Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مجهول

أ

(فصل الْهمزَة)
ويُعبَّر عَنْهَا بالأَلف المَهموزةِ، لأَنها لَا تَقومُ بِنفْسِها وَلَا صُورَةَ لَهَا، فلِذَا تُكْتَبُ مَعَ الضَّمةِ واواً، وَمَعَ الكَسرةِ يَاء، وَمَعَ الفتحةِ أَلفِاً.
(أ) بَين الْجمل الطَّوِيلَة مثل إِن النَّاس لَا ينظرُونَ إِلَى الزَّمَان الَّذِي عمل فِيهِ الْعَمَل وَإِنَّمَا ينظرُونَ إِلَى مِقْدَار جودته (ب) بَين جملتين تكون الثَّانِيَة مِنْهُمَا سَببا فِي الأولى مثل سهرت اللَّيْل كُله لأنجز بعض الْأَعْمَال
أ: حَرْفُ هِجاءٍ، ويُمَدُّ، وبالمدِّ: حَرْفٌ لِنِداءِ البعيدِ.
وأُصولُ الألِفاتِ ثلاثةٌ، وتَتْبَعُها الباقِياتُ:
أصْلِيّةٌ: كأَلْفٍ وأخَذَ.
وقَطْعِيَّةٌ: كأَحمَدَ وأحْسَنَ.
ووَصْلِيَّةٌ: كاسْتَخْرَجَ واسْتَوْفَى.
وتَتْبَعُها الألِفُ الفاصِلَةُ، تَثْبُتُ بعدَ واوِ الجمعِ في الخَطِّ لتَفْصِلَ بين الواوِ وما بعدَها: كشَكَرُوا، والفاصِلَةُ بين نونِ عَلاماتِ الإِناثِ وبين النونِ الثَّقيلةِ: كافْعَلْنانِّ.
وألفُ العِبارةِ، وتُسَمَّى العامِلَةَ: كأَنا أسْتَغْفِرُ اللهَ.
والألِفُ الــمجهولَــةُ: كأَلِفِ فاعَلَ وفاعُولٍ، وهي كُلُّ ألِفٍ لإِشْباعِ الفتحةِ في الاسمِ والفِعْلِ.
وألِفُ العِوَض: تُبْدَلُ من التَّنْوينِ: كَرَأَيْتَ زَيْداً.
وألِفُ الصِّلَةِ: تُوصَلُ بها فتحةُ القافيةِ، والفَرْقُ بينَها وبين ألِفِ الوَصْلِ أنَّ ألِفَها اجْتُلِبَتْ في أواخِرِ الأسْماءِ، وأَلِفَه في أوائِلِ الأسْماءِ والأفْعالِ.
وألِفُ النونِ الخفيفة، كقوله تعالى {لَنَسْفعاً بالناصِيةِ} .
وألِفُ الجمعِ: كَمَساجِدَ وجِبالٍ.
وألِفُ التَّفْضيلِ والتَّقْصيرِ: كهُو أكْرَمُ مِنكَ وأجْهَلُ منه.
وألِفُ النِّداءِ: أزَيْدُ تُريدُ يا زَيْدُ.
وألِفُ النُّدْبةِ: وازَيْدَاهُ.
وألِفُ التأنيثِ، كمَدَّةِ حَمْراءَ، وأَلِفِ سَكْرَى وحُبْلَى.
وألِفُ التَّعايِي: بأن يقولَ: إنَّ عُمَرَ، ثم يُرْتَجَ عليه فَيَقِفَ قائلاً: إنَّ عُمَرَا، فَيَمُدُّها مُسْتَمِدًّا لما يَنْفَتِحُ له من الكلامِ.
وألِفاتُ المَدَّاتِ: كَكَلْكالٍ وخاتامٍ وداناقٍ في الكَلْكَلِ، والخاتَمِ والدانَقِ.
وألِفُ المُحَوَّلَةِ، أي: كلُّ ألِفٍ أَصْلُه واوٌ أو ياءٌ كَبَاعَ وقال.
وأَلِفُ التَّثْنِيَةِ في: يَجْلِسانِ ويَذْهَبَانِ والزَّيْدانِ.
وألِفُ القَطْعِ في الجمعِ: كأَلْوانٍ وأَزْواجٍ.
وألِفاتُ الوصلِ في: ابنٍ وابْنَيْنِ وابْنَةٍ وابْنَتَيْنِ واثْنَيْنِ واثْنَتَيْنِ وابْنِمٍ وامْرئٍ وامرأةٍ واسْمٍ واسْتٍ وايْمُنٍ وايْمِنٍ.
أ
أ1 [كلمة وظيفيَّة]: الحرف الأوّل من حروف الهجاء، وهو صوتٌ حنجريّ، لا مجهور ولا مهموس، ساكن انفجاريّ (شديد)، مُرقَّق. 
أ
أ2 [كلمة وظيفيَّة]:
1 - حرف نداء للقريب حقيقة، أو القريب في الذِّهن "أبُنَيَّ لا تخشَ كلمة الحقّ- {أَمَنْ هُوَ قَانِتٌ ءَانَاءَ اللَّيْلِ} [ق] ".
2 - حرف استفهام يُستفهم به عن وقوع الشيء أو عدم وقوعه، ويُجاب عنه بنعم أو لا، ويُستفهم به في النفي ويكون الجواب للنفي بنعم وللإثبات ببلى "أسافر أخوك؟ نعم سافر أخي- أسافر أخوك؟ لا لم يسافر أخي- ألم يسافر أخوك؟ بلى سافر- ألم يسافر أخوك؟ نعم لم يسافر- {أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى} ".
3 - حرف استفهام يُراد به تعيين القائم بالفعل، ويجاب عنه بالتعيين "أمحمَّد حاضر أم عليّ؟ مُحمَّد- {وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ} ".
4 - حرف استفهام للتسوية، يأتي بعد سواء أو سيَّان "سواءٌ عليَّ أسافرت أم لم تسافر- {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} ".
5 - حرف يكون في أوّل الفعل المضارع للدلالة على المتكلم، أحد أحرف المضارعة "أقرأُ".
6 - أحد أحرف الزيادة "أكرمَ".
7 - حرف يزاد في أوّل الفعل الثلاثيّ المجرّد الماضي لإفادة التعدية؛ فإن كان لازمًا تعدّى لمفعول واحد، وإن كان متعدِّيًا لمفعول واحد تعدّى لاثنين، وإن كان متعدِّيا لاثنين تعدّى إلى ثلاثة مفاعيل "أجلستُ خالدًا- أفهمتُ التلميذَ الدرسَ- أعلمتُ محمدًا الخبرَ صحيحًا- {ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ} ".
8 - حرف استفهام خرج عن معناه الحقيقيّ يفيد التعجّب " {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ} ".
9 - حرف استفهام خرج عن معناه الحقيقيّ يفيد التهكّم " {أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ ءَابَاؤُنَا} ".
10 - حرف استفهام خرج عن معناه الحقيقيّ يفيد الاستبطاء " {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ} ".
11 - حرف استفهام خرج عن معناه الحقيقيّ يفيد التوبيخ " {أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ} ".
12 - حرف استفهام خرج عن معناه الحقيقيّ يفيد التقرير ويليه الشّيء المطلوب الإقرار به "أكسرت الكرسيّ؟: إذا كان المراد أن يُقِرَّ بالكسر- أأنت كسرت الكرسيّ؟: إذا كان المراد أن يُقِرَّ بأنَّهُ هو الذي كسره- {ءَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَاإِبْرَاهِيمُ} ".
13 - حرف استفهام خرج عن معناه الحقيقيّ يفيد الإنكار، أي أنّ ما بعده غير واقع، وأنت تنكر على المخاطب " {أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ إِنَاثًا} ".
14 - حرف استفهام يُعَدُّ شرطا في اكتفاء المشتقّ بمرفوعه السادّ مسدّ الخبر "أمسافر محمد؟ - أمحمودة سيرته؟ - أَحَسَنٌ فِعْلُهُ؟ ". 
أ
:! أ (حَرْفُ هِجاءٍ) مَقْصورَة مَوْقوفَةٌ، (ويُمَدُّ) إنْ جَعَلْته اسْماً، وَهِي تُؤَنَّث مَا لم تُسَم حرفا؛ كَذَا فِي الصِّحاح.
وَفِي المُحْكم: الألفُ تأْلِيفها مِن هَمْزةٍ ولامٍ وفاءٍ، وسُمِّيت أَلفاً لأنَّها تأْلفُ الحُروفَ كُلَّها، وَهِي أَكْثر الحُروفِ دُخولاً فِي المَنْطقِ، وَقد جاءَ عَن بعضِهم فِي قولهِ تَعَالَى: {ألم} ، أنَّ الألفَ اسْمٌ مِن أَسْماءِ اللهِ تَعَالَى، واللهُ أَعْلَم بِمَا أَرادَ. والألفُ الليِّنَةُ لَا حَرْفَ لَهَا إنَّما هِيَ جَرْسُ مدَّة بعْدَ فَتْحةٍ (و) ! آ، (بالمدِّ: حَرْفٌ لنِداءِ البَعِيدِ) ، تقولُ: آزَيْد أَقْبِلْ.
وَقَالَ الجَوْهرِي: وَقد يُنادَى بهَا، تقولُ: أَزَيْدُ أَقْبِلْ إلاَّ أَنْها للقَرِيبِ دُونَ البَعِيدِ لأنَّها مَقْصورَةٌ.
وَقَالَ الأزْهري: تقولُ للرَّجُلِ إِذا نادَيْتَه: آفلانٌ وأَفلانٌ وآيا فلانٌ، بالمدِّ، انتَهَى.
(و) رَوَى الأزْهري عَن أَبي العبَّاس أَحمدَ بنِ يَحْيَى ومحمدِ بن يزِيد قَالَا: (أُصُولُ الألِفاتِ ثلاثَةٌ وتَتْبَعُها الباقِياتُ) :
أَلِفٌ (أصْلِيَّةٌ) : وَهِي فِي الثُّلاثي مِن الأسْماءِ والأفْعالِ (كأَلْفٍ) أَي كأَلِفِ أَلِفٍ؛ (و) أَلف (أَخَذَ) ، الأخيرُ مِثالُ الثّلاثي مِن الأفْعالِ.
ثمَّ قالَ (و) أَلِفٌ (قَطْعِيَّةٌ) : وَهِي فِي الرّباعِي (كأَحْمدَ وأَحْسَنَ) ، الأخيرُ، مثالُ الرّباعِي مِن الأفْعالِ.
قالَ: (و) أَلِفٌ (وصْلِيَّةٌ) : وَهِي فيمَا جاوَزَ الرُّباعِي (كاسْتَخْرَجَ واسْتَوْفَى) ، هَذَا مِثالُ مَا جاوَزَ الرُّباعي مِن الأفْعالِ، وأَمَّا مِن الأسْماءِ فأَلِفُ اسْتِنْباطٍ واسْتِخْراجٍ.
وَقَالَ الجَوْهرِي: الألِفُ على ضَرْبَيْن: أَلِفُ وَصْلٍ، وأَلِفُ قَطْعٍ، فكلُّ مَا ثَبَتَ فِي الوَصْلِ فَهُوَ أَلِفُ قَطْع، وَمَا لم يَثْبتْ فَهُوَ أَلِفُ وَصْلٍ، وَلَا تكونُ إلاَّ زائِدَةً، وأَلِفُ القَطْعِ قد تكونُ زائِدَةً مِثْلُ أَلِفِ الاسْتِفْهامِ، وَقد تكونُ أَصْلِيَّةً مِثْلُ ألف أَخذ وأَمرَ انتَهَى.
ثمَّ قَالَا: ومَعْنى أَلِف الاسْتِفْهام ثَلَاثَة: يكونُ بينَ الآدَمِيِّين يقولُها بعضُهم لبعضٍ اسْتِفهاماً، ويكونُ مِن الجَبَّار لوَلِيِّه تَقْريراً ولعدُوِّه تَوْبيخاً، فالتَّقريرُ كقولِه، عزَّ وجلَّ للمَسِيحِ: {أَأَنْتَ قُلْتَ للناسِ} ؛ قَالَ أَحمدُ بنُ يَحْيَى: وإنَّما وَقَعَ التَّقريرُ لعِيسَى، عَلَيْهِ السّلام، لأنَّ خُصُومَه كَانُوا حُضوراً، فأَرادَ اللهاُ، عزَّ وجلَّ من عِيسَى أَن يُكَذِّبَهم بِمَا ادَّعوا عَلَيْهِ، وأَمَّا التَّوبيخُ لعَدَوِّه فكقولِه، عزَّ وجلَّ: {أَصطفي البَناتَ على البَنِين} ، وَقَوله: {أَأَنْتُم أَعْلَمُ أَمِ ااُ} ، {أَأَنْتُم أَنْشَأْتُم شَجَرَتَها} .
قالَ الأزْهري: فَهَذِهِ أُصُولُ الألِفاتِ.
(وتَتْبَعُها الألِفُ الفاصِلَةُ) ؛ قالَ الأزْهري: وللنّحويِّين أَلْقابٌ لألفاتٍ غيرِها تُعْرفُ بهَا، فَمِنْهَا الألِفُ الفاصِلَةُ، وَهِي فِي مَوْضِعَيْن:
أَحدُهما: الألفُ الَّتِي (تَثْبُتُ بعدَ واوِ الجَمْعِ فِي الخَطّ لتَفْصِلَ بينَ الواوِ) ، أَي واوِ الجَمْع، (و) بينَ (مَا بعدَها كشَكَرُوا) وكَفَرُوا، وكذلكَ الألِفُ الَّتِي فِي مِثْلِ (يَغْزُوا) ويَدْعُوا،. وَإِذا اسْتُغْنِيَ عَنْهَا لاتِّصالِ المَكْني بالفِعْل لم تَثْبُتْ هَذِه الألِف الفاصِلَة.
(و) الاُخْرى: الألفُ (الفاصِلَةُ بينَ نونِ عَلاماتِ الإناثِ وبينَ النُّونِ الثّقِيلةِ) كَراهَة اجْتِماع ثلاثِ نُوناتٍ (كافْعَلْنانِّ) ، بكسْر النُّونِ وزِيادَةِ الألفِ بينَ النُّونينِ فِي الأمْر للنِّساءِ.
(و) مِنْهَا: (أَلِفُ العِبارَةِ) لأنَّها تُعبِّرُ عَن المُتكلِّم (وتُسَمَّى العامِلَة) أَيْضاً (كأَنا أَسْتَغْفِرُ اللهاَ) ، وأَنا أَفْعَلُ كَذَا.
(و) مِنْهَا: (الألِفُ الــمَجْهَولَــةُ كأَلِفِ فاعَلَ وفاعُولٍ) وَمَا أَشْبَههما، (وَهِي كلُّ أَلِفٍ) تَدْخلُ فِي الأسْماءِ والأَفْعال ممَّا لَا أَصْلَ لَهَا، إنَّما تأْتي (لإِشْباعِ الفتحةِ فِي الاسْمِ والفِعْلِ) ، وَهِي إِذا لَزِمَتْها الحرَكَةُ كقولكَ حائِم وحوائِم صارَتْ واواً لمَّا لَزِمَتْها الحرَكَةُ بسكونِ الألِفِ بعدَها، والألفُ الَّتِي بعْدَها هِيَ أَلِفُ الجَمِيع، وَهِي مَجْهولــةٌ أَيْضاً.
(و) مِنْهَا: (أَلِفُ العِوَضِ) ، وَهِي (تُبْدَلُ مِن التَّنْوينِ) المَنْصوبِ إِذا وقفْتَ عَلَيْهَا (كرَأَيْتَ زَيْداً) ، وفَعَلْتَ خَيْراً وَمَا أَشْبَههما.
(و) مِنْهَا: (أَلِفُ الصِّلَةِ) ، وَهِي ألِفٌ (تُوصَلُ بهَا فتحةُ القافيةِ) كقولهِ:
بانَتْ سُعادُ وأَمْسَى حَبْلُها انْقَطَعا وتُسَمَّى أَلِف الفاصِلَة، فوصلَ أَلِفَ، العَيْن بأَلِفٍ بعْدَها؛ وَمِنْه قولهُ، عزَّ وجلَّ: {وتَظُنُّون بااِ الظُّنُونا} ؛ الأَلِفُ الَّتِي بعْدَ النونِ الأخيرَةِ هِيَ صِلَةٌ لفتحةِ النُّونِ، وَلها أَخَواتٌ فِي فَواصِلِ الآياتِ كَقَوْلِه، عزَّ وجلَّ: {قَوارِيرا} و {سَلْسَبِيلاً} ؛ وأَمَّا فتحهُ هاءِ المُؤَنَّثِ فكقولك: ضَرَبتها ومَرَرْت بهَا، (والفَرْقُ بَيْنها وبينَ أَلِفِ الوَصْل أَنَّ أَلفَها،) أَي أَلِف الصِّلَة، (اجْتُلِبَتْ فِي أَواخِرِ الأسْماءِ) كَمَا تَرَى؛ (وأَلِفَه) ، أَي أَلِف الوَصْل، إنَّما اجْتُلِبَتْ (فِي أَوئِلِ الأسْماءِ والأفْعَالِ.
(و) مِنْهَا: (أَلِفُ النُّونِ الخفيفةِ، كَقَوْلِه تَعَالَى: {لَنَسْفَعاً بالناصِيةِ) ، وَكَقَوْلِه تَعَالَى: ولَيَكُونا مِن الصَّاغِرِينَ} ، الوُقوفُ على لَنَسْفَعاً وعَلى وليَكُونا بالألِفِ، وَهَذِه الألِفُ خَلَفٌ مِن النونِ، والنونُ الخَفيفَةُ أصْلُها الثَّقيلَةُ إلاَّ أَنَّها خفِّفَتْ؛ مِن ذلكَ قولُ الأعْشى:
وَلَا تَحْمَدِ المُثْرِينَ وَالله فَاحْمَدا أَرادَ فاحْمَدَنْ، بالنونِ الخَفيفةِ، فوقَفَ على الألِفِ. ومِثْلُه قولُ الآخرِ:
يَحْسَبُه الجاهلُ مَا لم يَعْلَما
شَيْخاً على كُرْسِيِّه مُعَمَّمَافنصبَ بلم، لأنَّه أَرادَ مَا لم يَعْلَمن بالنونِ الخَفيفةِ فوقَفَ بالأَلفِ.
وقالَ أَبو عِكْرِمَة الضَّبِيُّ فِي قولِ امْرىءِ القَيْس:
قِفَا نَبْكِ مِن ذِكْرَى حَبيبٍ ومَنْزلِ قالَ: أَرادَ قفَنْ فأَبْدَلَ الألفَ من النونِ الخَفيفةِ.
قالَ أَبو بَكْرٍ: وكَذلكَ قولهُ، عزَّ وجلَّ: {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّم} ؛ أَكْثَر الرِّوايةِ أنَّ الخِطابَ لمَالكٍ خازِنِ جَهَنَّم وَحْده فبَناهُ على مَا وَصَفْناه.
(و) مِنْهَا: (أَلِفُ الجَمْع كمساجِدَ وجِبالٍ) وفُرْسان وفَواعِل.
(و) مِنْهَا: (أَلِفُ التَّفْضِيلِ والتَّقْصيرِ كهُو أَكْرَمُ منْكَ) وأَلأَمُ منْكَ، (و) فلانٌ (أَجْهَلُ مِنْهُ.
(و) مِنْهَا: (أَلِفُ النِّداءِ) ، كقولكَ: (أَزَيْدُ، تُريدُ يَا زَيْدُ) ، وَهُوَ لنِداء القَرِيب وَقد ذُكِرَ قَرِيباً.
(و) مِنْهَا: (ألِفُ النُّدْبةِ) ، كقولكَ: (وازَيْدَاهُ) ، أَعْني الألِفَ الَّتِي بعْدَ الَّدالِ.
(و) مِنْهَا: (أَلِفُ التَّأْنيثِ كمدَّةِ حَمْراءَ) وبَيْضاءَ ونَفْساءَ، (وأَلِف سَكْرَى وحُبْلَى.
(و) مِنْهَا: (أَلِفُ التَّعايِي، بأنْ يقولَ) الرَّجُلُ (إنَّ عُمَرَ، ثمَّ يُرْتَجَ عَلَيْهِ) كَلامُه (فيَقِفَ قائِلاً إنَّ عُمَرَا، فَيَمُدُّها مُسْتَمِدًّا لما يَنْفَتِحُ لَهُ مِن الكَلامِ) فيَقُولُ مُنْطَلِق، المَعْنى إنَّ عُمَرَ مُنْطَلِقٌ إِذا لم يَتعايَ؛ ويَفْعلونَ ذلكَ فِي التَّرْخيمِ كَمَا تقولُ: يَا عُمار، هُوَ يُريدُ يَا عُمَر، فيمدُّ فَتْحةَ الميمِ بالألفِ ليمتدَّ الصَّوْتُ.
(و) مِنْهَا: (أَلِفاتُ المَدَّاتِ ككَلْكالٍ وخاتامٍ ودَاناقٍ فِي الكَلْكلِ والخاتَمِ والَّدانَقِ) .
قَالَ أَبُو بكْرٍ: العَرَبُ تَصِلُ الفَتْحةَ بالألِفِ، والضمَّةَ بالواوِ، والكَسْرةَ بالياءِ؛ فمِنَ الأوَّل قولُ الراجزِ:
قُلْتُ وَقد جَرَّتْ على الكَلْكالِ
يَا ناقَتِي مَا جُلْتِ عَن مَجالِيأَرادَ: عَن الكَلْكلِ.
ومِن الثَّانِي: مَا أَنْشَدَ الفرَّاء:
لَوْ أَنَّ عَمْراً هَمَّ أنْ يَرْقُودا
فانْهَضْ فَشُدَّ المِئْزَرَ المَعْقُوداأَرادَ: أَن يَرْقُدَ؛ وأَنْشَدَ أيْضاً:
وإنَّني حَيْثُما يَثْنِي الهَوى بَصَرِي
مِنْ حَيْثُ مَا سَلَكُوا أَدْنُو فأَنْظُورُأَرادَ فأَنْظُرُ.
ومِن الثَّالِث قولُ الراجزِ:
لَا عَهْدَ لي بنِيضالِ
أَصْبَحْتُ كالشَّنِّ البالِأَرادَ: بنِضالِ.
وَقَالَ آخرُ:
على عَجَلِ منِّي أُطَأْطِيءُ شِيمالِى أَرادَ شِمالِي. وأَمَّا قولُ عَنْترةَ:
يَنْباعُ مِنْ ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرةٍ فقولُ أَكْثَر أهْلِ اللغَةِ أَنَّه أَرادَ يَنْبَعُ، فوَصَلَ الفَتْحَةَ بالألِفِ. وَقَالَ بعضُهم: وَهُوَ يَنْفعِل مِن باعَ يَبُوعُ.
(و) مِنْهَا: (أَلِفُ المُحَوَّلةِ) ؛ قَالَ شيْخنا: هُوَ مِن إضافةِ المَوْصوفِ إِلَى الصِّفةِ؛ أَي والألِفُ المُحَوَّلةُ (أَي كُلُّ أَلِفٍ أَصْلُه واوٌ أَو ياءٌ) مُتَحرِّكتانِ (كبَاعَ وقالَ) وقَضَى وغَزَا وَمَا أَشْبَهه.
(و) مِنْهَا: (أَلِفُ التَّثْنيةِ فِي) الأفْعالِ: كأَلِف (يَجْلِسانِ ويَذْهبانِ، و) فِي الأسْماءِ كأَلِفِ (الزَّيْدانِ) والعَمْران.
(و) قَالَ ابْن الأنْبارِي: أَلِفُ القَطْع فِي أَوائِلِ الأسْماءِ على وَجْهَيْن: أَحَدُهما أَنْ تكونَ فِي أَوائِلِ الأسْماءِ المُفْردَةِ؛ والوَجْهُ الآخَرُ: أَنْ تكونَ فِي أَوائِلِ الجَمْع؛ فالتي فِي أَوائِلِ الأسْماءِ تَعْرفُها بثَبَاتِها فِي التِّصْغيرِ بأنْ تَمْتَحنَ الألفَ فَلَا تَجِدها فَاء وَلَا عينا وَلَا لاماً، وَكَذَلِكَ، {فحَيُّوا بأَحْسَنَ مِنْهَا} ؛ والفَرْقُ بينَ أَلِفِ القَطْعِ والوَصْلِ أنَّ أَلفَ الوَصْلِ فاءٌ مِن الفِعْل، وأَلفَ القَطْع ليسَتْ فَاء وَلَا عينا وَلَا لاماً. وأَمَّا (أَلِفُ القَطْعِ فِي الجَمْع: كأَلْوانٍ وأَزْواجٍ) وكذلكَ أَلِفُ الجَمْع فِي السّنَة (و) أمَّا (أَلِفاتُ الوَصْلِ فِي) أَوائِلِ الأسْماءِ فَهِيَ أَلِفُ (ابنٍ وابْنَيْنِ وابْنَةٍ وابْنَتَيْنِ واثْنَتَيْن واثْنَتَيْنِ وابْنِمٍ وامْرىءٍ وامرأَةٍ واسْمٍ واسْتٍ وأيْمُنٍ) ، بِضَم الْمِيم، (وايْمِنٍ) ، بِكَسْر الْمِيم، فَهَذِهِ ثلاثَةُ عَشَرَ اسْماً، ذَكَرَ ابنْ الأنْبارِي مِنْهَا تِسْعَةً: ابْن وابْنَة وابْنَيْن وابْنَتَيْن وامْرَأ وامْرَأَة واسْم واسْت، وَقَالَ: هَذِه ثمانِيَةٌ يُكْسَرُ فِيهَا الألِفُ فِي الابْتِداءِ ويُحْذَف فِي الوَصْلِ، والتاسِعَة الألِفُ الَّتِي تَدْخلُ مَعَ اللامِ للتَّعْريفِ وَهِي مَفْتوحَةٌ فِي الابْتِداءِ ساقِطَةٌ فِي الوَصْلِ كَقَوْلِك الرحمان، القارعة، الحاقة، تَسْقُطُ هَذِه الألفاتُ فِي الوَصْل وتَنْفَتِحُ فِي الابْتِداءِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
أَلِفُ الإلْحاقِ، وأَلِفُ التَّكْسِير عنْدَ مَنْ أَثْبَتَها كألِفِ قبعثرى.
وأَلِفُ الاسْتِنْكَارِ كَقَوْل الرَّجُل: جاءَ أَبو عَمْرو فيُجِيبُ المُجيبُ أَبو عَمْراه، زِيدَتِ الْهَاء على المدَّة فِي الاسْتِنكارِ كَمَا زِيْدَتْ فِي وافُلاناهْ فِي النُّدْبةِ.
وألفُ الاسْتِفهامِ: وَقد تقدَّمَ.
والألِفُ الَّتِي تَدْخلُ مَعَ لامِ التَّعْريفِ، وَقد تقدَّمَ.
وَفِي التّهْذيبِ: تقولُ العَرَبُ: أأ إِذا أَرادُوا الوُقوفَ على الحَرْف المُنْفَردِ؛ أَنْشَدَ الكِسائي:
دَعَا فُلانٌ رَبَّه فأَسْمَعاالخَيْرِ خَيْراتٍ وإنْ شَرًّا فَأَأْولا أُرِيدُ الشَّرَّ إلاَّ أنْ تَأَأْقالَ: يريدُ إلاَّ أَن تَشاءَ، فجاءَ بالتاءِ وَحْدها وزادَ عَلَيْهَا أأ، وَهِي فِي لُغَةِ بَني سعْدٍ، إلاَّ أنَّ تا بأَلِفٍ لَيِّنةٍ وَيَقُولُونَ ألاتا، تَقول: أَلا تَجِي، فَيَقُول الآخر: بَلاَ فَا، أَي فَاذْهَبْ بِنَا، وَكَذَلِكَ قَوْله: وَإِن شَرًّا فَأَأْ يريدُ إنْ شَرًّا فشَرّ.
وَقَالَ ابنُ برِّي: آأيُصَغَّرُ على أُيَيْة فيمَنْ أَنَّثَ على قولِ مَنْ يقولُ زَيَّبْتُ زاياً وذَيَّلْتُ ذالاً، وعَلى قولِ مَنْ يقولُ زَوَّيْتُ زاياً فإنَّه يَقُول فِي تَصْغيرِها أُوَيَّة.
وَقَالَ الجَوْهري فِي آخر تركيبِ آأ: الألِفُ مِن حُروفِ المدِّ واللِّين، فاللّيِّنَةُ تُسَمَّى الألِف، والمُتَحرِّكةُ تُسَمَّى الهَمْزة، وَقد يُتَجَوَّزُ فِيهَا فيُقالُ أَيْضاً أَلِفٌ، وهُما جمِيعاً مِن حُرَوفِ الزِّياداتِ.
(أ) الشّرطِيَّة أَي عقد السَّبَبِيَّة والمسببية بَين الجملتين بعْدهَا
أ
الألفات التي تدخل لمعنى على ثلاثة أنواع:
- نوع في صدر الكلام.
- ونوع في وسطه.
- ونوع في آخره .
فالذي في صدر الكلام أضرب:
- الأوّل: ألف الاستخبار، وتفسيره بالاستخبار أولى من تفسيره بالاستفهام، إذ كان ذلك يعمّه وغيره نحو: الإنكار والتبكيت والنفي والتسوية.
فالاستفهام نحو قوله تعالى: أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها [البقرة/ 30] ، والتبكيت إمّا للمخاطب أو لغيره نحو: أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ [الأحقاف/ 20] ، أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً [البقرة/ 80] ، آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ [يونس/ 91] ، أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ [آل عمران/ 144] ، أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ [الأنبياء/ 34] ، أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً [يونس/ 2] ، آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ [الأنعام/ 144] .
والتسوية نحو: سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا [إبراهيم/ 21] ، سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ [البقرة/ 6] ، وهذه الألف متى دخلت على الإثبات تجعله نفيا، نحو: أخرج؟ هذا اللفظ ينفي الخروج، فلهذا سأل عن إثباته نحو ما تقدّم.
وإذا دخلت على نفي تجعله إثباتا، لأنه يصير معها نفيا يحصل منهما إثبات، نحو: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ [الأعراف/ 172] ، أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ [التين/ 8] ، أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ [الرعد/ 41] ، أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ [طه/ 133] أَوَلا يَرَوْنَ [التوبة:
126] ، أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ [فاطر/ 37] .
- الثاني: ألف المخبر عن نفسه ، نحو:
أسمع وأبصر.
- الثالث: ألف الأمر، قطعا كان أو وصلا، نحو: أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ [المائدة/ 114] ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ [التحريم/ 11] ونحوهما.
- الرابع: الألف مع لام التعريف ، نحو:
العالمين.
- الخامس: ألف النداء، نحو: أزيد، أي: يا زيد.
والنوع الذي في الوسط: الألف التي للتثنية، والألف في بعض الجموع في نحو: مسلمات ونحو مساكين.
والنوع الذي في آخره: ألف التأنيث في حبلى وبيضاء ، وألف الضمير في التثنية، نحو:
اذهبا.
والذي في أواخر الآيات الجارية مجرى أواخر الأبيات، نحو: وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا [الأحزاب/ 10] ، فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا [الأحزاب/ 67] ، لكن هذه الألف لا تثبت معنى، وإنما ذلك لإصلاح اللفظ.
الْأَلِفُ حَرْفُ هِجَاءٍ مَقْصُورَةٌ مَوْقُوفَةٌ فَإِنْ جَعَلَتْهَا اسْمًا مَدَدْتَهَا، وَهِيَ تُؤَنَّثُ مَا لَمْ تُسَمَّ حَرْفًا، وَالْأَلِفُ مِنْ حُرُوفِ الْمَدِّ وَاللِّينِ وَالزِّيَادَاتِ، وَحُرُوفُ الزِّيَادَاتِ عَشَرَةٌ يَجْمَعُهَا قَوْلُكَ: الْيَوْمَ تَنْسَاهُ، وَقَدْ تَكُونُ الْأَلِفُ فِي الْأَفْعَالِ ضَمِيرَ الِاثْنَيْنِ نَحْوَ فَعَلَا وَيَفْعَلَانِ، وَقَدْ تَكُونُ فِي الْأَسْمَاءِ عَلَامَةً لِلِاثْنَيْنِ وَدَلِيلًا عَلَى الرَّفْعِ نَحْوَ رَجُلَانِ فَإِذَا تَحَرَّكَتْ فَهِيَ هَمْزَةٌ، وَالْهَمْزَةُ قَدْ تُزَادُ فِي الْكَلَامِ لِلِاسْتِفْهَامِ نَحْوَ: أَزَيْدٌ عِنْدَكَ أَمْ عَمْرٌو؟ فَإِنِ اجْتَمَعَتْ هَمْزَتَانِ فَصَلْتَ بَيْنَهُمَا بِأَلِفٍ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

أَيَا ظَبْيَةَ الْوَعْسَاءِ بَيْنَ جُلَاجِلٍ ... وَبَيْنَ النَّقَا آأَنْتِ أَمْ أُمُّ سَالِمِ
وَقَدْ يُنَادَى بِهَا تَقُولُ: أَزَيْدٌ أَقْبِلْ، إِلَّا أَنَّهَا لِلْقَرِيبِ دُونَ الْبَعِيدِ لِأَنَّهَا مَقْصُورَةٌ.
قُلْتُ: يُرِيدُ أَنَّهَا مَقْصُورَةٌ مِنْ يَا أَوْ مِنْ أَيَا أَوْ مِنْ هَيَا اللَّاتِي ثَلَاثَتُهَا لِنِدَاءِ الْبَعِيدِ.
قَالَ: وَهِيَ ضَرْبَانِ (أَلِفُ) وَصْلٍ وَأَلِفُ قَطْعٍ، وَكُلُّ مَا ثَبَتَ فِي الْوَصْلِ فَهُوَ أَلِفُ قَطْعٍ، وَمَا لَمْ يَثْبُتْ فِيهِ فَهُوَ أَلِفُ وَصْلٍ، وَلَا تَكُونُ أَلِفُ الْوَصْلِ إِلَّا زَائِدَةً، وَأَلِفُ الْقَطْعِ قَدْ تَكُونُ زَائِدَةً كَأَلِفِ الِاسْتِفْهَامِ، وَقَدْ تَكُونُ أَصْلِيَّةً كَأَلِفِ أَخَذَ وَأَمَرَ. آ (آ) حَرْفٌ يُمَدُّ وَيُقْصَرُ، فَإِذَا مَدَدْتَ نَوَّنْتَ وَكَذَا سَائِرُ حُرُوفِ الْهِجَاءِ، وَالْأَلِفُ يُنَادَى بِهَا الْقَرِيبُ دُونَ الْبَعِيدِ، تَقُولُ أَزَيْدٌ أَقْبِلْ، بِأَلِفٍ مَقْصُورَةٍ.
وَالْأَلِفُ مِنْ حُرُوفِ الْمَدِّ وَاللِّينِ، وَاللَّيِّنَةُ تُسَمَّى الْأَلِفَ وَالْمُتَحَرِّكَةُ تُسَمَّى الْهَمْزَةَ، وَقَدْ يُتَجَوَّزُ فِيهَا فَيُقَالُ أَيْضًا أَلِفٌ، وَهُمَا جَمِيعًا مِنْ حُرُوفِ الزِّيَادَاتِ، وَقَدْ تَكُونُ الْأَلِفُ ضَمِيرَ الِاثْنَيْنِ فِي الْأَفْعَالِ، نَحْوَ فَعَلَا وَيَفْعَلَانِ وَعَلَامَةَ التَّثْنِيَةِ فِي الْأَسْمَاءِ نَحْوَ زَيْدَانِ وَرَجُلَانِ.

أ: من شرطنا في هذا الكتاب أَن نرتبه كما رتب الجوهري صحاحه، وهكذا وضع

الجوهري هنا هذا الباب فقال باب الألف اللينة، لأن الألف على ضربين لينة

ومتحركة، فاللينة تسمى أَلفاً والمتحركة تسمى همزة، قال: وقد ذكرنا الهمزة

وذكرنا أَيضاً ما كانت الألف فيه منقلبة من الواو أو الياء، قال: وهذا

باب مبني على أَلفات غير منقلبات من شيء فلهذا أَفردناه. قال ابن بري :

الألف التي هي أَحد حروف المدّ واللين لا سبيل إلى تحريكها، على ذلك إجماع

النحويين، فإذا أَرادوا تحريكها ردّوها إلى أَصلها في مثل رَحَيانِ

وعَصَوانِ، وإن لم تكن منقلبة عن واو ولا ياء وأَرادوا تحريكها أَبدلوا منها همزة

في مثل رِسالة ورَسائلَ، فالهمزة بدل من الألف، وليست هي الألف لأن الألف

لا سبيل إلى تحريكها، والله أَعلم.

آ: الألف: تأْليفها من همزة ولام وفاء، وسميت أَلفاً لأنها تأْلف الحروف

كلها، وهي أَكثر الحروف دخولاً في المنطق، ويقولون: هذه أَلِفٌ

مُؤلَّفةٌ. وقد جاء عن بعضهم في قوله تعالى: أَلم، أن الألف اسم من أَسماء الله تعالى

وتقدس، والله أَعلم بما أَراد، والألف اللينة لا صَرْفَ لها إنما هي

جَرْسُ مدّة بعد فتحة، وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى ومحمد بن

يزيد أَنهما قالا: أُصول الأَلفات ثلاثة ويتبعها الباقيات: أَلف أَصلية

وهي في الثلاثي من الأَسماء، وأَلف قطعية وهي في الرباعي، وأَلِفٌ وصلية

وهي فيما جاوز الرباعي، قالا: فالأصلية مثل أَلِفِ أَلِفٍ وإلْفٍ وأَلْفٍ

وما أَشبهه، والقطعية مثل أَلف أَحمد وأَحمر وما أَشبهه، والوصلية مثل

أَلف استنباط واستخراج، وهي في الأفعال إذا كانت أَصلية مثل أَلف أَكَل، وفي

الرباعي إذا كانت قطعية مثل أَلف أَحْسَن، وفيما زاد عليه أَلف استكبر

واستدرج إذا كانت وصلية، قالا: ومعنى أَلف الاستفهام ثلاثة: تكون بين

الآدميين يقولها بعضهم لبعض استفهاماً، وتكون من الجَبّار لوليه تقريراً

ولعدوّه توبيخاً، فالتقرير كقوله عز وجل للمسيح: أَأَنْتَ قُلْتَ للناس؛ قال

أَحمد بن يحيى: وإنما وقع التقرير لعيسى، عليه السلام، لأَن خُصُومه كانوا

حُضوراً فأَراد الله عز وجل من عيسى أن يُكَذِّبهم بما ادّعوا عليه،

وأَما التَّوْبِيخُ لعدوّه فكقوله عز وجل: أَصطفى البنات على البنين، وقوله:

أَأَنْتُم أَعْلَمُ أَم اللهُ، أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرتها؛ وقال

أَبو منصور: فهذه أُصول الأَلفات. وللنحويين أَلقابٌ لأَلفات غيرها تعرف

بها، فمنها الأَلف الفاصلة وهي في موضعين: أَحدهما الأَلف التي تثبتها

الكتبة بعد واو الجمع ليفصل بها بين واو الجمع وبين ما بعدها مثل كَفَرُوا

وشَكَرُوا، وكذلك الأَلفُ التي في مثل يغزوا ويدعوا، وإذا استغني عنها

لاتصال المكني بالفعل لم تثبت هذه الألف الفاصلة، والأُخرى الألف التي فصلت

بين النون التي هي علامة الإناث وبين النون الثقيلة كراهة اجتماع ثلاث

نونات في مثل قولك للنساء في الأمر افْعَلْنانِّ، بكسر النون وزيادة الألف بين

النونين؛ ومنها أَلف العِبارة لأَنها تُعبر عن المتكلم مثل قولك أَنا

أَفْعَلُ كذا وأَنا أَستغفر الله وتسمى العاملة؛ ومنها الألف الــمجهولــة مثل

أَلف فاعل وفاعول وما أَشبهها، وهي أَلف تدخل في الأفعال والأَسماء مما لا

أَصل لها، إنما تأْتي لإشباع الفتحة في الفعل والاسم، وهي إذا لَزِمَتْها

الحركةُ كقولك خاتِم وخواتِم صارت واواً لَمَّا لزمتها الحركة بسكون

الأَلف بعدها، والأَلف التي بعدها هي أَلف الجمع، وهي مجهولــة أَيضاً؛ ومنها

أَلف العوض وهي المبدلة من التنوين المنصوب إذا وقفت عليها كقولك رأَيت

زيداً وفعلت خيراً وما أَشبهها؛ ومنها أَلف الصِّلة وهي أَلفٌ تُوصَلُ بها

فَتحةُ القافية، فمثله قوله:

بانَتْ سُعادُ وأَمْسَى حَبْلُها انْقَطَعا

وتسمى أَلف الفاصلة، فوصل أَلف العين بألف بعدها؛ ومنه قوله عز وجل:

وتَظُنُّون بالله الظُّنُونا؛ الألف التي بعد النون الأخيرة هي صلة لفتحة

النون، ولها أَخوات في فواصل الآيات كَقوله عز وجل: قَواريرا

وسَلْسَبِيلاً؛ وأَما فتحة ها المؤنث فقولك ضربتها ومررت بها، والفرق بين

ألف الوصل وأَلف الصلة أَن أَلف الوصل إنما اجتلبت في أَوائل الأسماء

والأفعال، وألف الصلة في أَواخر الأَسماء كما ترى؛ ومنها أَلف النون الخفيفة

كقوله عز وجل: لَنَسْفَعًا بالنَّاصِيةِ، وكقوله عز وجل: ولَيَكُوناً من

الصاغرين؛ الوقوف على لَنسفعا وعلى وَليكونا بالألف، وهذه الأَلف خَلَفٌ

من النون، والنونُ الخفيفة أَصلها الثقيلة إلا أَنها خُفّفت؛ من ذلك قول

الأعشى:

ولا تَحْمَدِ المُثْرِينَ والله فَاحْمَدا

أَراد فاحْمَدَنْ ، بالنون الخفيفة ، فوقف على الألف؛ وقال آخر:

وقُمَيْرٍ بدا ابْنَ خَمْسٍ وعِشْرِيـ

ـنَ، فقالت له الفَتاتانِ: قُوما

أَراد: قُومَنْ فوقف بالأَلف ؛ ومثله قوله :

يَحْسَبهُ الجاهِلُ ما لم يَعْلَما

شَيْخاً، على كُرْسِيِّه، مُعَمِّمَا

فنصب يَعْلم لأَنه أَراد ما لم يَعْلَمن بالنون الخفيفة فوقف بالأَلف؛

وقال أَبو عكرمة الضبي في قول امرئ القيس:

قِفا نَبْكِ مِن ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ

قال: أَراد قِفَنْ فأَبدل الأَلف من النون الخفيفة كقوله قُوما أَراد

قُومَنْ. قال أَبو بكر: وكذلك قوله عز وجل: أَلقِيَا في جَهَنَّم ؛ أَكثر

الرواية أَن الخطاب لمالك خازن جهنم وحده فبناه على ما وصفناه ، وقيل :

هو خطاب لمالك ومَلَكٍ معه، والله أَعلم؛ ومنها ألف الجمع مثل مَساجد

وجِبال وفُرْسان وفَواعِل، ومنها التفضيل والتصغير كقوله فلان أَكْرَمُ منكَ

وأَلأَمُ مِنْكَ وفلان أَجْهَلُ الناسِ ، ومنها ألف النِّداء كقولك

أَزَيْدُ ؛ تريد يا زَيْدُ، ومنها أَلف النُّدبة كقولك وازَيْداه أَعني

الأَلف التي بعد الدال ، ويشاكلها أَلف الاستنكار إذا قال رجل جاء أَبو عمرو

فيُجِيب المجيب أَبو عَمْراه، زيدت الهاء على المدّة في الاستنكار كما

زيدت في وافُلاناهْ في الندبة ، ومنها ألف التأْنيث نحو مدَّةٍ حَمْراء

وبَيْضاء ونُفَساء، ومنها أَلف سَكْرَى وحُبْلَى، ومنها أَلف التَّعايِي وهو

أَن يقول الرجل إن عُمر، ثم يُرْتَجُ عليه كلامُه فيقف على عُمر ويقول

إن عُمرا، فيمدها مستمداً لما يُفتح له من الكلام فيقول مُنْطَلِق، المعنى

إنَّ عمر منطلق إذا لم يَتعايَ، ويفعلون ذلك في الترخيم كما يقول يا

عُما وهو يريد يا عُمر، فيمدّ فتحة الميم بالأَلف ليمتدّ الصوت؛ ومنها ألفات

المدَّات كقول العرب لِلْكَلْكَلِ الكَلْكال، ويقولون للخاتَم خاتام،

وللدانَق داناق. قال أَبو بكر: العرب تصل الفتحة بالألف والضمة بالواو

والكسرة بالياء؛ فمِنَ وَصْلِهم الفتحة بالألف قولُ الراجز:

قُلْتُ وقد خَرَّتْ علَى الكَلْكَالِ: * يا ناقَتِي ما جُلْتِ عن مَجالِي

أَراد: على الكَلْكَلِ فَوَصَل فتحة الكاف بالألف، وقال آخر:

لَها مَتْنَتانِ خَظاتا كما

أَرادَ: خَظَتا ؛ ومِن وصلِهم الضمةَ بالواو ما أَنشده الفراء:

لَوْ أَنَّ عَمْراً هَمَّ أَنْ يَرْقُودا، * فانْهَضْ فَشُدَّ المِئزَرَ المَعْقُودا

أراد: أن يَرْقُدَ، فوصل ضمة القاف بالواو؛ وأَنشدَ أَيضاً:

اللهُ يَعْلَمُ أَنَّا في تَلَفُّتِنا، * يَومَ الفِراقِ، إلى إخْوانِنا صُورُ

(* قوله « إخواننا» تقدّم في صور: أحبابنا ، وكذا هو في المحكم.)

وأَنَّنِي حَيْثُما يَثْني الهَوَي بَصَرِي، * مِنْ حَيْثُما سَلَكُوا، أَدْنو فأَنْظُورُ

أَراد: فأَنْظُرُ ؛ وأَنشد في وَصْلِ الكسرة بالياء :

لا عَهْدَ لِي بِنِيضالِ ، * أَصْبحْتُ كالشَّنِّ البالِي

أَراد: بِنِضال ؛ وقال:

علَى عَجَلٍ مِنِّي أُطَأْطِئُ شِيمالِي

أَراد: شِمالِي، فوصل الكسرة بالياء ؛ وقال عنترة:

يَنْباعُ مِنْ ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرةٍ

أراد: يَنْبَعُ ؛ قال: وهذا قول أَكثر أهل اللغة، وقال بعضهم:

يَنْباعُ يَنْفَعِل من باعَ يَبُوع، والأول يَفْعَلُ مِن نَبَعَ يَنْبَعُ؛ ومنها

الألف المُحوَّلة، وهي كل ألف أصلها الياء والواو المتحركتان كقولك قال

وباعَ وقضى وغَزا وما أشبهها؛ ومنها ألف التثنية كقولك يَجْلِسانِ

ويَذْهَبانِ، ومنها ألف التثنية في الأسماء كقولك الزَّيْدان والعَمْران . وقال

أَبو زيد: سمعتهم يقولون أَيا أَياه أَقبل ، وزنه عَيا عَياه. وقال

أَبو بكر ابن الأَنباري: أَلف القطع في أَوائل الأَسماء على وجهين :

أَحدهما أَن تكون في أَوائل الأَسماء المنفردة ، والوجه الآخر أَن تكون في

أَوائل الجمع، فالتي في أَوائل الأَسماء تعرفها بثباتها في التصغير بأَن

تمتحن الأَلف فلا تجدها فاء ولا عيناً ولا لاماً، وكذلك فحَيُّوا بأَحسن

منها، والفرق بين أَلف القطع وألف الوصل أن أَلف الوصل فاء من الفعل، وألف

القطع ليست فاء ولا عيناً ولا لاماً ، وأَما ألف القطع في الجمع فمثل

أَلف أَلوان وأزواج، وكذلك أَلف الجمع في السَّتَهِ، وأَما أَلفات الوصل في

أَوائل الأَسماء فهي تسعة: أَلفَ ابن وابنة وابنين وابنتين وامرئ

وامرأَة واسم واست فهذه ثمانية تكسر الأَلف في الابتداء وتحذف في الوصل،

والتاسعة الألف التي تدخل مع اللام للتعريف ، وهي مفتوحة في الابتداء ساقطة في

الوصل كقولك الرحمن ، القارعة ، الحاقَّة، تسقط هذه الألفات في الوصل

وتنفتح في الابتداء . التهذيب: وتقول للرجل إذا ناديته: آفلان وأَفلان وآ

يا فلان ، بالمد ، والعرب تزيد آ إذا أَرادوا الوقوف على الحرف المنفرد ؛

أَنشد الكسائي:

دَعا فُلانٌ رَبَّه فَأَسْمَعا

(* قوله «دعا فلان إلخ» كذا بالأصل ، وتقدم في معي: دعا كلانا .)

بالخَيْرِ خَيْراتٍ ، وإِنْ شَرًّا فآ،

ولا أُرِيدُ الشَّرَّ إلا أَنْ تَآ

قال: يريد إلا أَن تشاء، فجاء بالتاء وحدها وزاد عليها آ، وهي في لغة

بني سعد، إلا أَن تا بأَلف لينة ويقولن أَلا تا، يقول : أَلا تَجِيء،

فيقول الآخر: بَلَى فَا أَي فَاذْهَبْ بنا، وكذلك قوله وإن شَرًّا فَآ،

يريد: إن شَرًّا فَشَرٌّ. الجوهري: آ حرف هجاء مقصورة موقوفة ، فإن

جعلتها اسماً مددتها ، وهي تؤنث ما لم تسم حرفاً، فإذا صغرت آية قلت أُيَيَّة

، وذلك إذا كانت صغيرة في الخط، وكذلك القول فيما أَشبهها من الحروف ؛

قال ابن بري: صواب هذا القول إذا صغرت آء فيمن أَنث قلت أُيية على قول

من يقول زَيَّيْتُ زاياً وَذَيَّلْتُ ذالاً، وأَما على قول من يقول

زَوَّيْتُ زَاياً فإنه يقول في تصغيرها أُوَيَّة، وكذلك تقول في الزاي

زُوَيَّة.

قال الجوهري في آخر ترجمة أَوا: آء حرف يمد ويقصر ، فإذا مَدَدْتَ

نوَّنت، وكذلك سائر حروف الهجاء ، والأَلف ينادى بها القريب دون البعيد ،

تقول: أَزَيْدُ أَقبِل، بأَلف مقصورة والأَلف من حروف المدّ واللين ، فاللينة

تسمى الأَلف ، والمتحركة تسمى الهمزة ، وقد يتجوز فيها فيقال أَيضاً

أَلف، وهما جميعاً من حروف الزَّيادات ، وقد تكون الألف ضمير الأثنين في

الأفعال نحو فَعَلا ويَفْعَلانِ ، وعلامةَ التثنية في الأَسماء ، ودَليلَ

الرفع نحو زيدان ورجُلان، وحروف الزيادات عشرة يجمعها قولك :«اليوم

تَنْساه» وإذا تحرّكت فهي همزة، وقد تزاد في الكلام للاستفهام ، تقول: أَزَيْدٌ

عندك أَم عَمْرو، فإن اجتمعت همزتان فَصَلْتَ بينهما بأَلف ؛ قال ذو

الرمة:

أَبا ظَبْيةَ الوَعْساء بَيْنَ جُلاجِلٍ

وبيْنَ النَّقا ، آ أَنْتِ أَمْ أُمُّ سالِمِ؟

قال: والأَلف على ضربين أَلف وصل وأَلف قطع، فكل ما ثبت في الوصل، فهو

زلف القطع، وما لم يثبت فهو ألف الوصل، ولا تكون إلا زائدة، وألف القطع

قد تكون زائدة مثل ألف الاستفهام، وقد تكون أَصلية مثل أَخَذَ وأَمَرَ ،

والله أَعلم .

