Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مسجد

زيت

زيت
زَيْتُونٌ، وزَيْتُونَةٌ، نحو: شجر وشجرة، قال تعالى: زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ
[النور/ 35] ، والزَّيْتُ: عصارة الزّيتون، قال: يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ
[النور/ 35] ، وقد زَاتَ طعامَهُ، نحو سمنه، وزَاتَ رأسَهُ، نحو دهنه به، وازْدَاتَ:
ادّهن.

زيت: ابن سيده: الزَّيتُ معروف، عُصارة الزَّيْتون. والزَّيْتُون: شجر

معروف، والزَّيْتُ: دُهْنه، واحدته زَيْتُونة، هذا في قول من جعله

فَعْلوتاً؛ قال ابن جني: هو مثالٌ فائتٌ، ومن العَجب أَن يفوت الكتابَ، وهو في

القرآن العزيز، وعلى أَفواه الناس، قال الله، عز وجل: والتينِ والزيتونِ؛

قال ابن عباس: هو تِينُكم هذا، وزَيْتُونكم هذا. قال الفراء: يقال إِنهما

مسجدان بالشأْم؛ وقيل: الذي كلم الله تعالى عنده موسى، عليه السلام؛

وقيل: الزيتون جبال الشأْم. ويقال للشجرة نفسها: زيتونة، ولثَمرتها: زيتونة،

والجمع: الزَّيْتون، وللدهن الذي يستخرج منه: زيت.

ويقال للذي يبيع الزيت: زَيَّاتٌ، وللذي يَعْتَصِره: زَيَّات.

وقال أَبو حنيفة: الزيتون من العِضاءِ. قال الأَصمعي: حدثني عبد الملك

بن صالح بن علي، قال: تَبْقَى الزيتونةُ ثلاثةَ آلافِ سنة. قال: وكلُّ

زَيْتُونةٍ بفلَسْطِينَ من غَرْس أُمَم قبل الرُّوم، يقال لهم

اليُونانِيُّون.

وزِتُّ الثَّريدَ والطعامَ أَزِيتُه زَيْتاً، فهو مَزِيتٌ، على

النَّقْصِ، ومَزْيُوتٌ، على التَّمام: عَمِلْتُه بالزَّيت؛ قال الفرزدق في

النُّقصان يهجو ذا الأَهْدام:

ولم أَرَ سَوَّاقِينَ غُبْراً، كَساقةٍ

يَسُوقونَ أَعْدالاً، يُدِلُّ بَعِيرُها

جاؤُوا بِعِيرٍ، لم تَكُنْ يَمَنِيَّةً،

ولا حِنْطة الشأْمِ المَزِيتِ خَميرُها

هكذا أَنشده أَبو عليّ؛ والرواية:

أَتَتْهم بِعِيرٍ لم تكنْ هَجَرِيَّةً

لأَنه لما أَراد أَن يَنْفِي عن عِيرِ جعفرٍ أَن تَجْلِبَ إِليهم تمراً

أَو حِنْطة، إِنما ساقتْ إِليهم السلاحَ والرجالَ فقتلوهم؛ أَلا تراه

يقول قبل هذا:

ولم يأْتِ عِيرٌ قبلَها بالذي أَتتْ

به جَعْفَراً، يومَ الهُضَيْباتِ، عِيرُها

أَتَتْهم بعَمْرو، والدُّهَيْمِ، وتِسْعةٍ

وعِشْرينَ أَعْدالاً، تَمِيلُ أُيُورُها؟

أَي لم تكن هذه الأَعْدالُ التي حَمَلَتْها العِيرُ من ثيابِ اليَمن،

ولا من حنطة الشام. ومعنى يُدِلّ: يَذْهَبُ سَنامُه لثِقَلِ حِمْلِه.

اللحياني: زِتُّ الخُبْزَ والفَتُوتَ لتَتُّه بزَيْتٍ. وزِتُّ رأْسي

ورأْسَ فلانٍ: دَهَنْتُه بالزيت. وازَّتُّ به: ادَّهَنْتُ. وزِتُّ القَومَ:

حعلتُ أَديمهم الزَّيتَ. وزَيَّتُّهم إِذا زَوَّدْتَهم الزيتَ. وزاتَ

القومَ يَزيتُهم زَيْتاً: أَطعمهم الزيتَ؛ هذه رواية عن اللحياني.

وأَزاتُوا: كثُر عندهم الزيتُ، عنه أَيضاً، قال: وكذلك كل شيء من هذا إِذا أَردت

أَطعمتهم، أَو وهبت لهم، قُلْتَه: فَعَلْتهم، وإِذا أَردتَ أَنَّ ذلك قد

كثُر عندهم، قلتَ: قد أَفْعَلُوا.

وازْداتَ فلانٌ إِذا ادَّهَنَ بالزَّيْتِ، وهو مُزْداتٌ؛ وتصغيره

بتمامه: مُزَيْتِيتٌ.

وجاؤوا يَسْتَزِيتون أَي يَسْتَوْهِبُون الزيتَ.

الزيت: نور استعدادها الأصلي.
(ز ي ت) : (الزَّيْتُونُ) مِنْ الْعِضَاهِ وَيُقَالُ لِثَمَرِهِ الزَّيْتُونُ أَيْضًا وَلِدُهْنِهِ الزَّيْتُ.
ز ي ت : الزَّيْتُونُ ثَمَرٌ مَعْرُوفٌ وَالزَّيْتُ دُهْنُهُ وَزَاتَهُ يَزِيتُهُ إذَا دَهَنَهُ بِالزَّيْتِ. 
[زيت] ك: فيه: كان عبد الله يأكل "بالزيت" أي يجعله إدامه حين ينفر من منى بعد ثلاثة أيام لأنه لا يأكل ح لحوم الأضاحي وهو المراد من لحوم الهدي.
زيت
الزَّيْت: عُصَارَةُ الزَّيْتُوْنِ. وزِدْتُ رَأسَه. وازْدَتُّ ازْدِيَاتاً. وازْدَاتَ: بالزيْتِ. وطَعَامٌ مُزيت ومَزْيُوتٌ.

زيت


زَاتَ (ي)(n. ac. زَيْت)
a. Oiled; put oil into.

زَيَّتَa. Supplied with oil.

أَزْيَتَa. Had much oil.

إِسْتَزْيَتَa. Asked for oil.

زَيْت
(pl.
زُيُوْت)
a. Oil; essence.

زَيَّاْتa. Oil-merchant.

زَيْتُوْن
a. Olive-tree; olive.
ز ي ت: (زَاتَ) الطَّعَامَ جَعَلَ فِيهِ (الزَّيْتَ) فَهُوَ طَعَامٌ (مَزِيتٌ) وَ (مَزْيُوتٌ) . وَ (زَاتَ) الْقَوْمَ جَعَلَ أُدْمَهُمُ الزَّيْتَ وَبَابُهُمَا بَاعَ. وَ (زَيَّتُّهُمْ تَزْيِيتًا) زَوَّدْتُهُمُ الزَّيْتَ. وَهُمْ (يَسْتَزِيتُونَ) بِوَزْنِ يَسْتَعِينُونَ أَيْ يَسْتَوْهِبُونَ الزَّيْتَ. 
[زيت] الزَيْتونُ معروف، الواحدة زَيْتونَة. والزَيْتُ: دُهْنُه. وزِتُّ الطعامَ أَزيتُهُ زَيْتاً، إذا جَعَلْتَ فيه الزيت. وطعامٌ مَزيتٌ على النَقْصِ، ومَزْيوتٌ على التمام. وقال في النقصان: جاءوا بعير لم تكن يمنية * ولا حنطة الشام المزيت خميرها وزت القوم: جعلت أُدْمَهُم الزَيْتَ. وزَيَّتُّهُم، إذا زَوَّدْتَهم الزَيْتَ. وجاءوا يَسْتَزيتونَ، أي يستوهبون الزيت.
ز ي ت

الزيت مخ الزيتون، والحواشي محخة المتون. وطعام مزيت ومزيوت: جعل فيه الزيت. قال أبو ذؤيب:

أتتكم بعير لم تكن هجرية ... ولا حنطة الشأم المزيت خميرها

وسوبق مزيوت، بالزيت ملتوت. وزت رأس الصبيّ: دهنته. وتقول خيراً زدتني، متى ما زتني. وزيته: زوّده الزيت. وجاؤوا يستزيتون: يطلبون الزيت. وجاءنا في ثياب الزيات: في ثياب وسخة.
باب الزاي والتاء و (وا يء) معهما ز ي ت، ت ي ز مستعملان

زيت: الزِّياتةُ: حرفة الزَّيّات. يقال: زِتُّ رأسه فهو مَزِيتٌ وازْدَتُّ ازدياتاً، أي: ادّهنت بالزَّيت، وهو عُصارةُ الزَّيتون. وازداتَ فلانٌ، أي: ادّهَنَ بالزّيت فهو [مُزْداتٌ] ، وتصغيره. بتمامه: مزيتيت. تيز: التّيّاز: الرّجلُ المُلَزَّزُ الذي يَتَتَيَّزُ في مشيه كأنّه يَتَقَلَّعُ من الأَرْض تَقَلُّعاً، قال القُطاميّ :

إذا التياز ذو العضلات قلنا ... إليكَ إِليكَ ضاق بها ذِراعا
[ز ي ت] الزَّيْتُ مَعْروفٌ، والزَّيْتَونُ: شَجَرُه، واحِدَتُها زَيْتُونَهٌ، هذا في قَولَ مَنْ جَعَلَه فَعْلُونًا، قالَ ابنُ جِنَّي: هو مِثَالٌ فَائِتٌ، ومن العَجَبَ أَنْ يَفُوتَ الكتِابِ، وهو في القُرآنِ، وعلى أَفواهِ النّاسِ. وقال أُبُو حَنِيفَةَ: الزَّيْتُونُ: من العِضَاهِ. قالَ الأَصْمَعيُّ: حَدَّثِني عبدُ المَلكِ بنُ صالحِ بنِ عليٍّ: قالَ: تَبْقَى الزَّيْتُونَةُ ثَلاثَةَ آلافِ سَنَةٍ، قال: وكُلُّ زَيْتُونَةٍ بِفلَسْطِينَ من غَرْسِ أُمَّةٍ قَبْلَ الرُّومِ، قاَل: وهم أُمَّةٌ يُقالُ لُهم: اليُونانِيًُّونَ. وزَتًّ الطَّعَامَ: عَمِلْتُه بالزَّيْتِ، قالَ الفَرَزْدَقُ:

(جَاءُوا بعيرٍ لمْ تكُنْ يَمَنِيَّةً ... ولا حِِنْطَةَ الشَّأْمِ المَزِيتَ خَمِيرُها)

هَكَذا أنْشَدَه أَبُو عُبَيْدِ، والرِّوَايَةًُ:

(أَتَتْهُمْ بعيِرٍ لَمْ تكُنْ هَجَرِيَّةً ... )

لأَنه إِنَّما أرادَ أَن يَنْفِيَ عْنْ عِيرِ جَعْفَرٍ أنْ تَجْلِبَ إلَيْهمِ تَمْراً أو حِنْطَةً، إِنَّما سَاقَتْ إِلَيْهِم السِّلاَحَ والرِّجالَ، فَقَتَلُوهُم، أَلا تَراهُ يَقُولُ قَبْلَ هذا:

(ولَمْ تَأْتِ عِيرٌ حَيَّها بالَّذِي أَتَتْ ... به جَعْفَراً يَومَ الهُِضَيْبَاتِ عِيرُها)

وبَعدَه:

(أَتْتَهُمُ بَعَمْرٍ ووالدُّهَيْمٍ وتِسْعَةٍ ... وَعِشْرِينَِ أعْدَا لا تَمِيلُ أُيُورُها)

وقَالَ اللَّجيانِيُّ: زِتُّ الخُبْرَ والفَتُوتَ: لَتَتُّه بَزَيْتٍ. وَازتُّ رَأْسِي: دَهَنْتُه بالزَّيْتِ. وازْدَتُّ به: ادًّهَنْتُ. وزَاتَ القَوْمَ يَزِيتُهم زَيْتًا: أطْعَمَهم الزَّيْتَ، هذه عن اللِّحْيانِيّ. وأَزاتُوا: كَثُرَ عِندَهُم الزَّيْتُ، عنه أيضاً. قال: وكَذِلكَ كُلُّ شَيٍْ من هَذَا، إِذَا أِرَدْتَ أَطْعَمْتُهم، أو وَهَبْتُ لَهُم قُلْتَه: فَعَلْتَهُم. بغَيْرِ ألِفٍ، وإذَا أرَدْتَ أَنَّ ذَلِكَ قد كَثُرَ عِنْدَهم قُلْتَ: قَدْ أَفْعَلُوا.
زيت: زَيَّت (بالتشديد)، زيّت الشيء: طلاه بالزيت (بوشر، محيط المحيط)، ففي ابن العوام (1: 685): إناء مزيّت بزيت عذب.
زيّت: طلى بالدهن الصيني (الورنيش) (ألكالا).
زيَّت السراج: وضع فيه زيتاً (محيط المحيط).
زيَّت الزيتون: دب فيه الزيت (محيط المحيط).
تزيّت: طُلِيَ بالزيت (فوك).
زيت، جمعه زُيُوت (فوك، محيط المحيط).
زيت حار وزيت بزر الكتان: دهن بزر الكتان (سنج، محيط المحيط).
زيت حلو: زيت الزيتون (هلو)، ويقال له زيت عذب أيضاً.
زيت السودان: زيت الهرجان وزيت أرجان، وقيل أن زيت السودان هو غير زيت الهرجان (ابن البيطار 1: 555).
زيت فلسطيني: هو في مصر = زيت ركابي (ابن البيطار 1: 556).
زيت الماء: أنظره في مادة زيتون الماء.
زيت العود: زيت يعتصر من الزيتون الناضج (جاكسون ص85، 283).
زَيْتَة: نبات اسمه العلمي limoniastrum guyonianum ( بوسييه، مجلة الشرق والجزائر 1: 8: 281، 13: 89، كولومب ص49، غدامس ص329، وانظر باجني ص197)، وكذلك Statice monopetala (براكس مجلة الشرق والجزائر 4: 132)، وكذلك muscari racemosum ( مجلة الشرق والجزائر 8: 279).
وكذلك: Adianthum Capillus Veneris ( حويون ص205).
زَيْتِيّ: نسبة الزيت (بوشر).
زَيْتِيّ: أخضر كالزيت (ألف ليلة 4: 472).
زَيْتِيّ: تورنالين أصفر (مجلة الشرق والجزائر 13: 81).
زَيْتُون، يجمع على زَوَاتِين (فوك).
زيتون: حب الآس (ألكالا).
زيتون الأرض: مازريون (بوشر، ابن البيطار 1: 556).
زيتون البحر: جرب الفوقس (بليسييه ص107).
زيتون الحبش وزيتتون الكلية: زيتون بري (ابن البيطار 1: 556). زيتون الزيت: الزيتون الناضج (معجم المنصوري)، وانظر: زيتون الماء.
زيتون الماء: الزيتون الفجّ الذي يملح ويكبس (المستعيني، معجم المنصوري) وليس في هذا الزيتون زيت، غير أنهم يطلقون اسم زيت الماء على الزيتون الفج الذي لم يتم نضجه والذي يستخرج منه زيت الماء وزيت الأُنْفاق (المستعيني).
عيد الزيتون: عيد الشعانين، أحد السباسب أو السعانين (بوشر).
زَيْتانة: نبات طعمه مالح جداً (مجلة الشرق والجزائر السلسلة الجديدة 5: 231، 232).
الزيتوني: من أولاد الخيل ما لقحت به أمه في الخريف الذي هو وقت إدراك الزيتون (محيط المحيط).
زيتوني: نسيج موشى من القطيفة والستان (الستن) يصنع في تسونونج المدينة الصينية وتسمى اليوم تسايوان - قشو - فو وكان اسمها زيتون عند العرب (ابن بطوطة 4: 269). وفي إسبانيا ستوني Setuni واسيتوني acituni ( معجم الإسبانية ص340)، وعند مارمول (2: 102، 3: 111) ستيني ceteni: برقع.
زياتي، رطل زياتي: ربما كانت تصحيف زيادتي (صفة مصر 16، 85، 104).
نصف رطل زياتي: ربع أقة، نصف ليبرة، 250 غراماً، ثمانية أونسات (بوشر).
الدم المُزَيّت عند الأطباء: ما طغت عليه دهنية كالزيت كما يتفق لصاحب ذات الجنب إذا فصد.
زيت
زاتَ يَزيت، زِتْ، زَيْتًا، فهو زائِت، والمفعول مَزيت

• زاتَ فلانٌ الطَّعامَ: جعل فيه الزيت.
• زاتَ فلانٌ فلانًا: أطعَمه الزيتَ.
• زات فلانٌ الآلَةَ: دهنها بالزَّيت. 

زيَّتَ يُزيِّت، تزييتًا، فهو مزيِّت، والمفعول مُزيَّت (للمتعدِّي)
• زيَّت الزَّيتونُ: جاء زيتُه.
• زيَّت السِّراجَ: زاتَه؛ وضع فيه الزّيت "زيّت الطعامَ".
• زيَّت الإناءَ: زَاتَه؛ طلاه بالزّيت.
• زيَّت الآلةَ: وضع الزيت أو الشحم بين جسمين متّصلين فيها؛ لتقليل قوة الاحتكاك بينهما، عالجها بالزيت "زيَّت عجلات سيارته". 

زائت [مفرد]: اسم فاعل من زاتَ. 

زَيْت [مفرد]: ج زُيوت (لغير المصدر):
1 - مصدر زاتَ.
2 - (كم) سائل دُهنيّ نباتيّ أو حيوانيّ أو معدنيّ غليظ القوام منه أنواع تُستعمل في الطعام والإضاءة وتزييت الآلات والمحرِّكات وسواها، يتكوّن أساسًا من عنصري الهيدروجين والكربون "زيت الذُّرة/ الزَّيتون/ النِّفط/ التشحيم/ البترول/ بذرة القطن/ جوز الهند- زيت عطريّ: زيت سريع التبخُّر- زيت نباتي- {يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ} " ° الزَّيت في العجين لا يضيع: يُضرب في برّ الأقارب- صبَّ الزَّيتَ على النَّار: زاد الفتنةَ إثارةً، أهاج الأمرَ.
• الزَّيت الأبيض: زيت يُستخلص من تقطير القطران والنفط.
• الزَّيت الخام: ما لم يستثمر.
• الزَّيت المعدنيّ: (جو) الزيت المستخرج من باطن الأرض، وهو زيت البترول.
• الزَّيت العِطْرِيّ: (نت) كل زيت طيّار له رائحة، يوجد في أوراق النَّبات وزهره. 

زَيْتُون [جمع]: مف زيتونة: (نت) شجر زيتيّ مثمر من الفصيلة الزيتونيّة، وتُطلق الكلمة أيضا على ثمار هذا الشّجر، وهي ثمار تؤكل بعد ملحها ويُعصر منها الزيت "باع الفلاح محصول الزيتون- {يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ} - {ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا. فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا. وَعِنَبًا وَقَضْبًا. وَزَيْتُونًا وَنَخْلاً} - {يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ} " ° جَبَلُ الزَّيتون: جبل في القدس- غُصْن الزَّيتون: رمز للسلام. 

زَيْتُونيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى زَيْتُون.
2 - ما كان بلون الزيتون، أخضر مائل للصفرة "قارورة زيتونيّة اللون". 

زَيْتِيك [مفرد]: (انظر: ز ي ت ي ك - زَيْتِيك). 

زَيْتِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى زَيْت: "لوحة زيتيّة- نبات زيتيّ: يُستخرج منه الزَّيت".
2 - ماكان في لون الزيت، أخضر مشوب بصفرة "قميص زيتيّ". 

زَيّات [مفرد]:
1 - مَنْ يعصر الزَّيتون "فلان يعمل زيّاتًا على الطريقة التقليديّة".
2 - بائع الزيت "هو من كبار الزيّاتين في القرية". 

مِزْيتة [مفرد]: ج مَزَايت: اسم آلة من زاتَ: إناء من معدن على شكل مخصوص تُزيَّت به الآلات. 

زيت

1 زَاتَهُ, aor. ـِ [inf. n. زَيْتٌ,] He anointed him, or it, with زَيْت, i. e. oil of the زَيْتُون [or olive]. (Msb.) You say, زِتٌّ, meaning I anointed my head, and the head of another, with oil of the زيتون. (L.) b2: And زِتُّهُ, (Lh, S, K,) aor. ـِ (S, K, TA, in the CK اَزِتُّه, and so in my MS. copy of the K,) inf. n. زَيْتٌ, (K,) I put زَيْت [i. e. olive-oil] into it; namely, the food; (S, K;) or the crumbled bread: or I prepared it therewith: (TA:) or I moistened it, or stirred it about, or moistened and mixed it, with زيت; namely, bread, and crumbled bread. (Lh, TA.) b3: And زَاتَهُمْ (Lh, S, K, TA, in the CK [erroneously] زَأَتَهُمْ) He fed them with زَيْت: (Lh, K:) or he made زيت to be the seasoning of their food. (S.) 2 زَيَّتَهُمْ He furnished them with زَيْت [i. e. olive-oil] for travelling-provision; (Lh, S, A;) agreeably with a general rule relating to verbs similar to this in meaning. (Lh, TA.) 4 أَزَاتُوا (in the CK [erroneously] اَزِْاَتُوا) They had much زَيْت [i. e. olive-oil]; their زَيْت became much; (Lh, K;) agreeably with a general rule relating to verbs similar to this in meaning. (Lh, TA.) 8 اِزْدَاتَ [so in the TA and in my MS copy of the K; in the CK, erroneously, اِزْدَأَتَ;] He anointed himself with زَيْت [i. e. olive-oil]. (K.) 10 استزات He sought, or demanded, زَيْت [i. e. olive-oil]. (K.) You say, جَاؤُوا يَسْتَزِيتُونَ They came asking for زَيْت as a gift; (S, L;) or seeking, or demanding, زيت. (A.) زَيْتٌ The oil, (S, Mgh, Msb, K,) or expressed juice, (M, TA,) or مُخّ [i. e. best, or choicest, of the constituents], (A, TA,) of the زَيْتُون [or olive]. (S, M, A, Mgh, Msb, K.) [In the present day it is applied to Any oil.]

زَيْتُونٌ [The olive-tree;] a certain kind of tree, (Msb, K, *) well known, (S, Msb,) whence زَيْت is obtained; (S, Msb, K;) [a tree] of the kind called عِضَاه; (AHn, Mgh, TA;) As says, on the authority of 'Abd-El-Melik Ibn-Sálih Ibn-'Alee, that a single tree of this kind lasts thirty thousand years; and that every tree of this kind in Palestine was planted by the ancient Greeks who are called the Yoonánees: (TA:) and the fruit of that tree: (Mgh:) or it has the latter signification, and is tropically applied to the tree: or it properly has both of these significations: (TA:) [it is a coll. gen. n.:] n. un. with ة: (S, TA:) accord. to some, the ن is a radical letter, and the ى is augmentative, because they said ارض زتنة [i. e. أَرْضٌ زَتِنَةٌ, like أَرْضٌ عَضِهَةٌ from العِضَاهُ], meaning “ a land in which are زَيْتُون; ” so that the measure is فَيْعُولٌ; and if so, its proper place is art. زتن. (TA.) Respecting the phrase in the Kur xcv. l, وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ, see تِينٌ. b2: [زَيْتُونُ بَنِى إِسْرَائِيلَ Lapis Judaicus: so called because resembling an olive in shape, and found in Judæa.]

زَيْتُونِىٌّ Of, or relating to, the olive: olivecoloured.]

زَيَّاتٌ One who sells, or expresses, زَيْت [i. e. olive-oil, and, vulgarly, any oil]. (TA.) b2: [Hence,] جَآءَ فُلَانٌ فِى ثِيَابِ زَيَّاتٍ (assumed tropical:) Such a one came in dirty clothes. (A.) مَزِيتٌ and ↓ مَزْيُوتٌ Food into which زَيْت [i. e. olive-oil] has been put: (S, A, K:) or prepared therewith. (TA.) مَزْيُوتٌ: see what next precedes.

مُزْدَاتٌ A man anointing himself, or who anoints himself, with زَيْت [i. e. olive-oil]. (TA.) مُزَيْتِيتٌ dim. of مُزْدَاتٌ. (TA.)

ربب

ربب: (الرب) السيد أو المالك أو زوج المرأة. {ربانيين}: كاملي العلم. يربون العلم: أي يقومون به. {وربائبكم}: بنات نسائكم من غيركم. 
ربب وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم لَيْسَ فِي الرَّبائب صدقةٌ. [قَوْله -] الربائب هِيَ الْغنم الَّتِي يُربّيها الناسُ فِي الْبيُوت لألبانها وَلَيْسَت بسائمة واحدتها ربيبة. [وَمِنْه حَدِيث عَائِشَة رَحمهَا الله: مَا كَانَ لنا طَعَام إِلَّا الأسودان التَّمْر وَالْمَاء وَكَانَ لنا جيران من الْأَنْصَار لَهُم ربائبُ فَكَانُوا يَبْعَثُون إِلَيْنَا من أَلْبَانهَا] .
(ر ب ب) : (رَبَّ) وَلَدَهُ رَبًّا وَرَبَّبَهُ تَرْبِيبًا بِمَعْنَى رَبَّاهُ وَمِنْهُ الرَّبِيبَةُ وَاحِدَةُ الرَّبَائِبِ لِبِنْتِ امْرَأَةِ الرَّجُلِ لِأَنَّهُ يُرَبِّيهَا فِي الْغَالِبِ (وَالرُّبَّى) الْحَدِيثَةُ النِّتَاجُ مِنْ الشَّاءِ وَعَنْ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - الَّتِي مَعَهَا وَلَدُهَا وَالْجَمْعُ رُبَابٌ بِالضَّمِّ وَقَوْلُهُ وَلَوْ دَفَعَ إلَيْهِ سِمْسِمًا وَقَالَ قَشِّرْهُ وَرَبِّهِ يُرْوَى بِالْفَتْحِ مِنْ التَّرْبِيَةِ وَبِالضَّمِّ مِنْ الرَّبِّ عَلَى الْمَجَاز.
ربب قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَكِنِّي أرى وَجهه: بَين أبوين مُؤمنين كريمين فَيكون قد اجْتمع لَهُ الْإِيمَان وَالْكَرم فِيهِ وَفِي أَبَوَيْهِ. وَمِمَّا يصدق هَذَا الحَدِيث الآخر أَنه قَالَ: من أَشْرَاط السَّاعَة أَن يُرى رِعاء الْغنم رُؤُوس النَّاس وَأَن يرى العراة الْجُوع يتبارون فِي الْبُنيان وَأَن تَلد الْمَرْأَة رَبهَا أَو ربتها. قَوْله: رَبهَا أَو ربتها يَعْنِي الْإِمَاء اللواتي يلدن لمواليهن وهم ذَوُو أَحْسَاب فَيكون وَلَدهَا كأبيه فِي الْحسب وَهُوَ ابْن أمة. 

ربب


رَبَّ(n. ac. رَبّ)
a. Was, became lord, master, owner of.
b. Reared, nourished, fed; fostered.
c. Assembled, gathered together.
d. Arranged, adjusted; ordered, regulated.

رَبَّبَa. Reared, brought up.

أَرْبَبَ
a. [Bi], Remained, stayed, abode in, at.
تَرَبَّبَa. Claimed to be lord, master of.
b. Reared, brought up.

إِرْتَبَبَa. see V
رَبّ
(pl.
رُبُوْب
أَرْبَاْب
38)
a. Lord, master; owner, possessor; proprietor.
b. [art.]. The Lord.
رَبَّةa. Mistress.

رَبِّيّa. Divine.

رُبّ
(pl.
رِبَاْب
رُبُوْب
27)
a. Syrup; preserve.

رُبَّة
(pl.
رِبَاْب)
a. Body of men: a myriad.
b. Tumour.

رَاْبِبa. Step-father.

رَاْبِبَةa. Step-mother.

رَبَاْبa. Clouds.

رِبَاْبa. Tithe, tenths.
b. P.
A kind of viol; violoncello.
c. Alliance, covenant, league.
d. Quiver.

رِبَاْبَةa. Lordship, dominion, power, authority.

رَبِيْب
(pl.
أَرْبِبَة)
a. Foster-child; nursling.
b. Step-son.
c. Slave.
d. Confederate, ally.

رَبِيْبَة
(pl.
رَبَاْئِبُ)
a. Step-daughter.
b. Nurse.

رُبُوْبِيَّةa. see 23tb. Divinity, godhead.

رَبَّاْنِيّa. Doctor of the sacred law.
b. Rabbi; teacher.
c. Divine.

N. P.
رَبڤبَa. Slave, bondman, serf.
b. Subject; citizen.

N. P.
رَبَّبَ
(pl.
مُرَبَّبَات)
a. Preserve, jam; sweetmeat, confectionery.

رُبَّ رُبَّةَ
a. Often.
b. It often happens that.
c. Many.

رُبَّمَا رُبَّتَمَا
a. Perhaps, likely, probable.
b. Often; oftentimes; frequently; many a time.
ر ب ب

الله عز وعلا رب الأرباب. وله الربوبية. وهو رب الدار والعبد وغير ذلك. ويقال: رب بيّن الربابة. قال:

يا جمل أسقيت بلا حسابه ... سقيا مليك حسن الربابه

وفلان مربوب، والعباد مربوبون. وقد رب فلان: ملك. ورأيت فلاناً يتربب أرضكم: يقول أنا ربها. ورجل ربّيّ وربانيّ: متأله. وفيه ربانية. ورب ولده ورببه وترببه ورباه، ورببته. قال النابغة:

فبدت ترائب شادن متربب ... أحوى أحم المقلتين مقلد

وهو ربيبه، وهي ربيبته، وهن ربائبه. وأظلتهم الرباب والربابة. وأرب الرجل بمكان كذا وألب: أقام. والطير مربة بالوكور. ونعجة رغوث وعنز ربّي: حديثتا النتاج. وهذا مربٌّ القوم لمجمعهم. قال ذو الرمة:

بأجرع مرباع مربّ محلل

وقعد على ربّان السفينة وهو سّانها: ذنبها. والعيش بربّانه: بحداثته.

ومن المجاز: ربّ معروفه. قال:

كلف برب الحمد يزعم أنه ... لا يبتدا عرف إذا لم يتمم

وفرس مربوب: مصنوع. والجرة تربب فتضرى. ودهن مربوب ومريب ومرببٌ ومربّى: مطيّب بالرياحين من البنفسج والياسمين والورد ونحوها. وأربت السحابة بأرضهم.
ربب وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث مُجَاهِد أَنه كَانَ يكره أَن يتزوَّجَ الرجلُ امرأةَ رابِّه وإنّ عَطاءً وطاؤساً كَانَا لَا يَرَيان بذلك بَأْسا قَالَ حدّثنَاهُ يحيى بْن سعيد عَن سيف بن سُلَيْمَان عَن مجاهدٍ وَعَطَاء وطاوسٍ. قَوْله: امْرَأَة رابِّه يَعْنِي امْرَأَة زَوْج أمِّه وَهُوَ الَّذِي تسمّيه العامّة الرَّبيبَ وَإِنَّمَا الرَّبيب ابْن امرأةِ الرجل فَهُوَ رَبيبٌ لزَوجهَا وزوجُها المَرْبُوب لَهُ وَإِنَّمَا قيل لَهُ رابٌّ لأنّه يَرُبُّه ويُرَبَّيه وَهُوَ الْغذَاء والتربية وَابْن الْمَرْأَة هُوَ المَرْبُوب فَلهَذَا قيل: رَبيب كَمَا يُقَال للمَقْتول: قَتيل وللمجروح: جَريح وَكَانَ عُمر بن أبي سَلَمة يُسَمي رَبيبَ النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ ابْن أمّ سَلَمة وَقَالَ مَعْن بن أَوْس الْمُزنِيّ وَذكر ضَيْعَة لَهُ كَانَ جاراه فِيهَا عمر بن أبي سَلمَة وَعَاصِم بن عمر بن الْخطاب فَقَالَ: (الطَّوِيل)

وإنّ لَهَا جارَين لَنْ يَغْدِرا بِها ... رَبِيبَ النَّبَّي وَابْن خَيْرِ الخَلائِف

يَعْنِي عمر بن أبي سَلمَة وَعَاصِم بن عمر بن الْخطاب. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث مُجَاهِد مَا أصابَ الصائمُ شَويً إلاَّ الغيبةَ والكَذِبَ قَالَ حَدَّثَنِيهِ يحيى بْن سعيد عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد. قَالَ يحيى: الشَّوى هُوَ الشَّيْء الهَيِّن اليسيرُ
ر ب ب: (رَبُّ) كُلِّ شَيْءٍ مَالِكُهُ وَ (الرَّبُ) اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَا يُقَالُ فِي غَيْرِهِ إِلَّا بِالْإِضَافَةِ. وَقَدْ قَالُوهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لِلْمَلِكِ. وَ (الرَّبَّانِيُّ) الْمُتَأَلِّهٌ الْعَارِفُ بِاللَّهِ تَعَالَى. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ} [آل عمران: 79] وَ (رَبَّ) وَلَدَهُ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (رَبَبَّهُ) وَ (تَرَبَّبَهُ) بِمَعْنًى أَيْ رَبَّاهُ. وَ (رَبِيبُ) الرَّجُلِ ابْنُ امْرَأَتِهِ مِنْ غَيْرِهِ وَهُوَ بِمَعْنَى (مَرْبُوبٍ) وَالْأُنْثَى (رَبِيبَةٌ) . وَ (الرُّبُّ) الطِّلَاءُ الْخَائِرُ وَزَنْجَبِيلٌ (مُرَبَّبٌ) مَعْمُولٌ بِالرُّبِّ كَالْمُعَسَّلِ مَا عُمِلَ بِالْعَسَلِ وَ (مُرَبَّى) أَيْضًا مِنَ التَّرْبِيَةِ. وَ (رُبَّ) حَرْفٌ خَافِضٌ يَخْتَصُّ بِالنَّكِرَةِ يُشَدَّدُ وَيُخَفَّفُ وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ التَّاءُ، فَيُقَالُ: (رُبَّتْ) وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ مَا لِيَدْخُلَ عَلَى الْفِعْلِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الحجر: 2] وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ الْهَاءُ فَيُقَالُ: رُبَّهُ رَجُلًا. وَ (الرِّبِّيُّ) بِالْكَسْرِ وَاحِدُ (الرِّبِّيِّينَ) وَهُمُ الْأُلُوفُ مِنَ النَّاسِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} [آل عمران: 146] وَ (الرَّبْرَبُ) قَطِيعٌ مِنْ بَقَرِ الْوَحْشِ. وَ (الرَّبَابُ) بِالْفَتْحِ السَّحَابُ الْأَبْيَضُ وَقِيلَ: هُوَ السَّحَابُ الْمَرْئِيُّ كَأَنَّهُ دُونَ السَّحَابِ سَوَاءٌ كَانَ أَبْيَضَ أَوْ أَسْوَدَ وَاحِدَتُهُ (رَبَابَةٌ) وَبِهِ سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ (الرَّبَابَ) . 
(ربب) - في صِفَةِ ابنِ عَبَّاس، رَضِى الله عنهما، "كأَنَّ على صَلْعَتِه الرُّبَّ من مِسْك وعَنْبَر".
الرُّبُّ: سُلافُ التَّمرِ الخَاثِر [القَوِىّ] ، وكَذَا الخَاثِر من كُلِّ شَىءٍ مثل ثُفْل الدِّبس والزَّيت الأَسْود.
- وفي حَدِيثِ ابنِ عَبَّاس [مع الزُّبَيْر] ، رضي الله عنهما: "لأن يَرُبَّنِي بَنُو عَمِّى أَحبُّ إلىّ من أن يرُبَّنى غَيرُهم". : أي يكون رَبًّا علىَّ وأَمِيراً.
والعَرَب كانت تَقُولُ لكُلِّ مَلِك رَبّ. ومنه ما ذَكَره اللهُ - عَزَّ وجَلّ - في قِصَّة يُوسُف عليه الصَّلاة والسلام لعَزِيزِ مِصْر.
والرَّبُّ: المُنعِم، والمُصلِح للشَّىء، والمُتَمَّم له.
- ومنه الحَدِيثُ في الدُّعاءِ بعد الأَذانِ: "اللَّهُمّ رَبَّ هَذِه الدَّعْوةِ التَّامَّة".
: أي المُتَمِّم لها والزّائِدَ في أَهلِها والعَمَلِ بها والِإجابة لها، ونَحْو ذلك.
- في الحديث: "لَيسَ في الرَّبَائِب صَدَقَةٌ" .
الرَّبَائِب: الشّاءُ تكون لِصاحِبها في البَيْت ولَيْسَت بسَائِمَة، وربما احْتَاج إلى لَحمِها فيَذْبَحها، واحدتها رَبِيبَة بمعنى مَرْبُوبَة, لأنه يَرُبُّها، ويَعْلِفُها ويُسَمِّنْها.
- في حَدِيث أَبِي هُرَيْرة: "لا يَقُل المَمْلُوكُ لسَيِّدِه رَبِّى".
وَجْه الجَمْعَ بينَه وبَيْنَ قَولهِ تَعالى في قِصَّة يُوسُف عليه الصلاة والسلام: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} . أنه خَاطَبَهَم على المُتَعارَف عِندهم، وعلى ما كَانُوا يُسَمّونَهم به. وذَلك كقَول مُوسَى، عليهِ الصَّلاة والسَّلام، للسَّامِرِىّ: {وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ} : أي الَّذى اتَّخذْتَه إلهاً، لا أنَّه كان عند مُوسَى، عليه الصَّلاة والسَّلام، كذلك. ولَيْسَ المَمْلوك يَجعَل مَالِكَه رَبًّا له فيُخَاطِبَه بِذَلك.
- فأَمَّا قَولُه في ضَالَّةِ الِإبلِ: "حَتَّى يَلقَاهَا رَبُّها".
فإنَّ البَهائِم غَيرُ مُتعَبَّدة، وهي بمنزلة الأَمْوال التي تَجُوزُ إضافتها إلى مَالِكِيها وأَنَّهم أَربابٌ لها.
كقول عمر، رضي الله عنه: "رَبَّ الصُّرَيْمَة ورَبَّ الغُنَيْمة" .
وقيل: إنَّما نَهَى المَمْلُوكَ في هذا, لأنه من الآدمِيين الذين أَخذَ المِيثاقَ منهم، بقَولِه تَعالى: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} .
وغير الآدمِيِّين لم يَكُن فيهم.
- في حَدِيثِ عُروةَ بنِ مَسعُود: "أَنكرَ القَومُ دخولَ مَنزِله قبلَ أن يأتِىَ الرَّبَّة" . يَعنِي اللَّات، وكانت صَخرةً تَعُبُدُها ثَقِيفٌ بالطَّائف.
- في حَدِيثِ المُغِيرة: "حَمْلُها رِبَابٌ" .
: أي تَحمِل بعد الوَقْتِ بيَسِير، من قولهم: الشَّاةُ في رِبابِها، وهو ما بَيْن أن تَضَع إلى عِشْرِين يَومًا.
ر ب ب : الرَّبُّ يُطْلَقُ عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُعَرَّفًا بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ وَمُضَافًا وَيُطْلَقُ عَلَى مَالِكِ الشَّيْءِ الَّذِي لَا يَعْقِلُ مُضَافًا إلَيْهِ فَيُقَالُ رَبُّ الدَّيْنِ وَرَبُّ الْمَالِ وَمِنْهُ «قَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - فِي ضَالَّةِ الْإِبِلِ حَتَّى يَلْقَاهَا رَبُّهَا» وَقَدْ اُسْتُعْمِلَ بِمَعْنَى السَّيِّدِ مُضَافًا إلَى الْعَاقِلِ أَيْضًا وَمِنْهُ قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «حَتَّى تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا» .
وَفِي رِوَايَةٍ رَبَّهَا وَفِي التَّنْزِيلِ حِكَايَةً عَنْ يُوسُفَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - {أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا} [يوسف: 41] قَالُوا وَلَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ لِلْمَخْلُوقِ بِمَعْنَى الْمَالِكِ لِأَنَّ اللَّامَ لِلْعُمُومِ وَالْمَخْلُوقَ لَا يَمْلِكُ جَمِيعَ الْمَخْلُوقَاتِ وَرُبَّمَا جَاءَ بِاللَّامِ عِوَضًا عَنْ الْإِضَافَةِ إذَا كَانَ بِمَعْنَى السَّيِّدِ.
قَالَ الْحَارِثُ 
فَهُوَ الرَّبُّ وَالشَّهِيدُ عَلَى يَوْ ... مِ الْحِيَارَيْنِ وَالْبَلَاءُ بَلَاءُ
وَبَعْضُهُمْ يَمْنَعُ أَنْ يُقَالَ هَذَا رَبُّ الْعَبْدِ وَأَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ هَذَا رَبِّي وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «حَتَّى تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّهَا» حُجَّةٌ عَلَيْهِ وَرَبَّ زَيْدٌ الْأَمْرُ رَبًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا سَاسَهُ وَقَامَ بِتَدْبِيرِهِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحَاضِنَةِ رَابَّةٌ وَرَبِيبَةٌ أَيْضًا فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى فَاعِلَةٍ وَقِيلَ لِبِنْتِ امْرَأَةِ الرَّجُلِ رَبِيبَةٌ فَعِيلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ لِأَنَّهُ يَقُومُ بِهَا غَالِبًا تَبَعًا لِأُمِّهَا وَالْجَمْعُ رَبَائِبُ وَجَاءَ رَبِيبَاتٌ عَلَى لَفْظِ الْوَاحِدَةِ وَالِابْنُ رَبِيبٌ وَالْجَمْعُ أَرِبَّاءُ مِثْلُ: دَلِيلٍ وَأَدِلَّاءَ.

وَالرُّبُّ بِالضَّمِّ دِبْسُ الرُّطَبِ إذَا طُبِخَ وَقَبْلَ الطَّبْخِ هُوَ صَقْرٌ وَرُبَّ حَرْفٌ يَكُونُ لِلتَّقْلِيلِ غَالِبًا وَيَدْخُلُ عَلَى النَّكِرَةِ فَيُقَالُ رُبَّ رَجُلٍ قَامَ، وَتَدْخُلُ عَلَيْهِ التَّاءُ مُقْحَمَةً وَلَيْسَتْ لِلتَّأْنِيثِ إذْ لَوْ كَانَتْ لِلتَّأْنِيثِ لَسَكَنَتْ وَاخْتَصَّتْ بِالْمُؤَنَّثِ وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ
يَا صَاحِبَا رُبَّتْ إنْسَانٍ حَسَنْ ... يَسْأَلُ عَنْكَ الْيَوْمَ أَوْ يَسْأَلُ عَنْ
وَالرِّبَّةُ بِالْكَسْرِ نَبْتٌ يَبْقَى فِي آخِرِ الصَّيْفِ وَالْجَمْعُ رِبَبٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالرُّبَّى الشَّاةُ الَّتِي وَضَعَتْ حَدِيثًا وَقِيلَ الَّتِي تُحْبَسُ فِي الْبَيْتِ لِلَبَنِهَا وَهِيَ فُعْلَى وَجَمْعُهَا رُبَابٌ
وِزَانُ غُرَابٍ وَشَاةٌ رُبَّى بَيِّنَةُ الرِّبَابِ وِزَانُ كِتَابٍ قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَلَيْسَ لَهَا فِعْلٌ وَهِيَ مِنْ الْمَعْزِ وَقَالَ فِي الْمُجَرَّدِ أَيْضًا إذَا وَلَدَتْ الشَّاةُ فَهِيَ رُبَّى وَذَلِكَ فِي الْمَعْزِ خَاصَّةً وَقَالَ جَمَاعَةٌ مِنْ الْمَعْزِ وَالضَّأْنِ وَرُبَّمَا أُطْلِقَ فِي الْإِبِلِ. 
[ربب] في ح أشراط الساعة: وأن تلد الأمة "ربتها" الرب لغة المالك والسيد والمدبر والمربي والمتمم والمنعم، ولا يطلق غير مضاف إلا على الله إلا نادرًا، والمراد هنا المولى يعني كثرة السراري بكثرة السبي وظهور النعمة فتلد الأمةحول الرجل ولدان ما رأيت ولدانًا قط أكثر منه، وما هذا سؤال عن الرجل الطويل، وهؤلاء عن الولدان، شطر مبتدأ كأحسن خبره، والمراد أن كل واحد بعضه حسن وبعضه قبيح لبيانه بقوم خلطوا عملًا صالحًا بسيء، والمراد بالمحض الصافي وأصله اللين الخالص، والمراد بالماء عفو الله منهم أو توبتهم، وأولاد المشركين سؤال عن دخولهم فيهم، فأجاب بنعم. نه ومنه: وأحدق بكم "ربابه". ك: هو بخفة موحدة أولى، قوله: يرفضه، بمعجمة أي يتركه، قوله: يغدو من بيته فيكذب، أي يطلع مبكرًا من بيته، وفائدة ذكره أنه في تلك الكذبة مختار لا مكره. وفيه تداولته الأيدي بضعة عشر من "رب" إلى "رب" أي أخذته هذه مرة وهذه مرة. والربى منسوب إلى الرب والكسر للمناسبة. غ: ربيون الجماعات الكثيرة، من الربة الجماعة، نه: أعوذ بك من غنى مبطر، وفقر "مرب" أو ملب، أي لازم غير مفارق من أرب بالمكان وألب إذا قام به، وعالم "رباني" منسوب إلى الرب بزيادة حرفين للمبالغة، وقيل من الرب بمعنى التربية، كانوا يربون المتعلمين بصغار العلوم قبل كبارها، والرباني العالم الراسخ في العلم والدين، أوالذي يطلب بعلمه وجه الله، وقيل العالم العامل المعلم. وفي صفة ابن عباس: كان على صلعته الرب من مسك، وعنبر الرب ما يطبخ من التمر وهو الدبس أيضًا. ن: اسمعي يا "ربة" الحجرة، يريد عائشة تقوية للحديث بإقرارها، ولم تنكر عليه شيئًا سوى الإكثار في مجلس واحد لخوف السهو بسبهب. ك: لا يقل أطعم "ربك" وليقل سيدي ومولائي، أي لا يقل السيد أطعم ربك، إذ فيه نوع تكبر، ولا يقل العبد أيضًا لفظًا لا يكون فيه نوع تعظيم بل له أن يقول سيدي ومولائي فإن بعض الناس سادات على آخرين، والمولى جاء لمعان بعضها لا يصح إلا على الناس بخلاف الرب فإن التربية الحقيقية مختصة به تعالى. وفيه: كان ما أصابه على "ربه" أي محسوب على بائعه.
[ربب] رب كل شئ: مالكه. والربُّ: اسم من أسماء الله عَزَّ وجَلَّ، ولا يقال في غيره إلا بالإضافة، وقد قالوه في الجاهلية للملِك. قال الحارث بن حِلِّزَةَ: وهو الرَبُّ والشهيدُ على يَوْ * مِ الحِيارَيْنِ والبَلاءُ بَلاءُ والرَبَّانِيُّ: المُتَأَلِّهُ العارف بالله تعالى. وقال سبحانه: (كونوا رَبَّانِيِّينَ) : ورَبَبْتُ القوم: سُسْتُهُمْ، أي كُنْتُ فوقهم. قال أبو نصر: وهو من الرُبوبِيَّةِ. ومنه قول صفوان " لأَنْ يَرُبَّني رجلٌ من قريش أَحَبُّ إلّيَّ من أن يَرُبَّني رجلٌ من هَوازِنَ. ورَبَّ الضَيْعَةِ، أي أصلحها وأتَمَّها. ورَبَّ فلان ولده يَرُبُّهُ رَبَّاً، ورَبَّبَهُ، وتَرَبَّبَهُ، بمعنىً أي رَبَّاهُ. والمَرْبوبُ: المُرَبَّى. قال الشاعر : ليس بأقنى ولا أسفى ولا سغل * يُسْقَى دَواَء قَفِيِّ السَكْنِ مربوبِ  وقال آخر : من درة بيضاء صافِيَةٍ * مِمَّا تَرَبَّبَ حائرُ البَحْرِ يعني الدُرَّةَ التي يُرَبِّبها الصَدَفُ في قَعْرِ الماءِ. والتَرَبُّبُ أيضاً: الاجتماعُ. والرُبَّى بالضم على فُعْلَى: الشاةُ التي وضَعَتْ حديثاَ، وجمعها رُبابٌ بالضم والمصدر رِبابٌ بالكسر، وهو قُرْبُ العَهْدِ بالولادة، تقول: شاة ربى بينة الرباب، وأعنز رباب. قال الاموى: هي ربى ما بينها وبين شهرين. قال أبو زيد: الربى من المعز. وقال غيره من المعز والضأن جميعا، وربما جاء في الابل إيضا. قال الاصمعي: أنشدنا منتجع بن نبهان:

حنين أم البو في ربابها * والراب: زوج الام. والرابة: امرأة الأب. وربيبُ الرجلِ: ابنُ امرأته من غيره، وهو بمعنى مَرْبوبٍ، والأنثى رَبيبَة. والرَبيبَةُ أيضاً: واحدة الرَبائِبِ من الغَنَم، التي يربِّيها الناس في البيوت لألبانها. والربيبةُ: الحاضنةُ. ابن السكيت: يقال افعل ذلك الامر بربانه، مضمومة الراء، أي بحِدْثانِهِ وجِدَّتِهِ وطَراءَته. قال: ومنه قيل شاةٌ رُبَّى. قال ابن أحمر: وإنما العيشُ بِربانِهِ * وأنت من أَفْنانِهِ مُعَتَصِرْ وأخذت الشئ بربانه، أي أخذته كلَّه ولم أترك منه شيئاً. عن الاصمعي. والرب: الطلاء الخاثر، والجمع الربوب والرِبابُ. ومنه سِقاءٌ مَرْبوبٌ، إذا رَبَبْتَهُ، أي جعلت فيه الرُبَّ وأصلحته به. قال الشاعر : فإن كنتِ مني أو تريدين صُحْبَتي * فكوني له كالسَمْنِ رُبَّ له الأَدَمْ أراد بالأَدَمِ النِحي، لأنه إذا أُصْلِحَ بالرُبِّ طابت رائحته. والمُرَبَّباتُ: الأنْبَجاتُ، وهي المعمولات بالرُبِّ، كالمُعَسَّلِ وهو المعمولُ بالعَسَلِ. وكذلك المربَّيات، إلا أنها من التربية. يقال: زنجبيلُ مُرَبَّى ومُرَبَّبٌ. ورُبَّ حرفٌ خافِضٌ لا يقع إلا على نكرة، يُشَدَّدُ ويُخَفَّفُ، وقد تدخل عليه التاء فيقال رُبَّتَ، وتدخل عليه " ما " لِيُمْكِنَ أن يُتَكَلَّمَ بالفعل بعده، كقوله تعالى: (ربما يود الذين كفروا) ، وقد تدخل عليه الهاء فيقال ربه رجلا قد ضربت، فلما أضفته إلى الهاء وهى مجهولة نصبت رجلا على التمييز. وهذه الهاء على لفظ واحد، وإن وليها المؤنث والاثنان والجمع، فهى موحدة على كل حال. وحكى الكوفيون ربه رجلا قد رأيت، وربهما رجلين، وربهم رجالا، وربهن نساء، فمن وحد قال إنه كناية عن مجهول، ومن لم يوحد قال إنه رد كلام، كأنه قيل له مالك جوار فقال: ربهن جوار قد ملكت. قال ابن السراج: النحويون كالمجمعين على أن رب جواب. والربة بالكسر: ضَرْبٌ من النَبْتِ، والجمع الربب. قال ذو الرمة يصف الثَور الوحشيّ: أَمْسى بِوَهبينَ مجتازا لمرتعه * من ذى الفوارس تَدْعو أَنْفَهُ الرِبَبُ والرِبَبُ، بالفتح: الماء الكثير، ويقال العَذْبُ. قال الراجز:

والبُرَّةَ السَمْراءَ والماءَ الرَبَبْ * وفلان مَرَبٌّ بالفتح، أي مَجْمَعُ يَرُبّ الناسَ أي يجمعهم. ومكانٌ مَرَبٌّ، أي مَجْمَعٌ. ومَرَبُّ الإبل: حيث لَزِمَتْهُ. وأَرَبَّتِ الإبل بمكانِ كذا وكذا، أي لَزمَتْهُ وأقامت به، فهى إبل مراب. وأربت الناقةُ، أي لَزِمَتِ الفحلَ وأَحَبَّتْهُ. وأَرَبَّتِ الجَنوبُ، وأَرَبَّتِ السحابةُ، أي دامت. والارباب: الدنو من الشئ. والرِبِّيُّ: واحدُ الرِبِّيِّينَ، وهم الألوف من الناس. قال الله تبارك وتعالى: (وكأَيِّنْ من نَبِيٍّ قاتَلَ معه ربيون كثير) . والربرب: القطيع من بقر الوحش. والرباب بكسر الراء: خمس قبائل تجمعوا فصاروا يدا واحدة، وهم ضبة، وثور، وعكل، وتيم، وعدى. وإنما سموا بذلك لانهم غمسوا أيديهم في رب وتحالفوا عليه. وقال الاصمعي: سموا به لانهم ترببوا، أي تجمعوا. والنسبة إليهم ربى بالضم، لان الواحد منهم ربة، لانك إذا نسبت الشئ إلى الجمع رددته إلى الواحد، كما تقول في المساجد مسجدي، إلا أن تكون سميت به رجلا، فلا ترده إلى الواحد، كما يقال في أنمار: أنمارى، وفى كلاب: كلابي. والربابة أيضا، بالكسر: شَبيهَةٌ بالكِنانَةِ تجمع فيها سِهامُ المَيْسِر. وربَّما سَمَّوا جماعَة السهام ربابة. قال أبو ذؤيب يصف الحمار وآتنه: فكأنهن ربابة وكأنه * يسر يفيض على القداح ويصدع والربابة أيضا: العهد والميثاقُ. قال الشاعر علقمة بن عبدة: وكنتَ امرأَ أَفْضَتْ إليك رِبابَتي * وقبلك رَبَّتْني فَضِعْتُ رُبوبُ ومنه قيل للعُشورِ رِبابٌ. والأرِبَّةُ: أهل الميثاق. قال أبو ذؤيب: كانَتْ أَرِبَّتَهُمْ بَهْزٌ وغَرَّهُمُ * عَقْدُ الجوار وكانوا معشرا غدرا والرباب، بالفتح: سحاب أبيض، ويقال: إنه السحاب الذى تراه كأنه دون السحاب، قد يكون أبيض وقد يكون أسود، الواحدة ربابة. وبه سميت المرأة الرباب.
ربب
رَبَّ رَبَيْتُ، يَرُبّ، ارْبُبْ/ رُبَّ، ربًّا، فهو رابّ، والمفعول مَرْبوب ورَبيب
• ربَّ الأبُ ولدَه: وَلِيَه وتعهَّده بما يغذِّيه وينمِّيه ويؤدّبُه.
• ربَّ البيضَ: خفَقه وقلّبَه بشِدَّة.
• ربَّ قومَه: سادَهم وكان فوقهم. 

رابّ [مفرد]: ج رَبَبَة، مؤ رابَّة، ج مؤ روابُّ:
1 - اسم فاعل من رَبَّ.
2 - زَوج الأمّ يربّي ابنَها من غيره. 

رَبَاب [جمع]: مف ربابة: سحابٌ أبيض متوسِّط الارتفاع، يكون رقيقًا وقد يغلظ حتَّى يحجب الشمس أو القمر "انقشعت الغيومُ وتزيَّنت السَّماءُ بالرَّباب". 

رَبَابة [مفرد]: ج رَبَاب:
1 - واحدة الرّباب: السَّحاب الأبيض.
2 - (سق) آلة طرب شعبية ذات وتر واحد، تُشبه الكمنجة في شكلها "قصَّ لنا الراوي السيرةَ الهلاليّة على الرَّبابَة". 

رَبّ [مفرد]: ج أرباب (لغير المصدر {ورُبوب} لغير المصدر {، مؤ ربَّة} لغير المصدر {، ج مؤ ربّات} لغير المصدر) ورِباب (لغير المصدر):
1 - مصدر رَبَّ.
2 - سيِّد، مالك الشّيء "إذا كان ربُّ البيت بالدُّفِّ ضاربًا ... فشيمة أهل البيت كُلِّهم الرَّقصُ- {أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا} " ° أرباب الحلّ والرَّبط: أصحاب السلطة وأولياؤها- ربَّات الشِّعر: العبقريَّة أو المقدرات الكبرى التي يتَّصف بها فنَّان أدبيّ- ربُّ العمل: صاحبه الذي له مكاسبه وعليه مخاطره- ربُّ المال/ ربُّ النِّعمة: صاحبه/ وليّه- ربَّة المنزل: التي تدبر حاجاته وتصرِّف أمره- مِنْ أرباب الدّيون: ممَّن يُكثر الاستدانة- مِنْ أرباب السَّوابق: ممَّن سبق عليه الحكم في قضيَّة ما- مِنْ أرباب المعاشات: ممَّن تقاعدوا عن العمل ويتقاضون راتبًا.
3 - إله " {ءَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} ".
• الرَّبُّ: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: السَّيِّد، المالِك المتصرِّف في مخلوقاته بإرادته، والمُبلِغ كُلّ ما أبدع حدَّ كماله الذي قدَّره له، ولا يقال لغيره تعالى: الربّ بالإطلاق، بل بالإضافة " {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} - {قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ} " ° ربُّ الأرباب: الله تعالى- ربَّاه: نداء بتضرُّع وتذلُّل- لَقِي ربَّه: مات، توفّي- يا ربِّي: أسلوب نداء للتعجُّب. 

رُبَّ [كلمة وظيفيَّة]: حرف جرّ شبيه بالزّائد يجرّ النّكرة، وغالبًا ما يكون المجرور موصوفًا، ويعرب ما بعده مبتدأ، وشرطه أن يكون في صدر الكلام، ومعناه التقليل وقد يفيد التكثير أحيانًا "رُبَّ أخٍ لك لم تَلِدْه أُمُّك [مثل]: يُضرب في الصَّديق الوفيّ- رُبَّ ضارةٍ نافعة [مثل]- رُبَّ رمية من غير رامٍ [مثل]: يضرب لمن يصيب وعادته أن يخطئ". 

رُبَّان [مفرد]: ج رَبابينُ ورَبابِنة: (انظر: ر ب ن - رُبَّان). 

ربَّانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى رَبّ: على غير قياس "إلهام ربَّانيّ- حكمة ربَّانيّة" ° الحقّ الرَّبّانيّ: المبدأ القائل بأن الملوك يستمدون الحقَّ في الحكم مباشرة من الله، وأنهم عرضة للمحاسبة من الله وحده.
2 - مَنْ يعبد الله تعالى بعلمٍ وعملٍ كامِلَيْن " {لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ} ". 

ربَّانيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى رَبّ: على غير قياس.
2 - مصدر صناعيّ من رَبّ: تألُّه وحُسْنُ عبادة لله، معرفة بالله "فيه ربَّانيَّة". 

رِبِّيّ [مفرد]: عالم تقيّ، الذي يعبد الرَّب " {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} ". 

رُبوبيّة [مفرد]: ألوهيَّة؛ عبادة "توحيد ربوبيَّة- لله الرُّبوبيَّة الكاملة". 

رَبيب [مفرد]: ج أَرِبَّاءُ وأَرِبَّة، مؤ ربيبة، ج مؤ ربيبات وربائِبُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من رَبَّ.
2 - ابن امرأة الزّوج من غيره ° ربيب الأمَّة: يتيمٌ فقد أباه في الحرب فرعته الدّولة. 

رَبيبة [مفرد]: ج ربيبات وربائِبُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من رَبَّ: للمؤنث، بنت زوجة الرجل من غيره " {وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ} ".
2 - حاضنة تربِّي الولد وتعتني به. 

مُرَبَّى [مفرد]: ج مُرَبَّيات: ما يُعقد بالعسل أو السُّكر من الفواكه ونحوها، أصلها مُرَبَّب فخفِّفَت (انظر: ر ب و - مُرَبَّى) "تناول بعض المُربَّيات: - مُربَّى التِّين/ الجزر/ المشمش". 
[ر ب ب] الرَّبُّ اللهُ عَزَّ وجَلَّ والاسْمُ الرِّبابَةُ قال

(يا هِنْدُ أَسْقاكِ بلا حِسابَهْ ... )

(سُقْيَا مَلِيكٍ حَسَنِ الرِّبابَهْ ... )

والرُّبُوبِيَّةُ كالرِّبابَةِ وعِلْمٌ رَبُوبِيٌّ مَنْسوبٌ إلى الرَّبِّ على غيرِ قِياسٍ وحَكَى أَحْمَدُ بن يَحْيى لا وَرَيْبِكَ لا أَفْعَلُ قالَ يُرِيدُ لا ورَبِّكَ فأَبْدَلَ الباءَ ياءً لأَجْلِ التَّضْعِيف ورَبُّ كُلِّ شَيْءٍ مالِكْه ومُسْتَحِقُّه وقِيلَ صاحِبُه وقولُه تعالَى {ارْجَعِي إِلَى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً فادْخُلي في عَبْدِي} الفجر 28 29 فيمَن قَرَأَ بهِ فمَعْناه والله أعلم ارْجِعِي إلى صاحِبِكِ الذي خَرَجْتِ مِنْهُ فادْخُلِي فِيه والجمعُ أَرْبابٌ ورُبُوبٌ وقولُه تَعالَى {إنه ربي أحسن مثواي} يوسف 23 قال الزَّجّاجُ أرادَ إن العَزِيزَ صاحِبِي أَحْسَنَ مَثْوايَ ويَجُوزُ أن يكونَ اللهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ والرَّبِيبُ المَلِكُ قالَ امْرُؤُ القَيْس

(فما قاتَلُوا عن رَبِّهِمْ ورَبِيبِهم ... ولا آذَنُوا جارًا فيَظْعَنَ سالِمَا)

أَي مَلِكِهم ورَبَّهُ يَرُبُّه رَبّا مَلَكَه وطالَتْ مَرَبَّتُهُمُ الناسَ ورِبابَتُهُم أي مَمْلَكَتُهم قالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ

(وكُنْتُ امْرَأَ أَفْضَتْ إِلَيْكَ رِبابَتِي ... وقَبْلَكَ رَبَّتْنِي فضِعْتُ رُبُوبُ)

ويُرْوَى رَبُوبُ وعِنْدِي أَنّه اسمٌ للجَمْعِ وإنَّه لَمَرْبُوبٌ بَيِّنُ الرُّبُوبِيَّةِ أي مَمْلُوكٌ والعِبادُ مَرْبُوبُونَ للهِ أَي مَمْلُوكُونَ وتَرَبَّبَ الرَّجُلَ والأَرْضَ ادَّعَى أَنَّه رَبُّهما والرَّبَّةُ كَعْبَةٌ كانت بنَجْرانَ لمَذْحِجٍ وبَنُو الحارِثِ بن كَعْبٍ تُعَظِّمُها ودارٌ رَبَّةٌ ضَخْمَةٌ قالَ حَسّانُ بنُ ثابِتٍ

(وَفِي كُلِّ دارٍ رَبَّةٍ خَزْرَجِيَّةٍ ... وأَوْسِيَّةٍ لي في ذَرَاهُنَّ والِدُ)

ورَبَّ الصَّبِيِّ يَرُبُّه رَبّا ورَبَّبَهُ تَرْبِيبًا وتَرِبَّةً عن اللِّحْيانِيِّ وتَرْبِيَةً وارْتَبَّه ورَبّاهُ تَرْبِيَةً على تَحْوِيلِ التَّضْعيف وتَرَبّاهُ على تَحْوِيلِ التَّضْعِيفِ أَيْضًا أَحْسَنَ القِيامَ عليه ووَلِيَه حتى يُفارِقَ الطُّفُولِيَّةً كانَ ابْنَهُ أَو لم يَكُنْ وأَنْشَد اللِّحْيانِيُّ

(تُرَبِّبُه من آلِ دُودانَ شَلَّة ... تَرِبَّةَ أُمٍّ لا تُضِيعُ سِخالَها)

وزَعَمَ ابنُ دُرَيْدٍ أنَّ رَبِبْتُه لُغَةٌ قال وكَذلِك كُلُّ طِفْلٍ من الحَيوانِ غير الإنسانِ وكانَ يُنْشِدُ هذا البَيْتَ

(كانَ لَنَا وَهْوَ فَلُوٌّ نِرْبَبُهْ ... )

كَسَر حَرْفَ المُضارَعَةِ ليُعْلَمَ أَنَّ ثانِي الفعلِ الماضِي مَكْسُورٌ كما ذَهَبَ إليه سِيبَوَيْهِ في هذا النَّحْوِ وهي لُغةُ هُذَيْلٍ في هذا الضَّرْبِ من الفِعْلِ والصَّبِيُّ مَرْبُوبٌ ورَبِيبٌ وكَذلِك الفَرَسُ وقال سَلامَةُ بنُ جَنْدَلٍ

(ليسَ بأَسْفَى ولا أَقْنَى ولا سَغِلٍ ... يُسْقَى دَواءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبُوبِ)

يجوزُ أن يَكُونَ أرادَ بمَرْبُوبِ الصَّبِيَّ وأَنْ يكونَ أَرادَ به الفَرَسَ ويُرْوى مَرْبُوبُ أي هو مَرْبُوبٌ والرَّبَبُ ما رَبَّبَه الطِّينُ عن ثعلب وأنشد

(في رَبَب الطِّينِ وماءٍ حائِرِ ... ) وغَنَمٌ رَبائِبُ تُرْبَطُ قَرِيبًا من البُيُوتِ وتُعْلَفُ لا تُسامُ وهي الَّتِي ذَكَرَ إبراهيمُ النَّخَعِيُّ أَنَّه لا صَدَقَةَ فِيها والسَّحابُ يَرُبُّ المَطَرَ أي يَجْمَعُه ويُنَمِّيهِ والرَّبابُ السًّحابُ المُتَعَلِّقُ الّذِي تَراه كأنَّه دُونَ السَّحابِ قَدْ يَكُونُ أَبْيَض وقَدْ يكونُ أَسْوَدَ والمَطَرُ يَرُبُّ النَّباتَ والثَّرَى ويُنَمِّيهِ والمَرَبُّ الأَرْضُ الَّتِي لا يَزالُ بها ثَرًى قالَ ذُو الرُّمَّةِ

(خَناطِيلُ يَسْتَقْرِينَ كُلَّ قَرارَةٍ ... مَرَبٍّ نَفَتْ عَنْها الغُثاءَ الرَّوائِسُ)

وهي المَرَبَّةُ والمِرْبابُ وقِيلَ المِرْبابُ من الأَرَضِينَ الَّتِي كَثُرَ نَبْتُها وناسُها وكُلُّ ذلِكَ من الجَمْعِ والمَرَبُّ المَحَلُّ ومَكانُ الإقامَةِ والاجْتِماعِ ومَكانٌ مَرَبٌّ يَجْمَعُ النّاسِ وفُلانٌ مَرَبٌّ أي مَجْمَعٌ يَرُبُّ النّاسَ ويَجْمَعُهم ورَبَّ بالمكانِ وأَرَبَّ أقامَ بهِ قالَ

(رَبَّ بأَرْضٍ لا تَخطّاهَا الحُمُرْ ... )

وكُلُّ لازِمٍ شَيْئًا مُرِبٌّ وأَرَبَّ بالمكانِ لَزِمَهُ وأَرَبَّت السًّحابَةُ دامَ مَطَرُها وأرَبَّت النّاقَةُ بوَلَدِها لَزِمَتْهُ وأَحَبَّتْه وأَرَبَّت بالفَحْلِ وهو مُرِبٌّ كذلك هذه رِوايَةُ أَبي عُبَيْدٍ عن أَبِي زَيْدٍ ورَوْضاتُ بَنِي عُقَيْلٍ يُسَمَّيْنَ الرِّبابَ والرِّبِّيُّ والرَّبّانِيُّ الحَبْرُ ورَبُّ العِلْمِ وقِيلَ الرَّبّانِيُّ الَّذِي يَعْبُدُ الرَّبًّ زِيدَت الأَلِفُ والنُّون للمُبالَغَةِ في النَّسَبِ كما قالُوا للكَبِيرِ اللَّحْيَةِ لِحْيانِيٌّ وللكَبِيرِ الجُمَّةِ جُمّانِيُّ والرُّبَّى الشّاةُ إذا وَلَدَتْ وإن ماتَ وَلَدُها فَهِي أَيْضًا رُبَّى بَيَّنَةُ الرِّبابِ وقِيلَ رِبابُها ما بَيْنَها وبين عِشرِينَ يَوْمًا من وِلادَتَها وقِيلَ هي رُبَّى ما بَيْنَها وبينَ شَهْرَيْنِ من وِلادَتِها وقال اللِّحْيانِيُّ هي الحَدِيثَةُ النِّتاجِ من غَيْرِ أَنْ يَحُدَّ وَقْتًا وقِيلَ هي الَّتِي يَتْبَعُها وَلَدُها وقِيلَ الرُّبَّى من المَعْزِ والرَّغُوثُ من الضَّأْنِ والجَمْعُ رُبابٌ نادر قالَ سِيبَوَيْهِ قالُوا رُبَّى ورُبابٌ حَذَفُوا أَلِفَ التَّأْنِيثِ وبَنَوْه عَلَى هذا البِناءِ كما أَلْقَوْا الهاءَ من جَفْرَةٍ فقالُوا جِفارٌ إِلا أَنَّهُم ضَمُّوا أَوَّل هذا كما قالُوا ظِئْرٌ وظُؤارٌ ورِخْلٌ ورُخالٌ وحَكَى اللِّحْيانِيُّ غَنَمٌ رِبابٌ قالَ وهي قَلِيلةٌ وقالَ رَبَّت الشّاةُ تَرُبُّ رَبّا إِذا وَضَعَتْ وقِيلَ إِذا عَلِقَتْ وقِيلَ لا فِعْلَ للرُّبَّى والمَرْأَةُ تَرْتَبُّ الشَّعْرَ قال الأعشى

(حُرَّةٌ طَفْلَةُ الأَنامِلِ تَرْتَبُّ ... سُخامًا تَكُفُّه بخِلالِ)

وكُلُّ هذا من الإصْلاحِ والجَمْعِ والرَّبِيبَةُ الحاضِنَةُ قال ثَعْلَبٌ لأنَّها تُصْلِحُ الشيءَ وتَقوُمُ به وتَجْمَعُه والرَّبِيبُ ابنُ امْرَأَةِ الرَّجُلِ من غَيْرِه قال

(فإِنَّ بِها جارَيْنِ لَنْ يَغْدِرا بِها ... رَبِيبَ النًّبِيِّ وابنَ خَيْرِ الخَلائِفِ)

يَعْنِي عُمَرَ بنَ أَبِي سَلَمَةَ وعاصِمَ بَن عُمَر بن الخَطّابِ وعُمَرُ بنُ أَبِي سَلَمَةَ هو ابنُ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم والأُنْثَى رَبِيبَةٌ والرَّبِيبُ والرّابُّ زَوْجُ الأُمِّ قالَ أبو عُبَيْدٍ ويُرْوَى عَن مُجاهِدٍ أنَّه كَرِهَ أَنْ يَتَزَوَّجَ الرَّجُلُ امْرَأَةَ رابِّه ورَبَّ المَعْرُوفَ والنِّعْمَةَ يَرُبُّهُما رَبّا ورِبابًا ورِبابَةً حَكاهُ اللِّحْيانِيُّ ورَبَّبَهُما نَمّاهُما وزادَهُما ورَبَبْتُ قَرابَتَه كذلِكَ ورَبَبْتُ الأَمْرَ أَرُبُّه رَبّا ورِبابَةً أَصْلَحْتُه ومَتَّنْتُه ورَبَبْتُ الدُّهْنَ طَيَّبْتُه وأَجَدْتُه وقالَ اللِّحْيانِيُّ رَبَبْتُ الدُّهْنَ غَذَوْتُه بالياسَمِينِ أو ببَعْضِ الرَّياحِين قالَ ويَجُوزُ فِيه رَبَّيْتُه والرُّبُّ دِبْسُ كُلِّ ثَمَرَةٍ وهو سُلافَةُ خُثارَتِها بعدَ الاعْتِصارِ والطَّبْخِ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ رُبُّ السَّمْنِ والزَّيْتِ ثُفْلُه الأَسْوَدُ وأَنْشَدَ

(كشائِط الرُّبِّ عَلَيْهِ الأَشْكَلِ ... )

وارْتَبَّ العِنَبُ إِذا طُبِخَ حَتّى يَكُونَ رُبّا يُؤْتَدَمُ بهِ عن أَبِي حَنِيفَةَ ورَبَبْتُ الزِّقَّ بالرُّبِّ والحُبَّ بالقِيرِ والقارِ أَرُبُّه رَبّا ورُبّا ورَبَّبْتُه مَتَّنْتُه وقِيلَ رَبَبْتُه دَهَنْتُه وأَصْلَحْتُه قال عَمْرُو بنُ شَأْسٍ يُخاطِبُ زَوْجَتَهُ وكانَتْ تُؤْذِي ابْنَه عَرارًا

(فإنْ كُنْتِ مِنِّي أَو تُرِيدِينَ صُحْبَتِي ... فكُونِي لَه كالسَّمْنِ رُبَّ له الأَدَمْ)

والإرْبابُ الدُّنُوُّ من كُلِّ شَيْءٍ والرِّبابَةُ جَماعَةُ السِّهامِ وقِيلَ خَيْطٌ تُشَدُّ به السِّهامُ وقِيلَ هي خِرْقَةٌ تُجْمَعُ فِيها وقالَ اللِّحْيانِيُّ هي السُّلْفَةُ التي تُجْعَلُ فيها القِداحُ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ

(وكأَنَّهُنَّ رِبابَةٌ وكَأنَّهُ ... يَسَرٌ يُفِيضُ عَلَى القِداحِ ويَصْدَعُ)

وقال مَرَّةً الرِّبابَةُ سُلْفَةٌ يُعْصَبُ بِها عَلَى يَدِ الرَّجُلِ الحُرْضِةِ وهُوَ الرَّجُلُ الَّذِي تُدْفَعُ إليه الأَيْسارُ للقِداحِ وإِنَّما يَفْعَلُونَ ذلك لكَيْلا يَجِدَ مَسَّ قِدْحٍ يَكُونُ له في صاحِبِه هَوًى والرِّبابُ والرِّبابَةُ العَهْدُ والميثاق والرَّبِيبُ المُعاهِدُ وبِه فُسِّر قَوْلُ امْرئ القَيْسِ

(فما قاتَلُوا عن رَبِّهِمْ ورَبِيبِهِم ... ولا آذَنُوا جَارًا فيَظْعَنَ سالِمَا)

والجَمْعُ أَرِبَّةٌ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ

(كانَتْ أَرِبَّتَهُمْ بَهْزٌ وغَرَّهُمُ ... عَقْدُ الجِوارِ وكانُوا مَعْشَرًا غُدُرَا)

والرِّبابُ العُشُورُ قال أبو ذُؤَيْبٍ

(تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ حِينًا وتُؤْلِفُ الجِوارَ ... ويُغْشِيها الأَمانَ رِبابُها)

وقِيلَ رِبابُها أَصْحابُها والرُّبَّةُ الفِرْقَةُ من النّاسِ قِيلَ هي عَشْرَةُ آلافٍ أَو نَحْوُها والجَمْعُ رِبابٌ قال سِيبَوَيْهِ قالَ يُونُسُ رَبَّةٌ ورِبابٌ كجَفْرَةٍ وجِفارٍ والرَّبَّةُ كالرُّبَّةِ والرِّبابُ أَحْياءُ ضَبَّةَ سُمُّوا بذلِكَ لتَفَرُّقِهمْ لأَنَّ الرُّبَّةَ الفِرْقَةُ ولِذلِك إِذا نُسِبَ إِلى الرٍّ بابِ قِيلَ رُبِّيٌّ فرُدَّ إِلى واحِدِه هذا قَوْلُ سِيبَوَيْهِ وأما أَبُو عُبَيْدَةَ فقالَ سُمُّوا بذلِكَ لتَرَابِّهِمْ أي تَعَاهُدِهِمْ وقالَ الأَصْمِعِيُّ سُمُّوا بذلِكَ لأنَّهُم أَدْخَلُوا أَيْدِيَهُم في رُبٍّ وتَعاقَدُوا وقالَ ثَعْلَبٌ سُمُّوا رِبابًا لأنَّهُم اجْتَمَعُوا رِبَّةً رِبَّةً بالكَسْرِ أي جَمَاعَةً جَماعةً ووَهِمَ ثَعْلَبٌ في جَمْعِه فِعْلَةً على فِعالٍ وإنَّما كان حُكْمُه أن يَقُولَ رُبَّةَ رُبَّةً والرَّبَبُ الماءُ الكَثِيرُ المُجْتَمِع وأَخَذَ الشَّيءَ برُبّانِه ورَبّانِه أي بأَوَّلِه وقِيلَ برُبّانِه بجَمِيعِه وبُربّانِه بحِدْثانِه وقالُوا ذَرْهُ برُبّانٍ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ

(فذَرْهُمْ برُبّانٍ وإلاّ تَذْرَهُمُ ... يُذِيقُوكَ ما فِيهِمْ وإِن كانَ أَكْثَرَا)

قالَ وقالُوا إِنْ كُنْتَ بِي تَشُدُّ ظَهْرَك فأَرْخ برُبّانٍ أَزْرَك ويُقال إِنْ كُنْتَ بِي تَشُدُّ ظَهْرَك فأَرْخِ بِرُبَّى أَزْرَك ورُبّانُ غيرُ مَصْرُوفٍ اسمُ رَجُلٍ سُمِّي بذلك والرِّبَّةُ نِبْتَةٌ صَيْفِيّة وقِيلَ هو كُلُّ ما اخْضَرَّ في القَيْظِ مِن جَمِيعِِ ضُروبِ النَّباتِ وقِيلَ هو ضُرُوبٌ من الشَّجَرِ أو النَّبْتِ فلم يُحَدّ والرِّبَّةُ شَجَرَةٌ وقِيلَ إِنّها شَجَرَةُ الَخُّروبِ ورُبَّ ورَبَّ ورُبَّتَ ورَبَّتَ كَلِمةُ تَقْلِيلٍ يُجَرُّ بِها فيُقالُ رُبَّ رَجُلٍ قائِم ورَبَّ رَجُلٍ ورُبَّتَ رَجُلٍ ورَبَّتَ رَجُلٍ ويُخَفَّفُ كُلُّ ذلكَ فيُقالُ رُبَ رَجُلٍ ورُبَتَ رَجُلٍ ورَبَتَ رَجُلٍ وكَذلك رُبَّما وبَعْضُهُم يقولُ رَبَّما بالفَتْح وكذلِك رُبَّتَما ورَبَّتَما ورُبَتَما ورَبَتَما والتَّثْقِيلُ في كُلِّ ذلِك أكْثَرُ في كَلاَمِهم ولِذلِكَ إذا حَقَّرَ سِيبَوَيْهِ رُبَّ من قَوْلِه تَعالَى {ربما يود} الحجر 3 رَدَّه إلى الأَصْلِ فقالَ رُبَيْبٌ قال اللِّحْيانِيُّ قَرَأَ الكِسائِيُّ وأَصحابُ عبدِ الله والحَسَنُ {ربما يود الذين كفروا} بالتَّثْقِيلِ وقَرَأَ عاصِمٌ وأَهْلُ المَدِينَةِ وزِرُّ بنُ حُبَيْشٍ {ربما يود الذين كفروا} بالتًّخْفِيفِ قالَ الزَّجّاجُ إِن قالَ قائلٌ فلِمَ جازَتْ رُبّ هاهُنا ورُبَّ للتَّقْلِيلِ فالجَوابُ في هذا أَنَّ العَرَبَ خُوطِبَتْ بما تَعْقِلُه في التَّهَدُّدِ والرَّجُلُ يَتَهَدَّدُ الرَّجُلَ فيَقُولُ له لعَلَّكَ ستَنْدَمُ عَلَى فِعْلِكَ وهو لا يَشُكُّ في أَنَّه يَنْدَمُ ويَقُول رُبَّما نَدِم الإنْسانُ مِنْ مِثلِ ما صَنَعْتَ وهو يَعْلَمُ أَنَّ الإنسانَ يَنْدَمُ قالَ الكِسائيُّ يَلْزَمُ من خَفَّفَ فأَلْقَى إِحْدَى الباءَيْنِ أن يَقُول رُبْ رَجُلٍ فيُخْرِجُه مُخْرَجَ الأَدَواتِ كما يَقُولُونَ لِمَ صَنَعْتَ ولِمْ صَنَعْتَ وبأَيِّمَ جِئْتَ وبأَيِّمْ جِئْتَ وما أَشْبَه ذَلك وقالَ أَظُنُّهُم إنَّما امْتَنَعُوا من جَزْمِ الباءِ لكَثْرَةِ دُخولِ التّاءِ فيها في قَوْلِهِم رُبَّتِ رَجُلٍ ورُبَتَ رَجُلٍ يريدُ الكِسائيُّ أَنَّ تاءَ التَّأنِيثِ لا يَكُونُ ما قَبْلَها إلا مَفْتُوحًا أو فِي نِيَّةِ الفَتْحِ فلمّا كانَت تاءُ التَّأْنيثِ تَدْخُلُها كَثِيرًا امْتَنَعُوا من إسْكانِ ما قَبْلَ هاءِ التَّأنِيثِ قالَ فآثَرُوا النَّصْبَ يَعْنِي بالنَّصْبِ الفَتْحَ قال اللِّحْيانِيُّ وقالَ لِيَ الكِسائِيُّ إِن سَمِعْتَ بالجَزْمِِ يَوْمًا فقَدْ أَخْبَرْتُكَ يُرِيد إِن سَمِعْتَ أَحَدًا يَقُولُ رُبْ رَجُلٍ فلا تُنْكِرْه فإِنَّه وَجْهُ القِياس قال اللِّحْيانِيُّ ولَمْ يَقْرَأَ أَحَدٌ رَبَّما ولا رَبَما وقَوْلُهم رُبَّهُ رَجُلاً ورُبَّها امْرَأَةً أَضْمَرَتْ فِيها العَرَبُ عَلَى غَيْرِ تَقَدُّمِ ذِكْرٍ ثُمّ أَلْزَمَتْه التَّفْسِيرَ ولم تَدَعْ أَنْ تُوَضَّحَ ما أَوْقَعَتْ بهِ الالْتِباسَ ففَسَّرُوه بذِكْرِ النَّوْعِ الَّذِي هو قَوْلُهم رَجُلاً أو امْرَأَةً وقالَ ابنُ جِنِّي مَرًّةً أَدْخَلُوا رُبَّ عَلَى المُضْمَرِ وهُوَ على نِهايَةِ الاخْتِصاصِ وجازَ دُخُولُها على المَعْرِفَةِ في هذا المَوْضِعِ لمُضارَعَتِها النَّكِرَةَ بأَنَّها أُضْمِرَتْ عَلَى غيرِ تَقَدُّمِ ذِكْرٍ ومن أَجْلِ ذلكِ احْتاجَتْ إِلى التَّفْسِيرِ بالنَّكِرَةِ المَنْصُوبَةِ نَحْو رَجُلاً وامْرَأَةً ولو كانَ هذا المُضْمَرُ كسائِرِ المُضْمَراتِ لَمَا احْتاجَتْ إِلى تَفْسِيرٍ والعَرَبُ تُسَمِّي جُمادَى الأُولَى رُبّا ورُبَّى وذَا القَعْدَةِ رُبَّةَ وقال كُراع رُبَّةُ ورُبَّى جَمِيعًا جُمادَى الآخِرَةُ وإِنَّما كانُوا يُسَمُّونَها بذلِكَ في الجاهِلِيَّةِ والرَّبْرَبُ القَطِيعُ من بَقَرِ الوَحْشِ وقِيلَ من الظِّباءِ ولا واحِدَ لَه قالَ

(بأَحْسَنَ من لَيْلَى ولا أُمُّ شادِنٍ ... غَضِيضَةُ طَرْفٍ رُعْتَها وَسْطَ رَبْرَبِ)

