ أو يوضع عليه العجينُ- لَوْح الطباعة: لَوْح معدني تصفّ عليه حروفُ الطباعة- لَوْح الموج: لَوْح رفيع يثبَّت إلى جانب قارب أو سفينة لصدّ الماء- لَوْح تعشيق: لَوْح رقيق من الخشب له لسان على امتداده، يدخل في شقّ طويل من لَوْح آخر فيلتحمان.
3 - ما يُكتب عليه من خشب أو نحوه "ألواح التَّلاميذ في الكُتَّاب- {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً} ".
• اللَّوْحُ المحفوظُ:
1 - نورٌ يلوح للملائكة فيظهر لهم ما
 يُؤْمَرون به فيأتمرون.
2 - سِجِلّ به عِلْم الله وتقديره " {بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَجِيدٌ. فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} ".
• لَوْح الكَتِف: (شر) عظم في الحزام الكتفيّ في الفقاريّات، وهو مفلطح مثلَّث الشَّكل في الثَّدييّات ° ألْواح الجسد: عظمه ما خلا قصب اليدين والرِّجلين.
• لَوْح جداريّ: قطعة خشب توجد على طول أعلى جدار بمستوى الإفريز لحمل نهايات الرّوافد.
• اللَّوْحان: دفَّتا الكتاب.
• لَوْحا الشريعة/ لَوْحا موسى عليه السلام: اللَّوْحان اللَّذان كُتب عليهما الوصايا العشر.
• لَوْح التَّزَلُّج: لَوْح مُزوَّد بأربطة، يُلبَس في القدمين ويستخدم للتزحلق على المنحدرات المغطّاة بالثلوج بدون استخدام عِصيّ التّزلُّج. 

لَوْحة [مفرد]: ج لَوْحات ولَوَحات:
1 - لافتة إشهاريّة أو إرشاديّة "لَوْحة إعلانات".
2 - صفيحة عريضة من خشب أو معدن أو غيرهما "لَوْحة الشَّطرنج- لَوْحة التَّسمير: لَوْحة خشبية تثبت على جدار كي تدقّ فيها المسامير".
3 - (فن) لَوْحٌ من الورق المقوَّى أو النَّسيج أو غيرهما يصوَّر فيه تصويرًا فنّيّا منظر طبيعيّ أو مشهد تاريخيّ أو غيرهما "لَوْحات الأنشطة المدرسيّة- لَوْحة زيتيَّة: مرسومة بألوان ممزوجة بالزيت- ألصق لوحة فنيّة" ° لَوْحة تذكاريّة: صورة مرسومة لتسجيل حدث ما.
4 - (فن) مشهدٌ من مشاهد مسرحيّة أو غيرها "لَوْحة غراميّة" ° لَوْحة حيّة: مشهد مسرحيّ ساكن.
• لَوْحة التَّوزيع: لَوْحة مكوَّنة من مادَّة عازلة من الرُّخام أو غيره، تُثبَّت عليها مفاتيحُ توصيل التَّيّار وقطعه، وتتَّصل بجميع مسارات التَّوصيلات الكهربائيّة في المكان.
• لَوْحة التَّوصيل: (حس) لَوْحة مدمجة في آلة معالجة بيانات يمكن إعادة وصلها عند الحاجة لفرز البيانات بطريقة محدّدة سابقًا.
• لَوْحة مستوية: (هس) أداة مسح تتألّف من لَوْحة للرسم ومسطرة موضوعة على مِرجل تستخدم لتعيين ورسم الطبوغرافية.
• لَوْحة التَّسجيل: (رض) لَوْحة يوضع عليها الأهداف في لعبة أو مباراة.
• لَوْحة جدوليَّة: (حس) برنامج محاسبة أو مسك دفاتر للحاسوب. 

لَوْحيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى لَوْح ولَوْحة.
• تجربة لَوْحيَّة: تجربة طباعية تؤخذ من الحروف المنضّدة قبل تقطيعها إلى صفحات بهدف اكتشاف الأخطاء وتصحيحها. 

لوّاحة [مفرد]
• لوّاحة للبشر: مغيِّرة للجلود إلى السّواد " {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ. لاَ تُبْقِي وَلاَ تَذَرُ. لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ} ". 