أدا

(أدا)
أَدّوا مَشى مشيا لَيْسَ بالسريع وَلَا بالبطيء وَاللَّبن خثر وَاللَّبن أَدّوا وأديا مخضه وللظبي وَنَحْوه خدعه ليصيده وَيُقَال أدا فلَانا وَله
(أدا) - وفي حديثِ ابنِ مَسْعُود: " ... رجلا نَشِيطاً مُؤدِياً" .
المُؤدِى: التَّامُّ السِّلاح، الكامِلُ أَداةِ الحَرب.
وفي تفسير: {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} .
: أي مُقْوون مُؤدُون: أي ذَوُو دوابّ قَوِيَّة، كامِلُو أَداةِ الحَرْب. وآدَى للسَّفَر: تأَهَّب له.
أ د ا: (الْأَدَاةُ) الْآلَةُ وَالْجَمْعُ (الْأَدَوَاتُ) وَحَكَى اللِّحْيَانِيُّ قَطَعَ اللَّهُ (أَدَيْهِ) بِمَعْنَى يَدَيْهِ. وَ (أَدَّى) دَيْنَهُ (تَأْدِيَةً) قَضَاهُ وَالِاسْمُ (الْأَدَاءُ) وَهُوَ آدَى لِلْأَمَانَةِ مِنْ فُلَانٍ بِالْمَدِّ وَ (تَأَدَّى) إِلَيْهِ الْخَبَرُ أَيِ انْتَهَى. وَ (الْإِدَاوَةُ) الْمَطْهَرَةُ وَالْجَمْعُ (الْأَدَاوَى) بِوَزْنِ الْمَطَايَا. 
[أدا] نه فيه: جيش "آدى" شيء واعده أي أقوى شيء يقال أدنى عليه بالمد أي قوني، ورجل مؤد أي تام السلاح كامل أداة الحرب. ومنه ح: أرأيت رجلاً خرج "مؤدياً" نشيطا. ق: هو بسكون همزة وخفة ياء أي كامل أداة الحرب. قوله لا نحصيها أي لا نطيقها، وقيل: لا ندري أمعصية أو طاعة. قوله: وإذا شك في نفسه يزيدان من التقوى أن لا يتقدم فيما شك حتى يسأل من عنده علمه، وأوشك أن لا تجدوه أي يفوت ذلك عند ذهاب الصحابة. نه ومنه: وإنا لجميع حاذرون قال: مقوون "مؤدون" أي كاملو أداة الحرب. وفيه: لا تشربوا إلا من ذي "إداء" بالكسر والمد: الوكاء وهو شداد السقاء والإداوة بالكسر إناء صغير من جلد يتخذ للماء كالسطيحة وجمعها أداوى. وفيه: "لأستأدينه" عليكم أي لأستعدينه فالهمزة بدل من العين يريد لا شكون إليه فعلكم لينصفني منكم. ط: "لتؤدن" الحقوق إلى أهلها يوم القيامة ببناء مجهول ورفع الحقوق، وقيل: بضم دال ونصب حقوق والفعل للمخاطبين وغلبوا على الغائبين وغير العاقلين. ك: ليستعير "أداة" أي آلة الحرب من سلاح ونحوه. باب الهمزة مع الذال
[أدا] الأداة: الآلةُ، والجمع الأدَواتُ. وآداهُ على كذا يُؤْديهِ إيداءقواه عليه وأعانه. ومن يؤديني على فلان، أي من يعيننى عليه. وآدى الرجلُ أيضاً، أي قَويَ، من الأَداةِ، فهو مُؤدٍ بالهمز، أي شاكٍ في السلاح. وأمَّا مودٍ بلا همز، فهو من أَوْدى أي هلك. وأهل الحجاز يقولون: آديته على أفعلته، أي أعنته. ويقولون: استأديت الامير على فلان فآداني عليه، بمعنى استعديته فأَعداني عليه. وآدَيْتُ للسفر فأنا مُؤدٍ له، إذا كنتَ متهيئا له، حكاه يعقوب. وتآدى، أي أخذ للدهر أداته. قال الاسود بن يعفر: ما بعد زيد في فتاة فرقوا * قتلا وسبيا بعد حسن تآدى ويقال: أخذت لذلك الأمر أَدِيَّةُ، أي أهبته. ونحن على أَديّ للصلاة، أي تهيُّؤٍ لها. قال الأصمعي: غَنَمٌ أَدِيَّةٌ، على فعيلة، أي قليلة. وأَدَوْتُ له، أي ختلته. يقال: الذئب يأدو للغزال، أي يختله ليأكله . وأنشد أبو زيد: أدوت له لآخذه * فهيهات الفتى حذرا ونصب " حذرا " بفعل مضمر، أي لا يزال حذرا. ويجوز نصبه على الحال ; لان الكلام قد تم بقوله هيهات، كأنه قال: بعد عنى وهو حذر. وأَدى اللبن يَأْدي أُدِيَّا، أي خثر ليروب. وحكى اللحيانى: قطع الله أديه، يريد يديه. ويقال ثوب أدى ويَديٌّ، إذا كان واسعاً. وأَدَّى دَيْنَه تأْديَةً، أي قضاه. والاسم الأَداءُ. وهو آدى للأمانة منك، بمدّ الألف. وتأَدَّى إليه الخبر، أي انتهى. ويقال: اسْتأداهُ. مالاً، إذا صادره واستخرجه منه. والاداوة: المطهرة، والجمع الاداوى، مثل المطايا. قال الراجز:

إذا الاداوى ماؤها تصبصبا * وكان قياسه أدائى مثل رسالة ورسائل، فتجنبوه وفعلوا به ما فعلوا بمطايا وخطايا، فجعلوا فعائل فعالى، وأبدلوا هنا الواو ليدل على أنه قد كانت في الواحدة واو ظاهرة، فقالوا أداوى. فهذه الواو بدل من الالف الزائدة في إداوة والالف التى في آخر الاداوى بدل من الواو التى في أداوة، وألزموا الواو ههنا كما ألزموا الياء في مطايا.

أدا: أَدا اللَّبَنُ أُدُوّاً وأَدَى أُدِيّاً: خَثُرَ لِيَرُوبَ؛ عن

كراع، يائية وواوية. ابن بُزُرْج: أَدا اللَّبَنُ أُدُوّاً، مُثقَّل،

يأْدُو، وهو اللَّبَنُ بين اللَّبَنَيْنِ ليس بالحامِض ولا بالحُلْو. وقد

أَدَتِ الثمرةُ تأْدو أُدُوّاً، وهو اليُنُوعُ والنُّضْجُ. وأَدَوْتُ

اللَّبَن أَدْواً: مَخَضْتُه. وأَدى السِّقاءُ يأْدي أُدِيّاً: أَمْكن

ليُمْخَضَ. وأَدَوْتُ في مَشْيِي آدُو أَدْواً، وهو مَشْيٌ بين المَشْيَيْنِ ليس

بالسَّريع ولا البَطِيء. وأَدَوْت أَدْواً إذا خَتَلْت. وأَدا السَّبُعُ

للغزال يأْدُوا أَدْواً: خَتَلَه ليَأْكُله، وأَدَوْتُ له وأَدَوْتهُ

كذلك؛ قال:

حَنَتْني حانِياتُ الدَّهْر، حَتَّى

كأني خاتلٌ يَأْدُو لِصَيدِ

أبو زيد وغيره: أَدَوْتُ له آدُوا له أَدْواً إذا خَتَلْته؛ وأَنشد:

أَدَوْتُ له لآخُذَهُ؛

فَهَيْهاتَ الفَتى حَذِرا

نَصَبَ حَذِراً بفِعْلٍ مُضْمَر أي لا يزال حَذِراً؛ قال: ويجوز نصبه

على الحال لأَن الكلام تَمَّ بقوله هيهات كأَنه قال بَعُدَ عني وهو حَذِر،

وهو مثل دَأَى يَدْأَي سواء بمعناه. ويقال: الذئب يأْدُو للغَزال أي

يَخْتِلُه ليأْكُلَه؛ قال:

والذئب يأْدُو للغَزال يأْكُلُهْ

الجوهري: أَدَوْتُ له وأَدَيْتُ أي خَتَلْتُه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

تَئِطُّ ويأْدُوها الإفالُ، مُرِبَّةً

بأَوطانها مِنْ مُطْرَفاتِ الحَمائل

قال: يأْدوها يَخْتِلُها عن ضُرُوعِها، ومُرِبَّة أَي قلوبها مُرِبَّة

بالمواضع التي تَنْزِعُ إليها، ومُطْرَفات: أُطْرِفوها غَنيمةً من غيرهم،

والحمَائل: المحتَمَلة إليهم المأْخوذة من غيرهم، والإداوَةُ:

المَطْهَرة. ابن سيده وغيره: الإداوَةُ للماء وجمعها أَداوى مثل المَطايا؛

وأَنشد:يَحْمِلْنَ قُدَّامَ الجَآ

جِئ في أَداوى كالمَطاهِر

يَصِف القَطا واسْتِقاءَها لفِراخِها في حَواصلها؛ وأنشد الجوهري:

إذا الأَداوى ماؤُها تَصَبْصَبا

وكان قياسه أَدائيَ مثل رِسالة ورَسائِل، فتَجَنَّبُوه وفعلوا به ما

فعلوا بالمَطايا والخطايا فجعلوا فَعائل فَعالى، وأَبدلوا هنا الواو ليدل

على أَنه قد كانت في الواحدة واو ظاهرة فقالوا أَداوى، فهذه الواو بدل من

الأَلف الزائدة في إداوَة، والألف التي في آخر الأَداوى بدل من الواو في

إداوَة، وأَلزموا الواو ههنا كما أَلزموا الياء في مَطايا، وقيل: إنما

تكون إداوة إذا كانت من جلدين قُوبِلَ أَحدهما بالآخر. وفي حديث المغيرة:

فأَخَذْتُ الإداوَة وخَرَجْتُ معه؛ الإداوَةُ، بالكسر: إناء صغير من جلد

يُتَّخَذُ للماء كالسَّطِيحة ونحوها. وإداوة الشيء وأَداوته: آلَتُه. وحكى

اللحياني عن الكسائي أَن العرب تقول: أَخَذَ هَداته أي أَداته، على

البدل. وأَخَذَ للدهر أَداتَه: من العُدَّة. وقد تَآدى القومُ تَآدِياً إذا

أَخذوا العدَّة التي تُقَوِّيهم على الدهر وغيره. الليث: أَلِفُ الأَداةِ

واو لأن جمعها أَدَواتٌ. ولكل ذي حِرْفة أَداةٌ: وهي آلته اتلتي تُقيم

حرفته. وفي الحديث: لا تَشْرَبوا إلا من ذي إداء، بالكسر والمد: الوِكاءُ

وهو شِدادُ السِّقاء. وأَداةُ الحَرْبِ: سِلاحُها. ابن السكيت: آدَيْتُ

للسَّفَر فأَنا مُؤْدٍ له إذا كنت متهيِّئاً له. ونحن على أَدِيٍّ للصَّلاة

أَي تَهَيُّؤٍ. وآدى الرجلُ أيضاً أي قَويَ فهو مُؤْدٍ، بالهمز، أي شاكِ

السِّلاح؛ قال رؤبة:

مُؤْدين يَحْمِينَ السَّبيل السَّابلا

ورجل مُؤدٍ: ذو أَداةٍ، ومُؤدٍ: شاكٍ في السلاح، وقيل: كاملُ أَداةِ

السلاح. وآدى الرجلُ، فهو مُؤدٍ إذا كان شاكَ السلاح، وهو من الأَداة. وتآدى

أَي أَخذ للدهر أَداةً؛ قال الأَسود بن يَعْفُر:

ما بَعْدَ زَيدٍ في فَتاةٍ فُرِّقُوا

قَتْلاَ وسَبْياً بَعْدَ حُسْنِ تَآدي

وتَخَيَّروا الأَرضَ الفَضاء لِعِزِّهم،

ويَزيدُ رافِدُهم على الرُّفَّادِ

قوله: بعد حُسْنِ تَآدي أي بعد قُوَّة. وتَآدَيْتُ للأَمر: أَخذت له

أَداتَه. ابن بُزُرْج: يقال هل تآدَيْتُم لذلك الأَمر أي هل تأَهَّبْتم. قال

أَبو منصور: هو مأْخوذ من الأَداة، وأَما مُودٍ بلا همز فهو من أَوْدى

أَي هَلَك؛ قال الراجز:

إني سَأُوديك بسَيْرٍ وَكْنِ

قال ابن بري: وقيل تَآدى تَفاعَل من الآدِ، وهي القُوَّة، وأَراد

الأَسود بن يَعْفُر بزيد زَيْدَ بن مالك ابن حَنْظَلة، وكان المنذر خطب إليهم

امرأَة فأَبوا أَن يزوجوه إياها فغزاهم وقتل منهم. ويقال: أَخَذْت لذلك

الأمر أَديَّه أي أُهْبَتَه. الجوهري: الأَداةُ الآلة، والجمع الأَدَوات.

وآداهُ على كذا يُؤْدِيهِ إيداءً: قَوَّاه عليه وأَعانَه. ومَنْ يُؤْدِيني

على فلان أي من يُعِينني عليه؛ شاهده قول الطِّرِمَّاح ابن حكيم:

فيُؤْدِيهِم عَليَّ فَتاءُ سِنِّي،

حَنانَكَ رَبَّنا، يا ذا الحَنان

وفي الحديث: يَخْرجُ من قِبَل المَشْرق جَيْش آدَى شَيءٍ وأَعَدُّهُ،

أَمِيرُهُم رَجُلٌ طُوالٌ، أَي أقوى شيء. يقال: آدِني عليه، بالمد، أي

قَوِّني. ورجل مؤْدٍ: تامُّ السلاح كاملُ أَداةِ الحرب؛ ومنه حديث ابن مسعود:

أَرأَيْتَ رجلاً خرَج مُؤْدِياً نَشِيطاً؟ وفي حديث الأَسود بن يزيد في

قوله تعالى: وإنَّا لَجَمِيعٌ حَذِرُونَ، قال: مُقْوُون مُؤْدون أَي

كاملو أَداة الحَرْب. وأَهل الحجاز يقولون آدَيْتُه على أَفْعَلْته أي

أَعَنْته. وآداني السلطانُ عليه: أَعْداني. واسْتأْدَيْته عليه: اسْتَعْدَيته.

وآدَيْته عليه: أَعَنْتُه، كله منه. الأَزهري: أهل الحجاز يقولون

اسْتأْدَيت السلطانَ على فلان أي اسْتَعَدَيَتْ فآداني عليه أي أَعْداني

وأَعانَني. وفي حديث هِجْرة الحَبَشة قال: والله لأَسْتَأْدِيَنَّه عليكم أَي

لأَسْتعدِيَنَّه، فأَبدل الهمزة من العين لأَنهما من مخرج واحد، يريد

لأَشْكُوَنَّ إليه فِعْلَكُم بي لِيُعْدِيَني عليكم ويُنْصِفَني منكم. وفي

ترجمة عدا: تقول اسْتَأْداه، بالهمز، فآداه أي فأَعانه وقَوَّاه. وآدَيْتُ

للسفر فأَنا مؤْدٍ له إذا كنت متهيئاً له. وفي المحكم: اسْتعدَدْت له

وأَخذت أَداتَه. والأَدِيُّ: السَّفَر من ذلك؛ قال:

وحَرْفٍ لا تَزالُ على أَدِيٍّ

مُسَلَّمَةِ العُرُوق من الخُمال

وأُدَيَّة

(* أديَّة هي أم مرداس وقيل جدته). أَبو مِرْداس

الحَرُورِيُّ: إما أَن يكون تصغير أَدْوَة وهي الخَدْعَة، هذا قول ابن الأَعرابي،

وإما أَن يكون تصغير أَداة. ويقال: تآدَى القومُ تآدِياً وتَعادَوْا

تَعادِياً أَي تَتابَعُوا موتاً.

وغَنَمٌ أَدِيَّةٌ على فَعِيلة أَي قليلة. الأَصمعي: الأَدِيَّة تقدير

عَدِيَّة من الإبل القليلة العَدَد.

أَبو عمرو: الاداءُ

(* قوله «أبو عمرو الاداء» كذا في الأصل من غير ضبط

لأوله. وقوله «وجمعه أيدية» هكذا في الأصل أيضاً ولعله محرف عن آدية،

بالمد، مثل آنية). الخَوُّ من الرمل، وهو الواسع من الرمل، وجمعه

أَيْدِيَةٌ. والإدَةُ: زَماعُ الأَمر واجْتماعُه؛ قال الشاعر:

وباتوا جميعاً سالمِينَ، وأَمْرُهُم

على إدَةٍ، حتى إذا الناسُ أَصْبَحوا

وأَدَّى الشيءَ: أَوْصَلهُ، والاسم الأَداءُ. وهو آدَى للأَمانة منه،

بمد الأَلف، والعامةُ قد لَهِجوا بالخطإ فقالوا فلان أَدَّى للأَمانة، وهو

لحن غير جائز. قال أَبو منصور: ما علمت أَحداً من النحويين أَجاز آدَى

لأَن أَفْعَلِ في باب التعجب لا يكون إلا في الثلاثي، ولا يقال أَدَى

بالتخفيف بمعنى أَدَّى بالتشديد، ووجه الكلام أَن يقال: فلان أَحْسَنُ أَداءً.

وأَدَّى دَيْنَه تَأْدِيَةً أَي قَضاه، والاسم الأَداء. ويقال:

تأَدَّيْتُ إلى فلان من حقِّه إذا أَدَّيْتَه وقَضَيْته. ويقال: لا يَتَأَدَّى

عَبْدٌ إلى الله من حقوقه كما يَجِبُ. وتقول للرجل: ما أَدري كيف

أَتَأَدَّى إليك مِنْ حَقّ ما أَوليتني. ويقال: أَدَّى فلان ما عليه أَداءً

وتَأْدِيةً. وتَأَدَّى إليه الخَبرُ أَي انْتَهى. ويقال: اسْتأْداه مالاً إذا

صادَرَه واسْتَخْرَجَ منه. وأَما قوله عز وجل: أَنْ أَدُّوا إليَّ عبادَ

الله إني لَكُم رسول أَمين؛ فهو من قول موسى لِذَوِي فرعون، معناه

سَلِّموا إليَّ بني إسرائيل، كما قال: فأَرسل معي بني إسرائيل أَي أَطْلِقْهم من

عذابك، وقيل: نصب عبادَ الله لأَنه منادى مضاف، ومعناه أَدُّوا إليَّ ما

أَمركم الله به يا عباد الله فإني نذير لكم؛ قال أَبو منصور: فيه وجه

آخر، وهو أَن يكون أَدُّوا إليَّ بمعنى استمعوا إليَّ، كأَنه يقول أَدُّوا

إليَّ سمعكم أُبَلِّغكم رسالة ربكم؛ قال: ويدل على هذا المعنى من كلام

العرب قول أَبي المُثَلَّم الهُذَلي:

سَبَعْتَ رِجالاً فأَهْلَكْتَهُم،

فأَدَّ إلى بَعضِهم واقْرِضِ

أَراد بقوله أَدَّ إلى بعضهم أَي استمع إلى بعض من سَبَعْت لتسمع منه

كأَنه قال أدِّ سَمْعَك إليه. وهو بإدائه أَي بإزائه، طائية. وإناءٌ

أَدِيٌّ: صغير، وسِقاءٌ أَدِيٌّ: بَينَ الصغير والكبير، ومالٌ أَدِيٌّ ومتاع

أَدِيٌّ، كلاهما: قليل. ورجلٌ أَدِيٌّ ومتاع أَدِيٌّ، كلاهما: قليل. ورجلٌ

أَدِيٌّ: خفيف مشمِّر. وقَطَع الله أَدَيْه أَي يَدَيه. وثوب أَدِيٌّ

ويَدِيٌّ إذا كان واسعاً. وأَدَى الشيءُ: كَثُر. وآداهُ مالُه: كَثُرَ عليه

فَغلَبَه؛ قال:

إذا آداكَ مالُكَ فامْتَهِنْه

لِجادِيه، وإنْ قَرِعَ المُراحُ

وآدَى القومُ وتَآدَوْا: كَثُروا بالموضع وأَخصبوا.

أدم

أدمه أدما وَقَالَ أَبُو الْجراح الْعقيلِيّ مثله. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَا أرى هَذَا إِلَّا من أَدَم الطَّعَام لِأَن صَلَاحه وطيبه إِنَّمَا يكون بالإدام [و -] كَذَلِك يُقَال: طَعَام مأدوم. قَالَ: وَرُوِيَ عَن ابْن سِيرِينَ فِي [إطْعَام -] كَفَّارَة الْيَمين قَالَ: أَكلَة مَأْدُومَة حَتَّى يَصُدُّوا. وَرُوِيَ أَن دُرَيْد بْن الصِمّة أَرَادَ أَن يُطلق امْرَأَته فَقَالَت: أَبَا فلَان أتطلقني فوَاللَّه لقد أطعمتك مأدومي وأبْثَثْتُكَ مكتومي وَأَتَيْتُك باهِلاً غير ذَات صِرارٍ فالباهل النَّاقة الَّتِي لَيست بمصرورة فلبنها مُبَاح لمن حلب فَجعلت هَذَا مثلا لمالها تَقول: فأبَحْتُك مَالِي. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَفِي الْأدم لُغَة أُخْرَى يُقَال: آدم اللَّه بَينهمَا يؤدمه إيداما فَهُوَ مؤدم بَينهمَا وَقَالَ الشَّاعِر: [الرجز]

والبِيْضُ لَا يُؤْدِمْنَ إِلَّا مُؤدَماً

أَي لَا يُحْبِبْنَ إِلَّا محببا موضعا لذَلِك.
أدم
الأدَمُ: جَماعَةُ الأدِيْمِ. والأدَمَةُ: خِلاَفُ البَشَرَةِ، يُقَال: أدَمْتُه: أخَذْتُ أدَمَتَه أي قِشْرَه. وفلانٌ مُؤْدَمِِ مُبْشَر: إذا جَمَعَ لِيْنَ الأدَمَةِ وخُشُوْنَةَ البَشَرَةِ. وما أحْسَنَ أدَمَتَه وإدَامَتَه: أي سحنته. وأدَمَةُ الأرْضِ: وَجْهُها، وآدَمُ: مُشْتَق منه. وباتَ أدِيْمَ التَيْلِ لا يَنَامُ: أي اللَّيْلَ كُلَّه. وأدِيْمُ الضُحى: ارْتِفَاعه.
وفلان أدَمَةُ بَني أبِيْهِ: أي يُعْرَفُوْنَ به، أدَمَهُم يَأدُمُهُم أدْماً. والأدْمَةُ في الناسِ: شُرْبَة من سَوَادٍ، وفي الإِبِلِ والظبَاءِ: بَيَاض.
والأدْمَةُ - أيضاً -: الوَسِيْلَةُ. ومن الأولِ: ما أحْسَنَ إدَامَتَه: أي أدْمَتَه. والأدْمَانَةُ والأدْمَاءُ. وما كانَ آدَمَ؛ ولقد أدُمَ واءدَامَ واءدَوْدَمَ.
والأدْمُ: مَعْرُوْفٌ؛ وهو الإِدَامُ يُؤْتَدَمُ به. وطَعَامٌ مَأدُوْمٌ وأدِيْمٌ. واسْتَأدَمَنِي فأدَمْتُه وآدَمْتُه. وهو أدْم أهْلِه: أي ثِمَالُهم.
وفي المَثَلِ: " سَمْنُكم هُرِيْقَ في أدِيْمِكُم " أي في طَعَامِكم المَأدُوْم. وَقَوْلُ المَرأةِ: أطْعَمْتُكَ مَأدُوْمي: أي أتَيْتُكَ بعُذْرَتي.
والأدْمُ: الاتفَاقُ، أدَمَ اللَّهُ بَيْنَهما يَأدِمُ أدْماً. وجَعَلْتُه أدَمَةَ فلانٍ: أي أسْوَتَه. وعَمِيْدُ القَوْمِ وإدَامُهم: بمعنىً.
وائْتَدَمَ العُوْدُ: جَرى فيه الماءُ. وشَاب مُؤْدَم: ناعِمٌ. وعِنَانٌ مُؤْدَم: لَين. والأدَمى - على فُعَلى: حِجَارَة في أرْضِ بَنِي قُشَيْرٍ. ومَوْضِع أيضاً. وأدَيْمَةُ: اسْمُ جَبَل. والأيَادِيْمُ: مُتوْنُ الأرْضِ الغَلِيْظَةُ، الواحِدُ إيْدَامَةٌ.
(أدم) - في الحَدِيثِ: "نِعْم الِإدامُ الخَلّ"
: أي ما يُؤدَم به الطَّعام ويُصلَح به ويُصطَبَغُ، وهذا البِناءُ كَثِير فيما يُفعَل به الشَّىءُ، كالرِّكَاب: لِما يرُكَب به، والحِزام لِما يُحزَم به.
- في حَديثِ نَجَبَةَ : "فابنَتُكَ المُؤدَمَةُ المُبْشَرَة". قال أبو زيد: يقال للرَّجُل الكَامِل: إنه لَمُؤدَمٌ مُبشَرٌ: أي جَمَع شِدَّةَ البَشَرة وخُشونَتَها، ولِينَ الأَدَمة ونُعومتَها، والأَدَمة: باطِنُ الجِلْد، والبَشَرةُ: ظاهِرُه.
- وفي حديث آخر : "إن كنتَ تُرِيد النِّساءَ البِيضَ والنُّوقَ الأُدْمَ فعَلَيْك بِبَنِى مُدْلج".
الأُدمَة في الِإبِل: البَياضُ مع سَوادِ المُقْلَتَين.
[أدم] فيه: نعم "الإدام" الخل، الإدام بالكسر، والأدم بالضم ما يؤكل مع الخبز. ومنه: فعصرت عكة "فأدمته، أي خلطته وجعلت فيهما وهو بالمد والقصر، وروى بالتشديد للتكثير. ومنه ح: أم معبد أنا رأيت الشاة وأنها "لتأدمها وتأدم" صرمتها. ومنه ح: أنه مر بقوم فقال: أنكم "تأتدمون" على أصحابكم فأصلحوا حالكم حتى تكونوا كالشامة أي أن لكم من الغنا ما يصلحكم كالإدام يصلح الخبز فإذا أصلحتم حالكم كنتم كالشامة تظهر للناظرين، وروى أنكم قادمون. ومنه: فإنه أحرى أن "يؤدم" بينكما أي يكون بينكما محبة واتفاق من أدم يأدم وأدم يؤدم بالمد أي ألف ووفق. ط: أحرى أن "يؤدم" أي بأن يؤدم، وضمير فإنه لمصدر نظرت، أو للشأن، وبينكما نائب فاعله. وح: نعم "الأدم" الخل جمع أدام ككتب في كتاب، وروى سيد أدامكم لأنه أقل مؤنة وأقرب إلى القناعة، ولذا قنع به أكثر العارفين. ن القاضي: هو مدح الاقتصار في المآكل وعدم التأنق في الملاذ، والصواب أنه مدح للخل، والاقتصار عن الملاذ معلوم من قواعد أخر. وح: فإذا "بأدم" لقاء الأنبياء أما للأرواح في غير عيسى أو لقاء الأجساد. وح: لا "بالأدم" أي ليس بأسمر ولا أبيض كريه البياض بل أبيض بياضاً نيراً. غ: وهو اسماً يجمع على الأدميين، ونعتاً يجمع على الأدم. نه: إن كنت تريد النساء البيض والنوق "الأدم" جمع أدم كأحمر وحمر، والأدمة في الإبل البياض مع سواد المقلتين، وفي الناس السمرة الشديدة، وقيل هو من أدمة الأرض وهو لونها وبه سمي أدم، ويقال للرجل الكامل أنه لمؤدم مبشر أي جمع لين الأدمة ونعومتها وهي باطن الجلد، وشدة البشرة وخشونتها وهي ظاهره. ولأدمة بالمد جمع أديم كأرغفة لرغيف، والمشهور في جمعه أدم. ك: قبة حمراء من "أدم" بفتحتين أي جلد. وكذا وشاح من "أدم". وفي ظروف الأدم. ط: علماؤهم شر من تحت "أديم" السماء أي وجهها، وأديم الأرض صعيدها "من عندهم تخرج الفتنة" أي يستقر ضررهم فيهم ويتمكن منهم كل التمكن.
[أدم] الادم: جمع الاديم، مثل أفيق وأفق. وقد يجمع على آدمة، مثل رغيف وأرغفة، عن أبى نصر. وربما سمى وجهُ الأرض أديماً. قال الأعشى: يوما تراها كشبه أردية العصب ويوما أديمها نغلا والادمة: باطن الجلد الذى يلى اللحم، والبشرة ظاهرها. وفلان مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ، أي قد جمع لِينَ الأَدَمَةِ وخُشونة البشرة. ويقال أيضاً: جعلتُ فلاناً أَدَمَةَ أهلي، أي إسْوَتَهُمْ. والأُدْمَةُ بالضم: السُمرة. والادمة أيضا: الوسيلة إلى الشئ، عن الفراء. والآدَمُ من الناس: الأسمر، والجمع أُدْمانٌ. وآدَمُ عليه السلام: أبو البشر، وأصله بهمزتين، لانه أفعل، إلا أنهم لينوا الثانية، فإذا احتجت إلى تحريكها جعلتها واوا وقلت أوادم في الجمع، لانه ليس لها أصل في الياء معروف، فجعلت الغالب عليها الواو، عن الاخفش. قال الاصمعي: والادم من الظباء بيِضٌ تعلوهنّ جُدَدٌ، فيهن غُبْرَةٌ، تسكن الجبال. قال: وهي على ألوان الجبال. يقال ظبيةٌ أدماء. وقد جاء في شعر ذى الرمة أدمانة، قال: أقول للركب لما أعرضت أصلا أدمانة لم تربيها الاجاليد وأنكره الاصمعي. والادمة في الابل: البياض الشديد، يقال: بعيرٌ آدَمُ وناقةٌ أدماء، والجمع أدم. وقال  فإن أهجه يضجر كما ضجر بازل من الادم دبرت صفحتاه وغاربه ويقال هو الابيض الاسود المقتلين. والادم والادام: ما يؤتدم به. تقول منه: أدم الخبزَ باللحم يَآْدِمُهُ، بالكسر. والأُدْمُ: الأُلْفَةُ والاتفاقُ، يقال: أَدَمَ اللهُ بينهما، أي أصلح وأَلَّفَ، وكذلك آدَمَ الله بينهما، فَعَلَ وأفْعَلَ بمعنى. وفي الحديث: " لو نظرْتَ إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما "، يعني أن تكون بينكما المحبة والاتفاق. وقال:

والبيضُ لا يُؤْدِمْنَ إلاَّ مؤْدَما * أي لا يحببن إلا محببا. وأدمى، على فعلى، بضم الفاء وفتح العين: اسم موضع. والاياديم: متون الارض، لا واحد لها.
أدم
أدَمَ يَأدِم، أَدْمًا، فهو آدِم
• أدَم اللهُ بينهما: أصلح ووفَّق وألّف بينهما "انْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا [حديث]: من حديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم للمغيرة بن شعبة عندما خطب امرأة". 

أدِمَ يأدَم، أَدَمًا وأُدْمةً، فهو آدَم
• أدِم وجهُ العامل: اشتدت سُمْرتُه. 

آدمَ يُؤدم، إيدامًا، فهو مُؤْدِم، والمفعول مُؤْدَم (للمتعدِّي)
• آدم اللهُ بينهم: أصلح ووفَّق بينهم.
• آدَم الخبزَ: خلطه بالإدام، أو جعل معه شيئًا يُطيّبه. 

أدَّمَ يُؤَدِّم، تأديمًا، فهو مُؤَدِّم، والمفعول مُؤَدَّم
• أدَّم الخُبْزَ: أكثر فيه الإدامَ، وهو ما يُستمرأ به الخبز. 

استأدمَ يستأدم، استئدامًا، فهو مُستأدِم، والمفعول مُستأدَم
• استأدم الرَّجلُ فلانًا: طلب الإدامَ منه. 

آدَمُ [مفرد]: (انظر: أ ا د م - آدَمُ). 

آدَميّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى آدَمُ.
2 - إنسان "يدرك الآدَمِيُّ قيمة وجوده".
3 - إنسانيّ أو ما يليق بالإنسان ° غير صالح للاستهلاك الآدَمِيّ.
• لا آدمي: حيوانيّ، لا يليق بالإنسان "أدانت منظمة العفو الدولية التعذيب الّلا آدميّ للأَسرى". 

آدَميَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من آدَم: إنسانيَّة؛ مجموع
 خصائص الجنس البشري التي تميزه عن غيره من الأنواع القريبة. 

إدام [مفرد]: ج إدامات وأُدُم: ما يُؤكَل بالخبز، أو ما يخلط معه لتطييبه. 

أدْم [مفرد]: مصدر أدَمَ. 

أَدَم [مفرد]:
1 - مصدر أدِمَ.
2 - جِلْد. 

أَدَمة [مفرد]: ج أَدَمات: (شر) طبقة عميقة من الجلد تحت البشرة وفوق اللَّحم، تحتوي على النهايات العصبيَّة والغدد العرقيّة والدهنيّة والأوعية الدمويّة واللّمفاويّة. 

أُدْمَة [مفرد]: ج أُدُمات (لغير المصدر) وأُدْمات (لغير المصدر):
1 - مصدر أدِمَ.
2 - سُمرة "أُدْمَة التربة".
3 - عِشرة، ألفة، موافقة "كانت بينهم أُدْمة عظيمة". 

أَديم [مفرد]: ج آدام وأُدُم:
1 - ظاهر الشّيء ووجهه "ليس تحت أَديم السماء أكرم منه" ° أَديم الضُّحى: أوَّله- أَديم اللَّيل: ظلمته وسواده- أَديم النَّهار: بياضه.
2 - جِلْدٌ مدبوغ.
3 - طعام مأدوم فيه دُهْن ونحوه يطيّبه. 

إيدام [مفرد]: مصدر آدمَ. 
أدم

( {الأُدْمَةُ، بالضَّمّ: القَرابَةُ والوَسِيلَةُ) إِلَى الشَّيْء نَقله الجوهريّ عَن الفَرّاء، يُقَال: فُلانٌ} أُدْمَتِي إِليك، أَي: وَسِيلَتِي، (ويُحَرَّكُ. و) الأُدْمَةُ أَيْضا: (الخُلْطَةُ) ، يُقَال: بَيْنَهُما {أُدْمَةٌ ولُحْمَة، أَي: خُلْطَة. (و) قيل: (المُوافَقَة) والأُلْفَة. (} وَأَدَمَ) اللهُ (بَيْنَهُم {يأْدِمُ) } أَدْمًا: (لَأَمَ) وأَصْلَحَ وأَلَّفَ وَوَفَّقَ، ( {كآدَمَ) بَينهمَا} يُؤْدِمُ {إيدامًا، فَعلَ وَأَفْعَلَ بِمَعْنى، قَالَ:
(والبِيضُ لَا} يُؤْدِمْنَ إِلَّا {مُؤْدَما ... )
أَي: لَا يُحْبِبْنَ إِلَّا مُحَبَّبًا، كَمَا فِي الصِّحَاح. وَفِي الحَدِيث: " فإنَّهُ أَحْرَى أنْ} يُؤْدَمَ بَيْنَكُما " قَالَ الكسائيّ: يَعْنِي أنْ يكونَ بينكُما المَحَبَّة والائْتِلاف. (و) {أَدَمَ (الخُبْزَ) } يَأْدِمهُ {أَدْمًا: (خَلَطَهُ} بالأُدْمِ، وَأنْشد ابْن بَرّي:
(إِذا مَا الخُبْزُ {تَأْدِمُهُ بلَحْمٍ ... فذاكَ أمانَةِ الله الثَّرِيدُ)
(} كآدَمَ) بالمَدّ، وَبِهِمَا رُوي حَدِيثُ أَنَسٍ: " وعَصَرت عَلَيْه أُمُّ سُلَيْمٍ عُكَّةً لَهَا {فَأَدَمَتْه " أَي: خلطته، ويروى:} آدَمَتْهُ. (و) أَدَمَ (القَوْمَ) يَأْدِمُهُم أَدْمًا: ( {أَدَمَ لَهُم خُبْزَهُم) ، أَي: خَلَطه} بالإدام. (و) من المَجاز: (هُوَ {أَدْمُ أَهْلِهِ) ، بِالْفَتْح، (} وأَدْمَتُهُمْ) كَذَلِك، (ويُحَرَّكُ، {وإدامُهُم، بالكَسْرِ) ؛ أَي: (أُسْوَتُهُمْ الَّذِي بِهِ يُعْرَفُونَ) ، كَمَا فِي المُحكم. وَقَالَ الأزهريُّ: يُقَال: جَعَلْتُ فلَانا} أَدَمَةَ أهْلِي، أَي: أُسْوَتَهُمْ. وَفِي الأساس: فُلان {إدامُ قَوْمِه} وإدامُ بَنِي أبِيه أَي: ثِمالُهم وِقوامُهم وَمن يُصْلِحُ أُمُورَهم. وَهُوَ {أَدَمَةُ قَوْمِه: سَيِّدُهم وَمُقَدَّمُهُم، (وَقد} أَدَمَهُم، كَنَصَر: صارَ كَذَلِك) ، أَي: كَانَ لَهُمْ أَدَمَةً، عَن ابْن الْأَعرَابِي. (و) {الإدامُ، (ككتابٍ: كُلُّ مُوافِقٍ) ، قَالَت غاَدِيَة الدُّبَيْرِيَّة:
(كانُوا لِمَنْ خالَطَهم} إدامَا ... )
قَالَ ابنُ الأعرابيّ: (و) إدامُ اسمُ (امْرَأَة) من ذَلِك، وَأنْشد:
(أَلَا ظَعَنَتْ لِطِيَّتِها {إدامُ ... وكُلُّ وِصالِ غانِيةٍ زِمامُ)
(و) إدامُ: اسْم (بِئْر عَلَى مَرْحَلَةٍ من مَكَّةَ) حَرَسها اللَّه - تعالَى - على طَرِيق السِّرَّيْن، كَمَا فِي الْعباب، قَالَ الصاغانيّ: رأيتُ النبيَّ - صلّى اللَّه تعالَى عَليّ وسلَّم - فِي المَنامِ وَهُوَ يَقُول:} إدامُ من مَكَّة، قَالَه ياقوت. (و) {الإدامُ: (مَا يُؤْتَدَمُ بِهِ) مَعَ الخُبْزِ، فِي الحَدِيث: " نِعْمَ الإِدامُ الخَلُّ ". وَفِي آخرَ: " سَيِّد إدامِ الدُّنْيا والآخِرَةِ اللَّحْمُ ". وَقَالَ الشَّاعِر:
(الأَبْيَضان أَبْرَدا عِظامِي ... )

(الماءُ والفَثُّ بِلَا} إدامِ ... )
(ج: آدِمَةٌ وآدامٌ) بالمَدّ فيهمَا. (و) {أَدام، (كسَحابٍ: ع) ، قَالَ الأصمعيّ: بَلَدٌ، وَقيل: وادٍ، وَقَالَ أَبُو حازِم: هُوَ من أَشْهَرِ أَوْدِيَة مَكّة، وَقَالَ صَخْرُ الغَيّ الهُذَلِيُّ:
(لَقَدْ أَجْرَى لِمَصْرَعِه تَلِيدٌ ... وساقَتْه المَنِيَّة من} أَدامَا)
نَقله ياقوت. ( {والأَدِيمُ: الطَّعامُ} المَأْدُومُ) ، وَمِنْه الْمثل: " سَمْنُكُم هُرِيقَ فِي! أَدِيمِكُم " أَي: فِي طَعامِكم {المأْدُوم، يَعْنِي: خَيْرُكم راجعٌ فِيكُم، وَيُقَال: فِي سِقائكم: قلتُ: والعامة تَقُول فِي دَقِيقِكم. (و) أَدِيم: (ع، بِبلاد هُذَيْلٍ) ، قَالَ أَبُو جُنْدُب الهُذَلِيُّ:
(وأَحْياءٌ لَدَى سَعْدِ بن بَكْرٍ ... بِأَمْلاحٍ فظاهِرَة الأَدِيمِ)
(و) الأَدِيمُ: (فَرَسُ الأَبْرَشِ الكَلْبِيّ) وَفِيه قيل:
(قد سَبَقَ الأَبْرَشُ غَيْرَ شَكِّ ... )

(على الأَدِيم وعَلى المِصَكِّ ... )
(و) الأَدِيمُ: (الجِلْدُ) مَا كانَ، (أَو أَحْمَرُهُ أَو مَدْبُوغُهُ) ، وَقيل: هُوَ بَعْدَ الأَفِيق، وَذَلِكَ إِذا تَمَّ واحْمَرَّ (ج:} آدِمَة) كرَغِيفٍ وَأَرْغِفَة، عَن أبي نَصْر، وَمِنْه حديثُ عُمَرَ قَالَ لِرَجُلٍ: مَا مالُكَ، فَقَالَ: أَقْرُنٌ {وآدِمَةٌ فِي مَنِيئَة " أَي: فِي دِباغٍ، (} وأُدُمٌ) ، بضمَّتَين، عَن اللحياني، وَهُوَ المشهورُ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أَن من قَالَ رُسْل فسَكَّن قَالَ أُدْمٌ، هَذَا مُطَّرِد، ( {وآدامٌ) ، كيَتِيمٍ وأَيْتام. (} والأَدَمُ) ، محرّكة (اسمٌ للجَمْعِ) عِنْد سيبوبه، مثل أَفِيقٍ وَأَفَقٍ. وَفِي المُحْكَم أَنَّهُ جَمْع أَدِيم، قَالَ: وَهُوَ الجِلْدُ الَّذِي قد تَمَّ دِباغُه وتَناهَى، قَالَ: وَلم يجمع فَعِيلٌ على فَعَل إلّا أَدِيم وأَدَم وأَفِيق وأَفَق وقَصِيم وَقصَم. قلت: ويوافِقُه الجَوْهريّ والصاغانيّ، إلّا أنّ المصنّف تبع ابنَ سِيدَه وَهُوَ تَبع سِيبَوَيْهِ فَتَأمل. قَالَ ابنُ سِيده: ويجوزُ أنْ يَكُونَ {الآدامُ جمعَ} الأَدَم، أنْشد ثَعْلَب:
(إِذا جَعَلْت الدَّلْوَ فِي خِطامِها ... )

(حَمْراءَ من مَكَّة أَو حَرامِها ... )

(أَو بَعْض مَا يُبْتاع من {آدامِها ... )
(و) } أُدَيْم، (كَزُبَيْرٍ: ع يُجاوِر) ، وَفِي المعجم: أرضٌ تُجاوِر (تَثْلِيثَ) تَلِي السَّراةَ بَين تِهامَةَ واليَمَن، وَكَانَت من ديار جُهَيْنَةَ وجَرْمٍ قَدِيما. (و) {أُدَيْمَةَ، (كَجُهَيْنَةَ: جَبَلٌ) ، عَن الزمخشريّ، زَاد غَيره بَين قَلَهَى وتَقْتَد بالحِجاز، قَالَ ساعِدَةُ بن جُؤَيَّة:
(كَأَنَّ بَنِي عَمْرٍ ويُرادُ بِدارِهِم ... بِنَعمانَ راعٍ فِي أُدَيْمَةَ مُعْزِبِ)
(} والأَدمَةُ، محرّكَةً: باطِنُ الجِلْدَةِ الَّتِي تَلِي اللَّحْمَ) ، والبَشَرَةُ ظاهِرُها، (أَو ظاهِرُها الَّذِي عَلَيْهِ الشّعَرُ) وباطِنُها البَشَرَة. وَفِي كَلَام المصنّف وسِياقه قُصُورٌ لَا يخفَى، وَلذَا قَالَ شَيخنَا: هَذَا مُخالِفٌ لما أَطْبَقُوا عَلَيْهِ من أنّها مُقَابِل البَشَرَة، انْتهى. وَحَيْثُ أَوْرَدْنا الْعبارَة بِنَصّها ارتفَعَ الاشْتِباهُ. قَالَ ابنُ سَيّده: وَقد يجوز أَن يكونَ الأَدَمُ جَمْعًا لهَذَا، بل هُوَ القِياس، إلّا أنَّ سِيبَوَيْهٍ جعله اسْمًا لِلْجَمْع ونَظَّرَه بأَفِيقٍ وَأَفَق. (و) الأَدَمةُ: (مَا ظَهَرَ من جِلْدَةِ الرّأْسِ، و) {الأَدَمةُ: (باطِنُ الأَرْضِ) ،} والأدِيمُ: وَجْهُها، كَمَا سَيَأْتِي. وَقيل: {أَدَمةُ الأَرْض: وَجْهُها. (} وآدَمَ الأدِيمَ: أَظْهَرَ {أَدَمَتَهُ) فَهُوَ} مُؤْدَمٌ، قَالَ العجَّاج:
(فِي صَلَبٍ مِثْلِ العِنانِ {المُؤْدَمِ ... )
(و) من الْمجَاز: (رَجُلٌ} مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ، كَمُكْرَمٍ) فيهمَا، أَي: مَحْبُوبٌ، وَقيل: (حاذِقٌ مُجَرَّبٌ) قد (جَمَعَ لِينَ الأَدَمَةِ وخُشُونَةَ البَشَرَةِ) مَعَ الْمعرفَة بالأمور، وأصلُه من {أَدَمَة الجِلْد وبَشَرَته، فالبَشَرَةُ ظاهرُهُ وَهُوَ مَنْبِتُ الشَّعر،} والأَدَمَة باطِنُه الّذي يَلِي اللَّحْمَ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيِّ: مَعْنَاهُ: كَرِيمُ الجِلْد غَلِيظُه جَيِّدهُ. وَقَالَ الأصمعيّ: مَعْنَاهُ: جامِعٌ يصلُح للشِّدَّة والرَّخاء، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَقد يُقال: رَجُلٌ مُبْشَرٌ {مُؤْدَمٌ، بِتَقْدِيم المُبْشَر على} المُؤْدَم، قَالَ: والأُولَى أَعْرَفُ، (وهِي بهاءٍ) يُقَال: امرأةٌ {مُؤْدَمَةٌ مُبْشَرَة؛ إِذا حَسُنَ مَنْظَرُها وصَحَّ مَخْبَرُها. (و) من الْمجَاز: ظَلَّ (} أَدِيم النَّهارِ) صَائِما، قيل: (عامَّتُه) ، أَي: كُلّه، كَمَا فِي الأساس، (أَو بَياضُهُ) ، حكى ابنُ الأعرابيِّ: مَا رأيتُه فِي {أَدِيمِ نَهارٍ وَلَا سَوادِ لَيْلٍ. (و) من الْمجَاز:} الأَدِيمُ (من الضُّحَى: أَوِّلُهُ) ، حكى اللّحيانيّ: جِئْتُكَ أَدِيمَ الضُّحَى، أَي: عِنْد ارْتِفاعِ الضُّحَى. (و) من الْمجَاز: الأَدِيمُ (من السَّماءِ والأَرْضِ: مَا ظَهَرَ) مِنْهُمَا، وَفِي الصِّحَاح: ورُبَّما سُمِّي وَجْهُ الأرضِ {أَدِيمًا، قَالَ الْأَعْشَى:
(يَوْمًا تَراها كَشِبْه أَرْدِيَة ... العُصْبِ وَيَوْمًا} أَدِيْمُها نَغِلَا)
( {والأُدْمَةُ، بالضَّمِّ، فِي الإِبِل، لَوْنٌ مُشْرَبٌ سَوادًا أَو بَياضًا، أَو هُوَ البَياضُ الواضِحُ، أَو) هُوَ (فِي الظِّباءِ لَوْنٌ مُشْرَبٌ بَياضًا، وَفينَا السُّمْرَةُ) ، كل ذَلِك فِي الْمُحكم، وَفِي النّهاية:} الأُدْمَةُ فِي الْإِبِل البَياضُ مَعَ سَوادِ المُقْلَتَيْن، وَهِي فِي النَّاس السُّمْرة الشَّدِيدَة، وَقيل: هُوَ من {أُدْمَة الأرْض وَهُوَ لَوْنُها. وَقد (} أَدُمَ كَعَلِمَ وَكَرُمَ، فَهُوَ {آدَمُ) ، بالمَدّ، (ج:} أُدْمٌ. و) قَالُوا أَيضًا: ( {أُدْمانٌ، بِضَمِّهما) ، كأَحْمَرَ وَحُمْرٍ وَحُمْران، كَسَّرُوه على فُعْل كَمَا كَسَّروا صَبُورًا على صُبُرٍ؛ لِأَن أَفْعَلَ من الثَّلاثَة إِلَّا أَنَّهم لَا يُثَقّلون العَيْنَ فِي جمع أَفْعَلَ إِلّا أَن يُضْطَرَّ شاعرٌ. (وَهِي} أَدْماءُ، وشذّ {أُدْمانَةٌ) ، قَالَ الجوهريّ: وَقد جَاءَ فِي شِعْرِ ذِي الرُّمَّة:
(أَقُولُ للرَّكْبِ لَمَّا أَعْرَضَتْ أُصُلًا ... أُدْمانَةٌ لَمْ تُرَبِّيها الأجالِيدُ)
وَأَنْكر الأصمعيُّ} أُدْمانَة؛ لأنّ {أُدْمانًا جَمْعٌ مثل حُمْرانٍ وسُودانٍ وَلَا تدخله الْهَاء. وَقَالَ غَيره:} أدْمانَةٌ {وأُدْمانٌ مثل خُمْصانَةٍ وَخُمْصانٍ فَجعله مُفْرَدًا لَا جمعا. قَالَ ابْن بَرّي: فَعَلَى هَذَا يَصِحُّ قولُ الجوهريّ. قلتُ: وَقد جَاءَ أَيْضا فِي قَول ذِي الرُّمَّة:
(والجِيدِ من} أُدْمانَةٍ عَتُودِ ... )
وعيبَ عَلَيْهِ فَقيل: إِنّما يُقال هِيَ {أَدْماءُ وَكَانَ أَبُو عليّ يَقُول: بُنِيَ من هَذَا الأَصْلِ فُعْلَانَة كخُمْصانَة. (ج:} أُدْمٌ، بالضمّ) . والعَرَب تَقول: قُرَيْشُ الإِبِلِ {أُدْمُها وصُهْبُها، يذهبون فِي ذلِكَ إِلَى تَفْضِيلِها على سَائِر الْإِبِل. وَفِي الحَدِيث: " أَنَّه لَمَّا خَرَج مِنْ مَكَّةَ قَالَ لَهُ رجلٌ: إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ النّساءَ البِيضَ والنُّوقَ} الأُدْمَ فَعَلَيْك ببني مِدْلج " قَالَ اللّيْثُ: يُقال: ظَبْيَةٌ {أَدْماءُ، وَلم أسمع أحدا يقولُ للذُّكور من الظِّباء} أُدْمٌ، قَالَ: فإنْ قِيلَ كَانَ قِياسًا. وَقَالَ الأصمعيّ: {الآدَمُ من الْإِبِل الأَبْيَضُ، فإنْ خالطته حُمْرَة فَهُوَ أَصْهَب، فإنْ خالطت الحُمْرَة صَفاءً فَهُوَ مُدَمَّى، قَالَ:} والأُدْمُ من الظِّباء بِيضٌ يَعْلُوهنّ جُدَدٌ فِيهِنَّ غُبْرَةٌ، فَإِن كَانَت خالِصَةَ البَياضِ فَهِيَ الآرامُ. وَرَوَى الأَزهريُّ بِسَنَدِهِ عَن أَحْمَدَ بنِ عُبَيْد بنِ ناصِحٍ قَالَ: كُنَّا نَأْلَفُ مجلسَ أبي أَيُّوب بنِ أُخْتِ الْوَزير، فَقَالَ لنا يَوْمًا، وَكَانَ ابنُ السِّكِّيت حَاضرا، مَا تَقول فِي! الأُدْمِ من الظِّباء فَقَالَ: هِيَ البِيضُ البُطُونِ، السُّمْرُ الظُّهورِ، يَفْصِلُ بَين لَوْنِ ظُهورها وبُطونِها جُدَّتان مِسْكِيَّتان، قَالَ فَالْتَفت إلَيَّ وَقَالَ: مَا تَقُولُ يَا أَبَا جَعْفَر؟ فَقلت: الأُدْمُ على ضَرْبَيْن أَمَّا الَّتِي مَساكِنُها الجِبال فِي بِلَاد قَيْسٍ فَهِيَ على مَا وَصَفَ، وَأما الَّتِي مَساكِنُها الرَّمْلُ فِي بِلَاد تَمِيمٍ فَهِيَ الخَوالِصُ البَياض، فَأنْكر يعقوبُ. واسْتَأْذَن ابنُ الأعرابيّ على تَفِيئَةِ ذَلِك، فَقَالَ أَبُو أَيُّوب: قد جَاءَكُم من يَفْصِلُ بَيْنكُم، فَدخل، فَقَالَ لَهُ أَبُو أَيُّوب يَا أَبَا عَبْدِ الله، مَا تَقُول فِي الأُدْمِ من الظِّباء؟ فتكلّم كَأَنَّمَا يَنْطِقُ عَن لسانِ ابنِ السِّكِّيت. فقلتُ: يَا أَبَا عبد الله مَا تَقول فِي ذِي الرُّمَّة؟ فَقَالَ: شاعرٌ، قلتُ: مَا تَقول فِي قصِيدَته صَيْدَح؟ قَالَ: هُوَ بهَا أَعْرَفُ مِنْهَا بِهِ، فأَنْشَدْتُه:
(مِنَ المُؤْلِفاتِ الرَّمْلَ أَدْماءُ حُرَّةٌ ... شُعاعُ الضُّحَى فِي مَتْنِها يَتَوَضَّحُ)
فسكتَ ابنُ الأعرابيِّ وَقَالَ هِيَ العَرَبُ تقولُ مَا شَاءَت. وَقَالَ ابْن سِيده: الأُدْمُ من الظِّباء بِيضٌ يعلوها جُدَدٌ فِيهَا غُبْرَةٌ. زَاد غيرُه: وتَسْكُن الجِبالَ، قَالَ: وَهِي على أَلْوانِ الجِبال. ( {وآدَمُ) صفيّ اللَّه (أبُو البَشَرِ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْه) وعَلى وَلَده مُحَمّد (وسَلامهُ. وشَذَّ} أَدَمُ، مُحَرَّكَة) ، وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
(النّاسُ أَخْيافٌ وَشَتَّى فِي الشِّيَمْ ... )

