Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مرسى

شُعَيْبَةُ

شُعَيْبَةُ:
تصغير شعبة، وقد تقدّم: واد أعلاه من أرض كلاب ويصبّ في سدّ قناة وهو واد، قال كثيّر:
سأتك وقد أجدّ بها البكور غداة البين من أسماء عير كأنّ حمولها بملا تريم سفين بالشّعيبة ما تسير وفي حديث بناء الكعبة عن وهب بن منبّه: أن سفينة حجتها الريح إلى الشعيبة، وهو مرفأ السفن من ساحل بحر الحجاز، وهو كان مرفأ مكّة ومرسى سفنها قبل جدّة، ومعنى حجتها الريح أي دفعتها، فاستعانت قريش في تجديد عمارة الكعبة بخشب تلك السفينة، وقال ابن السكيت: الشعيبة قرية على شاطئ البحر على طريق اليمن، وقال في موضع آخر: الشعيبة من بطن الرمة.

سَبْتَةُ

سَبْتَةُ:
بلفظ الفعلة الواحدة من الإسبات، أعني التزام اليهود بفريضة السبت المشهور، بفتح أوّله، وضبطه الحازمي بكسر أوّله: وهي بلدة مشهورة من قواعد بلاد المغرب ومرساها أجود مرسى على البحر، وهي على برّ البربر تقابل جزيرة الأندلس على طرف الزقاق الذي هو أقرب ما بين البرّ والجزيرة، وهي مدينة حصينة تشبه المهدية التي بإفريقية على ما قيل لأنّها
ضاربة في البحر داخلة كدخول كفّ على زند، وهي ذات أخياف وخمس ثنايا مستقبلة الشمال وبحر الزقاق، ومن جنوبيها بحر ينعطف إليها من بحر الزقاق، وبينها وبين فاس عشرة أيّام، وقد نسب إليها جماعة من أعيان أهل العلم، منهم: ابن مرانة السبتي، كان من أعلم الناس بالحساب والفرائض والهندسة والفقه وله تلامذة وتآليف، ومن تلامذته ابن العربي الفرضي الحاسب، يقولون إنّه من أهل بلده، وكان المعتمد بن عباد يقول:
اشتهيت أن يكون عندي من أهل سبتة ثلاثة نفر:
ابن غازي الخطيب وابن عطاء الكاتب وابن مرانة الفرضي.

رُوس

رُوس:
بضم أوّله، وسكون ثانيه، وسين مهملة، ويقال لهم رسّ، بغير واو، أمّة من الأمم بلادهم متاخمة للصقالبة والترك ولهم لغة برأسها ودين وشريعة لا يشاركهم فيها أحد، قال المقدسي: هم في جزيرة وبئة يحيط بها بحيرة وهي حصن لهم ممّن أرادهم، وجملتهم على التقدير مائة ألف إنسان، وليس لهم زرع ولا ضرع، والصقالبة يغيرون عليهم ويأخذون أموالهم، وإذا ولد لأحدهم مولود ألقى إليه سيفا وقال له: ليس لك إلّا ما تكسبه بسيفك، وإذا حكم ملكهم بين خصمين بشيء ولم يرضيا به قال لهما:
تحاكما بسيفيكما، فأيّ السيفين كان أحدّ كانت الغلبة له، وهم الذين استولوا على برذعة سنة فانتهكوها حتى ردّها الله منهم وأبادهم، وقرأت في رسالة أحمد بن فضلان بن العباس بن راشد بن حمّاد مولى محمد بن سليمان رسول المقتدر إلى ملك الصقالبة حكى فيها ما عاينه منذ انفصل عن بغداد إلى أن عاد إليها فحكيت ما ذكره على وجهه استعجابا به، قال: ورأيت الروسيّة وقد وافوا بتجاراتهم فنزلوا على نهر إتل فلم أر أتمّ أبدانا منهم كأنّهم النخل شقر حمر لا يلبسون القراطق ولا الخفاتين ولكن يلبس الرجل منهم كساء يشتمل به على أحد شقّيه ويخرج إحدى يديه منه، ومع كلّ واحد منهم سيف وسكّين وفأس لا تفارقه، وسيوفهم صفائح مشطبة أفرنجية، ومن حدّ ظفر الواحد منهم إلى عنقه محضر شجر وصور وغير ذلك، وكلّ امرأة
منهم على ثديها حقة مشدودة إمّا من حديد وإمّا من نحاس وإمّا من فضة وإمّا من ذهب على قدر مال زوجها ومقداره، في كل حقة حلقة فيها سكين مشدودة على الثدي أيضا، وفي أعناقهنّ أطواق ذهب وفضة لأنّ الرجل إذا ملك عشرة آلاف درهم صاغ لامرأته طوقا وإن ملك عشرين ألفا صاغ لها طوقين وكلّما زاد عشرة آلاف درهم يزيد لها طوقا آخر، فربّما كان في عنق الواحدة منهن أطواق كثيرة، وأجلّ الحلي عندهم الخرز الأخضر من الخزف الذي يكون على السفن يبالغون فيه ويشترون الخرزة منه بدرهم وينظمونه عقدا لنسائهم، وهم أقذر خلق الله لا يستنجون من غائط ولا يغتسلون من جنابة كأنّهم الحمير الضالة، يجيئون من بلدهم فيرسون سفنهم بإتل، وهو نهر كبير، ويبنون على شاطئه بيوتا كبارا من الخشب ويجتمع في البيت الواحد العشرة والعشرون والأقل والأكثر، ولكلّ واحد منهم سرير يجلس عليه ومعه جواريه الرّوقة للتجار، فينكح الواحد جاريته ورفيقه ينظر إليه، وربّما اجتمعت الجماعة منهم على هذه الحالة بعضهم بحذاء بعض، وربّما يدخل التاجر عليهم ليشتري من بعضهم جارية فيصادفه ينكحها فلا يزول عنها حتى يقضي أربه، ولا بدّ لهم في كلّ يوم بالغداة أن تأتي الجارية ومعها قصعة كبيرة فيها ماء فتقدمها إلى مولاها فيغسل فيها وجهه ويديه وشعر رأسه، فيغسله ويسرحه بالمشط في القصعة ثمّ يمتخط ويبصق فيها ولا يدع شيئا من القذر إلّا فعله في ذلك الماء فإذا فرغ ممّا يحتاج إليه حملت الجارية القصعة إلى الذي يليه فيفعل مثل ما فعل صاحبه، ولا تزال ترفعها من واحد إلى واحد حتى تديرها على جميع من في البيت، وكل واحد منهم يمتخط ويبصق فيها ويغسل وجهه وشعره فيها، وساعة موافاة سفنهم إلى هذا الــمرسى يخرج كل واحد منهم ومعه خبز ولحم ولبن وبصل ونبيذ حتى يوافي خشبة طويلة منصوبة لها وجه يشبه وجه الإنسان وحولها صور صغار وخلف تلك الصور خشب طوال قد نصبت في الأرض فيوافي إلى الصورة الكبيرة ويسجد لها ثمّ يقول: يا ربّ قد جئت من بعد ومعي من الجواري كذا وكذا رأسا ومن السمور كذا وكذا جلدا، حتى يذكر جميع ما قدم معه من تجارته ثمّ يقول: وقد جئتك بهذه الهدية، ثمّ يترك ما معه بين يدي الخشبة ويقول: أريد أن ترزقني تاجرا معه دنانير ودراهم فيشتري مني كلّ ما أريد ولا يخالفني في جميع ما أقول، ثمّ ينصرف، فإن تعسر عليه بيعه وطالت أيّامه عاد بهدية أخرى ثانية وثالثة، فإن تعذّر عليه ما يريد حمل إلى صورة من تلك الصور الصغار هدية وسألها الشفاعة وقال: هؤلاء نساء ربنا وبناته، ولا يزال إلى صورة صورة يسألها ويستشفع بها ويتضرّع بين يديها فربّما تسهّل له البيع فباع فيقول: قد قضى ربي حاجتي وأحتاج أن أكافئه، فيعمد إلى عدّة من البقر والغنم على ذلك ويقتلها ويتصدّق ببعض اللحم ويحمل الباقي فيطرحه بين يدي تلك الخشبة الكبيرة والصغار التي حولها ويعلق رؤوس البقر والغنم على ذلك الخشب المنصوب في الأرض، فإذا كان اللّيل وافت الكلاب فأكلت ذلك فيقول الذي فعله: قد رضي عني ربي وأكل هديتي، وإذا مرض منهم الواحد ضربوا له خيمة ناحية عنهم وطرحوه فيها وجعلوا معه شيئا من الخبز والماء ولا يقربونه ولا يكلّمونه بل لا يتعاهدونه في كل أيّامه لا سيما إن كان ضعيفا أو كان مملوكا، فإن برأ وقام رجع إليهم وإن مات أحرقوه وإن كان مملوكا تركوه على حاله تأكله الكلاب وجوارح
الطير، وإذا أصابوا سارقا أو لصّا جاءوا به إلى شجرة طويلة غليظة وشدوا في عنقه حبلا وثيقا وعلّقوه فيها ويبقى معلّقا حتى يتقطّع من المكث إمّا بالرياح أو الأمطار، وكان يقال لي: إنّهم كانوا يفعلون برؤسائهم عند الموت أمورا أقلّها الحرق، فكنت أحب أن أقف على ذلك حتى بلغني موت رجل منهم جليل فجعلوه في قبره وسقّفوا عليه عشرة أيّام حتى فرغوا من قطع ثيابه وخياطتها، وذلك أن الرجل الفقير منهم يعملون له سفينة صغيرة ويجعلونه فيها ويحرقونها، والغنيّ يجمعون ماله ويجعلونه ثلاثة أثلاث: فثلث لأهله وثلث يقطعون له به ثيابا وثلث يشترون به نبيذا يشربونه يوم تقتل جاريته نفسها وتحرق مع مولاها، وهم مستهترون بالخمر يشربونها ليلا ونهارا، وربّما مات الواحد منهم والقدح في يده، وإذا مات الرئيس منهم قال أهله لجواريه وغلمانه:
من منكم يموت معه؟ فيقول بعضهم: أنا، فإذا قال ذلك فقد وجب عليه لا يستوي له أن يرجع أبدا، ولو أراد ذلك ما ترك، وأكثر ما يفعل هذا الجواري، فلمّا مات ذلك الرجل الذي قدمت ذكره قالوا لجواريه: من يموت معه؟ فقالت إحداهن:
أنا، فوكلوا بها جاريتين تحفظانها وتكونان معها حيث ما سلكت حتى إنّهما ربّما غسلتا رجليها بأيديهما، وأخذوا في شأنه وقطع الثياب له وإصلاح ما يحتاج إليه والجارية في كل يوم تشرب وتغنّي فارحة مستبشرة، فلمّا كان اليوم الذي يحرق فيه هو والجارية حضرت إلى النهر الذي فيه سفينته فإذا هي قد أخرجت وجعل لها أربعة أركان من خشب الخلنج وغيره وجعل حولها أيضا مثل الأناس الكبار من الخشب ثمّ مدت حتى جعلت على ذلك الخشب وأقبلوا يذهبون ويجيئون ويتكلّمون بكلام لا أفهمه وهو بعد في قبره لم يخرجوه ثمّ جاءوا بسرير فجعلوه على السفينة وغشّوه بالمضرّبات الديباج الرومي والمساند الديباج الرومي ثمّ جاءت امرأة عجوز يقولون لها ملك الموت ففرشت على السرير الذي ذكرناه، وهي وليت خياطته وإصلاحه، وهي تقتل الجواري، ورأيتها حوّاء نيّرة ضخمة مكفهرّة، فلمّا وافوا قبره نحّوا التراب عن الخشب ونحّوا الخشب واستخرجوه في الإزار الذي مات فيه فرأيته قد اسودّ لبرد البلد، وقد كانوا جعلوا معه في قبره نبيذا وفاكهة وطنبورا فأخرجوا جميع ذلك وإذا هو لم يتغير منه شيء غير لونه، فألبسوه سراويل ورانا وخفّا وقرطقا وخفتان ديباج له أزرار ذهب وجعلوا على رأسه قلنسوة من ديباج سمور وحملوه حتى أدخلوه القبة التي على السفينة وأجلسوه على المضرّبة وأسندوه بالمساند وجاءوا بالنبيذ والفواكه والريحان فجعلوه معه وجاءوا بخبز ولحم وبصل فطرحوه بين يديه وجاءوا بكلب فقطعوه نصفين وألقوه في السفينة ثمّ جاءوا بجميع سلاحه فجعلوه إلى جانبه ثمّ أخذوا دابّتين فأجروهما حتى عرقتا ثمّ قطعوهما بالسيوف وألقوا لحمهما في السفينة ثمّ جاءوا ببقرتين فقطعوهما أيضا وألقوهما في السفينة ثمّ أحضروا ديكا ودجاجة فقتلوهما وطرحوهما فيها والجارية التي تقتل ذاهبة وجائية تدخل قبّة قبة من قبابهم فيجامعها واحد واحد، وكلّ واحد يقول لها: قولي لمولاك إنّما فعلت هذا من محبتك، فلمّا كان وقت العصر من يوم الجمعة جاءوا بالجارية إلى شيء عملوه مثل ملبن الباب فوضعت رجلها على أكفّ الرجال وأشرفت على ذلك الملبن وتكلّمت بكلام لها، فأنزلوها ثمّ أصعدوها ثانية ففعلت كفعلها في المرّة الأولى ثمّ أنزلوها وأصعدوها ثالثة ففعلت فعلها في المرّتين ثمّ
دفعوا لها دجاجة فقطعت رأسها ورمت به فأخذوا الدجاجة وألقوها في السفينة، فسألت الترجمان عن فعلها فقال: قالت في المرّة الأولى هو ذا أرى أبي وأمّي، وقالت في المرّة الثانية: هو ذا أرى جميع قرابتي الموتى قعودا، وقالت في المرّة الثالثة: هو ذا أرى مولاي قاعدا في الجنة والجنة حسنة خضراء ومعه الرجال والغلمان وهو يدعوني فاذهبوا بي إليه، فمرّوا بها نحو السفينة فنزعت سوارين كانا معها فدفعتهما إلى المرأة العجوز التي تسمى ملك الموت وهي التي تقتلها، ونزعت خلخالين كانا عليها ودفعتهما إلى الجاريتين اللتين كانتا تخدمانها وهما ابنتا المعروفة بملك الموت، ثمّ أصعدوها إلى السفينة ولم يدخلوها إلى القبة وجاء الرجال ومعهم التراس والخشب ودفعوا إليها قدحا من نبيذ فغنّت عليه وشربته، فقال لي الترجمان: إنّها تودّع صواحباتها بذلك، ثمّ دفع إليها قدح آخر فأخذته وطولت الغناء والعجوز تستحثها على شربه والدخول إلى القبة التي فيها مولاها، فرأيتها وقد تبلّدت وأرادت الدخول إلى القبة فأدخلت رأسها بين القبة والسفينة فأخذت العجوز رأسها وأدخلتها القبة ودخلت معها العجوز وأخذ الرجال يضربون بالخشب على التراس لئلا يسمع صوت صياحها فيجزع غيرها من الجواري فلا يطلبن الموت مع مواليهنّ، ثمّ دخل القبّة ستة رجال فجامعوا بأسرهم الجارية ثمّ أضجعوها إلى جنب مولاها الميت وأمسك اثنان رجليها واثنان يديها وجعلت العجوز التي تسمى ملك الموت في عنقها حبلا مخالفا ودفعته إلى اثنين ليجذباه وأقبلت ومعها خنجر عظيم عريض النصل فأقبلت تدخله بين أضلاعها موضعا موضعا وتخرجه والرجلان يخنقانها بالحبل حتى ماتت، ثمّ وافى أقرب الناس إلى ذلك الميت فأخذ خشبة فأشعلها بالنار ثمّ مشى القهقرى نحو قفاه إلى السفينة والخشبة في يده الواحدة ويده الأخرى على استه وهو عريان حتى أحرق ذلك الخشب الذي قد عبوه تحت السفينة من بعد ما وضعوا الجارية التي قتلوها في جنب مولاها، ثمّ وافى الناس بالخشب والحطب ومع كلّ واحد خشبة وقد ألهب رأسها فيلقيها في ذلك الخشب فتأخذ النار في الحطب ثمّ في السفينة ثمّ في القبّة والرجل والجارية وجميع ما فيها، ثمّ هبت ريح عظيمة هائلة فاشتدّ لهب النار واضطرم تسعّرها، وكان إلى جانبي رجل من الروسية فسمعته يكلم الترجمان الذي معه، فسألته عمّا قال له، فقال:
إنّه يقول أنتم معاشر العرب حمقى لأنكم تعمدون إلى أحبّ الناس إليكم وأكرمهم عليكم فتطرحونه في التراب فتأكله الهوام والدود ونحن نحرقه بالنار في لحظة فيدخل الجنة من وقته وساعته، ثمّ ضحك ضحكا مفرطا وقال: من محبة ربّه له قد بعث الريح حتى تأخذه في ساعته، فما مضت على الحقيقة ساعة حتى صارت السفينة والحطب والرجل الميت والجارية رمادا رمددا، ثمّ بنوا على موضع السفينة، وكانوا أخرجوها من النهر، شبيها بالتل المدوّر ونصبوا في وسطه خشبة كبيرة وكتبوا عليها اسم الرجل واسم ملك الروس وانصرفوا، قال:
ومن رسم ملوك الروس أن يكون معه في قصره أربعمائة رجل من صناديد أصحابه وأهل الثقة عنده فهم يموتون بموته ويقتلون دونه، ومع كلّ واحد منهم جارية تخدمه وتغسل رأسه وتصنع له ما يأكل ويشرب وجارية أخرى يطؤها، وهؤلاء الأربعمائة يجلسون تحت سريره، وسريره عظيم مرصّع بنفيس الجواهر، ويجلس معه على السرير أربعون جارية لفراشه، وربّما وطئ الواحدة منهن بحضرة أصحابه
الذين ذكرنا، ولا ينزل عن سريره، فإذا أراد قضاء حاجة قضاها في طشت، وإذا أراد الركوب قدموا دابته إلى السرير فركبها منه، وإذا أراد النزول قدم دابّته حتى يكون نزوله عليه، وله خليفة يسوس الجيوش ويواقع الأعداء ويخلفه في رعيته، هذا ما نقلته من رسالة ابن فضلان حرفا حرفا وعليه عهدة ما حكاه، والله أعلم بصحته، وأمّا الآن فالمشهور من دينهم دين النصرانيّة.

دَهْلَك

دَهْلَك:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، ولام مفتوحة، وآخره كاف، اسم أعجمي معرب، ويقال له دهيك أيضا: وهي جزيرة في بحر اليمن، وهو مرسى بين بلاد اليمن والحبشة، بلدة ضيّقة حرجة حارة كان بنو أمية إذا سخطوا على أحد نفوه إليها، وقال أبو المقدام:
ولو أصبحت بنت القطاميّ، دونها ... جبال بها الأكراد صمّ صخورها
لباشرت ثوب الخوف، حتى أزورها ... بنفسي، إذا كانت بأرض تزورها
ولو أصبحت خلف الثريّا لزرتها ... بنفسي، ولو كانت بدهلك دورها
وقال أبو الفتح نصر الله بن عبد الله بن قلاقس الإسكندري يذكر دهلك وصاحبه مالك بن الشدّاد:
وأقبح بدهلك من بلدة، ... فكلّ امرئ حلّها هالك
كفاك دليلا على أنها ... جحيم وخازنها مالك

الجارُ

الجارُ:
بتخفيف الراء، وهو الذي تجيره أن يضام:
مدينة على ساحل بحر القلزم، بينها وبين المدينة يوم وليلة، وبينها وبين أيلة نحو من عشر مراحل، وإلى ساحل الجحفة نحو ثلاث مراحل، وهي في الإقليم الثاني، طولها من جهة المغرب أربع وستون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها أربع وعشرون درجة، وهي فرضة ترفأ إليها السفن من أرض الحبشة ومصر وعدن والصين وسائر بلاد الهند، ولها منبر، وهي آهلة، وشرب أهلها من البحيرة، وهي عين يليل، وبالجار قصور كثيرة، ونصف الجار في جزيرة من البحر ونصفها على الساحل، وبحذاء الجار جزيرة في البحر تكون ميلا في ميل، لا يعبر إليها إلا بالسفن، وهي مرسى الحبشة خاصة، يقال لها قراف، وسكانها تجار كنحو أهل الجار يؤتون بالماء من فرسخين ذكر ذلك كله أبو الأشعث الكندي عن عرّام بن الأصبغ السلمي، وقد سمي ذلك البحر كله الجار، وهو من جدّة إلى قرب مدينة القلزم قال بعض الأعراب:
وليلتنا بالجار، والعيس بالفلا ... معلّقة أعضادها بالجنائب
سمعت كلاما من ورا سجف محمل، ... كما طلّ مزن صيّب من سحائب
وقائلة لاح الصباح ونوره، ... عسى الركب أن يحظى بسير الركائب
عسى يدرك التعريف والموقف الذي ... شغلنا به عن ذكر فقد الحبائب
وينسب إلى الجار جماعة من المحدّثين، منهم: سعد الجاري وفي حديثه اختلاف، وهو سعد بن نوفل مولى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، كان استعمله على الجار، روى عنه ابنه عبد الله، قال أبو عبد الله:
أراه الذي روى أبو أسامة عن هشام بن عروة عن سعد مولى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أوصى أسيد بن حضير إلى عمر أراه والد عبد الرحمن بن عمر، وروى أيضا العقدي عن عبد الملك بن حسن أنه سمع عمرو بن سعد الجاري مولى عمر بن الخطاب وعبد الله بن سعد الجاري، سمع أبا هريرة، روى عنه عبد الملك بن حسن قال البخاري: إن لم يكن أخا عمرو بن سعد فلا أدري، وعبد الرحمن بن سعد الجاري، كان بالكوفة، سمع ابن غرّة، روى عنه منصور وحماد بن أبي سليمان قاله وكيع، قال البخاري: أحسبه أخا عمرو ويحيى بن محمد الجاري: قال البخاري: يتكلم فيه وعمر بن راشد الجاري، روى عن ابن أبي ذئب، روى عنه يعقوب ابن سفيان النّسوي، وقال أحمد بن صالح في تاريخه:
يحيى بن أحمد المديني يقال له الجاري من موالي بني الدّؤل من الفرس، وذكر من فضله، وهو من أهل المدينة، كان بالجار زمانا يتّجر ثم سار إلى المدينة، فقال: لقّبوني بالجاري وعيسى بن عبد الرحمن الجاري ضعيف وعبد الملك بن الحسن الجاري الأحول مولى مروان بن الحكم، يروي المراسيل، سمع عمر بن سعد الجاري، روى عنه أبو عامر العقدي. والجار أيضا: من قرى أصبهان إلى جانب لاذان، طيّبة ذات بساتين جمّة، كتب بها الحافظ أبو عبد الله محمد ابن النجّار البغدادي صديقنا وأفادنيها، وعامتهم يقولون كار بالكاف، والمحصلون منهم يكتبونه بالجيم منها أبو الطيّب عبد الجبار بن الفضل بن محمد ابن أحمد الجاري، روى عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني قاله يحيى بن مندة وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن عيسى الجاري، حدث عن أبي بكر العنّاب، كتب عنه علي بن سعد البقّال وأحمد بن محمد بن علي بن مهران المعروف بالجاري المديني، من مدينة أصبهان، سمع محمد بن عبد الله ابن أبي بكر بن زيد وطبقته، روى عنه جماعة من أهل بلده وأخوه أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن مهران، روى عنه اللفتواني والذاكر أبو بكر ذاكر بن محمد بن عمر بن سهل الجاري البراءاني،
وهما من قرى أصبهان، مات سنة 551، وكان سمع أبا مطيع الصّحّاف وأم عمرو سعيدة بنت بكران بن محمد بن أحمد الجاري، سمعت أبا مطيع البصري أيضا وأبو الفضل جعفر بن محمد بن جعفر الجاري، سمع أبا مطيع أيضا والجار: من قرى أصبهان، ولعلّ بعض المذكورين قيل منها. والجار أيضا: قرية بالبحرين لبني عبد القيس ثم لبني عامر منهم. والجار أيضا: جبل من أعمال شرقيّ الموصل.

بُونَةُ

بُونَةُ:
بالضم ثم السكون: مدينة بإفريقية بين مرسى الخرز وجزيرة بني مزغنّاي، وهي مدينة حصينة مقتدرة كثيرة الرّخص والفواكه والبساتين القرينة، وأكثر فاكهتها من باديتها، وبها معدن حديد، وهي على البحر، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو عبد الملك مروان بن محمد الأسدي البوني، فقيه مالكيّ من أعيان أصحاب أبي الحسن القابسي، له كتاب في شرح الموطّإ، وأصله من الأندلس انتقل إلى إفريقية فأقام ببونة فنسب إليها، ومات قبل سنة 440، ويطلّ على بونة جبل زغوغ.

الثُّدَيُّ

الثُّدَيُّ:
لفظ تصغير الثّدي قال نصر: موضع بنجد، وأنا أحسبه بالشام لأن جميلا ذكره، وكانت منازله بالشام، فقال:
وغرّ الثنايا من ربيعة، أعرضت ... حروب معدّ دونهنّ ودوني
تحمّلن من ماء الثّديّ، كأنما ... تحمّل من مرسى ثقال سفين
فلما دخلنا الخيم سدّت فروجه ... بكلّ لسان واضح وجبين

تُونِسُ الغَرْب

تُونِسُ الغَرْب:
بالضم ثم السكون، والنون تضم وتفتح وتكسر: مدينة كبيرة محدثة بإفريقية على ساحل بحر الروم، عمّرت من أنقاض مدينة كبيرة قديمة بالقرب منها يقال لها قرطاجنّة، وكان اسم تونس في القديم ترشيش، وهي على ميلين من قرطاجنّة، ويحيط بسورها أحد وعشرون ألف ذراع، وهي الآن قصبة بلاد إفريقية، بينها وبين سفاقس ثلاثة أيام ومائة ميل بينها وبين القيروان ونحو منه بينها وبين المهدية، وليس بها ماء جار إنما شربهم من آبار ومصانع يجتمع فيها ماء المطر، في كل دار مصنع، وآبارها خارج الديار في أطراف البلد، وماؤها ملح، وعليها محترث كثير، ولها غلّة فائضة، وهي من أصح بلاد إفريقية هواء.
وقال البكري: مدينة تونس في سفح جبل يعرف بجبل أمّ عمرو، ويدور بمدينتها خندق حصين، ولها خمسة أبواب، باب الجزيرة قبلي ينسب إلى جزيرة شريك ويخرج منه إلى القيروان، ويقابله الجبل المعروف بجبل التّوبة، وهو جبل عال لا ينبت شيئا، وفي أعلاه قصر مبني مشرف على البحر، وفي شرقي هذا القصر غار محني الباب يسمى المعشوق، وبالقرب منه عين ماء، وفي غربي هذا الجبل جبل يعرف بجبل الصيادة، فيه قرى كثيرة الزيتون والثمار والمزارع، وفي هذا الجبل سبعة مواجل للماء أقباء على غرار واحد، وفي غربي هذا الجبل أيضا اشراف بمزارع متصلة بموضع يعرف بالملعب، فيه قصر بني الأغلب،
وقد غرس فيه جميع الثمار وأصناف الرياحين، وفي شرقي مدينة تونس الميناء والبحيرة وباب قرطا جنّة، ودونه داخل الخندق بساتين كثيرة وسواق تعرف بسواقي المرج، ويتصل بها جبل أجرد يقال له جبل أبي خفنجة، في أعلاه آثار بنيان وباب أرطة غربي تجاوره مقبرة يقال لها مقبرة سوق الأحد، ودون الباب من داخل الخندق غدير كبير يعرف بغدير الفحامين، وربض المرضى خارج عن المدينة، وفي قبليه ملاحة كبيرة منها ملحهم وملح من يجاورهم، وجامع تونس رفيع البناء مطلّ على البحر ينظر الجالس فيه إلى جميع جواريه، ويرقى إلى الجامع من جهة الشرق على اثنتي عشرة درجة، وبها أسواق كثيرة ومتاجر عجيبة وفنادق وحمّامات، ودور المدينة كلّها رخام بديع، ولها لوحان قائمان وثالث معرض مكان العتبة ومن أمثالهم: دور تونس أبوابها رخام وداخلها سخام وهي دار علم وفقه، وقد ولي قضاء إفريقية من أهلها جماعة ومع ذلك فهي مخصوصة بالتشغّب والقيام على الأمراء والخلاف للولاة، خالفت نحو عشرين مرة وامتحن أهلها أيام أبي يزيد الخارجي بالقتل والسبي وذهاب الأموال قال صاحب الحدثان:
فويل لترشيش وويل لأهلها ... من الحبشيّ الأسود المتغاضب!
وقال بعض الشعراء:
لعمرك ما ألفيت تونس كاسمها، ... ولكنني ألفيتها وهي توحش
ويصنع بتونس للماء من الخزف كيزان تعرف بالريحيّة، شديدة البياض في نهاية الرقّة تكاد تشفّ، ليس يعلم لها نظير في جميع الأقطار، وتونس من أشرف بلاد إفريقية وأطيبها ثمرة وأنفسها فاكهة، فمن ذلك اللوز الفريك يفرك بعضه بعضا من رقة قشره ويحت باليد وأكثره حبتان في كل لوزة مع طيب المضغة وعظم الحبة، والرمان الضعيف الذي لا عجم له البتة مع صدق الحلاوة وكثرة المائية، والأترج الجليل الطيب الذكّي الرائحة البديع المنظر، والتين الخارمي أسود كبير رقيق القشر كثير العسل لا يكاد يوجد له بزر، والسفرجل المتناهي كبرا وطيبا وعطرا، والعنّاب الرفيع في قدر الجوزة، والبصل القلوري في قدر الأترج مستطيل سابري القشر صادق الحلاوة كثير الماء، وبها من أجناس السمك ما لا يوجد في غيرها، يرى في كلّ شهر جنس من السمك لا يرى في الذي قبله، يملح فيبقى سنين صحيح الجرم طيب الطعم، منه جنس يقال له النقونس يضربون به المثل فيقولون: لولا النقونس لم يخالف أهل تونس.
قال البكاري: بين تونس والقيروان منزل يقال له مجقة، إذا كان أوان طيب الزيتون بالساحل قصدته الزرازير فباتت فيه وقد حمل كلّ طائر منها زيتونتين في مخلبيه فيلقيهما هناك، وله غلّة عظيمة تبلغ سبعين ألف درهم ويقال لبحر تونس رادس، وكذلك يقال لمرساها مرسى رادس، وأهلها موصوفون بدناءة النفس وافتتحها حسان بن نعمان بن عدي بن بكر بن مغيث الأسدي في أيام عبد الملك، نزل عليها فسأله الروم أن لا يدخل عليهم وأن يضع عليهم خراجا يقسطه عليهم، فأجابهم إلى ذلك، وكانت لهم سفن معدّة فركبوها ونجوا وتركوا المدينة خالية، فدخلها حسان فحرّق وخرّب وبنى بها مسجدا وأسكنها طائفة من المسلمين، ورجع حسان إلى القيروان فرجعت الروم إلى المسلمين فاستباحوهم، فأرسل حسان من أخبر عبد الملك بالقضية، فأمدّه بجيش كثير قاتل بهم الروم
في قصة طويلة حتى ملكها عنوة، وذلك في سنة سبعين، وأحكم بناءها ومدّ عليه سلسلة وجعلها رباطا للمسلمين تمنع الداخل إليها والخارج منها إلا بأمر الوالي وذكر آخرون من أهل السير أن التي افتتحها حسان بن النعمان قرطا جنّة ولم تكن تونس يومئذ مذكورة، إنما عمرت بحجارة قرطا جنّة وبأنقاضها، وبينهما نحو أربعة أميال، وفي سنة 114 بنى عبيد الله ابن الحبحاب مولى بني سلول والي إفريقية من قبل هشام بن عبد الملك جامع مدينة تونس ودار الصناعة بها وبتونس قبر المؤدّب محرز، يقسم به أهل المراكب إذا جاش عليهم البحر، يحملون من تراب قبره معهم وينذرون له والمنسوب إلى تونس من أهل العلم كثير، منهم: أبو يزيد شجرة بن عيسى، وقيل ابن عبد الله التونسي قاضيها، مات سنة 262 وعبد الوارث بن عبد الغني بن علي بن يوسف بن عاصم أبو محمد التونسي المالكي الأصولي الزاهد، كان عالما بالكلام بصيرا به حسن الاعتقاد فيه، له قدم في العبادة، وكان يتردد بين دمشق وحمص وحلب، وكان له أصحاب ومريدون قال أبو القاسم الحافظ:
أنشدني أبو محمد الأصولي:
إذا كنت، في علم الأصول، موافقا ... بعقلك قول الأشعريّ المسدّد
وعاملت مولاك الكريم، مخالصا، ... بقول الإمام الشافعيّ المؤيّد
وأتقنت حرف ابن العلاء مجرّدا، ... ولم تعد في الإعراب رأي المبرّد
فأنت على الحقّ اليقين موافق ... شريعة خير المرسلين محمد
ومات عبد الوارث سنة خمسين وخمسمائة بحلب.

تَنَسُ

تَنَسُ:
بفتحتين والتخفيف، والسين مهملة قال أبو عبيد البكري: بين تنس والبحر ميلان، وهي آخر إفريقية مما يلي المغرب، بينها وبين وهران ثماني مراحل وإلى مليانة في جهة الجنوب أربعة أيام وإلى تيهرت خمس مراحل أو ستّ قال أبو عبيد: هي مدينة مسوّرة حصينة داخلها قلعة صغيرة صعبة المرتقى ينفرد بسكناها العمال لحصانتها، وبها مسجد جامع وأسواق كثيرة، وهي على نهر يأتيها من جبال على مسيرة يوم من جهة القبلة ويستدير بها من جهة الشرق ويصبّ في البحر وتسمى تنس الحديثة، وعلى البحر حصن ذكر أهل تنس أنه كان القديم المعمور قبل هذه الحديثة، وتنس الحديثة أسسها وبناها البحريون من أهل الأندلس، منهم الكركدنّ وابن عائشة والصقر وصهيب وغيرهم، وذلك في سنة 262، وسكنها فريقان من أهل الأندلس: من أهل البيرة وأهل تدمير، وأصحاب تنس من ولد إبراهيم بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب، وكان هؤلاء البحريون من أهل الأندلس يشتون هناك إذا سافروا من الأندلس في مرسى على ساحل البحر فيجتمع إليهم بربر ذلك القطر ويرغبونهم في الانتقال إلى قلعة تنس ويسألونهم أن يتخذوها سوقا ويجعلوها سكنى، ووعدوهم بالعون وحسن المجاورة، فأجابوهم إلى ذلك وانتقلوا إلى القلعة وانتقل إليهم من جاورهم من أهل الأندلس، فلما دخل عليهم الربيع اعتلّوا واستوبؤوا الموضع، فركب البحريون من أهل الأندلس مراكبهم وأظهروا لمن بقي منهم أنهم يمتارون لهم ويعودون، فحينئذ نزلوا قرية بجاية ويغلبوا عليها، ولم يزل الباقون في تنس في تزايد ثروة وعدد، ودخل إليهم أهل سوق إبراهيم، وكانوا في أربعمائة بيت، فوسع لهم أهل تنس في منازلهم وشاركوهم في أموالهم وتعاونوا على البنيان واتخذوا الحصن الذي فيها اليوم، ولهم كيل يسمونه الصحفة، وهي ثمانية وأربعون قادوسا، والقادوس: ثلاثة أمداد بمد النبي، صلى الله عليه وسلم، ورطل اللحم بها سبع وستون أوقية، ورطل سائر الأشياء اثنتان وعشرون أوقية، ووزن قيراطهم ثلث درهم عدل بوزن قرطبة وقال سعد ابن أشكل التيهرتي في علته التي مات منها بتنس:
نأى النوم عني واضمحلّت عرى الصبر، ... وأصبحت عن دار الأحبّة في أسر
وأصبحت عن تيهرت في دار غربة، ... وأسلمني مرّ القضاء من القدر
إلى تنس دار النحوس، فإنها ... يساق إليها كلّ منتقص العمر
هو الدهر والسيّاف والماء حاكم، ... وطالعها المنحوس صمصامة الدهر
بلاد بها البرغوث يحمل راجلا، ... ويأوي إليها الذئب في زمن الحشر
ويرجف فيها القلب، في كل ساعة، ... بجيش من السودان يغلب بالوفر
ترى أهلها صرعى دوى أمّ ملدم، ... يروحون في سكر ويغدون في سكر
وقال غيره:
أيّها السائل عن أرض تنس، ... مقعد اللّؤم المصفّى والدّنس
بلدة لا ينزل القطر بها، ... والندى في أهلها حرف درس
فصحاء النطق في لا أبدا، ... وهم في نعم بكم خرس
فمتى يلمم بها جاهلها ... يرتحل عن أهلها، قبل الغلس
ماؤها، من قبح ما خصّت به، ... نجس يجري على ترب نجس
فمتى تلعن بلادا مرة، ... فاجعل اللعنة دأبا لتنس
وقال أبو الربيع سليمان الملياني: مدينة تنس خرّبها الماء وهدمها في حدود نيف وعشرين وستمائة، وقد تراجع إليها بعض أهلها ودخلها في تلك المدة، وهم ساكنون بين الخراب وقد نسبوا إلى تنس إبراهيم ابن عبد الرحمن التنسي، دخل الأندلس وسكن مدينة الزهراء، وسمع من أبي وهب بن مسرة الحجازي وأبي عليّ القالي، وكان في جامع الزهراء يفتي، ومات في صدر شوال سنة 307.

بَيْرَةُ

بَيْرَةُ:
بالفتح، كذا ضبطه الحميدي وقال: هي بليدة قريبة من ساحل البحر بالأندلس، ولها مرسى ترسى فيه السفن ما بين مرسية والمريّة، قال سعد الخير: وأما الحميدي فإنه قال هي بالأندلس ولم يزد، وقال ابن الفقيه: بيرة جزيرة فيها اثنتا عشرة مدينة، وملكها مسلم يقال له في هذا الوقت سودان بن يوسف، وهي في أيدي المسلمين منذ دهر، وأهلها يغزون الروم والروم يغزونهم، ومنها يتوجه إلى القيروان، هكذا قال، ولا أعرف هذه الجزيرة ولا سمعت لها بذكر في غير هذا الموضع، وكان ابن الفقيه في حدود سنة 340 هـ.

القُلْزُمُ

القُلْزُمُ:
بالضم ثم السكون ثم زاي مضمومة، وميم، القلزمة: ابتلاع الشيء، يقال: تقلزمه إذا ابتلعه، وسمي بحر القلزم قلزما لالتهامه من ركبه: وهو المكان الذي غرق فيه فرعون وآله، قال ابن الكلبي:
استطال عنق من بحر الهند فطعن في تهائم اليمن على بلاد فرسان وحكم والأشعرين وعكّ ومضى إلى جدّة وهو ساحل مكة ثم الجار وهو ساحل المدينة ثم ساحل الطور وساحل التيماء وخليج أيلة وساحل راية حتى بلغ قلزم مصر وخالط بلادها، وقال قوم: قلزم بلدة على ساحل بحر اليمن قرب أيلة والطور ومدين وإلى هذه المدينة ينسب هذا للبحر وموضعها أقرب موضع إلى البحر الغربي لأن بينها وبين الفرما أربعة أيام، والقلزم على بحر الهند، والفرما على بحر الروم، ولما ذكر القضاعي كور مصر قال: راية والقلزم من كورها القبلية وفيه غرق فرعون، والقلزم في الإقليم الثالث، طولها ستّ وخمسون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها ثمان وعشرون درجة وثلث، قال المهلبي: ويتصل بجبل القلزم جبل يوجد فيه المغناطيس وهو حجر يجذب الحديد وإذا دلك ذلك الحجر بالثوم بطل عمله فإذا غسل بالخلّ عاد إلى حاله، ووصف القلزم أبو الحسن البلخي بما أحسن في وصفه فقال: أما ما كان من بحر الهند من القلزم إلى ما يحاذي بطن اليمن فإنه يسمى بحر القلزم ومقداره نحو ثلاثين مرحلة طولا وأوسع ما يكون عرضا عبر ثلاث ليال ثم لا يزال يضيق حتى يرى في بعض جوانبه الجانب المحاذي له حتى ينتهي إلى القلزم، وهي مدينة، ثم تدور على الجانب الآخر من بحر القلزم وامتداد ساحله من مخرجه يمتدّ بين المغرب والشمال فإذا انتهى إلى القلزم فهو آخر امتداد البحر فيعرّج حينئذ إلى ناحية المغرب مستديرا فإذا وصل إلى نصف الدائرة
فهناك القصير وهو مرسى المراكب وهو أقرب موضع في بحر القلزم إلى قوص ثم يمتدّ إلى ساحل البحر مغرّبا إلى أن يعرّج نحو الجنوب، فإذا حاذى أيلة من الجانب الجنوبي فهناك عيذاب مدينة البجاء ثم يمتد على ساحل البحر إلى مساكن البجاء، والبجاء:
قوم سود أشد سوادا من الحبشة، وقد ذكرهم في موضع آخر، ثم يمتد البحر حتى يتصل ببلاد الحبشة ثم إلى الزيلع حتى ينتهي إلى مخرجه من البحر الأعظم ثم إلى سواحل البربر ثم إلى أرض الزنج في بحر الجنوب، وبحر القلزم مثل الوادي فيه جبال كثيرة قد علا الماء عليها وطرق السير منها معروفة لا يهتدى فيها إلا بربّان يتخلل بالسفينة في أضعاف تلك الجبال في ضياء النهار، وأما بالليل فلا يسلك، ولصفاء مائه ترى تلك الجبال في البحر، وما بين القلزم وأيلة مكان يعرف بتاران وهو أخبث مكان في هذا البحر، وقد وصفناه في موضعه، وبقرب تاران موضع يعرف بالجبيلات يهيج وتتلاطم أمواجه باليسير من الريح، وهو موضع مخوف أيضا فلا يسلك، قال: وبين مدينة القلزم وبين مصر ثلاثة أيام، وهي مدينة مبنية على شفير البحر ينتهي هذا البحر إليها ثم ينعطف إلى ناحية بلاد البجة، وليس بها زرع ولا شجر ولا ماء وإنما يحمل إليها من ماء آبار بعيدة منها، وهي تامة العمارة وبها فرضة مصر والشام، ومنها تحمل حمولات مصر والشام إلى الحجاز واليمن، ثم ينتهي على شط البحر نحو الحجاز فلا تكون بها قرية ولا مدينة سوى مواضع بها ناس مقيمون على صيد السمك وشيء من النخيل يسير حتى ينتهي إلى تاران وجبيلات وما حاذى الطور إلى أيلة، قلت: هذا صفة القلزم قديما فأما اليوم فهي خراب يباب وصارت الفرضة موضعا قريبا منها يقال لها سويس وهي أيضا كالخراب ليس بها كثير أناس، قال سعيد بن عبد الرحمن بن حسان:
برح الخفاء فأيّ ما بك تكتم ... ولسوف يظهر ما تسرّ فيعلم
حمّلت سقما من علائق حبّها، ... والحبّ يعلقه السقيم فيسقم
علويّة أمست ودون مزارها ... مضمار مصر وعابد والقلزم
إن الحمام إلى الحجاز يشوقني ... ويهيج لي طربا إذا يترنّم
والبرق حين أشيمه متيامنا، ... وجنائب الأرواح حين تنسّم
لو لجّ ذو قسم على أن لم يكن ... في الناس مشبهها لبرّ المقسم
وينسب إلى القلزم المصري جماعة، منهم: الحسن بن يحيى ابن الحسن القلزمي، قال أبو القاسم: يحيى بن علي الطحان المصري يروي عن عبد الله بن الجارود النيسابوري وغيره وسمعت منه، ومات سنة 385، وقال ابن البنّاء:
القلزم مدينة قديمة على طرف بحر الصين يابسة عابسة لا ماء ولا كلأ ولا زرع ولا ضرع ولا حطب ولا شجر، يحمل إليهم الماء في المراكب من سويس وبينهما بريد، وهو ملح رديء، ومن أمثالهم: ميرة أهل القلزم من بلبيس وشربهم من سويس، يأكلون لحم التيس ويوقدون سقف البيت، هي أحد كنف الدنيا، مياه حماماتهم زعاق والمسافة إليهم صعبة غير أن مساجدها حسنة ومنازلها جليلة ومتاجرها مفيدة، وهي خزانة مصر وفرضة الحجاز ومغوثة الحجاج. والقلزم أيضا: نهر غرناطة بالأندلس، كذا كانوا يسمونه قديما والآن يسمون حدارّه، بتشديد الراء وضمها وسكون الهاء.