لوح: اللَّوْحُ: كلُّ صَفِيحة عريضة من صفائح الخشب؛ الأَزهري:

اللَّوْحُ صفيحة من صفائح الخشب، والكَتِف إِذا كتب عليها سميت لَوْحاً. واللوحُ:

الذي يكتب فيه. واللوح: اللوح المحفوظ. وفي التنزيل: في لوح محفوظ؛ يعني

مُسْتَوْدَع مَشِيئاتِ الله تعالى، وإِنما هو على المَثَلِ. وكلُّ عظم

عريض: لَوْحٌ، والجمع منهما أَلواحٌ، وأَلاوِيحُ جمع الجمع؛ قال سيبويه:

لم يُكَسَّرْ هذا الضرب على أَفْعُلٍ كراهيةَ الضم على الواو« وقوله عز

وجل: وكتبنا له في الأَلْواحِ؛ قال الزجاج: قيل في التفسير إِنهما كانا

لَوْحَيْن، ويجوز في اللغة أَن يقال لِلَّوْحَيْنِ أَلواح، ويجوز أَن يكون

أَلواحٌ جمعَ أَكثر من اثنين. وأَلواحُ الجسد: عظامُه ما خلا قَصَبَ

اليدين، والرجلين، ويُقال: بل الأَلواحُ من الجسد كلُّ عظم فيه عِرَضٌ.

والمِلْواحُ: العظيم الأَلواح؛ قال:

يَتْبَعْنَ إِثْرَ بازِلٍ مِلْواحِ

وبعير مِلْواحٌ ورجل مِلْواحٌ.

ولَوْحُ الكَتِف: ما مَلُسَ منها عند مُنْقَطَعِ غيرها من أَعلاها؛

وقيل: اللوحُ الكَتفُ إِذا كتب عليها. واللَّوْحُ، واللُّوحُ أَعْلى: أَخَفُّ

العَطَشِ، وعَمَّ بعضهم به جنس العطش؛ وقال اللحياني: اللُّوحُ سرعة

العطش. وقد لاحَ يَلُوحُ لَوْحاً ولُواحاً ولُؤُوحاً، الأَخيرة عن اللحياني،

ولَوَحاناً والْتَاحَ: عَطِشَ؛ قال رؤبة:

يَمْصَعْنَ بالأَذْنابِ من لُوحٍ وبَقّ

ولَوَّحه: عَطَّشه. ولاحَه العَطَشُ ولَوَّحَه إِذا غَيَّره.

والمِلْواحُ: العطشانُ. وإِبلٌ لَوْحَى أَي عَطْشَى. وبعير مِلْوَحٌ ومِلْواحٌ

ومِلْياحٌ: كذلك، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، فأَما مِلْواحٌ فعلى القياس،

وأَما مِلْياحٌ فنادر؛ قال ابن سيده: وكأَنَّ هذه الواو إِنما قلبت ياء

عندي لقرب الكسرة، كأَنهم توهموا الكسرة في لام مِلْواح حتى كأَنه لِواحٌ،

فانقلبت الواو ياء لذلك. ومَرْأَة ملْواحٌ: كالمذكر؛ قال ابن مُقْبِل:

بِيضٌ مَلاوِيحُ، يومَ الصَّيْفِ، لا صُبُرٌ

على الهَوانِ، ولا سُودٌ، ولا نُكُعُ

أَبو عبيد: المِلْواحُ من الدواب السريعُ العطشِ؛ قال شمر وأَبو الهيثم:

هو الجَيِّدُ الأَلواح العظيمها. وقيل: أَلواحه ذراعاه وساقاه وعَضُداه.

ولاحَه العطشُ لَوْحاً ولَوَّحَه: غَيَّرَه وأَضمره؛ وكذلك السفرُ

والبردُ والسُّقْمُ والحُزْنُ؛ وأَنشد:

ولم يَلُحْها حَزَنٌ على ابْنِمِ،

ولا أَخٍ ولا أَبٍ، فَتَسْهُمِ

وقِدْحٌ مُلَوَّحٌ: مُغَيَّر بالنار، وكذلك نَصْلٌ مُلَوَّحٌ. وكل ما

غَيَّرته النارُ، فقد لَوَّحَته، ولَوَّحَته الشمسُ كذلك غَيَّرته

وسَفَعَتْ وجْهَه. وقال الزجاج في قوله عز وجل: لَوَّاحةٌ للبشر أَي تُحْرِقُ

الجلدَ حتى تُسَوِّده؛ يقال: لاحَه ولَوَّحَه. ولَوَّحْتُ الشيءَ بالنار:

أَحميته؛ قال جِرانُ العَوْدِ واسمه عامر بن الحرث:

عُقابٌ عَقَنْباةٌ، كَأَنَّ وَظِيفَها

وخُرْطُومَها الأَعْلى، بنارٍ مُلَوَّحُ

وفي حديث سَطِيح في رواية:

يَلوحُه في اللُّوحِ بَوْغاءُ الدِّمَنْ

اللُّوحُ: الهواء. ولاحَه يَلوحُه: غَيَّرَ لونَه. والمِلْواحُ: الضامر،

وكذلك الأُنثى؛ قال:

من كلِّ شَقَّاءِ النَّسا مِلْواحِ

وامرأَة مِلْواحٌ ودابة مِلواحٌ إِذا كان سريع الضُّمْر. ابن الأَثير:

وفي أَسماء دوابه، عليه السلام، أَن اسم فرسه مُلاوِحٌ، وهو الضامر الذي

لا يَسْمَنُ، والسريع العطش والعظيمُ الأَلواح، وهو المِلْواحُ أَيضاً.