(وَكُلُّهُمْ يَجْمَعُهُمْ بَيْتُ {الأَدَمْ ... )
قيل: أَرَادَ} آدَم، وَقيل: أَرَادَ الأَرْضَ (ج: {أَوادِمُ) . قَالَ الجوهريُّ:} آدَمُ أصلُه بهمزتين لأنَّهُ أَفْعَلُ إِلّا أَنهم لَيَّنُوا الثانِيَةَ، فَإِذا احتجتَ إِلَى تَحْرِيكِها جعلْتَها واوًا وَقلت:! أَوادِمُ فِي الجَمْع؛ لأنَّه لَيْسَ لَهَا أصلٌ فِي الْيَاء معروفٌ فجُعِل الغالِبُ عَلَيْهَا الْوَاو، عَن الْأَخْفَش. قَالَ ابنُ بَرّي كلُّ أَلِفٍ مَجْهُولَــةٍ لَا يُعْرَف عَمّاذا انْقِلابُها وَكَانَت عَن هَمْزَةٍ بعد هَمْزَةٍ يدعُو أمرٌ إِلَى تحريكها فَإِنَّهَا تُبْدَل واوًا، حملا على ضَوارِبَ وضُوَيْرِب، فَهَذَا حُكْمها فِي كَلَام العَرَب، إِلَّا أنْ تكون طرفا رَابِعَة فحينئذٍ تُبْدَل يَاء. واخْتُلِف فِي اشتقاق اسْم آدَمَ فَقَالَ بعضُهم: سُمِّيَ {آدَم لأنَّه خُلِقَ من} أَدَمَةِ الأَرْضِ. وَقَالَ بعضُهم: {لِأُدْمَةٍ جعلهَا الله فِيهِ. وَقَالَ الزجّاج: يَقُول أهلُ اللُّغَة لأنّه خُلِقَ من تُرابٍ، وَكَذَلِكَ} الأُدْمَةُ إِنّما هِيَ مُشَبَّهة بِلَوْنِ التُّرابِ. وقولُ الشاعِر:
(سادُوا المُلُوك فَأَصْبحُوا فِي آدَمٍ ... بَلَغُوا بهَا غُرَّ الوُجوهِ فُحولَا)
جعل آدَمَ اسْم قَبِيلَةٍ لأنّه قَالَ: بلغُوا بِها، فَأَنَّثَ وَجَمَعَ وَصَرَف آدَم ضَرُورَة. قَالَ الأَخْفش: لَو جعلت فِي الشّعْر آدَمَ مَعَ هاشِمٍ لجازَ. قَالَ ابنُ جِنِّي: وَهَذَا هُوَ الوَجْهُ القويُّ؛ لِأَنَّهُ لَا يُحَقِّق أحدٌ همزةَ آدَمَ وَلَو كَانَ تحقيقُها حَسَنًا لَكَانَ التحقيقُ حَقيقًا بأنْ يُسْمَع فِيهَا، وَإِذ كَانَ بَدَلًا البَتَّةَ وَجَبَ أَن يُجْرَى على مَا أَجْرَتْه عَلَيْهِ العربُ من مُراعاة لَفظه وتَنْزِيل هَذِه الْهمزَة الْأَخِيرَة منزلةَ الألِفِ الزائدةِ الَّتِي لَا حَظَّ فِيهَا للهمز، نَحْو عالِمٍ وصابرٍ، أَلا تَراهُمْ لمّا كَسَّرُوا قَالُوا: {آدَمُ} وأَوادِمُ كسالِمٍ وسَوالِم. قَالَ شيخُنا: والصَّحِيح أَنَّه أعجميٌّ كَمَا مَال إِلَيْهِ فِي الكشَّاف قَائِلا: إِنَّه فاعَلٌ كآزَرَ. وجرَى فِي المُفَصَّل على أنّه عربيٌّ ووزنه أَفْعَلُ، من الأُدْمَة أَو من الأَدِيم، وَمنعه حِينَئِذٍ للعَلَمِيّة والوَزْن. وَقَالَ الطبريُّ: هُوَ منقولٌ من فِعْلٍ رباعيّ كأَكْرَمَ، وتعقَّبه الشِّهابُ فِي شرح الشِّفاء. وَذكر فِيهِ الإِمَام السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْض ثَلاثَةَ أقوالٍ: سُرْيانِيّ أَو عِبْرانِيّ أَو عَرَبِىّ، من {الأُدْمَة أَو} الأَدِيم، كَمَا رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس. وَقَالَ قُطْرُب: لَو كَانَ من {أَدِيمِ الأَرْض لَكَانَ وَزْنُه فاعَلَ، والهَمْزَة أَصْلِية، فَلَا مانِعَ لِصَرْفه. ونَظَّر فِيهِ السُّهَيْلِيّ بِجَوازِ كَوْنِه من الْأَدِيم على وزن أَفْعَل بِإِدْخَال الْهمزَة الزَّائِدَة على الأصلِيّة. وَبسط القولَ فِيهِ الشِّهابُ فِي العِنايَة فِي أَوَائِل " البَقَرة ". (وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ) مُحَمَّد بن (} آدَمَ) الشاشِيّ ( {الآدَمِيُّ) ، بالمَدِّ، نِسْبَة إِلَى جدِّه الْمَذْكُور: (مُحَدِّثٌ) رَحّالٌ، سَمِعَ مُحَمَّد بنَ عبدِ اللَّهِ الغزّي وَأَبا حاتِم، هَكَذَا ضَبَطه الْحَافِظ. (} والأَدَمانُ، محرّكة: شَجَرٌ) ، حَكَاهَا أَبُو حنيفَةَ، قَالَ: وَلم أَسْمَعْها إلّا من شُبَيْلِ بنِ عَزْرَةَ. (و) {الأَدَمانُ: (عَفَنٌ) فِي النَّخْل، كالدَّمانِ، وَسَيَأْتِي فِي مَوْضِعه. (و) قيل: الأَدَمانُ. (سَوادٌ فِي قَلْبِ النَّخْلَةِ) وَهُوَ وَدِيُّهُ، عَن كُراع، وَلم يقل أحدٌ فِي القَلْبِ إِنَّهُ الوَدِيُّ إِلَّا هُوَ. (} وأُدَمَى) على فُعَلَى، (و) {الأُدَمَى (باللاَّمِ كأُرَبَى) قَالَ ابنُ خالَوَيْة: لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب فُعَلَى بِضَمٍّ فَفَتْح مَقْصُورا غيرُ ثلاثةِ أَلْفاظٍ: شُعَبَى اسْم مَوضِع، وأُرَبَى اسمٌ للداهِيَة، وأُدَمَى اسمُ (ع) ، وَأنْشد:
(يَسْبِقْنَ} بالأُدَمَى فِراخَ تَنُوفَةٍ ... )
وفُعَلَى هَذَا وزنٌ يختصّ بالمؤَنّث. وَقيل الأُدَمَى: أرضٌ بظَهْر اليَمامة، وَقَالَ بعضُهم: اسمُ جَبَلٍ بفارِسَ. وَقَالَ الزمخشريُّ: أرضٌ ذاتُ حِجارَةٍ فِي بِلَاد قُشَيْرٍ، قَالَ الكِلابيُّ:
(وأَرْسَلَ مَرْوانُ الأمِيرُ رَسُولَه ... لِآتِيه إِنّي إِذًا لَمُضَلَّلُ) (وَفِي ساحَةِ العَنْقاءِ أَو فِي عَمايَةٍ ... أَو {الأُدَمَى من رَهْبَة المَوْت مَوْئِلُ)
وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ السُّكَّريُّ فِي قولِ جَرِير:
(يَا حَبَّذا الخَرْجُ بَيْنَ الدَّامِ} والأُدَمَى ... فالرِّمْثُ من بُرْقَةِ الرَّوْحانِ فالغَرَفُ)
الدّامُ والأُدَمَى من بِلَاد بَني سعد. وبيتُ الكِلابِيِّ يدلُّ على أَنَّهُ جَبَل. وَقَالَ أَبُو خِراشٍ الهُذَلِيُّ:
(تَرَى طالِبِي الحاجاتِ يَغْشَوْنَ بابَه ... سِراعًا كَمَا تَهْوِي إِلَى أُدَمَى النَّحْلُ)
قَالُوا فِي تَفْسِيره: أُدَمَى جبلٌ بالطائِفِ. وَقَالَ مُحَمَّد بن إِدْرِيس: الأُدَمَى جبلٌ فِيهِ قريةٌ باليَمامَة قريبَة من الدّامِ، وكِلاهُما بِأَرْض اليَمامة. فتلخّص من هَذَا أنّ فِيهِ أقوالًا، فَقيل: جَبَلٌ بأرْضِ فَارس أَو بالطائفِ أَو باليَمامة، أَو أرضٌ بِبِلَاد بني سَعْد أَو بظَهْر اليمَامَة أَو بِبِلَاد بني قُشَيْر، أَو جَبَلٌ فِيهِ قَرْيَة باليَمامَة، فَفِي كَلَام المصنِّف قصورٌ بَالغ لَا يَخْفَى. ( {والإيدامَةُ، بالكَسْرِ: الأَرْضُ الصُّلْبَةُ بِلَا حِجارَةٍ) مأخوذةٌ من أَدِيمِ الأَرْضِ وَهُوَ وَجْهُها. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: هِيَ من الأرْض السَّنَدُ الَّذِي لَيْسَ بشَدِيدِ الإشْراف، وَلَا يكون إِلّا فِي سُهول الأَرْض، وَهِي تُنْبِتُ وَلَكِن فِي نَبْتِها زُمَرٌ لِغلَظِ مَكانها وقلّة اسْتقرار الماءِ فِيهَا. (ج:} أَيادِيمُ. وَوَهِمَ الجوهريُّ فِي قولِه لَا واحِدَ لَهَا) ، ونصُّ الجوهريِّ:! الأيادِيمُ مُتون الأَرْضِ لَا واحِدَ لَهَا. قَالَ شيخُنا: مثل هَذَا لَا يكون وَهَمًا إِنّما يُقال فِيهِ إِذا صَحَّ قُصُورٌ أَو عَدَمُ اطّلاعٍ وَنَحْو ذَلِك، على أنَّ إِنكارَه ثابتٌ عَن جماعةٍ من أَئِمَّة اللِّسان، وعَلى المُثْبِت إقامَةُ الدَّليل وَلَا دَليِلَ، فَالواهِمُ ابنُ أُخْتِ خالَتِه. قلتُ: وَهَذَا من شَيخنَا غَرِيب، فقد صرَّحَ ابنُ بَرِّي أنّ المشهورَ عِنْد أهْلِ اللُّغة أنّ واحدَها {إيدامَةٌ، وَهِي فِيعالَةٌ من أَدِيم الأَرْض، وَكَذَا قَالَ الشَّيْبانِيُّ، واحِدُها إِيدامةٌ فِي قَول الشاعِرِ:
(كَمَا رَجا من لُعابِ الشَّمْسِ إِذْ وَقَدَتْ ... عَطْشانُ رَبْعَ سَرابٍ} بالأياديمِ)
وَقَالَ الأصمعيُّ: الإيدامَةُ أرضٌ مُسْتَوِيَة صُلْبة لَيست بالغَلِيظة، وَجَمعهَا الأياديِمُ، قَالَ: أُخِذَت من الأَدِيم، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(كَأَنَّهُنَّ ذُرَى هَدْيٍ مُجَوَّبَةٍ ... عَنْها الجِلالُ إِذا ابْيَضَّ الأَيادِيمُ)
وابْيِضاضُ الأيادِيم للسَّرابِ، يَعْنِي الإِبِلَ الَّتِي أُهْدِيَت إِلَى مَكَّة جُلِّلَت بالجِلالِ، وَهَكَذَا نَصَّ عَلَيْهِ الصاغانيّ أيْضًا، فأيّ دَلِيلٍ أثبتُ من أَقْوالِ هَذِه الْأَئِمَّة؛ فتَدَبَّرْ، واللَّه تَعَالَى أَعْلَم. (و) من الْمجَاز: ( {ائْتَدَمَ العُودُ) : إِذا (جَرَى فِيهِ الماءُ) ، نَقله الزمخشريُّ. (والأَدَمُ، محرّكةً: القَبْرُ، و) أَيْضا: (التَّمْرُ البَرْنِيُّ) كَمَا فِي العُباب. وبالقَبْرِ فسّر أَيضًا قَول الشَّاعِر السَّابِق:
(وكُلُّهُم يَجْمَعُهم بَيْتُ} الأَدَمْ ... )
وَأما تَسْمِيَتُه التَّمْرُ البَرْنِيُّ الأَدَمُ فلعلَّه على التَّشْبيه بالإدام. (و) أَدَمٌ: (ع، قُرْبَ ذِي قارٍ) ، وَهُنَاكَ قُتِلَ الهامُرْزُ. (و) أَيضًا: (ع، قُرْبَ العَمْقِ) ، قَالَ نَصْر: وأظنّه{وآدمََ القَوْمَ، بالمَدّ:} أَدَمَ لَهُم خُبْزَهم، لُغةٌ فِي {أَدَمَهُم، أنْشد يعقوبُ فِي صِفَةِ كِلابِ الصَّيْد:
(فَهِيَ تُبارِي كُلَّ سارٍ سَوْهَقِ ... )

(} وَتَأْدِمُ القَوْمَ إِذا لَمْ تُغْبِقِ ... )
وَهُوَ {أدْمَةٌ لِفُلانٍ، بالضَّمّ، أَي: أُسْوَة، عَن الفَرّاء، لُغَة فِي} الأَدَمَة {والأَدْمَة. ويستعار} الأَدِيمُ للحَرْب، قَالَ الحارِثُ بنُ وَعْلَة:
(وَإِيّاكَ والحَربَ الَّتي لَا {أَدِيمُها ... صَحِيحٌ وَقد تُعْدَى الصِّحاحُ على السُّقْمِ)
إِنَّمَا أَرَادَ لَا} أَدِيمَ لَهَا. وَفِي المَثَل: " إِنَّما يُعاتَبُ {الأدِيمُ ذُو البَشَرَة " أَي: مَنْ يُرْجَى وَفِيه مُسْكَةٌ وقُوّة، ويُراجَعُ من فِيهِ مُراجَع.} وأَدَمْتُ الأَدِيمَ أَي: قَشَرْتُه، كَمَشَنْتُه وبَشَرْتُه. {وآدَمْتُه، بالمَدّ: بَشَرْتُ} أَدَمَتَهُ. {وَأَدِيمُ الّلَيْلِ: ظُلْمَتُهُ، عَن ابْن الأعرابيّ، وَأَنْشَدَ:
(قَدْ أَغْتَدِي واللَّيْلُ فِي جَرِيمِهِ ... )

(والصُّبْحُ قد نَشَّم فِي} أَدِيمِهِ ... )
وَهُوَ مجازٌ، ويقالُ: ظَلَّ (أَدِيمَ النَّهارِ صائِمًا، و) أَدِيمَ اللَّيْلِ قَائِمًا، يَعْنُون كُلَّه. وفلانٌ بَرِيء الأَدِيمِ مِمَّا لُطِّخ بِهِ، وَهُوَ مجَاز. {والأُدْمَةُ: الحُمْرَة كَذَا بِخَطِّ أبي سَهْل. ورجٌ} آدَمُ: أَحْمَرُ اللَّوْنِ. ويُقال:! الأُدْمَةُ فِي الإِبِل: البَياضُ
الشَّدِيد، قَالَ الأَخْطَل فِي كَعْبِ بن جُعَيْل: (فإِنْ أَهْجُهُ يَضْجَر كَمَا ضَجْرَ بازِلٌ ... من الأُدْمِ دَبْرَتْ صَفْحتاهُ وغارِبُه)
كَمَا فِي الصّحاح. {وأُدْماءُ، بالضَّمّ والمَدّ: موضعٌ بَين خَيْبَر ودِيارِ طَيىء. وثَمَّ غَدِيرُ مُطْرق، قَالَه ياقوت.} واسْتَأْدَمَه: طَلَب مِنْهُ {الإدامَ} فَأَدَمَهُ. وطعامٌ {أَدِيمٌ:} مَأدُومٌ. {وأُدْمانُ، كَعُثْمانَ: شُعْبة تَدْفَع عَن يَمِين بَدْر بَيْنهما ثلاثةُ أَمْيالٍ، قَالَه يَعْقُوب، وَأنْشد لكُثَيِّرٍ:
(لِمَنِ الدّيارُ بأَبْرَقِ الحَنّانِ ... فالبُرْقِ فالهَضَباتِ من} أُدْمانِ)
{وأَدَمُ، مُحرّكة: أَوّل مَنْزِلٍ من واسِطِ الحَجَّاج للقاصِدِين مَكَّةَ.} وأُدُمٌ، بِضَمَّتَيْنِ: قَرْيَةٌ بِالطَّائِف. وَمن الكِنايَة: لَيْسَ بَيْنَ الدّراهِمِ {والأَدَمِ مِثْلُه، أَي: بَين العِراقِ واليَمَنِ؛ لأَنَّ تَبايُعَ أَهْلِهِما بالدَّراهم والجُلُود، كَذَا فِي الأساس.} والأَدَمِيُّ، مُحَرَّكَة: من يَبِيعُ الجُلُودَ، وَإِلَيْهِ نُسِبَ إبراهيمُ بنُ راشِدٍ، وداودُ بنُ مهرانَ، وَأَبُو الحَسَن عليّ بن الفَضْل، وَأَبُو قُتَيْبَةَ مُسْلِمُ بن الفَضْلِ، وغيرُهم.
أد م

استأدمني فأدمته وآدمته. وطعام
(أ د م) : (الْأَدَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ اسْمٌ لِجَمْعِ أَدِيمٍ وَهُوَ الْجِلْدُ الْمَدْبُوغُ الْمُصْلَحُ بِالدِّبَاغِ مِنْ الْإِدَامِ وَهُوَ مَا يُؤْتَدَمُ بِهِ وَالْجَمْعُ أُدُمٌ بِضَمَّتَيْنِ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ مَعْنَاهُ الَّذِي يُطَيِّبُ الْخُبْزَ وَيُصْلِحُهُ وَيَلْتَذُّ بِهِ الْآكِلُ وَالْأُدْمُ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ آدَامٌ كَحُلْمٍ وَأَحْلَامٍ وَمَدَارُ التَّرْكِيبِ عَلَى الْمُوَافَقَةِ وَالْمُلَاءَمَةِ وَهُوَ أَعْنِي الْإِدَامَ عَامٌّ فِي الْمَائِعِ وَغَيْرِهِ وَأَمَّا الصِّبْغُ فَمُخْتَصٌّ بِالْمَائِعِ وَكَذَا الصِّبَاغُ.
أدم: أدَّم الخبز ب: أكل الخبز بالادام (بوشر).
تأدم به: أكله أداما مع الخبز (فوك، وبيطار وقد نقله عنه دى ساسي مختار (1: 148) ففي نسخة أمنه: يتأدم به مملوحا بالخبز. وفي نسخة ب: مع الخبز. وهو أصح.
ادام: صباغ (همبرت 15) مرق، حساء (همبرت 13) - والادام: الطعام الذي يتقاضاه الملوك من اتباعهم أصحاب الإقطاع.
أديم: يقال أديم النبيذ مجازا ويراد به وجهه ولونه (معجم مسلم).
إداميّ: بائع الإِدام وهو كل ما يؤتدم به مع الخبز، ففي بيطار (1: 48): وقد يتخذ الاداميون بالشام منه أخلاطا باللبن.
آدامي: مؤدب، مهذب، حسن الأدب والسلوك. (بوشر، زيشر 22: 119) ويقال في الجمع: ناس اوادم، أو أوادم فقط (نفس المصدر).
أ د م: (الْأَدَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ جَمْعُ (أَدِيمٍ) وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى (آدِمَةٍ) كَرَغِيفٍ وَأَرْغِفَةٍ، وَرُبَّمَا سُمِّيَ وَجْهُ الْأَرْضِ (أَدِيمًا) وَ (الْأَدَمَةُ) بَاطِنُ الْجِلْدِ الَّذِي يَلِي اللَّحْمَ، وَالْبَشَرَةُ ظَاهِرُهَا وَ (الْأُدْمَةُ) السُّمْرَةُ. وَ (الْآدَمُ) مِنَ النَّاسِ الْأَسْمَرُ وَالْجَمْعُ (أُدْمَانٌ) . وَ (الْآدَمُ) مِنَ الْإِبِلِ الشَّدِيدُ الْبَيَاضِ، وَقِيلَ هُوَ الْأَبْيَضُ الْأَسْوَدُ الْمُقْلَتَيْنِ يُقَالُ: بَعِيرٌ (آدَمُ) وَنَاقَةٌ (أَدْمَاءُ) وَالْجَمْعُ (أُدْمٌ) وَ (آدَمُ) أَبُو الْبَشَرِ. وَ (الْأُدْمُ) وَ (الْإِدَامُ) مَا (يُؤْتَدَمُ) بِهِ تَقُولُ مِنْهُ أَدَمَ الْخُبْزَ بِاللَّحْمِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (الْأَدْمُ) الْأُلْفَةُ وَالِاتِّفَاقُ يُقَالُ: (أَدَمَ) اللَّهُ بَيْنَهُمَا أَيْ أَصْلَحَ وَأَلَّفَ وَبَابُهُ أَيْضًا ضَرَبَ وَكَذَا (آدَمَ) اللَّهُ بَيْنَهُمَا فَعَلَ وَأَفْعَلَ بِمَعْنًى. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَوْ نَظَرْتَ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا» يَعْنِي أَنْ تَكُونَ بَيْنَكُمَا الْمَحَبَّةُ وَالِاتِّفَاقُ. 
[أد م] الأُدْمَةُ: القَرابَة والوَسِيلَةُ، وقِيلَ: الخُلْطَةُ. وقيلَ: المُوافَقَة. وأَدَمَ اللهُ بَيْنَهُم يَأْدِمُ أَدْماً، وآدَمَ: لأَمَ. وكُلُّ مُوافِقٍ: إِدامٌ، قالَتْ غادِيَةُ الدُّبَيْرِيَّةُ:

(كانُوا لِمَنْ خالَطَهُم إِدامَا ... )

قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: وإِدامُ: اسمُ امْرَأَة، من ذِلكَ، وأَنْشَدَ:

(أَلاَ ظَعَنَتْ لطِيَّتها إِدامُ ... وكُلُّ وِصالِ غانِيَةٍ زِمامُ)

وأًَدَمَهُ بأَهْلهِ أِدْمًا: خَلَطَه. وفُلانٌ أَدمُ أَهْلِهِ، وأَدْمَتُهُمْ، وأَدَمَتُهُم، أي: إِسْوَتُهُم وبه يُعْرَفُونَ. وأًَدَمَهُمْ يَأْدُمُهم أَدْماً: كانَ لَهْم أَدَمَةً، عن ابنِ الأَعْرابِيٍّ. والإدَامُ مَعْرُوفٌ، والجَمْعُ آدِمَةٌ، وهو الأُدْمُ أيضاً، والجَمْعُ آدَامٌ. وقد ائْتَدَمَ به. وأَدَمَ الخُبْزَ يَأْدِمُه أَدْماً: خَلَطَه بالأُدْمِ، ومِنْهُ قولُ خَدِيجَةَ للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: ((فواللهِ إِنَّكَ لتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وتَطْعِمُ الَمأْدُوم)) . وقَوْلُ أمْرًَأَةِ دُرَيْدِ بنِ الصِّمَّةِ حينَ طَلَّقَها: ((أبَا فُلانٍ تُطَلِّقُنِي، فواللهِ لَقَدْ أبْثَثْتُكَ مَكْتُومِي، وأَطْعَمْتُكَ مَأْدُومِي، وجِئْتُكَ باهِلاً)) . إِنَّما عَنَتْ بالَمأْدُومِ الخُلُقَ الحَسَنَ. وآدَمَ القُومَ: أَدَمَ لهم خُبْزَهُمْ، وأنشدَ يَعْقُوبُ في صِفَةِ كلابِ الصَّيْدِ:

(فََهْي تُبارِي كُلَّ سارٍ سُهْوَقِ ... )

(لا يُؤِدْمُ القَوْم إِذا لمْ يُغْبَقِ ... )

وقولُهم: ((سَمْنَهُم في أِديِمِهِم)) . يَعْنِي طَعامَهُم المَأْدُومَ، أي: خَيرُهُم راجِعٌ فِيهِمِ. والأَدِيمُ: الجِلْدُ ما كانَ، وقِيلَ: الأَحْمَرَ. وقِيلَ: هو المَدْبُوغُ. وقيل: هو بَعْدَ الأَفِيقِ، وذلك إِذا تَمَّ واحْمَرَّ. واسْتَعارَهُ بعضُهم للحَرْبِ، فقالَ - أَنْشَدَِهُ بَعْضُهمُ للحارِثِ بنِ وَعْلَةَ _:

(وإِيّاكَ والْحْرْبَ الَّتِي لا أَدِيُمهَا ... صِحِيحٌ وقَدْ تُعْدِي الصِّحاحَ عَلَى السُّقْمِ)

إِنَّما أرادَ: لا اَدِيمُ أَهْلِها، وأَرادَ على ذاتِ السُّقْمِ، والجَمْعُ: آدِمَةٌ وأُدُمٌ بضمّتَيْنِ، عن الِّحْيانِيِّ. وعِنْدِي أَنَّ مَنْ قالَ: رُسْلٌ. فسَكَّن قال: أًَدْمٌ، هذا مُطِّرِدٌ. والأَدَمُ: اسمٌ للجَمْعِ عندَ سِيبَوَيْهِ، والآدامُ: جِمعُ أَدِيمٍ، كَيتِيمٍ وأَيْتامٍ، وإِنْ كانَ هذا في الصِّفَةِ أَكْثَر، وقد يَجُوزُ أَِنْ يَكُونَ جمعَ أَدَمِ، أَِنْشَدَ ثَعْلَبٌ:

(إِذا جَعَلْتَ الدَّلْوَ فِي خِطامِها ... )

(حَمْراءَ مِنْ مَكَّةَ أو أَحْرامِها ... )

(أو بَعْضِ ما يُباعُ من آدامِها ... )

والأَدَمَةُ: باطِنُ الجِلْدِ الّذي يَلِي اللَّحْمِ، وقِيلَ: ظاهِرهُ الَّذيِ عَلَيْهِ الشَّعَر، وباطِنُه البَشَرةُ، وقد يَجُوزُ أنْ يَكُونَ الأَدَمُ جَمْعاً لِهذاَ، بل هو القِياسُ، إِلاَّ أَنّ سِيبوَيَهْ جَعَلَه اسْماً للجَمْعِ، ونَطَّرَة بأَفِيقٍ وأَفَقٍ. وهو الأديمُ أيضاً. وآدَمَ الأَدِيم: أَظْهَرَ أَدَمَتَه، قالَ العجّاجُ:

(فِي صَلَبٍ مِثْل العِنَانِ المُؤْدَمِ ... ) ورَجُلِّ مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ: حاذِقٌ مُجَرَّبٌ، قد جَمَعَ لِينَ الأَدَمَةِ، وخُشُونَةَ البَشَرَةِ. وقال ابنُ الأَعْرابِيٍّ: معناه: كَرِيمُ الجِلْدِ غَلِيظُه جَيِّدُه. وامْرَأةٌ مُؤْدَمَةٌ مُبْشَرَةُ: إذا حسُن مَنْظَرُهَا وَصَحَّ مُخْبَرها، وقَدْ يُقَالُ: رَجلٌ مُبْشَرٌ مُؤْدَمٌ، وامْرَأةٌ مُبْشَرَةٌ مُؤْدَمَةٌ. فيُقَدِّمُونَ المُبْشَرَ على المُؤْدِمِ، والأَوَّلُ أَعْرَفُ، أَعْنِي تَقْدِيمَ المُؤْدَمِ عَلَى المُبْشَرِ. وقِيلَ: الأَدَمَةُ: ما ظَهَرَ من جِلْدَةِ الرَّأْسِ. وأَدَمَةُ الأَرْضِ: باطِنُها، وأدِيمُها: وَجْهَها. وأَدِيمُ اللَّيْلِ: ظُلْمَتُه، عن ابنِ الأَعْرابِيٍّ، وأنْشَدَ:

(قد أَغْتدِي واللَّيْلُ في حَرِيمِه ... )

(والصَّبْحُ قَدْ نَشَّمَ في أَديِمِهِ ... )

وأَدِيمُ النَّهارِ: بَياضُه، حَكَى ابنُ الأَعْرابِيِّ: ما رَأَيْتُهُ في أَديِم نهارٍ، ولا سَوادِ لَيْلٍ، وقِيلَ: أَدِيمُ النَّهارِ: عامَّتُه. وحَكَى اللِّحْيانِيُّ: جئْتُكَ أَدِيمَ الضُّحى: أي في أَوَّلَهِ، كما تَقُولُ: جِئْتُكَ شَدَّ الضُّحَى، كأَنَّه يُرِيدُ ارْتِفاعَ الضُّحَى. وأدِيمُ السَّماءِ: ما ظَهَرَ مِنْها. وفُلانٌ بَرِيءُ الأَدِيِم مّما يُلْطَخُ به. والأُدْمَةُ في الإبِلِ: لَوْنٌ مُشْرَبٌ سَواداً أو بَياضاً، وقِيلَ: هو البَياضُ الواضِحُ، وهي في الظِّباءَ: لَوْنٌ مُشْرَبٌ بيَاضاً، وفي الإنْسانِ: السُّمْرَةُ. قالَ أبو حَنِيفَةَ: الأُدْمَةُ: البَياضُ، وقد أَدِمَ وأَدُمَ فهو آدَمُ، والجمعُ: أُدْمٌ، كَسَّرُوه على فُعْلٍ، كما كَسَّرُوا فَعُولاً على فُعُلٍ، نحو صَبُورٍ وصُبُرٍ؛ لأَنَّ أَفْعَلَ من الثَّلاثَةِ، وفيهِ زِيادَةٌ، كما أَنَّ فَعُولاً فيه زيادَةٌ، وعِدَّةُ حُرُوفِه كعِدَّةِ حُرُوفِ فَعُول، إلاَّ أَنَّهُم لا يُثَقَّلُونَ العَيْنَ في جَمْعِ أَفْعَلَ، إلاَّ أَنْ يُضْطَرَّ شاعِرٌ، وقد قَالُوا في جَمْعِه أُدْمانٌ، والأُنْثَى أَدْماءُ، وجَمْعُها أُدْمٌ، ولا تَجْمَعُ على فُعْلانٍ، وقولُ ذِي الرُّمَّةِ:

(والجِيدِ من أَدْمانَةٍ عَتُودُ ... )

عِيبَ عليهِ، فَقَيل: إِنّما يُقال: هي أَدْماءٌ. والأُدْمانُ: جَمْعٌ كأَحْمَرَ وحُمَرانٌ، وأَنْتَ لا تَقُول: حُمْرانَةٌ ولا صُفْرانَةٌ. وكان أبُو عِليٍّ يَقْولِ: بُنِيَ من هذا الأًصلِ فًعلانَةٌ كخُمْصانِةٍ. والعَرَبٌ تقولُ: ((قُرَيْشُ الإِبلِ أَدْمُها وصُهْبُها)) يَذْهَبُونَ في ذلك إِلى تَفْضِيلِهما على سائِرِ الإبِل، وقد أَوََْضَحُوا ذلك بقَوْلِهم: خَيْرُ الإِبلِ صُهْبُها وحَمْرُها. فجَعلُوها خيرَ أَنْواعِ الإِبلِ، كما أَنَّ قُرَيْشاً خيرُ النّاسِ. والأُدْمُ من الظِّباءِ: ظِباءٌ بِيضٌ تَعُلُوها جَدَدٌ فيها غُبْرَةٌ. وآدَمُ: أبو البَشَرِ، صلى الله عليه وسلم، اخْتَلَفُوا في اشْتِقاقِ اسْمِه، فقالَ بعَضهم: سُمَّيَ آدَمَ؛ لأَنَّهُ خُلِقَ من أَدَمَة الأَرْضِ، وقالَ بعضُهمِ: لأُدْمَةٍ جَعلَها اللهُ فيهُ. وقولُه:

(سادُوا المُلُوكَ وأَصْبَحُوا في آدَمٍ ... بَلَغُوا بِها غُرَّ الوُجُوهِ فُحُولاَ)

جَعَلَ آدَمَ اسْماً للقبِيلَةِ؛ لأَنَّه قالَ: ((بَلَغُوا بها)) . فأَنَّثَ وجَمَعَ وصَرَفَ آدَمَ ضرُورَة، وقولُه:

(النّاسُ أَخْيافٌ وشَتَّي في الشِّيَمْ ... )

(وكُلُّهْم يَجْمَعُهمُ بَيْتُ الأَدَم ... )

قيل: أرادَ آدَمَ: وقيل: أَرادَ الأَرْضَ. قالَ الأَخْفَشُ: لو جَعَلْتَ في الشِّعْرِ ((آدم)) مع ((هاشم)) لجازَ. قال ابنُ جِنِّي: وهذا هو الوَجْهُ القَوِيُّ، لأَنَّه لا يُحَقِّقُ أحَدٌ هَمْزَةَ آدَمَ، ولو كان تَحْقيِقُها حَسَناً لكانَ التَّحْقِيقُ حَقِيقاً بأَنْ يُسْمَعَ فِيها، وإذا كانَ بَدلاً البَتَّةَ وَجَبَ أن يُجْرَي على ما أَجْرَتْهُ عليه العَرَبُ من مُراعاةِ لَفْظِه، وتَنْزِيلِ هذه الهَمْزَةِ الأَخيرَةَِ مَنْزِلَة الأَلِفِ الزّائِدةِ الّتِي لاحَظَّ فيها للهَمْزِ، نَحْو: عالِمٍ، وصابِرٍ، ألا تَراهُم لمَا كَسَّرُوا قالُوا: آدَمُ وأَوادِمُ، كسالِمٍ وسَوالِمَ. والأَدمانُ في النَّخْلِ كالدَّمانِ: وهو العَفَنُ وقد تَقَدَّمَ، وقِيلَ: الأَدَمانُ: عَفَنٌ وسَوادٌ في قَلْبِ النَّخْلَةِ، وهو وَدِيُّهُ، عن كُراع، ولم يَقُلْ أَحَدٌ في القَلْبِ إِنَّه الوَدِيُّ إلا هَوَ. والأَدَمانُ: شَجَرَةٌ، حَكاهَا أبو حَنِيفَةَ، قال: ولم أَسْمَعْها إِلا مِنْ شُبَيْلِ بنِ عَزْرَةَ. والإيدامَةُ: الأَرْضُ الصَّلْبَةُ من غيرِ حِجارَةٍ. وأَدَمَى والأُدَمَى: مَوْضِعٌ، وقيل: الأُدَمَى: أَرْضٌ بظَهْرِ اليَمامِةَ. وأَدامُ: بَلْدَةٌ. قال صَخْرُ الغَيِّ:

(لَقَدْ أَجْرَى لَمصْرَعِه تَلِيدٌ ... وساقَتْهُ المَنِيَّةُ من أَدَامَا)

وأُدَيْمَةُ: مَوْضِعٌ، قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة:

(كأَنَّ بَنِي عَمْرِو يُرادُ بدارِم ... بنَعمانَ راعٍ في أُدَيْمَةَ مُعْزِبُ)

يَقُولُ: كأَنَّهُم من امْتِناعِهِم عَلَى من أَرادَهُم في جَبَلٍ وإنْ كانُوا في السَّهْلِ.

أدم: الأُدْمةُ: القَرابةُ والوَسيلةُ إِلى الشيء. يقال: فلان أُدْمَتي

إِليك أَي وَسيلَتي. ويقال: بينهما أُدْمةٌ ومُلْحة أَي خُلْطةٌ، وقيل:

الأُدْمة الخُلْطة، وقيل: المُوافَقةُ. والأُدْمُ: الأُلْفَةُ والاتِّفاق؛

وأَدَمَ الله بينهم يَأْدِمُ أَدْماً. ويقال: آدَم بينهما يُؤْدِمُ

إِيداماً أَيضاً، فَعَل وأَفْعَل بمعنى؛ وأَنشد:

والبِيضُ لا يُؤْدِمْنَ إِلاَّ مُؤْدَما

أَي لا يُحْبِبْنَ إِلاَّ مُحَبَّباً موضِعاً

(* قوله «الا محبباً

موضعاً» الذي في التهذيب: الا محبباً موضعاً لذلك). وأَدَمَ: لأَمَ وأَصْلَح

وأَلَّفَّ ووفَّق وكذلك آدم يُؤْدِمُ، بالمدّ، وكل موافق إِدامٌ؛ قالت

غاية الدُّبَيْرِيَّة:

كانوا لِمَنْ خالَطَهُمْ إِداما

وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه قال للمغيرة بن شُعبة

وخَطَبَ امرأَة لو نَظَرْت إِليها فإِنه أَحْرى أَن يُؤْدَمَ بينكما؛ قال

الكسائي: يُؤدَم بينكما يعني أَن تكون بينهما المحبَّة والاتِّفاق؛ قال

أَبو عبيد: لا أَرى الأَصل فيه إِلا من أَدْمِ الطعام لأَن صَلاحَه وطِيبَه

إِنما يكون بالإِدامِ، ولذلك يقال طعام مَأْدُومٌ.

قال ابن الأَعرابي: وإِدامُ اسم امرأَة من ذلك؛ وأَنشد:

أَلا ظَعَنَتْ لِطِيَّتِها إِدامُ،

وكلُّ وِصالِ غانِيةٍ زِمامُ

(* قوله «زمام» كذا في الأصل، وشرح القاموس بالزاي، ولعله بالراء).

وأَدَمَهُ بأَهْلهِ أَدْماً: خَلَطه. وفلان أَدْمُ أَهْلِه وأَدْمَتُهم

أَي أُسْوَتُهم، وبه يُعْرَفون. وأَدَمَهم يَأْدُمُهم أَدْماً: كان لهم

أَدَمَةٌ؛ عن ابن الأَعرابي. التهذيب: فلان أَدَمَةُ بني فلان، وقد

أَدَمَهم يَأْدُمُهم وهو الذي عَرّفهم الناس. الجوهري: يقال جعلتُ فلاناً

أَدَمَةَ أَهلي أَي أُسْوَتَهُم. والإِدامُ: معروف ما يُؤْتَدَمُ به مع الخبز.

وفي الحديث: نِعْمَ الإِدام الخَلُّ؛ الإِدام، بالكسر، والأُدْمُ،

بالضم: ما يؤكل بالخبز أَيَّ شيء كان. وفي الحديث: سَيِّدُ إِدامِِ أَهْل

الدُّنيا والآخرة اللحمُ؛ جعل اللحم أُدْماً وبعض الفقهاء لا يجعله أُدْماً

ويقول: لو حَلَفَ أَن لا يَأْتَدِمَ ثم أَكل لَحْماً لم يحنَث، والجمع

آدِمةٌ وجمع الأُدْمِ آدامٌ، وقد ائتَدَمَ به. وأَدَمَ الخبز يَأْدِمُه،

بالكسر، أَدْماً: خلطه بالأُدْم، وقال غيره: أَدَمَ الخبزَ باللحم؛ وأَنشد

ابن بري:

إِذا ما الخُبْزُ تَأْدِمُه بلَحْمٍ،

فذاك أَمانَة الله الثَّريدُ

وقال آخر:

تَطْبُخه ضُروعُها وتَأْدِمُهْ

قال: وشاهد الإِدامِ قولُ الشاعر:

الأَبْيَضانِ أَبْرَدا عِظامِي:

الماءُ والفَثُّ بلا إِدامِ

وفي حديث أُمّ مَعْبَد: أَنا رأَيت الشاةَ وإِنها لَتأْدُمُها وتَأْدُم

صِرْمَتها

(* قوله «وانها لتأدمها وتأدم صرمتها» ضبط في الأصل والنهاية

بضم الدال). وفي حديث أَنس: وعَصَرَتْ عليه أُمُّ سُلَيْم عُكَّةً لها

فأَدَمَتْه أَي خَلَطته وجعلت فيه إِداماً يؤْكل، يقال فيه بالمَدّ

والقَصْر، وروي بتشديد الدال على التكثير. وفي الحديث: أَنه مَرَّ بقوم فقال:

إِنَّكم تَأْتَدِمون على أَصحابكم فأَصْلِحوا رِحالَكم حتى تكونوا شامَةً في

الناس، أَي إِنَّ لكم من الغِنى ما يُصْلِحكم كالإِدامِ الذي يُصلِح

الخُبز، فإِذا أَصلَحتم حالكم كنْتُم في الناس كالشَّامة في الجسَد تَظْهرون

للناظِرين؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في بعض كتب الغريب مَرْوِيّاً

مَشْروحاً، والمعروف في الرواية: إِنكم قادِمون على أَصحابكم فأَصْلِحوا

رِحالَكم، قال: والظاهر، والله أَعلم، أَنه سَهْوٌ. وفي حديث خديجة، رضوان

الله عليها: فوالله إِنك لتَكْسِبُ المَعْدُوم وتُطْعِم المأْدوم. وقول

امرأَة دُرَيد بن الصِّمَّة حين طلَّقها: أَبا فلان، أَتُطَلِّقُني؟ فوالله

لقد أَبْثَثْتَك مَكْتُومي، وأَطْعَمْتُك مَأْدُومي، وجئتُك باهِلاً غير

ذات صِرارٍ؛ إِنما عَنَت بالمَأْدُومِ الخُلُق الحسَن، وأَرادت أَنها لم

تَمْنَع منه شيئاً كالناقة الباهِلة التي لم تُصَرَّ ويأْخُذ لبنَها مَن

شاء.

وأَدَمَ القومَ: أَدَمَ لهم خُبْزَهم؛ أَنشد يعقوب في صفة كلاب الصيد:

فهي تُباري كلَّ سارٍ سَوْهَقِ،

وتُؤْدِمُ القوم إِذا لم تُغْبقِ

(* قوله «فهي تباري إلخ» هكذا في الأصل هنا، وتقدم في مادة سهق عل غير

هذا الوجه وأتى بمشطورين بين هذين المشطورين).

وقولهم: سَمْنُهم في أَديمهم، يعني طَعامَهم المَأْدُوم أَي خُبزهم راجع

فيهم. التهذيب: من أَمثالهم: سَمْنُكم هُرِيقَ في أَدِيمِكم أَي في

مَأْدُومِكم، ويقال: في سِقائكم.

والأَدِيمُ: الجِلْد ما كان، وقيل: الأَحْمَر، وقيل: هو المَدْبوغُ،

وقيل: هو بعد الأَفيق، وذلك إِذا تَمَّ واحْمَرَّ، واستعاره بعضهم للحرب

فقال أَنشده بعضهم للحرث بن وَعْلة:

وإِيَّاك والحَرْبَ التي لا أَدِيمها

صحيحٌ، وقد تُعْدَى الصِّحاحُ على السُّقْمِ

إِنما أَراد لا أَدِيمَ لها، وأَراد على ذَوات السُّقْم، والجمع آدِمَةٌ

وأُدُمٌ، بضمتين؛ عن اللحياني؛ قال ابن سيده: وعندي أَن من قال رُسْل

فسكَّنَ قال أُدْمٌ، هذا مطرد، والأَدَمُ، بنصب الدال: اسم للجمع عند

سيبويه مثل أَفِيقٍ وأَفَقٍ. والآدامُ: جمع أَدِيمٍ كَيَتيمٍ وأَيْتام، وإِن

كان هذا في الصفة أَكثر، قال: وقد يجوز أَن يكون جمع أَدَمٍ؛ أَنشد

ثعلب:إِذا جَعَلْت الدَّلْوَ في خِطامِها

حَمْراءَ من مكَّة، أَو حَرَامِها،

أَو بعض ما يُبْتاع من آدامِها

والأَدَمَةُ: باطنُ الجلْد الذي يَلي اللحم والبَشَرةُ ظاهرها، وقيل:

ظاهرهُ الذي عليه الشعَر وباطنه البَشَرة؛ قال ابن سيده: وقد يجوز أَن يكون

الأَدَم جمعاً لهذا بل هو القياس، إِلاَّ أَن سيبويه جعله اسماً للجمع

ونَظَّره وأَفَيقٍ، وهو الأَدِيمُ أَيضاً. الأَصمعي: يقال للجلد إِهابٌ،

والجمع أُهُبٌ وأَهَبٌ، مؤنثة، فأَما الأَدَمُ والأَفَقُ فمذكَّران إِلاّ

أَن يقْصد قَصْد الجلودِ والآدِمَة فتقول: هي الأَدَمُ والأَفَقُ. ويقال:

أَدِيمٌ وآدِمَةٌ في الجمع الأَقلّ، على أَفعِلة. يقال: ثلاثة آدِمةٌ

وأَربعة آدِمةٍ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قال لرجل ما مالُكَ؟ فقال:

أَقْرُنٌ وآدِمةٌ في المَنِيئةِ؛ الآدِمةُ، بالمدّ: جمع أَديم مثل رَغِيف

وأَرْغِفة، قال: والمشهور في جمعه أُدَم، والمَنِيئةُ، بالهمز: الدِّباغ.

وآدَمَ الأَدِيمَ: أَظهر أَدَمَتَهُ؛ قال العجاج:

(* قوله «قال العجاج»

عبارة الجوهري في صلب: والصلب، بالتحريك، لغة في الصلب من الظهر، قال

العجاج يصف امرأة:

ريا العظام فخمة المخدّم * في صَلَبٍ مثل العِنانِ

المُؤْدَمِ) :

في صَلَبٍ مثل العِنانِ المُؤْدَمِ

وأَدِيمُ كل شيء: ظاهِرُ جلْدِه. وأَدَمَةُ الأَرض: وجهُها؛ قال

الجوهري: وربما سمي وجْهُ الأَرض أَديماً؛ قال الأَعشى:

يَوْماً تَراها كَشِبْه أَرْدِية الـ

ـعَصْب، ويوماً أَدِيُمها نَغِلا

ورجل مُؤْدَمٌ أَي مَحبْوب. ورجل مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ: حاذقٌ مُجَرَّب قد

جمع لِيناً وشدَّةً مع المعرفة بالأُمور، وأَصلُه من أَدَمَةِ الجلد

وبَشَرَته، فالبَشرةُ ظاهِرةُ، وهو مَنْبتُ

الشعَر. والأَدَمةُ: باطِنُه، وهو الذي يَلي اللَّحْم، فالذي يراد منه

أَنه قد جَمع لينَ الأَدَمةِ وخُشونَة البَشرة وجرَّب الأُمورَ؛ وقال ابن

الأَعرابي: معناه كريم الجلْدِ غلِيظُه جَيِّده؛ وقال الأَصمعي: فلان

مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ أَي هو جامع يصلُح للشدَّة والرَّخاء، وفي المثل: إِنما

يُعاتَبُ الأَدِيمُ ذو البَشرةِ أَي يُعادُ في الدِّباغِ، ومعناه إِنما

يُعاتَب من يُرْجَى وفيه مُسْكةٌ وقُوَّةٌ ويُراجَع مَن فيه مُراجَعٌ.

ويقال: بَشَرْتُه وأَدَمْتُه ومَشَنْتُه أَي قَشَرْته، والأدِيمُ إِذا

نَغِلَتْ بَشَرَته فقد بَطَل. ويقال: آدَمْتُ الجلد بَشَرْتُ أَدَمَتَهُ.

وامرأَة مُؤدَمَةٌ مُبْشَرَةٌ: إِذا حسن مَنْظَرُها وصحَّ مَخْبَرُها.

وفي حديث نَجبَة: ابنتُك المُؤْدَمَة المُبْشَرة. يُقال للرجل الكامل: إِنه

لَمُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ، أَي جمع لينَ الأَدَمِة ونُعُومَتَها، وهي باطن

الجِلْد، وشدَّة البشرة وخُشونَتها، وهي ظاهره. قال ابن سيده: وقد يقال رجل

مُبْشَرٌ مُؤْدَمٌ وامرأَة مُبْشَرة مُؤْدَمَةٌ فيُقدِّمون المُبْشَر

على المؤدَم، قال: والأَول أَعرف أَعني تقديم المُؤْدَمِ على المُبْشَر.

وقيل: الأَدَمةُ ما ظهر من جلدة الرأْس. وأَدَمَةُ الأَرض: باطِنُها،

وأَدِيُمها، وَجْهُها، وأَدِيمُ الليل: ظلمته؛ عن ابن الأَعرابي؛

وأَنشد:قد أَغْتَدِي والليلُ في جَرِيمِه،

والصُّبْحُ قد نَشَّمَ في أَدِيمهِ

وأَدِيمُ النهار: بَياضُه. حكى ابن الأَعرابي: ما رأَيته في أَدِيمِ

نَهارٍ ولا سَوادِ لَيْلٍ، وقيل: أَدِيمُ النهار عامَّته. وحكى اللحياني:

جئتُك اديمَ الضُّحي أَي عند ارتفاع الضُّحى. وأَديمُ

السماء: ما ظهَر منها. وفلان بَرِيءُ الأَدِيمِ مما يُلْطخ به.

والأُدْمَةُ: السُّمرةُ. والآدَمُ من الناس: الأَسْمَرُ. ابن سيده:

الأُدْمةُ في الإِبل لَوْنٌ مُشْرَب سَواداً أَو بياضاً، وقيل: هو البياضُ

الواضِحُ، وقيل: في الظِّباء لَوْنٌ مُشْرَبٌ بياضاً وفي الإِنسان

السُّمرة. قال أَبو حنيفة: الأُدْمةُ البياضُ، وقد أَدِمَ وأَدُمَ، فهو آدمُ،

والجمع أُدْمٌ، كسَّروه على فُعْل كما كسَّروا فَعُولاً على فُعُل، نحو

صَبور وصُبُرٍ، لأَن أَفْعَل من الثلاثة

(* قوله «لأن أفعل من الثلاثة إلخ»

هكذا في الأصل، ولعله لان أفعل من ذي الثلاثة وفيه زيادة كما أن فعولا

إلخ). وفيه كما أَن فَعُولاً فيه زيادة وعدة حُروفه كعِدَّة حُروف فَعُول،

إِلاَّ أَنهم لا يثقِّلون العين في جمع أَفْعَل إِلاَّ أَن يُضطَرَّ

شاعر، وقد قالوا في جمعه أُدْمانٌ، والأُنثى أَدْماءُ وجمعها أُدْمٌ، ولا

يجمع على فُعْلان؛ وقول ذي الرمة:

والجِيدُ، من أُدْمانَةٍ، عَتُودُ

عِيبَ عليه فقيل: إِنما يقال هي أَدْماءُ، والأُدْمان جمع كأَحْمَر

وحُمْران، وأَنت لا تقول حُمْرانة ولا صُفْرانة، وكان أَبو عليّ يقول: بُنَيَ

من هذا الأَصل فُعْلانة كخُمْصانة. والعرب تقول: قُرَيْش الإِبلِ

أُدْمُها وصُهْبَتُها، يذهبون في ذلك إِلى تفضيلها على سائر الإِبلِ، وقد

أَوضحوا ذلك بقولهم: خَيرُ الإِبل صُهْبُها وحُمْرُها، فجعلوهما خيرَ أَنواع

الإِبل، كما أَنّ قُرَيْشاً خيرُ الناس. وفي الحديث: أَنه لمَّا خرج من

مكة قال له رجل: إِن كنتَ تُريد النساء البيضَ والنُّوقَ الأُدْمَ

فعَلَيْكَ بَبَنِي مُدْلِجٍ؛ قال ابن الأَثير: الأُدْم جمع آدم كأَحْمَر وحُمْر.

والأُدْمة في الإِبل: البياض مع سواد المُقْلَتَيْن، قال: وهي في الناس

السُّمرة الشديدة، وقيل: هو من أُدْمة الأَرض، وهو لَوْنُها، قال: وبه سمي

آدم أَبو البَشَر، على نبينا وعليه الصلاة والسلام.

الليث: والأُدْمةُ في الناس شُرْبةٌ من سَواد، وفي الإِبِل والظِّباء

بَياض. يقال: ظَبْيَة أَدْماء، قال: ولم أَسمع أَحداً يقول للذُّكور من

الظِّباء أُدْمٌ، قال: وإن قيل كان قياساً. وقال الأَصمعي: الآدَمُ من

الإِبل الأَبْيض، فإِن خالطته حُمْرة فهو أَصْهب، فإِن خالَطَتِ الحُمْرة

صَفاءً فهو مُدَمّىً. قال: والأُدْمُ من الظِّباء بيضٌ تَعْلوهُنّ جُدَدٌ

فيهنَّ غُبْرة، فإِن كانت خالصة البَياض فهي الآرامُ. وروى الأَزهري بسنده

عن أَحمد بن عبيد بن ناصح قال: كُنّا نأْلَف مجلِس أَبي أَيوب بن أُخت

الوزير فقال لنا يوماً، وكان ابنُ السكيت حاضراً: ما تَقولُْ في الأُدْمِ من

الظِّباء؟ فقال: هي البيضُ البُطون السُّمْر الظُّهور يَفْصِل بين

لَوْنِ ظُهورِها وبُطونها جُدَّتان مِسْكِيَّتان، قال: فالتفت إِليَّ وقال: ما

تقول يا أَبا جعفر؟ فقلت؟ الأُدْمُ على ضَرْبين: أَما التي مَساكنها

الجِبال في بِلاد قَيسْ فهي على ما وَصَف، وأَما التي مَساكنها الرمْل في

بلاد تَميم فهي الخَوالِص البَياض، فأَنكر يعقوب واستأْذن ابنُ الأَعرابي

على تَفِيئَةِ ذلك فقال أَبو أَيوب: قد جاءكم مَن يفصِل بينكم، فدَخَل،

فقال له أَبو أَيوب: يا أَبا عبد الله، ما تقول في الأُدْم من الظِّباء؟

فتكلَّم كأَنما يَنْطِق عن لسان ابن السكِّيت، فقلت: يا أَبا عبد الله، ما

تقول في ذي الرمة؟ قال: شاعر، قلت: ما تقول في قصيدته صَيْدَح

(* قوله

«في قصيدته صيدح» هكذا في الأصل والتهذيب وشرح القاموس، ولعله في قصيدته في

صيدح لأنه اسم لناقة ذي الرمة ويمكن أن يكون سمى القصيدة باسمها)؟ قال:

هو بها أَعرف منها به، فأَنشدته:

من المُؤْلِفاتِ الرَّمْل أَدْماءُ حُرَّةٌ،

شُعاعُ الضُّحى في مَتْنِها يَتَوَضَّح

فسكت ابنُ

الأَعرابي وقال: هي العرب تقول ما شاءت. ابن سيده: الأُدْمُ من الظِّباء

ظِباء بيضٌ يَعْلوها جُدَدٌ فيها غُبْرة، زاد غيره: وتسكُن الجِبال،

قال: وهي على أَلْوان الجبال؛ يقال: ظَبْية أَدْماء؛ قال: وقد جاء في شعر ذي

الرمة أُدْمانة؛ قال:

أَقُول للرَّكْب لمَّا أَعْرَضَتْ أُصُلاً:

أُدْمانةٌ لمْ تُرَبِّيها الأَجالِيدُ

قال ابن بري: الأَجاليد جمع أَجْلاد، وأَجْلاد جمع جَلَد، وهو ما صَلُب

من الأَرض، وأَنكر الأَصمعي أُدْمانة لأَن أُدْماناً جمعٌ مثل حُمْران

وسُودان ولا تدخله الهاء، وقال غيره: أُدْمانةٌ وأُدْمان مثل خُمْصانة

وخُمْصان، فجعله مُفرداً لا جمعاً، قال: فعلى هذا يصح قوله. الجوهري:

والأُدْمة في الإِبِلِ البياض الشديد. يقال: بعير آدَم وناقة أَدْماء، والجمع

أُدْمٌ؛ قال الأَخْطل في كَعْب بن جُعَيْل:

فإِنْ أَهْجُهُ يَضْجَرْ كما ضَجْرَ بازِلٌ

من الأُدْمِ، دَبْرَت صَفْحَتاه وغارِبُهْ

ويقال: هو الأَبيضُ الأَسودُ المُقْلَتَيْن.

