Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: محدث

حشب

حشب
الحَوْشَبُ: عَظْمٌ في باطِنِ الحافِرِ. والحَوْشَبُ: العَظِيمُ البَطْنِ والجَنْبَيْنِ، وبه سُمِّيَ شَهْرُ بن حَوْشَب. وقيل: هو الصَّغيرُ الرَّأْسِ. والحَوْشَبُ: الكَثِيرُ من النَاس. وحَشَبٌ: من أسماء الرِّجال. وأحْشَبَني: بمعنى أحْشَمَني أي أغْضَبَني. والحَشِيْبُ من الثِّيابِ: الغَليظُ، كالخَشِيْب
[حشب] الحوشب: موصل الوظيف في رُسْغ الدابة. وقال الأصمعي: الحَوْشَبُ: عُظَيْمٌ صغير كالسُّلامى في طرف الوظيف بين رأس الوظيف ومُسْتَقَرِّ الحافر يدخل في الجُبَّةِ. وأنشد للعجاج: في رسغ لا يتشكى الحَوْشَبا * مَسْتَبْطِناً مع الصَميمِ عَصَبا والحوشب: المنتفخ الجنبين. قال الشاعر : وتجر مجرية لها * لحمى إلى أجر حواشب

حشب

4 احشبهُ He angered him. (K.) 8 احتشبوا They collected themselves together; congregated. (El-Muarrij, K.) حِشْبٌ: see what next follows.

حَشِيبٌ A thick, coarse, or rough, garment or piece of cloth; (Aboo- Semeyda' El-Aarábee, K;) as also حِشِيبٌ and ↓ حِشْبٌ. (TA.) A2: See also حَوْشَبٌ.

حشيبى: see what next follows.

حَوْشَبٌ The fetlock-joint (مَوْصِلُ الوَظِيفِ) in the pastern (رُسْغ) of a beast: (S, K:) or, (K,) as also ↓ حشيب and ↓ حشيبى, (so in the TA,) a bone in the inside of the hoof, between the tendons (عَصَب) and the وَظِيف [or shank; app. the lower pastern-bone]: (K:) or the contents (حَشْو) of the hoof: (AA, TA:) or a small bone, like a سُلَامَى [or finger-bone, a description aptly applying to either of the pastern-bones, the upper of which seems to be here meant], at the extremity of the وَظِيف, between the head thereof and the place where the hoof is set on, (As, S, K,) entering into the جُبَّة: (As, S: [see this last word (جبّة), to which various significations are assigned; here said in the TA to be that which contains the حوشب and دَخِيس (both of which words seem to be syn.), between, or amid, the flesh and the tendons:]) or the bone of the رُسْغ [or pastern]: (T, K:) or a name applied to each of the two bones of the pastern (رسغ) of a horse. (TA.) A2: Lean, and lank in the belly. (K.) b2: And Bigbellied: or big in the sides: (TA:) or swollen, or inflated, in the sides: (S, K:) or swollen in the belly, and short: (Skr p. 57: [see an ex. in a verse cited voce مُجْرٍ in art. جرو:]) bearing two contr. significations: (K:) fem. with ة: (TA:) pl. حَوَاشِبُ. (Skr, S.) A3: The male hare: (K, * TA:) and [so in the K; but accord. to the TA, “or ”] the calf. (K.) Also, accord. to the K, the “ male fox: ” but this is a mistake, occasioned by the occurrence of the words حَوْشَب and قَعْنَب together in a verse: the latter of these two signifies the “ male fox. ” (TA.) A4: A company of men; as also ↓ حَوْشَبَةٌ: (El-Muarrij, K: *) a large number of men collected together. (TA.) حَوْشَبَةٌ: see what next precedes.
الْحَاء والشين وَالْبَاء

الحَشِيبُ والحَشِيبيُّ والحوشَبُ، عظم فِي بَاطِن الْحَافِر بَين العصب والوظيف. وَقيل: هُوَ حَشْو الْحَافِر، وَقيل: هُوَ عَظِيم صَغِير كالسلامي بَين رَأس الوظيف ومستقر الْحَافِر مِمَّا يدْخل فِي الْجُبَّة، قَالَ العجاج:

فِي رُسُغٍ لَا يَتَشكَّى الحَوْشَبا وَقيل: الحَوْشَبانِ من الْفرس، عظما الرسغ.

والحوشَبُ، الْعَظِيم الْبَطن، قَالَ الأعلم الْهُذلِيّ:

وتَجُرُّ مُجْرِيَةٌ لَهَا ... لحْمي إِلَى أجْرٍ حواشبْ

وَقيل: هُوَ الْعَظِيم الجنبين، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ، قَالَ أَبُو النَّجْم:

ليسَتْ بِحَوْشَبَةٍ يبِيت خِمارُها ... حَتَّى الصَّباحِ مُثَبَّتا بِغِراءِ

يَقُول: لَا شعر على رَأسهَا فَهِيَ لَا تضع خمارها. وَقَول سَاعِدَة بن جؤية:

فالدَّهْرُ لَا يبْقى على حدَثانِهِ ... أنَسٌ لفيفٌ ذُو طرائفَ حوشَبُ

قَالَ السكرِي: حَوْشَبٌ، منتفخ الجنبين، فاستعار ذَلِك للْجمع الْكثير. وَقَول مرّة بن عبد الله الَّلحيانيّ:

تَركْنا كُلَّ جِلْفٍ حَوْشَبيّ ... عَظِيم البَطْنِ مُنتفخِ الصّفاقِ

وحَوْشَبٌ، اسْم.

حشب: الحَشِيبُ والحَشِيبيُّ والحَوْشَبُ: عَظْمٌ في باطن الحافر، بين العَصَبِ والوَظِيف؛ وقيل: هو حَشْوُ الحافِر؛ وقيل: هو عُظَيْم صغير، كالسُّلامَى في طَرَف الوَظِيف، بينَ رَأْسِ الوَظِيف ومُسْتَقَرِّ الحافر، مـما يَدخل في الجُبَّةِ. قال أَبو عمرو: الحَوْشَبُ حَشْوُ الحافِر، والجُبَّةُ الذي فيه الحَوْشَبُ، والدَّخِيسُ بينَ اللَّحْم والعَصَبِ. قال العجاج:

في رُسُغٍ لا يَتَشَكَّى الحَوْشَبا، * مُسْتَبطِناً، معَ الصَّمِيمِ، عَصَبا

وقيل: الحَوْشَبُ: مَوْصِلُ الوَظِيفِ في رُسْغِ

الدَّابةِ. وقيل: الحَوْشَبانِ من الفرس: عَظْما الرُّسْغ؛ وفي التهذيب: عَظْما الرُّسْغَيْنِ.

والحَوْشَبُ: العَظِيمُ البَطْنِ. قال الأَعلم الهذلي:

وتَجُرُّ مُجْريةٌ، لها * لَحْمِي، إِلى أَجْرٍ حَواشِبْ

أَجْرٍ: جمع جِرْوٍ، على أَفْعُلٍ. وأَراد بالـمُجْرِيةِ: ضَبُعاً ذات

جِراءٍ، وقيل: هو العَظِيمُ الجَنْبَينِ، والأُنثى بالهاءِ. قال أَبو

النجم:

لَيْسَتْ بَحَوْشَبةٍ يَبِيتُ خِمارُها، * حتى الصَّباحِ، مُثَبَّتاً بِغِراءِ

يقول: لا شعر على رأْسِها فهي لا تَضَع خِمارَها. والحَوْشَبُ:

الـمُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ. وقول ساعدة ابن جؤية:

فالدَّهْرُ، لا يَبْقَى على حَدَثانِه * أَنَسٌ لَفِيفٌ، ذو طَرائفَ، حَوْشَبُ

قال السكري: حَوْشَبٌ: مُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ، فاستعار ذلك للجمع

الكثير، ومـما يُذكر من شعر أَسد بن ناعِصةَ:

وخَرْقٍ تَبَهْنَسُ ظِلْمانُه، * يُجاوِبُ حَوْشَبَه القَعْنَبُ

قيل: القَعْنَبُ: الثَّعْلَب الذَّكر. والحَوْشَبُ: الأَرْنَب الذكر؛

وقيل: الحَوْشَبُ: العِجْل، وهو وَلد البَقرة. وقال الآخر:

كأَنـَّها، لـمَّا ازْلأَمَّ الضُّحَى، * أُدْمانةٌ يَتْبَعُها حَوْشَبُ

وقال بعضهم:الحَوْشَبُ: الضَّامِرُ، والحَوْشَبُ: العَظِيمُ البَطْنِ،

فجعله من الأَضداد. وقال:

في البُدْنِ عِفْضاجٌ، إِذا بَدَّنْتَه، * وإِذا تُضَمِّرهُ، فحَشْرٌ حَوْشَبُ

فالحَشْرُ: الدَّقِيقُ، والحَوْشَب: الضامِرُ. وقال المؤَرج: احْتَشَب

القومُ احْتِشاباً إِذا اجتمعوا.

وقال أَبو السميدع الأَعرابي: الحَشِيبُ من الثِّياب. والخَشِيبُ

والجَشِيبُ: الغَلِيظُ.

وقال المؤَرج: الحَوْشَبُ والحَوْشَبةُ: الجماعةُ من الناس، وحَوْشَبٌ: اسم.

باب الحاء والشين والباء معهما ح ش ب، ش ح ب، ح ب ش، ش ب ح، مستعملات

حشب: الحَوْشَبُ: عظمٌ في باطِن الحافِر بينَ العَصَب والوَظيف. والحَوْشَبُ: العظيم البطن، قال الأعلم الهذلي:

وتجُرُّ مُجرِيةٌ لها ... لَحمي إلى أجرٍ حَواشِبْ

وقال العَجّاج في الوَظيف:

في رُسُغٍ لا يَتَشَكَّى الحَوْشَبا

الحَوْشَب: من أسماء الرجال. شحب: شَحَبَ يَشحَبُ شُحوباً: أي تَغَيَّر من سَفَرٍ أو هُزال أو عَمَل، قال:

فإنّ كِرامَ الناس بادٍ شُحُوبُها

حبش: الحَبَشُ: جنْس من السُودان، وهم الحبشان والحبش، و [في] لغة يقولون: الحَبَشِة على بناء سَفَرة، وهذا خطأ في القياس لأنّك لا تقول حابش كما تقول: فاسق وفَسَقة، ولكنّه سارَ في اللَّغات وهو في اضطِرار الشعر جائز. والأُحُبوش كالحَبَش، قال:

كأنَّ صِيران المَهَا الأخلاطِ ... بالرَّمْل أُحبُوشٌ من الأنباطِ

وأما الأحابيش فكانوا أحياءَ من القارَة انضَمُّوا إلى بني ليث في الحَرْب التي وقَعَت بينهم وبينَ قُرَيش قبلَ الإسلام فيها يقول إبليس لقريش: إني جارٌ لكم من بني كبْت فواقِعوا محمداً، أتاهم في صورة سُراقة بن مالك بن جَعْثم، وذلك حيث يقول الشاعر:

لَيْثٌ ودِيِلٌ وكعبٌ والتي ظَأَرَتْ ... جُمْعَ الأحابيشِ لمّا احمَرَّتِ الحَدَقُ

سُمُّوا بذلك لتَجَمُّعِهم فلمّا صارَ لهم ذلك الاسمُ صارَ التَحبيش في الكلام كالتجميع، قال رؤبة :

أولاك حَبَّشتُ لهم تجبيشي ... فَرضي وما جَمَّعْت من خُروشي

والحُبْشّيُة: ضَرْبٌ من النَّمْل سُودٌ عِظامٌ، لمّا جَعَلوا ذلك اسماً غيَّروا اللفظ ليكونَ فَرقاً بين النسبةِ والاسمِ. النِسبةُ: حبَشيَّة، والاسم: حبُشْيّة. وعلى هذا أيضاً الحُبْشيّة: ناقةٌ شديدة السَواد.

شبح: الشَبَحُ: ما بَدا لكَ شَخصُه من الخلق، يقال: شَبَحَ لنا أي مَثَلَ، وجمعهُ: أشباح، قال:

رمقت بعيني كل شبح وحائِلِ

وقال:

كأنَّما الرَحْلُ منها فوقَ ذي جُدَدٍ ... ذبِّ الريادِ إلى الأشباح نَظّارِ

أي كثير الرِياد وهو الاقبال والادِبار في الرَعْيِ. ويقال في التصريف أسماءُ الأشباح وهو ما [أدرَكَتْهُ] الرُؤيةُ والحِسُّ، وأسماء الأعمال: ما لا تدركه الرؤيةُ ولا الحِس. والشَبْحُ: مَدُّك الشَيءَ بينَ أوتاد ليَجِفَّ. والمضُروبُ يُشّبُح إذا مُدَّ للجَلْد. ورجُلٌ مَشبُوح الذِراعَيْن: أي طويلُهما، قال أبو ذؤيب:

فذلك مَشبُوحُ الذراعَيْن خَلْجَمٌ ... خَشُوفٌ إذا ما الحَرْبُ طالَ مِرارُها
حشب
: (الحَشِيبُ) والحشب والحشيب بِكَسْر أَوّلهما (: الثَّوْبُ الغَلِيظ) قَالَه أَبُو السَّمَيْدَعِ الأَعْرَابِيُّ.
(والحَوْشَبُ: الأَرْنَبُ) الذَّكَرُ (و) قيل: هُوَ (العِجْلُ) وَهُوَ وَلَدُ البَقَرِ، قَالَ الشَّاعِر: كَأَنَّهَا لَمَّا ازْلأَمَّ الضُّحَى
أَدْمَانَةٌ يَتْبَعُهَا حَوْشَبُ
(و) مِمَّا يُذْكَرُ مِن شِعْرِ أَسَدِ بنِ نَاعِصَةَ التَّنُوخِيّ:
وخَرْقٍ تَبَهْنَسُ ظِلْمَانُهُ
يُجَاوِبُ حَوْشَبَهُ القَعْنَبُ
فَقِيلَ: القَعْنَبُ هُوَ (الثَّعْلَبُ الذَّكَرُ) والحَوْشَبُ: الأَرْنَبُ الذَّكَرُ، كَمَا تَقَدَّمَ، وَقد عَرَفْتَ أَنَّ عِبَارَةَ المُؤَلِّفِ فِيهَا مَا فِيهَا، فإِنَّه خَلَطَ القَعْنَبَ بالحَوْشَبِ. (و) الحَوْشَبُ (: الضَّامِرُ) فِي قَوْلِ بَعْضِهِم:
فِي البُدْنِ عِفْضَاجٌ إِذَا بَدَّنْتَهُ
وإِذَا تُضَمِّرُهُ فَحَشْرٌ حَوْشَبُ
(و) الحَوْشَبُ: العَظِيمُ البَطْنِ، وَقيل: هُوَ العظِيمُ الجَنْبَيْنِ، وَفِي قَول سَاعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ:
فَالدَّهْرُ لاَ يَبْقَى عَلَى حَدَثَانه
أَنَسٌ لَفِيفٌ ذُو طَرَائِفَ حَوْشَبُ
قَالَ السُّكَّرِيُّ: (و) الحَوْشَبُ (المُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ) ، فاسْتَعَارَ ذَلِك لِلْجَمْعِ الكَثِيرِ، وَهُوَ (ضِدٌّ) ، والأُنْثى بالهاءِ، قَالَ أَبو النَّجْمِ:
لَيْسَتْ بِحَوْشَبَةٍ يَبِيتُ خِمَارُهَا
حَتَّى الصَّبَاحِ مُثَبَّتاً بِغِرَاءِ
يَقُول: لَا شعرَ على رَأَسِهَا فَهِيَ لَا تَضَعُ خِمَارَهَا، (و) قيل: الحَوْشَبُ (: مَوْصِلُ الوَظِيفِ فِي رُسْغِ الدَّابَّةِ، أَو) الحَوْشَبُ كالحَشِيبِ والحَشِيبِيِّ (: عَظْمٌ فِي بَاطِنِ الحَافِرِ بَيْنَ العَصَبِ والوَظِيفِ) فِي طَرَفِهِ (ومُسْتَقَرِّ الحَافِرِ) مِمَّا يَدْخُلُ فِي الجُبَّةِ، والجُبَّةُ الَّذِي فِيهِ الحَوْشَبُ، والدَّخِيسُ بَيْنَ اللَّحْم والعَصَبِ، قَالَ العَجَّاجُ:
مُسْتَبْطِناً مَعَ الصَّمِيمِ عَصَبَا
(أَوْ عَظْمُ الرُّسْغِ) ، كَذَا فِي (التَّهْذِيب) ولِلفَرَسِ حَوْشَبَانِ، وهما عَظْمَا الرُّسْغِ.
(و) حَوْشَبٌ (رَجُلٌ، و) قَالَ المُؤرِّجُ الحَوْشَبُ (: الجَمَاعَةُ) مِن النَّاسِ، (كالحَوْشَبَةِ) ، بالهَاءِ.
(و) حَوحشَبٌ (: مِخْلاَفٌ باليَمَنِ) نُسِبَ إِليه جَمَاعَةٌ مِن الفُضلاءِ.
(وشَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ) الأَشْعَرِيُّ الشَّامِيُّ مَوْلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بنِ السَّكَنِ، صَدُوقٌ كَثِير الإِرْسَالِ، يَأْتِي ذِكْرُهُ فِي (شهر) (وخَلَفُ بنُ حَوْشَبٍ) الكوفِيُّ ثِقَةٌ، مِن السَّادِسَةِ، مَاتَ بعد الأَرْبَعِينَ، (والعَوَّامُ بنُ حَوحشَبِ) بن يزيدَ أَبو عيسَى الوَاسِطيُّ ثِقَةٌ ثَبَتٌ من السَّادِسَة، وابْنُ أَخيه شِهَابُ بنُ خِرَاشِ بنِ حَوْشَبٍ رَوَى عَن عَمِّهِ (مُحَدِّثُــونَ) ،
(و) قَالَ المُؤَرِّجُ: (احْتَشَبُوا) احْتِشَاباً (: تَجَمَّعُوا) ، وَفِي بعض النُّسَخِ اجْتَمَعُوا، (و) يُقَال: (أَحْشَبَهُ) إِذا (أَغْضَبَهُ) كَأَحْشَمَه، نقَلَه الصاغانيُّ.
ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
حَوْشَبُ بنُ سَيْفٍ أَبو رَوْحٍ السّكْسكِيّ، وحَوْشَبُ بنُ أَبي زِيَادٍ تَابِعِيَّانِ، وحوْشَبٌ أَبو بِشْرِ، وحَوْشَبُ بنُ مُسْلهم الثَّقَفِيُّ، وحَوْشَبُ بنُ عَقِيل أَبو دِحْيَةَ، وحَوْشَبٌ الشَّيْبَانِيُّ، مُحَدِّثُــونَ.

الأغلبية

(الأغلبية) الْكَثْرَة والأغلبية الْمُطلقَة (فِي الانتخاب أَو الاقتراع) أصوات نصف الْحَاضِرين بِزِيَادَة وَاحِد (محدثــة) والأغلبية النسبية زِيَادَة أحد المرشحين فِي الْأَصْوَات بِالنِّسْبَةِ إِلَى غَيره (محدثــة)

طعم

طعم
طعِمَ يَطعَم، طَعامًا وطَعْمًا، فهو طاعِم، والمفعول مَطْعوم (للمتعدِّي)
• طعِم الغصنُ: قبِل التطعيم، أي الوصل بغصن من شجرة أخرى.
• طعِم الطّعامَ كُلّه: أكله "طعِمَ السمكَ مع أصدقائه- {قُلْ لاَ أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إلاَّ أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا} ".
• طعِم الشرابَ: ذاقه "طعِم الدواءَ قبل شربه- طعِمَ العسل ثمَّ أكل منه- {إِنَّ اللهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي} ". 

أطعمَ يُطعِم، إطعامًا، فهو مُطعِم، والمفعول مُطعَم (للمتعدِّي)
• أطعمتِ الشَّجرةُ: أثمرت، صار لها ثمرٌ "أطعمت النّخلةُ لأوّل مَرّة".
• أطعمَ عصيرُ القصب: تغيّر طعمه، صار ذا طَعْم "أطعمَ الماءُ بعد فترة".
• أطعم الدَّابَّةَ: قدّم لها الطعامَ "أطعمت المرأةُ زوجَها- {أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللهُ أَطْعَمَهُ}: أنرزق من لو يشاء الله يرزقه".
• أطعم الغصنَ بآخر: طعَّمه به، أي وصَله بغصن من شجرة أخرى. 

استطعمَ يَستطعِم، استطعامًا، فهو مُستطعِم، والمفعول مُستطعَم
• استطعم الرَّجلَ: طلب منه طعامًا، سأله أن يُطعمَه "استطعم أهلَ الحيّ فقدّموا له الطعام- {حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا} ".
• استطعم الأكلَ:
1 - وجد طعمه لذيذًا.
2 - ذاقه ليعرف طعمه (حلاوتَه أو ملوحتَه) "استطعم اللحمَ/ الفطيرَ/ العصيرَ". 

تطاعمَ يتطاعم، تطاعُمًا، فهو مُتطاعِم
• تطاعم الحمامُ: أدخل منقاره في منقار أنثاه.
• تطاعم الرَّجلان: أكلا معًا. 

تطعَّمَ يتطعَّم، تَطَعُّمًا، فهو مُتَطَعِّم، والمفعول مُتَطَعَّم (للمتعدِّي)
• تطعَّمت الشَّجرةُ: مُطاوع طعَّمَ: أُلصق بها غُصن من شجرة أخرى لتحسينها أو اشتقاق نوع آخر منها.
• تطعَّم الشَّيءَ: ذاقه ليعرف طعمه. 

طاعمَ يُطاعم، مُطَاعَمَةً، فهو مُطَاعِم، والمفعول مُطَاعَم
• طاعم الرَّجلُ ضيفَه: أكل معه.
• طاعم الحمامُ أنثاه: أدخل منقارَه في منقارها. 

طعَّمَ يُطعِّم، تطعيمًا، فهو مُطعِّم، والمفعول مُطعَّم
• طعَّم الخشبَ بالصَّدَف ونحوِه: ركَّبه فيه للزَّخرفة والزِّينة "طعّم القلمَ بالعاج- طعّم الخنجر بالذهب- طعّم الإطارَ بالفضّة".
• طعَّم أشجارَ الحديقة: وصل بعض أغصانها بأغصان من نوع آخر من الشجر لتثمر نوعًا جديدًا "طعَّم شجرة الخوخ بشجرة الجوافة".
• طعَّمه ضدّ شلل الأطفال: (طب) حقنه بمصل واقٍ، لقَّحه ببعض الجراثيم أو بمصل الأمراض الوبائية للوقاية أو للشفاء منها "طعّمه بطُعْم الجدَري- طعّمه تطعيمًا وقائيًّا- تطعيم إجباريّ للأطفال". 

تطعيم [مفرد]: ج تطعيمات (لغير المصدر):
1 - مصدر طعَّمَ.
2 - (نت، رع) لصق جزء من ساق نبات يُسمَّى بالطُّعم بساق نبات آخر مُثبَّتة جذوره، ويُسمَّى بالأصل، يتكوَّن من الغصنين المركبين غصن آخر يُثمر ثمرًا جديدًا.
3 - (طب) حَقْن الجسم بالمصل ليكتسب مناعة من المرض.
• تطعيم الخشب: تقطيع الخشب وجمع قطعه، ولصق بعضها ببعض بحيث تنسجم الأشكال والألوان بشكل متآلف متناغم.
• تطعيم متجانس: (طب) طُعْم نسيجيّ يتم الحصول عليه من متبرِّع يختلف جينيًّا عن المتلقي، لكنه من النوع نفسه.
• تطعيم مثليّ: (طب) رقعة أو نسيج أو عضو ما مأخوذ من نوع المتلقي نفسه ولكن باختلاف عوامل الوراثة. 

طَعَام [مفرد]: ج أطْعِمة (لغير المصدر):
1 - مصدر طعِمَ.
2 - أكْل، مأكولات "التفّت الأسرة حول مائدة الطعام- راحة الجسد في قلة الطعام- {وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ} " ° أضرب عن الطَّعام: امتنع عن تناوله احتجاجًا على شيء- قائمة الطعام: بيان بأنواع المأكولات التي يقدِّمها مطعم ما لزبائنه- لكلِّ غدٍ طعام: يضرب في التوكل على فضل الله تعالى. 

طَعْم [مفرد]: ج طُعُوم (لغير المصدر):
1 - مصدر طعِمَ.
2 - ما تدركه حاسّة الذّوق من الطعام والشراب، كالحلاوة والمرارة والملوحة ونحوها "لهذه الفاكهة طعْمٌ لذيذ- لم يذق طعم النوم/ الراحة- {وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ} " ° فلانٌ لا طَعْم له: إذا لم يكن مقبولاً. 

طُعْم [مفرد]: ج طُعُوم:
1 - ما يُلقى للسمك والطير ونحوهما من طعام لاصطياده أو إيقاعه في الشّرَك "أكلت السمكة الطُّعم فلم تستطع الخلاص من الصِّنارة" ° بلَع الطُّعْمَ: انخدع وجازت عليه الحيلة.
2 - (طب) لِقاح؛ مَصْلٌ يُحقَنُ به الجسم ليكتسب مناعة ضِدّ المرض "طُعْم ضد الكوليرا- طُعم ضد الحصبة".
3 - (نت) جزء من قطعة نبات للتطعيم أو الزراعة. 

طُعْمَة [مفرد]: ج طُعُمات وطُعْمات وطُعَم:
1 - طَعام، مأدُبةَ "قدّم طُعمة لعابر سبيل" ° أصبح طُعمةً للنِّيران: احترق- طُعْمة لمدافِع الحرْب: عُرْضة لها.
2 - رِزق، مكْسب "فلان عفيف الطُّعمة". 

طَعميّة [مفرد]: طعامٌ يُصنع من الفول أو الحمَّص المطحون وبعض الخضراوات، يُقلى بالزيت. 

مِطعام [مفرد]: ج مَطاعِيمُ، مؤ مِطْعام ومطعامة:
1 - صيغة مبالغة من طعِمَ.
2 - كثير الإطعام، كثير الأضياف "كان كريمًا مِطعامًا- امرأةٌ مطعام/ مِطْعامة- رجلٌ مطعامٌ لليتامى". 

مَطعَم [مفرد]: ج مطاعِمُ:
1 - اسم مكان من طعِمَ: مكان يتناول فيه الناس الطعامَ بثمن "مطعم جامعي/ شعبيّ- صاحب مطعم- مطاعم خمسة نجوم" ° مطعم الخدمة الذاتيّة: مطعم يقوم الزبائن فيه بخدمة أنفسهم.
2 - طعام، ما يؤكل "أَطِبْ مَطْعَمكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ [حديث] ". 
(طعم) الْعظم صَار ذَا مخ والغصن أطْعمهُ وَمِنْه طعم كَذَا بعنصر كَذَا لتقويته أَو تحسينه أَو اشتقاق نوع آخر مِنْهُ والجسد بالمصل حصنه بِهِ من الْمَرَض (مو) والخشب بالصدف وَنَحْوه رَكبه فِيهِ للزخرفة والزينة (مو)
(طعم)
طعما وَطَعَامًا أكل وذاق والغصن أَو الْفَرْع قبل الْوَصْل بِغُصْن من غير شَجَره وَالشَّيْء وَمِنْه أكله بِمقدم فَمه وثناياه وذاقه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِن الله مبتليكم بنهر فَمن شرب مِنْهُ فَلَيْسَ مني وَمن لم يطعمهُ فَإِنَّهُ مني}

طعم


طَعِمَ(n. ac. طَعْم
طُعْم)
a. Tasted; partook of.
b.(n. ac. طَعْم
طَعَاْم), Ate.
c. Was satisfied.
d. Was grafted (tree).
e. [ coll. ], Was vaccinated (
child ).
f. [ coll. ], Was baited (
hook ).
طَعَّمَa. Grafted. (b) [ coll. ], Vaccinated, inoculated.
c. [ coll. ], Baited.
طَاْعَمَa. Ate with; billed (pigeons).
أَطْعَمَa. Fed, gave to eat to; nourished.
b. Bore fruit (tree).
c. see II
تَطَعَّمَa. see I (a) (d), (e).
تَطَاْعَمَa. see III
إِطْتَعَمَ
(ط)
a. Was flavorous, savoury; was luscious (
fruit ).
b. Trained, disciplined.

إِسْتَطْعَمَa. Tasted; understood, digested ( a speech ).

طَعْم
(pl.
طُعُوْم)
a. Taste, flavour, savour; relish.

طُعْمa. sec
طَعَاْم
(a).
b. [ coll. ], Bait.
c. [ coll. ], Poison.
طُعْمَة
(pl.
طُعَم)
a. see 22 (a)b. Subsistence, maintenance.
c. see 1
طَعِمa. see 21
مَطْعَم
(pl.
مَطَاْعِمُ)
a. see 22(a)b. Place of eating : refectory; eatinghouse.

مِطْعَمa. Hearty eater.

طَاْعِمa. Well-fed, well-nourished; satisfied.

طَاْعِمِيّa. Provisiondealer.

طَعَاْم
(pl.
أَطْعِمَة
15t
&
أَطْعِمَات )
a. Food, nourishment.
b. Corn.

مِطْعَاْمa. see 20b. Hospitable.

N. P.
طَعَّمَ
a. [ coll. ], Grafted; vaccinated:
inoculated; baited.
طَعَام طُعْم
a. Satisfying food.
طعم
الطَّعْمُ: الذَوْقُ، ومنه قَوْلُ الله تعالى: " ومَنْ لم يَطْعَمْه فإنه مِني ". والطعْمُ: الأكْل. والحب الذي يُلْقى للطَير، وقيل: الطعْم. والشهْوَة. والطُّعْمُ: الطعام.
وجُعِلَ له كذا طُعْمَةً: أي مَأكَلَةً لا يُحَاسَبُ عليه. والطعْمَةُ - أيضاً - الدعوة إلى الطعام تصْنَع للقَوْم. والطعَامُ: هو البُّر خاصةً. ثم يُسَمى كُل ما يَسُدُّ الجوعَ طَعاماً.
وهو حَسَنُ المَطْعَم: أي طَعامُه طَيب. والطًعْمَة: اسْمٌ للحَال. ويَدْخُل فيه الكَسْبُ يُقال: هو خَبيثُ الطعْمَة: أي الكَسْب.
ورَجُل مِطْعَمٌ: شَديدُ الأكْل. ومِطْعَامٌ: يُطْعِمُ الناسَ ويَقْرِيْهم. وهو طَاعِمٌ عن طَعامِكم: أي مُسْتَغْنٍ عنه. ومُسْتَطْعَمُ الفَرَس: ما بَيْن مَرْسِنِه وأطْراف جَحْفَلَتِه. والمُطْعِمَةُ: القَوْسُ. والإِصْبَعُ الغَليظة المُتَقَدَمة من الجَوارِح.
والمُطعِمُ والمُطَعَمُ - جَميعاً -: البَعيرُ تَجِدُ في مُخه طَعْمَ الشحْم من سِمَنِه.
واطًعَمَتْ؛ وأطْعَمَتْ أيضاً: أدْرَكَتْ ثَمَرَتُها. واطعَمَ الشَّيْءُ وأطْعَمَ: صار َذا طَعْم.
ومُخُّ طَعُوْمٌ: يُوجَدُ طَعْمُ السمَن فيه.
وناقَةٌ طَعِيْمٌ وطَعُوْمٌ - جَميعاً -: بَيْنَ السمينة والمَهْزولة. وهو مُتطاعِمُ الخَلْق: أي مُتَتابِعُه.
والتَطَاعُمُ: إِدْخَالُ الفَم في الفم عند التَقْبيل. وطُعْمَةُ: من أسْماء الرِّجَال.
(طعم) - في حديث عَلِىٍّ، - رضي الله عنه -: "إذا اسْتَطْعَمَكم الإمامُ فأَطْعِمُوه".
: أي إذا تَعاَيَا في القِراءة في الصَّلاة فلَقِّنُوه، وإذا استَفْتَح فافْتَحوا عليه.
- قوله تبارك وتعالى: {وطَعَامُهُ مَتَاعًا لكُمْ}
: أي أَكْله . وقيل: أي طَعَام السَّمك، وما يَطعَمه في الماء، وما يُوجَد في جَوفِه. وقيل: أي طَعامُ البَحْر وما يوجَد فيه حَيًّا أو مَيِّتًا.
- قوله تبارك وتعالى: {ومَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّى}
: أي لم يَشْرَبْه. - في حديث أَبىِ سَعِيد، - رضي الله عنه -،: "كُنَّا نُخرِج صدقة الفطر صاعاً من طَعامٍ، أو صَاعًا من شَعِيرٍ"
والطَّعامُ عند بَعضِهم البُرُّ خَاصَّة.
- في حديث المُصَرَّاة: " .. صاعاً من طَعامٍ لا سَمْرَاء"
كأنه أَرادَ به التَّمر، وأَطْلَق الطَّعَامَ عليه ونَفَى معه البُرَّ.
- في حديث بدر: "ما قَتَلْنا أَحدًا له طُعْم"
الطَّعم: ما يُؤَدِّيه ذَوْقُ الشَّىء من حَلاوةٍ ومَرارةٍ وغَيرهِما وله حَاصِلٌ ومَنْفَعَة. والمَسِيخ: ما لا طَائِلَ فيه للطَّاعم، أي أَحدًا له نَفْس وغَنَاءٌ وجَدوَى. - في الحديث: "نَهَى عن بَيْع الثَّمَرة حتى تُطْعِم"
: أي تُدْرِكَ وتَصير ذا طَعم، وروى: حَتى تُطْعَم: أي تُؤكَل ولا تؤْكل إلا إذا أَدْرَكَت
- ومنه حَدِيثُ ابنِ مسْعُود: "كرِجْرِجَةِ الماء لا تَطَّعِم"
: أي لا طَعْم لها، وروى: لا تُطْعِم: أي ليس لها طَعْم.
ط ع م: (الطَّعَامُ) مَا يُؤْكَلُ وَرُبَّمَا خُصُّ بِالطَّعَامِ البُّرُّ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «كُنَّا نُخْرِجُ صَدَقَةَ الْفِطْرِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ» . وَ (الطَّعْمُ) بِالْفَتْحِ مَا يُؤَدِّيهِ الذَّوْقُ يُقَالُ: طَعْمُهُ مُرٌّ. وَالطَّعْمُ أَيْضًا مَا يُشْتَهَى مِنْهُ. يُقَالُ: لَيْسَ لَهُ طَعْمٌ وَمَا فُلَانٌ بِذِي طَعْمٍ إِذَا كَانَ غَثًّا. وَ (الطُّعْمُ) بِالضَّمِّ الطَّعَامُ وَقَدْ (طَعِمَ) بِالْكَسْرِ (طُعْمًا) بِضَمِّ الطَّاءِ إِذَا أَكَلَ أَوْ ذَاقَ فَهُوَ (طَاعِمٌ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا} [الأحزاب: 53] وَقَالَ: {وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي} [البقرة: 249] أَيْ وَمَنْ لَمْ يَذُقْهُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ قَلَّ (طُعْمُهُ) أَيْ أَكْلُهُ. وَ (الطُّعْمَةُ) الْمَأْكَلَةُ يُقَالُ: جَعَلْتُ هَذِهِ الضَّيْعَةَ طُعْمَةً لِفُلَانٍ. وَالطُّعْمَةُ أَيْضًا وَجْهُ الْمَكْسَبِ يُقَالُ: فُلَانٌ عَفِيفُ الطُّعْمَةِ وَخَبِيثُ الطُّعْمَةِ إِذَا كَانَ رَدِيءَ الْمَكْسَبِ. وَ (اسْتَطْعَمَهُ) سَأَلَهُ أَنْ يُطْعِمَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِذَا اسْتَطْعَمَكُمُ الْإِمَامُ فَأَطْعِمُوهُ» يَقُولُ: إِذَا اسْتَفْتَحَ فَافْتَحُوا عَلَيْهِ. وَ (أَطْعَمَتِ) النَّخْلَةُ أَيْ أَدْرَكَ ثَمَرُهَا. وَ (اطَّعَمَتِ) الْبُسْرَةُ بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ صَارَ لَهَا طَعْمٌ وَأَخَذَتِ الطَّعْمَ وَهُوَ افْتَعَلَ مِنَ الطَّعْمِ مِثْلُ اطَّلَبَ مِنَ الطَّلَبِ. وَرَجُلٌ (مِطْعَمٌ) بِكَسْرِ الْمِيمِ شَدِيدُ الْأَكْلِ وَ (مُطْعَمٌ) بِضَمِّ الْمِيمِ مَرْزُوقٌ. وَرَجُلٌ (مِطْعَامٌ) كَثِيرُ (الْإِطْعَامِ) وَالْقِرَى. وَقَوْلُهُمْ: (تَطَعَّمْ) تَطْعَمْ أَيْ ذُقْ حَتَّى تَشْتَهِيَ وَتَأْكُلَ. 
ط ع م : طَعِمْتُهُ أَطْعَمُهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ طَعْمًا بِفَتْحِ الطَّاءِ وَيَقَعُ عَلَى كُلِّ مَا يُسَاغُ حَتَّى الْمَاءِ وَذَوْقِ الشَّيْءِ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي} [البقرة: 249] وَقَالَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - فِي
زَمْزَمَ «إنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ» بِالضَّمِّ أَيْ يَشْبَعُ مِنْهُ الْإِنْسَانُ وَالطُّعْمُ بِالضَّمِّ الطَّعَامُ قَالَ 
وَأُوثِرُ غَيْرِي مِنْ عِيَالِكِ بِالطُّعْمِ
أَيْ بِالطَّعَامِ.
وَفِي التَّهْذِيبِ الطُّعْمُ بِالضَّمِّ الْحَبُّ الَّذِي يُلْقَى لِلطَّيْرِ وَإِذَا أَطْلَقَ أَهْلُ الْحِجَازِ لَفْظَ الطَّعَامِ عَنَوْا بِهِ الْبُرَّ خَاصَّةً وَفِي الْعُرْفِ الطَّعَامُ اسْمٌ لِمَا يُؤْكَلُ مِثْلُ الشَّرَابِ اسْمٌ لِمَا يُشْرَبُ وَجَمْعُهُ أَطْعِمَةٌ وَأَطْعَمْتُهُ فَطَعِمَ وَاسْتَطْعَمْتُهُ سَأَلْتُهُ أَنْ يُطْعِمَنِي وَاسْتَطْعَمْتُ الطَّعَامَ ذُقْتُهُ لِأَعْرِفَ طَعْمَهُ وَتَطَعَّمْتُهُ كَذَلِكَ وَالطُّعْمَةُ الرِّزْقُ وَجَمْعُهَا طُعَمٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالطُّعْمَةُ الْمَأْكَلَةُ وَأَطْعَمَتْ الشَّجَرَةُ بِالْأَلِفِ أَدْرَكَ ثَمَرُهَا وَالطَّعْمُ بِالْفَتْحِ مَا يُؤَدِّيهِ الذَّوْقُ فَيُقَالُ طَعْمُهُ حُلْوٌ أَوْ حَامِضٌ وَتَغَيَّرَ طَعْمُهُ إذَا خَرَجَ عَنْ وَصْفِهِ الْخِلْقِيِّ وَالطَّعْمُ مَا يُشْتَهَى مِنْ الطَّعَامِ وَلَيْسَ لِلْغَثِّ طَعْمٌ وَالطَّعَمُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ كِلَابِيَّةٌ وَقَوْلُهُمْ الطَّعْمُ عِلَّةُ الرِّبَا الْمَعْنَى كَوْنُهُ مِمَّا يُطْعَمُ أَيْ مِمَّا يُسَاغُ جَامِدًا كَانَ كَالْحُبُوبِ أَوْ مَائِعًا كَالْعَصِيرِ وَالدُّهْنِ وَالْخَلِّ وَالْوَجْهُ أَنْ يُقْرَأَ بِالْفَتْحِ لِأَنَّ الطُّعْمَ بِالضَّمِّ يُطْلَقُ وَيُرَادُ بِهِ الطَّعَامُ فَلَا يَتَنَاوَلُ الْمَائِعَاتِ وَالطَّعْمُ بِالْفَتْحِ يُطْلَقُ وَيُرَادُ بِهِ مَا يُتَنَاوَلُ اسْتِطْعَامًا فَهُوَ أَعَمُّ. 
[طعم] الطَعامُ: ما يُؤكل، وربَّما خص بالطعام البر. وفى حديث أبى سعيد رضى الله عنه: " كنا نخرج صدقه الفطر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعا من طعام، أو صاعا من شعير ". والطعم: بالفتح ما يؤديه الذَوق. يقال: طَعْمُهُ مُرٌّ. والطَعْمُ أيضاً: ما يُشْتَهى منه. يقال: ليس له طَعْمٌ. وما فلان بذي طَعْمٍ، إذا كانَ غثًّأ. والطُعْمُ بالضم: الطَعامُ. قال أبو خِراش: أرُدُّ شجاع البطنِ قد تعلمينه وأُوثِرُ غيري من عِيالِكِ بالطُعْمِ وأغَتَبِقُ الماَء القُراحَ وأنْتَهي إذا الزادُ أمْسى للمزلج ذا طعم أراد بالاول الطَعامَ وبالثاني ما يشتهى منه. وقد طَعِمَ يَطْعَمُ طُعْماً فهو طاعِمٌ، إذا أكلَ أو ذاق، مثال: غنم يغنم غنما فهو غانم. قال تعالى: (فإذا طعِمْتُمْ فانتشروا) . وقولُه تعالى: (ومن لم يَطْعَمْهُ فإنه منِّي) ، أي من لم يذقْه. وتقول: فلان قلَّ طَعْمُهُ، أي أَكْلُهُ. والطُعْمَةُ: المأكلة. يقال: جعلتُ هذه الضيعة طُعْمَةً لفلان. والطُعْمَةُ أيضاً: وجه المكسب. يقال: فلان عفيف الطُعْمَةِ وخبيث الطُعْمَةِ، إذا كان ردئ الكسب. أبو عبيد: فلان حسن الطِعْمَةِ والشِربة بالكسر. واسْتَطْعَمَهُ: سأله أن يُطْعِمُه. وفي الحديث: " إذا اسْتَطْعَمَكُمْ الإمام فأطْعِموهُ "، يقول: إذا استفتح فافتَحوا عليه. وأطْعَمْتُهُ الطَعامَ. الفراء: يقال جَزورٌ طَعومٌ وطَعيمٌ، إذا كانت بين الغَثَّة والسمينة. وأطْعَمَتِ النخلةُ، إذا أدركَ ثمرُها. واطّعَمَتِ البُسرة، أي صارَ لها طَعْمٌ وأخَذَتِ الطَعْمَ، وهو افْتَعَلَ من الطَعْمِ، مثل: اطلب من الطلب، واطرد من الطرد. ومُسْتَطْعَمُ الفرس: جَحافله. قال الأصمعي: يُستحبُّ في الفرس أن يَرِقَّ مستطعمه. ورجل مطعم بكسر الميم: شديد الاكل. ومطعم بضم الميم: مرزوق. والمطعمة: القوس. وقال : وفي الشمال من الشريان مطعمة كبداء في عجسها عطف وتقويم رواه ابن الاعرابي بكسر العين، وقال إنها تطعم صاحبها الصيد. ورجل مطْعامٌ: كثير الإطْعامِ والقِرى. وقولهم: تَطَعَّمَ تَطْعَمْ، أي ذُقْ حتَّى تستفيق أنْ تشتهيَ وتأكل. والمُطْعِمَتانِ في رِجْلِ كلِّ طائرٍ، هما الاصبعان المتقدمتان المتقابلتان.
(ط ع م) : (الطَّعَامُ) اسْمٌ لِمَا يُؤْكَلُ كَالشَّرَابِ لِمَا يُشْرَبُ وَجَمْعُهُ أَشْرِبَةٌ وَأَطْعِمَةٌ وَقَدْ غَلَبَ عَلَى الْبُرِّ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ «كُنَّا نُخْرِجُ فِي صَدَقَةِ الْفِطْرِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ» (وَفِي حَدِيثِ) الْمُصَرَّاةِ رُدَّهَا وَرُدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ طَعَامٍ لَا سَمْرَاءَ أَيْ مِنْ تَمْرٍ لَا حِنْطَةٍ (وَقَوْلُهُ) فِي بَابِ الْأَذَانِ وَكَانَ ذَا طَعَامٍ أَيْ أَكُولًا (وَالطُّعْمَةُ) بِالضَّمِّ الرِّزْقُ يُقَالُ جَعَلَ السُّلْطَانُ نَاحِيَةَ كَذَا (طُعْمَةً لِفُلَانٍ) وَقَوْلُ الْحَسَنِ الْقِتَالُ ثَلَاثَةٌ قِتَالٌ عَلَى كَذَا وَقِتَالٌ لِكَذَا وَقِتَالٌ عَلَى هَذِهِ الطُّعْمَةِ يَعْنِي الْخَرَاجَ وَالْجِزْيَةَ وَالزَّكَوَاتِ (وَفِي السِّيَرِ) «أَطْعَمَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - طُعْمَةً» وَفِي مَوْضِعٍ طُعَمًا عَلَى الْجَمْعِ وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ طُعْمًا وَطَعَامًا وَهُمَا بِمَعْنَى (وَعَنْ أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ -) أَنَّ الْإِطْعَامَ مُخْتَصٌّ بِإِعَارَةِ الْأَرْضِ لِلزِّرَاعَةِ (وَعَنْ مُعَاوِيَةَ) أَنَّهُ أَطْعَمَ عَمْرًا خَرَاجَ مِصْرَ أَيْ أَعْطَاهُ طُعْمَةً وَطَعِمَ الشَّيْءَ أَكَلَهُ وَذَاقَهُ طُعْمًا بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ إلَّا أَنَّ الْجَارِيَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ فِي عِلَّةِ الرِّبَا الْفَتْحُ وَمُرَادُهُمْ كَوْنُ الشَّيْءِ مَطْعُومًا أَوْ مِمَّا يُطْعَمُ (وَفِي كَلَامِ) الشَّافِعِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - الْأَكْلُ مَعَ الْجِنْسِ عِلَّةٌ وَرُبَّمَا قَالَ الطُّعْمُ مَعَ الْجِنْسِ وَقَدْ تَطَعَّمَهُ إذَا ذَاقَهُ (وَمِنْهُ) الْمَثَلُ تَطَعَّمْ تَطْعَمْ أَيْ ذُقْ تَشْتَهِ وَاسْتَطْعَمَهُ سَأَلَ إطْعَامَهُ وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «إذَا اسْتَطْعَمَكُمْ الْإِمَامُ فَأَطْعِمُوهُ» أَيْ إذَا أُرْتِجَ عَلَيْهِ وَاسْتَفْتَحَكُمْ فَافْتَحُوا عَلَيْهِ مَجَازٌ وَأَطْعَمَتْ الثَّمَرَةُ أَدْرَكَتْ (وَمِنْهُ) نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَرِ حَتَّى يُطْعِمَ (وَشَجَرٌ مُطْعِمٌ) أَيْ مُثْمِرٌ (وَمِنْهُ) هَلْ أَطْعَمَ نَخْلُ بَيْسَانَ.
طعم
الطَّعْمُ: تناول الغذاء، ويسمّى ما يتناول منه طَعْمٌ وطَعَامٌ. قال تعالى: وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ
[المائدة/ 96] ، قال: وقد اختصّ بالبرّ فيما روى أبو سعيد «أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلم أمر بصدقة الفطر صاعا من طَعَامٍ أو صاعا من شعير» . قال تعالى:
وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ [الحاقة/ 36] ، طَعاماً ذا غُصَّةٍ
[المزمل/ 13] ، طَعامُ الْأَثِيمِ [الدخان/ 44] ، وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ
[الماعون/ 3] ، أي: إِطْعَامِهِ الطَّعَامَ، فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا
[الأحزاب/ 53] ، وقال تعالى: لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا
[المائدة/ 93] ، قيل: وقد يستعمل طَعِمْتُ في الشّراب كقوله:
فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي
[البقرة/ 249] ، وقال بعضهم: إنّما قال:
وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ تنبيها أنه محظور أن يتناول إلّا غرفة مع طَعَامٍ، كما أنه محظور عليه أن يشربه إلّا غرفة، فإنّ الماء قد يُطْعَمُ إذا كان مع شيء يمضغ، ولو قال: ومن لم يشربه لكان يقتضي أن يجوز تناوله إذا كان في طَعَامٍ، فلما قال: وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ بَيَّنَ أنه لا يجوز تناوله على كلّ حال إلّا قدر المستثنى، وهو الغرفة باليد، وقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلم في زمزم: «إنّه طَعَامُ طُعْمٍ وشِفَاءُ سُقْمٍ» فتنبيه منه أنه يغذّي بخلاف سائر المياه، واسْتَطْعَمَهُ فَأْطْعَمَهُ. قال تعالى:
اسْتَطْعَما أَهْلَها
[الكهف/ 77] ، وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ
[الحج/ 36] ، وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ
[الإنسان/ 8] ، أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ
[يس/ 47] ، الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ
[قريش/ 4] ، وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ
[الأنعام/ 14] ، وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ
[الذاريات/ 57] ، وقال عليه الصلاة والسلام:
«إذا اسْتَطْعَمَكُمُ الإمامُ فَأَطْعِمُوهُ» أي: إذا استفتحكم عند الارتياج فلقّنوه، ورجلٌ طَاعِمٌ:
حَسَنُ الحالِ، ومُطْعَمٌ: مرزوقٌ، ومِطْعَامٌ: كثيرُ الإِطْعَامِ، ومِطْعَمٌ: كثيرُ الطَّعْمِ، والطُّعْمَةُ: ما يُطْعَمُ.
ط ع م

كثر عنده الطعام والطعم والمطعم والأطعمة والمطاعم. وفلان يحتكر في الطعام أي في البر. وعن الخليل: إنه العالي في كلام العرب وهذا من الغلبة كالمال في الإبل. وفي حديث أبي سعيد: كنا نخرج في صدقة الفطر على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صاعاً من طعام وصاعاً من شعير. وهذا طعم طيب الطعم. وطعمت الشيء: أكلته وذقته، واطعم هذا وتطعمه: ذقه. وفي مثل " تطعم تطعم ": ذق تشته. واستطعمته فأطعمني. وطاعمته. ورجل مطعم ومطعام: أكول. ومطعام مطعان من قوم مطاعيم مطاعين وهو الكثير الإطعام. واتخذ لإخوانه طعمة: مأدبة.

ومن المجاز: فلان طيب الطعمة وخبيث الطِّعمة بالكسر وهي الجهة التي منها يرتزق بوزن الحرفة. وجعلت هذه الضيعة طعمة لك بالضم. وفلان تجبى له الطعمة والطعم وهي الخراج. وأطعمتك هذه الأرض. وعن معاوية: أنه أطعم عمراً خراج مصر. وإنه لموسع له في الطعم: في الرزق. وهو مطعم: مرزوق. قال علقمة:

ومطعم الغنم يوم الغنم مطعمه ... أنّى نوجه والمجروم محروم

وقال ذو الرمة:

ومطعم الصيد هبال لبغيته ... ألفى أباه بذاك الكسب يكتسب

وفي يده مطعمة: قوس تطعم صائدها. قال علقمة:

وفي الشمال من الشريان مطعمة ... كبداء في عجسها عطف وتقويم

ومن روي بالفتح فهي المرزوقة من الصيد. قال أبو النجم:

ترمي الخصاص بالعيون النجل ... بمطعمات الصيد غير عصل

أي بنبل تطعم الصيد يريد بها العيون. ولطمه الجارح بمطعمتيه وهما إصبعاه اللتان يقبض بهما. وأخذ بمطعمته بالفتح وهي حلقه. وأطعمت النخلة: أدرك ثمرها. ونهي عن بيع الثمرة حتى تطعم: حتى تأخذ طعمها. وكم بأرضكم من الشجر المطعم: المثمر. وفلان مطعم الخير. قال الكميت:

موفق لخلال الخير مطعمها ... عن الإساءة والفحشاء ذو حجب

وإنك لمطعم مودتي. والنساء مطعمات: مرزوقات من الحب. قال الكميت:

بلى إن الغواني مطعمات ... مودتنا وإن وخط القتير واستطعمت الفرس: طلبت منه الجري.

أنشد أبو عبيدة:

تداركه سعي وركض طمرة ... سوح إذا استطعمتها الجري تسبح

ومنه: " إذا استطعمكم الإمام فأطعموه ": إذا استفتحكم فافتحوا عليه. وفرس لطيف المستطعم وهو جحفلته وما حولها. وأطعمت الغصن فطعم: وصلت به غصناً من غير شجرته فقبل الوصل. وأطعمت عينه قذى فطعمته. قال الفرزدق:

بعينين حوراوين لم تطعما قذى ... وجعد الذرى أطرافه قد تعفرا

والطائران يتطاعمان: يتغارّان. وتطاعم المتلاثمان إذا أدخل الفم في الفم كما تفعل الحمامتان. وأنشد الجاحظ:

كما تطاعم في خضراء ناعمة ... مطوقان أصاخا بعد تغريد

وإنه لمتطاعم الخلق: متتابعه. وما فلان بذي طعم، ولا طعم له إذا لم يكن مقبولاً. وأنا طاعم عن طعامكم: مسغن عنه.
باب العين والطّاء والميم معهما ط ع م- ط م ع- م ط ع- م ع ط مستعملات، ع م ط- ع ط م مهملان

طعم: الطَّعم، طَعم كلّ شيء وهو ذوقه. والطّعم: الأكل. إنّه ليطعم طعْماً حَسَناً. وهو حَسَنُ المَطعم، كما تقول: حَسَنُ المَلْبَس، أي: طَعَامُهُ طيْبٌ، ولباسه جميل. وفلان حسن الطِّعْمَةِ كسرت كالجِلسة، لأنّه ضَرْبٌ من الفعل، وليس بفَعْلَةٍ واحدة. وكُلُّ فِعْلٍ واقع لا يُحرّك مصدره نحو الطَّعْم، لأنّك تقول: طَعِمْتُ الطّعام، وما لم يقع يحرّك مصدره مثل نَدِمَ، لأنك لا تقول: نَدِمْتُ الشيءَ. والطَّعامُ اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يُؤْكَلُ، وكذلك الشّراب لكلّ ما يُشْرَبُ. والعالي في كلامِ العَرَب: أنّ الطّعام هو البُرُّ خاصّة. ويقال: اسم له وللخُبْزِ المخبوز، ثم يُسَمَّى بالطعام ما قرب منه، وصار في حدّه، وكلُّ ما يَسُدُّ جوعاً فهو طَعام. قال [تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ]وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ فسمَّى الصّيدَ طَعاماً، لأنّه يَسُدُّ الجوعَ، ويُجْمَعُ: أطْعِمَة وأَطْعِمات. ورجل طاعِمٌ: حسن الحال في المَطْعَم. قال:

فَاقْعُدْ فإنك أنت الطاعم الكاسي

وطَعِمَ يَطْعَمُ طعاماً، هكذا قياسُه. وقول العرب: مُرُّ الطَّعْمِ وحُلْو الطَّعْمِ معناه الذّوق، لأنّكَ تقول: اطْعَمْهُ، أي: ذُقْهُ، ولا تُريد به امضَغْه كما يُمْضَغ الخبز، وهكذا في القرآن: وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي فجعل ذوق الشّراب طَعْماً. نهاهم أن يأخذوا منه إلا غَرْفَة وكان فيها ريُّ الرّجُلِ وريُّ دابَّتِهِ. رجلٌ مِطْعَامٌ: يُطْعِمُ النّاسَ، ويَقْري الضَّيفَ في الشّتاء والصّيف. وامرأةٌ مِطْعَامٌ بغير الهاء، ورجلٌ مِطْعَمٌ شديد الأكل، والمرأة بالهاء. وطُعْمُ المسافِر: زادُهُ. والطُّعْمُ: الحبُّ الذي يُلْقَى للطّير. والطُّعْمَةُ: المأكُلَة. والمَطْعَمُ: القوس، لأنها تطعم الصّيد. قال ذو الرّمة :

وفي الشمال من الشريان مطعمة ... كَبْداءُ في عَجْسِها عَطْفٌ وتقويم

وطُعْمَة: من أسماء الرّجال. والمُطْعِمةُ: الإصْبَعُ الغليظةُ المتقدّمةُ من الجوارح، لأنّ الجارحةَ به تحفظ اللَّحْمَ، فاطَّرَدَ هذا الإسم في الطير كلها. والمُطَعِّمُ من الإِبل الذي تجدُ في مُخِّهِ طَعْمُ الشّحْمِ من سِمَنِهِ. وكلُّ شيء إذا وُجِدَ طَعْمُهُ فقد أطْعَمَ واطّعَمَتِ الشّجرةُ أدركت ثَمَرَتُها على بناء (افتعلت) ، يعني أخذت طعمها وطابت. قال أبو ليلَى: أطعم النخل بالتخفيف. ومن طَعُومٌ يوجد فيه طعمُ السِّمَنِ. وطَعمْتُ أَطْعَمَ طَعْماً، أي: أكلت. وجزور طَعُومٌ: بين السّمين والمهزول. والمُطْعِمَتانِ: من رِجْلِ كلِّ طائرٍ: المتقدمتان المتقابلتان.

طمع: طَمِعَ طَمَعاً فهو طامِعٌ، وأطْعَمَهُ غيره، وإنه لطَمِعٌ: حريص. والأطْماعُ: أرزاق الجند. وما أطْمَعَ فلاناً، وإنّه لطَمُعَ [الرجل] بضمّ الميم على معنى التّعجّب، وكذلك التّعجّب في كلِّ شيءٍ كقولك لَخَرُجَتِ المرأة، أي: كثيرة الخروج، ولَقَضُوَ القاضي، مضموم أجمع إلا ما قالوا في نِعْمِ بِئْسَ، رواية تروى عنهم. غير لازم لقياس التّعجّب، لأنّهم لا يقولون: نَعُمَ ولا بَؤُس والباقيةُ كذلك. وامرأة مِطْماعٌ: تُطْمِعُ ولا تُمَكِّنُ. والمَطْمَعُ: ما طمعت فيه، ويقال: إنّ قول المخاضعة لمطمعة، ونحوه في كل شيء. والمَطْمَعَةُ هو الطَّمَعُ نفسُه، طَمِعْتُ فيه مَطْمَعَةً.

مَطَعَ: المَطْعُ: ضَرْبٌ من الأكل بأدنى الفم، والتناول في الأَكْلِ بالثنايا وما يليها من مقدّمة الأسنان. معط: المَعْطُ: مدّ الشيء. وامتعَطْتُ السَّيْفَ من غِمْدِهِ، [سللته] ، ولو قلت: معطته لاستقام، وإنّه لَطوِيلٌ مُمَّعِط بتشديد الميم وكسرِ العين، أي: كأنه قد مُدّ مدّاً. ومَعِطَ يَمْعَطُ مَعَطاً فهو أمعط، مَعِط. (وامَّعَطَ شَعرُهُ امّعاطاً) إذا تمرَّطَ فذهب. ومَعَطْتُ الشَّعر من رأس الشّاةِ ونحوه إذا مددته فنتفته . والأَمْعَط: الذي لا شعر على جسده كالذّئبِ الأمْعَط الذي قد تمعَّط شَعْره. ومَعِطَ الذّئبُ، ولا يُقالُ مَعِطَ شَعرُهُ. ذئبٌ أمْعَطُ يفسّرونه بالخُبث. والأصل ما فسّرتُ لك، لأنّه أخبثُ من غيره، وإذا تَمَرَّطَ شَعْرُهُ يتأذَّى بالذُّباب والبَعوضِ، فيخرُجُ على أذىً شديدٍ وجوعٍ فلا يكاد يَسْلَمُ مِنْهُ ما اعترض له. ولِصٌّ أمْعَطُ، ولُصوصٌ مُعْطٌ، تشبيهاً بالذئاب لخُبْثِهِمْ وهو الذي مع خبثه لا شيء معه. والمَعْطُ: ضربٌ من النِّكاح. وبنو مُعَيْط حَيٌّ من قريش. 
[طعم] نه: نهى عن بيع الثمرة حتى "تطعم"، أطعمت الشجرة إذا أثمرت، وأطعمت الثمرة إذا أدركت أي صارت ذات طعم وشيئًا يؤكل منهان وروى: حتى تطعم، أي تؤكل ولا تؤكل إلا إذا أدركت. ن: حتى "تطعم"- بضم تاء وكسر عين، أي يبدو صلاحها. نه: ومنه ح الدجال: أخبروني عن نخل بيسان هل "أطعم"، أي أثمر. وح: كرجرجة الماء "لا تطعم"، أي لا طعم لها، وهو بالفتح ما يؤديه ذوق الشيء من حلاوة ومرارة وغيرهما وله حاصل ومنفعة. ن: ومنه "الطعم طعم" الأترنجة، بالفتح. نه: بالضم الأكل، ويروى: لا تطعم- بالتشديد وهو تفتعل. ومنه ح زمزم: إنها "طعام طعم" وشفاء سقم، أي يشبع الإنسان إذا شرب ماءها شبعه من الطعام. ن: هو بضمأظل يطعمني، وهو بمعنى النهار ولا يأكل الصائم نهارًا. ك: أي يفاض علي ما يسد مسد طعام وشراب من حيث أنه يشغله من إحساس الجوع والعطش ويقويه على الطاعات ويحرسه عن تحليل يفضي إلى الضعف وكلال الحس، أو هو على الظاهر بأن يسقى ويطعم من الجنة وهو لا ينافي وصاله صورة ولا لفظ "أظل" لأنه قد يجيء لمطلق الوقت لرواية: أبيت عند ربي، ولأن طعام الجنة لا يفطر. ط: ويدفع كونه على الظاهر قوله: وأيكم مثلي، ويطعمني خبر يبيت لو ناقصة وحال لو تامة. ومنه: لا تكرهوا مرضاكم على "الطعام" فإن الله "يطعمهم" ويسقيهم، أي يحفظ قواهم ويمدهم بما يفيد فائدة الطعام والشراب في الروح وتقويم البدن، وهو كيطعمني ربي وإن كان بين الطعامين بون بعيد. مف: أي يرزقهم صبرًا عن الطعام وقوة فإنه من الله لا من الطعام. ج: لا يمرون بروثة إلا وجدوا عليها "طعمًا"، أي طعامًا أي وجدوا عليها شيئًا يأكلونه. و"فليطعمه" مما يأكل. بغوى: هذا خطاب مع العرب الذين لبوس عامتهم وأطعمتهم متقاربة يأكلون الجشب ويلبسون الخشن فأمرهم بالتسوية في الطعم واللبس، وأما من ترفه فيهما وأكل رقيق الطعام ولبس جديد الثياب فالتسوية أحسن والواجب من نفقتهم ما هو المعروف- ويكلفهم في ك.

طعم: الطَّعامُ: اسمٌ

جامعٌ لكل ما يُؤكَلُ، وقد طَعِمَ يَطْعَمُ طُعْماً، فهو طاعِمٌ

إذا أَكَلَ أَو ذاقَ، مثال غَنِمَ يَغْنَمُ غُنْماً، فهو غانِمٌ. وفي

التنزيل: فإذا طَعِمْتم فانْتَشِرُوا. ويقال: فلان قَلَّ طُعْمُه أَي

أَكْلُه. ويقال: طَعِمَ يَطْعَمُ مَطْعَماً وإنه لَطَيّبُ المَطْعَمِ كقولك

طَيِّبُ المَأْكَلِ. وروي عن ابن عباس أَنه قال في زمزم: إنها طَعَامُ

طُعْمٍ وشِفاءُ سُقْمٍ أَي يَشْبَعُ الإنسانُ إذا شَرب ماءَها كما يَشْبَعُ

من الطعام. ويقال: إنِّي طاعِمٌ

عن طَعامِكُمْ أَي مُسْتَغُنٍ عن طَعامكم. ويقال: هذا الطَّعامُ طَعامُ

طُعْمٍ أَي يَطْعَمُ مَنْ أَكله أَي يَشْبَعُ، وله جُزْءٌ من الطَّعامِ

ما لا جُزْءَ له. وما يَطْعَم آكِلُ هذا الطعام أَي ما يَشْبَعُ،

وأَطْعَمْته الطعام. وقوله تعالى: أُحِلَّ لكم صَيْدُ البحر وطَعامُه مَتاعاً لكم

وللسَّيَّارةِ؛ قال ابن سيده: اختلف في طعام البحر فقال بعضم: هو ما

نَضَب عنه الماء فأُخِذَ بغير صيد فهو طَعامُه، وقال آخرون: طعامُه كُلُّ ما

سُقِي بمائة فَنَبَتَ لأَنه نَبَتَ عن مائه؛ كلُّ هذا عن أَبي إِسحق

الزجاج، والجمع أَطْعِمَةٌ، وأَطْعِماتٌ

جمع الجمع، وقد طَعِمَه طَعْماً وطَعاماً وأَطْعَم غيرَه، وأَهلُ الحجاز

إذا أطْلَقُوا اللفظَ بالطَّعامِ عَنَوْا به البُرَّ خاصةً، وفي حديث

أَبي سعيد: كنا نُخْرِجُ صدقةَ الفطرِ على عهدِ رسول الله، صلى الله علي

وسلم، صاعاً من طَعامٍ أَو صاعاً من شعير؛ قيل: أَراد به البُرَّ، وقيل:

التمر، وهو أَشبه لأَن البُرَّ كان عندهم قليلاً لا يَتَّسِعُ لإخراج زكاة

الفطر؛ وقال الخليل: العالي في كلام العرب أَن الطَّعامَ هو البُرُّ

خاصة. وفي حديث المُصَرَّاةِ: مَنِ ابتاعَ مُصَرَّاةً فهو بخير النظرين، إنْ

شاء أَمْسَكها، وإن شاء رَدَّها ورَدَّ معها صاعاً من طَعامٍ لا سَمْراء.

قال ابن الأثير: الطَّعامُ عامٌّ في كلِّ ما يُقْتات من الحنطة والشعير

والتمر وغير ذلك، وحيث اسْتَثْنى منه السَّمْراء، وهي الحنطة، فقد

أَطْلَق الصاعَ فيما عداها من الأَطعمة، إلاَّ أَن العلماء خَصُّوه بالتمر

لأَمرين: أَحدهما أَنه كان الغالبَ على أَطَْعمتهم، والثاني أَن مُعْظَم

روايات هذا الحديث إنما جاءت صاعاً من تمر، وفي بعضها قال صاعاً من طعام، ثم

أَعقبه بالاستثناء فقال لا سَمْراء، حتى إن الفقهاء قد ترَدَّدُوا فيما

لو أَخرج بدل التمر زبيباً أَو قوتاً آخر، فمنهم من تَبِعَ التَّوقِيفَ،

ومنهم من رآه في معناه إجراءً له مُجْرى صَدَقةِ الفطر، وهذا الصاعُ الذي

أَمَرَ برَدِّه مع المُصَرّاة هو بدل عن اللبن الذي كان في الضَّرْع عند

العَقْد، وإِنما لم يَجِبْ رَدُّ عينِ اللبنِ أَو مثلِه أَو قيمته لأَنَّ

عينَ اللبن لا تَبْقى غالباً، وإن بقيت فتَمْتَزِجُ بآخرَ اجْتَمع في

الضَّرْعِ بعد العقد إلى تمام الحَلْب، وأَما المِثْلِيَّةُ فلأَن القَدْرَ

إذا لم يكن معلوماً بمِعْيار الشرعِ كانت المُقابلةُ من باب الربا،

وإنما قُدِّرَ من التمر دون النَّقْد لفَقْدِه عندهم غالباً، ولأَن التمر

يُشارك اللبنَ في المالِيَّة والقُوتِيَّة، ولهذا المعنى نص الشافعي، رضي

الله عنه، أَنه لو رَدَّ المُصَرَّاة بعَيْبٍ آخرَ سوى التَّصْرِيَةِ رَدَّ

معها صاعاً من تمر لأَجل اللبن. وقولُه تعالى: ما أُريدُ منهم من رِزْقٍ

وما أُريدُ أَن يُطْعِمُونِ؛ معناه ما أَُريدُ أَن يَرْزُقُوا أَحداً من

عبادي ولا يُطْعِمُوه لأَني أَنا الرَّزَّاقُ المُطْعمُ. ورجل طاعِمٌ:

حَسَنُ الحال في المَطْعِمِ؛ قال الحُطَيْئَةُ:

دَعِ المَكارِمَ لا تَرْحَلْ لبُغْيَتِها،

واقْعُدْ فإنَّك أَنتَ الطاعِمُ الكاسي

ورجل طاعِمٌ

وطَعِمٌ على النَّسَبِ؛ عن سيبويه، كما قالوا نَهِرٌ. والطَّعْمُ:

الأَكْلُ. والطُّعْم: ما أُكِلَ. وروى الباهِليُّ

عن الأَصمعي: الطُّعْم الطَّعام، والطَّعْمُ الشَّهْوةُ، وهو الذَّوْقُ؛

وأَنشد لأَبي خراش الهُذَلي:

أَرُدُّ شُجاعَ الجُوعِ قد تَعْلَمِينَه،

وَأُوثِرُ غَيْري مِنْ عِيالِك بالطُّعْم

أَي بالطعامِ، ويروى: شُجاعَ البَطْنِ، حَيَّةٌ يُذْكَرُ أَنها في

البَطْنِ وتُسَمَّى الصَّفَر، تُؤْذي الإنسانَ إذا جاع؛ ثم أَنشد قول أَبي

خِراش في الطَّعْمِ الشَّهْوة:

وأَغْتَبِقُ الماءَ القَراحَ فأَنْتَهي،

إذا الزادُ أَمْسى للمُزَلَّجِ ذا طَعْمِ

ذا طَعْمٍ أَي ذا شَهْوَةٍ، فأَراد بالأَول الطعامَ، وبالثاني ما

يُشْتَهى منه؛ قال ابن بري: كَنَى عن شِدَّةِ الجُوع بشُجاعِ البَطْنِ الذي هو

مثل الشُّجاع. ورجل ذو طَعْمٍ أَي ذو عَقْلٍ وحَزْمٍ؛ وأَنشد:

فلا تَأْمُري، يا أُمَّ أَسماءَ، بالتي

تُجِرُّ الفَتى ذا الطَّعْمِ أَن يتَكَلَّما

أَي تُخْرِسُ، وأَصله من الإِجْرارِ، وهو أَن يُجْعَلَ في فَمِ الفَصيل

خشَبةٌ

تمنعه من الرَّضاعِ. ويقال: ما بفلان طَعْمٌ ولا نَويصٌ أَي ليس له

عَقْل ولا به حَراكٌ. قال أَبو بكر: قولُهم ليس لما يَفْعَلُ فلانٌ طَعْمٌ،

معناه ليس له لَذَّة ولا مَنْزِلَةٌ من القلب، وقال في قوله للمُزَلَّجِ

ذا طَعْم في بيت أَبي خِراش: معناه ذا منزلة من القلب، والمُزَلَّجُ

البخيلُ، وقال ابن بَرِّي: المُزَلَّجُ من الرجال الدونُ الذي ليس بكامل؛

وأَنشد:

أَلا ما لِنَفْسٍ لا تموتُ فَيَنْقَضِي

شَقاها، ولا تَحْيا حَياةً لها طَعْمُ

معناه لها حلاوةٌ ومنزلة من القلب. وليس بذي طَعْم أَي ليس له عقْلٌ ولا

نفْسٌ. والطَّعْمُ: ما يُشْتَهى. يقال: ليس له طَعْم وما فلانٌ بذي

طَعْمٍَ إذا كان غَثّاً. وفي حديث بدرٍ: ما قَتَلْنا أَحداً به طَعْمٌ، ما

قَتَلْنا إلاّ عجائزَ صُلْعاً؛ هذه استعارة أَي قَتَلْنا من لا اعْتِدادَ

به ولا مَعْرفةَ ولا قَدْرَ، ويجوز فيه فتح الطاء وضمها لأَن الشيء إذا لم

يكن فيه طُعم ولا له طَعْم فلا جَدوى فيه للآكل ولا منفَعة. والطُّعْمُ

أَيضاً: الحَبُّ الذي يُلْقى للطير، وأَما سيبويه فسَوَّى بين الاسم

والمصدر فقال: طَعِمَ طُعْماً وأَصاب طُعْمَه، كلاهما بضم أَوّله.

والطُّعْمة: المَأْكَلة، والجمع طُعَمٌ؛ قال النابغة:

مُشَمِّرينَ على خُوصٍ مُزَمَّمةٍ،

نَرْجُو الإلَه، ونَرْجُو البِرَّ والطُّعَما

ويقال: جعَلَ السلطانُ ناحيةَ كذا طُعْمةً لفلان أَي مَأْكَلَةً له. وفي

حديث أَبي بكر: إن الله تعالى إذا أَطْعَمَ نبيّاً طُعْمةً ثم قَبَضَه

جعَلَها للذي يَقومُ بعده؛ الطُّعْمةُ، بالضَّم: شبْهُ الرِّزْق، يريدُ به

ما كان له من الفَيْء وغيره، وجَمْعُها طُعَمٌ. ومنه حديثُ ميراثِ

الجَدّ: إن السدسَ الآخرَ طُعْمةٌ له أَي أَنه زيادة على حقّه. ويقال فلانٌ

تُجْبَى له الطُّعَمُ أَي الخَراجُ والإتاواتُ؛ قال زهير:

مما يُيَسَّرُ أَحياناً له الطُّعَمُ

(* قوله «قال زهير مماييسر إلخ» صدره كما في التكملة: ينزع إمة أقوام

ذوي حسب).

وقال الحسن في حديثه: القِتالُ ثلاثةٌ: قِتالٌ على كذا وقتالٌ لكذا

وقِتالٌ على كَسْبِ هذه الطُّعْمةِ، يعني الفَيْءَ والخَراجَ. والطُّعْمة

والطِّعْمة، بالضم والكسر: وَجْهُ المَكْسَبِ. يقال: فلانٌ طَيِّب

الطُِّعْمة وخبيثُ الطِىُّعْمة إذا كان رَديءَ الكَسْبِ، وهي بالكسر خاصَّةً حالةُ

الأَكل؛ ومنه حديث عُمَر ابن أَبي سَلَمَة: فما زالَتْ تلك طِعْمَتي

بعدُ أَي حالتي في الأَكل. أَبو عبيد: فلان حسَنُ الطِّعْمةِ والشِّرْبةِ،

بالكسر. والطُّعْمَةُ: الدَّعْوَةُ إلى الطعام.والطِّعْمَةُ: السِّيرَةُ

في الأَكل، وهي أَيضاً الكِسْبَةُ، وحكى اللحياني: إنه لخبيث الطِّعْمَةِ

أَي السِّيرةِ، ولم يقل خبيثُ السّيرة في طَعامٍ ولا غيره. ويقال: فلانٌ

طَيِّبُ الطَّعْمَةِ وفلان خبيثُ الطِّعْمَةِ إذا كان من عادته أَنْ لا

يأْكل إلا حَلالاً أَو حراماً. واسْتَطْعَمَه: سأله أَن يُطْعِمه. وفي

الحديث: إذا اسْتَطْعَمَكُمُ الإمامُ فأَطْعِمُوه أَي إذا أُرْتِجَ عليه في

قراءة الصلاةِ واسْتَفْتَحكُم فافْتَحُوا عليه ولَقِّنُوهُ، وهو من باب

التمثيل تشبيهاً بالطعام، كأنهم يُدْخِلُون القراءة في فيه كما يُدْخَلُ

الطعامُ؛ ومنه قولهم: فاسْتَطْعَمْتُه الحديثَ أَي طلبت منه أن

يُحَدِّثَني وأَن يُذِيقَني حديثه، وأَما ما ورد في الحديث: طعامُ الواحدِ يكفي

الاثنين، وطعامُ الاثنين يكفي الأَربعة، فيعني شِبَعُ الواحد قُوتُ الإثنين

وشِبَعُ الاثنين قوتُ الأَربعة؛ ومثلُه قول عمر، رضي الله عنه، عامَ

الرَّمادةِ: لقد هَمَمْتُ

أَن أُنزِلَ على أهلِ كلِّ بيت مثلَ عددِهم فإنَّ الرجلَ لا يَهْلِكُ

على نصفِ بَطْنه. ورجل مِطْعَمٌ: شَديدُ الأَكل، وامرأةٌ مِطْعَمة نادرٌ

ولا نظير له إلاَّ مِصَكَّة. ورجل مُطْعَمٌ، بضم الميم: مرزوق. ورجل

مِطْعامٌ: يُطْعِمُ الناسَ ويَقْرِيهم كثيراً، وامرأَة مِطْعامٌ، بغير هاء.

والطَّعْم، بالفتح: ما يُؤَدِّيه. الذَّوْقُ. يقال: طَعْمُه مُرٌّ.

وطَعْمُ كلِّ شيءٍ: حَلاوتُه ومَرارتُه وما بينهما، يكون ذلك في الطعام

والشراب، والجمع طُعُومٌ. وطَعِمَه طَعْماً وتَطَعَّمَه: ذاقَه فوجد طَعْمَهُ.

وفي التنزيل: إنَّ اللهَ مُبْتَلِيكم بنَهَرٍ فمن شرِبَ منه فليس مِني

ومن لم يَطْعَمْه فإنه مِني؛ أَي مَن لم يَذُقْه. يقال: طَعِمَ فلانٌ

الطَّعامَ يَطْعَمه طَعْماً إذا أَكله بمُقَدَّمِ فيه ولم يُسْرِفْ فيه،

وطَعِمَ منه إذا ذاقَ منه، وإذا جعلتَه بمعنى الذَّوْقِ جاز فيما يُؤْكل

ويُشْرَبُ. والطعام: اسم لما يؤْكل، والشراب: اسم لما يُشْرَبُ؛ وقال أَبو

إسحق: معنى ومن لم يَطْعَمْه أَي لم يَتَطَعَّمْ به. قال الليث: طَعْمُ كلِّ

شيءٍ يُؤْكلُ ذَوْقُه، جَعَلَ ذواقَ الماء طَعْماً ونَهاهم أَن يأْخذوا

منه إلاّ غَرْفَةً وكان فيها رِيُّهم ورِيُّ دوابهم؛ وأَنشد ابن

الأَعرابي:

فأَما بنَوُ عامِرٍ بالنِّسار،

غَدَاةَ لَقُونا، فكانوا نَعَاما

نَعاماً بخَطْمَةَ صُعْرَ الخُدو

دِ، لا تَطْعَمُ الماءَ إلا صِيَاما

يقول: هي صائمة منه لا تَطْعَمُه، قال: وذلك لأَن النَّعامَ لا تَرِدُ

الماءَ ولا تَطْعَمُه؛ ومنه حديث أَبي هريرة في الكِلابِ: إذا وَرَدْنَ

الحَكَرَ الصَّغيرَ فلا تَطْعَمْه؛ أَي لا تَشْرَبه. وفي المثل: تَطَعَّمْ

تَطْعَمْ أَي ذُقْ تَشَهَّ؛ قال الجوهري: قولهم تَطَعَّمْ تَطْعَمْ أَي

ذُقْ حتى تَسْتَفِيقَ أَي تشْتَهِيَ وتأْكلَ. قال ابن بري: معناه ذق

الطَّعامَ فإنه يدعوك إلى أَكْلِه، قال: فهذا مَثَلٌ

لمن يُحْجِمُ عن الأَمْرِ فيقال له: ادْخُلْ في أَوَّلِه يدعُوك ذلك إلى

دُخولِكَ في آخِرِه؛ قاله عَطاءُ بن مُصْعَب. والطَّعْمُ: الأَكْلُ

بالثنايا. ويقال: إن فلاناً لحَسَنُ الطَّعْمِ وإنه ليَطْعَمُ طَعْماً حسناً.