واللَّوْحُ: النظرة كاللَّمْحة. ولاحَه ببصره لَوْحةً: رآه ثم خَفِيَ عنه؛

وأَنشد:

وهل تَنْفَعَنِّي لَوْحةٌ لو أَلُوحُها؟

ولُحْتُ إِلى كذا أَلُوحُ إِذا نظرت إِلى نار بعيدة؛ قال الأَعشى:

لَعَمْري لقد لاحتَ عُيُونٌ كثيرةٌ،

إِلى ضَوْءِ نارٍ، في يَفاعٍ تُحَرَّقُ

أَي نَظَرَتْ.

ولاحَ البرقُ يَلوح لَوْحاً ولُؤُوحاً ولَوَحاناً أَي لمَحَ. وأَلاحَ

البرقُ: أَوْمَضَ، فهو مُلِيح؛ وقيل: أَلاحَ ما حَوْله؛ قال أَبو ذؤيب:

رأَيتُ، وأَهْلي بِوادِي الرَّجِيـ

ـعِ من نَحْوِ قَيْلَةَ، بَرْقاً مُلِيحا

وأَلاحَ بالسيف ولَوَّحَ: لمَعَ به وحَرَّكه. ولاحَ النجمُ: بدا.

وأَلاحَ: أَضاء وبدا وتلأْلأَ واتسع ضَوْءُه؛ قال المُتَلَمِّسُ:

وقد أَلاحَ سُهَيْلٌ، بعدما هَجَعُوا،

كأَنه ضَرَمٌ، بالكَفِّ، مَقْبُوسُ

ابن السكيت: يقال لاحَ سُهَيْلُ إِذا بدا، وأَلاحَ إِذا تلأْلأَ؛ ويقال:

لاحَ السيفُ والبرقُ يَلُوحُ لَوْحاً. ويقال للشيء إِذا تلأْلأَ: لاحَ

يَلوحُ لَوْحاً ولُؤُوحاً. ولاح لي أَمرُك وتَلَوَّحَ: بانَ ووَضَحَ.

ولاحَ الرجلُ يَلُوح لُؤُوحاً: برز وظهر. أَبو عبيد: لاحَ الرجلُ وأَلاحَ،

فهو لائح ومُلِيحٌ إِذا برز وظهر؛ وقول أَبي ذؤيب:

وزَعْتَهُمُ حتى إِذا ما تَبَدَّدوا

سِراعاً، ولاحَتْ أَوْجُهٌ وكُشُوحُ

إِنما يريد أَنهم رُمُوا فسقطت تِرَسَتُهم ومَعابِلُهُمْ، وتفرّقوا

فأَعْوَرُوا لذلك وظهرتْ مَقاتِلُهم. ولاحَ الشيبُ يَلوح في رأْسه: بدا.

ولَوَّحه الشيبُ: بَيَّضَه؛ قال:

من بَعْدِ ما لَوَّحَكَ القَتيرُ

وقال الأَعشى:

فلئن لاحَ في الذُّؤابةِ شَيْبٌ،

يا لَبَكْرٍ وأَنْكَرَتْني الغَواني

وقول خُفافِ بن نُدْبَةَ أَنشده يعقوب في المقلوب:

فإِمَّا تَرَيْ رأْسِي تَغَيَّرَ لَوْنُه،

ولاحتْ لَواحِي الشيبِ في كلِّ مَفْرَقِ

قال: أَراد لوائحَ فقَلَبَ. وأَلاحَ بثوبه ولَوَّح به، الأَخيرة عن

اللحياني: أَخذ طَرَفَه بيده من مكان بعيد، ثم أَداره ولمَع به ليُرِيَهُ من

يحبُّ أَن يراه. وكلُّ من لمَع بشيء وأَظهره، فقد لاحَ به ولَوَّح

وأَلاحَ، وهما أَقل. وأَبيضُ يَقَقٌ ويَلَقٌ، وأَبيضُ لِياحٌ ولَياحٌ إِذا

بُولِغَ في وصفه بالبياض، قلبت الواو في لَياح ياء استحساناً لخفة الياء، لا

عن قوّة علة. وشيء لَِياحٌ: أَبيض؛ ومنه قيل للثور الوحشي لَِياحٌ

لبياضه؛ قال الفراء: إِنما صارت الواو في لياح ياء لانكسار ما قبلها؛

وأَنشد:أَقَبُّ البَطْنِ خَفَّاقُ الحَشايا،

يُضِيءُ الليلَ كالقَمَرِ اللِّياحِ

قال ابن بري: البيت لمالك بن خالد الخُناعِي يمدح زُهَيرَ بنَ الأَغَرّ،

قال: والصواب أَن يقول في اللِّياحِ إِنه الأَبيض المتلأْلئ؛ ومنه

قولهم: أَلاحَ بسيفه إِذا لمع به. والذي في شعره خَفَّاقٌ حشاه، قال: وهو

الصحيح أَي يَخْفِقُ حَشاه لقلة طُعْمِه؛ وقبله:

