Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مخض

خضرم

خ ض ر م: (الْــمُخَضْــرَمُ) الشَّاعِرُ الَّذِي أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَالْإِسْلَامَ مِثْلُ لَبِيَدٍ. 

خضرم


خَضْرَمَ
خِضْرِم
(pl.
خَضَاْرِمُ
خَضَاْرِمَة)
a. Abundant, numerous.
b. Bountiful, munificent.
c. Having much water (well).
d. Vast (sea).
(خضرم)
الْأذن قطع طرفها أَو نصفهَا وأزاله أَو تَركه يتذبذب وَيُقَال خضرم الْحَيَوَان فَهُوَ مخضــرم وَالْمَفْعُول مخضــرم وَفِي الحَدِيث (أَنه خطب النَّاس يَوْم النَّحْر على نَاقَة مخضــرمة) وَالشَّيْء خلطه
خضرم وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه خطب النَّاس يَوْم النَّحْر وَهُوَ على نَاقَة مخضــرمة. قَالَ أَبُو عُبَيْد: الــمخضــرمة الَّتِي قد قطع طرف أذنها وَمِنْه يُقَال للْمَرْأَة المخفوضة: مخضــرمة.
خ ض ر م

وبحر خضرم: كثير الماء، وبئر خضرم. ورجل خضرم: كثير العطاء. ورجل مخضــرم: دعيّ. وناقة مخضــرمة: جدع نصف أذنها، ومنه الــمخضــرم: الذي أدرك الجاهلية والإسلام، كأنما قطع نصفه حيث كان في الجاهلية.
خضرم: شبه الجواد ببئر خَضِرِم أي: كثيرة الماء. ورجل مُخَضْــرَمٌ أي: ناقص الحسب. والخَضْرَمَة: قطع إحدى الأذنين خاصة، [وهي] سمة أهل الجاهلية. وناقة مُخَضْــرَمة. وامرأة مُخَضْــرَمةٌ أي: مخفوضة. ولحم مخضــرم: لا يدرى أمن ذكر هو، أم من أنثى؟ والــمُخَضْــرَم من الناس: الذي كان عمره نِصفا في الجاهليّة، ونصفا في الإسلام. والخَضْرمةُ: هرم العجوز وفُضول جلدها .
[خضرم] نه فيه: خطب يوم النحر على ناقة "مخضــرمة" هي التي قطع طرف أذنها، وكان أهل الجاهلية يخضرمون فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يخضرموا من غير موضع يخضرم منه أهل الجاهلية، وأصل الخضرمة جعل الشيء بين بين وبقطع بعض الأذن تبقى بين الوافرة والناقصة، وقيل: هي المنتوجة بين النجائب والعكاظيات، ومنه قيل لمن أدرك الجاهلية والإسلام مخضــرم، لأنه أدرك الخضرمتين. ومنه ح: أن قومًا بيتوا ليلًا وسيقت نعمهم فادعوا أنهم مسلمون وأنهم "خضرموا خضرمة" الإسلام. ج: و"خضرمنا" أذان النعم، أرادوا خضرمة الإسلام.
[خضرم] لحمٌ مُخَضْــرَمٌ بفتح الراء: لا يُدْرى مِن ذكرٍ هو أو أنثى. والــمُخَضْــرَمُ أيضاً: الشاعر الذي أدركَ الجاهليَّة والإسلام، مثل لبيد. ورجلٌ مُخضْــرَمُ النسب، أي دَعيٌّ. وناقةٌ مُخَضْــرَمَةٌ: قطع طرف أذُنها. وامرأةٌ مُخَضْــرَمَةٌ، أي مخفوضةٌ. والخِضْرَمُ بالكسر: الكثير العطية، مُشَبَّهٌ بالبحر الخِضْرِمِ، وهو الكثير الماء، وأنكر الاصمعي الخضرم في وصف البحر. وكل شئ كثير واسع خضرم، والجمع الخضارم. قال جرير للعجاج: " تجد بها نبيذا خضرما ". والخضارمة: قوم بالشأم وذلك، أن قوما من العجم خرجوا في أول الاسلام فتفرقوا في بلاد العرب، فمن أقام منهم بالبصرة فهم الاساورة ومن أقام منهم بالكوفة فهم الاحامرة، ومن أقام منهم بالشأم فهم الخضارمة، ومن أقام منهم بالجزيرة فهم الجراجمة، ومن أقام منهن باليمن فهم الابناء، ومن أقام منهم بالموصل فهم الجرامقة. والخضرم مثال العلبط: ولد الضب. قال ابن دريد: أوله حسل، ثم مطبخ، ثم خضرم، ثم ضب. ولم يذكر الغيداق، وذكره أبو زيد.
خضرم
خضرمَ يُخضرم، خَضْرمةً، فهو مُخضــرِم، والمفعول مُخضــرَم
• خضرمَ الشَّيءَ: خلطه "خضرم الجوزَ واللوزَ". 

مُخضــرَم [مفرد]:
1 - اسم مفعول من خضرمَ.
2 - من أدرك الجاهلية والإسلام "حسان بن ثابت رضي الله عنه شاعر مخضــرَم".
3 - من أدرك عهدين، أو كان واسع الخبرة والثَّقافة "سياسيّ مخضــرَم: سياسيّ قديم عايش أجيالاً وعهودًا تاريخية".
4 - من كان أبوه أبيض وهو أسود. 

مُخَضْــرِم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من خضرمَ.
2 - مُخَضــرَم، مَنْ أدرك الجاهليَّة والإسلام "شاعر مُخضــرِم".
3 - مُخَضــرَم، مَنْ أدرك عهدين، أو كان واسع الخبرة والثقافة "كاتب مُخْضــرِم". 

خضرم: بئر خِضْرِمٌ: كثيرة الماء. وماء مُخَضْــرَمٌ وخُضارِمٌ: كثير؛

وخرج العَجَّاج يريد اليَمامة فاستقبله جَريرُ بن الخَطَفى فقال: أَين تريد؟

قال: أُريد اليمامة، قال: تجد بها نَبيذاً خِضْرِماً أي كثيراً.

والخِضْرِمُ: الكثير من كل شيء، وكلُّ شيء كثير واسع خِضْرِمٌ. والخِضْرِمُ،

بالكسر: الجَواد الكثير العطية، مشبه بالبحر الخِضْرِمِ، وهو الكثير الماء،

وأَنكر الأَصمعي الخِضْرِمَ في وصف البحر، وقيل السيد الحَمولُ، والجمع

خَضارِمُ وخَضارِمَةٌ، الهاء لتأْنيث الجمع، وخِضْرِمُونَ، ولا توصف به

المرأة. والخُضارِمُ: كالخِضْرِمِ.

والمُتَخَضْرِمُ من الزُّبْد: الذي يتفرق في البرد ولا يجتمع.

وناقة مُخَضْــرَمَةٌ: قُطعَ طرَف أُذنها. والخَضْرَمةُ: قَطْعُ إحدى

الأُذنين، وهي سِمَةُ الجاهلية. وخَضْرَمَ الأُذن: قطع من طرفها شيئاً وتركه

يَنُوسُ، وقيل قطعها بنصفين، وقيل: الــمُخَضْــرَمَةُ من النوق والشاء

المقطوعة نصف الأُذن؛ وفي الحديث: خَطَبَنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

يوم النحر على ناقة مُخَضْــرَمَةٍ، وقيل: الــمُخَضْــرَمَةُ التي قطع طرف

أُذنها، وكان أَهل الجاهلية يُخَضْرِمونَ نَعَمَهُمْ، فلما جاء الإسلامُ

أَمرهم النبي، صلى الله عليه وسلم، أن يُخَضرِموا من غير الموضع الذي

يُخَضْرِمُ منه أَهل الجاهلية، وأَصل الخَضْرَمَةِ أَن يجعل الشيء بَيْنَ بَيْنَ،

فإذا قطع بعض الأُذن فهي بين الوافِرَةِ والناقِصة، وقيل: هي المنتوجة

بين النجائب والعُكاظِيَّات، ومنه قيل لكل من أَدْرَكَ الجاهلية والإسلام:

مُخَضْــرَمٌ لأَنه أَدرك الخَضْرَمَتَيْنِ. وامرأَة مُخَضْــرَمَةٌ:

أَخطأَت خافِضَتُها فأصابت غير موضع الخَفْضِ. وامرأة مُخَضْــرَمَةٌ أَي مخفوضة.

قال إبراهيم الحربي: خَضْرَمَ أَهل الجاهلية نَعَمَهُمْ أَي قطعُوا من

آذانها في غير الموضع الذي خَضْرَمَ فيه أَهلُ الجاهلية، فكانت خَضْرَمَةُ

أَهل الإِسلام بائنة من خَضْرَمَةِ أَهل الجاهلية. وقد جاء في حديث: أَن

قوماً من بني تميم بُيِّتُوا لَيْلاً وسِيقَ نَعَمُهُمْ، فادعوا أَنهم

خَضْرَمُوا خَضْرَمَةَ الإسلام وأَنهم مسلمون، فردوا أَموالهم عليهم، فقيل

لهذا المعنى لكل من أَدرك الجاهلية والإسلام: مُخَضْــرَمٌ، لأَنه أَدرك

الخَضْرَمتَينِ: خضْرمة الجاهلية وخَضْرمة الإسلام. ورجل مُخَضْــرَمٌ: لم

يَخْتَتِنْ. ورجل مُخَضْــرَمٌ إذا كان نصفُ عمره في الجاهلية ونصفه في

الإسلام. وشاعر مُخَضْــرَمٌ: أَدرك الجاهلية والإسلام مثل لَبيدٍ وغيره ممن

أَدركهما؛ قال الشاعر:

إلى ابنِ حَصانٍ، لم تُخَضْرَمْ جدودُه،

كثيرِ الثَّنا والخِيم والفَرْعِ والأَصْلِ

قال ابن بري: أَكثر أَهل اللغة على أَنه مُخَضْــرِمٌ، بكسر الراء، لأَن

الجاهلية لما دخلوا في الإسلام خَضْرَمُوا آذان إبلهم ليكون علامة

لإسلامهم إن أُغِيرَ عليها أَو حُورِبوا. ويقال لمن أَدْرَكَ الجاهلية والإسلام:

مُخَضْــرِمٌ، وأَما من قال مُخَضْــرَمٌ، بفتح الراء، فتأويله عنده أَنه

قُطِعَ عن الكفر إلى الإسلام. وقال ابن خالويه: خَضْرَمَ خَلَّطَ، ومنه

الــمُخَضْــرِمُ الذي أَدرك الجاهلية والإسلام.

ورجل مُخَضْــرَمٌ: أَبوه أَبيض وهو أَسود. ورجل مُخَضْــرَمٌ: ناقص

الحَسَبِ. وقيل: هو الذي ليس بكريم النسب. ورجل مُخَضْــرَمُ النسب أَي دَعِيٌّ،

وقد يُتْرَكُ ذكر النسب فيقال: الــمُخَضْــرَمُ الدَّعِيُّ، وقيل:

الــمُخَضْــرَمُ في نسبه المختلط من أَطرافه، وقيل: هو الذي لا يعرف أَبواه، وقيل: هو

الذي ولدته السَّراري؛ وقوله:

فقلت: أَذاكَ السَّهمُ أَهْوَنُ وَقْعَةً

على الخُضْرِ، أَم كَفُّ الهَجينِ الــمُخَضْــرَمِ؟

(* قوله «الخضر» هكذا في الأصل)

إنما هو أَحد هذه الأَشياء التي ذكرناها في الحَسَب والنسبِ. ولحم

مُخَضْــرَم، بفتح الراء: لا يدرى أَمن ذكر هو أم من أُنثى. وطام مُخَضْــرَمٌ:

حكاه ابن الأَعرابي ولم يفسره؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه الذي ليس بحُلْوٍ

ولا مُرٍّ، وفي التهذيب: بين الثقيل والخفيف. وماء مُخَضْــرَمٌ: غير

عَذْبٍ؛ عنه أَيضاً.

وماء خُضَرِمٌ؛ عن يعقوب: بين الحلو والمِلْحِ.والخُضَرِمُ، مثال

العُلَبِطِ: فَرْخُ الضَّبِّ يكون حِسْلاً ثم خُضَرِماً؛ قال ابن دريد: وهو

حِسْلٌ ثم مُطَبِّخٌ ثم خُضرِمٌ

ثم ضَبٌّ، ولم يذكر الغَيْداقَ وذكره أَبو زيد.

والخُضارِمةُ: قوم بالشام، وذلك أَن قوماً من العجم خرجوا في أَول

الإسلام فتفرقوا في بلاد العرب، فمن أَقام منهم بالبصرة فهم الأَساوِرَةُ، ومن

أَقام منهم بالكوفة فهو الأَحامِرةُ، ومن أَقام منهم بالشام فهم

الخَضارِمةُ، ومن أَقام منهم بالجَزيرة فهم الجَراجِمةُ، ومن أَقام منهم باليمن

فهم الأَبْناءُ، ومن أََقام منهم بالمَوْصِلِ فهم بالمَوْصِلِ فهم

الجَرامِقَةُ، والله أَعلم.

خضرم

Q. 1 خَضْرَمَ الأُذُنّ, inf. n. خَضْرَمَةٌ, He cut somewhat of the extremity of the ear of a camel, and left it dangling: or he cut the ear in halves: and you say also, خَضْرَمُوا نَعَمَهُمْ [They so cut the ears of their camels]: (TA:) or خَضْرَمَةٌ signifies the cutting one of the ears only. (JK.) b2: and خَضْرَمَ He mixed [a thing or things]: (IKh, TA:) [and so حَضْرَمَ, as is indicated in the K in art. حضرم, by an explanation of the inf. n.] b3: And خَضْرَمَةٌ signifies also The making a thing to be of an intermediate, or a middling, kind or quality. (TA.) Q. 2 تَخَضْرَمَ, said of butter [in the process of formation], It became dissundered, or separated [into clots], by reason of intense cold; and did not coalesce; as also تحصرم. (TA in art. حصرم.) خِضْرِمٌ A well having much water; (JK, K;) and so, [as some say,] a sea, or great river; but its application as an epithet to a sea, or great river, is disallowed by As: (S:) or a great sea: (K:) accord. to some, so called because of its greenness; and if so, the م is augmentative: (MF:) or water copious and wide in the utmost degree: (Mz 49th نوع:) and anything much in quantity, or copious, (S, K,) and wide, or ample: (S:) or it signifies also wide, or ample, (K,) applied to anything: (TA:) pl. خَضَارِمُ: (S:) and ↓ مُخَضْــرَمٌ and ↓ خُضَارِمٌ, also, signify much in quantity, or copious, applied to water: (TA:) and خِضْرِمٌ is applied in this sense as an epithet to نَبِيذ. (S, *) TA.) b2: (tropical:) Bountiful, or munificent; (JK, K;) who gives many gifts: (S, K:) said to be likened to the sea, or great river, to which this epithet is applied; though As disallowed its application to a sea, or great river: (S:) or likened to the well to which the same epithet is applied: (JK:) and a forbearing, or clement, lord, or chief; as also ↓ خُضَارِمٌ: pl. خَضَارِمُ and خَضَارِمَةٌ and خِضْرِمُونَ: all applied peculiarly to men: (K:) not to women. (TK.) خُضَرِمٌ Sweet water: or water between sweet and bitter: (K:) on the authority of Yaakoob. (TA.) A2: The young of the [kind of lizard called]

ضَبّ: (S, K:) accord. to IDrd, in its first stage it is called حِسْلٌ; [after which he should have said, then, غَيْدَاقٌ;] then it is called مُطَبِّخٌ [q. v.]; then, خُضَرِمٌ; and then, ضَبٌّ: he does not mention the term غَيْدَاقٌ, but Az mentions it. (S.) خِضْرِمِىٌّ: see الخَضَارِمَةُ.

خُضَارِمٌ: see خِضْرِمٌ, in two places.

الخَضَارِمَةُ A certain people of the عَجَم [i. e. Persians], (S, K,) of the sons of Fáris, (S,) who went forth [from their country] in the beginning of El-Islám, and dwelt in Syria: (S, K:) i. e., those people who went forth at that period dispersed themselves in the countries of the Arabs; some of them settling in El-Basrah, and these are the أَسَاوِرَة; and some of them, in El-Koofeh, and these are the أَحَامِرَة; and some of them, in Syria, and they are the خَضَارِمَة; and some of them, in El-Jezeereh, and they are the جَرَاجِمَة; and some of them, in El-Yemen, and they are the أَبْنَآء; and some of them, in El-Mowsil, and they are the جَرَامِقَة: (S, TA:) the n. un. is ↓ خِضْرِمِىٌّ. (K.) مُخَضْــرَمٌ [pass. part. n. of خَضْرَمَ]. You say نَاقَةٌ مُخَضْــرَمَةٌ A she-camel having the extremity of her ear cut. (S, K.) And أُذُنٌ مُخَضْــرَمَةٌ An ear cut. (Mz 49th نوع.) b2: Hence, as some say, (Mz ubi suprá,) A man, (K, Mz,) or a poet, (S, K,) who lived in the Time of Ignorance and in that of El-Islám; (S, K, and Mz ubi suprà) as though he were cut off from paganism to ElIslám; (Mz ubi suprà;) or from infidelity; (IB, TA;) as Lebeed, (S, K, and Mz 20th نوع,) and Hassán Ibn-Thábit, and Nábighah of the BenooJaadeh, and Aboo-Zubeyd, and 'Amr Ibn-Sha-s, and Ez-Zibrikán Ibn-Bedr, and 'Amr Ibn-MaadeeKerib, and Kaab Ibn-Zuheyr, and Maan Ibn-Ows: (Mz 20th نوع: [see also إِسْلَامِىٌّ, and شَاهِدٌ:]) or a person who passed half of his life in the Time of Ignorance, and half thereof in that of El-Islám: (K:) [I have generally found the word thus written;] but IB says that, accord. to most of the lexicologists, it is ↓ مُخَضْــرِمٌ, with kesr to the ر; for the pagans, when they became Muslims, cut somewhat of the extremities of the ears of their camels (خَضْرَمُوا آذَانَ إِبِلِهِمْ) as a sign of their being Muslims in case of their being attacked and plundered, or their being made war with; (IB, TA;) and this they were ordered to do in a manner different from that of the pagans: (TA:) accord. to some, the epithet applied to a poet of the class above mentioned is محضرم, with the unpointed ح, [i. e. مُحَضْرِمٌ,] from الحَضْرَمَةٌ signifying الخَلْطُ, [like الخَضْرَمَةُ, as shown above,] because of his mixing paganism with El-Islám: (Mz 49th نوع:) or مُحَضْرَمٌ: (K in art. حضرم:) and in like manner IKh explains the epithetمُخَضْــرِمٌ. (TA.) b3: Also A black man whose father is white. (IKh, K. *) b4: and Deficient in respect of الحَسَب; (K;) meaning not of generous parentage. (TA.) b5: And One whose origin is suspected; or who claims for his father one who is not: (K:) and so مُخَضْــرَمُ النَّسَبِ: (S, TA:) or مُخَضْــرَمٌ فِى نَسَبِهِ means of mixed parentage. (TA.) One whose father is unknown: [or, app., accord. to the TA, whose parents are unknown:] or one sprung from [a succession of] concubines. (K.) b6: Uncircumcised. (K.) And, with ة, applied to a woman, Circumcised: (S, K:) or, as some say, cut, by a mistake of the woman operating, in a place not that of circumcision. (TA.) b7: Flesh-meat such that one knows not whether it be from a male or a female. (S, K.) b8: Accord. to IAar, who does not explain it, (ISd, TA,) it is applied also to food, (ISd, K,) ISd thinks (TA) as meaning Insipid; (ISd, K;) neither sweet nor bitter. (ISd.) b9: And Water between heavy and light: (T, K, TA:) or not sweet. (TA.) b10: See also خِضْرِمٌ.

مُخَضْــرِمٌ: see مُخَضْــرَمٌ, in two places.

مُتَخَضْرِمٌ, applied to butter, [as also مُتَحَصْرِمٌ and مُحَصْرَمٌ,] Dissundered, or separated [into clots]; not coalescing; by reason of cold. (K. [See Q. 2.])

خَضرم

خَضرم

(الخِضْرِمُ، كَزِبْرِج: البِئرُ الكَثِيرةُ المَاءِ) . يُقَال: بِئْر خِضْرم.
(و) الخِضْرم: (البَحْر الغَطَمْطَم) ، قَالَ الجوهَرِيُّ: أنكرَ الأصمَعِيّ الخِضْرَم فِي وَصْفِ البَحْر، وَنَقل شَيْخُنا عَن بعضٍ أَنَّه سُمِّي بِهِ لخُضْرَته. فَمِيمُه إِذاً زَائِدَة.
(و) الخِضْرِمُ: (الكَثِيرُ من كُلّ شَيْء) . يُقال: " خَرَج العَجَّاجُ يُرِيدُ اليَمامَة فاسْتَقْبَلَه جَرِيرُ بنُ الخَطَفى، فَقَالَ: أينَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ اليَمامةَ قَالَ: تَجِدُ بهَا نَبِيذاً خِضْرِماً، أَي: كَثِيراً ".
(و) الخِضْرِمُ: (الواسِعُ) الكثيرُ من كل شَيْء. (و) الخِضْرِمُ: (الجَوادُ المِعْطَاءُ) ، مُشَبَّه بالبَحْر الخِضْرم، وَهُوَ الكَثِير الماءِ. نَقله الجَوْهَرِيّ.
(و) قِيلَ: الخِضْرِمُ: (السَّيِّد الحَمُولُ كالخُضارِم) ، كعُلابط (ج: خَضارمَُ وخَضَارِمَةٌ) ، الْهَاء لتأنِيثِ الجَمْع. (وخِضْرِمون، كُلّ ذلِكَ خَاصٌ بالرّجال) ، لَا تُوصف بِهِ النِّساء.
(و) الخُضَرِم (كَعُلَبِط: وَلَد الضَّبِّ) بعد الحِسْل. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: هُوَ حِسْل، ثمَّ مُطَبِّخُ، ثمَّ خُضَرم ثمَّ ضَبٌّ، وَلم يذكر لغَيْداقَ، وَذكره ابنُ دُرَيْد.
(والماءَ) الخَضَرِم هُوَ (الحُلْو، أَو) هُوَ (بَيْن الحُلْوِ والمُرّ) . عَن يَعْقوب.
(والــمُخَضْــرَم بِفَتْح الرَّاءِ: مَنْ لَمْ يَخْتَتِن. و) أَيْضا: (المَاضي نِصْفُ عُمْره فِي الجَاهِلِيَّة ونِصْفُه فِي الإسْلام، أَو مَنْ أَدْرَكَهُما، أَو شَاعِر) مُخَضْــرم (أَدْرَكَهُمَا، كَلَبِيد) وغَيْرِه. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: أكثَرُ أَهْلِ اللُّغة على أّنه مُخَضْــرِم بِكَسْر الراءِ؛ لِأَن الجاهليّةَ لَمَّا دَخَلوا فِي الْإِسْلَام خَضَرَمُوا آذانَ إِبِلهم لِتَكُون عَلامةً لإِسْلامهم إِن أُغِيرَ عَلَيْهَا أَو حُورِبُوا، وأمّا مَنْ قَالَ مُخَضْــرَم بِفَتْح الرّاء فتأوِيلُه عِنْدَه أنَّه قُطِع عَن الكُفْر إِلَى الْإِسْلَام.
(و) رجل مُخْضَــرمٌ: (أَسْودُ) و (أَبُوه أَبْيَضَ) . عَن ابنِ خَالَوَيْه.
(و) الــمُخَضْــرَم: (الناقِصُ الحَسَب) ، وَهُوَ الَّذِي لَيْسَ بكَرِيمِ النَّسَب.
(و) الــمُخَضْــرَمُ النَّسَبِ: هُوَ (الدّعِيُّ) ، كَمَا فِي الصّحاح، وَقد يُتْرَك ذِكْرُ النَّسَب فيقالُ الــمُخَضْــرَم: هُوَ الدَّعِيُّ كَمَا فعله المُصَنّف، وقِيلَ: الــمُخْضَــرم فِي نَسَبه: المُخْتَلِط من أَطرافِه (و) قيل: هُوَ (مَنْ لَا يُعْرَفُ أَبُوه) . كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: " أَبَواه "، (أَو) هُوَ مَنْ (وَلَدَتْه السَّرَارِي) .
وقَولُ الشّاعر:
(فَقلتُ أَذاكَ السَّهمُ أَهونُ وَقْعةً ... على الخَضْرِ أم كَفُّ الهَجِين الــمُخَضْــرَمِ)

إِنّما هُوَ أَحَدُ هذِه الأَشياء الَّتِي ذُكِرت فِي الحَسَب والنَّسَب. (ولَحْمٌ) مُخَضْــرَمٌ: (لَا يُدْرَى أَمِن ذَكَر أَمْ أُنْثَى) . نَقلَه الجوهَرِيّ. (والطَّعامُ) الــمُخْضَــرمُ حكَاه ابنُ الأعرابيّ وَلم يُفَسّره. قَالَ ابنُ سِيَده: وَعِنْدِي هُوَ (التَّافِهُ) الَّذِي لَيْسَ بِحُلْو وَلَا مُرّ.
(والمَاءُ) الــمُخَضْــرم: هُوَ غَيْرُ العَذْب، وَقيل: (بَيْنَ الثَّقِيل والخَفِيف) . كَذَا فِي التَّهْذِيب. (و) فِي الحَدِيث: خَطَبَنا رَسُولُ اللهِ [
] على (ناقَة مُخَضْــرَمَة) . وَهِي الَّتِي (قُطِع طَرفُ أُذُنها) ، وَكَانَ أَهلُ الجاهِلِيَّة يُخَضْرِمون نَعَمَهم، فَلَمَّا جَاءَ الإسلامُ أُمِرُوا أَن يُخَضْرِوا من غَيْر المَوْضِع الَّذِي يُخَضْرِم مِنْهُ أهلُ الجاهِلِيّة، وَمِنْه قِيلَ لِمَنْ أدْرك الخَضْرَمَتَيْن: الــمُخَضْــرَم، وَقد خَضْرَم الأُذُنَ: إِذا قَطَع من طَرَفِها شَيْئًا وتركَه يَنُوس، وَقيل: قَطَعَها بنِصْفَين.
(وامرأةٌ مُخَضْــرَمَةٌ: مَخْفُوضَةٌ) ، وَقيل مُخَضْــرَمَة: أَخْطَأت خافِضَتُها، فأصابَت غَيرَ مَوْضِع الخَفْض.
(والخَضارِمَةُ: قَومٌ من العَجَم خَرَجُوا فِي بَدْءِ الإسْلام فَسَكَنُوا الشَّامَ) ، وَفِي الصّحاح: فَتَفَرَّقُوا فِي بِلادِ العَرَب، فَمَنْ أَقامَ مِنْهُم بالبَصْرة فهم الأساوِرة، ومَنْ أَقَامَ مِنْهُم بالكُوفَة فهم الأَحامِرَة، وَمن أقامَ مِنْهُم بالشَّام فهم الخَضارِمَة، ومَنْ أَقَامَ مِنْهُم بالجَزِيرة فهم الجَراجِمَة، وَمن أَقام مِنهم باليَمَن فهم الأَبْناءُ، وَمن أَقَامَ مِنْهُم بالمَوْصل فهم الجَرامِقَة. (الواحِد خِضْرِميٌّ، بالكَسْر. مِنْهم) أَبو سَعِيد (عَبْدُ الكَرِيم بنُ مَالِك) الجَزَرِيّ عَن ابنِ أَبِي لَيْلى وابنِ المُسَيَّب، وَعنهُ مالِكٌ وابنُ عُيَيْنَة، وَكَانَ حافِظاً مُكْثِراً، مَاتَ سنة سَبْعٍ وعِشْرين وَمِائَة،. (وهَبَّارُ بنُ عُقَيْل) . لَهُ عَن الزّهري نُسْخَة، قَالَ الذهبِيّ: وَهِم فِيهِ الدّارَقُطْنِي، فَذَكَره بالحَاءِ المُهْمَلَة، (والعَبَّاسُ بنُ الحَسَن الخَضْرِمِيُّون) مُحَدِّثُون. وَمِنْهُم أَيْضا: خُصَيْفُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمن الجَزَريّ أَبُو عَوْن، وأَخُوه خَصَّاف، وَقد ذُكِر فِي حَرْف الْفَاء. (وزُبْدٌ مُتَخَضْرِم) أَي: (مُتَفَرِّق لَا يَجْتَمِع من البَرْدِ) ، وَقد مَرَّ فِي الحَاءِ أَيْضا هَكَذَا.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
ماءٌ مُخَضْــرَمٌ بِفَتْح الرَّاء أَي كَثِير، وَكَذَلِكَ مَاءٌ خُضارِم.
والخَضْرَمةُ: أَن يُجْعَلَ الشَّيءُ بَيْنَ بَيْنَ.
وَقَالَ ابنُ خَالَوَيْه: خَضْرَم: خَلَط، وَمِنْه الــمُخَضْــرَم: الَّذِي أَدْرَك الجاهِلَيّة وَالْإِسْلَام. وَفِي قُضاعَة خِضْرمةُ بنُ الإصْبَع بنِ زِيّانِ بنِ أُنَيْف بنِ عُبَيْد ابْن مَصَاد بنِ كَعْبِ بن عُلَيْم.
وخِضْرِمَةُ أَيْضا قَرية باليَمَامَة، قلتُ: وَهِي المَعْرُوفَة بجوّ الخَضارِم.

خضل

(خضل) : الخُضُلَّة: دارَةُ القَمَر.
خضل: أخْضَلُ وجمعه خُضْلٌ: خَضِل (معجم مسلم).
(خضل)
خضلا ندي وابتل وَنعم فَهُوَ خضل وخاضل وأخضل وَهِي خضلاء (ج) خضل والدرة صفت كَأَنَّهَا قَطْرَة مَاء

خضل


خَضِلَ(n. ac. خَضَل)
a. Was moist, damp, wet.

خَضَّلَأَخْضَلَa. Moistened, damped, wetted.

إِخْضَلَّa. see I
خَضِل
خَاْضِلa. Moist, damp, wet.
b. Juicy, succulent (meat).
خَضِيْلَةa. Garden; flower-bed.
خ ض ل: شَيْءٌ (خَضِلٌ) أَيْ رَطْبٌ. وَ (الْخَضِلُ) النَّبَاتُ النَّاعِمُ وَ (اخْضَلَّ) الشَّيْءُ (اخْضِلَالًا) . وَ (اخْضَوْضَلَ) أَيِ ابْتَلَّ. 
خضل الخضل كل شيء ند يترشش نداه. ويقال أخضلتنا السماء أي بلتنا بلاً شديداً. وشواء خضل رطب. وأخضلت دموعه لحيته. والخضل - وجزوم - اللؤلؤ، درة خاضلة أي صافية. والخضلة الناعمة من النساء. ويومنا يوم خضلة أي يوم نعيم. والذي في السماء شبه القوس خضلة. واخضل الليل أظلم.
[خضل] أخضلت الشئ فهو مخضــل، إذا بللته. وشئ خضل، أي رَطْبٌ. والخَضِلُ: النباتُ الناعمُ. والخَضيلَةُ: الروضة. واخضل الشئ اخضلا لا، واخضوضل أي ابتل. واخضألت الشجرة اخضيلا لا، إذا كثرت أغصانها وأوراقها. وقول مرداس الدبيرى: إذا قلتُ إنّ اليومَ يومُ خضلة ولا شرز لا قيت الامور البجاريا يعنى الخصب ونضارة العيش.
خضل
اخضلَّ/ اخضلَّ بـ يخضلّ، اخضلالاً، فهو مُخْضَــلّ، والمفعول مُخضــلٌّ به
• اخضلَّّ اللَّيلُ: أقبل طيب بَرْده.
• اخضلَّت لحيتُه بالدُّموع: ابتلَّت، رطبت "اخضَلّ العُشْب- عينان مخضــلَّتان: ممتلئتان دَمْعا". 
باب الخاء والضاد واللام معهما خ ض ل مستعمل فقط

خضل: الخَضِلُ: كل شيء ند يترشش من نداه. وأَخْضَلَ فلان لحيته بالدمع. واخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ. واخضلَّ الليلُ: وقع نداه. ويسمى اللؤلؤ: خَضْلاً، ولم أسمعهم يقولون: خَضِلَ الشيء. ودرة خَضْلَة: أي: صافيةٌ نقية. وأَخْضَلَتْنا السماء: بلتنا بلا شديداً. ونبات خَضِلُ بالندى.
(خضل) - في حديث النَّجاشِي: "بَكَى حتّى أَخضَلَ لِحْيتَه"
: أي بَلَّها.
ولو رُوِي: "حتَّى اخَضَلَّت لِحيَتُه": أي ابتلَّت بالدموع لصَحَّ، يقال: أَخضَلَه فاخْضَلَّ، وأخضَلَتْنا السَّماءُ: بَلَّتنا بَلَلًا شَدِيدًا. والخَضِل: كُلُّ شىءٍ نَدٍ يترشَّشُ نَدَاه، ومصدره: الخَضْل.
- وفي حديثِ قُسٍّ: "مُخْضَــوْضِلةَ"
: أي رَطْبَة نَدِيَّة.
[خضل] فيهالأنصار فبكوا حتى "أخضلوا" لحاهم، أي بلوها بالدموع، خضل واخضل إذا ندى، وأخضلته أنا. ومنه ح عمر لما أنشده الأعرابي: يا عمر الخير جُزيت الجنة - إلخ حتى اخضلت لحيته. وح النجاشي: بكى حتى "اخضل" لحيته. وح: "خضلى" تنازعك، أي ندى شعرك بالماء والدهن ليذهب شعثه، والقنازع خصل الشعر. وفيه: "محضوضلة" أغصانها، هو مفعولة منه. وفيه: تزوجني على أن يعطيني "خضلا" نبيلا، أي لؤلؤا صافيًا جيدًا، جمع خضلة، والنبيل الكبير.
خ ض ل

خضل الشيء: ندي حتى ترشرش نداه، فهو خضل، واخضل فهو مخضــل، وأخضله وخضّله: ندّاه. وأخضلتنا السماء. واخضلّت لحيته بالدموع. وسنان خضل: ند من الدم. قال أبو النجم:

ومجرب خضل السنان إذا التقى ... رهج بخاطره الصدور ظماء

وبأرضهم خضيلة وهي الروضة الغمقة. ونبات خضل: ناعم. ويومنا يوم خضلة وهي النعيم. قال مرداس الدبيري:

إذا قلت هذا اليوم يوم خضلة ... ولا شرز لاقيت الأمور البجاريا

وطلعت الخضلة وهي قوس قزح.

ومن المجاز: درة خضلة: صافية كأنها قطرة ماء. وخضلة الرجل: امرأته، كما يقال طلّته.
الْخَاء وَالضَّاد وَاللَّام

الخَضِل والخاضل: كُل شَيْء ندٍ يَترشّش نداه، قَالَ دُكَين: اسُقَي براوُوق الشَّباب الخاضل وَقد خَضِل خَضَلاً، واخضلّ.

وشِواء خَضِل: رَشْراش.

والخَضيلة: الرَّوضة القَمِعة.

والخُضُلَّة: النِّعمة والرِّي، وهم فِي خُضُلّة من الْعَيْش، أَي: نِعمة ورفاهية، قَالَ الْعَبَّاس أبنُ مِرْداس:

إِذا قلتُ إِن اليومَ يومٌ خُضُلّة وَلَا شْززَ لاقيتُ الْأُمُور البَجَارِيَا

وعيش مُخْضَــلٌّ: ومُخْضَــلٌّ: ناعم.

وخُضُلَّة الرجل: امْرَأَته.

وَقَالَ بعض سجَعة فتيَان الْعَرَب: تمنّيت خُضُلّهْ، ونعلين وحُلّهْ.

وخُضُلّة: من أَسمَاء النِّساء.

والخَضْلُ: اللُّؤْلُؤ، يَثَربيّة، واحدته: خَضْلَة.

ولؤلؤة خَضْلة: صَافِيَة.

خضل: الخَضِل والخاضِل: كلُّ شيءٍ نَدٍ يَتَرَشَّش من نَدَاه، فهو

خَضِلٌ؛ قال دُكَيْن:

أُسْقَى براووق الشَّبابِ الخاضِل

وقد خَضِلَ خَضَلاً واخْضَلَّ واخْضالَّ وأَخْضَلَ الثوبَ دمعُه:

بَلَّه، وكذلك أَخْضَلَتْه السماءُ حتى خَضِل خَضَلاً. وأَخْضَلَتْنا السماءُ:

بَلَّتْنا بَلاًّ شديداً؛ ونبات خَضِلٌ بالنَّدَى. وأَخْضَلْت الشيءَ فهو

مُخْضَــل إِذا بَلَلْته. وشيء خَضِل أَي رَطْب. والخَضِل: النبات الناعم.

واخْضأَلَّت الشجرة اخْضِئْلالاً: لغة في اخْضَالَّت إِذا كثر أَغصانها

وأَوراقها. وأَخْضَلَ واخْضَلَّ واخْضَوْضَل اخْضِيضالاً: ابْتَلَّ؛ قال

الراجز:

وليلةٍ ذاتِ نَدىً مُخْضَــلِّ

وفي الحديث: خطب الأَنصار فبَكَوْا حتى أَخْضَلوا لِحاهم أَي بَلُّوها

بالدموع. يقال: خَضِل وأَخْضَل إِذا نَدِي، وأَخْضَلْته أَنا؛ وفي حديث

عمر لما أَنشده الأَعرابي:

يا عُمَر الخَيْر جُزِيتَ الجَنَّه

بَكَى حتى اخْضَلَّت لِحْيتُه، وحديث النجاشي: بكى حتى أَخْضَل لحيتَه.

وفي حديث أُم سليم قال: خَضِّلي قَنَازِعَك أَي نَدِّي شَعَرَك بالماء

والدُّهْن ليذهب شَعَثُه، والقَنازِعُ: خُصَل الشعر.

وفي حديث قُسٍّ: مُخْضَــوْضِلة أَغصانُها، هي مُفْعَوْعِلة منه للمبالغة.

وشِواءٌ خَضِلٌ رَشْرَاش أَي رطب جَيِّد النُّضْج.

والخَضِيلة: الروضة، وقيل: الرَّوضة القَمِعة.

والخُضُلَّة: النَّعْمَة والرَّي. وهم في خُضُلَّةٍ من العيش أَي

نَعْمَة ورَفاهِية؛ قال مرداس الدبيري:

أُداوِرُها كَيْما تَلِين، وإِنني

لأَلْقَى على العِلاّت منها التَّماسِيا

إِذا قلتُ: إِنَّ اليوم يوم خُضُلَّةٍ

ولا شَرْزَ، لا قَيتُ الأُمور البَجارِيا

يعني الخِصْب ونَضَارة العيش، والشَّرْز: الغِلْظ، والتَّماسِيا:

الدواهي.

ويقال: أَخْضَلَتْ دموعُ فلان لحيتَه، ولم يُسْمَعوا يقولون: خَضِل

الشيءُ. واخْضَلَّ الثوب اخْضِلالاً: ابْتَلَّ، وعيش مُخْضَــلٌ ومُخْضَــلٌّ:

ناعم. وخُضُلَّة الرجل: امرأَتُه. وقال بعض سَجَعة فتيان العرب:

تَمَنَّيْتُ خُضُلَّه، ونَعْلَين وحُلَّه. ويقال لليل إِذا أَقبل طِيبُ بَرْده: قد

اخْضَلَّ اخْضِلالاً؛ قال ابن مقبل:

من أَهل قَرْنٍ فما اخْضَلَّ العِشاءُ له،

حتى تَنَوَّرَ بالزَّوْراءِ من خِيَم

وقال الهذلي:

جاءت كخاصي العَيْر لم تُكْسَ خَضْلةً،

ولا عاجةً منها تلوحُ على وَشْم

يقال: جاء كخاصي العَير أَي جاء عرياناً ليس معه شيء. ابن السكيت:

الخَضْلة خَرَزة معروفة. وخُضُلَّة: من أَسماء النساء.

والخَضْل: اللؤلؤ، بسكون الضاد، يَثْرِبِيّة، واحدته خَضْلة. ولؤلؤة

خَضْلة: صافية. وجاءت امرأَة إِلى الحجّاج برجل فقالت: تَزَوَّجَني هذا على

أَن يعطيني خَضْلاً نَبيلاً، يعني لؤلؤاً صافياً جَيِّداً. ودُرَّة

خَضْلة: صافية، والنَّبيل الكثير، والعرب تقول: نزلنا في خُضُلَّة من العُشْب

إِذا كان أَخضر ناعماً رطباً. ويقال: دعني من خُضُلاّتك أَي من

أَباطيلك.

خضل

1 خَضِلَ, aor. ـَ inf. n. خَضَلٌ: see 9, in two places.2 خَضَّلَ see the next paragraph.4 اخضلهُ He moistened it; or wetted it; (S, K;) as also ↓ خضّلهُ, inf. n. تَخْضِيلٌ. (TA.) You say, أَخْضَلَتْ دُمُوعُهُ لِحْيَتَهُ His tears moistened, or wetted, his beard. (JK, * TA.) and أَخْضَلْتُهُ السَّمَآءُ The rain wetted him: (TA:) or wetted him much. (JK.) A2: See also 9.8 اختضل بِصَاحِبِهِ He (a man) became united with his companion. (Fr, TA.) 9 اخضلّ, (S, K,) inf. n. اِخْضِلَالٌ, (S,) It was, or became, moistened, or wetted; (S, K;) as also ↓ أَخْضَلَ, (K, TA, [but not in the CK,]) inf. n. إِخْضَالٌ; (TA; [perhaps a mistranscription for ↓ اخضالّ, inf. n. اِخْضِيلَالٌ; but said by Freytag to occur in the Deewán of the Hudhalees;]) and ↓ اخضوضل, (Fr, S, K,) inf. n. اِخْضِيضَالٌ; (S;) and ↓ خَضِلَ: (K: [but see what follows:]) it is said of a garment, and of the beard: (TA:) and the first of these verbs signifies also it was, or became, moist, so that its moisture became sprinkled, or scattered in drops; (K, * TA; [accord. to the explanation of the part. n. خَضِلٌ (q. v.) in the JK and M;]) and so ↓ اخضالّ, (K,) inf. n. اِخْضِيلَالٌ; (TA;) and ↓ خَضِلَ, aor. ـَ (K,) inf. n. خَضَلٌ; but Lth says, I have not heard them say خَضِلَ. (TA.) b2: اخضلّ اللَّيْلُ The night became dark: (JK, Ibn-'Abbád, K:) or the pleasant coolness of the night came. (T, TA.) 11 إِخْضَاْلَّ see 9, in two places. b2: Also اِخَضَالَّتِ الشَّجَرَةُ, inf. n. اِخْضِيلَلٌ; (S;) or اخضالّ الشَّجَرُ, and ↓ اِخْضَأَلَّ; (IDrd, K;) The tree, or trees, had many branches and leaves: (IDrd, S, K:) or became green, and fresh, or sappy, in the branches thereof. (TA.) 12 اِخْضَوْضَلَ: see 9.

Q. Q. 4 اِخْضَأَلَّ: see 11.

خَضْلٌ Moisture. (TA. [But perhaps this may be a mistranscription for خَضَلٌ, inf. n. of خَضِلَ.]) A2: Also, (JK, T, K,) and ↓ خَضَلٌ, (ISd, K,) Pearls: (JK, K:) or clear large pearls: (K:) or good, clear, lustrous, large pearls: of the dial. of Yethrib. (TA.) b2: And A well-known kind of beads: (ISk, K:) or a red bead: or a bead of ivory: (TA:) n. un. with ة. (K.) b3: And دُرَّةٌ خَضْلَةٌ, (TA,) or ↓ خَاضِلَةٌ, (JK,) A clear large pearl. (JK, TA.) خَضَلٌ: see the next preceding paragraph.

خَضِلٌ A thing, (S,) or roasted meat, (JK, T, M, K,) moist, or juicy, (JK, T, S,) and well cooked: (T:) or dripping with its gravy; or succulent, and dripping with its juice: (M, K:) and anything moist so that its moisture becomes sprinkled, or scattered in drops; (JK, M, K; *) as also ↓ خَاضِلٌ. (K: in the copies of which we find يَتَرَشَّفُ in the place of يَتَرَشَّشُ; the latter being the reading in the [JK and] M, TA.) b2: Applied to a plant, or herbage, Soft, or tender. (S, TA.) b3: And hence metaphorically applied to life: you say عَيْشٌ خَضِلٌ, (Har pp. 54-55,) and ↓ مُخْضِــلٌ, and ↓ مُخْضِــلٌّ, (K,) (tropical:) A soft and delicate life. (K, and Har ubi suprà.) خُضُلَّةٌ A plentiful, and a pleasant or an easy, and a soft or delicate, state of life. (K, TA. [In the CK, النِّعْمَةُ is erroneously put for النَّعْمَةُ.]) You say, هُمْ فِى خُضُلَّةٍ مِنَ العَيْشِ They are in a plentiful, and a pleasant or an easy, and a soft or delicate, state of life. (TA.) And يَوْمُ خُضُلَّةٍ A day of plenty, and pleasure or ease, and softness or delicacy; (JK, K;) or a day of plenty; or of abundance of herbage, or of the goods or conveniences or comforts of life; and of pleasantness and easiness of life. (S, TA.) And نَزَلْنَا فِى

خُضُلَّةٍ مِنَ العُشْبِ We alighted among green, soft or tender, fresh herbage. (TA.) b2: Also A wife: (K:) or a name for a woman: (K, * TA:) and a soft, or tender, woman. (JK, K.) b3: And The rainbow. (JK, Ibn-'Abbád, K.) And A halo round the moon. (AA, TA.) b4: One says also, دَعْنِى مِنْ خُضُلَّاتِكَ, meaning Let me alone, and cease from thy vain, or false, sayings or actions. (TA.) خَضِيلَةٌ A رَوْضَة [or meadow] (IDrd, S, K) that is luxuriant and moist. (IDrd.) خَاضِلٌ: see خَضِلٌ. b2: دُرَّةٌ خَاضِلَةٌ: see خَضْلٌ.

مُخْضِــلٌ: see خَضِلٌ.

مِخْضَــلٌ: see مِخْضَــلٌ.

مُخْضِــلٌّ: see خَضِلٌ.

خضد

خضد: {مخضــود}: لا شوك فيه. 
خضد: خضد. يقال مجازاً خضد شوكته أي كسر حدته، أضعف قوته (عباد 2: 158، تاريخ البربر 1: 39، 94) خَضيد: لين، رخص (معجم مسلم).
خ ض د: (خَضَدَ) الشَّجَرَ قَطْعَ شَوْكَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ فَهُوَ (خَضِيدٌ) وَ (مَخْضُــودٌ) . 

خضد


خَضَدَ(n. ac. خَضْد)
a. Broke, bent down ( branch, fruit ).
b. Craunched.

تَخَضَّدَa. Swayed to & fro.
b. see VII
إِنْخَضَدَa. Was broken, bent down; was crushed.

خَضَدa. Weakness; pain & weariness.

خَضِدa. Lacking power to rise.
خضد
قال الله: فِي سِدْرٍ مَخْضُــودٍ
[الواقعة/ 28] ، أي: مكسور الشّوك، يقال: خَضَدْتُهُ فانخضد، فهو مخضــود وخضيد، والخَضْدُ:
الــمخضــود، كالنّقض في المنقوض، ومنه استعير: خَضَدَ عُنُقَ البعير، أي: كسر.
خضد الخضد نزع الشوك عن الشجر. وخضدت العود إذا كسرته فلم تنبته، فانخضد. والبعير يخضد عنق اليعير إذا قاتله. والخضاد من شجر الجنبة، وهو مثل النصي. وخضد يخضد خضداً أكل الشيء رطباً مثل القثاءة ونحوها. والخضد الذي لا يقدر على النهوض. وخضد الرجل برد جسده. وبعير خضد ومخضــود وإبل خضادى وهي التي يخضدها الحمل. واخضد المهر إذا جاذب المرود مرحاً ونشاطاً.
(خضد)
خضدا أكل شَيْئا رطبا وَالشَّيْء كَسره من غير فصل وقطعه وثناه وَالشَّجر نزع الشوك عَنهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَأَصْحَاب الْيَمين مَا أَصْحَاب الْيَمين فِي سدر مخضــود} والشوك نَزعه من شَجَره وَيُقَال خضد شَوْكَة فلَان كسر حِدته فَهُوَ مخضــود وخضيد

(خضد) خضدا لَان وَالثَّمَر ضمر وانزوى وَفِي حَدِيث الْأَحْنَف حِين ذكر الْكُوفَة وثمار أَهلهَا (تأتيهم ثمارهم لم تخضد) والنبت ضعف ووهن فَهُوَ خضد
(خضد) - في إسلام عُروةَ بنِ مسعود، رضي الله عنه: "قالوا: السَّفَرُ وخَضُدُه" .
: أي تَعبُه وما أَصابَه من الِإعياء. وأَصلُ الخَضْد كَسرُ الشيءِ اللَّيِّن من غير إبانة له. يقال: خَضَدتُ العُودَ إذا ثَنَيتَه، فهو خَضِيد ومَخْضُــود، والخَضَدُ: العُودُ، وكل ما قُطِع من النبات رَطْبًا. والخَضِد: الذي لا يَقدِر على النُّهوض، وخَضِدَ: بَرَد جَسَدُه، وبَعِير خَضِدٌ ومَخْضُــودٌ: خَضَدَه الحِمْل: أي آذاه، وإِبِل مَخْضُــودَات وخَضَادَى.
خضد
خضَدَ يَخضِد، خَضْدًا، فهو خاضِد وخضيد، والمفعول مَخْضــود
• خضَد الشَّجَرَ: نزع شوكَه "خضد الشّوْك: نزعَه من شجره- {فِي سِدْرٍ مَخْضُــودٍ} " ° خضَد شوكة فلان: كسر حِدَّته وغَلَبَه. 

خضْد [مفرد]: مصدر خضَدَ. 

خَضيد [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خضَدَ. 
باب الخاء والضاد والدال معهما خ ض د، د خ ض مستعملان فقط

خضد: الخَضْدُ: نزع الشوك عن الشجر. وقال الله جل وعز فِي سِدْرٍ مَخْضُــودٍ

، أي: نزع شوكة. وخضدت العود فانخضد، أي: انكسر من غير بينونة. والبعير يَخْضِدُ عنق البعير، إذا قاتله. والخَضادُ: من شجر الجنبة، وهو مثل النصي، ولورقه حروف كحروف الحلفاء يجز باليد كما تجز الحلفاء. وخَضَدَ يَخْضِدُ خَضْداً إذا أكل شيئاً رطباً، نحو القثاء وغيرها.

دخض: الدَّخْضُ: سلاح السباع، وأكثر ما يوصف به [سلاح] الأسد. دَخَضَ يَدْخَضُ دَخْضاً، فهو داخِضٌ.
[خضد] خَضَدْتُ العودَ فانْخَضَدّ، أي ثَنَيْتُهُ فانْثَنى من غير كَسْرٍ. والخَضْدُ: الأكل الشديد. قال امرؤ القيس: ويَخْضِدُ في الآريّ حتّى كَأَنَّما * به عَرَّةٌ أو طائِفٌ غير معقب - وقيل لاعرابي، وكان معجبا بالقثاء: ما يعجبك منه؟ قال: خضده وبرده. والخضد: القطع. وكل رَطْبٍ قضبتَه فقد خَضَدْتَهُ، وكذلك التخضيد. قال الشاعر :

أو خروع لم يخضد  وخضدت الشجر: قطعت شوكه، فهو خَضيدٌ ومَخْضــودٌ. والخَضَدُ: كلُّ ما قُطِع من عُود رطْب. قال الشاعر: أو جرت حفرته حرصا فمالَ به * كما انْثَنى خَضَدٌ من ناعِمِ الضالِ - والخَضادُ: شَجَرٌ رخو بلا شوك.
[خضد] نه فيه: السفر و"خضده" أي تعبه وما أصابه من الإعياء، وأصله كسر الشيء اللين من غير إبانة، وقد يكون بمعنى القطع. ومنه ح الدعاء: تقطع به دابرهم و"تخضد" به شوتهم. ومنه ح على: حرامها عند أقوام بمنزلة السدر "الــمخضــود" أي ما قطع شوكه. وح: يرشحون "خضيدها" أي يصلحونه ويقومون بأمره وهو بمعنى مخضــود. وفي ح ابن أبي الصلت: بالنعم محفود وبالذنب "مخضــود" يريد أنه منقطع الحجة كأنه منكسر. وفي ح الكوفة: تأتيهم ثمارهم "لم تخضد" أي تأتيهم بطراوتها لم يصبها ذبول ولا انعصار لأنها تحمل في الأنهار الجارية، وصوبه البعض بفتح تائه من خضدت الثمرة تخضد إذا غبت أيامًا فضمرت وانزوت. وفيه: قال لمن يجيد الأكل: إنه "لــمخضــد" الخضد شدة الأكل وسرعته، شبهه بألة الأكل. ومنه قوله لابن العاص: إن ابن عمك "لــمخضــد" أي يأكل بجفاء وسرعة.
خ ض د

خضد الشجر وخضّده: قطع شوكه. وسدر مخضــود ومخضــد وخضيد. واحتظر بالخضد وهو ما خضد أي قطع من العيدان، وخضد العود فانخضد وتخضد: أي ثناه. وفي الحديث " في شجر المدينة حرمتها أن تعضد أو تخضد ". وانخضدت الفواكه وتخضدت: حملت من موضع إلى موضع فتكسرت، وقد خضدها الحمل. وقيل لأعرابي كان يعجبه القثّاء: ما يعجبك منه؟ قال: خضده أي تكسره. ومنه قول صبيان مكة في ندائهم على القثاء: العثري العثري، عثر فتكسر.