واطَّعَمَ الشيءُ: أَخَذَ طَعْماً. ولبنٌ

مُطِّعِمٌ ومُطَعِّمٌ: أَخَذَ طَعْمَ السِّقَاء. وفي التهذيب: قال أَبو

حاتم يقال لبنٌ مُطَعِّم، وهو الذي أَخَذَ في السِّقاء طَعْماً وطِيباً،

وهو ما دام في العُلْبة مَحْضٌ

وإن تغير، ولا يأخُذُ اللبنُ طَعْماً ولا يُطَعِّمُ في العُلْبةِ

والإناء أَبداً، ولكن يتغَيَّرُ طَعْمُه في الإنْقاعِ. واطَّعَمَتِ الشجرة، على

افْتَعلَتْ: أَدْرَكَتْ ثمرَتُها، يعني أَخذَت طَعْماً وطابتْ.

وأَطْعَمَتْ: أَدْرَكَتْ أَن تُثْمِرَ. ويقال: في بُستانِ فلانٍ من الشجر

المُطْعِمِ كذا أَي من الشجر المُثْمِر الذي يُؤْكلُ ثمرُه. وفي الحديث: نَهى عن

بيع الثّمرةِ حتى تُطْعِمَ. يقال: أَطْعَمَتِ الشجرةُ إِذا أَثْمرَتْ

وأَطْعَمَتِ الثمرةُ إِذا أَدرَكتْ أَي صارت ذاتَ طَعْمٍ وشيئاً يُؤْكل

منها، وروي: حتى تُطْعَم أَي تُؤْكلَ، ولا تُؤْكلُ إِلا إِذا أَدرَكتْ. وفي

حديث الدَّجّال: أَخْبِرُوني عن نخلِ بَيْسانَ هل أَطْعَمَ أَي هل

أَثْمَرَ؟ وفي حديث ابن مسعود: كرِجْرِجةِ الماء لا تُطْعِمُ أَي لا طَعْمَ

لها، ويروى: لا تَطَّعِمُ، بالتشديد، تَفْتَعِلُ من الطَّعْمِ.

وقال النَّضْرُ: أَطْعَمْتُ الغُصْنَ إِطْعاماً إِذا وصَلْتَ به غُصْناً

من غير شجره، وقد أَطْعَمْتُه فطَعِمَ أَي وصَلْتُه به فقَبِلَ

الوَصْلَ.ويقال للحَمَامِ الذَّكرِ إِذا أَدخلَ فمه في فمِ أُنْثاه: قد طاعَمَها

وقد تطاعَما؛ ومنه قول الشاعر:

لم أُعْطِها بِيَدٍ، إِذْ بتُّ أَرْشُفُها،

إِلاَّ تَطاوُلَ غُصْنِ الجِيدِ بالجِيدِ

كما تَطاعَمَ، في خَضْراءَ ناعمةٍ،

مُطَوَّقانِ أَصاخَا بعد تَغْريدِ

وهو التَّطاعُم والمُطاعَمةُ، واطَّعَمَتِ البُسْرَةُ أَي صار لها

طَعْمٌ وأَخذَتِ الطَّعْمَ، وهو افتعَلَ من الطَّعْم مثلُ اطَّلَبَ من

الطَّلَب، واطَّرَدَ من الطَّرْدِ.

والمُطْعِمةُ: الغَلْصَمة؛ قال أَبو زيد: أَخذَ فلانٌ بِمُطْعِمَة فلان

إِذا أَخذَ بحَلْقِه يَعْصِرُه ولا يقولونها إِلا عند الخَنْقِ

والقِتالِ. والمُطْعِمةُ: المِخْلَبُ الذي تَخْطَفُ به الطيرُ اللحمَ.

والمُطْعِمةُ: القوْسُ التي تُطْعِمُ الصيدَ؛ قال ذو الرمة:

وفي الشِّمالِ من الشِّرْيانِ مُطْعَمةٌ

كَبْداءٌ، في عَجْسِها عَطْفٌ وتَقْويمُ

كَبْداءُ: عريضةُ الكَبِدِ، وهو ما فوقَ المَقْبِضِ بِشِبْرٍ؛ وصواب

إِنشاده:

في عُودِها عَطْفٌ

(* قوله «وصواب إنشاده في عودها إلخ» عبارة التكملة: والرواية في عودها،

فإن العطف والتقويم لا يكونان في العجز وقد أخذه من كتاب ابن فارس

والبيت لذي الرمة)

يعني موضع السِّيَتَيْنِ وسائرُه مُقوَّم، البيتُ بفتح العين، ورواه ابن

الأَعرابي بكسر العين، وقال: إِنها تُطْعِمُ صاحبَها الصَّيْدَ. وقوسٌ

مُطْعِمةٌ: يُصادُ بها الصيدُ ويَكْثُر الضِّرابُ عنها.

ويقال: فلانٌ مُطْعَمٌ للصَّيْدِ ومُطْعَمُ الصَّيْدِ إِذا كان مرزوقاً

منه؛ ومنه قول امرئ القيس:

مُطْعَمٌ للصَّيْدِ، ليسَ له

غيْرَها كَسْبٌ، على كِبَرِهْ

وقال ذو الرمة:

ومُطْعَمُ الصيدِ هَبَّالٌ لِبُغْيتِه

وأَنشد محمد بن حبيب:

رَمَتْني، يومَ ذاتِ الغِمِّ، سلمَى

بسَهْمٍ مُطْعَمٍ للصَّيْدِ لامِي

فقلتُ لها: أَصَبْتِ حصاةَ قَلْبي،

ورُبَّتَ رَمْيةٍ من غير رامي

ويقال: إِنك مُطْعَمٌ مَوَدَّتي أَي مرزوقٌ مودَّتي؛ وقال الكميت:

بَلى إِنَّ الغَواني مُطْعَماتٌ

مَوَدَّتَنا، وإِن وَخَطَ القَتِيرُ

أَي نُحِبُّهُنَّ وإِن شِبْنا. ويقال: إِنه لمُتَطاعِمُ الخَلْقِ أَي

مُتَتابِعُ الخَلْق. ويقال: هذا رجل لا يَطَّعِمُ، بتثقيل الطاء، أَي لا

يَتأَدَّبُ ولا يَنْجَعُ فيه ما يُصْلِحه ولا يَعْقِلُ. والمُطَّعِمُ

والمُطَعِّمُ من الإِبل: الذي تَجِدُ في لَحْمه طَعْمَ الشَّحْمِ من سِمَنِه،

وقيل: هي التي جَرى فيها المُخُّ قليلاً. وكُلُّ شيء وُجِدَ طَعْمُه فقد

اطَّعَم. وطَعَّمَ العظمُ: أَمَخَّ؛ أَنشد ثعلب:

وَهُمْ تَرَكُوكُمْ لا يُطَعِّمُ عَظْمُكُم

هُزالاً، وكان العَظْمُ قبلُ قَصِيدا

ومُخٌّ طَعُومٌ: يُوجَدُ طَعْمُ السِّمَن فيه. وقال أَبو سعيد: يقالُ

لَكَ غَثُّ هذا وطَعُومُه أَي غَثُّه وسَمِينُه. وشاةٌ طَعُومٌ وطَعِيم:

فيها بعض الشَّحْم، وكذلك الناقةُ. وجَزورٌ طَعُومٌ: سَمِينَةٌ، وقال

الفراء: جَزُورٌ طَعُومٌ وطَعِيمٌ إِذا كانت بين الغَثَّةِ والسَّمِينَةِ.

والطَّعُومَةُ: الشاةُ تُحْبَسُ لتُؤكَلَ. ومُسْتَطْعَمُ الفَرَسِ:

جَحافِلُه، وقيل: ما تحتَ مَرْسِنِه إِلى أَطراف جَحافِله؛ قال الأَصمعي:

يُسْتَحَبُّ من الفرس أَن يَرِقَّ مُسْتَطْعَمُه. والطُّعْمُ: القُدْرة. يقال:

طَعِمْتُ عليه أَي قَدَرْتُ عليه، وأَطْعَمْتُ عَيْنَه قَذىً فَطَعِمَتْهُ

واسْتَطْعَمْتُ الفرسَ إِذا طَلَبْتَ جَرْيَه؛ وأَنشد أَبو عبيدة:

تَدارَكهُ سَعْيٌ ورَكْضُ طِمِرَّةٍ

سَبُوحٍ، إِذا اسْتَطْعَمْتَها الجَرْيَ تَسْبَحُ

والمُطْعِمتانِ من رِجْل كلِّ طائرٍ: هما الإِصْبَعانِ المُتَقَدّمتانِ

المُتقابلَتانِ. والمُطْعِمَةُ من الجَوارحِ: هي الإِصْبَعُ الغَلِيظَةُ

المُتَقَدِّمَةُ، واطَّرَدَ هذا الاسمُ في الطير كُلِّها.

وطُعْمَةُ وطِعْمَةُ وطُعَيْمَةُ ومُطْعِمٌ، كُلُّها: أَسماء؛ وأَنشد

ابن الأَعرابي:

كَسانيَ ثَوْبَيْ طُعْمةَ المَوْتُ، إِنما الـ

ـتُّراثُ، وإِنْ عَزَّ الحَبيبُ، الغَنائِمُ

طعم
(الطَّعَامُ) إِذا أَطَلَقَه أهلُ الحِجَازِ عَنَوْا بِهِ (البُرّ) خاصَّةً، وبِه فُسِّرَ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ فِي صَدَقَةِ الفِطْرِ: ((صَاعاً من طَعَامٍ أَو صَاعاً من شَعِيرٍ)) وقيلَ: أَرادَ بِهِ التَّمْرَ، وَهُوَ الأَشْبَهُ؛ لأنَّ البُرَّ كَانَ عِنْدَهُم قَلِيلا لَا يَتَّسِعُ لإخراجِ زَكاةِ الفِطْرِ. وقالَ الخَلِيلُ: العَالِي فِي كَلامِ العَرَبِ أنّ الطَّعامَ هُوَ البُرُّ خَاصَّةً. وَفِي الأَساسِ عَنهُ: " الغَالِبُ " بَدَل " العَالِي "، قَالَ: وهَذَا من الغَلَبَةِ، كالمَالِ فِي الإِبِلِ. وَفِي شَرْحِ الشِّفاء: الطَّعامُ: مَا يُؤْكَلُ، وَمَا بِهِ قِوامُ البَدَنِ، ويُطْلَقُ على غَيْرِهِ مَجازاً. وَفِي حَدِيثِ المُصَرَّاةِ: ((وإنْ شَاءَ رَدَّهَا، ورَدَّ مَعَها صَاعاً من طَعَامٍ لَا سَمْرَاءَ)) .
(و) فِي النِّهاية: الطَّعَامُ: عَامٌّ فِي كُلِّ (مَا يُؤْكَلُ) ، ويُقْتَاتُ، من الحِنْطَةِ، والشَّعِيرِ، والتَّمْرِ، وغَيْرِ ذَلِكَ، وحَيْثُ اسْتَثْنَى مِنْهُ السَّمْرَاءَ، وَهِي الحِنْطَةُ، فَقَد أَطْلَقَ الصَّاعَ فِيمَا عَدَاها من الأَطْعِمَةِ.
(ج: أَطْعِمَةٌ، جج:) جَمْعُ الجَمْعِ: (أَطْعِمَاتٌ.)
(و) قد (طَعِمَه - كسَمِعَه - طَعْماً وطَعَاماً) ، بفَتْحِهِما، قَالَ اللَّهُ تَعالى: {فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشرُوا} ، أَي: أَكَلْتُمْ.
(وأَطْعَمَ غَيْرَهُ.)
(و) من الْمجَاز: (رَجُلٌ طاعِمٌ، وطَعِمٌ، كَكَتِفٍ) على النَّسَبِ، عَن سِيبَوَيْه، كَمَا قَالُوا نَهِرٌ: (حَسَنُ الحَالِ فِي المَطْعَمِ) ، قَالَ الحُطَيْئَةُ:
(دَعِ المَكارِمُ لَا تَرْحَلْ لِبُغْيَتِهَا ... واقْعُدْ فإِنَّكَ أَنتَ الطَّاعِمُ الكَاسِي)

(و) رجلٌ مِطْعَمٌ، (كَمِنْبَرٍ) : شَدِيدُ الأكْلِ، (وَهِي بِهَاءٍ) يُقَال: امرأةٌ مِطْعَمَةٌ، وَهُوَ نَادِرٌ وَلَا نَظِيرَ لَهُ إِلَّا مِصَكَّة.
(و) رَجُلٌ مُطْعَمٌ، (كَمُكْرَمٍ: مَرْزُوقٌ) وَهُوَ مَجاز، وَقد أَطْعَمَه. وَمِنْه قَولُه تَعَالَى: {وَمَا أُرِيد أَن يطْعمُون} ، أَيْ مَا أُرِيدُ أَنْ يَرْزُقُوا أَحداً مِنْ عِبادِي، وَلَا يُطْعِمُوهُ؛ لأَنِّي أَنَا الرَّزَّاقُ المُطْعِمُ، وَيُقَال: إِنَّك مُطْعَمٌ مَودَّتِي، أَي مَرْزوقٌ مَوَدَّتِي، قَالَ الكُمَيْتُ:
(بَلَى إِنَّ الغَوانِيَ مُطْعَمَاتٌ ... مَوَدَّتَنا وَإِن وَخَطَ القَتِيرُ)

(و) رجلٌ (مِطْعَامٌ: كَثِيرُ الأضْيافِ والْقِرَى) أَي يُطْعِمُهم كثيرا ويَقْرِيهم.
وامرأةٌ مِطْعَامٌ كَذَلِك.
(والطُّعْمَةُ، بالضَّمِّ: المَأْكَلةُ، ج:) طُعَمٌ، (كَصُرَدٍ) ، قَالَ النَّابِغَةُ:
(مُشَمِّرينَ على خُوصٍ مُزَمَّمةٍ ... نَرجُو الإِلَهَ ونَرْجُو البِرَّ والطُّعَمَا)
وَيُقَال: جَعَلَ السُّلطانُ ناحيةَ كَذَا طُعْمَةً لِفُلانٍ، أَي مَأْكَلَةً لَهُ. وَفِي حَدِيثِ أبي بَكْرٍ: " إنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذا أَطْعَمَ نَبِيَّا طُعْمَةً، ثمَّ قَبَضَهُ، جَعَلَها لِلّذي يَقُوم بَعْدَهُ.
قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: الطُّعْمَةُ: شِبْهُ الرِّزْقِ، يُرِيدُ بِهِ، مَا كَانَ لَهُ من الفَيء، وغَيرِه. وَفِي حَدِيثِ مِيرَاثِ الجَدِّ: " إِنَّ السُّدُسَ الآخَرَ طُعْمَةٌ: لَهُ "؛ أَي: إنَّه زِيادَةٌ على حَقِّه.
وَيُقَال: فلانٌ تُجبَى لَهُ الطُّعَمُ، أَي الخَرَاجُ والإتَاوَاتُ، قَالَ زُهَيْرٌ:
(مَّما يُيَسَّر أحْيَانًا لَهُ الطُّعَمُ ... )

(و) الطُّعْمَةُ: (الدَّعْوَةُ إِلَى الطَّعَامِ) .
(و) أَيْضا: (وَجْهُ المَكْسَبِ) ، يُقَال: فُلانٌ عَفِيفُ الطُّعْمَةِ وخَبِيثُ الطُّعْمَةِ: إِذا كَانَ رَدِيءَ الكَسْبِ.
وَفِي الأساسِ: هِيَ الجِهَةُ الَّتي مِنْها يُرْزَقُ، كَالحِرْفَةِ، وَهُوَ مَجازٌ.
(وطُعْمَةُ بنُ أَشْرَف) هَكَذا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: طُعْمَةُ بنُ أُبَيْرِق، وَهُوَ ابنُ عَمْرٍ والأَنصارِيُّ، صَحَابِيٌّ شَهِدَ أُحُدًا، رَوَى عَنهُ خَالِدُ بنُ مَعْدَانَ.
(و) طُعْمَةُ (بنُ عَمْرٍ و) الجَعْفَرِيُّ العَامِرِيُّ (الكُوفِيُّ: مُحَدِّثٌ) عَن نَافِعٍ ويَزِيدَ بنِ الأَصَمِّ، وَعنهُ وَكيعٌ وَأَبُو بِلالٍ الأَشْعَرِيُّ. قَالَ أَبو حَاتِمٍ: صَالحُ الحَدِيثِ، ماتَ سَنَةَ مِائَةٍ وتِسْعٍ وسِتِّين، رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُدَ حَديثًا، والتِّرْمِذِيُّ آخَرَ.
(و) من المَجازِ: الطِّعْمَةُ، (بالكَسْرِ: السِّيرَةُ فِي الأَكْلِ) ، وحَكَى اللّحياني: إِنَّه لخَبيثُ الطِّعْمَةِ، أَي السِّيرةِ، وَلم يقل خَبيثُ السّيرةِ فِي طَعَامٍ، وَلَا غَيْرِه. وَيُقَال: فُلانٌ طَيِّبُ الطِّعْمَةِ، وخَبِيثُ الطِّعْمَةِ: إِذا كَانَ مِنْ عَادَتِهِ أَن لَا يَأْكُلَ إلاّ حَلالاً، أَو حَرَامًا.
(و) مِنَ المَجازِ: (طَعْمُ الشَّيءِ) بالفَتْح: (حَلاَوَتُه ومَرَارَتُه وَمَا بَيْنَهُما) يَكُونُ ذَلِك (فِي الطَّعامِ والشَّرَابِ، ج: طُعُومٌ) ، وأَخصَرُ مِنْهُ كَلامُ الجَوْهَرِيُّ: الطَّعْمُ، بِالفَتْحِ: مَا يُؤَدِّيهِ الذَّوْقُ، يُقَال: طَعْمُه مُرٌّ أَو حُلْوٌ. وصَرَّحَ المَوْلَى سَعْدُ الدِّين فِي أوائِل البَيَانِ من المُطَوَّلِ بِأَنَّ أُصُولَ الطُّعُومِ تِسْعَةٌ: حَرافَةٌ، ومَرَارَةٌ، ومُلُوحَةٌ، وحُمُوضَةٌ، وعُفُوصَةٌ، وقَبْضٌ، ودُسُومَةٌ، وحَلاوَةٌ، وتَفَاهَةٌ. فَفِي كَلامِ المُصَنِّفُ إِجْمَالٌ، وللحُكَمَاءِ فِي هَذَا تَفْصيلٌ غَرِيبٌ.
(وطَعِمَ - كَعَلِمَ - طُعْمًا، بِالضَّمِّ: ذَاقَ) فَوَجَدَ طَعْمَهُ، (كَتَطَعَّمَ) . وَفِي الصِّحَاحِ: طَعِمَ يَطْعَمُ طَعْمَاً فَهَوَ طَاعِمٌ، إِذا أَكَلَ أَو ذَاقَ، مِثْلُ: غَنِمَ يَغْنَمُ غُنْمًا فَهُوَ غَانِمٌ. فالطُّعْمُ بِالضَّمِّ هُنَا مَصْدَرٌ. وَفِي التَّنْزِيل: {فَمن شرب مِنْهُ فَلَيْسَ مني وَمن لم يطعمهُ فَإِنَّهُ مني} . قَالَ الجَوْهَرِيُّ: أَي: مَنْ لم يَذُقْه. وَفِي اللِّسان: وَإِذا جَعَلْتَه بِمَعْنى الذَّوْقِ جَازَ فِيمَا يُؤْكَلُ ويُشْرَبُ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: مَنْ لم يَطْعَمْهُ، أَي مَنْ لَمْ يَتَطَعَّمْ بِهِ. قَالَ اللَّيثُ: طَعْمُ كُلِّ شَيءٍ، يُؤْكَلُ: ذَوْقُه، جَعَلَ ذَواقَ الماءِ طَعْمًا، ونَهَاهُمْ أَنْ يَأْخُذُوا مِنْهُ إِلَّا غَرْفَةً، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِيِّ:
(فَأَما بَنُو عَامرٍ بِالنِّسَارِ ... غَدَاةَ لَقُونَا فكَانُوا نَعَامَا)

(نَعامًا بخَطْمَةَ صُعْرَ الخُدو ... دِ لَا تَطْعَمُ المَاءَ إلاّ صِيامَا) يَقُول: هِيَ صَائِمَةٌ مِنْهُ لَا تَطْعَمُه، وذَلِكَ لأَنَّ النَّعام لَا تَرِدُ الماءَ وَلَا تَطْعَمُه.
وقالَ الرَّاغِبُ: " قالَ بَعْضُهُمْ: فِيهِ تَنْبيهٌ على أَنَّه مَحْظُورٌ عَلَيه أَن يَتَناوَلَهُ مَعَ طَعَامٍ إلاَّ غَرْفَة. كَمَا أَنَّه مَحْظُورٌ عَلَيْهِ أَنْ يَشْرَبَهُ إِلَّا غَرْفَةً، فإنّ المَاءَ قَدْ يَطْعَم إِذا كَانَ مَعَ شَيءٍ يُمْضَغُ. وَلَو قَالَ: ومَنْ لم يَشْرَبْه لَكانَ يَقْتَضِي أَن يَجُوزَ تَناوُلُه إِذا كَانَ فِي طَعامٍ، فَلَمَّا قَالَ: {وَمن لم يطعمهُ} . بيَّن أَنه لَا يَجُوزُ تَناوُلُه على كُلِّ حَالٍ إِلَّا قَدْرَ المُسْتَثْنَى، وَهُوَ الغَرْفَةُ باليَدِ ".
(و) طَعِم (عَلَيْه:) إِذا (قَدَرَ) .
(والطُّعْمُ، بالضَّمِّ: الطَّعَامُ) ، أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأبي خِرَاشٍ الهُذَلِيِّ:
(أَردُّ شُجاعَ البَطْنِ قد تَعْلَمِينَهُ ... وأُوثِرُ غَيْري مِن عِيالِكِ بالطُّعْمِ)
(و) الطُّعْمُ: (القُدْرَةُ) . وَقد طَعِمَ عَلَيْهِ. ذَكَرَ المَصْدَرَ هُنَا والفِعْلَ أَوَّلاً وَهَذَا من سُوءِ التَّصْنِيفِ، فإنّ ذِكْرَهُمَا مَعًا أَو الاقْتِصَارَ على أَحَدِهما كَانَ كَافِيا.
(و) الطَّعْمُ، (بالفَتْح: مَا يُشْتَهى مِنْهُ) ، أَنشدَ الجَوهَرِيُّ لأَبِي خِرَاشٍ:
(وأَغْتَبِقُ المَاءَ القَراحَ فأَنْتَهِي ... إذَا الزَّادُ أمْسَى للمُزَلَّجِ ذَا طَعْمِ)

(و) قَالَ الفَرَّاءُ: (جَزُورٌ طَعُومٌ وطَعِيمٌ) : إِذا كَانَت (بَيْنَ الغَثَّةِ والسَّمِينَةِ) ، نَقله الجَوْهَرِيُّ.
وَقَالَ أَبُو سَعِيد: يُقالُ: لَكَ غَثُّ هَذَا وطَعُومُه، أَي غَثُّه وسَمِينُه.
وشَاةٌ طَعُومٌ وطَعِيمٌ: فِيهَا بَعْضُ الشَّحْم، وكَذَلِكَ النَّاقةُ. وجَزوُرٌ طَعُومٌ: سَمِينَةٌ.
(و) من المَجَازِ: (أَطْعَمَ النَّخلُ) ، إِذا (أَدْرَكَ ثَمَرُها) ، وصَارَ ذَا طَعْمِ يُؤْكَلُ. يُقَال: فِي بُسْتانِ فُلانٍ من الشَّجَرِ المُطْعِم كَذَا، أَي: من الشَّجَرِ المُثْمِر الَّذِي يُؤْكَل ثَمَرُه.
وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّال: " أَخْبِرُونِي عَن نَخْلِ بَيْسَانَ هَل أَطْعَم "، أَي: هَلْ أَثْمَرَ.
(و) من المَجَازِ: أَطْعَمَ (الغُصْنَ) إطْعَامًا، إِذا (وَصَل بِهِ غُصْنًا من غَيْرِ شَجَرِهِ) ، قَالَه النَّضْرُ، (كطَعَّمَه) تَطْعِيمًا.
(وطَعِمَ، كَسَمِعَ، أَي: قَبِلَ الوَصْلَ) .
(واطَّعَمَ البُسْرُ، كافْتَعَل) : أَدْرَكَ و (صَارَ لَهُ طَعْمٌ) يُؤْكَلُ مِنْهُ.
(و) من المَجَازِ: (بَعِيرٌ وناقَةٌ مُطَعِّمٌ، كَــمُحَدِّثٍ، وصَبُورٍ، ومُفْتَعِلٍ) ، أَي: (لَها نِقْيٌ) أَي: بَعضُ الشَّحْمِ. وَقيل: هِيَ الَّتِي جَرَى فِيهَا المُخُّ قَليلاً. وَقيل: هِيَ الّتي تَجِدُ فِي لَحْمِها طَعْمَ الشَّحم من سِمَنِها.
(و) من المَجازِ: (مُسْتَطْعَمُ الفَرَسِ، بِفَتْح العَيْن: جَحَافِلُه) . قَالَ الأَصمَعِيُّ: يُسْتَحَبُّ فِي الفَرَسِ أَن يَرِقَّ مُسْتَطْعَمُه، كَمَا فِي الصِّحَاح. وَقيل: مَا تَحْتَ مَرْسَنِهِ إِلَى أَطْرَافِ جَحَافِلِهِ.
(والمُطْعَمَةُ، كَمُكْرَمةٍ، ومُحْسِنَةٍ: القَوْسُ) وَهُوَ مَجَازٌ، وبالوَجْهَينْ رُوِيَ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:
(وَفِي الشِّمال من الشِّريانِ مُطْعَمَةٌ ... كَبْدَاءُ فِي عَجْسِها عَطْفٌ وتَقْوِيمُ)
قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ: صَوابُ إِنْشَادِهِ: " فِي عُودِها عَطْفٌ "، واقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ على كَسْرِ العَيْنِ، وَقَالُوا: لِأَنَّهَا تُطعِم الصَّيدَ صاحِبَها. وَمن رَواه بالفَتْح قَالَ: لأنّها يُصَادُ بهَا الصَّيْدُ، ويَكْثُر الضِّرَابُ عَنْهَا.
(وقَولُ عَلِيٍ كَرَّم اللهُ تَعَالى وَجْهَه: " إذَا اسْتَطْعَمَكُم الإمامُ فَأطْعِمُوه ". أَي: إذَا) أُرْتِجَ عَلَيْهِ فِي قِراءةِ الصَّلاةِ و (اسْتَفْتَحَ، فافْتَحُوا عَلَيه) ، ولَقِّنُوه، وَهُوَ مِنْ بَابِ التَّمْثِيلِ، وتَشْبِيهًا بالطَّعَامِ، كأنَّهم يُدخِلُونَ القِراءةَ فِي فِيه، كَمَا يُدْخَل الطَّعَامُ.
(و) فِي المَثَل: (" تَطَعَّمْ تَطْعَمْ "، أَي: ذُقْ) . وَفِي الصِّحاح: ذُقْ (حَتَّى) تَسْتَفِيق، أَن (تَشْتَهِيَ فَتَأْكُلَ) . قَالَ ابنُ بَرَّيّ: مَعْناه ذُقِ الطَّعَامَ، فإنّه يَدْعُوكَ إِلَى أَكْلِهِ، قالَ: فَهذَا مَثَلٌ لِمَنْ يُحْجِمُ عَن الأمرِ فيُقالُ لَهُ: ادخُلْ فِي أَوَّله، يَدْعُوكَ ذَلِك إِلَى دُخُولِك فِي آخِرِه، قَالَه عَطاءُ بنُ مُصْعَبٍ.
(و) يُقَال: (أَنَا طَاعِمٌ عَن) ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، ومِثْلُه فِي الأَسَاسِ، وَفِي اللِّسان: " غير " (طَعَامِكم) ، أَي: (مُسْتَغْنٍ) عَنهُ، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) يُقَال: (مَا يَطْعَمُ آكِلُ هَذَا) الطَّعَام -، (كَيَمْنَعُ) ، أَي: (مَا يَشْبَعُ) ، وَهُوَ مَجَاز، ذَكَره ابْن شُمَيْل.
(و) رُوِيَ عَن ابنِ عَبَّاسَ أَنه قَالَ فِي زَمْزَمَ: إنَّها (طَعَامُ طُعْمٍ) وشِفَاءُ سُقْم، (بِالضَّم) . أَي: يَشْبَع الإنسانُ إِذا شَرِب ماءها، كَمَا يَشْبَعُ من الطَّعَامِ. وَقَالَ الرَّاغِبُ: " أَي: يُغَذِّي بخلافِ سَائِرِ المَياهِ ". وَقَالَ ابنُ شُمَيلٍ: أَي: يَشْبَعُ مِنْهُ الإنسانُ. يُقَال: إنَّ هَذَا الطَّعام طُعْمٌ، أَي: يَطْعَمُ، أَي: (يُشْبِعُ مَنْ أَكَلَه) ، وَله جُزْءٌ من الطَّعام مَالا جُزْءَ لَهُ. قَالَ شَيْخُنا: وَهُوَ حِينَئِذٍ من إضافةِ المَوْصُوفِ إِلَى الصِّفَةِ، كَصَلاةِ الأُولَى، أَي: طَعَام شَيء طُعْم، أَي: مُشْبِع. وبَسَط الكَلاَمَ على الحَدِيثِ المُنَاوِيُّ فِي شَرْحِ الجَامِع الصَّغِيرِ، والعَلْقَمِيُّ فِي حاشِيَته، وخَصَّه جَماعةٌ بالتَّصْنِيفِ.
(و) يُقَال: (هُوَ) رجل (لَا يَطَّعِمُ، كَيَفْتَعِل) ، أَي: (لَا يَتَأَدَّبُ، وَلَا يَنْجَعُ فِيهِ مَا يُصْلِحُه) وَلَا يَعْقِل، وَهُوَ مجَاز.
(والحَمَامُ) الذَّكَرُ (إِذَا أَدْخَلَ فمَهُ فِي فَمِ أُنْثَاهُ فقد تَطَاعَمَا وطَاعَمَا) ، وَهُوَ مَجاز، وَمِنْه قَوْل الشَّاعِر:
(لم أُعْطِهَا بِيَدٍ إِذْ بِتُّ أَرْشُفُها ... إِلاَّ تَطَاوُلَ غُصْنِ الجِيدِ بالجِيدِ)

(كَمَا تَطَاعَمَ فِي خَضْراءَ نَاعِمَةٍ ... مُطَوَّقَانِ أَصاخَا بَعْد تَغْرِيدِ)

(وكمُحْسِنٍ:) مُطْعِمُ (بنُ عَدِيِّ) بنِ نَوْفَلِ بنِ عَبْدِ مَنَافِ بنِ قُصَيٍّ النَّوْفَلِيُّ: (من أَشْرَافِ قُرَيْشٍ) ، وَهُوَ وَالِدُ جُبَيْرٍ الصَّحَابِيِّ النَّسَّابَةِ الشَّرِيفِ الحَلِيمِ.
(ولَبَنٌ مُطَعِّمٌ، كَــمُحَدِّثٍ: أَخَذَ فِي السِّقاءَ طَعْمًا وطِيبًا) ، وَهُوَ مَا دَامَ فِي العُلْبَةِ مَحْضٌ، وَإِن تَغَيَّر، (و) لَا يَأْخُذُ اللَّبنُ طَعْمًا وَلَا يُطَعِّم فِي العُلْبَةِ والإناءِ أبدا، وَلَكِن يَتَغَيَّر طَعْمُه فِي الإِنْقَاعِ، قَالَه أَبو حَاتِم.
(والمُطْعِمَةُ: كمُحْسِنَةٍ) ، وضَبَطَه الزَّمخْشَرِيُّ بالفَتْحِ: (الغَلْصَمَةُ) . قَالَ أَبُو زيد: أَخَذَ فُلاَنٌ بمُطْعِمَةِ فُلاَنٍ: إذَا أَخَذَ بِحَلْقِهِ يَعْصِرُهُ، وَلَا يَقُولُونَها إِلَّا عِنْدَ الخَنْق والقِتال، وَهُوَ مجَاز.
(والمُطْعِمَتَانِ) : هُمَا (الإِصْبِعَانِ المُتَقَدِّمَتانِ المُتَقابِلَتانِ فِي رِجْلِ الطَّائِرِ) . نَقله الجَوْهَرِيُّ، وَلَو قَالَ: المِخْلَبَان يَخطِفُ بِهِما الطَّيرُ اللَّحْمَ كَانَ أخصَرَ، وَهُوَ مجَاز.
(و) من المَجازِ: (طَعَّمَ العَظْمُ) تَطْعِيماً، إِذا (أَمَخَّ) أَي: جَرَى فِيهِ المُخُّ، وأَنْشَدَ ثَعْلَب:
(وَهُمْ تَركُوكُمْ لَا يُطَعِّمُ عَظْمُكمْ ... هُزالاً وكَانَ العَظْمُ قَبلُ قَصِيدَا)

(والطَّعُومَةُ: الشَّاةُ تُحْبَسُ لتُوْكَلَ) .
(و) طُعَيْمٌ، (كَزُبَيْرٍ: اسْمٌ) .
[] ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
طَعِمَ يَطْعَم مَطْعَمًا: مَصْدَرٌ مِيمِيٌّ.
والمَطْعَمُ: المَأْكَلُ.
وطَعَامُ البَحْرِ: هُوَ مَا نَضَبَ عَنهُ الماءُ فأُخِذَ بغَيْر صَيْدٍ.
وَقيل: كُلُّ مَا سُقِيَ بِمَائِهِ فَنَبتَ، قَالَه الزَّجَاجُ.
وَرَجُلٌ ذُو طَعْمٍ، أَي: (ذُو) عَقْلٍ وحَزْمٍ، قَالَ:
(فَلَا تَأْمُرِي يَا أُمَّ أَسْماءَ بالَّتِي ... تُجِرُّ الفَتَى ذَا الطَّعْمِ أَن يَتَكَلَّمَا)
أَي: تُخرِسُ.
وَمَا بِفُلانٍ طَعْمٌ وَلَا نَوِيصٌ، أَي: عَقْلٌ وَلَا حَرَاكٌ.
وَقَالَ أَبُو بَكْر: لَيْسَ لِمَا يَفْعَلُ فُلانٌ طَعْمٌ، أَي: لَذَّةٌ وَلَا مَنْزِلَةٌ فِي القَلْبِ، وَبِه فُسِّر قَولُ أَبِي خِراشٍ:
... أَمْسَى للمُزَلَّجِ ذَا طَعْم ... )
أَي: ذَا مَنْزِلَةٍ من القَلْب. وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ: " مَا قَتَلْنا أَحَدًا بِهِ طَعْمٌ، مَا قَتَلْنا إِلَّا عَجَائِزَ صُلْعًا "، أَي: مَنْ لَا اعْتِدادَ بِهِ وَلَا مَعْرِفَةَ لَهُ وَلَا قَدْرَ، ويَجُوزُ فِيهِ الفَتْحُ والضَّمّ. والطُّعْمُ، بِالضَّمِّ: الحَبُّ الَّذِي يُلْقَى للطَّائِرِ.
وأَمَّا سِيبَويْهِ فسَوَّى بَين الاسْمِ والمَصْدَرِ فَقَالَ: طَعِم طُعْمًا، وأَصَابَ طُعْمَةً، كِلاهُما بالضَّمِّ.
والطُّعْمُ أَيْضا: الَّذِي يُلْقَى للسَّمَكِ لِيُصَادَ.
والطُّعْمَةُ، بِالضَّمِّ: الإِتَاوَةُ.
والطِّعْمَةُ، بِالْكَسْرِ: وَجْهُ المَكْسَبِ، لُغَةٌ فِي الفَتْح. وبالكَسْرِ خاصَّةً: حَالَةُ الأَكْلِ، وَمِنْه حَدِيثُ عُمَرَ بنِ (أبي) سَلَمَة: " فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ " أَي: حَالَتِي فِي الأَكْلِ.
وَقَالَ أَبُوا عُبَيْد: فُلانٌ حَسَنُ الطِّعْمَةِ والشِّرْبَةِ، بالكَسْرِ.
واسْتَطْعَمَه: سَأَلَهُ أَنْ يُطْعِمَهُ.
واسْتَطْعَمَهُ الحَدِيثَ: سَأَلَهُ أَن يُحَدِّثَهُ أَو يُذِيقَهُ طَعْمَ حَدِيْثِهِ.
والطَّعْمُ: الأَكْلُ بِالثَّنايَا، يُقال: إنَّ فُلاناً لَحَسَنُ الطَّعْمِ، وإِنَّه لَيَطْعَمُ طَعْمًا حَسَنًا.
ولَبَنٌ مُطَّعِمٌ، كَمُفْتَعِلٍ: أَخَذَ طَعْمَ السِّقَاء.
ويُقالُ: إِنَّه لَمُتَطَاعِمُ الخَلْقِ، أَي: مُتَتَابِعُ الخَلْق.
ومُخٌّ طَعُومٌ: يُوجَدُ طَعْمُ السِّمَنِ فيهِ.
ومُطْعِمُ الفَرَسِ: مُسْتَطْعَمُهُ.
وأَطْعَمْتُ عَيْنَهُ قَذًى فَطَعِمَتْه.
واستَطْعَمْتُ الفَرَسَ: إِذَا طَلبْتَ جَرْيَهُ، وأنشَدَ أَبُو عُبَيْدَةَ:
(تَدَارَكَه سَعْيٌ ورَكْضُ طِمِرَّةٍ ... سَبُوحٍ إِذا استَطْعَمْتَها الجَرْيَ تَسْبَحُ)

وَقد سَمَّوا طُعْمة، بالتَّثْليثِ.
وكَجُهَيْنَةَ: طُعَيْمةُ بنُ عَدِيٍ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ كافِرًا، وَهُوَ أَخُو مُطْعِمٍ الَّذِي ذَكَره المُصَنِّفُ.
وَبَنُو طُعَيْمة: بُطَيْنٌ بِرِيْفِ مِصْرَ.
ومُطْعِمُ بنُ المِقْدَامِ الشَّامِيُّ، عَن مُجَاهِدٍ: ثِقَةٌ.
ومُطعِمُ بنُ عُبَيْدَةَ البَلَوِيُّ مِصْرِيٌّ: لَهُ صُحْبةٌ، رَوَى عَنهُ رَبِيعَةُ بنُ لَقِيطٍ.
وَهُوَ يَحْتَكِرُ المَطَاعِمَ، أَي: البُرَّ، كَمَا فِي الأَسَاسِ.
وطَاعمتُه: أَكَلْتُ مَعَه.
وقَومٌ مَطَاعِيمُ: كَثِيرُو الأَكْلِ، أَو كَثِيرُو الإِطْعَامِ.
وأَطْعَمْتُك هَذِه الأرضَ: جَعلتُها طُعْمةً لَك.
وتَطَاعَمَ المُتَماثِلانِ: فَعَلا كَفِعْل الحَمَامَتَيْن.
ويُقال لِبَيَّاعِ الطَّعَامِ: الطَّعامِيُّ.
(ط ع م)

الطَّعامُ: اسْم جَامع لكل مَا يُؤْكَل. وَقَوله عز وَجل: (أُحِلَّ لكم صَيدُ البَحر وطَعامُهُ مَتاعا لكم وللسَّيَّارةِ) : اخْتلف فِي طَعَام الْبَحْر. فَقَالَ بَعضهم: هُوَ مَا نضب عَنهُ المَاء، فاخذ بِغَيْر صيد، فَهُوَ طَعامُه. وَقَالَ آخَرُونَ: طعامُهُ: كل مَا سقِِي بمائه فنبت، لِأَنَّهُ نبت عَن مَائه. كل هَذَا عَن أبي إِسْحَاق الزّجاج. وَالْجمع: أطْعِمة. وأطْعِماتٌ: جمع الْجمع. وَقد طَعِمَه طَعْما وطَعاما، وأطْعَمَ غَيره. وَقَوله تَعَالَى: (مَا أُريدُ مِنْهُم من رِزْقٍ، وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُون) مَعْنَاهُ: مَا أُرِيد أَن يرزقوا أحدا من عبَادي، وَلَا يُطعموه، لِأَنِّي أَنا الرَّزَّاق المُطعم.

وَرجل طاعِمٌ: حسن الْحَال فِي المَطْعم. قَالَ الحطيئة:

دَعِ المَكارِمَ لَا تَرْحَلْ لِبُغْيَتِها ... واقعدْ فإنكَ أنتَ الطَّاعمُ الكاسي

وَرجل طاعمٌ وطَعِم: على النّسَب عَن سِيبَوَيْهٍ. كَمَا قَالُوا: نَهِ.

والطَّعْمُ: الْأكل.

والطُّعْمُ: مَا أكل. قَالَ أَبُو خرَاش الْهُذلِيّ:

أرُدُّ شُجاعَ الجوعِ قد تَعْلَمِيَنُه ... وأُوثِرُ غَيري مِن عِيالك بالطُّعْمِ

وَهُوَ أَيْضا: الْحبّ الَّذِي يلقى للطير. وَأما سِيبَوَيْهٍ فسوى بَين الِاسْم والمصدر. فَقَالَ: طَعِمَ طُعْما، وَأصَاب طُعْمَة، كِلَاهُمَا بِضَم أَوله.

والطُّعْمَة: المأكلة. وَالْجمع: طُعَم. قَالَ النَّابِغَة:

مُشِّمرِينَ على خوصٍ مُزَمَّمَةٍ ... نَرْجُو الإلهَ وَنَرْجُو البِرَّ والطُّعُما

والطُّعْمَة: الدعْوَة إِلَى الطَّعَام والطِّعْمةُ: السِّيرَة فِي الْأكل، وَهِي أَيْضا: الكسبة. وَحكى الَّلحيانيّ: انه لخبيث الطِّعْمة: أَي السِّيرَة، وَلم يقل: خَبِيث السِّيرَة فِي طَعامٍ وَلَا غَيره.

وَرجل مِطْعَم: شَدِيد الْأكل. وَامْرَأَة مِطْعَمَة، نَادِر. وَلَا نَظِير لَهُ إِلَّا مصكة.

وَرجل مِطْعامٌ: يُطْعِمُ النَّاس.

وطَعْم الشَّيْء: حلاوته ومرارته وَمَا بَينهمَا، يكون ذَلِك فِي الطَّعام وَالشرَاب، وَالْجمع طُعُوم.

وطَعِمَه طَعْما، وتَطَعَّمَه: ذاقه فَوجدَ طَعمَه. وَفِي التَّنْزِيل: (ومَنْ لَم يَطْعَمْهُ فإنَّهُ مِنِّي) . وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

فأمَّا بَنُو عامرٍ بالنِّسا ... رِ غَداةَ لَقونا فَكَانُوا نَعاما نَعاما بخَطْمَة صُعْرَ الخُدو ... دِ لَا تَطْعَمُ الماءَ إِلَّا صِياما

يَقُول: هِيَ صَائِمَة مِنْهُ، لَا تَطْعَمُه. قَالَ: وَذَلِكَ لِأَن النعام لَا ترد المَاء وَلَا تَطْعَمُه.

وَفِي الْمثل: تَطَعَّمْ تَطْعَمْ: أَي ذُقْ تَشَهَّ.

واطَّعَمَ الشَّيْء: أَخذ طَعْما.

لبن مُطَّعِم ومُطَعِّم: أَخذ طَعْم السقاء.

واطَّعَمَتِ الشَّجَرَة: أدْركْت ثَمَرَتهَا، يَعْنِي: أخذت طَعْما وَطَابَتْ.

وأطْعَمَتْ: أدْركْت أَن تثمر.

والمُطْعِمَة: الغلصمة. والمُطْعِمَة: المخلب الَّذِي تخطف بِهِ الطير اللَّحْم. والمُطْعِمَة: الْقوس، تُطْعِم الصَّيْد. قَالَ:

وَفِي الشّمالِ من الشِّرْيانِ مُطْعِمَةٌ ... كَبْداءُ فِي عَجْسِها عَطفٌ وتَقوِيمُ

والمُطَعِّمُ والمُطَّعِمُ من الْإِبِل: الَّذِي تَجِد فِي لَحْمه طَعْمَ الشَّحْم، من سمنه. وَقيل: هِيَ الَّتِي جرى فِيهَا المخ قَلِيلا.

وطَعَّمَ الْعظم: أمخ. أنْشد ثَعْلَب:

وهم تركوكم لَا يطَعِّم عَظْمُكم ... هُزَالا وَكَانَ العَظمُ قبلُ قَصِيدَا

ومخّ طَعُومٌ: يُوجد طَعْمٌ السّمن فِيهِ. وشَاة طَعوم وطَعِيم: فِيهَا بعض الشَّحْم. وَكَذَلِكَ النَّاقة والطَّعُومةُ: الشَّاة تحبس لتؤكل.

وَلَيْسَ بِذِي طَعْم: أَي لَيْسَ لَهُ عقل وَلَا نفس.

ومُسْتَطْعَمُ الْفرس: جحافله.

والطَّعم: الشَّهْوَة. قَالَ الْهُذلِيّ:

وأغْتَبِقُ الماءَ القَرَاحَ فأنْتَهِى ... إِذا الزادُ أمْسَى للمُزلَّج ذَا طَعمِ وطُعْمةُ وطِعْمَةُ وطُعَيَمة ومُطْعِم، كلُّها أَسمَاء. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

كَسانِي ثَوْبَي طُعْمَة الموتُ إنَّما ... التُّراثُ وَإِن عَزَّ الحَبيبُ الغَنائِمُ

طعم

1 طَعِمَهُ, aor. ـَ inf. n. طَعْمٌ and طَعَامٌ, He ate it; namely, food: (K, * TA:) and طَعِمَ, aor. as above, inf. n. طُعْمٌ, with damm, he tasted [a thing]: (K:) or طَعِمَ, aor. as above, (S, Mgh, * Msb,) inf. n. طُعْمٌ, with damm, (S,) or طَعْمٌ, with fet-h, (Msb,) or both, (Mgh,) and مَطْعَمٌ also is an inf. n. of the same verb, (TA,) signifies he ate, (S, Mgh, Msb, *) a thing, (Mgh,) and [app. also he swallowed, for it is said that] it applies to anything that is swallowed easily or agreeably, even to water: (Msb:) and he tasted (S, Mgh, Msb) a thing; (Mgh, Msb;) as also ↓ تطعّم; (S, Mgh, K;) [i. e.] this latter verb signifies he tasted food in order that he might know its flavour; and so ↓ استطعم: (Msb:) and طَعِمَ as meaning he tasted may be used in relation to that which is eaten and to that which is drunk. (L.) Hence, in the Kur [xxxiii. 53], فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا And when ye shall have eaten [disperse yourselves]. (S, * TA.) And you say, فُلَانٌ قَلَّ طُعْمُهُ, meaning [Such a one,] his eating [was, or became, little]. (S.) The saying in the Kur [ii. 250], وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّى means But whoso does not taste it, (S, Msb, * TA,) he is of my followers, (Bd, Jel,) or is at one, or in union, with me: (Bd:) or, accord. to Zj, the meaning is, بِهِ ↓ لَمْ يَتَطَعَّمْ [app. meaning does not refresh himself with it as though with food]: (TA:) or, as some say, the passage in which it occurs denotes a prohibition to take aught save as much as is laded out with the hand; and when water has with it something that is chewed, one says of it يُطْعَمُ. (Er-Rághib, TA.) تَطْعَمْ ↓ تَطَعَّمْ i. e. Taste thou, (S, Mgh, K,) then thou wilt have desire, or appetence, (Mgh,) or so that thou mayest have desire, or appetence, and mayest eat; (S, K;) or taste thou the food, for it will induce thee to eat it; (IB, TA;) is a prov., (IB, Mgh, TA,) said to him who refrains from an affair; meaning, commence it, for thy doing so will invite thee to finish it. (IB, TA.) b2: الطَّعْمُ signifies also The eating with the central incisors: one says, إِنَّهُ لَيَطْعَمُ طَعْمًا حَسَنًا [Verily he eats well with the central incisors]. (TA.) b3: مَا يَطْعَمُ آكِلُ هٰذَا الطَّعَامِ, (K, * TA,) a phrase mentioned by ISh, (TA,) means (tropical:) The eater of this food does not become satisfied in stomach. (K, * TA.) b4: طَعِمَ said of a branch, or shoot, (tropical:) It received ingraftment. (ISh, K, TA.) b5: and [hence, perhaps,] طَعِمَتْ عَيْنُهُ (assumed tropical:) [His eye had a mote cast into it: see 4]. (TA.) b6: طَعِمَ عَلَيْهِ, (K, TA,) inf. n. طُعْمٌ, (K, * TA,) which, in the K, is improperly disjoined from its verb, [as though it were a simple subst.,] (TA,) i. q. قَدَرَ [i. e. He had power over him, or it; or he had power, or ability, to do it, &c.]. (K, TA.) 2 طَعَّمَ see 4, in three places. b2: طعّم, (K, TA,) inf. n. تَطْعِيمٌ, (TA,) said of a bone, means (assumed tropical:) It had, or contained, marrow. (K, TA.) [Used in this sense, it may be regarded as a trans. v. of which the objective complement is understood; as though signifying It fed.]3 طَاعَمْتُهُ I ate with him. (TA.) b2: and [hence] طَاعَمَا, said of two pigeons, (tropical:) They billed; the male bird inserting his mouth [or bill] into that of his female; as also ↓ تَطَاعَمَا. (K, TA.) 4 اطعمهُ, (Msb, K,) or اطعمهُ الطَّعَامَ, (S,) [inf. n. إِطْعَامٌ,] He fed him; or gave him to eat, or gave him food; (Msb, K;) [and so, accord. to modern usage, ↓ طعّمهُ.] b2: And [hence] اطعمهُ signifies also (tropical:) He supplied him with the means of subsistence: whence, in the Kur [li. 57], وَمَا أُرِيدُ

أَنْ يَطْعِمُونِ i. e. (tropical:) And I desire not that [they, meaning] any of my servants should supply me with the means of subsistence; for I am the supplier of the means of subsistence. (TA.) b3: And أَطْعَمْتُكَ هٰذِهِ الأَرْضَ (assumed tropical:) I have assigned to thee as a طُعْمَة [q. v.] this land. (TA.) It is said of the Prophet, أَطْعَمَهُمْ طُعْمَةً (assumed tropical:) [He assigned to them, or gave them, a طعمة]: accord. to Aboo-Haneefeh, الإِطْعَامُ signifies peculiarly (assumed tropical:) the lending of land for cultivation: but it is said on the authority of Mo'áwiyeh, إِنَّهُ أَطْعَمَ عَمْرًا خَرَاجَ مِصْرَ, meaning (assumed tropical:) that he gave 'Amr as a طُعْمَة the خراج [or land-tax] of Egypt. (Mgh.) b4: See also 10. b5: اطعم الغُصْنَ, (ISh, K,) inf. n. إِطْعَامٌ, (TA,) (tropical:) He ingrafted upon the branch, or shoot, a branch, or shoot, of another tree; (ISh, K, TA;) as also ↓ طعّمهُ, [which is more commonly used in this sense,] (K,) inf. n. تَطْعِيمٌ. (TA.) [And ↓ طعّمهُ is now used as meaning also (assumed tropical:) He inoculated him.] b6: And أَطْعَمْتُ عَيْنَهُ قَذًى (assumed tropical:) [I cast a mote into his eye]. (TA.) [b7: See also a verse cited voce عِقْبَةٌ.] b8: اطعم النَّخْلُ (tropical:) The palm-trees had ripe fruit, (S, K, TA,) such as might be eaten: or bore fruit: (TA:) or اطعمت الشَّجَرَةُ the tree had ripe fruit: (Msb:) or اطعمت الثَّيَرَةُ the fruit became ripe. (Mgh.) 5 تَطَعَّمَ see 1, in three places: and see also an ex. voce ضَارٍ, in art. ضرو and ضرى.6 تطاعيوا They (a party on a journey) ate with, or at the tent of, [meaning, of the food of,] this man on one occasion of alighting, and another man on another occasion of alighting; each one of them having his turn to supply the food of one day: like تناوبوا and تنازلوا. (ISh, TA in art. نوب.) b2: See also 3. b3: [Hence,] one says of two persons in conformity, تَطَاعَمَا, meaning (assumed tropical:) They acted as do the two [billing] pigeons. (TA.) 8 اطّعم البُسْرُ, (K,) or اطّعمت البُسْرَةُ, (S,) (assumed tropical:) The ripening dates, or the ripening date, acquired flavour, (S, K, TA,) and became ripe, so as to be eaten. (TA.) b2: [Hence,] one says, هُوَ رَجُلٌ لَا يَطَّعِمُ (tropical:) He is a man who will not become well disciplined, in whom that which should improve him will not produce an effect, (K, * TA,) and who will not become intelligent. (TA.) 10 استطعمهُ He asked him to feed him. (S, Mgh, Msb.) b2: [Hence,] اِسْتَطْعَمَتُهُ الحَدِيثَ (assumed tropical:) I asked him to relate to me the narrative, or tradition: or to make me to taste the savour of his discourse. (TA.) b3: And إِذَا اسْتَطْعَمَكُمُ الإِمَامُ

↓ فَأَطْعِمُوهُ (tropical:) When the امام [or leader in prayer] desires you to tell him what he should say, (S, Mgh, K, TA,) being unable to proceed (Mgh, TA) in reciting the prayer, (TA,) do ye tell him what he should say, (S, Mgh, K, TA,) and prompt him, as though putting the recitation into his mouth like as food is put in: (TA:) a saying of 'Alee. (K.) b4: And اِسْتَطْعَمْتُ الفَرَسَ (assumed tropical:) I desired the horse's running. (TA.) b5: See also 1, first sentence.

طَعْمٌ [as an inf. n.: see 1. b2: As a simple subst.,] Taste, flavour, or savour; (S, Msb, TA;) sweetness, and bitterness, and a quality [of any kind] between these two, in food and in beverage: pl. طُعُومٌ. (K.) One says, طَعْمُهُ مُرٌّ [Its taste is bitter], (S, TA,) and حُلْوٌ [sweet], (Msb, TA,) and حَامِضٌ [acid]: and تَغَيَّرَ طَعْمُهُ Its taste became altered from its natural quality. (Msb.) b3: And [Relish, i. e.] a desired quality of food. (S, Msb, K.) One says, لَيْسَ لَهُ طَعْمٌ [It has no relish]: (S:) and لَيْسَ لِلْغَثِّ [What is lean has no relish]: and ↓ طَعَمٌ signifies the same in the dial. of Kiláb. (Msb.) b4: [Hence, (assumed tropical:) An approvable quality in a man.] One says رَجُلٌ ذُو طَعْمٌ (assumed tropical:) A man possessing intelligence, and prudence, or discretion: and مَا بِفُلَانٍ طَعْمٌ وَلَا نَوِيصٌ (assumed tropical:) There is not in such a one intelligence nor activity: and لَيْسَ لِمَا يَفْعَلُ فُلَانٌ طَعْمٌ (assumed tropical:) There appertains not to what such a one does any pleasing quality, nor any place of honour in the heart, or mind: and it is said in a trad., مَا قَتَلْنَا أَحَدًا بِهِ طَعْمٌ مَا قَتَلْنَا إِلَّا عَجَائِزَ صُلْعًا (assumed tropical:) We slew not any one of account, any known person, or any one of rank, or station; [we slew not any but bald-headed old women;] and one may also say in this case ↓ طُعْمٌ, with damm. (TA.) b5: Also A thing that is swallowed easily or agreeably, whether solid, as grains [&c.], or liquid, as expressed juice and oil and vinegar [&c.]; differing from طُعْمٌ, which does not apply to liquids. (Msb.) طُعْمٌ [as an inf. n.: see 1: b2: ] as a subst.: see طَعَامٌ. b3: Also Grain that is thrown to birds. (T, Msb, TA.) And A bait that is thrown to fish. (TA.) b4: طَعَامُ طُعْمٍ means Food that satisfies the stomach of its eater: (ISh, K, TA:) and is said by MF to be for طَعَامُ شَىْءٍ طُعْمٍ. (TA.) The Prophet said of the well Zemzem, إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ, meaning Verily it is a satisfier of the stomach of man, (ISh, Msb, TA,) like as is food. (TA.) b5: See also طَعْمٌ.

طَعَمٌ; see طَعْمٌ.

طَعِمٌ: see طَاعِمٌ.

طُعْمَةٌ i. q. مَأْكَلَةٌ, (S, Msb, K, TA,) or رِزْقٌ; (Mgh;) i. e. (assumed tropical:) An assigned, or appointed, means of subsistence; such as a grant of a tract of land; [an allodium so granted;] and a tax, or a portion of a tax or of taxes; and the like: (Mgh, TA:) pl. طُعَمٌ. (Mgh, K.) One says, جَعَلْتُ هٰذِهِ الضَّيْعَةَ طُعْمَةً لِفُلَانٍ (assumed tropical:) [I have assigned this estate as a means of subsistence to such a one]. (S.) [For other exs., see 4.] And it is said in a trad. respecting the inheritance of the grandfather, إِنَّ السُّدْسَ الآخَرَ طُعْمَةٌ لَهُ i. e. (assumed tropical:) The other sixth is a surplus for him beyond his [regular] due. (TA.) b2: Also An invitation to food. (K.) b3: And (tropical:) A mode, or manner, of gain; (S, K, Ta;) as also ↓ طِعْمَةٌ: (TA:) it is like حِرْفَةٌ. (A, TA.) One says, فُلَانٌ عَفِيفُ الطُّعْمَةِ (tropical:) [Such a one is uncorrupt in respect of the mode of gain]: and خَبِيثُ الطُّعْمَةِ i. e. corrupt in respect of the means of gain. (S, TA.) طِعْمَةٌ A way, mode, or manner, of eating: (K, TA:) Lh explains it as meaning a way, mode, or manner, of acting or conduct, without saying in eating or in any other thing. (TA.) One says, فُلَانٌ حَسَنُ الطِّعْمَةِ وَالشِّرْبَةِ [Such a one is good, or comely, in respect of the way, mode, or manner, of eating and of drinking]. (A 'Obeyd, S, TA.) And فُلَانٌ طَيِّبُ الطِّعْمَةِ (tropical:) [Such a one is accustomed to eat nothing but what is lawful], and خَبِيثُ الطِّعْمَةِ accustomed to eat nothing but what is unlawful. (TA.) See also طُعْمَةٌ.

طَعَامٌ [as an inf. n.: see 1. b2: As a subst.,] Food, (S, Nh, Mgh, Msb, K,) of any kind; (Nh, TA;) like as شَرَابٌ signifies beverage [of any kind]: (Mgh, Msb:) and especially wheat, (S, Nh, Mgh, Msb, K,) to which it is applied by the people of El-Hijáz; (Msb, TA;) and barley; (Nh, TA;) [and corn in general; thus applied to millet in the present day in some parts of Arabia, as, for instance, in El-Yemen; (see مِيرَةٌ;)] and dates, (Nh, Mgh, TA,) when said not to mean wheat; (Mgh, TA;) &c.: (Nh, TA:) and in the Expos. of the “ Shifè,” it is said to be applied to (tropical:) other than food tropically: (TA:) and ↓ طُعْمٌ signifies the same; (S, Mgh, Msb, K;) as also ↓ مَطْعَمٌ; (Ham p. 166, and K; *) of which the pl. is مَطَاعِمُ: (Ham ubi suprà:) one says, هُوَ يَحْتَكِرُ المَطَاعِمَ, meaning [He collects and withholds] wheat [waiting for a time of scarcity and dearness]: (A, TA:) the pl. of طَعَامٌ is أَطْعِمَةٌ, (Mgh, Msb, K,) and pl. pl. أَطْعِمَاتٌ. (K.) [It often means A meal, or repast.] طَعَامُ البَحْرِ means That from which the water [of the sea, or of the great river,] has receded, leaving it, so that it is taken without fishing: or, as some say, anything that is irrigated by the water of the بحر [i. e. great river], and consequently vegetates: so says Zj. (TA. [See the Kur v. 97.]) طَعُومٌ and ↓ طَعِيمٌ, applied to a slaughtered camel or she-camel, (assumed tropical:) Such as is between the lean and the fat: (Fr, S, K:) or the former, so applied, signifies fat: and each, applied to a sheep or goat (شاة), having somewhat of fat: (TA:) and the former, as also ↓ مُطَعِّمٌ and ↓ مُطَّعِمٌ [in the CK مُطَّعَمٌ], signifies (tropical:) thus, applied to a he-camel and to a she-camel, (K, * TA,) as also ↓ طَعِيمٌ: or a she-camel having in her a little marrow: or in the flesh of which is found the flavour of fat, by reason of her fatness. (TA.) Accord. to Aboo-Sa'eed, one says, لَكَ غَثُّ هٰذَا وَطَعُومُهُ i. e. (assumed tropical:) [Thine is, or shall be, the lean of this] and the fat thereof. (TA.) And مُخٌّ طَعُومٌ means (assumed tropical:) Marrow in which is found the flavour of fatness. (TA.) طَعِيمٌ: see the next preceding paragraph, in two places. b2: Also, applied to water, i. q. شَرُوبٌ [q. v.]. (TA in art. شرب.) طَعُومَةٌ A sheep, or goat (شاة) that is confined to be eaten. (K.) طَعَامِىٌّ A seller of طَعَام [app. as meaning wheat, or corn]. (TA.) طَاعِمٌ Eating: and tasting. (S.) b2: And (tropical:) A man having a good state, or condition, in respect of food; as also ↓ طَعِمٌ; (K, TA;) [each] a possessive epithet in this sense; on the authority of Sb. (TA.) b3: أَنَا طَاعِمٌ عَنْ طَعَامِكُمْ, thus in the A and K, but in the L غَيْرَ طعامكم, (TA,) means (tropical:) I am in no need of your food. (K, TA.) مَطْعَمٌ [as an inf. n.: see 1. b2: As a subst.,] A place of eating: (Har p. 345:) [and a time thereof:] syn. مَأْكَلٌ. (TA.) b3: See also طَعَامٌ. b4: And see also مُسْتَطْعَمٌ.

مُطْعَمٌ [Fed. b2: And hence,] (tropical:) Supplied with the means of subsistence. (S, K, TA.) b3: [Hence,] one says, إِنَّكَ مُطْعَمٌ مَوَدَّتِى, meaning مَرْزُوقٌ مَوَدَّتِى

[i. e. (tropical:) Verily thou art gifted with my love, or affection]. (TA.) مِطْعَمٌ That eats vehemently: (S, K:) fem. with ة: (K:) the former applied to a man; (S, TA;) and the latter, to a woman, and extr., [said to be] the only instance of the kind except مِصَكَّةٌ. (TA.) مُطْعَمَةٌ or مطْعَمَةٌ: see the next paragraph, each in two places.

مُطْعِمَةٌ, (S, K,) like مُحْسِنَةٌ, (K,) [i. e.] with kesr to the ع, accord. to IAar, (S,) and like مُكْرَمَةٌ, (K, [i. e. ↓ مُطْعَمَةٌ, but I think it most probable that it is correctly ↓ مِطْعَمَةٌ, like مِكْسَحَةٌ

&c., as being the name of an instrument, agreeably with a remark respecting it in what follows,]) (tropical:) A bow: (S, K, TA:) called by the former appellation because it feeds its owner with the game: (IAar, S, TA:) and by the latter appellation because one takes the game by means of it, and often shoots with it. (TA.) b2: And المُطْعِمَةُ, (K, TA,) or, as written by Z, with fet-h, [i. e. ↓ المُطْعَمَةُ, or, as I think more probable, ↓ المِطْعَمَةُ,] (tropical:) The غَلْصَمَة [or epiglottis; because it is said to throw the meat and drink into the gullet]. (K, TA.) And (tropical:) [The place thereof; i. e.] the حَلْق [or fauces; or upper part of the throat]: so in the saying, أَخَذَ فُلَانٌ بِمطعمة فُلَانٍ i. e. (tropical:) Such a one seized the حَلْق of such a one, squeezing it; said only in a case of throttling and fighting. (Az, TA.) b3: And المُطْعِمَتَانٍ (tropical:) The two corresponding anterior toes of a bird; (S, K, TA;) i. e. the two talons with which the bird seizes the flesh-meat. (TA.) مُطَعِّمٌ: see طَعُومٌ. b2: Also (assumed tropical:) Milk that has acquired in the skin a flavour and a pleasant odour: (AHát, K, TA:) and ↓ مُطَّعِمٌ signifies [the same, or] milk that has acquired the flavour of the skin. (TA.) مُطَّعِمٌ: see طَعُومٌ: b2: and see also مُطَعِّمٌ.

مِطْعَامٌ One who feeds others much, (S,) or who has many guests, (K,) and who entertains guests much; (S, K;) applied to a man, (S, TA,) and to a woman: (TA:) [and app. one who eats much: for] قَوْمٌ مَطَاعِيمُ signifies a people, or party, that eat much: or that feed others much. (TA.) مُطَاعَمُ الخَلْقِ i. q. مُتَابَعُ الخَلْقِ [app. (assumed tropical:) Sound, or free from defect, in make]. (TA.) مُسْتَطْعَمٌ The lips of the horse: (S, K, TA:) As says that thinness of the مستطعم of the horse is approved: (S, TA:) but some say that it is the part beneath the مَرْسِن [or place of the halter] of the horse, extending to the extremities of his lips: and مطعم [thus in my original, app. ↓ مَطْعَمٌ, as being the “ place of eating,”] signifies the same. (TA.)

طين

ط ي ن : الطِّينُ مَعْرُوفٌ وَالطِّينَةُ أَخَصُّ وَطَانَ الرَّجُلُ الْبَيْتَ وَالسَّطْحَ يَطِينُهُ مِنْ بَابِ بَاعَ طَلَاهُ بِالطِّينِ وَطَيَّنَهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ وَتَكْثِيرٌ وَالطِّينَةُ الْخِلْقَةُ وَطَانَهُ اللَّهُ عَلَى الْخَيْرِ جَبَلَهُ عَلَيْهِ. 
ط ي ن

طينت البيت. ورجل طيان: ماهر في طيانته. وطنت الكتاب: جعلت عليه طينة الختم.

ومن المجاز: طانه الله على الخير: جبله عليه، وكل إنسان على ما طانه الله، وله طينة طيبة: جبلّة وخليقة، ولو تركت وطينتك 
ط ي ن: (الطِّينُ) الْوَحْلُ وَ (الطِّينَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ. وَ (طَيَّنَ) السَّطْحَ (تَطْيِينًا) . وَبَعْضُهُمْ يُنْكِرُهُ وَيَقُولُ (طَانَهُ) مِنْ بَابِ بَاعَ فَهُوَ (مَطِينٌ) وَ (الطِّينَةُ) الْخِلْقَةُ وَالْجِبِلَّةُ. وَ (طَانَ) كِتَابَهُ خَتَمَهُ بِالطِّينِ مِنْ بَابِ بَاعَ فَهُوَ (مَطِينٌ) أَيْضًا. وَفِلَسْطِينُ بِكَسْرِ الْفَاءِ بَلَدٌ.

طين


طَانَ (ي)(n. ac. طَيْن)
a. Plastered, coated; luted; marled; loricated.
b. Stuck down, sealed (letter).
طَيَّنَa. see I (a)
أَطْيَنَa. see I (b)
تَطَيَّنَa. Was plastered, coated with mud; was bespattered
bedaubed, muddy, clayey.

طَانa. Muddy, miry, clayey.

طِيْنa. Loam, clay; marl; mud, mire.
b. Sealing-wax, bole.

طِيْنَة []
a. see 2 (a) (b).
c. Handful, lump of clay &c.
d. Nature, character, disposition.

طِيْنِيّ []
a. Clayey, earthy.

مَطِيْن []
a. Plastered, coated with clay.

طَيَّان []
a. Worker in clay; plasterer.
[طين] نه: فيه: ما من نفس منفوسة تموت فيها مثقال نملة من خير إلا "طين" عليه يوم القيامة "طينا"، أي جبل عليه، من طانه الله على طينته أي خلقه على جبلته، وطينة الرجل خلقه وأصله، ويروى: طيم عليه- بميم بمعناه. ط: إلا وهو مكتوب علي وآدم في "طينته"، هو مثل للتقدير السابق لا تعيين، فإن كون آدم مقدر أيضًا قبله. ك: فإذا هي طيبة أو "طينة"، شك هدية أنه بموحدة أو بنون. ج: "طينه" الخبال، فسر بأنه صديد أهل النار.
طين
الطَيْنُ: مَعْرُوفٌ، طِنْتُ البَيْتَ وطَيَّنْتُه. وطِنْتُ الكِتَابَ وأطَنْتُه: أي خَتَمْته، وهي الطِّيْنَةُ. والطَيَانَةُ: حِرْفَةُ الطَّيّانِ. وَيوْمٌ طانُ: كثيرُ الطِّيْنِ، وُيضَافُ أيضاً. ويُقال للطَيْنِ: طانٌ أيضاً. وأرْضٌ طانَةٌ: ذاتُ طِيْنٍ. وأطَانُوا: نَزَلُوا أرْضاً ذاتَ طِيْنٍ. وطانَهُ اللهُ على الخَيْرِ وهو يَطِيْنُه: أي جَبَلَه عليه.
والطِّيْنَةُ: خَلِيْقَةُ الرجُلَ.

ويقولونَ: رُمِي في طَيْنه - بمعنى نَيْطِه -: إذا ماتَ
[طين] الطينُ معروف، والطينَةُ أخصُّ منه. وطَيَّنْتُ السَطح، وبعضهم ينكره ويقول: طِنْتُ السطح فهو مَطينٌ. وأنشد : فأبْقَى باطِلي والجِدُّ منها * كد كان الدرابنة المطين والطينة: الخلقة والجِبِلَّة. يقال: فلانُ من الطينة الاولى.(*) وطان فلان كتابه: ختمه بالطينِ. ابن السكيت: طانَهُ الله على الخيرِ وطامَهُ، أي جَبَله عليه. وأنشد:

ألا تلكَ نفسٌ طين فيها حياؤها * ويروى: " كان ". ويوم طان ومكانٌ طانٌ. وأرضٌ طانةٌ: كثيرة الطين. وفلسطين بكسر الفاء: بلد.
[ط ي ن] الطِّينُ: الوَحَلُ، واحِدَِتُه طِينَةٌ، وهو من الجَواهِرِ المَوْصُوفِ بها. حَكَي سِيبَويِه عنِ العَرَبِ: مَرَرْتُ بصَحِيفَةٍ طِينٍ خَاتَمُها، جَعَلَه صِفَةً؛ لإنًّه في مَعْنَي الفِعْلِ، كأنَّه قَالَ: لَيِّنٍ خاتَمُها. والطانُ: لُغَةٌ فيه، قالَ المُتَلَمِّسُ:

(بِطانٍ على صُمِّ الصَّفَا وبِكلِّسُ ... )

ويروى

(يطان بآجر عليه ويكلس ... )

ويَوْمٌ طانٌ: كَثِيرُ: الطِّينِ، ومَوْضِعٌ طانٌ كذلك، يُصْلُحُ أَنْ يكونَ فاعِلاً ذَهَبَتْ عَيْنُه، وأَنْ يكونَ فِعْلاً. وطانَ الكِتابَ طَيْناً، وطَينَّةَ، خَتَمه بالطَّينِ، هذا هو المَعْروفُ. وقَالَ يَعقوبُ: وسَمِعْتُ من يَقُولُ: أَطِنِ الكتِابَ، أَي: اخْتِمْه. وطِينَتُه: خاتَمُه الذي يُطانُ به. وطانَ الحائِطَ، والسَّطْحَ طَيْناً، وطَيَّنَة: طَلاه بالطِّينِ. والطَّيَّانُ: صانِعُ الطِّينِ، وحِرْفَتُه الطِّيانَةُ. وطانَه اللهُ على الخَيْرِ [أي: جَبَله عَلَيهْ] قال:

(أَلا تِلْكَ نَفْسٌ طِينَ منها حَياؤُها ... )

ويُرْوَي ((طِيمَ)) . وإنَّه ليابسُ الطِّينَةِ: إذا لم يَكُنْ وَطِيئاً سَهْلاً.
طين
طانَ يَطِين، طِنْ، طَيْنًا، فهو طائن، والمفعول مَطِين
• طان الجِدارَ: لَطَخَه بالطِّين "طان الحائطَ". 

تطيَّنَ يتطيَّن، تَطَيُّنًا، فهو مُتطيِّن
• تطيَّن فلانٌ: مُطاوع طيَّنَ: تلطَّخ بالطين "وقَع الصغير على الأرض المبتلة فتطيَّن". 

طيَّنَ يطيِّن، تطيينًا، فهو مُطيِّن، والمفعول مُطيَّن
• طيَّن الجدارَ: لطّخه بالطين، طلاه بالطين "طَيّن الحائط- طيَّن إناءً من الفخار". 

طائن [مفرد]: اسم فاعل من طانَ. 

طَيْن [مفرد]: مصدر طانَ. 

طِين [جمع]: جج أطيان:
1 - (جو) وحل؛ تراب مختلط بالماء، مادَّة تتكوَّن من سليكات وألومينات بعض العناصر مختلطة ببعض المواد العضويّة، حبيباتها دقيقة متماسكة "طين مستنقع/ الأرض- {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ} " ° الحجر الطِّينيّ: صخر مشكَّل من الصَّلصال أو الطِّين ذو لون رماديّ غامق، يتحلَّل إلى طين عند تعريضه للهواء- زاد الطِّينَ بِلَّة: زاد الأمرَ سوءًا، أو خطورةً.
2 - أرض صالحة للزراعة "من ذوي الأطيان". 

طِينة [مفرد]: ج طِينات وطِين:
1 - قطعة من التراب المختلط بالماء.
2 - طبيعة، خِلْقة وجِبِلَّة "شخصٌ أصيل الطينة" ° مِنْ طينة واحدة: على شاكلة واحدة- مِنْ نفس الطينة: تستعمل لتقليل القيمة أو للسخرية. 

طيَّان [مفرد]:
1 - من يصنع الطين.
2 - من يطلي الجدرانَ بالطين. 

طين: الطِّينُ: معروف الوَحَلُ، واحدته طِينةٌ، وهو من الجواهر الموصوف

بها؛ حكى سيبويه عن العرب: ممرت بصحيفةٍ طينٍ خاتَمُها، جعله صفة لأَنه

في معنى الفعل، كأَنه قال لَيّنٍ خاتمها، والطان لغة فيه؛ قال

المُتَلمِّس:

بِطانٍ على صُمّ الصُّفي وبِكِلِّسِ

ويروى:

يُطانُ بآجُرٍّ عليه ويُكْلَسُ

ويوم طانٌ: كثير الطين، وموضع طانٌ كذلك، يصلح أَن يكون فاعلاً ذهبت

عينه وأَن يكون فَعَلاً. الجوهري: يوم طانٌ ومكان طانٌ وأَرض طانَةٌ كثيرة

الطين. وفي التنزيل العزيز: أَأَسْجُدُ لمن خَلقْتَ طِيناً؛ قال أَبو

إسحق: نصب طِيناً على الحال أَي خلقته في حال طينته. والطِّينة: قطعة من

الطين يختم بها الصَّكُّ ونحوه. وطِنْتُ الكتابَ طَيْناً: جعلتُ عليه طِيناً

لأَخْتِمَه به. وطانَ الكتابَ طَيْناً وطيَّنه: ختمه بالطين، هذا هو

المعروف. وقال يعقوب: وسمعت من يقول أَطِنِ الكتابَ أَي اختمه، وطِينَتُه

خاتمه الذي يُطَيَّن به. وطانَ الحائطَ والبيتَ والسطحَ طَيْناً وطَيَّنه:

طلاه بالطين. الجوهري: طَيَّنْتُ السطحَ، وبعضهم ينكره ويقول: طِنْتُ

السطحَ، فهو مَطِينٌ؛ وأَنشد للمُثَقّب العبْدي:

فأَبْقَى باطِلي والجِدُّ منها

كدُكَّانِ الدَّرابِنةِ المَطِينِ.

والطَّيَّانُ: صانع الطين، وحرفته الطِّيانةُ، وأَما الطَّيّانُ من

الطَّوَى وهو الجوع فليس من هذا، وهو مذكور في موضعه. والطِّينة: الخِلْقة

والجِبِلَّة. يقال: فلان من الطِّينة الأُولى. وطانَهُ اللهُ على الخير

وطامَهُ أَي جَبَله عليه، وهو يَطِينُه؛ قال:

أَلا تلك نفْسٌ طِينَ فيها حَياؤُها

ويروى طيم؛ كذا أَنشده ابن سيده والجوهري وغيرهما. قال ابن بري: صواب

إِنشاده إلى تلك بإِلى الجارَّة، قال: والشعر يدل على ذلك؛ وأَنشد الأَحمر:

لئن كانت الدُّنْيا له قد تزَيَّنَتْ

على الأَرضِ، حتى ضاقَ عنها فَضاؤُها

لقد كانَ حُرّاً يَسْتَحي أَن تَضُمَّه،

إلى تلك، نَفْسٌ طِينَ فيها حَياؤُها.

يريد أَن الحياء من جِبِلَّتها وسَجِيَّتِها. وفي الحديث: ما من نفْسٍ

مَنْفُوسةٍ تَمُوتُ فيها مِثْقالُ نملة من خير إلاَّ طِينَ عليه يوم

القيامة طَيْناً أَي جُبِلَ عليه. يقال طانَه الله على طِينَتِه أَي خَلَقه

على جِبِلَّتِه. وطِينةُ الرجل: خِلْقَتُه وأَصله، وطَيْناً مصدر من طانَ،

ويروى طِيمَ عليه، بالميم، وهو بمعناه. ويقال لقد طانَني اللهُ على غير

طِينَتِك. ابن الأَعرابي: طانَ فلانٌ وطامَ إذا حَسُنَ عَمَلُه. ويقال: ما

أَحسَنَ ما طامَهُ وطانَه. وإِنه ليَابِس الطِّينةِ إذا لم يكن وَطِيئاً

سَهْلاً. وذكر الجوهري هنا فِلَسْطِين، بكسر الفاء: بلد. قال ابن بري:

فِلَسْطِين حقه أَن يذكر في فصل الفاء من حرف الطاء لقولهم فِلَسْطُون.