وقال كُراع الرَّبْرَبُ جَماعَةُ البَقَر ما كانَ دُونَ العَشَرَةِ
ربب
: ( {الرَّبُّ) هُوَ اللَّهُ عَزَّ وجلَّ، وَهُوَ} رَبُّ كلِّ شيءٍ، أَي مالِكُه، لَهُ {الرُّبُوبِيَّةُ على جَمِيعِ الخَلْقِ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَهُوَ رَبُّ} الأَرْبَابِ، ومَالِك المُلوكِ والأَمْلاَكِ، قَالَ أَبو مَنْصُور:! والرَّبُّ يُطْلَقُ فِي اللُّغَة على المَالِكِ، والسَّيِّدِ، والمُدَبِّرِ، والمُرَبِّي، والمُتَمِّمِ و (بالَّلامِ لاَ يُطْلَقُ لِغَيْرِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ) وَفِي نُسْخَة: على غَيْرِ الله عزّ وجلّ إِلاّ بالإِضافَةِ، أَي إِذا أُطْلِقَ على غَيْرِهِ أُضِيفَ فقِيلَ: رَبُّ كَذَا، قَالَ: ويقالُ: الرَّبُّ، لِغَيْرِ الله وَقد قَالُوه فِي الجَاهِلِيَّةِ لِلْمَلِكِ، قَالَ الحَارِثُ بنُ حِلِّزَةَ:
وهُوَ الرَّبُّ والشَّهِيدُ عَلَى يَوْ
مِ الحِيارَيْنِ وَالبَلاَءُ بَلاءُ
(و) رَبٌّ بِلاَ لاَمٍ (قَدْ يُخَفَّفُ) ، نَقله الصاغانيّ عَن ابْن الأَنْبَارِيّ، وأَنشد المُفضّل:
وَقَدْ عَلِمَ الأَقْوَامُ أَنْ لَيْسَ فَوْقَهُ
رَبٌ غَيْرِ مَنْ يُعْطِي الحُظُوظَ ويَرْزُقُ
كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) وغيرِه من الأُمَّهَاتِ، فقولُ شيخِنَا: هَذَا التخفيفُ مِمَّا كَثُرَ فِيهِ الاضْطِرَابُ إِلى أَنْ قالَ: فإِنّ هَذَا التعبيرَ غيرُ معتادٍ وَلَا معروفٍ بَين اللغويينَ وَلَا مُصْطَلَحٍ عَلَيْهِ بينَ الصَّرْفِيِّينَ، مَحَلُّ نَظَرٍ.
(والاسْمُ {الرِّبَابَةُ بالكَسْرِ) قَالَ:
يَا هِنْدُ أَسْقَاكِ بِلاَ حِسَابَهْ
سُقْيَا مَلِيكٍ حَسَنِ الرِّبَابَهْ
(} والرُّبُوبِيَّةُ، بالضَّمِّ) {كالرِّبَابَةِ: (وعِلْمٌ} - رَبُوبِيٌّ بالفَتْحِ نِسْبَةٌ إِلى الرَّبِّ علَى غَيْرِ قِيَاسِ و) حكى أَحمد بن يحيى (لاَ {وَرَبْيِكَ مُخَفَّفَةً، لَا أَفْعَلُ، أَي لاَ} وَرَبِّكَ، أَبْدَلَ البَاءَ بَاءً للتَّضْعِيفِ ورَبُّ كُلِّ شيْءٍ: مَالِكُهُ ومُسْتَحِقُّهُ، أَو صَاحِبُهُ) يُقَال فلانٌ رَبُّ هَذَا الشيءِ، أَي مِلْكُه لَهُ، وكُلُّ مَنْ مَلَكَ شَيْئاً فَهُوَ {رَبُّهُ، يُقَال: هُوَ رَبُّ الدَّابَّةِ،} ورَبُّ الدَّارِ، وفُلاَنَةُ {رَبَّةُ البَيْتِ، وهُنَّ} رَبَّاتُ الحِجَالِ، وَفِي حَدِيث أَشْرَاطِ السَّاعَةِ (أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ {رَبَّتَهَا،} ورَبَّهَا أَرادَ بِهِ المَوْلَى والسَّيِّدَ يَعْنِي أَنَّ الأَمَةَ تلِدُ لِسَيِّدِهَا وَلَداً فَيَكُونُ كالمَوْلَى لَهَا لأَنَّه فِي الحَسَبِ كَأَبِيهِ، أَرَادَ أَنَّ السَّبْيَ يَكْثُرُ والنِّعْمَةَ تَظْهَرُ فِي النَّاسِ فَتَكْثُرُ السَّرارِي، وَفِي حَدِيث إِجَابة الدَّعْوَةِ (اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ) أَي صَاحِبَهَا، وقيلَ المُتَمِّمَ لَهَا والزَّائِدَ فِي أَهْلِهَا والعَمَلِ بهَا والإِجَابَةِ لَهَا، وَفِي حَدِيث أَبي هريرةَ: (لاَ يَقُلِ المَمْلُوكُ لِسَيِّدِهِ: {- رَبِّي) كَرِهَ أَنْ يَجْعَلَ مَالِكَهُ رَبًّا لِمُشَارَكَةِ اللَّهِ فِي الرُّبُوبيَّة فَأَمَّا قَوْله تَعَالَى: {اذْكُرْنِى عِندَ} رَبِّكَ} (يُوسُف: 42) فَإِنَّهُ خَاطَبَهُمْ عَلَى المُتَعَارَفِ عِنْدَهُمْ، وعَلى مَا كانُوا يُسَمُّونَهُمْ بِهِ، وَفِي ضَالَّةِ الإِبِلِ (حَتَّى يَلْقَاهَا {رَبُّهَا) فإِن البَهَائِمَ غَيْرُ مُتَعَبّدَةٍ وَلاَ مُخَاطَبَةٍ، فَهِيَ بمَنْزِلَةِ الأَمْوَالِ الَّتِي تَجُوزُ إِضَافَةُ مكالِكِها إِليها، وقولُه تَعَالَى: {2. 032 ارجعي الى} َرِّبِكِ راضية مرضية} 2. 032 {فادخلي فِي عَبدِي} (الْفجْر: 28، 29) فِيمَنْ قَرَأَ بِهِ، مَعْنَاهُ واللَّهُ أَعْلَمْ ارْجِعي إِلى صَاحِبِكِ الَّذِي خَرَجْتِ مِنْهُ، فادخُلِي فيهِ، وَقَالَ عزّ وجلّ: {2. 032 انه ربى اءَحسن مثواى} (يُوسُف: 23) قَالَ الزّجاج: إِنَّ العَزِيزَ صَاحِبِي أَحْسَنَ مَثْوَاى، قَالَ: ويَجُوزُ أَنْ يكونَ: اللَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ، (ج {أَرْبَابٌ} ورُبُوبٌ) .
( {والرَّبَّانِيّ:) العَالِمُ المُعَلِّمُ الَّذِي يَغْذُو النَّاسَ بصِغَارِ العُلُومِ قبلَ كِبَارِهَا، وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَليَ ابنُ الحَنَفِيَّةِ لَمَّا مَاتَ عَبْدُ الله بن عَبَّاسٍ (اليوْمَ مَاتَ رَبَّانِيُّ هَذِهِ الأُمَّةِ) ، وَرُوِي عَن عَلِيَ أَنَّه قَالَ (النَّاسُ ثَلاَثَةٌ: عَالِمٌ} رَبَّانِيٌّ، ومُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ، وهَمَجٌ رَعَاعٌ كُلِّ نَاعِقٍ) والرَّبَّانِيُّ: العَالِمُ الرَّاسِخُ فِي العِلْمِ والدَّينِ، أَو العَالِي الدَّرَجَةِ فِي العِلْمِ، وقيلَ: {الرَّبَّانِيُّ: (المُتَأَلِّهُ العَارِفُ باللَّهِ تَعَالَى) .
(و) مُوَفّقُ الدِّينِ (مُحَمَّدُ بنُ أَبِي العَلاَءِ الرَّبَّانِيُّ) المُقْرِىء (كانَ شَيْخاً للصُّوفِيّةِ ببَعْلَبَكَّ لَقِيَه الذَّهَبِيُّ.
(و) } الرِّبِّيُّ والرَّبَّانِيُّ (: الحَبْرُ) بكَسْرِ الحَاء وفَتْحِها، ورَبُّ العِلْمِ ويقالُ: الرَّبَّانِيُّ: الَّذِي يَعْبُدُ الرَّبَّ، قَالَ شيخُنَا: ويوجدُ فِي نُسخ غريبةٍ قديمَة بعد قَوْله: (الحَبْرُ) مَا نعصَّه: (مَنْسُوبٌ إِلَى {الرَّبَّانِ، وفَعْلاَنُ يُبْنَى مِنْ فَعِلَ) مَكْسُورِ العَيْنِ (كَثِيراً كعَطْشَانَ وسَكْرَانَ، ومِنْ فَعَلَ) مَفْتُوحِ العَيْن (قَلِيلاً كَنَعْسَانَ) ، إِلى هُنَا، (أَوْ) هُوَ (مَنْسُوبٌ إِلى الرَّبِّ، أَيِ الله تعالَى) بزيادَةِ الأَلفِ والنونِ للمُبَالَغَةِ، وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: زادُوا أَلفاً ونُوناً فِي الرَّبَّانِيِّ إِذا أَرَادُوا تَخْصِيصاً بعِلْمِ الرَّبِّ دُونَ غَيْرِه، كأَنَّ مَعْنعاهُ صاحبُ عِلْمٍ} بالرَّبِّ دونَ غيرِه من العُلُومِ، (والرَّبَّانِيُّ كقولِهِم إِلللههِيٌّ، ونُونُه كلِحْيَانِيّ) وشَعْرَانِيّ ورَقَبَانِيّ إِذا خُصَّ بِطُولِ اللِّحْيَةِ وكَثْرَةِ الشَّعْرِ وغِلَظِ الرَّقَبَةِ، فإِذا نَسَبُوا إِلى الشَّعرِ قَالُوا: شَعرِيٌّ، وإِلى الرَّقَبَةِ قالُوا رَقَبِيٌّ و (إِلى اللّحْيَة) لِحْيِيّ، {- والرِّبِّيُّ الْمَنْسُوب إِلى الرَّبّ، والرَّبَّانِيُّ: الموصوفُ بعِلْمِ الرَّبِّ، وَفِي التَّنْزِيل: {كُونُواْ} رَبَّانِيّينَ} (آل عمرَان: 79) قَالَ زِرُّ بنُ عَبْدِ اللَّهِ: أَي حُكَمَاءَ عُلَمَاءَ، قَالَ أَبو عُبيدٍ: سمعتُ رجلا عالِماً بالكُتُبِ يقولُ: {الرَّبَّانِيُّونَ: العُلَمَاءُ بالحَلاَلِ والحَرَامِ، والأَمْرِ والنَّهْيِ، قَالَ: والأَخْبَارُ: أَهْلُ المَعْرِفَةِ بِأَنْبَاءِ الأُمَمِ، ومَا كَانَ ويَكُونُ، (أَوْ هُوَ لَفْظَةٌ سُرْيَانِيَّةٌ) أَوْ عِبْرَانِيَّةٌ، قَالَه أَبو عُبَيْد، وزَعَمَ أَنَّ العربَ لَا تعرفُ} الرَّبَّانِيِّينَ وإِنَّمَا عَرَفَهَا الفُقَهَاءُ وأَهْلُ العِلْمِ.
(وَطَالَتْ {مَرَبَّتُهُ) النَّاسَ (} ورِبَابَتُه، بالكِسْرِ) أَي (مَمْلَكَتُهُ) قَالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَة:
وكُنْتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِلَيْكَ {- رِبَابَتِي
وقَبْلَكَ رَبَّتْنِي فَضِعْتُ} رُبُوبُ
ويُرْوى: رَبُوبُ، بالفَتْحِ، قَالَ ابْن مَنْظُور: وعِنْدِي أَنَّه اسمٌ للجَمْع. (و) إِنَّه ( {مَرْبُوبٌ بَيَّنُ} الرُّبُوبَةِ) أَي (مَمْلُوكٌ) والعِبَادُ {مَرْبُوبُونَ للَّهِ عَزَّ وجَلَّ، أَي مَمْلُوكُونَ.
(و) } رَبَّهُ {يَرُبُّه كَانَ لَهُ} رَبًّا.
و ( {تَرَبَّبَ الرَّجُلَ والأَرْضَ: ادَّعَى أَنَّهُ} رَبُّهُمَا) .
( {ورَبَّ) النَّاسَ} يَرُبُّهُمْ (: جَمَعَ) ، ورَبَّ السَّحَابُ المَطَرَ {يَرُبُّهُ، أَي يَجْمَعُهُ ويُنَمِّيهِ، وفُلاَنٌ} مَرَبٌّ، أَي مَجْمَعٌ {يَرُبُّ النَّاسَ ويَجْمَعُهُم.
(و) من الْمجَاز: رَبَّ المَعْرُوفَ والصَّنِيعَةَ والنِّعْمَةَ} يَرُبُّهَا {رَبًّا} وَرِبَاباً {ورِبَابَةً حَكَاهُمَا اللِّحْيَانيّ} ورَبَّبَهَا: نَمَّاهَا و (زَادَ) هَا وأَتَمَّهَا وأَصْلَحَهَا.
(و) رَبَّ بالمَكَانِ (: لَزِمَ) قَالَ:
رَبَّ بِأَرْضٍ لاَ تَخَطَّاهَا الحُمُرْ
ومَرَبُّ الإِبِلِ: حَيْثُ لَزِمَتْهُ. (و) رَبَّ بالمَكَانِ، قَالَ ابْن دُرَيْد: (أَقَامَ) بِهِ، ( {كَأَرَبَّ) ، فِي الكُلِّ، يُقَال} أَرَبَّتِ الإِبِلُ بمكَانِ كَذَا: لَزِمَتْهُ وأَقَامَتْ بِه، فَهِيَ إِبِلٌ! مَرَابُّ: لَوَازِمُ، {وأَرَبَّ فلانٌ بِالْمَكَانِ وأَلَبَّ،} إِرْبَاباً وإِلْبَاباً، إِذا أَقَامَ بِهِ فَلم يَبْرَحْهُ، وَفِي الحَدِيث: (اللَّهُمَّ إِني أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَنًى مُبْطِرٍ وفَقْرٍ {مُرِبٍّ) قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: أَوْ قَالَ (مُلِبَ) أَي لاَزِمٍ غَيْرِ مُفَارِقٍ، من أَرَبَّ بالمَكَان وأَلَبَّ إِذا أَقَامَ بِهِ ولَزِمَه، وكُلُّ لازمٍ شَيْئاً مُرِبٌّ.
} وأَرَبَّتِ الجَنُوبُ: دَامَتْ.
وَمن الْمجَاز: أَرَبَّتِ السَّحَابَةُ: دَامَم مَطَرُهَا.
وأَرَبَّتِ النَّاقَةُ: لَزِمَتِ الفَحْلَ وأَحَبَّتْهُ.
وأَرَبَّتِ النَّاقَةُ بِوَلَدِهَا: لَزِمَتْه، وأَرَبَّتْ بالفَحْلِ: لَزِمَتْهُ وأَحَبَّتْهُ، وهِي مُرِبُّ، كَذَلِك، هَذِه رِوَايَةُ أَبِي عُبَيْدٍ عَن أَبي زيد.
(و) رَبَّ (الأَمْرَ) يَرُبُّهُ رَبًّا {ورِبَابَةً (: أَصْلَحَهُ) ومَتَّنَهُ، أَنشد ابْن الأَنباريّ:
يَرُبُّ الَّذِي يَأَتِي مِنَ العُرْفِ إِنَّهُ
إِذَا سُئلَ المَعْرُوفَ زَادَ وتَمَّمَا
(و) من الْمجَاز: رَبَّ (الدُّهْنَ: طَيَّبَهُ) وأَجَادَهُ، (} كَرَبَّبَه) ، وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: رَبَبْتُ الدُّهْنَ: غَذَوْتُهُ باليَاس 2 مِينِ أَو بَعْضِ الرَّيَاحِينِ، ودُهْنٌ {مُرَبَّبٌ، إِذا} رُبِّبَ الحَبُّ الَّذِي اتُّخِذَ مِنْهُ بالطِّيبِ.
(و) رَبَّ القَوْمَ: سَاسَهُمْ، أَي كَانَ فَوْقَهُمْ، وَقَالَ أَبو نصر: هُوَ مِن الرُّبُوبِيَّةِ وَفِي حَدِيث ابْن عبّاس مَعَ ابْن الزُّبير (لأَنْ {- يَرُبَّنِي بَنُو عَمِّي أَحَبُّ إِلَيّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي غَيْرُهُمْ) أَي يَكُونُونَ عَلَيَّ أُمَرَاءَ وسَادَةً مُتَقَدِّمِينَ، يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ فإِنَّهُمْ إِلى ابنِ عبّاسٍ أَقْرَبُ من ابنِ الزُّبيرِ.
وَرَبَّ (الشَّيْءَ: مَلَكَهُ) قَالَ ابْن الأَنْبَارِيّ: الرَّبُّ يَنْقَسِمُ على ثَلاَثَةِ أَقْسَامٍ، يَكُونُ الرَّبُّ: المَالِكَ، ويكونُ الرَّبُّ: السَّيِّدَ المُطَاعَ، ويَكُونُ الرَّبُّ: المُصْلِحَ، وقولُ صَفْوَانَ: (لأَنْ يَرُبَّنِي فُلاَنٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي فُلاَنٌ) أَي سَيَّدٌ يَمْلِكُنِي.
(و) رَبَّ فلانٌ نِحْيَهُ أَيِ (الزِّقَّ) يَرُّبُّهُ (} رَبًّا) بالفَتْحِ (ويُضَمُّ: رَبَّاهُ بالرُّبِّ) أَي جَعَلَ فِيهِ الرُّبَّ ومَتَّنَه بهِ، وهُوَ نِحْيٌ مَرْبُوبٌ قَالَ:
سَلالَهَا فِي أَدِيمٍ غَيْرِ مَرْبُوبِ
أَي غيرِ مُصْلَحٍ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : {رَبَبْتُ الزِّقَّ} بالرُّبِّ، والحُبَّ بالقِيرِ والقَارِ {أَرُبُّهُ رَبَّا أَي مَتَّنْتُهُ وقيلَ: رَبَبْتُه: دَهَنْتُهُ وأَصْلَحْتُه، قَالَ عمْرُو بن شَأْسٍ يخَاطِبُ امْرَأَته، وَكَانَت تُؤْذِي ابْنَهُ عِرَاراً:
وإِنَّ عِرَاراً إِنْ يَكُنْ غَيْرَ وَاضِحٍ
فَإِنِّي أُحِبُّ الجَوْنَ ذَا المَنْكِبِ العَمَمْ
فإِنْ كُنْتِ مِنّي أَوْ تُرِيدِينَ صُحْبَتِي
فكُونِي لَهُ كالسَّمْنِ رُبَّ لَهُ الأَدَمْ
أَرَادَ بالأَدَمِ النِّحْيَ، يقولُ لزوجته: كُونِي لولدِي ع 2 رَارٍ كسَمْنٍ رُبَّ أَدِيمُه أَي طُلِيَ بِرُبِّ التَّمْرِ، لاِءَنَّ النِّحْيَ إِذَا أُصْلِحَ بالرُّبِّ طابتْ رَائِحَتُه، ومَنَعَ السمنَ أَنْ يَفْسُدَ طَعْمُهُ أَو رِيحُه.
(و) رَبَّ وَلَدَهُ و (الصَّبِيَّ) يَرُبُّهُ رَبًّا (: رَبَّاهُ) أَي أَحْسَنَ القِيام عَلَيْهِ وَوَلِيَهُ (: حَتَّى أَدْرَك) أَي فارَقَ الطُّفُولِيَّةَ، كانَ ابنَه أَو لمْ يَكُنْ (} كرَبَّبَه {تَرْبِيباً،} وتَرِبَّةً، كتَحِلّةٍ) عَن اللحْيَانيّ ( {وارْتَبَّه،} وتَرَبَّبَهُ) ورَبَّاهُ تَرْبِيَةً على تَحْوِيلِ التَّضْعِيفِ أَيضاً، وأَنشد اللحْيَانيّ:
{تُرَبِّبُهُ مِنْ آلِ دُودانَ شَلَّةٌ
} تَرِبَّةَ أُمَ لاَ تُضِيعُ سِخَالَهَا
ورَبْرَبَ الرَّجُلُ إِذَا رَبَّى يَتِيماً، عَن أَبي عَمْرو.
وَفِي الحَدِيث (لَكَ نِعْمَةٌ {تَرُبُّهَا، أَي تحْفَظُهَا وتُرَاعِيهَا وتُرَبِّيهَا كَمَا يُرَبِّي الرجلُ وَلَدَه، وَفِي حَدِيث ابنِ ذِي يَزَن:
أُسْدٌ} تُرَبِّبُ فِي الغَيْضَاتِ أَشْبَالاَ
أَي تُرَبِّي، وَهُوَ أَبْلَغُ مِنْهُ، وَمن تَرُبُّ، بالتَّكْرِيرِ (الذِي فِيهِ) ، وَقَالَ حسان بن ثَابت:
ولأَنْتِ أَحْسَنُ إِذْ بَرَزْتِ لَنَا
يَوْمَ الخُرُوجِ بسَاحَةِ القَصْرِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ صَافِيةٍ
مِمَّا {تَرَبَّبَ حَائِرُ البَحْرِ
يَعْنِي الدُّرَّةَ الَّتِي يُرَبِّيهَا الصَّدَفُ فِي قَعْرِ المَاء (و) زَعَمَ ابنُ دُرَيْد أَنَّ رَبِبْته كسَمِعَ (لغةٌ فِيهِ) قَالَ: وَكَذَلِكَ كلُّ طِفْلٍ مِنَ الْحَيَوَان غيرِ الإِنسان، وَكَانَ ينشد هَذَا الْبَيْت:
كَانَ لَنَا وهْوَ فَلُوٌّ} نِرْبَبُهْ
كَسَرَ حرفَ المُضَارَعَةِ ليُعْلَمَ أَن ثَانِيَ الفِعْلِ الماضِي مكسورٌ، كَمَا ذهب إِليه سيبويهِ فِي هَذَا النَّحْو، قَالَ: وَهِي لُغَة هُذَيْلٍ فِي هَذَا الضَّرْبِ من الفِعْلِ، قلتُ: وَهُوَ قولُ دُكَيْنِ بنِ رَجَاءٍ الفُقَيْمِيِّ وآخِرُه:
مُجَعْثَنُ الخَلْقِ يَطِيرُ زَغَبُهُ
وَمن الْمجَاز: الصَّبِيُّ مَرْبُوبٌ وَ {رَبِيبٌ وَكَذَلِكَ الفرسُ.
وَمن الْمجَاز أَيضاً:} ربت المرأَةُ صَبِيَّهَا: ضَرَبَتْ على جَنْبِهِ قَلِيلا حَتَّى يَنَامَ، كَذَا فِي الأَسَاس والمَرْبُوبُ المُرَبَّى، وقولُ سلامةَ بنِ جَنْدَلٍ:
مِنْ كُلِّ حَتَ إِذَا مَا ابْتَلَّ مَلْبَدُه
صافِي الأَدِيمِ أَسِيلِ الخَدِّ يَعْبُوبِ
لَيْسَ بأَسْفَى وَلاَ أَقْنَى وَلَا سَغِلٍ
يُسْقَى دَوَاءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبُوبِ
يجوزُ أَن يكونَ أَراد {بمَرْبُوب الصَّبِيَّ، وأَن يكونَ أَرادَ بِهِ الفَرَس، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(و) عَن اللِّحْيَانيِّ: رَبَّت (الشَّاةُ) تَرُبُّ رَبًّا إِذا (وَضَعَتْ) وَقيل: إِذا عَلِقَتْ، وَقيل: لَا فِعْلَ} لِلرُّبَّى، وسيأْتي بَيَانهَا، وإِنما فِرَّقَ المُصنِّفَ مَادَّةً واحِدَة فِي مواضعٍ شَتَّى، كَمَا هُوَ صنيعُه. وَقَالَ شَيخنَا عِنْد قَوْله: ورَبَّ: جَمَعَ وأَقَامَ، إِلى آخر الْعبارَة: أَطْلَقَ المصنفُ فِي الفِعْلِ، فَاقْتضى أَنَّ المضارعَ مَضْمُومَة سواءٌ كَانَ متعدِّياً، كرَبَّهُ بمعَانِيه، أَو كَانَ لَازِما {كَرَبَّ إِذَا أَقَامَ} كَأَرَبَّ، كَمَا أَطلق بعضُ الصرفيين أَنه يُقَال من بَابَىْ قَتَل وضَرَبَ مُطْلَقاً سواءٌ كَانَ لَازِما أَو مُتَعَدِّيا، والصوابُ فِي هَذَا الفِعْل إِجراؤُه على الْقَوَاعِد الصَّرفيّة، فالمتعدِّي مِنْهُ كَرَبَّه: جَمَعَه، أَو رَبَّاه مضمومُ المضارعِ على الْقيَاس، واللازِمُ مِنْهُ كَرَبَّ بالمَكَانِ إِذا أَقام مكسورٌ على الْقيَاس، وَمَا عداهُ كلّه تخليطٌ من المُصَنّف وغيرِه، اه.
( {والرَّبِيبُ:} المَرْبُوبُ و) الرَّبِيبُ (: المُعاهَدُ، و) الرَّبِيبُ (: المَلِكُ) وَبِهِمَا فُسِّرَ قَولُ امرىء الْقَيْس:
فَمَا قَاتَلُوا عَنْ رَبِّهِمْ ورَبِيبِهِمْ
وَلَا آذَنُوا جَاراً فَيَظعَنَ سَالِمَا
أَيِ المَلِكِ: وقيلَ، المُعَاهَدِ.
(و) الرَّبِيبُ (: ابنُ امْرأَةِ الرَّجُلِ مِنْ غَيْرِهِ، {كالرَّبُوبِ) ، وَهُوَ بِمَعْنى مَرْبُوبٍ، وَيُقَال لنَفس الرجل: رابٌّ.
(و) الرَّبِيبُ أَيضاً (زَوْجُ الأُمِّ) لَهَا وَلَدٌ من غيرِه، وَيُقَال لامرأَةِ الرجل إِذا كَانَ لَهُ ولدٌ من غَيرهَا رَبِيبَة، وَذَلِكَ مَعْنَى رَابَّةٍ (} كالرابِّ) ، قَالَ أَبو الحَسَنِ الرُّمّانِيُّ: هُوَ كالشَّهِيدِ والشَّاهِدِ، والخَبِيرِ والخَابِرِ، وَفِي الحَدِيث (الرَّابُّ كَافِلٌ) وَهُوَ زَوْجُ أُمِّ اليَتِيمِ، وَهُوَ اسمُ فاعلٍ من رَبَّهُ يَرُبُّهُ، أَي تَكَفَّلَ بأَمْرِهِ، وَقَالَ مَعْنُ بن أَوْسٍ يذكر امرأَتَه وذَكَرَ أَرْضاً لَهَا:
فَإِنَّ بِهَا جَارَيْنِ لَنْ يَغْدِرَا بِهَا
رَبِيبَ النَّبِيِّ وابْنَ خَيْرِ الخَلاَئِفِ
يَعْنِي عُمَرَ بنَ أَبِي سَلَمَةَ، وَهُوَ ابنُ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَاصِمَ بن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وأَبُوهُ أَبُو سَلَمَةَ، وَهُوَ رَبِيبُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والأُنْثَى رَبِبَةٌ، وَقَالَ أَحْمَدُ بن يحيى: القَوْم الَّذين اسْتُرْضِعَ فيهم النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَرِبَّاءُ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كأَنَّه جَمْعُ رَبِيبٍ، فعيلٌ بِمَعْنى فاعِل.
(و) الرَّبِيبُ: (جَدُّ الحُسَينِ بنِ إِبراهيمَ المُحَدِّث) ، عَن إِسحاقَ البَرْمَكِيِّ، وعبدِ الوَهّابِ الأَنْمَاطِيِّ. وفَاتَهُ أَبو مَنْصُورٍ عبدُ الله بنُ عبدِ السلامِ الأَزَجِيُّ، لَقَبُه رَبِيبُ الدَّوْلَةِ، عَن أَبي القاسِمِ بنِ بَيَّان، وعبدُ اللَّهِ بنُ عبد الأَحَدِ بنِ الرَّبِيبِ المُؤَدِّب، عَن السِّلَفِيّ، وَكَانَ صَالحا يُزَارِ ماتَ سنة 621 وَابْن الرَّبِيبِ المُؤَرِّخ، وداوودُ بن مُلاعب، يُعْرَفُ بابنِ الرَّبِيبِ أَحَدُ مَنِ انْتهى إِليه عُلُوُّ الإِسْنَادِ بعد السِّتمائة.
( {والرِّبَابَةُ بالكَسْرِ: العَهْدُ) والمِيثَاقُ، قَالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ:
وكُنْتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِلَيْكَ رِبَابَتِي
وقَبْلَكَ رَبَّتْنِي فَضِعْتُ رَبُوبُ
(} كالرِّبَابِ) بالكَسْرِ أَيضاً، قَالَ ابْن بَرِّيّ، قَالَ أَبو عليَ الْفَارِسِي: {أَرِبَّةٌ: جَمْعُ} رِبَابٍ، وَهُوَ العَهْدُ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب يَذْكُرُ خَمْراً:
تَوَصَّلُ بالرُّكْبَانِ حِيناً وتُؤْلِفُ ال
جُوَارَ ويُعْطِيهَا الأَمَانَ {رِبَابُهَا
والرِّبَابُ: العَهْدُ الَّذِي يَأْخُذُه صاحِبُهَا من الناسِ لإِجَارتِهَا، وَقَالَ شمرٌ:} الرِّبَابُ فِي بَيْتِ أَبِي ذُؤيب جمع رَبَ، وَقَالَ غيرُه: يقولُ: إِذَا أَجَارَ المُجِيرُ هذِهِ الخَمْرَ أَعْطي صَاحِبَهَا قَدْحاً لِيَعْلَمُوا أَنَّهَا قد أُخِيرَتْ فَلَا يُتَعَرَّضُ لَهَا، كأَنَّهُ ذَهَبَ {بالرِّبَابِ إِلى رِبَابَةِ سِهَامِ المعيْسِرِ.
(و) } الرِّبابَةُ بالكَسْرِ (جَمَاعَةُ السِّهَامِ أَو خَيْطٌ تُشَدُّ بِهِ السِّهَامُ أَوْ خِرْقَةٌ) أَو جِلْدَةٌ تُشَدُّ أَو (تُجْمَعِ فِيهَا) السِّهَامُ (أَو) هِيَ السُّلْفَةُ الَّتِي تُجْعَلُ فِيهَا القدَاحُ، شَبيهَةٌ بالكِنَانَةِ يكونُ فِيهَا السَّهَامُ، وَقيل: هِيَ شَبِيهَةٌ بالكِنَانَةِ تُجْمَعُ فِيهَا سِهَامُ المَيْسِرِ قَالَ أَبو ذُؤيب يَصِفُ حِمَاراً وأُتُنَهُ:
وكَأَنَّهُنَّ رِبَابَةٌ وكَأَنَّهُ
يَسَرٌ يُفِيضُ عَلَى القِدَاحِ ويَصْدَعُ وقيلَ: هِيَ (سُلْفَةٌ) ، بالضَّمِّ، هِيَ جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ يُعْصَبُ بهَا، أَي (تُلَفُّ عَلَى يَدِ) الرَّجُلِ الحُرْضَةِ وَهُوَ (مُخْرِجُ القِدَاحِ) أَي قِدَاحِ المَيْسِر، وإِنما يَفْعَلُونَ ذَلِك (لِئَلاَّ) وَفِي بعض النّسخ لِكَيْلاَ (يَجهدَ مَسَّ قِدْحٍ يَكُونُ لَهُ فِي صاحِبه هَوًى) .
(والرَّبِيبَة: الحَاضِنَةُ) قَالَ ثَعْلَب) لأَنها تُصْلِحُ الشَّيْءَ وتَقُومُ بِهِ وتَجْمَعُه.
(و) الرَّبِيبَةُ (: بِنْتُ الزَّوْجَةِ) قَالَ الأَزهريّ: {رَبِيبَةُ الرَّجُلِ: بِنْتُ امْرَأَتِه مِنْ غَيْرِه، وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس (إِنَّمَا الشَّرْطُ فِي} الرَّبَائِبِ) يُرِيدُ بَنعاتِ الزَّوْجَاتِ من غيرِ أَزْوَاجِهِنَّ لدينَ معهنَّ، وَقد تَقَدَّمَ طَرَفٌ من الْكَلَام فِي الرَّبِيب.
(و) الرَّبِيبَةُ (: الشَّاةُ) الَّتِي (تُرَبَّى فِي البَيْتِ لِلَبَنِهَا) ، وغَنَمٌ {رَبائِب: تُرْبَطُ قَرِيباً مِنَ البُيُوتِ وتُعْلَفُ لاَ تُسَامُ، وَهِي الَّتِي ذَكَرَ إِبراهيمُ النَّخَعِيُّ أَنَّهُ لاَ صَدَقَةَ فِيهَا، قَالَ ابنُ الأَثير فِي حَدِيث النَّخَعِيِّ (لَيْس فِي الرَّبَائِبِ صَدَقَةٌ) الرَّبَائِبُ: الَّتِي تكونُ فِي البَيْتِ وليستْ بسائمةٍ، واحدَتُهَا رَبِيبَةٌ بِمَعْنى} مَرْبُوبَة، لأَنَّ صَاحبَهَا يَرُبُّهَا، وَفِي حَدِيث عَائِشَة (كَانَ لنا جِيرانٌ مِن الأَنصارِ لَهُم ربَائِبُ، وكانُوا يَبْعَثُونَ إِلينا مِن أَلْبَانِهَا) .
( {والرَّبَّةُ: كَعْبَةٌ) كَانَت بنَجْرَانَ (لِمَذْحِج) وبَنِي الْحَارِث بن كَعْب، (و) } الرَّبَّةُ: هِيَ (اللاَّتُ، فِي حَدِيث عُرْوَةَ) بنِ مسعُودٍ الثَّقَفِيِّ لما أَسْلَمَ وَعَادَ إِلى قومِه دَخَلَ مَنزلَه فأَنْكَرَ قَوْمُه دُخُولَه قَبْلَ أَن يأْتِيَ الرَّبَّةَ، يَعْنِي اللاَّتَ، وَهِي الصَّخْرَةُ الَّتِي كَانَت تَعْبُدُهَا ثَقِيفٌ بالطَّائِفِ، وَفِي حَدِيث وَفْدِ ثَقِيفٍ (كَانَ لَهُم بيْتٌ يُسَمُّونَهُ الرَّبَّةَ يُضَاهُونَ بَيْتَ اللَّهِ، فلَمَّا أَسْلَمُوا هَدَمَهُ المُغِيرَةُ) .
(و) الرَّبَّةُ (: الدَّارُ الضَّخْمَةُ) .
يُقَال: دَارٌ! رَبَّةٌ أَي ضَخْمَةٌ، قَالَ حسّان بن ثَابت:
وَفِي كُلِّ دَارٍ رَبَّةٍ خَزْرَجِيَّةٍ
وأَوْسِيَّةٍ لِي فِي ذَرَاهُنَّ وَالِدُ (و) {الرِّبَّةُ (بالكَسْرِ: نَبَاتٌ) أَو اسمٌ لِعِدَّةٍ مِنَ النَّبَاتِ لَا تَهِيجُ فِي الصَّيْفِ تَبْقَى خُضْرَتُهَا شِتَاءً وصَيْفاً، ومِنْهَا الحُلَّبُ، والزُّخاميَ والمَكْرُ والعَلْقَى، يقالُ لِكُلِّهَا رِبَّةٌ، أَو هِيَ بَقْلَةٌ نَاعِمَةٌ، وجَمْعُهَا} رِبَبٌ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) ، وقيلَ: هُوَ كُلُّ مَا أَخْضَرَّ فِي القَيْظِ من جَمِيع ضُرُوبِ النَّبَاتِ، وقِيلَ: هِيَ من ضُرُوبِ الشَّجَرِ أَو النَّبْتِ، فَلَمْ يُحَدَّ، قَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ الثَّوْرَ الوَحْشِيَّ:
أَمْسَى بِوَهْبَينِ مُجْتَازاً لِمَرْتَعِه
مِنْ ذِي الفَوَارِسِ يَدْعُوا أَنْفَهُ الرِّبَبُ
(و) الرِّبَّةُ (: شَجَرَةٌ، أَو هِيَ) شَجَرَةُ (الخَرُّوبِ و) الرِّبَّةُ (: الجَمَاعَةُ) الكَثِيرَةُ ج أَرِبَّةٌ، أَو) الرَّبِّةُ (عَشَرَةُ آلاَفٍ) أَوْ نَحْوُهَا، والجَمْعُ رِبَابٌ (ويُضَمُّ) ، عَن ابْن الأَنباريّ.
(و) {الرُّبَّةُ (بالضَّمِّ) : الفِرْقَةُ مِنَ النَّاسِ، قِيلَ: هِيَ عَشَرَةُ آلاَفٍ، قَالَ يُونُسُ: رَبَّةٌ ورِبَابٌ كجَفْرَةٍ وجِفَارٍ.
وَقَالَ خَالِدُ بْنُ جَنَبَةَ: الرُّبَّةُ: الخَيْرُ اللاَّزِمُ، وَقَالَ (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُك رُبَّةَ عَيشٍ مُبَارَكٍ، فقِيلَ لَه: ومَا رُبَّتُه قَالَ: (كَثْرَةُ العَيُشِ وطَثْرَتُهُ) .
(و) المَطَرُ يَرُبُّ النَّبَاتَ والثَّرَى ويُنَمِّيه.
و (} المَرَبُّ) بالفَتحِ (: الأَرْضُ الكَثِيرَةُ) الرِّبَّةِ، وَهُوَ (النَّبَاتُ) ، أَو الَّتِي لَا يَزَالُ بهَا ثَرًى، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
خَنَاطِيلُ يَسْتَقْرِينَ كُلَّ قَرَارَةٍ
{مَرَبٍّ نَفَتْ عَنْهَا الغُثَاءَ الرَّوَائِسُ
(} كالمِرْبَابِ، بالكَسْرِ) ، {والمَرَبَّةُ} والمَرْبُوبَةُ، وَقيل: {المِرْبَابُ من الأَرضِينَ: الَّتِي كَثُرَ نَبَاتُهَا ونَاسُهَا، وكُلُّ ذَلِك من الجَمْع (و) المَرَبُّ (: المَحَلُّ، وَمَكَانُ الإِقَامَةِ) والاجتماع} والتَّرَبُّبُ: الاجتمَاعُ. (و) المَرَبُّ: (الرَّجُلُ يَجْمَعُ النَّاسَ) ويَرُبُّهُمْ.
وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : (ومَكَانٌ مَرَبٌّ، بِالْفَتْح، أَي مَجْمَعٌ يَجْمَعُ الناسَ، قَالَ ذُو الرمَّة:
بِأَوَّلَ مَا هاجَتْ لَكَ الشَّوْقَ دِمْنَةٌ
بأَجْرَعَ مِحْلاَلٍ مَرَبَ مُحَلَّلِ
( {والرُّبَّى كحُبْلَى: الشَّاةُ إِذَا وَلَدَتْ، ماتَ ولَدُهَا أَيضاً) فَهِيَ رُبَّى، وقيلَ:} رِبَابَهَا: مَا بَيْنَهَا وبَيْنَ عِشْرِينَ يَوْماً مِنْ وِلاَدَتِهَا، وقِيلَ: شَهْرَيْنِ (و) قَالَ اللحْيَانيّ: الرُّبَّى: هِيَ (الحَدِيثَةُ النِّتَاجِ) ، من غير أَنْ يَحُدَّ وقْتاً، وَقيل: هِيَ الَّتِي يَتْبَعُهَا ولدُهَا، وَفِي حَدِيث عُمَرَ رَضِيَ الله عنهُ: (لاَ تَأْخُذِ الأَكُولَةَ وَلاَ الرُّبَّى وَلاَ المَاخِضَ) قَالَ ابْن الأَثِير: هِيَ الَّتِي تُرَبَّى فِي البَيْتِ لأَجْلِ اللَّبَنِ، وَقيل: هِيَ القَرِيبَةُ العَهْدِ بالوِلاَدَةِ، وَفِي الحَدِيث أَيضاً: (مَا بَقِيَ فِي غَنَمِي إِلاَّ فَحْلٌ أَو شَاةٌ {رُبَّى) وقيلَ: الرُّبَّى مِنَ المَعْزِ، والرَّغُوثُ مِنَ الضأْنِ، قَالَه أَبو زيد، وَقَالَ غيرُه: من المَعْزِ والضَّأْنِ جَمِيعًا، ورُبَّمَا جاءَ فِي الإِبِلِ أَيضاً، قَالَ الأَصمعيّ: أَنْشَدَنَا مُنْتَجِعُ بنُ نَبْهَانَ:
حَنِينَ أُمِّ البَوِّ فِي رِبَابِهَا
(و) الرُّبَّى: (الإِحْسَانُ والنِّعْمَةُ) نَقله الصاغَانيّ (و) الرُّبَّى: (الحَاجَةُ) يُقَال: لِي عندَ فُلاَنٍ رُبَّى، وَعَن أَبي عَمْرو: الرُّبَّى:} الرَّابَّة (و) الرُّبَّى (: العُقْدَةُ المُحْكَمةُ) يُقَال فِي الْمثل (إِنْ كُنْتَ بِي تَشُدُّ ظَهْرَكَ فَأَرْخِ مِنْ رُبَّى أَزْرِكَ) يقولُ: إِنْ عَوَّلْتَ عَلَيّ فَدَعْنِي أَتْعَبْ، واسْتَرْخِ أَنْتَ واسْتَرِحْ (ج) أَي جَمْعُ الرُّبَّى من المَعْزِ والضَّأْنِ (رُبَابٌ بالضَّمِّ) وَهُوَ (نادِرٌ) قَالَه ابنُ الأَثِير وغيرُه تَقُولُ: أَعْنُزٌ رُبَابٌ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَالُوا: رُبَّى ورُبَابٌ، حَذَفُوا أَلِفَ التأْنيثِ وَبَنَوْهُ على هَذَا البِنعاءِ، كَمَا أَلْقَوُا الهَاءَ مِنْ جَفْرَةٍ فقالُوا) جِفَارٌ إِلاَّ أَنَّهُمْ ضَمُّوا أَوَّلَ هَذَا، كَمَا قَالُوا: ظِئْرٌ وظُؤَارٌ ورِخْلٌ ورُخَالٌ، (والمَصْدَرُ) رِبَابٌ (كَكِتَابٍ) ، وَفِي حَدِيث شُرَيْحٍ (إِنَّ الشَّاةَ تُحْلَبُ فِي رِبَابِهَا) وحَكَى اللِّحْيَانيُّ: غَنَمٌ رِبَابٌ، بالكَسْرِ، قَالَ: وَهِي قَلِيلَةٌ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وأَشَارَ لَهُ شيخُنَا، وَفِي حَدِيث المُغِيرَةِ (حَمْلُهَا رِبَابٌ) رِبَابُ المَرْأَةِ: حِدْثَانُ وِلاَدَتِهَا، وَقيل: هُوَ مَا بَيْنَ أَنْ تَضَعَ إِلى أَنْ يَأْتِيَ عَلَيْهَا شَهْرَانِ، وقِيل: عِشْرُونَ يَوْماً. يُرِيدُ أَنَّهَا تَحْمِلُ بعدَ أَنْ تَلِدَ بيَسِيرٍ، وَذَلِكَ مَذْمُومٌ فِي النِّسَاءِ، وإِنَّمَا يُحْمَدُ أَنْ لَا تَحُمِلَ بعد الوَضْعِ حتَّى يَتِمَّ رَضَاعُ وَلَدِهَا.
( {والإِرْبَابُ بالكَسْرِ: الدُّنُوُّ) من كُلِّ شيْءٍ.
(} والرَّبَابُ) بالفَتْحِ (: السَّحَابُ الأَبْيَضُ) وَقيل: هُوَ السَّحَابُ المُتَعَلِّق الَّذِي تَرَاهُ كأَنَّهُ دُونَ السحابِ، قَالَ ابْن بَرِّيّ: وَهَذَا القولُ هُوَ المعروفُ، وَقد يكونُ أَبيضَ، وَقد يكون أَسودَ (واحدتُهُ بهاءٍ) ومثلُهُ فِي المُخْتَار، وَفِي حَدِيث النبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أَنَّهُ نَظَرَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتي أُسْرِيَ بِهِ إِلَى قَصْرٍ مِثْلِ {الرَّبَابَةِ البَيْضَاءِ) قَالَ أَبو عُبَيْد: الرَّبَابَةُ بالفَتْحِ: السَّحَابَةُ الَّتِي قد رَكِبَ بعضُهَا بَعْضًا وجَمْعُهَا: رَبَابٌ، وَبهَا سُمِّيَتِ المَرْأَةُ} الرَّبَابَ قَالَ الشَّاعِر:
سَقَى دَارَ هِنْدٍ حَيْثُ حَلَّ بِهَا النَّوَى
مُسِفُّ الذُّرَى دَانِي الرَّبَابِ ثَخِينُ
وَفِي حَدِيث ابْن الزبيرِ (أَحْدَقَ بِكُمْ! رَبَابُهُ) قَالَ الأَصمعيّ: أَحْسَنُ بيتٍ قالته الْعَرَب فِي وصف الرَّبَابِ قولُ عبدِ الرحمنِ بنِ حسانَ، علَى مَا ذَكَرَه الأَصمعيُّ فِي نِسْبَةِ البيتِ إِليه، قَالَ ابْن بَرِّيّ: ورَأَيْتُ مَنْ يَنْسُبُه لِعُرْوَةَ بن جَلْهَمَةَ المَازِنِيِّ:
إِذَا اللَّهُ لَمْ يُسْقِ إِلاَّ الكِرَامَ
فأَسْقَى وُجُوهَ بَنِي حَنْبَلِ أَجَشَّ مُلِثًّا غَزِيرَ السَّحَابِ
هَزِيزَ الصَّلاَصِلِ والأَزْمَلِ
تُكَرْكِرُهُ خَضْخَضَاتُ الجَنُوبِ
وتُفْرِغُه هَزَّةُ الشَّمْأَلِ
كَأَنَّ الرَّبَابَ دُوَيْنَ السَّحَابِ
نعَامٌ تَعَلَّقَ بِالأَرْجُلِ
(و) {الرَّبَابُ (: ع بمَكَّةَ) بالقُرْبِ من بِئْرِ مَيْمُونٍ، (و) الرَّبَابُ أَيضاً (: جَبَلٌ بَين المَدِينَةِ وفَيْدٍ) على طريقٍ كَانَ يُسْلَكُ قَدِيما يُذْكَرُ مَعَهُ جَبَلٌ آخرُ يُقَال لَهُ: خَوْلَة، وهما عَن يَمِينِ الطريقِ ويَسَارِه (و) الرَّبَابُ (مُحَدِّثٌ) يَرْوِي عَن ابْن عَباس، وَعنهُ تَمِيمُ بن حُدَير، ذَكَرَه البُخَارِيّ، وَرَبَابٌ عَن مَكْحُولٍ الشاميِّ وَعنهُ أَيوبُ بنُ مُوسَى.
(و) الرَّبَابُ (: آلَةُ لَهْوٍ) لَهَا أَوْتَارٌ (يُضْرَبُ بِهَا، ومَمْدُودُ بنُ عبدِ اللَّهِ الوَاسِطِيّ} - الرَّبَابِيّ يُضْرَبُ بِه المَثَلُ فِي مَعْرِفَةِ المُوسِيقِى! بالرَّبَابِ) مَاتَ ببغدَادَ فِي ذِي القَعْدَة سنة 638.
والرَّبَابُ وأُمُّ الرَّبَابِ من أَسمائِهِنَّ، منهنَّ الرَّبَابُ بنتُ امْرِىءِ القَيْسِ بنِ عَدِيِّ بنِ أَوْسِ بنِ جابرِ بنِ كعبِ بنِ عُلَيْمٍ الكَلْبِيّ، أُمُّ سُكَيْنَةَ بِنْتِ الحُسَيْنِ بنِ عليِّ بنِ أَبِي طالِبٍ، وفيهَا يقولُ سَيِّدُنا الحُسَيْنُ رَضِي الله عَنهُ:
لَعَمْرُكَ إِنَّنِي لأُحِبُّ أَرْضاً
تَحُلُّ بِهَا سُكَيْنَةُ والرَّبَابُ
أُحِبُّهُمَا وأَبْذُلُ بَعْدُ مَالِي
ولَيْسَ لِلاَئمٍ فِيهِمْ عِتَابُ
وَقَالَ أَيضاً:
أُحِبُّ لِحُبِّهَا زَيْداً جَمِيعاً
ونَتْلَةَ كُلَّهَا وبَنِي الرَّبَابِ
وأَخْوالاً لَهَا مِنْ آلِ لأْمٍ
أُحِبّهُمُ وطُرَّ بَنِي جَنَابِ
والرَّبَابُ هَذِه بِنْتُ أُنَيْفِ بنِ حَاِثَةَ بنِ لأْمٍ الطَّائِيِّ، وَهِي أُمُّ الأَحْوَصِ، وعُرْوَةَ بنِ عمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الْحَارِث بنِ حِصْنِ بنِ ضَمْضَمِ بنِ عَدِيِّ بنِ جَنَابِ بنِ هُبَلَ، وَبهَا يُعْرَفُونَ، وَرَبَابُ بِنْتُ ضليعٍ عَن عَمِّهَا سَلْمَانَ بنِ رَبِعَةَ، وَرَبَابُ عَن سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ، وعنها حَفِيدُهَا عُثْمَانُ بنُ حَكِيمٍ ورَبَابُ ابْنَةُ النُّعْمَانِ أُمُّ البَرَاءِ بنِ مَعْرُورٍ، وأَنشدَ شيخُنَا رَحمَه الله تَعَالَى:
عَشِقْتُ وَلاَ أَقُولُ لِمَنْ لاِءَنِّي
أَخَافُ عَلَيْهِ مِنْ أَلَمِ العَذَابِ
وكُنْتُ أَظُنُّ أَنْ يُشْفَى فُؤَادِي
بِرِيقٍ مِنْ ثَنَايَاهُ العِذَابِ
فَأَشْقَانِي هَوَاهُ وَمَا شَفَانِي
وعَذَّبَنِي بِأَنْوَاعِ العَذَابِ
وغَادَرَ أَدْمُعِي مِنْ فَوْقِ خَدِّي
تَسِيلُ لِغَدْرِهِ سَيْلَ الرَّبَابِ
وَمَا ذَنْبِي سِوَى أَنْ هِمْتُ فِيهِ
كَمَنْ قَدْ هَامَ قِدْماً فِي الرَّبَابِ
بِذِكْرَاهُ أَرَى طَرَبِي ارْتِيَاحاً
وَمَا طَرَبِي بِرَنَّاتِ الرَّبَابِ
ورَوْضَاتُ بَنِي عُقَيْلٍ يُسَمَّيْنَ الرَّبَابَ.
(و) ! الرُّبَابُ (كغُرَابٍ: ع) ، وَهُوَ أَرْضٌ بينَ دِيَارِ بنِي عامرٍ وبَلْحَارِثِ بن كَعْبٍ.
(وَكَذَا أَبُو الرُّبَابِ المُحَدِّثُ) الرَّاوِي (عَن مَعْقَلِ بنِ يَسَارٍ) المُزَنِيِّ، رَضِي الله عَنهُ، قالَ الحافظُ: جَوَّزَ عَبْدُ الغَنِيِّ أَنْ يَكُونَ هُوَ أَبُو الرُّبَابِ مُطَرِّف بنُ مالِكٍ الَّذِي يَرْوِي عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَعنهُ الأَمِيرُ أَيضاً أَبُو الرُّبَابِ، رَوَى عَنهُ أَبُو سَعِيدٍ مُوسَى المَهْدِيُّ.
(و) الرِّبَابُ (بالكَسْرِ: العُشُورُ) مَجَازاً (و) الرِّبَابُ (جَمْعُ ربَّةٍ) بِالكَسْرِ، وَقد تَقَدَّمَ (و) الرِّبَابُ: (الأَصحابُ) .
(و) الرِّبَابُ: (أَحْيَاءُ ضَبَّةَ) وهُمْ تَيْمٌ وعَدِيٌّ وعُكْلٌ، وقِيلَ: تَيْمٌ وَعِدِيٌّ وعَوْفٌ وثَوْرٌ وأَشْيَبُ، وضَبَّةُ عَمُّهُمْ، سُموا بذلكَ لِتَفَرُّقِهِمْ لأَنَّ الرُّبَّةَ الفِرْقَةُ، وَلذَلِك إِذا نَسَبْتَ إِلى الرِّبَابِ قُلْتَ رُبِّيُّ، فَرُدَّ إِلَى وَاحِدِه، وهُوَ رُبَّةٌ، لأَنَّكَ إِذا نسبتَ الشيءَ إِلى الجَمْعِ رَدَدْتَهُ إِلى الواحِدِ، كَمَا تقولُ فِي المَسَاجِدِ مَسْجِدِــيٌّ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ سَمَّيْت بِهِ رَجُلاً فَلَا تَرُدُّه إِلى الوَاحِدِ، كمَا تَقُولُ فِي أَنْمَارٍ: أَنمَارِيٌّ، وَفِي كِلاَب كِلاَبِيٌّ، وَهَذَا قولُ سيبويهِ، وَقَالَ أَبو عبيدةَ سُمُّوا رِبَاباً {لِتَرَابِّهِمْ أَي تَعَاهُدِهِم وتَحَالُفِهِم على تَمِيمٍ، وَقَالَ الأَصمعيّ: سُمُّوا بذلك (لاِءَنَّهُمْ أَدْخَلُوا أَيْدِيَهُمْ فِي} رُبٍّ وتَعَاقَدُوا) وتَحَالَفُوا عَلَيْهِ، وَقَالَ ثعلبٌ: سُمُّوا رِبَاباً بكَسْرِ الرَّاءِ لاِءَنَّهُمْ {تَرَبَّبُوا أَي تَجَمَّعُوا} رِبَّةٍ رِبَّةً، وهمْ خَمْسُ قَبَائِلَ تَجَمَّعُوا رِبَّةً رِبَّةً، وهمْ خَمْسُ قَبَائِلَ تَجَمَّعُوا فَصَارُوا يَداً وَاحِدَةً، ضَبَّةُ وثَوْرٌ وعُكْلٌ وتَيْمٌ وعَدِيٌّ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) وقِيلَ لاِءَنَّهُمْ اجْتَمَعُوا كرِبَابِ القِدَاحِ، والواحِدَةُ {رِبَابَةٌ، قالَه البَلاَذُرِيُّ.
(} والرَّبَبُ مُحَرَّكَةً: المَاءُ الكثيرُ) المُجْتَمِعُ، وَقيل: العَذْبُ، قَالَ الراجز:
والبُرَّةُ السَّمْرَاءُ والمَاءُ الرَّبَبْ
وَهُوَ أَيْضاً مَا رَبَّبَهُ الطِّينُ، عَن ثَعْلَب وأَنشد:
فِي رَبَبِ الطِّينِ ومَاءٍ حَائِرِ
(وأَخَذَهُ) أَيِ الشَّيْءَ ( {بِرُبَّانِهِ بِالضَّمِّ، ويُفْتَحُ: أَيْ أَوَّله) وَفِي بعض النُّسَخ بأَوَّلِهِ (أَوْ جَمِيعَه) ولَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئاً، وَيُقَال: افْعَلْ ذَلِك الأَمْرَ} بِرُبَّانِهِ أَيْ بِحِدْثَانِهِ وطَرَائِهِ وجِدَّتِهِ وَمِنْه قِيلَ: شَاةٌ {رُبَّى،} ورُبَّانُ الشَّبَابِ: أَوَّلُهُ، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
وإِنَّمَا العَيْشُ {بِرُبّانِهِ
وأَنْتَ مِنْ أَفْنَائِهِ مُعْتَصِرْ
وقولُ الشَّاعر:
خَلِيلُ خَوْدٍ غَرَّهَا شَبَابُهُ
أَعْجَبَهَا إِذْ كَثُرَتْ رِبَابُهُ
عَنْ أَبِي عَمْرٍ و: الرُّبَّى: أَوَّلُ الشَّبَابِ، يقالُ أَتَيْتُهُ فِي رُبَّى شَبَابِهِ} ورِبَّان شَبَابِهِ، {ورُبَابِ شَبَابِهِ، قَالَ أَبُو عبيدٍ:} الرُّبَّانُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: حِدْثَانُه.
(و) فِي (الصّحَاح) : ( {رُبَّ} ورُبَّتَرُبَّ بشيْءٍ بَطَلَ عَنْهَا عَمَلُهَا. وأَنشد:
كَائِنْ رَأَيْتَ وَهَايَا صَدْعِ أَعْظُمِهِ
{وَرُبَّه عَطِباً أَنْقَذْتُ مِ العَطَبِ
نَصَبَ عَطِباً مِنْ أَجْلِ الهَاءِ المَجْهُولَةِ وقولُه: رُبَّهُ رَجُلاً، ورُبَّهَا امْرَأَةً أَضْمَرَتْ فِيها العَرَبُ على غير تقدمِ ذِكرٍ (ثمَّ) أَلْزَمَتْهُ التَّفْسِيرَ وَلم تَدَعْ أَنْ تُوَض 2 حَ مَا أَوقعت بِهِ الالتباسَ، ففسره بذكرِ النوعِ الَّذِي هُوَ قَوْلهم: رَجُلاً وامْرَأَةً، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، (أَو اسمٌ) وَهُوَ مَذْهَب الكوفيينَ والأَخفشِ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ، وَوَافَقَهُمْ جماعةٌ، قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ قَول مردودٌ تعرَّضَ لإِبطاله ابنُ مَالك فِي (التسهيل) شَرحه، وأَبْطَلَه الشَّيْخ أَبو حَيّانَ فِي (الشَّرْح) ، وَابْن هشامٍ فِي (المُغْنِي) وغيرُهم (وقِيل: كَلمة تَقليلٍ) دَائِما، خلافًا للْبَعْض، أَو فِي أَكثرِ الأَوقاتِ، خلافًا لقومٍ (أَو تَكْثِيرٍ) دَائِما، قَالَه ابْن دُرُسْتَوَيْهِ، (أَو لَهُمَا) فِي (التَّهْذِيب) : قَالَ النحويونَ رُبَّ مِنْ حُرُوفِ المَعَانِي، والفَرْقُ بَيْنَهَا وبينَ كَمْ أَن رُبَّ للتقليلِ وكمْ وُضِعَت للتكثيرِ إِذا لم يُرَدْ بهَا الِاسْتِفْهَام، وكلاهُمَا يَقع على النَّكِرَاتِ فيخفضها، قَالَ أَبو حاتمٍ: من الخطإِ قَول العَامَّةِ:} رُبَّمَا رَأَيْته كثيرا، {ورُبَّمَا إِنَّمَا وُضِعَتْ للتقليل، وَقَالَ غيرُه: رُبَّ ورَبَّ} ورُبَّةَ كلمة تقليلٍ يُجَرُّ بهَا فَيُقَال: رُبّ رجلٍ قائمٌ (ورَبّ رجُلٍ) وَتدْخل عَلَيْهَا التاءُ فَيُقَال: {رُبَّتَ رجل} وَرَبَّتَ رَجلٍ وَقَالَ الجوهريّ: وَتدْخل عَلَيْهِ مَا ليمكن أَن يتَكَلَّم بِالْفِعْلِ بعده فَيُقَال: رُبَّمَا، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز { {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ} (الْحجر: 2) وَبَعْضهمْ يَقُول:} رَبما بالفَتْحِ وَكَذَلِكَ رُبَّتَمَا وَرَبَّتَمَا {ورُبَتَما} ورَبَتَمَا والتثقيل فِي (كلّ) ذَلِك أَكثرُ فِي كَلَامهم، وَلذَلِك إِذا حَقَّرَ سِيبَوَيْهٍ رُبَّ من قَوْله تَعَالَى: {رُّبَمَا يَوَدُّ} رَدَّهُ إِلى الأَصْلِ، فَقَالَ:! رُبَيْبٌ،يقولُ: رُبْ رَجُلٍ فَلاَ تُنْكِرْهُ، فإِنَّهُ وَجْهُ القِيَاسِ، قَالَ اللِّحْيَانيّ: ولَمْ يَقْرَأْ أَحَدٌ {رَبَّمَا، بالفَتْحِ، وَلاَ رَبَمَا، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) (أَوْ فِي مَوْضِعِ المُبَاهَاةِ) والافْتِخَارِ دونَ غَيره (للتَّكْثِيرِ) كَمَا ذَهب إِليه جماعةٌ من النحويينَ (أَوْ لمْ تُوضَعْ لتقليلٍ وَلَا تكثيرٍ بل يُسْتَفَادَانِ من سِيَاقِ الْكَلَام) خِلافاً للبَعْضِ وَقد حَرَّرَهُ البَدْرُ الدَّمَامِينِيُّ فِي التُّحفة، كَمَا أَشار إِليه شيخُنا، وَقَالَ ابْن السَّرَّاج: النحويّونَ كالمُجْمِعِينَ على أَنّ رُبَّ جوابٌ.
(واسْمُ جُمَادَى الأُولَى) عِنْد العربِ (رُبَّى} ورُبٌّ، و) اسْم جُمَادَى (الآخِرَةِ رُبَّى ورُبَّةُ) عَن كُرَاع (و) اسمُ (ذِي القَعْدَةِ رُبَّةُ، بضَمِّهِنَّ) وإِنَّمَا كانُوا يسمونَهَا بذلك فِي الجاهِلِيّة، وضَبَطَه أَبو عُمَرَ الزَّاهِدُ بالنُّونِ، وَقَالَ هُوَ اسمٌ لجُمَادَى الآخِرَةِ وخَطَأَهُ ابنُ الأَنْبَاريّ وأَبُو الطيّبِ وأَبُو القَاسِم الزَّجّاجِيّ، كَمَا سيأْتي فِي رنن.
(والرَّابَّةُ:) امْرَأَةُ الأَبِ) ، وَفِي حَدِيث مُجَاهِدٍ (كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ الرَّجُلُ امْرَأَةَ رَابِّهِ) يَعْنِي امْرَأَةَ زَوْجِ أُمِّهِ لأَنَّه كَانَ يُرَبِّيهِ، وَقد تقدَّم مَا يتعلّق بِهِ من الكَلاَم.
(والرُّبُّ بالضَّمِّ:) هُوَ مَا يُطْبَخُ من التَّمْرِ، والرُّبُّ: الطِّلاَءُ الخَاثِرُ، وقِيلَ هُوَ دِبْسُ، أَي (سُلاَفَةُ خُثَارَةِ كُلِّ تَمْرَةٍ بعدَ اعْتِصَارِهَا) والطَّبْخِ والجَمْعُ: الرَّبُوبُ والرِّبَابُ، وَمِنْه: سِقَاءٌ مَرْبُوبٌ إِذَا رَبَبْتَهُ أَي جَعَلْتَ فِيهِ الرُّبَّ وأَصْلَحْتَه بِهِ، (و) قَالَ ابْن دُريد: (ثُفْلُ السَّمْنِ) والزَّيْتِ الأَسْوَدُ، وأَنشد:
كَشَائِطِ الرُّبِّ عَلَيْهِ الأَشْكَلِ
وَفِي صِفَةِ ابنِ عباسٍ (كَأَنَّ عَلَى صَلَعَتِهِ الرُّبَّ مِن مِسْكٍ أَو عَنْبَر، وإِذا وُصِفَ الإِنْسَانُ بحُسْنِ الخُلُقِ قِيلَ هُوَ السَّمْنُ لاَ يَخُمُّ.
(والحَسَنُ بنُ عَلِيِّ) بنِ الحُسَيْنِ بنِ قَنَانٍ ( {- الرُّبِّيُّ: مُحَدِّثٌ) بَغْدَادِيٌّ مُكْثِرٌ صَادِقٌ سَمعَ الأُرْمَوِيَّ، ومَاتَ بَعْدَ ابنِ مُلاَعِب (كَأَنَّهُ نِسْبَةٌ إِلى الرُّبِّ) وَفِي نُسْخَة: إِلى بَيْعِهِ.
} والمُرَبَّبَاتُ الأَنْبِجَاتُ أَيِ المَعْمُولاَتُ بالرُّبِّ) كالمُعَسَّلِ المَعْمُوله بالعَسَلِ، وَكَذَلِكَ: المُرَبَّيَاتُ إِلاَّ أَنَّهَا مِنَ التَّرْبِيَةِ، يقالُ (زَنْجَبِيلٌ مُرَبَّى ومُرَبَّبٌ) .
{والرُّبَّانُ بالضَّمِّ) مِنَ الكَوْكَبِ: مُعْظَمُهُ، و (رَئِيسُ المَلاَّحِينَ) فِي البَحْرِ: (} - كالرُّبَّانِيِّ) بالضمِّ مَنْسُوبا، عَن شَمِرٍ، وأَنشدَ للعَجاج:
صَعْلٌ مِنَ السَّامِ {ورُبَّانِيُّ
وقَالُوا: ذَرْهُ} برُبَّانٍ (و) : {الرُّبَّانُ (رُكْنٌ ضَخْمٌ مِنْ) أَرْكَانِ (أَرجَإٍ) لِطَيِّىء، نَقَلَه الصاغانيّ:
(و) الرُّبَّانُ (كَرُمَّانٍ) عَن الأَصمعيّ (و) الرَّبَّانُ مِثْلُ (شَدَّادٍ) عَن أَبي عُبَيْدة (: الجَمَاعَةُ) .
(وكَشَدَّاد: أَحْمَدُ بنُ مُوسَى الفَقِيهُ) أَبُو بَكْرِ بنُ المِصْرِيِّ (بن} الرَّبَّابِ) ماتَ بعدَ الثلاثمائة، (وأَبُو الحَسَنِ) هَكَذَا فِي النّسخ، والصوابُ: أَبُو عَلِيَ الحَسَنُ (بنُ عبدِ اللَّهِ) بنِ يَعْقُوبَ (الصَّيْرَفِيُّ بن الرَّبَّابِ) رَاوِي مَسَائِلِ عبدِ اللَّهِ بنِ سَلامٍ عَن ابْن ثابتٍ الصَّيْرَفِيّ.
( {والرَّبَّابِيَّةُ: ماءٌ باليَمَامَةِ) نَقَلَه الصاغانيّ، وقَيَّدَهُ بالضَّمِّ.
(و) } ارْتُبَّ العِنَبُ إِذا طُبِخَ حَتَّى يَكُونَ رُبًّا يُؤْتَدَمُ بِهِ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ.
والمَرْأَةُ! تَرْتَبُّ الشَّعَرَ، قالَ الأَعْشى:
حُرَّةٌ طَفْلَةُ الأَنَامِلِ تَرْتَبُّ
سُخَاماً تَكُفُّهُ بخِلاَلِ وهُوَ من الإِصلاَحِ والجَمْعِ.
و ( {المُرتَبُّ: المُنْعِمُ) وصاحِبُ النِّعْمَةِ، (و: المُنْعَمُ عَلَيْهِ) أَيضاً، وبِكِلَيْهِمَا فُسِّرَ رَجَزُ رؤبةَ:
ورَغْبَتِي فِي وَصْلِكُمْ وحَطْبِي
فِي حَبْلِكُمْ لاَ أَئْتَلِي وِرَغْبِي
إِلَيْكَ} فَارْبُبْ نِعْمَةَ المُرْتَبِّ
( {- والرِّبِّيُّ بِالْكَسْرِ واحدُ الرِّبِّيِّين، وهم الأُلوف من الناسِ) قَالَه الفراءُ، وَقَالَ أَبو الْعَبَّاس أَحمدُ بن يحيى: قَالَ الأَخْفَش:} الرِّبِّيُّونَ منسوبونَ إِلى الرَّبِّ، قَالَ أَبو العبَّاس: يَنْبَغِي أَن تُفْتَحَ الراءُ على قَوْله، قَالَ: وَهُوَ على قَول الفَرّاءِ من الرِّبَّةِ وَهِي الجَمَاعَة، وَقَالَ الزجّاج رُبِّيُّونَ بكَسْرِ الرَّاءِ وَضمّهَا، وهم الجَمَاعَة الكثيرَة، وقيلَ: الرِّبِّيُّونَ: العُلَمَاءُ الأَتْقِيَاءُ الصُّبُر، وكِلا القولينِ حَسَنٌ جَمِيلٌ، وَقَالَ أَبو العباسِ: الرَّبَّانِيُّونَ: الأُلوف، والرَّبَّانِيُّونَ: العُلَمَاءُ، وَقد تقدَّم، وقرأَ الحَسَن: رُبِّيُّونَ، بضَمِّ الراءِ، وقَرَأَ ابْن عَبَّاس (رَبِّيُّونَ) بفَتْحِ الرَّاءِ، كَذَا فِي (اللِّسَان) .
قلت: ونَقَلَهُ ابْن الأَنباريِّ أَيضاً وَقَالَ: وعَلَى قِرَاءَة الحَسَنِ نُسِبُوا إِلى الرُّبَّةِ، والرُّبَّةُ: عَشَرَة آلافٍ.
( {والرَّبْرَبُ: القَطِيع من بَقَرِ الوَحْشِ) وَقيل: من الظِّبَاءِ، وَلَا وَاحِدَ لَهُ، قَالَ:
بِأَحْسَنَ مِنْ لَيْلَى وَلاَ أُمَّ شَادِنٍ
غَضِيضَةَ طرْفٍ رُعْتَهَا وَسْطَ رَبْرَبِ
وَقَالَ كُرَاع:} الرَّبْرَبُ: جَمَاعَةُ البَقَرِ مَا كَانَ دُونَ العَشَرَةِ.
( {والأَرِبَّة: أَهْلُ المِيثَاقِ) والعَهْدِ، قَالَ أَبو ذُؤيب:
كَانَتْ} أَرِبَّتَهُمْ بَهْزٌ وغَرَّهُمُ
عَقْدُ الجِوَارِ وكَانُوا مَعْشَراً غُدُورَا
قَالَ ابْن بَرِّيّ: كُونُ التقديرُ ذَوِي أَرِبَّتِهِمْ، وبَهْزٌ: حَيٌّ مِنْ سُلَيْمٍ:
ومِمَّا بَقِيَ عَلَيْهِ:
الحُوَيْرِثُ بنُ الرَّبَابِ كسَحَابٍ، عَن عُمَر، وإِدريس بن سَلْمَانَ بنِ أَبِي الرَّبَابِ شَيْخٌ لابنِ جَوْصَا. ورَبَّانُ كَكَتَّانٍ لَقَبُ الحَافِي بنِ قُضَاعَةَ.
وَرَبَّانُ أَيضاً هُوَ عِلاَفٌ وإِليهِ تُنسَبُ الرِّحَالُ العِلاَفِيّةُ، وكذلكَ رَبَّانُ بنُ حَاضِرِ بنِ عامرٍ، وسيأْتي فِي ربن.
(ربب) الْوَلَد ربه وَالنعْمَة رَبهَا وَالثَّمَر عمله بالرب فَهُوَ مربب

ربب: الرَّبُّ: هو اللّه عزّ وجل، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالكُه، وله الرُّبوبيَّة على جميع الخَلْق، لا شريك له، وهو رَبُّ الأَرْبابِ، ومالِكُ الـمُلوكِ والأَمْلاكِ. ولا يقال الربُّ في غَير اللّهِ، إِلاّ بالإِضافةِ، قال: ويقال الرَّبُّ، بالأَلِف واللام، لغيرِ اللّهِ؛ وقد قالوه في الجاهلية للـمَلِكِ؛ قال الحرث ابن حِلِّزة:

وهو الرَّبُّ، والشَّهِـيدُ عَلى يَوْ * مِ الـحِـيارَيْنِ، والبَلاءُ بَلاءُ

والاسْم: الرِّبابةُ؛ قال:

يا هِنْدُ أَسْقاكِ، بلا حِسابَهْ، * سُقْيَا مَلِـيكٍ حَسَنِ الرِّبابهْ

والرُّبوبِـيَّة: كالرِّبابة.

وعِلْمٌ رَبُوبيٌّ: منسوبٌ إِلى الرَّبِّ، على غير قياس. وحكى أَحمد بن يحيـى: لا وَرَبْيِـكَ لا أَفْعَل. قال: يريدُ لا وَرَبِّكَ، فأَبْدَلَ الباءَ ياءً، لأَجْل التضعيف.

وربُّ كلِّ شيءٍ: مالِكُه ومُسْتَحِقُّه؛ وقيل: صاحبُه. ويقال: فلانٌ

رَبُّ هذا الشيءِ أَي مِلْكُه له. وكُلُّ مَنْ مَلَك شيئاً، فهو رَبُّه.

يقال: هو رَبُّ الدابةِ، ورَبُّ الدارِ، وفلانٌ رَبُّ البيتِ، وهُنَّ رَبَّاتُ الـحِجالِ؛ ويقال: رَبٌّ، مُشَدَّد؛ ورَبٌ، مخفَّف؛ وأَنشد المفضل:

وقد عَلِمَ الأَقْوالُ أَنْ ليسَ فوقَه * رَبٌ، غيرُ مَنْ يُعْطِـي الـحُظوظَ، ويَرْزُقُ

وفي حديث أَشراط الساعة: وأَن تَلِدَ الأَمَـةُ رَبَّها، أَو رَبَّـتَها. قال: الرَّبُّ يُطْلَق في اللغة على المالكِ، والسَّـيِّدِ، والـمُدَبِّر، والـمُرَبِّي، والقَيِّمِ، والـمُنْعِمِ؛ قال: ولا يُطلَق غيرَ مُضافٍ إِلاّ على اللّه، عزّ وجلّ، وإِذا أُطْلِق على غيرِه أُضِـيفَ، فقيلَ: ربُّ كذا. قال: وقد جاءَ في الشِّعْر مُطْلَقاً على غيرِ اللّه تعالى،

وليس بالكثيرِ، ولم يُذْكَر في غير الشِّعْر. قال: وأَراد به في هذا

الحديثِ الـمَوْلَى أَو السَّيِّد، يعني أَن الأَمَةَ تَلِدُ لسيِّدها ولَداً، فيكون كالـمَوْلى لها، لأَنـَّه في الـحَسَب كأَبيه. أَراد: أَنَّ السَّبْـي يَكْثُر، والنِّعْمة تظْهَر في الناس، فتكثُر السَّراري. وفي حديث إِجابةِ الـمُؤَذِّنِ: اللهُمَّ رَبَّ هذه الدعوةِ أَي صاحِـبَها؛ وقيل: المتَمِّمَ لَـها، والزائدَ في أَهلها والعملِ بها، والإِجابة لها. وفي حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه: لا يَقُل الـمَمْلُوكُ لسَـيِّده: ربِّي؛ كَرِهَ أَن يجعل مالكه رَبّاً له، لـمُشاركَةِ اللّه في الرُّبُوبيةِ؛ فأَما قوله تعالى: اذْكُرْني عند ربك؛ فإِنه خاطَـبَهم على الـمُتَعارَفِ عندهم، وعلى ما كانوا يُسَمُّونَهم به؛ ومنه قَولُ السامِرِيّ: وانْظُرْ إِلى إِلهِكَ أَي الذي اتَّخَذْتَه إِلهاً. فأَما الحديث في ضالَّةِ الإِبل: حتى يَلْقاها رَبُّها؛ فإِنَّ البَهائم غير مُتَعَبَّدةٍ ولا مُخاطَبةٍ، فهي بمنزلة الأَمْوالِ التي تَجوز إِضافةُ مالِكِـيها إِليها، وجَعْلُهم أَرْباباً لها. وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: رَبُّ الصُّرَيْمة ورَبُّ الغُنَيْمةِ.

وفي حديث عروةَ بن مسعود، رضي اللّه عنه: لـمَّا أَسْلَم وعادَ إِلى قومه، دَخل منزله، فأَنكَر قَومُه دُخُولَه، قبلَ أَن يأْتِـيَ الربَّةَ،

يعني اللاَّتَ، وهي الصخرةُ التي كانت تَعْبُدها ثَقِـيفٌ بالطائفِ. وفي حديث وَفْدِ ثَقِـيفٍ: كان لهم بَيْتٌ يُسَمُّونه الرَّبَّةَ، يُضاهِئُونَ

به بَيْتَ اللّه تعالى، فلما أَسْلَمُوا هَدَمَه الـمُغِـيرةُ. وقوله عزّ

وجلّ: ارْجِعِـي إِلى رَبِّكِ راضِـيةً مَرْضِـيَّةً، فادْخُلي في عَبْدي؛ فيمن قرأَ به، فمعناه، واللّه أَعلم: ارْجِعِـي إِلى صاحِـبِكِ الذي

خَرَجْتِ منه، فادخُلي فيه؛ والجمعُ أَربابٌ ورُبُوبٌ. وقوله عزّ وجلّ: إِنه ربِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ؛ قال الزجاج: إِن العزيز صاحِـبِـي أَحْسَنَ مَثْوايَ؛ قال: ويجوز أَنْ يكونَ: اللّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ.

والرَّبِـيبُ: الـمَلِكُ؛ قال امرؤُ القيس:

فما قاتلُوا عن رَبِّهم ورَبِـيبِـهم، * ولا آذَنُوا جاراً، فَيَظْعَنَ سالمَا

أَي مَلِكَهُمْ.

ورَبَّهُ يَرُبُّهُ رَبّاً: مَلَكَه. وطالَتْ مَرَبَّـتُهم الناسَ ورِبابَـتُهم أَي مَمْلَكَتُهم؛ قال علقمةُ بن عَبَدةَ:

وكنتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِليكَ رِبابَتِـي، * وقَبْلَكَ رَبَّـتْنِـي، فَضِعتُ، رُبوبُ(1)

(1 قوله «وكنت امرأً إلخ» كذا أنشده الجوهري وتبعه المؤلف. وقال الصاغاني والرواية وأنت امرؤ. يخاطب الشاعر الحرث بن جبلة، ثم قال والرواية المشهورة أمانتي بدل ربابتي.)

ويُروى رَبُوب؛ وعندي أَنه اسم للجمع.

وإِنه لَـمَرْبُوبٌ بَيِّنُ الرُّبوبةِ أَي لَـمَمْلُوكٌ؛ والعِـبادُ

مَرْبُوبونَ للّهِ، عزّ وجلّ، أَي مَمْلُوكونَ. ورَبَبْتُ القومَ: سُسْـتُهم أَي كنتُ فَوْقَهم. وقال أَبو نصر: هو من الرُّبُوبِـيَّةِ، والعرب

تقول: لأَنْ يَرُبَّنِـي فلان أَحَبُّ إِليَّ من أَنْ يَرُبَّنِـي فلان؛ يعني أَن يكونَ رَبّاً فَوْقِـي، وسَـيِّداً يَمْلِكُنِـي؛ وروي هذا عن صَفْوانَ بنِ أُمَـيَّةَ، أَنه قال يومَ حُنَيْنٍ، عند الجَوْلةِ التي كانت من المسلمين، فقال أَبو سفيانَ: غَلَبَتْ واللّهِ هَوازِنُ؛ فأَجابه صفوانُ وقال: بِـفِـيكَ الكِثْكِثُ، لأَنْ يَرُبَّنِـي رجلٌ من قريش أَحَبُّ إِليَّ من أَن يَرُبَّني رجلٌ من هَوازِنَ.

ابن الأَنباري: الرَّبُّ يَنْقَسِم على ثلاثة أَقسام: يكون الرَّبُّ

المالِكَ، ويكون الرَّبُّ السّيدَ المطاع؛

قال اللّه تعالى: فيَسْقِـي ربَّه خَمْراً، أَي سَيِّدَه؛ ويكون الرَّبُّ الـمُصْلِـحَ. رَبَّ الشيءَ إِذا أَصْلَحَه؛ وأَنشد:

يَرُبُّ الذي يأْتِـي منَ العُرْفِ أَنه، * إِذا سُئِلَ الـمَعْرُوفَ، زادَ وتَمَّما

وفي حديث ابن عباس مع ابن الزبير، رضي اللّه عنهم: لأَن يَرُبَّنِـي بَنُو عَمِّي، أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَن يَرُبَّنِـي غيرُهم، أَي يكونون

عليَّ أُمَراءَ وسادةً مُتَقَدِّمين، يعني بني أُمَيَّةَ، فإِنهم إِلى ابنِ

عباسٍ في النَّسَبِ أَقْرَبُ من ابن الزبير.

يقال: رَبَّهُ يَرُبُّه أَي كان له رَبّاً.

وتَرَبَّـبَ الرَّجُلَ والأَرضَ: ادَّعَى أَنه رَبُّهما.

والرَّبَّةُ: كَعْبَةٌ كانت بنَجْرانَ لِـمَذْحِج وبني الـحَرث بن كَعْب، يُعَظِّمها الناسُ. ودارٌ رَبَّةٌ: ضَخْمةٌ؛ قال حسان بن ثابت:

وفي كلِّ دارٍ رَبَّةٍ، خَزْرَجِـيَّةٍ، * وأَوْسِـيَّةٍ، لي في ذراهُنَّ والِدُ

ورَبَّ ولَدَه والصَّبِـيَّ يَرُبُّهُ رَبّاً، ورَبَّـبَه تَرْبِـيباً وتَرِبَّةً، عن اللحياني: بمعنى رَبَّاه. وفي الحديث: لكَ نِعْمةٌ تَرُبُّها، أَي تَحْفَظُها وتُراعِـيها وتُرَبِّـيها، كما يُرَبِّي الرَّجُلُ ولدَه؛ وفي حديث ابن ذي يزن:

أُسْدٌ تُرَبِّبُ، في الغَيْضاتِ، أَشْبالا

أَي تُرَبِّي، وهو أَبْلَغ منه ومن تَرُبُّ، بالتكرير الذي فيه.

وتَرَبَّـبَه، وارْتَبَّه، ورَبَّاه تَرْبِـيَةً، على تَحْويلِ التَّضْعيفِ، وتَرَبَّاه، على تحويل التضعيف أَيضاً: أَحسَنَ القِـيامَ عليه، وَوَلِـيَه حتى يُفارِقَ الطُّفُولِـيَّةَ، كان ابْـنَه أَو لم يكن؛ وأَنشد اللحياني:

تُرَبِّـبُهُ، من آلِ دُودانَ، شَلّةٌ * تَرِبَّةَ أُمٍّ، لا تُضيعُ سِخَالَها

وزعم ابن دريد: أَنَّ رَبِـبْتُه لغةٌ؛ قال: وكذلك كل طِفْل من الحيوان، غير الإِنسان؛ وكان ينشد هذا البيت:

كان لنا، وهْوَ فُلُوٌّ نِرْبَبُهْ

كسر حرف الـمُضارعةِ ليُعْلَم أَنّ ثاني الفعل الماضي مكسور، كما ذهب إِليه سيبويه في هذا النحو؛ قال: وهي لغة هذيل في هذا الضرب من الفعل.

والصَّبِـيُّ مَرْبُوبٌ ورَبِـيبٌ، وكذلك الفرس؛ والـمَرْبُوب:

الـمُرَبَّى؛ وقول سَلامَة بن جندل:

ليس بأَسْفَى، ولا أَقْنَى، ولا سَغِلٍ، * يُسْقَى دَواءَ قَفِـيِّ السَّكْنِ، مَرْبُوبِ

يجوز أَن يكون أَراد بمربوب: الصبـيّ، وأَن يكون أَراد به الفَرَس؛ ويروى: مربوبُ أَي هو مَرْبُوبٌ. والأَسْفَى: الخفيفُ الناصِـيَةِ؛ والأَقْنَى: الذي في أَنفِه احْديدابٌ؛ والسَّغِلُ: الـمُضْطَرِبُ الخَلْقِ؛ والسَّكْنُ: أَهلُ الدار؛ والقَفِـيُّ والقَفِـيَّةُ: ما يُؤْثَرُ به الضَّيْفُ والصَّبِـيُّ؛ ومربوب من صفة حَتٍّ في بيت قبله، وهو:

مِنْ كلِّ حَتٍّ، إِذا ما ابْتَلَّ مُلْبَدهُ، * صافِـي الأَديمِ، أَسِـيلِ الخَدِّ، يَعْبُوب

الـحَتُّ: السَّريعُ. واليَعْبُوب: الفرسُ الكريمُ، وهو الواسعُ

الجَـِرْي.وقال أَحمد بن يَحيـى للقَوْمِ الذين اسْتُرْضِعَ فيهم النبـيُّ، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَرِبَّاءُ النبـيِّ، صلّى اللّه عليه وسلّم، كأَنه

جمعُ رَبِـيبٍ، فَعِـيلٍ بمعنى

فاعل؛ وقولُ حَسَّانَ بن ثابت:

ولأَنْتِ أَحسنُ، إِذْ بَرَزْتِ لنا * يَوْمَ الخُروجِ، بِساحَةِ القَصْرِ،

مِن دُرَّةٍ بَيْضاءَ، صافيةٍ، * مِـمَّا تَرَبَّب حائرُ البحرِ

يعني الدُّرَّةَ التي يُرَبِّـيها الصَّدَفُ في قَعْرِ الماءِ.

والحائرُ: مُجْتَمَعُ الماءِ، ورُفع لأَنه فاعل تَرَبَّبَ، والهاءُ العائدةُ على مِـمَّا محذوفةٌ، تقديره مِـمَّا تَرَبَّـبَه حائرُ البحرِ. يقال:

رَبَّـبَه وتَرَبَّـبَه بمعنى: والرَّبَبُ: ما رَبَّـبَه الطّينُ، عن ثعلب؛ وأَنشد:

في رَبَبِ الطِّينِ وماء حائِر

والرَّبِـيبةُ: واحِدةُ الرَّبائِب من الغنم التي يُرَبّيها الناسُ في البُيوتِ لأَلبانها. وغَنمٌ ربائِبُ: تُرْبَطُ قَريباً مِن البُـيُوتِ، وتُعْلَفُ لا تُسامُ، هي التي ذَكَر ابراهيمُ النَّخْعِـي أَنه لا صَدَقةَ فيها؛ قال ابن الأَثير في حديث النخعي: ليس في الرَّبائبِ صَدَقةٌ.

الرَّبائبُ: الغَنَمُ التي تكونُ في البَيْتِ، وليست بِسائمةٍ، واحدتها

رَبِـيبَةٌ، بمعنى مَرْبُوبَةٍ، لأَن صاحِبَها يَرُبُّها. وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: كان لنا جِـيرانٌ مِن الأَنصار لهم رَبائِبُ، وكانوا يَبْعَثُونَ إِلينا مِن أَلبانِها.

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: لا تَأْخُذِ الأَكُولَة، ولا الرُّبَّـى،

ولا الماخضَ؛ قال ابن الأَثير: هي التي تُرَبَّـى في البيت من الغنم لأَجْل اللَّبن؛ وقيل هي الشاةُ القَريبةُ العَهْدِ بالوِلادة، وجمعها رُبابٌ، بالضم. وفي الحديث أَيضاً: ما بَقِـيَ في غَنَمِـي إِلاّ فَحْلٌ، أَو شاةٌ رُبَّـى.

والسَّحَابُ يَرُبُّ الـمَطَر أَي يَجْمَعُه ويُنَمِّيهِ.

والرَّبابُ، بالفتح: سَحابٌ أَبيضُ؛ وقيل: هو السَّحابُ، واحِدَتُه

رَبابةٌ؛ وقيل: هو السَّحابُ الـمُتَعَلِّقُ الذي تراه كأَنه دُونَ السَّحاب.

قال ابن بري: وهذا القول هو الـمَعْرُوفُ، وقد يكون أَبيضَ، وقد يكون أَسْودَ. وفي حديث النبـيّ، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَنه نَظَرَ في الليلةِ التي أُسْرِيَ به إِلى قَصْرٍ مِثْلِ الرَّبابةِ البَيْضاء. قال أَبو

عبيد: الرَّبابةُ، بالفتح: السَّحابةُ التي قد رَكِبَ بعضُها بَعْضاً،

وجمعها رَبابٌ، وبها سمّيت الـمَرْأَةُ الرَّبابَ؛ قال الشاعر:

سَقَى دارَ هِنْدٍ، حَيْثُ حَلَّ بِها النَّوَى، * مُسِفُّ الذُّرَى، دَانِـي الرَّبابِ، ثَخِـينُ

وفي حديث ابن الزبير، رضي اللّه عنهما: أَحْدَقَ بِكُم رَبابه. قال

الأَصمعي: أَحسنُ بيت، قالته العرب في وَصْفِ الرَّبابِ، قولُ عبدِالرحمن بن حَسَّان، على ما ذكره الأَصمعي في نِسْبَةِ البيت إِليه؛ قال ابن بري: ورأَيت من يَنْسُبُه لعُروة بنَ جَلْهَمةَ المازِنيّ:

إِذا اللّهُ لم يُسْقِ إِلاّ الكِرام، * فَـأَسْقَى وُجُوهَ بَنِـي حَنْبَلِ

أَجَشَّ مُلِثّاً، غَزيرَ السَّحاب، * هَزيزَ الصَلاصِلِ والأَزْمَلِ

تُكَرْكِرُه خَضْخَضاتُ الجَنُوب، * وتُفْرِغُه هَزَّةُ الشَّـمْـأَلِ

كأَنَّ الرَّبابَ، دُوَيْنَ السَّحاب، * نَعامٌ تَعَلَّقَ بالأَرْجُلِ

والمطر يَرُبُّ النباتَ والثَّرى ويُنَمِّـيهِ. والـمَرَبُّ:

الأَرضُ التي لا يَزالُ بها ثَـرًى؛ قال ذو الرمة:

خَناطِـيلُ يَسْتَقْرِينَ كلَّ قرارَةٍ، * مَرَبٍّ، نَفَتْ عنها الغُثاءَ الرَّوائسُ

وهي الـمَرَبَّةُ والـمِرْبابُ. وقيل: الـمِرْبابُ من الأَرضِـين التي

كَثُرَ نَبْتُها ونَـأْمَتُها، وكلُّ ذلك مِنَ الجَمْعِ. والـمَرَبُّ: الـمَحَلُّ، ومكانُ الإِقامةِ والاجتماعِ. والتَّرَبُّبُ: الاجْتِـماعُ.

ومَكانٌ مَرَبٌّ، بالفتح: مَجْمَعٌ يَجْمَعُ الناسَ؛ قال ذو الرمة:

بأَوَّلَ ما هاجَتْ لكَ الشَّوْقَ دِمْنةٌ، * بِأَجرَعَ مِحْلالٍ، مَرَبٍّ، مُحَلَّلِ

قال: ومن ثَـمَّ قيل للرّبابِ: رِبابٌ، لأَنهم تَجَمَّعوا. وقال أَبو عبيد: سُمُّوا رباباً، لأَنهم جاؤُوا برُبٍّ، فأَكلوا منه، وغَمَسُوا فيه أَيدِيَهُم، وتَحالفُوا عليه، وهم: تَيْمٌ، وعَدِيٌّ، وعُكْلٌ.

والرِّبابُ: أَحْياء ضَبّـةَ، سُمُّوا بذلك لتَفَرُّقِهم، لأَنَّ الرُّبَّة الفِرقةُ، ولذلك إِذا نَسَبْتَ إِلى الرَّباب قلت: رُبِّـيٌّ، بالضم، فَرُدَّ إِلى واحده وهو رُبَّةٌ، لأَنك إِذا نسبت الشيءَ إِلى الجمع رَدَدْتَه إِلى الواحد، كما تقول في المساجِد: مَسْجِدِــيٌّ، إِلا أَن تكون سميت به رجلاً، فلا تَرُدَّه إِلى الواحد، كما تقول في أَنْمارٍ: أَنْمارِيٌّ، وفي كِلابٍ: كِلابِـيٌّ. قال: هذا قول سيبويه، وأَما أَبو عبيدة فإِنه قال: سُمُّوا بذلك لتَرابِّهِم أَي تَعاهُدِهِم؛ قال الأَصمعي: سموا بذلك لأَنهم أَدخلوا أَيديهم في رُبٍّ، وتَعاقَدُوا، وتَحالَفُوا عليه.

وقال ثعلب: سُموا(1)

(1 قوله «وقال ثعلب سموا إلخ» عبارة المحكم وقال ثعلب

سموا رباباً لأنهم اجتمعوا ربة ربة بالكسر أي جماعة جماعة ووهم ثعلب في جمعه فعلة (أي بالكسر) على فعال وإنما حكمه أن يقول ربة ربة اهـ أي بالضم.)

رِباباً، بكسر الراءِ، لأَنهم تَرَبَّـبُوا أَي تَجَمَّعوا رِبَّةً رِبَّةً، وهم خَمسُ قَبائلَ تَجَمَّعُوا فصاروا يداً واحدةً؛ ضَبَّةُ، وثَوْرٌ، وعُكْل، وتَيْمٌ، وعَدِيٌّ.

(يتبع...)

(تابع... 1): ربب: الرَّبُّ: هو اللّه عزّ وجل، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالكُه، وله... ...

وفلان مَرَبٌّ أَي مَجْمعٌ يَرُبُّ الناسَ ويَجْمَعُهم. ومَرَبّ الإِبل:

حيث لَزِمَتْه.

وأَرَبَّت الإِبلُ بمكان كذا: لَزِمَتْه وأَقامَتْ به، فهي إِبِلٌ مَرابُّ، لَوازِمُ. ورَبَّ بالمكان، وأَرَبَّ: لَزِمَه؛ قال:

رَبَّ بأَرضٍ لا تَخَطَّاها الـحُمُرْ

وأَرَبَّ فلان بالمكان، وأَلَبَّ، إِرْباباً، وإِلباباً إِذا أَقامَ به، فلم يَبْرَحْه. وفي الحديث: اللهمّ إِني أَعُوذُ بك من غِنًى مُبْطِرٍ،

وفَقْرٍ مُرِبٍّ. وقال ابن الأَثير: أَو قال: مُلِبٍّ، أَي لازِمٍ غير

مُفارِقٍ، مِن أَرَبَّ بالمكانِ وأَلَبَّ إِذا أَقامَ به ولَزِمَه؛ وكلّ

لازِمِ شيءٍ مُرِبٌّ. وأَرَبَّتِ الجَنُوبُ: دامَت. وأَرَبَّتِ السَّحابةُ:

دامَ مَطَرُها. وأَرَبَّتِ الناقةُ أَي لَزِمَت الفحلَ وأَحَبَّتْه.

وأَرَبَّتِ الناقةُ بولدها: لَزِمَتْه وأَحَبَّتْه؛ وهي مُرِبٌّ كذلك، هذه

رواية أَبي عبيد عن أَبي زيد.

ورَوْضاتُ بني عُقَيْلٍ يُسَمَّيْن: الرِّبابَ.

والرِّبِّـيُّ والرَّبَّانِـيُّ: الـحَبْرُ، ورَبُّ العِلْم، وقيل: الرَّبَّانِـيُّ الذي يَعْبُد الرَّبَّ، زِيدت الأَلف والنون للمبالغة في النسب. وقال سيبويه: زادوا أَلفاً ونوناً في الرَّبَّاني إِذا أَرادوا تخصيصاً بعِلْم الرَّبِّ دون غيره، كأَن معناه: صاحِبُ عِلم بالرَّبِّ دون غيره

من العُلوم؛ وهو كما يقال: رجل شَعْرانِـيٌّ، ولِحْيانِـيٌّ، ورَقَبانِـيٌّ إِذا خُصَّ بكثرة الشعر، وطول اللِّحْيَة، وغِلَظِ الرَّقبةِ؛ فإِذا

نسبوا إِلى الشَّعر، قالوا: شَعْرِيٌّ، وإِلى الرَّقبةِ قالوا:

رَقَبِـيٌّ، وإِلى اللِّحْيةِ: لِـحْيِـيٌّ. والرَّبِّـيُّ: منسوب إِلى الرَّبِّ.

والرَّبَّانِـيُّ: الموصوف بعلم الرَّبِّ. ابن الأَعرابي:

الرَّبَّانِـيُّ العالم الـمُعَلِّم، الذي يَغْذُو الناسَ بِصغارِ العلم قبلَ كِـبارها.

وقال محمد بن عليّ ابن الحنفية لَـمّا ماتَ عبدُاللّه بن عباس، رضي اللّه عنهما: اليومَ ماتَ رَبّانِـيُّ هذه الأُمـَّة. ورُوي عن علي، رضي اللّه عنه، أَنه قال: الناسُ ثلاثةٌ: عالِـمٌ ربَّانيٌّ، ومُتَعَلِّمٌ على سَبيلِ نَجاةٍ، وهَمَجٌ رَعاعٌ أَتْباعُ كلِّ ناعق. قال ابن الأَثير: هو منسوب إِلى الرَّبِّ، بزيادة الأَلف والنون للمبالغة؛ قال وقيل: هو من الرَّبِّ، بمعنى التربيةِ، كانوا يُرَبُّونَ الـمُتَعَلِّمينَ بِصغار العُلوم، قبلَ كبارِها. والرَّبَّانِـيُّ: العالم الرَّاسِخُ في العِلم والدين، أَو الذي يَطْلُب بِعلْمِه وجهَ اللّهِ، وقيل: العالِم، العامِلُ،

الـمُعَلِّمُ؛ وقيل: الرَّبَّانِـيُّ: العالي الدَّرجةِ في العِلمِ. قال أَبو

عبيد: سمعت رجلاً عالماً بالكُتب يقول: الرَّبَّانِـيُّون العُلَماءُ

بالـحَلال والـحَرام، والأَمْرِ والنَّهْي. قال: والأَحبارُ أَهلُ المعرفة

بأَنْباءِ الأُمَم، وبما كان ويكون؛ قال أَبو عبيد: وأَحْسَب الكلمَة ليست بعربية، إِنما هي عِـبْرانية أَو سُرْيانية؛ وذلك أَن أَبا عبيدة زعم أَن العرب لا تعرف الرَّبَّانِـيّين؛ قال أَبو عبيد: وإِنما عَرَفَها الفقهاء وأَهل العلم؛ وكذلك قال شمر: يقال لرئيس الـمَلاَّحِـينَ رُبَّانِـيٌّ(1)

(1 قوله «وكذلك قال شمر يقال إلخ» كذا بالنسخ وعبارة التكملة ويقال لرئيس الملاحين الربان بالضم وقال شمر الرباني بالضم منسوباً وأنشد للعجاج صعل وبالجملة فتوسط هذه العبارة بين الكلام على الرباني بالفتح ليس على ما ينبغي إلخ.)؛ وأَنشد:

صَعْلٌ مِنَ السَّامِ ورُبَّانيُّ

ورُوي عن زِرِّ بن عبدِاللّه، في قوله تعالى: كُونوا رَبَّانِـيِّـينَ،

قال: حُكَماءَ عُلَماءَ. غيره: الرَّبَّانيُّ الـمُتَـأَلِّه، العارِفُ باللّه تعالى؛ وفي التنزيل: كُونوا رَبَّانِـيِّـين.

والرُّبَّـى، على فُعْلى، بالضم: الشاة التي وضعَت حديثاً، وقيل: هي الشاة إِذا ولدت، وإِن ماتَ ولدُها فهي أَيضاً رُبَّـى، بَيِّنةُ الرِّبابِ؛ وقيل: رِبابُها ما بَيْنها وبين عشرين يوماً من وِلادتِها، وقيل: شهرين؛ وقال اللحياني: هي الحديثة النِّتاج، مِن غير أَنْ يَحُدَّ وَقْتاً؛ وقيل: هي التي يَتْبَعُها ولدُها؛ وقيل: الرُّبَّـى من الـمَعز، والرَّغُوثُ من الضأْن، والجمع رُبابٌ، بالضم، نادر. تقول: أَعْنُزٌ رُبابٌ، والمصدر رِبابٌ، بالكسر، وهو قُرْبُ العَهْد بالولادة. قال أَبو زيد: الرُّبَّـى من المعز، وقال غيره: من المعز والضأْن جميعاً، وربما جاءَ في الإِبل أَيضاً. قال الأَصمعي: أَنشدنا مُنْتَجع ابن نَبْهانَ:

حَنِـينَ أُمِّ البَوِّ في رِبابِها

قال سيبويه: قالوا رُبَّـى ورُبابٌ، حذفوا أَلِف التأْنيث وبَنَوْه على

هذا البناءِ، كما أَلقوا الهاءَ من جَفْرة، فقالوا جِفارٌ، إِلاَّ أَنهم

ضموا أَوَّل هذا، كما قالوا ظِئْرٌ وظُؤَارٌ، ورِخْلٌ ورُخالٌ.

وفي حديث شريح: إِنّ الشاةَ تُحْلَبُ في رِبابِها. وحكى اللحياني: غَنَمٌ رِبابٌ، قال: وهي قليلة. وقال: رَبَّتِ الشاةُ تَرُبُّ رَبّاً إِذا

وَضَعَتْ، وقيل: إِذا عَلِقَتْ، وقيل: لا فعل للرُّبَّـى.

والمرأَةُ تَرْتَبُّ الشعَر بالدُّهْن؛ قال الأَعشى:

حُرَّةٌ، طَفْلَةُ الأَنامِل، تَرْتَبُّ * سُخاماً، تَكُفُّه بخِلالِ

وكلُّ هذا من الإِصْلاحِ والجَمْع.

والرَّبِـيبةُ: الحاضِنةُ؛ قال ثعلب: لأَنها تُصْلِـحُ الشيءَ، وتَقُوم

به، وتَجْمَعُه.

وفي حديث الـمُغِـيرة: حَمْلُها رِبابٌ. رِبابُ المرأَةِ: حِدْثانُ

وِلادَتِها، وقيل: هو ما بين أَن تَضَعَ إِلى أَن يأْتي عليها شهران، وقيل: عشرون يوماً؛ يريد أَنها تحمل بعد أَن تَلِد بيسير، وذلك مَذْمُوم في النساءِ، وإِنما يُحْمَد أَن لا تَحْمِل بعد الوضع، حتى يَتِمَّ رَضاعُ ولدها.والرَّبُوبُ والرَّبِـيبُ: ابن امرأَةِ الرجل مِن غيره، وهو بمعنى مَرْبُوب. ويقال للرَّجل نَفْسِه: رابٌّ. قال مَعْنُ بن أَوْس، يذكر امرأَته، وذكَرَ أَرْضاً لها:

فإِنَّ بها جارَيْنِ لَنْ يَغْدِرا بها: * رَبِـيبَ النَّبـيِّ، وابنَ خَيْرِ الخَلائفِ

يعني عُمَرَ بن أَبي سَلَمة، وهو ابنُ أُمِّ سَلَـمةَ زَوْجِ النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، وعاصِمَ بن عمر ابن الخَطَّاب، وأَبوه أَبو سَلَمَة،

وهو رَبِـيبُ النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم؛ والأُنثى رَبِـيبةٌ.

الأَزهري: رَبِـيبةُ الرجل بنتُ امرأَتِه من غيره. وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: إِنما الشَّرْطُ في الرَّبائبِ؛ يريد بَناتِ الزَّوْجاتِ من غير أَزواجِهن الذين معهن. قال: والرَّبِـيبُ أَيضاً، يقال لزوج الأُم لها ولد من غيره. ويقال لامرأَةِ الرجل إِذا كان له ولدٌ من غيرها: رَبيبةٌ، وذلك معنى رابَّةٍ ورابٍّ. وفي الحديث: الرَّابُّ كافِلٌ؛ وهو زَوْجُ أُمِّ اليَتيم، وهو اسم فاعل، مِن رَبَّه يَرُبُّه أَي إِنه يَكْفُل بأَمْرِه. وفي حديث مجاهد: كان يكره أَن يتزوَّج الرجلُ امرأَةَ رابِّه، يعني امرأَة زَوْج أُمـِّه، لأنه كان يُرَبِّيه. غيره: والرَّبيبُ والرَّابُّ زوجُ الأُم. قال أَبو الحسن الرماني: هو كالشَّهِـيدِ، والشاهِد، والخَبِـير، والخابِرِ.

والرَّابَّةُ: امرأَةُ الأَبِ.

وَرَبَّ المعروفَ والصَّنِـيعةَ والنِّعْمةَ يَرُبُّها رَبّاً ورِباباً ورِبابةً، حكاهما اللحياني، ورَبَّـبها: نَمَّاها، وزادَها، وأَتَمَّها، وأَصْلَحَها. ورَبَبْتُ قَرابَتَهُ: كذلك.

أَبو عمرو: رَبْرَبَ الرجلُ، إِذا رَبَّـى يَتيماً.

وَرَبَبْتُ الأَمْرَ، أَرُبُّهُ رَبّاً ورِبابةً: أَصْلَحْتُه ومَتَّنْـتُه. ورَبَبْتُ الدُّهْنَ: طَيَّبْتُه وأَجدتُه؛ وقال اللحياني: رَبَبْتُ الدُّهْنَ: غَذَوْتُه بالياسَمينِ أَو بعض الرَّياحِـينِ؛ قال: ويجوز فيه رَبَّـبْتُه.

ودُهْنٌ مُرَبَّبٌ إِذا رُبِّبَ الـحَبُّ الذي اتُّخِذَ منه بالطِّيبِ.

والرُّبُّ: الطِّلاءُ الخاثِر؛ وقيل: هو دبْسُ كل ثَمَرَة، وهو سُلافةُ

خُثارَتِها بعد الاعتصار والطَّبْخِ؛ والجمع الرُّبُوبُ والرِّبابُ؛

ومنه: سقاءٌ مَرْبُوبٌ إِذا رَبَبْتَه أَي جعلت فيه الرُّبَّ، وأَصْلَحتَه

به؛ وقال ابن دريد: رُبُّ السَّمْنِ والزَّيْتِ: ثُفْلُه الأَسود؛ وأَنشد:

كَشائطِ الرُّبّ عليهِ الأَشْكَلِ وارْتُبَّ العِنَبُ إِذا طُبِـخَ حتى يكون رُبّاً يُؤْتَدَمُ به، عن أَبي حنيفة. وَرَبَبْتُ الزِّقَّ بالرُّبِّ، والـحُبَّ بالقِـير والقارِ، أَرُبُّه رَبّاً ورُبّاً، ورَبَّبْتُه: متَّنْتُه؛ وقيل: رَبَبْتُه

دَهَنْتُه وأَصْلَحْتُه. قال عمرو بن شأْس يُخاطِبُ امرأَته، وكانت تُؤْذِي ابنه عِراراً:

فَإِنَّ عِراراً، إِن يَكُنْ غيرَ واضِحٍ، * فإِني أُحِبُّ الجَوْنَ، ذا الـمَنْكِبِ العَمَمْ

فإِن كنتِ مِنِّي، أَو تُريدينَ صُحْبَتي، * فَكُوني له كالسَّمْنِ، رُبَّ له الأَدَمْ

أَرادَ بالأَدَم: النُّحْي. يقول لزوجته: كُوني لوَلدي عِراراً كَسَمْنٍ

رُبَّ أَدِيمُه أَي طُلِـيَ برُبِّ التمر، لأَنَّ النِّحْي، إِذا أُصْلِـحَ بالرُّبِّ، طابَتْ رائحتُه، ومَنَعَ السمنَ مِن غير أَن يفْسُد طَعْمُه أَو رِيحُه.

يقال: رَبَّ فلان نِحْيه يَرُبُّه رَبّاً إِذا جَعل فيه الرُّبَّ ومَتَّنه به، وهو نِحْيٌ مَرْبُوب؛ وقوله:

سِلاءَها في أَديمٍ، غيرِ مَرْبُوبِ

أَي غير مُصْلَحٍ. وفي صفة ابن عباس، رضي اللّه عنهما: كأَنَّ على صَلَعَتِهِ الرُّبَّ من مسْكٍ أَو عَنْبرٍ. الرُّبُّ: ما يُطْبَخُ من التمر، وهو الدِّبْسُ أَيضاً. وإِذا وُصِفَ الإِنسانُ بحُسْنِ الخُلُق، قيل: هو السَّمْنُ لا يَخُمُّ.

والـمُربَّـبَاتُ: الأَنْبِجاتُ، وهي الـمَعْمُولاتُ بالرُّبِّ، كالـمُعَسَّلِ، وهو المعمول بالعسل؛ وكذلك الـمُرَبَّـياتُ، إِلا أَنها من التَّرْبيةِ، يقال: زنجبيل مُرَبّـًى ومُرَبَّبٌ.

والإِربابُ: الدُّنوُّ مِن كل شيءٍ.

والرِّبابةُ، بالكسر، جماعةُ السهام؛ وقيل: خَيْطٌ تُشَدُّ به السهامُ؛

وقيل: خِرْقةٌ تُشَدُّ فيها؛ وقال اللحياني: هي السُّلْفةُ التي تُجْعَلُ

فيها القِداحُ، شبيهة بالكِنانة، يكون فيها السهام؛ وقيل هي شبيهة

بالكنانةِ، يجمع فيها سهامُ الـمَيْسرِ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف الحمار

وأُتُنَه:

وكأَنهنَّ رِبابةٌ، وكأَنه * يَسَرٌ، يُفِـيضُ على القِداح، ويَصْدَعُ

والرِّبابةُ: الجِلدةُ التي تُجْمع فيها السِّهامُ؛ وقيل: الرِّبابةُ: سُلْفَةٌ يُعْصَبُ بها على يَدِ الرَّجُل الـحُرْضَةِ، وهو الذي تُدْفَعُ إِليه الأَيسارُ للقِدح؛ وإِنما يفعلون ذلك لِكَيْ لا يَجِدَ مَسَّ قِدْحٍ يكون له في صاحِـبِه هَـوًى. والرِّبابةُ والرِّبابُ: العَهْدُ والـمِـيثاقُ؛ قال عَلْقَمَةُ بن عَبَدةَ:

وكنتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِليكَ رِبابَتِـي، * وقَبْلَكَ رَبَّتْني، فَضِعْتُ، رُبُوبُ

ومنه قيل للعُشُور: رِبابٌ.

والرَّبِـيبُ: الـمُعاهَدُ؛ وبه فسر قَوْلُ امرِئِ القيس:

فما قاتَلوا عن رَبِّهِم ورَبِـيبِـهِمْ

وقال ابن بري: قال أَبو علي الفارسي: أَرِبَّةٌ جمع رِبابٍ، وهو العَهْدُ. قال أَبو ذؤَيب يذكر خَمْراً:

تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ، حِـيناً، وتُؤْلِفُ * الجِوارَ، ويُعْطِـيها الأَمانَ رِبابُها

قوله: تُؤْلِفُ الجِوار أَي تُجاوِرُ في مَكانَيْنِ. والرِّبابُ: العَهْدُ الذي يأْخُذه صاحِـبُها من الناس لإِجارتِها. وجَمْعُ الرَّبِّ رِبابٌ. وقال شمر: الرِّبابُ في بيت أَبي ذؤَيب جمع رَبٍّ، وقال غيره: يقول:

إِذا أَجار الـمُجِـيرُ هذه الخَمْر أَعْطَى صاحِـبَها قِدْحاً ليَعْلَموا

أَنه قد أُجِـيرَ، فلا يُتَعَرَّض لها؛ كأَنَّـه ذُهِبَ بالرِّبابِ إِلى رِبابةِ سِهامِ الـمَيْسِر. والأَرِبَّةُ: أَهلُ الـمِـيثاق. قال أَبو ذُؤَيْب:

كانت أَرِبَّـتَهم بَهْزٌ، وغَرَّهُمُ * عَقْدُ الجِوار، وكانوا مَعْشَراً غُدُرا

قال ابن بري: يكون التقدير ذَوِي أَرِبَّتِهِم(1)

(1 قوله «التقدير ذوي إلخ» أي داع لهذا التقدير مع صحة الحمل بدونه.)؛ وبَهْزٌ: حَيٌّ من سُلَيْم؛ والرِّباب: العُشُورُ؛ وأَنشد بيت أَبي ذؤَيب:

ويعطيها الأَمان ربابها

وقيل: رِبابُها أَصحابُها.

والرُّبَّةُ: الفِرْقةُ من الناس، قيل: هي عشرة آلافٍ أَو نحوها، والجمع رِبابٌ.

وقال يونس: رَبَّةٌ ورِبابٌ، كَجَفْرَةٍ وجِفار، والرَّبـَّةُ كالرُّبـَّةِ؛ والرِّبِّـيُّ واحد الرِّبِّـيِّـين: وهم الأُلُوف من الناس، والأَرِبَّةُ مِن الجَماعاتِ: واحدتها رَبَّةٌ. وفي التنزيلِ العزيز: وكأَيِّنْ مِن نَبـيِّ قاتَلَ معه رِبِّـيُّون كثير؛ قال الفراءُ: الرِّبِّـيُّونَ الأُلوف. وقال أَبو العباس أَحمد بن يحيـى: قال الأَخفش: الرِّبيون منسوبون إِلى الرَّبِّ. قال أَبو العباس: ينبغي أَن تفتح الراءُ، على قوله، قال: وهو على قول الفرّاء من الرَّبَّةِ، وهي الجماعة. وقال الزجاج:

رِبِّـيُّون، بكسر الراء وضمّها، وهم الجماعة الكثيرة. وقيل: الربيون العلماء الأَتقياءُ الصُّـبُر؛ وكلا القولين حَسَنٌ جميلٌ. وقال أَبو طالب: الربيون الجماعات الكثيرة، الواحدة رِبِّـيٌّ. والرَّبَّانيُّ: العالم، والجماعة الرَّبَّانِـيُّون. وقال أَبو العباس: الرَّبَّانِـيُّون الأُلوفُ، والرَّبَّانِـيُّون: العلماءُ. و قرأَ الحسن: رُبِّـيُّون، بضم الراء. وقرأَ ابن عباس: رَبِّـيُّون، بفتح الراءِ.

والرَّبَبُ: الماءُ الكثير المجتمع، بفتح الراءِ والباءِ، وقيل: العَذْب؛ قال الراجز:

والبُرَّةَ السَمْراء والماءَ الرَّبَبْ

وأَخَذَ الشيءَ بِرُبَّانه ورَبَّانِه أَي بأَوَّله؛ وقيل: برُبَّانِه: بجَمِـيعِه ولم يترك منه شيئاً. ويقال: افْعَلْ ذلك الأَمْرَ بِرُبَّانه أَي بِحِدْثانِه وطَراءَتِه وجِدَّتِه؛ ومنه قيل: شاةٌ رُبَّـى.

ورُبَّانُ الشَّبابِ: أَوَّله؛ قال ابن أَحمر:

وإِنَّما العَيْشُ بِرُبَّانِه، * وأَنْتَ، من أَفنانِه، مُفْتَقِر

ويُروى: مُعْتَصِر؛ وقول الشاعر:

(يتبع...)

(تابع... 2): ربب: الرَّبُّ: هو اللّه عزّ وجل، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالكُه، وله... ...

خَلِـيلُ خَوْدٍ، غَرَّها شَبابُه، * أَعْجَبَها، إِذْ كَبِرَتْ، رِبابُه

أَبو عمرو: الرُّبَّـى أَوَّلُ الشَّبابِ؛ يقال: أَتيته في رُبَّـى شَبابِه، ورُبابِ شَبابِه، ورِبابِ شَبابِه، ورِبَّان شَبابه. أَبو عبيد: الرُّبَّانُ من كل شيءٍ حِدْثانُه؛ ورُبّانُ الكَوْكَب: مُعْظَمُه. وقال أَبو عبيدة: الرَّبَّانُ، بفتح الراءِ: الجماعةُ؛ وقال الأَصمعي: بضم الراءِ.

وقال خالد بن جَنْبة: الرُّبَّةُ الخَير اللاَّزِمُ، بمنزلة الرُّبِّ الذي يَلِـيقُ فلا يكاد يذهب، وقال: اللهم إِني أَسأَلُك رُبَّةَ عَيْشٍ مُبارَكٍ، فقيل له: وما رُبَّةُ عَيْشٍ؟ قال: طَثْرَتَهُ وكَثْرَتُه.

وقالوا: ذَرْهُ بِرُبَّان؛ أَنشد ثعلب:

فَذَرْهُمْ بِرُبّانٍ، وإِلاّ تَذَرْهُمُ * يُذيقُوكَ ما فيهم، وإِن كان أَكثرا

قال وقالوا في مَثَلٍ: إِن كنتَ بي تَشُدُّ ظَهْرَك، فأَرْخِ، بِرُبَّانٍ، أَزْرَكَ. وفي التهذيب: إِن كنتَ بي تشدُّ ظَهْرَكَ فأَرْخِ، مِن

رُبَّـى، أَزْرَكَ. يقول: إِن عَوّلْتَ عَليَّ فَدَعْني أَتْعَبْ، واسْتَرْخِ

أَنتَ واسْتَرِحْ. ورُبَّانُ، غير مصروف: اسم رجل.

قال ابن سيده: أَراه سُمي بذلك.

والرُّبَّـى: الحاجةُ، يقال: لي عند فلان رُبَّـى. والرُّبَّـى: الرَّابَّةُ. والرُّبَّـى: العُقْدةُ الـمُحْكَمةُ. والرُّبَّـى: النِّعْمةُ والإِحسانُ.

والرِّبَّةُ، بالكسرِ: نِبْتةٌ صَيْفِـيَّةٌ؛ وقيل: هو كل ما اخْضَرَّ، في القَيْظِ، مِن جميع ضُروب النبات؛ وقيل: هو ضُروب من الشجر أَو النبت فلم يُحَدَّ، والجمع الرِّبَبُ؛ قال ذو الرمة، يصف الثور الوحشي:

أَمْسَى، بِوَهْبِـينَ، مُجْتازاً لِـمَرْتَعِه، * مِن ذِي الفَوارِسِ، يَدْعُو أَنْفَه الرِّبَبُ

والرِّبَّةُ: شجرة؛ وقيل: إِنها شجرة الخَرْنُوب. التهذيب: الرِّبَّةُ

بقلة ناعمةٌ، وجمعها رِبَبٌ. وقال: الرِّبَّةُ اسم لِعدَّةٍ من النبات، لا

تَهِـيج في الصيف، تَبْقَى خُضْرَتُها شتاءً وصَيْفاً؛ ومنها: الـحُلَّبُ، والرُّخَامَى، والـمَكْرُ، والعَلْقى، يقال لها كلها: رِبَّةٌ.التهذيب: قال النحويون: رُبَّ مِن حروف الـمَعاني، والفَرْقُ بينها وبين كَمْ، أَنَّ رُبَّ للتقليل، وكَمْ وُضِعت للتكثير، إِذا لم يُرَدْ بها الاسْتِفهام؛ وكلاهما يقع على النَّكِرات، فيَخْفِضُها. قال أَبو حاتم: من

الخطإِ قول العامة: رُبَّـما رأَيتُه كثيراً، ورُبَّـما إِنما وُضِعَتْ

للتقليل. غيره: ورُبَّ ورَبَّ: كلمة تقليل يُجَرُّ بها، فيقال: رُبَّ رجلٍ قائم، ورَبَّ رجُلٍ؛ وتدخل عليه التاء، فيقال: رُبَّتَ رجل، ورَبَّتَ رجل. الجوهري: ورُبَّ حرفٌ خافض، لا يقع إِلاَّ على النكرة، يشدَّد ويخفف، وقد يدخل عليه التاء، فيقال: رُبَّ رجل، ورُبَّتَ رجل، ويدخل عليه ما، ليُمْكِن أَن يُتَكَلَّم بالفعل بعده، فيقال: رُبما. وفي التنزيل العزيز: رُبَّـما يَوَدُّ الذين كفروا؛ وبعضهم يقول رَبَّـما، بالفتح، وكذلك رُبَّتَما ورَبَّتَما، ورُبَتَما وَرَبَتَما، والتثقيل في كل ذلك أَكثر في كلامهم، ولذلك إِذا صَغَّر سيبويه رُبَّ، من قوله تعالى رُبَّـما يودّ، ردَّه إِلى الأَصل، فقال: رُبَيْبٌ. قال اللحياني: قرأَ الكسائي وأَصحاب عبداللّه والحسن: رُبَّـما يودُّ، بالتثقيل، وقرأَ عاصِمٌ وأَهلُ المدينة وزِرُّ بن حُبَيْش: رُبَما يَوَدُّ، بالتخفيف. قال الزجاج: من قال إِنَّ رُبَّ يُعنى بها التكثير، فهو ضِدُّ ما تَعرِفه العرب؛ فإِن قال قائل: فلمَ جازت رُبَّ في قوله: ربما يود الذين كفروا؛ ورب للتقليل؟ فالجواب في هذا: أَن العرب خوطبت بما تعلمه في التهديد. والرجل يَتَهَدَّدُ الرجل، فيقول له: لَعَلَّكَ سَتَنْدَم على فِعْلِكَ، وهو لا يشك في أَنه يَنْدَمُ، ويقول: رُبَّـما نَدِمَ الإِنسانُ مِن مِثْلِ ما صَنَعْتَ، وهو يَعلم أَنَّ الإِنسان يَنْدَمُ كثيراً، ولكنْ مَجازُه أَنَّ هذا لو كان مِـمَّا

يُوَدُّ في حال واحدة من أَحوال العذاب، أَو كان الإِنسان يخاف أَن يَنْدَمَ على الشيءِ، لوجَبَ عليه اجْتِنابُه؛ والدليل على أَنه على معنى التهديد قوله: ذَرْهُم يأْكُلُوا ويَتَمَتَّعُوا؛ والفرق بين رُبَّـما ورُبَّ: أَن رُبَّ لا يليه غير الاسم، وأَما رُبَّـما فإِنه زيدت ما، مع رب، ليَلِـيَها الفِعْلُ؛ تقول: رُبَّ رَجُلٍ جاءَني، وربما جاءَني زيد، ورُبَّ يوم بَكَّرْتُ فيه، ورُبَّ خَمْرةٍ شَرِبْتُها؛ ويقال: ربما جاءَني فلان، وربما حَضَرني زيد، وأَكثرُ ما يليه الماضي، ولا يَلِـيه مِن الغابرِ إِلاَّ ما كان مُسْتَيْقَناً، كقوله تعالى: رُبَـما يَوَدُّ الذين كفروا، ووَعْدُ اللّهِ حَقٌّ، كأَنه قد كان فهو بمعنى ما مَضَى، وإِن كان لفظه مُسْتَقْبَلاً. وقد تَلي ربما الأَسماءَ وكذلك ربتما؛

وأَنشد ابن الأَعرابي:

ماوِيّ ! يا رُبَّتَما غارةٍ * شَعْواءَ، كاللَّذْعَةِ بالمِـيسَمِ

قال الكسائي: يلزم مَن خَفَّف، فأَلقى إِحدى الباءَين، أَن يقول رُبْ

رجل، فيُخْرِجَه مُخْرَجَ الأَدوات، كما تقول: لِـمَ صَنَعْتَ؟ ولِـمْ

صَنَعْتَ؟ وبِـأَيِّمَ جِئْتَ؟ وبِـأَيِّمْ جئت؟ وما أَشبه ذلك؛ وقال: أَظنهم

إِنما امتنعوا من جزم الباءِ لكثرة دخول التاءِ فيها في قولهم: رُبَّتَ رجل، ورُبَتَ رجل. يريد الكسائي: أَن تاءَ التأْنيث لا يكون ما قبلها إِلاَّ مفتوحاً، أَو في نية الفتح، فلما كانت تاءُ التأْنيث تدخلها كثيراً، امتنعوا من إِسكان ما قبل هاءِ التأْنيث، وآثروا النصب، يعني بالنصب: الفتح. قال اللحياني: وقال لي الكسائي: إِنْ سَمِعتَ بالجزم يوماً، فقد أَخبرتك. يريد: إِن سمعت أَحداً يقول: رُبْ رَجُلٍ، فلا تُنْكِرْه، فإِنه وجه القياس. قال اللحياني: ولم يقرأْ أَحد رَبَّـما، بالفتح، ولا رَبَما.

وقال أَبو الهيثم: العرب تزيد في رُبَّ هاءً، وتجعل الهاءَ اسماً مجهولاً لا يُعرف، ويَبْطُل معَها عملُ رُبَّ، فلا يخفض بها ما بعد الهاءِ، وإِذا فَرَقْتَ بين كَمِ التي تَعْمَلُ عَمَلَ رُبَّ بشيءٍ، بطل عَمَلُها؛ وأَنشد:

كائِنْ رَأَبْتُ وَهايا صَدْعِ أَعْظُمِه، * ورُبَّه عَطِـباً، أَنْقَذْتُ مِ العَطَبِ

نصب عَطِـباً مِن أَجْل الهاءِ المجهولة. وقولهم: رُبَّه رَجُلاً،

ورُبَّها امرأَةً، أَضْمَرت فيها العرب على غير تقدّمِ ذِكْر، ثم أَلزَمَتْه التفسير، ولم تَدَعْ أَنْ تُوَضِّح ما أَوْقَعت به الالتباسَ، ففَسَّروه بذكر النوع الذي هو قولهم رجلاً وامرأَة. وقال ابن جني مرة: أَدخلوا رُبَّ على المضمر، وهو على نهاية الاختصاص؛ وجاز دخولها على المعرفة في هذا الموضع، لـمُضارَعَتِها النَّكِرَة، بأَنها أُضْمِرَت على غير تقدّم ذكر، ومن أَجل ذلك احتاجت إِلى التفسير بالنكرة المنصوبة، نحو رجلاً وامرأَةً؛

ولو كان هذا المضمر كسائر المضمرات لَـمَا احتاجت إِلى تفسيره. وحكى الكوفيون: رُبَّه رجلاً قد رأَيت، ورُبَّهُما رجلين، ورُبَّهم رجالاً، ورُبَّهنَّ نساءً، فَمَن وَحَّد قال: إِنه كناية عن مجهول، ومَن لم يُوَحِّد قال: إِنه ردّ كلام، كأَنه قيل له: ما لكَ جَوَارٍ؟ قال: رُبَّهُنّ جَوارِيَ قد مَلَكْتُ. وقال ابن السراج: النحويون كالـمُجْمعِـينَ على أَن رُبَّ جواب. والعرب تسمي جمادى الأُولى رُبّاً ورُبَّـى، وذا القَعْدةِ رُبَّة؛ وقال كراع: رُبَّةُ ورُبَّـى جَميعاً: جُمادَى الآخِرة، وإِنما كانوا يسمونها بذلك في الجاهلية.

والرَّبْرَبُ: القَطِـيعُ من بقر الوحش، وقيل من الظِّباءِ، ولا واحد

له؛ قال:

بأَحْسَنَ مِنْ لَيْلى، ولا أُمَّ شادِنٍ، * غَضِـيضَةَ طَرْفٍ، رُعْتَها وَسْطَ رَبْرَبِ

وقال كراع: الرَّبْرَبُ جماعة البقر، ما كان دون العشرة.

ريث

ريث: راث، يتعدى بعن أيضاً فيقال مثلاً: راث عنه الخبر (معجم البلاذري)، كما يتعدى بعلى فيقال: راث عليه الخبر (معجم مسلم).
(ريث) فلَان تَعب وأعيا وَيُقَال ريث عَمَّا عَلَيْهِ قصر وَفُلَانًا أراثه وأعياه وأتعبه وَالشَّيْء لينه
(ر ي ث) : (رَاثَ) أَبْطَأَ رَيْثًا وَقَوْلُهُمْ أَمْهَلْتُهُ رَيْثَمَا فَعَلَ كَذَا أَيْ سَاعَةَ فِعْلِهِ وَتَحْقِيقُهُ فِي شَرْحِنَا لِلْمَقَامَاتِ.
ر ي ث: (رَاثَ) عَلَيَّ خَبَرُهُ أَبْطَأَ وَبَابُهُ بَاعَ. وَفِي الْمَثَلِ: رُبَّ عَجَلَةٍ وَهَبَتْ (رَيْثًا) . 
ر ي ث : رَاثَ رَيْثًا مِنْ بَابِ بَاعَ أَبْطَأَ وَاسْتَرَثْتُهُ اسْتَبْطَأْتُهُ وَأَمْهَلْتُهُ وَرَيْثَمَا فَعَلَ كَذَا أَيْ قَدْرَ مَا فَعَلَهُ وَوَقَفَ رَيْثَمَا صَلَّيْنَا أَيْ قَدْرَ مَا. 

ريث


رَاثَ (ي)(n. ac. رَيْث)
a. Was slow, tardy, behindhand.

رَيَّثَa. Delayed, deferred; detained.
b. Was tired, fatigued.
c. Softened.

أَرْيَثَa. see II (a)
رَيْثa. Delay; procrastination; slowness, dilatoriness.

رَيْثَمَا
a. As long as, whilst.
b. Until.

ريْح
a. see رَوَحَ
رِيْث
[ريث] راثَ عليَّ خبرك يَريثُ رَيْثاً، أي أبطأ. وفي المثل: " رب عجلة وهبت ريثا "، ويروى " تهب ريثا " والمعنى واحد، من الهبة. وما أَراثَكَ علينا؟ أيْ ما أبطأ بك عنا؟ وريث: أبو حى من قيس، وهو ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان. والاستراثة: الاستبطاء. ورجل ريث، بالتشديد، أي بطئ. قال الفراء: رجل مُرَيَّثُ العينَين، إذا كان بطئ النظر.
(ريث) - في الحَدِيث: "فلم يَلْبَث إلَّا رَيثَما قُمتُ".
: أي إلَّا قَدْر ذَلِك، وأَصلُ الرَّيْث ضِدُّ العَجَلَة، والرَّيثُ: البُطء والرَّيِّثُ: البَطِىء. ويقال: ما قَعَد إلَّا ريثَ أَنْ فَعَلَ كَذَا، وقد يُستَعْمل بغَيْر مَا ولا كما قال:
لا يُصعِبُ الأَمرَ إلَّا رَيْثَ يركَبُه ... وكُلَّ أَمْرٍ سِوَى الفَحْشاءِ يأْتَمِرُ
[ريث] نه: في ح الاستسقاء: عجلا غير "رائث" أي غير بطيء متأخر، راث علينا خبره يريث إذا أبطأ. ومنه: وعد جبرئيل "فراث" عليه. وح: كان إذا "استراث" الخبر تمثل بشعر:
ويأتيك بالأخبار من لم تزود
ك: وح: "فراث" علينا حتى قربنا من وقت قيامه، أي قيام الحسن من النوم أو من الــمسجد لأجل النوم فقال متعذرا عن تخلفه عن القعود على عادته لإفادته العلم دعانا - إلخ. ن: إلا "ريثما" بفتح راء وسكون تحتية، أي قدر ما أظن أني رقدت. نه: فلم يبث إلا "ريثما" قلت: أي إلا قدر ذلك.
ر ي ث

راث عليّ خبرك، وفي مثل " رب عجلة تعقب ريثا " واسترثته: استبطأته. قال:

فشمر أروع لا عاجزا ... جباناً ولا مستراثاً خذولاً

وما فلان بمستراث النصرة. وتقول: قد استغثته، فما استرثته. وهو رائث وريث، وما ريثك وما بطأ بك. ورجل مريث العينين: بطيء النظر. وما قعدت لفلان إلا ريثما قال كذا. وما يستمع لموعظتي إلا ريث أتكلم. قال الراعي:

فقلت ما أنا ممن لا يواصلني ... وما ثوائي إلا ريث أرتحل
ريث: الرَّيْثُ: البُطْءُ، رَاثَ يَرِيْثُ رَيْثاً. واسْتَرَثْتُ فلاناً: اسْتَبْطَأْته. والرَّيِّثُ: البَطِيْءُ.
وما قَعَدَ إلاَّ رَيْثَما قامَ.
ورَيَّثَ الفَرَسُ والرَّجُلُ: إذا أعْيَيَا أو كادا.
والتَّرْيِيْثُ: التَّلْيِيْنُ.
رثأ مَهْمُوْزٌ: الرَّثِيْئَةُ: اللَّبَنُ الحامِضُ يُحْلَبُ عليه فيَخْثُر، رَثَأْتُ اللَّبَنَ أرْثَؤُه رَثْأً.
وارْتَثَأَ عليهم أمْرُهم: اخْتَلَطَ.
وما رَثَأَتْ كَبِدِي مُنْذُ اليَوْمِ طَعَاماً: أي ما ذاقَتْ.
ورَثَأْتُ الرَّجُلَ عَنّي وَفَثَأْتُه.
وارْتَثَأْتُ: فَتَرْت.
ورَثَأْتُ الرَّجُلَ: بمَعْنى رَثَيْته. والرَّثّاءَةُ: النّائِحَةُ.
ريث
راثَ يَريث، رِثْ، رَيْثًا، فهو رائث
• راث الأمرُ: أبطأ "راث عليَّ خبرُك- رُبَّ عجلةٍ أعقبت رَيْثًا [مثل]: يستعمل في الحثّ على التأني والتحذير من التسرُّع". 

تريَّثَ يتريَّث، تَرَيُّثًا، فهو مُتريِّث
• تريَّثَ فلانٌ/ تريَّث الشَّيءُ: راث، أبطأ وتمهَّل "التريُّث خيرٌ من الاستعجال- تريَّث في جوابك فإنَّ العجلة تورث النَّدامة". 

تريُّث [مفرد]:
1 - مصدر تريَّثَ.
2 - (حس) توقُّف تنفيذ البرنامج آليًّا لفترة قصيرة عند طلب إجراء بعض العمليَّات الأخرى، مثل نقل البيانات من إحدى الوحدات المساعدة. 

رائث [مفرد]: اسم فاعل من راثَ. 

رَيْث [مفرد]:
1 - مصدر راثَ.
2 - مقدار المُهلة من الزَّمن، وتأتي متَّصلةً بـ (ما) "ما قعد إلا رَيْثَما انصرف- سأبقى ريثما تعود- رُبَّ ريْثٍ يُعْقِبُ فَوْتًا: ربمَّا تأخَّر المرءُ في اغتنام الفرصة ففاتته" ° رُبَّ عجلةٍ تَهَبُ رَيْثًا. 
[ر ي ث] راثَ رَيْثًا أَبْطَأَ قالَ

(والرَّيْثُ أَدْنَى لنَجاحِ الَّذِي ... تَرُومُ فيهِ النُّجْعَ من خَلْسِه)

ورَجُلٌ رَيِّثٌ بَطِيءٌ عن ابن الأَعْرابِيِّ وأَنشدَ

(وإِنَّ قِرَى أَهْلِ النِّباجِ لرَيِّثٌ ... وإِنْ جاءَ بعد الرَّيْثِ فهو قَلِيلُ)

وقِيلَ كُلُّ بَطِيءٍ رَيِّثٌ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ

(لِيَهْنِئ تُراثِي لامْرِيءٍ غيرِ ذِلَّةٍ ... صَنابِرُ أُحْدانٍ لَهُنَّ حَفِيفُ)

(سَرِيعاتُ مَوْتٍ رَيِّثاتُ إِفاقةٍ ... إِذا ما حَمَلْنَ حَمْلُهُنَّ خَفِيفُ)

واسْتَراثَهُ اسْتَبْطَأَه ورَيَّثَ عَمّا كانَ عَلَيهِ قَصَّرَ ورَيَّثَ أَمْرَه كذلك ونَظَرَ القَنانِيُّ إِلى بعضِ أصحابِ الكِسائِيِّ فقالَ إِنَّه ليُرَيِّثُ النَّظَر وفي بَعْضِ الرِّواياتِ إِنَّه ليُرَيِّثُ إِليَّ النَّظَرَ وما فَعَل كَذا إِلا رَيْثَما فَعَلَ كذا وقال اللِّحْيانِيُّ عن الكِسائِيِّ والأَصْمَعِيّ ما قَعَدْتُ عندَه إِلاّ رَيْثَ أَعْقِدُ شِسْعِي بغير أَنْ وأَنْشَد الأَصْمَعِيُّ لأَعْشَى باهِلَةَ (لا يَصْعُبُ الأَمْرُ إِلاّ رَيْثَ يَرْكَبُه ... وكُلَّ أَمْرٍ سِوَى الفَحْشاءِ يَأْتَمِرُ)

وقَوْلُ مَعْقِلِ بن خُوَيْلِدٍ

(لعَمْرُكَ لَلْيَأْسُ غَيْرُ المُرِيثِ ... خَيْرٌ من الطَّمَعِ الكاذِبِ)

يَجُوزُ أن يكونَ أَراثَ لُغَةً في راثَ ويَجُوزُ أَنْ يكونَ أَرادَ المُرِيثَ المَرْءَ فحَذف

ريث: الرَّيْثُ: الإِبْطاءُ؛ راثَ يَرِيثُ رَيْثاً: أَبْطَأَ؛ قال:

والرَّيْثُ أَدْنَى لِنَجاحِ الذي

تَرُومُ فيه النُّجْحَ، من خَلْسِه

ورَاثَ علينا خَبَرُهُ يَريثُ رَيْثاً: أَبْطأَ. وفي المثل: رُبَّ

عَجَلةٍ وَهَبَتْ رَيْثاً؛ ويُرْوى: تَهَبُ رَيْثاً؛ والمعنى واحد، من الهِبة.

وما أَراثكَ علينا؟ أَي ما أَبْطَأَ بك عنا؟ وفي حديث الاستسقاء:

عَجِلاً غيرَ رائِثٍ أَي غير بَطِيءٍ. وفي الحديث: وَعَدَ حبريلُ رسول الله،

صلى الله عليه وسلم، أَنْ يأَتِيَه فراثَ عليه.

ورجل رَيِّثٌ، بالتشديد، أَي بَطِيءٌ؛ عن ابن الأَعرابي.

وتَرَيَّثَ فلانٌ علينا أَي أَبطأَ؛ وقيل: كلُّ بَطيء رَيِّثٌ؛ وأَنشد:

ليَهْنِئْ تُراثي لامرئٍ، غيرِ ذلَّةٍ،

صَنابرُ أُحْدانٌ، لهُنَّ حفِيفُ

سَريعاتُ مَوْتٍ، رَيِّثاتُ إِقامةٍ،

إِذا ما حُمِلنَ، حمْلُهُنَّ خَفِيفُ

والاسْتِرَاثةُ: الاسْتِبْطاء. واسْتَراثه: استبطَأَه. واسْتَرْيَثْتُه:

اسْتَبْطأْتُه. وفي الحديث: كان إِذا اسْتَرَاثَ الخَبر، تَمثَّلَ بقول

طَرَفَة:

ويَأْتِيكَ بالأَخْبار مَنْ لم تُزَوِّدِ

هو اسْتَفْعلَ، مِن الرَّيْث.

ورَيَّثَ عما كان عليه: قَصَّرَ؛ ورَيَّث أَمْرَه كذلك. ونَظَرَ

القَنَانِيُّ إِلى بعض أَصحاب الكسائي فقال: إِنه لَيُرَيِّثُ النَّظَرَ؛ وفي

بعض الروايات: إِنه ليُرَيِّثُ إِليَّ النَّظَر.