ومن المجاز: خضد البعير عنق البعير إذا قاتله. وهو يخضد خضداً إذا اشتد الأكل. قال امرؤ القيس:

ويخضد في الآري حتى كأنما ... به عرة أو طائف غير معقب

ورجل مخضــد. ورأى معاوية مسلمة بن عبد الملك بن مروان يأكل، فقال لعمرو بن العاص: إن ابن عمك هذا لــمخضــد. وخضد الله شوكته.
الْخَاء وَالضَّاد وَالدَّال

الخضْد: الْكسر فِي الرطب واليابس مَا لم يَبِنْ خَضَد الغُصن وَغَيره يَخْضِدُه خَضْداً، فَهُوَ مَخضــود، وخَضيد، وَقد انخضد وتخضِّد.

والخَضَد: مَا تكسّر وتراكم من البرديّ وَسَائِر العيدان الرَّطبة، قَالَ النَّابِغَة: فِيهِ رُكام من اليَنْبوت والخَضَد وخَضَدُ البَدَن: تكسُّره وتوجّعه مَعَ كسل.

وخَضَد البعيرُ عُنُقَ صاحبهَ يَخْضِدها: كسرهَا.

وخَضَد الشيءَ يَخّضِده خَضْدا: أكله رَطْبا كالقثاءة وَنَحْوهَا.

وخَضد الفرسُ يَخْضِد خَضْدا، مثل خَضِمَ.

وَقيل: خَضَد خَضدْا: أكل، قَالَ:

ويَخْضِد فِي الآري حَتَّى كَأَنَّمَا بِهِ عُرةٌ من طائف غيرُ مُعْقِبِ

وخَضَد الشجَر يَخْضِده خَضْداً: قطعه.

واليَخضود: مَا قُطع مِنْهُ. والخَضْدُ: نَزع الشوك عَن الشّجر، وَفِي التَّنْزِيل: (فِي سِدْرٍ مَخُضــود) .

وراعية خَضُود: تَخْضِد الشّجر، قَالَ الشَّاعِر:

أوَيْنَ إِلَى مُلاطِفةٍ خَضُودٍ لمأكَلِهِنّ طَفْطاف الرُّبوُلِ

واختضد البعيرَ: اخذه من الْإِبِل وَهُوَ صَعب لم يُذلَّل، فخطمه ليذلّ وَركبهُ، حَكَاهَا اللحياني. وَقَالَ الْفَارِسِي: إِنَّمَا هُوَ: اختضر.

والخَضاد: من شجر الجَنْبة، وَهُوَ مثل النّصِّيِ، ولورقه حُروف كحروف الحَلفاء تَجُزُّ الْيَد كَمَا تًجُزُّ الحَلفْاء.

والخَضَدُ: نبت.

خضد

1 خَضَدَ, aor. ـِ (L, K,) inf. n. خَضْدٌ, (L,) He broke wood, or a branch, or twig, whether moist or dry, (L, K,) or a soft thing, (L,) so that its parts did not separate. (L, K.) b2: It (carriage) broke in pieces fruit. (A.) b3: He bent, (S, A, L,) without breaking, (S, L,) wood, or a branch, or twig. (S, A, L.) You say also, خَضَدَ البَعِيرُ عُنُقَ آخَرَ (L, K) The camel broke, (L,) or bent, (K,) the neck of another camel: (L, K:) or (tropical:) the camel fought another camel. (Lth, A.) b4: Also, (S, K,) inf. n. as above, (S,) He cut, or cut off, (S, K,) anything moist, or soft, or supple; and so ↓ خضّد, inf. n. تَخْضِيدٌ. (S.) and خَضَدَ الشَّجَرَ He cut off, (S, A, K,) or pulled off, or removed, (Fr, Zj,) the thorns of the trees. (Fr, Zj, S, A, K.) b5: Also, (A, K,) aor. and inf. n. as above, (S,) (tropical:) He (a man, K) ate vehemently: (S, A, K:) or [he craunched a thing;] he ate something moist, or soft, or supple; as a cucumber, and a carrot, (K,) and the like: (TA:) and (assumed tropical:) he (a horse) ate in the manner termed خَضْمٌ, (L,) or قَضْمٌ. (TA.) An Arab of the desert, who liked the cucumber, being asked what pleased him therein, answered, خَضْدُهُ [app. meaning The craunching thereof]: (S, L:) or he was asked what pleased him thereof, and answered, خَضَدُهُ, meaning what is broken in pieces, thereof. (A.) A2: خَضِدَ, [aor. ـَ (TA,) inf. n. خَضَدٌ, (K,) It (fruit) became shrunk and shrivelled. (K, TA.) 2 خَضَّدَ see 1.5 تَخَضَّدَ see 7, in two places. b2: [Also, app., (assumed tropical:) He affected an inclining of his body, or a bending, or he inclined his body, or bent, from side to side, by reason of languor; syn. تَثَنَّى: (see its part. n., voce أَخْضَدُ:) as said of a drunken man, in the Deewán of the Hudhalees, Freytag renders it fractus fuit et quasi fractus corruit.]7 انخضد It (wood, or a branch, or twig, whether moist or dry,) broke so that its parts did not separate; as also ↓ تخضّد. (L, K.) b2: It (fruit, A, K, fresh, or moist, TA, being carried from one place to another, A, TA) became broken in pieces, (A, K,) or crushed; (K;) and so ↓ تخضّد. (A.) b3: It (wood, or a branch, or twig,) bent without breaking (Az, S, L) asunder. (Az, L.) خَضَدٌ Feebleness and weakness in a plant. (K.) b2: (assumed tropical:) A malady (L, K) in a man, (L,) affecting the limbs, not amounting to a fracture; as also ↓ خَضَادٌ. (L, K.) b3: (assumed tropical:) Languor and pain of the body, with laziness. (L.) b4: خَضَدُ السَّفَرِ (tropical:) The fatigue and weariness that are occasioned to a man by travel. (TA.) A2: Whatever is cut off from wood, or a branch, or twig, (S, A, L, K,) that is moist, or soft, or supple: (S, L, K:) or what breaks in pieces, or broken pieces, of trees; as also ↓ يَخْضُودٌ: (K:) or what is cut off, and removed, of trees: and broken pieces, heaped up, of the papyrus, and of any pieces of wood, or of branches, or twigs, that are moist, or soft, or supple: (L:) and broken pieces of cucumbers [&c.]. (A.) A3: A certain plant: (K:) or a-certain soft, or flaccid, kind of tree, without thorns. (L.) [See also خَضَادٌ.]

خَضِدٌ (assumed tropical:) Lacking power to rise, (K, TA,) from languor of the body, and pain, with laziness; (TA;) as also ↓ مَخْضُــودٌ. (K.) خَضَادٌ: see خَضَدٌ.

A2: Also A certain kind of tree, (S, K,) soft, or flaccid, and without thorns: (S:) [see also خَضَدٌ:] or, of the kind of trees called جَنْبَة, the leaves of which have edges like those of the حَلْفَآء, which are pulled with the hand like حلفاء. (L.) خَضُودٌ A horse that eats in the manner termed قَضْمٌ. (TA. [See 1.]) خَضِيدٌ, applied to wood, or a branch, or twig, whether moist or dry, Broken so that its parts are not separated; as also ↓ مَخْضُــودٌ. (L.) b2: Also, and ↓ مَخْضُــودٌ (S, A) and ↓ مُخَضَّــدٌ, (A,) A tree, (S,) or lote-tree, (A,) having its thorns cut off, (S, A,) or pulled off, or removed: (Fr and Zj in explanation of the second word as occurring in the Kur lvi. 27:) or the second, in the Kur (ubi suprà), may mean having the branches bent by reason of the abundance of the fruit. (Bd.) أَخْضَدُ and ↓ مُتَخَضِّدٌ i. q. مُتَثَنٍّ [app. as meaning (assumed tropical:) Affecting an inclining of the body, or a bending, or inclining the body, or bending, from side to side, by reason of languor: see 5; and see also خَضَدٌ and خَضِدٌ]. (K.) مِخْضَــدٌ (tropical:) A vehement eater: (A, L, K:) one who eats with coarseness, or rudeness, and quickness. (L.) مُخَضَّــدٌ: see َضِيدٌ.

مَخْضُــودٌ: see خَضِيدٌ, in two places: b2: and خَضِدٌ.

مُتَخَضِّدٌ: see أَخْضَدُ.

يَخْضُودٌ: see خَضَدٌ.

خضد: الخَضْد: الكسر في الرطب واليابس ما لم يَبِن. خَضَدَ الغُصْنَ

وغيره يَخْضِدُهُ خَضْداً فهو مخضــود وخَضِيد وقد انْخَضَد وتَخَضَّد، وإِذا

كسرت العود فلم تبنه قلت: خَضَدْته؛ وخَضَدت العود فانْخَضد أَي ثنيته

فانثنى من غير كسر. أَبو زيد: انخضدَّ العود انخضاداً وانعَطَّ انعِطاطاً

إِذا تثنى من غير كسر يبين. والخَضَدُ: ما تكسر وتراكم من البَرْدِيِّ

وسائر العيدان الرطبة؛ قال النابغة:

فيه رُكام من اليَنْبوتِ والخَضَد

ويقال: انخَضَدتِ الثمار الرطبة إِذا حُملت من موضع إِلى موضع فتشدَّخت؛

ومنه قول الأَحنف بن قيس حين ذكر الكوفة وثمار أَهلها فقال: تأْتيهم

ثمارهم لم تُخْضَد؛ أَراد أَنها تأْتيهم بطراءتها لم يصبها ذبول ولا انعصار،

لأَنها تحمل في الأَنهار الجارية فتؤَديها إِليهم؛ وقيل: صوابه لم

تَخْضَد، بفتح التاء، على أَن الفعل لها يقال: خَضِدَتِ الثمرةُ تَخْضَد إِذا

غبَّت أَياماً فضمرت وانزوت.

والخَضَد: وجع يصيب الإِنسان في أَعضائه لا يبلغ أَن يكون كسراً؛ قال

الكميت:

حتى غدا، ورُضابُ الماءِ يتبعه،

طَيَّانَ لا سَأَمٌ فيه ولا خَضَد

وخَضَدُ البَدَنِ: تَكَسُّرُه وتوجعه مع كسل. وخَضَدَ البعيرُ عنق صاحبه

يَخْضِدُها: كسرها. قال الليث: الفحل يَخْضِدُ عنق البعير إِذا قاتله؛

قال رؤبة:

ولَفْت كَسَّارٍ لهنَّ خَضَّاد

وخَضَد الإِنسانُ يَخْضِد خَضْداً إِذا أَكل شيئاً رطباً نحو القثاء

والجزر وما أَشبههما. وخَضَدَ الشيءَ يَخْضِدُهُ خَضْداً: أَكله رطباً.

والخَضْد: الأَكل الشديد. وقيل لأَعرابي وكان معجباً بالقثاء: ما يعجبك منه؟

قال: خَضْدُه.

ورجل مِخْضَــد؛ وفي الخبر: أَن معاوية رأَى رجلاً يُجيد الأَكل فقال:

إِنه لَــمِخْضَــد. الخَضْد: شدَّة الأَكل؛ ومِخْضَــد مِفْعل منه كأَنه آلة

للأَكل؛ ومنه حديث مسلمة بن مخلد أَنه قال لعمرو بن العاص: إِن ابن عمك هذا

لَــمِخْضَــد أَي يأْكل بجفاء وسرعة؛ وقال امرؤ القيس:

ويَخْضِدُ في الآريّ حتى كأَنما

به عَرَّة، أَو طائِف غيرُ مُعْقِب

وخَضَدَ الفرسُ يَخْضِدُ خَضْداً: مثل خَضَِمَ، وقيل: خَضَدَ خَضْداً

أَكل؛ قال؛

أَوَيْنَ إِلى مُلاطِفَةٍ خَضودٍ

لِمَأْكَلِهِنَّ، طَفْطافَ الرُّبول

(* قوله «قال أوين إلخ» أورد المصنف كما ترى شاهداً على الخضد بمعنى

الخضم الذي هو الأكل بملء الفم أو نحوه. ولم يذكره الصحاح ولا شرح القاموس

ولا غيرهما شاهد الخضد بهذا المعنى بل الشاعر يصف قطاة تكسر لأولادها

أطراف الشجر كما نبه عليه الصحاح في غير موضع فالمناسب أن يكون شاهد الخضد

بمعنى كسر.)

واخْتَضَد البعيرَ: أَخذه من الإِبل وهو صعب لم يذلل فخطمه ليذل وركبه؛

حكاها اللحياني؛ وقال الفارسي: إِنما هو اختضر.

والخَضاد: من شجر الجَنْبَة وهو مثل النَّصِيِّ ولورقه حروف كحروف

الحلفاء تجرّ باليد كما تجرُّ الحلفاء.

والخَضَد: شجر رخو بلا شوك.

والخَضْد: القطع، وكل رطب قضبته فقد خَضَدْته، وكذلك التَّخْضِيد؛ قال

طرفة:

كأَن البُرِينَ والدَّماليجَ عُلِّقَتْ

على عُشَر، أَو خِرْوَعٍ لم يُخَضَّد

وخَضَدت الشجر: قطعت شوكه فهو خَضيد ومخضــود.

والخَضْد: نزع الشوك عن الشجر. قال الله عز وجل: في سدر مخضــود؛ هو الذي

خُضِدَ شوكه فلا شوك فيه؛ الزجاج والفراء: قد نزع شوكه.

وفي حديث ظبْيان: يُرَشِّحونَ خَضِيدَها أَي يصلحونه ويقومون بأَمره،

والخَضِيدُ: فعيل بمعنى مفعول، والخَضَد: ما خُضِدَ من الشجر ونحي عنه.

والخَضَد، بفتح الخاءِ والضاد: كل ما قطع من عود رطب؛ قال الشاعر:

أَوجَرْتُ حُفْرته حرصاً فمال به،

كما انثَنى خَضَدٌ من ناعِمِ الضَّال

والخَضاد: شجر رخو بلا شوك. وفي إِسلام عروة بن مسعود: ثم قالوا السفر

وخَضَده أَي تعبه وما أَصابه من الإِعياء. وأَصل الخَضْد كسر الشيء اللين

من غير إِبانة له، وقد يكون بمعنى القطع؛ ومنه حديث الدعاء: يُقْطَعُ به

دابرُهم ويُخضَد به شَوْكَتُهم. وفي حديث عليّ: حرامها عند أَقوام بمنزلة

السدر الــمخضــود الذي قطع شوكه. وفي حديث أُمية بن أَبي الصلت: بالنعم

مَحْفود وبالذنب مَخْضــود؛ يريد به ههنا أَنه منقطع الحجة كأَنه منكسر.

خضد
: (خَضَدَ العُود رَطْباً أَو يابِساً) ، وكذالك الغُصنَ، (يَخْضِدُهُ) خَضْداً (كَسَرَهُ، وَلم يَبِنْ) ، فَهُوَ مَخضــودٌ، وخَضِيدٌ، (فانُخَضَدَ وتَخَضَّدَ) ، وخَضَدْتُ العُودَ فانخَضَدَ، أَي ثَنَيْته فانْثَنَى من غير كَسْرٍ. وَعَن أَبي زيدٍ: انخَضَد العُودُ انخضاداً، وانْعَطَّ انْعِطَاطاً إِذا تَثَنَّى من غير كَسْرٍ يَبِينُ، (و) خَضَدَه: (قَطَعَهُ) ، وكلُّ رَطْب قَضَبْتَه فقد خضَدْتَ. وكذالك التَّخضيد.
وأَصْلُ الخَضْدِ: كسرُ الشْيءِ اللَّيِّن من غير إِبانَة لَهُ، وَقد يكون بمعنَى القَطْع.
(و) من الْمجَاز: خَضَدَ (البَعِيرُ عُنُقَ) بعيرٍ (آخَرَ) : قاتَلَه. كَذَا قَالَه اللَّيْث، ومثلُ فِي الأَساس واللِّسَان: وخَضَدَ البعيرُ عنُقَ صاحِبِه يَخْضِدها كسَرها: و (ثَنَاهُ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَالصَّوَاب: ثَناها.
(و) خَضَدَ (الشَّجَرَ: قَطَعَ شَوْكَهُ) ، قَالَ الله عزّ وجلّ: {فِى سِدْرٍ مَّخْضُــودٍ} (الْوَاقِعَة: 28) هُوَ الَّذِي خُضِد شَوْكُه، فَلَا شَوْكَ فِيهِ. قَالَ الزّجَّاجُ والفَرّاءُ: قد نُزِعهَ شَوْكّه.
(و) من الْمجَاز: خَضَدَ (زَيْدٌ: أَكَلَ أَكْلاً شَدِيداً) ، وَهُوَ يَخْضِد خَضْداً: اشتدَّ أكْلُه، (أَو) خَضَدَ إِذا أَكَلَ (شَيْئاً رَطْباً كالقِثَّاءِ والجَزَرِ) وَمَا أَشبهَهما. وَقيل لأَعرابيَ، وَكَانَ مُعْجباً بالقِثَّاءِ: مَا يُعجِبُك مِنْهُ؟ قا: خَضْدُه أَي مَكْسِرُه كَمَا فِي الأَساس.
والحَضَدُ، مُحَرَّكَةً: ضُمُورُ الثِّمارِ وانْزِواؤُهُ) هاكذا فِي سَائِر النُّسخ الَّتِي بأَيْدِينا والصّوابُ: انْزِوَاؤُهَا، أَي الثمارِ: بتأْنيث الضَّمِير، يُقَال خَضِدَت الثَّمرةُ، إِذا غَبَّتْ أَيَّاماً، فضَمَرَتْ وانْزَوَتْ.
(و) الخَضَدُ: (وَجَعٌ يُصِيبُ) الإِنسانَ فِي (الأَعْضاءِ، لَا يَبْلُغُ أَن يكونَ كَسْراً) ، قَالَ الكُمَيْتُ:
حَتَّى غَدَا ورُضابُ الماءِ يَتْبَعُهُ
طَيَّانَ لَا سَأَمٌ فِيهِ وَلَا خَضَدُ
(كالخَضَادِ، بالفتحِ) ، نَقله الصاغانيّ. (و) الخَضَدُ: (كُلُّ مَا قُطِعَ من عُودٍ رَطْبٍ) ، قَالَ الشَّاعِر:
أَوْجَرْتُ جَفْرَته خِرْصاً فمالَ بهِ
كَمَا انْثَنَى خَضَدٌ من ناعِمِ الضَّالِ
(أَو) الخَضَدُ: اسمٌ لما تَكَسَّرَ من شَجَرٍ) ونُحِّيَ عَنهُ، (كاليَخْضُودِ) ، وَفِي اللِّسَان: الخَضَد: مَا تكسَّرَ وتَرَاكَمَ من الَرْدِيّ وسائِرِ العِيدانِ الرَّطْبَة، قَالَ النّابغة:
فِيهِ رُكَامٌ من اليَنْبُوتِ والخَضَدِ
(و) الخَضَدُ: (نَبْتٌ) أَو هُوَ شَجَرٌ رِخْوٌ بِلَا شَوْك.
(و) الخَضَدُ: (التَّوَهُّنُ والضَّعْفُ فِي النَّبَاتِ.
(و) الخَضِد (كَكَتِفٍ: العاجِزُ عَن النُّهُوضِ) من خَضَدٍ فِي بَدَنِهِ، وَهُوَ التكسُّرُ والتَّوَجُّعُ مَعَ الكسلِ، (كالــمَخْضُــود) .
(و) من الْمجَاز: فِي حَدِيث مَسْلَمَةَ بن مُخَلَّد (أَنه قَالَ لِعَمْرِو بن الْعَاصِ: إِنّ ابنَ عَمِّكَ هاذا لَــمِخْضَــدٌ) ، (كمِنْبَرٍ) ، من الخَضْد، أَي (الشَّدِيدُ الأَكْل) ، يأْكل بجفاءٍ وسُرْعة.
(و) الخَضَاد، (كسيَحَاب) من (شَجَرِ) الجَنْبَةِ، وَهُوَ مثْلُ النَّصِيّ، ولَورقِه حُرُوفٌ كحُروفِ الحَلْفَاءِ.
(والأَخْضَدُ: المُتَثَنِّي، كالمُتخَضِّد) ، مأْخُوذٌ من خَضَد الغُصْنَ، إِذا ثَنَاه.
(وأَخْضَدَ المُهْرُ) بالضّمّ، الصَّغِيرُ من الخَيْل: (جاذَبَ المِرْوَدَ) ، بِالْكَسْرِ، حَديدَةٌ تَدُورُ فِي اللِّجام (نَشَاطاً ومَرَحاً، أَي خِفَّة. (واخْتَضَدَ البَعِيرَ) : أَخذَه من الا) ، بل، وَهُوَ صَعْبٌ لم يُذَلَّلْ ف (خَطَمَه لِيَذِلَّ وَرِكبَهُ) ، حَكَاهَا اللِّحْيَانيُّ. وَقَالَ الفارسيُّ: إِنما هُوَ اختَضَر.
(و) يُقَال: (انُخَضَدَت الثِّمَارُ) الرَّطبةُ، إِذا حُمِلَت من موضِعٍ إِلى مَوْضِعٍ ف (تَشَدَّخَتْ) ، كتَخضَّدَت. وَمِنْه قولُ الأَحْنَفِ بنِ قَيْسٍ، حِين ذَكَر الكوفَة، وثِمَارَ أَهْلِهَا، فَقَالَ: (تأْتِيهِمْ ثِمارُهم لم تُخْضَدْ) أَراد أَنها تأْتيهم بطرَاءَتِها لم يُصِبْها ذُبولٌ وَلَا انعصَارٌ، لأَنها تُحْمَل فِي الأَنهار الجارِيَة فتُؤَدِّيها إِليهم.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
سِدْرٌ خَضيدٌ ومُخَضَّــد. وبَعيرٌ خَضَّاد. وخَضَد الفَرَسُ يَخْضِد، مثل قَضِمَ وَهِي خَضُودٌ. وَمن الْمجَاز:
خَضَدُ السَّفَرِ، وَهُوَ التّعب والإِعياءُ الّذي يَحصُل للإِنسان مِنْهُ.
ورَجل مَخُضُــودٌ: مُنْقَطِعُ الحُجَّةِ، كأَنّه مُنكسرٌ.

خضب

خضب: انخضب: تغير لونه بالخضاب (المقدمة 3: 420).
خِضَاب: يجمع على أخضبة. ففي ابن البيطار (1: 267): وهو من أخضبة الملوك.
مُخَّضــب. فرس مخضــب: أبيض الأرجل (فوك).
خ ض ب: (الْخِضَابُ) مَا يُخْتَضَبُ بِهِ وَقَدْ (خَضَبَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (اخْتَضَبَ) بِالْحِنَّاءِ وَنَحْوِهِ، وَكَفٌّ (خَضِيبٌ) . وَ (الْــمِخْضَــبُ) الْمِرْكَنُ. 
(خضب)
خضبا وخضوبا تلون وَالشَّجر اخضر وَالْأَرْض طلع نباتها أَخْضَر والماشية أكلت الخضب وَالشَّيْء خضبا وخضابا غير لَونه بالخضاب فَهُوَ خاضب وَالشَّيْء مخضــوب وخضيب

(خضب) الشّجر وَنَحْوه خضبا وخضوبا خضب
[خضب] نه فيه: بكى حتى "خضب" دمعه الحصى، أي بلها من طريق الاستعارة، والأشبه أن يكون أراد المبالغة في البكاء حتى احمر دمعه حتى خضب الحصى. وفيه: أجلسوني في "مخضــب" فاغسلوني، هو بالكسر شبه المركن وهي إجابة يغسل فيها الثياب. ك: بكسر ميم وسكون خاء وفتح ضاد معجمتين. وح: "لم يخضب" صلى الله عليه وسلم، يجيء في صبغ.

خضب


خَضَبَ(n. ac. خَضْب)
a. Dyed, coloured, tinged.
b. see infra.

خَضِبَ(n. ac. خُضُوْب)
a. Became green, verdant.

خَضَّبَa. see I (a)
أَخْضَبَa. Became green, verdant.

تَخَضَّبَإِخْتَضَبَa. Was dyed, coloured, tinged.

خَضْب
(pl.
خُضُوْب)
a. Verdure.

مِخْضَــب
(pl.
مَخَاْضِبُ)
a. Trough, washing-tub.

خِضَاْبa. Dye, colouring-matter.

خَضِيْبa. Dyed, coloured.

إِخْضَوْضَبَ
a. Was green, verdant.
خضب خضب الرجل شيبه، والخضاب الاسم. وكل شيء غير لونه حمرة فهو مخضــوب. والخاضب من النعام إذا اغتلم في الربيع فاحمرت ساقاه وريشه. والــمخضــب مثل إجانة يغسل فيها الثياب. وإذا لقحت النخلة وتفرق الشماريخ واخضرت قيل خضبت النخلة فهي خاضب، وكذلك العضاة وغيره، وسمع بعض العرب يقول ما هذه العضاة أجلبة أم خضب، فالخضب الخارج عن المطر؛ والجلبة حين يتغير. ويقال أخاضبة أم جالبة. وأخضبت الأرض أعشبت، وتخضبت.
خضب فاغسلوني.

خضب قَالَ أَبُو عبيد: الــمخضــب هُوَ مثل الإجانة الَّتِي يُغسل فِيهَا الثِّيَاب ركن وَنَحْوهَا وَقد يُقَال لَهُ المركن أَيْضا وَمِنْه حَدِيث حمْنَة بنت جحش أَنَّهَا كَانَت تجْلِس فِي مِركن لأختها زَيْنَب وَهِي مُسْتَحَاضَة حَتَّى تعلو صفرَة الدَّم المَاء.
[خضب] الخِضابُ: ما يُخْتَضَبُ به. وقد خضبت الشئ أخضبه خضبا. واختضب بالحِنَّاءِ ونحوه. وكَفٌّ خضيبٌ. والكف الخضيب: نجم. والخضبة مثال الهمزة: المرأة الكثيرة الاختضاب، وبَنانٌ خضيبٌ: مُخَضَّــبٌ، شُدِّدَ للمبالغة. والــمِخْضَــبُ: المِرْكَنُ. وخضَب النخلُ، إذا اخضَرَّ. والخاضب: الظليم الذي أكلَ الربيعَ واحمَرَّ ظُنْبوباهُ أو اصفرا. قال أبو دواد: له ساقا ظليمٍ خا * ضبٍ فوجئ بالرعب ولا يقال ذلك إلا للظليم، دون النعامة.
خ ض ب

خضب شعره ويده بالخضاب، وكف خضيب، وبنان مخضــب. وطلعت الكف الخضيب وهي نجم. واختضب الرجل وتخضّب. وامرأة خضبة: كثيرة الاختضاب، وقد خضبت تخضب. وأعطني من مخاضب حنائك وهي خرق الخضاب. وغسلت ثيابها في الــمخضــب وهي الإجانة.

ومن المجاز: ظليم خاضب: أكل الربيع فاحمرت ساقاه وقوادمه: وخضبت العضاه: اخضرت وتفطرت. وخضبت الأرض وأخضبت وتخضبت: ظهر نبتها. وتقول: رأيت الأرض مخضــبة، ويوشك أن تكون مخصبه.
باب الخاء والضاد والباء معهما خ ض ب مستعمل فقط

خضب: خضَبَ الرجل شيبه، والخِضابُ: الأسم، وكل شيء غير لونه بحمرةٍ كالدم ونحوه فهو مخضــوب. والخاضبُ: من النعام، وهو نعت للذكر، إذا اغتلم في الربيع إحمرت ساقاه. والــمِخْضَــبُ: شبه [إجانة] يغسل فيها الثياب. واخْتَضَبَ الرجلُ، [واخْتَضَبَتِ المرأة] ، من غير ذكر الشعر.
خ ض ب : خَضَبْتُ الْيَدَ وَغَيْرَهَا خَضْبًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ بِالْخِضَابِ وَهُوَ الْحِنَّاءُ وَنَحْوُهُ قَالَ ابْنُ الْقَطَّاعِ فَإِذَا لَمْ يَذْكُرُوا الشَّيْبَ وَالشَّعْرَ قَالُوا خَضَبَ خِضَابًا وَاخْتَضَبْتُ بِالْخِضَابِ وَفِي نُسْخَةٍ مِنْ التَّهْذِيبِ يُقَالُ لِلرَّجُلِ خَاضِبٌ
إذَا اخْتَضَبَ بِالْحِنَّاءِ فَإِنْ كَانَ بِغَيْرِ الْحِنَّاءِ قِيلَ صَبَغَ شَعْرَهُ وَلَا يُقَالُ اخْتَضَبَ. 
خضب
خضَبَ1 يَخضِب، خُضوبًا، فهو خاضِب
• خضَب الشَّعرُ: تلوَّن. 

خضَبَ2 يَخضِب، خَضْبًا وخِضابًا، فهو خاضب، والمفعول مَخْضــوب وخضيب
• خضَب شعرَه: غيَّر لونَه بالحِنَّاء ونحوها "خضَب شَيْبَه بالحنَّاء- خضبت العروسُ أطرافَها". 

اختضبَ يختضب، اختضابًا، فهو مختضِب
• اختضبتِ المرأةُ: تلوّنت بالخِضاب، وهو الحِنَّاء ونحوها ° اختضبت يده بالدِّماء: كناية عن ارتكابه جريمة قتل. 

تخضَّبَ/ تخضَّبَ بـ يتخضَّب، تخضُّبًا، فهو متخضِّب، والمفعول متخضَّب به
• تخضَّبتِ المرأةُ: تلوّن شعرُها ونحوه بالحِنّاء.
• تخضَّب بالدِّماء: تلَّطخ بها ° تخضَّب الجريحُ بدمه: سال دمُه غزيرًا من أثر الإصابة- تخضَّبت يداه بالدِّماء: كناية عن ارتكابه جريمة قتل. 

خضَّبَ يُخضِّب، تخضيبًا، فهو مخضِّــب، والمفعول مخضَّــب
• خضَّبتِ المرأةُ شعرَها: غيّرت لونَه بالحِنّاء ونحوِها، لوَّنته "خضَّب لِحْيَتَه". 

خِضاب [مفرد]: ج أخضبة (لغير المصدر):
1 - مصدر خضَبَ2.
2 - ما يُلوَّن به الشَّعر وغيره من حِنَّاء ونحوها "خِضاب النِّساء الحِنّاء [مثل] " ° ذات الخِضاب: كناية عن المرأة.
• خضاب الدَّم: (شر) مادّة بروتينيّة محتواة في كريَّات الدّم الحُمْر ومشتملة على حديد.
• الخِضاب الأصفر: (طب) نقط صُفْر تظهر على جلد مرضى البول السُّكَّريّ، سببها قصور الكبد عن تحويل الكاروتين إلى فيتامين (أ).
• خِضاب الصَّفراء: (طب) ما يتكوّن من هيموجلوبين الدم، تفرزها خلايا الكبد في الصفراء. 

خَضْب [مفرد]: مصدر خضَبَ2. 

خُضوب [مفرد]: مصدر خضَبَ1. 

خَضيب [مفرد]: ج خُضُب، مؤ خَضِيب وخضيبة: صفة ثابتة للمفعول من خضَبَ2: مخضــوب، ملون بالحِنَّاء وغيرها (للمذكر والمؤنث) "كفٌّ خَضِيب". 
الْخَاء وَالضَّاد وَالْبَاء

خَضَب الشيءَ يَخْضِبه خَضْباً، وخَضّبه: غَيّر لَونه بحمرة أَو صُفرة أَو غَيرهمَا، قَالَ الْأَعْشَى:

أرى رجلا مِنْكُم أسِيفاً كَأَنَّمَا يَضُمّ إِلَى كَشْحَيه كَفّاً مُخضَّــبَاً

ذكَّر على إِرَادَة الْعُضْو، أَو على قَوْله:

فَلَا مُزنة ودقتْ وَدْقَها وَلَا أرضَ ابقل إبقالَها

وَيجوز أَن يكون صفة لرجل، أَو حَالا من الْمُضمر فِي " يَضُم "، أَو المخفوض فِي " كشيحه ".

وكل مَا غير لَونه فَهُوَ مَخضــوب، وخَضيب، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى، يُقَال: كف خَضيب، وَامْرَأَة خَضيب، الْأَخِيرَة عَن اللحياني، وَالْجمع خُضُبٌ.

والكف الخَضِيب: نجْم، على التَّشبيه بذلك.

وَقد اختضب، وتخضَّب.

وَاسم مَا يُخضب بِهِ: الخضاب.

والخُضَبَة: الْمَرْأَة الْكَثِيرَة الاختضاب.

والخاضب: الظَّليم الَّذِي اغتلم فاحمرت ساقاه. وَقيل: هُوَ الَّذِي قد أكل الرَّبيع فاحمر ظُنبوباه، أَو اصفرّا أَو اخضرّا.

قَالَ أَبُو حنيفَة: أما الخاضب من النَّعام فَيكون من أَن الْأَنْوَار تصبُغ أَطْرَاف ريشه، وَيكون من أَن وظيفَيه يحمرّان فِي الرّبيع من غير خَضْب شَيْء، وَهُوَ عَارض يَعَرِض للنعام فتحمَرُّ أَو ظفتُها.

وَقد قيل فِي ذَلِك أَقْوَال: فَقَالَ بعض الْأَعْرَاب، احسبه أَبَا خَيرة: إِذا كَانَ الرّبيع فاكل الاساريعَ احمْرت رِجْلَاهُ ومِنْقارُه احمرارِ العُصفر، وَلَو كَانَ هَذَا هَكَذَا كَانَ مَا لم يَأْكُل مِنْهَا الاساريع لايعض لَهُ ذَلِك.

وَقد زعم رجال من أهل الْعلم: أَن البُسر إِذا بَدَأَ يحمّر بَدَأَ وظيفا الظلبم يحمرّان، فَإِذا انْتَهَت حُمرة الْبُسْر انْتَهَت حُمرة وظيفَيْه.

فَهَذَا على هَذَا غريزة فِيهِ، وَلَيْسَ من أكل الأساريع، وَلَا اعرف النعام يَأْكُل الأساريع.

وَقد حُكى ابْن الدُّقيش الْأَعرَابِي انه قَالَ: الخاضب من النعام إِذا اغتلم فِي الرّبيع اخضرت ساقاه، والظليم إِذا اغتلم احْمَرَّتْ عُنُقه وصدره وفخذاه، الْجلد لَا الريش، حُمرة شَدِيدَة، وَلَا يعرض ذَلِك للانثى.

قَالَ: وَلَيْسَ مَا قيل من أكله الأساريع بِشَيْء، لِأَن ذَلِك يعرض للداجنة فِي الْبيُوت الَّتِي لَا ترى يُسْرُوعاً بتة، وَلَا يعرض ذَلِك لإناثها.

وَلَيْسَ هُوَ عِنْد الْأَصْمَعِي إِلَّا من خَضْب النَّور، وَلَو كَانَ كَذَلِك لَكَانَ أَيْضا يَصْفَرّ ويَخْضرّ وَيكون على قدر ألوان النَّور والبَقْل، وَكَانَت الخُضرة اكثر لِأَن البقل اكثر من النَّور، أَولا تراهم حِين وصفوا الخَواضب من الْوَحْش وصفوها بالخُضرة اكثر مَا وصفوا، وَمن أَي مَا كَانَ فَإِنَّهُ يُقَال لَهُ: الخاضب، من اجل الْحمرَة الَّتِي تَعتري سَاقيه، والخاضب: وصفٌ لَهُ، يُعرف بِهِ، فَإِذا قَالُوا: خاضب، عُلم انه إِيَّاه يُريدون، قَالَ ذُو الرمة:

أذاك أم خاضبٌ بالسِّيّ مَرْتعهُ أَبُو ثَلاثين امسَى فَهُوَ مُنْقلِبُ

فَقَالَ: أم خاضب، كَمَا انه لَو قَالَ: أذاك أم ظليم، كَانَ سَوَاء. هَذَا كُله قَول أبي حنيفَة. وَقد وهم فِي قَوْله بتة، لِأَن سِيبَوَيْهٍ إِنَّمَا حَكَاهُ بِالْألف وَاللَّام لَا غير، وَلم يُجِزْ سُقُوط الْألف وَاللَّام مِنْهُ سَماعا من الْعَرَب.

وَقَوله: وصف لَهُ علم، لَا يكون الْوَصْف علما، إِنَّمَا أَرَادَ انه وصف قد غلب حَتَّى صَار بِمَنْزِلَة الِاسْم الْعلم، كَمَا تَقول: الْحَارِث وَالْعَبَّاس. وخَضب الشجُر يَخْضِب خُضوبا، وخَضِب، وخُضِب، واخضوضب: اخضّر.

وخَضب النخلُ خَضْبا: اخضرّ طلعُه.

وَاسم تِلْكَ الخضرة: الخضب، وَالْجمع: خُضوب، قَالَ حميد:

فَلَمَّا غَدتْ قد قَلَّصت غْيرَ حِشْوةٍ من الجَوْف فِيهِ عُلَّفٌ وخُضُوبُ

وخَضَبتِ الأرضُ خَضْبا: طَلع نباتُها واخضّر.

وخَضب العُرفُط، والسّمُرُ: سقط ورقه فاحمرّ واصفرَ.

والخَضْب: الجَديد من النَّبَات يُصيبه المَطر فيخضرّ.

وَقيل: الخَضْب: مَا يظْهر فِي الشّجر من خُضرة عِنْد ابْتِدَاء الإيَراق، وَجمعه: خُضوب.

وَقيل: كُل بَهِيمَة اكلته، فَهِيَ خاضب.

وخُضوب القتاد: أَن تخرج فِيهِ وُرَيقةٌ عِنْد الرّبيع وتُمِدَّ عِيدَانه، وَذَلِكَ فِي أول نَبْته، وَكَذَلِكَ العُرْفط والعَوْسج.

وَلَا يكون الخُضوب فِي شَيْء من أَنْوَاع العِضاه غَيرهَا.

والــمِخْضَــبُ: شبه الإجّانة.

خضب

1 خَضَبَ, (S, A, Msb, K,) aor. ـِ (Msb, K,) inf. n. خَضْبٌ (S, Msb) [and accord. to MF خِضَابٌ and خُضُوبٌ, but respecting these two inf. ns. (the latter of which seems to be peculiar to the intrans. verb خَضَبَ) see what follows], He coloured, or tinged, (A, K,) a thing; (S, A, * K; *) or changed it in colour to red, or yellow, &c.; (TA;) and ↓ خضّب signifies the same, [but app. in an intensive sense, or as applying to a number of objects, (see its pass. part. n. voce خَضِيبٌ,)] (K,) inf. n. تَخْضِيبٌ: (TA:) and the former, particularly, he tinged, or dyed, his white hair, (TA,) or the hand, &c., (Msb,) with hinnà: (Msb, TA:) but when a man has dyed his hair with any other dye than hinnà, you say, صَبَغَ شَعَرَهُ: (Msb, TA:) or you say also, خَضَبَ بِالسَّوَادِ [He dyed his hair with black]. (Suh, TA.) When one does not mention the hair (Msb, TA) or the white hair [&c.], (Msb,) he says خَضَبَ, inf. n. خِضَابٌ; (IKtt, Msb;) and ↓ اختضب, (S, IKtt, Msb, TA,) and ↓ تخضّب; (A, TA;) [meaning He dyed his hair, &c.,] with hinnà, (S, IKtt, Msb, TA,) and the like: (S, TA:) and in like manner one says of a woman, خَضَبَتْ, aor. ـِ and ↓ اختضب: (TA:) which last also signifies [particularly] She dyed her hands with hinnà. (T, TS, TA, in art. غمس.) b2: Hence, in a trad., بَكَى حَتَّى خَضَبَ دَمْعُهُ الحَصَى (tropical:) He wept so that his tears wetted the pebbles: or, more probably, so that his tears became red, and dyed the pebbles: (IAth, TA:) [or most probably, so that his tears caused the pebbles to appear of a reddish colour; for such is commonly the case when pebbles are wetted.]

A2: خَضَبَ, aor. ـِ and خَضِبَ, aor. ـَ and خُضِبَ; inf. n. of each خُضُوبٌ; and ↓ اخضوضب; (tropical:) It (a tree) became green. (K, TA.) And خَضَبَ, inf. n. خُضُوبٌ, (assumed tropical:) Its small leaves came forth in the spring, and its twigs lengthened; said of the قَتَاد, at the commencement of its vegetation; and likewise of the عَرْفَج and عَوْسَج; but of no other tree of the kind called عِضَاه: or said also of the عُرْفُط and سَمُر; meaning (assumed tropical:) it dropped its leaves, and became red and yellow: (TA:) and you say also, خَضَبَتِ العِضَاهُ (tropical:) the عضاه became green, and broke forth; (A;) or the sap of the عضاه flowed in their branches, and they became green; as also ↓ أَخْضَبَتْ, (TA,) for which اخصبت, with the unpointed ص, is said by Az to be a gross mistranscription; explained by Lth, on whose authority it is written with ص, [as also in the K in art. خصب,] as meaning the sap flowed in the branches of the عضاه so as to reach the roots. (T and TA in art. خصب.) And خَصَبَ النَّخْلُ, (S, K,) inf. n. خَضْبٌ, (K,) The palm-trees, (S,) or the spadices of the palm-trees, (K,) became green. (S, K.) And خَضَبَتِ الأَرْضُ, (A, K,) inf. n. خَضْبٌ; (TA;) and ↓ اخضبت, (K,) inf. n. إِخْضَابٌ; (TA;) or ↓ اختضبت; and ↓ تخضّبت; (A;) The earth, or land, exposed to view, (A,) or produced, (K,) its herbage, (A, K,) and it (the latter) became green. (TA.) 2 خَضَّبَ see 1, first sentence.4 أَخْضَبَ see 1, each in two places.5 تَخَضَّبَ see 1, each in two places.8 إِخْتَضَبَ see 1, in three places.12 إِخْضَوْضَبَ see 1.

خَضْبٌ The colour of a tree, or of the spadix of a palm-tree, when it becomes green: pl. خُضُوبٌ. (K.) b2: A plant fresh, or new, and green in consequence of rain; as also ↓ خَضُوبٌ: (K:) or watered by rain, and imparting a colour to the ordure: (TA:) or the green colour that appears in trees when they begin to put forth their leaves: (K:) pl. خُضُوبٌ. (TA.) خَضْبَةٌ A spadix of a palm-tree: خَصْبَةٌ, [q. v.,] with the unpointed ص, is erroneously said to have this signification. (TA.) خُضَبَةٌ A woman who uses خِضَاب for herself [i. e. for dyeing her hair or hands &c.] much, or often. (S, A, K.) خِضَابٌ Hinnà (حِنَّآء), and the like: (Msb:) or the thing with which one dyes, or tinges, his, or her, hair &c.; (S, K, TA;) such as حِنَّآء and كَتَم and the like. (TA.) خَضُوبٌ: see خَضْبٌ.

خَضِيبٌ Anything dyed, tinged, or changed in colour; [generally, with hinnà;] as also ↓ مَخْضُــوبٌ: the former is both masc. and fem.: and its pl. is خُضُبٌ. (TA.) You say كَفٌّ خَضِيبٌ (S, A, K) and ↓ خَاضِبٌ (TA voce ضَارِبٌ) [A hand dyed with hinnà]: and بَنَانٌ خَضِيبٌ and ↓ مَخْضُــوبٌ (K) and ↓ مُخَضَّــبٌ (S, A, K) [fingers, or fingers' ends, dyed with hinnà]; but the last of these has an intensive signification. (S.) b2: And hence, (TA,) الكَفُّ الخَضِيبُ (assumed tropical:) A certain star; (S, A, K;) the star β of Cassiopeia; (so in the Egyptian almanacs;) [i. e.] the bright star of the constel-lation called ذَاتُ الكُرْسِىِّ; which star is [termed] the extended right hand of الثُّرَيَّا [or the Pleiades; corresponding to the star called الكَفُّ الجَذْمَآءُ]. (Kzw. [See أَجْذَمُ.]) b3: And اِمْرَأَةٌ خَضِيبٌ [A woman having her hands, or feet, or hair, &c., dyed with hinnà or the like]. (K.) خَاضِبٌ A man dyeing, or who dyes, his hair with hinnà. (Msb.) b2: See also خَضِيبٌ. b3: Also (tropical:) A male ostrich (S, A, K, &c.) whose shanks (A, K) and legs (A) have become red, (A, K,) or green, [app. meaning of a dark, or an ashy, dustcolour,] or yellow, (A,) in consequence of his lusting after the female, (A, K,) or in consequence of his having eaten the [herbage termed] رَبِيع: (A:) or the front edges of whose shanks have become red, (S, K,) or green, (K,) or yellow, in consequence of his having eaten the [herbage termed] ربيع: (S, K:) or whose beak and shanks have become red from his having eaten the [herbage termed] ربيع: in the summer (الصَّيْف) he becomes bald (يقرع), and his shanks become white: (L:) or whose shanks have become green by reason of lust in the [season termed] ربيع: (ADk:) accord. to some, (TA,) it is applied only to the male ostrich: (S, K:) but some explain it without this restriction; and Lth mentions [the fem.] خَاضِبَةٌ as applied to an ostrich: [it is said that] the skin of the neck, and that of the breast, and that of the thighs, of the male ostrich, but not his feathers, become intensely red when he lusts after the female: or, as some say, خاضب signifies an ostrich that has eaten green food: (TA:) or the extremities of whose feathers are dyed by [the eating of] blossoms, and the slender parts of whose legs have become red by the same cause: accord. to an Arab of the desert, supposed to be Aboo-Kheyreh, in the [season termed]

ربيع, when it eats أَسَارِيع [app. meaning certain worms so called], its legs and beak assume the red hue of the عُصْفُر [or safflower]: (AHn, L:) or خاضب is applied to a male ostrich the slender parts of whose legs become red when the dates begin to become red, and cease to be so when the redness of the dates ceases: (AHn, K:) so that it is not from eating اساريع, which, it is said, no ostrich is known to eat: accord. to As, the cause [of the redness above mentioned] is only the dye of blossoms; but were it so, the bird would also become yellow, and green, &c., [and some assert that it partially does, as has been shown above,] accord. to the colours of the blossoms and herbs; and the green colour would predominate: [but, as the Arabs say, this requires consideration:] whatever be the cause, the bird, it is said, is termed خاضب on account of the redness that affects its shanks: and this word is [said to be] an epithet used as a proper name of the bird: (AHn, L:) but this is a mistake, unless it mean that, because of its prevailing application, it is used in the same manner as الحٰرِثُ and العَبَّاسُ, not that it may be used [in a determinate sense] without the article ال: (L:) the pl. is خَوَاضِبُ. (TA.) It is also said to be applied as an epithet to Any animal that eats خَضْب [q. v.]: (TA:) and particularly to [the species of bovine antelope called] the wild bull (الثَّوْرُ الوَحْشِىُّ). (L.) b4: [See also a saying of Dukeyn cited voce رَاوُوقٌ.]

مِخْضَــبٌ I. q. مِرْكَنٌ, (S, K,) or إِجَّانَةٌ: (A:) or a vessel resembling that called إِجَّانَةٌ, in which clothes are washed. (TA.) b2: مَخَاضِبُ [is its pl.; and also] signifies The rags of the خِضَاب [or hudot;innà or the like]: (A:) [or] of the حيض [or catamenia]. (TA.) [If these two significations be correct, the latter is app. tropical: but حيض may be a mistranscription for خضاب.]

مُخَضَّــبٌ: see خَضِيبٌ.

مَخْضُــوبٌ: see خَضِيبٌ, in two places.

خضب: الخِضابُ: ما يُخْضَبُ به مِن حِنَّاءٍ، وكَتَمٍ ونحوه. وفي الصحاحِ: الخِضابُ ما يُخْتَضَبُ به.

واخْتَضَب بالحنَّاءِ ونحوه، وخَضَبَ الشيءَ يَخْضِبُه خَضْباً،

وخَضَّبَه: غيَّر لوْنَه بحُمْرَةٍ، أَو صُفْرةٍ، أَو غيرِهما؛ قال

الأَعشى:

أَرَى رَجُلاً، منكم، أَسِيفاً، كأَنما * يَضُمُّ، إِلى كَشْحَيْهِ، كفّاً مُخَضَّــبا

ذَكَّر على إِرادة العُضْوِ، أَو على قوله:

فلا مُزْنةٌ ودَقَتْ وَدْقَها، * ولا أَرضَ أَبْقَلَ إِبْقالَها

ويجوز أن يكون صفةً لرجلٍ، أَو حالاً من المضْمَر في يَضُمُّ، أَو

المخفوضِ في كَشْحَيْهِ.

وخَضَبَ الرَّجلُ شَيْبَه بالحِنّاءِ يَخْضِبُه؛ والخِضِابُ: الاسم. قال

السهيلي: عبدُالمطَّلب أَوّلُ مَن خَضَبَ بالسَّوادِ من العرب. ويقال: اخْتَضَبَ الرَّجلُ واخْتَضَبَتِ المرأَةُ، من غير ذكر الشَّعَرِ.

وكلُّ ما غُيِّرَ لَوْنهُ، فهو مَخْضُــوبٌ، وخَضِيبٌ، وكذلك الأُنثى،

يقال: كَفٌّ خَضِيبٌ، وامرأَةٌ

خَضِيبٌ، الأَخيرة عن اللِّحْياني، والجمع خُضُبٌ. التهذيب: كلُّ لوْنٍ غَيَّر لوْنَه حُمْرةٌ، فهو مَخْضُــوبٌ.

وفي الحَديث: بَكَى حتى خضَبَ دَمْعُه الحَصى؛ قال ابن الأَثير: أَي بَلَّها، مِن طَريقِ الاسْتِعارةِ؛ قال: والأَشْبَهُ أَن يكون أَراد

الـمُبالغةَ في البُكاءِ، حتى احْمَرَّ دمعهُ، فَخَضَبَ الحَصى. والكَفُّ

الخَضِيبُ: نَجْمٌ على التَّشْبِيه بذلك. وقد اخْتَضَبَ بالحِنَّاءِ ونحوه

وتَخَضَّبَ، واسْمُ ما يُخْضَبُ به: الخِضابُ.

والخُضَبةُ، مثال الهُمَزةِ: المرأَةُ الكثيرةُ الاخْتِضابِ. وبنانٌ

خَضيبٌ مُخَضَّــبٌ، شُدِّد للمبالغةِ.

الليث: والخاضِبُ مِنَ النَّعامِ؛ غيره: والخاضِبُ الظَّلِيمُ الذي

اغْتَلَمَ، فاحْمَرَّتْ ساقاهُ؛ وقيل: هو الذي قد أَكلَ الرَّبِيعَ، فاحْمَرَّ

ظُنْبُوباهُ، أَو اصْفَرَّا، أَو اخْضَرَّا؛ قال أَبو دُواد:

له ساقا ظَلِيمٍ خا * ضِبٍ، فُوجئَ بالرُّعْبِ

وجمعه خَواضِبُ؛ وقيل: الخاضِبُ مِن النَّعامِ الذي أَكلَ الخُضْرةَ.