طين

1 طَانَهُ, aor. ـِ (S, * Msb,) inf. n. طَيْنٌ; (Msb;) or ↓ طيّنهُ, (S, MA, K,) but some disapprove this, (S,) or this denotes intensiveness and muchness; (Msb;) He plastered it, or coated it, with طِين [i. e. clay, or mud], (S, * MA, Msb, K, *) namely, a roof, or flat housetop, (S, Msb, K,) and a house, or chamber, (Msb,) or a wall. (MA.) b2: And the former, (S, K,) and ↓ the latter also, (TA,) He sealed it with طِين [i. e. clay], namely, a writing; (S, K, TA;) and so ↓ أَطَانَهُ. (TA in art. عنى.) b3: And [hence,] طَانَهُ اللّٰهُ عَلَى الخَيْرِ (assumed tropical:) God created him with an adaptation, or a disposition, to that which is good; adapted him, or disposed him, by creation, or nature, thereto; (S, Msb;) as also طَامَهُ: so says ISk, and he cites as an ex., أَلَا تِلْكَ نَفْسٌ طِينَ فِيهَا حَيَاؤُهَا (S) meaning [Verily that is a soul] of which the sense of shame is the natural quality. (TA.) b4: And طان, said of a man, signifies also حَسَّنَ عَمَلَهُ [i. e. He made his work, or deed, good; he performed, or executed, his deed, or work, well]; as also طَامَ: thus expl. by IAar: in the K, the former is erroneously expl. as meaning حَسَّنَ عَمَلَ الطِّينِ. (TA.) 2 طَيَّنَ see the foregoing paragraph, in two places.4 أَطْيَنَ see the first paragraph.5 تطيّن He (a man, TA) became defiled, or besmeared, with طِين [i. e. clay, earth, or mud]. (K, TA.) يَوْمٌ طَانٌ, (S,) and مَكَانٌ طَانٌ, (S, K,) and أَرْضٌ طَانَةٌ, (S,) A day, and a place, and a land,] in which is much طِين [meaning mud]. (S, K.) A2: See also what next follows.

طِينٌ a word of well-known meaning, (S, Msb, K, TA,) of which ↓ طَانٌ is a dial. var.; (TA;) Clay, earth, mould, soil, or mud: (MA, KL, &c.:) it differs in different layers, or strata, of the earth; the best is the pure, unmixed with sand, remaining after the subsiding of the waters; and the best of this is that of Egypt, which has a peculiar property of preventing plague, or pestilence, and the corruption of water into which it is thrown: it is of several sorts; among which are الطِّينُ المَخْتُومُ [Terra sigillata, or Lemnian earth], and الطِّينُ الأَرْمَنِىُّ [Armenian bole], &c.: (TA:) ↓ طِينَةٌ has a more particular signification, (S, Msb,) meaning a piece, or portion, thereof, (K, TA,) [as a piece of clay] with which a [writing of the kind termed] صَكّ and the like are sealed. (TA.) [Hence,] شَهْوَةُ الطِّينِ [The longing for clay; a sort of malacia]. (TA voce حُمَّاضٌ.) And اِبْنُ الطِّينِ Adam. (T in art. بنى.) طِينَةٌ: see the next preceding paragraph. b2: Also [(assumed tropical:) A material substance considered as that of which a thing having form consists. b3: and hence,] (tropical:) The natural, or native, constitution or disposition. (S, Msb, K.) One says, هُوَ مِنَ الطِّينَةِ الأُولَى (tropical:) [app. meaning He is of the primitive kind of natural constitution or disposition]. (S, TA.) And إِنَّهُ لَيَابِسُ الطِّينَةِ (tropical:) [Verily he is tough in respect of natural constitution or disposition;] meaning he is not easy [in disposition]. (TA.) طِينِىٌّ Of, or relating to, الطِّين i. e. clay &c.; clayey, earthy, &c. b2: And (assumed tropical:) Of, or relating to الطِّينَة i. e. the natural, or native, constitution or disposition; natural, or native.]

طِيَانَةٌ The art of working in, or with, طِين [or clay &c.; and particularly the art of plastering with clay, or mud]. (K.) طَيَّانٌ A worker in, or with, طِين [or clay &c.; and particularly a plasterer with clay or mud]. (TA.) [طَيَّانُ, imperfectly decl., belongs to art. طوى.]

مَطِينٌ A roof, or flat house-top, [&c.,] plastered, or coated, with طِين [i. e. clay, or mud]. (S, K.)
طين: طيَّن أو طينَّ بُرْحاسَ القوس: علّمَ بالطين على الهدف الذي يرمي إليه (أبو الوليد ص787) طِين: يجمع على أطيْان (فوك).
طِين: تربة صلصالية تصلح لعمل البوتقات والقوالب (ألكالا).
طِين: رأسب النبيذ، راسب البول، راسب الخمور، راسب الماء، وطين النبيذ، ثفل النبيذ، دردري النبيذ (بوشر).
طِيِن: مَوحِل، ما فيه وحل حماً (بوشر). طِين: مستنقع، منقع. (ويرن ص99).
ناس الطين: لا يعني أنهم بلديون بل بالأحرى أن لهم منازل مستقرة (ويرن ص115).
طين أندلسي: نوع من الصلصال يستعمل لغسل الشعر وتنظيفه (الادريسي ص62) ولعله ما يسمونه أيضاً طفل طليطلي (أنظره في مادة طفل) وقيموليا (ابن البيطار 2: 172).
طين جوري (ابن العوام 1: 97).
طين الجَوْلان: نوع من الطين الأسود في الجولان من أعمال دمشق (الجواليقي ص42).
طين حجازي: انظره في مادة انجبار.
طين حُرْ: هو في البصرة طين قيموليا (ابن البيطار 2: 172) ومعناه الطين الخالص وقد سمي بذلك لأنه خالص من الرمل والحجارة.
وكذلك في معجم المنصوري وطين حراني (في مخطوطتي انظر كاشف الرموز A.R ص170) خطأ فيما يبدو.
طين الحكمة: غراء، وهو نوع من الطين يستعمل لسد الآنية التي توضع على النار. (بوشر، ابن البيطار 1: 447، 458، 543، 2: 202، ابن العوام 2: 409) طين أحمر = مغرة، مكر (المستعيني ص171).
طين الخَتْم: طين تختم به الرسائل. وهو نوع من الصلصال الأحمر كان الكتاب في أيام العباسيين يرققونه بالماء ويبللون به خاتم الامير، ويجلب من سيراف (المقدمة 2: 22، 57) ويسمى أيضاً طين سيراف (ابن البيطار 2: 172) (وهذا ما ذكر في مخطوطتي بدل طين سنور الذي ذكرها سونثيمر) أو طين سيرافي (الثعالبي لطائف ص110) طين مختوم: طين مطبوع بختم وما ذكره فريتاج عنه ليس بصحيح، ويسمى هذا الطين طين البحيرة لأنه يستخرج من مواضع ذات مستنقعات (ديسقوريدوس). طين خراساني: نوع من الطين يؤكل، وهو غير معروف في المغرب. (معجم المنصوري).
طين أخضر: ليس هو النيلج كما نقرأ في المستعيني. لان هذه هي مادة يصبغ بها بالأخضر وليس بالأزرق مثل النيلج. وأرى إذاً إنه نيلج (انظر هذه الكلمة في معجم فريتاج) الذي يدل على معنى مختلف. (كاشف الرموز ص171).
طين رومي: طين مختوم (ابن العوام 1: 97) طين سِجِلُماسي: نسبة إلى سجلماسة وهو طين قيموليا (ابن البيطار 2: 172).
طين سيراف أو سيرافي: انظر طين الختم.
طين قيموليا: الطين الحر عند أهل البصرة.
قيموليا (بوشر).
طين الكاهن: طين مخنوم (سنج وانظر: A.R كاشف الرموز (ص168).
طين مُلبَّن: إذا كانت هذه الكلمة تعني عند الرازي نوعاً من الطين يؤكل (وهو غير معروف بالمغرب) كما يقول معجم المنصوري فانه من غير شك قد سمي بهذا الاسم لأنه جعل أقراصاً (انظر: كاشف الرموز ص167 رقم 393) ثم أن المادتين المذكورتين في معجم المنصوري يمكن أن يتناولها الشك تماماً فهو يخطئ حين ينقل عن الجوهري لان الجوهري يفسر المُلَبَّن بالفلاتج. ولكنه لا يذكر شيئاً عن طين ملبن.
طين مصر: (انظر لين) وتفسير ابن البيطار (2: 169). له ليس هو التفسير الذي يذكره سونثيمر بل هو الابليز.
طين نيسابوري: نوع من الطين يؤكل. (ابن البيطار 2: 175، القزويني 2: 317) ويسمى طين خراساني أيضاً طِينَة: الطين الذي يستعمله صانعو الفخار في القاهرة لأرق أنواع ما يصنعونه من الفخار.
(صفة مصر 12: 404، 473) طينية: تجويف الكبد (بابن سميث 1463) طيون: قونيزا، شافانج، شابانك (نوع من حشيشة البراغيث) (بوشر سنج).
مَطْيَنة، وجمعها مَطاين: مكان الطين (فوك). حرف الظاء:
طين
: (} الطِّينُ بالكسْرِ م) مَعْروفٌ، يَخْتَلِفُ باخْتِلافِ طَبَقاتِ الأَرضِ، وأَجْودُه الحرُّ النَّقي الخالِصُ بعْدَ رسوبِ الماءِ وأَجْود ذلِكَ طِينُ مِصْرَ، وَله مَزِيد خصُوصِيّة فِي دَفْعِ الطَّاعُون والوَبَاء وفَسَادِ المِياهِ إِذْ أُلْقي فِيهَا، والمأْخُوذُ مِن مِقياسِ النِّيْل، مجرَّبٌ لذلِكَ.
{والطِّينُ أَنواعٌ: مِنْهَا المَخُتومُ والدّقوقيُّ والطّيطليُّ والشَّامُوسيُّ والأَرْمنيُّ والخُرَاسانيُّ.
(و) } الطِّينَةُ، (بهاءٍ: القِطْعَةُ مِنْهُ) يُخْتَم بهَا الصكُّ ونحوُهُ.
(و) {الطِّينةُ: (د قُرْبَ دِمْياطَ) ، مِنْهُ: عبدُ الّلهِ بنُ الهَيْثمِ} الطِّينيُّ عَن ابنِ خالِدٍ؛ وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ مَنْصورٍ الطِّينيُّ رَوَى عَنهُ أَبو مطر الإِسْكَنْدرِيّ.
(و) مِن المجازِ: (الطِّينَةُ: الجِبِلَّةُ والخِلْقَةُ) . يقالُ: هُوَ مِن الطِّينَةِ الأُوْلى.
( {وطَانَ: حَسَّنَ عَمَلَ} الطِّينِ) ، هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ! طَانَ الرَّجلُ وطَامَ إِذا حَسَّنَ عَمَلَهُ، كَمَا هُوَ نَصّ ابنِ الأعْرابيّ.
(و) {طَانَ (كِتابَهُ: خَتَمَهُ بِهِ.
(} وتَطَيَّنَ) الرَّجُلُ: (تَلَطَّخَ بِهِ؛ و) {الِطّيانَةُ، (ككِتابَةٍ: صَنْعَتُه) على القِياسِ.
(و) قالَ الجَوْهرِيُّ: طَيَّنْتُ السَّطْح، وبعضُهم يُنْكرُه ويقولُ:} طَيَّنْتُ السَّطْح.
و ( {طَيَّنَ السَّطْحَ فَهُوَ} مَطِينٌ، كأَميرٍ) ، وأَنْشَدَ للمُثَقّب العَبْديّ:
فأَبْقَى باطِلي والجِدُّ مِنْهَا كدُكَّانِ الدَّرابنِةِ {المَطِينِ (ومَكانٌ} طانٌ: كثيرُهُ) ، وكذلِكَ يومٌ طانٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
( {ومُطَيِّنٌ، كــمُحَدِّثٍ) ، صَوابُه كمُعَظَّمٍ كَمَا حَقَّقَه الحافِظُ، (لَقَبُ محمدِ بنِ عبدِ اللهاِ) بنِ سُلَيمان (الحافِظِ) الحَضْرميِّ، وَقد ذَكَرَه المصنِّفُ فِي حَضْرَمَ اسْتِطراداً. وأَمَّا كــمُحَدِّثٍ فَهُوَ عبدُ اللهاِ بنُ محمدٍ} المُطَيِّن شيخٌ لابنِ منْدَه لُقِّبَ بِهِ (لوَلَعِه بِهِ صَغِيراً.
(وفِلَسْطينُ) ، بالكسْرِ، (فِي الطَّاءِ) ، ذَكَرَه الجَوْهرِي هُنَا فاعْتَرَضَه ابنُ بَرِّي وقالَ: حَقُّه أَن يُذْكَرَ فِي فصْلِ الفاءِ مِن حَرْف الطَّاءِ لقوْلِهم فِلَسْطُون.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الطَّانُ: لُغَةٌ فِي الطِّين.
وأَرْضٌ} طانَةٌ: كثيرَةُ الطِّينِ.
{وطانَةُ: قَرْيتانِ بِمصْرَ إحْدَاهُما بالغَرْبية، وَالثَّانيَِة مِن أَعْمالِ قوص.
} وطَيَّنَ الكِتابَ: خَتَمَه بالطِّيْن.
قالَ: وسَمِعْتُ مَنْ يقولُ: {أَطِنِ الكِتابَ أَي اخْتِمْه.
} والطَّيَّانُ صانِعُ الطِّيْن؛ وأَمَّا مِن الطَّوَى، وَهُوَ الجُوعُ، فليسَ مِن هَذَا.
! وطانَهُ الّلهُ على الخَيْرِ وطامَهُ: أَي جَبَلَه عَلَيْهِ؛ وأَنْشَدَ الأَحْمر: لقد كانَ حُرَّاً يَسْتَحِي أَن تَضُمَّهإ لى تِلك نَفْسٌ {طِينَ فِيهَا حَياؤُها يُريدُ أنَّ الحياءَ مِن جِبِلَّتِها وسَجِيَّتِها.
وإنَّه ليَابِس} الطِّينَة إِذا لم يكنْ وَطِيئاً سَهْلاً.
وأَبو الفَضْلِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ أَبي الطّينِ الوَاسِطيُّ! الطِّينيُّ نُسِبَ إِلَى جَدِّه، رَوَى عَنهُ أَحمدُ بنُ عليَ البَدْرِيُّ.
ودَيرُ الطِّين: هُوَ دَيرُ مرجنا: قَرْيةٌ قُرْبَ مِصْرَ شرقيها على النِّيلِ المُبارَكِ، وَبهَا الآثارُ الشَّرِيفَة.
ومَوْضِعٌ آخَرُ قبالَةَ سملوط مُطِلٌّ على النِّيلِ، وَله سَلالَم مَنْحوتَة فِي الجَبَلِ
طين
الطِّينُ: التّراب والماء المختلط، وقد يسمّى بذلك وإن زال عنه قوّة الماء قال تعالى: مِنْ طِينٍ لازِبٍ
[الصافات/ 11] ، يقال: طِنْتُ كذا، وطَيَّنْتُهُ. قال تعالى: خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ [ص/ 76] ، وقوله تعالى:
فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ
[القصص/ 38] .

فرجن

فرجن: الفرجون: المحسة

فرجن


فَرْجَنَ
a. Curried, groomed (animal).
فِرْجَوْن
a. Curry-comb.
(ف ر ج ن)

والفِرْجَوْن: المِحَسَّة.
[فرجن] الفِرْجَوْن: المِحَسَّة. وقد فَرْجَنْتُ الدابة، أي حسستها.
(فرجن)
الدَّابَّة نظف جلدهَا بالفرجون وَالثَّوْب وَنَحْوه نظفه بالفرجون

فرجن: الفِرْجَونُ: المِحَسَّةُ. وقد فَرْجَنَ الدابةَ بالفِرْجَوْن أَي

بالمِحَسَّة أَي حَسَّها، والله تعالى أَعلم.

فرجن

Q. 1 الدَّابَّةَ فَرْجَنَ He curried the beast; removed the dust from it with the فِرْجَوْن. (S, K.) But the etymologists assert that the ن is augmentative. (TA.) فِرْجَوْنٌ A currycomb; syn. مِحَسَّةٌ [q. v.]. (S, K.)
(ف ر ج ن) : (الْفِرْجِينُ بِوَزْنِ السِّرْجِينَ وَالْفِرْزِينِ) تَعْرِيبُ برجين وَهُوَ الْحَائِطِ مِنْ الشَّوْكِ يُدَارُ حَوْلَ الْكَرْمِ أَوْ الْمَبْطَخَة وَنَحْوِهَا وَفِي النَّاطِفِيِّ لِأَحَدِ الْجَارَيْنِ أَنْ يَنْصِبَ (الْفِرْجِينَ) فِي مِلْكِهِ وَيَجْعَل الْقُمُطَ إلَى جَانِبِ جَارِهِ وَكَأَنَّهُ أَرَادَ بِهِ هُنَا مَا يُتَّخَذُ مِنْ الْخُصِّ وَنَحْوِهِ.
فرجن
: (الفِرْجَوْنُ، كبِرْذَوْنٍ: المِحَسَّةُ؛ وَقد (فَرْجَنَ الَّدابَّةَ بالفِرْجَوْنِ إِذا (حَسَّها بِهِ. وجَزَمَ أَهْلُ الصَّرْفِ بأَنَّ نُونَه زائِدَةٌ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
فرجيانةُ: قرْيَةٌ بسَمَرْقَنْد، مِنْهَا: أَبو جَعْفرٍ محمدُ بنُ إبْراهيمَ الــمحدِّثُ.
وبنُو الفِرْجانيّ، بالكسْرِ: جماعَةٌ بطَرَابُلُس المَغْربِ، مِنْهُم شيْخُنا الــمحدِّثُ محمدُ بنُ محمدٍ الفِرْجانيُّ، كَتَبَ إليَّ بالإِجازَةِ من طَرَابُلُس.

عني

(عني) عَنَّا وعناء تَعب وأصابته مشقة وَالرجل وَقع فِي الْأسر فَهُوَ عان (ج) عناة وَفُلَان بِالْأَمر اهتم وشغل بِهِ فَهُوَ عَن بِهِ

(عني) بِالْأَمر عنيا وعناية اهتم وشغل بِهِ فَهُوَ معني بِهِ
ع ن ي

عني بكبذا واعتني به، وهو معنيٌّ به، ومنه قول سيبويه: وهم ببيانه أعنى. وعنيت بكلامي كذا أي أردته وقصدته، ومنه: المعنى. وعناه فتعنّى. وهو يعاني الشدائد. وهو عان من العناة. والنساء عوانٍ " وعنت الوجوه للحيّ القيوم " وفتحت مكّة عنوةً أي قهراً.

عني


عَنِيَ(n. ac. عَنًا [ ])
a. [Fī], Was a captive amongst.
عَنَّيَa. Kept captive.

أَعْنَيَa. Humbled, abased.
b. Produced, brought forth.

عَنْوَة []
a. Force, violence, compulsion.

عِنْو (pl.
أَعْنَآء [] )
a. Region, district.
b. Company, party of men.

عَنًىa. see 2
عَانٍ (pl.
عُنَاة [] )
a. Captive, prisoner.

عَانِيَة [] ( pl.
reg. &
عَوَانٍ [] )
a. fem. of
عَاْنِي
عَنِيّa. see 21
عَنْوَةً
a. By force, by violence.

عني


عَنَى(n. ac. عَنْي
عِنَاْيَة)
a. Meant, signified; expressed; alluded, referred to;
insinuated.
b. Concerned, regarded.
c.(n. ac. عِنَاْيَة
عُنِيّ), Engrossed, preoccupied; distressed, troubled
disquieted.
عَنَّيَa. Distressed, grieved, troubled.

عَاْنَيَa. Took care of, attended to, managed
undertook; was zealous over.
b. Bore, supported.

أَعْنَيَa. see II
تَعَنَّيَa. Was troubled, distressed, tired; was wearied
fatigued.
b. Troubled, concerned himself about.

إِعْتَنَيَ
a. [Bi], Attended to, was careful about; interested himself
in.
عَنْيَة []
a. see 22A
عَنٍa. Careful, solicitous, anxious.

مَعْنًى [] (pl.
مَعَانٍ [] )
a. Sense, meaning, signification.

عَانٍa. see 5
عَنَآء []
a. Difficulty, trouble, distress.

عَِنَايَة [عَنَاْيَة]
a. Care, solicitude; anxiety.

مُعْتَنٍ [ N.
Ag.
a. VIII]
see 5
مَعْنَوِيّ
a. Understood, implied; virtual.
b. Allegorical, figurative.
c. Mental, intellectual; ideal.

العِنَايَة الإِلَهِيَّة
a. Divine Providence:

أَهْل المَعَانِي
a. Mystics; idealists.

حَسَن المَعَانِي
a. Endowed with good qualities.

عِلْم المَعَانِي
a. Rhetoric.

هٰذَا مَعْنَاهُ
a. That is to say, this is its meaning.
الْعين وَالنُّون وَالْيَاء

عَناهُ الْأَمر يَعْنِيه عِنايَةً وعُنِياًّ: أهمه، وَقَوله تَعَالَى (لِكلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شأْنٌ يُغْنِيه) وقريء " يَعْنِيه " فَمن قَرَأَ يَعْنِيه بِالْعينِ فَمَعْنَاه لَهُ شَأْن لَا يهمه مَعَه غَيره. وَكَذَلِكَ شَأْن يُغْنِيه، أَي لَا يقدر مَعَ الاهتمام بِهِ على الاهتمام بِغَيْرِهِ.

واعتنى هُوَ بأَمْره: اهتم.

وعُنِى بِالْأَمر عناية. وَلَا يُقَال: مَا أعناني بِالْأَمر لِأَن الصِّيغَة مَوْضُوعَة لما لم يسم فَاعله وَصِيغَة التَّعَجُّب إِنَّمَا هِيَ لما سمي فَاعله إِلَّا فِي أحرف مسموعة وَسَتَأْتِي فِيمَا بعد.

وَجلسَ أَبُو عُثْمَان إِلَى أبي عُبَيْدَة فَجَاءَهُ رجل فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَهُ: كَيفَ تَأمر من قَوْلنَا عُنِيتُ بحاجتك؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو عُبَيْدَة: اعن بحاجتي. فأومأت إِلَى الرجل أَن لَيْسَ كَذَلِك، فَلَمَّا خلونا قلت لَهُ: إِنَّمَا يُقَال لِتُعْنَ بحاجتي. قَالَ: فَقَالَ لي أَبُو عُبَيْدَة: لَا تدخل إليَّ. قلت: لم، قَالَ: لِأَنَّك كنت مَعَ رجل خوزي سرق مني عَاما أول قطيفة لي. فَقلت: لَا وَالله مَا الْأَمر كَذَا وَلَكِنَّك سمعتني أَقُول مَا سَمِعت، أَو كلَاما هَذَا مَعْنَاهُ وَحكى ابْن الْأَعرَابِي وَحده: عَنِيتُ بأَمْره. بِصِيغَة الْفَاعِل عِنايَةً وعُنِياًّ. فَأَنا بِهِ عَن.

وعَنَى الْأَمر يَعْنِي واعْتَنَى: نزل، قَالَ رؤبة:

إِنِّي وَقد تَعْنِي أمُورٌ تَعْتَنِي ... عَلى طَرِيقِ العُذْرِ إنْ عَذرْتَنِي

وعَنَى عَناءً وتَعَنَّى: نصب.

وتَعَنَّى العَناءَ: تجشمه. وعَنَّاه هُوَ وأعْناه قَالَ أُميَّة:

وَإِنِّي بِلَيْلي والدّيارِ الَّتِي أرَى ... لَكالمُبْتَلي المُعْنَى بشَوْقٍ مُوكَّل

وَقَوله أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

عَنْسا تُعَنِّيها وعَنْسا تَرَحْلَ

فسره فَقَالَ: تُعَنِّيها: تحرثها وتسقطها.

والعَنْيَةُ: العناء.

وعَناءٌ عانٍ ومَعُنٍّ كَمَا يُقَال شعر شَاعِر وَمَوْت مائت، قَالَ تَمِيم بن مقبل:

تَحَمَّلْنَ مِنْ جَبَّانَ بَعْدَ إقامَةٍ ... وبَعْدَ عَناءٍ مِنْ فُؤَادِكَ عانِى

وَقَول الْأَعْشَى:

لَعَمْرِيَ مَا طُولُ هَذَا الزَّمنْ ... على المرءِ إلاَّ عَناءٌ مُعَنْ

وعانَى الشَّيْء: قاساه.

وعَنَى فِيهِ الْأكل يَعْنِي - شَاذَّة - نجع، لم يحكها غير أبي عبيد وَإِنَّمَا حكمنَا إِنَّهَا يائية لِأَن انقلاب الْألف عَن الْيَاء أَكثر من انقلابها عَن الْوَاو.

ومَعْنى كل كَلَام ومَعَنْاتُهُ ومَعْنِيَّتُه: مقْصده. وَالِاسْم العناء.

وَلَا تُعانِ اصحابك، أَي لَا تشاجرهم، عَن ثَعْلَب.

وَلم تَعْنِ بِلَادنَا الْعَام بِشَيْء أَي لم ينْبت وَالْوَاو لُغَة. قَالَ ذُو الرمة: وَلم يَبْقَ بالخَلْصاءِ ممَّا عَنَتْ بِه ... من البَقْلِ إلاَّ يُبْسُها وهَجِيرُها

وأعناه الْمَطَر: أَنْبَتَهُ.

والعَناءُ: الضّر.

والعُنْيانُ: سمة الْكتاب، وَقد عَنَّاه وأعْناه. قَالَ يَعْقُوب: وَسمعت من يَقُول: أعْنِ وأطن أَي عنونه واختمه.
عني
عنَى يَعنِي، اعْنِ، عِنايةً وعُنِيًّا وعَنْيًا، فهو عانٍ، والمفعول مَعْنِيّ
• عناه الأمرُ: أهمَّه وشغَله "إلى من يعنيه الأمرُ- مَنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ [حديث]- {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يَعْنِيهِ} [ق] " ° مَنْ تدخَّل فيما لا يعنيه سمع ما لا يُرضيه [مثل]: يُقال لمن حشر نفسَه فيما ليس من شأنه.
• عنَى بقولِه كذا: أراده وقصَده "عنَى الرَّمزُ القوّة- هذا ما عناه بحديثه"? إيَّاكِ أعني واسمعي يا جارة [مثل]: يضرب في التعريض بالشَّيء يبديه الرَّجل وهو يريد غيره. 

عنِيَ/ عنِيَ في يَعنَى، اعْنَ، عَناءً وعَنًى، فهو عانٍ، والمفعول مَعْنِيٌّ فيه
• عنِي الرجلُ: وقع في الأسر.
• عنِي في كتابة بحثِه: نَصِبَ، تَعِبَ وأصابته مشقَّة "عنِي في إعداد المشروع أشدَّ العناء- عَنِيتْ في حملها أشدَّ العَناء". 

عنِيَ بـ يَعنَى، عِنايةً وعَنْيًا، فهو عَنٍ، والمفعول مَعْنِيٌّ به
• عنِيَ بالأمر: عُني، اهتمَّ به. 

عُنيَ بـ يُعنَى، عِنايَةً وعَنْيًا، والمفعول مَعنِيّ به
• عُني بالقضيَّةِ: شُغِل بها، اهتمَّ "عُني بالحديقة/ بسمعته/ بصحَّته- عُنِيتْ بتربية أطفالها- إنّه يُعنَى بعمله بلا انقطاع- يوجِّه نداء للأطراف المعنيَّة". 

أعنى يُعني، أعْنِ، إعناءً، فهو مُعنٍ، والمفعول مُعنًى
• أعناه طولُ السَّفر: أتعبه "أعناه الامتحانُ- أعناها الحَمْلُ".
• أعناه رسوبُ ابنه في الامتحان: أهمَّه. 

اعتنى بـ يعتني، اعْتَنِ، اعتناءً، فهو مُعتَنٍ، والمفعول مُعتنًى به
• اعتنى بالطِّفل: اهتمَّ به وشمله برعايته "اعتنى بسمعته/ بوظيفته/ بمظهره/ بمرضه". 

تعنَّى يتعنَّى، تَعَنَّ، تعنّيًا، فهو مُتعنٍّ
• تعنَّى الرَّجلُ:
1 - تعِب ونَصِب "تعنَّى من أجل بلوغ ما يريد- تعنَّى ليكفل لأولاده عيشَةً رضيَّة".
2 - أصيب بالتَّعنية، وهي انقباض مؤلِم في الشَّرج مع الرَّغبة الملحَّة في التبرُّز مصحوب بحزق لا إراديّ وتبرُّز قليل. 

عانى/ عانى من يعاني، عانِ، معاناةً، فهو مُعانٍ، والمفعول مُعانًى
• عانى الفقرَ/ عانى من الفقر: كابده، قاساه، تألَّم منه وتحمّل مشقّته "عانى المتاعبَ ليبلغ هذا المجد- عانى آلامًا فظيعة حتَّى بلغ العُلا- عانى المرضَ طويلاً" ° عانى الأمرَّيْن: عانى كثيرًا. 

عنَّى يعنِّي، عَنِّ، تعنيةً، فهو مُعَنٍّ، والمفعول مُعنًّى
• عنَّى تلميذًا لديه: كلّفه ما يشقُّ عليه، سبَّب له متاعب ومضايقات "عنَّاه عملُه فاستقال- عنَّى أبٌ ولدَه بعملٍ ثقيل- عنّاه مديرُه بمهمَّة شاقّة". 

إعناء [مفرد]: مصدر أعنى. 

اعتناء [مفرد]: مصدر اعتنى بـ. 

تَعْنِية [مفرد]:
1 - مصدر عنَّى.
2 - (طب) انقباضٌ مؤلِم في الشَّرج مع رغبةٍ مُلِحَّةٍ في التبرُّز مصحوب بحزق لا إراديّ وتبرُّز قليل. 

عانٍ [مفرد]: ج عانون وعُناة (للعاقل)، مؤ عَانية، ج مؤ عانيات وعَوَان:
1 - اسم فاعل من عنَى وعنِيَ بـ وعنِيَ/ عنِيَ في.
2 - ذليل أسير "وَفُكُّوا الْعَانِي [حديث]- اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّهُنَّ عِنْدَكُمْ عَوَانٍ [حديث] ". 

عَنٍ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عنِيَ بـ. 

عَنَاء [مفرد]: مصدر عنِيَ/ عنِيَ في ° بدون عناء. 

عِناية [مفرد]:
1 - مصدر عنَى وعُنيَ بـ وعنِيَ بـ.
2 - اهتمام، رعاية، حفظ "اذهب في عناية الله- العناية الطِّبّيَّة- شمله بعنايته" ° العناية الإلهيَّة: تدبير الله للأشياء.
• حجرة العناية المركَّزة: (طب) حجرة مخصَّصة لمراقبة المريض الذي في حالة خطرة مراقبة مستمرة. 

عَنًى [مفرد]: مصدر عنِيَ/ عنِيَ في. 

عَنْي [مفرد]: مصدر عنَى وعُنيَ بـ وعنِيَ بـ. 

عُنِيّ [مفرد]: مصدر عنَى. 

مَعْنَويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى مَعْنًى: ما يتّصل بالذّهن والتّفكير كفكرة الحقّ والواجب، ولا يكون للِّسان فيه حظٌّ، عكسه ماديّ "دفعة معنويَّة- تحليل/ تقدير/ دعم معنويّ" ° رفَع روحَه المعنويَّة: شجَّعه وقوّاه.
• الشَّخصيَّة المعنويَّة: مجموعة من الأفراد أو مؤسّسة يُعترف لها بشخصيّة قانونيّة مميَّزة عن شخصيّة أعضائها.
• الرُّوح المعنويَّة: الجوّ أو الحالة النفسيَّة التي تؤثِّر في نوعيَّة الأداء الذي يتمُّ عن طريق جهد مشترك. 

معنويَّات [جمع]: مف معنوية: موقف الفرد أو الجماعة من الثِّقة بالنَّفس والتمسُّك بالمُثل العليا عند مواجهة الخطرأو التعب أو الصّعوبات، الحالة النفسيّة "معنويات الجنود عالية- أضعَف معنويّاته- ارتفعت معنويّات الفريق بعد إحراز هدف التعادل". 

مَعْنًى [مفرد]: ج مَعانٍ:
1 - مضمون، فحوى، دلالة، ما يدلّ عليه لفظ، تصوُّر يرتبط باللَّفظ في الذِّهن ارتباطًا عُرفيًّا بالمطابقة وهو المعنى الحقيقيّ أو ذهنيًّا بالتَّضمُّن أو الّلازم وهو المعنى الضِّمنيّ، أو مجازيًّا بواسطة الاستعارة وهو المعنى المجازيّ، أو طبيعيًّا بحكاية الصوت للمعنى وهو المعنى الطبيعيّ "ليس له معنى: لا مَعْنى له- بالمعنى الواسع- نظرات لها معنى- هذا في معنى هذا: مماثل له ومشابه- دقّة المعاني: دقتها ولطفها- معنًى مبتكر: معنًى غير مألوف" ° بكُلِّ معنى الكلمة: بكلّ ما في الكلمة من تعبير- رَجُل بمعنى الكلمة- شخص حسن المعاني: ذو صفات محمودة.
2 - (سف) مجموعة الصِّفات المكوِّنة لمعْنى مُصْطلح أو عبارة.
• أُحاديّ المعنى: ذو معنى واحد، غير غامض.
 • علم المعنى: (لغ) علم الدِّلالة، وهو مختصّ بدرس معاني الألفاظ والعبارات والتراكيب.
• علم المعاني: (بغ) علم يُعرف به أحوال اللَّفظ العربيّ التي بها يطابق مقتضى الحال. 
عني
: (ي ( {عَناهُ الأمْر} يَعْنِيه ويَعْنُوه {عِنايَةً) ، بالكسْرِ، (} وعَنايَةً) ، بالفَتْح، ( {وعُنِيًّا) ، كعُتِيَ؛ وضَبَطَه بعضٌ بالضمِّ؛ (أَهَمَّه) ؛) وقُرِىءَ: {لكلِّ امْرىءٍ يومَئِذٍ شأْنٌ} يُعْنِيه} ؛ مَعْناه لَهُ شأْنٌ لَا يُهمُّه مَعَه غيرهُ؛ وَكَذَا بالمعْجمةِ، {والمَعْنَى لَا يَقْدِرُ مَعَ الاهْتِمامِ بِهِ على الاهْتِمامِ بغيرِه.
وَفِي الحَدِيث: (مِن حُسْنِ إسْلامِ المَرْءِ تَرْكُه مَا لَا يَعْنِيه) ، أَي مَا لَا يُهِمُّه.
وَفِي حديثِ الرّقْيةِ: (بِسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ من كلِّ داءٍ} يَعْنِيكَ) ؛ أَي يُهِمُّك ويَشْغَلُكَ.
( {واعْتَنَى بِهِ: اهْتَمَّ) بِهِ.
(} وعُنِيَ) فلانٌ بحاجَتِه، (بالضَّمِّ) أَي مَبْنِيًّا للَمفْعوُلِ وَهُوَ أَحَدُ أَوْزانِه المَشْهورَةِ فِي هَذَا الكِتابِ؛ {يُعْنَى بهَا (} عِنايَةٌ) ، بالكسْرِ، وَهَذِه اللغةُ هِيَ المَشْهورَةُ الَّتِي اقْتَصَرَ عَلَيْهَا ثَعْلبٌ فِي فصِيحِه ووافَقَهُ الجَوْهرِيُّ وغيرُهُ. (و) يقالُ أَيْضاً: {عَنِيَ بحاجَتِه، (كرَضِيَ) وَهُوَ (قَليلٌ) ، حَكاهُ جماعَةٌ مِنْهُم ابنُ دَرَسْتَوَيْه وغيرُهُ من شُرَّاح الفَصِيح والهَرَويُّ فِي غَريبَيْه والمطرزي؛ قالَهُ شيْخُنا.
قُلْت: وابنُ القطَّاع عَن الطوسي.
(فَهُوَ بِهِ} عَنٍ) ، مَنْقوصٌ عَن ابنِ الأعْرابي؛ وَفِي الصِّحاح: هُوَ بهَا مَعْنيٌّ، على مَفْعولٍ. قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الأمْرُ مِن {عُنِيتُ بِهِ:} أُعْنَ بحاجَتِي؛ وَقَالَ أَبُو عُثْمان: {لَتُعْنَ بحاجَتِي.
(} وعَنِيَ الأَمْرُ {يعْنَى) عنيًّا. (نَزَلَ؛ و) قيلَ: عَنِيَ بِهِ الأَمْرُ: (حَدَثَ.
(و) عَنِيَ (فِيهِ الأكْلُ) } عُنِيًّا {وعَنًى} وعُنْياً: (نَجَعَ! يَعْني كيَرْمِي ويَرْضَى) ، لُغتانِ ذَكَرَهُما ابنُ القطَّاع فِي تهْذِيبِه.
وَقَالَ شيْخُنا: الثانِيَةُ غَيْر جارِيَةٍ على القِياسِ وَلَا هِيَ مَسْموعَة من أَحَدٍ مِن الناسِ، وَمن أَثْبَتها جَعَلَ لَهَا ماضِياً كرَضِيَ.
قُلْت: هِيَ مَسْموعَةٌ وماضِيها كَرضِيَ كَمَا نقلَهُ ابنُ القطَّاع. وَقَالَ: فلَان مَا {يَعْنَى فِيهِ الأكْلُ، أَي مَا يَنْجَعُ، وشَرِبَ اللّبَنَ شَهْراً فَلم} يَعْنَ فِيهِ. وذُكِرَ فِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى عَنا يَعْنُو نَجَعَ أَيْضاً، ذَكَرْناها فِي الَّذِي سَبَقَ. ثمَّ رأَيْتُ ابنَ سِيدَه وَكَذَا الصَّاغاني ذَكَرا هَذِه اللُّغَةَ فَقَالَا: {وعَنَى فِيهِ الأكْلُ} يَعْنَى، شاذَّة؛ نَجَعَ؛ وإيَّاهُما تَبِعَ المصنِّفُ، فقولُ شيْخِنا، غَيْر مَسْموعَة مِن أَحَدٍ، مَرْدُودٌ.
(و) {عَنَتِ (الأرضُ بالنَّباتِ) } تَعْنِي: (أَظْهَرَتْهُ) ، أَو ظَهَرَ فِيهَا النَّباتُ؛ وَهَذِه اللّغَةُ ذكَرَها الجوْهرِي عَن الكِسائي.
يقالُ: لم {تَعْنِ بِلادُنا بشيءٍ إِذا لم تَنْبِت شَيْئا.
وَفِيه لُغَةٌ أُخْرَى عَنَتْ تَعْنُو بِهَذَا المَعْنى تقدَّمَ عَن ابنِ السِّكِّيت.
(و) } عَنَى (بالقَوْلِ كَذَا) {يَعْني: (أَرادَ) وقَصَدَ؛ قالَ الزَّمخشريُّ: وَمِنْه} المَعْنِيُّ.
( {ومَعْنَى الكَلامِ} ومَعْنِيُّه) ، بكسْرِ النُّونِ مَعَ تَشْديدِ الياءِ، ( {ومَعْناتُه} ومَعْنِيَّتُه واحِدٌ) أَي فَحْواهُ ومَقْصدُهُ، والاسْمُ {العَناءُ.
وَفِي الصِّحاح: تقولُ: عَرَفْت ذلكَ فِي} مَعْنى كَلامِه وَفِي {مَعْناةِ كَلامِه وَفِي} مَعْنِيِّ كَلامِه: أَي فِي فَحْواهُ، انتَهَى.
وَفِي! مَعْنِيَّتِه، ذكَرَه ابنُ سِيدَه.
وقالَ الأزْهري: مَعْنى كلِّ شيءٍ مِحْنَتُه وحالُه الَّتِي يَصِيرُ إِلَيْهَا أَمْرُه.
وقالَ الراغبُ: المَعْنَى إظْهارُ مَا تَضمَّنه اللّفْظُ مِن قوْلِهم: عَنَتِ الأرضُ بالنَّباتِ أَظْهَرَتْه حَسناً.
وَفِي المِصْباح: قالَ أَبو حاتِمٍ: وتقولُ العامَّةُ: لأيِّ مَعْنًى فَعَلْت؟ والعَرَب لَا تَعْرِف المَعْنى وَلَا تَكادُ تتكلَّم بِهِ، نعم قالَ بعضُ العَرَبِ: مَا {مَعْنِيّ هَذَا، بكسْرِ النونِ وتشْديدِ الْيَاء.
وقالَ أَبُو زيدٍ: هَذَا فِي مَعْناةِ ذاكَ وَفِي} مَعْناهُ سَواءٌ، أَي فِي مُمَاثلتِه ومُشَابَهتِه دَلالَة ومَضْموناً ومَفْهوماً.
وَقَالَ الفَارَابي أَيْضاً: ومَعْنَى الشَّيْء ومَعْناتُه واحِدٌ {ومَعْناهُ وفَحْواهُ ومُقْتضاهُ ومَضْمونُه كُلُّه هُوَ مَا يدلُّ عَلَيْهِ اللّفْظ.
وَفِي التَّهذيبِ عَن ثَعْلَب: المَعْنى والتَّفسِير والتَّأْوِيل واحِدٌ، وَقد اسْتَعْمل الناسُ قوْلَهم هَذَا مَعْنَى كَلامِه وَشبهه، ويُرِيدُون هَذَا مَضْمونَهُ ودَلالَتَه وَهُوَ مُطابقٌ لقوْلِ أَبي زيدٍ والفارَابِي، وأَجْمَع النّحاةُ وأَهْلُ اللغةِ على عِبارَةٍ تَداوَلُوها وَهِي قوْلهم: هَذَا} بمعْنَى هَذَا، وَهَذَا فِي المَعْنَى واحِدٌ، وَفِي المَعْنى سَواءٌ، وَهَذَا فِي مَعْنى هَذَا أَي مُماثِلٌ لَهُ أَو مُشابِهٌ، انتَهَى.
ويُجْمَعُ المَعْنى على {المَعانِي ويُنْسَبُ إِلَيْهِ فيُقالُ} المَعْنَوِيُّ، وَهُوَ مَا لَا يكونُ للِّسانِ فِيهِ حَظوٌّ، إنّما هُوَ مَعْنَى يُعْرفُ بالقَلْبِ.
وقالَ المناوِي فِي التَّوْقِيف: المَعانِي هِيَ الصُّورُ الذّهْنيَّةُ مِن حيثُ وضع بإزائِها الألْفاظُ والصُّورَةُ الحاصِلَةُ من حيثُ أنَّها تقصدُ باللفْظ تسَمَّى مَعْنًى، وَمن حيثُ حُصولها من اللفْظِ فِي العَقْل تسَمَّى مَفْهوماً، وَمن حَيْثُ أنَّها مَقُولةٌ فِي جوابِ مَا هُوَ تسَمَّى ماهِيَّة، ومِن حيثُ ثُبوتها فِي الخارِجِ تسَمَّى حَقِيقَة، وَمن حيثُ امْتِيازها عَن الأعْيانِ تسَمَّى هَوِيَّة. وقالَ أَيْضاً: علْمُ المَعانِي عِلْمٌ يُعْرَفُ بِهِ إيرادُ المَعْنى الواحِدِ بطُرُقٍ مُخْتَلفَةٍ فِي وُضوحِ الدَّلالةِ عَلَيْهِ.
(وعَنَى {عَناءً) ، هَكَذَا هُوَ بالفَتْح فِي الماضِي فِي النُّسخ ومثْلُه فِي المُحْكم؛ وَفِي الصِّحاح وتَهْذِيبِ ابْن القطَّاع: عَنِيَ بالكسْرِ عَناءً، (} وتَعَنَّى: نَصِبَ) ، أَي تَعِبَ.
( {وأَعْناهُ} وعَنَّاهُ) {تَعْنِيَةً، وَفِي الصِّحاح:} عَنَّيْتَه تَعْنِيَةً {فتَعَنَّى، انتَهَى؛ وقولُ الشاعِر:
عَنْساً} تُعَنِّيها وعَنْساً تَرْحَلُ أَي تَحْرُثُها وتُسْقِطُها.
( {والعَنْيَةُ، بالفتحِ: العَناءُ) ، نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(} وتعَنَّاها: تَجَشَّمها) .
(وَفِي الصِّحاح: {تَعَنَّيْتُه فتَعَنَّى: أَي يتَعَدَّى وأَنْشَد الجوهريُّ فِي المتعدِّي قولَ الشاعِرِ:
فقُلْتُ لَهَا الحاجاتُ يَطْرَحْنَ بالفَتَى وهَمَ} تَعَنّاني مُعَنًّى رَكائبُهْ ( {وعَناءٌ} عانٍ {ومُعَنَ) ، كــمُحَدِّثٍ؛ وَفِي نسخِ المُحْكم: كمُكْرمٍ؛ (مُبالَغَةٌ) كشِعْرٍ شاعِرٍ ومَوْتٍ مائِتٍ.
(} وعَاناهُ) {مُعاناةً: (شاجَرَهُ) .) يقالُ: لَا} تُعانِ أصْحابَكَ: أَي لَا تُشاجِرْهُم.
(و) أَيْضاً: (قاساهُ) .) يقالُ: هُوَ {يَعانِي كَذَا: أَي يُقاسِيَهِ؛ (} كتَعَنَّاهُ) ، وَقد سَبَقَ شاهِدُه قرِيباً.
( {والعُنْيانُ) ، بالضَّمِّ: لُغَةٌ فِي (العُنوانِ) ، وَهُوَ سِمَةُ الكِتابِ.
(وَقد} أَعْناهُ وعَنَّاهُ) ، بالتّشْديدِ، (وعَنَّنَهُ) ، وَهَذَا موْضِعُه النّون وَقد ذُكِرَ هُنَاكَ، ومِن الأُولَى قوْلُهم: {أَعِنِ الكِتابَ وأَطِنْه: أَي} عَنْوِنه واخْتِمْه؛ وأَنْشَدَ يُونُس:
فَطِنِ الكِتابَ إِذا أرَدْتَ جَوابَه
واعْنُ الكِتابَ لكَيْ يُسَرَّ ويُكْتَما ( {وعَنِيَ) الرَّجلُ، (كرَضِيَ نَشِبَ فِي الإسارِ) ، وَهَذَا قد تقدَّمَ لَهُ فِي أَوَّلِ الترْكِيبِ الَّذِي يَلِيه، وفسَّره هُنَاكَ بقوْلِه: صِرْت أَسِيراً، ومآلُهما واحِدٌ.
(} والمُعَنَّى، كمُعَظَّمٍ: فَرَسُ) المغيرَةَ بنِ خَليفَةَ الجعفيّ؛ وضَبَطه الصَّاغاني كــمُحَدِّثٍ.
(و) هم (مَا {يُعانُونَ مَا لَهُم) :) أَي (مَا يَقُومُونَ عَلَيْهِ) ؛) نقلَهُ الجَوْهرِي.} فالمُعانَاةُ هُنَا حُسْنُ السِّياسَةِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{عَنَيْت الشيءَ: أَبْدَيْته، لُغَةٌ فِي عَنَوْتُ؛ عَن ابنِ القطَّاع.
} والمُعانَاةُ: المُدارَاةُ.
{واعْتَنَى الأَمْرُ: نَزَلَ.
وَهُوَ بِهِ} أَعْنَى: أَي أَكْثَرُ {عنايَةً.
} وعنى اللهُ بِهِ: حَفِظَهُ؛ كَذَا فِي المِصْباح؛ وَمِنْه {العنايَةُ.
وقالَ ابنُ نباتَةَ: يقولونَ فِي الوَصْفِ شملت} عنَايَته؛ قالَ أَبو البَقاء: فِيهِ تَسامحٌ لأنَّ العنايَةَ من العَناءِ وَهُوَ المَشَقَّة وَلَا يُطْلَقُ على اللهِ إلاَّ أنْ يُرادَ المُراعَاة بالرَّحْمَةِ وصَلاح الحالِ من عَنى بحاجَتِه؛ نقلَهُ عبدُ القادِرِ البَغْدادِي.
ثمَّ قالَ: قالَ شيْخُنا {يَعنِي بِهِ الخفاجي، اسْتعْمالُ العنايةِ فِي جانِبِ اللهِ صحِيحةٌ إِذا كانتْ مِن} عَناهُ {بمعْنَى قَصَدَه، اللهُمّ إلاّ أَن نقولَ لم يسمع بِخُصُوصِهِ، انتَهَى.
قُلْت: قد جاءَ فِي الحديثِ: (لقد} عُنِيَ الله بك) ، قالَ ابنُ الْأَثِير: مَعْنى العِنايَة هُنَا الحِفْظُ، فإنَّ مَنْ عني بشيءٍ حَفِظَه وحَرَسَه.
والهُمُومُ {تُعانِي فلَانا: أَي تَأْتِيه.
} وتَعَنَّيْت: أَي قَصَدْت.
وَمَا {أَعْنَى شَيْئا: أَي مَا أَغْنى،} وعَنانِي أَمْرُكَ قَصَدَني، وَهُوَ {تَتعنَّاه الحُمَّى: أَي تَتَعَهَّدَهُ وَلَا يقالُ فِي غيرِ الحُمَّى فِي الأمْرِ:} وعَنِيتُ فِي الْأَمر إِذا {تَعَنَّيْتُ فَأَنا أَعْنَى وأَنا عَنٍ، وَإِذا سَأَلْت قُلْت: كيفَ مَنْ} تُعْنى بأَمْرِه مَضْموماً، لأنَّ الأمْر {عَنَاهُ، وَلَا يقالُ} تَعْنَى؛ نقلَهُ الأزْهري.
{وعَنَّيْتُ الكِتابَ} عنيًّا: كَتَبْت {عنيانَهُ؛ عَن ابنِ القَطَّاع.
وَمِنْهُم مَنْ قالَ عَن الَّتِي للبُعْدِ والمُجاوَزَةِ أَصْلُها عَنى، كَمَا قَالُوا فِي من أَصْلُها منى، فموضِعُ ذِكْرها هُنَا، وَقد ذَكَرَها المصنِّفُ فِي النونِ.
وخُذْ هَذَا وَمَا} عَاناهُ: أَي شَاكَلَهُ.
{والمُعَنَّى، كمُعَظَّم: جَمَلٌ كانَ أَهْلُ الجاهِلِيَّة يَنزِعُون سناسِنَ فِقْرَتِهِ ويَعْقِرُونَ سَنامَه لئلاَّ يُرْكَبَ وَلَا يُنْتَفَع بظَهْرِه، وذلكَ إِذا ملكَ صاحِبُه مائَةَ بَعيرٍ، وَهُوَ البَعيرُ الَّذِي أَمْأَتَ إبِلَه بِهِ؛ ويُسَمَّى هَذَا الفِعْل الإغْلاق، يجوزُ كَوْنه مِن العَناءِ التَّعَب، وكَوْنه مِن الحَبْسِ عَن التَّصَرُّف.
والمُعَنَّى أَيْضاً: فَحْلٌ مُقْرِفٌ يُقَمَّط إِذا هاجَ لأنَّه يَرْغِب عَن فِحْلتِه.
وقالَ الجَوْهرِي: هُوَ الفحْلُ اللَّئِيمُ، إِذا هاجَ؛ وَبِه فسَّر قولَ الوليدِ بنِ عقبَةَ يخاطِبُ معاوِيةَ:
قَطَعْتَ الدَّهْرَ كالسَّدِم} المُعَنَّى
تُهَدِّرُ فِي دِمَشْقَ فَمَا تَريمُوقالَ: ويقالُ أَصْلُه مُعَنَّن مِن العُنَّةِ، وَقد ذكر قالَ: والمُعَنَّى فِي قولِ الفَرَزْدق:
غَلَبْتُكَ بالمُفَقِّيء {والمُعَنِّي
وبَيْتِ المُحْتَبي والخافقاتِيقولُ: غَلَبْتُك بأرْبَع قَصائِد الأُولى قوْلُه:
فإنَّكَ لَو فَقَأْتَ عَيْنَك لم تَجِدْ
لنَفْسِك جَدًّا مِثْل سَعْد ودَارِمِوالثانِيَةُ قوْلُه:
فإنَّك إِذْ تَسْعَى لتُدْرِكَ دارِماً
لأنْتَ المُعَنَّى يَا جَرِيرُ المُكَلَّفِوالثالثة قوْله:
بَيْتاً زُرَارَةُ مُحْتبٍ بفِنائِه
ومُجاشِعٌ وأَبو الفَوارِسِ نَهْشَلُوالرابعة قَوْله:
وأَيْنَ تُفَضِّي المَالِكانِ أُمُورَها
بحَقَ وأيْنَ الخافِقاتُ اللَّوامعُ؟ كلُّ ذلكَ فِي الصِّحاح.
} والمَعْنِيَّةُ: قَرْيَةٌ بمِصْر.
وكمُعَظَّم: المُعَنَّى بنُ حارِثَةَ أَخُو المُثَنَّى بن حارِثَةَ، لَهُ ذِكْرٌ فِي الفُتوحِ.

المراسل

(المراسل) من النِّسَاء الَّتِي تراسل الْخطاب أَو الَّتِي فَارقهَا زَوجهَا بِطَلَاق أَو غَيره والكثيرة شعر السَّاقَيْن الطويلته وَالَّتِي أَسِنَت وفيهَا بَقِيَّة شباب ومراسل الصَّحِيفَة من يمدها بالأخبار من بعيد (محدثــة)

الهَصْرُ

الهَصْرُ: الجَذْبُ، والإِمالَةُ، والكسْرُ، والدَّفْعُ، والإِدْناءُ، وعَطْفُ شيءٍ رَطْبٍ كالغُصْنِ ونحوِه، وكسْرُهُ من غيرِ بَيْنونَةٍ، أو عَطْفُ أيِّ شيءٍ كان. هَصَرَهُ وبه يَهْصِرُهُ فانْهَصَرَ واهْتَصَرَهُ فاهْتَصَرَ.
والهَيْصورُ والهَيْصَرُ والهَيْصارُ والهَصَّارُ والمِهْصَرُ والهُصَرَةُ، كهُمَزَةٍ،
والهاصِرُ والهَصْوَرَةُ والهَصْوَرُ والمِهْصَارُ والمِهْصِيرُ والهَصِرُ، ككتفٍ وصُرَدٍ،
والمُهْتَصِرُ: الأَسَدُ.
واهْتَصَرَ النخلةَ: ذَلَّلَ عُذُوقَها، وسَوَّاها. ومُهاصِرُ بنُ حَبيبٍ: شاعرٌ، وابنُ مالكٍ: عَمُّ عُرْوَةَ بنِ حِزامٍ، قَتيلُ الحُبِّ، تابعيٌّ.
والمُهاصِرِيُّ: بُرْدٌ يَمَنِيٌّ. وأبو المُهاصِرِ، رِياحُ بنُ عُمَرَ، ويزيدُ بنُ مُهاصِرٍ: محدِّثــانِ.
والهَصْرَةُ، ويُحَرَّكُ: خَرَزَةٌ لِلتأخيذِ.

فجع

فجع فُجِعَ بكَذا فَجْعاً، ونَزَلَتْ به فَاجِعَة. ؤيقال للغراب: فاجِع، لأنَه يَفْجَعُ بالبَيْنِ. والفَجِيْعَةُ: اسم كالرزِيًة.
[فجع] الفجيعَةُ : الرزيّةُ. وقد فَجَعَتْهُ المصيبةُ، أي أوجعتْه. وكذلك التَفْجيعُ. ونزلت بفلان فاجعة. وتفجعت له، أي توجعت.
ف ج ع

فجعه ما أصابه وفجعه، وهو مفجوع به ومفجّع، وفجع بماله وولده، ونزلت بهم فجيعة وفاجعة، ونزلت بهم فجائع وفواجع. وأنا على فلان متفجّع. وتقول: الدهر فاجيء بالشر فاجع، واهب في هبته راجع.
ف ج ع : الْفَجِيعَةُ الرَّزِيَّةُ وَجَمْعُهَا فَجَائِعُ وَهِيَ الْفَاجِعَةُ أَيْضًا وَجَمْعُهَا فَوَاجِعُ وَفَجَعْتُهُ فِي مَالِهِ فَجْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ فَهُوَ
مَفْجُوعٌ فِي مَالِهِ وَأَهْلِهِ. 
ف ج ع: (الْفَجِيعَةُ) الرَّزِيئَةُ. وَقَدْ (فَجَعَتْهُ) الْمُصِيبَةُ أَيْ أَوْجَعَتْهُ. وَبَابُهُ قَطَعَ وَ (فَجَّعَتْهُ) أَيْضًا (تَفْجِيعًا) . وَ (تَفَجَّعَ) لَهُ أَيْ تَوَجَّعَ.
(ف ج ع)

الفَجِيعة: الرَّزيَّة بِمَا يكرم. فجَعه بِهِ يَفْجَعُه فَجْعا، فَهُوَ مفجوع وفَجيع. وفجَّعه، وَهِي الفجيعة.

والفاجع: الْغُرَاب، صفة غالبة، لِأَنَّهُ يَفْجَع لنعيبه بالبين. وَرجل فاجع ومُتَفَجِّع: لهفان متأسف. وميت فاجع ومُفْجِع: جَاءَ على أفْجَع وَلم يتَكَلَّم بِهِ.

فجع


فَجَع
(a. n. ac.
فَجْع), Pained; distressed; afflicted.
فَجَّعَa. see I
تَفَجَّعَa. Was distressed, pained, afflicted.
b. [La], Sympathized with.
إِنْفَجَعَ
a. [ coll. ], Was greedy
gluttonous.
فَجْعَة
a. [ coll. ], Greediness, gluttony.

فَاْجِعa. Painful, distressing.
b. Violent (death).
فَاْجِعَة
(pl.
فَوَاْجِعُ)
a. Misfortune, trouble, affliction.

فَجِيْعa. see N. P.
I
فَجِيْعَة
(pl.
فَجَاْئِعُ)
a. see 21t
فَجُوْعa. see 21 (b)
N. P.
فَجڤعَa. Afflicted, distressed.

فجع: الفجيعة: الرَّزِيّةُ المُوجِعةُ بما يَكْرُمُ فَجَعَه يَفْجَعُه

فَجْعاً، فهو مَفْجُوعٌ وفَجِيعٌ، وفَجَّعَه، وهي الفَجِيعةُ، وكذلك

التفْجِيعُ. وفَجَعَتْه المُصِيبةُ أَي أَوْجَعَتْه. والفَواجِعُ: المَصائِبُ

المُؤْلِمَةُ التي تَفْجَعُ الإِنسان بما يَعِزُّ عليه من مال أَو

حَمِيم، الواحدة فاجِعةٌ؛ وفي التهذيب: ودَهْرٌ فاجعٌ له حَمِيمٌ

(* كذا

بالأصل)؛ قال لبيد:

فَجَّعَني الرَّعْدُ والصَّواعِقُ بالـ

ـفارِسِ، يَوْمَ الكَريهةِ، النُّجُدِ

ونزلت بفلان فاجِعةٌ. والتَّفَجُّعُ: التَّوَجُّعُ والتَّضَوُّر

للرزيّةِ. وتَفَجَّعَتْ له أَي تَوَجَّعَت. والفاجِعُ: الغُرابُ، صفة غالبة

لأَنه يَفْجَعُ لنَعْيِه بالبين، ورجل فاجِعٌ ومُتَفَجِّعٌ: لَهْفانُ

مُتَأَسِّفٌ. وميّت فاجِعٌ ومُفْجِعٌ: جاء على أَفْجَع، ولم يتكلم به.

فجع: فجع: فجع (أو فجع) أهله فيه: أصاب أهله برزء إذا احترمته المنية (بوشر).
فجع: استشاط. (هلو).
فجع: أنظر فجع.
أفجع: يقال إنها غير مستعملة (لين مادة فاجع) غير أنها مذكورة في شرح البيت السابع من قصيدة كعب بن زهير، وفيه المصدر فجع وقد فسر بكلمة إفجاع.
تفجع. تفجع له وعليه: تألم له. (فوك).
انفجع، انفجع في أهله: فقد والديه. وانفجع في ابنه: اخترمته المنية ففقده فأوجعه ذلك. (بوشر).
انفجع: جاع (بوشر)، وفي محيط المحيط: وبعض العامة يقول انفجع فلان أي غلبت عليه شهوة الطعام وهو مفجوع والاسم عندهم الفجعة.
فجعة، والجمع فجعات (قلائد الذهب طبعة باريبيه دي مينار): فجيعة، فاجعة، مصيبة، كارثة، نكبة. (معجم بدرون).
فجعة: شدة شهوة الطعام، شراهة، نهم، بطنة. (محيط المحيط).
فجعة: ندم، ندامة، تبكيت ضمير. (فوك).
فجعة: شدة شهوة الطعام، شراهة نهم بطنة (همبرت ص245).
فجعان: أكول، شره، نهم (همبرت ص244).
فجاعة: شراهة، نهم، بطنة (همبرت ص245).
مفجوع: شره، نهم، شديد الشهوة إلى الطعام (سورية) وانظر محيط المحيط في انفجع).

فجع

1 فَجَعَهُ, (S, MA, O, K,) aor. ـَ (O, K,) inf. n. فَجْعٌ (MA, O) and فَجِيعَةٌ; (MA; [or this is a simple subst.;]) and ↓ فجّعهُ, inf. n. تَفْجِيعٌ, (S, K,) or the latter verb has an intensive meaning; (O, TA;) It pained him; (S, MA, O, K;) afflicted, or distressed, him; disordered him, or rendered him diseased: (MA:) one says, فَجَعَتْهُ المُصِيبَةُ The affliction, calamity, or misfortune, pained him: (S, O:) or فَجْعٌ [expl. as the inf. n. of the pass. verb] signifies a man's being pained by the loss of a thing that is highly esteemed by him (يَكْرُمُ عَلَيْهِ); (Lth, O, K, TA;) such as property or cattle, and offspring, and a relation, or person beloved: (TA:) you say, فُجِعَ بِمَالِهِ (Lth, O, K) and بِوَلَدِهِ (Lth, O) [He was pained by the loss of his property or cattle, and his offspring]: and فَجَعْتُهُ فِى مَالِهِ and أَهْلِهِ [I pained, afflicted, or distressed, him, in, or in respect of, his property or cattle, and his family], aor. ـَ inf. n. فَجْعٌ. (Msb.) 2 فَجَّعَ see the preceding paragraph.5 تفجّع He (a man, S, O) expressed, or manifested, pain, affliction, or distress; or uttered lamentation, or complaint; syn. تَوَجَّعَ; (S, O, K, TA;) لَهُ [by reason of it]; (S;) or لِلْمُصِيبَةِ [by reason of the calamity, or misfortune; (O, K, TA;) and writhed, or cried out and writhed; by reason of it. (TA.) فَجُوعٌ: see فَاجِعٌ, in two places.

فَجِيعٌ: see مَفْجُوعٌ.

فَجِيعَةٌ, (S, O, Msb, K, TA,) of which the pl. is فَجَائِعُ, (Msb, TA,) i. q. رَزِيَّةٌ [i. e. An affliction, a calamity, or a misfortune; or such as is occasioned by the loss of things dear to one: or a great affliction or calamity or misfortune]: (S, O, Msb, K, TA:) accord. to ISd, such as pains by [the loss of] what is highly esteemed: (TA:) and ↓ فَاجِعَةٌ signifies the same; (S, * O, * Msb, K; *) pl. فَوَاجِعُ. (O, Msb.) مَوْتٌ فَاجِعٌ and ↓ فَجُوعٌ Death that pains [or afflicts or distresses] men by [attendant] calamities: (O, K, TA:) and in like manner, دَهْرٌ فَاجِعٌ (O, TA) and ↓ فَجُوعٌ [time, or fortune, that pains &c.]. (TA.) And مَيِّتٌ فَاجِعٌ [A person dead, or dying, that causes pain or affliction or distress], and [likewise] ↓ مفجع [app. مُفْجِعٌ], as being from أَفْجَعَ, though this [is a verb which] has not been used: thus in the L. (TA.) b2: [Hence,] الفَاجِعُ The raven of separation or disunion (غُرَابُ البَيْنِ); (O, K, TA;) so called because [they assert that] it pains [or afflicts] men by separation or disunion: (O, TA:) an epithet in which the quality of a subst. predominates. (TA.) b3: and one says اِمْرَأَةٌ فَاجِعٌ, (O, K,) mentioned, but not expl., by IDrd, as though he regarded it [i. e. the latter word] as [a possessive epithet, i. e.] of the same class as لَابِنٌ and تَامِرٌ, (O,) meaning A woman having [or suffering] a فَجِيعَة [q. v.], (O, K,) i. e. a رَزِيَّة. (K.) And رَجُلٌ فَاجِعٌ and ↓ مُتَفَجِّعٌ A man grieving, or lamenting, [and] doing so most intensely. (TA.) فَاجِعَةٌ [as a subst.]: see فَجِيعَةٌ.

أَفْجَعُ [More, and most, pain-giving or afflicting or distressing]. (O, TA.) مفجع [app. مُفْجِعٌ]: see فَاجِعٌ.

مُفَجَّعٌ: see what next follows.

مَفْجُوعٌ A man [pained, afflicted, or distressed; or] smitten by an affliction such as is termed رَزِيَّة [and فَجِيعَة, q. v.]; as also ↓ فَجِيعٌ, and [in an intensive sense] ↓ مُفَجَّعٌ. (TA.) You say, هُوَ مَفْجُوعٌ فِى مَالِهِ and أَهْلِهِ [He is pained, &c., in, or in respect of, his property, or cattle, and his family]. (Msb.) مُتَفَجِّعٌ: see فَاجِعٌ, last sentence.
فجع
فَجَعَه، كَمَنَعه: أَوْجَعَه، كفَجَّعَه تَفْجِيعاً، شُدِّدَ للمُبالَغةِ، قَالَ لَبيدٌ رَضِيَ الله عَنهُ يرثي أَخَاهُ أَرْبَدَ: (فَجَّعَني الرَّعْدُ والصَّواعِقُ بالْ ... فارِسِ يومَ الكَريهَةِ النُجُدِ)
أَو الفَجْع: أَن يُوجَعَ الإنسانُ بشيءٍ يَكْرُمُ عَلَيْهِ من المالِ والولَدِ والحَميم، فيُعدَمَه. وَقد فُجِعَ بمالِه وَوَلَدِه، كعُنِيَ، قَالَه الليثُ، قَالَ كعبُ بنُ زُهَيْرٍ رَضِيَ الله عَنهُ:
(لكنَّها خُلَّةٌ قد سِيطَ من دَمِهَا ... فَجْعٌ وَوَلْعٌ وإخْلافٌ وتَبْديلُ)
وَقَالَ غيرُه: إنْ تَبْقَ تُفْجَعْ بالأحِبّةِ كلِّهاوفَناءُ نَفْسِكَلا أبالَكَأَفْجَعُ ونَزَلَتْ بِهِ فاجِعَةٌ من فواجِعِ الدهرِ وَتقول: مَوْتٌ فاجِعٌ وفَجُوعٌ، كصَبورٍ وَكَذَا دَهْرٌ فاجِعٌ وفَجُوعٌ، أَي يَفْجَعُ الناسَ بالدَّواهي قَالَ لَبيدٌ رَضِيَ الله عَنهُ يرثي أَخَاهُ أَرْبَدَ:
(فَلَا جَزِعٌ إنْ فَرَّقَ الدهرُ بَيْنَنا ... وكلُّ فَتى يَوْمَاً بِهِ الدهرُ فاجِعُ)
وَقَالَ المَرّارُ بنُ سَعيدٍ:
(وأَبْكي نِسْوَةً لبَني عُلَيْمٍ ... وَكَانَ لمِثلِ نِسْوَتِهم فَجُوعا)
والفاجِع: غُرابُ البَيْن، صِفةٌ غالِبَةٌ لأنّه يَفْجَعُ الناسَ لنَعيبِه بالبَيْن، قَالَ الشاعرُ:
(بَشيرُ صِدْقٍ أغانَ دَعْوَتَه ... بصَفْقَةٍ مثل فاجعٍ شَجِبِ)
يَعْنِي الغرابَ إِذا نَعَقَ بالبَيْن، والشَّجِب: الهالِك. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: يُقَال: امرأةٌ فاجِعٌ وَلم يذكرْ لَهَا معنى، كأنّه أَخْرَجَها مُخرَجَ لابنٍ، وتامِرٍ. أَي ذاتُ فَجيعَةٍ. وَهِي أَي الفَجيعةُ: الرَّزِيَّةُ، نَقله الجَوْهَرِيّ، وزادَ ابنُ سِيدَه: المُوجِعَةُ بِمَا يُكرَه. وَتَفَجَّعَ الرجلُ: توَجَّعَ للمُصيبَةِ وَتَضَوَّرَ لَهَا.
والفُجَاع، كغُرابٍ: جَدُّ سَمْلَقَةَ بنِ مُرَيّ، وسَمْلَقةُ أوّلُ من جَزَّ النَّواصِيَ، وَسَيَأْتِي فِي القافِ إِن شَاءَ الله تَعالى. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رجلٌ مَفْجُوعٌ وفَجيعٌ: مُفَجَّعٌ أصابَتْه الرَّزِيَّةُ. والفَواجِعُ: المَصائبُ المُؤلِمَةُ الَّتِي تَفْجَعُ الإنسانَ بِمَا يَعزُّ عَلَيْهِ من مالٍ أَو حَميمٍ. والفَجائِع: جَمْعُ فَجيعَةٍ.
ورجلٌ فاجِعٌ، ومُتَفَجِّعٌ: لَهْفَانُ مُتَأَسِّفٌ. ومَيِّتٌ فاجِعٌ ومُفْجِعٌ: جاءَ على أَفْجَعَ وَلم يُتَكَلَّمْ بِهِ، كَمَا فِي اللِّسان. وَقد سَمَّوْا مُفَجِّعاً، كــمُحَدِّثٍ.)
فجع
فجَعَ يَفجَع، فَجْعًا، فهو فاجع، والمفعول مَفْجوع
• فجَعه موتُ صديقِه: آلمه إيلامًا شديدًا "فُجع بماله وأهله/ في ماله وأهله- فجعته المصيبةُ- فجَعه الدَّهْرُ: أنزل به داهية شديدة" ° أمرٌ فاجع/ موت فاجِع: يفجع النَّاسَ بالدواهي، ويحمل للإنسان الحزنَ والأسى، مصحوب بكارثة- لا فجَعك الله بعزيز: دعاء. 

فُجِعَ يُفجَع، فَجْعًا، والمفعول مَفْجوع
• فُجِع الشَّخصُ: حزن وتألَّم. 

أفجعَ يُفجع، إفجاعًا، فهو مُفجِع، والمفعول مُفجَع
• أفجعه الحادثُ: فجَعه؛ آلمه إيلامًا شديدًا، أصابه بكارثة "أفجعته المصيبة: أوجعته- أُفْجِع في أهله: تُرك وحيدًا بائسًا بموتهم". 

تفجَّعَ لـ يتفجَّع، تفجُّعًا، فهو مُتفجِّع، والمفعول متفجَّع له
• تفجَّع للمصيبة: تألّم لها وتوجَّع "تفجَّع لما حدث". 

فجَّعَ يُفجّع، تفجيعًا، فهو مفجِّع، والمفعول مُفجَّع
• فجَّعته المصيبةُ: فجَعته بشدّة، آلمته وأوجعته بشدّة. 

فاجِعة [مفرد]: ج فاجِعات وفَوَاجعُ:
1 - مُصيبة مؤلمة تفجع الشَّخْصَ بفقد مال أو عزيز أو نحوهما "نزلت بهم فاجعة- كان موته فاجعة لأسرته- كانت هزيمته فاجعة لفريقه".
2 - (دب) حدث أخير في مسرحيّة خاصّة في التّّراجيديا الكلاسيكيّة تحتوي على خاتمة الحبكة. 

فجاعة [مفرد]: شراهة تغلب شهوة الطعام "أكل بفجَاعة". 

فَجْع [مفرد]: مصدر فُجِعَ وفجَعَ. 

فَجْعانُ/ فَجْعانٌ [مفرد]: ج فَجْعَى/ فجعانون، مؤ فَجْعَى/ فجعانة، ج مؤ فَجْعَى/ فجعانات: شَرِهٌ؛ مَنْ غلبت عليه شهوةُ الطّعام. 

فَجْعَة [مفرد]: ج فَجَعات وفَجْعات: شراهة تغلب شهوة الطعام "تناول الغذاء بفَجْعَة". 

فَجيعة [مفرد]: ج فجيعات وفجائِعُ: نَكْبة، فاجعة؛ مصيبة مؤلمة "كان موته فجيعة لأسرته- نزلت بهم فجيعة- فجائعُ الدّهر أنواع منوّعة ... وللزَّمان مسرّات وأحزانُ". 

مَفجوع [مفرد]:
1 - اسم مفعول من فُجِعَ وفجَعَ.
2 - شَرِه، من غلبت عليه شهوة الطعام "كان مفجوعًا في أكله". 

حَضْرَمَ

(حَضْرَمَ)
(س) فِي حَدِيثِ مُصعب بْنِ عُمَير «أَنَّهُ كَانَ يَمْشِي فِي الحَضُرَمِىّ» هُوَ النَّعل الْمَنْسُوبَةُ إِلَى حَضْرَمَوْت المُتَّخَذَة بِهَا.
(حَضْرَمَ) فِي كَلَامِهِ حَضْرَمَةً، فَقَدْ قِيلَ كَذَا بِالضَّادِ. فَإِنْ كَانَتْ صَحِيحَةً فَالْمِيمُ زَائِدَةٌ، كَأَنَّهُ تَشَبَّهَ بِالْحَاضِرَةِ الَّذِينَ لَا يُقِيمُونَ إِعْرَابَ الْكَلَامِ. وَالْحَضْرَمَةُ: مُخَالَفَةُ الْإِعْرَابِ، وَاللَّحْنُ.
حَضْرَمَ: لَحَنَ في كلامِه، وانْتَزَعَ لِحاءَ الشَّجَرِ، وشَدَّ تَوْتيرَ القَوْسِ.
ونَعْلٌ حَضْرَمِيٌّ: مُلَسَّنٌ.
والحَضْرَمَةُ: الخَلْطُ.
والحَضْرَمِيَّةُ: اللُّكْنَةُ.
وشاعِرٌ مُحَضْرَمٌ: مُخَضْرَمٌ.
والحَضْرَمِيُّونَ: نِسْبَةٌ إلى حَضْرَمَوْتَ.
وأمَّا حَضارِمَةُ مِصْرَ، فخَيْرُ بنُ نُعَيْمٍ القاضي، وآلُ ابن لَهيعَةَ، وحَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ، وغَوْثُ بنُ سُلَيْمانَ، وعَمْرُو ابنُ جابِرٍ وزِيادُ بنُ يونُسَ. وبالكوفَةِ: أوْسُ بنُ ضَمْعَجٍ، وسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، ومُطَيَّنٌ، وآخَرُونَ. وبالبَصْرَةِ: مُقْرِئُها الجَوادُ يَعْقُوبُ، وأخُوهُ أحمدُ، وجَماعَةٌ. وبالشامِ: جُبَيْرُ ابنُ نُفَيْر، وابْنُه، وكثيرُ بنُ مُرَّةَ، ونَصْرُ بنُ عَلْقَمَةَ، وأخوهُ مَحْفوظٌ، وعُفَيْرُ بنُ مَعْدانَ، ويَحْيى بنُ حَمْزَةَ الحَضْرَمِيونَ. وفي الأَعْلامِ: العَلاءُ بنُ الحَضْرَمِيِّ،
وحَضْرَمِيُّ بنُ عَجْلانَ، وابنُ أحمدَ وكُلُّهُم مُحدِّثــونَ.

شين

ش ي ن

هو فعل شائن، وهذه شائنة من الشوائن. ووجهك شين، ووجهي زين.
ش ي ن: (الشَّيْنُ) ضِدُّ الزَّيْنِ وَقَدْ (شَانَهُ) مِنْ بَابِ بَاعَ.
ش ي ن : شَانَهُ شَيْنًا مِنْ بَابِ بَاعَ وَالشَّيْنُ خِلَافُ الزَّيْنِ وَفِي حَدِيثٍ «مَا شَانَهُ اللَّهُ بِشَيْبٍ» وَالْمَفْعُولُ مَشِينٌ عَلَى النَّقْصِ. 
الشين والنون والياء ش ي ن

الشِّيْنُ خلافُ الزَّيْن وقد شَانَه والشِّينُ حَرْفُ هِجَاءٍ وهو حرْفٌ مَهْمُوسٌ يكونُ أصْلاً لا غَيْرُ وشَيَّن شِيناً عَمِلَها عن ثَعْلبٍ

شين


شَانَ (ي)(n. ac. شَيْن)
a. Defaced, disfigured; dishonoured; disgraced.

شَيْنa. Blemish, disfigurement; dishonour, disgrace.

شِيْنa. Shīn; the thirteenth letter of the alphabet.

شَائِن []
a. Dishonourable, disgraceful, shameful.
شَيِّن [ ]
a. Ugly, disfigured.
b. Dishonouring, shameful.
[شين] نه: فى ح أنس: ما "شانه" الله ببيضاء، الشين العيب، جعله عيبًا وليس به ففي الحديث أنه وقار ونور، والجمع أنه جعل شيب أبي قحافة كالثغامة وأمر بتغييره وكرهه فعلم أنس ذلك من عادته فقاله ولم يسمع الحديث الآخر، ولعل أحدهما ناسخ للآخر. ج: ومنه: يريد "سينه". وح: ذمى "شين". ط: ما كان الفحش في شيء إلا "شأنة" أي لو قدر كونه في شيء ماحتى الجماد عابه وجعله قبيحًا. 
[شين] الشَيْنُ: خلاف الزَيْنِ. يقال: شانه يشينه. والمشاين: المعايب والمقابح.

وقول لبيد:

يشين صحاح البين كلَّ عَشِيَّةٍ ... بِعودِ السَراءِ عند بابٍ مُحَجَّبِ

يريد أنّهم يتفاخَرون ويحطُّونَ بقسيِّهم على الأرض فكأنّهم شانوها بتلك الخطوط.