فَتًى ما ابنُ الأَغَرِّ إِذا شَتَوْنا،

وحُبَّ الزادُ في شَهْرَيْ قُِماحِ

وشهْرا قُِمحٍ هما شهرا البرد.

واللِّياحُ واللَّياحُ: الثور الوحشي وذلك لبياضه. واللَّياحُ أَيضاً:

الصبح. ولقيته بِلَياحٍ إِذا لقيته عند العصر والشمس بيضاء، الياس في كل

ذلك منقلبة عن واو للكسرة قبلها؛ وأَما لَياحٌ فشاذ انقلبت واوه ياء لغير

علة إِلاَّ طلب الخفة. وكان لحمزة بن عبد المطلب، رضي الله عنه، سيف يقال

له لَِياحٌ؛ ومنه قوله:

قد ذاقَ عُثْمانُ، يومَ الجَرِّ من أُحُدٍ،

وَقْعَ اللَّياحِ، فأَوْدَى وهو مَذموم

قال ابن الأَثير: هو من لاحَ يَلوح لِياحاً إِذا بدا وظهر. والأَلواحُ:

السِّلاحُ ما يَلوحُ منه كالسيف والسِّنان؛ قال ابن سيده: والأَلواحُ ما

لاحَ من السلاح وأَكثر ما يُعْنى بذلك السيوفُ لبياضِها؛ قال عمرو بن

أَحمر الباهلي:

تُمْسِي كأَلْواحِ السلاحِ، وتُضْـ

ـحِي كالمَهاةِ، صَبِيحةَ القَطْرِ

قال ابن بري: وقيل في أَلواح السلاح إِنها أَجفانُ السيوف لأَن غِلافَها

من خشب، يراد بذلك ضمورها؛ يقول: تمسي ضامرة لا يضرها ضُمْرُها، وتصبح

كأَنها مَهاةٌ صبيحةَ القطر، وذلك أَحسن لها وأَسرع لعَدْوها. وأَلاحَه:

أَهلكه.

واللُّوحُ، بالضم: الهواء بين السماء والأَرض؛ قال:

لطائر ظَلَّ بنا يخُوتُ،

يَنْصَبُّ في اللُّوحِ، فما يَفوتُ

وقال اللحياني: هو اللُّوحُ واللَّوْحُ، لم يحك فيه الفتح غيره. ويقال:

لا أَفعل ذلك ولو نَزَوْتَ في اللُّوحِ أَي ولو نَزَوْتَ في السُّكاك،

والسُّكاكُ: الهواءُ الذي يلاقي أَعْنانَ السماء.

ولَوَّحه بالسيف والسَّوْط والعصا: علاه بها فضربه. وأَلاحَ بَحقي: ذهب

به. وقلت له قولاً فما أَلاحَ منه أَي ما استحى. وأَلاحَ من الشيء: حاذر

وأَشْفَقَ؛ قال:

يُلِحْنَ من ذي دَأَبٍ شِرْواطِ،

مُحْتَجِزٍ بخَلَقٍ شِمْطاطِ

ويروى: ذي زَجَلٍ. وأَلاحَ من ذلك الأَمر إِذا أَشفق؛ ومنه يُلِيحُ

إِلاحةً؛ قال وأَنشدنا أَبو عمرو:

إِنّ دُلَيْماً قد أَلاحَ بِعَشي،

وقال: أَنْزِلْنِي فلا إِيضاعَ بي

أَي لا سير بي؛ وهذا في الصحاح:

إِنَّ دُلَيماً قد أَلاح من أَبي

قال ابن بري: دُلَيم اسم رجل. والإِيضاعُ: سير شديد. وقوله فلا إِيضاع

بي أَي لست أَقدر على أَن أَسيرَ الوُضْعَ، والياء رَوِيُّ القصيدة بدليل

قوله بعد هذا:

وهُنَّ بالشُّقْرةِ يَفْرِينَ الفَرِي

هنّ ضمير الإِبل. والشُّقْرة: موضع. ويَفْرِينَ الفَرِي أَي يأْتين

بالعجب في السير. وأَلاحَ على الشيء: اعتمد. وفي حديث المغيرة: أَتحلف عند

مِنبر رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ فأَلاحَ من اليمين أَي أَشفق

وخاف.والمِلْواحُ: أَن يَعْمِدَ إِلى بُومةٍ فيَخِيطَ عينها، ويَشُدَّ في

رجلها صوفة سوداء، ويَجعلَ له مَِرْبَأَةً ويَرْتَبِئَ الصائدُ في

القُتْرةِ ويُطِيرها ساعةً بعد ساعة، فإِذا رآها الصقر أَو البازي سقط عليها

فأَخذه الصياد، فالبومة وما يليها تسمى مِلْواحاً.