السِّرّ

السِّرّ: بِالْكَسْرِ لَطِيفَة مودعة فِي الْقلب كالروح فِي الْبدن وَهُوَ مَحل الْمُشَاهدَة كَمَا أَن الرّوح مَحل الْمحبَّة وَالْقلب مَحل الْمعرفَة.
(السِّرّ) مَا تكتمه وتخفيه وَالْأَصْل وَمن كل شَيْء أكْرمه وخالصه يُقَال سر الْوَادي وسر الأَرْض أكْرم مَوضِع فيهمَا وَمَا يسره الْمَرْء فِي نَفسه من الْأُمُور الَّتِي عزم عَلَيْهَا وَأَعْطَاهُ سر الشَّيْء خالصه وسر النّسَب محضه وأفضله وَهُوَ فِي سر قومه فِي أفضلهم (ج) أسرار وسرار وَيُقَال هُوَ سر هَذَا الْأَمر عَالم بِهِ ولد لَهُ ثَلَاثَة على سر وَاحِد مَعْنَاهُ أَن تقطع سررهم أشباها لَا تخلطهم أُنْثَى 
(السِّرّ) خطّ بطن الْكَفّ وَالْوَجْه والجبهة وَمَا يقطع من سرة الْمَوْلُود يُقَال عرفت ذَلِك قبل أَن يقطع سرك (ج) أسرار
السِّرّ:
بكسر أوّله، وتشديد آخره، بلفظ السّرّ الذي هو بمعنى الكتمان: اسم واد بين هجر وذات العشر من طريق حاجّ البصرة طوله مسافة أيّام كثيرة، وقيل: السّرّ واد في بطن الحلّة، والحلة:
من الشّريف، وبين الشّريف وأضاخ عقبة، وأضاخ بين ضرية واليمامة، والسّرّ أيضا: بنجد في ديار بني أسد، وقيل: السرّ من مخاليف اليمن ومقابله مرسى للبحر، وقال السكري في شرح قول جرير:
أستقبل الحيّ بطن السرّ أم عسفوا، ... فالقلب فيهم رهين أينما انصرفوا
قال: السر في بلاد تميم، وقال الأسدي: السّرّ والسّرّاء أرضان لبني أسد، قال ضرار بن الأزور، رضي الله عنه:
ونحن منعنا كلّ منبت تلعة ... من النّاس إلّا من رعاها مجاورا
من السّرّ والسّرّاء والحزن والملا، ... وكنّ مخنّات لنا ومصايرا
مخنّات: ساحات.

حوى

(حوى) الشَّيْء انقبض وَالشَّيْء قَبضه (لَازم ومتعد) وحوية عَملهَا
(حوى)
الشَّيْء حواية استولى عَلَيْهِ وَملكه وَيُقَال حوى الْحَيَّة رقاها فاستسلمت لَهُ
(حوى) - قَولُه تَبارَك وتَعالَى: {فجَعَلَه غُثاءً أحْوَى}
: أي أَخْضَر، يَضْرِب إلى الحُوَّة، وهي السَّواد
- ومنه الحَدِيث: "وَلَدتْ جَدْيًا أسْفَعَ أَحْوَى" .
: أي أسود، ليس بالشَّدِيد السَّوادِ: أي كان لَطِيمًا، في الخَدَّين بَياضٌ.
- في الحديث: "أَنَّ امرأةً قالَتْ: إنَّ ابْنِى هذا كان [حِجْرِى] له حِواءٌ"
الحِواءُ: اسمُ المَكانِ الذي يَجوِى الشَّىءَ، أي يَجمَعه، وأَصلُه أَخبِية دَنَا بَعضُها من بَعْض.
[حوى] نه فيه: ابني هذا كان بطني له "حواء" هو اسم مكان يحوي الشيء أي يضمه ويجمعه. ط: ولعل هذا الصبي ما بلغ سن التمييز فقدم الأم لحضانته، والصبي في حديث أبي هريرة كان مميزاً فخيره. نه وفيه: فوألنا إلى "حواء" ضخم، هي بيوت مجتمعة مق الناس على ماء، والجمع أحوية، ووألنا لجأنا. ومنه: ويطلب في "الحواء" العظيم الكاتب فما يوجد. وفي ح صفية: كان "يحوي" وراءه بعباءة أو كساء ثم يردفها، التحوية أن يدير كساء حول سنام البعير ثم يركبه، والاسم حوية والجمع حوايا. زرك: ويروى بفتح ياء وسكون حاء أي يهيئ لها من ورائه بعباءة، وهو كساء محشو بليف. نه ومنه ح بدر: قال عمير الجمحي لما نظر إلى أصحاب النبي وحرزهم: رأيت "الحوايا" عليها المنايا، نواضح يثرب تحمل الموت الناقع. وفيه: ولدت جدياً أسفع "أحوى" أي أسود ليس شديد السواد. مد "غثاء "أحوى" أسود. ش: "حواء" رضي الله عنها بالمد. نه وفيه: خير الخيل "الحو" هي جمع أحوى وهو الكميت الذي يعلوه سواد، والحوة الكمتة، وقد حوي فهو أحوى. وفيه: هل علي في مالي شيء إذا أديت زكاته؟ قال صلى الله عليه وسلم: فأين ما "تحاوت" عليك الفضول، هي تفاعلت من حويته إذا جمعته، يقول: لا تدع الموساة من فضل مالك، والفضول جمع فضل المال عن الحوائج، ويروى: تحاوأت، بالهمزة وهو شاذ كلبأت بالحج، وفيه ذكر حكم و"حاء" وهما قبيلتان وهو من الحوة وقد حذفت لامه، أو من حوى ويجوز كونه مقصوراً غير ممدود، ومر في حكم. ك: "الحوايا" جمع حاوية: الأمعاء. غ: "تحوى" تلوى حاو يحاو والماء لا منفذ له حائو.

حو

ى1 حَوَاهُ, aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. حَىٌّ, (S,) or حَوَايَةٌ, (Msb,) or both, (K,) He collected it; brought it, drew it, or gathered it, together; (S, Msb, K;) as also ↓ تحاواهُ: (TA:) he grasped it; got, or gained, possession of it: (Msb, K:) and ↓ احتواهُ signifies the same; (S, Msb, K;) as also عَلَيْهِ ↓ احتوى: (Msb, K:) or this last, he took, or got, possession of it; took it, got it, or held it, within his grasp, or in his possession: (S:) and حَوَاهُ signifies also he possessed it: (Msb:) and, said of a place [&c., as also ↓ احتوى

عليه and ↓ احتواه], it comprised, comprehended, or contained, it. (TA.) b2: He turned it round, made it to turn round, or wound it. (Har p. 236.

[See حَىٌّ in art. حى.]) A2: حَوَى حَوِيَّةً He made a vehicle for a woman such as is called حَوِيَّة. (TA.) A3: حَوِىَ [originally حَوِوَ]: see art. حو.2 تَحْوِيَةٌ [inf. n. of حوّى] signifies The act of drawing together, or contracting: and the state of drawing together, or contracting; or being drawn together, or contracted; as also تَحَوٍّ

[inf. n. of ↓ تحوّى]: (Lh, K:) or, in the opinion of ISd, تَحْوِيَةٌ has the former signification; and ↓ تَحَوٍّ, the latter. (TA.) A woman of the tribe of Kelb, being asked what she did in the rainy night, answered, أُحَوِّى نَفْسِى [I draw myself together]. (Lh, TA.) b2: كَانَتْ تُحَوِّى وَرَآءَهُ بِعَبَآءَةٍ

أَوْ كِسَآءٍ, occurring in a trad. of Safeeyeh, means She used to wind an عباءة or a كساء round the hump of the camel, behind him, and then to ride upon it. (IAth. [See حَوِيَّةٌ.]) 5 تحوّى, (S, K,) inf. n. تَحَوٍّ, (K,) It assumed a round, or circular, form; or coiled itself: (K:) or it gathered itself together, and coiled itself, or assumed a round, or circular, form. (S.) Yousay, تَحَوَّتِ الحَيَّةُ (S, K *) The serpent gathered itself together, and wound, or coiled, itself; (TA;) whence, as some say, the word حَيَّةٌ: (K:) and in like manner one says of the intestines. (K.) b2: See also 2, in two places.6 تَحَاْوَىَ see 1.8 إِحْتَوَىَ see 1, in four places.

A2: احتوى حَوِيًّا He made a small watering-trough, or tank, for his camels. (TA.) حَوًى, (Az, IB, TA,) or ↓ حَوِيَّةٌ, (K,) The having, or assuming, a round, or circular, or coiled, form; or roundness or circularity [or the state of being coiled]; of anything; (Az, K, TA;) as, for instance, of a serpent; (Az, IB, TA;) and of certain asterisms, which appear regularly disposed in a round, or circular, form. (Az, TA.) [See 5.]

حِوَآءٌ A place that comprises, comprehends, or contains, a thing: for instance, the belly [or womb] of the mother is a حوآء to the child [or fœtus]. (TA.) b2: A collection of tents (بُيُوت), near together; as also ↓ مُحَوًّى: (K:) or a collection of tents (بيوت) of people, made of camel's fur: (S:) or a collection of tents (بيوت) of people, at a water: (TA:) pl. أَحْوِيَةٌ: (S, TA:) and ↓ محتوى

[app. مُحْتَوًى] and ↓ محوى [app. مَحْوًى] signify a place in which the tents (بيوت) of a tribe are collected together: (Lth, TA:) the last is of the dial. of El-Yemen, where it is applied to a few small tents collected together in a tract, or region, of fruitful, or productive, land: (TA:) and its pl. is محاوى [or, more probably, مَحَاوٍ; with the article, المَحَاوِى]. (Lth, TA.) A tent of [goats'] hair, and of [camels'] fur, of the Arabs of the desert. (KL.) حَوِىٌّ Possessing, after deserving, or after becoming entitled. (IAar, K.) A2: A small wateringtrough, or tank, (K, TA,) which a man makes for his camel; called also مَرْكُوٌّ. (TA.) [See also the next paragraph.]

حَوِيَّةٌ: see حَوًى.

A2: Also A winding, or circling, or coiled, gut or intestine; and so ↓ حَاوِيَةٌ and ↓ حَاوِيَآءُ: (K:) [also called قِتْبٌ:] or the [kind of gut, or intestine, termed]

دَوَّارَة in the belly of the sheep or goat; as also ↓ حَاوِيَةٌ: (IAar:) حَوِيَّةٌ البَطْنِ and البَطْنِ ↓ حَاوِيَةٌ and البَطْنِ ↓ حَاوِيَآءُ all signify the same: (S:) the pl. is حَوَايَا; (K;) or this is the pl. of حَوِيَّةٌ, signifying the أَمْعَآء [or intestines into which the food passes from the stomach]; and the pl. of حَاوِيَةٌ and حَاوِيَآءُ is [said to be] حَوَاوٍ; (S;) but IB says that this latter pl. is not held to be allowable by Sb, and that حَوَايَا is the pl. of all the three sings., [originally] of the measure فَعَائِلُ as pl. of the first, and فَوَاعِلُ as pl. of the second and third [though in these two cases it should be by rule حَوَآءٍ]: AHeyth says that حَوَايَا as pl. of حَاوِيَةٌ is like زَوَايَا as pl. of زَاوِيَةٌ: and ISk mentions الحَاوِيَاتُ as pl. of الحَاوِيَةُ and الحَاوِيَآءُ, [in the latter case like قَاصِعَاتٌ as pl. of قَاصِعَآءُ,] and explains it as signifying بَنَاتُ اللَّبَنِ [app. meaning the small guts, or intestines, in which originate the lacteals]. (TA.) b2: Also sing. of حَوَايَا signifying Winding excavations or hollows, which the rain fills, and in which it remains a long time because the soil at the bottom thereof is cohesive and hard, retaining the water: the Arabs call them [also] أَمْعَآء, likening them to the حَوَايَا of the belly: accord. to AA, the pl. signifies i. q. مَسَاطِحُ [pl. of مِسْطَحٌ], made by collecting earth and stones upon smooth and hard rock, to confine thereby water: accord. to IB, on the authority of IKh, wells that are dug in the district of Kelb, in hard ground, whereby is confined the water of the torrents, which they drink throughout the year: accord. to Nasr, a certain construction with masses of rock in the form of a pool, on the way to Et-Teghlibeeyeh, near Ood: accord. to ISd, the sing. signifies a smooth and hard rock which is surrounded with stones and earth, in which water collects. (TA.) b3: Also A [garment of the kind called] كِسَآء, stuffed [with ثُمَام or the like], which is wound round the hump of the camel; (S, K; *) i. q. سَوِيَّةٌ, except that the former is only for camels, and the latter is sometimes for other animals: pl. حَوَايَا: (S:) a subst. from 2 in the last of the senses assigned to it above: (IAth:) [the same is app. meant by what here follows:] a certain thing that is prepared for a woman to ride upon. (TA. [But it was also used by men.]) 'Omeyr Ibn-Wahb El-Jumahee said, on the day of Bedr, when he computed the number of the companions of the Prophet, رَأَيْتُ الحَوَايَا عَلَيْهَا المَنَايَا [meaning I saw the حوايا with the men of courage upon them]: (S:) [for]

مَنِيَّةٌ [sing. of منايا] means (assumed tropical:) “ a man of courage upon his saddle. ” (TA.) حُوَيَّةٌ [a dim. of حَيَّةٌ]: see what next follows.

رَجُلٌ حَوَّآءٌ A man who collects serpents (حَيَّات); and so ↓ حَاوٍ: [which latter, vulgarly pronounced حَاوِى, is also now applied to a serpent-charmer; and a juggler who performs various tricks with serpents &c.:] (K in art. حى:) or the latter, (S in that art.,) or both, (T in that art.,) an owner of serpents; (T, S;) and so حَاىٍ: (T:) the pl. of حَاوٍ is حُوَاةٌ. (TA.) b2: [Hence,] ↓ الحَوَّآءُ الحُوَيَّةُ (assumed tropical:) The constellations Serpentarius and Serpens. (Kzw.) حَاوٍ: see what next precedes.

حَاوِيَةٌ: see حَوِيَّةٌ, in three places.

حَاوِيَآءُ: see حَوِيَّةٌ, in two places.

حَاوِىٌّ: see حَائِىٌّ, in art. حوأ.

حَيَّةٌ [meaning A serpent] is said by some to be from تَحَوَّى, because what is so termed gathers itself together, and winds, or coils, itself; (ISd, * K, * TA;) and to be originally حَوْيَةٌ; (TA in art. حى;) and their opinion is strengthened by the forms and meaning of the words حَوَّآءٌ and حَاوٍ (TA) [and by the form and meaning of the word مَحْوَاةٌ]: or the حيّة is so called because of the length of its life (لِطُولِ حَيَاتِهَا). (K. [See the next art.]) أَحْوَى: see art. حو.

أَحْوِىٌّ: see art. حو.

محوى [app. مَحْوًى]: see حِوَآءٌ.

أَرْضٌ مَحْوَاةٌ A land abounding with حَيَّات [or serpents]: (TA:) or containing serpents; as also مَحْيَاةٌ. (Ibn-Es-Sarráj, S in art. حى.) مَحْوِىٌّ pass. part. n. of حَوَاهُ. (Msb.) مُحَوًّى: see حِوَآءٌ.

محتوى [app. مُحْتَوًى]: see حِوَآءٌ.

حى: or حى and حيو 1 حَيِىَ, (S, Mgh, Msb, K,) and حَىَّ, (S, K,) which latter is the more common, (Fr, S,) [like مَلَّ, originally مَلِلَ,] dual حَيِيَا, and حَيَّا, (Fr,) pl. حَيُوا, (Fr, S,) like خَشُوا, (S,) and حَيُّوا, (Fr, S,) as some say, (S,) aor. ـْ (S, Msb, K,) and يَحَىُّ, (Fr, K,) [like يَمَلُّ, originally يَمْلَلُ,] occurring in poetry, but improper, and disallowed by the Basrees, (Fr,) inf. n. حَيَاةٌ [q. v. infrà], (IB, Mgh, Msb,) or حَيَآءٌ, (K,) and حِىٌّ and حَيَوَانٌ, (IB,) which last has an intensive signification, like its contr. مَوَتَانٌ, (Msb,) He, or it, lived; or was, or became, in the state termed حَيَاةٌ, explained below. (S, K.) [The inf. n. حَيَوَانٌ (q. v. infrà) suggests the supposition that حَيِىَ may be originally حَيِوَ; but I find no authority for this supposition; and if it be the case, this verb presents the only instance of a root of which the medial radical letter is ى and the final و.] b2: حَيُوا, said of a people, or company of men, (assumed tropical:) They were, or became, in good condition: (AA, S:) or they were, or became, fat, by having the means of subsistence, بَعْدَ هُزَالٍ [after leanness]. (Az. [See also 4.]) b3: You say also, حَيَّتِ النَّارُ, inf. n. حَيَاةٌ and حَيَآءٌ, (assumed tropical:) [The fire was, or became, alive, or burning,] like as you say, مَاتَت. (AHn.) b4: حَيِىَ الطَّرِيقُ (assumed tropical:) The road, or way, was, or became, apparent, or distinct. (K.) One says, إِذَا حَيِىَ لَكَ الطَّرِيقُ فَخُذْ يَمْنَةً (assumed tropical:) [When the road, or way, becomes apparent, or distinct, to thee, take to the right]. (TA.) b5: حَيِىَ and حَيِىَ مِنْهُ, aor. ـْ inf. n. حَيَآءٌ: see 10, in two places.

A2: حَىَّ الخَمْسِينَ: see 2.2 حيّاهُ, inf. n. تَحِيَّةٌ, (Mgh, Msb, K,) in its primary sense, i. q. ↓ احياهُ. (Mgh.) You say, حَيَّاكَ اللّٰهُ, (S, K,) meaning May God preserve thee alive; prolong thy life; or make thee to continue in life; syn. أَبْقَاكَ; (Fr, Selemeh Ibn-'Ásim, K;) as also ↓ احياك; (Selemeh Ibn-'Ásim, TA;) or عَمَّرَكَ: (Aboo-'Othmán El-Mázinee, Mgh, TA:) or may God save thee; or make thee to be free from evil, or harm, or the like: (Fr, TA:) or may God make thee to have dominion: (Fr, S, K:) or may God honour thee, and benefit thee. (Ham. p. 489.) And حَيَّاكَ اللّٰهُ وَبَيَّاكَ [explained in art. بى]. (TA.) And حَيَّا اللّٰهُ وَجْهَكَ [May God preserve thy face: see مُحَيًّا]. (Ham p. 23.) b2: Also He said to him حَيَّاكَ اللّٰهُ, explained above: (Mgh:) originally, he prayed for his life: and then, he prayed for him, absolutely: (Msb:) he saluted him; (K, TA;) and so حيّاهُ تَحِيَّةَ المُؤْمِنِ: (Lh, TA:) as used in the language of the law, he said to him, سَلَامٌ عَلَيْكَ. (Msb.) b3: [See also تَحِيَّةٌ, below.]

A2: حيّا الخَمْسِينَ [in the CK (erroneously) الخَمْسِينَ ↓ حَىَّ] He approached [the age of] fifty. (IAar, K, TA.) A3: حَيَّيَتُ حَآءً حَسَنةً and حَسَنًا [I wrote a beautiful ح]. (TA in باب الالف اللّينة.) 3 حَايَيْتُ النَّارَ, (inf. n. مُحَايَاةٌ, TA,) i. q. ↓ أَحْيَيْتُهَا [i. e. (assumed tropical:) I gave life to, enlivened, or revived, the fire] by blowing. (K.) [See also 2 in art. رهب; where a similar meaning is assigned to the former verb; but perhaps it is there a mistranscription.] مُحَايَاةٌ also signifies Nourishment (غِذَآء [which is properly speaking a subst., but seems to be here used as an inf. n.,]) for, or of a child, (K, TA,) with that whereby is his life, or, as in the M, because thereby is his life. (TA.) 4 احياهُ, (S, Msb, K, &c.,) inf. n. إِحْيَآءٌ, (TA,) said of God, (S, Msb,) He made him alive, to live, or be a living being; quickened, endued with life, vivified, [revivified, revived, or resuscitated,] him. (S, * Msb, * K.) Hence, in the Kur [lxxv. last verse], أَلَيْسَ ذٰلِكَ بِقَادِرٍ أَنْ يُحْيِىَ المَوْتَى, (S, TA,) i. e. Is not That Doer of these things (Jel) [able to quicken the dead?]. b2: See also 2, in two places. b3: (assumed tropical:) He (God) endued him with the intellectual faculty: as in the saying, in the Kur [vi. 122], أَوَمَنْ كَانَ مَيِّتًا فَأَحْيَيْنَاهُ (assumed tropical:) [And is he who was intellectually dead and whom we have endued with the intellectual faculty...?]. (Er-Rághib.) b4: See also 3. b5: احيا الأَرْضَ (assumed tropical:) He (God) revived the earth, or land, by the rain, so as to produce in it plants, or herbage. (TA.) And أُحْيِيَتِ الأَرْضُ (assumed tropical:) The land was tilled, and made productive. (AHn.) And احيا المَوَاتِ (tropical:) He turned to use the unowned and unused and uncultivated land by walling it round or sowing it or building upon it and the like. (TA.) b6: Also (assumed tropical:) He (a man) found the land to be fruitful, or abundant in herbage, (S, K,) with fresh herbage. (K.) b7: احيا اللَّيْلَ (assumed tropical:) He passed the night in religious service, worship, adoration, or devotion, abstaining from sleep: (TA:) or [simply] he remained awake during the night. (W p. 9.) And احيا لَيْلَتَهُ He passed his night awake. (MA.) A2: احيت النَّاقَةُ The she-camel had living offspring; (S, K;) her offspring seldom, or never, died. (S.) b2: احيا القَوْمُ The people, or company of men, had their cattle living: (K:) or had their cattle in good condition: (AA, S, K:) or had rain, so that their beasts obtained herbage to such a degree that they became fat: (Az:) or they (themselves) became in a state of abundance of herbage, or plenty. (S, K. [See also 1.]) 5 تحيّا مِنْهُ (assumed tropical:) He shrank from it: taken from الحَيَآءُ [or الحَيَاةُ]; because it is of the nature of the living to shrink: or it is originally تَحَوَّى; the و being changed into ى; or [in other words] from الحَىُّ “ the act of collecting,” [inf. n. of حَوَاهُ,] like تَحَيَّزَ from الحَوْزُ. (TA.) [See also 10.]6 تَحَايَا as quasi-pass. of 3, He quickened, enlivened, or revived, himself. See an ex. voce رُوحٌ.]10 استحياهُ He spared him; let him live; or left him alive; (S, Msb, K, TA;) did not slay him; (Msb;) in which sense the verb has but one form: (Msb, TA:) or he left him; let him alone; or forbore from him. (Mgh.) b2: Hence, as some say, (K,) إِنَّ اللّٰهَ لَا يَسْتَحْيِى أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا, (S, K,) in the Kur [ii. 24], i. e. لَا يَسْتَبْقِى

[meaning Verily God will not spare to propound, or refrain from propounding, a parable, or as a parable]. (S.) [Hence, also,] إِنَّ اللّٰهَ يَسْتَحْيِى مِنْ ذِى الشَّيْبَةِ المُسْلِمِ أَنْ يُعَذِّبَهُ, i. e. [Verily God] forbears from punishing [the hoary Muslim]. (Er-Rághib.) b3: [اِسْتَحْيَى, or اِسْتَحْيَا, which latter is the more proper mode of writing it, also signifies He felt, or had a sense of, or he was, or became, moved or affected with, shame, shyness, or bashfulness; and particularly, but not always, honest shame, or pudency, or modesty; or his soul shrank from foul things; as also اِسْتَحَى; and ↓ حَيِىَ, inf. n. حَيَآءٌ.] استحيى is of the dial. of El-Hijáz; and استحى, with a single ى, is of the dial. of Temeem; (Akh, S, Msb;) the former being the original, (Akh, S,) and that which is used in the Kur: (Msb:) in the latter, the first ى [of the original] is suppressed, [and its vowel is transferred to the ح,] to facilitate the pronunciation, because of the occurrence of the two ى s together: this is the opinion of Sb; and with it agrees that of Aboo-'Othmán [ElMázinee]: the opinion ascribed to Sb in the S, namely, that اِسْتَحَيْتُ is changed from اِسْتَحْيَيْتُ in like manner as اِسْتَبَعْتُ is changed from اِسْتَبٌيَعْتُ, is that of Kh, and is disallowed by El-Mázinee. (IB.) You say, استحيى منه, (S, K, [in the CK, erroneously, عَنْهُ,]) or استحيا منه, (Mgh, Msb,) and استحى منه, and استحياهُ, (S, Msb, K, TA,) and استحاهُ; (TA, [and so in the CK in the place of استحياهُ;]) as also منه ↓ حَيِىَ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـْ (S,) inf. n. حَيَآءٌ; (S, * Mgh, Msb, K;) He was ashamed of it or on account of it, or ashamed to do it, or shy of doing it; [generally meaning a foul thing;] he was ashamed for himself, or of himself, or was bashful, or shy, with respect to it, or him; he was abashed at, or shy of, it, or him; (K;) he shrank from it, or him: (Msb, K: *) and استحيى مِنْ كَذَا [or استحيا] He disdained, or scorned, such a thing; abstained from it, or refused to do it, by reason of disdain and pride; he dislike, or hated, it, and his soul was above it; he shunned it, avoided it, or kept himself far from it; syn. أَنِفَ مِنْهُ. (TA.) حَىَّ a verbal noun, (S, M, Mgh, TA,) and therefore immediately followed by عَلَى, (M, TA,) used as an imperative [addressed to a single person, male or female, and to more than one]; (S;) used in calling, or summoning, or inviting, and urging; (Lth, T, TA;) and having no verb derived from it [alone, for حَيْعَلَ is derived from حَىَّ and عَلَى together]; (Lth, T, Msb, TA;) meaning Come: (S, M, Mgh, Msb, K, TA, &c.:) or come quickly: or hasten. (Mgh, TA.) Hence, حَىَّ عَلَى الصَّلَاهٌ (in the أَذَان, TA) Come to prayer: (IKt, S, M, Msb, K:) or come ye to prayer: or come ye quickly: or hasten ye. (TA.) And حَىَّ عَلَى الفَلَاحْ [in the same: see art. فلح]. (Mgh, TA.) And حَىَّ عَلَى الغَدَآءِ [Come to the morning-meal]: and على العَشَآءِ [to the evening-meal]: (Msb:) and على الثَّرِيدِ [to the crumbled bread moistened with broth]: (S:) and على الخَيْرِ [to good, good fortune, prosperity, &c.]. (Lth, T, TA.) The saying of Ibn-Ahmar, حَىَّ الحُمُولَ فَإِنَّ الرَّكْبَ قَدْ ذَهَبَا means Keep thou to the loads [for the riders upon the camels have gone]. (TA.) b2: In the phrase حَىَّ هَلَ, and حَىَّ هَلًا, followed by عَلَى كَذَا and إِلَى كَذَا, and حَىَّ هَلَا, (K,) which last is used in a case of pausation, but is bad in other cases, (S in art. هل,) and حَىَّ هَلْ, and حَيَّهْل, [so in the copies of the K,] with the ه quiescent, (K,) and حىّ هلن [app. حَىَّ هَلَنْ, for حَىَّ هَلًا, or perhaps a mistranscription for حَىَّ هَلَكَ], (TA,) [the most common rendering of حَىَّ هَلَ &c. is like that of حَىَّ alone, namely, Come: or] حىّ signifies hasten thou; and [هل or] هلا, come to it, or reach it; [so that the meaning is hasten thou: come to such a thing:] or حىّ signifies come; and [هل or] هلا, quickly (حَثِيثًا), or be thou quick; [so that the meaning is come quickly to such a thing:] or [هل or]

هلا signifies be thou quiet; and the meaning is أَسْرِعْ عِنْدَ ذِكْرِهِ وَاسْكُنْ حَتَّى يَنْقَضِىَ [Speed thou at the mention thereof, and be quiet until it is finished]. (K.) Accord. to Abu-lKhattáb, the Arabs used to say, حَىَّ هَلَ الصَّلَاةَ, meaning Come thou to prayer. (TA.) And one says, حَىَّ هَلْ بِفُلَانٍ, (IAar, and so in the CK,) and حَىَّ هَلًا بفلان, (IAar, and so in MS. copies of the K,) and حَىَّ هَلَ بفلان, meaning Hasten thou with such a one: (IAar:) or keep thou to such a one, and call him. (K.) It is said in a trad., إِذَا ذُكِرَ الصَّالِحُونَ فِحَىَّ هَلَ بِعُمَرَ, (S in art. هل,) or فَحَيَّهَلًا بِعُمَرَ, (TA,) i. e. [When the good, or righteous, are mentioned, then] keep thou to 'Omar, and call 'Omar, (S ubi suprà, and TA,) and begin with him, and be quick in mentioning him; (TA;) for he is of such. (S ubi suprà.) Accord. to some of the grammarians, (TA,) when you say حَىَّ هَلًا, with tenween, it is as though you said حَثًّا; and without tenween, it is as though you said الحَثَّ; the tenween being made a sign of indeterminateness; and the omission of it, a sign of determinateness: and so it is in all compounds of this kind. (K.) [See also art. هل.]

حَىٌّ Living, having life, alive, or quick; contr. of مَيِّتٌ [or مَيْتٌ]; (S, Mgh, * Msb, * K;) and ↓ حَيَوَانٌ is syn. with حَىٌّ [as meaning having animal life]: (IB:) dim. of the former ↓ حُيَىٌّ: (Msb:) and pl. أحْيَآءٌ. (Msb, K.) When you say of a person, لَيْسَ بِحَىٍّ, you mean that he is dead: (Lh:) but مِنْهَا ↓ ضُرِبَ ضَرْبَةً لَيْسَ بِحَاىٍ, (Lh, K,) [in the CK ضَرَبَ, and] in [some of] the copies of the K, erroneously, بِحَآءٍ, (TA,) means [He was struck a blow] in consequence of which he will not live: (Lh, K: *) like as the saying لَا تَأْكُلْ كَذَا فَإِنَّكَ مَارِضٌ means Thou wilt be sick if thou eat such a thing. (Lh, K.) Accord. to ISh, one says, أَتَانَا حَىُّ فُلَانٍ, meaning Such a one came to us in his life [-time]: and سَمِعْتُ حَىَّ فُلَانٍ يَقُولُ كَذَا, meaning I heard such a one say thus in his life [-time]: (TA:) [or the former may mean Such a one himself came to us: and the latter, I heard such a one himself say thus: for] حى [i. e. حَىّ as a prefixed noun] is sometimes redundant, like آل and ذُو: (Ham p. 308:) [and] IB says that حَىُّ فُلَانٍ means Such a one himself. (TA.) And they say, أَهْلِكَ ↓ كَيْفَ أَنْتَ وَحَيَّةُ, i. e. How art thou, and those remaining alive of thy family? (TA.) b2: Applied to God, Deathless. (Er-Rághib.) b3: Possessing the faculty of growth, as an animal, and as a plant: (Er-Rághib:) and, applied to a plant, fresh, juicy, or succulent, and growing tall. (TA.) b4: [Sensitively alive;] possessing the faculty of sensation. (Er-Rághib.) b5: (assumed tropical:) [Intellectually alive;] possessing the faculty of intellect. (Er-Rághib.) [Hence,] (assumed tropical:) A Muslim; like as مَيِّتٌ means an unbeliever. (TA.) b6: (assumed tropical:) Lively, as meaning free from grief or sorrow. (Er-Rághib.) b7: (assumed tropical:) Whole, sound, or unbroken. (L and TA in art. صأب.) b8: أَرَضٌ حَيَّةٌ (assumed tropical:) Fruitful land; or land abounding with herbage; (K, TA;) like as ارض مَيْتَةٌ means unfruitful land. (TA.) b9: الشَّمْسُ حَيَّةٌ (assumed tropical:) The sun is, or was, of a clear colour, unaltered by approaching the place of setting; as though its setting were regarded as death: (TA:) or still bright and white: or still hot and powerful: but the former of these two meanings is the more probable. (Mgh.) b10: نَارٌ حَيَّةٌ (assumed tropical:) [A live, or burning, fire. (AHn.) b11: طَرِيقٌ حَىٌّ (assumed tropical:) An apparent, or a distinct, road or way: (K:) pl. أَحْيَآءٌ. (TA.) A2: See also حَيَّةٌ, first sentence.

A3: [A tribe] of the Arabs: (S:) the children, or descendants, of one father or ancestor, whether many or few: and a شَعْب comprising قَبَائِل: (Az, TA:) or a قَبِيلَة of the Arabs: (Msb:) or a بَطْن of the بُطُون of the Arabs: (K, TA:) pl. أَحْيَآءٌ. (S, Msb, K.) A4: The vulva, or external portion of the organs of generation, of a woman. (Az, K. See also حَيَآءٌ, of which حَىٌّ is also said to be a pl.) Hence, سَعَفُ الحَىِّ, applied by an Arab of the desert to The paraphernalia of a bride. (Az, TA.) A5: لَاحَىَّ عَنْهُ means لَامَنْعَ مِنْهُ, (Ks, K, *) i. e. [There is no forbiddance of him; or] nothing is forbidden him. (Fr.) A6: لَا يَعْرِفُ الحَىَّ مِنَ اللَّىِّ He knows not, or will not know, what is true from what is false; (IAar, K, Har p. 236;) and so الحَوَّ من اللَّوِّ: (TA:) or the حَوِيَّة [or winding gut, &c.,] from the twisting of the rope: (K:) or overt speech from covert: or the living from the dead: or the act of turning round, or winding, [see حَوَاهُ, (in art. حوى,) of which حَىٌّ is an inf. n.,] from the act of twisting. (Har ubi suprà.) A7: The act of collecting. (TA. [But in this and some other senses it is an inf. n. of حَوَى: see 1 in art. حوى.]) A8: أَحْيَآءٌ as pl. of حَآءٌ: see art. حوأ.

حِىٌّ: see حَيَاةٌ, of which it is said to be a syn.: and of which it is also said to be a pl.:

A2: and see حَيَآءٌ, of which, also, it is said to be a pl.

حَيَّةٌ [A serpent;] a certain thing well known: (K, TA:) [improperly explained in the Msb as syn. with أَفْعًى:] applied to the male and the female; (S, Msb;) the ة being added to denote one of a kind, as in بَطَّةٌ and دَجَاجَةٌ; [although حَىٌّ is not used as a coll. gen. n.; and] although the saying عَلَى حَيَّةٍ ↓ رَأَيْتُ حَيًّا, as meaning [I saw] a male [serpent] upon a female [serpent], is related as having been heard from the Arabs: (S:) but ↓ حَيُّوتٌ is also applied to the male; (Az, S, K;) the ت being augmentative; for the word is originally حَيُّو [or حَيُّوٌّ]: (Az, TA:) it is said that it does not die unless by an accident: and they say of a long-lived man, مَا هُوَ إِلَّا حَيَّةٌ [He is none other than a serpent]; and in like manner they say of a woman; as though it were called حيّة because of its long life: [for] some, including Sb, say that it is derived from حَيَاةٌ, as the rel. n. is حَيَوِىٌّ, not حَوَوِىٌّ: and to him who objects that one says رَجُلٌ حَوَّآءٌ [meaning “ a man who collects serpents ”], it is replied that حَيَّةٌ and حَوَّآءٌ are of different roots, like لُؤْلُؤٌ and لَأّلٌ, &c.: but it may be from تَحَوَّى, because of its winding, or coiling, itself; and some say that it is originally حَوْيَةٌ; some, that it is originally حَيْوَةٌ: (TA:) [the dim. is ↓ حُيَيَّةٌ:] the pl. is حَيَّاتٌ (K) and حَيْوَاتٌ, (K, TA,) or حَيَوَاتٌ. (So in some copies of the K [agreeably with the dial. of Hudheyl].) Hence the prov. هُوَ أَبْصَرُ مِنْ حَيَّةٍ

[He is more sharp-sighted than a serpent]; because of the sharpness of its sight: and أَظْلَمُ مِنْ حَيَّةٍ [more wrongful in conduct than a serpent]; because it comes to the burrow of the [lizard called] ضَبّ, and eats its young one, and takes up its abode in its burrow. (TA.) and سَقَاهُ اللّٰهُ دَمَ الحَيَّاتِ [May God give him to drink the blood of the serpents]; i. e., (assumed tropical:) destroy him. (TA.) And ↓ لَا تَلِدُ الحَيَّةُ إِلَّا حُيَيَّةً [The serpent does not bring forth anything save a little serpent]: a prov. applied to the cunning and mischievous, or malignant. (TA.) And فُلَانٌ حَيَّةُ الوَادِى, or الأَرْضِ, or البَلَدِ, or الحَمَاطِ, (assumed tropical:) Such a one is cunning and mischievous, or malignant, (IAar, K,) and intelligent, in the utmost degree: (IAar:) [or] فلان حيّة الوادى means (assumed tropical:) such a one is strong in resisting, a defender of his possessions. (TA.) And حَيَّةُ الوَادِى is also an appellation applied to (assumed tropical:) The lion; (K, TA;) because of his cunning, or craftiness. (TA.) One says also, هُمْ حَيَّةُ الأَرْضِ, meaning (assumed tropical:) They are cunning, guileful, malignant, or mischievous, and strong, not neglecting to take blood-revenge: so in a saying of Dhu-l-Isba' El-'Adwánee cited voce عَذِيرٌ. (TA.) And فُلَانٌ حَيَّةٌ ذَكَرٌ (S, TA) (assumed tropical:) Such a one is courageous and strong. (TA.) and رَأْسُهُ رَأْسُ حَيَّةٍ (assumed tropical:) He is clever, or ingenious; acute, or sharp; intelligent. (TA.) And رَأَيْتُ فى كِتَابِهِ حَيَّاتِ وَعَقَارِبَ (assumed tropical:) I saw in his letter slanders, or calumnies, addressed to the ruling power, in order to cause the object thereof to fall into embarrassment from which escape would be difficult. (TA.) b2: الحَيَّةُ is also a name of (assumed tropical:) [The constellation Draco; commonly called التِّنِّينُ;] certain stars [partly] between the فَرْقَدَانِ [or B and y of Ursa Minor] and بَنَاتُ نَعْشٍ [meaning the stars in the tail of Ursa Major]: (K:) so called by way of comparison. (TA.) b3: And حَيَّةٌ also signifies (assumed tropical:) A certain mark made with a hot iron upon the neck, and upon the thigh, of a camel, twisting, or winding, like the حَيَّة [properly so called]. (Ibn-Habeeb, TA.) A2: See also حَىٌّ.

حَيًا Rain; (S, Msb, K;) as also ↓ حَيَآءٌ: (K:) or much rain: (Har p. 185:) as being the means of giving life to the earth: (TA:) and (assumed tropical:) plenty; or abundance of herbage, (S, K,) and the means of giving life to the earth and to men; as being caused by the rain; and so ↓ حَيَآءٌ: (TA:) or [simply] herbage; because produced by the rain: and fat, and fatness; because produced by the herbage: (Ham p. 662:) dual. حَيَيَانِ: (S:) and pl. أَحْيَآءٌ. (TA.) حَيَا الرَّبِيعِ means The rain [called ربيع, or of the season thus called,] that gives life to the earth. (TA.) A2: See also the next paragraph.

حَيَآءٌ an inf. n. of حَيِىَ in the first of the senses explained in this art. (K.) b2: [Hence,] syn. with حَيًا, in two senses: see the next preceding paragraph, in two places. b3: Also inf. n. of حَيِىَ as syn. with اِسْتَحْيَى; (S, * Mgh, Msb, K;) i. q. اِسْتِحْيَآءٌ; (S;) Shame; a sense of shame; shyness, or bashfulness; [and particularly, but not always, honest shame, or pudency, or modesty;] syn. حِشْمَةٌ; (K;) a shrinking of the soul from foul conduct, (Bd in ii. 24, and Er-Rághib,) through fear of blame; (Bd ibid.;) a languor that affects the animal faculty, (Bd ibid, and Mgh, *) and turns it back from its actions: (Bd:) and repentance; syn. تَوْبَةٌ. (K.) b4: And hence, as being a thing that should be concealed, and of which one is ashamed to speak plainly, (TA,) The vulva, or external portion of the female organs of generation, (فَرْج, El-Fárábee, Msb, K, or رَحِم, [which here means the same,] S,) of a camel, (El-Fárábee, S, Msb, K,) or an animal having feet like those of the camel, and of a cloven-hoofed animal, and of a beast of prey: (K:) accord. to Az, the دُبُر [here meaning the same as فَرْج] of any of these and of other animals: (Msb:) accord. to IAar, it is of the ewe or she-goat, the cow, and the gazelle: (ISd, TA:) and [sometimes] the فَرْج of a girl, (El-Fárábee, Msb,:) or of a woman: (Zj in his “ Khalk el-Insán: ” [see also حَىٌّ:]) and ↓ حَيًا signifies the same; (K;) but accord. to Az, this is not allowable except in poetry, in a case of necessity: (TA:) pl. أَحْيَآءٌ (Az, IJ, K) and أَحْيِيَةٌ (As, Sb, S, K) and, by contraction, أَحِيَّةٌ, (Sb, IB, TA,) which is said to be preferable, (TA,) and [quasi-pl. n.] ↓ حَىٌّ and ↓ حِىٌّ [which two have been mistaken by Freytag for syns. of تَحِيَّةٌ, immediately following them in the K]. (Sb, K.) حَيَاةٌ, or ↓ حَيٰوة, (as in different copies of the K, in the latter manner in copies of the S,) written with و in the Kur, to show that و follows ى in the pl. [حَيَوَاتٌ, like صَلَوَاتٌ], or because the sound of the ا is inclined towards that of و, (ISd, TA,) and ↓ حَيَوْةٌ, with sukoon to the و, (K,) which is substituted for the ا of حَيَاةٌ, as is done by the people of El-Yemen in the case of every ا that is changed from و, as in صَلَاةٌ and زَكَاةٌ, though the final radical letter of the verb of حَيَاةٌ is ى, (TA,) an inf. n. of حَيِىَ in the first of the senses explained in this art.; (IB, Mgh, Msb;) Life; contr. of مَوْتٌ; (S, K;) as also ↓ حَيَوَانٌ and ↓ حِىٌّ, (K,) or this last is asserted to be a pl. of حَيٰوةٌ, (S,) and as also ↓ مَحْيًا, (S, * Har pp. 25 and 350,) of which the pl. is مَحَاىٍ: (S:) حَيَاةٌ signifies the faculty of growth, as in an animal, and in a plant: and the faculty of sensation: and (assumed tropical:) the faculty of intellect: and (assumed tropical:) freedom from grief or sorrow: and everlasting life in the world to come; to which one attains by that حياة which is intelligence and knowledge: and the حياة that is an attribute of God. (Er-Rághib.) يَا لَيْتَنِى قَدَّمْتُ لِحَيَاتِى, in the Kur [lxxxix. 25], means [O, would that I had prepared, or laid up in store,] for my everlasting state of existence. (Er-Rághib.) And ↓ فَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِىَ الحَيَوَانُ, in the Kur [xxix. 64], means [And verily the last abode is] the abode of everlasting life: (TA:) or الحيوان here means the life that will not be followed by death: or much life; like as مَوَتَانٌ signifies much death: (Msb:) and it is also the name of a certain fountain in Paradise, [the water of] which touches nothing but it lives, by permission of God. (TA.) الحَيٰوةُ الطَّيِّبَةُ, accord. to I'Ab, explaining xvi. 99 of the Kur, (TA,) means Lawful means of subsistence (K, TA) in the present world: (TA:) or Paradise. (K, TA.) b2: Also (assumed tropical:) Advantage, or profit; or a cause, or means, thereof: whence the saying, لَيْسَ لِفُلَانٍ حَيَاةٌ There is not, in such a one, profit, nor good: and so it is said to mean in the Kur [ii. 175], وَلَكُمْ فِى القِصَاصِ حَيٰوةٌ (assumed tropical:) [And there is to you, in retaliation, an advantage]: (TA:) or this means that the knowledge of the law of retaliation restrains from slaughter, and so is a cause of life to two persons; and because they used to slay one who was not the slayer, retaliation upon the slayer is a cause of saving the lives of the rest: or the meaning is life in the world to come; for when the slayer has suffered retaliation in the present world, he is not punished for his act in the world to come. (Bd.) b3: حَيَاةُ الشَّمْسِ means (assumed tropical:) The remaining of the light and whiteness of the sun: or the remaining of its heat and power: but the former of these two meanings is the more probable. (Mgh. [See الشَّمْسُ حَيَّةٌ, voce حَىٌّ.]) حَيٰوةٌ and حَيَوْةٌ: see the next preceding paragraph.