والشين: حرف من حروف المعجم. المجلد السادس ...
شين: شيَّن: أضعف، أنحف (هلو).
شَيْن: عيب، عار (بوشر، فليشر في تعليقه على المقري 2: 379، بريشت ص307).
شِينَة: قبيحة (دوماس حياة العرب ص182)
شِينى وشينية، وجمعها شَوَانٍ وشواني: قادس، سفينة شراعية حربية. (معجم الادريسي، معجم الأسبانية ص 277 - 278).
شيان: دم التنين، دم الثعبان (ابن البيطار 1: 426) في مادة: دم الأخوين، وفيه: يقال له الشيان أيضاً. (ابن البيطار 2: 117، معجم المنصوري في مادة دم الأخوين، ابن ليون ص43 ق).
شيان في (الأندلس): النوع الكبير من حيّ العالم، ففي ابن البيطار (2: 117): وأما عامة الأندلس فيوقعون هذا الاسم على النوع الكبير من حيّ العالم. وفي لبن ليون (ص43 ق): الشيان هو العالم الكبير. وفي معجم المنصوري: حيّ العالم ويسمى في المغرب شيان الدور. وفي المستعيني: حيّ العالم هو شيّانة، منه صغير وكبير ويسمى الكبير بلغة الأندلس الشيانَة والصغير عنب السقوف.
وأرى أن الكالا ينطق هذه الكلمة على الطريقة الغرناطية فهي عنده (( Xaina)) شيَّانة: انظر ما تقدم. حرف الصاد:
شين
شانَ يَشين، شِنْ، شَيْنًا، فهو شائن، والمفعول مَشين
• شانَ موقفَه: شوّهه وعابه، عكسه زانه "فِعلٌ/ سلوكٌ شائن: مخجل مُخزٍِ، يحطّ من القدر- اتّهام شائن: مهين محقِّر- مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ إلاَّ شَانَهُ [حديث] ". 

أشانَ يُشين، أَشِنْ، إشانةً، فهو مُشِين، والمفعول مُشان
• أشان موقفَه: شانه، شوَّهه وعابه "فعل مُشين: قبيح". 

إشانة [مفرد]: مصدر أشانَ. 

شائن [مفرد]: اسم فاعل من شانَ. 

شَيْن [مفرد]: مصدر شانَ. 

مَشين [مفرد]: اسم مفعول من شانَ. 

مُشين [مفرد]: اسم فاعل من أشانَ. 
شين
: ( {شَانَهُ} يَشِينُهُ) {شَيْناً: (ضِدُّ زَانَهُ) أَي عابَهُ.
(} والشِّينُ) ، بالكسْرِ: (مِن الحُروفِ) الهِجائِيَّةِ (المَهْمُوسةِ، وَلها حَظٌّ من التَّنْغِيمِ والتَّفْشِيَةِ) يكونُ أصْلاً لَا غَيْر، (مَخْرَجُها) مِن (الشَّجْرِ، وَهُوَ مَفْرَجُ الفَمِ) جوَار مَخْرَج الجِيم، وَلذَا يُقالُ لَهَا شَجَرِيَّة، يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ.
( {وشَيَّنَ} شِيناً حَسَنَةً) : أَي (كَتَبَها) .
وقالَ ثَعْلَب: أَي عَمِلَها.
وَفِي التَّهْذيبِ: وَقد شَيَّنَ شِيناً حَسَناً، والجَمْعُ {أَشْيانٌ} وشِينَات.
(والشَّاذُ بنُ {شِينٍ: مُحدِّثٌ) رَوَى عَن قتيبَةَ، وَعنهُ عليُّ بنُ موسَى البريعيّ حدِيثاً مُنْكراً؛ قالَهُ الأميرُ.
(} والمَشايِنُ: المَعايِبُ) والمَقابِحُ؛ عَن الفرَّاءِ، وَهُوَ جَمْعُ شينٍ على غيرِ قِياسٍ.
( {وشانَةُ: ة بمِصْرَ.
(و) أَبو عليِّ بنُ (إدْريس بنِ بَسَّامٍ} الشِّينِيُّ، بالكسْرِ) ، العَبْدرِيُّ (شاعِرٌ أَنْدَلْسِيّ) بعْدَ الأَرْبَعِين والأَرْبَعمائَة؛ وقالَ الحافِظُ: هُوَ لَقَبٌ لَهُ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الشِّيْنُ، بالكسْرِ: الرَّجلُ الكبيرُ الرقاعِ، عَن الخَليلِ، وأَنْشَدَ:
إِذا مَا الصلب ماهَ بحَاجِبَيْه فأَنْت} الشِّيْن تَفْخَرُ بالرقاعِنَقَلَه المصنِّفُ فِي البَصَائِر.
{والشِّيْنُ أَيْضاً: قَرْيةٌ بمِصْرَ.
} والشِّيْنُ: المَرْكَبُ الطَّويلُ، وَبِه لُقِّبَ إدْريسٌ المَذْكُور.
وقيلَ: هُوَ فعلٌ {شائِنٌ، وَهَذِه شائِنَةٌ من} الشَّوائِنِ.
ووجْهُهُ! شَيْنٌ أَي قَبيحٌ ذُو شَيْنٍ؛ نَقَلَه الأَزْهرِيُّ، رحِمَه اللهاُ تَعَالَى

شين

1 شَانَهُ, aor. ـِ (S, Msb, K, &c.,) inf. n. شَيْنٌ, (S, * Msb, TA,) He, or it, disgraced him, or dishonoured him; rendered him ugly or unseemly, disfigured him, or blemished him; (MA, PS;) i. q. عَابَهُ; (Msb, TA;) contr. of زَانَهُ; (S, * K;) [and ↓ شيّنهُ, inf. n. تَشْيِينٌ, signifies the same, (the verb alone rendered by Freytag, on the authority of Meyd, “dehonestavit,”) like as the contr. زيّنهُ signifies the same as زَانَهُ.] b2: The saying of Lebeed, يَشِينُ صَحَاحَ البِيدِ كُلَّ عَشِيَّةٍ

بِعُوجِ السَّرَآءِ عِنْدَ بَابٍ مُحَجَّبِ [They deface what is unmarred of the deserts, every evening, with the crooked things (i. e. the bows) of the wood of the tree called سَرَآء, at a veiled door, (referring to a company of men, and therefore the verb is sing.,)] means that they vie, one with another, in glorying, or boasting, and make marks, or lines, with their bows, upon the ground, as though they disfigured it (شَانُوهَا) with those marks, or lines. (S.) 2 شَيَّنَ see 1.

A2: شيّن شِينًا حَسَنًا (T, TA) or حَسَنَةً (K) He made, (Th, TA,) or wrote, (K,) a beautiful ش. (Th, K, TA.) شَيْنٌ is the contr. of زَيْنٌ: (S, Msb;) and ↓ مَشَايِنُ [in the CK مَشائِن] is an anomalous pl. thereof: (TA:) the latter signifies Disgraces or dishonours, i. e. things, or qualities, that cause to be disgraced or dishonoured; things that render ugly or unseemly, that disfigure, or that blemish; syn. مَعَايِبُ, (S, K, TA,) and مَقَابِحُ; (S, TA;) on the authority of Fr.: (TA:) [↓ شَائِنَةٌ, also, signifies the same; and its pl. is شَوَائِنُ;] one says هٰذِهِ شَائِنَةٌ مِنَ الشَّوَائِنِ [This is one of the things that disgrace or dishonour, &c.]. (TA.) b2: [It is also used as epithet, like as is its contr. زَيْنٌ:] one says, وَجْهُهُ شَيْنٌ, i. e. His face is ugly, or unseemly; for ذُو شَيْنٍ; mentioned by Az. (TA.) شِينٌ One of the letters of the alphabet, (S, K,) [i. e. the name of that letter; (see art. ش,)] of the letters termed مَهْمُوسَة [expl. in art. ش], with somewhat of التَّنْغِيم and التَّغْشِيَة [app. meaning that kind of utterance which is undertoned, and muffled, exactly like our “ sh ”], its place of utterance being the شَجْر, i. e. the place of the opening of the mouth, (K, TA,) near the place of utterance of ج: masc. [as meaning a حَرْف, or letter], and fem. [as meaning a كَلِمَة, or word]: pl. أَشْيَانٌ and شيانات [a mistranscription for شِينَاتٌ]. (TA.) A2: Also, thus with kesr, A man having many رِقَاع [i. e. patches in his garment, pl. of رُقْعَةٌ]. (Kh, TA.) A3: And A long مَرْكَب [app. meaning ship or boat]. (TA.) فِعْلٌ شَائِنٌ [An action that disgraces or dishonours, &c.]. (TA.) شَائِنَةٌ [a subst. from شَائِنٌ]: see شَيْنٌ.

مَشِينٌ Disgraced, or dishonoured; rendered ugly or unseemly, disfigured, or blemished; pass. part. n. of 1. (Msb.) مَشَايِنُ an anomalous pl. of شَيْنٌ, q. v. (TA.)

شعر

(ش ع ر) : (الشِّعَارُ) خِلَافُ الدِّثَارِ وَالشِّعَارُ وَالشَّعِيرَةُ الْعَلَامَةُ (وَمِنْهُ) أَشْعَرَ الْبَدَنَةَ أَعْلَمهُ أَنَّهُ هَدْيٌ (وَشِعَارُ الدَّمِ) الْخِرْقَةُ أَوْ الْفَرْجُ عَلَى الْكِنَايَةِ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا عَلَمٌ لِلدَّمِ (وَالشِّعَارُ) فِي الْحَرْبِ نِدَاءٌ يُعْرَفُ أَهْلُهَا بِهِ (وَمِنْهُ) «أَنَّهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - جَعَلَ شِعَارَ الْمُهَاجِرِينَ يَوْمَ بَدْرٍ يَا بَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَشِعَارَ الْخَزْرَجِ يَا بَنِي عَبْدِ اللَّهِ وَشِعَارَ الْأَوْسِ يَا بَنِي عُبَيْدِ اللَّهِ وَشِعَارَهُمْ يَوْمَ الْأَحْزَابِ حم لَا يُنْصَرُونَ» وَهُمَا الْحَرْفَانِ اللَّذَانِ فِي أَوَائِلِ السُّوَرِ السَّبْعِ وَلِشَرَفِ مَنْزِلَتِهِمَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى نَبَّهَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَنَّ ذِكْرَهُمَا يُسْتَظْهَرُ بِهِ عَلَى اسْتِنْزَالِ الرَّحْمَةِ فِي نُصْرَةِ الْمُسْلِمِينَ (وَالْمَشْعَرُ الْحَرَامُ) جَبَلٌ بِالْمُزْدَلِفَةِ وَاسْمُهُ قُزَحُ يَقِفُ عَلَيْهِ الْإِمَامُ وَعَلَيْهِ الْمِيقَدَةُ.
شعر: (اشك وآهم دو كواه اند بيا محكمه ... دلّ من بردي وانكار جرا ميدارى)
(شعر) : مصدرُ شَعرْت بالشَّيء شِعْرَةٌ وشَعْرَةٌ وشُعُورٌ، كالشِّعْرِ والشِّعرى، والمَشْعُورِ، والمَشْعَورةِ.
(شعر)
فلَان شعرًا قَالَ الشّعْر وَيُقَال شعر لَهُ قَالَ لَهُ شعرًا وَبِه شعورا أحس بِهِ وَعلم وَفُلَانًا غَلبه فِي الشّعْر وَالشَّيْء شعرًا بَطْنه بالشعر يُقَال شعر الْخُف وَشعر الميثرة

(شعر) شعرًا كثر شعره وَطَالَ فَهُوَ أشعر وَهِي شعراء (ج) شعر وَهُوَ شعر أَيْضا

(شعر) فلَان شعرًا اكْتسب ملكه الشّعْر فأجاده
(شعر) - في حديث عُمَر رضي الله عنه: "فدخَلَ رَجلٌ أَشعَرُ".
: أي كَثير الشَعْر. وقيل: طَويلُه.
- وفي الحديث : "حتى أَضَاء لىِ أشْعَرُ جُهَيْنة".
وهو اسم لجَبَل لهم. والأَشْعَر: الذي يُنسَب إليه. قيل: اسمُه نَبْت وُلِدَ أَشْعَر، فسُمِّى به.
- في الحديث: "أَتانِي آتٍ فشَقَّ من هَذِه إلى هَذِه، يعني من ثُغْرَةِ نَحْرِه إلى شِعْرته".
الشِّعْره: مَنْبت الشَّعْر من العانَة، وقيل: هي شَعْر العَانَة.
- في حديث أُمِّ سَلَمة، رضي الله عنها: "أنها جَعَلَت شَعائِرَ الذَّهَب في رقَبَتِها".
قال الحربي: أَظنُّه ضَربًا من الحَلْى.
وقال غيره: هي أَمثَال الشَّعِير من الحَلْى.
في الحديث : "أَنَّه أَشعَر هَدْيَه". الإشعار: أن تُطعَن البَدنةُ في سَنامِها حتى يَسِيل دَمُها.
وأشعَره سِنَاناً: أَلزقَه به. والإشعار: إلزاقُك الشيءَ بالشيءِ.
- وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ الجُهَنِىّ: "قالت للحَسَن: إنك أَشعَرْت ابنىِ في الناس".
: أي شَهَّرتَه، أَخذَه من إشعْار البَدَنةِ وهو طَعْنُها كأنّه شَهَرَه بالبِدعَةِ، فَصَارت له كالطَّعْنةِ في البَدنَة.
- في حديث سَعْدٍ، رضي الله عنه، "شَهِدتُ بَدراً ومالى غَيرُ شَعْرَة واحدةٍ، ثم أَكْثَر الله لىِ، من اللِّحَى بَعدُ".
قال الإمام إسماعيلُ، رحمه الله، في إملائِه: "أي مَالِى إلا ابنَةٌ واحدةٌ، ثم أكْثَر الله تَعالَى من الوَلَد بَعْدُ".

شعر


شَعَرَ(n. ac. شَعْر
شَعْرَة
شَعْرَى
شِعْر
شِعْرَة
شِعْرَى
شُعْرَة
شُعْرَى
شَعَر
شُعُوْر
شُعُوْرَة
مَشْعُوْر

مَشْعُوْرَة مَشْرُوْرَآء )
a. [Bi], Became aware, cognizant of; perceived, noticed
observed, remarked; knew, heard of.
b.(n. ac. شَعْر
شِعْر), Wrote, composed verses; versified, poetized.

شَعِرَ(n. ac. شَعَر)
a. Was hairy, shaggy.

شَعُرَ
a. see I
شَعَرَ
above.

شَعَّرَa. Was hairy, shaggy.
b. Trimmed, lined with fur.

شَاْعَرَa. Vied, competed with in versification.
b. Touched; slept with.

أَشْعَرَa. Informed, apprised, told of.
b. Wounded; marked.
c. Clad with ( an under-garment ).
d. see II (a) (b).
تَشَعَّرَa. see II (a)
تَشَاْعَرَa. Passed himself off for a poet.

إِسْتَشْعَرَa. see II (a)b. Put on (under-garment).
c. Apprehended, feared.

شَعْر
(pl.
شِعَاْر شُعُوْر
أَشْعَاْر)
a. Hair; fur.

شَعْرَةa. A hair.

شَعْرِيَّة
a. [ coll. ], Latticework, trellis;
wire-work, grating.
شِعْر
(pl.
أَشْعَاْر)
a. Knowledge, cognizance; perception; sensation
feeling.
b. Poetry, verse; poem.

شِعْرَةa. Pubes.

شِعْرَىa. Sirius, dog-star.
b. Dog-days.

شَعَرa. see 1
شَعَرَةa. see 1t
شَعِرa. see 14
أَشْعَرُ
(pl.
شُعْر)
a. Hairy, shaggy.

مَشْعَر
(pl.
مَشَاْعِرُ)
a. Sense (bodily).
b. Thicket, grove.

شَاْعِر
(pl.
شُعَرَآءُ)
a. Poet.

شَعَاْرa. Vegetation.
b. Thicket, jungle; copse; grove.

شِعَاْر
(pl.
شُعُر
أَشْعِرَة
15t)
a. Under-garment.
b. Horsecloth.
c. Mark, sign; badge, insignia.
d. Watchword, rallying-cry.
e. Rites, ceremonies.

شَعِيْرa. Barley.
b. Comrade, companion.

شَعِيْرَة
(pl.
شَعَاْئِرُ)
a. Grain of barley; barley-corn.
b. Knob, button ( on a sword ).
c. Rite, ceremony.

شَعِيْرِيَّة
a. [ coll. ], Vermicelli, macaroni
&c.
شُعُوْرa. Knowledge, understanding; consciousness.

شَعْرَاْنِيّa. see 14
N. P.
شَعڤرَa. Cracked.
b. Deranged, insane, half-witted.

شُوَيْعِر
a. Rhymster; poetaster.

شُعْرُوْر
a. Rhymster, versifier; poetaster.
شَعْر مُسْتَعَار
a. False-hair, wig.

لَيْتَ شِعْرِي
a. How I should like to know! Would that I knew!
ش ع ر

المال بيني وبينك شق الأبلمة وشق الشعرة. ورجل أشعر وشعراني: كثير شعر الجسد، ورجال شعر، ورأى فلان الشعرة: الشيب. والتقت الشعرتان، ونبتت شعرته: شعر عانته. وأشعر خفّه وجبته وشعرهما. وخف مشعر ومشعور: مبطن بالشعر. وميثرة مشعرة: مظهرة بالشعر. وأشعر الجنين. نبت شعره. وما أحسن ثنن أشاعره وهي منابتها حول الحوافر. وعليه شعار عليهم شعر، وأشعره: ألبسه إياه فاستشعره. وشعرت المرأة وشاعرتها: ضاجعتها في شعار. ولبني فلان شعار: نداء يعرفون به. وعظم شعائر الله تعالى وهي أعلام الحج من أعماله، ووقف بالمشعر الحرام. وما شعرت به: ما فطنت له وما علمته. وليت شعري ما كان منه، وما يشعركم: وما يدريكم. وهو ذكيّ المشاعر وهي الحواس واستشعرت البقرة: صوتت إلى ولدها تطلب الشعور بحاله. قال الجعدي:

فاستشعرت وأبى أن يستجيب لها ... فأيقنت أنه قد مات أو أكلا

وأشعر البدن. وأشعرت أمر فلان: علته معلوماً مشهوراً، وأشعرت فلاناً: جعلته علماً بقبيحة أشدتها عليه. وحملوا دية المشعرة، ودية المشعرة ألف بعير وهو الملك خاصة. وقد أشعر إذا قتل. وشعر فلان: قال الشعر، يقال: لو شعر بنقصه لما شعر. وتقول: بينهما معاشرة ومشاعرة. ورعينا شعريّ الراعي: ما نبت منها بنوء الشعري.

ومن المجاز: سكين شعيرته ذهب أو فضة، وأشعرت السكين. وأشعره الهم، وأشعره شراً: غشيه به. واستشعر خوفاً. وقال طفيل:

وراداً مدمّاةً وكمتاً كأنما ... جرى فوقها واستشعرت لون مذهب

ولبس شعار الهم. وداهية شعراء: وبراء. وجئت بشعراء: ذات وبر. وروضة شعراء: كثيرة العشب، وأرض شعراء: كثيرة الشعار بالفتح ذات شجر. وفلان أشعر الرقبة: للشديد يشبه بالأسد. وتقول: له شعر، كأنه شعر؛ وهو الزعفران قبل أن يسحق. قال:

كأن دماءها تجري كميتاً ... على لبّاتها شعر مدوف
ش ع ر: (الشَّعْرُ) لِلْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ وَجَمْعُ الشَّعْرِ (شُعُورٌ) وَ (أَشْعَارٌ) الْوَاحِدَةُ (شَعْرَةٌ) . وَرَجُلٌ (أَشْعَرُ) كَثِيرُ شَعْرِ الْجَسَدِ وَقَوْمٌ (شُعْرٌ) . وَوَاحِدَةُ (الشَّعِيرِ) شَعِيرَةٌ. وَ (شَعِيرَةُ) السِّكِّينِ الْحَدِيدَةُ الَّتِي تَدْخُلُ فِي السِّيَلَانِ لِتَكُونَ مِسَاكًا لِلنَّصْلِ. وَالشَّعِيرَةُ أَيْضًا الْبَدَنَةُ تُهْدَى. وَ (الشَّعَائِرُ) أَعْمَالُ الْحَجِّ وَكُلُّ مَا جُعِلَ عَلَمًا لِطَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى. قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: الْوَاحِدَةُ (شَعِيرَةٌ) قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: (شِعَارَةٌ) . وَ (الْمَشَاعِرُ) مَوَاضِعُ الْمَنَاسِكِ. وَ (الْمَشْعَرُ) الْحَرَامُ أَحَدُ (الْمَشَاعِرِ) وَكَسْرُ الْمِيمِ لُغَةٌ. وَالْمَشَاعِرُ أَيْضًا الْحَوَاسُّ. وَ (الشِّعَارُ) بِالْكَسْرِ مَا وَلِيَ الْجَسَدَ مِنَ الثِّيَابِ. وَشِعَارُ الْقَوْمِ فِي الْحَرْبِ عَلَامَتُهُمْ لِيَعْرِفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَ (أَشْعَرَ) الْهَدْيَ إِذَا طَعَنَ فِي سَنَامِهِ الْأَيْمَنِ حَتَّى يَسِيلَ مِنْهُ دَمٌ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ هَدْيٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أُشْعِرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ» وَ (شَعَرَ) بِالشَّيْءِ بِالْفَتْحِ يَشْعُرُ (شِعْرًا) بِالْكَسْرِ فَطِنَ لَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: لَيْتَ (شِعْرِي) أَيْ لَيْتَنِي عَلِمْتُ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: أَصْلُهُ شِعْرَةٌ لَكِنَّهُمْ حَذَفُوا الْهَاءَ كَمَا حَذَفُوهَا مِنْ قَوْلِهِمْ ذَهَبَ بِعُذْرِهَا وَهُوَ أَبُو عُذْرِهَا. وَ (الشِّعْرُ) وَاحِدُ (الْأَشْعَارِ) وَجَمْعُ (الشَّاعِرِ) (شُعَرَاءُ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: (الشَّاعِرُ) مِثْلُ لَابِنٍ وَتَامِرٍ أَيْ صَاحِبُ شِعْرٍ وَسُمِّيَ شَاعِرًا لِفِطْنَتِهِ. وَمَا كَانَ شَاعِرًا (فَشَعُرَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ وَهُوَ يَشْعُرُ. وَ (الْمُتَشَاعِرُ) الَّذِي يَتَعَاطَى قَوْلَ الشِّعْرِ. وَ (شَاعَرَهُ فَشَعَرَهُ) مِنْ بَابِ قَطَعَ أَيْ غَلَبَهُ بِالشِّعْرِ. وَ (اسْتَشْعَرَ) خَوْفًا أُضْمَرَهُ. وَ (أَشْعَرَهُ فَشَعَرَ) أَيْ أَدْرَاهُ
فَدَرَى. وَ (أَشْعَرَهُ) أَلْبَسَهُ الشِّعَارَ. وَ (أَشْعَرَ) الْجَنِينُ وَ (تَشَعَّرَ) نَبَتَ شَعْرُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ إِذَا أَشْعَرَ» وَ (الشَّعْرَاءُ) بِوَزْنِ الصَّحْرَاءِ الشَّجَرُ الْكَثِيرُ. وَالشِّعْرَى كَوْكَبٌ وَهُمَا شِعْرَيَانِ: الْعَبُورُ وَالْغُمَيْصَاءُ. تَزْعُمُ الْعَرَبُ أَنَّهُمَا أُخْتَا سُهَيْلٍ. 
شعر
الشعْرُ والشعَرُ: واحِدُ الشُّعُوْرِ والأشْعارِ. وهو أيضاً: الزعْفرَانُ ما دامَ لا يُسْحَقُ ولا يُدَاف.
ورجلٌ أشْعَري وشَعْرَاني. ورأى فُلانُ الشعْرَةَ: أي الشَّيْب. والمالُ بيني وبَيْنَه شَق الشعْرَة: أي نِصْفَان. وشَعْرُ: جَبَل خَلْفَ ضَريَّة.
والشعَارُ: ما يلي الجَسَدَ من الثياب. وما يُنادي به القومُ في الحَرْبِ لِيَعْرفَ بعضُهم بعضاً. والرعدُ. والمَوْت. وأنْشَدَ في الرعْد:
باتَتْ تُنَفجُها جَنوبٌ رَأدة
وقِطار سَارِيَة بِغَيْرِ شِعَارِ ويُروى: الشَعَار - بالفتح - أيضاً.
وأنشد في الموت:
يرن عليه أهلوه ويبقى ... لينظر َهل قَضى عنه الشعَارُ
والأشْعَرُ: ما اسْتدارَ بالحافِرِ من مُنْتَهى الجِلْدِ من الشًعْر، والجَميعُ الأشَاعر. وجَبَل لجُهَيْنَة. واسْمُ رَجُل. ونَاسُ يُسمُونَ اللَحمَ الذي يبدو إِذا قُلِّمَ الطفُرُ: أشْعَر. والأشَاعرُ: هناتٌ في رَحِم النّاقةِ مثْلُ الثُّآليل. وقيل: هي خروفُ الحَياء.
وأشْعَرَ قلبي هَماً: أبْطَنَه. وأشْعَرْت الهدْيَ: أعْلَمْتَه بعَلامةٍ، ومنه سُمًيَ الجِراحاتُ: المُشْعَرات. وأشْعَرْتُ الخف وشَعَرْتُ وشعررتُ: بطنْته بالشعَر.
وَشَعَرْت به شِعْراً وشِعْرَة وشعُوْراً: عَلِمْت، وقد قيل: شَعَرْتُه.
والشعْر: القَريض، يُجْمَع على الاشْعَار والشعُوْر. ويقولون: ش
ِعر شَاعِرٌ، إذا كان جيداً. وشعَرً: قالَ الشَعْرَ. وشَعِرَ - بالكَسْر -: صارَ شاعراً. وشًعَرْتُ المَرْأةَ: نمتَ معها في شِعَارٍ.
وشَعُرَ الشَّعِيْرُ - بالضمِّ - شَعَارةً: صارً شَعيراً.
وشَعَائر الحَج: أعْمالُه وعَلاماته، والواحدة شَعِيْرَةَ. والشَّعِيْرَةُ أيضاً: البَدَنَةُ تهْدى إلى بَيْتِ الله. والثقَيْبُ الذي في فأس اللجام. ومَخرج الماءِ من رأس قَضيبِ البَعير. وحَديدة أو فِضة تُجْعَلُ مِسَاكاً لِنَصْل السكين حيثُ يُرَكًبُ في النَصاب. ومن الحَلْي: ما يُتًخَذُ أمْثالَ الشَعِير.
والشعًارِيْرُ: صِغَارُ القِثاء، الواحِدةُ: شعرُوْرَة. وهي أيضاً: لعبَةٌ للصبْيانِ، ولا يُفْرَدُ حينئذٍ، يُقال: لَعِبْنا الشعاريْرَ. وذهبُوا شَعَارِيْرَ: أي مُتَفرقين. والشعْرَاءُ من الفاكِهةِ: الخَوْخ، وواحِدُه وجَمْعُه سَواء. وذُبابٌ من ذِبانِ الدواب. والدّاهِيَة، يُقال: داهية شَعْراء.
والشعْرَانَةُ الشعْراءُ: ذُبَاب الكَلْب. والشعْرَاء والشَعْرَةُ: الشعَرُ النابِتُ على العَانَة. وأرْض شَعْراءُ: كثيرة الشَعَار: أي الشجَر، والجميعُ شَعَارى. والشعَيْرَاءُ: شَجَرٌ بلغَةِ هُذَيْل. وبَنُو الشُعَيْرَاء: قَبيلةَ. والشعْرَان: ضربُ من الرمْث. والشِّعْرى: كوكب وراءَ الجَوْزاء. وشَعْرانُ: جَبَلٌ؛ سمَيَ به لِكَثْرة شَجَره.
والشِّعَارُ: المكانُ ذو الشًجَر الكثير. وما نَبَتَ عن مَطَرِ الشَعْرى. والشَّعرةُ: الشاةُ التي يَنْبُتُ الشعرُ بين ظِلْفَيْها فَيدْمى. والشَّعَرِياتُ: فِراخ الرًخَم. وذوْ شَوْعَر: اسْمُ وادٍ.
شعر
الشَّعْرُ معروف، وجمعه أَشْعَارٌ قال الله تعالى:
وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها [النحل/ 80] ، وشَعَرْتُ: أصبت الشَّعْرَ، ومنه استعير: شَعَرْتُ كذا، أي علمت علما في الدّقّة كإصابة الشَّعر، وسمّي الشَّاعِرُ شاعرا لفطنته ودقّة معرفته، فَالشِّعْرُ في الأصل اسم للعلم الدّقيق في قولهم: ليت شعري، وصار في التّعارف اسما للموزون المقفّى من الكلام، والشَّاعِرُ للمختصّ بصناعته، وقوله تعالى حكاية عن الكفّار: بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ
[الأنبياء/ 5] ، وقوله: لِشاعِرٍ مَجْنُونٍ [الصافات/ 36] ، شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ [الطور/ 30] ، وكثير من المفسّرين حملوه على أنهم رموه بكونه آتيا بشعر منظوم مقفّى، حتى تأوّلوا ما جاء في القرآن من كلّ لفظ يشبه الموزون من نحو:
وَجِفانٍ كَالْجَوابِ وَقُدُورٍ راسِياتٍ [سبأ/ 13] ، وقوله: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ [المسد/ 1] . وقال بعض المحصّلين: لم يقصدوا هذا المقصد فيما رموه به، وذلك أنه ظاهر من الكلام أنّه ليس على أساليب الشّعر، ولا يخفى ذلك على الأغتام من العجم فضلا عن بلغاء العرب، وإنما رموه بالكذب، فإنّ الشعر يعبّر به عن الكذب، والشَّاعِرُ: الكاذب حتى سمّى قوم الأدلة الكاذبة الشّعريّة، ولهذا قال تعالى في وصف عامّة الشّعراء: وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ
[الشعراء/ 224] ، إلى آخر السّورة، ولكون الشِّعْرِ مقرّ الكذب قيل: أحسن الشّعر أكذبه. وقال بعض الحكماء: لم ير متديّن صادق اللهجة مفلقا في شعره. والْمَشَاعِرُ:
الحواسّ، وقوله: وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ
[الحجرات/ 2] ، ونحو ذلك، معناه: لا تدركونه بالحواسّ، ولو في كثير ممّا جاء فيه لا يَشْعُرُونَ
: لا يعقلون، لم يكن يجوز، إذ كان كثير ممّا لا يكون محسوسا قد يكون معقولا.
ومَشَاعِرُ الحَجِّ: معالمه الظاهرة للحواسّ، والواحد مشعر، ويقال: شَعَائِرُ الحجّ، الواحد:
شَعِيرَةٌ، قال تعالى: ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ [الحج/ 32] ، وقال: فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ [البقرة/ 198] ، لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ
[المائدة/ 2] ، أي: ما يهدى إلى بيت الله، وسمّي بذلك لأنها تُشْعَرُ، أي: تُعَلَّمُ بأن تُدمى بِشَعِيرَةٍ، أي: حديدة يُشعر بها.
والشِّعَارُ: الثّوب الذي يلي الجسد لمماسّته الشَّعَرَ، والشِّعَارُ أيضا ما يشعر به الإنسان نفسه في الحرب، أي: يعلّم. وأَشْعَرَهُ الحبّ، نحو:
ألبسه، والْأَشْعَرُ: الطّويل الشعر، وما استدار بالحافر من الشّعر، وداهية شَعْرَاءُ ، كقولهم:
داهية وبراء، والشَّعْرَاءُ: ذباب الكلب لملازمته شعره، والشَّعِيرُ: الحبّ المعروف، والشِّعْرَى:
نجم، وتخصيصه في قوله: وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى [النجم/ 49] ، لكونها معبودة لقوم منهم.
[شعر] الشَعَر للإنسان وغيره، وجمعه شُعورٌ وأَشْعارٌ، الواحدة شَعْرَةٌ. ويقال: رأى فلان الشَعْرَةَ، إذا رأى الشيب، حكاه يعقوب. ورجل أشعر: كثير شعر الجسد. وقوم شعر. وكان يقال لعبيد الله بن زياد: أشعر بركا. والاشعر: ما أحاط بالحافر من الشَعْرِ، والجمع الأَشاعِرُ. وأَشاعِرُ الناقةِ: جوانبُ حَيائِها. والشِعْرَةُ بالكسر: شَعَرُ الرَكَبِ للنساء خاصة. والشعيرمن الحبوب، الواحدة شعيرة. وشعيرة السكين: الحديدة التى تُدْخَلُ في السيلانِ لتكون مِساكاً للنَصل. والشَعيرَةُ: البَدَنَةُ تُهْدى. والشَعائِرُ: أعمالُ الحجِّ. وكلُّ ما جُعل عَلَماً لطاعة الله تعالى. قال الأصمعي: الواحدة شَعيرةٌ. قال: وقال بعضهم: شِعارَةٌ. والمَشاعِرُ: مواضع المناسك. والمَشْعَرُ الحرام: أحد المَشاعِرِ. وكسر الميم لغة. والمشاعر: الحواس، قال بَلْعاءُ بن قيس: والرأسُ مرتفعٌ فيه مَشاعِرُهُ * يَهْدي السبيلَ له سمع وعينان - والشعار: ماولى الجسدَ من الثياب. وشِعارُ القوم في الحرب: عَلامَتُهُمْ ليعرِف َبعضُهم بعضاً. والشَعارُ بالفتح: الشجر. يقال: أرضٌ كثيرة الشَعار. وأَشْعَرَ الهَدْيَ، إذا طَعَنَ في سَنامه الأيمن حتَّى يسيل منه دمٌ، لِيُعْلَمَ أنه هدى، وفى الحديث: " أشعر أمير المؤمنين ". وأشعر الرجل هما، إذا لزِق بمكان الشِعارِ من الثياب بالجسد. وشعرت بالشئ بالفتح أَشْعُرُ به شِعْراً: فطِنْتُ له. ومنه قولهم: ليت شِعْري، أي ليتنى علمت. قال سيبوبه: أصله شعرة، ولكنهم حذفوا الهاء كما حذفوها من قولهم: ذهب بعذرها، وهو أبو عذرها. والشعر: واحد الاشعار. ويقال: ما رأيت قصيدةً أَشْعَرَ جمعاً منها. والشاعِرُ جمعه الشعَراءُ، على غير قياس. وقال الأخفش: الشاعر مثل لابن وتامر، أي صاحب شعر. وسمى شاعرا لفطنته. وما كان شاعرا ولقد شَعرَ بالضم، وهو يَشْعُرُ. والمُتَشاعِرُ: الذي يتعاطى قولَ الشِعْرِ. وشاعَرْتُهُ فشَعَرْتُهُ أَشْعَرَهُ بالفتح، أي غلبتُه بالشِعْرِ. وشاعَرْتُهُ: ناومْتُهُ في شِعارٍ واحدٍ. واسْتَشْعَرَ فلانٌ خوفاً، أي أضمره. وأَشْعَرْتُ السكِّين: جعلتُ لها شَعيرَةً. وأَشْعَرْتُهُ فَشَعَرَ، أي أَدْرَيْتُهُ فدَرى. وأَشْعَرْتُهُ: ألبستُهُ الشِعارَ. وأَشْعَرَهُ فلانٌ شَرّاً: غشيه به. يقال: أَشْعَرَهُ الحُبُّ مرضاً. وأَشْعَرَ الجنينُ وتشعر، أي نبت شعره. وفى الحديث: " ذكاة الجنين ذكاة أمه إذا أشعر ". وهذا كقولهم: أنبت الغلام، إذا نبتت عانته. والشعرى: الكوكب الذي يطلُع بعد الجَوْزاء، وَطلوعه في شدَّة الحَرِّ. وهما الشِعْرَيانِ: الشِعْرى العَبورُ التي في الجوزاء، والشِعْرى الغُمَيْصاءُ التي في الذراع، تزعم العرب أنَّهما أختا سُهَيْلٍ. والشَعْراءُ: ضربٌ من الخَوْخ، واحدُه وجمعه سواء. والشَعْراءُ: ذبابة يقال هي التي لها إبرة. وداهية شعراء، وداهية وبراء. ويقال للرجل إذا تكلَّمَ بما يُنْكَرُ عليه: جئتَ بها شَعْراءَ ذات وبر. والشعراء: الشجر الكثير، حكاه أبو عبيد. وبالموصل جبل يقال له شعران. وقال أبو عمرو: سمى بذلك لكثرة شجره. والاشعر: أبو قبيلة من اليمن، هو أشعر بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وتقول العرب: جاءتك الاشعرون، بحذف ياءى النسب. والشعارير: صِغار القِثّاء، الواحدة شُعْرورةٌ. والشَعاريرُ: لعبة، لا تفرد يقولون: لِعْبنا الشَعاريرَ، وهذا لَعِبُ الشَعاريرِ. وذهبَ القومُ شَعاريرَ، إذا تفرَّقوا. قال الأخفش: لا واحد له. والشويعر: لقب محمد بن حمران الجعفي، لقبه بذلك امرؤ القيس بقوله: أبْلِغا عنِّي الشُوَيْعِرَ أنِّي * عَمْدُ عين قلدتهن حريما -
ش ع ر : الشَّعْرُ بِسُكُونِ الْعَيْنِ فَيُجْمَعُ عَلَى شُعُورٍ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَبِفَتْحِهَا فَيُجْمَعُ عَلَى أَشْعَارٍ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَهُوَ مِنْ
الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ وَهُوَ مُذَكَّرٌ الْوَاحِدَةُ شَعْرَةٌ وَإِنَّمَا جُمِعَ الشَّعْرُ تَشْبِيهًا لِاسْمِ الْجِنْسِ بِالْمُفْرَدِ كَمَا قِيلَ إبِلٌ وَآبَالٌ.

وَالشِّعْرَةُ وِزَانُ سِدْرَةٍ شَعْرُ الرَّكَبِ لِلنِّسَاءِ خَاصَّةً قَالَهُ فِي الْعُبَابِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ الشِّعْرَةُ الشَّعْرُ النَّابِتُ عَلَى عَانَةِ الرَّجُلِ وَرَكَبِ الْمَرْأَةِ وَعَلَى مَا وَرَاءَهُمَا.

وَالشَّعَارُ بِالْفَتْحِ كَثْرَةُ الشَّجَرِ فِي الْأَرْضِ وَالشِّعَارُ بِالْكَسْرِ مَا وَلِيَ الْجَسَدَ مِنْ الثِّيَابِ وَشَاعَرْتُهَا نِمْتُ مَعَهَا فِي شِعَارٍ وَاحِدٍ وَالشِّعَارُ أَيْضًا عَلَامَةُ الْقَوْمِ فِي الْحَرْبِ وَهُوَ مَا يُنَادُونَ بِهِ لِيَعْرِفَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَالْعِيدُ شِعَارٌ مِنْ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ وَالشَّعَائِرُ أَعْلَامُ الْحَجِّ وَأَفْعَالُهُ الْوَاحِدَةُ شَعِيرَةٌ أَوْ شِعَارَةٌ بِالْكَسْرِ.

وَالْمَشَاعِرُ مَوَاضِعُ الْمَنَاسِكِ.

وَالْمَشْعَرُ الْحَرَامُ جَبَلٌ بِآخِرِ مُزْدَلِفَةَ وَاسْمُهُ قُزَحُ وَمِيمُهُ مَفْتُوحَةٌ عَلَى الْمَشْهُورِ وَبَعْضُهُمْ يَكْسِرُهَا عَلَى التَّشْبِيهِ بِاسْمِ الْآلَةِ.

وَالشَّعِيرُ حَبٌّ مَعْرُوفٌ قَالَ الزَّجَّاجُ وَأَهْلُ نَجْدٍ تُؤَنِّثُهُ وَغَيْرُهُمْ يُذَكِّرُهُ فَيُقَالُ هِيَ الشَّعِيرُ وَهُوَ الشَّعِيرُ.

وَالشِّعْرُ الْعَرَبِيُّ هُوَ النَّظْمُ الْمَوْزُونُ وَحَدُّهُ مَا تَرَكَّبَ تَرَكُّبًا مُتَعَاضِدًا وَكَانَ مُقَفًّى مَوْزُونًا مَقْصُودًا بِهِ ذَلِكَ فَمَا خَلَا مِنْ هَذِهِ الْقُيُودِ أَوْ مِنْ بَعْضِهَا فَلَا يُسَمَّى شِعْرًا وَلَا يُسَمَّى قَائِلُهُ شَاعِرًا وَلِهَذَا مَا وَرَدَ فِي الْكِتَابِ أَوْ السُّنَّةِ مَوْزُونًا فَلَيْسَ بِشِعْرٍ لِعَدَمِ الْقَصْدِ أَوْ التَّقْفِيَةِ وَكَذَلِكَ مَا يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ بَعْضِ النَّاسِ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ لِأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ شَعَرْتَ إذَا فَطِنْتَ وَعَلِمْتَ وَسُمِّيَ شَاعِرًا لِفِطْنَتِهِ وَعِلْمِهِ بِهِ فَإِذَا لَمْ يَقْصِدْهُ فَكَأَنَّهُ لَمْ يَشْعُرْ بِهِ وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي الْأَصْلِ يُقَالُ شَعَرْتُ أَشْعُرُ مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا قُلْتُهُ وَجَمْعُ الشَّاعِرِ شُعَرَاءُ وَجَمْعُ فَاعِلٍ عَلَى فُعَلَاءَ نَادِرٌ وَمِثْلُهُ عَاقِلٌ وَعُقَلَاءُ وَصَالِحٌ وَصُلَحَاءُ وَبَارِحٌ وَبُرَحَاءُ عِنْدَ قَوْمٍ وَهُوَ شِدَّةُ الْأَذَى مِنْ التَّبْرِيحِ وَقِيلَ الْبُرَحَاءُ غَيْرُ جَمْعٍ قَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ وَإِنَّمَا جُمِعَ شَاعِرٌ عَلَى شُعَرَاءَ لِأَنَّ مِنْ الْعَرَبِ مَنْ يَقُولُ شَعُرَ بِالضَّمِّ فَقِيَاسُهُ أَنْ تَجِيءَ الصِّفَةُ عَلَى فَعِيلٍ نَحْوَ شَرُفَ فَهُوَ شَرِيفٌ فَلَوْ قِيلَ كَذَلِكَ لَالْتَبَسَ بِشَعِيرٍ الَّذِي هُوَ الْحَبُّ فَقَالُوا شَاعِرٌ وَلَمَحُوا فِي الْجَمْعِ بِنَاءَهُ الْأَصْلِيَّ وَأَمَّا نَحْوُ عُلَمَاءَ وَحُلَمَاءَ فَجَمْعُ عَلِيمٍ وَحَلِيمٍ.

وَشَعَرْتُ بِالشَّيْءِ شُعُورًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَشِعْرًا وَشِعْرَةً بِكَسْرِهِمَا عَلِمْتُ.

وَلَيْتَ شِعْرِي لَيْتَنِي عَلِمْتُ.

وَأَشْعَرْتُ الْبَدَنَةَ إشْعَارًا حَزَزْتُ سَنَامَهَا حَتَّى يَسِيلَ الدَّمُ فَيُعْلَمَ أَنَّهَا هَدْيٌ فَهِيَ شَعِيرَةٌ. 
[شعر] نه: فيه "شعائر" الحج آثاره وعلاماته، جمع شعيرة وقيل: هو كل ما كان من أعماله كالوقوف والطواف والسعى وغيرها، وقيل: هي المعالم التى ندب الله إليها وأمر بالقيام عليها. ومنه:"المشعر" الحرام لأنه معلم
شعر: أدرك. فهم. شعر ب: وأتى أهلَ الربض من وراء ظهورهم فلم يشعروا به وأضرم النار في الربض.
شعر: تبين مرامي فلان (هذا إذا كنت على صواب في تصديق ما ورد في المخطوطة D لبدرون 116، 3).
شعر: لاحظ شولتن إن هذا الفعل كثيراً ما يعني ارتاب، تشكك، على ما ورد في القرآن الكريم 16، 28، 47، وأبو الفرج 540، 5، وفي ألف ليلة 1، 99، 5: ((ثم شعرنا إلا والعفريت قد صرخ من تحت النيران)) أي أننا لم نكن لنشك في شيء ثم هانحن .. الخ (أبو الفداء .. أخبار الجاهلية 94، 11: فلم يشعر إلا بالغلبة والصياح (فخري 67، 10، 14).
شعر: انشق. انصدع (بوشر).
شعر: هذا الفعل عند (ألكالا) يرادف بلغة أهل قشتالة Acararse الذي يترجمه بكلمة فزع بعد أن يستعمل حرف R مرة واحدة ولا أدري ما إذا كان قد أعطى المعنى نفسه للكلمة قبل الحذف. إن كلمة Azorar هي أخاف عند (نونيز) ولكن الكلمة الأسبانية القشتالية Azorrarse عنده هي أذهل. دوّخ. انعس أو كقولنا إنه نام من شدة وجع الرأس، نبريجا لم يرتض سوى مرادف واحد لكلمة Efferari هي أستوحش وكذلك فكتور فالكلمة عنده تعني: سما. انتفخ، تعظم، تعجرف. ازدهى. استوحش. تخبط. ولو اعتمدنا على معنى كلمة S'effrayer: ارتاع، خاف، ارتعب فالصيغة الأولى تعادل: شعر بالخوف ولكن من الفطنة الوقوف على ما ذهب إليه نبريجا لأن ألكالا أعتمد على رأيه ولعل اللاتينية تدعم هذا المعنى: أصبح وحشاً ونفوراً ووردت كلمة شَعَرٌ في الحديث عن رهاب الماء.
أشعر: يمكن ترجمتها: إثارة مشاعر معينة في المخاطب (عباد 1، 255): رفاق السوء ((أشعروه الاستيحاش والنفار))، (المقري 11، 438). هناك خطئان ثم تصحيحهما شوّها العبارة، أحدهما في (الملحق) والآخر في رسالتي للسيد فليشر 209، ولكن، من جهة أخرى، يجب شطب حرف الجرّ (الباء) من (بسرورها) وفقاً لمقتضى السجع ثم أنها غير موجودة في (متمّة الفتح) وعليه فالعبارة يجب أن تقرأ: ((وصلنا إلى روضة قدسندس الربيع بساطها ودبجّ الزهر درانكها وأنماطها، وأشِعرت النفوس فيها سرورها وانبساطها))؛ يقال إذا أشعر الرجل سروراً، أي امتلأ فرحاً مثلما يقال: أشعر الرجل هماً، امتلأ حزناً لأن الصيغة الأخيرة غاية في الصحة. (تنظر في معجم مُسلم والحريري 6، 585): أشعرت في بعض الأيام هماً: تشعرّ: هذه الصيغة عند (فوك) تجدها في مادة Perpendere؛ وحين يضاف للكلمة حرف الجر (ب) فإن معناها يفيد: تبين، تراءى له. (ينظر في استعمالها عند صاحب الصلاة 22): فقدم له الطعام والثردة فأكلها وتشعرّ في الحين بالسم فيها فرمى باللقمة التي كانت في يده في وجه السجّان.
تشعّر: مغطّى بالعليّق (عوادي 1، 51).
انشعر: انصدع، انشق (بوشر).
استشعر: يغطى الجسم العاري بقطعة قماش (حيان بسام 3، 4: كان يظاهر الوشي على الخزّ ويستشعر الدبيقي).
استشعر: أدرك العواطف فهم المشاعر، أدرك خلجات النفس وضم عليها جوانحه خوفاً (عند فريتاج، ولين) وامتلأ فرحاً (جوب 218، 7، 319، 4، المقرّي 1، 255) وامتلأ أسفاً (الحريري، مقدمة ابن خلدون 1، 370).
استشعر: استشعر الخوف، أسره الخوف (فخري 166).
استشعر: توقع (جوب 51، 10، 76، 16، 117، 14) حيان بسام 1، 115: استشعر الذل؛ أما (أبو الوليد 44) فقد استعمل حرف الجر (ب): وقد كان استشعر بالهلاك.
استشعر: لمح. اكتشف، لاحظ. ادرك، فهم، تبين.
شعر ب: تبين. تراءى (أبو الفداء 1، 180): حين تلا الرسول (ص)، في أواخر حياته، الآية القرآنية الكريم:} (اليوم أكملت لكم دينكم) {بكى أبو بكر الصديق (رص) فكأنه استشعر إنه ليس بعد الكمال إلا النقصان وأنه فد نُعيت إلى النبي نفسه؛ ويضيف ألماسين إلى الكلمة حرف (اللام) ويقول (285، 21) حين ألغى حكيم كثيراً من الطقوس الدينية أستشعر المسلمون بما ظهر من هذه الأمور لانحرافه عن دين الإسلام.
استشعر: ارتاب (الحريري 117، 5) (حياة صلاح الدين 170، 12): قوى استشعار المركيز من إنه إن أقام قبضوا عليه. فلما صح ذلك عنده وكان قد استشعر منهم أخذ بلده. الخ ..
وقد وردت الكلمة من العمراني (مخطوطة 595 ص 27، 41): كان الهادي يخطط دوماً لقتل أخيه الرشيد وأستشعر هارون منه فما كان يأتيه ولا يسلم عليه وفي ص42: وكان ليحي مطاعن في يحيى البرمكي، ((وكان يحيى مستشعراً منه جداً وكانت أمه الخيزران مستشعرة منه لأنه نفَّذ لها أرزاً مسموماً)) في ص51، 52: حين قال البرمكي جعفر لمغنيه: يا بارد .. الخ أجاب هذا ((البارد والله من قد قتلنا منذ شهر بهذا الاستشعار الفاسد)) وقال بعد هذا: ((بقى لك أمر تخاف أو تستشعر منه.)) استشعر: عند (حيان 40) ((وهو في ذلك مصب (مصرّ) على الغائلة مستشعر الوثبة)).
وفي 75 (المصدر نفسه): حين رأى جنوده قد أتعبتهم المعارك والسير الطويل واشتاقوا إلى سكنهم ((استشعر (الأمير) إراحتهم واعتزم على القفول بهم)) (في المخطوطة ورد: استشعروا راحتهم وهذا خطأ).
استشعر: ابن الخطيب 177: ((يستشعر الجد في اموره)). استشعر: (بَعض هذه الاستشهادات هي من J.J.Shultens) .
شَعْر: حرير، شعر الخنزير البّري، (الكالا).
شعْر: عرْف (هربرت 59).
شعر الغول (ترجمة للكلمة اللاتينية Capillus Veneris التي تعني شعر الآلهة فينوس لأن العرب حين ارتضوا أن يكتبوا عن هذه الربّة استعملوا كلمة غول وهناك أيضاً شعر الجن وشعر الأرض وشعر الخنزير وأسمه عند المستعيني برشيا وشان وكذلك عند ابن البيطار 1، 126 الذي زاد على ذلك شعر الجبار (الذي يوجد أيضاً في 2، 99) (وهو النبات نفسه الذي ذكره ديسقوريدوس في مادة كزبرة البير باسم ( Asplenium Trichomanes) .
ذو شعر: غزير الشعر أو طويله. وكذلك من له جذور صغيرة (بوشر).
شعر: مديح إلهي (منظوم) (الكالا).
شَعَرة. شعرة الخنزير: حرير وشعرة الخنزير البري (فوك).
شعرة: (مشتقة من شَعْراء) غابة، موضع مشجر (فوك) (أبو الوليد 787، كارتاس 19، 8، 16).
شعرة: أجمة. دغل (الكالا) وهي عنده ( Mata O brena) وترجمتها من القشتالية: عشب أو شجيرة الأيك.
شعرة: قطع خشبية دقيقة لإشعال الفرن (الكالا). شعرة الموسى ونحوه عند العامة: طرف حده الذي يقطع به (محيط المحيط 469).
شعرى (مشتق من شعراء) جمعها شعاري: غابة، موضع زرعت فيه الأشجار (فوك) (أبو الوليد 290) (المقري 1، 97، 18، 3، 1، 20، 11، 517، 10)؛ وجمعها تجده عند فوك والمستعيني. وهي تعنى مدينة في (معجم الأسبانية 32) (وأبو الوليد 290) وعند (سعدية 29) (وياقوت 3، 408) ومصر النويري المخطوط الثاني 114: وأما الذين قتلوا بالجبال والشعاري وسائر بلاد المسلمين .. الخ.
الشِعرى: مطلع الصيف (هيلو).
شعراء: حطب الشعراء تعني من دون جدال قطعاً خشبية دقيقة رقيقة لإشعال الفرن (المقري 1، 617).
شَعرّى: كزبرة البير (بوشر انظر شعر الغول).
شعرّى: نعت لنوع من أنواع الدُراقنة. (ابن العوام 1، 338) وهي أشْعَرُ (عند لين) وهي الدراقنة العادية عند (كلمنت مولية) وهذا هو أسمها لأنها ترادف كلمة أزغب أي الوبر.
شعرّى: نعت لنوع فاخر من أنواع التين (المقري 1، 123، 5 كرتاس 23) واقرأ أيضاً (الملاحظات ص369) وابن العوام 1، 88 و 90، 8؛ ومخطوطتنا بعد ص299 وفيها فوق ما تقدم: ((والشعرى منه يجود ويحلو بينه (والصحيح نبته) في الأرض الحمراء ويأتي لون نبته (وردت في الأصل دون تنقيط) إلى الحمرة هويست 304 Schari)) .
شعرّى: الزعفران الشعرى خيوط نبات يلتف بعضها على بعض كالشعر جمعها زعافر (محيط المحيط 373).
شعرى: هو الذي يوجد في الغابة.
شَعْرى: حارس الغابة (الكالا).
شِعرّى: القياس الشعرى وهو عند المنطقيين قياس مؤلف من مقدمات تنبسط منها النفس أو تنقبض ويقال لها المخيّلات والمراد بها انفعال النفس بالترغيب أو التنفير (محيط المحيط ص468).
شعرية: شعر الرأس Coma ( فوك) وفي المصدر نفسه تجد هذه الكلمة في مادة Capillus التي تعنى شعر اللحية أيضاً.
شعرية: غطاء صغير من شعر الحصان الأسود يغطي العينين فقط تلبسه النساء فوق نقاب اكبر يغطي الوجه وفيه ثقوب في موضع العينين؛ ينظر (الملابس 9/ 226) ويؤيد هذا المعنى والترسدورف وبكنجهام 2، 38، 494؛ وبوشر يقول إنه: (نقاب صغير من قماش رقيق يدعى ايتامين بالفرنسية Etamine ولونه اسود يستعمل للوجه فقط).
شعرية: مشربية، شباك، مصراع، أو صفق نافذ (بوشر) و (محيط المحيط).
شعرّية: وشيعة مسيجة بقضبان الحديد، زخرف من أسلاك الحديد (بوشر).
شعرية: عند قبيلة الطوارق قميص. يلبس الفرد منهم ثلاثة شعريات ويضيبف اثنتين أخريين عند السفر وهو ((قميص ازرق غامض تعترضه خطوط بيض (كاريت، جغرافيا، 110) والكلمة من اصطلاح العامة.
ميزان الشعرية: ميزان صغير توزن به الدنانير ونحوها والكلمة من اصطلاح العامة أيضاً.
شعرية: (عند ميهرن 30) هي المعكرونة الرقيقة ولعله قد أخطأ؛ فالشعيرية هي التي تقابل هذا المعنى.
شَعراويّ: هو الآس الذي يوجد في الغابات وهو عند ابن العوام: جبلي شعراوي.
حطب شعراوي: خشب دقيق لإشعال الفرن (ينظر في مادة شقواص وشعرة).
شعار: نادى بشعار طاعتهم: انضم إلى جانبهم (بربرية 1/ 414).
شعار: علامة مميزة (فريتاج) (ساسي كرست 1/ 446): التعصب شعار الموحدين وعلامة المؤمنين.
شعير وجمعه شعيرات (يوتيش 11/ 321): القموح والشعيرات والحبوب. وعند (فوك) شعران. ومن أنواع الشعير.
شعير رومي: عند ابن البيطار هو الخندروس (3/ 63 و2/ 78) وأسمه: Triticum romanum وهو مربع مثل سنبل الحنطة (محيط المحيط) و (ابن العوام 18، 47) شعير عربي: الشعير الذي سنبله من حرفين (محيط المحيط ينظر أيضاً الهامش المرقم 749).
شعير مقشر: (بوشر).
شعير مقشر مدقوق: (بوشر).
شعير الكلب: ذكره ابن ليون بهذا الاسم (ص33): والشياتين شبه شعير الكلب ينبت وحده.
شعير النبي: شعير مقشر (باجني، المستعيني): ومنه ما يعرف بشعير النبي وهو يتقشر من قشره الأعلى عند الدرس.
الشعير: شكل من أشكال قلائد النساء (لين 2/ 407): طقطق شعيرك يادبور: لعبة (الأستغماية) المعروفة (بوشر).
شعيرة: وزن الدانق عشر شعيرات (معجم البلاذري وابن البيطار).
شعيرة: داء الشعيرة وهي باللاتينية Ordeolus وهو ورم في الجفن يشبه حبة الشعير (محيط المحيط) و (ابن العوام 582) ينظر المعجم اللاتيني في مادة Ordeolus.
شعيرة: عند البنائين صف من حجارة منحوتة يساوي ما أمامه من أرض البيت ويعلو عما وراء منها (محيط المحيط ص469).
الهندي الشعيري: حب كبرز الزيتون يجلب من الهند ويتداوى به (محيط المحيط 469) (ينظر هامش 748).
شَعيرية: هي حساء الشعيرية المعروف (بوشر) (محيط المحيط). (لين 11، 124) (اسكارياك 418) تنظر في مادة حَجم؟ وهي عند (بوشر) شعيرية إيطالية أي: Macaron I. شُعيرية: عجين يفتل ويحبب حبوباً صغيرة مستطيلة كالشعير ثم يجفف ويطبخ ويقال لها الشُعيرية أيضاً بلفظ التصغير، والشَعيرية والشُعيرية كلاهما من كلام العامة (ص469 محيط المحيط).
شعار: بائع الشعير (الكالا)، شعَّارين (سوق الشعارين. المعجم الأسباني 356/ 8: الذي يباع فيه الشعير) (الكالا).
شعّار: ناظم الشعر (بوشر).
شاعر: الممثل الذي يؤدي دوراً (الكالا) وهو الممثل الهزلي أو المأساوي ويقابل معنى الكلمة في الأسبانية: Representador de Comedias, de tragedias شاعر: هو الذي يتلو قصة أبي زيد (لين 85، 125)! مَشعَر: كلمة السّر، مثل شعار (أخبار 79/ 2): تصايحوا بمشاعرهم.
مشعر: زق كبير للزيت (باين سميث 1607 ذكرها ثلاث مرات).
مُشَعَّر: كثير الشعر (الكالا).
مُشَعَّر: مثلم، مشرم (هيلو) (ديلاب 76).
المشعَرَة: أولئك الذين قتلوا الأمراء (ينظر الكامل للمبرد (ص 82/ 5).
مشعراني: أشعر، مشعر (بوشر).
مشعور: مصدوع، مشقوق.
مشدوخ (بوشر) وبالمعنى المجازى: شاذ (بوشر) ومختل العقل (محيط المحيط أنظره في هامش 752) وعقل مشعور أي مشقوق قليلاً. رأسه مشعور، في رأسه طنين، به بعض الجنون (بوشر).
(ش ع ر)

شَعَرَ بِهِ، وشَعُر يَشْعُر شِعْراً، وشَعْراً، وشِعْرَة، ومَشْعُوَرة، وشُعُورا، وشُعُورَة، وشُعْرى، ومَشْعُورَاء، ومَشْعُوراً، الْأَخِيرَة عَن اللَّحيانيّ، كُله: عَلمَ. وَحكى اللَّحيانيّ عَن الْكسَائي: مَا شَعَرْتُ بمَشْعُورَةٍ حَتَّى جَاءَ فلَان وَحكى عَن الْكسَائي أَيْضا: أشعر فلَانا مَا عمله، وأشعر لفُلَان مَا عمله، وَمَا شَعَرْت فلَان مَا عمله، وَمَا شَعَّرْت لفُلَان مَا عمله قَالَ: وَهُوَ كَلَام الْعَرَب.

وليت شعِري: من ذَلِك، أَي لَيْتَني شَعَرْت. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: قَالُوا: لَيْت شِعْرِتي! فحذفوا التَّاء مَعَ الْإِضَافَة للكثرة، كَمَا قَالُوا: ذهب بعذرتها، وَهُوَ أَبُو عذرها، فحذفوا الْهَاء مَعَ الْأَب خَاصَّة. وَحكى اللَّحيانيّ عَن الْكسَائي: لَيْت شِعْرِي لفُلَان مَا صنع؟ وليت شِعْري عَن فلَان مَا صنع؟ وليت شِعرِي فلَانا مَا صنع؟ وَأنْشد:

يَا لَيتَ شِعْرِي عَن حِمارِي مَا صَنَعْ

وَعَن أبي زَيدٍ وَكم كَانَ اضْطَجَعْ

وَأنْشد أَيْضا:

لَيْتَ شِعري مُسافَر بن أبي عَمْ ... رو ولَيْتٌ يَقُولهَا المَحْزونُ وأشْعَرَه الأمْرَ وأشْعَرَه بِهِ: أعْلَمَهُ إِيَّاه. وَفِي التَّنْزِيل: (ومَا يُشْعِرُكمْ إِنَّهَا إِذا جاءتْ لَا يُؤْمِنُونَ) . وشَعَر بِهِ: عقله. وَحكى اللَّحيانيّ: أشْعَرْتُ بفلان: أطْلَعْتُ عَلَيْهِ وأُشْعِرْت بِهِ: اطَّلَعْت عَلَيْهِ.

والشَّعر: منظوم القَوْل، غلب عَلَيْهِ لشرفه بِالْوَزْنِ والقافية، وَإِن كَانَ كل علم شِعرا، من حَيْثُ غلب الْفِقْه على علم الشَّرْع، وَالْعود على المندل، والنجم على الثريا، وَمثل ذَلِك كثير. وَرُبمَا سموا الْبَيْت الْوَاحِد شِعراً، حَكَاهُ الْأَخْفَش. وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي إِلَّا أَن يكون على تَسْمِيَة الْجُزْء باسم الْكل. كَقَوْلِك: المَاء، للجزء من المَاء، والهواء للطائفة من الْهَوَاء، وَالْأَرْض، للقطعة من الأَرْض. وَالْجمع أشعار.

وشَعَر الرجل يَشْعُرُ شَعْراً وشِعْراً، وشَعُرَ: قَالَ الشِّعْر. وَقيل: شَعَرَ: قَالَ الشِّعْر، وشَعُر: أَجَاد الشِّعر. وَرجل شَاعِر، وَالْجمع شُعَراء. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: شبهوا فَاعِلا بفَعيل، كَمَا شبهوه بفَعُول. يَعْنِي أَنهم كسروه على " فُعُل " حِين قَالُوا: بازِلٌ وبُزُل، كَمَا قَالُوا: صَبُورٌ وصُبُر.

وشاعَرَه فشَعَرَه يَشْعُرُه: أَي كَانَ أشعر مِنْهُ.

وشِعْر شاعِر: جيد. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: أَرَادوا بِهِ الْمُبَالغَة والإشادة. وَقيل: هُوَ بِمَعْنى مَشْعورٍ بِهِ. وَالصَّحِيح قَول سِيبَوَيْهٍ. وَقد قَالُوا: كلمة شاعرةٌ: أَي قصيدة. وَالْأَكْثَر فِي هَذَا الضَّرْب من الْمُبَالغَة: أَن يكون لفظ الثَّانِي من لفظ الأول، كويل وَائِل، وليل لائل.

وَأما قَوْلهم: شاعرُ هَذَا الشِّعْر، فَلَيْسَ على حد قَوْلك: ضَارب زيد، تُرِيدُ المنقولة من ضَرَب، وَلَا على حَدهَا فِي قَوْلك: ضَارب زيدا، تُرِيدُ المنقولة من قَوْلك: يضْرب أَو سيضرب، لِأَن كل ذَلِك مَنْقُول من فعل مُتَعَدٍّ. فَأَما شَاعِر هَذَا الشِّعْر، فَلَيْسَ قَوْلنَا هَذَا الشِّعْر، فِي مَوضِع نصب الْبَتَّةَ، لِأَن فعل الْفَاعِل غير مُتَعَدٍّ إِلَّا بِحرف، وَإِنَّمَا قَوْلك: " شَاعِر هَذَا الشِّعر ": بِمَنْزِلَة قَوْلك: صَاحب هَذَا الشِّعر، لِأَن صاحبا غير مُتَعَدٍّ عِنْد سِيبَوَيْهٍ. وَإِنَّمَا هُوَ عِنْده بِمَنْزِلَة غُلَام، وَإِن كَانَ مشتقاًّ من الْفِعْل، أَلا ترَاهُ جعله فِي اسْم الْفَاعِل بِمَنْزِلَة دَرّ فِي المصادر، من قَوْلهم: لله دَرُّكَ.

وَقَالَ الْأَخْفَش: هَذَا الْبَيْت أشعر من هَذَا، أَي احسن مِنْهُ. وَلَيْسَ هَذَا على حد قَوْلهم: شِعر شاعِر، لِأَن صِيغَة التَّعَجُّب إِنَّمَا تكون من الْفِعْل، وَلَيْسَ فِي شاعِر من قَوْلهم: " شِعْر شَاعِر " معنى الْفِعْل، وَإِنَّمَا هُوَ على النّسَب والإجادة كَمَا قُلْنَا، اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون الْأَخْفَش قد علم أم هُنَالك فعلا، فَحمل قَوْله أشعر مِنْهُ عَلَيْهِ، وَقد يجوز أَن يكون الأخفشُ توهم الْفِعْل هُنَا، كَأَنَّهُ سمع " شَعَر البيتُ ": أَي جاد فِي نوع الشِّعْر، فَحمل أشعر مِنْهُ عَلَيْهِ. والشَّعْر والشَّعَر مذكَّرانِ: نبتة الْجِسْم، مِمَّا لَيْسَ بصوف وَلَا وبر. وَجمعه أشْعار، وشُعور.

والشَّعَرة: الْوَاحِدَة من الشعَر. وَقد يكنى بالشَّعَرة عَن الْجمع، كَمَا يكنى بالشيبة عَن الْجِنْس.

وَرجل أشعر وشَعِر وشَعْرانِيّ: كثير شَعَر الرَّأْس والجسد، طويله.

وشَعِرَ التَّيس وَغَيره من ذِي الشَّعْر شَعَرا: كثر شَعْره. وتيس شَعِر وأشعر، وعنز شعراء.

والشِّعْراء والشِّعْرة: شَعْرُ الْعَانَة. والشِّعْرة: منبت الشَّعْر تَحت السُّرَّة. وَقيل: الشِّعْرة: الْعَانَة نَفسهَا.

وأشعر الْجَنِين، وشَعَّر، واسْتَشْعَر: نبت عَلَيْهِ الشَّعْر. قَالَ الْفَارِسِي: لم يسْتَعْمل إِلَّا مزيدا. وأشْعَرَت النَّاقة: أَلْقَت جَنِينهَا وَعَلِيهِ شَعْر. حَكَاهَا قطرب. وأشعر الْخُف، وشَعَّره وشَعَرَهُ، خَفِيفَة، عَن اللَّحيانيّ. كل ذَلِك: بَطْنه بشَعْر.

والشَّعِرة من الْغنم: الَّتِي ينْبت الشَّعْر بَين ظلفيها، فيدميان. وَقيل: هِيَ الَّتِي تَجِد أكالا فِي ركابهَا.

وداهية شَعْراء كَزَبَّاء: يذهبون إِلَى خشنتها. وَجَاء بهَا شَعْراءَ: ذَات وبر، من ذَلِك، يَعْنِي الْكَلِمَة الْمُنكرَة. والشَّعْراء: الفروة، سميت بذلك لكَون الشَّعْر عَلَيْهَا. حكى ذَلِك عَن ثَعْلَب. وَقَوله:

فألْقَى ثَوْبَهُ حّوْلا كَرِيتاً ... على شَعْراءَ تُنْقِض بالبِهامِ

إِنَّمَا أَرَادَ: أُدْرَة، وَجعلهَا شَعْراء لما عَلَيْهَا من الشَّعْر، وَجعلهَا تنقض بالبهام، لِأَنَّهَا تصوت.

والشَّعَار: الشّجر الملتف. قَالَ يصف حمارا وحشيا:

وقَرَّبَ جانبَ الغَرْبيّ يأَدُو ... مَدَبَّ السَّيْل واجْتَنَبَ الشَّعَارَا

يَقُول: اجْتنب الشّجر، مَخَافَة أَن يرْمى فِيهَا، وَلزِمَ مَدْرَجَ السَّيْل. وَقيل: الشَّعَار: مَا كَانَ من شجر فِي لين ووطاء من الأَرْض، يحله النَّاس، يستدفئون بِهِ فِي الشتَاء، ويستظلون بِهِ فِي القيظ.

والمَشْعَر أَيْضا: الشَّعَار، وَهُوَ مثل المشجر، قَالَ ذُو الرمة يصف ثَوْر وَحش:

يَلُوحُ إِذا أفْضَى ويَخْفَى برِيقُه ... إِذا مَا أجَنَّتْه غُيُوبُ المَشاعرِ

يَعْنِي: مَا يُغيبه من الشّجر. قَالَ أَبُو حنيفَة: وَإِن جَعَلْت المشعَر: الْموضع الَّذِي بِهِ كَثْرَة الشّجر، لم يمْتَنع، كالمبقل، والمحشر.

والشَّعْراء: كَثْرَة الشّجر. والشَّعراء: الشّجر الْكثير. والشَّعْراء: الأَرْض ذَات الشّجر. وَقيل: هِيَ الْكَثِيرَة الشّجر. وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الشَّعْراء: الرَّوْضَة يغمر رَأسهَا الشّجر، وَجَمعهَا شُعْر، يُحَافِظُونَ فِي ذَلِك على الصّفة، إِذْ لَو حَافظُوا على الِاسْم، لقالوا: شَعْرَاوات أَو شَعارٍ. والشَّعْراء أَيْضا: الأجمة.

والشَّعْر: النَّبَات وَالشَّجر، على التَّشْبِيه بالشَّعْر.

وشَعْران: اسْم جبل بالموصل، سمي بذلك لِكَثْرَة شَجَره.

والشِّعار: مَا ولى شَعْر جَسَد الْإِنْسَان من اللبَاس. وَالْجمع: أشْعِرة، وشُعُر. وَفِي الْمثل: " هُمُ الشِّعارُ دون الدّثار "، يصفهم بالمودّة والقرب.

وشاعَرَ الْمَرْأَة: نَام مَعهَا فِي شِعارٍ وَاحِد.

واسْتَشْعَر الثَّوْب: لبسه، قَالَ طفيل:

وكُمْتاً مُدَمَّاةً كأنّ نُحُورَها ... جَرَى فوْقَها واسْتَشْعْرَتْ لوْنَ مُذْهَبِ

وأشْعَرَه غيرُه: ألبسهُ إِيَّاه. وَقَالَ بعض الفصحاء: أشْعَرْتُ نَفسِي تقبُّل أمره، وَتقبل طَاعَته. فَاسْتَعْملهُ فِي الْعرض.

والشِّعار: جُلُّ الْفرس.

وأشْعَرَ الهمُّ قلبِي: لزق بِهِ كلزوق الشِّعار من الثِّيَاب بالجسد. وأشْعَرَ الرجل هَمَّا: كَذَلِك، وكل مَا ألزقه بِشَيْء فقد أشْعَره بِهِ، وَأَشْعرهُ سِنَانًا: خالطه بِهِ، وَهُوَ مِنْهُ. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي لأبي عَارِم الْكلابِي:

فأشْعَرْتُهُ تحتَ الظَّلامِ وبَيْنَنا ... من الخَطَر المَنْضُودِ فِي العينِ يافعُ يُرِيد: أشْعَرْتُ الذِّئْب بالسَّهم.

وسَمَّى الأخطل مَا وقيت بِهِ الْخمر شِعارا، فَقَالَ:

وكَفَّ الرّيحَ والأنْداءَ عَنْهَا ... مِن الزَّرَجُونِ دُوَنهما شِعارُا

والشِّعار: الْعَلامَة فِي الْحَرْب وَغَيرهَا. وشِعار الْقَوْم: علامتهم فِي السّفر.

وأشْعَرَ الْقَوْم فِي سفرهم: جعلُوا لأَنْفُسِهِمْ شِعارا. وأشعر الْقَوْم: نادوا بشعارهم. كِلَاهُمَا عَن اللَّحيانيّ. وأشعَر الْبَدنَة: أعلمها، وَهُوَ أَن يشق جلدهَا أَو يطعنها حَتَّى يظْهر الدَّم. وَقَالَت أم معبد الجهنية لِلْحسنِ: " انك قد أشْعَرْتَ ابْني فِي النَّاس ". أَي جعلته عَلامَة فيهم، لِأَنَّهُ عَابِد بالقدرية.

والشَّعِيرة: الْبَدنَة المهداة، سميت بذلك لِأَنَّهُ يُؤثر فِيهَا بالعلامات. وَالْجمع شَعائر.

وشِعار الْحَج: مَنَاسِكه وعلاماته. وَمِنْه الحَدِيث " أَن جِبْرِيل أَتَى إِلَى النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مُرْ أُمَّتَك أَن يَرْفَعُوا أصْوَاتَهُمْ بالتَّلْبية، فَإِنَّهَا من شِعار الحجّ ".

والشَّعيرة، والشِّعارَةُ، والمَشْعَرُ: كالشِّعار. وَقَالَ اللَّحيانيّ: شَعائر الْحَج: مَنَاسِكه. واحدتها: شَعِيَرة. قَالَ: وَيَقُولُونَ: هُوَ المَشْعَر الْحَرَام، والمِشْعَر الْحَرَام. قَالَ: وَلَا يكادون يَقُولُونَهُ بِغَيْر الْألف وَاللَّام.

والشِّعار: الرَّعْد، قَالَ:

وقِطارِ سارِيَةٍ بغَيرِ شِعارِ

أَي مطر بِغَيْر رعد.

والأشْعَر: مَا اسْتَدَارَ بالحافر من مُنْتَهى الْجلد. وَالْجمع: أشاعر، لِأَنَّهُ اسْم. وأشاعر النَّاقة: جَوَانبُ حيائها. والأشْعَرَان: الإسكتان. وَقيل: هما مِمَّا يَلِي الشفرين. والأشْعَر: شَيْء يخرج من ظلفي الشَّاة، كَأَنَّهُ ثؤلول الْحَافِر. هَذَا عَن اللَّحيانيّ. والأشعر: اللَّحْم تَحت الظفر.

والشعِير: حب مَعْرُوف. واحدته: شَعيرة. وبائعه شَعِيريّ. قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلَيْسَ مِمَّا يبْنى على " فَاعل "، وَلَا " فَعَّال "، كَمَا يغلب فِي هَذَا النَّحْو. والشَّعيرة: هنة تصاغ من فضَّة أَو حَدِيد، على شكل الشعيرة، فَتكون مساكا لنصاب النصل والسكين. وأشْعَر السكين: جعل لَهَا شَعيرة. والشَّعيرةُ: حلى يتَّخذ من فضَّة، مثل الشَّعير.

والشَّعْراء: ذُبَاب. وَقيل: الشَّعْراء، والشُّعَيراء: ذُبَاب أَزْرَق يُصِيب الدَّوَابّ. قَالَ أَبُو حنيفَة: الشَّعْراء: نَوْعَانِ، وللكلب شَعْراءُ مَعْرُوفَة، وللإبل شَعراء، فَأَما شَعْراء الْكَلْب، فَإِنَّهَا إِلَى الرقة والحمرة، لَا تمس شَيْئا غير الْكَلْب، وَأما شَعْراء الْإِبِل فَتضْرب إِلَى الصُّفْرَة، وَهِي أضخم من شَعراء الْكَلْب، وَلها أَجْنِحَة، وَهِي زغباء تَحت الأجنحة. قَالَ: وَرُبمَا كثرت فِي النَّعَم، حَتَّى لَا يقدر أهل الْإِبِل، على أَن يحتلبوا بِالنَّهَارِ، وَلَا أَن يركبُوا مِنْهَا شَيْئا، فيتركون ذَلِك إِلَى اللَّيْل، وَهِي تلسع الْإِبِل فِي مراقها وَمَا حوله، وَمَا تَحت الذَّنب والبطن والإبطين. قَالَ: وَلَيْسَ يتقونها بِشَيْء، إِذا كَانَ ذَلِك، إِلَّا بالقطران. وَهِي تطير على الْإِبِل، حَتَّى تسمع لصوتها دويا، قَالَ الشماخ:

تَذُبُّ ضَيْفاً مِن الشَّعْراء مَنزِلُهُ ... مِنْهَا لَبانٌ وأقْرَابٌ زَهالِيلُ

وَالْجمع من ذَلِك كُله شَعارٍ. والشَّعْراء: الخوخ جمعه كواحدة. قَالَ أَبُو حنيفَة الشُّعَرَاء: شجيرة من الحمض، لَيْسَ لَهَا ورق، وَلَا هدب، تحرص عَلَيْهَا الْإِبِل حرصا شَدِيدا، تخرج عيدانا شدادا والشَّعْرانُ: ضرب من الرمث أَخْضَر. وَقيل: ضرب من الحمض أَخْضَر أغبر.

والشُّعْرُورة: القِثَّاء الصَّغِيرَة. وَقيل: هُوَ نبت.

وذهبوا شَعارِيرَ بقذان وقذان: أَي مُتَفَرّقين. واحدهم شُعْرُور. وَكَذَلِكَ ذَهَبُوا شَعاريرَ بقِرْدَحْمة. وَقَالَ اللَّحيانيّ: أَصبَحت شَعاريرَ بقِرْدَحْمة: وقَرْدَحْمة، وقِنْدَحْرة، وقِنْذَحْرَة، وقَدَحْرَة، وقَذَحْرَة، معنى كل ذَلِك: بِحَيْثُ لَا يُقدر عَلَيْهَا. يَعْنِي اللَّحيانيّ: أَصبَحت الْقَبِيلَة.

والشِّعْرَى: كَوْكَب، تَقول الْعَرَب: " إِذا طَلَعَت الشِّعَرى، جعل صَاحب النّخل يرى ". وهما شِعْرَيان: العَبُور، والغميصاء. وطلوع الشِّعْرَى على أثر طُلُوع الهَنْعَة.

وَبَنُو الشُّعَيراء: قَبيلَة.