لوح
: ( {اللَّوْح: كلُّ صَفيحةٍ عَرِيضةٍ، خَشَباً أَو عَظْماً) ، وَمثله فِي (الْمُحكم) و (التَّهْذِيب) . (ج} أَلْواحٌ، {وأَلاَوِيحُ جج) أَي جمْع الجمْعِ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: لم يُكسَّر هاذا الضَّرْبُ على أَفعُلٍ كَرَاهيَةَ الضّمّ على الْوَاو.
(و) اللَّوْح: (الكَتِف إِذا كُتِبَ عَلَيْهَا) كَذَا فِي (التَّهْذِيب) .
(و) اللَّوْح: (الهَواءُ) بَين السماءِ والأَرْض، (والضّمِّ أَعلَى) ، وَلم يَحْكِ الفَتحَ فِيهِ إِلاّ اللِّحْيَانيّ. قَالَ الشَّاعِر:
لِطائرٍ ظَلَّ بنَا يَخُوتُ
يَنْصبُّ فِي اللُّوحِ فَمَا يَفُوتُ
وَيُقَال: لَا أَفعَلُ ذالك وَلَو نَزَوْتَ فِي اللُّوح، أَي وَلَو نَزَوْت فِي السُّكَاكِ، والسُّكَاكُ بالضمّ هُوَ الهواءُ الَّذِي يُلاقِي أَعنانَ السَّمَاءِ.
(و) اللَّوْح: (النَظْرَة، كاللَّمْحَة) .} ولاَحَه بِبصَرِه! لَوْحَةً: رآهُ ثمَّ خَفِيَ عَنهُ. (و) اللَّوْح: أَخفُّ (العَطش) ، وعمَّ بِهِ بعضُهم جِنسَ العَطشِ. وَقَالَ اللِّحْيانِيّ: اللَّوْح: سُرعةُ العطشِ ( {كاللُّوحِ} واللُّوَاح {واللُّؤُوح، بضمهنّ) ، الأَخيرة عَن اللِّحْيانيّ (} واللَّوَحانِ، محرّكةً، {والالتِيَاحِ) . وَقد} لاَحَ {يَلُوحُ،} والْتَاحَ.
( {وأَلاَحَ) النَّجمُ: (بَدَا) وأَضاءَ وتَلأْلأَ، كلاَحَ. (و) أَلاَحَ (البَرْقُ: أَوْمَضَ) ، فَهُوَ} مُلِيحٌ. وَقيل: {أَلاَحَ: أَضاءَ مَا حَولَه. قَالَ أَبو ذُؤَيب:
رَأَيْتُ وأَهْلِي بِوادِي الرَّجي
عِ مِن نحْوِ قَيْلةَ برْقاً} مُلِيحَا
( {كلاَح) } يَلوح {لَوحاً} ولُؤُوحاً {ولَوَحَاناً. (و) قَالَ المتلمِّسُ:
وَقد} أَلاَحَ (سُهَيْلٌ) بَعدَمَا هَجَعُوا
كأَنّه ضَرَمٌ بالكَفِّ مَقبوسُ
قَالَ ابْن السّكّيت: يُقَال لاَحَ السُّهَيْل، إِذا بدَا وأَلاحَ، إِذا (تَلأْلأَ. و) من الْمجَاز: أَلاَحَ (الرّجُلُ) من الشيْءِ {يُلِيح} إِلاَحَةً كأَشاحَ: (خافَ) وأَشفَقَ (وحاذَرَ) ، وَفِي بعض الأُصول (حَذِرَ) ثلاثياً. وَفِي حَدِيث الْمُغيرَة: (أَتَحْلِفُ عِنْدَ مِنْبر رسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {فأَلاحَ مِنَ اليَمِينِ) ، أَي أَشفَقَ وخافَ.
(و) من الْمجَاز: أَلاحَ (بِسَيْفِهِ: لَمَعَ بِهِ) وحَرَّكَه، (} كَلَوّحَ) {تَلْوِيحاً.
(و) } أَلاحَ (فُلاَناً: أَهلَكَه) يُلِيحه إِلاحةً.
( {والمِلْوَاحُ: الطَّوِيلُ، والضَّامرُ) ، وكذالك الأُنثَى: امرأَةٌ} مِلْوَاحٌ. ودَابّةٌ، مِلْوَاحٌ، إِذا كَانَ سريعَ الضُّمْرِ. (و) المِلْوَاحُ: (المرأَةُ السَّريعةُ الهُزَالِ) وجمْعُه مَلاوِيحُ، قَالَ ابنُ مُقْبل:
بِيضٌ! مَلاَويحُ الصَّيفِ لَا صُبُرٌ