الفراء: رجلٌ مُرَيَّثُ العَيْنَين إِذا كان بَطيءَ النَّظَر. وما فعَلَ

كذا إِلاَّ رَيْثَ ما فعَلَ كذا؛ وقال اللحياني عن الكسائي والأَصمعي:

ما قَعَدْتُ عنده إِلاَّ رَيْثَ أَعْقِدُ شِسْعِي، بغير أَن، ويستعمل بغير

ما ولا أَن؛ وأَنشد الأَصمعي لأَعْشَى باهِلةَ:

لا يَصْعُبُ الأَمْرُ إِلاّ رَيْثَ يَرْكَبُه،

وكلَّ أَمْرٍ، سِوَى الفَحْشاءَ، يَأْتَمِرُ

وهي لغة فاشية في الحجاز؛ يقولون: يُريدُ يَفْعَلُ أَي أَن يَفْعل؛ قال

ابن الأَثير: وما أَكثَرَ ما رأَيْتُها واردةً في كلام الشافعي. ويقال:

ما قَعَدَ فلانٌ عندنا إِلاَّ رَيْثَ أَن حَدَّثَنا بحديث ثم مَرَّ، أَي

ما قَعَد. إِلاّ قَدْرَ ذلك؛ قال الشاعر يعاتِبُ فِعْلَ نَفْسِه:

لا تَرْعَوِي الدَّهْرَ إِلاَّ رَيْثَ أُنْكِرُها،

أَنْثُو بذاكَ عليها، لا أُحاشِيها

وفي الحديث: فلم يَلْبَثْ إِلاّ رَيْثما قُلْتُ؛ أَي إِلاّ قَدْرَ ذلك؛

وقولُ مَعْقِل بن خُوَيْلِدٍ:

لَعَمْرُكَ لَليَأْسُ، غيرُ المُريـ

ـثِ، خَيْرٌ من الطَّمَعِ الكاذِبِ

قال: يجوز أَن يكون أَراث لُغة في راثَ، ويجوز أَن يكون أَراد المُرِيثَ

المَرْءَ؛ فحذف.

ورَيْثَةُ: اسمُ منْهلَةٍ

(* قوله «وريثة اسم منهلة» الذي في القاموس

والتكملة وياقوت: رويثة بالتصغير، منهلة بين الحرمين، وذكروها في روث.) من

المناهِل التي بين الــمسجدين. ورَيْثٌ: أَبو حَيّ من قيس، وهو رَيْثُ بن

غَطَفان ابن سعد بن قيس عيلان.

ريث

1 رَاثَ, (T, S, M, &c.,) aor. ـِ (S, Msb,) inf. n. رَيْثٌ, (S, M, A, Mgh, Msb, K,) He, or it, was, or became, slow, tardy, dilatory, late, or backward; (T, S, M, A, Mgh, Msb, K;) as also ↓ تريّث. (T, K.) You say, رَاثَ عَلَىَّ خَبَرُكَ, (S, A,) or راث عَلَيْنَا خَبَرُهُ, (T,) Thy news or the news of thee, or his news or the news of him, was slow, &c., in coming to me, or to us. (T, S, A.) and عَلَيْنَا فُلَانٌ ↓ تريّث Such a one was slow, &c., in coming to us. (T.) And رُبَّ عَجَلَةٍ وَ هَبَتْ رَيْثًا, or, accord. to one relation of the saying, تَهَبُ رَيْثًا, the meaning in both cases being the same, from الهِبَةُ; [i. e. Many an act of haste causes (lit. gives) slowness, &c.;] (S;) or تُعْقِبُ رَيْثًا [occasions, as its result, slowness, &c.]: (A:) a proverb. (S, A.) And it appears from the following saying of Maakil Ibn-Khuweylid, لَعَمْرُكَ لَلْيَأْسُ غَيْرُ المُرِيثِ خَيْرٌ مِنَ الطَّمَعِ الكَاذِبِ [By thy life, or by thy religion, assuredly despair that is not slow in its issue is better than hope that gives a false promise, if this be his meaning,] that ↓ اراث may be a dial. var. of رَاثَ: but the poet may mean [that does not make a man slow, i. e.] غَيْرُ المُرِيثِ المَرْءَ. (M.) 2 رَيَّثَ see 4. b2: [Hence,] يُرَيِّثُ النَّظَرَ, or, accord. to one relation, يُرَيِّثُ إِلَىَّ النَّظَرَ, [meaning He is long in looking or he prolongs the looking, and he is long in looking &c. at me,] is mentioned as a phrase used by one of the companions of Ks. (M.) b3: One says also, رَيَّثَ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ He fell short, or failed, of doing, or accomplishing, what was incumbent on him: and in like manner, رَيَّثَ أَمْرَهُ [He fell short, or failed, of accomplishing his affair]. (M.) b4: And تَرْيِيثٌ signifies The being fatigued, tired, weary, or jaded: (K:) its verb, ريّث, is said of a man or of a horse. (TK.) A2: تَرْيِيثٌ is also syn. with تَلْيِينٌ [The rendering a thing soft, &c.]. (K.) 4 أَرْيَثَ see 1, last sentence.

A2: [It is generally transitive.] You say, مَا أَرَاثَكَ (K) and ↓ ما رَيَّثَكَ (A) What made thee, or hath made thee, slow, tardy, dilatory, late, or backward? retarded, or delayed, thee? or kept, or held, thee back? (A, K.) And مَا أَرَاثَكَ عَلَيْنَا What retarded, or delayed, thee, or what kept, or held, thee back, from us? or what hath retarded, &c.? (S.) 5 تَرَيَّثَ see 1, in two places.10 استراثهُ He deemed, or reckoned, him, or it, (namely, a person, A, TA, or information, news, or tidings, TA,) slow, tardy, dilatory, late, or backward. (S, * M, A, K, * TA.) You say, اِسْتَغَثْتُهُ فَمَا اسْتَرَثْتُهُ [I sought, or desired, aid, or succour, of him, and I did not deem him slow, &c.]. (A, TA.) رَيْثٌ A space, or measure, [of time,] syn. قَدْرٌ, (T, Msb,) or مِقْدَارٌ; (A, K;) or a time, a while, syn. سَاعَةٌ. (Mgh.) You say, أَمْهَلْتُهُ رَيْثَمَا فَعَلَ كَذَا, i. e. قَدْرَ مَا فَعَلَهُ (Msb) or سَاعَةَ فِعْلِهِ (Mgh) [I granted him a delay during the space of his doing such a thing]. And لَمْ يَلْبَثْ إِلَّا رَيْثَمَا قُلْتُ, i. e. قَدْرَ ذٰلِكَ [He tarried not save during the space that, or as long as, or while, I said such a thing]. (TA, from a trad.) And so in the saying, مَا قَعَدَ عِنْدَنَا فُلَانٌ إِلَّا رَيْثَ أَنْ حَدَّثَنَا بِحَدِيثٍ تُمَّ مَرَّ [Such a one sat not with us, or at our abode, save during the space that, or as long as, or while, he related to us a story, or tradition; then he went away]. (T, TA.) And it is used without ما and without ان: (TA:) Aashà Báhileh says, لَا يُصْعِبُ الأَمْرَ إِلَّا رَيْثَ يَرْكَبُهُ وَ كُلَّ أَمْرٍ سِوَى الفَحْشَآءِ يَأْتَمِرُ [He finds not the affair difficult save while he is embarking in it; and every command but that which exceeds the bounds of rectitude he obeys]: (M, TA:) this mode of expression is common in the dial. of El-Hijáz; accord. to which one says, يُرِيدُ يَفْعَلُ, i. e. أَنْ يَفْعَلَ. (TA.) [See also an ex. in a verse cited voce رَاجِلَةٌ, and another in a verse cited voce رِيحٌ.]

رَيْثَةٌ Slowness, tardiness, dilatoriness, lateness, or backwardness; contr. of عَجَلَةٌ; like [the inf. n. ] رَيْثٌ; (Ham p. 503;) i. q. إِبْطَآءٌ. (Idem p. 640.) رَائِثٌ: see what next follows.

رَيِّثٌ, applied to a man, (IAar, S, M,) and, as some say, to anything, (M,) Slow, tardy, dilatory, late, or backward; (IAar, T, S, M, A, K;) as also ↓ رَائِثٌ; (A, TA;) the latter occurring in a trad. (TA.) مُرَيَّثُ العَيْنَيْنِ, (Fr, S, K,) or العَيْنِ, (A,) A man (Fr, S, A) slow of sight. (Fr, S, A, K.) مَا فُلَانٌ بِمُسْتَرَاثِ النُّصْرَةِ [Such a one is not a person whose aid is deemed slow, tardy, &c.]. (A, TA.)
ريث
: ( {الرَّيْثُ: الإِبْطاءُ) ،} راثَ {يَرِيثُ} رَيْثاً: أَبْطَأَ، قَالَ:
! والرَّيْثُ أَدْنَى لنَجَاحِ الّذِي
تَرُومُ فِيهِ النُّجْحَ من خَلْسِهِ {وَرَاثَ علينا خَبَرُه} ُ يَرِيثُ {رَيْثاً: أَبْطَأَ، وَفِي الْمثل (رُبَّ عَجَلَةٍ وَهَبَتْ رَيْثاً) .
(} كالتَّرَيُّثِ) ، يُقَال: {تَرَيَّثَ فلانٌ علينا، أَي أَبْطَأَ.
(و) } الرَّيْثُ (المِقْدَارُ) ، يُقَال: مَا فعل كذَا إِلاّ {رَيْثَما فَعَلَ كَذَا، وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: عَن الْكسَائي والأَصْمعيّ: مَا قَعَدْتُ عندَهُ إِلاّ} رَيْثَ أَعْقِدُ شِسْعِي. بِغَيْر (أَنْ) وَيسْتَعْمل بِغَيْر (مَا) وَلَا (أَنْ) ، وأَنشد الأَصمعيّ لأَعْشَى باهِلَةَ:
لَا يَصْعُبُ الأَمْرُ إِلاَّ رَيْثَ يَرْكَبُه
وكلَّ أَمْرٍ سِوَى الفَحْشَاءِ يَأْتَمِرُ
وَهِي لُغَةٌ فاشِيَةٌ فِي الحِجَاز، يَقُولُونَ: يُريدُ يَفْعَلُ، أَي أَن يَفْعَلَ، قَالَ ابنُ الأَثير: وَمَا أَكثرَ مَا رأَيتُها واوردةً فِي كَلَام الإِمام الشَّافعيّ، رَضِي الله عَنهُ.
وَيُقَال: مَا قَعَد عندَنَا فلانٌ إِلاَّ رَيْثَ أَنْ حَدَّثَنَا بحدِيثٍ ثُمّ مَرّ، أَي مَا قَعَدَ إِلاّ قَدْرَ ذالك، وَفِي الحَدِيث: (فَلم يَلْبَثْ إِلاّ رَيْثَما قُلْت) أَي إِلاّ قَدْرَ ذالك.
(وَمَا {أَراثَكَ) عليْنا، أَي (مَا أَبْطَأَ بِكَ) عنّا، وَفِي نُسْخَة مَا أَبْطَأَك.
(} والتَّرْيِيثُ: التَّلْيِينُ والإِعْيَاءُ) يُقَال: رَيَّثَ الرَّجُلُ والفَرَسُ، إِذا أَعْيَيَا أَو كَادَا.
(وَهُوَ {رَيِّثٌ) بالتّشديد، (ككَيِّسٍ) } ورائِثٌ، أَي (بَطِىءٌ) ، الأَول عَن ابنِ الأَعْرَابيّ. وَفِي حَدِيث الاستسقاءِ (عَجِلاً غير {رائِثٍ) أَي غيرَ بطِىءِ، وَقيل: كُلُّ بَطِىءٍ ريِّثٌ، وأَنشد:
سَرِيعاتُ مَوْتٍ} رَيِّثاتُ إِقامَةٍ
إِذا مَا حُمِلْنَ حمْلُهُنَّ خَفِيفُ
(و) رجلٌ ( {مُرَيَّثُ العَيْنَيْنِ) كمُعَظَّمٍ أَي بَطِىءُ النَّظَرِ، عَن الفَرَّاءِ، ونَظَرَ القَنَانِيُّ إِلى بعضِ أَصحابِ الكِسائِيّ فَقَالَ: إِنّه لَيُرَيِّثُ النَّظَرَ، وَفِي بعض الرّوايات: إِنّه لَيُرَيِّثُ إِلي بعضِ أَصحابِ الكِسائِيّ فَقَالَ: إِنّه} لَيُرَيِّثُ النَّظَرَ، وَفِي بعض الرّوايات: إِنّه لَيُرَيِّثُ إِليَّ النَّظَرَ (و) فِي الحَدِيثِ: كَانَ إِذا ( {اسْتَراثَ) الخَبَرَ، أَي (اسْتَبْطأَ) تَمَثَّلَ بقول طَرَفَةَ:
ويَأْتِيكَ بالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ
} واسْتَرَثْتُه: اسْتَبْطَأْتُه، هُوَ استَفْعَلَ من {الرَّيْثِ، وَمَا فُلانٌ} بمُسْتَراثِ النُّصْرَةِ، وَتقول: (قد) اسْتَغَثْتُه، فَمَا {اسْتَرَثْتُه.
(ورَيْثُ بنُ غَطَفَانَ) بنِ قَيْسِ عَيْلاَنَ (أَبو حَيَ) من قَيْسِ بنِ مُضَرَ.
} ورَيْثَةُ: اسمُ مَنْهَلَةٍ من المَنَاهِل الَّتِي بَين الــمَسجِدَــيْن، كَذَا فِي اللِّسَان.
{ورَيْثٌ: موضعٌ فِي ديارِ طَيِّىءٍ حيثُ يلتقي طَيِّىء وأَسَدٌ، وَهُوَ أَيضاً جَبَلٌ لبني قُشَيْر، كَذَا فِي المراصد ونقلَه شيخُنَا.
قَالَ ابْن مَنْظُور:} ورَيَّثَ عَمَّا كانَ عَلَيْهِ، أَي قَصَّرَ، ورَيَّثَ أَمْرُه، كَذَلِك، وقولُ مَعْقل بنِ خُوَيلد:
لعَمْرُكَ لَليَأْسُ غَيْرُ المُرِي
ثِ خَيْرٌ مِنَ الطَّمَعِ الكَاذِبِ
يجوزُ أَن يكونَ {أَراثَ لُغَة فِي رَاثَ، ويجوزُ أَن يكونَ أَرادَ} المُرِيث المَرْءَ، فحذَف.

لزز

ل ز ز : لَزَّ بِهِ لَزًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ لَزِمَهُ.

وَاللَّزَزُ بِفَتْحَتَيْنِ اجْتِمَاعُ الْقَوْمِ وَتَضَايُقُهُمْ وَعَيْشٌ لَزَزٌ ضَيِّقٌ. 
ل ز ز: (لَزَّهُ) شَدَّهُ وَأَلْصَقَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْمُلَزَّزُ) الْمُجْتَمِعُ الْخَلْقِ الشَّدِيدُ الْأَسْرِ وَقَدْ لَزَّزَهُ اللَّهُ.
وَلَازَزْتُهُ لَاصَقْتُهُ. 
[لزز] لزه يلزه لزا ولززا ، أي شدَّه وألصقه. وكَزٌّ لَزٌّ اتباعٌ له. ورجلٌ مِلَزٌّ: شديد الخصومة لزوم لما طالب. * ولا امرؤ ذو جدل مِلَزِّ * إنَّما خفض مِلَزًّا على الجِوارِ. ويقال: فلانٌ لِزازُ خَصْمٍ. ومنه لِزازُ الباب. واللزائزُ: الجَناجِنُ. قال الراجز :

ذي مِرْفَقٍ بانَ عن اللزائر * والملزز: المجتمع الخلق الشديدُ الأسرِ. وقد لَزَّزَهُ الله. ولاززته: لاصقته.
ل ز ز

لزّ الباب يلزّه إذا لحجه، وهذا لزاز الباب: لنجافه الذي يلزبّبه. ولزّ الشيء بالشيء: قرن به وألصق فالتزّ به، ولازّه: لاصقه. ورجل ملزّز الخلق: مدمجه. وافتح لزّ الحقّة ولزّ المجمر وهو الزّرفين. قال ابن مقبل:

لم يعد أن شقّ النهيق لهاته ... ورأيت قارحه كلزّ المجمر

ومن المجاز: لزّه إلى كذا: اضطره. ولززت بي يا فلان. وقال:

ولا اتقى الغيور إذا رآني ... ومثلي لزّبا لحمس الرّبيس

وهو ملز في خصوماته، وإنه لزاز خصم، ولزاز مالٍ: مصلح له. وجعلتك لزازاً لفلان لا تدعه يخالف.
[ل ز ز] لَزَّ الشَّيْءَ بالشَّيْءِ يَلُزُّه لَزّا، وألَزَّه: ألْزَمَه إياه. والّلَزَزُ: الشِّدَّة. ولِزازُ البابِ: نِطاقُه الَّذِي يُشَدُّ به. وكلُّ شيءٍ دُوِنىَ بينَ أَجْزَائِه، أو قُرِنَ فقد لُزَّ. واللَّزُّ: الزُّرْفِينُ الذي يجمَعُ طَبَقَى المِجْمَرَةِ الأعلَى، والأسْفل فيَقْرِنُهُما. ولازَّه مُلازَّةً، ولزِازاً: قارنَهَ. وإنه لَلِزازُ خُصومَةٍ، ومِلَزٌّ، أي: لازِمٌ لها، والأُنثى مِلَزٌّ، بغير هاءٍ. وجعلتُ فلاناً لِزازاً لفلانٍ، أي: لا يَدَعُه يُخالِفُ ولا يُعانِدُ. والمُلَزَّزُ الخَلْقِ: المُجْتَمِعُه. وكَزٌّ لَزٌّ: إِتباعٌ. ولَزَّه لَزّا: طَعَنَه. ولزِازٌ: اسمُ رَجُلٍ. ولزِازُ: اسمُ فَرسٍ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.
لزز
{لَزَّه} يلُزُّه {لَزَّاً، بالفَتْح،} ولَزَزَاً، محرّكةً، هَكَذَا فِي النُّسَخ وَفِي اللِّسان: {لَزَاَزاً كَسَحَابٍ: شَدَّه وأَلْصَقه،} كأَلَزَّه {إلْزازاً.} واللَّزُّ: الطَّعْنُ، كاللَّكْز. (و) ! اللَّزُّ: لُزومُ الشيءِ بالشيءِ وإلْزامُه بِهِ، بمَنزلةِ {لِزازِ البيتِ، قَالَه اللَّيْث.} اللَّزُّ الزُّرْفِينُ، قَالَ ابنُ مُقبِل:
(لم يَعُدْ أَن فَتَقَ النَّهيقُ لَهاتَه ... ورأيتُ قارِحَه {كلَزِّ المِجْمَرِ)
يَعْنِي كزُرْفين المِجمَر إِذا فَتَحْته.} لَزَّ: ع بجزيرةِ قَيْسٍ، عِنْده مَسجدٌ مُتَبَرَّكٌ بِهِ، قَالَه الصَّاغانِيّ.
يُقَال: فلانٌ {لِزُّ شَرٍّ، بِالْكَسْرِ،} ولَزيزُه، أَي لَصيقُه. وَهُوَ مَجاز، وَكَذَلِكَ نِزُّ شَرٍّ ونَزيزُه. وَيُقَال أَيْضا: لَزُّ شَرٍّ، بالفَتْح، {ولِزازُ شَرٍّ، ككِتابٍ.} ولازَزْتُه: لاصَقْتُه وقارَنْتُه، {لِزازاً. رجلٌ كَزٌّ} لَزٌّ، إتباعٌ لَهُ. قَالَ أَبُو زَيْد: إنّه لكَزٌّ {لَزٌّ، إِذا كَانَ مُمسِكاً. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ عجوزٌ} لَزوزٌ، وكَيِّسٌ لَيِّسٌ، إتباعٌ لَهُ. {والمِلَزُّ، بِالْكَسْرِ: الرجلُ الشديدُ الخُصومةِ واللُّزومُ لما طالَبَ، وَهُوَ مَجاز، قَالَ رُؤبَة: وَلَا امْرُؤٌ ذُو جَلَدٍ} مِلَزِّ هَكَذَا أنْشدهُ الجَوْهَرِيّ، وإنّما خُفِضَ على الجِوار. {واللِّزَاز، ككَتِاب: خَشَبَةٌ} يُلَزُّ بهَا أَي يُترَسُ بهَا البابُ، وَهُوَ نِطاقُه الَّذِي يُشَدُّ بِهِ، {كاللَّزَز، محرّكةً وَهُوَ المَتْرَس.} لِزَازٌ، بِلَا لامٍ: عَلَم رجلٍ من بني أسدٍ. {لِزازٌ: فرَسٌ للنبيِّ صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم سُمِّي بِهِ لشِدَّةِ} تَلَزُّزِه واجتماعِ خَلْقِه، وَهِي الَّتِي أَهْدَاها المُقَوْقِسُ مَلِكُ الإسكَندرِيَّة مَعَ مارِيَةَ القِبْطِيَّة. قلت: وَهِي من جُملةِ الخُيولِ الخمسةِ الَّتِي هِيَ:! لِزازٌ ولِحافٌ والمُرْتَجِزُ والسَّكْبُ واليَعْسوب، كَمَا ذكره ابنُ الكلبيّ، وتفصيلُه فِي كتُبِ السِّيَر، وَقد مَرَّ ذِكرُ بعضٍ مِنْهَا. {واللَّزيز، كأَميرٍ، كَمَا فِي التكملة، وَالَّذِي فِي اللِّسان،} واللَّزيزَة: مُجتَمَعُ اللحمِ من الْبَعِير فوقَ الزَّوْرِ مِمَّا يَلِي المِلاط، والجَمعُ {اللَّزائز وَهِي الجَناجِن،)
قَالَ إهابُ بنُ عُمَيْر:
(إِذا أَرَدْتَ السَّيرَ فِي المَفاوِزِ ... فاعْمِدْ لَهَا ببازِلٍ تُرامِزِ)
ذِي مِرفَقٍ بانَ عَن} اللَّزائزِ {وتلَزْلَزَ: تحرَّكَ، مقلوبُ تَزَلْزلَ.} والمُلَزَّز، كمُعَظَّمٍ: المُجتَمِعُ الخَلْقِ الشديدُ الأَسْرِ المُنضَمُّ بعضُه إِلَى بعضٍ. قد {لَزَّزَه اللهُ تَعَالَى: جَعَلَه كَذَلِك. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:} اللَّزَز، محرّكةً: الشِّدَّة.
{واللِّزَاز، بِالْكَسْرِ: المُقارَنةُ، يُقَال: إنّه} للِزازُ خُصومةٍ، أَي لازمٌ لَهَا، مُوَكَّلٌ بهَا، يَقْدِرُ عَلَيْهَا.
ورجلٌ {مِلَزٌّ، وامرأةٌ مِلَزُّ بغيرِ هاءٍ أَي شديدُ اللُّزومِ، وَيُقَال: جعلتُ فلَانا} لِزازاً لفلانٍ، أَي لَا يَدَعُه يُخالِفُ وَلَا يُعانِد، وَكَذَلِكَ جعلتُه ضَيْزَناً لَهُ، أَي بُنْداراً عَلَيْهِ ضاغِطاً. وَيُقَال للبَعيرَيْن إِذا قُرِنَا فِي قَرَنٍ واحدٍ: قد {لُزَّا، وَكَذَلِكَ وَظيفا البعيرِ} يُلَزَّانِ فِي الْقَيْد، إِذا ضُيِّقَ، قَالَ جَرير:
(وابنُ اللَّبُونِ إِذا مَا {لُزَّ فِي قَرَنٍ ... لم يستطعْ صَوْلَةَ البُزْلِ القَناعيسِ)
} ولَزَّ بِهِ الشيءُ، أَي لَصِقَ بِهِ كأنّه يَلْتَزِقُ بالمطلوبِ لسُرعته، وَهُوَ مَجاز. منَ المَجاز أَيْضا: {لَزَّه إِلَى كَذَا، أَي اضْطَرَّه.} وأَلْزَزتُ بِهِ، أَي أَلْصَقْتُ بِهِ، وَلم يُجِزْه الأَصْمَعِيّ، كَذَا فِي التكملة.
وَهُوَ {لِزازُ مالٍ، أَي مُصلِحٌ لَهُ، وَهُوَ مَجاز،} والالْتِزاز. الالْتِصاق.
[لزز] نه: فيه: كان له صلى الله عليه وسلم فرس يقال له "اللزاز"، لشدة تلززه واجتماع خلقه، لزبه الشيء: لزق به.

لزز: لَزَّ الشيءَ بالشيء يَلُزُّه لَزًّا وأَلَزَّه: أَلزمه إِياه.

واللَّزَزُ: الشِّدَّةُ. ولَزَّه يَلُزُّه لَزًّا ولَزازاً أَي شَدَّه

وأَلصقه. الليث: اللَّزُّ لزوم الشيء بالشيء بمنزلة لِزازِ البيت، وهي الخشبة

التي يُلَزُّ بها البابُ. واللَّزَزُ: المَتْرَسُ. ولِزازُ الباب:

نِطاقُه الذي يُشَدّ به. وكل شيء دُونِيَ بين أَجزائه أَو قُرِنَ، فقد لُزَّ.

واللَّزُّ: الزُّرْفِين الذي

(* كذا بياض بالأصل) ... طبقا المَحْبَرَة

الأَعلى والاسفل. ولَزُّ الحُقَّةِ: زُرْفينُها؛ قال ابن مقبل:

لم يَعْدُ أَنْ فَتَقَ النَّهِيقُ لهَاتَه،

ورأَيتُ قارِحَه كَلَزِّ المِجْمَرِ

يعني كَزُرْفِينِ المِجْمَرِ إِذا فتحته، ولازَّه مُلازَّةً ولِزازاً:

قارنه. وإِنه للِزَازُ خصومة ومِلَزٌّ أَي لازم لها موكل بها يقدر عليها،

والأُنثى مِلَزٌّ، بغير هاء، وأَصل اللِّزازِ الذي يُتْرَسُ به البابُ.

ورجل مِلَزٌّ: شديد اللُّزوم؛ قال رؤبة:

ولا امْرِئٍ ذي جَلَدٍ مِلَزّ

هكذا أَنشده الجوهري قال: وإِنما خفض على الجوار. ويقال: فلان لِزاز

خَصِمٌ، وجعلتُ فلاناً لِزازاً لفلان أَي لا يَدَعُهُ يخالف ولا يُعاندُ،

وكذلك جعلته ضَيْزَناً له أَي بُنْداراً عليه ضاغِطاً عليه. ويقال للبعيرين

إِذا قُرِنا في قَرَنٍ واحد قد لُزَّا، وكذلك وظيفا البعير يُلَزَّانِ

في القَيْد إِذا ضُيِّقَ؛ قال جرير:

وابنُ اللَّبُونِ، إِذا ما لُزَّ في قَرَنٍ،

لن يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ البُزْلِ القَناعِيسِ

والمُلَزَّزُ الخَلْقِ: المجتَمِعُه. ورجل مُلَزَّزُ الخَلْق أَي شديد

الخلق منضم بعضه إِلى بعض شديد الأَسْرِ، وقد لَزَّزَه اللهُ ولازَزْتُه:

لاصقته. ورجل مِلَزٌّ: شديد الخصومة لَزُومٌ لما طالب؛ قال رؤبة:

ولا امرؤ ذو جَلَدٍ مِلَزُّ

(* روي هذا الشطر في صفحة ؟؟ معرباً بالخفض.)

وكَزٌّ لَزٌّ: إِتباعٌ له، قال أَبو زيد: إِنه لَكَزٌّ لَزٌّ إِذا كان

ممسكاً.

واللَّزِيزَةُ: مجتمع اللحم من البعير فوق الزَّوْرِ مما يلي المِلاطَ؛

وأَنشد:

ذي مِرْفَقٍ ناءٍ عن اللَّزائِز

واللَّزائِزُ: الجَناجِنُ؛ قال إِهابُ بن عُمير:

إِذا أَردتَ السَّيْرَ في المَفاوِزِ،

فاعْمِدْ لها ببازِلٍ تُرامِزِ،

ذي مِرْفَقٍ بانَ عن اللَّزائِزِ

التُّرامز: الجمل القوي، يقال: جمل تُرامِزٌ؛ قال أَبو بكر بنُ

السَّرَّاج: التاء فيه زائدة ووزنه تُفاعلٌ، وأَنكره عثمان بن جني وقال: التاء

أَصلية ووزنه فُعالِلٌ مثل عُذافِرٍ لقلة تفاعل، وكونِ التاء لا يُقْدَمُ

على زيادتها إِلا بدليل.

ابن الأَعرابي: عَجُوز لَزُوزٌ وكَيِّسٌ لَيِّسٌ. ويقال: لِزُّ شَرٍّ

ولَزُّ شَرٍّ ولِزازُ شَرٍّ ونِزُّ شَرٍّ ونِزازُ شَرٍّ ونَزِيزُ شَرٍّ.

ولَزَّه لَزّاً: طعنه.

ولِزازٌ: اسم رجل. ولِزازٌ: اسم فرس سيدنا رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، سمي به لشدة تَلَزُّزه واجتماع خَلْقِه.

ولَزَّ به الشيءُ أَي لَصِقَ به كأَنه يلتزق بالمطلوب لسرعته.

خَيْمَة أُمِّ مَعْبَدٍ

خَيْمَة أُمِّ مَعْبَدٍ:
ويقال بئر أمّ معبد: بين مكة والمدينة، نزله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في هجرته ومعه أبو بكر، رضي الله عنه، وقصته مشهورة، قالوا: لما هاجر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لم يزل مساحلا حتى انتهى إلى قديد فانتهى إلى خيمة منتبذة، وذكروا الحديث، وسمع هاتف ينشد:
جزى الله خيرا، والجزاء بكفه، ... رفيقين قالا خيمتي أمّ معبد
هما نزلا بالهدي ثم تروّحا، ... فأفلح من أمسى رفيق محمد
ليهنأ بني كعب مكان فتاتهم ... ومقعدها، للمؤمنين، بمرصد
وخيمة أم معبد، ويقال لها بئر أم معبد أيضا، كان علي بن محمد بن علي الصّليحي الذي استولى على اليمن في سنة 473 عزم على التوجه إلى مكة في ألفي فارس حتى إذا كان بالمهجم ونزل بظاهر مصنع يقال له أمّ الدهيم وبئر أم معبد وخيّمت عساكره والملوك الذين كانوا معه من حوله فكبسه الأحول بن نجاح صاحب زبيد، فقال عبد الله بن محمد أخو الصليحي:
إن الأحول قد دهمنا، فقال: لا تخف فإني لا أموت إلا بالدّهيم وبئر أم معبد، معتقدا أنها أمّ معبد التي نزل بها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حين هاجر ومعه أبو بكر، رضي الله عنه، فقال له مشعل بن فلان العكّي: قاتل عن نفسك، فهذه والله بئر الدهيم بن عنس وهذا الــمسجد موضع خيمة أمّ معبد بنت الحارث العنسي، وقتل الصليحي يومئذ.

الْبَيْت

(الْبَيْت) الْمسكن وفرش الْبَيْت والكعبة والقبر وَبَيت الله الْــمَسْجِد وَبَيت الرجل امْرَأَته وَعِيَاله وَبَيت الشّعْر كَلَام مَوْزُون اشْتَمَل على صدر وَعجز وَبَيت القصيد أحسن أَبْيَات القصيدة وَيُقَال هُوَ جاري بَيت بَيت ملاصقي (ج) أَبْيَات وبيوت (جج) بيوتات ويغلب على بيُوت الشّرف

(الْبَيْت) الْقُوت

التّنافر

التّنافر:
[في الانكليزية] Dissonance ،discord
[ في الفرنسية] Dissonance
بالفاء عند أهل المعاني يطلق على وصف في الكلمة يوجب ثقلها على اللسان، سواء كان لتنافر نفس الحروف أو لتنافر كيفياتها أولهما.
فقالن بالتقاء الساكنين مشتمل على تنافر الحروف من حيث كيفياتها، نعم هو داخل في مخالفة القياس أيضا. ومن التنافر ما هو يوجب التناهي في الثّقل نحو الهعخع بكسر الهاء وفتح الخاء المعجمة بمعنى النبت الأسود في قول أعرابي سئل عن ناقته فقال: تركتها ترعى الهعخع. ومنه ما هو دون ذلك نحو مستشزرات في قول امرئ القيس:
غدائره مستشزرات إلى العلى أي مرتفعات إلى العلى. وتنافر الكلمات أن تكون الكلمات بسبب اجتماعها ثقيلة على اللسان إمّا في نهاية الثقل كقول الشاعر:
وليس قرب قبر حرب قبر فإنّ التنافر ليس في قرب ولا في قبر، بل عند اجتماعهما حصل على اللسان ثقل جدا وأمّا دون ذلك كقول أبي تمام: كريم متى أمدحه أمدحه والورى معي
فإنّ في أمدحه من ثقل لما بين الحاء والهاء من القرب لكن لا إلى حد يخرج به الكلمة عن الفصاحة. فإذا تكرّر كمل الثقل أي بلغ حدا لا يتحمله الفصيح وذلك لأنّه تكرّر اجتماع الحاء والهاء وأدّى إلى اجتماع حروف الحلق، إلّا أنّ التنافر لم يحصل فيه من حروف كلمة واحدة فلم يعد في تنافر الحروف فأفهم.
والتنافر مطلقا سواء كان تنافر الحروف أو تنافر الكلمات مخلّ بالفصاحة. وزعم بعضهم أن من التنافر جمع كلمة مع كلمة أخرى غير مناسبة لها كجمع سطل مع قنديل ومسجد بالنسبة إلى الحمامي مثلا، وهو وهم لأنّه لا يوجب الثقل على اللسان، فهو إنّما يخلّ بالبلاغة دون الفصاحة.
اعلم أن مرجع معرفة تنافر الحروف والكلمات هو الحس، لكن لا اعتماد على كل حسّ بل الحاكم النافد الحكم حسّ العربي الذي له سليقة في الفصاحة أو كاسب الذوق السليم من ممارسة التكلّم بالفصيح والتحفظ عن التكلّم بغير الفصيح وليس التنافر لكمال تباعد الحروف بحسب المخارج، وإلّا لكان مرجعه إلى علم المخارج ولا لقربه كذلك لذلك، ولا لاختلاف الحروف في الأوصاف من الجهر والهمس إلى غير ذلك، وإلّا لكان المرجع ضبط أقسام الحروف. وإياك أن تذهب إلى شيء منها إذ الكلّ مبني على الغفلة عن تعيين مرجع التنافر وعن كثير من المركبات الفصيحة الملتئمة من المتباعدات نحو علم وفرح، والملتئمة من المتقاربات نحو جيش وشجي، ومن مال إلى أنّ اجتماع المتقاربات المخارج سبب للتنافر لزمه عدم فصاحة ألم أعهد. والجواب عنه بأنّ فصاحة الكلام لا تتوقف على فصاحة جميع كلماته بل على فصاحة الأكثر بحيث يكون غير الفصيح مغموزا فيه مستورا على الفائقة لفصاحة الكلمات الكثيرة كما تستر الحلاوة الشديدة المرارة القليلة وبعدم فصاحة كلمة من ذلك الكلام لا يخرج عن الفصاحة، كما أنّ الكلام العربي لا يخرج عن كونه عربيا بوقوع كلمة عجمية فيه تكلف جدا من غير داع. هكذا يستفاد من المطول والأطول في تعريف الفصاحة.

حَنَنَ

(حَنَنَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي إِلَى جِذْع فِي مَسْجِدِــهِ، فَلَمَّا عُمِلَ لَهُ المِنْبَر صَعِد عَلَيْهِ، فحَنَّ الْجِذْعُ إِلَيْهِ» ، أَيْ نَزَع واشْتاق. وَأَصْلُ الحَنِين: تَرْجيع النَّاقَةِ صَوْتَها إثْرَ ولَدِها.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «لَمَّا قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْط: أُقْتَلُ مِنْ بَيْنِ قُرَيْشٍ! فَقَالَ عُمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: حَنَّ قِدْحٌ لَيْسَ مِنْهَا» هُوَ مَثَل يُضرب لِلرَّجُلِ يَنْتَمِي إِلَى نَسبٍ لَيْسَ مِنْهُ، أَوْ يَدَّعي مَا لَيْسَ مِنْهُ فِي شَيْءٌ. والقِدْح بالكَسر: أحدُ سِهام المَيْسر، فَإِذَا كَانَ مِنْ غَيْرِ جَوْهَر أَخَوَاتِهِ ثُمَّ حَرَّكها المُفِيض بِهَا خَرج لَهُ صوْت يُخالف أصْواتها فعُرِف بِهِ.
وَمِنْهُ كِتَابُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى مُعاوية «وأمَّا قولك كَيْت وكَيْت، فَقَدْ حَنَّ قِدْح لَيْسَ مِنْهَا» .
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ «لَا تَتَزَوَّجَنَّ حَنَّانَة وَلَا مَنَّانة» هِيَ الَّتِي كَانَ لَهَا زَوْج، فَهِيَ تَحِنُّ إِلَيْهِ وتَعْطف عَلَيْهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ بِلَالٍ «أَنَّهُ مَرَّ عَلَيْهِ وَرَقة بنُ نَوْفَل وَهُوَ يُعَذَّب فَقَالَ: وَاللَّهِ لَئِنْ قتَلْتُموه لأتَّخِذَنَّه حَنَاناً» الحَنَان: الرَّحْمة والعَطْف، والحَنَان الرِّزْق والبَركة. أَرَادَ: لأجْعَلنّ قَبْره مَوْضِعَ حَنَان، أَيْ مَظِنَّة مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ فأتمَسَّح بِهِ مُتَبَرِّكاً كَمَا يُتَمسَّح بقُبور الصَّالِحِينَ الَّذِينَ قتِلوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ مِنَ الْأُمَمِ الماضِية، فيَرْجِع ذَلِكَ عَارًا عَلَيْكُمْ وسُبَّة عِنْدَ النَّاسِ. وَكَانَ وَرَقةُ عَلَى دِين عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ.
وهَلَك قُبَيْل مَبْعَث النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لِأَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنْ يُدْرِكْني يومُك لأنْصُرَنَّك نَصْراً مُؤزَّرا. وَفِي هَذَا نَظَر، فإِنّ بِلالاً مَا عُذِّب إلاَّ بَعْد أَنْ أسْلم.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمة وَعِنْدَهَا غُلام يُسَمَّى الْوَلِيدُ، فَقَالَ: اتَّخَذْتم الْوَلِيدَ حَنَاناً! غَيِّروا اسْمَهُ» أَيْ تَتَعَطَّفون عَلَى هَذَا الِاسْمِ وتُحِبُّونه. وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ مِنْ أَسْمَاءِ الفَراعِنة، فكَرِه أَنْ يُسَمَّى بِهِ. (س) وَفِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفيل «حَنَانْيَك يَا رَبِّ» أَيِ ارْحَمْني رَحْمةً بَعْدَ رَحْمَةٍ، وَهُوَ مِنَ الْمَصَادِرِ المُثَنَّاة الَّتِي لَا يَظْهر فِعْلها، كلَبَّيْك وسَعْدَيْك.
فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «الحَنَّان» هُوَ بِتَشْدِيدِ النُّونِ: الرَّحِيمُ بِعِبَادِهِ، فَعَّال، مِنَ الرَّحْمَةِ للمُبالغة.
وَفِيهِ ذِكْرُ «الحَنَّان» هُوَ بِهَذَا الوَزْن: رَمْل بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ لَهُ ذكْر فِي مَسيرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَدْر.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «إِنَّ هَذِهِ الْكِلَابَ الَّتِي لَهَا أَرْبَعَةُ أَعْيُن مِنَ الحِنّ» الحِنّ ضَرْب مِنَ الْجِنِّ، يُقَالُ مَجْنُونٌ مَحْنُون، وَهُوَ الَّذِي يُصرع ثُمَّ يُفِيق زَمَانًا. وَقَالَ ابْنُ المُسَيّب: الحِنّ الْكِلَابُ السُّود المُعِينة.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «الْكِلَابُ مِنَ الحِنّ. وَهِيَ ضَعَفَةُ الْجِنِّ، فَإِذَا غَشِيَتْكم عِنْدَ طَعامِكم فأَلْقُوا لَهُنَّ، فإِنَّ لَهُنَّ أنْفُساً» جَمْعُ نَفْس: أَيْ أَنَّهَا تُصِيب بأَعْيُنها.

حَلِفَ

(حَلِفَ)
(هـ س) فِيهِ «أَنَّهُ عَلَيْهِ السلام حَالَف بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ» .
(س) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: حَالَف رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ فِي دَارِنَا مرَّتينِ» أَيْ آخَى بَيْنَهُمْ وَعَاهَدَ.
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ» أَصْلُ الحِلْف: المُعاقَدةُ وَالْمُعَاهَدَةُ عَلَى التَّعاضُد والتَّساعُد وَالِاتِّفَاقِ، فَمَا كَانَ مِنْهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَلَى الفِتَن وَالْقِتَالِ بَيْنَ الْقَبَائِلِ والغاراتِ فَذَلِكَ الَّذِي وَرَدَ النَّهْي عَنْهُ فِي الْإِسْلَامِ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا حِلْف فِي الْإِسْلَامِ» وَمَا كَانَ مِنْهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَلَى نَصْر المَظْلوم وَصِلَةِ الْأَرْحَامِ كَحِلْفِ المُطَيَّبين وَمَا جرى مَجْراه، فذلك الذي قَالَ فِيهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «وأَيُّمَا حِلْفٍ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَمْ يَزِدْه الْإِسْلَامُ إِلَّا شِدَّةً» يُرِيدُ مِنَ المُعاقدة عَلَى الْخَيْرِ ونصرة الحق، وَبِذَلِكَ يَجْتَمِعُ الْحَدِيثَانِ، وَهَذَا هُوَ الحِلْفُ الَّذِي يَقْتَضِيه الْإِسْلَامُ، والمَمْنُوع مِنْهُ مَا خَالَفَ حُكْم الْإِسْلَامِ. وَقِيلَ المُحَالَفَة كَانَتْ قَبْلَ الْفَتْحِ.
وقوْله «لَا حِلْفَ فِي الْإِسْلَامِ» قَالَهُ زَمَنَ الْفَتْحِ، فَكَانَ نَاسِخًا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْمطَيَّبين، وَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الأَحْلَاف. والأَحْلَاف ستُّ قَبَائِلَ: عبدُ الدَّارِ، وجُمَحُ، ومَخْزُوم، وعَدِيٌّ، وكَعْب، وسَهْم، سُمُّوا بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ لمَّا أَرَادَتْ بَنُو عَبْدِ مَناف أَخْذَ مَا فِي أَيْدِي عَبْدِ الدَّارِ مِنَ الحِجابة والرِّفادة واللِّواء والسِّقاية، وأبْتْ عَبْدُ الدَّارِ عَقَدَ كلُّ قَوْمٍ عَلَى أمْرهم حِلْفا مؤكَّدا عَلَى أَنْ لَا يَتَخَاذَلُوا، فَأَخْرَجَتْ بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ جَفْنَةً مَمْلُوءَةً طِيباً فَوَضَعْتَهَا لِأَحْلَافِهِم، وهمْ أسَدٌ، وزُهرة، وتَيْم، في الــمسجد عند الكعبة، تم غَمَس الْقَوْمُ أَيْدِيَهُمْ فِيهَا وتَعاقدوا، وَتَعَاقَدَتْ بَنُو عَبْدِ الدَّارِ وحُلَفَاؤُهَا حِلْفًا آخَرَ مؤكَّدا، فُسمُّوا الأَحْلَاف لِذَلِكَ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «وَجَدْنَا وِلايةَ المُطَيَّبيّ خَيْرًا مِنْ وِلاية الأَحْلَافِىّ» يُرِيدُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، لِأَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ مِنَ المُطَيِّبين وَعُمَرَ مِنَ الأَحْلَاف. وَهَذَا أحد ما جاء من النَّسَب إِلَى الْجَمْعِ؛ لِأَنَّ الأَحْلَاف صَارَ اسْماً لَهُمْ، كَمَا صَارَ الْأَنْصَارُ اسْمًا للأَوْس والخَزْرج.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ لَمَّا صَاحَتِ الصَّائِحَةُ عَلَى عمر، قالت: وا سيّد الأَحْلَاف، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَعَمْ، والمُحْتَلَفُ عَلَيْهِمْ» يَعْنِي المُطَيَّبين. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِيهِ «مَن حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غيرَها خَيْرًا مِنْهَا» الحَلْفُ: هُوَ الْيَمِينُ. حَلَفَ يَحْلِفُ حَلْفًا، وَأَصْلُهَا العَقْد بالعَزْم والنِّية، فَخَالَفَ بَيْنَ اللَّفظين تَأْكِيدًا لعَقْده. وَإِعْلَامًا أَنَّ لَغْو الْيَمِينِ لَا يَنْعَقِدُ تَحْتَهُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ «قَالَ لَهُ جُنْدَب: تسمَعُنى أُحَالِفُك مُنْذُ الْيَوْمِ، وَقَدْ سمعْتُه مِنْ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا تَنْهاني» أُحَالِفُك: أُفاعِلُك، مِنَ الحَلْفِ: الْيَمِينِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ «أَنَّهُ قَالَ ليزيد بن المُهَلّب: ما أمضى جَنَانَه وأَحْلَفَ لِسانَه» أَيْ مَا أَمْضَاهُ وأذْرَبَه، مِنْ قَوْلِهِمْ: سِنانٌ حَلِيفٌ: أَيْ حديدٌ ماضٍ.
وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ «إنَّ عُتْبَة بْنَ رَبيعة بَرَز لعُبيدة، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا الَّذِي في الحَلْفَاء» أَرَادَ أَنَا الأسَد، لِأَنَّ مَأوَى الأسُود الْآجَامُ وَمَنَابِتُ الحَلْفَاء، وَهُوَ نَبْتٌ مَعْرُوفٌ وَقِيلَ هُوَ قَصَب لَمْ يُدْرِك. والحَلْفَاء واحدٌ يُرَادُ بِهِ الْجَمْعُ، كالقَصْباء والطَّرْفاء. وَقِيلَ وَاحِدَتُهَا حَلْفَاة.

حَزْوَرَةُ

(الْحَزْوَرَةُ) : تَلٌّ صَغِيرٌ
حَزْوَرَةُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الواو، وراء، وهاء، وهو في اللغة الرابية الصغيرة، وجمعها حزاور، وقال الدارقطني: كذا صوابه والمحدّثون يفتحون الزاي ويشددون الواو وهو تصحيف، وكانت الحزورة سوق مكة وقد دخلت في الــمسجد لما زيد فيه، وفي الحديث: وقف النبي، صلى الله عليه وسلم، بالحزورة فقال: يا بطحاء مكة ما أطيبك من بلدة وأحبّك إليّ ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك.

رمل

رمل
من (ر م ل) فتات الصخر.
(رمل) : ارْتَمَلَتْ فُلاَنَةُ على بَنِيها: إذا أَقامَت عليهم وقَدْ ماتَ زَوْجُها.
الرمل: هو أن يمشي في الطواف سريعًا ويهز في مشيته الكتفين، كالمبارز بين الصفين.
(رمل)
رملا ورملانا هرول والنسج رملا رققه والسرير زينه بالجوهر وَنَحْوه والحصير نسجه وزينه بالجوهر وَنَحْوه 
(رمل) الطَّعَام جعل فِيهِ الرمل ليفسده وَفِي حَدِيث الْحمر الوحشية (أَمر أَن تكفأ الْقُدُور وَأَن يرمل اللَّحْم بِالتُّرَابِ) وَالثَّوْب لطخه بِالدَّمِ والنسج رققه وَالْكَلَام زيفه وَالْكَاتِب خطه رش عَلَيْهِ الرمل ليشْرب فضلَة الْخَبَر (مو)
ر م ل: (الرَّمْلُ) وَاحِدُ (الرِّمَالِ) وَ (الرَّمْلَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ. وَ (رَمْلَةُ) مَدِينَةٌ بِالشَّامِ. وَ (الرَّمَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْهَرْوَلَةُ وَ (رَمَلَ) بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ يَرْمُلُ بِالضَّمِّ (رَمَلًا) وَ (رَمَلَانًا) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَالْمِيمِ فِيهِمَا. وَ (الْأَرْمَلُ) الرَّجُلُ الَّذِي لَا امْرَأَةَ لَهُ وَ (الْأَرْمَلَةُ) الْمَرْأَةُ الَّتِي لَا زَوْجَ لَهَا، وَقَدْ (أَرْمَلَتِ) الْمَرْأَةُ مَاتَ عَنْهَا زَوْجُهَا. 

رمل


رَمَلَ(n. ac. رَمْل)
a. Covered with sand.
b. Embroidered with pearls.
c. Wove thinly, fine.
d. Smeared, soiled, defiled with blood.
e.(n. ac. رَمَل
مَرْمَل
رَمَلَاْن), Went quickly; trotted.
رَمَّلَa. see I (c) (d).
أَرْمَلَa. Was, became a widow, a widower.
b. Were exhausted (provisions); exhausted (
his travelling-provisions ).
تَرَمَّلَ
a. see IV (a)b. Turned bad (honey).
c. Was smeared, stained with blood.

إِرْتَمَلَa. see V (c)
رَمْل
(pl.
أَرْمُل
رِمَاْل
23)
a. Sand.

أَرْمَلُ
(pl.
أَرَاْمِلُ)
a. Poor, needy, indigent.
b. Unmarried, single.
c. Widowed: widower.

أَرْمَلَة
(pl.
أَرَاْمِلَة)
a. Widow.

مِرْمَلa. Small bracelet; pair of shackles.

عِلْم الرَّمْل ضَرْبالرَّمْل
a. Geomancy.

سَاعَة رَمْلِيَّة
a. Hour-glass; sandglass.
ر م ل : الرَّمْلُ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ رِمَالٌ وَأَرْمَلَ الْمَكَانُ بِالْأَلِفِ صَارَ ذَا رَمْلٍ وَرَمَلْتُ رَمَلًا مِنْ بَابِ طَلَبَ وَرَمَلَانًا أَيْضًا هَرْوَلْتُ وَأَرْمَلَ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ إذَا نَفِدَ زَادُهُ وَافْتَقَرَ فَهُوَ مُرْمِلٌ وَجَاءَ أَرْمَلُ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ وَالْجَمْعُ الْأَرَامِلُ وَأَرْمَلَتْ الْمَرْأَةُ فَهِيَ أَرْمَلَةٌ لِلَّتِي لَا زَوْج لَهَا لِافْتِقَارِهَا إلَى مِنْ يُنْفِقُ عَلَيْهَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ لَا يُقَالُ لَهَا أَرْمَلَةٌ إلَّا إذَا كَانَتْ فَقِيرَةً فَإِنْ كَانَتْ مُوسِرَةً فَلَيْسَتْ بِأَرْمَلَةٍ وَالْجَمْعُ أَرَامِلُ حَتَّى قِيلَ رَجُلٌ أَرْمَلُ إذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ زَوْجٌ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَهُوَ قَلِيلٌ لِأَنَّهُ لَا يَذْهَبُ زَادُهُ بِفَقْدِ امْرَأَتِهِ لِأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ قَيِّمَةً عَلَيْهِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالْأَرَامِلُ الْمَسَاكِينُ رِجَالًا كَانُوا أَوْ نِسَاءً. 
ر م ل

نزلوا بين رمال وجبال. وحبذا تلك الرمال العفر، والبلاد القفر. وهذه رملة حضنتني أحشاؤها. ورمل الطعام: جعل فيه الرمل. وهذا حب مرمل، ورمله بالدم، وترمل به وارتمل. قالت كبشة:

ولا تردوا إلا فضول نسائكم ... إذا ارتملت أعقابهن من الدم

والرمل في الطواف سنة، وقد رمل رملاً ورملانا إذا هرول. ورمل الحصير والسرير وأرمل: سف، وحصير مرمول ومرمل، ونساء روامل: سواف.

ومن المجاز: قول أبي النجم:

هيف تضيق الأزر عن رمالها

وأرمل: افتقر وفني زاده وهو من الرمل كأدقع من الدقعاء، ومنه الأرملة والأرامل، وفي كتاب العين: ولا يقال شيخ أرمل إلا أن يشاء شاعر في تمليح كلامه كقول جرير:

هذي الأرامل قد قضّيت حاجتهافمن لحاجة هذا الأرمل الذكر وأرملت المرأة ورملت من زوجها ولا يكون إلا مع الحاجة. وعام أرمل، وسنة رملاء: جدبة وكلام مرسل: مزيف كالطعام المرمّل. قال:

وقافية قد بتّ أعدل زيفها ... إذا أنشدت في مجلس لم ترمل
[رمل] الرَمْلُ: واحد الرِمالِ، والرَمْلَةُ أخصُّ منه. قال ابن السكيت: يقال للضبع: أم رمال. ورملة: مدينة بالشأم. والرمل، بالتحريك: الهرولةُ. ورَمَلْتُ بين الصفا والمروة رَمَلاً ورَمَلاناً. والرَمَلُ: جنسٌ من العَروض. والرَمَلُ: القليلُ من المطز، والجمع أرمال. والرمل أيضا: خطُوط تكون في قوائم البقَرة الوحشية تخالف سائر لونها. قال أبو عبيد: الأَرْمَلُ من الشاء: الذي اسوَدّتْ قوائمُه كلُّها، والأنثى رَمْلاءُ. والأَرْمَلُ: الرجل الذي لا امرأة له والأَرْمَلَةُ: المرأة التي لا زوج لها. قد أرملت المرأة، إذا مات عنها زوجُها. قال الشاعر  هذى الارامل قد قَضَّيْتَ حاجَتَها فمن لحاجةِ هذا الأَرْمَلِ الذَكَرِ قال ابن السكيت: الأَرامِلُ: المساكين من رجالٍ ونساءٍ. قال: ويقال لهم وإن لم يكن فيهم نساء. ويقال: قد جاءت أَرْمَلَةٌ من نساءٍ ورجالٍ محتاجين. قال: ويقال للرجال المحتاجين الضعفاء: أَرْمَلَةٌ، وإن لم يكن فيهم نساء. ورَمَلْتُ الحصير، أي سَفَفْتُهُ. وأَرْمَلْتُهُ مثلُه. قال الشاعر: إذا لا يزال على طريق لا حبٍ وكأنّ صَفْحَتُهُ حصيرٌ مُرْمَلُ وقد رَمَلَ سريرَه وأَرْمَلَهُ، إذا رَمَلَ شريطاً أو غيره فجعله ظهراً له. ويقال أَرْمَلَ القوم، إذا نفد زادهم. وعام أَرْمَلُ، أي قليلُ المطر. وسنةٌ رملاء، عن ابن السكيت. ورمله بالدم فترمل وارتمل، أي تلطخ. وقال : إن بنى رملوني بالدم شنشنة أعرفها من أخزم 
رمل: الرَّمْلُ: مَعْرُوْفٌ، والجَمِيْعُ الرِّمَالُ، والقِطْعَةُ رَمْلَةٌ. ورَمَّلْتُ الطَّعَامَ: جَعَلْت فيه رَمْلاً. وأرْمَل القَوْمُ: فَنِيَ زادُهم؛ فهم مُرْمِلُوْنَ. والأرْمَلُ: الفَقِيْرُ الذي لا زَادَ له.
وأرْمَلَتِ المَرْأَةُ إرْمالاً: صارَتْ أرْمَلَةً، ورَمِلَتْ أيضاً. ورَمِلَ الرَّجُلُ: إذا ماتَتِ امْرَأتُه، وهو أرْمَلُ. والنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أبو الأرَامِلِ. وعَجُوْزٌ أرْمَلَةٌ، وغُلاَمٌ أُرْمُوْلَةٌ.
ورَمَّلْتُ الثَّوْبَ بالدَّمِ: لَطَخْته به لَطْخاً شَدِيْداً.
وأرْمَلَ السَّهْمُ إرْمَالاً: أصَابَه الدَّمُ فبَقِيَ أثَرُه.
والتَّرْمِيْلُ: أنْ لا يكونَ الكلامُ صَحِيْحاً؛ مِثْلُ التَّزْيِيْفِ، وكذلكَ في الحَدِيْثِ.
وأرْمَلْتُ النَّسْجَ: إذا سَخَّفْتَه ورَقَّقْتَه.
ورَمَّلْتُ الحَصِيْرَ السَّرِيْرَ: إذا زَيَّنْتَهما بالجَوْهَرِ. والرَّوَامِلُ: نَوَاسِجُ الحُصُرِ والسُّرُرِ وغَيْرِهما.
والرَّمَلاَنُ والرَّمَلُ: السَّيْرُ بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ.
وأرْمَلْتُ له الحَبْلَ والقَيْدَ: أي طَوَّلْته ووَسَّعْته. وأُرْمِلَ له في قَيْدِه. وإبِلٌ مَرَامِيْلُ، وبَعِيْرٌ مُرْمِلٌ ومُرْمَلٌ له.
وهذا على هذا رَمَلٌ: أي زِيَادَةٌ.
والرَّمَلُ: ضَرْبٌ من الشِّعْرِ.
والرَّمْلاَءُ من الشَّاءِ: السَّوْدَاءُ القَوَائِمِ وسائِرُها أبْيَضُ، ومن الضَّأْنِ كذلك.
والرُّمَلُ: خُطُوْطٌ سُوْدٌ في قَوَائِمِ بَقَرِ الوَحْشِ؛ الواحِدَةُ رُمْلَةٌ، ويُقَال لها: أرْمَالٌ أيضاً.
وعامٌ أرْمَلُ: أبْقَعُ، وهما في قِلَّةِ المَطَرِ؛ وهو أنْ يُصِيْبَ مَوْضِعاً دُوْنَ مَوْضِعٍ. وسَنَةٌ رَمْلاَءُ.
والرَّمِيْلَةُ: الأرْضُ المَمْطُوْرَةُ بالرَّمَلِ وهو القَلِيْلُ من المَطَرِ.
وبها أرْمَالٌ من الإِبِلِ: أي رَفَضٌ مُتَفَرِّقَةٌ.
وأَرَامِلُ العَرْفَجِ: أُصُوْلُه.
(ر م ل) : (أَرْمَلَ) افْتَقَرَ مِنْ الرَّمْلِ كَأَدْقَعَ مَنْ الدَّقْعَاءِ وَهِيَ التُّرَابُ (وَمِنْهُ) الْأَرْمَلَةُ الْمَرْأَةُ الَّتِي مَاتَ زَوْجُهَا وَهِيَ فَقِيرَةٌ وَجَمْعُهَا أَرَامِلٌ قَالَ اللَّيْثُ وَلَا يُقَالُ شَيْخٌ أَرْمَلُ إلَّا أَنْ يَشَاءَ شَاعِرٌ فِي تَمْلِيحِ كَلَامِهِ كَقَوْلِ جَرِيرٍ يُخَاطِب عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ
هَذِي الْأَرَامِلُ قَدْ قَضَيْتَ حَاجَتَهَا ... فَمَنْ لِحَاجَةِ هَذَا الْأَرْمَلِ الذَّكَرِ
وَفِي التَّهْذِيبِ يُقَالُ لِلْفَقِيرِ الَّذِي لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ رَجُلٍ أَوْ امْرَأَةٍ أَرْمَلَةٌ وَلَا يُقَالُ لِلَّتِي لَا زَوْجَ لَهَا وَهِيَ مُوسِرَةٌ أَرْمَلَةٌ ابْنُ السِّكِّيتِ الْأَرَامِلُ الْمَسَاكِينُ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ وَيُقَالُ جَاءَتْ أَرْمَلَةٌ وَأَرَامِلُ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِمْ نِسَاءٌ وَعَنْ شِمْرٍ يُقَالُ لِلذَّكَرِ أَرْمَلُ إذَا كَانَ لَا امْرَأَةَ لَهُ وَقَالَ الْقُتَبِيُّ كَذَلِكَ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ سُمِّيَتْ أَرْمَلَةً لِذَهَابِ زَادَهَا وَفَقْدِهَا كَاسِبِهَا مِنْ قَوْلِ الْعَرَبِ أَرْمَلَ الرَّجُلُ إذَا ذَهَبَ زَادُهُ قَالَ وَلَا يُقَالُ لَهُ إذَا مَاتَتْ امْرَأَتُهُ أَرْمَلُ إلَّا فِي شُذُوذٍ لِأَنَّ الرَّجُلَ لَا يَذْهَبُ زَادُهُ بِمَوْتِ امْرَأَتِهِ إذْ لَمْ تَكُنْ قَيِّمَةً عَلَيْهِ وَرَدَّ عَلَيْهِ الْقُتَبِيُّ قَوْلَهُ فِي مَنْ أَوْصَى بِمَالِهِ لِلْأَرَامِلِ أَنَّهُ يُعْطَى مِنْهُ الرِّجَالُ الَّذِينَ مَاتَتْ أَزْوَاجُهُمْ وَلِأَنَّهُ يُقَالُ رَجُلٌ أَرْمَلُ قَالَ وَهَذَا مِثْلُ الْوَصِيَّةِ لِلْجَوَارِي لَا يُعْطَى مِنْهُ الْغِلْمَانُ وَوَصِيَّةُ الْغِلْمَانِ لَا يُعْطَى مِنْهُ الْجَوَارِي وَإِنْ كَانَ لَا يُقَالُ لِلْجَارِيَةِ غُلَامَةٌ (وَرَمَلَ) فِي الطَّوَافِ هَرْوَلَ يَرْمُلُ بِالضَّمِّ رَمَلًا وَرَمَلَانًا بِالتَّحْرِيكِ فِيهِمَا.
(رمل) - في حَديثِ عُمَر، رضي الله عنه: "فِيمِ الرَّمَلان والكَشْف عن المَناكِب وقد نَفى الله تَعالَى الكَفْرَ" . قال إبراهيم الحَرْبِىّ: الرَّملانِ، بكَسْر النُّونِ، يَعِنِى الرَّملَ في الطَّوافِ والسَّعى بين الصَّفَا والمَرْوَة، تثْنِية الرَّمَل.
قال: والرَّمَل أن يَهُزَّ مَنكِبَه ولا يُسرِعُ، والسَّعْىُ: أن يُسرِع المَشىَ. وجاز أن يُقالَ للرَّمَل والسَّعى: الرَّمَلان، فإنّه لَمَّا خفَّ اسمُ الرَّمَل وثَقُل اسمُ السَّعْىِ غُلِّبَ الأَخفُّ فَقِيلَ: الرَّمَلانِ ولم يَقُل السَّعيان، كما قَالُوا: القَمَران والعُمَران.
قال أَبو غَالِب بنُ هارون: إنَّما هو الرَّملانُ، بَضمِّ النّون، مَصْدَر رَمَل. ويكْثُر مَجىِءُ المَصْدر على هذا الوَزنِ خُصوصاً في أَنْواع المَشْى، كالرَّسَفان: لِمَشْى المُقَيّد، والرَّدَيَان إذا عَدَا والجَرَيان والسَّيَلان والنَّسَلَان في أَشباهٍ لها.
وهذا الَّذِى ذَكَره هذَا القَائِلُ صَحِيح، وما ذَكَره الحَربىُّ غَيرُ مسُتَبْعَد إن كان حَفِظ اللَّفظَ كَذَلِك، فإنَّ الرَّمَل الخَبَبُ كالرَّملان سَواءً، فلا يَجِب أن يَجِىء مَصَدَرُه بالرَّمَلان دون الرَّمَل.
ويُمكِن أن يُجابَ الحَربِىُّ بأَنَّ الرَّمَل في الطَّواف هو الذي أَمَر به النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أصحابَه لِيُرِى المُشْركِين قُوتَهم حَيثُ قالوا: وَهتْهم حُمَّى يَثْرِب، وهو مَسنُون في بَعْض الأَطواف دُونَ بَعْض، فأَمَّا السَّعىُ بَيْنالصَّفَا والمَرْوة فهو قَدِيم من سَنَةِ هَاجَر أُمِّ إسماعيل، عليهما السَّلام، ولم يَكُن الطواف بَينَهما قَدِيماً إلا سَعْياً، فإذًا هو رَمَلانُ الطَّواف وَحدَه الذي سُنَّ لأَجل الكُفَّار، فأَرادَه عُمرُ، رضي الله عنه، ولا يَحتَمِل التَّثْنِيةَ.
- في حَدِيثِ الحُمُرِ الأَهلِيَّة: "أَنُّه أَمَر بأن تُكْفَأَ القُدورُ، وأن يُرمَّلَ اللَّحمُ بالتُّراب".
يَعنِى: لُحومَ الحُمُر الأَهلِية، أي تُلطَّخ بالرَّمل، يقال: رَمَّلتُ الطَّعامَ: جَعلتُ فيه رَمْلاً، ورَمَّلتُ الثّوبَ بالدَّم: لَطَّختُه فترَمَّل.
[رمل] فيه: وكان القوم "مرملين" أي نفد زادهم، وأصله من الرمل كأنهم لصقوا بالرمل، كما قيل للفقير: الترب. ومنه ح: كانوا في سرية و"أرملوا" من الزاد. وح: كنا في غزاة معه "فأرملنا". وفيه: دخلت عليه وإذا هو جالس على "رمال" سرير أو رمال حصير، الرمال ما رمل أي نسج من رمل الحصير وأرمله ورمله شدد للتكثير، وهو كالخطام لما خطم، وقيل هو جمع رمل بمعنى مرمول كخلق بمعنى مخلوق، والمراد أنه كان السرير قد نسج وجهه بالسعف ولم يكن في السرير وطاء سوى الحصير. ط: رمال حصير من إضافة الجنس إلى النوع، أي رمال من حصير منسوج من ورق النخل. فليوسع ظاهره النصب بكونه جوابًا للأمر واللام للتأكيد، والرواية الجزم أمرًا للغائب، في هذا أنت أي تطلبه أنت وكيف يليق بمثل أن تطلب سعة الدنيا. ن: متكئ على "رمل" حصير - بفتح راء وسكون ميم، وروى: رمال، قوله مفضيًا إلى رماله، أي مضطجعًا عليه، أي يس بينه وبين رماله شيء من فراش وغيره، وروى: على سرير مرمل - بسكون راء وفتح ميم وعليه فراش، كذا في الصحيحين، وصوبوا ما عليه فراش، فسقط لفظ ما وقد أثر رمال السرير بكسر راء وضمها وهو الذي ينسج في وجهه بالسعف ونحوه ويشد بشريطة. ك: سرير "مرمل" أي منسوج بنحو حبل، ورمال الحصير شريطته، أي ظلوعه المتداخلة بمنزلة الخيوط في الثوب النسيج. نه: "رمل" ثلاثًا من رمل يرمل رملًا ورملانًا إذا أسرع في المشي وهز منكبه. ومنه ح عمر: فيم "الرملان" وقد اطأ الله الإسلام، هو مصدر كالنزوان، وقيل: تثنية رمل وهو أن يهز منكبه ولا يسرع والسعي أن يسرع في المشي وأراد بهما الرمل والسعي تغيبًا، واستبعد بأن رمل الطواف هو الذي شرع في عمرة القضاء ليرى المشركون قوتهم حيث قالوا: وهنتهم حمى يثرب، وأما السعي بين الصفا والمروة فهو شعار قديم من عهد هاجر، فالمراد يقول عمر رملان الطواف وحده فلا وجه للتثنية ولم يقل به شارح. ن: الرمل بفتحتين إسراع المشي مع تقارب الخُطى وهو الخبب. ك: وهو دون العدو والوثوب، من نصر. ط: تكون في "الرمل" بسكون ميم والظرف خبر كان وكأنها الظباء حال من ضميره وهو تتميم لمعنى النقاوة لأنه إذا كان في التراب ربما يلصق به شيء منه. نه: وفي ح الجمر الأهلية: أمر أن تكفأ القدور وأن "يرمل" اللحم بالتراب، أي يلت بالرمل لئلا ينتفع به. وفي وصفه صلى الله عليه وسلم عصمة "للأرامل" أي المساكين من رجال ونساء، ويقال لكل واحد من الفريقين على انفراده: أرامل، وهو بالنساء أخص وأكثر استعمالًا، والواحد أرمل وأرملة، أي الذي ماتت زوجته والتي مات زوجها غنيين أو فقيرين.
رمل: رَمَّل (بالتشديد): غطاه بالرمل (بوشر)، ورش الرمل على الكتابة، أو على الشخص الذي من أجله يرش الرمل (مملوك 2، 2: 165، همبرت ص112). وفي محيط المحيط: رمَّل الخط.
أرمل: لم يذكر لين قولهم: أرمل من الزاد والماء (ابن جبير ص188، ص207).
تَرَمَّل: صار أرمل وصارت أرملة (ألكالا، محيط المحيط)، والتَرَمُّل: حالة الأرمل والأرملة، تأيَّم (بوشر).
وَتَرمُّل: حركة الكتفين كما لو كان يمشي في الرمل وهي إحدى خطوتين من الخطى الثلاث الأولى من الطواف حول الكعبة (برتون 2: 191).
رَمْل، الرمل: الخبث الرملي الممتد شرقاً من مصر إلى الجزيرة العربية وفلسطين (مملوك 1، 1: 20).
الرمل: الحصاة، وهي ما يتراكم من الرمل والحصباء فيتحجر في الكلى والمثانة. ففي معجم المنصوري: حجر الإنسان ويعرف بالحصاة والرمل.
ضرب الرمل: علم الرمل (بوشر). رمل الجَفْن، يعني يفي معجم ألكالا: مشعل، فانوس، مصباح السفينة الكبير، كما يعني أيضاً: نوتي، بحار، ربان.
رَمَل، رمل الماية أو رمل صافي: لحن من ألحان الموسيقى (هوست ص258، ص259).
وفي محيط المحيط: الرَمَل لحن من ألحان الموسيقى يبتدئ بالنَوَى ويقرُّ في العراق.
رَمِل: كثير الرمل (معجم الإدريسي)، وفي ابن البيطار (1: 37): ينبت في الأرض الرملة.
رَمْلَة: موضع في الــمسجد مفروش بالرمل = صحن (برتون 1: 295).
رَمْلَة: صحراء رملية (فوك)، وخبت رملي (معجم الإدريسي)، وساحل رملي، شاطئ (بوشر)، وصحراء (هلو).
رَمْلَة: مأخذ الرمل، مرملة، موضع يستخرج منه الرمل (بوشر).
رَمْلَة: كثيب (معجم الإدريسي).
رُمْلَة: ترمّل المرأة (محيط المحيط).
رَمْلي: كثير الرمل (بوشر).
رَمْليِّ: ضرب الرمل، ضار بالرمل (بوشر).
رَمْلِيَّة: مَرْمَلَة، علبة يوضع فيها الرمل لتجفف به الكتابة (بوشر).
رَمْلِيّة: ساعة رملية، وهي نوع من الساعات كبيرة تعمل بالرمل (بوشر، دومب ص92، همبرت ص256، دوماس حياة العرب ص246).
رِمْلانِي: لحن من أحان الموسيقى (هوست ص258). أَرْمَل: أرملة (فوك).
أَرْمَل: أيم، من فقد زوجته، وأرملة: أيم، من فقدت زوجها (محيط المحيط).
أَرْمُلِيَّة: ترمل، موت الزوج أو الزوجة (فوك).
ارميل: نوع من الطير (ياقوت 1: 885).
مُرَمَّل: موضع كثير الرمل (هلو، ألكالا)، وفيه حَجَر مرمل.
مَرَمَّل: موضع كثير الرمل (ألكالا).
مُرَمَّل: مُحبَّب، كثير الحبوب، يقال مثلاً: عسل مرمل أي عسل محبب، مُحَبْحَب (بوشر).
مِرْمَلَة: مَرْمَلَة، رملية (همبرت ص112، بوشر).
مَرَامِل: قطعة من الرخام السماقي (حجر السماق) يستعملها الإسكاف لشحذ المِقدَّة (شفرة الإسكاف) (شيرب).
رمل
رمَلَ يَرمُل، رَمَلاً ورَمَلانًا، فهو رامِل
• رمَل الرَّجُلُ: هرول في مشيه "رمَل الحاجُّ بين الصَّفا والمروة". 

أرملَ يُرمل، إرمالاً، فهو مُرمِل
• أرمل المكانُ: صار ذا رَمْل، وهو حبَّات صفراء صغيرة الحجم غير متماسكة.
• أَرملت المرأةُ: مات زوجُها.
 • أَرمل الشَّخصُ: نَفِد زاده وافتقر فكأنّه لصِق بالرّمل "كُنَّا فِي سَفَرٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَرْمَلْنَا وَأَنْفَضْنَا [حديث] ".
• أرمل الرَّجلُ: فقَد زوجتَه. 

ترمَّلَ يترمَّل، ترمُّلاً، فهو مُترمِّل
• ترمَّلَت المرأةُ: أَرمَلت؛ مات زوجُها "ترمَّلت وانقطعت إلى أولادها".
• ترمَّل الرَّجلُ: ماتت زوجُه "ترمَّل فترة من الوقت ثم تزوج ثانية". 

رمَّلَ يُرمِّل، ترميلاً، فهو مُرَمِّل، والمفعول مُرَمَّل
• رمَّل الطَّعامَ: جعل فيه الرَّمل ونحوَه ليفسده "رمَّل ممرًّا: فرش فيه الرَّمل- أَمَرَ أَنْ تُكْفَأَ القُدُورُ وَأَنْ يُرمَّل اللَّحْمُ بِالتُّرَابِ [حديث]: والمراد باللحم هنا: لَحْمُ الحُمُرِ الوَحْشِيَّةِ". 

أرمَلُ1 [مفرد]: ج أَرامِلُ وأرامِلَة، مؤ أَرْمَلة، ج مؤ أَرامِلُ وأرامِلَة:
1 - محتاج فقير أو مسكين.
2 - من ماتت زوجته، مَنْ مات زوجها "السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ [حديث] ". 

أرمَلُ2 [مفرد]: ج رُمْل، مؤ رَمْلاءُ، ج مؤ رُمْل ورملاوات: مُجدِبٌ "سنةٌ رملاءُ- عامٌ أرملُ". 

رَمْل [جمع]: جج رِمال: فُتات الصَّخر، حبّات صفراء صغيرة الحجم غير متماسكة، الحبّة أو القطعة منه رملة "تجنّب الطريق المليء بالرمال حتى لا تغوص عجلاتُ سيارتك- تعثَّر في الرمل- يبني على الرمل [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: ما لا يصلح ترْكه أصلح" ° الرِّمال المتحرِّكة: رمال ناعمة يغيب فيها أيّ شيء يوضع على سطحها- ضَرْب الرَّمْل: العِرافة، طريقة لقراءة المجهول، تعتمد على رسم خطوط وأشكال في الرّمل- ملعب الرَّمْل: أرض رمليّة لِلَّعِب.
• رَمْل الدِّماغ: (شر) المادّة الرمليّة المعدنيَّة الموجودة في الغدّة الصنوبريّة وحولها.
• علم الرَّمل: البحث عن المجهولات بخطوط تُخَطّ على الرَّمل، وهو من الخرافات. 

رَمَل [مفرد]:
1 - مصدر رمَلَ.
2 - لحن من ألحان الموسيقى.
• الرَّمَل: (عر) أحد بحور الشِّعر العربي، ووزنه: فَاعِلاتُنْ فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ، في كلِّ شطر. 

رَمَلان [مفرد]: مصدر رمَلَ. 

رَمْليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى رَمْل ° بلح رمليّ: بلح أحمر اللون يصير أسود حين يصبح رُطبًا- ساعة رمليَّة: هي آلة تنساب فيها كمية معيّنة من الرمل الدقيق من وعاء إلى آخر في مدّة محدودة من الزمن.
2 - ما كان بلون الرَّمْل، بنيّ فاتح مائل للصُّفْرة.
• حجر رَمْليّ: (جو) صخر رسوبيّ مكوَّن من حُبيبات الرَّمل الملتحمة بعضها ببعض بشدّة بواسطة موادّ لاصقة طبيعية، مثل: السيليكا، أو كربونات الكالسيوم، أو أكسيد الحديد. 
[ر م ل] الرَّمْلُ نَوْعٌ مَعْروفٌ من التُّرابِ واحِدَتُه رَمْلَةٌ وبه سُمِّيَت المَرْأَةُ وهي الرِّمالُ والأَرْمُلُ قال العَجّاجُ

(يَقْطَعْنَ عَرْضَ الأَرْضِ بالتَّمَحُّلِ ... )

(جَوْزَ الفَلاَ من أَرْمُلٍ وأَرْمُلِ ... )

ورَمَّلَ الطَّعامَ جَعَلَ فيه الرَّمْلَ ورَمَّلَ الثَّوْبَ ونَحْوَه لَطَّخَه بالدَّمِ ورَمَلَ النَّسْجَ يَرْمُلُه رَمْلاً ورَمَّلَهُ وأَرْمَلَه رَقَّقَه ورَمَلَ السَّرِيرَ والحَصِيرَ يَرْمُلُه رَمْلاً زَيَّنَه بالجَوْهَرِ ونحوِه ورَمَلَ يَرْمُلُ رَمَلاً ورَمَلانًا وهو فَوْقَ المَشْيِ ودُونَ العَدْوِ والرَّمَلُ ضَرْبٌ من العَرُوضِ مُشْتَقٌّ من الرَّمَلِ الَّذِي هُو هذا النَّوْعُ من المَشْيِ قالَ الأَخْفَشُ والرَّمَلُ من الشِّعْرِ أيضًا كُلُّ شِعْرٍ مَهْزُولٍ غير مُؤْتَلِفِ البِناءِ وهو مّما تُسَمِّه العَرَبُ من غير أَنْ يَحُدُّوا في ذلِكَ شَيْئًا نحو قَوْله

(أَقْفَرَ من أَهْلِه مَلُحُوبُ ... فالقَطِيبَاتُ فالذَّنُوبُ)

ونَحُو قَوْلِه

(أَلا للهِ قَوْمٌ ولَدَتْ ... أُخْتُ بَنِي سَهْمِ)

أَرادَ وَلَدَتْهُم قال وعامَّةُ المَجْزُوءِ يَجْعَلُونَه مُعَلاً كذلِك سَمِعْناه من العَرَبِ قالَ ابنُ جِنِّي قَوْلُه وهُو مِمّا تُسَمِّيه العَرَبُ مَع أنَّ كلَّ لَفْظَةٍ ولَقَبٍ اسْتَعْمَلَه العَرُوضِيُّونَ فهو مِن كَلامِ العَرَبِ تأْوِيلُه أَنّها اسْتَعْمَلَتْه في المَوْضِع الذي اسْتَعْمَلَه فيه العَرُوضِيُّونَ وليسَ مَنْقُولاً عن موضِعِه لا نَقْلَ العَلَمِ ولا نَقْلَ التَّشْبِيهِ على ما تَقَدَّمَ من قَوْلِنا في ذَيْنِك أَلاَ تَرَى أن العَرُوضَ والمِصْراعَ والقَبْضَ والعَقْلَ وغَيْرَ ذلك من الأَسْماءِ التي اسْتَعْمَلَها أصحابُ هذه الصِّناعةِ قد تَعَلَّقَت العَرَبُ بها ولكن ليسَ في المَواضِعِ التي نَقَلَها أهْلُ هذا العِلْمِ إليها إِنَّما العَرُوضُ الخَشَبَةُ في وَسَطِ البَيْتِ المَبْنِيِّ لهم والمِصْراعُ أَحَدُ صِفْقَي البابِ فنُقِلَ ذلك ونَحْوُه تَشْبِيهًا وأمّا الرَّمَلُ فإِنَّ العربَ وَضَعَتْ فيه اللَّفْظَةَ نَفْسَها عِبارَةً عندهم عن الشِّعْرِ الَّذِي وَصَفَه باضْطرابِ البِناءِ والنُّقْصانِ عن الأَصْلِ فعَلَى هذا وضَعَه أهلُ هذه الصِّناعةِ لم يَنْقُلُوه نَقْلاً عَلَمِيّا ولا نَقْلاً تَشْبِيهِيًا وبالجُمْلَةِ فإِنَّ الرَّمَلَ كُلُّ ما كانَ غَيْرَ القَصِيدِ من الشِّعْرِ وغَيْرِ الرَّجَزِ وأَرْمَلَ القَوْمُ نَفِدَ زادُهُم وأَرْمَلُوه أَنْفَدُوُه قالَ السُّلَيْكُ بنُ السُّلَكِة (إِذا أَدْمَلُوه زادًا عَقَرْتُ مَطِيَّةً ... تَجُرُّ برِجْلَيْها السَّرِيحَ المُخَدَّمَا)

ورَجُلٌ أَرْمَلُ وامْرَأَةٌ أَرْمَلَةٌ مُحْتاجَة وهُمُ الأَرْمَلَةُ والأَرامِلُ والأَرامِلَةُ كَسَّرُوه تكسيرَ الأَسْماءِ لِقِلَّتِه وكُلُّ جَماعةِ من رجالٍ ونِساءٍ أو رِجالٍ دُونَ نِساءٍ أَو نِساءٍ دُونَ رِجالٍ أَرْمَلَةٌ بعد أن يكونُوا مُحتاجِينَ ورَجُلٌ أَرْمَلُ لا زَوْجَةَ له قالَ ابنُ جِنِّي قَلَّما يُسْتَعْمَلُ الأَرءمَلُ في المُذكَّرِ إِلاّ عَلَى التَّشْبِيهِ والمُغالَطَةِ قالَ جِرِيرٌ

(كُلٌّ الأَرامِلِ قَد قَضيَّتَ حاجَتَها ... فمَنْ لحاجَةِ هذا الأَرْمَلِ الذَّكَرِ)

يُرِيدُ بذلك نَفْسَه وامْرَأَةٌ أَرْمَلَةٌ لا زَوْجَ لها وعامٌ أَرْمَلُ قَلِيلُ المَطَرِ والنَّفْعِ وسَنَةٌ رَمْلاءُ كذلك وأصابَهُم رَمَلٌ من مَطَرٍ أَي قَلِيلٌ والجمعُ أَرْمالٌ وأَرامِلُ العَرْفِجِ أُصُولُه قال

(فجِئْت كالعَوْدِ النَّزِيعِ الهادِجِ ... )

(قُيِّدَ في أَرامِلِ العَرافجِ ... )

(في أَرْضِ سَوْءٍ جَدْبَةٍ هَجاهِج ... )

الهَجاهجُِ الأَرْضُ التي لا نَبْتَ فِيها والرَّمَلُ خُطُوطٌ في يَدَي البَقَرَةِ ورِجْلَيْها تُخالِفُ سائِرَ لَوْنِها وقيل الرُّمْلَةُ الخَطُّ الأَسْوَدُ ونَعْجَةٌ رَمْلاءُ سَوْداءُ القَوائمِ وسائرُها أَبْيَضُ وغُلامٌ أُرْمُولَةٌ كقَوْلِه بالفارِسِية زاذَه ورامِلٌ ورُمَيْلٌ ورُمَيْلَةُ ويَرْمُول كُلُّها أَسْماءٌ 

رمل: الرَّمْل: نوع معروف من التراب، وجمعه الرِّمال، والقطعة منها

رَمْلة؛ ابن سيده: واحدته رَمْلة، وبه سميت المرأَة، وهي الرِّمال

والأَرْمُلُ؛ قال العجاج:

يَقْطَعْنَ عَرض الأَرض بالتمحُّل،

جَوْزَ الفَلا، من أَرْمُل وأَرْمُل

ورَمَّل الطعامَ: جعل فيه الرَّمْل. وفي حديث الحُمُر الأَهلية: أَمر

أَن تُكْفأ القُدور وأَن يُرَمَّل اللحم بالتراب أَي يُلَتّ بالتراب لئلا

ينتفع به. ورَمَّل الثوب ونحوه: لَطَّخه بالدم، ويقال: أَرْمَلَ السهم

إِرْمالاً إِذا أَصابه الدم فبقي أَثره؛ وقال أَبو النجم يصف سهاماً:

مُحْمَرَّة الرِّيش على ارْتِمالها،

من عَلَقٍ أَقْبَل في شِكالها

(* قوله «شكالها» هكذا في الأصل وشرح القاموس، والذي في التكملة: سعالها

بالمهملتين مضبوطاً بضم السين).

ويقال: رُمِّل فلان بالدم وضُمِّخ بالدم وضُرِّج بالدم كُلُّه إِذا

لُطِّخَ به، وقد تَرَمَّل بدمه. الجوهري: رَمَّله بالدم فتَرَمَّل وارْتَمَلَ

أَي تَلَطَّخ؛ قال أَبو أَخزم الطائي:

إِنَّ بَنِيَّ رَمَّلوني بالدَّمِ،

شِنْشِنةٌ أَعْرِفها من أَخْزَمِ

ورَمَلَ النَّسْجَ يَرْمُله رَمْلاً ورَمَّله وأَرمله: رَقَّقه. ورَمَل

السريرَ والحصيرَ يَرْمُله رَمْلاً: زيَّنه بالجوهر ونحوه. أَبو عبيد:

رَمَلْت الحصيرَ وأَرملته، فهو مَرْمول ومُرْمَل إِذا نَسَجته وسَقَفْته.

وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان مضطجعاً على رُمال سَرير

قد أَثَّر في جنبه؛ قال الشاعر:

إِذ لا يزال على طريقٍ لاحِب،

وكأَنَّ صَفْحته حَصيرٌ مُرْمَل

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: دخلت على رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

وإِذا هو جالس على رُمال سرير، وفي رواية: حَصِير؛ الرُّمالُ: ما رُمِل

أَي نُسِج؛ قال الزمخشري: ونظيره الحُطام والرُّكام لما حُطِم ورُكِم، وقال

غيره: الرِّمال جمع رَمْل بمعنى مَرْمُول كَخَلْق الله بمعنى مخلوقه،

والمراد أَنه كان السرير قد نُسِج وجهه بالسَّعَف ولم يكن على السرير وِطاء

سوى الحَصِير. والرَّوامِل: نواسِج الحَصِير، الواحدة راملة، وقد

أَرمَله؛ وأَنشد أَبو عبيد:

كأَنَّ نَسْج العنكبوت المُرْمَلُ

وقد رَمَل سريره وأَرْمَله إِذا رَمَل شَرِيطاً أَو غيره فجعله ظَهْراً

له. ويقال: خَبِيصٌ مُرْمَل إِذا عُصِد عَصْداً شديداً حتى صارت فيه

طرائق موضونة. وطعام مُرَمَّل إِذا أُلقي فيه الرَّمْل. والرَّمَل، بالتحريك:

الهَرْولة. ورَمَل يَرْمُل رَمَلاً: وهو دون المشي

(* قوله «وهو دون

المشي إلخ» هكذا في الأصل وشرح القاموس: ولعله فوق المشي ودون العدو) وفوق

العَدْو. ويقال: رَمَل الرَّجلُ يَرْمُل رَمَلاناً ورَمَلاً إِذا أَسرع في

مِشيته وهزَّ منكبيه، وهو في ذلك لا يَنْزُو، والطائف بالبيت يَرْمُل

رَمَلاناً اقتداءً بالنبي، صلى الله عليه وسلم، وبأَصحابه، وذلك بأَنهم

رَمَلوا ليَعْلم أَهلُ مكة أَن بهم قُوَّة؛ وأَنشد المبرد:

ناقته تَرْمُل في النِّقال،

مُتْلِف مالٍ ومُفيد مال

والنِّقال: المُناقَلة، وهو أَن تضع رجليها مواضع يديها؛ ورَمَلْت بين

الصَّفا والمَرْوة رَمَلاً ورَمَلاناً. وفي حديث الطواف: رَمَل ثلاثاً

ومَشَى أَربعاً. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: فِيمَ الرَّمَلانُ والكَشْفُ

عن المَناكب وقد أَطَّأَ اللهُ الإِسلام؟ قال ابن الأَثير: يكثر مجيء

المصدر على هذا الوزن في أَنواع الحركة كالنَّزَوان والنَّسَلان والرَّسَفان

وأَشباه ذلك؛ وحكى الحربيُّ فيه قولاً غريباً قال: إِنه تثنية الرَّمَل

وليس مصدراً، وهو أَن يَهُزَّ منكبيه ولا يُسْرع، والسعي أَن يُسرع في

المشي، وأَراد بالرَّمَلين الرَّمَل والسعي، قال: وجاز أَن يقال للرَّمَل

والسعي الرَّمَلانِ، لأَنه لما خَفَّ اسم الرَّمَل وثَقُل اسم السعي غُلِّب

الأَخف فقيل الرَّمَلانِ، كما قالوا القَمَرانِ والعُمَرانِ، قال: وهذا

القول من ذلك الإِمام كما تراه، فإِن الحال التي شُرِع فيها رَمَلُ

الطواف، وقول عُمَر فيه ما قال يشهد بخلافه لأَن رَمَل الطواف هو الذي أَمر به

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَصحابه في عُمْرة القضاء ليُري المشركين

قوّتهم حيث قالوا: وهَنَتْهم حُمَّى يَثْرِب وهو مسنون في بعض الأَطواف دون

البعض، وأَما السعي بين الصفا والمروة فهو شِعار قديم من عهد هاجَر

أُمِّ إِسمعيل، عليهما السلام، فإِذاً المراد بقول عمر، رضي الله عنه،

رَمَلانُ الطوافِ وحده الذي سُنَّ لأَجل الكفار، وهو مصدر، قال: وكذلك شَرَحه

أَهل العلم لا خلاف بينهم فيه فليس للتثنية وجه. والرَّمَل: ضرب من عروض

يجيء على فاعلاتن فاعلاتن؛ قال:

لا يُغْلَب النازعُ ما دام الرَّمَل،

ومن أَكَبَّ صامتاً فقد حَمَل

(* هذا البيت من الرجز لا من الرمل).

ابن سيده: الرَّمَل من الشِّعْر كل شعر مهزول غير مؤتَلِف البناء، وهو

مما تُسَمِّي العرب من غير أَن يَحُدُّوا في ذلك شيئاً نحو قوله:

أَقْفَرَ من أَهله مَلْحوبُ،

فالقُطَبِيَّاتُ فالذَّنُوبُ

(* قوله «فالقطبيات» هكذا في الأصل بتخفيف الطاء ومثله في القاموس،

وضبطه ياقوت بتشديدها).

ونحو قوله:

أَلا لله قَوْمٌ وَ

لَدَتْ أُختُ بني سَهْم

أَراد ولدتهم، قال: وعامة المَجْزوء يَجْعَلونه رَمَلاً؛ كذا سمع من

العرب؛ قال ابن جني: قوله وهو مما تسمي العرب، مع أَن كل لفظة ولقب استعمله

العَروضيُّون فهو من كلام العرب، تأْويله إِنما استعملته في الموضع الذي

استعمله فيه العَروضيُّون، وليس منقولاً عن موضعه لا نقل العَلَم ولا نقل

التشبيه على ما تقدم من قولك في ذينك، أَلا ترى أَن العَروض والمِصْراع

والقَبْض والعَقْل وغير ذلك من الأَسماء التي استعملها أَصحاب هذه

الصناعة قد تعلقت العربْ بها؟ ولكن ليس في المواضع التي نقلها أَهل هذا العلم

إِليها، إِنما العَروض الخَشَبة التي في وسط البيت المَبْنِيِّ لهم،

والمِصْراع أَحد صِفْقَي الباب فنقل ذلك ونحوه تشبيهاً، وأَما الرَّمَل فإِن

العرب وضعت فيه اللفظة نفسها عبارة عندهم عن الشِّعْر الذي وصفه باضطراب

البناء والنقصان عن الأَصل، فعلى هذا وضعه أَهل هذه الصناعة، لم ينقلوه

نقلاً عَلَمِيًّا ولا نقلاً تشبيهيّاً، قال: وبالجملة فإِن الرَّمَل كل ما

كان غيرَ القَصِيد من الشِّعْر وغَيْرَ الرَّجَز.

وأَرْمَل القومُ: نَفِد زادُهم، وأَرْمَلوه أَنْفدوه؛ قال السُّلَيْك

بن السُّلَكة:

إِذا أَرْمَلوا زاداً، عَقَرْت مَطِيَّةً

تَجُرُّ برجليها السَّرِيحَ المُخَدَّما

وفي حديث أُم مَعْبَد: وكان القوم مُرْمِلينَ مُسْنتين؛ قال أَبو عبيد:

المُرْمِلُ الذي نَفِدَ زاده؛ ومنه حديث أَبي هريرة: كنا مع رسول الله،

صلى الله عليه وسلم، في غَزَاة فأَرْمَلْنا وأَنْفَضْنا؛ ومنه حديث أُم

معبد؛ أَي نَفِد زادهم، قال: وأَصله من الرَّمْل كأَنهم لَصِقوا بالرَّمْلِ

كما قيل للفقير التَّرِبُ.

ورجل أَرْمَل وامرأَة أَرْمَلة: محتاجة، وهم الأَرْمَلة والأَرامِل

والأَرامِلة، كَسَّروه تكسير الأَسماء لقِلَّته، وكُلُّ جماعة من رجال ونساء

أَو رجال دون نساء أَو نساء دون رجال أَرْمَلةٌ، بعد أَن يكونوا محتاجين.

ويقال للفقير الذي لا يقدر على شيء من رجل أَو امرأَة أَرْمَلة، ولا

يقال للمرأَة التي لا زوج لها وهي مُوسِرة أَرْمَلة، والأَرامل: المساكين.

ويقال: جاءت أَرْمَلةٌ من نساء ورجال محتاجين، ويقال للرجال المحتاجين

الضعفاء أَرْمَلة، وإِن لم يكن فيهم نساء. وحكى ابن بري عن ابن قتيبة قال:

إِذا قال الرجل هذا المال لأَرامل بني فلان فهو للرجال والنساء، لأَن

الأَرامل يقع على الذكور والنساء، قال: وقال ابن الأَنباري يُدْفَع للنساء

دون الرجال لأَن الغالب على الأَرامل أَنهن النساء، وإِن كانوا يقولون

رَجُل أَرْمَل، كما أَن الغالب على الرجال أَنهم الذكور دون الإِناث وإِن

كانوا يقولون رَجُلة؛ وفي شعر أَبي طالب يمدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه

وسلم:

ثِمَال اليَتَامى عِصْمَة للأَرامل

قال: الأَرامل المساكين من ساء ورجال. قال: ويقال لكل واحد من الفريقين

على انفراده أَرامل، وهو بالنساء أَخص وأَكثر استعمالاً، وقد تكرر ذكر

ذلك. والأَرْمَل: الذي ماتت زوجته، والأَرْمَلة التي مات زوجُها، وسواء

كانا غَنِيَّيْن أَو فقيرَين. ابن بُرُرْج: يقال إِن بَيت فلان لضَخْمٌ

وإِنهم لأَرْمَلة ما يَحْمِلونه إِلا اسْتَفْقَروا له، يعني العارية؛ قوله

إِنهم لأَرْمَلة لا يَحْمِلونه إِلا ما استفقروا له، يعني أَنهم قوم لا

يملكون الإِبل ولا يقدرون على الارتحال إِلا على إِبل يستعيرونها، من

أَفْقَرْته ظَهْرَ بَعِيرِي إِذا أَعَرْته إِياه. ويقال للذكر أَرْمَل إِذا كان

لا امرأَة له، تقوله العرب، وكذلك رجل أَيِّم وامرأَة أَيِّمة؛ قال

الراجز:

أُحِبُّ أَن أَصطاد ضَبًّا سَحْبَلا،

رَعَى الرَّبيعَ والشتاء أَرْمَلا

قال ابن جني: قَلَّما يستعمل الأَرْمَل في المُذَكَّر إِلا على التشبيه

والمُغالَطة؛ قال جرير:

كُلُّ الأَرامل قد قَضَّيتَ حاجتَها،

فَمَنْ لحاجة هذا الأَرْمَل الذَّكَر؟

(* قوله «كل الأرامل» كذا في الأصل، وفي شرح القاموس والتكملة والأساس:

هذي الأرامل).

يريد بذلك نفسه. وامرأَة أَرْمَلة: لا زوج لها؛ أَنشد ابن بري:

ليَبْكِ على مِلْحانَ ضَيْفٌ مُدَفَّعٌ،

وأَرْمَلةٌ تُزْجِي مع الليل أَرْمَلا

وقال أَبو خِرَاش:

بذي فَخَرٍ تأْوِي إِليه الأَرامِلُ

وأَنشد ابن قتيبة شاهداً على الأَرْمَل الذي لا امرأَة له قول الراجز:

رَعَى الربيعَ والشتاء أَرْمَلا

قال: أَراد ضَبًّا لا أُنثى له ليكون سَمِيناً. وأَرْملت المرأَةُ إِذا

مات عنها زوجُها، وأَرْمَلَتْ: صارت أَرْمَلة. وقال شمر: رَمَّلَت

المرأَةُ من زوجها وهي أَرْمَلة. ابن الأَنباري: الأَرْملة التي مات عنها

زوجُها؛ سُمِّيت أَرْملة لذهاب زادها وفَقْدِها كاسِبَها ومن كان عيشها صالحاً

به، من قول العرب: أَرْمَل القومُ والرجلُ إِذا ذهب زادُهم، قال: ولا

يقال له إِذا ماتت امرأَته أَرْمَل إِلاَّ في شذوذ، لأَن الرجل لا يذهب

زادُه بموت امرأَته إِذا لم تكن قَيِّمة عليه والرجلُ قَيِّمٌ عليها وتلزمه

عَيْلولتها ومؤْنتها ولا يلزمها شيء من ذلك. قال: ورُدَّ على القتيبي

قوله فيمن أَوْصى بماله للأَرامل أَنه يعطي منه الرجال الذين مات أَزواجهم،

لأَنه يقال رجل أَرمل وامرأَة أَرملة. قال أَبو بكر: وهذا مثل الوصية

للجَوارِي لا يُعْطى منه الغِلْمان ووَصيَّة الغلمان لا يُعطى منه الجواري،

وإِن كان يقال للجارية غُلامة.

والمِرْمَل: القَيْد الصَّغير.

والرَّمَل: المطر الضعيف؛ وفي الصحاح: القليل من المطر. وعامٌ أَرْمَل:

قليل المطر والنفع والخير، وسَنَة رَمْلاء كذلك. وأَصابهم رَمَلٌ من مطر

أَي قليلٌ، والجمع أَرمال، والازمان أَقوى منها

(* قوله «والازمان أقوى

منها» كذا في الأصل، ولعله الازمات بالتاء جمع أزمة) . قال شمر: لم أَسمع

الرَّمَل بهذا المعنى إِلا للأُموي. وأَرامِل العَرْفَج: أُصوله.

وأُرْمُولة العرفج: جُذْمُوره، وجمعها أَراميل

(* قوله «اراميل» عبارة القاموس:

أرامل وأراميل، وقوله بعد الرجز الهجاهج الارض إلخ، عبارته في هجج:

والهجج الارض الجدبة التي لا نبات بها والجمع هجاهج، واورد الرجز ثم قال: جمع

على ارادة المواضع) ؛ قال:

فجِئْت كالعَوْد النَّزِيع الهادِج،

قُيِّد في أَرامل العرافج،

في أَرض سَوْءٍ جَذْبةٍ هَجاهِج

الهَجاهِج: الأَرض التي لا نبتَ فيها. والرَّمَل: خطوط في يدي البقرة

الوحشية ورجليها يخالف سائر لونها، وقيل: الرُّمْلة الخَطُّ الأَسود. غيره:

يقال لوَشْي قوائم الثور الوحشي رَمَلٌ، واحدتها رَمَلة؛ قال الجعدي:

كأَنَّها، بعدما جَدَّ النَّجاء بها

بالشَّيِّطَيْن، مَهاةٌ سُرْوِلَتْ رَمَلا

ويقال للضَّبُع أُم رِمال.

ورَمْلة: مدينة بالشام. والأَرمَل: الأَبلق. قال أَبو عبيد: الأَرمَل من

الشاء الذي اسودَّت قوائمه كلها. وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال:

الرُّمَل، بضم الراء وفتح الميم، خطوط سُودٌ تكون على ظهر الغزال وأَفخاذه،

وأَنشد بيت الجعدي أَيضاً؛ قال: وقال أَيضاً:

بذهاب الكَوْر أَمسى أَهلُه

كلَّ مَوْشِيٍّ شَواه، ذي رُمَل

ونعجة رَمْلاء: سوداء القوائم كلها وسائرها أَبيض. وغُلام أُرْمُولة:

كقولك بالفارسية زاذه؛ قال أَبو منصور: لا أَعرف الأُرْمُولة عَرَبيَّتها

ولا فارسيتها.

ورامِل ورُمَيْل ورُمَيْلة ويَرْمُول كلها: أَسماء.

رمل

1 رَمَلَ as syn. with رَمَّلَ: see the latter in two places.

A2: رَمَلَ الحَصِيرَ, [aor. app. رَمُلَ, and inf. n. رَمْلٌ;] and ↓ ارملهُ; He wove (نَسَجَ, A 'Obeyd, T, or سَفَّ, A 'Obeyd, S) the mat [of palm-leaves or the like]. (T, S.) [Or] رَمَلَ السَّرِيرَ, and [so in the M, but in the K “ or ”] الحَصِيرَ, aor. ـُ inf. n. رَمْلٌ, He ornamented the couch, and the mat, with جَوْهَر [i. e. jewels, precious stones, gems, &c.], and the like. (M, K.) [Or] الحَصِيرَ ↓ ارمل, and رَمَلَهُ, He made the weaving of the mat thin (Har p. 55.) And رَمَلَ النَّسْجَ, (M, K,) aor. and inf. n. as above; (TA;) and ↓ ارملهُ, and ↓ رمّلهُ; (M, K; the last omitted in the TA;) He made the woven thing, or the weaving, thin. (M, K.) And رَمَلَ السَّرِيرَ, (S, K,) [aor. and] inf. n. as above; (TA;) and ↓ ارملهُ; He wove (رَمَلَ) شَرِيط [or palm leaves split and then plaited together], (S, O, K,) or some other thing, (S, O,) and made the same a back (جَعَلَهُ ظَهْرًا) to the couch. (S, O, K. [What is here called the “ back ” of the couch is app. so called as being likened to the back of a beast on which one rides: see رُمَالٌ.]) Accord. to IKt, رَمَلْتُ السير [app. a mistranscription for السَّرِيرَ] and ↓ أَرْمَلْتُهُ signify I wove the سير [or the سرير] with a شَرِيط of leaves, or fibres, of the palm-tree. (TA.) b2: [Hence,] رَمَلْتُ القَوْلَ and الوَصْفَ [(assumed tropical:) I wove, i. e. composed, the saying and the description]. (Phrases cited in the TA from two modern poets.) A3: رَمَلَ, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (T, Mgh, Msb,) inf. n. رَمَلَانٌ (T, S, M, Mgh, Msb, K) and رَمَلٌ (S, M, &c.) and مَرْمَلٌ, (K,) said of a man, i. q. هَرْوَلَ [i. e. He went a kind of trotting pace, between a walk and a run]; (S, Mgh, Msb, K; [in the M said to be “ less than المَشْىُ and above العَدْوُ; ” app., as is remarked in the TT, through inadvertence of a writer;]) i. e. (TA) he was quick in his manner of walking, (T, TA,) and shook his shoulder-joints, (TA,) leaping, (so in the T accord. to the TT,) or not leaping, (so in the TA,) in doing so; (T, TA;) while performing the circuitings round the Kaabeh, (T, Mgh, TA,) but only in some of those circuitings, exclusively of others, (TA,) which one does in imitation of the Prophet and his Companions, who did thus in order that the people of Mekkeh might know that there was in them strength; (T, TA;) and in going between Es-Safà and El-Marweh. (S, TA.) [It is also said of a camel: see رَتَكَ.]

A4: رَمَلٌ as an inf. n. [app. of رَمِلَ العَامُ or رَمِلَتِ السَّنَةُ] signifies The year's having little rain. (KL.) b2: رَمِلَتْ مِنْ زَوْجِهَا: see 4.2 رمّلهُ, (M, TA,) inf. n. تَرْمِيلٌ, (TA,) He put رَمْل [i. e. sand] into it; namely, food; (M, TA;) and (TA) so ↓ رَمَلَهُ, (Ibn-'Abbád, K, TA,) aor. ـُ inf. n. رَمْلٌ; but the former verb is the more chaste. (TA.) Hence, in a trad. respecting [the eating of the flesh of] domestic asses, أَمَرَ أَنْ تُكْفَأَ القُدُورُ وَأَنْ يُرَمَّلَ اللَّحْمُ بِالتُّرَابِ, meaning [He ordered that the cooking-pots should be turned upside-down, and] that the flesh should be stirred about and mixed with dust, in order that no use might be made of it. (TA.) b2: And He defiled, or smeared, him, or it, with blood; (S, M, TA;) namely, a man, (S,) or a garment, and the like; (M, TA;) and (TA) so ↓ رَمَلَهُ; (K TA;) but in this sense also the former verb is the more chaste. (TA.) And رُمِّلَ فُلَانٌ بِالدَّمِ Such a one was defiled, or smeared, with blood. (T, TA. [See also 4 and 5.]) b3: In relation to speech, or language, (TA,) التَّرْمِيلُ signifies (tropical:) i. q. التَّزْيِيفُ; (K, TA; [in the CK, erroneously, التَّرْنِيفُ;]) i. e., [as inf. n. of رَمَّلَ, The adulterating it, corrupting it, or rendering it unsound, or untrue; and as inf. n. of رُمِّلَ,] its being [adulterated, corrupted, or] unsound, or untrue. (TA. [See the pass. part. n., below.]) b4: See also 1.

A2: and see 4.4 ارمل It (a place) became sandy; had رَمْل in it or upon it. (Msb.) b2: [And He clave to the sand.] b3: And [hence,] (assumed tropical:) He became poor: (Mgh:) or (assumed tropical:) his provisions, or travelling-provisions, became difficult to obtain, and he became poor: (Msb:) or his travelling-provisions went: (Mgh:) and أَرْمَلُوا (tropical:) their provisions, or travel-ling-provisions, became exhausted, or consumed: (A 'Obeyd, T, S, M, K, TA:) from الرَّمْلُ; (Mgh, TA;) as though [he or] they clave to the sand; (TA;) like أَدْقَعَ, (Mgh,) or أَدْقَعُوا, (TA,) from الدَّقْعَآءُ: (Mgh, TA:) or from رَمَلٌ meaning “ little rain: ” or from أَرْمَلَ الحَصِيرَ and رَمَلَهُ meaning “ he made the weaving of the mat thin: ” (Har p. 55:) and ارملوا زَادَهُمْ (tropical:) They exhausted, or consumed, their provisions, or travelling-provisions. (K, * TA. [In the TT, as from the M, اتخذوه is erroneously put for أَنْفَدُوهُ, the explanation in the TA.]) b4: And [hence,] ارملت, (Yz, T, S, Msb,) or, accord. to Sh, ارملت مِنْ زَوْجِهَا, or من زوجها ↓ رَمِلَتٌ; (T, accord. to different copies;) and ↓ رَمَّلَتْ [alone], (K, TA, [said in the latter to be on the authority of Sh, and therefore it may perhaps be taken from a copy of the T,]) inf. n. تَرْمِيلٌ; (TA;) (tropical:) She (a woman) became such as is termed أَرْمَلَةٌ, (T, Msb, K, TA,) i. e. without a husband; (T, Msb;) because of her being in need of one to expend upon her; [for] Az says that she is not thus called unless she be also poor: (Msb:) or [she became a widow;] she lost her husband by his death. (S.) b5: And ارمل said of an arrow, It became defiled, or smeared, with blood, (Ibn-'Abbád, K, TA,) and had the mark thereof remaining upon it; (Ibn-'Abbád, TA;) and so ↓ ارتمل. (TA. [See also 2 and 5.]) A2: Said of a poet, it is from الرَّمَلُ, like أَرْجَزَ from الرَّجَزُ; (TA;) i. e. He versified, or composed verses, in the metre termed الرَّمَلُ. (Ibn-Buzurj, L in art. قصد.) A3: As a trans. v.: see 1, in five places. b2: Also He lengthened, or made long, a rope, or cord: (K:) and in like manner, he lengthened, and widened; or made long, and wide; a shackle, or shackles: you say, ارمل لَهُ فِى قَيْدِهِ He lengthened, and widened, or made long, and made wide, for him his shackle, or shackles. (Ibn-'Abbád, TA.) 5 ترمّل He became defiled, or smeared, (T, S,) with his blood, (T,) or with blood; as also ↓ ارتمل. (S. [See also 2 and 4.]) 8 إِرْتَمَلَ see 4 and 5.

A2: You say also, ارتملت فُلَانَةُ فِى بَنِيهَا (assumed tropical:) Such a woman maintained, or undertook the maintenance of, her children, her husband having died. (O, TA. [But in both I find فى بيتها, an obvious mistranscription, for which I read فى بَنِيهَا; and in the explanation, in both, اقامت عليهم, for which I read قَامَتْ عَلَيْهِمْ.]) رَمْلٌ [Sand;] a kind of dust or earth, (M,) well known: (Lth, T, M, Msb, K:) ↓ رَمْلَةٌ is its n. un.; (M, K;) a more special term than the former; (S;) signifying a piece, or portion, [or tract, or collection,] thereof: (Lth, T, TA:) [and the former word is also sometimes used as meaning a tract, or collection, of sand:] the pl. [of mult.] is رَمَالٌ (Lth, T, S, M, Msb, K) and [of pauc.]

أَرْمُلٌ; (M, K;) [and أَرَمِلُ is used as a pl. pl., i. e. pl. of أَرْمُلٌ; occurring in a verse cited in the TA, art. هج.] b2: [Hence,] أُمُّ رِمَالٍ a name of The hyena. (ISk, S.) b3: [Hence also,] الرَّمْلُ, (TA in this art., [in the Lexicons of Golius and Freytag, erroneously, رَمَلٌ,]) or عِلْمُ الرَّمْلِ, i. q. عِلْمُ الخَطِّ, (IAar, TA in art. خط,) [Geomancy,] a certain well-known science. (TA in the present art. [See a description of it voce خَطَّ.]) رَمَلٌ Weak rain: (IAar, T:) or little rain: (Har p. 55:) or a small quantity of rain: (ElUmawee, T, S, M, K:) one says, أَصَابَهُمْ رَمَلٌ مِنْ مَطَرٍ A small quantity of rain fell upon them: (El-Umawee, T, M:) but Sh says, “I have not heard رَمَلٌ in this sense except on the authority of El-Umawee: ” (TA:) the pl. is أَرْمَالٌ. (T, S, M.) b2: [Hence, perhaps,] أَرْمَالٌ مِنْ إِبِلٍ A number of camels in a state of dispersion. (TA.) b3: Also, the sing., [as a coll. gen. n.,] Lines, or streaks, upon the legs of the wild cow, (S, M, K,) upon her fore legs and kind legs, (M,) differing from the rest of her colour: (S, M, K:) n. un.