واختُلف في اشتِقاق اسم آدَم فقال بعضهم: سُمِّيَ آدَم لأَنه خُلِق من

أَدَمةِ الأَرض، وقال بعضهم: لأُدْمةٍ جعلَها الله تعالى فيه، وقال

الجوهري: آدَمُ أَصله بهمزتين لأَنه أَفْعَل، إِلا أَنهم لَيَّنُوا الثانية،

فإِذا احتَجْت إِلى تحريكها جعلتها واواً وقلت أَوادِم في الجمع، لأَنه ليس

لها أَصل في الياء معروف، فَجُعِلَ الغالبُ

عليها الواو؛ عن الأَخفش؛ قال ابن بري: كل أَلِفق مجهولــة لا يُعْرَف

عَمَّاذا انْقِلابُها، وكانت عن همزة بعد همزة يدعو أَمْرٌ إِلى تحريكها،

فإِنها تبدَل واواً حملاً على ضَوارب وضُوَيْرب، فهذا حكمُها في كلام العرب

إِلا أَن تكون طَرفاً رابعةً فحينئذ تبدل ياءً؛ وقال الزجاج

(*قوله

«وقال الزجاج إلخ» كذا في الأصل، وعبارة التهذيب: وقال الزجاج يقول أهل اللغة

في آدم إن اشتقاقه من أديم الأرض لأنه خلق من تراب): يقول أَهلُ اللغة

إِنَّ اشْتِقاق آدم لأَنه خُلِق من تُراب، وكذلك الأُدْمةُ إِنَّما هي

مُشَبَّهة بلَوْن التُّراب؛ وقوله:

سادُوا الملُوكَ فأَصْبَحوا في آدَمٍ،

بَلَغُوا بها غُرَّ الوُجوهِ فُحُولا

جعل آدمَ اسْماً للقَبيلة لأَنه قال بَلَغوا بها، فأَنّث وجمَع وصرف آدم

ضرورة؛ وقوله:

الناسُ أَخْيافٌ وشَتَّى في الشِّيَمْ،

وكلُّهم يَجْمَعُهم بيتُ الأَدَمْ

قيل: أَراد آدَم، وقيل: أَراد الأَرض؛ قال الأَخفش: لو جعلت في الشعر

آدَم مع هاشم لجَاز؛ قال ابن جني: وهذا هو الوجه القويُّ لأَنه لا يحقِّق

أَحدٌ همزةَ آدَم، ولو كان تحقيقُها حَسَناً لكان التحقيقُ حَقيقاً بأَن

يُسْمَع فيها، وإِذا كان بَدلاً البتَّة وجَب أَن يُجْرى على ما أَجْرَتْه

عليه العرب من مُراعاة لفظِه وتنزيل هذه الهمزة الأَخيرة منزلةَ الأَلفِ

الزائدة التي لا حظَّ فيها للهمزة نحو عالم وصابر، أَلا تَرهم لما

كسّروا قالوا آدَم وأَوادِم كسالِم وسَوالِم؟

والأَدَمانُ في النَّخْل: كالدَّمانِ وهو العَفَن، وسيأْتي ذكره؛: وقيل:

الأَدَمانُ عَفَن وسَوادٌ في قلْب النَّخْلة وهو وَدِيُّه؛ عن كُراع،

ولم يقل أَحَد في القَلْب إِنه الوَدِيُّ إِلاَّ هو. والأَدَمان: شجرة؛

حكاها أَبو حنيفة، قال: ولم أَسمعها إِلا من شُبَيْل بن عزرة.

والإِيدامةُ: الأَرضُ

الصُّلْبة من غير حجارة مأْخوذة من أَديم الأَرض وهو وَجْهُها. الجوهري:

الأَياديمُ مُتون الأَرض لا واحد لها؛ قال ابن بري: والمشهور عند أهل

اللغة أَن واحدتها إِيدامة، وهي فيعالة من أَدِيم الأَرض؛ وكذا قال

الشيباني واحدتها إِيدامةٌ في قول الشاعر:

كما رَجَا من لُعابِ الشمْسِ، إِذَ وقَدَتْ،

عَطْشانُ رَبْعَ سَراب بالأَيادِيمِ

الأَصمعي: الإِيدامةُ

أَرض مُسْتَوِية صُلْبة ليست بالغَليظة، وجمعها الأَياديمُ، قال:

أُخِذَتِ الإِيدامةُ من الأَديمِ؛ قال ذو الرمَّة:

كأَنَّهُنَّ ذُرى هَدْيٍ محوبة

عنها الجِلالُ، إِذا ابْيَضَّ الأَياديمُ

(* قوله «كأنهن ذرى إلخ» الشطر الاول في الأصل من غير نقط، وكتب في هامش

الأصل وشرح القاموس:

كأنهن ذرى هدي بمجوبة

ثم شرحه شارح القاموس بمثل ما هنا، ولعل عنها في البيت بمعنى عليها كما

يؤخذ من تفسيره).

وابْيِضاضُ الأَياديمِ للسَّراب: يعني الإِبل التي أُهْدِيَتْ إِلى مكة

جُلِّلَتْ بالجِلال. وقال: الإِيدامةُ الصُّلْبة من غير حجارة. ابن شميل:

الإِيدامةُ من الأَرض السَّنَد الذي ليس بشديد الإشْراف، ولا يكون إِلا

في سُهول الأَرض، وهي تنبت ولكن في نَبْتِها زُمَرٌ، لِغِلَظِ مكانها

وقِلَّة اسْتقْرار الماء فيها.

وأُدمى، على فُعَلى، والأُدَمى: موضع، وقيل: الأُدَمى أَرض بظهر

اليمامة. وأَدام: بلد؛ قال صخر الغيّ:

لقد أَجْرى لِمَصْرَعِه تَلِيدٌ،

وساقَتْه المَنِيَّةُ من أداما

وأُدَيْمَةُ: موضع؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة:

كأَن بَني عَمْرو يُرادُ ، بدارهم

بِنَعْمانَ، راعٍ في أُدَيْمَةَ مُعْزبُ

يقول: كأَنهم من امتناعِهم على مَن أَرادهم في جَبَل، وإِن كانوا في

السَّهْل.

أرض

أرض: بلاط، محل مبلط (المعجم اللاتيني) - الأرض الكبيرة: فرنسا (عباده 3: 189) والأرض المقدسة: عند أهل الكيمياء هي تجمد الطبائع العليا والطبائع السفلى (المقدمة 3: 407).
أرضيّ: نسبة إلى الأرض، دنيوي، وعقاري وإقليمي (بوشر) -.
أرضي شوكي: خرشوف (راجع المستعيني: دردي الخمر هو أرضيته، ودردي الخل: هو أرضية عصير العنب.
ولم يتبين لي معنى ما جاء في ابن البيطار (1: 137): ((البسباسة مركبة من جواهر مختلفة لما فيها من الأرضية الكثيرة الباردة واللطافة والحرارة اليسيرة)).
والأرضية: إناء يبال فيه في غرفة النوم (بوشر).
(أ ر ض) : (الْأَرَضُونَ) بِفَتْحَتَيْنِ جَمْعُ أَرْضٍ فِي حَدِيثِ خَيْبَرَ الَّذِي قَسَمَهَا وَأَرَّفَهَا عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَيْ حَدَّدَهَا وَأَعْلَمَهَا مِنْ الْأُرْفَةِ وَهِيَ الْحَدُّ وَالْعَلَامَةُ وَمِنْهَا إذَا وَقَعَتْ الْأُرَفُ فَلَا شُفْعَةَ وَأَيُّ مَالٍ اُقْتُسِمَ وَأُرِّفَ عَلَيْهِ أَيْ أُدِيرَتْ عَلَيْهِ أُرَفٌ.
[أرض] فيه: لا صيام لمن لم "يؤرضه" من الليل أي لم يهيئه ولم ينوه من أرضت الكلام سويته. وفيه: فشربوا حتى "أراضوا" أي شربوا عللاً بعد نهل حتى رووا من أراض الوادي استنقع فيه الماء. مخ ومنه: الروضة. نه: وقيل أي ناموا على الإراض وهو البساط. وقيل: حتى صبوا اللبن على الأرض. وفيه: أزلزلت الأرض أم بي "أرض" بسكون راء أي رعدة. وفيه: أمن أهل "الأرض" أي أهل الذمة الذين أقروا بأرضهم. ش ك: "الأرضة" بالحركة دويبة تأكل الخشب. قا ومنه: إلا دابة "الأرض" وقرئ بفتح راء من أرضت الأرضة الخشبة فأرضت أي تأثرت من فعلها. ن: ستفتح "أرضون" بفتح راء وحكى سكونها. وح: كان يكرى أرضيه بفتح راء وكسر ضاد على الجمع وفي بعضها أرضه.
أرض
الأرض: الجرم المقابل للسماء، وجمعه أرضون، ولا تجيء مجموعةً في القرآن ، ويعبّر بها عن أسفل الشيء، كما يعبر بالسماء عن أعلاه. قال الشاعر في صفة فرس:
وأحمر كالديباج أمّا سماؤه فريّا، وأمّا أرضه فمحول
وقوله تعالى: اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها [الحديد/ 17] عبارة عن كلّ تكوين بعد إفساد وعودٍ بعد بدء، ولذلك قال بعض المفسرين : يعني به تليين القلوب بعد قساوتها.
ويقال: أرض أريضة، أي: حسنة النبت ، وتأرّض النبت: تمكّن على الأرض فكثر، وتأرّض الجدي: إذا تناول نبت الأرض، والأَرَضَة: الدودة التي تقع في الخشب من الأرض ، يقال: أُرِضَتِ الخشبة فهي مأروضة.
أ ر ض: (الْأَرْضُ) مُؤَنَّثَةٌ وَهِيَ اسْمُ جِنْسٍ. وَكَانَ حَقُّ الْوَاحِدَةِ مِنْهَا أَنْ يُقَالَ: أَرْضَةٌ وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَقُولُوا، وَالْجَمْعُ (أَرَضَاتٌ) بِفَتْحِ الرَّاءِ وَ (أَرَضُونَ) بِفَتْحِهَا أَيْضًا، وَرُبَّمَا سُكِّنَتْ، وَقَدْ تُجْمَعُ عَلَى (أُرُوضٍ) وَ (آرَاضٍ) كَأَهْلٍ وَآهَالٍ. وَ (الْأَرَاضِي) أَيْضًا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُمْ جَمَعُوا آرُضًا. وَكُلُّ مَا سَفَلَ فَهُوَ أَرْضٌ وَ (أَرْضٌ أَرِيضَةٌ) أَيْ زَكِيَّةٌ بَيِّنَةُ (الْأَرَاضَةِ) . وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو (الْأَرْضُ الْأَرِيضَةُ) الْمُعْجِبَةُ لِلْعَيْنِ وَ (الْأَرْضُ) أَيْضًا النُّفْضَةُ وَالرِّعْدَةُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقَدْ زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ: أَزُلْزِلَتِ الْأَرْضُ أَمْ بِي أَرْضٌ؟ وَ (الْأَرَضَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ دُوَيْبَّةٌ تَأْكُلُ الْخَشَبَ يُقَالُ: (أُرِضَتِ) الْخَشَبَةُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ تُؤْرَضُ أَرْضًا بِالتَّسْكِينِ فَهِيَ (مَأْرُوضَةٌ) إِذَا أَكَلَتْهَا الْأَرَضَةُ. 
أرض
أرْضٌ وأرَضُوْنَ. ورَوْضَةٌ أَرِيْضَة: لَينَةُ المَوْطِىءِ واسِعَةٌ. وأرْض أَرِيْضَةٌ: طَيبَةُ المَعْقِدِ لَيِّنَة، وقيل: خَلِيقَةٌ للمَطَرِ والخَيْرِ. وكذلك رَجُل أَرِيْضٌ، وما آرَضَه للخَيْرِ. وعليه أرَاضَةُ ذاكَ: أي أمَارَتُه.
وتَأَرَضَ الرَّجُلُ: نَزَلَ؛ مُشْتَقٌ من الأرض. وهم يَتَارضُوْنَ مَنْزِلاً: أي يَتَخَيرُوْنَ أرْضاً أرِيْضَةً للنزُول.
وما في الحَوْضِ أرُوْضٌ: أي شَيْءٌ يُوَاري أرْضَه. والأرَضُ: كَرَمُ الأرْضِ، أرِضَتْ تَأْرَضُ أرَضاً. والأرْضُ: الرِّعْدَةُ. والزُكامُ أيضاً، ورَجُلٌ مَأْرُوْضٌ: أي مَزْكُومٌ. وقيل: هو الذي يُحَركُ رَأْسَه وجَسَدَه على غَيْرِ عَمْدٍ.
والأرَضَةُ: دُويبةٌ بَيْضَاءُ شِبْهُ النَّمْلِ تَأْكُلُ الخَشَبَ ونَحْوَه. وفي المَثَلِ: " أفْسَدُ من الأرَضَة ". وأرِضَتِ القَرْحَةُ تَأْرَضُ أرَضاً: أي فَسَدَتْ وتَقَطَعَتْ. وأرِضَ الجُرْحُ يَأْرَضُ أُرُوْضاً واسْتَأْرَضَ: سالَ. وجاءَ يَتَأَرَّضُ: أي يَتَصدَّى للمَسْألة. وأرضْتُه فَتَأرضَ: أي لَبثْته فَتَلَبثَ، فأنا أُرَوِّضُه، تَأْرِيْضاً.
وآرَضْتُ بالمَكانِ: أقَمْت.
وأَرَّضَ عَلَي تَأْرِيْضاً: أثْقَلَ. وأَرَّضْنا السِّقَاءَ: وهو أنْ يَجْعَلَ في قَعْرِه لَبَناً أو ماءً، فهو مُؤَرَّضٌ، ورُبَّمَا أرضَ بالسمْنِ والرُّبِّ.
وأرَّضْتُ بين القَومِ: أي أصْلَحْت بينهم.
والأرْأَضُ: بِسَاطٌ ضَخْمٌ من وَبَرٍ أو صُوْفٍ. والأرِضَةُ من النَّباتِ: التي تَكْفي المالَ سَنَةً. وابْنُ الأرْضِ: بَقْلٌ يَخْرُجُ في رُؤوسِ الاكامِ؛ لا يَطُوْلُ؛ يُؤْكَلُ. وفلانٌ ابْنُ أرْضٍ: أي غرِيْبٌ.
[أرض] الارض مؤنثة، وهى اسم جنس. وكان جق الواحدة أن يقال أرضة ولكنهم لم يقولوا. والجمع أرضات، لانهم قد يجمعون المؤنث الذى ليس فيه هاء التأنيث بالالف والتاء، كقولهم عرسات. ثم قالوا أرضون فجمعوا بالواو والنون، والمؤنث لا يجمع بالواو والنون إلا أن يكون منقوصا كثبته وظبة، ولكنهم جعلوا الواو والنون عوضا من حذفهم الالف والتاء، وتركوا فتحة الراء على حالها. وربما سكنت. وقد تجمع على أروض. وزعم أبو الخطاب أنهم يقولون أرض وآراض مثل أهل وآهال. والاراضي أيضا على غير قياس، كأنَّهم جمعوا آرضا . وكل ما سفل فهو أرض. وأرض أَريضَةٌ، أي زكيةٌ، بيّنة الأَراضَة. وقد أَرُضَتْ بالضم، أي زَكَتْ. قال أبو عمرو: نزلنا أَرْضاً أَريضَةً، أي معجبة للعين. ويقال: لا أَرْضَ لك، كما يقال: لا أُمَّ لك. والأَرْضُ: أسفلُ قوائِم الدابة. قال حُمَيْدٌ يصف فرساً:

ولم يقلب أرضها البيطار * والارص: النَفْضَةُ والرعدةُ، قال ابن عباس رضى الله عنه وقد زلزلت الأرضُ: " أزُلْزِلَتِ الأرضُ أم بي أرض ". وقال ذو الرمة يصف صائداً: إذا تَوَجَّسَ رِكْزاً من سَنابِكِها * أو كان صاحِبَ أرضٍ أو به الموم * والارض: الزكام. وقد آرضه الله إيراضاً أي أزكمه، فهو مأْروضٌ. وفَسيلٌ مُسْتَأْرِضٌ، ووَدِيَّةٌ مُسْتَأْرِضَةٌ، بكسر الراء، وهو أن يكون له عِرْقٌ في الأرض. فأما إذا نبت على جِذع النخل فهو الراكب.والاراض، بالكسر: بساط ضخمٌ من صوفٍ أو وبرٍ. ورجلٌ أَريضٌ، أي متواضعٌ خليقٌ للخير. قال الأصمعيُّ: يقال هو آرَضُهُمْ أن يفعلَ ذلك، أي أخلقهم، وشئ عريض أريض، إتباعٌ له، وبعضهم يفرده ويقول: جدى أريض، أي سمين. والارضة بالتحريك: دويبة تأكل الخشب. يقال: أرضت الخشبة تُؤرَضُ أرْضاً بالتسكين، فهي مَأْروضَةٌ، إذا أكلتها. والمأروض: الذى به خبل من الجن وأهل الارض، وهو الذى يحرِّك رأسه وجسدَه على غير عمدٍ. وأَرضَتِ القَرْحةُ تَأْرضُ أرَضاً، مثال تعب يتعب تعبا، أي مَجِلتْ وفسدتْ بالمِدَّةِ. وتَأَرَّضَ النبتُ، إذا أمكن أن يُجَزَّ. وجاء فلان يَتأرَّضُ إليَّ، أي يتصدَّى ويتعرَّض. والتأَرَّضُ أيضاً: التثاقل إلى الأرض. قال الراجز:

فقام عجلان وما تأرضا * أي ما تلبث.
أرض
أرَضَ يَأرُض، أَرْضًا، فهو آرِض، والمفعول مَأْروض
• أرَضتِ الأرضةُ الخشبَ: أكلته "وجدتُ الكتاب مأروضًا". 

أَرْض [مفرد]: ج أَرْضون (لغير المصدر {وأَرَضون} لغير المصدر) وأراضٍ (لغير المصدر):
1 - مصدر أرَضَ.
2 - تُرْبة، طبقة التراب السطحيَّة التي تتناولها آلات الحراثة "أرض صحراويَّة/ زراعيَّة- {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ} " ° استصلاح الأراضي: جعلها صالحة للزراعة- خبايا الأَرْض: كنوزها أو معادنها وما في بطنها من موارد، الزّرع.
3 - ما استقرّت عليه القدم، مقابل السماء "اشتريت قطعة أَرْض في الصحراء الغربيَّة- دارت به الأرض: فقد السَّيطرة على نفسه- بالأرض ولدتك أمّك [مثل]: يُضرب للحثّ على التَّواضع وتجنّب الكبرياء- إنَّما الأرض والسَّماء كتاب ... فاقرءوه معاشر الأذكياءِ" ° أَرْض الميعاد: أَرْض كنعان أو أَرْض الرجوع؛ بدعة يهوديّة اختلقها اليهود زاعمين أن الله وعدها إبراهيم ونسله- صاروخ أرض- أرض: صاروخ ينطلق من الأرض إلى الأرض- صاروخ أرض- جوّ: صاروخ ينطلق من الأرض إلى الجو- أراضٍ مقدَّسة: ذات أهميَّة دينيَّة كالأراضي المقدّسة في مكّة والمدينة وفلسطين- أَرْض الكِنانة: مصر.
• الأرض: (فك) أحد كواكب المجموعة الشّمسيَّة، وترتيبه الثّالث قُربًا من الشَّمس، يسبقه الزُّهرة، ويليه المرّيخ، وهو الكوكب الذي نسكنه " {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا} "? محور الأرض: خطّ وهميّ تدور الأرض حوله- قطبا الأرض: القطب الشماليّ والجنوبيّ منها- تضاريس الأرض: شكلها ومظهرها المميِّز لها.
• أرض السَّواد: اسم أطلق على الأرض الرّسوبيّة على ضفاف نهري دجلة والفرات.
• أَرْض موقوفة: أَرْض خُصِّص ربحُها أو عائدُها لصالح مؤسّسة أو هيئة معيَّنة.

• دابَّة الأرْض: حيوان يُعَدُّ ظهوره من أشراط السَّاعة أو أوَّل علاماتها، الأرضة التي ذكرها الله تعالى في قصة سليمان عليه السَّلام " {مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إلاَّ دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ} ".
• علم الأَرْض: (جو) علم يبحث في طبقات الأَرْض وتكوينها وتطوُّرها، ويسمَّى علم الجيولوجيا.
• لُبُّ الأرض: (جو) النطاق الصخريّ المحيط بسطح الأرض من داخلها، قلب الأرض الكثيف الذي يتكوّن منه أغلب كتلتها.
• طبقة الأرض: (جو) تكوُّن متجانس من الصخور الرسوبيّة يختلف عمّا يليه لونًا وتركيبًا، كطبقة الحجر الرَّمليّ، وطبقة الحجر الجيريّ.
• مدار الأرض: (فك) الفلك الذي تدور فيه الأرض حول الشَّمس. 

أَرَضة [مفرد]: ج أَرَضات وأَرَض: (حن) حشرة بيضاء مُصفرَّة تشبه النملة، تظهر في الربيع وتعيش في مستعمرات كبيرة، وتأكل الخشب والحبوب ونحوهما "أكلت الأَرَضة بعض الأوراق- أفسد من الأَرَضة [مثل]: يُضرب لمن يُعرف بفساده". 

أَرْضيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى أَرْض ° دور أَرْضيّ/ طابق أَرْضيّ: أوَّل طابق في المبنى.
• مُوصِّل أَرْضيّ: (فز) ما يوصّل بالأَرْض. 

أَرَضِيَّات [جمع]: (حن) فصيلة حشرات من رتبة عصبيَّات الأجنحة الكاذبة ومنها جنس الأَرَضة التي تأكل الخشب وتشبه النمل. 

أَرْضيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من أَرْض: خَلْفيَّة "لابد من الرُّجوع إلى أَرْضيَّة الموضوع حتَّى نفهمه جيّدًا- استخدم الفنان اللون الأخضر كأَرْضيَّة للوحته".
2 - أجرة شغل الأرض لمدَّة معيّنة "دفع الأَرْضيَّة قبل إخراج سيَّارته من الميناء".
• أَرْضيَّة الحجرة: ما يُقابل سقفها "فرش أَرْضيَّة المنزل بالسجّاد".
• هَزَّة أرضيَّة: (جو) زلزال، شَرْخ أو انفجار داخليّ يحدث تحت سطح الأرض، ويتبعه موجات صدميّة، تنتشر بعيدًا عن النقطة التي حدث عندها الشرخ، وتسمّى هذه النقطة بالبؤرة أو المركز التحتيّ، أو حركة مفاجئة للقشرة الأرضيَّة سببها تحرُّر الضغط المتراكم عبر الشقوق الجيولوجيَّة نتيجة لنشاط بركانيّ.
• الكرة الأَرْضيَّة: (جغ) سطح الأرض وأقسامها الطبيعيَّة والسياسيَّة، وقد يمثَّل على جسم مستدير من الورق المقوَّى. 
الضاد والراء والهمزة أر ض

الأَرضُ التي عليها الناس أُنْثَى وفي التنزيل {وإلى الأرض كيف سطحت} فأما قولُ عَمْرِو بن جُوَيْن الطائِيِّ أنشده سِيبَوَيْه

(فلا مُزْنَةٌ وَدَقَتْ وَدْقَها ... ولا أَرْضَ أَبْقَلَ إبقَالَها) فإنه ذهب بالأرْضِ إلى المَوْضِعِ والمكانِ كقَوْله تعالى {فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي} الأنعام 78 أي هذا الشَّخْص وهذا المْرِئيُّ ونحوه وكذلك قوله

(فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظةٌ من رَبِّه} البقرة 275 أي وَعْظ وقال سيبَوَيْه كأنه اكْتَفى بِذِكْر المَوْعِظِة عن التاء والجمع آرُض وأُرُوضٌ وأرَضُونَ الواو عِوَضٌ من الهاء المَحْذوفةِ المُقّدَّرِة وفَتَحُوا الراءَ في الكَلمِةِ لِيَدْخُلَ الكَلِمةَ ضَرْبٌ من التكسيِرِ اسْتِيحَاشاً من أن يُوَفْرُوا لَفْظَ التَّصحيحِ لِيَعْلَمُوا أنَّ أَرْضاً مما كان سَبِيلُه لو جُمعَ بالتّاءِ أن تُفْتَحَ راؤُه فيُقال أرَضَاتِ وقول خِداشِ بن زُهَيْر

(كَذَبْتُ عليكُمْ أَوْعِدُونِي وعَلِّلُوا ... بِيَ الأرض والأقوامَ قِردانَ مَوْظَبَا)

يجوزُ أن يَعْنِي أهْلَ الأَرْضِ ويجوزُ أن يُريدَ عَلَّلُوا جميعَ النَّوْعِ الذي يَقْبَلُ التعليلَ وتعدَّوا إلى الأَرْضِ التي ليس من شأنها أن تَقْبَلَ التَّعْلِيلَ يقول عليكُم بي وبِهِجائِي إذا كُنْتُم في سَفَرٍ فاقْطَعُوا الأرضَ بِذكْرِى وأَنْشِدُوا القَوْمَ هِجائِي يا قِرْدَانَ مَوْظَب يَعْنِي قوماً هُمْ في القِلّةِ والحَقارةِ كِقْردَانِ مَوْظَب لا يكونُ إلا على ذلك لأنه إنما يَهْجُو القَوْمَ لا القِرْدان والأَرضُ سِفْلَةُ البَعِيرِ والدّابّة وما وَلِيَ الأرضَ منه وأَرْضُ الإِنسانِ رُكْبتاه فما بَعْدَهُما وأرْضُ النَّعْلِ ما أصابَ الأرضَ منها وتَأَرَّض الرَّجُلُ قام على الأرضِ وتأَرَّضَ واسْتأْرَضَ بالمكانِ أقامَ به ولَبِثَ وقيل تمكَّن وتأرَّضَ لي تَضَرَّع وتعرَّضَ والأَرْضَ الزُّكامُ مُذَكَّرٌ وقال كُراعٌ هو مُؤَنَّثٌ وأنشد لابْنِ أحْمَرَ

(وقالُوا أَنَتْ أَرْضٌ به وتَحَيَّلَتْ ... فأمْسَى لِمَا فِي الصَّدْرِ والرأسِ شاكيا)

أَنَتْ أدركَتْ ورَواهُ أبو عُبَيْدٍ أَتَتْ وقد أُرِضَ أَرْضاً والأرْضُ دُوَارٌ يأخذُ في الرأسِ عن اللَّبنِ فَتُهْرَاقُ له الأَنْفُ والعَينانِ والأرْضُ الرِّعْدةُ ومنه قولُ ابنِ عباسٍ أُزُلْزِلتِ الأرضُ أَمْ بِي أَرْضٌ يَعْنِي الرِّعدةَ وقيل يَعْنِي الدُّوارَ قال ذو الرُّمّة (إذا تَوَجَّسَ رِكْزاً من سَنَابِكِها ... أو كان صاحِبَ أرضٍ أو به المُومُ)

والأَرَضَةُ دُودةٌ بيضاءُ شِبْهُ النَّملةِ تَظْهَرُ في أيامِ الربيعِ قال أبو حنيفة الأرضةُ ضربانِ ضربٌ صغارٌ مثل كبار الذر وهي آفة الخشب خاصةً وضَرْبٌ مثل كِبارِ النَّمْلِ ذواتُ أجْنحةٍ وهي آفةُ كُلِّ شيءٍ من خَشَبٍ ونباتٍ غير أنها لا تَعْرِضُ للرَّطْبِ وهي ذاتُ قَوائِمَ والجمعُ أَرَضٌ والأرَضُ اسْمٌ للْجَمْعِ وأُرِضَتِ الخَشَبَةُ أَرْضاً وأَرِضَتْ أرَضاً كِلاَهُما أَكَلَتْها الأَرَضَة وأرْضٌ أرِضَةٌ وأَرِيضَةٌ كَرِيمةٌ مُخَيِّلَةٌ للنَّبْتِ والخَيْرِ وقال أبو حنيفةَ هي التي تَرُبُّ الثَّرَى وتَمْرَحُ بالنَّباتِ قال امْرُؤُ القَيْسِ

(بِلادٌ عَرِيضَة وأرضٌ أريضَةٌ ... مدافِعُ ماءٍ في فضَاءٍ عَرِيضِ)

وكذلك مكانٌ عَرِيض وما آرَضَ هذه الأرضَ أي ما أَسْهَلَها وأَنْبَتَها حكاهُ أبو حنيفةَ عن اللحيانيِّ ورَجُلٌ أريضٌ بيِّنُ الأَرَاضَة خَلِيقٌ للخَيْر وقد أَرُضَ ورَوْضَةٌ أرِيضَةٌ واسعةٌ لَيِّنةُ المَوْطِئ قال الأخطلُ

(ولقد شَرِبْتُ الخَمْرَ في حانُوتِها ... وشَرِبْتُها بأَرِيضةٍ مِحلالِ)

وقد أَرُضَتْ أَرَاضَةً واستأْرَضَتْ وامرأة عَريضةٌ أرِيضَةٌ وَلُودٌ كاملةٌ على التَّشْبِيه بالأرْضِ وأرضٌ مَأْرُوضَةٌ أَرِيضةٌ قال

(أما تَرَى بكُلِّ عَرْضٍ مَعْرِضِ ... )

(كلَّ رَدًّاحٍ دَوْحَةِ المُحَوَّضِ ... )

(مأرضةٌ قد ذَهَبَتْ في مُؤْرَضِ) والإِرَاضُ البساطُ لأنه يَلِي الأرضَ وآرَضَ الرَّجُلُ أقامَ على الإِرَاضِ وفي حديثِ أم مَعْبدٍ فشَرِبُوا حتى آرَضُوا والتفسيرُ لاْبِنِ الأعرابيِّ حكاهُ الهَرَوِيُّ في الغَريبَيْن وتَأَرَّضَ المَنْزِلَ ارتادَهُ وتخيّره للنُّزُولِ قال كُثَيِّرٌ

(تأَرَّضَ أَخْفافَ لمُناخَةِ مِنْهُمُ ... مكانَ الَّتِي بُعِّثَتْ فازْلأمَّتِ)

ازْلأَمَّتْ ذَهَبَتْ فَمَضَتْ واسْتَأْرضَ السَّحابُ انْبسطَ وقيل ثَبَتَ وتمكَّن وأرْسَى قال ساعدةُ يَصِفُ سحاباً

(مُسْتَأْرِضاً بَيْنَ بَطْنِ اللَّيثِ أَيْسَرَهُ ... إلى شَمَنْصِيرة غَيْثاً مُرْسَلاً مَعَجَا)

والأَرَاضَةُ الخِصْبُ وحُسْنُ الحالِ والأرْضَةُ من النَّباتِ ما يَكْفِي المالَ سَنَةً رواه أبو حنيفةَ عن الأعرابيِّ القرحةُ أرِضَتْ نَفَشَتْ ومَجِلَتْ ففسدت وتَقَطَّعَتْ وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا صِيامَ إلا لَمَنْ أرَّضَ الصِّيامَ أي تَقَدَّمَ فيه رواه ابنُ الأعرابيِّ

أرض: الأَرْض: التي عليها الناس، أُنثى وهي اسم جنس، وكان حق الواحدة

منها أَن يقال أَرْضة ولكنهم لم يقولوا. وفي التنزيل: وإِلى الأَرْض كيف

سُطِحَت؛ قال ابن سيده: فأَما قول عمرو بن جُوَين الطائي أَنشده ابن

سيبويه:فلا مُزْنةٌ وَدَقَتْ وَدْقَها،

ولا أَرْضَ أَبْقَلَ إِبْقالَها

فإِنه ذهب بالأَرض إِلى الموضع والمكان كقوله تعالى: فلما رأَى

الشَّمْسَ بازِغةً قال هذا رَبِّي؛ أَي هذا الشَّخْصُ وهذا المَرْئِيُّ ونحوه،

وكذلك قوله: فَمَنْ جاءه مَوْعظةٌ منْ ربِّه؛ أَي وعْظ. وقال سيبويه: كأَنه

اكتفى بذكر الموعظة عن التاء، والجمع آراضٌ وأُرُوض وأَرَضُون، الواو

عوض من الهاء المحذوفة المقدرة وفتحوا الراء في الجمع ليدخل الكلمةَ ضَرْبٌ

من التكسير، استِيحاشاً من أَن يُوَفِّرُوا لفظ التصحيح ليعلموا أَن

أَرضاً مما كان سبيله لو جمع بالتاء أَن تُفتح راؤُه فيقال أَرَضات، قال

الجوهري: وزعم أَبو الخطاب أَنهم يقولون أَرْض وآراضٌ كما قالوا أَهل وآهال،

قال ابن بري: الصحيح عند المحققين فيما حكي عن أَبي الخطاب أَرْض

وأَراضٍ وأَهل وأَهالٍ، كأَنه جمع أَرْضاة وأَهلاة كما قالوا ليلة وليالٍ كأَنه

جمع لَيْلاة، قال الجوهري: والجمع أَرَضات لأَنهم قد يجمعون المُؤنث

الذي ليست فيه هاء التأْنيث بالأَلف والتاء كقولهم عُرُسات، ثم قالوا

أَرَضُون فجمعوا بالواو والنون والمؤَنث لا يجمع بالواو والنون إِلا أَن يكون

منقوصاً كثُبة وظُبَة، ولكنهم جعلوا الواو والنون عوضاً من حَذْفهم الأَلف

والتاء وتركوا فتحة الراء على حالها، وربما سُكِّنَت، قال: والأَراضي

أَيضاً على غير قياس كأَنهم جمعوا آرُضاً، قال ابن بري: صوابه أَن يقول

جمعوا أَرْضى مثل أَرْطى، وأَما آرُض فقياسُه جمعُ أَوارِض. وكل ما سفَل،

فهو أَرْض؛ وقول خداش بن زهير:

كذَبْتُ عليكم، أَوْعِدُوني وعلِّلُوا

بِيَ الأَرْضَ والأَقوامَ، قِرْدانَ مَوْظَبا

قال ابن سيبويه: يجوز أَن يعني أَهل الأَرض ويجوز أَن يريد علِّلُوا

جميع النوع الذي يقبل التعليل؛ يقول: عليكم بي وبهجائي إِذا كنتم في سفر

فاقطعوا الأَرض بذكري وأَنْشِدوا القوم هِجائي يا قِرْدان مَوْظَب، يعني

قوماً هم في القِلّةِ والحَقارة كقِرْدان مَوْظَب، لا يكون إِلا على ذلك

أَنه إِنما يهجو القوم لا القِرْدان. والأَرْضُ: سَفِلة البعير والدابة وما

وَلِيَ الأَرض منه، يقال: بَعِيرٌ شديد الأَرْضِ إِذا كان شديد القوائم.

والأَرْضُ: أَسفلُ قوائم الدابة؛ وأَنشد لحميد يصف فرساً:

ولم يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطارُ،

ولا لِحَبْلَيْهِ بها حَبارُ

يعني لم يقلب قوائمها لعلمه بها؛ وقال سويد بن كراع:

فرَكِبْناها على مَجْهولِــها

بصِلاب الأَرْض، فِيهنّ شَجَعْ

وقال خفاف:

إِذا ما اسْتَحَمَّت أَرْضُه من سَمائِه

جَرى، وهو مَوْدوعٌ وواحدٌ مَصْدَقِ

وأَرْضُ الإِنسان: رُكْبتاه فما بعدهما. وأَرْضُ النَّعْل: ما أَصاب

الأَرض منها.

وتأَرَّضَ فلان بالمكان إِذا ثبت فلم يبرح، وقيل: التَّأَرُّضُ

التَّأَنِّي والانتظار؛ وأَنشد:

وصاحِبٍ نَبّهْتُه لِيَنْهَضا،

إِذا الكَرى في عينه تَمَضْمَضا

يَمْسَحُ بالكفّين وَجْهاً أَبْيَضا،

فقام عَجْلانَ، وما تَأَرَّضَا

أَي ما تَلَبَّثَ. والتَّأَرُّضُ: التَّثاقُلُ إِلى الأَرض؛ وقال

الجعدي:مُقِيم مع الحيِّ المُقِيمِ، وقَلبْهُ

مع الراحِلِ الغَادي الذي ما تَأَرَّضا

وتَأَرَّضَ الرجلُ: قام على الأَرض؛ وتَأَرَّضَ واسْتَأْرَضَ بالمكان:

أَقامَ به ولَبِثَ، وقيل: تمكن. وتَأَرَّضَ لي: تضَرَّعَ وتعرَّضَ. وجاء

فلان يَتَأَرَّضُ لي أَي يتصَدَّى ويتعرَّض؛ وأَنشد ابن بري:

قبح الحُطَيْئة من مُناخِ مَطِيَّةٍ

عَوْجاءَ سائمةٍ تأَرَّضُ للقِرَى

ويقال: أَرَّضْت الكلامَ إِذا هَيَّأْتَه وسَوَّيْتَه. وتأَرَّضَ

النَّبْتُ إِذا أَمكن أَن يُجَزَّ.

والأَرْضُ: الزُّكامُ، مذكر، وقال كراع: هو مؤنث؛ وأَنشد لابن أَحمر:

وقالوا: أَنَتْ أَرْضٌ به وتَحَيَّلَتْ،

فَأَمْسَى لما في الصَّدْرِ والرأْسِ شَاكِيا

أَنَتْ أَدْرَكَتْ، ورواه أَبو عبيد: أَتَتْ. وقد أُرِضَ أَرْضاً

وآرَضَه اللّه أَي أَزْكَمَه، فهو مَأْرُوضٌ. يقال: رجل مَأْروضٌ وقد أُرِضَ

فلان وآرَضَه إِيراضاً. والأَرْضُ: دُوارٌ يأْخذ في الرأْس عن اللبنِ

فيُهَراقُ له الأَنف والعينان، والأَرْضُ، بسكون الراء: الرِّعْدةُ

والنَّفْضةُ؛ ومنه قول ابن عباس وزلزلت الأَرْضُ: أَزُلْزِلَت الأَرض أَمْ بي

أَرْضٌ؟ يعني الرعدة، وقيل: يعني الدُّوَارَ؛ وقال ذو الرمة يصف صائداً:

إِذا تَوَجَّسَ رِكْزاً مِن سنَابِكها،

أَو كان صاحِبَ أَرضٍ، أَو به المُومُ

ويقال: بي أَرْضٌ فآرِضُوني أَي داووني.

والمَأْرُوضُ: الذي به خَبَلٌ من الجن وأَهلِ الأَرْض وهو الذي يحرك

رأْسه وجسده على غير عَمْدٍ.

والأَرْضُ: التي تأْكل الخشب. وشَحْمَةُ الأَرْضِ: معروفةٌ، وشحمةُ

الأَرْضِ تسمى الحُلْكة، وهي بَنات النقا تغوص في الرمل كما يغوص الحوت في

الماء، ويُشَبَّه بها بَنان العذارَى.

والأَرَضَةُ، بالتحريك: دودة بيضاء شبه النملة تظهر في أَيام الربيع؛

قال أَبو حنيفة: الأَرَضَةُ ضربان: ضرب صغار مثل كبَار الذَّرِّ وهي آفة

الخشب خاصة، وضربٌ مثل كبار النمل ذوات أَجنحة وهي آفة كل شيءٍ من خشب

ونبات، غير أَنها لا تَعْرِض للرطب، وهي ذات قوائم، والجمع أَرَضٌ، والأَرَض

اسم للجمع. والأَرْضُ: مصدر أُرِضَت الخشبةُ تُؤْرَضُ أَرْضاً فهي

مَأْرُوضة إِذا وقعت فيها الأَرْضةُ وأَكلتها. وأُرِضَت الخشبة أَرْضاً

وأَرِضَت أَرْضاً، كلاهما: أَكلَتْها الأَرَضةُ. وأَرْضٌ أَرِضةٌ وأَرِيضةٌ

بَيِّنة الأَراضة: زكيَّةٌ كريمة مُخَيِّلةٌ للنبت والخير؛ وقال أَبو حنيفة:

هي التي تَرُبُّ الثَّرَى وتَمْرَحُ بالنبات؛ قال امرؤ القيس:

بِلادٌ عَرِيضة، وأَرْضٌ أَرِيضة،

مَدافِع ماءٍ في فَضاءٍ عَريض

وكذلك مكان أَريضٌ. ويقال: أَرْضٌ أَرِيضةٌ بَيِّنةُ الأَراضَةِ إِذا

كانت لَيِّنةً طيبة المَقْعَد كريمة جيِّدة النبات. وقد أُرِضَت، بالضم،

أَي زَكَتْ. ومكان أَرِيضٌ: خَلِيقٌ للخير؛ وقال أَبو النجم:

بحر هشام وهو ذُو فِرَاضِ،

بينَ فُروعِ النَّبْعةِ الغِضاضِ

وَسْط بِطاحِ مكة الإِرَاضِ،

في كلِّ وادٍ واسعِ المُفاضِ

قال أَبو عمرو: الإِرَاضُ العِرَاضُ، يقال: أَرْضٌ أَريضةٌ أَي عَريضة.

وقال أَبو البيداء: أَرْض وأُرْض وإِرض وما أَكْثَرَ أُرُوضَ بني فلان،

ويقال: أَرْضٌ وأَرَضُون وأَرَضات وأَرْضُون. وأَرْضٌ أَرِيضةٌ للنبات:

خَلِيقة، وإِنها لذات إِراضٍ. ويقال: ما آرَضَ هذا المكانَ أَي ما أَكْثَرَ

عُشْبَه. وقال غيره: ما آرَضَ هذه الأَرضَ أَي ما أَسْهَلَها

وأَنْبَتَها وأَطْيَبَها؛ حكاه أَبو حنيفة. وإِنها لأَرِيضةٌ للنبت وإِنها لذات

أَرَاضةٍ أَي خليقة للنبت. وقال ابن الأَعرابي: أَرِضَتِ الأَرْضُ تأْرَضُ

أَرَضاً إِذا خَصِبَت وزَكا نباتُها. وأَرْضٌ أَرِيضةٌ أَي مُعْجِبة.

ويقال: نزلنا أَرْضاً أَرِيضةً أَي مُعْجِبةً للعَينِ، وشيءٌ عَرِيضٌ

أَرِيضٌ: إِتباع له وبعضهم يفرده؛ وأَنشد ابن بري:

عَريض أَرِيض باتَ يَيْعِرُ حَوْلَه،

وباتَ يُسَقِّينا بُطونَ الثَّعالِبِ

وتقول: جَدْيٌ أَرِيضٌ أَي سمين. ورجل أَريضٌ بَيِّنُ الأَرَاضةِ:

خَلِيقٌ للخير متواضع، وقد أَرُضَ. الأَصمعي: يقال هو آرَضُهم أَن يفعل ذلك

أَي أَخْلَقُهم. ويقال: فلانٌ أَرِيضٌ بكذا أَي خَلِيق به. ورَوْضةٌ

أَرِيضةٌ: لَيِّنةُ المَوْطِئِ؛ قال الأَخطل:

ولقد شَرِبْتُ الخمرَ في حانوتِها،

وشَرِبْتُها بأَرِيضةٍ مِحْلالِ

وقد أَرُضَتْ أَراضةً واسْتَأْرَضَت. وامرأَة عَرِيضةٌ أَرِيضةٌ:

وَلُودٌ كاملة على التشبيه بالأَرْض. وأَرْضٌ مأْرُوضَةٌ

(* قوله «وأرض مأروضة»

زاد شارح القاموس: وكذلك مؤرضة وعليه يظهر الاستشهاد بالبيت.) :

أَرِيضةٌ؛ قال:

أَما تَرَى بكل عَرْضٍ مُعْرِضِ

كلَّ رَداحٍ دَوْحَةِ المُحَوَّضِ،

مُؤْرَضة قد ذَهَبَتْ في مُؤْرَضِ

التهذيب: المُؤَرِّضُ الذي يَرْعَى كَلأَ الأَرْض؛ وقال ابن دَالان

الطائي:

وهمُ الحُلومُ، إِذا الرَّبيعُ تجَنَّبَتْ،

وهمُ الرَّبيعُ، إِذا المُؤَرِّضُ أَجْدَبا

والإِرَاضُ: البِسَاط لأَنه يَلي الأَرْضَ. الأَصمعي: الإِرَاضُ،

بالكسر، بِسَاطٌ ضخْم من وَبَرٍ أَو صوف. وأَرَضَ الرجلُ: أَقام على الإِرَاضِ.

وفي حديث أُم معبد: فشربوا حتى آرَضُوا؛ التفسير لابن عباس، وقال غيره:

أَي شربوا عَلَلاً بعد نَهَلٍ حتى رَوُوا، مِنْ أَرَاضَ الوادي إِذا

اسْتَنْقَعَ فيه الماءُ؛ وقال ابن الأَعرابي: حتى أَراضُوا أَي نامُوا على

الإِرَاضِ، وهو البساط، وقيل: حتى صَبُّوا اللبن على الأَرْض.

وفَسِيلٌ مُسْتَأْرِضٌ وَوَديَّةٌ مُسْتَأْرِضة، بكسر الراء: وهو أَن

يكون له عِرْقٌ في الأَرْضِ فأَما إِذا نبت على جذع النخل فهو: الراكِبُ؛

قال ابن بري: وقد يجيءُ المُسْتَأْرِضُ بمعنى المُتَأَرِّض وهو المُتَثاقل

إِلى الأَرض؛ قال ساعدة يصف سحاباً:

مُسْتَأْرِضاً بينَ بَطْنِ الليث أَيْمنُه

إِلى شَمَنْصِيرَ، غَيْثاً مُرْسلاً مَعَجَا

وتأَرَّضَ المنزلَ: ارْتادَه وتخيَّره للنزول؛ قال كثير:

تأَرَّضَ أَخفاف المُناخةِ منهمُ،

مكانَ التي قد بُعِّثَتْ فازْلأَمَّتِ

ازْلأَمَّت: ذهبت فَمَضَت. ويقال: تركت الحي يَتَأَرَّضون المنزِلَ أَي

يَرْتادُون بلداً ينزلونه. واسْتَأْرَض السحابُ: انبسط، وقيل: ثبت وتمكن

وأَرْسَى؛ وأَنشد بيت ساعدة يصف سحاباً:

مستاْرضاً بين بطن الليث أَيمنه

وأَما ما ورد في الحديث في الجنازة: من أَهل الأَرض أَم من أَهل الذِّمة

فإِنه أَي الذين أُقِرُّوا بأَرضهم.

والأَرَاضةُ: الخِصْبُ وحسنُ الحال. والأُرْضةُ من النبات: ما يكفي

المال سنَةً؛ رواه أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي.

والأَرَضُ: مصدر أَرِضَت القُرْحةُ تأْرَضُ أَرَضاً مثال تَعِبَ

يَتْعَبُ تَعَباً إِذا تفَشَّتْ ومَجِلت ففسدت بالمِدَّة وتقطَّعت. الأَصمعي:

إِذا فسدت القُرْحة وتقطَّعت قيل أَرِضَت تأْرَضُ أَرَضاً. وفي حديث النبي،

صلّى اللّه عليه وسلّم: لا صيامَ إِلاّ لمن أَرَّضَ الصِّيامَ أَي

تقدَّم فيه؛ رواه ابن الأَعرابي، وفي رواية: لا صيامَ لمن لم يُؤَرِّضْه من

الليل أَي لم يُهَيِّئْه ولم يَنْوِه. ويقال: لا أَرْضَ لك كما يقال لا

أُمَّ لك.

أ ر ض

هو آمن من الأرض، وأشد من الأرض. وتأرض فلان: لزم الأرض فلم يبرح. وتقول: فلان إن رأى مطمعاً تعرض، وإن أصاب مطعماً تأرض، وأتانا ابن أرض أي غريباً. ونزلنا بعروض عريضه، وأرض أريضه. وهو أريض للخير: خليق له. قال حميد الأرقط:

منا حماة المأزق العضوض ... كل أريب للعلى أريض

وهو أفسد من الأرضة، وخشبة مأروضة، وقد أرضت أرضاً " دابة الأرض تأكل منسأته ". ومن المجاز: فرس بعيد ما بين سمائه وأرضه إذا كان نهداً. ويقال: من أطاعني كنت له أرضاً، يراد التواضع. وفلان إن ضرب فأرض أي لا يبالي بالضرب.

أخر

(أخر)
تَأَخّر وَالشَّيْء جعله بعد مَوْضِعه والميعاد أَجله
أخ ر

جاءوا عن آخرهم. والنهار يحر عن آخر فآخر، والناس يرذلون عن آخر فآخر والستر مثل آخرة الرحل. ومضى قدماً وتأخر أخراً. وجاءوا في أخريات الناس. ولا أكلمه آخر الدهر وأخرى المنون، ونظر إليّ بمؤخر عينه. وجئت أخيراً وبأخرة. وبعته بيعاً بأخرة أي بنظرة معنى ووزناً. وهي نخلة مئخار من نخل مآخير.