قال أَبو حنيفة: أَمـّا الخاضِبُ مِن النَّعامِ، فيكون مِن أَنّ الأَنوارَ

تَصْبُغُ أَطْرافَ رِيشِه، ويكون مِنْ أَنّ وَظِيفَيْهِ يحْمَرَّانِ في

الرَّبيعِ، مِن غير خَضْبٍ شيءٍ، وهو عارِضٌ يَعْرِضُ للنَّعامِ،

فتحْمَرُّ أَوْظِفَتُها؛ وقد قيل في ذلك أَقوالٌ، فقال بعضُ الأَعراب، أَحْسِبُه أَبا خَيْرةَ: إِذا كان الرَّبِيعُ، فأَكلَ الأَساريعَ، احْمَرَّت رِجلاه

ومِنقارُه احْمِرارَ العُصْفُر. قال: فلو كان هذا هكذا، كان ما لم يأْكل منها الأَساريعَ لا يَعْرِضُ له ذلك؛ وقد زعم رِجالٌ مِن أَهْلِ العلم أَنّ البُسْرَ إِذا بدَأَ يَحْمَرُّ، بَدأَ وَظِيفا الظَّلِيمِ يَحْمَرَّانِ، فإِذا انْتَهَت حُمرةُ البُسْرِ، انْتَهَتْ حُمْرَة وَظِيفَيْه؛ فهذا على هذا، غَريزةٌ فيه، وليس من أَكل الأَسارِيعِ. قال: ولا أَعْرِف النَّعام

يأْكل من الأَسارِيعِ. وقد حُكي عن أَبي الدُّقَيْشِ الأَعرابي أَنه قال:

الخاضِبُ مِنَ النّعامِ إِذا اغْتَلَمَ في الرَّبيع، اخضرَّتْ ساقاهُ، خاص بالذكر. والظَّلِيمُ إِذا اغْتَلمَ، احْمَرَّتْ عُنُقُه، وصَدْرُه، وفَخِذاه، الجِلْدُ لا الرِّيشُ، حُمرةً شديدةً، ولا يَعْرِضُ ذلك للأُنثى؛ ولا يقال ذلك إِلاّ للظَّلِيمِ، دون النَّعامةِ. قال: وليس ما قيل مِن أَكله الأَسارِيعَ بشيءٍ، لأَنَّ ذلك يعرض للدَّاجِنةِ في البُيوت، التي لا

تَرى اليَسْرُوعَ بَتَّةً، ولا يَعْرض ذلك لإِناثِها. قال: وليس هو عند

الأَصمعي، إِلاّ مِنْ خَضْبِ النَّوْرِ، ولو كان كذلك، لكان أَيضاً

يَصْفَرُّ، ويَخْضَرُّ، ويكون على قدر أَلوان النَّوْر والبَقْل، وكانتِ الخُضْرةُ تكون أَكثرَ لأَن البقْلَ أَكثرُ مِن النَّورِ، أَوَلا تراهم حين

وصَفُوا الخَواضِبَ مِن الوَحْشِ، وَصَفُوها بالخُضرة، أَكثر ما وَصَفُوا! ومِن أَيِّ ما كان، فإِنه يقال له: الخاضِبُ مِن أَجْل الحُمرة التي تَعْترِي ساقَيْهِ، والخاضِبُ وَصْفٌ له عَلَمٌ يُعرَفُ به، فإِذا قالوا خاضِبٌ، عُلِمَ أَنه إِيّاه يريدُون؛ قال ذو الرمة:

أَذاكَ أَم خاضِبٌ، بالسِّيِّ، مَرْتَعُه، * أَبو ثَلاثين أَمـْسَى، وهو مُنْقَلِبُ؟

فقال: أَم خاضِبٌ، كما أَنه لو قال: أَذاكَ أَمْ ظَلِيمٌ، كان سواءً؛

هذا كلُّه قول أَبي حنيفة. قال: وقد

وَهِمَ في قوله بَتَّةً، لأَنّ سيبويه إِنما حكاه بالأَلف واللام لا غيرُ، ولم يُجز سُقوط الأَلف واللام منه، سَماعاً من العرب. وقوله: وَصْفٌ له عَلم، لا يكون الوَصْفُ عَلماً، إِنما أَراد أَنه وَصْفٌ قد غَلَبَ، حتى صار بمنزلة الاسْم العَلمِ، كما تقول الحرث والعباس. أَبو سعيد: سُمِّيَ الظَّلِيمُ خاضِباً، لأَنه يَحْمَرُّ مِنقارُه وساقاهُ إِذا ترَبَّع، وهو في الصَّيْفِ يَفْرَعُ(1)

(1 قوله «يفرع إلخ» هكذا في الأصل والتهذيب ولعله يقزع.) ويَبْيَضُّ ساقاهُ.

ويقال للثور الوحشي: خاضِبٌ إِذا اخْتَضَبَ بالحنَّاءِ(2)

(2 قوله «ويقال للثور الوحشي خاضب إِذا اختضب بالحناء إلخ» هكذا في أصل اللسان بيدنا ولعل فيه سقطاً والأصل ويقال للرجل خاضب إِذا اختضب بالحناء.)، وإِذا كان بغير الحِنَّاء قيل: صَبَغَ شَعَره، ولا يقال: خَضَبَه.وخَضَبَ الشجَرُ يَخْضِبُ خُضُوباً وخَضِبَ وخُضِبَ واخْضَوْضَبَ: اخْضَرَّ. وخَضَبَ النَّخْلُ خَضْباً: اخْضَرَّ طَلْعُه، واسمُ تلك الخُضْرَة الخَضْبُ، والجمع خُضُوبٌ؛ قال حميد بن ثور:

فَلَـمَّا غَدَتْ، قَدْ قَلَّصَتْ غَيرَ حِشْوةٍ، * مِنَ الجَوْفِ، فيه عُلَّفٌ وخُضُوبُ

وفي الصحاح:

مع الجوف، فيها عُلَّف وخضوب

وخَضَبَتِ الأَرضُ خَضْباً: طَلَعَ نَباتُها واخْضَرَّ. وخَضَبَتِ

الأَرضُ: اخْضَرَّتْ. والعرب تقول: أَخْضَبَتِ الأَرضُ إِخْضاباً إِذا ظَهَرَ نَبْتُها. وخَضَبَ العُرْفُطُ والسَّمُرُ: سَقَطَ ورَقُه، فاحْمَرَّ

واصْفَرَّ.

ابن الأَعرابي، يقال: خَضَبَ العَرْفَجُ وأَدْبى إِذا أَورَقَ، وخَلَعَ

العِضَاه. قال: وأَوْرَسَ الرِّمْثُ، وأَحْنَطَ وأَرْشَمَ الشَّجَرُ، وأَرْمَشَ إِذا أَوْرَقَ. وأَجْدَرَ الشَّجَرُ وجَدَّرَ إِذا أَخْرَجَ وَرَقَه كأَنه حِمَّصٌ.

والخَضْبُ: الجَديدُ من النَّباتِ، يُصيبه الـمَطَرُ فيَخْضَرُّ؛ وقيل :

الخَضْبُ ما يَظْهر في الشَّجَر من خُضْرة، عند ابتداءِ الإِيراقِ، وجمعه خُضُوبٌ؛ وقيل: كلُّ بَهِيمةٍ أَكَلَتْه، فهي خاضِبٌ، وخَضَبَتِ العِضاهُ وأَخْضَبَتْ.

والخَضُوبُ: النَّبْتُ الذي يُصِيبُه المطر، فيَخْضِبُ ما يَخْرجُ مِنَ

البَطْنِ. وخُضُوب القَتادِ: أَنْ تخْرُجَ فيه وُرَيْقةٌ عند الرَّبِيعِ، وتُمِدَّ عِيدانه، وذلك في أَوَّل نَبْتِه؛ وكذلك العُرْفُطُ والعَوْسَجُ، ولا يكون الخُضُوب في شيءٍ من أَنواع العِضاهِ غَيرِها.

والــمِخْضَــبُ، بالكسر: شِبهُ الإِجّانةِ، يُغْسَلُ فيها الثِّيابُ.

والــمِخْضَــبُ: المِرْكَنُ، ومنه الحديث: أَنه قال في مَرضه الذي ماتَ فيه: أَجْلِسُوني في مِخضَــبٍ، فاغْسِلُوني.

خضب
: (خَضَبَهُ يَخْضِبُهُ) خَضْباً (: لَوَّنَه) أَو غَيَّرَ لَوْنَه بحُمْرةٍ أَو صُفْرة أَو غيرِهما (كخَضَّبَه) تَخْضِيباً، وخَضَبَ الرجلُ شَيْبَه بالحِنَّاءِ يَخْضِبُه، وإِذا كانَ بغَيْرِ الحِنَّاءِ قِيلَ: صبغَ شَعْره، وَلَا يُقَال خَضَبه، وَفِي الحَدِيث (بَكى حَتى خَضَبَ دَمْعُهُ الحَصى) قَالَ ابْن الأَثِيرِ أَي بَلَّهَا، مِنْ طَرِيقِ الاسْتِعَارَةِ، قَالَ: والأَشْبَهُ أَن يكونَ أَرادَ المبالغةَ فِي البُكَاءِ حَتَّى احْمَرَّ دَمعُه فخَضَبَ الحَصَى، وَيُقَال اخْتَضَب الرجلُ واخْتَضَبَتِ المرأَةُ، من غير ذِكْرِ الشَّعَرِ، قَالَ السُّهيليُّ: عَبْدُ المُطَّلِبِ أَوَّلُ منْ خَضَبَ بالسَّوَادِ مِنَ العَرَبِ، وكلُّ مَا غُيِّرَ لونُه فَهُوَ مَخضــوبٌ وخَضِيبٌ، وَكَذَلِكَ الأُنْثَى (و) يُقَال: (كَفٌّ) خَضِيبٌ (وامرأَةٌ خضيبٌ) ، الأَخيرةُ عَن اللِّحيانيّ، والجمعُ: خُضُبٌ، (وبَنَانٌ مَخْضُــوبٌ، وخَضِيبٌ، ومُخَضَّــبٌ، كمُعَظَّمٍ) : شُدِّدَ للمُبَالَغَةِ قَالَ الأَعشى:
أَرَى رَجُلاً مِنْكُمْ أَسِيفاً كَأَنَّمَا
يَضُمُّ إِلى كَشْحَيْهِ كَفًّا مُخَضَّــبَا
وَقد اخْتَضَبَ بالحِنَّاءِ ونحوِه وتَخَضَّبَ.
(والكَفُّ الخَضِيبُ: نَجْمٌ) ، على التَّشْبِيه بذلك. (و) اسمُ مَا يُخْضَبُ بِهِ (الخِضَابُ، كَكِتَابٍ) وَهُوَ (مَا يُخْتَضَبُ بِهِ) كالحِنَّاءِ والكَتَم ونحوِهما، وَفِي (الصِّحَاح) : الخِضَابُ: مَا يخْتَضَبُ بِهِ (و) الخُضَبَةُ (كَهُمَزَةٍ: المَرْأَةُ الكَثِيرَةُ الاخْتِضَابِ) وَقد خَضَبَتْ تَخْضِبُ، والمَخَاضِب: خِرَقُ الحَيْضِ.
(و) الخاضِبُ من النّعَامِ، قَالَه اللَّيْث، وَمن الْمجَاز ظَلِيمٌ خَاضِبٌ (الخَاضِبُ الظَّلِيمُ) الَّذِي (اغْتَلَمَ فاحْمَرَّتْ سَاقَاه، أَو) الَّذِي قد (أَكَلَ الرَّبِيعَ فاحْمَرَّ ظُنْبُوبَاهُ أَو اخُضَرَّا أَو اصْفَرَّا) قَالَ أَبُو دُوَادٍ:
لَهَا سَاقَا ظَلِيمٍ خَا
ضِبٍ فُوجِىءَ بالرُّعْبِ
وجَمْعُهُ: خَوَاضِبِ، وَقد حُكِيَ عَن أَبِي الدُّفَيْشِ الأَعْرَابِيِّ أَنَّه قَالَ: الخَاضِبُ من النعام: الَّذِي إِذا اغْتَلَمَ فِي الرّبيع اخْضَرَّتْ ساقَاهُ (خَاصٌّ بالذَّكَرِ) ، والظَّلِيمُ إِذا اغْتَلَم احْمَرَّت عُنُقُهُ وصَدْرُهُ وفَخِذَاهُ، الجِلْدُ لَا الرِّيشُ حُمْرَةً شَدِيدَة (وَلاَ يَعْرِضُ) ذَلِك (لِلأُنْثَى) وَلَا يُقَال ذَلِك إِلا للظَّلِيم دونَ النَّعَامَةِ، وَقيل: الخَاضِبُ من النَّعَامِ: الَّذِي أَكل الخُضْرَةَ، وَقَالَ أَبو حنيفةَ: أَمَّا الخاضبُ من النعام فيكونُ من الأَنْوَارِ تَصْبُغُ أَطْرَافَ رِيشهِ، وَهُوَ عارِضٌ يَعْرِضُ للنّعام، فتحمرُّ أَوْظِفَتُهَا، وَقد قيلَ فِي ذَلِك أَقوالٌ، فقالَ بعضُ الأَعْرَابِ: أَحْسِبُهُ أَبَا خَيْرَةَ: إِذا كَانَ الربيعُ فأَكَلَ الأَسَارِيعَ احْمَرَّتْ رِجْلاَهُ ومنقارُه احمرارَ العُصْفُرِ، قَالَ: وَلَو كَانَ هَذَا هَكَذَا كانَ مَا لم يأْكلْ مِنْهَا الأَساريعَ لَا يعرضُ لَهُ ذَلِك، (أَو هُوَ) أَي الخَضْبُ فِي الظَّلِيم (: احمرارٌ يبدأُ فِي وَظِيفَيْهِ عِنْد بَدْءِ احمرارِ البُسْرِ، وَيَنْتَهِي) احمرارُ وَظِيفَيْهِ (عِنْد انْتِهَائِهِ) أَي احمرار البُسْر، زَعَمه رجالٌ من أَهل العِلْم، فَهَذَا على هَذَا غَرِيزَةٌ فِيهِ وَلَيْسَ من أَكل الأَسَارِيع، قيل: وَلَا يُعْرَف فِي النَّعامِ تأْكل الأَسَارِيعَ، وَلَيْسَ هُوَ عِنْد الأَصمعيّ إِلاَّ من خَضْبِ النَّوْرِ، وَلَو كَانَ كَذَلِك لَكَانَ أَيضاً يَصْفَرُّ ويَخْضَرُّ ويكونُ على قَدْرِ أَلوان النُّوْرِ والبَقْلِ، وَكَانَت الخُضْرَةُ تكون أَكثرَ من النَّوْرِ، أَوْ لاَ تَرَاهُم حِين وصفَوا الخَوَاضِبَ من الوَحْشِ وصَفُوها بالخُضْرَة أَكثرَ مَا وَصَفوا، وَمن أَيّ مَا كَانَ فإِنه يُقَال لَهُ: الخاضِبُ، من أَجْلِ الحُمْرَةِ الَّتِي تَعْتَرِي ساقَيْه، والخَاضبُ: وصْفٌ لَهُ عَلَمٌ يُعْرَفُ بِهِ، فإِذا قالُوا: خَاضِبٌ، عُلِمَ أَنَّه إِيَّاهُ يُرِيدُونَ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
أَذَاكَ أَمْ خَاضِبٌ بالسِّيَّ مَرْتَعُهُ
أَبُو ثَلاَثِينَ أَمْسَى فَهْوَ مُنْقَلِبُ
فَقَالَ: أَمْ خَاضِبٌ، كَمَا (أَنه) لَو قَالَ أَذَاكَ أَمْ ظَلِيمٌ كَانَ سَوَاء، هَذَا كلُّه قَول أَبي حنيفةَ، قَالَ: وَقد وهِم، لأَنَّ سِيبَوَيْهٍ إِنما حَكَاهُ بالأَلفِ واللامِ لَا غَيْرُ، وَلم يُجِزْ سقوطَ الأَلفِ واللامِ مِنْهُ سَمَاعاً، وَقَوله: وَصْفٌ لَهُ عَلَمٌ، لَا يَكُونُ الوصْفُ عَلَماً، إِنما أَرادَ أَنه وَصْفٌ قد غَلَبَ حَتَّى صَار بمنزلةِ الاسْمِ العَلَم، كَمَا تَقول: الْحَارِث والعَبَّاسُ.
ويُرْوَى عَن أَبي سَعِيدٍ: يُسمى الظليمُ خاضِباً لأَنه يحمَرُّ منقارَه وساقاه إِذا تَرَبَّع وَهُوَ فِي الصَّيْف يقرع ويَبَيضُّ ساقاه، وَيُقَال للثور الوَحشِيِّ خاضبٌ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(و) من الْمجَاز (خَضَبَ الشجرُ يَخْضِبُ) من حَدِّ ضرب، (و) هُوَ لُغَة فِي خَضِبَ (كَسَمِعَ و) خُضِبَ مثلُ (عُنِيَ، خُضُوباً) فِي الكُلِّ (واخْضَوْضَبَ: اخْضَرَّ، و) خَضَبَ (النَّخْلُ خَضْباً: اخْضَرَّ طَلْعُهُ، واسمُ تلكَ الخُضْرَةِ: الخَضْبُ) ، والخَضْبَةُ: الطَّلْعَةُ، وذُكِرَ أَيضاً فِي الصَّاد الْمُهْملَة (ج خُضُوبٌ) قَالَ حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ:
فَلَمَّا غَدَتْ قَدْ قَلَّصَتْ غَيْرَ حِشْوَةٍ
مِنَ الخَوْفِ فِيهِ عُلَّفٌ وخُضُوبُ
وَفِي (الصِّحَاح) :
مَعَ الْحَوْز فِيهَا عُلَّفٌ وخُضُوبُ
(و) خَضَبتِ (الأَرضُ) خَضْباً (: طَلَعَ بَاتُهَا) واخْضَرَّ.
وخَضَبَتِ الأَرْضُ: اخضَرّتْ (كأَخْضَبَتْ) إِخْضَاباً، إِذا ظَهَرَ نَبْتُهَا، وخَضَبَ العُرْفُطُ والسَّمُرُ: سَقَطَ وَرَقُهُ فاحْمَرَّ واصْفَرَّ، وتقولُ: رَأَيْتُ الأَرْضَ مُخْضِــبَة، ويُوشِكُ أَنْ تَكُونَ مُخْضِــبَة، وَعَن ابْن الأَعرابيّ يُقَال: خَضَبَ العَرْفَجُ وأَدْبَى، إِذا أَوْرقَ وخَلعَ العضَاهُ، وأَجْدَرَ، وأَوْرَسَ الرِّمْثُ وأَحْنَطَ وأَرْشَمَ الشَّجَرُ وأَرْمَشَ، إِذا أَوْرقَ، وأَجْدَرَ الشَّجَرُ وجَدَّرَ إِذا أَخْرَجَ وَرَقَه، كأَنه حِمَّصٌ، وخَضَبَتِ العِضَاهُ وأَخضَبَت: جَرَى المَاءُ فِي عِيدَانِهَا واخضَرَّتْ، هَذَا محلُّ ذِكرِه، ووَهِمَ المؤلفُ فذكَره فِي الصَّاد الْمُهْملَة، وَقد نبَّهْنَا عَلَيْهِ هنالكَ.
(والخَضْبُ: الجَدِيدُ مِنَ النَّباتِ يُمْطَرُ فَيَخضَرُّ، كالخَضُوبُ، كصَبُورٍ) وَهُوَ النَّبْتُ الَّذِي يُصِيبُه المَطَرُ فيَخضِبُ مَا يَخْرُجُ من البَطْنِ.
وخُضُوبُ القَتَادِ: أَنْ يَخْرُجَ فيهِ وُرَيْقَةٌ عندَ الرَّبِيع وتُمِدَّ عِيدَانُه، وَذَلِكَ فِي أَوَّل نَبْتِه، وَكَذَلِكَ العرْفَجُ والعَوْسَجُ، وَلَا يَكُونُ الخُضُوبُ فِي شيءٍ من أَنْوَاعِ العِضَاهِ غَيْرها، (أَو) الخَضْبُ (: مَا يَظْهَرُ مِنَ) وَفِي نُسْخَة فِي (الشَّجَرِ مِنْ خُضْرَةِ فِي بَدْءَ الإِيرَاقِ) وجَمْعُهُ خُضُوبٌ، وقِيل: كُلُّ بَهِيمَة أَكَلَتْهُ فَهِيَ خَاضِبٌ.
(والــمِخْضَــبُ، كَمِنْبَرٍ) : شِبْهُ الإِجَّانَةِ تُغْسَلُ فِيهَا الثِّيَابُ، والــمِخْضَــب (: المِرْكَنُ) ، وَمِنْه الحَدِيث أَنَّه قَالَ فِي مَرَضِه الَّذِي ماتَ فِيهِ (أَجْلِسُونِي فِي مِخْضَــبٍ فَاغْسِلُوني) (و) خُضَابٌ (كغُرَابَ: ع باليَمَنِ) وَهُوَ صُقْعٌ كعبِيرٌ.
والمُلَقَّبُ بالخَضِيبِ جَمَاعةٌ مِنَ المُحَدِّثِينَ، مِنْهُم: أَبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الزجَّاج الخَضِيب، مِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ، ومحَمَّدُ بنُ شَاذَانِ بنُ دُوسْتَ الخَضِيبُ، ومحمَّدُ بن عبدِ اللَّهِ بنِ سُفْيَانَ الخَضِيب، من أَهل بغدادَ، وأَبُو بكرٍ الخَضِيب، من أَهل بغدادَ، وأَبُو بكرٍ محمدُ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ مَرْزُوقٍ الخَضِيبُ القَاصُّ، وأَبُو عيسَى يَحْيَى بن مُحَمَّدِ بنِ سَهْلٍ الخَضِيبُ، من أَهلِ عُكْبَرَا، وغَيْرُهُم مَحْدّثُونَ.

مضخ

مضخ: المَضْخُ: لغة شنعاء في الضمخ.

مضخ


مَضَخَ(n. ac. مَضْخ)
a. Anointed, perfumed.
مضخ
: (مَضَخَ كمَعَ: لَطَخَ الجَسَدَ بالطِّيب) ، وَهُوَ لُغة شَنْعَاءُ فِي ضَمَخ، كَذَا فِي (اللِّسَان) .
مضخ المضخ لغة شنعاء في الضمخ.
مخض الــمخض تحريكك المــمخض الذي فيه اللبن. والمخيض الذي قد أخذ زبده. والبعير يــمخض بشقشقته، والدهر بفتنته. والإمخاض ما اجتمع من الألبان فيصير وقراً، ويجمع على الأماخيض. والمستــمخض البطيء الروب. وناقة ممخاض سريعة اللبن. ومخضــت اللبن أمخضــه وأمخضــه وأمخضــه. وأمخض الرجل تــمخضــت إبله ودنا نتاجها. وكل حامل إذا ضربها الطلق فهي ماخض. والمخاض اسم يجمع النوق الحوامل، وهن شول مادام الفحل فيها. وابن المخاض الفصيل الذي قد حملت أمه. ومخضــت المرأة ومخضــت ضربها الطلق. وتــمخض الزمان جاء بالفتن.

زبد

(زبد) : المُزْدَبِدُ: صاحِب الزُّبْدِ، قال:
قَرقارُه مثلُ سِقاءِ المُزْدَبِدْ
(زبد) دفع بزبده يُقَال زبد شدقه وَاللَّبن علاهُ الزّبد وَاللَّبن استخرج مِنْهُ الزّبد
زبد
الزَّبَدُ: زَبَدُ الماء، وقد أَزْبَدَ، أي: صار ذا زَبَدٍ، قال: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً [الرعد/ 17] ، والزُّبْدُ اشتقّ منه لمشابهته إيّاه في اللّون، وزَبَدْتُهُ زَبَداً: أعطيته مالا كالزّبد كثرة، وأطعمته الزُّبْدَ، والزَّبَادُ: نور يشبهه بياضا.
زبد وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام حِين أهدي إِلَيْهِ عِيَاض بْن حمَار قبل أَن يسلم فَرده وَقَالَ: إِنَّا لَا نقبل زَبْد الْمُشْركين. زبد الْمُشْركين: رِفْدُهم وَهَكَذَا هُوَ [عندنَا -] فِي الْكَلَام يُقَال [مِنْهُ -] : زَبَدْت الرجل أزْبدُه زَبَدا إِذا رفدته ووهبت لَهُ.
ز ب د: (الزَّبَدُ) زَبَدُ الْمَاءِ وَالْبَعِيرِ وَالْفِضَّةِ وَغَيْرِهَا وَ (أَزْبَدَ) الشَّرَابُ. وَبَحْرٌ (مُزْبِدٌ) أَيْ مَائِجٌ يَقْذِفُ بِالزَّبَدِ. وَ (الزَّبَدُ) مَعْرُوفٌ وَ (زَبَدَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ أَطْعَمَهُ الزَّبَدَ. وَزَبَدَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ رَضَخَ لَهُ مِنْ مَالٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّا لَا نَقْبَلُ (زَبَدَ) الْمُشْرِكِينَ» أَيْ رِفْدَهُمْ. 

زبد


زَبَدَ(n. ac. زَبْد)
a. Shook, churned (milk).
b. Fed on cream, on fresh butter.
c.(n. ac. زَبْد), Gave a little to.
زَبَّدَa. Frothed, foamed.
b. Picked (cotton).
أَزْبَدَa. Frothed, foamed, raged; threatened, blustered, raved
stormed, ranted.

تَزَبَّدَa. Skimmed off the cream.
b. Took the best of.
b. see II (a)
زَبْدa. Gift, present.

زُبْد
زُبْدَة
3ta. Fresh butter; cream.

زُبْدِيّa. Butyraceous.

زَبَد
زَبَدَة
4t
(pl.
أَزْبَاْد)
a. Froth, foam; scum; dross.

مِزْبَد
(pl.
مَزَاْبِدُ)
a. Butter-skin.

زَبَاْدa. Civet (perfume).
زُبَّاْدa. Skimmings.
b. Thing of no value.
[زبد] نه: فيه: لا تقبل "زيد" المشركين، هو بسكون باء الرفد والعطاء، زبده يزبده بالكسر، فأما يزبده بالضم فهو إطعام الزبد، قيل: لعله منسوخ لأنه قبل هدية غير واحد من المشركين كمارية والبغلة، وقيل: رده ليغيظه فيحمله على الإسلام، أو لأن للهدية موضعًا من القلب ولا يجوز أن يميل بقلبه إلى مشرك، ومن قبله منهم فأهل كتاب لا مشرك. مد: "زيدًا" هو ما علا على الأرض من الرغوة، أي علا السيل زبدًا "رابيا" منتفخًا مرتفعًا. ك: "أو متاع "زبد" مثله" هو مثل خبث الحديد، أي ما نفاه الكير.
ز ب د : الزَّبَدُ بِفَتْحَتَيْنِ مِنْ الْبَحْرِ وَغَيْرِهِ كَالرَّغْوَةِ وَأَزْبَدَ إزْبَادًا قَذَفَ بِزَبَدِهِ وَالزُّبْدُ وِزَانُ قُفْلٍ مَا يُسْتَخْرَجُ بِالْــمَخْضِ مِنْ لَبَنِ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَأَمَّا لَبَنُ الْإِبِل فَلَا يُسَمَّى مَا يُسْتَخْرَجُ مِنْهُ زُبْدًا بَلْ يُقَالُ لَهُ جُبَابٌ وَالزُّبْدَةُ أَخَصُّ مِنْ الزُّبْدِ وَزَبَدْتُ الرَّجُلَ زَبْدًا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَطْعَمْتُهُ الزُّبْدَ وَمِنْ بَابِ ضَرَبَ أَعْطَيْتُهُ وَمَنَحْتُهُ وَنُهِيَ عَنْ زَبْدِ الْمُشْرِكِينَ أَيْ عَنْ قَبُولِ مَا يُعْطُونَ. 
باب الزاي والدال والباء معهما ز ب د مستعمل فقط

زبد: الزُّبْد: زُبْدُ السَّمْن قبل أن يسلأ، والقِطْعةُ منه: زُبْدة. والزَّبَدُ: لعاب ابيض على مِشفر الجَمَل، وأكثر ما يكون في الاغتلام. والبحر واللّبن زَبَدٌ، وهو ما يرتفع فوقه إذا حلبت. أَزْبَد اللَّبَنُ والبحر. وتزبّد الإنسان: خرج على شِدْقَيْهِ زَبَدٌ من الغَضَب. والزَّبْد: الرِّفْد.. زَبَدْته [أزبِدُه] زَبْداً: رَفَدْته ووهبت له، قال زهير:

أصحابُ زَبْدٍ وأيام لهم سلفتْ ... [من حاربوا أعذبوا عنهم بتنكيل] 
زبد
الزُّبْدُ - الواحِدَةُ زُبْدَةٌ -: خلاصُ اللَّبَنِ. وزَبَدْتُ السوِيْقَ فهو مَزْبوْدٌ: جَعَلْتَ فيه الزُبْدَ. والزَبَدُ: لُعَابُ البَعِيرِ. ورُغْوَةُ اللَّبَنِ، زَبَّدَ اللَبَنُ.
وأزْبَدَ البَحْرُ. وتَزَبَّدَ الإنسانُ عِنْدَ الغَضَبِ. والزَّبْدُ: الرفْدُ، زَبَدْتُه زَبْداً: إذا رَفَدْتَه ووَهَبْتَ له. والرجُلُ إذا حَلَفَ يَمِيْناً غَيْرَ حافِلٍ بها يُقال: تَزَبدَهَا تَزَبُّداً. وزَبَّدْتُه ضَرْبَةً أو رَمْيَةً: إذا عَجَّلْتَها. وهو يُزَابِدُه: أي يُقَارِضُه الكلامَ. وأزْبَدَ السدْز إزْبَاداً: وهو أوَّلُ ما يَطْلُعُ إذا خَرَجَتْ ثَمَرَتُه بَيْضَاءَ. وَرَجُل زَبَدَةٌ: أي أحْمقُ.
والزبّادُ والزبّادئ: نَبْتٌ. ومَثَلٌ: " اخْتَلَطَ الخاثِرُ بالزُّبّادِ ".
ز ب د

بحر مزبد، وأزبد البحر والقدر وفم البعير الهادر، ورمى بزبده وأزباده. وأطيب من الزبد بالتمر، وعلى التمرة مثلها زبداً. وزبد اللبن تزبيداً علاه الزبد. وزبدت سقاءها زبداً: مخضــته حتى يخرج زبده. وزبدته أزبده بالضم: أطعمته الزبد. وزبدت السويق أزبده بالكسر، وسويق مزبود.

ومن المجاز: كأن لقاءك زبدة العمر. وتزبد اليمين: تسرطها كالزبدة كما يقال: " جذها جذ العير الصليانة " وزبدته ضربة أو رمية: عجلتها له كأني أطعمته بها زبدة. وزبدته وزبدته أزبده بالكسر: أرفدته. ونهى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عن زبد المشركين. وفلان يزابد فلاناً: يقارضه الكلام ويوازره به. وأزبد السدر: طلعت له ثمرة بيضاء كالزبد على الماء. وأزبد الشيء: اشتد بياضه. وأبيض مزبد نحو يقق. وزبدت القطن: نفشته. وسمعت خضيراً الهذلي يقول: الحداء زبد الفؤاد أي يرمى به القلب كما يرمى الماء بزبده أراد سهولته عليه.
[زبد] الزبَدُ: زَبَدُ الماءِ والبعيرِ والفضة وغيرها. والزَبَدَةُ أَخصُّ منه. تقول: أَزْبَدَ الشَرابُ. وبحرٌ مُزْبِدٌ، أي مائِجٌ يقذف بالزَبد. وأَزْبَدَ السِدْرُ: أي نوَّرَ. والزُبْدُ بالضم: زبد اللبن. الزبدة أخص منه. وزَبَدْتُ الرجل أَزْبِدهُ بالكسر زَبْداً، أي رَضختُ له من مال. وفي الحديث: " إنَّا لا نقبلُ زَبْدَ المشركينَ "، أي رِفْدَهُمْ. وزَبَدتِ المرأةُ سِقَاءَها، أي مَخَضَــتْهُ حتى يخرُجَ زُبْدُهُ. وَزَبَدْتُهُ أزْبُدُهُ بالضم، أي أطعمته الزُبدَ. وتَزْبيدُ القطن: تنفيشُهُ. وزَبَّدَ شِدْقُ فلان وتَزَبَّدَ، بمعنىً ويقال: تَزَبَّدَ اليَمينَ، إذا أسرع إليها. وزُبَّادُ اللبن، بالضم والتشديد: ما لا خير فيه، وفي المثل: " اختلط الخاثر بالزُبَّادِ ". والزُبَّادُ أيضاً: نَبْتٌ، وكذلك الزُبَّادى. ومزبد: اسم رجل. وزبيد بالضم: بطن من مذحج، رهط عمرو بن معدى كرب الزبيدى. وزبيد بفتح الزاى: مدينة بالمين.
زبد: زَبَد، زبد في العرق: عرق، رشح (فوك).
زَبَّد: استخرج الزبدة (فوك).
زَبَّدَ: هذر، ثرثر، هذى (باين سميث 1009).
زُبْد: يجمع على زُبُود في معجم فوك.
زَبَد: عرق، رشح (فوك).
زَبَد: زُبْدَة، خلاصة، زبدة ما في الكتاب (بوشر).
زبد البحر: ضرب من الإسفنج أو من ركام البحر. وقد ذكر ديسقوريدوس عدة أنواع منه في مادة السيون (5: 136)، وفي الترجمة العربية أطلق عليه اسم زبد البحر (كليمنت موليه 2: 110 رقم 2).
زبد البحر: عرق (خمر) يعلوه الزبد، خمر ذو رغوة (بوشر).
زبد البحيرة: ادرمي، ادرفيون، ادرافيس، عافورا. وهو زبد مالح يلتصق كأنه الصوف على الحشيش والقصب في موسم الجفاف (ابن البيطار 1: 519).
زبد البورق: النطرون (بوشر). زبد القَمَر: جبس، جص (ابن البيطار 1: 144، 499).
زَبَد، تصحيف زَبَاد: سنور أو قط الزباد، زبادة (شيرب). زُبْدِيّ: خزف صيني زبدي خزف صيني بلون الزُبد (الثعالبي لطائف ص127).
زُبْدِي: إناء من الخزف الصيني بلون الزبد (انظر المادة التالية). غير أني وجدت هذه الكلمة في عبارة وحيدة ذكرها روتجرز (ص169) ويظهر أنها تعني مكيالاً للحبوب.
زُبْدِيّة وتجمع على زَبَادِيّ (وقد جاءت زَبَادي بالتخفيف في بيت ذكره دي ساسي في الطرائف 1: 168 وذلك تخفيف يجوز في الشعر). وزُبْدِية من الخزف الصيني إناء بلون الزُبد (انظر المادة السابقة) غير أنها تستعمل بمعنى إناء من هذا الخزف الصيني، وطاس وصحفة من الخزف الصيني (همبرت ص202)، وصحفة من الفخار، وصحن (بوشر)، ووعاء من الخزف يخثر فيه اللبن (ميهرن ص28)، ونوع من البراني أواني الخزف (صفة مصر 18 قسم 2، ص416، شرح هابيشت للمجلد الثاني من طبعته الألف ليلة وليلة، وتعليق روتجرز ص173، أبو الوليد ص630 رقم 38). وفي شرح قصيدة ابن عبدون لابن الأثير مخطوطة جاينجوس (ص138 ق): مائة ألف زبدية وثلاثين ألف صحن حلاوة. وفي النويري مصر (2: 155): من الآلات مثل الزبادي. وفي ابن اياس (ص30): والسُّقاة تسقيهم القمز في الزبادي.
[ز ب د] الزُّبْدُ: خُلاصةُ اللبَنِ، واحِدتُه: زُبْدَةٌ، يُذْهَبُ بذلك إلى الطّائِفَةِ، أَنشدَ ابنُ الأَعرابيّ:

(فِيها عَجوزٌ لا تُساوِي فَلْسَا ... )

(لا تَأْكُلُ الزُّبْدةَ إلاّ نَهْسَا ... )

يَعنِي أنَّها ليسَ في فَمِها سِنٌّ، فهي تَنْهَسُ الزُّبْدَةَ، والزُّبْدَةُ لا تُنْهَسُ؛ لأنَّها ألْيَنُ من ذلكَ، ولكنِ هذا تَهْوِيلٌ وإفراطٌ كَقَوْلِ الآخَرِ:

(لو تَمْضَغُ البَيْضَ إذنْ لم يَنْفَلِقُ ... )

وقد زَبَّدَ اللَّبنُ. وزَبَدَه يَزْبُدُه زبداً: أطعَمَه الزُّبْدَ. وأزْبَدَ القومُ: كَثُرَ زُبْدَهم، قالَ اللِّحيانيُّ: وكذلك كُلُّ شيءٍ إذا أرَدْتَ أطْعَمْتَهم، أو وَهَبْتَ لهم، قُلْتَ: فَعَلْتُهم، بغيرِ ألفٍ، وإذا أرَدْتَ أنَّ ذلِك قد كَثُرَ عِندَهم قُلْتَ: أَفْعَلُوا. وقَومٌ زابِدُونَ: ذَوُو زُبْدٍ. وقال بعضُهم: قومٌ زابِدُونَ: كَثَُرَ زُبْدُهم، وليسَ بشَيءٍ. وتَزَبَّد الزُّبْدَةَ: أخَذَها. وكُلُّ ما أُخِذَ خالِصهُ فَقَدْ تُزُبِّدَ. وقالُوا في مَوْضِعِ الشَّدَّةِ: ((اختَلَطَ الخاثِرُ بالزُّبَّادِ)) أي: اخَتَلَطَ الخيرُ بالشَّرِّ، والجيِّدُ بالرَّدىء، والصاِلحُ بالطَّالِحِ. وزَبَدُ الماءِ والجِرَّةِ واللُّعابِ: طُفَاوَتُه وقَذَاهُ، والجمعُ: أَزْبادٌ. والزَّبَدَةُ: الطائِفةُ منه. وزَبَّدَ وأزْبَدَ، وتَزَبَّدَ: دَفَع بزَبَدِه. وزَبَدَه يَزْبِدُه زَبْداً: أَعْطاهُ. والزَّبْدُ: العَوْنُ والرِّفْدُ. والزُّبَادُ، والزُّبادَى، والزُّبَّادُ، والزَّبَّادَى؛ كُلُّه: نَباتٌ سُهْلِيُّ له وَرَقٌ عِراضٌ وسِنْفَةٌ، وقد يَنْبُتُ في الجَلَدِ، يأْكُلُه الناسُ، وهو طَيِّبٌ، وقال أبو حنيفةَ: له وَرَقٌ صَغيرٌ مُنْقَبِضٌ غُبْرٌ مِثلُ وَرَقِ المَرْوزَنْجُوشِ، تَنْفَرِشُ أَفْنانُه، قالَ: وقال أبو نَصْرٍ: الزُّبَّادُ: من الأحْرارِ. وزَبَّدَ القَتَادُ، وأزْبَدَ: نَدَرَتْ خُوصَتُه واشْتَدَّ عُودُه، واتصَلَتْ بَشْرَتُه، وأَثْمَرَ. قال أعرابِيٌّ: تركتُ الأرضَ مُخْضَــرَّةً كأنَّها حُوَلاءُ، بها قَصِيصَةٌ رَقْطاءُ، وعَرْفَجةٌ خاضِبَةٌ، وقَتَادةٌ مُزْبِدَةٌ، وعَوْسَجٌ كأنَّه النَّعامُ من سَوادِه. وكُلُّ ذلكَ قد تَقَدَّمَ تَفسيرُه. وزَبَّدَتِ المرأةُ القُطْنَ: نَفَشَتْهُ. والزَّبَادُ: مِثْلُ السِّنَّوْرِ الصَّغِيرِ، يُجْلَبُ من نواحِي الهِنْد، وقد تَأْنَسُ فتُقْتَنَى، وتَحْتَلِبُ شيئاً شَبِيهاً بالزُّبْدِ يظهر على حَلمِتها بالعَصْرِ، مِثل ما يَظْهَرُ على أُنُوفِ الغِلْمانِ المُراهِقِينَ، فَيُجْمَعُ، وله رَائحةٌ طَيِّبَةٌ وهو يَقَعُ في الطِّيبِ، كُلُّ ذلكَ عن أَبي حَنِيفةَ. وقد سَمَّتِ العَرَبُ زُبَيْداً وزَابِداً، ومُزَبِّداً وزَبْداً. وزَبِيدُ: مَوْضِعٌ باليَمنِ. وزَبِيدانِ: مَوْضِعٌ.
زبد
زبَدَ يَزبُد ويَزبِد، زَبْدًا، فهو زابِد، والمفعول مَزْبود
• زبَد الشَّخصَ: أطعمه أو أعطاه الزُّبْد.
• زبَد اللَّبنَ: مخضــه ليُخرج زُبْده.
• زبَد الطَّعامَ: خلطه بالزُّبْد. 

أزبدَ يُزبد، إزبادًا، فهو مُزبِد
• أزبد البحرُ:
1 - دفَع وقذَف برغوته "أزبد فمُ البعير الهادر- أرغى فلانٌ وأزبد [مثل]: غضب وتهدَّد وتوعَّد".
2 - صار ذا رغوة.
• أزبد الفلاَّحُ: كثُر زُبْدُه.
• أزبدت المرأةُ: اشتدَّ بياضُها "هو أبيضُ مُزبِد". 

تزبَّدَ يتزبَّد، تزبُّدًا، فهو مُتزبِّد، والمفعول مُتزبَّد (للمتعدِّي)
• تزبَّدَ البحرُ: أزبدَ؛ دَفَع وقذف برغوته.
• تزبَّد فلانٌ الشَّيءَ: أخذَ صفوتَه وخلاصته "تزبَّد الدارسُ الكتابَ". 

زبَّدَ يزبِّد، تزبيدًا، فهو مُزبِّد، والمفعول مُزبَّد (للمتعدِّي)
• زبَّد اللَّبنُ: علاه الزُّبْد.
• زبَّد البحرُ: أزبدَ؛ دَفَع وقذف بِرَغْوته.
• زبَّد اللَّبنَ: استخرج منه الزُّبْد. 

زَباد [مفرد]: (حن) حيوان ثَدْييّ كالهرِّ من الفصيلة السِّنَّوْريَّة، له كيس عَطِر قريب من الشَّرج، يُفرز مادَّة دُهنيَّة تُستخدم في الشرق أساسًا للعِطر. 

زبادة [مفرد]: (حن) زباد؛ حيوان ثدييّ كالهرِّ من الفصيلة
 السِّنَّوْرية له كيس عطر قريب من الشَّرج يفرز مادة دهنية تستخدم في الشَّرق أساسًا للعِطر. 

زَباديّ [مفرد]: لبن رائب. 

زَباديَّات [جمع]: (حن) عائلة تشمل الثدييّات آكلة اللحوم صغيرة الحجم كالنمس. 

زَبْد [مفرد]: مصدر زبَدَ. 

زَبَد [مفرد]: ج أَزْباد:
1 - ما يعلو الماءَ وغيرَه من الرَّغوة عند غليانه أو سرعة حركته "هاج البحرُ فكثُر زَبَدُه- {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً}: مَثَلٌ للباطل في اضمحلاله وفنائه- {فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا} " ° قد صرَّح المحضُ عن الزَّبَد [مثل]: يُضرب للأمر إذا انكشف وتبيّن.
2 - خَبَث، ما يخرج من المعادن من نُفايات عند صهرها " {ووَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ} ".
• زَبَدُ البحيرة: زَبَدٌ مالح، يلتصق كأنه الصوف على الحشيش والقصب في موسم الجفاف. 

زُبْد [جمع]: مف زُبْدَة: مادة دُهنيّة تُستخرَج من اللّبن بالــمخض "يكثر الزُّبْد في الرَّبيع". 

زُبْدَة1 [مفرد]: ج زُبْدات وزُبْد: قطعة من الزُّبْد.
• زُبْدَة الكاكاو: (كم) مادة صُلْبة دَسِمة بيضاء مُصْفَرَّة، تُستخرج من بذور الكاكاو بعد عصرها، وتدْخل في صناعة الشيكولاتة والصّابون ومستحضرات التجميل. 

زُبْدَة2 [مفرد]: ج زُبْدات وزُبَد
• زُبْدَة القول: أفضله، خلاصته، خياره "لا أحفظ من الكتاب في ذاكرتي إلا زُبْدَتَه". 

زُبْدِيَّة/ زِبْدِيَّة [مفرد]: ج زُبْدِيّات وزِبْدِيّات وزَبادِيّ: وعاء من خزف محروق مَطليّ بالميناء يُخثَّر فيه اللَّبن، يُوضع فيه الطعام والشَّراب عمومًا "وقعت الزّبديّةُ من يدي فانكسرتْ". 

زبد: الزُّبْدُ: زُبْدُ السمنِ قبل أَن يُسْلأَ، والقطعة منه زُبْدَة

وهو ما خلُص من اللبن إِذا مُخِضَ، وزَبَدُ اللبن: رغْوتَه. ابن سيده:

الزُّبْدُ، بالضم، خلاصة اللين، واحدته زُبْدَة يذهب بذلك إِلى الطائفة،

والزُّبْدة أَخص من الزُّبْدِ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

فيها عجوزٌ لا تُساوي فَلْسا،

لا تأْكلُ الزُّبْدة إِلا نَهْسا

يعني أَنه ليس في فمها سن فهي تَنْهَس الزبدة، والزبدة لا تُنهس لأَنها

أَلين من ذلك، ولكن هذا تهويل وإِفراط، كقول الآخر:

لو تَمْضَغُ البَيْضَ إِذاً لم يَنْفَلِقْ

وقد زَبَّدَ اللبنَ وزَبَدَه يَزْبِدُه زَبْداً: أَطعمه الزُّبْدَ.

وأَزبَدَ القومُ: كثُرَ زُبْدُهم؛ قال اللحياني: وكذلك كل شيءٍ إِذا

أَردت أَطعَمْتهم أَو وهَبْت لهم قلت فعلتهم بغير أَلف، وإِذا أَردت أَن ذلك

قد كثر عندهم قلت أَفعَلوا.

وقوم زابدون: ذَوُو زُبْد، وقال بعضهم: قوم زابدون كثر زُبدهم؛ قال ابن

سيده: وليس بشيء. وتَزَبَّدَ الزّبْدَة: أَخذها. وكل ما أُخِذ خالصه، فقد

تُزُبَّد. وإِذا أَخذ الرجل صَفْوَ الشيءِ قيل: تَزَبَّده. ومن

أَمثالهم: قد صرّح المحْضُ عن الزَّبَد؛ يعنون بالزَّبَد رغوة اللبن. والصريح:

اللبن الذي تحته المحْضُ؛ يضرب مثلاً للصدق يحصل بعد الخبر المظنون. ويقال:

ارتَجَنَتِ الزُّبْدَة إِذا اختلطت باللبن فلم تَخْلُصْ منه؛ وإِذا خلصت

الزبدة فقد ذهب الارتجان، يضرب هذا مثلاً للأَمر المشكل لا يُهتدي

لإِصلاحه. وزَبَدَت المرأَة سقاءَها أَي مَخَضَــته حتى يخرج زُبْدُه.

وزُبَّاد اللبن، بالضم والتشديد: ما لا خير فيه. والزُّبَّادُ:

الزُّبْدُ. وقالوا في موضع الشدَّة: اختَلَط الخاثرُ بالزُّبَّاد أَي اختلط الخير

بالشر والجيد بالرديء والصالح بالطالح، وذلك إِذا ارتجن؛ يضرب مثلاً

لاختلاط الحق بالباطل.

الليث: أَزْبَدَ البحر إِزباداً فهو مُزْبِدٌ وتَزَبَّدَ الإِنسان إِذا

غضِب وظهر على صِماغَيْه زَبدَتان. وزَبَّدَ شِدْق فلان وتَزَبَّد

بمعنى.والزَّبَد: زَبَد الجمل الهائج وهو لُغامُه الأَبيض الذي تتلطخ به

مشافره إِذا هاج. وللبحر زَبَد إِذا هاج موجُه. الجوهري: الزَّبَدُ زَبَد

الماءِ والبعير والفضةِ وغيرها، والزّبْدة أَخص منه، تقول: أَزبَد الشرابُ.

وبَحْرٌ مُزْبِدٌ أَي مائج يقذف بالزَّبَد، وزَبَدُ الماءِ والجِرَّةِ

واللُّعاب: طُفاوتُه وقَذاه، والجمع أَزْباد. والزَّبْدة: الطائفة منه.

وزَبَد وأَزْبَدَ وتَزَبَّدَ: دفع بزَبَدِه. وزَبَدَه يَزْبِدُه زَبْداً:

أَعطاه ورضخ له من مال. والزَّبْدُ، بسكون الباءِ: الرِّفْد والعطاء. وفي

الحديث: أَن رجلاً من المشركين أَهدى إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، هدية

فردَّها وقال: إِنا لا نقبل زَبْد المشركين أَي رَِفْدَهم. الأَصمعي:

يقال زَبَدْتُ فلاناً أَزْبِدُه، بالكسر، زَبْداً إِذا أَعطيته زُبداً قلت:

أَزبُدُه زَبْداً، بضم الباءِ، من أَزْبُده أَي أَطعمته الزُّبْد؛ قال

ابن الأَثير: يشبه أَن يكون هذا الحديث منسوخاً لأَنه قد قبل هدية غير

واحد من المشركين: أَهدى له المقوقس مارِيَة والبغلة، وأَهدى له أُكَيْدِرُ

دومةَ فقبل منهما، وقيل: إِنما ردَّ هديته لِيَغِيظَه بردها فيحمله ذلك

على الإِسلام، وقيل: ردها لأَن للهدية موضعاً من القلب ولا يجوز عليه أَن

يميل إِليه بقلبه فردها قطعاً لسبب الميل؛ قال: وليس ذلك مناقضاً لقبول

هدية النجاشي وأُكيدر دومة والمقوقس لأَنهم أَهل كتاب. والزَّبْدُ:

العَونُ والرِّفْد. أَبو عمرو: تَزَبَّدَ فلان يميناً فهو مُتَزَبِّد إِذا حلف

بها وأَسرع إِليها؛ وأَنشد:

تَزَبَّدَها حَذَّاءَ، يَعلم أَنه

هو الكاذبُ الآتي الأُمور البُجاريا

الحذَّاءُ: اليمين المنكرة. وتَزَبَّدَها: ابتلعها ابتلاع الزُّبْدَة،

وهذا كقولهم جَذَّها جَذَّ العَير الصِّلَّيانة. والزُّبَّاد: نبت معروف.

قال ابن سيده: والزُّبَّادُ والزُّبَّادى والزُّباد كله نبات سُهْلي له

ورق عراض وسِنْفَة، وقد ينبت في الجَلَدَ يأْكله الناس وهو طيب؛ وقال أَبو

حنيفة: له ورق صغير منقبض غُبر مثل ورق المَرْزَنْجُوش تنفرش أَفنانه.

قال وقال أَبو زيد: الزّبَّادُ من الأَحرار.

وقد زَبَّد القَتادُ وأَزبَد: نَدَرت خُوصتُه واشتدّ عُوده واتصلت

بَشَرته وأَثمر.

قال أَعرابي: تركت الأَرض مخضــرة كأَنها حُوَلاءُ بها فَصِيصَة رَقْطاء

وعَرْفَجَة خاصِبة وقَتادة مُزْبِدَة وعوسج كأَنه النعام من سواده، وكل

ذلك مفسر في مواضعه. وأَزْبَدَ السِّدرُ أَي نوَّر. وتَزْبيدُ القطن:

تنفيشه.

وزَبَّدت المرأَة القطنَ: نفشته وجوَّدته حتى يصلح لأَن تغزله.

والزَّباد: مثل السِّنَّوْر

(* قوله «والزباد مثل السنور» صريحه أنه

دابة مثل السنور. وقال في القاموس: وغلط الفقهاء واللغويون في قولهم الزباد

دابة يجلب منها الطيب، وانما الدابة السنور، والزباد الطيب إلى آخر ما

قال. قال شارحه: قال القرافي: ولك أن تقول انما سموا الدابة باسم ما يحصل

منها ومثل ذلك لا يعد غلطاً وإنما هو مجاز) . الصغير يجلب من نواحي الهند

وقد يأْنس فيقتنى ويحتلب شيئاً شبيهاً بالزُّبْد، يظهر على حلمته بالعصر

مثل ما يظهر على أُنوف الغلمان المراهقين فيجتمع، وله رائحة طيبة وهو يقع

في الطيب؛ كل ذلك عن أَبي حنيفة.

وزُبَيْدة: لقب امرأَة قيل لها زُبَيْدة لنعمة كانت في بدنها وهي أُم

الأَمين محمد بن هرون، وقد سمت زُبَيْداً وزابِداً ومُزَبِّداً

وزَبْداً.التهذيب: وزُبَيْدُ قبيلة من قبائل اليمن. وزبُيَد، بالضم: بطن من

مَذْحِج رهط عمرو بن معد يكرب الزُّبَيدي.

وزَبِيدُ، بفتح الزاي: موضع باليمن. وزَبْيَدان: موضع.