↓ رَمَلَةٌ. (TA. [See also رُمْلَةٌ.]) b4: And A redundance, or an excess, (زِيَادَةٌ,) in a thing. (K.) A2: الرَّمَلُ is also the name of A certain kind of metre of verse; (T, S, M, K;) [the eighth kind;] the measure of which is [originally] composed of فَاعِلَاتُنْ (T, TA) six times; (TA;) so called from الرَّمَلُ signifying “ a certain kind of walk or pace,” inf. n. of رَمَلَ [q. v.]: (M, K: *) and Kh says that it is also applied to any meagre verse or poetry, incongruous in structure; such being so named by the Arabs without their defining anything respecting it; as, for instance, the saying [of 'Abeed Ibn-El-Abras (TA in arts. ذنب and قطب)], فَالقُطَبِيَّاتُ فَالذَّنُوبُ أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ مَلْحوبُ [Melhoob (the name of a place, K in art. لحب) has become destitute of its inhabitants, and El-Kutabeeyát, (by which is meant a certain water, called القُطَبِيَّةُ, with its environs, K* and TA in art. قطب,) and Edh-Dhanoob (the name of a place, TA in art. ذنب)]: he says also that, generally, the مَجْزُوْء [i. e. what is curtailed of two of the original feet, or what consists of two feet only,] is thus called by them: accord. to IJ, it is applied by them to verse, or poetry, that is incongruous, unsound, or faulty, in structure, and such as falls short of the original [standard so as not to answer completely to any regular kind or species]: (M, TA:) thus it signifies as first explained above, and also any verse, or poetry, that is not such as is termed قَصِيد [as meaning that of which the hemistichs are complete] nor such as is termed رَجَز [which some hold to be not verse, or poetry, but a kind of rhyming prose]. (IJ, M, K. *) [See also زَمَلٌ.]

رَمْلَةٌ: see رَمْلٌ, of which it is the n. un.

رُمْلَةٌ sing. of رُمَلٌ, which signifies The diversity of colours (وَشْىٌ) upon the legs of the wild bull: (T: [see also رَمَلٌ:]) or رُمْلَةٌ signifies a black line or streak, (IKh, M, IB, K,) as some say, (M,) such as is upon the back and thighs of the gazelle: (IKh, IB:) pl. [of mult.] رُمَلٌ and [of pauc.]

أَرْمَالٌ. (K.) رَمَلَةٌ: see رَمَلٌ.

رَمْلِىٌّ Of, or relating to, رَمْل (or sand): sandy.]

رُمَالٌ The woven work of a mat. (K, TA.) It is said in a trad., of the Prophet, that he was lying upon his side on the رمال of a mat, which had made an impression upon his side: (T, TA: *) or, as some relate it, of a couch; meaning, in this case, that its face was woven of palm-leaves, and that it had nothing spread upon it to lie upon, but the mat only. (TA. [See رَمَلَ السَّرِيرَ.]) رَمِيلَةٌ Land (أَرْض) rained upon with الرَّمَل, i. e. little rain. (Ibn-'Abbád, TA.) رَمَّالٌ A practiser of the science called الرَّمْلُ [i. e. geomancy]. (TA.) رَامِلَةٌ sing. of رَوَامِلُ, (TA,) which signifies Female weavers of mats. (T, TA.) أَرْمَلُ i. q. ↓ مُرْمِلٌ, meaning (assumed tropical:) A man whose provisions, or travelling-provisions, have become difficult to obtain, [or exhausted, or consumed, (see 4,)] and who has become poor: [as though he were cleaving to the sand: (see again 4:)] pl. أَرَامِلُ: (Msb:) or أَرْمَلُ is applied to a man, and ↓ أَرْمَلَةٌ to a woman, (M, K,) and the latter also to a pl. number, (M,) as meaning needy, needing, or in want: (M, K:) or as meaning [مِسْكِينٌ and]

مِسْكِينَةٌ [and مَسَاكِينُ, i. e. destitute, or indigent, &c.]: (K:) and the pl. is أَرَامِلُ and أَرَامِلَةٌ; (M, K;) after the manner of substs., because the quality of a subst. is predominant therein: (M:) ↓ أَرْمَلَةٌ is applied to any collective number of men and women, or men without women, or women without men, after they have become in need or want: (M:) [and] it is applied [also] to a man and to a woman as meaning poor so as to be unable to obtain anything: (T, and Mgh as from the T:) accord. to ISk, أَرَامِلُ is applied to a number of men and women, as meaning مَسَاكِينُ [expl. above]; (T, S, Mgh;) or so to a number of persons whether men or women; (Msb;) and to men though there be not among them women; (T, S, Mgh;) and so ↓ أَرْمَلَةٌ: (T, Mgh:) or this last, to a number of men and women needy, needing, or in want; (S;) and to men needy, needing, or in want, and weak, (S, K,) though there be not among them women. (S.) Ibn-Buzurj mentions the saying, إِنّ بَيْتَ فُلَانٍ لَضَخْمٌ مَا يُحْمِّلُونَهُ إِلَّا مَا اسْتَفْقَرُوا لَهُ ↓ وَإِنَّهُمْ لَأَرْمَلَةُ, meaning [Verily the household of such a one is large, and verily they are destitute of what camels they may load therewith except] what they borrow [for that purpose]; (T, * TA;) i. e., they are a party not possessing camels, and unable to make a journey except upon camels that they borrow; [استفقروا being] from أُفْقِرَ ظَهْرَ بَعِيرِى signifying

“ he was lent the back of my camel. ” (TA.) See also أُرْمُولَةٌ. b2: ↓ أَرْمَلَةٌ is also applied to a woman as meaning Having no husband: (T, S, M, Msb, K:) or a widow; one whose husband has died: (IAmb, Mgh:) or not if she possesses competence, or wealth: (Ibn-Buzurj, T, Mgh, Msb, K:) it is applied to her who has no husband because she is in need of him who would expend upon her; (Msb;) or to her whose husband has died because her provision has gone and she has lost him who earned for her (IAmb, Mgh) and by means of whom her state of life had been good: (IAmb:) in like manner, also, أَرْمَلُ is applied to a man as meaning having no wife, (T, S, M, Mgh, Msb, K,) accord. to KT (T, Mgh) and Sh; (Mgh;) like as أَيِّمٌ is applied to a man [as well as to a woman], and أَيِّمَةٌ to a woman: (T:) or a widower; one whose wife has died: (TA:) or أَرْمَلُ is not applied in this sense except in cases of deviation from the usual course of speech, (IAmb, Mgh, Msb, [and the like is said in the Mgh also as on the authority of Lth, and in the M as on the authority of IJ,]) because the man's provision does not go in consequence of the death of his wife, since she is not his maintainer, (IAmb, Mgh, Msb,) whereas he is her maintainer: (IAmb:) Jereer says, كُلُّ الأَرَامِلِ قَدْ قَضَيْتَ حَاجَتَهَا فَمَنْ لِحَاجَةِ هٰذَا الأَرَمَلِ الذَّكَرِ (M, TA,) or هٰذِى الأَرَامِلُ الخ; (S, Mgh; [in the former ascribed in one of my copies to an unnamed poet, and in the other, to El-Hotei-ah; but in the Mgh, to Jereer, as in the M;]) [i. e. All the widows, or these widows, thou hast accomplished their want; but who is there for the want of this male widowed person]; meaning thereby himself. (M, TA.) It is said that, if one bequeath his property to the أَرَامِل, some of it is to the men whose wives have died: (Mgh:) IB says, on the authority of IKt, that when a man says, “This property is for the أَرَامِل,” it is for the men and the women, because الأَرَامِلُ applies to the males and the women; but he adds, IAmb says that it is to be given to the women exclusively of the men, because الارامل generally applied to the women. (TA. [This is cited in the TA as though relating to ارامل as meaning مَسَاكِين: but IAmb evidently uses it here as applying to women whose husbands have died; and this is its predominant meaning.]) b3: It is also applied to a [lizard of the kind called] ضَبّ, in the following saying of a rájiz, أُحبُّ أَنْ أَصْطَادَ ضَبًّا سَحْبَلَا رَعَى الرَّبِيعَ وَالشِّتَآءَ أَرْمَلَا (T, TA,) meaning [I love to hunt out, or catch, a large ضبّ, that has pastured during the autumn and the winter,] having no female, so that he may be fat. (TA.) b4: And one says also عَامٌ أَرْمَلُ (ISk, T, S, M, K) and سَنَةٌ رَمْلَآءُ (ISk, T, S, M) meaning (tropical:) A year of little rain (ISk, T, S, M, K, TA) and of little good or benefit. (T, M, K, TA.) A2: Also i. q. أَبْلَقُ [i. e. Black and white: or white in the kind legs as high as the thighs]: (AA, T:) or a sheep or goat of which all the legs are black: fem. رَمْلَآءُ: (A 'Obeyd, S:) or the latter is applied to a ewe as meaning of which the legs are black, the rest of her being white. (Az, T, M, K.) أَرْمَلَةٌ as fem. of أَرْمَلُ, and as an epithet applied to a pl. number of persons: see the next preceding paragraph in five places.

أُرْمُولَةٌ, as an epithet applied to a boy, or young man, (غُلَامٌ, Lth, T, Ibn-'Abbád, K,) i. q. ↓ أَرْمَلُ [as meaning Poor, needy, or the like]; (Ibn-'Abbád, K;) accord. to Lth, (T, TA,) i. q. زَارَهْ [i. e. abject] in Persian: (T, M, TA: [but in two copies of the T زَاذَهْ; and in the TT, as from the M, زَازَهْ:]) but Az says, I know not الأُرْمُولَةُ, nor the Persian rendering thereof. (T.) A2: Also The stump (جُذْمُور) of the [plant, or tree, called]

عَرْفَج: pl. أَرَامِلُ and أَرَامِيلُ: (K:) or أَرَامِلُ العَرفَجِ signifies the stocks, or stems, (أُصُول, [but this sometimes means stumps, as well as roots, &c.,]) of the عرفج. (M.) مُرْمَلٌ: see مَرْمُولٌ.

مُرْمِلٌ A man whose provisions, or travellingprovisions, are exhausted, or consumed. (A'Obeyd, T.) See also أَرْمَلُ, first sentence.

A2: See also المُرَمِّلُ.

مِرْمَلٌ A small قَيْد [i. e. shackle or pair of shackles]. (IAar, T, K.) طَعَامٌ مُرَمَّلٌ [Food, or wheat,] into which sand (الرَّمْل) has been thrown. (TT, as from the T.) And خَبِيصٌ مُرَمَّلٌ [A mess of dates and clarified butter mixed together] into which dust, or earth, and sand, have been put: (so in a copy of the T: [but this seems to be a mistake, occasioned by the omission of what here follows:]) [or] such as has been much stirred about and turned over (K, TA, and so in the TT, as from the T) [app. with coarse flour (see جَرِيشٌ)] so that it has complicated streaks. (TA, and so in the TT, as from the T.) b2: And كَلَامٌ مُرَمَّلٌ (tropical:) [Speech, or language, adulterated, corrupted, or] rendered unsound, or untrue: like طَعَامٌ مُرَمَّلٌ. (TA.) المُرَمِّلُ The lion; [app. because he smears his prey with blood;] as also ↓ المُرْمِلُ. (O, K.) مَرْمُولٌ A mat woven [of palm-leaves or the like (see 1)]; as also ↓ مُرْمَلٌ. (A 'Obeyd, T, TA.) يَرْمُولٌ Palm-leaves (خُوصٌ) woven together. (K, * TA.)
رمل
الرَّمْلُ: م مَعْرُوفٌ، مِن التُّرابِ، وَاحِدُهُ رَمْلَةٌ كَمَا فِي المُحْكَمِ، وَقَالَ غيرُه: القِطْعَةُ مِنْهَا رَمْلَةٌ، وَبهَا سُمِّيَتْ رَمْلَةُ ابْنةُ أبي سُفْيانَ أُمُّ المُؤْمِنين أُمُّ حَبِيبَةَ، زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم، ورَضِيَ عَنْهَا، وأُمُّها صَفِيَّةُ ابنةُ أبي العَاصِ، عَمَّةُ عُثْمانَ، هاجَرَتْ إِلَى الحَبَشَةِ معَ زَوْجِها عبيدِ اللهِ بنِ جَحْشٍ فتَنَصَّرَ، وماتَ بالحَبَشَةِ، وزَوَّجَها النَّجاشِيُّ من رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم، وأَرْسَلَها، وأَمْهَرَها أرْبَعَمائةِ دِينَارٍ، وغَيْرُها كرَمْلَةَ بنتِ شَيْبَةَ، وابْنَةَ عَبدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ بنِ سَلُولٍ، وابْنَةِ أبي عَوْفٍ السَّهْمِيَّةِ، وابْنَةِ الوَقيعَةِ الغِفَارِيَّةِ، ولَهُنَّ صُحْبَةٌ. ج: رِمَالٌ، يُقال: حَبَّذَا تِلْكَ الرَّمالُ الْعُفْرُ، والبِلادُ القفْرُ، وأَرْمُلٌ، بضَمِّ المِيمِ، قَالَ العَجَّاجُ: يَقْطَعْن عَرْضَ الأَرْضِ بالتَّمَحُّلِ جُوْزَ الْفَلاَ مِن أَرْمُلٍ فأَرْمُلِ ورَمَلَ الطَّعامَ، يَرْمُلُه، رَمْلاً: جَعَلَ فِيهِ الرَّمْلَ، عَن ابْن عَبَّادٍ، ورَمَلَ الثَّوْبَ، ونَحْوَهُ: لَطَخَهُ بالدَّمِ، ذكَرهما مِن حَدِّ نَصَرَ، والفَصِيحُ فيهمَا التَّشْدِيدُ، كَمَا سيأْتِي. ورَمَلَ النَّسْجَ يَرْمُلُهُ، رَقَّقَهُ، كأَرْمَلَهُ، ورَمَّلَهُ، ورَمَلَ السَّرِيرَ، أَو الْحَصِيرَ، يَرْمُلُهُ رَمْلاً: زَيَّنَهُ بالْجَوْهَرِ، ونَحْوِهِ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ رَمَلْتُ الحَصِيرَ، وأَرْمَلْتُهُ، فَهُوَ مَرْمُولٌ، ومُرْمَلٌ: إِذا نَسَجْتُه، وسَفَفْتُه، قَالَ عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ:
(إِذا تَجاهَدَ سَيْرُ القَوْم فِي شَرَكٍ ... كَأنَّهُ شَطَبٌ بالسَّرْوِ مَرْمُولُ)
ورَمَلَ السَّرِيرَ، رَمْلاً: إِذا رَمَلَ شَرِيطاً، أَو غَيْرَهُ، فجَعَلَهُ ظَهْراً لَهُ، كأَرْمَلَهُ، قَالَ الشاعرُ:
(إذْ لَا أَزالُ عَلى طَرِيقٍ لاَحِبٍ ... وكأنَّ صَفْحَتَهُ حَصِيرٌ مُرْمَلُ)
وَقَالَ ابنُ قُتيبَةَ: رَمَلْتُ السَّرِيرَ، وأَرْمَلْتُهُ: إِذا نَسَجْتُهُ بشَرِيطٍ مِن خُوصٍ أَو لِيفٍ، وأَنْشَدَ أَبُو عُبَيْدٍ: كأنَّ نَسْجَ العَنْكبُوتِ المُرْمَلِ)
ورَمَلَ فُلاَنٌ، رَمَلاً، وَرَمَلاناً مُحَرَّكَتَيْنِ، ومَرْمَلاً، بالفَتْحِ: هَرْوَلَ، وَهُوَ دُونَ المَشْيِ وفَوْقَ العَدْوِ، وَذَلِكَ إِذا أَسْرَعَ فِي مِشْيَتِهِ، وهَزَّ مَنْكِبَيْهِ، وَهُوَ فِي ذَلِك لَا يَنْزُو، والطَّائِفُ بالبَيْتِ يَرْمُلُ رَمَلاناً اقْتِداءً بالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم، وبأصْحابِه، وَذَلِكَ بأَنَّهم رَمَلُوا لِيَعْلَمَ أهْلُ مَكَّةَ أنَّ بهم قُوًَّةً، وأَنْشَدَ الْمُبَرَّدُ: نَاقَتُه تَرُمُلُ فِي النِّقالِ مُتْلِفُ مَالٍ ومُفِيدُ مَالِ وَفِي حديثِ، عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ: فِيمَ الرَّمَلانُ والْكَشْفُ عَن الْمَناكِبِ وَقد أَطَّأَ اللهُ الإِسْلاَمَ. قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: يكثُر مَجِيءُ المَصْدَرِ عَلى هَذَا الوَزْنِ فِي أَنْواعِ الحَرَكَةِ، النَّزَوَانِ، والنَّسَلانِ، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِك، وحَكى الحَرْبِيُّ فِيهِ قَوْلاً غَرِيباً، قَالَ: إنَّه تَثْنِيَةُ الرَّمَلِ، وَلَيْسَ مَصْدَراً، أرادَ بهما الرَّمَلَ والسَّعْيَ، قَالَ: وَجَاز أنْ يُقال للرَّمَلِِ والسَّعْيِ: الرَّمَلانِ، لأنَّه لَمَّا خَفَّ اسْمُ الرَّمَلِ وثَقُلَ اسْمُ السَّعْي غُلِّبَ الأَخَفُّ، فَقيل: الرَّمَلان، قَالَ: وَهَذَا القَوْلُ من ذَلِك الإمامِ كَمَا تَراهُ وقَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ فِيهِ مَا قَالَ يَشْهَدُ بِخِلاَفِهِ، لأَنَّ رَمَلَ الطَّوافِ هُوَ الَّذِي أَمَرض بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليْه وسلَّم أصْحابَه فِي عُمْرَةِ القَضاءِ، لِيُرِيَ المُشْرِكينَ قُوَّتَهُم، حيثُ قَالُوا: وَهَنَتْهم حُمَّى يُثْرِبَ، وَهُوَ مَسْنُونٌ فِي بَعْضِ الأطوافِ دُونَ بَعْضٍ، وأمَّا السَّعْيُ بَيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ فَهُوَ شِعارٌ قَدِيمٌ من عَهْدِ هاجَرَ أُمِّ إسْماعيلَ عَلَيْهِمَا السلامُ، فَإِذا المُرادُ بقَوْلِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ: رَمَلانُ الطَّوافِ وَحْدَه، الَّذِي سُنَّ لأجْلِ الكُفَّارِ، وَهُوَ مَصْدَرٌ، قَالَ: وَكَذَلِكَ شَرَحَهُ أهْلُ العِلْمِ، لَا خِلافِ بيْنهم فِيهِ، فَلَيْسَ للتَّثْنِيَةِ وَجْهٌ. والرَّمَلُ فِي العَرُوضِ منهُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والظَّاهِرُ أنَّ فِي العِبارِةِ سَقْطاً، صَوابُهُ ضَرْبٌ مِنْهُ، أَو جِنْسٌ مِنْهُ، أَو أنَّ المُرادَ مَأْخُوذٌ مِن رَمَلَ رَمَلاً، وَوَزْنُه فاعلاتن سِتَّ مَرَّاتٍ، قَالَ: لَا يُغْلَبُ النَّازِعُ مَا دَامَ الرَّمَلْ ومَن أَكَبَّ صامِتاً فقد حَمَلْ وَقد نَظَمَُه شيخُنا المرحومُ عبدُ اللهِ الشَّبْرَاوِيُّ، فَقَالَ:
(قد رَمَلْتُ القَوْلَ فِيهِ طائِعاً ... بالهَوَى حَتَّى غَدَا شَرْحِي طَوِيلْ)

(فاعِلاتُنْ فاعلاتن فاعِلُنْ ... ليتَ شِعْرِي هَل إليْه مِن سَبِيلْ)
ولبَعْضِ أصٍ حابِنا:)
(قد رَمَلْتُ الوَصْفَ فِيهِ قَائِلا ... إِذْ بَدا الهِنْدِيُّ مِن أهْدابِهِ)

(فاعِلاتُنْ فاعلاتن فاعِلُنْ ... قُلْ هُوَ الرَّحمنُ آمَنَّا بِهِ)
وَفِي المُحْكَمِ: الرَّمَلُ مِن الشِّعْرِ: كُلُّ شِعْرٍ مَهْزُولٍ، غيرَ مُؤْْتَلِفِ البِناءِ، وَهُوَ مِمَّا تُسَمِّى العَرَبُ مِن غَيْرِ أنْ يَحُدُّوا فِي ذَلِك شَيْئاً، نَحْو قولِه:
(أَقْفَرَ مِن أَهْلِهِ مَلْحُوبُ ... فالْقُطَبِيَّاتُ فالذَّنُوبُ)
قَالَ: وعامَّةُ المَجْزُوءِ يَجْعَلُونَه رَمَلاً، كَذَا سُمِعَ من العَرَب، قَالَ ابنُ جِنِّيٍّ: قولُه: وَهُوَ مِمَّا تُسَمِّي العربُ مَعَ أنَّ كُلَّ لَفْظَةٍ ولَقَبٍ اسْتَعْمَلَهُ العَرُوضِيُّونَ فَهُوَ مِن كلامِ العربِ، تَأْوِيلُهُ إِنَّما اسْتَعْمَلَتْهُ فِي المَوْضِعِ الَّذِي اسْتَعْمَلهُ فِيهِ العَرُضِيُّن، وليسَ مَنْقولاً عَن مَوْضِعِه، لَا نَقْلَ العَلَمِ وَلَا نَقْلَ التَّشْبيهِ، أَلا تَرَى أنَّ العَرُوضِ، والمِصْراعَ، والقَبْضَ، والعَقْلَ، وغيرَ ذَلِك من الأسْماءِ الَّتِي اسْتَعْمَلَها أصحابُ هَذِه الصِّناعةِ، قد تَعَلَّقَتِ العربُ بهَا، وَلَكِن لَيْسَ فِي المَواضِعِ الَّتِي نَقَلها أهلُ هَذَا العِلْمِ غليها، إنَّما العَرُوضُ الخَشَبَةُ، الَّتِي فِي وَسَطِ البَيْتِ المَبِنِيِّ لَهُم، والمِصْراعُ أَحَدُ صِفْقَي البابِ، فنُقِلَ ذَلِك ونَحْوُه تَشْبِيهاً، وأمَّا الرَّمَلُ فإنَّ العربَ وَضَعَتْ فِيهِ اللَّفْظَةَ نفسَها، عبارَة عندَهم عَن الشِّعرْ الَّذِي وَصَفَهُ باضْطِرابِ البِنَاءْ والنُّقْصان عَن الأَصْلِ، فعَلى هَذَا وَضَعَهُ أهلُ هَذِه الصِّناعَةِ، وَلم يَنْقُلُه نَقْلاً علَمِيَّاً، وَلَا نَقْلاً تَشْبِيهِاً، قَالَ: وبالجُمْلَةِ فإنَّ الرَّمَلَ: هُوَ كُلُّ مَا كَانَ غَيْرَ الْقَصِيدِ مِن الشِّعْرِ، وغيرَ الرَّجَزِ، انْتَهى نَصُّ ابنِ جِنِّي. والرَّمَلُ الْقَلِيلُ مِنَ المَطَرِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: المَطَرُ الضَّعِيفُ، وأَصابَهُم رَمَلٌ من مَطَرٍ: أَي قليلٌ، قَالَ شَمِر: لم أسْمَعْ الرَّمَلَ بِهَذَا المَعْنَى إِلاَّ لِلأُمَوِيِّ، والجمعُ أَرْمَالٌ. والرَّمَلُ: الزِّيَادَةُ فِي الشَّيْءِ.
والرَّمَلُ: خُطُوطٌ فِي قَوائِمِ الْبَقَرَةِ الْوَحشِيَّةِ، مُخَالِفَةٌ لِسَائِرِ لَوْنِها، واحدتُه رَمَلَةٌ، قَالَ الجَعْدِيُّ:
(كَأنَّها بَعْدَ مَا جَدَّ النَّجاءُ بهَا ... بالشَّيِّطَيْنِ مَهاةٌ سُرْوِلَتْ رَمَلاَ) ومِن المَجاز: أَرْمَلُوا: إِذا نَفِدَ زَادُهم، عَن أبي عُبَيْدٍ، وَمِنْه حديثُ أبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عَنهُ: كُنَّا مَعَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم فِي غَزَاةٍ، فأرْمَلْنَا، وأَنْفَضْنَا، وأَصْلُه مِن الرَّمْلِ، كأَنَّهُم لَصِقُوا بالرَّمْلِ، كأَدْقَعُوا مِن الدَّقْعَاءِ، وأَرْمَلُوهُ، أَي الزَّادَ: أَنْفَدُوهُ، قَالَ السُّلَيْكُ:
(إِذا أرْمَلُوا زَاداً عَقَرْتُ مَطِيَّةً ... تَجْرُّ بِرِجْلَيْها السَّرِيحَ المُخَدَّمَا)
وأَرْمَلَ الْحَبْلَ: طَوَّلَهُ، وَكَذَلِكَ القَيْدَ، إِذا طَوَّلَهُ ووَسَّعَهُ، يُقالَ: أَرْمَلَ لَهُ ف قَيْدِهِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ.
وأَرْمَلَ السَّهْمُ: تَلَطَّخَ بالدَّمِ، فَبَقِيَ أَثَرُهُ فِيهِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. ومِن المَجازِ: أَرْمَلَتِ الْمَرْأَةُ: صارتْ) أَرْمَلَةً مِن زَوْجِها، وَلَا يكونُ إَِّ مَعَ حَاجَةٍ، كَمَا فِي الأَساسِ، كَرَمَّلَتْ، تَرْمِيلاً، وَهَذِه عَن شَمِر، ورَجُلٌ أَرْمَلٌ، وامْرَأَةٌ أَرْمَلَةٌ، خالَف اصْطِلاحَهُ هُنَا، لِما قيل إنَّ الأَرْمَلَةَ أصلٌ فِي النِّساءِ، وَقيل: خَاصٌّ بِهِنَّ، أَو أَكْثَرِيٌّ فِيهِنَّ، كَمَا سَيَأْتِي: مُحْتَاجَةٌ أَو مِسْكِينَةٌ، ج أَرَامِلُ، وأَرَامِلَةٌ كَسَّرُوه تَكْسِيرَ الأَسْماءِ لِقِلَّتِهِ، ويُقال للْفَقِير الَّذِي لَا يَقْدِرُ علَى شَيْءٍ من رَجُلٍ أَو امْرأَةٍ: أَرْمَلَةٌ، والأَرامِلُ: المَساكِينُ. وحكَى ابنُ بَرِّيٍّ عَن ابنِ قُتَيْبَةَ، قَالَ: إِذا قَالَ الرجلُ: هَذَا المالُ لأَرامِلِ بني فُلانٍ، فَهُوَ للرِّجالِ والنِّساءِ، لأَنَّ الأَرامِلَ يَقَعُ علَى الذُّكُورِ والنِّساءِ، قَالَ: وَقَالَ ابنُ الأَنبارِيِّ: يُدْفَعُ للنِّساءِ، دُونَ الرِّجالِ، لأَنَّ الغالبَ علَى الأَرامِلِ أنَّهُنَّ النِّساءُ، وإنْ كَانُوا يَقُولُون: رجلٌ أَرْمَلٌ، كَمَا أنَّ الغالِبَ علَى الرِّجالِ أنَّهم الذّكورُ دونَ الإناثِ، وإنْ كَانُوا يَقُولُونَ: رَجُلَة، وَفِي شِعْرِ أبي طالِبٍ، يَمْدَحُ سَيِّدَنا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم: ثِمالُ الْيَتامَى عِصْمَةٌ للأَرَامِلِ قَالَ: الأَرامِلُ المَساكِينُ مِن نِساءٍ ورِجالٍ. قَالَ: ويُقال لكُلِّ وَاحِدٍ من الفَرِيقَيْن علَى انْفِرادِهِ: أَرامِل، وَهُوَ بالنِّساءِ أَخَصُّ، وأَكْثَرُ اسْتِعمالاً. والأَرْمَلُ: الْعَزَبُ، وَهُوَ الَّذِي ماتَتْ زَوْجَتُهُ، أَو الَّذِي لَا امْرَأَةَ لَهُ، وَهِي بِهَاءٍ وَكَذَلِكَ: رَجُلٌ أَيِّمٌ، وامْرَأةٌ أَيِّمَةٌ، أَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ:
(لِيَبْكِ عَلى مِلْحانَ ضَيْفٌ مُدَّفَعٌ ... وأَرْمَلٌ تُزْجِى مَعَ اللّيْلِ أَرْمَلاَ)
وأنْشَدَ ابنُ قُتَيْبَةَ شاهِداً علَى الأَرْمَلِ قَوْلَ الرَّاجِزِ: أُحِبُّ أَن أصْطادَ ضَبّاً سَحْبَلاَ رَعَى الرَّبِيعَ والشِّتاءَ أَرْمَلاَ فإِنَّه أرادَ ضَبّاً لَا أُنْثَى لَهُ، ليكونَ سَمِيناً. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَلَا يُقَالُ: شَيْخٌ أَرْمَلٌ، إلاَّ أنْ يَشاءَ شاعِرٌ فِي تَمْلِيحِ كَلامِه. وَقَالَ ابنُ جِنِّيٍّ: قَلَّما يُسْتَعْمَلُ الأَرْمَلُ فِي المُذَكَّرِ، إِلاَّ عَلَى التَّشْبِيهِ والمُغالَطَةِ قَالَ جَرِيرٌ:
(كُلُّ الأَرَامِلِ قد قَضّيْتَ حاجَتَها ... فمَنْ لِحاجَةِ هَذَا الأَرْمَلَ الذَّكَرِ)
يُرِيدُ بذلك نَفْسَه. وَقَالَ ابنُ الأَنْبارِيِّ: الأَرْمَلَةُ: الَّتِي مَاتَ عَنْهَا زَوْجَها، سُمِّيَتْ أَرْمَلَةً لِذَهابِ زَادِها، وفَقْدِها كَاسِبها، ومَن كَانَ عَيْشُها صَالحا بِهِ، قَالَ: وَلَا يُقال للرَّجُل إِذا مَاتَت امْرَأَتُه: أَرْمَلٌ، إِلاَّ فِي شُذُوذٍ، لأنَّ الرَّجُلَ لَا يَذْهَبُ زادُهُ بمَوْتِ امْرَأَتِهِ، إذْ لم تَكنْ قِيِّمَةً عليْه، والرَّجُلُ قَيِّمٌ عليْها وتَلْزَمُهُ مُؤْنَتُها، وَلَا يَلْزَمُهَا شَيٌْ مِن ذَلِك. أَوْ لَا يُقَالُ لِلْعَزَبَةِ الْمُوسِرَةِ أَرْمَلَةٌ، عَن ابنِ) بُزُرْجٍ. وَمن المَجازِ: الأَرْمَلُ: مِن الأَعْوامِ: الْقَلِيلُ الْمَطَرِ، يُقال: عامٌ أَرْمَلُ، وسَنةٌ رَمْلاءُ، جَدْبَةٌ قليلةُ المَطَرِ، والخيرِ، والنَّفْعِ.مُصَغَّراً، وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى هَذِه الرَّمْلَةِ الَّتِي ذُكِرَتْ، رَحَلَ إِلَى العِرَاقِ، والشَّامِ، ومِصْرَ، فأَكْثَرَ عَن أَصْحابِ المُخَلِّصِ، ورجَع إلَى القُدْسِ، فدَرَّسَ فِقْهَ الشَّافِعِيَّةِ إَلَى أَن قُتِلَ شَهِيداً، مُقْبِلاً غَيْرَ فَارّ، عِنْدَ اسْتِيلاء الإِفْرَنْجِ لَعَنَهم اللهُ تَعَالَى، فِي سنة. ونَعْجَةٌ رَمْلاَُ: سَوْدَاءُ الْقَوَائِم كُلِّها، وسَائِرُها أبْيَضُ، وَقَالَ أبُو عُبَيْدٍ: الأَرْمَلُ مِن الشَّاءِ: الَّذِي اسْوَدَّتْ قَوَائِمُهُ كُلُّها، والأُنْثَى رَمْلاءُ. والْمُرَمِّلُ، كمُحَدِّثٍ، ومُحْسِنٍ: الأَسَدُ، كَمَا فِي العُبابِ. والمِرْمَلُ، كمنْبَرٍ: الْقَيْدُ الصَّغِيرُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ. واليَرْمُولُ:)
الخُوصُ الْمَرْمُولُ، أَي المَسْفُوفُ المَنْسُوجُ. ورُمَالُ الْحَصِيرِ، كغُرَابٍ، مارُمِلَ، أَي نُسِجَ، قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: ونَظِيرُهُ الحُطامُ، والرُّكامُ، لِمَا حُطِمَ ورُكِمَ، وَقَالَ غيرُه: أَي مَرْمُولُهُ، كالخَلْقِ بمَعْنَى المَخْلُوقِ، وَمِنْه الحَدِيث: وَإِذا هُوَ جَالِسٌ علَى رُمَالِ حَصِيرٍ قد أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ، وَفِي رِوَايةٍ: سَرِيرٍ، والمُرادُ بِهِ أنَّهُ كَانَ السِّرِيرُ قد نُسِجَ وجْهُهُ بالسَّعَفِ، وَلم يَكُنْ عَلَيْهِ وِطَاءٌ سِوَى الْحصيرِ. وخَبيصٌ مُرَمَّلٌ، كمُعَظَّمٍ: إِذا كَثُرَ عصْدُه ولَيُّهُ، حَتَّى يَصِيرَ ذَا طَرائِقَ مَوْضُونَةٍ، وَفِي بعضِ النّسخ: ولَتُهُ. وأَرْمَلُولٌ، كعَضْرَفُوطٍ: د بالمَغْرِبِ، فِي طَرَفِ أَفْرِيقيَّةَ، قُرْبَ طُبْنَة.
وتُرَامِلُ، بِالضَّمِّ: وَادٍ، ويَرْمَلُ، كيَمْنَعُ: ع، فِي قَوْلِ الرَّاعِي:
(حَتَّى إِذا حَالَتِ الأَرْحاءُ دُونَهُمُ ... أَرْحاءُ يَرْمَلَ كَلَّ الطَّرْفُ أَو بَعُدُوا)
وروى ابنُ حَبِيب: أرْحاءُ أرْمُلَ حَارَ الطَّرْفُ. ويَرْمَلَةُ: نَاحِيَةٌ بالأَنْدَلُسِ، من نَواحِي قَبْرَةَ. وَقَالَ ابْن، ُ عَبَّادٍ: غُلاَمٌ أُرْمُولَةٌ، أَي أَرْمَلُ، وَقَالَ اللَّيْثُ: قَوْلُهم غُلامٌ أُرْمُولَةٌ، كَقُولِهم بالفارِسِيَّةِ: زاذهْ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ، لَا أَعْرِفُ الأُرْمُولَةَ عَرَبِيَّتَها وَلَا فَارِسِيَّتَها. والرُّمَيْلَةُ، كجُهَيْنَةَ: ثَلاثَةُ مَوَاضِعَ، أَشْهَرُها رُمَيْلَةُ مِصْرَ. ورُمَيْلَةُ: اسْمٌ. وَمن الْمجَاز: التَّرْمِيلُ فِي الكَلامِ، أَن لَا يكون صَحِيحاً، مِثْلُ التَّزِييفِ، يُقالُ: كَلامٌ مُرَمَّلٌ، مِثْلُ طَعامٍ مُرَمَّلٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رَمَّلَ الطَّعامَ، تَرْمِيلاً: جَعَلَ فِيهِ الرَّمْلَ، وَمِنْه حديثُ الحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ: أَمَرَ أنْ تُكْفَأَ القُدُورُ، وأنْ يُرَمَّلَ اللَّحْمُ بالتُّرابِ، أَي يُلتَّ بِهِ لِئَلاَّ يُنْتَفَعَ بِهِ. ورَمَّلَ الثَّوْبَ، ونَحْوُهُ: لَطَّخَهُ بالدَّمِ، وارْتَمَلَ: تَلَطَّخَ، وارْتَمَلَ السَّهْمُ: أَصابَهُ الدَّمُ، فَبَقِيَ أَثَرُهُ فِيهِ، قَالَ أَبُو النَّجْمِ يَصِفُ سهاماً: مُحْمَرَّةُ الرَّيشِ علَى ارْتِمَالِهَا مِنْ عَلَقٍ اقْبَلَ فِي شِكَالِهَا ويُقالُ: رُمِّلَ فُلانٌ بالدَّمِ، وضُمِّخَ بِهِ، وضُرِّجَ بِهِ كُلُّهُ إِذا لُطِّخَ بِهِ، وَقد تَرَمَّلَ بِدَمِهِ، قَالَ جَدُّ حَاتِمٍ الطَّائِيّ: إِذا بَنِيَّ رَمَّلُونِي بِالدَّمِ مَنْ يَلْقَ آسَادَ الرِّجال يُكْلَمِ ومَنْ يَكْنُ دَرْءٌ بهِ يُقَوَّمِ شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها مِنْ أخْزَمِ والرَّوامِلُ: نَواسِجُ الْحَصِير، الواحدةُ رَامِلَةٌ. ويُقالُ لِلضَبُعِ: أُمُّ رِمَالٍ، عَن ابنِ السِّكِّيتِ.)
والأَرْمَلُ: الأَبْلَقُ، عَن أبي عَمْرٍ و. والرّمِيلَةُ: كَسَفِينَةٍ: الأَرْضُ المَمْطُورَةُ بالرَّمَلِ، وَهُوَ القليلُ مِن الْمَطَرِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. وَبهَا أَرْمَالٌ مِنَ الإبِلِ: أَي رَفَضٌ مُتَفَرِّقَةٌ. وأَرْمَلَ الشاعرُ: مِنَ الرَّمَلِ، كأَرْجَزَ، مِنَ الرَّجزِ. وأَرْمَلَ لَهُ فِي قَيْدِهِ: إِذا وَسَّعَ. وارْتَمَلَتْ فُلانَةُ فِي بَنِيها: إِذا أقامَتْ عليْهِم وَقد ماتَ زَوْجُها. وأَرْمَئِيلُ، بالفَتْحِ: مَدينَةٌ كَبيرةٌ، بَيْنَ مُكْرانَ والدَّيْبُل، مِنْ أَرْضِ السِّنْدِ، بَيْنَها وبينَ البَحْرِ نِصْفُ فَرْسَخٍ، فِي الإقْلِيمِ الثَّانِي. والرَّمْلُ، بالفَتْحِ: عِلْمٌ مَعْرُوفٌ، وصاحِبُه رَمَّالٌ، كشَدَّادٍ. وكزُبَيْرٍ: رُمَيْلُ بنُ دِينَارٍ، شاعرٌ إِسلاَمِيٌّ. ورَامِلٌ، ويَرْمُولٌ: اسْمانِ.
باب الرّاء والّلام والميم معهما ر م ل مستعمل فقط

رمل: الرَّمْلُ: معروفٌ، والجميع: رمال، والقطعة منه: رملة. وأَرْمَلَ القَوْمُ: فني زادُهم. ورمّلتُ الثّوبَ: لطخته لَطخاً شديداً. ورمّلتُ الطَّعامَ ترميلاً: جعلت فيه رَملاً وتُرابا. والأرملة: التّي مات زَوْجُها، ولا يقال: شيخٌ أرملُ إلاّ أن يشاء شاعر في تمليح كلامه، كقول جرير:

هذي الأراملُ قد قضَّيتَ حاجتها ... فَمَنْ لحاجةِ هذا الأَرْمَلِ الذَّكَرِ

يعني بالأرمل: نَفْسَه. وغلامٌ أرمولة، كقولك بالفارسيّة: زاذه. وأَرْملت النَّسْجَ، إذا سخَّفْتَهُ تسخيفاً، ورَقَّقْته، قال:

كأنّ نَسْج العُنْكَبُوتِ المُرْمَلِ

ورَمَلْتُ الحصير: نَسَجْته. ورَمَلْتُ السَّرير: زينته بالجوهر ونحوه. والرّوامل: نَواسِجُ الحُصُر. والرَّمَلانُ والرَّمَل واحد، وهو فَوْقَ المَشْي ودون العَدْو. والرَّمَل: ضَرْبٌ من الشِّعْر يَجِيءُ على: فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن.

رسم

(رسم) الثَّوْب خططه خُطُوطًا خُفْيَة
[رسم] نه فيه: [لما بلغ كراع الغميم] إذا الناس "يرسمون" نحوه، أ] يذهبون غليه سراعا، والرسيم نوع من السير سريع يؤثر في الأرض. وفي ح زمزم: "فرسمت" بالقباطي والمطارف حتى نزحوها، أي حشوها حشوا بالغًا كأنه من الثياب المرسمة، وهي المخططة خطوطًا خفيفة، ورسم في الأرض غاب.
(رسم) - وفي حَديث عَينِ زَمْزَم: "فرُسِّمت بالقَبَاطِىِّ والمَطِارِف حتى نَزَحُوها"
: أي حَشَوْهَا حَشْواً بالِغًا، كأنّه مأخوذ من الثِّياب المُرَسَّمَة وهي المُخَطَّطة خُطُوطًا خَفِيَّة، ورَسَمِ في الأرضِ: غَابَ.
والرَّسْمُ: الأَثَر؛ كأَنَّه ذَهب أصلُه، وبَقِى أَثَرُه.
الرسم: نعت يجري في الأبد بما جرى في الأزل، أي في سابق علمه تعالى. 

الرسم التام: ما يتركب من الجنس القريب والخاصة، كتعريف الإنسان بالحيوان الضاحك.

الرسم الناقص: ما يكون بالخاصة وحدها، أو بها وبالجنس البعيد، كتعريف الإنسان بالضاحك، أو بالجنس الضاحك. أو بعرضيات تختص جملتها بحقيقة واحدة، كقولنا في تعريف الإنسان: إنه ماشٍ على قدميه، عريض الأظفار، بادي البشرة، مستقيم القامة، ضحاك بالطبع.
ر س م : رَسَمْتُ لِلْبِنَاءِ رَسْمًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَعْلَمْتُ وَرَسَمْتُ الْكِتَابَ كَتَبْتُهُ وَمِنْهُ شَهِدَ عَلَى رَسْمِ الْقَبَالَةِ أَيْ عَلَى كِتَابَةِ الصَّحِيفَةِ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَرَسَمْتُ لَهُ كَذَا فَارْتَسَمَهُ أَيْ امْتَثَلَهُ وَالرَّسْمُ الْأَثَرُ وَالْجَمْعُ رُسُومٌ وَأَرْسُمٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَأَفْلُسٍ.

وَالرَّوْسَمُ وِزَانُ جَعْفَرٍ خَشَبَةٌ يُخْتَمُ بِهَا الْغَلَّةُ وَيُقَالُ رَوْشَمٌ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ أَيْضًا وَالْجَمْعُ رَوَاسِمُ. 
ر س م: (الرَّسْمُ) الْأَثَرُ وَ (رَسْمُ) الدَّارِ مَا كَانَ مِنْ آثَارِهَا لَاصِقًا بِالْأَرْضِ. وَ (الرَّوْسَمُ) بِالسِّينِ وَالشِّينِ خَشَبَةٌ فِيهَا كِتَابَةٌ يُخْتَمُ بِهَا الطَّعَامُ وَقَدْ (رَسَمَ) الطَّعَامَ مِنْ بَابِ نَصَرَ أَيْ خَتَمَهُ. وَكَذَا رَسَمَ لَهُ كَذَا (فَارْتَسَمَهُ) أَيِ امْتَثَلَهُ. وَ (ارْتَسَمَ) الرَّجُلُ كَبَّرَ وَدَعَا. قَالَ الشَّاعِرُ:

وَصَلَّى عَلَى دَنِّهَا وَارْتَسَمْ
وَ (رَسَمَ) عَلَى كَذَا وَكَذَا أَيْ كَتَبَ، وَبَابُهُ أَيْضًا نَصَرَ. 
رسم
الرسْمُ: بَقِيَّةُ الأثَرِ. وتَرَسَّمْتُ: نَظَرْت إلى رُسُوْمِ الدّارِ. والتَّرَسُّمُ: نَظَرُ الحافِرِ والْتِمَاسُه مَوْضِعِ الحَفْرِ.
وتَرَسمْ هذه القَصِيْدَةَ: أي ادْرُسْها وتذكرْها.
والرَّوْسَمُ: خَشَبَةٌ عَرِيْضَةٌ فيها كِتابٌ مَنْقُوْش يُخْتَمُ بها الطعَامُ، والجَميعُ الروَاسِمُ والروَاسِيْمُ. وهو - أيضاً -: ما يُعْرَفُ به الدَّنانِيْرُ. وقيل: هو الدّاهِيَةُ الشدِيْدَةُ، يُقال: داهِيَةٌ رَوْسَمٌ. والروَاسِيْمُ: الكُتُبُ التي كانَتْ في الجاهِليَّةِ، واحِدُها راسُوْمٌ. وناقَةٌ رَسُوْمٌ: تُؤثَرُ في الأرْضِ من شِدَّةِ الوَطْءِ، رَسَمَ يَرْسُمُ رَسِيْماً. والإرْسَامُ: أنْ يَحْمِلَ الرَّجُلُ ناقَتَه على الرسِيْمِ. والارْتِسَامُ: الدعَاءُ، يُقال ارْتَسَمَ فلانٌ: دَعَا، وكَبَّرَ أيضاً. والماءُ الراسِمُ: الجاري. ورَسَمَ في الأرْضَ: غابَ فيها. والمُرَسَّمُ من الثيابِ: المُخَططُ.

رسم


رَسَمَ(n. ac. رَسْم)
a. Left the marks, traces, vestiges of....
b. ['Ala], Marked, traced, drew, delineated; sketched;
marked, traced out, planned.
c. Established, instituted (festival).
d. [acc. & La], Prescribed to, enjoined upon, ordered; appointed
assigned.
e.(n. ac. رِسَاْمَة), Ordained (priest).
f.(n. ac. رَسِيْم), Left the prints of its hoofs in the ground (
camel ).
g. Went along with a quick, vigorous step.

رَسَّمَa. Marked, figured with stripes (cloth).

أَرْسَمَa. Made to trot (camel).
تَرَسَّمَa. Considered, examined, surveyed.
b. Read over again, reperused (poem).

إِرْتَسَمَa. Obeyed, fulfilled (command).
b. Was ordained (priest).
c. [La], Invoked, besought (God).
رَسْم
(pl.
أَرْسُم
رُسُوْم
27)
a. Mark, trace; impression; line, stroke; footprint;
vestige.
b. Drawing; sketch; outline; plan, design.
c. Definition.
d. Usage, custom; regulation; or dinance; rule.

رَسْمِيّa. Regular, normal; prescribed; official; legitimate
established, authorized.

مِرْسَمa. see 25
رِسَاْمَةa. Ordination.

رَسِيْمa. Vigorous pace ( of a camel ).
رَسُوْمa. Marking, furrowing the ground; that journeys night
& day, vigorous, indefatigable (camel).

رَسَّاْمa. Engraver; sculptor; designer.

رَاْسُوْمa. Seal.

N. P.
رَسڤمَ
(pl.
مَرَاْسِمُ
مَرَاْسِيْمُ)
a. Order; edict, decree.
b. Fate, destiny.
c. Stamped, sealed.

رَسْمِيًّا
a. Regularly; normally.
b. Officially.

رَوْسَم (pl.
رَوَاسِم)
a. Seal, stamp; mark, sign.
ر س م

عفت رسوم الدار، وما بقي منها طلل ولا رسم. وترسمت الدار: نظرت إلى رسومها. قال ذو الرمة:

أأن ترسمت من خرقاء منزلةً ... ماء الصبابة من عينيك مسجوم

وثوب مرسم: مخطط. قال كثير:

كأن الرياح الذاريات عشيةً ... بأطلالها ينسجن ريطاً مرسماً

وختم الطعام بالروسم والروشم وهو لويح فيه كتاب منقور، وطعام مرسوم ومرشوم. وقد رسمه ورشمه بفعله. ورسمت الإبل رسيماً وهو ضرب من العدو، وإبل رواسم.

ومن المجاز: أدركتم من الدين رسماً دائراً. والمكارم عفت رسومها، وانمحت رقومها. ورسمت له أن يفعل كذا فارتسمه. وأنا أرتسم مراسمك: لا أتخطاها، ومنه ارتسم إذا دعا، كأنه أخذ بما رسم الله له من الالتجاء إليه. قال القطامي:

في ذي جلول يقضى الموت صاحبه ... إذا الصراري من أهواله ارتسما وترسم الشيء: تبصره. وترسم القناقن الأرض: تبصر أين يحفر منها. وترسم هذه القصيدة: تبصرها وتأمل كيف هي؟ وأنا أترسم من ذلك الأمر شيئاً أي أتذكره ولا أحققه.
[رسم] الرَسْمُ: الأثر. ورَسْمُ الدار: ما كان من آثارها لاصقاً بالأرض. وتَرَسمْتُ الدارَ: تأمّلت رَسْمَها. وقال ذو الرمة: أأن ترسمت من خَرْقاَء منزلةً ماءُ الصَبابة من عينيك مسجوم وكذلك إذا نظرتَ وتفرَّستَ أين تحفر أو تبنى. وقال:

ترسم الشيخ وضرب المنقار * والروسم: الرسم. ويقال: الروسم شئ تجلى به الدنانير. وقال :

دنانير شيفت من هرقل بروسم * والروسم: خشبة فيها كتابةٌ يُختَم بها الطعام، وهو بالشين معجمةً أيضاً. والرَواسيمُ. كتبٌ كانت في الجاهليّة. وقال :

كأنها بالهدملات الرواسيم * والراسِمُ: الماء الجاري. وناقةٌ رَسومٌ: تؤثِّر في الأرض من شدّة الوطئ. وقد رسمت ترسم رسيما. ورَسَمْتُ له كذا فارْتَسَمَهُ، إذا امتثله. وارتسم الرجل. كبر ودعا. وقال الأعشى: وقابَلَها الريحُ في دَنِّها وصَلَّى عَلى دَنِّها وارْتَسَمْ والثوبُ المُرَسَّمُ، بالتشديد: المخطَّط. ورَسَمَ عَلَيَّ كذا وكذا، أي كتَبَ. والرَسيمُ: ضربٌ من سير الإبل، وهو فوق الذَميلِ. وقد رَسَمَ يَرْسِمُ بالكسر رَسيماً. ولا يقال أرسم. وقول حميد بن ثور: وماربها الضبعان مورا وكلفت بعيرى غلامي الرسيم فأرسما قال أبو حاتم: إنما أراد أرسم الغلامان بعيريهما. ولم يرد أرسم البعير. والرسوم: الذى يبقى على السير يوما وليلة.
ر س م

الرَّسْمُ بَقِيَّةُ الأَثَرِ وقيلَ هو ما ليْسَ له شَخْصٌ من الآثارِ وقيل هو ما لَصِقَ بالأرضِ منها والجمعُ أرْسُمٌ ورُسُومٌ ورَسَمَ الغَيثُ الدَّارَ عَفَاهَا وأَبْقى فيها أَثَراً لاَصقاً بالأرضِ قال الحُطيئةُ

(أمِن رَسْمِ دارٍ مُرْبعٌ ومُصِيفُ ... لِعَيْنَيْكَ مِنْ ماءِ الشُّئُونِ وَكِيفُ)

رفع مُرْبِعاً بالمصدرِ الذي هو رسمٌ أرادَ أمِن أنْ رَسَمَ مُرْبعٌ ومُصِيفٌ داراً وتَرسَّم الرَّسْمَ نَظَر إليه والرَّوْسَمُ كالرسْمِ والرَّوْسَمُ خَشَبَةٌ فيها كتابٌ يُخْتَمُ به الطعامُ والرَّوْسَمُ الطَّابِعُ والشِّينُ لغةٌ وخصَّ بعضُهم به الطابِعَ الذي يُطْبَعُ به رأسُ الخابِيةِ وقدْ جاء في الشِّعرِ قُرْحَةً بِرَوْسَمِ أي بِوَجْهِ الفَرَسِ وإن عليه لَرَوْسَماً أي عَلاَمة حُسْنٍ أو قُبْحٍ قاله خالِدُ بن جَبَلَة وثَوْبٌ مُرسَّمٌ مُخطَّطٌ ورَسَمَتِ الناقَةُ تَرْسِمُ رَسِيماً أثَّرتْ في الأرض من شِدَّةِ وَطْئِها وأَرْسَمْتُها أنا فأما قَولُ الهذِليِّ

(والمُرْسِمُونَ إلى عبد العزيزِ بِهَا ... معاً وشَتَّى ومِنْ شَفْعٍ وفُرَّادِ)

فإنما أراد المُرْسِمُوهَا وزادَ البَاءَ وفصلَ بِها بينَ الفِعْلِ ومَفْعُوِله والرَّسْمُ الرَّكِيَّةُ تَدْفِنُها والجمعُ رِسَامٌ والارِتْسامُ التَّكْبِيرُ والتَّعَوُّذُ قال القُطَامِيُّ

(في ذِي جُلُولٍ يُقَضِّي المَوْتَ صاحِبُهُ ... إذَا الصَّرارِيُّ مِنْ أَهْوالِه ارْتَسَمَا)

وقال الأعشَى

(وقابَلَهَا الرِّيحُ في دَنِّهَا ... وصَلَّى على دَنِّها وارْتَسَمْ)

قال أبو حنيفةَ ارْتَسَمَ خَتَمَ إناءَها بالرُّوْسَمِ وليس بقَوِيٍّ ورَاسِمٌ اسمٌ
باب السين والراء والميم معهما ر س م، ر م س، م س ر، م ر س، س ر م، س م ر مستعملات

رسم: الرَّسْمُ بقيّة الأَثَرَ. وتَرَسَّمتُ: نَظَرْتُ إلى رُسُومِ الدّارِ والرَّوْسَم: لوَيْحٌ فيه كتاب منقُوشٌ يُختَم به الطَّعام [والجميع الرَّواسيم] . وقيل: قُرْحةٌ برَوْسَم أي بوَجْه الفَرَس. وناقة رَسُومٌ تَرْسُمُ رَسْماً أي تؤثِّرُ في الأرض من شِدَّةِ وَطْئِها. والرَّوُسَمُ: رَسْمُ الدّارِ.

سرم: السُّرْمُ: باطنُ طَرَف الخَوْران من الدُّبُر. والسَّرْمُ: ضَرُبٌ من زَجُر الكلاب، تقول: سَرْماً سَرْماً إذا هَيَّجْتَه.

مرس: المَرَسُ: الحَبْل، ويُسَمَّى مَرَساً لكثرةِ مَرْس الأيدي إيّاه. ومَرْسُ الحَبْل يقَعُ بين الخُطّاف والبَكرة فأنتَ تُعالِجُه لتُخرِجَه. ورجلٌ مَرِسٌ: شديد الممارسة ذو جَلَدٍ وقَوَّةٍ. والمرس كالمرث، ومرثت دَواءً في الماء ومَرَسُتُه. وامتَرَسَتْه الألسُنُ في الخُصُومات: أخَذَ بعضُها بعضاً. وفَحلٌ مَرِسٌ ومَرّاس، وهو ذو المِراسِ الشديد، قال:

أَذَى الدَّواهي وامتِراسُ الألسُنِ

وقال:

مِراس الأواني عن نفوسٍ عزيزة  والمَرْسُ: السَّيرُ الدائِمُ. والمَرْمَريسُ: الصَّعُبُ العالي من الجِبال.

رمس: الرَّمْسُ: التُّرابُ، ورَمْسُ القَبْر: ما حُثِيَ عليه، وقد رَمَسناه بالتُّراب . والرَّمْسُ ترابٌ تحمِلُه الريحُ فتَرْمُس به الآثارَ أي تَعفوها. ورِياح رَوامِسُ. وكُلُّ شيءٍ نُثِرَ عليه الترابُ فهو مَرُمُوسٌ قال لَقيطُ بنُ زرارةَ:

يا ليتَ شِعري اليومَ دَختَنُوسُ ... إذا أتاها الخَبَرُ المَرْمُوسُ

أَتَحلِقُ القُرونَ أم تَميسُ ... لا بَل تميسُ أنّها عَروسُ

وهذا رِماسُ هذا أي غِطاؤه، يرمس به أي يغطى.

مسر: المَسرَ فعلُ الماسِر يقال: هو يَمْسُر الناسَ أي يغريهم، والمَيسِرُ: كل نَعْتٍ وفعل يُقُمَرُ عليه فهو القِمار.

سمر: السَّمرُ: شَدُّك شيئاً بالمِسُمار. والسَّمَرُ: حديث اللَّيل، والفعل المُسامَرة، وهم سُمّار، والسامِرُ: الموضِعُ الذي يجتمعون فيه للسمر، وقال:

وسامِرٌ طالَ فيه اللَّهْوُ والغَزَلُ

ويُروَى: والسَّمَرُ. والسُّمْرُة: لونٌ إلى سَواد [خفيّ] ، وفتاةٌ سمراءُ، وحِنْطةٌ سَمراءُ. والمَسْمَرُ: مكان يَسْمُرُ فيه المُسَمِّر، وهو أن يَحِميَ مِسماراً فيُدنيه من العَيْن دون أن تَمَسَّ العينَ حرارتُه، فتصِل حرارته إلى العَيْن فتُذيبُها. والسَّمُرُ: ضَرُبٌ من شجر الطلح، الواحدة سَمُرةٌ. والمَثَلُ [لا أفعلُ ذلك] السَّمَرَ والقَمَرَ، فالسمر هيهنا سَوادُ اللَّيل. وفلانٌ سَميرُ فلانٍ أي يُسامِرُه. والسَّماسِرة: جمع السِّمْسار، مُعَرَّبة، وهم الذين يبيعون. ومن قال: سَمَرَ عينه أرادَ سَمْرَها بالمسمار. 

رسم: الرَّسْمُ: الأَثَرُ، وقيل: بَقِيَّةُ الأَثَر، وقيل: هو ما ليس له

شخص من الآثار، وقيل: هو ما لَصِقَ بالأَرض منها. ورَسْمُ الدار: ما كان

من آثارها لاصقاً بالأرض، والجمع أَرْسُمٌ ورُسومٌ. ورَسَمَ الغيث

الدار: عَفّاها وأَبقى فيها أثراً لاصقاً بالأرض؛ قال الحُطَيئَةُ:

أَمِنْ رَسْم دارٍ مُرْبِعٌ ومُصِيفُ،

لعَينيك من ماءِ الشُّؤُون وكِيفُ؟

رفع مُرْبِعاً بالمصدر الذي هو رَسْمٌ، أراد: أمن أن رَسَمَ مُرْبِعٌ

ومُصيفٌ داراً.

وتَرَسَّمَ الرَّسْمَ: نظر إليه. وتَرَسَّمْتُ أي نظرت إلى رُسُوم

الدار. وتَرَسَّمْتُ المنزل: تأملت رَسْمَهُ وتَفَرَّسْتُهُ؛ قال ذو

الرمة:أَأَنْ تَرَسَّمْتَ من خَرْقاء مَنْزِلَةً

ماءُ الصَّبابةِ، من عَيْنَيْك، مَسْجُومُ؟

وكذلك إذا نظرت وتفرسْت أين تحفر أو تبني؛ وقال:

الله أَسْقاك بآل الجَبّار

تَرَسُّم الشيخ وضَرْب المِنْقار

والرَّوْسَمُ: كالرَّسْمِ؛ وأنشد ابن بري للأَخْطل:

أَتَعْرِفُ من أَسْماءَ بالجُدِّ رَوْسَما

مُحِيلاً، ونُؤْياً دارِساً مُتَهَدِّما؟

والرَّوْسَمُ: خشبة فيها كتاب منقوش يُخْتَمُ بها الطعامُ، وهو بالشين

المعجمة أَيضاً. ويقال: الرَّوْسَمُ شيء تجلى به الدنانير؛ قال كثيِّر:

من النَّفَرِ البِيضِ الذين وُجُوهُهُمْ

دَنانيرُ شِيفَتْ، من هِرَقْلٍ، برَوْسَمِ

ابن سيده: الرَّوْسَمْ الطابَعُ، والشين لغة، قال: وخص بعضهم به

الطابَعَ الذي يُطْبَعُ به رأَس الخابية، وقد جاء في الشعر: قُرْحة برَوْسَمِ أي

بوجه الفرس. وإن عليه لرَوْسَماً أي علامة حسنٍ أو قُبح؛ قاله خالد بن

جبلة، والجمع الرَّواسِمُ والرَّواسِيمُ؛ قال أبو تراب: سمعت عَرَّاماً

يقول هو الرَّسْمُ والرَّشْمُ للأَثر. ورَسَمَ على كذا ورَشَمَ إذا كتب.

وقال أبو عمرو: يقال للذي يطبع به رَوْسَمٌ ورَوْشَمٌ وراسُوم وراشُوم مثل

رَوْسَمِ الأَكْداسِ ورَوْسَم الأَمير؛ قال ذو الرمة:

ودِمْنة هَيَّجَتْ شَوْقي مَعالِمُها،

كأنها بالهِدَمْلاتِ الرَّواسِيمُ

والرَّواسيم: كُتب كانت في الجاهلية، والهِدَمْلاتُ: رِمال معروفة

بناحية الدَّهناء؛ وناقة رَسُومٌ.

وثوب مُرَسَّمٌ، بالتشديد: مخطَّط؛ وفي حديث زَمْزَمَ: فرُسِّمَتْ

بالقَباطِيّ والمَطارِف حتى نزحوها أي حشوها حشواً بالغاً، كأَنه مأْخوذ من

الثياب المُرَسَّمَةِ، وهي المخططة خطوطاً خَفِيَّة.

ورَسَمَ في الأرض: غاب. والرَّاسِمُ: الماء الجاري. وناقة رَسُومٌ: تؤثر

في الأرض من شدة الوطء. ورَسَمَتِ الناقة تَرْسِمُ رَسِيماً: أَثَّرَتْ

في الأرض من شدة وطئها، وأَرْسَمْتها أنا؛ فأما قول الهذلي:

والمُرْسِمون إلى عبد العَزيز بها

مَعاً وشَتَّى، ومن شَفْعٍ وفُرَّادِ

إنما أراد المُرْسموها فزاد الباء وفصل بها بين الفعل ومفعوله.

والرَّسْمُ: الركِيّةُ تدفنها الأرض، والجمع رِسامٌ.

وارْتَسَم الرجل: كَبَّرَ ودعا. والارْتِسامُ: التكبير والتَّعَوُّذ؛

قال القطامي:

في ذي جُلُولٍ يُقَضِّي المَوْتَ صاحبُهُ،

إذا الصَّرارِيُّ من أَهواله ارْتَسَما

وقال الأعشى:

وقابَلَها الريحُ في دَنِّها،

وصَلَّى على دَنِّها وارْتَسَمْ

قال أبو حنيفة: ارْتَسَمَ ختم إناءَها الرَّوْسَمِ، قال: وليس بقوي.

والرَّوْسَبُ والرَّوْسَمُ: الداهية. والرَّسِيمُ من سير الإبل: فوق

الذَّميل، وقد رَسَمَ يَرْسِمُ، بالكسر، رَسِيماً، ولا يقال أَرْسَمَ؛ وقول

حُمَيْدِ بن ثَوْرٍ:

أَجَدَّتْ برِجْلَيْها النَّجاءَ وكَلَّفَتْ

بعيرَيْ غلامَيَّ الرَّسِيمَ، فأَرْسَما

وفي رواية

(* قوله «وفي رواية كلفت إلخ» كذا هو بالأصل ولعله غلامي

بعيري).

. . . . كَلَّفَتْ

غلامي الرَّسِيم فأَرسما

قال أبو حاتم: إنما أراد أَرسم الغلامان بعيريهما ولم يرد أَرْسَمَ

البعيرُ.

والرَّسُومُ: الذي يبقى على السير يوماً وليلة. وفي الحديث: لما بلغ

كُراع الغَمِيم إذا الناسُ يَرْسِمُونَ نحوه أي يذهبون إليه سراعاً،

والرَّسِيمُ: ضرب من السير سريع مؤثر في الأرض. والرَّسَمُ: حُسْن المشي.

ورَسَمْتُ له كذا فارْتَسَمَه إذا امتَثله. وراسِمٌ: اسم.

رسم

(الرَّسْمُ: رَكِيَّة تَدْفِنُها الأَرضِ) ، وَفِي المُحْكم: رَكِيَّة تَدفنِها، والجَمْع رِسام وَلم يذكر الأَرْض. (و) أَيْضا: (الأَثَر) ، والشِّين لُغَة فِيهِ عَن أَبِي تُراب، (أَو بَقِيَّتُه، أَو مَا لَا شَخْصَ لَهُ من الآثارِ) ، أَو مَا لَصِق بِالْأَرْضِ مِنْهَا، وَفِي الصّحاح: رَسْمُ الدَّار: مَا كانَ من آثارِها لاصِقاً بالأَرض (ج: أرسُمٌ ورُسومٌ. وَرَسَمَ الغَيثُ الدِّيارَ: عَفَّاهَا وأَبقى أَثَرها لاصِقاً بالأَرض) ، قَالَ الحُطَيْئَة:
(أمِنْ رَسْم دَارٍ مَرْبَعٌ ومَصِيفُ ... لِعَيْنَيْكَ من ماءِ الشُّؤُون وَكِيفُ)

رَفع مَرْبَعاً بالمَصْدر الَّذِي هُوَ رَسْم، أَرادَ: أَمِن أَنْ رَسَم مَرْبَعٌ ومَصِيفٌ دَارا.
(و) رَسَمتِ (النَّاقَةُ) تَرْسِمُ (رَسِيماً) من حَدّ ضَرَب، وإِطْلاق المُصَنّف يَقْتَضي أَنه كَنَصَر وَلَيْسَ كَذَلِك: (أَثَّرت فِي الأَرض) من شِدَّة الوَطْء، وَهِي رَسُوم، وَلَا يُقَال: أَرْسَمَت، و (أَرْسَمْتُها أَنَا) ، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْر:
(أَجَدَّت برجْلَيْها النَّجَاءَ وَكَلَّفَت ... بَعِيريْ غُلامَيَّ الرَّسِيمَ فَأَرْسَمَا)

قَالَ أَبُو حَاتِم: أَرَادَ أَرسم الغُلامان بَعِيرَيْهما وَلم يُرِد أرسم البَعيرُ، وَقَالَ الهُذَلِيًّ:
(والمُرسِمُون إِلَى عبد العَزِيز بهَا ... مَعاً وشَتَّى وَمن شَفْعٍ وفُرَّادِ)

أَي: المُرْسِمُوها، فَزَاد الباءَ وفَصَل بهَا بَيْن الفِعْل ومَفْعُولِه.
(و) من المَجازِ: رسم (لَهُ كَذَا) أَي: (أَمْرَه بِهِ فاْرْتَسَم) : امْتَثَل. يُقَال: أَنا أَرْتَسِم مَراسِمَك لَا أَتَخَطَّاها.
(و) رَسَم (فِي الأَرْضِ) رَسْماً إِذا (غَابَ فِيهَا) ، ويُكْنَى بِهِ عَنِ المَوْت، وكَذلِك رَزَم (و) رَسَم (على كَذَا: كَتَب) ، نَقله الجَوْهَرِيّ، والشِّين لُغَة فِيهِ. (والرَّوْسَم: الدَّاهِيَة) ، كالرَّوْسب. (و) الرَّوْسَم: (طابَعٌ يُطْبَع بِهِ) ، والشِّين لُغَة فِيهِ عَن أَبِي عَمْرو. قَالَ اْبنُ سِيده: وخَصّه بَعَضُهم بِمَا يُطْبَع بِهِ (رَأْسُ الخَابِيَة، كالرَّاسُومِ) والرَّاشوم.
(و) الرَّوْسَمُ: (العَلاَمة) حَسُنَ أَو قَبُح. يُقَال: إِنَّ عَلَيْهِ لرَوْسَماً، قَالَه خالِدُ بن جَبَلة. والجَمْع الرَّواسِم والرَّواسِيم. (و) الرَّوسَمُ مِثْل (الرَّسْم) ، نقلَه الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ اْبنُ بَرِّيّ للأَخْطَل:
(أَتَعرِفُ من أسماءَ بالجُدِّ رُوْسَما ... مُحِيلاً ونُؤْياً دَارِساً مُتَهَدِّما)

قَالَ الجَوْهَرِيّ: (و) يُقالُ: الرَّوْسَم (شَيْء تُجْلَى بِهِ الدَّنَانِيرُ) ، قَالَ كُثَيّر:
(من النَّفَر البِيضِ الَّذين وُجوهُهم ... دَنانِيرُ شِيفَتْ من هِرْقِلٍ بِرَوْسَمِ)

(و) الرَّوْسَمُ: (خَشَبَة مَكْتُوبة بالنَّقْرِ) ، وَفِي الأساس: لُوَيْح فِيهِ كِتاب مَنْقُور، وَفِي الصَّحاح: فِيهَا كِتابَة (يُخْتَم بهَا الطَّعَام) ، وَنَصُّ أبي عَمْرو: يُخْتَم بهَا الأَكْداسُ.
(والرَّوَاسِيمُ: كُتُبٌ كانَتْ فِي الجاهِلِيّة) ، وَاحِدُها رَوْسم، وَأنْشد الجوهرِيّ لِذِي الرُّمَّة:
(ودِمْنةٍ هَيَّجت شَوقِي مَعالِمُها ... كَأَنَّها بالهِدَمْلاتِ الرَّواسِيمُ)

الهِدَمْلات: رِمالٌ بالدَّهناء.
(والراسِمُ: المَاءُ الجَاري) .
(والرَّسَم، مُحَرَّكة: حُسْنُ المَشْيِ) .
(و) الرَّسِيمُ (كَأَمِيرٍ، ومِنْبَر: سَيْر لِلإِبل) فَوْقَ الذَّمِيل وَقد تقدَّم شاهِدُه فِي قَوْلِ حُمَيْدِ بنِ ثَوْر. (وَقد رَسَم يَرْسِم) من حَدّ ضَرَب، هَذَا هُوَ الصَّحِيح، ويُفهَم من إِطْلَاقه آنِفا أَنه من حَدِّ نَصَر. وَقد نَبَّهنا عَلَيْهِ.
(و) رَسِيمٌ: (صَحابِيٌّ هَجَرِيّ عَبْدِيٌّ) من بَنِي عَبْدِ القَيْس. قَالَ الحافِظٌ: وَيُقَال فِيهِ بالتَّصْغِير أَيْضا.
(و) من الْمجَاز: (الارْتِسَامُ: التَّكْبِير، والتَّعَوُّذ، والدُّعاءُ) ، مَأخوذ من الاْرْتِسام بِمَعْنَى الاْمْتِثال، كَأَنَّه أَخَذ بِمَا رَسَم الله من الالْتِجاء إِلَيْهِ، وَأنْشد الجَوْهَريُّ للأَعْشَى:
(وقَابَلَها الرِّيحُ فِي دَنِّها ... وصَلَّى على دَنِّها واْرْتَسَمْ)

أَي دَعَا لَهَا وَقَالَ أَبُو حَنِيفةَ: اْرتَسَم أَي: خَتَم إِناءَها بالرَّوسَمِ. قَالَ اْبنُ سِيده: وَلَيْسَ بِقَوِيّ، قلت: وَقد رُوِي أَيْضا بالشِّين المُعْجَمة كَمَا سيَأْتِي.
(وَثَوبٌ مُرَسَّم، كَمُعَظَّم: مُخَطَّط) خُطُوطاً خَفِيَّة.
(و) من المَجاز: (تَرَسَّمْ هذِهِ القَصِيدَة) أَي: (ادرُسْها وَتَذَكَّرْها) وَتَبَصَّرْها.
(والرَّسُوم: الَّذِي يَبْقَى على السَّيْر يَوْماً وَلَيْلة) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
ترسَّم الرسمَ: نظر إِلَيْهِ، وترسَّم المنزِلَ: تأمّل رسمَه وتَفرِّسَه. وَأنْشد الجوْهَرِيّ لِذي الرُّمَّة:
(أَأن تَرسَّمْتَ من خَرْقاءَ مَنْزِلةً ... ماءُ الصَّبابة من عَيْنَيْكَ مَسْجومُ)
وَكَذَلِكَ إِذا نظرتَ وتَفَرَّسْت أَيْن تَحْفِر أَو تَبْنِي، قَالَ:
(الله أَسْقاك بآل الجَبّار ... تَرسُّمَ الشَّيْخ وضَرْبَ المِنْقار) وَمِنْه: تَرسَّمتِ القَنافِذُ فِي الأَرض إِذا تَبَصَّرت أَين تَحفِر فِيهَا، وَهُوَ مجَاز.
وناقة رَسُومٌ: تُؤثِّر فِي الأَرْض من شِدَّة الوَطْء.
ورَسَم نحوَه رَسْماً: ذَهَب إِلَيْهِ سَرِيعا.
وراسِمٌ: اسْم.
وطَعامٌ مَرْسومٌ: مختوم.
والمَرْسومُ: كِتابٌ مَطْبوع، والجَمْع مراسِيمُ.
وتَرسَّم الشيءَ: تَبصَّره، والقَصِيدةَ: تأمَّلِها. وَأَنا أترسَّم كَذَا: أتذَكَّره وَلَا أَتَحَقَّقُه.
والرّسّام: من يَنْقُشُ الألواح، وَقد اشتُهِر بِهِ جمَاعَة من المُحَدِّثين، مِنْهُم أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحِمّد بن صديق الرّسّام من شُيُوخ تَقِي الدّين بن فَهْد الحافِظِ.
ورُسومُ الدِّين: طَرَائِقْ.

رسم

1 رَسَمَ الدَّارَ, (M,) or الدِّيَارَ, (K,) [aor. ـُ accord. to a rule of the K,] inf. n. رَسْمٌ, (M,) It (the rain) rased the house or dwelling, or the houses or dwellings, leaving a relic, or relics, thereof cleaving to the ground. (M, K.) In the saying of El-Hotei-ah, أَمِنْ رَسْمِ دَارٍ مُرْبِعٌ وَمُصِيفُ لِعَيْنَيْكَ مِنْ مَآءِ الشُّؤُونِ وَكِيفُ [Is it in consequence of autumn-rain's and springrain's rasing of a dwelling so as to leave only a relic thereof cleaving to the ground, that there is to thine eyes a distilling of the water of the tearchannels?], مربع and مصيف are in the nom. case because of the inf. n., i.e. رسم. (M, TA. [But in the latter, مَصِيفُ: and in a copy of the former, مَرْبَعٌ and مَصِيفُ, both of which are evidently wrong.]) b2: [رَسَمَ often signifies He marked, or stamped: and he drew, traced, traced out, sketched, sketched out, or planned: and he delineated, or described.] You say, رَسَمَ الطَّعَامَ He stamped, or sealed, the corn; (TA in art. رشم;) as also رَشَمَهُ. (S, K, TA, all in that art. [See رَوْسَمٌ.]) and رَسَمْتُ البِنَآءَ, aor. and inf. n. as above, I marked out the building. (Msb.) And رَسَمَ كِتَابًا وَلَمْ يَحْشُهُ [He sketched out a book and did not fill it up]. (Mz 1st نوع.) And رَسَمْتُ الكِتَابَ I wrote the book, or letter, or writing. (Msb.) And رَسَمَ عَلَى كَذَا He wrote upon such a thing; (S, K;) and رَشَمَ is a dial. var. thereof. (TA.) b3: [Hence,] رَسَمَ لَهُ كَذَا, (S, K, TA,) or بِكَذَا, (Msb,) (tropical:) [He prescribed to him the doing of such a thing;] he commanded, ordered, bade, or enjoined, him to do such a thing. (S, * Msb, * K, TA.) [And رَسَمَ لَهُ كَذَا also means (assumed tropical:) he assigned, or appointed, him such a thing, as a stipend, &c.: often used in this sense.] b4: رَسَمَتْ said of a she-camel, (S, M, K,) aor. ـُ (S, M, [and so accord. to a rule of the K,]) or ـِ not رَسُمَ, (TA,) inf. n. رَسِيمٌ, (S, M, K,) She made marks upon the ground (S, M, K) by the vehemence of her tread. (S, M.) b5: And رَسَمَ said of a camel, aor. ـِ inf. n. رَسِيمٌ, (S, K,) with which مِرْسَمٌ is syn., (K,) He went a certain pace, (S, K,) exceeding that which is termed ذَمِيل [inf. n. of ذَمَلَ, q. v.]: one should not say of a camel أَرْسَمَ, for this latter verb is trans. (S.) b6: Also رَسَمَ نَحْوَهُ, inf. n. رَسْمٌ, He went, or went away, quickly towards him, or it. (TA.) b7: and رَسَمَ فِى الأَرْضِ, (K,) inf. n. رَسْمٌ, (TA,) He disappeared in the land, or country: (K:) and [hence], used metonymically, (tropical:) he died; like رَزَمَ. (TA.) 2 تَرْسِيمٌ [inf. n. of رَسَّمَ] The act of marking, or stamping, [and of drawing, tracing, tracing out, sketching, sketching out, or planning, several things, or of doing so much, or] well:: and writing [much, or] well: and making a garment, or piece of cloth, striped. (KL.) 4 ارسم He caused a she-camel to make marks upon the ground (M, K) by the vehemence of her tread. (M.) b2: And He made a camel to go the pace termed رَسِيم (S. [The meaning is there indicated, but not expressed.]) فَأَرْسَمَا ending a verse of Homeyd Ibn-Thowr [which is variously related] refers to two boys, or young men, mentioned therein, and means فَأَرْسَمَا بَعِيرَيْهِمَا [and they made their two camels to go the pace termed رَسِيم]. (AHát, TA.) 5 ترسّم, (K, but omitted in some copies,) or ترسّم الرَّسْمَ, (M,) He looked at the رَسْمِ [or mark, trace, relic, &c.]. (M, K.) And ترسّم الدَّارَ He considered, or examined, the رُسُوم [or marks, traces, relics, &c.,] of the house, or dwelling; (S, TA; *) or did so repeatedly, in order to obtain a clear knowledge thereof. (TA.) b2: And in like manner ترسّم signifies He looked, and considered, or examined, or did so repeatedly, in order to know where he should dig, or build. (S, TA.) Hence, تَرَسَّمَتِ القَنَافِذُ فِى الأَرْضِ (tropical:) The hedge-hogs looked, or considered, or examined, repeatedly, to know where they should make their holes. (TA.) And ترسّم الشَّىْءَ (assumed tropical:) He looked, or looked long, at the thing; or considered, or examined, it, or did so repeatedly, in order to obtain a clear knowledge of it. (TA.) And ترسّم القَصِيدَةَ (tropical:) He considered, or studied, the ode, and retained it in his memory, or sought, or endeavoured, to remember it. (K, * TA.) And أَنَا أَتَرَسَّمُ كَذَا (assumed tropical:) I remember, or I seek, or endeavour, to remember, such a thing, but am not sure, or certain, of it. (TA.) 8 اِرْتِسَامٌ [in its primary sense, as quasi-pass. of رَسْمٌ, inf. n. of رَسَمَ, is app. post-classical, but, as such,] is used by the logicians as meaning The being stamped and depicted [in the mind]: (“ Dict. of the Technical Terms used in the sciences of the Musalmans: ”] an image's being fixed in, or upon, a thing. (KL.) [It is used, in this sense, of an image formed by the fancy, and of any ideal image.]

A2: [Also (tropical:) The obeying a prescript or command &c.] You say, رَسَمْتُ لَهُ كَذَا, (S, K,) or بِكَذَا, (Msb,) فَارْتَسَمَ, (Msb, K,) or فَارْتَسَمَهُ, (S,) (tropical:) [I prescribed to him the doing of such a thing; or] I commanded, ordered, bade, or enjoined, him to do such a thing, (K, TA,) and he obeyed (S, Msb, TA) it [i. e. the prescript &c.]. (S, Msb.) And ↓ أَنَا أَرْتَسِمُ مَرَاسِمَكَ (tropical:) [I obey thy prescripts &c.;] I do not transgress thy مراسم. (TA.) b2: And hence, (TA,) ارتسم signifies also (tropical:) He said اَللّٰهُ أَكْبَرْ [God is great, or most great]: (S, M, K, TA:) and he sought protection or preservation [by God]: (M, K, TA;) and he prayed or supplicated or petitioned [God]: (S, K:) as though [meaning] he took the course prescribed by God, of having recourse to Him for protection or preservation. (TA.) El-Aashà says, [speaking of wine,] وَصَلَّى عضلَى دَنِّهَا وَارْتَسَمْ وَقَابَلَهَا الرِيحَ فِى دَنِّهَا (S, M, TA,) or وَأَقْبَلَهَا, (so in some copies of the S in this art. and in art. صلو, and in the Mgh, also, in the latter art.,) i. e. [And he exposed it to the wind, in its jar, and he prayed over its jar,] and petitioned for it (TA in this art. and in art. صلو) that it might not become sour, nor spoil: (TA in the latter art.:) AHn says that ارتسم means he stamped its vessel with the رَوْسَم; but this saying is not valid: (M, TA:) [and Mtr, also, says that] ارتسم, here, is from الرَّوْسَمُ, and means he stamped it. (Mgh in art. صلو.) رَسْمٌ inf. n. of 1 [q. v.]. (Msb, &c.) b2: [Hence رَسْمُ المُصْحَفِ The writing of the book of the Kur-án; for which particular rules are prescribed. b3: Hence also رَسْمٌ is sometimes used by logicians as meaning A definition, either perfect (تَامٌّ) or imperfect (نَاقِصٌ); like حَدٌّ.] b4: Also A mark, an impression, a sign, a trace, a vestige, or a relic or remain; syn. أَثَرٌ; (S, Msb, K;) and رَشَمٌ is a dial. var. thereof, accord. to Aboo-Turáb; as is also ↓ رَسَمٌ, both syn. with أَثَرٌ, (TA in art. رشم,) and so is رَشْمٌ. (K in that art.:) or a relic, or remain, of what is termed أَثَرٌ [as meaning a mark, an impression, a sign, a trace, or a vestige]: or such, of what are termed آثَار [as meaning relics or remains], as has not substance and height: (M, K:) or such as is cleaving to the ground: (M:) رَسْمُ دَارٍ means remains of a house or dwelling, cleaving to the ground: (S, TA:) or رَسْمٌ signifies a remain, or remains, of a ruined dwelling or place of alighting and abiding: (Har p. 607:) and ↓ رَوْسَمٌ is syn. with رَسْمٌ: (S, M, K [accord. to the correct copies of this last:]) the pl. [of pauc.] of رَسْمٌ is أَرْسُمٌ and [the pl. of mult. is]

رُسُومٌ. (M, Msb, K.) b5: [I. q. مَرْسُومٌ: see مَرَاسِمُ.

And hence, as being prescribed,] رُسُومُ الدِّينِ means (assumed tropical:) The ways that are followed in respect of the doctrines and practices of religion. (TA.) b6: And A well which one fills up (M, K) in the ground: (K:) pl. رِسَامٌ. (M, K.) b7: [In some copies of the K, two meanings that belong to رَوْسَمٌ are, by the omission of a و, assigned to رَسْمٌ: see رَوْسَمٌ.]

رَسَمٌ: see the next preceding paragraph.

A2: Also Goodness, or elegance, of gait, pace, or manner of going. (K.) رَسُومٌ That makes marks upon the ground by the vehemence of her tread: applied to a she-camel. (S TA.) [See an ex. in a verse cited in the first paragraph of art. جهم.] b2: Also That continues journeying a day and a night: (S, K:) applied to a he-camel. (TK.) رَسِيمٌ A certain pace of camels, (S, K,) exceeding that which is termed ذَمِيلٌ [q. v.]; (S;) [see رَسَمَ, of which it is an inf. n.;] and ↓ مِرْسَمٌ signifies the same. (K.) رَسَّامٌ One who engraves [or draws inscriptions or other designs] upon tablets or the like. (TA.) رَاسِمٌ, (S, K,) or مَآءٌ رَاسِمٌ, (TK,) Running water. (S, K.) b2: And رَاسِمَةٌ A she-camel that goes the pace termed رَسِيم: pl. رَوَاسِمُ. (Har p. 495.) رَوْسَمٌ: see رَسْمٌ. b2: Also A sign, a token, a mark, or an indication, (M, K,) of beauty or of ugliness; as in the saying, إِنَّ عَليْهِ لَرَوْسَمًا [Verily upon him is a sign, &c.]: so says Khálid Ibn-Jebeleh: (M:) pl. رَوَاسِمُ and رَوَاسِيمُ. (TA.) b3: And as pl. of رَوْسَمُ, (TA,) رَوَاِسيمُ signifies Certain books, or writings, that were in the Time of Ignorance. (S, K.) b4: Also the sing., A stamp, or seal; i. e. an instrument with which one stamps, or seals; and رَوْشَمٌ is a dial. var. thereof: (M:) or, as some say, particularly, (M,) one with which the head [or mouth] of a [large jar such as is called] خَابِيَة is stamped, or sealed; (M, K;) as also ↓ رَاسُومٌ, (K,) and رَاشُومٌ. (TA.) And A piece of wood, (S, M, Msb, K,) or a small tablet, (A,) upon which is some inscription (S, M, A, K) engraved, or hollowed out, (A, K,) with which wheat, (S, M, K,) or corn, or grain, (Msb,) [in its repository,] is stamped, or sealed, (S, M, Msb, K,) or with which collections of wheat or corn are stamped, or sealed: (AA, TA:) as also رَوْشَمٌ: pl. رَوَاسِمُ. (Msb.) [In some copies of the K, by the omission of a و, this meaning and the next are assigned to رَسْمٌ.] b5: And (as some say, S) A certain thing with which deenárs are polished. (S, K.) A poet says, (S,) namely, Kutheiyir, (TA,) دَنَانِيرُ شِيفَتْ مِنْ هِرَقْلٍ بِرَوْسَمِ [Deenárs, of Heraclius, that were polished with روسم]. (S, TA.) A2: It occurs in poetry as meaning The face of a horse, in the phrase قُرْحَةٌ بِرَوْسَمٍ

[A star, or blaze, in the face of a horse]. (M.) A3: Also A calamity, or misfortune; (K;) like رَوْسَبٌ. (TA.) رَاسُومٌ: see the next preceding paragraph. [Accord. to rule, its pl. is رَوَاسِيمُ, mentioned above as a pl. of رَوْسَمٌ.]

مُرْسِمٌ [act. part. n. of 4, q. v.]. In the saying of the Hudhalee, وَالْمُرْسِمُونَ إِلَى عَبْدِ العَزِيزِ بِهَا مَعًا وَشَتَّى وَمِنْ شَفْعٍ وَفُرَّادِ [And those urging them to make marks upon the ground by the vehemence of their tread in their way to 'Abd-El-'Azeez, together and separately, and two by two and one by one], he means المُرْسِمُوهَا, inserting the ب redundantly between the verb [or part. n., which is often termed a verb,] and its objective complement. (M.) مِرْسَمٌ: see رَسِيمٌ.

مُرَسَّمٌ A garment, or piece of cloth, striped, (S, M, K,) or marked with faint lines. (TA.) مَرْسُومٌ [or كِتَابٌ مَرْسُومٌ] A book, or writing, stamped, or sealed: pl. مَرَاسِيمُ. (TA.) and طَعَامٌ مَرْسُومٌ Wheat stamped, or sealed. (TA. [See رَوْسَمٌ.]) b2: See also the following paragraph.

مَرَاسِمُ Marks, stamps, impressions, signs, or characters. (KL.) b2: [And (assumed tropical:) Prescripts, commands, orders, biddings, or injunctions: and (assumed tropical:) assignments, or appointments: in both of these senses app. a contraction of مَرَاسِيمُ, pl. of ↓ مَرْسُومٌ; thus used in the present day; like رُسُومٌ, pl. of ↓رَسْمٌ.] See 8.
رسم
رسَمَ1/ رسَمَ بـ/ رسَمَ على يَرسُم ويَرْسِم، رَسْمًا، فهو راسم، والمفعول مَرْسوم

• رسَم الشَّيءَ: خطّه "رسَم مُربَّعًا/ صورةً/ شكلاً- حرف مرسوم: يُكتب ولا يُنطق".
• رسَم الكتابَ: كتبه "هذا الكتاب برسم فلان: بخطِّه".
• رسَم تصوُّرًا: أعدّ خطةً أو نموذجًا أو تصميمًا لتنفيذ شيء "رسم معالمَ الطَّريق له- رسم خطة عمل أو حرب- رسم مشروعًا".
• رسَم على الورق: كتَب وخطّ.
• رسَم له بكذا:
1 - كتَب له قرارًا (ملكيًّا، جمهوريًّا، أميريًّا).
2 - أمره به "رسم له أن ينتظم في الفريق". 

رسَمَ2 يرسُم، رِسامةً ورَسامةً، فهو راسِم، والمفعول مَرْسوم
• رسَم الأسقُفُّ الشَّخصَ: أعطاه درجةً من درجات الكنيسة. 

ارتسمَ/ ارتسمَ على يرتسم، ارتسامًا، فهو مُرتسِم، والمفعول مُرتسَمٌ (للمتعدِّي)
• ارتسم المسيحيُّ: رُقِّي إلى درجة الكهنوت.
• ارتسم خُطَا فلان: سار عليها ° أنا أرتسِم مراسمَك: أسير عليها ولا أتخطَّاها.
• ارتسم الأمرَ: امتثله "رسم له الرئيس خطةً فارتسمها".
• ارتسم شعورٌ على وجه فلان: ظهر وبدا "ارتسم الفرحُ/ الخوفُ على وجهه- ارتسمت ابتسامة على شفتيه". 

ترسَّمَ/ ترسَّمَ بـ/ ترسَّمَ في يترسَّم، ترسُّمًا، فهو مُترسِّم، والمفعول مُترسَّم
• ترسَّم خُطا فلان: ارتسمها؛ حاكاه وفعل مثل فعله "يترسَّم الطالب خُطى أستاذه".
• ترسَّم الشَّيءَ:
1 - تأمَّل منظرَه وتفرَّسه "وقف السائح يترسَّم النقوش العربية الإسلامية- ترسَّم الطبيعةَ- ترسَّم قصيدةً: تبصَّرها وتأمَّل كيف هي".
2 - تذكّره ولم يتحققه.
• ترسَّم بالعلم: اتصف به، كانت له شهرة العالم.
• ترسَّم في الوظيفة: ثُبِّت فيها وعُيِّن. 

رسَّمَ يُرسِّم، ترسيمًا، فهو مُرسِّم، والمفعول مُرسَّم
• رسَّم الأسقُفُّ شخصًا: رَسَمه؛ أعطاه درجةً من درجات الكنيسة.
• رسَّم الثَّوْبَ: خطَّطه خطوطًا خفيَّة. 

راسِم [مفرد]: ج راسمون ورَواسِمُ (لغير العاقل)، مؤ راسمة، ج مؤ راسمات ورَواسِمُ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من رسَمَ1/ رسَمَ بـ/ رسَمَ على ورسَمَ2.
2 - (هس) خطٌّ مستقيم يولِّد انتقاله سطحًا معينًا "راسمُ المخروط" ° راسمة القلب: جهاز يسجِّل نبضات القلب بيانيًّا.
• راسم الأشكال/ راسم السُّطوح: (هس) عنصر هندسيّ يقوم بتوليد رسم هندسيّ خاصَّة تكوين خط مستقيم يشكِّل سطحًا بانتقاله بطريقة معينة. 

رَسَامة [مفرد]: مصدر رسَمَ2. 

رِسامة [مفرد]:
1 - مصدر رسَمَ2.
2 - حرفة الرسَّام. 

رسَّام [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من رسَمَ1/ رسَمَ بـ/ رسَمَ على.
2 - من يخطّ بالقلم أو بالريشة أشكالاً أو صُورًا أو خطوطًا أو ألواحًا "رسَّام هزليّ/ كاريكاتوريّ- إنه رسّام ماهر يتقن رسم المناظر الطبيعيّة". 

رَسْم [مفرد]: ج أَرسُم (لغير المصدر {ورُسوم} لغير المصدر)، جج رُسُومات (لغير المصدر):
1 - مصدر رسَمَ1/ رسَمَ بـ/ رسَمَ على.
2 - مالٌ تفرضه الدَّولة نظير خدمة تقدمها للأفراد "دفَع رسمَ النظافة" ° برَسْم البيع: مَعروضٌ للبيع- بوَّابة الرُّسوم: بوَّابة تمنع المرور إلى أن تدفع رسم المرور- رسم الخِدْمةِ في المطاعم والفنادق: أجرة إضافيَّة للخِدْمة تضاف للأجرة الرئيسيَّة، مبلغ محدَّد يضاف إلى الفاتورة في ملهى ليليّ أو مطعم لقاء الترفيه والخِدْمة- رسم الدخول: رسم أو ضريبة محدّدة لامتياز خاصَّة للمرور على جسر أو طريق- رسوم ثابتة: مصروفات ثابتة لا يمكن تجنّبها مثل الإيجار والإهلاك- رسوم جمركيّة: ضريبة على السلع المستوردة يتحمَّلها في النهاية مُستهلِك البضائع الأجنبيّة.
3 - أثر باقٍ من الديار بعد ترك ساكِنيها لها "لم يُبق السيلُ من هذه الديار إلا رَسْمَها".
4 - ما يقابل الحقيقة "*أرى وُدَّكم رَسْمًا ووُدِّي حقيقة*".
5 - (سف) تعريف الشّيء بخصائصه.
6 - (فن) ما يخطّه الشّخصُ تمثيلاً لشخص أو شيء أو منظر

بالقلم أو الريشة "رسوماتك تدلّ على موهبة فنيَّة- بَرْوَز رَسْمًا" ° أقام الرَّسم: تعبير يعني عادة تولِّي المنصب مؤقَّتًا- الرَّسم الإصبعيّ: تقنيّة الرسم بوضع الألوان على ورقة باستعمال الإصبع أو الأصابع- الرَّسم الصَّوتيّ: تمثيل الخطاب الكلاميّ برموز صوتيّة ممثِّلة لها- الرَّسم المائيّ: استخدام الألوان المائيّة في الرسم- الرَّسم المنظوريّ: فن تمثيل الأجسام ثلاثيّة الأبعاد على سطح ثنائيّ الأبعاد بطريقة تُحدث في النفس انطباعًا واقعيًّا- الرَّسم الميكانيكيّ: رسم كرسم معماريّ يتيح للقياسات أن تفسَّر وتؤوّل- رَسْم قلب: خطوط يسجّلها جهاز على ورقة حساسة تبيّن مدى انتظام القلب وكفاءته- رَسْمٌ هَزْليّ: رسم يقصد به الفنان التعبير عن فكرة بطريقة ساخرة (كاريكاتير) - رسوم مُتحرِّكة: نوع من المناظر السينمائيَّة تُجمع فيها رسوم كل منها مختلف اختلافًا طفيفًا عن الرسم الذي قبله ثم تصوَّر وتوفَّق لها الأصوات المناسبة عند عرضها بسرعة معينة فتبدو الصور وكأنها تتحرّك.
• رسم إعارة: رسم يدفعه المستعير في مقابل استعمال موادّ المكتبة.
• رسم بيانيّ: (جب) خطٌّ يبيِّن الارتباط بين متغيِّرين أو أكثر.
• الرَّسْم التَّقريبِيّ: (فن) رسم مُجمل يُقتصَر فيه على إبراز معالم الشَّيء المرسوم من دون التَّفاصيل.
• رسوم الاستحقاق: (قص) غرامة ماليّة تُحسب ضدّ المستثمر عند قيامه ببيع أو سحب حصَّته من الشَّركة قبل موعد الاستحقاق. 

رَسْمِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى رَسْم: منتسب إلى الدولة وجاء على أصولها المقرّرة "عمل/ بلاغٌ رسميّ- أصدرت الدولة بيانًا رسميًّا اليوم" ° التَّعليم الرسميّ: هو التعليم الذي تؤمِّنه الدولة للمواطنين، بخلاف التعليم الخاص- القبعة الرَّسميّة: قبّعة يلبسها الرجال، ذات حافة ضيِّقة وقمّة إسطوانية طويلة مصنوعة من الحرير- بدون رسميّات: بلا قيود- رَجُل رسميّ/ موظف رسميّ: رجل يمثل الدولة في أعماله وأقواله- رسميًّا: من الناحية الرسميّة- شبه رسميّ: قريب من الرسميّ- غير رسميّ: خالٍ من التكلّف/ الرسميّات.
2 - ملائم لمناسبة رسميَّة "ملابس رسميّة".
• الورقة الرَّسميَّة: ورقة يبيِّن فيها موظَّفٌ عام أو شخص مُكلَّف بخدمة عامَّةٍ ما تمّ على يديه أو بحضوره في حدود اختصاصه.
• العُقود الرَّسميَّة: المحرَّرات الموثَّقة على يد الموثِّقين في حدود اختصاصاتهم.
• توكِيل رسميّ: (قن) وثيقة مُشْهَرة بتوكيل شخص شخصًا آخر للقيام نيابة عنه بالتصرُّف في مسائل أو مواقف معيَّنة بصفة رسميّة، كبيع أو تأجير عقار أو رفع دعوى قضائية. 

مَراسِمُ [جمع]: مف مَرْسَم: طقوسٌ وعادات "مراسم الافتتاح/ الدَّفن- مراسم عسكرية" ° مدير المراسم: مسئول البروتوكول في ديوان الملك أو الأمير أو رئيس الجمهورية. 

مِرْسام [مفرد]: ج مَراسيمُ: اسم آلة من رسَمَ1/ رسَمَ بـ/ رسَمَ على.
• مِرْسام الضَّغط الجوِّيّ: (جو) جهاز يقيس الضغط الجوّيّ، ويُستخدم للتنبؤ بحالات الطقس.
• مِرْسام الذَّبْذَبَة: (طب) آلة تسجيل اختلافات ضغط الدم أو حركات التنفس أو درجة التوتّر كتوتّر العضلة، وتسجَّل بإبرة فونوغرافيّة أو قلم يعلِّم تلك الحركات على طبلة تدور على محور أو مركز. 

مَرسَم [مفرد]: ج مَراسِمُ: اسم مكان من رسَمَ1/ رسَمَ بـ/ رسَمَ على: "امتلأ المرسَمُ بعشرات اللَّوحات الفنِّيَّة الرائعة". 

مِرْسَمَة [مفرد]: ج مَراسِمُ
• مِرْسَمَة الطيف: (فز) مطياف معدّ لتصوير أو تسجيل الأطياف. 

مَرسوم [مفرد]: ج مَراسِمُ ومَراسيمُ:
1 - اسم مفعول من رسَمَ1/ رسَمَ بـ/ رسَمَ على ورسَمَ2.
2 - مطرَّز وموشَّى بالذهب.
3 - (قن، سة) ما يُصدره رئيس الدولة (ملك، أمير، رئيس جمهورية) من قرارات لها قوة القانون "مرسوم ملكيّ/ أميريّ/ جمهوريّ". 
رسم: رَسَم: كتب، خَطَّ بالقلم (لين، رسالة إلى السيد فليشر ص126).
رَسَم: صَوَّر، خطَّط، خطَّ (بوشر، فوك، ألكالا) وخطط خارطة (المقدمة 1: 87) وخطط خريطة لبناء مدينة وغير ذلك، ففي النويري (أفريقية ص11 ق): ورسم ابن البعبع المدينة والصناعة والمينا وموضع القصر واللولوه (كذا) وأمر الناصر من ساعته بالبناء. وفي تاريخ تونس (ص89): ورسم الكُفَّار قلعةً خارج باب البحر سمّوها البستيون.
رَسَم: وصف، يقال: وكان ابن حزم في أول أمره شافعيَّ المذهب حتى رُسِم به ونُسِب إليه أي كانوا يطلقون عليه لقب الشافعيّ (حيان - بسام 1: 41ق). وقولهم: مرسوم ب يستعمل بمعنى موصوف ب، ففي كتاب الخطيب (ص38 ق): مرسوماً بصداقته. وفي كتاب ابن الأبار (ص180 رقم 3): بلده المرسوم بولاية والده، أي الموصوف والمسمى باسم والده، كما يقال في نفس نص ابن الأبار (ص1): السهلة المنسوبة إلى بني رزين.
رَسَم ب: كما يقال رسم أمر يقال أيضاً: رسم ب (الملابس ص270).
رسم: دَوَّن، سَجَّل (عباد 1: 427) ومن هذا رسمه في خدمته: أي قبله في خدمته (تاريخ البربر 1: 472).
رَسَم: عَنْوَن الكتاب سماه ب، ويقال رسمه ب (عباد 1: 216 رقم 65).
رَسَم: خطّط بقلم رصاص، ونقش، خطط مسودة رَسْم، صوَّر صورة لشخص (بوشر، دومب ص122، همبرت ص96، هلو)، وفي المقدمة (1: 267): رسم التماثيل.
رَسَم: طرّز، وَشَّى (ابن جبير ص 148).
رسم بالذهب: ذهَّب، مَوَّه بالذهب، طلى بالذهب (ابن جبير ص163).
رَسَم: فرض ضريبة، ففي المقري (1: 130): الأموال المرسومة على المراكب الواردة والصادرة.
رَسَم: سام كاهناً، أعطاه درجة في الرهبانية، عينّ أسقفاً، منح أسرار الكنيسة (بوشر، همبرت ص 154، محيط المحيط).
رَسَم: قص شعره وقبله في صف الاكليروس (بوشر).
رَسَم: كرَّس، قدَّ، نذر الله، خصصه للعبادة (بوشر).
رَسَّم (بالتشديد): صوَّر، شكَّل (رينو جريجوار ص37 رقم 2، ص38 رقم 1، ص41 رقم 1، رقم 3).
رسَّم على فلان: خصص له من يراقبه، ويقال رسَّمه ورَسَّم عليه. يقال مثلاً: رسَّم عليه عشرين مملوكاً، أي جعل لمراقبته عشرين مملوكاً. ويقال أيضاً جعل عليه بالترسيم، والباء هنا للمجاز (انظر فليشر معجم ص16 - 18، فريتاج طرائف ص51)، وفي كتاب الملابس (ص271): ولا يزالوا مرسَّمين على بابه حتى يأخذوا ما قرَّره عليه، أي لا يزالون مقيمين على بابه حتى يأخذوا منه المبلغ الذي يطالبونه به (انظر: تَرْسِيم).
رَسَّم: زَيَّن، زخرف، ففي الجريدة الآسيوية (1849، 2: 319 رقم 1): رمح مُرَسَّم من الصوبَينْ بلباد أحمر، أي رمح مزخرف من الجانبين بلباد أحمر. وفيها (2: 321 رقم 1): ويرسم رماحهم بالبارود، وقد ترجمها رينو بما معناه زيّن وزخرف أيضاً.
تَرَسَّم، ترسَّم بالعلم: اتصف بالعلم، كانت له شهرة العالم (كوسج طرائف ص119).
تَرَسَّم: أقام في موضع لحراسة المسجونين (فليشر معجم ص17، ابن خلكان 1: 214).
ارتسم: كُتِب (ابن العوام 1: 192).
ارتسم: معناها اللفظي اتسم، وتستعمل: مرتسم ب بمعنى موصوف ب أو متَّسم ب. ففي رحلة ابن جبير (ص28): وهو متَّسم بالخير ومرتسم به. وفي كتاب الخطيب (ص25 ق): كان أبو جعفر ابن عطية من الرجالة مرتسماً بالرماية.
ارتسم: دُوِّن اسمه في الديوان، سُجَّل (عباد 1: 37، 74 رقم 14، 427، 428، المقري 2: 589، كرتاس ص44، تاريخ البربر 1: 501). وفي كتاب الخطيب (ص33 و): ارتسم في المقرئين بغرناطة. وفي القلائد (ص 64): ولديه ثبت الإحسان وارتسم. ومن هذا استعملت بمعنى حصل على عمل أو وظيفة (عباد 1: 7 رقم 23، تاريخ البربر 1: 548)، وفي كتاب الخطيب (ص64 ق): ولما ولى يحيى - قرطبة ارتسم إليه برسمه.
ارتسم ب: تلقب ب. ففي عباد (1: 221): المرتسمون بالوزارة، وفيه: ارتسم باسم القضاء. وفي حيان - بسّام (1: 106ق): المرتسم بالكتابة أي الملقب بالكاتب. وفي حيان (ص99 و): الذي قدَّمنا ذكره وارتسامه بالرباط لتكرُّره في الثغور وترغيبه في الجهاد، أي الذي تلقب بالمرابط (ابن جبير ص243، ص328).
ارتسم على فلان: أقام في مكان ما لحراسته (السجين) (ألف ليلة برسل 10: 228).
ارتسم: قبل الرسامة من الأسقف (بوشر، محيط المحيط).
ارتسم كاهن: ارتقى في الدرجات الكنسية إلى درجة كاهن (بوشر) صار كاهناً أي قسيساً (همبرت ص155).
ارتسم شماَّس: صار شماساً إنجيلياً، صار نائب كاهن (بوشر).
رَسْم: كتابة (ابن جبير ص196).
الرَّسْم: رسم المُصْحفّ (المقري 1: 550، المقدمة 3: 260).
رَسْم: وصف، صفة، بيان الحال (فوك).
رَسْم: فن تصوير المناظر وتزيين المسارح، وهو من مصطلح الرياضة (بوشر).
رسم الدُنْيا: كوزموغرافيا، وصف عام للكون، علم يبحث في مظهر الكون وتركيبه (بوشر).
رسم المساء: علم وصف السماء (بوشر).
رَسْم: تدوين، تسجيل (ابن جبير ص107).
رَسْم: خَطْ خُطِّط باليراع (ريشة الكتابة) (بوشر، المقدمة 2: 338، تاريخ البربر 1: 654، المقري 1: 364).
رَسْم: حرف المعجم، ففي معجم المنصوري: لحم مجزَّع، وقد تقدَّم في رسم التاء في رسم التجزيع (ولم تذكر مادة تجزيع في مخطوطتنا).
رَسْم: مادة معجم، انظر عبارة معجم المنصوري التي تقدمت. وفي ابن البيطار (1: 155): وقد عرَّض الغافقي بذكرها في حرف الألف في رسم الأفيون وقد ذكرته في حرف الشين المعجمة في رسم شقرديون. وفي كتاب ابن عبد الملك (ص2 و): أجاز له المشرقيون في رسم أبي الطاهر أحمد بي علي.
رَسْم: جُزء، قسم من كتاب، وهو مرادف فَصْل. ففي كتاب ابن عبد الملك (ص2 ق): وكتاب منهاج الكُتَّب أنشدتُ رسائله وبَوَّبْتُه على خمسة عشر باب ورتَّبْتُه على ثلاثة رسوم فَصْل إلى ما من هو فوقك وفصل إلى من هو مثلك وفصل إلى من هو دونك. رَسْم: تأشير، إمضاء مختصر، وهو مرادف عَلاَمة (ألكالا).
رَسْم: حاشية أو لاحقة تكتب على ظهر السند تذكر مقدار المبلغ الذي تسلمه (ابن بطوطة 2: 91).
رَسْم: إشارة، سمة، علامة رسمية (هلو، غدامس ص19، الجريدة الآسيوية 1843، 2: 223، 1851، 1: 62، 1852، 2: 213، المقري 2: 352، 3: 438، دي ساسي ديب 9: 486).
رَسْم: كلمة، فمصنف معجم المنصوري بعد أن ذكر تعريف المصطلحين كَمِّيَّة وكَيْفِيَّة، يقول: ولا حاجة لنا بذكر ما في هذَيْن الرَسْمَينْ من الخلاف عند المنطقيين.
رَسْم: سحر، جاذبية (فانسليب ص414).
رَسْم: فأل، ففي المعجم اللاتيني - العربي: ( auspicuum ( كذا) تَفَوُّل ورَسْم أيضاً).
رَسْم: مُخَطَّط إجمالي، مسودة مخطط، مخطط تصويري (بوشر، همبرت ص96، ألكالا وفيه: صورة رسم، ابن جبير ص197).
رَسْم: تصميم، خِطَّة عمل (بوشر).
رَسْم: تصميم تتناسق أجزاؤه (بوشر).
رَسْم: تخطيط أولي (بوشر، ابن جبير ص39) وكذلك تخطيطات أولية (عباد 1: 244، 267 رقم 49).
رَسْم: بصمة، علامة، طابع (بوشر).
رَسْم: حاشية، طرف، حافة (ابن جبير ص81، 181، 193، 229، المقري 2: 439).
رَسْم: بزَّة، زِيّ، ففي طرائف دي ساسي نقلاً من السيوطي (2: 267): وأما قاضي القضاة الشافعي فرسمه الطَرْحَة وبها يمتاز.
رَسْم: تعيين حدود، تحديد التخوم (مارتن ص117).
رَسْم: عادة، عرف (دي ساسي طرائف 1: 275، الملابس ص387).
رسوم المملكة: عادات البلاط، أعراف المملكة (دي ساسي طرائف 2: 183، تاريخ البربر 1: 557، 598، 2: 246). وفي النويري (الأندلس ص462 - 463): أقام أبهة المملكة ورتَّب رسومها. وكذلك في تاريخ البربر (1: 631): أجرى الرسم في الدعاء له على منابر عمله. وقد ترجمها دي سلان بما معناه: ((امتثالاً لقوانين الطقوس (للرسوم) أمر بالدعاء له الخ)).
رسم الدعوة: يقال هذا حين يقتصر الاعتراف بالسلطان على ذكر اسمه في الخطبة (تاريخ البربر 1: 568).
أقام رسماً: تعبير يعني التزم، امتثل، خضع ل، تقَيَّد ب (دي ساسي طرائف 2: 183)، وفي لطائف الثعالبي (ص13): كان عبد الملك بن مروان أول من أمر بكتابة الحروف العربية على النقود وكتب إلى الحجاج في إقامة رسمه.
رَسْم: ضريبة، عشر، خراج (بوشر، همبرت ص210، محيط المحيط، فريتاج أمثال ص41، المقري 1: 130). وفي النويري (الأندلس ص477): وقُرِئَ كتاب آخر من محمد بإسقاط رسوم جارية وقبلات مُحْدَثة. وفي الإدريسي (قسم 2 فصل 5): ولواليها وجابيها شيء معلوم ورسم ملزم على المراكب. وفي كتاب الخطيب (ص186 ق): وأما رسوم الأعراس والملاهي فكانت قبلاتها غريبة.
رَسْم وكذلك رُسُوم تعني: راتب، جراية (كوسج طرائف ص132، دي ساسي طرائف 1: 52، ألف ليلة 2: 252، 261).
رَسْم: وظيفة، خدمة، منصب، عمل (عباد 1: 7 رقم 23، 2: 160، المقدمة 2: 20، تاريخ البربر 1: 437)، وفي كتاب الخطيب (ص23 ق): تقدَّم قاضياً بغرناطة - وقام بالرسم المُضاف إلى ذلك وهو الإمامة بالــمسجد الأعظم منها والخطابة بقلعتها الحمراء.
أقام الرسمَ: تعبير يعني عادة تولي المنصب مؤقتاً (تاريخ البربر 1: 518، 1: 532، 536).
غير أن أقام له رسم الحجابة (ص574) تعني فيما يظهر: تولي له منصب الحجابة أي صار له حاجباً، كما في (ص576) حيث ترجمها دي سلان بما معناه: نائب الحاجب. انظر (2: 106) ففيه: وأقام كاتبه بباب السلطان على رسم النيابة. وفي المقري (3: 767): لإقامة رسمه من الخدمة. وفي مخطوطة ب من كتاب الخطيب (ص39 و): وأقام الرسم بها يسيراً، أي تولى منصب الكاتب بغرناطة أياماً قليلة، وفي (ص78 و) منه: مقيماً لرسم الكتابة. وفي حياة ابن خلدون بقلمه (ص52): وحملت أخي على أن يصحب الأمير حافظاً للرسم، وقد ترجمها دي سلان (المقدمة 1 ص47) وهو مصيب بما معناه: وقد كلفته أن يتولى هذا المنصب نيابة عني.
رَسْم: منزل، مسكن، مأوى (المقري 1: 363).
رَسْم: افتتاح، تدشين (بوشر).
رَسْم: إقليم، مقاطعة، ولاية، ففي قصة عنتر (ص52): إن الملك قيصر قيصر الروم صاحب إنطاكية وتلك الرسوم.
رَسْم: رِسَامة كاهن، سيامة، ترقية الإنسان إلى درجات كنسية (بوشر).
رَسْم: يستعمل بمعنى غامض يكاد يكون معنى أَمْر، ففي كتاب الخطيب (ص100 ق): واستولى على مُلْك المغرب فأقام به رسماً عظيماً وأمراً جسيماً.
بِرَسْم، برسم فلان: مجعول له (انظر فريتاج في آخر المادة) (محيط المحيط، كليلة ودمنة ص 28، مملوك 1، ص8، ص13، ابن جبير ص28، كرتاس).
رَسِم: أسرع في السير (عباد 1: 96 رقم 125).
رَسْمَة: تسجيل، تدوين، تقييد (هلو).
رَسْمَة: إكليل الرأس (دائرة محلوقة في قمة رأس جل الاكليروس حين يقبل في صفوفهم)، حفلة إكليل الرأس، إكليل الاكليروس، رتبة إدخال أحد في صف الاكليروس (بوشر).
رُسْمَة، وتجمع على رُسَم: رقشة، نكتة، شامة (ديوان الهذليين ص64).
رَسْمِيّ: ما يعتد به ويعول عليه (محيط المحيط).
العلم الرسمي: العلم النظري (الغزالي رسالة أيها الولد ص4 طبعة هامر).
رَسْمي: مختص بفن تصوير المناظر وتزيين المسارح (بوشر).
رَسْمي: افتتاحي، تدشيني (بوشر).
رَسْمانية: قائمة، لائحة (هلو)، وانظر رزمانية.
رَسَامة: رسم في سطح، إسقاط، مسقط، رسم جسم على سطح وفق قواعد معينة (بوشر).
رَسَامة: إعطاء درجة من درجات الرهبانية (بوشر، محيط المحيط).
رَسَّام: مصور (المقري 1: 403)، وفي كتاب المقريزي (مخطوطة 2: 354): عدة حوانيت للرسَّامين.
رسَّام الأرض: جغرافي (بوشر).
راسِم: رسّام، مصور (همبرت ص96).
تَرْسِيم: أمر بإقامة حرس لمنع شخص من الهرب، وحالة الشخص الذي أقيم عليه الحرس (فليشر معجم ص16).
ترسيم: حجر حرية، منع من الخروج، عقوبة عسكرية، ويقال جعل تحت الترسيم: حجرت حريته، جعل في التوقيف (بوشر)، وانظر (المقري 1: 693، ميرسنج ص26، رتجرز ص189).
لوح الترسيم: لوحة للرسم (أماري ص18، 19).
مَرْسُوم، حرف مرسوم: حرف يكتب ولا ينطق تقريباً (فليشر معجم ص12).
مرسوم: مطرز، موشى بالذهب (الملابس ص378 رقم 5).
مرسوم، وتجمع على مراسيم ومراسم: أمر، أمر الأمير، وبخاصة أمر مكتوب (فليشر معجم ص 16، محيط المحيط، همبرت ص205، ابن بطوطة 3: 199، تاريخ البربر 1: 631، 2: 535). مرسوم بالتشييع: إذن، إجازة في الذهاب، جواز مرور (ترجمة ابن خلدون بقلمه ص215 و).
مراسم: معنى كلمة مراسم عند ابن خلدون تختلف ففي المقدمة (2: 295): المراسم الشرعية أي الأوامر الشرعية. وفي تاريخ البربر (2: 485): مراسم الإسلام أي تعاليم الإسلام، غير أنها تعني أيضاً: أشرف العادات (المقدمة 2: 295، تاريخ البربر 1: 398، 2: 113، 497).
ومراسم المُلْك: عادات البلاط وأعرافه (تاريخ البربر 2: 142، 228).
ومراسم الخدمة: وظائف البلاط، مناصب البلاط (تاريخ البربر 1: 532).
ومراسم الجهاد: الوظائف العسكرية (تاريخ البربر 2: 390).
ارْتِسام هي في الديانة النصرانية: درجات أو سر الكهنوت (همبرت ص154).
(رسم) : الرّوْسمُ العَيْنان.