وشَعْر: جبل. قَالَ البريق:

فحَطَّ العُصْمَ من أكْناف شَعْرٍ ... وَلم يترُك بِذِي سَلَعٍ حِمارَا وَقيل: هُوَ شِعِر.

والأشْعَر: جبل بالحجاز.
شعر
شعَرَ1/ شعَرَ لـ يَشعُر، شِعْرًا، فهو شاعر، والمفعول مشعور (للمتعدِّي)
• شعَر الرّجُلُ: قال الشِّعرَ.
• شعَر فلانًا: غلبه في الشِّعْر.
• شعَر لفلان: قال له الشِّعرَ. 

شعَرَ2 يَشعُر، شَعْرًا، فهو شاعر، والمفعول مَشْعور
• شعَر الشّيءَ: بطَّنه بالشَّعْر "شعَر خُفًّا/ جِلْدًا". 

شعَرَ بـ يَشعُر، شُعورًا، فهو شاعِر، والمفعول مَشعور به
• شعَر به:
1 - أحسّ به، أو أدركه بإحدى حواسِّه الظّاهرة أو الباطنة "لم يشعر به أحد- شعَر بالبرد/ التعب والإجهاد- {وَمَا يَخْدَعُونَ إلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}: وما يعلمون أو يفطنون".
2 - خَطَرَ ببالِه " {وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ} ". 

شعُرَ/ شعُرَ بـ يَشعُر، شِعْرًا، فهو شاعر، والمفعول مَشْعُور به
• شعُر فلانٌ: صار شاعرًا، اكتسب ملكة الشِّعر فأجادَه "خالط الشُّعراءَ فشعُر".
• شَعُر به: شعَر به؛ أحسَّ به. 

شعِرَ يَشعَر، شَعَرًا، فهو أَشعَرُ وشَعِر
• شعِر فلانٌ: كَثُر شَعْرُه وطال "شابٌّ أشعرُ/ شَعِر". 

أشعرَ يُشعر، إشعارًا، فهو مُشعِر، والمفعول مُشْعَر (للمتعدِّي)
• أشعر الغُلامُ: نبت على جسمه الشّعر عند البلوغ والمراهقة.
• أشعر القومُ: جعلوا لأنفسهم شِعارًا.
• أشعر الحاجُّ البُدْنَ: جعل لها علامة تميِّزها.
• أشعر فلانًا الأمرَ/ أشعر فلانًا بالأمرِ: أعلمه إيّاه "أشعرهُم بالخطر- {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ} - {وَلاَ يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا} ". 

استشعرَ يستشعر، استشعارًا، فهو مُستشعِر، والمفعول مُستشعَر
• استشعر الشَّيءَ: أحسّ به مبهمًا، توقّعه بصورة غير واضحة، حدّثه به قلبُه "استشعر الخطرَ- استشعر الخوفَ: أضمره". 

تشاعرَ يتشاعر، تشاعُرًا، فهو مُتشاعِر
• تشاعر الرَّجُلُ: ادّعى أنّه شاعر، تكلَّف قولَ الشِّعر وأرى من نفسه أنَّه شاعر. 

شاعرَ يشاعر، مُشاعَرَةً، فهو مُشاعِر، والمفعول مُشاعَر
• شاعَر فلانًا: باراه في الشِّعْر، كان أشعر منه. 

شعَّرَ يشعِّر، تشعيرًا، فهو مُشعِّر، والمفعول مُشعَّر (للمتعدِّي)
• شعَّر الغُلامُ: أشعرَ؛ نبت على جسمه الشَّعْرُ عند البلوغ والمراهقة "شعَّر الجنينُ: نبت عليه الشّعر".
• شعَّر الخُفَّ ونحوَه: بطّنه بالشَّعْر. 

أشاعرة [جمع]: مف أَشْعَريّ
• الأشاعرة: (سف) فرقة من المتكلِّمين ينتسبون إلى مؤسِّسها أبي الحَسَن الأشعريّ، تقوم على أساس من التوسّط بين السّلف والمعتزلة، يخالفون المعتزلة في بعض آرائهم، ويقولون إنّ معرفة الله بالعقل تحصل وبالسمع تجب. 

إشعار [مفرد]: ج إشعارات (لغير المصدر):
1 - مصدر أشعرَ ° إشعار بالاستلام: بطاقة ذات لون مُميّز ترسل إلى المرسل إليه للتوقيع على الاستلام- إشعار تسليم: مستند يشعر المرسل إليه (المستلم) بتسليم البضائع، ويكون في صحبة البضائع عادة وتُبَيَّن فيه تفاصيل كميّاتها وأوصافها.
2 - خطاب تصدره جهة حكوميّة "إشعار وصول: إعلام أو إخطار، أو إبلاغ" ° حتَّى إشعار آخر/ إلى إشعار آخر: إلى أن تصدر تعليمات جديدة. 

أشْعَرُ [مفرد]: ج أشاعِرُ وشُعْر، مؤ شَعْراءُ، ج مؤ شَعْراوات وشُعْر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شعِرَ ° أشعر أظفر: طويل الشّعر والأظفار- أشعر الرَّقبة: قويّ شديد، تشبيها له بالأسد- داهية شعراء: وَبْراء- روضة شعراء: كثيفة العُشب. 

أشعريّ [مفرد]: ج أشاعِرَة وأشعريَّة: مَنْ ينتمي إلى فرقة الأشاعرة، من أنصار المذهب الأشعريّ "مذهب أشعريّ". 

أشعريَّة [جمع]
• الأشعريَّة: (سف) الأشاعرة. 

استشعار [مفرد]: مصدر استشعرَ.
• الاستشعار عن بُعْد: الإحساس بالأشياء البعيدة بواسطة الأجهزة الحديثة.
• قرنا الاستشعار: (حن) امتدادان رفيعان يخرجان من الرأس في بعض الحشرات كالصّرصُور يقومان بوظيفتي الشمّ واللَّمس. 

شاعر [مفرد]: ج شُعراءُ، مؤ شاعرة، ج مؤ شاعرات وشَواعِرُ:
1 - اسم فاعل من شعَرَ بـ وشعُرَ/ شعُرَ بـ وشعَرَ1/ شعَرَ لـ وشعَرَ2.
2 - مَنْ يقول الشِّعْرَ وينظمه "شاعر مُلْهم/ مطبوع/ عبقريّ- شاعر حرّ: مَنْ يكتب الشّعر ولا يلتزم فيه القافية الموحّدة- {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} - {بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ}: بل هو كاذب فيما يقول" ° فحول الشُّعراء: المُفضَّلون عمومًا.
• الشُّعراء: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 26 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها سبعٌ وعشرون ومائتا آية. 

شاعِريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شاعِر.
• جوٌّ شاعريّ: جوّ لطيف، يريح الأعصاب ويثير في النفس معانيَ وخواطرَ رقيقة. 

شاعريَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من شاعر: موهبة قول الشِّعر "يتمتّع هذا الرَّجُل بشاعريّة فيّاضة- شاعريَّة حُرّة: مدرسة الشّعراء الرّمزيين أنصار الشِّعر الحرّ الحديث". 

شِعار [مفرد]: ج شعارات وأشْعِرة وشُعُر:
1 - قميص، ما وَليَ الجسدَ من الثِّياب ° لبِس شعار الهَمّ.
2 - رسم أو علامة أو عبارة مختصرة يتيَسَّر تذكُّرها وترديدها تتميَّز بها دولة أو جماعة يرمز إلى شيء ويدلّ عليه "الصولجان شعار الملك- شعار تجاريّ: علامة تجاريّة- شعار الشّرف: شارة تُحمل دلالةً على الانتساب إلى مدرسة أو نادٍ وغير ذلك" ° تحت شعار كذا: باسمه, تحت رايته.
3 - عبارة يتعارف بها القومُ في السَّفر أو الحرب، وهو ما يسمّى: سرّ اللّيل ° شعارُ بني فلان: نداء يُعرَفون به. 

شَعْر1 [مفرد]: مصدر شعَرَ2. 

شَعْر2/ شَعَر1 [جمع]: جج أشْعار وشعُور، مف شَعْرة وشَعَرة: (شر) زوائد خيطيّة تظهر على جلد الإنسان ورأسه وعلى جلد غيره من الثدييّات، تقابل الرِّيشَ في الطيور والحراشيفَ في الزّواحف والقشورَ في الأسماك "أمسك بشَعر فلان- شَعْرٌ أشقر/ جَعْد- {وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا} " ° المال بيني وبينك شقّ شعرة: بالتساوي- قطَع شعرةَ معاوية: قطع صلته به- قَيْد شَعْرَة: قدر شعرة، مسافة ضئيلة- كما تُسلُّ الشَّعرةُ من العجين: بسهولة دون عواقب- وقَف شعرُ رأسِه: خاف خوفًا شديدًا، فزِع.
• غزارة شَعر: (طب) نموّ مفرط للشّعر، غير طبيعيّ. 

شَعَر2 [مفرد]: مصدر شعِرَ. 

شَعِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شعِرَ. 

شِعْر [مفرد]: ج أشْعار (لغير المصدر):
1 - مصدر شعَرَ1/ شعَرَ لـ.
2 - كلام موزون مقفّى قصدًا يعتمد
 على التخييل والتأثير؛ ليوحي بإحساسات مؤثِّرة وصور خياليّة "شعر صافي الديباجة- نظم الشِّعْرَ- ما الشِّعْر إلاّ شعورُ المرء يُرسلُه ... عفو البديهة عن صدق وإيمانِ- إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً [حديث]- {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} " ° أنشده الشِّعرَ: قرأه عليه- أوابِدُ الشِّعْر: ما لا تُماثَل جودتُه أو قوافيه الشاردة- ربَّة الشِّعْر: إلهة الشِّعْر عند الوثنيِّين- شطرا بيت الشِّعْر: الصدر والعجُز- شِعْر مُفْتعَل: مبتدع أغرب فيه قائله- شعر منثور: كلام بليغ مجموع يجري على منهج الشِّعر في التخييل والتأثير دون الوزن- لَيْت شِعْري!: أودُّ لو كنتُ أعلم وهي عبارة تعجُّب- مِصْراعا الشِّعْر: ما كان فيه قافيتان من بيتٍ واحدٍ- مِنْ عيون الشِّعْر العربيّ: مِنْ أفضل النماذج الشعريّة.
• الشِّعر الحُرُّ: شعر لا يتقيّد بالقافية الموحَّدة، الشِّعر المتحرِّر من الوزن والقافية.
• الشِّعر المُرْسَل: الشِّعر غير المقفَّى.
• شِعر الحكمة: شعر يمتاز بالحكمة وضرب الأمثال.
• شِعر المديح: الفن الشعريّ الذي يتناول مناقبَ شخص من الأشخاص، أو مدح شيء أو معنًى من المعاني أو الأشياء.
• شِعر المناسبات: شِعر يُكتب أو يُقال خِصيِّصَى لمناسبة معيَّنة هي عادة الاحتفال بذكرى حدث اجتماعيّ أو تاريخيّ أو أدبيّ.
• بيت الشِّعر: كلام موزون مؤلَّف عادةً من شطرين، (صدر وعجز)، وقد يكون شطرًا واحدًا. 

شِعْراءُ [مفرد]: شَعْر العانة. 

شَعْرانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى شَعْر: على غير قياس.
2 - كثيرُ الشّعر طويله، كثّ الشّعر كثيفُه "رجل شعرانيّ". 

شِعْرة [جمع]: شَعْر العانة. 

شُعْرور [مفرد]: ج شعاريرُ: غير النابه من الشّعراء، وهو فوق المتشاعر ودون الشوَيْعر، شاعر رديء سخيف النّظم. 

شِعْرَى [مفرد]: كوكب نيِّر يطلع عند اشتداد الحرّ كانوا يعبدونه في الجاهليّة " {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} ". 

شِعْريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شِعْر: "أسلوب/ جوّ شعريّ- المسرحيّة الشِّعريّة".
• الوزن الشِّعريّ: نمط أو مجرى الصَّوت النّاتج عن ترتيب المقاطع المشدَّدة أو غير المشدَّدة في شعر منبَّر توكيديّ أو مقاطع طويلة وقصيرة في شعر كمّيّ.
• الجوازات الشِّعريَّة: مخالفة القواعد العامّة في النَّحو والصَّرف وفي نظم الشِّعر.
• التَّصوير الشِّعريّ: (بغ) تصوير شخص أو شيء في القصيدة من خلال التَّشبيه والاستعارة وغيرهما من الصُّور المجازيّة.
• وعاء شِعْريّ: (شر) أحد الأوعيَة الدمويّة الدقيقة، المنتشرة في الجسم على شكل شبكة، وهي الصِّلة بين الشُّريّنيّات والوُرَيّدات.
• الضَّرورة الشِّعريَّة: (عر) الحالة الدَّاعية إلى استعمال ما لا يستعمل في النَّثر كتنوين الممنوع من الصَّرف، وهي رخصة مُنحت للشُّعراء كي يخرجوا بها عن بعض قواعد اللُّغة عندما تعرض لهم كلمة لا يُؤدِّي معناها في موقعها سواها. 

شَعْريَّة [مفرد]:
1 - فتائل من عجين القمح أرفع من المكرونة، تجفّف وتطبخ.
2 - (طب) دودة طفيليّة من السلكيّات تصيب الخنازير وتنتقل منها إلى الإنسان إذا أكل لحمَها غير ناضج فتحدث فيه داء الشَّعْريّة، وقد تؤدِّي إلى الموت السريع للإنسان إذا تكيَّست في عضلة قلبه.
• أنبوبة شَعْريَّة: (فز) أنبوبة ذات قطر بالغ الصِّغر، تستخدم في الترمومترات ونحوها. 

شُعور [مفرد]:
1 - مصدر شعَرَ بـ.
2 - إحساس، إدراك بلا دليل "عندي شعور بأنّه سوف يرجع- عمِل عن شعور لا عن تفكير- لديه شعور بالمسئوليّة" ° الشُّعور المشترك: الإحساس الجماعيّ والتضامن- الشُّعور بالذَّات/ الشُّعور بالنَّفس: الحساسيَّة الزائدة بالنّفس- جرَح شعورَه: آذاه، أساء إليه، أهانه- جَيَشان الشُّعور: ثورانه، هيجانه- فاقد الشُّعور: عديم الإحساس.
3 - حالة عاطفيّة تكون تعبيرًا عن
 مَيْلٍ ونزعة "شعور بالحنان- الشُّعور السَّامي".
4 - (نف) علم ما في النّفس أو ما في البيئة وما يشتمل عليه العقل من إدراكات ووجدانات ونزعات.
5 - إدراك المرء ذاته وأحواله وأفعاله إدراكًا مباشرًا "شعور بالعظمة".
• اللاَّشعور: (نف) العقل الباطن، جزء من الدِّماغ يحتوي على عناصر التَّكوين العقليّ أو النَّفسيّ، التي لا تخضع لسيطرة أو إدراك الوعي، ولكنَّها غالبًا ما تؤثِّر في التّفكير أو التّصرّف الواعي "رغبات مكبوتة في اللاَّشعور". 

شَعير/ شِعير [جمع]: (نت) نبات عُشبيّ، حبِّيّ من الفصيلة النجيليّة، وهو دون القمح في الغذاء يقدّم علفًا للدوابّ، وقد يصنع منه الخبز، أو ينتقع ليتّخذ منه شراب "فلان كالشَّعير يُؤكل ويُذمّ: يُضرب في من يقدم الخَير فيجازى بالشّرّ".
• سُكَّر الشَّعير: (كم) نوع من السُّكّر يمكن الحصول عليه من النّشا والمُلْت، وهو أقل حلاوة من سُكّر القصب. 

شَعيرة [مفرد]: ج شعائِرُ:
1 - حبَّة من الشَّعر.
2 - ما ندب الشّرع إليه ودعا إلى القيام به " {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} " ° شعائر الحَجّ: مناسكه وعلاماته وأعماله، وكلّ ما جُعل علمًا لطاعة الله وأعماله- شعائر دينيّة: علامات دين وطقوسه أو طريقة في العبادة.
3 - ما يُهدَى لبيت الله من حيوان " {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللهِ} ".
4 - علامة. 

شُعَيْرة [مفرد]: تصغير شَعْرة.
• شُعَيْرات دمويّة: قنوات دقيقة تماثل الشّعرة في دقَّتِها، تحمل الدّم. 

شُوَيْعر [مفرد]:
1 - تصغير شاعر.
2 - شاعر ضعيف لا يتمتَّع بمكانة سامية في الشِّعر. 

مُستشعِرات [جمع]: مف مُستشعِرَة: أجهزة تحتوي على خلايا حسَّاسة ترصُد أهدافًا من مسافاتٍ بعيدة تسمى بأجهزة الاستشعار عن بُعد. 

مَشْعَر [مفرد]: ج مشاعِرُ:
1 - موضع مناسك الحج " {فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ}: كثيرًا ما يطلق المَشْعر الحرام على المزدلفة" ° مشاعِر الحجّ: مناسكه وأعماله.
2 - حاسّة، ما شعرتَ به وفطِنتَ إليه.
• المَشْعَران: المزدلفة ومنى.
• مشاعرُ الإنسان:
1 - حواسُّه، وهي خمس: البصر والسمع والذوق والشمّ واللمس.
2 - أحاسيسه "أشكرك على مشاعرك الطيِّبة نحوي". 

مَشعور [مفرد]:
1 - اسم فاعل من شَعَر2.
2 - مختلّ العَقْل "إنّه مشعور قليلا".
3 - مشقوق "إناء/ طبق مَشْعور". 

شعر

1 شَعَرَ بِهِ, (S, Msb, K, &c.,) and شَعُرَ بِهِ, (K,) which latter is disallowed by some, but both are correct, though the former is the [more] chaste, (TA,) aor. ـُ (S, Msb, K,) inf. n. شِعْرٌ (S, Msb, K, &c.) and شَعْرٌ (K, TA) and شَعَرٌ, (TA, and so in the CK in the place of شَعْرٌ,) but the first is the most common, (TA,) and شِعْرَةٌ (Msb, K) and شَعْرَةٌ and شُعْرَةٌ, (K,) of which last three the first is the most common, (TA,) and شِعْرَى and شُعْرَى (K) and شَعْرَى (TA) and شُعُورٌ (Msb, K) and شُعُورَةٌ, (K,) which is said to be the inf. n. of شَعُرَ, (TA,) and مَشْعُورٌ and مَشْعُورَةٌ (Lh, K) and مَشْعُورَآءُ, (K,) which is of extr. form, (TA,) He knew it; knew, or had knowledge, of it; was cognizant of it; or understood it; (S, * A, Msb, K, TA;) as also شَعَرَ لَهُ: (Lh, TA:) or he knew the minute particulars of it: or he perceived it by means of [any of] the senses. (TA.) Lh mentions the phrase أَشْعُرُ فُلَانًا مَا عَمِلَهُ and أَشْعُرُ لِفُلَانٍ مَا عَمِلَهُ [I know what such a one did or has done], and مَا شَعَرْتُ فُلَانًا مَا عَمِلَهُ [I knew not what such a one did], as on the authority of Ks, and says that they are forms of speech used by the Arabs. (TA.) [See also شِعْرٌ, below.] b2: شَعَرَ, (A, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, K,) inf. n. شِعْرٌ and شَعْرٌ, (K, TA,) or شَعَرٌ, (so accord. to the CK instead of شَعْرٌ,) He said, or spoke, or gave utterance to, poetry; spoke in verse; poetized; or versified; syn. قَالَ شِعْرًا; [for poetry was always spoken by the Arabs in the classical times; and seldom written, if written at all, until after the life-time of the author;] (A, Msb, K;) as also شَعُرَ: (K:) or the latter signifies he made good, or excellent, poetry or verses; (K, MF;) and this is the signification more commonly approved, as being more agreeable with analogy: (MF:) or the latter signifies he was, or became, a poet; (S;) as also شَعِرَ, aor. ـَ (TA.) One says, شَعَرْتُ لِفُلَانٍ I said, or spoke, poetry, &c., to such a one. (TS, O, TA.) And لَوْ شَعُرَ بِنَقْصِهِ لَمَا شَعَرَ [Had he known his deficiency, he had not spoken poetry, or versified]. (A.) A2: شَاعَرَهُ فَشَعَرَهُ: see 3.

A3: شَعَرَ as a trans. verb syn. with اشعر: see 4. b2: As syn. with شاعر: see 3.

A4: شَعِرَ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَعَرٌ, (TA,) His (a man's, TA) hair became abundant (K, TA) and long: (TA:) and said likewise of a goat, or other hairy animal, his hair became abundant. (TA.) b2: Also (assumed tropical:) He possessed slaves. (Lh, K.) 2 شعّر as an intrans. verb: see 4: b2: and as a trans. verb also: see 4.3 شَاْعَرَ ↓ شَاعَرَهُ فَشَعَرَهُ, (S, K,) aor. of the latter شَعَرَ, that is with fet-h, (S, MF,) accord. to Ks, who holds it to be thus even in this case, where superiority is signified, on account of the faucial letter; or, accord. to most, شَعُرَ, agreeably with the general rule; (MF;) He vied, or contended, with him in poetry, and he surpassed him therein. (S, K, MF.) A2: And شاعرهُ, (S,) and شاعرها, (A, Msb, K,) and ↓ شَعَرَهَا, (A, K,) He slept with him, and with her, (نَاوَمَهُ, S, and نَامَ مَعَهَا, Msb, K, or ضَاجَعَهَا, A,) in one شِعَار [or innermost garment]. (S, A, Msb, K.) A3: [Reiske, as mentioned by Freytag, explains شاعر as signifying also Tractavit, prensavit, vellicavit: but without naming any authority.]4 اشعرهُ He made him to know. (S.) Yousay, اشعرهُ بِالأَمْرِ and الأَمْرَ, (K,) the latter of which is less usual than the former, because one says شَعَرَ بِهِ but not شَعَرَهُ, (MF,) He aquainted him with the affair; made him to know it. (K.) And أَشْعَرْتُ أَمْرَ فَلَانٍ I made known the affair of such a one. (A.) And أَشْعَرْتُ فُلَانًا I made such a one notorious for an evil deed or quality. (A.) b2: Also, (inf. n. إِشْعَارٌ, Msb,) He marked it, namely a beast destined for sacrifice at Mekkeh, (S, * Mgh, Msb, * K, TA,) by stabbing it in the right side of its hump so that blood flowed from it, (S,) or by making a slit in its skin, (K,) or by stabbing it (K, TA) in one side of its hump with a مِبْضَع or the like, (TA,) so that the blood appeared, (K, TA,) or by making an incision in its hump so that the blood flowed, (Msb,) in order that it might be known to be destined for sacrifice. (S, Msb.) b3: [Hence, app.,] (assumed tropical:) He wounded him so as to cause blood to come. (TA.) It is said in a trad. respecting the assassination of 'Othmán, أَشْعَرَهُ مِشْقَصًا (assumed tropical:) He wounded him so as to cause blood to come with a مشقص [q. v.]: (TA:) and in another trad., أَشْعِرَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ (assumed tropical:) [The Prince of the Faithful was wounded so that blood came from him]. (S.) b4: And (tropical:) He pierced him with a spear so as to make the spearhead enter his inside: and اشعرهُ سِنَانًا (tropical:) he made the spear-head to enter into the midst of him: [but this is said to be] from اشعرهُ بِهِ “ he made it to cleave to it. ” (TA.) أَشْعِرَ is said specially of a king, meaning He was slain. (A, TA.) b5: Also He made it to be a distinguishing sign: as when the performance of a religious service is made, or appointed, by God to be a sign [whereby his religion is distinguished]. (TA.) b6: and اشعروا They called, uttering their شِعَار [whereby they might know one another]: or they appointed for themselves a شِعَار in their journey. (Lh, K, TA. [See also 10.]) A2: مَا أَشْعَرَهُ [How good, or excellent, a poet is he !]. (TA in art. خزى: see مُخْزٍ in that art.) A3: اشعر [from شَعْرٌ or شَعَرٌ signifying “ hair ”] It (a fœtus, S, A, K, in the belly of its mother, TA) had hair growing upon it; (S, A, K;) as also ↓ تشعّر; (S, K;) and ↓ شعّر, inf. n. تَشْعِيرٌ; and ↓ استشعر. (K.) b2: And اشعرت She (a camel) cast forth her fœtus with hair upon it. (Ktr, K.) b3: And اشعر He lined a boot, (A, K,) and a جُبَّة, (A,) and the مِيثَرَة of a horse's saddle, and a قَلَنْسُوَة, and the like, (TA,) with hair; (A, K;) as also ↓ شَعَرَ; (Lh, A, K;) and ↓ شعّر, (K,) inf. n. تَشْعِيرٌ: (TA:) or, said of a ميثرة, he covered it with hair. (A.) b4: and اشعرهُ He clad him with a شِعَار [i. e. an innermost garment]. (S, A, K.) And He put on him a garment as a شِعَار, i. e., next his body. (TA.) [Hence,] اشعرهُ فُلَانٌ شَرًّا (tropical:) Such a one involved him in evil. (S, A.) And اشعرهُ الحُبُّ مَرَضًا (assumed tropical:) [Love involved him in disease]. (S.) and اشعرهُ بِهِ (assumed tropical:) He made it (i. e. anything) to cleave, or stick, to it, [like the شِعَار to the body,] i. e., to another thing. (K.) b5: [And (assumed tropical:) It clave to him, or it, as the شِعَار cleaves to the body. Hence,] اشعرهُ الهَمُّ (tropical:) [Anxiety clave to him as the شِعَار cleaves to the body]. (A.) And اشعر الهَمُّ قَلْبِى (tropical:) Anxiety clave to my heart (K, TA) as the شِعَار cleaves to the body. (TA.) And أَشْعَرَ الرَّجُلُ هَمًّا (tropical:) The man clave to anxiety as the شِعَار cleaves to the body. (S, TA. [In one of my copies of the S, أُشْعِرَ, accord. to which reading, the phrase should be rendered The man was made to have anxiety cleaving to him &c.]) A4: اشعر السِّكِّينَ (tropical:) He put a شَعِيرَة [q. v.] to the knife. (S, A, K. *) 5 تَشَعَّرَ see 4, in the latter half of the paragraph.6 تشاعر He affected, or pretended, to be a poet, not being such. (See its part. n., below.)]10 استشعرت البَقَرَةُ The cow uttered a cry to her young one, desiring to know its state. (A, TA.) b2: And استشعروا They called, one to another, uttering the شِعَار [by which they were mutually known], in war, or fight. (TA. [See also 4.]) A2: استشعر as syn. with اشعر and تشعّر: see 4, in the latter half of the paragraph. b2: Also, (A,) or استشعر شِعَارًا, (K,) He put on, or clad himself with, a شعار [i. e. an innermost garment]. (A, K.) [Hence,] اِسْتَشْعِرْ خَشْيَةَ اللّٰهِ (tropical:) Make thou the fear of God to be شِعَارَ قَلْبِكَ [i. e. the thing next to thy heart]. (TA.) And استشعر خَوْفًا (tropical:) He conceived in his mind fear. (S, A. *) شَعْرٌ and ↓ شَعَرٌ, (A, Msb, K, but only the latter in my copies of the S and in the O,) two wellknown dial. vars., the like being common in cases of this kind, in which the medial radical letter is a faucial, (MF,) [but the latter I have found to be the more common,] Hair; i. e. what grows upon the body, that is not صُوف nor وَبَر; (K;) it is an appertenance of human beings and of other animals: (S, A, Msb:) [when spoken of as used in the fabrication of cloth for tents &c., the meaning intended is goats' hair: (see 4 in art. بنى:)] of the masc. gender: (Msb, TA:) pl. (of the former, Msb) شُعُورٌ and (of the latter, Msb) أَشْعَارٌ (S, Msb, K) and (of the latter also, TA) شِعَارٌ: (K, TA:) and ↓ أُشَيْعَارٌ, properly dim. of أَشْعَارٌ, is used, accord. to Aboo-Ziyád, as dim. of شُعُورٌ: (TA:) the n. un. is with ة: (S, A, * Msb, K:) and this, i. e. شَعْرَةٌ [or شَعَرَهٌ], is also used metonymically as a pl. (K, TA.) One says, بَيْنِى وَبَيْنَكَ المَالُ شَقُّ الشَّعْرَةِ and شَقُّ الأُبْلُمَةِ (assumed tropical:) [The property is, or shall be, equally divided between me and thee]. (TA.) And رَأَى فُلَانٌ الشَّعْرَةَ Such a one saw, or has seen, hoariness, or white hairs, (Yaakoob, S, A, TA,) upon his head. (TA.) b2: [The n. un.] شَعْرَةٌ is also used, metonymically, as meaning (tropical:) A daughter. (TA.) b3: And ↓ شَعَرٌ (K, and so accord. to the TA, but in the CK ↓ شُعْرٌ,) signifies also (tropical:) Plants and trees; (K, TA;) as being likened to hair. (TA.) b4: And the same, (A, K, TA, but in the CK ↓ شُعْرٌ,) (tropical:) Saffron (A, K) before it is pulverized. (A.) شُعْرٌ: see the next two preceding sentences.

شِعْرٌ [an inf. n., (see 1, first sentence,) and used as a simple subst. signifying] Knowledge; cognizance: (K, TA:) or knowledge of the minute particulars of things: or perception by means of [any of] the senses. (TA.) One says, لَيْتَ شِعْرِى فُلَانًا مَا صَنَعَ, (Ks, Lh, S, * Msb, * K, *) and لَيْتَ شِعْرِى لَهُ مَا صَنَعَ, and لَيْتَ شِعْرِى عَنْهُ مَا صَنَعَ, (Ks, Lh, K, *) i. e. Would that I knew what such a one did, or has done; (S, * K, * Msb, * TA;) for would that my knowledge were present at, or comprehending, what such a one did, or has done; the phrase being elliptical: (TA:) accord. to Sb, لَيْتَ شِعْرِى is for ليت شِعْرَتِى, the ة being elided as in هُوَ أَبُو عُذْرِهَا [for هو ابو عُذْرَتِهَا], (S, TA,) the elision of the ة in this latter instance, as Sb says, being peculiar to the case of the words being preceded by ابو; [but see عُذْرَةٌ;] and as in إِقَامَة when used as a prefixed noun; though لَيْتَ شِعْرَتِى is not now known to have been heard. (TA.) One says also, لَيْتَ شِعْرِى مَا كَانَ Would that I knew what happened, or has happened. (A.) b2: The predominant signification of شِعْرٌ is Poetry, or verse; (Msb, K;) because of its preeminence by reason of the measure and the rhyme; though every kind of knowledge is شِعْرٌ: (K:) or because it relates the minute affairs of the Arabs, and the occult particulars of their secret affairs, and their facetiæ: (Er-Rághib, TA:) it is properly defined as language qualified by rhyme and measure intentionally; which last restriction excludes the like of the saying in the Kur [xciv. 3 and 4], اَلَّذِى أَنْقَضَ ظَهْرَكْ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكْ, because this is not intentionally qualified by rhyme and measure: (KT; and the like is said in the Msb:) and sometimes a single verse is thus termed: (Akh, TA:) pl. أَشْعَارٌ. (S, K.) b3: Also (assumed tropical:) Falsehood; because of the many lies in poetry. (B, TA.) شَعَرٌ: see شَعْرٌ, in two places.

شَعِرٌ: see أَشْعَرُ. b2: [The fem.] شَعِرَةٌ signifies [particularly] A sheep or goat (شَاةٌ) having hair growing between the two halves of its hoof, which in consequence bleed: or having an itching in its knees, (K, TA,) and therefore always scratching with them. (TA.) شَعْرَةٌ and شَعَرَةٌ ns. un. of شَعْرٌ [q. v.] and شَعَرٌ.

شِعْرَةٌ The hair of the pubes; (T, Msb, K;) as also ↓ شِعْرَآء, [accord. to general analogy with tenween,] or ↓ شَعْرَآء, [and if so, without tenween,] accord to different copies of the K; (TA;) of a man and of a woman; and of the hinder part of a woman: (T, Msb:) or the hair of the pubes of a woman, specially: (S, O, Msb:) and the pubes (عَانَة) [itself]: (K:) and the place of growth of the hair beneath the navel. (K, * TA.) b2: Also A portion of hair. (K, * TA.) الشِّعْرَى [The star Sirius;] a certain bright star, also called المِرْزَمُ; (TA; [but see this latter appellation;]) the star that rises [aurorally] after الجَوْزَآء [by which is here meant Gemini], in the time of intense heat, (S, TA,) and after الهَقْعَة [app. a mistranscription for الهَنْعَة]: (TA:) [about the epoch of the Flight, it rose aurorally, in Central Arabia, on the 13th of July, O. S.: (see النَّثْرَةُ; and see also مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل:) on the periods of its rising at sunset, and setting aurorally, see دَبَرٌ and دَبُورٌ:] the Arabs say, إِذَا طَلَعَتِ الشِّعْرَى جَعَلَ صَاحِبُ النَّخْلِ يَرَى [When Sirius rises aurorally, the owner of the palm-trees begins to see what their fruit will be]: (TA:) there are two stars of this name; الشِّعْرَى العَبُورُ and الشِّعْرَى الغُمَيْصَآءُ, (S, K,) together called الشِّعْرَيَانِ: the former is that [above mentioned] which is in [a mistake for “ after ”] الجَوْزَآء, and the latter is [Procyon,] in the ذِرَاع [by which is meant الذِّرَاعُ المَقْبُوضَةُ, not الذِّرَاعُ المَبْسُوطَةُ]; (S;) and both together are called the two Sisters of Suheyl (سُهَيْل [i. e. Canopus]): (S, K:) the former was worshipped by a portion of the Arabs; and hence God is said in the Kur-án to be Lord of الشِّعْرَى: (TA:) it is called العَبُور because of its having crossed the Milky Way; and the other is called الغُمَيْصَآء because said by the Arabs to have wept after the former until it had foul thick matter in the corner of the eye: (K in art. غمص:) the former is also called الشِّعْرَى اليَمَانِيَّةُ [the Yemenian, or Southern, شعرى]; and the latter, الشِّعْرَى الشَّامِيَّةُ [the Syrian, or Northern, شعرى]. (Kzw.) شَعْرَآءُ fem. of أَشْعَرُ [q. v.: under which head it is also mentioned either as a subst. or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant]. b2: See also شِعْرَةٌ.

شِعْرَآء [app., if correct, with tenween]: see شِعْرَةٌ.

شِعْرِىٌّ [Of, or relating to, poetry; poetical. b2: And also (assumed tropical:) False, or lying]. One says أَدِلَّةٌ شِعْرِيَّةٌ (assumed tropical:) False, or lying, evidences or arguments: because of the many lies in poetry. (B, TA.) A2: [and Of, or relating to, الشِّعْرَى, i. e. Sirius.] You say, رَعَيْنَا شِعْرِىَّ المَرَاعِى We pastured our cattle upon the herbage of which the growth was consequent upon the نَوْء [i. e. the auroral rising or setting] of الشِّعْرَى [or Sirius]. (A.) شَعَرِيَّاتٌ The young ones of the رَخَم [i. e. vultur percnopterus]. (K.) شَعْرَانُ: see أَشْعَرُ. b2: شَعْرَان [app. without tenween, being probably originally an epithet, also] signifies (assumed tropical:) The [shrub called] رِمْث, (K,) or a species thereof, (Tekmileh, TA,) green, inclining to dust-colour: (Tekmileh, K, TA:) or a species of [the kind of plants called] حَمْض, dust-coloured: (TA:) or حَمْض upon which hares feed, and in which they [make their forms, i. e.] lie, cleaving to the ground; it is like the large أُشْنَانَة [here app. used as the n. un. of أُشْنَانٌ, i. e. kali, or glasswort], has slender twigs, and appears from afar black. (AHn, TA.) شُعْرُورٌ [A poetaster]: see شَاعِرٌ.

A2: Also, accord. to analogy, sing. of شَعَارِيرُ, which is (assumed tropical:) Syn. with شُعْرٌ [as pl. of شَعْرَآءُ, q. v. voce أَشْعَرُ], meaning the flies that collect upon the sore on the back of a camel, and, when roused, disperse themselves from it. (TA.) [Hence the saying,] ذَهَبَ القَوْمُ شَعَارِيرَ (assumed tropical:) The people dispersed themselves, or became dispersed: (S:) and ذَهَبُوا شَعَارِيرَ بِقُذَّانَ, (K,) or بِقَذَّانَ, and بِقِذَّانَ, (TA,) and بِقِنْدَحْرَةَ, (K,) and بِقِنْذَحْرَةَ, (TA,) (assumed tropical:) They went away in a state of dispersion, like flies: (K:) شعارير thus used being pl. of شُعْرُورٌ; (TA;) or having no sing. (Fr, Akh, S, TA.) And أَصْبَحَتْ شَعَارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ, and بِقِرْذَحْمَةَ, and بِقِنْدَحْرَةَ and بِقِدَّحْرَةَ, and بِقِذَّحْرَةَ, (assumed tropical:) They became beyond reach, or power. (Lh, TA.) b2: And the same pl. شَعَارِيرُ, having no sing., also signifies (assumed tropical:) A certain game (S, K, TA) of children. (TA.) You say, لَعِبْنَا الشَّعَارِيرَ [We played at the game of الشعارير]: and هٰذَا لَعِبُ الشَّعَارِيرِ [This is the game of الشعارير]. (S.) b3: And (assumed tropical:) A sort of women's ornaments, like barley [-corns], made of gold and of silver, and worn upon the neck. (TA.) b4: And شُعْرُورَةٌ [n. un. of شُعْرُورٌ] signifies A small قِثَّآء [or cucumber]: pl. شَعَارِيرُ [as above]. (S, K.) شَعْرَانِىٌّ: see أَشْعَرُ.

A2: أَرْنَبٌ شَعْرَانِيَّةٌ A hare that feeds upon the شَعْرَان [q. v.], and that [makes its form therein, i. e.] lies therein, cleaving to the ground. (AHn, TA.) شَعَارٌ (tropical:) Trees; (ISk, Er-Riyáshee, S, A, K;) as also ↓ شِعَارٌ: (As, ISh, K:) or tangled, or luxuriant, or abundant and dense, trees; (T, K;) as also ↓ شِعَارٌ: (Sh, T, K:) or (TA, but in the K “ and ”) trees in land that is soft (K, TA) and depressed, between eminences, (TA,) where people alight, (K, TA,) such as is termed دَهْنَآء, and the like, (TA,) warming themselves thereby in winter, and shading themselves thereby in summer, as also ↓ مَشْعَرٌ: (K, TA:) or this last signifies any place in which are a خَمَر [or covert of trees, &c.,] and [other] trees; and its pl. is مَشَاعِرُ. (TA.) One says, أَرْضٌ كَثِيرَةُ الشَّعَارِ (assumed tropical:) A land abounding in trees [&c.]. (S.) b2: See also the next paragraph, latter half.

شِعَارٌ A sign of people in war, (S, Msb, K,) and in a journey (K) &c., (TA,) i. e. (Msb) a call or cry, (A, Mgh, Msb,) by means of which to know one another: (S, A, Mgh, Msb:) and the شِعَار of soldiers is a sign that is set up in order that a man may thereby know his companions: (TA:) and شِعَار signifies also the banners, or standards, of tribes. (TA in art. برم.) It is said in a trad. that the شِعَار of the Prophet in war was يَا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ [O Mansoor, (a proper name of a man, meaning “ aided ” &c.,) kill thou, kill thou]. (TA.) and it is said that he appointed the شِعَار of the refugees on the day of Bedr to be يابَنِى عَبْدِ الرَّحْمٰنِ: and the شعار of El-Khazraj, يا بَنِى عَبْدِ اللّٰهِ: and that of El-Ows, يَا بَنِى عُبَيْدِ اللّٰهِ: and their شعار on the day of El-Ahzáb, حٰم لَا يُنْصَرُونَ. (Mgh.) b2: And Thunder; (Tekmileh, K;) as being a sign of rain. (TK.) b3: شِعَارُ الحَجِّ means The religious rites and ceremonies of the pilgrimage; and the signs thereof; (K;) and, (TA,) as also ↓ الشَعَائِرُ, (S,) the practices of the pilgrimage, and whatever is appointed as a sign of obedience to God; (S, Msb, * TA;) as the halting [at Mount 'Arafát], and the circuiting [around the Kaabeh], and the سَعْى [or tripping to and fro between Es-Safà and El-Marweh], and the throwing [of the pebbles at Minè], and the sacrifice, &c.; (TA;) and ↓ شَعِيرَةٌ and ↓ شِعَارَةٌ and ↓ مَشْعرٌ signify the same as شِعَارٌ: (L:) ↓ شَعِيرَةٌ is the sing. of شَعَائِرُ meaning as expl. above; (As, S, Msb;) or, as some say, the sing. is ↓ شِعَارَةٌ: (As, S:) or ↓ شَعِيرَةٌ and ↓ شِعَارَةٌ, by some written ↓ شَعَارَةٌ, and ↓ مَشْعَرٌ, signify a place [of the performance] of religious rites and ceremonies of the pilgrimage; expl. in the K by مُعْظَمُهَا, which is a mistake for مَوْضِعُهَا; (TA;) and ↓ مَشَاعِرُ, places thereof: (S:) or الحَجِّ ↓ شَعَائِرُ signifies the مَعَالِم [or characteristic practices] of the pilgrimage, to which God has invited, and the performance of which He has commanded; (K;) as also ↓ المَشَاعِرُ: (TA:) and اللّٰهِ ↓ شَعَائِرُ, all those religious services which God has appointed to us as signs; as the halting [at Mount 'Arafát], and the سَعْى [or tripping to and fro between Es-Safà and El-Marweh], and the sacrificing of victims: (Zj, TA:) or the rites and ceremonies of the pilgrimage, and the places where those rites and ceremonies are performed; (Bd in v. 2 and xxii. 33;) among which places are Es-Safà and El-Marweh, they being thus expressly termed; (Kur ii. 153;) and so accord. to Fr in the Kur v. 2: (TA:) or the obligatory statutes or ordinances of God: (Bd in v. 2:) or the religion of God: (Bd in v. 2 and xxii. 33:) the camels or cows or bulls destined to be sacrificed at Mekkeh are also said in the Kur xxii. 37, to be مِنْ شَعَائِرِ اللّٰهِ, i. e. of the signs of the religion of God: (Bd and Jel:) and [hence the sing.]

↓ شَعِيرَةٌ signifies [sometimes] a camel or cow or bull that is brought to Mekkeh for sacrifice; (S, K;) such as is marked in the manner expl. voce أَشْعَرَ; (Msb;) and شَعَائِرُ is its pl.; (K;) and is also pl. of شِعَارٌ: and the [festival called the]

عِيد is said to be a شِعَار of the شَعَائِر [i. e. a sign of the signs of the religion] of El-Islám. (Msb.) b4: شِعَارُ الدَّمِ is said to mean (tropical:) The piece of rag: or (tropical:) the vulva: because each is a thing that indicates the existence of blood. (Mgh.) A2: Also The [innermost garment; or] garment that is next the body; (S, Msb;) the garment that is next the hair of the body, under the دِثَار; as also ↓ شَعَارٌ; (K;) but this is strange: (TA:) pl. [of pauc.] أَشْعِرَةٌ and [of mult.] شُعُرٌ. (K.) [Hence,] one says, لَبِسَ شِعَارَ الهَمِّ (tropical:) [He involved himself in anxiety]. (A.) And جَعَلَ الخَوْفَ شِعَارَهُ (assumed tropical:) [He made fear to be as though it were his innermost garment], by closely cleaving to it. (TA in art. درع.) [Hence, also,] it is said in a prov., هُمُ الشِّعَارُ دُونَ الدِّثَارِ, meaning (assumed tropical:) They are near in respect of love: and in a trad., relating to the Ansár, أَنْتُمُ الشِّعَارُ وَالنَّاسُ الدِّثَارُ (assumed tropical:) Ye are the special and close friends [and the people in general are the less near in friendship]. (TA.) b2: Also A horse-cloth; a covering for a horse to protect him from the cold. (K.) b3: And (assumed tropical:) A thing with which wine [app. while in the vat] is protected, or preserved from injury: (L, K: [for الخَمْرُ, the reading in the CK, the author of the TK has read الخُمُرُ (and thus I find the word written in my MS. copy of the K) or الخُمْرُ, pls. of الخِمَارُ; and Freytag has followed his example: but الخَمْرُ is the right reading, as is shown by what here follows:]) so in the saying of El-Akhtal, فَكَفَّ الرِّيحَ وَالأَنْدَآءَ عَنْهَا مِنَ الزَّرَجُونِ دُونَهُمَا الشِّعَارُ

[evidently describing wine, and app. meaning (assumed tropical:) And the شعار of the wine, (الشِّعَارُ مِنَ الزَّرَجُونَ, i. e. شِعَارُ الزَّرَجُونِ,) while yet in the vat, intervening as an obstacle to them, kept off the wind and the rains, or dews, or day-dews, from it, namely, the wine]. (L.) b4: See also شَعَارٌ, in two places.

A3: Also Death. (O, K.) شَعِيرٌ, (S, Msb, K,) which may be also pronounced شِعِيرٌ, agreeably with the dial. of Temeem, as may any word of the measure فَعِيلٌ of which the medial radical letter is a faucial, and, accord. to Lth, certain of the Arabs pronounced in a similar manner any word of that measure of which the medial radical letter is not a faucial, like كَبِيرٌ and جَلِيلٌ and كَرِيمٌ, (MF,) [and thus do many in the present day, others pronouncing the fet-h in this case, more correctly, in the manner termed إِمَالَة, i. e. as “ e ” in our word “ bed: ”

Barley;] a certain grain, (S, Msb,) well known: (Msb, K:) of the masc. gender, except in the dial. of the people of Nejd, who make it fem.: (Zj, Msb:) n. un. with ة [signifying a barleycorn]. (S, K.) A2: Also An accompanying associate; syn. عَشِيرٌ مُصَاحِبٌ: on the authority of En-Nawawee: (K, TA:) said to be formed by transposition: but it may be from شَعَرَهَا meaning “ he slept with her in one شِعَار; ” [see 3; and so originally signifying a person who sleeps with another in one innermost garment;] then applied to any special companion. (TA.) شِعَارَةٌ, and, as written by some, شَعَارَةٌ: see شِعَارٌ, in four places.

شَعِيرَةٌ A sign, or mark. (Mgh.) b2: See this word, and the pl. شَعَائِرُ, voce شِعَارٌ, in seven places.

A2: Also n. un. of شَعِيرٌ [q. v.]. (S, K.) b2: and [hence,] (tropical:) The iron [pin] that enters into the tang of a knife which is inserted into the handle, being a fastening to the handle: (S:) or a thing that is moulded of silver or of iron, in the form of a barley-corn, (K, TA,) entering into the tang of the blade which is inserted into the handle, (TA,) being a fastening to the handle of the blade. (K, TA.) b3: [And (assumed tropical:) A measure of length, defined in the law-books &c. as equal to six mule's hairs placed side by side;] the sixth part of the إِصْبَع [or digit]. (Msb voce مِيلٌ.) b4: [And (assumed tropical:) The weight of a barley-corn.]

شُعَيْرَةٌ dim. of شَعْرَةٌ and شَعَرَةٌ: pl. شُعَيْرَاتٌ.]

شُعَيْرَآءُ [dim. of شَعْرَآءُ fem. of أَشْعَرُ.

A2: Also] A kind of trees; (Sgh, K;) in the dial. of Hudheyl. (Sgh, TA.) b2: See also أَشْعَرُ, last signification but one.

شَعِيرِىٌّ A seller of شَعِير [or barley]: one does not use in this sense either of the more analogical forms of شَاعِرٌ and شَعَّار. (Sb, TA.) شَاعِرٌ A poet: (T, S, Msb, K:) so called because of his intelligence; (S, Msb;) or because he knows what others know not: (T, TA:) accord. to Akh, it is a possessive epithet, like لَابِنٌ and تَامِرٌ: (S:) pl. شُعَرَآءُ, (S, Msb, K,) deviating from analogy: (S, Msb:) Sb says that the measure فَاعِلٌ is likened in this case to فَعِيلٌ; and hence this pl.: (TA:) or, accord. to IKh, the pl. is of this form because the sing. is from شَعُرَ, and therefore should by rule be of the measure فَعِيلٌ, like شَرِيفٌ [from شَرُفَ]; but were it so, it might be confounded with شَعِير meaning the grain thus called, therefore they said شَاعِرٌ, and regarded in the pl. the original form of the sing. (Msb.) A wonderful poet is called خِنْذِيذٌ: one next below him, شَاعِرٌ: then, ↓ شَوَيْعِرٌ [the dim.]: (Yoo, K:) then, ↓ شُعْرُورٌ: and then, ↓ مَتَشَاعِرٌ. (K.) b2: Also (assumed tropical:) A liar: because of the many lies in poetry: and so, accord. to some, in the Kur xxi. 5. (B, TA.) b3: شِعْرٌ شَاعِرٌ Excellent poetry: (Sb, T, K:) or known poetry: but the former explanation is the more correct. (TA.) One also says, sometimes, كَلِمَةٌ شَاعِرَةٌ, [by كلمة] meaning قَصِيدَةٌ: but generally in a phrase of this kind the two words are cognate, as in وَيْلٌ وَائِلٌ and لَيْلٌ لَائِلٌ. (TA.) شُوَيْعِرٌ: see the next preceding paragraph.

أَشْعَرُ [More, and most, knowing or cognizant or understanding: see 1, first sentence. b2: And,] applied to a verse, (T,) or to a poem, (S,) More [and most] poetical. (T, S. *) A2: Also, (S, A, K,) and ↓ شَعِرٌ, (A, K,) and ↓ شَعْرَانِىٌّ, (K,) which last (SM says) I have seen written شَعَرَانِىٌّ, (TA,) A man having much hair upon his body: (S, A:) or having hair upon the whole of the body: (IAth, L voce أَجْرَدُ [q. v.], in explanation of the first:) or having much and long hair (K, TA) upon the head and body: (TA:) and the first and second, a goat having much hair: fem. of the first شَعْرَآءُ: (TA:) and pl. of the first شَعْرٌ. (S, K.) One says أشْعَثُ أَشْعَرُ, meaning Having his head unshaven and not combed nor anointed. (TA.) And فُلَانٌ أَشْعَرُ الرَّقَبَةِ [lit. Such a one is hairy in the neck] is said of a man though he have not hair upon his neck, as meaning (tropical:) such a one is strong, like a lion. (A, * TA.) b2: [The fem.] شَعْرَآءُ also signifies A testicle, or scrotum, (خُصْيَةٌ,) having much hair: (TA:) and the سَوْءَة [or pudendum]: thus used as a subst. (IAar, TA in art. معط.) See also شِعْرَةٌ. b3: And A furred garment. (Th, K.) b4: And as an epithet, (tropical:) Evil, foul, or abominable: [as being likened to that which is shaggy, and therefore unseemly:] (K, * TA:) in the K, الخَشِنَةُ is erroneously put for الخَبِيثَةُ. (TA.) One says, دَاهِيَةٌ شَعْرَآءُ, (S, A, K,) and وَبْرَآءُ, (S, A,) and زَبَّآءُ, (TA in art. زب,) (tropical:) An evil, a foul, or an abominable, (TA,) or a severe, or great, (K,) calamity or misfortune: pl. شُعْرٌ. (K, TA.) and one says to a man when he has said a thing that one blames or with which one finds fault, جِئْتَ بِهَا شَعْرَآءَ ذَاتَ وَبَرٍ (tropical:) [Thou hast said it as a foul, or an abominable, thing]. (S, A. *) b5: And أَشْعَرُ signifies also The hair that surrounds the solid hoof: (S:) or [the extremity, or border, of the pastern, next the solid hoof; i. e.] the extremity of the skin surrounding the solid hoof, (K, TA,) where the small hairs grow around it: (TA:) or the part between the hoof of a horse and the place where the hair of the pastern terminates: and the part of a camel's foot where the hair terminates: (TA:) pl. أَشَاعِرُ, (S, TA,) because it is [in this sense] a subst. (TA.) b6: Also The side of the vulva, or external portion of the female organs of generation: (K:) it is said that the أَشْعَرَانِ are the إِسْكَتَانِ, which are the two sides [or labia majora] of the vulva of a woman: or the two parts next to the شُفْرَانِ, which are the two borders of the إِسْكَتَانِ: or the two parts between the إِسْكَتَانِ and the شُفْرَانِ: (L, TA:) or the two parts next to the شُفْرَانِ, in the hair, particularly: (Zj, in his “ Khalk el-Insán: ”) the أَشَاعِر of the حَيَآء [or vulva of a camel &c.] are the parts where the hair terminates: (TA:) and the أَشَاعِر of a she-camel are the sides of the vulva. (S, L, TA.) b7: And A thing that comes forth from [between] the two halves of the hoof of a sheep or goat, resembling a ثُؤْلُول [or wart]; (Lh, K;) for which it is cauterized. (Lh, TA.) b8: And Flesh coming forth beneath the nail: pl. شُعُرٌ, (K, TA,) with two dammehs, (TA,) or شُعْرٌ. (So in the CK.) b9: And [the fem.] شَعْرَآءُ also signifies (tropical:) Land (أَرْض) containing, or having, trees: or abounding in trees: (A, K:) [and so, app., ↓ شَعْرَانُ; for] there is a mountain in [the province of] El-Mowsil called شَعْرَانُ, said by AA to be thus called because of the abundance of its trees: (S:) or شَعْرَآءُ signifies many trees: (A 'Obeyd, S:) or i. q. أَجَمَةٌ [i. e. a thicket, wood, or forest; &c.]: (TA:) and a meadow (رَوْضَةٌ, AHn, A, K, TA) having its upper part covered with trees, (AHn, K * TA,) or abounding in trees, (TA,) or abounding in herbage: (A:) and a tract of sand (رَمْلَةٌ) producing [the plant called] نَصِىّ (Sgh, L, K) and the like. (Sgh, K.) b10: And (assumed tropical:) A certain tree of the kind called حَمْض, (K, TA,) not having leaves, but having [what are termed] هَدَب [q. v.], very eagerly desired by the camels, and that puts forth strong twigs or branches; mentioned in the L on the authority of AHn, and by Sgh on the authority of Aboo-Ziyád; and the latter adds that it has firewood. (TA.) b11: And (assumed tropical:) A certain fruit: (AHn, TA:) a species of peach: (S, K:) sing. and pl. the same: (AHn, S, K:) or a single peach: (IKtt, MF:) or الأَشْعَرُ is a name of the peach, and the pl. is شُعْرٌ. (Mtr, TA.) b12: Also (assumed tropical:) A kind of fly, (S, K,) said to be that which has a sting, (S,) blue, or red, that alights upon camels and asses and dogs; (K;) as also ↓ شُعَيْرَآءُ: (TA:) a kind of fly that stings the ass, so that he goes round: AHn says that it is of two species, that of the dog and that of the camel: that of the dog is well known, inclines to slenderness and redness, and touches nothing but the dog: that of the camel inclines to yellowness, is larger than that of the dog, has wings, and is downy under the wings: sometimes it is in such numbers that the owners of the camels cannot milk in the day-time nor ride any of them; so that they leave doing this until night: it stings the camel in the soft parts of the udder and around them, and beneath the tail and the belly and the armpits; and they do not protect the animal from it save by tar: it flies over the camels so that one hears it to make a humming, or buzzing, sound. (TA. [See also شُعْرُورٌ, under which its pl. شُعْرٌ is mentioned.]) b13: And [hence, perhaps, as this kind of fly is seen in swarms,] (assumed tropical:) A multitude of men. (K.) أُشَيْعَارٌ: see شَعْرٌ.

مَشْعَرٌ i. q. مَعْلَمٌ [meaning A place where a thing is known to be]. (TA.) b2: And hence, A place of the performance of religious services. (TA.) See this word, and its pl. مَشَاعِرُ, voce شِعَارٌ, in four places. b3: [The pl.] المَشَاعِرُ also signifies The five senses; (S, * A, * TA;) the hearing, the sight, the smell, the taste, and the touch. (S and Msb in art. حس.) A2: See also شَعَارٌ.

دِيَةُ المُشْعَرَةِ The bloodwit that is exacted for killing kings: it is a thousand camels. (A, TA. [See 4.]) مُتَشَاعِرٌ One who affects, or pretends, to be a poet, but is not. (S, * L, * K, * TA.) See شَاعِرٌ.

شعر: شَعَرَ به وشَعُرَ يَشْعُر شِعْراً وشَعْراً وشِعْرَةً

ومَشْعُورَةً وشُعُوراً وشُعُورَةً وشِعْرَى ومَشْعُوراءَ ومَشْعُوراً؛ الأَخيرة عن

اللحياني، كله: عَلِمَ. وحكى اللحياني عن الكسائي: ما شَعَرْتُ

بِمَشْعُورِه حتى جاءه فلان، وحكي عن الكسائي أَيضاً: أَشْعُرُ فلاناً ما

عَمِلَهُ، وأَشْعُرُ لفلانٍ ما عمله، وما شَعَرْتُ فلاناً ما عمله، قال: وهو كلام

العرب.

ولَيْتَ شِعْرِي أَي ليت علمي أَو ليتني علمت، وليتَ شِعري من ذلك أَي

ليتني شَعَرْتُ، قال سيبويه: قالوا ليت شِعْرَتي فحذفوا التاء مع الإِضافة

للكثرة، كما قالوا: ذَهَبَ بِعُذَرَتِها وهو أَبو عُذْرِها فحذفوا التاء

مع الأَب خاصة. وحكى اللحياني عن الكسائي: ليتَ شِعْرِي لفلان ما

صَنَعَ، وليت شِعْرِي عن فلان ما صنع، وليتَ شِعْرِي فلاناً ما صنع؛

وأَنشد:يا ليتَ شِعْرِي عن حِمَارِي ما صَنَعْ،

وعنْ أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطَجَعْ

وأَنشد:

يا ليتَ شِعْرِي عَنْكُمُ حَنِيفَا،

وقد جَدَعْنا مِنْكُمُ الأُنُوفا

وأَنشد:

ليتَ شِعْرِي مُسافِرَ بنَ أبي عَمْـ

ـرٍو، ولَيْتٌ يَقُولُها المَحْزُونُ

وفي الحديث: ليتَ شِعْرِي ما صَنَعَ فلانٌ أَي ليت علمي حاضر أَو محيط

بما صنع، فحذف الخبر، وهو كثير في كلامهم.

وأَشْعَرَهُ الأَمْرَ وأَشْعَرَه به: أَعلمه إِياه. وفي التنزيل: وما

يُشْعِرُكمْ أَنها إِذا جاءت لا يؤمنون؛ أَي وما يدريكم. وأَشْعَرْتُه

فَشَعَرَ أَي أَدْرَيْتُه فَدَرَى. وشَعَرَ به: عَقَلَه. وحكى اللحياني:

أَشْعَرْتُ بفلان اطَّلَعْتُ عليه، وأَشْعَرْتُ به: أَطْلَعْتُ عليه، وشَعَرَ

لكذا إِذا فَطِنَ له، وشَعِرَ إِذا ملك

(* قوله: «وشعر إِذا ملك إِلخ»

بابه فرح بخلاف ما قبله فبابه نصر وكرم كما في القاموس). عبيداً.

وتقول للرجل: اسْتَشْعِرْ خشية الله أَي اجعله شِعارَ قلبك.

واسْتَشْعَرَ فلانٌ الخوف إِذا أَضمره.

وأَشْعَرَه فلانٌ شَرّاً: غَشِيَهُ به. ويقال: أَشْعَرَه الحُبُّ مرضاً.

والشِّعْرُ: منظوم القول، غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية، وإِن كان كل

عِلْمٍ شِعْراً من حيث غلب الفقه على علم الشرع، والعُودُ على المَندَلِ،

والنجم على الثُّرَيَّا، ومثل ذلك كثير، وربما سموا البيت الواحد

شِعْراً؛ حكاه الأَخفش؛ قال ابن سيده: وهذا ليس بقويّ إِلاَّ أَن يكون على

تسمية الجزء باسم الكل، كقولك الماء للجزء من الماء، والهواء للطائفة من

الهواء، والأَرض للقطعة من الأَرض. وقال الأَزهري: الشِّعْرُ القَرِيضُ

المحدود بعلامات لا يجاوزها، والجمع أَشعارٌ، وقائلُه شاعِرٌ لأَنه يَشْعُرُ

ما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم. وشَعَرَ الرجلُ يَشْعُرُ شِعْراً وشَعْراً

وشَعُرَ، وقيل: شَعَرَ قال الشعر، وشَعُرَ أَجاد الشِّعْرَ؛ ورجل شاعر،

والجمع شُعَراءُ. قال سيبويه: شبهوا فاعِلاً بِفَعِيلٍ كما شبهوه

بفَعُولٍ، كما قالوا: صَبُور وصُبُرٌ، واستغنوا بفاعل عن فَعِيلٍ، وهو في أَنفسهم

وعلى بال من تصوّرهم لما كان واقعاً موقعه، وكُسِّرَ تكسيره ليكون

أَمارة ودليلاً على إِرادته وأَنه مغن عنه وبدل منه. ويقال: شَعَرْتُ لفلان

أَي قلت له شِعْراً؛ وأَنشد:

شَعَرْتُ لكم لَمَّا تَبَيَّنْتُ فَضْلَكُمْ

على غَيْرِكُمْ، ما سائِرُ النَّاسِ يَشْعُرُ

ويقال: شَعَرَ فلان وشَعُرَ يَشْعُر شَعْراً وشِعْراً، وهو الاسم، وسمي

شاعِراً لفِطْنَتِه. وما كان شاعراً، ولقد شَعُر، بالضم، وهو يَشْعُر.

والمُتَشاعِرُ: الذي يتعاطى قولَ الشِّعْر. وشاعَرَه فَشَعَرَهُ يَشْعَرُه،

بالفتح، أَي كان أَشْعر منه وغلبه. وشِعْرٌ شاعِرٌ: جيد؛ قال سيبويه:

أَرادوا به المبالغة والإِشادَة، وقيل: هو بمعنى مشعور به، والصحيح قول

سيبويه، وقد قالوا: كلمة شاعرة أَي قصيدة، والأَكثر في هذا الضرب من

المبالغة أَن يكون لفظ الثاني من لفظ الأَول، كَوَيْلٌ وائلٌ ولَيْلٌ لائلٌ.

وأَما قولهم: شاعِرُ هذا الشعر فليس على حدذ قولك ضاربُ زيدٍ تريد المنقولةَ

من ضَرَبَ، ولا على حدها وأَنت تريد ضاربٌ زيداً المنقولةَ من قولك يضرب

أَو سيضرب، لأَمن ذلك منقول من فعل متعدّ، فأَما شاعرُ هذا الشعرِ فليس

قولنا هذا الشعر في موضع نصب البتة لأَن فعل الفاعل غير متعدّ إِلاَّ

بحرف الجر، وإِنما قولك شاعر هذا الشعر بمنزلة قولك صاحب هذا الشرع لأَن

صاحباً غير متعدّ عند سيبويه، وإِنما هو عنده بمنزلة غلام وإِن كان مشتقّاً

من الفعل، أَلا تراه جعله في اسم الفاعل بمنزلة دَرّ في المصادر من قولهم

لله دَرُّكَ؟ وقال الأَخفش: الشاعِرُ مثلُ لابِنٍ وتامِرٍ أَي صاحب

شِعْر، وقال: هذا البيتُ أَشْعَرُ من هذا أَي أَحسن منه، وليس هذا على حد

قولهم شِعْرٌ شاعِرٌ لأَن صيغة التعجب إِنما تكون من الفعل، وليس في شاعر من

قولهم شعر شاعر معنى الفعل، إِنما هو على النسبة والإِجادة كما قلنا،

اللهم إِلاَّ أَن يكون الأَخفش قد علم أَن هناك فعلاً فحمل قوله أَشْعَرُ

منه عليه، وقد يجوز أَن يكون الأَخفش توهم الفعل هنا كأَنه سمع شَعُرَ

البيتُ أَي جاد في نوع الشِّعْر فحمل أَشْعَرُ منه عليه. وفي الحديث: قال

رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إِن من الشِّعْر لَحِكمَةً فإِذا أَلْبَسَ

عليكم شَيْءٌ من القرآن فالْتَمِسُوهُ في الشعر فإِنه عَرَبِيٌّ.

والشَّعْرُ والشَّعَرُ مذكرانِ: نِبْتَةُ الجسم مما ليس بصوف ولا وَبَرٍ

للإِنسان وغيره، وجمعه أَشْعار وشُعُور، والشَّعْرَةُ الواحدة من

الشَّعْرِ، وقد يكنى بالشَّعْرَة عن الجمع كما يكنى بالشَّيبة عن الجنس؛ يقال

رأَى

(* قوله: «يقال رأى إلخ» هذا كلام مستأنف وليس متعلقاً بما قبله

ومعناه أَنه يكنى بالشعرة عن الشيب: انظر الصحاح والاساس). فلان الشَّعْرَة

إِذا رأَى الشيب في رأْسه. ورجل أَشْعَرُ وشَعِرٌ وشَعْرانيّ: كثير شعر

الرأْس والجسد طويلُه، وقوم شُعْرٌ. ورجل أَظْفَرُ: طويل الأَظفار،

وأَعْنَقُ: طويل العُنق. وسأَلت أَبا زيد عن تصغير الشُّعُور فقال: أُشَيْعار،

رجع إِلى أَشْعارٍ، وهكذا جاء في الحديث: على أَشْعارِهم وأَبْشارِهم.

ويقال للرجل الشديد: فلان أَشْعَرُ الرَّقَبَةِ، شبه بالأَسد وإِن لم يكن

ثمّ شَعَرٌ؛ وكان زياد ابن أَبيه يقال له أَشْعَرُ بَرْكاً أَي أَنه كثير

شعر الصدر؛ وفي الصحاح: كان يقال لعبيد الله بن زياد أَشْعَرُ بَرْكاً.

وفي حديث عمر: إِن أَخا الحاجِّ الأَشعث الأَشْعَر أَي الذي لم يحلق شعره

ولم يُرَجّلْهُ. وفي الحديث أَيضاً: فدخل رجل أَشْعَرُ: أَي كثير الشعر

طويله. وشَعِرَ التيس وغيره من ذي الشعر شَعَراً: كَثُرَ شَعَرُه؛ وتيس

شَعِرٌ وأَشْعَرُ وعنز شَعْراءُ، وقد شَعِرَ يَشْعَرُ شَعَراً، وذلك كلما

كثر شعره.

والشِّعْراءُ والشِّعْرَةُ، بالكسر: الشَّعَرُ النابت على عانة الرجل

ورَكَبِ المرأَة وعلى ما وراءها؛ وفي الصحاح: والشِّعْرَةُ، بالكسر، شَعَرُ

الرَّكَبِ للنساء خاصة. والشِّعْرَةُ: منبت الشِّعرِ تحت السُّرَّة،

وقيل: الشِّعْرَةُ العانة نفسها. وفي حديث المبعث: أَتاني آتٍ فَشَقَّ من

هذه إِلى هذه، أَي من ثُغْرَةِ نَحْرِه إِلى شِعْرَتِه؛ قال: الشِّعْرَةُ،

بالكسر، العانة؛ وأَما قول الشاعر:

فأَلْقَى ثَوْبَهُ، حَوْلاً كَرِيتاً،

على شِعْراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ

فإِنه أَراد بالشعراء خُصْيَةً كثيرة الشعر النابت عليها؛ وقوله

تُنْقِضُ بالبِهَامِ عَنى أُدْرَةً فيها إِذا فَشَّتْ خرج لها صوت كتصويت

النَّقْضِ بالبَهْم إِذا دعاها. وأَشْعَرَ الجنينُ في بطن أُمه وشَعَّرَ

واسْتَشْعَرَ: نَبَتَ عليه الشعر؛ قال الفارسي: لم يستعمل إِلا مزيداً؛ وأَنشد

ابن السكيت في ذلك:

كلُّ جَنِينٍ مُشْعِرٌ في الغِرْسِ

وكذلك تَشَعَّرَ. وفي الحديث: زكاةُ الجنين زكاةُ أُمّه إِذا أَشْعَرَ،

وهذا كقولهم أَنبت الغلامُ إِذا نبتتْ عانته. وأَشْعَرَتِ الناقةُ: أَلقت

جنينها وعليه شَعَرٌ؛ حكاه قُطْرُبٌ؛ وقال ابن هانئ في قوله:

وكُلُّ طويلٍ، كأَنَّ السَّلِيـ

ـطَ في حَيْثُ وارَى الأَدِيمُ الشِّعارَا

أَراد: كأَن السليط، وهو الزيت، في شهر هذا الفرس لصفائه. والشِّعارُ:

جمع شَعَرٍ، كما يقال جَبَل وجبال؛ أَراد أَن يخبر بصفاء شعر الفرس وهو

كأَنه مدهون بالسليط. والمُوَارِي في الحقيقة: الشِّعارُ. والمُوارَى: هو

الأَديم لأَن الشعر يواريه فقلب، وفيه قول آخر: يجوز أَن يكون هذا البيت

من المستقيم غير المقلوب فيكون معناه: كأَن السليط في حيث وارى الأَديم

الشعر لأَن الشعر ينبت من اللحم، وهو تحت الأَديم، لأَن الأَديم الجلد؛

يقول: فكأَن الزيت في الموضع الذي يواريه الأَديم وينبت منه الشعر، وإِذا

كان الزيت في منبته نبت صافياً فصار شعره كأَنه مدهون لأَن منابته في الدهن

كما يكون الغصن ناضراً ريان إِذا كان الماء في أُصوله. وداهية شَعْراءُ

وداهية وَبْراءُ؛ ويقال للرجل إِذا تكلم بما ينكر عليه: جئتَ بها

شَعْراءَ ذاتَ وبَرٍ. وأَشْعَرَ الخُفَّ والقَلَنْسُوَةَ وما أَشبههما وشَعَّرَه

وشَعَرَهُ خفيفة؛ عن اللحياني، كل ذلك: بَطَّنَهُ بشعر؛ وخُفٌّ مُشْعَرٌ

ومُشَعَّرٌ ومَشْعُورٌ. وأَشْعَرَ فلان جُبَّتَه إِذا بطنها بالشَّعر،

وكذلك إِذا أَشْعَرَ مِيثَرَةَ سَرْجِه.

والشَّعِرَةُ من الغنم: التي ينبت بين ظِلْفَيْها الشعر فَيَدْمَيانِ،

وقيل: هي التي تجد أُكالاً في رَكَبِها.

وداهيةٌ شَعْراء، كَزَبَّاءَ: يذهبون بها إِلى خُبْثِها. والشَّعْرَاءُ:

الفَرْوَة، سميت بذلك لكون الشعر عليها؛ حكي ذلك عن ثعلب.

والشَّعارُ: الشجر الملتف؛ قال يصف حماراً وحشيّاً:

وقَرَّب جانبَ الغَرْبيّ يَأْدُو

مَدَبَّ السَّيْلِ، واجْتَنَبَ الشَّعارَا

يقول: اجتنب الشجر مخافة أَن يرمى فيها ولزم مَدْرَجَ السيل؛ وقيل:

الشَّعار ما كان من شجر في لين ووَطاءٍ من الأَرض يحله الناس نحو الدَّهْناءِ

وما أَشبهها، يستدفئُون به في الشتاء ويستظلون به في القيظ. يقال: أَرض

ذات شَعارٍ أَي ذات شجر. قال الأَزهري: قيده شمر بخطه شِعار، بكسر الشين،

قال: وكذا روي عن الأَصمعي مثل شِعار المرأَة؛ وأَما ابن السكيت فرواه

شَعار، بفتح الشين، في الشجر. وقال الرِّياشِيُّ: الشعار كله مكسور إِلا

شَعار الشجر. والشَّعارُ: مكان ذو شجر. والشَّعارُ: كثرة الشجر؛ وقال

الأَزهري: فيه لغتان شِعار وشَعار في كثرة الشجر. ورَوْضَة شَعْراء: كثيرة

الشجر. ورملة شَعْراء: تنبت النَّصِيَّ. والمَشْعَرُ أَيضاً: الشَّعارُ،

وقيل: هو مثل المَشْجَرِ. والمَشاعر: كُل موضع فيه حُمُرٌ وأَشْجار؛ قال ذو

الرمة يصف ثور وحش:

يَلُوحُ إِذا أَفْضَى، ويَخْفَى بَرِيقُه،

إِذا ما أَجَنَّتْهُ غُيوبُ المَشاعِر

يعني ما يُغَيِّبُه من الشجر. قال أَبو حنيفة: وإِن جعلت المَشْعَر

الموضع الذي به كثرة الشجر لم يمتنع كالمَبْقَلِ والمَحَشِّ. والشَّعْراء:

الشجر الكثير. والشَّعْراءُ: الأَرض ذات الشجر، وقيل: هي الكثيرة الشجر.

قال أَبو حنيفة: الشَّعْراء الروضة يغم رأْسها الشجر وجمعها شُعُرٌ،

يحافظون على الصفة إِذ لو حافظوا على الاسم لقالوا شَعْراواتٌ وشِعارٌ.

والشَّعْراء أَيضاً: الأَجَمَةُ. والشَّعَرُ: النبات والشجر، على التشبيه

بالشَّعَر.

وشَعْرانُ: اسم جبل بالموصل، سمي بذلك لكثرة شجره؛ قال الطرماح:

شُمُّ الأَعالي شائِكٌ حَوْلَها

شَعْرانُ، مُبْيَضٌّ ذُرَى هامِها

أَراد: شم أَعاليها فحذف الهاء وأَدخل الأَلف واللام، كما قال زهير:

حُجْنُ المَخالِبِ لا يَغْتَالُه السَّبُعُ

أَي حُجْنٌ مخالبُه. وفي حديث عَمْرِو بن مُرَّةَ:

حتى أَضاء لي أَشْعَرُ جُهَيْنَةَ؛ هو اسم جبل لهم.

وشَعْرٌ: جبل لبني سليم؛ قال البُرَيْقُ:

فَحَطَّ الشَّعْرَ من أَكْنافِ شَعْرٍ،

ولم يَتْرُكْ بذي سَلْعٍ حِمارا

وقيل: هو شِعِرٌ. والأَشْعَرُ: جبل بالحجاز.

والشِّعارُ: ما ولي شَعَرَ جسد الإِنسان دون ما سواه من الثياب، والجمع

أَشْعِرَةٌ وشُعُرٌ. وفي المثل: هم الشَّعارُ دون الدِّثارِ؛ يصفهم

بالمودّة والقرب. وفي حديث الأَنصار: أَنتم الشَّعارُ والناس الدِّثارُ أَي

أَنتم الخاصَّة والبِطانَةُ كما سماهم عَيْبَتَه وكَرِشَهُ. والدثار: الثوب

الذي فوق الشعار. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: إِنه كان لا ينام في

شُعُرِنا؛ هي جمع الشِّعار مثل كتاب وكُتُب، وإِنما خصتها بالذكر لأَنها

أَقرب إِلى ما تنالها النجاسة من الدثار حيث تباشر الجسد؛ ومنه الحديث

الآخر: إِنه كان لا يصلي في شُعُرِنا ولا في لُحُفِنا؛ إِنما امتنع من

الصلاة فيها مخافة أَن يكون أَصابها شيء من دم الحيض، وطهارةُ الثوب شرطٌ في

صحة الصلاة بخلاف النوم فيها. وأَما قول النبي، صلى الله عليه وسلم،

لَغَسَلَةِ ابنته حين طرح إِليهن حَقْوَهُ قال: أَشْعِرْنَها إِياه؛ فإِن أَبا

عبيدة قال: معناه اجْعَلْنَه شِعارها الذي يلي جسدها لأَنه يلي شعرها،

وجمع الشِّعارِ شُعُرٌ والدِّثارِ دُثُرٌ. والشِّعارُ: ما استشعرتْ به من

الثياب تحتها.

والحِقْوَة: الإِزار. والحِقْوَةُ أَيضاً: مَعْقِدُ الإِزار من

الإِنسان. وأَشْعَرْتُه: أَلبسته الشّعارَ. واسْتَشْعَرَ الثوبَ: لبسه؛ قال

طفيل:وكُمْتاً مُدَمَّاةً، كأَنَّ مُتُونَها

جَرَى فَوْقَها، واسْتَشْعَرَتْ لون مُذْهَبِ

وقال بعض الفصحاء: أَشْعَرْتُ نفسي تَقَبُّلَ أَمْرَه وتَقَبُّلَ

طاعَتِه؛ استعمله في العَرَضِ.

والمَشاعِرُ: الحواسُّ؛ قال بَلْعاء بن قيس:

والرأْسُ مُرْتَفِعٌ فيهِ مَشاعِرُهُ،

يَهْدِي السَّبِيلَ لَهُ سَمْعٌ وعَيْنانِ

والشِّعارُ: جُلُّ الفرس. وأَشْعَرَ الهَمُّ قلبي: لزِقَ به كلزوق

الشِّعارِ من الثياب بالجسد؛ وأَشْعَرَ الرجلُ هَمّاً: كذلك. وكل ما أَلزقه

بشيء، فقد أَشْعَرَه به. وأَشْعَرَه سِناناً: خالطه به، وهو منه؛ أَنشد ابن

الأَعرابي لأَبي عازب الكلابي:

فأَشْعَرْتُه تحتَ الظلامِ، وبَيْنَنا

من الخَطَرِ المَنْضُودِ في العينِ ناقِع

يريد أَشعرت الذئب بالسهم؛ وسمى الأَخطل ما وقيت به الخمر شِعاراً فقال:

فكفَّ الريحَ والأَنْداءَ عنها،

مِنَ الزَّرَجُونِ، دونهما شِعارُ

ويقال: شاعَرْتُ فلانة إِذا ضاجعتها في ثوب واحد وشِعارٍ واحد، فكنت لها

شعاراً وكانت لك شعاراً. ويقول الرجل لامرأَته: شاعِرِينِي. وشاعَرَتْه:

ناوَمَتْهُ في شِعارٍ واحد. والشِّعارُ: العلامة في الحرب وغيرها.

وشِعارُ العساكر: أَن يَسِموا لها علامة ينصبونها ليعرف الرجل بها رُفْقَتَه.

وفي الحديث: إِن شِعارَ أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان في

الغَزْوِ: يا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ وهو تفاؤل بالنصر بعد الأَمر

بالإِماتة. واسْتَشْعَرَ القومُ إِذا تداعَوْا بالشِّعار في الحرب؛ وقال

النابغة:

مُسْتَشْعِرِينَ قَد آلْفَوْا، في دِيارهِمُ،

دُعاءَ سُوعٍ ودُعْمِيٍّ وأَيُّوبِ

يقول: غزاهم هؤلاء فتداعوا بينهم في بيوتهم بشعارهم. وشِعارُ القوم:

علامتهم في السفر. وأَشْعَرَ القومُ في سفرهم: جعلوا لأَنفسهم شِعاراً.