حَيِىٌّ Having حَيَآء [i. e. shame, shyness, bashfulness, pudency, or modesty]; (K;) part. n. of حَيِىَ as syn. with استحيى; of the measure فَعِيلٌ: (Msb:) fem. حَيِيَّةٌ. (TA.) The saying of I'Ab, اَللّٰهُ حَيِىٌّ, means God is one who acts with others in the manner of him who has حَيَآء; for حَيَآء in its proper sense is not ascribable to Him: (Mgh:) or one who leaves undone evil deeds, and does good deeds. (Er-Rághib.) حُيَىٌّ: see حَىٌّ, of which it is the dim.

حُيَيَّةٌ: see حَيَّةٌ, (of which it is the dim.,) in two places.

A2: And dim. of حَآءٌ, q. v. in art. حوأ. (Lth, TA in باب الالف الليّنة.) حَيَوِىٌّ [Of, or relating to, the serpent;] rel. n. of حَيَّةٌ. (S.) A2: [And rel. n. of حَا: see حَائِىٌّ in art. حوأ.]

حَيَوَانٌ an inf. n. of حَيِىَ, like حَيَاةٌ, (IB,) but having an intensive signification: (Msb:) see حَيَاةٌ, in two places. b2: See also حَىٌّ, first sentence. b3: Also Any thing, or things, possessing animal life, (Msb, K, *) whether rational or irrational; [an animal, and animals;] used alike as sing. and pl., because originally an inf. n.; (Msb;) contr. of مَوَتَانٌ [q. v.]. (S.) [حَيَوَانَاتٌ is used as its pl. of pauc. And hence,] الحَيَوَانَاتُ الخَمْسُ [The five animals] is applied to what may be killed by a person in the state of إِحْرَام, and by one engaged in prayer: (Msb in art. فسق:) these are the rat, or mouse, and the biting dog, and either the serpent, the crow termed أَبْقَع, and the kite, or the serpent, the scorpion, and the kite, or the serpent, the scorpion, and the crow, or the scorpion, the crow, and the kite. (Es-Suyootee, in “ El-Jámi' es-Sagheer,” voce خَمْسٌ.) It is originally حَيَيَانٌ; (Sb, K, TA;) the ى which is the final radical letter being changed into و because the occurrence of two ى together is disliked: (Sb, TA:) Aboo-'Othmán [El-Má- zinee] holds the و to be a radical letter; but his opinion is said to be not admissible, because it is asserted that there is no instance in the language of a word of which the medial radical is ى, and the final و. (TA.) حَيَوَانِىٌّ [Of, or relating to, an animal or animals]. b2: It is [also] particularly applied to A seller of birds. (TA.) حَيَوَانِيَّةٌ Animality; or animal nature.]

حَيُّوتٌ: see حَيَّةٌ.

حَاىٍ, of the measure فَاعِلٌ, [said to be] originally حَايِوٌ, is syn. with حَاوٍ and حَوَّآءٌ, belonging to art. حوى [q. v.]. (Az, TA.) أُحَىُّ and أُحَىٌّ and أُحَىٍّ: see art. حو.

أُحَيْوٍ: see art. حو.

أَحْيَى in the saying أَحْيَى مِنْ ضَبٍّ [More longlived than a ضبّ, a kind of lizard, which is supposed to live seven hundred years,] is from الحَيَاةُ. (TA.) b2: In the sayings أَحْيَى مِنْ هَدِىٍّ [More shy, or bashful, than the bride] and أَحْيَى مِنْ مُخَدَّرَةٍ [More shy, or bashful, than a girl kept behind the curtain] it is from الحَيَآءُ. (TA.) تِحْيَاةٌ: see the next paragraph.

التَّحَايِى The two stars in the foot and before the foot of the foremost of Gemini: (Kzw:) or three stars over against الهَنْعَة [which is the Sixth Mansion of the Moon]; (IKt, K;) and sometimes the moon deviates from الهنعة, and makes its abode in التحايى: (IKt:) they are between the Milky Way and the stars that follow العَيُّوق [or Capella]: Aboo-Ziyád El-Kilábee used to say that this name means الهنعة, and is also pronounced التَّحَائِى, withء: but AHn says that the moon makes its abode in these stars, and not in الهنعة itself: (TA:) its sing. is ↓ تِحْيَاةٌ; (IKt, AHn, TA;) if so, of the measure تِفْعَلَةٌ, like تِحْلَبَةٌ, not فِعْلَاةٌ, like عِزْهَاةٌ, because there is no such root as تَحى; derived from الحَيَا, because its نَوْء [here meaning its auroral setting, in midwinter,] is attended with much rain: but التحائى, with ء, is irreg.; as though pl. of ↓ تَحِيَّةٌ likened to a word of the measure فَعِيلَةٌ. (IB.) تَحِيَّةٌ inf. n. of 2. (Mgh, Msb, K.) b2: Also A salutation, or greeting, (A'Obeyd, AHeyth, Mgh, Msb,) pronounced by one person to another on their meeting; (AHeyth;) particularly the saying سَلَامٌ عَلَيْكَ; (Mgh, * Msb;) and the like; (Mgh;) the most comprehensive form thereof, used by the believer [to his fellow-believer], being the saying السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّٰهِ وَبَرَكَاتُهُ: (AHeyth:) hence it is pluralized; the pl. being تَحِيَّاتٌ and تَحَايَا. (Mgh.) b3: Also Continuance, or endurance; or endless, or everlasting, existence: (IAar, Msb, K, &c.:) and so it is said to mean in the following verse of Zuheyr Ibn-Jenáb ElKelbee; who was a [kind of] king among his people: قَدْ نِلْتُهُ إِلَّا التَّحِيَّهْ وَلَكُلُّ مَا نَالَ الفَتَى

[And indeed everything that the young man has attained, I have attained it, except endless existence]: or, as some say, it here means security from death and from evils. (TA. [But more probably the meaning is that next following: for in the Mz, 49th نوع, where this verse is cited, but with مِنْ كُلِّ in the place of وَلَكُلُّ, he is said to have been (not a king, but,) “ a nobleman. ” See also, respecting him, p. x. of my Preface.]) and (tropical:) Dominion, or kingship: (Fr, AA, S, Mgh, Msb, K, &c.:) because the people of the Time of Ignorance used to greet kings [or rather those of Himyer] by the saying أَبَيْتَ الَّعْنَ, which they addressed to none other than a king; so that when any one of them became a king, it was said of him, فُلَانٌ نَالَ التَّحِيَّةَ [meaning (tropical:) Such a one has attained the kingship]. (Mgh: in which, and in the S, the foregoing verse is cited as an ex. of this last meaning.) التَّحِيَّاتُ لِلّٰهِ means Endless existence belongs to God: (Lth, Msb, TA:) or dominion, or kingship: (Lth, Yaakoob, S, Msb, TA:) or freedom, or security, from all evils, (Khálid Ibn-Yezeed, AHeyth,) and from all causes of the cessation of existence: (AHeyth:) or endless existence, and security from evils, and dominion, and the like: (Fr:) or the expressions [of praise] that indicate and imply the ascription of dominion and endless existence: (KT:) or salutations and benedictions are Gods, and at his disposal. (Mgh.) [التَّحِيَّاتُ is also a term applied to the following form of words repeated in the ordinary prayers: التَّحِيَّاتُ لِلّٰهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَاأَيُّهَا النَّبِىُّ وَرَحْمَةُ اللّٰهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللّٰهِ الصَّالِحِينَ

أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَاهَ إِلَّا اللّٰهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ, or (instead of عبده ورسوله) رَسُولُ اللّٰهِ: see 5 in art. شهد.] b4: The assigning to this word, as used in the Kur iv. 88, the meaning of A gift is a mistake. (Mgh.) A2: See also التَّحَايِى.

مَحْيًا: see حَيَاةٌ. b2: Also A time, and a place, of life. (TA.) مُحْىٍ and مُحْيِيَةٌ, applied to a she-camel, Having living offspring; whose offspring seldom, or never, die. (S.) مُحَيًّا The face (S, K, Ham p. 23) of a man, because it is specified in salutation; [see 2;] (Ham ubi suprá;) a term used only in praise; (Ham p. 640;) i. e. the face altogether: or the حُرّ of the face [i. e. the ball of the cheek; or what appears of the elevated part thereof; or what fronts one, of the face, &c.]. (K.) b2: Of a horse, it is The place where the flesh is separated (حيث انفرق اللحم) beneath the forelock. (Ham p. 23.) And دَائِرَةُ المُحَيَّا, in a horse, [The feather in] the place of separation [of the hair] beneath the forelock, in the upper part of the forehead. (TA.) محَيِّىٌ act. part. n. of 2; fem. مُحَيِّيَةٌ: (S, TA:) for in every noun in which three ىs occur together, [the last of them being the final radical, and ending the word,] if it is not formed from a verb, the final radical letter is elided from it, as in عُطَىٌّ the dim. of عَطَآءٌ, and in أُحَىُّ the dim. of أَحْوَى: but if it is formed from a verb, that letter remains, as in مُحَيِّىٌ from حَيَّى. (S.) أَرْضٌ مَحْيَاةٌ i. q. مَحْوَاةٌ, i. e. A land containing serpents: (Ibn-Es-Sarráj, S:) or abounding with serpents. (TA in art. حوى.) أَبُو يَحْيَى Death. (TA, Har p. 218.)
حوى: حوى على والمصدر منه حِوَايَة: ختلة وخدعه (فوك) وفي محيط المحيط: حويت الرجل.
وحوى: شعبذ، شعوذ (بوشر).
حوَّى وتحوَّى مأخوذتان من حاوٍ (انظر حاو) (فوك) وقد ذكرها في مادة ( Efeminatus) .
حَوَايَة: سحر حلال، سمياء، شعبذة، شعوذة (بوشر).
حِوَايَة: الاسم من ذكرت في معجم فوك في مادة ( Wfeminatus) .
حَوَّاء: حاوٍ: بالمعنى الأول الذي سأذكره لكلمة حاوٍ (باين سميث 1184= مشعبذ ورَقَّاء).
ويقول لين نقلا عن القزويني أن مجموعة النجوم المسماة بالحاوي يسمى أيضاً الحَوَّاء والحُوَيَّة وهذه الكلمة مكتوية هكذا في بعض مخطوطات هذا المؤلف (انظر طبعة وستنفيلد 1: 33، رقم 0) غير أن وستنفيلد طبع والحُيَّة اعتمادا على مخطوطات أخرى (1: 14) وكذلك عند دورن ص49 وفي ألف استر (1: 13): ( Venator serpentum) بالعربية: الحاسة (كذا). والحية (ص41) الحوة، الحية.
حاوٍ: لا يطلق على راقي الحيات وجامعها فقط. بل تطلق على الأحر أيضاً (همبرت ص157) وعلى المشعبذ والمشعوذ.
وحاو ويجمع على حِواً: جماعة البيوت المتدانية من الوبر (فوك، ألكالا).
حاوي العلوم: جامع العلوم، دائرة المعرف (بوشر).
حيّ:
حَيَّا. يقال: حَيَّا بكأس حين يشرب الرجل نخب آخر قائلا له حَيَّاك الله أي أطال حياتك.
ويقال أيضا: حياك الله بكذا إذا شرب نخبه وتمنى له شيئا (عباد 1: 367 - 368).
وحياه بالملك: سلم عليه بالملك، بويع بالملك وبالسلطان.
أحيا: كما يقال أحْيا ليلته في الصلاة. يقول الشاعر مسلم بن الوليد: أحْيَيْت نُجُوم الليل بالقوافي أي صرفت الليل ساهرا أنظم الشعر. وهو يقول أيضا: أحيا البكا ليله أي أسهره البكا ليله (معجم مسلم). تَحَيَّا: أنظر فريتاج. وقد ذكرت في معجم فوك في مادة حيّا.
وتَحَيَّا: انبعث حيّا، قام من الأموات، نُشِر (المعجم اللاتيني - العربي).
استحيا: انبعث حيا، قام من الأموات، نُشِر (ألكالا)؟، عباد 2: 14).
ومن هذا قيل: عيد الاستحياء: عيد القيامة، عيد الفصح (ألكالا).
استحيت منك لكثرة إحسانك إليَّ أخجلني كثرة إحسانك إليَّ (بوشر).
والعامة تقول استحت المرأة أي سترت وجهها عن الرجال (محيط المحيط).
حَيّ. يقال حيّ إذا كان فيه مد وجزر ضد بحر ميت. ففي الإدريسي (كليم 4 قسم 3).
في كلامه عن تورنت: مرسى فيه بحر حي ويقول بعد ذلك: يحيط بها البحر الحيّ والبحيرة.
وحَيُّ زيد أي زيد نفسه وأهل زيد الخ، أنظر المفصل طبعة بروش (ص41 وما بعدها).
الحي والميت: ذكر ألكالا في مادة ( Hay Cuyméit: satiriones yerva) غير أن هذا خطأ أو تصحيف، والصواب: الحَيّ والمَيِّت ( Ophry Ciliata Biv) وهو خصي الكلب وخصي الثعلب بصلة في أصله. وتوجد له بصلة حية وبصلة ميتة. ويقول العرب أن من يأكل البصلة الميتة يصاب بانحلال القوى والعجز عن الجماع. ومن يأكل البصلة الحية يزداد قوة على الجماع. (براكس، مجلة الشرق والجزائر 8: 342).
حي عالم: أبيد، مخلدة (نبات) (بوشر).
وحَيّ: طحلب اشنة، اشنة سمراء، ضريع (ألكالا).
وحّيّ: قرن الغزال، زيتة (براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 348).
حَيّة بمعنى دودة (جوليوس) ويقال مثلاً: الحيات في الأمعاء (الجريدة الآسيوية 1853، 1: 347).
حية البحر: انقليس، جري، سلور (همبرت ص70).
حية زرزورية أو حية طيارة: نوع من الحيات انظر نيبور رحلة إلى بلاد العرب (ص167).
حية شمس: عظاية، ضب، سام أبرص (بوشر).
حية الماء: ثعبان الماء، عدار (بوشر).
سمك حية أو سمك حيات: انقليس، جري سلور (بوشر).
حَيَاة. وحياتك: حقا، بلا ريب، بلا شك (بوشر).
وحياة محبَّتِك: قضسماً بحبك ويستعمل هذا القسم للإنكار (بوشر).
وحياة رَأْسِي: سحقا لك (بوشر، ألف ليلة 1: 31).
شَجَر الحياةِ: شجرة اسمها العلمي ( Theeya) وهي عفصية، جنس شجرة من الفصيلة الصنوبرية (بوشر).
ماءُ الحياة: عرق (شراب مسكر) (ألكالا).
وحياة: سمك بحري غير ملح (ألكالا).
حَيَوان: تعني عند أهل تمبكتو كل أنواع المنقولات من الأملاك والعروض منها (بارت 454).
وهذه الكلمة تعني عند أهل الكيمياء معنى خاصاً (المقدمة 3: 199) ويقول دي سلان إنه لا يعرف المعنى المقصود منها. الحيوانات الخمس: يظهر أنها تعني خمسة أنواع من الهوام الدنسة المؤذية المزعجة مثل القمل والبراغيث والبق الخ. أنظرها في مادة فاسق.
حَيَوانِيّ. روح حيواني عند الأطباء، أنظر العبارة في معجم المنصوري في مادة بَطْنُ.
قُوَّة حيوانية: إحساس (فوك) يعني الحاسة والحس (انظر دوكانج).
حُوَيَّن ويجمع على حُوينات: دُوَيبة، وهو تصغير حيوان.
تَحَيْوَن: توحش، اختبل، تبلَّة (هلو).
مَحْيَا. ليلة المَحْيَا: ليلة الحياة وهي عند الشيعة ليلة السابع والعشرين من شهر رجب (ابن بطوطة 1: 417).
محايا: ماء الحياة، عرق (دوماس حياة العرب ص298).
مُسْتَحا: أستحياء، خجل، احتشام (بوشر).
مستحية: حَسَّاسة (نبات) (بوشر).

العَطَنُ

العَطَنُ: المبرك للماشية.
العَطَنُ، محرَّكةً: وطَنُ الإِبِلِ، ومَبْرَكُها حَوْلَ الحَوْضِ، ومَرْبَضُ الغَنَمِ حَوْلَ الماءِ
ج: أعْطانٌ،
كالمَعْطَنِ
ج: مَعاطِنُ.
وعَطَّنَ تَعْطِيناً: اتَّخَذَهُ.
وعَطَنَتِ الإِبِلُ، كنَصَرَ وضَرَبَ، عُطوناً،
وعَطَّنَتْ، فهي عاطِنَةٌ، من عَوَاطِنَ وعُطونٍ: رَوِيَتْ ثم بَرَكَتْ.
وأعْطَنَها: حَبَسها عند الماءِ، فَبَرَكَتْ بعدَ الوُرودِ،
والاسمُ: العَطَنَةُ، محركةً.
وأعْطَنَ القومُ: عَطَنَتْ إبِلُهم.
وهُم قومٌ عُطَّانٌ، كرُمَّانٍ،
وعُطونٌ وعَطَنَةً، محركةً: نَزَلُوا في المَعاطِنِ.
والعُطونُ: أن تُراحَ الناقةُ بعدَ شُرْبِها،
أو رَدُّها إلى العَطَنِ يُنْتَظَرُ بها، لأنها لم تَشْرَبْ أوَّلاً، ثم يُعْرَضُ عليها الماءُ ثانيةً، أو هو أن تَرْوَى ثم تُتْرَكَ.
ورَحْبُ العَطَنِ، محركةً: كثيرُ المالِ، واسِعُ الرَّحْلِ، رَحْبُ الذِّراع.
وعَطِنَ الجِلْدُ، كفرِحَ،
وانْعَطَنَ: وُضِعَ في الدَّباغِ، وتُرِكَ، فأُفْسِدَ وأنْتَنَ، أَو نُضِحَ عليه الماءُ، فدَفَنَهُ، فاسْتَرْخَى شَعَرُه ليُنْتَفَ.
وعَطَنَه يَعْطِنُه ويَعْطنُه، فهو مَعْطُونٌ وعَطِينٌ،
وعَطَّنَهُ: فَعَلَ به ذلك. وككِتابٍ: فَرْثٌ، أو مِلْحٌ يُجْعَلُ في الإِهابِ لِئِلاّ يَنْتُنَ.
ورجُلٌ عَطِينٌ وعَطينَةٌ: مُنْتِنٌ.
وعاطِنَةُ: مَرْسًى ببَحْرِ اليَمَنِ
وضَرَبُوا بعَطَنٍ: رُوُوا ثم أقامُوا على الماءِ.

كور

كور


كارى

[كَارِىٌّ?] i. q. غَرِيبٌ, applied to a man. (AA, in TA, voce غَرِيبٌ.)
كور: {كورت}: أذهب ضوءها وقيل: لفت كما تلف العمامة. {يكور}: يدخل هذا على هذا. وأصله الجمع والكف، ومنه كور العمامة.
(ك و ر) : (كَارَ) الْعِمَامَةَ وَكَوَّرَهَا أَدَارَهَا عَلَى رَأْسِهِ وَهَذِهِ الْعِمَامَةُ عَشَرَةُ (أَكْوَارٍ) وَعِشْرُونَ (كَوْرًا) (كُورُ الْحَدَّادِ) مَوْقِدُ النَّارِ مِنْ الطِّينِ (وَالْكِيرُ) زِقُّهُ الَّذِي يَنْفُخُ فِيهِ وَالْكُوَّارَةُ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ عَنْ الْغُورِيِّ مَعْسَلُ النَّحْلِ إذَا سُوِّيَ مِنْ طِينٍ وَفِي التَّهْذِيبِ الْعَمِيرَةُ كُوَارَةُ النَّحْلِ وَكُوَارَةٌ مُخَفَّفَةٌ وَفِي بَابِ الْكَافِ الْكِوَارُ (وَالْكِوَارَةُ) هَكَذَا مُقَيَّدَانِ بِالْكَسْرِ مِنْ غَيْرِ تَشْدِيدٍ شَيْءٌ كَالْقِرْطَالَةِ يُتَّخَذُ مِنْ قُضْبَانٍ ضَيِّقُ الرَّأْسِ إلَّا أَنَّهُ يُتَّخَذُ لِلنَّحْلِ (وَكَارَةُ) الْقَصَّارِ مَا يُجْمَعُ مِنْ الثِّيَابِ فِي وَاحِدٍ.
(كور) الشَّيْء لفه على جِهَة الاستدارة وَالْمَتَاع ألْقى بعضه على بعض أَو جمعه وشده وَالله اللَّيْل على النَّهَار وَالنَّهَار على اللَّيْل أَدخل هَذَا فِي هَذَا أَو زَاد فِي هَذَا من ذَلِك وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يكور اللَّيْل على النَّهَار ويكور النَّهَار على اللَّيْل} وَفُلَانًا صرعه أَو طعنه فَأَلْقَاهُ
ك و ر

كار العمامة وكوّرها، وهذه العمامة عشرة أكوار وعشرون كوراً. واتخذ القين كوراً وكيراً: موقداً للنار وزقاً للنفخ. والنحل في اعلكوّارة وهي الخليّة. وكوّرت المتاع: وضعت بعضه على بعض. وحمل على ظهره كارةً من الثياب، وهذه كارةٌ من كارات القصار. وطعنه فكوّره: صرعه. وتكوّر الجبل: سقط، واشترى جملاً بكوره، وجالاً بأكوارها وكيرانها. ودخلت كورة من كور خراسان. " ونعوذ بالله من الحور بعد الكور " وهو الزيادة.
كور
كَوْرُ الشيءِ: إدارته وضمّ بعضه إلى بعض، كَكَوْرِ العمامةِ، وقوله تعالى: يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ وَيُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ
[الزمر/ 5] فإشارة إلى جريان الشمس في مطالعها وانتقاص الليل والنهار وازديادهما. وطعنه فَكَوَّرَهُ: إذا ألقاه مجتمعا ، واكْتَارَ الفَرَسُ: إذا أدار ذنبه في عدوه، وقيل لإبل كثيرة: كَوْرٌ، وكَوَّارَةُ النّحل معروفة. والْكُورُ: الرّحلُ، وقيل لكلّ مصر:
كُورَةٌ، وهي البقعة التي يجتمع فيها قرى ومحالّ.

كور


كَارَ (و)(n. ac. كَوْر)
a. [acc. & 'Ala], Wound round.
b. Hastened.
c. Carried on the back.

كَوَّرَa. see I (a)b. Packed up.
c. Threw down; smote with a lance.
d. [pass.], Became obscured (sun).
أَكْوَرَ
a. ['Ala], Despised.
تَكَوَّرَa. Was thrown down; fell.

إِكْتَوَرَa. Put on a turban.
b. see I (b)
& V.
إِسْتَكْوَرَa. see I (b) (c).
كَوْر (pl.
أَكْوَاْر)
a. Fold.
b. Large herd of cattle.
c. Abundance; increase; redundance.
d. Nature, temperament.

كَار (pl.
كَارَات)
a. [ coll. ], Trade, profession;
art.
b. State, condition.

كَارَة []
a. Bundle, package.
b. [ coll. ], Pad on which dough is
rolled out.
كُوْر (pl.
أَكْوُر
كُوُوْركِيْرَان [] كُوْرَاْن
أَكْوَاْر
38)
a. Stove; furnace; forge.
b. (pl.
أَكْوَاْر), Wasp's nest; bee's nest.
c. Camel's saddle.
d. [ coll. ], Bellows.
e. see 1 (a)
كُوْرَة [] (pl.
كُوَر)
a. District; region.

مَكْوَر [ ]
a. see 3 (c)
مِكْوَر []
مِكْوَارَة []
a. Turban.

كِوَار []
كِوَارَة []
a. see 24t (a)
كُوَارa. see 24t
كُوَارَة [] (pl.
كَوَائِر [] )
a. Bee-hive.
b. [ coll. ], Receptacle; jar.

كُوَّارَة []
a. see 24t (a)
مِكْوَارَة []
a. see 20
مُكْوَرّ
a. see 3 (c)
كَوْرَنْتِيْنَا
a. [ coll. ], Quarantine.
[كور] فيه: يتعوذ من الخور بعد "الكور"، أي من النقصان بعد الزيادة، وكأنه من تكوير العمامة، وهو لفها وجمعها، ويروى بنون. وفي ح زرع الجنة: فيبادر الطرف نباته واستحصاده و"تكويره"، أي جمعه. ومنه: يجاء بالشمس والقمر ثورين "يكوران" في النار، أي يلفان ويجمعان ويلقيان فيها، ويروى بنون وهو تصحيف. ط: هو من التكوير- بمعنى اللف والجمع، أي يلف ضوءهما فيذهب انبساطهما في الآفاق، أو بمعنى الرفع لأن الثوب إذا طوى رفع، أو بمعنى الإلقاء، أي يلقيان من فلكهما لما روى: يكوران في النار، وذا ليعذب من عبدهما لا هما. ج: "يكوران" يوم القيامة، والمراد أن السماوات والأرض يجمعان ويلفان كما يلف العمامة. غ: "يكور" الليل على النهار، أي يدخل هذا على هذا. ج: إذا الشمس "كورت"، أي يلف ضوءها، فيذهب استنارته، وذا عبارة عن إزالتها. نه: وفيه: "بأكوار" هي جمع كور بالضم، وهو رحل الناقة بأداته، ومن فتح الكاف أخطأ. ج: ومنه: لا أركب "الكور"، أي سرج البعير. نه: فيه: ليس فيما يخرج "أكوار" النحل صدقة، هو جمع كورة بالضم، وهو بيت النحل والزنابير والكوار والكوارة شيء يتخذ من القضبان للنحل يعسل فيه. أي ليس في العسل صدقة. ج: لعلكن من "الكورة" هو اسم يقع على جهة الأرض مخصوصة كالشام والعراق وفلسطين ونحوه. ك: أخرج الشيء من "الكورة"- بضم كاف: الناحية والمدينة.
ك و ر: (كَارَ) الْعِمَامَةَ عَلَى رَأْسِهِ أَيْ لَاثَهَا وَبَابُهُ قَالَ. وَكُلُّ دَوْرٍ (كَوْرٌ) . وَ (الْكُورُ) بِالضَّمِّ الرَّحْلُ بِأَدَاتِهِ وَالْجَمْعُ (أَكْوَارٌ) وَ (كِيرَانٌ) . وَ (الْكُورُ) أَيْضًا كُورُ الْحَدَّادِ الْمَبْنِيُّ مِنَ الطِّينِ. وَ (كُوَّارَةُ) النَّحْلِ عَسَلُهَا فِي الشَّمْعِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (الْكُوَّارُ) وَ (الْكُوَّارَةُ)
شَيْءٌ كَالْقِرْطَالَةِ يُتَّخَذُ مِنْ قُضْبَانٍ ضَيِّقِ الرَّأْسِ لِلنَّحْلِ. وَفِي الْمُغْرِبِ: الْكُوَّارَةُ بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ مُعَسَّلُ النَّحْلِ إِذَا سُوِّيَ مِنَ الطِّينِ. وَ (الْكُورَةُ) بِوَزْنِ الصُّورَةِ الْمَدِينَةُ وَالصُّقْعُ وَالْجَمْعُ (كُوَرٌ) . وَ (الْكَارَةُ) مَا يُحْمَلُ عَلَى الظَّهْرِ مِنَ الثِّيَابِ. وَ (تَكْوِيرُ) الْمَتَاعِ جَمْعُهُ وَشَدُّهُ. وَتَكْوِيرُ الْعِمَامَةِ كَوْرُهَا. وَتَكْوِيرُ اللَّيْلِ عَلَى النَّهَارِ تَغْشِيَتُهُ إِيَّاهُ. وَقِيلَ: زِيَادَتُهُ فِي هَذَا مِنْ ذَاكَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1] ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: غُوِّرَتْ. وَقَالَ قَتَادَةُ: ذَهَبَ ضَوْءُهَا. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: كُوِّرَتْ مِثْلُ تَكْوِيرِ الْعِمَامَةِ تُلَفُّ فَتُمْحَى. 
ك و ر : كَارَ الرَّجُلُ الْعِمَامَةَ كَوْرًا مِنْ بَابِ قَالَ أَدَارَهَا عَلَى رَأْسِهِ وَكُلُّ دَوْرٍ كَوْرٌ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَالْجَمْعُ أَكْوَارٌ مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ وَكَوَّرَهَا بِالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ وَمِنْهُ يُقَالُ كَوَّرْتُ الشَّيْءَ إذَا لَفَفْتَهُ عَلَى جِهَةِ الِاسْتِدَارَةِ وقَوْله تَعَالَى {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1] الْمُرَادُ بِهِ طُوِيَتْ كَطَيِّ السِّجِلِّ وَالْكَوْرُ مِثْلُ قَوْلٍ أَيْضًا الزِّيَادَةُ وَنَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ أَيْ مِنْ النَّقْصِ بَعْدَ الزِّيَادَةِ وَيُرْوَى بَعْدَ الْكَوْنِ بِالنُّونِ وَهُوَ بِمَعْنَاهُ وَيُقَالُ هُوَ الرُّجُوعُ مِنْ الطَّاعَةِ إلَى الْمَعْصِيَةِ.

وَالْكُورُ بِالضَّمِّ الرَّحْلُ بِأَدَاتِهِ وَالْجَمْعُ أَكْوَارٌ وَكِيرَانٌ وَالْكُورُ لِلْحَدَّادِ الْمَبْنِيُّ مِنْ الطِّينِ مُعَرَّبٌ.

وَالْكُورَةُ الصُّقْعُ وَيُطْلَقُ عَلَى الْمَدِينَةِ وَالْجَمْعُ كُوَرٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَكُوَارَةُ النَّحْلِ بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ وَالتَّثْقِيلُ لُغَةٌ عَسَلُهَا فِي الشَّمْعِ وَقِيلَ بَيْتُهَا إذَا كَانَ
فِيهِ الْعَسَلُ وَقِيلَ هُوَ الْخَلِيَّةُ وَكَسْرُ الْكَافِ مَعَ التَّخْفِيفِ لُغَةٌ.

وَالْكَارَةُ مِنْ الثِّيَابِ مَا يُجْمَعُ وَيُشَدُّ وَالْجَمْعُ كَارَاتٌ وَطَعَنَهُ فَكَوَّرَهُ أَيْ أَلْقَاهُ مُجْتَمِعًا. 
[كور] كارَ العِمامَةَ على رأسه يَكورُها كَوْراً، أي لاثَها. وكلُّ دَوْرٍ كَوْرٌ. وقولهم: نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ، أي من النقصان بعد الزيادة. والكَوْرُ أيضاً: الجماعة الكثيرة من الإبل. يقال: على فلانٍ كَوْرٌ من الإبل. وجعله أبو ذؤيب في البقر أيضا فقال: ولا مشب من الثِيرانِ أفْرَده * عن كَوْرِهِ كَثْرَةُ الإغْراءِ والطَرَدُ - والكورُ بالضم: الرَحْلُ بأداته، والجمع أكْوارٌ وكيرانٌ. والكورُ أيضاً: كورُ الحداد المبنيُّ من الطين والكورُ أيضاً: موضعُ الزنابير. وكوارة النحل: عسلها في الشَمَع. والكورَةُ: المدينة، والصُقْعُ والجمع كُوَرٌ. والكارَةُ: ما يُحمل على الظَهر من الثياب. وتَكْويرُ المتاعِ: جمعه وشدُّه. ويقال: طعنه فكَوَّرَهُ، أي ألقاه مجتمعاً. وأنشد أبو عبيدة: ضَربناه أُمَّ الرأس والنَقْعُ ساطِعٌ * فَخَرَّ صريعاً لليدينِ مكَوَّرا - وكَوَّرْتُهُ فتَكَوَّرَ، أي سقط. قال: أبو كَبير الهذلي: مُتَكَوِّرينَ على المعاري بينهم * ضربٌ كَتَعْطاطِ المَزادِ الاثجل - وتكوير العمامة: كورها. وتكوير الليلِ على النهار: تَغْشِيَته إيَّاه، ويقال زيادةُ هذا من ذاك. وقوله تعالى:

(إذا الشمسُ كُوِّرَتْ) * قال ابن عبّاس رضي الله عنه: غُوِّرَتْ. وقال قتادة: ذهب ضوؤها. وقال أبو عبيدة: كُوِّرَتْ مثل تَكْويرِ العمامةِ تُلَفُّ فتمحى. والتَكَوُّرُ: التقطُّر والتشمُّر. واكَتارَ الفرسُ: رفع ذَنَبَه في حُضْرِهِ. وربَّما قالوا: كارَ الرجلُ، إذا أسرع في مشيته، حكاه ابن دريد. ورجل مكورى ، أي لئيم. قال أبو بكر ابن السرَّاج: هو العظيم روثَةِ الأنفِ، مأخوذٌ من كَوَّرَهُ إذا جمعه. قال: وهو مفعلى بتشديد اللام، لان فعللى لم يجئ. قال: وقد تحذف الالف فيقال مكور .
كور
الكُوْرُ: كِيْرُ الحَدّادِ الذي يُحْمى فيه الحَدِيدُ. والرَّحْلُ، والجميع الأكْوَارُ. والمَكْوَرُ والمُكْورُّ: مَوْضِعُ الكُوْرِ من البَعِيرِ وهو وَسَطُه.
والكُوْرَةُ: من كُورِ البُلْدانِ.
والكَوْرُ: لَوْثُ العِمَامَةِ وإدَارَتُها على الرَّأْس، يُقال: كَوَّرْتُها تَكْوِيراً. والكوّارَةُ: لَوْثٌ تَلْتَاثُه المَرْأةُ بخِمارِها.
والكَوّارَةُ: تُتَخَذُ من قُضْبَانٍ ضَيقَةِ الرأْس للنَّحْلِ.
والكَوْرُ: القَطِيْعُ الضَّخْمُ من الإِبل. وصِوَارُ الوَحْش. والزِّيَادَةُ، من قَوْله: " أعُوذُ باللَّهِ من الحَوْرِ بعد الكَوْر ".
وكُلُّ إنسانٍ على كَوْرِه: أي على جَدِيْلَتِه وشاكِلَتِه.
والاكْتِيَارُ في الصَّرَاع: أنْ يُصْرَعَ بَعْضُه على بَعْض.
وقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وجَل: " إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ " أي ذَهَبَ ضَوْؤها، وقيل: سَقَطَتْ. وقوله: " يُكَوِّرُ اللَّيْلَ على النَّهَار "، أي يُغَشِّي اللَّيْلَ النَّهارَ.
وتَكَوَّرَ القَوْمُ: صُرِعُوا.
وكارَةُ القَصّارِ: سُمِّيَتْ لجَمْع الثِّيابِ وتَكْوِيْرِها.
والكارُ: سُفُن مُنْحَدِرَةٌ فيها طَعَامٌ في مَوْضِع واحِدٍ.
وكُرْتُ الكارَةَ على ظَهْري: أي جَمَعْتها.
وكُرْتُ الأرْضَ كَوْراً: أي حَفَرْتها.
وكَوَّرَ الرَّجُلُ عِمَامَتَه: رَمى بَعْضَها على بَعْضٍ.
واكْتَارَ الرَّجُلَ يَشْتِمُه ويُقاتِلُه. وهو مُكْتَارٌ لي: كأنَّه مُنْتَصِبٌ له.
وأكرْتُ على الرَّجُل إكارَةً: إذا اسْتَذْلَلْتَه واسْتَضْعَفْتَه.
ومَر فلان مُكْتاراً بذَنَبه: إذا جاءَ مادّاً ذَنَبَه تَحْتَ عَجُزِه.
والفَرَسُ يَكْتَارُ عند العَدْوِ، والاكْتِيَارُ: رَفْعُ الذَّنَبِ.
والإِكَارَةُ والإِحالَةُ: تَغَيُّرٌ عن العَهْدِ بَعْدَ المُصَافاةِ. وهو - أيضاً -: من الضَّرْبِ والاسْتِضْعَاف.
وكارَ الرَّجُلُ يَكُوْرُ كَوْراً واسْتَكَارَ اسْتِكارَةً: إذا أسْرَعَ مَشْيه.
ودارَةُ الأكْوارِ: في مُلْتَقى دارِ بَني رَبيْعَةَ بن عُقَيْل ودار نَهِيْكٍ والأكْوَارُ: جِبَالٌ هناك.
كور
تكوَّرَ/ تكوَّرَ على يتكوَّر، تكوُّرًا، فهو مُتكوِّر، والمفعول مُتكوَّر عليه
• تكوَّر الشَّيءُ: تجمّع على ذاته وأصبح كالكرة "تكوَّر الثلجُ/ قنفذ- تكوَّر الطفلُ في السرير- تكوَّرت البنتُ في المقعد- تكوَّر الصّلصالُ بين يدي الصّانع".
• تكوَّر اللِّصُّ على الأرض: سقَط ° تكوَّر السَّائلُ: سقط قطرة قطرة. 

كوَّرَ يكوِّر، تكويرًا، فهو مُكوِّر، والمفعول مُكوَّر
• كوَّر العمامةَ: لفَّها وأدارها على رأسه.
• كوَّر المتاعَ: جمَعه وشدَّه ولفّه على جهة الاستدارة "كوَّر قطعةَ الورق".
• كوَّر فلانًا: صرَعه أو طعَنه فألقاه.
• كوَّر اللهُ اللّيلَ على النّهار: أدخل هذا في هذا " {يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ} ". 

كُوِّرَ يُكوَّر، تكويرًا، والمفعول مُكوَّر
• كُوِّرَتِ الشّمسُ: جُمع ضوءُها ولُفّ كما تلَفّ العمامةُ، أو اضمحلّت وذهبت " {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} ". 

تكوير [مفرد]: مصدر كوَّرَ.
• التَّكوير: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 81 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها تسعٌ وعشرون آية. 

كِوار [مفرد]: بيت النّحل. 

كُوارة/ كِوارة [مفرد]:
1 - كِوار؛ بيت النَّحل.
2 - شيء
 يتّخذ للنَّحل من القضبان أو الطِّين تأوي إليه. 

كُور [مفرد]: ج أكوار وكِيران:
1 - مجمرة الحدَّاد "وضع الحديدَ على الكُور".
2 - جهاز لإحماء المعادن وصهرها.
• الكُور: موضع الزَّنابير "ضرب الولدُ الكُورَ بعصاه فهاجت الزنابيرُ". 

كُورة [مفرد]: ج كُورات وكُوَر:
1 - مقاطعة ريفيّة.
2 - بقعة تجتمع فيها قرى ومحال. 
كور: كوّر: دوّر، أعطى الشيء دائرياً، أو كروياً أو أسطوانياً أو مستديراً أو لجعل منه كرة (فوك: انظر مادة Pilota, Pila) ( الكالا: Redondear التي يمكن أن تشمل قوّر). تكوير: ضد تربيع (مقدمة ابن خلدون 283:2، 18).
تكوير: استدارة (بوشر)؛ (في معجم المنصوري انظر في مادة زلابية: كوّر على قدر العنّاب) (في رياض النفوس 94: وهو يبطن حائطاً في داره بالطين وزوجته تكور له الطين بيديها وتناوله إياها يملّس به الحائط). كوّر الحساب: تكوير الحساب عند الكتاب لجمع متفرقاته في جملة واحدة (محيط المحيط) كورة: إقليم. التجمع في إقليم واحد (معجم البلاذري).
تكورت: هي بالسريانية أي سخنت (باين سميث 1711).
تكوّر: استدار كالكرة (فوك، بوسييه).
كَوْر: استدارة (الكالا): Ronda la obra del rondar ولكنها، بهذا المعنى، قد تعني كلمة قَور.
كور وجمعها أكوار: فرن (بوشر، همبرت 85، المقري 416:2، 3). فرن الزّجاج، مصهر الحديد، مسبك (همبرت 85) كور الحدّاد، مصهر (بوشر).
كور: بمعنى خلية وقفير؛ وقد وردت في (ألف ليلة 339:5) على سبيل المجاز.
ثقب كورها: ثقب قفيرها، أزال بكارتها وللرجل خصاه.
كور وجمعها أكوار: من اصطلاحات الهندسية العمارية (مملوك 1:2، 267) وقد ترجمها (كاترمير) بكلمة طنبور. كور- الطاحون الذي يحط به الحنطة (المفرض تحطّ أو توضع- المترجم) (باين سميث 1714)؛ انظر الكلمة في مادة قطيب.
كور- (المستعيني): وهو صمغ شجرة تكون في بلاد العرب وهو صنفان صقلي وعربي والصقلّي اشد سواداً (ابن البيطار الجزء الرابع ص162). كارة: هي أقصى ما يستطيع الإنسان أن يحمله على ظهره (انظر بُشتواره عند فولرز) أو على رأسه (كليلة ودمنة 1: 261: (كان يحمل على رأسه كارة من العدس). حمل، ثقل، عبء، إصر. ومن هنا ذكر (القاموس) إن الكارة هي كمية معينة من الحنطة، أو الطحين وتسمى، في مصر، جملة.
في بغداد هناك مثل من الأمثلة السائرة وكارتي بعُد في العيار: أي مهمتي لم تنته بعدُ وحين يتعلق الأمر بشخص معين يعني المثل: لا تزال علاقتي معه متصلة أو لم أستطع أن أنفصل بعد عنه؛ (انظر ابن خلكان 94:9، 9، 12:2) (حيث ينبغي أن تضع كلمة كارة موضع كادة حيثما وجدت) وبحَسَب (المقاديسي 1: 145) الكارة في بلاد الرافدين هي مكيال من 240 رطلاً وفي بغداد= أربعة أقفزة (جمع قفيز) = 16 مكوك (من 15 رطلاً).
كارة: مقدار كبير من الثياب العتيقة أو من الأمتعة أو الأسمال (محيط المحيط).
كارة: ومنه الكارة عند المولدين لشبه مخدة مستديرة يجعل عليها الرغيف بعد بسطه ولزق في حائط التنور ج كارات (محيط المحيط).
الكارات إذا لن اكن مخطئاً، هي نوع من سلال الخبز، كما يدّعي خبازونا، توضع عليها قطع العجين وتصف قريباً من الفرن كارة: قالب لصنع القرميد (بار علي 4786، باين سميث 1776).
كارة: حقيبة (ألف ليلة وليلة 544:4، 8) (وهي بمعنى Bag الإنكليزية عند لين).
كورة كُوَر= كرة الملعب (بوشر) قنبلة (هلو) ويذكر (المقري 204:2، 20): كوَر من الكوسكوسو.
لعب الكورة: لعبة الكرة. تنس (بوشر).
كورة .. في مصر: قناة، بنت هوى، عاهر (معجم فليشر، ألف ليلة 1، 86، 87، 419).
كورة: نوع من أنواع القمصان الخارجية (البلوزات) الفضفاضة ترتديه نساء الطوارق وأولادهن وهن يلبسن منه ثلاثة قمصان واحداً فوق الآخر وخمسة في الأسفار ويسميه السيد (كاريت في كتابه بحث الجغرافيا 110) شعرية وهو إما قماش واحد اللون أو أسود ضارب إلى الزرقة.
كوري: دائري (أماري 159، الملاحظة الأولى والثانية). كوار انظر كوارة.
كُوارة: خلية والجمع كوائر (محيط المحيط، ابن البيطار 1، 50: كوائر النحل).
كوارة: وعاء من الطين يذخر فيها طحين والحنطة ونحوها، لها شكل الخلية لأن أسفلها واسع وتضيق باتجاه الأعلى (وقد أورد فليشر في معجمه وباين سميث 1714 و1806 كلمة كوار وكذلك محيط المحيط الذي عدّها من كلام المولّدين ص797).
كوارة: مردن، حلالة، مسلكة، مكبّ (وصف مصر 18 قسم 280:2).
كوارة: قلنسوة، تاج، تاج البابا. كوكبة النجوم (دورن 1: 44).
كويرة: كرة. رصاصة. حزمة. كبة غزل، لفيفة. كتلة مَدْبَسة. مُغرز الإبر (الكالا: وبالأسبانية Pelata Pequena) .
كويرة العلم: فلك (رولاند).
كوّار: بطيخ أحمر، رقيّ. (دومب 71).
مكوّر: كرنب (ملفوف) متلاصق الأوراق (دومب 71).
مكوّر: مثل معَمَّم (انظر الكلمة)، العالم، العالِم الديني، والقاضي خاصةً، رجل القانون لأن هؤلاء فقط يلبسون عِمامة في الأندلس (عباد 220:1، 4. وانظر 82:3).