ومن الكناية: أبعد الله الآخر أي من غاب عنا وبعد، والغرض الدعاء للحضور.
أخر: أخَّر، بالتضعيف: يقال أخّر فلانا: خلعه، وعزله، وأقاله (المقري 1: 645، 884، 2: 809، كرتاس 15، والترجمة 356، مجهول كوبنهاجن 61، 69، 71، تاريخ تونس 110) وفي بسام 3: 38 وفي كلامه عن كاتب: وتصرف في التأخير والتقديم تصرف الشفرة في الأديم.
تأخر: اعتزل عمله واستقال (كرتاس 45) ويستعمل مجازا بمعنى: تحير وتردد (بوشر).
آخر: جمعه أخاري في معجم بوشر.
ومعناه: أيضا، وكذلك، من جهتي ومن جهتك ومن جهته، تقول: وأنت الآخر رائح: أي وأنت أيضا رائح (بوشر) كما تقول: أنا الآخر عندي من الهموم كفايتي أي أنا أيضا عندي من الهموم كفايتي (راجع هابيشت معجم 2).
آخِر: الافضل، بمعنى بقية. لأنهم كانوا يبقون أفضل ما لديهم (راجع لين في بقية عباد 1) ففي الخطيب 147و: آخر الشيوخ وبقية الصدور الأدباء.
وآخر الدهر: أبد الدهر (بربر 2: 52، 70).
ومثله: آخر الأيام (بربر 2: 121، 186) وتستعمل هذه في الجملة المنفية بمعنى أبداً (راجع لين). (المقدمة 1: 258، 382، المقري 1: 315).
(أ خ ر) : (مُؤْخِرُ) الْعَيْنِ بِضَمِّ الْمِيمِ وَكَسْرِ الْخَاءِ طَرَفُهَا الَّذِي يَلِي الصُّدْغَ وَالْمُقَدَّمُ خِلَافُهُ وَالْجَمْعُ مَآخِرُ (وَأَمَّا) مُؤْخِرَةُ الرَّحْلِ بِالتَّاءِ فَلُغَةٌ فِي آخِرَتِهِ وَهِيَ الْخَشَبَةُ الْعَرِيضَةُ الَّتِي تُحَاذِي رَأْسَ الرَّاكِبِ (مِنْهَا) الْحَدِيثُ «إذَا وَضَعَ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلَ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ فَلْيُصَلِّ وَلَا يُبَالِ مَنْ مَرَّ وَرَاءَ ذَلِكَ» وَتَشْدِيدُ الْخَاءِ خَطَأٌ وَفِي حَدِيثِ مَاعِزٍ إنَّ الْأَخِرَ زَنَى هُوَ الْمُؤَخَّرُ الْمَطْرُودُ وَعَنَى بِهِ نَفْسَهُ وَمِثْلُهُ فِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ يُقِيمُ مَرَّةً مَرَّةً أَلَا جَعَلْتَهَا مَثْنَى لَا أُمَّ لِلْأَخِرِ وَهُوَ مَقْصُورٌ وَالْمَدُّ خَطَأٌ وَالْأَخِيرُ تَحْرِيفٌ (مِنْ أَخِيهِ) فِي ع ف.
(أخر) - قَوْله تعالى: {وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ}
: أي في آخِرِكم
- في حَديثِ المَرْجُوم : أَنَّه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الأَخِر زَنَى" هو مقصور على وَزْن "فَعِل" : أي الأَبعد المُتأخِّر عن الخَيْر، وقال بَعضهم: أي المُتَأخّر عن مجلسِنا. يعنى كما يقول في حَدِيث سَوْء: "حَاشَا مَنْ يَسْمَع"، والأول أَليقُ بالحَالِ.
- في الحديث: "إذا وضع أحدُكم بين يديه مِثْل مُؤْخَّرة الرَّحل، وفي رِوَايَة: آخِرة الرَّحل ، وفي رواية: مُؤْخَرة الرّحل، فلا يُبالَ مَنْ مَرَّ وَراءَه".
قال الأصمعى: هي من الرَّحْل بَمنْزِلة مُؤْخِرة السّرج، والوَاسِطَة منه بمَنْزِلة قَرَبُوس السَّرج، والقَادِمَة: ضِدُّ الآخِرَة، قال الشاعر:
* ورِدْفٍ كمُؤْخَرَة الرَّحْلِ *
ومُؤخَر كلِّ شىءٍ: مقابل مُقْدَمِه، واخْتِير في العين مُؤْخِرٌ ومُوْخِرَة بالتَّخْفِيف كسْر الخَاءِ. وقد يقال في الرَّحْل مُوخِرتَهُ، والمآخير جَمْعٌ زِيدَ فيه الياءُ عِوضًا عن الخَاءِ المَحذُوفة في مُؤَخِّر، وقد يقال: مآخِرُ بلا ياءٍ. - في حديث عمر رضي الله عنه: "أنَّ النبى - صلى الله عليه وسلم - قال له: أَخِّر عنِّى يا عُمَر"
: أَىْ تأخَّر عنّى، يقال: أَخِّر، بمعنى تأَخَّرْ، كما يقال: قَدِّم، بمعنى تَقدَّم. ومنه قولُه تعالى: {لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} .
أخر
آخِر يقابل به الأوّل، وآخَر يقابل به الواحد، ويعبّر بالدار الآخرة عن النشأة الثانية، كما يعبّر بالدار الدنيا عن النشأة الأولى نحو: وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ
[العنكبوت/ 64] ، وربما ترك ذكر الدار نحو قوله تعالى: أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ [هود/ 16] .
وقد توصف الدار بالآخرة تارةً، وتضاف إليها تارةً نحو قوله تعالى: وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ [الأنعام/ 32] ، وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا [يوسف/ 109] .
وتقدير الإضافة: دار الحياة الآخرة.
و «أُخَر» معدول عن تقدير ما فيه الألف واللام، وليس له نظير في كلامهم، فإنّ أفعل من كذا، - إمّا أن يذكر معه «من» لفظا أو تقديرا، فلا يثنّى ولا يجمع ولا يؤنّث.
- وإمّا أن يحذف منه «من» فيدخل عليه الألف واللام فيثنّى ويجمع.
وهذه اللفظة من بين أخواتها جوّز فيها ذلك من غير الألف واللام.
والتأخير مقابل للتقديم، قال تعالى: بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ
[القيامة/ 13] ، ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ [الفتح/ 2] ، إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ [إبراهيم/ 42] ، رَبَّنا أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ [إبراهيم/ 44] .
وبعته بِأَخِرَةٍ. أي: بتأخير أجل، كقوله: بنظرة.
وقولهم: أبعد الله الأَخِرَ أي: المتأخر عن الفضيلة وعن تحرّي الحق .
أ خ ر: (أَخَّرَهُ فَتَأَخَّرَ) وَ (اسْتَأْخَرَ) أَيْضًا وَ (الْآخِرُ) بِكَسْرِ الْخَاءِ بَعْدَ الْأَوَّلِ وَهُوَ صِفَةٌ تَقُولُ جَاءَ (آخِرًا) أَيْ (أَخِيرًا) وَتَقْدِيرُهُ فَاعِلٌ وَالْأُنْثَى (آخِرَةٌ) وَالْجَمْعُ (أَوَاخِرُ) . وَ (الْآخَرُ) بِفَتْحِ الْخَاءِ أَحَدُ الشَّيْئَيْنِ وَهُوَ اسْمٌ عَلَى أَفْعَلَ وَالْأُنْثَى (أُخْرَى) إِلَّا أَنَّ فِيهِ مَعْنَى الصِّفَةِ لِأَنَّ أَفْعَلَ مِنْ كَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا فِي الصِّفَةِ، وَجَاءَ فِي (أُخْرَيَاتِ) النَّاسِ أَيْ فِي (أَوَاخِرِهِمْ) ، وَلَا أَفْعَلُهُ (أُخْرَى) اللَّيَالِي أَيْ أَبَدًا. وَبَاعَهُ (بِأَخِرَةٍ) بِكَسْرِ الْخَاءِ أَيْ بِنَسِيئَةٍ، وَعَرَفَهُ (بِأَخَرَةٍ) بِفَتْحِ الْخَاءِ أَيْ أَخِيرًا وَجَاءَنَا (أُخُرًا) بِالضَّمِّ أَيْ أَخِيرًا. وَ (مُؤْخِرُ) الْعَيْنِ بِوَزْنِ مُؤْمِنٍ مَا يَلِي الصُّدْغَ وَمُقَدَّمُهَا مَا يَلِي الْأَنْفَ، وَ (مُؤْخِرَةُ) الرَّحْلِ أَيْضًا لُغَةٌ قَلِيلَةٌ فِي (آخِرَةِ) الرَّحْلِ وَهِيَ الَّتِي يَسْتَنِدُ إِلَيْهَا الرَّاكِبُ وَلَا تَقُلْ: مُؤَخِّرَةُ الرَّحْلِ. وَ (مُؤَخَّرُ) الشَّيْءِ بِالتَّشْدِيدِ ضِدُّ مُقَدَّمِهِ وَ (أُخَرُ) جَمْعُ أُخْرَى وَ (أُخْرَى) تَأْنِيثُ آخَرَ وَهُوَ غَيْرُ مَصْرُوفٍ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184] لِأَنَّ أَفْعَلَ الَّذِي مَعَهُ مِنْ، لَا يُجْمَعُ وَلَا يُؤَنَّثُ، مَا دَامَ نَكِرَةً. تَقُولُ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ أَفْضَلَ مِنْكَ وَبِرِجَالٍ أَفْضَلَ مِنْكَ وَبِامْرَأَةٍ أَفْضَلَ مِنْكَ، فَإِنْ أَدْخَلْتَ عَلَيْهِ الْأَلِفَ وَاللَّامَ أَوْ أَضَفْتَهُ ثَنَّيْتَ وَجَمَعْتَ وَأَنَّثْتَ، تَقُولُ مَرَرْتُ بِالرَّجُلِ الْأَفْضَلِ وَبِالرَّجُلَيْنِ الْأَفْضَلَيْنِ وَبِالرِّجَالِ الْأَفْضَلِينَ وَبِالْمَرْأَةِ الْفُضْلَى وَبِالنِّسَاءِ الْفُضَلِ. وَمَرَرْتُ بِأَفْضَلِهِمْ وَبَأَفْضَلَيْهِمْ وَبَأَفْضَلِيهِمْ وَبِفُضْلَاهُنَّ وَبِفُضَلِهِنَّ، وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَقُولَ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ أَفْضَلَ وَلَا بِرِجَالٍ أَفَاضِلَ وَلَا بِامْرَأَةٍ فُضْلَى حَتَّى تَصِلَهُ بِمِنْ أَوْ تُدْخِلَ عَلَيْهِ الْأَلِفَ وَاللَّامَ وَهُمَا يَتَعَاقَبَانِ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ آخَرُ، لِأَنَّهُ يُؤَنَّثُ وَيُجْمَعُ بِغَيْرِ مِنْ وَبِغَيْرِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ وَبِغَيْرِ الْإِضَافَةِ. تَقُولُ: مَرَرْتُ بِرَجُلٍ آخَرَ وَبِرِجَالٍ أُخَرَ وَآخَرِينَ وَبِامْرَأَةٍ أُخْرَى وَبِنِسْوَةٍ أُخَرَ. فَلَمَّا جَاءَ مَعْدُولًا وَهُوَ صِفَةٌ مُنِعَ الصَّرْفَ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ جَمْعٌ فَإِنْ سَمَّيْتَ بِهِ رَجُلًا صَرَفْتَهُ فِي النَّكِرَةِ عِنْدَ الْأَخْفَشِ وَلَمْ تَصْرِفْهُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ. 
أخر
أخَّرَ يؤخِّر، تأخيرًا، فهو مُؤخِّر، والمفعول مُؤخَّر
• أخَّر الاجتماعَ: أجَّله وأرجأه، وعكسه قدَّم "لا تؤخِّر عمل اليوم إلى الغد- {إِنَّ أَجَلَ اللهِ إِذَا جَاءَ لاَ يُؤَخَّرُ} " ° أخَّر عقارب السَّاعة: جعل التاسعة ثامنة مثلاً- أمرٌ لا يقدِّم ولا يؤخِّر: لا أهمّيَّة له- يُقدِّم رِجْلاً ويؤخِّر أخْرى: يتردَّد في أمره بين الإقدام عليه والإحجام عنه.
• أخَّر الرَّجلَ عن عمله: أمهلَه، عوَّقه وبطَّأه " {لَوْلاَ أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ} ". 

استأخرَ يستأخر، استئخارًا، فهو مُستأخِر، والمفعول مُستأخَر (للمتعدِّي)
• استأخر القِطارُ: أبطأ وتأخَّر " {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} ".
• استأخر الزَّائرَ:
1 - استبطأه.
2 - أبطأه وأخّرَه. 

تأخَّرَ/ تأخَّرَ على/ تأخَّرَ عن يتأخَّر، تأخُّرًا، فهو مُتأخِّر، والمفعول مُتأخَّر عليه
• تأخَّرَ الشَّخصُ: أبطأ، توانى " {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ} ".
• تأخَّر عليه/ تأخَّر عنه: جاء بعده في المكان أو الزَّمان "تأخَّر القطارُ عن موعد وصوله- {لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} ".
• تأخَّر العربُ كثيرًا عن الشعوب الأخرى: تخلَّفوا "تأخَّر في الحصول على الشهادة العلميّة". 

آخَرُ [مفرد]: ج آخَرُون (للعاقل) وأُخَّر وأواخِرُ، مؤ أُخْرى، ج مؤ أُخْرَيات وأُخَرُ:
1 - أحد شيئين يكونان من جنس واحد "وَدَعْ كلّ صوت غير صوتي فإنّني ... أنا الصائح المحكيّ والآخر الصَّدى- {أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ} " ° الوجه الآخَرُ للعملة- بين آونة وأخرى/ بين فترة وأخرى: بصورة متقطِّعة- بين حين وآخر/ من آن لآخر: أحيانًا- مرَّة أخرى: مرَّة ثانية- مِنْ ناحية أخرى- مِنْ وقتٍ إلى آخر: مِنْ وقت إلى وقت غيره- هو الآخر: هو أيضًا.
2 - مختلف، مغاير أو بمعنى غيره " {ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا ءَاخَرَ} ". 

آخِر [مفرد]: ج آخِرون وأواخِرُ: عكس أوَّل في الرُّتبة أو الزمن "كان في آخِر كشوف الناجحين- آخِر الدَّواء الكيّ [مثل]: يُضرب في آخِر ما يُعالج به الأمر بعد اليأس منه- مَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ [حديث]- {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ} " ° آخِر الأمر: أخيرًا- آخِر صَيْحة: حديث جدًّا- آخِر طراز: أحدث طراز- أتَى على آخِره: أتَّمه- أخيرًا وليس آخِرًا: وفي النّهاية، وليس أقل قيمة ممّا أو ممّن سبقه- إلى آخِره: وغير ذلك، أو ما شابه ذلك، وتكتب أحيانًا مختزلة بلفظ إلخ- أواخر الشَّهر: القسم الأخير منه- أوَّلاً وآخِرًا: في جميع الحالات- جاءوا عن آخِرهم: جميعًا- في آخِر

الدُّنيا: ناءٍ أو في أقاصي المعمورة- في آخر لحظة- ما رأيت له أوّلاً ولا آخِرًا: ما رأيتُ له قديمًا ولا حديثًا- ما له آخِر: طويل لا ينتهي- مِنْ أوَّله إلى آخِره: من بدايته إلى نهايته.
• الآخِر: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الباقي بعد فناء خَلْقه، الدّائم بلا نهاية " {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ} ".
• ربيع الآخِر: الشهر الرابع من شهور السنة الهجريَّة، يلي ربيع الأوّل ويأتي بعده جمادى الأولى.
• اليوم الآخِر: يوم القيامة " {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ ءَامَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} ". 

آخِرة [مفرد]: ج أواخِرُ: مؤنَّث آخِر: "هو في السنة الآخِرة من الدراسة الثانويّة- {لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ} ".
• الآخِرة: الآجِلة، دار البقاء بعد الموت "اعمل لدنياك كأنّك تعيش أبدًا واعمل لآخِرتك كأنّك تموت غدا: من كلام الإمام علي رضي الله عنه- {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى} " ° الدَّار الآخِرة: دار البقاء بعد الموت.
• آخِرة العين: طرفها الذي يلي الصّدغ "أرى احمرارًا في آخِرة عينك".
• جمادى الآخِرة: الشَّهر الخامس من شهور السَّنة الهجريِّة يلي جمادى الأولى ويسبق شهر رجب. 

أُخْرَوِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى أُخْرى.
2 - متعلِّق بالحياة الأخرى، وعكسه دنيويّ "أمر أُخْرَوِيّ".
• العلم الأُخْرَوِيّ: فرع من علم اللاّهوت يهتمّ بنهاية العالم أو الإنسانيّة. 

أُخْرَوِيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من أُخْرى.
• الأُخْرَوِيَّة: مذهب أو نظريَّة تهتمّ بنهايات الأشياء كالبعث والموت والقدر وغيرها. 

أُخْرى [مفرد]: ج أُخْرَيات وأُخَرُ: مؤنَّث آخَرُ: أحد شيئين يكونان من جنس واحد " {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى} " ° في أُخْرياتِ أيَّامه: في آخرها.
• الأُخْرى: الآخرة، الحياة بعد الموت. 

أخير [مفرد]: عكس أوَّل، ليس بعده شيء "كان في الصفّ الأخير- الفرصة الأخيرة- القلق بشأن التطوّرات الأخيرة" ° الاسم الأخير: اسم العائلة- الرَّمق الأخير: آخر لحظة في الحياة- الكلمة الأخيرة: القرار النهائيّ- المَثْوَى الأخير: القَبْر- في المدَّة الأخيرة/ في الفترة الأخيرة: حديثًا- للمرّة الأخيرة- لمسة أخيرة: آخر إضافة لعمل ما- محاولة أخيرة: يُقام بها لآخر مرَّة.
• أخيرًا:
1 - في النِّهاية أو الختام "وأخيرًا صدر القرار" ° أخيرًا وليس آخِرًا: وفي النّهاية، وليس أقل قيمة ممّا أو ممّن سبقه- أوَّلاً وأخيرًا: في جميع الحالات، دائمًا.
2 - حديثًا منذ عهد قريب "وصلتنا أخيرًا الآلات الجديدة". 

تأخُّر [مفرد]: مصدر تأخَّرَ/ تأخَّرَ على/ تأخَّرَ عن.
• التَّأخُّر العقليّ: (نف) حالة عقليّة موروثة أو مكتسبة يتّصف صاحبها بمستوى منخفض من الذَّكاء، وقصور في القدرة على التكيُّف الاجتماعيّ والمهنيّ. 

تأخير [مفرد]: مصدر أخَّرَ.
• التَّأخير: (لغ) نَقْل الكلمة من مكانها إلى مكان آخر بعدها.
• التَّقديم والتَّأخير: (بغ) التّغيير في التّرتيب الطَّبيعيّ لأجزاء الجملة، لغرض بلاغيّ كزيادة الاهتمام أو القصر أو التّشويق أو لضرورة شعريّة. 

مُؤخَّر [مفرد]:
1 - اسم مفعول من أخَّرَ ° مُؤخَّر الصَّداق/ مُؤخَّر الدَّيْن: ما أُجِّل منه.
2 - نهاية الشّيء من الخلف، وعكسه مقدَّم "مُؤخَّر السفينة" ° مُؤخَّر الفم: القسم الخلفيّ منه.
• مُؤخَّرًا: حديثًا، أخيرًا "وصلت الحوالة البريديّة مُؤخَّرًا".
• مُؤخَّر العين: (شر) طرفُها الذي يلي الصَّدغ "نظر إليَّ بمُؤخَّر عينه".
 • مُؤخَّر الغدَّة النُّخاميَّة: (شر) فصّ النُّخامة الخلفيّ. 
81 - 
مُؤخِّر [مفرد]: اسم فاعل من أخَّرَ.
• المُؤخِّر: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يؤخِّر الأشياء فيضعها في مواضعها بترجيح إرادته "هو المقدِّم والمؤخِّر".
• مُؤخِّر احتكاك: (كم) مخفِّف لسرعة حركة أو لنشاط كيماويّ. 

مُؤخِّرة [مفرد]:
1 - مؤنَّث مُؤخِّر.
2 - جزء أو قسم خلفيّ، جزء بعيد عن المقدّمة "ركب في مُؤخِّرة القطار".
• مُؤخِّرة الشَّخص: عَجُزُه.
• مُؤخِّرة الجيش: (سك) فرقة منه معيَّنة لحراسة الخطوط الخلفيَّة. 

مُتأخِّر [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تأخَّرَ/ تأخَّرَ على/ تأخَّرَ عن ° أفكار مُتأخِّرة: مُتخلّفة عن ركب الحضارة، رجعيَّة- المتأخِّرون: الأدباء والعلماء الذين ظهروا حديثًا، المحدثون- مُتأخِّر عقليًّا: متخلِّف عقليًّا.
2 - حادث بعد فترة طويلة "جاء في وقت مُتأخِّر من الليل".
3 - ما فات موعده "وصل مُتأخِّرًا- دفع ما عليه من مُتأخِّرات ماليَّة". 

أخر: في أَسماء الله تعالى: الآخِرُ والمؤخَّرُ، فالآخِرُ هو الباقي بعد

فناء خلقِه كله ناطقِه وصامتِه، والمؤخِّرُ هو الذي يؤخر الأَشياءَ

فَيضعُها في مواضِعها، وهو ضدّ المُقَدَّمِ، والأُخُرُ ضد القُدُمِ. تقول:

مضى قُدُماً وتَأَخَّرَ أُخُراً، والتأَخر ضدّ التقدّم؛ وقد تَأَخَّرَ عنه

تَأَخُّراً وتَأَخُّرَةً واحدةً؛ عن اللحياني؛ وهذا مطرد، وإِنما ذكرناه

لأَن اطِّراد مثل هذا مما يجهله من لا دُرْبَة له بالعربية.

وأَخَّرْتُه فتأَخَّرَ، واستأْخَرَ كتأَخَّر. وفي التنزيل: لا يستأْخرون

ساعة ولا يستقدمون؛ وفيه أَيضاً: ولقد عَلِمنا المستقدمين منكم ولقد

علمنا المستأْخرينَ؛ يقول: علمنا من يَستقدِم منكم إِلى الموت ومن يَستأْخرُ

عنه، وقيل: عَلِمنا مُستقدمي الأُمم ومُسْتأْخِريها، وقال ثعلبٌ: عَلمنا

من يأْتي منكم إِلى المسجد متقدِّماً ومن يأْتي متأَخِّراً، وقيل: إِنها

كانت امرأَةٌ حَسْنَاءُ تُصلي خَلْفَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،

فيمن يصلي في النساء، فكان بعضُ من يُصلي يَتأَخَّرُ في أَواخِرِ الصفوف،

فإِذا سجد اطلع إليها من تحت إِبطه، والذين لا يقصِدون هذا المقصِدَ

إِنما كانوا يطلبون التقدّم في الصفوف لما فيه من الفضل. وفي حديث عمر، رضي

الله عنه: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال له: أَخِّرْ عني يا عمرُ؛

يقال: أَخَّرَ وتأَخَّرَ وقَدَّمَ وتقَدَّمَ بمعنًى؛ كقوله تعالى: لا

تُقَدِّموا بين يَدَي الله ورسوله؛ أَي لا تتقدموا، وقيل: معناهُ أَخَّر عني

رَأْيَكَ فاختُصِر إِيجازاً وبلاغة. والتأْخيرُ: ضدُّ التقديم.

ومُؤَخَّرُ كل شيء، بالتشديد: خلاف مُقَدَّمِه. يقال: ضرب مُقَدَّمَ رأْسه

ومؤَخَّره. وآخِرَةُ العينَ ومُؤْخِرُها ومؤْخِرَتُها: ما وَليَ اللِّحاظَ، ولا

يقالُ كذلك إِلا في مؤَخَّرِ العين. ومُؤْخِرُ العين مثل مُؤمِنٍ: الذي

يلي الصُّدْغَ، ومُقْدِمُها: الذي يلي الأَنفَ؛ يقال: نظر إِليه

بِمُؤْخِرِ عينه وبمُقْدِمِ عينه؛ ومُؤْخِرُ العين ومقدِمُها: جاء في العين

بالتخفيف خاصة.

ومُؤْخِرَةُ الرَّحْل ومُؤَخَّرَتُه وآخِرَته وآخِره، كله: خلاف

قادِمته، وهي التي يَسْتنِدُ إِليها الراكب. وفي الحديث: إِذا وضَعَ أَحدكُم بين

يديه مِثلَ آخِرة الرحلِ فلا يبالي مَنْ مرَّ وراءَه؛ هي بالمدّ الخشبة

التي يَسْتنِدُ إِليها الراكب من كور البعير. وفي حديث آخَرَ: مِثْلَ

مؤْخرة؛ وهي بالهمز والسكون لغة قليلة في آخِرَتِه، وقد منع منها بعضهم ولا

يشدّد. ومُؤْخِرَة السرج: خلافُ قادِمتِه. والعرب تقول: واسِطُ الرحل

للذي جعله الليث قادِمَه. ويقولون: مُؤْخِرَةُ الرحل وآخِرَة الرحل؛ قال

يعقوب: ولا تقل مُؤْخِرَة. وللناقة آخِرَان وقادمان: فخِلْفاها المقدَّمانِ

قادماها، وخِلْفاها المؤَخَّران آخِراها، والآخِران من الأَخْلاف: اللذان

يليان الفخِذَين؛ والآخِرُ: خلافُ الأَوَّل، والأُنثَى آخِرَةٌ. حكى

ثعلبٌ: هنَّ الأَوَّلاتُ دخولاً والآخِراتُ خروجاً. الأَزهري: وأَمَّا

الآخِرُ، بكسر الخاء، قال الله عز وجل: هو الأَوَّل والآخِر والظاهر والباطن.

روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال وهو يُمَجِّد الله: أنت

الأَوَّلُ فليس قبلك شيءٌ وأَنت الآخِرُ فليس بعدَك شيء. الليث: الآخِرُ

والآخرة نقيض المتقدّم والمتقدِّمة، والمستأْخِرُ نقيض المستقدم، والآخَر،

بالفتح: أَحد الشيئين وهو اسم على أَفْعَلَ، والأُنثى أُخْرَى، إِلاَّ

أَنَّ فيه معنى الصفة لأَنَّ أَفعل من كذا لا يكون إِلا في الصفة.

والآخَرُ بمعنى غَير كقولك رجلٌ آخَرُ وثوب آخَرُ، وأَصله أَفْعَلُ من

التَّأَخُّر، فلما اجتمعت همزتان في حرف واحد استُثْقِلتا فأُبدلت الثانية

أَلفاً لسكونها وانفتاح الأُولى قبلها. قال الأَخفش: لو جعلْتَ في الشعر

آخِر مع جابر لجاز؛ قال ابن جني: هذا هو الوجه القوي لأَنه لا يحققُ

أَحدٌ همزة آخِر، ولو كان تحقيقها حسناً لكان التحقيقُ حقيقاً بأَن يُسمع

فيها، وإِذا كان بدلاً البتة وجب أَن يُجْرى على ما أَجرته عليه العربُ من

مراعاة لفظه وتنزيل هذه الهمزة منزلةَ الأَلِفِ الزائدة التي لا حظَّ

فيها للهمز نحو عالِم وصابِرٍ، أَلا تراهم لما كسَّروا قالوا آخِرٌ

وأَواخِرُ، كما قالوا جابِرٌ وجوابِرُ؛ وقد جمع امرؤ القيس بين آخَرَ وقَيصرَ

توهَّمَ الأَلِفَ همزةً قال:

إِذا نحنُ صِرْنا خَمْسَ عَشْرَةَ ليلةً،

وراءَ الحِساءِ مِنْ مَدَافِعِ قَيْصَرَا

إِذا قُلتُ: هذا صاحبٌ قد رَضِيتُه،

وقَرَّتْ به العينانِ، بُدّلْتُ آخَرا

وتصغيرُ آخَر أُوَيْخِرٌ جَرَتِ الأَلِفُ المخففةُ عن الهمزة مَجْرَى

أَلِفِ ضَارِبٍ. وقوله تعالى: فآخَرَان يقومانِ مقامَهما؛ فسَّره ثعلبٌ

فقال: فمسلمان يقومانِ مقامَ النصرانيينِ يحلفان أَنهما اخْتَانا ثم

يُرْتجَعُ على النصرانِيِّيْن، وقال الفراء: معناه أَو آخَرانِ من غير دِينِكُمْ

من النصارى واليهودِ وهذا للسفر والضرورة لأَنه لا تجوزُ شهادةُ كافرٍ

على مسلمٍ في غير هذا، والجمع بالواو والنون، والأُنثى أُخرى. وقوله عز

وجل: وليَ فيها مآربُ أُخرى؛ جاء على لفظ صفةِ الواحدِ لأَن مآربَ في معنى

جماعةٍ أُخرى من الحاجاتِ ولأَنه رأُس آية، والجمع أُخْرَياتٌ وأُخَرُ.

وقولهم: جاء في أُخْرَيَاتِ الناسِ وأُخرى القومِ أَي في أَخِرهِم؛

وأَنشد:أَنا الذي وُلِدْتُ في أُخرى الإِبلْ

وقال الفراءُ في قوله تعالى: والرسولُ يدعوكم في أُخراكم؛ مِنَ العربِ

مَنْ يَقولُ في أُخَراتِكُمْ ولا يجوزُ في القراءةِ. الليث: يقال هذا

آخَرُ وهذه أُخْرَى في التذكير والتأْنيثِ، قال: وأُخَرُ جماعة أُخْرَى. قال

الزجاج في قوله تعالى: وأُخَرُ من شكله أَزواجٌ؛ أُخَرُ لا ينصرِفُ لأَن

وحدانَها لا تنصرِفُ، وهو أُخْرًى وآخَرُ، وكذلك كلُّ جمع على فُعَل لا

ينصرِفُ إِذا كانت وُحدانُه لا تنصرِفُ مِثلُ كُبَرَ وصُغَرَ؛ وإذا كان

فُعَلٌ جمعاً لِفُعْلةٍ فإِنه ينصرِفُ نحو سُتْرَةٍ وسُتَرٍ وحُفْرَةٍ

وحُفْرٍ، وإذا كان فُعَلٌ اسماً مصروفاً عن فاعِلٍ لم ينصرِفْ في المعرفة

ويَنْصَرِفُ في النَّكِرَةِ، وإذا كان اسماً لِطائِرٍ أَو غيره فإِنه ينصرفُ

نحو سُبَدٍ ومُرّعٍ، وما أَشبههما. وقرئ: وآخَرُ من شكلِه أَزواجٌ؛ على

الواحدِ. وقوله: ومَنَاةَ الثالِثَةَ الأُخرى؛ تأْنيث الآخَر، ومعنى

آخَرُ شيءٌ غيرُ الأَوّلِ؛ وقولُ أَبي العِيالِ:

إِذا سَنَنُ الكَتِيبَة صَـ

ـدَّ، عن أُخْراتِها، العُصَبُ

قال السُّكَّريُّ: أَراد أُخْرَياتِها فحذف؛ ومثله ما أَنشده ابن

الأَعرابي:

ويتَّقي السَّيفَ بأُخْراتِه،

مِنْ دونِ كَفَّ الجارِ والمِعْصَمِ

قال ابن جني: وهذا مذهبُ البَغدادِيينَ، أَلا تَراهم يُجيزُون في تثنية

قِرْ قِرَّى قِرْ قِرَّانِ، وفي نحو صَلَخْدَى صَلَخْدانِ؟ إَلاَّ أَنَّ

هذا إِنَّما هو فيما طال من الكلام، وأُخْرَى ليست بطويلةٍ. قال: وقد

يمكنُ أَن تكون أُخْراتُه واحدةً إِلاَّ أَنَّ الأَلِفَ مع الهاءُ تكونُ

لغير التأْنيثِ، فإِذا زالت الهاءُ صارتِ الأَلفُ حينئذ للتأْنيثِ، ومثلُهُ

بُهْمَاةٌ، ولا يُنكرُ أَن تقدَّرَ الأَلِفُ الواحدةُ في حالَتَيْنِ

ثِنْتَيْنِ تقديرينِ اثنينِ، أَلاَ ترى إِلى قولهم عَلْقَاةٌ بالتاء؟ ثم قال

العجاج:

فَحَطَّ في عَلْقَى وفي مُكُور

فجعلها للتأْنيث ولم يصرِفْ. قال ابن سيده: وحكى أَصحابُنا أَنَّ أَبا

عبيدة قال في بعض كلامه: أُراهم كأَصحابِ التصريفِ يقولون إِنَّ علامة

التأْنيثِ لا تدخلُ على علامة التأْنيثِ؛ وقد قال العجاج:

فحط في علقى وفي مكور

فلم يصرِفْ، وهم مع هذا يقولون عَلْقَاة، فبلغ ذلك أَبا عثمانَ فقال:

إنَّ أَبا عبيدة أَخفى مِن أَن يَعرِف مثل هذا؛ يريد ما تقدَّم ذكرهُ من

اختلافِ التقديرين في حالَيْنِ مختلِفينِ. وقولُهُم: لا أَفْعلهُ أُخْرَى

الليالي أَي أَبداً، وأُخْرَى المنونِ أَي آخِرَ الدهرِ؛ قال:

وما القومُ إِلاَّ خمسةٌ أَو ثلاثةٌ،

يَخُوتونَ أُخْرَى القومِ خَوْتَ الأَجادلِ

أَي مَنْ كان في آخِرهم. والأَجادلُ: جمع أَجْدلٍ الصَّقْر. وخَوْتُ

البازِي: انقضاضُهُ للصيدِ؛ قال ابنُ بَرِّي: وفي الحاشية شاهدٌ على أُخْرَى

المنونِ ليس من كلام الجوهريّ، وهو لكعب بن مالِكٍ الأَنصارِيّ، وهو:

أَن لا تزالوا، ما تَغَرَّدَ طائِرٌ

أُخْرَى المنونِ، مَوالياً إِخوانا

قال ابن بري: وقبله:

أَنَسيِتُمُ عَهْدَ النَّبيِّ إِليكُمُ،

ولقد أَلَظَّ وأَكَّدَ الأَيْمانا؟

وأُخَرُ: جمع أُخْرَى، وأُخْرَى: تأْنيثُ آخَرَ، وهو غيرُ مصروفٍ. وقال

تعالى: قِعدَّةٌ من أَيامٍ أُخَرَ، لأَن أَفْعَلَ الذي معه مِنْ لا

يُجْمَعُ ولا يؤنَّثُ ما دامَ نَكِرَةً، تقولُ: مررتُ برجلٍ أَفضلَ منك

وبامرأَةٍ أَفضل منك، فإِن أَدْخَلْتَ عليه الأَلِفَ واللاَم أَو أَضفتَه

ثَنْيَّتَ وجَمَعَتَ وأَنَّثْت، تقولُ: مررتُ بالرجلِ الأَفضلِ وبالرجال

الأَفضلِينَ وبالمرأَة الفُضْلى وبالنساءِ الفُضَلِ، ومررتُ بأَفضَلهِم

وبأَفضَلِيهِم وبِفُضْلاهُنَّ وبفُضَلِهِنَّ؛ وقالت امرأَةٌ من العرب: صُغْراها

مُرَّاها؛ ولا يجوز أَن تقول: مررتُ برجلٍ أَفضلَ ولا برجالٍ أَفضَلَ

ولا بامرأَةٍ فُضْلَى حتى تصلَه بمنْ أَو تُدْخِلَ عليه الأَلفَ واللامَ

وهما يتعاقبان عليه، وليس كذلك آخَرُ لأَنه يؤنَّثُ ويُجْمَعُ بغيرِ مِنْ،

وبغير الأَلف واللامِ، وبغير الإِضافةِ، تقولُ: مررتُ برجل آخر وبرجال

وآخَرِين، وبامرأَة أُخْرَى وبنسوة أُخَرَ، فلما جاء معدولاً، وهو صفة،

مُنِعَ الصرفَ وهو مع ذلك جمعٌ، فإِن سَمَّيْتَ به رجلاً صرفتَه في

النَّكِرَة عند الأَخفشِ، ولم تَصرفْه عند سيبويه؛ وقول الأَعشى:

وعُلِّقَتْني أُخَيْرَى ما تُلائِمُني،

فاجْتَمَعَ الحُبُّ حُبٌّ كلُّه خَبَلُ

تصغيرُ أُخْرَى.

والأُخْرَى والآخِرَةُ: دارُ البقاءِ، صفةٌ غالبة. والآخِرُ بعدَ

الأَوَّلِ، وهو صفة، يقال: جاء أَخَرَةً وبِأَخَرَةٍ، بفتح الخاءِ، وأُخَرَةً

وبأُخَرةٍ؛ هذه عن اللحياني بحرفٍ وبغير حرفٍ أَي آخرَ كلِّ شيءٍ. وفي

الحديث: كان رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، يقولُ: بِأَخَرَةٍ إِذا أَراد

أَن يقومَ من المجلِسِ كذا وكذا أَي في آخِر جلوسه. قال ابن الأَثير:

ويجوز أَن يكون في آخِرِ عمرِه، وهو بفتح الهمزة والخاءُ؛ ومنه حديث أَبي

هريرة: لما كان بِأَخَرَةٍ وما عَرَفْتُهُ إِلاَّ بأَخَرَةٍ أَي أَخيراً.

ويقال: لقيتُه أَخيراً وجاء أُخُراً وأَخيراً وأُخْرِيّاً وإِخرِيّاً

وآخِرِيّاً وبآخِرَةٍ، بالمدّ، أَي آخِرَ كلِّ شيء، والأُنثى آخِرَةٌ، والجمع

أَواخِرُ. وأَتيتُكَ آخَر مرتينِ وآخِرَةَ مرتينِ؛ عن ابن الأَعرابي،

ولم يفسر آخَر مرتين ولا آخرَةَ مرتين؛ قال ابن سيده: وعندي أَنها المرَّةُ

الثانيةُ من المرَّتين.

وسْقَّ ثوبَه أُخُراً ومن أُخُرٍ أَي من خلف؛ وقال امرؤ القيس يصفُ

فرساً حِجْراً:

وعينٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ،

شقَّتْ مآقِيهِما مِنْ أُخُرْ

وعين حَدْرَةٌ أَي مُكْتَنِزَةٌ صُلْبة. والبَدْرَةُ: التي تَبْدُر

بالنظر، ويقال: هي التامة كالبَدْرِ. ومعنى شُقَّتْ من أُخُرٍ: يعني أَنها

مفتوحة كأَنها شُقَّتْ من مُؤْخِرِها. وبعتُه سِلْعَة بِأَخِرَةٍ أَي

بنَظِرَةٍ وتأْخيرٍ ونسيئة، ولا يقالُ: بِعْتُه المتاعَ إِخْرِيّاً. ويقال في

الشتم: أَبْعَدَ اللهُ الأَخِرَ،بكسر الخاء وقصر الأَلِف، والأَخِيرَ ولا

تقولُه للأُنثى. وحكى بعضهم: أَبْعَدَ اللهُ الآخِرَ، بالمد، والآخِرُ

والأَخِيرُ الغائبُ. شمر في قولهم: إِنّ الأَخِرَ فَعَلَ كذا وكذا، قال

ابن شميل: الأَخِرُ المؤُخَّرُِ المطروحُ؛ وقال شمر: معنى المؤُخَّرِ

الأَبْعَدُ؛ قال: أُراهم أَرادوا الأَخِيرَ فأَنْدَروا الياء.

وفي حديث ماعِزٍ: إِنَّ الأَخِرَ قد زنى؛ الأَخِرُ، بوزن الكِبِد، هو

الأَبعدُ المتأَخِّرُ عن الخير. ويقال: لا مرحباً بالأَخِر أَي بالأَبعد؛

ابن السكيت: يقال نظر إِليَّ بِمُؤُخِرِ عينِه. وضَرَبَ مُؤُخَّرَ رأْسِه،

وهي آخِرَةُ الرحلِ. والمِئخارُ: النخلةُ التي يبقى حملُها إلى آخِرِ

الصِّرام: قال:

ترى الغَضِيضَ المُوقَرَ المِئخارا،

مِن وَقْعِه، يَنْتَثِرُ انتثاراً

ويروى: ترى العَضِيدَ والعَضِيضَ. وقال أَبو حنيفة: المئخارُ التي يبقى

حَمْلُها أَلى آخِرِ الشتاء، وأَنشد البيت أَيضاً. وفي الحديث: المسأَلةُ

أَخِرُ كَسْبِ المرءِ أَي أَرذَلُه وأَدناهُ؛ ويروى بالمدّ، أَي أَنّ

السؤالَ آخِرُ ما يَكْتَسِبُ به المرءُ عند العجز عن الكسب.

[أخر] أَخَّرْتُهُ فتأَخَّرَ. واسْتأْخَرَ، مثل تأَخَّرَ. والآخِرُ: بعدَ الأول، وهو صفةٌ. تقول: جاء آخِراً، أي أخيرا، وتقديره فاعل، والانثى آخرة، والجمع أواخر. والآخر بالفتح: أحد الشيئين، وهواسم على أفعل، والانثى أخرى، إلا أن فيه معنى الصفة، لان أفعل من كذا لا يكون إلا في الصفة. وقولهم: جاء في أُخْرَياتِ الناس، أي في أواخرهم. وقولهم: لا أفعله الليالى، أي أبدا. وأُخْرى المَنونِ، أي آخِرُ الدهر. قال الشاعر: وما القوم إلا خمسة أو ثلاثة * يخوتون أخرى القوم خوت الا جادل - أي من كان في آخرهم. ويقال في الشتم: أبعد الله الاخر، بكسر الخاء وقصر الالف. وتقول أيضاً: بِعْتُهُ بأَخِرَةًٍ وبِنَظِرةٍ، أي بنَسِيئة. وجاء فلان بأَخَرَةٍ بفتح الخاء، وما عرفته إلاَّ بأَخَرَةٍ، أي أَخيراً. وجاءنا أُخُراً بالضم، أي أخيراً. وشق ثوبَه أُخُراً ومن أُخُرٍ، أي من مُؤَخَّره. قال الشاعر امرؤ القيس: وعين لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ * شُقَّتْ مآقيهِما من أُخُرْ - ومُؤخِرُ العينِ، مثال مؤمن: الذى يلى الصدغ. ومقدمها: الذى يلى الانف. يقال: نظر إليه بمؤخر عينه، وبمقدم عينه. ومؤخرة الرحل أيضا: لغة قليلة في آخرة الرحل، وهى التى يستند إليها الراكب. قال يعقوب: ولا تقل مؤخرة. ومؤخر الشئ بالتشديد: نقيض مقدمه. يقال: ضرب مقدم رأسه ومؤخره. والمئخار: النخلة التى يبقى حَمْلُها إلى آخر الصِرام. وأُخَرُ: جمع أُخْرى، وأُخْرى: تأنيث آَخَرَ، وهو غير مصروف، قال الله تعالى:

(فعِدَّةٌ من أيامٍ أخر) *، لان أفعل الذى معه من لا يجمع ولا يؤنث مادام نكرة. تقول: مررت برجل أفضل منك، وبرجال أفضل منك، وبامرأة أفضل منك. فإن أدخلت عليه الالف واللام أو أضفته ثنيت وجمعت وأنثت، تقول: مررت بالرجل الافضل. وبالرجال الافضلين، وبالمرأة الفضلى وبالنساء الفضل. ومررت بأفضلهم وبأفضليهم وبفضلاهن وبفضلهن. وقالت امرأة من العرب: صغراها مراها. ولا يجوز أن تقول. مررت بالرجل أفضل، ولا برجال أفاضل، ولا بامرأة فضلى، حتى تصله بمن أو تدخل عليه الالف واللام. وهما يتعاقبان عليه، وليس كذلك آخر، لانه يؤنث ويجمع بغير من وبغير الالف واللام وبغير الاضافة: تقول: مررت برجل آخر، وبرجال أخر وآخرين، وبامرأة أخرى، وبنسوة أخر، فلما جاء معدولا وهو صفة منع الصرف وهو مع ذلك جمع. فإن سميت به رجلا صرفته في النكرة عند الاخفش، ولم تصرفه عند سيبويه. وقول الاعشى:

وعلقتني أخيرى ما تلا ئمنى *: تصيغير أخرى.

أمد

[أمد] الأَمَدُ: الغاية كالمدى. يقال: ما أَمَدُكَ؟ أي منتهى عمرك. والأَمَدُ أيضاً: الغضب. وقد أَمِدَ عليه بالكسر، وأَبِدَ عليه، أي غضب. وآمد: بلد في الثغور.
أمد أمد عين [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الحجّاج حِين سَأَلَ الْحسن رَحمَه الله: مَا أمَدُكَ يَا حسن قَالَ: سنتَانِ من خلَافَة عمر رَضِي الله عَنهُ فقالك وَالله لَعَيْنُك أكبر من أمَدِك حدّثنَاهُ ابْن علية عَن يُونُس عَن الْحسن. قَوْله: أمَدك يَعْنِي مُنْتَهى عمره وأمَدُ كل شَيْء منتهاه. وَإِنَّمَا أَرَادَ المولد. وَقَوله: وَالله لَعَيْنُك يَقُول: شاهدُك ومَنْظرُك أكبر من أمَدِك وَعين كل شَيْء شَاهده وحاضره وَمِنْه قَول الشَّاعِر: [الرجز]

وعينه كالكالىء الضِّمارِ

يَقُول: مَا أَرَادَ أَن يعطيك حَاضرا فَهُوَ مثل الْغَائِب الَّذِي لَا يُرْجَى.

بن قَالَ أَبُو عبيد: لم يرد الْحسن بقوله سنتَانِ مضتا إِنَّمَا أَرَادَ بَقِيَتَا] .

أَحَادِيث عبيد الله زِيَاد
أمد: أمَّد (بالتضعيف): أجَّل، جعل له مدة (فوك).
أ م د

ضرب له أمداً، وهو بعيد الآماد.
(أمد)
أمدا غضب وَيُقَال أمد عَلَيْهِ
أ م د: (الْأَمَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْغَايَةُ كَالْمَدَى. 
(أمد) الْجرْح صَار فِيهِ مُدَّة وَالنّهر مده والدواة زَاد فِي نقسها وَالْأَرْض مدها وَله فِي الْأَجَل أنسأه فِيهِ وَفُلَانًا أَعَانَهُ وأغاثه يُقَال أمده بِمَال كثير وأمهله والجند مدهم
أمد
الأمَدُ: مُنْتَهى كُل شَيْءٍ وآخِرُه. ولَيْسَ لهذا الأمْرِ أمَدٌ مَأمُوْد: أي مُنْتَهى إليه. وأصْبَحَ سِقَاؤكَ مُؤَمداً: أي لَيْسَ فيه جُرْعَةٌ من ماءٍ. والبَقِيَّةُ: الأمْدَةُ.
والأمِدُ: المَمْلُوء من خَيْرٍ وشَر، وبه سُمِّيَ البَلَدُ وأمِدَ عليه: أي غَضِبَ عليه.
: [أم د] الأَمَدُ: الغايَةُ. وأَمْدَ عليه: غَضِبَ. وآمِدُ: مَوْضِعٌ، قالَ:

(بآمَدَ مَرَّةً وبِرَأْسِ عَيْنٍ ... وأَحْيانَا بمَيَّا فارِقِينَا)

ذَهَب إِلى الأَرْضِ أو البُقْعَةِ فلم يَصْرِفْ، وقد تَقَدَّمَ. والإمِدّانُ: الماءَُ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، عن كُراع، ولَسْتُ منه عَلَى ثِقَةِ.
أمد
أَمَد [مفرد]: ج آماد:
1 - غاية أو مسافة " {تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا} " ° هو بعيد الآماد: طَمُوح.
2 - وقت أو زمن "أقام في المدينة أمدًا طويلاً- {فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ} " ° أَمَد الحياة: مدَّتها- قَصِير الأَمَد: لمدَّة قصيرة.
3 - مدى طويل " {أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا} ". 

أمد: الأَمَدُ: الغاية كالمَدَى؛ يقال: ما أَمدُك؟ أَي منتهى عمرك. وفي

التنزيل العزيز: ولا تكونوا كالذين أُوتو الكتاب من قبل فطال عليهم

الأَمدُ فَقَسَتْ قلوبهم؛ قال شمر: الأَمَدُ منتهى الأَجل، قال: وللإِنسان

أَمَدانِ: أَحدهما ابتداء خلقه الذي يظهر عند مولده، والأَمد الثاني الموت؛

ومن الأَول حديث الحجاج حين سأَل الحسن فقال له: ما أَمَدُكَ؟ قال: سنتان

من خلافة عمر؛ أَراد أَنه ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر، رضي الله عنه.

والأَمَدُ: الغضب؛ أَمِدَ عليه وأَبِدَ إِذا غضب عليه. وآمِدُ: بلد

(*

قوله «وآمد بلد إلخ» عبارة شرح القاموس وآمد بلد بالثغور في ديار بكر

مجاورة لبلاد الروم ثم قال: ونقل شيخنا عن بعض ضبطه بضم الميم، قلت وهو

المشهور على الألسنة.) معروف في الثغور؛ قال:

بآمِدَ مرَّةً وبرأْسِ عينٍ،

وأَحياناً بِمَيَّا فارِقينا

ذهب إِلى الأَرض أَو البقعة فلم يصرف.

والإِمِّدانُ: الماءُ على وجه الأَرض؛ عن كراع. قال ابن سيده: ولست منه

على ثقة.

وأَمَدُ الخيل في الرهان: مَدافِعُها في السباق ومنتهى غاياتها الذي

تسبق إِليه؛ ومنه قول النابغة:

سَبْقَ الجوادِ، إِذا استولى على الأَمَدِ

أَي غلب على منتهاه حين سبق وسيلة إِليه. أَبو عمرو: يقال للسفينة إِذا

كانت مشحونة عامِدٌ وآمِدٌ وعامدة وآمِدَة، وقال: السامدُ العاقل،

والآمِدُ: المملوء من خير أَو شرّ.

أمد
قال تعالى: تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً [آل عمران/ 30] . والأَمَد والأبد يتقاربان، لكن الأبد عبارة عن مدّة الزمان التي ليس لها حدّ محدود، ولا يتقيد، لا يقال: أبد كذا.
والأَمَدُ: مدّة لها حدّ مجهول إذا أطلق، وقد ينحصر نحو أن يقال: أمد كذا، كما يقال: زمان كذا، والفرق بين الزمان والأمد أنّ الأمد يقال باعتبار الغاية، والزمان عامّ في المبدأ والغاية، ولذلك قال بعضهم: المدى والأمد يتقاربان.

عقر

عقر: {عاقر}: وعقيم، لا يلد ولا يولد له. 
العُقر: مقدار أجرة الوطء، لو كان الزنا حلالًا، وقيل: مهر مثلها.

وقيل: في الحرة: عشر مهر مثلها، إن كانت بكرًا، ونصف عشرها إن كانت ثيبًا، وفي الأمة: عشر قيمتها، إن كانت بكرًا، ونصف عشرها إن كانت ثيبًا.
عقرت حَتَّى خَرَرْت إِلَى الأَرْض.

عقر قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: عقرت يُقَال للرجل إِذا بَقِي متحيرا دَهِشا: قد عَقِرَ وَكَذَلِكَ بَعِل وخَرِق وكل هَذَا بِمَعْنى.
(ع ق ر) : (عَقَرَهُ) عَقْرًا جَرَحَهُ وَعَقَرَ النَّاقَةَ بِالسَّيْفِ ضَرَبَ قَوَائِمَهَا (وَبَعِيرٌ عَقِيرٌ) وَالْجَمْعُ عَقْرَى (وَمِنْهُ) وَلَا تَعْقِرَنَّ شَجَرًا أَيْ لَا تَقْطَعَنَّ وَفِي حَدِيثِ صَفِيَّةَ عَقْرَى حَلْقَى أَحَابِسَتُنَا هِيَ أَيْ مَانِعَتُنَا عَلَى فَعْلَى وَقِيلَ الْأَلِفُ لِلْوَقْفِ وَهُوَ دُعَاءٌ بِقَطْعِ الْحَلْقِ وَالرِّجْلِ أَوْ بِحَلْقِ الرَّأْسِ (وَعَنْ أَبِي عُبَيْدٍ) عُقِرَ جَسَدُهَا وَأُصِيبَتْ بِدَاءٍ فِي حَلْقِهَا (وَالْعُقْرُ) صَدَاقُ الْمَرْأَةِ إذَا وُطِئَتْ بِشُبْهَةٍ (وَعُقْر الدَّارِ) بِالْفَتْحِ وَالضَّمّ أَصْلُ الْمُقَامِ الَّذِي عَلَيْهِ مُعَوَّلُ الْقَوْمِ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا غُزِيَ قَوْمٌ فِي عُقْرِ دَارِهِمْ إلَّا ذَلُّوا (وَالْعَقَارُ) الضَّيْعَةُ وَقِيلَ كُلُّ مَالٍ لَهُ أَصْلٌ مِنْ دَارٍ أَوْ ضَيْعَةٍ.
عقر
عُقْرُ الحوض والدّار وغيرهما: أصلها ويقال:
له: عَقْرٌ، وقيل: (ما غزي قوم في عقر دارهم قطّ إلّا ذلّوا) ، وقيل للقصر: عُقْرَة. وعَقَرْتُهُ أصبت: عُقْرَهُ، أي: أصله، نحو، رأسته، ومنه:
عَقَرْتُ النّخل: قطعته من أصله، وعَقَرْتُ البعير: نحرته، وعقرت ظهر البعير فانعقر، قال:
فَعَقَرُوها فَقالَ تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ [هود/ 65] ، وقال تعالى: فَتَعاطى فَعَقَرَ [القمر/ 29] ، ومنه استعير: سرج مُعْقَر، وكلب عَقُور، ورجل عاقِرٌ، وامرأة عاقر: لا تلد، كأنّها تعقر ماء الفحل. قال: وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً [مريم/ 5] ، وَامْرَأَتِي عاقِرٌ [آل عمران/ 40] ، وقد عَقِرَتْ، والعُقْرُ: آخر الولد. وبيضة العقر كذلك، والعُقَار: الخمر لكونه كالعاقر للعقل، والمُعَاقَرَةُ: إدمان شربه، وقولهم للقطعة من الغنم: عُقْرٌ فتشبيه بالقصر، فقولهم: رفع فلان عقيرته، أي: صوته فذلك لما روي أنّ رجلا عُقِرَ رِجْلُهُ فرفع صوته ، فصار ذلك مستعارا للصّوت، والعقاقير: أخلاط الأدوية، الواحد:
عَقَّار.
ع ق ر: (عَقَرَهُ) جَرَحَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ فَهُوَ (عَقِيرٌ) وَهُمْ (عَقْرَى) كَجَرِيحٍ وَجَرْحَى. وَكَلْبٌ (عَقُورٌ) . وَ (التَّعْقِيرُ) أَكْثَرُ مِنَ الْعَقْرِ. وَ (الْعَقَاقِيرُ) أُصُولُ الْأَدْوِيَةِ وَاحِدُهَا (عَقَّارٌ) بِوَزْنِ عَطَّارٍ. وَ (الْعَقَارُ) بِالْفَتْحِ مُخَفَّفًا الْأَرْضُ وَالضِّيَاعُ وَالنَّخْلُ. وَيُقَالُ: فِي الْبَيْتِ عَقَارٌ حَسَنٌ أَيْ مَتَاعٌ وَأَدَاةٌ. وَ (الْمُعْقِرُ) بِوَزْنِ الْمُعْسِرِ الْكَثِيرُ الْعَقَارِ وَقَدْ (أَعْقَرَ) . وَ (الْعُقَارُ) بِالضَّمِّ الْخَمْرُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا عَقَرَتِ الْعَقْلَ أَوْ (عَاقَرَتْ) الدَّنَّ أَيْ لَازَمَتْهُ. وَ (الْمُعَاقَرَةُ) إِدْمَانُ شُرْبِ الْخَمْرِ. وَ (عَقَرَ) الْبَعِيرَ وَالْفَرَسَ بِالسَّيْفِ (فَانْعَقَرَ) أَيْ ضَرَبَ بِهِ قَوَائِمَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ فَهُوَ (عَقِيرٌ) وَخَيْلٌ (عَقْرَى) ، وَ (عَقَرَ) ظَهْرَ الْبَعِيرِ أَدْبَرَهُ. وَ (عَقَرَهُ) السَّرْجُ (فَانْعَقَرَ) وَ (اعْتَقَرَ) وَبَابُهُمَا ضَرَبَ. وَ (الْعَقَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ أَنَّ تُسْلِمَ الرَّجُلَ قَوَائِمَهُ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُقَاتِلَ مِنَ الْفَرْقِ وَالدَّهِشِ. وَبَابُهُ طَرِبَ وَمِنْهُ قَوْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (فَعَقِرْتُ) حَتَّى خَرَرْتُ إِلَى الْأَرْضِ. وَ (أَعْقَرَهُ) غَيْرُهُ أَدْهَشَهُ. وَ (الْعَاقِرُ) الْمَرْأَةُ الَّتِي لَا تَحْبَلُ. وَرَجُلٌ عَاقِرٌ أَيْضًا لَا يُولَدُ لَهُ بَيِّنُ (الْعُقْرِ) بِالضَّمِّ. وَقَدْ (عَقَرَتِ) الْمَرْأَةُ تَعْقُرُ بِالضَّمِّ (عُقْرًا) بِضَمِّ الْعَيْنِ أَيْ صَارَتْ عَاقِرًا. 
ع ق ر : عَقَرَهُ عَقْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ جَرَحَهُ وَعَقَرَ الْبَعِيرَ بِالسَّيْفِ عَقْرًا ضَرَبَ قَوَائِمَهُ بِهِ لَا يُطْلَقُ الْعَقْرُ فِي غَيْرِ الْقَوَائِمِ وَرُبَّمَا قِيلَ عَقَرَهُ إذَا نَحَرَهُ فَهُوَ عَقِيرٌ وَجِمَالٌ عَقْرَى.