زبد

1 زَبَدَهُ, (As, S, A, Mgh, Msb, K,) aor. ـُ (As, S, A, Msb,) inf. n. زَبْدٌ, (As, Msb,) He fed him with, or gave him to eat, زُبْد [i. e. fresh butter]. (As, S, A, Mgh, Msb, K.) b2: And hence, (Mgh,) زَبَدَهُ, (As, S, A, Mgh, Msb,) or زَبَدَ لَهُ, (K, [app. a mistranscription, for its aor. is there mentioned immediately after without the prep.,]) aor. ـِ (As, S, A, Mgh, Msb, K,) the verb in the sense here following being thus distinguished from that in the sense preceding, (As, Msb,) inf. n. as above, (As, S, Mgh,) (tropical:) He gave him a gift: (As, A, Mgh, Msb:) or he gave him somewhat, a little, not much, (S, K,) of property, (S,) or of his property. (K.) b3: [Hence also,] زَبَدْتُهُ ضَرْبَةً, or رَمْيَةً, (tropical:) I struck him a blow, or shot or cast at him a missile, hastily, or quickly; as though feeding him with a piece of fresh butter. (A, TA.) b4: زَبَدَتْ سِقَآءَهَا, (S, A,) or زَبَدَ السِّقَآءَ, (K,) inf. n. as above, (A,) She agitated her milk-skin, (S, A,) or he agitated the milk-skin, (K,) in order that its butter might come forth, (S, K,) or until its butter came forth. (A.) b5: And زَبَدْتُ السَّوِيقَ [app. I put, or added, fresh butter to the meal of parched barley, like as one says سَمَنْتُ الطَّعَامَ and أَدَمْتُ الخُبْزَ &c.], aor. ـْ (A, TA,) with kesr; (A;) and السَّوِيقَ ↓ تَزَبَّدْتُ. (TA. [Both these phrases are mentioned together, as though to indicate that both signify the same: but Ibr D thinks that the latter means I swallowed the سويق like as one swallows fresh butter: in my copy of the A, it is written تَزَبَّدَتِ السَّوِيقُ, which is evidently wrong: perhaps the right reading is تَزَبَّدَ السَّوِيقُ; and the verb in this phrase, quasi-pass. of that in the former phrase.]2 زبّد شِدْقُهُ, (S, K,) inf. n. تَزْبِيدٌ; (K;) and ↓ تزبّد; both signify the same [i. e. The side of his mouth had froth, or foam, appearing upon it; like زَبَّبَ and تَزَبَّبَ]: (S, K:) and ↓ تزبّد said of a man, [like تَزَبَّبَ,] He being angry, froth, or foam, appeared upon each corner of his mouth. (TA.) See also 4, in two places.

A2: زَبَّدَتِ القُطْنَ, (A, L,) inf. n. as above, (S,) She separated, or loosened, the cotton [with her fingers, or by means of the bow and wooden mallet], (S, * L, A,) and prepared it well for spinning. (L.) 3 فُلَانٌ يُزَابِدُ فُلَانًا (tropical:) Such a one speaks in like manner as does such a one. (A, TA.) 4 ازبد, (S, A, Msb, K,) inf. n. إِزْبَادٌ, (Msb,) said of wine, or beverage, (S,) or of the sea, (A, Msb, K,) &c., (Msb,) or of the sea when in a state of commotion, (S, * A,) and of a cookingpot, and of the mouth of a braying camel, (A,) [&c., see زَبَدٌ,] It frothed, or foamed, or cast forth froth or foam: (S, * A, Msb, K:) and [in like manner] ↓ زبّد, inf. n. تَزْبِيدٌ, said of milk, it [frothed, or foamed; or] had froth, or foam, upon it. (A.) b2: [Hence,] said of the سِدْر [or lote-tree], (S, A, K,) (tropical:) It blossomed; (S, K, TA;) i. e. (TA) it put forth a white produce like the froth, or foam, upon water. (A, TA.) And, said of the قَتَادِ [or tragacantha], (assumed tropical:) It put forth its leaf (خُوصَة), and its wood, or branch, became strong, or hard, and its rind, or outer covering, coalesced, and it blossomed; as also ↓ زبّد. (L.) b3: Also (tropical:) It became intensely white. (A, TA.) 5 تَزَبَّدَ see 1: b2: and see also 2, in two places. b3: تزبّدهُ (assumed tropical:) He swallowed it (K) like as one swallows a piece of fresh butter: (TA:) or he took the clear, or pure, or choice, part of it. (K, TA.) Of anything of which the clear, or pure, or choice part has been taken, one says, تُزُبِّدَ. (TA.) b4: [Hence,] تزبّد اليَمِينَ (assumed tropical:) He took the oath hastily; was hasty in taking it. (AA, S, K.) It is said in a prov., تَزَبَّدَهَا حَذَّآءَ (assumed tropical:) He swallowed it [i. e. took it, namely, an oath, hastily,] like as one swallows butter. (TA in art. حذ.) زَبْدٌ [originally an inf. n.,] (tropical:) A gift. (S, A, Mgh, Msb.) So in the saying (S, TA) of Mo-hammad, (TA,) mentioned in a trad., إِنَّا لَا نَقْبَلُ زَبْدَ المُشْرِكِينَ (tropical:) [Verily we will not accept the gift of the believers in a plurality of Gods]. (S, TA.) And so in the saying, نَهَى عَنْ زَبْدِ المُشْرِكِينَ (tropical:) (A, Mgh, Msb) i. e. [He (Mohammad) forbade] the acceptance of the gift [of the believers in a plurality of Gods]. (Msb.) زُبْدٌ [Fresh butter of the cow or buffalo or sheep or goat;] what is produced by churning from milk (Mgh, Msb) of cows [or buffaloes] and of sheep or goats; what is thus produced from camels' milk being termed جُبَابٌ, not زُبْدٌ; (Msb;) the زُبْد of سَمْن before it is clarified over the fire; (L;) [i. e. butter before it is clarified over the fire;] the زُبْد [in the CK, erroneously, زَبَد] of milk; (S, K;) what is extracted from milk; (M;) and ↓ زُبَّادٌ signifies the same as زُبْدٌ: (K:) ↓ زُبْدَةٌ is a more particular term, (S, M, L, Msb,) meaning a piece, bit, portion, or somewhat, of زُبْد: (L:) and زُبْدُ اللَّبَنِ signifies also the froth (رَغْوَة) of milk [if this be not a mistake occasioned by finding الزُّبْدُ expl. as meaning زَبَدُ اللَّبَنِ instead of زُبْدُ اللَّبَنِ]. (L.) قَدْ صَرَّحَ المَحْضُ عَنِ الزُّبْدِ [The clear milk has become distinct from the fresh butter] is a prov., relating to the appearance of the truth after information that has been doubted. (L.) And ↓ اِرْتَجَنَتِ الزُّبْدَةُ is another prov. [expl. in art. رجن]. (L.) b2: ↓ زُبْدَةٌ has for its pl. زُبَدٌ, which is metonymically applied to (tropical:) The choice, or best, portions, [or what we often term the cream (by which word the sing. also may be rendered) of anything; as, for instance,] of discourse, or of a story or the like. (Har p. 222, q. v.) b3: [And it also means (assumed tropical:) An issue, or event: (see an ex. voce مَخَضَ:) generally, such as is relishable, or pleasing. Hence, app.,] one says, العُمُرِ ↓ كَانَ لِقَاؤُكَ زُبْدَةَ (tropical:) [The meeting with thee was emphatically the event of life; meaning, the most relishable, or pleasing, event of life]. (A, TA.) زَبَدٌ Froth, foam, spume, or scum: (L:) it is of water, (S, L, K,) &c.; (K;) of the sea, (A, Msb,) &c., like رَغْوَةٌ [in signification]; (Msb;) and of a cooking-pot; (A;) and of a camel, (S,) [i. e.] of a braying camel's mouth, (A,) or the white foam upon the lips of a camel when he is excited by lust; (TA;) and of the cud; and of spittle; (L;) and [the scum, or dross,] of silver: (S:) ↓ زَبَدَةٌ is a more particular term [meaning a portion, or somewhat, thereof]: (S:) the pl. of زَبَدٌ is أَزْبَادٌ. (A, TA.) b2: تَخَرَّمَ زَبَدُهُ: see 5 in art. خرم, in two places.

زُبْدَةٌ: see زُبْدٌ, in four places.

زَبَدَةٌ: see زَبَدٌ.

زُبْدِىٌّ [Butyraceous: a rel. n. from زُبْدٌ]. See خَشْخَاشٌ.

زَبَادٌ [Civet;] a certain perfume, well known: the lawyers and the lexicologists err in saying that it is a certain beast, [meaning the civet-cat,] from which the perfume is milked: (K:) or this assertion is not to be reckoned as a mistake, the word being tropically thus applied: so says El-Karáfee: and Z and other authors worthy of confidence thus apply it [as a coll. gen. n.]: Z also mentions a saying in which ↓ زَبَادَةٌ is applied [as a n. un.] to an animal of the kind from which the perfume is obtained: (TA:) this animal is the cat, (K,) i. e. the wild cat, which is like the tame, but longer and larger, and its hair inclines more to blackness: it is brought from India and Abyssinia: (TA:) the perfume above mentioned is a fluid, or matter, exuded, (رَشَحٌ, thus in the TA and in my MS. copy of the K, but in the CK وَسَخٌ [i. e. dirt],) resembling black viscous dirt, (TA,) which collects beneath the animal's tail, upon the anus (المَخْرَج), (K,) and in the inner sides of the thighs also, as says Ed-Demámeenee: (TA:) [see also زُهْمٌ:] the beast is taken, and prevented from struggling, and the said exuded fluid or matter, or dirt, (رَشَح, or وَسَخ, accord. to different copies of the K,) collected there, is scraped off with a piece of the exterior part of a cane, (K,) or, more commonly, with a spoon, (TA,) or with a piece of rag, (K,) or a thin [silver coin such as is called] دِرْهَم. (TA. [Other accounts of this perfume, which are less correct, I omit.]) A2: See also زُبَّادٌ.

زُبَادٌ, like غُرَابٌ [in measure], Fresh butter (زُبْد) that has become bad, or spoiled, in the churning: or, as some say, thin milk. (TA voce اِخْتَلَطَ, q. v.) [See also زُبَّادُ اللَّبَن, below.]

زَبَادَةٌ: see زَبَادٌ.

زُبَّادُ اللَّبَنِ [The watery part of milk;] that [part] in which is no good, of milk. (S, K. [See also زُبَادٌ.]) It is said in a prov., اِخْتَلَطَ الخَاثِرُ بِالزُّبَّادِ (S) [The thick milk became mixed with the thin watery part: or] (tropical:) the good became mixed with the bad: relating to a case of difficulty, and applied to the mixture of truth with falsehood. (L. [See Freytag's Arab. Prov., i. 434: and see اِخْتَلَطَ.]) b2: See also زُبْدٌ.

A2: زُبَّادٌ and ↓ زُبَّادَى A certain plant, (S, K,) growing in the plains, or soft land, having broad leaves, and a [pericarp such as is called] سِنْفَة: it sometimes grows in hard ground, is eaten by men, and is good, or pleasant: AHn says that it has small, contracted, dust-coloured leaves, like those of the مَرْزَنْجُوش, and its branches, or twigs, spread out: and he adds, Az says that the زُبَّاد, as also ↓ زَبَاد, the latter like سَحَاب [in measure], is of the [kind of plants called] أَحْرَار [pl. of حُرٌّ, q. v.]: (TA:) [some say that it is the psyllium. (Freytag's Lex.) See, again, اِخْتَلَطَ.]

زُبَّادَى: see the next preceding paragraph.

زَابِدٌ Possessing, or a possessor of, زُبْد [or fresh butter]; (L;) as also ↓ مُزْدَبِدٌ. (K.) بَحْرٌ مُزْبِدٌ [A frothing, or foaming, sea; or] a tumultuous, frothing, or foaming, sea. (S, A.) b2: [Hence,] أَبْيَضُ مُزْبِدٌ (tropical:) Intensely white. (A, TA.) مُزْدَبِدٌ: see زَابِدٌ.
زبد
: (الزَّبَدُ، مُحَرَّكةً، للماءِ وغيرهِ) كالبعيرِ. والفِضَّة، وغيرِهَا. والزَّبَد: زَبَدُ الجَمل الهائِجِ، وَهُوَ لُغَامُه الأَبيضُ الّذي تَتلطَّخ بِهِ مَشافِرُه إِذا هاج، وللبحرِ زَبَدٌ إِذا هاج مَوْجُه.
(و) زَبَدٌ: (جَبَلٌ باليَمَن) ، عَن ابْن حَبيب.
(و) زَبَدُ: (ة، بقنَّسْرِينَ) لِبنِي أَسد، كَمَا فِي التكملة، والتبصير. وَهِي الّتي أَوردها المصنّف فِي ر ى د.
(و) زَبَدٌ (اسْمُ حِمْصَ) القديمُ، وَبِه فُسِّرَ قَول صَخْرِ الغيِّ:
مآبُهُ الرُّومُ أَو تنوخُ أَو الْ
آطامُ من صَوَّرانَ أَو زَبَدُ
(أَو) زَبَدُ: (ة، بهَا) ، أَي بقُرْبها، ويُرْوى بالنُّون أَيضاً.
(و) الزَّبَد: (ع غَرْبِيَّ بَغْدَادَ) .
(وَقد أَزْبَدَ البحرُ) إِزباداً فَهُوَ مُزْبِدٌ، قَالَه اللَّيْث، وبَحْر مُزْبِدٌ، أَي مائج يُقذِف بالزَّبَد، وزبَدُ الماءِ والجِرَّةِ واللُّعَابِ: طُفَاوَتُه وقَذَاه، والجمْع: أَزْبَادٌ.
(و) وَمن الْمجَاز: أَزْبَدَ (السِّدْرُ) إِزباداً، إِذا) ثَوَّرَ) أَي طَلعَتْ لَهُ ثَمرةٌ بيضاءُ كالزَّبَد على الماءِ، وزَبَّدَ القَتَادُ وأزْبدَ: نَدَرَتْ خُوصَتُه واشْتدَّ عُودُه، واتَّصلتْ بَشرَتُه وأَثمرَ، قَالَ أَعرابيّ: تَركْت الأَرضَ مُخضَــرَّة كأَنها حُوَلاءُ، بهَا فَصِيصَةٌ رقطاءُ، وعَرْفجَة خاضِبة، وقَتَادة مُزْبِدَةٌ، وعَوْسَجٌ كأَنّه النَّعَامُ من سَواده. وكلّ ذَلِك مُفسَّرٌ فِي موَاضعه. كَذَا فِي اللِّسَان.
(والزُّبْدُ، بالضّمّ، وكرُمَّان) ، الأَخيرة عَن الصاغانيّ: (زُبْدُ) السَّمْنِ قبل أَن يُسْلأَ والقِطْعَة مِنْهُ زُبْدَةٌ، وَهُوَ مَا خَلَصَ من اللَّبَن إِذا مُخِضَ. وزَبَدُ (اللَّبَنِ) : رَغْوَتُه.
وَفِي الْمُحكم: الزُّبْدُ: خُلَاصة اللَّبَنِ، والزُّبْدَةُ أَخصُّ من الزَّبَد. وَقد زَبَّدَ اللَّبَنُ. (وزَبدهُ) يَزْبِدُه زَبْداً: (أَطْعَمَه إِيَّاهُ) ، أَي الزُّبْدَ (و) زَبَدَ (السِّقَاءَ: مَخَضَــه ليَخْرُجَ زُبْدُه. والمُزْدَبِدُ: صاحِبُهُ. وزَبَدَ لهُ يَزْبِدُه) زَبْداً: (رَضَخَ لَهُ من مالِهِ) ، والزَّبْد، بفتْح فَسُكُون: الرِّفْد والعَطاءُ.
وَفِي الحَدِيث: (أَنَّ رَجُلاً من المُشْرِكِين أَهْدَى إِلى النبيّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم هَدِيَّةً فرَدَّها، وَقَالَ: إِنّا لَا نَقْبَل زَبْدَ المُشْرِكين) . أَي رِفْدَهم.
وَقَالَ الأَصمعيُّ: يُقَال زَبَدْت فلَانا أَزْبِدُه، بِالْكَسْرِ، زَبْداً، إِذا أَعْطَيْته، فإِن أَعْطَيْته زُبْداً قلت: أَزْبُدُهُ زَبْداً، بضمّ الباءِ من أَزْبُدُه، أَي أَطْعَمْته الزُّبْدَ.
وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: وكلّ شيْءَ إِذا أَردْت أَطعَمْتهم أَو وَهَبْت لَهُم، قلْت: فعَلْتهم (بِغَيْر أَلف) وإِذا أَردت أَن ذالك قد كَثُر عِنْدهم قلت: أَفْعَلوا.
(و) تَزَبَّدَ الإِنسانُ، إِذا غَضِبَ وظَهَرَ على صِمَاغيْهِ زَبَدَتانِ.
و (زَبَّدَ شِدْقُهُ تَزْبِيداً: تَزبَّدَ) ، وتَزَبَّدْت السَّوِيقَ زَبَدْته أَزبِدُه، وسَوِيقٌ مزبودٌ.
(و) الزُّبَّاد والزُّبَّادَى (كرُمَّان وحُوَّارَى: نَبْتٌ) سُهْلِيٌّ، لَهُ وَرَقٌ عِراضٌ وسِنْفَةٌ، وَقد يَنبُت فِي الجَلَدِ، يأْكله النّاسُ، وَهُوَ طَيِّبٌ. وَقَالَ أَبو حنيفَة: لَهُ وَرَقٌ صغيرٌ منْقبِضٌ غبْرٌ مثْل وَرَقِ المَرْزَنْجُوش، تَنفرِش أَفنانُه قَالَ: وَقَالَ أَبو زيد: الزُّبَّاد من الأَحرار، كالزَّبَادِ، كسَحاب.
(وزُبَّادُ اللَّبَنِ) ، كرُمَّان: (مَا لَا خيْرَ فِيهِ) .
وَقَالُوا فِي مَوضع الشِّدَّة (اخُتلط الخاثِرُ بالزُّبَّادِ) أَي اختلطَ الخَيرُ بالشَّرّ، والجَيِّدُ بالرديءِ، والصّالجُ بالطالِحِ، وذالك إِذا ارتَجَنَ يُضرب مَثلاً لاختلاطِ الحقِّ بالباطلِ.
(و) مُزبِّدٌ، (كمُحَدِّثٍ: اسْم) رَجلٍ صاحِب النّوادرِ، وَضَبطه عبدُ الغنيّ وَابْن مَاكُولَا: كمعظَّم، وَكَذَا وُجِدَ بخطّ الشَّرف الدِّمياطيّ وَقَالَ: إِنه وَجَدَه بخطِّ الْوَزير المغربيّ. قَالَ الْحَافِظ: ووُجِدَ بخطّ الذَّهَبِيّ سَاكن الزّاي مكسور الموحّدة.
(و) زُبَيْد (كزُبَيْرٍ، ابْن الحارِثِ) أَبو عبد الرَّحمان اليامِيّ، نِسْبَة إِلى يَامٍ القبِيلةِ، مَاتَ سنة 126 م (وَلَيْسَ فِي الصَّحِيحَيْنِ غَيرُهُ) .
وَفِي أَسماءِ رِجالِ الصَّحيحَيْن للبراويّ: وَلَيْسَ فِي الصَّحيح زُبَيْدٌ غَيره.
(و) زُبَيْد (بَطْنٌ من مَذْحِجٍ) . وَهُوَ مُنبِّه الأَكبر بن صَعْب بن سَعْد العَشيرةِ بن مالِك، وَهُوَ جِمَاع مَذْحِج. وزُبَيْد الأَصغرُ هُوَ مُنبّه بن رَبِيعة بن سَلَمَة بن مازِن بن رَبيعة بن زُبَيْد الأَكبرِ. قَالَ ابْن دُريد: زُبَيْد تصغيرُ زَبْد وَهُوَ العَطِيّة. وهم (رَهْط عَمْرِو بن مَعْدِ يكرِبَ) بن عبدِ الله بن عَمْرِو بن عُصْمِ بن عَمْرِو بن زُبَيْد الأَصغر، كُنْيَته أَبو ثَوْر، قَدِم فِي وفْد زُبَيْد وأَسلَمَ سنةَ تِسْع، وشَهِدَ الفُتوحَ، وقُتِل بالقادسيَّةِ، وَقيل بنَهَاوَنْدَ، رَضِي الله عَنهُ.
(مِنْهُم: مُحَمَّدُ بن الوَلِيدِ) بن عَامر الزُّبَيْدِيّ القَاضِي أَبو الهُذيْل الحِمْصِيّ (صاحِبُ) محمّد بن شِهَاب (الزَّهْريِّ) قَالَ أَحمد بن عَوْف: هُوَ من ثِقاتِ الْمُسلمين، مَاتَ سنة 148 هـ عَن سبعين سنة.
(ومَحْمِيَّة بنُ جَزْء) بن عبد يَغوث بن جريج بن عَمرو بن زُبيد الأَصغر. قَالَ الكلبيّ: حَليفُ بنِي جُمَحَ، وَقيل بني سَهْمٍ. قَالَ أَبو عَمْرو: هُوَ عمّ عبد الله بن الْحَارِث بن جَزْءٍ، قَدِيم الإِسلامِ من مهاجرة الحَبشة.
(وَمُحَمّد بن الحُسَيْن) الأَندلسيّ صَاحب القاليّ (وابناهُ اللُّغَوِيُّونَ) وَفِي نُسْخَة الزُّبَيْدِيُّون وَمِنْهُم مُحَمَّد بن عبيد الله بن مَذْحج بن مُحَمَّد بن عبد الله بن بشر الزُّبيْدي الإِشبيليّ اللغويّ نزيل قرطبة.
(و) زَبِيدٌ، (كأَمِير: د، بِالْيمن) مَشْهُور، اختَطّه مُحَمَّد بن زِيَاد مولى المهديّ فِي زمن الرّشيد العَبّاسيّ إِذ بعَثَه إِلى الْيمن فَاخْتَارَ هَذِه البُقْعَةَ، واختَطَّ بهَا هاذه المدينَةَ المباركةَ، وَسَّورَها، وجعلَ لَهَا أَبواباً ثمَّ مَاتَ سنة 245 هـ. ثمَّ خلَفَه ابنُه إبراهِيمُ بن زِيادٍ، واستَمرّ إِلى سنة 289 هـ. وخلَفَه ابنُه زِيَادُ بن إِبراهِيمَ، ثمَّ أَخوه إِسحاق وَمَات سنة 391 هـ. ثمَّ ابنُه زِيَاد وَهُوَ طِفْل فوزَّرَ لَهُ حُسين بن سَلامة، وَهُوَ بانِي السُّورِ، ثمَّ أَدار عَلَيْهَا سُوراً ثَانِيًا الوزيرُ أَبو مَنْصُور الفاتكيّ، ثمَّ أَدار عَلَيْهَا سُوراً ثَالِثا سيفُ الإِسلام طغتكين بن أيّوب فِي سنة 589 هـ وَهُوَ الَّذِي ركَّبَ على السُّور أَربعةَ أَبواب. قَالَ ابْن المُجَاوِر: عَددتُ أَبراجَ مَدينة زَبِيدَ فوجدتُهَا مائةَ بُرْجٍ وسَبْعَةَ أَبراجٍ، بَين كلّ بُرْجٍ وبُرْج ثَمَانُون ذِرَاعا. قَالَ ويَدخل فِي كلّ بُرْج عشرُون ذِراعاً، فَيكون دور الْبَلَد عشرَة آلَاف ذراعٍ وتِسْعَمائةُ ذِراعٍ. وَقد تكفّلَ بتفصيل أَخبارها ابنُ سَمُرَة الجنديّ فِي (تَارِيخ الْيمن) وَكَذَا صَاحب الْمُفِيد فِي تَاريخ زَبِيد. (مِنْهُ موسَى بنُ طارِقٍ) أَبو قُرَّةَ قَاضِي زَبِيدَ، روى عَن إِسحاقَ بن راهَوَيه، وابنِ جُرَيج، والثَّوْرِيّ. (ومحمدُ بن يُوسُف) كُنْيَتُه أَبو حَمَّةَ، رَوَى عَن مُوسَى بن طَارق وغيرِه. (و) تلميذُه: (محمَّد بن شُعَيْب) بن الحَجّاج شيخ للطَّبرانيّ: (المُحدِّثون) .
وَقد بَقِيَ عَلَيْهِ من نُسِبَ، إِلى زَبيد: مُوسَى بن عِيسَى شيخٌ للطبرانيّ، وَقد وَهِمَ فِيهِ ابْن مَاكُولَا فسمّاه مُحمَّداً، نَبَّه على ذَلِك ابنُ نقطةَ. ومحمّد بن يحيَى بن مهرانَ شيخُ مُسْلم، ذكرَ ابنُ طَاهِر أَنه من زبِيدِ اليمنِ. ومحمّد بن يحيى بن عليّ بن الْمُسلم الزَّبِيديّ الزَّاهِد، نزيلُ بغدادَ، وأَولاده إِسماعيلُ وعمرُ ومباركٌ، حَدّثوا. وَالْحسن وَالْحُسَيْن ابْنا الْمُبَارك الزَّبِيديّ، سمعَا من أَبي الوَقت صحيحَ البخاريّ، واتصل عَنهُ بالعُلّو بالديار المصرية والشاميّة من طريقِ الْحُسَيْن، وَابْن أَخيهما عبد الْعَزِيز بن يحيَى بن الْمُبَارك الزَّبِيدي، سمعَ مِنْهُ منصورٌ وذكرَه فِي الذّيل وأَبوه يحيى سمعَ أَبا الفُتوح الطائيّ، وأَخواه أَحمد وَمُحَمّد ابنَا يحيى، وإِسماعيل ابْن محمّد، وإِبراهيم بن أَحمد بن مُحَمَّد بن يحيى، حدّثوا كلّهم. وأَحمد وإِسماعيل بِنَا عبد الرحمان بن إِسماعيلَ الزَّبِيديّ، سمعَا إِسماعِيلَ بنَ الحَسن بن الْمُبَارك الزَّبِيديّ، ذَكَرَه أَبو الْعلَا الفَرَضيّ. وأَبو بكر بن المضرب الزَّبِيديّ، انْتَشَر عَنهُ مَذْهَب الشَّافِعِي بِالْيمن على رأْس الأَربعمائة. وَالْحسن بن مُحَمَّد بن أَبي عَقَامة الزَّبِيديّ قَاضِي الْيمن زمن الصُّليحيّ، وَابْن أَخيه أَبو الْفتُوح بن عبد الله بن أَبي عَقَامة أَوْحَدُ عَصرِهِ، نقلَ عَنهُ صاحبُ الْبَيَان. وَآل بَيته وهم أَجلُّ بيتٍ بِزَبيد وَعبد الله بن عِيسَى بن أَيمنَ الهرميّ من جِلَّة فقهاءِ زَبِيدَ، كَانَ يحفظ (الْمُهَذّب) وَعلي بن الْقَاسِم بن العليف الحكميّ الزَّبِيديّ صَاحب (مشكلات الْمُهَذّب) ، يُقَال خَرجَ من تلامذته ستّون مدرساً، توفّي سنة 640 هـ، وتلميذه مُحَمَّد بن أَبي بكر الزَّوقريّ الحطّاب الزَّبيديّ، وأَبو الْخَيْر بن مَنْصُور بن أَبي الْخَيْر الشَّماخ الزَّبِيدِيّ السَّعْدِيّ، سمعَ من ابْن الجُمّيزيّ، وَكَانَ حَسن الضَّبْط توفّي سنة 680 هـ. وَابْنه أَحمد سمع عَلَيْهِ الْملك الْمُؤَيد دَاوُود، سننَ أَبي دَاوُود وتُوفِّيَ سنة 729 هـ كَذَا فِي (التبصير) لِلْحَافِظِ.
(وزَيْبُدانُ كفَيْعُلَان، بضمّ الْعين ع) ، قَالَ القرافيّ: فِي قَوْله بضمّ الْعين غِنًى عَن قَوْله كفَيْعُلان، لأَن الباءَ عَيْن الْكَلِمَة.
(و) زَبَادٌ (كسَحاب: طِيبٌ م) مُفْرد يَتوَلَّد من السِّنَّورِ الْآتِي ذِكْرُه (وغَلِطَ الفقهاءُ واللّغوِيُّون فِي قَوْلهم: الزَّبَاد دَابَّة يُحْلَب مِنْهَا الطِّيب) ، قَالَ القَرافيّ: وَلَك أَن تَقول إِما سَمَّوا الدَّابّة، باسم مَا يَحْصل مِنْهَا ومثْلُ ذالك لَا يُعَدّ غَلَطاً، وإِنمَا هُوَ مَجَاز، علاقَتُه المجاورةُ، كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: {فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً وَعِنَباً وَقَضْباً} (عبس: 27، 28) انْتهى.
قلت: وَقد وَقع التَّعْبِير بهاذا فِي كَلَام الثِّقَات، كالزمخشريّ وأَضرابِه من أَئمّة اللِّسَان، وَقَالَ ابنُ أَبي الحَدِيد فِي (شرح نهج البلاغَة) : قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ الزَّبَادُ: هِرَّةٌ. وَيُقَال للزَّيْلَع، وهم الّذين يَحْلبون الزَّبَاد: يَا زَيْلَع: يَا زَيْلَع، الزَّبَادَةُ ماتتْ. فيغْضَب (وإِنّمَا الدَّابَّةُ: السِّنَّوْرُ) أَي البَرِّيّ، وَهُوَ كالأَهليّ، لاكنه أَطولُ مِنْهُ وأَكبرُ جُثةً، وَوَبَرُه أَمْيَلُ إِلى السَّواد، ويُجْلَبُ من بِلَاد الهِند والحَبشة. وَفِي كتاب (طبائع الْحَيَوَان) : وَمن السَّنانير مَا يُقَال لَهُ الزَّبَادَةُ.
(والزَّبَادُ: الطِّيبُ وَهُوَ رَشْحٌ) شَبِيهٌ بالوَسَخ الأَسودِ اللَّزِجِ (يَجْتَمعُ تَحْتَ ذَنَبِها على المَخْرَجِ) ، وَفِي باطِنِ أَفخاذِهَا أَيضاً. كَمَا فِي (عين الْحَيَاة) للدّمامينيّ (فَتُمْسَكُ الدَّابّةُ وتُمْنَعُ الاضْطِرَابَ ويُسْلَبُ ذالك الوَسَخُ المُجْتَمِعُ هُنَاكَ بِلِيطَةٍ) أَو مِلْعَقَة، وَهُوَ الأَكثر (أَو خِرْقَة) أَو دِرْهَم رَقِيق، وَقد نَظرَ القَرَافيُّ فِي قَوْله (على الْمخْرج) بقوله: إِذ لَو كَانَ كذالك لَكَانَ مُتنجِّساً. وَفِي كتاب طبائع الْحَيَوَان: وإِذا تُفُقِّدَتْ أرفاغُه ومغابِنُه وخَواصِرُه وُجِدَ فِيهَا رُطُوبةٌ تُحَكُّ مِنْهَا فَتكون لَهَا رائحةُ المِسْكِ الذَّكِيّ، وَهُوَ عَزِيزُ الوُجُودِ.
وَفِي اللِّسَان: الزَّبَاد مِثْلُ السِّنَّور الصغيرِ، يُجلَب من نواجِي الهندِ، وَقد يأْنس فيُقْتَنى ويُحتَلب شَيْئا شَبِيها بالزُّبْد يَظْهَر على حَلَمَته بالعصْر، مثْل مَا يَظهر على أُنوفِ الغِلْمَان المراهِقين، فيَجْتَمع وَله رائحةٌ طَيِّبة، وَهُوَ يَقَعُ فِي الطِّيب. كلّ ذالك عَن أَبي حنيفَةَ.
(وزَبَادُ: د، بالمَغْرِب) ، مِنْهُ مَالك بن خَيْر الإِسكندرانيّ، قَالَه أَبو حَاتِم بن حِبَّان.
(و) زَبَادُ (بنُ كَعْبٍ) جاهليٌّ. وَقَالَ عبد الغنيّ بن سعيدٍ: زَبَادٌ: بطْن من وَلدِ كَعْبِ بن حجر بن الأَسود بن الكَلَاعِ، مِنْهُم خالدُ بن عبد الله الزَّبَادِيّ.
(و) زَبَاد (بِنْتُ بِسْطَامِ بْنِ قَيْس) ، وَهِي امرأَةُ الوَليدِ بن عبدِ الْملك الَّتِي قَالَ فِيهَا الشَّاعِر:
لَعَمْرُ بَنِي شَيْبَانَ إِذ يُنْكِحُونَه
زَبَادَ لقد مَا قَصَّروا بِزَبَاد
ذكره المبرّد فِي (الْكَامِل) .
(ومُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ زَبَادٍ) المَذَارِيّ، عَن عَمْرِو بن عَاصِم (أَو زَبْدَاءَ. وَالثَّانِي أَشْهَرُ) ، وهاكذا ذَكره الْحَافِظ فِي (التبصير) ، نقلا عَن أَبي بكرِ بنِ خُزيمةَ. وأَحمد بن يحيَى التُّسْتَرِيّ وآخَرينَ، وَقد وَقع فِي مُسنَد البَزَّار: حدَّثنا محمّد بن زَبَادٍ عَن عَمْرو بن عاصمٍ. (وأَبو الزُّبْدِ، بالضّمّ: مُحَمّد بن المُبَارَكِ) بن أَبي الخَير (العامِرِيُّ) ، هاكذا ضبطَه الْحَافِظ فِي (التبصير) والصاغانيُّ.
(وَتَزَبَّدَه ابْتَلَعَهُ) ابتلاعَ الزُّبْدةِ، كقولِهِم: (حَذَّهَا حَذَّ العَيْرِ الصِّلِّيَانَةَ) (أَو) تَزَبَّده: (أَخَذ صَفْوَتَهُ) ، وكلّ مَا أُخِذَ خالِصُه فقد تُزُبِّد، وإِذا أَخَذَ الرَّجلُ صَفْوَ الشيْءِ قيل تَزَبَّدَه.
(و) عَن أبي عَمْرو: تَزَبَّدَ فُلانٌ (اليَمِينَ) فَهُوَ مُتَزبِّد، إِذَا حَلَفَ بهَا و (أَسرعَ إِليها) ، وأَنشد:
تَزَبَّدَها حَذَّاءَ يَعْلَم أَنَّه
هُوَ الكاذِبُ الآتِي الأُمُورَ البَجَارِيَا
الحَذَّاءُ: اليمينُ المُنْكَرةُ.
(و) الزَّبِدُ (كَكَتِف) اسْم (فَرَس الحَوْفَزَانِ) بن شَرِيكٍ. وَاسم الحَوْفَزَانِ: الْحَارِث. والزَّعْفَرَان أَيضاً لَهُ. وَهُوَ الزَّعْفَرَان بن الزَّبِدِ.
(وزُبْدَة بنت الحارِثِ، بالضّمّ) أُمّ عليَ أُخت بِشْر الحافِي قُدِّس سِرُّه.
(والحَسَن بنْ مُحَمّد بن زُبْدَة) ، بالضّمّ: (مُحَدِّث) كُنيته أَبو عليّ القَيرَوانيّ، عَن عليّ بن مُنِير الخَلَّال.
(وزَبْدُ بنُ سِنَانٍ، بِالْفَتْح) فالسكون، وَقَالَ الْحَافِظ: وَمِنْهُم من ضَبطَه بالتحتية.
(و) زَبَدٌ (بِالتَّحْرِيكِ) : اسْم (أُمّ وَلَدِ سَعْدِ بنِ أَبي وَقَّاصٍ) ، رَضِي الله عَنهُ.
(وزُبَيْدَةُ) ، مصغّراً، لَقَبُ (امرأَة الرَّشِيدِ) الخليفةِ العباسِيّ، لنَعْمَةٍ كَانَت فِي بَدَنِهَا، وَهِي (بِنْتُ جَعْفَر بنِ المَنْصُورِ) وأُمُّ الأَمِينِ محمَّدِ بن هارونَ.
وزُبَيْدةُ بنت إِسماعيلَ بنِ الحسنِ البغدادِيّة، أَجازَ لَهَا أَبو الوَقْت، تُوفِّيَتْ سنة 628 هـ.
(والزُّبَيْدِيَّةُ) ، بالضَّمِّ: (بِرْكَةُ) ماءٍ (بطرِيقِ مَكَّةَ) المَشرَّفة، (قُرْبَ) المُغيثَة. (و) الزُّبَيْدِيّة: (ة، بالجِبَال، و) أُخرَى (بوَاسِطَ. و) هِيَ أَيضاً (مَحَلَّةٌ بِبَغْدَادَ وأُخْرَى أَسْفَلَ مِنْهَا) ، نِسْبَةُ كلَ مِنْهَا إِلى زُبَيْدَةَ الْمَذْكُورَة 2.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
من الأَمثال: (قد صَرَّحَ المَحْضُ عَن الزَّبَدِ) فِي الصِّدْق يحصُل بعد الخَبَرِ المظنون.
وَيُقَال: (ارْتَجَنَت الزُّبْدةُ) إِذا اختلَطَتْ باللَّبن، فَلم تَخلُصْ مِنْهُ. يُضْرَب فِي الأَمرِ المُشْكل لَا يُهتَدَى لإِصلاحه.
وتَزَبَّدَ الإِنسانُ، إِذا غَضِبَ وظَهَر على صِمَاغَيْه زَبَدَتانِ.
وأَزْبَدَ الشَّرابُ.
وَمن الْمجَاز: زَبَّدَت المرأَةُ القُطْنَ: نَفَشَتْه وَجوَّدَتْه حتّى يَصْلُح لأَن تَغْزِلَهُ والتَّزْبِيد: التنفيش. وَكَانَ لقاؤُك زُبْدَةَ العُمُرِ.
وزَبَّدتُه ضَرْبَةً أَو رَمْيَةً؛ عجَّلتُهَا لَهُ، كَأَنّى أَطعَمْتُه بهَا زُبْدةً وفلانٌ يُزَابِدُ فُلاناً: يُقَارِضُه الكلامَ ويوازِرُه بِهِ. وأَزْبدَ (الشيءُ) اشتدَّ بَيَاضُه، وأَبيضُ مُزْبِدٌ، نَحْو يَقَقٍ، وكلُّ ذالك مَجَاز.
وزَبِيدُ، كأَمير: قَرْيَةٌ من بِلَاد أَفريقيَّة بساحلِ المَهْدِيَّة. وزُبْدَان، كعُثْمَانَ: مَنزِلٌ بينَ بَعْلَبَكَّ ودِمَشْقَ، والزَّبْدَانِيّ، بِفَتْح فَسُكُون: نَهْرٌ من أَنهار دِمَشْقَ.
وأَبو طالبٍ يحيَى بن سعيدِ بنِ زَبَادَةَ، كسَحابَةَ: شيخُ الإِنشاءِ، مَاتَ سنة 594 هـ. وهِبَةُ اللهِ بن محمّد بن جَرِير الزَّبَدَانِيّ، محرَّكَةً، روَى عَن ابْن مُلاعبٍ حُضوراً.
وهِبَةُ اللهِ بن محمّد بن جَرِير الزَّبَدَانِيّ، محرَّكَةً، روَى عَن ابْن مُلاعبٍ حُضوراً.
وإِبراهِيمُ بنُ عبد الله بن العَلَاءِ بن زَيْدٍ الزَّبيديّ، بِفَتْح فَسُكُون: محدِّث.
والمنسوب إِلى الزُّبْد المأْكول: الشَّمْسُ عليُّ بنُ سُلَيْمَانَ بن الزُّبْدِيّ البغداديّ، سَمعَ من عبد الصّمد بن أَبي الجَيش. وتُوفِّيَ سنة 666 هـ.
والأَنجب بن أَبي مَنصورٍ الزُّبْديّ، روَى عَن أَبي الحُسَينِ بنِ يوسفَ.
وأَمينُ الدِّينِ محمَّدُ بنُ عليّ بن يُوسفَ الزُّبْديّ، رَوَى عَنهُ قُطْبُ الدِّينِ الحَلبيّ.
والزِّبْدِيَّة، بِالْكَسْرِ: صَحْفةٌ من خَزَف، وَالْجمع. الزَّبادِيُّ.
(ز ب د) : (الزُّبْدُ) مَا يُسْتَخْرَجُ مِنْ اللَّبَنِ بِالْــمَخْضِ (وَزَبَدَهُ زَبْدًا) رَفَدَهُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَحَقِيقَتُهُ أَعْطَاهُ زُبْدًا (وَمِنْهُ) نَهَى عَنْ زَبْدِ الْمُشْرِكِينَ بِالْفَتْحِ أَيْ عَنْ رِفْدِهِمْ وَعَطَائِهِمْ زُبْدَتَانِ فِي (ش ج) .

الخِضْرم

الخِضْرم الجَوَاد، شَبَّهُوه بِبِئْرٍ خِضْرِم وهي الكَثيرةُ الماءِ. ورَجُل مُخَضْــرَم ناقِصُ الحَسَب. والخَضْرَمَةُ قَطْعُ إحدى الاذُنَيْن خاصَةً. وناقَة مُخَضْــرَمَةٌ. وامْرَأةٌ مُخَضْــرَمَةٌ مَخْتُونَةٌ. وماءٌ خُضَرم حلوٌ. والــمُخَضْــرِمُ ليس بعَذْبٍ. ويُقال لِوَلَدِ الضّب إذا صارَ جَحْلاً عظيماً خُضَرِمٌ. ولحْمٌ مُخَضْــرَم لا يدْرى أمِنْ ذَكَرٍ هو أمْ أنْثى. ومُخَضْــرَمُ الحَسَبِ الدعِيُّ. وقيل هو الذي وَلَدَتْه الإِماءُ من قِبَل والِدَيْه. وكذلك الجَمَلُ. والخَضْرَمِيَّةُ لُكْنَةٌ في اللسان.

ثوا

[ثوا] فيه: وعلى نجران "مثوى" رسلي أي مسكنهم مدة مقامهم، ونزلهم والمثوى المنزل، من ثوى بالمكان يثوي إذا أقام فيه. ومنه ح عمر: أصلحوا "مثاويكم" جمع المثوى. وح: قيل لرجل: متى عهدك بالنساء؟ قال: البارحة، قيل: بمن؟ قال بأم "مثواي" أي ربة المنزل الذي بات به لا زوجته. وفيه تثويته أي تضيفته؛ وفيه: أن اسم رمح النبي صلى الله عليه وسلم "المثوى" لأنه يثبت المطعون به. و: "الثوية" بضم ثاء وفتح واو وتشديد ياء ويقال بفتح ثاء وكسر واو موضع بالكوفة، به قبر أبي موسى والمغيرة. ط: ولا يحل له أن "يثوى" عنده حتى يحرجه أي لا يطيل الإقامة حتى يضيق صدره فيكون الصدقة بوجه المن. وح: لا يبيتن رجل عند ثيب، خصها لأن البكر يكون أعصى وأخوف على نفسها. غ: الثوي: الضيف، ثوى بالمكان وأثوى.
ثوا وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] أَنه كتِب إِلَيْهِ فِي رجل قيل لَهُ: مَتى عَهْدك بِالنسَاء قَالَ: البارحة قيل: من قَالَ: أم مثواي فَقيل لَهُ: قد هَلَكت قَالَ: مَا علمت أَن الله حرم الزِّنَا فَكتب عمر [أَن -] يسْتَحْلف مَا علم أَن الله حرم الزِّنَا ثمَّ يخلى سَبيله. قَوْله: أم مثواي يَعْنِي ربّة منزله وَالْعرب تَقول للرجل الَّذِي هم نزُول عَلَيْهِ: هَذَا أَبُو منزلنا وَأَبُو مثوانا وللمرأة: هَذِه أم منزلنا وَأم مثوانا والثواء هُوَ النزولُ بِالْمَكَانِ يُقَال: ثَوَيْتُ بِالْمَكَانِ وأثوَيتُ لُغَتَانِ. وأمّا قَوْله: يسْتَحْلف ثمَّ يخلى سَبيله فَإِنَّمَا يعْذر بِهَذَا الَّذِي أسلم حَدِيثا لَا يعرف الْإِسْلَام وَلَا شرائعه وَلم يسكن بلادًا بهَا أهل الْإِسْلَام فَأَما من كَانَ على غير ذَلِك فَإِنَّهُ لَا يصدّق ويقام عَلَيْهِ الحدّ.
ثوا همم خشن خشب معد أَبُو عبيد -] : وَقد يُفَسر هَذَا تَفْسِيرا آخر يُقَال: إِنَّه أَرَادَ الْإِقَامَة بالثغور مَعَ الْعِيَال قَالَ أَبُو عبيد: يَقُول: لَيْسَ بِموضع ذُرِّيَّة فَهَذَا هُوَ الإلثاث بدار معْجزَة. وَقَوله: وَأَصْلحُوا مَثَاوِيَكُمْ المثاوي الْمنَازل يُقَال: ثَوَيتُ بِالْمَكَانِ إِذا نزلت بِهِ وأقمت بِهِ وَلِهَذَا قيل لكل نَازل: ثاوٍ. وَهَذَا معنى قِرَاءَة عبد الله {لنبوئنهم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفَا} أَي لننزلنهم قَالَ: وَهَكَذَا كَانَ يقْرَأ الْكسَائي. [و -] قَوْله: وَأَخِيفُوا الهوامّ قبل أَن تُخيفكم يَعْنِي دوابّ الأَرْض العقارب والحيات يَقُول: احترسوا مِنْهُنَّ وَلَا يظْهر لكم مِنْهُنَّ شَيْء إِلَّا قَتَلْتُمُوهُ. وَقَوله: وَاخْشَوْشنُوا هُوَ من الخشونة فِي اللبَاس والمطعم وَاخْشَوْشِبُوا أَيْضا شَبيه بِهِ وكل شيط غليظ خَشِن فَهُوَ أخشب وخَشِب وَهُوَ من الغلظ وابتذال النَّفس فِي الْعَمَل والاحتفاء فِي الْمَشْي ليغلظ الْجَسَد ويجسو وَمِنْه حَدِيث النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مَكَّة: لَا تَزُول حَتَّى يَزُول أخشباها. والأخشب الْجَبَل قَالَ ذُو الرمة يصف الظليم: [الْبَسِيط]

شَخْت الْجُزارةِ مثل الْبَيْت سائره ... من المُسُوحِ خدَبٌّ شَوقَبٌ خَشِبُ ... وَقَوله: تمعددوا فِيهِ قَولَانِ يُقَال: هُوَ من الغِلظ أَحْيَانًا وَمِنْه قيل للغلام إِذا شَبّ وغَلظ: قد تمعدد قَالَ الراجز: [الرجز]

ربَّيتُه حَتَّى إِذا تمعددا ... وآض صلبا كالحصان أجردا

كَانَ ثوابي بالعصا أَن أجلدا ... يصف عقوق ابْنه وَيُقَال: تمعددوا تشبهوا بعيس مَعَدٍّ وَكَانُوا أهل قَشَف وغِلَظ فِي المعاش يَقُول: فكونوا مثلهم ودعوا التنعم وزِيّ الْعَجم.وهطذا هُوَ فِي حَدِيث [لَهُ -] آخر: عَلَيْكُم باللِبسة المَعَدِّية.

ثوا: الثَّواءُ: طولُ المُقام، ثَوَى يَثْوي ثَواءً وثَوَيْتُ بالمكان

وثَوَيْته ثَواءً وثُوِيّاً مثل مَضَى يَمْضِي مَضاءً ومُضِيّاً؛ الأَخيرة

عن سيبويه، وأَثْوَيْت به: أَطلت الإقامة به. وأَثْوَيْته أَنا

وثَوَّيْته؛ الأَخيرة عن كراع: أَلزمته الثَّواء فيه. وثَوَى بالمكان: نزل فيه،

وبه سمي المنزل مَثْوىً. والمَثْوى: الموضع الذي يُقام به، وجمعه

المَثاوِي. ومَثْوَى الرجل: منزله. والمَثْوَى: مصدر ثَوَيْت أَثْوِي ثَواءً

ومَثْوىً. وفي كتاب أَهل نَجْران: وعلى نَجْران مَثْوَى رُسُلي أَي مسكَنُهم

مدة مُقامهم ونُزُلهم. والمَثْوى: المَنْزل. وفي الحديث: أَن رُمْح

النبي، صلى الله عليه وسلم، كان سمه المُثْوِيَ؛ سمي به لأَنه يُثْبِت

المطعونَ به، من الثَّواء الإقامة. وأَثْوَيت بالمكان: لغة في ثَوَيْت؛ قال

الأَعشى:

أَثْوَى وقَصَّرَ ليلَه لِيُزَوَّدا،

ومَضَى وأَخْلَفَ مِن قُتَيْلَة مَوْعِدا

وأَثْوَيْت غيري: يتعدّى ولا يتعدّى، وثَوَّيْت غيري تَثْوية. وفي

التنزيل العزيز: قال النارُ مثواكم؛ قال أَبو علي: المَثْوى عندي في الآية اسم

للمصدر دون المكان لحصول الحال في الكلام مُعْمَلاً فيها، أَلا ترى أَنه

لا يخلو من أَن يكون موضعاً أَو مصدراً؟ فلا يجوز أَن يكون موضعاً لأَن

اسم الموضع لا يعمل عمل الفعل لأَنه لا معنى للفعل فيه، فإذا لم يكن

موضعاً ثبت أَنه مصدر، والمعنى النار ذات إقامتكم أَي النار ذات إقامتكم فيها

خالدين أَي هم أَهل أَن يقيموا فيها ويَثْوُوا خالدين. قال ثعلب: وفي

الحديث عن عمر، رضي الله عنه: أَصْلِحُوا مَثاوِيَكُم وأَخِيفُوا الهَوامَّ

قبل أَن تُخِيفَكُمْ ولا تُلِثُّوا بدَار مَعْجَزةٍ؛ قال: المَثاوي هنا

المَنازل جمع مَثْوىً، والهَوامّ الحيات والعقارب، ولا تُلِثُّوا أَي لا

تقيموا، والمَعْجَزَة والمَعْجِزَة العجز. وقوله تعالى: إنه ربي أَحْسَنَ

مَثْوايَ؛ أَي إنه تَوَلاَّني في طول مُقامي. ويقال للغريب إذا لزم

بلدة: هو ثاويها. وأَثْواني الرجل: أَضافَني. يقال: أَنْزَلَني الرجل

فأَثْواني ثَواءً حَسَناً. وربّ البيت: أَبو مَثْواه؛ أَبو عبيد عن أَبي عبيدة

أَنه أَنشده قول الأَعشى:

أَثوى وقصَّر ليله ليزوَّدا

قال شمر: أَثْوى عن غير استفهام وإنما يريد الخبر، قال: ورواه ابن

الأَعرابي أَثَوَى على الاستفهام؛ قال أَبو منصور: والروايتان تدلان على أَن

ثَوَى وأَثْوَى معناهما أَقام. وأَبو مَثْوَى الرجلِ: صاحب منزله. وأُمُّ

مَثْواه: صاحبة منزله. ابن سيده: أَبو المَثْوى رب البيت، وأُمُّ

المَثْوَى رَبَّتُه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه كُتِبَ إليه في رجل قيل

له مَتَى عهدُك بالنساء؟ قال: البارحةُ، قيل: بِمَنْ؟ قال: بأُمِّ

مَثْوَايَ أَي ربَّةِ المنزل الذي بات فيه، ولم يرد زوجته لأَن تمام الحديث:

فقيل له أَما عرفت أَن الله قد حرم الزنا؟ فقال: لا. وأَبو مَثْواك: ضيفُك

الذي تُضِيفُه.

والثَّوِيُّ: بيت في جوف بيت. والثَّوِيُّ: البيت المهيأُ للضيف.

والثَّوِيُّ، على فَعِيل: الضيف نفسه. وفي حديث أَبي هريرة: أَن رجلاً قال

تَثَوَّيْتُه أَي تَضَيَّفْتُه. والثَّوِيُّ: المجاور في الحرمين.

والثَّوِيُّ: الصَّبور في المغازي المُجَمَّر وهو المحبوس. والثَّويُّ أَيضاً:

الأَسير؛ عن ثعلب، وكل هذا من الثَّواء. وثُوِيَ الرجل: قُبِرَ لأَن ذلك

ثَواءٌ لا أَطول منه؛ وقول أَبي كبير الهذلي:

نَغْدُو فَنَتْرُكُ في المَزاحِفِ مَنْ ثَوَى،

ونُمِرُّ في العَرَقاتِ مَنْ لم نَقْتُل

(* قوله «ونمرّ إلخ» أنشده في عرق: ونقرَّ في العرقات من لم يقتل).

أَراد بقوله من ثَوَى أَي مَنْ قُتِل فأَقام هنالك. ويقال للمقتول: قد

ثَوَى. ابن بري: ثَوَى أَقام في قبره؛ ومنه قول الشاعر:

حَتى ظَنَّني القَوْمُ ثاوِيا

وثَوَى: هلك؛ قال كعب بن زهير:

فَمَنْ للقَوافي شَأنَها مَنْ يحُوكُها، * إذا ما ثَوى كَعْبٌ وفَوَّزَ جَرْولُ؟

وقال الكميت:

وما ضَرَّها أَنَّ كَعْباً ثَوَى، * وفَوَّزَ مِنْ بَعْدِه جَرْوَلُ

وقال دكين:

فإنْ ثَوَى ثَوَى النَّدَى في لَحْدِه

وقالت الخنساء:

فقُدْنَ لمَّا ثَوَى نَهْباً وأَسْلابَا

ابن الأَعرابي: الثُّوَى قماش البيت، واحدتها ثُوَّةٌ مثل صُوَّةٍ

وصُوىً وهُوَّةٍ وهُوىً. أَبو عمرو: يقال للخرقة التي تبل وتجعل على السقاء

إذا مُخِضَ لئَلاَّ ينقطع الثُّوَّة والثَّايَةُ. والثَّوِيَّة: حجارة ترفع

بالليل فتون علامة للراعي إذا رجع إلى الغنم لَيْلاً يهتدي بها، وهي

أَيضاً أَخفض علم يكون بقدر قِعْدة الإنسان؛ قال ابن سيده: وهذا يدل على أَن

أَلف ثاية منقلبة عن واو، وإن كان صاحب الكتاب يذهب إلى أَنها عن ياء؛

قال ابن السكيت: هذه ثاية الغنم وثاية الإبل مأْواها وهي عازبة أَو

مأْواها حول البيوت. الجوهري: والثَّوِيَّةُ مأْوَى الغنم، وكذلك الثَّايَة،

غير مهموز. قال ابن بري: والثِّيَّة لغة في الثَّاية. ابن سيده: الثُّوَّة

كالصُّوَّة ارتفاع وغِلَظ، وربما نصبت فوقها الحجارة ليُهْتَدَى بها.