على الهَوَان وَلَا سُودٌ وَلَا نُكُعُ
(و) المِلْوَاح: (العَظِيم الأَلْوَاحِ) ، والأَلواحُ من الجَسد: كلُّ عَظمٍ فِيهِ عِرَضٌ قَالَ:
يَتْبَعْنَ إِثْر بازلٍ مِلْوَاحِ وبَعيرٌ مِلْوَاحٌ ورَجلٌ مِلْوَاحٌ. وَقَالَ شَمرٌ وأَبو الْهَيْثَم: المِلْواحُ هُوَ الجَيِّدُ الأَلْواحِ العَظيمُهَا. وَقيل: أَلْوَاحُه ذِرَاعاه وساقاه وعَضُداه. (و) المِلْوَاحُ: (سَيفُ عَمرو بن أَبي سَلَمةَ) ، وَهُوَ مَجاز، تَشبيهاً بالعَطْشَانِ. (و) المِلْوَاحُ: (البُومَة) تُخَيَّط عَيْنُها و (تُشَدُّ) فِي (رِجْلِها) صُوفةٌ سوداءُ، ويُجعَل لَهُ مَرْبأَةٌ ويَرتَبىءُ الصّائدُ فِي القُتْرة (ليُصادَ بهَا البازِي) ، وذالك أَنْ يُطِيرَهَا سَاعةً بعد ساعةٍ، فإِذا رَآهُ الصَّقْر أَو البازِي سقَطَ عَلَيْهِ فأَخذَه الصائدُ. فالبُومَة وَمَا وَمَا يَلِيها تُسمَّى {مِلْوَاحاً.
(و) المِلْوَاح من الدَّوابِّ: (السَّريعُ العَطَشِ) ، قَالَه أَبو عُبيد. (} كالمِلْوَاحِ) ، مثلِ مِنْبرٍ، ( {والمِلْياحِ) ، الأَخيرة عَن ابْن الأَعرابيّ. فأَمّا} مِلْوَاحٌ فعلى الْقيَاس، وأَمّا {مِلْيَاحٌ فنادرٌ. قَالَ ابْن سَيّده: وكأَنّ هاذه الواوَ إِنّما قُلبتْ يَاء لقُرْب الكَسرةِ، كأَنّهُم تَوهَّموا الكَسرةَ فِي لَام مِلواح حَتَّى كأَنّه} لِوَاحٌ، فانقلَبَت الوَاوُ يَاء لذالك.
(وإِبلٌ {لَوْحَى) أَي (عَطْشَى،} ولاَحَه العَطَشُ أَو السَّفرُ) والبَرْدُ والسُّقْمُ والحُزْن يَلُوحُه لَوْحاً: (غَيَّرَه) وأَضْمَرَه. وأَنشد:
وَلم يَلُحها حَزَنٌ على ابْنُمِ
وَلَا أَخٍ وَلَا أَبٍ فتَسْهُمِ
( {كلوَّحَه) } تَلويحاً. وَقَالُوا: {التَّلْوِيح هُوَ تَغيير لونِ الجِلْد من مُلاقَاةِ حَرِّ النّارِ أَو الشَّمس. وقِدْحٌ} مُلَوَّح: مُغَيَّر بالنّار، وكذِّلك نَصْلٌ {مُلَوَّحٌ. ولَوَّحتْه الشّمْسُ: غَيَّرتْه وسَفَعَتْ وَجْهَه. وقالَ الزّجّاج: {لَوَّاحَةٌ لّلْبَشَرِ} (المدثر: 29) أَي تحرِق الجِلْدَ حتّى تُسوِّدَه. يُقَال لاَحَهُ} ولَوَّحَه.
(وأَلوَاحُ السِّلاحِ: مَا يَلُوح مِنه، كالسَّيْفِ ونحْوِه) مثل السِّنَانِ. قَالَ ابْن سَيّده:! والأَلْواحُ: مَا لاَحَ من السِّلاح، وأَكْثرُ مَا يُعنَى بذالك السيوفُ لبَياضِها. قَالَ عَمْرو بن أَحمرَ الباهليّ:
تُمْسى كأَلْواحِ السِّلاحِ وتُضْ
حِي كالمَهَاةِ صَبِيحَةَ القَطْرِ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَقيل فِي أَلوَاحِ السِّلاحِ إِنّهَا أَجفانُ السُّيوفِ، لأَنّ غِلافَها من خَشَبٍ، يُرَاد بذالك ضُمُورُهَا، يَقُول تُمْسِي ضامرةً لَا يَضُرُّهَا ضُمْرُهَا، وتُصْبِح كأَنَّهَا مَهَاةٌ صبيحةَ القَطْر، وذالك أَحسنُ لَهَا وأَسْرَعُ لعَدْوِهَا.