وَعَقَرَتْ الْمَرْأَةُ عَقْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْضًا وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ قَرُبَ انْقَطَعَ حَمْلُهَا فَهِيَ عَاقِرٌ.
وَفِي التَّنْزِيلِ حِكَايَةً عَنْ زَكَرِيَّا {وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ} [آل عمران: 40] وَنِسَاءٌ عَوَاقِرُ وَعَاقِرَاتٌ وَرَجُلٌ عَاقِرٌ أَيْضًا لَمْ يُولَدْ لَهُ وَالْجَمْعُ عُقَّرٌ مِثْلُ رَاكِعٍ وَرُكَّعٍ وَعَقَرَهَا اللَّهُ بِالْفَتْحِ جَعَلَهَا كَذَلِكَ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - فِي حَدِيثِ صَفِيَّةَ «عَقْرَى حَلْقَى» تَقَدَّمَ فِي حَلْقَى وَصُورَتُهُ دُعَاءٌ وَمَعْنَاهُ غَيْرُ مُرَادٍ.

وَعُقْرُ الدَّارِ أَصْلُهَا فِي لُغَةِ الْحِجَازِ وَتُضَمُّ الْعَيْنُ وَتُفْتَحُ عِنْدَهُمْ وَمِنْ هُنَا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَالْعُقْرُ أَصْلُ كُلّ شَيْءٍ وَعُقْرُهَا مُعْظَمُهَا فِي لُغَةِ غَيْرِهِمْ وَتُضَمُّ لَا غَيْرُ.

وَالْعَقَارُ مِثْلُ سَلَامٍ كُلُّ مِلْكٍ ثَابِتٍ لَهُ أَصْلٌ كَالدَّارِ وَالنَّخْلِ قَالَ بَعْضُهُمْ وَرُبَّمَا أُطْلِقَ عَلَى الْمَتَاعِ وَالْجَمْعُ عَقَارَاتٌ.

وَالْعَقَّارُ بِالْفَتْحِ وَالتَّثْقِيلِ الدَّوَاءُ وَالْجَمْعُ عَقَاقِيرُ.

وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ هُوَ كُلّ سَبْعٍ يَعْقِرُ مِنْ الْأَسَدِ وَالْفَهْدِ وَالنَّمِرِ وَالذِّئْبِ يُقَالُ عَقَرَ النَّاسَ عَقْرًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ فَهُوَ عَقُورٌ وَالْجَمْعُ عُقُرٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَرُسُلٍ. 
عقر
سَرْج مِعْقَرٌ وَعُقَرٌ وعُقَار. وَكلب عَقُور. وعَقَرْتُ ظَهْرَ الدابة: أدْبَرْته. وامرأةٌ عَاقِرٌ وعُقَرَةٌ: لا تَحْمِل، والمصدر: العُقْر، والفعل: عَقِرَتْ وَعَقُرَتْ وعُقِرَتْ.
والعُقَرَة: خَرَزَة العَقْر. وكلُّ ما شُرِبَ لامْتِناع الحَبَل. وَمَثَلٌ: " عُقَرَةُ العِلْم النسيان ". والعاقِر ُمن الرمْل: ما لا يُنْبِت شيئاً.
والعُقْرُ: المَهْر. وبَيْضَةُ العُقْر: آخِر بيضةٍ من الدجاجة، وقيل: بيضةُ الديك. والرجُلُ الأبتَرُ يُسَمى بيضَةَ العُقْر.
وعُقْرُ الدارِ: أصلُها، وقيل: وَسَطُها، والعُقَيْرى والعَقَار مثلُه. وعُقْرُ الحَوْض: مَوْقِفُ الإبل. وناقَةٌ عَقِرَةٌ: تشربُ من العُقْر. وكلُّ فُرْجَةٍ بين شيئين: عُقْر وَعَقْر.
وعُقْرُ النارِ: مُعْظَمُها، وقيل: موضِعُها. والعُقْرُ: الطُّعْمَة. وأعْقَرْتُك كذا. وعُقَرُ البَرْقِ: مَخْرَجُه. وصارت الحربُ إلى عُقْرٍ: فَتَرَتْ.
والعَقْرُ: القَصْر. وغَيم ينشأ من قِبَل العَيْن، وقيل: هو الذي ينشأ فلا تبصِرُه إذا مر بك ولكنْ تسمعُ رَعْدَه. وموضع ببابلَ أيضاً.
ونَخْلَةٌ عَقِرَة: أي تُعْقَر، أي يُقْطِعُ رأسُها فَتَيْبَس. وكذلك طائرٌ عَقِرٌ وعاقِرٌ: تَنْبُتُ قوادمُهُ فَتُعْقَر فلا تنبُتُ أبداَ. والعَقَار: الضيَاع، ورجُل مًعْقِرٌ: كثير العَقار. وهو أيضاً الضَبْعُ الأحمر. وبعضُ مَتاع الهَوْدَج إِذا كان أحْمَر. ومَتاعُ البيتِ إذا كان حَسَناً كثيراً. والنَخْلُ خاصَةً. وكَثْرةُ يَبِيْس النًبْت. واسمُ رَمْلَةٍ، وُيجْمَعُ: أعْقِرَة. واسمُ رجل.
والعَقِيْرُ: المَعْقُوْر، وجَمْعُهُ عَقَارى وعَقْرى. والعَقِيْرَة: الصَّوْتُ، وجمعُها عَقَائر.
وما رأيتُ كاليوم عَقِيْرَة: للشَّرِيفِ يُقْتَل. وعَقِيْرَة الرجُل: ناقَتُه. وما عَقَر َمن صَيْدٍ. والعُقَار: الخَمْر. والكَلأ يَعْقِرُ ما أكَلَه من الماشية. والرَّجُل لا يرفُقُ بإبِله في الرُّكوب والأقْتاب. وانَّه لَعُقَار إبل: أي لا ينقلِبُ منه بعيرٌ أبداً. واعْتَقَرْتُ الطيْرَ: لم أزْجُرْها.
وتَعَقَّرَ شَحْمُ الناقة: امتلأ فيها.
وتَعَقَّرَ الغَيْث: أقامَ يُمْطِر. وتَعَقَّرَ العُشبُ: طالَ وانثنى. وعَقَرَها الشَحْمُ: كَثُرَ حتى يأخُذَها النَفَسُ في المشْي.
وعَقَرَني عن كذا: حَبَسَني. ويُقال: عَقَرَ بي أيضاً. وعقرتُه: قلتَ له: عَقْراً؛ في الشتيمة. وعقْرى حَلْقى: أي مَشْؤومة. وعُقِرَت الركِيةُ: هزِمَتْ.
وعَقِرَ الرجُلُ: تَحيرَ وَدَهِشَ. وأنْ تُسْلِمَه قوائمُه عند القِتال من الفَرَق. والأعْقَارُ: شَجَرٌ. والمُعَاقَرَة: المُنافَرة. وإدمانُ شربِ الخمر. والسباب. والهِجاء.
وتعَاقَرَ الرجُلان: جَعَلَ هذا يضربُ عَراقِيْبَ إبل هذا وهذا عَراقيبَ إبل ذاك.
والعَقارُ: واحِدُ العَقَاقير؛ أخْلاطِ الأدْوِية. وحَدِيْدٌ جَيدُ العَقَاقير: كريمُ الطبْع. وعَقْرى: اسمُ ماءٍ. وعَقَار: اسمُ كلب. وَجَمَلٌ أعْقَرُ: تَقَصًّمَتْ أسنانُه. وَعَقَاراءُ: اسْمُ موضع.
عقر:
عقر على: ذكر هذا في القلائد (ص95) ففيها: حين كره ابن عمار جهل أهل سرقوسه عكف على راحه معاقراً وعطف بها على جيش الوحشة عاقراً.
عقر: قتل. (فوك، الكالا) وقتل الجرار وأباده. (تقويم ص41) واحتفظ بكلمة بعقره التي وردت في المخطوطة لأن لفظه جراد اسم جمع جنسي مفرد مذكر. (كرتاس ص73).
عقر (بالتشديد): عَقَر، جرح. يقال عقر السرج ظهر الفرس. (بوشر).
عاقر: يقال عاقر فلاناً الخمر. (مملوك 2، 2: 102، تاريخ البربر 1: 495، 2: 465) وفي (2: 340) منه: معاقرة الندمان. وفي (2: 478) منه: وهو معاقر لندمائه. ويقال أيضاً: كان يعاقر بالخمر الندمان. (تاريخ البربر 2: 340).
عاقر: تكرر ذكر هذا الفعل في قصة الصياد من قصص ألف ليلة، غير أني ارى أن الفعل عاقر الذي عثر عليه السيد فليشر في مخطوطة باريس يستحق أن يفضل.
تعقر ظَهُره: عقر ظهر الفرس أي جرح ودبر من اثر السرج (بوشر، محيط المحيط).
تعقَّر فلان كثر عقاره، وهو كل ملك ثابت. له أصل كالأرض والدار (محيط المحيط).
انعقر: قتل. (فوك).
عُقر: جَمر، والواحدة عقرة: جَمْرَة. وعُقر النار: معظمها واصلها في لغة أهل الحجاز ونجد (ديوان الهذليين ص 268، البيت 17). عقر: ظفر الحيوان، زائدة أو ظفر صغير في قدم الحيوانات.
عقر كوهان، وعقر كزهن، أو عقار كوهان، ومعناه اصل الكاهن أو دواء الكاهن وهو عاقر قرحا: تاغندست. (ابن البيطار 2: 202).
عَقَار: ملك ثابت له أصل كالأرض والدار، وتجمع على عقارات. (معجم البلاذري).
عِقار: عقْر، عُقْم. (الكالا) وانظر لين في مادة عَقَر.
عُقار: لفظة مؤنثة. (المقري 2: 167).
وتستعمل صفة أيضاً فيقال: الخمر العقار. (ألف ليلة برسل 4: 6).
عقورة: جرح يحدثه السرج على ظهر الفرس (بوشر).
عقيرة: قنيصة، صيد. (المقري 2: 502، كرتاس ص97).
عَقَاري أمْلاكي: متعلق بالعقار وهو الملك الثابت الذي له أصل كالأرض والدار وغيرها. (بوشر).
عَقَّار: دواء، وجمعه عقاقر في التقويم، عقارات في معجم بوشر وفي المقدمة (2: 285).
عَقّار: بمعنى معدني، وهي مادة معدنية تستعمل في الطب وفي العمليات الكيماوية. (المقدمة 1: 1، 3: 202) وفي الاكتفا (ص127) في الكلام عن مرآة طارق التي وجدها في طليطلة: كانت مدَّبرة من أخلاط أحجار وعقاقير. وفيه: وكتاباً فيه الصنعة الكبرى وعقاقيرها وإكسيرها.
عقّار: قاتل، قتّال. (فوك، ألكالا) رايت ص116).
قَوس العَقَّار: ذكره في معجم فوك مقابل ( balalista de dos peus) ولفظة peu هي اللفظة القطلانية للفظه قدم. ويقال أيضاً باللاتينية: Balista ad duos pedes أو بالأحرى: a Duobus Pedibus ( انظر دوكانج) وهذا يعني قوساً كبيرة تربط القدمين. والصواب أن على فوك أن يكتب القوس العقار، لأني وجدت في الحلل (ص31 ق): يذكر إنه تألف عنده في استفتاحها ستة آلاف من الرماة للقسي العقّارة.
عُقّار: العامة تستعمل العقار للعاقبة. (محيط المحيط).
عاقِر: جارح، وهو اسم فاعل من عقر السرج ظهر الفرس إذا جرحه وحزه، ويجمع على عقارة. (عباد 1: 319).
عاقرة: امرأة عقيم. (ألكالا).
عاقر شمعا: شنجار. (ابن البيطار 2: 181). عاقر قرحا: وهو النبات المسمى بالبربرية، تاغستندات وهذا الاسم من أصل أرمني ويجب أن يكتب بالعربية كلمة واحدة معرفة بأل أي العاقر قرحا (فليشر في تعليقه له على المقريزي (6: 163 - 164). (انظر عقر كوهان والهامش المرقم 309).
عاقورا: أنظر أراقي.
أعْقَر: اسم تفضيل بمعنى أكثر عقراً أي إتلافاً وإبادة. (ابن العوام 1: 124).
معقرون (تعريب اللفظة الإيطالية: maccheroni) : معكرون، مكرونة (بوشر).
(عقر) - في الحديث: "أَنّ خَدِيجَةَ - رضي الله عنها - لمَّا تزوَّجت بِرَسولِ الله - صلّى الله عليه وسلَّم - كَسَت أَباهَا حُلَّةً، وخَلَّقَتْه، ونحرَت جَزُورًا، فلما أَفاقَ الشَّيخُ قال: ما هذا الحَبِيرُ، وهذا العَبِيرُ، وهذا العَقِير"
الحَبِيرُ: الحَرِير، والعَبِير: نَوعٌ من الطِّيبِ. والعَقِيرُ: المَعقُور، وهو المَنْحور. يَعنِي الجَزُور.
قال ابنُ شُمَيْل: ناقَة عَقِيرٌ، وجمل عَقِيرٌ. والعَقْرُ لا يكون إلّا في القَوائِم. وقد عَقَره إذا قَطَع قائِمَةً من قَوائِمه. وقال الأزهَرِيُّ : العَقْر عند العَرَب: كَسْفُ عُرقُوب البَعِير، ثم جُعِلَ النَّحْر عَقْرًا؛ لأن العَقْرَ سبَبٌ لِنَحْرِه. وناحِرُ البعير يَعقِره ثم يَنْحَره. قُلتُ: لعلَّ ذلك لئلا يَشْرُدَ عند النَّحْر.
- في حديث عَمرِو بنِ العَاصِ - رضي الله عنه -: "أنه رَفَع عَقِيرَتَه يتغَنَّى"
: أي صَوتَه. وأَصلُ ذلك أنَّ رجلاً قُطِعَت رِجلُه، فكان يَرفَع المَقطُوعةَ على الصَّحِيحة، ويتَحسَّر على قَطعِها، ويُبالِغ في رفْعِ صوتِه من شدَّة وَجَعِها؛ ثم قِيلَ لكل رَافعٍ صَوتَه رَفَع عَقِيرَتَه.
- في الحديثِ: "لا تُعاقِرُوا"
: أي لا تُدمِنُوا شُربَ النَّبيذ، أي لا تَلزَموه كَلُزوم الشَّارِبَة العُقْرَ . والعُقَارُ في حديث قُسٍّ الخَمْر - وفي حديث عُمَر - رضي الله عنه -: "أَنَّ رَجُلًا أَثنَى عنده على رَجُلٍ في وَجْهِه، فقال: عَقَرتَ الرجلَ، عَقَركَ اللَّهُ".
: أي كأَنَّك نِلْتَه بعَقْرِ في جَسَدِه.
- ومنه : "أَنَّه مَرَّ بحِمَارٍ عَقِيرٍ"
: أي أصابه عَقْر ولم يَمُت بَعْدُ.
- وفي حديث مُسَيْلِمة: "ولئِن أَدْبَرت ليَعْقِرَنَّك اللَّهُ".
: أي لَيُهْلِكَنَّك، وأَصلُه من عَقْر النَّخْلِ؛ وهو أن تُقْطَع رُؤُوسُها فَتَيْبَس.
يقال: عَقَرتُ النخلَ عَقْرًا، ومن هذا الوجه يُشَبَّه النَّخلُ بالإنسان، إذا قُطعَ رَأسُه يَهْلك.
- وفي الحديث: "أنَّه مَرّ بأرضٍ تُسَمَّى عَقِرةً فَسمَّاها خَضِرَة"
كأنه كَرِه لها اسمَ العَقْر؛ لأن العَاقِرَ المرأةُ التي لا تَلِد. وشَجَرة عاقِرٌ: لا تَحْمِل، فسَمَّاها خَضِرةً تَفاؤُلاً.
يقال: عَقَرت المرأةُ فهي عَاقِر، والرجلُ - أيضا - عَاقِر؛ إذا لم يُولَد لَهُما. وصارت الحَرْب إلى عَقْرٍ؛ إذا سَكَنَت وذَهَب لِقاحُها.
والعَاقِر من الرَّمل: ما لا يُنْبِتُ أَعلَاه شَيئًا إنما يُنْبِت نَواحِيه، والجَمع عَواقِر. - في حديث عمر - رضي الله عنه -: "فَلَّما أن تَلَا أَبو بَكر - رضي الله عنه - الآيةَ عَقِرْتُ وأَنَا قائِمٌ، حتى وقَعْت إلى الأَرضَ"
- وفي حديثِ العبَّاس - رضي الله عنه -: "أنه عَقِر في مَجْلسِه، حِينَ أُخْبر أَنَّ محمدًا - صلَّى الله عليه وسَلَّم - قُتِل"
قال الأَصمَعِيُّ: العَقَر: أن تُسلِم الرجلَ قوائمُه فلا يَسْتَطيع أن يقاتِل من الفَرَق. وقد عَقِر يَعقَر عقرًا.
وقال ابنُ الأَعرابيّ: عَقِر وبَقِر وبَحِر: تَحَيَّر.
- في الحديث : "عُقْر دَارِ الإسلامِ الشَّام"
: أي أصلُه ومَوضِعُه، كأنه أَشَار به إلى وَقْت الفِتْنةِ.
: أي يكونُ الشامُ حينئذٍ آمِنًا من الفِتَن. وأهلُ الِإسلامِ حينئذٍ أَسلَمُ.
- وفي حَديثٍ آخرَ: "خَيْرُ المَالِ العُقْرُ"
: أيْ أَصلُ مَالٍ له نَماءٌ.
وقال الجَبَّان: العُقْر: أَصلُ كلِّ شىء، بالضم. - في الحديث: "أَنَّ الشَّمسَ والقَمَر نورَان عَقِيران في النَّار".
قيل: لَمَّا وِصَفَهما الله تعالى بالسِّبَاحَة في قولهِ عَزَّ وجَلَّ: {كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} ، ثم إِنَّه يَجْعَلُهما في النَّار يُعذِّبُ بهما أهلَها بحَيثُ لا يَبْرحَانِها صَارَا كأنَّهما زَمِنَان عَقِيرانِ.
عقر
عقَرَ يَعقِر، عَقْرًا، فهو عاقِر، والمفعول معقور (للمتعدِّي)
• عقَرَ الرّجلُ والمرأةُ: عَقُما، أي لم يلدا "امرأة عاقِرٌ- {أَنَّى يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ} ".
• عقَر البعيرَ: قطع إحدى قوائمه ليسقط فيتمكّن من ذبحه " {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ} ".
• عقَر الحيوانَ: ذبَحه "عقر عِجْلاً".
• عقَره الكلبُ: عضَّه "قتلَ الكلبَ الذي عقَر ولدَه". 

عقُرَ يَعقُر، عُقْرًا، فهو عاقِر
• عقُرتِ المرأةُ: عقَرت، عقُمت، أي لم تلد "عقُر الشَّابُّ- {وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا} ". 

عقِرَ يَعقَر، عَقَارًا، فهو عاقِر
• عقِرت المرأةُ: عقَرت، عقمت ولم تلد "عقِر الرَّجلُ- امرأة عاقِر- حملت بعد عَقَار". 

عاقرَ يعاقر، معاقرةً، فهو مُعاقِر، والمفعول مُعاقَر
• عاقر الخمرَ: لازَمها وداوَم عليها، أدمن شربَها "رجل مُعاقِر للخمر- عاقرَ كُئُوسَ الرَّدَى". 

عاقِر [مفرد]: ج عُقَّر وعواقِرُ، مؤ عاقِر، ج مؤ عاقرات وعواقِرُ: اسم فاعل من عقَرَ وعقُرَ وعقِرَ: للمذكّر والمؤنّث. 

عَقار [مفرد]: ج عقارات (لغير المصدر):
1 - مصدر عقِرَ.
2 - كلُّ مِلكٍ ثابتٍ له أصل غير منقول كالأرض والدَّار "باع
 بعض عَقاراته- صادرت الدّولةُ أموالَه وعَقاراتِه- عَقار رقم كذا" ° ما له دار ولا عَقَار: لا يملك شيئًا.
• العَقارُ الحُرّ: كلّ ملك خالص الملكيَّة يأتي بدخل سنويّ دائم يُسمَّى ريعًا. 

عَقاريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى عَقار: متعلِّق بالعقارات "مِلكٌ/ قرْضٌ عقاريّ- ملكيَّة/ ضريبة عقاريّة" ° السِّجِلُّ العقاريُّ: هو السِّجل الرَّسميّ الصَّادر عن الدَّوائر العقاريَّة يبيِّن المنطقة ورقم العقار وحدوده ومساحته ومحتوياته واسم مالكه والحقوق العينيّة المنصبَّة عليه- بنكٌ عقاريٌّ: بنكٌ يقوم بعمليّات مصرفيّة لها علاقة بالعقارات كإصدار قروض طويلة الأمد مقابل رهن عقاريّ.
• رَهْن عقاريّ: عقد يضع بموجبه المدين عقارًا في يد دائنه، أو في يد عدل ويخوَّل الدائن حقّ حبس العقار إلى أن يدفع له دينه تمامًا.
• حُجَّة تمليك عقاريّ: (قن) الوثيقة التي يكون بها انتقال الملكية مُحْدثا أو واقِعًا.
• المهر العقاريّ: (قن) عقار يهبه الزَّوجُ لزوجته على نحو تنتفع منه فقط بعد موته. 

عقاقيرُ [جمع]: مف عقَّار: (طب) ما يُستعمل في تشخيص المرض أو علاجه أو الوقاية منه سواء كانت مركَّبات كيميائيّة أم موادّ حيويَّة غير معدية "عقَّار مُقوٍّ- نَمَت صناعةُ العقاقير في بلدنا- حتَّى إذا قُضيتْ أيّامُ مُهْلته ... حار الطبيب وخانته العقاقيرُ" ° خواصّ العقاقير: قُواها التي تؤثِّر بها في الأجسام. 

عَقْر [مفرد]: مصدر عقَرَ. 

عُقْر [مفرد]: ج أعقار (لغير المصدر): مصدر عقُرَ.
• عُقْرُ الدَّار: وسطُها، أحسن موضع فيها ° هاجمه في عُقْر داره: في المكان الذي يقيم فيه- يواجهه في عُقْر داره: يتحدَّاه. 

عَقُور [مفرد]: ج عُقُر: صيغة مبالغة من عقَرَ: كثير العضِّ "كلبٌ عَقَورٌ- كلابٌ عُقُرٌ". 
[عقر] عَقَرَهُ ، أي جرحَه، فهو عقير، وقوم عقرى، مثل جريح وجرحى. ويقال في الدعاء على الإنسان: جَدْعاً له وعَقْراً وحَلْقاً! أي عَقَرَ الله جسده، وأصابه بوجعٍ في حلقه. وربَّما قالوا: عَقْرى وحَلْقى، بلا تنوين، على ما نذكره في باب القاف. وكلب عقور. والتعقير أكثر من العَقْرِ. والعَقاقيرُ: أصول الأدوية، واحدها عقار. ومعقر: اسم شاعر، وهو معقر بن حمار البارقى، حليف بنى نمير. وتعاقرا إبلهما، أي عرقباها يتباريان في ذلك. والمُعاقَرة: المنافرة، والسِباب، والهجاء. وعاقَرَهُ، أي لازمه. والمُعاقرَةُ: إدمانُ شرب الخمر. وسرجٌ عُقَرٌ وعُقَرَةٌ، أي مِعْقَرٌ غيرُ واقٍ. قال البَعيث: ألَدُّ إذا لا قيت قوما بخطة * ألح لعى أكتافهم قتب عقر - ولا يقال عَقورٌ إلا في ذي الروح. والعُقَرَةُ أيضاً: خرزةٌ تشدُّها المرأة في حقويها لئلا تحبل. ومنه قولهم: " عُقرَةُ العلم النسيان ". والعَقارُ بالفتح: الأرض والضِياع والنخل. ومنه قولهم: ماله دار ولا عقار. ويقال أيضاً: في البيت عَقارٌ حسنٌ، أي متاعٌ وأداةٌ. والمُعْقِرُ: الرجل الكثير العَقارِ، وقد أعقر. وقال أبو عبيد: العقاراء موضع. وأنشد لحميد بن ثور: رَكودِ الحُمَيَّا طَلَّةٍ شابَ ماَءها * لها من عقاراء الكروم زبيب - والعقار بالضم: الخمر، سمِّيت بذلك لأنها عاقَرَتِ العقل، عن أبى نصر، أو عاقَرَتِ الدَنَّ، أي لازمته، عن أبى عمرو. وأصلها من عُقْرِ الحوض. والعُقارُ أيضاً: ضربٌ من الثياب أحمرُ. قال طفيل: عقارتظل الطير تخطِفُ زَهْوَهُ * وعالَيْنَ أعْلاقاً على كلِّ مُفْأمِ - والعقيرَةُ: الساق المقطوعة. وقولهم: رفع فلانٌ عَقيرتَهُ، أي صوته. وأصله أنَّ رجلاً قُطِعت إحدى رجليه، فرفعها ووضعَها على الأخرى وصرخ، فقيل بعدُ لكلِّ رافعٍ صوتَه: قد رفع عَقيرَتَهُ. ويقال: ما رأيت كاليوم عَقيرَةً وسط قوم، للرجل الشريف يقتل. وعَقَرْتُ البعيرَ أو الفرس بالسيف، فانعَقَرَ إذا ضربت به قوائمه، فهو عَقيرٌ وخيلٌ عَقْرى. وعَقَرْتُ النخلةَ، إذا قطعتَ رأسها كلَّه مع الجُمَار، والاسم العَقارُ. وعَقَرْتُ ظهرَ البعير عَقْراً: أدبرْته. وعَقَرَهُ السرجُ فانعَقَرْ واعْتَقَرَ . وقولهم: عَقَرْتَ بي، أي أطَلْتَ حبسي، كأنك عَقَرْتَ بعيري فلا أقدر على السير. وأنشد ابن السكيت: قد عَقَرَتْ بالقوم أمُّ خَزْرَجِ * إذا مشتْ سالَتْ ولم تَدَحْرَجِ - والعَقَرُ: أن تُسْلِمَ الرجلَ قوائمُه فلا يستطيع أن يقاتل من الفَرَقِ والدَهَشِ. تقول منه: عَقِرْتُ بالكسر، أي دَهِشْتُ. ومنه قول عمر رضي الله عنه: " فَعَقِرْتُ حتَّى خررت إلى الارض "، يعني عند موت النبي عليه الصلاة والسلام. وأعقره غيره أدهشه. والعاقِرُ: العظيمُ من الرمل لا ينبت شيئاً. والعاقِرُ: المرأة التي لا تحبل. ورجلٌ عاقِرٌ أيضاً: لا يولَد له بيِّن العُقْرِ بالضم. قال ذو الرمّة:

ورَدَّ حُروباً قد لَقِحْنَ إلى عُقْرِ * ويقال أيضاً: لَقِحَتِ الناقةُ عن عُقْرٍ. وقد عَقُرَتِ المرأة بالضم تعقر عقرا: صارت عاقرا، مثل حسنت حسنا. عن أبى زيد: والعقر أيضاً: مَهْرُ المرأة إذا وُطِئَتْ على شُبهةٍ. وبيضةُ العُقْرِ - زعموا - هي بيضة الديك، لأنَّه يبيض في عمره بيضةً واحدةً إلى الطول ماهى، سميت بذلك لأنَّ عُذْرة الجارية تُخْتَبَرُ بها. ومنه قولهم: كانت بيضةَ العُقْرِ، للعَطِيَّةِ إذا كانت مرةً واحدة. وقال بعضم: بيضة العقر، إنما هو كقولهم: بيض الانوق، والابلق العقوق، فهو مثل لما لا يكون. وعُقْرُ النار أيضاً: وَسطها ومُعظَمها. قال الهذلي يصف السيوفَ ويشبهها بالنار: وبيض كالسلاجم مرهفات * كأن ظُباتِها عُقُرٌ بَعيجُ - وعُقْرُ الحوض: مؤخَّره حيث تقف الإبل إذا وردت. يقال: عقر وعقر: مثل عسر وعسر. قال الشاعر امرؤ القيس: فَرَماها في فَرائِصها * بإزاءِ الحَوضِ أو عُقُرِهْ - والجمع الأعقارُ. والعَقِرَةُ: الناقة التي لا تشرب إلا من العُقْرِ. والازية: التى لا تشرب إلا من الازاء. والعَقْرُ، بالفتح: القَصْرُ، وكلُّ بناءٍ مرتفع. قال لبيدٌ يصف ناقته: كعَقْرِ الهاجريِّ إذا بَناهُ * بأشباهٍ حذين على مثال - والعقر: موضع ببابل قتل به يزيد بن المهلب يوم العقر. وعقر كل شئ: أصله. قال الاصمعي: قرالدار أصلها، وهو محلة القوم. وأهل المدينة يقولون: عُقْر الدار، بالضم. وعنقر القصب: أصله، بزيادة النون. وعنقر الرجل: عنصره.
[عقر] نه: فيه: إني "لبعقر" حوضي أذود الناس، عقر بالضم موضع الشاربة منه، أي أطردهم لأجل أن يرد أهل اليمن. غ: عقر الحوض مؤخره. نه: وفيه: ما غزى قوم في "عقر" دارهم إلا ذلوا، هو بالضم والفتح أصلها. ومنه: "عقر" دار الإسلام الشام، أي أصله وموضعه كأنه أشار به إلى وقت الفتن، أي يكون الشام يومئذ آمنًا منها وأهل الإسلام به أسلم. ج: "عقر" دار المؤمنين الشام، هو بالفتح أصلها وهو محلة القوم، وأهل المدينة يضمونه. نه: وفيه لا "عقر" في الإسلام، كانوا يعقرون الإبل على قبور الموتى أي ينحرونها ويقولون: صاحب القبر كان يعقر للأضياف فنكافئه بمثله، والعقر ضرب قوائم البعير أو الشاة بالسيف وهو قائم. ومنه ح: و"لا تعقرن" شاة ولا بعيرًا إلا لمأكلة وإلا كان مثلة وتعذيبًا للحيوان. ج: أراد النهي عن قتله لغير حاجة إليه. نه: ومنه ح سلمة: فما زلت أرميهم
الْعين وَالْقَاف وَالرَّاء

العُقْر والعَقْر: العُقْم. وَقد عَقُرت الْمَرْأَة عَقارةً وعِقارَة، وعَقَرَت تَعْقِر عَقْرا وعُقْرا، وعَقِرَت عِقارا، وَهِي عاقِر.

قَالَ ابْن جني: وَمِمَّا عدُّوه شاذا مَا ذَكرُوهُ من فعل فَهُوَ فَاعل، نَحْو عَقُرَت الْمَرْأَة، وَهِي عاقِر، وشعرت فَهُوَ شَاعِر، وحمض فَهُوَ حامض، وطهر فَهُوَ طَاهِر. قَالَ: واكثر ذَلِك وعامته: إِنَّمَا هُوَ لُغَات تداخلت فتركبت.

قَالَ: هَكَذَا يَنْبَغِي أَن يعْتَقد، وَهُوَ أشبه بحكمة الْعَرَب. وَقَالَ مرّة: لَيْسَ عاقِر من عَقُرت، بِمَنْزِلَة حامض من حمض، وَلَا خاثر من خثر، وَلَا طَاهِر من طهر، وَلَا شَاعِر من شعر، لِأَن كل وَاحِد من هَذِه: هُوَ اسْم الْفَاعِل، وَهُوَ جَار على فعل، فاستغنى بِهِ عَمَّا يجْرِي على فعل، وَهُوَ فعيل، على مَا قدمْنَاهُ، لكنه اسْم بِمَعْنى النّسَب، بِمَنْزِلَة امْرَأَة حَائِض وَطَالِق، وَكَذَلِكَ النَّاقة، وَجَمعهَا: عُقَّر. قَالَ:

وَلَو أنّ مَا فِي بَطْنه بينَ نِسْوَةٍ ... حَبِلْنَ وَلَو كانَتْ قَوَاعِدَ عُقَّرَا

وَرجل عاقِر وعَقِير: لَا يُولد لَهُ، وَلم نسْمع فِي الْمَرْأَة عَقيرا. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ الَّذِي يَأْتِي النِّسَاء، فيحاضنهن ويلامسهن، وَلَا يُولد لَهُ.

والعُقَرَة: خَرَزَةٌ تشدُّها الْمَرْأَة على حقويها، لِئَلَّا تَلد.

وعَقُرَ الْأَمر عُقْرا: لم يُنتج عَاقِبَة، قَالَ ذُو الرمة:

ورَدَّ حُروبا قد لَقِحْنَ إِلَى عُقْر

والعاقر من الرمل: مَا لَا ينْبت، يشبه بِالْمَرْأَةِ. وَقيل: هِيَ الرملة الَّتِي تنْبت جنباتها، وَلَا ينْبت وَسطهَا، أنْشد ثَعْلَب: ومِن عاقرٍ يَنْفِي الألاءَ سَرَاُتها

عِذارَيْنِ عَن جَرْداءَ وَعْثٍ خُصُورُها

وخصَّ الألاء، لِأَنَّهُ من شجر الرمل.

وَقيل العاقر: رَملَة مَعْرُوفَة، لَا تنْبت شَيْئا. قَالَ:

أمَّا الفُؤَادُ فَلا يَزالُ مُوَكَّلا ... بهَوَى حَمامَةَ أَو برَيَّا العاقِرِ

حمامة: رَملَة مَعْرُوفَة أَو أكمة. وَقيل العاقر: الْعَظِيم من الرمل.

فَأَما قَوْله، انشده ابْن الْأَعرَابِي:

صَرَّافةَ القَبّ دَموكا عاقرا

فَإِنَّهُ فسره، فَقَالَ: العاقر: الَّتِي لَا مثيل لَهَا وَلَا شبه. والدموك هُنَا: البكرة الَّتِي يستقى بهَا على السانية.

والعَقْر: شَبيه بالحز. عَقَرَه يَعْقِرُه عَقْراً، وعَقَّره.

والعَقير: المعقور. وَالْجمع عَقْرَى، الذّكر وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاء.

وعَقَر الْفرس عَقْرا: قطع قوائمه. وَفرس عَقير: مَعقور. وخيل عَقْرَى. قَالَ:

بِسِلَّى وسِلِّيْرَى مَصَارِعُ فِتْيَةٍ ... كِرامٍ وعَقْرَى من كُمَيْتٍ ومِن وَرْدِ

وعَقَر النَّاقة يَعْقِرها ويَعْقُرُها عَقْرا، وعَقَّرها: إِذا فعل بهَا ذَلِك، حَتَّى تسْقط فينحرها مستمكنا بهَا. وَكَذَلِكَ كل فعيل مَصْرُوف عَن مَفْعُوله، فَإِنَّهُ بِغَيْر هَاء. قَالَ الَّلحيانيّ: وَهُوَ الْكَلَام الْمُجْتَمع عَلَيْهِ، وَمِنْه مَا يُقَال بِالْهَاءِ، وَسَيَأْتِي ذكرهَا إِن شَاءَ الله. وعاقَرَ صَاحبه: فاضله فِي عَقْر الْإِبِل، كَمَا يُقَال: كارمه وفاخره. وتعاقَرَ الرّجلَانِ: عَقَرَا إبلَهما، ليُرى أيُّهما أعْقرُ لَهَا. وَلما أنْشد ابْن دُرَيْد قَوْله:

فَمَا كَانَ ذنبُ بني مالكٍ ... بِأَن سُبَّ مِنْهُم غلامٌ فَسَبّ

بأبيضَ ذِي شُطَبٍ باتِرٍ ... يقُطُّ العظامَ ويَبرِي العَصَبْ؟ فسره فَقَالَ: يُرِيد مُعاقرة غَالب بن صعصعة أبي الفرزدق، وسحيم بن وثيل الريَاحي، لما تعاقَرا بصوءر، فعقرَ سحيم خمْسا، ثمَّ بدا لَهُ. وعَقَر غَالب أَبُو الفرزدق مئة.

والعَقيرة: مَا عُقِر من صيد وَغَيره.

وعَقيرة الرجل: صَوته إِذا غنى أَو بَكَى أَو قَرَأَ. وَقيل: اصله أَن رجلا عُقِرت رجله، فَوضع العَقِيرة على الصَّحِيحَة، وَبكى عَلَيْهَا بِأَعْلَى صَوته، فَقيل رفع عَقيرته، ثمَّ كثر ذَلِك، حَتَّى صُير الصَّوْت بِالْغنَاءِ عَقيرة. والعَقيرة: الرجل الشريف يقل. وَفِي بعض نسخ " الْإِصْلَاح ": مَا رَأَيْت كَالْيَوْمِ عَقيرةً وسط قوم.

وعَقَر الرجل والقتب ظهر النَّاقة، والسرج ظهر الدَّابَّة، يَعْقِره عَقْراً: حزه، وأدبره.

واعْتَقَر الظّهْر وانعَقر: دبر.

وسرج معقارٌ، ومِعْقَر، ومُعْقِر، وعُقَرَة، وعُقَر، وعاقور: يَعِقر ظهر الدَّابَّة. وَكَذَلِكَ الرحل. وَقيل: لَا يُقَال مِعْقَر إِلَّا لما عَادَته أَن يَعْقِر.

وَرجل عُقَرة، وعُقَر، ومِعْقَر: يَعْقِر الْإِبِل من إتعابه إِيَّاهَا، وَلَا يُقَال عَقُور.

وكلب عَقُور، وَالْجمع عُقُر. وَقيل: العَقور للحيوان، والعُقَرة للموات. وكلأ أَرض كَذَا عُقارٌ وعُقَّار: يَعْقر الْمَاشِيَة.

وَيُقَال للْمَرْأَة: عَقْرَى حلقى: مَعْنَاهُ: عَقَرَها الله وحلقها، أَي حلق شعرهَا، أَو أَصَابَهَا بوجع فِي حلقها، وَمِنْه قَوْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لصفية بنت حييّ، حِين قيل لَهُ يَوْم النَّفْر: إِنَّهَا حَائِض، فَقَالَ: عَقْرَى حلقى، مَا أَرَاهَا إِلَّا حابستنا، فعَقْرى هَاهُنَا: مصدر كدعوى فِي قَول بشير بن النكث، أنْشد سِيبَوَيْهٍ:

وَلَّتْ ودَعْوَاها شَديدٌ صَخَبُهْ

أَي ودعاؤها. وعَلى هَذَا قَالَ: " صخبه " فَذكر. وَقيل عَقْرَى حَلْقَى: تعقِر قَومهَا وتحلقهم بشؤمها. وَقيل: العَقْرى: الْحَائِض. وَقيل: عَقْراً حلقا: أَي عقَرها الله وحلقها. وَحكى الَّلحيانيّ: لَا تفعل ذَلِك، أمك عَقْرَى، وَلم يفسره، غير انه ذكره مَعَ قَوْله: أمك ثاكل، وأمك هابل. وَحكى سِيبَوَيْهٍ فِي الدُّعَاء: جَدْعا لَهُ وعَقْرا. وَقَالَ: جَدَّعته وعَقَّرتُه: قلت لَهُ ذَلِك.

وَالْعرب تَقول: نَعُوذ بِاللَّه من العَواقِر والنَّواقر. حَكَاهُ ثَعْلَب. قَالَ: فالعواقِر مَا يَعْقِر. والنواقر: السِّهَام الَّتِي تصيب.

وعَقَر النَّخْلَة عَقْرا، وَهِي عَقِرة: قطع رَأسهَا فيبست.

وطائر عَقِر وعاقِر: إِذا أصَاب ريشه آفَة، فَلم ينْبت.

والعُقْر: دِيَة الْفرج الْمَغْصُوب. وَقيل: هُوَ صدَاق الْمَرْأَة.

وبيضة العُقْر: الَّتِي تمتحن بهَا الْمَرْأَة عِنْد الافتضاض. وَقيل: هِيَ أول بَيْضَة تبيضها الدَّجَاجَة، لِأَنَّهَا تَعْقِرها. وَقيل: هِيَ آخر بَيْضَة تبيضها إِذا هرمت. وَقيل: هِيَ بَيْضَة الديك، يبيض فِي السّنة مرّة. وَيُقَال للَّذي لَا غناء عِنْده: بَيْضَة العُقْر، على التَّشْبِيه بذلك. وبيضة العُقْر: الأبتر الَّذِي لَا ولد لَهُ.

والعَقيرة: مُنْتَهى الصَّوْت. عَن يَعْقُوب.

واستْعَقر الذِّئْب: رفع صَوته بالتطريب فِي العواء. عَنهُ أَيْضا. وَأنْشد:

فلمَّا عَوَى الذّئبُ مُسْتَعْقِراً ... أنِسْنا بِهِ والدُّجَى أسْدَفُ.

وَقيل مَعْنَاهُ: يطْلب شَيْئا يفرسه. وَهَؤُلَاء قوم لصوص آمنُوا الطّلب حِين عوى الذِّئْب.

وعُقْر الْقَوْم وعَقْرهم: مَحَلَّتهم بَين الدَّار والحوض.

وعُقْر الْحَوْض وعُقُره: مؤخره. وَقيل: مقَام لشاربة مِنْهُ. وَفِي الْمثل: " إِنَّمَا يهدم الْحَوْض من عُقُره ": أَي إِنَّمَا يُوتى الْأَمر من وَجهه. وَالْجمع أعقار، قَالَ:

يَلُذْنَ بأعْقارِ الْحياضِ كَأَنَّهَا ... نساءُ النَّصارَى أصْبحت وَهِي كُفَّلُ

وناقة عَقِرة: تشرب من عُقْر الْحَوْض.

وعُقْر الْبِئْر: حَيْثُ تقع أَيدي الْوَارِدَة إِذا شربت. وَالْجمع: أعقار.

وعُقْر النَّار، وعُقُرها: أَصْلهَا الَّذِي تأجَّج مِنْهُ. وَقيل: معضمها ومجتمعها.

وعُقْر الدَّار: وعَقْرها: أَصْلهَا. وَقيل: وَسطهَا. وَقَالُوا: البُهمى: عُقْر الْكلأ، وعُقار الكَلأ: أَي خِيَار مَا يرْعَى من نَبَات الأَرْض، ويعتمد عَلَيْهِ، بِمَنْزِلَة عُقْر الدَّار. وَهَذَا الْبَيْت عُقر القصيدة: أَي احسن أبياتها. وَهَذِه الأبيات عُقار هَذِه القصيدة: أَي خِيَارهَا.

والعَقْر: فرج مَا بَين كل شَيْئَيْنِ. وَخص بَعضهم بِهِ: مَا بَين قَوَائِم الْمَائِدَة.

والعَقْر والعَقار: الْمنزل، والضيعة. وَخص بَعضهم بالعَقار: النّخل. وعَقارُ الْبَيْت: مَتَاعه ونضده، الَّذِي لَا يبتذل إِلَّا فِي الأعياد، والحقوق الْكِبَار. وَقيل: عَقار الْمَتَاع: خِيَاره. وَهُوَ نَحْو ذَلِك، لِأَنَّهُ لَا يبسط فِي الأعياد والحقوق الْكِبَار إِلَّا خِيَاره. وَقيل: عَقارُه: مَتَاعه ونضده إِذا كَانَ حسنا كثيرا. وَقَالَ أَبُو حنيفَة، عَن ابْن الْأَعرَابِي: عَقارُ الْكلأ البهمي، كل دَار لَا تكون فِيهَا بُهمى فَلَا خير فِي رعيها، إِلَّا أَن تكون فِيهَا طريفة، وَهِي النصي والصليان.

وَقَالَ مرّة: العَقار: جمع اليبيس.

وعاقرَ الشَّيْء مُعاقرةً وعِقارا: لزمَه.

والعُقار: الْخمر، لِأَنَّهَا عاقَرَت الدَّنَّ، أَي لَزِمته. وَقيل: لِأَن أَصْحَابهَا يعاقِرونها، أَي يلازمونها. وَقيل: هِيَ الَّتِي تَعْقِر شاربها. وَقيل: هِيَ الَّتِي لَا تلبث أَن تسكر.

وعَقِر الرجل عَقَراً: فجئه الروع، فَلم يقدر أَن يتَقَدَّم أَو يتَأَخَّر. وَقيل: عَقِر: دهش، وَمِنْه قَول عمر حِين سمع خطْبَة أبي بكر، عِنْد وَفَاة النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فعَقِرتُ حَتَّى مَا اقدر على الْكَلَام.

وظبي عَقِير: دهش. وروى بَعضهم بَيت المنخل:

فَلَثِمْتُها فَتَنَفَّسَتْ ... كتنفُّس الظَّبْيِ العَقِيِر

والعَقْر والعُقْر: القَصْر. الْأَخِيرَة: عَن كرَاع. وَقيل: الْقصر الْمُتَهَدِّم بعضه على بعض. وَقيل: الْبناء الْمُرْتَفع. والعَقْر غيم فِي عرض السَّمَاء. والعَقْر: السَّحاب الْأَبْيَض. وَقيل: كل أَبيض: عَقْر.

والعَقير: البَرْق. عَن كرَاع.

والعَقَّار والعقِّير: مَا تداوى بِهِ من النَّبَات وَالشَّجر. والعُقَّارُ: عشب يرْتَفع قدر نصب الْقَامَة. وثمره كالبنادق، وَهُوَ ممض الْبَتَّةَ، لَا يَأْكُلهُ شَيْء، حَتَّى انك ترى الْكَلْب إِذا لابسه يعوي. وَيُسمى عُقَّارَ ناعمة، وناعمة: امْرَأَة طبخته، رَجَاء أَن يذهب الطَّبْخ بغائلته، فَأَكَلتهَا، فَقَتلهَا.

والعَقْر، وعَقاراء، والعَقاراء: كلهَا مَوَاضِع. قَالَ حميد بن ثَوْر:

رَكُود الحُمَيَّا طَلَّةٍ شابَ ماءَها ... بهَا من عَقاراءِ الكُروم دَبيبُ أَرَادَ: من كروم عَقاراء، فقدَّم وأخَّر.

والعُقُور: مثل السُّدُوس. والعُقَيْر، والعَقْر: مَوَاضِع أَيْضا. قَالَ:

ومنَّا حبيبُ العَقْر حينَ يَلُفُّهُمْ ... كَمَا لَفَّ صِرْدانَ الصَّرِيمة أخْطَبُ

والعواقر: مَوضِع. قَالَ كثير عزة:

وسَيَّلَ أكْنافَ المَرابدِ غُدْوَةً ... وسَيَّلَ مِنْهُ ضاحكٌ فالمَعاقِرُ

ومُعَقِّر، وعَقَّار، وعُقْران: أَسمَاء.
باب العين والقاف والراء (ع ق ر، ع ر ق، ق ع ر، ق ر ع، ر ع ق، ر ق ع مستعملات)

عقر: العَقْرُ : كالجَرْح. سَرْجٌ مِعْقر وكَلْبٌ عَقُورٌ يَعْقِرُ النَّاس. وعَقَرْتُ الفرس: كشفت قوائمَهُ بالسَّيْف، وفرس عَقِيرٌ معقورٌ وكذلك يُفْعَلُ بالنَّاقة فإذا سَقَطَتْ نَحَرَها مُسْتَمْكِناً منها. وكل عَقِيرِ مَعْقُور، وجمعه عَقُرْى، قال لبيد:

لما رأى لبد النسور تَطَيَرَتُ ... رَفَعَ القَوَادِمَ كالعَقِيرِ الأَعْزَلِ

ويَرُوْىَ: كالفقير الأعزَل، أي مَكْسُور الفِقَار، شَبَّهَ هذا النَّسْرَ القَشْعَمَ حين أراد أن يطير بالفرس المَعْقُورِ الماِئلِ. وعَقَرْتُ ظَهْرَ الدَّابَّةِ إذا أَدْبَرْتُه، قال امرؤ القيس: عَقَرْتَ بعيري يا امرأ القَيْسِ فانْزِلِ

وانْعَقَر واعْتَقَرَ ظَهْرُ الدَّابَّةِ بالسَّرْجِ، قال : وإن تحنى كل عود وانعَقَرْ والعُقْر مصدر العاقر، وهي التي لا تَحْمِلُ، يقال: امرأةٌ عَاقِرٌ وبها عُقْر، ونسْوَةٌ عَواقِرُ وعُقَّرُ. وقد عَقَرَتْ تَعْقِر، (وعُقِرتْ) تُعْقَرُ أحسن لأنَّ ذلك شَيْءٌ يَنْزِل بها وليس من فعلِها بنفسها. وفي الحديث: عُجْزٌ عُقرٌ. والعُقْرُ: دِيَةُ فَرْجِ المرأةِ إذا غُصِبَتْ. وبَيْضَةُ العُقْرِ: بَيْضَةُ الدِّيكِ تُنْسبُ إلى العُقْرِ لأن الجارية العَذْراء تُبْلَى بها فيُعْلمُ شأُنها فتُضْرَبُ بَيْضَةُ العُقْرِ مثلاً لكُلِّ شيء لا يُسَتطاعُ مَسُّهُ رخَاوَةً وضَعْفاً (ويضرب ذلك مثلاً للعَطِيَّة القليلة التَّي لا يَزيدُها مُعطيها بِبِر يتلوها) ويقال للرجُلِ الأبتر الذي لم يبق له ولَدٌ من بعده كَبَيْضَةِ العُقْرِ والعَقْر: قَصْر يكون مُعْتَمَدا لأهل القَرْيَةِ يَلْجَأُونَ إليه. قال لبيد بن أبي ربيعة يصف ناقته:

كُعَقْرِ الهاجريِّ إذا آبتناه ... بأشباه حذين على مثال

يعني الجسمَ في عِظَمِ القَصْر والقَوَائِمِ والأساطين. وعُقْر الدَّار مَحَلَّةٌ بينَ الدَّارِ والحَوْضِ كان هناك بناء أو لم يكن، قال أوس بن مغراء:

أزْمَانَ سُقْنَاهُمُ عن عُقِرِ دارهُمُ ... حتى استقروا وأدناهم بحوارنا

ويقال: وعُقْرُ الدَّار وعَقْر الدَّار بالَّرْفِع والنَّصْبِ. وعُقْر الحَوض: مَوقِفُ الإبلِ إذا وَرَدَتْ. قال امرؤ القيس واصفا صائدا حاذقا بالرمي يُصيبُ المقَاتِلِ:

فَرَماها في فرائِصِها ... من إزاءِ الحَوْضِ أو عقره

وقال : بِأَعْقَارِه القِرْدَانُ هَزْلَى كأنّها ... بَوَادِرُ صِيصاء الهَبيدِ المُحَطَّم

يعني أعقار الحَوْضِ. قال الخليل: سَمِعتُ أعرابياً فصيحاً من أهْلِ الصَّمَّانِ يقول: كُلُّ فُرْجَةٍ تكُونُ بين شَيْئَيْنِ فهو عُقْرٌ وعَقْرٌ لغتان، وَوَضَع يَدَيه على قائمتي المائدة ونحن نتغدى فقال: ما بَيْنَهُمَا عُقْر. والعَقْرُ: غَيْمٌ يَنْشَأُ من قِبل العَيْنِ فَيَغْشي عين الشَّمْسِ وما حَواليها، ويقال: بل يَنْشَأَ في عَرْض السَّماءِ ثمَّ يَقْصِدُ على حاله من غَيْر أن تُبْصِرَهُ إذا مَرَّ بك ولم تَسْمَع رعده من بعيدٍ. قال حميد:

وإذا احْزَأَلَّتْ في المُناخِ رَأْيْتَها ... كالعَقْرِ أفردَها الغمامُ المُمْطِرُ

يصفُ الإبلَ. والنَّخْلُةُ تُعْقَر: تقطع رءوسها فلا يَخُرجُ من ساقِها شَيْءٌ حتَّى تَيْبَسَ فذلك العَقْرُ، والنَّخْلَةُ عَقِرَةٌ وكذلك يكون في الطَّيْرِ فقد تَضْعُفُ قَوَادِمُها فتُصِيبُها آفة فلا ينبت ريشُها أبداً. يقال: طائرٌ عَقِرٌ وعَاقِرٌ. والعَقارُ: ضَيعُة الرَّجُلِ، يُجْمَعُ عَقارات والعُقَارُ: الخَمْرُ التي لا تَلْبَثُ أنْ ُتْسْكِرَ. والعِقارُ والمُعاقَرةُ: إدْمانُ شُربها، يقال: ما زالَ فلانٌ يعاقِرها حتى صَرَعَتْه، قال العجاج:

صَهْباءَ خُرْطُوماً عُقاراً قَرْقَفَا

وعَقْرَ الرَّجُلُ: بَقِي مُتَحَيِّراً دَهِشاً من غَمٍّ أو شدَّة. وعَقيرةُ الرَّجُلِ: صَوتُه إذا غَنَّى أو قَرَأ أو بكَى. وعَقيرَتُه، ناقته. وعَقيرتُه: ما عَقَرَ من صَيْدٍ. ويقال امرأة عقرى حلقى: توصَفُ بالخلاف والشُّؤم ويقال: عَقَرَها الله: أي عَقَرَ جَسَدَها وأصابها بوَجَع في حَلْقِها واشتقاقه من أنَّها تحِلق قَوْمَها وتَعْقِرُهمُ: أي تَسْتَأصِلُهُم من شُؤمِها عليهم. ويُقالُ في الشَّتِيمَةِ: عَقْراً له وجَدْعاً

عرق: العَرَقُ: ماء الجسد يَجري من أُصُول الشَّعر وإن جُمع فقياسه أعراق مِثْل حَدَثَ وأحداث وسَبَبَ وأسباب. وقد عَرِق يَعْرَقُ عَرَقاً. واللَّبَنُ عَرَقٌ يَتَحَلِّبُ في العُرُوقِ ثمَّ يَنْتَهِي إلى الضُّروع، قال الشماخ:

تُمْسِي وقَدْ ضَمْنَتْ ضَرَّاتُها عَرَقاً ... من طَيِّبِ الطَّعْم صافٍ غَيرِ مَجْهُودِ

ولبَنٌ عَرِقٌ: فَاسِدُ الطَّعْمِ، وهو الذي يُجْعَلُ في سِقاءٍ ثُمَّ يُشَدُّ على بعيرٍ ليس بينه وبَيْنَ جَنْبِه شَيْءٌ فإذا أصابه العَرَق فَسَدَ طَعْمُه وتَغْيَّر لُونُه. وعَرَّقْتُ الفرس تَعْريقاً: أي أجْرَيْتُه حَتَّى عَرق، قال الأعشى:

يُعَالَى عَليهِ الجُلُّ كُلَّ عَشِيَّةٍ ... ويُرْفَعُ نُقْلاً بالضُّحى ويُعَرَّقُ

وعِرْق الشَجَرة وعُرُوق كُلِّ شيء أطْنابُه تَنْبُتٌ من أصُولِه ويُقالُ: استأْصَلَ اللهُ عَرَقاتَهَم ، بنَصْبِ التّاء أي شَأْفَتَهمُ، لا يَجْعَلونَه كالتّاء الزائدة في التأنيث. وقال بعضهم: العِرْقاة إنّما هي أُروُمَة الأَصْل التَّي تَتَشَعَّبُ منها العُرُوق على تَقدير سِعْلاة، وهي عِرْق يذهَبُ في الأرض سُفلاً. ويقال: العَرَقات جمعُ العَرَق، الواحدةُ عَرَقة، وهي الأَرُومة التي تذهَبُ سُفْلاً في الأرض من عُروق الشجر في الوَسَط، وتأؤه كتاء جمع التأنيث، ولكنَّهم ينصِبُونه كقولهم: رأيت بَناتَكَ لِخفَّته على الِّلسان لأنه مَبْنيُّ على فَعالٍ والعِرْق: نَباتٌ أصفَرُ يُصْبَغُ به وجمعه عُرُوق. والعرب تقول: إنه لمُعَرَّقٌ له في الحَسَبِ والكَرَم، وفي اللؤم والقرم ويجُوز في الشِّعْر إنَّه لمَعْرُوق. وعَرَّقَة أعمامهُ وأخْوالُه تَعريقاً، وأعْرَقوا فيه إعراقاً، وعَرَّق فيه اللئام، وأعرق فيه إعراقَ العَبيد والإماء إذا خالَطَه ذلك وتَخَلَّقَ بأخلاقهم. وتَدارَكَهُ أعراقُ خيرٍ وأعراقُ شرٍ. قال :

جَرَى طَلَقاً حتى إذا قيل سابق ... تداركه أعراق سوء فبلدا

وجرت الخَيْلُ عَرَقاً أي طَلَقا وأعْرَقَ الفَرَسُ: صارَ عريقاً كريماً. وأعْرَقَ الشَّجَرُ والنَّباتُ: امتَدَّتْ عُروقُه والعَريقُ من النّاسِ والخَيْل: الذي فيه عِرْقٌ من الكَرَم. والعراق: شاطىء البَحْرِ على طُولِه. وبه سُمِّيَ العِراقُ لأنَّه على شاطىء دِجْلَةَ والفُراتِ. وتقول: رَفَعْتُ من الحائط عِرْقاً وجمعه أعراق.