كور

1 كَارَ العِمَامَةَ عَلَى رَأْسِهِ, (S, A, Msb, *) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. كَوْرٌ, (S, Msb, K,) He wound round the turban upon his head; (S, A, Msb, K;) as also ↓ كوّرها, inf. n. تَكْوِيرٌ: (S, A, K:) or the latter has an intensive signification [app. meaning he wound it round many times upon his head; or in many folds]: and hence you say, الشَّىْءَ ↓ كوّر he wound the thing in a round form. (Msb.) A2: Hence the saying, حَارَ بَعْدَ مَا كَارَ, (Zj, in TA, art. حور,) (assumed tropical:) He became in a bad state of affairs after he had been in a good state: or he became in a state of defectiveness after he had been in a state of redundance. (TA, art. حور.) See also كَوْرٌ, below.

A3: كَارَ, (TA,) inf. n. كَوْرٌ, (K,) He carried a كَارَة, q. v., (K, TA,) upon his back; (TA;) as also ↓ استكار. (K, TA.) 2 كَوَّرَ see 1, in two places.

A2: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ, in the Kur [lxxxi. 1,] When the sun shall be wound round [with darkness] like a turban: (AO, S:) or shall be wrapped up and effaced: (AO accord. to the S, or Akh accord. to the TA:) or shall be wrapped up and have its light taken away: (Jel:) or shall have its light collected together and wrapped up like as a turban is wrapped: (TA:) or shall be folded up like as a سِجِلّ [or scroll] is folded up: (Msb:) or shall lose its light: (Fr, Katádeh, S:) or shall be divested of its light: ('Ikrimeh:) or shall be blinded; syn. عَوِّرَتْ: (I'Ab, S:) or shall pass away and come to nought: or shall be collected together and cast down into the depth below; syn. دُهْوِرَتْ: (both of which are explanations given by Mujáhid:) or shall be cast away. (Er-Rabeea Ibn-Kheythem.) A3: يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ (Kur xxxix. 7) He maketh the night to be a covering upon the day: or He addeth of the night to the day: (S:) or He maketh the night to overtake the day: (TA:) or He bringeth in the night upon the day: (K:) from كَوَّرَ العِمَامَةَ: all of which meanings are nearly alike. (TA.) A4: كوّر المَتَاعَ, (A, K:) inf. n. تَكْوِيرٌ, (S,) He collected together the goods and bound or tied them: (S, K:) or he put the goods one upon another. (A.) A5: طَعَنَهُ فَكَوَّرَهُ, (inf. n. as above, TA,) He smote and pierced him [with his spear], and threw him down gathered together, or in a heap. (S, Msb, K. *) b2: ضَرَبَهَ فَكَوَّرَهُ He smote him, and threw him down prostrate: (K, * TA:) [like جَوَّرَهُ:] or كوّرهُ signifies he prostrated him, whether he smote him or not. (TA.) 5 تكوّر He fell upon his side, and drew himself together; syn. تَقَطَّرَ وَتَشَمَّرَ: (S, K:) or he wrapped himself up, and tucked up his garment, or skirt, or the like; syn. تَلَفَّفَ وَتَشَمَّرَ. (TA.) b2: He fell; fell down. (S, K.) b3: He became prostrated; as also ↓ إِكْتَارَ: (K:) or اكتار signifies he prostrated a thing, one part upon another. (TA.) 8 اكتار He turbaned himself; attired himself with a turban. (Sgh, K.) A2: See also 5.10 إِسْتَكْوَرَ see 1, last signification.

كَوْرٌ, (S, Msb,) an inf. n. used as a subst., (Msb,) or ↓ كُورٌ, (ISh, T, A,) A turn, or twist, of a turban: (ISh, T, A, Msb:) pl. أَكْوَارٌ. (A, Msb.) You say, العِمَامَةُ عِشْرُونَ كُورًا [The turban is composed of twenty turns], and عَشَرَةُ

أَكْوَارٍ [ten turns]. (A.) A2: Increase; or redundance. (S, A, Msb.) Hence the saying, نَعُوذُ بِاللّٰهِ مِنَ الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْرِ (S, A, Msb) We have recourse to God for preservation from decrease, or defectiveness, after increase, or redundance: (S, Msb:) or, as it is also related, بَعْدَ الكَوْنِ, which means the same: or the meaning is, from return to disobedience after obedience: (Msb:) or from return after pursuing a right course. (TA.) See also حَوْرٌ.

كُورٌ: see كَوْرٌ.

A2: A camel's [saddle of the kind called] رَحْل: (K, TA:) as also ↓ مَكْوَرٌ (K) and ↓ مُكْوَرٌّ, the latter with damm to the م and teshdeed to the ر: (TS, L:] or a رَحْل with its apparatus: (S, Msb, K:) pronounced by many كَوْرٌ; but this is a mistake: (IAth:) pl. [of pauc.] أَكْوَارٌ (S, Msb, K) and أَكْوُرٌ, (K,) and (of mult., TA) كِيرَانٌ (S, Msb, K) and كُورَانٌ and كُؤُورٌ, which last, says ISd, is extr. as a pl. form of a sing. such as كور with an infirm letter. (TA.) A3: A blacksmith's fire-place; (S, * A, Msb;) his مَجْمَرَة; (K;) constructed of clay: (S, Msb, K: *) and also said to signify the skin [with which he blows his fire]: (Msb, TA:) or this latter is called [only] كِيرٌ: (A, in the present art.; and S, Msb, K, art. كير:) an arabicized word. (Msb.) A4: [A hornets', or bees', nest;] the place, (S, K,) or structure, (TA,) of hornets: (الزَّنَابِير, S, K [in the CK, الدَّنَانِير, which is a mistake:]) or of bees: (accord. to a trad. cited in the TA:) pl. أَكْوَارٌ. (TA.) See also كُوَارَةٌ.

كَارَةٌ A bundle (حَالٌ) which a man carries on his back: or a bundle (عِكْمٌ) of clothes, put in one piece of cloth [and tied up]: such is that of the قَصَّار [or beater and washer and whitener of clothes]: (TA:) or the كارة is what is carried on the back, [being a bundle] of clothes: (S:) or what are put together and tied up [in a wrapper] of clothes: (Msb:) or a certain quantity of wheat; (K, TA;) which a man carries on his back: (TA:) pl. كَارَاتٌ. (A, Msb.) [See also عَجَلَةٌ.]

كُورَةٌ A province, district, or tract of country; a quarter, or region; syn. صُقْعٌ: (S, Msb, K:) a مِخْلَاف [q. v.] of a country; i. e., a قَرْيَةٌ [which properly signifies a town or village] of the قُرًى of El-Yemen: (M, TA:) [but مخلاف is generally used in the first of the senses here assigned to كورة:] and also a city: (S, Msb, K:) [or a provincial city: but the first of these significations is the most common, as is implied in the Msb: see also بَنْدٌ:] pl. كُوَرٌ, (S, Msb, K,) like as غُرَفٌ is pl. of غُرْفَةٌ. (Msb.) IDrd says, I do not think it Arabic. (TA.) [Perhaps from the Greek χῶρα.]

كِوَارٌ and كِوَارَةٌ: see كُوَارَةٌ.

كُوَارَةُ نَحْلٍ, (S, Msb, K,) and ↓ كُوَّارَة, (Msb, K,) written in both these ways in the T, in explanation of the word عَمِيرَةٌ, (Mgh,) and ↓ كِوَارَة, (T, TS, L, K,) and ↓ كِوَار, (T, TS, L, Msb,) A bee-hive; or habitation of bees; syn. خَلِيَّةٌ: (Msb:) or a bee-hive, when made of clay: (El-Ghooree, in Mgh:) or a bee-hive, or habitation of bees, when containing honey: (Msb:) or a thing made for bees, of twigs, (T, Mgh, TS,) or of clay, (TS, K,) or of twigs and clay, accord. to most copies of the K, or of twigs only, accord. to most of the lexicologists, (TA,) like a قِرْطَالَة [an asses' pannier], (T, Mgh, TS,) narrow at the head, (T, Mgh, TS, K,) in which they make their honey: (TA:) or the honey of bees in the wax: (S, Msb, K:) or ↓ كُوَّارَاتٌ [pl. of كُوَّارَةٌ] signifies domestic bee-hives; as also كَوَائِرٌ. (AHn, K.) [Of the latter pl., it is said in the TA, that ISd holds it to be pl., not of كوارة, but, of كُوَّرَة: but the passage seems to be corrupt.]

كُوَّارَةٌ: see كُوَارَةٌ.

مَكْوَرٌ: see كُورٌ.

مِكْوَرٌ and ↓ مِكْوَرَةٌ and ↓ مِكْوَارَةٌ A turban. (IAar, Sgh, K.) مُكْوَرٌّ: see كُورٌ.

مِكْوَرَةٌ: see مِكْوَرٌ.

مِكْوَارَةٌ: see مِكْوَرٌ.
(ك ور)

الكُور: الرَّحْل، وَالْجمع: أكوار، وأكْوُر، قَالَ:

اناخ برمل الكَوْمَحَين إناخة ال ... يمانيّ قِلاَصاً حَطَّ عنهنَّ أكْوُرا

وَالْكثير: كِيران، وكُؤور، قَالَ كثيِّر عزة:

على جِلَّة كالهَضْب تختال فِي البُرَى ... فأحمالُها مَقْصُورَة وكؤُورها

وَهَذَا نَادِر فِي المعتل من هَذَا الْبناء، وَإِنَّمَا بَابه الصَّحِيح مِنْهُ؛ كبنود وجنود.

وَقَول خَالِد بن زُهَيْر الْهُذلِيّ:

نشأتُ عَسِيرا لم تُدَيَّثُ عَرِيكتي ... وَلم يستقرَّ فَوق ظهريَ كورها اسْتعَار الكُور لتذليل نَفسه؛ إِذْ كَانَ الكُور مِمَّا يذلل بِهِ الْبَعِير ويوطأ وَلَا كور هُنَاكَ.

وكُور الْحداد: الَّذِي فِيهِ الْجَمْر وَهُوَ مَبْنِيّ من طين.

والكُور من الْإِبِل: القطيع الضخم، قيل: هِيَ مائَة وَخَمْسُونَ، وَقيل مِائَتَان وَأكْثر.

والكَوْر: القطيع من الْبَقر، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

وَلَا شَبُوبٌ من الثّيران أفرده ... من كَوْره كثرةُ الإغراء والطَّرَدُ

وَالْجمع مِنْهُمَا: أكوار.

والكَوْر: الزِّيَادَة.

وكار الْعِمَامَة على الرَّأْس كَوْرا: لاثها عَلَيْهِ وادارها، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

وصُرَّادُ غَيْم لَا يزَال كَأَنَّهُ ... مُلاَءٌ بأشراف الْجبَال مَكُورُ

وَكَذَلِكَ: كَوَّرها.

والمِكْور والمِكْوَرة، والكِوَارة: الْعِمَامَة.

وَقَوْلهمْ: نَعُوذ بِاللَّه من الحَوْر بعد الكَوْر، قيل: الْحور: النُّقْصَان وَالرُّجُوع، والكَوْر: الزِّيَادَة.

وَقيل: الكَوْر: تكوير الْعِمَامَة، والحَوْر: نقضهَا.

وَقيل: مَعْنَاهُ: نَعُوذ بِاللَّه من الرُّجُوع بعد الاسْتقَامَة وَالنُّقْصَان بعد الزِّيَادَة.

والكِوَارة: لوث تلتاثه الْمَرْأَة على رَأسهَا، وَهُوَ ضرب من الْخمْرَة.

وَقَوله أنْشدهُ الْأَصْمَعِي لبَعض الأغفال:

جافية مَعْوَى مَلاَثِ الكَوْر

يجوز أَن يَعْنِي: مَوضِع كَوْر الْعِمَامَة.

والكِوَار، والكِوَارة: شَيْء يتَّخذ للنحل من القضبان، وَهُوَ ضيق الرَّأْس.

وتكوير اللَّيْل وَالنَّهَار: أَن يلْحق أَحدهمَا بِالْآخرِ.

وَقيل: تكوير اللَّيْل وَالنَّهَار: تغشية كل وَاحِد مِنْهُمَا صَاحبه.

وَقيل: إِدْخَال كل وَاحِد مِنْهُمَا فِي صَاحبه والمعاني مُتَقَارِبَة. وكُوِّرت الشَّمْس: جمع ضوؤها ولف كَمَا تلف الْعِمَامَة، وَفِي التَّنْزِيل: (إِذا الشَّمْسُ كُورَت) . وَقيل: معنى كُوِّرت: عُوِّرت، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ: كُوْر بِكَرْ.

والكُوْرة من الْبلدَانِ: المخلاف، وَهِي الْقرْيَة من قرى الْيمن. قَالَ ابْن دُرَيْد " لَا احسبه عَرَبيا.

والكارة: الْحَال الَّذِي يحملهُ الرجل على ظَهره.

وَقد كَارِهًا كَوْرا، واستكارها.

والكارة: عَلَم الثِّيَاب، وَهُوَ مِنْهُ.

وكارة القصَّار: من ذَلِك سميت بِهِ؛ لِأَنَّهُ يكَور ثِيَابه فِي ثوب وَاحِد ويحملها.

والكار: سفن منحدرة فِيهَا طَعَام فِي مَوضِع وَاحِد.

وضربه فكوَّره: أَي صرعه.

وَقد تكوَّر هُوَ، قَالَ أَبُو كَبِير الْهُذلِيّ:

متكوّرين على المَعَارِي بَينهم ... ضَرْبٌ كتَعطاط المَزَاد الأنجلِ

وَقيل: التكوير: الصَّرْع، ضربه أَو لم يضْربهُ. والاكتيار: صرع الشَّيْء بعضه على بعض.

وكار الرجل فِي مشيته كَوْرا، واستكار: أسْرع.

واكتار الْفرس: رفع ذَنبه فِي عدوه.

واكتارت النَّاقة: شالت بذنبها عِنْد اللقَاح. وَإِنَّمَا حملنَا مَا جهل تصريفه من هَذَا الْبَاب على الْوَاو؛ لِأَن الْألف فِيهِ عين، وانقلاب الْألف عَن الْوَاو عينا أَكثر من انقلابها عَن الْيَاء.

والكُوَّرات: الحلايا الْأَهْلِيَّة، عَن أبي حنيفَة.

قَالَ: هُوَ الكوائر أَيْضا، على مِثَال الكواعر.

وَعِنْدِي: أَن الكوائر لَيْسَ جمع: كُوَّارة وَإِنَّمَا هُوَ جمع: كُوّرة فَافْهَم.

وكُرْت الأَرْض كَوْرا: حفرتها.

وكُور، وكُوَيْر، والكَوْر: جبال مَعْرُوفَة، قَالَ الرَّاعِي: وَفِي يَدُومَ إِذا اغبرَّتْ مناكبُه ... وذِروة الكَوْر عَن مَرْوان معتَزِلُ

ودارة الكَوْر، بِفَتْح الْكَاف: مَوضِع، عَن كرَاع.

والمَكْوَرَّي: الْقصير العريض.

والمَكْوَرَّي: الروثة الْعَظِيمَة، وَجعلهَا سِيبَوَيْهٍ صفة، فَسرهَا السيرافي: بِأَنَّهُ الْعَظِيم رَوْثَة الْأنف، وَكسر الْمِيم فِيهِ لُغَة.

وَالْأُنْثَى فِي كل ذَلِك بِالْهَاءِ، قَالَ كرَاع: وَلَا نَظِير لَهُ.

وَرجل مَكْوَرّ: فَاحش مكثار، عَنهُ وَلَا نَظِير لَهُ أَيْضا.

كور: الكُورُ، بالضم: الرحل، وقيل: الرحل بأَداته، والجمع أَكْوار

وأَكْوُرٌ؛ قال:

أَناخَ بِرَمْلِ الكَوْمَحَيْن إِناخَةَ الْـ

ـيَماني قِلاصاً، حَطَّ عنهنّ أَكْوُرا

والكثير كُورانٌ وكُؤُور؛ قال كُثَيِّر عَزَّة:

على جِلَّةٍ كالهَضْبِ تَخْتالُ في البُرى،

فأَحْمالُها مَقْصورَةٌ وكُؤُورُها

قال ابن سيده: وهذا نادر في المعتل من هذا البناء وإِنما بابه الصحيح

منه كبُنُودٍ وجُنُودٍ. وفي حديث طَهْفَة: بأَكْوارِ المَيسِ تَرْتَمِي

بنا العِيسُ؛ الأَكْوارُ جمع كُورٍ، بالضم،وهو رَحْل الناقة بأَداته، وهو

كالسَّرْج وآلتِه للفرس، وقد تكرّر في الحديث مفرداً ومجموعاً؛ قال ابن

الأَثير: وكثير من الناس يفتح الكاف، وهو خطأ؛ وقول خالد بن زهير

الهذلي:نَشَأْتُ عَسِيراً لم تُدَيَّثْ عَرِيكَتي،

ولم يَسْتَقِرَّ فوقَ ظَهْرِيَ كُورُها

استعار الكُورَ لتذليل نفسه إِذ كان الكُورُ مما يذلل به البعير

ويُوَطَّأُ ولا كُورَ هنالك. ويقال للكُورِ، وهو الرحل: المَكْوَرُ، وهو

المُكْوَرُّ، إِذا فتحت الميم خففت الراء، وإِذا ثقلت الراء ضممت الميم؛ وأَنشد

قول الشاعر:

قِلاص يَمانٍ حَطَّ عنهن مَكْوَرا

فخفف، وأَنشد الأَصمعي:

كأَنّ في الحََبْلَيْنِ من مُكْوَرِّه

مِسْحَلَ عُونٍ قَصَدَتْ لضَرِّهِ

وكُورُ الحَدَّاد: الذي فيه الجَمْر وتُوقَدُ فيه النار وهو مبنيّ من

طين، ويقال: هو الزِّقُّ أَيضاً. والكَوْرُ: الإِبل الكثيرة العظيمة.

ويقال: على فلان كَوْرٌ من الإِبل، والكَوْرُ من الإِبل: العَطيِعُ الضَّخْم،

وقيل: هي مائة وخمسون، وقيل: مائتان وأَكثر. والكَوْرُ: القطيع من البقر؛

قال ذؤيب:

ولا شَبُوبَ من الثِّيرانِ أَفْرَدَه،

من كَوْرِه، كَثْرَةُ الإِغْراءِ والطَّرَدُ

والجمع منهما أَكْوار؛ قال ابن بري هذا البيت أَورده الجوهري:

ولا مُشِبَّ من الثِّيرانِ أَفْرَده،

عن كَوْرِه، كَثْرَةُ الإِغراءِ والطَّرَدِ

بكسر الدال، قال: وصوابه: والطردُ، برفع الدال؛ وأَول القصيدة:

تالله يَبْقى على الأَيَّامِ مُبْتَقِلٌ،

جَوْنُ السَّراةِ رَباعٌ، سِنُّه غَرِدُ

يقول: تالله لا يبقى على الأَيَّام مُبْتَقِلٌ أَي الذي يَرْعى البقل.

والجَوْنُ: الأَسْوَدُ. والسَّراةُ: الظَّهْر. وغَرِدٌ: مُصَوِّتٌ. ولا

مُشِبَّ من الثيران: وهو المُسِنّ أَفرده عن جماعته إِغراءُ الكلب به

وطَرَدُه. والكَوْرُ: الزيادة. الليث: الكَوْرُ لَوْثُ العمامة يعني إِدارتها

على الرأْس، وقد كَوَّرْتُها تَكْوِيراً . وقال النضر: كل دارة من العمامة

كَوْرٌ، وكل دَوْرٍ كَوْرٌ. وتكْوِيرُ العمامة: كَوْرُها. وكارَ

العِمامَةَ على الرأْس يَكُورُها كَوْراً: لاثَها عليه وأَدارها؛ قال أَبو

ذؤيب:وصُرَّادِ غَيْمٍ لا يزالُ، كأَنه

مُلاءٌ بأَشْرافِ الجِبالِ مَكُورُ

وكذلك كَوَّرَها. والمِكْوَرُ والمِكْوَرَةُ والكِوارَةُ: العمامةُ.

وقولهم: نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ، قيل: الحَوْرُ النقصان والرجوع،

والكَوْرُ: الزيادة، أُخذ من كَوْرِ العمامة؛ يقول: قد تغيرت حاله

وانتقضت كما ينتقض كَوْرُ العمامة بعد الشدّ، وكل هذا قريب بعضه من بعض، وقيل:

الكَوْرُ تَكْوِيرُ العمامة والحَوْرُ نَقْضُها، وقيل: معناه نعوذ بالله

من الرجوع بعد الاستقامة والنقصان بعد الزيادة. وروي عن النبي، صلى الله

عليه وسلم، أَنه كان يتعوّذ من الحَوْر بعد الكَوْرِ أَي من النقصان بعد

الزيادة، وهو من تَكْوِير العمامة، وهو لفها وجمعها، قال: ويروى بالنون.

وفي صفة زرع الجنة: فيبادِرُ الطَّرْفَ نَباتُه واستحصادُه وتَكْوِيرُه

أَي جَمْعُه وإِلقاؤه.

والكِوارَة: خرقة تجعلها المرأَة على رأْسها. ابن سيده: والكِوارَةُ لوث

تَلْتاثه المرأَة على رأْسها بخمارها، وهو ضَرْبٌ من الخِمْرَةِ؛

وأَنشد:عَسْراءُ حينَ تَرَدَّى من تَفَحُّشِها،

وفي كِوارَتِها من بَغْيِها مَيَلُ

وقوله أَنشده الأَصْمَعِيُّ لبعض الأَغْفال:

جافِيَة مَعْوى ملاث الكَوْر

قال ابن سيده: يجوز أَن يعني موضع كَوْرِ العمامة: والكِوارُ

والكِوارَة: شيء يتخذ للنحل من القُضْبان، وهو ضيق الرأْس.

وتَكْوِيرُ الليل والنهار: أَن يُلْحَقَ أَحدُهما بالآخر، وقيل:

تَكْوِيرُ الليل والنهار تَغْشِيَةُ كل واحد منهما صاحبه، وقيل: إِدخال كل واحد

منهما في صاحبه، والمعاني متقاربة؛ وفي الصحاح: وتَكْوِيرُ الليل على

النهار تَغْشيته إِياه، ويقال زيادته في هذا من ذلك. وفي التنزيل العزيز:

يُكَوِّرُ الليلَ على النهار ويُكَوِّرُ النهارَ على الليل؛ أَي يُدْخِلُ

هذا على هذا، وأَصله من تَكْوِيرِ العمامة، وهو لفها وجمعها. وكُوِّرَتِ

الشمسُ: جُمِعَ ضوءُها ولُفَّ كما تُلَفُّ العمامة، وقيل: معنى كُوِّرَتْ

غُوِّرَتْ، وهو بالفارسية« كُورْبِكِرْ» وقال مجاهد: كُوِّرَت اضمحلت

وذهبت. ويقال: كُرْتُ العمامةَ على رأْسي أَكُورُها وكَوَّرْتُها

أُكَوِّرُها إِذا لففتها؛ وقال الأَخفش: تُلَفُّ فَتُمْحَى؛ وقال أَبو عبيدة:

كُوِّرَتْ مثل تَكْوِير العمامة تُلَفُّ فَتُمْحَى، وقال قتادة: كُوِّرَتْ ذهب

ضوءُها، وهو قول الفراء، وقال عكرمة: نُزِعَ ضوءُها، وقال مجاهد:

كُوِّرَتْ دُهْوِرَتْ، وقال الرَّبيعُ بن خَيثَمٍ: كُوِّرَتْ رُميَ بها، ويقال:

دَهْوَرْتُ الحائطَ إِذا طرحته حتى يَسْقُطَ، وحكى الجوهري عن ابن عباس:

كُوِّرَتْ غُوِّرَتْ، وفي الحديث: يُجاءُ بالشمس والقمر ثَوْرَيْنِ

يُكَوَّرانِ في النار يوم القيامة أَي يُلَفَّانِ ويُجْمَعانِ ويُلْقَيانِ

فيها، والرواية ثورين، بالثاء، كأَنهما يُمْسَخانِ؛ قال ابن الأَثير: وقد

روي بالنون، وهو تصحيف.

الجوهري: الكُورَةُ المدينة والصُّقْعُ، والجمع كُوَرٌ. ابن سيده:

والكُورَةُ من البلاد المِخْلافُ، وهي القرية من قُرَى اليمن؛ قال ابن دريد:

لا أَحْسِبُه عربيّاً.

والكارَةُ: الحالُ الذي يحمله الرجل على ظهره، وقد كارها كَوْراً

واسْتَكارَها. والكارَةُ: عِكْمُ الثِّياب، وهو منه، وكارةُ القَصَّار من ذلك،

سميت به لأَنه يُكَوِّر ثيابه في ثوب واحد ويحمِلها فيكون بعضُها على

بعض. وكوّر المتاعَ: أَلقى بعضه على بعض. الجوهري: الكارةُ ما يُحمل على

الظهر من الثِّياب، وتَكْوِيرُ المتاع: جمعُه وشدّه.

والكارُ: سُفُن مُنحدِرة فيها طعام في موضع واحد. وضربه فكَوَّره أَي

صرَعه، وكذلك طعنه فكَوّرَه أَي أَلقاه مجتمعاً؛ وأَنشد أَبو عبيدة:

ضَرَبْناه أُمَّ الرَّأْسِ، والنَّقْعُ ساطِعٌ،

فَخَرَّ صَرِيعاً لليَدَيْنِ مُكَوَّرَا

وكَوَّرْته فتكَوَّر أَي سقَط، وقد تكَوَّر هو؛ قال أَبو كبير الهذلي:

مُتَكَوِّرِينَ على المَعارِي، بينهم

ضرْبٌ كتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجَلِ

وقيل: التَّكْوِير الصَّرْع، ضرَبه أَو لم يضربْه. والاكتيارُ: صرعُ

الشيءِ بعضُه على بعضٍ. والاكْتِيار في الصِّراع: أَن يُصرَع بعضه على بعض.

والتَّكَوُّر: التَّقَطُّر والتَّشَمُّر. وكارَ الرجلُ في مشْيته

كَوْراً، واسْتَكار: أَسْرع. والكِيار: رَفْع الفَرس ذنبه في حُضْره؛ والكَيِّر:

الفرس إِذا فعل ذلك. ابن بزرج: أَكارَ عليه يضربه، وهما يَتَكايرانِ،

بالياء. وفي حديث المُنافق: يَكِير في هذه مرّة وفي هذه مرّة أَي يجري.

يقال: كارَ الفرسُ يَكِيرُ إِذا جرى رافعاً ذنبه، ويروى يَكْبِنُ. واكْتار

الفرسُ: رفع ذنَبه في عَدْوِه. واكْتارَتِ الناقة: شالت بذنَبها عند

اللِّقاح. قال ابن سيده: وإِنما حملنا ما جُهل من تصرّفه من باب الواو لأَن

الأَلف فيه عين، وانقلاب الأَلف عن العين واواً أَكثر من انقلابها عن

الياء. ويقال: جاء الفرس مُكْتاراً إِذا جاء مادّاً ذنبه تحت عَجُزِه؛ قال

الكميت يصف ثوراً:

كأَنه، من يَدَيْ قِبْطِيَّة، لَهِقاً

بالأَتْحَمِيّة مُكْتارٌ ومُنْتَقِبُ

قالوا: هو من اكْتار الرجلُ اكْتِياراً إِذا تعمَّم. وقال الأَصمعي:

اكْتارَتِ الناقة اكْتِياراً إِذا شالت بذنَبها بعد اللِّقاح. واكْتار الرجل

للرجل اكْتِياراً إِذا تهيأَ لِسبابه. وقال أَبو زيد: أَكَرْت على الرجل

أُكِيرُ كيارةً إِذا استذللته واستضعفته وأَحَلْت عليه إِحالة نحو

مائةٍ.والكُورُ: بناء الزَّنابير؛ وفي الصحاح: موضِع الزَّنابير.

والكُوَّارات: الخَلايا الأَهْلِيَّة؛ عن أَبي حنيفة، قال: وهي الكَوائر أَيضاً على

مثال الكَواعِر؛ قال ابن سيده: وعندي أَن الكَوائر ليس جمع كُوَّارة إِنما

هو جمع كُوَارة، فافهم، والكِوَار والكِوارة: بيت يُتَّخذ من قُضبانٍ

ضيِّقُ الرأْس للنحل تُعَسِّلُ فيه. الجوهري: وكُوَّارة النحل عسلها في

الشمَع. وفي حديث عليّ، عليه السلام: ليس فيما تُخْرِج أَكْوارُ النَّحْل

صدَقة، واحدها كُور، بالضم، وهو بيت النحل والزَّنابير؛ أَراد أَنه ليس في

العسل صدقة.

وكُرْت الأَرض كَوْراً: حفرتُها.

وكُور وكُوَيْرٌ والكَوْر: جبال معروفة؛ قال الراعي:

وفي يَدُومَ، إِذا اغْبَرَّتْ مَناكِبُه،

وذِرْوَةِ الكَوْرِ عن مَرْوانَ مُعْتَزَلُ

ودارَةُ الكَوْر، بفتح الكاف: موضع؛ عن كُراع. والمِكْوَرَّى: القصير

العريض. ورجل مِكْوَرَّى أَي لئيم. والمَكْوَرَّى: الرَّوْثة العظيمة،

وجعلها سيبويه صفة، فسرها السيرافي بأَنه العظيم رَوثَةِ الأَنف، وكسر الميم

فيه لغة، مأْخوذ من كَوَّره إِذا جَمعه، قال: وهو مَفْعَلَّى، بتشديد

اللام، لأَن فَعْلَلَّى لم يَجِئ، وقد يحذف الأَلف فيقال مَِكْوَرٌّ،

والأُنثى في كل ذلك بالهاء؛ قال كراع: ولا نظير له. ورجل مَكْوَرٌّ: فاحش

مكثار؛ عنه، قال: ولا نظير له أَيضاً. ابن حبيب: كَوْرٌ أَرض باليمامة.