(والمُلَوَّحُ كمُعظَّم) : المُغيَّر بالنَّار أَو الشَّمْس أَو السَّفَر. وَاسم (سَيفِ ثابتِ بن قَيْسٍ) الأَنصاريّ. (واسْم والدِ فَضَالَة، لَهُ ذِكْرٌ فِي (شرْح الشِّفاءِ) . جَدُّ قَبَاثِ بنِ أَشْيمَ الكِنانيّ.
( {ولُحْتُه: أَبصَرْتُه) .} ولُحْتُ إِلى كَذَا أَلُواح: إِذا نظَرْت إِلى نارٍ بعيدَة. قَالَ الأَعشى:
لعَمْرِي لقدْ {لاحَتْ عُيونٌ كَثيرةٌ
إِلى ضَوْءِ نارٍ فِي يَفَاعٍ تُحَرَّقُ
أَي نَظَرتْ. قَالَ شَيخنَا: وأَنشدوا:
وأَصْفَر من ضَربِ دارِ المُلوكِ
تَلوح علَى وَجْهِهِ جَعْفَرَا
قَالَ ابْن بَرِّيّ: هُوَ من لاحَ، إِذا رأَى وأَبصر، أَي تُبْصِر وتَرَى على وَجْهِ الدِّينار جَعفَراً، أَي مرسوماً فِيهِ، وَهُوَ ظاهرٌ لَا غُبارَ عَلَيْه. قَالَ: ورُوِيَ (يَلوحُ) بالتّحتية، وَهُوَ يحْتَاج إِلى تأْوِيل وتقديرِ فِعلٍ ناصِب لجَعْفَر، نَحْو اقصدُوا جعفراً، وشِبْهه. وَقد اسْتَوْفَاهُ الجَلال السُّيُوطيّ فِي أَواخرِ الأَشباه والنظائر النَّحوية.
(} واسْتلاحَ) الرّجلُ، إِذا (تَبصَّرَ) فِي الأَمْر.
(و) قولهمْ، ( {لَوِّحِ الصَّبِيَّ) ، مَعْنَاهُ (قُتْه) بالضّمّ، أَمرٌ من قَاتَ يقوتُ (مَا يُمسِكُه) ، وَفِي نُسخة بِمَا يُمسكه.
(} والمُلْتَاحُ) ، بالضّمّ (: المتَغَيِّر) من الشَّمس أَو من السَّفر أَو غير ذالك.
(! واللَّيَاحُ، كسَحاب وكِتَابٍ: الصُّبْحُ) لِبياضه. ولَقِيتُه {بِلِيَاحٍ، إِذَا لَقِيتَه عندَ العَصْرِ والشَّمْسُ بيضاءُ.
(و) اللَّيَاحُ واللِّيَاحُ (: الثَّوْرُ الوَحشيّ) ، لبياضه. (و) الِلَّيَاحُ (: سَيفٌ لحَمْزَةَ) بن عبد المطَّلب (رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ) ، وَمِنْه قَوْله.
قَد ذاقَ عُثْمَانُ يَوْم الجَرِّ من أُحُدٍ
وَقْعَ الِلَّياح فأَوْدَى وَهُوَ مَذمومُ
قَالَ ابْن الأَثير: هُوَ من لاَح يَلوح} لِيَاحاً، إِذَا بَدَا وظَهَرَ. (و) الِلَّيَاحُ: (الأَبيضُ من كل شَيْءٍ. و) من الْمجَاز يُقال: (أَبْيضُ {لِيَاحٌ) بالوَجهين، ويَقَقٌ ويَلَق: (ناصعٌ) ، وذالك إِذَا بُولِغَ فِي وَصْفه بالبياض. وَفِي نسختنا: لماح، بِالْمِيم بدل لياح بالتَّحتيّة، وَهُوَ صحيحٌ فِي بَابه، وَقد تَقَدّم استدراكُه، وأَمّا هُنَا فَلَيْسَ إِلاّ بالتّحْتِيّة.
قَالَ الفرّاءُ: إِنّمَا صَارَت الْوَاو فِي لِيَاح يَاء لانكسار مَا قبلَها. وأَنشد:
أَقبُّ البَطْنِ خَفّاقٌ حَشَاهُ
يُضِيءُ اللَّيْلَ كالقَمَرِ اللِّيَاحِ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: البَيت لمَالِك بن خالدٍ الخُنَاعِيّ يمدح زُهيرَ بنَ الأَغَرِّ. اللِّيَاح الأَبيضُ المتلأْلىء. وَقَالَ الفَارسيّ: وأَمّا لَيَاحٌ، يغِني كسَحابٍ فشاذّ: انقلبت واوه يَاء لغير عِلّة إِلاّ طَلبَ الخِفّة.