وأَشْعَرَ القومُ: نادَوْا بشعارهم؛ كلاهما عن اللحياني. والإِشْعارُ:

الإِعلام. والشّعارُ: العلامة. قالالأَزهري: ولا أَدري مَشاعِرَ الحجّ إِلاَّ

من هذا لأَنها علامات له. وأَشْعَرَ البَدَنَةَ: أَعلمها، وهو أَن يشق

جلدها أَو يطعنها في أَسْنِمَتِها في أَحد الجانبين بِمِبْضَعٍ أَو نحوه،

وقيل: طعن في سَنامها الأَيمن حتى يظهر الدم ويعرف أَنها هَدْيٌ، وهو الذي

كان أَو حنيفة يكرهه وزعم أَنه مُثْلَةٌ، وسنَّة النبي، صلى الله عليه

وسلم، أَحق بالاتباع. وفي حديث مقتل عمر، رضي الله عنه: أَن رجلاً رمى

الجمرة فأَصاب صَلَعَتَهُ بحجر فسال الدم، فقال رجل: أُشْعِرَ أَميرُ

المؤمنين، ونادى رجلٌ آخر: يا خليفة، وهو اسم رجل، فقال رجل من بني لِهْبٍ:

ليقتلن أَمير المؤمنين، فرجع فقتل في تلك السنة. ولهب: قبيلة من اليمن فيهم

عِيافَةٌ وزَجْرٌ، وتشاءم هذا اللِّهْبِيُّ بقول الرجل أُشْعر أَمير

المؤمنين فقال: ليقتلن، وكان مراد الرجل أَنه أُعلم بسيلان الدم عليه من الشجة

كما يشعر الهدي إِذا سيق للنحر، وذهب به اللهبي إِلى القتل لأَن العرب

كانت تقول للملوك إِذا قُتلوا: أُشْعِرُوا، وتقول لِسُوقَةِ الناسِ:

قُتِلُوا، وكانوا يقولون في الجاهلية: دية المُشْعَرَةِ أَلف بعير؛ يريدون دية

الملوك؛ فلما قال الرجل: أُشْعِرَ أَمير المؤمنين جعله اللهبي قتلاً

فيما توجه له من علم العيافة، وإِن كان مراد الرجل أَنه دُمِّيَ كما

يُدَمَّى الهَدْيُ إِذا أُشْعِرَ، وحَقَّتْ طِيَرَتُهُ لأَن عمر، رضي الله عنه،

لما صَدَرَ من الحج قُتل. وفي حديث مكحول: لا سَلَبَ إِلا لمن أَشْعَرَ

عِلْجاً أَو قتله، فأَما من لم يُشعر فلا سلب له، أَي طعنه حتى يدخل

السِّنانُ جوفه؛ والإِشْعارُ: الإِدماء بطعن أَو رَمْيٍ أَو وَجْءٍ بحديدة؛

وأَنشد لكثيِّر:

عَلَيْها ولَمَّا يَبْلُغا كُلَّ جُهدِها،

وقد أَشْعَرَاها في أَظَلَّ ومَدْمَعِ

أَشعراها: أَدمياها وطعناها؛ وقال الآخر:

يَقُولُ لِلْمُهْرِ، والنُّشَّابُ يُشْعِرُهُ:

لا تَجْزَعَنَّ، فَشَرُّ الشِّيمَةِ الجَزَعُ

وفي حديث مقتل عثمان، رضي الله عنه: أَن التُّجِيبِيَّ دخل عليه

فأَشْعَرَهُ مِشْقَصاً أَي دَمَّاهُ به؛ وأَنشد أَبو عبيدة:

نُقَتِّلُهُمْ جِيلاً فَجِيلاً، تَراهُمُ

شَعائرَ قُرْبانٍ، بها يُتَقَرَّبُ

وفي حديث الزبير: أَنه قاتل غلاماً فأَشعره. وفي حديث مَعْبَدٍ

الجُهَنِيِّ: لما رماه الحسن بالبدعة قالت له أُمه: إِنك قد أَشْعَرْتَ ابني في

الناس أَي جعلته علامة فيهم وشَهَّرْتَهُ بقولك، فصار له كالطعنة في

البدنة لأَنه كان عابه بالقَدَرِ. والشَّعِيرة: البدنة المُهْداةُ، سميت بذلك

لأَنه يؤثر فيها بالعلامات، والجمع شعائر. وشِعارُ الحج: مناسكه وعلاماته

وآثاره وأَعماله، جمع شَعيرَة، وكل ما جعل عَلَماً لطاعة الله عز وجل

كالوقوف والطواف والسعي والرمي والذبح وغير ذلك؛ ومنه الحديث: أَن جبريل

أَتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: مر أُمتك أَن يرفعوا أَصواتهم

بالتلبية فإِنها من شعائر الحج.

والشَّعِيرَةُ والشِّعارَةُ

(* قوله: «والشعارة» كذا بالأصل مضبوطاً

بكسر الشين وبه صرح في المصباح، وضبط في القاموس بفتحها). والمَشْعَرُ:

كالشِّعارِ. وقال اللحياني: شعائر الحج مناسكه، واحدتها شعيرة. وقوله تعالى:

فاذكروا الله عند المَشْعَرِ الحرام؛ هو مُزْدَلِفَةُ، وهي جمعٌ تسمى

بهما جميعاً. والمَشْعَرُ: المَعْلَمُ والمُتَعَبَّدُ من مُتَعَبَّداتِهِ.

والمَشاعِرُ: المعالم التي ندب الله إِليها وأَمر بالقيام عليها؛ ومنه سمي

المَشْعَرُ الحرام لأَنه مَعْلَمٌ للعبادة وموضع؛ قال: ويقولون هو

المَشْعَرُ الحرام والمِشْعَرُ، ولا يكادون يقولونه بغير الأَلف واللام. وفي

التنزيل: يا أَيها الذين آمنوا لا تُحِلُّوا شَعائرَ الله؛ قال الفرّاء:

كانت العرب عامة لا يرون الصفا والمروة من الشعائر ولا يطوفون بينهما

فأَنزل الله تعالى: لا تحلوا شعائر الله؛ أَي لا تستحلوا ترك ذلك؛ وقيل:

شعائر الله مناسك الحج. وقال الزجاج في شعائر الله: يعني بها جميع متعبدات

الله التي أَشْعرها الله أَي جعلها أَعلاماً لنا، وهي كل ما كان من موقف

أَو مسعى أَو ذبح، وإِنما قيل شعائر لكل علم مما تعبد به لأَن قولهم

شَعَرْتُ به علمته، فلهذا سميت الأَعلام التي هي متعبدات الله تعالى شعائر.

والمشاعر: مواضع المناسك. والشِّعارُ: الرَّعْدُ؛ قال:

وقِطار غادِيَةٍ بِغَيْرِ شِعارِ

الغادية: السحابة التي تجيء غُدْوَةً، أَي مطر بغير رعد. والأَشْعَرُ:

ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشُّعَيْرات حَوالَي الحافر.

وأَشاعرُ الفرس: ما بين حافره إِلى منتهى شعر أَرساغه، والجمع أَشاعِرُ

لأَنه اسم. وأَشْعَرُ خُفِّ البعير: حيث ينقطع الشَّعَرُ، وأَشْعَرُ

الحافرِ مِثْلُه. وأَشْعَرُ الحَياءِ: حيث ينقطع الشعر. وأَشاعِرُ الناقة:

جوانب حيائها. والأَشْعَرانِ: الإِسْكَتانِ، وقيل: هما ما يلي

الشُّفْرَيْنِ. يقال لِناحِيَتَيْ فرج المرأَة: الإِسْكَتانِ، ولطرفيهما: الشُّفْرانِ،

وللذي بينهما: الأَشْعَرانِ. والأَشْعَرُ: شيء يخرج بين ظِلْفَي الشاةِ

كأَنه ثُؤْلُولُ الحافر تكوى منه؛ هذه عن اللحياني. والأَشْعَرُ: اللحم

تحت الظفر.

والشَّعِيرُ: جنس من الحبوب معروف، واحدته شَعِيرَةٌ، وبائعه

شَعِيرِيٌّ. قال سيبويه: وليس مما بني على فاعِل ولا فَعَّال كما يغلب في هذا

النحو. وأَما قول بعضهم شِعِير وبِعِير ورِغيف وما أَشبه ذلك لتقريب الصوت من

الصوت فلا يكون هذا إِلا مع حروف الحلق.

والشَّعِيرَةُ: هَنَةٌ تصاغ من فضة أَو حديد على شكل الشَّعيرة تُدْخَلُ

في السِّيلانِ فتكون مِساكاً لِنِصابِ السكين والنصل، وقد أَشْعَرَ

السكين: جعل لها شَعِيرة. والشَّعِيرَةُ: حَلْيٌ يتخذ من فضة مثل الشعير على

هيئة الشعيرة. وفي حديث أُم سلمة، رضي الله عنها: أَنها جعلت شَارِيرَ

الذهب في رقبتها؛ هو ضرب من الحُلِيِّ أَمثال الشعير.

والشَّعْراء: ذُبابَةٌ يقال هي التي لها إِبرة، وقيل: الشَّعْراء ذباب

يلسع الحمار فيدور، وقيل: الشَّعْراءُ والشُّعَيْرَاءُ ذباب أَزرق يصيب

الدوابَّ. قال أَبو حنيفة: الشَّعْراءُ نوعان: للكلب شعراء معروفة، وللإِبل

شعراء؛ فأَما شعراء الكلب فإِنها إِلى الزُّرْقَةِ والحُمْرَةِ ولا تمس

شيئاً غير الكلب، وأَما شَعْراءُ الإِبل فتضرب إِلى الصُّفْرة، وهي أَضخم

من شعراء الكلب، ولها أَجنحة، وهي زَغْباءُ تحت الأَجنحة؛ قال: وربما

كثرت في النعم حتى لا يقدر أَهل الإِبل على أَن يجتلبوا بالنهار ولا أَن

يركبوا منها شيئاً معها فيتركون ذلك إِلى الليل، وهي تلسع الإِبل في

مَراقِّ الضلوع وما حولها وما تحت الذنب والبطن والإِبطين، وليس يتقونها بشيء

إِذا كان ذلك إِلا بالقَطِرانِ، وهي تطير على الإِبل حتى تسمع لصوتها

دَوِيّاً، قال الشماخ:

تَذُبُّ صِنْفاً مِنَ الشَّعْراءِ، مَنْزِلُهُ

مِنْها لَبانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ

والجمع من كل ذلك شَعارٍ. وفي الحديث: أَنه لما أَراد قتل أُبَيّ بن

خَلَفٍ تطاير الناسُ عنه تَطايُرَ الشُّعْرِ عن البعير ثم طعنه في حلقه؛

الشُّعْر، بضم الشين وسكن العين: جمع شَعْراءَ، وهي ذِبَّانٌ أَحمر، وقيل

أَزرق، يقع على الإِبل ويؤذيها أَذى شديداً، وقيل: هو ذباب كثير الشعر. وفي

الحديث: أَن كعب بن مالك ناوله الحَرْبَةَ فلما أَخذها انتفض بها

انتفاضةً تطايرنا عنه تطاير الشَّعارِيرِ؛ هي بمعنى الشُّعْرِ، وقياس واحدها

شُعْرورٌ، وقيل: هي ما يجتمع على دَبَرَةِ البعير من الذبان فإِذا هيجتْ

تطايرتْ عنها.

والشَّعْراءُ: الخَوْخُ أَو ضرب من الخوخ، وجمعه كواحده. قال أَبو

حنيفة: الشَّعْراء شجرة من الحَمْضِ ليس لها ورق ولها هَدَبٌ تَحْرِصُ عليها

الإِبل حِرْصاً شديداً تخرج عيداناً شِداداً. والشَّعْراءُ: فاكهة، جمعه

وواحده سواء.

والشَّعْرانُ: ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر، وقيل: ضرب من الحَمْضِ

أَخضر أَغبر.

والشُّعْرُورَةُ: القِثَّاءَة الصغيرة، وقيل: هو نبت.

والشَّعارِيرُ: صغار القثاء، واحدها شُعْرُور. وفي الحديث: أَنه

أُهْدِيَ لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، شعاريرُ؛ هي صغار القثاء. وذهبوا

شَعالِيلَ وشَعارِيرَ بِقُذَّانَ وقِذَّانَ أَي متفرّقين، واحدهم شُعْرُور،

وكذلك ذهبوا شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ. قال اللحياني: أَصبحتْ شَعارِيرَ

بِقِرْدَحْمَةَ وقَرْدَحْمَةَ وقِنْدَحْرَةَ وقَنْدَحْرَةَ وقَِدْحَرَّةَ

وقَِذْحَرَّةَ؛ معنى كل ذلك بحيث لا يقدر عليها، يعني اللحياني أَصبحت

القبيلة. قال الفراء: الشَّماطِيطُ والعَبادِيدُ والشَّعارِيرُ

والأَبابِيلُ، كل هذا لا يفرد له واحد. والشَّعارِيرُ: لُعْبة للصبيان، لا يفرد؛

يقال: لَعِبنَا الشَّعاريرَ وهذا لَعِبُ الشَّعاريرِ.

وقوله تعالى: وأنه هو رَبُّ الشِّعْرَى؛ الشعرى: كوكب نَيِّرٌ يقال له

المِرْزَمُ يَطْلعُ بعد الجَوْزاءِ، وطلوعه في شدّة الحرّ؛ تقول العرب:

إِذا طلعت الشعرى جعل صاحب النحل يرى. وهما الشِّعْرَيانِ: العَبُورُ التي

في الجوزاء، والغُمَيْصاءُ التي في الذِّراع؛ تزعم العرب أَنهما أُختا

سُهَيْلٍ، وطلوع الشعرى على إِثْرِ طلوع الهَقْعَةِ. وعبد الشِّعْرَى

العَبُور طائفةٌ من العرب في الجاهلية؛ ويقال: إِنها عَبَرَت السماء عَرْضاً

ولم يَعْبُرْها عَرْضاً غيرها، فأَنزل الله تعالى: وأَنه هو رب الشعرى؛

أَي رب الشعرى التي تعبدونها، وسميت الأُخرى الغُمَيْصاءَ لأَن العرب قالت

في أَحاديثها: إِنها بكت على إِثر العبور حتى غَمِصَتْ.

والذي ورد في حديث سعد: شَهِدْتُ بَدْراً وما لي غير شَعْرَةٍ واحدة ثم

أَكثر الله لي من اللِّحَى بعدُ؛ قيل: أَراد ما لي إِلا بِنْتٌ واحدة ثم

أَكثر الله لي من الوَلَدِ بعدُ.

وأَشْعَرُ: قبيلة من العرب، منهم أَبو موسى الأَشْعَرِيُّ، ويجمعون

الأَشعري، بتخفيف ياء النسبة، كما يقال قوم يَمانُونَ. قال الجوهري:

والأَشْعَرُ أَبو قبيلة من اليمن، وهو أَشْعَرُ بن سَبَأ ابن يَشْجُبَ بن

يَعْرُبَ بن قَحْطانَ. وتقول العرب: جاء بك الأَشْعَرُونَ، بحذف ياءي

النسب.وبنو الشُّعَيْراءِ: قبيلة معروفة.

والشُّوَيْعِرُ: لقب محمد بن حُمْرانَ بن أَبي حُمْرَانَ الجُعْفِيّ،

وهو أَحد من سمي في الجاهلية بمحمد، والمُسَمَّوْنَ بمحمد في الجاهلية سبعة

مذكورون في موضعهم، لقبه بذلك امرؤ القيس، وكان قد طلب منه أَن يبيعه

فرساً فأَبى فقال فيه:

أَبْلِغا عَنِّيَ الشُّوَيْعِرَ أَنِّي

عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا

حريم: هو جد الشُّوَيْعِرِ فإِن أَبا حُمْرانَ جَدَّه هو الحرث بن

معاوية بن الحرب بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جُعْفِيٍّ؛ وقال

الشويعر مخاطباً لامرئ القيس:

أَتَتْنِي أُمُورٌ فَكَذِّبْتُها،

وقد نُمِيَتْ لِيَ عاماً فَعاما

بأَنَّ امْرأَ القَيْسِ أَمْسَى كَثيباً،

على آلِهِ، ما يَذُوقُ الطَّعامَا

لَعَمْرُ أَبيكَ الَّذِي لا يُهانُ

لقد كانَ عِرْضُكَ مِنِّي حَراما

وقالوا: هَجَوْتَ، ولم أَهْجُهُ،

وهَلْ يجِدَنْ فيكَ هاجٍ مَرَامَا؟

والشويعر الحنفيّ: هو هانئ بن تَوْبَةَ الشَّيْبانِيُّ؛ أَنشد أَبو

العباس ثعلب له:

وإِنَّ الذي يُمْسِي، ودُنْياه هَمُّهُ،

لَمُسْتَمْسِكٌ مِنْها بِحَبْلِ غُرُورِ

فسمي الشويعر بهذا البيت.

شعر
: (شَعرَ بِهِ، كنَصَرَ وكَرُمَ) ، لغتانِ ثابتتان، وأَنكر بعضُهم الثَّانِيَة والصوابُ ثُبُوتُها، ولاكن الأُولى هِيَ الفصيحة، وَلذَا اقتصرَ المُصَنّف فِي البصائرِ عَلَيْهَا، حَيْثُ قَالَ: وشَعَرْتُ بالشَّيْءِ، بِالْفَتْح، أَشْعُرُ بِهِ، بالضَّمّ، (شِعْراً) ، بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الْمَعْرُوف الأَكثر، (وشَعْراً) ، بِالْفَتْح، حَكَاهُ جماعةٌ، وأَغفلَه آخَرُونَ، وضبطَه بعضُهم بالتَّحْرِيك، (وشعْرَةً، مثَلّثة) ، الأَعرفُ فِيهِ الْكسر وَالْفَتْح، ذكرَه المصنّف فِي البصائر تَبَعاً للمُحْكَم (وشِعْرَى) ، بِالْكَسْرِ، كذِكْرَى، مَعْرُوفَة، (وشُعْرَى) ، بالضّمّ، كرُجْعَى، قَليلَة، وَقد قيل بِالْفَتْح أَيضاً، فَهِيَ مثلَّثَة، كشعْرَةٍ (وشُعُوراً) ، بالضمّ، كالقُعُود، وَهُوَ كثير، قَالَ شَيخنَا: وادَّعَى بعضٌ فِيهِ الْقيَاس بِنَاء على أَنّ الفَعْلَ والفُعُول قياسٌ فِي فَعَل متعدّياً أَو لَازِما، وإِن كَانَ الصَّوَاب أَن الفَعْلَ فِي المتعدِّي كالضَّرْبِ، والفُعُول فِي اللاَّزم كالقُعُودِ والجُلُوسِ، كَمَا جَزَم بِهِ ابنُ مالِكٍ، وابنُ هِشَام، وأَبو حَيّان، وابنُ عُصْفُورٍ، وَغَيرهم، (وشُعُورَةً) ، بالهاءِ، قيل: إِنّه مصدرُ شَعُرَ، بالضَّمّ، كالسُّهُولَةِ من سَهُل، وَقد أَسقطه المصنّفُ فِي البَصائر، (ومَشْعُوراً، كمَيْسُورٍ، وهاذه عَن اللِّحيانِيّ) (ومَشْعُوراءَ) بالمدّ من شواذّ أَبْنِيةِ المصادر. وحكَى اللِّحْيَانيُّ عَن الكسائيّ: مَا شَعَرْتُ بمَشْعُورَةٍ حَتَّى جاءَه فلانٌ. فيُزادُ على نَظَائِرِه.
فجميعُ مَا ذَكَرَه المُصَنّف هُنَا من المَصَادِرِ اثْنا عَشَر مَصْدَراً، ويُزاد عَلَيْهِ، شَعَراً بالتَّحْرِيكِ، وشَعْرَى بالفَتْح مَقْصُوراً، ومَشْعُورَة، فَيكون المجموعُ خمسةَ عَشَرَ مصدرا، أَوردَ الصّاغانيّ مِنْهَا المَشْعُور والمَشْعُورَة والشِّعْرَى، كالذِّكْرَى، فِي التكملة: (عَلِمَ بِهِ وفَطَنَ لَهُ) ، وعَلى هاذا القَدْرِ فِي التَّفْسِير اقتصرَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَساس، وَتَبعهُ المصنّف فِي البصائر. والعِلْمُ بالشيْءِ والفَطَانَةُ لَهُ، من بَاب المترادِف، وإِنْ فَرّق فيهمَا بعضُهُم.
(و) فِي اللِّسَان: وشَعَرَ بِهِ، أَي بالفَتْح: (عَقَلَه) .
وحَكى اللِّحيانِيّ: شَعَرَ لكذا، إِذَا فَطَنَ لَهُ، وَحكى عَن الكِسائِيّ أَشْعُرُ فُلاناً مَا عَمِلَه، وأَشْعُرُ لفُلانٍ مَا عَمِلَه، وَمَا شعَرْتُ فلَانا مَا عَمِلَه، قَالَ: وَهُوَ كلامُ العربِ. (و) مِنْهُ قولُهُم: (لَيتَ شِعْرِي فُلاناً) مَا صَنَعَ؟ (و) لَيْتَ شِعْرِي (لَهُ) مَا صَنَعَ، (و) لَيْتَ شِعْرِي (عَنهُ مَا صَنعَ) ، كلّ ذالك حَكَاهُ اللّحْيَانِيّ عَن الكِسَائيِّ، وأَنشد:
يَا لَيْت شِعْرِي عَن حِمَارِي مَا صَنَعْ
وَعَن أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطجَعْ
وأَنشد:
يَا لَيْتَ شِعْرِي عنْكُمُ حَنِيفَا
وَقد جَدَعْنَا مِنْكُمُ الأُنُوفَا
وأَنشد:
ليْتَ شِعْرِي مُسافِرَ بْنَ أَبي عَمْ
رٍ و، ولَيْتٌ يَقُولُهَا المَحْزُونُ
أَي ليْت عِلْمِي، أَو ليتَنِي عَلِمْتُ، وليْتَ شِعْرِي من ذالك، (أَي لَيْتَنِي شَعَرْتُ) ، وَفِي الحَدِيث: (لَيْتَ شِعْرِي مَا صَنَعَ فُلانٌ) أَي ليتَ عِلْمِي حاضِرٌ، أَو مُحِيطٌ بِمَا صَنَع، فحذَفَ الخَبَر، وَهُوَ كثيرٌ فِي كَلَامهم.
وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: قالُوا: لَيْتَ شِرْتِي، فحَذَفُوا التّاءَ مَعَ الإِضافةِ للكَثْرَةِ، كَمَا قَالُوا: ذَهَبَ بعُذْرَتِهَا، وَهُوَ أَبو عُذْرِهَا، فحذفُوا التاءَ مَعَ الأَبِي خاصّة، هاذا نصُّ سِيبَوَيْهِ، على مَا نَقله صاحِب اللِّسَان وَغَيره، وَقد أَنكَر شيخُنَا هاذا على سِيبَوَيْهٍ، وتوَقَّف فِي حَذْفِ التاءِ مِنْهُ لزُوماً، وَقَالَ: لأَنّه لم يُسْمَعْ يَوْمًا من الدَّهْر شِعْرَتِي حتّى تُدَّعَى أَصالَةُ التاءِ فِيه.
قلْت: وَهُوَ بَحْثٌ نفيسٌ، إِلاّ أَنّ سِيبَوَيْهٍ مُسَلَّمٌ لَهُ إِذا ادّعَى أَصالَةَ التاءِ؛ لوقوفه على مَشْهُور كلامِ العربِ وغَرِيبِه ونادِرِه، وأَمّا عدمُ سَمَاع شِعْرَتِي الْآن وقبلَ ذالك، فلهَجْرِهِم لَهُ، وهاذا ظاهِرٌ، فتَأَمَّلْ فِي نصّ عبارَة سِيبَوَيْهٍ المُتَقَدِّم، وَقد خالَف شيخُنَا فِي النَّقْل عَنهُ أَيضاً، فإِنه قَالَ: صَرَّحَ سيبويهِ وَغَيره بأَنّ هاذَا أَصلُه لَيْتَ شِعْرَتِي، بالهَاءِ، ثمَّ حذَفُوا الهاءَ حَذْفاً لَازِما. انْتهى. وكأَنّه حاصِلُ معنَى كَلَامه.
ثمَّ قَالَ شيخُنا: وزادُوا ثالِثَةً وَهِي الإِقامَةُ إِذا أَضافُوها، وجَعلوا الثّلاثةَ من الأَشْبَاهِ والنّظَائِرِ، وَقَالُوا: لَا رابِعَ لَهَا، ونَظَمها بعضُهم فِي قولِه:
ثلاثَةٌ تُحْذَفُ هَا آتُها
إِذا أُضِيفَتْ عندَ كُلّ الرُّواهْ
قولُهُم: ذاكَ أَبُو عُذْرِهَا
وليْتَ شِعْرِي، وإِقام الصَّلاهْ
(وأَشْعَرَهُ الأَمْرَ، و) أَشْعَرَهُ (بهِ: أَعْلَمَه) إِيّاه، وَفِي التَّنْزِيل: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَآ إِذَا جَآءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ} (الْأَنْعَام: 109) ، أَي وَمَا يُدْرِيكُم.
وأَشْعَرْتُه فشَعَرَ، أَي أَدْرَيْتُه فدَرَى.
قَالَ شَيخنَا: فشَعَرَ إِذَا دخَلتْ عَلَيْهِ همزةُ التَّعْدِيَةِ تَعَدَّى إِلى مفعولين تَارَة بنفْسه، وَتارَة بالباءِ، وَهُوَ الأَكثرُ لقَولهم: شعَرَ بهِ دون شَعَرَه، انْتهى.
وحكَى اللّحيانِيّ: أَشْعَرْتُ بفلانٍ: اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ وأَشْعَرْتُ بِهِ: أَطْلَعْتُ عَلَيْهِ، انْتهى؛ فَمُقْتَضى كلامِ اللّحيانيّ أَنْ أَشْعَرَ قد يَتَعدّى إِلى واحدٍ، فَانْظُرْهُ.
(والشِّعْرُ) ، بِالْكَسْرِ، وإِنّمَا أَهمَلَه لشُهْرَتِه، هُوَ كالعِلْمِ وَزْناً ومَعْنًى، وَقيل: هُوَ العِلْمُ بدقائِقِ الأُمور، وَقيل: هُوَ الإِدْرَاكُ بالحَوَاسّ، وبالأَخير فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: {وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ} (الزمر: 55) ، قَالَ المصنِّف فِي البصائر: وَلَو قالَ فِي كَثيرٍ ممّا جاءَ فِيهِ لَا يشْعُرون: لَا يَعْقِلُون، لم يكُنْ يجُوز؛ إِذْ كَانَ كثيرٌ مِمَّا لَا يَكُونُ محْسُوساً قد يكونُ مَعْقُولاً، انْتهى، ثمَّ (غَلَبَ على منْظُومِ القولِ: لشَرَفِه بالوَزْنِ والقَافِيَةِ) ، أَي بالْتزامِ وَزْنِه على أَوْزَان الْعَرَب، والإِتيان لَهُ بالقَافِيَة الَّتِي تَرْبِطُ وَزْنَه وتُظْهِر مَعْناه، (وإِنْ كَانَ كُلُّ عِلْمٍ شِعْراً) مِن حَيْثُ غلَبَ الفِقْهُ على عِلْمِ الشَّرْع، والعُودُ على المَنْدَل، والنَّجْم على الثُّريّا، ومثلُ ذالك كثيرٌ.
وَرُبمَا سمَّوُا البَيْتَ الواحدَ شِعْراً، حَكَاهُ الأَخْفَشُ، قَالَ ابْن سَيّده: وهاذا عِنْدِي لَيْسَ بقَوِيّ إِلاّ أَن يكون على تَسْمِيَة الجُزْءِ باسم الكُلّ.
وعَلَّل صاحِبُ المفرداتِ غَلبتَه على المَنْظُومِ بكونِه مُشْتَمِلاً على دَقَائقِ العَربِ وخَفايَا أَسرارِها ولطائِفِها، قَالَ شيخُنَا: وهاذا القَوْلُ هُوَ الَّذِي مالَ إِليه أَكثرُ أَهْلِ الأَدَبِ؛ لرِقَّتِه وكَمَالِ مُنَاسبَتِهِ، ولِمَا بينَه وبَيْنَ الشَّعَر مُحَرَّكةً من المُناسَبَة فِي الرِّقّة، كَمَا مَال إِليه بعضُ أَهْلِ الاشتقاقِ، انْتهى.
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الشِّعْرُ: القَرِيضُ المَحْدُودُ بعلاَماتٍ لَا يُجَاوِزُها، و (ج: أَشْعَارٌ) .
(وشَعر، كنَصَرَ وكَرُم، شعْراً) بِالْكَسْرِ، (وشَعْراً) ، بِالْفَتْح: (قالَهُ) ، أَي الشِّعْر.
(أَو شَعَرَ) ، كنَصر، (قالَه، وشَعُرَ) ، ككَرُم: (أَجاده) ، قَالَ شيخُنَا: وهاذا القولُ الَّذِي ارْتَضَاهُ الجماهِيرُ؛ لأَنّ فَعُلَ لَهُ دلالةٌ على السَّجَايَا الَّتِي تَنْشَأُ عَنْهَا الإِجادَةُ، انْتهى.
وَفِي التكملة للصّاغانيّ: وشَعَرْتُ لفُلانً، أَي قُلْتُ لَهُ شِعْراً، قَالَ:
شَعَرْتُ لَكُم لمّا تبَيَّنْتُ فَضْلكُمْ
على غَيرِكُم مَا سائِرَ الناسِ يشْعُرُ
(وَهُوَ شاعِرٌ) ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: لأَنّه يَشْعُرُ مَا لَا يَشْعُر غَيرُه، أَي يَعْلَمُ، وَقَالَ غَيْرُه: لفِطْنَتِه، ونقَلَ عَن الأَصْمَعِيّ: (من) قَوْمٍ (شُعَراءَ) ، وَهُوَ جَمْعٌ على غيرِ قِيَاس، صرّحَ بِهِ المصنِّف فِي البَصَائِر، تَبَعاً للجَوْهَرِيّ.
وَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: شَبَّهوا فَاعِلاً بفَعِيلٍ، كَمَا شَبَّهُوه بفَعُول، كَمَا قَالُوا: صَبُورٌ وصُبُرٌ، واستغْنَوْا بفاعِلٍ عَن فَعِيلٍ، وَهُوَ فِي أَنْفُسِهِم وعَلَى بَالٍ من تَصَوُّرِهِم، لمّا كَانَ واقِعاً موقِعَه، وكُسِّرَ تَكْسِيرَه؛ ليكونَ أَمارةً ودليلاً على إِرادَته، وأَنه مُغْنٍ عَنهُ، وبدَلٌ مِنْهُ، انْتَهَى.
وَنقل الفَيُّومِيّ عَن ابْن خَالَوَيه: وإِنما جُمِعَ شاعِرٌ على شُعَراءَ؛ لأَنّ من العَرَبِ مَن يقولُ شَعُرَ، بالضَّمّ، فقياسُه أَن تَجِيءَ الصِّفَةُ مِنْهُ على فَعِيلٍ، نَحْو شُرَفَاءَ جمْع شَرِيفٍ وَلَو قيل كذالك الْتَبَسَ بشَعِيرٍ الَّذِي هُوَ الحَبُّ الْمَعْرُوف، فَقَالُوا: شَاعِر، ولَمَحُوا فِي الجَمْعِ بناءَه الأَصليّ، وأَمّا نَحْو عُلَماءَ وحُلَماءَ فَجمع عَلِيمٍ وحَلِيمٍ، انْتهى.
وَفِي البَصَائِرِ للمُصَنِّف: وَقَوله تَعَالَى عَن الكُفَّار: {بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ} (الْأَنْبِيَاء: 5) ، حَمَلَ كثير من المُفَسِّرين على أَنّهم رَمَوْه بكَوْنِهِ آتِياً بشِعْرٍ منظُومٍ مُقَفًّى، حتّى تأَوَّلُوا مَا جاءَ فِي القُرْآن من كلّ كلامٍ يُشْبِهُ المَوْزُون من نحوِ: {وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رسِيَاتٍ} (سبأ: 13) .
وَقَالَ بعض المُحَصِّلِين: لم يَقْصِدُوا هاذا المَقْصِد فِيمَا رمَوْه بِهِ، وذالك أَنّه ظاهرٌ من هاذا أَنّه لَيْسَ على أَساليبِ الشِّعْرِ، وَلَيْسَ يَخْفَى ذالك على الأَغْتَامِ من العَجَمِ فَضْلاً عَن بُلَغاءِ الْعَرَب، وإِنّمَا رمَوْه بِالْكَذِبِ، فإِنّ الشِّعْرَ يُعَبَّر بهِ عَن الكَذِب، والشَّاعِر: الكاذِب، حتّى سَمَّوُا الأَدِلَّةَ الكاذِبَةَ الأَدِلةَ الشِّعْرِيَّةَ، ولهاذا قَالَ تَعَالَى فِي وَصْفِ عامّة الشُّعَراءِ: {وَالشُّعَرَآء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} (الشُّعَرَاء: 334) ، إِلى آخِرِ السُّورَةِ، وَلِكَوْن الشِّعْرِ مَقَرّاً للكَذِبِ قيل: أَحسَنُ الشِّعْرِ أَكْذَبُه، وَقَالَ بعضُ الحكماءِ: لم يُرَ مُتَدَيِّنٌ صادِقُ اللَّهْجَةِ مُفْلِقاً فِي شِعْرِه، انْتهى.
(و) قَالَ يونُس بنُ حبِيب: (الشَّاعِرُ المُفْلِقُ خِنْذِيذٌ) ، بِكَسْر الخاءِ المُعجَمة وَسُكُون النُّون وإِعجام الذَّال الثَّانِيَة، وَقد تقدّم فِي مَوْضِعه، (ومَن دُونَه: شاعِرٌ، ثمَّ شُوَيْعِرٌ) ، مُصَغّراً، (ثمَّ شُعْرُورٌ) ، بالضّمّ. إِلى هُنَا نصّ بِهِ يُونُس، كَمَا نقلَه عَنهُ الصّاغانيّ فِي التكملة، والمصنّف فِي البصائر، (ثمَّ مُتَشاعِرٌ) . وَهُوَ الَّذِي يَتَعَاطَى قَوْلَ الشِّعْرِ، كَذَا فِي اللِّسَان، أَي يتكَلّفُ لَهُ وَلَيْسَ بِذَاكَ.
(وشَاعَرَهُ فشَعَرَهُ) يَشْعَرُه، بالفَتْح، أَي (كَانَ أَشْعَرَ مِنْهُ) وغَلَبَه.
قَالَ شَيخنَا: وإِطلاقُ المصنِّف فِي الْمَاضِي يدُلّ على أَن الْمُضَارع بالضمّ، ككَتَبَ، على قَاعِدَته، لأَنّه من بَاب المُغَالَيَة وَهُوَ الَّذِي عَلَيْهِ الأَكْثَرُ، وضَبطَه الجوهَرِيُّ بالفَتْحِ، كمَنَعَ، ذهَاباً إِلى قَول الكِسَائِيّ فِي إِعمال الحلقِيّ حَتَّى فِي بَاب المُبَالَغَة؛ لأَنه اخْتِيَار المُصَنّف. انْتهى.
(وشِعْرٌ شاعِرٌ: جَيِّدٌ) ، قَالَ سِيبَوَيه: أَرادُوا بِهِ المُبَالَغَةَ والإِجادَةَ، وَقيل: هُوَ بمعنَى مَشْعُورٍ بِهِ، والصحيحُ قولُ سيبويهِ.
وَقد قَالُوا: كلِمَةٌ شاعِرَةٌ؛ أَي قصيدَةٌ، والأَكثرُ فِي هاذا الضَّرْب من الْمُبَالغَة أَن يكونَ لفظُ الثانِي من لفْظِ الأَوّل، كوَيْلٍ وائِلٍ، ولَيْل لائِلٍ.
وَفِي التَّهْذِيب: يُقَال: هاذا البَيْتُ أَشْعَرُ من هاذَا، أَي أَحسَنُ مِنْهُ، وَلَيْسَ هاذا على حدِّ قَوْلهم: شِعْرٌ شاعِرٌ؛ لأَن صِيغةَ التَّعَجُّبِ إِنما تكون من الفِعْلِ، وَلَيْسَ فِي شاعِر من قَوْلهم: شِعْرٌ شاعِرٌ معنَى الفِعْل، إِنما هُوَ على النِّسْبَةِ والإِجادةِ. (والشُّوَيْعِرُ: لَقبُ محمَّدِ بنِ حُمْرانَ) ابنِ أَبي حُمْرَانَ الحارِث بنِ مُعَاوِيةَ بنِ الحارِث بنِ مالِك بن عَوْفِ بن سَعْد بن عَوْف بن حَرِيم بن جُعْفِيَ (الجُعْفِيِّ) ، وَهُوَ أَحدُ مَنْ سُمِّيَ فِي الجاهليّة بمحمّد، وهم سبعةٌ، مذكورون فِي موضِعِهِم، لقَّبَه بذالك امرُؤُ القَيْس، وَكَانَ قد طلبَ مِنْهُ أَن يَبِيعَه فَرَساً فأَبَى، فَقَالَ فِيهِ:
أَبْلِغَا عَنِّي الشُّوَيْعِرَ أَنّي
عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا
وحَرِيم: هُوَ جَدّ الشُّوَيْعِر الْمَذْكُور وَقَالَ الشُّوَيْعِرُ مُخَاطبا لامرىءِ القَيْس:
أَتَتْنِي أُمورٌ فكَذَّبْتُهَا
وَقد نُمِيَتْ ليَ عَاما فعَامَا
بأَنّ امْرَأَ القَيْسِ أَمْسَى كَئِيباً
على آلِهِ مَا يَذُوقُ الطَّعَامَا
لعَمْرُ أَبِيكَ الّذِي لَا يُهَانُ
لقَدْ كَانَ عِرْضُكَ منّي حَرَامَا
وقَالُوا هَجَوْتَ وَلم أَهْجُه
وهلْ يَجِدَنْ فِيكَ هاجٍ مَرامَا
(و) الشُّوَيْعِرُ أَيضاً: لَقَبُ (رَبِيعَة بن عُثْمَانَ الكِنَانِيّ) ، نَقله الصّاغانيّ، (و) لَقَبُ (هانِىء) بن تَوْبَة (الحَنَفِيّ الشَّيْبَانِيّ، الشُّعراء) ، أَنشد أَبو العبّاسِ ثَعْلَبٌ للأَخير:
وإِنّ الَّذِي يُمْسِي ودُنْيَاهُ هَمُّه
لمُسْتَمْسِكٌ مِنْهَا بِحَبْلِ غُرُورِ
فسُمِّي الشُّوَيْعِر بهاذا البيْت.
(والأَشْعَرُ: اسْم شاعِرٍ بَلَوِيّ، ولَقَبُ عَمْرِو بنِ حارِثَةَ الأَسَدِيّ) ، وَهُوَ الْمَعْرُوف بالأَشْعَر الرَّقْبَان، أَحد الشُّعَراءِ.
(و) الأَشْعَرُ: (لَقبُ نَبْتِ بنِ أُدَدَ) بنِ زَيْدِ بنِ يَشْجُب بن عَريب بن زَيْدِ بنِ كَهْلان بن سَبَأَ، وإِليه جِمَاعُ الأَشْعَرِيِّين؛ (لأَنّه وَلَدَ) تْه أُمُّه (وَعَلِيهِ شَعَرٌ) ، كَذَا صَرّح بِهِ أَرْبابٌ السِّيَرِ، (وَهُوَ أَبو قَبِيلَةٍ باليَمَنِ) ، وَهُوَ الأَشْعَرُ من سَبَأَ بنِ يَشْجُب بنِ يَعْرُب بنِ قَحْطَانَ، وإِليهم نُسِبَ مَسْجدُ الأَشاعِرَة بمدينَة زَبِيد، حرسها الله تَعَالَى، (مِنْهُم) الإِمامُ (أَبُو مُوسَى) عبدُ الله بنِ قَيْسِ بنِ سُلَيْم بن حَضَار (الأَشْعَرِيّ) وذُرِّيّتُه، مِنْهُم أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ إِسماعيلَ الأَشْعَرِيّ المُتَكَلِّمُ صَاحب التصانِيف، وَقد نُسِب إِلى طَرِيقَتِه خَلْقٌ من الفُضَلاءِ.
وَفَاته:
أَشْعَرُ بنُ شهَاب، شهدَ فَتْحَ مصر.
وسَوّار بن الأَشْعَرِ التَّمِيمِيّ: كَانَ يَلِي شُرْطَةَ سِجِسْتَان، ذَكَرهما سِبْطُ الْحَافِظ فِي هَامِش التَّبْصِير.
واستدرك شيخُنَا: الأَشْعَرَ والدَ أُمِّ مَعْبدٍ عاتِكَةَ بنتِ خالِدٍ، ويُجْمَعُون الأَشْعَرِيّ بتَخْفِيف ياءِ النِّسبة، كَمَا يُقَال: قَوْمٌ يَمَانُون.
قَالَ الجَوْهَرِيّ: (ويَقُولُون: جاءَتْكَ الأَشْعَرُونَ، بحذفِ ياءِ النَّسَبِ) ، قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ وارِدٌ كثيرا فِي كَلَامهم، كَمَا حَقَّقُوه فِي شَرْحِ قولِ الشّاعِر من شواهِدِ التَّلْخِيصِ:
هَوَايَ مَعَ الرَّكْبِ اليَمَانِينَ مُصْعِدٌ
جَنِيبٌ وجُثْمَانِي بمَكَّةَ مُوثَقُ
(والشَّعرُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، (ويُحَرَّكُ) قَالَ شيخُنَا: اللُّغَتَانِ مشهورتان فِي كُلِّ ثلاثِيَ حَلْقِيِّ العَيْنِ، كالشَّعرِ، والنَّهرِ، والزَّهر، والبَعرِ، وَمَا يُحْصَى، حتّى جعلَه كثيرٌ من أَئمَّة اللُّغَة من الأُمور القِيَاسِيّة، وإِن ردَّه ابنُ دُرُسْتَوَيْه فِي شَرْحِ الفَصِيح، فإِنّه لَا يُعوَّل عَلَيْهِ. انْتهى، وهُمَا مُذكَّرَانِ، صرّح بِهِ غيرُ واحدٍ: (نِبْتَةُ الجِسْمِ ممّا ليْس بِصُوفٍ وَلَا وَبَرٍ) ، وعمّمَه الزَّمَخْشَرِيّ فِي الأَساس، فَقَالَ: من الإِنسانِ وغيرِه، (ج: أَشْعَارٌ، وشُعُورٌ) ، الأَخيرُ بالضّمّ، (وشِعَارٌ) ، بِالْكَسْرِ، كجَبَلٍ وجِبالٍ، قَالَ الأَعْشَى:
وكُلُّ طَوِيل كأَنّ السَّلِي
طَ فِي حَيْثُ وَارَى الأَدِيمُ الشِّعَارَا
قَالَ ابنُ هانِىءٍ. أَرادَ: كأَنّ السَّلِيطَ وَهُوَ الزَّيتُ فِي شَعْرِ هاذا الفَرَسِ، كَذَا فِي اللِّسَان والتَّكْمِلَة.
(الوَاحِدَةُ شَعْرَةٌ) ، يُقَال: بَيْنِي وبَيْنَك المالُ ش 2 قَّ الأُبْلُمةِ، وش 2 قَّ الشَّعْرَةِ.
قَالَ شيخُنَا: خالَفَ اصطِلاحَه، وَلم يقل وَهِي بهاءٍ؛ لأَنّ المُجَرّد من الهاءِ هُنَا جَمْعٌ، وَهُوَ إِنما يقولُ: وَهِي بهاءٍ غَالِبا إِذا كَانَ المجرَّدُ مِنْهَا وَاحِدًا غير جمْعٍ فتأَمَّل ذالك، فإِنّ الاستقراءَ رُبمَا دَلَّ عَلَيْهِ، انْتهى.
قلْت: وَلذَا قَالَ فِي اللِّسَان: والشَّعْرَةُ: الواحِدةُ من الشَّعرِ، (وَقد يُكْنَى بهَا) : بالشَّعْرَةِ (عَن الجَمْعِ) ، هاكذا فِي الأُصولِ المصحَّحة، ويُوجَد فِي بعضِهَا: عَن الجَمِيعِ، أَي كَمَا يُكْنَى بالشَّيْبَةِ عَن الجِنْس، يُقَال: رأَى فلانٌ الشَّعْرَة، إِذا رأَى الشَّيْبَ فِي رأْسِه.
(و) يُقَالُ: رَجُلٌ (أَشْعَرُ، وشَعِرٌ) ، كفرِحٍ، (وشَعْرَانِيٌّ) ، بالفَتْح مَعَ ياءِ النِّسبة، وهاذا الأَخير فِي التكملة، ورأَيتُه مَضْبُوطاً بالتَّحْرِيك: (كَثيرُه) ، أَي كثيرُ شَعرِ الرَّأْس والجسَدِ، (طويله) وقَوْمٌ شُعْرٌ، ويُقال: رَجلٌ أَظْفَرُ: طَوِيلُ الأَظفار، وأَعْنَقُ: طَوِيلُ العُنُقِ، وَكَانَ زِيادُ ابنُ أَبِيه يقالُ لَهُ أَشْعَر بَرْكاً، أَي كثير شَعرِ الصَّدْر، وَفِي حَدِيث عمر: (إِنَّ أَخَا الحَاجّ الأَشْعَثُ الأَشْعَرُ) أَي الَّذِي لم يَحْلِق شَعرَه وَلم يُرجِّلْه.
وسُئِلَ أَبُو زِيَاد عَن تَصْغِير الشُّعُورِ فَقَالَ: أُشَيْعَارٌ، رَجَعَ إِلى أَشْعَار، وهاكذا جاءَ فِي الحَدِيث: (على أَشْعَارِهِم وأَبْشَارِهم) .
(وشَعِرَ) الرَّجلُ، (كفَرِحَ: كَثُرَ شَعرُه) وطالَ، فَهُوَ أَشْعَرُ، وشَعِرٌ.
(و) حَكى اللِّحْيَانيّ: شَعِرَ، إِذَا (مَلَكَ عَبِيداً) .
(والشِّعْرَةُ، بالكَسْرِ: شَعرُ العَانَةِ) ، رَجُلاً أَو امرأَةً، وخَصَّه طائِفَةٌ بأَنَّه عانَةُ النّساءِ خاصَّةً، فَفِي الصّحاح: والشِّعْرَةُ، بالكسرِ: شَعرُ الرَّكَبِ للنِّساءِ خاصّةً، ومثلُه فِي العُبَابِ للصّاغانيّ.
وَفِي التَّهْذِيب: والشِّعْرَةُ، بالكَسْر: الشَّعرُ النّابِتُ على عانَةِ الرّجلِ ورَكَبِ المَرْأَةِ، وعَلى مَا وَراءَها، وَنَقله فِي المِصْباح، وسَلَّمَه، وَلذَا خالَفَ المُصَنّف الجَوْهَرِيّ وأَطلقه (كالشِّعْراءِ) بالكَسْر والمَدّ، هاكذا هُوَ مَضْبُوطٌ عندنَا، وَفِي بعض النُّسخ بالفَتْح، (وتَحْتَ السُّرَّة مَنْبِتُه) ، وَعبارَة الصّحاح: والشِّعْرةُ مَنْبِتُ الشَّعرِ تحتَ السُّرَّةِ (و) قيل: الشِّعْرَةُ: (العَانَةُ) نَفْسُها.
قلْت: وَبِه فُسِّر حديثُ المَبْعَثِ: (أَتَانِي آتٍ فَشَقَّ مِنْ هاذِه إِلى هاذِه) أَي من ثُغْرَةِ نَحْرِه إِلى شِعْرَتِه.
(و) الشِّعْرَةُ: (القِطْعَةُ من الشَّعرِ) ، أَي طائفةٌ مِنْهُ.
(وأَشْعَرَ الجَنِينُ) فِي بطْنِ أُمّه، (وشَعَّرَ تَشْعِيراً، واسْتَشْعَر، وتشَعَّر: نبتَ عَلَيْهِ الشَّعرُ) ، قَالَ الفارِسيّ: لم يُسْتَعْمَل إِلاّ مَزِيداً، وأَنشد ابنُ السِّكِّيتِ فِي ذالك:
كُلَّ جَنِينٍ مُشْع 2 رٍ فِي الغِرْسِ
وَفِي الحَدِيث: (ذَكاةُ الجَنِينِ ذكَاةُ أُمِّه إِذَا أَشْعرَ) ، وهاذا كَقَوْلِهِم: أَنْبَتَ الغلامُ، إِذا نَبتَتْ عانَتُه.
(وأَشْعَرَ الخُفَّ: بَطَّنَه بشَعرٍ) ، وكذالك القَلَنْسُوَة وَمَا أَشبههما، (كشَعَّرَه) تَشْعِيراً، (وشَعَرَه) ، خَفِيفَة، الأَخيرة عَن اللِّحْيانِيّ، يُقَال: خُفٌّ مُشَعَّرٌ، ومُشْعرٌ، ومَشْعُورٌ.
وأَشْعَرَ فُلاَنٌ جُبَّتَه، إِذا بَطَّنَها بالشَّعرِ، وكذالك إِذَا أَشْعَر مِيثَرةَ سَرْجِه.
(و) أَشْعَرت (الناقَةُ: أَلْقَتْ جَنِينَها وَعَلِيهِ شَعرٌ) ، حَكَاهُ قُطْرُب.
(والشَّعِرَةُ، كفَرِحَةٍ: شاةٌ يَنْبُتُ الشَّعرُ بينَ ظِلْفَيْها، فتَدْمَيانِ) ، أَي يَخْرُج مِنْهُمَا الدَّمُ، (أَو) هِيَ (الّتي تَجِدُ أُكالاً فِي رُكَبِهَا) ، أَي فتَحُكُّ بهَا دَائِماً.
(والشَّعْراءُ: الخَشِنَةُ) ؛ هاكذا فِي النُّسخ، وَهُوَ خَطَأٌ، والصوابُ: الخَبِيثَةُ، وَهُوَ مَجازٌ، يَقُولُونَ: دَاهِيَةٌ شَعْرَاءُ، كزَبّاءَ، يَذْهبُون بهَا إِلى خُبْثِهَا، (و) كَذَا قَوْله (المُنْكَرَةُ) ، يُقَال: داهِيَةٌ شَعْراءُ، ودَاهِيَةٌ وَبْرَاءُ.
ويقَالُ للرَّجُلِ إِذا تَكَلّم بِمَا يُنْكَر عَلَيْهِ: جِئْت بهَا شَعْرَاءَ ذَاتَ وَبَرٍ.
(و) الشَّعْرَاءُ: (الفَرْوَةُ) ، سُمِّيتْ بذالك لِكَوْنِ الشَّعرِ عَلَيْهَا، حُكِيَ ذالِك عَن ثَعْلَبٍ.
(و) الشَّعْرَاءُ: (كَثْرَةُ النَّاسِ) والشَّجَرِ.
(و) الشَّعْرَاءُ والشُّعَيْرَاءُ: (ذُبَابٌ أَزْرَقُ، أَو أَحْمَرُ، يَقَعُ علَى الإِبِلِ، والحُمُرِ، والكِلاَبِ) ، وَعبارَة الصّحاح: والشَّعْرَاءُ: ذُبَابَةٌ. يُقَال: هِيَ الَّتِي لَها إِبْرَةٌ، انْتهى.
وَقيل: الشَّعْرَاءُ: ذُبَابٌ يَلْسَعُ الحِمَار فيدُورُ.
وَقَالَ أَبو حَنِيفَة: الشَّعْرَاءُ نَوْعانِ: للكَلْبِ شَعْرَاءُ معروفَةٌ، وللإِبِل شَعْراءُ، فأَمّا شَعْرَاءُ الكَلْبِ: فإِنّها إِلى الدِّقَّةِ والحُمْرَة، وَلَا تَمَسّ شَيْئا غيرَ الكَلْب، وأَمّا شَعراءُ الإِبِل: فتَضْرِبُ إِلى الصُّفْرَة، وَهِي أَضْخَمُ من شَعْراءِ الكَلْبِ، وَلها أَجْنِحَة، وَهِي زَغْباءُ تحتَ الأَجْنِحَة، قَالَ: ورُبّمَا كَثُرَت فِي النَّعَمِ، حتَّى لَا يَقْدِرُ أَهلُ الإِبل على أَن يَحْتَلِبُوا بالنَّهَارِ، وَلَا أَنْ يَرْكَبُوا مِنْهَا شَيْئا مَعهَا، فيَتْركون ذالك إِلى اللّيْل، وَهِي تَلْسَعُ الإِبل فِي مَرَاقِّ الضُّرُوع ومَا حَوْلَهَا، وَمَا تَحْتَ الذَّنَب والبَطْنِ والإِبِطَيْن، وَلَيْسَ يتَّقُونَها بشيْءٍ إِذَا كَانَ ذالك إِلاّ بالقَطِرَانِ، وَهِي تَطِيرُ على الإِبِل حتّى تَسْمَع لصَوْتِها دَوِيّاً، قَالَ الشَّمّاخُ:
تَذُبُّ صِنْفاً من الشَّعْراءِ مَنْزِلُه
مِنْهَا لَبَانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ
(و) الشَّعْرَاءَ: (شَجَرَةٌ من الحَمْضِ) لَيْسَ لَهَا وَرَقٌ، ولهَا هَدَبٌ تَحْرِصُ عَلَيْهَا الإِبلُ حِرْصاً شَدِيداً، تَخرجُ عِيدَاناً شِداداً، نَقله صَاحب اللِّسَان عَن أَبي حَنِيفَة، والصّاغانيّ عَن أَبي زِيَاد، وَزَاد الأَخيرُ: ولَهَا خَشَبٌ حَطَبٌ.
(و) الشَّعْرَاءُ: فاكِهَةٌ، قيل: هُوَ (ضَرْبٌ من الخَوْخِ، جمعُهُما كواحِدِهِما) ، وَاقْتصر الجَوْهَرِيّ على هاذه الأَخِيرَة، فإِنه قَالَ: والشَّعْراءُ: ضَرْبٌ من الخَوْخِ، واحدُه وجمعُه سواءٌ.
وَقَالَ أَبو حنيفَة: والشَّعْرَاءُ: فاكِهَةٌ، جمْعُه وواحِدُه سواءٌ.
ونقلَ شيخُنا عَن كتاب الأَبْنِيَةِ لِابْنِ القَطّاع: شَعْراءُ لواحِدَةِ الخَوْخ.
وَقَالَ المُطَرِّز فِي كتاب المُدَاخِل فِي اللُّغَة لَهُ: وَيُقَال للخَوْخِ أَيضاً: الأَشْعَرُ، وَجمعه شُعْرٌ، مثل أَحْمَر وحُمْرٍ، انْتهى.
(و) الشَّعْرَاءُ (من الأَرْضِ: ذاتُ الشَّجَرِ، أَو كَثِيرَتُه) ، وَقيل: الشَّعْرَاءُ: الشَّجَرُ الكثيرُ، وَقيل: الأَجَمَةُ، ورَوْضَةٌ شَعْرَاءُ: كثيرةُ الشَّجَرِ.
(و) قَالَ أَبو حنيفَة: الشَّعْرَاءُ: (الرَّوْضَةُ يَغْمُرُ) هاكذا فِي النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، والصوابُ: يَغُمّ، من غير راءٍ، كَمَا هُوَ نَصُّ كِتَاب النّباتِ لأَبي حنيفَة (رَأْسَهَا الشَّجَرُ) ، أَي يُغَطِّيه، وذالك لكَثْرته.
(و) الشَّعْرَاءُ (من الرِّمَالِ: مَا يُنْبِتُ النَّصِيَّ) ، وَعَلِيهِ اقتصرَ صاحبُ اللِّسَان، وَزَاد الصّاغانيّ (وشِبْهَه) .
(و) الشَّعْرَاءُ (من الدَّواهِي: الشَّدِيدَةُ العَظِيمةُ) الخَبِيثَةُ المُنْكَرَة، يُقَال: دَاهِيَةٌ شَعْرَاءُ، كَمَا يَقُولُونَ: زَبّاءُ، وَقد تقدّم قَرِيبا.
(ج: شُعْرٌ) ، بضمّ فَسُكُون، يحافِظُون على الصِّفَة، إِذا لَو حافَظُوا على الِاسْم لقالوا: شَعْرَاوات وشِعَارٌ. وَمِنْه الحَدِيث: (أَنّه لما أَرادَ قَتْلَ أُبَيّ بنِ خَلَفٍ تَطَايَرَ النَّاسُ عَنهُ تَطَايُرَ الشُّعْرِ عَن البَعِيرِ) .
(والشَّعَرُ) ، مُحَرَّكَةً: (النَّبَاتُ، والشَّجَرُ) ، كِلَاهُمَا على التَّشْيه بالشَّعرِ.
(و) فِي الأَساس: وَمن المَجَازِ: لَهُ شَعَرٌ كأَنَّه شَعَرٌ، وَهُوَ (الزَّعْفَرَانُ) قبْلَ أَن يُسْحَقَ. انْتهى. وأَنشدَ الصّاغانِيّ:
كأَنَّ دِماءَهُم تَجْرِي كُمَيْتاً
وَوَرْداً قانِئاً شَعَرٌ مَدُوفُ
ثمَّ قَالَ: وَمن أَسماءِ الزَّعْفَرَان: الجَسَدُ والجِسَادُ، والفَيْدُ، والمَلاَبُ، والمَرْدَقُوش، والعَبِيرُ، والجَادِيّ، والكُرْكُم، والرَّدْعُ، والرَّيْهُقانُ، والرَّدْنُ، والرّادِنُ، والجَيْهَانُ، والنّاجُود، والسَّجَنْجَل، والتّامُورُ، والقُمَّحانُ، والأَيْدَعُ، والرِّقانُ، والرَّقُون، والإِرْقَانُ، والزَّرْنَبُ، قَالَ: وَقد سُقْتُ مَا حضَرَنِي من أَسْمَاءِ الزَّعْفرانِ وإِنْ ذَكَرَ أَكثَرَها الجوهَرِيّ، انْتهى.
(و) الشَّعَارُ، (كسَحابٍ: الشَّجَرُ المُلْتَفّ) ، قَالَ يَصِفُ حِمَاراً وَحْشِيّاً:
وقَرَّبَ جانِبَ الغَرْبِيّ يَأْدُو
مَدَبَّ السَّيْلِ واجْتَنَبَ الشَّعَارَا
يَقُول: اجْتَنَب الشَّجَرَ مَخافةَ أَنْ يُرْمَى فِيهَا، ولَزِمَ مَدْرَجَ السّيْلِ.
(و) قيل: الشَّعَارُ: (مَا كانَ من شَجَرٍ فِي لِينٍ) ووِطَاءٍ (من الأَرْضِ يَحُلُّه النّاسُ) ، نَحْو الدَّهْنَاءِ وَمَا أَشبَهها، (يَسْتَدْفِئُونَ بِهِ شِتاءً، ويَسْتَظِلُّونَ بِهِ صَيْفاً، كالمَشْعَرِ) ، قيل: هُوَ كالمَشْجَرِ، وَهُوَ كُلُّ مَوْضِع فِيهِ خَمَرٌ وأَشْجَارٌ، وجَمْعُه المَشَاعِر، قَالَ ذُو الرُّمَّة يَصِفُ حِمَارَ وَحْشٍ:
يَلُوحُ إِذَا أَفْضَى ويَخْفَى بَرِيقُه
إِذَا مَا أَجَنَّتْهُ غُيُوبُ المَشَاعِرِ
يَعْنِي مَا يُغَيِّبه من الشَّجَرِ.
قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: وإِن جَعلْتَ المَشْعَر المَوْضِعَ الَّذِي بِهِ كَثْرَةُ الشَّجَرِ لم يمْتَنِع، كالمَبْقَلِ والمَحَشِّ.
(و) الشِّعَارُ، (ككِتَابغ: جُلُّ الفَرَسِ) .
(و) الشِّعَارُ: (العَلامَةُ فِي الحَرْبِ، و) غيرِهَا، مثْل (السَّفَرِ) .
وشِعَارُ العَسَاكِر: أَنْ يَسِمُوا لَهَا عَلامَةً يَنْصِبُونها؛ ليَعْرِفَ الرّجلُ بهَا رُفْقَتَه، وَفِي الحَدِيث: (إِنّ شِعَارَ أَصحابِ رسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمكانَ فِي الغَزْوِ: يَا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ) ، وَهُوَ تَفَاؤُلٌ بالنَّصْرِ بعد الأَمْرِ بالإِمَاتَةِ.
(و) سَمَّى الأَخْطَلُ (مَا وُقِيَتْ بِهِ الخَمْرُ) شِعَاراً، فَقَالَ:
فكَفَّ الرِّيحَ والأَنْدَاءَ عَنْهَا
من الزَّرَجُونِ دُونَهُمَا الشِّعَارُ
(و) فِي التَّكْمِلَة: الشِّعَارُ: (الرَّعْدُ) ، وأَنشدَ أَبو عَمْرٍ و:
باتَتْ تُنَفِّجُها جَنُوبٌ رَأْدَةٌ
وقِطَارُ غادِيَةٍ بغَيرِ شِعَارِ
(و) الشِّعَارُ: (الشَّجَرُ) المُلْتَفُّ، هاكذا قَيده شَمِرٌ بخطِّه بِالْكَسْرِ، وَرَوَاهُ ابنُ شُمَيْل والأَصْمَعِيّ، نقَلَه الأَزْهَرِيّ، (ويُفْتَحُ) ، وَهُوَ رِوَايَةُ ابنِ السِّكِّيتِ وآخرِينَ.
وَقَالَ الرِّياشِيّ: الشِّعَارُ كلّه مكسور، إِلاّ شَعَارَ الشَّجَرِ.
وَقَالَ الأَزهَرِيّ: فِيهِ لُغَتَان شِعَارٌ وشَعَارٌ، فِي كَثْرَة الشَّحَر.
(و) الشِّعَارُ: (المَوْتُ) ، أَوردَه الصّاغانيّ.
(و) الشِّعَارُ: (مَا تَحْتَ الدِّثارِ من اللِّبَاسِ، وَهُوَ يَلِي شَعرَ الجَسدِ) دون مَا سِواه من الثِّيابِ، (ويُفْتَح) ، وَهُوَ غَرِيبٌ، وَفِي المَثَل: (هم الشِّعَارُ دونَ الدِّثَارِ) . يَصِفُهم بالمَوَدّة والقُرْب، وَفِي حديثِ الأَنصارِ: (أَنْتُم الشِّعَارُ، والناسُ الدِّثَارُ) أَي أَنتم الخاصَّةُ والبِطَانَةُ، كَمَا سمَّاهم عَيْبَتَه وكَرِشَه. والدِّثارُ: الثَّوبُ الَّذي فَوقَ الشِّعَار، وَقد سبق فِي مَحلِّه.
(ج: أَشْعِرَةٌ وشُعُرٌ) ، الأَخِير بضمَّتَيْن ككِتَاب وكُتُبٍ، وَمِنْه حديثُ عَائِشَة: (أَنّه كَانَ لَا ينَامُ فِي شُعُرِنَا) ، وَفِي آخَرَ: (أَنّه كانَ لَا يُصَلِّي فِي شُعُرِنَا وَلَا فِي لُحُفِنَا) .
(وشَاعَرَهَا، وشَعَرَها) ضَاجَعَها و (نامَ مَعَها فِي شِعَارٍ) واحِدٍ، فَكَانَ لَهَا شِعَاراً، وَكَانَت لَهُ شِعَاراً، وَيَقُول الرَّجلُ لامْرَأَتِه: شَاعِرِينِي. وشَاعَرَتْهُ: نَاوَمَتْه فِي شِعَارٍ واحدٍ.
(واسْتَشْعَرَه: لَبِسَه) ، قَالَ طُفَيْلٌ:
وكُمْتاً مُدَمّاةً كأَنَّ مُتُونَهَا
جَرَى فَوقَها واسْتَشْعَرَت لَوْنَ مُذْهَبِ
(وأَشْعَرَه غَيْرُه: أَلْبَسَه إِيّاه) .
وأَما قولُه صلى الله عَلَيْهِ وسلملِغَسَلَةِ ابنَتِه حِين طَرَحَ إِليهِنّ حَقْوَهُ: (أَشْعِرْنَهَا إِيّاه) ، فإِن أَبا عُبَيْدَة قَالَ: مَعْنَاهُ: اجْعَلْنَه شِعَارَهَا الَّذِي يَلِي جَسَدَها؛ لأَنه يَلِي شَعرَها.
(و) من المَجَاز: (أَشْعَرَ الهَمُّ قَلْبِي) ، أَي (لَزِقَ بهِ) كلُزُوقِ الشِّعَارِ من الثِّيَاب بالجَسَد، وأَشْعَرَ الرَّجُلُ هَمّاً كذالك.
(وكُلُّ مَا أَلْزَقْتَه بشيْءٍ) فقد (أَشْعَرْتَه بهِ) ، وَمِنْه: أَشْعَرَه سِنَاناً، كَمَا سيأْتِي.
(و) أَشْعَرَ (القَوْمُ: نادَوْا بشِعَارِهِمْ، أَو) أَشْعَرُوا، إِذَا (جعَلُوا لأَنْفُسِهِم) فِي سَفَرِهِم (شِعَاراً) ، كلاهُما عَن اللّحْيَانيّ.
(و) أَشْعَرَ (البَدَنَةَ: أَعْلَمَهَا) ، أَصْلُ الإِشْعَار: الإِعْلام، ثمَّ اصطُلِحَ على استعمالِه فِي معنى آخَرَ، فَقَالُوا: أَشْعَرَ البَدَنَةَ، إِذا جَعَلَ فِيهَا عَلامَةً (وَهُوَ أَن يَشُقّ جِلْدَهَا، أَو يَطْعَنَها) فِي أَسْنِمَتِها فِي أَحَدِ الجانِبَيْنِ بمِبْضَعٍ أَو نَحْوِه، وَقيل: طَعَنَ فِي سَنَامِها الأَيْمَن (حَتَّى يَظْهَرَ الدَّمُ) ويُعْرَف أَنّها هَدْيٌ، فَهُوَ اسْتِعَارَة مَشْهُورَة، نُزِّلَتْ مَنْزِلَةَ الحَقيقَةِ، أَشار إِليه الشِّهَاب فِي العِنَايَة فِي أَثناءِ البَقَرة.
(والشَّعِيرَةُ: البَدَنة المَهداة) ، سُمِّيَتْ بذالك لأَنّه يُؤَثَّر فِيهَا بالعَلاَمَات.
(ج: شَعَائِرُ) ، وأَنشد أَبو عُبَيْدَة:
نُقَتِّلُهُم جِيلاً فَجِيلاً تَراهُمُ
شَعائِرَ قُرْبَانٍ بهَا يُتَقَرَّبُ
(و) الشَّعِيرَةُ: (هَنَةٌ تُصاغُ من فِضَّةٍ أَو حَدِيدٍ على شَكْلِ الشَّعِيرَةِ) تُدْخَل فِي السِّيلاَنِ (تَكُونُ مِسَاكاً لنِصَابِ النَّصْلِ) والسِّكِّين. (وأَشْعَرَها) : جَعَلَ لَهَا شَعِيرَةً، هاذِه عبارَة المُحْكَم، وأَمّا نَصُّ الصّحاح، فإِنَّه قَالَ: شَعِيرَةُ السِّكِّينِ: الحديدَةُ الَّتِي تُدْخَل فِي السِّيلانِ فَتكون مِساكاً للنَّصْل.
(وشِعَارُ الحَجِّ) ، بِالْكَسْرِ: (مَناسِكُه وعَلاَمَاتُه) وآثَارُه وأَعمالُه، وكُلُّ مَا جُعِلَ عَلَمَاً لطاعَةِ اللَّهِ عزَّ وجَلَّ، كالوُقوفِ والطّوافِ والسَّعْيِ والرَّمْيِ والذَّبْحِ، وَغير ذالك.
(والشَّعِيرَةُ والشَّعَارَةُ) ، ضَبَطُوا هاذِه بالفَتْح، كَمَا هُوَ ظاهرُ المصَنّف، وَقيل: بالكَسْر، وهاكذا هُوَ مضبوطٌ فِي نُسخةِ اللِّسَان، وضَبطَه صاحبُ المِصْبَاح بالكسرِ أَيضاً، (والمَشْعَرُ) ، بالفَتْح أَيضاً (مُعْظَمُهَا) ، هاكذا فِي النّسخ، والصوابُ مَوْضِعُها، أَي الْمَنَاسِك.
قَالَ شيخُنَا: والشَّعَائِرُ صالِحَةٌ لأَن تكونَ جَمْعاً لشِعَارٍ وشِعَارَة، وجَمْعُ المَشْعَرِ مَشَاعِرُ.
وَفِي الصّحاحِ: الشَّعَائِرُ: أَعمالُ الحَجِّ، وكُلُّ مَا جُعِل عَلَماً لطاعَةِ اللَّهِ عزّ وجَلّ، قَالَ الأَصمَعِيّ: الوَاحِدَةُ شَعِيرَةٌ، قَالَ: وَقَالَ بعضُهُمْ: شِعَارَةٌ.
والمَشَاعِرُ: مَواضِعُ المَنَاسِكِ.
(أَو شَعائِرُه: مَعالِمُه الَّتِي نَدَبَ اللَّهُ إِلَيْهَا، وأَمَرَ بالقِيَام بِهَا) ، كالمَشاعِر، وَفِي التَّنْزِيل: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللَّهِ} (الْمَائِدَة: 2) .
قَالَ الفَرّاءُ: كَانَت العَرَبُ عامَّةً لَا يَرَوْنَ الصَّفَا والمَرْوَةَ من الشَّعَائِرِ، وَلَا يَطُوفونَ بينهُما، فأَنزَل الله تعالَى ذالِك، أَي لَا تسْتَحِلُّوا تَرْكَ ذالِك.
وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي شعائِرِ الله: يعْنِي بهَا جَميعَ مُتَعَبَّدَاتِه الَّتِي أَشْعَرَها الله، أَي جَعَلَهَا أَعلاماً لنا، وَهِي كلُّ مَا كَانَ من مَوْقِفٍ أَو مَسْعًى أَو ذَبْحٍ، وإِنّما قيل: شَعائِرُ لكُلّ عَلَمٍ ممّا تُعَبِّدَ بِهِ؛ لأَنّ قَوْلَهُمْ: شَعَرْتُ بِهِ: عَلِمْتُه، فلهاذا سُمِّيَتِ الأَعلامُ الَّتِي هِيَ مُتَعَبَّداتُ اللَّهِ تَعَالَى شَعَائِرَ.
(والمَشْعَرُ) : المَعْلَمُ والمُتَعَبَّدُ من مُتَعَبَّداتِه، وَمِنْه سُمِّيَ المَشْعَرُ (الحَرَامُ) ، لأَنّه مَعْلَمٌ للعبادَة، ومَوْضع، قَالَ الأَزْهَرِيّ: (و) يَقُولُون: هُوَ المَشْعَرُ الحَرَامُ، والمِشْعَرُ، (تُكْسَر مِيمُه) وَلَا يكادُون يَقُولُونَه بِغَيْر الأَلف وَاللَّام. قلت: ونقَل شيخُنا عَن الْكَامِل: أَنّ أَبا السَّمَّالِ قرأَه بالكسْر: مَوضِعٌ (بالمُزْدَلِفَة) ، وَفِي بعض النُّسخ: المُزْدَلِفَة، وَعَلِيهِ شرح شيخِنَا ومُلاّ عَلِيّ، ولهاذا اعتَرَضَ أَخِيرُ فِي النّامُوس، بأَنّ الظَّاهِر، بل الصّواب، أَنّ المَشْعَر مَوْضِعٌ خاصٌّ من المُزْدَلِفَة لَا عَيْنها، كَمَا تُوهِمُه عبارَةُ القامُوس، انْتهى. وأَنتَ خَبِيرٌ بأَنّ النُّسْخَة الصحيحةَ هِيَ: بالمُزْدَلِفَة، فَلَا تُوهِمُ مَا ظَنّه، وَكَذَا قَوْلُ شيخِنا عِنْد قَول المُصَنّف: (وعَليهِ بِناءٌ اليَوْمَ) : يُنَافِيهِ، أَي قَوْله: إِن المَشْعَرَ هُوَ المُزْدَلِفة، فإِنّ البِنَاءَ إِنّمَا هُوَ فِي مَحَلَ مِنْهَا، كَمَا ثَبَتَ بالتّواتُر، انْتهى، وَهُوَ بِنَاء على مَا فِي نُسْخته الَّتِي شَرح عَلَيْهَا، وَقد تَقدَّم أَنّ الصحيحةَ هِيَ: بالمُزْدَلِفة، فزالَ الإِشكالُ.
(ووَهِمَ مَن ظَنَّه جُبَيْلاً بقُرْبِ ذالك البِنَاءِ) ، كَما ذَهَبَ إِليه صاحبُ المِصْباح وَغَيره، فإِنه قَولٌ مَرْجُوحٌ.
قالَ صاحِبُ المِصْباح: المَشْعَرُ الحَرَامُ: جَبَلٌ بآخِرِ المُزْدَلِفَة، واسْمه قُزَحُ، ميمه مَفْتُوحَة، على المَشْهُور، وبعضُهم يَكْسِرها، على التّشْبِيه باسمِ الآلةِ.
قَالَ شيخُنا: ووُجِدَ بخطّ المُصَنِّف فِي هَامِش المِصباح: وقيلَ: المَشْعَرُ الحَرَامُ: مَا بَيْنَ جَبَلَيْ مُزْدَلِفَةَ مِن مَأْزِمَيْ عَرَفةَ إِلى مُحَسِّرٍ، وَلَيْسَ المَأْزِمانِ وَلَا مُحَسِّرٌ من المَشْعَر، سُمِّي بِهِ لأَنَّه مَعْلَمٌ للعِبَادة، وموضعٌ لَهَا.
(والأَشْعَرُ: مَا اسْتَدارَ بالحافِر من مُنْتَهَى الجِلْدِ) ، حَيْثُ تَنْبُت الشُّعَيْرَات حَوالَيِ الحافِر، والجمعُ أَشاعِرُ؛ لأَنّه اسمٌ، وأَشاعِرُ الفَرَسِ: مَا بينَ حَافِرِه إِلى مُنْتَهَى شَعرِ أَرساغِه.
وأَشْعَرُ خُفِّ البعيرِ: حيثُ يَنْقَطِعُ الشَّعرُ.
(و) الأَشْعَرُ: (جانِبُ الفَرْجِ) ، وَقيل: الأَشْعَرَانِ: الإِسْكَتَانِ، وَقيل: هما مَا يَلي الشُّفْرَيْنِ، يُقَال لنَاحِيَتَيْ فَرْجِ المرأَةِ: الأَسْكَتَانِ، ولطَرَفَيْهِما: الشُّفْرانِ، والَّذِي بَينهمَا: الأَشْعَرَانِ.
وأَشاعِرُ النّاقَةِ: جَوانِبُ حَيَائِها، كَذَا فِي اللّسان، وَفِي الأَساس: يُقَال: مَا أَحْسَنَ ثُنَنَ أَشاعِرِه، وَهِي منابِتُهَا حَوْلَ الحَافِر.
(و) الأَشْعَرُ: (شَيْءٌ يَخْرُج من ظِلْفَيِ الشّاةِ، كأَنَّه ثُؤْلُولٌ) ، تُكْوَى مِنْهُ، هاذِه عَن اللِّحْيَانِيّ.
(و) الأَشْعَرُ: (جَبَلٌ) مُطِلٌّ على سَبُوحَةَ وحُنَيْن، ويُذْكَر مَعَ الأَبْيَض.
والأَشْعَرُ: جَبَلٌ آخرُ لجُهَيْنَةَ بَين الحَرَمَيْن، يُذْكَر مَعَ الأَجْرَدِ، قلْت: وَمن الأَخيرِ حَدِيثُ عَمْرِو بنِ مُرَّة: (حَتَّى أَضاءَ لي أَشْعَرُ جُهَيْنَةَ) .
(و) الأَشْعَرُ: (اللَّحْمُ يَخْرُج تَحْتَ الظُّفُر، ج: شُعُرٌ) ، بِضَمَّتين.
(والشَّعِيرُ) ، كأَمِيرٍ: (م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ جِنْسٌ من الحُبُوب، (واحِدَتُه بهاءٍ) ، وبائِعُه شَعِيرِيٌّ، قَالَ سيبويهِ: وَلَيْسَ مِمَّا بُنِيَ على فاعِلٍ وَلَا فَعَّالٍ، كَمَا يَغْلِب فِي هاذا النَّحْوِ.
وأَمّا قَوْلُ بعضِهِم: شِعِير وبِعِير ورِغِيف، وَمَا أَشبه ذالك لتَقْرِيبِ الصَّوْت، وَلَا يكونُ هاذا إِلاّ مَعَ حُروفِ الحَلْق.
وَفِي المِصْباح: وأَهْلُ نَجْدٍ يُؤَنِّثُونَه، وغيرُهم يُذَكِّرُه، فيُقَال: هِيَ الشَّعِيرُ، وَهُوَ الشَّعِيرُ.
وَفِي شرْحِ شيخِنا قَالَ عُمَرُ بنُ خَلَفِ بنِ مَكِّيّ: كلُّ فَعِيلٍ وَسَطُه حَرْفُ حَلْقٍ مكسور يَجُوزُ كسْرُ مَا قَبْلَه أَو كَسْرُ فَائِه اتبَاعا للعَيْنِ فِي لُغَةِ تَمِيمٍ، كشِعِير ورِحِيم ورِغِيف وَمَا أَشبَه ذالك، بل زَعَمَ اللَّيْثُ أَنّ قَوْماً من الْعَرَب يَقُولون ذالك، وإِنْ لم تَكُنْ عينُه حَرْفَ حَلْق، ككِبِير وجِلِيل وكِرِيم.
(و) الشَّعِيرُ: (العَشِيرُ المُصَاحِبُ) ، مقلوبٌ (عَن) مُحْيِي الدِّين يَحْيَى بنِ شَرَفِ بن مِرَا (النَّوَوِيّ) .
قلْت: ويجوزُ أَن يكون من: شَعَرَها: إِذا ضَاجَعَها فِي شِعَارٍ وَاحِد، ثمَّ نُقِلَ فِي كلّ مُصَاحِبٍ خاصّ، فتأَمَّلْ.
(و) بابُ الشَّعِير: (مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ، مِنْهَا الشَّيْخُ الصّالِحُ) أَبو طاهِرٍ (عبدُ الكَرِيمِ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ) بْنِ رَزْمَة الشَّعِيرِيّ الخَبّاز، سَمِعَ أَبا عُمَرَ بنَ مَهْدِيّ.
وفَاتَه:
عليُّ بنُ إِسماعيلَ الشَّعِيرِيّ: شيخٌ للطَّبَرانِيّ.
(و) شَعِير: (إِقْلِيمٌ بالأَنْدَلُسِ) .
(و) شَعِير: (ع، ببِلادِ هُذَيْلٍ) .
وإِقليم الشَّعِيرَةِ بحِمْصَ، مِنْهُ أَبو قُتَيْبَةَ الخُرَاسَانِيّ، نَزلَ البَصْرَةَ، عَن شُعْبَةَ ويُونُسَ بن أَبي إِسحاقَ، وَثَّقَهُ أَبو زُرْعَةَ.
(والشُّعْرُورَةُ) ، بالضّمّ: (القِثَّاءُ الصَّغِير، ج: شَعَارِيرُ) ، وَمِنْه الحَدِيث: (أُهْدِيَ لرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمشَعارِيرُ) .
(و) يُقَال: (ذَهَبُوا) شَعَالِيلَ، و (شَعَارِيرَ بقذَّانَ) ، بِفَتْح القَافِ، وكَسْرِهَا، وتشديدِ الذَّال الْمُعْجَمَة، (أَو) ذَهَبُوا شَعَارِيرَ (بقِنْدَحْرَةَ) ، بِكَسْر الْقَاف وَسُكُون النّون وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وإِعجامها، (أَي مُتَفَرِّقِينَ مثْلَ الذِّبّانِ) ، واحدُهم شُعْرُورٌ.
وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: أَصبَحَتْ شَعَارِيرَ بقِرْدَحْمَةَ وقِرْذَحْمَةَ، وقِنْدَحْرَةَ، وقِنْذَحْرَةَ وقَدَّحْرَةَ وقِذَّحْرَةَ، معْنَى كلِّ ذالك: بحيْثُ لَا يُقْدَرُ عَلَيْهَا، يَعنِي اللِّحْيانيُّ: أَصْبَحَت القَبِيلَةُ.
وَقَالَ الفَرَّاءُ: الشّماطِيطُ، والعَبَادِيدُ، والشَّعَارِيرُ، والأَبَابِيلُ، كلّ هاذا لَا يُفْرَدُ لَهُ واحدٌ. (والشعارِيرُ: لُعْبَةٌ) للصِّبْيَانِ، (لَا تُفْرَدُ) ، يُقَال: لَعِبْنا الشَّعَارِيرَ، وهاذا لَعِبُ الشَّعَارِيرِ.
(وشِعْرَى، كذِكْرَى: جَبَلٌ عنْدَ حَرَّةِ بَنِي سُلَيْمٍ) ، ذكَرَه الصَّاغانيّ.
(والشِّعْرَى) ، بِالْكَسْرِ: كَوكبٌ نَيِّرٌ يُقَال لَهُ: المِرْزَم، يَطْلُع بعدَ الجَوْزَاءِ، وطُلُوعُه فِي شِدَّةِ الحَرّ، تَقُولُ العَرَبُ: إِذا طَلَعَت الشِّعْرَى جعَلَ صاحبُ النّحلِ يَرَى.
وهما الشِّعْرَيانِ: (العَبُورُ) الَّتِي فِي الجَوْزَاءِ، (والشِّعْرَى الغُمَيْصَاءُ) الَّتِي فِي الذِّراعِ، تَزْعُمُ العربُ أَنّهما (أُخْتَا سُهَيْلٍ) . وطُلُوع الشِّعْرَى على إِثْرِ طُلُوعِ الهَقْعَة، وعَبَدَ الشِّعْرَى العَبُورَ طائِفَةٌ من العربِ فِي الجاهِليّة، وَيُقَال: إِنّها عَبَرَت السماءَ عَرْضاً، وَلم يَعْبُرْها عَرْضاً غيرُها، فأَنزلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشّعْرَى} (النَّجْم: 49) ، وسُمِّيَت الأُخرَى الغُمَيْصَاءَ؛ لأَنّ العربَ قَالَت فِي حديثِها: إِنّهَا بَكَتْ على إِثْرِ العَبُورِ حَتَّى غَمِصَتْ.
(وشَعْرُ، بالفَتح مَمْنُوعاً) أَمَّا ذِكْرُ الفَتْحِ فمُسْتَدْرَكٌ، وأَمّا كَونه مَمْنُوعًا من الصَّرْفِ فقد صَرّح بِهِ هاكذا الصّاغانيّ وَغَيره من أَئمّةِ اللُّغَة، وَهُوَ غير ظَاهر، وَلذَا قَالَ البَدْر القرَافِيّ: يُسْأَل عَن علَّة المنْعِ وَقَالَ شيخُنا: وادِّعاءُ المنْعِ فِيهِ يَحْتاجُ إِلى بَيَانِ العِلَّة الَّتِي مَعَ العَلَمِيَّة؛ فإِنّ فَعْلاً بالفَتْح كزَيْدٍ وعَمْرٍ وَلَا يجوزُ منعُه من الصَّرْفِ إِلاّ إِذا كَانَ مَنْقُولاً من أَسماءِ الإِناث، على مَا قُرِّرَ فِي العَربيّة: (جَبَلٌ) ضَخْمٌ (لبَنِي سُلَيْمٍ) يُشْرِف على مَعْدِنِ المَاوَانِ قَبْلَ الرَّبَذَةِ بأَميالٍ لمَنْ كَانَ مُصْعِداً. (أَو) هُوَ جبلٌ فِي ديَارِ (بنِي كِلابٍ) ، وَقد رَوَى بعضُهُم فيهِ الكَسْرَ، والأَوَّلُ أَكثرُ.
(و) شِعْرٌ، (بالكَسْرِ: جَبَلٌ بِبِلادِ بَنِي جُشَمَ) ، قريبٌ من المَلَحِ، وأَنشد الصّاغانِيّ لذِي الرُّمَّةِ:
أَقُولُ وشِعْرٌ والعَرَائِسُ بَيْنَنَا
وسُمْرُ الذُّرَا مِنْ هَضْبِ ناصِفَةَ الحُمْرِ وحرَّك العَيْنَ بَشِيرُ بنُ النِّكْثِ فَقَالَ:
فأَصْبَحَتْ بالأَنْفِ مِنْ جَنْبَيْ شِعِرْ
بُجْحاً تَراعَى فِي نَعَامٍ وبَقَرْ
قَالَ: بُجْحاً: مُعْجَبَات بمكانهِنّ، والأَصْلُ بُجُحٌ، بضمّتَيْن. قلْت: وَقَالَ البُرَيْقُ:
فحَطَّ الشَّعْرَ من أَكنافِ شَعْرٍ
وَلم يَتْرُكْ بِذِي سَلْعٍ حِمَارَا
وفَسَّرُوه أَنّه جَبَل لبَنِي سُلَيْم.
(والشَّعْرَانُ بالفَتْح: رِمْثٌ أَخْضَرُ) ، وَقيل: ضَرْبٌ من الحَمْضِ أَغْبَرُ، وَفِي التَّكْمِلَة: ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر (يَضْرِبُ إِلى الغُبْرَةِ) . وَقَالَ الدِّينَوَرِيّ: الشَّعْرانُ: حَمْضٌ تَرْعاه الأَرانِبُ، وتَجْثِمُ فِيهِ، فيُقَال: أَرْنَبٌ شَعْرَانِيَّة، قَالَ: وَهُوَ كالأُشْنَانَةِ الضَّخْمَة، وَله عِيدَانٌ دِقاق تَرَاه من بَعِيدٍ أَسْوَدَ، أَنشدَ بعضُ الرُّوَاة:
مُنْهَتِكُ الشَّعْرَانِ نَضّاخُ العَذَبْ
والعَذَبُ: نَبْتٌ.
(و) شَعْرَانُ: (جَبَلٌ قُرْبَ المَوْصِلِ) وَقَالَ الصّاغانيّ: من نَوَاحِي شَهْرَزُورَ، (من أَعْمَرِ الجِبَالِ بالفَوَاكِه والطُّيُور) ، سُمِّيَ بذالك لكَثْرَةِ شَجَرِه، قَالَ الطِّرِمّاحُ:
شُمُّ الأَعَالِي شائِكٌ حَوْلَهَا
شَعْرَانُ مُبْيَضٌّ ذُرَا هامِها
أَرادَ شُمٌّ أَعالِيهَا.
(و) شُعْرَانُ، (كعُثْمَانَ، ابنُ عَبْدِ اللَّهِ الحَضْرَمِيّ) ، ذكره ابنُ يُونُسَ، وَقَالَ: بَلَغَني أَنّ لَهُ رِوَايَةً، ولمْ أْظفَرْ بهَا، تُوُفِّي سنة 205.
(وشُعَارَى، ككُسَالَى: جَبَلٌ، ومَاءٌ باليَمَامَةِ) ، ذكرَهُمَا الصّاغانيّ.
(والشَّعَرِيّاتُ) ، محرّكةً: (فِرَاخُ الرَّخَمِ) .
(و) الشَّعُورُ، (كصَبُورٍ: فَرَسٌ للحَبِطَاتِ) حَب 2 طاتِ تَمِيمٍ، وفيهَا يقولُ بعضُهم:
فإِنّي لَنْ يُفَارِقَنِي مُشِيحٌ
نَزِيعٌ بَين أَعْوَجَ والشَّعُورِ
(والشُّعَيْرَاءُ) ، كالحُمَيْرَاءِ: (شَجَرٌ) ، بلغَة هُذَيْل، قَالَه الصّاغانِيّ.
(و) الشُّعَيْرَاءُ: (ابنَةُ ضَبَّةَ بنِ أُدَ) . هِيَ (أُمُّ قَبِيلَةٍ) وَلَدَتْ لبَكْرِ بنِ مُرَ، أَخي تَمِيمِ بنِ رّ، فهم بَنو الشُّعَيْرَاءِ. (أَو) الشُّعَيْرَاءُ: (لقَبُ ابنِهَا بَكْرِ بنِ مُرَ) ، أَخي تَمِيمِ بنِ مُرَ.
(وذُو المِشْعَارِ: مالِكُ بنُ نَمَطٍ الهَمْدَانِيّ) ، هاكذا ضَبَطَه شُرّاحُ الشِّفَاءِ، وَقَالَ ابنُ التِّلِمْسَانِيّ: بشين مُعْجمَة ومهملة. وَفِي الرَّوْضِ الأُنُفِ أَنّ كُنْيَةَ ذِي المِشْعَارِ أَبو ثَوْرٍ (الخارِفِيّ) ، بالخاءِ الْمُعْجَمَة والراءِ، نِسْبَة لخَارِفٍ، وَهُوَ مالِكُ بنُ عبد الله، أَبو قَبِيلة من هَمْدانَ، (صَحابيّ) ، وَقَالَ السُّهَيْليّ: هُوَ من بَنِي خارِفٍ أَو من يَامِ بنِ أَصْبَى، وَكِلَاهُمَا من هَمْدان.
(و) ذُو الْمِشْعارِ: (حَمْزَةُ بنُ أَيْفَعَ) بن رَبِيبِ بن شَرَاحِيل بنِ ناعِط (النّاعِطِيّ الهَمْدانِيُّ، كانَ شَرِيفاً) فِي قومِه، (هاجَرَ) من اليمنِ (زَمَنَ) أَميرِ المُؤْمِنين (عُمَرَ) بنِ الخَطّابِ، رَضِي الله عَنهُ، (إِلى) بلادِ (الشّامِ، وَمَعَهُ أَربعةُ آلافِ عَبْدٍ، فأَعْتَقَهُم كُلَّهُم، فانْتَسَبُوا) بالولاءِ (فِي هَمْدانَ) القَبِيلَةِ المشهورةِ.
(والمُتَشاعِرُ: مَنْ يُرِي من نَفْسِه أَنّه شاعِر) وَلَيْسَ بشاعِرٍ، وَقيل: هُوَ الَّذِي يَتَعَاطَى قولَ الشِّعْرِ، وَقد تقدّم فِي بَيَان طَبَقَاتِ الشُّعَراءِ، وأَشَرْنا إِليه هُنَاكَ، وإِعادَتُه هُنَا كالتَّكْرارِ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قَوْلك للرَّجُلِ: استَشْعِرْ خَشْيَةَ اللَّهِ، أَي اجعَلْه شِعَار قَلْبِك.
واستَشْعَرَ فُلانٌ الخَوْفَ، إِذا أَضمَرَه، وَهُوَ مَجاز.
وأَشْعَرَه الهَمَّ، وأَشْعَره فلانٌ شَرّاً، أَي غَشِيَه بِهِ، ويقالُ: أَشْعَرَه الحُبُّ مَرَضاً، وَهُوَ مَجاز.
واسْتَشْعَرَ خَوْفاً.
ولَبِسَ شِعَارَ الهَمِّ، وَهُوَ مَجاز.
وكَلِمَةٌ شاعِرَةٌ، أَي قصيدَةٌ.
وَيُقَال للرَّجُلِ الشَّدِيد: فلانٌ أَشْعَرُ الرَّقَبةِ: شُبِّهَ بالأَسَد، وإِن لم يكن ثَمَّ شَعرٌ، وَهُوَ مَجاز.
وشَعِر التَّيْسُ وغَيْرُهُ مِنْ ذِي الشَّعرِ شَعَراً: كَثُرَ شَعرُه.
وتَيْسٌ شَعِرٌ، وأَشْعَرُ، وعَنْزٌ شَعْرَاءُ.
وَقد شَعِرَ يَشْعَرُ شَعَراً، وذالك كُلَّمَا كَثُرَ شَعرُه.
والشَّعْرَاءُ، بالفَتْح: الخُصْيَةُ الكَثِيرَةُ الشَّعرِ، وَبِه فُسِّر قَوْلُ الجَعْدِيِّ:
فأَلْقَى ثَوْبَهُ حَوْلاً كَرِيتاً
على شَعْراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ
وَقَوله: تُنْقِضُ بالبِهَامِ، عَنَى أُدْرَةً فِيهَا إِذا فَشَّتْ خَرَجَ لَهَا صَوْتٌ كتَصْوِيتِ النَّقْضِ بالبَهْمِ إِذا دَعاها.
والمَشَاعِرُ: الحَواسّ الخَمْسُ، قَالَ بلعَاءُ بنُ قَيْس:
والرَّأْسُ مرتَفِعٌ فِيهِ مَشاعِرُه
يَهْدِي السَّبِيلَ لَهُ سَمْعٌ وعَيْنَانِ
وأَشْعَرَهُ سِنَاناً: خالَطَه بِهِ، وَهُوَ مَجَازٌ، أَنشد ابنُ الأَعرابِيّ لأَبِي عازِبٍ الكِلابِيّ:
فأَشْعَرْتُه تَحتَ الظَّلامِ وبَيْنَنَا
من الخَطَرِ المَنْضُودِ فِي العينِ ناقِعُ
يُرِيدُ: أَشْعَرْتُ الذِّئْبَ بالسَّهْمِ.
واسْتَشْعَر القَوْمُ، إِذَا تَدَاعَوْا بالشِّعَارِ فِي الحَرْبِ، وَقَالَ النّابِغَةُ:
مُسْتَشْعِرِينَ قَد الْفَوْا فِي دِيَارِهِمُ
دُعَاءَ سُوعٍ ودُعْمِيَ وأَيُّوبِ
يَقُول: غَزاهُم هاؤلاءِ فتَدَاعَوْا بَينَهم فِي بيوتِهِم بشِعَارِهم.
وَتقول العَرَبُ للمُلوك إِذا قُتِلُوا: أُشْعِرُوا، وكانُوا يَقُولُون فِي الْجَاهِلِيَّة: دِيَةُ المُشْعَرَةِ أَلْفُ بَعِيرٍ، يُرِيدُون: دِيَةُ المُلُوكِ، وَهُوَ مَجاز.
وَفِي حديثِ مَكْحُولٍ: (لَا سَلَبَ إِلاّ لِمَنْ أَشْعَرَ عِلْجاً، أَو قَتَلَه) أَي طَعَنَه حتّى يَدْخُلَ السِّنَانُ جَوْفَه.
والإِشعارُ: الإِدْمَاءُ بطَعْنٍ أَو رَمْيٍ أَو وَجْءٍ بحَدِيدَةٍ، وأَنشد لكُثَيِّر:
عَلَيْهَا ولَمَّا يَبْلُغَا كُلَّ جُهْدِهَا
وَقد أَشْعَرَاهَا فِي أَظَلَ ومَدْمَعِ
أَشْعَرَاها، أَي أَدْمَيَاها وطَعَنَاها، وَقَالَ الآخر:
يَقُولُ للمُهْرِ والنُّشَّابُ يُشْعِرُه
لَا تَجْزَعَنَّ فشَرُّ الشِّيمَةِ الجَزَعُ
وَفِي حديثِ مَقْتَلِ عُثْمَانَ، رَضِي الله عَنهُ: (أَنّ التُّجِيبِيّ دَخَلَ عَلَيْهِ فأَشْعَرَهُ مِشْقَصاً) ، أَي دَمّاه بِهِ، وَفِي حَدِيث الزُّبَيْرِ: (أَنَّه قاتَلَ غُلاماً فأَشْعَرَهُ) .
وأَشْعَرْتُ أَمْرَ فُلانٍ: جَعَلْته مَعْلُوماً مَشْهُورا.
وأَشْعَرْت فلَانا: جعَلْته عَلَماً بقبيحةٍ أَشْهَرتها عَلَيْهِ، وَمِنْه حَدِيث مَعْبَدٍ الجُهَنِيِّ لمّا رَمَاهُ الحَسَنُ بالبِدْعَةِ قَالَت لَهُ أُمُّه: (إِنّكَ قد أَشْعَرْتَ ابْنِي فِي النّاسِ) أَي جَعَلْتَه علامَةً فيهم وشهَّرْتَه بقَولِك، فصارَ لَهُ كالطَّعْنَةِ فِي البَدَنَة؛ لأَنه كَانَ عابَه بالقَدَرِ.
وَفِي حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ، رَضِي الله عَنْهَا: (أَنَّها جَعَلَتْ شَعارِيرَ الذَّهَبِ فِي رَقَبَتِها) قيل: هِيَ ضَرْبٌ من الحُلِيّ أَمثالِ الشَّعِير، تُتَّخَذُ من فِضَّةٍ.
وَفِي حَديثِ كَعْبِ بنِ مالِكٍ: (تَطَايَرْنا عَنهُ تَطايُرَ الشَّعَارِير) هِيَ بمعنَى الشُّعْر، وقياسُ واحِدها شُعْرُورٌ، وَهِي مَا اجْتَمَعَ على دَبَرَةِ البَعِيرِ من الذِّبّان، فإِذا هِيجَتْ تَطَايَرَتْ عَنْهَا.
والشَّعْرَة، بِالْفَتْح، تُكْنَى عَن البِنْت، وَبِه فُسِّرَ حَدِيثُ سَعْدٍ: (شَهِدْت بَدْراً وَمَا لي غيرُ شَعْرَةٍ واحدةٍ ثمَّ أَكْثَر الله لي من اللِّحاءِ بَعْدُ) ، قيل: أَرادَ: مَا لي إِلا بِنْتٌ وَاحِدَة، ثمَّ أَكثرَ الله من الوَلَد بعدُ.
وَفِي الأَساس: واسْتَشْعَرَت البَقَرةُ: صَوَّتَتْ لوَلَدِها تَطَلُّباً للشُّعورِ بِحَالهِ.
وَتقول: بينَهُمَا مُعَاشَرَةٌ ومُشَاعَرَةٌ.
وَمن الْمجَاز: سِكِّينٌ شَعِيرتُه ذَهَبٌ أَو فِضّة، انْتهى.
وَفِي التَّكْمِلَة: وشِعْرَانُ، أَي بالكَسْر، كَمَا هُوَ مضبوط بالقَلَمِ: من جِبَالِ تِهَامَة.
وشَعِرَ الرَّجلُ، كفَرِحَ: صَار شاعِراً.
وشَعِيرٌ: أَرْضٌ.
وَفِي التَّبْصِير للحافِظ: أَبُو الشَّعْرِ: مُوسَى بنُ سُحَيْمٍ الضَّبِّيّ، ذكَرَه المُسْتَغْفِرِيّ.
وأَبو شَعِيرَةَ: جَدُّ أَبي إِسحاقَ السَّبِيعِيّ لأُمّه، ذكَره الْحَاكِم فِي الكُنَى.
وأَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ عُمَرَ بن أَبي الشِّعْرى، بالراءِ الممالة، القُرْطُبِيّ المُقْري، ذكَره ابنُ بَشْكوال. وأَبو مُحَمَّدٍ الفَضْلُ بنُ محمّد الشَّعْرانِيّ، بالفَتْح: محدِّث، مَاتَ سنة 282.
وعُمَرُ بنُ محمّدِ بنِ أَحْمَدَ الشِّعّرَانِيّ، بِالْكَسْرِ: حَدَّث عَن الحُسَيْن بن محمّد بن مُصْعَب.
وهِبَةُ الله بن أَبِي سُفْيَان الشِّعْرانِيّ، روَى عَن إِبراهيم بن سعيدٍ الجَوْهَرِيّ، قَالَ أَبو العَلاءِ الفَرَضِيّ: وجَدتُهما بِالْكَسْرِ.
وساقِيَةُ أَبي شَعْرَةَ: قرْيةٌ من ضَواحِي مصر، وإِليها نُسِبَ القُطْبُ أَبو محمّدٍ عبدُ الوَهّاب بنُ أَحمد بن عليَ الحَنَفِيّ نَسَباً الشَّعْرَاوِيّ قُدِّس سِرُّه، صَاحب السرّ والتآليف، توفِّي بِمصْر سنة 973.
والشُّعَيِّرَةُ، مصَغّراً مشَدّداً: مَوضِع خَارج مصر.
وبابُ الشَّعْرِيَّة، بالفَتْح: أَحدُ أَبوابِ القاهِرَة.
وشُعْرٌ، بالضَّمِّ: مَوضِع من أَرض الدَّهْناءِ لبني تَمِيمٍ.
(شعر) الشَّيْء بَطْنه بالشعر
شعر: {الشعرى}: كوكب معروف. {شعائر}: أعلام الطاعة. {وما يشعركم}: يدريكم. {تشعرون}: تفطنون. مشعر: معلم، و {المشعر الحرام}: مزدلفة.
الشِّعر: في اللغة: العلم، وفي الاصطلاح: كلام مقفًى موزون على سبيل القصد، والقيد الأخير يخرج نحو قوله تعالى: {الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} فإنه كلام مقفًى موزون، لكن ليس بشعر؛ لأن الإتيان به موزونًا ليس على سبيل القصد، والشعر في اصطلاح المنطقيين: قياسٌ مؤلف من المخيلات، والغرض منه انفعال النفس بالترغيب والتنفير، كقولهم: الخمر ياقوتة سيالة، والعسل مرة مهوعة.
شعر دثر لحف وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ لَا يُصَلِّي فِي شُعُر نِسَائِهِ. [قَوْله -] : الشّعْر واحدتها الشعار وَهُوَ مَا ولي جلد الْإِنْسَان من اللبَاس وَأما الدثار فَهُوَ مَا فَوق الشعار مِمَّا يستدفأ بِهِ. وَأما اللحاف فَكلما تغطيت بِهِ فقد التحفت بِهِ يُقَال مِنْهُ: لحفت الرجل ألحفه لحفا إِذا فعلت ذَلِك بِهِ قَالَ طرفَة بن العَبْد: [الرمل]