والثُّوَّة: خرقة توضع تحت الوَطْب إذا مُخِضَ لِتَقِيَه الأَرض. والثُّوَّة

والثُّوِيُّ كلتاهما: خِرَق كهيئة الكُبَّة على الوتد يُــمْخض عليها

السقاء لئلا ينخرق. قال ابن سيده: وإنما جعلنا الثَّوِيَّة من ث و و لقولهم

في معناها ثُوَّة كقُوَّة، ونظيره في ضم أَوَّله ما حكاه سيبويه من قولهم

السُّدُوس. قال ابن بري: والثُّوَّة خرقة أَو صوفة تُلَف على رأَس الوتد

يوضع عليها السقاء ويــمخض وقاية له، وجمعها ثُوىً؛ قال الطرِمّاح:

رفاقاً تنادِي بالنُّزول كأنَّها

بَقايا الثُّوَى، وَسْط الدِّيار المُطَرَّح

والثَّايَة والثَّاوَة، غير مهموز، والثَّوِيَّة: مأْوى الغنم والبقر.

قال ابن سيده: وأَرى الثَّاوَة مقلوبةً عن الثَّايةِ، والثايَة مَأْوَى

الإبل، وهي عازبة أَو حول البيوت. والثَّاية أَيضاً: أَن تجمع شجرتان أَو

ثلاث فيُلْقَى عليها ثوب فيُسْتَظَلَّ به؛ عن ابن الأَعرابي، وجمع

الثَّاية ثايٌ؛ عن اللحياني. والثُّوَيَّة: موضع قريب من الكوفة. وفي الحديث ذكر

الثُّوَيَّة؛ هي بضم الثاء وفتح الواو وتشديد الياء، ويقال بفتح الثاء

وكسر الواو: موضع بالكوفة به قبر أَبي موسى الأَشعري والمغيرة بن شعبة.

والثاء: حرف هجاء، وإنما قضينا على أَلفه بأَنها واو لأَنها عين. وقافية

ثاوِيَّةٌ: على حرف الثاء، والله أَعلم.

خضع

(خضع) اللَّحْم قطعه
(خضع) - في الحَدِيث : "خُضْعَانًا لقَولِه".
وهو مَصْدر خَضَع خُضوعًا وخُضْعَانًا، كما يقال: كَفَر كُفورًا وكُفرانًا وغَفَر غُفْرانًا.
خضع
قال الله: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ [الأحزاب/ 32] ، الخضوع: الخشوع، وقد تقدّم، ورجل خُضَعَة: كثير الخضوع، ويقال: خَضَعْتُ اللحم، أي: قطعته، وظليم أَخْضَعُ: في عنقه تطامن .
خ ض ع : خَضَعَ لِغَرِيمِهِ يَخْضَعُ خُضُوعًا ذَلَّ وَاسْتَكَانَ فَهُوَ خَاضِعٌ وَأَخْضَعَهُ الْفَقْرُ أَذَلَّهُ وَالْخُضُوعُ قَرِيبٌ مِنْ الْخُشُوعِ إلَّا أَنَّ الْخُشُوعَ أَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي الصَّوْتِ وَالْخُضُوعُ فِي الْأَعْنَاقِ. 
خ ض ع: (الْخُضُوعُ) التَّطَامُنُ وَالتَّوَاضُعُ يُقَالُ: (خَضَعَ) يَخْضَعُ بِفَتْحِ الضَّادِ فِيهِمَا (خُضُوعًا) وَ (اخْتَضَعَ) وَ (أَخْضَعَتْنِي) إِلَيْهِ الْحَاجَةُ. وَرَجُلٌ (خُضَعَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ يَخْضَعُ لِكُلِّ أَحَدٍ. 

خضع


خَضَعَ(n. ac. خُضُوْع)
a. [La], Was humble, submissive, submitted to; obeyed.
b. Was near setting (star).
c. Bowed down, bent ( old age ).
d. [acc. & Ila], Enticed into (evil).
خَضَّعَa. Humbled, abased.

أَخْضَعَa. see I (c)
& II.
تَخَضَّعَإِخْتَضَعَa. Humbled himself, became submissive.

خُضَعَةa. Submissive; cringing; abject, craven.

أَخْضَعُa. Humble, submissive.

خَاْضِع
(pl.
خُضَّع)
a. Humble, lowly, submissive, obedient.

خَضِيْعَةa. Rumbling.

خَضُوْع
(pl.
خُضُع)
a. see 21
خضع رجل خاضِعَ وأخْضَع. والخَيْضَعَة: المعركة. والبيضَة. والجَلَبَة؛ جميعاً. والخَضِيْعَةُ: صوتُ بطنِ الفَرَس إذا عَدا؛ وقد خَضَعَ بطنُه خَضِيْعاً. وصوتُ السيْل أيضاً.
والخَضُوع: المرأة التي لخَواصرها صوْت. وخَضْعَة السياط: صَوت وَقْعِها.
والخَضِيْعَتانٍ: لَحْمَتانِ مُجَوفتان في بطن الفرس يُسمَعُ الصوتُ منهما. والخضَع: قِصَر العنق وانثناؤه، ومنه: صَقْر مخْتَضِع. واخْتضَع الفَحْلُ الناقةَ: سانها. ورَجُلٌ خُضَعَةٌ: يَخْضَع لكل أحَد.
خضع: خضع: أَجَلَّ الله وبجله وقدسه (الكالا).
وخضع لفلان: احترمه وحياه بإجلال وتوقير (بوشر). وفي المعجم اللاتيني العربي: eiect خَضَع ومَنَع وأبعدَ. وهذا الفعل لا وجود له. وخضع بهذا المعنى غير معروف عندي.
تخاضع: سعدية النشيد العاشر.
انخضع: انحنى، تطأطأ (المقدمة 3: 416).
خضوع: ركوع، جثّو (الكالا).
وخضوع: انحناء للتحية (بوشر). خَيْضَعَة: بيضة، خوذة مغفر. وفي المعجم اللاتيني العربي: ( cassis) galea بيضة الحديد وهي المربيعة والمغفر والخْيضَعَة.
مُنْخَضِع: كلب مضطجع، متمدد على جنبه. ومنخضع مجازاً: جبان (بوشر).
(خضع)
خضعا وخضوعا وخضعانا مَال وانحنى وذل وانقاد وَله لَان كَلَامه وَفِي سيره جد وَمد عُنُقه وطأطأه وَالْكَلَام لَهُ لينه وَفِي حَدِيث عمر (أَن رجلا فِي زَمَانه مر بِرَجُل وَامْرَأَة قد خضعا بَينهمَا حَدِيثا فَضَربهُ حَتَّى شجه) وَالشَّيْء خضعا جعله يخضع وَجعله أخضع وَيُقَال خضعه الْكبر حناه

(خضع) خضعا مَال وانحنى وَفِي حَدِيث الزبير (أَنه كَانَ أخضع) وَيُقَال خضع عُنُقه تطامن ودنا من الأَرْض خلقَة وَرَضي بالذل فَهُوَ أخضع وَهِي خضعاء (ج) خضع
باب العين والخاء والضاد (خ ض ع مستعمل فقط)

خضع: الخُضُوعُ: الذُّلُّ والاستِخذَاءُ. والتَّخاضُعُ: التَّذَلُّلُ والتَّقاصُرُ والخَضِيعَةُ: صوتُ بَطْنِ الفَرَسِ، قال :

كأنّ خَضْيعَةَ بطن الجواد ... وعَوْعَةُ الذَّئْبِ في الفَدْفَدِ

والأَخْضَعُ والخَضْعَاءُ: الرَّاضِيانِ بالذُّلِّ، قال العجاج:

وصِرْتُ عَبْداً للبَعُوضِ أَخْضَعَا ... يَمَصُّنَي مَصَّ الصبي المرضعا

والخيضعة: معركة الأبطال، قال لبيد:

المُطعِمُونَ الجَفْنَةَ المُدَعْدَعْه ... الضارِبُونَ الهامَ تحت الخَيْضَعَهْ

ويقال: هو غبار المعركة. 
خ ض ع

خضع لله خضوعاً واختضع. ورجل خضعة: يخضع لكل أحد. وظليم أخضع: أجنأ. وفي عنق الرجل والبعير خضع: تطامن. وقوم خضع: ناكسو الرءوس. قال الفرزدق:

وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم ... خضع الرقاب نواكس الأبصار

وقال خطار بن مزاحم:

ولسنا بعيابين والعيب دقة ... ولا خضع الأبصار وسط المجالس

ورجل أخضع: راض بالذل. قال العجاج:

وصرت عبداً للبعوض أخضعا ... يمضي مص الصبيّ المرضعا

وقد خضع من الذل. واختضع الصقر: طأمن رأسه للانقضاض. واختضع الفحل الناقة بكلكله إذا أراد الضراب. وسمعت للسياط خضعه، وللسيوف بضعة؛ أي صوت وقع وصوت قطع. وسمعت خضيعة بطن الفرس.

ومن الكناية والمجاز: خضعت الإبل في سيرها: جدّت، وهن خواضع، لأنها إذا جدت طأمنت أعناقها. قال جرير:

ولقد ذكرتك والمطيّ خواضع ... وكأنهنّ قطا فلاة مجهل

وخضعت الشمس والنجوم: مالت للمغيب، كما قيل ضرعت وضجعت. والنجوم خواضع وضوارع وضواجع.
[خضع] نه فيه: نهى أن "يخضع" الرجل لغير امرأته، أي يلين لها في القول بما يطمعها منه، والخضوع الانقياد والمطاوعة. ومنه: "فلا "تخضعن" بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض" ويكون لازمًا كهذا الحديث، ومتعديًا كحديث عمر أن رجلاإلى وليه أدرك الشهاب، أو أدركه الشهاب، فيقال أي يقول من صدق الكاهن للذي لامه عليه: أليس - إلخ، قوله: فيقذفون إلى أوليائه ويرمون، بيان إحدى الحالتين اللتين بينهما بقوله: وربما، ويزيد في مال. غ: "خضعته" فخضع سكنته فسكن. نه وفي ح الزبير: أنه كان "أخضع" أي فيه انحناء.
خضع
خضَعَ يَخضَع، خَضْعًا، فهو خاضِع، والمفعول مَخْضــوع
• خضَع الأمرُ أو الشَّخصُ الرَّجلَ: جعله يخضع ويذلّ وينقاد، أرغَمه على الخضوع "خضَعتِ القوَّةُ الجماعات المتمرِّدة- خضَعه الفقرُ- خضَعه الكِبرُ: حناه". 

خضَعَ بـ/ خضَعَ لـ يَخضَع، خُضُوعًا، فهو خاضع، والمفعول مخضــوع به
• خضَعَ بالقول: ليَّنه، جاء به ليِّنًا " {فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} ".
• خضَع لله: خشع وذلَّ له، أطاعه، تواضع له " {فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} ".
• خضَع لرئيسه:
1 - انقاد له وسكن وذلَّ، تبِعه في ذِلّة
 "خضع للنظام: استكان وعنا له" ° خاضع للضَّريبة: يجب عليه أداء الضرائب- خضع للمناقشة: طُرِح على بساط البحث.
2 - احترمه وحيّاه بإجلال "خضعت الحكومةُ للمعارضة". 

خضِعَ يَخضَع، خَضَعًا، فهو أخضعُ
• خضِع الشَّخصُ: رضِي بالذُّلّ "لا يخضع إلاّ خسيس". 

أخضعَ يُخضع، إخضاعًا، فهو مخضِــع، والمفعول مخضَــع
• أخضع المتمردين: أذلَّهم، أرغمهم على الخضوع، قهرهم بقوَّة "أخضعه الفقرُ- أخضعتني إليك الحاجةُ: ألجأتني". 

خاضعَ يُخاضع، مُخاضعةً، فهو مُخاضِع، والمفعول مُخاضَع
• خاضع رئيسَه: أظهر له الخضوعَ بالكلام الليِّن "مازال يخاضع معلِّمه حتى لان وسكت عنه". 

أخضعُ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خضِعَ. 

خَضْع [مفرد]: مصدر خضَعَ. 

خَضَع [مفرد]: مصدر خضِعَ. 

خُضوع [مفرد]:
1 - مصدر خضَعَ بـ/ خضَعَ لـ.
2 - تصاغُر "نعوذ بالله من الخضوع والقنوع والكنوع". 

خضع

1 خَضَعَ, aor. ـَ inf. n. خُضُوعٌ (S, Msb, K) and خَضْعٌ and خُضْعَانٌ, or خِضْعَانٌ, (TA,) He was, or became, lowly, humble, or submissive, (S, Msb, K,) لَهُ to him, (Msb, TA,) [for instance,] to his creditor, (Msb,) or to God; (TA;) as also ↓ اختضع, (S, K,) [and ↓ انخضع, (K in art. خذأ,)] and ↓ اِخْضَوْضَعَ: (Sgh, K:) خُضُوعٌ is nearly the same as خُشُوعٌ, except that the latter is mostly used in relation to the voice [or the eyes]; but the former is used as meaning in the necks: (Msb:) or the former is in the body, ('Eyn and K in art. خشع,) and signifies the acknowledgment of humility and submission; ('Eyn;) and the latter is in the voice and in the eyes. ('Eyn and K ubi suprà.) It is said in a trad. respecting the [devils'] hearing [the words of the angels] by stealth, خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ [With submissiveness to his saying, or to what he said]; or, accord. to one relation, خِضْعَانًا; but it may be a pl. of خَاضِعٌ; and accord. to another relation, it is خُضَّعًا, which is a pl. of خَاضِعٌ. (TA.) b2: He was, or became, still, (K, TA,) and tractable, or submissive. (TA.) b3: He made his words soft to a woman; as also ↓ اخضع: (L:) or the latter signifies his speech was soft to a woman. (O, K.) It is said in the Kur [xxxiii. 32], فَلَا تَخْضَعْنَ بِالقَوْلِ Then be ye not soft in speech. (TA.) And you say, خَضَعَ لَهَا بِكَلَامِهِ وَخَضَعَتْ لَهُ وَتَطَمَّعَ فِيهَا [He was soft to her in speech, and she was soft to him, and he became excited to feel an eager desire for her, or to lust after her]; (TA;) and in like manner, ↓ خَاضَعَها, (K, * TA,) inf. n. مُخَاضَعَةٌ, (TA,) [he was soft in his speech to her, she being soft in her speech to him.] And خَضَعَا بَيْنَهُمَا حَدِيثًا They two (a man and a woman) made soft discourse together, saying that which excited each to feel an eager desire for, or to lust after, the other. (TA from a trad.) b4: خَضَعَ, aor. ـَ inf. n. خَضْعٌ, [or, as in two copies of the S, خَضَعٌ, though it seems that the verb is correctly خَضَعَ, not خَضِعَ,] He had a natural stooping of the neck: (TA:) and he bent himself, or became bent; as also ↓ اخضع. (Zj.) And ↓ اختضع, said of a hawk, He lowered his head to make a stoop, or to pounce down. (Z, TA.) b5: [Hence,] خَضَعَتِ الإِبِلُ (tropical:) The camels strove, or exerted themselves, or hastened, in their pace, or going; (K;) because, when they do so, they lower their necks. (TA.) And ↓ اختضع, (K,) said of a horse, (IAar,) [for the same reason,] (assumed tropical:) He went quickly, or swiftly. (IAar, K.) b6: خَضَعَ النَّجْمُ (tropical:) The star, or asterism, inclined (S, K, TA) to the place of setting, (S, TA,) or to setting: (K, TA:) and in like manner, خَضَعَتِ الشَّمْسُ (tropical:) the sun inclined &c.; like خَدَعَت: (TA:) and خَضَعَتْ أَيْدِى

الكَوَاكِبِ (tropical:) the stars inclined to setting. (Aboo-'Adnán, TA in art. خشع.) A2: خَضَعَهُ He, or it, rendered him still (K, TA) [and submissive: see 1]: the verb being both intrans. and trans. (TA.) [See also 4.] b2: Also, (K,) inf. n. خَضْعٌ and خُضُوعٌ, (TA,) He, or it, caused him to have a stooping neck; as also ↓ اخضعهُ; (K;) i. e., bent him: (TA:) said of old age. (TK.) Jereer says, أَعَدَّ اللّٰهُ لِلشُّعَرَآءِ مِنِّى

صَوَاعِقَ يَخْضَعُونَ لَهُ الرِّقَابَا [God hath prepared, for the poets, from me, thunderbolts which make the necks to stoop to Him]. (TA.) b3: خَضَعَ فُلَانًا إِلَى السَّوْءَةِ; in the K الى السُّوءِ, but the former is the right; inf. n. خُضُوعٌ; (TA;) He, or it, invited such a one to that which was foul, abominable, or evil. (K, TA.) 2 خَضَّعَ see 4.3 خَاْضَعَ see 1, near the middle of the paragraph.4 اخضع, intrans.: see 1, in two places.

A2: اخضعهُ It (poverty) lowered, humbled, or abased, him; (Msb;) [as also ↓ خضّعهُ; for its inf. n.]

تَخْضيعٌ signifies the rendering lowly, humble, or submissive; in Persian, فَرُوتَنْ كَرْدَانِيدَنْ. (KL. [But Golius, from the same source, explains the verb as signifying “ Submissum humilemque se commonstravit. ”]) [Hence,] أَخْضَعَتَنِى إِلَيْكَ الحَاجَةُ (Zj, S, TA) Want, or need, [made me lowly, humble, or submissive, to thee; or] constrained me to have recourse to thee, and to require thine aid. (TA.) b2: See also 1, near the end of the paragraph.7 إِنْخَضَعَ see 1, first sentence.8 إِخْتَضَعَ see 1, in three places.12 اخضوضع: see 1, first sentence.

خَضِعٌ A plant bending by reason of softness, or tenderness: ISd holds it to be formed after the manner of a relative, or possessive, noun, because there is no verb [of the measure خَضِعَ] to which it may be referred. (TA.) [The regular form, if it were a part. n., would be خَاضِعٌ, q. v.]

خَضْعَةٌ, or ↓ خَضَعَةٌ: see بَضَعَةٌ and بَاضِعٌ.

خَضَعَةٌ: see what next precedes.

خُضَعَةٌ A man (S) who is lowly, humble, or submissive, to everyone. (S, Sgh, K,) b2: And One who overcomes, or subdues, his adversaries, or opponents, (K, TA,) and humbles and abases them. (TA.) خَضُوعٌ: see the next paragraph, in two places.

خَاضِعٌ Lowly, humble, or submissive; (Msb;) and ↓ خَضُوعٌ signifies the same: (S, K:) [or rather the latter is an intensive epithet, signifying very lowly, &c.:] the pl. of the former is خَاضِعُونَ and خُضَّعٌ and خُضْعَانٌ, or خِضْعَانٌ: (TA:) [respecting the last two of which, see 1, second sentence:] and the pl. of ↓ خَضُوعٌ is خُضُعٌ; (S, K;) as in the phrase قَوْمٌ خُضُعُ الرِّقَابِ [A people, or company of men, very submissive in the necks]. (S.) It is said in the Kur [xxvi. 3], فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ And their necks shall continue, the pret. being used in the sense of the aor. , meaning تَدُومُ, (Jel,) submissive to it: (Jel, * TA:) the original of the phrase is فَظَلُّوا لَهَا خَاضِعِينَ; and اعناق is redundantly inserted to show the place of خُضُوع, and the predicate is left in its original state: (Bd:) or as the خضوع is only that of the اعناق, it is allowable to make the predicate relate to [the pronoun هم, which is] the complement of the latter word: (Sb, Kh:) or since the خضوع is ascribed to the necks but really belongs to the persons, the epithet has that form of pl. which is proper to rational beings: (Jel: [and the like is said by Bd:]) or اعناقهم means their chiefs: or their companies: but there is another reading [which is literally grammatical], namely خَاضِعَةً. (Bd.) b2: The pl. خُضَّعٌ is also applied to Women who have been [ or who are] soft in speech, and still. (IAar.) [See 1.] b3: نَعَامٌ خَوَاضِعُ [pl. of خَاضِعَةٌ] Ostriches inclining their heads towards the ground in their places of pasture; and in like manner, ظِبَآءٌ [gazelles]. (TA.) b4: إِبِلٌ خَوَاضِعُ (tropical:) Camels striving, or exerting themselves, or hastening, in their pace, or going; because, when they do so, they lower their necks. (TA.) b5: مَنْكِبٌ خَاضِعٌ and ↓ أَخْضَعُ A low, or depressed, shoulder-joint. (TA.) b6: نُجُومٌ خَوَاضِعُ (tropical:) Stars inclining to setting, or to their places of setting. (A, TA.) A2: Inviting to that which is foul, abominable, or evil. (TA.) أَخْضَعُ Content with abasement; fem. خَضْعَآءُ. (Lth, K.) b2: Having a natural stooping of the neck; (S, K;) applied to a man, (TA,) and to a horse, (S, TA,) and a camel, and an ostrich, and a gazelle. (TA.) b3: See also خَاضِعٌ, near the end of the paragraph.

خضع: الخُضُوع: التواضُع والتَّطامُن. خَضَع يَخْضَع خَضْعاً وخُضُوعاً

واخْتَضَع: ذلّ. ورجل أَخْضَعُ وامرأَة خَضْعاء: وهما الرَّاضِيانِ

بالذلّ؛ وأَخْضَعَتْني إِليك الحاجةُ، ورجل خيْضَعٌ؛ قال العجاج:

وصِرْت عَبْداً للبَعوضِ أَخْضَعا،

تَمَصُّني مَصَّ الصَّبيِّ المُرْضِعا

وفي حديث اسْتِراق السمْعِ: خُضْعاناً لقوله؛ الخُضْعانُ: مصدر خَضَعَ

يَخْضَعُ خُضُوعاً وخُضْعاناً كالغُفران والكُفْران، ويروى بالكسر

كالوِجدانِ، ويجوز أَن يكون جمع خاضِع، وفي رواية: خُضَّعاً لقوله، جمع خاضِع.

وخَضَعَ الرَّجلُ وأَخْضَع: أَلان كَلِمه للمرأَة. وفي حديث عمر، رضي الله

عنه: أَن رجلاً في زمانه مرَّ برجل وامرأَة قد خَضعا بينهما حديثاً

فضَربه حتى شَجَّه فرُفِع إِلى عمر، رضي الله عنه، فأَهْدَره، أَي ليَّنا

بينهما الحديثَ وتكلما بما يُطْمِعُ كلاًّ منهما في الآخر. والعرب تقول:

اللهم إِني أَعُوذ بك من الخُنُوع والخُضُوع؛ فالخانِعُ الذي يدْعو إِلى

السوأَة، والخاضِعُ نحوه؛ وقال رؤبة:

من خالِباتٍ يَخْتَلِبْنَ الخُضَّعا

قال ابن الأَعرابي: الخُضَّع اللواتي قد خَضَعْن بالقول ومِلْن؛ قال:

والزجل يُخاضِع المرأَةَ وهي تُخاضِعُه إِذا خَضع لها بكلامه وخضَعت له

ويَطْمع فيها، ومن هذا قوله: ولا تَخْضَعْن بالقول فيطْمَع الذي في قلبه

مرض؛ الخُضوع: الانْقِيادُ والمُطاوعةُ، ويكون لازماً كهذا القول ومتعدياً؛

قال الكميت يصف نساء بالعَفاف:

إِذْ هُنَّ لا خُضُعُ الحَدِيـ

ـثِ، ولا تَكَشَّفَتِ المَفاصِلْ

وفي الحديث: أَنه نهى أَن يَخْضَع الرجل لغير امرأَته أَي يَلِين لها في

القول بما يُطْمِعُها منه.

والخَضَعُ: تَطامُن في العنق ودُنُوّ من الرأْس إِلى الأَرض، خَضِعَ

خَضَعاً، فهو أَخْضَعُ بيِّن الخَضَع، والأُنثى خَضْعاء، وكذلك البعير

والفرس. وخَضَع الإِنسان خَضْعاً: أَمالَ رأْسَه إِلى الأَرض أَو دنا منها.

والأَخْضعُ: الذي في عُنقه خُضُوع وتطامُن خلقة. يقال: فرس أَخضَعُ بيِّن

الخَضَعِ. وفي التنزيل: فظَلَّت أَعْناقُهم لها خاضِعين؛ قال أَبو عمرو:

خاضِعين ليست من صفة الأَعناق إِنما هي من صفة الكناية عن القوم الذي في

آخر الأَعناق فكأَنه في التمثيل: فظلت أَعناق القوم لها خاضعين، والقوم في

موضع هم؛ وقال الكسائي: أَراد فظلت أَعناقُهم خاضِعيها هم كما تقول يدُك

باسِطُها، تريد أَنت فاكتفَيْتَ بما ابتدأْت من الاسم أَن تُكَرِّره؛

قال الأَزهري: وهذا غير ما قاله أَبو عمرو؛ وقال الفراء: الأَعناق إِذا

خَضَعَت فأَربابها خاضِعُون، فجعل الفعل أَوّلاً للأَعْناق ثم جعل خاضِعِين

للرِّجال، قال: وهذا كما تقول خَضَعْت لك فتكتفي من قولك خَضَعَتْ لك

رقبتي. وقال أَبو إِسحق: قال خاضعين وذكَّر الأَعناق لأَن معنى خُضوع

الأَعناق هو خضوع أَصحاب الأَعناق، لما لم يكن الخُضوع إِلا خُضوع الأَعناق جاز

أَن يخبر عن المضاف إِليه كما قال الشاعر:

رأَتْ مَرَّ السِّنين أَخَذْنَ منِّي،

كما أَخَذ السِّرارُ من الهِلالِ

لما كانت السنون لا تكون إِلا بمَرٍّ أَخْبر عن السنين، وإِن كان أَضاف

إِليها المرور، قال: وذكر بعضهم وجهاً آخر قالوا: معناه فظلت أَعناقهم

لها خاضعين هم وأَضمر هم؛ وأَنشد:

ترى أَرْباقَهم مُتَقَلِّديها،

كما صَدِئ الحَدِيدُ عن الكُماةِ

قال: وهذا لا يجوز مثله في القرآن وهو على بدل الغَلط يجوز في الشعر

كأَنه قال: ترى أَرْباقَهم، ترى مُتَقَلِّديها كأَنه قال: ترى قوماً

مُتقلدين أَرباقهم. قال الأَزهري: وهذا الذي قاله الزجاج مذهب الخليل ومذهب

سيبويه، قال: وخَضَع في كلام العرب يكون لازماً ويكون متعدياً واقعاً، تقول:

خَضَعْتُه فخضَع؛ ومنه قول جرير:

أَعدَّ الله للشُّعراء مني

صَواعِقَ يَخْضَعُون لها الرِّقابا

فجعله واقعاً مُتعدّياً. ويقال: خضَع الرجلُ رقبَته فاخْتَضَعَتْ

وخَضَعَتْ؛ قال ذو الرمة:

يظَلُّ مُخْتَضِعاً يبدو فتُنْكِرُه

حالاً، ويَسْطَعُ أَحياناً فيَنْتَسِبُ

(* قوله «يظل» سيأتي في سطع فظل.)

مُخْتَضِعاً: مُطأْطِئ الرأْس. والسطُوعُ: الانْتصاب، ومنه قيل للرجل

الأَعْنقِ: أَسْطَعُ. ومَنْكِب خاضِع وأَخضع: مطمئن. ونعام خواضِعُ:

مُمِيلات رؤوسَها إِلى الأَرض في مراعيها، وظليم أَخضَع، وكذلك الظّباء؛

قال:تَوَهَّمْتها يوماً، فقُلت لصاحِبي،

وليس بها إِلاَّ الظِّباء الخَواضِعُ

وقوم خُضُعُ الرّقاب: جمع خَضُوعٍ أَي خاضِع؛ قال الفرزدق:

وإِذا الرِّجالُ رَأَوْا يَزِيدَ، رأَيْتَهم

خُضُعَ الرِّقاب، نَواكِسَ الأَبْصارِ

وخَضَعَه الكِبَرُ يخْضَعُه خَضْعاً وخُضوعاً وأَخْضَعه: حَناه. وخَضَع

هو وأَخْضَع أَي انحَنى. والأَخْضَع من الرجال: الذي فيه جَنَأٌ، وقد

خَضِعَ يخْضَعُ خَضَعاً، فهو أَخْضَعُ، وفي حديث الزبير: أَنه كان أَخْضَع

أَي فيه انحِناء. ورجل خُضَعةٌ إِذا كان يخضَع أَقْرانَه ويَقْهَرُهم.

ورجل خُضَعةٌ، مثال هُمَزة: يخْضَعُ لكل أَحد. وخَضَع النجمُ أَي مال

للمَغيب. ونبات خَضِعٌ: مُتَثنٍّ من النَّعْمةِ كأَنه مُنْحَنٍ؛ قال ابن سيده:

وهو عندي على النسَب لأَنه لا فِعْلَ له يَصْلُح أَن يكون خَضِعٌ

محمولاًعليه؛ ومنه قول أَبي فَقْعس يصف الكَلأَ: خَضِعٌ مَضِعٌ ضافٍ رَتِعٌ؛ كذا

حكاه ابن جني مضع، بالعين المهملة؛ قال: أَراد مَضِغٌ فأَبدل العين مكان

الغين للسجع، أَلا ترى أَن قبله خَضِع وبعده رَتِع؟

أَبو عمرو: الخُضَعة من النخل التي تَنْبُت من النواة، لغة بني حنيفة،

والجمع الخُضَعُ. والخَضَعةُ: السياط لانصِبابها على مَن تَقَع عليه،

وقيل: الخَضْعةُ والخَضَعة السيوف، قال: ويقال للسيوف خَضْعة، وهي صوت

وقْعها. وقولهم: سمعت للسياط خَضْعةً وللسيوف بَضْعة؛ فالخضْعةُ وقع السياط،

والبَضْعُ القَطْع. قال ابن بري: وقيل الخَضْعة أَصوات السيوف، والبَضْعةُ

أَصوات السياط؛ وقد جاء في الشعر محركاً كما قال:

أَرْبعةٌ وأَرْبَعهْ

اجْتَمَعا بالبَلْقَعَهْ،

لمالِكِ بنِ بَرْذعهْ،

وللسيوفِ خَضَعَهْ،

وللسِّياطِ بَضَعَهْ

والخَيْضَعةُ: المعركةُ، وقيل غُبارها، وقيل اختلاط الأَصوات فيها؛

الأَوَّل عن كراع، قال: لأَن الكُماة يَخْضع بعضها لبعض. والخَيضَعةُ: حيث

يَخْضَعُ الأَقْرانُ بعضُهم لبعض. والخَيْضَعةُ: صوت القتال.

والخيضعة: البيضة؛ فأَما قول لبيد:

نحنُ بَنُو أُمِّ البَنِينَ الأَرْبَعَهْ،

ونحنُ خَيْرُ عامِرِ بنِ صَعْصَعَهْ،

المُطْعِمون الجَفْنةَ المُدَعْدَعَهْ،

الضارِبونَ الهامَ تحتَ الخَيْضَعَهْ

فقيل: أَراد البيضة، وقيل: أَراد الْتِفافَ الأَصوات في الحرب، وقيل:

أَراد الخَضَعةَ من السيوف فزاد الياء هَرَباً من الطّيِّ، ويقال لبيضة

الحرب الخَيْضَعة والرَّبِيعةُ، وأَنكر علي بن حمزة أَن تكون الخَيْضَعة

اسماً للبيضة، وقال: هي اختلاط الأَصوات في الحرب. وخَضَعَت أَيدي الكواكب

إِذا مالت لتَغيب؛ وقال ابن أَحمر:

تَكادُ الشمسُ تَخْضَعُ حينَ تَبْدُو

لهنَّ، وما وُبِدْنَ، وما لُحِينا

(* قوله: وُبِدْنَ، هكذا في الأصل؛ ولم يرد وبَد متعدّياً إلا بعلى

حينما يكون بمعنى غضب.)

وقال ذو الرمة:

إِذا جَعَلَتْ أَيْدِي الكَواكِبِ تَخْضَعُ

والخَضِيعةُ: الصوتُ يُسْمَع من بطنِ الدابة ولا فِعْل لها، وقيل: هي

صوت قُنْبِه، وقال ثعلب: هو صوت قُنْب الفرس الجَواد؛ وأَنشد لامرئ

القيس:كأَنَّ خَضِيعةَ بَطْنِ الجَوا

دِ وَعْوَعةُ الذِّئب بالفَدْفَدِ

وقيل: هو صوت الأَجوف منها، وقال أَبو زيد: هو صوت يخرج من قُنْب الفرَس

الحِصان، وهو الوَقِيبُ. قال ابن بري: الخَضِيعةُ والوَقِيبُ الصوت الذي

يسمع من بطن الفرس ولا يُعلم ما هو، ويقال: هو تَقَلْقُل مِقْلَم الفرَس

في قُنْبه، ويقال لهذا الصوت أَيضاً: الذُّعاق، وهو غريب.

والاخْتِضاعُ: المَرُّ السريعُ. والاختِضاعُ: سُرْعةُ سير الفرس؛ عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد في صفة فرس سريعة:

إِذا اخْتَلَط المَسِيحُ بها توَلَّتْ

بِسَوْمي، بين جَرْيٍ واخْتِضاعِ

(* قوله «بسومي» كذا بالأصل.)

يقول: إِذا عَرِقَتْ أَخرجت أَفانِينَ جَرْيِها. وخَضَعَتِ الإِبل إِذا

جَدَّتْ في سَيرها؛ وقال الكميت:

خَواضِع في كُلِّ دَيْمومةٍ،

يَكادُ الظَّلِيمُ بها يَنْحَلُ

وإِنما قيل ذلك لأَنها خَضَعتْ أَعناقها حين جَدَّ بها السيْرُ؛ وقال

جرير:

ولقد ذَكَرْتُكِ، والمَطِيُّ خَواضِعٌ،

وكأَنَّهُنَّ قَطا فَلاةٍ مَجْهَلِ

ومَخْضَــعٌ ومَخْضَــعةُ: اسمان.

الْحمل

(الْحمل) فلَان حمل على أَهله إِذا كَانَ ثقيل الْمَرَض وَمَا كَانَ فِي بطن أَو على شجر والهودج وَالْبَعِير عَلَيْهِ الهودج (ج) أحمال وحمول وحمال

(الْحمل) مَا يحمل على الظّهْر وَنَحْوه والهودج وَالْبَعِير عَلَيْهِ الهودج و (فِي الرياضيات) الثّقل أَو الْجِسْم الَّذِي يرفع أَو يجر بوساطة الْآلَات (مج)(ج) أحمال وحمول

(الْحمل) الصَّغِير من الضَّأْن (ج) حملان وأحمال وبرج فِي السَّمَاء من البروج الربيعية
الْحمل: بِالْكَسْرِ بار وبالفتح بار برداشتن وبارشكم وهرباري كه باشد. وَالْحمل مُخْتَصّ بالإنسان كالنتاج بِالْحَيَوَانِ وَلذَا قيل فِي كتب الْفِقْه الْحمل مَا فِي بطن الْإِنْسَان وَأَقل مُدَّة الْحمل سِتَّة أشهر بالِاتِّفَاقِ وَفِي أَكْثَرهَا اخْتِلَاف عِنْد أبي حنيفَة رَحمَه الله وَأَصْحَابه سنتَانِ لما رُوِيَ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَنَّهَا قَالَت لَا يبْقى الْوَلَد فِي رحم أمه أَكثر من سنتَيْن وَلَو بِقدر ظلّ مغزل وَمثل هَذَا لَا يعرف قِيَاسا بل سَمَاعا عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَعند الشَّافِعِي رَحمَه الله أَربع سِنِين لما رُوِيَ أَن الضَّحَّاك ولد لأَرْبَع سِنِين وَقد بَدَت ثناياه وَهُوَ يضْحك فَسُمي ضحاكا وَعند لَيْث بن سعد الفهمي رَحمَه الله ثَلَاث سِنِين وَعند الزُّهْرِيّ رَحمَه الله سبع سِنِين. وبرج من البروج الاثْنَي عشر من الْفلك الْأَعْظَم.وَالْحمل عِنْد أَرْبَاب الْمَعْقُول يُطلق بالاشتراك اللَّفْظِيّ على ثَلَاثَة معَان:

الأول: الْحمل اللّغَوِيّ، وَالثَّانِي: الْحلم الاشتقاقي، وَالثَّالِث: حمل المواطأة. (أما الْحمل اللّغَوِيّ) فَهُوَ الحكم بِثُبُوت شَيْء بِشَيْء أَو انتفائه عَنهُ وَحَقِيقَته الإذعان وَالْقَبُول. (وَأما الْحمل الاشتقاقي) فَهُوَ الْحمل بِوَاسِطَة (فِي) أَو (ذُو) أَو (لَهُ) وَحَقِيقَته الْحُلُول فَإنَّك إِذا قلت زيد ذُو مَال فقد حملت المَال على زيد بِوَاسِطَة (ذُو) . فَإِن قلت: إِن المَال مَحْمُول على زيد بِوَاسِطَة ذُو وَلَيْسَ حَالا فِيهِ فَكيف يَصح أَن حَقِيقَته الْحُلُول. قلت: الْمَحْمُول فِي الْحَقِيقَة هُوَ الْإِضَافَة الَّتِي بَين زيد وَالْمَال وَهُوَ التَّمَلُّك. وَلَا شكّ أَن التَّمَلُّك حَال فِي زيد والتملك مَحْمُول على زيد فِي ضمن التَّمَلُّك الْمُشْتَقّ مِنْهُ كَمَا أَن الْكِتَابَة مَحْمُول على زيد فِي ضمن الْكَاتِب وَالْكَاتِب مَحْمُول عَلَيْهِ بالاشتقاق وَلِهَذَا سمي هَذَا الْحمل بالاشتقاق وَقس عَلَيْهِ زيد فِي الدَّار وَزيد أَب لعَمْرو فَإِن الْمَحْمُول فِي الْحَقِيقَة هُوَ الْإِضَافَة الَّتِي بَين زيد وداره وَبَين زيد وَعَمْرو وَهِي الظَّرْفِيَّة والأبوة والنبوة.
وَأما حمل المواطأة فَهُوَ حمل شَيْء بقول على مثل الْإِنْسَان حَيَوَان يَعْنِي الْحَيَوَان مَحْمُول على الْإِنْسَان وَحَقِيقَته هُوَ هُوَ. وَبِعِبَارَة أُخْرَى نِسْبَة الْمَحْمُول إِلَى الْمَوْضُوع إِن كَانَت بِلَا وَاسِطَة وَهُوَ القَوْل على الشَّيْء فَهِيَ الْحمل بالمواطأة وَهَذَا الْحمل يرجع إِلَى اتِّحَاد المتغائرين فِي نَحْو من اتِّحَاد الْوُجُود بِحَسب نَحْو آخر من أنحائه فَإِن كَانَ الْمَحْمُول ذاتيا فَهُوَ حمل بِالذَّاتِ أَو عرضيا فَهُوَ حمل بِالْعرضِ. فَفِي حمل الذاتيات اتِّحَاد بِالذَّاتِ وَفِي حمل العرضيات اتِّحَاد بِالْعرضِ.
ثمَّ اعْلَم أَن الْحمل بالمواطأة يَنْقَسِم إِلَى قسمَيْنِ: الأول: حمل الشَّيْء على نَفسه، وَالثَّانِي: الْحمل الْمُتَعَارف وَيُسمى الْحمل الشَّائِع أَيْضا. ثمَّ من الْقسم الأول الْحمل الأولي وَهُوَ يُفِيد أَن الْمَحْمُول هُوَ بِعَيْنِه عنوان حَقِيقَة الْمَوْضُوع وَإِنَّمَا سمي حملا أوليا لكَونه أولي الصدْق أَو الْكَذِب. وَمِنْه حمل الشَّيْء على نَفسه مَعَ تغاير بَين الطَّرفَيْنِ بِأَن يُؤْخَذ. أَحدهمَا: مَعَ حيثية أَو بِدُونِ التغاير بَينهمَا بِأَن يتَكَرَّر الِالْتِفَات إِلَى شَيْء وَاحِد ذاتا واعتبارا فَيحمل ذَلِك الشَّيْء على نَفسه من غير أَن يَتَعَدَّد الملتفت إِلَيْهِ وَالْأول صَحِيح غير مُفِيد وَالثَّانِي غير صَحِيح وَغير مُفِيد ضَرُورَة أَنه لَا يعقل النِّسْبَة إِلَّا بَين اثْنَيْنِ وَلَا يُمكن أَن يتَعَلَّق بِشَيْء وَاحِد التفاتان من نفس وَاحِدَة فِي زمَان وَاحِد والتغاير من جِهَة الِالْتِفَات لَا يَكْفِي هَا هُنَا لِأَن الِالْتِفَات لَا يلْتَفت إِلَيْهِ حِين الِالْتِفَات والتعدد فِي الِالْتِفَات لَا يتَصَوَّر إِلَّا بالتعدد فِي أحد هَذِه الْأُمُور الثَّلَاثَة الملتفت والملتفت إِلَيْهِ وَالزَّمَان. وَالْحمل الْمُتَعَارف يُفِيد أَن يكون الْمَوْضُوع من أَفْرَاد الْمَحْمُول أَو مَا هُوَ فَرد لأَحَدهمَا فَرد للْآخر وَإِنَّمَا سمي متعارفا لتعارفه وشيوع اسْتِعْمَاله.
وَرُبمَا يُطلق الْحمل الْمُتَعَارف فِي الْمنطق على الْحمل المتحقق فِي المحصورات سَوَاء كَانَت حَقِيقَة كَمَا هُوَ الظَّاهِر أَو حكما كالمهملات. فالحمل فِي قَوْلنَا الْإِنْسَان كَاتب مُتَعَارَف على كلا الاصطلاحين وَفِي قَوْلنَا الْإِنْسَان نوع مُتَعَارَف على الِاصْطِلَاح الأول وَغير مُتَعَارَف على الِاصْطِلَاح الثَّانِي.
ثمَّ اعْلَم أَن الفارابي جعل الْحمل على أَرْبَعَة أَقسَام: حمل الْكَلْبِيّ على الجزئي مثل زيد إِنْسَان. وَحمل الْكَلْبِيّ على الْكُلِّي مثل الْإِنْسَان حَيَوَان وَالْإِنْسَان إِنْسَان وَحمل الجزئي على الجزئي مثل هَذَا زيد وَهَذَا الْإِنْسَان هَذَا الْكَاتِب. قَالَ الْفَاضِل الزَّاهِد فِي الْهَامِش على حَوَاشِيه على شرح المواقف أَن الأول وَالثَّالِث حمل مُتَعَارَف وَالْمرَاد بالفرد الْوَاقِع فِي تَعْرِيفه مَا صدق عَلَيْهِ مُطلقًا. وَالثَّانِي يحْتَمل أَن يكون متعارفا أَو غير مُتَعَارَف لِامْتِنَاع أَن يصدق جزئي على جزئي آخر إِلَّا بِأَن يكون الجزئي حِصَّة كحصة من الْإِنْسَان أَو الْكَاتِب فَحمل تِلْكَ الْحصَّة حملا متعارفا على حِصَّة أَو على جزئي آخر أَو عَكسه بِالنّظرِ إِلَى الْوُجُود بِالذَّاتِ أَو الْوُجُود بِالْعرضِ انْتهى.
وَقَالَ السَّيِّد السَّنَد الشريف الشريف قدس سره فِي حَوَاشِيه على شرح الشمسية كَون الجزئي الْحَقِيقِيّ مقولا على وَاحِد إِنَّمَا هُوَ بِحَسب الظَّاهِر وَإِمَّا بِحَسب الْحَقِيقَة فالجزئي الْحَقِيقِيّ لَا يكون مَحْمُولا مقولا على شَيْء أصلا بل يُقَال وَيحمل عَلَيْهِ المفهومات الْكُلية فَهُوَ مقول عَلَيْهِ لَا مقول بِهِ وَكَيف لَا وَحمله على نَفسه لَا يتَصَوَّر قطعا إِذْ لَا بُد فِي الْحمل الَّذِي هُوَ النِّسْبَة بَين الْمَوْضُوع والمحمول أَن تكون بَين أَمريْن متغائرين وَحمله على غَيره بِأَن يُقَال زيد عَمْرو إِيجَابا مُمْتَنع أَيْضا وَأما قَوْلك هَذَا زيد فَلَا بُد فِيهِ من التَّأْوِيل لِأَن هَذَا إِشَارَة إِلَى الشَّخْص الْمعِين فَلَا يُرَاد بزيد ذَلِك الشَّخْص الْمعِين وَإِلَّا فَلَا حمل من حَيْثُ الْمَعْنى كَمَا عرفت بل يُرَاد مَفْهُوم مُسَمّى بزيد أَو صَاحب اسْم زيد وَهَذَا الْمَفْهُوم كلي. وَإِن فرض انحصاره فِي شخص وَاحِد فالمحمول أَعنِي الْمَقُول على غَيره لَا يكون إِلَّا كليا انْتهى.
وَقَالَ أفضل الْمُتَأَخِّرين مَوْلَانَا عبد الْحَكِيم رَحمَه الله قَوْله لَا يكون مقولا على شَيْء لِأَن منَاط الْحمل الِاتِّحَاد فِي الْوُجُود وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَن وجودا وَاحِدًا قَائِم بهما لِامْتِنَاع قيام الْعرض الْوَاحِد بمحلين بل مَعْنَاهُ أَن الْوُجُود لأَحَدهمَا بالإصالة وَللْآخر بالتبع بِأَن يكون منتزعا عَنهُ وَلَا شكّ أَن الجزئي هُوَ الْمَوْجُود إصالة والأمور الْكُلية سَوَاء كَانَت ذاتية أَو عرضية منتزعة عَنهُ على مَا هُوَ تَحْقِيق الْمُتَأَخِّرين. فَالْحكم باتحاد الْأُمُور الْكُلية مَعَ الجزئي صَحِيح دون الْعَكْس فَإِن وَقع مَحْمُولا كَمَا فِي بعض الْإِنْسَان زيد فَهُوَ مَحْمُول على الْعَكْس أَو على التَّأْوِيل فَانْدفع مَا قيل إِنَّه يجوز أَن يُقَال زيد إِنْسَان فليجز الْإِنْسَان زيد لِأَن الِاتِّحَاد من الْجَانِبَيْنِ فَظهر أَنه لَا يُمكن حمله على الْكُلِّي وَأما على الجزئي فَلِأَنَّهُ إِمَّا نَفسه بِحَيْثُ لَا تغاير بَينهمَا أصلا بِوَجْه من الْوُجُوه حَتَّى بالملاحظة والالتفات على مَا قَالَ بعض الْمُحَقِّقين لَهُ إِذا لوحظ شخص مرَّتَيْنِ وَقيل زيد زيد كَانَ مغائرا بِحَسب الملاحظة وَالِاعْتِبَار قطعا وَيَكْفِي هَذَا الْقدر من التغاير فِي الْحمل فَلَا يُمكن تصور الْحمل بَينهمَا فضلا عَن إِمْكَانه. وَإِمَّا جزئي آخر مغائر لَهُ وَلَو بالملاحظة والالتفات فالحمل وَإِن كَانَ يتَحَقَّق ظَاهرا لكنه فِي الْحَقِيقَة حكم بتصادق الاعتبارين على ذَات وَاحِدَة فَإِن معنى الْمِثَال الْمَذْكُور أَن زيدا الْمدْرك أَولا هُوَ زيد الْمدْرك ثَانِيًا. وَالْمَقْصُود مِنْهُ تصادق الاعتبارين عَلَيْهِ وَكَذَا فِي قَوْلك هَذَا الضاحك هَذَا الْكَاتِب الْمَقْصُود اجْتِمَاع الوصفين فِيهِ فَفِي الْحَقِيقَة الجزئي مقول عَلَيْهِ للاعتبارين. نعم على القَوْل بِوُجُود الْكُلِّي الطبيعي فِي الْخَارِج حَقِيقَة كَمَا هُوَ رَأْي الأقدمين والوجود الْوَاحِد إِنَّمَا قَامَ بالأمور المتعددة من حَيْثُ الْوحدَة لَا من حَيْثُ التَّعَدُّد يَصح حمله على الْكُلِّي لِاسْتِوَائِهِمَا فِي الْوُجُود والاتحاد من الْجَانِبَيْنِ وَلَعَلَّ هَذَا مَبْنِيّ على مَا نقل عَن الفارابي وَالشَّيْخ من صِحَة حمل الجزئي انْتهى.
وَقَالَ الباقر فِي الْأُفق الْمُبين نِسْبَة الْمَحْمُول إِلَى الْمَوْضُوع إِمَّا بِوُجُود (فِي) أَو توَسط (ذُو) أَو (لَهُ) بَين هُوَ هُوَ وَيُقَال لَهَا الْحمل الاشتقاقي. وَإِمَّا بقول (على) وَيُقَال لَهَا حمل المواطأة أَي الِاتِّحَاد بَين الشَّيْئَيْنِ بهو هُوَ وَهُوَ يُفِيد إِعْطَاء الِاسْم وَالْحَد وَيُشبه أَن يكون قَول الْحمل عَلَيْهِمَا باشتراك الِاسْم أَي بالاشتراك اللَّفْظِيّ دون الْمَعْنى وَالْآخر وَهُوَ مفَاد الْهَيْئَة التركيبية الحملية حَقِيقَة اتِّحَاد المتغائرين فِي نَحْو من أنحاء لحاظ التعقل بِحَسب نَحْو آخر من أنحاء الْوُجُود اتحادا بِالذَّاتِ أَو بِالْعرضِ وَفَوق ذَلِك ذكر سيقرع سَمعك إِن شَاءَ الله تَعَالَى تَفْصِيله فِي تبصرة حمل شَيْء على شَيْء. إِمَّا أَن يَعْنِي بِهِ أَن الْمَوْضُوع هُوَ بِعَيْنِه أَخذ مَحْمُولا على أَن يتَكَرَّر إِدْرَاك شَيْء وَاحِد بِتَكَرُّر الِالْتِفَات إِلَيْهِ من دون تكَرر فِي الْمدْرك والملتفت إِلَيْهِ أصلا وَلَو بِالِاعْتِبَارِ وَهُوَ حمل الشَّيْء على نَفسه وتأبى الضَّرُورَة الفطرية إِلَّا أَن تشهد بِبُطْلَانِهِ وَإِن وَقع بعض الأذهان فِي مَخْمَصَة تجويزه فَإِن صَحَّ فَكيف يَصح أَن تلْتَفت نفس وَاحِدَة إِلَى مَفْهُوم وَاحِد ذاتا واعتبارا فِي زمَان بِعَيْنِه مرَّتَيْنِ. وَإِمَّا أَن يَعْنِي ذَلِك لَكِن على أَن يَجْعَل تكَرر الْإِدْرَاك حيثية تقيدية يتكثر بحسبها الْمدْرك فَيحكم بِأَن الْمدْرك بِأحد الإدراكين هُوَ نفس الْمدْرك بالإدراك الآخر وَلَا يلحظ تعددا إِلَّا من تِلْكَ الْجِهَة وَهُوَ الَّذِي يُقَال إِنَّه ضرب مَنْصُور من حمل الشَّيْء على نَفسه وَلكنه هدر غير مُفِيد. وَإِمَّا أَن يَعْنِي بِهِ أَن الْمَحْمُول هُوَ بِعَيْنِه نفس الْمَوْضُوع بعد أَن يلحظ التغاير الاعتباري أَي هُوَ بِعَيْنِه عنوان حَقِيقَته لَا أَن يقْتَصر على مُجَرّد الِاتِّحَاد فِي الْوُجُود وَيُسمى الْحمل الأولي الذاتي لكَونه أولى الصدْق أَو الْكَذِب غير معنى بِهِ إِلَّا أَن هَذَا الْمَفْهُوم هُوَ نفس ذَاته وعنوان حَقِيقَته. فَإِذا اعْتبر بَين المفهومات المتغائرة فِي جليل النّظر رُبمَا احْتِيجَ تعْيين الْإِيجَاب أَو السَّلب إِلَى تَدْقِيقه كَمَا يَقُول الْوُجُود هُوَ الْمَاهِيّة أَو لَيْسَ والوجود هُوَ الْوحدَة أَو لَيْسَ يحْتَاج فِي الأذهان إِلَى الْبُرْهَان. وَإِمَّا أَن يَعْنِي بِهِ مُجَرّد اتِّحَاد الْمَوْضُوع والمحمول ذاتا ووجودا وَيرجع إِلَى كَون الْمَوْضُوع من أَفْرَاد الْمَحْمُول أَو كَون مَا هُوَ فَرد أَحدهمَا هُوَ فَرد الآخر وَيُسمى الْحمل الْعرفِيّ الْمُتَعَارف لشيوعه بِحَسب التعارف الصناعي وينقسم بِحَسب كَون الْمَحْمُول ذاتيا للموضوع أَو عرضيا لَهُ إِلَى الْحمل بِالذَّاتِ وَالْحمل بِالْعرضِ.
ثمَّ إِن فِي الْحمل الْمُتَعَارف قد يكون الْمَوْضُوع فَردا حَقِيقِيًّا للمحمول وَهُوَ مَا يكون أخص بِحَسب الصدْق كالإنسان بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْحَيَوَان وَقد يكون فَردا اعتباريا وَهُوَ مَا يكون أخصيته بِحَسب نَحْو الِاعْتِبَار كمفهوم الْمَوْجُود الْمُطلق بِالنِّسْبَةِ إِلَى تَعْيِينه وَكَذَلِكَ الْمُمكن الْعَام وَالْمَفْهُوم والكلي وَمَا ضاهاها فتلطف فِي سرك تنتصر انْتهى. وَإِنَّمَا قَالَ وَيُشبه الخ لِأَن معنى حمل المواطأة أَعنِي الِاتِّحَاد الْمَخْصُوص لَا يصلح مقسمًا لَهُ وللحمل الاشتقاقي كَمَا لَا يخفى.
وَفِي الْأَسْفَار اعْلَم أَن حمل الشَّيْء على الشَّيْء واتحاده مَعَه يتَصَوَّر على وَجْهَيْن: أَحدهمَا: الشَّائِع الصناعي الْمُسَمّى بِالْحملِ الْمُتَعَارف وَهُوَ عبارَة عَن مُجَرّد اتِّحَاد الْمَوْضُوع والمحمل ووجودا وَيرجع إِلَى كَون الْمَوْضُوع من أَفْرَاد مَفْهُوم الْمَحْمُول سَوَاء كَانَ الحكم على نفس مَفْهُوم الْمَوْضُوع كَمَا فِي الْقَضِيَّة الطبيعية أَو على أَفْرَاده كَمَا فِي القضايا المتعارفة من المحصورات وَغَيرهَا سَوَاء كَانَ الْمَحْكُوم بِهِ ذاتيا للمحكوم عَلَيْهِ وَيُقَال لَهُ الْحمل بِالذَّاتِ أَو عرضيا لَهُ وَيُقَال لَهُ الْحمل بِالْعرضِ والجميع يُسمى حملا عرضيا. وَثَانِيهمَا: أَن يَعْنِي بِهِ أَن الْمَوْضُوع هُوَ بِعَيْنِه نفس مَاهِيَّة الْمَحْمُول وَمَفْهُومه بعد أَن يلحظ نَحْو من التغاير أَي هَذَا بِعَيْنِه عنوان مَاهِيَّة ذَلِك لَا أَن يقْتَصر على مُجَرّد الِاتِّحَاد فِي الذَّات والوجود وَيُسمى حملا ذاتيا أوليا. أما ذاتيا فلكونه لَا يجْرِي وَلَا يصدق إِلَّا فِي الذاتيات. وَأما أوليا فلكونه أولى الصدْق أَو الْكَذِب. فكثيرا مَا يصدق ويكذب مَحْمُول وَاحِد على مَوْضُوع وَاحِد بل مَفْهُوم وَاحِد على نَفسه بِخِلَاف اخْتِلَاف هذَيْن الحملين كالجزئي واللامفهوم واللاممكن بالإمكان الْعَام واللاموجود بالوجود الْمُطلق وَعدم الْعَدَم والحرف وَشريك الْبَارِي والنقيضين وَلذَلِك اعْتبرت فِي التَّنَاقُض وحدة أُخْرَى سوى المشروطات الثَّمَانِية الْمَشْهُورَة وَتلك هِيَ وحدة الْحمل والجزئي مثلا جزئي بِالْحملِ الذاتي لَيْسَ بجزئي بل كلي بِالْحملِ الْمُتَعَارف وَمَفْهُوم الْحَرْف حرف بِالْأولِ اسْم بِالثَّانِي انْتهى. وَإِنَّمَا أطنبت الْكَلَام. فِي هَذَا الْمقَام. لِأَنَّهُ زل فِيهِ اقدام الْإِعْلَام. ونقلت أَيْضا مَا ذكره الْعلمَاء الْكِرَام. عَسى أَن يَتَّضِح بِهِ المرام. حمل النقيض على النقيض: جَائِز عِنْد الْجُمْهُور. فَإِن قلت. حق النقيض أَن يكون مُخَالفا للنقيض لَا مُوَافقا لَهُ فَكيف يحمل أَحدهمَا على الآخر. قلت: النقيض لَهُ طرفان طرف للثبوت وطرف للنَّفْي فَيحمل أَحدهمَا على الآخر لاشْتِرَاكهمَا فِي كَونهمَا طرفين فَهُوَ فِي الْحَقِيقَة حمل النظير لَا حمل النقيض على النقيض وَقد نبه على هَذَا الشَّيْخ عبد القاهر قدس سره فِي النظير.
(بَاب الْحمل)
يُقالُ للمرأةِ أَوَّلُ مَا تَحْمِلُ (280) : قد نُسِئَتْ تُنْسَأُ نَسْأً، وامرأةٌ نَسِئٌ ونِسْوَةٌ نَسْئٌ ونُسُوءٌ. ثُمَّ يُقالُ لَهَا: حامِلٌ وحُبْلَى. والحَبَلُ إنَّما هُوَ الامتلاءُ. ويُقالُ: حِبِلَ الرجلُ من الشرابِ: إِذا امتلأَ مِنْهُ، ورَجُلٌ حَبْلانُ، وامرأةٌ حَبْلَى. وكأَنَّ الحُبْلَى مُشْتَقٌ من ذَلِك. ورجلٌ حَبْلانُ: إِذا امْتَلَأَ غَضَباً. ويُقال لَهَا إِذا عَظُمَ بَطْنُها: امرأةٌ مُثْقِلٌ، وَقد أَثْقَلَتْ، وَمِنْه قولُ اللهِ عزَّ وجّلَّ: (فَلَمَّا أَثْقَلَتْ) (281) . ويُقالُ [أَيْضا] : امرأةٌ مُجِحٌ، للحامِلِ المُقْرِبِ. وأَصْلُ ذَلِك فِيويُقالُ لبَيْضِها: المَكْنُ، والواحدةُ مَكْنَةٌ. ويُقالُ فِي (308) مِثْلِ ذلكَ مِن ذِي الجَناحِ: جَمَّعَ الطائرُ تَجْمِيعاً. وأَمْكَنَتِ الجرادةُ إِذا جَمَعَتِ البَيْضَ [فِي جوفِها] . وسَرَأَتْ: إِذا باضَتْ، وسَرْؤُها: بَيْضُها مِثالُ سَوْعِها (309) . ويُقالُ: أَرْتَجَتِ الدَّجاجةُ، إِذا امتلأَ بَطْنُها بَيْضاً وأَمْكَنَتْ فَهِيَ مَكُونٌ. ويُقالُ: أَقْطَعَتْ وأَقْفَّتْ، إِذا انقَطَعَ بَيْضُها.