كور
! الكُور، بالضمّ: الرَّحْل، أَي رَحْل البَعير، أَو هُوَ الرَّحْلُ بأدَاتِه، كالسَّرْج وآلتِه للفَرَس. وَقد تكرَّر فِي الحَدِيث مُفْرداً ومجموعاً، قَالَ ابنُ الْأَثِير: وكثيرٌ من النَّاس يَفْتَح الْكَاف، وَهُوَ خَطَأٌ. ج {أَكْوَارٌ} وأَكْوُرٌ، وَالْكثير {كِيرانٌ} وكُوران وكُؤورٌ، قَالَ كُثَيِّر عَزَّة:
(على جِلَّةٍ كالهَضْبِ تَخْتَالُ فِي البُرى ... فَأَحْمالُها مَقْصُورةٌ وكُؤورُها)
قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا نادرٌ فِي المُعْتَلِّ من هَذَا الْبناء، وإنّما بابُه الصَّحِيح مِنْهُ كبُنود وجُنود. وَفِي حَدِيث طَهْفَة: بأكوارِ المَيْسِ تَرْتَمي بِنَا العِيسُ. الكُور: مِجْمَرَةُ الحدَّاد المَبْنِيَّة من الطِّين الَّتِي توقَد فِيهَا النارُ، ويُقال: هُوَ الزِّقُّ أَيْضا. الكُور: بِنَاء، وَفِي الصِّحَاح: مَوْضِعُ الزَّنابير، والجمعُ أَكْوَارٌ، وَمِنْه حَدِيث عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: لَيْسَ فِيمَا تُخرِجُ أَكْوَارُ النَّحْلِ صَدَقَةٌ. {الكَوْرُ، بِالْفَتْح: الجَماعةُ الكَثيرةُ من الْإِبِل، وَمِنْه قولُهم: على فلانٍ} كَوْرٌ من الْإِبِل. وَهُوَ القَطيع الضَّخْم مِنْهَا، أَو مائةٌ وَخَمْسُونَ، أَو مِائَتَان وَأكْثر. و {الكَوْرُ أَيْضا: القَطيعُ من البَقَر، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(وَلَا شَبُوبٌ من الثِّيرانِ أَفْرَدَه ... مِنْ} كَوْرِه كَثْرَةُ الإغْراءِ والطَّرْدِ)
ج، أَي جَمْعُها: أَكْوَارٌ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: هَذَا البيتُ أوردهُ الجَوْهَرِيّ بِكَسْرِ الدَّال من الطَرَد، قَالَ: وصوابُه رَفْعُها وأوّل القَصيدة:
(تاللهِ يَبْقَى على الأيَّامِ مُبْتَقِلٌ ... جَوْنُ السَّراةِ رَباعٌ سِنُّهُ غَرِدُ)
الكَوْر: الزِّيادة، وَبِه فُسِّر حديثُ الدُّعاء: نَعْوُذُ باللهِ من الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْر الحَوْر: النُّقْصان والرُّجوع، والكَوْر:)
الزِّيادة، أُخِذ من كَوْرِ العِمامَة، تَقول: قد تَغَيَّرت حَاْلُه وانتقضت كَمَا يَنْتَقِض كَوْرُ العِمامةِ بعد الشدّ. وكلُّ هَذَا قريبٌ بَعْضُه من بعض. وَقيل: الكَوْر: تكوير العِمامة، والحَوْر: نَقْضُها، وَقيل مَعْنَاهُ: نَعْوُذُ باللهِ من الرُّجوع بعد الاسْتقَامَة، والنُّقْصان بعد الزِّيادة. ويروى بالنُّون أَيْضا. قَالَ اللَّيْث: الكَوْرُ: لَوْثُ العِمامة، وَهُوَ إدارَتُها على الرَّأْس، {كالتَّكْوير، قَالَ النَّضْرُ: كل دَارَةٍ من العِمامة} كُورٌ، وكلُّ دَوْرٍ {كَوْرٌ.} وتَكْوِير العِمامةِ {كَوْرُها.} وكارَ العِمامةَ على الرَّأْس {يَكُورُها} كَوْرَاً: لاثَها عَلَيْهِ وأدارَها. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(وصُرَّادُ غَيْمٍ لَا يَزالُ كأنَّه ... مُلاءٌ بأَشْرافِ الجِبالِ مَكُورُ)
قَالَ شَيْخُنا: حكى العِصامُ عَن الزمخْشَرِيّ والأَزْهَرِيّ وَصَاحب المُغْرِب أَن كُور العِمامة بالضَّمِّ، وشَذَّت طائفةٌ فَقَالُوا بِالْفَتْح. قلت: وكلامُ المصنِّف كالمِصْباح يُفيد الْفَتْح. انْتهى. قلتُ: إِن أَرَادَ العِصامُ {بالكورِ المصدرَ من} كارَ العِمامةَ فقد خالَفَ الْأَئِمَّة، فإنّهم صرَّحوا كلُّهم أنّه بِالْفَتْح وإنْ أَرَادَ بِهِ الِاسْم فقد يُساعدُه كَلَام النَّضْر السَّابِق أنَّ كلّ دارةٍ مِنْهَا {كُورٌ، أَي بالضَّمِّ، وكلُّ دَوْرٍ} كَوْرٌ أَي بِالْفَتْح. وكما يدلُّ عَلَيْهِ قَوْلُ الزمخشريِّ فِي الأساس: والعِمامةُ عَشْرَةُ {أَكْوَار وعِشرون} كَوْرَاً، فإنّه عَنى بِهِ الِاسْم. ومثلُ هَذَا الْغَلَط إنّما نَشأ فِي! كُورِ الرَّحْل فإنّ كثيرا من النَّاس يفتح الْكَاف، وَالصَّوَاب الضمُّ، كَمَا تقدّم عَن ابْن الْأَثِير. فرُبَّما اشْتبهَ على العِصام. وعَلى كلِّ حَال فقولُه: وشَذَّتْ طائفةٌ، محلُّ تأمّل. الكَوْر: جبلٌ ببلادِ بَلْحَارِث، وَفِي مُخْتَصر البُلدان: بَين اليَمامة ومكَّة، لبني عامِر، ثمَّ لبني سَلُول. وَفِي اللِّسان: {الكَوْر جبلٌ مَعْرُوف، قَالَ الرَّاعِي:
(وَفِي يَدومَ إِذا اغْبَرَّت مَناكِبُه ... وذِرْوَةِ} الكَوْرِ عنْ مَرْوَانَ مُعْتَزَلُ)
قَالَ ابنُ حبيب: {كَوْرٌ: أرضٌ باليَمامة، وَكَوْرٌ: أرضٌ بِنَجْران، وَهَذِه عَن الصَّاغانِيّ. الكَوْر: الطَّبيعة، نَقله الصَّاغانِيّ. الكَوْر: حَفْرُ الأَرْض، يُقال:} كُرْتُ الأرضَ {كَوْرَاً، حَفَرْتُها،} الكَوْر: الإسْراع، يُقال: {كارَ الرُّجُل فِي مَشْيِه} كَوْرَاً: أَسْرَع. الكَوْر: حَمْلُ {الكَارَة وَقد} كارَها {كَوْرَاً، وَهِي أَي} الكارَة: الحالُ الَّذِي يَحْمِلهُ الرجُلُ على ظَهْرِه. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الكارَةُ: مَا يُحمَل على الظَّهْرِ من الثِّياب، أَو هِيَ مِقْدارٌ مَعْلُوم من الطَّعام يَحْمِله الرَّجُل على ظَهْرِه، {كالاسْتِكارَة، فيهمَا، يُقال:} اسْتَكارَ فِي مَشْيِه، إِذا أَسْرَع، {واسْتَكار} الكارَةَ على ظَهْرِه، إِذا حَمَلَها. {والمِكْوَر: العِمامة،} كالمِكْوَرَة {والكِوَارَة، بكَسْرِهِنَّ، كَذَا فِي اللِّسان، وَنقل الصَّاغانِيّ الثلاثةَ عَن ابْن الأَعْرابِيّ. المَكْوَر، كَمَقْعَد: رَحْلُ الْبَعِير، قَالَ تميمُ بن أُبَيِّ بنِ مُقبِل:
(أناخَ بِرَمْلِ الكَوْمَحَيْنِ إناخةَ ال ... يمانِي قِلاصاً حَطَّ عنهنَّ} مكْوَرا)
ويُروى: أَكْؤَرا، وَكَذَلِكَ {المَكْوَر إِذا فتحتَ الميمَ خفَّفتَ الراءَ، وَإِذا ثقَّلْتَ الراءَ ضَممْتَ الْمِيم، وَأنْشد الأصمعيُّ يصفُ جملا:)
(كأنَّ فِي الحَبْلَيْن من} مُكْوَرِّهِ ... مِسْحَلَ عُونٍ قُصِرَتْ لضُرِّهِ)
المِسْحَل: حِمار الوَحش، والعُون: جمع عانة، وقُصِرت: حُبِسَت لتَكون لَهَا ضرائر، كَذَا فِي اللِّسان والتكملة، وَهَذِه أغفلها المُصنّف. {والمَكْوَرَّى، بِالْفَتْح: اللَّئيم، وَهُوَ} المَكْوَرَّى: القَصيرُ العريض، والمَكْوَرَّى: الرَّوْثَةُ العَظيمة، وَجعلهَا سِيبَوَيْهٍ صفة، فسَّرها السيرافيّ بأنّه الْعَظِيم رَوْثَةِ الْأنف، وتُكسَر الميمُ فِي الكُلِّ، لُغَة، مَأْخُوذٌ من {كَوَّرَه، إِذا جَمَعَه، وَالَّذِي فِي اللِّسان أنّه، مَفْعَلَّى، بتَشْديد اللَّام، لَا فَعْلَلَّى، لأنّه لم يَجيء، وَهِي بِالْهَاءِ فِي كلِّ ذَلِك. وَقد يحذفُ الألفُ وَسَيَأْتِي للمصنِّف قَرِيبا على الصَّوَاب. وَقد تَصَحَّف عَلَيْهِ هُنَا، فإنْ كَانَ مَا ذَكَرَه لُغَة كَانَ الأجوَد ضمُّهما فِي محلٍّ وَاحِد ليُروِّج بذلك مَا ذهب إِلَيْهِ من حسن الِاخْتِصَار. يُقال: دخلتُ} كُورةً من {كُوَرِ خُراسان،} الكُورَة: بالضمِّ: الْمَدِينَة والصُّقْع، ج {كُوَر، قَالَه الجَوْهَرِيّ. وَفِي المحْكَم: الكُورَةُ من الْبِلَاد: المِخْلاف، وَهِي الْقرْيَة من قُرى الْيمن. قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَحْسَبه عربيَّاً.} وكُوارَةُ النحْلِ، بِالضَّمِّ، وَكَانَ يَنْبَغِي الضبْط بِهِ فإنّ، قولَه فِيمَا بَعْد، وتُكسَر وتُشدَّد الأُولى، محتَمِلٌ لأنْ يكونَ بِالْفَتْح وبالضمِّ: شيءٌ يتَّخَذُ للنَّحْلِ من القُضْبان، وَعَلِيهِ اقْتَصَر أَكثر الأئمَّة، والطِّين، وَفِي بعض النُّسخ أَو الطِّين، كالقِرْطالة، كَمَا فِي التَّكْمِلَة وَهُوَ ضَيِّقُ الرَّأْس تُعَسَّل فِيهِ، أَو هِيَ، أَي {كُوارَة النَّحْل: عسَلُها فِي الشَّمْعِ، كَمَا قَالَه الجَوْهَرِيّ. ثمَّ إنَّه فاتَه} الكِوار، ككِتاب، ذَكَرَه صَاحب اللِّسَان والصَّاغانِيّ مَعَ {الكُوارَة بِهَذَا الْمَعْنى.
أَو} الكُوَّارات، بالضمِّ مَعَ التَّشْدِيد: الخَلايا الأَهْلِيَّة، عَن أبي حنيفَة، قَالَ: {كالكَوائِر، على مثالِ الكَواعِر قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أنَّ} الكَوائر لَيْسَ جَمْع {كُوَّارة إنّما هُوَ جَمْعُ} كُوَارة فافْهم. {والكار: سُفُنٌ مُنْحَدِرَةٌ فِيهَا طَعامٌ فِي مَوْضِع وَاحِد.
} كارُ، بِلَا لَام: ة بالمَوْصِل، مِنْهَا فَتْحُ بن سَعيد المَوْصِليّ الزَّاهِد الكاريُّ، مَاتَ سنة وَهُوَ غير فَتْحٍ الْكَبِير. وَمن كارِ المَوصلِ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن الْحَارِث {- الكارِيّ المحَدّث الْعَالم، مَاتَ سنة. كارُ: ة بأَصْبهان، مِنْهَا عَبْدُ الجبَّار بنُ الفَضْل الكاريّ، سمع مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم اليَزْديّ، وَعنهُ أَبُو الْخَيْر الباغَبانُ وعليُّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُرْدَة الكاريّ، عَن أبي بَكْر القبّاب، المُحدِّثان. وكارُ: ة بأَذْرَبيجان.} وكارةُ، بهاءٍ: ة بِبَغْدَاد، وأمّا بالزاي فإنّها من قُرى مَرْوٍ، وَسَيَأْتِي ذِكرُها. {وكَوَّرَه تَكْوِيراً، يُقَال: ضَرَبَه} فكَوَّرَه، أَي صرعَه، {فتَكَوَّر، أَي سَقَطَ، كَذَلِك} اكْتارَ، وَقَالَ أَبُو كَبير الهُذَليّ:
( {متَكَوِّرِينَ على المَعارِي بينهمْ ... ضَرْبٌ كتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجلِ)
وَقيل:} التَّكْوير: الصَّرْعُ، ضَرَبَه أَو لم يضربْه. {والاكْتِيار: صَرْعُ الشيءِ بَعْضَه على بَعْضٍ.} كَوَّرَ المَتاع {تكويراً: جَمَعَه وشدَّه، وَقيل: أَلْقَى بعضَه على بعضٍ، وَمِنْه} الكارَة، عِكْم الثِّياب، وَكَذَا كارَة القَصَّارِ، لكَونه {يُكَوِّرُ ثِيابَه فِي ثَوْب واحدٍ ويَحْمِلُها فَيكون بعضُها على بعض.} كَوَّرَ الرَّجُل {تكويراً: طَعَنَه فَأَلْقاه مُجتمِعاً، وَأنْشد أَبُو عُبَيْدة:
(ضَرَبْناهُ أمَّ الرأسِ والنَّقْعُ ساطِعٌ ... فَخَرَّ صَريعاً لليَدَيْنِ} مُكَوَّرا)
)
اللهُ سُبحانه وَتَعَالَى كَوَّرَ اللَّيْلَ على النَّهار: أَدْخَلَ هَذَا فِي هَذَا، وأصلُه من {تَكْوِير العِمامة، وَهُوَ لفُّها وجَمْعُها. وَقيل: تَكْوِيرُ الليلِ وَالنَّهَار: أَن يُلحَقَ أحدُهما بِالْآخرِ، وَقيل: تَكْوِيرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَار: تَغْشِيةُ كلِّ واحدٍ مِنْهُمَا صاحِبَه. ويُقال: زِيادَته فِي هَذَا من ذَلِك، كَمَا فِي الصِّحَاح. والمَعاني كلُّها مُتقارِبَة.} واكْتارَ الرجلُ، إِذا تَعَمَّمَ، نَقله الصَّاغانِيّ، وَهُوَ فِي اللِّسان: اكتار الرجلُ: أَسْرَعَ فِي مَشْيِه، مَأْخُوذٌ من {اكْتِيارِ الفَرَس. يُقال:} اكْتارَ الفَرَسُ {اكْتِياراً: رَفَعَ ذَنَبَه فِي حُضْرِه، وَقَالَ بَعْضُهم عندَ العَدْو. وَقَالَ الأصمعِيّ:} اكْتارَتْ الناقةُ {اكْتِياراً: شالَتْ ذَنَبَها عِنْد اللِّقاح، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ، وَهُوَ نصُّ ابنُ سِيدَه، ونصّ الأصمعيّ: بعدَ اللِّقاح. اكتارَ الرَّجُل للرَّجُل، إِذا تَهَيَّأَ للسِّباب، فَهُوَ} مُكْتَئِر. ودارَةُ الكَوْر، بِالْفَتْح: ع، عَن كُراع، وَقد تقدم فِي ذِكر الدَّارات. يُقَال: رجلٌ {مُكْوَرَّى} ومُكْوَرٌّ، بتَشْديد الرَّاء وتُثَلَّث فيمُها، وَهُوَ مُفْعَلَّى، بتَشْديد اللَّام، لأنَّ فُعْلَلَّى لم تجئْ، وَقد تُحذَف الْألف فيُقال: َمِكْوَرٌ، الْأَخير عَن كُراع. قَالَ: وَلَا نَظير لَهُ، أَي فاحِشٌ مِكْثارٌ، عَن كُراع، أَو قَصيرٌ عَريض، وَقد تقدَّم قَرِيبا. {والكِوَارَة، بِالْكَسْرِ: ضَرْبٌ من الخِمْرَة تَجْعَلُها المرأةُ على رَأْسِها، قَالَه النَّضْر، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: لَوْثٌ تَلْتَاثُه المرأةُ على رَأْسِها بخِمارِها، وَأنْشد:
(عَسْرَاءُ حِين تَرَدَّى من تَفَجُّسها ... وَفِي} كِوارَتِها من بَغْيِها مَيَلُ)
ودارَةُ! الأَكْوار فِي مُلتَقى دارِ بَني رَبيعةَ بن عُقَيْل ودارِ نَهِيك، والأكْوار: جِبالٌ هُناك، فأُضيفت الدَّارةُ إِلَيْهَا. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: كُورٌ، أَي بالضَّمّ، كَمَا ضَبَطَه الصَّاغانِيّ، وَلَا عِبرَة بِإِطْلَاق المصنِّف. {وكُوَيْرٌ، كزُبَيْر: جبَلان، وَفِي مُختَصَر الْبلدَانِ:} كُوَيْرٌ، مصغَّراً: جبلٌ بضَرِيَّةَ مُقابلة جُراز، يُذكَر مَعَ كُور. {وكُورين، بالضمِّ: ة، هَكَذَا فِي النُّسَخ. وَفِي عبارَة المصنِّف سَقَطٌ فاحِشٌ، ولعلَّه من تَحْرِيف النُّسَّاخ، وصوابُه: وكُورين بالضَّمّ: شَيْخُ أبي عُبَيْدة،} وكُورَان، بِالضَّمِّ، قَرْيَة، كَمَا فِي التكملة. قلت وَهُوَ عبد الله بن الْقَاسِم، ولقبه كورين، وكنيته أَبُو عُبَيْدَة من شُيُوخ أبي عُبَيْدة مَعْمَر بن المُثَنَّى، وَقد روى عَن جَابر بن زَيْد. وأمّا {كُوران فإنّها من قُرى أَسْفَرايِين. وعَبْدُ} - الكُورِيّ بالضمِّ، أَي بضمّ الْكَاف: مَرْسَى سُفُن ببَحْرِ الهِندِ بالقُربِ من فِيلَكَ. {والكُوَيْرَة، كجُهَيْنَة: جَبلٌ بالقَبَلِيَّة، نَقله الصَّاغانِيّ.
} وأَكَرْتُ عَلَيْهِ: اسْتَذْلَلْتُه واسْتَضْعَفْتُه، هَكَذَا نَقَلَهُ الصَّاغانِيّ. قَالَ أَبُو زيد: {أَكَرْت على الرجُل} أُكيرُ {كِيارةً، إِذا اسْتَذْلَلْتُه واسْتَضْعَفْتُه وأَحَلْتُ عَلَيْهِ إِحَالَة نَحْوَ مائَة.} والتَّكَوُّر: التَّقَطُّر والتَّشَمُّر، يُقَال {كَوَّرْتُه} فَتَكَوَّر، أَي تلَفَّف وتِشَمَّر. {التَّكَوُّر: السُّقوط، يُقَال:} كَوَّره {فَتَكَوَّر، أَي صَرَعَه فَسَقَط. وَمِمَّا يستدرَك عَلَيْهِ: قَوْلُهُ تَعالى: إِذا الشمسُ} كُوِّرَتْ وَقد اختُلِف فِي تَفْسِيره، فَقيل: جُمِع ضَوْؤُها ولُفَّ كَمَا تُلَفُّ العِمامة، وَقيل: كُوِّرَت: غُوّرَت، حَكَاهُ الجَوْهَرِيّ عَن ابْن عبّاس، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ كُورْ بِكِرْ وَقَالَ مُجاهِد:! كُوِّرَت: اضْمَحَلَّت وَذَهَبتْ، وَقَالَ الْأَخْفَش: تُلَفُّ وتُمْحى، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدة: {كُوِّرَت مثل} تَكْوِير العِمامة. وَقَالَ قتَادة: أَي ذَهَبَ ضَوْءُها، وَهُوَ قَوْلُ الفرَّاء. وَقَالَ عِكْرِمة: نُزِع ضَوْؤُها، وَقَالَ مُجاهِد أَيْضا: {كُوِّرَت: دُهْوِرَت. وَقَالَ الرّبيع بن خَيْثَم:} كُوِّرت: رُمِي بهَا. وَيُقَال: دَهْوَرتُ الحائطَ، إِذا طَرَحْتَه حَتَّى يَسْقُط. وثَنِيَّةُ {الكُور، بالضمّ، فِي أَرْضِ الْيمن، بهَا وَقْعَة. وكُور، بِالضَّمِّ، اسمُ جمَاعَة. وَأَبُو حامِدٍ صالحُ بن قاسمٍ)
الْمَعْرُوف بِابْن} كَوِّر، بِفَتْح الْكَاف وَتَشْديد الْوَاو المَكْسورة، حدَّث عَن سعيد بن البَنّاء، مَاتَ سنة. وَعمر {- الكُورِيّ، بِالضَّمِّ: حدَّث بِدِمَشْق عَن زَيْنَب بنتِ الكَمال.} وكُوران، بالضمِّ: قبيلةٌ من الأكراد، خرج مِنْهُم طائفةٌ كثيرةٌ من الْعلمَاء والمُحدِّثين، خاتِمَتُهم شيخ شُيُوخنَا العلاَّمة أَبُو العِرْفان إِبْرَاهِيم بن حَسَن، نَزيل طَيْبَة، وَقد مرَّ ذِكرُه فِي شَهْرَزور، فراجعْه. {ومِكْوارٌ، كمِحْراب: اسْم.} وكُوَيْر بن مَنْصُور بن جَمَّاز، كزُبَيْر، لَهُ عَقِبٌ بِالْمَدِينَةِ.! والأَكاوِرَة بَطْن من المَعازِبَة بِالْيمن، وجَدُّهُم كُوَيْر، واسمُه مُحَمَّد بن عليّ بنِ حسن بن حَامِد بن مُحَمَّد بن حَامِد بن معزب العكِّيّ، وَإِلَيْهِ يُنسَب بَيْتُ كُوَيْر بِالْيمن. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: وَذكر ابْن دُرَيْد فِي بَاب مُفْعَلِلّ، بِسُكُون الْفَاء وَفتح الْعين وَتَشْديد اللَّام الْأَخِيرَة: فَرَسٌ مُكْتَئِرٌّ، فِي لُغَة من همز، وَهُوَ المُكْتارُ بِذَنَبِه الَّذِي يَمُدُّ ذَنَبَه فِي حُضْره، وَهُوَ مَحْمُود.
قَالَ الصَّاغانِيّ: إِن أَرَادَ هَمْزَ المُكْتار فَهُوَ مُكْتَئِرٌ، على مُفْتَعِل، وإنْ صحَّ المُكْتَئِرُّ بتَشْديد الرَّاء، فموضعُه تركيب كتر. 
(كور) - في حديث علىّ - رضي الله عنه -: "ليس فيما تُخرِجُ أَكْوَارُ النَّحْلِ صدَقَةٌ "
الأَكْوار جمع الكُورِ؛ وهو بَيْتُ النَحْلِ والزَّنَابِير.
والكُوَارُ والكُوارةُ: شيء ضَيِّق الرأسِ يُتَّخَذُ للنَّحْلِ من القُضْبَان؛ أي ليس في العَسَلِ صدَقَةٌ.
والكُورُ: الرَّحْلُ بأداتِه أيضًا.
- ومنه الحديث: "بأَكْوارِ المَيْس "
- في حديث أبي هريرة في صِفِة الجنَّة : "فَيُبَادِرُ الطَّرْفَ نَباتُه واستِحصادُه وتَكْويرُهُ"
من تكْوِير المتاعِ: أي جَمعِه وشَدِّه، ومنه الكارَةُ.
وطَعَنه فكوَّرَه: أي أَلقاه مجتَمعًا، ومنه تكوِيرُ العِمَامةِ .

رفد

(رفد) مَشى مشيا يشبه الهرولة وَالْقَوْم فلَانا سودوه وملكوه أَمرهم وعظموه
(ر ف د) : (رَفَدَهُ) وَأَرْفَدَهُ أَعَانَهُ بِعَطَاءٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ (وَمِنْهُ) الرِّفَادَةُ (لِإِطْعَامِ الْحَاجِّ وَرِفَادَةُ السَّرْجِ) مِثْلُ حَدْيَتِهِ وَرَوَافِدُ السَّقْفِ خُشُبُهُ.
(رفد) - في الحديث: "أَنَّه قال للحَبَشةِ: يا بَنِى أَرفِدَةَ دُونَكم" .
هذا لَقَب للحَبَشة، ودُونَكم كَلِمَة إغراء، ومن حَقّها أن تُقدَّم على الاسْم، وقد جاء تَقْدِيم الاسم عليها في الشعر كما قال:
* يا أَيُّها المَائِحُ دَلْوِى دُونَكَا *
ر ف د: (الرِّفْدُ) بِكَسْرِ الرَّاءِ الْعَطَاءُ وَالصِّلَةُ، وَبِفَتْحِهَا الْمَصْدَرُ. وَ (رَفَدَهُ) أَعْطَاهُ وَرَفَدَهُ أَعَانَهُ وَبَابُهُمَا ضَرَبَ وَ (الْإِرْفَادُ) أَيْضًا الْإِعْطَاءُ وَالْإِعَانَةُ وَ (الرِّفَادَةُ) بِالْكَسْرِ
خِرْقَةٌ يُرْفَدُ بِهَا الْجُرْحُ وَغَيْرُهُ. وَبَنُو (أَرْفِدَةَ) الَّذِينَ فِي الْحَدِيثِ جِنْسٌ مِنَ الْحَبَشِ يَرْقُصُونَ. 

رفد


رَفَدَ(n. ac. رَفْد)
a. Aided, succoured; made a present to.

رَفَّدَa. Honoured, made lord or chief.

رَاْفَدَa. see I
أَرْفَدَa. see Ib. [La], Put a cushion on ( a camel ).

تَرَاْفَدَa. Aided, assisted one another.

إِسْتَرْفَدَa. Asked for assistance or for a gift.

رَفْدa. Large drinking-cup or bowl.

رِفْد
(pl.
رُفُوْد
أَرْفَاْد)
a. Gift, present, gratuity; benefit, favour; help
assistance.
b. see 1
رِفْدَة
(pl.
رِفَد)
a. Company, band.

مِرْفَد
(pl.
مَرَاْفِدُ)
a. see 1b. Bustle (woman's).
رَاْفِد
(pl.
رُفَّد)
a. Tributary ( of a river ).
رَاْفِدَة
(pl.
رَوَاْفِدُ)
a. Beam; rafter.

رِفَاْدَة
(pl.
رَفَاْئِدُ)
a. Cushion, pad.
b. Linen-rag, lint.

الرَافِدَانِ [
du. ]
a. The Tigris & the Euphrates.
رفد: رَفْد، في طرائف دي ساسي (2: 461 رقم 53): يقول رَفْد ليست وحدها مصدر رَفَد بل رِفْد ورِفْدَة أيضاً.
رَفَد: أسند، دعم (فوك).
مرفودين على الثاني في الكلام عن البيوت: أي مرفوعين حتى الطبقة الثانية (شيرب ديال ص27).
رَفَد: رفع، أعلى (بوشر بربرية).
رفَد: نصب الراية ورفعها (همبرت ص129).
رفد: أقلع من الــمرسى (همبرت ص128 جزائرية).
رفد: نزع، أزال، أخرج (بوشر بربرية)، وحمل واحتمل (هلو)، وحمل (همبرت ص195 بربرية).
وفي شيرب ديال (ص93): كيف تجي ترفد الشجر متاعك، أي إذا ما جئت تأخذ ففتش عن أشجارك.
ارتفد على وارتفد ب: استند واعتمد (فوك).
رفْد: لعلها تدل على نفس معنى رِفادة (المعنى الأول في معجم لين)، وفي ألف ليلة (برسل 12: 136): رأيت العباس والدم على رفوده كأكباد الإبل.
رِفادة، وتجمع على رفائد: دعامة (فوك).
رَفّاد: ما يسند ويدعم (فوك).
رافِدة، قطع جميع روافده عنه: قطع كل صلاته وعلاقاته به (معجم بدرون).
رفد
الرِّفْدُ: المعونة والعطيّة، والرَّفْدُ مصدر، والْمِرْفَدُ: ما يجعل فيه الرِّفْدُ من الطعام، ولهذا فسّر بالقدح، وقد رَفَدْتُهُ: أنلته بالرّفد، قال تعالى: بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ
[هود/ 99] ، وأَرْفَدْتُهُ: جعلت له رِفْداً يتناوله شيئا فشيئا، فَرَفَدَهُ وأَرْفَدَهُ نحو: سقاه وأسقاه، ورُفِدَ فلان فهو مُرْفَدٌ، استعير لمن أعطي الرّئاسة، والرَّفُودُ: الناقة التي تملأ المرفد لبنا من كثرة لبنها، فهي فَعول في معنى فاعل. وقيل: الْمَرَافِيدُ من النّوق والشاء:
ما لا ينقطع لبنه صيفا وشتاء، وقول الشاعر:
فأطعمت العراق ورَافِدَيْهِ فزاريّا أحذّ يد القميص
أي: دجلة والفرات، وتَرَافَدُوا: تعاونوا، ومنه: الرِّفَادَةُ، وهي: معاونة للحاجّ كانت من قريش بشيء كانوا يخرجونه لفقراء الحاجّ.
رفد الرفْدُ: المَعُوْنَةُ بالعَطَاءِ وسَقْيِ اللَّبَنِ، ورَفَدْتُه رَفْداً، والواحِدُ منها: المَرْفِدُ والمِرْفَدُ. وقَدَحٌ قَصِيْرُ الجَوَانِبِ. والمِرْفَدُ: عُس ضَخْم. والرَّفُوْدُ من النَوْقِ: التي تَمْلأ الرِّفْدَ. والرفْدُ - أيضاً: اللبَنُ.
ويقولون: هُرِيْقَ رِفْدُ فلانٍ: أي قُتِلَ. وارْتَفَدْتُ مالاً: إذا أصَبْتَ من كَسْب. والروَافِدُ: خَشَبُ السقْفِ.
ونَهْرٌ له رَافِدَانِ: أي نَهرَانِ يُمِدانِه. والرّافِدَانِ: دِجْلَةُ والفُرَاتُ. وقيل: البَصْرَةُ والكُوْفَةُ. والرِّفَادَةُ: شَيْءٌ كانَتْ قُرَيش تُرَافِدُ به في الجاهِلِيةِ أيّامَ المَوْسِمَ.
ومَدَّ فلانٌ بارْفادي: إذا نَصَرَني وأعَانَني. وفلانٌ رَفِدَةُ صِدْقٍ لفُلانٍ ورِفَادَةُ صِدْقٍ: أي عَوْنُ صِدْقٍ.
والأرْفَادُ: الأعْجَازُ، واحِدُها رِفْدٌ. ورَفَدَ بَنُو فلانٍ فلاناً: أي سَوّدُوه عليهم، فهو مُرَفَّدٌ. ورَفَدْتُ الدابَّةَ بالرِّفَادَةِ؛ فهي مَرْفُوْدَةٌ. والرُفَيْدَاتُ: حَيُّ من العَرَب.
ر ف د

رفده وأرفده: أعانه بعطاء أو قول أو غير ذلك. وفلان نعم الرافد، إذا حلّ به الوافد. ورافده وترافدوا. وهو كثير الأرفاد والمرافد. وعظيم الرفد والمرفد. قال:

رفدت ذوي الأحساب منهم مرافدي ... وذا الذحل حتى عاد حراً سنيدها دعيها. واسترفدته فأرفدني، وارتفدت منه: أصبت من رفده، وارتفدت مالاً: اكتسبته. قال الطرماح:

عجباً ما عجبت للجامع الما ... ل يباهي به ويرتفده

ويضيع الذي قد أوجبه الل ... هـ عليه فليس يعتهده

يتعهده. وملأ رفده ومرفده وهو قدح ضخم. وناقة رفود: تملؤه في حلبة.

ومن المجاز: هذا النهر له رافدان: نهران يمدّانه. وقيل لدجلة والفرات: الرافدان لذلك. وفلان يمدّ البرية رافداه: يداه. ورفد الجدار: دعمه. قال:

تفرّعت من هاشم منزلاً ... جسيم العماد أمين الدّعم

روافده أكرم الرافدات ... بخ لك بخ لبحر خضم

من تفرع القوم إذا تزوّج سيدة منهم. وهو رفادة صدق لي ورفيدة صدق: عون. ومدّ فلان بأرفادي: نصرني وأعانني. قال:

إذا خطرت حولي سلامان بالقنا ... ومدّ بأرفادي عديّ الأراقم

وهريق رفد فلان إذا قتل، كما يقال: صفرت وطابه، وكفئت جفنته. ورفّدوا فلاناً ورفلوه: سوّدوه لأنه إذا ساد رفد ورفل.
[رفد] الرِفْدُ بالكسر: العطاء والصِلَةُ. والرَفْد المصدر. تقول: رَفدْتُهُ أَرْفِدُهُ رَفْداً، إذا أعطيته، وكذلك إذا أعَنْتَهُ. والرَفْدُ والرِفْدُ أيضاً: القَدَحُ الضخم. والإرفادُ: الإعطاءُ والإعانةُ. والمُرافدة: المُعاونة. والترافُد: التَعاوُنُ. والاسْتِرْفادُ: الاسْتِعانَةُ. والارْتِفادُ: الكَسْبُ. والتَرْفيدُ: التسويد، يقال: رُفَدَ فلان، أي سُوِّد وعُظِّمَ. والمِرْفَدُ: الرِفْد، وهو القَدَحُ الضَخْمُ الذى يقرى فيه الضيف. والمرفد أيضاً: العُظَّاَمَةُ تَتعظَّم بها المرأةُ الرَسْحاءُ. والمَرافيدُ: الشاء لا ينقطع لبنها صيفا ولا شتاء. والرفود من النوقِ: التي تملأ الرَِفْدَ في حَلْبَةٍ واحِدَةٍ. والرِفادةُ: خِرْقة يُرْفَدُ بها الجُرْحُ وغيره. قال أبو زيد: رَفَدْتُ على البعير أرفد رفداء، إذا عملت له رِفادَةً، وهي مثل جَدْيَةِ السَرْجِ. والرفادة أيضا: شئ كانت تترافد به قريشٌ في الجاهليّة، تُخْرِجُ فيما بينها ملا تشترى به للحُجَّاج طَعاماً وزَبيباً للنَبيذ. وكانت الرِفادَةُ والسِقايَةُ لبني هاشم، والسَدانةُ واللواء لبنى عبد الدار. والرافدان: دجلة والفرات. قال الفرزدق يخاطب يزيد بن عبد الملك ويهجو أبا المثنى عمر ابن هبيرة الفزارى: أوليت العراق ورافديه * فزاريا أحذ يد القميص - يريد أنه خفيف اليد، نسبه إلى الخيانة. والروافد: خشب السَقْف. وأنشد الأحمر: رَوافِدُهُ أَكْرَمُ الرافِداتِ * بَخٍ لك بَخٍ لبحر خضم - قال أبو عمرو: وبنو أرفدة الذين في الحديث : جنس من الحبش يرقصون. ورفيدة: حى من العرب يقال لهم الرفيدات .
[رفد] فيه: أعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه "رافدة" عليه، هو فاعلة من الرفد وهو الإعانة، رفدته إذا أعنته، أي تعينه نفسه على أدائها. ج: غير محدثة نفسه بمنعها. ش: "يرفدون" ذا الحاجة - بفتح ياء، من رفده يرفده - بالكسر أعطاهن وبضمها من أرفده أعانه، وقوله: إذا رأيتم صاحب الحاجة "فارفدوه" يحتملهما، أي أعطوه أو أعينوه. نه: ومنه ح: إني لا أقوم إلا "رفدا" أي إلا أن أعان على القيام، ويروى بفتح راء وهو المصدر. ومنه: ذكر "الرفادة" وهو شيء كانت قريش تترافد به في الجاهلية أو تتعاون فيخرج كل إنسان بقدر طاقته فيجمعون مالًا عظيمًا فيشترون به الطعام والزبيب للنبيذ ويطعمون الطعام ويسقونهم أيام الموسم. ومنه ح: والذين عاقدت أيمانكم من النصر و"الرفادة" الإعانة. ك: "بئس "الرفد المرفود"" أي العون المعان، وروى العون المعين أي ذو إعانة أي يقوم اللعنة لهم مقام العون. ج: بئس "الرفد" أي العطية النار. ط: فإن اللعنة لما تبعتهم أنها رفدتهم على تحصيل ما يستوجبون به العذاب تهكمًا فلما أعينت في الآخرة بلعنة أرى صارت اللعنة مرفودة فاللعنة ملعونة وفي الحقيقة هم الملعونون دنيا وعقبى. نه ومنه: حي حشد "رُفد" جمع حاشد ورافد،. وفي أشراط الساعة: وأن يكون الفيء "رفدا" أي صلة وعطية، يريد أن الخراج والفيء الذي يحصل وهو لجماعة المسلمين يصير صلة وعطايا ويخص به قوم دون قوم فلا يوضع مواضعه. وفيه: نعم المنحة اللقحة تغدو "برفد" وتروح "برفد" الرفد والمرفد قدح تحلب فيه الناقة. ومنه:
ألم نسق الحجيج وننحر المذلاقة "الرفد"
هو بالضم جمع رفود وهي التي تملأ والرفد في حلبة واحدة. وفيه: دونكم يا بني "أرفدة" هو لقب للحبشة، وقيل اسم أبيهم الأقدم، وفاؤه مكسورة، وقد تفتح. ط: منع "رفده" أي عطيته وصلته. ك: إلا "لرفادة" بكسر راء المعاونة، ويتم شرحًا في القول من ق.
رفد لوق صحب بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبَادَة [بن الصَّامِت -] [رَحمَه الله -] أَلا ترَوْنَ أَنِّي لَا أقوم إِلَّا رِفْدا وَلَا آكل إِلَّا مَا لُوَّقَ لي وَإِن صَاحِبي لأصم أعمى وَمَا أحب أَن أَخْلو بِامْرَأَة. قَوْله: لَا أقوم إِلَّا رِفدْا يَقُول: لَا أقدر على الْقيام إِلَّا أَن أرفد فَأَعَانَ عَلَيْهِ فَكل من أعَان شَيْئا حَتَّى يرْتَفع فقد رَفده وَلِهَذَا سميت رفادة السرج لِأَنَّهَا تدعم السرج من تَحْتَهُ حَتَّى يرْتَفع وَلِهَذَا قيل قد رَفَدت لرجل إِذا أعنته وأحسنت إِلَيْهِ. وَقَوله: لَا آكل إِلَّا مَا لُوَّقَ لي هُوَ مَأْخُوذ من اللُّوقة واللوقة الزُبْدة فِي قَول الْكسَائي وَالْفراء وَقَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: هُوَ الزّبد بالرطب وَفِيه لُغَتَانِ: لُوْقَة وألُوقة وأنشدني لرجل من عذرة: [الطَّوِيل]

وَإِنِّي لمن سالمْتُم لألُوقة ... وَإِنِّي لمن عاديتمُ سُمُّ أسودِ

[وَقَالَ غَيره: (الطَّوِيل)

حَدِيثك أشهى عندنَا من ألُوقةٍ ... تَعَجَّلها ظَمْآنُ شَهْوانُ للطُّعْمِ -]

وَالَّذِي أَرَادَ عبَادَة بقوله لُوِّق لي يَقُول لُيِّن لي من الطَّعَام حَتَّى يصير كالزُبْد فِي لينه يَعْنِي أَنه لَا يقدر على غير ذَلِك من الْكبر. وَقَوله: [و -] إِن صَاحِبي لأصم أعمى يَعْنِي الْفرج إِنَّه لَا يقدر على شَيْء وَلَا يعرفهُ يَقُول: فَأَنا مَعَ هَذَا أكره أَن أَخْلو بِامْرَأَة.

حَدِيث رَافع خديج رَحمَه الله
[ر ف د] رَفَدَهُ يَرْفِدُه رَفْداً: أعْطاهُ. وأَرْفَدَهُ ورَفَدَه: أَعانَه، والاسمُ مِنْهمُا: الرِّفْدُ وتَرافَدُوا: أَعانَ بعَضُهُم بَعْضاً. والمَرْفَدُ، والمِرْفَدُ: المَعُونَةًُ. والرِّفادَةُ: شيءٌ كانَتْ قُرَيْشٌ تُرافِدُ بهِ في الجاهِلِيةَّ، فُيخْرِجُ كلُّ إِنْسانٍ بقَدْرِ طاقَتِه، فيَجْمَعُونَ من ذِلك مالاً عظيماً أَيّامَ المَوْسِمِ، فَيشْتَروُنَ به الجُزُرَ والطَّعامَ والزَّبِيبَ للنَّبِيذِ، فلا يَزالُونَ يُطْعمُونَ النّاس حَتّى يَنْقَضِيَ المَوْسِمُ. والرِّفادَةُ: دِعامَةُ السَّرْجِ والرَّحلِ وغَيْرِهِما. وقد رَفَدَه، وعليه، يَرْفِدُه رَفْداً. وكُلُّ ما أَمْسَكَ شَيئْاً فقد رَفَدَهُ. والرَّوِافِدُ: خُشُبُ السَّقْفِ، قال:
(رَِوافِدُه أَكْرَمُ الرّافِداتِِ ... بَخٍ لَكَ بَخٍّ لَبْخْرٍ خَضَمْ)
وارْتَفد المالَ: اكَتَسَبَه، قال الطِّرِمّاحُ:
(عَجَبّا ما عَجِبتُ مِنْ واهِبِ المَالِ ... يُباهِي بهِ ويَرْتَفِدُهْ)
ويُضِيعُ الّذِي قَدَ أوْجَبَةُ اللهُ عليهِ فلَيْسَ يَعْتَهِدُه ... )
والرِّفْدُ، والرَّفْدُ، والمَرْفَدُ: العُسُّ الضَّخْمُ، وعَمَّ بعضُهم به القَدَحَ أَيَّ قَدْرٍ كانَ. والرَّفُودُ من الإِبِل: الَّتِي تَمْلَؤهُ في حَلْبَةٍ واحِدَةٍ، وقيل: هي الدّائِمَةُ على مِحْلَبِها، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وقالَ مَرَّةً: هي الّتِي تُتابِعُ الحَلَبَ. والرِّفدُ: النَّصِيبُ. ورَفَّدَ القَوْمُ فُلاناً: سَوَّدُوه ومَلَّكُوه أَمْرَهُم. والرِّفدَةُ: العُصْبَةُ من النّاسِ، قالَ الرّاعِي:
(مُسَأَلٌ يَبْتَغِي الأَقْوامُ نائِلَه ... مِن كُلِّ قومٍ قَطِينٍ حَوْلَه رِفَداً)
والتَّرْفِيدُ: العَجِيزَةُ، اسمٌ كالتَّمْتِينِ والتَّنْبِيتُ، عن ابنِ الأَعْرابِيٍّ، وأنشَدَ:
(تَقُولُ خَوْدٌ سَلِسٌ عُقُودُها ... )
(ذاتُ وشاحٍ حسنٌ ترفيدها)
(متى نَوانَا قائِمٌ عَمُودُها ... )
أي: مَتَى نُقِيمُ فلا نَظْعَنُ، وإِذا أَقامُوا قامَتْ عَمَدُ أَخْبِيَتِهمْ، فكأَنْ هذه الخَوْدَ مَلَّت الرِّحْلَةَ لنَعْمِتَها، فَسَأَلَتْ: مَتَى تَكونُ الإقامَةُ والخَفْضُ. والرَّافِدان: دِجْلَةُ والفُراتُ، قالَ الفَرَزَدْقُ يُعاتِبُ [يَزِيدَ بنَ] عبدِ المَلِكِ في تَقْدِيمِ ابنَِ هُبَيْرَةَ على العَراقِ:
(بَعَثْتَ إِلى العِراقِ ورافِدَيْه ... فزَارِيّا أَحَدَّ يَدَِ القَمِيصٍ)
ورُفَيْدَةُ: أبو حَيٍّ من العَرَبِ يُقال لَهُم: الرُّفْيداتُ، كما يُقالُ لآلِ هُبَيْرَةَ: الهُبَيْراتُ. ورافِدٌ، ورُفَيْدٌ، ومُرْفِدٌ: أَسْماءٌ.
رفد
رفَدَ1/ رفَدَ على يَرفِد، رَفْدًا ورِفادةً، فهو رافِد، والمفعول مَرْفود
• رفَد السَّائلَ: أعانه، دعَمه بصلةٍ أو عطاءٍ "رفَد الحائطَ: سندَه ودعَمه- هو نِعْم الرَّافد إذا حلَّ به الوافد".
• رفَد الدَّابَّةَ/ رفَد على الدَّابَّة: جعل لها رِفادة وهي الدِّعامة للسَّرج والرَّحل ونحوهما. 

رفَدَ2 يَرفِد، رَفْدًا، فهو رافِد، والمفعول مَرْفود
• رفَد الموظفَ: رفَته، عزله من وظيفته "رفَد تلميذًا مشاغِبًا". 

أرفدَ يُرفد، إرفادًا، فهو مُرفِد، والمفعول مُرْفَد
• أرفدَ الرَّجلَ: أعانه، أعطاه "أرفد أخاه ليحقق مشروعه- نحن بحاجة إلى من يرفدنا بالعلم والمال في بداية حياتنا".
• أرفد الدَّابَّةَ: رفَدها؛ جعل لها رفادة، أي دعامة لسرجها أو رحلها. 

ارتفدَ يرتفد، ارتفادًا، فهو مُرتَفِد، والمفعول مُرتَفَد
• ارتفد مالاً ونحوَه: اكتسبه. 

استرفدَ يسترفد، استرفادًا، فهو مسترفِد، والمفعول مسترفَد
• استرفد المحتاجُ الغنيَّ: طلَب معونتَه وعطاءَه. 

ترافدَ يترافد، ترافُدًا، فهو مُترافِد
• ترافد الأصدقاءُ: تعاونوا وتبادلوا العطاء "يقوى الشَّعب الذي يترافد أبناؤه ويتكاتفون". 

رافدَ يرافد، مُرافدةً، فهو مُرافِد، والمفعول مُرافَد
• رافده: أرفدَه، أعانَهُ. 

رافِد [مفرد]: ج رافدون ورُفّاد ورُفَّد ورَوَافدُ (لغير العاقل)، مؤ رافِدة، ج مؤ رافِدَات ورَوَافِدُ:
1 - اسم فاعل من رفَدَ1/ رفَدَ على ورفَدَ2.
2 - (جغ) ما يَمُدُّ النهرَ بالماء من قناة أو نُهَيْر "هذا النَّهرُ له رافدان".
• الرَّافِدان: نهرا دجلة والفرات. 

رافِدة [مفرد]: ج رافِدَات ورَوَافِدُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل رفَدَ1/ رفَدَ على ورفَدَ2.
2 - قضيب أو أكثر يُكوّن الهيكلَ الذي يستعمل في الإنشاءات البنائية أو الآلات.
• الحقنة الرَّافدة: (طب) جرعة إضافية من عامل يُعطي مناعة، وهي تعطى في وقت محدَّد بعد الجرعة الأوّليّة لدعم المناعة المحدثة بفعل الحقنة السَّابقة. 

رِفادة [مفرد]: ج رِفادات (لغير المصدر) ورفائدُ (لغير المصدر):
1 - مصدر رفَدَ1/ رفَدَ على.
2 - دِعامةٌ للسَّرْج والرَّحل ونحوهما "وضَع الرِّفادة على ظَهْر الجَمَل".
3 - خِرْقةٌ يضمَّد بها الجرحُ وغيره.
4 - ما كانت قريشٌ تخرجه في الجاهليَّة لفقراء الحُجَّاج في موسم الحج "كانت الرِّفادة والسِّقاية لبني هاشم".
5 - قطعة رقيقة مثل الفتيل من الخشب أو الحجارة أو المعدن تستعمل لسد الفراغات أو لتسوية الأشياء أو
 لتعديل شيء حتى يناسب مكانه.
6 - هيكل يقوم بربط العارضة الرئيسة والقائم الخلفيّ للسفينة. 

رَفْد [مفرد]: مصدر رفَدَ1/ رفَدَ على ورفَدَ2. 

رِفْد [مفرد]: ج أرفاد ورُفُود: عطاءٌ ونصيبٌ وصلة " {وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ}: العون المُعان أو العطاء المُعْطَى". 

رفد: الرِّفْد، بالكسر: العطاء والصلة. والرَّفْد، بالفتح: المصدر.

رَفَدَه يَرْفِدُه رَفْداً: أَعطاه، ورَفَدَه وأَرْفَده: أَعانه، والاسم

منهما الرِّفْد. وترافدوا: أَعان بعضهم بعضاً. والمَرْفَدُ والمُرْفَدُ:

المعونة؛ وفي الحواشي لابن برّي قال دُكين:

خير امرئٍ قد جاء مِن مَعَدِّهْ

مِن قَبْلِهِ، أَو رافِدٍ من بعدِهْ

الرافد: هو الذي يلي المَلِك ويقوم مقامه إِذا غاب.

والرِّفادة: شيء كانت قُرَيش تترافد به في الجاهلية، فيُخْرج كل إِنسان

مالاً بقدر طاقته فيجمعون من ذلك مالاً عظيماً أَيام الموسم، فيشترون به

للحاج الجُزر والطعام والزبيب للنبيذ، فلا يزالون يُطْعِمون الناس حتى

تنقضي أَيام موسم الحج؛ وكانت الرِّفادَة والسِّقاية لبني هاشم، والسِّدانة

واللِّواء لبني عبد الدار، وكان أَوّلَ من قام بالرِّفادة هاشمُ بن عبد

مناف وسمي هاشماً لهَشْمِه الثريد.

وفي الحديث: من اقتراب الساعة أَن يكون الفيءُ رِفْداً أَي صلة وعطية؛

يريد أَن الخراج والفَيء الذي يحْصُل، وهو لجماعة المسلمين أَهلِ الفَيء،

يصير صلات وعطايا، ويُخَص به قوم دون قوم على قدر الهوى لا بالاستحقاق

ولا يوضع مواضعه. والرِّفْدُ: الصلة؛ يقال: رَفَدْتُه رَفْداً، والاسم

الرِّفْد. والإِرْفاد: الإِعطاء والإِعانة. والمرافَدة: المُعاونة.

والتَّرافد: التعاون. والاستِرفاد: الاستعانة. والارتفاد: الكسب.

والتَّرفيدُ: التَّسويدُ. يقال: رُفِّدَ فلان أَي سُوِّدَ وعظم. ورَفَّد

القومُ فلاناً: سَوَّدوه ومَلَّكوه أَمرهم.

والرِّفادة: دِعامة السرج والرحل وغيرهما، وقد رَفَده وعليه يَرْفِده

رَفْداً. وكلُّ ما أَمسك شيئاً: فقد رَفده. أَبو زيد: رَفَدتُ على البعير

أَرْفِدُ رَِفْداً إِذا جعلت له رِفادة؛ قال الأَزهري: هي مثل رفادة

السرج. والرَّوافِدُ خشب السقف؛ وأَنشد الأَحمر:

رَوافِدُه أَكرَمُ الرافِداتِ،

بَخٍ لكَ بَخٍّ لِبَحْرٍ خِضَم

وارتَفَد المالَ: اكتسبه؛ قال الطرماح:

عَجَباً ما عَجِبْتُ من واهِبِ الما

لِ، يُباهي به ويَرْتَفِدُه

ويُضِيعُ الذي قد آوْجَبَه اللَّـ

ـهُ عليه، فليس يَعْتَمِدُه

(* قوله «فليس يعتمده» الذي في الأساس: يعتهده أي يتعهده، وكل صحيح).

والرَّفْد والرِّفْد والمِرْفَد والمَرْفِدُ: العُسُّ الضخم؛ وقيل:

القدح العظيم الضخم. والعُسُّ: القَدَح الضخم يروي الثلاثة والأَربعة

والعِدَّة، وهو أَكبر من الغُمَر، والرَّفْدُ أَكبر منه، وعمَّ بعضهم به القدَح

أَي قَدْرٍ كان.

والرَّفودُ من الإِبل: التي تملَو ه في حلبة واحدة؛ وقيل: هي الدائمة

على مِحْلَبها؛ عن ابن الأَعرابي. وقال مرة: هي التي تُتابِعُ الحَلَب.

وناقة رَفُود: تَمْلأُ مِرْفَدها؛ وفي حديث حفر زمزم:

أَلم نَسْقِ الحَجِيجَ، ونَنْـ

ـحَرِ المِذْلاقَةَ الرُّفُدَا

الرُّفُدُ، بالضم: جمع رَفُود وهي التي تملأُ الرَّفْد في حلبة واحدة.

الصحاح: والمِرْفَدُ الرَّفْد وهو القدح الضخم الذي يقرى فيه الضيف. وجاء

في الحديث: نعم المِنْحة اللِّقْحَةُ تَرُوحُ بِرِفْدٍ وتَغْدُو

بِرِفْدٍ قال ابن المبارك: الرِّفْد القَدح تُحتلَب الناقة في قدح، قال: وليس من

المعونة؛ وقال شمر: قال المُؤَرِّجُ هو الرِّفد للإِناء الذي يحتلب فيه؛

وقال الأَصمعي: الرَّفد، بالفتح؛ وقال شمر: رَفْد ورِفْد القدح؛ قال:

والكسر أَعرب. ابن الأَعرابي: الرَّفْد أَكبر من العُسِّ. ويقال: ناقة

رَفُود تَدُوم على إِنائها في شتائها لأَنها تُجالِحُ الشجر. وقال الكسائي:

الرَّفْد والمِرْفَد الذي تُحْلَبُ فيه. وقال الليث: الرَّفد المعونة

بالعطاء وسقْي اللبن والقَوْل وكلِّ شيءٍ. وفي حديث الزكاة: أَعْطَى زكاةَ

ماله طَيِّبَةً بها نفسُه رافِدَةً عليه؛ الرَّافدة، فاعلة؛ من الرِّفْد

وهو الإِعانة. يقال: رَفَدْته أَي أَعَنْتُه؛ معناه إِن تُعِينَه نَفْسُه

على أَدائها؛ ومنه حديث عُبادة: أَلا ترون أَن لا أَقُوم إِلاَّ رِفْداً

أَي إِلا أَن أُعان على القيام؛ ويروى رَفْداً، بفتح الراء، وهو المصدر.

وفي حديث ابن عباس: والذين عاقدت أَيمانُكم من النصرة والرِّفادة أَي

الإِعانة. وفي حديث وَفْد مَذْحِج: حَيّ حُشَّد رُفَّد، جمع حاشد ورافد.

والرَّفْد: النصيب. وقال أَبو عبيدة في قوله تعالى: بِئْسَ الرِّفْدُ

المرفود؛ قال: مجازُه مجازُ العون المجاز، يقال: رَفَدْتُه عند الأَمير أَي

أَعنته، قال: وهو مكسور الأَول فإِذا فتحتَ أَوَّله فهو الرَّفد. وقال

الزجاج: كل شيء جعلته عوناً لشيء أَو استمددت به شيئاً فقد رَفَدْته.