وفي الحديث: ليس لعِرْق ظالِمٍ حَقٌ

، وهو الذي يَغِرسُ في أرْضِ غَيره، وذلك أن الرجُلَ يَجيءُ إلى أرضٍ قد أحْياها رَجُلٌ قَبْلَه فيغرسُ فيها غَرْساً أو يُحدثُ فيها حَدَثاً يَسْتَوْجِبُ به الأرض. وعراق المزادة والرواية: الخَرَزُ المُثَنَّى الذي في أسفَلِه، ويجمع على عُرُق، وثلاثة أعِرقة، وهو من أوثَقِ خَرَزها، قال ابن أحمر:

من ذي عِراقٍ نيطَ في خَرَزٍ ... فهو لطيفٌ طيُّه مُضْطَمِرْ

والعَرْقُوْةُ: خَشَبةٌ مَعْرُوضةٌ على الدَّلْوُ، ورُبَّ دَلْوٍ ذات عَرقُوَتَيْنِ. للقَتَبِ عُرْقُوَتانِ وهما خَشَبتانِ على جانبَيِه. والعَرْقُوَةُ: كلُّ أَكمَةٍ كأنَّها جُثْوَة قَبْرٍ فهي مُستطيلة. والعَرْقُوَةُ من الجبال: الغَليظُ المُنْقادُ في الأرض ليس يُرْتَقَى لصُعُوبته وليس بطويل. والعِرق: جَبَلٌ صغير. قال الشماخ: ما إن يزال لها شَأْو يُقَوِّمُها ... مُجَرَّبٌ مثلُ طُوطِ العِرقِ مَجْدولُ

وقال يصف الغَرْبَ :

رَحْبُ الفُرُوعِ مُكرَبُ العَراقي

والعُراقُ: العَظْمُ الذي قد أُخِذَ عنه اللَّحْمُ. قال:

فأَلْقِ لكَلْبَكَ منها عُراقاً

وتقول: عَرَقْتُ العَظْمَ أعْرُقُه عَرْقاً واتَعَرَّقُه إذا أَكَلْتُ لَحْمَه، فإذا كان العَظْمُ بلَحْمِهِ فهو عَرْق. ورجُلٌ مَعْرُوقٌ ومُعْتَرِق: إذا لم يكن على قَصَبِه لحْمٌ، وكذلك المَهْزُول، قال رؤبة يَصِف صَيّاداً وامرأته:

غُولٌ تَصَدَّى لِسَبَنْتَى مُعْتَرِق ... كِلحيةِ الأصْيدَ من طُولِ الأرَقْ

وفَرَسٌ مُعْتَرِقٌ: مَعْرَوق أي مَهْزُولُ قليلُ اللَّحْم. قال امرؤ القيس:

قد أشْهَدُ الغارةَ الشَّعْواء تَحْمِلُني ... جَرْداء مَعْرُوَقُة اللَّحْيْنُ سُرْحُوبُ

(ويُرْوَى: مَعروقة الجَنَبْينِ وإذا عَرِيَ لَحْياها من اللَّحْمِ فهو من عَلاماتِ عِتْقِها،) (يصفُه بقِلَّةَ لَحْم وَجْهها وذلك أكْرَمُ لها ) . والعَرَق والعَرَقات: كلُّ شَيْءٍ مُصْطَفٍ أو مَضْفُور. والعَرَقُ: الطَّيرُ المُصْطَفَّةُ في السماء، الواحدة عَرَقة. والعَرَقَةُ: السَّفيفةُ المَنْسُوجة من الخُوصِ قبل أن يُجْعَلَ زَبيلاً ويُسمَّى الزَّبيل عَرَقاً وعَرَقةً واشتقاقه منه، قال أبو كبير: نَغْدو فَنْتُركُ في المزاحِفِ من ثَوى ... ونُقِرُّ في العَرَقاتِ من لم يُقْتَلِ

يعني نأسِرُهم فنشدُّهم في العَرَقات وهي النُّسُوع

قعر: قَعْرُ كلِّ شَيْءٍ: أقصاه ومَبْلَغُ أسَفِلِه. يقال: بِئرٌ قَعِرةٌ وقَصْعَةٌ قَعيرة: قد قُعِرَتْ قعارةً واقعَرْتُها إقعاراً. وامرأةٌ قَعِرٌ ويقالُ قَعِرةٌ نَعْتُ سُوءٍ لها في الجِماعِ. وقَعَرْتُ الشَّجرةَ فانْقَعَرتْ: قَلَعْتُها فانْقَلَعَتْ من أُرُومَتها. والرَّجُلُ يُقَعِّرُ في كلامه إذا تَشَدَّق وتَكَلَّمَ بأقصى قَعْر فمِهِ، وهو يُقَعِّرُ تَقعيراً أي يَبلُغُ قَعْرُ الأشياء من الأمور ونحوها.

قرع: القَرَعُ: ذَهابُ شعر الرَّأس مِن داءٍ. رجُلٌ أقرَعُ وامرأةٌ قَرْعاءُ ونساءٌ قُرْعٌ ورجالٌ قُرْعانٌ ويجوز قُرْع إلا أنَّ فُعْلان في جماعة أفْعَل في النَّعُوت أصوبُ. ونَعامٌ قُرْعٌ، ويقال: (ما تسن إلا قَرِعَتِ) وفي المثل: اسْتَنَّتِ الفِصال حتى القَرْعَى أي سَمِنَتْ، يُضْرَبُ مثلاً لِمْنْ تَعَدَّى طَوْرَه وادَّعى ما لَيْسَ له. ودَواء القَرَع الملح وجباب ألبانِ الإِبلِ، فإذا لم يَجِدوا مِلْحاً نتفوا أوبارَه ونَضَحُوا جِلدَه بالماء ثم جَرُّوه على السَّبَخِة. وتَقَرَّع جِلْدُه: تَقَوَّب عن القَرَع. وقُرِّعَ الفَصيلُ تقريعاً: فُعِلَ به ما يُفعَلُ به إذا لم يُوجَد الملح، قال أوس بن حَجَر يذكر الخيل :

لدَى كُلّ أُخْدُودٍ يُغادِرْنَ دارعاً ... يُجَرُّ كما جُرَّ الفَصيلُ المُقَرَّعُ

وهذا على السلبْ لأنه يَنْزِعُ قَرَعَه بذلك كما يقال: قَذَّيتُ العين أي نَزَعْت قَذاها، وقَرَّدْتُ البَعيرَ. والقَرْعِ: حِمْلُ اليَقْطينِ الواحدة قَرْعةٌ.ويقال: أقْرَعَ القومُ وتقارعُوا بينهم والاسمُ القُرْعةُ. وقارَعْتُه فقَرَعْتُه اصابَتْني القُرْعُة دونه. واقْرعَتُ بين القوم: أمَرْتُهم أن يَقْتَرِعُوا على الشيء، وقارَعْتُ بينَهم ايضاً، وفلانٌ قَريعُ فلانٍ أي يُقارعه، والجمع قُرَعاء. والقَريعُ من الإبل: الفَحْل، ويسمَّي قَريعاً لاّنه يَقْرَعُ النّاقةَ أي يضربها، (وثلاثة أقَرْعة) ، قال الفرزدق:

وجاء قريعَ الشَّوْلِ قَبْلَ إفالها ... يَزِفّ وجاءتْ خَلْفَه وهي زُفَّفُ

وقال ذو الرمة: :

وقد لاح للسّاري سُهيلٌ كأنّه ... قَريعُ هِجانٍ عارَضَ الشّولَ جافِرُ

ويُرْوَى:

وقد عارض الشّعْرَى سهيل....

واستقرعني فُلانٌ جَمَلي فأقْرَعْتُه إيّاه أي أعطَيْتُه ليضرِبَ أيْنُقَه. والقُرعةُ: سِمةٌ خَفِيَّة على وسطِ أنْفِ البعير والشاةِ. والمُقارَعة والقِراعُ: المُضاربةُ بالسّيف في الحرب، قال:

قِراعٌ تكلح الروقاء منه ... ويعتدل الصَّفا منه اعتِدال

والقارِعَةُ: القيامةُ. والقارِعةُ: الشِّدَّةُ. وفلانٌ أمِن قَوارِعَ الدَّهْر: أي شدائده وقوارِعُ القُرآن نحو آية الكُرسيّ، يقال: من قَرَأها لم تُصِبْه قارعة. وكل شيءٍ ضربْته فقد قَرَعْتَه. قال:

حتىّ كأنيّ للحوادِثِ مَرْوَةٌ ... بصفا المُشَّرق كُلَّ يَومٍ تُقْرَعُ

والشارِبُ يَقْرَع جبهته بالإناء اذا استوفى ما فيه. قال:

كأنَّ الشُّهْبَ في الآذانِ منها ... اذا قَرَعُوا بحافَتِها الجبينا

أي احْمَرُّت آذانُهم لدَبيبِ الخَمْر فيهم كأنها شُهُبٌ أي شُعَل النار. والمِقْرَعَةُ والمِقراعُ: خَشَبة في رَأسِها سَيْرٌ يضربُ بها البغالُ والحميرُ. والإقْراعُ: صَكُّ الحمَيرِ بَعضِها بعضاً بحَوافرها، قال رؤبة:

حرّا من الخَرْدَلِ مكروه النَّشَقْ ... أو مُقْرَعٌ من رَكضها دامي الرّنق

رعق: الرُّعاق: صوْتٌ يُسمع من قَنب الدّابَّةِ كرَعيق ثَفْر الأنثى. يقال: رَعَقَ رَعْقاً ورُعاقاً.

رقع: رَقَعْتُ الثوب رَقْعاً، ورَقَّعْتُه تَرقيعاً في مواضِعَ، والفاعِلُ راقع، قال:

قد يَبْلُغُ الشرف الفتى ورداؤه ... خلقٌ وجَيْبُ قَميصه مَرْقُوعُ

والرَّقيع: الأحمقُ يَتَفَرَّق عليه رأيه وأمُره، وقد رَقُعَ رَقاعَةً. ويقال: رجلٌ أرْقَعُ ومَرْقَعانٌ، وامرأة رَقْعاءُ ومَرْقَعانةٌ أي حَمْقاءُ. والأرْقَعُ والرَّقيعُ: اسمان للسماء الدُّنيا (كأن الكواكِب رَقَعَتْها) ) ، ويقال لأن كل واحدة من السَّماوات رَقيعٌ للأخرى، قال أميَّة بن أبي الصلت:

وساكنُ أقطار الرَّقيع على الهَوَى ... وبالغَيْثِ والأرواحِ كلٌّ مُشهَّدُ

أي يَشَهَدُ لا إله إلا الله. والرُّقْعَةُ ما يُرْقَعُ بها. والرُّقْعَة: قِطعَةُ أرضٍ بلْزِق أخرى أوسَعَ منها. والرَّقْع: الهجاءُ. يقال: رَقَعه رَقْعاً شديداً اذا هجاه، قال:

فلا تقعدان على زخة ... وتضمر في القَلْبِ رَقْعاً وخيفا

ويروى: وَجْداً وخيفا، البيت لأبي كبير الهُذَليّ. والارتِقاعُ: الاكتِراث. قال:

ناشَدْتُها بكتابِ اللهِ حُرْمَتَنا ... ولم تكُن بكتابِ الله ترتقع 

عقر

1 عَقَرَهُ, (S, Mgh, O, &c.,) aor. ـِ (Mgh, O, Msb, K,) inf. n. عَقْرٌ, (S, * Mgh, O, Msb, K,) He wounded him; (S, Mgh, O, Msb, K;) [and so, app., accord. to the K, ↓ عقّرهُ, inf. n. تَعْقِيرٌ; or the latter signifies he wounded him much; for it is said that] تَعْقِيرٌ signifies more than عَقْرٌ: (S, O:) you say of a lion, and of a lynx, and of a leopard, and of a wolf, يَعْقِرُ النَّاسَ [He wounds men]. (Az, Msb.) b2: And عَقَرَهُ, (S, O, Msb, K, &c.,) and عَقَرَهَا, (L, Mgh, &c.,) aor. ـِ (K,) inf. n. عَقْرٌ; (Mgh, &c.;) and ↓ عقّرهُ, (K,) and عقّرها, (L,) inf. n. تَعْقِيرٌ; (TA;) [or the latter has an intensive signification, or applies to many objects; see above;] He hocked, houghed, or hamstrung, (عَرْقَبَ,) him, or her, namely, a beast; (TA;) he laid bare his [or her] (namely, a camel's) عُرْقُوب [or hock-tendon]; such being the meaning of عقر with the Arabs; (Az, TA;) he struck, (S, IAth, Mgh, Msb,) or cut, (TA,) his, (a camel's, S, IAth, O, Msb, or a horse's, S, O, or a sheep's or goat's, IAth,) or her, (a camel's, L, Mgh,) legs, بِالسَّيْفِ with the sword, (S, IAth, Mgh, O, Msb, TA,) while the beast was standing; (IAth;) he cut one of his, or her, (a camel's,) legs, previously to stabbing the animal, that it might not run away when being stabbed, but might fall down, and so be within his power; he moved [his or] her (a camel's) legs with the sword; (IKtt, TA;) he made a mark, or wound, like a notch, in his, or her, (a horse's, or a camel's,) legs. (K.) [See عَقْرٌ, below.] b3: Hence (Az, TA,) عَقَرَهُ, aor. and inf. n. as above, He stabbed him, namely, a camel; slaughtered him by stabbing: (Az, Msb, TA:) because the slaughterer of the camel first lays bare its عَرْقُوب [or hocktendon; or hocks it; or strikes or cuts its legs, or one of its legs, with a sword: see above]. (Az, TA.) So in the saying of Imra-el-Keys, وَيَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَى مَطِيَّتِى

[And the day when I slaughtered for the virgins my riding-camel]. (TA.) And so in the trad. لَا عَقْرَ فِى الإِسْلَامِ [There shall be no slaughtering of camels at the grave in the time of El-Islám]: for they used to slaughter camels at the graves of the dead, saying, The occupant of the grave used to slaughter camels for guests in the days of his life; so we recompense him by doing the like after his death. (IAth, TA.) b4: Hence also, He slew him; he destroyed him: of this signification we have an ex. in the story of Umm-Zara: وَعَقْرَ جَارَتِهَا And [a cause of] the destruction of her fellow-wife through [the latter's] envy [of her] and rage [against her]. (TA.) b5: حَلْقَى ↓ عَقْرَى, (Mgh, O, Msb, K, &c.,) said of a woman, (TA,) occurring in a trad. of Safeeyeh, (Mgh, Msb, TA,) in which Mohammad is related to have used this expression, on the day of the return of the pilgrims from Minè, when he was told that she had her menstrual flux, to which he added, “I see her not to be aught but a hinderer of us; ” thus accord. to the relaters of traditions, each word being an inf. n., like دَعْوَى; (O, * TA;) of the measure فَعْلَى; or, as some say, the ى is to mark a pause; (Mgh;) and عَقْرًا حَلْقًا, (O, K,) which are also inf. ns.; (TA;) and this is accord. to the usage of the Arabs; (Az, TA;) being a form of imprecation, though not meant to express a desire for its having effect, (Az, Msb, TA,) for what is meant by it is only blame; (Msb;) expl. by وَعَقَرَهَا اللّٰهُ تَعَالَى وَحَلَقَهَا, (K,) i. e., [May God (exalted be He) wound her, &c., and] shave her hair, or afflict her with a pain in her throat: (TA:) or may her body be wounded (عُقِرَ), and may she be afflicted with a disease in her throat: (Mgh, O: *) so accord. to A'Obeyd: or may her leg and her throat be cut: or may her leg be cut and her head shaven: (Mgh:) [or may she be destroyed, and may her throat be cut:] or the two words عقرى and حلقى are epithets, applied to a woman of ill luck; and the meaning is, (Z, O, TA,) she is one who extirpates [or destroys, and cuts the throats of,] her people, by the effect of her ill luck upon them; (Z, O, K, * TA;) being virtually in the nom. case, as enunciatives; i. e., وَحَلْقَى ↓ هِىَ عَقْرَى. (Z, TA.) Lh mentions the phrase, ↓ لَا تَفْعَلْ ذٰلِكَ أُمُّكَ عَقْرَى [app. meaning, Do thou not that: may thy mother be childless: (see عَقُرَت:)] without explaining it: but he mentions it with the phrases أُمُّكَ ثَاكِلٌ and أُمُّكَ هَابِلٌ. (TA.) Or ↓ عَقْرَى signifies Having the menstrual flux. (K.) One says also, imprecating a curse upon a man, جَدْعًا لَهُ وَعَقْرًا وَحَلْقًا, meaning, May God [maim him, and] wound (عَقَرَ) his body, and afflict him with a pain in his throat: and sometimes, حَلْقَى ↓ عَقْرَى, without tenween. (S.) [See also 1 in art. حلق.] b6: عَقَرَبِهِ He killed the beast which he was riding, and made him to go on foot: he hocked, houghed, or hamstrung, his beast. (TA.) b7: Hence, عَقَرْتَ بِى Thou hast long detained me, or restrained me; as though thou hadst hocked (عَقَرْتَ) my camel and I were therefore unable to journey: ISk cites as an ex.

قَدْ عَقَرَتْ بِالْقَوْمِ أُمُّ خَزْرَجِ [Umm-Khazraj has long detained the party, or people]. (S, O, TA.) And in the A it is said that عَقَرَتْ فُلَانَةُ بِالرَّكْبِ means Such a woman, or girl, came forth to the riders on camels, and they staid long in her presence; as though she hocked (عَقَرَت) the camels upon which they rode. (TA.) One says also قَدْ كَانَتْ لِى حَاجَةٌ فَعَقَرَنِى

عَنْهَا I had a want, and he withheld me from it, and hindered me. (Ibn-Buzurj, L.) Hence, عَقْرُ النَّوَى, (Az, TA,) meaning صَرْفُهَا حَالًا بَعْدَ حَالٍ

[i. e. The shifting about of the course of a journey by successive changes: see صَرْفٌ, third sentence]. (O, TA.) b8: And عَقَرَ بِالصَّيْدِ i. q. وَقَعَ بِهِ [app. meaning He made much slaughter among the objects of the chase]. (O, K.) b9: And عَقَرَتْ بِهِمْ She (a woman) smote their souls, and wounded their hearts. (O.) b10: عَقَرَ النَّخْلَةَ, (inf. n. عَقْرٌ, TA, and subst. [or quasi-inf. n., like جَدَادٌ and صَرَامٌ and قَطَافٌ &c.,] ↓ عَقَارٌ, T, S, O, TA,) He cut off the head of the palm-tree, (T, S, O, K,) altogether, with the heart (الجُمَّار), (T, S, O,) so that it dried up, (K,) and nothing came forth from its trunk. (IKtt.) b11: لَا تَعْقِرَنَّ شَجَرًا Thou shalt by no means cut down trees. (Mgh.) b12: عَقَرَ المَرْعَى He cut down the trees of the pasture-land: he cut down the herbage, or pasture, and spoiled it. (TA.) b13: عَقَرَ الكَلَأَ He ate the herbage, or pasture. (O, K.) And He had the herbage for pasturage. (O.) b14: You say of wine, يَعْقِرُ العَقْلَ [It disables the intellect; like as a man disables a beast by hocking him]. (IAar.) b15: عَقَرَهُ, (S, O, TA,) aor. ـِ (TA,) inf. n. عَقْرٌ, (S, O, TA,) He (a man) galled his (a camel's) back: (TA:) he galled it; namely, a camel's back: (S, O:) it (a camel's saddle, TA, and a horse's saddle, S, O, TA) galled his (the beast's) back. (S, O, TA.) b16: And عُقِرَتْ رَكِيَّتُهُمْ Their well was demolished. (O.) A2: عَقِرَ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. عَقَرٌ, (S, O,) His (a man's) legs betrayed him, so that he was unable to fight, by reason of fright and stupefaction: (S, O:) he became stupified, or deprived of his reason: (S, K:) or he was taken by sudden fright, (K, TA,) and stupified, or deprived of his reason, (TA,) so that he could not advance nor retire. (K, TA.) عَقِرْتُ حَتَّى خَرَرْتُ إِلَى الأَرْضِ [My legs betrayed me, &c., so that I fell to the earth] was said by 'Omar. (S.) And one says, عَقِرْتُ حَتَّى مَا أَقْدِرُ عَلَى الكَلَامِ [I am stupified, or taken by sudden fright, &c., so that I am not able to talk]. (M, TA.) [And عَقِرَ alone means He became unable to speak. In one place in the L, this verb is written عُقِرَ; but this is probably a mistake.]

A3: عَقُرَتْ, aor. ـُ (S, IJ, M, IKtt, L, Msb;) in the K, عُقِرَتْ, of the class of عُنِىَ; but the authorities indicated above show that عَقُرَتْ is the correct form; (TA;) and عَقَرَتْ, aor. ـِ (M, IKtt, L, Msb, K;) and عَقِرَتْ, aor. ـَ (M, IKtt, L;) inf. n. عُقْرٌ, (S, M, IKtt, L, Msb, K,) of the first, (S, Msb, like as حُسْنٌ is inf. n. of حَسُنَتْ, (S,) or of the second, (M, L, K,) and عَقَارَةٌ (M, L, K) and عُقَارَةٌ, (K,) or عِقَارَةٌ, (M and L, as in the TA,) which are of the first, (M, L, K,) and عَقْرٌ, (M, IKtt, L, Msb, K,) which is of the second, (M, L, Msb, K,) and عَقَارٌ, or عُقَارٌ, (accord. to different copies of the K,) or عِقَارٌ, (M and L, as in the TA,) also of the second, (K,) or of the third; (M, L;) She (a woman [and a camel &c.]) was, or became, barren: (K, TA:) or did not conceive: (S:) or ceased to conceive. (IKtt, Msb.) b2: عَقَرَ, aor. ـِ and عَقِرَ, aor. ـَ He (a man [and a beast]) was barren; did not generate. (TA.) b3: عَقُرَ, aor. ـُ inf. n. عُقْرٌ, (assumed tropical:) It (an affair) did not produce any issue, or result. (K.) A4: عَقَرَهَا He (God) made her [to be barren, or] to cease to conceive. (Msb.) 2 عقّرهُ: see 1, first and second sentences. b2: جَدَّعْتُهُ وَعَقَّرْتُهُ I said to him جَدْعًا لَكَ وَعَقْرًا. (Sb.) [See 1.]3 عاقرهُ He contended with him for superior glory (K, TA) and generosity and excellence (TA) in the hocking, or slaughtering, (عَقْر [see 1],) of camels. (K, TA.) It was customary for two men thus to contend for superior munificence, [giving away the flesh of the victims,] but they did so for the sake of display and vain glory; wherefore the eating of the flesh of camels slaughtered on an occasion of this kind is forbidden in a trad., and they are likened to animals sacrificed to that which is not God. (TA.) b2: And عاقرهُ, (TK,) inf. n. مُعَاقَرَةٌ, (S, K,) He held a dialogue or colloquy, or a disputation or debate, with him, (S, K,) and encountered him with mutual reviling and satire (S, TA) and cursing. (TA.) A2: Also عاقرهُ, (K,) inf. n. مُعَاقَرَةٌ, (S, O, K,) He, or it, kept, confined himself or itself, clave, clung, or held fast, to him, or it: (S, O, K: *) he kept, or applied himself, constantly, or perseveringly, to him, or it. (TA.) You say عاقر الخَمْرَ, (S, * TA,) and simply عاقر, (TA,) He kept, or applied himself, constantly, or perseveringly, to the drinking of wine: (S, TA:) or مُعَاقَرَةُ الشَّرَابِ signifies the contending with wine for superiority; as when a man says, I have more, or most, strength for drinking, and so contending with it for superiority, and being overcome thereby. (Aboo-Sa'eed, TA.) You say also, عَاقَرَتِ الخَمْرُ الدَّنَّ The wine remained long confined to the [jar called] دَنّ; syn. لَازَمَتْهُ. (S, K.) And عاقرت الخَمْرُ العَقْلَ [app., The wine took hold upon the intellect: or contended with it for superiority]. (S.) 4 اعقرهُ He stupified him [so that his legs betrayed him and he was unable to fight or to advance or retire: see عَقِرَ]. (S, O.) A2: اعقر اللّٰهُ رَحِمَهَا God rendered her womb barren; (O, TA;) God affected her womb mith a disease (K, TA) so that she did not conceive. (TA.) A3: اعقر فُلَانًا He assigned to such a one a grant of land; syn. أَطْعَمَهُ عُقْرَةً i. e. طُعْمَةً. (K.) b2: and one says, أَعْقَرْتُكَ كَلَأَ مَوْضِعِ كَذَا I have given thee permission to pasture thy beasts upon the herbage of such a place. (O.) A4: And اعقر He became possessed of much property such as is termed عَقَار. (S, IKtt, O.) 6 تَعَاقَرَا, (K,) or تعاقرا إِبِلَهُمَا, (S, O,) They two hocked, or hamstrung, their camels, (عَرْقَبَا

إِبِلَهُمَا, S, O, or عَقَرَاهَا, K,) vying, each with the other, therein, (S, O,) that it might be seen which of them should do so most. (K.) [See 3.]7 انعقر He (a camel, and a horse, [&c.,]) [became hocked, houghed, or hamstrung; had his hock-tendon laid bare;] had his legs struck [or cut] with a sword. (S.) [See 1.] b2: It (a camel's or a horse's back) became galled by the saddle; as also ↓ اعتقر. (S, K.) 8 إِعْتَقَرَ see what next precedes.

عَقْرٌ The act of wounding; &c.: [see 1:] a mark, or wound, (أَثَرٌ,) like a notch, (كالحَزِّ, K, TA, [in the CK, كالخَرِّ,]) in the legs of a horse, and of a camel. (K.) [Hence, عَقْرًا حَلْقًا, and عَقْرَى حَلْقَى: see 1.]

A2: See also عُقْرٌ, first sentence: A3: and again in the last quarter.

A4: Also What is, or constitutes, the most essential part, of anything; or the prime, or the principal part, thereof; syn. أَصْلٌ: [such appears to me to be the meaning of اصل as here used, from what follows.] (S, IF, Msb.) b2: The principal part (أَصْل) of a دَار [i. e., a country]; (As, S, Msb, K;) which is the place where the people dwell, or abide; (As, S;) as also ↓ عُقْرٌ: (As, S, Msb, K:) the former of the dial. of Nejd; (As, TA;) and the latter of the dial. of the people of El-Medeeneh, (As, S,) or of the dial. of El-Hijáz; (TA;) or both of the dial. of the people of El-Hijáz; and the latter, in the dial. of others, signifies the chief, or main, part of a دار; (Msb;) and the latter also signifies the middle [or heart] of a دار: (K:) or عَقْرُ الدَّارِ and ↓ عُقْرُهَا both signify the principal part (اصل) of the place of abode of a people, upon which they rest their confidence. (Mgh, O.) This last signification is exemplified by the trad. of 'Alee, مَا غُزِىَ قَوْمٌ فِى عَقْرِ دَارِهِمْ إِلَّا ذَلُّوا [No people have had war waged against them in the principal part of their country, upon which they rest their confidence, but they have become abased, or brought into subjection]: (Mgh, O:) or the meaning here is, in the midst [or heart] of their country, &c.; i. e., in the place where they abide, or lodge. (L.) It is said in another trad., عَقْرُ دَارِ الْإِسْلَامِ الشَّأْمُ, meaning, The principal part (اصل), and the place, of the country of El-Islám is Syria: apparently pointing to a time of conflicts and factions, or seditions, when Syria should be free from them, and the Muslims should there be more secure. (TA.) Lth has confounded in explaining what is the عُقْر of a دار and what is the عُقْر of a tank or trough for watering beasts &c. (Az.) عُقْرٌ (S, M, &c.) and ↓ عَقْرٌ, (M,) or ↓ عَقْرَةٌ and ↓ عُقْرَةٌ, (A, K,) Barrenness, in a woman, (S, K, &c.,) and in a man. (S, TA.) You say also لَقِحَتِ النَّاقَةُ عَنْ عُقْرٍ [The she-camel conceived after having been barren]. (S, O.) And لَقِحَ لِقَاؤُكَ عَنْ عُقْرٍ [app., (assumed tropical:) The meeting thee hath been productive of good after barrenness thereof]. (A, TA.) And لَقِحْنَ إِلَى عُقْرٍ, a phrase used by Dhu-r-Rummeh, referring to wars; i. e. (assumed tropical:) They returned to stillness. (TA.) And رَجَعَتِ الحَرْبُ

إِلَى عُقْرٍ (assumed tropical:) The war became languid. (A, TA.) b2: عُقْرٌ in a palm-tree means [Barrenness, or a drying up, and perishing, occasioned by] having the [fibrous substance called] لِيف stripped off (O, K, TA) from the heart, (O, TA,) and the heart itself taken away; (O, K, TA;) which being done, it dries up and perishes. (Az, O, TA.) A2: Also, or ↓ عُقُرٌ, or the latter is used only by poetic license, Anything which a man drinks, and in consequence thereof has no offspring born to him. (O, TA.) A3: Also, عُقْرٌ, A kind of dowry, (S,) or compensation, (IAth,) which is given to a woman when connection has been had with her in consequence of dubiousness, or a likeness [on her part to the man's wife]: (إِذَا وُطِئَتْ عَنْ شُبْهَةٍ, S; or بِشُبْهَةٍ, Mgh; or عَلَى وَطْءِ الشُّبْهَةِ, IAth:) or a recompense which is given to a woman for connection with her: (AO:) or a mulct, or fine, which is paid to a woman for ravishing her: (Lth, Msb, K:) or what is given to a female slave who has been ravished, like a dowry in the like case to a free woman: (Ahmad Ibn-Hambal:) so called because devirgination wounds the object of it: pl. أَعْقَارٌ. (IAth, TA.) b2: Hence, in consequence of frequency of usage, (Msb,) A woman's dowry; (Msb, K;) i. q. بُضْعُهَا. (O.) b3: Also The exploration of a woman to see if she be a virgin or not: (Kh, O, K, TA:) but Az says that this is unknown. (TA.) [Perhaps it is a meaning inferred from what here follows.] b4: بَيْضَةُ العُقْرِ is That [egg] with which a woman is tested on the occasion of devirgination: (K: [but what is meant by this, I have not been able to learn:]) or the first egg of the hen; (K, TA;) because it wounds her: (TA:) or the last egg of the hen; (O, K, TA;) when she is old and weak: (TA:) or the egg of the cock, which [they say] he lays once in the year, (O, K,) [or once in his life, for] they assert that it is the egg of the cock, because he lays, in his life, one egg, somewhat inclining to length; so called because the virginity of the girl, or young woman, is tested with it: hence, they say of a thing given one time [only], كَانَتْ بَيْضَةَ العُقْرِ: or, as some say, it is like the phrases بَيْضُ الأَنُوقِ and الأَبْلَقُ العَقُوقُ; so that it is a phrase proverbially used as applied to a thing that never is: (S, O:) accord. to A'Obeyd, when a niggard gives once, and not again, one says [of the gift], كَانَتْ بَيْضَةَ الدِّيكِ; and when he gives a thing, and then stops doing so, one says of the last time [of his giving], كَانَتْ بَيْضَةَ العُقْرِ. (TA.) One says also, كَانَ ذٰلِكَ بَيْضَةَ العُقْرِ meaning * That happened once, not a second time. (TA.) and بَيْضَةُ العُقْرِ means also (tropical:) He who has no offspring. (K, TA. [See also عَاقِرٌ.]) And (assumed tropical:) He who stands another in no stead. (TA.) A4: Also A grant of land; syn. طُعْمَةٌ; (O, K;) and so ↓ عُقْرَةٌ. (K. [See 4.]) b2: And A place where people alight (مَحَلَّةُ قَوْمٍ, K, TA) between the house, or abode, and the trough, or tank, for watering beasts &c.; (TA;) as also ↓ عَقْرٌ: (K, TA:) or (TA, but in the K “ and ”) the hinder part of a trough, or tank, for watering beasts &c., (S, K, TA,) where the camels stand when they come to water; as also ↓ عُقُرٌ: (S:) or the station of the drinker; (K;) as in all the copies of the K; but accord. to the T and Nh, the station of the animals drinking: (TA:) or the place where the bucket is emptied, at the hinder part of the trough, or tank; the place at the fore part being called its إِزَآء: (IAar:) pl. أَعْقَارٌ. (S, O.) It is said in a prov., إِنَّمَا يُهْدَمُ الحَوْضُ مِنْ عُقْرِهِ [lit., The trough, or tank, for watering beasts &c. is demolished only by commencing from its hinder part]; meaning, an affair is performed only by setting about it in the proper way. (TA.) b3: Also The part of a well where the fore feet of the animals watering stand when they drink. (TA.) b4: See also عَقْرٌ, in two places.

عَقِرٌ: fem. عَقِرَةٌ: see the latter voce عَقِيرٌ: A2: and see عَاقِرٌ.

A3: نَاقَةٌ عَقِرَةٌ, accord. to the K, A she-camel that will not drink save from fear: but accord. to IAar [and the S and O], that will not drink save from the عُقْر of the trough, or tank; and أَزِيَةٌ signifies one “ that will not drink save from its إِزَآء,” i. e. “ from its fore part. ” (TA.) عُقَرٌ: see مِعْقَرٌ, in two places.

عُقُرٌ: see عُقْرٌ, in two places.

عَقْرَةٌ: see عُقْر, first sentence.

عُقْرَةٌ: see عُقْرٌ, first sentence: A2: and again in the last quarter.

عُقَرَةٌ: see مِعْقَرٌ, in two places; and عَقُورٌ.

A2: Also A kind of bead (خَرَزَةٌ, S, O, K) which a woman binds upon her flanks, in order that she may not conceive; (T, S, O;) or which a woman bears, or carries, in order that she may not bear offspring: (K:) accord. to IAar, a kind of bead which is hung upon her who is barren, in order that she may bear offspring; but this is strange. (TA.) Hence the saying, عُقَرَةُ العِلْمِ النِّسْيَانُ [That which renders knowledge barren is forgetfulness]. (S, O.) A3: See also عَاقِرٌ, in two places.

عَقْرَى: see 1, in five places.

عُقْرَى: see the paragraph here following.

عَقَارٌ: see عَقَرَ النَّخْلَةَ.

A2: Also Real, or immovable, property, (كُلُّ مَالٍ لَهُ أَصْلٌ, Mgh, or مِلْكٌ ثَابِتٌ لَهُ أَصْلٌ, Msb, or مَا لَهُ أَصْلٌ وَقَرَارٌ, KT,) [an estate] consisting of a house or land yielding a revenue; (Mgh;) or such as land and a house; (KT;) or such as a house and palm-trees: (Msb:) or simply, land yielding a revenue; syn. ضَيْعَةٌ; (Mgh, K:) as also ↓ عُقْرَى: (Sgh, K:) or land; or lands yielding revenues (syn. ضِيَاعٌ); and palmtrees; (S, O, TA;) and the like: (TA:) and palm-trees (L, K) in particular: (L:) pl. عَقَائِرُ. (Msb.) You say مَا لَهُ دَارٌ وَلَا عَقَارٌ He has not a house nor land, or lands yielding revenues, or palm-trees. (S, O.) b2: Also (sometimes, Msb) Household goods, or furniture and utensils, (S, O, Msb, * K, TA,) which are not used except on the occasions of festivals, (K, TA,) and necessary affairs of great importance, (TA,) and the like: (K, TA:) thus, with fet-h, accord. to Az and IAar; (TA;) and sometimes with damm [↓ عُقَارٌ], (K,) thus accord. to As; (O, TA;) but in saying so, he differs from the generality of authorities: (TA:) or the best of furniture and the like, because none but the best is spread on the occasions of festivals: (TA:) and the best of anything. (O, TA.) One says فِى البَيْتِ عَقَارٌ حَسَنٌ In the house, or tent, are goodly furniture and utensils. (S, O.) عُقَارٌ Wine: (S, O, K:) or wine that does not delay to intoxicate: (TA:) so called because of its taking hold upon the intellect, or contending with it for superiority, (لِأَنَّهَا عَاقَرَتِ العَقْلَ,) accord. to Aboo-Nasr; (S;) or because of its remaining long confined to the [jar called] دَنّ, (S, O, K,) accord. to AA; (S, O;) [see 3;] or because the drinker keeps closely to it; (TA;) or because it prevents the drinker from walking; (K;) or because it disables (يَعْقِرُ) the intellect. (IAar.) A2: See also عَقَارٌ.

عَقُورٌ, applied to a dog, (S, O, Msb, K,) and to any animal of prey, as a lion, and a lynx, and a leopard, and a wolf, (Az, IAth, Msb,) and the like, (IAth,) each of these being called كَلْبٌ عَقُورٌ, (Az, IAth, Msb,) because of the same rapacious nature as the dog, (IAth,) meaning, That wounds, (Az, * IAth, O, Msb,) and kills, and seizes its prey and breaks its neck: (IAth:) [or that wounds, &c., much; for] it is an intensive epithet: (TA:) only applied to an animal; (S, K; [in the latter of which, the words thus rendered are preceded by “ or; ” the epithet in what precedes being restricted to a dog, but not explained;]) ↓ عُقَرَةٌ being applied to an inanimate thing: (K:) pl. عُقُرٌ, (Msb, and so in some copies of the K,) or عُقْرٌ. (So in some copies of the K, and in the TA.) عَقِيرٌ i. q. ↓ مَعْقُورٌ; (IF, O, K;) applied to a man, Wounded: (S, O:) pl. عَقْرَى. (S, Mgh, O, K.) b2: Applied to a camel, (S, Mgh, O,) both to a male and to a female, (TA,) and to a horse [or mare, &c.], (S, O,) [Hocked, houghed, or hamstrung;] having the [hock-tendon or] two hock-tendons laid bare, so as to be unable to run; applied to a horse; (TA;) struck [or cut] in the legs with a sword; (S, Mgh, O;) [a camel having one of the legs cut, previously to being stabbed; having a mark, or wound, like a notch, made in his, or her, (a camel's or a horse's) legs: see 1:] pl. as above. (S, Mgh.) [See also عَقِيرَةٌ.] b3: [Hence,] applied to a camel, (male, Msb, and female, L,) Stabbed; slaughtered by stabbing: (L, Msb, TA:) pl. as above. (Msb.) b4: Applied to a palm-tree (نَخْلَةٌ), as also ↓ مَعْقُورَةٌ, (Az, TA,) and, accord. to the copies of the K, ↓ عَقِيرَةٌ, but correctly ↓ عَقِرَةٌ, as in the M, (TA,) Having its head cut off, (Az, K, TA,) altogether, with the heart, (Az, TA,) and having in consequence dried up, (K, TA,) so that nothing comes forth from its trunk. (IKtt, TA.) A2: A man unable to walk, or to fight, by reason of fright and stupefaction; (TA;) taken by sudden fright, so as to be unable to advance or retire: or stupified: (K:) in which last sense it is applied to an antelope. (TA.) A3: See also عَاقِرٌ.

عَقِيرَةٌ signifies مَا عُقِرَ [What is wounded, or hocked, or struck or cut in the legs,] of wild animals that are snared or hunted or chased, and the like; (K;) of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ. (TA.) See عَقِيرٌ. b2: A man of high rank who is slain. (S, K.) So in the saying, مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ عَقِيرَةً وَسْطَ قَوْمٍ [I have not before seen, as on this day, a man of high rank who is slain in the midst of a people]. (S.) b3: A leg, or shank, cut. (S, O, K.) b4: Hence, The voice, or a cry; (S;) the voice of a singer (K, TA) singing; (TA;) the voice of a weeper (K, TA) weeping; (TA;) the voice of a reciter or reader (K, TA) reciting or reading; (TA;) the utmost extent of the voice or of a cry. (TA.) You say رَفَعَ فُلَانٌ عَقِيرَتَهُ Such a one raised his voice: the origin of the saying was this: a man had one of his legs cut, or cut off, and he raised it, and put it upon the other, and cried out with his loudest voice: so this was afterwards said of any one who raised his voice: (S, O:) or it is expl. thus: a man had one of his limbs wounded, and he had camels which were accustomed to his singing in driving them, and which had become dispersed from him; so he raised his voice, crying, by reason of the wound; and his camels, hearing, and thinking that he was singing to drive them, came together to him: and hence this was afterwards said of any one who raised his voice, singing. (Az, TA.) عُقَيْرَى a dim. n., of the occurrence of which the only instance known to KT is in a trad. cited and expl. voce أَصْحَرَ: said by IAth to be derived from عَقْرٌ in the phrase عَقْرُ الدَّارِ. (TA.) عَقَّارٌ [A simple; a drug;] any of the elements (أُصُول) of medicines; (S, O;) what is used medicinally, of plants and of their roots (أُصُول) and of trees: (K, TA:) [accord. to the CK, what is used medicinally, of plants, or of their roots: and trees: the last word being in the nom. case:] as also ↓ عِقِّيرٌ: (K:) or what is used medicinally, of plants and trees: (L, TA:) or a medicine that is used for moving the bowels: (Az, TA:) or any curative plant; as also its pl., (AHeyth,) which is عَقَاقِيرُ: (AHeyth, S:) nothing thus termed is called فُوهٌ. (AHeyth.) b2: [Hence,] حَدِيدٌ جَيِّدُ العَقَاقِيرِ (assumed tropical:) Iron of excellent manufacture. (O, K.) عِقِّيرٌ: see the next preceding paragraph.

عَاقِرٌ; see مِعْقَرٌ.

A2: Also, applied to a woman, Barren: (O, K, TA:) that does not conceive: (S, O:) or that has ceased to conceive: (Msb:) as being from عَقُرَتْ, it is an instance of the confusion of dialects; [being properly from عَقَرَتْ;] or it is a possessive epithet [meaning having the quality of barrenness]: (IJ:) pl. عُقَّرٌ, (K, TA,) which is applied to women and to she-camels, (TA,) or عَوَاقِرُ and عَاقِرَاتٌ: (Msb:) and ↓ عُقَرَةٌ is in like manner applied to a woman, signifying, having a disease in her womb, (O, K, TA,) in consequence of which she does not conceive. (TA.) b2: Applied to a man, Barren; that has no offspring born to him; (S, O, Msb, K;) as also ↓ عَقِيرٌ: (K:) the former anomalous; [if regarded as from عَقُرَ, not from عَقَرَ; but عَقُرَ said of a man, I do not find;] the latter regular; [if from عَقُرَ;] and the latter has not been heard applied to a woman: (TA:) pl. عُقَّرٌ: (Msb, TA:) and ↓ عُقَرَةٌ is also applied to a man, and signifies, one who comes to women, and feels them, and indulges himself with them in mutual embracing, or pressing to the bosom, (يُحَاضِنُهُنَّ,) but has no offspring born to him. (IAar, TA.) b3: (tropical:) A tree (شَجَرَةٌ) that does not bear; barren: and in like manner ↓ عَقِرَةٌ, occurring in a trad., as the name of a certain tract of land (أَرْضٌ), which name Mohammad changed to خَضِرَةٌ; or this may be from the same epithet applied to a palm-tree. (TA.) [See also عَقِيرٌ.] b4: Applied to a tract of sand (رَمْلَةٌ), (tropical:) That produces no plants or herbage; (O, K, TA;) likened to a [barren] woman: (TA:) or of which the sides produce plants or herbage, but the middle does not produce: (TA:) or such as is large: (K:) or large and producing no plants or herbage. (S.) عَاقُورٌ: see مِعْقَرٌ.

أَعْقَرُ مِنْ بَغْلَةٍ [More barren than a she-mule]. (TA in art. بغل.) مُعْقِرٌ A man having much properly such as is termed عَقَارٌ. (S, K.) A2: See also the next paragraph.

مِعْقَرٌ (S, O, K) and ↓ مِعْقَارٌ and ↓ مُعْقِرٌ (K) and ↓ عُقَرٌ (Az, S, O, K) and ↓ عُقَرَةٌ (S, O, K) and ↓ عَاقُورٌ, (O, K,) applied to the saddle of a horse (S, K) and that of a camel, (TA,) That galls the back; (S, * O, * K;) i. e., that usually galls the back: if it galls it but once it is only termed ↓ عَاقِرٌ. (A' Obeyd.) b2: Also مِعْقَرٌ and ↓ عُقَرٌ and ↓ عُقَرَةٌ A man who galls the backs of camels by fatiguing them with labour, or by urging them much in a journey. (L, K.) مُعْقَرَةٌ Having her womb rendered barren by God. (TA.) مِعْقَارٌ: see مِعْقَرٌ.

مَعْقُورٌ and مَعْقُوَرةٌ: see عَقِيرٌ.