نحا

(نحا)
إِلَى الشَّيْء نَحوا مَال إِلَيْهِ وقصده فَهُوَ ناح وَهِي نَاحيَة وَالشَّيْء قَصده وَكَذَا عَنهُ أبعده وأزاله
(نحا) - في الحديث: "يَأتِينى أنحَاءٌ مِن الملائكَةِ"
: أي ضُرُوبٌ منهم ، وفيه أنّ الملائكة كانوا يَزُورُونَه، سِوَى جبريل عليه الصلاة والسَّلَامُ.
- في حديث الحسن: "تَنحَّى في بُرْنُسِه"
: أي تَعَمَّد للعبادة، وتوجَّه لها، وصار في ناحِيَتِها، أَو تَجَنَّب الناسَ وصار في نَاحِيةٍ منهم.
ن ح ا: (النَّحْوُ) الْقَصْدُ وَالطَّرِيقُ. يُقَالُ: (نَحَا) (نَحْوَهُ) أَيْ قَصَدَ قَصْدَهُ. وَنَحَا بَصَرَهُ إِلَيْهِ أَيْ صَرَفَ، وَبَابُهُمَا عَدَا. وَ (أَنْحَى) بَصَرَهُ عَنْهُ عَدَلَهُ. وَ (نَحَّاهُ) عَنْ مَوْضِعِهِ (فَتَنَحَّى) . وَ (النَّحْوُ) إِعْرَابُ الْكَلَامِ الْعَرَبِيِّ. وَ (النِّحْيُ) بِالْكَسْرِ زِقٌّ لِلسَّمْنِ وَالْجَمْعُ (أَنْحَاءٌ) . وَ (النَّاحِيَةُ) وَاحِدَةُ (النَّوَاحِي) . 
[نحا] النَحْوُ : القصد، والطريق. يقال: نَحَوْتُ نَحْوَكَ، أي قصدت قصدك. ونَحَوْتُ بَصَري إليه، أي صرفت. وأنْحَيْتُ عنه بصري، أي عَدَلته. وقول الشاعر :

نحاه للحد زبرقان وحارث * أي صيرا هذا الميت في ناحية القبر. وأنْحى في سيره، أي اعتمد على الجانب الأيسر. والانْتِحاء مثله، هذا هو الأصل، ثم صار الانْتحاءُ الاعتمادَ والميلَ في كلّ وجه. وانتحيت لفلان، أي عرضت له. وأنْحَيْتُ على حَلْقه السكّين، أي عرضت. ونَحَّيْتُهُ عن موضعه تنحية، فتنحى. وقال :

كتنحية القتب المجلب * والنحو: إعراب الكلام العربي، وحكى عن أعرابي أنه قال: " إنكم لتنظرون في نحو كثيرة "، فشبهها بعتو، وهو قليل، والوجه في مثل هذا الواو إذا جاءت في جمع الياء، كقولهم في جمع ثدى وعصا وحقو: ثدى وعصى وحقى. وبنو نحو: قوم من العرب. والنحى بالكسر: زق للسمن، والجمع أنحاء، عن أبى عبيدة. وفى المثل: " أشغل من ذات النحيين "، وهى امرأة من تيم الله بن ثعلبة كانت تبيع السمن في الجاهلية، فأتاها خوات ابن جبير الانصاري فساومها فحلت نحيا مملوءا فقال: أمسكيه حتى أنظر إلى غيره، ثم حل آخر وقال لها: أمسكيه، فلما شغل يديها ساورها حتى قضى ما أراد وهرب، فقال في ذلك (*) وذات عيال واثقين بعقلها * خلجت لها جار استها خلجات وشدت يديها إذ أردت خلاطها * بنحيين من سمن ذوى عجرات فكانت لها الويلات من ترك سمنها * ورجعتها صفرا بغير بتات فشدت على النحيين كفا شحيحة * على سمنها والفتك من فعلاتي ثم أسلم خوات وشهد بدرا فقال له رسول الله صلى عليه وسلم: " يا خوات كيف كان شرادك) وتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، قد رزق الله خيرا، وأعوذ بالله من الحور بعد الكور. وهجا رجل بنى تيم الله فقال : أناس ربة النحيين منهم * فعدوها إذا عد الصميم  الاموى: أهل المنحاة: القوم البُعَداء الذين ليسوا بأقاربَ. والمَنْحاةُ: طريق السانيةِ. والناحيَةُ: واحدة النَواحي. وقول الشاعر : لقد صبرَتْ حنيفةُ صبرَ قومٍ * كرامٍ تحت أظلال النواحي فإنَّما يريد نواحي السيوف. وقال الكسائي: أراد النَوائِحَ فقلب، يعنى الرايات المتقابلات. ويقال: الجبلان يَتَناوَحانِ، إذا كانا متقابلين.
[نحا] نه: في ح ابن ملحان: "فانتحى" له ابن الطفيل فقتله، أي عرض له وقصد، يقال: ونحا أنحى وانتحى. ومنه ح: "فانتحاه" ربيعة، أي اعتمده بالكلام وقصده. وح الخضر: و"تنحى" له، أي اعتمد خرق السفينة. وح: فلم أنشب حتى "أنحيت" عليها- في رواية، والمشهور بمثلثة وخاء معجمةخرج لحاجة أجيء أنا وغلام "نحوي"، أي مقارب لي في السن. قس: فدعا بإناء "نحو" من صاع قد صاع، نحو- بالجر منونًا صفة إناء، وروى بالنصب صفة للجار والمجرور أو بإضمار أعني، وروى: قدر صاع- بدل من نحو. ك: من أحب الدفن في الأرض المقدسة أو "نحوها"- بالنصب عطفًا على الدفن، وهو الحرمان الشريفان. ح: رأس الكفر "نحو" المشرق، بالنصب على الظرف وهو خبر رأس. وفإن بقي من قراءته "نحو"- بالرفع، وروى بالنصب حال، و"من" زائدة.
باب نخ

نحا: الأَزهري: ثبت عن أَهل يُونانَ، فيما يَذْكُر المُتَرْجِمُون

العارِفُون بلسانهم ولغتهم، أَنهم يسمون عِلْمَ الأَلفاظ والعِنايةَ بالبحثْ

عنه نَحْواً، ويقولون كان فلان من النَّحْوِيينَ، ولذلك سُمي يُوحنَّا

الإِسكَنْدَرانيُّ يَحْيَى النَّحْوِيَّ للذي كان حصل له من المعرفة بلغة

اليُونانِيِّين. والنَّحْوُ: إِعراب الكلام العربي. والنَّحْوُ: القَصدُ

والطَّرِيقُ، يكون ظرفاً ويكون اسماً، نَحاه يَنْحُوه ويَنْحاه نَحْواً

وانْتَحاه، ونَحْوُ العربية منه، إِنما هو انتِحاء سَمْتِ كلام العرب في

تَصَرُّفه من إِعراب وغيره كالتثنية والجمع والتحقير والتكبير والإِضافة

والنسب وغير ذلك، ليَلْحَق مَن ليس من أَهل اللغة العربية بأَهلها في

الفصاحة فيَنطِق بها وإِن لم يكن منهم، أَو إِن شَذَّ بعضهم عنها رُدَّ به

إِليها، وهو في الأَصل مصدر شائع أَي نَحَوْتُ نَحْواً كقولك قَصَدْت

قَصْداً، ثم خُص به انْتِحاء هذا القَبيل من العلم، كما أَن الفِقه في الأَصل

مصدر فَقِهْت الشيء أَي عَرَفته، ثم خُص به علم الشريعة من التحليل

والتحريم، وكما أَن بيت الله عز وجل خُص به الكعبة، وإن كانت البيوت كلها لله عز

وجل؛ قال ابن سيده: وله نظائر في قصر ما كان شائعاً في جنسه على أَحد

أَنواعه، وقد استعملته العرب ظَرْفاً، وأَصله المصدر؛ وأَنشد أَبو

الحسن:تَرْمِي الأَماعِيزَ بمُجْمَراتِ،

بأَرْجُلٍ رُوحٍ مُجَنَّباتِ

يَحْدُو بها كلُّ فَتًى هَيّاتٍ،

وهُنَّ نَحْوَ البيتِ عامِداتِ

والجمع أَنْحاء ونُحُوٌّ؛ قال سيبويه: شبهوها بعُتُوٍّ وهذا قليل. وفي

بعض كلام العرب: إِنَّكم لَتَنْظُرون في نُحُوٍّ كثيرة أَي في ضُروب من

النَّحو، شبهها بعُتُوٍّ، والوجه في مثل هذه الواوات إِذا جاءت في جمعٍ

الياءُ كقولهم في جمع ثَدْي ثُدِيٌّ وعُصِيٌّ وحُقِيٌّ. الجوهري: يقال

نَحَوْتُ نَحْوَك أَي قَصَدْتُ قَصْدَك. التهذيب: وبَلَغنا أَنّ أَبا الأَسود

الدُّؤليَّ وضع وجُوه العربية وقال للناس انْحُوا نحْوه فسمي نَحْواً.

ابن السكيت: نَحا نَحْوَه إِذا قصده، ونَحا الشيءَ يَنْهاه ويَنْحُوه إِذا

حَرَّفه، ومنه سمي النَّحْوِيُّ لأَنه يُحرّف الكلام إِلى وجوه الإِعراب.

ابن بزرج: نَحَوْت الشيء أَمَمْتُه أَنْحُوه وأَنْحاه. ونَحَّيْتُ الشيء

(* قوله« ونحيت الشيء» كذا في الأصل مضبوطاً، وفي التهذيب: نحيت عن

الشيء، بشد الحاء وزيادة عن.) ونَحَوْته؛ وأَنشد:

فلم يَبْقَ إِلاَّ أَن تَرَى، في مَحَلِّه،

رَماداً نَحَتْ عنه السُّيولَ جَنادِلُهْ

ورجل ناحٍ من قوم نُحاةٍ: نَحْوِيٌّ، وكأَنَّ هذا إِنما هو على النسب

كقولك تامرٌ ولابِنٌ. الليث: النَّحْوُ القَصْدُ نَحْوَ الشيء.

وأَنْحَىْ عليه وانْتَحَى عليه إِذا اعتمد عليه. ابن الأَعرابي: أَنْحَى

ونَحَى وانْتَحَى أَي اعْتَمَدَ على الشيء. وانْتَحَى له وتَنَحَّى له:

اعتمد. وتَنَحَّى له بمعنى نَحا له وانْتَحَى؛ وأَنشد:

تَنحَّى له عَمْرٌو فَشَكَّ ضُلُوعَه

بِمُدْرَنْفِقِ الخَلْجاء، والنَّقْعُ ساطِعُ

وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: أَنه رأْى رجلاً تَنحَّى في سُجُوده

فقال لا تَشِينَنَّ صُورَتَكَ؛ قال شمر: الانْتحاء في السجود الاعْتِمادُ

على الجبهة والأَنف حتى يُؤثِّر فيهما ذلك. الأَزهري في ترجمة ترح: ابن

مُناذر التَّرَحُ الهَبوط،

(* قوله« الترح الهبوط إلخ» هذا الضبط هو

الصواب كما ضبط في مادة ترح من التكملة، وتقدم ضبط الهبوط بالضم وانتحى بضم

التاء في ترح من اللسان خطأ.) ؛ وأَنشد:

كأَنَّ جَرْسَ القَتَبِ المُضَبَّبِ،

إِذا انْتَحَى بالتَّرَحِ المُصَوَّبِ

قال: الانْتِحاء أَن يَسْقُط هكذا، وقال بيده، بعضُها فوق بعض، وهو في

السجود أَن يسقط جبينه إِلى الأَرض ويشدَّه ولا يعتمد على راحتيه ولكن

يعتمد على جبينه، قال الأَزهري: حكى شمر هذا عن عبد الصمد بن حسان عن بعض

العرب ، قال شمر: وكنت سأَلت ابن مناذر عن الانتحاء في السجود فلم يعرفه،

قال: فذكرت له ما سمعت فدَعا بدواته فكتبه بيده. وانْتَحَيْت لفلان أَي

عَرَضْت له . وفي حديث حرام بن مِلْحان: فانْتَحَى له عامر بن الطُّفَيل

فقَتَله أَي عَرَضَ له وقَصَد. وفي الحديث: فانْتَحاه رَبيعَةُ أَي

اعْتَمَدَه بالكلام وقَصَده. وفي حديث الخضر . عليه السلام: وتَنَحِّى له

أَي اعْتَمَد خَرْقَ السًّفينةِ. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: فلم

أَنْشَبْ حتى أَنْحَيْتُ عليها. وقال ابن الأثير: هكذا جاء في رواية ،

والمشهور بالثاء المثلثة والخاء المعجمة والنون. وفي حديث الحسن: قد تَنحَّى

في بُرْنُسِه وقامَ الليلَ في حِنْدِسِه أَي تَعَمَّدَ العِبادة وتوجَّه

لها وصار في ناحِيتها وتَجَنَّب الناس وصار في ناحية منهم . وأَنْحَيْتُ

على حَلقه السِّكين أَي عَرَضْتُ؛ وأَنشد ابن بري :

أَنْحَى على وَدَجَيْ أُنْثَى مُرَهَّفةً

مَشْحُوذةً ، وكذاكَ الإثْمُ يُقْتَرَفْ

وأََنْحَى عليه ضرباً: أَقبَلَ . وأَنْحَى له السِّلاح: ضَرَبه بها

أَو طَعَنَه أَو رَماه ، وأَنْحَى له بِسَهْم أَو غيره من السلاح.

وتَنَحَّى وانْتَحى: اعْتَمَدَ. يقال: انْتَحَى له بسهم ونَحا عليه بشُفْرته،

ونحا له بسهم . ونحا الرَّجل وانْتَحَى: مالَ على أَحد شِقَّيْهِ أَو

انْحَنى في قَوْسِه. وأَنْحَى في سَيره أَي اعْتَمَد على الجانب الأَيسر . قال

الأَصمعي: الانتحاء في السير الاعْتماد على الجانب الأَيسر، ثم صار

الاعتماد في كل وجه ؛ قال رؤبة:

مُنْتَحِياً مِنْ نَحْوِه على وُفَقْ

ابن سيده: والانْتِحاءُ اعْتِمادُ الإِبل في سيرها على الجانب الأَيسر ،

ثم صار الانْتِحار المَيلُ والاعْتماد في كل وجه؛ وأَنشد ابن بري لكعب

بن زهير :

إذا ما انْتحاهُنَّ شُؤْبُوبُه

أَي اعْتَمَدهن. ونَحَوْتُ بَصَرِي إليه أَي صرَفْت. ونَحا إليه بصَره

يَنْحُوه ويَنْحاه: صرَفه.

وأَنْحَيْتُ إليه بصَري: عَدَلْتُه؛ وقول طريف العبسي:

نَحاهُ لِلَحْدٍ زبْرِقانُ وحرِثٌ،

وفي الأَرض لِلأَقْوامِ بَعْدَكَ غُولُ

أَي صَيَّرا هذا الميت في ناحية القبر. ونَحَيْتُ بَصَري إليه :

صَرَفْته. التهذيب: شمر انْتَحى لي ذلك الشيءُ إذا اعتَرَض له واعتمدَه؛

وأَنشد للأَخطل :

وأَهْجُرْكَ هِجْراناً جَمِيلاً ويَنْتَحي

لنا ، من لَيالِينا العَوارِمِ أَوَّلُ

قال ابن الأَعرابي :

يَنْتَحي لنا يَعودُ لنا ، والعَوارِمُ: القِباحُ . ونَحَى الرجلَ :

صَرَفَه ؛ قال العجاج:

لقد نَحَاهُم جَدُّنا والناحي

ابن سيده: والنُّحَواء الرِّعْدة ، وهي أَيضاً التَّمَطِّي؛ قال شَبِيب

بن البَرْصاء:

وهَمٌّ تأْخُذُ النُّحَواءُ منه ،

يُعَلُّ بصالِبٍ أَو بالمُلالِ

وانْتَحى في الشيء: جَدَّ. وانتحى الفرَس في جَرْيه أَي جَدَّ.

والنَّحْيُ والنَّحْيُ والنَّحَى: الزِّقُّ، وقيل: هو ما كان للسمْن

خاصة. الأَزهري: النِّحْيُ عند العرب الزِّقُ الذي فيه السمن خاصة، وكذلك

قال الأصمعي وغيره: النحي الزق الذي يجعل فيه السمن خاصة؛ ومنه قِصَّةُ

ذاتِ النِّحْيَيْنِ المَثَلِ المشهور: أَشْغَلُ مِن ذاتِ النِّحَيَيْن؛

وهي امرأَة من تَيْمِ الله بن ثعْلَبةَ وكانت تَبِيع السمن في الجاهلية ،

فأَتى خَوَّاتُ بن جُبَيْر الأَنصاري يَبتاع منها سَمناً فساوَمَها ،

فحلَّت نِحْياً مَمْلُوءاً ، فقال: أَمْسِكِيه حتى أَنظر غيره، ثم حلَّ آخر

وقال لها: أَمسكيه، فلما شَغل يديها ساوَرَها حتى قَضى ما أَراد وهرَب

فقال في ذلك:

وذاتِ عِيالٍ ، واثقِينَ بِعَقْلِها، * خَلَجْتُ لها جارَ اسْتِها خَلَجاتِ

وشَدَّتْ يَدَيْها، إذ أَرَدْتُ خِلاطَها، * بنِحْيَيْنِ مِن سَمْنٍ ذَوَي عُجَراتِ

فكانتْ لها الوَيْلاتُ مِنْ تَرْكِ سَمْنِها، * ورَجْعَتِها صِفْراً بغير بتاتِ

فشَدَّتْ على النِّحْيَيْنِ كَفّاً شَحِيحةً * على سَمْنِها ، والفَتْكُ مِن فَعَلاتي

قال ابن بري: قال علي بن حمزة الصحيح في رواية خَوَّات بن جُبَيْر:

فشدَّت على النحيين كَفَّيْ شَحيحةٍ

تثنية كفّ ، ثم أَسْلم خَوَّاتٌ وشهد بدراً ، فقال له رسول الله ، صلى

الله عليه وسلم: كيف شِرادُك؟ وتَبَسَّمَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم

، فقال: يا رسول الله قد رَزَقَ الله خيراً وأَعوذ بالله من الحَوْ رِ

بَعدَ الكَوْرِ وهَجا العُدَيلُ بن الفَرْخِ بني تَيمِ اللهِ فقال:

تَزَحْزَحَ ، يا ابنَ تَيْمِ اللهِ ، عَنَّا * فَما بَكْرٌ أَبُوكَ ، ولا تَمِيمُ

لكُلِّ قَبِيلةٍ بَدرٌ ونجْمٌ، * وتَيْمُ الله ليس لها نُجُومُ

أُناسٌ رَبَّةُ النِّحْيَيْنِ مِنْهُمْ، * فُعُدُّوها إذا عُدَّ الصَّمِيمُ

قال ابن بري: قال ابن حمزة الصحيح أَنها امرأَة من هذيل ، وهي خَوْلة

أُم بشر بن عائذ، ويحكى أَن أَسَدِيًّا وهُذَليًّا افتخرا ورضيا بإِنسان

يحكم بينهما فقال: يا أَخا هذيل كيف تُفاخِرُون العرب وفيكم خِلال ثلاث:

منكم دليل الحَبَشة على الكعبة ، ومنكم خَولةُ ذاتُ النَّحيين، وسأَلتم

رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، أَن يُحلِّلَ لكم الزنا؟ قال: ويُقَوِّي

قول الجوهري إنها من تيم الله ما أَنشده في هجائهم :

أُناس ربة النحيين منهم

وجمع النِّحْي أَنحاء ونُحِيٌّ ونِحاء؛ عن سيبويه . والنِّحْي أَيضاً :

جَرْةُ فَخّار يجعل فيها اللبن ليُــمخض. وفي التهذيب: يجعل فيها اللبن

المَمْخُوض. الأَزهري :

العرب لا تعرف النِّحْيَ غير الزق ، والذي قاله الليث إنه الجَرَّةُ

يُــمْخَض فيها اللبن غير صحيح . ونَحى اللبنَ يَنْحِيهِ ويَنْحاه: مَخَضــه؛

وأَنشد :

في قَعْرِ نِحْيٍ أَستَثيرُ حُمَّهْ

والنِّحْيُ: ضَرْب من الرُّطَب ؛ عن كراع.

ونَحى الشيء يَنْحاه نَحْياً ونَحَّاه فتَنَحَّى: أَزاله.

التهذيب: يقال نَحَّيْت فلاناً فتَنَحَّى ، وفي لغة: نَحَيْتُه وأَنا

أَنْحاه نَحْياً بمعناه ؛ وأَنشد :

أَلا أَيُّهذا الباخِعُ الوَجْدُ نفْسَه

لِشيءٍ نَحَتْهُ ، عن يَدَيْهِ ، المَقادِرُ

أَي باعَدَتْه. ونَحَّيْته عن موضعه تَنْحِيةً فتنحَّى، وقال الجعدي :

أُمِرَّ ونُحِّيَ عن زَوْرِه،

كتَنْحِيةِ القَتَبِ المُجْلَبِ

ويقال: فلان نَحِيَّةُ القَوارِعِ إذا كانت الشَّدائد تَنْتَحِيه ؛

وأَنْشد:

نَحِيَّةُ أَحْزانٍ جَرَتْ مِنْ جُفُونِه

نُضاضةُ دَمْعٍ ، مِثْلُ ما دَمَعَ الوَشَلْ

ويقال: استَخَذَ فلانٌ فلاناً أُنْحِيَّةً أَي انْتَحى عليه حتى أَهلَك

ما لَه أو ضَرّه أَو جَعلَ به شَرًّا؛ وأَنشد:

إني إذا ما القوْمُ كانوا أُنْحِيَهْ

أَي انْتَحَوْا عن عمل يَعملونه . الليث: كل مَن جدَّ في أَمرٍ فقد

انْتحى فيه، كالفرس يَنْتَحي في عَدْوه.

والنَّاحِيةُ من كل شيء: جانِبه . والناحية: واحدة النَّواحي ؛ وقول

عُتيِّ بن مالك :

لقد صَبَرَتْ حَنيفة صَبْرَ قَوْمٍ

كِرامٍ ، تَحتَ أَظْلال النَّواحِي

فإنما يريد نَواحي السُّيوف ، وقيل: أَراد النَّوائح فقلب ، يعني

الرَّايات المُتقابلات . ويقال: الجبلان يَتناوَحانِ إذا كانا متقابلين.

والناحِيةُ والنَّاحاة: كل جانب تَنَحَّى عن القَرار كناصِيةٍ وناصاةٍ ؛

وقوله :

أَلِكْني إلَيْها ، وخَيْرُ الرَّسُو

لِ أَعْلَمُهمْ بنَواحِي الخَبَرْ

إنما يَعْني أَعلَمهم بنَواحي الكلام. وإبِل نَحِيٌّ:

مُتَنَحِّيةٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد :

ظَلَّ وظَلَّتْ عُصَباً نَحِيًّا،

مثْلَ النَّجيِّ اسْتَبْرَزَ النَّجِيَّا

والنَّحي من السِّهام: العريضُ النَّصْل الذي إذا أَردت أَن تَرمي به

اضْطَجَعْته حتى تُرْسله.

والمَنْحاة: ما بين البئر إلى منتهى السَّانيِة ؛ قال جرير :

لقد ولدَتْ أُمُ الفَرَزدَقِ فَخَّةً ،

تَرَى بَيْنَ فَخْذَيْها مَناحِيَ أَرْبَعا

الأَزهري: المَنْحاةُ مُنتهى مذهب السَّانِية، وربما وُضِع عنده حجر

ليَعلم قائدُ السانية أَنه المُنتَهَى فيَتَيَسَّر مُنْعَطِفاً لأَنه إذا

جاوَزه تقطَّع الغَرْبُ وأَداتُه. الجوهري: والمَنحاةُ طريق السانيِة ؛

قال ابن بري: ومنه قول الراجز :

كأَنَّ عَينَيَّ ، وقد بانُوني،

غَرْبانِ في مَنْحاةِ مَنْجَنُونِ

وقال ابن الأَعرابي: المَنْحاة مَسِيلُ الماء إذا كان مُلْتَوِياً ؛

وأَنشد :

وفي أَيْمانِهِمْ بِيضٌ رِقاقٌ،

كباقِي السَّيلِ أَصْبَحَ في المَناحِي

وأَهْلُ المَنحاةِ: القوم البُعداء الذين ليسوا بأَقارِب. وقوله في

الحديث: يأْتيني أَنْحاء مِن الملائكة أَي ضُرُوبٌ منهم ، واحدهم نَحْوٌ ،

يعني أَن الملائكةَ كانوا يَزُورُونه سِوَى جبريلَ ، عليه السلام.

وبنو نَحْوٍ: بَطْنٌ من الأَزْد ، وفي الصحاح: قوم من العرب .

نغض

نغض: نغض وتنغض: سار إلى (معجم الطرائف).
نغض: {فسينغضون}: يحركون رؤوسهم استهزاء.
ن غ ض : نَغَضَ الشَّيْءُ نَغْضًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَأَنْغَضَ بِالْأَلِفِ أَيْضًا تَحَرَّكَ وَيَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ وَبِالْهَمْزَةِ أَيْضًا فَيُقَالُ نَغَضْتُهُ وَأَنْغَضْتُهُ. 
نغض
الإِنْغَاضُ: تَحْرِيكُ الرَّأْسِ نَحْوَ الغَيْر كالمتعجِّب منه. قال تعالى: فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ
[الإسراء/ 51] يقال: نَغَضَ نَغَضاناً:
إذا حَرَّكَ رأسَه، ونَغَضَ أسنانَهُ في ارْتِجَافٍ، والنَّغْضُ: الظَّلِيمُ الّذي يَنْغِضُ رأسَه كثيراً، والنَّغْضُ: غُضْرُوفُ الكَتِفِ.
(نغض)
الشَّيْء نغضا ونغضانا تحرّك فِي ارتجاف واضطراب وَيُقَال نغض سرج الحصان ونغضت ثنية الْغُلَام والسحاب وَنَحْوه كثر ثمَّ تجمع وَيُقَال نغضوا إِلَى الْعَدو نهضوا وَأمره وهى وبرأسه حركه كالمتعجب من شَيْء
ن غ ض: (نَغَضَ) رَأَسَهُ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَجَلَسَ أَيْ تَحَرَّكَ، وَ (أَنْغَضَ) رَأْسَهُ حَرَّكَهُ كَالْمُتَعَجِّبِ مِنَ الشَّيْءِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ} [الإسراء: 51] وَ (نَغَضَ) فُلَانٌ رَأْسَهُ أَيْ حَرَّكَهُ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. 
نغض
النُّغْضُ: غُضْرُوفُ الكَتِف.
والنَّغَضَانُ: تَنَغُضُ الرَّأْسِ والأسْنانِ في ارْتجافٍ.
وهو يُنْغِضُ رَأْسَه: أي يُحَركُه.
والغَيْمُ إذا كَثُفَ ثم مَخَضَ يُقال: نَغَضَ.
والنَّغْضُ: الظَّلِيمُ الجَوّالُ. وقيل: بل الذي يُنْغِضُ رأْسَه كثيراً. وقيل: الطَّويل الأحمق.
والنغْضُ من الأذُن: مَكانُ مُعَفَق الشنْف، والجميع النغُوض.
ونَغَضْنا إلى القَوْم: في معنى نَهَضْنا.
نغض
أنغضَ يُنغض، إنغاضًا، فهو مُنغِض، والمفعول مُنغَض
• أنغض رأسَه: حرّكه كالمُتعجِّب من شيء " {فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ}: يحرِّكونها إنكارًا واستهزاءً". 

نُغْض [مفرد]: (شر) أعلى مُنقطع غضروف الكتِف. 
(نغض) - فىِ حديث ابن الزبير - رضي الله عنه -: "أَنَّ الكعبَةَ لَمَّا احتَرقَتْ نَغَضَتْ، فأمر بصوَارِى فنُصِبت حَوْلَها، ثم سَتَرَ عليها، وكان الناسُ يَطُوفون من ورائِها وهم يبنُون في جَوفهَا"
نغضَتْ: أي وَهَتْ وَتَحرّكَتْ، والنَّغَضَان: تحرّك الأسنانِ والرّأسِ وَنحوهِما. وقد أنغضْتُه فنَغضَ، والصَّوارِى: دَقَلُ السُّفُن؛ أي نصَبَ خشبَاتٍ وظلّلَ عليها.
ن غ ض

نغضت سنّه تنغض وتنغض نغضاناً وتنغّضت: رجفت. ونغض برأسه إلى صاحبه متعجباً: وأنغضته. ونغض الرحل. وإبل نغّاضة برحالها. وأصاب نغض كتفه وناغضها وهو غضروفها.

ومن المجاز: نغضوا إلى العدوّ: نهضوا إليه. قال الكميت:

حتى إذا نغض العدوّ ... وتمّ خصلك من تخاصل

ونغض الغيم: حيث تراه يتــمخّض متحيراً لا يسير. قال:

أرّق عينيك عن التّغماض ... برق سرى في عارض نغاض
[نغض] نه: فيه: وإذا الخاتم في "ناغض" كتفه الأيسر، وروى: نغض- وهما، والنغض: أعلى الكتف، وقيل عظم رقيق على طرفه. ومنه ح: نظرت إلى "ناغضه" صلى الله عليه وسلم. وح: بشر الكنازين برضف يوضع على "نغض". ك: هو بضم نون وفتحها وسكون غين معجمة وضاد معجمة، يتزلزل أي يتحرك ويضطرب. نه: وأصل النغض: الحركة، نغض رأسه- إذا تحرك، وأنغضه: حركه. غ: نغضبت رأسي فنغض لازم وواقع ""فسينغضون" إليك رءوسهم" أي يحركونها هزوًا. نه: ومنه: وأخذ "ينغض" رأسه كأنه يستفهم ما يقال له، أي يحركه ويميل إليه. ومنه ح عثمان: سلس بولي و"نغضت" أسناني، أي تحركت ووهنت. وفيه: إن الكعبة لما احترقت "نغضت"، أي وهت وتحركت. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: كان "نغاض" البطن، وفسره بمعكن البطن، وكان عكنه أحسن من سبائك الذهب، النغض والنهض أخوان، ولما كان في العكن نهوض ونتوء عن مستوى البطن قيل للمعكن: نغاض البطن.
[نغض] نَغَضَ رأسه يَنْغَضُ ويَنْغِضُ نَغْضاً ونُغوضاً، أي تحرَّك. وأنْغَضَ رأسه، أي حرَّكه كالمتعجِّب من الشئ. ومنه قوله تعالى: {فسينغضون إليك رُؤوسَهُمْ} . ويقال أيضاً: نَغَضَ فلانٌ رأسه، أي حرَّكه. يتعدَّى ولا يتعدى، حكاه الاخفش. وكل حركة في ارتجافٍ نَغْضٌ. يقال: نَغَضَ رحْلُ البعير وثَنِيَّةُ الغلامِ، نَغْضاً ونَغْضاناً. قال العجاج : جذب البرى وجرية الحبال * ونغضان الرحل من معال * والنغض: الظليم يحرك رأسه. قال العجاج:

أصك نغضا لا ينى مستهدجا * ومحال نُغَّضٌ. قال الراجز: لا ماءَ في المَقْراةِ إن لم تَنْهَضِ * بمَسَدٍ فوق المَحالِ النُغَّضِ * والناغِضُ: الغُرْضوفُ. ونَغَضَ السحابُ، إذا كَثُفَ ثم مخضَ، تراه يتحرَّك بعضه في بعضٍ ولا يسير. قال الراجز :

بَرْقٌ ترى في عارِضٍ نغاض
(ن غ ض)

نَغَض الشيءُ يَنْغُض نَغْضا ونُغُوضا، ونَغَضانا، وتَنغّض. وانْغَضَ: تحرّك واضطرب.

وانغضه هُوَ، وَفِي التَّنْزِيل: (فَسيُنْغِضُون إِلَيْك رُؤوسهم) .

ونَغَض بِرَأْسِهِ يَنْغُض نَغْضا: حَرّكه، قَالَ العجّاج: أتمسك نغضاً لايَني مُستهدجا والنَّغْضُ: الَّذِي يُحرّك رَأسه ويَرْجُف فِي مِشْيته، وصف بِالْمَصْدَرِ.

ونَغْضٌ، ونِغْضٌ: الظليم، كَذَلِك، مَعْرفة لِأَنَّهُ اسْم للنوع، كاسامة.

ونُغْضُ الكَتِف: حَيْثُ تذْهب وتجيء.

وَقيل: هُوَ أَعلَى مُنْقطع غُضروف الْكَتف.

وَقيل: النُّغضان: اللَّذَان يَنْغُضان من اصل الكَتف فيتحركان إِذا مَشى.

ونغَض الغَيْمُ: كَثُر وتحرّك بعضه فِي إِثْر بعض.

وغَيْمٌ نغّاض.

نغض

1 نَغَضَ, aor. ـِ (Ks, S, A, Msb, K,) and نَغُضَ, (S, A, K,) inf. n. نَغْضٌ (S, Msb, K) and نُغُوضٌ (S, K,) and نَغَضَانٌ and نَغَضٌ, (K,) It was or became, in a state of motion, commotion, agitation, or convulsion; it shook; shook about; wabbled; tottered; wagged; nodded; syn. تَحَرَّكَ, (S, A, Msb, K,) and اِضْطَرَبَ, (A, K,) فِى

ارْتِجَافٍ; (TA;) as also ↓ انغض (Msb, K) and ↓ تنغّض: (K:) it is said of a man's head; (S, TA;) and also, (S, A,) with نَغْضٌ and نَغَضَانٌ for its inf. ns., (S,) of a camel's saddle, (S, A,) and of the central incisor (S, TA) of a child, (S,) or of any tooth, as also ↓ the last of the verbs above mentioned; (A;) and of other things; (Msb, TA;) نَغْضٌ signifying any moving in a shaking or tremulous or convulsive manner (فِى ارْتِجَافٍ); (S, TA;) and نَغَضَتْ and ↓ تَنَغَّضَتْ, said of a tooth, being syn. with رَجَفَتْ. (A.) b2: Also, inf. n. نَغَضَانٌ, He, or it, was, or became, disquieted, agitated, or violently agitated. (TA.) b3: نَغَضُوا إِلَى العَدُوِّ (tropical:) They rose and hastened and went forth to, or towards, the enemy. (A, TA.) b4: نَغَضَ also signifies (assumed tropical:) It (a thing, TA) was, or became, dense: (so in some copies of the K) or much in quantity: (so in other copies of the K:) or much in quantity, and dense. (TA.) And (tropical:) It (a cloud) was, or became, dense, and then became ready to rain, and was seen to move about, one part into another, without its going along: (S:) or was seen to become ready to rain, without motion, not travel-ling along: (A:) or it travelled along. (IF.) [See نَاغِضٌ, below.] b5: نَغَضَ أَمْرُهُ (assumed tropical:) His affair, or case, was, or became, in a weak, or unsound, state; syn. وَهَى. (TA.) A2: See also 4, in two places.4 نغض: see 1.

A2: انغضه He put it in a state of motion, commotion, agitation, or convulsion: shook it; shook it about; made it to wabble, or totter; wagged it; nodded it; as also ↓ نَغَضَهُ; (S, Msb, K, TA;) and بِهِ ↓ نَغَضَ: (A:) namely a thing: (Msb:) or his head; (S, A, TA;) in wonder; (A;) or as one in wonder at a thing; (S, TA;) or in disapproval of a thing told him; (AHeyth, TA;) or in derision; or as though asking the meaning of what was said, inclining to the speaker. (TA.) Hence, in the Kur, [xvii. 53,] فَسَيُنْغضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ (S, TA) And they will shake, or wag, their heads at thee, in derision. (TA.) 5 تَنَغَّضَ see 1, in three places.

نَغْضٌ One who shakes his head, and trembles in his gait: (K:) an inf. n. used as an epithet. (TA.) b2: A male ostrich that shakes his head: (S:) or نَغْضٌ, as also ↓ نِغْضٌ, is a name of the male ostrich; determinate; (K;) being a name of the species; like أُسَامَةُ: (TA:) so called because, when he hastens his gait, he moves up and down: (Lth:) or a name of the male ostrich that has a habit of going round about: (AHeyth, K:) and ↓ نَغْضَةٌ [is the n. un., signifying] an ostrich. (TA.) b3: See also نَاغِضٌ.

نُغْضٌ: see نَاغِضٌ, in three places.

نِغْضٌ: see نَغْضٌ.

نَغْضَةٌ A tree. (IKt.) b2: See also نَغْضٌ.

نَغُوضٌ A she-camel having a large hump: because, when it is large, it shakes, or quakes. (IF, K.) نَغَّاضٌ [In a state of much motion, commotion, agitation, or convulsion; shaking, shaking about, wabbling, tottering, wagging, or nodding, much]. You say, إِبِلٌ نَغَّاضَةٌ بِرِحَالِهَا [Camels jogging much with their saddles; or jogging much their saddles]. (A, TA.) b2: See also نَاغِضٌ. b3: نَغَّاضُ البَطْنِ Wrinkled in the belly: an expression applied to Mohammad, (K,) by 'Alee, who thus explained it: because of the elevation of the wrinkled parts above the even surface of the belly: or it may be derived from غُضُونٌ, meaning “ wrinkles ” in the belly, by transposition of letters. (TA.) نَاغِضٌ [In a state of motion, commotion, or agitation, or convulsion; shaking; shaking about; wabbling; tottering; wagging; nodding: pl. نُغَّضٌ]. You say, مَحَالٌ نُغَّضٌ [Great pullysheaves in a state of motion, &c.]. (S, TA.) And غَيْمٌ نَاغِضٌ (K) and ↓ نَغَّاضٌ (S, K) (tropical:) A cloud, or clouds, becoming dense, and then ready to rain, and seen to move about, one part into another, without going along: (S:) or in a state of motion, or commotion, one part after another, (K, TA,) not travelling along: (TA:) or seen to move about, one part into another, without going along. (L.) b2: Also, (S, E,) or ↓ نَاغِضَةٌ. (so in a copy of the A,) and ↓ نُغْضٌ and ↓ نُغْصٌ (A, K,) but this is rare, (TA,) A cartilage (S:) or the cartilage of the shoulder-blade: (A, K:) or the part thereof where it mores to and fro: (K:) or the upper part of the end of the cartilage of the shoulder-blade: (TA.) or the ↓ نُغْض of the shoulder-blade is the thin bone at the extremity thereof: (Sh:) or the ↓ نُغْضَانِ are the parts of the root of the shoulder blade that move about in walking: (L:) and the نَاغِض of a man is the base of the neck, where he moves about his head, (Sh) نَاغِضَةٌ: see نَاغِضٌ.

نغض: نَغَضَ الشيءُ يَنْغُضُ نَغْضاً ونُغُوضا ونَغضَاناً وتَنَغَّض

وأَنْغَض: تحرَّك واضْطَرَبَ، وأَنْغَضه هو أَي حرَّكه كالمتعَجِّب من

الشيء. ويقال: نَغَضَ فلان أَيضاً رأْسَه، يَتَعدَّى ولا يتعدَّى.

والنَّغَضانُ: تَنَغُّضُ الرأْسِ والأَسنانِ في ارْتِجافٍ إِذا رَجَفَتْ تقول

نَغَضَتْ؛ ومنه حديث عثمان: سَلِسَ بَوْلي ونَغَضَتْ أَسْناني أَي قَلِقَتْ

وتحرَّكَت. ويقال: نَغَضَ رأْسَه إِذا تحرَّك، وأَنْغَضَه إِذا حرَّكَه؛

ومنه الحديث: وأَخذ يُنْغِضُ رأْسه كأَنه يستفهم ما يقال له أَي يُحَرِّكه

ويَمِيلُ إِليه. وفي التنزيل العزيز: فسَيُنْغِضون إِليك رُؤُوسهم. قال

الفراء: أَنْغَضَ رأْسَه إِذا حرَّكَه إِلى فَوقُ وإِلى أَسفلُ، والرأْس

يَنْغُضُ ويَنْغِضُ لُغتان. والثنية إِذا تحرَّكت قيل: نَغَضَت سِنُّه،

وإِنما سُمِّي الظَّلِيمُ نَغْضاً ونَغِضاً لأَنه إِذا عَجِل في مشيته ارتفع

وانخفض. قال أَبو الهيثم: يقال للرجل إِذا حُدِّثَ بشيء فحرَّك رأْسه

إِنكاراً له: قد أَنْغَضَ رأْسه. ونَغَضَ رأْسُه يَنغُضُ ويَنْغِضُ نَغْضاً

ونُغُوضاً أَي تحرَّك. ونَغَضَ برأْسِه يَنْغُضُ نَغْضاً: حرَّكه؛ قال

العجاج يصف الظليم:

واسْتَبْدَلَتْ رُسُومُه سَفَنَّجا

أَصَكَّ نَغْضاً، لا يَني مُسْتَهْدَجا

وفي المحكم: أَسَكَّ، بالسين. والنَّغْضُ: الذي يُحَرِّك رأْسَه

ويَرْجُف في مِشْيَتِه، وصف بالمصدر. وكلُّ حركة في ارْتِجافٍ نَغضٌ. يقال:

نَغَضَ رَحْلُ البعير وثَنِيَّةُ الغلام نَغْضاً ونَغَضاناً؛ قال ذو

الرمة:ولم يَنْغُض بهنَّ القَناطِر

ونَغْضٌ ونِغْضٌ: الظَّلِيمُ كذلك معرفة لأَنه اسم للنوْع كأُسامة؛ وقال

غيره: النَّغْضُ الظليم الجَوَّالُ، ويقال: بل هو الذي يُنغِضُ رأْسَه

كثيراً. والنَّاغِضُ: الغُضْرُوفُ. ابن سيده: ونُغْضُ الكَتِف حيث تذهَب

وتجيء، وقيل: هو أَعلى مُنْقَطَع غُضْرُوفِ الكَتِف، وقيل: النُّغْضانِ

اللّذان يَنْغُضان من أَصل الكتف فيتحَرَّكانِ إِذا مشَى. وروى شُعبةُ عن

عاصم عن عبد اللّه بن سَرْجِسَ، رضي اللّه عنه، قال: نظرت إِلى ناغِضِ كتف

رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، الأَيْمن والأَيسر فإِذا كهيْئةِ

الجُمْعِ عليه الثآليلُ؛ قال شمر: الناغِضُ من الإِنسانِ أَصل العُنُق حيث

يَنْغُضُ رأْسُه، ونُغْضُ الكتِف هو العظم الرقيق على طَرَفها. وفي حديث

أَبي ذر، رضي اللّه عنه: بشِّر الكَنَّازِينَ برَضْفةٍ

(* قوله «برضفة»

كذا بالأَصل، والذي في النهاية في غير موضع: برضف.) في النّاغِضِ أَي بحجر

مُحْمىً فيوضع على ناغِضِه وهو فَرْعُ الكتف، قيل له ناغض لتحرُّكه،

وأَصل النَّغْضِ الحركةُ. وفي حديث ابن الزبير: إِنَّ الكَعْبةَ لما احترقت

نَغَضَتْ أَي تحرَّكت ووَهَتْ. وفي حديث سَلْمانَ في خاتَمِ النبوة:

وإِذا الخاتَمُ في ناغِضِ كَتِفه الأَيسر، وروي في نَغْضِ كتِفه؛ النُّغْضُ

والنَّغْضُ والنّاغِضُ: أَعلى الكتِف، وقيل: هو العَظْمُ الرَّقِيقُ الذي

على طرَفِه.

وغيم نَغّاضٌ، ونَغَضَ السَّحابُ إِذا كثُفَ ثم مَخَض تراه يتحرّك بعضُه

في بعض ولا يَسِيرُ؛ قال رؤبة:

أَرَّقَ عَيْنيكَ عن الغِمَاضِ

بَرْقٌ تَرَى في عارِضٍ نَغّاضِ

قال ابن بري: الذي وقع في شعره:

بَرْقٌ سرَى في عارِضِ نَهّاضِ

الليث: يقال للغَيْم إِذا كَثُفَ ثم تَــمَخَّض: قد نَغَضَ حيث تراه

يتحرّك بعضُه في بعض مُتَحَيِّراً ولا يَسير. ومَحالٌ نُغَّضٌ؛ قال

الراجز:لا ماءَ في المَقْراةِ إِن لم تَنْهَضِ

بمَسَدٍ فوقَ المَحالِ النُّغَّضِ

قال ابن بري: والنَّغْضةُ في شِعْر الطرماح يصف ثوراً:

باتَ إِلى نَغْضةٍ يَطُوفُ بها،

في رأْسِ مَتْنٍ أَبْزَى به جَرَدُهْ

هو الشجرة فيما فسره ابن قتيبة وفسر غيره النَّغْضةَ في البيت

بالنّعامةِ.

وفي صفته، صلّى اللّه عليه وسلّم، من حديث عليّ، رضي اللّه عنه: كان

نَغّاضَ البطْنِ، فقال له عمر، رضي اللّه عنه: ما نَغّاضُ البطنِ؟ فقال:

مُعَكَّنُ البطن، وكان عُكَنُه أَحْسَنَ من سَبائكِ الذهبِ والفِضّةِ؛ قال:

النَّغْضُ ونُتوء عن مُسْتَوَى البطنِ قيل للمُعَكَّنِ نَغَّاضُ البطن.