يقال: عَمَدْت الحائط وأَسْنَدْته ورَفَدْته بمعنى واحد. وقال الليث: رفدت

فلاناً مَرْفَداً: قال: ومن هذا أُخذت رِفادَة السرج من تحته حتى يرتفع.

والرِّفْدَة: العُصبة من الناس؛ قال الراعي:

مُسَأْل يَبْتَغِي الأَقْوامُ نائلَه،

من كل قَوْم قَطين، حَوْلَه، رِفَدُ

والمِرْفَد: العُظَّامةُ تَتَعَظَّم بها المرأَة الرَّسْحاء.

والرِّفادة: خرقة يُرْفَدُ بها الجُرْح وغيره.

والتَّرْفِيدُ: العجيزة: اسم كالتَّمْتِين والتَّنْبيت؛ عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد:

تقول خَوْدٌ سَلِسٌ عُقُودُها،

ذاتُ وِشاحٍ حَسَنٌ تَرْفِيدُها:

مَتى تَرانا قائِمٌ عَمُودُها؟

أَي نقيم فلا نظعن، وإِذا قاموا قامت عمد أَخبيتهم، فكأَنّ هذه الخَوْد

ملت الرحلة لنعمتها فسأَلت: متى تكون الإِقامة والخفض؟ والترفيد: نحو من

الهَمْلَجة؛ وقال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي:

وإِن غُضَّ من غَرْبِها رَفَّدَتْ

وشيجاً، وأَلْوَتْ بِجَلْسٍ طُوالْ

أَراد بالجَلس أَصل ذنبها.

والمرافيد: الشاءُ لا ينقطع لبنها صيفاً ولا شتاء.

والرَّافدَان: دجلة والفرات؛ قال الفرزدق يعاتب يزيد بن عبد الملك في

تقديم أَبي المثنى عمر بن هبيرة الفزاري على العراق ويهجوه:

بَعَثْتَ إِلى العراقِ ورافِدَيْه

فَزَاريّاً، أَحَذَّ يَدِ القَمِيص

أَراد أَنه خفيف، نسبه إِلى الخيانة.

وبنو أَرْفِدَة الذي في الحديث: جنس من الحبش يرقصون. وفي الحديث أَنه

قال للحبشة: دونكم يا بني أَرْفِدَة؛ قال ابن الأَثير. هو لقب لهم؛ وقيل:

هو اسم أَبيهم الأَقدم يعرفون به، وفاؤه مكسورة وقد تفتح.

ورُفَيدة: أَبو حيّ من العرب يقال لهم الرفيدات، كما يقال لآل هُبَيْرة

الهُبَيْرات.

رفد

1 رَفَدَهُ, aor. ـِ inf. n. رَفْدٌ, He gave him, or gave him a gift: (T, S, M, A, * Msb, K:) or it signifies, (Msb,) or signifies also, (S, M, A,) he aided, helped, or assisted, him: (T, S, M, A, Msb:) and ↓ ارفدهُ, (M, A, Msb,) inf. n. إِرْفَادٌ, (S, K,) signifies the same (S, M, A, Msb, K) in the latter sense, (S, M, A, K,) and in the former sense also: (S, K:) or both signify he aided, helped, or assisted, him, by a gift or by a saying or by some other thing: (Mgh:) [it is said in the Ham p. 128, that the latter verb has been transmitted, but is not the choice one; but in p. 276, that both are chaste:] and you say also ↓ رافدهُ; (A;) [meaning he aided him; or he aided with him; or he aided him, being aided by him; for] مُرَافَدَةٌ is syn. with مُعَاوَنَةٌ. (S, L.) One says, لَا أَقُومُ إِلَّا رَفْدًا I will not stand unless I be helped to do so. (TA.) b2: [Hence,] He propped it up; namely, a wall: (Zj, T, A:) and رَفَدْتُهُ بِهِ I propped it up, or supported it, namely, a thing, with it, meaning any other thing used for such a purpose. (Zj, T.) b3: And [hence,] رَفَدَهُ, (M, L,) or رَفَدَ عَلَيْهِ, aor. ـِ inf. n. رَفْدٌ, (Az, T, S, M,) He made for him, (Az, S, M, *) or put upon him, (T, M, *) namely, a camel, (Az, S,) an appertenance of the saddle, called a رِفَادَة: (Az, T, S, M:) [and ↓ ارفدهُ, or ارفد عَلَيْهِ, signifies the same; for] إِرْفَادٌ is syn. with رَفْدٌ as meaning the putting to a beast, or furnishing him with, a رِفَادَة. (K.) [Hence,] يُرْفَدُ بِخِرْقَةٍ [meaning It is furnished with a piece of rag, as a compress,] is said of a wound (S, K) &c. (S.) b4: And رَفَدَهُ signifies also It held it fast; namely, any one thing, another thing. (M.) 2 رَفَّدُوا فُلَانًا, (M, A,) inf. n. تَرْفِيدٌ, (S, K,) (tropical:) They made such a one a lord, or chief; (S, M, A, K;) made him great, or magnified him, or honoured him; (K; *) and set him over their affairs; (M;) [lit. made him to give gifts;] as also رَفَّلُوهُ: because a man when he becomes a lord, or chief, gives gifts, and drags his skirt upon the ground (إِذَا سَادَ رَفَدَ وَرَفَلَ). (A.) And رُفِّدَ فُلَانٌ (tropical:) Such a one was made a lord, or chief; and was made great, or magnified, or honoured. (S, TA.) A2: رفّد, (T, L,) inf. n. as above, (T, L, K,) also signifies He went a pace like that called همْلَجَةٌ, (T, L,) or like that called هَرْوَلَةٌ. (K.) [See 2 in art. رقد.]3 رَاْفَدَ see 1.4 أَرْفَدَ see 1, in two places.6 ترافدوا They aided, helped, or assisted, one another [by gifts or otherwise]. (S, * M, A, Msb, K. *) 8 ارتفد He gained, acquired, or earned, (T, S, M, A, K,) property. (T, M, A.) And ارتفدتُ مِنْهُ I obtained a gift, or aid, from him. (A.) 10 استرفدهُ He sought, desired, demanded, or asked, aid, help, or assistance, from him [by a gift or otherwise]. (S, * A, Msb, K. *) رَفْدٌ: see the next paragraph.

رِفْدٌ A gift; (S, A, Msb, * K;) [and so, app., ↓ مِرْفَدٌ or ↓ مَرْفَدٌ;] a gratuity: (T, S, A, K:) pl. أَرْفَادٌ (Ham p. 128) [and مَرَافِدُ is pl. of مِرْفَدٌ or مَرْفَدٌ]. You say, هُوَ كَثِيرُ الأَرْفَادِ and ↓ المَرَافِدِ [He is a person of many gifts]. (A.) It is said in a trad., مِنِ اقْتِرَابَ السَّاعَةِ أَنْ يَكُونَ الفَىْءُ رِفْدًا [One of the signs] of the approach of the hour of resurrection shall be, that the tribute shall be a gratuity bestowed according to men's natural desires, and not according to right, or desert. (T, L.) b2: Aid, help, or assistance; (T, M, L, Msb;) as also مِرْفدٌ and مَرْفدٌ [app. ↓ مِرْفَدٌ and ↓ مَرْفَدٌ]; (M;) by a gift, and by giving milk to drink, and by a saying, and by anything. (T.) b3: A lot, share, or portion. (M, L.) b4: Also, (IAar, Ibn-El-Mubárak, T, S, M, A, L, K,) and ↓ رَفْدٌ, (El-Muärrij, T, S, M, L, K,) and ↓ مِرْفَدٌ, (S, M, L, K,) and ↓ مَرْفَدٌ, (M, L,) A large [drinking-cup, or bowl, of the kind called] قَدَح, (T, S, A, L, K,) in which a guest is given to drink: (S, L:) this is the meaning most known; and this meaning is assigned by Zj to the third of the words above, i. e. مِرْفَدٌ: (T:) or a large عُسّ, (M, L,) larger than the common عُسّ, which latter is a large قَدَح that holds enough to satisfy the thirst of three men, or four, or more; larger than the غَمَر: (L:) or a قَدَح, (Ibn-El-Mubárak, T, M, L,) of whatever size it be; accord. to some: (M, L:) in a قَدَح a she-camel is milked: (T:) or a vessel in which one milks. (El-Muärrij, T.) One says, هُرِيقَ رِفْدُهُ [His drinking-cup, or bowl, was emptied], meaning (tropical:) he was slain; a phrase similar to صَفِرَتْ وِطَابُهُ, and كُفِئَتْ جَفْنَتُهُ: (A:) or he died. (K.) And مَدَّ فُلَانٌ بِأَرْفَادِى [app. Such a one drew water with my bowls], meaning (tropical:) such a one aided me, or assisted me. (A, TA. [In my copy of the former, بِاءِرْفَادِى; which I think a mistranscription: in the latter, بِارْفَادِى]) رِفْدَةٌ A company such as is termed عُصْبَة, of men, (M, L,) [aiding one another: pl. رِفَدٌ: see De Sacy's Chrest. Ar., sec. ed., ii. 461.]

رَفُودٌ A she-camel that fills the [vessel called]

رِفْد or رَفْد at one milking: (S, A, K:) or that is constantly over her milking-vessel: or that yields an uninterrupted supply of milk: (IAar, L:) or that aids her owners by the abundance of her milk: (TA in art. ركد:) pl. رُفُدٌ. (L.) رِفَادَةٌ [A kind of pad, or stuffed thing, beneath a saddle;] a thing like the جَدْيَة of a horse's saddle, (S, Mgh, K,) for a beast: (K:) a support for the saddle of a horse or camel &c.: (M, L:) it is put beneath a horse's saddle in order that it may become raised thereby. (Lth, T.) b2: A piece of rag with which a wound, (S, K,) &c., (S,) is furnished as a compress (يُرْفَدُ بِهَا). (S, K.) b3: A contribution which the tribe of Kureysh made among themselves in the Time of Ignorance, for the purpose of purchasing for the pilgrims wheat, and raisins (S, M, K) for [the beverage called]

نَبِيذ: (S, M:) each gave according to his ability, and thus they collected a great sum, in the days of the assembling of the pilgrims; and they continued to feed the people until the end of those days: (M:) the رِفَادَة and سِقَايَة [i. e. the supplying these provisions and this beverage] pertained to the Benoo-Háshim; and the سِدَانَة [or service of the Kaabeh], and the لِوَآء [or banner], to the Benoo-'Abd-ed-Dár: (S:) the term رِفَادَةٌ used in relation to the feeding of the pilgrims is from رَفَدَهُ signifying “ he aided him by a gift ” &c.: (Mgh:) the first who performed this custom was Háshim Ibn-'Abd-Menáf. (T.) b4: One says also, هُوَ رِفَادَةُ صِدْقٍ لِى and صِدْقٍ ↓ رَفِيدَةُ, meaning (tropical:) [He is an excellent] aider, or helper, or assistant, to me. (A.) رَفِيدَةٌ: see what next precedes.

رَافِدٌ [act. part. n. of رَفَدَ; Giving, or giving a gift: and aiding, &c.]: pl. [رَافِدُونَ and] رُفَّدٌ. (TA.) You say, فُلَانٌ نِعْمَ الرَّافِدُ إِذَا حَلَّ بِهِ الوَافِدُ [Such a one is an excellent, or a most excellent, giver, or aider, when the comer alights at his abode]. (A, TA.) And أَعْطَى زَكَاةَ مَالِهِ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ رَافِدَةً عَلَيْهِ He gave the portion of his property that was due as the poor-rate, his soul being well pleased, or content, therewith, aiding him to do so. (L.) b2: One who is next in station to a king, [who aids him,] and who, when the latter is absent, occupies his place. (IB.) b3: (tropical:) A river that flows into, and augments, another river: you say نَهْرٌ لَهُ رَافِدَانِ (tropical:) A river that has two rivers flowing into it, and augmenting it. (A.) Hence, (A,) الرَّافِدَانِ is an appellation applied to (tropical:) The Tigris and Euphrates. (S, M, A, K.) b4: [Hence,] one says also, فُلَانٌ يَمْدُّ البَرِيَّةَ رَافِدَاهُ (tropical:) Such a one's two hands or arms [afford aid, or succour, to mankind]. (A.) رَافِدَةٌ a word of the measure فَاعِلَةٌ [app. as meaning A thing that aids, helps, or assists,] from الرَّفْدُ signifying “ the act of aiding, helping, or assisting. ” (TA.) رَوَافِدُ [is its pl., and] signifies The rafters, or beams, or timbers, (خَشَب, S, Mgh, K, or خُشُب, M,) of a roof, (IAar, S, M, Mgh, K,) over which are laid [planks, or only] the bundles of reeds, or canes, called حَرَادِىّ; (IAar, L in art. حرد;) as also رَافِدَاتٌ. (S, M.) A poet says, (describing a house, S in art. بخ,) رَوَافِدُهُ أَكْرَمُ الرَّافِدَاتِ [Its rafters are the most excellent of rafters]. (S, M.) بَنُو أَرْفَدَةَ, (S, K,) or أَرْفِدَة, which latter is the more common and more approved, (TA,) mentioned in a trad., (S,) A class of the Abyssinians, (S, K,) who danced: (S:) or a surname of them: or they were so called from the name of their chief ancestor, (TA.) تَرْفِيدٌ, a subst., like تَمْتِينٌ, and تَنْبِيتٌ, The posteriors of a woman. (IAar, M.) مَرْفَدٌ, and its pl. مَرَافِدُ: see رِفْدٌ, in four places.

مِرْفَدٌ, and its pl. مَرَافِدُ: see رِفْدٌ, in four places. b2: Also A piece of stuff, or a thing like a pillow, with which a woman small in the posteriors makes those parts to appear large. (S, K. *) مَرَافِيدُ [a pl. of which the sing. (probably مِرْفَادٌ, like مِغْزَارٌ and مِدْرَارٌ &c.,) is not mentioned,] Ewes, or she-goats, whose milk does not cease (S, K) in summer nor in winter. (S.)
رفد
: (الرِّفْدُ، بِالْكَسْرِ: العَطَاءُ والصِّلَةُ) وَمِنْه الحَدِيث: (من اقْتراب السَّاعَةِ أَن يكونَ الفَيءُ رِفْداً) أَي صِلَةً وعَطيَّةً، يُريدُ أَن الخَرَاجَ والفَيْءَ الَّذِي يَحْصُل وَهُوَ لجمَاعَة المسلمينَ أَهْل الفَيْءِ يصير صِلَاتٍ وعَطَايا، ويُخَصُّ بِهِ قَوْمٌ دُونَ قَوْم على قَدْر الهَوَى، لَا بِالِاسْتِحْقَاقِ، وَلَا يُوضَعُ مَوَاضعَه.
(و) الرَّفْد، (بِالْفَتْح) ، العُسُّ، وَهُوَ (القَدَحُ الضَّخْمُ) يُرْوِي الثّلاثةَ والأَربعةَ، والعِدَّةَ وَهُوَ أَكبَرُ من الغُمَر، والرَّفْد أَكبرُ مِنْهُ، وعَمّ بعضُهم بِهِ القَدَحَ أَيَّ قَدْرٍ كَانَ (ويُكسر) . (و) الرَّفْد بِالْفَتْح (مَصدرُ رَفَدَه يَرْفِدُهُ) رَفْداً، من حَدّ ضَرَب: (أَعْطَاهُ. والإِرْفَادُ: الإِعَانَةُ والإِعْطاءُ) ، وَقد رَفَده وأَرْفَدَه: أَعانَهُ، وَالِاسْم مِنْهُمَا الرِّفْد.
(و) الإِرفاد: (أَن تَجْعَلَ للدَّابَة رِفَادَةً) ، قَالَه الزّجّاج، (كالرَّفْد) ، بِالْفَتْح، قَالَه أَبو زيد، رَفَدْتُ على الْبَعِير أَرْفِد عَلَيْهِ رِفْداً، إِذا جَعَلْت لَهُ رِفادَةٌ، (وَهِي) دِعَامَة السَّرْجِ والرَّحْل، وَغَيرهمَا.
وَقَالَ الأَزهَريّ: هِيَ (مثْل جَدْيَة، السَّرْج) وَقَالَ الليْث: رَفَدْت فلَانا مَرْفَداً، وَمن هَذَا، أَخذتْ رِفادَة السَّرْج مِن تَحْتَهُ حَتَّى يَرتفع.
(و) الرِّفَادة (أَيضاً: خِرْقةٌ يُرْفَدُ بهَا الجُرْحُ) وغيرُه.
(و) الرِّفادَة: (شيْءٌ) كَانَت (تَترَافدُ بِهِ قُرَيشٌ فِي الجَاهليّة) (فتُخْرج فِيمَا بينهَا) كُلُّ إِنسان (مَالا) بقَدر طاقَته و (تَشترِي بِهِ للحَاجِّ طَعاماً وزَبيباً للنَّبيذ، فَلَا يَزالون يُطْعِمون لنَّاسَ حَتَّى تَنقضِيَ أَيّامُ مَوْسِم الحَجِّ. وَكَانَت الرِّفادةُ والسِّقايةُ لبني هاشمٍ، والسِّدانةُ واللِّوَاءُ لبنِي عبد الدَّار، وَكَانَ أَوّل قَائِم بالرِّفادة هَاشم بن عبد مَناف، وسُمِّيَ هاشماً لهَشْمه الثَّريدَ.
(و) من الْمجَاز: نَهرٌ لَهُ رَافدانِ نَهْرَانِ يَمُدّانه و (الرّافدانِ: دِجْلة والفُراتُ) ، لذالك، قَالَ الفرزدق يُعاتب يَزيدَ بن عبد المَلك فِي تَقْدِيم أَبي المُثَنَّى عُمَرَ بن هُبَيْرَة الفزاريّ على الْعرَاق، ويَهْجُوه:
بَعَثْتَ إِلى العِرَاقِ ورافدَيْه
فَزَارِيًّا أَحذَّ يَدِ القَمِيصِ
أَراد أَنه خَفيفٌ، نَسبَه إِلى الخِيانة.
(والارْتفادُ: الكَسْبُ) وارتفدَ المالَ: اكتسَبَه، قَالَ الطِّرِمَّاح:
عَجَباً مَا عَجِبتُ مِن واهِبِ الما
لِ يُبَاهِي بِهِ ويَرْتفِدُهْ
ويُضِيُع الّذِي قَدَ أوجَبَهُ اللهُ
عَليْهِ فليسَ يَعْتمِدُهْ وَفِي الأَساس: ارتَفدْت مِنْهُ: أَصَبْت من رِفْده.
(والاسْتِرْفاد: الاسْتعَانة) يُقَال اسْتَرْفدْته فأَرفدَنِي.
(والتَّرَافُدُ: التَّعاوُن) والمُرَافَدة: المُعَاوَنة. (سقط:
(و) من الْمجَاز: رَفَّدُوا فلَانا ورَفَّلُوه، (التَّرْفيد) والتَّرْفيل (: التَّسْويدُ والتَّعْظيم) ورُفِّد فلانٌ: سُوِّدَ وعُظِّم، ورَفَّدُوه: مَلَّكُوه أمرَهم.
(و) التَّرفِيد: (شبْهُ الهَرْوَلَة) ، وَفِي بعض الأُمَّهات: شِبْهُ الهَمْلَجِة، وَقَالَ أُمَيَّة بن عائِذٍ الهُذَلِيّ:
وإنْ غُضَّ من غَرْبهَا رَفَّدَتْ
وَشِيجاً وأَلْوَتْ بجَلْسٍ طُوَالِ
أَراد بالجَلْسِ أَصْلَ ذَنَبها
(و) المِرْفَدُ، (كَمِنْبَرٍ: العُظَّامَةُ) تتَعظَّم بهَا المَرأَةُ الرّسحاءُ.
(و) مَلأَ رِفْدَه ومِرْفَدَه، تقدّم ذِكْرُ الِرَّفْد هُوَ والمِرْفَد: (القَدَحُ الضَّخْمُ) الَّذِي يُقْرَى فِيهِ الضَّيفُ، وَلَو قَالَ عِنْد ذكر الِرَّفْد: كمِرْفَدٍ، كمِنْبَرٍ، لسَلِمَ من التّكْرَار.
(والمَرافيدُ: الشَّاءُ لَا يَنْقَطِعُ لَبَنُها) صيفاً وَلَا شِتاءً.
(والرَّفُود) كصَبورٍ: (ناقةٌ تَمْلأُ الَّرِفدَ) ، بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح، أَي القَدَحَ (بحَلْبةٍ واحدةٍ) ، وَقيل: هِيَ الدائمةُ على مِحْلَبِها، عَن ابْن الأَعرابِيّ. وَقَالَ مَرَّةً: هِيَ الّتي تُتَابِع الحَلَبَ، والجمْع رُفُدٌ، وَفِي حديثِ حَفْرِ زَمْزَمَ:
أَلَمْ نَسْقِ الحَجِيجَ ونَنْ
حَرِ المِذْلاَقَةَ الرُّفُدَا
(و) فِي الحَدِيث: " أَنه قَالَ للْحَبَشَة: دُونَكُمْ يَا بني أَرْفدَةَ ") بَنُو أَرْفَدَةَ كأَزْفَلَةَ) مُقْتَضَاهُ أَن يكون بِفَتْح الفاءِ وَهُوَ مَرْجُوح، وَالْكَسْر هُوَ الأَكثر كَمَا فِي " النِّهَايَة "، و " شرح الكِرْماني " على البخاريّ: (جِنْسٌ من الحَبَشَةِ) كَمَا فِي " توشيح الْجلَال "، أَو لَقَبٌ لَهُم، أَو اسمُ أَبِيهم الأَكبرِ، يُعْرَفُون بِهِ. (والرَّفْدَة) ، بِفَتْح فَسُكُون: (مَاءَةٌ السَّوارقِيَّة) فِي سَبَخَةٍ.
(ورُفَيْدَةُ) مُصغَّراً: أَبو (حَيٍّ) من الْعَرَب، (وَيُقَال لَهُم الرُّفَيْدَاتُ) ، كَمَا يُقَال لآل هُبَيْرَةَ: الهُبَيْرَات.
(وسَمَّوْا، رافِداً، و) رُفَيْداً ومُرفِداً (كَزُبَيْر ومُظْهِرٍ) .
(و) من المَجَاز: (هُرِيقَ رِفْدُهُ) ، إِذا (ماتَ) أَو قُتِل، كَمَا يُقَال: صَفِرَتْ وِطَابُه، وكُفِئتْ جَفْنَتُه.
(والرَّوافِدُ: خَشَبُ السَّقْفِ) ، وأَنشد الأَحمر:
رَوَافِدُهُ أَكرَمُ الرَّافِداتِ
بَخٍ لكَ بَخَ لِبَحْرٍ خِضَمْ
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الرَّافِدُ هُوَ الذِي يَلِي المَلِكَ ويَقُوم مَقَامَه إِذا غَابَ، أَورَدَه ابنُ بَرّيّ فِي حَواشِيه، وأَنشد قَول دُكَيْن:
خيرُ مرىءٍ جاءَ من مَعَدِّهِ
مِنْ قَبْلِهِ أَو رافداً مِن بَعْدِهِ
والرَّافِدةُ: فاعِلة من الرَّفْد، وَهُوَ الإِعانة، يُقَال: رَفَدْته: أَعَنْتُه. وَلَا أَقومُ إِلّا رِفْداً، أَي إِلَّا أَن أُعانَ على القِيَام. وَفِي حَدِيث وَفْد مَذْحِجٍ: (حَيٌّ حُشَّدٌ رُفَّدٌ) ، جمع حاشِدٍ وَرافِدٍ، والرَّفْد: النَّصِيب. وَقَالَ الزَّجَّاج: كلُّ شيْءٍ جعلتَه عَوْناً لشيْءٍ أَو استَمْدَدْتَ بِهِ شَيْئا فقد رَفَدْتَه، يُقَال عَمَدْتُ الحائِطَ وأَسْنَدْته، ورَفَدْتُه، بِمَعْنى واحدٍ، وَهُوَ مَجَاز.
وفُلانٌ نِعْمَ الرافِدُ، إِذا حَلَّ بِهِ الوافِدُ.
والرَّافِدة: العُصْبَة من النّاس.
والتَّرْفيد: العَجِيزة، اسمٌ كالتَّمْتِينِ، والتَّنْبِيتِ، عَن ابْن الأَعرابيّ، وأَنشد:
تَقُولُ خَوْدٌ سَلِسٌ عُقُودُها
ذَاتُ وِشَاحٍ حَسَنٌ تَرْفِيدُهَا
متَى تَرَانَا قائمٌ عَمُودُهَا
أَي نُقيم فَلَا نَظْعَن، وإِذا قامُوا قَامَت عُمُدُ أَخبِيَتِهِم، فكأَنَّ هاذه الخَوْدَ مَلَّت الرِّحْلَةَ لِنَعْمَتِهَا، فسأَلْت مَتى تكون الإِقامَةُ والخَفْضُ.
وفُلانٌ يَمُدُّ البَرِيَّةَ رافِداه: يَدَاهُ وَهُوَ مجَاز.
وَهُوَ رِفَادَةُ صِدْقٍ لي، ورَفِيدَةُ صِدْقٍ: عَوْنٌ.
ومَدَّ فُلانٌ بأَرْفادي: نَصَرَنِي وأَعانَنِي. وكل ذالك مجَاز.

قلع

ق ل ع: (قَلَعَ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ قَطَعَ (فَانْقَلَعَ) وَ (قَلَّعَهُ تَقْلِيعًا فَتَقَلَّعَ) . وَ (الْإِقْلَاعُ) عَنِ الْأَمْرِ الْكَفُّ عَنْهُ يُقَالُ: (أَقْلَعَ) عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ. وَأَقْلَعَتْ عَنْهُ الْحُمَّى. وَ (الْقَلْعُ) بِوَزْنِ الْقَطْعِ اسْمُ مَعْدِنٍ يُنْسَبُ إِلَيْهِ الرَّصَاصُ الْجَيِّدُ. وَ (الْقَلْعَةُ) الْحِصْنُ عَلَى الْجَبَلِ. وَ (الْقُلْعَةُ) بِوَزْنِ الْجُرْعَةِ الْمَالُ الْعَارِيَّةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «بِئْسَ الْمَالُ الْقُلْعَةُ» وَ (الْمِقْلَاعُ) بِالْكَسْرِ الَّذِي يُرْمَى بِهِ الْحَجَرُ. وَ (الْقَلَّاعُ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ الشُّرَطِيُّ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَلَّاعٌ» . وَ (الْقُلَاعُ) بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيفِ الطِّينُ الَّذِي يَتَشَقَّقُ إِذَا نَضَبَ عَنْهُ الْمَاءُ وَالْقِطْعَةُ مِنْهُ (قُلَاعَةٌ) . وَ (الْقُلَاعَةُ) أَيْضًا الْحَجَرُ أَوِ الْمَدَرُ يُقْتَلَعُ مِنَ الْأَرْضِ فَيُرْمَى بِهِ يُقَالُ: رَمَاهُ بِقُلَاعَةٍ. وَ (الْقِلْعُ) بِالْكَسْرِ الشِّرَاعُ وَالْجَمْعُ (قِلَاعٌ) وَسُفُنٌ (مُقْلَعَاتٌ) بِفَتْحِ اللَّامِ. 
(قلع) الرَّاكِب قلعا لم يثبت على السرج والمصارع لم تثبت قدمه عِنْد الصراع وَيُقَال قلعت قدمه فَهُوَ قلع

قلع

1 قَلَعَ and ↓ اِفْتَلَعَ He pulled, plucked, tore, wrenched, or rooted, out, or up, or off; detached; removed from his or its place; displaced; (Msb, K *;) eradicated; uprooted; unrooted. (K.) b2: تَقْلَعُ (K in art. جذو) and تقلعُ السَّيْرَ (TA in that art.) [app. for تَقْلَعُ فِى السَّيْرِ], said of she-camels, (K ib.) [app. They raise their feet clear from the ground: see قَلِعٌ and قُلْعٌ: the pret. seems to be قَلِعَ: so if تَقْلَعُ be the right reading: but in a copy of the K it seems to be تُقْلِعُ: see جَاذٍ, art. جذو.4 أَقْلَعَ It (rain) left off. (The lexicons passim.) It cleared away; syn. إِنْجَلَى. (TA.) b2: أَقْلَعَ عَنْهُ He, or it, left him, or quitted him, or it. (Mgh, Msb, K.) He abstained, or desisted, from it. (S.) b3: أَقْلَعَ It (hard fortune) departed: see an ex. voce إِبِدٌ. b4: أَقْلعَتِ الحُمَّى The fever passed away.5 تَقَلَّعَ فِى مَشْيِهِ He walked as though he were descending a declivity. (TA.) 7 اِنْقَلَعَ It became pulled out, or up, or off; became removed from its place, displaced, eradicated, uprooted, or unrooted; it fell, or came, out. You say, إِنْقَلَعَتْ أَسْنَانُهُ [His teeth fell, or came, out.] (TA, art. حس.) 8 إِقْتَلَعَ see 1.

قَلَعَةٌ as meaning Large stones: see مِرْدًى.

قَلْعِىٌّ

: see رَصاَصٌ and آنُكٌ; in Turkish قَلَاىْ.

قُلُوعٌ is a quasi-inf. n. of the verb in the phrase أَقْلَعَتِ الحُمَّى: see صَلَّ.

مَقْلَعٌ

: see an ex. voce صَمْغٌ.

مِقْلاَعٌ A thing with which one throws a stone; (S;) a sling: (PS:) so in the present day. b2: See also مِزْعَقٌ.
(ق ل ع) : (قَلَعَ) الشَّجَرَةَ نَزَعَهَا مِنْ أَصْلِهَا (وَأَقْلَعَ) عَنْ الْأَمْرِ تَرَكَهُ (وَمِنْهُ) صَائِمٌ جَامَعَ نَهَارًا فَذَكَرَ فَأَقْلَعَ أَيْ أَمْسَكَ عَنْهُ (وَالْقَلْعِيُّ) الرَّصَاصُ الْجَيِّدُ وَعَنْ الْغُورِيِّ السُّكُونُ غَلَطٌ (وَالْقَلْعَةُ) الْحِصْنُ فِي أَعْلَى الْجَبَلِ وَالسُّكُونُ لُغَةٌ (وَالْقِلَاعُ) شِرَاعُ السَّفِينَةِ وَالْجَمْعُ قُلُعٌ وَالْقِلْعُ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ قِلَاعٌ عَنْ الْغُورِيِّ وَقُلُوعٌ عَنْ السِّيرَافِيِّ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي شِرَى السَّفِينَةِ بِجَمِيعِ أَلْوَاحِهَا وَكَذَا وَقُلُوعِهَا وَقُلُوسُهَا وَصَوَارِيهَا وَهِيَ جَمْعُ الصَّارِي وَهُوَ الْمَلَّاحُ وَالدَّقَلُ أَيْضًا لُغَةُ أَهْلِ الشَّامِ عَنْ الْغُورِيِّ إلَّا أَنَّ شِرَى الْمَلَّاحِينَ غَيْرُ مُعْتَادٍ وَتَفْسِيرُهُ بِالدَّقَلِ وَإِنْ كَانَ صَحِيحًا إلَّا أَنَّ لَفْظَ الْجَمْعِ لَا يُسَاعِدُ عَلَيْهِ مَعَ أَنَّهُ صَرَّحَ بِذِكْرِهِ بَعْدُ فَقَالَ وَسُكَّانِهَا وَدَقَلِهَا وَلَا آمَنُ أَنْ يَكُونَ تَوَهُّمًا أَوْ تَحْرِيفًا لِمُرَادِيِّهَا جَمْعُ مُرْدِيٍّ بِضَمِّ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَهُوَ عُودٌ مِنْ أَعْوَادِ السَّفِينَةِ الَّتِي تُحَرَّكُ بِهَا وَهُوَ الصَّوَابُ (الْقُلْفَةُ) وَالْأَقْلَفُ فِي غل.

قلع


قَلَعَ(n. ac. قَلْع)
a. Pulled, tore up, uprooted; dug out; carried off
removed.
b. Dismissed, deposed.
c. [ coll. ], Undressed himself
stripped.
قَلِعَ(n. ac. قَلَع)
a. Reeled, staggered; rode badly.
b. Was slow in understanding.

قَلَّعَa. see I (a) (b)
أَقْلَعَ
a. ['An], Left, quitted.
b. Set sail.
c. Constructed a fortress.

تَقَلَّعَإِنْقَلَعَa. Pass. of I (a), (b).

إِقْتَلَعَa. see I (a)b. Stole.
c. see V
إِسْتَقْلَعَa. see I (a)
قَلْعa. Uprooting; extirpation &c.
b. Axe.
c. A certain mineral.
d. Intermission ( of fever ).
e. (pl.
أَقْلُع
قُلُوْع
27), Wallet, pouch, scrip.
قَلْعَة
(pl.
قِلَاْع)
a. Fortress; citadel; castle.
b. Palm-shoot.
c. see 1 (e)
قَلْعِيّa. Tin, pewter.

قِلْع
(pl.
قِلَاْع
قُلُوْع)
a. Sail.
b. see 1 (d)
قِلْعَة
(pl.
قِلَع)
a. Splinter; fragment.

قُلْعa. Steady walker.

قُلْعَةa. Unsteadiness, instability; movement, motion.
b. Unsettled, restless; unstable; insecure (
place ).
c. Stupid, dull.

قَلَعa. Intermission, cessation ( of fever ).
b. Scab, sore.

قَلَعَة
(pl.
قِلَع
قِلَاْع)
a. Rock, cliff, crag.
b. (pl.
قَلَع), Heavy cloud.
c. Big she-camel.
d. see 1 (e)
قَلِعa. Unsteady, unstable.

قُلَعَةa. see 3t (c) & 5
مَقْلَع
(pl.
مَقَاْلِعُ)
a. Stonequarry.

مِقْلَعa. see 45
قَاْلِعa. Uprooting &c.

قِلَاْعَةa. see 2 (a)
قُلَاْعa. Dry clay.
b. Pimples, spots on the lips.

قُلَاْعَةa. Rock.
b. Stone.

قَلُوْعa. see 4t (c)
قَلَّاْعa. see 3t (c) & 5c. Pander.
d. Liar.

قُلَّاْع
قُلَّاْعَةa. see 24 (a)
مِقْلَاْع
(pl.
مَقَاْلِيْعُ)
a. Sling.

N. P.
قَلڤعَa. Torn up, uprooted.
b. Dismissed, discharged; deposed.
c. Spotty, blotchy, pimply.

N. P.
أَقْلَعَa. see 4 (a)
N. Ac.
أَقْلَعَa. see 1 (d)
دَائِرَة القَالِع
a. Blaze on a horse's back.

هُوَ عَلَى قُلْعَةٍ
a. He is on a journey.

قَيْلِع
a. Fat woman.

اِنْقَلِعْ
a. Be off, move on!
قلع
القُلْعَة: ما يُقْلَعُ من الشجَر كالأكلَة. والضعيف الذي إذا بُطِشَ به لم يثبت. وقُلِعَ الأمير ُقَلْعاً وقُلْعَةً: عُزِلَ. والقومُ على قُلْعَةٍ: أي رِحْلَة. ورَجُلٌ قلِعٌ: لا يَثْبُتُ على السرْج.
وهُو َقَلِعُ القَدَم أيضاً. وصُوْفٌ قَلِعٌ: فيه القلع وهو ما على جِلْدِ الأجْربِ كالقِشْر.
وقُص قَلِعٌ: فيه القَلَعُ جَمْعُ قَلَعَةٍ. وفي مثَل: " هو ضَبُّ قَلَعة " للمانِع ما وراءه، وهي الصُّخُوْرُ العظام.
والقلعةُ: الحِصْنُ يُبْنى فوقَ جَبَل. وقد أقلَعَ قلاعاً: بنَاها. والقَلَعُ: السحابُ العظام.
والقَلعيُّ: الجَيدُ من الرصاص. والقَلَعَةُ: الناقةُ العظيمة. وأبِئْسَ المالُ القُلْعَة: لا تدومُ لصاحِبها، وتَرَكْتُه في قَلَع من حماه: أي في يوم تُقْلِعُ عنه. وقُلُوْعُ الحُمًى وإقْلاعُها واحِدٌ.
وقَوْسٌ قَلُوْعٌ: إذا نُزِعَ فيها انْقَلَبَتْ. والقَلُوْع: الضخْمَةُ الثقيلةُ من النوْقِ، ولا يُقال للبَعير. والقَيْلَعُ: المرأةُ الضخْمة الرجْلَيْنِ والقَوام. والقَلْعَةُ والقَلْعُ: كِنْفُ الرّاعي، وقد تُفْتَحُ اللامُ بدخول الهاء.
والقِلْعُ والقِلاعُ والقِلاعَةُ: شِراعُ السفينةِ، وهي مُقْلَعَةٌ. والقُلاَعُ: نَبْت. وداء يأخُذُ في الفَم.
وما تَقْتَلِعُه من الأرض تَرْمي به، ويُقال في هذا: قلاعَةٌ أيضاً. والقلاعَةُ: صَخْرةٌ عظيمةٌ في فَضاءٍ سَهْل. وأقْلَعَتْ أسْنانُ الإبِل: خَرَجَتْ عن إثْنَاءٍ إلى اربَاع. وأقْلَعَ عن الأمْرِ: كًفَ. ومَجْلِسُ قُلْعَةٍ: الذي يُقَامُ عنه. والقَلاَع: الذي يَقَعُ في الناس عندَ الأمَراء. والقَالِعُ: دَائِرَة بِمَنْسِج الدابًة يُتَشَاءَمُ بها، وفَرَسٌ مَقْلُوْع. والقَلْعُ: فأسٌ صَغِيْر مع البُنَاة، قال:
والقَلْع والمِلاَط في أيدينا
والقَلْعَانِ: هما من بني نُمَيْر؛ لَقب جاء مثنى. والتَّقْلِيْعُ في المَشْي: التَمايُل. والقَلَعُ: الدًمُ كالعَلَق.
[قلع] فيه: إذا مشى «تقلع»، أراد قوة مشيه كأنه يرفع رجليه من الأرض رفعًا قويًّا لا كمن يمشي اختيالًا وتنعمًا ويقارب خطاه فإنه من مشي النساء. وفيه: إذا زال زال «قلعًا»، يروى بالضم والفتح، فبالفتح مصدر بمعنى الفاعل أي يزول قالعًا لرجله من الأرض، وبالضم إما مصدر أو اسم بمعنى الفتح، وهو عند بعض بفتح قاف وكسر لام، وهو كحديث: كأنما ينحط من صبب، والانحدار من الصبب، والتقلع من الأرض، قريب بعضه من بعض، أراد أنه كان يستعمل التثبت ولا يبين منه في هذه الحال استعجال ومبادرة شديدة. ج: جاء «يتقلع»، هو أن يتمايل في مشيه إلى قدام كما يتكفأ السفينة في جريها - ويتم في يتكفأ. نه: وفي ح جرير: يا رسول الله! إني رجل «قلع» فادع الله لي، أي لا يثبت السرج، وروي بكسر لام وفتح بمعناه؛ الجوهري: رجل قلع القدم بالكسر - إذا كانت قدمه لا تثبت عند الصراع، وهو قلعة - إذا كان يتقلع عن سرجه. وفيه: بئس المال «القلعة»، هو العارية لأنه غير ثابت في يد المستعير. ومنه ح: أحذركم الدنيا فإنها منزل «قلعة»، أي تحول وارتحال. وفيه: لما نودي ليخرج من في المسجد إلا أل رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل علي خرجنا من المسجد نجر «قلاعنا»، أي كنفنا وأمتعتنا، جمع قلع - بالفتح، وهو الكنف يكون فيه زاد الراعي ومتاعه. وح: كأنه «قلع» داري، هو بالكسر شراع السفينة، والداري: البحار. وفي «وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام» ما رفع «قلعه»، والجواري: السفن. ك: هو بكسر قاف وسكون لام: الشراع، أي المرفوعات الشرع. نه: فيه: سيوفنا «قلعية» - بفتح قاف ولام، منسوبة إلى القلعة وهي موضع بالبادية. وح: لا يدخل الجنة «قلاع» ولا ديبوب، هو الساعي إلى السلطان بالباطل لأنه يقلع المتمكن من قلب الأمير فيزيله عن رتبته كما يقلع النبات من الأرض، والقلاع أيضًا القواد والكذاب والنباش والشرطي. ومن الأول ح الحجاج لأنس: «لأقلعنك قلع» الصمغة، أي لأستأصلنك كما يستأصل الصمغة قالعها من الشجرة. غ: تركتهم على مثل «مقلع» الصمغة، إذا لم يبق لهم شيء إلا ذهب. نه: وفي ح المزادتين: لقد «أقلع» عنها، أي كف وترك، وأقلع المطر - إذا كف وانقطع، وأقلعت عنه الحمى - إذا فارقته. ك: أقلع - بضم همزة، ومنه وبلال إذا «أقلع» عنه رفع عقيرته، روي معروفًا ومجهولًا. وح الخضر: «فاقتلعه»، لا ينافي ح أنه ذبحه، فلعله قطع بعضه بالسكين ثم قلع الباقي.
ق ل ع : قَلَعْتُهُ مِنْ مَوْضِعِهِ قَلْعًا نَزَعْتُهُ فَانْقَلَعَ وَأَقْلَعَ عَنْ الْأَمْرِ إقْلَاعًا تَرَكَهُ وَأَقْلَعَتْ عَنْهُ الْحُمَّى.