ثُمَّ راحُوا عَبِقَ المسكُ بهم ... يلحفون الأَرْض هداب الأزر

وَفِي الحَدِيث من الْفِقْه أَنه إِنَّمَا كره الصَّلَاة فِي ثيابهن فِيمَا نرى وَالله أعلم مَخَافَة أَن يكون أَصَابَهَا شَيْء من دم الْحيض / أعرف للْحَدِيث وَجها 37 / الف غَيره فَأَما عرق [الْجنب و -] الْحَائِض فَلَا نعلم أحدا كرهه وَلكنه بمَكَان الدَّم كَمَا كره الْحَسَن الصَّلَاة فِي ثِيَاب الصّبيان وَكره بَعضهم الصَّلَاة فِي ثِيَاب الْيَهُودِيّ وَالنَّصْرَانِيّ وَذَلِكَ لمخافة أَن يكون أَصَابَهَا شَيْء من القَذر لأَنهم لَا يستنجون وَقد روى مَعَ هَذَا الرُّخْصَة فِي الصَّلَاة فِي ثِيَاب النِّسَاء وسَمِعت يزِيد يحدث إِن رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُصَلِّي فِي مروط نِسَائِهِ وَكَانَت أكسية أثمانها خَمْسَة دَرَاهِم أَو سِتَّة وَالنَّاس على هَذَا.
شعر قَالَ أَبُو عبيد عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ مَا يثبت هَذَا القَوْل فِي قَوْله تَعَالَى {إنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوْا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوْراً} قَالَ: قَالُوا فِيهِ غير الْحق ألم تَرَ إِلَى الْمَرِيض إِذا هجر قَالَ غير الْحق [قَالَ: وحَدثني حجاج عَن ابْن جريج عَن مُجَاهِد نَحوه -] . وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي إِشْعَار الْهَدْي. قَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ أَن يطعن فِي أسنمتها فِي أحد الْجَانِبَيْنِ بمبضع أَو نَحوه بِقدر مَا يسيل الدَّم وَهُوَ الَّذِي كَانَ أَبُو حنيفَة زعم يكرههُ وَسنة النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فِي ذَلِك أَحَق أَن يتبع قَالَ الْأَصْمَعِي: أضلّ الْإِشْعَار الْعَلامَة يَقُول: كَانَ ذَلِك إِنَّمَا يفعل بِالْهَدْي ليعلم أَنه قد جعل هَديا وَقَالَ أَبُو عبيد عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْها: إِنَّمَا تشعر الْبَدنَة ليعلم أَنَّهَا بَدَنَة. قَالَ الْأَصْمَعِي: وَلَا أرى مشاعر الْحَج إِلَّا من هَذَا لِأَنَّهَا عَلَامَات لَهُ قَالَ: وَجَاءَت أم معْبَد الْجُهَنِيّ إِلَى الْحَسَن فَقَالَت [لَهُ -] : إِنَّك قد أشعرت ابْني فِي النَّاس - أَي إِنَّك تركته كالعلامة فيهم. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَمِنْه حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: إِن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: مُرْ أمتك أَن يرفعوا أَصْوَاتهم بِالتَّلْبِيَةِ فَإِنَّهَا من شعار الْحَج وَمِنْه شعار العساكر إِنَّمَا يسمون بِتِلْكَ الْأَسْمَاء عَلامَة لَهُم ليعرف الرجل بهَا رُفقته. وَمِنْه حَدِيث عُمَر حِين رمى رجل الْجَمْرَة فَأصَاب صلعته فاضباب الدَّم [ونادى رَجُل رجلا: يَا خَليفَة -] فَقَالَ رَجُل من خثعم: أشعر أَمِير الْمُؤمنِينَ دَمًا ونادى رَجُل يَا خَليفَة ليقْتلن أَمِير الْمُؤمنِينَ. فتفاءل عَلَيْهِ بِالْقَتْلِ - فَرجع عمر أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقتل. 48 / ب

الجَرَضُ

الجَرَضُ، محركةً: الرِّيقُ،
جَرِضَ بِرِيقِهِ، كفرحَ: ابْتَلَعَه بالجَهْدِ على هَمٍّ، والغَصَصُ.
وأجْرَضَهُ بِرِيقهِ: أغَصَّهُ. و"حالَ الجَريضُ دونَ القَريض"، يُضْرَبُ لأَمْرٍ يَعُوقُ دُونَه عائِقٌ. قالَه شَوْشَنٌ الكِلابيُّ حينَ مَنَعَه أبوهُ من الشِّعْرِ، فَمَرِضَ حُزْناً، فَرَقَّ له وقد أشْرَفَ، فقال: انْطِقْ بما أحْبَبْتَ.
والجَريضُ: المَغْمومُ،
كالجِرْياضِ والجِرْآضِ، بكسرهما
ج: جَرْضَى.
والجِرْواضُ: الغليظُ الشديدُ، والأسَدُ،
كالجِرَاضِ، ككِتابٍ،
والجُرَئِضِ، كعُلَبِطٍ وعلابِطٍ،
والجِرْياضِ فيهما.
وناقةٌ جُراضٌ، بالضم: لطيفةٌ بوَلَدها. وعبدُ اللهِ بنُ الجُرَئِضِ، كعُلَبِطٍ: محدِّثٌ.
وجَرَضَه: خَنَقَه. وجَمَلٌ جُرائِضٌ: أكولٌ، شديدُ القَصْلِ بأنيابِه للشجرِ.

شكر

شكر

1 شَكَرَ لَهُ, and شَكَرَهُ, (S, Mgh, K,) but the former is the more chaste, (S,) and the latter is for شَكَرَ نِعْمَتَهُ, (A,) aor. ـُ (TA,) inf. n. شُكْرٌ and شُكْرَانٌ (S, A, * Msb, K) and شُكُورٌ, (S, K) which last, in the Kur lxxvi. 9, may be either an inf. n. or pl. of شُكْرٌ [used as a simple subst.], (S,) He thanked him; or praised, eulogized, or commended, him, for a benefit or benefits: (S:) he was grateful, or thankful, to him; or he acknowledged his beneficence, and spoke of it largely: (S, * K: [but in the S, the verb in the former sense has شُكْرٌ only for its inf. n., and it is implied that in the latter sense it has for its inf. n. only شُكْرَانٌ, as will be seen below:]) and شَكَرَ لِلّٰهِ, and شَكَرَ اللّٰهَ, (Lh, Msb, K,) which latter is less common than the former, and even disallowed by As in prose, though allowed by him in verse, (Msb,) and شَكَرَ بِاللّٰهِ and شَكَرَ نِعْمَةَ اللّٰهِ, and شَكَرَ بِنِعْمَةِ اللّٰهِ, (Lh, K,) and شَكَرَ لِلّٰهِ نِعْمَتَهُ, (A,) inf. n. شُكْرٌ and شُكْرَانٌ (Msb) [and شُكُورٌ], He thanked, or praised, God for his beneficence: (A:) he was grateful, or thankful, to God; or acknowledged his beneficence, and spoke of it largely: (K:) he acknowledge the beneficence of God, and acted in the manner incumbent on him in rendering Him obedience and abstaining from disobedience; so that شُكْر is in word and in deed: (Msb:) and لَهُ ↓ تَشَكَّرَ signifies the same as شَكَرَ لَهُ: (S, A, Msb, K:) you say, لَهُ مَا صَنَعَ ↓ تَشَكَّرْتُ [I thanked him, &c., for what he did]: (A:) and لَهُ بَلَآءَهُ ↓ تشكّر [He was grateful to Him, &c., i. e. to God, for his probation]: (K:) and أَشْكُرُ إِلَيْكَ نِعَمَ اللّٰهِ [I praise to thee, or mention to thee with thanks, the favours of God]: (L in art. حمد:) [but there are many explanations of شَكَرَ beside those given above: its meanings will be more fully shown by what here follows:] شُكْرٌ is the thanking a benefactor; or praising, eulogizing, or commending, him, (S, A,) for a benefits: (S:) or the being grateful, or thankful; or acknowledging beneficence; and speaking of it largely; and [in the copies of the K, “or,” but this is evidently a mistake,] it is only on account of favour received; (K;) and شُكْرَانٌ is [the same, being] contr. of كُفْرَانٌ: (S:) شُكْرٌ [sometimes] differs from حَمْدٌ; (Msb in art. حمد;) for شكر is only on account of favour received; whereas حمد is sometimes because of favour received, (Th, Az, TA in art. حمد, and Msb ubi suprà,) and sometimes form other causes; (Th ubi suprà;) [and thus] the latter is of more common application than the former; (S in art. حمد;) therefore you do not say شَكَرْتُهُ عَلَى

شَجَاعَتِهِ, but you say حَمِدْتُهُ على شجاعته: (Msb ubi suprà:) or شُكْرٌ is more common than حَمْدٌ with respect to its kinds and means, and more particular with respect to the objects to which it relates; and the latter is more common with respect to the objects to which it relates, and more particular with respect to the means; for the former is, with the heart, the being humble, or lowly, and submissive; and with the tongue, the act of praising, eulogizing, or commending; and acknowledging beneficence; and with the members, the act of obeying, and submitting one's self; and the object to which it relates is the benefactor, exclusively of his essential qualities; therefore one does not say شَكَرْنَا اللّٰهَ عَلَى حَيَاتِهِ [we thanked God for his existence, or praised Him, &c.]; but He is مَحْمُود on that account, like as He is for his beneficence; and شُكْرٌ is also for beneficence: thus حَمْدٌ relates to every object to which, as an object, شُكْرٌ relates; but the reverse is not the case: and everything whereby is حمد, thereby is شكر; but the reverse is not the case; for the latter is by means of the members, or limbs, and the former is by means of the tongue: شُكْرٌ is of three kinds; with the heart, or mind, which is the forming an [adequate] idea of the benefit; and with the tongue, which is the praising, eulogizing, or commending, the benefactor; and with the members, or limbs, which is the requiting the benefit according to its desert: it rests upon five foundations; humility of him who renders it towards him to whom it is rendered; his love of him; his acknowledgment of his benefit; the eulogizing him for it; and his not making use of the benefit in a manner which he [who has conferred it] dislikes: it is also explained as devotion of the heart to love of the benefactor, and of the members to obey him, and the employment of the tongue in mentioning him and eulogizing him: [and there are several other explanations of it which it is unnecessary to add:] some say that it is formed by transposition from كَشْرٌ, the “ act of uncovering, or exposing to view: ” others, that it is from عَيْنٌ شَكْرَى “ a full fountain, or eye; ” accord. to which etymology it would signify the being full of the praise of the benefactor. (B, TA.) b2: شُكْرٌ on the part of God signifies (tropical:) The requiting and commending [a person]: (K:) or (assumed tropical:) the forgiving a man: or (tropical:) the regarding him with content, satisfaction, good will, or favour: and hence, necessarily, (tropical:) the recompensing, or rewarding, him: the saying شَكَرَ اللّٰهُ سَعْيَهُ signifies (tropical:) May God recompense, or reward, his work, or labour. (TA.) A2: شَكِرَتْ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. شَكَرٌ, (S,) (tropical:) Her (a camel's) udder became full (S, K, TA) of milk: (S, TA:) or she (a camel) obtained a good share of leguminous herbage, or [other] pasturage, and in consequence abounded with milk after having had little milk: (T, TA:) and she (a beast;) became fat, (K, TA,) and her udder became full of milk. (TA.) b2: And شَكِرَ (tropical:) He was, or became, liberal, or bountiful, (A, K,) after having been niggardly: (A:) or he gave largely after having been niggardly. (K.) A3: شَكِرَتْ said of a tree (شَجَرَةٌ), (Fr, S, A, K,) aor. ـَ inf. n. شَكَرٌ, (S,) (assumed tropical:) It produced, or put forth, what are termed شَكِير, (Fr, S, K,) i. e. what grow around it, from its أَصْل [i. e. root, or base, or stem]; (S;) as also ↓ اشكرت, (Fr, TA,) and ↓ اشتكرت: (Sgh, TA:) or its شَكِير, i. e. sappy twigs or shoots, from its stem, or small leaves beneath the large, became abundant. (A.) b2: and شَكِرَ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَكَرٌ; (TA;) and شَكَرَ, aor. ـُ and ↓ اشكر; (K;) said of palm-trees (نَخْلٌ), (assumed tropical:) They had many شَكِير, i. e. offsets, or suckers. (AHn, K, * TA.) b3: And شَكَرَ and ↓ اشكر and ↓ اشتكر are all verbs from شكِيرٌ. (K.) [It is said in the K that these verbs are from شكير in all of certain significations there mentioned; app. meaning, all that are there mentioned after the next preceding verb: and hence they seem to have the significations here following: b4: said of palmtrees (نَخْل), (assumed tropical:) They put forth leaves around their branches:: b5: and, said of trees in general شَجَرَ, (assumed tropical:) They put forth branches: b6: and (assumed tropical:) They produced bark: b7: and, said of a grape-vine, (assumed tropical:) it grew from a shoot planted: b8: in the TA it seems to be implied that, said of a vine, they signify (assumed tropical:) It put forth long shoots, or upper shoots.]3 شَاكَرْتُهُ I showed him that I was thankful, or grateful, (A, O, K,) to him. (A.) A2: and شَاكَرْتُهُ الحَدِيثَ I commenced with him discourse. (O, K.) 4 اشكر القَوْمُ (assumed tropical:) The people's camels had their udders full of milk (شَكِرَتْ إِبِلُهُمْ): (K:) or the people's camels became fat: (TA:) or the people milked a camel or sheep or goat having her udder full of milk, i. e., such as is termed شَكِرَة: (S:) or the people milked camels or sheep or goats having their udders full of milk, one such after another: (O, TA: [but for اِحْتَلَبُوا شَكْرَةً شَكْرَةً in the O, and شُكْرَةً شُكْرَةً in the TA, I read احتلبوا شَكِرَةً شَكِرَةً, agreeably with what here next precedes:]) or the people, having alighted in a place where their camels found herbs, or leguminous plants, had abundance of milk from them. (T, TA.) b2: اشكر said of an udder: see 8. b3: اشكرت الأَرْضُ (assumed tropical:) The land produced fresh herbage after other herbage that had become dried up and dusty. (TA.) b4: See also 1, near the end of the paragraph, in three places.5 تشكّر: see 1, in three places. b2: Also [He affected, or made a show of, thankfulness, or gratitude: (see تَحَمَّدَ:) or] he seemed, or appeared, thankful, or grateful. (KL.) 8 اشتكر (tropical:) It (an udder) became full (S, K, TA) of milk; (S, TA;) as also ↓ اشكر. (K.) b2: اشتكرت السَّمَآءُ (assumed tropical:) The rain fell vehemently: (S:) or the sky rained much. (K.) b3: اشتكرت الرِيَاحُ (assumed tropical:) The winds brought rain: (K:) or blew violently: or, as is said on the authority of A'Obeyd, were contrary; but ISd says that this is a mistake. (TA.) b4: Also اشتكر (assumed tropical:) It (heat, and cold,) became intense. (K.) b5: (tropical:) He (a man) strove, exerted himself, or did his utmost, in his running. (K, TA.) A2: Also (assumed tropical:) It became what is termed شَكِير [q. v.]. (TA.) b2: See also 1, near the end of the paragraph, in two places. b3: [Hence, app.,] (tropical:) It (a fœtus) put forth downy hair. (A.) شَكْرٌ The vulva, or pudendum, of a woman: (S, M, Msb, K:) or the flesh thereof: (M, K, * MF:) as also ↓ شِكْرٌ, in either of these senses: (K:) pl. شِكَارٌ: (Msb, TA:) لَحْمُهَا, in the K, as the second explanation, is a mistake for لَحْمُهُ. (MF.) It is said in a trad., نَهَى عَنْ شَكْرِ البَغِىِ, meaning He forbade the giving hire for prostitution; the word ثَمَنِ being understood as prefixed to شكر. (TA.) b2: Also i. q. نِكَاحٌ [i. e. The act of compressing, or of contracting marriage with, a woman]. (TS, K.) شُكْرٌ and inf. n. of شَكَرَ: (S, A, * Msb, K:) and it may [be used as a simple subst., and, as such,] have for its pl. شُكُورٌ. (S. [See 1.]) شِكْرٌ: see شَكْرٌ.

شُكْرَةٌ (assumed tropical:) [Fulness of the udder of a camel; and so ↓ شَكَرِيَّةٌ is expl. in the TK;] a subst. from أَشْكَرَ القَوْمُ [q. v.]. (K.) One says, هٰذَا زَمَنُ الشُّكْرَةِ, so in the L and other lexicons, (TA,) or ↓ الشَّكَرَةِ, (so in my copies of the S,) or ↓ الشَّكَرِيَّةِ, (so in the O and K,) (assumed tropical:) [This is the time of the fulness of the udder,] when the camels abound with milk, or have their udders full, (إِذَا حَفَلَتْ, q. v.,) from the [herbage called] رَبِيع. (S, O, L, K.) شَكَرَةٌ: see the next preceding paragraph.

شَكِرَةٌ (tropical:) A she-camel, (As, S, A, K,) and ewe or she-goat, (A,) having her udder full (As, S, A, K) of milk, (S,) whatever be the fodder, or herbage, she has eaten; (A;) as also ↓ مِشْكَارٌ: (K:) or the former, that has obtained a good share of leguminous herbage, or of [other] pasture, and in consequence abounds with milk after having had little milk: (T, TA:) and ↓ the latter, that abounds with milk though having had but a small share of pasture: (TA:) or that abounds with milk in summer and ceases in winter: (IAar, TA:) pl. of the former شَكَارَى, (S, K,) applied to camels and to sheep or goats, (S,) and شَكْرَى (K) and شَكِرَاتٌ: (S, K:) and شَكَارَى is applied to camels, and sheep or goats, as meaning abounding with milk, or having their udders full, (إِذَا حَفَلَتْ,) from the [herbage called] رَبِيع. (S, TA.) [↓ شَكْرَى is also a sing. epithet, having a similar signification: as well as a pl.] One says ↓ ضَرَّةٌ شَكْرَى (tropical:) An udder abounding with milk: (A:) or having much milk. (S.) And ↓ عَيْنٌ شَكْرَى (assumed tropical:) A full source or eye. (B, TA.) And ↓ فِدْرَةٌ شَكْرَى (assumed tropical:) A fat piece of flesh-meat: (K:) or (tropical:) [a piece of flesh-meat] flowing with grease, or gravy: (A: [but in my copy, قِدْرَةٌ is erroneously put for فِدْرَةٌ:]) pl. شَكَارَى. (A.) شَكْرَى: see the next four preceding sentences.

شَكَرِيَّةٌ: see شُكْرَةٌ, in two places.

شَكُورٌ an intensive epithet, (TA,) signifying كَثِيرُ الشُّكْرِ [i. e. One who thanks much; or who is very thankful or grateful: see 1]: (K, TA:) and one who is earnest, or does his utmost, in thanking his Lord, or in being thankful or grateful to Him, by obedience to Him, performing his appointed religious services: (TA:) or one who does his utmost in showing his thankfulness, or gratitude, with his heart and his tongue and his members, or limbs, with firm belief, and with acknowledgment [of benefits received]: or who sees his inability to be [sufficiently] thankful or grateful: or who renders thanks, or is thankful or grateful, for probation: or, for what is denied him: (KT:) pl. شُكُرٌ. (TA.) b2: (tropical:) A beast that is sufficed by little fodder or herbage, (S, A,) and that fattens upon it: (A:) or that fattens upon little fodder or herbage: (K:) as though thankful for that small benefit. (TA.) b3: الشَّكُورُ, applied to God, (tropical:) [He who approves, or rewards, or forgives, much, or largely:] He who gives large reward for small, or few, works: He in whose estimation small, or few, works performed by his servants increase, and who multiplies his rewards to them. (TA.) شَكِيرٌ (tropical:) The shoots that grow around a tree, from its أَصْل [i. e. root, or base, or stem]: (S:) or sappy twigs or shoots, that grow from the stem of a tree: or small leaves beneath the large: (A:) or fresh and tender twigs or shoots, that grow among such as have become thick and tough: and what grow at, or upon, the أُصُول [i. e. roots, or bases, or stems,] of large trees: or small leaves that grow at, or upon, the root, or base, or stem, of a tree: (IAar, TA:) and offsets, or suckers, or sprouts, of palm-trees: (K:) and the leaves that are around the branches of the palm-tree: (Yaa-koob, K:) and plants, and hair, and feathers, and abundant ostrich-feathers (عِفَآء, K, TA, in the CK عَفاء), such as are small, growing among such as are large: or the first, of herbage, growing after other herbage that has become dried up and dusty: (K:) and downy hair, or down: and any soft, fine hair: (A:) or hair growing among the plaits: pl. شُكُرٌ: and weak hair: (TA:) and hair at the roots of a horse's mane, (K, TA,) like down, and in the forelock: (TA:) and the hair that is next to the face and the back of the neck: (A, K:) and branches: (AHn, K: [in the CK, والغُصُونِ is erroneously put for والغُصُونُ:]) and the bark (لِحَآء) of trees: pl. شُكُرٌ: (K:) and the pl. also signifies the long shoots of a grape-vine: or its higher, or highest, shoots: (AHn, TA:) and the sing., a grape-vine growing from a planted shoot. (AHn, K, TA.) b2: Also (tropical:) Young men: (A:) or young offspring. (TA, from a trad.) b3: And (tropical:) The young ones of camels: (K, TA:) as being likened to the شَكِير of palm-trees. (TA.) شَكَائِرُ (assumed tropical:) Forelocks: (K, TA:) as though pl. of شَكِيرَةٌ [which may be n. un. of شَكِيرٌ]. (TA.) شِكُورِيَةٌ a name applied in the present day to Cichorium, intybus and endivia; wild and garden-succory, and endive; as also هِنْدَبَى, correctly هِنْدَبًى.]

شَاكِرِىٌّ A hired man, or hireling; one taken as a servant: an arabicized word, from [the Pers\.] چَاكَرْ. (O, K.) شَوْكَرَانٌ: see the next paragraph.

شَيْكُرَانٌ (S, K) and شَيْكَرَانٌ, (K,) [in the CK, erroneously, شَكْرَان and with damm to the ك,] or the correct form is شَيْكُرَانٌ, with damm to the ك as Ibn-Hishám El-Lakhmee and El-Fárábee have expressly affirmed; (TA;) or it is correctly with س, (K,) unpointed, and so it is mentioned by AHn; (TA;) [but see سَيْكُرَانٌ;] or correctly ↓ شَوْكَرَانٌ, (K,) as Sgh holds to be the case, (TA,) [and thus it is written in several medical books, from the Pers\. شَوْكَرَانْ; accord. to Golius, Cicuta herba, and applied in the present day to conium, i. e. hemlock, or a species thereof; and this is probably what is meant by Golius, as the conium maculatum, or common hemlock, is called by some cicuta;] a certain plant, (S, K,) of the kind called حَمْض, (so in a marginal note in a copy of the S,) the stem of which is like that of the رَازِيَانَج [or fennel], and the leaves of which are like those of the [species of cucumber called.]

قِثَّآء, or, as some say, like those of the يَبْرُوح [q. v.], and smaller; having a white flower, and a slender stem, without any fruit; and its seed is like [that of] the نَانَخَوَاة [or ammi], or [of] the أَنِيسُون [or anise], without taste or odour, and mucilaginous. (TA.) أَشْكَرُ [More, and most, thankful, or grateful, &c.: see an ex. voce بَرْوَقٌ].

عُشْبٌ مَشْكَرَةٌ (O, K, TA, in the CK مُشْكِرَةٌ,) (assumed tropical:) Herbage that causes milk to be copious. (O, K, TA. [In the CK, مُغْزَرَةُ اللَّبَنِ is erroneously put for مَغْزَرَةٌ لِلَّبَنِ.]) مِشْكَارٌ: see شَكِرَةٌ, in two places.

رِيحٌ مُشْتَكِرَةٌ (assumed tropical:) A violent wind: (O, K:) or, as some say, a contrary wind; (O, TA;) but ISd, says that this is a mistake. (TA.)
(شكر) في الخبر "فَشَكَرتُ الشَّاةَ":
أي أَبدَلْتُ شَكرَها؛ وهو الفَرْجُ.
(ش ك ر) : (شَكَرَهُ) لُغَةٌ فِي شَكَرَ لَهُ وَفِي دُعَاءِ الْقُنُوتِ نَشْكُرُكَ كَمَا يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ الْعَامَّةِ لَيْسَ بِمُثْبَتٍ فِي الرِّوَايَةِ أَصْلًا.
ش ك ر: (الشُّكْرُ) الثَّنَاءُ عَلَى الْمُحْسِنِ بِمَا أَوْلَاكَهُ مِنَ الْمَعْرُوفِ. وَقَدْ (شَكَرَهُ) يَشْكُرُهُ بِالضَّمِّ (شُكْرًا) وَ (شُكْرَانًا) أَيْضًا. يُقَالُ: شَكَرَهُ وَشَكَرَ لَهُ وَهُوَ بِاللَّامِ أَفْصَحُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا شُكُورًا} [الإنسان: 9] يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا كَقَعَدَ قُعُودًا وَأَنْ يَكُونَ جَمْعًا كَبُرْدٍ وَبُرُودٍ وَكُفْرٍ وَكُفُورٍ. وَ (الشُّكْرَانُ) ضِدُّ الْكُفْرَانِ. وَ (تَشَكَّرَ) لَهُ مِثْلُ شَكَرَ لَهُ. 
ش ك ر : شَكَرْتُ لِلَّهِ اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِهِ وَفَعَلْتُ مَا يَجِبُ
مِنْ فِعْلِ الطَّاعَةِ وَتَرْكِ الْمَعْصِيَةِ وَلِهَذَا يَكُونُ الشُّكْرُ بِالْقَوْلِ وَالْعَمَلِ وَيَتَعَدَّى فِي الْأَكْثَرِ بِاللَّامِ فَيُقَالُ شَكَرْتُ لَهُ شُكْرًا وَشُكْرَانًا وَرُبَّمَا تَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ شَكَرْتُهُ وَأَنْكَرَهُ الْأَصْمَعِيُّ فِي السَّعَةِ وَقَالَ بَابُهُ الشِّعْرُ وَقَوْلُ النَّاسِ فِي الْقُنُوتِ نَشْكُرُكَ وَلَا نَكْفُرُكَ لَمْ يَثْبُتْ فِي الرِّوَايَةِ الْمَنْقُولَةِ عَنْ عُمَرَ عَلَى أَنَّ لَهُ وَجْهًا وَهُوَ الِازْدِوَاجُ وَتَشَكَّرْتُ لَهُ مِثْلُ شَكَرْتُ لَهُ. 
شكر
الشُّكْرُ: عِرْفانُ الإِحْسَانِ ونَحْوِه، وهو الشُّكُوْرُ أيضاً.
والشَّكُوْرُ من الدَّوابِّ: ما يَكْفِيه للسِّمَن العَلَفُ القَليلُ.
والشَّكِرَةُ من الحَلُوْباتِ: التي تُصِيْبُ حَظّاً من بَقْل أو مَرْعىً فَتَغْزُرُ عليه. وأشْكَرَ القَوْمُ. وهم يَحْتَلِبُونَ شَكْرَةً. وشَكِرَتِ الحَلُوبَةُ.
وشَكِرَ فلانٌ بَعْدَ البُخْل: أي صار سَخِيّاً.
والشَّكِيْرُ من الشَّعرِ والنَّبات: ما يَنْبُتُ من الشَّعر بين الضَّفَائر، وفي ساقٍ الشَّجَرَةِ من قُضْبانٍ غَضَّةٍ، والجميع الشُكُرُ.
والشَّكَايِرُ: النواصي.
والمُشْتَكِرَةُ من الرياح: الشَّدِيدةُ، وقيل: هِيَ المُخْتَلِفَةُ.
ويَشْكُرُ: قَبِيْلَةٌ من رَبِيْعَةَ.
وشاكِرٌ: من اليَمَن.

شكر


شَكَرَ(n. ac. شُكْر
شُكُوْر
شُكْرَاْن)
a. Thanked; praised; rewarded.

شَكِرَ(n. ac. شَكَر)
a. Became fat.
b. Was, became generous, liberal, bountiful.
c. Had much milk.

شَاْكَرَa. Proved grateful to.
b. Entered into (conversation) with.

أَشْكَرَa. Had much milk.

تَشَكَّرَ
a. [La], Thanked; praised; was grateful to.
إِشْتَكَرَa. Became full.

شَكْر
(pl.
شِكَاْر)
a. Vulva, pudendum.

شَكْرَىa. Full.

شِكْرa. see 1
شُكْر
(pl.
شُكُوْر)
a. Thanks; thanksgiving, praise.

مَشْكَرَةa. Milk-producing (herbage).
شَاْكِر
(pl.
شُكَّر)
a. Thankful, grateful.

شَاْكِرِيّ
(pl.
شَاْكِرِيَّة), P.
a. Servant, hireling.

شَاْكِرِيَّةa. Hire, wages.
b. [ coll. ], A kind of poniard.

شَكَاْرَة
(pl.
شَكَاْئِرُ)
a. Part, portion.
b. Seed-plot.

شَكِيْر
(pl.
شُكُر)
a. Shoot, sprout, sucker.
b. Hair, feathers.

شَكُوْرa. see 21b. Paying; profitable, remunerative.

شُكْرَاْنa. Gratitude, thankfulness.

شَوْكَرَان
P.
a. Hemlock.
ش ك ر

شكرت لله تعالى نعمته. " واشكروا لي " وقد يقال: شكرت فلاناً، يريدون نعمة فلان، وقد جاء زياد الأعجم بهما في قوله:

ويشكر تشكر من ضامها ... ويشكر لله لا تشكر

وعليه: فلان محمود مشكور، وهو كثير الشكر والشكران والشكور. ورجل شكور، وقوم شكر، وتشكرت له ما صنع، وكاشرته وشاكرته: أريته أني شاكر له.

ومن المجاز: دابة شكور: يكفيها قليل العلف وهي تسمن عليه وتصلح، وناقة وشاة شكرة: تعتلف أي علف كان ويصبح ضرعها ملآن، وقد شكرت حلوبتهم، وضرة شكرى: حفول بالدرة. قال الراعي:

أغن غضيض الطرف باتت تعله ... صرى ضرة شكرى فأصبح طاوياً وفردة شكرى، وفدر شكارى: سيالة دسماً. قال الراعي:

تبيت المحال الغرّ في حجراتها ... شكارى مراها ماؤها وحديدها

وشكر فلان: بعد أن كان شحيحاً صار سخياً. وشكرت الشجرة: كثر شكيرها وهي قضبان غضة تنبت من ساقها أو ورق صغار تحت ورقها الكبار. واشتكر الجنين: نبت عليه الشكير وهو الزغب، وكل شعر لين رقيق فهو شكير كشعر الشيخ والنابت تحت الضفائر، وفلانة ذات شكير وهو ما ولي الوجه والقفا. وقال عمر بن عبد العزيز لهلال بن مجاعة: هل بقي من شيوخ مجاعة أحد؟ فقال: نعم وشكير كثير، يريد الأحداث.
[شكر] الشُكْرُ: الثناء على المحسِن بما أولا كه من المعروف. يقال: شَكَرْتُهُ وشَكَرْتُ له، وباللام أفصح. وقوله تعالى:

(لا نُريدُ منكُمْ جَزاء ولا شُكوراً) *، يحتمل أن يكون مصدراً مثل قَعَدَ قُعوداً، ويحتمل أن يكون جمعاً مثل بُرْدٍ وبُرودٍ، وكُفْرٍ وكُفورٍ. والشُكْرانُ: خلاف الكفران. وتشكرت له: مثل شَكَرْتُ له. والشَكورُ من الدوابّ: ما يكفيه العلَفُ القليل. وشَكْرُ المرأة فَرْجُهَا. قال الهذَليّ: صَناعٌ بإِشْفاها حَصانٌ بِشَكْرِها * جَوادٌ بقوتِ البطنِ والعِرْقُ زاخِرُ - واشْتَكَرَتِ السماءُ: اشتد وقعها. قال امرؤ القيس يصف مطرا: تظهر الود إذا ما أَشْجَذَتْ * وتُواريهِ إذا ما تَشْتَكِرْ - ويروى: " تعتكر ". واشتكر الضرع: املا لبناً. تقول منه: شَكِرَتِ الناقةُ بالكسر تَشْكَرُ شَكَراً، فهي شَكِرَةٌ. قال الحطيئة: إذا لم تكن إلا الا ما ليس أصبحت * لها حلق ضَرَّاتُها شَكِراتُ - وأَشْكَرَ القومُ، أي يحلبون شكرة. وهذا زمن الشكرة، إذا حفَلتْ من الربيع. وهي إبلٌ شَكارى، وغنمٌ شَكارى. وضَرَّةٌ شَكْرى، إذا كانت ملأى من اللبن وشَكِرَتِ الشجرة أيضاً تَشْكَرُ شَكَراً، أي خرج منها الشِكيرُ، وهو ما ينبت حول الشجرة من أصلها. قال الشاعر : ذَعَرْتُ به العَيْرَ مُسْتَوْزِياً * شَكِيرُ جحافله قد كتن - والشيكران : ضرب من النبت. 
[شكر] نه: "الشكور" تعالى من يزكو عنده العمل القليل فيضاعف
شكر
الشُّكْرُ: تصوّر النّعمة وإظهارها، قيل: وهو مقلوب عن الكشر، أي: الكشف، ويضادّه الكفر، وهو: نسيان النّعمة وسترها، ودابّة شكور: مظهرة بسمنها إسداء صاحبها إليها، وقيل: أصله من عين شكرى، أي:
ممتلئة، فَالشُّكْرُ على هذا هو الامتلاء من ذكر المنعم عليه. والشُّكْرُ ثلاثة أضرب:
شُكْرُ القلب، وهو تصوّر النّعمة.
وشُكْرُ اللّسان، وهو الثّناء على المنعم.
وشُكْرُ سائر الجوارح، وهو مكافأة النّعمة بقدر استحقاقه.
وقوله تعالى: اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً [سبأ/ 13] ، فقد قيل (شكرا) انتصب على التّمييز . ومعناه: اعملوا ما تعملونه شكرا لله.
وقيل: (شكرا) مفعول لقوله: (اعملوا) ، وذكر اعملوا ولم يقل اشكروا، لينبّه على التزام الأنواع الثّلاثة من الشّكر بالقلب واللّسان وسائر الجوارح. قال: اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ
[لقمان/ 14] ، وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ
[آل عمران/ 145] ، وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ
[النمل/ 40] ، وقوله: وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ
[سبأ/ 13] ، ففيه تنبيه أنّ توفية شكر الله صعب، ولذلك لم يثن بالشّكر من أوليائه إلّا على اثنين، قال في إبراهيم عليه السلام: شاكِراً لِأَنْعُمِهِ
[النحل/ 121] ، وقال في نوح: إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً
[الإسراء/ 3] ، وإذا وصف الله بالشّكر في قوله:
وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ [التغابن/ 17] ، فإنما يعنى به إنعامه على عباده، وجزاؤه بما أقاموه من العبادة. ويقال: ناقة شَكِرَةٌ: ممتلئة الضّرع من اللّبن، وقيل: هو أَشْكَرُ من بروق ، وهو نبت يخضرّ ويتربّى بأدنى مطر، والشَّكْرُ يكنّى به عن فرج المرأة، وعن النكاح. قال بعضهم :
أإن سألتك ثمن شكرها وشبرك أنشأت تطلّها
والشَّكِيرُ: نبت في أصل الشّجرة غضّ، وقد شَكَرَتِ الشّجرةُ: كَثُرَ غصنها.
شكر: شكر: اللغة الفصحى تفرق بين شكر وحمد (انظر لين). غير انهما اصبحا مترادفين بمعنى واحد وهو عظّم، فخم، مجد، زكى، أطرى، مدح (دلابورت ص90، 97) وبمعنى أطرى ومدح يقال: شكره عند الناس أي مدح. وشكر روحه أو نفسه: تبجح تباهى، تفاخر (بوشر). وفي طرائف دي ساسي (2: 178): شكرت سيرته أي حمدت (أماري ص151، 323، المقري 2: 552، ألف ليلة 1: 458، 2: 296، 3: 205، 231، برسل 4: 111 ويقال: شكر فيه أو شكره وفي طبعة ماكن 1: 417): الجارية التي تمدحها وتشكر فيها وفي عقلها وأدبها.
شكر: استغنى عن، رفت، صرف، سرّح، إنظر زيشر (11: 685 رقم4).
انشكر: استغنى عنه، صُرف، سُرّح (فوك).
شُكْر (بالأسبانية Suegro) وكذلك شُقْر: حمو، والد الزوج أو الزوجة، وزوج الأم (فوك).
شُكْر: مدح، ثناء حمد (الكالا) وفيه = حَمْو.
شُكْر: جائزة، مكافأة (ألكالا).
شُكْر: نوع من التمر (ينبور رحلة 2: 215).
شَكُور. الوجه الشكور عند العامة: الذي لا يهزل مع هزال جسم صاحبه إذا مرض (محيط المحيط).
شكور (بالأسبانية): ( Segur) فأس، بلطة وكذلك شاكور وجمعها شواكر (مارسيل، بوشر) (بربرية). وانظر: شُقُور.
الشَكَارَة وجمعها شَكائر عند العامة: ما يزرعه الخولي لنفسه في قطعة صغيرة من أرض المالك (محيط المحيط).
الشكارة: ما يريبه الخباز من دود القز ويجمع له ورقاً من عند الذين يخبزون عنده.
الشكارة: الحصة من غير دود القز كالشرذمة من الجراد ونحوها. وجمعها شكائر (محيط المحيط).
شِكَارَة وجمعها شكائر: كيس، جراب (فوك، الكالا، هلو، دلابورت ص133، دوماس حياة العرب ص110، مارسيل معجم البربرية) وكيس كبير، جوالق للحبوب (بوشر) وخرج، عدل (هلو، ابن بطوطة 2: 352، 4: 39، المقدمة 1: 328، العقد الغرناطي، تاريخ تونس ص39.
شكائر: أكياس مملوءة تراباً (همبرت ص144 جزائرية) ومجلس الحرب.
شِكارَة: كيس نقود، صرة (دومب ص82).
شَكّار: مصفّق، مستحسن (بوشر).
شكار روحه: متشدق، مدّع، متبجح، (بوشر).
شاكر: مجز، مكسب، مثيب. (بوشر).
شاكريّ: ساع (في سوريا) (باين سميث 1426).
شكورية: هندباء، لعاعة (771) (بوشر).
شكورية: خندرلي، بقل بري من الفصيلة المركبة قريب من الهندباء (بوشر).
شاكِرِيَة: راتب الشاكري أي الأجير المستخدم (محيط المحيط).
شاكِريّة: سيف ضَلَعٌ، سيف عريض ومعقوف أصلاً.
(بوشر، همبرت ص143) وخنجر في وسط كل صفحة منه حرف ناتئ.
شاكِرِيّة: طعام من اللحم المطبوخ باللبن (محيط المحيط).
شاكور: انظر شكور.
أشْكُر: نوع من التمر (نيبور رحلة 2: 215). اشكاراً: بوضوح، بصراحة، واضحاً، جلياً (بوشر).
شكر
شكَرَ/ شكَرَ لـ يَشكُر، شُكْرًا وشُكرانًا وشُكورًا، فهو شاكر، والمفعول مَشْكور (للمتعدِّي)
• شكَر اللهَ/ شكَر للهِ: حمِده، ذكر نعمته وأثنى عليه "من شكر القليل استحق الجزيل- لا يشكر اللهَ من لا يشكر النَّاس- اشكرْ من أنعم عليك، وأنعِمْ على من شكرك [مثل]- {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} - {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} ".
• شكَر اللهُ عبدَه: رضي عنه وأثابه " {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} - {فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا} " ° شكَر الله سعيَك: أثابك.
• شكَر عملَه: أثابه عليه "اجتهدتُ فشكر الأستاذُ عملي".
• شكَره على نصائحه: أعرب له عن امتنانه بها. 

تشكَّرَ لـ يتشكّر، تشكُّرًا، فهو مُتشكِّر، والمفعول مُتشكَّر له
• تشكَّر لصديقه: شكره وأثنى عليه لحُسن صنيعه. 

شاكر [مفرد]: اسم فاعل من شكَرَ/ شكَرَ لـ.
• الشَّاكر: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المادح لمن يُطيعه المُثني عليه، المُثيب للشَّاكر على شكره، المُجازي على الحسنة بأضعافها. 

شَكَائرُ [جمع]: نواصٍ، شعر مُقدّم الرأس "شابت شكائرهم". 

شِكارة [مفرد]: ج شكائِرُ: كيس من قماش أو ورق متين تعبَّأ فيه موادّ البناء في الغالب "شكارة أسمنت/ جبس". 

شُكْر [مفرد]: مصدر شكَرَ/ شكَرَ لـ ° أسدَى له الشُّكرَ: وجَّهه إليه- بمزيد الشُّكر: بوافر الشكر- شكرًا جزيلاً- شكرًا لك- لا شكر على واجب- مدين بالشّكر. 

شُكران [مفرد]: مصدر شكَرَ/ شكَرَ لـ. 

شَكور [مفرد]: ج شكورون وشُكُر، مؤ شكورة وشَكور، ج مؤ شكورات وشُكُر: صيغة مبالغة من شكَرَ/ شكَرَ لـ: كثير الشكر (للمذكر والمؤنث) "أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا [حديث]- {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} ".
• الشَّكور: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المثيب للشَّاكر على شكره، المجازي على الحسنة بأضعافها " {إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} ". 

شُكور [مفرد]: مصدر شكَرَ/ شكَرَ لـ. 
(ش ك ر)

الشُّكْر: عرفان الْإِحْسَان ونشره.

قَالَ ثَعْلَب: الشُّكْر لَا يكون إِلَّا عَن يَد، وَقد قدمنَا أَن الْحَمد يكون عَن يَد وَعَن غير يَد، فَهَذَا الْفرق بَينهمَا.

وَالشُّكْر من الله تَعَالَى: المجازاة وَالثنَاء الْجَمِيل.

شكره، وشكر لَهُ، يشْكر شكرا، وشكورا، وشكراناً، قَالَ أَبُو نخيلة:

شكرتك إِن الشُّكْر حَبل من التقى ... وَمَا كل من اوليه نعْمَة يقْضى

وَهَذَا يدل على أَن الشُّكْر لَا يكون إِلَّا عَن يَد، أَلا ترى أَنه قَالَ:

وَمَا كل مَا اوليته نعْمَة يقْضى

أَي: لَيْسَ كل من اوليته نعْمَة يشكرك عَلَيْهَا.

شكرت الله، وشكرت لله، وشكرت بِاللَّه، وَكَذَلِكَ: شكرت نعْمَة الله.

وتشكر لَهُ بلاءه: كشكره، وَفِي حَدِيث يَعْقُوب: " أَنه كَانَ لَا يَأْكُل شحوم الْإِبِل تشكراً لله عز وَجل " انشد أَبُو عَليّ:

وَإِنِّي لآتيكم تشكر مَا مضى ... من الْأَمر واستحباب مَا كَانَ فِي الْغَد

أَي: لتشكر مَا مضى، وَأَرَادَ: مَا يكون فَوضع الْمَاضِي مَوضِع الْآتِي.

وَرجل شكور: كثير الشُّكْر، وَفِي التَّنْزِيل: (إِنَّه كَانَ عبدا شكُورًا) وَفِي الحَدِيث: " حِين رئي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقد جهد نَفسه بِالْعبَادَة، فَقيل لَهُ: يَا رَسُول الله، أتفعل هَذَا وَقد غفر الله لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر؟؟ أَنه قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: أَفلا أكون عبدا شكُورًا " وَكَذَلِكَ: الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء.

والشكور من الدَّوَابّ: الَّذِي يسمن على قلَّة الْعلف، كَأَنَّهُ يشْكر، وَإِن كَانَ ذَلِك الْإِحْسَان قيلا، وشكره: ظُهُور نمائه وَظُهُور الْعلف فِيهِ، قَالَ الْأَعْشَى:

ولابد من غَزْوَة فِي الرّبيع ... حجون تكل الوقاح الشكورا

والشكرة، والمشكار من الحلوبات: الَّتِي تغزر على قلَّة الْحَظ من المرعى. ونعت اعرابي نَاقَة فَقَالَ: " إِنَّهَا معشار مشكار مغبار ". فَأَما المشكار: فَمَا ذكرنَا، وَأما المعشار، والمغبار: فقد تقدما.

وَجمع الشكرة: شكارى، وشكرى.

وضرة شكرى: ممتلئة.

وَقد شكرت شكرا.

وأشكر الضَّرع، واشتكر: امْتَلَأَ.

وأشكر الْقَوْم: شكرت إبلهم.

وَالِاسْم: الشكرة.

واشتكرت السَّمَاء: جد مطرها، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

تخرج الود إِذا مَا أشجذت ... وتواليه إِذا مَا تشتكر

واشتكرت الرِّيَاح: أَتَت بالمطر.

واشتكرت الرِّيَاح: اخْتلفت، عَن أبي عبيد، وَهُوَ خطأ.

وشكير الْإِبِل: صغارها.

والشكير: الشّعْر الَّذِي فِي اصل عرف الْفرس كَأَنَّهُ زغب: وَكَذَلِكَ: فِي الناصية.

والشكير من الشّعْر والريش والعفا والنبت: مَا نبت من صغاره بَين كباره. وَقيل: هُوَ أول النبت على اثر الهائج المغبر. وَقد أشكرت الأَرْض.

وَقيل: هُوَ الشّجر ينْبت حول الشّجر.

وَقيل: الْوَرق الصغار ينْبت بعد الْكِبَار.

والشكير، أَيْضا: مَا ينْبت من القضبان الرُّخْصَة بَين القضبان العاسية.

والشكير: مَا ينْبت فِي اصول الشّجر الْكِبَار.

وشكير النّخل: فِرَاخه.

وشكر النّخل شكرا: كثر فِرَاخه.

وشكر النّخل: فِرَاخه، عَن أبي حنيفَة.

وَقَالَ يَعْقُوب: هُوَ من النّخل: الخوص الَّذِي حول السعف، وانشد لكثير:

بروك باعلى ذِي البليد كَأَنَّهَا ... صريمة نخل مغطئل شكيرها

مغطئل: كثير متراكب.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الشكير: الغصون.

والشكير: لحاء الشّجر، قَالَ هَوْذَة بن عَوْف العامري:

على كل خوار الْعَنَان كَأَنَّهَا ... عَصا أرزن قد طَار عَنْهَا شكيرها

وَالْجمع: شكر.

وشكر الْكَرم: قضبانه الطوَال.

وَقيل: قضبانه الاعالي.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الشكير: الْكَرم يغْرس من قضيبه.

وَالْفِعْل من كل ذَلِك: أشكرت، واشتكرت وشكرت.

وَالشُّكْر: فرج الْمَرْأَة.

وَقيل: لحم فرجهَا، قَالَ:

صناع بإشفاها حصان بشكرها ... جواد بقوت الْبَطن وَالْعرض وافر وَقيل: الشُّكْر: بضعهَا، وَالشُّكْر: لُغَة فِيهِ، وَرُوِيَ بِالْوَجْهَيْنِ بَيت الْأَعْشَى:

.....خلوت بشكرها ... و.... " بشكرها "

وَبَنُو شكر: قَبيلَة فِي الأزد.

وشاكر: قَبيلَة بِالْيمن، قَالَ:

معاوي لم رع الْأَمَانَة فارعها ... وَكن شاكراً لله وَالدّين شَاكر

أَرَادَ: لم رع الْأَمَانَة شاكرٌ، فارعها، وَكن شاكراً لله وَالدّين، فَاعْترضَ بَين الْفِعْل وَالْفَاعِل جملَة أُخْرَى، والاعتراض للتشديد، قد جَاءَ بَين الْفِعْل وَالْفَاعِل، والمبتدأ وَالْخَبَر، والصلة والموصول، وَغير ذَلِك، مجيئا كثيرا فِي الْقُرْآن وفصيح الْكَلَام.

وَبَنُو شَاكر: فِي هَمدَان.

وشوكر: اسْم.

ويشكر: قَبيلَة فِي ربيعَة.

وَبَنُو يشْكر: قَبيلَة فِي بكر بن وَائِل.

شكر: الشُّكْرُ: عِرْفانُ الإِحسان ونَشْرُه، وهو الشُّكُورُ أَيضاً.

قال ثعلب: الشُّكْرُ لا يكون إِلاَّ عن يَدٍ، والحَمْدُ يكون عن يد وعن غير

يد، فهذا الفرق بينهما. والشُّكْرُ من الله: المجازاة والثناء الجميل،

شَكَرَهُ وشَكَرَ له يَشْكُرُ شُكْراً وشُكُوراً وشُكْراناً؛ قال أَبو

نخيلة:

شَكَرْتُكَ، إِنَّ الشُّكْرَ حَبْلٌ منَ التُّقَى،

وما كُلُّ مَنْ أَوْلَيْتَهُ نِعْمَةً يَقْضِي

قال ابن سيده: وهذا يدل على أَن الشكر لا يكون إِلا عن يد، أَلا ترى

أَنه قال: وما كل من أَوليته نعمة يقضي؟ أَي ليس كل من أَوليته نعمة يشكرك

عليها. وحكى اللحياني: شكرت اللهوشكرت لله وشَكَرْتُ بالله، وكذلك شكرت

نعمة الله، وتَشَكَّرَ له بلاءَه: كشَكَرَهُ. وتَشَكَّرْتُ له: مثل

شَكَرْتُ له. وفي حديث يعقوب: إِنه كان لا يأْكل شُحُومَ الإِبل تَشَكُّراً لله

عز وجل؛ أَنشد أَبو علي:

وإِنِّي لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَى

من الأَمْرِ، واسْتيجابَ ما كان في الغَدِ

أَي لِتَشَكُّرِ ما مضى، وأَراد ما يكون فوضع الماضي موضع الآتي. ورجل

شَكورٌ: كثير الشُّكْرِ. وفي التنزيل العزيز: إِنه كان عَبْداً شَكُوراً.

وفي الحديث: حين رُؤيَ، صلى الله عليه وسلم، وقد جَهَدَ نَفْسَهُ

بالعبادة فقيل له: يا رسول الله، أَتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك

وما تأَخر؟ أَنه قال، عليه السلام: أَفَلا أَكونُ عَبْداً شَكُوراً؟ وكذلك

الأُنثى بغير هاء. والشَّكُور: من صفات الله جل اسمه، معناه: أَنه يزكو

عنده القليلُ من أَعمال العباد فيضاعف لهم الجزاء، وشُكْرُه لعباده:

مغفرته لهم. والشَّكُورُ: من أَبنية المبالغة. وأَما الشَّكُورُ من عباد الله

فهو الذي يجتهد في شكر ربه بطاعته وأَدائه ما وَظَّفَ عليه من عبادته.

وقال الله تعالى: اعْمَلُوا آلَ داودَ شُكْراً وقليلٌ من عِبادِيَ

الشَّكُورُ؛ نصب شُكْراً لأَنه مفعول له، كأَنه قال: اعملوا لله شُكْراً، وإِن

شئت كان انتصابه على أَنه مصدر مؤكد. والشُّكْرُ: مثل الحمد إِلا أَن

الحمد أَعم منه، فإِنك تَحْمَدُ الإِنسانَ على صفاته الجميلة وعلى معروفه،

ولا تشكره إِلا على معروفه دون صفاته. والشُّكْرُ: مقابلة النعمة بالقول

والفعل والنية، فيثني على المنعم بلسانه ويذيب نفسه في طاعته ويعتقد أَنه

مُولِيها؛ وهو من شَكَرَتِ الإِبل تَشْكُر إِذا أَصابت مَرْعًى فَسَمِنَتْ

عليه. وفي الحديث: لا يَشْكُرُ الله من لا يَشْكُرُ الناسَ؛ معناه أَن

الله لا يقبل شكر العبد على إِحسانه إِليه، إِذا كان العبد لا يَشكُرُ

إِحسانَ الناس ويَكْفُر معروفَهم لاتصال أَحد الأَمرين بالآخر؛ وقيل: معناه

أَن من كان من طبعه وعادته كُفْرانُ نعمة الناس وتركُ الشُّكْرِ لهم، كان

من عادته كُفْرُ نعمة الله وتركُ الشكر له، وقيل: معناه أَن من لا يشكُر

الناس كان كمن لا يشكُر الله وإِن شَكَرَهُ، كما تقول: لا يُحِبُّني من

لا يُحِبُّك أَي أَن محبتك مقرونة بمحبتي فمن أَحبني يحبك ومن لم يحبك لم

يحبني؛ وهذه الأَقوال مبنية على رفع اسم الله تعالى ونصبه. والشُّكْرُ:

الثناءُ على المُحْسِنِ بما أَوْلاكَهُ من المعروف. يقال: شَكَرْتُه

وشَكَرْتُ له، وباللام أَفصح. وقوله تعالى: لا نريد منكم جزاءً ولا شُكُوراً؛

يحتمل أَن يكون مصدراً مثل قَعَدَ قُعُوداً، ويحتمل أَن يكون جمعاً مثل

بُرْدٍ وبُرُود وكُفْرٍ وكُفُورٍ. والشُّكْرانُ: خلاف الكُفْرانِ.

والشَّكُور من الدواب: ما يكفيه العَلَفُ القليلُ، وقيل: الشكور من الدواب الذي

يسمن على قلة العلف كأَنه يَشْكُرُ وإِن كان ذلك الإِحسان قليلاً،

وشُكْرُه ظهورُ نمائه وظُهُورُ العَلَفِ فيه؛ قال الأَعشى:

ولا بُدَّ مِنْ غَزْوَةٍ في الرَّبيعِ

حَجُونٍ، تُكِلُّ الوَقَاحَ الشَّكُورَا

والشَّكِرَةُ والمِشْكارُ من الحَلُوباتِ: التي تَغْزُرُ على قلة الحظ

من المرعى. ونَعَتَ أَعرابيٌّ ناقةً فقال: إِنها مِعْشارٌ مِشْكارٌ

مِغْبارٌ، فأَما المشكار فما ذكرنا، وأَما المعشار والمغبار فكل منهما مشروح في

بابه؛ وجَمْعُ الشَّكِرَةِ شَكارَى وشَكْرَى. التهذيب: والشَّكِرَةُ من

الحلائب التي تصيب حظّاً من بَقْل أَو مَرْعًى فَتَغْزُرُ عليه بعد قلة

لبن، وإِذا نزل القوم منزلاً فأَصابتْ نَعَمُهم شيئاً من بَقْلٍ قَدْ

رَبَّ قيل: أَشْكَرَ القومُ، وإِنهم لَيَحْتَلِبُونَ شَكِرَةَ حَيْرَمٍ، وقد

شَكِرَتِ الحَلُوبَةُ شَكَراً؛ وأَنشد:

نَضْرِبُ دِرَّاتِها، إِذا شَكِرَتْ،

بِأَقْطِها، والرِّخافَ نَسْلَؤُها

والرَّخْفَةُ: الزُّبْدَةُ. وضَرَّةٌ شَكْرَى إِذا كانت مَلأَى من

اللبن، وقد شِكْرَتْ شَكَراً.

وأَشْكَرَ الضَّرْعُ واشْتَكَرَ: امتلأَ لبناً.