(} ولوَّحَهُ) بالنّار تَلويحاً (أَحْمَاه) ، قَالَ جِرَانُ العَوْدِ، واسْمه عَامر بن الْحَارِث:
عُقَابٌ عَقَنْبَاةٌ كأَنّ وَظِيفَهَا
وخُرْطَومَها الأَعلَى بنارٍ {مُلَوَّحُ
(و) لاَحَ الشَّيْبُ يَلوحُ فِي رَأْسه: بدَا،} ولوَّحَ (الشَّيْبُ فُلاناً) غَيَّره، وذالك إِذا (بَيَّضَه) . قَالَ:
من بعْد مَا! لوَّحَكَ القَتيرُ وَقَالَ الأَعشى:
فلَئِنْ لاحَ فِي الذُّؤَابَة شَيْبٌ
يَا لَبَكْرٍ وأَنْكَرَتْني الغَوَانِي
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
اللَّوْحُ، اللَّوْحُ المَحْفُوظ، وَهُوَ فِي الآيَة مُستودَعُ مَشِئاتِ الله تَعَالَى، وإِنَّمَا هُوَ على المَثَلِ: وَفِي قَوْله تَعَالَى: {6 وكتبنا لَهُ فِي {الأَلواح} (الأَعراف: 145) قَالَ الزّجّاج: قيل: كانَا} لَوْحَيْن، وَيجوز فِي اللُّغَة أَن يُقَال {للَّوْحينِ أَلواحٌ.
ولَوْحُ الكَتِفِ: مَا مَلُسَ مِنْهَا عنْد مُنقَطَ عَيْرِهَا من أَعلاها.
قَالَ ابْن الأَثير: وَفِي أَسماءِ دَوابِّه صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنّ اسمَ فَرسِه} مُلاَوِحٌ، وهُو الضَّامر الّذي لَا يَسْمَن، والسَّرِيعُ العطَشِ، والعظيمُ الأَلوَاحِ.
وَمن الْمجَاز: لاحَ لي أَمرُك {وتَلوَّحَ: بانَ ووَضَحَ، كَذَا فِي (الأَساس) .
وَقَاتل أَبو عُبَيْدٍ: لاحَ، الرَّجلُ وأَلاحَ، فَهُوَ} لائحٌ {ومُلِيحٌ، إِذَا بَرَزَ وظَهَر.
} ولَوائحُ الشيْءُ: مَا يَبدو مِنْهُ وتَظهرُ عَلامَتُه عَلَيْهِ. وأَنشد يَعْقُوب فِي المقلوب قَول خُفاف بن نَدْبَةَ.
فإِنّا تَرَيْ رَأْسي تَغَيَّرَ لَونُه
ولاَحَتْ {- لَواحِي الشَّيْبِ فِي كلِّ مَفْرِقِ
قَالَ: أَراد لَوائح.
وَفِي (الأَساس) : نَظَرْت إِلى لَوَائِحه وأَلْواحِه، إِلى ظَواهِره.
وَمن الْمجَاز أَلاحَ بثَوْبه ولَوّحَ بِهِ، الأَخيرة عَن اللِّحْيَانِيّ: أَخَذَ طَرَفَه بيَدِه من مكانٍ بعيدٍ ثمَّ أَدارَه ولَمَع بِهِ ليُرِيَه مَن يُحِبُّ أَن يَراه: وكلُّ من لَمَعَ بشيْءٍ وأَظهرَه فقد لاحَ بِهِ، ولَوَّح وأَلاحَ، وهما أَقلّ.
} ولَوَّحَه بالسَّيْف والسَّوطِ والعَصَا: عَلاَه بهَا فضَرَبه.
وَفِي (الأَساس) من الْمجَاز: لَوَّحْتُه بعَصاً أَو نِعْل: عَلَوْتُه، {ولَوَّحَ لِلكَلْب بِرَغَيفٍ فَتبِعه.
وأَلاح بحَقّي: ذَهَبَ بِهِ. وقُلتُ لَهُ قَولاً فَمَا أَلاَحَ مِنْهُ، أَي مَا استحَى.} وأَلاحَ على الشيْءِ: اعْتَمَدَ.
وَفِي (الأَساسِ) : وَمن الْمجَاز: لم يَبْقَ مِنْهُ إِلاّ! الأَلْواحُ، وَهِي العِظَامُ العِرَاضُ للمَهزول.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.