نغض
نَغَضَ الشيءُ، كالرَّأْسِ والثَّنِيَّةِ وغيرِهما، كنَصَرَ وضربَ، الأَخيرُ عَن الكِسَائِيّ: نَغْضاً، ونُغُوضاً، ونَغَضَاناً، ونَغَضاً، مُحرَّكَتَيْنِ، أَي تَحرَّكَ واضْطَرَبَ فِي ارْتِجافٍ، كأنْغَضَ وتَنَغَّضَ.
ونَغَضَ رأْسَهُ أَيْضاً، إِذا حرَّكَ، يتعدَّى وَلَا يتعدَّى، حَكَاهُ الأخفشُ. وكلَّ حَرَكةٍ فِي ارْتِجافٍ: نَغْضٌ، قالَ: سَأَلْتُ هَل وَصْلٌ فقالَتْ مِضِّ وحَرَّكَتْ لي رَأْسَهَا بالنَّغْضِ كأنْغَضَ، يُقَالُ: أنْغَضَهُ، إِذا حرَّكَهُ، كالمُتَعَجِّبِ من الشَّيْءِ، ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى فَسَيُنْغِضونَ إِليكَ رُؤُوسَهُم، أَي يُحرِّكونَها عَلَى سَبيلِ الهُزْءِ. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: يُقَالُ للرَّجُلِ إِذا حدَّثَ بشيءٍ فحرَّكَ رَأْسَهُ إِنْكاراً لَهُ: قَدْ أنْغَضَ رأْسَهُ. وَفِي الحَدِيث: فأَخَذَ يُنْغِضُ رأْسَهُ، وكأَنَّهُ يَسْتَفْهِمُ مَا يُقَالُ أَي يُحرِّكُه ويَميلُ إِلَيْه. ونَغَضَ الشيءُ: كثُر وكَثُفَ، ومِنْهُ: غَيْمٌ ناغِضٌ ونَغَّاضٌ، ككتَّانٍ، أَي كثيفٌ مُتحرِّكٌ بعضُه فِي أَثَرِ بعضِ مُتَحَيِّرٌ لَا يَسيرُ. قالَ ذَلِك اللَّيْثُ، وحَكاه عَنهُ الأّزْهَرِيّ والجَوْهَرِيّ، وهُو مَجَازٌ، وأَنْشَدَ لرُؤْبَةَ: أَرَّقَ عَيْنَيْكَ عَن الغَمَاضِ بَرْقٌ سَرَى فِي عارِضٍ نَغَّاضِ قالَ الصَّاغَانِيُّ: والرِّواية: نَهَّاضٍ لَا غيرُ، وأَمَّا الشاهِدُ فَفِي مَشْطورٍ آخرَ لَهُ من هَذِه الأُرْجوزَةِ يَصِفُ الفِتْنَةَ: تَبْرُقُ بَرْقَ العَارِضِ النَّغَّاضِ وَقَالَ ابنُ فارسٍ: نَغَضَ الغَيمُ، إِذا سَار. وَفِي الحَدِيث وَصَفَ عليٌّ، رَضِيَ الله عَنْه، رَسُولُ الله، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم، فقالَ: كانَ النَّبِيّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم نَغَّاضَ البَطْنِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْه: مَا نَغَّاضُ البَطْنِ فَقَالَ: أَي مُعَكَّنه. وَكَانَ عُكَنُه أحسنَ من سَبائِك الذَّهَبِ والفِضَّةِ.
ولمَّا كانَ فِي العُكَنِ نُهُوضٌ ونُتُوءٌ عَن مُسْتَوى البطنِ قيلَ للمُعَكَّنِ: نَغَّاضُ البَطْنِ، ويُحتملُ أَنْ يَبْني فَعَّالاً من الغُضُونِ، وَهِي المكَاسِرُ فِي البَطْنِ المُعَكَّن، عَلَى القَلْب. ونَغْضٌ، بالفَتْحِ ويُكسَرُ: اسمٌ للظَّليمِ مَعْرِفةً، لأَنَّهُ اسمٌ للنَّوْعِ، كأُسامَةَ، قالَ العَجَّاجُ يَصِفُه: واسْتَبْدَلت رُسُومُه سَفَنَّجَا) أَصَكَّ نَغْضاً لايَنِي مُسْتَهْدَجَا أَو للجَوَّالِ مِنْهُ، قالَهُ أَبو الهَيْثَم. وَقَالَ اللَّيْثُ: إنَّما سُمِّيَ الظَّليمُ نَغْضاً، لأنَّه إِذا عَجِلَ فِي مِشْيَتِه ارْتَفَعَ وانْخَفَضَ. والنَّغْضُ أَيْضاً: مَنْ يُحرِّكُ رأْسَهُ ويَرْجُفُ فِي مِشْيَتِهِ، وَصْفٌ بالمصدَرِ.
والنَّغْضُ: أَنْ يُرِدَ إِبِلَه الحَوْضَ، فَإِذا شرِبَتْ أَخْرَجَ من كلِّ بَعيرَيْنِ بَعِيرًا قَويًّا، وأَدخلَ مَكانَهُ بَعيراً ضَعيفاً، هَذَا تصحيفٌ، والصَّوَابُ فِيهِ نَغْصٌ، بالصَّادِ المُهْمَلَة، وَقَدْ ذَكَرَهُ هُناكَ عَلَى الصَّوابِ، فليُتَنَبَّه لذَلِك. والنُّغْضُ، بالضَّمِّ، ويُفتحُ وَهُوَ قَلِيل: غُرْضوفُ الكتِفِ، وَقيل: أَعلى مُنْقَطَعِ غُضْروفِ الكَتِفِ، أَو حيثُ يَجيءُ ويذْهًبُ مِنْهُ. وَقيل: النُّغْضَانِ يَنْغُضانِ من أَصلِ الكتِفِ فيتَحرَّكان إِذا مَشَى، كالنَّاغِضِ فيهِما. وَقَالَ شَمِرٌ: النَّاغِضُ من الإِنْسانِ: أَصْلُ العُنُقِ حيثُ يَنْغُضُ رأْسُه، ونُغْضُ الكَتِفِ: هُوَ العَظْمُ الرَّقيقُ عَلَى طَرَفِها. وناغَضَ: ازدَحَمَ، مأْخوذٌ من قولِ ابنِ فارسٍ: ناغَضَتِ الإِبِلُ عَلَى الماءِ، أَي ازدَحَمَتْ، وَهَذَا أَيْضاً تصْحيفٌ من ابنِ فارسٍ فإِنَّ الصَّوَابَ فِيهِ: تَنَاغَصَتِ الإِبلُ بالصَّاد، كَمَا مرَّ عَن الكِسَائِيّ. ويُقَالُ: النَّغُوضُ، كصَبُورٍ: النَّاقَةُ العظيمَةُ السَّنام لأنَّه إِذا عظُمَ اضْطَرَبَ، نَقَلَهُ ابنُ فَارس.
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: النَّغَضَانُ: القَلَقُ والرَّجَفانُ. ونَغَضَ أَمْرَه: وَهَى. ومَحَالٌ نُغَّضٌ. قالَ الرَّاجِزُ: لَا ماءَ فِي المَقراةِ إِنْ لم تَنْهَضِ بمَسَدٍ فَوْقَ المَحَالِ النُّغَّضِ والنَّغْضَةُ: الشَّجَرة، قالَهُ ابنُ قتيبَةَ، وأَنْشَدَ الطِّرِمّاح يَصِفُ ثَوْراً:
(باتَ إِلَى نَغْضَةٍ يَطُوفُ بهَا ... فِي رَأْسِ مَتْنٍ أَبْزَى بِهِ جَرَدُهْ)
وفَسَّرَ غيرُه النَّغْضَةَ فِي البيتِ بالنَّعامَةِ. وإِبِلٌ نَغَّاضَةٌ برِحالِها. ونَغَضُوا إِلَى العَدُوِّ: نَهَضُوا، وهُو مَجَازٌ.

أدا

(أدا)
أَدّوا مَشى مشيا لَيْسَ بالسريع وَلَا بالبطيء وَاللَّبن خثر وَاللَّبن أَدّوا وأديا مخضــه وللظبي وَنَحْوه خدعه ليصيده وَيُقَال أدا فلَانا وَله
(أدا) - وفي حديثِ ابنِ مَسْعُود: " ... رجلا نَشِيطاً مُؤدِياً" .
المُؤدِى: التَّامُّ السِّلاح، الكامِلُ أَداةِ الحَرب.
وفي تفسير: {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} .
: أي مُقْوون مُؤدُون: أي ذَوُو دوابّ قَوِيَّة، كامِلُو أَداةِ الحَرْب. وآدَى للسَّفَر: تأَهَّب له.
أ د ا: (الْأَدَاةُ) الْآلَةُ وَالْجَمْعُ (الْأَدَوَاتُ) وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ قَطَعَ اللَّهُ (أَدَيْهِ) بِمَعْنَى يَدَيْهِ. وَ (أَدَّى) دَيْنَهُ (تَأْدِيَةً) قَضَاهُ وَالِاسْمُ (الْأَدَاءُ) وَهُوَ آدَى لِلْأَمَانَةِ مِنْ فُلَانٍ بِالْمَدِّ وَ (تَأَدَّى) إِلَيْهِ الْخَبَرُ أَيِ انْتَهَى. وَ (الْإِدَاوَةُ) الْمَطْهَرَةُ وَالْجَمْعُ (الْأَدَاوَى) بِوَزْنِ الْمَطَايَا. 
[أدا] نه فيه: جيش "آدى" شيء واعده أي أقوى شيء يقال أدنى عليه بالمد أي قوني، ورجل مؤد أي تام السلاح كامل أداة الحرب. ومنه ح: أرأيت رجلاً خرج "مؤدياً" نشيطا. ق: هو بسكون همزة وخفة ياء أي كامل أداة الحرب. قوله لا نحصيها أي لا نطيقها، وقيل: لا ندري أمعصية أو طاعة. قوله: وإذا شك في نفسه يزيدان من التقوى أن لا يتقدم فيما شك حتى يسأل من عنده علمه، وأوشك أن لا تجدوه أي يفوت ذلك عند ذهاب الصحابة. نه ومنه: وإنا لجميع حاذرون قال: مقوون "مؤدون" أي كاملو أداة الحرب. وفيه: لا تشربوا إلا من ذي "إداء" بالكسر والمد: الوكاء وهو شداد السقاء والإداوة بالكسر إناء صغير من جلد يتخذ للماء كالسطيحة وجمعها أداوى. وفيه: "لأستأدينه" عليكم أي لأستعدينه فالهمزة بدل من العين يريد لا شكون إليه فعلكم لينصفني منكم. ط: "لتؤدن" الحقوق إلى أهلها يوم القيامة ببناء مجهول ورفع الحقوق، وقيل: بضم دال ونصب حقوق والفعل للمخاطبين وغلبوا على الغائبين وغير العاقلين. ك: ليستعير "أداة" أي آلة الحرب من سلاح ونحوه. باب الهمزة مع الذال
[أدا] الأداة: الآلةُ، والجمع الأدَواتُ. وآداهُ على كذا يُؤْديهِ إيداءقواه عليه وأعانه. ومن يؤديني على فلان، أي من يعيننى عليه. وآدى الرجلُ أيضاً، أي قَويَ، من الأَداةِ، فهو مُؤدٍ بالهمز، أي شاكٍ في السلاح. وأمَّا مودٍ بلا همز، فهو من أَوْدى أي هلك. وأهل الحجاز يقولون: آديته على أفعلته، أي أعنته. ويقولون: استأديت الامير على فلان فآداني عليه، بمعنى استعديته فأَعداني عليه. وآدَيْتُ للسفر فأنا مُؤدٍ له، إذا كنتَ متهيئا له، حكاه يعقوب. وتآدى، أي أخذ للدهر أداته. قال الاسود بن يعفر: ما بعد زيد في فتاة فرقوا * قتلا وسبيا بعد حسن تآدى ويقال: أخذت لذلك الأمر أَدِيَّةُ، أي أهبته. ونحن على أَديّ للصلاة، أي تهيُّؤٍ لها. قال الأصمعي: غَنَمٌ أَدِيَّةٌ، على فعيلة، أي قليلة. وأَدَوْتُ له، أي ختلته. يقال: الذئب يأدو للغزال، أي يختله ليأكله . وأنشد أبو زيد: أدوت له لآخذه * فهيهات الفتى حذرا ونصب " حذرا " بفعل مضمر، أي لا يزال حذرا. ويجوز نصبه على الحال ; لان الكلام قد تم بقوله هيهات، كأنه قال: بعد عنى وهو حذر. وأَدى اللبن يَأْدي أُدِيَّا، أي خثر ليروب. وحكى اللحيانى: قطع الله أديه، يريد يديه. ويقال ثوب أدى ويَديٌّ، إذا كان واسعاً. وأَدَّى دَيْنَه تأْديَةً، أي قضاه. والاسم الأَداءُ. وهو آدى للأمانة منك، بمدّ الألف. وتأَدَّى إليه الخبر، أي انتهى. ويقال: اسْتأداهُ. مالاً، إذا صادره واستخرجه منه. والاداوة: المطهرة، والجمع الاداوى، مثل المطايا. قال الراجز:

إذا الاداوى ماؤها تصبصبا * وكان قياسه أدائى مثل رسالة ورسائل، فتجنبوه وفعلوا به ما فعلوا بمطايا وخطايا، فجعلوا فعائل فعالى، وأبدلوا هنا الواو ليدل على أنه قد كانت في الواحدة واو ظاهرة، فقالوا أداوى. فهذه الواو بدل من الالف الزائدة في إداوة والالف التى في آخر الاداوى بدل من الواو التى في أداوة، وألزموا الواو ههنا كما ألزموا الياء في مطايا.

أدا: أَدا اللَّبَنُ أُدُوّاً وأَدَى أُدِيّاً: خَثُرَ لِيَرُوبَ؛ عن

كراع، يائية وواوية. ابن بُزُرْج: أَدا اللَّبَنُ أُدُوّاً، مُثقَّل،

يأْدُو، وهو اللَّبَنُ بين اللَّبَنَيْنِ ليس بالحامِض ولا بالحُلْو. وقد

أَدَتِ الثمرةُ تأْدو أُدُوّاً، وهو اليُنُوعُ والنُّضْجُ. وأَدَوْتُ

اللَّبَن أَدْواً: مَخَضْــتُه. وأَدى السِّقاءُ يأْدي أُدِيّاً: أَمْكن

ليُــمْخَضَ. وأَدَوْتُ في مَشْيِي آدُو أَدْواً، وهو مَشْيٌ بين المَشْيَيْنِ ليس

بالسَّريع ولا البَطِيء. وأَدَوْت أَدْواً إذا خَتَلْت. وأَدا السَّبُعُ

للغزال يأْدُوا أَدْواً: خَتَلَه ليَأْكُله، وأَدَوْتُ له وأَدَوْتهُ

كذلك؛ قال:

حَنَتْني حانِياتُ الدَّهْر، حَتَّى

كأني خاتلٌ يَأْدُو لِصَيدِ

أبو زيد وغيره: أَدَوْتُ له آدُوا له أَدْواً إذا خَتَلْته؛ وأَنشد:

أَدَوْتُ له لآخُذَهُ؛

فَهَيْهاتَ الفَتى حَذِرا

نَصَبَ حَذِراً بفِعْلٍ مُضْمَر أي لا يزال حَذِراً؛ قال: ويجوز نصبه

على الحال لأَن الكلام تَمَّ بقوله هيهات كأَنه قال بَعُدَ عني وهو حَذِر،

وهو مثل دَأَى يَدْأَي سواء بمعناه. ويقال: الذئب يأْدُو للغَزال أي

يَخْتِلُه ليأْكُلَه؛ قال:

والذئب يأْدُو للغَزال يأْكُلُهْ

الجوهري: أَدَوْتُ له وأَدَيْتُ أي خَتَلْتُه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

تَئِطُّ ويأْدُوها الإفالُ، مُرِبَّةً

بأَوطانها مِنْ مُطْرَفاتِ الحَمائل

قال: يأْدوها يَخْتِلُها عن ضُرُوعِها، ومُرِبَّة أَي قلوبها مُرِبَّة

بالمواضع التي تَنْزِعُ إليها، ومُطْرَفات: أُطْرِفوها غَنيمةً من غيرهم،

والحمَائل: المحتَمَلة إليهم المأْخوذة من غيرهم، والإداوَةُ:

المَطْهَرة. ابن سيده وغيره: الإداوَةُ للماء وجمعها أَداوى مثل المَطايا؛

وأَنشد:يَحْمِلْنَ قُدَّامَ الجَآ

جِئ في أَداوى كالمَطاهِر

يَصِف القَطا واسْتِقاءَها لفِراخِها في حَواصلها؛ وأنشد الجوهري:

إذا الأَداوى ماؤُها تَصَبْصَبا

وكان قياسه أَدائيَ مثل رِسالة ورَسائِل، فتَجَنَّبُوه وفعلوا به ما

فعلوا بالمَطايا والخطايا فجعلوا فَعائل فَعالى، وأَبدلوا هنا الواو ليدل

على أَنه قد كانت في الواحدة واو ظاهرة فقالوا أَداوى، فهذه الواو بدل من

الأَلف الزائدة في إداوَة، والألف التي في آخر الأَداوى بدل من الواو في

إداوَة، وأَلزموا الواو ههنا كما أَلزموا الياء في مَطايا، وقيل: إنما

تكون إداوة إذا كانت من جلدين قُوبِلَ أَحدهما بالآخر. وفي حديث المغيرة:

فأَخَذْتُ الإداوَة وخَرَجْتُ معه؛ الإداوَةُ، بالكسر: إناء صغير من جلد

يُتَّخَذُ للماء كالسَّطِيحة ونحوها. وإداوة الشيء وأَداوته: آلَتُه. وحكى

اللحياني عن الكسائي أَن العرب تقول: أَخَذَ هَداته أي أَداته، على

البدل. وأَخَذَ للدهر أَداتَه: من العُدَّة. وقد تَآدى القومُ تَآدِياً إذا

أَخذوا العدَّة التي تُقَوِّيهم على الدهر وغيره. الليث: أَلِفُ الأَداةِ

واو لأن جمعها أَدَواتٌ. ولكل ذي حِرْفة أَداةٌ: وهي آلته اتلتي تُقيم

حرفته. وفي الحديث: لا تَشْرَبوا إلا من ذي إداء، بالكسر والمد: الوِكاءُ

وهو شِدادُ السِّقاء. وأَداةُ الحَرْبِ: سِلاحُها. ابن السكيت: آدَيْتُ

للسَّفَر فأَنا مُؤْدٍ له إذا كنت متهيِّئاً له. ونحن على أَدِيٍّ للصَّلاة

أَي تَهَيُّؤٍ. وآدى الرجلُ أيضاً أي قَويَ فهو مُؤْدٍ، بالهمز، أي شاكِ

السِّلاح؛ قال رؤبة:

مُؤْدين يَحْمِينَ السَّبيل السَّابلا

ورجل مُؤدٍ: ذو أَداةٍ، ومُؤدٍ: شاكٍ في السلاح، وقيل: كاملُ أَداةِ

السلاح. وآدى الرجلُ، فهو مُؤدٍ إذا كان شاكَ السلاح، وهو من الأَداة. وتآدى

أَي أَخذ للدهر أَداةً؛ قال الأَسود بن يَعْفُر:

ما بَعْدَ زَيدٍ في فَتاةٍ فُرِّقُوا

قَتْلاَ وسَبْياً بَعْدَ حُسْنِ تَآدي

وتَخَيَّروا الأَرضَ الفَضاء لِعِزِّهم،

ويَزيدُ رافِدُهم على الرُّفَّادِ

قوله: بعد حُسْنِ تَآدي أي بعد قُوَّة. وتَآدَيْتُ للأَمر: أَخذت له

أَداتَه. ابن بُزُرْج: يقال هل تآدَيْتُم لذلك الأَمر أي هل تأَهَّبْتم. قال

أَبو منصور: هو مأْخوذ من الأَداة، وأَما مُودٍ بلا همز فهو من أَوْدى

أَي هَلَك؛ قال الراجز:

إني سَأُوديك بسَيْرٍ وَكْنِ

قال ابن بري: وقيل تَآدى تَفاعَل من الآدِ، وهي القُوَّة، وأَراد

الأَسود بن يَعْفُر بزيد زَيْدَ بن مالك ابن حَنْظَلة، وكان المنذر خطب إليهم

امرأَة فأَبوا أَن يزوجوه إياها فغزاهم وقتل منهم. ويقال: أَخَذْت لذلك

الأمر أَديَّه أي أُهْبَتَه. الجوهري: الأَداةُ الآلة، والجمع الأَدَوات.

وآداهُ على كذا يُؤْدِيهِ إيداءً: قَوَّاه عليه وأَعانَه. ومَنْ يُؤْدِيني

على فلان أي من يُعِينني عليه؛ شاهده قول الطِّرِمَّاح ابن حكيم:

فيُؤْدِيهِم عَليَّ فَتاءُ سِنِّي،

حَنانَكَ رَبَّنا، يا ذا الحَنان

وفي الحديث: يَخْرجُ من قِبَل المَشْرق جَيْش آدَى شَيءٍ وأَعَدُّهُ،

أَمِيرُهُم رَجُلٌ طُوالٌ، أَي أقوى شيء. يقال: آدِني عليه، بالمد، أي

قَوِّني. ورجل مؤْدٍ: تامُّ السلاح كاملُ أَداةِ الحرب؛ ومنه حديث ابن مسعود:

أَرأَيْتَ رجلاً خرَج مُؤْدِياً نَشِيطاً؟ وفي حديث الأَسود بن يزيد في

قوله تعالى: وإنَّا لَجَمِيعٌ حَذِرُونَ، قال: مُقْوُون مُؤْدون أَي

كاملو أَداة الحَرْب. وأَهل الحجاز يقولون آدَيْتُه على أَفْعَلْته أي

أَعَنْته. وآداني السلطانُ عليه: أَعْداني. واسْتأْدَيْته عليه: اسْتَعْدَيته.

وآدَيْته عليه: أَعَنْتُه، كله منه. الأَزهري: أهل الحجاز يقولون

اسْتأْدَيت السلطانَ على فلان أي اسْتَعَدَيَتْ فآداني عليه أي أَعْداني

وأَعانَني. وفي حديث هِجْرة الحَبَشة قال: والله لأَسْتَأْدِيَنَّه عليكم أَي

لأَسْتعدِيَنَّه، فأَبدل الهمزة من العين لأَنهما من مخرج واحد، يريد

لأَشْكُوَنَّ إليه فِعْلَكُم بي لِيُعْدِيَني عليكم ويُنْصِفَني منكم. وفي

ترجمة عدا: تقول اسْتَأْداه، بالهمز، فآداه أي فأَعانه وقَوَّاه. وآدَيْتُ

للسفر فأَنا مؤْدٍ له إذا كنت متهيئاً له. وفي المحكم: اسْتعدَدْت له

وأَخذت أَداتَه. والأَدِيُّ: السَّفَر من ذلك؛ قال:

وحَرْفٍ لا تَزالُ على أَدِيٍّ

مُسَلَّمَةِ العُرُوق من الخُمال

وأُدَيَّة

(* أديَّة هي أم مرداس وقيل جدته). أَبو مِرْداس

الحَرُورِيُّ: إما أَن يكون تصغير أَدْوَة وهي الخَدْعَة، هذا قول ابن الأَعرابي،

وإما أَن يكون تصغير أَداة. ويقال: تآدَى القومُ تآدِياً وتَعادَوْا

تَعادِياً أَي تَتابَعُوا موتاً.

وغَنَمٌ أَدِيَّةٌ على فَعِيلة أَي قليلة. الأَصمعي: الأَدِيَّة تقدير

عَدِيَّة من الإبل القليلة العَدَد.

أَبو عمرو: الاداءُ

(* قوله «أبو عمرو الاداء» كذا في الأصل من غير ضبط

لأوله. وقوله «وجمعه أيدية» هكذا في الأصل أيضاً ولعله محرف عن آدية،

بالمد، مثل آنية). الخَوُّ من الرمل، وهو الواسع من الرمل، وجمعه

أَيْدِيَةٌ. والإدَةُ: زَماعُ الأَمر واجْتماعُه؛ قال الشاعر:

وباتوا جميعاً سالمِينَ، وأَمْرُهُم

على إدَةٍ، حتى إذا الناسُ أَصْبَحوا

وأَدَّى الشيءَ: أَوْصَلهُ، والاسم الأَداءُ. وهو آدَى للأَمانة منه،

بمد الأَلف، والعامةُ قد لَهِجوا بالخطإ فقالوا فلان أَدَّى للأَمانة، وهو

لحن غير جائز. قال أَبو منصور: ما علمت أَحداً من النحويين أَجاز آدَى

لأَن أَفْعَلِ في باب التعجب لا يكون إلا في الثلاثي، ولا يقال أَدَى

بالتخفيف بمعنى أَدَّى بالتشديد، ووجه الكلام أَن يقال: فلان أَحْسَنُ أَداءً.

وأَدَّى دَيْنَه تَأْدِيَةً أَي قَضاه، والاسم الأَداء. ويقال:

تأَدَّيْتُ إلى فلان من حقِّه إذا أَدَّيْتَه وقَضَيْته. ويقال: لا يَتَأَدَّى

عَبْدٌ إلى الله من حقوقه كما يَجِبُ. وتقول للرجل: ما أَدري كيف

أَتَأَدَّى إليك مِنْ حَقّ ما أَوليتني. ويقال: أَدَّى فلان ما عليه أَداءً

وتَأْدِيةً. وتَأَدَّى إليه الخَبرُ أَي انْتَهى. ويقال: اسْتأْداه مالاً إذا

صادَرَه واسْتَخْرَجَ منه. وأَما قوله عز وجل: أَنْ أَدُّوا إليَّ عبادَ

الله إني لَكُم رسول أَمين؛ فهو من قول موسى لِذَوِي فرعون، معناه

سَلِّموا إليَّ بني إسرائيل، كما قال: فأَرسل معي بني إسرائيل أَي أَطْلِقْهم من

عذابك، وقيل: نصب عبادَ الله لأَنه منادى مضاف، ومعناه أَدُّوا إليَّ ما

أَمركم الله به يا عباد الله فإني نذير لكم؛ قال أَبو منصور: فيه وجه

آخر، وهو أَن يكون أَدُّوا إليَّ بمعنى استمعوا إليَّ، كأَنه يقول أَدُّوا

إليَّ سمعكم أُبَلِّغكم رسالة ربكم؛ قال: ويدل على هذا المعنى من كلام

العرب قول أَبي المُثَلَّم الهُذَلي:

سَبَعْتَ رِجالاً فأَهْلَكْتَهُم،

فأَدَّ إلى بَعضِهم واقْرِضِ

أَراد بقوله أَدَّ إلى بعضهم أَي استمع إلى بعض من سَبَعْت لتسمع منه

كأَنه قال أدِّ سَمْعَك إليه. وهو بإدائه أَي بإزائه، طائية. وإناءٌ

أَدِيٌّ: صغير، وسِقاءٌ أَدِيٌّ: بَينَ الصغير والكبير، ومالٌ أَدِيٌّ ومتاع

أَدِيٌّ، كلاهما: قليل. ورجلٌ أَدِيٌّ ومتاع أَدِيٌّ، كلاهما: قليل. ورجلٌ

أَدِيٌّ: خفيف مشمِّر. وقَطَع الله أَدَيْه أَي يَدَيه. وثوب أَدِيٌّ

ويَدِيٌّ إذا كان واسعاً. وأَدَى الشيءُ: كَثُر. وآداهُ مالُه: كَثُرَ عليه

فَغلَبَه؛ قال:

إذا آداكَ مالُكَ فامْتَهِنْه

لِجادِيه، وإنْ قَرِعَ المُراحُ

وآدَى القومُ وتَآدَوْا: كَثُروا بالموضع وأَخصبوا.

نجخ

(نجخ)
نجخا ونجيخا هاج واضطرب يُقَال نجخ الموج والسيل اشْتَدَّ وجرف الأَرْض فِي طَرِيقه وَفُلَان غلظ صَوته من زكام أَو سعال وَالْحَيَوَان بشم والسقاء مخضــه والبئر حفرهَا
نجخ النجيخة الزبدة تلصق بجوانب المــمخض لا تجتمع. وسيل ذو ناجخ أي ذو موج. والنجخ البضع. ويقال ينجخ بقومه أي يفخر بهم. والتناجخ التفاخر. ونجخ النوء هاج. وسمعت نجيخ القوم وناجخهم أي أصواتهم. والنجاخة من النساء التي لفرجها نجخات أي دفعات الماء. ونجخ البئر حفرها.

نجخ


نَجَخَ(n. ac. نَجْخ)
a. Boasted.
b. Dug (well).
c. Brought rain (star).
d. Washed away the earth (torrent).

تَنَاْجَخَa. Boasted together.
b. see I (d)
إِنْتَجَخَa. Rumbled (intestines).
نَاْجِخa. Tempestuous.
b. Roar ( of the sea ).
c. Coughing.

نُجَاْخa. Cough.

نَجِيْخَةa. Particles of butter.

نَجُوْخa. see 21 (a)
N. Ag.
نَجَّخَa. see 21 (c)
N. Ag.
أَنْجَخَa. Sand-hill.

نجخ: النَّجْخُ: نَجْخُ السيلِ، وهو أَن ينْجَخَ في سَنَدِ الوادي

فيحرفه في وسط البحر؛ وأَنشد:

ذُو ناجِخٍ يَضربُ ضَوْحَيْ مَخْرِم

وقال آخر:

مُفْعَوْعِمٌ يَنْجَخُ في أَمواجِهِ

قال: ونجيخُه صوته وصدمه. وسيل ناجِخٌ: شديد الجَرْية الذي يحفر الأَرض

حفراً شديداً. وناجِخَةُ الماء ونجيخُه: صوته. والناجخ والنَّجوخ: البحر

المصوّت؛ قال:

أَظَلُّ من خوفِ النِّجُوخِ الأَخضرْ،

كأَنني في هُوَّةٍ أُحَدَّرْ

وقال ثعلب: الناجِخُ صوت اضطراب الماء على الساحل، اسمٌ كالغارب

والكاهل.وتناجَخَت الأَمواج إِذا اضطربت في أُصول الأَجراف حتى تؤثر

فيها.وأَصبَحَ ناجِخاً ومُنَجِّخاً إِذا غلُظ صوته من زكام أَو سعال.

وامرأَة نَجَّاخة: وهي الرشَّاحة التي تمسح الابتلال؛ قال: وامرأَة

نَجَّاخة لحيائِها صوت عند الجماع؛ وقيل: هي التي لا تشبع من الجماع.

والنَّجْخ: أَن يُسمع في حيائها صوت دفع من الماء إِذا جومعت. والنَّجْخُ: أَن

تدفع بالماء. ونَجَخات الماء: دُفَعُه. والنجَّاخة من النساء: التي

يَنْتَجخ سُرْمُها كانتجاخ بطن الدابة إِذا صوّتَ. وقال بعض العرب: مررنا ببعير

وقد شَبَّكَتْ نَجَخاتُ السِّماكِ بين ضلوعه؛ يعني ما أَنبت الله عن

إِمطار نَوْءِ السِّماكِ.

ونَجَخَ البعيرُ نَجَخاً، فهو نجِخٌ: بشمَ، ويقتاس من ذلك للرجل فيقال:

نجخ على مثال ضرب. والنَّجْخُ في مخض السقاء، كالنَّخْج.

ومُنْجِخٌ ومَنْجِخ: جبل من جبال الدهناء.

نجخ
: (نَجَخَ كمَنَع: فَخَر) ، مأْخوذ من نجَخ البعيرُ نَجَخاً فَهُوَ نَجِيخٌ: بَشِمِ. (و) نَجَخَ (البِئرَ حفَرها. و) نَجخَ (النَّوْءُ: هَاجَ) ، وَقَالَ بعضُ العَرب: مَرَرْنا ببعيرٍ وَقد شَبَّكَت نَجَخَاتُ السِّمَاكِ بَين ضُلوعِه، يعنِي مَا أَنبَتَ اللَّهُ عَن أَمطارِ نَوءِ السِّمَاكِ. (و) نَجَخَ (السَّيْلُ: دفَعَ فِي سَنَدِ الوَادِي فحذَفه فِي وسَطِ الماءِ) . وَفِي بعض النُّسخ: البحْرِ بدل الماءِ قَالَ:
مُفْعَوعِمٌ يَنْجَخُ فِي أَمواجِهِ
(و) نجِيخُه: صَوْتُه وصَدْمُه، وَكَذَا ناجِخَتُه.
(و) النُّخَاخُ، (كغُرَابٍ: صَوت السَّاعلِ. وَهُوَ نَاجِخٌ، ومُنَجِّخ، كمُحَدِّث) . يُقَال: أَصبَحَ ناجِخاً ومُنجِّخاً، إِذا غَلُظَ صَوْتُه من زُكامٍ أَو سُعَالٍ.
(والنَّاجِخُ: البَحْرُ المصَوِّتُ، كالنَّجُوخِ) ، كصبُور، قَالَ:
أَظلُّ مِن خَوْفِ النَّجُوخِ الأَخضَرْ
كأَنّني فِي هُوَّةٍ أَحَدَّرْ
(و) قَالَ ثَعْلَب: الناجخُ. (صَوْتُ اضطِرابِ الماءِ على السَّاحِلِ) ، اسمٌ كالغَارِب والكاهِلِ.
(وامْرَأَةٌ نَجَّاخَةٌ: لفَرْجها صَوْتٌ عِنْد الجِمَاع) ، والنَّجْخ هُوَ صَوْتُ دَفْعٍ من الماءُ إِذا جُومِعَت. ونَجَخَاتُ الماءِ: دُفَعه. وَقيل: هِيَ الّتي لَا تَشْبَع من الجِمَاع، (أَو هِيَ الرَّشَّاحَة الَّتِي تُمَسِّحُ الابتلالَ، أَو) هِيَ (الّتي يَنْتَجِخ سُرْمُهَا كانْتجاخِ سُرْمِ) هاكذا فِي النُّسخ وَفِي بعض الأُمَّهَات: بَطْنِ (الدَّابَّةِ إِذا صَوَّتَ) .
(والنَّجِيخَةُ: زُبدَةٌ تُلْصَقُ بجَوانبِ المِــمْخَضِ) . والنَّجْخُ فِي مَخْضِ السِّقَاءِ كالنَّخْج.
(والتَّناجُخُ: التَّفَاخُرُ، واضطرابُ المَوْجِ حتَّى يُؤَثِّرَ فِي) أُصولِ (الأَجرافِ) .
وسَيْلٌ ناجِخٌ: شديدُ الجِرْيَة، الّذي يَحْفِر الأَرضَ حَفْراً شَدِيدا.
(ومُنْجِخٌ كمُحْسِنٍ) ويُفْتَح (حَبْلٌ من رَمْلٍ) بالدَّهناءِ.

تذكير المؤنث المجازي الخالي من علامة التأنيث

تذكير المؤنث المجازي الخالي من علامة التأنيث
الأمثلة: 1 - أَحَسَّ بألِم في الكتف الأيمن 2 - أَدَّى اليمين الدستوري 3 - أُصِيب اللاعب في فَخذه الأيسر 4 - أُصِيب في أُذُنه الأيمن 5 - أُصِيب في وِرْكِه الأيمن 6 - الرَّحِم من وصله وصله الله 7 - تَأَلَّمَ من بِنْصره الأيمن 8 - تَزَوَّج في سِنّ مبكِّر 9 - عَقله كالرحا الدائر من كثرة التفكير 10 - كَفّ مُخَضَّــب بالحِنّاء 11 - لِهَذا الأَرْض ثمرات كثيرة 12 - لَه ساق طويل 13 - هَذَا البِئْر عميق 14 - هَذَا الفأس حادّ 15 - هَذَا كَأس كبير 16 - هَذَا نَعْل جَدِيد 17 - يُعَاني من ألم في رجله الأيسر
الرأي: مرفوضة عند الأكثرين
السبب: لمعاملة هذه الكلمات معاملة المذكَّر، وهي مؤنثة.

الصواب والرتبة:
1 - أحسَّ بألم في الكتف اليُمْنى [فصيحة]-أحسَّ بألم في الكتف الأيمن [صحيحة]
2 - أَدَّى اليمين الدستوريَّة [فصيحة]-أَدَّى اليمين الدستوري [صحيحة]
3 - أُصِيب اللاعب في فَخذه اليُسْرى [فصيحة]-أُصِيب اللاعب في فَخذه الأَيْسر [صحيحة]
4 - أُصِيب في أُذُنه اليُمْنى [فصيحة]-أُصِيب في أُذُنه الأيمن [صحيحة]
5 - أُصِيب في وِرْكِه اليُمْنى [فصيحة]-أُصِيب في وِرْكِه الأيمن [صحيحة]
6 - الرَّحِم من وصلها وصله الله [فصيحة]-الرَّحِم من وصله وصله الله [صحيحة]
7 - تَأَلَّم من بِنْصره اليُمْنَى [فصيحة]-تَأَلَّم من بِنْصره الأيمن [صحيحة]
8 - تَزَوَّج في سِنّ مبكِّرة [فصيحة]-تَزَوَّج في سِنّ مبكِّر [صحيحة]
9 - عقله كالرَّحا الدائرة من كثرة التفكير [فصيحة]-عقله كالرَّحا الدائر من كثرة التفكير [صحيحة]
10 - كَفّ مُخَضَّــبة بالحِنّاء [فصيحة]-كَفّ مُخَضَّــب بالحِنّاء [صحيحة]
11 - لهذه الأرض ثمرات كثيرة [فصيحة]-لهذا الأرض ثمرات كثيرة [صحيحة]
12 - له ساق طويلة [فصيحة]-له ساق طويل [صحيحة]
13 - هذه البِئْر عميقة [فصيحة]-هذا البِئْر عميق [صحيحة]
14 - هذه الفَأْس حادَّة [فصيحة]-هذا الفَأْس حادّ [صحيحة]
15 - هَذه كَأْس كبيرة [فصيحة]-هَذا كَأْس كبير [صحيحة]
16 - هذه نَعْل جَدِيدة [فصيحة]-هذا نَعْل جَدِيد [صحيحة]
17 - يُعاني من ألم في رِجْله اليُسرى [فصيحة]-يُعاني من ألم في رِجْله الأيسر [صحيحة]
التعليق: ذكرت المراجع المختلفة كاللسان والتاج والقاموس والمصباح والوسيط ومعجم المؤنثات السماعية ومعجم المذكر والمؤنث أن هذه الكلمات مؤنثة، فالجمل الأولى المذكورة في الصواب فصيحة لاشكّ في ذلك. ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض، الذي عوملت فيه الكلمة معاملة المذكر اعتمادًا على أنَّ الكلمة من المؤنث المجازي الخالي من علامة التأنيث، وهو نوع من المؤنث ذهب كثير من القدماء إلى جواز تذكيره، مثل المبرِّد وابن السكيت والأزهري، وقد حكي عن المبرِّد أنه كان يقول: «ما لم يكن فيه علامة تأنيث وكان غير حقيقي التأنيث فلك تذكيره»، وفي خاتمة المصباح: «والعرب تجترئ على تذكير المؤنث إذا لم يكن فيه علامة تأنيث».

نخج

(نخج)
السقاء وَنَحْوه نخجا رشح والسيل الْوَادي نخجا صدمه فِي جوانبه فَسمع خريره والقربة مخضــها والدلو فِي الْبِئْر حركها لتمتلئ مَاء وَيُقَال نخج بالدلو

نخج


نَخَجَ(n. ac. نَخْج)
a. Shook to & fro (bucket).
b. Roared (torrent).
c. Broke wind.
d.
(n. ac.
نَخْج), Lay with.
إِسْتَنْخَجَa. Became supple.

نَخِيْجَةa. Thin butter; butter-milk.

نَاخُذَاه
P.
a. Captain, skipper.
نخج النخج السيل ينخج في سند الوادي أي يصوت ويصدم. والنخج من المباضعة، نخج الرجل المرأة، وامرأة نخاجة. ونخج بالدلو إذا جذبها حتى تمتلئ. واستنخج المكان للحفر والقوم للصلح إذا لانوا. والنخج صوت الأست.
[نخج] نَخَجْتُ الدَلْوَ: لغةٌ في مَخَجْتُها، إذا خَضْخَضتها. ونَخَجَ الرجلُ المرأةَ: باضَعَها. والنَخيجَةُ: زُبْدٌ رقيقٌ يخرجُ من السِقاء إذا حُملَ على بعيرٍ، بعد ما يَخرُجُ منه زبده الاول فيتــمخض فيخرج منه زبد. ويقال " النجيخة " بتقديم الجيم، ولا أدرى ما صحته.

نخج

1 نَخَجَ الدَّلْوَ, (S, K,) and نَخَجَ بِهَا, (TA,) aor. ـَ inf. n. نَخْجٌ, (K,) He agitated, or moved about, the bucket; (S, K;) a dial. form of مَخَجَ; (S;) or, accord. to Yaakoob, its ن is substituted for م: he moved about the bucket in the well in order that it might fill. (TA.) b2: نَخَجَ, (S, K,) aor. ـَ (K) and نَخُجَ, (L,) inf. n. نَخْجٌ, (K,) Inivit feminam. (S, K.) نَخِيجَةٌ, (ISk, S, K,) or, accord. to some, نَجِيجٌ, without ة, (TA,) or, as some say, نَجِيخَةٌ, and (says J) I know not which is right, (S,) Thin butter which comes forth from the skin when it is carried on a camel, after the first butter has been taken forth. (S, K.)
باب الخاء والجيم والنون معهما ن خ ج، ن ج خ مستعملان فقط

نخج: نَخَجَ السيل يَنْخِجُ نَخْجاً في سند الوادي إذا صدمه. ونَخَجَ المرأة: نكحها. والنَّخَاجَةُ: الرشاحة.

نجخ: النَّجخ: نَجْخُ السيل في سند الوادي وفي وسط البحر حين يجرف، قال :

ذو ناجخٍ يضربُ صوحي مخرم

وقال آخر:  مفعوعم ينجخ في أمواجهِ

ونَخيجُه: صوته وصدمه. وامرأة نَجّاخةٌ: وهي الرشاحة التي تمسح الابتلال.

نخج: نخج السيلُ في سَنَدِ الوادي يَنْخِج نَخْجاً: صدَمه. ونَخَجَ

الرجلُ المرأَة ينخُجُها

(* قوله «ينخجها» ضبط في الأصل كما ترى وهو مقتضى

صنيع المجد. وأما نخج السيل، فضبط فيه المضارع، بالكسر، وصرح به شارح

القاموس وقد سوى بينهما المجد في الإطلاق.) نَخْجاً: نكحها.

والنَّخَّاجةُ: الرشّاحةُ.

والنَّخْج: أَن تَضَع المرأَةُ السِّقاءَ على رُكْبَتَيها ثم تَــمْخُضــه؛

وقيل: النَّخْج أَن تأْخذَ اللبنَ وقد رابَ، فتَصُبَّ لبناً حليباً،

فتخرُجَ الزُّبْدة فَشْفاشةً ليست لها صلابةٌ.

ابن السكيت: والنَّخِيجَةُ زُبْدٌ رَقيقٌ يَخرُجُ من السِّقاء إِذا

حُمِل على بَعير بعدما نُزِعَ زُبْدُه الأَول، فيُــمْخَض فيخرُجُ منه زُبْدٌ

رقيق.

وقال غيره: هو النَّخيجُ، بغير هاءٍ. وفُلانٌ ميمونُ العريكة والنخيجةِ

والطبيعة، بمعنًى واحد. ويقال: النخجة، بتقديم الجيم، قال الجوهري: ولا

أَدري ما صحته.

ونَخَجَ الدَّلوَ في البئر نَخْجاً ونَخَجَ بها: حَرَّكَها في الماء

لِتَمْتلئَ، لغة في مَخَجَهَا، إِذا خَضْخَضَها، وزعم يعقوب أَن نونَ نخج

بدل من ميم مخج.

نخج
: (النَّخْج، كالمَنْه: المُباضَعَة) ونَخَجَها يَنْخُجها. (و) نَخَجَ (السَّيْلُ) فِي الْوَادي يَنْخِج، بِالْكَسْرِ، نَخْجاً: صَدَمَه. (و) نَخْجُه: (تَصْوِيتُه فِي سَنَدِ الوَادِي. و) النَّخْج: صَوْتُ (خَضْخَضَةِ الَّدلْوِ) يُقَال: نَخَجَ الدَّلْوَ فِي البِئْرِ نَخْجاً، ونَخَجَ بهَا: حَرَّكَها فِي الماءِ لتمتلىء، لُغَة فِي مَخَجَها. وَزعم يعقوبُ أَنّ نون (نخج) بدل من مِيم (مخج) . (و) من الْمجَاز: النَّخْجُ: (صَوْتُ الاسْتِ) .
(واسْتَنْخَجَ) الرّجلُ: (لانَ) .
(و) النَّخْجُ: أَن تضَعَ المَرأَةُ السِّقاءِ على رُكْبتَيْها ثمَّ تَــمْخَضَــه. . وَقيل: النَّخْج: أَن تَأَخُذَ اللَّبَنَ وَقد رَابَ، فتَصُبَّ لَبناً حَليباً فتَخْرُجَ الزُّبْدَةُ فَشْفاشَةً ليستْ لَهَا صَلابةٌ.
وَعَن ابْن السِّكِّيت: (النَّخِيجَةُ: زُبُدٌ يَخرجُ من السِّقاءِ إِذا حُمِلَ على بَعيرٍ بعدَما يُنْزَعُ) أَيْ يُخْرَجُ (زُبُدُه الأَوّلُ) فيِــمْخَض فيخْرُجُ مِنْهُ زُبْدٌ رَقيقٌ. وَقَالَ غَيره: هُوَ النَّخِيجُ، بِغَيْر هاءٍ. وَزَاد فِي (الصحّاح) : وَيُقَال النَّجِيخَة، بِتَقْدِيم الْجِيم، وَلَا أَدري مَا صِحَّته.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
فُلانٌ مَميونُ العَريكةِ والنَّخيجَةِ والطَّبيعةِ. بِمَعْنى واحدٍ.

قصا

قصا: قَصا عنه قَصْواً وقُصُوًّا وقَصاً وقَصاء وقَصِيَ: بَعُدَ. وقَصا

المَكانُ يَقْصُو قُصُوّاً: بَعُدَ. والقَصِيُّ والقاصي: العبد، والجمع

أَقْصاء فيهما كشاهدٍ وأَشْهاد ونصِير وأَنصار؛ قال غَيْلان الرَّبَعِي:

كأَنَّما صَوْتَ حَفِيفِ المَعْزاء،

مَعْزُولِ شَذَّان حَصاها الأَقْصاء،

صَوْتُ نَشِيشِ اللحمِ عند الغَلاَّء

وكلُّ شيء تَنَحَّى عن شيء فقد قَصا يَقْصُو قُصُوًّا، فهو قاصٍ،

والأَرض قاصِيةٌ وقَصِيَّةٌ. وقَصَوْت عن القوم: تباعدت. ويقال: فلان بالمَكان

الأَقْصَى والناحية القُصْوى والقُصْيا، بالضم فيهما. وفي الحديث:

المسلمون تَتَكافَأُ دِماؤهم يَسْعَى بذِمَّتِهِم أَدْناهم ويُرَدُّ عليهم

أقصاهم أَي أَبْعَدُهم، وذلك في الغَزْو إِذا دخل العسكر أَرض الحرب فَوَجَّه

الإِمامُ منه السرايا، فما غَنِمَتْ من شيء أَخذَت منه ما سَمَّى لها،

ورَدَّ ما بقي على العسكر لأَنهم، وإِن لم يشهدوا الغنيمة، رِدْءٌ

للسَّرايا وظهْرٌ يَرْجِعون إِليهم. والقُصْوَى والقُصْيا: الغاية البعيدة، قلبت

فيه الواو ياء لأَن فُعْلَى إِذا كانت اسماً من ذوات الواو أُبدلت واوه

ياء كما أُبدلت الواو مكان الياء في فَعْلى فأَدخلوها عليها في فُعْلى

ليَتَكافآ في التغيير؛ قال ابن سيده: هذا قول سيبويه، قال: وزدته أَنا

بياناً، قال: وقد قالوا القُصْوَى فأَجروها على الأَصل لأَنها قد تكون صفة

بالأَلف واللام. وفي التنزيل: إِذ أَنتم بالعُدْوَة الدُّنيا وهم بالعُدوة

القصوى؛ قال الفراء: الدنيا مما يَلي المدينة والقُصوى مما يَلي مكة.

قال ابن السكيت: ما كان من النعوت مثل العُلْيا والدُّنيا فإِنه يأْتي بضم

أَوَّله وبالياء لأَنهم يستثقلون الواو مع ضمة أَوّله، فليس فيه اختلاف

إِلا أَن أَهل الحجاز قالوا القُصْوَى، فأَظهروا الواو وهو نادر وأَخرجوه

على القياس، إِذ سكن ما قبل الواو، وتميم وغيرهم يقولون القُصْيا؛ وقال

ثعلب: القُصْوَى والقُصْيا طَرف الوادي، فالقُصْوَى على قول ثعلب من قوله

تعالى بالعُدْوة القُصْوَى، بدل. والقاصِي والقاصِيةُ والقَصِيُّ

والقَصِيَّةُ من الناس والمواضع: المُتَنَحِّي البعيدُ. والقُصْوَى والأَقْصَى

كالأَكْبر والكُبرى. وفي الحديث: أَن الشيطان ذِئبُ الإِنسانِ يأْخُذُ

القاصِيةَ والشَّاذَّةَ، القاصِيَةُ: المُنْفَرِدة عن القطيع البعيدة منه،

يريد أَن الشيطان يتسلط على الخارج من الجماعة وأَهل السَّنة. وأَقْصى

الرجلَ يُقْصِيه: باعَدَه. وهَلُمَّ أُقاصِكَ يعني أَيُّنا أَبْعَدُ من

الشرّ. وقاصَيْتُه فقَصَوته وقاصاني فقَصَوْته.

والقَصا: فِناء الدار، يمد ويقصر. وحُطْني القَصا أَي تباعَدْ عني؛ قال

بشر بن أَبي خازم:

فَحاطُونا القَصا، ولقَدْ رَأَوْنا

قريباً، حيث يُسْتَمَعُ السِّرارُ

والقَصا يمد ويقصر؛ ويروى:

فحاطُونا القَصاءَ وقد رأَوْنا

ومعنى حاطُونا القصاء أَي تباعَدوا عنا وهم حولنا،وما كنا بالبعد منهم

لو أَرادوا أَن يَدْنُوا منَّا، وتوجيه ما ذكره ابن السكيت من كتاب النجو

أَن يكون القَصاء بالمد مصدر قَصا يَقْصو قَصاءً مثل بَدا يَبْدُو

بَداءً، وأَما القصا بالقصر فهو مصدر قصِيَ عن جِوارِنا قَصاً إِذا بعد. ويقال

أَيضاً: قَصِيَ الشيءُ قَصاً وقَصاءً. والقَصا: النسَبُ البعيد، مقصور.

والقَصا: الناحيةُ. والقَصاةُ: البُعْد

(* قوله« والقصاة البعد» كذا في

الأصل، ولم نجده في غيره، ولعله القصاء.) والناحية، وكذلك القَصا. يقال:

قَصِيَ فلان عن جوارنا، بالكسر، يَقْصى قَصاً، وأَقْصَيْته أَنا فهو

مُقْصًى، ولا تقل مَقْصِيٌّ. وقال الكسائي: لأَحُوطَنَّك القَصا ولأَغْزُوَنَّك

القَصا، كلاهما بالقصر، أَي أَدَعُك فلا أَقْرَبُك. التهذيب: يقال

حاطَهم القَصا، مقصور، يعني كان في طُرَّتِهم لا يأْتِيهم. وحاطَهم القَصا أَي

حاطَهم من بعيد وهو يَتَبَصَّرهم ويَتَحَرَّزُ منهم. ويقال: ذهبت قَصا

فلان أَي ناحِيَته، وكنت منه في قاصِيَتِه أَي ناحِيته.

ويقال: هَلُمَّ أُقاصِك أَيُّنا أَبعد من الشرّ. ويقال: نزلنا مَنزلاً

لا تُقْصِيه الإِبل أَي لا تَبْلُغ أَقصاه. وتَقَصَّيت الأَمر

واسْتَقْصَيتُه واسْتَقْصى فلان في المسأَلة وتَقَصَّى بمعنى.