وأَشْكَرَ القومُ: شَكِرتْ إِبِلُهُمْ، والاسم الشَّكْرَةُ. الأَصمعي:

الشَّكِرَةُ الممتلئة الضرع من النوق؛ قال الحطيئة يصف إِبلاً غزاراً:

إِذا لم يَكُنْ إِلاَّ الأَمَالِيسُ أَصْبَحَتْ

لَها حُلَّقٌ ضَرَّاتُها، شَكِرات

قال ابن بري: ويروى بها حُلَّقاً ضَرَّاتُها، وإِعرابه على أَن يكون في

أَصبحت ضمير الإِبل وهو اسمها، وحُلَّقاً خبرها، وضراتها فاعل بِحُلَّق،

وشكرات خبر بعد خبر، والهاء في بها تعود على الأَمالِيسِ؛ وهي جمع

إمْلِيسٍ، وهي الأَرض التي لا نبات لها؛ قال: ويجوز أَن يكون ضراتها اسم

أَصبحت، وحلقاً خبرها، وشكرات خبر بعد بعد خبر؛ قال: وأَما من روى لها حلق،

فالهاء في لها تعود على الإِبل، وحلق اسم أَصبحت، وهي نعت لمحذوف تقديره

أَصبحت لها ضروع حلق، والحلق جمع حالق، وهو الممتلئ، وضراتها رفع بحلق

وشكرات خبر أَصبحت؛ ويجوز أَن يكون في أَصبحت ضمير الأَبل، وحلق رفع

بالإِبتداء وخبره في قوله لها، وشكرات منصوب على الحال، وأَما قوله: إِذا لم يكن

إِلاَّ الأَماليس، فإِنَّ يكن يجوز أَن تكون تامة، ويجوز أَن تكون ناقصة،

فإِن جعلتها ناقصة احتجت إِلى خبر محذوف تقديره إِذا لم يكن ثَمَّ

إِلاَّ الأَماليس أَو في الأَرض إِلاَّ الأَماليس، وإِن جعلتها تامة لم تحتج

إِلى خبر؛ ومعنى البيت أَنه يصف هذه الإِبل بالكرم وجودة الأَصل، وأَنه

إِذا لم يكن لها ما ترعاه وكانت الأَرضُ جَدْبَةً فإِنك تجد فيها لبناً

غزيراً. وفي حديث يأْجوج ومأْجوج: دَوابُّ الأَرض تَشْكَرُ شَكَراً،

بالتحريك، إِذا سَمِنَت وامتلأَ ضَرْعُها لبناً. وعُشْبٌ مَشْكَرَة: مَغْزَرَةٌ

للبن، تقول منه: شَكِرَتِ الناقة، بالكسر، تَشْكَرُ شَكَراً، وهي

شَكِرَةٌ. وأَشْكَرَ القومُ أَي يَحْلُبُون شَكِرَةً. وهذا زمان الشَّكْرَةِ

إِذا حَفَلتْ من الربيع، وهي إِبل شَكَارَى وغَنَمٌ شَكَارَى. واشْتَكَرَتِ

السماءُ وحَفَلَتْ واغْبَرَّتْ: جَدَّ مطرها واشتْدَّ وقْعُها؛ قال امرؤ

القيس يصف مطراً:

تُخْرِجُ الوَدَّ إِذا ما أَشْجَذَتْ،

وتُوالِيهِ إِذا ما تَشْتَكِرْ

ويروى: تَعْتَكِرْ. واشْتَكَرَِت الرياحُ: أَتت بالمطر. واشْتَكَرَتِ

الريحُ: اشتدّ هُبوبُها؛ قال ابن أَحمر:

المُطْعِمُونَ إِذا رِيحُ الشِّتَا اشْتَكَرَتْ،

والطَّاعِنُونَ إِذا ما اسْتَلْحَمَ البَطَلُ

واشْتَكَرَتِ الرياحُ: اختلفت؛ عن أَبي عبيد؛ قال ابن سيده: وهو خطأُ.

واشْتَكَرَ الحرُّ والبرد: اشتدّ؛ قال الشاعر:

غَداةَ الخِمْسِ واشْتَكَرَتْ حَرُورٌ،

كأَنَّ أَجِيجَها وَهَجُ الصِّلاءِ

وشَكِيرُ الإِبل: صغارها. والشَّكِيرُ من الشَّعَرِ والنبات: ما ينبت من

الشعر بين الضفائر، والجمع الشُّكْرُ؛ وأَنشد:

فَبَيْنا الفَتى لِلْعَيْنِ ناضِراً،

كعُسْلُوجَةٍ يَهْتَزُّ منها شَكِيرُها

ابن الأَعرابي: الشَّكِيرُ ما ينبت في أَصل الشجرة من الورق وليس

بالكبار. والشَّكيرُ من الفَرْخِ: الزَّغَبُ. الفراء: يقال شَكِرَتِ

الشَّجَرَةُ وأَشْكَرَتْ إِذا خرج فيها الشيء.

ابن الأَعرابي: المِشْكارُ من النُّوقِ التي تَغْزرُ في الصيف وتنقطع في

الشتاء، والتي يدوم لبنها سنتها كلها يقال لها: رَكُودٌ ومَكُودٌ

وَوَشُولٌ وصَفِيٌّ. ابن سيده: والشَّكِيرُ الشَّعَرُ الذي في أَصل عُرْفِ

الفَرَسِ كأَنه زَغَبٌ، وكذلك في الناصية. والشَّكِيرُ من الشعر والريش

والعَفا والنَّبْتِ: ما نَبَتَ من صغاره بين كباره، وقيل: هو أَول النبت على

أَثر النبت الهائج المُغْبَرِّ، وقد أَشْكَرَتِ الأَرضُ، وقيل: هو الشجر

ينبت حول الشجر، وقيل: هو الورق الصغار ينبت بعد الكبار. وشَكِرَتِ الشجرة

أَيضاً تَشْكَرُ شَكَراً أَي خرج منها الشَّكِيرُ، وهو ما ينبت حول

الشجرة من أَصلها؛ قال الشاعر:

ومِنْ عِضَةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكِيرُها

قال: وربما قالوا للشَّعَرِ الضعيف شَكِيرٌ؛ قال ابن مقبل يصف فرساً:

ذَعَرْتُ بِهِ العَيرَ مُسْتَوْزِياً،

شَكِيرُ جَحَافِلِهِ قَدْ كَتِنْ

ومُسْتَوْزِياً: مُشْرِفاً منتصباً. وكَتِنَ: بمعنى تَلَزَّجَ

وتَوَسَّخَ. والشَّكِيرُ أَيضاً: ما ينبت من القُضْبانِ الرَّخْصَةِ بين

القُضْبانِ العاسِيَةِ. والشَّكِيرُ: ما ينبت في أُصول الشجر الكبار. وشَكِيرُ

النخلِ: فِراخُه. وشَكِرَ النخلُ شَكَراً: كثرت فراخه؛ عن أَبي حَنيفة؛ وقال

يعقوب: هو من النخل الخُوصُ الدر حول السَّعَفِ؛ وأَنشد لكثيِّر:

بُرُوكٌ بأَعْلى ذِي البُلَيْدِ، كأَنَّها

صَرِيمَةُ نَخْلٍ مُغْطَئِلٍّ شَكِيرُها

مغطئل: كثير متراكب. وقال أَبو حنيفة: الشكير الغصون؛ وروي الأَزهري

بسنده: أَن مَجَّاعَةَ أَتى رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فقال

قائلهم:ومَجَّاعُ اليَمامَةِ قد أَتانا،

يُخَبِّرُنا بِمَا قال الرَّسُولُ

فأَعْطَيْنا المَقادَةَ واسْتَقَمْنا،

وكانَ المَرْءُ يَسْمَعُ ما يَقُولُ

فأَقْطَعَه رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وكتب له بذلك كتاباً: بسم

الله الرحمن الرحيم، هذا كتابٌ كَتَبَهُ محمدٌ رسولُ الله، لِمَجَّاعَةَ

بنِ مُرارَةَ بن سَلْمَى، إِني أَقطعتك الفُورَةَ وعَوانَةَ من العَرَمَةِ

والجَبَل فمن حاجَّكَ فإِليَّ. فلما قبض رسولُ الله، صلى الله عليه

وسلم، وَفَدَ إِلى أَبي بكر، رضي الله عنه، فأَقطعه الخِضْرِمَةَ، ثم وَفَدَ

إِلى عمر، رضي الله عنه، فأَقطعه أَكثر ما بالحِجْرِ، ثم إِن هِلالَ بنَ

سِراجِ بنِ مَجَّاعَةَ وَفَد إِلى عمر بن عبد العزيز بكتاب رسولُ الله،

صلى الله عليه وسلم، بعدما استخلف فأَخذه عمر ووضعه على عينيه ومسح به

وجهه رجاء أَن يصيب وجهه موضع يد رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فَسَمَرَ

عنده هلالٌ ليلةً، فقال له: يا هلال أَبَقِيَ من كُهُولِ بني مَجَّاعَةَ

أَحدٌ؟ ثقال: نَعَمْ وشَكِيرٌ كثير؛ قال: فضحك عمر وقال: كَلِمَةٌ

عربيةٌ، قال: فقال جلساؤه: وما الشَّكير يا أَمير المؤمنين؟ قال: أَلم تَرَ

إِلى الزرع إِذا زكا فأَفْرَخَ فنبت في أُصوله فذلكم الشَّكيرُ. ثم أَجازه

وأَعطاه وأَكرمه وأَعطاه في فرائض العيال والمُقاتِلَةِ؛ قال أَبو منصور:

أَراد بقوله وشَكِير كثير أَي ذُرِّيَّةٌ صِغارٌ،. شبههم بشَكِيرِ الزرع،

وهو ما نبت منه صغاراً في أُصول الكبار؛ وقال العجاج يصف رِكاباً

أَجْهَضَتْ أَولادَها:

والشَّدِنِيَّاتُ يُسَاقِطْنَ النَّغَرْ،

خُوصُ العُيونِ مُجْهِضَاتٌ ما اسْتَطَرْ،

مِنْهُنَّ إِتْمامُ شَكِيرٍ فاشْتَكَرْ

ما اسْتَطَرَّ: من الطَّرِّ. يقال: طَرَّ شَعَرُه أَي نبت، وطَرَّ شاربه

مثله. يقول: ما اسْتَطَرَّ منهنَّ. إِتمام يعني بلوغ التمام.

والشَّكِيرُ: ما نبت صغيراً فاشْتَكَر: صار شَكِيراً.

بِحاجِبٍ ولا قَفاً ولا ازْبأَرْ

مِنْهُنَّ سِيساءٌ، ولا اسْتَغْشَى الوَبَرْ

والشَّكِيرُ: لِحاءُ الشجر؛ قال هَوْذَةُ بنُ عَوْفٍ العامِريّ:

على كلِّ خَوَّارِ العِنانِ كأَنها

عَصَا أَرْزَنٍ، قد طارَ عَنْهَا شَكِيرُها

والجمع شُكُرٌ. وشُكُرُ الكَرْمِ: قُضْبانَه الطِّوالُ، وقيل: قُضبانه

الأَعالي. وقال أَبو حنيفة: الشَّكِير الكَرْم يُغرَسُ من قضيبه، والفعل

كل ذلك أَشْكَرَتْ واشْتَكَرَت وشَكِرَتْ.

والشَّكْرُ: فَرْجُ المرأَة وقيل لحم فرجها؛ قال الشاعر يصف امرأَة،

أَنشده ابن السكيت:

صَناعٌ بإِشْفاها، حَصانٌ بِشَكْرِها،

جَوادٌ بِقُوتِ البَطْنِ، والعِرْضُ وافِرُ

وفي رواية: جَوادٌ بزادِ الرَّكْبِ والعِرْق زاخِرُ، وقيل: الشَّكْرُ

بُضْعُها والشَّكْرُ لغة فيه؛ وروي بالوجهين بيت الأَعشى:

خَلَوْتُ بِشِكْرِها وشَكرها

(* قوله: «خلوت إلخ» كذا بالأَصل).

وفي الحديث: نَهَى عن شَكْرِ البَغِيِّ، هو بالفتح، الفرج، أَراد عن

وطئها أَي عن ثمن شَكْرِها فحذف المضاف، كقوله: نهى عن عَسِيبِ الفَحْلِ أَي

عن ثمن عَسْبِهِ. وفي الحديث: فَشَكَرْتُ الشاةَ، أَي أَبدلت شَكْرَها

أَي فرجها؛ ومنه قول يحيى بن يَعْمُر لرجل خاصمته إِليه امرأَته في

مَهْرِها: أَإِنْ سأَلَتْكَ ثمن شَكْرِها وشَبْرِك أَنْشأْتَ تَطُلُّها

وتَضْهَلُها؟ والشِّكارُ: فروج النساء، واحدها شَكْرٌ. ويقال للفِدرَة من اللحم

إِذا كانت سمينة: شَكْرَى؛ قال الراعي:

تَبِيتُ المَخالي الغُرُّ في حَجَراتِها

شَكارَى، مَراها ماؤُها وحَدِيدُها

أَراد بحديدها مِغْرَفَةٍ من حديد تُساطُ القِدْرُ بها وتغترف بها

إِهالتها. وقال أَبو سعيد: يقال فاتحْتُ فلاناً الحديث وكاشَرْتُه وشاكَرْتُه؛

أَرَيْتُه أَني شاكِرٌ.

والشَّيْكَرانُ: ضرب من النبت.

وبَنُو شَكِرٍ: قبيلة في الأَزْدِ. وشاكر: قبيلة في اليمن؛ قال:

مُعاوِيَ، لم تَرْعَ الأَمانَةَ، فارْعَها

وكُنْ شاكِراً للهِ والدِّينِ، شاكِرُ

أَراد: لم تَرْعَ الأَمانةَ شاكرٌ فارعها وكن شاكراً لله، فاعترض بين

الفعل والفاعل جملةٌ أُخرى، والاعتراض للتشديد قد جاء بين الفعل والفاعل

والمبتدإِ والخبر والصلة والموصول وغير ذلك مجيئاً كثيراً في القرآن وفصيح

الكلام. وبَنُو شاكرٍ: في هَمْدان. وشاكر: قبيلة من هَمْدان باليمن.

وشَوْكَرٌ: اسم. ويَشْكُرُ: قبيلة في ربيعة. وبنو يَشْكُرَ قبيلة في بكر بن

وائل.

شكر
: (الشُّكْرُ، بالضَّمّ: عِرْفانُ الإِحْسَانِ ونَشْرُه) ، وَهُوَ الشُّكُورُ أَيضاً، (أَو لَا يَكُونُ) الشُّكْرُ (إِلاّ عَنْ يَدٍ) ، والحَمْدُ يكونُ عَن يَدٍ وَعَن غَيْرِ يَدٍ، فهاذا الفَرْقُ بَينهمَا، قَالَه ثَعْلَبٌ، واستدلَّ ابنُ سِيدَه على ذالك بقول أَبي نُخَيْلَة:
شَكَرْتُكَ إِنَّ الشُّكْرَ حَبْلٌ من التُّقَى
وَمَا كُلُّ من أَوْلَيْتَه نِعْمَةً يَقْضِي
قالَ: فهاذا يَدُلُّ على أَن الشُّكْرَ لَا يكونُ إِلاّ عَن يَدٍ، أَلاَ تَرَى أَنّه قَالَ: وَمَا كُلُّ من أَوْلَيْتَهُ الخ، أَي لَيْسَ كُلُّ مَن أَوْلَيْتَه نِعْمَةً يَشْكُرُكَ عَلَيْهَا. وَقَالَ المصنِّفُ فِي البصائر: وَقيل: الشُّكْرُ مقلوبُ الكَشْرِ، أَي الكَشْفِ، وَقيل: أَصلُه من عَيْنٍ شَكْرَى أَي مُمْتَلِئَةٍ، والشُّكْرُ على هاذا: الامتِلاءُ من ذِكْرِ المُنْعِم.
والشُكْرُ على ثَلَاثَة أَضْرُبٍ: شُكْر بالقَلْبِ، وَهُوَ تَصَوُّرُ النِّعْمَة، وشُكْر بِاللِّسَانِ، وَهُوَ الثَّناءُ على المُنْعِم، وشُكْر بالجَوَارِحِ، وَهُوَ مكافَأَةُ النِّعْمَةِ بقدرِ استحقاقِه.
وقالَ أَيضاً: الشُّكْرُ مَبْنِيٌّ على خَمْسِ قَوَاعِدَ: خُضُوع الشّاكِرِ للمَشْكُورِ، وحُبّه لَهُ، واعترافه بنِعْمتِهِ، والثَّنَاء عَلَيْهِ بهَا، وأَن لَا يَسْتَعْمِلَها فِيمَا يكْرَه، هاذه الخَمْسَة هِيَ أَساسُ الشُّكْرِ، وبناؤُه عَلَيْهَا، فإِن عَدِمَ مِنْهَا واحدَة اختَلّت قاعدةٌ من قواعِدَ الشُّكْرِ، وكلّ من تَكَلَّمَ فِي الشُّكْرِ فإِن كلامَه إِليها يَرْجِعُ، وَعَلَيْهَا يدُورُ، فقيلَ مَرَّةً: إِنّه الاعترافُ بنِعْمَة المُنْعِم على وَجْهِ الخُضُوعِ. وَقيل: الثَّناءُ على المُحْسِنِ بذِكْرِ إِحْسانِه، وَقيل: هُوَ عُكُوفُ القَلْبِ على مَحَبَّةِ المُنْعِمِ، والجَوَارِحِ على طاعَتِه، وجَرَيَان اللّسَانِ بذِكْرِه والثَّنَاء عَلَيْهِ، وَقيل: هُوَ مُشَاهَدَةُ المِنَّةِ وحِفْظُ الحُرْمَةِ.
وَمَا أَلْطَفَ مَا قالَ حَمْدُونُ القَصّارُ: شُكْرُ النِّعْمَة أَنْ تَرَى نَفْسَك فِيهَا طُفَيْلِيّاً.
ويَقْرُبُه قولُ الجُنَيْدِ: الشُّكْرُ أَنْ لَا تَرَى نَفْسَك أَهْلاً للنِّعْمَةِ.
وَقَالَ أَبو عُثْمَان: الشُّكْرُ معرِفَةُ العَجْزِ عَن الشُّكْرِ، وَقيل: هُوَ إِضافَةُ النِّعَمِ إِلى مَوْلاها.
وَقَالَ رُوَيْمٌ: الشُّكْرُ: اسْتِفْراغُ الطَّاقَةِ، يعنِي فِي الخِدْمَةِ.
وَقَالَ الشِّبْلِيّ: الشُّكْرُ رُؤْيَةُ المُنْعِمِ لَا رَؤْيَةُ النِّعْمَة، وَمَعْنَاهُ: أَن لَا يَحْجُبَه رُؤْيةُ النِّعْمَةِ ومُشَاهدَتُها عَن رُؤْيَةِ المُنْعِمِ بهَا، والكَمَالُ أَن يَشْهَدَ النِّعْمَةَ والمُنْعِمَ؛ لأَنّ شُكْرَه بِحسَبِ شُهوِه للنِّعْمَة، وكُلَّما كَانَ أَتَمَّ كَانَ الشُّكْرُ أَكمَلَ، واللَّهُ يُحِبُّ من عَبْدِه أَن يَشْهَد نِعَمَه، ويَعْتَرِفَ بهَا، ويُثْنِيَ عَلَيْهِ بهَا، ويُحِبَّه عَلَيْهَا، لَا أَنْ يَفْنَى عَنْهَا، ويَغِيبَ عَن شُهودِهَا.
وَقيل: الشُّكْرُ قَيْدُ النِّعَمِ المَوْجودةِ، وصَيْدُ النِّعمِ المَفْقُودةِ.
ثمَّ قَالَ: وتكلَّم الناسُ فِي الفَرْقِ بَين الحَمْدِ والشُّكْرِ، أَيُّهُما أَفْضَلُ؟ وَفِي الحَدِيث: (الحَمْدُ رَأْسُ الشُّكْرِ، فَمن لم يَحْمَدِ اللَّهَ لم يَشْكُرْه) ، والفَرْقُ بَينهمَا أَنَّ الشُّكْرَ أَعمُّ من جِهَةِ أَنواعِه وأَسبابِه، وأَخَصُّ من جِهَةُ مُتَعلَّقاتِه، والحَمْدُ أَعَمُّ من جِهَةِ المُتَعَلّقات وأَخَصُّ من جِهَةِ الأَسبابِ، ومعنَى هاذا أَنَّ الشُّكْرَ يكونُ بالقَلْبِ خُضُوعاً واستكانَةً، وباللِّسانِ ثَنَاءَ واعترافاً، وبالجوارِحِ طاعَةً وانْقِياداً، ومُتَعَلَّقَه المُنْعِمُ دونَ الأَوْصافِ الذّاتِيّة، فَلَا يُقَال: شَكَرْنا اللَّهَ على حَيَاتِه وسَمْعِه وبَصرِه وعِلْمِه، وَهُوَ المَحْمُودُ بهَا، كَمَا هُوَ مَحمودٌ على إِحسانِه وعَدْله، والشُّكْرُ يكون على الإِحسانِ والنِّعَمِ، فكلُّ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ الشُّكْرُ يَتَعَلَّق بِهِ الحَمْدُ، من غَيْرِ عَكْسٍ، وكُلُّ مَا يَقَعُ بِهِ الحَمْدُ يَقع بِهِ الشُّكْرُ، من غير عكس، فإِنّ الشُّكْرَ يَقَعُ بالجَوَارِحِ، والحَمْدُ بِاللِّسَانِ.
(و) الشُّكْرُ (منَ اللَّهِ المُجَازاةُ والثَّنَاءُ الجَمِيلُ) .
يُقَال: (شَكَرَه و) شَكَرَ (لَهُ) ، يَشْكُرُه (شُكْراً) ، بالضَّمّ، (وشُكُوراً) ، كقُعُودٍ، (وشُكْراناً) ، كعُثْمَان، (و) حَكَى اللِّحْيَانِيّ: (شَكَرْ) تُ (اللَّهَ، و) شَكَرْتُ (لِلَّهِ، و) شَكَرْتُ (بِاللَّهِ، و) كذالك شكَرْتُ (نِعْمَةَ اللَّهِ، و) شَكَرْتُ (بِهَا) .
وَفِي البصائِرِ للمصَنّف: والشُّكْرُ: الثَّنَاءُ على المُحْسِنِ بِمَا أَوْلاَكَه من المَعْرُوفِ، يُقَال: شَكَرْتُه، وشَكَرْتُ لَهُ، وباللامِ أَفْصَحُ. قَالَ تَعالَى: {وَاشْكُرُواْ لِي} (الْبَقَرَة: 152) ، وَقَالَ جَلّ ذِكْرُه: {أَنِ اشْكُرْ لِى وَلِوالِدَيْكَ} (لُقْمَان: 14) ، وَقَوله تَعَالَى: {لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآء وَلاَ شُكُوراً} (الْإِنْسَان: 9) ، يحْتمل أَن يكون مَصدراً مثل قَعَدَ قُعُوداً، وَيحْتَمل أَن يكونَ جَمْعاً مثْل بُرْدٍ وبُرُودٍ. (وتَشَكَّرَ لَهُ بَلاءَه، كشَكَرَهُ) ، وتَشَكَّرْتُ لَهُ، مثل شَكَرْتُ لَهُ، وَفِي حديثِ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ: (أَنّه كَانَ لَا يَأْكُلُ شُحُومَ الإِبِلِ تَشَكُّراً لِلَّهِ عزَّ وجَلَّ) . أَنشد أَبو عَليَ:
وإِنِّي لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ مَا مَضَى
من الأَمْرِ واسْتِيجَابَ مَا كَانَ فِي الغَدِ
(والشَّكُور) ، كصَبُورٍ: (الكَثِيرُ الشُّكْرِ) والجمعُ شُكُرٌ، وَفِي التَّنْزِيلِ: {إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} (الْإِسْرَاء: 3) ، وَهُوَ من أَبْنِيَةِ المُبَالغة، وَهُوَ الَّذِي يَجْتَهِدُ فِي شُكْرِ رَبِّه بطاعَتِه، وأَدائِه مَا وَظَّفَ عَلَيْهِ من عبادَتِه.
وأَما الشَّكُورُ فِي صِفاتِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ فَمَعْنَاه: أَنه يَزْكُو عندَه القَلِيلُ من أَعمالِ العِبَادِ فيُضَاعِفُ لَهُم الجَزَاءَ، وشُكْرُه لِعِبَادِه مَغْفِرَتُه لَهُم.
وَقَالَ شيخُنَا: الشَّكُورُ فِي أَسمائِه هُوَ مُعْطِي الثَّوابِ الجَزِيلِ بالعمَلِ القَلِيلِ؛ لاستِحالة حَقِيقَتِهِ فِيهِ تَعَالَى، أَو الشُّكْرُ فِي حَقِّه تَعَالَى بمَعنَى الرِّضَا، والإِثَابَةُ لازمَةٌ للرِّضا، فَهُوَ مَجَازٌ فِي الرِّضا، ثمَّ تُجُوِّزَ بِهِ إِلى الإِثابَةِ.
وقولُهم: شَكَرَ اللَّهُ سَعْيَه، بمعنَى أَثَابَهُ.
(و) من المَجاز: الشَّكُورُ: (الدّابَّةُ) يَكفِيها العَلَفُ القَلِيلُ. وَقيل: هِيَ الَّتِي (تَسْمَنُ على قِلَّةِ العَلَفِ) ، كأَنَّها تَشْكُرُ وإِنْ كانَ ذالك الإِحسانُ قَلِيلاً، وشُكْرُهَا ظَهُورُ نَمَائِها وظُهُورُ العَلَفِ فِيهَا، قَالَ الأَعْشَى:
وَلَا بُدَّ من غَزْوَةٍ فِي الرَّبِيعِ
حَجُونٍ تُكِلُّ الوَقَاحَ الشَّكُورَا
(والشَّكْرُ) ، بالفَتْح (الحِرُ) ، أَي فَرْجُ المَرْأَةِ، (أَو لحْمُهَا) ، أَي لحْمُ فَرْجِهَا، هاكذا فِي النُّسخ، قَالَ شيخُنا: والصوابُ أَو لَحْمُه، سواءٌ رَجَعَ إِلى الشَّكْرِ أَو إِلى الحِرِ، فإِنَّ كلاًّ مِنْهُمَا مُذَكّر، والتأْوِيلُ غيرُ مُحْتَاجٍ إِليه. قلْت: وكأَن المُصَنِّفَ تَبِع عبارَةَ المُحْكَم على عَادَته، فإِنّه قَالَ: والشَّكْرُ: فَرْجُ المَرْأَةِ، وَقيل: لَحْمُ فَرْجِهَا، ولاكِنه ذَكَرَ المرأَةَ، ثمَّ أَعادَ الضَّمير إِليها، بِخلاَف المُصَنّف فتَأَمَّل، ثمَّ قَالَ: قَالَ الشَّاعر يَصِفُ امرأَةً، أَنْشَدَه ابنُ السِّكِّيتِ:
صَنّاعٌ بإِشْفاها حَصَانٌ بشَكْرِهَا
جَوَادٌ بِقُوتِ البَطْنِ والعِرْضُ وافِرُ
وَفِي رِوَايَة:
جَوادٌ بِزَادِ الرَّكْبِ والعِرْقُ زاخِرُ
(ويُكْسَرُ فِيهِما) ، وبالوَجْهَيْن رُوِيَ بيتُ الأَعشى:
(خَلَوْتُ بِشِكْرِهَا) و (بشَكْرِهَا)
والجَمْعُ شِكَارٌ، وَفِي الحَدِيثِ: (نَهَى عَن شَكْرِ البَغِيّ) ، وَهُوَ بِالْفَتْح الفَرْجُ، أَراد مَا تُعْطَى علَى وَطْئها، أَي عَن ثَمَنِ شَكْرِهَا، فحَذَف المُضَافَ، كقولِهِ: (نَهَى عَن عَسْبِ الفَحْلِ) أَي عَن ثَمَن عَسْبِه.
(و) الشَّكْرُ: (النِّكَاحُ) ، وَبِه صَدَّر الصَّاغانيّ فِي التكملة.
(و) شَكْرٌ، بالفَتْح: (لَقَبُ وَالاَنَ ابنِ عَمْرٍ و، أَبِي حَيَ بالسَّرَاةِ) ، وَقيل: هُوَ اسمُ صُقْعٍ بالسَّرَاةِ، ورُوِيَ أَنّ النّبِيّ، صلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم، قَالَ يَوْماً: (بأَيّ بلادِ اللَّهِ شَكْرٌ: قَالُوا: بموضِعِ كَذَا، قَالَ: فإِنّ بُدْنَ اللَّهِ تُنْحَرُ عِنْدَه الآنَ، وَكَانَ هُنَاكَ قومٌ من ذالك المَوْضِعِ، فلمّا رَجَعُوا رَأَوْا قَوْمَهُم قُتِلُوا فِي ذالِكَ اليَومِ) ، قَالَ البَكْرِيُّ: وَمن قَبَائِلِ الأَزْدِ شَكْرٌ، أُراهُم سُمُّوا باسمِ هاذا المَوضعِ.
(و) شَكْرٌ: (جَبَلٌ باليَمَنِ) ، قريبٌ من جُرَشَ.
(و) من المَجَاز: (شَكَرَت النّاقَةُ، كفَرِحَ) ، تَشْكَرُ شَكَراً: (امْتَلأَ ضَرْعُهَا) لَبَناً (فَهِيَ شَكِرَةٌ) ، كفَرِحَةٍ، (ومِشْكَارٌ، من) نُوقٍ (شَكَارَى) ، كسَكَارَى، (وشَكْرَى) ، كسَكْرَى، (وشَكِرَاتٍ) .
ونَعتَ أَعرابيٌّ ناقَةً فَقَالَ: إِنّهَا مِعْشَارٌ مِشْكَارٌ مِغْبَارٌ. فالْمِشْكَارُ من الحُلُوباتِ هِيَ الَّتِي تَغْزُرُ على قِلَّةِ الخَطِّ من المَرْعَى.
وَفِي التَّهْذِيب: والشَّكِرةُ من الحَلائِبِ الَّتِي تُصِيبُ حَظّاً من بَقْلٍ أَو مَرْعًى فتَغْزُرُ عَلَيْهِ بعْدَ قِلَّةِ لَبنٍ، وَقد شَكِرَت الحَلُوبَةُ شَكَراً، وأَنشد:
نَضْرِبُ دِرّاتِهَا إِذَا شَكِرَتْ
بأَقْطِها والرِّخَافَ نَسْلَؤُهَا
الرَّخْفَةُ: الزُّبْدَةُ، وضَرَّةٌ شَكْرَى، إِذا كانَت مَلأَى من اللَّبَنِ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الشَّكِرَةُ: المُمْتَلِئَةُ الضَّرْعِ من النُّوقِ، قَالَ الحُطَيْئَةُ يَصِفُ إِبِلاً غِزَاراً:
إِذا لَمْ يَكُنْ إِلاّ الأَمَالِيسُ أَصْبَحَتْ
لَهَا حُلَّقٌ ضَرَّاتُهَا شَكِراتُ
قَالَ ابنُ بَرّيّ: الأَمالِيسُ: جَمْعُ إِمْلِيسٍ، وَهِي الأَرْضُ الَّتِي لَا نَبَاتَ لَهَا، والمعنَى: أَصْبَحَت لَهَا ضُرُوعٌ حُلَّقٌ، أَي مُمْتَلِئاتٌ، أَي إِذا لم يَكُنْ لَهَا مَا تَرْعَاهُ وكانَت الأَرْضُ جَدْبَةً فإِنَّكَ تَجِدُ فِيهَا لَبَنًا غزيراً.
(والدَّابَّةُ) تَشْكَرُ شَكَراً، إِذا (سَمِنَتْ) وامْتَلأَ ضَرْعُها لَبَناً، وَقد جاءَ ذالك فِي حديثِ يأْجوجَ ومَأْجُوجَ.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: المِشْكَارُ من النُّوقِ: الَّتِي تَغْزُرُ فِي الصَّيْفِ، وتَنْقَطع فِي الشِّتَاءِ، والَّتِي يَدُومُ لبَنُهَا سَنَتها كُلَّها يُقَال لَهَا: رَفُودٌ، ومَكُودٌ، ووَشُولٌ، وصَفِيٌّ.
(و) من المَجَاز: شَكِرَ (فُلانٌ) ، إِذَا (سَخَا) بمَالِه، (ءَو غَزُرَ عَطَاؤُه بعدَ بُخْلِه) وشُحِّه.
(و) من المَجَاز: شَكِرَت (الشَّجَرَةُ) تَشْكَرُ شَكَراً، إِذَا (خَرَجَ مِنْهَا الشَّكِيرُ) ، كأَميرٍ، وَهِي قُضْبانٌ غَضَّةٌ تَنْبُتُ من ساقِها، كَمَا سيأْتي، وَيُقَال أَيضاً: أَشْكَرَتْ، رَوَاهُمَا الفَرّاءُ، وسيأْتي للمصنِّف، وزادَ الصاغانيّ: واشْتَكَرَتْ.
(و) يُقَال: (عُشْبٌ مَشْكَرَةٌ) ، بِالْفَتْح، أَي (مُغْزَرَةٌ للَّبَنِ) .
(و) من المَجَاز: (أَشْكَرَ الضَّرْعُ: امْتَلأَ) لَبَناً، (كاشْتَكَرَ) .
(و) أَشْكَرَ (القَوْمُ: شَكِرَتْ إِبِلُهُمْ) أَي سَمِنَتْ، (والاسْمُ: الشُّكْرَةُ) ، بالضّمّ.
وَفِي التَّهْذِيب: وإِذا نَزَلَ القومُ مَنْزِلاً فأَصَابَ نَعَمُهُم شَيْئا من بَقْلٍ قَدْ رَبَّ، قيل: أَشْكَرَ القَوْمُ، وإِنّهُم ليَحْتَلِبُونَ شَكِرَة.
وَفِي التكملة: يُقَال: أَشْكَرَ القَوْمُ: احْتَلَبُوا شَكِرَةً شَكِرَةً.
(واشْتَكَرَتِ السَّمَاءُ) وحَفَلَتْ وأَغْبَرَتْ: (جَدّ مَطَرُها) ، واشْتَدَّ وَقْعُهَا، قَالَ امرُؤُ القَيْس يَصِف مَطَراً:
تُخْرِجُ الوَدَّ إِذَا مَا أَشْجَذَتْ
وتُوَارِيهِ إِذا مَا تَشْتَكِرْ
ويُرْوَى: تَعْتَكِر.
(و) اشْتَكَرَت: (الرِّياحُ: أَتَتْ بالمَطَرِ) ، وَيُقَال: اشْتَكَرَت الرِّيحُ، إِذَا اشتَدَّ هُبُوبُهَا، قَالَ ابْن أَحْمَر:
المُطْعِمُون إِذا رِيحُ الشِّتَا اشْتَكَرَتْ
والطّاعِنُونَ إِذَا مَا اسْتَلْحَمَ الثَّقَلُ
هاكذا رَوَاه الصّاغانيّ.
(و) اشْتَكَرَ (الحَرُّ والبَرْدُ: اشْتَدّا) ، قَالَ أَبُو وَجْزَةَ:
غَدَاةَ الخِمْسِ واشْتَكَرَتْ حَرُورٌ
كَأَنَّ أَجِيجَها وَهَجُ الصِّلاءِ
(و) من المَجَاز: اشْتَكَر الرَّجُلُ (فِي عَدْوِه) إِذا (اجْتَهَدَ) .
(والشَّكِير) ، كأَمِيرٍ: (الشَّعرُ فِي أَصْلِ عُرْفِ الفًرًسِ) كأَنَّه زَغَبٌ، وكذالِك فِي النّاصَيَةِ.
(و) من المَجَاز: فُلانَةُ ذَاتُ شَكِيرٍ، هُوَ (مَا وَلِيَ الوَجْهَ والقَفَا مِن الشَّعرِ) ، كَذَا فِي الأَساسِ.
(و) الشَّكِيرُ (من الإِبِلِ: صِغَارُها) ، أَي أَحْدَاثها، وَهُوَ مَجاز، تَشْبِيهاً بشَكِيرِ النَّخلِ.
(و) الشَّكِيرُ (مِنَ الشَّعرِ والرِّيش والعِفَاءِ والنَّبْتِ) : مَا نَبَتَ من (صِغاره بَيْنَ كِبَارِه) ، وربّما قَالُوا للشَّعْرِ الضَّعِيفِ شَكِيرٌ، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ يَصفُ فَرَساً:
ذَعَرْتُ بِهِ العَيْرَ مُسْتَوْزِياً
شَكِيرُ جَحَافِلِه قَدْ كَتِنْ
(أَو) هُوَ (أَوّلُ النَّبْتِ على أَثَرِ النَّبْتِ الهائِجِ المُغَبَرِّ) ، وَقد أَشْكَرَتِ الأَرْضُ.
(و) قيل: الشَّكِيرُ: (مَا يَنْبُتُ من القُضْبانِ) الغَضَّةِ (الرَّخْصَة بينَ) القُضْبانِ (العَاسِيَةِ) .
وَقيل: الشَّكِيرُ من الشَّعرِ والنّباتِ: مَا يَنْبُتُ من الشَّعرِ بَين الضّفائِرِ، والجَمْعُ الشُّكُرُ، وأَنشد:
وبَيْنَا الفَتَى يَهْتَزُّ للعَيْنِ ناضِراً
كعُسْلُوجَةٍ يَهْتَزُّ منْهَا شَكِيرُهَا
(و) قيل: هُوَ (مَا يَنْبُتُ فِي أُصولِ الشَّجَرِ الكِبَارِ) .
وَقيل: مَا يَنْبَتُ حَوْلَ الشَّجرةِ من أَصْلِهَا.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: الشَّكِيرُ: مَا يَنْبُت فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ من الوَرَقِ لَيْسَ بالكِبَارِ.
(و) الشَّكِيرُ: (فِرَاخُ النَّخْلِ، والنَّخْلُ قد شَكَرَ) وشَكِرَ، (كَنَصَرَ، وفَرِحَ) ، شَكراً كَثُرَ فِراخُه، هَذَا عَن أَبي حنيفَة.
(و) قَالَ الفَرّاءُ: شَكِرَت الشَّجَرَةُ، و (أَشْكَرَ) تْ: خَرَج فِيهَا الشَّكِيرُ.
(و) قَالَ يَعْقُوب: الشَّكِيرُ: هُوَ (الخُوصُ الَّذِي حَوْلَ السَّعَفُ) ، وأَنشد لكُثَيِّرٍ:
بُرُوك بأَعْلَى ذِي البُلَيْدِ كأَنَّها
صَرِيمَةُ نَخْلٍ مُغْطَئِلَ شَكِيرُهَا
(و) قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الشَّكِيرُ: (الغُصُونُ) .
(و) الشَّكِيرُ أَيضاً: (لِحَاءُ الشَّجَرِ) ، قَالَ هَوْذَةُ بنُ عَوْفٍ العَامِرِيّ:
علَى كُلِّ خَوَّارِ العِنَانِ كأَنَّهَا
عَصَا أَرْزَنٍ قد طَارَ عَنْهَا شَكِيرُها
(ج: شُكْرٌ) ، بضَمَّتَيْنِ.
(و) قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الشَّكِيرُ: (الكَرْمُ يُغْرَسُ من قَضِيبِه) ، وشُكُرُ الكَرْمِ: قُضْبانُه الطِّوَالُ، وَقيل: قُضْبَانُه الأَعالِي.
(والفِعْلُ من الكُلِّ أَشْكَرَ، وشَكَرَ، واشْتَكَرَ) .
ويروى أَنَّ هِلاَلَ بنَ سِرَاجِ بنِ مَجّاعَةَ بنِ مُرَارَة بنِ سَلْمَى، وَفَدَ عَلَى عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ بكتَابِ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلملجَدّه مَجَّاعَة بالإِقطاع، فوضَعَه على عَيْنَيْهِ، ومَسَحَ بِهِ وَجْهَه؛ رَجَاءَ أَن يُصِيبَ وَجْهَه مَوضِعُ يَدِ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ أَجازَه وأَعْطَاهُ وأَكْرَمه، فسَمَرَ عنْدَه هِلالٌ لَيلةً، فَقَالَ لَهُ: يَا هِلالُ، أَبَقِيَ من كُهُولةِ بَنِي مَجّاعَةَ أَحَدٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، وشَكِيرٌ كثيرٌ، قَالَ: فضَحِكَ عُمَرُ، وَقَالَ: كَلِمَةٌ عَربيّةٌ، قَالَ: فَقَالَ جُلَساؤُه: وَمَا الشَّكِيرُ يَا أَميرَ الْمُؤمنِينَ؟ قَالَ: أَلمْ تَرَ إِلى الزَّرْعِ إِذا زَكَا، فَأَخْرَجَ، فنَبَتَ فِي أُصوله؟ فذالكم الشَّكِيرُ، وأَرادَ بقَوله: وشَكِيرٌ كثير: ذُرِّيَّةً صِغَاراً، شَبَّهَهم بشَكِيرِ الزَّرْعِ، وَهُوَ مَا نَبَتَ مِنْهُ صِغَاراً فِي أُصول الكبارِ.
وَقَالَ العجَّاج يَصِفُ رِكَاباً أَجْهَضَتْ أَوْلاَدَها: والشَّدَنِيَّاتُ يُساقِطْنَ النُّغَرْ
خُوصُ العُيُونِ مُجْهِضَاتٌ مَا اسْتَطَ
مِنْهُنّ إِتْمامُ شَكِيرٍ فاشْتَكَرْ
والشَّكِيرُ: مَا نَبَتَ صَغِيراً، فاشْتَكَر: صَار شَكِيراً.
(و) يُقال: (هاذَا زَمَانُ الشَّكَرِيَّةِ، مُحَرَّكَةً) ، هاكذا فِي النُّسخ، والَّذِي فِي اللِّسَانِ وغيرِه: هاذا زَمانُ الشَّكْرَةِ، (إِذا حَفَلَت الإِبِلُ من الرَّبِيعِ) ، وَهِي إِبِلٌ شَكَارَى، وغَنَمٌ شَكَارَى.
(ويَشْكُرُ بنُ عَلِيّ بنِ بَكْرِ بنِ وائِلِ) بنِ قاسِطِ بنِ هِنْبِ بنِ أَفْضَى بنِ دُعْمِيِّ بن جَدِيلَة بنِ أَسَدِ بنِ رَبِيعَةَ. (ويَشْكُرُ بنُ مُبَشِّرِ بنِ صَعْبٍ) فِي الأَزْدِ: (أَبَوَا قَبِيلَتَيْنِ) عَظيمتيْنِ.
(و) شُكَيْرٌ، (كزُبَيْرٍ: جَبَلٌ بأَنْدَلُسِ لَا يُفَارِقُه الثَّلْجُ) صيفاً وَلَا شِتَاءً.
(و) شُكَرُ، (كزُفَرَ: جَزِيرَةُ بهَا) شَرْقِيّها، ويُقَال: هِيَ شَقْرٌ بالقَاف، وَقد تقدّم.
(و) شَكَّرُ، (كبَقَّم: لَقَبُ مُحَمَّدِ بنِ المُنْذِر السُّلَمِيّ الهَرَوِيّ (الحَافظ) ، من حُفّاظِ خُراسانَ.
(وشُكْرٌ، بالضَّمّ، وَ) شَوْكَرٌ، (كجَوْهَرٍ: من الأَعْلامِ) ، فَمن الأَوّل: الوَزِيرُ عبدُ اللَّهِ بن عَلِيّ بنِ شُكْرٍ، والشّرِيفُ شُكْرُ بنُ أَبِي الفُتُوح الحَسَنِيّ، وَآخَرُونَ.
(والشَّاكِرِيّ: الأَجِيرُ، والمُسْتَخْدَمُ) ، وَهُوَ (مُعَرَّبُ جَاكَر) ، صَّحَ بِهِ الصَّاغانيُّ فِي التكملة.
(والشَّكَائِرُ: النَّوَاصِي) ، كأَنَّه جَمْع شَكِيرَة.
(والمُشْتَكِرَةُ من الرِّيَاح: الشَّدِيدَةُ) وَقيل: المُخْتَلِفَة.
ورُوِيَ عَن أَبي عُبَيْدٍ: اشْتَكَرَت الرِّيَاحُ: اخْتَلَفَتْ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ خَطأٌ.
(والشَّيْكَرَانُ، وتُضَمُّ الكَافُ) ، وضَمُّ الكافِ هُوَ الصَّواب، كَمَا صَرَّحَ بِهِ ابنُ هِشَامٍ اللَّخْمِيّ فِي لَحْنِ العامّة، والفارابِيّ فِي ديوانِ الأَدبِ: (نَبْتٌ) ، هُنَا ذَكَرَه الجوهريّ، (أَو الصوابُ بالسّينِ) الْمُهْملَة، كَمَا ذَكره أَبو حنيفَة، (ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ) فِي ذِكْرِه فِي الْمُعْجَمَة، (أَو الصّوابُ الشَّوْكَرَانُ) ، بِالْوَاو، كَمَا ذَهَبَ إِليه الصَّاغانيّ، وَقَالَ: هُوَ نَبَاتٌ ساقُه كسَاقِ الرّازِيَانَجِ ووَرَقُه كوَرَقِ القِثَّاءِ، وَقيل: كَوَرَقِ اليَبْرُوحِ وأَصغَرُ وأَشَدُّ صُفْرَةً وَله زَهرٌ أَبيضُ، وأَصلُه دَقِيقٌ لَا ثَمَرَ لَهُ، وبَزْرُهُ مِثْلُ النّانَخَواةِ أَو الأَنِيسُونِ من غير طَعْمٍ وَلَا رَائِحَة، وَله لُعَابٌ.
وَقَالَ البَدْرُ القَرَافِيّ: جَزَمَ فِي السّينِ المُهْمَلَةِ مُقْتَصِراً عَلَيْهِ، وَفِي الْمُعْجَمَة صَدَّر بِمَا قَالَه الجوهريّ، ثمَّ حَكَى مَا اقْتَصَرَ عَلَيْهِ فِي المُهْمَلَةِ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ، وعَبّر بأْو إِشارةً إِلى الْخلاف، كَمَا هِيَ عَادَته بالتَّتَبُّع، ومثْلُ هاذا لَا وَهَمَ؛ إِذ هُوَ قَوْلٌ لأَهْلِ اللُّغَة، وَقد صَدَّرَ بِهِ، وَكَانَ مُقْتَضَى اقتصارِه فِي بَاب السِّين المُهْمَلَة أَن يؤَخِّرَ فِي الشين الْمُعْجَمَة مَا اقتصرَ عَلَيْهِ الجوهريّ، ويُقَدِّم مَا وَهِمَ فِيهِ الجَوْهَرِيّ، انْتهى.
(وشاكَرْتُه الحَدِيثَ) ، أَي (فَاتَحْتُه، و) قَالَ أَبو سَعيدٍ: يُقَالُ: فاتَحْتُ فلَانا الحَدِيثَ وكَاشَرْتُه، و (شَاكَرْتُه، أَرَيْتُه أَنّى) لَهُ (شاكِرٌ) .
(والشَّكْرَى، كسَكْرَى: الفِدْرَةُ السَّمِينَةُ من اللَّحْمِ) ، قَالَ الرّاعِي:
تَبِيتُ المَحَالُ الغُرُّ فِي حَجَراتِهَا
شَكَارَى مَرَاها مَاؤُهَا وحَدِيدُها
أَرادَ بحدِيدِها مِغْرَفَةً من حَدِيدٍ تُسَاطُ القِدْرُ بهَا، وتُغْتَرَفُ بهَا إِهالَتُها.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:.
اشْتَكَر الجَنِينُ: نَبَتَ عَلَيْهِ الشَّكِيرُ، وَهُوَ الزَّغَبُ.
وبَطَّنَ خُفَّه بالأُشْكُزِّ ورجلٌ شَكّازٌ: معربد، وَهُوَ من شَكَزَه يَشْكُزُه، إِذا طَعَنَه ونَخَسَه بالإِصبع، كل ذالك من الأَساس.
وبَنُو شاكِر: قَبِيلَةٌ فِي اليَمَن من هَمْدان، وَهُوَ شاكِرُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ مالِكِ بن مُعَاوِيَةَ بنِ صَعْبِ بنِ دَوْمان بنِ بَكِيلٍ.
وبنُو شُكْرٍ: قَبِيلَةٌ من الأَزْدِ.
وَقد سَمَّوْا شاكِراً وشَكْراً، بالفَتْح، وشَكَرَاً مُحَرَّكةً.
وعبدُ الْعَزِيز بنُ عليّ بن شَكَرٍ الأَزَجِيّ الــمُحَدِّث، مُحَرَّكَةً: شيخٌ لأَبي الحُسَيْنِ بن الطّيُورِيّ.
وَعبد اللَّهِ بنُ يُوسُفَ بنِ شَكَّرَةَ، مَفْتُوحًا مشدَّداً، أَصْبَهَانِيّ، سَمِعَ أَسِيدَ بنَ عَاصمٍ، وَعنهُ الشريحانيّ.
وأَبو نَصْرٍ الشَّكَرِيّ الباشَانِيّ، مُحَرَّكَةً: شيخٌ لأَبي سَعْدٍ المالينِيّ، وبالضّمّ: ناصِرُ الدّينِ محمّدُ بن مَسْعُود الشُّكرِيّ الحَلَبِيّ عَن يوسفَ بنِ خليلٍ مَاتَ سنة 678.
ومدينَةُ شاكِرَةَ بالبَصْرَة، وَفِي نسخةٍ: بالمنصورة.
والشّاكِرِيَّةُ: طائِفَةٌ مَنسوبَةٌ إِلى ابنِ شاكِرٍ، وفيهِم يقولُ القائِلُ:
فنَحْنُ على دِينِ ابنِ شاكِر
وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمّد بن شَوْكرٍ المُعَدِّل البَغْدَادِيّ: ثِقَةٌ، رَوَى عَن أَبي القاسِم البَغَوِيّ.
وَالْقَاضِي أَبو مَنْصُور محمّدُ بنُ أَحمد بن عليّ بن شُكْرَوَيه الأَصْبَهَانِيّ آخرُ من رَوَى عَن أَبي عليَ البَغْدَادِيّ، وابنُ خُرشِيد قَوْلَه، تُوُفِّي سنة 482.
(شكر) : اشْتَكَر في عَدْوِه: اجْتَهد.
الشكر: عبارة عن معروف يقابل النعمة، سواء كان باللسان أو باليد أو بالقلب، وقيل: هو الثناء على المحسن بذكر إحسانه، فالعبد يشكر الله، أي يثني عليه بذكر إحسانه الذي هو نعمة، والله يشكر العبد، أي يثني عليه بقبوله إحسانه الذي هو طاعته.

الشكر اللغوي: هو الوصف بالجميل على جهة التعظيم والتبجيل على النعمة من اللسان والجنان والأركان.

الشكر العرفي: هو صرف العبد جميع ما أنعم الله به عليه من السمع والبصر وغيرهما إلى ما خلق لأجله، فبين الشكر اللغوي والشكر العرفي عموم وخصوص مطلق، كما أن بين الحمد العرفي والشكر العرفي أيضًا كذلك، وبين الحمد اللغوي والحمد العرفي عموم وخصوص من وجه، كما أن بين الحمد اللغوي والشكر اللغوي أيضًا كذلك، وبين الحمد العرفي والشكر العرفي عموم وخصوص مطلق، كما أن بين الشكر العرفي والحمد اللغوي عمومًا وخصوصًا من وجه، ولا فرق بين الشكر اللغوي والحمد العرفي.

جدي

جدي


جَدَى
أَجْدَيَa. Bled (wound).
جَدْي
(pl.
أَجْدٍ []
جِدَآء []
جَدْيَان [] )
a. Kid.
b. Capricornus.
c. Polar star.

جَدْيَةa. Pad, saddle-stuffing.
جدي: جَدْي: ينطقها أهل الأندلس جِدي بكسرتين (فوك، الكالا) ويريدون بها صغار المواشي ذوات الأربع التي تساق إلى المرعى (جدي الوَعَل: صغير الأيل لم يتجاوز السنة (ألكالا).
والجدي وهو في الأصل الذكر من أولاد المعز ويطلق على نجم من نجوم الدب الأصغر ويسمى عادة النجم القطبي وتعرف به القبلة.
(رينو أبو الفدا. الجريدة الآسيوية 1848، 2: 186، رقم 1).
جادِي: زعفران ويكتب بالدال والذال فيما يقول ابن البيطار (1: 139).
(ج د ي) : (الْجَدْيُ) مِنْ أَوْلَادِ الْمَعْزِ فِي السَّنَةِ الْأُولَى وَجَمْعُهُ جِدَاءٌ وَبِهِ سُمِّيَ الْعَاشِرُ مِنْ الْبُرُوجِ وَيُقَالُ لِكَوْكَبِ الْقِبْلَةِ جَدْيُ الْفَرْقَدِ وَمِنْهُ قَوْلُ ابْنِ الْمُبَارَكِ فِي تَحَرِّي الْقِبْلَةِ أَهْلُ الْكُوفَةِ يَجْعَلُونَ الْجَدْيَ خَلْفَ الْقَفَا وَالْمُنَجِّمُونَ يُسَمُّونَهُ الْجُدَيَّ عَلَى لَفْظِ التَّصْغِيرِ فَرْقًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبُرْجِ.
ج د ي: (الْجَدْيُ) مِنْ وَلَدِ الْمَعْزِ وَثَلَاثَةُ (أَجْدٍ) فَإِذَا كَثُرَتْ فَهِيَ (الْجِدَاءُ) وَلَا تَقُلِ الْجَدَايَا وَلَا الْجِدَى بِكَسْرِ الْجِيمِ وَ (الْجَدَا) بِالْقَصْرِ وَ (الْجَدْوَى) الْعَطِيَّةُ وَ (جَدَاهُ) وَ (اجْتَدَاهُ) وَ (اسْتَجْدَاهُ) أَيْ طَلَبَ جَدْوَاهُ وَ (أَجْدَاهُ) أَعْطَاهُ (الْجَدْوَى) وَمَا (يُجْدِي) عَنْكَ هَذَا أَيْ مَا يُغْنِي. 
جدي
جَدْي/ جِدْي [مفرد]: ج أجدٍ وجِداء وجِدْيان: (حن) الذَّكر من أولاد المعز (الذي لم يبلغ سنة).
• الجَدْي:
1 - مدار في النِّصف الجنوبيّ من الكرة الأرضيّة موازٍ لخطّ الاستواء عند خط عرض 23.5 درجة جنوبًا.
2 - (فك) أحد أبراج السَّماء، ترتيبه العاشر بين القوس والدّلو، وزمنه من 22 من ديسمبر إلى 19 من يناير. 
ج د ي : الْجَدْيُ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ هُوَ الذَّكَرُ مِنْ أَوْلَادِ الْمَعْزِ وَالْأُنْثَى عَنَاقٌ وَقَيَّدَهُ بَعْضُهُمْ بِكَوْنِهِ فِي السَّنَةِ الْأُولَى وَالْجَمْعُ أَجْدٍ وَجِدَاءٌ مِثْلُ: دَلْوٍ وَأَدْلٍ وَدِلَاءٍ وَالْجِدْيُ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ وَالْجَدْيُ بِالْفَتْحِ أَيْضًا كَوْكَبٌ تُعْرَفُ بِهِ الْقِبْلَةُ وَيُقَالُ لَهُ جَدْيُ الْفَرْقَدِ وَجَدَا فُلَانٌ عَلَيْنَا جَدْوًا وَجَدًا وِزَانُ عَصًا إذَا أَفْضَلَ وَالِاسْمُ الْجَدْوَى وَجَدَوْتُهُ وَاجْتَدَيْتُهُ وَاسْتَجْدَيْتُهُ سَأَلْتُهُ فَأَجْدَى عَلَيَّ إذَا
أَعْطَاكَ وَأَجْدَى أَيْضًا أَصَابَ الْجَدْوَى وَمَا أَجْدَى فِعْلُهُ شَيْئًا مُسْتَعَارٌ مِنْ الْإِعْطَاءِ إذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ نَفْعٌ وَأَجْدَى عَلَيْكَ الشَّيْءُ كَفَاكَ. 
الْجِيم وَالدَّال وَالْيَاء

الجَدْي: الذّكر من أَوْلَاد الْمعز.

وَالْجمع: أجدٍ، وجِداء.

والجَدْي من النُّجُوم جَدْيان: أَحدهمَا: الَّذِي يَدُور مَعَ بَنَات نعش، وَالْآخر: الَّذِي بلزق الدَّلْو، وَهُوَ من البروج وَلَا تعرفه الْعَرَب، وَكِلَاهُمَا على التَّشْبِيه بالجدي فِي مرْآة الْعين.

والجَدَاية، والجِدَاية جَمِيعًا: الذّكر وَالْأُنْثَى من أَوْلَاد الظباء إِذا بلغ سِتَّة اشهر أَو سَبْعَة وَعدا وتشدد، وَخص بَعضهم بِهِ الذّكر مِنْهَا.

والجَدْية، والجَدِيَّة: الْقطعَة المحشوة تَحت السرج وظلفة الرحل.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: جمع الجَدْية جَدَيات، قَالَ: وَلم يكسروا الجَدْية على الْأَكْثَر اسْتغْنَاء بِجمع السَّلامَة؛ إِذْ جَازَ أَن يعنوا الْكثير، يَعْنِي أَن فعلة قد تجمع على فعلات يعْنى بِهِ الْأَكْثَر، كَمَا انشد لحسان:

لنا الجفنات....

وجَدَّي الرحل: جعل لَهُ جَدْية.

والجَدِيَّة: لون الْوَجْه.

والجَدِيَّة من الدَّم: مَا لصق بالجسد.

وَقَالَ اللحياني: الجَدِيَّة: الدَّم السَّائِل، فَأَما البصيرة فَإِنَّهُ مَا لم يسل.

وأجْدَى الْجرْح: سَالَتْ مِنْهُ جَدِيَّة، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

وَإِن أجْدَى أظَلاّها ومَرَّت ... لمنهبها عَقَامٌ خنشليل

والجادِيُّ: الزَّعْفَرَان. وجَدَيْته: طلبت جَدواه، لُغَة فِي جدوته.
ج د ي

وقع الجدا وهو المطر العام. وأجداه أعطاه، وهو عظيم الجدا والجدوى. قال العجاج:

ما بال رياً لا نرى جدواها ... نلقى هوى رياً ولا نلقاها

وجدا علينا فلان: أفضل. وجدوته، واجتديته، واستجديته: سألته. قال:

جدوت أناساً موسرين فما جدوا ... ألا الله أجدوه إذا كنت جادياً

وقوم جداة، ومجتدية، ومستجدية. وفلان سخي جدي. وما يجدي عليك وقل جداء عنك وهو الغناء. قال:

لقل جداء على مالك ... إذا الحرب شبت بأجذالها

وتقول: أكل الجداء، قليل الجداء. وتقول ثلاثة في اثنين، جداء ذلك ستة أي مبلغه. ولها جيد جداية وهي الغزالة. قال جميل:

بجيد جداية وبعين أحوى ... تراعى بين أكثبة مهاها

وأوثر جديتي سرجك لا يعقر، وهما ما يبطن به الدفتان من لبد محشو، وكذلك جديتا الرحل والجمع جديٌ وجديات. قال مسكين الدارمي:

ما مس رحلي العنكبوت ولا ... جدياته من وضعه غبر

ويقال لهما: الجديتان، والعوام تسميهما: الجديدتين. ويقال جدا عليه شؤمه إذا جر عليه وهو من باب التعكيس، كقوله تعالى: " فبشره بعذاب أليم " قال ابن شعاء الفزاري:

رعى طرفها الواشون حتى تبينوا ... هواها وقد يجدو على النفس شؤمها

ولا أفعل ذلك جدا الدهر أي أبداً. قال الأعشى:

رواح العشي وسير الغدو ... جدا الدهر حتى تلاقي الخيارا

وتضمخ بالجادي وهو الزعفران، نسب إلى الجادية وهي من أعمال البلقاء. سمعت من يقول: أرضالبلقاء تلد الزعفران.
جدي
) (ي ( {الجَدْيُ: من أَولادِ المَعَزِ ذَكَرُها) ، كَذَا فِي الصِّحاحِ والمُحْكَم. وَمِنْهُم مَنْ قَيَّدَه بأنَّه الَّذِي لم يَبْلغ سَنَة؛ (ج} أَجْدٍ) فِي القلَّةِ، (و) إِذا كَثُرَتْ فَهِيَ ( {جِداءٌ} وجِدْيانٌ، بكسْرِهِما.
(وَلم يَذْكُرِ الجَوْهريُّ الأَخيرَةَ، قالَ: وَلَا تَقُل {الجَدَايا وَلَا} الجِدْي، بكسْرِ الجيمِ. (و) مِن المجازِ: الجَدْيُ (مِن النّجومِ) {جَدْيانِ: أَحَدُهُما (الدَّائِرُ مَعَ بَناتِ نَعْشٍ، و) الآخَرُ: (الَّذِي بلِزْقِ الدَّلُوِ) ، وَهُوَ (بُرْجٌ) مِن البروجِ، و (لاَ تَعْرِفُه العَرَبُ، وكِلاهُما على التَّشْبِيهِ} بالجَدْي فِي مَرآةِ العَيْنِ؛ كَذَا فِي المُحْكَم.
وَفِي الصِّحاح: الجَدْيُ بُرْجٌ فِي السَّماءِ؛ {والجَدْيُ: نَجْمٌ إِلَى جنبِ القُطْبِ تُعْرَفُ بِهِ القِبْلَةُ.
قالَ شيْخُنا: والمَشْهورُ عنْدَ المُنَجِّمِين أنَّ الَّذِي مَعَ بَناتِ نَعْشِ يُعْرَفُ} بالجُدَيِّ مُصَغّراً؛ قالَ فِي المغربِ: تميزاً للفَرْقِ بَيْنه وبينَ البرجِ.
( {والجَدِيَّةُ، كالرَّمِيَّةِ: القِطْعَةُ) مِن الكِساءِ (المَحْشُوَّةُ تحتَ) دَفَّتَي (السَّرْجِ والرَّحْلِ) ، والجَمْعُ الجَدَايا، وَلَا تَقُل جَدِيدَةٌ، والعامَّةُ تَقُولُه؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
(} كالجَدْيَةِ ج {جَدْياتٌ، بالفَتْح) ، كَذَا فِي النُّسخ تِبْعاً للصَّاغاني فِي التّكْمِلَة ونَصَّه: قالَ أَبو عبيدٍ وأَبو عَمْروٍ والنَّضْر: جَمْع} جَديةِ السَّرْجِ والرَّحْلِ جَدَياتٌ بالتَّخْفيفِ، انتَهَى وضُبِطَ فِي بَعضِ الأُصولِ بالتَّحْريكِ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ سِيْبَوَيْه: جَمْعُ {الجَدْيَةِ} جَدَيات، وَلم يُكَسِّرُوا الجَدْيَة على الأكْثَر اسْتِغْناء بجَمْع السَّلامَةِ إِذْ جازَ أَن يَعْنُوا الكَثِيرَ، يَعْني أنَّ فَعْلَة تُجْمَع فَعَلاتٍ يُعْنِى بهِ الأكْثَر كَمَا أَنْشَدَ لحَسَّانَ:
لَنَا الجَفَناتُ.
قَالَ الْجَوْهَرِي وتُجْمَعُ الجديةُ على! جَدىً قَالَ ابنُ بَرِّي صَوَابه {جَدْي كَشْريةٍ وشَرْىٍ واغفال المصنِّف إِيَّاه قُصُورٌ.
(وقالَ اللَّحْيانيُّ:} الجَدِيَّةُ (الدَّمُ السَّائِلُ) والبَصِيرَةُ مِنْهُ مَا لم يسل.
وقالَ أَبو زيْدٍ: الجَدِيَّةُ من الدَّمِ: مَا لَصِقَ بالجَسَدِ، والبَصِيرَةُ مَا كانَ على الأرْضِ.
(و) الجَدِيَّةُ: (النَّاحيةُ) يقالُ: هُوَ على {جديَّتِه، أَي ناحِيَتِه.
(و) أَيْضاً (القِطْعَةُ من المِسْكِ.
(و) أَيْضاً: (لَوْنُ الوَجْهِ) يقالُ: اصْفَرَّتْ} جَدِيَّةُ وَجْهِه؛ قالَ الشَّاعِرُ:
تَخالُ جَدِيَّةَ الأَبْطالِ فِيهَا
غَداةَ الرَّوعِ {جَادِيّاً مَدُوفا (وكَسُمَيَّةَ: جَبَلٌ) . (} والجادِيُّ: الزَّعْفَرانُ) ، نُسِبَ إِلَى {الجادِيَةِ مِن أَعْمالِ البَلْقاء.
قالَ الزَّمْخشريُّ: سمعْتُ مَنْ يقولُ: أَرْضُ البَلْقاءَ تَلِدُ الزَّعْفَرانَ.
هَكَذَا ذَكَرَه الأزْهرِيُّ وابنُ فارِسَ فِي هَذَا التَّرْكيبِ، وَهُوَ عنْدَهما فاعول.
وذَكَرَه الجَوْهرِيُّ فِي (ج ود) على أنَّه فعلى؛ (} كالجادِيَاء) ذَكَرَه الصَّاغانيُّ فِي ترْكيبِ (م ل ب) .
(و) {الجادِيُّ: (الخَمْرُ) على التَّشْبيهِ فِي اللَّوْنِ.
(} وأَجْدَى الجُرْحُ: سَالَ) دَمُه؛ أَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيِّ:
وإنْ {أَجْدَى أَظَلاَّها ومَرَّتْ
لَمَنْهبِها عَقامٌ خَنْشَلِيلُ (} وجَدَيْتُه: طَلَبْتُ جَداهُ،) لُغَةٌ فِي جَدَوْته.
(! والجَدَايَةُ، ويُكْسَرُ الغَزالُ.
(قالَ الأصْمعيُّ: هُوَ بمنْزِلَةِ العَناقِ من الغَنَمِ؛ قالَ جِرانُ العَوْد: تُريحُ بعد النَّفَسِ المَحْفُوزِإِراحَة {الجَدَايَةِ النَّفُوزِكذا فِي الصِّحاح.
وَفِي المُحْكَم: هُوَ الذَّكَرُ والأُنْثى مِن أَوْلادِ الظِّباءِ إِذا بَلَغَ ستَّة أَشْهر أَو سَبْعَة وعَدَا وتَشَدَّد، وخصَّ بعضُهم الذَّكَرَ مِنْهَا، والجَمْعُ} الجَدَايا؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (أُتِيَ {بجَدَايا وضَغابِيسَ) .
(وكسُميَ:} جُدَيُّ بنُ أَخْطَبَ أَخُو حُيَيِّ.
(و) جُدَيُّ بنُ تدولِ (بنِ بُحْتُرِ) بنِ عتودِ بنِ عتيرِ بنِ سَلامَانِ بنِ ثعلٍ (الشاعِرُ) مِن طيِّىءٍ، ومِن ولدِه القَيْسان.
وجابرُ بنُ ظالمٍ {الجدويُّ: لَهُ صُحْبَةٌ.
(} والجُدَاءُ، كغُرابٍ: مَبْلَغُ حِسابِ الضَّرْبِ) ، كقَوْلِكَ: (ثلاثةٌ فِي ثلاثةٍ {جُداؤُه تِسعَةٌ) ؛) نَقَلَهُ ابنُ بَرِّي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} جَدَّى الرَّحْلَ {تَجْديةً: جَعَلَ لَهُ} جَدْيَةً.
{وجادِيَةُ: قرْيَةٌ بالشامِ إِلَيْهَا نُسِبَ الزَّعْفرانُ؛ ويقالُ} جِدْياً بالكسْر أَيْضاً؛ مِنْهَا: عُمَرُ بنُ حفصَ بنِ صَالح المريُّ: {الجديانيُّ الــمُحَدِّثُ.
} والجَدِيَّةُ: أَوَّلُ دفْعةٍ مِن الدَّم.
وقيلَ: هِيَ الطَّريقَةُ مِن الدَّم.
{والجادِيُّ: الجرادُ لأَنَّه} يَجْدِي كلَّ شَيْء، أَي يأْكُلُه؛ وَبِه رُوِي قَوْلُ الهُذَليّ:
حتَّى كأَنَّ عَلَيها {جادِياً لُبَدا والمَعْروفُ جابِياً، وَقد تقدَّم.
وَفِي كنانَةَ:} جُدَيُّ بنُ ضمرَةَ بنِ بكْرٍ، مِن ولدِهِ عمارَةُ بنُ مخشنٍ لَهُ صحْبَةٌ.
{والجَدِيَّةُ، كغَنِيَّة: أَرضٌ نَجْديَّةٌ لبَني شَيْبان.
وكسُمَيَّة: جَبَلٌ نَجْدِيٌّ فِي دِيارِ طيِّىءٍ.
(جدي) : يُجمْعَ الجَدْيُ جِدْياناً.

المزة

(المزة) المزاء والمصة يُقَال مَا بَقِي فِي الْإِنَاء إِلَّا مزة قَلِيل وَمَا يُؤْكَل على الشَّرَاب من نقل وكامخ وَنَحْوهمَا (محدثــة)

(المزة) الْخمر فِيهَا حموضة وَلَا خير فِيهَا 

طربلس

طربلس
طرابُلُس: مدينتان إحداهما بالشامِ والأخرى بالمغرِب. ومعنى طرابُلُس بالرُّوميَّة ثلاث مُدُن، ويقال: أطْرابُلُس.
طربلس
طَرابُلُسُ: بِفَتْح الطّاءِ وضمِّ الباءِ والّلامِ، أَهْملَه الجُوْهَرِيُّ، وضَبَطُوه أَيضاً بسكونِ الّلامِ، وَفِي شرح الشِّفَاءِ: المَشْهُورُ فِيهَا: تَرابُلُس، بالتاءِ المُثَنّاءِ الفَوْقِيَّة، ونَقَلَهُ شَيْخُنَا. قَالَ ياقُوت: هُما طَرَابُلُسانِ: د، بالشَّأْم، و: د، بالمغْرِبِ، قَالَ: أَو الشّامِيَّةُ أَطْرابُلُسُ بالهمْزِ والغَرْبِيَّةُ بغيرِها، ثُمَّ قَالَ: إِلاّ أَنَّ المُتَنَبّيَ خالَفَ هَذَا، وقالَ يَذْكُرُ الشامِيَّةَ: وقَصَّرَتْ كُلُّ مِصْرٍ عنْ طَرابُلُسِ أَو طَرابُلُسُ رُومِيَّةٌ مَعْنَاهَا: ثلاثُ مُدُنٍ، نَقله الصّاغَانِيّ، وَقد نُسب إِلى كُلِّ مِنْهُمَا مُحدِّثــون وعُلَماءُ فِي كُلِّ فَنٍّ، ساقَهُم ياقُوتٌ فِي المعجم.

شنكت

شنكت
: (شِنْكاتُ، بالكسرِ) : أَهملَه الْجَمَاعَة، وَهُوَ (لعَلَّهُ اسْمُ د) ، أَي: بلدٍ، أَو جَدٌّ.
(و) إِلى أَحدهما (أَحْمَدُ بنُ عبدِ الخالِقِ بْنِ الشِّنْكاتِيّ) عَن طِراد، وَعنهُ ابنُ طَبَرْزَدَ. (وكامِلُ بنُ عَبْدِ الجَلِيلِ بْنِ الشِّنْكَاتِيّ: مُحَدِّثــانِ) ، الأَخِيرُ عَن أَبي منصورٍ القَزّاز، مَاتَ سنة 600.
وممّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
شنكيت مدينةٌ بأَقْصَى الغرْبِ.

بَلَدُ

بَلَدُ:
بالتحريك، يقال لكركرة البعير بلدة، لأنها تؤثّر في الأرض والبلادة التأثير، وأنشد سيبويه:
أنيخت، فألقت بلدة فوق بلدة، ... قليل بها الأصوات إلّا بغامها
وبذلك سمّيت البلدة لأنها موضع تأثير الناس.
وبلد في مواضع كثيرة، منها: البلد الحرام مكة، وقد بسط القول في مكة. وبلد وربما قيل لها بلط، بالطاء، قال حمزة: بلد اسمها بالفارسية شهراباذ، وفي الزيج: طول بلد ثمان وستون درجة ونصف وربع، وعرضها سبع وثلاثون درجة وثلث، وهي مدينة قديمة على دجلة فوق الموصل، بينهما سبعة فراسخ، وبينها وبين نصيبين ثلاثة وعشرون فرسخا، قالوا: إنما سميت بلط لأن الحوت ابتلعت يونس النبيّ، عليه السلام، في نينوى مقابل الموصل وبلطته هناك، وبها مشهد عمر بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، وقال عبد الكريم بن طاوس: بها قبر أبي جعفر محمد بن عليّ الهادي، باتفاق، وينسب إليها جماعة، منهم: محمد ابن زياد بن فروة البلدي، سمع أبا شهاب الحنّاط وغيره، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وأحمد بن عيسى بن المسكين بن عيسى ابن فيروز أبو العباس البلدي، روى عن هاشم بن القاسم ومحمد بن معدان وسليمان بن سيف الحرّانيين وإسحاق بن زريق الرّسعني والزّبير بن محمد الرّهاوي، روى عنه أبو بكر الشافعي ومحمد بن إسماعيل الورّاق وعليّ بن عمر الحافظ وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القوّاس، وكان ثقة كثير الحديث، مات بواسط سنة 323، وأبو العباس أحمد ابن إبراهيم يعرف بالإمام البلدي، صاحب عليّ بن حرب، كثير الحديث، روى عنه محمد وأحمد ابنا الحسن بن سهل وجماعة من العراقيين وغيرهم، والحسن وقيل الحسين والأول أصحّ ابن المسكين بن عيسى بن فيروز أبو منصور البلدي، حدث عن أبي بدر شجاع ابن الوليد ومحمد بن بشر العبدي ومحمد بن عبيد الطنافسي وأسود بن عامر شاذان، روى عنه يحيى بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي وعمر بن يوسف الزعفراني وجماعة سواهم، وأبو منصور محمد بن الحسين ابن سهل بن خليفة بن محمد يعرف بابن الصيّاح البلدي، حدث عن أحمد بن إبراهيم أبي العباس الإمام وسمع أبا عليّ الحسن بن هشام البلدي في سنة 346، روى عنه أبو القاسم عليّ بن محمد المصيصي، وأخوه أبو عبد الله أحمد بن الحسين البلدي، روى عن عليّ بن حرب، روى عنه أبو القاسم المصيصي أيضا، وماتا بعد الأربعمائة، وأبو منصور محمد بن عليّ بن محمد بن الحسن بن سهل بن خليفة بن الصياح البلدي، حدث عن جدّه، روى عنه أبو الحسن عليّ بن أحمد بن يوسف الهكّاري القرشي، وعليّ بن محمد بن عليّ بن عطاء أبو سعيد البلدي، روى عن جعفر بن محمد بن الحجاج وثوّاب بن يزيد بن شوذب الموصليّين عن يوسف ابن يعقوب بن محمد الأزهري وغيرهم، روى عنه محمد بن الحسن الخلّال وجماعة سواه، وأبو الحسن
محمد بن عمر بن عيسى بن يحيى البلدي، روى عن أحمد بن إبراهيم الإمام البلدي ومحمد بن العباس بن الفضل بن الخيّاط الموصلي، روى عنه أحمد بن علي الحافظ، مات في سنة 410، وعليّ بن محمد بن عبد الواحد بن إسماعيل أبو الحسن البزاز البلدي، سمع المعافى بن زكرياء الجريري، روى عنه أبو بكر الخطيب وسأله عن مولده فقال: ولدت ببغداد سنة 373، قال: وولد أبي ببلد، ومات سنة 447، ومحمد ابن زريق بن إسماعيل بن زريق أبو منصور المقري البلدي، سكن دمشق وحدث بها عن أبي يعلى الموصلي ومحمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، وأبو عليّ الحسن بن هشام بن عمرو البلدي، روى عن أبي بكر أحمد بن عمر بن حفص القطراني بالبصرة عن محمد بن الطّفيل عن شريك والصّلت بن زيد عن ليث عن طاووس عن أبي هريرة قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أنتم الغرّ المحجّلون، الحديث، روى عنه محمد بن الحسين البلدي.
والبلد أيضا: يقال لمدينة الكرج التي عمّرها أبو دلف وسمّاها البلد، ينسب إليها بهذا اللفظ جماعة، منهم: أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن البلدي يعرف بعلان الكرجي، روى عن الحسين بن إسحاق التّستري وعبدان العسكري، وسليمان بن محمد بن الحسين بن محمد القصّاري البلدي أبو سعد المعروف بالكافي الكرجي قاضي كرج، سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن باحة وأبا سهل غانم بن محمد بن عبد الواحد وأبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الرّوياني وغيرهم. والبلد: نسف بما وراء النهر، ينسب إليها هكذا: أبو بكر محمد بن أبي نصر أحمد بن محمد بن ابي نصر البلدي الإمام الــمحدث المشهور من أهل نسف، سمع أبا العباس جعفر بن محمد المستغفري وغيره، روى عنه خلق كثير، وحفيده أبو نصر أحمد بن عبد الجبار بن أبي بكر محمد البلدي، كان حيّا سنة 551، وأجداده يعرفون بالبلدي، فإنما قيل لجدّه ذلك لأن أكثر أهل نسف زمن جدّه أبي نصر كانوا من القرى وكان أبو نصر من أهل البلد فعرف بالبلدي، فبقي عليه وعلى أعقابه من بعده.
والبلد أيضا: يراد به مرو الرّوذ، نسب إليها هكذا: أبو محمد بن أبي عليّ الحسن بن محمد البلدي، شيخ صالح من أهل بنج ده، قيل لوالده البلدي لأنه كان من أهل مرو الروذ، وأهل بنج ده هم أهل القرى الخمس، فلما سكنها قيل له البلدي لذلك، مات سنة 548 أو 549، كذا قال أبو سعد في النسب وقال في التحبير: محمد بن الحسن بن محمد البلدي أبو عبد الله الصوفي من بلد مرو الروذ سكن بنج ده، شيخ صالح راغب في الخير وأهله، سمع القاضي أبا سعيد محمد بن عليّ بن أبي صالح الدّبّاس، كتبت عنه، مات سنة 550، ولعلّه هو الأول فإنهما لم يختلفا إلّا في الكنية والوفاة قريبة.
وبلد أيضا: بليدة معروفة من نواحي دجيل قرب الحظيرة وحربى من أعمال بغداد، لا أعرف من ينسب إليها.
بَلْدٌ:
بالفتح، وسكون اللام: جبل بحمى ضريّة بينه وبين منشد مسيرة شهر، كذا قال أبو الفتح نصر، هذا كلام سقيم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.