رمم

(رمم) : الرَّمِيمُ: الصَّبَا من الرِّياحِ.
(ر م م) : (رَمَّ) الْعَظْمُ بَلِيَ مِنْ بَاب ضَرَبَ وَالرِّمَّةُ بِالْكَسْرِ مَا بَلِيَ مِنْ الْعِظَامِ وَمِنْهَا الْحَدِيثُ «نَهَى عَنْ الِاسْتِنْجَاءِ بِالرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ» وَرَمَّ الْبِنَاءَ أَصْلَحَهُ رَمًّا وَمَرَمَّةً مِنْ بَابِ طَلَبَ وَاسْتَرَمَّ الْحَائِطُ حَانَ لَهُ أَنْ يُرَمَّ.

رمم


رَمَّ(n. ac.
رَمّ
مَرْمَمَة)
a. Repaired, restored.
b. Ate; gnawed, nibbled, cropped.
c.(n. ac. رَمّ
رِمَّة
رَمِيْم), Was decayed, wormeaten.
رَمَّمَa. see I (a) (b).
أَرْمَمَa. see I (c)b. Was marrowy, full of marrow.
c. [Ila], Liked.
إِرْتَمَمَa. see I (b)
رِمّa. Marrow.
b. Ground, earth.
c. Herbage, vegetation.

رِمَّة
(pl.
رِمَم
رِمَاْم)
a. Decayed bone.
b. Winged ant.

رُمّa. Care, anxiety.

رَمِيْمa. Decayed, wormeaten.

رُمَّاْنa. Pomegranate.
ر م م : رَمَمْتُ الْحَائِطَ وَغَيْرَهُ رَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَصْلَحْتُهُ وَرَمَّمْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ.

وَالرِّمَّةُ الْعِظَامُ الْبَالِيَةُ وَيُجْمَعُ عَلَى رِمَمٍ مِثْلُ
سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالرَّمِيمُ مِثْلُ: الرِّمَّةِ وَرُبَّمَا جُمِعَ مِثْلَ رَسُولٍ وَعَدُوٍّ وَأَصْدِقَاءَ وَرَمَّ الْعَظْمُ يَرِمُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا بَلَى فَهُوَ رَمِيمٌ وَجَمْعُهُ فِي الْأَكْثَرِ أَرِمَّاءُ مِثْلُ: دَلِيلٍ وَأَدِلَّاءَ وَجَاءَ رِمَامٌ مِثْلُ: كَرِيمٍ وَكِرَامٍ.

وَالرُّمَّةُ بِالضَّمِّ الْقِطْعَةُ مِنْ الْحَبْلِ وَبِهِ كُنِّيَ ذُو الرُّمَّةِ وَأَخَذْتُ الشَّيْءَ بِرُمَّتِهِ أَيْ جَمِيعَهُ وَأَصْلُهُ أَنَّ رَجُلًا بَاعَ بَعِيرًا وَفِي عُنُقِهِ حَبْلٌ فَقِيلَ ادْفَعْهُ بِرُمَّتِهِ ثُمَّ صَارَ كَالْمَثَلِ فِي كُلّ مَا لَا يَنْقُصُ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهُ شَيْءٌ. 
ر م م

الله يحي الرميم والرمم والرّم والرمام بوزن الرفات. قال:

ظلت على مويسلٍ حياما ... ظلت عليه تعلك الرماما

أي تتملح به. ونهي عن الاستنجاء بالروث والرمة. وفي رأس الوتد رمة: قطعة حبيل بال. ورممت من البنيان ما استرم منه. ورم قوسه: أصلحها. ورم العظم والحبل، وحبل أرمام. والشاة ترم الحشيش من وجه الأرض بمرمتها. وأرم الرجل: سكت، وكلمهم فأرموا كأن على رءوسهم الطير، وتكلموا وهو مرم لا ينبس. وكان ساكتاً ثم ترمرم أي حرّك فاه. قال:

إذا ترمرم أغضى كل جبار

ومن المجاز: أحيا رميم المكارم. ودفعه إليه برمته أي كله وأصله أن رجلاً باع بعيراً بحبل في عنقه فقيل ذلك. قال ذو الرمة:

جئنا بأثآرهم أسرى مقرّنة ... حتى دفعنا إليهم رمّة القود

أي تمامه، ومنه ارتم ما على الخوان واقتمه: اكتنسه. وترمم العظم: تعرقه أو تركه كالرمة. وانتشر أمرهم فرمّه فلان. ولمّ الله شعثك، ورم نشرك. ورم سهمه بعينه: نظر فيه حتى سوّاه. وأمر فلان مرموم. وقال ذو الرمة:

هل حبل خرقاء بعد الهجر مرموم وترمّمه: تتبعه بالإصلاح. قال عنترة بن شدّاد:

هل غادر الشعراء من مترمم

وله الطم والرم: المال الجم.
ر م م: (رَمَّ) الشَّيْءَ يَرُمُّهُ بِضَمِّ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا (رَمًّا) وَ (مَرَمَّةً) أَصْلَحَهُ. وَ (رَمَّهُ) أَيْضًا أَكَلَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْبَقَرُ تَرُمُّ مِنْ كُلِّ شَجَرٍ» . وَ (اسْتَرَمَّ) الْحَائِطُ حَانَ لَهُ أَنْ يُرَمَّ وَذَلِكَ إِذَا بَعُدَ عَهْدُهُ بِالتَّطْيِينِ. وَ (الرُّمَّةُ) بِالضَّمِّ قِطْعَةٌ مِنَ الْحَبْلِ بَالِيَةٌ وَالْجَمْعُ (رُمَمٌ) وَ (رِمَامٌ) وَبِهَا سُمِّيَ ذُو الرُّمَّةِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: دَفَعَ إِلَيْهِ الشَّيْءَ (بِرُمَّتِهِ) . وَأَصْلُهُ أَنَّ رَجُلًا دَفَعَ إِلَى رَجُلٍ بَعِيرًا بِحَبْلٍ فِي عُنُقِهِ فَقِيلَ ذَلِكَ لِكُلِّ مَنْ دَفَعَ شَيْئًا بِجُمْلَتِهِ. وَ (الرِّمَّةُ) بِالْكَسْرِ الْعِظَامُ الْبَالِيَةُ وَالْجَمْعُ (رِمَمٌ) وَ (رِمَامٌ) وَقَدْ (رَمَّ) الْعَظْمُ يَرِمُّ (رِمَّةً) بِكَسْرِ الرَّاءِ فِيهِمَا أَيْ بَلِيَ فَهُوَ (رَمِيمٌ) . وَإِنَّمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} [يس: 78] . لِأَنَّ فَعِيلًا وَفَعُولًا قَدْ يَسْتَوِي فِيهِمَا الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ، مِثْلُ: رَسُولٍ وَعَدُوٍّ وَصَدِيقٍ. وَ (الرِّمُّ) بِالْكَسْرِ الثَّرَى، يُقَالُ: جَاءَهُ بِالطِّمِّ وَالرِّمِّ إِذَا جَاءَ بِالْمَالِ الْكَثِيرِ. وَ (يَرَمْرَمُ) جَبَلٌ وَرُبَّمَا قَالُوا: يَلَمْلَمُ. 
(رمم) - في الحَدِيث: "كيف تُعرَض صَلاتُنا عليك وقد أَرِمْتَ" .
قال الحَربىّ: كذا يَروِيه المُحدِّثون، ولا أَعرِف وَجهه. والصواب: أُرِمَتْ فتكون التَّاءُ لتَأنيثِ العِظام، أو أرْممْتَ: أي صِرْتَ رَمِيمًا.
وقال صَاحِبُ التَّتِمَّة: إنَّما هو أَرَمْتَ، وأَصلُه أَرمَمْت: أي بَلِيت وصِرتَ رَمِيماً، حَذَفوا إحدى المِيمَيْن، وهي لُغَة كما قالوا: ظَلْتُ أَفعلُ كذا: أي ظَلِلتُ، وقَالَ الله تَعالى: {ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا} . ويقال أيضا: أَحسْتُ كذا: أي أَحْسَسْت. وقيل: إنَّما هو أَرْمَتَّ، بتَشْدِيد التَّاء، أدغَم إحدَى المِيمَين في التاء، والأَصلُ أَرمَمْت.
كما جاء في حَدِيثِ أَبِى أَيُّوب، رضي الله عنه: "فإذا صافَتُّم العَدُوَّ".
وفي حديثٍ آخر: "فصافَنَّاهم" والأصل: صافَفْتم، وصافَفْنا.
وقال بَعضُهم: إنَّ هذا القَوْلَ سَاقِط، لأن مخَرَج المِيمِ من بين الشَّفَتَيْن. ومَخرَج التَّاء من طَرَف اللِّسان وأُصول الثَّنَايا وبينهما بُعْد، فلا تُدغَم إحداهما في الأَخرَى.
والصّحيحُ أَنَّ أَصلَه: أَرممْتَ فحُذِفَت إحدى المِيمَيْن على لُغَة بَعضِهم، وهو مأخوذ من الرِّمَّة وهي العِظَام البَالِية، وأَرمَّ العَظمُ: بَلِىَ.
وأَرَمَّ أيضا في غير هذا أَمخَّ، فالرِّمَّة تكون السَّمِينَ وتَكُون البَالِى من الأَضْدَاد. ويُقال أيضا: رَمَّ العَظمُ يَرِمُّ رَمًّا إذا بَلِى، وحَبْل أَرمامٌ: مُنقَطِع بالٍ، والرُّمَّة: القِطعَة من الحَبْل.
- وفي حديث النُّعمان بن مُقَرِّن: "فلْيَنْظر إلى شِسْعه ورَمِّ ما دَثَر من سِلاحِهِ".
الرَّمُّ: إصلاحُ ما فَسَد وتَفرَّق ، وكذلك المَرَمَّة.
- في حديث زِيادِ بنِ حُدَير: "حَملْتُ على رَمٍّ من الأَكْراد": أي جَماعَة نُزولٍ بالحَىِّ من الأَعرابِ، وكأنَّه اسمٌ أَعجَمِىّ. - في حَدِيثِ عُمَر، رَضِى الله عنه: "يَكُونُ ثُماماً ثم رُماماً".
وهو مُبالَغَة في الرَّمِيم كالطُّوال في الطَّوِيل: يَعنِى الهشِيمَ من النَّبت، وقِيل: هو: حين تَنبُت رؤوسه فَتُرَمُّ: أي تُؤكَل.
[رمم] فيه: كيف تعرض صلاتنا عليك وقد "أرمت" الحربي: كذا رووه ولا أعرف وجهه، والصواب: أرمت، فتكون التاء لتأنيث العظام - أو: رممت، أي صرت رميما، وقيل: ارمت - كضربت وأصله ارممت، وقيل: أرمت - بتشديد تاء بادغام إحدى الميمين في التاء، وقيل: ارمت - مجهولًا كأمرت من أرمت الإبل تأرم إذا تناولت العلف وقلعته من الأرض. قلت: أصله من رم الميت وأرم إذا بلى، والرمة العظم البالي، وفعله للمتكلم والمخاطب أرممت بلا ادغام بسكون ثاني المثلثين، والذي جاء في الحديث بالإدغام فاحتاجوا أن يشددوا التاء ليكون ما قبل تاء المتكلم ساكنًا فإنه واجب حيث تعذر تسكين الميم الثانية أو يتركوا القياس في التزام ما قبل تائه، فإن صح الرواية كان على لغة بعضهم يقولون: ردت وردن ومرن، أي رددت ورددن ومررن فيكون لفظ الحديث: ارمت - بتشديد ميم وفتح تاء. وفيه: نهى عن الاستنجاء بالروث و"الرمة" الرمة والرميم العظم البالي، أو الرمة جمع رميم، ونهى عنه لاحتمال كونها نجسة ميتة أو لأنها لا تقوم مقام الحجر لملاستها. وفيه: قبل أن يكون ثماما ثم "رماما"، هو بالضم مبالغة في الرميم يريد الهشيم المتفتت من النبت، وقيل: هو حين تنبت رؤسه "فترم" أي تؤكل. وفيه: أيكم المتكلم بكذا "فأرم" القوم، أي سكتوا، من أرم فهو مرم. ط: أرم بفتح راء وتشديد ميم، قوله: لم يقل بأسا، أي لم يتكلم بما يؤخذ عليه. نه: وروى بزاي وخفة ميم بمعناه لأن الأزم الإمساك عن الطعام والكلام، ومر في أ. وفي ح ذم الدنيا: وأسبابها "رمام" أي بالية، وهي جمعبالضم وهي قطعة حبل بالية. ومنه: إن جاء بأربعة يشهدون وإلا دُفع إليه "برمته" هو بالضم قطعة حبل يشد بها الأسير أو القاتل إذا قيد إلى القصاص، أي يسلم غليهم بحبل شُد به تمكينًا لهم منه لئلا يهرب، ثم اتسع فيه حتى قالوا: أخذته برمته، أي كله. و"رم" بضم راء وتشديد ميم بئر بمكة من حفر مرة بن كعب. وفيه: فلينر إلى شسعه و"رم" ما دثر من سلاحه، الرم إصلاح ما فسد ولم ما تفرق. وفيه: عليكم بألبان البقر فإنها "ترم" من كل الشجر، أي تأكل، وروى: ترتم، وهي بمعناه، وقد مر. وفيه: حملت على "رم" من الأكراد، أي جماعة نزول، قيل كنه اسم عجمي، ويجوز كونه من الرم وهو الثرى. ومنه: جاءه بالطم و"الرم". وفي ح أم عبد المطلب: قالت حين أخذه عمه المطلب منها: كنا ذوى ثمة و"رمة" الثم قماش البيت، والرم مرمة البيت، كأنها أرادت كنا القائمين بأمره منذ ولد إلى أن شب وقوى، ومر في ثم. ن: "ترمم" من خشاش الأرض - بضم تاء وكسر ميم أولى وراء واحدة، وروى: ترمم - بفتحتين، أي تتناوله بشفتيها، وروى: تُرمرم - بضم تاء وكسر راء ثانية، وقد مر.
[رمم] رممت الشئ أرمه وأرمه رما ومرمة، إذا إذا أصلحته. يقال: قد رَمَّ شأنه. ورَمَّهُ أيضاً، بمعنى أكله. وفي الحديث: " البقر ترم من كل شجر ". وفي حديث عروة ابن الزبير حين ذكر أحيحة بن الجلاح وقول أخواله فيه: " كنا أهل ثمه ورمه، حتى استوى على عممه " قال أبو زيد : هكذا يحدثونه بالضم، والوجه فيه " ثمه ورمه " بالفتح. والثم من الاصلاح، والرم من الاكل. واسترم الحائط، أي حان له أن يُرَمَّ، وذلك إذا بَعُدَ عهدُه بالتطيين. والمرمة، بالكسر: شفة البقرة وكل ذات ظلف، لأنها بها [ترتم ] تأكل. والمرمة بالفتح: لغة فيه. وارتمت الشاة من الارض، أي رمت وأكلت. ومالى منه حم ولا رم، أي بُدٌّ، وقد يضمان ويقال أيضا: ماله حم ولا رم، أي ليس له شئ. قال ابن السكيت: يقال: ماله ثم ولا رم، وما يملك ثُمَّاً ولا رُمّاً. قال: فالرُمُّ مَرَمَّةُ البيت. والرُمَّةُ: قطعةٌ من الحبل باليةٌ، والجمع رُمَمٌ ورمام. وبها سمى ذو الرمة لقوله:

أشعث باقى رمة التقليد * يعنى وتدا. ومنه قولهم: دفع إليه الشئ برمته. وأصله أن رجلا دفع إلى رجلٍ بعيراً بحبلٍ في عنقه، فقيل ذلك لكلِّ من دفَع شيئاً بجملته. وهذا المعنى أراد الأعشى يخاطب خَمّاراً: فقلتُ له هذه هاتِها بأَدْماءَِ في حبلِ مُقْتادِها والرِمَّةُ بالكسر: العظام البالية والجمع رِمَمٌ ورمامٌ. تقول منه رَمَّ العظمَ يَرِمُّ بالكسر رَمَّةً، أي بَلِيَ، فهو رميم. وإنما قال تعالى: (قال مَنْ يُحْيي العِظامَ وهي رَميمٌ) لأن فَعيلاً وفَعولاً قد يستوي فيهما المذكّر والمؤنّث والجمع، مثل رسولٍ، وعدوٍّ، وصديق. والرِمُّ بالكسر: الثَرى. يقال: جاءه بالطمِّ والرِمِّ، إذا جاءه بالمال الكثير. والرِمُّ أيضاً: النِقْيُ والمُخُّ. تقول منه: أَرَمَّ العظمُ، أي جرى فيه الرِمُّ. وقال: هَجاهُنَّ لَمَّا أَنْ أَرَمَّتْ عِظامُهُ ولو كان في الأعْرابِ ماتَ هُزالاً قال أبو زيد: ناقة مرم: بها شئ من نِقْي. ونعجةٌ رَمَّاءُ: بيضاءُ. ويقال للشاة إذا كانت مهزولةً: ما يُرِمُّ منها مَضْرِبٌ، أي إذا كُسِرَ عظمٌ من عظامها لم يُصَب فيه مخٌّ. وأَرَمَّ القومُ، أي سكَتوا. وقال :

يَردْنَ والليل مرم طائره * وترمرم، إذا حرك فاه للكلام. وقال : ومُسْتَعْجِبٍ مما يرى من أَناتِنا ولو زَبَنَتْهُ الحربُ لم يترمرم والرمرام. ضرب من الشجر، وحشيش الربيع. وأرمام: موضع. ويرمرم: جبل، وربما قالوا: يلملم.
رمم
رَمَّ1 رَمَمْتُ، يَرُمّ، ارْمُمْ/ رُمَّ، رَمًّا، فهو رامّ، والمفعول مَرْموم
• رمَّ الشَّيءَ: أصلحه وقد فسَد بعضُه، لمّ ما تفرّق منه "رَمَّ المنزِلَ القديمَ- انتهى من مَرَمَّة بيته". 

رَمَّ2 رَمَمْتُ، يَرِمّ، ارْمِمْ/ رِمَّ، رَمًّا ورِمَّةً، فهو رميم
• رمَّ العَظْمُ: بَلِيَ وتفتّت "رَمَّ الميتُ- رَمَّ الحَبْلُ: تقطَّع- {قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} ". 

أرمَّ يُرمّ، أرْمِمْ/ أَرِمَّ، إرمامًا، فهو مُرِمّ، والمفعول مُرَمّ (للمتعدِّي)
• أرمَّ العَظْمُ: رَمَّ2؛ بَلِي "أرمَّ الميتُ".
• أرمَّ اللهُ الشَّيءَ: جعله رميمًا باليًا " {أَرَمَّ ذَاتَ الْعِمَادِ} [ق] ". 

ترمَّمَ يترمَّم، ترمُّمًا، فهو مُترمِّم، والمفعول مُترمَّم
• ترمَّم المنزلَ القديم: رَمَّه؛ تتبَّعه بالإصلاح "ترمَّم الأثرَ". 

رمَّمَ يُرمِّم، تَرْميمًا، فهو مرمِّم، والمفعول مرمَّم
 • رمَّم المنزلَ القديم: رَمَّه؛ أصلحه وقد فسد بعضُه "ترميم الآثار- رمَّم اللوحةَ الفنيةَ". 

ترميميَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تَرْميم: "عمليات/ مراحل ترميميَّة لــمسجد- صيانة ترميميَّة".
• جراحة ترميميَّة: (طب) جراحة ترقيعيَّة، عملية جراحية يتمّ فيها تقويم عضو مشوّه من أعضاء الجسم أو تغطية آثار الجروح بقطعةٍ من جِلد صاحبها. 

رَمّ [مفرد]: مصدر رَمَّ1 ورَمَّ2. 

رَمَّام [مفرد]: قَشَّاشٌ يقُشُّ أَرْذَلَ الطعام وما سقَط منه ليأكله ولا يتوقَّى قَذَرَه "قد يضطر الفقير المعدم أن يكون رَمَّامًا". 

رُمَّة [مفرد]: ج رِمام ورُمّ ورُمَم:
1 - قطعةٌ من الحبل البالي.
2 - حبلٌ يقادُ به البعير ونحوه ° أخَذ الشَّيءَ برُمَّته: بتمامه، بجُملته. 

رِمَّة [مفرد]: ج رِمام (لغير المصدر) ورِمَم (لغير المصدر):
1 - مصدر رَمَّ2.
2 - عظام بالية، وتُطلق توسُّعًا على ما تعفَّن من جسد الميِّت، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الاستنجاء بالرِّمَّة لأنها ربما كانت من مَيْتة. 

رَميم [مفرد]: ج أرِمّاء ورَمَائمُ ورميم:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رَمَّ2.
2 - نبات الأرض إذا يبِس وتهشَّم " {مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} ". 
[ر م م] رَمَّ الشَّيْءَ يَرُمُّه رَمّا أَصْلَحَه واسْتَرَمَّ دَعا إلى إِصْلاحِه ورَمَّ الحَبْلُ تَقَطَّعَ والرِّمَّةُ والرُّمَّةُ القِطْعَةُ من الحَبْلِ وبه سُمِّيَ ذُو الرُّمَّةِ لقَوْلِه

(أَشْعَثَ باقِي رُمَّةِ التَّقْلِيد ... )

وحَبْلٌ رِمَمٌ ورِمامٌ وأَرْمامٌ بالٍ وصَفُوه بالجَمْعِ كأّنَّهُم جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ منه واحِدًا ثُمَّ جَمَعُوه والرِّمَّةُ العِظامُ البالِيَةُ وعَظْمٌ رَمِيمٌ وأَعْظُمٌ رَمائمُ ورَمِيمٌ أَيْضًا قالَ حاتِمٌ أَو غَيْرُه

(أَما والَّذِي لا يَعْلَمُ السِّرَّ غَيرُه ... ويُحْيِي العِظامَ البِيضَ وَهْيَ رَمِيمٌ)

وقَدْ يَجُوزُ أَن يَعْنِي بالرَّمِيمِ الجِنْسِ فيَضَعَ الواحِدَ مَوْضِعَ لَفْظِ الجَمْعِ والرَّمِيمُ ما بَقِيَ من نَباتِ عام أَوَّلَ عن اللِّحْيانِيِّ وهو من ذلك ورَمَّ العَظْمُ يَرِمُّ رَمّا ورَمِيمًا وأَرَمَّ صارَ رِمَّةً والرَّمِيمُ الخَلَقُ البالِي من كُلِّ شَيءٍ ورَمَّث الشّاةُ الحَشِيشَ تَرُمُّه رَمّا أَخَذَتْهُ بشَفَتِها وشاةٌ رَمُومٌ تَرُمُّ ما مَرَّتْ به ورَمَّت البَهِيمَةُ وارْتَمَّت تناوَلَت العِيدانَ والمِرَمَّةُ والمَرَمَّةُ الشَّفَةُ من كلِّ ذاتِ ظِلْفٍ وجاءَ بالطَّمِّ والرِّمَّ فالطِّمُّ البَحْرُ والرِّمُّ الثَّرَى وقِيلَ الطِّمُّ الرَّطْبُ والرِّمُّ اليابسُ وقِيلَ الطِّمُّ التُّرْبُ والرِّمُّ الماءُ وقِيلَ الطِّمُّ ما حَمَلَه الماءُ والرِّمُّ ما حَمَلَه الريحُ وقِيل الرِّمُّ ما عَلَى وجه الأَرضِ من فُتاتِ الحَشِيشِ والإرْمامُ آخرُ ما يَبْقَى من النَّبْتِ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ

(تَرْعَى سُمَيْراءَ إِلى إِرْمامِها ... )

والمَرَمَّةُ مَتاعُ البَيْتِ وما لَهُ ثُمٌّ ولا رُمٌّ الثُّمُّ قُماشُ الناسِ أَساقِيهم وآنِيَتُهم والرُّمُّ مَرَمَّةُ البيتِ وما عَنْ ذلِك حُمٌّ ولا رُمٌّ حُمٌّ مَحالٌ ورُمٌّ وإِتْباعٌ وما لَهُ رُمٌّ غيرُ كَذا أَي هَمٌّ والرِّمُّ المُخُّ وأَرَمَّت النّاقَةُ وهي مُرِمٌّ وهو أَوَّلُ السِّمَنِ في الإقْبالِ وآخرُ الشَّحْمِ في الهُزالِ وما يُرِمُّ من النّاقَةِ أو الشّاةِ مَضْرَبٌ أَي ما يُنْقِي والمَضْرَبُ العَظْمُ يُضْرَبُ فيُنتَقَى ما فِيه ونَعْجَةٌ رَمّاءُ بَيْضاءُ لا شِيَةَ فِيها وأَخَذَه برُمَّتِه أَي بجَماعَتِه وأَخَذَه برُمَّتِه أَي اقْتَادَه بحَبْلِه وأَتَيْتُك بالشَّيءِ برُمَّتِه أَي كُلِّه وقِيلَ أَصْلُه أَنْ تَأَتِي بالأَسِيرِ مَشْدُودًا برُمَّتِه ولَيْسَ بقَوِيٍّ والرِّمَّةُ النَّمْلَةُ ذاتُ الجَناحَيْنِ والرِّمَّةُ الأَرَضَةُ في بعضِ اللُّغاتِ وأَرَمَّ إِلى اللَّهْوِ مالَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَرَمَّ سَكَتَ عامَّةً وقِيلَ سَكَتَ من فَرَقٍ وكَلَّمَه فما تَرَمْرَمَ أَي ما رَدَّ جَوابًا وتَرمْرَمَ القَومُ تَحَرَّكُوا للكَلامِ ولَم يَتَكلَّمُوا والرَّمْرامُ حَشِيشُ الرَّبِيعِ وهو ضَرْبٌ من الشَّجَرِ طَيِّبُ الرِّيحِ واحِدَتُه رَمْرامَةٌ وقال أَبو حَنِيفَةَ الرَّمْرامُ عُشْبَةٌ شاكَةُ العِيدانِ والوَرَقِ تَمْنَعُ المَسَّ تَرْتَفِعُ ذِراعًا ووَرَقُها طَوِيلٌ ولها عَرْضٌ وهي شَدِيدَةُ الخُضْرَةِ لها زَهْرَةٌ صَفْراءُ والمَواشِي تَحْرِص عليها وقالَ أَبو زِيادٍ الرَّمْرامُ نَبْتٌ أَغْبرُ يأْخُذُه النّاسُ يُسْقَوْنَ مِنه من العَقْرَبِ وفي بعضِ النُّسَخِ يَشْفُون منه قال الطِّرِمّاحُ

(هل غير دارٍ بَكَرَتْ رِيحُها ... تَسْتَنُّ في جائِلِ رَمْرامِها)

والرُّمةُ بالتَّثْقِيلِ والتَّخْفيف مَوْضِعٌ والرُّمَّةُ قاعٌ عَظِيمٌ بنَجْدٍ تَصُبُّ فِيه جماعَةُ أَوْدِيَةٍ والرُّمّانُ مَعْروفٌ فُعْلانٌ في قولِ سِيبَوَيْهِ قال سأَلْتُه عن رُمّان فقالَ لا أَصْرِفُه وأَحْمِلُه عَلَى الأَكثرِ إِذا لم يَكُنْ له مَعْنًى يُعْرَفُ وهو عندَ أَبِي الحَسَن فُعّالٌ يَحْمِلُه على ما يَجِئُ في النَّباتِ كَثِيرًا مثل القُلاّمِ والمُلاّحِ والحُمّاضِ الواحِدَةُ رُمّانَةٌ وقولُ أُمِّ زَرْعٍ فلَقِيَ امْرَأَةً مَعها وَلَدانِ لها كالفَهْدَيْنِ يَلْعَبان من تَحْتِ خصْرِها برُمّانَتَيْنِ فإِنّما تَعْنِي أَنّها ذاتُ كَفَلٍ عَظِيمٍ فإِذا اسْتَلْقَتْ نَتَأَ الكَفَلُ بِها من الأَرضِ حَتّى تَصِيرَ تَحْتَها فَجْوَةٌ يَجْرِي فيها الرُّمّانُ قالَ أَبو عُبَيْدٍ وبَعْضُ النّاسِ يَذْهَبُ بالرُّمّانَتَيْنِ إِلى أَنَّهُما الثَّدْيانِ وليس هذا بمَوْضِعِهوالرُّمَّانَةُ أَيضًا التي فيها عَلَفُ الفَرَسِ ورُمّانَتانِ مَوْضِعٌ قالَ الرّاعِي

(عَلَى الدّارِ بالرُّمّانَتَيْنِ تَعُوجُ ... صُدُورُ مَهارَى سَيْرُهُنَّ وَسِيجُ)

ورَمِيم من أَسْماءِ الصَّبَا وبهِ سُمِّيَت المَرْأَةُ قالَ

(رَمَتْنِي وسِتْرُ اللهِ بَيْنِي وبَيْنَها ... عَشِيَّةَ أَحجارِ الكِناسِ رَمِيمُ)

أَرادَ بأَحْجارِ الكِناسِ رَمْلَ الكِناسِ

رمم: الرَّمّ: إصلاح الشيء الذي فسد بعضه من نحو حبل يَبْلى فتَرُمُّهُ

أو دار تَرُمُّ شأْنها مَرَمَّةً. ورَمُّ الأَمر: إصلاحه بعد انتشاره.

الجوهري: رَمَمْتُ الشيء أَرُمُّهُ وأَرِمُّهُ رَمّاً ومَرَمَّةً إذا

أَصلحته. يقال: قد رَمَّ شأْنه ورَمَّهُ أَيضاً بمعنى أَكله. واسْتَرَمَّ

الحائطُ أي حان له أن يُرَمَّ إذا بعد عهده بالتطيين. وفي حديث النعمان بن

مُقَرِّنٍ: فلينظر إلى شِسْعه ورَمِّ ما دَثَرَ من سلاحه؛ الرَّمُّ: إصلاح

ما فسد ولَمُّ ما تفرق. ابن سيده: رَمَّ الشيءَ يَرُمُّهُ رَمّاً أَصلحه،

واسْتَرَمَّ دعا إلى إصلاحه. ورَمَّ الحبلُ: تقطع. والرِّمَّةُ

والرُّمَّةُ: قطعة من الحبْل بالية، والجمع رِمَمٌ ورِمام؛ وبه سمي غَيْلانُ

العدوي الشاعر ذا الرُّمَّةِ لقوله في أُرجوزته يعني وَتِداً:

لم يَبْقَ منها، أَبَدَ الأَبِيدِ،

غيرُ ثلاثٍ ماثلاتٍ سُودِ

وغيرُ مَشْجوجِ القَفا مَوتُودِ،

فيه بَقايا رُمَّةِ التَّقْليدِ

يعني ما بقي في رأْس الوَتِدِ من رُمَّةِ الطُّنُبِ المعقود فيه، ومن

هذا يقال: أَعطيته الشيء برُمَّتِه أي بجماعته. والرُّمَّةُ: الحبل يقلَّد

البعير. قال أبو بكر في قولهم أَخذ الشيء برُمَّتِه: فيه قولان: أَحدهما

أَن الرُّمَّةَ قطعة حبل يُشَدُّ بها الأَسير أَو القاتلُ إذا قِيدَ إلى

القتل للقَوَدِ، وقولُ عليّ يدلّ على هذا حين سئل عن رجل ذكر أَنه رأَى

رجلاً مع امرأته فقتله فقال: إن أَقام بَيِّنَةً على دعواه وجاء بأربعة

يشهدون وإلا فلْيُعْطَ برُمَّتِهِ، يقول: إن لم يُقِم البينة قاده أَهله

بحبل عنقه إلى أَولياء القتيل فيقتل به، والقول الآخر أَخذت الشيء تامّاً

كاملاً لم ينقص منه شيء، وأَصله البعير يشد في عنقه حبل فيقال أَعطاه

البعير برُمَّته؛ قال الكميت:

وَصْلُ خَرْقاءَ رُمَّةٌ في الرِّمام

قال الجوهري: أَصله أن رجلاً دفع إلى رجل بعيراً بحبل في عنقه فقيل ذلك

لكل من دفع شيئاً بجملته؛ وهذا المعنى أَراد الأَعشى بقوله يخاطب

خَمَّاراً:

فقلتُ له: هذِه، هاتِها

بأَدْماءِ في حَبْل مُقْتادِها

وقال ابن الأَثير في تفسير حديث عليّ: الرُّمَّةُ، بالضم، قطعة حبْل

يُشَدُّ بها الأَسير أَو القاتل الذي يُقاد إلى القصاص أي يُسلَّم إليهم

بالحبل الذي شُدَّ به تمكيناً لهم منه لئلا يَهْرُبَ، ثم اتسعوا فيه حتى

قالوا أَخذت الشيء برُمَّتِهِ وبزَغْبَرِهِ وبجُمْلَتِه أَي أَخذته كله لم

أَدع منه شيئاً. ابن سيده: أخذه برُمَّته أي بجماعته، وأَخذه برُمَّتِهِ

اقتاده بحبله، وأَتيتك بالشيء برُمَّتِهِ أي كله؛ قال ابن سيده: وقيل

أَصله أن يُؤْتى بالأَسير مشدوداً برُمَّتِهِ، وليس بقوي. التهذيب:

والرُّمَّة من الحبل، بضم الراء، ما بقي منه بعد تقطعه، وجمعها رُمٌّ. وفي حديث

علي، كرم الله وجهه، يَذُمُّ الدنيا: وأَسبابُها رِمامٌ أي بالية، وهي

بالكسر جمع رُمَّةٍ، بالضم، وهي قطعة حبل بالية. وحبل رِمَمٌ ورِمامٌ

وأرْمام: بالٍ، وصفوه بالجمع كأنهم جعلوا كل جزء واحداً ثم جمعوه. وفي حديث

النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن الاستنجاء بالرَّوْثِ والرِّمَّةِ؛

والرِّمَّةُ، بالكسر: العظام البالية، والجمع رِمَمٌ ورِمام؛ قال لبيد:

والبيت إن تعرَ مني رِمَّةٌ خَلَقاً،

بعد المَماتِ، فإني كنتُ أَثَّئِرُ

والرمِيمُ: مثل الرِّمَّةِ. قال الله تعالى: قال من يُحْيي العِظام وهي

رَمِيمٌ؛ قال الجوهري: إنما قال الله تعالى وهي رَمِيمٌ لأن فعيلاً

وفَعُولاً قد استوى فيهما المذكر والمؤنث والجمع، مثل رَسُول وعَدُوٍّ

وصَديقٍ. وقال ابن الأثير في النهي عن الاستنجاءِ بالرِّمَّة قال: يجوز أن تكون

الرِّمَّة جمع الرَّمِيم، وإنما نهى عنها لأَنها ربما كانت ميتة، وهي

نجسة، أَو لأَن العظم لا يقوم مقام الحجر لملاسته؛ وعظم رَمِيمٌ وأَعظم

رَمائِمُ ورَمِيمٌ أَيضاً؛ قال حاتم أَو غيره، الشك من ابن سيده:

أَما والذي لا يَعْلَمُ السِّرَّ غَيْرُهُ،

ويُحْيي العِظامَ البِيضَ، وهي رَمِيمُ

وقد يجوز أن يعني بالرَّمِيمِ الجنس فيضع الواحد موضع لفظ الجمع.

والرَّمِيمُ: ما بقي من نبت عام أَول؛ عن اللحياني، وهو من ذلك.

ورَمَّ العظمُ وهو يَرِمُّ، بالكسر، رَمّاً ورَمِيماً وأَرَمَّ: صار

رِمَّةً؛ الجوهري: تقول منه رَمَّ العظمُ يَرِمُّ، بالكسر، رِمَّةً أَي

بَلِيَ. ابن الأَعرابي: يقال رَمَّتْ عظامه وأَرَمَّتْ إذا بَلِيَتْ. وفي

الحديث: قالوا يا رسول الله، كيف تُعْرَضُ صلاتُنا عليك وقد أَرَمَّتَ؟ قال

ابن الأَثير: قال الحربي كذا يرويه المحدثون، قال: ولا أَعرف وجهه،

والصواب أَرَمَّتْ، فتكون التاء لتأْنيث العظام أو رَمِمْتَ أي صِرْتَ

رَمِيماً، وقال غيره: إنما هو أَرَمْتَ، بوزن ضَرَبْتَ، وأَصله أَرْمَمْتَ أي

بَلِيتَ، فحذفت إحدى الميمين كما قالوا أَحَسْتَ في أَحْسَسْتَ، وقيل: إنما

هو أَرْمَتَّ، بتشديد التاء، على أَنه أَدغم إحدى الميمين في التاء،

قال: وهذا قول ساقط، لأن الميم لا تدغم في التاء أبداً، وقيل: يجوز أن يكون

أُرِمْتَ، بضم الهمزة، بوزن أُمِرْتَ، من قولهم: أَرَمَت الإبل تَأْرمُ

إذا تناولت العلفَ وقلعته من الأرض؛ قال ابن الأثير: أَصل هذه الكلمة من

رَمَّ الميتُ وأَرَمَّ إذا بَليَ. والرِّمَّةُ: العظم البالي، والفعل

الماضي من أَرَمَّ للمتكلم والمخاطب أَرْمَمْتُ وأَرْمَمْتَ، بإظهار التضعيف،

قال: وكذلك كل فعل مضعَّف فإنه يظهر فيه التضعيف معهما، تقول في شَدَّ:

شَدَدْتُ، وفي أَعَدَّ: أَعْدَدْتُ، وإنما ظهر التضعيف لأن تاء المتكلم

والمخاطب متحركة ولا يكون ما قبلها إلا ساكناً، فإذا سكن ما قبلها وهي

الميم الثانية التقى ساكنان، فإن الميم الأُولى سكنت لأَجل الإدغام، ولا

يمكن الجمع بين ساكنين، ولا يجوز تحريك الثاني لأنه وجب سكونه لأجل تاء

المتكلم والمخاطب، فلم يبق إلا تحريك الأول، وحيث حُرِّكَ ظهر التضعيف، والذي

جاء في هذا الحديث بالإدغام، وحيث لم يظهر التضعيف فيه على ما جاء في

الرواية احتاجوا أن يُشَدِّدُوا التاء ليكون ما قبلها ساكناً، حيث تعذر

تحريك الميم الثانية، أو يتركوا القِياسَ في التزام سكون ما قبل تاء المتكلم

والمخاطب، قال: فإن صحت الرواية ولم تكن مُحَرَّفَةً فلا يمكن تخريجه

إلا على لغة بعض العرب، فإن الخليل زعم أن ناساً من بَكْر بن وائلٍ يقولون:

رَدَّتُ ورَدَّتَ، وكذلك مع جماعة المؤنث يقولون: رُدَّنَ ومُرَّنَ،

يريدون رَدَدْتُ ورَدَدْتَ وارْدُدْنَ وامْرُرْنَ، قال: كأَنهم قَدَّرُوا

الإدْغامَ قبل دخول التاء والنون، فيكون لفظ الحديث أَرَمَّتَ، بتشديد

الميم وفتح التاء.

والرَّميمُ: الخَلَقُ البالي من كل شيء.

ورَمَّتِ الشاةُ الحشيش تَرُمُّه رَمّاً: أَخذته بشفتها. وشاة رَمُومٌ:

تَرُمُّ ما مَرَّتْ به. ورَمَّتِ البهمةُ وارْتَمَّتْ: تناولت العيدان.

وارْتَمَّتِ الشاة من الأرض أي رَمَّتْ وأَكلت. وفي الحديث عليكم بأَلْبان

البقر فإنها تَرُمُّ من كل الشجر أي تأْكل، وفي رواية: تَرْتَمُّ؛ قال

ابن شميل: الرَّمُّ والارْتِمامُ الأَكل؛ والرُّمامُ من البَقْلِ، حين

يَبْقُلُ، رُمامٌ أيضاً. الأزهري: سمعت العرب تقول للذي يَقُشُّ ما سقط من

الطعام وأَرْذَله ليأْكله ولا يَتَوَقَّى قَذَرَهُ: فلانٌ رَمَّام قَشَّاش

وهو يَتَرَمَّمُ كل رُمامٍ أَي يأْكله. وقال ابن الأعرابي: رَمَّ فلان

ما في الغَضارَةِ إذا أَكل ما فيها.

والمِرَمَّةُ، بالكسر: شفة البقرة وكلِّ ذات ظِلْفٍ لأنها بها تأْكل،

والمَرَمَّةُ، بالفتح، لغة فيه؛ أبو العباس: هي الشفة من الإنسان، ومن

الظِّلْفِ المِرَمَّة والمِقَمَّة، ومن ذوات الخف المِشْفَرُ. وفي حديث

الهِرَّة: حَبَسَتْها فلا أطْعَمَتْها ولا أَرسلتْها تُرَمْرِمُ من خَشاشِ

الأرض أي تأْكل، وأَصلها من رَمَّتِ الشاة وارْتَمَّتْ من الأرض إذا أَكلت،

والمِرَمَّةُ من ذوات الظلف، بالكسر والفتح: كالفَم من الإنسان.

والرِّمُّ، بالكسر: الثَّرى؛ يقال: جاء بالطِّمِّ والرِّمِّ إذا جاء

بالمال الكثير؛ وقيل: الطِّمُّ البحر، والرِّمُّ، بالكسر، الثرى، وقيل:

الطِّمُّ الرَّطْبُ والرِّمُّ اليابس، وقيل: الطِّمُّ التُّرْبُ والرِّمُّ

الماء، وقيل: الطِّمُّ ما حمله الماء والرِّمُّ ما حَمله الريح، وقيل:

الرِّمُّ ما على وجه الأرض من فُتات الحشيش. والإرْمام: آخر ما يبقى من

النبت؛ أنشد ثعلب:

تَرْعى سُمَيْراء إلى إرْمامِها

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قبل أن يكون ثُماماً ثم رُماماً؛

الرُّمامُ، بالضم: مبالغة في الرَّميم، يريد الهَشِيمَ المتفتت من النبت، وقيل: هو

حين تنبت رؤوسه فتُرَمُّ أي تؤكل. وفي حديث زياد بن حُدَيْرٍ: حُمِلْتُ

على رِمٍّ من الأَكرْادِ أي جماعة نُزول كالحَيّ من الأَعراب؛ قال أبو

موسى: فكأَنه اسم أَعجمي، قال: ويجوز أن يكون من الرِّمِّ، وهو الثَّرَى؛

ومنه قولهم: جاء بالطِّمِّ والرِّمِّ. والمَرَمَّةُ: متاع البيت. ومن

كلامهم السائر: جاء فلان بالطِّمِّ والرِّمِّ؛ معناه جاء بكل شيء مما يكون في

البرو البحر، أَرادوا بالطِّمِّ البحر، والأَصل الطَّمُّ، بفتح الطاء،

فكسرت الطاء لمعاقبته الرِّمَّ، والرِّمُّ ما في البر من النبات وغيره.

وما له ثُمٌ ولا رُمٌّ؛ الثُّمُّ: قُماش الناس أَساقيهم وآنيتهم، والرُّمُّ

مَرَمَّةُ البيت. وما عَنْ ذلك حُمٌّ ولا رُمٌّ؛ حُمٌّ: مَحال، ورُمٌّ

إتباع. وما له رُمٌّ غيرُ كذا أي هَمٌّ. التهذيب: ومن كلامهم في باب

النفي: ما له عن ذلك الأَمرِ حَمٌّ ولا رَمٌّ أي بُدٌّ، وقد يضمَّان، قال

الليث: أما حَمٌّ فمعناه ليس يحول دونه قضاء، قال: ورَمٌّ صِلَةَ كقولهم

حَسَن بَسَن؛ وقال الفراء: ما له حُمٌّ ولا سُمٌّ أي ما له هَمٌّ غيرك.

ويقال: ما له حُمٌّ ولا رُمٌّ أي ليس له شيء، وأما الرُّمُّ فإن ابن السكيت

قال: يقال ما له ثُمٌّ ولا رُمٌّ وما يملك ثُمّاً ولا رُمّاً، قال:

والثُّمُّ قماش الناس أَساقيهم وآنيتهم، والرُّمُّ مَرَمَّةُ البيت؛ قال

الأزهري: والكلام هو هذا لا ما قاله الليث، قال: وقرأْت بخط شمر في حديث

عُرْوَةَ بن الزبير حين ذكر أُحَيْحَةَ بن الجُلاح وقول أَخواله فيه: كنا أهل

ثُمِّه ورُمِّه حتى استوى على عُمُمِّهِ؛ قال: أَبو عبيد حدّثوه بضم الثاء

والراء، قال ووجهه عندي ثَمِّه ورَقِّ، بالفتح، قال: والثَّمُّ إصلاح

الشيء وإحكامه، والرَّمُّ الأَكل؛ قال شمر: وكان هاشم بن عبدِ مَنافٍ تزوج

سَلْمى بنت زيد النَّجَّاريّة بعد أُحَيْحَةَ بن الجُلاح فولدت له شَيْبةَ

وتوفي هاشم وشَبَّ الغلام، فقَدِم المطَّلِب بن عبد مناف فرأَى الغلام

فانتزعه من أُمِّه وأَرْدَفه راحلته، فلما قدم مكة قال الناس: أَردَفَ

المُطَّلِبُ عبدَه، فسمِّي عبدَ المطلب؛ وقالت أُمّه: كنا ذوي ثَمِّهِ

ورَمِّه، حتى إذا قام على تَمِّهِ، انتزعوه عَنْوَةً من أُمّهِ، وغلب

الأَخوالَ حقُّ عَمِّهِ؛ قال أَبو منصور: وهذا الحرف رواه الرواة هكذا: ذَوي

ثُمِّهِ ورُمِّهِ، وكذلك روي عن عُرْوة وقد أَنكره أَبو عبيد، قال: والصحيح

عندي ما جاء في الحديث، والأَصل فيه ما قال ابن السكيت: ما له ثُمٌّ ولا

رُمٌّ، فالثُّمُّ قماش البيت، والرُّمُّ مَرَمَّةُ البيت، كأَنها أَرادت

كنا القائمين بأَمره حين ولدَتْه إلى أَن شَبَّ وقوي، والله أَعلم.

والرِّمُّ: النَّقْي والمُخُّ، تقول منه: أَرَمَّ العظمُ أَي جرى فيه الرِّمُّ؛

وقال:

هَجاهُنَّ، لمّا أَنْ أَرَمَّتْ عِظامُهُ،

ولو كان في الأَعْراب مات هُزالا

ويقال: أَرَمْ العظمُ، فهو مُرِمٌّ، وأَنْقى، فهو مُنْقٍ إذا صار فيه

رِمٌّ، وهو المخ؛ قال رؤبة:

نَعَم وفيها مُخّ كلِّ رِمّ

وأَرَمّت الناقة، وهي مُرِمٌّ: وهو أَوَّل السِّمَنِ في الإقبال وآخر

الشحم في الهزال. وناقة مُرِمّ: بها شيء من نِقْيٍ. ويقال للشاة إذا كانت

مهزولة: ما يُرِمُّ منها مَضرَبٌ أي إذا كسر عظم من عظامها لم يُصَبْ فيه

مُخّ. ابن سيده: وما يُرِمّ من الناقة والشاة مَضْرَبٌ أَي ما يُنْقِي،

والمَضْرَبُ: العظم يضرب فيُنْتَقَى ما فيه. ونعجةٌ رَمَّاءُ: بَيضاءُ لا

شِيَة فيها.

والرِّمَّةُ: النَّملةُ ذات الجَناحَين، والرِّمَّة: الأَرَضَة في بعض

اللغات.

وأَرَمَّ إلى اللهو: مالَ؛ عن ابن الأَعرابي: وأَرَمَّ: سكَتَ عامَّةً،

وقيل: سكَت من فَرَقٍ. وفي الحديث: فأَرَمَّ القومُ. قال أَبو عبيد:

أَرَمَّ الرجل إرْماماً إذا سكَتَ فهو مُرِمٌّ. والإرْمام: السكوت. وأَرَمَّ

القومُ أَي سكتوا؛ وقال حُميد الأَرقط:

يَرِدْنَ، والليلُ مُرِمٌّ طائره،

مُرْخىً رِواقاه هُجُودٌ سامِرُه

وكلَّمَه فما تَرَمْرَمَ أَي ما ردَّ جواباً. وتَرَمْرَمَ القومُ:

تحركوا للكلام ولم يَتَكلَّموا. التهذيب: أما التَّرَمْرُمُ فهو أَن يحرّك

الرجل شفتيه بالكلام. يقال: ما تَرَمْرَمَ فلان بحرف أَي ما نطق؛

وأَنشد:إذا تَرَمْرَمَ أََغْضَى كلّ جَبَّار

وقال أَبو بكر في قولهم ما تَرَمْرَمَ: معناه ما تحرَّك؛ قال الكيميت:

تَكادُ الغُلاةُ الجُلْسُ منهن كلَّما

تَرَمْرَمَ، تُلْقِي بالعَسِيبِ قَذالَها

الجوهري: وتَرَمْرَمَ إذاحَرَّك فاه للكلام؛ قال أَوس بن حجر:

ومُسْتَعْجِبٍ مِمَّا يَرَى من أَناتِنا،

ولو زَبَنَتْه الحَرْبُ لم يَتَرَمْرَمِ

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان لآل رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

وَحْشٌ فإذا خرج، تَعْني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لعِب وجاء

وذهب، فإذا جاء رَبَضَ ولم يَتَرَمْرَمْ ما دام في البيت؛ أَي سكن ولم يتحرك،

وأكثر ما يستعمل في النفي. وفي الحديث: أَيّكم المتكلم بكذا وكذ؟

فأَرَمَّ القوم أَي سكتوا ولم يُجيبُوا؛ يقال: أَرَمَّ فهو مُرِمٌّ، ويروى:

فأَزَمَ، بالزاي وتخفيف الميم، وهو بمعناه لأَن الأزْم الإمساك عن الطعام

والكلام؛ ومنه الحديث الآخر: فلما سمعوا بذلك أَرَمُّوا ورَهبُوا أَي سكتوا

وخافوا.

والرَّمْرامُ: حَشِيش الربيع؛ قال الراجز:

في خُرُق تَشْبَعُ مِن رَمْرامِها

التهذيب: الرَّمْرامَةُ حشيشة معروفة في البادية، والرَّمْرامُ الكثير

منه، قال: وهو أَيضاً ضرب من الشجر طيب الريح، واحدته رَمْرامَة؛ وقال

أَبو حنيفة: الرَّمْرامُ عُشبة شَاكَةُ العِيدانِ والورق تمنع المس، ترتفع

ذراعاً، وورقها طويل، ولها عرض، وهي شديدة الخضرة لها زهْرَة صفراء

والمواشي تحْرِصُ عليها؛ وقال أَبو زياد: الرَّمْرامُ نبت أَغبر يأْخذه الناس

يسقون منه من العقرب، وفي بعض النسخ: يشفون منه؛ قال الطِّرِمَّاحُ:

هل غير دارٍ بَكَرَتْ رِيحُها،

تَسْتَنُّ في جائل رَمْرامِها؟

والرُّمَّةُ والرُّمَةُ، بالثقيل والتخفيف: موضع. والرُّمَّةُ: قاعٌ

عظيم بنجد تَصُبُّ فيه جماعة أَوْدِيَةٍ. أَبو زيد: يقال رماه الله

بالمُرِمَّاتِ إذا رَماه بالدواهي؛ قال أَبو مالك: هي المُسْكتات.

ومَرْمَرَ إذا غضب، ورَمْرَمَ إذا أَصلح شأْنه.

والرُّمَّانُ: معروف فُعْلان في قول سيبويه قال: سألته

(* قوله «قال» أي

سيبويه، وقوله «سألته» يعني الخليل، وقد صرح بذلك الجوهري في مادة ر م

ن) عن رُمَّان، فقال: لا أَصرفه وأَحمله على الأَكثر إذا لم يكن له معنى

يعرف، وهو عند أَبي الحسن فُعَّال يحمله على ما يجيء في النبات كثيراً مثل

القُلاَّم والمُلاَّح والحُمَّاض، وقول أُم زَرْعٍ: فلقي امرأة معها

ولَدان لها كالفَهْدَيْنِ يلعبان من تحت خصرها برُمَّانَتَيْنِ، فإنما تَعني

أَنها ذاتُ كَفَلٍ عظيم، فإذا اسْتَلْقَتْ على ظهرها نَبَا الكَفَلُ بها

من الأَرض حتى يصير تحتها فجوة يجري فيها الرُّمَّانُ؛ قال ابن الأثير:

وذلك أن ولديها كان معهما رمانتان، فكان أَحدهما يرمي برُمَّانته إلى

أَخيه، ويرمي أَخوه الأُخرى إليه من تحت خَصْرها، قال أَبو عبيد: وبعض الناس

يذهب بالرُّمَّانتين إلى أنهم الثَّدْيان، وليس هذا بموضعه؛ الواحدة

رُمَّانةٌ. والرُّمَّانة أَيضاً: التي فيها علف الفرس.

ورُمَّانتان: موضع؛ قال الراعي:

على الدار بالرُّمَّانَتَيْنِ تَعُوجُ

صُدُورُ مَهَارَى، سَيْرُهُنَّ وَسِيجُ

ورَمِيم: من أسماء الصَّبا، وبه سميت المرأةُ؛ قال:

رَمَتْني، وسِِتْرُ الله بيني وبينها،

عَشِيَّةَ أَحجارِ الكِناسِ، رَمِيمُ

أَراد بأَحْجار الكِناس رمل الكِناس. وأَرْمام: موضع. ويَرَمْرَمُ: جبل،

وربما قالوا يَلَمْلَمُ. وفي الحديث ذكر رُمّ، بضم الراء وتشديد الميم،

وهي بئر بمكة من حفر مُرَّة بن كعب.

رمم

( {رَمَّه} يَرِمُّه {وَيَرُمُّه) من حَدّي ضَرَب ونَصَر (} رَمًّا {وَمَرَمَّة: أَصْلَحَه) بعد فَسادِه، من نَحْو حَبْل يَبْلَى} فَتَرُمّه، أَو دارٍ {تَرُمُّ شَأْنَها.} ورَمُّ الأمرِ: إصلاحُه بعد انْتِشاره. قَالَ شَيْخُنا: المَعروفُ فِيهِ الضَّمّ على القِياس، وَأَمَّا الكَسْر فَلَا يُعرَف، وَإِن صَحّ عَن ثَبَت فيُزادُ على مَا استَثْناه الشَّيخ اْبنُ مَالِك فِي اللاَّمِية وغَيرِها من المُتَعَدِّي الواردِ بِالوَجْهَين. قُلتُ ": اللُّغَتان ذَكَرهما الجوهريّ، وكَفَى بِهِ قُدوَةً وَثَبتاً. وَذكر أَبُو جَعْفَر اللَّبلى: هَرَّة يَهِرّه ويَهُرّه، وعَلَّه يَعِلّه، ويَعُلّه باللُّغَتَيْن، فَتَأَمَّل ذَلِك.
(و) {رَمَّت (البَهِيمَةُ) } رَمًّا: (تَنَاوَلَت العِيدَانَ بِفَمِها) ، وَأَكَلَت، ( {كارْتَمَّت) . وَمِنْه الحَدِيث: " عَلَيْكم بِأَلْبانِ البَقَر، فإنّها} تَرُمُّ من كُلّ الشَّجر " أَي تَأْكُل، وَفِي رِوَايَة: {تَرتَمّ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل:} الرَّمُّ {والارْتِمام: تَمامُ الأَكْل. (و) } رَمَّ (الشيءَ) رَمًّا: (أَكَلَه) . وَقَالَ اْبنُ الأعرابيّ: رَمَّ فلَان مَا فِي الغَضارة إِذا أَكل مَا فِيها.
(و) رَمَّ (العَظْمُ يَرِمُّ) من حَدّ ضَرَب ( {رِمَّةٌ بالكَسْر} ورَمًّا {ورَمِيماً،} وَأَرمَّ) : صَار رِمَّةً. وَفِي الصّحاح: (بَلِيَ) ، قَالَ اْبنُ الأعرابيّ. يُقَال: {رَمَّت عِظامُه، وَأَرمَّت: إِذا بَلِيت، (فَهُوَ} رَمِيمٌ) ، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} . قَالَ الجوهَرِيّ: وإنّما قَالَ الله تَعَالَى: وَهِي {رَمِيم؛ لِأَن فَعِيلاً وفَعولاً قد استَوى فِيهِما المُذَكَّر والمُؤَنَّث وَالْجمع، مثل عَدوّ وصَدِيق ورَسُول. وَفِي المُحْكم: عَظْمٌ رَمِيم، وأَعظُم} رَمائِمُ! ورَمِيم أَيْضا، قَالَ الشاعِرُ:
(أَمَا والَّذي لَا يَعلَم السِّرَّ غيرُه ... ويُحْيِي العِظامَ البِيضَ وَهِي رَمِيمٌ) ( {واْستَرَمَّ الحائِطُ: دَعَا إِلَى إِصْلَاحه) ، كَذَا فِي المُحْكَم. وَفِي الصّحاح:} اْسترَمَّ الحائِطُ أَي: حَان لَهُ أَن {يُرَمّ، وَذَلِكَ إِذا بَعُد عَهْدُه بالتَّطْيِين.
(} والرُّمَّةُ، بالضَّم: قِطْعَة من حَبْل) بَالِية، (ويُكْسَر) ، واْقتَصر الجَوْهَريُّ على الضَّمّ، وَالْجمع: {رُمَم} ورِمامٌ، وَمِنْه قَولُ عَلِيّ رَضِي اللهُ عَنهُ يَذُمّ الدُّنيا: " وأسبَابُها {رِمامٌ " أَي: بالِية (وبِه سُمِّي ذُو} الرُّمَّة) الشّاعر، وَهُوَ غَيْلان العَدويّ لقَولِه فِي أُرجُوزَتِه يَعْني وَتِداً:
(لم يَبْقَ مِنْهَا أبدَ الأبِيدِ ... )

(غَيرُ ثلاثٍ مَا ثِلاتٍ سُودِ ... )

(وغَيرُ مَشْجُوجِ القَفا مَوتُودِ ... )

(فِيهِ بَقايا! رُمَّةِ التَّقْلِيدِ ... )

يَعْنِي مَا بَقِي فِي رَأْسي الوَتِد من رُمَّة الطُّنُب المَعْقُود فِيهِ.
(و) الرُّمَّة: (قاعٌ عَظِيم بنَجْد تَنْصَبُّ فِيهِ) مياه (أودِيَة، وَقد تُخَفَّف مِيمُه) ، نَقَله نَصْر فِي كِتابه، واْبنُ جِنّي فِي الخاطِرِيّات، واْبنُ سِيدَه فِي المُحْكَم. فَقَولُ شَيْخِنا: " لَا يظهَر لِتَخْفِيف مِيمِه وَجْه وَجِيه " غَيرُ وجيه. (وَفِي المَثَل) : تَقولُ العَربُ على لِسانها: (تَقُولُ الرُّمَّةُ كُلّ شَيْء يُحْسِيني إِلَّا الجُرَيْبَ فَإِنَّهُ يُرْوِيني. والجُرَيْب: وادٍ تَنْصَبّ فِيهِ) أَيْضا. وَقَالَ نَصْر: " الرُّمَة بِتَخْفِيف المِيم: وادٍ يَمُرّ بَين أَبانين يَجِيء من المَغْرب، أكبر وادٍ بنَجْد، يَجِيء من الغَوْر، والحِجازُ أَعْلَاهُ لأهلِ المَدِينة وَبني سُلَيم، ووسطه لبني كِلاب وَغَطَفان، وأسفَلُه لِبَنِي أَسد وَعَبْس، ثمَّ يَنْقطِع فِي رَمْل العُيون وَلَا يكثر سَيلُه حَتَّى يَمُدّه الجَرِيب: وادٍ لِكِلاب ".
(و) الرُّمَّة: (الجَبْهة) ، هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخ، وَلم أَجِدْه فِي الأُصول الَّتِي نَقَلْنا مِنْهَا، وَلَعَلَّ الصَّوابَ الْجُمْلَة. وَيُقَال: " أخذتُ الشيءَ {بِرُمَّتِه وبِزَغْبَرِهِ وبِجُمْلَتِه أَي: أخذتُه كُلَّه لم أدَعْ مِنْهُ شَيْئا "، قَالَ الْجَوْهَرِي: (ودَفَ رَجُلٌ إِلَى آخرَ بَعِيرًا بِحَبْل فِي عُنُقِه فَقِيل لَكُلّ من دَفَع شَيْئًا بجُمْلَته: أَعطاهُ بِرُمَّتِه) قَالَ: وَهَذَا المَعْنَى أَرَادَ الْأَعْشَى يُخاطِب خَمَّارًا:
(فقلتُ لَهُ: هَذِه هاتِها ... بأدماءَ فِي حَبْل مُقتادِها)
وَهَكَذَا نَقله الزّمخشريّ أَيْضا، وَقد نَقَل فِيهِ ابنُ دُرَيْد وَجْهًا آخر، وَهُوَ أَن الرُّمَّة قِطْعَةُ حَبْل يُشَدّ بهَا الأَسِير أَو القاتِل إِذا قِيدَ للقَتْل فِي القَوَد، قَالَ: ويَدُل ذَلِك حَدِيثُ عليّ حِين سُئِل عَن رَجُل ذَكَر أَنَّه رأى رجلا مَعَ امرأَتهِ فَقَتَلَه، فَقَالَ: " إِن أَقَامَ بَيِّنَة على دَعْواه وَجَاء بأربَعةٍ يَشْهَدُون وإلاّ فليُعْطَ برُمَّته "، قَالَ ابنُ الأَثير: " أَي: يُسَلَّم إِلَيْهِم بالحَبْل الَّذِي شُدّ بِهِ تَمْكيناً لَهُم لِئَلَّا يَهْرُبَ "، وأورَده ابنُ سِيده أَيْضا، وَقَالَ: لَيْسَ بِقَوِيّ.
(و) } الرِّمَّةُ (بالكَسْر: العِظامُ البَالِية) ، وَالْجمع {رِمَمٌ} ورِمامٌ، وَمِنْه الحَدِيث: " نَهَى عَن الاْسْتِنْجاء بالرَّوْثِ! والرِّمّة "، قَالَ ابنُ الأَثير: إِنَّمَا نَهَى عَنْهَا لِأَنَّهَا رُبَّما كَانَت مَيِّتةً فَهِيَ نَجِسَة، أَو لِأَن العَظْم لَا يَقُومُ مَقام الحَجَر لملاَسَتِه. (و) الرِّمَّةُ: (النَّمْلةُ ذَاتُ الجَناحَيْن) ، عَن أَبِي حَاتِم، وَأنْكرهُ البَكْريّ فِي شَرْح أَمالِي القَالِي.
(و) الرِّمَّة: (الأَرَضَة) ، فِي بَعْضِ اللُّغات.
(وحَبْلٌ {أرمامٌ} ورِمامٌ، كَكِتاب وعِنَب) أَي: (بالٍ) ، وصَفُوه بالجَمْع كأَنَّهم جَعَلوا كُلَّ جُزْء واحِداً ثمَّ جَمَعُوه.
(و) قَولُهم: (جَاءَ بالطِّمِّ {والرِّم) بكَسْرهما أَي: (بالبَحْر والثَّرَى) ، فالطَّم: البَحْر، والرِّم: الثَّرَى كَمَا فِي الصّحاح، (أَو) الطِّمّ: (الرَّطْب و) } الرِّم: (اليَابِس، أَو) الطِّم: (التَّرابُ، و) الرِّم (المَاءُ، أَو) الْمَعْنى: جَاءَ (بالمَالِ الكَثيرِ) ، نَقله الجَوْهَرِيّ. (و) قيل: (الرِّمُّ، بالكَسْر: مَا يَحْمِله الماءُ) ، هكَذا فِي النُّسَخ، والصَّواب: الطِّمّ: مَا يَحْمِله الماءُ. والرِّم: مَا يَحْمِله الرّيح. (أَو) الرِّمِّ: (مَا عَلَى وَجْه الأَرْض من فُتَات الحَشِيش) ، وَقيل: مَعْنى جَاءَ بالطِّمّ والرِّم جَاءَ بِكُل شَيْء مِمَّا يَكون فِي البَرّ والبَحْر.
(و) الرِّمّ: (النِّقْيُ) والمُخّ. (و) مِنْهُ (قد {أَرمَّ العَظْم) أَي: جَرَى فِيهِ الرِّمّ وَهُوَ المُخّ، وَكَذَلِكَ أَنْقَى فَهُوَ مُنْقٍ قَالَ:
(هجاهُنّ لَمّا أَن} أرمَّتْ عِظامُهُ ... وَلَو كَانَ فِي الْأَعْرَاب مَاتَ هُزالاَ)

(ونَاقَةٌ {مُرِمٌّ) : بهَا شَيءٌ من نِقْي، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن أبي زَيْد، وَقد أرمَّت، وَهُوَ أوَّل السِّمَن فِي الإقْبالِ وَآخر الشَّحْم فِي الهُزالِ.
(و) } الرُّمُّ (بالضَّم: الهَمُّ) . يُقَال: مَا لَهُ رُمٌّ [غيرُ] كَذَا أَي: هَمّ. (و) فِي الحَدِيث ذكر {رُمّ وَهُوَ (بِئْر بمَكَّةَ قَدِيمة) من حَفْر مُرَّة بنِ كَعْب. وَقَالَ نَصْر عَن الواقدِيّ: مِنْ حَفْر كِلابِ بنِ مُرة.
(و) الرُّمُّ: (بِناءٌ بالحِجاز) ، كَذَا فِي النُّسَخ، وَالصَّوَاب: ماءٌ بالحِجاز، وَقد ضَبَطه نَصْر بالكَسْر.
(و) } رَمٌّ (بالفَتْح: خَمْسُ قُرًى كُلّها بشِيرَاز) ، وَقَالَ نَصْر: {رُمّ الزّيوان: صُقْع بفارِس، وَهُنَاكَ مَواضِعُ: رُمّ كَذَا} ورُمّ كَذَا.
( {والمَرمَّةُ، وتُكْسَر رَاؤُها: شَفَةُ كُلّ ذاتِ ظِلْف) . وَالَّذِي فِي الصّحاح: المِرَمَّة بالكَسْر: شَفَةُ البَقَرة وكُلّ ذَاتِ ظِلْف، لأَنَّها} ترتَمّ أَي: تَأكل، والمَرمَّة، بِالْفَتْح، لُغَة فِيهِ. وَفِي المُحْكم: {المِرَمَّةُ من ذَواتِ الظِّلف بالكَسْر والفَتْح كالفَم من الْإِنْسَان. وَقَالَ ثَعْلب: هِيَ الشَّفَة من الْإِنْسَان، وَهِي من ذَواتِ الظِّلف المِرمَّة، والمِقَمَّة، وَمن ذَوَات الخُفّ: المِشْفَر، فدَلَّ كَلَام هَؤُلَاءِ كلّهم أَن الْفَتْح والكَسْر راجعان إِلَى المِيم لَا إِلَى الرَّاء، فتأمَّل.
(} وأرَمَّ: سَكَت) عَامّة، وَقيل: عَن فَرَقٍ. وَقَالَ حُمَيْدٌ الأَرقَط:
(يَرِدْن واللّيلُ {مُرِمٌّ طائِره ... مُرخًى رِواقَاه هُجودٌ سامِرُه)

(و) } أَرمَّ (إِلَى اللَّهْوِ: مَالَ) ، عَن ابنِ الأعرابيّ. (وَفِي الحَدِيث) : قالُوا: يَا رَسُولَ الله: (كَيفَ تُعْرَض صَلاتُنا عَلَيْك وَقد {أَرَمْت) على وزن ضَرَبْت (أَي: بَلِيت) ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: (أَصْلُه أعرَمْت فَحُذِفَت إِحْدَى المِيمَين كَأَحَسْتت فِي أَحْسَسْت) ، ويُرْوَى} أرمّتَ بتَشْديد المِيمِ وَفتح التَّاء، ويروى: {رَمِمْتَ، ويروى أَيْضا أُرِمْتَ بِضَمّ الهَمْزة بِوَزْن أُمِرت، وَقد ذكر فِي} أرم، وَالْوَجْه الأول.
( {والرَّمْرامُ: نَبْتٌ أَغْبرُ) يأخذُه النّاس يَسْقُون مِنْهُ من العَقْرب، قَالَه أَبُو زِياد: وَفِي بعض النّسخ: يُشْفَوْن مِنْهُ. وَقَالَ غَيره:} الرَّمرامُ: حَشِيش الرًّبِيع، قَالَ الراجِزُ:
(فِي حُرُق تَشْبَع من {رَمْرامِها ... )

وَفِي التَّهذِيب: "} الرَّمرامةُ: حَشِيشةٌ مَعْرُوفَة بالبادِيَة. والرَّمرام: الكَثِير مِنْهُ "، قَالَ: وَهُوَ أَيْضا ضَرْب من الشّجر طَيِّب الرّيح، واحدته {رَمْرامَة. وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: الرَّمرام: عُشْبة شَاكَة العِيدان والوَرَق تمنع المَسّ ترتَفِع ذِراعًا، وورقُها طَوِيل وَلها عِرْضٌ، وَهِي شَدِيدة الخَضْرة لَهَا زَهْرةٌ صَفْراء، والمَواشِي تَحْرِص عَلَيْهَا.
(} ورَمْرَمٌ أَو {يَرَمْرَمُ: جَبَل) . وَقَالَ الْجَوْهَرِي: وَرُبمَا قَالُوا: يَلَمْلَم. وَالَّذِي فِي كِتاب نَصْر: الفَرْقُ بَين} يَرَمْرم ويَلَمْلَم أَنه قَالَ فِي يَلْمْلَم: جَبَل أَو وَادٍ قُرَب مَكِّة عِنْده يُحْرِم حاجُّ اليَمَن. وَقَالَ فِي يَرَمْرَم: جَبَل بِمَكَّة أسفَل من ثَنِيَّة أُمّ جِرْذان. وجَبَل بَيْنه وَبَين معدِنِ بني سليم سَاعَة.
(ودارَةُ {الرِّمْرِم، كَسِمْسِم،} ورُمَّانٍ، {ورُمَّانَتَان بالضَّمّ،} وأرمامٌ: مواضِعُ) . أما دارةُ الرِّمْرِم فقد ذكرت فِي الدَّارَات. {ورَمّان، بالفَتْح: جَبَل لطيّئ فِي طرف سَلْمَى، ذَكَره الجوهريّ فِي " ر م ن " ورُمَّانَتان فِي قَولِ الرِّاعي:
(على الدّار} بالرُّمَّانَتَيْن تَعوجُ ... صُدورُ مَهارَى سَيْرُهُنّ وَسِيجُ) وَأما {أرمام فَإِنَّهُ جَبَل فِي دِيار باهِلَةَ، وَقيل: وادٍ يَصُب فِي الثَّلَبُوت من دِيار بَنِي أَسَد، قَالَه نَصْر، وَقيل: وادٍ بَين الحَاجِر وفَيْد. ويومُ أَرْمام: من أَيَّام العَرَب. قَالَ الرَّاعِي:
(تَبَصَّرْ خَلِيلي هَل تَرَى من ظَعائِنٍ ... تَجاوَزْن مَلْحُوبًا فقُلنَ مُتالِعَا)

(جَواعِلَ} أرمامًا شِمالاً وصارةً ... يَمِينًا فَقَطَّعْنَ الوِهادَ الدَّوافِعَا)

( {والرَّمَمُ، مُحَرَّكة) : اسْم (وادٍ) .
(} وتَرَمْرَمُوا) : إِذا (تَحَرَّكوا للكَلاَم وَلم يَتَكَلَّموا) بعد. يُقَال: كعلَّمه فَمَا {تَرَمْرَم أَي: مَا رَدَّ جَواباً. وَفِي التَّهذِيب:} التَّرَمْرُم: أَن يُحَرِّك الرّجلُ شَفَتَيْه بالْكلَام. يُقَال: مَا تَرَمْرَم فُلانٌ بِحَرْف أَي: مَا نَطَق. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد أَي: مَا تَحَرَّك. وَفِي الصّحاح: تَرَمْرَمَ: حَرَّك فَاه للكَلاَم، وَيُقَال: إنَّ أكثرَ استِعْماله فِي النَّفْي.
(و) {الرُّمَامة (كَثُمَامة: البُلْغَةُ) يُسْتَصْلَحُ بهَا العَيْش.
(} وتَرَمَّمَ: تَفرَّق) ، كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّواب تَعَرَّق كَمَا فِي الأَساس. يُقَال: {تَرَمَّم العَظْمَ إِذا تَعَرَّقَه أَو تَرَكه} كالرِّمّة.
( {والمَرامِيمُ: السِّهام المُصْلَحةُ الرّيش) جمع} مَرْمُوم، وقَدْ رَمَّ سَهمَه بعَيْنه إِذا نَظَر فِيهِ حَتَّى سَوّاه، فَهُوَ مَرْمُوم، وَهُوَ مجَاز.
( {وارتَمَّ الفَصِيلُ، وَهُوَ أَوَّل مَا تَجِد لسَنامه مَسًّا و) . قَالَ أَبُو زَيْد: (} المُرِمَّاتُ) بالضَّمّ: (الدَّوَاهِي) ، يُقَال: رَماه اللهُ {بالمُرِمَّات. وَقَالَ أَو مَالِك: هِيَ السّكَتات.
(} والرُّمُمُ، بِضَمَّتَين: الجَوارِي الكَيِّسات) ، عَن ابنِ الأعرابيّ، وكأَنَّه جمع {رامَة وَهِي المُصْلِحة الحاذِقة.
(و) } الرُّمَام (كَغُراب) : المُبالِغَة فِي (! الرَّمِيم) ، وَبِه فُسِّر قَولُ عُمَر رَضِي الله عَنهُ: قبل أَن يَكُون ثُمامًا ثمَّ {رُمامًا، يُرِيد الهَشِيم المُتَفَتّت من النَّبت، وَقيل: هُوَ حِين تَنْبُت رؤوسه} فتُرَمُّ أَي تُؤْكَل.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
{الرَّمِيمُ: مَا بَقِيَ من نَبْتِ عامٍ أَوَّلَ عَن اللَّحياني.} والرَّميمُ: الخَلَق البَالِي من كلّ شَيْء.
وشاةٌ {رَمُوم:} تَرُم مَا مَرَّت بِهِ.
{والرُّمَامُ من البَقْل، كغُراب: حِين يُبْقِل. وَقَالَ الأزهريّ: " سمعتُ العربَ تَقولُ للّذي يَقُشّ مَا سَقَط من الطَّعام وأرذله ليَأْكُلَه وَلَا يتَوقَّى قَذَرَه: هُوَ} رَمَّام قَشَّاش. وَهُوَ {يَتَرَمَّم كُلّ} رُمَام، أَي: يَأْكُلُه "، وَفِي حَدِيث الهِرّة: " وَلَا أرسلَتْها {تُرَمْرِم من خَشاشِ الأَرض " أَي: تَأْكُل.
} والإرمامُ: آخر مَا يَبْقى من النَّبْت، أنشَدَ ثَعْلَب:
(تَرْعَى سُمَيْرَاءَ إِلَى {إِرمامِها ... )

} والرُّمّ بالضَّمَ: الجَماعَة. وَفِي حَدِيثِ زِيادِ بنِ حُدَيْر: " فَحُمِلْت على {رِمٍّ من الأكرادِ أَي: جمَاعَة نُزُولٍ كالحَيّ من الْأَعْرَاب. قَالَ أَبُو مُوسَى: فكأَنّه اسمٌ أعجَمِيّ.
وَمَا لَهُ ثُمٌ وَلَا} رمٌّ، تَقدَّم فِي ث م م، وَمَا عَنْ ذَلِك حُمٌّ وَلَا رُمٌّ، حُمٌّ مَحَال، {ورُمُّ إِتْباعٌ.
وَفِي التَّهذيب: " وَمن كَلامِهم فِي بابِ النَّفْي: مَا لَهُ عَن ذلِك الأمرِ حَمٌّ وَلَا} رَمٌّ أَي: بُدٌّ، وَقد يُضَمّان "، " وَيُقَال: مَا لَهُ حُمٌّ وَلَا رُمٌّ أَي: لَيْس لَهُ شَيْء ".
و" كُنَّا ذَوِي ثُمَّه! ورُمِّه حَتَّى استَوَى على عُمُمِّه " أَي: القائِمين بأَمْره. وَيُقَال للشّاة إِذا كَانَت مَهْزُولة: مَا {يُرِمُّ مِنْهَا مَضْرِبٌ أَي: إِذا كُسِر عَظْم من عِظامِها لم يُصَبْ فِيهِ مُخٌّ، نَقله الجَوْهَري.
ونَعْجَةٌ} رَمّاءُ: بَيْضاءُ لَا شِيَةَ فِيهَا، نَقله الْجَوْهَرِي.
{ورَمْرَم: أصلَح شَأْنه. ومَرْمَر إِذا غَضِب.
} والرُّمَّانُ: فُعْلان فِي قَول سيبويهِ، وفَعّال عِنْد أبي الْحسن، وسيَأْتِي فِي النُّون. وهُناكَ ذَكَره الجَوْهَرِي.
{والرّمّانة الَّتِي فِيهَا عَلَف الفَرَس.
} ورَمِيمُ: اسمُ امْرأَة قَالَ:
(رَمَتْنِي وسِتْرُ اللهِ بَيْني وبَيْنُها ... عَشِيَّةَ أَحْجارِ الكِناسِ {رَمِيمُ)

} وأَرَمُّ، بالتَّحريك وَتَشْديد الْمِيم؛: مَوْضِعٌ عَن نَصْر.
{وإرْمِيم، بالكَسْر: مَوْضِع آخر.وَمن المَجازِ: أَحيا رَمِيمَ المَكارِم.
} وارتَمَّ مَا على الخِوان واقْتَمَّه: اكْتَنَسَه.

{وترمَّم العَظْم: تَعَرَّقه أَو تَركَه} كالرِّمّة.
وأَمْرُ فلَان {مَرْمُومٌ،} وتَرَّمَمه: تَتَبَّعه بالإِصْلاح.
وَفِي مَذْحِج: {رَمّانُ بنُ كَعْبِ بنِ أَوْد بن أبي سَعد العَشِيرة. وَفِي السّكون رَمّانُ بنُ معاويةَ بنِ عُقْبةَ بنِ ثَعْلَبةَ كِلاهُما بالفَتْح.
} والرمّانِيّون مُحدِّثون يأتِي ذكرُهم فِي النُّون.

ضَجَنَانُ

ضَجَنَانُ:
بالتحريك، ونونين، قال أبو منصور: لم أسمع فيه شيئا مستعملا غير جبل بناحية تهامة يقال له ضجنان، ولست أدري ممّ أخذ، ورواه ابن دريد بسكون الجيم، وقيل: ضجنان جبيل على بريد من مكّة وهناك الغميم في أسفله مسجد صلى فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وله ذكر في المغازي، وقال الواقدي: بين ضجنان ومكّة خمسة وعشرون ميلا، وهي لأسلم وهذيل وغاضرة، ولضجنان حديث في حديث الإسراء حيث قالت له قريش: ما آية صدقك؟
قال: لما أقبلت راجعا حتى إذا كنت بضجنان مررت بعير فلان فوجدت القوم ولهم إناء فيه ماء فشربت ما فيه، وذكر القصة.

أخا

أخ ا: (الْأَخُ) أَصْلُهُ أَخَوٌ بِفَتْحِ الْخَاءِ لِأَنَّهُ جُمِعَ عَلَى (آخَاءٍ) مِثْلُ آبَاءٍ، وَالذَّاهِبُ مِنْهُ وَاوٌ لِأَنَّكَ تَقُولُ فِي التَّثْنِيَةِ أَخَوَانِ، وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ أَخَانَ عَلَى النَّقْصِ وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى (إِخْوَانٍ) مِثْلُ خَرَبٍ وَخِرْبَانٍ.
قُلْتُ: الْخَرَبُ ذَكَرُ الْحُبَارَى وَعَلَى (إِخْوَةٍ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَضَمِّهَا أَيْضًا عَنِ الْفَرَّاءِ وَقَدْ يُتَّسَعُ فِيهِ فَيُرَادُ بِهِ الِاثْنَانِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ} [النساء: 11] وَهَذَا كَقَوْلِكَ: إِنَّا فَعَلْنَا وَنَحْنُ فَعَلْنَا، وَأَنْتُمَا اثْنَانِ. وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ (الْإِخْوَانُ) فِي الْأَصْدِقَاءِ وَ (الْإِخْوَةُ) فِي الْوِلَادَةِ وَقَدْ جُمِعَ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ. قَالَ الشَّاعِرُ:
وَكُنْتُ لَهُمْ كَشَرِّ بَنِي الْأَخِينَا
وَ (أَخٌ) بَيِّنُ (الْأُخُوَّةِ) وَ (أُخْتٌ) بَيِّنَةُ الْأُخُوَّةِ أَيْضًا وَ (آخَاهُ مُؤَاخَاةً) وَإِخَاءً وَالْعَامَّةُ تَقُولُ: وَاخَاهُ. وَ (تَآخَيَا) عَلَى تَفَاعَلَا. وَ (تَأَخَّيْتُ) أَخًا أَيِ اتَّخَذْتُ أَخًا وَ (تَأَخَّيْتُ) الشَّيْءَ أَيْضًا مِثْلُ تَحَرَّيْتُهُ. وَ (الْآخِيَّةُ) بِالْمَدِّ وَالتَّشْدِيدِ وَاحِدَةُ (الْأَوَاخِيِّ) وَهُوَ مِثْلُ عُرْوَةٍ تُشَدُّ إِلَيْهَا الدَّابَّةُ وَهِيَ أَيْضًا الْحُرْمَةُ وَالذِّمَّةُ. 
[أخا] الأخُ أصله أخَوٌ بالتحريك، لانه جمع على آخاء مثل آباء، والذاهب منه واو، لأنَّك تقول في التثنية أَخوانِ، وبعض العرب يقول أخان على النقص. ويجمع أيضا على إخوان، مثل خرب وخر بان، وعلى إخْوَةٍ وأخوَةٍ عن الفرّاء. وقد يُتَّسُعُ فيه فيراد به الاثْنانِ كقوله تعالى: (فإن كان له إخوة) . وهذا كقولك: إنا فعلنا، ونحن فعلنا، وأنتما اثنان. وأكثر ما يستعمل الاخوان في الأصدقاء، والإخوةُ في الولادةِ. وقد جمع بالواو والنون، قال الشاعر : وكان بنو فزارة شر قوم * وكنت لهم كشر بنى الاخينا (*) ولا يقال أخو ولا أبو إلاّ مضافاً، تقول: هذا أَبوكَ وأَخوكَ، ومررت بأَبِيكَ وأخيكَ، ورأيت أباك وأخاك. وكذلك حموك، وهنوك، وفوك، وذو مال. فهذه ستة أسماء لا تكون موحدة إلا مضافة. وإعرابها في الواو والياء والالف، لان الواو فيها وإن كانت من نفس الكلمة ففيها دليل على الرفع، وفى الياء دليل على الخفض، وفى الالف دليل على النص‍ ب. ويقال: ما كنت أخا ولقد أخوت تأخو أخوة. ويقال: أخْتٌ بَيَّنةُ الأخوةِ أيضاً. وإنما قالوا أخت بالضم ليدل على أن الذاهب منه واو، وصح ذلك فيها دون الاخ لاجل التاء التى ثبتت في الوصل والوقف، كالاسم الثلاثي. والنسبة إلى الاخ أخوى. وكذلك إلى الأخت ; لأنَّك تقول أخَواتٌ. وكان يونس يقول أختى، وليس بقياس. وآخاه مؤاخاة وإخاء. والعامة تقول: واخاه. وتقول: لا أَخالَكَ بفلان، أي هو ليس لك بأَخ. وتآخَيا على تفَاعلا. وتَأَخَّيْتُ أَخاً، أي اتخذت أَخاً. وتأخيت الشئ أيضا مثل تحريته. والآخِيَّةُ، بالمدّ والتشديد: واحدة الأَواخِيّ. قال ابن السكيت: وهو أن يُدْفَنَ طَرَفا قطعةٍ من الحبل في الأرض وفيه عُصَيَّةٌ أو حجيز، فيظهر منه مثل عروة تُشَدُّ إليه الدابّة. وقد أخَّيْتُ للدابة تَأخِيَةً. والآخِيَّةُ أيضاً: الحُرْمَةُ والذمة. تقول: لفلان أواخى وأسباب ترعى.

أخا: الأَخُ من النسَب: معروف، وقد يكون الصديقَ والصاحِبَ، والأَخا،

مقصور، والأَخْوُ لغتان فيهِ حكاهما ابن الأَعرابي؛ وأَنشد لخُليجٍ

الأَعْيَويّ:

قد قلتُ يوماً، والرِّكابُ كأَنها

قَوارِبُ طَيْرٍ حان منها وُرُودُها

لأَخْوَيْنِ كانا خيرَ أَخْوَيْن شِيمةً،

وأَسرَعه في حاجة لي أُريدُها

حمَل أَسْرَعه على معنى خَيْرَ أَخْوَين وأَسرَعه كقوله:

شَرّ يَوْمَيْها وأَغْواهُ لها

وهذا نادرٌ. وأَما كراع فقال: أَخْو، بسكون الخاء، وتثنيته أَخَوان،

بفتح الخاء؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا. قال ابن بري عند قوله تقول في

التثنية أَخَوان. قال: ويَجيء في الشعر أَخْوان، وأَنشد بيت خُلَيْج

أَيضاً: لأَخْوَيْن كانا خيرَ أَخْوَين. التهذيب: الأَخُ الواحد، والاثنان

أَخَوان، والجمع إِخْوان وإِخْوة. الجوهري: الأَخُ أَصله أَخَوٌ،

بالتحريك، لأَنه جُمِع على آخاءٍ مثل آباء، والذاهب منه واوٌ لأَنك تقول في

التثنية أَخَوان، وبعض العرب يقول أَخانِ، على النقْص، ويجمع أَيضاً على

إِخْوان مثل خَرَب وخِرْبان، وعلى إِخْوةٍ وأُخْوةٍ؛ عن الفراء. وقد يُتَّسَع

فيه فيُراد به الاثنان كقوله تعالى: فإِن كان له إِخْوةٌ؛ وهذا كقولك

إِنَّا فعلنا ونحن فعلنا وأَنتُما اثنان. قال ابن سيده: وحكى سيبويه لا

أَخا، فاعْلَمْ، لكَ، فقوله فاعْلم اعتراض بين المضاف والمضاف إِليه، كذا

الظاهر، وأَجاز أَبو علي أَن يكون لك خبراً ويكون أَخا مقصوراً تامّاً غير

مضاف كقولك لا عَصا لك، والجمع من كل ذلك أَخُونَ وآخاءٌ وإِخْوانٌ

وأُخْوان وإِخْوة وأُخوة، بالضم؛ هذا قول أَهل اللغة، فأَما سيبويه فالأُخْوة،

بالضم، عنده اسم للجمع وليس بِجَمْع، لأَن فَعْلاً ليس مما يكسَّر على

فُعْلة، ويدل على أَن أَخاً فَعَلَ مفتوحة العين جمعهم إِيَّاها على

أَفْعال نحو آخاء؛ حكاه سيبويه عن يونس؛ وأَنشد أَبو علي:

وَجَدْتُم بَنيكُم دُونَنا، إِذْ نُسِبْتُمُ،

وأَيٌّ بَني الآخاء تَنْبُو مَناسِبُهْ؟

وحكى اللحياني في جمعه أُخُوَّة، قال: وعندي أَنه أُخُوّ على مثال

فُعُول، ثم لحقت الهاء لتأْنيث الجمع كالبُعُولةِ والفُحُولةِ. ولا يقال أَخو

وأَبو إِلاّ مُضافاً، تقول: هذا أَخُوك وأَبُوك ومررت بأَخِيك وأَبيك

ورأَيت أَخاكَ وأَباكَ، وكذلك حَموك وهَنُوك وفُوك وذو مال، فهذه الستة

الأَسماء لا تكون موحَّدة إِلاَّ مضافة، وإِعرابُها في الواو والياء والأَلِف

لأَن الواو فيها وإِن كانت من نفْس الكلمة ففيها دليل على الرفع، وفي

الياء دليل على الخفض، وفي الأَلف دليل على النصْب؛ قال ابن بري عند قوله

لا تكون موحَّدة إِلاّ مضافة وإِعرابُها في الواو والياء والأَلِف، قال:

ويجوز أَن لا تضاف وتُعْرب بالحرَكات نحو هذا أَبٌ وأَخٌ وحَمٌ وفَمٌ ما

خلا قولهم ذو مالٍ فإِنه لا يكون إِلاَّ مضافاً، وأَما قوله عز وجل: فإِن

كان له إِخْوةٌ فَلأُمِّه السُّدُسُ، فإِنَّ الجمع ههنا موضوع موضِع

الاثنين لأَن الاثنين يُوجِبان لها السدُس. والنسبةُ إِلى الأَخِ أَخَوِيّ،

وكذلك إِلى الأُخت لأَنك تقول أَخوات، وكان يونس يقول أُخْتِيّ، وليس

بقياس. وقوله عز وجلّ: وإِخْوانُهُم يَمُدُّونَهم في الغَيِّ؛ يعني بإِخوانهم

الشياطين لأَن الكفار إِخوانُ الشياطين. وقوله: فإِخْوانكم في الدين أَي

قد دَرَأَ عنهم إِيمانُهم وتوبتُِم إِثْمَ كُفْرهم ونَكْثِهم العُهودَ.

وقوله عز وجل: وإِلى عادٍ أَخاهم هُوداً؛ ونحوه قال الزجاج، قيل في

الأَنبياء أَخوهم وإِن كانوا كَفَرة، لأَنه إِنما يعني أَنه قد أَتاهم بشَر

مثلهم من وَلَد أَبيهم آدم، عليه السلام، وهو أَحَجُّ، وجائز أَن يكون

أَخاهم لأَنه من قومهم فيكون أَفْهَم لهم بأَنْ يأْخذوه عن رجُل منهم.

وقولهم: فلان أَخُو كُرْبةٍ وأَخُو لَزْبةٍ وما أَشبه ذلك أَي صاحبها. وقولهم:

إِخْوان العَزاء وإِخْوان العَمل وما أَشبه ذلك إِنما يريدون أَصحابه

ومُلازِمِيه، وقد يجوز أَن يَعْنوا به أَنهم إِخْوانه أَي إِخْوَتُه الذين

وُلِدُوا معه، وإِن لم يُولَد العَزاء ولا العمَل ولا غير ذلك من

الأَغْراض، غير أَنَّا لم نسمعهم يقولون إِخْوة العَزاء ولا إِخْوة العمَل ولا

غيرهما، إِنما هو إِخْوان، ولو قالوه لجَاز، وكل ذلك على المثَل؛ قال

لبيد:إِنَّما يَنْجَحُ إِخْوان العَمَلْ

يعني من دَأَبَ وتحرَّك ولم يُقِمْ؛ قال الراعي:

على الشَّوْقِ إِخْوان العَزاء هَيُوجُ

أَي الذين يَصْبِرُون فلا يَجْزَعون ولا يَخْشعون والذين هم أَشِقَّاء

العمَل والعَزاء. وقالوا: الرُّمْح أَخوك وربما خانَك. وأَكثرُ ما يستعمل

الإِخْوانُ في الأَصْدِقاء والإِخْوةُ في الوِلادة، وقد جمع بالواو

والنون، قال عَقِيلُ بن عُلَّفَة المُرِّيّ:

وكان بَنُو فَزارةَ شَرَّ قوم،

وكُنْتُ لهم كَشَرِّ بَني الأَخِينا

قال ابن بري: وصوابه:

وكانَ بَنُو فَزارة شرَّ عَمّ

قال: ومثله قول العبَّاس بن مِرْداس السلميّ:

فقُلْنا: أَسْلموا، إِنَّا أَخُوكُمْ،

فقد سَلِمَتْ من الإِحَنِ الصُّدورُ

التهذيب: هُمُ الإِخْوةُ إِذا كانوا لأَبٍ، وهم الإِخوان إِذا لم يكونوا

لأَب. قال أَبو حاتم: قال أَهلُ البَصْرة أَجمعون الإِخْوة في النسَب،

والإخْوان في الصداقة. تقول: قال رجل من إِخواني وأَصْدِقائي، فإِذا كان

أَخاه في النسَب قالوا إِخْوَتي، قال: وهذا غلَط، يقال للأَصْدِقاء وغير

الأَصْدِقاء إِخْوة وإِخْوان. قال الله عز وجل: إِنَّما المُؤْمنون

إِخْوةٌ، ولم يعنِ النسب، وقال: أَو بُيُوتِ إِخْوانِكم، وهذا في النسَب، وقال:

فإِخْوانُكم في الدين ومواليكمْ. والأُخْتُ: أُنثى الأَخِ، صِيغةٌ على

غير بناء المذكر، والتاء بدل من الواو، وزنها فَعَلَة فنقلوها إِلى فُعْل

وأَلحَقَتْها التاءُ المُبْدَلة من لامِها بوزن فُعْل، فقالوا أُخْت،

وليست التاء فيها بعلامة تأْنيث كما ظنَّ مَنْ لاخِبْرَة له بهذا الشأْن،

وذلك لسكون ما قبلها؛ هذا مذهب سيبويه، وهو الصحيح، وقد نصَّ عليه في باب

ما لا ينصرف فقال: لو سمَّيت بها رجلاً لصَرَفْتها مَعْرِفة، ولو كانت

للتأْنيث لما انصرف الاسم، على أَن سيبويه قد تسمَّح في بعض أَلفاظه في

الكتاب فقال هي علامة تأْنيث، وإِنما ذلك تجوُّز منه في اللفظ لأَنه أَرْسَله

غُفْلاً، وقد قيَّده في باب ما لا ينصرف، والأخْذُ بقوله المعلّل أَقْوى

من الأَخْذ بقوله الغُفْل المُرْسَل، ووجه تجوُّزه أَنه لمَّا كانت

التاء لا تبدَل من الواو فيها إِلا مع المؤنث صارت كأَنها علامة تأْنيث،

وأَعني بالصيغة فيها بناءها على فُعْل وأَصلها فَعَل، وإِبدال الواو فيها

لازم لأَنَّ هذا عمل اختص به المؤنث، والجمع أَخَوات. الليث: تاء الأُخْت

أَصلُها هاء التأْنيث. قال الخليل: تأْنيث الأَخِ أُخْت، وتاؤها هاء،

وأُخْتان وأَخَوات، قال: والأَخُ كان تأْسِيس أَصل بنائه على فَعَل بثلاث

متحرِّكات، وكذلك الأَب، فاستثقلوا ذلك وأَلْقَوُا الواو، وفيها ثلاثة

أَشياء: حَرْف وصَرْف وصَوْت، فربَّما أَلْقَوُا الواو والياء بصرفها

فأَبْقَوْا منها الصوْت فاعتَمد الصوْت على حركة ما قبله، فإِن كانت الحركة فتحة

صار الصوت منها أَلفاً لَيِّنة، وإِن كانت ضمَّة صار معها واواً ليِّنَة،

وإِن كانت كسرة صار معها ياء لَيِّنة، فاعتَمد صوْتُ واوِ الأَخِ على

فتحة الخاء فصار معها أَلِفاً لَيِّنة أَخا وكذلك أَبا، فأَما الأَلف

الليِّنة في موضع الفتح كقولك أَخا وكذلك أَبا كأَلف رَبا وغَزا ونحو ذلك،

وكذلك أَبا، ثم أَلْقَوا الأَلف استخفافاً لكثرة استعمالهم وبقيت الخاء على

حركتها فجَرَتْ على وُجوه النحو لقِصَر الاسم، فإِذا لم يُضِيفُوه

قَوَّوْهُ بالتنوين، وإِذا أَضافوا لم يَحْسُن التنوين في الإِضافة فَقَوَّوْهُ

بالمدِّ فقالوا أَخو وأَخي وأَخا، تقول أَخُوك أَخُو صِدْقٍ وأَخُوك أَخٌ

صالحٌ، فإِذا ثَنَّوْا قالوا أَخَوان وأَبَوان لأَن الاسم متحرِّك

الحَشْو، فلم تَصِرْ حركتُه خَلَفاً من الواو الساقِط كما صارت حركةُ الدالِ

من اليَدِ وحركة الميم من الدَّمِ فقالوا دَمان ويَدان؛ وقد جاء في الشعر

دَمَيان كقول الشاعر:

فلَوْ أَنَّا على حَجَرٍ ذُبِحْنا،

جَرى الدَّمَيان بالخَبَر اليَقِينِ

وإِنما قال الدَّمَيان على الدَّمَا كقولك دَمِيَ وَجْهُ فلان أَشَدَّ

الدَّما فحرَّك الحَشْو، وكذلك قالوا أَخَوان. وقال الليث: الأُخْت كان

حدُّها أَخَةً، فصار الإِعراب على الهاء والخاء في موضع رفْع، ولكنها

انفتحت بِحال هاء التأْنيث فاعتَمدتْ عليه لأَنها لا تعتمد إِلا على حَرْف

متحرِّك بالفتحة وأُسكنت الخاء فحوِّل صَرْفُها على الأَلف، وصارتِ الهاء

تاء كأَنها من أَصل الكلمة ووقعَ الإِعرابُ على التاء وأُلزمت الضمةُ التي

كانت في الخاء الأَلفَ، وكذلك نحوُ ذلك، فافْهَمْ. وقال بعضهم: الأَخُ

كان في الأَصل أَخْوٌ، فحذفت الواوُ لأَنَّها وقعَتْ طَرَفاً وحرِّكت

الخاءُ، وكذلك الأَبُ كان في الأَصل أَبْوٌ، وأمَّا الأُخْتُ فهي في الأَصل

أَخْوة، فحذِفت الواو كما حُذِفَتْ من الأَخِ، وجُعِلتِ الهاءُ تاءً

فنُقلَتْ ضمَّة الواو المحذوفة إِلى الأَلف فقيل أُخْت، والواوُ أُختُ

الضمَّة. وقال بعضُ النحويِّين: سُمِّي الأَخُ أَخاً لأَنَّ قَصْده قَصْد

أَخيه، وأَصله من وَخَى أَي قَصَد فقلبت الواو همزة. قال المبرّد: الأَبُ

والأَخُ ذَهَبَ منهما الواوُ، تقول في التثنية أَبَوانِ وأَخوانِ، ولم

يسَكِّنوا أَوائلهما لئلاَّ تدخُل أَلفُ الوَصْل وهي همزة على الهمزة التي في

أَوائلهما كما فعلوا في الابْنِ والاسْمِ اللَّذَيْنِ بُنِيا على سكون

أَوائلهما فَدَخَلَتْهما أَلفُ الوَصْل. الجوهري: وأُخْت بَيِّنة

الأُخُوَّة، وإِنما قالوا أُخْت، بالضم، ليدلّ على أَن الذاهِبَ منه واوٌ، وصحَّ

ذلك فيها دون الأَخِ لأَجل التاء التي ثَبَتَتْ في الوَصْل والوَقف كالاسْم

الثلاثيّ. وقالوا: رَماه الله بلَيْلةٍ لا أُختَ لها، وهي ليلة يَموت.

وآخَى الرجلَ مُؤَاخاةً وإِخاءً ووخاءً. والعامَّة تقول وَاخاهُ، قال

ابن بري: حكى أَبو عبيد في الغَرِيب المصنَّف ورواه عن الزَّيْدِيِّين

آخَيْتَ وواخَيتَ وآسَيْتَ ووَاسَيْتَ وآكَلْتَ وواكَلْتَ، ووجه ذلك من جِهة

القِياس هو حَمْل الماضي على المُسْتقبل إِذ كانوا يقولون يُواخِي، بقلب

الهمزة واواً على التخفيف، وقيل: إِنَّ وَاخاهُ لغة ضعيفة، وقيل: هي بدل.

قال ابن سيده: وأَرَى الوِخاءَ عليها والاسم الأُخُوَّة، تقول: بيني

وبينه أُخوَّة وإِخاءٌ، وتقول: آخَيْتُه على مثال فاعَلْته، قال: ولغة طيِّء

واخَيْته. وتقول: هذا رجل من آخائي بوزن أَفْعالي أَي من إِخواني. وما

كنتَ أَخاً ولقد تأَخَّيْت وآخَيْت وأَخَوْت تَأْخُو أُخُوَّة وتآخَيا،

على تفاعَلا، وتأَخَّيْت أَخاً أَي اتَّخَذْت أَخاً. وفي الحديث: أَن

النبي، صلى الله عليه وسلم، آخَى بين المُهاجرين والأَنصار أَي أَلَّف بينهم

بأُخُوَّةِ الإِسلامِ والإِيمانِ. الليث: الإِخاءُ المُؤَاخاةُ

والتأَخِّي، والأُخُوَّة قَرابة الأَخِ، والتأَخِّي اتّخاذُ الإِخْوان. وفي صفة

أَبي بكر: لو كنتُ مُتَّخِذاً خليلاً لاتَّخَذت أَبا بكر خليلاً، ولكن

خُوَّة الإِسلام؛ قال ابن الأَثير: كذا جاءَ في رواية، وهِي لغة في

الأُخُوَّة. وأَخَوْت عشرةً أَي كنت لهم أَخاً. وتأَخَّى الرجلَ: اتَّخذه أَخاً

أَو دعاه أَخاً. ولا أَخا لَك بفلان أَي ليس لك بأَخٍ؛ قال النَّابغة:

وأَبْلغْ بني ذُبيان أَنْ لا أَخا لَهُمْ

بعبْسٍ، إِذا حَلُّوا الدِّماخَ فأَظْلَما

وقوله:

أَلا بَكَّرَ النَّاعِي بأَوْسِ بن خالدٍ،

أَخِي الشَّتْوَةِ الغَرَّاء والزَّمَن المَحْلِ

وقول الآخر:

أَلا هَلَك ابنُ قُرَّان الحَمِيدُ،

أَبو عمرو أَخُو الجُلَّى يَزِيدُ

قال ابن سيده: قد يجوز أَن يعنيا بالأَخ هنا الذي يَكْفِيهما ويُعِينُ

عليهما فيَعودُ إِلى معنى الصُّحْبة، وقد يكون أَنهما يَفْعَلان فيهما

الفِعْل الحسَن فَيُكْسِبانه الثناء والحَمْد فكأَنه لذلك أَخٌ لهما؛

وقوله:والخَمْرُ ليستْ من أَخيك ولـ

ـكنْ قد تَغُرُّ بآمِنِ الحِلْمِ

فَسَّره ابن الأَعرابي فقال: معناه أنَّها ليستْ بمحابيَتِك فتكفَّ عنك

بَأْسَها، ولكنَّها تَنْمِي في رأْسِك، قال: وعندي أَن أَخيك ههنا جمع

أَخ لأَنَّ التَّبعِيض يقتضي ذلك، قال: وقد يجوز أن يكون الأَخُ ههنا

واحداً يُعْنى به الجمعُ كما يَقَعُ الصديقُ على الواحد والجمع. قال تعالى:

ولا يسأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً يُبَصَّرونَهم؛ وقال:

دَعْها فما النَّحْوِيّ من صَدِيقِها

ويقال: تركتهُ بأَخِي الخيَر أي تركتهُ بِشَرٍّ. وحكى اللحياني عن أَبي

الدِّينار وأَبي زِىاد: القومُ بأَخِي الشَّرِّ أي بِشَرٍّ. وتأَخَّيْت

الشيء: مثل تحَرَّيْتُه. الأَصمعي في قوله: لا أُكَلِّمُه إلا أَخا

السِّرار أي مثل السِّرار. ويقال: لَقِي فلان أَخا الموت أَي مثل الموت؛

وأَنشد:لقَدْ عَلِقَتْ كَفِّي عَسِيباً بِكَزَّةٍ

صَلا آرِزٍ لاقَى أَخا الموتِ جاذِبُهْ

وقال امرؤ القيس:

عَشِيَّة جاوَزْنا حَماةَ، وسَيْرُنا

أَخُو الجَهْدِ لا يُلْوِي على مَن تَعذَّرا

أي سَيرنُا جاهِدٌ. والأَرْزُ: الضِّيقُ والاكْتِناز. يقال: دخَلْت

الــمسجد فكان مأْرَزاً أَي غاصّاً بأَهْلِه؛ هذا كله من ذوات الألف، ومن ذوات

الياء الأَخِيَة والأَخِيَّةُ، والآخِيَّة، بالمدّ والتشديد، واحدة

الأَواخي: عُودٌ يُعَرَّض في الحائط ويُدْفَن طَرَفاه فيه ويصير وسَطه

كالعُروة تُشدُّ إليه الدابَّة؛ وقال ابن السكيت: هو أن يُدْفَن طَرَفا قِطْعَة

من الحَبْل في الأَرض وفيه عُصَيَّة أو حُجَيْر ويظهر منه مثل عُرْوَةٍ

تُشدُّ إليه الدابة، وقيل: هو حَبْل يُدْفن في الأَرض ويَبْرُزُ طَرَفه

فيشَدُّ به. قال أَبو منصور: سمعت بعضَ العرب يقول للحبْل الذي يُدْفَن في

الأَرض مَثْنِيّاً ويَبْرُز طَرفاه الآخران شبه حلقة وتشدّ به الدابة

آخِيَةٌ. وقال أَعرابي لآخر: أَخِّ لي آخِيَّة أَربُط إليها مُهْرِي؛ وإنما

تُؤَخَّى الآخِيَّةُ في سُهولةِ الأَرَضِين لأنها أَرْفق بالخَيل من

الأَوتاد الناشزة عن الأَرض، وهي أَثبت في الأرض السَّهْلة من الوَتِد. ويقال

للأَخِيَّة: الإدْرَوْنُ، والجمع الأَدارِين. وفي الحديث عن أَبي سعيد

الخُدْرِي: مَثَلُ المؤمن والإيمان كمثَل الفَرس في آخِيَّتِه يحول ثم

يرجع إلى آخِيَّته، وإن المؤمن يَسْهو ثم يرجع إلى الإيمان؛ ومعنى الحديث

أَنه يبعُد عن رَبِّه بالذُّنوب، وأَصلُ إيمانه ثابت، والجمع أَخايَا

وأَواخِيُّ مشدّداً؛ والأَخايَا على غير قياس مثل خَطِيّة وخَطايا وعِلَّتُها

كعلَّتِها. قال أبو عبيد: الأَخِيَّة العُرْوة تُشَدُّ بها الدابة

مَثْنِيَّةً في الأرض. وفي الحديث: لا تَجْعَلوا ظهورَكم كأخايا الدوابِّ، يعني

في الصلاة، أي لا تُقَوِّسُوها في الصلاة حتى تصير كهذه العُرى. ولفُلان

عند الأمير آخِيَّةٌ ثابتة، والفعل أخَّيْت آخِيَّة تأْخِيةً. قال:

وتأَخَّيْتُ أنا اشتقاقُه من آخِيَّة العُود، وهي في تقدير الفعل فاعُولة،

قال: ويقال آخِيَةٌ، بالتخفيف، ويقال: آخى فلان في فُلان آخِيَة فكَفَرَها

إذا اصْطَنَعه وأَسدى إليه؛ وقال الكُمَيْت:

سَتَلْقَوْن ما آخِيّكُمْ في عَدُوِّكُم

عليكم، إذا ما الحَرْبُ ثارَ عَكُوبُها

ما: صِلَةٌ، ويجوز أن تكون ما بمعنى أيّ كأَنه قال سَتَلْقَوْن أيُّ شيء

آخِيُّكم في عَدوِّكم. وقد أَخَّيْتُ للدابَّة تَأْخِيَة وتَأَخَّيْتُ

الآخِيَّةَ. والأَخِيَّة لا غير: الطُّنُب. والأَخِيَّة أَيضاً: الحُرْمة

والذِّمَّة، تقول: لفلان أَواخِيُّ وأَسْبابٌ تُرْعى. وفي حديث عُمر:

أَنه قال للعباس أَنت أَخِيَّةُ آباءِ رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ أَراد

بالأَخِيَّةِ البَقِيَّةَ؛ يقال: له عندي أَخِيَّة أيب ماتَّةٌ

قَوِيَّةٌ ووَسِيلةٌ قَريبة، كأنه أراد: أَنت الذي يُسْتَنَدُ إليه من أَصْل رسول

الله، صلى الله عليه وسلم، ويُتَمَسَّك به. وقوله في حديث ابن عُمر:

يتأَخَّى مُناخَ رسول الله أي يَتَحَرَّى ويَقْصِد، ويقال فيه بالواو أيضاً،

وهو الأَكثر.