وَالْقَلْعَةُ مِثْلُ قَصَبَةٍ حِصْنٌ مُمْتَنِعٌ فِي جَبَلٍ وَالْجَمْعُ قَلَعٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَقِلَاعٌ أَيْضًا مِثْلُ قَصَبَةٍ وَقَصَبٍ وَرَقَبَةٍ وَرِقَابٍ قَالَ الشَّاعِرُ
لَا يَحْمِلُ الْعَبْدُ فِينَا غَيْرَ طَاقَتِهِ ... وَنَحْنُ نَحْمِلُ مَا لَا يَحْمِلُ الْقَلَعُ
وَالْقُلُوعُ جَمْعُ الْقَلَعِ مِثْلُ أَسَدٍ وَأُسُودٍ فَهُوَ جَمْعُ الْجَمْعِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَابْنُ دُرَيْدٍ الْقَلَعَةُ بِالتَّحْرِيكِ وَلَا يَجُوزُ الْإِسْكَانُ.
وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: الْقَلَعَةِ بِالْفَتْحِ الصَّخْرَةُ الْعَظِيمَةُ تَنْقَلِعُ مِنْ عُرْضِ جَبَلٍ لَا تُرْتَقَى وَالْجَمْعُ قَلْعٌ وَبِهَا سُمِّيَتْ الْقَلْعَةُ وَهِيَ الْحِصْنُ الَّذِي يُبْنَى عَلَى الْجِبَالِ لِامْتِنَاعِهَا وَنَقَلَ الْمُطَرِّزِيُّ وَالصَّغَانِيُّ أَنَّ السُّكُونَ لُغَةٌ وَالْقَلَعُ بِفَتْحَتَيْنِ اسْمُ مَعْدِنٍ يُنْسَبُ إلَيْهِ الرَّصَاصُ الْجَيِّدُ فَيُقَالُ رَصَاصٌ قَلْعِيٌّ.
وَقَالَ فِي الْجَمْهَرَةِ: رَصَاصٌ قَلْعِيٌّ بِالتَّحْرِيكِ شَدِيدُ الْبَيَاضِ وَرُبَّمَا سُكِّنَتْ اللَّامُ فِي النِّسْبَةِ لِلتَّخْفِيفِ وَاقْتَصَرَ عَلَيْهِ الْفَارَابِيُّ وَبَعْضُهُمْ يَجْعَلُهُ غَلَطًا وَالْقِلَاعُ شِرَاعُ السَّفِينَةِ وَالْجَمْعُ قُلُعٌ مِثْلُ كِتَابٍ وَكُتُبٍ وَالْقِلْعُ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ قُلُوعٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ وَهُوَ مَرْجُ الْقَلَعَةِ بِفَتْحِ اللَّامِ أَيْضًا لِقَرْيَةٍ دُونَ حُلْوَانَ مِنْ سَوَادِ الْعِرَاقِ قَالُوا وَسُكُونُ اللَّامِ خَطَأٌ وَالْقَلْعَةُ بِالسُّكُونِ اسْمُ الْفَسِيلَةِ إذَا خَرَجَتْ مِنْ أَصْلِهَا وَكَبِرَتْ وَحَانَ لَهَا أَنْ تُفْصَلَ مِنْ أُمِّهَا وَرَمَاهُ بِقُلَاعَةٍ مِنْ طِينٍ بِضَمِّ الْقَافِ وَالتَّخْفِيفِ وَقَدْ تُثَقَّلُ وَهِيَ مَا تَقْتَلِعُهُ مِنْ الْأَرْضِ وَتَرْمِي بِهِ وَالْمِقْلَاعُ مَعْرُوفٌ. 
[قلع] قلعت الشئ واقتلعته، فتقلع وانقلع. والمقلوع: الامير المعزول . ودائرة القالِعِ تكون تحت اللِبْدِ، وتُكْرَهُ. والقَلْعُ: شبهُ الكِنْفِ يكون فيه زاد الراعى وتواديه وأصرته. قال الراجز : يا ليت أنى وقشاما نلتقي * وهو على ظهر البعير الاورق * وأنا فوق ذات غرب خيفق * ثم اتقى وأى عصر يتقى * بعلبة وقلعه المعلق * أي وأى زمان يتقى. وفى المثل: " شحمتي في قلعي ". والاقلاع عن الأمر: الكفُّ عنه. يقال: أقْلَعَ فلانٌ عما كان عليه، وأقْلَعَتْ عنه الحمّى. ويقال: تركت فلانا في قلع وقلع من حماه، يسكن ويحرك، أي في إقلاع من حماه. والقلعان من بنى نمير: صلاءة وشريح ابنا عمرو بن خويلفة بن عبد الله بن الحارث بن نمير. قال رغبنا عن دماء بنى قريع * إلى القلعين إنهما اللباب * والقلع أيضا: اسم معدنٍ يُنْسب إليه الرَصاص الجيد. والقلعة: الحصن على الجبل. ومرج القلعة بالتحريك: موضع بالبادية. والقلعى سيف منسوب إليه. قال الراجز: محارف بالشاء والاباعر * مبارك بالقلعى البائر * والقلعة أيضاً: القطعةُ العظيمة من السحاب، والجمع قلع. قال ابن أحمر: تَفَقَّأَ فوقه القَلَعُ السَواري * وجُنَّ الخازباز به جنونا * والقلع أيضا: مصدر قولك رجلٌ قلِعَ القدمِ بالكسر، إذا كانت قدمه لا تثبت عند الصِراع، فهو قَلِعٌ . وقولهم: هذا منزلُ قُلْعَةٍ بالضم ، أي ليس بمستوطنٍ. ومَجْلِس قلعةٍ، إذا كان صاحبه يحتاج إلى أن يقوم مرَّةً بعد مرة. ويقال أيضاً: هم على قُلْعَةٍ، أي على رحلة. وفلانٌ قُلْعَةٌ، إذا كان يَتَقَلَّعُ عن سرجه ولا يثبت في البطش والصِراع. والقُلْعَةُ أيضاً: المالُ العاريَّةُ. وفي الحديث: " بئس المال القُلْعَةُ ". والمِقْلاعُ: الذي يُرمى به الحجر. والقلاعُ: الشرطيُّ . وفي الحديث: " لا يدخل الجنَّة قلاع ". والقلاع، بالضم مخففٌ: الطين الذي يتشقق إذا نضب عنه الماء، والقطعة منه قُلاعَةٌ. والقُلاعُ أيضاً: قِشر الأرض الذي يرتفع عن الكمأة فيدل عليها. والقُلاعَةُ أيضاً: صخرةٌ عظيمةٌ في فضاء سهل وكذلك الحجر والمدر يُقْتَلَعُ من الأرض فيُرمى به. يقال: رماه بقُلاعَةٍ. والقِلْعُ بالكسر: الشِراعُ، والجمع قِلاعٌ. وقال : يَكُبُّ الخَليةَ ذاتَ القِلاعِ * وقد كاد جُؤْجُؤُها يَنْحَطِمْ * وسفنٌ مُقْلَعاتٌ . والقُلاعُ بالتخفيف من أدواء الفم والحلق، معروف،
قلع: قلع المخطاف: رفع المرساة (الانجر) وأبحر، أقلع. (همبرت ص128).
قلع: خلع قف الباب وانتزعه (الكتلا).
قلع: أزال القطران عما طلي به. (الكالا).
قلع: أزال البقع عن الشيء. (الكالا).
قلع: اقلع، رفع قلع السفينة أي شراعها. (فوك، فريتاج).
قلع: خلع، نزع ملابسه. (الملابس ص30 حاشية رقم 212 محيط المحيط).
قلع جزمته: خلع جزمته. (بوشر).
قلع (بالتشديد) قلع المركب: أقلع المركب وأبحر. (بوشر بربرية) وفي (الجريدة الآسيوية 1851، 1: 53): وقلعت أجفانه في ذلك الوقت من مرسى القل.
قلع: صرف، رفت، سرح، فصل، طرد. (همبرت ص222).
قلع: جفا، رد بالذل والحرمان، طرد بجفاء، مد بجفاء. رد بجفاء. (بوشر).
قلع القلب: أغثى، سبب الغثيان، كره، نفر. (همبرت ص14).
قلع: أسرع بالقتل، بادر بقتله. (بوشر).
قلع حوائجه: خلع ملابسه، نزع ملابسه. (بوشر).
قلع السلاح: نزع سلاحه وعراه منها، جرده من السلاح. (بوشر).
قالع: قالعا: قلع أحدهما الآخر. (محيط المحيط).
أقلع. أقلع المركب: أبحر (بوشر، ابن جبير ص31، ص323 وفي مواضع أخرى) وفي ابن اياس (ص229): فلما نزل سيدي أبو الفضل في المركب وأقلعوا قال.
عاد أقلع: أبحر ثانية. (بوشر).
اقلع من: ترك المكان وفارقه. وقد تكرر ذكر هذا في رحلة ابن جبير في (ص190، 191) مثلا. وفي وفيات الأعيان لابن خلكان (ج4 ص8 ق): اقلعوا من هنالك.
اقلع عن: كف عن، ترك، تخلى عن، عدل عن، امتنع عن. (طرائف دي ساسي 2: 92، 100، هوجفلايت ص52، عياد 1: 169).
أقلع: زهد في الملذات والشهوات. ففي حيان- بسام (3: 140 و) وقد كان معروفا بالشطارة في شبابه فاقلع مع شيبه فرجي فلاحه لصدق توبته الخ. وفي حياته ابن خلدون (ص197 ق): أظهر التوبة والإقلاع.
تقلع (مشتق من قلعة): كان حصينا كالقلعة. ففي الاكتفا (ص65 ق): فما قصد موضعا إلا ألفاه متقلعا ممتنعا.
انقلع: رحل، انصرف، انطلق، مضى. (فوك). (وفي مباحث 1، الملحق ص39): ثم انقلع وراءه. وفي حيان -بسام (1: 120 ق) بعد هذا: وانقلع أيضا خيران برجاله.
انقلع: فر، هرب، (شمع الخيط)، افرنقع. ويقال انقلع من هون، انصرف من هنا، أذهب إلى الشيطان. (بوشر) وفي ألف ليلة (1: 245): ويلك يا شيخ السوء لنقلع لأيش هذا الكلام الذي تقابلني به.
انقلع الفرس: غير وجهته. (ابن العوام 2: 635).
اقتلع به: في ألف ليلة (1: 92): ثم اقتلع بي من الأرض وطار بي إلى الجو.
استقلع. استقلع الملك من أخيه: انتزع الملك من أخيه. (معجم أبي الفداء).
استقلعت الشجرة: حان لها أن تقلع (محيط المحيط).
قلع: قلع الهند: فولاذ الهند. ففي لطائف الثعالبي (ص102، ص130): وأفضل سيف إذا كان من قلع الهند وطبع اليمن.
قلخ: شراع المركب، ويجمع على قلوع أيضا. (فوك، بوشر، هلو، أبو الوليد ص636، كرتاس ص224، تاريخ البربر 2: 293، المقري 2: 766، ألف ليلة 1: 128) وفي المعجم اللاتيني- العربي: قليع: شراع السفينة.
وفي رحلة ابن بطوطة (4: 91) استعملت كلمة قلع اسما للجمع، ففيها: وقلعها من قضبان الخيزران منسوجة كالحصر لا تحط أبدا.
قلعة: حصن، اطم. والجمع قلع. (بوشر).
زوج قلعة، والجمع زوج قلعات: زوج كلابة، كلابتان. (بوشر).
قلعة: أقام على قلعة: مستعد دوما للرحلة. (تاريخ البربر 1: 643).
قلعي: نسبة إلى قلعة حماد. ففي ياقوت (4: 164): وبها الأكسية القلعية الصفيقة النسيج الحسنة المطرزة بالذهب.
قلعي: (إما نسبة إلى كلغ وهو الرصاص بلغة ماليزيا) أو نسبة إلى قلعة أو كلة اسم مدينة من مدن الهند يجلب منها الرصاص. والقلعي وصف للرصاص القلعي، اسم للرصاص أيضا. (معجم الأسبانية ص245).
قلاع: قطعة من نسيج القنب أو الكتان أو القطن يغطى بها صحن المسجد. (كرتاس ص36).
قلاع، والجمع اقلع: شراع الميزان، شراع مقدمة السفينة. (الكالا).
قلاع: بثور في الفم (معجم المنصوري).
قلاع: بثور في الفم واللسان، وقروح صغيرة في الفم. (بوشر).
وقلوع: تلال بيض. (الإدريسي ص101). وانظر قليعة. ويذكر هاي (ص11) الاسم الخاص. دار القلوع، ويقول إنها سلسلة جبال وعرة مثلمة القمم كأسنان المنشار.
قليعة: فرس سهل القياد. (دوماس حياة العرب ص167).
قليعة: يقول بارث (1: 44) إنها سلسلة صغيرة من التلال يطلق على قمتين منها هذا الاسم. ويقول مرجريت (ص264) إن القليعات تلعتان (ربوتان)، ويفسر هذا الاسم بقوله: (مدينتان صغيرتان حضينتان وقد أطلق عليهما هذا الاسم لأنها شبيهة بحصنين تريان من بعيد).
وفي مجلة الشرق والجزائر (7: 196): جرف القلعة اسم جبل ويسميه بعضهم جبل القلع.
قلاع. قلاع الأسنان: منتزع الأسنان، من يقلع الأسنان. (بوشر).
قلوعة، والجمع قلوع وقلاليع: قلاعة، مدر يقتلع من الأرض مع جذور من العشب والكلأ. (فوك، الكالا).
قيلعي: نبات اسمه العلمي في المشرق Leon tice Leontopetalum ( ابن البيطار 2: 186، 534) وفي مخطوطة (رقم 13): ويسمى هذا الفيلعي لكونه يغسل به الصوف والثياب فيقلع أوساخها.
أقلع: مأبون. (ألف ليلة برسل 7: 319).
مقلع: عامية مقلع، والجمع مقالع، وقد ذكرت في القسم الأول من معجم فوك من دون تفسير. وإزميل ومنقاش. (الكالا).
مقلع. المقلعون: فسرت بديوان الهذليين (ص120) بالذين أقلعت عنهم السماء فلم يمطروا.
قلع
قلَعَ يقْلَع، قَلْعًا، فهو قالِع، والمفعول مَقْلوع
• قلَع ضِرْسَه: اجتزَّه، انتزعه من أصله "قلَع الشَّجرةَ- قلعه من جذوره".
• قلَعه المديرُ من الشَّركة: عزله، خلعه. 

أقلعَ/ أقلعَ عن يُقلع، إقْلاعًا، فهو مُقْلِع، والمفعول مُقْلَع (للمتعدِّي)
• أقلعتِ الطَّائرةُ: انطلقت، طارت "أقلعتِ السَّفينةُ: أبحرت".
• أقلع السَّحابُ: زال وانجلى "أقلعَتِ الحُمَّى".
• أقلعتِ السَّماءُ: أمسكت عن المطر " {وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي} ".
• أقلع الملاَّحُ السَّفينةَ: رفع شِراعها، ونشره لتسير.
• أقلع عن الشَّيءِ: كفَّ عنه وتركه، امتنع وتوَقَّف عنه "أقلع عن شُرب الخمر/ التّدخين- أقلع عن الطّعام: صام". 

اقتلعَ يقْتلع، اقْتلاعًا، فهو مُقْتلِع، والمفعول مُقْتلَع
• اقتلع الشَّجرةَ: قلعها؛ انتزعها من أصلها "اقْتلع الدَّاءَ من أصله- اقْتلع الحشائشَ". 

انقلعَ/ انقلعَ من ينقلع، انقِلاعًا، فهو مُنْقلِع، والمفعول منقلَعٌ منه
• انقلع النَّباتُ: مُطاوع قلَعَ: انتُزِع من مكانه "انقلعَتِ الشَّجرةُ/ السِّنُّ".
• انقلع فلانٌ من مكانه: عُزِل منه. 

قلَّعَ يقلِّع، تقلِيعًا، فهو مُقلِّع، والمفعول مُقلَّع
• قلَّع الأشجارَ: بالَغ في قَلْعِها، استأصلها، وانتزعها من مكانها. 

تقليعة [مفرد]: ج تقليعات وتقاليعُ: رغبة عابرة أو اهتمام ببدعة جديدة في السّلوك أو الملابس أو غيرها من الظّواهر وتستمرّ لمدّةٍ قصيرة. 

قُلاع [مفرد]:
1 - (طب) مرضٌ يصيب الحيوانات المجترَّة خصوصًا، ومن علاماته ظهور انتفاخات في الفم وفيما بين الأظلاف.
2 - (طب) مرض يصيب الصِّغارَ، ونادرًا الكبارَ ومظهره نقط بِيض في الفم والحلْق، وسببُه العدوى بِفُطرٍ خاصّ. 

قِلاع [مفرد]: ج قُلُع: شراع السفينة "رفع الملاّحُ قِلاعَ المركب". 

قُلاعيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى قُلاع.
• الحُمَّى القُلاعيَّة: (طب) مرض فيروسيّ سريع الانتشار بين الحيوانات ذات الظِّلْف المشقوق كالبقر والغنم والخنازير، من أعراضه تكوّن فقاعات أو حُويصلات مائيَّة مليئة بالفيروس على اللسان والشفتين والفم والحلق والمناطق الرقيقة من الجلد، وهي تنزع الجلد، أو تقتلعه، لينتقل عبر الهواء، ويصيب الإنسان والحيوان. 

قَلْع [مفرد]: مصدر قلَعَ. 

قِلْع [مفرد]: ج قِلاع وقُلُوع: قِلاع؛ شراع السَّفينة "تتحرَّك قِلاع السُّفن مع الرِّيح". 

قَلْعَة [مفرد]: ج قَلَعات وقَلْعات وقِلاع وقُلُوع:
1 - اسم مرَّة من قلَعَ.
2 - حِصْن منيع على مكان مرتفع "كان المحاربون القدماء يحتمون بالقلاع ويرمون العدوَّ منها- يبني قلاعًا في الهواء [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: يعيش في أحلام اليقظة". 

قَلاَّعة [مفرد]: اسم آلة من قلَعَ: أداة تستعمل للقلع "قلاَّعة جذور". 

مِقْلاع [مفرد]: ج مَقالِيعُ: اسم آلة من قلَعَ: أداة تُرْمَى بها الحجارةُ يستعملها الرُّعاةُ "أصابته رَمْية مِقْلاع". 

مِقْلَع [مفرد]:
1 - (رع) مِجَثّ.
2 - اسم آلة من قلَعَ: (رع) أداة
 تقلع النّباتات الصَّغيرة مع قليل من التُّراب لتُزرع في مكان آخر. 

مِقْلعة [مفرد]: ج مِقْلَعات ومَقالِعُ: اسم آلة من قلَعَ: أداة تستعمل للحفر والنقل في الأشغال العموميَّة والبناء. 
(ق ل ع)

القَلَعْ: انتزاع الشَّيْء من اصله. قَلَعه يَقْلَعهُ قَلْعا، وقَلَّعه، واقتلعه، فانقلعَ، واقْتَلَع، وتقلَّع. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قلَعْتُ الشَّيْء: حولته عَن مَوْضِعه. واقْتَلعْته: استلبته.

والقُلاع، والقُلاعَة، والقُلاَّعَة: قشر الأَرْض الَّذِي يرْتَفع عَن الكمأة، فَيدل عَلَيْهَا. والقُلاع أَيْضا: الطين الَّذِي ينشق إِذا نضب عَنهُ المَاء. فَكل قِطْعَة مِنْهُ: قُلاعة. والقُلاع أَيْضا: الطين الْيَابِس. واحدته: قُلاعة. والقُلاعة: المدرة المقتلعة. وَرمى بقُلاعة: أَي بِحجَّة تسكته. وَهُوَ على الْمثل.

والقُلاَّع: صخور عِظَام متقلِّعة. واحدته: قُلاَّعة. والقُلاعَة: صَخْرَة عَظِيمَة وسط فضاء سهل.

والقَلَعَة: صَخْرَة عَظِيمَة تتقَلَّع عَن الْجَبَل صعبة المرتقى.

والقَلَعة: حصن مُمْتَنع فِي جبل. وَجَمعهَا: قِلاع، وقَلَع.

وأقلَعوا بِهَذِهِ الْبِلَاد: بنوها، فجعلوها كالقَلَعة. وَقيل: القَلْعة بِسُكُون اللَّام: حصن مشرف. وَجمعه: قُلُوع. والقَلْعة بِسُكُون اللَّام: النَّخْلَة الَّتِي تجتث من أمهَا، قَلْعا أَو قَطْعا، عَن أبي حنيفَة.

وقُلِع الْوَالِي قَلْعا، وقُلْعَة، فانْقَلع: عزل.

وَالدُّنْيَا دَار قُلْعة: أَي انْقلاع. ومنزلنا منزل قُلْعَة: أَي لَا نملكه. والقُلْعة من المَال: مَا لَا يَدُوم. والقُلْعة أَيْضا: الرجل الضَّعِيف.

وقُلِع الرجل قَلْعا، فَهُوَ قَلِع، وقلْع، وقُلْعَة، وقُلَعَة، وقَلاَّع: لم يثبت على السرج.

والقِلُع والقَلِع: الرجل البليد، وَشَيخ قَلِع يَتَقَلَّع إِذا قَامَ. عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَأنْشد:

أنّي لأرجو مُحْرِزاً أَن يَنْفَعَا

إيَّايَ لِما صِرْتُ شَيْخا قَلِعَا

وتَقَلَّع فِي مشيته: مَشى كَأَنَّهُ ينحدر.

والقَلْع والقِلْع: الكنف، قَالَ:

ثُمَّ اتَّقَى وأيَّ عَصْرٍ يَتَّقِي

بعُلْبَةٍ وقَلْعِهِ المُعَلَّق

وَجمعه قِلَعَة، وقِلاع.

وَقيل للذئب: مَا تَقول فِي غنم فِيهَا غليِّم؟ قَالَ: شعراء فِي إبطي، أَخَاف إِحْدَى حُظَيَّاته. قيل فَمَا تَقول فِي غنم فِيهَا جوَيْرِية؟ فَقَالَ: شحمتي فِي قَلْعي.

الشُّعَرَاء: ذُبَاب يلسع. وحظياته: سهامه، تَصْغِير حظوات. والقَلَع: قِطَع من السَّحَاب كَأَنَّهَا الْجبَال. واحدتها: قَلَعة. قَالَ ابْن احمر:

تَفَقَّأ فوْقَهُ القَلَعُ السَّوارِي ... وجُنَّ الخازِبازِ بِهِ جُنُونا

وَقيل: القَلَعة من السَّحاب: الَّتِي تَأْخُذ جَانب السَّمَاء. وَقيل: هِيَ السحابة الضخمة. وَالْجمع من كل ذَلِك قَلَع.

والقِلْع: شراع السَّفِينَة. وَالْجمع: قلاع. وَقد يكون القِلاع وَاحِدًا. وَأرى أَن كُرَاعًا حكى قِلَع السَّفِينَة، على مِثَال قِمَع.

وأقلع السَّفِينَة: عمل لَهَا قِلاعا أَو كساها إِيَّاه. وَقيل: المُقْلَعَة من السفن: الْعَظِيمَة، تشبه بالقِلَع من الْجبَال، قَالَ:

مَوَاخِرٌ فِي سَواء اليَمّ مُقْلَعَةٌ ... إِذا عَلَوْا ظهرَ مَوْج ثُمَّتَ انحَدَروا

وقوس قَلُوع: تَنْفَلِت فِي النزع فنقلب. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

لاكَزَّةُ السَّهمِ وَلَا قَلُوعُ

وأقْلَع عَن الشَّيْء: نزع. وأقلعَ الشَّيْء: انجلى. وأقْلَع الْمَطَر: كَذَلِك. وَفِي التَّنْزِيل: (ويَا سَماءُ أقْلِعي) . وأقلعت الْحمى: كَذَلِك.

والقَلَع: حِين إقلاعها.

والقِلْعَة: الشقة. وَجَمعهَا: قِلَع.

والقالِع: دَائِرَة بمنسج الدَّابَّة، يتشائم بهَا. وَهُوَ اسْم.

والقَلاَّع: النَّبَّاش. والقَلاَّع: السَّاعِي إِلَى السُّلْطَان بِالْبَاطِلِ، عَن أبي زيد. والقلاَّع: القَوَّاد. والقَلاَّع: الشرطي. والقَلاَّع: الكذّاب. وَقَوله فِي الحَدِيث: " لَا يدْخل الْجنَّة قَلاَّع وَلَا دَيوُّث " يحْتَمل تَفْسِير جَمِيع هَذِه الْوُجُوه.

والقُلاع: دَاء يُصِيب النَّاس فِي أَفْوَاههم.

وبعير مَقْلُوع: إِذا كَانَ بَين يَديك قَائِما، فَسقط مَيتا. وَهُوَ القُلاع، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَقد انقلع. والقَوْلَع: طَائِر احمر الرجلَيْن، كَأَن رَأسه شيب مصبوغ. وَمِنْهَا مَا يكون أسود الرَّأْس، وَسَائِر خلقه اغبر. وَهُوَ يوطوط. حَكَاهَا كرَاع فِي بَاب فَوْعل.

وقَلَعَة، والقَلَعة، والقُلَيْعة: كلهَا مَوَاضِع. وَسيف قَلَعيّ: مَنْسُوب إِلَيْهِ.

والقَلَعيّ: الرصاص الْجيد. وَقيل: هُوَ الشَّديد الْبيَاض.

والقَلْعانِ من بني نمير: صلاءة وَشُرَيْح ابْنا عَمْرو بن خويلفة.

وقَلاَّع: اسْم رجل عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَأنْشد:

لبِئْسَما مارَسْتَ يَا قَلاَّعُ

جئتَ بِهِ فِي صَدرِه اختِضَاعُ

قلع: القلعُ: انْتِزاعُ الشيء من أَصله، قَلَعَه يَقْلَعه قَلْعاً

وقَلَّعَه واقْتَلَعَه وانْقَلَعَ واقْتَلَعَ وتَقَلَّعَ. قال سيبويه:

قَلَعْتُ الشيءَ حوَّلْتُه من موضعه، واقْتَلَعْتُه اسْتَلَبْتُه.

والقُلاعُ والقُلاعةُ والقُلاَّعة، بالتشديد والتخفيف: قِشْرُ الأَرض

الذي يرتفع عن الكَمْأَةِ فيدل عليها وهي القِلْفَعةُ والقِلْفِعةُ.

والقُلاعُ أَيضاً: الطين الذي يَنْشَقُّ إِذا نَضَبَ عنه الماءُ، فكل قِطْعةٍ

منه قُلاعةٌ. والقُلاعُ أَيضاً: الطين اليابس، واحدته قُلاعةٌ.

والقُلاعةُ: المَدرةُ المُقْتَلَعةُ أَو الحجر يُقْتَلَعُ من الأَرض ويُرْمَى به.

ورُمِيَ بقُلاعةٍ أَي بجُجَّةٍ تُسْكِتُه، وهو على المَثَلِ.

والقُلاَّعُ: الحِجارةُ. والقُلاَّعُ: صُخُورٌ عِظامٌ مُتَقَلِّعَةٌ،

واحدته قُلاَّعَةٌ، والحجارة الضَّخْمةُ هي القَلَعُ أَيضاً. والقُلاعةُ:

صخرة عظيمة وسط فضاء سهل. والقَلَعَةُ: صخرةٌ عظيمة تَنْقَلِعُ عن الجبل

صَعْبةُ المُرْتَقَى، قال الأَزهري: تُهالُ إِذا رأَيتَها ذاهِبةً في

السماء، وربما كانت كالمسجد الجامع ومثل الدار ومثل البيت، منفردة صعبة لا

تُرْتَقَى.

والقَلْعَةُ: الحِصْنُ الممتنع في جبل، وجمعها قِلاعٌ وقَلَعٌ وقِلَعٌ.

قال ابن بري: غير الجوهري يقول القَلَعَةُ، بفتح اللام، الحصن في الجبل،

وجمعه قِلاعٌ وقَلَعٌ وقِلَعٌ. وأَقْلَعُوا بهذه البلاد إِقْلاعاً: بنوها

فَجَعَلُوها كالقَلَعةِ، وقيل: القَلْعَةُ، بسكون اللام، حِصْنٌ مُشْرِف،

وجمعه قُلُوعٌ. والقَلْعة، بسكون اللام: النخلة التي تُجْتَثُّ من أَصلها

قَلْعاً أَو قَطعاً؛ عن أَبي حنيفة.

وقُلِعَ الوالي قَلْعاً وقُلْعةً فانْقَلَعَ: عُزِلَ. والمَقْلُوعُ:

الأَميرُ المَعْزُولُ. والدنيا دار قُلْعَةٍ أَي انْقِلاعٍ. ومنزلنا منزل

قُلْعَةٍ، بالضم، أَي لا نملكه. ومجلس قُلْعَةٍ إِذا كان صاحبه يحتاج إِلى

أَن يقوم مرة بعد مرة. وهذا منزل قُلْعةٍ أَي ليس بِمُسْتَوْطَنٍ. ويقال:

هم على قُلْعةٍ أَي على رِحْلةٍ. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أُحَذِّرُكُم

الدنيا فإِنها منزل قُلْعةٍ أَين تَحَوُّلٍ وارْتِحالٍ. والقُلْعةُ من

المال: ما لا يَدُومُ. والقُلْعَةُ أَيضاً: المالُ العارِيَّةُ. وفي

الحديث: بِئْسَ المالُ القُلْعةُ؛ قال ابن الأَثير: هو العارية لأَنه غير ثابت

في يد المستعير ومُنْقَلِعٌ إِلى مالكه. والقُلْعةُ أَيضاً: الرجُلُ

الضعيف. وقُلِعَ الرجل قَلْعاً، وهو قَلِعٌ وقِلْعٌ وقُلْعَةٌ وقَلاَّعٌ: لم

يثبت في البَطْشِ ولا على السرْج. والقِلْعُ: الذي لا يثبت على الخيل. وفي

حديث جرير قال: يا رسول الله إِني رجل قِلْعٌ فادْعُ اللهَ لي؛ قال الهروي:

القِلْعُ الذي لا يثبت على السرج، قال: ورواه بعضهم بفتح القاف وكسر اللام

بمعناه، قال: وسَماعِي القِلْعُ. والقَلَعُ: مصدر قولك قَلِعَ القَدَمُ،

بالكسر، إِذا كانت قدمه لا تثبت عند الصِّراعِ، فهو قَلِعٌ. والقِلْعُ

والقَلِعُ: الرجل البَلِيدُ الذي لا يفهم. وشيخ قَلِعٌ: يَتَقَلَّعُ إِذا

قام؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

إِنِّي لأَرْجُو مُحْرِزاً أَنْ يَنْفَعا

إِيَّايَ، لَمَّا صِرْتُ شَيْخاً قَلِعا

وتَقَلَّعَ في مَشْيَتِه: مشَى كأَنه يَنْحَدِرُ. وفي الحديث في صفته، صلى

الله عليه وسلم: أَنه كان إِذا مشى تَقَلَّعَ. وفي حديث ابن أَبي هالة:

إِذا زالَ زالَ قَلْعاً، والمعنى واحد، قيل: أَراد قوّة مشيه وأَنه كان

يرفع رجليه من الأَرض إِذا مشى رَفْعاً بائناً بقوّة، لا كمن يَمْشِي

اخْتِيالاً وتَنَعُّماً ويُقارِبُ خُطاه فإِنّ ذلك من مَشْي النساء ويُوصَفْنَ

به، وأَما إِذا زال قلعاً فيروى بالفتح والضم، فبالفتح هو مصدر بمعنى

الفاعل أَي يزول قالعاً لرجله من الأَرض، وهو بالضم إِما مصدر أَو اسم وهو

بمعنى الفتح، وحكى ابن الأَثير عن الهروي قال: قرأَت هذا الحرف غريب

الحديث لابن الأَنباري قَلِعاً بفتح القاف وكسر اللام، قال: وكذلك قرأَته بخط

الأَزهري وهو كما جاء، وقال الأزهريّ: يقال هو كقوله كأَنما يَنْحَطُّ في

صَبَبٍ، وقال ابن الأَثير: الانْحِدارُ من الصَّبَبِ، والتَّقَلُّعُ من

الأَرض قريب بعضه من بعض، أَراد أَنه كان يستعمل التَّثَبُّت ولا يَبِينُ

منه في هذه الحال اسْتعجال ومُبادرة شديدة.

والقُلاعُ والخُراعُ واحد: وهو أَن يكون البعير صحيحاً فَيَقَعَ ميتاً.

ويقال: انْقَلَعَ وانْخَرَع. والقَلْعُ والقِلْعُ: الكِنْفُ يكونُ فيه

الأَدَواتُ، وفي المحكم: يكون فيه زادُ الراعِي وتَوادِيه وأَصِرَّتُه. وفي

حديث سعدٍ قال: لَمّا نُودِيَ: لِيَخْرُجْ مَنْ في المسجد إِلاَّ آلَ

رسولِ الله وآلَ عليّ، خرجنا من المسجد نَجُرُّ قِلاعَنا أَي كنفنا

(* قوله«

أي كنفنا» كذا بالأصل، والذي في النهاية: أي خرجنا ننقل أمتعتنا)

وأمتعتنا، واحدها قَلْعٌ، بالفتح، وهو الكِنْفُ يكون فيه زادُ الراعي ومتاعُه؛

قال أَبو محمد الفقعسي:

يا لَيْتَ أَني وقُشاماً نَلْتَقِي،

وهْو على ظَهْرِ البَعِيرِ الأَوْرَقِ،

وأَنا فَوْقَ ذاتِ غَرْبٍ خَيْفَقِ

ثم اتَّقَى، وأَيَّ عَصْرٍ يَتَّقِي

بعُلْبَةٍ وقَلْعهِ المُعَلَّقِ؟

أَي وأَيَّ زمانٍ يَتَّقي، وجمعه قِلَعةٌ وقِلاعٌ. وفي المثل: شَحْمَتي في

قَلْعي؛ يضرب مثلاً لمن حَصَّلَ ما يريد. وقيل للذئب: ما تقول في غنم

فيها غُلَيِّمٌ فقال: شَعْراء في إِبْطي أَخافُ إِحْدى حُظَيَّاتِه، قيل: فما

تقول في غنم فيها جُوَيْرِيةٌ فقال: شَحْمَتي في قَلْعي؛ الشَّعْراءُ:

ذُبابٌ يَلْسَعُ، وحُظَيّاتُه: سِهامُه، تصغير حَظَواتٍ.

والقَلَعُ: قِطَعٌ من السَّحاب كأَنها الجبالُ، واحدتها قَلَعةٌ؛ قال

ابن أَحمر:

تَفَقَّأَ فَوْقَه القَلَعُ السَّواري،

وجُنَّ الخازِبازُ به جُنُونا

وقيل: القَلَعةُ من السّحابِ التي تأْخذ جانب السماء، وقيل: هي السحابة

الضَّخْمةُ، والجمع من كل ذلك قَلَعٌ.

والقَلُوعُ: الناقةُ الضَّخْمةُ الجافِيةُ ولا يُوصَفُ به الجمل، وهي

الدَّلُوحُ أَيضاً.

والقَيْلَعُ: المرأَة الضخْمةُ الجافِيةُ. قال الأَزهري: وهذا كله

مأْخوذ من القَلَعةِ، وهي السحابة الضخْمةُ، وكذلك قَلْعةُ الجبَل

والحجارة.والقِلْعُ: شِراعُ السَّفِينةِ، والجمع قِلاعٌ. وفي حديث علي، كرم الله

وجهه: كأَنه قِلْعُ دارِيٍّ؛ القِلْعُ، بالكسر: شِراعُ السفينة،

والدّارِيُّ: البَحَّارُ والمَلاَّحُ؛ وقال الأَعشى:

يَكُبُّ الخَلِيّةَ ذاتَ القِلاع،

وقد كادَ جُؤْجُؤُها يَنْحَطِمْ

وقد يكون القِلاعُ واحداً، وفي التهذيب: الجمع القُلُعُ؛ قال ابن سيده:

وأَرى أَن كراعاً حكى قِلَعَ السفينةِ على مثال قِمَعٍ. وأَقْلَعَ

السفينةَ: عَمِلَ لها قِلاعاً أَو كساها إِيّاه، وقيل: المُقْلَعةُ من السفن

العظيمة تشبه بالقِلَعِ من الجبالِ؛ قال يصف السفن:

مَواخِرٌ في سماء اليَمِّ مُقْلَعةٌ،

إِذا علوا ظَهْرَ مَوْجٍ ثُمَّتَ انْحَدَرُوا

(* قوله« سماء إلخ» في شرح القاموس: سواء بدل سماء، وقف بدل موج.)

قال الليث: شبهها بالقَلَعةِ أُقْلِعَتْ جعلت كأَنها قَلَعةٌ؛ قال

الأَزهري: أَخطأَ الليث التفسير ولم يصب، ومعنى السُّفُنِ المُقْلَعةِ التي

مُدَّتْ عليها القِلاعُ،وهي الشِّراعُ والجِلالُ التي تَسُوقُها الريح بها؛

وقال ابن بري: ليس في قوله مُقْلَعةٌ ما يدل على السير من جهة اللفظ

إِنما يفهم ذلك من فَحْوى الكلامِ، لأَنه قد أَحاط العلم بأَن السفينة متى

رُفع قِلْعُها فإِنها سائرة، فهذا شيء حصل من جهة المعنى لا من جهة أَن

اللفظ يقتضي ذلك، وكذلك إِذا قلت أَقْلَعَ أَصحابُ السفُنِ وأَنت تريد أَنهم

ساوا من موضع متوجهين إِلى آخر، وإِنما الأَصل فيه أَقْلَعُوا سفنهم أَي

رفعوا قِلاعَها، وقد عُلِمَ أَنهم متى رفعوا قِلاعَ سفنهم فإِنهم سائرون

من ذلك الموضع متوجهون إِلى غيره، وإِلا فليس يوجد في اللغة أَنه يقال

أَقْلَعَ الرجل إِذا سار، وإِنما يقال أَقلع عن الشيء إِذا كَفَّ عنه. وفي

حديث مجاهد في قوله تعالى: وله الجَواري المُنْشَآتُ في البحر كالأَعْلامِ، هو

ما رُفِعَ قِلْعُه، والجَواري السُّفُنُ والمَراكِبُ، وسُفُنٌ

مُقْلَعاتٌ. قال ابن بري: يقال أَقْلَعْتُ السفينةَ إِذا رَفَعْت قِلْعَها عند

المسير، ولا يقال أَقْلَعَتِ السفينةُ لأَن الفعل ليس لها وإِنما هو

لصاحبها.وقَوْسٌ قَلُوعٌ: تَنْفَلِتُ في النَّزْعِ فَتَنْقَلِبُ؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

لا كَزّةُ السَّهْمِ ولا قَلُوعُ،

يَدْرُجُ تَحْتَ عَجْسِها اليَرْبُوعُ

وفي التهذيب: القَلُوعُ القَوْسُ التي إِذا نُزِعَ فيها انْقَلَبَتْ.

قال أَبو سعيد: الأَغراض التي تُرْمى أَوّلُها غَرَضُ المُقالعةِ، وهو

الذي يَقْرُب من الأَرض فلا يحتاجُ الرَّامي أَنْ يَمُدّ به اليدَ مَدًّا

شديداً، ثم غَرَضُ الفُقْرةِ.

والإِقْلاعُ عن الأَمر: الكَفُّ عنه. يقال: أَقْلَعَ فلان عما كان عليه

أَي كفَّ عنه. وفي حديث المَزادَتَيْن: لقد أَقْلَعَ عنها أَي كَفَّ

وتَرَكَ. وأَقْلَع الشيءُ: انْجَلَى، وأَقْلَعَ السحابُ كذلك. وفي التنزيل: ويا

سَماءُ أَقْلِعي؛ أَي أَمْسِكي عن المطر؛ وقال خالد بن زهير:

فأَقْصِرْ، ولم تأْخُذْكَ مِنِّي سَحابة،

يُنَفِّرُ شاءَ المُقْلَعِينَ خَواتُها

قيل: عنى بالمُقْلَعِينَ الذين لم تُصِبْهُم السحابةُ، كذلك فسّره

السُّكَّرِيُّ، وأَقْلَعَتْ عنه الحُمَّى كذلك، والقَلَعُ حِينُ إِقْلاعِها.

يقال: تركت فلاناً في قَلَعٍ وقَلْعٍ من حُمّاه، يسكن ويحرك، أَي في

إِقْلاعٍ من حُمّاه. الأَصمعي: القَلَعُ الوقتُ الذي تُقْلِعُ فيه الحُمَّى،

والقُلُوعُ اسم من القُلاع؛ ومنه قول الشاعر:

كأَنَّ نَطاةَ خَيْبَرَ زَوَّدَتْه

بُكُورَ الوِرْدِ رَيِّثَةَ القُلُوعِ

والقِلْعةُ: الشِّقَّةُ، وجَمْعُها قِلَعٌ.

والقالِعُ: دائِرَةٌ بمَنْسَجِ الدابَّة يُتَشاءَمُ بها، وهو اسم؛ قال

أَبو عبيد: دائرة القالِعِ وهي التي تكون تحت اللِّبْدِ وهي تُكره ولا

تستحب. وفي الحديث: لا يدخل الجنةَ قَلاَّعٌ ولا دَيْبوبٌ؛ القَلاَّعُ:

الساعِي إِلى السلطانِ بالباطلِ في حقِّ الناسِ، والقَلاَّعُ القَوَّادُ،

والقَلاَّعُ النبَّاشُ، والقَلاّعُ الكذَّابُ. ابن الأَعرابي: القَلاَّعُ الذي

يقع في الناس عند الأُمَراء، سمي قَلاَّعاً لأَنه يأْتي الرجلَ المتمكن

عند الأَمير، فلا يزال يشِي به حتى يَقْلَعَه ويُزِيلَه عن مرتبته كما

يُقْلَعُ النباتُ من الأَرض ونحوُه؛ ومنه حديث الحجاج: قال لأَنس، رضي الله

عنه: لأَقْلَعَنَّكَ قَلْعَ الصَّمْغةِ أَي لأَسْتَأْصِلَنَّكَ كما

يَسْتَأْصِلُ الصَّمْغَةَ قالِعُها من الشجرة. والدَّيْبوبُ: النَّمَّامُ

القَتَّابُ.

والقُلاعُ، بالتخفيف: من أَدْواءِ الفم والحلْقِ معروف، وقيل: هو داءٌ

يصيب الصبيان في أَفْواهِهم. وبعير مَقْلُوعٌ إِذا كان بين يديك قائماً

فسقط ميتاً،وهو القُلاعُ؛ عن ابن الأَعرابي، وقد انْقَلَع.

والقَوْلَعُ: طائرٌ أَحمر الرجلين كأَنَّ ريشَه شَيْبٌ مصبوغ، ومنها ما

يكون أَسودَ الرأْسِ وسائرُ خَلْقِه أغْبَرَ وهو يُوَطْوِطُ؛ حكاه كراع في

باب فَوْعَلَ.

والقَلْعَةُ وقَلَعةُ والقُلَيْعةُ، كلها: مواضعُ. وسيفٌ قَلَعِيّ:

منسوب إِليه لِعِتْقِه. وفي الحديث: سيوفُنا قَلَعِيَّةٌ؛ قال ابن الأَثير:

منسوبةٌ إِلى القَلَعةِ، بفتح القاف واللام، وهي موضع بالبادية تنسب السيوفُ

إِليه؛ قال الراجز:

مُحارَفٌ بالشَّاءِ والأَباعِرِ،

مُبارَكٌ بالقَلَعيِّ الباتِرِ

والقَلْعيُّ: الرَّصاصُ الجَيِّدُ، وقيل: هو الشديد البياض. والقَلْعُ:

اسم المَعْدِنِ الذي ينسب إِليه الرصاص الجيد. والقَلْعانِ من بني

نُمَيْرٍ: صَلاءَةُ وشُرَيْحٌ ابنا عَمْرو بن خُوَيْلِفةَ بن عبد الله بن الحرث

بن نمير؛ وقال:

رَغِبْنا عن دِماءِ بَني قُرَيْعٍ

إِلى القَلْعَيْنِ، إِنَّهما اللُّبابُ

وقُلْنا للدَّلِيلِ: أَقِمْ إِليهم،

فلا تَلْغَى لغَيْرِهِمُ كِلابُ

تَلْغَى: تَنْبَحُ. وقَلاعٌ: اسم رجل؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

لبئْسَ ما مارَسْتَ يا قَلاَّعُ،

جِئْتَ به في صَدْرِه اخْتِضاعُ

ومَرْجُ القَلَعةِ، بالتحريك: موضع بالبادية، وقال الفراءُ: مَرْجُ

القلعة، بالتحريك، القرْبةُ التي دون حُلْوان، ولا يقال القَلْعةُ. ابن

الأعرابي القُلاَّع نبت من الجَنْبةِ، وهو نعم المَرْتَعُ، رطْباً كان أَو

يابساً. والمِقْلاعُ: الذي يُرْمَى به الحَجَرُ. والقَلاَّع:

الشُّرَطِيُّ.