قال اللحياني: وحكى القَناني قَصَّيْت أَظفاري، بالتشديد، بمعنى قَصَصْت

فقال الكسائي أَظنه أَراد أَخَذ من قاصيتها، ولم يحمله الكسائي على

مُحوّل التضعيف كما حمله أَبو عبيد عن ابن قَنان، وقد ذكر في حرف الصاد أَنه

من مُحوّل التضعيف، وقيل: يقال إِن وُلدَ لكِ ابن فقَصِّي أُذنيه أَي

احْذفِي منهما. قال ابن بري: الأَمر من قَصَّى قَصٍّ، وللمؤنث قَصِّي، كما

تقول خَلِّ عنها وخَلِّي. والقَصا: حَذْفٌ في طرَف أُذن الناقة والشاة،

مقصور، يكتب بالأَلف وهو أَن يُقْطع منه شيء قليل، وقدقَصاها قَصْواً

وقَصَّاها. يقال: قَصَوْت البعير فهو مَقْصُوّ إِذا قطَعْت من طرف أُذنه،

وكذلك الشاة؛ عن أَبي زيد. وناقة قَصْواء: مَقْصُوَّة، وكذلك الشاة، ورجل

مَقْصُوّ وأَقْصى، وأَنكر بعضهم أَقصى. وقال اللحياني: بعير أَقْصى

ومُقَصَّى ومَقْصُوّ. وناقة قَصْواء ومُقَصَّاةٌ ومَقْصُوَّةٌ: مقطوعة طرف

الأُذن. وقال الأَحمر: المُقَصَّاة من الإِبل التي شُق من أُذنها شيء ثم ترك

معلقاً. التهذيب: الليث وغيره القَصْوُ قطع أُذن البعير.يقال: ناقة قَصْواء

وبعير مَقْصُوّ، هكذا يتكلمون به، قال: وكان القياس أَن يقولوا بعير

أَقصى فلم يقولوا. قال الجوهري: ولا يقال جمل أَقصى وإِنما يقال مَقْصُوٌّ

ومُقَصًّى، تركوا فيه القياس، ولأَن أَفعل الذي أُنثاه على فَعْلاء إِنما

يكون من باب فَعِلَ يَفْعَل، وهذا إِنما يقال فيه قصَوْت البعير،

وقَصْواء بائنة عن بابه، ومثله امرأَة حَسناء، ولا يقال رجل أَحْسَن؛ قال ابن

بري: قوله تركوا فيها القياس يعني قوله ناقة قَصْواء، وكان القياس

مَقْصُوَّة، وقياس الناقة أَن يقال قَصَوْتها فهي مَقْصُوَّة. ويقال: قَصَوْت

الجمل فهو مَقْصُوّ، وقياس الناقة أَن يقال قصوتها فهي مقصوَّة، وكان لرسول

الله، صلى الله عليه وسلم، ناقة تسمى قَصْواء ولم تكن مقطوعة الأُذن.

وفي الحديث: أَنه خطب على ناقَتِه القَصْواء، وهو لقب ناقة سيدنا رسول

الله، صلى الله عليه وسلم. قال: والقَصْواء التي قُطِع طرَف أُذنها. وكل ما

قُطع من الأُذن فهو جَدْعٌ، فإِذا بلغ الرُّبُع فهو قَصْوٌ، فإِذا جاوزه

فهو غَضْبٌ، فإِذا استُؤصِلت فهو صَلْم، ولم تكن ناقة سيدنا رسول الله،

صلى الله عليه وسلم، قَصْواء وإِنما كان هذا لقباً لها، وقيل: كانت مقطوعة

الأُذن. وقد جاء في الحديث: أَنه كان له ناقة تسمى العَضْباء وناقة تسمى

الجَدْعاء، وفي حديث آخر: صلماءَ، وفي رواية أُخرى: مخَضْــرَمةً؛ هذا كله

في الأُذن، ويحتمل أَن تكون كل واحدة صفة ناقة مفردة، ويحتمل أَن يكون

الجميع صفة ناقة واحدة فسماها كل منهم بما تخيّل فيها، ويؤيد ذلك ما روي في

حديث علي، كرم الله وجهه، حين بعثه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يبلغ

أَهل مكة سُورة براءة فرواه ابن عباس، رضي الله عنه، أَنه ركب ناقة

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، القَصْواء، وفي رواية جابر العَضْباء، وفي

رواية غيرهما الجَدْعاء، فهذا يصرح أَن الثلاثة صفة ناقة واحدة لأَن

القضية واحدة، وقد روي عن أَنس أَنه قال: خطبنا رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، على ناقة جَدْعاء وليست بالعَضباء، وفي إِسناده مقال. وفي حديث

الهجرة:أَن أَبا بكر، رضي الله عنه، قال: إِن عندي ناقتين، فأَعْطَى رسولَ

الله، صلى الله عليه وسلم، إِحداهما وهي الجَدْعاء. والقَصِيَّةُ من الإِبل:

الكريمة المُوَدَّعة التي لا تُجْهَد في حَلَب ولا حَمْلٍ. والقَصايا:

خِيارُ الإِبل، واحدتها قَصِيَّة ولا تُركب وهي مُتَّدِعة؛ وأَنشد ابن

الأَعرابي:

تَذُود القَصايا عن سَراة، كأَنها

جَماهيرُ تَحْتَ المُدْجِناتِ الهَواضِبِ

وإِذا حُمِدت إِبل الرجل قيل فيها قَصايا يثق بها أَي فيها بقية إِذا

اشتدّالدهر، وقيل: القَصِيَّة من الإِبل رُذالتها. وأَقْصى الرجلُ إِذا

اقتنى القَواصي من الإِبل، وهي النهاية في الغَزارة والنَّجابة، ومعناه أَن

صاحب الإِبل إِذا جاء المُصَدِّق أَقصاها ضِنّاً بها. وأَقْصى إِذا حفظ

قصا العسكر وقَصاءه، وهو ما حول العسكر.

وفي حديث وَحْشِيٍّ قاتل حَمْزة، عليه السلام: كنتُ إِذا رأَيته في

الطريق تَقَصَّيْتها أَي صرت في أَقْصاها وهو غايتها.

والقَصْوُ: البعد. والأَقْصى: الأَبعد؛ وقوله:

واخْتَلَس الفَحْلُ منها، وهي قاصِيةٌ،

شيئاً فقد ضَمِنَتْه، وهو مَحْقُورُ

فسره ابن الأَعرابي فقال: معنى قوله قاصية هو أَن يتبعها الفحل فيضربها

فَتَلْقَح في أَوَّل كَوْمة فجعل الكَوْم للإِبل، وإِنما هو للفرس.

وقُصْوانُ: موضع؛ قال جرير:

نُبِّئْتُ غَسَّانَ بنَ واهِصَةِ الخُصَى

بِقُصْوانَ، في مُسْتَكْلِئِينَ بِطانِ

ابن الأَعرابي: يقال للفحل هو يَحْبُو قَصا الإِبل إِذا حَفِظها من

الانتشار. ويقال: تَقَصّاهم أَي طَلَبهم واحداً واحداً. وقُصَيٌّ، مصغر:

اسم رجل، والنسبة إِليه قُصَوي بحذف إِحدى الياءَين، وتقلب الأُخرى

أَلفاً ثم تقلب واواً عما قلبت في عَدَوِيّ وأُمَوِيٍّ.

(قصا)
عَنهُ قصوا وقصوا بعد فَهُوَ قاص (ج) أقصاء
ق ص ا: (قَصَا) الْمَكَانُ بَعُدَ وَبَابُهُ سَمَا فَهُوَ (قَاصٍ) وَ (قَصِيٌّ) . قُلْتُ: وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {مَكَانًا قَصِيًّا} [مريم: 22] وَأَرْضٌ (قَاصِيَةٌ) وَ (قَصِيَّةٌ) وَ (قَصَا) عَنِ الْقَوْمِ تَبَاعَدَ فَهُوَ (قَاصٍ) وَ (قَصِيٌّ) وَبَابُهُ أَيْضًا سَمَا. وَ (قَصِيَ) مِنْ بَابِ صَدِيَ أَيْضًا مِثْلُهُ. وَ (أَقْصَاهُ) غَيْرُهُ فَهُوَ (مُقْصًى) وَلَا تَقُلْ: مَقْصِيٌّ. وَ (قَصَا) الْبَعِيرَ وَالشَّاةَ قَطَعَ مِنْ طَرَفِ أُذُنِهِ وَبَابُهُ عَدَا. وَيُقَالُ: شَاةٌ (قَصْوَاءُ) وَنَاقَةٌ قَصْوَاءُ وَلَا يُقَالُ: جَمَلٌ أَقْصَى بَلْ (مَقْصُوٌّ) وَ (مُقَصًّى) . وَمِثْلُهُ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ وَلَا يُقَالُ: رَجُلٌ أَحْسَنُ. وَكَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاقَةٌ تُسَمَّى (قَصْوَاءَ) وَلَمْ تَكُنْ مَقْطُوعَةَ الْأُذُنِ. وَ (قَصَّى) أَظْفَارَهُ (تَقْصِيَةً) بِمَعْنَى (قَصَّ) . وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: مَعْنَاهُ أَخَذَ مِنْ (أَقَاصِيهَا) . وَفُلَانٌ بِالْمَكَانِ (الْأَقْصَى) وَالنَّاحِيَةِ (الْقُصْوَى) وَ (الْقُصْيَا) بِالضَّمِّ فِيهِمَا. وَ (اسْتَقْصَى) فِي الْمَسْأَلَةِ وَ (تَقَصَّى) بِمَعْنًى. 
قصا نقى قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقد يكون العضب فِي الْأذن أَيْضا فَأَما الْمَعْرُوف فَفِي الْقرن قَالَ الأخطل: [الْكَامِل]

إِن السيوف غدوها ورواحها ... تركت هوَازن مثل قرن الأعضبِ

وَالْأُنْثَى عضباء وَأما نَاقَة النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام الَّتِي كَانَت تسمى: العضباء فَلَيْسَ من هَذَا إِنَّمَا ذَلِك اسْم [لَهَا -] سميت بِهِ. وَأما الْقَصْوَاء مَمْدُود فَإِنَّهَا المشقوقة الأذُن وَقَالَ أَبُو زيد: هِيَ المقطوعة طرف الْأذن وَالذكر مِنْهَا مُقصّي ومَقْصُوّ وَهَذَا على غير قِيَاس قَالَه الْأَحْمَر وَكَانَ الْقيَاس أَن يُقَال: أقْصَى مثل عشوي وأعشى. وَأما / حَدِيثه الآخر الَّذِي [نهى عَن -] الْعَجْفَاء الَّتِي لَا تُنقى فِي 63 / ب الْأَضَاحِي فَإِنَّهُ يَقُول: لَيْسَ بهَا نَقْي من هُزالها وَهُوَ المخ. يُقَال مِنْهُ: نَاقَة منقية إِذا كَانَت ذَات نقي قَالَ الْأَعْشَى: [الْكَامِل]

حاموا على أضيافهم فَشَوَوا لَهُم ... من لحم منقية وَمن أكبادِ

و [قَالَ أَبُو -] عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه لما أَتَاهُ مَاعِز بْن مَالك فَأقر عِنْده بِالزِّنَا رده مرَّتَيْنِ ثمَّ أَمر برجمه فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ قَالَ: يعمد أحدهم إِذا غزا النَّاس فينب كَمَا ينب التيس يخدع إِحْدَاهُنَّ بالكثبة لَا أُوتِيَ بِأحد فعل ذَلِك إِلَّا نكلت بِهِ. وَقيل: رده أَربع مَرَّات. وال
[قصا] قَصا المكان يَقْصو قُصُوًّا: بَعُدَ فهو قَصِيٌّ وأرضٌ قاصِيةٌ وقصية. وقصو ت عن القوم: تباعدت. والقَصا. البعد والناحية. يقال: قَصِيَ فلان عن جوارنا بالكسر يَقْصي قَصًا، وأقْصَيْتُهُ أنا فهو مُقْصًى، ولا تقل مقصى. قال بشر: فحاطونا القصا ولقد رأونا * قريبا حيث يستمع السرار قال الاصمعي: معنى حاطونا القصا، أي تباعدوا عنا وهم حولنا وما كنا بالبعد منهم لو أرادو أن يدنوا منا. ويقال: ذهبت قَصا فلانٍ، أي ناحيَته. وكنت منه في قاصِيَتِهِ، أي ناحيته. ويقال: هلمّ أُقاصِكَ أينا أبْعَدُ من الشر. وقَصَوْتُ البعير فهو مَقْصُوٌّ، إذا قطعتَ من طرف أذنه، وكذلك الشاة، عن أبى زيد. يقال: شاة قصواء وناقة قصواء، ولا يقال جمل أقصى، وإنما يقال مقصو ومقصى، تركوا فيه القياس، ولان أفعل الذى أنثاه على فعلاء إنما يكون من باب فعل يفعل، وهذا إنما يقال فيه قصوت البعير، وقصواء بائنة عن بابه. ومثله امرأة حسناء ولا يقال رجل أحسن. وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ناقة تسمى قصواء، ولم تكن مقطوعة الاذن. والقصية من الإبل: الموَدَّعة الكريمة التي لا تُجهَد في الحلب ولا تُركَب، وهي مُتَدَّعةٌ. وإذا حُمِدَت إبل الرجل قيل: فيها قَصايا يثق بها، أي فيها بقيةٌ إذا اشتد الدهر. وحكى الفراء عن القنانى: قصيت أظفاري بالتشديد، بمعنى قصصت. وقال الكسائي: أظنه أراد أخذت من أقاصيها. قال: وقالت امرأة لاخرى: إن ولد لك ابن فقصى أذنيه، أي احذفي منهما. ويقال: فلان بالمكان الأقْصى، والناحية القُصْوى والقُصْيا بالضم فيهما. ونزلنا منزلاً لا يُقْصيهِ البصر، أي لا يَبْلُغُ أقْصاهُ. واسْتَقْصى فلانٌ في المسألة وتَقَصَّى بمعنى. وقصى مصغر: اسم رجل، والنسبة إليه قصوى، تحذف إحدى الياءين وتقلب الاخرى ألفا ثم تقلب واوا، كما قلبت في عدوى وأموى.
[قصا] نه: فيه: يسعى بذمتهم أدناهم ويرد عليهم «أقصاهم»، أي أبعدهم، وهذا إذا دحل العسكر أرض الحرب فوجه الإمام منه السرايا، فما غنمت من شيء أخذت منه ما سمي لها ورد ما بقي على العسكر؛ لأنهم وإن لم يشهدوا الغنيمة ردء لهم وظهر يرجعون إليهم. ط: أو معناه أن بعض المسلمين وإن كان قاصي الدار عن بلاد الكفر إذا عقد للكار أمانًا لم يكن لأحد نقضه وإن كان أقرب دارًا من المعقود له، وهذا هو الظاهر لأن الأول إلغاز، وليس بين القرينتين تكرار لأن المعنى: يجيز بعهدهم أدناه منزلة وأبعدهم منزلة، ويؤيده ما روي: يرد سراياهم على تعهدهم، وهي جيوش نزلت في دار الحرب يبعثون سراياهم إلى العدو فما غنمت يرد على القاعدين صحتهم لأنهم كانوا ردأ لهم. نه: ومنه ح وحشي: كنت إذا رأيته «تقصيتها»، أي صرت في أقصاها وهي غايتها، والقصو: البعد. وفيه: إنه خطب على ناقته «القصواء»، هي التي قطع طرف أذنها، فكل ما قطع من الأذن فهو جدع، فإذا بلغ الربع فهو قصو، وإذا جاوزه فهو عضب، فإذا استؤصلت فهو صلم، من قصوته قصوًا، والناقة قصواء، ولا يقال: بعير أقصى، ولم يكن ناقته قصواء على الصحيح وإنما هو لقب لها، وقد روي في آخر: كان له ناقة تسمى العضباء، وناقة تسمى الجدعاء، وفي آخر: صلماء، وفي أخرى: مخضــرمة، وكله في الأذن، فكل واحدة إما صفة ناقة مفردة، أو الجميع صفة ناقة واحدة، ويؤيده ح على حين بعث ليبلغ سورة براءة فروى: القصواء، وفي آخر: العضباء، وفي آخر: الجدعاء، فهو يصرح بأن الثلاثة صفة ناقة واحدة؛ لأن القضية واحدة، وعن أنس: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة جدعاء وليست بالعضباء، وفي إسناده مقال، وفي ح الصديق: إن عندي ناقتين فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم إحداها وهي الجدعاء. وفيه: إن الشيطان ذئب الإنسان يأخذ «القاصية» والشاذة، القاصية: المنفردة عن القطيع البعيدة منه، أي الشيطان يتسلط على الخارج من السنة والجماعة. ش: وعند «التقصي» لموعدته، هو بتشديد صاد، من تقصيته - إذا أتيت به كله، وأصله: تقصصت، قلبت الصاد الأخيرة ياء. و «قصواها» - بضم قاف وقصر، أي نهايتها. ط: والمسجد «الأقصى»، أي الأبعد عن المسجد الحرام في المسافة، أو عن الأقذار والخبث. غ: «مكانًا «قصيًّا»» بعيدًا.
(قصا) - في الحديث: "أَنّه رَكبَ القَصْوَاء "
: أي النَّاقةَ المقطوعةَ طَرَفِ أُذُنِها، وكُلُّ ما قُطِعَ من الأُذُنِ فهو جَدْعٌ، فإذا بَلَغ الرُّبُعَ فهو قَصْوٌ ، فإذا جاوَزَ الرُّبُعَ فهي عَضْباء فإذَا اصطُلِمَت واسْتُؤْصِلَت فهي صَلْمَاء.
يقال: قَصَوتُه قَصْوًا فهو مَقْصُوٌّ، وناقة قَصْوَاء على غَير قِياس.
ولا يقال: بَعِيرٌ أَقْصىَ . كما يقال: دِيمَة هَطْلاَء، وامرأةٌ حَسْناءُ؛ ولا يُقال: مَطرٌ أَهْطلُ ولا رَجُلٌ أحسَنُ. فعلَى هذا مَا رُوى عن أَنسٍ - رضي الله عنه -: قال: "كانت للنَّبِي - صلّى الله عليه وسلّم - ناقة تُسمَّى العَضْبَاء لا تُسْبَقُ" - وعن الهِرْمَاس - رضي الله عنه - قال: "رَأيتُ النَّبِيَّ - صلَّى الله عليه وسلّم - يَخطُبُ على رَاحِلَته العضْبَاءِ "
- وعن أَبي أُمَامَة - رضي الله عنه - قال: "خطب النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم - علَى ناقَتِه الجَدْعَاء" وفي روَاية: "على ناقَةٍ صَرْمَاءَ" وفي أخرى: "صَلْمَاءَ"، وفي رواية: "مُخَضْــرَمَةٍ".
قال الحَربيُّ: هذا كلُّه في الأُذُنِ.
قُلتُ : فيُحتَمل أن يَكون الجميعُ صِفةَ ناقةٍ واحدة سمّاهَا كلُّ واحدٍ منهم بما تَخَيَّلَ فيها على حَسَبِ لُغَتِهِ.
- ويؤيده ما رُوِى في حديث عليّ - كرم الله وجهه -: "أنّه ركِبَ نَاقةَ رسُول الله - صلّى الله عليه وسلّم - القَصْوَاء حين أمرَهُ أَن يُبَلِّغ أهلَ مكّةَ سُورَةَ بَراءة" في رِواية ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - وفي رِوايَةِ جابر: "العَضْبَاءَ" وفي رواية : "الجدْعَاء" فهذا يُصرّحُ أنّ الثلاثَةَ صفَةُ ناقَةٍ واحدةٍ؛ لأنّ الحالَ واحَدٌ إن كَان لم يَتَبَيَّن ذلك. - في حديثه صَلَّى الله عليه وسلم، وقد رُوِى عن أَنس قال: "خَطَبَنَا علَى ناقَةٍ جَدْعَاءَ وليست بالعَضْباءِ".
وهذا لا يَثبتُ عندي لموضع إِسْنَادِه.
- وفي حديث الهِجرة عن عائشة: "أنَّ أبا بكر - رضي الله عنهما - قال: إنَّ عندي ناقَتَين، فأَعطَى رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم - إحداهُمَا وهي الجَدْعاء"
- في الحديث: "إنَّ الشّيطانَ ذِئبُ الإنسانِ، يَأخُذُ القَاصِيَةَ والشَاذَّةَ والنَّاجِيةَ"
القَاصِيَة: المتَنحِّيَةُ عن القَطيع. والقَاصي: البعيد. والقَصَا: النَّاحية. والشَّاذَّةُ: المنفَرِدةُ. والناجية: السَّريعَةُ العَدْوِ.
- في الحديث: "يُرَدُّ عليهم أَقْصاهُم "
: أي إذا دَخَل العَسْكرُ دارَ الحَرْب، فوَجَّه الإمامُ سَريَّةً، فما غَنِمَت من شيِء جَعل لها ما سَمَّى لها إن سَمَّى، ورَدَّ الباقِي على العَسْكر؛ لأنّهم رِدْءٌ لَهم.

نحي

(ن ح ي)

النِّحْيُ والنَّحْيُ والنَّحَي: الزق، وَقيل: هُوَ مَا كَانَ للسمن خَاصَّة.

وَفِي الْمثل: " أشغل من ذَات النِّحيَيْن " وحديثهما مَعْرُوف. وَجمع النَّحيِ أَنحاءٌ ونُحِيٌّ ونِحاءٌ، عَن سِيبَوَيْهٍ: والنَّحْيُ أَيْضا: جرة فخار يَجْعَل فِيهَا اللَّبن ليــمخض.

ونَحيَ اللَّبن يَنْحيه ويَنْحاه، مخضــه. والنَحيُ: ضرب من الرطب، عَن كرَاع.

ونَحَا الشَّيْء يَنْحاه نحياً، ونحَّاه فَتَنَحَّى: أزاله.

ونَحَيت بَصرِي إِلَيْهِ: صرفته.

والناحِيَةُ والنَّاحاةُ: كل جَانب تَنَحَّى عَن الْقَرار، كناصية وناصاة.

وَقَوله:

ألِكْني إِلَيْهَا وخيرُ الرسُو ... لِ أعلَمُهم بنواحِي الخَبَرْ

إِنَّمَا يَعْنِي: أعلمهم بنواحي الْكَلَام.

وإبل نَحِيٌّ: مُتَنَحِّيَةٌ، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

ظلَّ وظلَّتْ عُصَباً نَحِيَّا

مثْلَ النَّحِيّ استبَرزَ النَّحِيَّا

وأنحى عَلَيْهِ ضربا: أقبل.

وأْنحَى لَهُ السِّلَاح: ضربه بهَا أَو طعنه أَو رَمَاه.

وأْنحَى لَهُ بِسَهْم أَو غَيره من السِّلَاح.

وتَنَحَّى وانْتَحى: اعْتمد.

وانتَحى فِي الشَّيْء: جد. وانتَحى الْفرس فِي جريه، أَي جد.

والنَّحْيُ من السِّهَام: العريض النصل الَّذِي إِذا أردْت أَن ترمي بِهِ اضطجعته حَتَّى ترسله.

والمَنْحاةُ: مَا بَين الْبِئْر إِلَى مُنْتَهى السانية، قَالَ جرير:

لقد وَلَدَتْ أُمُّ الفرزدَقِ فَخَّةً ... تَرى بَين فخْذَيها مَناحِيَ أَرْبَعا

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: المَنْحاةُ مسيل المَاء إِذا كَانَ ملتويا، وَأنْشد:

وَفِي أيْمانِهم بِيضٌ رِقاقٌ ... كباقِي السَّيلِ أصبحَ فِي المَناحِي 
نحي
: (ي ( {النِّحْيُ، بِالْكَسْرِ: الزِّقُّ) عامَّةً؛ كَذَا فِي المُحْكم (أَو مَا كانَ للسَّمْن خاصَّةً) ؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ والتّهْذيب؛ وكَذلكَ قالَهُ الأصْمعي وغيرُهُ (} كالنَّحْي) ، بِالْفَتْح، ( {والنَّحَى، كفَتًى) ، نقَلَهُما ابنُ سِيدَه، والفَتْح عَن الفَرَّاء وَهِي لُغَةٌ ضَعِيفَةٌ.
(و) قيلَ:} النِّحْيُ (جَرَّةُ فَخَّارٍ يُجْعَلُ فِيهَا لَبَنٌ ليُــمْخَضَ) ؛ عَن الَّليْثِ.
وَفِي التّهْذيب: يُجْعَلُ فِيهَا اللَّبَنُ المَمْخوضُ.
قَالَ الأزْهري: والعَرَبُ لَا تَعْرفُ النِّحْيَ غَيْر الزِّقِّ، وَالَّذِي قالَهُ اللّيْث إنَّه الجرَّةُ يُــمْخَضُ فِيهَا اللَّبَنُ غَيْرُ صَحِيحٍ. (و) النِّحْيُ: (نَوْعٌ من الرُّطَبِ) ؛ عَن كُراع.
(و) النِّحْيُ (سَهْمٌ عريضُ النَّصْلِ) الَّذِي إِذا أَرَدْتَ أَن تَرْميَ بِهِ اضْطَجَعْتَ لَهُ حَتَّى تُرْسِلَه؛ (ج {أنْحاءٌ} ونُحِيٌّ) ، كعُتِيَ، ( {ونِحَاءٌ) ، بالكسْر؛ واقْتَصَرَ الجَوْهرِي على الأوَّلِ، ونقلَهُ عَن أَبي عُبيدَةَ.
(} ونَحَى اللَّبَنَ {يَنْحِيهِ} ويَنْحاهُ: مَخَضَــهُ.
(و) {نَحَى (الشَّيءَ) } يَنْحاه {نَحْياً: (أَزالَهُ؛} كنَحَاهُ) ، بالتَّشْديدِ، ( {فَتَنَحَّى) .
وَقَالَ الأزْهرِي:} نَحَيْتُه {فَتَنَحَّى، وَفِي لُغَةٍ} نَحَيْتُه {نَحْياً بمعْناهُ؛ وأَنْشَدَ:
أَلا أَيُّهذا الباخِعُ الوَجْدُ نفْسَه
بشيءٍ} نَحَتْهُ عَن يَدَيْكَ المَقادِرُأَي باعَدَتْه.
واقْتَصَرَ الجَوْهرِي على المُشدّد؛ وأَنْشَدَ للجَعْدي:
أُمِرَّ {ونُحِّيَ عَن زَوْرِهِ
} كتَنْحِيةِ القَتَبِ المُجْلَبِ (و) نَحَى (بَصَرَه إِلَيْهِ: صَرَفَهُ) ، نقلهُ الجَوْهرِي.
( {والنَّاحِيَةُ} والنّاحاةُ: الجانِبُ) {المُتَنَحَّى عَن القَرارِ؛ الثَّانيةُ لُغَةٌ فِي الأولى كالنّاصاةِ فِي النَّاصِيَةِ، والجَمْعُ} النّواحِي؛ وقولُ عُتيِّ بنِ مالِكٍ:
لقد صَبَرَتْ حَنِيفة صَبْرَ قَوْمٍ
كِرامٍ تَحْتَ أَظْلالِ النَّواحِيأي! نَواحِي السُّيوفِ.
وَقَالَ الكِسائي: أَرادَ النَّوائِحَ فقَلَبَ، يَعْني الرَّاياتِ المُتَقابِلاتِ. ويقالُ: الجَبَلانِ يَتَناوَحانِ إِذا كَانَا مُتَقابِلَيْن؛ كَمَا فِي الصِّحاح. (وإبِلٌ {نَحِيٌّ، كغَنِيَ} مُتَنَحِّيَةٌ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابي، وأَنْشَدَ:
ظَلَّ وظَلَّتْ عُصَباً {نَحِيَّا
مثْلَ النَّجِيِّ اسْتَبْرَزَ النَّجِيَا (} والمَنْحاةُ: المَسِيلُ المُلْتَوِي) مِن الماءِ؛ عَن ابنِ الأعْرابي؛ والجَمْعُ {المَناحِي.
(( (طَرِيقُ السَّانِيَةِ)) ؛) وأنَّشَدَ:
وَفِي أَيْمانِهِمِ بِيضٌ رِقاقٌ
كباقِي السَّيْلِ أَصْبَحَ فِي} المَناحِي (وأَهْلُ المَنْحاةِ: القَوْمُ البُعَداءُ) الَّذين ليسُوا بأَقارِب، نقلَهُ الجَوْهري عَن الأَمَوي.
(و) {المُنْحاةُ، (بالضَّمِّ: القَوْسُ الضَّخْمَةُ) أَي مِن أسْمائِها، نقلَهُ الصَّاغاني.
(و) أيْضاً: (العَظيمَةُ السَّنامِ مِن الإِبِلِ) ؛ نقلَهُ الصَّاغاني.
(} وأَنْحَى لَهُ السِّلاحَ: ضَرَبَهُ بِهِ) ، أَو طَعَنَهُ، أَو رَماهُ. ويقالُ: أَنْحَى لَهُ بسَهْم أَو غيرِهِ.
( {وانْتَحَى) فِي الشَّيءِ: (جَدَّ) ؛} كانْتِحَاءِ الفَرَسِ فِي جَرْيه؛ عَن اللَّيْثِ.
(و) قيلَ: {انْتَحَى (فِي الشَّيءِ: اعْتَمَدَ) عَلَيْهِ.
(و) مِن المجازِ: (هُوَ} نَحِيَّةُ القَوارِعِ) ، كغَنِيَّةٍ، (أَي الشَّدائِدِ {تَنْتَحِيهِ) ، والجَمْعُ} نَحَايا؛ قالَ الشاعرُ:
{نَحِيَّةُ أَحزانٍ جَرَتْ مِن جُفُونِه
نُضاضةُ دَمْعٍ مِثْلُ مَا دَمَعَ الوَشَلْويقالُ: هُم} نَحايَا الأحْزانِ. وممَّا يُسْتدرِكُ عَلَيْهِ:
{نَحاهُ} نَحْياً: صَيَّرَه فِي ناحِيَةٍ؛ وَبِه فُسِّر قولُ طريف العَبْسي:
{نَحاهُ للَحْدٍ زِبْرِقانُ وحارِثٌ
وَفِي الأرضِ للأقْوامِ بَعْدَك غُوَّلُأَي صَيَّرا هَذَا المَيِّت فِي ناحِيَةِ القَبْر.
والمَنْحاةُ: مَا بينَ البِئْرِ إِلَى مُنْتَهَى السَّانيةِ؛ قَالَ جرير:
لقد ولدَتْ أُمُّ الفَرَزْدقِ فَخَّةً
تَرَى بَيْنَ فَخْذَيْها مَناحِيَ أَرْبَعاوقال الأزْهري: المَنْحاةُ مُنْتَهَى مَذْهبِ السَّانيةِ، ورُبَّما وُضِعَ عنْدَه حَجَرٌ ليَعْلم قائِدُ السَّانيةِ أنَّه المُنْتَهَى فيَتَيَاسَر مُنْعطِفاً لأنَّه إِذا جاوَزَه تقطَّع الغَرْبُ وأَداتُه، وأنْشَدَ ابْن برِّي:
كأَنَّ عَيْنيَّ وَقد بانُوني
غَرْبانِ فِي مَنْحاةِ مَنْجنُونِوفي المَثَل: أَشْغَلُ مِن ذاتِ} النِّحْيَيْنِ؛ تَركَهُ المصنِّفُ هُنَا وَفِي شغل، وَهُوَ واجبُ الذِّكْر.
قَالَ الجَوْهري: هِيَ امْرأَةٌ من تيمِ الله بنِ ثَعْلبة، كانتْ تَبِيعُ السَّمْنَ فِي الجاهِليَّةِ فأَتَاها خَوَّاتُ بنُ جُبَيْر الأنْصارِي فساوَمَها فحلَّتْ نِحْياً مَمْلوءاً، فَقَالَ: امْسِكِيه حَتَّى أَنْظُر إِلَى غيرِهِ، فلمَّا شَغَل يَدَيْها ساوَرَها حَتَّى قَضَى مَا أَرادَ وهَرَبَ، وقالَ فِي ذَلِك:
وذاتِ عِيالٍ واثِقِينَ بعَقْلِها
خَلَجْتُ لَهَا جارَاسْتِها خَلَجاتِ وشَدَّتْ يَدَيْها إِذْ أَرَدْتُ خِلاطَها
بنِحْيَيْنِ مِن سَمْنٍ ذَوَي عُجَراتِفكانتْ لَهَا الوَيْلاتُ مِن تَرْكِ سَمْنِها
ورَجْعَتِها صِفْراً بِغَيْر بتاتِفشَدَّتْ على النِّحْيَيْنِ كَفًّا شَحِيحةً
على سَمْنِها والفَتْكُ مِن فَعَلاتيثم أَسْلَم خَوَّاتُ وشَهِدَ بَدْراً.
قَالَ ابنُ برِّي: قَالَ عليُّ بنُ حَمْزة: الصَّحيحُ أنَّها امْرأَةٌ مِن هُذَيْل، وَهِي حَوْلَةُ أُمُّ بشِير بن عائِدٍ، ويُحْكَى أنَّ أَسَدِيًّا وهُذَليًّا افْتَخَرَا ورَضِيا بإنْسانٍ يَحْكُم بَيْنهما فَقَالَ: يَا أَخا هُذَيْل كيفَ تُفاخِرُونَ العَرَبَ وَفِيكُمْ خِلالٌ ثَلاثَة: مِنْكُم دَليلُ الحَبَشَةِ على الكَبةِ، ومنكم خَوْلَةُ ذاتُ {النِّحْيين، وسأَلْتُم رَسُولَ اللهاِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يُحلِّلَ لكم الزِّنا؛ والرِّوايَةُ الصَّحِيحةُ: كَفَّيْ شَحِيحةٍ. مُثَنَّى كَفّ.
قَالَ ابنُ برِّي: ويُقَوِّي قولَ الجَوْهري قولُ العُدَيْل بنِ الفرْجِ يَهْجُو رجُلاً من تيمِ اللهاِ فَقَالَ:
تَزَحْزَحْ يَا ابنَ تَيْمِ اللهاِ عنَّا
فَمَا بَكْرٌ أبُوكَ وَلَا تَمِيمُلكلِّ قَبيلةٍ بَدْرٌ ونَجْمٌ
وتَيْمُ اللهاِ لَيْسَ لَهَا نُجُومُأُناسٌ رَبَّةُ النِّحْيَيْنِ مِنْهُمْ
فعُدُّوها إِذا عُدَّ الصَّمِيمُا هـ.
} وناحَيْتُه مُناحاةً: صِرْتُ نَحْوه وصارَ نَحْوِي. ويقالُ: {تَنَحَّ عَنِّي يَا رَجُل، أَي ابْعدْ.
} وأَنْحَى عَلَيْهِ باللَّوائِم: أَقْبَلَ عَلَيْهِ: وَهُوَ مجازٌ.
ويقالُ: اسْتَخَذَ فلانٌ فلَانا {أُنْحِيَةً: أَي} انْتَحَى عَلَيْهِ حَتَّى أَهْلَكَ مالَهُ، أَو ضَرَّه، أَو جَعَلَ بِهِ شَرًّا، وَهِي أُفْعُولَة، ورُوِي قولُ سُحَيْم بنِ وَثيل:
إنِّي إِذا مَا القَوْمُ كَانُوا {أُنْحِيَهْ بالحاءِ أَي انْتَحَوْا على عَمَلٍ يَعْمَلُونَه.
وإنَّه} لمُنْحَى الصُّلب، بِضَم الْمِيم وَفتح الحاءِ.

خضض

(خضض) الْأمة زينها بالخرز الْبيض الصغار
خ ض ض: (الْخَضْخَضَةُ) تَحْرِيكُ الْمَاءِ وَنَحْوِهِ وَقَدْ (خَضْخَضَهُ فَتَخَضْخَضَ) . 
خ ض ض

يقال للعاطل: ما عليها خضاض وخضض: وهو خرز للإماء أبيض. قال:

ولو أشرفت من كفة الستر عاطلاً ... لقلت غزال ما عليه خضاض

وما في الدواة خضاض: شيء من مداد. وخضخض الخنجر في بطنه. وخضخض السويق. " والخضخضة خير من الزنا ".
[خضض] الخضخضة: تحريك الماء ونحوه. وقد خضخضته فتخضخض. والخضاض: الشئ اليسير من الحليِّ، يقال: ما عليها خَضاضٌ، أي شئ من الحلى. قال الشاعر: ولو أَشْرَفَتْ من كُفَّةِ السِتْرِ عاطِلاً * لَقُلْتَ غَزالٌ ما عليه خَضاضُ * ورَجُلٌ خَضاضٌ وخَضاضَةٌ، أي أحمقُ. والخَضاضُ: المدادُ والنِقْسُ، وربَّما جاء بكسر الخاء. والخَضَضُ: الخرز الأبيض الصغارُ الذي تلبَسُه الاماء. قال الشاعر: وإن قروم خطمة أنزلتني * بحيث يرى من الخضض الخروت * وهذا مثل قول أبى الطمحان القينى: أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم * دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه: ومكان خضاخض: كثير الماء والشجر. قال الشاعر : خضاخضة بخضيع السيو * ل قد بلغ السيل حذفارها * والخضخاض: ضرب من القَطِرانِ تُهْنأُ به الإبل.
خضض
خضَّ خضَضْتُ، يَخُضّ، اخْضُضْ/ خُضَّ، خضًّا، فهو خاضّ، والمفعول مخضــوض
• خضَّ السَّائلَ: خَضْخَضه، رجّه وحرّكه "خضَّ الدواءَ قبل تناوله- خضَّتِ المرأةُ اللَّبنَ؛ لاستخلاص الزُّبد".
• خضَّ الصَّغيرَ: أخافه وأفزعه "بات مخضــوضًا من هول ما رأى". 

انخضَّ ينخضّ، انْخَضِضْ/ انْخَضَّ، انخضاضًا، فهو مُنخَضّ
• انخضَّ الشَّخصُ: انذعر، ارتعب، فُزِع. 

خضّ [مفرد]: مصدر خضَّ ° لَبَن خَضٌّ: رائب. 

خضّة [مفرد]: اسم مرَّة من خضَّ: رجّه، نوبة شديدة من المرض. 

خضض: الخَضَضُ: السَّقَطُ في المَنْطِق، ويوصف به فيقال: مَنْطِقٌ

خَضَضٌ. والخَضَضُ: الخَرَز الأَبيض الصِّغارُ الذي تَلْبَسُه الإِماءُ؛ قال

الشاعر:

وإِنَّ قُرُومَ خَطْمَة أَنْزَلَتْنِي

بِحَيْثُ يُرَى، مِن الخَضَضِ، الخُرُوتُ

وهذا مثل قول أَبي الطَّمَحانِ القَيْني:

أَضاءَتْ لَهُمْ أَحْسابُهُمْ وَوُجُوهُهُمْ

دُجَى اللَّيلِ، حَتَّى نَظَّمَ الجَِزْعَ ثاقِبُهْ

والخَضاضُ: الشيءُ اليَسيرُ من الحُلِيّ؛ وأَنشد القنانيّ:

ولو أَشْرَفَتْ مِنْ كُفَّةِ السِّترِ عاطِلاً،

لَقُلْتَ: غَزالٌ ما عَلَيْه خَضاضُ

قال ابن بري: ومثله قول الآخر:

جاريةٌ، في رَمضانَ المَاضِي،

تُقَطِّعُ الحَدِيثَ بِالإِيماضِ

مِثْلُ الغَزالِ زِينَ بِالخَضاضِ،

قَبَّاءٌ ذاتُ كَفَلٍ رَضْراضِ

والخَضاضُ: الأَحْمَقُ. ورجل خَضاضٌ وخَضاضَةٌ أَي أَحْمَقُ. ومكانٌ

خَضِيضٌ وخُضاخِضٌ: مَبْلولٌ بالماء، وقيل: هو الكثير الماء والشجر؛ قال ابن

وداعة الهُذَليّ:

خُضاخِضةٌ بخَضِيعِ السُّيُو

لِ قَدْ بَلَغَ الماءُ جَرْجارَها

وهذا البيت أَورد الجوهري عَجزه:

قد بلغَ السيلُ حِذْفارَها

وقال ابن بري: إِن البيت لحاجز بن عوف، وحِذْفارها: أَعْلاها.

الليث: خَضْخَضْتُ الأَرضَ إِذا قَلَبْتَها حتى يصير موضعها مُثاراً

رخْواً إِذا وصل الماءُ إِليها أَنْبَتَتْ.

والخَضِيضُ: المكانُ المُتَتَرِّبُ تَبُلُّه الأَمطارُ.

والخَضْخَضَةُ: أَصلُها مِن خاضَ يَخُوضُ لا مِنْ خَضَّ يَخُضُّ. يقال:

خَضْخَضْتُ دَلْوي في الماء خَضْخَضَةً. وخَضْخَضَ الحمارُ الأَتانَ إِذا

خالطها، وأَصله من خاضَ يَخُوضُ إِذا دخل الجوفَ من سلاح وغيره؛ ومنه

قول الهذلي:

فَخَضْخَضْتُ صُفْنيَ في جَمِّه

خِياضَ المُدابِرِ قِدْحاً عَطُوفَا

أَلا تراه جعل مصدره الخِياضَ وهو فِعالٌ من خاضَ؟ والخَضْخَضَةُ: تحريك

الماء ونحوه. وخَضْخَضَ الماءَ ونحوه: حرَّكه، خَضْخَضْتُه

فَتَخَضْخَضَ.والخَضْخاضُ: ضرب من القَطِران تُهْنَأُ به الإِبل، وقيل: هو ثُفْل

النِّفْط، وهو ضرْب من الهناء؛ وأَنشد ابن بري لرؤبة:

كأَنَّما يَنْضَخْنَ بالخَضْخاضِ

وكلُّ شيءٍ يتحرَّك ولا يُصوِّتُ خُثُورةً يقال: إِنه يَتَخَضْخَضُ حتى

يقال وجَأَه بالخَنْجَر فَخَضْخَضَ به بطنه. قال أَبو منصور: الخَضْخاضُ

الذي تُهْنَأُ به الجَرْبَى ضَرْبٌ من النِّفْط أَسود رقيق لا خُثُورةَ

فيه وليس بالقَطِران لأَن القَطِران عُصارةُ شجر معروف، وفيه خُثورة

يُداوَى به دَبَر البعير ولا يطلى به الجَرَبُ، وشجرُه يَنْبُتُ في جبال الشام

يقال له العَرْعَرُ، وأَمّا الخَضْخاضُ فإِنه دَسِمٌ رقيق يَنْبُع من

عين تحت الأَرض.

وبعير خُضاخِضٌ وخُضَخِضٌ وخُضْخُضٌ: يَتَــمَخَّضُ من لِينِ البَدن

والسِّمَن، وكذلك النَّبْتُ إِذا كان كثير الماء. قال الفراء: نبت خُضَخِضٌ

وخُضاخِضٌ كثير الماء ناعِمٌ رَيّانُ. ورجل خُضْخُضٌ: يَتَخَضْخَضُ من

السِّمَن، وقيل: هو العَظِيمُ الجَنْبَين. الأَزهري: الخُضاخِضُ من الرجال

الضَّخْمُ الحَسَنُ مثل قُناقِنٍ وقَناقِنَ.

والخَضاضُ: المِدادُ ونِقْسُ الدَّواةِ الذي يكتب به وربما جاءَ بكسر

الخاء. والخَضاضُ: مَخْنَقَةُ السِّنَّوْرِ. والخَضَضُ: أَلوانُ الطعامِ.

وقال شمر في كتابه في الرياح: الخُضاخِضُ زعم أَبو خيرة أَنها شرقية

تَهُبُّ من المَشرِق ولم يعرفها أَبو الدُّقَيْش، وزعم المنتجع أَنها تَهُبُّ

بين الصَّبا والدَّبُور وهي الشرقية أَيضاً والأَيْرُ؛ وقول النابغة يصف

ملكاً:

وكانتْ له رِبْعِبَّةٌ يَحْذَرُونها،

إِذا خَضْخَضَتْ ماءَ السَّماء القَنابِلُ

قال الأَصمعي: رِبْعِيَّةٌ غزوة في أَول أَوقات الغَزو وذلك في بقية من

الشتاء، إِذا خَضْخَضَتْ ماءَ السماءِ القنابِلُ، يقول: إِذا وجدت الخيلُ

ماء في الأَرض ناقعاً تشربه فتقطع به الأَرض وكان لها صِلة في الغزو؛

قال:

لوْ وصَلَ الغَيْثُ لأَنْدَى امرئٍ،

كانَتْ له قُبَّةُ سَحْقٍ بِجادْ

يقول: يُفَرَّقُ عليه فيَخِرُّ بيتُه، قُبَّتُه، فيَتَّخِذ بيتاً من

سَحْقِ بِجاد به أَن كانت له قبة. وقال في المضاعف: الخَضْخَضَةُ صورته صورة

المُضاعَف، وأَصلها معتلّ. والخَضْخَضَةُ المنهيّ عنها في الحديث: هو

أَن يُوشِيَ الرجل ذَكره حتى يُمْذِيَ. وسئل ابن عباس عن الخضخضة فقال: هو

خير من الزنا ونكاح الأَمة خير منه، وفسر الخضخضة بالاسْتِنْماءِ، وهو

استنزال المنيّ في غير الفرج، وأَصل الخضخضة التحريك، واللّه أَعلم.

خضض
{الخَضَاضُ، كسَحَابٍ: الشَّيْءُ اليَسِيرُ من الحُلِيِّ. قَالَ القَنَانِيُّ:
(ولَوْ أَشْرَفَتْ من كُفَّةِ السِّتْرِ عَاطِلاً ... لَقُلْتَ غَزالٌ مَا عَلَيْه خَضَاضُ)
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: ومثْلِهُ قوْل الآخَرِ جَارِيَةٌ فِي رَمَضَانَ المَاضِي تُقَطِّعُ الحَدِيثَ بالإِيمَاضِ مِثْلُ الغَزَالِ زِينَ بالخَضَاض قَبَّاءُ ذَاتُ كَفَلٍ رَضْرَاضِ و} الخَضَاضُ: الأَحْمَقُ، كالخَضَاضَةِ، يُقَال: رَجُلٌ! خَضَاضٌ وخَضَاضَةٌ، أَيْ أَحْمَقُ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. الخَضَاضُ: المِدَادُ، والنِّقْسُ، رُبما يُكْسَر، قالَهُ الجَوْهَرِيّ. الخَضَاضُ: مِخْنَقَةُ السَّنَّوْرِ، أَو مِخْنَقَةُ الغَزَالِ. الخَضَاضُ: غُلُّ الأَسِيرِ، نقَلَه الصَّاغَانِيُّ. {الخَضَضُ، مُحَرَّكَةً، مَقْصُورٌ مِنْهُ، كَمَا فِي العُبَاب، وأَيْضاً: أَلْوانُ الطَّعَامِ. عَن ابنِ بُزُرْجَ. الخَضَضُ: الخَرَزُ البِيضُ الصِّغَارُ، يَلْبَسُهَا الصِّغَارُ من الإِمَاءِ، نَقله الجَوْهَرِيّ والجَمَاعَةُ. وأَنْشَدُوا:
(إِنَّ قُرُومَ خَطْمَةَ أَنزَلَتْنِي ... بِحَيْثُ يُرَى من الخَضَضِ الخُرُوتُ)
) } وخَضَّضَها {تَخْضِيضاً: زَيَّنَهَا بِهِ نقَلَه الصَّاغَانِيُّ. قَالَ اللَّيْثُ:} الخَضِيضُ: المَكَانُ المُتَتَرِّب تَبُلُّه الأَمْطَارُ. {والخَضْخَاضُ: ضَرْبٌ من القَطِرَانِ، تُهْنَأُ لَهُ الإِبِلُ، هَذَا نَصُّ الصَّحاح وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: بل هُوَ نِفْطٌ أَسْوَدُ رَقِيقٌ لَا خُثُورَةَ فِيهِ، تُهْنَأُ بهِ الإِبِلُ الجُرْبُ، ولَيْس بالقَطِرَانِ، لأَنّ القَطرانَ عُصَارَةُ شَجَرٍ مَعْرُوفٍ، وفِيه خُثُورَةٌ، يُدَاوَى بِهِ دَبَرُ البَعِيرِ، وَلَا يُطْلَى بِهِ الجَرَبُ وشَجَرُهُ يَنْبُتُ فِي جبَال الشَّام، يُقَالُ لَهُ العَرْعَرُ. وأَمّا} الخَضْخَاضُ فإِنَّهُ دَسِمٌ رَقِيقٌ يَنْبُعُ من عَيْن تَحْتَ الأَرْضِ. قُلْتُ: وهذَا سَبَبُ عُدُولِ المُصَنِّفُ عَنْ عِبَارَةِ الصّحاح. ولَمَّا لَمْ يَطَّلِعْ شَيْخُنا على مَا ذَكَره الأَزْهَرِيّ اعْتَرضَ على المُصَنِّف وَقَالَ: إِنَّ عِبَارَةُ الجَوْهَرِيّ أَسْهَلُ وأَقْرَبُ. {والخُضَاخِضُ، بالضَّمّ: الكَثِيرُ الماءِ والشَّجَرِ من الأَمْكِنَةِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ:
(} خُضَاخِضَةٌ بخَضِيع السُّيُو ... لِ قدْ بَلَغَ السَّيْلُ حِذْفَارَهَا)
قَالَ ابنُ بَرِّيّ: البَيْتُ لحاجِزِ بْنِ عَوْفٍ. وحِذْفارُهَا: أَعْلاها. وَقَالَ غَيْرُهُ: البَيْتُ لابْنِ وَدَاعَةَ الهُذَلِيّ، ويُرْوَى: قَدْ بَلَغَ المَاءُ جَرْجَارَهَا قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: الخُضَاخِضُ: السَّمِينُ البَطِينُ من الرِّجَال والجِمَالِ، كالخُضَاخِضَةِ.
{والخُضخض، كهُدْهُدٍ وعُلَبِطٍ، وَلم يَذْكُر ابنُ عَبَّادٍ} الخُضْخُضِ مِثَال هُدْهُدٍ، وإِنَّمَا ذَكَرَه الأَصْمَعِيّ، قَالَ: جَمَلٌ {خُضَاخِضٌ} وخُضخضٌ، مثل عُلاَبِطٍ وعُلَبِطٍ وهُدْهُدٍ، إِذا كانَ يَتَــمَخَّضُ مِن لِينِ البَدَنِ والسَّمَنِ. وقَال غَيْرُهُ: {الخُضَاخِضُ: الحَسَنُ الضَّخْمُ مِنَ الرَّجَالِ، والجَمْع خَضَاخِضُ، بالفَتْح، نَقَلَه الأَزْهَرِيّ. وَقيل: رَجُلٌ} خُضْخُضٌ: عَظِيمُ الجَنْبَيْن. {والخُضَاخِضُ: رِيحٌ تَهُبُّ بَيْنَ الصَّبَا والدَّبُور، هَكَذَا زَعَمَه المُنْتَجِع، وَهِي الإِيرُ أَيضاً، لَا تُصْرَفُ، أَو رِيحٌ تَهُبّ من المَشْرِقِ، كَذَا زَعَمَهُ أَبو خَيْرَةَ، وَلم يَعْرِفْهَا أَبُو الدُّقَيْش، ذَكَرَ ذلِكَ كُلَّه شَمِرٌ فِي كِتَابِ الرِّيَاح.} والخَضْخَضَةُ: تَحْرِيكُ المَاءِ والسَّوِيقِ ونَحْوِه. وَفِي العُبَابِ: ونَحْوِهما، وأَنْشَدَ لِصَخْرِ الغَيّ الهُذَلِيّ.
(ومَاءٍ ورَدْتُ عَلَى زَوْرَةٍ ... كمَشْيِ السَّبَنْتَى يَرَاحُ الشَّفِيفَا)

( {فخَضْخَضْتُ صُفْنِيَ فِي جَمِّه ... خِيَاضَ لمُدَابِرِ قِدْحاً عَطُوفَا)
وأَصلُ} الخَضْخَضَةِ مِنْ خَاضَ يَخُوضُ، لَا من {خَضَّ} يَخُضُّ. يُقَال: {خَضْخَضْت دَلْوِي فِي الماءِ} خَضْخَضَةً، أَلاَ تَرَى الهُذَلِيَّ جَعَلَ مَصْدَرَه الخِيَاضَ، وَهُوَ فِعَالٌ من خَاضَ. و {الخَضْخَضَةُ المَنْهِيُّ) عَنْهَا فِي الحَدِيث هُوَ الاستِمْناءُ باليَدِ، أَي استِنْزَالُ المَنِيِّ فِي غَيْرِ الفَرْج. وسُئل ابنُ عَبَّاسٍ عَن الخَضْخَضَةِ فَقَالَ: هُوَ خَيْرٌ مِنَ الزِّنَا، ونِكَاحُ الأَمَة خَيْرٌ مِنْهُ والكَلِمَة مُضَاعَفَة صُورَةً، وأَصْلُهَا المُعْتَلّ.} وتَخَضْخَضَ الماءُ: تَحَرَّكَ، وهُوَ مُطَاوِعٌ {لِخَضْخَضْتُه. قَالَ ابنُ فارِسٍ:} خَاضَضْتُه: بايَعْتُه مُعَاوَضَةً، كَمَا فِي العُبَابِ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {الخَضَضُ، مُحَرَّكَةً: السَّقَطُ فِي المَنْطِق.
ويُوصَفُ بِهِ فيُقَالُ: مَنْطِقٌ} خَضَضٌ. ومَكَانٌ {خَضِيضٌ: مَبْلُولٌ بالماءِ،} كخُضَاخِضٍ، مثل عُلاَبِطٍ.
وَقَالَ اللَّيْثُ: {خَضْخَضْتُ الأَرْضَ، إِذا قَلَبْتَها حَتَّى يَصِيرَ مَوْضِعُهَا مُثَاراً رِخْواً، إِذا وَصَلَ الماءُ إِلَيْهَا أَنْبَتَت.} وخَضْخَضَ الحِمَارُ الأَتَانَ: خَالَطَهَا. ويُقَال: وَجَأَهُ بالخِنْجَرِ فخَضْخَضَ بِهِ بَطْنَهُ.
وَقَالَ الفَرَّاءُ: نَبْتٌ {خُضَخِضٌ،} وخُضَاخِضٌ: كَثِيرُ المَاء: نَاعِمٌ رَيَّانُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.