وفي حديث السجود: الرجل يُؤخِّي والمرأَة تَحْتَفِزُ؛ أَخَّى الرجلُ إذا

جلس على قَدَمه اليُسرى ونَصَبَ اليُمْنى؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في

بعض كتب الغريب في حرف الهمزة، قال: والرواية المعروفة إنما هو الرجل

يُخَوِّي والمرأَة تَحْتَفِزُ. والتَّخْويةُ: أَن يُجافي بطنَه عن الأَرض

ويَرْفَعَها.

الجار

الجار: من قرب مسكنه منك، وهو من الأسماء المتضايفة فإن الجار لا يكون جارا لغيره إلا وذلك الغير جار له كالأخ والصديق. ولما استعظم حق الجار عقلا وشرعا عبر عن كل من يعظم حقه بالجار، ومنه {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ} . وتصور من الجار معنى القرب فقيل لكل ما يقرب من غيره جاره ومنه {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَات} ، وباعتبار القرب قيل جار عن الطريق ثم جعل أصلا في العدول عن كل حق، فبني منه الجور وقيل الجائر من الناس من يمنع ما يأمر به الشرع.
الجار:
[في الانكليزية] Neighbour
[ في الفرنسية] Voisin
بتخفيف الراء في اللغة بمعنى همسايه.

وقال أبو حنيفة رحمه الله: جار الشخص من لصق داره بداره بحيث يستحقّ بها الشّفعة لو كان مالكا، لأنّ الجار من المجاورة وهي الملاصقة حقيقة. فالجار عند الإطلاق إنّما يتناول الجار الملاصق والملازق. وقال محمد وأبو يوسف رحمهما الله: الملاصق وغيره ممن يسكن محلته ويجمعهم مسجد المحلّة جار، إذ يسمّى كلّ هؤلاء جيرانا عرفا. وفائدة الخلاف تظهر فيما إذا أوصى أحد بشيء من ماله لجاره.
هكذا في البرجندي وغيره في كتاب الوصية.

زيد

(زيد) زَاد وَالشَّيْء زَاده
(زيد) : زَيَّدَنِي، أي: زادَنِي.
(زيد) - في الحديث: "بين سَطيحتَين أو مَزَادَتَين"
السَّطِيحة: تكون مِن جِلْدَيْن، والمَزَادة التي تُفْأم بجلد ثالث بين الجلدين.
(زيد) : زدْتُه أَزِيدُه زَيْداناً - بسكون الياء - وهو في الشُّذُوذِ كالشَّنآن بسُكون النون.
من المَصادِر التي جاءَتْ على تِفْعال: التِّقْطاعُ، والتِّنْبال، والتِّنْقام وقال ابنُ خالَوَيْهِ: (جهنم) : اسم تابِعَةِ الأَعْشَى جُهُنّامُ، بضم الجيمِ والهاءِ.
قالَ الأَخْفَشُ: يجوزُ تَالرَّحْمنِ، كما يَجَوز تَالله.
قال الفَرّاءُ: فُراتُ بارقْليَ، ثَلاثَةُ أَسماءٍ جُعِلَت اسْماً واحِداً، وليس له نظيرٌ. 
زيد زِدْتُه زَيْداً وزِيَادَةً وزَيَدَاناً. وزادَ الشىْءُ نَفْسُه. وإبِلٌ كثيرةُ الزيَائِدِ أي كثيرةُ الزِّيَادَاتِ والزَوَائِدُ في قَوائمَ الدابَّةِ. والأسَدُ ذُوْ زَوَائِدَ لِتَزَيُّدِه في زَئيزِ. والناقَةُ تَتَزَيَدُ في سَيْرِها، والإنسانُ في كَلامِه وحَدِيْثِه إذا تَكَلَّفَ فَوْقَ مايَنْبَغِي.
وزِيَادَةُ الكَبِدِ: قُطَيْعَةٌ مُعَلَقَةٌ منها، والجَمِيعُ الزَّيائدُ.
والمَزَادَةُ - مَفْعَلَةٌ -: من الزَيَادَةِ، وجَمْعُها مَزَائِدُ. والزادُ والمَزَادُ: الطَعَامُ والشرَابُ.
ز ي د: (الزِّيَادَةُ) النُّمُوُّ وَبَابُهُ بَاعَ وَ (زِيَادَةً) أَيْضًا وَ (زَادَهُ) اللَّهُ خَيْرًا. قُلْتُ: يُقَالُ: (زَادَ) الشَّيْءُ وَزَادَهُ غَيْرُهُ فَهُوَ لَازِمٌ وَمُتَّعَدٍ إِلَى مَفْعُولَيْنِ. وَقَوْلُكَ: زَادَ الْمَالُ دِرْهَمًا وَالْبُرُّ مُدًّا فَدِرْهَمًا وَمُدًّا تَمْيِيزٌ اهـ كَلَامِي. وَ (الْمَزِيدُ) بِكَسْرِ الزَّايِ الزِّيَادَةُ وَ (اسْتَزَادَهُ) اسْتَقْصَرَهُ. وَتَزَيَّدَ السِّعْرُ أَيْ غَلَا وَ (التَّزَيُّدُ) فِي الْحَدِيثِ الْكَذِبُ. وَ (الْمَزَادَةُ) بِالْفَتْحِ الرِّوَايَةُ وَالْجَمْعُ (مَزَادٌ) وَ (مَزَايِدُ) . 
زيد سطح شعب وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ فِي سفر ففقدوا المَاء فَأرْسل النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام عليا وَفُلَانًا يبغيان المَاء فَإِذا هما بِامْرَأَة على بعير لَهَا بَين مزادتين أَو سطيحتين فَقَالَا لَهَا: انطلقي إِلَى النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَت: إِلَى هَذَا الَّذِي يُقَال لَهُ الصَّابِئ قَالَا: هُوَ الَّذِي تعنين. قَالَ الْأَصْمَعِي وَبَعضه عَن الْكسَائي وَأبي عَمْرو وَغَيرهم: قَوْله: بَين مزادتين المزادة هِيَ الَّتِي يسميها النَّاس الراوية وَإِنَّمَا الراوية: الْبَعِير الَّذِي يَسْتَقِي عَلَيْهِ وَهَذِه المزادة والسطيحة نَحْوهَا أَصْغَر مِنْهَا هِيَ من جلدين والمزادة أكبر مِنْهَا والشَّعيب نَحْو من المزادة.

زيد


زَادَ (ي)(n. ac. زَيْد
زَيَدمَزِيْد [] زِيَاْدَة)
a. Grew; increased; throve, flourished, prospered.
b. ['Ala], Surpassed, exceeded.
c. Prospered, blessed; increased
multiplied.
زَيَّدَa. see I (c)b. Added to, augmented; raised (price).

زَاْيَدَa. Outbid.

تَزَيَّدَa. Became dear, high, rose (price).
b. Fī], Added to, amplified; exaggerated.
تَزَاْيَدَa. see V (b)
إِزْتَيَدَ
(د)
a. see I (a)
إِسْتَزْيَدَa. Asked for more.
b. Considered in fault.

زَوْد
a. [1U], [ coll. ]
see 1 (a), (b).
زَيْدa. Growth; increase.
b. Surplus, excess; redundancy.
c. Addition.
d. Zaid ( man's name ).

أَزْيَد []
a. Greater; more abundant.

مَزَاد []
مَزَادَة [] ( pl.

مَزَايِد )
a. Water-skin.

زَائِد []
a. Exceeding.
b. Additional; extra; redundant, superfluous; excessive;
accessory; servile (letter).
زَائِدَة [] (pl.
زَوَائِد []
a. Fem. of
زَاْيِدb. Addition; extra; superfluity.

زِيَادَة [] (pl.
زَيَائِد [] & reg. )
a. see 1 (a), (b), (c).

مَزِيْد
a. Augmentative.

حُرُوْف الزِّيَادَة
a. Servile letters ( comprised in the word
يَتَمَنُّوْا ).
ز ي د : زَادَ الشَّيْءُ يَزِيدُ زَيْدًا وَزِيَادَةً فَهُوَ زَائِدٌ وَزِدْتُهُ أَنَا يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَيُقَالُ فَعَلَ ذَلِكَ زِيَادَةً عَلَى الْمَصْدَرِ وَلَا يُقَالُ زَائِدَةٌ فَإِنَّهَا اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ زَادَتْ وَلَيْسَتْ بِوَصْفٍ فِي الْفِعْلِ وَازْدَادَ الشَّيْءُ مِثْلُ: زَادَ وَازْدَدْتُ مَالًا زِدْتُهُ لِنَفْسِي زِيَادَةً عَلَى مَا كَانَ وَاسْتَزَادَ الرَّجُلُ طَلَبَ الزِّيَادَةَ وَلَا مُسْتَزَادَ عَلَى مَا فَعَلْتُ أَيْ لَا مَزِيدَ.
وَفِي الْحَدِيثِ «مِنْ زَادَ أَوْ ازْدَادَ فَقَدْ أَرْبَى» فَقَوْلُهُ زَادَ أَيْ أَعْطَى الزِّيَادَةَ أَوْ ازْدَادَ أَيْ أَخَذَهَا وَفِي كُتُبِ الْفِقْهِ أَوْ اسْتَزَادَ وَالْمَعْنَى أَوْ سَأَلَ الزِّيَادَةَ فَأَخَذَهَا وَعَلَيْهِ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَلَوْ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي. 
(ز ي د) : (زَادَ) الشَّيْءُ يَزِيدُ زَيْدًا بِمَعْنَى ازْدَادَ (وَمِمَّنْ) سُمِّيَ بِمُضَارِعِهِ يَزِيدُ بْنُ رُكَانَةَ وَمِنْ حَدِيثِهِ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي وَلَهُ بُرْنُسٌ وَابْنُ أَبِي سُفْيَانَ أَخُو مُعَاوِيَةَ مِنْ أُمَرَاءِ جُيُوشِ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (وَبِمَصْدَرِهِ) ابْنُ صُوحَانَ وَقَدْ اُسْتُشْهِدَ بِصِفِّينَ وَجُدْعَانُ تَحْرِيفٌ وَابْنُ حَارِثَةَ أَبُو أُسَامَةَ مُتَبَنَّى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - (وَكُنِّيَ) بِاسْمِ الْفَاعِلَةِ مِنْهُ وَالِدُ عَمْرِو بْنِ أَبِي زَائِدَةَ حَامِلُ كِتَابِ قَاضِي الْكُوفَةِ إلَى إيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ (وَيُقَالُ ازْدَدْتُ مَالًا) أَيْ زِدْتُهُ لِنَفْسِيِّ وَمِنْهُ قَوْلُهُ وَإِذَا ازْدَادَ الرَّاهِنُ دَرَاهِمَ مِنْ الْمُرْتَهِنِ أَيْ أَخَذَهَا زِيَادَةً عَلَى رَأْسِ الْمَالِ (وَاسْتَزَدْتُ) طَلَبْتُ الزِّيَادَةَ.
ز ي د

زاد الماء والمال وازداد، وازددت مالاً. وازداد الأمر صعوبة. وازدد من الخير ازدياداً، وزاده الله مالاً، وزاد في ماله، وزاد على ما أراد، وزاد على الشيء ضعفه. وأخذته بدرهم فزائداً. واستزاد: طلب الزيادة. ولا مستزاد على ما فعلت ولا مزيد عليه. وتزايد السعر وتزيد. وتزايدوا في ثمن السلعة حتى بلغ منتهاه. وزايد أحد المبتاعين الآخر مزايدة. وهو يتزيد في حديثه. وتزيدت الناقة: مدت بالعنق وسارت فوق العنق كأنها تعوم براكبها. قال:


وأتلع نهاض إذا ما تزيدت ... به مد أثناء الجديل المضفر

وهذه مزادة وفراء زمزايد وفر وهي الراوية تفأم بجلد ثالث يزاد بين الجلدين. وتقول: الولد كبد ذي الولد، وولد الولد زيادة الكبد؛ وهي قطعة معلقة بها وجمعها زبايد. ويقال: إن زكّيت مالك زيد أي زاد كثيراً.

ومن المجاز: فلان يستزيد فلاناً: يستقصره ويشكوه، وهو مستزيد. وكتب إليه كتاب استزادة. وهم زيد على مائة وزيادة. قال ذو الإصبع العدوانيّ:

وأنتم معشر زيد على مائة ... فأجمعوا أمركم طراً فكيدوني

أي زائدون.
زيد: زاد: كثر، وفر، نما، ازداد وتوافر. وفي قصة عنتر: زاد به الغَيْظ، انظر منتخبات من هذه القصة عند كوسج (طرائف ص87، 90، 93، 94).
زاد: زايد في السعر، أغلى الثمن (بوشر)، ويقال: زاد في الثمن (المقري 1: 302)، وزاد في الكتاب: رفع ثمنه (المقري 1: 8، 13).
زاد في: وسع، يقال مثلاً: زاد في الــمسجد أي وسعه (معجم البلاذري، المقري 1: 359، الجريدة الآسيوية 1849، 1: 189).
زاد وكثر: ذهب بعيداً، جاوز الحد (بوشر).
زاد وزاد في: أضاف إلى البيت بناية أخرى (معجم البلاذري، المقري 1: 359، الجريدة الآسيوية 1849، 1: 189).
أزاد: أضعف، ضاعف (بوشر).
أزاد في الكيل: أفعمه وملأه (بوشر).
تزيَّد: زاد في معلوماته، في حيّان - بسّام (3: 5ق): كان رجلاً واسع العلم ولم يشغله عن التَزَيُّد عظيما ما مارسه من الحروب.
تزيَّد: جرى، حدث، وقع ز ففي أبو حمو (ص83): ثم أن أبني رئيس الشرطة، سيمثل بين يديك ليخبرك بما تزيّد في ليلتك حتى لا يخفي عليك شيء من أحوال رعيتك.
تزايد: توسع وتكاثرت أموال وثروته (بوشر).
تزايد الغلام: ولد بعد أن أصبح أبوه شيخاً وخشي أن يموت دون أن يخلف من يرثه، ففي تاريخ تونس (ص129): وجاء البشير من الدولة العليَّة مخبراً بتزايد غلام للسلطان مصطفى خان بعد إياس، وفيه: ترك أبناً تزايد له من ابنة الخ.
زِيدان: نغمة من نغمات الموسيقى (هوست ص258)، وعند سلفادور (ص54): زَيْدان.
زِيَادة: كثرة، وفرة (بوشر).
زيادة: مزايدة، رفع ثمن الشيء إلى أكثر مما وصل إليه في المزايدة، أو إعطاء ثمن أكثر مما قدمه آخر (المقري 1: 302، ألف ليلة 3: 78). الزيادة: من يزيد؟ من يرفع الثمن فيقدم شعراً أعلى؟ (جاكسون ص132). وخمسين ريال عل الزيادة أي خمسين ريالاً أكثر (جاكسون تمبكتو ص95).
الزيادة عند الصوفية: شيء أكثر من الجنة (الحسنى) وهو رؤية الله تعالى (المقري 1: 584)، وهو في (ص583) يشير إلى الآية (10: 27): لِلّذين أَحْسَنُوا الحُسْنَى وزِيَادَةً (المقري 1: 893).
زيادة: بإفراط، ففي ألف ليلة (3: 196): مع زيادة صغره أي رغم إفراط قصره (بوشر).
زيادة: واجهة الكنيسة ذات الباب الكبير (ألكالا).
زيادة: رواق، أسطوان (ألكالا).
الزيادة: اسم باب جامع في دمشق (المقري 1: 720).
زيادة لحم أو زيادة لحميَّة: غدَّة (بوشر).
زيادة الحمير عند الفرس، انظر ابن العوام (2: 655).
زائد، الزائد: ما يزداد على الإيجار، وهو يحب دفعه أكثر من الإيجار السابق (المقري 1: 602).
زائداً على (عبد الواحد ص261)، وزائداً إلى (ابن بطوطة 4: 300): علاوة على ذلك، فوق ذلك.
زَائِدَة: نتوء في العظم. وزائدة عظمية: عَرَن، ورم عظمي. وزائدة لحمية: نتوء فطري (بوشر)، وورم يظهر في طرف قصبة الساق في الأرجل الأمامية والخلفية، ويسمى بالفرنسية Suros: أي مشش، كنب في ساق الفرس، جسأة، شوّنة.
ذو الزوائد: النعام (ديوان امرئ القيس ص45 البيت السادس).
مزاد: موضع المزايدة وموضع البيع بالمزاد (بوشر).
مزيد: ضيف يحمل الطعام إلى بيته (دوماس حياة العرب ص314).
مزيود: مولود (بوشر بربرية، رولاند).
مستزيد: طموح (دي ساسي طرائف 2: 97، 274).
[زيد] في ح القيامة: عشر أمثالها "وأزيد" بكسر زاي فعل مستقبل، ولو روى بسكون زاي وفتح ياي على أنه اسم بمعنى أكثر لجاز. ك: "زيادة" الكبد، هي القطعة المنفردة المتعلقة بالكبد وهي أهنأها وأطيبها. وفيه: لا "ازيد" على هذا، أي المفروض، أو على ما سمعت في تأدية قومي، ولم يذكر الحج اختصارًا أو نسيانًا من الراوين ومفهومه ترك التطوع، ولعل أصحاب هذا الحديث كانوا حديثي عهد فاكتفى بفعل الواجب لئلا يثقل عليهم. ن: لا "أزيد" كزيادة ركعة في أربع الشهر، والجواب عن أنه ليس في الحديث جميع الواجبات زيادة البخاري أنه أخبره بشرائع الإسلام. ك: توضأ ثلاثًا ثلاثًا فقال من "زاد" على هذا أو نقص فقد أساء وظلم، أي بالزيادة بإتلاف الماء، وظاهره الذم بالنقص وهو مشكل، وأجيب بأن معناه نقص من واحدة. وفيه: ما كان "يزيد" في رمضان ولا في غيره على إحدى عشر ركعة، وما روى عن ابن عباس: كان يصلي عشرين، فإسناده ضعيف، وقد عارضه ح عائشة وهي أعلم وهو في الصحيحين - ومر فيه كلام في نعم البدعة. وفيه: طزاد" الحميدي، أي زاد التصريح بلفظ التحديث والسماع. وفي باب إذا استأجر أجيرًا "يزيد" أحدهما على الآخر، فإن قيل: هو محال، قلت: عن أراد بأحدهما معينًا منهما فلا إشكال، وإن أراد كلا منهما فمعناه أنه يزيد شيئًا غير ما رواه الآخر. و"زاد" النداء الثالث - مر في الزوراء. ن: "فلا تزيدن" على - بضم دال، أي الذي سمعته أربع كلمات ورويتها لم فلا تزيدوا علىّ على اربع، قالوا: كره التسمي بهذه الأسامي وبما في معناها كراهة تنزيه، قوله: أراد صلى الله عليه وسلم أن ينهى، أي نهي تحريم إذ قد نهى نهي تنزيه. وفيه: ما "زاد" الله عبدًا بعفو إلا عزا، فإن من عرف بالعفو عظم في القلوب، أو أراد عز الآخرة وأجره فيها. وفيه: "أستزيده" أي أطلب من جبرئيل أن يسأل ربه الزيادة فيزيده. ز: فلم "ازد" على أن توضأت، أي ما زدت بعد الانقلاب شغلًا على الوضوء. ط: "لا يزيد" في العمر إلا البر، فإنه إذا بر لا يضيع عمره فكأنه زاد، فإن من بورك في عمره يتدارك في يوم واحد من فضل الله ما لا يتدارك غيره في السنة، وقيل: قدر أعمال البر أسبابًا لطوله وسمي زيادة باعتبار طوله. وفيه: من تعلم علمًا من النجوم اقتبس شعبة من السحر "زاد ما زاد" فاعله الشعبة، ذكر لتذكير السحر، أي يزيد السحر ما يزيد الاقتباس فوضع الماضي موضع المستقبل. وفيه:"الزائد" في كتاب الله بأن يدخل فيه ما ليس منه، أو يأول بما يأباه اللفظ أو يخالف المحكم كما فعلت اليهود، والأول كفر والثاني بدعة. وفيه: "زده" من عمري أربعين، زاد يجيء متعديًا على مفعولين ولازمًا - ويتم شرحًا في نسمة. وفيه: و"يزيد" ما شاء الله، عطف على مقدر أي يصلي أربعًا ويزيد من غير حصر ولكن لم ينقل أكثر من اثني عشر. ط: و"سأزيد" على السبعين - في حق ابن أبين من تلقى المخاطب بغير ما يترقبن كمثل الأمير يحمل على الأدهم إظهارًا لغاية رأفته- ومر في يبعث من ب.
[زيري نه: في صفة أهل النار: الضعيف الذي لا"زير" له، وفسر بمن لا رأى له، والمحفوظ بموحدة- وقد مر. ومنه: لا يزال أحدكم كاسرًا وسادة يتكئ عليه ويأخذ في الحديث فعل "الزير" هو من يحب محادثة النساء ومجالستهن، سمي به لكثرة زيارتهن، وياؤه بدل عن واو. وفيه: قال الله تعالى لأيوب عليه السلام لا ينبغي أن يخاصمني إلا من يجعل "الزيار" في فم الأسد، وهو شيء يجعل في فم الدابة إذا استعصت لتنقاد وتذل. وفي ح الشافعي: كنت أكتب العلم وألقيه في "زير" لنا، هو حب يعمل فيه الماء.
[ز ي د] الزِّيادَةُ: خِلافُ النُّقصْانِ، زادَ الشَّيءُ يَزِيدُ زَيْداً، وَزِيداُ، وزِياداً وزِيَادَةً، ومَزَاداً، ومَزِيداُ، وهم زِيدٌ على مِائِة، وَزَيْدٌ،، قال ذُو الإصبْعِ العَدْوانِيُّ:

(وأَنْتمُ مَعْشَرٌ زَيْدٌ عَلى مائةٍ ... فأَجْمِعُوا أمْرَكم طُرّا فَكِيدُونِي)

وزِدْتُه أنا: جَعَلْتُ فيهِ الزِّيادَةَ. واستزدته: طلبت منه الزيادةََ وتَزَيَّدَ في كَلامِه وفِعْلِه، وتَزَايَدَ، تَكَلَّفَ الزِّيادَةَ فيه. وتَزَيَّدَتِ الإبِلُ في سَيْرِها: تَكَلَّفَتْ فوقَ طَوْقِها. والتَّزيُّدُ: أن يَرْتَفِعَ الفَرسُ أو البَعيرُ عن العَنَقِ قَلِيلاً، وهو من ذَلِكَ. وإنَّها لَكَثِيرةُ الزَيائِدِ، أي: الزِّيادَاتِ، قالَ:

(بَهَجْمَةٍ تَمَلأُ عَيْنَ الحاسِدِ ... ) (ذَاتِ سُرُوجٍ جَمَّةِ الزَّيائِدِ ... )

ويُقال لِلأَسَدِ: ذُو زَوائدَ، لَتَزيُّدِه في هَدِيرِه، قال لَبِيدٌ:

(أَوْ ذِي زَوائِدَ لا يُطافُ بأَرْضِه ... يَغْشَى المُهجْهِجَ كالذَّنُوبِ المُرْسَلِ)

والزوائِدُ: الزَّمًَعاتُ اللَّواتِي في مُؤَخَّرِ الرِّجْلِ، لزِيادَتِها. وزِيَادَةُ الكَبِدِ: هَنَةٌ مُتَعَلِّقَةٌ مِنها؛ لأنَّها تَزِيدُ على سَطْحِها، وجَمْعَها: زَيائِدُ، وهي الزّائِدَةُ: وجَمْعهُا: زَوائِدُ. وزَائِدَةُ السَّاقِ: شَظيَّتُها. وحُرُوفُ الزِّيادَة عَشَرةٌ، وهَي: الهَمْزَةُ، والأَلِفُ، واليَاءُ، والواوُ، والميِمُ، والنُّونُ، والسِّيْنُ، والتَّاءُ، واللامُ، والهاءُ، ويَجْمَعُها قَولْكُ في اللَّفْظ: ((اليومَ تَنْسَاهُ)) وإنْ شِئْتَ قُلْتَ: ((هَويت السِّمانَ)) وأَخْرَج أبو العَبّاس الهاءَ من حُروفِ الزَِّيادَةِ، وقَالَ: إنَّما تَأْتِى مُنْفَصِلةً لِبيَانِ الحَركَةِ والتّأْنِيث، وإن أَخْرَجْتَ من هذه الحُروفِ السِّينَ واللاّمَ، وضَمَمْتَ إِلَيها الطَّاءَ والدَّالَ والجِيمَ، صَارَتْ أَِحَدَ عَشَرَ حَرْفًاُ تُسََمَّى حُرُوفَ البَدَلِ. والمُزادَةُ: التي يُحْمَلُ فيها الماءُ، وهي ما فُئمَ بجِلْدِ ثَالِثٍ بينَ الجِلْدَيْنِ لَتَّتسِعَ، سُمِّيتً بذلكَ لَمكانِ الزِّيادَةِ، وقِيلَ: هي المَشْعُوَبَةُ من جانبًٍ واحِدِ، فإِن خُرِزَتْ من وَجْهَيْنٍ فهي شَعِيبٌ، وقَالُوا: البَعيرُ يَحْمِلُ الزّادَ والمَزادَ، أي: الطَّعامَ والشَّرابَ. وزَيْدٌ ويَزيدُ: اسْمَانِ، سَمَّوه بالفِعْلِ المُسْتَقْبَلِ مُخَلّى من الضَّمِيرِ، كيَشْكُرَ ويَعُصُرَ، فأمَّا قَوْلُ ابنِ مَيَّادَةَ:

(وجَدْنَا الوَليدَ بنَ اليَزِيدِ مُبَارَكَاً ... شَدَِيداً بأَحْناءِ الخِلافَةِ كَاهِلُهْ)

فإنَّه زَادَ اللامَ في يَزيدَ، بَعدَ خَلْعِ التَّعرِيفِ عنه، كَقَولْه:

(ولَقَد نَهَيْتُكَ عَن بَناتِ الأَوْبَرِ ... ) أَرادَ ((عَن بَنَاتِ أَوْبَرَ)) ، ومما يُؤَكِّدُ عِلْمَكَ بَجَوازِ خَلْعِ التَّعْرِيف عن الاسم قولُ الشّاعرِ:

(عَلاَ زَيَدُنا يَوَمَ النَّقَا رَأْسَ زَيْدِكم ... بأَبْيضَ من ماءِ الحِدِيدِ يَمانِي ... )

فإضَافَةُ الاسْمِ تَدلُّ على أَنَّه قَد كانَ خَلَع عَنه ما كان فيه من تَعرُّفِه، وكَسَاه التَّعْرِيفَ بإَِضَافَتِه إيّاه إلى الضَّميرِ، فجَرَى تَعريفُه مَجْرَى أَخِيكَ وصَاحِبِكَ، ولَيْسَ بَمنْزِلِة زَيْدٍ إذا أَرَدْتَ العَلَمَ، فأَمَّا قَوْلُه:

(نُبِّئْتُ أَخوالِي بَنِي يَزِيدُ ... )

(بَغْياً عَلَيْنًا لَهْم فَدِيدُ ... )

فَعَلَى أَنَّه ضَمَّنَ الفِعْلَ الضَّمِيرَ، فصارَ جُمْلَةً، فاسْتَوْجَبَتَ الحِكايَةَ؛ لأنَّ الجُمَلَ إذا سُمِّيَ بها فحُكْمُها أَنْ تُحْكَى، فَافْهَمْ، ونَظَّرَه ثَعلَبٌ بقَوِْلَه:

(بَنُو يَدُرُّ إِذا مَشَى ... )

(وبَنُو يَهِرُّ عَلَى العَشَا ... )

وقوله:

(لا ذَعَرْتُ السَّوامَ في فَلَقِ الصُّبْح ... مُغِيراً، ولا دُعِيتُ يَزيدَاً)

أي: لا دُعِيتُ الفَاضِلَ المُغْنَىَ: هذا يَزِيدُ، ولَيسَ يَتَمدِّحُ بأَنَّ اسمه يَزِيدٌ؛ لأَنَّ يَزِيدَ لَيْسَ مَوْضُوعاً بَعْدَ النَّقْلِ له عِنِ الفِعْلِيَّةِ إلاَّ للعَلَمِيَّةِ. وزَيْدَلٌ: اسْمٌ كَزَيْدٍ، اللاَمُ فيه زَائِدَةٌ كَزِيادَتها في عَبْدَلٍ. ومَزْيِدٌ: اسْمٌ. قال الفارسِيُّ: وصحَّحُوه لأَنَّ العَلَمَ يَجُوزُ فيه ما لا يَجُوزُ في غَيره، ألا تَراهُم قَالَوا: مَرْيَمُ ومَكْوَزَةُ. وقَالَوا في الحِكايَةَ: مَنْ زَيْداً. وزَيْدَوَيْهِ: اسْمٌ مُرَكَّبٌ كَقَوْلِهم: عَمْرَوَيْهِ، وقد تَقَدَّمَ. وزِيادَةُ: فَرسٌ لأُبَىِّ بن ثَعلْبَةَ. 
زيد
زادَ/ زادَ على/ زادَ عن/ زادَ في/ زادَ من يَزِيد، زِدْ، زِيادةً وزَيْدًا، فهو زائد، والمفعول مَزيد (للمتعدِّي)
• زاد مالُه: نَما وكثُر "زاد خيرُه".
• زادت الأسعارُ: ارتفعت.
• زاده اللهُ عِلمًا: أعطاه إيّاه أكثر مما أعطاه من قبل " {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} - {وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} ".
• زاد إنتاجَه/ زاد في إنتاجه/ زاد من إنتاجه: أنماه، جعله يزيد "زاد الله كرامتك- زاد في اتساع المنزل" ° زاد الطِّينَ بِلَّة: زاد الأمرَ سوءًا، أو خطورةً.
• زاد على الشَّيء/ زاد عن الشَّيء: تجاوزه وفاقه "هم يزيدون على مِائة- زاد عنه في الدرجات- {أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلاً} "? زاد وعاد- زِدْ على ذلك أن: أضف إلى ذلك- كل ما زاد عن حدِّه انقلب إلى ضدّه. 

ازدادَ يَزداد، ازْدَدْ، ازديادًا، فهو مُزداد، والمفعول مُزداد (للمتعدِّي)
• ازداد الطَّريقُ اتِّساعًا: مُطاوع زادَ: تضاعف اتِّساعه "ازداد الطفلُ بُكاءً/ الأمرُ صعوبةً- {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا} - {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ} ".
• ازدادت حوادثُ الطُّرق: زادت، تكاثرت، تضاعفت.
• ازداد فلانٌ شيئًا: زاده لنفسه "ازداد مالاً/ علمًا". 

استزادَ يَستزيد، اسْتَزِدْ، استزادةً، فهو مُستزيد، والمفعول مُستزاد
• استزاد فلانًا:
1 - طلب منه زيادةً "استزاد رئيسه في تحسين مرتَّبه" ° لم يبق لمستزيد استزادة: بلغ الشيء أقصى ما يمكن أن يبلغه.
2 - طلب منه زادًا. 

تزايدَ/ تزايدَ في يتزايد، تزايدًا، فهو متزايِد، والمفعول مُتَزايَد فيه
• تزايد الشَّيءُ: زاد شيئًا فشيئًا "تزايدت معارفُ الطالب- تزايد عدد سكان العالم الآن بنسبة عالية".
• تزايد النَّاسُ في ثمن السِّلعة: زاد كلٌّ على الآخر حتَّى بلغ منتهاه.
• تزايد في كلامه أو فعله: زاد فيه وتجاوز الحدَّ. 

تزيَّدَ/ تزيَّدَ في/ تزيَّدَ من يَتزيَّد، تزيُّدًا، فهو متزيِّد، والمفعول مُتزيَّد فيه
• تزيَّد السِّعرُ: غلا.
• تزيَّد في كلامه:
1 - تكلّف الزيادة فيه.
2 - كذب فيه "تزيَّد في حديثه".
• تزيَّد من العلم ومن المعرفة: حصَّل الكثير منهما. 

زايدَ يُزايِد، مُزايدةً، فهو مُزايِد، والمفعول مُزايَد
• زايد فلانًا: نافسه في الزيادة، غلبه في الزِّيادة "زايد في
 شراء لوحة فنِّيَّة- مزايدة حادَّة". 

زيَّدَ يُزيِّد، تزييدًا، فهو مُزيِّد، والمفعول مُزيَّد
• زيَّد الشَّيءَ: أنماه وزاده "زيَّد ثروته بالعمل والجد". 

استزادة [مفرد]: مصدر استزادَ. 

زائد [مفرد]:
1 - اسم فاعل من زادَ/ زادَ على/ زادَ عن/ زادَ في/ زادَ من.
2 - مضاف "عدد/ وزن زائد".
3 - ما كان فوق المطلوب، ما لا فائدة فيه "سرعة زائدة- زائد عن الحاجة- تدخُّل زائد".
4 - ما فيه غلوّ "ثمن زائد".
• علامة زائد: (جب) الرمز () يُستخدم كعلامة للجمع أو لكمية موجبَة. 

زائِدة [مفرد]: ج زائدات وزوائد (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل زادَ/ زادَ على/ زادَ عن/ زادَ في/ زادَ من ° ذو الزوائد: النعام.
2 - (لغ) عنصر لغوي يتصل ببنية الكلمة اتصالاً وثيقًا فيغيِّر معناها أو وظيفتها (سوابق- دواخل- لواحق).
• الزَّائدة الدُّودِيَّة: (شر) القناة الصغيرة المسدودة في ذيل المصران الأعور بداية الأمعاء الغليظة في القسم السُّفليّ من الجانب الأيمن من بطن بعض الثَّدييَّات، يبلغ طولها ما بين سبعة إلى عشرة سنتيمترات "التهاب/ استئصال الزائدة".
• زوائد الأسنان: (شر) ما ينبت بجانبها، ما يلي الأنياب.
• زائدة الكبد: (طب) قطعة صغيرة منها متعلقة بها إلى جنبها. 

زِيادة [مفرد]:
1 - مصدر زادَ/ زادَ على/ زادَ عن/ زادَ في/ زادَ من.
2 - ارتفاع أو تضخُّم أو إضافة "زيادة المصاريف/ مرتّب".
3 - نموّ "زيادة الإنتاج/ المواليد".
4 - ارتفاع مايستحقه الشيء من الثمن بيعًا أو تقديرًا "زيادة قيمة السيارات/ الأسهم".
5 - (نح) إضافة حرف أو حروف إلى أصل الكلمة مثل إضافة حروف أنيت في الفعل المضارع "يجمع اللغويون حروف الزيادة في قولك: سألتمونيها".
• حروف الزِّيادة: (نح) عشرة حروف يجمعها قولك: سألتمونيها. 

زَيْد [مفرد]:
1 - مصدر زادَ/ زادَ على/ زادَ عن/ زادَ في/ زادَ من.
2 - صحابي جليل، اسمه زيد بن حارثة، سُبي في الجاهلية وبيع لخديجة رضي الله عنها فوهبته للرسول صلَّى الله عليه وسلَّم فأعتقه وتبنّاه قبل تحريم التبنيّ " {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} ". 

زَيْدِيَّة [مفرد]
• الزَّيْدِيَّة: (سف) إحدى فرق الشِّيعة الموجودة في العالم الإسلاميّ حتى اليوم، تقول بإمامة زيد بن عليّ بن الحسين، وتحصر الإمامة في أولاد عليّ من فاطمة، انتشرت في اليمن وماتزال سائدة فيها. 

مَزاد [مفرد]:
1 - مصدر ميميّ من زادَ/ زادَ على/ زادَ عن/ زادَ في/ زادَ من.
2 - موضع المزايدة ° قاعة المزاد: مكان عرض الأشياء على المشترين بطريق المزايدة.
• بيع المَزاد: (قص) البيع الذي يتمُّ بطريق الدعوة إلى شراء الشَّيء المعروض؛ ليكون من نصيب من يعرض أعلى ثمن.
• ثمن المَزاد: الثمن الذي رسا به المزاد. 

مُزَايَدَة [مفرد]:
1 - مصدر زايدَ.
2 - تنافس في عرض أرفع الأسعار، عكسها مناقصة "وصلت المزايدة في اللوحة الزيتية أرقامًا خيالية". 

مُزْداد [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ازدادَ.
2 - اسم مفعول من ازدادَ. 

مَزِيد [مفرد]:
1 - اسم مفعول من زادَ/ زادَ على/ زادَ عن/ زادَ في/ زادَ من.
2 - كثرة وغاية في الشيء "له مزيد من الخبرة- {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} " ° بمزيد الشُّكر/ بمزيد الأسف/ بمزيد الارتياح- ليس له من مزيد.
3 - (نح) ما دخلته أحرف الزيادة، عكسه مجرَّد. 

زيد

1 زَادَ, (S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـِ (S, Mgh, Msb,) inf. n. زِيَادَةٌ (S, A, * Msb, K *) and زَيْدٌ, (S, Mgh, Msb, K, *) with which are syn. زِيدٌ (S, K) and زَيَدٌ (K) and مَزِيدٌ (S, K) and زَيْدَانٌ, which last is anomalous, like شَنْآنٌ (K) and لَيَّانٌ, said to be the only instances of the kind, (TA,) all as inf. ns., (TK,) and so is مَزَادٌ, (TA,) and J adds that زُوَادَةٌ is mentioned by Yaakoob, from Ks, from El-Bekree, as syn. with زِيَادَةٌ, but this is a mistake, which is unfairly imputed to J by the author of the K, (MF,) [who says,] as to الزُّوَادَةُ, it is a mistranscription by J, for the words are الزُّوَارَةُ and الزِّيَارَةُ, [in the CK الرُّوادةُ and الرِّيادةُ,] with ر, and without the mention of [the signification of] النُّمُوُّ, (K, TA,) It (a thing, S, Mgh, Msb, [as, for ex.,] water, and property, A) increased, or augmented, or grew; (S, A, TA;) [and in like manner said of a man, and of any animal;] as also ↓ اِزْدَادَ: (S, A, Mgh, Msb, K:) or this latter has a more intensive signification than the former, like اِكْتَسَبَ in relation to كَسَبَ. (MF. [See also 5.]) In this sense it has a single objective complement; as in زَادَ كَذَا It, or he, increased, or augmented, or grew, in such a thing; as also ↓ اِزْدَادَ. (TA.) [The latter is more commonly used in this manner.] You say, ↓ اِزْدَدْتُ مَالًا (A, Mgh, Msb) [I increased in property: also] meaning I increased to myself, or for myself, property. (Mgh, * Msb.) And الأَمْرُ ↓ ازداد صُعُوبَةً [The affair increased in difficulty]. (A.) b2: [Also It exceeded; it was, or became, redundant, or superfluous; it remained over and above. And زَادَ عَلَيْهِ It exceeded it; as also ↓ تزايد.] You say, زَادَ عَلَى الشَّىْءِ ضِعْفَهُ [It exceeded the thing by the like thereof, or more]. (A.) and زَادَ عَلَى مَا أَرَادَ [It exceeded what he desired]. (A.) b3: Also He gave an addition: so in the saying, فَقَدْ أَرْبَى ↓ مَنْ زَادَ وَازْدَادَ He who gives an addition, and who takes it, [each of these] practises usury. (Msb.) b4: [And He added, or exaggerated.] يَزِيدُ فِى حَدِيثِهِ [He adds, or exaggerates, in his narration, or talk, or discourse,] is said of a liar. (A and TA voce سَرَّاجٌ. [See also 5.]) A2: It is also trans.: (Msb:) you say, زَادَهُ, aor. ـِ inf. n. زِيَادَةٌ, He increased it, or augmented it. (L.) And in this sense it is doubly trans.: (MF:) you say, زَادَهُ اللّٰهُ خَيْرًا, (S, K,) or مَالًا, (A,) [God increased to him, or added to him, good fortune or prosperity or the like, or property; increased, or added to, his good fortune, &c.; or may God increase &c.;] as also ↓ زَيَّدَهُ: (K:) and زَادَ فِيمَا عِنْدَهُ, (S,) or فِى مَالِهِ, (A,) [He increased, or added to, what he possessed or his possessions, or his property; or may He (i. e. God) increase &c.] b2: زَادَهُ also signifies He gave him an increase, or an addition, or more. (Msb.) See 10. b3: You say also, مَا يَزِيدُكَ أَحَدٌ عَلَيْهِ [No one is more sufficient for thee than he]. (K in art. زند. [See 4 in that art.]) And لَا يَزِيدُكَ عَلَيْهِ جَمَلٌ No camel will be more sufficient for thee than he; i. q. لَا يَضُرُّكَ. (ISk, S in art. ضر [in which see other exs.].) 2 زيّد, [inf. n. تَزْيِيدٌ,] said of property, It increased, or augmented, much. (A.) A2: See also 1, latter part.3 زايد أَحَدُ المُتَبَايِعَيْنِ الآخَرَ, inf. n. مُزَايَدَةٌ, [One of the two persons buying together outbade the other: see also 6.] (A.) 5 تزيّد It (a price, S, A) was, or became, excessive, or dear; (S, A, K;) as also ↓ تزايد. (A, TA.) b2: He added, or exaggerated, (MA,) or lied, (S, MA, K,) in narration, or discourse. (S, MA. [See also 1, latter half.]) And He affected to exceed the due bounds in his narration, or discourse, and his speech; (TA;) he affected excess in speech, &c.; (K, TA;) i. e. in speech and in action; (TA;) as also ↓ تزايد: (K:) or التَّزَيُّدُ فِى الحَدِيثِ means the embellishing narration, or discourse, with lies, and adding in it what does not belong to it. (Har p. 195.) In the verse of 'Adee cited in art. زند, the last word is تَزَيَّدِ as some relate it, or تَزَنَّدِ as others relate it. (TA.) b3: He went a pace exceeding that termed العَنَق. (S, K. [See also ذَمَلَ, and نَصَبَ السَّيْرَ, and وَسَجَ.]) And تزيّدت She (A camel) stretched forth her neck, and went a pace exceeding that termed العَنَق, as though she were swimming with her rider?? (A, TA:) and in like manner one says of a mare, or horse. (TA.) And تزيّدت الإِبِلُ فِى سَيْرِهَا The camels tasked themselves in their pace beyond their ability. (TA.) 6 تزايد [It increased, augmented, or grew, gradually; contr. of تَنَاقَصَ]. See also 1. and see 5, in two places. تزايدوا عَلَى السِّلْعَةِ [They bade, one against another, for the commodity, or article of merchandise, successively raising the price]: said of the people of a market when a commodity is sold to him who bids more than others. (L.) And تزايدوا فِى الثَّمَنِ حَتَّى بَلَغَ مُنْتَهَاهُ [They augmented the price, one outbidding another, until it attained its utmost]. (A, TA.) 8 اِزْدَادَ [originally اِزْتَادَ]: see 1, in four places. b2: Also He took an addition. (Msb.) See, again, 1. b3: Also He took in addition: so in the saying, إِذَا ازْدَادَ الرَّاهِنُ دَرَاهِمَ مِنَ المُرْتَهِنِ [When the pledger takes money in addition from the receiver of the pledge]. (Mgh.) One says also, اِزْدَدْ مِنَ الخَيْرِ [Obtain thou, or gain thou, somewhat in addition of what is good: or it may mean seek thou, or desire thou, an increase, or addition, of what is good]. (A.) See what next follows, in two places.

10. استزاد He sought, or desired, or demanded, an increase, an addition, or more; (A, Mgh, Msb;) as also ↓ اِزْدَادَ; whence the saying, to a man to whom a thing has been given, ↓ هَلْ تَزْدَادُ Dost thou seek, or desire, or demand, more than what I have given thee? (L.) b4: [Hence,] هُوَ يَسْتَزِيدُ فِى حَدِيثِهِ [He seeks, or desires, to add, or exaggerate, or to exceed the due bounds, or to embellish with lies and additions, in his narration, or discourse]. (A, TA. [See also 5.]) b5: استزادهُ He sought, or desired, or demanded, of him an increase, an addition, or more. (Msb, K.) Yousay, ↓ لَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِى If I had sought, or desired, or demanded, an increase, &c., he had given me an increase, &c. (Msb.) b6: [And hence,] (tropical:) He reckoned him, or held him, to have fallen short of doing what he ought to have done, (S, A, K, TA,) and complained of him, (A, TA,) or reproved him, for a thing that he did not approve. (TA.) And كَتَبَ إِلَيْهِ كِتَابَ اسْتِزَادَةٍ (tropical:) [He wrote to him a letter of complaint, or reproof, for his having fallen short, &c.; requiring him to do more]. (A.) زَيْدٌ an inf. n. of زَادَ. (S, Mgh, Msb.) b2: [Hence,] هُمْ زَيْدٌ عَلَى مِائَةٍ (S, A, L) and ↓ زِيدٌ (S, L) and ↓ زِياَدَةٌ (A) (tropical:) [They are more than a hundred].

زِيدٌ an inf. n. of زَادَ. (S, * K, * TK.) b2: See the next preceding paragraph.

زِيَادَةٌ an inf. n. of زَادَ. (S, Msb.) Using it as an inf. n., (Msb,) you say, اِفْعَلْ ذٰلِكَ زِيَادَةً [meaning Do thou that in addition]: (S, Msb:) the vulgar say ↓ زَائِدَةً, (S,) which one should not say. (Msb.) [Hence also,] حُرُوفُ الزِّيَادَةِ [The letters of augmentation; or the augmentative letters; i. e. the letters that are added to the radical letters in Arabic words]: they are ten, and are comprised in the saying, سَأَلْتُمُونِيهَا [“ Ye asked me for them ”], (TA,) and in أَلْيَوْمَ تَنْسَاهُ [“ Today thou wilt forget it ”]; (K, TA;) and more than a hundred and thirty other combinations comprising them have been mentioned: (MF:) [these letters are also called زَوَائِدُ, of which the sing. is ↓ زَائِدَةٌ.] See also زَيْدٌ. b2: [As a simple subst., or a subst. properly so termed, it signifies An increase, or increment; and augmentation, or augment; an addition, additament, adjunct, or accessory: an accession: excess, redundance, or superfluity: and a redundant part or portion or appertenance; a surplus; a residue: an excrescence: pl. زِيَادَاتٌ and زَيائِدُ. b3: Hence,] إِبِلٌ كَثِيرَةُ الزَّيَائِدِ i.e. الزِّيَادَات [Camels having much increase; lit., much, or many, increases]. (K.) A poet says, بِهَجْمَةٍ تَمْلَأُ عَيْنَ الحَاسِدِ ذَاتِ سُرُوحٍ جَمَّةِ الزَّيَائِدِ [With a herd of forty or more camels, that fill, or glut, the eye of the envier, enjoying pasturing by themselves, having much increase]: some say, [in citing this verse,] الزَّوَائِدِ, which is pl. of ↓ زَائِدَةٌ; but الزوائد is said only in relation to the legs of a beast. (L.) b4: [Hence also,] زِيَادَةُ الكَبِدِ, (so in a copy of the S, and in the A and L, and in several places in the K,) or الكَبِدِ ↓ زَائِدَةُ, (so termed by Zj, and so in the T, and in two copies of the S, and in the L,) both of which are correct, (TA,) [The redundant appertenance of the liver;] a certain small piece to which the liver is attached, or suspended: (Zj, in his “ Khalk el-Insán: ”) or a certain small appertenance of the liver (هُنَيَّةٌ مِنْهَا صَغِيرَةٌ), at its side, going away from it (مُتَنَحِّيَةٌ عَنْهَا): (S, L:) or a certain piece appended, or attached, to the liver (مُعَلَّقَةٌ بِهَا): (A:) or a certain appendage of the liver; [so I render هَنَةٌ مُتَعَلِّقَةٌ مِنْهَا, agreeably with the next preceding explanation; though it may be rendered a thing suspended from it, i.e. from the liver; or the right reading may be هنة متعلّقة بِهَا, which is virtually the same as the explanation in the A, and agreeable with what here follows: so called] because it is a redundance (تَزِيدُ) upon its upper surface: (L:) [all of these explanations seem to denote the round ligament of the liver: the Hebrew יֹחֶרֶח הַכּבֵד, in Ex. xxix. 22, literally signifies the same; like the slightly-varying appellations in Ex. xxix. 13 and Lev. iii. 4, and Lev. ix. 10: but the real meaning thereof is much disputed: the rendering of the LXX. is lobos tou* h>/patos; which is said to mean extrema pars hepatis: that of the Vulg., reticulum hepatis: that of our authorized Engl. Vers., the caul above the liver; (with this marginal note: “ it seemeth by anatomy, and the Hebrew Doctors, to be the midriff: ”) and it is remarkable that this is one of the meanings assigned to الخِلْبُ, which some hold to be syn. with زَيَادَةُ الكَبِدِ: (see خِلْبٌ:) Bochart (in his Hieroz. t. i., p. 498, seq.,) and Gesenius (in his Lex.) explain the Hebrew term as meaning the greater lobe of the liver: but this is hard to reconcile with the Hebrew or the Arabic; and utterly irreconcileable with the explanations given by the Arabs; among whom, it should be observed, were many of the Jewish religion, who cannot reasonably be supposed to have not known the correct meaning of a term relating to their sacrifices:] the pl. of زيادة is زَيَائِدُ, (L,) and that of ↓ زائدة is زَوَائِدُ. (S, L.) Hence the saying, الوَلَدُ كَبِدُ ذِى الوَلَدِ وَوَلَدُ الوَلَدِ زِيَادَةُ الكَبِدِ [The child is as the liver of the parent, and the grandchild is as the redundant appertenance of the liver]. (A, TA.) زَائِدٌ act. part. n. of زَادَ, (Msb,) [Increasing, augmenting, or growing. b2: Exceeding; in excess; redundant; superfluous; remaining over and above: excrescent: additional; in addition; adscititious.] You say, أَخَذْتُهُ بِدِرْهَمٍ فَزَائِدًا [I took it, i. e. bought it, for a dirhem and more]. (A.) [See also the next paragraph.]

زَائِدَةٌ [fem. of زَائِدٌ: and also a subst.; being transferred from the category of epithets to that of substs. by the affix ة: pl. زَوَائِدُ]: see زِيَادَةٌ, in five places. b2: [Hence,] الزَّوَائِدُ [Certain excrescences, or pendent hairs, termed] زَمَعَات, in the hinder part of the kind leg or foot. (K. [In the explanations there given, I read الرِّجْل, as in one copy, instead of الرَّحْل. It has been stated above, voce زِيَادَةٌ, on the authority of the L, that الزَّوَائِد is said only in relation to the legs of a beast.]) b3: [But] ذُو الزَّوَائِدِ means The lion: (S, K:) by the زوائد being mean this claws and his canine teeth and his roaring and his impetuosity. (S.) b4: زَائِدَةُ السَّاقِ The shin-bone. (L.) زَوَائِدِىٌّ a rel. n. from زَوَائِدُ pl. of زَائِدَةٌ; and used, app., as meaning Having something redundant; for] Sa'eed Ibn-'Othmán was surnamed الزَّوَائِدِىُّ because he had three بَيْضَات: so they assert. (S.) بُرُودٌ تَزِيدِيَّةٌ, (S, K,) and تَزِيدِيَّاتٌ [alone], (S,) [Garments of the kind termed] بُرُود having in them red stripes, (S, K,) to which streaks of blood are likened: (S:) so called in relation to تَزِيد the son of حُلْوَان, the father of a tribe: (S, K:) or, as some say, تَزِيد the son of حَيْدَان: (MF:) or from تَزِيد, a city, or town, of ElYemen, in which such برود were woven: (TA:) or, accord. to some, J and F are in error; and the truth is, that there were some merchants in Mekkeh, called بَنُو يَزِيدٍ, thus with ى and in relation to them certain [camel-vehicles for women of the kind called] هَوَادِج were termed ↓ يَزِيدِيَّةٌ. (MF.) مَزَادٌ: see مَزَادَةٌ, in two places.

مَزِيدٌ an inf. n. of زَادَ. (S, K.) You say, لَا مَزِيدَ عَلَى مَا فَعَلْتَ and ↓ لَا مُسْتَزَادَ, (A, Msb,) both meaning the same [i.e. There is no exceeding what thou hast done: or rather the latter means there is no desire for more than thou hast done, or there is no one of whom is desired more than thou hast done; for ↓ مُسْتَزَاد may be here an inf. n., and it may be a pass. part. n.]. (Msb.) A2: [It is also the pass. part. n. of زَادَ, signifying Increased, or augmented; as also مَزِيدٌ فِيهِ.]

مَزَادَةٌ [A leathern water-bag, one of a pair which is borne by a camel or other beast;] the half (شَطْر) of a رَاوِيَة: (Msb in art. زود:) [a water-bag of this kind is represented in a sketch of “ Sakkàs ” in my work on the Modern Egyptians:] it has two loops, and two kidney-shaped pieces of leather (كُلْيَتَانِ), the former of which are sewed to the latter: (TA voce خُرْبَةٌ:) the رَاوِيَة consists of two mezádehs (مَزَادَتَانِ), which are bound upon the two sides of the camel with the [cord called] رِوَآء: the pl. is مَزَايِدُ [often written مَزَائِدُ]; and sometimes the Arabs elided the ة, saying ↓ مَزَادٌ: (T, TA:) [both of these forms are mentioned in the S and K as pls.:] and ↓ مَزَادٌ without ة, is [also] applied to the single one (فَرْدَة [meaning the single water-skin]) which the rider attaches behind his camel's saddle, having no عَزْلَآء, [or spout (which is closed by means of a thong tied round it) at one of the lower extremities for pouring out the water; thus] differing from the مَزَادَة: (T, TA:) or the مزادة is a رَاوِيَة, [app. accord. to some who applied this latter term to a single water-bag,] (S, A, K,) or only (K) such as is composed of two skins with a third inserted between them to widen it: (A 'Obeyd, S, M, A, K:) and so are the سَطِيحَة and the شَعِيب: (A 'Obeyd, S:) or the سَطيحة is made of two skins put face to face; and the مزادة is of two skins and a half, or of three skins: (ISh, TA:) or it is [a water-bag] joined (مَشْعُربَة) at one side; if consisting of two faces (ان خرجت من وجهين [i. e. of two pieces of skin whereof each forms one face or side]) it is called a شَعِيب: or it is like a راوية having no عَزْلَآء [expl. above]: AM and the author of the Msb and some others assert that its medial radical letter is و, and that it is from الزَّوْدُ, (TA,) being so called because one furnishes himself with water in it for travellingprovision: (Msb in art. زود:) but this is a mistake: (TA:) it is thus called because it is enlarged by the addition of a third skin: (AO, El-Khafájee, TA:) [Fei says that] accord. to analogy it should be مِزَادَةٌ. (Msb in art. زود.) مُسْتَزَادٌ: see مَزِيدٌ, in two places.

يَزِيدِيَّةٌ, applied to هَوَادِج: see تَزِيدِيَّةٌ.
زيد
: (} الزّيدُ، بِالْفَتْح، وَالْكَسْر، والتحريك) قَالَ شَيخنَا: وَلَو قَالَ: {الزَّيْد، ويُكسر ويُحرّك، كَانَ أَخصر، وأَوْفَقَ بقواعده، (} والزِّيادةُ) ، بِالْكَسْرِ ( {والمَزِيدُ) ،} والمَزَادُ، ( {والزَّيْدَانُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، كلّ ذالك (بِمَعْنى) ، أَي بمعنَى النُّمُوِّ والزَّكَاءِ.
(الأَخير شاذٌّ كالشَّنْآن) ، ولذالك قَالُوا؛ الشَّنْآن واللَّيَّان، لَا ثالثَ لَهما، وعَلى مَا للمصنّف} يُزَادُ: {زَيْدَانُ.
وَيُقَال هم} زَيْدٌ على المِائَة {وزِيدْ، بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح، وَبِهِمَا، رُوِيَ قولُ ذِي الإِصْبَعِ العَدْوانِيِّ:
وأَنتُمُ مَعْشَرٌ زَيْدٌ على مِائَةٍ
فأجْمِعُوا أَمْرَكُمْ طُرًّا فكِيدُونِي
} وزِدْتُه أَنا أَزِيده {زِيادةً: جَعَلْت فِيهِ الزِّيادة (وأَمَّا الزُّوَادَة) ، بالضّمّ، (فتَصْحيفٌ من الجَوْهَريّ، وإِنما هِيَ الزُّوَارَة والزِّيارة، بالراءِ، بِلَا ذِكْر النُّمُوِّ) ، نبَّه عَلَيْهِ الصاغانيّ فِي تكملته، وَعبارَة الجَوْهريّ إِنما هُوَ نَقْلٌ عَن يَعقُوبَ، عَن الكِسَائيّ، عَن شُيوخه، فَلَا أَدري كَيفَ يُنْسَب الغلَطُ إِلى النَّاقِل فتأَمَّلْ.
(} وزادَه اللهُ خَيْراً {وزَيَّدَه) خَيْراً، إِشارةٌ إِلى أَن} زَاد يتَعَدَّى إِلى مَفْعُولَين ثانيهمَا: خَيْراً، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: { {فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا} (الْبَقَرَة: 10) وأَمثاله، وَلَا عبرةَ بِمن أَنكَره (} فَزادَ) ، وَقد يَتعدَّى لوَاحِد، ومطاوعُه: زَاد، لَازِما، ( {وازدَاد) ، ومُطَوعه المتعدِّي لاثْنَيْنِ يَعدَّى لواحدٍ نَحْو زادَ كذَا} وازدادَ. وَفِي (العِنايَة) أَن {ازدادَ يَرِدٌ فِي كَلَامهم لَازِما ومتعدِّياً باتْفاق أَهل اللُّغة، وَقَالُوا إِن} الازديادَ أَبلغُ من الزِّيادة، كالاكتساب والكَسْب، كَذَا قَالَه شَيخنَا.
(و) من الْمجَاز: ( {استزادهُ: استقصَرَه) وشَكَاه، أَي عتب عَلَيْهِ فِي أَمرٍ لم يَرْضه (وطَلبَ مِنْهُ الزِّيادة) ، وَيُقَال: لَا} مُستزادَ على مَا فعَلْت، وَلَا مَزِيدَ عَليْه، وَهُوَ {يَستزِيد فِي حَدِيثه.
(} والتَّزيُّدُ: الغَلَاءُ) فِي السِّعْر، {كالتَّزايُدِ،} وتَزايَدُوا فِي الثَّمَن حَتَّى بَلغَ مُنتهاه، كَمَا فِي الأَساس.
وَفِي اللِّسَان: {تَزايَدَ أَهلُ السُّوقِ على السِّلْعةِ، إِذا بِيعَتْ فيمَنْ} يَزِيدُ، (و) {التَّزيُّد: (الكَذِبُ) فِي الحَدِيث.
(و) التَّزيُّد: (سَيْرٌ فَوق العَنَقِ) ، يُقَال تَزيَّدَت الإِبلُ فِي سَيْرها: تكلَّفتْ فَوق طاقَتها.
وَفِي الأَساس:} تَزيَّدَت النّاقةُ: مَدَّت بالعُنُق، وسارَت فَوق العَنَقِ، كأَنَّهَا تَعوم براكِبها. وكذالك الفرَسُ.
(و) التزّيُّد: (تَكلُّفُ {الزِّيادةِ، فِي الكَلامِ وغيرِه) ، أَي الفعْلِ، وإِنسانٌ} يَتَزيَّد فِي حَدِيثِه وكلامِه، إِذا تَكلَّف مُجاوَزةَ مَا يَنْبَغِي. وأَنشد:
إِذا أَنتَ فاكَهْتَ الرِّجالَ فَلَا تَلَعْ
وقُلْ مِثْلَ مَا قالُوا وَلَا {تَتَزَيَّدِ
ويُروَى بالنُّون. وَقد تقدَّم. (} كالتَّزايُدِ) فِيهِ، وَفِي الغلاءِ، كَمَا مَرَّت الإِشارةُ إِليه. يُقَال فيهِما: {تَزَيَّدَ} وتَزايَدَ.
( {والمَزَادَةُ: الرَّاوِيَةُ) .
قَالَ شيخُنا: وإِطلاقُ} المَزَادَة على الرَّاوِيَةِ، وَبِالْعَكْسِ، إِنما هُوَ مَجازٌ فِي الأَصحّ. قَالُوا سُمِّيَت رَاوِيَةً مجَازًا، للمُجاورة، إِذ الرَّاوِيَةُ هِيَ الدَّابَّةُ الَّتِي تَحْمِلُها، وَهُوَ الّذِي جَزَم بِهِ فِي (المِفْتَاح) وزَعم طائفةٌ من أَهلِ اللُّغَة، مِنْهُم أَبو مَنْصُور، أَن عَيْنَ المَزادَةِ واوٌ، وأَنَّها من الزَّوْد، وَبِه جَزَمَ صاحبُ المِصْباحِ وأَرودَه صاحبُ اللِّسَان فِي الْوَاو والياءِ، وَهُوَ وَهَمٌ. قَالَ الخَفَاجِيُّ فِي (شرح الشفاءِ: هِيَ من الزِّيَادَة، لأَنه يُزادُ فِيهَا جِلْدٌ ثالثٌ، كَمَا قَالَه أَبو عُبَيْدَةَ، لَا من الزَّادِ كَمَا تَوهَّمَ. وَقَالَ السَّيِّد فِي (شرح الْمِفْتَاح) : وَمن فَسَّرَ المزادةَ بِمَا جُعِل فِيهَا الزّادُ فقدْسَهَا. . (أَو) المَزَادة (لَا تكون إِلّا من جِلْدَيْنِ تُفْأَمُ بثالثٍ بَينهمَا لِتَتَّسِعَ) ، وكذالك السَّطِيحةُ،) ، ج: {مَزَادٌ} ومَزَايِدُ) ، قَالَه أَبو عُبَيدَةَ: وَالظَّاهِر من عبارَة المصنّف أَنهما قولانِ، وَالْمَعْرُوف أَن الثانِيَ بيانٌ للأَوّل، كَمَا قَالَه شيخُنا. وَفِي الْمُحكم: {والمَزَادَةُ الَّتِي يُحمَل فِيهَا الماءُ، وَهِي مَا فُئِمَ بجِلْدٍ ثالثٍ بَين الجِلْدَيْنِ، لتتَّسِعَ، سُمِّيَ بذالك لمَكَانِ} الزِّيادة، وَقيل: هِيَ المَشْعُوبة من جانبٍ واحدٍ، فإِن خَرَجَتْ من وَجْهَيْنِ فَهِيَ شَعِيبٌ. وَقَالُوا: البَعيرُ يَحمِل الزَّادَ والمَزَادَ، أَي الطَّعَامَ والشَّرَابَ {والمَزادةُ بمنزلةِ رَاوِيةٍ لَا عَزْلاءَ لَهَا.
قَالَ أَبو مَنْصُور: المَزَادُ، بِغَيْر هاءٍ، هِيَ الفَرْدةُ الَّتِي يَحْتَقِبها الرَّاكبُ بِرَحْلِه، وَلَا عزلاءَ لَهَا.
وأَما الرَّاوِيةُ فإِنها تَجْمَع بَين المَزادتينِ يُعكَمانَ على جَنْبَيِ البَعِير، ويُرَوَّى عَلَيْهِمَا بالرِّواءِ، وكلّ وَاحِدَة مِنْهُمَا مَزَادةٌ، وَالْجمع مَزايِدُ. وَرُبمَا حذَفُوا الهاءَ فَقَالُوا: مَزَادٌ.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: السَّطِيحة جِلْدَان مُقابَلَانِ، والمَزَادةُ تكون من جِلْدِين ونِصْف: وثَلاثةِ جُلود، سُمِّيَتْ لأَنها} تَزِيد على السَّطِيحَتَيْن.
قَالَ شيخُنا: والمعروفُ فِي {المَزَادةِ فتْح الْمِيم. وَقَالَ صَاحب الْمِصْبَاح: القِياسُ كسرُها، لأَنها آلَة يُستقَى فِيهَا الماءُ قلت: ويخالِفُه قولُ السَّيِّد فِي (شرح الْمِفْتَاح) : إِنها ظَرْفٌ للماءِ، وَعَلِيهِ فالقِيَاسُ الفتْح، ويؤيِّده قولُه بعدُ: يُستَقى فِيهَا، إِذ لَو كانَتْ آلَة لقَالَ يُسْتَقَى بِهَا. فتَأَمَّلْ. وَالله أَعلم.
(} والزَّوائِدُ: زَمَعَاتٌ فِي مُؤَخَّرِ الرَّحْلِ) {زيادتِها.
(وذ} الزَّوَائد: الأَسَدُ) ، سُمِّيَ بِهِ {لتَزيُّده فِي هَدِيره وزَئِيره وصَوْتِه، قَالَه ابْن سَيّده، وأَنشد:
أوْ ذِي} زَوَائدَ لَا يُطافُ بأَرضِهِ
يَغْشَى المُهَجْهِجَ كالذَّنُوبِ المُرْسَلِ
(و) ذُو الزَّوائد: (جُهَنِيٌّ، صَحابِيٌّ) سَكَن الْمَدِينَة.
وَعَن أَبي أُمامةَ بن سَهْل قَالَ: هُوَ أَوّل من صَلى الضُّحَى؛ كَذَا فِي مُعْجَم بن فَهْد، (والتَّجْرِيد) للذَّهَبِيّ، (والاستيعاب) (والإِصابة) . وَلم يذكرُوا اسْمه. وَقَالَ ابنُ عبد البَرّ: لَهُ رِوايةٌ عَن النبيّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم فِي حَجَّةِ الْوَدَاع.
(وسَمَّوْا: {زَيْداً) } ويَزِيدَ، سمَّوُه بالفِعْل المستقبَل مُخَلَّى من الضَّمِير، كيَشْكُر ويَعْصُر، (وَزُبَيْداً) كزُبَيْر، ( {وزِيَاداً) ككِتاب، (} وزَيَّاداً) ، ككتَّان، ( {وَزيْدَكاً) ، بِزِيَادَة الْكَاف. رَوَى المدائنيُّ عَن أَبي سعيد القُرَشيّ عَن} زَيْدَكٍ خبَراً، ذكرَه الحافظُ، ( {ومَزِيداً) كمَصِيرٍ (} وزَيْدَلاً) بِزِيَادَة اللَّام، كزِيادتِها فِي عَبْدَل للفعْليَّة. قَالَ الفارسيُّ: وصَحّحوه، لأَن العَلم يَجُوز فِيهِ مَا لَا يَجُوز فِي غيْرِه، وَمن ذالك العلاءُ بن {زَيْدلٍ، عَن أنسٍ، وَاهٍ. (} وزَيْدَوَيه) ، بضمّ الدّال اسمٌ مركَّب، كَقَوْلِهِم: عَمْرَوَيْه. ووُجِدَ فِي بعض النُّسخ، بعد {زِيَادٍ} وزيّاد: {وزِيَادَة. وَبعد} زَيْدَل: {ومَزْيُودَة.
(} وزِيَادَانُ) ، بِالْكَسْرِ: (نَهْرٌ، وناحِيَةٌ بالبصرةِ) ، الصَّوَاب فِي هاذا السِّيَاق أَن يَقُول: {وزِيَادَانِ: ناحِيَةٌ بِالْبَصْرَةِ وأَما نهر الْبَصْرَة فنهرُ زِيَادٍ لَا} زِيادان.
وَقد أَخذه من سِياق الصاغانيّد، ونصّه: {زِيادَانُ ناحيَةٌ، ونهرٌ بِالْبَصْرَةِ، يُنسب إِلى زِيَاد مَوْلى بني الهُجَيم، فتأَمَّلْ.
(} وزَيْدَانُ) كسَحْبَانَ: (د) ، بل صُقْعٌ متَّسعٌ متَّصلٌ بنهْر موسَى بنِ محمّد الهاشميّ (من عَمَله الأَهْوازِ) ، كَذَا فِي معْجم البكريّ.
(و) {زَيْدَانُ (قَصْرٌ) بِظَفارِ من اليَمَن. وَالصَّوَاب أَنه بالراءِ.
وَقد استدركنا بِهِ فِي ر ى د.
(و) زَيْدَانُ: (ع بالكُوفة) ، وَيُقَال فِيهِ صَحراءُ زَيدان، مِنْهُ أَبو الغنائمِ محمَّدُ بنُ محمَّدِ بنِ عليّ بن جَناحٍ الهَمْدَانِيّ، توفِّي سنة 537 هـ.
(وأَبو زَيْدَانَ: دَوَاءٌ، م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ الْمَشْهُور عِنْد الأَطِبّاءِ بالفاوَانيا، وعُود الكهنيا، وعُود الصّليب، وبجزيرة إِقريطش: بِعَبْد السَّلَام، وَهُوَ أَصْل شرة. وَلَهُم فِي ذالك تفصيلُ مُودعٌ فِي (التَّذْكِرَة) وَغَيرهَا.
(} وزَيْدَوَانُ) بِفَتْح الدّال: (ة بالسُّوسِ) مِنْهَا: أَبو يَعقوبَ إِسحاقُ بنُ إِبراهِيم بنِ شادَان السُّوسيّ من شُيُوخ أَبي بكرِ بن المُقْرِي.
(ويَزِيدُ: نهرٌ بدِمشقَ) يُنْسَب إِلى {يَزِيدَ بن مُعَاوِيَة بن أَبي سُفْيَان، مَخْرَجُه ومَخْرَجُ البَرَدَى واحدٌ إِلّا أَنّ هاذا يَجِيىءُ فِي لِحْفِ جَبلٍ بَينه وَبَين الأَرضِ نحوُ مِائَتيْ ذِراعٍ أَو نَحْوهَا، يَسْقِي مَا لَا يَصِلُ إِليه مِياهُ بَرَدَى وَلَا ماءُ ثوْرَا.
(} واليَزِيدَانُ نهرٌ بِالْبَصْرَةِ) ، منسوبٌ إِلى يزِيد بن عَمرٍ والأُسيّديّ، وَكَانَ رجُلَ أَهلِ الْبَصْرَة فِي زمانِه.
قَالَ ياقوت: وهاذا اصطلاحُ أَهل الْبَصَر، يَزيدون فِي الِاسْم أَلفاً ونوناً، إِذا نسبوا أَرضاً إِلى رَجل.
( {واليَزِيدِيَّةُ: اسمُ مَدِينَة) ولَايَة (شَرَوَانَ) وَهِي الْمَشْهُورَة بشَمَاخِي أَيضاً عَن السِّلَفِيّ. قَالَه ياقوت.
(} والزَّيْدَى) ، كسَكْرَى، كَذَا فِي النُّسخ: (ة، باليَمَامَة) ، وَضَبطه الصاغانيُّ: بِكَسْر الدَّال، وَتَشْديد الياءِ. .
(! والزَّيْدِيَّةُ: بِبَغْدَاد) بالسَّوَادِ، مِنْهَا أَبو بكرٍ محمَّدُ بنُ يحيَى بن محمَّد الشَّوْكيّ، روى عَنهُ الخطيبُ، توفِّي سنة 48 هـ.
(و) {الزَّيْدِيَّة: (ماءٌ لبني نُمَيْرٍ) .
(} والزَّيْدِيّون من المُحدِّثين: جَماعَةٌ) كثيرةٌ (مَنسوبَة إِلى) الإِمام الشَّهِيد صَاحب المَذهب (زيدِ بن عليّ) بن الحُسَين بن عليّ بن أَبي طَالب، رَضِي الله عَنْهُم وأَرضاهم عَنَّا (مَذْهَباً أَو نَسَباً) ، وهم أَوْلُ خوارج غَلَوْا غيرَ أَنهم يَروْن الخُروجَ مَعَ كلّ خارجٍ، وطائفةٌ منهُم امتحنوه، فرأَوه يَتولَّى أَبا بكرِ وعُمر فرَفَضوه، فسُمُّوا رافِضةً.
فَمن الَّذين جَمَعُوا بَين النَّسَب وَالْمذهب أَبو البركات عُمرُ بن إِبراهيم بن محمّد بن أَحمدَ بن عليّ بن الحُسَيْن بن حَمزة بن يحيَى بن الْحُسَيْن بن زيد بن عليّ بن الحُسَيْن بن عليّ بن أَبي طالبٍ، الشّرِيف، الحُسَيْنيّ، الزَّيْديّ، نَسباً ومَذْهَباً. قَالَ ابْن الأَثير: كوفيٌّ حدَّثَ عَن الخَطِيب أَبي بكرٍ الحافظِ وأَبي الحُسَيْن بن النّقور، وَعنهُ أَبُو سَعْد السّمعَانيّ وأَبوه، وعُمِّرَ حَتَّى أَلْحَق الأَحفادَ بالأَجدادِ. وَقد أَعقَب زيدٌ الشَّهيدُ من ثلاثَة: عيسَى مُؤْتِم الأَشبالِ والحُسَيْن صَاحب العَبْرَةِ. ويَحيى. ونِسْبَتِي بحمْد الله تعالَى متَّصلة إِلى عِيسَى مُؤْتِم الأَشبالِ وَقد بَيَّنتُ ذالك فِي شَجر الأَنساب.
( {وزَيْدُ بنُ عبدِ الله) بن خارِجَة (} - الزَّيْدِيُّ) روَى عَنهُ عبد الْعَزِيز الإِدريسيُّ (من وَلَدِ) فَرضِيِّ الأُمَّةِ كاتِبِ الوَحْيِ (زَيْدِ بن ثابِت) الصحابيّ، رَضِي الله عَنهُ، من بني مَالك بن النَّجّار.
(وحُروفُ! الزيادةِ) عَشَرةٌ، (ويجمَعُها) قَوْلك: (اليومَ تَنْساهُ) وَقد سَقطت هاذا العبارةُ من نُسخ كَثِيرَة، وَلذَا استدركه شيخُنا.
وَفِي اللِّسَان: وأَخرَج أَبو العَبَّاسِ الهَاءَ من حُروفِ الزيادةِ، وَقَالَ: إِنّما تأْتي (منفصلَةً لبيانِ الحَرَكَةِ والتأْنيثِ، وإِن أَخْرَجْتَ من هاذه الْحُرُوف السِّينَ واللّام، وضمَمْتَ إِليها الطّاء، والثاءَ وَالْجِيم، صَارَت أَحَدَ عَشَرَ حرفا تُسَمَّى: حُرُوفَ البَدَلِ. قَالَ شيخُنا: وَقد أَورَدَ هاذه الحروفَ العُلماءُ فِي كُتبهم، وجمعوها فِي تراكِيبَ مُخْتَلفَة، أَوْصَلُوهَا إِلى نحوِ مائةٍ ونَيّف وَثَلَاثِينَ تَركيباً.
وَمن أَحسن ضَوَابطِها: قَول أَبي مُحَمَّد عبدِ المَجيد بن عَبدُونَ الفِهْرِيّ:
سَأَلْتُ الحُروفَ {الزَّائداتِ عنِ اسْمِها
فقالَتْ وَلم تَكْذِب: أَمانٌ وتَسْهِيلُ
قَالَ: وَمن ضوابطها: أَهْوَى تِلِمْسَانَ ونظَمَه الإِمام أَبو الْعَبَّاس أَحمد الْمقري فِي قَوْله:
قَالَتْ حُرُوفُ} زِيَادَاتٍ لسائِلِهَا
هَوِيت من بَلْدةٍ: أَهْوَى تِلِمْسَانَا
قَالَ: وجَمعها الشيخُ ابنُ مالِك أَربَع مرّاتٍ فِي أَربعةِ أَمثلة بِلَا حَشْو، فِي بيتٍ واحِد، مَعَ كمالِ العُذُوبة، فَقَالَ:
هَنَاءٌ وتَسْلِيمٌ، تَلَا يَوْمَ أُنْسِهِ
نِهَايَةُ مَسْئولٍ، أَمانٌ وتَسْهِيل
وحُكِيَ أَنَّ أَبا عُثمانَ المازنيّ سُئل عَنْهَا فأَنْشَدَ:
هَوِيتُ السِّمانَ فَشَيَّبْنَنِي
وَقَدْ كُنْتُ قِدْماً هَوِيتُ السِّمَانا
فَقيل لَهُ: أَجِبْنَا فَقَالَ: أَجبتكم مَرَّتين. ويروى أَنه قَالَ: سَأَلْتُمونِيها، فأَعطيتكم ثلاثةَ أَجوبَة.
قَالَ شيخُنَا: وَمن ضوابِطِها: اليَومَ تَنْساه. الموتُ يَنساه. أَسلمَنِي وتَاهَ. هم يتَسَاءَلُون. التَّنَاهِي سُمُوّ، تَنمِي وَسائِله. تَهَاوُني أَسلَمُ. مَا سأَلتَ يَهُونُ. نَوَيْتُ سُؤالهم. نَوَيت مَسائِلَه سأَلْتُم هَوَانِي. تأَمَّلَهَا يُونُس. أَنَمَى تَسهِيل. سأَلتَ مَا يَهُونَ. وسُليمانُ أَتاه. هُوَ استَمَالَنِي. وَهَيّنٌ مَا سأَلت.
وَهِي كَثِيرَة، جمع مِنْهَا ابنُ خَروف نَحْو اثْنَيْنِ وَعشْرين ضابطاً، ونَظمَها جماعٌ. وهاذه زُبْدة ذالك. انْتهى.
قلْتُ: وَقد خَطَرَ ببالي فِي أَثناءِ هاذا المَقَامِ بعضُ كَلِمَات مُركّبة من حُروف! الزيادةِ، لَا بأْسَ بإِيرادِها هُنا، وَهِي أَحدٌ وَعِشْرُونَ تركيباً.
مِنْهَا: تَيَّمَني وسَلَاه. . ومَن سَلَاتَيّاهٌ. تَيمَّن لي وَسهَا. هُولى استأْمَن. واستئمِن لَهُ. يَوْم نلْت ساه. ناوِي أَتسَلَّاه. وَهِي لامَسَتْني أَو هِيَ لَمَستْنِي. أُنْسِي لَهُ يَوْم. آه لَو مَسَّتني. السَّنَام وَهَي. سَمِّ وَلَا تَنْهى. السَّنا يَؤُمُّهُ تسمَّى نوائِلُه. تَسالمِي أَهْون. وَنهى مَا تسأَل. وإِنّي سأَلْتهم. أَو تسهى نَمِيل. وَهِي أَسلمتني. هم السوى وأَنت.
وَعند إِعمالِ الفِكر تَظهر أَلفاظ كَثِيرَة، لَيْسَ هاذا محلَّها وَفِي هَذَا الْقدر كفايةٌ.
( {والزَّيَادِيَّةُ) ، بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيف (مَحَلَّة بالقَيْرَوَانِ) من إِفريقية.
(} وزَيْدٌ) مصروفاً: (ع) من مَرْج حَسّانَ بالجزيرة، كَانَت بِهِ الوَقْعةُ.
( {وتَزِيدُ بنُ حُلْوانَ) بنِ عِمْرَان بن الْحَافِ بن قُضَاعةَ، هاكذا بالمثنّاة الفوقيّة، وَفِي نُسختنا: بالفوقيّة، والتحتية: (أَبو قَبِيلَة. وَمِنْه البُرُود} التَّزِيدِيَّة) ، قَالَ عَلْقَمَةُ:
رَدَّ القِيَانُ جِمالَ الحَيِّ فاحتَمَلُوا
فكلُّهَا {بالتَزَيِدِيَّات مَعْكُومُ.
وَهِي بُرُودٌ (فِيهَا خُطوطٌ حُمْرٌ) يُشبَّه بهَا طَرائِقُ الدَّمِ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
يَعْثُرْنَ فِي حَدِّ الظُّبَات كَأَنَّمَا
كُسِيَتْ بُرُودَ بنِي تَزِيدَ الأَذْرُعُ
قَالَ أَبو سَعِيد السُّكَّرِيُّ: العامَةُ تَقول: بني} تَزيد. وَلم أَسْمعْها هاكذا.
قَالَ شيخُنا: قيل: وَصَوَابه تَزيد بن حَيْدَانَ، كَمَا نَبَّهَ عَلَيْهِ العَسكريُّ فِي التَّصْحِيف فِي (لحن الخاصَّة) .
وَفِي كتاب (الإِيناس) للوزير المَغْربِيّ: فِي قُضاعةَ تَزِيدُ بنُ حُلوانَ. وَفِي الأَنصار تَزِيدُ بن جُشَمَ بن الخَزْرجِ بن حارثَةَ. وَسَائِر الْعَرَب غير هاذين بالياءِ المنقوطة من أَسفر.
وَقَالَ السّهَيْليّ فِي (الرَّوْضه) ؛ إِن فِي بني سَلِمَةَ من الأَنصار سارِدَةَ بن تَزِيدَ بنِ جُشَمَ، بالفَوْقِيّة، وَلَا يُعْرَفُ فِي العَرَبِ تزيدُ إِلّا هاذا، وتَزِيدُ بن الْحافِ بن قُضَاعَةَ، وهم الّذِين تُنْسَب إِليهم الثِّيَابُ! التَّزِيدِيَّةُ. قلت: وَبِه قَالَ الدَّارِقُطنيُّ، والحَقّ بِيَدِهِ، ووافَقه على ذالك أَئِمَّةُ النسَب، كابنِ الكَنْبيّ، وأَبي عُبَيْد، وَمن المتأَخِّرين الأَميرُ ابنُ ماكُولا، وَابْن حَبِيب.
وذَهب السمعانيُّ وابنُ الأَثيرِ وغيرُهما إِلى أَنَّ تَزِيدَ بَلْدَةٌ بِالْيمن، يُنْسَج بهَا البُرودُ، مِنْهَا عَمْرُو بن مالِكٍ الشاعِرُ القائِلُ:
ولَيْلَتُنا بآمِدَ لم نَنَمْها
كلَيْلَتِنَا بِمَيَّا فَارِقِينَا
ونَقَلَ شيخُنا عَن بعض العلماءِ أَن بني يَزيدَ بالتحتيّة تُجَّارٌ كَانُوا بمكّةَ، إِليهم نُسِبَت الهَوَادِجُ {اليَزِيدِيَّة. وَقد غَلِطَ الجوهريّ، وتَبِعَهُ المصنّف. قَالَه العسكريُّ فِي تَصحيف الخاصّة.
(وإِبِلٌ كَثِيرَةُ} الزّيَائِد، أَي) كَثِيرَة ( {الزِّيادَات) قَالَ:
بِهَجْمَةٍ تَمْلأُ عَينَ الحاسِدِ
ذَاتِ سُرُوحٍ جَمَّةِ} الزَّيائِدِ
وَمن قَالَ الزّوائِد، فإِنما هِيَ جماعَةُ {الزَّائِدَة وإِنما قَالُوا:} الزَّوائد، فِي قَوَائم الدَّابَّةِ، كَذَا فِي اللِّسَان.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
يُقَال يُعطَى شَيْئا: هَل {تَزدادُ؟ الْمَعْنى هَل تَطْلُب زِيادةً على مَا أَعْطَيْتُك:
وَتقول: افْعل ذالك} زِيَادَة، والعَّامة تَقول: {زائدةٌ.
وَتقول: الوَلَدُ كَبِدُ ذِي الوَلَد، وَوَلَدُ الوَلدِ زِيادةُ الكَبِد. وَهُوَ من سَجَعَات الأَساس.
} وَزِيَادَة الكَبِد: هَنَةٌ متعلِّقَة مِنْهَا لأَنها تَزيد على سَطْحها، وجَمعُها {زَيائِد. وَهِي} الزَّائِدَة، وَجَمعهَا {الزّوائِدُ.
وَفِي التَّهْذِيب:} زائدةُ الكبِدِ جَمْعُها زَيائِدُ.
وَقَالَ غَيره:! وزائدةُ الكبِدِهُنيَّةٌ مِنْهَا صغيرةٌ إِلَى جَنْبِهَا مُتنحِّيَة عَنْهَا، وزائدةُ السَّاقه شَظِيَّتُها.
وَكَانَ سَعِيد بن عُثمان يُلقّب {- بالزَّوَائِدِيّ، لأَنه كَانَ لَهُ ثلاثُ بَيْضات زَعَموا. وَهُوَ فِي الصّحاح.
} والزِّيادة: فَرسٌ لأَبي ثَعْلَبَةَ.
{وزَيدُ الخَيْلِ بن مُهَلْهِل الطائِيّ، مشهورٌ، سَمَّاه النّبيّ، صلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم، زَيْدَ الخَيْرِ.
وأَبو} زِيَادٍ: كُنْيَةُ الذَّكرِ، قَالَ أَبو حليمةَ:
وضَاحِكَةٍ إِليَّ من النِّقَابِ
تُطَالِعُنِي بِطَرفٍ مُسْتَرابِ
تُحاوِلُ مَا يقومُ أَبو زِياد
ودُونَ قِيَامِهِ شَيْبُ الغُرابِ
أَتَتْ بجِرابِهَا تَكْتَالُ فِيهِ
فعادَتْ وهيْ فارِغَةُ الجِرابِ
واستدرك شيخُنا: بني كَعْب بن عُلَيم بن جَنَاب، يُقَال لَهُم بَنو زَيْدَ، غير مَصْرُوف، عُرِفُوا بأُمِّهم: زَيْد بنت مَالك. وزَيْدُ فِي أَعْلامِ النساءِ قليلٌ والجماهيرُ على منْعه من الصّرْف، على مَا هُوَ الأَعرفُ فِي مثْله، للتَّمييز بَينه وَبَين عَلَم الذَّكر. ولاكن جَوَّزَ المبرّد فِيهِ وَفِي أَمثاله الصرْفَ أَيضاً، كَمَا حقّقَ فِي مصنَّفات العربيّة.
قَالَ القَلْقَشَنْدِيُّ: وَفِي مَذْحجٍ زيدُ اللهِ بنُ سَعْدِ العَشِيرةِ.
قَالَ أَبو عُبَيْدٍ، وَقد دَخَلوا فِي جُعْفِيّ.
وَقَالَ أَبو عَمرو: هُوَ زَيدُ اللَّاتِ.
وأَبو أَحمدَ حامدُ بنُ محمّدٍ {- الزَّيْدِيّ، إِلى زَيْدِ بن أَبي أنيسَةَ، مَاتَ بِبَغْدَاد سنة 329 هـ.
وَزيد بن عَمْروِ بن ثُمامَةَ بنِ مالِك بن جَدعَاءَ بطْن من طَيِّىءٍ، مِنْهُم صُهَيْب بن عبْد رِضَا بنِ حُوَيْص بن زيدٍ الزَّيديّ الشَّاعِر الطائيّ.
وأَبو المغيرةِ زِيَادُ بنُ سَلْم بن زِيادٍ} - الزِّيادِيّ، إِلى زِيادِ ابْن أَبيه، وَكَانَ يَقال لَهُ زِيَاد ابْن سُمَيَّة.
وَفِي مَذْحجٍ زِيَادُ بن الحارِث بن مالِك بن رَبيعةً، مِنْهُم عبد لله بن قُرَادٍ الصحابيّ، ذكرَه خليفةُ.
وَعبد الْحجر بن عبد المَدَان بن الدَّيّان بن قَطَن بنِ زِياد، وَفَدَ على النّبيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلّم فسمّاه عبدَ الله.
وأَبو حَسَّان الْحسن بن عثمانَ الزِّيَاديّ، إِلى جِدِّه زِيَاد. وجعفَر بن مُحَمَّد بن اللَّيْث الزِّياديّ البصريّ، وأَبو طاهرٍ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمِش الزِّياديّ، الفَقِيه النَّيْسَابُوريّ: مُحَدِّثُون.
وأَبو عَوْنٍ محمّد بن عَوْن الزِّيادِيّ، إِلى ولاءِ زِيَاد ابْن أَبيه.
وأَبو محمدٍ الفضْلُ بنُ محمَّدٍ الزِّياديّ، إِمام سَرَخْسَ فِي عصرِه، عَنهُ السمعانيّ وَغَيره، قدِمَ بغدادَ مَرَّتَيْن، توفِّي سنة 505 هـ بسَرَخْس.
{والزِّيَاديَّةُ من الخواج: فِرقة، نُسِبوا إِلى زِيادِ بن الأَصفَر، وَيُقَال لَهُم: الصُّفْريّة أَيضاً.
وَفِي قبائل الأَزدِ: زِيَادُ بن شَمْسِ بن عَمْرو بن غانِمِ بنِ غالبِ بن عُثمانَ بنِ نصْرِ بن زَهرانَ، يُنسب إِليه برير بن شمس بن عَمرو بن عَائِد بن عبد الله بن أَسَد بن عَائِد بنِ زِيَاد، الموصليّ الزِّياديّ، فَارس مَشْهُور.
وأَبو زَيدٍ سعيدُ بن الرَّبِيع الهَرَويّ البصريّ.
وَسَعِيد بن زِيَاد الأَنصاريّ.
وَسَعِيد بن زيد بن دِرهم الأَزدي.
وزِياد بن أَيُّوبَ أَبو هاشمٍ البغداديّ.
وزِيَاد بن جُبَير بن حيَّة الثَّقفيّ.
وزِيادُ بن حَسَّن الأَعلم.
وزِياد بن الرَّبِيع أَبو خِدَاش.
وزِياد بن سعد الخُرَاسانيّ.
وزِياد بن عبد الله الكبائيّ.
وزِياد بن علاقَة أَبو مَالك الكوفيّ.
وزِياد بن فَيْرُوز أَبو الْعَالِيَة.
وزِياد بن نَافِع الأَوَّابيّ، من رجال الصحيحَيْن.
} والزَّيْدِيَّة: طائفةٌ من الْعَرَب بجِيزة مصر، ينتسبون إِلى أَبي زيدٍ الهِلاليّ.
{والزَّيَّادِيَّة، بِفَتْح وَتَشْديد، ومَحَلّة زَيَّاد ككَتَّان: قريتانِ بِمصْر.
وتبيت الْفَقِيه الزَّيبدية مَدِينَة بِالْيمن.
} وزُيَيْد بن الصَّلْت: تابعيِّ، عَن عُمَر. وابنُه الصَّلْتُ بن {زُيَيْد شيخٌ لمَالِك.
وَعبد الله بن زُبَيْد، أَخو عليّ بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن، لأُمّه، محدِّث.
وفَرْوَة بن زُبَيْد المَدِينيّ، ذكره الأَميرُ.
[زيد] الزِيادة: النموُّ. وكذلك الزُوادَةُ، حكاها يعقوب بن الكسائي عن البكري. تقول: زاد الشئ يزيد زيدا وزِيادَةً، أي ازداد. وزاده الله خيرا ، وزاد فيما عنده. والمزيد: الزايادة. ويقال: أفعل ذلك زيادة. والعامة تقول زائدة. واستزادَه، أي استَقْصَرَهُ. وتَزَيَّدَ السِعْرُ: غَلاَ. والتَزَيُّدُ في السير: فوق العَنَقِ. والتزيُّدُ في الحديث: الكذب. وزائِدةُ الكَبِد: هُنَيَّةٌ منها صغيرة إلى جنبها مُتَنَحِيَّةٌ عنها، وجمعها زوائد. وكان سعيد بن عثمان يلقب بالزوائدى، لانه كان له ثلاث ببضات زعموا. والاسد ذو زوائد، يعنى به أظفارُه وأنيابُه وزَئيرُه وصَوْلَتُهُ. والزَيْدُ والزيدُ: الزِيادَةُ. ويروى قول الشاعر : وأنتمُ مَعْشَرٌ زَيْدٌ على مِائَةٍ * فَأَجْمِعوا أَمْرَكُمْ طُرَّاً فَكيدوني - بالفتح والكسر . وتزيد: أبو قبيلة، وهو تزيد بن حلوان ابن عمران بن الحاف بن قضاعة، وإليه تنسب البرود التزيدية. قال علقمة: رد القيان جمال الحى فاحتملوا * فكلها بالتزيديات معكوم - وهى برود فيها خطوط حمر تشبه بها طرائق الدم. قال أبو ذؤيب:يعثرن في حد الظبات كأنما * كسيت برود بنى تزيد الاذرع - والمزادة: الرواية. قال أبو عبيد: لا تكون إلا من جلدين تفأم بجلد ثالث بينهما لتتسع. وكذلك السطحية والشعيب. والجمع المزاد والمزائد.

طبع

الطبع: ما يقع على الإنسان بغير إرادة، وقيل: الطبع، بالسكون: الجِبِلَّة التي خلق الإنسان عليها.
بَاب الطَّبْع

غريزتي وخليقتي وضريبتي ونحيزتي وسليقتي وخيمي وشيمتي ونحيتتي وشمائلي وسجيتي وجبلتي وخلقتي ودربتي وبنيتي وعادتي وشنشنتي وديدني وإجرياي 
ط ب ع: (الطَّبْعُ) السَّجِيَّةُ الَّتِي جُبِلَ عَلَيْهَا الْإِنْسَانُ. وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ وَ (الطَّبِيعَةُ) مِثْلُهُ وَكَذَا (الطِّبَاعُ) بِالْكَسْرِ وَ (الطَّبْعُ) الْخَتْمُ وَهُوَ التَّأْثِيرُ فِي الطِّينِ وَنَحْوِهِ. وَ (الطَّابَعُ) بِالْفَتْحِ الْخَاتَمُ وَالْكَسْرُ فِيهِ لُغَةٌ. وَ (طَبَعَ) عَلَى الْكِتَابِ خَتَمَ. وَطَبَعَ السَّيْفَ وَالدِّرْهَمَ عَمِلَهُمَا وَطَبَعَ مِنَ الطِّينِ جَرَّةً وَبَابُ الْكُلِّ قَطَعَ. 
(ط ب ع) : (الطَّبْعُ) ابْتِدَاءُ صَنْعَةِ الشَّيْءِ يُقَالُ (طَبَعَ) اللَّبِنَ وَالسَّيْفَ إذَا عَمِلَهُمَا وَطَبَعَ الدَّرَاهِمَ إذَا ضَرَبَهَا وَقَوْلُ شَمْسِ الْأَئِمَّةِ السَّرَخْسِيِّ مَا يَذُوبُ وَيَنْطَبِعُ أَيْ يَقْبَلُ الطَّبْعَ وَهَذَا جَائِزٌ قِيَاسًا وَإِنْ لَمْ نَسْمَعْهُ وَفِي الصِّحَاحِ الطَّبْعُ الْخَتْمُ وَهُوَ التَّأْثِيرُ فِي الطِّينِ وَنَحْوِهِ يُقَالُ طَبَعَ الْكِتَابَ وَعَلَى الْكِتَابِ إذَا خَتَمَهُ وَالطَّابَعُ الْخَاتَمُ (وَمِنْهُ) طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ إذَا خَتَمَ فَلَا يَعِي وَعْظًا وَلَا يُوَفَّقُ لِخَيْرٍ.
ط ب ع : الطَّبْعُ الْخَتْمُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ وَطَبَعْتُ الدَّرَاهِمَ ضَرَبْتُهَا وَطَبَعْتُ السَّيْفَ وَنَحْوَهُ عَمِلْتُهُ وَطَبَعْتُ الْكِتَابَ وَعَلَيْهِ خَتَمْتُهُ وَالطَّابَعُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِهَا
مَا يُطْبَعُ بِهِ وَالطَّبْعُ بِالسُّكُونِ أَيْضًا الْجِبِلَّةُ الَّتِي خُلِقَ الْإِنْسَانُ عَلَيْهَا.

وَالطَّبْعُ بِالْفَتْحِ الدَّنَسُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَشَيْءٌ طَبِعٌ مِثْلُ دَنِسٍ وَزْنًا وَمَعْنًى.

وَالطَّبِيعَةُ مِزَاجُ الْإِنْسَانِ الْمُرَكَّبُ مِنْ الْأَخْلَاطِ. 
طبع / وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: استعيذوا بِاللَّه من طمع يهدي إِلَى طبع. قَوْله: إِلَى طبع الطَّبْع الدنس وَالْعَيْب وكل شين فِي دين أَو دنيا فَهُوَ طبع يُقَال مِنْهُ: رجل طبع. وَمِنْه حَدِيث عمر بن عبد الْعَزِيز: لَا يتَزَوَّج من الموَالِي فِي الْعَرَب إِلَّا الأشر البَطِر وَلَا يتَزَوَّج من الْعَرَب فِي الموَالِي إِلَّا الطمِع الطَّبْع وَقَالَ الْأَعْشَى يمدح هَوْذَة بْن عَليّ الْحَنَفِيّ: [الْبَسِيط]

لَهُ أكاليل بالياقوت فصّلها ... صواغها لَا ترى عيّبا وَلَا طبعا
ط ب ع

طبع السيف الدرهم: ضربه. وهو طباع حسن الطباعة، وطبع الكتاب وعلى الكتاب: ضرب عليه الخاتم، ورأيت الطابع في يد الطابع. وطبع السيف: ركبه الصدأ الكثير، وسيف طبع. وطبع الإناء: أتأقه. وتطبع النهر حتى إنه ليندفق. ورأيت طبعاً وأطباعاً تجري. وعن بعض العرب في وصف امرأة: جناءة ثمارها. طفارة أطباعها؛ وهي الأنهار المملوءة. وناقة مطبعة: سمينة أو مثقلة.

ومن المجاز: طبع الله على قلب الكافر. وإن فلاناً لطمع طبع: دنس الأخلاق: " ورب طمع، يهدي إلى طبع ". وقال المغيرة بن حبناء:

وأمك حين تنسب أم صدق ... ولكن ابنها طبع سخيف

وهو مطبوع على الكرم، وقد طبع على الأخلاق المحمودة، وهو كريم الطبع والطبيعة والطباع والطبائع. وهو متطبع بكذا. وهذا كلام عليه طبائع الفصاحة.
[طبع] الطَبْعُ: السجيّهُ التي جُبِلَ عليها الإنسان، وهو في الأصل مصدرٌ، والطَبيعَةُ مثله، وكذلك الطِباعُ. والطَبْعُ: الخَتْمُ، وهو التأثير في الطين ونحوه. والطابَعُ بالفتح: الخاتَمُ. والطابع بالكسر: لغة فيه. وطبعت على الكتاب، أي ختمتُ. وطَبَعْتُ الدرهم والسيف، أي عَمَلْتُ. وطَبَعْتُ من الطين جَرَّةً . والطَبَّاع: الذي يعملها. والطِبْعُ بالكسر: النهرُ، والجمع أَطْباعٌ، عن الاصمعي. ويقال: هو اسم نهرٍ بعينه. قال لبيد: فتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيهُمُ * كرَوايا الطِبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ * والطَبَعُ بالتحريك: الدنَسُ، يقال منه: طَبِعَ الرجلُ بالكسر. وطَبِعَ أيضاً بمعنى كَسِلَ. وطَبِعَ السيفُ، أي علاه الصدأ. وقال الراجز  * إنا إذا قلت طخارير القزع * * نفحلها البيض القليلات الطبع * وطبعت السقاء وغيره تَطْبيعاً: ملأته، فَتَطَبَعَ، أي امتلأ. وناقةٌ مُطَبَّعَةٌ، أي مُثَقَّلَةٌ بالحمل، قال الراجز:

وأين وسق الناقة المطبعه * ويروى: " الجلنفعه ".
طبع
الــطبَعُ: صَدأ السيف، وقد يُسَكَنُ أيضاً. ودَنَسُ الأخْلاق، يُقال: رَجُل طَبعٌ طَمِعٌ.
والطباعُ: الذىِ يَعْمَلُ السيُوفَ، وقد طَبَع طَبْعــاً. وصنعَتُه الطبَاعَة. وهو مَطْبوع على كذا.
والطبَاعُ: ما جُيلَ في الانسان من طِبَاع المأْكَل والمَشْرَب. والطبِيْعَة: الاسْمُ. وله طابع حَسَن: أي طَبيعة حَسَنَة.
وطَبَعَ اللَّهُ الخَلْقَ: خَلقَهم.
والــطبْعُ: الخَتْمُ. والطابَعُ: الخاتَم. وهذا طُبْعَــان الأمير: أي طِيْنه الذي تُخْتًم به الكُتُب.
وطَبَعْــتُ الإناءَ وطَبَّعْــتُه: مَلأته. والــطًبْعُ: ملْءُ المِكْيال والإناء. وتــطَبَّعَ النَهرُ: تَدَفق.
والــطبْعُ: المَزَادة.
والأطْبَاع: مَغَائضُ الماء.
والطبُّوْعُ - على وَزْنِ كلوبٍ - دابة شديدةُ الأذى.
[طبع] نه: فيه: من ترك ثلاث جمع "طبع" الله على قلبه، أي ختم عليه وغشاه ومنعه ألطافه، والطبع بالسكون الختم وبالحركة الدنس وأصله من الوسخ والدنس يغشيان السيف، من طبع السيف، ثم استعمل في الأنام وغيرها من القبائح. ومنه: أعوذ من طمع يهدي إلى "طبع"، أي شين وعيب، ويرون أن الطبع هو الرين؛ مجاهد: الرين أيسر منه وهو أيسر من الإقفال. ط: أي طمع يسوقني إلى شين في الدين وإزراء بالمروءة. نه: ومنه: لا يتزوج من العرب في الموالي إلا الطمع "الطبع". وفيه: فإن أمين مثل "الطابع" على الصحيفة، هو بالفتح الخاتم؛ يريد أنها تختم على الدعاء وترفع كفعل الإنسان بما يعز عليه. ط: فإن عليه "طابع" الشهداء، هو بالفتح والكسر لغة، أي علامة الشهداء. وفي ح الجمعة: "طبعت" فيها طينة آدم، أي جعلت صلصالًا أي طينًا مطبوخًا بالنار، ومطابقته للجواب من اجتماع أمور عظام فيها ولا شك أن خلق آدم يوجب شرفًا، وكذا وفاته وقيام الساعة لأنهما موصلان لأرباب الكمال إلى النعيم، وفيها البطشة أي الأخذ الشديد أي يوم القيامة، وفي آخر ثلاث ساعات ساعة، فيه تجريد نحو: في البيضة عشرون رطلًا. نه: كل الخلال "يطبع" عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب، أي يخلق عليها، والطباع ما ركب في الإنسان من جميع الأخلاق التي لا يكاد يزاولها من الخير والشر، وهو بكسر طاء اسم مؤنث. وفي "لها طلع" هو "الطبيع" في كفراه، هو بوزن قنديل لب الطلع، وكفراه وعاؤه. وفيه: ألقى الشبكة "فطبعها" سمكًا، أي ملاها، تطبع النهر امتلأ وطبعته ملأته.

طبع


طَبَعَ(n. ac. طَبْع)
a. [acc.
or
'Ala], Stamped, sealed; made an impression or mark on;
printed (book); punched; struck, coined (
money ); made, fashioned, shaped, moulded
manufactured.
b. [pass.] ['Ala], Was made, shaped like, according to.
طَبِعَ(n. ac. طَبَع)
a. Was, became dirty, filthy; was rusty.

طَبَّعَa. Stamped, sealed, marked &c. deeply.
b. Filled full (measure).
c. Sullied, dirted, stained.
d. [ coll. ], Broke in, dressed
trained (animal).
تَطَبَّعَa. Acquired, contracted (habit).
b. Was affected.
c. Showed signs, gave evidence of; had such
& such a character.
d. Was filled, was full (measure).
e. [ coll. ], Was broken in
trained (animal).
إِنْطَبَعَa. Was stamped, sealed, marked; was printed
&c.

طَبْع
(pl.
طِبَاْع)
a. Impression, seal, stamp; mark, print, imprint
impress.
b. Make, fashion, form, shape, mould; nature, character
disposition, temperament.

طَبْعَةa. Proof, proofsheet; slip, impression.

طِبْع
(pl.
أَطْبَاْع)
a. Full measure; quantity.
b. River; canal.
c. see 4
طَبَعa. Dirt, stain, filth; rust.

طَبِعa. Rusty; sordid, filthy; vicious.

مَطْبَع
مَطْبَعَة
17t
(pl.
مَطَاْبِعُ)
a. Printing-works.

مِطْبَعَة
(pl.
مَطَاْبِعُ)
a. Printing-press.

طَاْبِع
(pl.
طَوَاْبِعُ)
a. Stamp, seal, signet-ring.
b. see 23
طِبَاْعa. Character, disposition, temperament; acquired
habit.

طِبَاْعَةa. Printing ( art of ), typography.

طَبِيْعَة
(pl.
طَبَاْئِعُ)
a. see 23b. Nature, quality; constitution; temperament.

طَبِيْعِيّa. Natural, innate.
b. Physical.

طَبَّاْعa. Maker of swords.
b. Potter.
c. Printer.

طَبُّوْعa. Crab-louse.

طُبْعَاْنa. Sealing-wax.

N. P.
طَبڤعَa. Stamped, sealed; marked; printed.
b. Innate.
c. Natural, unaffected.
d. Talented, gifted.

N. P.
طَبَّعَ
a. [ coll. ], Broken in, trained (
animal ).
N. Ac.
تَطَبَّعَa. see 23
طَابَع
a. see 21 (a)
عِلْم الطَبِيْعِيَّات
a. Physical science, physics.
طبع
الطَّبْعُ: أن تصوّر الشيء بصورة مّا، كَطَبْعِ السّكّةِ، وطَبْعِ الدّراهمِ، وهو أعمّ من الختم وأخصّ من النّقش، والطَّابَعُ والخاتم: ما يُطْبَعُ ويختم. والطَّابِعُ: فاعل ذلك، وقيل للطَّابَعِ طَابِعٌ، وذلك كتسمية الفعل إلى الآلة، نحو:
سيف قاطع. قال تعالى: فَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ
[المنافقون/ 3] ، كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى قُلُوبِ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ
[الروم/ 59] ، كَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ
[يونس/ 74] ، وقد تقدّم الكلام في قوله: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ [البقرة/ 7] ، وبه اعتبر الطَّبْعُ والطَّبِيعَةُ التي هي السجيّة، فإنّ ذلك هو نقش النّفس بصورة مّا، إمّا من حيث الخلقة، وإمّا من حيث العادة، وهو فيما ينقش به من حيث الخلقة أغلب، ولهذا قيل:
وتأبى الطِّبَاعُ على الناقل
وطَبِيعَةُ النارِ، وطَبِيعَةُ الدّواءِ: ما سخّر الله له من مزاجه. وطِبْعُ السَّيْفِ، صدؤه ودنسه، وقيل:
رجلٌ طَبِعٌ ، وقد حمل بعضهم: طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ
[محمد/ 16] ، وكَذلِكَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ
[يونس/ 74] ، على ذلك، ومعناه: دنّسه، كقوله: بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ [المطففين/ 14] ، وقوله: أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ [المائدة/ 41] ، وقيل: طَبَعْتُ المكيالَ: إذا ملأته، وذلك لكون الملء كالعلامة المانعة من تناول بعض ما فيه، والطَّبْعُ: المَطْبُوعُ، أي: المملوء: قال الشاعر: كروايا الطّبع همّت بالوحل
(ط ب ع)

الطَّبِيَعُة: الخليقة.

والطِّباع: كالطَّبيعة، مؤنث، وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم الزجاجي: الطِّباع: وَاحِد مُذَكّر كالنحاس والنجار.

وَحكى الَّلحيانيّ: " لَهُ طابعٌ حسن " بِكَسْر الْبَاء، أَي طبيعة، وَأنْشد:

لَهُ طابِعٌ يَجري عَلَيْهِ وإنَّما ... تُفاضِلُ مَا بينَ الرّجال الطَّبائعُ

وطبعَه الله على الْأَمر يَطْبَعُه طَبْعا: فطره. وطَبَعَ الْخلق يَطْبَعُهُمْ طَبْعا: خلقهمْ. وَهِي طَبيعته الَّتِي طُبع عَلَيْهَا، وطُبِعَها، وَالَّتِي طُبِعَ، عَن الَّلحيانيّ. لم يزدْ على ذَلِك: أَرَادَ الَّتِي طُبِع صَاحبهَا عَلَيْهَا.

وطَبَعَ الدِّرْهَم وَالسيف وَغَيرهمَا، يطْبَعُهُ طَبْعا: صاغه.

والطَّبَّاع: الَّذِي يَأْخُذ الحديدة المستطيلة، فيطبع مِنْهَا سَيْفا أَو سكينا أَو نَحْو ذَلِك. وصَنْعته الطِّباعة.

وطَبَعَ الشَّيْء وَعَلِيهِ يطْبَعُ طَبْعا: ختم.

والطَّابَع والطَّابِع: الْخَاتم الَّذِي يخْتم بِهِ. الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ وَأبي حنيفَة.

وطَبَعَ الله على قلبه: ختم، على الْمثل. وطَبَع الْإِنَاء والسقاء يطْبَعُه طَبْعا، وطَبَّعَه فتَطَبَّع: ملأَهُ. وطِبْعُه: ملؤه.

وتَطَبَّع النَّهر بِالْمَاءِ: فاض بِهِ من جوانبه.

والطِّبْع: النَّهر. قَالَ لبيد:

فَتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيُهُم ... كَرَوَايا الطِّبْع هَمَّتْ بالوَحَلْ

وَقيل: الطَّبع هُنَا: المَاء الَّذِي طُبِعَت بِهِ الرِّوَايَة، أَي ملئت. والطبع أَيْضا: مغيض المَاء. وَكَأَنَّهُ ضد. وَجمع ذَلِك كُله: أطباعٌ، وطِباع. وناقة مُطْبَعَة، ومُطَبَّعة. مثقلة بحملها. على الْمثل بِالْمَاءِ. قَالَ عويف لقوافي:

عَمْداً تَسَدَّيْناكَ وانْشَجَرَتْ بِنا ... طِوَالُ الهَوَادي مُطْبَعاتٌ منَ الوِقْرِ

وقرية مُطَبَّعَةٌ طَعَاما: مملؤة. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فَقيل تَحَّملْ فوقَ طَوقِك إنَّها ... مُطَبَّعَةٌ مَنْ يأْتِها لَا يَضِيرُها

وطَبِعَ السَّيْف وَغَيره طَبَعا، فَهُوَ طَبِع: صدئ. قَالَ جرير:

وَإِذا هُززتَ قَطَعْتَ كلَّ ضَريبةَ ... وخَرَجْت لَا طَبِعا وَلَا مَبْهُورَا

وطَبِعَ الثَّوْب طَبَعا: اتسخ.