قلع
قَلَعَه، كمَنَعَهُ: انْتَزَعَهُ من أصْلِه، كَقَلَّعَهُ تَقْلِيعاً، واقْتَلَعَه فانْقَلَع، وتَقَلَّعَ، واقْتَلَعَ، أَو قَلَعَ الشَّيءَ حَوَّلَه عَنْ مَوْضِعِه، نَقَلَه سِيبَويْه.
وَمن المَجَازِ المَقْلُوعُ: الأمِيرُ المَعْزُولُ، وَقد قُلِعَ كعُنِيَ قَلْعاً وقُلْعَةً، الأخِيرُ بالضَّمِّ.
والقالِعُ: دائِرَةٌ بمَنْسَجِ الدَّابَّةِ يُتَشَاءَمُ بهَا، وهُوَ اسْمٌ، وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: دائِرَةُ القاَلِعِ مِنَ الفَرَسِ وَفِي بعضِ النُّسَخِ: فِي الفَرَسِ، وَهِي الّتِي تَكُونُ تحتَ اللِّبْدِ وَهِي تُكْرَهُ وَلَا تُسْتَحَبُّ، وذلكَ الفَرَسُ مَقْلُوعٌ، أَي بِهِ دائِرَةُ القالِعِ.
والقَلْعُ، بالفَتْحِ ويُكْسَرُ، كَمَا سَيَأتِي للمُصَنّفِ: شِبْهُ الكِنْفِ تَكُونُ فِيهِ الأدَوَاتُ، وَفِي المُحْكَم والصِّحاحِ يَكُونُ فيهِ زادُ الرّاعِي، وتوَادِيهِ، وأصِرَّتُه وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرّاجزِ: ثُمَّ اتَّقَى وأيَّ عَصْرٍ يَتَّقِي بعُلْبَةِ وقَلْعِهِ المُعَلَّقِ كالقَلْعَةِ، بالفَتْحِ ويُحَرِّكُ، ج: قُلُوعٌ وأقْلُعٌ الْأَخير كفَلْس وأفْلُس.
ومِنْ مَوْضُوعَاتِ العَرَبِ وأكاذِيبِهمْ: قِيلَ للذِّئبِ: مَا تَقُولُ فِي غَنَمٍ فِيهَا غُلَيِّمٌ قالَ: شَعْرَاءُ فِي إبْطِي، أخَافُ إحْدَى خُظَيّاتِه، قيلَ: فَمَا تَقُولُ فِي غَنَم فِيهَا جُوَيْرِيةٌ فَقَالَ: شَحْمَتي فِي قَلْعِي الشَّعراءُ: ذُبَابُ يَلْسَعُ، وحُظَيّاتُه: سِهَامُه، تَصْغِيرُ حظَوات، أَي: أتَصَرَّفُ فيهَا كَما أُرِيدُ، يُضْرَبُ مَثَلاً للشَّيءِ يَكُونُ فِي مِلْكِكَ تَتَصَرَّفُ فيهِ مَتَى شِئتَ، وكَيْفَ شِئْتَ، وَكَذَا إِذا كانَ فِي مِلْكِ مَنْ لَا يَمْنَعُهُ مِنْكَ، وَفِي اللِّسانِ: يُضْرَبُ مَثَلاً لِمَنْ حَصَّلَ مَا يُرِيدُ، ج: قِلاعٌ، بالكَسْرِ وقِلَعَةٌ، كعِنَبَةٍ، مِثْلُ خِباءٍ وخِبَأةٍ، وَفِي حديثِ سَعْدِ بنِ أَب وَقّاصٍ، رضيَ اللهُ عَنهُ: أنَّه لَمَّا نُودِيَ: ليَخْرُجْ مَنْ فِي المسْجِد إلاّ آلَ رسُولِ اللهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وآلَ عَلِيٍّ، رضيَ اللهُ عَنهُ، فخَرَجْنَا نَجُرُّ قِلاعَنا، أَي: نَنْقُلُ أمْتِعَتَنَا.
والقَلْعُ: فأسٌ صَغِيرةٌ تَكُونُ مَعَ البَنّاء هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، وَفِي بَعْضِ الأُصُولِ: معَ البُنَاةِ جَمْعٌ كرُماةٍ ورامٍ، قالَ: والقَلْعُ والمِلاطُ فِي أيْدِينا)
والقَلْعُ: اسمُ مَعْدِن يُنْسَبُ إِلَيْهِ الرَّصاصُ الجَيِّدُ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ وَهُوَ الشَّدِيدُ البياضِ.
والقَلْعانِ: مِنْ بَنِي نُمَيْرٍ هُمَا: صَلاءَةُ وشُرَيْحُ ابْنا عَمْروِ بنِ خُوَيْلِفَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بن الحارِثِ بنِ نُمَيْرٍ، قالَ ناهِضُ بنُ ثُومَةَ بنِ نَصِيحٍ الكلابِيِّ.
(رَغِبْنَا عَنْ دِماءِ بَنِي قُرَيْعٍ ... إِلَى القَلْعَينِ إنَّهُمَا اللُّبابُ) (وقُلْنا للدَّلِيلِ أقِمْ إلَيْهِم ... فَلَا تَلْغَى لِغَيْرِهِمُ كِلابُ)
والقَلْعَةُ: الفَسِيلَةُ الّتِي تُقْتَلَعُ من أصْلِ النَّخْلَةِ، والّتِي تَنْبُتُ فِي أصْلِ الكَرَبَة، وهيَ لاحِقَةٌ، قالَهُ أَبُو عَمْروٍ، أوْ هيَ النَّخْلَةُ الّتِي تُجْتَثُّ من أصْلِها قَلْعاً، نَقَلَه أَبُو حَنِيفَةَ.
وَمن المَجَازِ: القَلْعَةُ القِطْعَةُ من السَّنَامِ.
والقلْعَةُ: الحِصْنُ المُمْتَنِعُ على الجَبَلِ، نَقَله الجَوْهَرِيُّ، وَلم يَقُلِ: المُمْتَنِع، وإنَّما نَصُّه الحِصْنُ على الجَبَلِ، وقالَ غَيْرُه: الحِصْنُ المُشْرِفُ، وَفِي بَعْضِ الأُصُولِ: الحِصْنُ المُمْتَنِعُ فِي جَبَلٍ، ونَصُّ الأزْهَرِيُّ: أنّ قَلْعَةَ الجَبَلِ والحِجَارَةِ مأْخُوذٌ من القَلْعَةِ بمَعْنَى السَّحَابَةِ الضَّخْمَةِ. قالَ ابْن بَرِّيّ: وغَيْرُ الجَوْهَرِيُّ يُحَرّكُ ويَقُولُ: القَلعَةُ، وَج: قِلاعٌ، وقُلُوعٌ وقَلَعٌ، الأخِيرُ جَمْعُ المُحَرَّكِ.
والقَلْعَةُ: د، ببِلادِ الهِنْدِ، قِيلَ: وإليْهِ يُنْسَبُ الرَّصاصُ والسُّيوفُ الجَيِّدَةُ.
والقَلْعَةُ: كُورَةٌ بالأنْدَلُسِ، قِيلَ: وإليْهَا يُنْسَبُ الرَّصاصُ.
والقَلْعَةُ: ع باليَمَنِ بواد ظَهَرَ بِهِ مَعْدنُ حَدِيد، وإلَيْه نُسِبَت السُّيُوفُ القَلْعِيَّةُ، يُقَال إنَّ الجِنَّ تَغَلَّبَتْ عليْهِ، أفادَه مَلِكُ اليَمَنِ السَّيِّدُ الفاضِلُ فَخر الاسلام عبد الله بن الامام شَرَفِ الدِّينِ الحَسَنِيُّ فِي هامِشِ كتابِه شَرْحِ نِظَامِ الغَرِيبِ.
وقَلْعَةُ رَباحٍ بالأنْدَلُسِ، ومِنْها: أَبُو القاسِمِ أحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عافِيَة الرَّباحِيُّ النَّحْوِيُّ، مشهورٌ بالأنْدَلُسِ، وَقد ذُكِرَ فِي ربح مَعَ غَيْرِه فراجِعْهُ.
وَكَذَا قَلْعَةُ أيُّوبَ بالأنْدَلُسِ، وَلَكِن يُنْسَبُ إلَيْهَا بالثَّغْرِيِّ، لأنَّهَا فِي ثَغْرِ العَدُوِّ، وَفِي بَعْض النُّسَخِ ولكِنْ يُنْسَبُ إلَيْهَا ثَغْرِيٌّ. قُلْتُ: وقَدْ نَسَبُوا إليْهَا بالقَلْعِيِّ أيْضاً، كَمَا صَرَّحَ بِهِ الحافِظُ فِي التَّبْصِيرِ، وذَكَرَ مِنْ ذَلكَ: أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللهِ بنَ مُحَمَّدِ بنِ القاسمِ بنِ حَزْمِ بنِ خَلَفٍ المَغْرِبيَّ القَلْعِيَّ، قالَ: نُسِبَ إِلَى قَلْعَةِ أيُّوبَ، كَانَ فَقِيهاً فاضِلاً، ولِيَ القَضَاءَ زَمَنَ المُسْتَنصِرِ الأُمَوِيِّ ببَلَدِه، وماتَ سَنَةَ ثَلاثمائةٍ وثلاثَةٍ وثَمَانينَ.
وقَلْعَةُ الجِصِّ: بأرَّجانَ، قُرْبَ كازَرُونَ، وأرَّجانُ بتَشْدِيدِ الرّاءِ: هِيَ المَدِينَةُ المَشْهُورَةُ المُتَقَدِّمُ) ذِكْرُها، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ رَجّان بتَشْدِيدِ الجِيمِ، وَفِيه نَظَرٌ.
وقَلْعَةُ أبي الحَسَنِ: قُرْبَ صَيْدَاءَ بساحِلِ الشّامِ، وهيَ المَعْرُوفَةُ بقَلْعَةِ ألَمُوت، واسمُهَا تارِيخُ عِمارَتِها، وَهِي سَنَةُ خَمْسِمائَةٍ وسَبْعَةِ وسَبْعِينَ، عَمَرَها أَبُو الحَسَنِ مُحَمّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ نِزارِ بن الحاكِمِ بأمْرِ اللهِ العُبَيْدِيُّ، صاحِبِ الدَّعْوَةِ الإسْمَاعِيليَّةِ، ولَهُ بهَا عَقِبٌ مُنْتَشِرٌ.
وقَلْعَةُ أبِي طَوِيلٍ: بإفْرِيقيَّةَ.
وقلعَةُ عَبْدِ السَّلامِ: بالأنْدَلُسِ، مِنْهَا إبرَاهِيمُ بنُ سَعْد المُحَدِّثُ القَلْعِيُّ.
وقَلْعَةُ بَنِي حَمّادٍ: د، بجِبَال البَرْبَرِ فِي المَغْرِبِ.
وقَلْعَةُ نَجْمٍ: على الفُرات.
وقَلْعَةُ يَحْصُبَ بالأنْدَلُسِ وَقد تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا للمُصَنِّفِ فِي حصَب وضَبَطَهُ هُناكَ كيَضْرِب، ونَبَّهْنَا عَلَيْهِ أنَّ الظاهِرَ فِيهِ التَّثْلِيثُ، كَمَا جَرَى علَيْه مُؤَرِّخُو الأنْدَلُسِ، واقْتَصَرَ الحافِظُ على الكَسْرِ، كالمُصَنِّفِ، وذُكِرَ هناكَ من يَنْتَسِبُ إِلَى هَذِه القَلْعَةِ، فراجِعْه.
وقَلْعَةُ الرُّومِ: قُرْبَ إلْبِيرَةِ، وتُدْعَى الآنَ قَلْعَةَ المُسْلِمينَ. والقِلْعَةُ بالكَسْرِ الشِّقَّةُ، ج: قِلَعٌ كعِنَبٍ.
والقُلَيْعَةُ كجُهَيْنَةَ: ع، قَالَهُ ابنُ دُرَيْدِ، وزادَ غَيْرُه: فِي طَرَفِ الحِجَازِ، على ثَلاثَةِ أمْيَالٍ من الفُضاضِ، والفُضَاضُ على يَوْمٍ من الأخَادِيدِ.
والقُلَيعْةُ ة، بالبَحْرَيْنِ، لِعَبْدِ القَيْسِ. وع، ببَغْدادَ، بالجَانِبِ الشَّرْقِيِّ.
والقَلَعَةُ، مُحَرَّكَةً: صَخْرَةٌ تَنْقَلِعُ عَن الجَبَلِ مُنْفَرِدَةً، يَصْعَبُ مَرامُهَا هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصّوابُ: يَصْعُب مَرْقَاهَا وقالَ شَمِرٌ: هِيَ الصَّخْرَةُ العَظِيمَةُ تَنْقَلِعُ مِنْ عُرْضِ جَبَلٍ، تُهَالُ إِذا رَأَيْتَها ذاهِبَةً فِي السَّماءِ، ورُبَّما كانَتْ كالمَسْجِدِ الجامِعِ، ومِثْلِ الدّارِ، ومِثْلِ البَيْتِ، مُنْفَرِدَةً صَعْبَةً لَا تُرْتَقَى.
أَو القَلَعَةُ: الحِجَارَةُ الضَّخْمَةُ المُتَقَلِّعَةُ ج: قِلاعٌ بالكَسْرِ، عَن شَمِرٍ، وقِلَعٌ بكَسْرِ القافِ وفَتْحِهَا، وبِهِمَا رُوِيَ قولُ سُوَيْدٍ اليَشْكُرِيِّ:
(ذُو عُبَابٍ زَبِدٍ آذِيُّه ... خَمِطُ التَّيّارِ يَرْمِي بالقَلَعْ)
والقَلَعَةُ: القِطْعَةُ العَظِيمةُ مِنَ السَّحابِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ زادَ غيرُه: كأنَّها جَبَلٌ، أَو هيَ سَحَابَةٌ ضَخْمَةٌ تأْخُذُ جانِبَ السَّمَاءِ، ج: قَلَعٌ، بحَذْفِ الهاءِ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لابْنِ أحْمَرَ:)
(تَفَقَّأَ فَوْقَهُ القَلَعُ السَّوارِي ... وجُنَّ الخَازِباز بهِ جُنُونَا)
وَمن المَجَازِ: القَلْعَةُ: النّاقَةُ الضَّخْمَةُ العَظِيمَةُ، الجافِيَةُ، كالقَلُوعِ، كصَبُورٍ، وَلَا يُوصَفُ بِهِ الجَمَلُ، وهيَ الدَّلُوحُ، أيْضاً.
والقَلَعَةُ: ع.
وقَلَعَةُ بِلَا لامٍ: ع آخَرُ ومَرْجُ القَلَعَةِ، محرَّكَةً: ع بالبَادِيَةِ، إلَيْهِ تُنْسَبُ السُّيُوفُ القَلَعِيَّةُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ: مُحارِفٌ بالشّاءِ والأبَاعِرِ مُبَارَكٌ بالقَلَعِيِّ الباتِرِ أوْ هِيَ: ة، دُونَ حُلْوانِ العِراقِ، قالَهُ الفَرّاءُ، وَلَا يُسَكَّنُ. قُلْتُ: ولَعَلَّه نُسِبَ إلَيْهَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ المُقْرِئُ القَلَعِيُّ الحاسِبُ، رَوَى بسَمَرْقَنْدَ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ سنة خَمْسِمائَة وتِسْعَةَ عَشَرَ، هَكَذَا ضَبَطَه الحافِظُ بالتَّحْرِيكِ.
والقَلَعُ مُحَرَّكَةً: الدَّمُ، كالعَلَقِ مَقْلُوبٌ مِنْهُ.
وقالَ ابنُ عَبّادِ: القَلَعُ مَا على جَلْد الأجْرَبِ كالقِشْرِ، وصُوفٌ قَلَعٌ مِنْ ذلِكَ.
والقَلَعُ: اسمُ زَمانِ إقْلاعِ الحُمَّى، قالَهُ الأصْمَعِيُّ.
والقَلَعُ: الجِحَرَةُ تَكُونُ تَحْت الصَّخْرِ، وهذهِ عَنِ القَزّازِ فِي كِتابِهَ الجامعِ. قُلْتُ: ولَعَلَّ مِنْه المَثَلَ الّذِي ذَكَرَه الزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغَانِيُّ: هُوَ ضَبُّ قَلَعَة مُحَرَّكَةً: للمانِعِ مَا وَرَاءه، وَفِي الأساسِ: هِيَ صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ يَحْتَفِرُ فِيها، فتَكُونُ أمْنَعَ لَهُ.
والقَلَعُ: مَصْدَرُ قَلِعَ، كفَرِحَ قَلَعَةً، مُحَرَّكَةً، فهُوَ قِلْعٌ، بالكَسْرِ، وقَلِعٌ ككَتِف، الأُولَى مُخَفَّفَةٌ عَن الثّانِيَةِ، ككَبِد وكِبْدٍ، وكَتِفِ وكِتْفِ، وقُلْعَةٍ، مِثَال طُرْفَةِ، وقُلَعَة، مِثْل هُمَزَة، وقُلُعَّةِ، مثل جُبُنَّة بضمِّ الجِيمِ، والمُوحَّدَةِ وتَشْدِيدِ النُّونِ المَفْتُوحَةِ، كَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي بَعْضِها جُنُبةٍ بضمِّ الجِيمِ والنُّونِ وفَتْحِ المُوَحَّدَة المُخَفَّفَةِ، وقَلاّعٍ، مِثِلِ شَدّادِ: إِذا لمْ يَثْبُتْ على السَّرْجِ، وَهُوَ مَجازٌ، ومنهُ قولُ جَرِيرٍ رضيَ اللهُ عنهُ: يَا رسولَ اللهِ إنِّي رَجُلٌ قَلِعٌ، فادْعُ اللهَ لِي. قالَ الهَرَوِيُّ: سَمَاعِي قِلْعٌ، بالكسرِ، ورَواهُ بعضُهُمْ: ككَتِفٍ أَو رَجُلٌ قِلْعٌ وقَلِعٌ: لَمْ يَثْبُتْ قَدَمُه عندَ الصِّرَاعِ والبَطْشِ، وَهُوَ مجَازٌ.
أَو رجُلٌ قِلْعٌ وقَلِعٌ: لم يَفْهَمِ الكَلامَ بَلادةً وَهُوَ مَجازٌ.)
ويُقَالُ تَرَكْتُه فِي قَلْعٍ مِنْ حُمّاهُ، بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ، ويُحَرَّكُ هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسَخِ، والّذِي نَصَّ علَيْهِ ابنُ الأعْرَابِيّ فِي نَوَادِرِه: يُسَكّنُ ويُحَرَّكُ، وأمّا الكَسْرُ فَلَمْ يَنْقُلْه أحَدٌ فِي كِتَابِه، وَهَكَذَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ فِي العُبَابِ، وصاحبُ اللِّسَان، وَلم يَنْقُلا الكَسْرَ، فَفِي كَلامِه نَظَرٌ: أَي: فِي إقْلاعٍ مِنها والقَلْعُ: حِينُ إقْلاعِهَا، وَهُوَ مَجَازٌ.
والقَلُوعُ كصَبُورٍ: قَوْسٌ إِذا نُزِعَ فِيها انْقَلَبَتْ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ، وقالَ غيرُه: قَوْسٌ قَلُوعٌ: تَنْفَلِتُ فِي النَّزْعِ فَتنقَلِبُ، أنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيّ.
لَا كَزَّةُ السَّهْم وَلَا قَلوعُ يَدْرُجُ تَحْتَ عَجْسِها اليَرْبُوعُ ج: قُلْعٌ، بالضَّمِّ.
وَمن المَجَازِ: القَيْلَعُ، كحَيْدَرٍ: المَرْأةُ الضَّخْمَةُ الجَافِيَةُ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ، زادَ الصّاغَانِيُّ الرِّجْلَيْنِ والقَوامِ قَالَ الأزْهَرِيُّ: مَأْخُوذٌ منَ القَلَعَةِ، وَهِي السَّحَابَةُ الضَّخْمَةُ.
وَفِي الحَدِيثِ: لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَلاّعٌ وَلَا دَيْبُوبٌ القلاَّعُ، كشَدّادٍ اخْتُلِفَ فِي مَعْنَاهُ، فقِيلَ: هُوَ الكَذّابُ، وقيلَ: هُوَ القَوّادُ وقِيلَ: هُوَ النَّبَّاشُ، وقِيلَ: هُوَ الشُّرَطِيُّ، وقيلَ: هُوَ السّاعِي إِلَى السُّلْطَانِ بالبَاطِلِ، كُلُّ ذلِكَ قالَهُ أَبُو زَيْد فِي تَفْسِيرِ الحَدِيثِ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الشُّرَطِيُّ، وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ القَلاّعُ: الّذِي يَقَعُ فِي النّاسِ عِنْدَ الأُمَرَاءِ، سُمِّيَ بِهِ لأنَّه يأتِي الرَّجُلَ المُتَمَكِّنَ عندَ الأمِيرِ، فَلَا يَزَالُ يَشِي بهِ حَتَّى يَقْلَعَهُ ويُزِيلَهُ عَن مَرْتَبَتهِ.
والقِلْعُ، بالكَسْرِ: الشِّرَاعُ كَمَا فِي الصِّحاحِ، زَاد الصّاغَانِيُّ كالقِلاعَةِ، ككِتَابَةٍ، والجَمْعُ قِلاعٌ، قالَ الأعْشَى:
(يَكُبُّ الخَلِيَّةَ ذاتَ القِلاع ... وقَدْ كادَ جُؤْجُؤُها يَنْحَطِمْ)
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رضيَ اللهُ عنهُ: كأنَّهُ قِلْعُ دارِيٍّ القِلْعُ: شِرَاعُ السَّفِينَةِ، والدّارِيُّ: المَلاّحُ، وقالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِه تَعَالى: ولَهُ الجَوارِ المُنْشآتُ قالَ: هِيَ مَا رُفِعَ قِلْعُها، وَقد يَكُونُ القِلاعُ وَاحِداً، وَفِي التَّهْذِيبِ: الجَمْعُ القُلُعُ، أَي بضَمَّتَيْنِ، ككِتَابٍ وكُتُبٍ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وأُرَى أنّ كُراعاً حَكَى قِلَعَ السَّفِينَةِ، على مِثَال قِمَعٍ. قُلْتُ: والعامَّةُ تَفْتَحُه، وتَقُولُ فِي جَمْعهِ: قُلُوعُ، وَلَا يَأْباهُ القِيَاسُ.
والقِلْعُ أيْضاً: صُدَيْرٌ يَلْبِسُه الرَّجُلُ على صَدْرِه قالَ:) مُسْتَأْبِطاً فِي قِلْعِه سِكِّيناً.
والقِلْعُ: الكِنْفُ الّذِي يَجْعَلُ فِيهِ الرّاعِي أدَواتِه، لُغَةٌ فِي الفَتْحِ وَقد تَقَدَّمَ، ج قِلَعَةٌ كعِنَبَةٍ وقِلاعٌ أَيْضا، كَمَا تَقَدَّمَ.
والقُلْعُ: بالضَّمِّ: الرَّجُلُ القَوِيُّ المَشْيِ، يَرْفَعُ قَدَمَه مِنَ الأرْضِ رَفْعاً بائِناً.
والقُلْعَةُ، بالضَّمِّ: العَزْلُ، كالقَلْعِ بالفَتْحِ، وَقد قُلِعَ الوالِي، كعُنِيَ، قَلْعاً وقُلْعَةً: إِذا عُزِلَ، قالَ خَلَفُ بنُ خَلِيفَةَ: (تَبَدَّلْ بآذِنِكَ المُرْتَشي ... وأهْوَنُ تَعْزِيرِه القُلْعَةُ)
وَفِي الحَدِيثِ: بِئْسَ المالُ القُلْعَةُ، هَكَذَا فِي الصِّحاحِ والنِّهَايَةِ، وَفِي التَّكْمِلَةِ: والصَّوابُ أنْ يُقالَ: ويُقَالُ، انْتَهَى.
قالَ ابنُ الأثِيرِ: هُوَ العاريَّةُ، لأنَّهُ غيرُ ثابِتٍ فِي يَجِ المُسْتَعِيرِ، ومُنْقَلِعٌ إِلَى مَالكِهِ، أَو القُلْعَةُ من المالِ: مَا لَا يَدُومُ بَلْ يَزُولُ سَريعاً.
والقُلْعَةُ: الضَّعِيفُ الّذِي إِذا بُطِشَ بهِ فِي الصِّراعِ لَمْ يَثْبُتْ قَدَمُه، قالَهُ اللَّيْثُ، وأنْشَدَ:
(يَا قُلْعَةً مَا أتَتْ قَوْماً بمَرْزئَة ... كانُوا شِرَاراً وَمَا كانُوا بأخْيارِ)
وَقد تقَدَّم فِي كَلامِ المُصَنِّف قَرِيباً، فَهُوَ تَكْرَارٌ.
والُقُلْعَةُ: مَا يُقْلَعُ من الشَّجَرَةِ، كالأُكْلَةِ نَقَله الصّاغَانِيُّ ويُقَالُ: مَنْزِلُنَا مَنْزِل قُلْعةٍ، رُوِيَ بالضَّمِّ أَيْضا، وبضَمَّتَيْنِ، وكهُمَزَةٍ، أَي: ليسَ بمُسْتَوطَنٍ، أَو مَعْناهُ: لَا نَمْلِكُه، أوْ لَا نَدْرِي مَتى نَتَحَوَّلُ عَنْهُ، والمَعَانِي الثَّلاثَةُ مُتَقارِبَةٌ، وكُلُّ ذلكَ مجازٌ.
ومِنَ المَجازِ: شَرُّ المَجَالِسِ مَجْلِسُ قُلْعَةٍ: إِذا كانَ يَحْتَاجُ صاحِبُه إِلَى أنْ يَقُومَ لِمَنْ هُوَ أعَزُّ مِنه مَرَّةً بعْدَ مَرَّةٍ، وَفِي حَدِيثِ عليٍّ، رضيَ اللهُ عَنهُ: أحَذِّرُكُم الدُّنْيا فإنّهَا دارُ قُلْعَةٍ وَفِي رِواية مَنْزِلُ قُلْعَة أَي: انْقِلاعٍ وتَحَوُّلٍ، وهُوَ مَجازٌ.
ويُقَالُ هُوَ على قُلْعَةٍ، أَي: رِحْلَةٍ.
وَفِي حَديثِ هِنْدِ بن أبي هَالَةَ رضيَ اللهُ عنهُ فِي صِفَتِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِذا زالَ زالَ قُلْعاً رُوِيَ هَذَا الحَرْفُ بالضَّمِّ، وبالتَّحْرِيكِ، وككَتِفٍ، الأخِيرُ رَواهُ ابنُ الأنْبَارِيِّ فِي غَريبِ الحَديثِ، كَمَا حَكاهُ ابنُ الأثِيرِ عَن الهَرَوِيِّ، وأمَّا بالضَّمِّ فهُوَ إمَّا مَصْدَرٌ أَو اسمٌ، وأمّا بالتَّحْرِيكِ فهُوَ مَصْدَرُ قَلِعَ القَدَمُ: إِذا لم يَثْبُتْ، والمَعْنَى واحِدٌ، قِيلَ: أرادَ قُوَّةَ مَشْيِهِ، أيْ: إِذا مَشَى كانَ يَرْفَعُ رِجْلَيْهِ)
من الأرْضِ رَفْعاً بائِناً، لَا كمَنْ يَمْشِي اخْتِيالاً وتَنَعُّماً، ويُقَارِبُ خُطاهُ، فإنَّ ذلكَ مِنْ مَشْيِ النِّسَاءِ.
والقُلاعُ، كغُرابٍ: الطِّينُ الّذِي يَتَشَقَّقُ إِذا نَضَبَ عَنْهُ الماءُ، الوَاحِدَةُ بِهاءٍ.
وَأَيْضًا: قِشْرُ الأرْضِ الّذِي يَرْتَفِعُ عنِ الكَمْأَةِ، فَيَدُلُّ عَلَيْها، وَهِي القِلْفِعَةُ، يُخَفَّفُ ويُشَدَّدُ، الأخِيرُ عَن الفَرّاءِ.
والقُلاعُ: داءٌ فِي الفَمِ والحَلْقِ، وقِيلَ: هُوَ داءٌ يُصِيبث الصِّبْيانَ فِي أفْوَاهِهِمْ.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: القُلاعُ: أنْ يَكُونَ البَعِيرُ بينَ يَدَيْكَ قائِماً صَحِيحاً فيَقَعُ مَيِّتاً، وكذلكَ الخُرَاعُ، وقالَ غيرُه: بَعِيرٌ مَقْلُوعٌ، وَقد انْقَلَعَ.
والقُلاعَةُ بهاءٍ: صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ مُتَقَلِّعَةٌ فِي فَضَاءٍ سَهْلٍ، وكذلِكَ الحَجَرُ، أَو المَدَرُ يُقْتَلَعُ من الأرْضِ فيُرْمَى بهِ، يُقَالُ: رَمَاه بقُلاعةٍ.
والقُلاّعُ كرُمّانٍ: نَبْتٌ مِنَ الجَنْبَةِ وَهُوَ نِعْمَ المَرْتَعُ رَطْباً كانَ، أَو يَابسا، قالَهُ ابنُ الأعْرَابِيّ والإقْلاعُ عَن الأمْرِ: الكَفُّ عَنْهُ، يُقَالُ أقْلَعَ فُلانٌ عَمّا كانَ عليهِ، أَي: كَفَّ عَنهُ، وَهُوَ مجازٌ، وَفِي الحَديثِ: أقْلِعُوا عنِ المَعَاصِي قبْلَ أنْ يَأْخُذَكُمُ اللهُ، أَي: كُفُّوا عَنْهَا واتْرُكُوا، وَبِه فُسِّرَ قوْلُه تعالَى وَيَا سَمَاءُ أقْلِعِي أَي أمْسِكِي عَن المَطَرِ، كالمُقْلَعِ، كمُكْرَمٍ، قَالَ الحادِرَةُ:
(ظَلَمَ البِطاحَ لَهُ انْهِلالُ حَرِيصَةٍ ... فصَفَا النِّطافُ لَهُ بُعَيْدَ المُقْلَعِ) أَي: بُعَيْدَ الإقْلاعِ.
وأقْلَعَتْ عَنْهُ الحُمَّى: تَرَكَتْهُ وكَفَّتْ عنهُ، وَهُوَ مجازٌ.
وأقْلَعتِ الإبِلُ: خَرَجَتْ مِنْ كَذَا فِي النُّسَخِ، ونَصُّ الجَمْهَرَةِ: عَن إثْناءٍ إِلَى إرْباعٍ، نَقَلَه ابنُ دُرَيدِ.
وأقْلَعَ السَّفِينَةَك رَفَعَ شِرَاعَها، أَو عَمِلَ لهَا قِلاعاً أَو كَساها إيّاهُ، وقالَ اللَّيْثُك أقْلَعْتُ السَّفِينَةَ: رَفَعْتُ قِلْعَها، أَي: شِرَاعَها وأنْشَدَ:
(مَواخِرٌ فِي سَوَاءِ اليَمِّ مُقْلَعَةٌ ... إِذا عَلَوا ظَهْرَ قُفٍّ ثُمَّتَ انْحَدَرُوا)
قَالَ: شَبَّهَها بالقَلْعَةِ فِي عِظَمِهَا وشِدَّةِ ارْتِفَاعِها، تَقُول: قد أُقْلِعَتْ، أَي: جُعِلَتْ كأنَّها قَلْعَةٌ.
قالَ الأزْهَريُّ: أخْطَأَ اللَّيْثُ التَّفْسِيرُ، وَلم يُصِبْ، ومَعْنَى السُّفُنِ المُقْلِعَةِ: الّتِي مُدَّتْ عَلَيْهَا القِلاعُ، وهيَ الشِّراعُ والجلال الّتِي تَسُوقُها الرِّيحُ بهَا، وقالَ ابنُ بَرِّي: ولَيْسَ فِي قَوْلِه مُقْلَعَةٌ مَا يَدُلُّ على السَّيْرِ من جِهَةِ اللَّفْظِ، لأنَّه قَدْ أحاطَ العِلْمُ بأنّ السَّفِينَةَ مَتى رُفِعَ قِلْعُها فإنّها سائِرَةٌ، فَهَذَا شيءٌ حَصَلَ من جِهَةِ المَعْنَى، لَا مِنْ جِهَةِ أنَّ اللَّفْظَ يَقْتَضي ذلكَ، وكذلكَ إِذا قُلْتَ: أقْلَعَ أصْحابُ السُّفُنِ، وأنْتَ) تُرِيدُ أنَّهُم سارُوا مِنْ مَوْضِع إِلَى آخَرَ، وإنَّمَا الأصْلُ فيهِ: أقْلَعُوا سُفُنَهُمْ، أيْ رَفَعُوا قِلاعَها، وقَدْ عُلِمَ أنَّهُم مَتى رَفَعُوا قِلاعَ سُفُنِهم فإنَّهُم سائِرُونَ، وإلاّ فليْسَ يُوجَدُ فِي اللُّغَةِ أنَّهُ يُقَالُ أقْلَعَ الرَّجُلُ إِذا سارَ، وإنَّمَا يُقَالُ أقْلَعَ عَن الشَّيءِ إِذا كَفَّ عَنهُ، ويُقَالُ أقْلَعَتُ السَّفِينَةَ: إِذا رَفَعْتَ قِلْعَها عِنْدَ المَسِيرِ، وَلَا يُقَالُ أقْلَعَتِ السَّفِينَةُ، لأنَّ الفِعْلَ لَيْسَ لَهَا، وإنَّمَا هُو لصاحِبها.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: أقْلَعَ فُلانٌ إِذا بنَى قَلْعَةً، وَفِي اللِّسانِ: أقْلِعُوا بهذِهِ البِلادِ إقْلاعاً: بَنَوْها فجَعَلُوها كالقَلْعَةِ.
وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: غَرَضُ المُقَالَعَةِ: هُوَ أوَّلُ الأغْرَاضِ الّتِي تُرْمَى، وهُوَ الّذِي يَقْرُبُ من الأرْضِ فَلَا يَحْتَاجُ الّرامِي إِلَى أنْ يمُدَّ بهِ اليدَ مَدّاً شَدِيداً، ثُمَّ غَرَضُ الفُقْرَةِ، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه.
وقالَ سيبَويْه: اقْتَلَعَه: اسْتَلبَهُ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيهِ: رُمِيَ فُلانٌ بقُلاَعةٍ، كثُمامَةٍ: أَي بحُجَّةٍ تُسْكِتُهُ، وهُوَ مَجازٌ.
والمَقْلُوعُ: البَعِيرُ السّاقِطُ مَيِّتاً.
والمَقْلُوعُ: المُنتَزَعُ.
وانْقَلَع المالُ إِلَى مالِكه: وَصَلَ إليْهِ من يَدِ المُسْتَعِيرِ.
وشَيْخٌ قَلِعٌ، ككَتِفٍ: يَتَقَلَّعُ إِذا قامَ، وأنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيّ: إنّي لأرْجُو مُحْرَزاً أنْ يَنْفَعا إيّايَ لما صِرْتُ شَيخْاً قَلِعا وتَقَلَّعَ فِي مَشيْهِ: مَشَى كأنَّهُ يَنْحَدِرُ، وَفِي الحَديثِ: فِي صِفَته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنَّه كَانَ إِذا مَشَى تَقَلَّعَ قالَ الأزْهَرِيُّ: هُوَ كقَوْلِه: كأنَّمَا يَنْحَطُّ فِي صَبَبٍ، وقالَ ابنُ الأثيرِ: أرادَ أنَّه كَانَ يَسْتَعمِلُ التَّثَبُّتَ، وَلَا يَبِينُ منهُ فِي هَذِه الحالِ اسْتِعْجَالٌ ومُبَادَرَةٌ شَدِيدَةٌ، ويُرْوَى فِي حَدِيثِ هِندِ بنِ ابي هالَةَ الّذِي ذُكِرَ إِذا زالَ زالَ قَلْعاً بالفَتْحِ، هُوَ مَصْدَرٌ بمَعْنَى الفَاعِلِ، أَي يَزُولُ قالِعاً لرِجْلِه من الأرْضِ.
وأقْلَعَ الشَّيءُ: انْجَلَى. والمُقْلَعُ، كمُكْرَمٍ: مَنْ لَمْ تُصِبْهُ السَّحابَةُ، وَبِه فَسَّرَ السُّكَّرِيُّ قَوْلَ خالِدِ ابنِ زُهَيْرٍ:
(فأقْصِرْ ولَمْ تَأْخُذْكَ مِنّي سحَابَةٌ ... يُنَفِّرُ شاءَ المُقْلَعِينَ خَواتُها)
والقُلُوعُ، بالضَّمِّ اسمٌ من القُلاع، وَمِنْه قَولُ الشاعِرِ:)
(كأنَّ نَطاةَ خَيْبَرَ زَوَّدَتْهُ ... بَكُورَ الوِرْدِ رَثِّيَة القُلُوعِ)
وانْقَلَعَ البَعِيرُ، كانْخَرَعَ.
والقَوْلَعُ، كجَوْهَرٍ: كِنْفُ الرّاعي.
والقَوْلَعُ، طائِرٌ أحْمَرُ الرِّجْلَيْنِ، كأنّ رِيشَه شَيْبٌ مَصْبُوغٌ، ومِنْهَا مَا يَكُونُ أسْوَدَ الرَّأسِ وسائِرُ خَلْقِه أغْبَر، وهُوَ يُوَطْوِطُ، حَكَاها كُراعٌ فِي بابِ فَوْعَلٍ.
ويُقَالُ تَرَكْتُه على مِثْلِ مَقْلَع الصَّمْغَةِ: إِذا لَمْ يَبْقَ لَهُ شَيءٌ إلاّ ذَهَبَ، وقولُهُم: لأقْلَعَنَّكَ قَلْعَ الصَّمْغَةِ، أَي: لأسْتَأْصِلَنَّكَ.
وقَلاّعٌ، كشَدَّادٍ: اسْم رَجُلٍ، عَن ابنُ الأعْرَابِيّ وأنْشَدَ: لبئْسَ مَا مارَسْتَ يَا قَلاّعُ جِئْتَ بهِ فِي صَدْرِه اخْتضاعُ والمِقْلاعُ، كمِحْرابٍ: الّذِي يُرْمَى بهِ الحَجَرُ.
ويُقَالُ استَعْمَلَ عَلَيْهِم فُلاناً فقَلَعَهُم ظُلماً وإجْحَافاً، وهُوَ مَجازٌ.
وقَلْعَةُ المُوت، بالشّامِ، وَهِي قَلْعَةُ أبي الحَسَنِ الّتِي ذكَرَها المُصَنِّفُ، وَقد تَقَدَّم.
وقَلْعَةُ الكَبْشِ، وقَلْعَةُ الجَبَلِ، كِلاهُمَا بمِصْرَ.
وقُلَيْعَةُ، كجُهَيْنَةَ: قَرْيَةٌ حَصِيَنةٌ بالمَغْربِ، على حَجَرٍ صَلْد، فِي سَفْح جَبَلٍ مُنْقَطِعٍ، وبِهَا آبارٌ طَيِّبَةٌ ونَخِيلٌ، ومِنْهَا الوَلِيُّ الصّالِحُ عَبْدُ القَادِرِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ القُلَيْعيُّ، وَوَلَدُه أَبُو جَعْفَرٍ، كانَ كَثِيرَ التَّرَدُّدِ للحَرَمِيْنِ، ذَكَرَه أَبُو سالِمٍ العَيَّاشيُّ فِي رِحْلَتِه، وأثْنى عليهِ، تُوفِّيَ ببَلَدِه سَنَة مائةٍ وإحْدَى وسَبْعينَ ودُفِنَ عندَ والدِهِ بمَقْبَرَتهِم المَعْرُوفَةِ بالأبْيَضِ، قُرَيبَ بُو سَمْغُون.
وَقد نُسِبَ إِلَى إحْدَى القِلاعِ الّتِي ذكَرْتُ الشّيْخُ الإمامُ مُفْتِي بَلدِ الله الحَرامِ، تاجُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بنُ الإمامِ المُحَدِّثِ عَبْدِ المُحْسِنِ بنِ سالمٍ القَلْعِيُّ الحَنَفِيُّ المَكِّيُّ، مِمّنْ أخَذَ عَن الصَّفِيِّ القَشّاشِ وأقْرانِه، وأوْلادُه الفُقَهاءُ المُحَدِّثُونَ الأُدَباءُ: أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدِ المُحْسِنِ، وعَبْدُ المُنْعِمِ، وعليٌّ، وَقد أجازَ الثانِي شَيْخَنا المَرْحُومَ عَبْدَ الخالِقِ بنَ أَب بكْرٍ الزَّبِيْدِيَّ روَّح اللهُ رُوحَه فِي أعْلَى فَرَادِيسِ الجِنَانِ، والأخِيرُ هُوَ صاحِبُ البَدِيعيَّةِ العَدِيمَةِ النَّظِيرِ، وشارِحُها، توُفِّيَ بالإسْكَنْدَريَّةِ فِي حُدُودِ سَنَةِ ألْفٍ ومائةٍ وأربَعَةٍ وسَبْعَينَ والقَلاّعِيَّةُ بالتَّشْدِيدِ غِشاءٌ مَنْسوجٌ يُغَطَّى بِهِ السَّرْجُ، مُوَلَّدَهُ.
(قلع) - في حديثٍ "نَرُمُّ سُيوفًا قَلَعِيَّة."
مَنْسُوبَة إلى القَلَعة - بالتَّحريك -: مَوضِعٌ بالبَادِية

نطك

نطك: التهذيب في الثلاثي: أَنطَاكِيَةُ اسم مدينة، قال: وأُراها رُومية.

نطك
إِنْطَاكِيَةَ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ أَبو عُمَرَ، فِي ياقُوتَةِ الجَلْعَم: هِيَ بالفَتْحِ والكَسرِ زَاد غيرُه وسُكُوَنِ النُّون وكسرِ الكافِ وفَتْحِ الياءِ المُخَفَّفَةِ وقالَ ابنُ الجَوْزِيِّ فِي تَقْوِيمِ اللِّسانِ: لَا يَجُوزُ تَخْفِيفُ أَنْطاكِيَّةَ وَهِي مُشَدَّدَةٌ أَبَداً، كَمَا لَا يَجُوز تَشْدِيدُ القُسطَنْطِينِيَةِ، وعًدّ ذَلِك من أَغْلاطِ العَوامّ. قلتُ: وَقد جاءَ فِي قَوْلِ زُهَيرٍ وامْرِئَ القَيسِ بالتَّشْدِيدِ، وَقد أَجابَ عَنهُ ياقُوتُ فِي مُعْجَمِه، فراجِعه، وَقَالَ الأَزْهَرِيُ فِي الثلاثيَ: أَنْطاكِيَةُ: اسمُ مَدِينَةٍ وأراها رُومِيّةً، وَقَالَ غيرُه: هِيَ قاعِدَةُ العواصِمِ من الثّغُورِ الشامِيَّة وأُمَّهاتها وَهِي ذاتُ أَعْيُنٍ مَوْصوفَةٌ بالنّزاهَةِ والحُسنِ وطِيبِ الهَواءِ وكَثْرَةِ الفَواكِهِ وسَعَةِ الخَيرِ وسور عَظِيم من صُخُورٍ داخِلُهُ خَمْسَةُ أَجْبُلٍ دَوْرُها اثْنا عَشَرَ مِيلاً: وَفِي السُّورِ ثُلاثُمائةٍ وسِتُّونَ بُرجًا، كانَ يَطُوفُ عَلَيها بالنَّوْبَة أَرْبَعَةُ آلافِ حارِسٍ يُنْفَذُونَ من حَضْرَة مَلِك الرُّومِ يَضْمَنُونَ حِراسَةَ البَلَدِ سَنَةً، ويُستَبدَلُ بهم فِي السَّنَةِ الثانِيَةِ، وشَكْلُ البَلَدِ كنِصْفِ دائِرَةٍ، قُطْرُها يَتَّصِلُ بجَبَل، والسُّورُ يَصْعَدُ مَعَ الجَبَلِ إِلى قُلَّتِه فتَتِمُّ دائِرَةٌ، وَفِي رأَس الْجَبَل، داخِلِ السُّور قَلعَةٌ تتبيّنُ لبُعْدِها من البَلَدِ صَغِيرةً وَهَذَا الجَبَلُ يستُر عَنْها الشّمسَ فَلَا تَطْلُع عَلَيْهَا إِلا فِي السَّاعَة الثّانِيَة، وبَيْنَ حَلَبَ وبينَها يومٌ ولَيلَة، وبَينَها وبينَ البَحْرِ نَحْو فَرسَخَيْنِ، ولَها مَرسًى فِي بُلَيدَةٍ يُقال لَهَا السُّوَيْدِيَّة. وَقَالَ اليَعْقُوبيُ: هِيَ مَدِينَةٌ قَدِيمَةٌ ليسَ بأَرْضِ الشّامِ والرُّومِ أَجَلُّ وَلَا أَعْجَبُ سُوراً مِنها، وَبهَا الكَفُّ الَّذِي يُقال إِنَّه كَفّ يَحْيَى بنِ زَكَرِيّا عليهِ السّلامُ فِي كَنِيسَةٍ، وَقَالَ المَسعُودِيّ: والنَّصارَى يُسَمُّونَها مَدِينَةَ الله، ومَدِينَةَ الْملك، وأُمَّ المُدُنِ لأَنَّ بَدْء النَّصْرانِيَّةِ كَانَ بهَا.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.