وَرجل طَبِع: طمع، متدنس الْعرض، ذُو خلق دنيء، لَا يستحي من سوءة. وَقد طَبِعَ طَبَعا. قَالَ ثَابت قطنة:

لَا خَير فِي طَمَعٍ يُدْنِى إِلَى طَبَعٍ ... وغُفَّةٌ من قِوَامِ العَيْشِ تكفِيني

وَمَا أَدْرِي من أَيْن طَبَع: أَي طَلَع.
طبع: طَبع: طبع على ثلاثين مثقالاً: وضع ثلاثين مثقالاً في ورقة وختمها (عباد 1: 313).
طبع: وَسَم بحديدة حارة (لين) وفي ريشادسون (مراكش 2:237): واستولى الباي على إبل- رعيته وغيرها فوسمت بسمة الباي ووسم بالحديدة الحارة على أرجلها.
طبع في: أثر في، انتقل اليه، ويقال ذلك عمن تنتقل رائحته إلى الملابس.
ففي ابن البيطار (1:51): الاشنة في طَبْعها قبولُ الرائحة من كل ما جاورها ولذلك تجعل جسداً في الذرائر إذا جعلت جسداً فيها لم تطبع في الثوب.
طبع في عقله: ثبتَ في ذهنه ورسخه (بوشر).
طبع على: وسَّخ، دنس، لوث. وفي عباد (2:175): ولم يكن يملك غير ثلاثين ديناراً وضعها في حذائه وطبع عليها دَمُهَ (انظر طبع بمعنى لطخة، بقعة، ويمكن أن تقرأ طبَّع (انظر الكلمة) أو الاحتفاظ بما جاء في المخطوطة وهو وأطْبَعَ ما دامت أطْبَع (انظر الكلمة) تدل على معنى طبع. طبع: أزال التصلب والتوتر ويستعمل مجازاً (بوشر).
طَبَّع (بالتشديد): جعله طبيعياً (فوك) طبّع: لَيَّن، طرّي، جعله ليناً، طرّياً، لدناً، رخصاً (بوشر).
طبَّع الدابة: راضها وذللها (بوشر، محيط المحيط) يطبَّع: يمكن ترويضه وتذليله (بوشر).
طبَّع: أقلم النبات الغريب المجلوب في البلد (بوشر).
طبَّع: صنع، صاغ، شكّل (بوشر).
طبَّع: دنّس، وسّخ، لوَّث (فوك) وانظر: طبع.
أطْبَع: طَبَع، ختم (فوك) وفي ألكالا: مطبع بمعنى واضع الختم وفيه: consignar وقد ترجمها ب رشم وأختمَ.
أطبع: وفّق، لاءم، طابق (ألكالا)
مُطْبعِ: موفق. مصلح، وسيط (ألكالا). أطبَع: نسَّق، حسّن، زيّن، زخرف، جمّل (ألكالا) وفي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص19 ق): وكذلك أنال الفَعَلة والبَنائين والصُنّاع بركات وخيرات حين استحسن ما صنعوه ووضعوه، وجاءوا به على الغرض الذي بفذ به الأمر المطاع بالوصف الذي سمعوه، واستقر في أفهامهم فانطبعوا في بنائه واطبعوه، وشادوا في ذلك بناء الخورنق والسدير.
أطبْع: وافق (ألكالا).
أطبع: عاير الذهب (ألكالا).
أطبع: دنَس، لطخ، لوّث (انظر: طَبْعَ).
تطبَّع. بِطَبْع: تخلق بأخلاق، ويقال: الطَبْع يغلب التَطَبُّع أي الطبع أغلب (بوشر).
تطبعَّ: تدنس، تلطخ، تلوث (فوك) انطبع: خضع، دان، استسلم، وافق في الرأي امتثل (ألكالا) وفيه apanarenformar غير اني ارى أن هذا خطأ: وصوابه apanarse conformar انطبع: انثنى، انطوى، خضع، ويقال: ما انطبع (بوشر) ولا ينطبع: جموح، صعب الترويض (بوشر) وانظر عبارة ابن صاحب الصلاة التي نقلتها في مادة اطبع. (عباد 1: 41) = (المقري 2: 625) وفي (إضافات) رأي السيد فليشر خطأ منه إنه يجب ابدال انطباعها بانطياعها. وقد أخطأ لين أيضاً لتخطئته جوليوس.
انطبع: كان ذا موهبة وقريحة يقول الشعر عفو الخاطر، وهي ضد تكلف. ففي كتاب عبد الواحد (ص227): قلَّة انطباعها وظهور تكلُّفها (يدرون ص3، ابن خلكان 1: 384، ابن جبير ص222، المقري 1: 583).
استطبع: وجده ذا موهبة وقريحة وأنه مَطْبُوع (المقري 2: 177).
طَبْع: جبلّة، مزاج، بنية. وتجمع على طباع (بوشر) وطبيعة، فطرة، خلق، سحية وتجمع على أطباع (بوشر).
من احتبس طبعه: من أصيب بالانسداد والكظام (ابن الجوزي ص147 ق).
طَبْع: بمعنى المثال والصيغة، (تجمع عند ألكالا على طبائع).
طَبْع وجمعها أطباع: طريقة، أسلوب، نمط، (بوشر).
طَبْع، وجمعها أطباع: نوع، صنف، ضرب. (بوشر بربرية، هلو).
وجمعها طُبُوع: صفة: خاصية، وعارض، طارئ (ألكالا).
طَبع: عنصر مادة (بوشر).
طَبْع: موهبة شعرية (عباد 1: 326 رقم 7).
طَبْع، وفاق، اتفاق، تعاقد، معاهدة (ألكالا).
ويقال أيضاً: طبع: طبع بشرط (ألكالا).
طَبْع: لطافة، ظرافة، رقة (ألكالا).
طَبْع: احتكار، استئثار (ألكالا).
طَبْع: لطخة، وجمعها طبوع. ففي ابن البيطار (2: 545) نقلاً عن الادريسي: وهو يقلع الآثار والطبوع السود عن الثياب البيض ويزيلها.
طَبْع (في الموسيقى) لحن: طبقة الغناء (ألكالا) ونصف طبع: نصف طبقة الغناء نصف لحن (الكالا) خرج من الطبْع: نشر، خرج عن اللحن (ألكالا).
أخرج من الطَبْع: أخرج عن اللحن (ألكالا).
قليل الطبع: نشاز، خارج عن اللحن (ألكالا).
قِلَّة الطبع: تنافر (ألكالا).
بقلة الطبع: بتنافر (ألكالا) طَبْع وجمعها طبوع: لحن موسيقى، نغم (ألكالا) وفيه ( canto cosa puntada طبع الغنا) (هوست ص258) وفي المقري (1: 120): اندفع يغني بصوت ندى، وطبع حسن.
طَبْع وجمعها طُبُوع: موسيقى، فن الغناء (ألكالا) وقد ذكر هذا في مادة musayca obra antigua وهذا يعني موازييك، فسيفساء، وهذه خطأ، فالكلمات العربية تختص بالموسيقى وليس لها علاقة بالموازييك والفسيفساء.
طبع مُثَنَّى: تناغم، توافق الأنغام (ألكالا) طبع خامسة (كذا): خماسية، فاصلة خماسية في الموسيقى (ألكالا) طَبْعَة. طبعة ثانية: إعادة الطبع (بوشر).
طبعته مسهولة: عنده إسهال خفيف (بوشر).
طبعة: وحل، طين، مَوْحَل، جورة، وحِله، حمأة. (همبرت ص41 جزائرية ص175) وفي الجزائر: وحل، وطين، وفي قسطنطينية: ركام من الطين (مارتن ص 170).
طِبَاع: كلمة مؤنثة (فليشر على المقري 1: 626، بريشت ص208 رسالة إلى السيد فليشر ص87).
طَبِيعَة. عِلْم الطبيعة: علم الفيزياء (حيان-بسام 3:28 ق) طبائع في الكيمياء القديمة: العناصر الأربعة.
(دي سلان المقدمة 3: 211 رقم 1).
يُعقل الطبيعة: يسبب السداد والكظام (ابن البيطار 1: 24) احتبست الطبيعة: حصل له انسداد وكظام. وقد تكرر ذكر هذا عند شكوري (ص204 ق).
ويقال أيضاً تعذَّرت طبيعته (ص213 و).
واستمساك في الطبيعة (ص213 و) واعتقال في الطبيعة (ص213 و).
الاحتقان للطبيعة: اخذ حقنة شرجية (المقري 3: 133).
طبيعي: عنصري، نسبة إلى العنصر (بوشر).
طبيعي: فيزياوي، عالم الفيزياء (بوشر، معجم المنصوري مادة شفيف ومواضع أخرى)
فيلسوف طبيعي: فيلسوف مادي، ومذهب الطبيعين: الذين يعتبرون الطبيعة المبدأ الأول (بوشر).
طبيعي: أخلاقي، أدبي (المعجم اللاتيني العربي) الابن الطبيعي: ابن زنا، ولد غير شرعي، نغل. (همبرت ص 30).
طَبائِعيّ: فيزوياوي، عالم الفيزياء (بوشر).
الأطباء الطبائعية زيشر 20:209).
طَبّاع: ضارب النقود، من يسك النقود (معجم البلاذري).
طَبَّاع: من يطبع الكتب ونحوها، عامل مطبعة (بوشر).
طابَع وطابِع: تجمع على طوابِع (فوك، ألكالا، بوشر).
صاحب الطابع: الوزير الأول في تونس (بلاكيبر 2: 201، مجلة الشرق 4: 88).
طابع: مسحة، صبغة، وتستعمل مجازاً بمعنى سمات الوجه الخاصة (الثعالبي لطائف ص 108). طابع وجمعها طوابع: مكتوب مختوم يخطر به القاضي شخصاً للحضور أمامه، انذار، إخطار رسمي. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص237، 238، 286): فقال له يا قاضي المسلمين أن فلانا غصبني دارا فقال له عمرو بن عبد الله القاضي خُذْ به طابعا فقال له الرجل الضعيف مثلي يسير إلى مِثْله بطابع لَسْتُ آمنَهُ على نفسي فقال له القاضي خُذْ فيه طابعا كما آمُرُك فاخذ الرجل طابعه ثم توجه إليه به- فلم يكن إلا ساعة إذ رجع الرجل الضعيف فقال له يا قاضي أني عرضتُ عليه الطابع عن بُعْدِ ثم هربتُ إليك فقال له عمرو اجلسّ سَيُقْبل. وفيه (ص295): قام عليه بعض أهلها في مال ادَّعاه في يديه فبعث فيه بطابع فلما وقف إليه بطابع القاضي زجره وأمر بضربه وفي (ص296) فقال له القاضي جالس في الــمسجد وهذا طابعه وهو يأمرك بالنزول إليه فقال سمعاً وطاعة.
طابع: إشارة: علامة لحذف وشطب وإلغاء صك وعقد (ألكالا).
طابع وجمعها طوابع: شكل من أشكال الفسيفساء (معجم ابن جبير ص21).
طابع وجمعها طوابع: قرص، دواء، عقَّار صلب مسطح الشكل، ففي شكوري (ص214 و) بعد أن ذكر أسماء العناصر التي تدخل في تركيب العقاقير تُدق فرَادى وتُجمع بماء الورد وتعمل طوابع. طابع الأسد أو طابع الحصى أي خاتم الأسد وخاتم الحصى: نوع من الطلسمات، وضعت في المقدمة (3:130).
تَطْبيِعَة: لطخة (فوك).
مطْبع وجمعها مطابع: مطبعة، آلة للطبع (بوشر).
مطْبَعجي: مطبعي، عامل المطبعة (بوشر).
مطبوع: مألوف: لا تكلف فيه: ويقال أسلوب مطبوع (المقدمة 3: 351، تاريخ البربر 1: 24).
مَطْبُوع: من يتكلم أو يكتب بسهولة على البديهة، بلا تكلف. ففي حيان (ص33 ق): وكان مطبوعاً يسهل القول عليه. وفي المقري 1:542): مطبوع النوادر.
مَطْبُوع: ظريف، لطيف، (ألكالا) وشعر مَطْبُوع: رشيق، أنيق، بديع (عبد الواحد ص21) وانظر ابن جبير (ص96) وفي زيشر (7:368) وزن مطبوع (فلوجل وزن ظريف).
مَطْبُوع: شكلي، صوري (ألكالا).
مَطْبُوع ب: مقصَّب، مزركش، مرقم، ففي ألف ليلة (برسل 4: 151) فقدَّم له المملوك شمشك مطبوع. بالابريسم والحرير الأخضر مَطْبُوع: دوكا، نقد ذهبي في البندقية قديما (= مثقال ذهب) (هوست ص280)

طبع: الطبْعُ والطَّبِيعةُ: الخَلِيقةُ والسَّجيّةُ التي جُبِلَ عليها

الإِنسان. والطِّباعُ: كالطَّبِيعةِ، مُؤَنثة؛ وقال أَبو القاسم الزجاجي:

الطِّباعُ واحدٌ مذكر كالنِّحاسِ والنِّجارِ، قال الأَزهري: ويجمع طَبْعُ

الإِنسان طِباعاً، وهو ما طُبِعَ عليه من طِباعِ الإِنسان في مأْكَلِه

ومَشْرَبِه وسُهولةِ أَخلاقِه وحُزونَتِها وعُسْرِها ويُسْرِها وشدّتِه

ورَخاوَتِه وبُخْلِه وسَخائه. والطِّباعُ: واحد طِباعِ الإِنسان، على فِعال

مثل مِثالٍ، اسم للقالَبِ وغِرارٌ مِثْلُه؛ قال ابن الأَعرابي: الطَّبْعُ

المِثالُ. يقال: اضْرِبْه على طَبْعِ هذا وعلى غِرارِه وصيغَتِه

وهَِدْيَتِه أَي على قَدرِه. وحكى اللحياني: له طابِعٌ حسن، بكسر الباء، أَي

طَبِيعةٌ؛ وأَنشد:

له طابِعٌ يَجْرِي عليه، وإِنَّما

تُفاضِلُ ما بَيْنَ الرّجالِ الطَّبائِعُ

وطَبَعَه اللهُ على الأَمرِ يَطْبَعُه طبْعاً: فَطَرَه. وطبَع اللهُ

الخَلْقَ على الطبائعِ التي خلقها فأَنشأَهم عليها وهي خَلائِقُهم يَطْبَعُهم

طبْعاً: خَلَقَهم، وهي طَبِيعَتُه التي طُبِعَ عليها وطُبِعَها والتي

طُبِعَ؛ عن اللحياني لم يزد على ذلك، أَراد التي طُبِعَ صاحبها عليها. وفي

الحديث: كل الخِلال يُطْبَعُ عليها المُؤْمِنُ إِلا الخِيانةَ والكذب أَي

يخلق عليها. والطِّباعُ: ما رُكِّبَ في الإِنسان من جميع الأَخْلاق التي لا

يكادُ يُزاوِلُها من الخير والشر.

والطَّبْع: ابتداءَ صنْعةِ الشيء، تقول: طبعت اللَّبِنَ طبْعاً، وطَبعَ

الدرهم والسيف وغيرهما يطْبَعُه طبْعاً: صاغَه. والطَّبّاعُ: الذي يأْخذ

الحديدةَ المستطيلة فَيَطْبَعُ منها سيفاً أَو سِكِّيناً أَو سِناناً أَو

نحو ذلك، وصنعتُه الطِّباعةُ، وطَبَعْتُ من الطين جَرَّةً: عَمِلْت،

والطَّبّاعُ: الذي يعمَلها. والطبْعُ: الخَتْم وهو التأْثير في الطين ونحوه.

وفي نوادر الأَعراب: يقال قَذَذْتُ قَفا الغُلامِ إِذا ضربته بأَطراف

الأَصابع، فإِذا مَكَّنْتَ اليد من القفا قلت: طَبَعْتُ قفاه، وطَبع الشيءَ

وعليه يَطْبَعُ طبْعاً: ختم. والطابَعُ والطابِعُ، بالفتح والكسر: الخاتم

الذي يختم به؛ الأَخيرة عن اللحياني وأَبي حنيفة. والطابِعُ والطابَعُ:

مِيسَم الفرائض. يقال: طبَع الشاةَ. وطبَع الله على قلبه: ختم، على المثل.

ويقال: طبَع الله على قلوب الكافرين، نعوذ بالله منه، أَي خَتَمَ فلا يَعِي

وغطّى ولا يُوَفَّقُ لخير. وقال أَبو إِسحق النحوي: معنى طبع في اللغة وختم

واحد، وهو التغْطِيةُ على الشيء والاسْتِيثاقُ من أَن يدخله شيء كما قال

ا تعالى: أَم على قلوب أَقْفالُها، وقال عز وجل: كلاَّ بلْ رانَ على

قلوبهم؛ معناه غَطَّى على قلوبهم، وكذلك طبع الله على قلوبهم؛ قال ابن

الأَثير: كانوا يرون أَن الطَّبْعَ هو الرَّيْنُ، قال مجاهد: الرَّيْنُ أَيسر من

الطبع، والطبع أَيسر من الإِقْفالِ، والإِقْفالُ أَشدّ من ذلك كله، هذا

تفسير الطبع، بإِسكان الباء، وأَما طَبَعُ القلب، بتحريك الباء، فهو

تلطيخه بالأَدْناس، وأَصل الطبَع الصَّدَأُ يكثر على السيف وغيره. وفي الحديث:

من تَرَكَ ثلاث جُمَعٍ من غير عذر طبع الله على قلبه أَي ختم عليه وغشّاه

ومنعه أَلطافه؛ الطَّبْع، بالسكون: الختم، وبالتحريك: الدَّنَسُ، وأَصله

من الوَسَخ والدَّنَس يَغْشَيانِ السيف، ثم استعير فيما يشبه ذلك من

الأَوْزار والآثامِ وغيرهما من المَقابِحِ. وفي حديث الدُّعاء: اخْتِمْه

بآمينَ فإِنّ آمينَ مِثْلُ الطابَعِ على الصحيفة؛ الطابع، بالفتح: الخاتم،

يريد أَنه يَخْتِمُ عليها وتُرْفَعُ كما يفعل الإِنسان بما يَعِزُّ عليه.

وطبَع الإناءَ والسِّقاء يَطْبَعُه طبْعاً وطبَّعه تَطْبِيعاً فتطَبَّع:

مَلأَه. وطِبْعُه: مِلْؤُه. والطَّبْعُ: مَلْؤُكَ السِّقاءَ حتى لا مَزِيدَ

فيه من شدّة مَلْئِه. قال: ولا يقال للمصدر طَبْعٌ لأَنّ فعله لا

يُخَفَّفُ كما يخفف فِعْلُ مَلأْت. وتَطَبَّعَ النهرُ بالماء. فاض به من جوانبه

وتَدَفَّق.

والطِّبْعُ، بالكسر: النهر، وجمعه أَطباع، وقيل: هو اسم نهر بعينه؛ قال

لبيد:

فَتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيُهُمُ،

كَرَوايا الطِّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ

وقيل: الطِّبْعُ هنا المِلءُ، وقيل: الطِّبْعُ هنا الماء الذي طُبِّعَتْ

به الرّاوِيةُ أَي مُلِئَتْ. قال الأَزهري: ولم يعرف الليث الطِّبْعَ في

بيت لبيد فتحَيَّر فيه، فمرّة جعله المِلْءَ، وهو ما أَخذ الإِناءُ من

الماءِ، ومرة جعله الماء، قال: وهو في المعنيين غير مصيب. والطِّبْعُ في بيت

لبيد النهر، وهو ما قاله الأَصمعي، وسمي النهر طِبْعاً لأَن الناس

ابْتَدَؤُوا حفره، وهو بمعنى المفعول كالقِطْف بمعنى المَقْطوف، والنِّكْث

بمعنى المَنْكوث من الصوف، وأَما الأَنهار التي شقّها الله تعالى في الأَرض

شَقًّا مثل دَجْلةَ والفُرات والنيل وما أَشبهها فإِنها لا تسمى طُبوعاً،

إِنما الطُّبُوعُ الأَنهار التي أَحْدَثها بنو آدم واحتفروها لمَرافِقِهم؛

قال: وقول لبيد هَمَّتْ بالوَحل يدل على ما قاله الأَصمعي، لأَن

الرَّوايا إِذا وُقِرَتِ المَزايِدَ مملوءة ماء ثم خاضت أَنهاراً فيها وحَلٌ

عَسُر عليها المشي فيها والخُروج منها، وربما ارْتَطَمَتْ فيها ارْتِطاماً

إِذا كثر فيها الوحل، فشبه لبيد القوم، الذين حاجُّوه عند النعمان بن

المنذر فأَدْحَضَ حُجَّتهم حتى زَلِقُوا فلم يتكلموا، بروايا مُثْقَلة خاضت

أَنهاراً ذات وحل فتساقطت فيها، والله أَعلم. قال الأَزهري: ويجمع الطِّبْعُ

بمعنى النهر على الطُّبوعِ، سمعته من العرب. وفي الحديث: أَلقى الشَّبكةَ

فطَبَّعها سَمَكاً أَي مَلأَها. والطِّبْعُ أَيضاً: مَغِيضُ الماءِ

وكأَنه ضِدّ، وجمع ذلك كله أَطباعٌ وطِباعٌ. وناقة مُطْبَعةٌ ومُطَبَّعةٌ:

مُثْقَلةٌ بحِمْلِها على المثل كالماء؛ قال عُوَيفُ القَوافي:

عَمْداً تَسَدَّيْناكَ وانشَجَرَتْ بِنا

طِوالُ الهَوادي مُطْبَعاتٍ من الوِقْرِ

(* قوله «تسديناك» تقدم في مادة شجر تعديناك.)

قال الأَزهري: والمُطَبَّعُ المَلآن؛ عن أَبي عبيدة؛ قال: وأَنشد غيره:

أَين الشِّظاظانِ وأَيْنَ المِرْبَعهْ؟

وأَيْنَ وَسْقُ الناقةِ المُطَبَّعهْ؟

ويروى الجَلنْفَعهْ. وقال: المطبَّعة المُثْقَلةُ. قال الأَزهري: وتكون

المطبَّعة الناقة التي مُلِئت لحماً وشحماً فتَوَثَّقَ خلقها. وقِربة

مُطبَّعة طعاماً: مملوءة؛ قال أَبو ذؤيب:

فقيلَ: تَحَمَّلْ فَوْقَ طَوْقِكَ، إِنَّها

مُطبَّعةٌ، مَن يأْتِها لا يَضيرُها

وطَبِعَ السْيفُ وغيره طَبَعاً، فهو طَبِعٌ: صدئ؛ قال جرير:

وإِذا هُزِزْتَ قَطَعْتَ كلَّ ضَرِيبةٍ،

وخَرَجْتَ لا طَبِعاً، ولا مَبْهُورا

قال ابن بري: هذا البيت شاهد الطَّبِعِ الكَسِلِ. وطَبِعَ الثوبُ

طَبَعاً: اتَّسَخَ. ورجل طَبِعٌ: طَمِعٌ مُتَدَنِّسُ العِرْضِ ذو خُلُقٍ دَنيء

لا يستَحْيي من سَوأَة. وفي حديث عمر بن عبد العزيز: لا يتزوج من الموالي

في العرب إِلا الأَشِرُ البَطِرُ، ولا من العرب في المَوالي إِلا الطَّمِعُ

الطَّبِعُ؛ وقد طَبِعَ طَبَعاً؛ قال ثابت بن قُطْنةَ:

لا خَيْرَ في طَمَعٍ يُدْني إِلى طَبَعٍ،

وعُفّةٌ من قَوامِ العَيْشِ تَكْفِيني

قال شمر: طَبِعَ إِذا دَنِسَ، وطُبِّعَ وطُبِعَ إِذا دُنِّسَ وعِيبَ؛

قال: وأَنشدتنا أُم سالم الكلابية:

ويَحْمَدُها الجِيرانُ والأَهْلُ كلُّهُمْ،

وتُبْغِضُ أَيضاً عن تُسَبَّ فَتُطْبَعا

قال: ضَمَّت التاء وفتحت الباء وقالت: الطِّبْعُ الشِّيْنُ فهي تُبْغِضُ

أَن تُطْبَعَ أَي تُشانَ؛ وقال ابن الطثَريّة:

وعن تَخْلِطي في طَيِّبِ الشِّرْبِ بَيْنَنا،

منَ الكَدِرِ المأْبيّ، شِرْباً مُطَبَّعا

أَراد أَن تَخْلِطي، وهي لغة تميم. والمُطَبَّع: الذي نُجِّسَ،

والمَأْبيُّ: الماء الذي تأْبى الإِبل شربه. وما أَدري من أَين طبَع أَي طلَع.

وطَبِعَ: بمعنى كَسِلَ. وذكر عمرو بن بَحْرٍ الطَّبُّوعَ في ذواتِ

السُّمُومِ من الدوابّ، سمعت رجلاً من أَهل مصر يقول: هو من جنس القِرْدانِ إِلاَّ

أَنَّ لِعَضَّتِه أَلماً شديداً، وربما وَرِمَ مَعْضُوضه، ويعلّل

بالأَشياء الحُلْوة. قال الأَزهري: هو النِّبْرُ عند العرب؛ وأَنشد الأَصمعي

وغيره أُرْجوزة نسبها ابن بري للفَقْعَسي، قال: ويقال إِنها لحكيم بن

مُعَيّة الرَّبَعِيّ:

إِنّا إِذا قَلَّتْ طَخارِيرُ القَزَعْ،

وصَدَرَ الشارِبُ منها عن جُرَعْ،

نَفْحَلُها البِيضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ،

من كلِّ عَرّاضٍ، إِذا هُزَّ اهْتَزَعْ

مِثْلِ قُدامى النَّسْر ما مَسَّ بَضَعْ،

يَؤُولُها تَرْعِيةٌ غيرُ وَرَعْ

لَيْسَ بِفانٍ كِبَراً ولا ضَرَعْ،

تَرى بِرِجْلَيْهِ شُقُوقاً في كَلَعْ

من بارِئٍ حِيصَ ودامٍ مُنْسَلِعْ

وفي الحديث: نعوذ بالله من طَمَعٍ يَهْدِي إِلى طَبَعٍ أَي يؤدي إِلى شَيْنٍ

وعَيْبٍ؛ قال أَبو عبيد: الطبَعُ الدنس والعيب، بالتحريك. وكل شَينٍ في

دِين أَو دُنيا، فهو طبَع.

وأما الذي في حديث الحسن: وسئل عن قوله تعالى: لها طلع نضيد، فقال: هو

الطِّبِّيعُ في كُفُرّاه؛ الطِّبِّيعُ، بوزن القِنْدِيل: لُبُّ الطلْعِ،

وكُفُرّاه وكافورُه: وِعاؤُه.

طبع

1 طَبَعَ, aor. ـَ inf. n. طَبْعٌ, He sealed, stamped, imprinted, or impressed; syn. خَتَمَ: (Msb:) [and, as now used, he printed a book or the like:] تَبْعٌ and خَتْمٌ both signify the making an impression in, or upon, clay and the like: (S, Mgh, O, K:) or, as Er-Rághib says, the impressing a thing with the engraving of the signet and stamp: (TA in this art. and in art. ختم: [see more in the first paragraph of the latter art:]) and he says also that طَبْعٌ signifies the figuring a thing with some particular figure; as in the case of the طَبْع of the die for stamping coins, and the طَبْع of coins [themselves]: but that it is more general in signification than خَتْمٌ, and more particular than نَقْشٌ; as will be shown by what follows: accord. to Aboo-Is-hák the Grammarian, طَبْعٌ and خَتْمٌ both signify the covering over a thing, and securing oneself from a thing's entering it: and IAth says [in like manner] that they held طَبْعٌ to be syn. with رَيْنٌ [inf. n. of رَانَ]: but Mujáhid says that رَيْنٌ denotes less than طَبْعٌ; and طَبْعٌ, less than إِقْفَالٌ [or the “ closing with a lock: ” this he says with reference to a phrase in the Kur xlvii. 26]. (TA.) You say, طَبَعَ الكِتَابَ, (Mgh, Msb,) and طَبَعَ عَلَى

الكِتَابِ, (S, Mgh, Msb, K, *) He sealed (خَتَمَ, S, Mgh, Msb, K,) the writing, or letter. (S, Mgh, Msb.) And طَبَعَ He branded, or otherwise marked, the sheep, or goat. (O. [See طَابَعٌ.]) And طَبَعَ اللّٰهُ عَلَى قَلْبِهِ (tropical:) God sealed [or set a seal upon] his [i. e. an unbeliever's] heart, so that he should not heed admonition, nor be disposed to that which is good; (Mgh;) or so that belief should not enter it: (O:) [and in like manner, خَتَمَ عَلَيْهِ, q. v.:] in this, regard is had to the طَبْع, and the طَبِيعَة, which is the natural constitution or disposition; for it denotes the characterizing of the soul with some particular quality or qualities, either by creation or by habit, and more especially by creation. (Er-Rághib, TA.) b2: Also He began to make, or manufacture, a thing: and he made [a thing] as in instances here following. (Mgh.) You say, طَبَعَ مِنَ الطِّينِ جَرَّةً He made, [or fashioned, or moulded,] of the clay, a jar. (S, O, K.) And طَبَعَ اللَّبِنَ, (Mgh, TA,) and السَّيْفَ, (S, Mgh, O, K,) and الدِّرْهَمُ, (S, O, K,) He made (S, Mgh, O, K) [the crude bricks, and the sword, and the dirhem]: or طَبَعَ الدَّرَاهِمَ he struck (Mgh, Msb) with the die (Msb) [i. e. coined, or minted,] the dirhems, or money. (Mgh, Msb.) And [hence] one says, طَبَقَهُ اللّٰهُ عَلَى الأَمْرِ, aor. and inf. n. as above, (assumed tropical:) God created him with an adaptation, or a disposition, to the thing, affair, state, condition, or case; or adapted him, or disposed him, by creation, [or nature], thereto. (TA.) And طُبِعَ عَلَى الشَّىْءِ (assumed tropical:) He (a man, O, TA) was created with an adaptation, or a disposition, to the thing; or was adapted, or disposed, by creation [or nature], thereto; syn. جُبِلَ, (IDrd, O, K, TA,) or فُطِرَ. (Lh, TA.) b3: Also, (aor. as above, TA, and so the inf. n., O, TA,) He filled (Er-Rághib, O, K, TA) a measure for corn or the like, (Er-Rághib, TA,) or a leathern bucket, (O, K, TA,) and a skin, (O, TA,) &c.; (O;) and so ↓ طبّع, (S, O, K,) inf. n. تَطْبِيعٌ: (S, O:) because the quantity that fills it is a sign that prevents the taking a portion of what is in it [without the act's being discovered]. (Er-Rághib, TA.) b4: And طَبَعَ قَفَاهُ, (IAar, O, K,) inf. n. as above, (IAar, O,) He struck the back of his neck with his hand; (IAar, O, K;) i. e. the back of the neck of a boy: if with the ends of the fingers, one says, قَذَّ قَفَاهُ. (IAar, O.) b5: مَا أَدْرِى مِنْ أَيْنَ طَبَعَ means I know not whence he came forth; syn. طَلَعَ. (TA.) A2: طَبِعَ, (aor.

طَبَعَ,] inf. n. طَبَعٌ, said of a sword, It was, or became, rusty, or overspread with rust: (S:) or very rusty, or overspread with much rust. (K, TA: from an explanation of the aor. : but this is written in the CK and in my MS. copy of the K, and in the O, يُطْبَعُ. [An explanation of طَبَعٌ in the O and K confirms the reading يَطْبَعُ; and another confirmation thereof will be found in what follows in this paragraph.]) b2: Said of a thing, (Msb,) or of a garment, or piece of cloth, (TA,) inf. n. طَبَعٌ, It was, or became, dirty; (Msb, TA;) and ↓ تطّبع is likewise said [in the same sense] of a garment, or piece of cloth. (M and TA voce رَانَ, in art. رين.) b3: Said of a man, (assumed tropical:) He was or became, filthy or foul [in character]. (S.) And (assumed tropical:) He was, or became, sluggish, lazy, or indolent. (S.) One says of a man, يَطْبَعُ, (O, K,) like يَفْرَحُ, (K,) meaning (assumed tropical:) He has no penetrative energy, sharpness, or effectiveness, in the affairs that are the means, or causes, of attaining honour, like the sword that is overspread with much rust. (O, K.) A3: طُبِعَ, (O, K,) inf. n. طَبْعٌ, (O,) said of a man, (assumed tropical:) He was rendered [or pronounced] filthy or foul [in character]; (O, K;) on the authority of Sh; (O;) and so طَبِعَ, like فَرِحَ; (TA as on the authority of Sh; [but this I think doubtful;]) and disgraced, or dishonoured: (K:) and ↓ طُبِّعَ, (O, TA,) inf. n. تَطْبِيعٌ, (TA,) he was rendered [or pronounced] filthy or foul [in character], (O, TA,) and blamed, or discommended. (O.) 2 طبّع, inf. n. تَطْبِيعٌ, He sealed well [or much, or he sealed a number of writings &c.]. (KL: in which only the inf. n. is mentioned.) b2: And He loaded [a beast heavily, or] well. (KL.) b3: See also 1, a little after the middle.

A2: تَطْبِيعٌ signifies also The rendering unclean, dirty, filthy, or impure. (O, K.) b2: See 1, last sentence.5 تطبّع (assumed tropical:) He affected what was not in his natural disposition. (Har p. 236.) You say, تطبّع بِطِبَاعِهِ (tropical:) He affected, or feigned, his [i. e. another's] natural dispositions. (O, K, TA.) b2: Also It (a vessel) became full or filled: (S, O, K:) quasi-pass. of طبّعهُ. (S.) And تطبّع بِالمَآءِ It (a river, or rivulet,) overflowed its sides with the water, and poured it forth abundantly. (TA.) b3: See also 1, last quarter.7 يَذُوبُ وَيَنْطَبِعُ, a phrase of Es-Sarakhsee, meaning [It melts, and then] it admits of being sealed, stamped, imprinted, or impressed, is allowable on the ground of analogy, though we have not heard it [as transmitted from the Arabs of pure speech]. (Mgh.) b2: [Golius has erroneously expl. انطبع as meaning “ Mansuetus, edoctus, obsequens fuit; ” on the authority of the KL; evidently in consequence of his having found its inf. n. (اِنْطِبَاعٌ) written in a copy of that work for اِنْطِياعٌ, the reading in my own copy.]8 الاِطِّبَاعُ for الاِضْطِبَاعُ see in art ضبع.

طَبْعٌ, originally an inf. n., (S,) signifies (assumed tropical:) A nature; or a natural, a native, or an innate, disposition or temper or the like; or an idiosyncrasy; syn. سَجِيَّةٌ (S, O, K, TA) or جِبِلَّةٌ (Msb) and خَلِيقَةٌ; (TA;) to which a man is adapted by creation; (S, O, Msb, K, TA;) [as though it were stamped, or impressed, upon him;] as also ↓ طَبِيعَةٌ; (S, O, K, TA;) or this signifies his مِزَاج [i. e. constitution, or temperament, or aggregate natural constituents], composed of the [four] humours; (Msb; [see مِزَاجٌ;]) and ↓ طِبَاعٌ; (S, O, K, TA;) or this last signifies, (K,) or signifies also, (O,) with the article ال prefixed to it, what is, or are, constituted in us in consequence of food and drink &c. (مَا رُكِّبَ فِينَا مِنَ المَطْعَمِ وَالمَشْرَبِ وَغْيَرِ ذٰلِكَ [in which مطعم and مشرب are evidently used as inf. ns. agreeably with general analogy]), (O, K, TA,) by غير ذلك being meant such as straitness and ampleness [of circumstances], and niggardliness and liberality, (TA,) of the natural dispositions that are inseparable from us; (O, K, TA;) and this word is fem., (O, TA,) like طَبِيعَةٌ, as is said in the M; or it is sing. and masc. accord. to Abu-l-Kásim Ez-Zejjájee; and it is also pl. of طَبْعٌ, as it is said to be by Az; (TA;) [and those who have asserted it to be fem. may have held it to be a pl.;] and ↓ طَابِعٌ is syn. with طِبَاعٌ [as a sing.]; (K, TA;) or, as Lh says, it is syn. with

↓ طَبِيعَةٌ; of which the pl. is طَبَائِعُ. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) Model, make, fashion, or mould: as in the saying, اِضْرِبْهُ عَلَى طَبْعِ هٰذَا (assumed tropical:) [Make thou it, fashion it, or mould it, according to the model, make, fashion, or mould, of this]. (IAar, O, L, K, TA.) طِبْعٌ A river, or rivulet; (As, T, S, O, K, TA;) so called because first dug [and filled] by men; having the meaning of مَطْبُوعٌ, like قطْفٌ in the sense of مَقْطُوفٌ; not applied to any of those cleft by God, such as the Tigris and the Euphrates and the Nile and the like thereof: (Az, TA:) pl. أَطْبَاعٌ [properly a pl. of pauc.,] (As, S, O,) or طُبُوعٌ, as heard by Az from the Arabs, and طِبَاعٌ: (TA:) or الطِّبْعُ, as some say, is the name of a particular river: (S, O:) or it is also thus applied, i. e. to a particular river. (K.) b2: And i. q. مَغِيضُ مَآءٍ [i. e. A place where water sinks, or goes away, into the earth; or where water enters into the earth; and where it collects]: (O, K:) pl. أَطْبَاعٌ. (O, TA.) b3: And The quantity sufficient for the filling of a measure for corn or the like, and of a skin, (O, K, TA, [والسِّقآءُ in the CK being a mistake for وَالسِّقَآءِ,]) such as does not admit of any addition: and the quantity that a vessel holds, of water. (TA.) A2: See also the next paragraph, in two places.

طَبَعٌ Dirtiness, (S, Msb,) or dirt: (S:) or, as also ↓ طِبْعٌ, rustiness, or rust, (O, K, TA,) upon iron; (TA;) and dirtiness, or dirt, (O, K, TA,) covering the sword: (TA:) or the former signifies much dirtiness or dirt, from rust: (Lth, O, K:) pl. أَطْبَاعٌ. (K. [See طَبِعَ, of which طَبَعٌ is the inf. n.]) b2: Also (tropical:) Disgrace, or dishonour; (A'Obeyd, O, K, TA;) and so ↓ طِيْعٌ; (TA;) it is in religion, or in respect of worldly things. (A'Obeyd, TA.) Thábit-Kutneh says, in a verse ascribed by Et-Tanookhee to 'Orweh Ibn-Udheyneh, لَا خَيْرَ فِى طَمَعٍ يَهْدِى إِلَى طَبَعٍ

وَغُفَّةٌ مِنْ قِوَامِ العَيْشِ تَكْفِينِى

[There is no good in coveting, or covetousness, that leads to disgrace: and a sufficiency of the means of subsistence contents me]: (O, TA:) يَهْدِى in this case means يُؤَدِّى. (O.) طَبِعٌ Rusty; applied to a sword. (TA.) b2: Dirty. (Msb.) b3: Applied to a man, (O,) (tropical:) Filthy, or foul, base, ignoble, mean, or sordid, in disposition; that will not be ashamed of an evil action or saying. (O, K, TA.) b4: And (assumed tropical:) Sluggish, lazy, or indolent. (TA.) طُبْعَانُ الأَمِيرِ The clay with which the prince, or governor, seals. (O, K.) طِبَاعٌ, as a sing. and a pl.: see طِبْعٌ.

طِبَاعَةٌ The art, or craft, of the طَبَّاع, or manufacturer of swords, (O, K, TA,) or of knives, or of spear-heads, or the like. (TA.) b2: [Also, as used in the present day, The art of printing.]

طَبِيعَةٌ: see طَبْعٌ, in two places. [It generally signifies] The مِزَاج [or nature, as meaning the constitution, or temperament, or aggregate natural constituents, of an animal body, or any other thing, for instance,] of medicine, and of fire, which God has rendered subservient [to some purpose or purposes]. (TA.) [Hence the phrase يَبَسَتْ طَبِيعَتُهُ, meaning He became costive. and الطَّبَائِعُ الأَرْبَعُ The four humours of the body: see خِلْطٌ and مِزَاجٌ.]

طَبِيعِىٌّ Natural; i. e. of, or relating to, the natural, native, or innate, disposition, or temper, or other quality or property; like جِبِلِّىٌّ; meaning essential; resulting from the Creator's ordering of the natural disposition in the body. (Msb in art. جبل.) [Hence, العِلْمُ الطَّبِيعِىُّ Natural, or physical, science.]

طَبَّاعٌ A manufacturer of swords, (O, K, TA,) or of knives, or of spear-heads, or the like. (TA.) طَبُّوعٌ A certain venomous دُوَيْبَّة [or insect]: (El-Jáhidh, O, K, TA:) or, (K,) as said to Az by a man of Egypt, an insect (دُوَيْبَّة) (O) of the same kind as the قِرْدَان [or ticks], (O, K,) but (O) the bite of which occasions intense pain; (O, K;) and sometimes, or often, he that is bitten by it becomes swollen [app. in the part bitten], and is relieved by sweet things: Az says that it is with the Arabs [called, or what is called,] the نِبْر [which is expl. as meaning the tick; or an insect resembling the tick, which, when it creeps upon the camel, causes the track along which it creeps to swell; or as being smaller than the tick, that bites, and causes the place of its bite to swell; &c.]: (O:) [accord. to Dmr, as stated by Freytag, i. q. قَمْقَامَةٌ, which is expl. as applied to a small tick; and a species of louse, that clings tightly to the roots of the hair, app. meaning a crab-louse:] what is known thereof [or by this appellation] now is a thing of the form of a small emaciated tick, that sticks to the body of a man, and is hardly, or not at all, severed, except by the application of mercury. (TA.) طِبِّيعٌ The heart (لُبّ) of the طَلْع [as meaning the spathe of the palm-tree]; (O, K;) so called because of its fulness; expl. in a trad. of El-Hasan El-Basree as meaning the طَلْع [i. e., in this case, agreeably with general usage, the spadix of the palm-tree] in its كُفُرَّى [i. e. spathe], the كُفُرُّى being the envelope of the طَلْع. (O, TA.) طَابَعٌ and ↓ طَابِعٌ (S, O, Msb, K, &c.) i. q. خَاتَمٌ (S, O) and خَاتِمٌ (O) [meaning A signet, seal, or stamp; i. e.] a thing with which one seals, stamps, imprints, or impresses: (Msb, TA:) [and also a seal, or stamp, as meaning a piece of clay or wax or the like, or a place in a paper &c., impressed, or imprinted, with the instrument thus called:] and accord. to ISh, the former, (O,) or each, (K,) signifies the مِيسَم [which means the instrument for the branding or otherwise marking, and the brand or other mark,] of the فَرَائِض [or beasts that are to be given in payment of the poor-rate: see طَبَعَ الشَّاةَ]. (O, K.) One says, ↓ الطَّابِعُ طَابِعٌ [The signet, &c., is a thing that seals, &c.]; which is like the attribution of the act to the instrument. (Er-Rághib, TA.) And كَلَامٌ عَلَيْهِ طَابَعُ الفَصَاحَةِ (tropical:) [Language upon which is the stamp of chasteness, or perspicuity, &c.]. (TA.) طَابِعٌ: see the next preceding paragraph, in two places: b2: and see also طَبْعٌ.

مَطْبَعٌ A place where anything is sealed, stamped, imprinted, or impressed. And, as used in the present day, A printing-house; as also مَطْبَعَةٌ.]

مُطْبَعَةٌ, applied to a she-camel: see the next paragraph.

مُطَبَّعٌ Filled: so its fem. in the phrase قِرْبَةٌ مُطَبَّعَةٌ طَعَامًا [A skin filled with food]. (TA.) b2: And مُطَبَّعَةٌ applied to a she-camel, Filled with fat and flesh, so as to be rendered firm in make: (Az, TA:) or [simply] fat. (Z, TA.) b3: And, (TA,) so applied, Heavily laden; (S, O, K, TA;) and [in like manner] ↓ مُطْبَعَةٌ a she-camel heavily burdened by her load. (TA.) b4: and مُهْرٌ مُطَبَّعٌ A colt trained, or rendered tractable or manageable. (TA.) مُطْبُوعٌ [pass. part. n. of طَبَعَ in all its senses]. b2: You say, هُوَ مَطْبُوعٌ عَلَى الكَرَمِ (tropical:) [He is created with an adaptation, or a disposition, to generosity]. (TA.)
طبع
طبَعَ/ طبَعَ على يَطبَع، طَبْعًا وطِباعةً، فهو طَابِع، والمفعول مَطْبوع
• طبَع الكتابَ: أنتج نسخًا منه بواسطة الطابعة "طبع رسالة الدكتوراه/ لوحة جميلة/ صُوَر الفيلم/ أوراق النقد".
• طبَع اللهُ النَّاسَ: خلقهم وأنشأهم على صورة معينة ° طُبع الشخصُ على شيء: جُبِلَ عليه، اتّصف به.
• طبَع القُماشَ بالألوان: رسَمه ونقَش عليه.
• طبَع تاريخًا في ذهنه: سجّله، ثبّته "طبَع تاريخَ زواجه في ذاكرته".
• طبَعه على الكرم: عوَّده ونشَّأه "طُبع على حب الخَيْر".
• طبَع الشَّيءَ/ طبَع على الشَّيء: ختمه، وضع عليه علامة مميزة "طبع الغلاف- {وَطَبَعَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ}: ختم عليها وغطَّاها فلا يعي أصحابها شيئًا ولا يوفّقون لخير"? طبع الشَّيء بطابعه: ترك فيه أثره- طبع قُبلةً على خدِّه: قبّله. 

انطبعَ/ انطبعَ بـ/ انطبعَ في يَنطبِع، انطِباعًا، فهو مُنطبِع، والمفعول مُنطبَع به
• انطبع الكتابُ: مُطاوع طبَعَ/ طبَعَ على: ظهر بصورة ما.
• انطبع بالأخلاق الحميدة: اتّسم بحُسْن الخُلُق "انطبع بحُسن التصرّف في الأمور".
• انطبعت الفكرةُ في ذهنه: ترسّخت وثبتت "انطبع أثرُ الزلزال في ذاكرة السكان". 

تطبَّعَ بـ يَتطبَّع، تَطبُّعًا، فهو مُتطبِّع، والمفعول مُتطبَّع به
• تطبَّع بأخلاق والده: مُطاوع طبَّعَ: اكتسبها وتخلّق بها "تطبعّت الفتاةُ بطابع الحياء". 

طبَّعَ يُطبِّع، تطبيعًا، فهو مُطبِّع، والمفعول مُطبَّع
• طبَّع المُهْرَ: علّمَه الانقياد والمطاوعة.
• طبَّع القُماشَ بالألوان: بالغ في رسمه والنقش عليه.
• طبَّع ابنَه على حُبّ الخير: عوّده عليه "طبّع صديقه على حُسن التعامل مع الآخرين- طبّع الحيوانات المفترسة بالحديقة: عودها على الانقياد والمطاوعة".
• طبَّع العلاقاتِ بين البلدين: جعلها طبيعيّة عاديَّة "طبّع التعاملات بين البنوك- تسعى إسرائيل إلى تطبيع العلاقات مع الدول العربيّة- بين الدولتين تطبيع سياسيّ واقتصاديّ". 

انطباع [مفرد]: ج انطباعات (لغير المصدر):
1 - مصدر انطبعَ/ انطبعَ بـ/ انطبعَ في.
2 - تأثُّر "لم يترك حديثه في النفس أيّ انطباع- كان للكلام انطباع حسن- ترك الخبر انطباعا على وجهه".
3 - (دب) شعور يُحسّ به القارئ نتيجة لقراءته الأثر الأدبيّ.
4 - (دب) تأثُّر الكاتب بما يشهده في الحياة الواقعيّة ثمّ يُعبِّر عنه كتابة مثلما يحدث في أدب الرحلات أو ذكريات الصبا.
5 - (سف) نوعٌ من الشعور يجيء ردّ فعل لمؤثر خارجيّ. 

انطباعِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى انطباع.
2 - مصدر صناعيّ من انطباع: ما يدلُّ على الحالة الذهنيّة والنفسيَّة للإنسان.
3 - (دب) حركة أدبيّة تهتم باستخدام التفاصيل والأشياء المترابطة في الذهن التي تصوِّر انطباعات حسيّة وغير موضوعيّة. 

تطبُّع [مفرد]: مصدر تطبَّعَ بـ ° الطَّبْع يغلب التَّطبُّع [مثل].
• تطبُّع ثقافيّ: (فن) عملية اكتساب شخص ثقافة دون ثقافة قومه وبيئته. 

طابَع/ طابِع1 [مفرد]: ج طوابعُ:
1 - بطاقة ورقيَّة صغيرة، تُلصق على الأوراق والسلع "وضع طابع البريد على الرسالة" ° طابع أميريّ/ طابع دمغة/ طابع ماليّ: طابع يُستعمل في المعاملات الإداريَّة والماليَّة- طابع تذكاريّ: طابع بريديّ أُصْدِر لتخليد ذكرى معيَّنة.
2 - كُلُّ ما يُميَّز به "له طابعٌ مميَّز- هذا خطاب عليه طابع الفصاحة". 

طابِع2 [مفرد]: ج طابعون (للعاقل) وطبَعَة (للعاقل):
1 - اسم فاعل من طبَعَ/ طبَعَ على.
2 - عامل الطباعة "طابع ماهر- يعمل طابعًا بالمطابع الأميريّة".
3 - طبيعة، صفة غالبة، ما يُتأثَّر به من خُلق الإنسان وسجاياه "مُعلِّم له طابع خاصّ- شابٌّ عليه طابِع التُّقى" ° طابع اقتصاديّ/ طابع سياسيّ/ طابع عسكريّ/ طابع محلِّيّ: اتجاه، صفة- طبعه
 بطابعه: أثّر فيه بأخلاقه. 

طابِعة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل طبَعَ/ طبَعَ على.
2 - آلة الطِّباعة "طابعة إلكترونيَّة- طبعت الكتاب على طابعة كهربائيّة- طابعة الليزر: طابعة تستخدم أشعة الليزر للطباعة بسرعة فائقة". 

طِباعة [مفرد]:
1 - مصدر طبَعَ/ طبَعَ على.
2 - حرفة طبع النُّسخ المتعدّدة من الكتابة أو الصور بواسطة الآلة (حرفة الطابِع أو الطبّاع) "أحرف طباعيَّة- حبر طِباعة- ورث الطِّباعة عن أبيه وجدِّه" ° دار الطِّباعة: المَطْبَعة، مكان الطَّبْع.
• الطِّباعة الحريريَّة: أسلوب في الطِّباعة باستخدام صفيحة رقيقة من معدن أو ورق مقوَّى أو مشمّع لها مسامُّ لكي يدخل الحبر من خلالها، بحيث يوضع التَّصميم على هذه الصفيحة ويتمُّ إدخال الحبر من خلال هذه الصَّفيحة إلى المادَّة المطبوعة.
• طباعة أوفست: طباعة عن طريق الانتقال غير المباشر للصورة خاصة باستعمال صفيحة معدنية أو ورقية لتحبير الجزء المطاطي الدّوّار من الآلة الطابعة والذي ينقل الحبر للورق. 

طبَّاع [مفرد]: ج طبّاعون وطبَّاعة:
1 - صيغة مبالغة من طبَعَ/ طبَعَ على.
2 - عاملُ الطباعة "طبّاع ماهر- يعمل طبّاعًا في مطبعة يدويّة". 

طَبْع [مفرد]: ج طِباع (لغير المصدر):
1 - مصدر طبَعَ/ طبَعَ على ° إعادة طَبْع- تحت الطَّبْع: يجري طبعه- صالحٌ للطَّبْع: عبارة تعني الموافقة على طبع نصٍّ تمّ تصحيحه ومراجعته- مُسوّدة الطَّبْع/ تجربة الطَّبْع: صورة الطَّبْع الأولى.
2 - خُلُق وسجيَّة جُبِلَ عليها الإنسان "كان حادّ الطبع- رجلٌ بارد الطبع".
3 - (دب) عدم التكلُّف "الإلهام الشعري بين الطّبع والتكلُّف".
4 - (نف) جِبلَّة؛ سلوك مكتسب أو موروث يميّز فردًا عن آخر.
• طَبْعًا: أكيد بلا ريب "طَبْعًا سيدافع عن وطنه بكلّ ما يملك" ° بالطبع: بكل تأكيد.
• علم الطِّباع: (نف) دراسة الصفات الأكثر ديمومة من شخصيّة الإنسان بمعناها الاجتماعيّ والأخلاقيّ. 

طَبْعَة [مفرد]: ج طَبَعَات وطَبْعات:
1 - اسم مرَّة من طبَعَ/ طبَعَ على: "صدر من الكتاب ثلاثُ طَبَعات- طبعة أخيرة" ° طبعة مُحقّقة: طبعة موثقة ومقابلة على النُّسخ المختلفة للمخطوطة- طبعة مزيدة: طبعة عليها إضافات لم تكن موجودة في الطبعة الأولى- طبعة معدَّلة: طبعة أُحدث فيها تغيير- طبعة منقحة: طبعة هُذِّبت وأُصلحت.
2 - مجموع النُّسخ المطبوعة بمرّة واحدة من كتاب أو جريدة "الطبعة الأولى/ الأصليّة: أول إصدار لجريدة في اليوم، أو طبعة نشرت من عمل أدبي- الطبعة التجارية: كتاب يُنشر بهدف التوزيع لعامّة الناس عبر بائعي الكتب- الطبعة المدرسية: طبعة معدّة للاستخدام في المدارس أو الجامعات".
3 - أَثَر، بصمة، علامة مطبوعة "طبعة خاتم". 

طَبْعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى طَبْع.
2 - لفظ يُطلق على ما يُولد مع الإنسان من صفات وعلى ما هو مجبول عليه "كُرهٌ طَبْعيّ للكذب- حُبٌّ طَبْعيّ للوالدين". 

طَبَعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى طبيعة: بحذف الياء، والفصيح النسبة إلى الكلمة مع ثبوت الياء فيقال: طبيعيّ. 

طبيعة [مفرد]: ج طبائع:
1 - مخلوقات الله من أرض وسماء وجبال وأودية ونبات وغيرها "ارتمى في أحضان الطبيعة- تجوّل السُّيَّاح في أرجاء الطبيعة" ° الطَّبائع الأربع: الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة- خوارق الطَّبيعة: عجائبها- ما وراء الطبيعة: عالم الغيب، الميتافيزيقا.
2 - طبع، فطرة، خلقٌ وسجيّة "له طبيعة سمحة- طبيعته محمودة في معاملاته" ° طبائع النُّفوس والأشياء: خصائصها وصفاتها.
3 - عادة، أمر مألوف "تحدَّث في المجلس بطبيعته: دون تكلُّف" ° بطبيعة الحال: من البديهي، طبعًا، بالتأكيد- على الطَّبيعة: طبيعي.
• علم الطَّبيعة: (فز) فيزياء، علم يبحث عن طبائع المادّة وصورها من حرارة وبرودة ورطوبة ويبوسة، ومعرفة قوانين تبدُّلها من حيث الصلابة والسيولة والغازيّة "اجتهد في دراسته لعلم الطبيعة- قام بأبحاث عديدة وناجحة في علم الطبيعة".
• طبيعة صامتة: تمثيل لأشياء لا حياة فيها كالفاكهة في
 الرسم أو التصوير. 

طبيعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى طبيعة: "بالحديقة مناظر طبيعيّة خلاّبة- مشهد طبيعيّ ساحر" ° أمرٌ طبيعيّ: عادي ومألوف- الفلسفة الطَّبيعيَّة: دراسة الطبيعة والكون المحسوس- علوم طبيعيّة: علوم تبحث في ظواهر وقوانين الطبيعة كالفيزياء والكيميَاء وعلم الأحياء والجيولوجيا- فوق الطَّبيعيّ: مرتبط بقوى خارقة للطبيعة- قانون طبيعيّ: مأخوذ من الطبيعة وهو بخلاف القانون الوضعي- مِن الطبيعيّ: مما لا شك فيه، من المألوف المعتاد- وفاة طبيعيّة: بدون قتلٍ أو انتحار.
2 - غير مصنوع "ارتدت الفتاةُ عباءة من الحرير الطبيعي- تزيّنت المرأة بعقد من اللؤلؤ الطبيعي- تعمل السيارة بالغاز الطبيعي".
3 - (فز) وصف لعنصر أو معدن ما يُوجد غير مُتَّحد بغيره من العناصر مثل اليورانيوم الطبيعيّ.
• المذهب الطَّبيعيّ: الاتّجاه إلى استخدام المنهج التّجريبي في العلوم الإنسانيّة.
• الانتقاء الطَّبيعيّ: (حي) عمليّة طبيعيّة أو اصطناعيّة تُفضِّل أو تسبِّب بقاء وتكاثر نوع واحد من الكائنات الحيّة على الأخرى التي تموت أو تفشل في التَّكاثر.
• علاج طبيعيّ: (طب) علاج عن طريق أداء تمارين رياضية، واستخدام وسائل طبيعيّة كأشعة الشمس والتدليك، أو عن طريق الحفز بالكهرباء لتسهيل الأداء والنمو الطبيعيّ.
• النَّزعة الطَّبيعيَّة: (دب، فن) نظريَّة تقول بأن الفنّ يجب أن يُحاكي الطَّبيعة كما هي من غير تكلُّف ولا تصنُّع.
• جغرافيا طبيعيَّة: (جغ) علم يدرس الظّواهر الطبيعيّة لسطح الأرض بمظاهرها الحاليّة، بما في ذلك بنية السطح والمناخ وتوزيع الحياة النباتية والحيوانية.
• حدود طبيعيَّة: (جغ) حواجز جغرافيَّة كالجبال والأنهار والصحاري التي تفصل بين المجتمعات والتي تضمن وحدة المجتمع وتماسكه. 

طَبِيعيَّات [جمع]
• علم الطَّبِيعيَّات: (فز) علم يبحث عن طبائع الأشياء وما جعله الله فيها من خصائص وقوًى. 

مَطبعة [مفرد]: ج مَطْبعات ومَطابُعُ: اسم مكان من طبَعَ/ طبَعَ على: "يعمل في مطبعة حكومية- أنشأت المؤسسة مطبعة على الطراز الحديث". 

مِطبعة [مفرد]: ج مِطْبعات ومَطابِعُ: اسم آلة من طبَعَ/ طبَعَ على: طابعة، آلة لطباعة الورق "اشتريت مِطبعة حديثة". 

مَطْبوع [مفرد]: ج مطبوعون (للعاقل) ومطبوعات (للمؤنث وغير العاقل):
1 - اسم مفعول من طبَعَ/ طبَعَ على: "شاعرات مطبوعات: يأتين بالشعر دون تكلُّفه".
2 - مادة ورقية مطبوعة "قانون/ قلم المطبوعات- مَطْبوعات دوريّة/ شهريّة".
3 - شخص يتصرّف حسب طبيعته من غير تكلُّف "العربي مَطْبوعٌ على الكرم: شيمته الكرم". 
طبع
الطَّبْعُ، والطَّبيعَةُ، والطِّباعُ، ككِتابٍ: الخَليقَةُ والسَّجِيَّةُ الَّتِي جُبِلَ عَلَيْهَا الْإِنْسَان، زادَ الجَوْهَرِيُّ: وَهُوَ أَي الطَّبْعُ فِي الأَصلِ مَصدَرٌ، وَفِي الحَدِيث: الرِّضاعُ يُغَيِّرُ الطِّباعُ أَو الطِّباعُ، ككِتابٍ: مَا رُكِّبَ فِينَا من المَطعَمِ والمَشرَبِ، وَغير ذلكَ من الأَخلاق الّتي لَا تُزايِلُنا، المُرادُ من قولِه: وَغير ذَلِك، كالشِدَّةِ والرَّخاءِ، والبُخلِ والسَّخاءِ. والطِّباعُ مؤَنَّثَةٌ، كالطَّبيعةِ، كَمَا فِي المُحكَمِ.
وَقَالَ أَبو الْقَاسِم الزَّجّاجِيُّ: الطِّباعُ واحِدٌ مُذَكَّرٌ، كالنِّحاسِ والنِّجارِ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: ويُجمَعُ طَبعُ الإنسانِ طِباعاً، وَهُوَ مَا طُبِعَ عَلَيْهِ من الأَخلاقِ وغيرِها. والطِّباعُ: واحِدُ طِباعِ الإنسانِ، على فِعالٍ، نَحو مِثالٍ ومِهادٍ، ومثلُه فِي الصِّحاحِ والأَساسِ، وغيرِ هؤلاءِ من الكُتُبِ، فَقَوْل شيخِنا: ظاهِرُه، بل صَريحُه، كالصِّحاح أَنَّ الطِّباعَ مفرَدٌ، كالطِّبْعِ والطِّبيعَةِ، وَبِه قَالَ بعضُ من لَا تَحقيقَ عندَه، تقليداً لِمثلِ المُصَنِّفِ، والمَشهورُ الَّذِي عَلَيْهِ الجُمهورُ أَنَّ الطِّباعَ جَمعُ طَبْعٍ. يُتَعَجَّبُ من غرابَتِه ومَخالَفَته لِنُقولِ الأَئمَّةِ الّتي سَرَدناها آنِفاً، ولَيتَ شِعري مَن المُراد بالجُمهور هَل هم إلاّ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ كالجوهَرِيِّ وابنِ سِيدَه والأَزْهَرِيِّ والصَّاغانِيِّ، ومِن قَبلِهِم أَبي القاسِم الزَّجّاجِيُّ فهؤلاءِ كُلُّهُم نقلوا فِي كتُبِهِم أَنَّ الطِّباعَ مُفرَدٌ، وَلَا يَمنعَ هَذَا أَنْ يكونَ جَمعاً للطَّبع من وَجهٍ آخَرَ، كَمَا يَدُلُّ لهُ نَصُّ الأَزْهَرِيِّ، وَأرى شيخَنا رحمَه الله تَعَالَى لم يُراجِعْ أُمَّهاتِ اللُّغةِ فِي هَذَا المَوضِعِ، سامَحَه الله تَعَالَى، وَعَفا عَنّا وَعنهُ، وَهَذَا أَحدُ المَزالِق فِي شَرحِه، فتأَمّلْ، كالطَّابِعِ، كصاحِبٍ، فِيمَا حَكَاهُ اللِّحيانِيُّ فِي نوادرِه، قَالَ: لَهُ طابِعٌ حسَنٌ، أَي طَبيعَةٌ، وأَنشدَ:
(لَه طابِعٌ يَجري عَلَيْهِ وإنَّما ... تُفاضِلُ مَا بينَ الرِّجالِ الطَّبائِعُ)
وطَبَعَه اللهُ على الأَمر يطْبَعه طَبعاً: فطَرَه، وطَبَعَ الله الخَلقَ على الطَّبائع الّتي خلَقَها، فأَنشأَهُم عَلَيْهَا، وَهِي خَلائقُهُم، يَطبَعُهم طَبعاً: خَلَقَهم، وَهِي طَبِيعَته الَّتِي طُبِعَ عَلَيْهَا. وَفِي الحَديثِ: كُلُّ الخِلالِ يُطْبَعُ عَلَيْهَا المُؤْمِنُ إلاّ الخِيانَةَ والكَذِبَ، أَي يُخلَقُ عَلَيْهَا. منَ المَجاز: طَبَعَ عَلَيْهِ، كمَنَع، طَبعاً: خَتَمَ، يُقَال: طَبَعَ اللهُ على قلبِ الكافِرِ، أَي خَتَمَ فَلَا يَعي، وَلَا يُوَفَّقُ لِخَيْرٍ، قَالَ أَبو إسحاقَ النَّحْوِيُّ: الطَّبْعُ والخَتْمُ واحِدٌ، وَهُوَ التَّغطِيَةُ على الشيءِ، والاستيثاقُ مِن أَن يَدخُلَهُ شيءٌ، كَمَا قَالَ الله تَعَالَى: أَمْ على قُلوبٍ أَقفالُها، وَقَالَ عزَّ وجَلَّ: كَلاّ بلْ رانَ على قُلوبِهِمْ) مَعناهُ غَطَّى على قُلوبِهِم، قَالَ ابنُ الأَثيرِ: كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ الطَّبْعَ هُوَ الرَّيْنُ، قَالَ مُجاهِدٌ: الرَّيْنُ أَيسر من الطَّبع، والطَّبعُ أَيسرُ من الإقفالِ، والإقفال: أَشَدُّ من ذلكَ كُلِّه، قلتُ: والّذي صَرَّحَ بِهِ الرَّاغِبُ أَنَّ الطَّبْعَ أَعَمُّ من الخَتْمِ، كَمَا سَيَأْتِي قَرِيبا. الطَّبْعُ: ابتداءُ صَنعَةِ الشيءِ،وسيأْتي فِي مَوضِعِه، إِن شاءَ الله تَعَالَى. قَالَ الليثُ: الطِّبْعُ، بالكَسرِ: مَغيضُ الماءِ، جَمعُه أَطْباعٌ، وأَنشدَ: فلَمْ تَثْنِهِ الأَطباعُ دُونِي وَلَا الجُدُرْ وعَلى هَذَا هُوَ معَ قولِ الأَصمعيِّ الْآتِي: إنَّ الطِّبْعَ هُوَ النَّهْر: ضِدٌّ، أَغفلَه المُصَنِّفُ، ونَبَّه عَلَيْهِ صاحِبُ اللِّسان. الطِّبْعُ: مِلءُ الكَيْلِ والسِّقاءِ حتّى لَا مَزيدَ فيهمَا من شِدَّةِ مَلْئِها، وَفِي العبابِ: والطِّبْعُ المَصدَر، كالطَّحْنِ والطِّحْن، وَفِي اللسانِ: وَلَا يُقال فِي المَصدَرِ الطَّبْعُ، لأَنَّ فِعلَهُ لَا يُخَفَّف كَمَا يُخَفَّف فِعلُ مَلأَ، فتأَمَّلْ بينَ العِبارَتين، وَقَالَ الرَّاغِب: وَقيل: طبعْتُ المِكيالَ، إِذا) مَلأْتَه، وذلكَ لِكَونِ المَلءِ الْعَلامَة مِنْهَا المانِعَة من تناوُل بعض مَا فِيهِ. الطَّبْعُ: نَهْرٌ بعينِهِ، قَالَ الأَصمعِيُّ: الطَّبْعُ: النَّهْرُ مُطلَقاً، قَالَ لَبيدٌ رَضِي الله عَنهُ:
(فَتَوَلَّوا فاتِراً مَشْيُهُمُ ... كرَوايا الطِّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ)
قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَلم يعرف الليثُ الطِّبْعَ فِي بيتِ لَبيدٍ، فتحَيَّرَ فِيهِ، فمرَّةً جَعَلَه المِلءَ، وَهُوَ: مَا أَخَذَ الْإِنَاء من الماءِ، ومرّةً جَعَلَه الماءَ، قَالَ: وَهُوَ فِي المَعنيَيْن غيرُ مُصيبٍ، والطِّبْعُ فِي بيتِ لَبيدٍ: النَّهْر، وَهُوَ مَا قَالَه الأَصْمَعِيّ، وسُمِّي النهرُ طِبْعاً لأنّ الناسَ ابْتَدَءوا حَفْرَه، وَهُوَ بِمَعْنى المَفعول، كالقِطْفِ بِمَعْنى المَقْطوف، وأمّا الْأَنْهَار الَّتِي شَقَّها الله تَعالى فِي الأرضِ شَقّاً، مثل دِجْلَةَ والفُراتِ والنيلِ وَمَا أَشْبَهها، فإنّها لَا تُسمّى طُبوعاً، وإنّما الطُّبوع: الأنهارُ الَّتِي أَحْدَثَها بَنو آدَم، واحْتَفَروها لمَرافِقِهم، وقولُ لَبيدٍ: هَمَّتْ بالوَحَلْ. يدلُّ على مَا قَالَه الأَصْمَعِيّ لأنّ الرَّوايا إِذا وُقِرَت المَزايدُ مَمْلُوءَةً ناءً، ثمّ خاضتْ أَنهَارًا فِيهَا وَحَلٌ، عَسُرَ عَلَيْهَا المَشيُ فِيهَا، والخروجُ مِنْهَا، وَرُبمَا ارتَطمَتْ فِيهَا ارْتِطاماً إِذا كَثُرَ فِيهَا الوحَلُ، فشَبَّه لبيدٌ القومَ الَّذين حاجُّوه عِنْد النعمانِ بنِ المُنذِر، فَأَدْحَضَ حُجَّتَهم حَتَّى زَلِقوا، فَلم يتكلَّموا، بروايا مثْقَلةٍ خاضتْ أَنْهَاراً ذاتَ وَحَلٍ، فتساقَطَتْ فِيهَا، واللهُ أعلم. الطِّبْع، بالكَسْر: الصدَأُ يركبُ الحَديد، والدَّنَسُ والوسَخُ يَغْشَيان السيفَ، ويُحرَّكُ فيهمَا ج: أَطْبَاعٌ، أَي جَمْعُ الكلِّ ممّا تقدّم. أَو بِالتَّحْرِيكِ: الوسَخُ الشديدُ من الصدَإ، قَالَه اللَّيْث. منَ المَجاز: الطَّبَع: الشَّيْنُ والعَيبُ فِي دِينٍ أَو دنيا، عَن أبي عُبَيْدٍ، وَمِنْه الحَدِيث: اسَتعيذوا باللهِ من طَمَعٍ يهدي إِلَى طَبَعٍ بَينهمَا جناسُ تَحريفٍ، وَقَالَ الْأَعْشَى:
(مَن يَلْقَ هَوْذَةَ يَسْجُدْ غَيْرَ مُتَّئِبٍ ... إِذا تعَمَّمَ فوقَ التاجِ أَو وَضَعَا)

(لَهُ أكاليلُ بالياقوتِ زَيَّنَها ... صَوَّاغُها لَا ترى عَيْبَاً وَلَا طَبَعَا)
وَقَالَ ثابتُ قُطْنَةَ، وَهُوَ ثابتُ بن كَعْبِ بن جابرٍ الأَزْديُّ، وأنشدَه القَاضِي التَّنوخِيُّ فِي كتابِ الفرَجِ بعدَ الشِّدَّة لعُروَةَ بنِ أُذَيْنةَ:
(لَا خيرَ فِي طَمَعٍ يهدي إِلَى طَبَعٍ ... وغُفَّةٌ من قِوَامِ العَيشِ تَكْفيني)
والطابِع، كهاجَر وتُكسَرُ الباءُ عَن اللِّحيانيِّ وَأبي حنيفَة: مَا يَطْبَعُ ويَخْتِم، كالخاتَم والخاتِم، وَفِي حديثِ الدُّعَاء: اخْتِمْه بآمين، فإنّ آمينَ مثلُ الطابَعِ على الصَّحيفةِ أَي الخاتَم، يريدُ أنّه يُختَمُ عَلَيْهَا، وتُرفَعُ كَمَا يَفْعَلُ الإنسانُ بِمَا يَعِزُّ عَلَيْهِ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الطابَع: مِيسَمُ الفَرائِضِ، يُقَال: طَبَعَ الشاةَ. قَالَ ابْن عَبَّاد: يُقَال: هَذَا طُبْعانُ الْأَمِير، بالضَّمّ، أَي: طِينُه الَّذِي يَخْتِمُ بِهِ. الطَّبَّاع،)
كشَدَّادٍ: الَّذِي يأخذُ الحَديدةَ المُستَطيلَةَ، فَيَطْبَعُ مِنْهَا سَيْفَاً أَو سِكِّيناً أَو سِناناً، أَو نحوَ ذَلِك. ويُطلَقُ على السَّيَّافِ وغيرِه. الطِّبَاعَة ككِتابَةٍ: حِرفَتُه على القياسِ فِيمَا جاءَ من نَظائرِه. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: طُبِعَ الرجلُ على الشيءِ، بالضَّمّ، إِذا جُبِلَ عَلَيْهِ، وَقَالَ اللحيانيُّ: فُطِرَ عَلَيْهِ. قَالَ شَمِرٌ: طَبِعَ الرجلُ، كفَرِحَ: إِذا دَنِسَ. وطُبِعَ فلانٌ: إِذا دُنِّسَ وعِيبَ وشِينَ، قَالَ: وأنشدَتْنا أمُّ سالمٍ الكِلابِيَّةُ:
(ويَحْمَدُها الجِيرانُ والأهلُ كلُّهمْ ... وتُبْغِضُ أَيْضا عَن تُسَبَّ فتُطْبَعا)
قَالَ: ضمَّتْ التاءَ وفتحتْ الباءَ وَقَالَت: الطِّبْع: الشَّيْن، فَهِيَ تُبغِضُ أَن تُشانَ وَعَن تُسَبَّ، أَي أنْ، وَهِي عَنْعَنَةُ تَميمٍ. منَ المَجاز: فلانٌ يَطْبَعُ، إِذا لم يكن لَهُ نَفاذٌ فِي مكارمِ الْأُمُور، كَمَا يَطْبَعُ السيفُ إِذا كَثُرَ الصَّدأُ عَلَيْهِ، قَالَه الليثُ، وأنشدَ:
(بِيضٌ صَوارِمُ نَجْلُوها إِذا طَبِعَتْ ... تَخالُهُنَّ على الأبْطالِ كَتّانا)
منَ المَجاز: هُوَ طَبِعٌ طَمِعٌ، ككَتِفٍ، فيهمَا، أَي دَنيءُ الخُلُقِ لَئيمُه، دَنِس العِرْضِ لَا يَستَحي من سَوْأَةٍ، قَالَ المُغيرَةُ بنُ حَبْنَاءَ يشكو أَخَاهُ صَخْرَاً:
(وأمُّكَ حِين تُذكَرُ أمُّ صِدقٍ ... ولكنَّ ابنَها طَبِعٌ سَخيفُ)
وَفِي حديثِ عمر بن عبد الْعَزِيز، رَحمَه الله تَعالى: لَا يَتَزَوَّجُ من العربِ فِي المَوالي إلاّ كلُّ طَمِعٍ طَبِعٍ، وَلَا يتزوَّجُ من الموَالِي فِي العربِ إلاّ كلُّ أَشِرٍ بَطِرٍ. الطَّبُّوع، كتَنُّور: دُوَيْبَّةٌ ذَات سمٍّ، نَقله الجاحظ، أَو هِيَ من جِنسِ القِرْدان، لعَضَّتِه ألمٌ شديدٌ، وَرُبمَا وَرِمَ مَعْضُوضُه، ويُعَلَّلُ بالأشياءِ الحُلوة. قَالَ الأَزْهَرِيّ: كَذَا سَمِعْتُ رجلا من أهلِ مِصرَ يَقُول ذَلِك، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهُوَ النِّبْرُ عِنْد العربِ. قلتُ: والمعروفُ مِنْهُ الْآن شيءٌ على صورةِ القُرادِ الصغيرِ المَهزول، يَلْصَقُ بجَسَدِ الْإِنْسَان، وَلَا يكادُ يَنْقَطِعُ إلاّ بحَملِ الزِّئبَقِ، قَالَ أعرابيٌّ من بَني تَميمٍ يذكرُ دَوابَّ الأرضِ، وَكَانَ فِي باديةِ الشَّام:
(وَفِي الأرضِ، أَحْنَاشٌ وسَبعٌ وخارِبٌ ... ونحنُ أَسارى وَسْطَها نَتَقَلَّبُ)

(رُتَيْلا وطَبُّوعٌ وشِبْثانُ ظُلمَةٍ ... وأَرْقَطُ حُرْقوصٌ، وَضَمْجٌ وَعَنْكَبُ)
الطِّبِّيع، كسِكِّيت: لُبُّ الطَّلْع، سُمِّي بذلك لامتِلائِه، من طَبَعْتُ السِّقاءَ، إِذا ملأتَه. وَفِي حديثِ الحسَنِ البَصْريِّ أنّه سُئِلَ عَن قَوْله تَعالى: لَهَا طَلْعٌ نَضيدٌ فَقَالَ: هُوَ الطِّبِّيعُ فِي كُفُرّاه، والكُفُرَّى: وعاءُ الطَّلْع. وناقةٌ مُطَبَّعَةٌ، كمُعَظّمة: مُثْقَلَةٌ بالحِملِ، قَالَ:
(أينَ الشِّظاظانِ وأينَ المِرْبَعَهْ ... وأينَ حِمْلُ الناقةِ المُطَبَّعَهْ)

ويُروى الجَلَنْفَعَة. والتَّطْبيع: التَّنْجيس، قَالَ يزيدُ بنُ الطَّثَريَّة:
(وَعَن تَخْلِطي فِي الشِّربِ يَا لَيْلَ بَيْنَنا ... من الكَدِر المأبِيّ شِرْباً مُطبَّعا)
أرادَ: أَن تَخْلِطي وَهِي لغةُ تَميمٍ، والمُطبَّع الَّذِي نُجِّسَ، والمَأْبِيّ: الَّذِي تأبى الإبلُ شُربَه. منَ المَجاز: تطَبَّعَ بطِباعِه، أَي تخَلَّقَ بأخلاقِه. تطَبَّعَ الإناءُ: امْتَلَأَ، وَهُوَ مُطاوِعُ طَبَعَه، وطَبَّعَه.
ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الطابِع، كصاحِبٍ: الناقِش. وَقيل للطابِع طابِعٌ وَذَلِكَ كنِسبَةِ الفِعلِ إِلَى الآلةِ، نَحْو سَيْفٌ قاطِعٌ، قَالَه الراغبُ، وَمن سَجَعَاتِ الأساسِ: رَأَيْتُ الطابَع فِي يدِ الطابِع.
وجمعُ الطَّبْع: طِبَاعٌ وأَطْبَاعٌ. وجمعُ الطَّبيعَة: طَبائِع. وطَبَعَ الشيءَ، كَطَبَعَ عَلَيْهِ. وناقةٌ مُطَبَّعَةٌ، كمُعَظَّمةٍ: سَمينةٌ، نَقله الزَّمَخْشَرِيّ. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: وَيكون المُطَبَّعَةُ: النَّاقة الَّتِي مُلِئَت شَحْمَاً ولَحْمَاً، فَتَوَثَّقَ خَلْقُها. وقِربَةٌ مُطَبَّعةٌ طَعاماً: مَمْلُوءةٌ، قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(فقيلَ تحَمَّلْ فوقَ طَوْقِكَ إنَّها ... مُطبَّعَةٌ مَن يَأْتِها لَا يَضيرُها)
وتَطبَّعَ النهرُ بالماءِ: فاضَ بِهِ من جوانبِه وتدفَّق. وَجمع الطِّبْع، بالكَسْر: طِباع. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: ويُجمَع الطِّبْع بِمَعْنى النهرِ على الطُّبُوع، سَمِعْتُه من الْعَرَب. وَقَالَ غيرُه: ناقةٌ مُطْبَعَةٌ، كمُكرَمةٍ: مُقَلَةٌ بحِملِها، على المثَل، قَالَ عُوَيْفُ القَوافي:
(عَمْدَاً تسَدَّيْناكَ وانْشَجرَتْ بِنَا ... طِوالُ الهَوادي مُطْبَعاتٌ من الوِقْرِ)
والطَّبِع، ككَتِفٍ: الكَسِلُ، قَالَ جَريرٌ: وَإِذا هُزِزْتَ قَطَعْتَ كلَّ ضَريبَةٍ وخَرَجْتَ لَا طَبِعاً وَلَا مَبْهُورا قَالَ ابنُ بَرِّيّ. وسَيفٌ طَبِعٌ، ككَتِفٍ: صَدِئُ. وطَبِعَ الثوبُ طَبَعَاً: اتَّسخَ. وطُبِّعَ، بالضَّمّ تَطْبِيعاً: دُنِّسَ، عَن شَمِرٍ. وَمَا أَدْرِي من أَيْن طَبَعَ، أَي طَلَعَ. ومُهرٌ مُطَبَّعٌ، كمُعَظَّمٍ: مُذَلَّلٌ. ومنَ المَجاز: هُوَ مَطْبُوعٌ على الكرِم. وكَريم الطِّبَاع. وكلامٌ عَلَيْهِ طابِعُ الفَصاحَة.

طلع

(طلع) - في حديث الحَسَن: "أَنَّ هَذِه الأَنفُسَ طُلَعَةٌ" : أي مُسارِعَة إلى الأُمُور يَروِيه بَعضُهم بفَتْح الطَّاءِ وكَسْرِ الَّلام .
قال الأصمَعِىّ: هو بِضَمِّ الطاءِ وفَتحْ الَّلام: أي كَثِيرةُ التَّطُّلع إلى هَوَاهَا وما تَشْتَهيه حتى تُرْدِى صاحِبَها، وامرأةٌ طُلَعَةٌ قُبَعَةٌ: تُبرِزُ رَأْسَها للنَّظَرِ وتؤَخِّره مَرَّةً بعد أُخرَى.
- في حديث سَيف بن ذى يَزَن: "أَطلعتُك طِلْعَه"
: أي أَعْلمتُكَه، والطِّلْع - بالكَسْر - الاسمُ، من قَولِهم: اطَّلَع على الشىّءِ، إذا أشرَف عليه أو عَلِمَه. وهو بِطِلَع الوَادِى: أي بحذائِه. والطَّلْع: وِعاءُ مَبْدأ البُسْر والتَّمرِ.
- في الحديث: "كان كِسْرَى يَسْجُد للطَّالِع"
الطَّالِع ها هُنَا من السِّهامِ؛ الذي يُجاوِز الهَدَف ويعَلوه، وقد أَطلعَه الرَّامِى وكانوا يَعُدُّونه كالمُقَرطِس، وسُجُودُه له أن يَتَطامَن له إذا رَمَى: أي يُسلِم لِرامِيه ويَسْتَسْلم.
- في صِفَة القرآن: "لكل حدٍّ مُطَّلَع"
قال ابن خُزَيْمة: أي مُنْتَهَك يَنْتَهكه مُرْتكِبه. ومعَنَى الحديث: أَنَّ الله تَعالَى لم يُحرِّم حُرمَةً إلاَّ عَلِم أن سَيَطَّلِعُها مُسْتَطلِع.
وقال أبو عبيد: أي لكل حَدٍّ مَصْعَد: أي يُصْعَد منه في مَعِرفَة عِلمِه. والمُطَّلع : المَصْعَد من أَسفَل إلى المكانِ المُشْرِف، وهذا من الأَضْدَادِ.
وقال الحسن: أي جَماعَة يَطَّلعُون يعملون به.
(طلع) النّخل خرج طلعه والكيل وَنَحْوه ملأَهُ
(طلع)
الشَّمْس أَو الْكَوْكَب طلوعا بدا وَظهر من علو. وَيُقَال: طلع مِنْهُ أَو فِيهِ على كَذَا عرفه فِيهِ وَالنَّخْل خرج طلعها وَعَلِيهِ أقبل وهجم وأتى فَجْأَة وَعنهُ غَابَ حَتَّى لَا يرَاهُ والسهم وَنَحْوه عَن الهدف جاوزه وَالشَّيْء وَفِيه علاهُ وَصعد فِيهِ وَالْمَكَان بلغه وقصده
[طلع] نه: فإنه لا يربع على "ظلعك" من ليس يحزنه أمرك، هو بالسكون العرج، من ظلع فهو ظالع، أي لا يقيم عليك حال ضعفك وعرجك إلا من يهتم لأمرك ويحزنه أمرك، وربع في المكان إذا أقام به. ومنه: ولا العرجاء البين "ظلعها". وح على يصف الصديق: علوت إذا "ظلعوا"، أي انقطعوا وتأخروا لتقصيرهم. وح: ليستأن بذات النقب و"الظالع"، أي بذات الجرب والعرجاء. وفيه: أعطى قومًا أخاف "ظلعهم"، هو بفتح لام أي ميلهم عن الحق وضعف إيمانهم، وقيل: ذنبهم، وأصله داء في قوائم الدابة تغمز منها، ورجل ظالع أي مائل مذنب. ك: أخاف "طلعهم"- بفتحتين. غ: ومنه: أربع على "ظلعك"، أي ارفق بنفسك أي أنك ضعيف فانته عما لا تطيقه.
طلع وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الْحسن لِأَن أعلم أَنِّي بريءٌ من النِّفاق أحَبُّ إليّ من طِلاع الأَرْض ذَهَبا. قَالَ الْأَصْمَعِي: طِلاع الأَرْض مِلْؤُها يُقَال: قَوس طِلاع الكفَّ إِذا كَانَ عَجْسها يمْلَأ الْكَفّ قَالَ أَوْس بن حجر يصف قوسا: (الطَّوِيل)

كَتُومٌ طِلاعُ الكفّ لَا دون مِلئها ... وَلَا عَجْسها عَن مَوضِع الكفِّ أفْضَلا

قَالَ أَبُو عبيد: وأحسب الطَّلاع إِنَّمَا هُوَ أَن يُطالع الشَّيْء بالشَّيْء حَتَّى يُساويه فَجعل مِلأ الأَرْض يُسَاوِي أَعْلَاهَا وَكَذَلِكَ مَا أشبهه. 
طلع وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر حِين قَالَ عِنْد مَوته: لَو أنّ لي مَا فِي الأَرْض جَمِيعًا لافتديت بِهِ من هول المُطَّلع. قَالَ الْأَصْمَعِي: المطلع هُوَ مَوضِع الِاطِّلَاع من إشراف إِلَى انحدار. قَالَ أَبُو عبيد: فشبّه مَا أشرف عَلَيْهِ من أَمر الْآخِرَة بذلك وَقد يكون المطلع المصعد من أَسْفَل إِلَى الْمَكَان المشرف وَهَذَا من الأضداد. وَمِنْه حَدِيث عبد الله فِي ذكر الْقُرْآن: لكلّ حرف مِنْهُ حدّ ولكلّ حدّ مُطَّلَع. قيل: مَعْنَاهُ لكل حدّ مَصْعَد يصعد إِلَيْهِ يَعْنِي فِي معرفَة علمه وَمِنْه قَول جرير ابْن الخطفي: [الْكَامِل]

إِنِّي إِذا مُضَرٌ عليّ تّحَدَّبَتْ ... لاقيتُ مُطَّلَع الجِبالِ وُعُورا

يَعْنِي مَصْعدها. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: قَوْله: لكل حدّ مُطَّلَع يَقُول: مأتيً يُؤْتى مِنْهُ وَهُوَ شَبيه الْمَعْنى بالْقَوْل الأول يُقَال: مُطَّلع هَذَا الْجَبَل من مَكَان كذاوكذا أَي مصعده ومأتاه.
طلع
طَلَعَ الشمسُ طُلُوعاً ومَطْلَعاً. قال تعالى:
وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ
[طه/ 130] ، حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
[القدر/ 5] ، والمَطْلِعُ: موضعُ الطُّلُوعِ، حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ
[الكهف/ 90] ، وعنه استعير: طَلَعَ علينا فلانٌ، واطَّلَعَ. قال تعالى: هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ
[الصافات/ 54] ، فَاطَّلَعَ
[الصافات/ 55] ، قال: فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى
[غافر/ 37] ، وقال: أَطَّلَعَ الْغَيْبَ [مريم/ 78] ، لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ مُوسى
[القصص/ 38] ، واسْتَطْلَعْتُ رأيَهُ، وأَطْلَعْتُكَ على كذا، وطَلَعْتُ عنه: غبت، والطِّلاعُ: ما طَلَعَتْ عليه الشمسُ والإنسان، وطَلِيعَةُ الجيشِ: أوّل من يَطْلُعُ، وامرأةٌ طُلَعَةٌ قُبَعَةٌ : تُظْهِرُ رأسَها مرّةً وتستر أخرى، وتشبيها بالطُّلُوعِ قيل: طَلْعُ النَّخْلِ.
لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ
[ق/ 10] ، طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ
[الصافات/ 65] ، أي: ما طَلَعَ منها، وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ
[الشعراء/ 148] ، وقد أَطْلَعَتِ النّخلُ، وقوسٌ طِلَاعُ الكفِّ: ملءُ الكفِّ.
(ط ل ع) : (طُلُوعُ) الشَّمْسِ مَعْرُوفٌ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ كُلُّ مَا بَدَا لَكَ مِنْ عُلُوٍّ فَقَدْ طَلَعَ (وَقَوْلُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) حَتَّى تَطْلُعَ الدَّرْبَ قَافِلًا أَيْ تَخْرُجَ مِنْهُ عَلَى حَذْفِ حَرْفِ الْجَارِّ أَوْ مِنْ (طَلَعَ) الْجَبَلَ إذَا عَلَاهُ (وَأَطْلَعَ) مِنْ بَابِ أَكْرَمَ لُغَةٌ فِي اطَّلَعَ بِمَعْنَى أَشْرَفَ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ الَّتِي اطَّلَعَتْ فَهِيَ طَالِقٌ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ (وَالطَّلِيعَةُ) وَاحِدَةُ الطَّلَائِعِ فِي الْحَرْبِ وَهُمْ الَّذِينَ يُبْعَثُونَ لِيَطَّلِعُوا عَلَى أَخْبَارِ الْعَدُوِّ وَيَتَعَرَّفُوهَا قَالَ صَاحِبُ الْعَيْنِ وَقَدْ يُسَمَّى الرَّجُلُ الْوَاحِدُ فِي ذَلِكَ طَلِيعَةً وَالْجَمِيعُ أَيْضًا إذَا كَانُوا مَعًا (وَفِي كَلَامِ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ -) الطَّلِيعَةُ الثَّلَاثَةُ وَالْأَرْبَعَةُ وَهِيَ دُونَ السَّرِيَّةِ (وَالطَّلْعُ) مَا يَطْلُعُ مِنْ النَّخْلَةِ وَهُوَ الْكِمُّ قَبْلَ أَنْ يَنْشَقَّ وَيُقَالُ لِمَا يَبْدُو مِنْ الْكِمِّ طَلْعٌ أَيْضًا وَهُوَ شَيْءٌ أَبْيَضُ يُشْبِهُ بِلَوْنِهِ الْأَسْنَانَ وَبِرَائِحَتِهِ الْمَنِيَّ وَقَوْلُهُ) طَلْعُ الْكُفُرَّى إضَافَةُ بَيَانٍ وَأَطْلَعَ النَّخْلُ خَرَجَ طَلْعُهُ (وَأَطْلَعَ) نَبْتُ الْأَرْضِ خَرَجَ (وَطِلَاعُ الْإِنَاءِ) مِلْؤُهُ لِأَنَّهُ يَطْلُعُ مِنْ نَوَاحِيهِ عِنْدَ الِامْتِلَاءِ.
ط ل ع : طَلَعَتْ الشَّمْسُ طُلُوعًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَمَطْلِعًا بِفَتْحِ اللَّامِ وَكَسْرِهَا وَكُلُّ مَا بَدَا لَك مِنْ عُلُوٍّ فَقَدْ طَلَعَ عَلَيْكَ وَطَلَعْتُ الْجَبَلَ طُلُوعًا يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ أَيْ عَلَوْتُهُ وَطَلَعْتُ فِيهِ رَقَيْتُهُ وَأَطْلَعْتُ زَيْدًا عَلَى كَذَا مِثْلُ أَعْلَمْتُهُ وَزْنًا وَمَعْنًى فَاطَّلَعَ عَلَى افْتَعَلَ أَيْ أَشْرَفَ عَلَيْهِ وَعَلِمَ بِهِ وَالْمُطَّلَعُ مُفْتَعَلٌ اسْمُ مَفْعُولٍ مَوْضِعُ الِاطِّلَاعِ مِنْ الْمَكَانِ الْمُرْتَفِعِ إلَى الْمُنْخَفِضِ وَهَوْلُ الْمُطَّلَعِ مِنْ ذَلِكَ شَبَّهَ مَا يُشْرِفُ عَلَيْهِ مِنْ أُمُورِ الْآخِرَةِ بِذَلِكَ وَالطَّلِيعَةُ الْقَوْمُ يُبْعَثُونَ أَمَامَ الْجَيْشِ يَتَعَرَّفُونَ طِلْعَ الْعَدُوِّ بِالْكَسْرِ أَيْ خَبَرَهُ وَالْجَمْعُ طَلَائِعُ.

وَالطَّلْعُ بِالْفَتْحِ مَا يَطْلُعُ مِنْ النَّخْلَةِ ثُمَّ يَصِيرُ ثَمَرًا إنْ كَانَتْ أُنْثَى وَإِنْ كَانَتْ النَّخْلَةُ ذَكَرًا لَمْ يَصِرْ ثَمَرًا بَلْ يُؤْكَلُ طَرِيًّا وَيُتْرَكُ عَلَى النَّخْلَةِ أَيَّامًا مَعْلُومَةً حَتَّى يَصِيرَ فِيهِ شَيْءٌ أَبْيَضُ مِثْلُ الدَّقِيقِ
وَلَهُ رَائِحَةٌ ذَكِيَّةٌ فَيُلْقَحُ بِهِ الْأُنْثَى وَأَطْلَعَتْ النَّخْلَةُ بِالْأَلِفِ أَخْرَجَتْ طَلْعَهَا فَهِيَ مُطْلِعٌ وَرُبَّمَا قِيلَ مُطْلِعَةٌ وَأَطْلَعَتْ أَيْضًا طَالَتْ. 

طلع


طَلَعَ(n. ac. طُلُوْع)
a. Rose, appeared (sun); sprouted, shot up (
vegetation ); came through (tooth).
b. Ascended (mountain).
c.
(n. ac.
طُلُوْع) ['Ala], Came to; came upon; fell upon.
d. Reached, arrived at.
e. ['An], Absented himself from.
f. [Min], Went out from; arose, originated from.
g. ['Ala], Knew, understood, mastered.
h. [ coll. ], Became; turned out
ended ill or well.
i. ['Ala] [ coll. ], Occurred to, came
into ( the mind of ).
طَلَّعَa. Sprouted, budded (palm-tree).
b. Filled (measure).
c. Raised; made to go up higher.
d. [Ala] [ coll. ], Looked at, saw
caught sight of.
طَاْلَعَa. Inspected, examined, surveyed; contemplated;
studied.
b. [acc. & Bi], Explained, expounded to.
أَطْلَعَa. Appeared, rose (star).
b. Sprouted, budded (plant).
c. [acc. & 'Ala], Acquainted with, informed of, communicated to
taught, imparted to.
d. [Ila], Conferred upon (benefit).
e. Vomited.
f. ['Ala], Came to; came upon.
تَطَلَّعَa. Was full (measure).
b. [Ila], Looked at; looked forward to, expected.
c. [Fī], Considered, contemplated, scrutinized, gazed upon.
d. ['Ala], Looked for, sought.
e. see VIII (a)
إِطْتَلَعَ
(ط)
a. Knew, was acquainted with; learned.
b. ['Ala], Saw, perceived; looked at, gazed upon; studied;
scrutinized; inspected, examined.
c. see I (c) (d).
إِسْتَطْلَعَa. Made inquiries about; sought to know, to find
out.

طَلْعa. Spadix; spathe ( of the palmtree ).
b. Number; quantity, measure.
c. see 2 (a)
طَلْعَةa. Aspect, look; face, countenance.
b. Ascent, acclivity; slope, incline.

طِلْعa. Height, acclivity.
b. Tract, region.

مَطْلَع
مَطْلِع
(pl.
مَطَاْلِعُ)
a. Place of rising ( of the stars & c. ).
b. Height; watch-tower.
c. Introduction ( of a poem ).
d. Ladder.

طَاْلِع
(pl.
طَوَاْلِعُ)
a. Rising; appearing.
b. New moon.
c. Early dawn.
d. Horoscope.
e. Arrow that overshoots the mark.
f. A kind of noria.

طِلَاْع
(pl.
طُلْع)
a. Measure; fulness.

طَلِيْعَة
(pl.
طَلَاْئِعُ)
a. Scout.
b. Advanced guard.

طُلُوْع
(pl.
طُلُوْعَات)
a. Rising, ascent.
b. [ coll. ], Pustule, gathering.

طُلَعَآءُa. Vomit.

N. Ag.
طَاْلَعَa. Student.

N. Ag.
إِطْتَلَعَa. Powerful; high, eminent.

طَوْلَع
a. see 43
[طلع] طَلَعَتِ الشمسُ والكوكبُ طُلوعاً ومَطْلِعاً ومطلعاً. والمَطْلَعُ والمَطْلِعُ أيضاً: موضعُ طلوعها. قال ابن السكيت: طَلَعْتُ على القوم، إذا أتيتهم. وقد طَلَعتُ عنهم، إذا غبتَ عنهم. وطَلِعْتُ الجبل بالكسر، أي علوته. وفى الحديث: " لا يهيدنكم الطالِعُ "، يعني الفجر الكاذب . واطَّلعتُ على باطن أمره، وهو افْتَعَلْتُ. وطالعه بكتبه. وطالعت الشئ، أي اطلعت عليه. وتطلعت إلى ورود كتابك. والطَلْعَةُ: الرؤية . والطَلْعُ: طَلْعُ النخلة. واطلعَ النخلُ، إذا خرج طلعُهُ. وأطْلَعْتُكَ على سِرِّي. ونخلةٌ مُطْلِعَةٌ أيضاً، إذا طالَتِ النخيلَ، أي كانت أطولَ من سائرها. وأَطلَعَ الرامي، أي جاز سهمُه من فوق الغَرَض. وأَطْلَعَ، أي قاء. والطلعاء، مثال الغلواء: القئ. واستطلعت رأى فلان. والطِلْعُ بالكسر: الاسم من الإطِّلاع. تقول منه: اطَّلِعْ طِلْعَ العدوِّ. ويقال أيضاً: كُنْ بطِلْعِ الوادي وطلع الوادي، بالفتح والكسر، كلاهما صواب. والمطلع: المأتى. يقال: أين مُطَّلَعُ هذا الأمر، أي مأتاه، وهو موضع الإطِّلاعِ من إشرافٍ إلى انحدارٍ. وفي الحديث: " مِنْ هَوْلِ المُطَّلع " شبَّه ما أشرف عليه من أمر الآخرة بذلك. وطَليعَةُ الجيش: من يُبْعَثُ ليَطَّلِعَ طِلْعَ العدوِّ. وطِلاعُ الشئ: ملؤه. قال الشاعر يصف قوسا كتوم طِلاعُ الكَفِّ لا دونَ مِلْئِها * ولا عَجْسُها عن موضع الكَفِّ أفضلا * وقال الحسن: لان أعلم أنى برئ من النفاق أحبُّ إليَّ من طِلاعِ الأرض ذهبا. قال الاصمعي: طلاع الارض: ملؤها. ونفس طلعة، مثال همزة، أي تكثر التطلع للشئ. وكذلك امرأة طلعة. قال الزبرقان بن بدر: " إنَّ أَبْغَضَ كنائني إلى الطلعة الخبأة ". وطويلع: ماء لبنى تميم بالشاجنة ناحية الصمان. وقال : وأى فتى ودعت يوم طويلع * عشية سلمنا عليه وسلما
طلع
طَلَعَتِ الشَمْسُ طُلُوْعاً وطَلْعاً ومَطْلَعاً.
والمَطْلِعُ: المَكانُ. والوَقْت، وكذلك الطِّلاَع: ما طَلَعَت عليه الشَمْسُ من الأرْض.
وطَلَعَ علينا: هَجَمَ. وأقْبَلَ، طُلُوْعاً. وطَلْعَتُه: رُؤيتُه.
وطَلَعَ عَنّا طُلُوْعاً: أدْبَرَ. وأطْلَعَ رَأسَه واطلَعَ: أشْرَفَ على الشًيْء. والطَلاعُ: الاطَلاَع نَفْسُه. وأطْلَعْتُه على ما لم يَعْلَمْه، والاسْمُ: الطلْعُ؛ تقول: أطْلِعْني طِلْعَ هذا الأمْرِ.
وطالَعْتُه: أتَيْتَه فَعَرَفْتَ ما عِنده. والطلِيْعَةُ: الدَيدَبَانُ، يُقال لِوَاحد وجَمَاعَةٍ، والجَمع الطَلائع.
ونَفْسُه طُلَعَةٌ إلى هذا الأمْر وانَها لَتطًلع إليه: أي تُنَازعُ.
وامْرأةٌ طُلَعَة: تَنْظُر تارةً وتَنْتَحي أخْرى. وأطْلَعَتِ النًخْلَةُ: أخْرَجَت طَلْعَها، الواحدة: طَلْعَة، وهي شَحْمُها، ويُجْمَع الطلْعُ على الطلُوْع. وكذلك يُقال: أطْلَعَ نَبْتُ الأرض: أي خَرَجَ.
ونَخْلَة مُطْلِعَةٌ: التي إِذا طالَتِ النًخْلُ كانتْ أطْوَلَ منها.
والطلَعَاءُ: القَيء، وقد أطْلَعَ: أي قاءَ، وهو من: طَلَعْتُ كَيْلَه فَتَطَلًعَ: أي مَلأته ففاض.
وقَدَحٌ طِلاعٌ: أي مُمْتَلىء. وكذلك عَيْنٌ طِلاعٌ، ومنه: قَوْسٌ طِلاعٌ: أي يَمْلأ مقبضُها الكَف.
والطالِعُ من السهَام: الذي تَجَاوَزَ الغَرَضَ من أعْلاه شيئاً.
وفُلان بِطِلْع الوادي: أي بحِذَائه. والمَطْلَعُ: الطَريقُ في الجَبَل، يُقال: طَلَعْتُ الجَبَلَ وأطلَعْتُه: أي صَعِدْته. وأطْلَعْتُ من الجانب الآخَر: أي انْحدَرْت.
وفي مَثَل: " هو على مَطْلَع الثنِية ": أي ظاهِرٌ بارِز، ومِثْلُه: " الشَر يُلْقى مَطالِعَ الأكَم ".
وهو مُطلِعٌ لذلك الأمْر: أي عالٍ وقاهِر. ويُقال: عافَاكَ اللَهُ من رَجُل لم يَتَطَلَعْ في فِيّ: أي لم يَتَعَقًبْ كَلامي. والمُطلِعُ: الذي يَبْطِش ويُخَاصِم فوقَ قدْرِه. وهو يَتَطَلع: أي يَزِيْفُ في مِشْيته. وأخَذْتُ مالَه واسْتَطْلَعْتُه: ذَهَبْت به.
واسْتَطْلَعْتُ رَأْيَه: نَظَرْت ما عندَه. وطُويلِعُ: ماءٌ لِتميم.
[طلع] فيه: لكل حرف حد ولكل حد "مطلع"، أي لكل حد مصعد يصعد إليه من معرفة علمه، والمطلع مكان إطلاع من موضع عال، مطلع هذا الجبل من مكان كذا أي مأتاه ومصعده، وقيل: معناه أن لكل حد منتهكًا ينتهكه مرتكبه.حتى "تطلع" الثريا، أي مع الفجر الكاذب صباحًا ويقع في أول فصل الصيف عند اشتداد الحر في بلاد الحجاز. ك: ثم "طلع" المنبر- بفتح لام، أي أتاه، وبكسرها أي علاه. وح: حيث "يطلع" قرنا الشيطان، أي من أهل المشرق، فإن الشيطان ينتصب في محاذاة المطلع ليطلع جانبي رأسه فيقع السجدة من عبدة الشمس له. والمطلع الطلوع، هو بفتح لام مصدر وبكسرها اسم مكان. ن: "طلعة" ذكر- بالإضافة، وهو غشاء عليه. بي: حتى "تطلع" الشمس من مغربها، طلوعها منه إما بانعكاس حركة الفلك أو بحركة نفسها. ز: أي بسرعة حركة نفسها من المغرب عكس حركتها الحسية بواسطة حركة الفلك الأعظم. بي: والأول أظهر، وهل يستمر طلوعها بقية عمر العالم أو يومًا فقط لم يرد فيه شيء ومر في تاب. ك: أين تذهب هذه أي الشمس "فتطلع" من مغربها، أي عند قيام الساعة، والحديث مختصر وهو أنها تذهب حتى تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن، يقال لها: ارجعي من حيث تطلع، فتطلع من مغربها، فظهر أن الاستئذان إنما هو بالطلوع عن المشرق. ط: إذا لقد كان يقوم حين "يطلع" الفجر، أي إذا كان كذا أي يطول في القراءة لقد كان يقوم في الصلاة أول الوقت في الغلس.
ط ل ع

طلعت الشمس ومطلعها، وللشمس مطالع ومغارب. وأطلعها الله تعالى.

ومن المجاز: طلع علينا فلان: هجم. وطلع عنا: غاب. وطلع فلان من بعيد. وما هذا الإنسانفي طالعة إبلكم: في أولها. وحيّا الله تعالى طلعتك. وطلعت المرأة من خبائها. وامرأة طلعة قبعة. وعن الزبرقان: أبغض كنائني إلى الطلعة الخبأة. وإن نفسك لطلعة إلى هذا الأمر. وإنها لتطلع إليه أي تنازع. وتطلعت إلى ورود كتابك. وطلع النخل وأطلع: أخرج طلعه. وطلع النبات واطلع: خرج. وطلع السهم عن الهدف: جاوزه، وسهم طالع: واقع فوق العلامة وهو يعدل بالمقرطس. قال المرار:

لها أسهم لا قاصرات عن الحشا ... ولا شاخصات عن فؤادي طوالع

ورمى فأطلع وأشخص إذا مر سهمه على رأس الغرض. وملأت له القدح حتى كاد يطلع من نواحيه، ومه: قدح طلاع: ملآن. وقوس طلاع الكف: عجسها يملأ الكف. قال أوس:

كتوم طلاع الكف لا دون ملئها ... ولا عجسها عن موضع الكف أفضلا

وتطلع الماء من الإناء. وطلع كيله: ملأه جداً حتى تطلع. وعافى الله رجلاً لم يتطلع في فيك أي لم يتعقب كلامك. وعين طلاع: ملأى من الدمع. قال:

أمروا أمرهم لنوًى شطون ... فنفسي من ورائهم شعاع

وعيني يوم بانوا فاستمروا ... لنيّتهم وما ربعوا طلاع

ولو أن لي طلاع الأرض ذهباً. واستطلعت رأي فلان. قال عمر بن أبي ربيعة:

ألمّا بذات الخال فاستطلعا لنا ... على العهد باق ودها أم تصرما

وأطلع فلان إذا قاء وهو الطلعاء. وأطلعني على الأمر. وأطلعتك طلعه. واطلعت عليه. وفلان يطلع الوادي وبلبب الوادي: بحذائه. وطلعت الجبل واطلعته: علوته. قال القطامي:

يخفون طوراً وأحياناً إذا طلعوا ... طوداً بدا لي من أجمالهم بادي

وقال الطرماح:

وأثنى ثنايا المجد لم نطلع لهاعلى رغم من لم يطلع منقب المجد ومطلع هذا الجبل من مكان كذا: مصعده. قال جرير:

إني إذا مضر عليّ تحدبت ... لاقيت مطلع الجبال وعورا

ومن أين مطلع هذا الأمر: من أين مأتاه. ولكل أمر مطلع إما وعر وإما سهل. وهو طلاع أنجد. وأعوذ بالله من هول المطلع: من هول ما يأتيه ويطلع عليه من أمر الآخرة. وهذا لك مطلع الأكمة أي حاضر بين ومعناه أنه قريب منك في مقدار ما تطلع الأكمة. ويقال: الشر يلقى مطالع الأكم أي بارزا مكشوفاً. واطلعته عيني: اقتحمته وازدرته. واطلعت الفجر: نظرت إليه حين طلع. قال:

إذا قلت هذا حين أسلو يهيجنينسيم الصبا من حيث يطلع الفجر وروي: يطلع أي يطلع. وفلان مطلع لهذا الأمر: عال له قادر عليه. وأتيت قومي فطالعتهم: نظرت ما عندهم. واطلعت عليه. وطالعت ضيعتي. وأنا أطالعك بحقيقة الأمر: أطلعك عليه. وطالعني كل وقت بكتبك.
(ط ل ع)

طَلَعَتِ الشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم، تطْلُعُ طُلُوعا ومَطْلِعا، وَهُوَ أحد مَا جَاءَ من مصَادر " فَعَل يفْعُل " على مَفعِل، وَالْفَتْح فِيهِ لُغَة، وَهُوَ الْقيَاس، وَالْكَسْر أشهر. وآتيك كل يَوْم طَلَعَتْه الشَّمْس: أَي طَلعت فِيهِ. وَفِي الدُّعَاء: طَلَعَت الشَّمْس وَلَا تَطْلُع بِنَفس أحد منا. عَن الَّلحيانيّ أَي لَا مَاتَ وَاحِد منا مَعَ طُلوعها. أَرَادَ: وَلَا طَلَعَتْ، فَوضع الْآتِي مَوضِع الْمَاضِي. وأطلع: لُغَة فِي ذَلِك كُله. قَالَ رؤبة:

كأنَّهُ كَوكبُ غَيْمٍ أطْلَعا

وطِلاع الأَرْض: مَا طَلَعَت عَلَيْهِ الشَّمْس مِنْهَا. وَمِنْه حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ: " لَو أَن لي طِلاعَ الأَرْض ذَهَبا لافتديت بِهِ من هول المطلع ". وَقيل: طلاع الأَرْض: ملؤُهَا حَتَّى يُطالِعَ أَعْلَاهُ أَعْلَاهَا، فيساويه. وَمِنْه قَول أَوْس بن حجر، يصف قوسا وَغلظ معجسها:

كَتُومٌ طِلاعُ الكَفّ لَا دُونَ مِلْئِها ... وَلَا عَجْسُها عَن مَوضِع الكَفّ أفْضَلا

وطَلَع الرجل على الْقَوْم يَطْلَعُ ويطلُع طُلوعا، وأطْلَع: هجم. الْأَخِيرَة عَن سِيبَوَيْهٍ. وطَلَع عَلَيْهِم: غَابَ. وَهُوَ من الأضداد.

وطَلْعة الرجل: شخصه وَمَا طَلَع مِنْهُ.

وتطَلَّعه: نظر إِلَى طَلْعَته نظر حب أَو بغضة أَو غَيرهمَا. وَفِي الْخَبَر عَن بَعضهم: انه كَانَت تَطَلَّعُه الْعين صُورَة.

وطَلِعَ الْجَبَل، وطَلَعَه يطْلَعُه طُلُوعا: رقِيه. وطَلَعَت سنّ الصَّبِي: بَدَت شباتها. وكل باد من علو: طالع. وَفِي الحَدِيث: هَذَا بسر قد طَلَع الْيمن، أَي قَصدهَا من نجد.

وأطلَعَ رَأسه: إِذا أشرف على شَيْء. وَكَذَلِكَ اطَّلَع، وأطلعَ غَيره، واطَّلَعَه. وَالِاسْم: الطَّلاعُ.

وأطْلَعَه على الْأَمر: أعلَمه بِهِ. وَالِاسْم: الطِّلْعُ.

وطَلَعَ على الْأَمر يَطْلُع طُلوعا، واطَّلَعَه، وتَطَلَّعَه: علمه.

وطالَعَهُ: أَتَاهُ فَنظر مَا عِنْده. قَالَ قيس ابْن ذريح:

كأنَّكَ بِدْعٌ لم تَرَ النَّاسَ قَبلَهمْ ... وَلم يَطَّلِعْكَ الدَّهْرُ فِيمَن يُطالِعُ

واسْتَطْلَعَ رَأْيه: نظر مَا هُوَ.

والطَّلِيعة: الْقَوْم يبعثون لمطالعة خبر الْعَدو. الْوَاحِد وَالْجمع فِيهِ سَوَاء. وطَليعة الْقَوْم: الَّذِي يَطْلُع من الْجَيْش.

وَامْرَأَة طُلَعَة: تكْثر التَّطَلُّع. وَنَفس طُلَعَة: شهمة متطلعة. على الْمثل. وَكَذَلِكَ الْجَمِيع. وَفِي كَلَام حسن: إِن هَذِه النُّفُوس طُلَعة، فاقدعوها بالمواعظ، وَإِلَّا نرعت بكم إِلَى شَرّ غَايَة.

وَرجل طِلاَّع أنجد: غَالب للأمور. قَالَ:

وَقد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتى دُونَ هَمَّهِ ... وَقد كَانَ لَوْلَا القُلُّ طَلاع أنْجُدِ

وتَطَلَّع الرجل: غَلبه وأدركه، أنْشد ثَعْلَب:

وأحْفَظُ جارِي أنْ أُخالِطَ عِرْسَهُ ... ومَوْلايَ بالنَّكْرَاءِ لَا أتَطَلَّعُ

والطِّلْع من الْأَرْضين: كل مطمئن فِي كل ربو، إِذا طَلَعْتَ رَأَيْت مَا فِيهِ. وطِلْع الأكمة: مَا إِذا علوته مِنْهَا، رَأَيْت مَا حولهَا.

ونخلة مُطْلِعَة: مشرفة على مَا حولهَا.

والطَّلْع: نور النَّخْلَة، مَا دَامَ فِي الكافور. الْوَاحِدَة: طَلْعة. وطَلَع النّخل طُلُوعا، وأطْلَعَ وطَلَّع: أخرج طَلْعَه.

وأطْلَعَ الشّجر: أوْرَق. وأطْلَعَ الزَّرْع: بدا.

والطُّلَعاء: الْقَيْء.

وأطْلَع الرجل: قاء.

وقوس طِلاعُ الْكَفّ: يمْلَأ عجسها الْكَفّ، وَهَذَا طِلاع هَذَا: أَي قدره. وَمَا يسرني بِهِ طِلاع الأَرْض ذَهَبا: أَي ملؤُهَا.

وَهُوَ بِطَلْعِ الْوَادي، وطِلْعِ الْوَادي: أَي ناحيته. أجْرى مجْرى وزن الْجَبَل.

والاطِّلاعُ: النجَاة عَن كرَاع.

وأطْلَعَتِ السَّمَاء: بِمَعْنى أقلعت.

وطُوَيْلِع: مَاء لبني تَمِيم.
طلع
طلَعَ/ طلَعَ بـ/ طلَعَ على/ طلَعَ في/ طلَعَ من يَطلُع، طُلُوعًا، فهو طالِع، والمفعول مطلوع (للمتعدِّي)
• طلَع القمرُ أو الشمسُ أو النورُ: بدا وظهر وانكشف "طلَع البدرُ- طلَعت النجومُ- {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ} ".
• طلَع النباتُ: نبَت "طلَع الزرعُ- طلَعت الخُضرةُ" ° طلَعت سِنُّه: برزت.
• طلَعت النخلةُ: خرج طلعها.
• طلَع الجبلَ/ طلَع في الجبل: صَعِدَه وعلاه "طلَع السُّلّم- طلَع في الطائرة".
• طلَعَ بالشَّيء: أظهره، أتى به جديدًا "طلع بفكرة رائعة".
• طلَع على القوم:
1 - أقبل عليهم، أتاهم "طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ [حديث] ".
2 - هجَم عليهم "طلَع عليهم اللِّصُّ لَيْلاً".
• طلَع من بيته: خرَج منه "طلَع من البلاد". 

أطلعَ يُطلع، إطلاعًا، فهو مُطِلع، والمفعول مُطلَع (للمتعدِّي)
• أطلع النَّخلُ: خرج طَلْعُه.
• أطلع الشَّجرُ أو النَّباتُ: أورق.
• أطلع الزَّرعَ بالماء: جعله يبدو ويظهر.
• أطلعه السِّرَّ/ أطلعه على السِّرِّ: أعلمه به، أظهره له "أطلعه على ما حدث في غيابه- أطلعه على مكنون نفسه- {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ} ". 

استطلعَ يستطلع، استطلاعًا، فهو مُستطلِع، والمفعول مُستطلَع
• استطلع الرَّأيَ ونحوَه: طلَب الاطّلاعَ عليه وأراد معرفته واستكشافه "استطلع رأيَ صديقه في مسألة- استطلع مواقعَ/ أخبار العدوّ- استطلع هلالَ رمضان".
• استطلع الشَّخصَ:
1 - طلَب طلوعَه.
2 - سأله عن حقيقة أمره. 

اطَّلعَ/ اطَّلعَ إلى/ اطَّلعَ على يَطَّلِع، اطِّلاعًا، فهو مُطَّلِع، والمفعول مُطَّلَع
• اطَّلع الأمرَ/ اطَّلع على الأمر: تعرّف عليه، علم به "اطّلع المحامي على ملف القضيَّة- اطّلع الخبر- {لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا} ".
• اطَّلع إلى المستقبل: نظر إليه "اطّلع إلى التطور التكنولوجي- {لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى} ".
• اطَّلع على المكان: أشرف عليه. 

تطلَّعَ إلى/ تطلَّعَ في يتَطلَّع، تطلُّعًا، فهو مُتطلِّع، والمفعول مُتطلَّع إليه
• تطلَّع إلى عينيه/ تطلَّع في عينيه: نظر إليهما "تطلَّع في وجوه النَّاس".
• تطلَّع إلى لقاء صديقه: ترقَّب حدوثه بشوق، طمح إليه، تمنَّاه ورغب فيه "تطلَّع إلى ما وراء المستقبل- تطلَّع إلى حياة أفضل" ° فلانٌ كثير التَّطلُّعات: طموح- فلانٌ يتطلَّع في فم فلان: يتعقَّب كلامه. 

طالعَ/ طالعَ في يُطالِع، مطالعةً، فهو مُطالِع، والمفعول مُطالَع
• طالَع البحثَ/ طالع في البحث: قرأه، أدام النَّظرَ فيه "طالع كتابًا في الشِّعر- طالع روايةً قصيرة" ° قاعة المطالعة: حجرة في مكتبة عامّة تُخصَّص للقراءة والاطِّلاع.
• طالعه بالأمر: عرضه عليه. 

استطلاع [مفرد]:
1 - مصدر استطلعَ.
2 - بحث حول موضوع معين يشمل وصفًا لمختلف جوانبه من خلال مجموعة أسئلة توجَّه إلى مجموعة أشخاص للحصول على معلومات حول موضوع البحث ° استطلاع رأي: طريقة فنِّيَّة لجمع المعلومات التي تُستخدم في استطلاع رأي مجموعة من الناس في مكان مُعيَّن ووقت مُعيَّن عن موضوع مُعيَّن، ويتمّ ذلك بمقابلة أفراد هذه المجموعة وسؤالهم أو توزيع الأسئلة عليهم للإجابة عنها- استطلاعٌ صَحَفِيّ: بحث يقوم
 به كاتب أو أكثر، ويشتمل على تحقيق مكان أو حادث بالوصف والتصوير، أو عملية إعداد الأخبار أو المعلومات في تقارير- حُبُّ الاستطلاع: الميل إلى الاطلاع والمعرفة- رحلة استطلاعيَّة: رحلة للتعرف على الأشياء وجمع المعلومات.
3 - محاولة لاكتشاف مواقع العدوّ وضبط تحرّكاته وجمع معلومات عن وسائل دفاعه لتقدير قوّته الحقيقيّة "تقوم الأقمار الصناعيّة بالدور الأكبر في عمليات الاستطلاع" ° طائرة استكشاف أو استطلاع: طائرة تجمع معلومات عن مكان معين، وتقوم بالتقاط الصور لمعرفة حالة العدو. 

تطلُّع [مفرد]:
1 - مصدر تطلَّعَ إلى/ تطلَّعَ في.
2 - رغبة مُلحّة تدفع الفرد إلى تحقيق مستوى أفضل مما هو فيه. 

طالِع [مفرد]: ج طالعون (للعاقل) وطُلّع وطَوَالع:
1 - اسم فاعل من طلَعَ/ طلَعَ بـ/ طلَعَ على/ طلَعَ في/ طلَعَ من.
2 - (فك) ما يتنبّأ به المنجِّم من الحوادث بطلوع كوكب معين "قرأ/ كشف طالعه" ° حسن الطَّالع: محظوظ- سَيِّئ الطالع: سيِّئ الحظ. 

طَلْع [جمع]: جج أَطْلُع وطُلُوع: (نت) غلاف يشبه الكوز ينفتح عن حبٍّ منضود فيه مادّة إخصاب النخلة " {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} ". 

طَلْعة [مفرد]: ج طَلَعات وطَلْعات:
1 - اسم مرَّة من طلَعَ/ طلَعَ بـ/ طلَعَ على/ طلَعَ في/ طلَعَ من.
2 - ما طلع من كلّ شيء "طلعة نخل/ نبات".
3 - وجه، رؤية "أنا مشتاق إلى طلعتك" ° بهيُّ الطَّلعة: جميل الخلق، ذو حُسن وجمال- مَهيب الطلعة: موضع الاحترام.
4 - ارتفاع ممتدّ ينحدر قليلاً من سطح الأرض أو غيره.
5 - (سك) قيام طائرة أو تشكيلة طائرات بالتحليق فوق مناطق العدو إما للاستكشاف وإما لضرب أهداف العدو "قام الطّيار بعدة طلعات- فشِلت أول طلعة للعدوّ". 

طُلَعَة [مفرد]: صيغة مبالغة من طلَعَ/ طلَعَ بـ/ طلَعَ على/ طلَعَ في/ طلَعَ من: كثير التطلُّع أو الطلوع (يستوي فيها المذكر والمؤنث). 

طَلاَّع [مفرد]: صيغة مبالغة من طلَعَ/ طلَعَ بـ/ طلَعَ على/ طلَعَ في/ طلَعَ من: كثير الطلوع "طلاّع إلى المعالي" ° طلاّع الثّنايا: مجرّب للأمور يُحسن تدبيرها بمعرفته وجودة رأيه، جَلْد يتحمل المشاقّ أو ساعٍ لمعالي الأمور. 

طُلوع [مفرد]: مصدر طلَعَ/ طلَعَ بـ/ طلَعَ على/ طلَعَ في/ طلَعَ من. 

طَليعة [مفرد]: ج طَلائِعُ
• طليعة الجيش ونحوه:
1 - مقدّمته، تقال للواحد والجمع "طلائع المحاربين- كان في طليعة الشعراء المجدّدين" ° في الطليعة: متقدِّم، من الأوائل.
2 - من يُبعث قُدَّام الجيش ليطَّلع على أحوال الأعداء. 

طَليعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى طَليعة: من يتقدَّم أهل زمانه بجرأته وطموحه وبراعته ° الرُّوّاد الطَّليعيّون: جماعة نشطة في الاختراعات وتطبيق تقنيات جديدة في حقل معيَّن، خاصّة في الفنون.
• الأدب الطَّليعيّ: (دب) الأدب الذي يقوم بدور السّلف وبدور مُمهِّد السّبيل لأمر ما. 

مُطَّلِع [مفرد]:
1 - اسم فاعل من اطَّلعَ/ اطَّلعَ إلى/ اطَّلعَ على.
2 - مثقف، قارئ، يعرف الكثير من فروع المعرفة "ناقد مطَّلع". 

مَطْلَع1 [مفرد]: مصدر ميميّ من طلَعَ/ طلَعَ بـ/ طلَعَ على/ طلَعَ في/ طلَعَ من: " {سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} ". 

مَطْلَع2/ مَطْلِع [مفرد]: ج مطالِعُ:
1 - اسم زمان من طلَعَ/ طلَعَ بـ/ طلَعَ على/ طلَعَ في/ طلَعَ من: وقت الطُّلوع "مطلع الشمس السادسة صباحًا".
2 - اسم مكان من طلَعَ/ طلَعَ بـ/ طلَعَ على/ طلَعَ في/ طلَعَ من: " {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلَعَ الشَّمْسِ} [ق]- {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ} ".
3 - أوَّل الشيء "مَطْلَع الشَّباب- مَطْلَع القصيدة: أوّل بيت فيها".
4 - سُلّم، ومِصْعَد.
5 - (سق) مُقدّمة المعزوفة الموسيقيّة "مَطلع أغنية". 

طلع: طَلَعَتِ الشمس والقمر والفجر والنجوم تَطْلُعُ طُلُوعاً

ومَطْلَعاً ومَطْلِعاً، فهي طالِعةٌ، وهو أَحَد ما جاء من مَصادرِ فَعَلَ يَفْعُلُ

على مَفْعِلٍ، ومَطْلَعاً، بالفتح، لغة، وهو القياس، والكسر الأَشهر.

والمَطْلِعُ: الموضع الذي تَطْلُعُ عليه الشمس، وهو قوله: حتى إِذا بلغ

مَطْلِعَ الشمس وجدها تَطْلُع على قوم، وأَما قوله عز وجل: هي حتى مَطْلِعِ

الفجر، فإِن الكسائي قرأَها بكسر اللام، وكذلك روى عبيد عن أَبي عمرو

بكسر اللام، وعبيد أَحد الرواة عن أَبي عمرو، وقال ابن كثير ونافع وابن عامر

واليزيدي عن أَبي عمرو وعاصم وحمزة: هي حتى مَطْلَع الفجر، بفتح اللام،

قال الفراء: وأَكثر القراء على مطلَع، قال: وهو أَقوى في قياس العربية

لأَن المطلَع، بالفتح، هو الطلوع والمطلِع، بالكسر، هو الموضع الذي تطلع

منه، إِلا أَن العرب تقول طلعت الشمس مطلِعاً، فيكسرون وهم يريدون المصدر،

وقال: إِذا كان الحرف من باب فعَل يفعُل مثل دخل يدخل وخرج يخرج وما

أَشبهها آثرت العرب في الاسم منه والمصدر فتح العين،إِلا أَحرفاً من الأَسماء

أَلزموها كسر العين في مفعل، من ذلك: الــمسجِدُ والمَطْلِعُ والمَغْرِبُ

والمَشْرِقُ والمَسْقِطُ والمَرْفِقُ والمَفْرِقُ والمَجْزِرُ والمسْكِنُ

والمَنْسِكُ والمَنْبِتُ، فجعلوا الكسر علامة للاسم والفتح علامة للمصدر،

قال الأَزهري: والعرب تضع الأَسماء مواضع المصادر، ولذلك قرأَ من قرأَ: هي

حتى مطلِع الفجر، لأَنه ذَهَب بالمطلِع، وإِن كان اسماً، إِلى الطلوع مثل

المَطْلَعِ، وهذا قول الكسائي والفراء، وقال بعض البصريين: من قرأَ

مطلِع الفجر، بكسر اللام، فهو اسم لوقت الطلوع، قال ذلك الزجاج؛ قال

الأَزهري: وأَحسبه قول سيبويه. والمَطْلِعُ والمَطْلَعُ أَيضاً: موضع طلوعها.

ويقال: اطَّلَعْتُ الفجر اطِّلاعاً أَي نظرت إِليه حين طلَع؛ وقال:

نَسِيمُ الصَّبا من حيثُ يُطَّلَعُ الفَجْرُ

(* قوله« نسيم الصبا إلخ» صدره كما في الاساس:

إذا قلت هذا حين أسلو يهيجني)

وآتِيكَ كل يوم طَلَعَتْه الشمسُ أَي طلَعت فيه. وفي الدعاء: طلعت الشمس

ولا تَطْلُع بِنَفْسِ أَحد منا؛ عن اللحياني، أَي لا مات واحد منا مع

طُلُوعها، أَراد: ولا طَلَعَتْ فوضع الآتي منها موضع الماضي، وأَطْلَعَ لغة

في ذلك؛ قال رؤبة:

كأَنه كَوْكَبُ غَيْمٍ أَطْلَعا

وطِلاعُ الأَرضِ: ما طَلعت عليه الشمسُ. وطِلاعُ الشيء: مِلْؤُه؛ ومنه

حديث عمر، رحمه الله: أَنه قال عند موته: لو أَنَّ لي طِلاعَ الأَرضِ ذهباً؛

قيل: طِلاعُ الأَرض مِلْؤُها حتى يُطالِعَ أَعلاه أَعْلاها فَيُساوِيَه.

وفي الحديث: جاءه رجل به بَذاذةٌ تعلو عنه العين، فقال: هذا خير من

طِلاعِ الأَرض ذهباً أَي ما يَمْلَؤُها حتى يَطْلُع عنها ويسيل؛ ومنه قول

أَوْسِ بن حَجَرٍ يصف قوساً وغَلَظَ مَعْجِسها وأَنه يملأُ الكف:

كَتُومٌ طِلاعُ الكَفِّ لا دُونَ مِلْئِها،

ولا عَجْسُها عن مَوْضِعِ الكَفِّ أَفْضَلا

الكَتُوم: القَوْسُ التي لا صَدْعَ فيها ولا عَيْبَ. وقال الليث: طِلاعُ

الأَرضِ في قول عمر ما طَلَعَتْ عليه الشمسُ من الأَرض، والقول الأَوَّل،

وهو قول أَبي عبيد:

وطَلَعَ فلان علينا من بعيد، وطَلْعَتُه: رُؤْيَتُه. يقال: حَيَّا الله

طَلْعتك. وطلَع الرجلُ على القوم يَطْلُع وتَطَلَع طُلُوعاً وأَطْلَع: هجم؛

الأَخيرة عن سيبويه. وطلَع عليهم: أَتاهم. وطلَع عليهم: غاب، وهو من

الأَضْداد. وطَلعَ عنهم: غاب أَيضاً عنهم. وطَلْعةُ الرجلِ: شخْصُه وما طلَع

منه. وتَطَلَّعه: نظر إِلى طَلْعَتِه نظر حُبٍّ أَو بِغْضةٍ أَو غيرهما.

وفي الخبر عن بعضهم: أَنه كانت تَطَلَّعُه العين صورةً. وطَلِعَ الجبلَ،

بالكسر، وطلَعَه يَطْلَعُه طُلُوعاً: رَقِيَه وعَلاه. وفي حديث السُّحور:

لا يَهِيدَنَّكُمُ الطالِعُ، يعني الفجر الكاذِب. وطَلَعَتْ سِنُّ الصبي:

بَدَتْ شَباتُها. وكلُّ بادٍ من عُلْوٍ طالِعٌ. وفي الحديث: هذا بُسْرٌ قد

طَلَعَ اليَمَن أَي قَصَدَها من نجْد. وأطْلَعَ رأْسه إِذا أَشرَف على

شيء، وكذلك اطَّلَعَ وأَطْلَعَ غيرَه واطَّلَعَه، والاسم الطَّلاعُ.

واطَّلَعْتُ على باطِنِ أَمره، وهو افْتَعَلْتُ، وأَطْلَعَه على الأَمر:

أَعْلَمَه به، والاسم الطِّلْعُ. وفي حديث ابن ذي بزَن: قال لعبد المطلب:

أَطْلَعْتُك طِلْعَه أَي أَعْلَمْتُكَه؛ الطِّلع، بالكسر: اسم من اطَّلَعَ على

الشيء إِذا عَلِمَه. وطَلعَ على الأَمر يَطْلُع طُلُوعاً واطَّلَعَ

عليهم اطِّلاعاً واطَّلَعَه وتَطَلَّعَه: عَلِمَه، وطالَعَه إِياه فنظر ما

عنده؛ قال قيس بم ذريح:

كأَنَّكَ بِدْعٌ لمْ تَرَ الناسَ قَبْلَهُمْ،

ولَمْ يَطَّلِعْكَ الدَّهْرُ فِيمَنْ يُطالِعُ

وقوله تعالى: هل أَنتم مُطَّلِعُون فاطَّلَع؛ القرَّاء كلهم على هذه

القراءة إِلا ما رواه حسين الجُعْفِيّ عن أَبي عمرو أَنه قرأَ: هل أَنتم

مُطْلِعونِ، ساكنة الطاء مكسورة النون، فأُطْلِعَ، بضم الأَلف وكسر اللام،

على فأُفْعِلَ؛ قال الأَزهري: وكسر النون في مُطْلِعونِ شاذّ عند النحويين

أَجمعين ووجهه ضعيف، ووجه الكلام على هذا المعنى هل أَنتم مُطْلِعِيّ وهل

أَنتم مُطْلِعوه، بلا نون، كقولك هل أَنتم آمِرُوهُ وآمِرِيَّ؛ وأَما

قول الشاعر:

هُمُ القائِلونَ الخَيْرَ والآمِرُونَه،

إِذا ما خَشُوا من مُحْدَثِ الأَمْرِ مُعْظَما

فوجه الكلام والآمرون به، وهذا من شواذ اللغات، والقراء الجيدة الفصيحة:

هل أَنتم مُطَّلِعون فاطَّلَعَ، ومعناها هل تحبون أَن تطّلعوا فتعلموا

أَين منزلتكم من منزلة أَهل النار، فاطَّلَعَ المُسْلِمُ فرأَى قَرِينَه في

سواء الجحيم أَي في وسط الجحيم، وقرأَ قارئ: هل أَنتم مُطْلِعُونَ، بفتح

النون، فأُطْلِعَ فهي جائزة في العربية، وهي بمعنى هل أَنتم طالِعُونَ

ومُطْلِعُونَ؛ يقال: طَلَعْتُ عليهم واطَّلَعْتُ وأَطْلَعْتُ بمعنًى

واحد.واسْتَطْلَعَ رأْيَه: نظر ما هو. وطالَعْتُ الشيء أَي اطَّلَعْتُ عليه،

وطالَعه بِكُتُبه، وتَطَلَّعْتُ إِلى وُرُودِ كتابِكَ. والطَّلْعةُ:

الرؤيةُ. وأَطْلَعْتُك على سِرِّي، وقد أَطْلَعْتُ من فوق الجبل واطَّلَعْتُ

بمعنى واحد، وطَلَعْتُ في الجبل أَطْلُعُ طُلُوعاً إِذا أَدْبَرْتَ فيه حتى

لا يراك صاحبُكَ. وطَلَعْتُ عن صاحبي طُلُوعاً إِذا أَدْبَرْتَ عنه.

وطَلَعْتُ عن صاحبي إِذا أَقْبَلْتَ عليه؛ قال الأَزهري: هذا كلام العرب.

وقال أَبو زيد في باب الأَضداد: طَلَعْتُ على القوم أَطلُع طُلُوعاً إِذا

غِبْتَ عنهم حتى لا يَرَوْكَ، وطلَعت عليهم إِذا أَقبلت عليهم حتى يروك.

قال ابن السكيت: طلعت على القوم إِذا غبت عنهم صحيح، جعل على فيه بمعنى عن،

كما قال الله عز وجل: ويل لمطففين الذين إِذا اكتالوا على الناس؛ معناه عن

الناس ومن الناس، قال وكذلك قال أَهل اللغة أَجمعون. وأَطْلَعَ الرامي

أي جازَ سَهْمُه من فوق الغَرَض. وفي حديث كسرى: أَنه كان يسجُد للطالِعِ؛

هو من السِّهام الذي يُجاوِزُ الهَدَفَ ويَعْلُوه؛ قال الأَزهري: الطالِع

من السهام الذي يقَعُ وراءَ الهَدَفِ ويُعْدَلُ بالمُقَرْطِسِ؛ قال

المَرَّارُ:

لَها أَسْهُمٌ لا قاصِراتٌ عن الحَشَى،

ولا شاخِصاتٌ، عن فُؤادي، طَوالِعُ

أَخبر أَنَّ سِهامَها تُصِيبُ فُؤادَه وليست بالتي تقصُر دونه أَو

تجاوزه فتُخْطِئُه، ومعنى قوله أَنه كان يسجد للطالع أَي أَنه كان يخفض رأْسه

إِذا شخَص سهمُه فارتفع عن الرَّمِيّةِ وكان يطأْطئ رأْسه ليقوم السهم

فيصيب الهدف.

والطَّلِيعةُ: القوم يُبعثون لمُطالَعةِ خبر العدوّ، والواحد والجمع فيه

سواء. وطَلِيعةُ الجيش: الذي يَطْلُع من الجيش يُبعث لِيَطَّلِعَ طِلْعَ

العدوّ، فهو الطِّلْعُ، بالكسر، الاسم من الاطّلاعِ. تقول منه: اطَّلِعْ

طِلْعَ العدوّ. وفي الحديث: أَنه كان إِذا غَزا بعث بين يديه طَلائِعَ؛

هم القوم الذين يبعثون ليَطَّلِعُوا طِلْع العدوّ كالجَواسِيسِ، واحدهم

طَلِيعةٌ، وقد تطلق على الجماعة، والطلائِعُ: الجماعات؛ قال الأَزهري:

وكذلك الرَّبِيئةُ والشَّيِّفةُ والبَغِيَّةُ بمعنى الطَّلِيعةِ، كل لفظة

منها تصلح للواحد والجماعة.

وامرأَة طُلَعةٌ: تكثر التَّطَلُّعَ.ويقال: امرأَة طُلَعةٌ قُبَعةٌ،

تَطْلُع تنظر ساعة ثم تَخْتَبئُ. وقول الزِّبْرِقانِ بن بَدْرٍ: إِن

أَبْغَضَ كنائِني إِليَّ الطُّلَعةُ الخُبَأَةُ أَي التي تَطْلُعُ كثيراً ثم

تَخْتَبِئُ. ونفس طُلَعةٌ: شَهِيّةٌ مُتَطَلِّعةٌ، على المثل، وكذلك

الجمع؛ وحكى المبرد أَن الأَصمعي أَنشد في الإِفراد:

وما تَمَنَّيْتُ من مالٍ ولا عُمُرٍ

إِلاَّ بما سَرَّ نَفْسَ الحاسِدِ الطُّلَعَهْ

وفي كلام الحسن: إِنَّ هذه النفوسَ طُلَعةٌ فاقْدَعوها بالمواعِظِ وإِلا

نَزَعَتْ بكم إِلى شَرِّ غايةٍ؛ الطُّلَعةُ، بضم الطاء وفتح اللام:

الكثيرة التطلّع إِلى الشيء أَي أَنها كثيرة الميْل إِلى هواها تشتهيه حتى تهلك

صاحبها، وبعضهم يرويه بفتح الطاء وكسر اللام، وهو بمعناه،والمعروف

الأَوَّل.

ورجل طَلاَّعُ أَنْجُدٍ: غالِبٌ للأُمور؛ قال:

وقد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتَى دونَ هَمِّه،

وقد كانَ، لولا القُلُّ، طَلاَّعَ أَنْجُدِ

وفلان طَلاَّعُ الثَّنايا وطَلاَّعُ أَنْجُدٍ إِذا كان يَعْلُو الأُمور

فيَقْهَرُها بمعرفته وتَجارِبِه وجَوْدةِ رأْيِه، والأَنْجُد: جمع

النَّجْدِ، وهو الطريق في الجبل، وكذلك الثَّنِيَّةُ. ومن أَمثال العرب: هذه

يَمِينٌ قد طَلَعَتْ في المَخارِمِ، وهي اليمين التي تَجْعل لصاحبها

مَخْرَجاً؛ ومنه قول جرير:

ولا خَيْرَ في مالٍ عليه أَلِيّةٌ،

ولا في يَمِينٍ غَيْرِ ذاتِ مَخارِمِ

والمَخارِمُ: الطُّرُقُ في الجبال، واحدها مَخْرِمٌ. وتَطَلَّعَ الرجلَ:

غَلَبَه وأَدْرَكَه؛ أَنشد ثعلب:

وأَحْفَظُ جارِي أَنْ أُخالِطَ عِرسَه،

ومَوْلايَ بالنَّكْراءِ لا أَتَطَلَّعُ

قال ابن بري: ويقال تَطالَعْتَه إِذا طَرَقْتَه ووافَيْتَه؛ وقال:

تَطالَعُني خَيالاتٌ لِسَلْمَى،

كما يَتَطالَعُ الدَّيْنَ الغَرِيمُ

وقال: كذا أنشده أَبو علي. وقال غيره: إِنما هو يَتَطَلَّعُ لأَن

تَفاعَلَ لا يتعدّى في الأكثر، فعلى قول أَبي عليّ يكون مثل تَخاطأَتِ النَّبْلُ

أَحشاءَه، ومِثْلَ تَفاوَضْنا الحديث وتَعاطَيْنا الكأْسَ وتَباثَثْنا

الأَسْرارَ وتَناسَيْنا الأَمر وتَناشَدْنا الأَشْعار، قال: ويقال

أَطْلَعَتِ الثُّرَيَّا بمعنى طَلَعَتْ؛ قال الكميت:

كأَنَّ الثُّرَيَّا أَطْلَعَتْ، في عِشائِها،

بوَجْهِ فَتاةِ الحَيِّ ذاتِ المَجاسِدِ

والطِّلْعُ من الأَرَضِينَ: كلُّ مطمئِنٍّ في كلِّ رَبْوٍ إِذا طَلَعْتَ

رأَيتَ ما فيه، ومن ثم يقال: أَطْلِعْني طِلْعَ أَمْرِكَ. وطِلْعُ

الأَكَمَةِ: ما إِذا عَلَوْتَه منها رأَيت ما حولها. ونخلة مُطَّلِعةٌ:

مُشْرِفةٌ على ما حولها طالتِ النخيلَ وكانت أَطول من سائرها. والطَّلْعُ:

نَوْرُ النخلة ما دامِ في الكافُور، الواحدة طَلْعةٌ. وطَلَعَ النخلُ طُلوعاً

وأَطْلَعَ وطَلَّعَ: أَخرَج طَلْعَه. وأَطْلَعَ النخلُ الطَّلْعَ

إِطْلاعاً وطَلَعَ الطَّلْعُ يَطْلُعُ طُلُوعاً، وطَلْعُه: كُفُرّاه قبل أَن

ينشقّ عن الغَرِيضِ، والغَرِيضُ يسمى طَلْعاً أَيضاً. وحكى ابن الأَعرابي عن

المفضل الضبّيّ أَنه قال: ثلاثة تُؤْكَلُ فلا تُسْمِنُ: وذلك الجُمَّارُ

والطَّلْعُ والكَمْأَةُ؛ أَراد بالطَّلْع الغَرِيض الذي ينشقّ عنه

الكافور، وهو أَوَّلُ ما يُرَى من عِذْقِ النخلة. وأَطْلَعَ الشجرُ: أَوْرَقَ.

وأَطْلَعَ الزرعُ: بدا، وفي التهذيب: طَلَعَ الزرعُ إِذا بدأَ يَطْلُع

وظهَر نباتُه.

والطُّلَعاءُ مِثالُ الغُلَواء: القَيْءُ، وقال ابن الأَعرابي:

الطَّوْلَعُ الطُّلَعاءُ وهو القيْءُ. وأَطْلَعَ الرجلُ إِطْلاعاً:

قاءَ.وقَوْسٌ طِلاعُ الكَفِّ: يملأُ عَجْسُها الكفّ، وقد تقدم بيت أَوس بن

حجر: كَتُومٌ طِلاعُ الكفِّ وهذا طِلاعُ هذا أَي قَدْرُه. وما يَسُرُّني

به طِلاعُ الأَرض ذهباً، ومنه قول الحسن: لأَنْ أَعْلم أَنِّي بَرِيءٌ من

النِّفاقِ أَحَبُّ إِليَّ من طِلاعِ الأَرض ذهباً.

وهو بِطَلْعِ الوادِي وطِلْعِ الوادي، بالفتح والكسر، أَي ناحيته، أُجري

مجرى وزْنِ الجبل. قال الأَزهري: نَظَرْتُ طَلْعَ الوادي وطِلْعَ

الوادي، بغير الباء، وكذا الاطِّلاعُ النَّجاةُ، عن كراع. وأَطْلَعَتِ السماءُ

بمعنى أَقْلَعَتْ.

والمُطَّلَعُ: المَأْتى. ويقال: ما لهذا الأَمر مُطَّلَعٌ ولا مُطْلَعٌ

أَي ما له وجه ولا مَأْتًى يُؤْتى إِليه. ويقال: أَين مُطَّلَعُ هذا

الأَمر أَي مَأْتاه، وهو موضع الاطِّلاعِ من إِشْرافٍ إِلى انْحِدارٍ. وفي حديث

عمر أَنه قال عند موته: لو أَنَّ لي ما في الأَرض جميعاً لافْتَدَيْتُ به

من هَوْلِ المُطَّلَعِ؛ يريد به الموقف يوم القيامة أَو ما يُشْرِفُ

عليه من أَمر الآخرة عَقِيبَ الموت، فشبه بالمُطَّلَعِ الذي يُشْرَفُ عليه

من موضع عالٍ. قال الأَصمعي: وقد يكون المُطَّلَعُ المَصْعَدَ من أَسفل

إِلى المكان المشرف، قال: وهو من الأَضداد. وفي الحديث في ذكر القرآن: لكل

حرْف حَدٌّ ولكل حدٍّ مُطَّلَعٌ أَي لكل حدٍّ مَصْعَدٌ يصعد إِليه من معرفة

علمه. والمُطَّلَعُ: مكان الاطِّلاعِ من موضع عال. يقال: مُطَّلَعُ هذا

الجبل من مكان كذا أَي مأْتاه ومَصْعَدُه؛ وأَنشد أَبو زيد

(* قوله« وأنشد

أبو زيد إلخ» لعل الأنسب جعل هذا الشاهد موضع الذي بعده وهو ما أنشده

ابن بري وجعل ما أنشده ابن بري موضعه) :

ما سُدَّ من مَطْلَعٍ ضاقَت ثَنِيَّتُه،

إِلاَّ وَجَدْت سَواءَ الضِّيقِ مُطَّلَعا

وقيل: معناه أَنَّ لكل حدٍّ مُنْتَهكاً يَنْتَهِكُه مُرْتَكِبُه أَي

أَنَّ الله لم يحرِّم حُرْمةً إِلاَّ علم أَنْ سَيَطْلُعُها مُسْتَطْلِعٌ،

قال: ويجوز أَن يكون لكل حدٍّ مَطْلَعٌ بوزن مَصْعَدٍ ومعناه؛ وأَنشد ابن

بري لجرير:

إني، إِذا مُضَرٌ عليَّ تحَدَّبَتْ،

لاقَيْتُ مُطَّلَعَ الجبالِ وُعُورا

قال الليث: والطِّلاعُ هو الاطِّلاعُ نفسُه في قول حميد بن ثور:

فكانَ طِلاعاً مِنْ خَصاصٍ ورُقْبةً،

بأَعْيُنِ أَعْداءٍ، وطَرْفاً مُقَسَّما

قال الأَزهري: وكان طِلاعاً أَي مُطالَعةً. يقال: طالَعْتُه طِلاعاً

ومُطالَعةً، قال: وهو أَحسن من أَن تجعله اطِّلاعاً لأَنه القياس في العربية.

وقول الله عز وجل: نارُ اللهِ المُوقَدةُ التي تَطَّلِع على الأَفْئِدةِ؛

قال الفراءُ: يَبْلُغُ أَلَمُها الأَفئدة، قال: والاطِّلاعُ والبُلوغُ قد

يكونان بمعنى واحد، والعرب تقول: متى طَلَعْتَ أَرْضنا أَي متى بَلَغْت

أَرضنا، وقوله تطَّلع على الأَفئدة، تُوفي عليها فَتُحْرِقُها من اطَّلعت

إِذا أَشرفت؛ قال الأَزهري: وقول الفراء أَحب إِليَّ، قال: وإِليه ذهب

الزجاج. ويقال: عافى الله رجلاً لم يَتَطَلَّعْ في فِيكَ أَي لم يتعقَّب

كلامك.أَبو عمرو: من أَسماء الحية الطِّلْعُ والطِّلُّ.

وأَطْلَعْتُ إِليه مَعْروفاً: مثل أَزْلَلْتُ. ويقال: أَطْلَعَني فُلان

وأَرْهَقَني وأَذْلَقَني وأَقْحَمَني أَي أَعْجَلَني.

وطُوَيْلِعٌ: ماء لبني تميم بالشَّاجِنةِ ناحِيةَ الصَّمَّانِ؛ قال

الأَزهري: طُوَيْلِعٌ رَكِيَّةٌ عادِيَّةٌ بناحية الشَّواجِنِ عَذْبةُ الماءِ

قريبة الرِّشاءِ؛ قال ضمرة ابن ضمرة:

وأَيَّ فَتًى وَدَّعْتُ يومَ طُوَيْلِعٍ،

عَشِيَّةَ سَلَّمْنا عليه وسَلَّما

(* قوله« وأي فتى إلخ» أنشد ياقوت في معجمه بين هذين البيتين بيتاً وهو:

رمى بصدور العيس منحرف الفلا

فلم يدر خلق بعدها أين يمما)

فَيا جازيَ الفِتْيانِ بالنِّعَمِ اجْزِه

بِنُعْماه نُعْمَى ، واعْفُ إن كان مُجْرِما

طلع

1 طَلَعَتِ الشَّمْسُ, (S, O, Msb, K,) aor. ـُ [notwithstanding the faucial letter], (Msb, JM, TA,) inf. n. طُلُوعٌ and مَطْلَعٌ and مَطْلِعٌ, (S, O, Msb, K,) the second and third both used as inf. ns., and also as ns. of place [and of time], (S, O, K,) but the former of them is preferable on the ground of analogy as an inf. n., and the latter as a n. of place (Fr, O) or of time, (Zj, O,) The sun rose, (MA,) or appeared; (K;) and in like manner طَلَعَ is said of the moon, (TA,) and of a star, or an asterism; (S, O, K;) and so ↓ اِطَّلَعَ; (K;) [and ↓ أَطْلَعَ, for] أَطْلَعَتِ الثُّرَيَّا means طَلَعَت [i. e. The Pleiades rose], as in a verse of El-Kumeyt [in which, however, the verb may, consistently with the metre, be a mistranscription for اطَّلَعَت]; (IB, TA); and أَطْلَعَ is syn. with طَلَعَ in the saying of Ru-beh, كَأَنَّهُ كَوْكَبُ غَيْمٍ أَطْلَعَا [As though it, or he, were a star in the midst of clouds, that had risen]. (TA.) One says also, آتِيكَ كُلَّ يَوْمٍ طَلَعَتْهُ الشَّمْسُ, meaning طَلَعَتْ فِيهِ [i. e. I will come to thee every day in which the sun rises]: and it is said in a prayer, طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلَا تَطْلُعُ بِنَفْسِ أَحَدٍ مِنَّا [meaning The sun has risen, and may it not have risen with the soul of any one of us]; i. e., may not any one of us have died with its rising: the future being put in the place of the preterite. (TA.) b2: And طَلَعَ is said of anything that appears to one from the upper part [of a thing, or that comes up out of a thing and appears]. (Mgh, Msb.) It is said in the Ksh that الطُّلُوعُ signifies The appearing by rising, or by becoming elevated. (TA.) One says, طَلَعَتْ سِنُّ الصَّبِىِّ (tropical:) The tooth of the child showed its point. (K, TA.) And طَلَعَ الزَّرْعُ, [aor. ـُ inf. n. طُلُوعٌ, (tropical:) The seed-produce began to come up, and showed its sprouting forth: (T, TA:) and الزَّرْعُ ↓ أَطْلَعَ (tropical:) The seed-produce appeared: (TA:) and نَبْتُ الأَرْضِ ↓ أَطْلَعَ (assumed tropical:) The plants, or herbage, of the earth, or land, came forth: (Mgh:) and الشَّجَرُ ↓ أَطْلَعَ (tropical:) The trees put forth their leaves. (TA.) And طَلَعَ النَّخْلُ, (O, K,) aor. ـُ inf. n. طُلُوعٌ; (TA;) and (O, K) ↓ أَطْلَعَ; (Zj, S, Mgh, O, K;) or أَطْلَعَتِ النَّخْلَةُ; (Msb;) (assumed tropical:) The palm-trees, or -tree, put forth the طَلْع [q. v.]; (Zj, S, Mgh, O, Msb, K;) as also ↓ طلّع, (L, K, TA,) inf. n. تَطْلِيعٌ. (L, TA. [These verbs, in this sense, are app. derived from the subst. طَلْعٌ; but this is obviously from طَلَعَ.]) b3: One says also, مَلَأْتُ لَهُ القَدَحَ حَتَّى يَكَادَ يَطْلُعُ مِنْ نَوَاحِيهِ [I filled for him the drinking-vessel until it nearly overflowed from its sides]. (TA.) And المَآءُ فِى الإِنَآءِ ↓ تَطَلَّعَ (assumed tropical:) The water in the vessel poured forth [or overflowed] from its sides. (TA.) b4: And طَلَعَ الجَبَلَ, (Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. طُلُوعٌ, (Msb, TA,) (tropical:) He ascended upon the mountain; (Mgh, Msb, K, TA;) the prep. [عَلَى] being suppressed; (Mgh;) as also طَلِعَ, with kesr; (K;) and الجَبَلَ ↓ اِطَّلَعَ signifies the same as طَلَعَهُ: (TA: [see also مُضْطَلِعٌ, in art. ضلع:]) accord. to ISk, one says, طَلِعْتُ الجَبَلَ, with kesr, meaning (assumed tropical:) I ascended upon the mountain; (S, O;) but others say, طَلَعْتُ, with fet-h. (O.) And (tropical:) He ascended the mountain: (TA:) [or] طَلَعْتُ فِى

الجَبَلِ means (assumed tropical:) I ascended the mountain. (Msb. [See also another explanation of this latter phrase in what follows.]) b5: And طَلَعَ عَلَيْنَا, aor. ـَ and طَلُعَ; and ↓ اِطَّلَعَ; (assumed tropical:) He (a man) came to us; (K;) and came upon us suddenly, or at unawares: (TA:) and طَلَعَ عَنْهُمْ he became absent, or absented himself, or departed, from them: (K:) or طَلَعَ عَلَى القَوْمِ he came forth upon the people, or party: and he looked upon them: (MA:) accord. to ISk, طَلَعْتُ عَلَى القَوْمِ means I came to the people, or party: and طَلَعْتُ عَنْهُمْ I became absent, or absented myself, or departed, from them: (S, O:) and عَلَيْهِمْ ↓ أَطْلَعْتُ signifies the same as طَلَعْتُ: (O:) and طَلَعْتُ عَنْهُمْ has the same meaning [also] as طَلَعْتُ عَنْهُمْ expl. above, accord. to ISk; عَلَى being put in the place of عن: accord. to Az [likewise], طَلَعْتُ عَلَى القَوْمِ, inf. n. طُلُوعٌ, means I became absent from the people, or party, so that they did not see me: and also I advanced, or approached, towards them, so that they saw me: thus having two contr. meanings: and accord. to Az, the Arabs said, طَلَعْتُ فِى الجَبَلِ, inf. n. طُلُوعٌ, as meaning I retired, or went back, into the mountain, so that my companion did not see me: [see another explanation of this phrase in what precedes:] and طَلَعْتُ عَنْ صَاحِبِى, inf. n. طُلُوعٌ, I retired, or went back, from my companion: and طَلَعْتُ عَنْ صَاحِبِى [in which عَنْ seems to be evidently a mistranscription for عَلَى] I advanced, or approached, towards my companion. (TA.) [In all of these phrases, طَلَعَ and طَلَعْتُ may be correctly rendered He, and I, came forth, or went forth. And hence,] it is said in a prov., هٰذِهِ يَمِينٌ قَدْ طَلَعَتْ فِى المَخَارِمِ [expl. in art. خرم, voce مَخْرِمٌ]. (Az, TA.) b6: For another meaning of طَلَعَ followed by عَلَى, see اِطَّلَعَ [which is more common as having that meaning]. b7: طَلَعَ is also syn. with قَصَدَ: so in the phrase طَلَعَ بِلَادَهُ (tropical:) [He tended, repaired, betook himself, or went, to, or towards, his country]: (K, TA:) and so in the saying, in a trad., هٰذَا بُسْرٌ قَدْ طَلَعَ اليَمَنَ, (so in the O,) or هذا بُرٌّ, (so in the TA,) (tropical:) [These are ripening dates, or this is wheat, that have, or has, gone to, or towards, El-Yemen,] meaning from Nejd. (TA.) b8: And syn. with بَلَغَ; as also ↓ اِطَّلَعَ: (O, K:) so the former in the saying, طَلَعَ أَرْضَهُمْ (tropical:) [He reached, or arrived at, their land]; (K, TA;) and مَتَى طَلَعْتَ أَرْضَنَا (tropical:) [When didst thou reach, or arrive at, our land?]: (O, TA:) and so the latter verb in the saying, هٰذِهِ الأَرْضَ ↓ اطّلع [He reached, or arrived at, this land]: (O, K:) and hence, (TA,) عَلَى الأَفْئِدَةِ ↓ الَّتِى تَطَّلِعُ, in the Kur [civ. 7], means (assumed tropical:) Whereof the pain shall reach the hearts: (Fr, O, TA:) or which shall rise above the hearts, (O, TA,) [or overwhelm them,] and burn them. (TA.) 2 طلّع said of the palm-tree: see 1, former half. b2: طلّعهُ, inf. n. تَطْلِيعٌ, meaning He put it forth, or produced it, is a vulgar word. (TA.) b3: طلّع كَيْلَهُ, inf. n. as above, (assumed tropical:) He filled his measure. (O, K.) 3 طالعهُ, (S, O, K,) inf. n. مُطَالَعَةٌ and طِلَاعٌ, (K,) i. q. اِطَّلَعَ عَلَيْهِ; (S, O, K;) i. e., a thing: (S, O:) Lth says that طِلَاعٌ is syn. with اِطِّلَاعٌ; but Az disapproves this: (O:) [the verb is correctly explained in what here follows:] one says, طَالَعْتُ ضَيْعَتِى, meaning نَظَرْتُهَا وَاطَّلَعْتُ عَلَيْهَا (tropical:) [I inspected, or considered with my eye, my estate, and obtained a knowledge of it, or acquainted myself with its condition]: (TA:) or مُطَالَعَةٌ signifies the inspecting a thing well, in order to obtain a knowledge of it. (KL.) [Hence, مُطَالَعَةُ الكُتُبِ (assumed tropical:) The studying, and perusing, of books.]

A2: See also the next paragraph, latter half, in three places.4 أَطْلَعَ see 1, former half, in five places. b2: اطلعت النَّخْلَةُ signifies also (assumed tropical:) The palm-tree became tall. (Msb.) b3: And اطلع, also, (tropical:) He made his arrow to pass above the butt. (S, O, K, TA.) b4: and (tropical:) He vomited. (S, O, K, TA.) b5: And اطلعت السَّمَآءُ i. q. أَقْلَعَت [i. e. (assumed tropical:) The rain cleared away]. (TA.) b6: اطلع followed by عَلَى: see 1, latter half: b7: and see also 8. b8: And اطلع as syn. with أَشْرَفَ: see 8, in two places.

A2: اطلع رَأْسَهُ (assumed tropical:) [He raised his head, looking at a thing; or] he looked at a thing from above; syn. أَشْرَفَ عَلَى

شَىْءٍ. (TA.) b2: اطلعهُ عَلَى كَذَا (assumed tropical:) He made him acquainted with such a thing; acquainted him with it, or made him to know it. (Msb.) إِطْلَاعٌ signifies (assumed tropical:) The making to know, and to see. (KL.) For an ex. [of the latter meaning], in the pass. form of the verb, see 8. You say, اطلعهُ عَلَى سِرِّهِ, (S, O, K, TA,) (tropical:) He made him to know, (TA,) or revealed, or showed, to him, (O, K, TA,) his secret. (O, K, TA.) [See also 8, last sentence.] And بِحَقِيقَةِ الأَمْرِ ↓ أَنَا أُطَالِعُكَ meansأُطْلِعُكَ عَلَيْهِ (tropical:) [I will acquaint thee with the truth of the case]. (TA.) And similar to this is the saying, بِكُتُبِكَ ↓ طَالِعْنِى (TA [and a similar phrase is mentioned without explanation in the S]) [meaning (assumed tropical:) Acquaint thou me with thy letters: and also, by means of thy letters; for] one of the meanings of مُطَالَعَةٌ is The making one to know a thing by writing. (KL.) [And in like manner,] one says also, بِالحَالِ ↓ طالع, (O, K,) inf. n. مُطَالَعَةٌ and طِلَاعٌ, (TA,) (assumed tropical:) He showed, exhibited, or manifested, the case. (O, K.) b3: You say also, اطلع إِلَيْهِ مَعْرُوفًا (assumed tropical:) He did to him, or conferred upon him, a benefit, benefaction, or favour. (O, K.) b4: And اطلع فُلَانًا (assumed tropical:) He made such a one to hasten, or be quick. (O, K, TA.) 5 تطلّع (tropical:) It became full [to the top, or so as to overflow]; said of a measure for corn or the like. (O, K, TA.) b2: See also 1, former half. b3: and (assumed tropical:) He was proud, or self-conceited, [or lofty,] or was quick, with an affected inclining of his body from side to side, (زَافَ,) in his gait: (O:) or so تطلّع فِى مِشْيَتِهِ: (K:) app. syn. with تَتَلَّعَ, meaning he advanced his neck, and raised his head. (TA.) b4: And (tropical:) He raised his eyes, looking [for a thing, or towards a thing]. (K, TA.) You say, تطلّع إِلَى وُرُودِهِ (tropical:) He raised his eyes, looking for its, or his arrival. (K, TA.) And تَطَلَّعْتُ إِلَى

وُرُودِ كِتَابِكَ (S, O, TA) (tropical:) I raised my eyes, looking, (TA,) or I looked continually, (PS,) for the arrival of thy letter: (TA, PS:) or i. q. اِنْتَظَرْتُ [agreeably with what here follows, and with an explanation of the inf. n. in the KL]. (PS.) And تطلّع إِلَى لِقَائِهِ (assumed tropical:) He looked for the meeting him. (MA.) And [hence] one says, عَافَى اللّٰهُ رَجُلًا لَمْ يَتَطَلَّعْ فِى فَمِكَ, meaning (tropical:) [May God preserve from disease, or harm, a man] who has not sought to find some slip, or fault, in thy speech: (O, K, TA:) mentioned by Az, (O, TA,) and by Z. (TA.) [Hence likewise,] التَّطَلُّعُ signifies also الإِشْرَافُ [as meaning (tropical:) The being eager, or vehemently eager, agreeably with what here follows]. (TA.) And التَّطَلُّعُ إِلَى الشَّىْءِ (tropical:) The inclining of the soul to the love of the thing, and the desiring it so that the man perishes. (TA.) and تَطَلُّعُ النَّفْسِ (assumed tropical:) The desiring, or yearning, or longing, of the soul. (TA.) [See an ex. in a verse cited in the first paragraph of art. صبر.]

A2: تطلّعهُ (tropical:) He looked at him with a look of love or of hatred. (TA.) b2: And (tropical:) He overcame him, and overtook him; namely, a man. (TA.) b3: See also 6. b4: And see 8.6 تَطَالَعَتْهُ i. q. طَرَقَتْهُ [i. e. (assumed tropical:) She, or it, or they (referring to irrational things), came to him in the night]: Aboo-'Alee cites [as an ex.], تَطَالَعُنِى خَيَالَاتٌ لِسَلْمَى

كَمَا يَتَطَالَعُ الدَّيْنَ الغَرِيمُ [Apparitions of Selmà come to me in the night, like as the creditor comes in the night to exact the debt]: but accord. to another, or others, it is only ↓ يَتَطَلَّعُ, because تَفَاعَلَ is generally intrans.: so that accord. to Aboo-'Alee, it is like تَفَاوَضْنَا الحَدِيثَ and تَعَاطَيْنَا الكَأْسَ and تَنَاشَدْنَا الأَشْعَارَ. (IB, TA.) 8 اِطَّلَعَ: see 1, first sentence: b2: and near the middle of the paragraph, in two places: b3: and last sentence, in three places. b4: Also (assumed tropical:) i. q. أَشْرَفَ [meaning as expl. in the next sentence]; as also ↓ أَطَلَعَ, of the class of أَكْرَمَ. (Mgh.) One says, اِطَّلَعْتُ مِنْ فَوْقِ الجَبَلِ and ↓ أَطْلَعْتُ (assumed tropical:) [I looked, or looked down, from above the mountain]. (TA.) And اِطَّلَعْتُ الفَجْرَ (tropical:) I looked at the dawn when it rose. (O, TA. *) And اِطَّلَعْتُ عَلَيْهِ (tropical:) I looked down, or from above, upon him, or it; syn. أَشْرَفْتُ. (TA.) [Hence,] هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ فَاطَّلَعَ, in the Kur [xxxvii. 52 and 53], means (assumed tropical:) Would ye [be of those who] look to see (تُحِبُّونَ

أَنْ تَطَّلِعُوا) where is your place of abode among the people of Hell? and he (i. e. the Muslim) shall look (فَاطَّلَعَ المُسْلِمُ) and see his [former] associate in the midst of Hell-fire: but some read ↓ هل انتم مُطْلِعُونَ فَأَطْلِعَ [in the CK فاطَّلَعَ, but it is expressly said in the O that the hemzeh is with damm and the ط quiescent and the ل with kesr; the meaning being (assumed tropical:) Are ye of those who will make me to see? and he shall be made to see; as is indicated in the O and TA]. (K, O.) b5: and (assumed tropical:) He saw. (KL.) You say, اطّلع عَلَيْهِ meaning (assumed tropical:) He saw it. (MA.) [Hence,] it is said in a prov., بَعْدَ اطِّلَاعٍ إِينَاسٌ (O, TA) i. e. (assumed tropical:) After appearance [or rather sight, is knowledge, or certain knowledge]. (Fr, TA in art. انس. [See Freytag's Arab. Prov. i. 181.]) b6: And اطّلع عَلَيْهِ, (Msb, TA,) and اطّلعهُ, and ↓ تطلّعهُ, and عليه ↓ طَلَعَ, inf. n. طُلُوعٌ, (K, TA,) and ↓ أَطْلَعَ عليه, (TA,) (tropical:) He got, or obtained, sight and knowledge of it: (Msb, TA: *) or [simply] he knew it; namely, an affair, or a case, or an event. (K, TA.) One says, اطّلع عَلَى بَاطِنِهِ, (K,) or اضّلع عَلَى بَاطِنِ أَمْرِهِ, (S, O,) (tropical:) He became acquainted with, or obtained knowledge of, or knew, his inward, or intrinsic, state or circumstances, or the inward, or intrinsic, state or circumstances of his affair or case. (K, * TA.) And-accord. to some, اِطِّلَاعُ الحِجَابِ means (assumed tropical:) The stretching out the head [and looking over the veil of Paradise or of Hell]; for he who examines into a thing stretches out his head to see what is behind the veil, or covering. (TA voce حِجَابٌ, q. v.) [And one says also, اطّلع فِيهِ, meaning (assumed tropical:) He looked into it: see an ex. voce هَدَرَ.] b7: اِطَّلَعَتْهُ عَيْنِى means (tropical:) My eye regarded him with contempt. (TA.) A2: [اِطَّلَعَ is used sometimes for اِضْطَلَعَ, as is shown in art. ضلع: see مُضْطَلِعٌ: and see an instance in the first paragraph of art. علو.]

A3: And accord. to Kr, اِلِا طّلَاعُ signifies also النَّجَاةُ. (TA. [But I think that both words are mistranscribed, and that Kr explained الإِطْلَاعُ as meaning النِّجَآءُ, i. e. The acquainting with a secret.]) 10 استطلعهُ signifies طَلَبَ طُلُوعَهُ (assumed tropical:) [He sought, or desired, its, or his, coming forth, or appearance]. (Har p. 47.) [And hence, (assumed tropical:) He sought, or desired, to elicit, or to discover, it: he sought, or desired, information respecting it, مِنْهُ of him: and he asked him to tell him a thing. (See Har pp. 134 and 82.)] You say, استطلع رَأْىَ فُلَانٍ (S, O, K, TA) (tropical:) He looked to see what was the opinion, or advice, of such a one, (O, K, TA,) and what would be shown to him [thereof] respecting his affair, or case. (O, K.) It is doubly trans. [as shown above]: you say, اِسْتَطْلَعْتُ زَيْدًا رَأْيَهُ; as well as استطلعت رَأْىَ زَيْدٍ. (Har p. 322.) b2: And (assumed tropical:) He took it away, or went away with it. (Ibn-'Abbád, O, K.) Yousay, استطلع مَالَهُ (assumed tropical:) He took away, or went away with, his property. (TA.) طَلْعٌ (assumed tropical:) The طَلْع [i. e. spadix, or spadix in its spathe, and sometimes, the spathe alone,] of the palm-tree: (S, O:) the إِغْرِيض [or spadix] of the palm-tree, from over which the كَافُور [or spathe] bursts open longitudinally; or the flowers of the palm-tree, while in the كافور; (TA;) a thing that comes forth from the palm-tree, as though it were two soles, or sandals, closed together, with the حِمْل [meaning flowers] compactly disposed between them, and having the extremity pointed; or the ثَمَرَة [or produce] of the palm-tree, in the first stage of its appearance, the covering [or spathe] of which is called the كُفُرَّى (K, TA) and the كَافُور, (TA,) and what is within this the إِغْرِيض, because of its whiteness; (K, TA;) or the طَلْع is what comes forth from the palm-tree and becomes dates if the tree is female; and if the tree is male it does not become dates, but is eaten in its fresh state, or is left upon the palm-tree a certain number of days until there becomes produced in it a white substance like flour, [i. e. the pollen,] having a strong odour, and with this the female is fecundated; (Msb;) or a certain white thing that appears from the كِمّ [or spathe] of the palm-tree, to the colour of which [that of] the teeth are likened, and to the odour thereof [that of] the sperma: and also, [sometimes,] the كِمّ [or spathe] that comes forth from the palm-tree, before it bursts open longitudinally: [and this is also called the كُفُرَّى, for] the phrase طَلْعُ الكُفُزَّى is an instance of the prefixing of a noun to an explicative thereof: (Mgh:) [or this phrase may mean the spadix of the spathe of a palm-tree: طَلْعٌ, it should be added, is sometimes used as a coll. gen. n.: and its n. un. is with ة: thus in explanations of إِغْرِيضٌ &c.] In the Kur xxxvii. 63, it is applied to (tropical:) The fruit, or produce, of the tree called الزَّقُّوم, in the bottom of Hell, metaphorically, because partaking of the form of the طلع of dates, or because coming forth from the tree. (Bd.) A2: Also (assumed tropical:) i. q. مِقْدَارٌ [as meaning Number, or quantity]: (K, TA:) so in the phrase الجَيْشُ طَلْعُ أَلْفٍ [The army consists of the number of a thousand]. (K, * TA).

A3: See also the next paragraph, in three places.

طِلْعٌ (tropical:) a subst. from الاِطِّلَاعُ: [meaning Knowledge:] whence the saying, اِطَّلَعَ طِلْعَ العَدُوِّ (tropical:) [He learned the knowledge of the enemy; meaning he obtained knowledge of the state, or case, or tidings, or of the secret, or of the inward, or intrinsic, or secret, state or circumstances, of the enemy]; (S, O, K, TA;) [for] طِلْعَ العَدُوِّ means خَبَرَهُ, (Msb,) or سِرَّهُ, (PS,) or بَاطِنَ أَمْرِهِمْ: (Har p. 82:) and [hence also] one says, أَطْلَعْتُهُ طِلْعَ أَمْرِى, meaning (tropical:) I revealed, or showed, to him my secret. (O, K, TA.) A2: Also (assumed tropical:) An elevated place, above what is around it, from which one looks down (يُطَّلَعُ [in the CK erroneously يُطْلَعُ]); as also ↓ طَلْعٌ. (K, TA.) You say, عَلَوْتُ طِلْعَ الأَكَمَةِ, meaning (assumed tropical:) I ascended upon a part of the hill from which I overlooked what was around it. (IDrd, O, TA.) b2: And (assumed tropical:) i. q. نَاحِيَةٌ [A side, or an adjacent tract, or a region, &c.]; as also ↓ طَلْعٌ. (K.) One says, كُنْ بِطِلْعِ الوَادِى and ↓ طَلْعِ الوادى [i. e. بِطَلْعِ الوادى also, meaning, as is indicated in the TA, (assumed tropical:) Be thou in the side, &c., of the valley]: (S, O:) and one says also, فُلَانٌ طِلْع الوَادِى, without ب [(assumed tropical:) Such a one is in the side, &c., of the valley]. (O.) b3: And (assumed tropical:) Any depressed piece of ground: or such as has in it a hill: (K:) [i. e.,] as expl. by As, any depressed piece of ground having in it a hill from which, when you ascend upon it, you see what is in it. (O.) A3: Also the serpent: (AA, O, K:) like طِلٌّ. (TA.) طَلِعٌ (tropical:) [Desirous, eager, or vehemently eager].

نَفْسٌ طَلِعَةٌ and نُفُوسٌ طَلِعَةٌ, like فَرِحَةٌ [in form], mean (tropical:) A soul, and souls, desirous, eager, or vehemently eager. (TA.) [See also طُلَعَةٌ.]

طَلْعَةٌ (tropical:) The aspect; or countenance; syn. رُؤْيَةٌ: (S, O, K, TA:) or person and aspect: (L, TA:) or face: (K:) so in the saying, حَيَّا اللّٰهُ طَلْعَتَهُ (tropical:) [May God preserve his aspect, &c.]. (O, K.) نَفْسٌ طُلَعَةٌ, means نَفْسٌ تُكْثِرُ التَّطَلُّعَ لِلشَّىْءِ, (S, O,) or إِلَى الشَّىْءِ, (K, TA,) i. e. (tropical:) A soul that inclines much to the love of the thing [that it would obtain], and desires it so that the man perishes: and طُلَعَةٌ is used also as applied to a pl., so that one says also نُفُوسٌ طُلَعَةٌ, (TA,) or أَنْفُسٌ طُلَعَةٌ, meaning souls eager, or vehemently eager, for the objects of their love and appetence. (O.) [See also طَلِعٌ.] And in like manner one says اِمْرَأَهٌ طُلَعَةٌ, (S,) or اِمْرَأَةٌ طُلَعَةٌ خُبَأَةٌ: (TA:) or this latter means (tropical:) A woman that comes forth (تَطْلُعُ [in the CK erroneously تَطَّلِعُ]) at one time (مَرَّةً

[omitted in the CK]) and conceals herself at another: (O, K, TA:) and in like manner one says امرأة طُلَعَةٌ قُبَعَةٌ. (TA.) طُلَعَآءُ, (S, O, K,) like غُلَوَآءُ [in form], (S, O,) (tropical:) Vomit: (S, O, K, TA;) as also ↓ طَوْلَعٌ: (IAar, O, K:) or the former signifies a little vomit. (K voce قَنَسٌ.) طَلَاعٌ, like سَحَابٌ [in form], the subst. from الاطلاع [app. الإِطْلَاعُ, i. e. a subst. syn. with

إِطْلَاعٌ; like as صَلَاح is with إِصْلَاحٌ, and فَسَادٌ with إِفْسَادٌ]. (TA.) طِلَاعٌ (tropical:) A thing sufficient in quantity, or dimensions, for the filling of another thing, (S, O, K, TA,) accord. to A 'Obeyd, so as to overflow [an addition not always agreeable with usage]: (TA:) pl. طُلْعٌ. (K.) طِلَاعُ الأَرْضِ ذَهَبًا means (tropical:) What would suffice for the filling of the earth, of gold: (As, S, O, TA:) or, accord. to Lth, what the sun has risen, or appeared, upon, to which Er-Rághib adds and man. (TA.) and you say قَوْسٌ طِلَاعُ الكَفِّ (tropical:) A bow of which the part that is grasped is sufficient in. size for the filling of the hand. (S, * O, * TA.) And هٰذَا طِلَاعُ هٰذَا (assumed tropical:) This is of the quantity, or measure, or size, of this. (TA.) طَلُوعٌ (assumed tropical:) Aspiring to, or seeking the means of attaining, lofty things, or eminence. (Ham p. 655.) طَلِيعَةٌ, of an army, (assumed tropical:) [A scout; and a party of scouts;] a man, (S, O, K, TA,) and a party of men, (O, K, TA,) that is sent, (S, O, K, TA,) and goes forth, (TA,) to obtain knowledge of the state, or case, or tidings, or of the secret, or of the inward, or intrinsic, or secret, state or circumstances, of the enemy, (لِيَطَّلِعَ طِلْعَ العَدُوِّ, S, O, K, TA,) like the جَاسُوس; (TA;) a man, (Mgh,) or a party of men, (Mgh, Msb,) sent (Mgh, Msb) before another party (Msb) to acquaint himself, or themselves, with the tidings, or state, or case, of the enemy; (Mgh, Msb;) accord. to the 'Eyn, applied to a single man, and to a number of men when they are together; and as used by [the Hanafee Imám] Mohammad, three, and four; more than these being termed سَرِيَّةٌ: (Mgh:) pl. طَلَائِعُ. (Mgh, O, Msb, O, Msb, K.) طَلَّاعُ الثَّنَايَا and طَلَّاعُ الأَنْجُدِ (tropical:) [lit. A man wont to ascend mountain-roads; meaning] a man experienced in affairs; wont to surmount them by his knowledge and his experience and his good judgment: or who aspires to lofty things, or the means of attaining eminence: (O, K, TA: [see also ثَنِيَّةٌ:]) أَنْجُدٌ being pl. of نَجْدٌ; which means “ a road in a mountain,” like ثَنِيَّةٌ [of which ثَنَايَا is the pl.]. (TA.) An ex. of the former phrase is presented by a verse of Soheym Ibn-Wetheel cited in art. جلو: and an ex. of the latter by the saying of Mohammad Ibn-AbeeShihádh Ed-Dabbee, said by ISk to be of Ráshid Ibn-Dirwás, وَقَدْ يَقْصُرُ القُلُّ الفَتَى دُونَ هَمِّهِ وَقَدْ كَانَ لَوْلَا القُلُّ طَلَّاعَ أَنْجُدِ [Certainly, or sometimes, or often, poverty withholds the young man from attaining his purpose; and certainly, or sometimes, or often, but for poverty, he would be a surmounter of affairs by his knowledge &c.]. (O, TA.) A2: قَدَحٌ طَلَّاعٌ (tropical:) A full drinking-vessel. (TA.) And عَيْنٌ طَلَّاعٌ [or طَلَّاعَةٌ?] (tropical:) An eye filled with tears. (TA.) طَالِعٌ [Rising, or appearing, as a star &c.:] anything appearing from the upper part [of a thing, or that comes up out of a thing and appears]: (TA:) [or appearing by rising, or by becoming elevated. (See 1.)] b2: [Hence,] one says, طَالِعُهُ سَعِيدٌ, meaning His star [is fortunate]. (TA.) b3: [Hence also,] الطَّالِعُ means The false dawn: (S:) or so الطَّالِعُ المُصْعِدُ. (O.) b4: And The هِلَال [or moon when near the sun, showing a narrow rim of light; probably the new moon, from the sight of which the commencement of the month was reckoned; as appears from what follows]. (O, K.) مَا رَأَيْتُكَ مُنْذُ طَالِعَيْنِ is mentioned as heard from some of the Arabs of the desert, meaning مُنْذُ شَهْرَيْنِ [i. e. I have not seen thee for two months, or during the period since two new moons]. (O.) b5: Also The arrow that falls behind the butt: (Az, O, K:) or that passes beyond the butt, going over it: (TA:) and KT says that they used to reckon that falling above the mark as that which hit the butt: pl. طَوَالِعُ. (O, TA.) It is said of one of the kings, accord. to Sgh, [in the O,] كَانَ يَسْجُدُ لِلطَّالِعِ, (TA,) meaning as expl. in art. سجد: (O, TA: *) or it may mean that he used to lower himself, or bend himself down, to the rising هِلَال, by way of magnifying God. (O, TA.) b6: طَالِعَةُ الإِبِلِ means (assumed tropical:) The first, or foremost, of the camels. (TA.) طَوْلَعٌ: see طُلَعَآءُ.

مَطْلَعٌ and مَطْلِعٌ are inf. ns.: and signify also The place [and the time] of rising of the sun [&c.]: (S, O, K: [see 1, first sentence:]) but by Fr the former is explained as meaning the rising, and the latter as meaning the place of rising: and some of the Basrees say that when one reads حَتَّى مَطْلِعِ الفَجْرِ [in the last verse of ch. xcvii. of the Kur], with kesr to the ل, the meaning is, [until] the time of rising [of the dawn]: (O, TA:) [the pl.] مَطَالِعُ signifies the places [and the times] of rising of the sun [&c.]. (TA.) b2: مَطْلَعُ الجَبَلِ means (assumed tropical:) The place of ascent of the mountain. (TA.) And you say, هٰذَا لَكَ مَطْلَعَ الأَكَمَةِ, meaning (assumed tropical:) This is present before thee; i. e. as near to thee as if thou hadst to ascend for it the hill. (TA.) b3: مَطْلَعُ القَصِيدَةِ means (tropical:) The beginning of the قصيدة [or ode]. (TA.) b4: See also مُطَّلَعٌ.

مُطْلِعٌ (assumed tropical:) A palm-tree (نَخْلَةٌ) putting forth its طَلْع [q. v.]; and sometimes they said مُطْلِعَةٌ. (Msb.) b2: And the latter, (assumed tropical:) A palm-tree taller than the other palm-trees [around it or adjacent to it]. (S, O, K.) مُطَّلَعٌ (assumed tropical:) [A place to which one ascends: or] a place of ascent from a low spot to a place that overlooks. (As, TA.) Hence, (TA,) it is said in a trad. (O, K) of the Prophet, (O,) مَانَزَلَ مِنَ القُرْآنِ آيَةٌ إِلَّا لَهَا ظَهْرٌ وَبَطْنٌ وَلِكُلِّ حَرْفٍ حَدٌّ وَلِكُلِّ حَدٍّ مُطَّلَعٌ i. e. (O, K) (assumed tropical:) Not a verse of the Kur-án has come down but it has an apparent and known [or exoteric] interpretation and an intrinsic [or esoteric] interpretation, (TA voce ظَهْرٌ, where see more,) [and every word has a scope, and every scope has] a place [meaning point] to which the knowledge thereof may ascend, (O, K, TA,) or, as some say, something that may be violated, God not having forbidden a thing that should be held sacred without his knowing that some one would seek to elicit it. (TA.) b2: And i. q. مَأْتًى; (S, O, K, TA;) مُطَّلَعُ الأَمْرِ meaning مَأْتَاهُ; (S, O, TA;) as also الأَمْرِ ↓ مَطْلَعُ; (TA;) i. e. (assumed tropical:) The way, or manner, of attaining to the doing, or performing, of the affair. (TA.) One says, مَالِهٰذَا الأَمْرِ مُطَّلَعٌ (assumed tropical:) There is no way, or manner, of attaining to the doing, or performing, of this affair. (TA.) And أَيْنَ مُطَّلَعُ هٰذَا الأَمْرِ i. e. مَأْتَاهُ (assumed tropical:) [Where is the way of attaining to the doing, or performing, of this affair?]. (S, O, TA.) b3: And (tropical:) An elevated place from which one looks towards a low place. (S, O, Msb, K, TA.) To this is likened the scene of the events of the world to come, (S, O, Msb, K, TA,) after death, i. e. the station of the day of resurrection, (TA,) in the saying of 'Omar, لَوْ أَنَّ مَا فِى

الأَرْضِ جَمِيعًا لَأَفْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ هَوْلِ المُطَّلَعِ (tropical:) [If all that is in the world belonged to me, assuredly I would ransom myself therewith from the terror of the place whence one will look down on the day of resurrection]: (S, * O, Msb, * K, * TA:) or المُطَّلَع means that which is looked upon of such hardships as the interrogation of [the angels] Munkar and Nekeer, and the pressure of the grave, and its solitude, and the like; and is [ for المُطَّلَعِ عَلَيْهِ, or] originally an inf. n. in the sense of الاِطِّلَاع: or it may be a noun of time, and thus applied to the day of resurrection. (Har p.

344-5.) مُطَّلِعٌ Strong, or powerful; high, or eminent; one who subdues, or overcomes: (K:) or strong, or powerful; as also مُضْطَلِعٌ: or the latter has this meaning, from الضَّلَاعَةُ; and the former signifies high, or eminent; one who subdues, or overcomes: (O:) accord. to ISk, one says, هُوَ مُضْطَلِعٌ بِحَمْلِهِ [“ he is one who has strength to bear it ”]; but not مُطَّلِعٌ بحمله. (TA.) [See, however, مُضْطَلِعٌ, in art. ضلع.]

مُطَالَعٌ [pass. part. n. of 3, q. v.]. One says, الشر تلقى مُطَالَعَ الاِسْمِ, [thus in my original, app. الشَّرَّ تَلْقَى الخ,] meaning بَارِزًا مَكْشُوفًا [i. e., if I rightly read it, (assumed tropical:) Evil thou wilt find to be that whereof the name is manifest, or overt; so that, when it is mentioned, it is well known]. (TA.)
طلع
طَلَعَ الكَوْكَبُ والشمسُ والقمَرُ طُلوعاً، ومَطْلَعاً، بفتحِ اللامِ على القياسِ، ومَطْلِعاً بكسرِها، وَهُوَ الْأَشْهر، وَهُوَ أحد مَا جاءَ من مصادرِ فَعَلَ يَفْعُلُ على مَفْعِلٍ. وأمّا قَوْله تَعالى: سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الفَجْرِ فإنّ الكِسائيَّ وَخَلَفاً قرآه بِكَسْر اللَّام، وَهِي إِحْدَى الرِّوايتَيْن عَن أبي عمروٍ. قلتُ: وَهِي روايةُ عُبَيْدٍ عَن أبي عمروٍ. وَقَالَ ابنُ كَثيرٍ ونافِعٌ وابنُ عامِرٍ واليَزيديُّ عَن أبي عمروٍ، وعاصِم وحَمْزَة بفتحِ اللَّام، قَالَ الفرّاء: وَهُوَ أقوى فِي الْقيَاس، لأنّ المَطْلَع، بالفَتْح: الطُّلُوع، وبالكَسْر: الموضعُ الَّذِي تَطْلُعُ مِنْهُ، إلاّ أَن العربَ تَقول: طَلَعَتْ الشمسُ مَطْلِعا، فيَكسِرونَ وهم يُرِيدُونَ المصدرَ، وَكَذَلِكَ: الــمَسجِد، والمَشرِق، والمَغرِب، والمَسقِط، والمَرفِق، والمَنسِك، والمَنبِت، وَقَالَ بعضُ البَصْريِّين: مَن قرأَ مَطْلِعَ الفَجرِ بكسرِ اللامِ فَهُوَ اسمٌ لوَقتِ الطُّلوع، قَالَ ذَلِك الزَّجَّاج، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وأحسَبَه قولَ سِيبَوَيْهٍ: ظَهَرَ، كَأَطْلَع. وهما، أَي المَطْلَع والمَطْلِع: اسمانِ للمَوضِع أَيْضا، وَمِنْه قَوْله تَعالى: حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلعَ الشمسِ. طَلَعَ على الأمرِ طُلوعاً: عَلِمَه، كاطَّلَعَه، على افْتَعلَه، وَتَطَلَّعَه اطِّلاعاً وَتَطَلُّعاً، وَكَذَلِكَ اطَّلَع عَلَيْهِ، والاسمُ الطِّلْع، بالكَسْر، وَهُوَ مَجاز. وطَلَعَ فلانٌ علينا، كَمَنَع ونَصَرَ: أَتَانَا وهَجَمَ علينا، وَيُقَال: طَلَعْتُ فِي الجبَلِ طُلوعاً، إِذا أَدْبَرْتَ فِيهِ حَتَّى لَا يراكَ صاحِبُك، وطَلَعْتُ عَن صَاحِبي، إِذا أَقْبَلتَ عَلَيْهِ.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: هَذَا كلامُ العربِ، وَقَالَ أَبُو زيدٍ فِي الأضْداد: طَلَعْتُ على القومِ طُلوعاً، إِذا غِبْتَ عَنْهُم حَتَّى لَا يَرَوْكَ، قَالَ ابْن السِّكِّيت: طَلَعْتُ على القومِ، إِذا غِبتَ عَنْهُم، صحيحٌ، جُعِلَ على فِيهِ بِمَعْنى عَن كقَولِه تَعَالَى: وَإِذا اكْتالوا على الناسِ مَعْنَاهُ عَن الناسِ، وَمن النَّاس، قَالَ: وَكَذَلِكَ قَالَ أهلُ اللُّغَة أَجْمَعون. قلتُ: وَمن الاطِّلاعِ بِمَعْنى الهُجومِ قَوْله تَعالى: لَو اطَّلَعْتَ عَلَيْهِم أَي لَو هَجَمْتَ عَلَيْهِم، وأَوْفَيْتَ عَلَيْهِم. طَلَعَت سِنُّ الصبِيِّ: بَدَتْ شَبَاتُها، وَهُوَ مَجاز،)
وكلُّ بادٍ من عُلْوٍ: طالِعٌ. طَلَعَ أَرْضَهم: بَلَغَها، يُقَال: مَتى طَلَعْت أَرْضَنا أَي مَتى بَلَغْتها، وَهُوَ مَجاز، وطَلَعْتُ أَرْضِي، أَي بَلَغْتُها. طَلَعَ النخْلُ يَطْلُعُ طُلوعاً: خَرَجَ طَلْعُه، وَسَيَأْتِي مَعْنَاهُ قَرِيبا، نَقله الصَّاغانِيّ كَأَطْلَعَ، كَأَكْرَم، نَقله الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ قولُ الزّجّاج. وطَلَّعَ تَطْلِيعاً، نَقله صاحبُ اللِّسان. طَلَعَ بلادَه: قَصَدَها، وَهُوَ مَجاز، وَمِنْه الحديثُ: هَذَا بُسْرٌ قد طَلَعَ اليمنَ أَي قَصَدَها من نَجْدٍ. طَلَعَ الجبَلَ يَطْلَعه طُلوعاً: عَلاه ورَقِيَه، كطَلِعَ، بالكَسْر، وَهُوَ مَجاز، الأخيرُ نَقله الجَوْهَرِيّ عَن ابْن السِّكِّيت. يُقَال: حَيَّا اللهُ طَلْعَتَه، أَي رُؤيَتَه وشَخْصَه وَمَا تطَلَّع مِنْهُ، كَمَا فِي اللِّسان، أَو وَجْهَه، وَهُوَ مَجاز، كَمَا فِي الصِّحَاح. والطالِع: السهْمُ الَّذِي يقَعُ وراءَ الهدَفِ، قَالَه الأَزْهَرِيّ، وَقَالَ غيرُه: الَّذِي يُجاوِزُ الهدفَ ويَعلوه، وَقَالَ القُتَيْبيُّ: هُوَ السهمُ الساقِطُ فوقَ العَلامَةِ، ويُعْدَلُ بالمُقْرطِسِ، قَالَ المَرّارُ بنُ سعيدٍ الفَقْعَسيُّ:
(لَهَا أَسْهُمٌ لَا قاصِراتٌ عَن الحَشا ... وَلَا شاخِصاتٌ عَن فُؤَادِي طَوالِعُ)
أخبرَ أنّ سِهامَها تُصيبُ فؤادَه، وَلَيْسَت بِالَّتِي تَقْصُرُ دُونَه، أَو تُجاوِزُه فتُخطِئُه. وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: رُوِيَ عَن بعضِ الْمُلُوك قَالَ الصَّاغانِيّ: هُوَ كِسْرى كَانَ يسجدُ للطالِع. قيل: مَعْنَاهُ أنّه كَانَ يَخْفِضُ رَأْسَه إِذا شَخَصَ سَهْمُه، فارتفعَ عَن الرَّمِيَّةِ، فَكَانَ يُطَأْطِئُ رَأْسَه، ليَتقَوَّمَ السهمُ، فيُصيبَ الدَّارَة. قَالَ الصَّاغانِيّ: وَلَو قيل: الطالِع: الهلالُ، لم يَبْعُدْ عَن الصَّوَاب، فقد جاءَ عَن بعضِ الْأَعْرَاب: مَا رَأَيْتُكَ مُنْذُ طالِعَيْن، أَي مُنْذُ شَهْرَيْن، وأنَّ كِسْرى كَانَ يَتطامَنُ لَهُ إِذا طَلَعَ إعْظاماً لله عزَّ وجلَّ. منَ المَجاز: رجلٌ طَلاّعُ الثَّنايا، وطَلاّعُ الأَنْجُدِ، كشَدّادٍ، أَي مُجَرِّبٌ للأمور، ورَكّابٌ لَهَا أَي غالِبٌ يَعْلُوها، ويقهرُها بمَعرِفَتِه وتَجاربِه وجَوْدَةِ رَأْيِه، وَقيل: هُوَ الَّذِي يَؤُمُّ مَعالي الْأُمُور. والأنْجُد: جَمْعُ نَجْدٍ، وَهُوَ الطريقُ فِي الْجَبَل، وَكَذَلِكَ الثَّنِيَّة، فَمن الأوّل: قولُ سُحَيْم بن وَثيلٍ:
(أَنا ابنُ جَلا وطَلاّعِ الثَّنايا ... مَتى أَضَعُ العِمامَةَ تَعْرِفوني)
وَمن الثَّانِي: قولُ مُحَمَّد بن أبي شِحَاذٍ الضَّبِّيِّ وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: هُوَ لراشِدِ بنِ دِرْواسٍ:
(وَقد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتى دونَ هَمِّه ... وَقد كَانَ، لَوْلَا القُلُّ، طَلاّعَ أَنْجُدِ)
والطَّلْع: المِقْدار، تَقول: الجَيشُ طَلْعُ ألفٍ، أَي مِقدارُه. الطَّلْع من النخْلِ: شيءٌ يَخْرُجُ كأنّه نَعْلانِ مُطبِقانِ، والحَمْلُ بَينهمَا مَنْضُودٌ، والطَّرَفُ مُحَدَّدٌ، أَو هُوَ مَا يَبْدُو من ثَمَرَتِه فِي أوّلِ ظُهورِها، وقِشْرُه يُسَمَّى الكُفُرَّى والكافور، وَمَا فِي داخلِه الإغْريضُ، لبَياضِه، وَقد ذُكِرَ كلٌّ)
مِنْهُمَا فِي مَوْضِعه، وَفِيه تَطْوِيلٌ مُخِلٌّ بمُرادِه، وَلَو قَالَ: ومنَ النخلِ: الإغْريضُ يَنْشَقُّ مِنْهُ الكافور، أَو: وَمن النَّخْل: نَوْرُه مَا دامَ فِي الكافورِ، كَانَ أَخْصَرَ. الطِّلْع، بالكَسْر: الاسمُ من الاطِّلاع، وَقد اطَّلَعَه، واطَّلَع عَلَيْهِ، إِذا عَلِمَه، وَقد تقدّم، قَالَ الجَوْهَرِيّ: وَمِنْه اطَّلِعْ طِلْعَ العدُوِّ أَي عِلْمَه، وَمِنْه أَيْضا حَدِيث سَيْفِ بنِ ذِي يَزَنَ قَالَ لعبدِ المُطَّلِبِ: أَطْلَعْتُكَ طِلْعَهُ، وَسَيَأْتِي قَرِيبا. الطِّلْع: المكانُ المُشرِفُ الَّذِي يُطَّلَعُ مِنْهُ، يُقَال: عَلَوْتُ مِنْهَا مَكَانا تُشرِفُ مِنْهُ على مَا حَوْلَها، قَالَه ابْن دُرَيْدٍ. قَالَ: الطِّلْع: الناحيةُ، يُقَال: كن بطِلْعِ الْوَادي، وَيُقَال أَيْضا: فلانٌ طِلْعَ الْوَادي، بغيرِ الباءِ، أُجرِيَ مُجرى وَزْنِ الجبَل، قَالَه الأَزْهَرِيّ، ويُفتَح فيهمَا قَالَ الجَوْهَرِيّ: الكسرُ والفتحُ كِلَاهُمَا صوابٌ، وَفِي العُباب: كِلَاهُمَا يُقَال. قَالَ الأَصْمَعِيّ: الطِّلْعُ كلُّ مُطمَئِنٍّ من الأرضِ أَو ذاتِ رَبْوَةٍ إِذا طَلَعْتَه رَأَيْتَ مَا فِيهِ، وَهُوَ مَجاز. قَالَ أَبُو عمروٍ: من أسماءِ الحَيّةِ: الطِّلْعُ والطِّلُّ. منَ المَجاز: أَطْلَعْتُه طِلْعَ أَمْرِي، بالكَسْر، أَي أَبْثَثْتُه سِرِّي، وَمِنْه حديثُ ابنِ ذِي يَزَنَ المُتَقدِّم. منَ المَجاز: لَو أنّ لي طِلاعَ الأرضِ ذَهَبَاً لافْتَدَيْتُ مِنْهُ. قَالَه عُمرُ رَضِيَ الله عَنهُ عِنْد مَوْتِه، طِلاعُ الشيءِ، ككِتابٍ: مِلْؤُه حَتَّى يَطْلُعَ ويَسيل، قَالَه أَبُو عُبَيْدٍ، وَقَالَ الليثُ: طِلاعُ الأرضِ: مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشمسُ، زادَ الراغبُ: والإنسانُ، قَالَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ يصفُ قَوْسَاً:
(كَتُومٌ طِلاعُ الكَفِّ لَا دونَ مِلْئِها ... وَلَا عَجْسُها عَن مَوْضِعِ الكَفِّ أَفْضَلا)
ج: طُلْعٌ، بالضَّمّ، ككِتابٍ وكُتْبٍ. منَ المَجاز: نَفْسٌ طُلَعَةٌ، كهُمَزَةٍ: تُكثِرُ التَّطَلُّعَ إِلَى الشيءِ، أَي كثيرةُ المَيلِ إِلَى هَواها، تَشْتَهيه حَتَّى تُهلِكَ صاحبَها، المُفرَدُ والجمعُ سَواءٌ، وَمِنْه حَدِيث الحسَن: إنّ هَذِه النفوسَ طُلَعَةٌ، فاقْدَعوها بالمَواعِظ، وإلاّ نَزَعَتْ بكم إِلَى شَرِّ غايةٍ. وَحكى المُبَرِّدُ أنّ الأَصْمَعِيّ أنشدَ فِي الْإِفْرَاد:
(وَمَا تمَنَّيْتُ من مالٍ ومِن عُمُرٍ ... إلاّ بِمَا سَرَّ نَفْسَ الحاسِدِ الطُّلَعَهْ)
منَ المَجاز: امرأةٌ طُلَعَةٌ خُبَأَةٌ، كهُمَزةٍ فيهمَا، أَي تَطْلُعُ مرّةً وتَخْتَبِئُ أُخرى، وَيُقَال: هِيَ الكثيرةُ التَّطلُّعِ والإشرافِ، وَكَذَلِكَ امرأةٌ طُلَعةٌ قُبَعةٌ. وَفِي قولِ الزَّبْرَقانِ بنِ بدرٍ: إنّ أَبْغَضَ كَنائني إليَّ الطُّلَعةُ الخُبَأَة. وَقد مرَّ فِي حرفِ الْهمزَة. وطُوَيْلِعٌ، كقُنَيْفِذٍ: عَلَمٌ، وَهُوَ تصغيرُ طالِعٍ. طُوَيْلِعٌ: ماءٌ لبَني تَميم، بناحيةِ الصَّمَّان، بالشاجِنَة، نَقله الجَوْهَرِيّ، قلتُ: وَهُوَ فِي وادٍ فِي طريقِ البَصْرةِ إِلَى اليَمامةِ بَين الدَّوِّ والصَّمَّانِ أَو: رَكِيَّةٌ عادِيَّةٌ بناحيةِ الشواجِن، عَذْبَةُ الماءِ، قريبةُ)
الرِّشاء. قَالَه الأَزْهَرِيّ. وهما قولٌ واحدٌ، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ:
(وأيُّ فَتى وَدَّعْتُ يَوْمَ طُوَيْلِعٍ ... عَشِيَّةَ سَلَّمْنا عليهِ وسَلَّما)
وأنشدَ الصَّاغانِيّ لضَمْرَةَ بنِ ضَمْرَة النَّهْشَليّ:
(فَلَوْ كنتَ حَرْبَاً مَا وَرَدْتُ طُوَيْلِعاً ... وَلَا حَرْفَه إلاّ خَميساً عَرَمْرَما)
قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الطَّوْلَع، كَجَوْهَرٍ، وَقَالَ غيرُه: الطُّلَعاءُ، كالفُقهاءِ: القَيءُ، وَهُوَ مَجاز، وَلَو مَثَّلَ الأخيرَ بالغَلْواءِ كَانَ أَحْسَن. وطَليعَةُ الجَيش: من يَطْلُعُ من الْجَيْش، ويُبعَثُ ليَطَّلِعَ طِلْعَ العدوِّ، كالجاسوس، للواحدِ والجميع، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَكَذَلِكَ الرَّبيئةُ، والشِّيفَة، والبَغِيَّةُ بِمَعْنى الطَّليعة، كلُّ لفظةٍ مِنْهَا تصلُحُ للواحدِ والجَماعةِ ج: طَلائِع، وَمِنْه الحَدِيث: كَانَ إِذا غَزا بَعَثَ بينَ يَدَيْهِ طَلائِعَ. وأَطْلَعَ إطْلاعاً: قاءَ، وَهُوَ مَجاز. أَطْلَعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفاً: أَسْدَى مثل أزَلَّ إِلَيْهِ مَعْرُوفا، وَهُوَ مَجاز. أَطْلَعَ الرَّامِي: جازَ سَهْمُه من فوقِ الغرَضِ، يُقَال: رمى فَأَطْلَعَ، وأَشْخَصَ، قَالَه الأسْلَميُّ، وَهُوَ مَجاز. أَطْلَعَ فلَانا: أَعْجَلَه، وَكَذَلِكَ أَرْهَقه، وأَزْلَقه، وأَقْحَمه، وَهُوَ مَجاز. أَطْلَعه على سِرِّه: أَظْهَره وأَعْلَمه، وأبَثَّه لَهُ، وَهُوَ مَجاز، وَمِنْه أَطْلَعتُكَ طِلْعَ أَمْرِي.
ونَخلةٌ مُطْلِعَةٌ، كمُحْسِنَةٍ: مُشرِفَةٌ على مَا حَوْلَها، طالتْ النَّخيلَ وَكَانَت أَطْوَلَ من سائرِها. وطَلَّعَ كَيْلَه تَطْلِيعاً: ملأَه جِدّاً حَتَّى تطَلَّعَ، وَهُوَ مَجاز. واطَّلَعَ على باطنِه، كافْتَعَلَ: ظَهَرَ، قَالَ السَّمينُ فِي قَوْله تَعالى: أَطَّلَعَ الغَيبَ: إنّه يَتَعَدَّى بنَفسِه، وَلَا يَتَعَدَّى بعلى، كَمَا توَهَّمه بعضٌ، حَتَّى يكونَ من الحذفِ والإيصال، نَقله شيخُنا، ثمّ قَالَ: وَلَكِن استدلَّ الشِّهابُ فِي العنايةِ بِمَا للمُصنِّف، فَقَالَ: لَكِن فِي القاموسِ: اطَّلَعَ عَلَيْهِ. فكأنّه يَتَعَدَّى وَلَا يتعدَّى، والاستِدلالُ بغيرِ شاهدٍ غيرُ مفيدٍ. انْتهى. قلتُ: الَّذِي صرَّحَ بِهِ أئمّة اللُّغَة أنّ طَلَعَ عَلَيْهِ، واطَّلَع عَلَيْهِ، وأَطْلَعَ عَلَيْهِ بِمَعْنى واحدٍ، واطَّلَع على باطنِ أمرِه، واطَّلَعه: ظَهَرَ لَهُ وعَلِمَه، فَهُوَ يتعدَّى بنَفسِه وبعلى، كَمَا فِي اللِّسان والعُباب والصحاح، وَكفى بهؤلاءِ قُدوَةً، لَا سِيَّما الجَوْهَرِيّ إِذا قالتْ حَذامِ، فَلَا عِبرَةَ بقولِه: والاستِدلالُ بِهِ إِلَى آخِرِه، وَكَذَا كلامُ السَّمينِ يُتأَمَّلُ فِيهِ، فإنّ إنكارَه قُصورٌ. اطَّلَعَ على هَذِه الأَرْض: بَلَغَها، وَمِنْه قَوْله تَعالى: الَّتِي تَطَّلِعُ على الأفئِدَة، قَالَ الفَرّاءُ: أَي يَبْلُغُ ألَمُها الأفئدة، قَالَ: والاطِّلاعُ والبُلوغُ قد يكون بِمَعْنى واحدٍ، وَقَالَ غيرُه: أَي تُوفِي عَلَيْهَا فتُحرِقُها، من اطَّلَعتُ عَلَيْهِ، إِذا أَشْرَفْتُ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وقولُ الفَرّاءِ أحَبُّ إليَّ، وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الزَّجّاج.
والمُطَّلِعُ للمَفْعول: المَأْتِي، يُقَال: مَا لهَذَا الأمرِ مُطَّلَعٌ، أَي وَجْهٌ، وَلَا مَأْتَىً يُؤْتى إِلَيْهِ. وَيُقَال:)
أينَ مُطَّلَعُ هَذَا الأمرِ، أَي مَأْتَاه، هُوَ مَوْضِعُ الاطِّلاعِ من إشْرافٍ إِلَى انحِدارٍ، وَهُوَ مَجاز.
وقولُ عمرَ رَضِيَ الله تَعالى عَنهُ: لَو أنّ لي مَا فِي الأرضِ جَمِيعًا لافْتَديْتُ بِهِ من هَوْلِ المُطَّلَع. يريدُ بِهِ المَوقِفَ يومَ القيامةِ، تشبيهٌ لما يُشرِفُ عَلَيْهِ من أمرِ الآخِرَةِ عَقيبَ الموتِ بذلك، أَي: بالمُطَّلَع الَّذِي يُشرِفُ عَلَيْهِ من مَوْضِعٍ عالٍ. قَالَ الأَصْمَعِيّ: وَقد يكون المُطَّلَع: المَصعَدُ من أسفلَ إِلَى المكانِ المُشرِف، قَالَ: وَهُوَ من الأضداد، وَقد أَغْفَله المُصَنِّف، وَمن ذَلِك فِي الحَدِيث: مَا نَزَلَ من القُرآنِ آيةٌ إلاّ لَهَا ظَهْرٌ وبَطْنٌ، ولكلِّ حرفٍ حَدٌّ، ولكلِّ حَدٍّ مُطَّلَعٌ أَي مَصْعَدٌ يُصعَدُ إِلَيْهِ، يَعْنِي من معرفةِ عِلمِه، وَمِنْه قولُ جَريرٍ يهجو الأخْطلَ:
(إنّي إِذا مُضَرٌ عليَّ تحَدَّبَتْ ... لاقَيْتُ مُطَّلَعَ الجبالِ وُعورا)
هَكَذَا أنشدَه ابنُ بَرّيّ والصَّاغانِيّ وَمن الأولِ قولُ سُوَيْدِ بن أبي كاهِلٍ:
(مُقْعِياً يَرْمِي صَفاةً لم تُرَمْ ... فِي ذُرا أَعْيَطَ وَعْرِ المُطَّلَعْ)
وَقيل: معنى الحَدِيث: أنّ لكلِّ حدٍّ منْتَهكاً يَنْتَهِكُه مُرتَكِبُه، أَي أنّ الله لم يُحرِّم حُرمةً إلاّ عَلِمَ أنْ سَيَطْلُعُها مُسْتَطْلِعٌ. منَ المَجاز: المُطَّلِعُ، بكسرِ اللامِ: القويُّ العالي القاهِر، من قولِهم: اطَّلَعتُ على الثَّنِيَّةِ، أَي عَلَوْتُها، نَقله الجَوْهَرِيّ فِي ضلع وروى أَبُو الهيثَمِ قَوْلَ أبي زُبَيْدٍ:
(أَخُو المَواطِنِ عَيّافُ الخَنَى أُنُفٌ ... للنّائِباتِ وَلَوْ أُضْلِعْنَ مُطَّلِعُ)
أُضْلِعْنَ: أُقِلْنَ. ومُطَّلِعٌ وَهُوَ القويُّ على الأمرِ المُحتَمِل، أرادَ مُضْطَلِعٌ فَأَدْغَم، هَكَذَا رَوَاهُ بخطِّه، قَالَ: ويُروى: مُضْطَلِعٌ وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: يُقَال: هُوَ مُضْطَلِعٌ بحِملِه، كَمَا تقدّم، ويُروى قولُ ابنِ مُقبِلٍ:
(إنّا نقومُ بجُلاّنا فَيَحْمِلُها ... مِنّا طَويلُ نِجادِ السيفِ مُطَّلِعُ)
ويُروى مُضْطَلِعٌ وهما بِمَعْنى. وطالَعَه طِلاعاً، بالكَسْر، ومُطالَعةً: اطَّلَع عَلَيْهِ، وَهُوَ مَجاز، يُقَال: طالَعْتُ ضَيْعَتي، أَي نَظَرْتُها، واطَّلَعْتُ عَلَيْهَا، وَقَالَ الليثُ: هُوَ الاطِّلاعُ، وأنشدَ لحُمَيدِ بنِ ثَوْرٍ:
(فكانَ طِلاعاً من خَصاصٍ ورِقْبَةٍ ... بأَعيُنِ أَعْدَاءٍ وَطَرْفاً مُقَسَّما)
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: قولُه: طِلاعاً، أَي: مُطالَعةً، يُقَال: طالَعْتُه طِلاعاً ومُطالَعةً، قَالَ: وَهُوَ أحسنُ من أنْ تَجْعَله اطِّلاعاً لأنّه القياسُ فِي العربيَّة. طالَعَ بِالْحَال: عَرَضَها، طِلاعاً، ومُطالَعةً. منَ المَجاز: تطَلَّعَ إِلَى وُرودِه أَو ورودِ كِتابِه: اسْتَشرفَ لَهُ، قَالَ مُتَمِّم بن نُوَيْرةَ، رَضِيَ الله عَنهُ:)
(لَاقَى على جَنْبِ الشَّريعةِ لاطِئاً ... صَفْوَانَ فِي ناموسِه يَتَطَلَّعُ)
تطَلَّعَ فِي مَشْيِه: زافَ نَقَلَه الصَّاغانِيّ، كأنّه لغةٌ فِي تتَلَّعَ، إِذا قدَّمَ عُنُقَه وَرَفَعَ رَأْسَه. تطَلَّعَ المِكيالُ: امْتَلأَ، مُطاوِعُ طلَّعَه تَطْلِيعاً. منَ المَجاز: قولُهم: عافى اللهُ رجُلاً لم يَتَطَلَّعْ فِي فَمِكَ، أَي لم يَتَعَقَّبْ كَلامَك، حَكَاهُ أَبُو زيدٍ، وَنَقله الزَّمَخْشَرِيّ والصَّاغانِيّ. قَالَ ابْن عَبَّادٍ: اسْتَطْلَعَه: ذَهَبَ بِهِ، وَكَذَا اسْتَطلعَ مالَه. منَ المَجاز: اسْتَطلعَ رَأْيَ فلَان، إِذا نَظَرَ مَا عِنْده، وَمَا الَّذِي يَبْرُزُ إِلَيْهِ من أمرِه، وَلَو قَالَ: وَرَأْيه: نَظَرَ مَا هُوَ، كَانَ أَخْصَر. وقَوْله تَعالى: هَل أنتُم مُطَّلِعون، فاطَّلَعَ بتشديدِ الطاءِ وفتحِ النونِ، وَهِي القراءةُ الجيِّدةُ الفَصيحةُ أَي هَل أنتُم تُحِبُّون أَن تَطَّلِعوا فتعلموا أَيْن مَنْزِلة الجَهَنَّمِيِّين، فاطَّلَع المُسلِم، فَرَأى قَرينَه فِي سَواءِ الجَحيم، أَي فِي وسَطِ الجَحيم وَقَرَأَ جماعاتٌ وهم ابنُ عبّاسٍ رَضِي الله عَنْهُمَا وسعيدُ بنُ جُبَيْرٍ، وَأَبُو البَرَهْسَم، وعمّارُ مولى بَني هاشمٍ: هَل أنتُم مُطْلِعون كمُحسِنون فأُطْلِعَ بضمِّ الهمزةِ وسكونِ الطاءِ وكسرِ اللَّام، وَهِي جائزةٌ فِي العربيّةِ على معنى: هَل أَنْتُم فاعِلون بِي ذَلِك. وَقَرَأَ أَبُو عمروٍ وعمار المذكورُ، وَأَبُو سِراجٍ، وابنُ أبي عَبْلَة، بكسرِ النُّون، فأُطلِع، كَمَا مرَّ. قلتُ: وَهِي روايةُ حُسَيْنٍ الجُعْفِيِّ عَن أبي عمروٍ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهِي شاذَّةٌ عِنْد النَّحْوِيِّين أَجْمَعين، ووَجْهُه ضعيفٌ، وَوَجْهُ الكلامِ على هَذَا الْمَعْنى: هَل أَنْتُم مُطْلِعِيَّ، وَهل أَنْتُم مُطْلِعوه، بِلَا نونٍ، كقولِك: هَل أَنْتُم آمِروه، وآمِريَّ. وأمّا قولُ الشَّاعِر:
(همُ القائِلونَ الخَيرَ والآمِرونَه ... إِذا مَا خَشُوا من مُحْدَثِ الأمرِ مُعْظَما) فَوَجْهُ الكلامِ: والآمِرونَ بِهِ، وَهَذَا من شَواذِّ اللُّغَات. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الطالِع: الفَجرُ الكاذِب، نَقله الجَوْهَرِيّ. اطَّلَع عَلَيْهِ: نَظَرَ إِلَيْهِ حِين طَلَعَ، وَهُوَ مَجاز، نَقله الصَّاغانِيّ والزَّمَخْشَرِيّ، وصاحبُ اللِّسان، وَمِنْه قولُ أبي صَخْرٍ الهُذَليِّ:
(إِذا قلتُ هَذَا حينَ أَسْلُو يَهيجُني ... نَسيمُ الصَّبا من حيثُ يُطَّلعُ الفَجْرُ)
وَيُقَال: آتيكَ كُلَّ يَومٍ طَلَعَتْه الشَّمسُ، أَي طلَعَتْ فِيهِ. وَفِي الدُّعاءِ: طلعَت الشَّمسُ وَلَا تَطلُعُ بنفسِ أَحَدٍ مِنّا، عَن اللِّحيانِيِّ، أَي لَا ماتَ واحِدٌ مِنّا مَعَ طُلوعِها. أَرادَ: وَلَا طَلَعَتْ، فوضَعَ الآتيَ مِنْهَا مَوضِعَ الْمَاضِي. وأَطْلَعَ: لُغَةٌ فِي طَلَعَ، قالَ رُؤْبَةُ: كأَنَّهُ كَوكَبُ غُيْمٍ أَطْلَعا ومطالِعُ الشَّمسِ: مَشارِقُها، ويُقال: شَمسُ مَطالِع، أَو مَغارِب. وتَطَلَّعَه: نظَرَ إِلَيْهِ نَظَرَ حُبٍّ أَو) بُغْضٍ، وَهُوَ مَجازٌ. وأَطْلَعَ الجَبَلَ، كطَلَعَه، نَقله الزَّمخْشَرِيُّ. وأَطْلَعَ رأْسَهُ، إِذا أَشرَف على شيءٍ. والاسمُ من الاطِّلاع: طَلاعٌ، كسَحابٍ. والطُّلوعُ: ظُهورٌ على وَجْهِ العُلُوِّ والتَّمَلُّكِ، كَمَا فِي الكَشَّافِ. ويُقال: أَنا أُطالِعُكَ بِحَقِيقَة الأَمر، أَي أُطْلِعُكَ عَلَيْهِ، وَهُوَ مَجازٌ، كَمَا فِي الأَساسِ، وَكَذَا قولُهُم: طالِعني بكٌ تُبِكَ. واطَّلَعْتُ من فوقِ الجَبَلِ، وأَطْلَعْتُ بمَعنى واحِد. ونَفْسٌ طَلِعَةٌ، كفَرِحَة: شَهِيَّةٌ مُتَطَلِّعَةٌ، على المَثَلِ، وَبِه رُويَ قولُ الحَسَنِ: إنَّ هَذِه النُّفوسَ طَلِعَةٌ، وطَلَّعَه تَطليعاً، أَخرجَه، عامِّيَّةُ. وَمن أَمثال الْعَرَب: هَذِه يَمينٌ قد طلعَت فِي المَخارِمِ، وَهِي الْيَمين الَّتِي تجعلُ لِصاحبِها مَخرَجاً، وَمِنْه قولُ جَريرٍ:
(وَلَا خَيْرَ فِي مالٍ عَلَيْهِ أَلِيَّةٌ ... وَلَا فِي يَمينٍ غيرِ ذاتِ مَخارِمِ)
والمَخارِمُ: الطُّرُقُ فِي الجِبال. وتطَلَّعَ الرَّجُلَ: غلبَه وأَدركَه، وأَنشدَ ثعلَبٌ:
(وأَحفَظُ جاري أَن أُخالِطَ عِرْسَه ... ومَولايَ بالنَّكراءِ لَا أَتَطَلَّعُ)
وَقَالَ ابْن برّيّ: ويُقال: تطالَعْتُهُ: إِذا طرَقْتُهُ، وأَنشدَ أَبو عليٍّ: تَطالَعُني خَيالاتٌ لسَلمى كَمَا يَتطالَعُ الدَّيْنُ الغَريمُ قَالَ: كَذَا أَنشدَهُ، وَقَالَ غيرُه: إنَّما هُوَ يَتَطَلَّع، لأَنَّ تَفاعَلَ لَا يَتعَدَّى فِي الأَكثَرِ، فعلى قولِ أَبي عليٍّ يكونُ مثلَ تَفاوَضْنا الحَديثَ، وتعاطَيْنا الكأْسَ، وتناشَدْنا الأَشعارَ. قالَ: ويُقال: أَطْلَعَتِ الثُّرَيّا، بمَعنى طَلَعَتْ، قَالَ الكُمَيْتُ:
(كأَنَّ الثُّرَيَّا أَطْلَعَتْ فِي عِشائها ... بوَجْهِ فَتاةِ الحَيِّ ذاتِ المَجاسِدِ)
وأَطْلَعَ الشَّجَرُ: أَورَقَ. وأَطْلَعَ الزَّرْعُ: ظَهَرَ، وَهُوَ مَجازٌ. وَفِي التَّهْذِيب: طلعَ الزَّرْعُ طُلوعاً، إِذا بدأَ يَطْلُعُ وظَهَرَ نباتُه. وقَوسٌ طِلاعُ الكَفِّ: يَملأُ عَجْسُها الكَفَّ، وَقد تقدَّمَ شاهِدُه. وَهَذَا طِلاعُ هَذَا، ككِتابٍ، أَي قَدْرُه. والاطِّلاعُ: النَّجاةُ، عَن كُراع. وأَطْلَعَتْ السماءُ، بِمَعْنى أَقْلَعَتْ. ومَطْلَعُ الأمرِ، كَمَقْعَدٍ: مَأْتَاه ووَجْهُه الَّذِي يُؤتى إِلَيْهِ، ومَطْلَعُ الجبلِ: مَصْعَدُه، وأنشدَ أَبُو زيدٍ:
(مَا سُدَّ من مَطْلَعٍ ضاقَتْ ثَنِيَّتُه ... إلاّ وَجَدْتُ سَواءَ الضِّيقِ مُطَّلَعا)
وطالِعَةُ الإبلِ: أوَّلُها. وَكَذَا مَطْلَعُ القَصيدةِ: أوَّلُها، وَهُوَ مَجاز. وتطَلُّعُ النَّفْسِ: تشَوُّفُها ومُنازَعَتُها. وَيَقُولُونَ: هُوَ طالِعُه سعيدٌ: يَعْنُونَ الكَوكبَ. وملأْتُ لَهُ القدَحَ حَتَّى كادَ يَطْلَعُ من نواحيه، وَمِنْه قدَحٌ طِلاعٌ، أَي مَلآن، وَهُوَ مَجاز، وعَينٌ طِلاَعٌ: مَلأى من الدمع، وَهُوَ مَجاز.
وتطَلَّعَ الماءُ من الإناءِ: تدَفَّقَ من نواحيه. وَيُقَال: هَذَا لَك مَطْلَعُ الأكَمَةِ، أَي حاضِرٌ بَيِّنٌ، وَمَعْنَاهُ)
أنّه قريبٌ منكَ فِي مِقدارِ مَا تَطْلُعُ لَهُ الأكَمَةُ، وَيُقَال: الشرُّ يُلقى مَطالِعَ الأكمِ. أَي بارِزاً مكشوفاً. واطَّلَعَتْه عَيْني: اقْتحمَتْه وازْدَرتْه، وكلُّ ذَلِك مَجازٌ. وَفِي المثَل: بعدَ اطِّلاعٍ إيناسٌ.
قَالَه قَيْسُ بنُ زُهَيْرٍ فِي سِباقِه حُذَيْفة بنَ بدرٍ لمّا اطَّلَعتْ فرسُه الغَبْراءُ، فَقَالَ قيسٌ ذَلِك فذهبتْ مَثَلاً، والإيناس: النظَرُ والتثَبُّت، وَذَلِكَ لأنّ الغَبْراءَ سَبَقَت فِي المكانِ الصُّلبِ، فلمّا صِرْنَ فِي الوعَثِ سَبَقَ داحِسٌ بقُوَّتِه، فَلِذَا قَالَ: رُوَيْدَ يَعْلُون الجَدَدْ وإيّاه عَنى الشَّمَّاخُ بقولِه:
(ليسَ بِمَا ليسَ بِهِ باسٌ باسْ ... وَلَا يَضُرُّ البَرَّ مَا قالَ الناسْ)
وإنّه بعدَ اطِّلاع إيناسْ ويُروى: قبلَ اطِّلاعٍ. أَي قبلَ أنْ تطَّلِعَ تُؤْنِسُ بالشيءِ. والمَلِكُ الصالحُ طَلائِعُ بنُ رُزَّيْك، وزيرُ مِصر، الَّذِي وَقَفَ بِرْكَةَ الحَبَشِ على الطالِبِيِّين، وَسَيَأْتِي ذِكرُه فِي رزك.
طلع وَقَالَ أَبُو عبيد فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: مَا نزل من الْقُرْآن آيَة إِلَّا لَهَا 
ط ل ع: (طَلَعَتِ) الشَّمْسُ وَالْكَوْكَبُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (مَطْلِعًا) أَيْضًا بِكَسْرِ اللَّامِ وَفَتْحِهَا. وَ (الْمَطْلَعُ) أَيْضًا بِفَتْحِ اللَّامِ وَكَسْرِهَا مَوْضِعُ طُلُوعِهَا. وَ (طَلِعَ) الْجَبَلَ بِالْكَسْرِ (طُلُوعًا) عَلَاهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَهِيدَنَّكُمُ (الطَّالِعُ) » يَعْنِي الْفَجْرَ الْكَاذِبَ. قُلْتُ: أَيْ لَا تَكْتَرِثُوا لَهُ فَتَمْتَنِعُوا عَنِ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ. وَ (اطَّلَعَ) عَلَى بَاطِنِ أَمْرِهِ وَهُوَ افْتَعَلَ. وَطَالَعَهُ بِكُتُبِهِ. وَ (طَالَعَ) الشَّيْءَ أَيِ اطَّلَعَ عَلَيْهِ. وَ (تَطَلَّعَ) إِلَى وُرُودِ كِتَابِهِ. وَ (الطَّلْعَةُ) الرُّؤْيَةُ. قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: أَنَا مُشْتَاقٌ إِلَى طَلْعَتِكَ. وَ (الطَّلْعُ) طَلْعُ النَّخْلَةِ، وَ (أَطْلَعَ) النَّخْلُ أَخْرَجَ (طَلْعَهُ) . وَ (أَطْلَعَهُ) عَلَى سِرِّهِ.
وَ (اسْتَطْلَعَ) رَأْيَهُ. وَ (الْمُطَّلَعُ) الْمَأْتَى، يُقَالُ: أَيْنَ مُطَّلَعُ هَذَا الْأَمْرِ أَيْ مَأْتَاهُ. وَهُوَ أَيْضًا مَوْضِعُ (الِاطِّلَاعِ) مِنْ إِشْرَافٍ إِلَى انْحِدَارٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مِنْ هَوْلِ الْمُطَّلِعِ» شَبَّهَ مَا أَشْرَفَ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ بِذَلِكَ. وَ (طُوَيْلَعٌ) مُصَغَّرًا مَاءٌ لِبَنِي تَمِيمٍ. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.