مُعْتَقَرٌ A place of عَقْر [or اِعْتِقَار, i. e. of galling, or being galled, upon the back of a camel or the like]. (TA in art. ارى.)
ع ق ر
. العَقْرَةُ، وتُضَمّ، هَكَذَا فِي الأَساسآنِفاً، فَفِي كَلام المُصَيّف نَظَرٌ بوُجُوهٍ تُدْرَكُ بالتَّأَمُّلِ، ج عُقَّرٌ، كسُكَّرٍ، وَكَذَلِكَ الناقَة، قَالَ:
(ولَو أَنَّ مَا فِي بَطْنِه بَيْنَ نِسْوَةٍ ... حَبِلْنَ وَلَو كانَتْ قَوَاعِدَ عُقَّرَا)
وَلَقَد عَقُرَتْ، بضمّ القافِ، وأَعْقَرَ اللهُ رَحِمَها فَهِيَ مُعْقَرَةٌ وعَقُرَ الرَّجُلُ، مثل المَرْأَة. ويُقَال: رَجُلٌ عاقِرٌ وعَقِيرٌ، الأَوّلُ شاذٌّ، وَالثَّانِي قِياسِيّ: لَا يُولَدُ لَهُ، بَيِّنُ العُقْر، بالضَّمّ، هَكَذَا فِي التَهْذِيب، وقولُه: وَلَدٌ، زِيَادَةٌ من عِنْد المُصَنّف من غَيْرِ طائِلٍ، وزادُوا: وَلم نَسْمَع فِي المَرْأَة عَقِيراً. قلتُ: وقالُوا: امْرَأَةٌ عُقَرَةٌ كهُمْزَةٍ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِي: هُوَ الَّذي يَأْتِي النِّساءَ ويُلامِسُهُنَّ ويُحَاضِنُهُنَّ وَلَا يُولَدُ لَهُ. قلتُ: ورِجَالٌ عُقُرٌ، ونِسَاءٌ عُقُرٌ. وَيُقَال: عَقَرَ وعَقِرَ، أَي كضَرَبَ)
وعَلِمَ: إِذا عَقُرَ فَلم يُحْمَلْ لَه. والعُقَرَة، كهُمَزَةٍ: خَرَزَةٌ: تَحمِلُهَا المَرْأَةُ بأَن تَشُدَّهَا على حَقْوَيْهَا لِئَلاَّ تَلِدَ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ. وعِبَارَةُ الْمُحكم: لِئلاَّ تَحْبَل. وَعبارَة التَّهْذِيب: ولنِساءِ العَرَبِ خَرَزَةٌ يُقَالُ لَهَا العُقَرَةُ، يَزْعُمْن أَنّها إِذا عُلِّقَت على حَقْوِ المَرْأَة لم تَحْمِل إِذا وُطِئَت. قلتُ: وأَعْجَبُ من هَذَا مَا نُقِلَ عَن ابنِ الأَعرابيّ قَالَ: إِنّ العُقَرَةَ خَرَزَةٌ تُعَلَّق على العَاقرِ لِتَلِدَ. وعَقُرَ الأَمْرُ، ككَرُمَ، عُقْراً، بالضمّ: لم يُنْتِج عاقِبَةً. قَالَ ذُو الرُّمَّة يمدَحُ بِلالَ بنَ أَبِي بُرْدَةَ بنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَريّ:
(أَبُوكَ تَلافَى الناسَ والدِّينَ بَعْدَما ... تَشَاءَوْا وبَيْتُ الدِّينِ مُنْقَطِعُ الكَسْرِ)

(فشَدّ إِصَارَ الدِّينِ أَيّامَ أَذْرُحٍ ... ورَدّ حُرُوباً قد لَقِحْنَ إِلى عُقْرِ)
قولُه: لَقِحْنَ إِلى عُقْر، أَي رَجِعْنَ إِلى السُّكُون. وَيُقَال: رَجَعَتِ الحَرْبُ إِلى عُقْر، إِذا فَتَرَتْ.
وَمن المَجاز: العاقِرُ من الرَّملِ: مَا لَا يُنْبِتُ يُشَبَّهُ بالمَرْأَة. وَقيل: هِيَ الرَّمْلَة الَّتِي تُنْبِتُ جَنَباتُها وَلَا يُنْبِتُ وَسَطُها، أَنشد ثَعْلَب:
(ومِنْ عاقِر يَنْفِي الأَلاءَ سَرَاتُها ... عِذَارَيْنِ عَنْ جَرْدَاءَ وَعْثٍ خُصُورُهَا)
وقِيلَ العاقرُ: العَظِيمُ مِنْهُ، أَيْ مِنَ الرَّمْلِ، وخَصَّهُ بعضُهُم بأَنَّهُ لَا يُنْبِتُ شَيْئاً. وَقيل العاقِرُ: رَمْلةٌ معروفةٌ لَا تُنْبِتُ شَيْئاً. قَالَ:
(أَمّا الفُؤادُ فَلَا يَزالُ مُوَكَّلاً ... بِهَوَى حَمَامَةَ أَو برَيَّا العاقِرِ)
حَمَامَةُ: رَمْلَةٌ معروفةٌ أَو أَكَمَةٌ. والعاقِرُ: المَرْأَةُ الَّتِي لَا مِثْلَ لَهَا، أنْشد ابْنُ الأَعْرَابِيّ قَوْلَ الشاعِرِ: صَرَّافَةَ القبِّ دَمُوكاً عاقِرَا. وَهَكَذَا فَسَّرَهُ. والدَّمُوكُ هُنَا: البَكْرَة الَّتِي يُسْتَقَي بهَا عَلَى السّانِيَة. والعَقْرُ: الجَرْحُ، وَقد عَقَرَه فَهُوَ عَقِيرٌ والعَقْرُ: أَثَرٌ كالحَزِّ فِي قَوائِم الفَرَسِ والإِبِلِ، يُقَال: عَقَرَهُ، أَي الفَرَسَ والإِبِلَ، بالسَّيْف يَعْقِرُه، من حَدِّ ضَرَبَ عَقْراً، بالفَتْح، وعَقَّرَه تَعْقِيراً: قَطَع قَوائِمَه. وَقَالَ ابنُ القَطّاع: عَقَرْتُ الناقَةَ عَقْراً: حَصَدْتُ قَوائمَها بالسَّيْف. والعَقِيرُ: المَعْقُور، يُقَال: ناقَةٌ عَقِيرٌ وجَمَلٌ عَقِيرٌ. وَفِي حَدِيث خَدِيجَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا: لَمَّا تَزَوَّجَتْ رَسُولَ الله صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم كَسَتْ أَباها حُلَّةً وخَلَّقَتْه ونَحَرَت جَزوراً. فَقَالَ: مَا هَذَا الحَبِيرُ، وَهَذَا العَبِيرُ، وَهَذَا العَقِيرُ أَي الجَزُور المَنْحُور. قيل: كانُوا إِذا أَرادُوا نَحْرَ البَعِيرِ عَقَرُوه، أَي قَطَعُوا إِحْدَى قَوَائِمِه ثمّ نَحَرُوه، يُفْعَلُ ذَلِك بِهِ كَيْلا يَشْرُدَ عِنْد النَّحْرِ. وَفِي النّهاية فِي هَذَا المَكَان: وَفِي الحَدِيثِ: أَنّه مَرّ بحِمارٍ عَقِير ٍ أَي أَصابَهُ عَقْرٌ وَلم يَمُتْ بَعْدُ. وَلم يُفَسِّرْه ابنُ)
الأَثِير. وَفِي اللِّسَان: عَقَرَ الناقَةَ يَعْقِرُهَا ويَعْقُرها عَقْراً وعَقَّرَهَا: إِذا فَعَلَ بهَا ذَلِك حَتَّى تَسْقُطَ فَنَحَرَها مُسْتَمْكِناً مِنْهَا، وَكَذَلِكَ كُلّ فَعِيلٍ مَصْرُوف عَن مَفْعُول بِهِ فإِنّهُ بغَيْرِ هاءٍ. وَقَالَ اللّحْيَانيّ: وَهُوَ الكلامُ المُجْتَمَعُ عَلَيْهِ، وَمِنْه مَا يُقَال بالهاءِ، وقَوْلُ امرِئ القَيْسِ: ويومَ عَقَرْتُ للعَذارَى مَطِيَّتي. فمَعْنَاه نَحَرْتُهَا، ج عَقْرَى، يُقَال: خَيْلٌ عَقْرَى، قَالَ الشاعِرُ:
(بِسِلَّى وسِلَّبْرَى مَصارِعُ فِتْيَةٍ ... كِرامٍ وعَقْرَى من كُمَيْتٍ ومِنْ وَرْدِ)
وعَاقَرَه: فاخَرَه وكارَمَه وفاضَلَه فِي عَقْرِ الإِبِل. وَيُقَال: تَعَاقَرَا، إِذا عَقَرَا إِبلَهُمَا يَتَبَارَيَانِ بِذلك لِيُرَى أَيُّهما أَعْقَرُ لَهَا. ومِن ذَلِك مُعَاقَرَةُ غالِبِ بن صَعْصَعَةَ أَبي الفَرَزْدَقِ وسُحَيْمِ بن وَثِيل الرِّيَاحِيّ، لَمّا تَعاقَرَا بصَوْأَر، فعَقَر سُحَيْمٌ خَمْساً ثمَّ بَدَا لَهُ، وعَقَر غالبٌ مائِةً. وَقد تقدم فِي ص أر. وَفِي حَدِيثِ ابنِ عَبّاس: لَا تَأْكُلُوا مِنْ تَعاقُرِ الأَعْرَابِ، فإِنّي لَا آمَنُ أَنْ يَكُونَ مِمّا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ الله. قَالَ ابنُ الأَثير: هُوَ عَقْرُهُم الإِبِلَ كَانَ الرَّجُلان يَتَبَارَيان فِي الجُوْدِ والسَّخَاءِ، فيَعْقِرُ هَذَا وهَذا حَتَّى يُعَجِّزَ أَحَدُهما الآخَرَ، وَكَانُوا يَفْعَلُونَهُ رِياءً وسُمْعَةً وتَفَاخُراً، وَلَا يَقْصِدُون بِهِ وَجْهَ الله تعالَى، فشَبَّهَه لما ذُبِحَ لِغَيْر اللهِ. وَفِي الحَِديث: لَا عَقْرَ فِي الإِسْلام. قَالَ ابنُ الأَثِير: كانُوا يَعْقِرُون الإِبِلَ على قُبُور المَوْتَى، أَي يَنْحَرُونَهَا، ويَقُولون: إِنَّ صاحِبَ القَبْرِ كَانَ يَعْقِر للأَضْيَاف أَيَّامَ حَياته، فنُكَافِئُه بمِثْلِ صَنِيعِهِ بَعْدَ وَفَاتِه، وأَصْلُ العَقْرِ ضَرْبُ قَوَائمِ البَعِيرِ أَو الشاةِ بالسَّيْفِ، وَهُوَ قائمٌ. وَفِي الحَدِيث: لَا تَعْقرَنَّ شَاةوسَرْجٌ مِعْقَارٌ، كمِصْبَاحٍ، ومِعْقَرٌ، كمِنْبَرٍ ومُعْقِرٌ، مِثْلُ مُحْسِن، وعُقَرَةٌ، مثل هُمَزَة، وعُقَرٌ، مِثْلُ صُرَدٍ، وَهَذِه عَن أَبي زَيْد، وعاقُورٌ، مِثْلُ قابُوسٍ، وَهَذِه عَن التكملة: غيرُ وَاقٍ، يَعْقِر الظَّهْرَ، وَكَذَلِكَ الرَّحْلُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: لَا يُقَال مِعْقَرٌ إِلاّ لِمَا كانَتْ تِلْكَ عادَتَه، فأَمّا مَا عَقَرَ مَرَّةً فَلَا يكونُ إِلاّ عاقِراً. وأَنشد أَبو زَيْد للبَعِيث:
(أَلَدُّ إِذا لاقَيْتَ قَوْماً بخُطَّةٍ ... أَلحَّ على أَكْتَافِهِمْ قَتَبٌ عُقَرْ)
ورَجُلٌ عُقَرَةٌ، كهُمَزَة، وصُرَد، ومِنْبَر، إِذا كَانَ يَعْقِرُ الإِبلَ من إِتْعَابِه لَها. وَفِي اللِّسَان: إِيّاهَا، وَلَا يُقَال: عَقُورٌ. وَرجل مُعْقِرٌ، كمُحْسن: كَثِيرُ العَقَارِ، وَقد أَعْقَرَ قَالَه ابنُ القَطَّاع. وكَلْبٌ عَقُورٌ، كصَبُور، ج عُقْرٌ بضمٍّ فسُكُونٍ. وَفِي الحَدِيث: خَمْسٌ مَنْ قَتَلَهَا، وَهُوَ حَرامٌ، فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ: العَقْرَبُ، والفَأْرَةُ، والغُرَابُ، والحِدَأُ، والكَلْبُ العَقُور، قَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ كُلّ سَبُعٍ يَعْقِرُ، أَي يَجْرَحُ ويَقْتُل ويَفْتَرِسُ، كالأَسَدِ والنَّمِر والذِّئْبِ والفَهْدِ وَمَا أَشْبَهَهَا، سمّاها كَلْباً لاشْتِرَاكِها فِي السَّبُعِيّة. وَقَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: هُوَ كُلّ سَبُعٍ يَعْقِر وَلم يَخُصّ بِهِ الكَلْبَ. والعَقُورُ من أَبْنِيَة المُبَالَغَة، وَلَا يُقَال: عَقُورٌ إِلاَّ فِي ذِي الرُّوحِ، وَهَذَا مَعْنَى قولِه أَو العَقُورُ لِلْحَيَوان، والعُقَرَةُ، كهُمَزَةٍ لِلْمَواتِ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: يُقَال لكلّ جارح أَو عاقِر من السِّباع: كَلْبٌ عَقُورٌ. وكَلأُ أَرضِ كَذَا عَقَارٌ، كسَحابٍ، وَفِي نُسْخَة التكملة بضمّ العَيْن وعُقّارٌ مِثْلُ رُمّانٍ: يَعْقِر المشِيَةَ ويَقْتُلُهَا.
وَنقل الصاغانيّ عَن أَبي حنيفَة العُقَّارُ كرُمّانٍ: عُشْبٌ بِعَيْنه، كَمَا سيأْتي. ويقالُ للمَرْأَة: عَقْرَى حَلْقَى.وطائرٌ عَقِرٌ، كفَرِحٍ، وعاقِرٌ أَيضاً: أَصَابَ فِي رِيشِه، وَلَو قَالَ: أصابَ رِيشَه، كَمَا فِي الْمُحكم كَانَ أَحْسَنَ، آفَةً فَلَمْ يَنْبُتْ. وَفِي الحَدِيث فِيمَا رَوَى الشَّعْبِيّ لَيْسَ على زَانٍ عُقْرٌ أَي مَهْرٌ، وَهُوَ للمُغْتَصَبَةٍ من الإِماءِ كمَهْرِ المِثْل للحُرَّة. وَهَكَذَا فسره الإِمامُ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَل. وَقَالَ اللَّيْث: العُقْرُ بالضمّ: دِيَةُ الفَرْجِ المَغْصُوب، وَقَالَ أَبو عُبَيْدَة: عُقْرُ المَرْأَةِ: ثَوَابٌ تُثَابُه المَرْأَةُ من نِكَاحِها. وَقيل: هُوَ صَدَاقُ المَرْأَةِ، وَقَالَ الجوهريّ: هُوَ مَهْرُ المَرْأَةِ إِذا وُطِئَتْ على شُبْهَةٍ فسَمَّاه مَهْراً. وَفِي الحَدِيث: فأَعطاهم عُقْرَهَا. قَالَ ابْن الأَثِير: هُوَ بالضمّ مَا تُعْطَاهُ المرأَةُ على وَطءِ الشُّبْهَةِ، وأَصْلُه أَنّ واطِئَ البِكْرِ يَعْقرِهُا إِذا افْتَضَّها، فسُمِّىَ مَا تُعْطَاهُ للعِقْرِ عُقْراً، ثمَّ صارَ عامّاً لَهَا وللثَّيَّب. وجَمْعُه الأَعْقَارُ. والعُقْرُ: مَحَلّةُ القَوْمِ بَيْنَ الدّارِ والحَوْض. ويُفْتَح. وَقيل: العُقْرُ مُؤَخَّرُ الحَوْضِ أَو مَقَامُ الشارِبِ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ. وَفِي التَّهْذِيب والنِّهاية: مَقَامُ الشارِبَةِ مِنْهُ، وَفِي الحَدِيث: إِنّي لَبْعُقْرِ حَوْضِى أَذُودُ الناسَ لأَهْلِ اليَمَن: أَي أَطْرُدُهُم لأَجل أَنْ يَرِدَ أَهلُ اليَمَن قَالَه ابنُ الأَثِير. والجَمْعُ أَعْقَارٌ. قَالَ:
(يَلُذْنَ بأَعْقَارِ الحيَاضِ كأَنَّهَا ... نِسَاءُ النَّصَارَى أَصْبَحَتْ وهْي كُفَّلُ)
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: مَفْرَغُ الدَّلوِ من مُؤَخَّرِه عُقْرُه، وَمن مُقَدَّمِه إِزَاؤُه، والعُقْرُ: مُعْظَمُ النارِ أَو أَصْلُهَا الَّذِي تَأَجَّجُ مِنْهُ، وقِيل: مُجْتَمَعُهَا ووَسَطُها، قَالَ عَمْرُو بن الدّاخِل يَصِفُ سِهَاماً:
(وبِيضٌ كالسَّلاجِمِ مُرْهَفَاتٌ ... كأَنَّ ظُبَاتِها عُقْرٌ بَعيجُ)
قَالَ ابْن بَرِّىّ: العُقْر: الجَمْرُ، والجَمْرَةُ عُقْرَةٌ، وبَعِيجٌ: بمعنَى مَبْعُوجٍ، أَي بُعِج بعُودٍ يُثَارُ بِهِ،)
فشُقَّ عُقْرُ النارِ وفُتِح، كعُقُرِها، بضَمَّتَيْن. وَقد رُوِى فِي عُقْرِ الحَوْض كَذَلِك مُخَفَّفاً ومُثَقَّلاً، كَمَا صَرَّح بِهِ صاحِبُ اللِّسَان، وعبارةُ المُصَنِّف لَا تُفهِمُ ذَلِك. وَفِي الحَدِيث: مَا غُزِيَ قَوْمٌ فِي عُقْرِ دارِهم إِلاَّ ذَلُّوا. العُقْرُ: وَسَطُ الدارِ، وَهُوَ مَحَلَّةُ القَوْمِ، وَقَالَ الأصمعيّ: عُقْرُ الدارِ: أَصْلُهَا، فِي لُغَة الحِجَازِ، وَبِه فُسِّر حَدِيث: عُقْرُ دارِ الإِسْلامِ الشامُ، أَي أَصْلُه ومَوْضِعُه، كأَنَّه أَشارَ بِهِ إِلَى وَقْتِ الفِتَنِ، أَي يكونُ الشامُ يومَئذٍ آمِناً مِنْهَا، وأَهلُ الإِسْلامِ بِهِ أَسْلَمُ. ويُفْتَحُ، فِي لغَةِ أَهْلِ نَجْدٍ، كَمَا قَالَه الأَصْمَعِيّ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَقد خَلط اللَّيْث فِي تَفْسِير عُقْرِ الدارِ وعُقْرِ الحَوْضِ، وخالَف فِيهِ الأَئمَّةَ، فَلذَلِك أَضْرَبْتُ عَن ذِكْر مَا قَالَهُ صَفْحاً. والعُقْر: الطُّعْمَة، يُقَال: أَعْقَرْتُكَ كَلأَ مَوْضِعِ كَذَا فاعْقِرْه. أَي كُلْهُ، نَقَلَه الصاغَانيّ وَصَاحب اللِّسَان. والعُقْرُ: خِيَارُ الكَلإِ، كعُقَارِهِ، يالضّمّ أَيضاً، وقالُوا: البُهْمَى عُقْرُ الكَلإِ، وعُقَارُ الكلإِ، أَي خِيَارُ مَا يُرْعَى من نَباتِ الأَرْض ويُعْتَمَدُ عَلَيْهِ، بِمَنْزِلَة عُقْرِ الدارِ. قَالَ الصاغانيّ عَن أَبي حنيفةَ: عَقَارُ الكَلإِ: البُهْمَى، يَعْنِي يَبِيسَها. قَالَ هَذَا عِنْد ابنِ الأَعْرَابِيّ، والعَقَارُ عِنْد غَيْرِه جَمِيعُ اليَبِيس إِذَا كَثُرَ بأَرْضٍ واجْتَمَع فَكَانَ عُدّةً وأَصْلاً يُرْجَع إِليه. انْتَهَى. هَكَذَا ضَبَطَه بالفَتْح. وأَحْسَنُ أَبْيَاتِ القَصِيدَةِ وخِيَارُهَا يُسَمَّى العُقْرَ والعُقَارَ. قَالَ ابنُ الأَعرابيّ: أَنْشَدَنِي أَبو مَحْضَةَ قَصِيدَةً، وأَنْشَدَنِي مِنْهَا أَبْيَاتاً، فَقَالَ: هَذِه الأَبْياتُ عُقَارُ هَذِه القَصِيدَةِ، أَي خِيارُها. ورُوِىَ عَن الخَلِيل: العُقْرُ: اسْتِبْرَاءُ المَرْأَةِ ليُنْظَرَ أَبَكْرٌ أَمْ غَيْرَ بِكْرٍ قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا لَا يُعْرَف.والعَقْرُ فِي النَّخْلَةِ: أَنْ يُكْشَطَ لِيفُها عَن قَلْبِها ويُؤْخَذَ جَذَبُها، فإِذا فُعِلَ ذَلِك بهَا يَبِسَتْ وهَمَدَت قَالَه الأزهريّ، ونَقَلَه الصاغَانِيّ. والعَقْرُ، بالفَتْح: فَرْجُ مَا بَيْنَ كلِّ شَيْئَيْن. وخَصَّ بعضُهُم بِهِ مَا بَيْنَ قَوَائِمِ المَائِدَةِ، قَالَ الخَلِيلُ: سمعتُ أَعرابِيّاً من أَهْلِ الصَّمّان يَقُول: كُلُّ فُرْجَةٍ تكونُ بَيْن شَيْئَيْن فَهُوَ عُقْرٌ وعَقْر، لُغَتَان ووَضَعَ يَدَيْه على قائِمَتَيِ المَائِدَة، ونحنُ نَتَغَدَّى، فَقَالَ: مَا بَيْنَهُمَا عَقْرٌ. والعَقْر: المَنْزِلُ، كالعَقَارِ، كسَحابٍ. والعَقْرُ: القَصْرُ، ويُضَمّ، وَهَذِه عَن كُرَاعَ، أَو العَقْرُ: القَصْر المُتَهَدِّم مِنْهُ بعضُه على بَعْض. وَقَالَ الأَزهريّ العَقْر: القَصْرُ الَّذِي يكون مُعْتَمَداً لأَهْلِ القَرْيَة. قَالَ لَبِيدُ بن رَبِيعَةَ يَصِفُ ناقَتَه:
(كعَقْرِ الهاجِرِيِّ إِذَا بَنَاهُ ... بأَشْبَاهٍ حُذِينَ على مِثالِ)
وَقيل: العَقْرُ: القَصْرُ على أَيِّ حالٍ كانَ، وَقيل: العَقْرُ: السَّحابُ الأَبْيَضُ، أَو غَيْمٌ يَنْشَأُ من قِبَلِ العَيْن فيُغْشِّى عَيْنَ الشَّمْسِ وَمَا حَوَالَيْهَا، قَالَ اللَّيْث، أَو غيم يَنْشَأُ فِي عُرْض السَّماءِ فيَمُرُّ على) حِيالِه، وَلَا تُبْصِرُه إِذا مَرّ بِكَ، وَلَكِن تَسْمَعُ رَعْدَهُ من بَعِيدٍ قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ يَصف ناقَتَه:
(وإِذا أَحْزَ أَلَّتْ فِي المُنَاخِ رَأَيْتَها ... كالعَقْرِ أَفْرَدَهَا العَمَاءُ المُمْطِرُ)
وَقَالَ الصاغانيّ: ويُرْوَى كالعَرْض، أَي السَّحاب. وَفِي اللَّسَان: وَقَالَ بعضُهُم: العَقْرُ فِي هَذَا البَيْت: القَصْر، أَفْرَده العَمَاءُ فَلم يُظَلِّلْه وأَضاءَ لِعَيْنِ الناظِرِ لإِشْرَاق نُورِ الشَّمْسِ عَلَيْهِ من خَلَلِ السَّحاب. وَقَالَ بَعْضُهم: العَقْرُ: قِطْعَةٌ من الغَمام، ولِكُلٍّ مقالٌ، لأَنَّ قِطَعَ السَّحَابِ تُشَبَّه بالقُصُور. وقِيلَ العَقْر: البِنَاءُ المُرْتَفِع، وَقيل: كُلُّ أَبْيَضَ عَقْرٌ. وعَقْرٌ: اسمُ مَواضِعَ كَثِيرَةٍ بَين الجَزِيرَة والعِراق، وأَشْهَرُها ع، قُرْبَ الكوفةِ حَيْثُ كَانَت مَنازِلُ بُخْتُنَصَّرَ بالقُرْبِ من بابِلَ، قُتِلَ بِهِ يَزِيدُ بنُ المُهلَّبِ يَوْمَ العَقْرِ. وعَقْر: ة، بدُجَيْلٍ، وقَرْيَةٌ أُخْرَى بالدُّسْكور، مِنْهَا أَبو الدُّرِّ لُؤْلُؤُ بنُ أَبي الكَرَمِ بنِ لُؤْلُؤٍ العَقْرِىّ ذكره السمْعَانيّ فِي الأَنْساب. وعَقْر: ة بلِحْفِ جَبَلِ حِمْرِينَ، بالكَسْر، وعَقْرُ: اسمُ أَرْض ببلادِ قَيْسٍ بالعَالِيَةِ، قَالَ الشَّاعِر.
(كَرِهْنَا العَقْرَ عَقْرَ بني شُلَيْلٍ ... إِذا هَبَّتْ لِقَارِئِها الرِّيَاحُ)
وعَقْرٌ: ع بِبلادِ بَجِيلَةَ قَالَ الشَّاعِر:
(ومنّا حَبِيبُ العَقْرِ حِينَ يَلُفُّهُمْ ... كَما لَفَّ صِرْدانَ الصَّريمَةِ أَخْطَبُ)
والعَقْر: قَطْعَةٌ بالمَوْصِل. وَقَالَ الصاغانيّ: موضعٌ بَين تَكْرِيتَ والمَوْصِلِ مِنْهَا محمّد بن فَضْلُون العَدَوِيّ النَّحْوِيّ الفَقِيهُ المُنَاظِرُ ذكره ياقُوتٌ فِي المُعْجم. وبَيْضَةُ العُقْرِ بالضّمّ: الَّتِي تُمْتَحَنُ بهَا المَرْأَةُ عِنْد الافْتِضاضِ، أَو هِيَ أَوّلُ بَيْضَةٍ للدَّجَاجِ، لأَنَّهَا تَعْقِرُها، أَو هِيَ آخِرُها إِذا هَرِمَتْ، أَو هِيَ بَيْضَةُ الدِّيك يَبِيضُها فِي السَّنَةِ مَرَّةً وَاحِدَة، وَقيل: يَبِيضُها فِي عُمْرِه مَرَّةً واحِدَةً، إِلى الطُول مَا هِيَ، سُمِّيَت بذلِكَ لأَنَّ عُذْرَةَ الجَارِيَةِ تُخْتَبَرُ بِها. وَقَالَ اللَّيْث: بَيْضَةُ العُقْرِ: بَيْضَةُ الدِّيكِ، تُنسَبُ إِلى العُقْرِ، لأَنَّ الجَاريَةَ العَذْراءَ يُبْلَى ذلِك مِنْهَا بِبَيْضَةِ الدِّيكِ، فيُعْلَم شَأْنُهَا، فتُضْرَبُ بَيْضَةُ الدِّيكِ مَثَلاً لكلِّ شئٍ لَا يُسْتَطَاع مَسُّهُ رَخَاوَةً وضَعفاً. ويُضْرَبُ بذلك مَثَلاً لِلعَطِيَّةِ القَلِيلَة الَّتِي لَا يَرُبُّها مُعْطِيها ببِرٍّ يَتْلُوها. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ فِي البَخِيلِ يُعْطِى مَرَّةً ثمّ لَا يَعُود: كَانَتْ بَيْضَةَ الدِّيك. قَالَ: فإِنْ كَانَ يُعْطِى شَيْئاً ثمَّ يَقْطَعُه آخِرَ الدَّهْرِ قِيل للمَرَّةِ الأَخِيرَة: كانَتْ بَيْضَةَ العُقْرِ. وقِيلَ: بَيْضُ العُقْرِ، إِنّمَا هُوَ كَقَوْلِهِم: بَيْضُ الأَنُوقِ، والأَبْلَق العَقُوق، فَهُوَ مَثَلٌ لِما لَا يَكُونُ. ويُقَال لِلَّذِي لَا غَنَاءَ عِنْده: بَيْضَةُ العُقْر، على التَّشْبِيه بذلك ويُقَال: كانَ ذَلِك بَيْضَةَ العُقْرِ، مَعْنَاهُ كانَ ذَلِك مَرَّةً واحِدَةً لَا ثَانِيَةَ لَهَا. وبَيْضَةُ العُقْرِ: الأَبْتَرُ الّذِي لَا وَلَدَ لَه، على)
التَّشْبِيه. واسْتَعْقَرَ الذِّئبُ: رَفَعَ صَوْتَه بالتَّطْرِيبِ فِي العُوَاءِ، قَالَه ابنُ السَّكِّيت، وأَنشد:
(فَلَمَّا عَوَى الذِّئْبُ مُسْتَعْقِراً ... أَنِسْنا بِهِ والدُّجَى أَسْدَفُ)
وقِيلَ: معناهُ يَطْلُبُ شَيْئاً يَفْرِسُهُ، وهؤُلاءِ قَوْمٌ لُصُوصٌ أَمِنُوا الطَّلَبَ حِينَ عَوَى الذِّئْبُ. والعَقَارُ، بالفَتْح: الضَّيْعَةُ والنَّخْلُ والأَرْضُ ونَحْوُ ذَلِك، يُقَال: مالَهُ دارٌ وَلَا عَقَارٌ، كالعُقْرَى، بالضمّ، وَهَذِه عَن الصاغانيّ. والعَقَارُ: رَمْلَةٌ بالقَرْيَتَيْن قُرْبَ الدَّهْناءِ. والعَقارُ: أَرْضٌ لِبَنِي ضَبَّةَ بنِ أُدٍّ، وأَيضاً أَرْضٌ لِبَاهِلَةَ، بأَكْنَافِ اليَمَامَةِ. وعَقَارٌ: قَلْعَةٌ باليَمَنِ، وَهُوَ غَيْرُ عَفَارٍ بالفاءِ، أَو هُوَهُوَ، وعَقارٌ: ع بِدِيَارِ بَنِي قُشَيْر. وَفِي التكملة: العَقَارُ: الصَّبْغُ الأَحْمَرُ. وَفِي اللّسَان: وخَصّ بعضُهُم بالعَقار النَّخْلَ، يُقَال للنَّخْلِ خاصَّةً من بَين المالِ: عَقَارٌ: وقِيل العَقَارُ: مَتاعُ البَيْتِ ونَضَدُه الّذِي لَا يُبْتَذَلُ إِلاّ فِي الأَعْيَادِ والحُقُوقِ الكِبَارِ ونَحْوِها، وبَيْتٌ حَسَنُ الأَهَرَةِ والظَّهْرَةِ والعَقَارِ. وَقيل: عَقَارُ المَتاعِ: خِيَارُه، وَهُوَ نَحْو ذَلِك، لأَنّه لَا يُبْسَط فِي الأَعْيَادِ إِلاّ خِيارُه. وَفِي الحَدِيث: فرَدَّ النَّبِيُّ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم ذَرارِيَّهم وعَقَارَ بُيُوتِهِم. أَي وُفُود بَنِي العَنْبَر. قَالَ الحَرْبِيُّ: أَراد بعَقَارِ بُيُوتِهم أَراضيَهم. وَقد غَلِطَ. بَلْ أَرَادَ بِهِ أَمْتِعَةَ بُيُوتِهِم من الثِّياب والأَدَوَات. وعَقَارُ كُلِّ شيْءٍ: خِيَارهُ. ويقَال: فِي البَيْت عَقَارٌ حَسَنٌ، أَي مَتَاعٌ وأَداةٌ، هَكَذَا رَوَاه أَبو زَيْد وابنُ الأَعْرَابِيّ عَقَارُ البَيْتِ فِي الحَدِيث بالفَتْح، وَقد يُضَمّ، وَهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ، وَقد خالَفَ بِهِ الجُمْهُورَ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: عَقَارُ الكَلإِ: البُهْمَي، كلُّ دارٍ لَا يَكُون فِيهَا بُهْمَى فَلَا خَيْرَ فِي رِعْيِهَا إِلاَّ أَنْ يكونَ فِيهَا طَرِيفَةٌ، وَهِي النَّصِىُّ والصِّلِّيَانُ. وَقَالَ مَرَّةً: العَقَارُ: جَميعُ اليَبِيس. والعُقَارُ، بالضَّمّ: الخَمْرُ سُمِّيَت لمُعَاقَرَتِهَا، أَي لمُلاَزَمَتِها الدَّنَّ، يُقَال: عاقَرَه، إِذا لازَمَهُ ودَاوَمَ عَلَيْهِ. والمُعَاقَرَةُ: الإِدْمَان. ومُعَاقَرَةُ الخَمْرِ: إِدمَانُ شُرْبِهَا. وَفِي الحَدِيث: لَا تُعَاقِرُوا، أَي لَا تُدْمِنُوا شُرْبَ الخَمْرِ.
وَفِي الحَدِيث: لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مُعَاقِرُ خَمْر: هُوَ الَّذِي يُدمِن شُرْبَهَا، قيل: هُوَ مأْخُوذٌ من عُقْرِ الحَوْضِ لأَنّ الوارِدَةَ تُلازِمُه. وَقيل: سُمِّيَت عُقَاراً لأَنّ أَصحابَها يُعَاقِرُونها، أَي يُلازِمُونها، أَو لعَقْرِهَا شَارِبَها عَن المَشْيِ، وقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَا تَلْبَثُ أَن تُسْكِرَ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: سُمِّيَت الخَمْرُ عُقَاراً لأَنّهَا تَعْقِرُ العَقْلَ. وَقَالَ أَبو سعيد: مُعَاقَرَةُ الشَّرَابِ: مُغَالَبَتُه، يَقُول: أَنا أَقْوَى عَلَى شُرْبِه، فيُغَالِبُه فيَغْلِبُه، فَهَذِهِ المُعَاقَرَة. وَفِي الصّحاح: والعُقَارُ: ضَرْبٌ من الثِّيَاب أَحْمَرُ، قَالَ طُفَيْلٌ يَصِفُ هَوَادِجَ الظَّعَائنِ:
(عُقَارٌ تَظَلُّ الطَّيْرُ تَخْطِفُ زَهْوَهُ ... وعَالَيْنَ أَعْلاقاً على كلِّ مُفْأَمِ)
)
والعَقَّار، ككَتَّانٍ: مَا يُتَداوَى بِهِ من النَّبَاتِ أَو أُصولِهَا والشَّجَرُ، جَمْعُه عَقَاقِيرُ. وَفِي الصّحاح: العَقَاقِيرُ: أُصولُ الأَدْوِيَةِ. وعِبَارَةُ اللِّسَان: مَا يُتداوَى بِهِ من النَّبَاتِ والشَّجَر. وَقَالَ الأَزهريّ: العَقَاقِيرُ: الأَدْوِيَةُ الَّتِي يُسْتَمْشَى بهَا. قَالَ أَبو الهَيْثَم: العَقّارُ والعَقَاقِير: كُلّ نَبْتٍ يَنْبُت مِمّا فِيهِ شِفَاءٌ. قَالَ: وَلَا يُسَمَّى شئٌ من العَقَاقِير فُوهاً كالعِقِّير كسِكّيتٍ. والعُقّار، بالضَّمّ: عُشْبَةٌ تَرْتَفِع نِصْفَ القَامَةِ رَبَعِيَّة لَهَا أَفْنَانٌ، ووَرَقٌ أَوْسَعُ من وَرَق الحَوْكِ، شَدِيدة الخُضْرَة ولهَا ثَمَرَةٌ كالبَنادِق، وَلَا نَوْرَ لَهَا وَلَا حبَّ، وَلَا يُلابِسُهَا حَيَوانٌ إِلا أَمَضَّتْه حَتَّى كأَنّمَا كُوِىَ بالنارِ، ثمَّ يَشْرَى لَهُ الجَسَدُ، وإِذا الْتَبَسَ بهَا الكَلْبُ يَعْوِي مِمّا يَنَالُه، وَكَذَلِكَ غيرُ الكَلْبِ، وتُدْعَى أَيضاً عُقَّارَ ناعِمَةَ، وَذَلِكَ أَنَّ أَمَةً فِي أَوّل الدّهْر راعِيَةً، يُقَال لَهَا ناعِمَةُ، أَصابَها جُوعٌ شَدِيدٌ فطَبَخَتْهَا فأَكَلَتْهَا، وَهِي تَظُنَّ أَنْ الطَبْخَ يَذْهَب بغائِلَتِهَا، فأَحْرَقَتْ جَوْفَها فقَتَلَتْهَا، فقِيلَ لَهَا: عُقّارُ ناعِمَةَ.
قَالَ ذَلِك كُلَّه أَبو حَنِيفَةَ فِي كِتَاب النَّبَات. وعَقِرَ الرَّجُلُ، كَفَرِحَ، عَقَراً: فَجِئَه الرَّوْعُ فدُهِشَ فلَمْ يَقْدرْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَو يَتَأَخَّر. وَفِي حَدِيث عُمَر رَضِي الله عَنهُ: فعَقِرْتُ حَتَّى خَرَرْتُ إِلى الأَرض.
وَفِي الْمُحكم: فَعَقِرْتُ حتَّى مَا أَقْدِرُ على الْكَلَام. وَفِي النّهاية: فعَقِرْتث وأَنا قائِمٌ حَتَّى وَقَعْتُ إِلى الأَرْض. أَو عَقِرَ وبَعِلَ، إِذا دُهِشَ، قَالَه أَبو عُبَيْد. وأَعْقَرَه غَيْرُه: أَدْهَشَه. وَفِي حَدِيث العّبَّاس: أَنَّه عَقِرَ فِي مَجْلِسه حِين أُخْبِر أَنَّ محمّداً صلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قُتِلَ. وَفِي حَدِيث ابنِ عَبّاسٍ: فَلَمَّا رَأَوُا النَّبِيَّ صلَّى الله تعالَى عَلَيْهِ وسلّم سَقَطَتْ أَذْقانُهُم على صُدُورِهِم وعَقِرُوا فِي مَجَالِسِهِم. فَهُوَ عَقِيرٌ: لَا يَقْدِرُ أَنْ يَمْشِيَ من الفَرَقِ والدَّهَشِ. وَفِي الصّحاح: لَا يَسْتَطِيع أَنْ يُقَاتِلَ. والعَقْرَة، هَكَذَا بالفَتْح فِي النُّسخ والصّواب العَقِرَة بِكَسْر الْقَاف: ناقَةٌ لَا تَشْرَبُ إِلاّ من الرَّوْع، أَي الخَوْف. والَّذِي نُقِلَ عَن ابْن الأَعْرَابيّ أَنّ العَقِرَة: هِيَ الناقَةُ الّتي لَا تَشْرَبُ إِلاَّ من العُقْر، وَهُوَ مُؤَخَّرُ الحَوْض، والأَزِيَةُ: الَّتِي لَا تَشْربُ إِلاّ من الإِزاءِ، وَهُوَ مُقَدَّمُ الحَوْض، فانْظُره مَعَ كَلَام المُصَنِّف وتَأَمَّل. وعَقَارَاءُ، بِلَا لامٍ، والعَقَارَاءُ، بِاللَّامِ، والعُقُور، بالضَّمّ والعَوَاقِرُ، كُلّهَا مَواضِعُ، قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ يصف الخَمْر:
(رَكُودِ الحُمَيَّا طَلَّةٍ شابَ ماءَهَا ... بِهَا من عَقَارَاءِ الكُرُومِ رَبيبُ)
قَالَ الجوهَرِيّ: أَراد من كُرُومِ عَقَاراءَ، فقَدَّم وأَخَّرَ. قَالَ شَمِرٌ: ويُرْوَى: لَهَا من عُقَاراتِ الخُمُور وَقَالَ: والعُقاراتُ: الخُمُور. ورَبِيب: من يَرُبّهُا فَيْمِلكُها. والعُقَيْرُ، كزُبَيرٍ: د، بهَجَرَ عَلَى شاطِئِ البَحْرِ. والعُقَيْرُ: نَخْلٌ لِبَنِي ذُهْل بنِ شَيْبَانَ باليمَامَةِ. والعُقَيْرُ: نَخْلٌ لِبَنِي عامِر بنِ) صَعْصَعَةَ، بِهَا أَيضاً. ومَعْقَرٌ كمَسْكَن: وادٍ باليَمَنِ عِنْد القَحْمَةِ، وكَسْرُ المِيمَ تَصْحِيفٌ، وَكَذَلِكَ تَشْدِيدُ القافِ مِنْهُ أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ المَعْقَريّ أَبو الحَسَن البَزّاز، نَزِيلُ مَكَّة شَيْخُ مُسْلِمٍ صاحبِ الصّحِيحِ، كَانَ حَيّاً فِي سَنَة خَمْسٍ وخَمْسِينَ ومائَتَين. ومُعَقِّر بنُ أُوَيسٍ البارِقِيّ، كمُحَدِّث: شاعِرٌ، هَكَذَا نَسَبَه ابنُ الكَلْبِيّ. ويُقَال: هُوَ مُعَقِّرُ بنُ حِمَارٍ البارِقِيُّ، حَلِيفُ بَنِي نُمَيْرٍ، وبارِقٌ هُوَ سَعْدُ بنُ عَدِيّ بنِ حارِثَةَ بنِ عَمْرِو بن عامِرٍ. وسَمَّوْا عَقّاراً، ككَتّانٍ، وعُقْران َ بالضّمّ، فمِن الأَوّل عَقّارُ بنُ المُغِيرَة بنِ شُعْبَة، وسَلَمَةُ بنُ عَقّار، وعَبْسُ بنُ عَقّارٍ، والحَسَنُ بن هارُونَ بنِ عَقّارٍ، وعَلِيّ بنُ إِبراهِيمَ بنِ أَحْمَدَ بن عَقّارٍ الطَّغامِيّ، وعَقّارُ بن مُغِيثٍ الحَرّانيُّ، مُحدِّثُون.
وتَعَقَّرَ الغَيْثُ: دامَ، نَقَلَهُ الصّاغَانيّ وَفِي اللِّسَان: تَعَقَّرَ شَحْمُ الناقَةِ، إِذا اكْتَنَز كُلُّ مَوْضِعٍ مِنْهَا شَحْماً. وتَعَقَّرَ النَّباتُ: طالَ، نَقَلَه الصاغانيّ. والأَعْقارُ، بالفَتْح: شَجَرٌ، نَقله الصاغانيّ.
والعَقْرَاءُ: الرَّمْلَةُ المُشْرِفَةُ لَا يُنْبِتُ وَسَطُها شَيْئاً. وَيُقَال: حَدِيدٌ جَيِّدُ العَقَاقِيرِ، أَي كَرِيمُ الطَّبعِ، نَقله الصاغانيّ. وعَقْرَى، كَسَكْرَى: ماءٌ، نَقله الصاغانيّ. وعَقّارٌ، ككَتَّان: اسمُ كَلْب. والمُعَاقَرَةُ: المُنَافَرَةُ والسِّبَابُ والهِجَاءُ والمُلاعَنَةُ. وَبِه سَمَّى أَبو عُبَيْدَةَ كِتَابَه فِيمَا جَرَى بَيْنَ فَحْلَىْ مُضَرَ والشُّعَرَاءِ كتاب المُعَاقَرات. وتَقُولُ: إِيّاكَ والمُعَاقَرَةَ، فإِنّها أُمُّ المُعَاقَرَة قَالَه الزمخشريّ: وجَمَلٌ أَعْقَرُ: تَهَضَّمَتْ أَنْيَابُه، نَقله الصاغانيّ. وقالُوا: امرأَةٌ عُقَرَةٌ، كهُمَزَةٍ، إِذا كانَ برَحِمِها داءٌ فَلَا تَحْبَلُ بذلك. وأَعْقَرَ اللهُ رَحِمَهَا فَهِيَ مُعْقَرَةٌ، وأَعْقَرَ فُلاناً أَطْعَمَه عُقْرَةً، بالضمّ، اسمٌ للطُّعْمَةِ، وَقد تَقَدَّمَ فِي كلامِ المُصنِّف. ويُقالُ أَيضاَ: أَعْقَرْتُكَ كَلأَ مَوْضِعِ كَذَا فاعْقِرْه، أَي كُلْه. واعْتَقَرْتُ الطَّيْرَ، أَي لم أَزْجُرْهَا، نَقله الصاغانيّ. وغُبُّ العُقَارِ، بالضمّ، قُرْبَ بلادِ مَهْرَةَ، باليَمَنِ، وَهُوَ بَلَدٌ بَحْرِيّ كَذَا فِي المعجم. وممّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: العُقُرُ، بضمَّتَيْن: كُلُّ مَا شَرِبَه إِنسانٌ فلَمْ يُولَدْ لَهُ، قَالَ: سَقَى الكِلابِيُّ العُقَيْلِيَّ العُقُرْ. قَالَ الصاغانيّ: وَقيل: هُوَ العُقْر، بِالتَّخْفِيفِ فثَقَّلَه للقَافِيَة.
وعُقَرَةُ العِلْمِ النِّسْيَانُ، وَهُوَ مَجاز. وعَقْرُ النَّوَى، بالفَتْح: صَرْفُها حَالا بَعْدَ حالٍ. قَالَ أَبو وَجْزَةَ:
(حَلَّتْ بِهِ حَلّةً أَسْمَاءُ ناجِعَةً ... ثُمّ اسْتَمَرّتْ لِعَقْرٍ من نَوىً قَذَفَا)
وعَقَرَبهِ: قَتَلَ مَرْكُوبَه وجَعَلَه راجِلاً، وَمِنْه الحَدِيث: فَعَقَر حَنْظَلَةُ الراهِبُ بأَبِي سُفْيَاَن بنِ حَرْبٍ، أَي عَرْقَبَ دابَّتَه، ثمَّ اتُّسِعَ فِي العَقْرِ حَتَّى استُعْمِلَ فِي القَتْلِ والهَلاَكِ. وَمِنْه الحَدِيث أَنّه قَالَ لمُسَيْلِمَةَ الكَذّاب: وإِنْ أَدْبَرْتَ ليَعْقِرَنَّكَ اللهُ، أَي ليُهْلِكَنّك. وحَدِيثُ أُمّ زَرْع: وعَقْر جارِتها، أَي هَلاكها من الحَسَدِ والغيظ. وقولُهم: عَقَرْتَ بِي، أَي أَطَلْتَ حَبْسِي، كأَنَّك عَقَرْتَ بَعيرِي فَلَا) أَقْدِرُ على السَّيْرِ. وأَنشد ابنُ السَّكّيت: قد عَقَرَتْ بالقَوْمِ أُمُّ خَزْرَجِ. وَفِي الأَساس: وعَقَرَتْ فُلانةُ بالرَّكْب: بَرَزَت لَهُم فطالَ وُقُوفُهم عَلَيْهَا، فكأَنَّهَا عَقَرَتْ بهم رِكَابَهم. وبَنو فلاٍ ن عَقَرُوا مَراعِيَ القَوْمِ: قَطَعُوها، وأَفْسَدُوهَا. وَفِي اللّسَان: قَالَ ابْن بُزُرْج: يُقَال: قد كانَتْ لي حاجَةٌ فعَقَرَنِي عَنْهَا، أَي حَبَسَنِي عَنْهَا وعاقَنِي. قَالَ الأَزهريّ: وعَقْرُ النَّوَى مِنْهُ مَأْخُوذ. والعَقِيرَة: مُنْتَهَى الصَوْتِ، عَن ابنِ السِّكّيت. وحَكَى سِيبَوَيْهٍ فِي الدُّعاءِ: جَدْعاً لَهُ وعَقْراً. وَقَالَ: جَدَّعْتُه وعَقَّرْتُه: قلْتُ لَهُ ذَلِك. والعَرَبُ تَقُول: نَعُوذُ بِاللَّه من العَواقِر والنَّواقِر. حَكاهُ ثَعْلَب قَالَ: والعَواقِرُ: مَا يَعْقِرُ، والنَّوَاقِرُ: السِّهَام الَّتِي تُصِيبُ. وَفِي الحَدِيث: أَنّه مَر بأَرْضٍ تُسَمَّى عَقِرَة، فسمّاهَا خَضِرَةً. قَالَ ابنُ الأَثِير. كأَنّهُ كَرِهَ لَهَا اسمَ العَقْرِ، لأَن العاقِرَ المَرْأَةُ الَّتِي لَا تَحْمِل. وشَجَرَةٌ عاقِرٌ: لَا تَحْمِل، فسَمّاهَا خَضِرَةً تفاؤلاً فِيهَا، وَيجوز أَنْ يكون من قَوْلهم: نَخْلَةٌ عَقِرَةٌ، إِذا قُطِعَ رَأْسُها فيَبِسَت. والعَقِيرُ: فَرَسٌ كُسِفَ عُرْقُوباهُ فلَمْ يُحْضِرْ. قَالَ لَبِيدٌ:
(لَمّا رَأَى لُبَدُ النُّسُورَ تَطَايَرَتْ ... رَفَعَ القَوَادِمَ كالعَقِيرِ الأَعْزلِ)
وَفِي المَثَل: إِنّمَا يُهْدَم الحَوْضُ من عُقْرِه، أَي إِنّما يُؤْتَى الأَمرُ من وَجْهه. وعُقْرُ البئرِ، بالضَّمّ: حَيْثُ تَقَع أَيْدِي الوارِدَةِ إِذا شَرِبَتْ. وعَقْرُ كلِّ شيْءِ، بالفَتْح: أَصْلُه. ويُقَال: عُقِرَتْ رَكِيَّتُهم، على مَا لم يُسَمَّ فاعِلُه، إِذا هُدِمَتْ. وَفِي الحديثِ: قَالَت أُمّ سَلَمَةَ لعائشَةَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا عِنْد خُرُوجِها إِلَى البَصْرَة: سَكَّنَ الله عُقَيرَاكِ فَلَا تُصْحِرِيها، أَي أَسْكَنَكِ الله بَيْتَك وعَقَارَك وسَتَركِ فِيهِ فَلَا تُبْرِزِيه. قَالَ ابنُ الأَثِير: هُوَ اسمٌ مُصَغَّر مُشْتَقٌّ من عُقْرِ الدَّار. وَقَالَ القُتَيْبِيّ: لم أَسْمَع بعُقَيْرَي إِلاّ فِي هَذَا الحَدِيث. قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ كأَنّهَا تَصْغِيرُ العَقْرَى على فَعْلَى، مِنْ عَقِرَ، إِذا بَقِيَ مَكَانَه لَا يَتَقَدّم وَلَا يَتَأَخّر فَزَعاً أَو أَسَفاً أَو خَجَلاً، وأَصْلُه مِنْ عَقَرْتُ بِهِ، إِذا أَطَلْتَ حَبْسَه، كأَنَّك عَقَرْتَ راحِلَتَه فبَقِيَ لَا يَقْدِرُ على البَرَاحِ وأَرادَتْ بهَا نَفْسَها، أَي سَكِّنِى نَفْسَك الَّتِي حَقُّهَا أَنْ تَلْزَم مَكانَها وَلَا تَبْرُز إِلى الصَّحْرَاءِ، من قَوْله تَعالى: وقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ولاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُوْلَى. كَذَا فِي اللِّسَان. وَفِي الحَدِيث: خَيْرُ المالِ العُقْر: أَراد أَصْلَ مَال لَهُ نَماءٌ. وَفِي الحَدِيث: أَنّه أَقْطَعَ حُصَيْنَ بنَ مُشَمِّتٍ ناحِيَةَ كَذَا، واشْتَرَط عَلَيْهِ أَنْ لَا يَعْقِرَ مَرْعاها، أَي لَا يَقْطَع شَجَرَها. وظَبْيٌ عَقِيرٌ: دَهِشٌ. قَالَ المُنَخَّل اليَشْكُرِيّ:
(فلَثَمْتُها فتَنَفَّسَتْ ... كتَنَفُّسِ الظَّبْيِ العَقِيرِ)
والعَقِيرُ: البَرْقُ، عَن كُرَاع. ويُقَال: عُقْرُ المَرْأَةِ، بالضَّمّ: بُضْعُها، نَقله الصاغانيّ. وَفِي الأَساس) زَوْرَةُ فُلان زَوْرَةُ العُقْرِ. وَتقول: جِئْتَنَا عَن عُقْر. ولَقِحَ لِقَاؤُك عَن عُقْر. ورَجَعَتِ الحربُ إِلى عُقْرٍ، أَي فَتَرَتْ. والعَاقِرُ: لَقَبُ زُفَرَ بنِ الوَصِيدِ الكِلابِيّ صاحشبِ المِرْباع. وشُمَيْسَةُ بنتُ عَزِيزِ بنِ عاقِرٍ، حَدَّثَتْ وبَنُو عاقِر: بَطْنٌ. وعَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَقّار العَقّارِيّ، بالفَتْح، نُسِب إِلى جَدِّه.
(عقر) الرجل عقرا بَقِي مَكَانَهُ لم يتَقَدَّم أَو يتَأَخَّر لفزع أَصَابَهُ كَأَنَّهُ مَقْطُوع الرجل وَالْمَرْأَة عقارا لم تَلد
ع ق ر

الحركة وارد والسكون عاقر. ورملة عاقر: لا تنبت. وكانت زورة فلان بيضة العقر وهي بيضة الدجاجة التي لا تبيض بعدها. ولقحت عن عقر أي بعد حيال، وتقول: جئتنا عن عقر، ولقح لقاؤك عن عقر. ورجعت الحرب إلى عقر إذا فترت. وعقرة العلم النسيان وهي خرزة تعلقها المرأة في وسطها فلا تحبل. ورفع عقيرته إذا صوّت. ويقال في الدعاء جدعاً له وعقراً وعقري حلقي. وعقرت فلاناً بالركب إذا برزت لهم فطال وقوفهم عليها فكأنها عقرت بهم ركابهم. قال:

قد عقرت بالقوم أخت الخزرج

وإن بني فلان عقروا مراعي القوم إذا قطعوها وأفسدوها. وتعاقرت الأعراب. ومعاقرة سحيم وغالب. ومازال يعاقرها حتى صرعته أي يدمن شربها. وقد عاقر الشرب فما يفارقهم أي لازمهم. وبينهم معاقرة بمعنى المشاتمة والمناقرة. وسمّى أبو عبيدة كتابه فيما جرى بي فحلي مضر والشعراء: كتاب المعاقرات. وتقول إيّاك والمعاقرة، فإنها أمّ المعاقرة.

عقر


عَقِرَ(n. ac. عَقَر)
a. Was stupefied, petrified with fear, was
panicstricken.

عَقُرَ(n. ac. عُقْر
عَقَاْرَة)
a. Was barren; failed, came to nothing (
affair ).
عَقَّرَa. see I (a)
عَاْقَرَa. Taunted, satirized; abused.
b. Persevered, persisted with; was addicted to.

أَعْقَرَa. Rendered barren.
b. Stupefied, startled, dumfounded.

تَعَقَّرَa. Had much land.
b. see VII
إِنْعَقَرَa. Pass. of I (a), (b).

إِعْتَقَرَa. Was galled, back-sore.

عَقْرa. Dwelling, abode, habitation.
b. Notch.

عُقْرa. Barrenness, sterility.
b. Hearth.
c. Compensation; dowry.
d. Grant of land.
e. Childless.
f. Halting-place.

عُقْرَةa. see 3 (a)
عُقَرa. One who overdrives cattle.

عُقَرَةa. see 9b. Galling, irksome (saddle).
عُقُرa. see 3 (b)
مِعْقَرa. see 9 & 9t
(b).
عَاْقِر
(pl.
عُقَّر
عَوَاْقِرُ
41) [ fem. ]
a. Barren; sterile; unproductive.
b. (pl.
عُقَّر), Childless.
عَقَاْر
(pl.
عَقَارَات)
a. Land; property; estate.
b. Dwelling, domicile.
c. see 24 (b)
عَقَاْرَةa. see 3 (a)
عُقَاْرa. Wine.
b. Choice furniture.

عَقِيْر
(pl.
عَقْرَى)
a. Wounded; sore, galled; hocked, houghed
hamstrung.
b. Terror-stricken, paralyzed with fear;
dumbfounded.
c. Childless.

عَقِيْرَة
(pl.
عَقَاْئِرُ)
a. fem. of
عَقِيْر
(a).
b. Wounded animal; stricken game.
c. Voice.

عَقُوْر
(pl.
عُقُر)
a. Biting, mordacious, vicious (animal).

عَقَّاْر
(pl.
عَقَاْقِيْرُ)
a. Drug, simple, herb.

عَاْقُوْرa. see 9t (b)
عَقْرَآءُa. Sand-hill.

مِعْقَاْرa. see 9t (b)
عَقَاْقِيْرِيّa. Herbalist; druggist.

N. P.
عَقڤرَa. see 25 (a)
N. Ag.
أَعْقَرَa. Land-owner.

بَيْضَة العُقْر
a. Cock's egg: impossibility; rare occurrence.

حَدِيْد جَيِّد العَقَاقِيْر
a. Wellwrought iron.

عقر: العَقْرُ والعُقْرُ: العُقْم، وهو اسْتِعقْامُ الرَّحِم، وهو أَن

لا تحمل. وقد عَقُرَت المرأَة عَقَارةً وعِقارةً وعَقَرت تَعْقِرِ عَقْراً

وعُقْراً وعَقِرَت عَقاراً، وهي عاقرٌ. قال ابن جني: ومما عدُّوه شاذّاً

ما ذكروه من فَعُل فهو فاعِلٌ، نحو عَقُرَت المرأَة فهي عاقِرٌ، وشَعُر

فهو شاعرٌ، وحَمُض فهو حامِضٌ، وطَهُرَ فهو طاهِرٌ؛ قال: وأَكثر ذلك

وعامَّتُه إِنما هو لُغات تداخَلَت فَتَركَّبَت، قال: هكذا ينبغي أَن

تعتَقِد، وهو أَشَبهُ بحِكمةِ العرب. وقال مرَّة: ليس عاقرٌ من عَقُرَت بمنزلة

حامِضٍ من حَمُض ولا خاثرٍ من خَثُر ولا طاهِرٍ من طَهُر ولا شاعِرٍ من

شَعُر لأَن كل واحد من هذه اسم الفاعل، وهو جارٍ على فَعَل، فاستغني به عما

يَجْرِي على فَعُل، وهو فَعِيل، ولكنه اسمٌ بمعنى النسب بمنزلة امرأَة

حائضٍ وطالَقٍ، وكذلك الناقة، وجمعها عُقَّر؛ قال:

ولو أَنَّ ما في بَطْنِه بَيْنَ نِسْوَةٍ

حَبِلْنَ، ولو كانت قَواعِدَ عُقّرا

ولقد عَقُرَت، بضم القاف، أَشدَّ العُقْر وأَعْقَر اللهُ رَحِمَها، فهي

مُعْقَرة، وعَقُر الرجلُ مثل المرأَة أَيضاً، ورجال عُقَّرٌ ونساء

عُقَّرٌ. وقالوا: امرأَة عُقَرة، مثل هُمَزة؛ وأَنشد:

سَقَى الكِلابيُّ العُقَيْليَّ العُقُرْ

والعُقُر: كل ما شَرِبه

(*

قوله: «والعقر كل ما شربه إلخ» عبارة شارح القاموس العقر، بضمتين، كل ما

شربه إِنسان فلم يولد له، قال: «سقى الكلابي العقيلي العقر» قال

الصاغاني: وقيل هو العقر بالتخفيف فنقله للقافية). الإِنسان فلم يولد له، فهو

عُقْرٌ له. ويقال: عَقَر وعَقِر إِذا عَقُر فلم يُحْمَل له. وفي الحديث: لا

تَزَوَّجُنَّ عاقِراً فإِني مُكاثِرٌ بكم؛ العاقرُ: التي لا تحمل. وروي

عن الخليل: العُقْرُ اسْتِبْراءُ المرأَة لتُنْظَرَ أَبِكْرٌ أَم غير

بكر، قال: وهذا لا يعرف. ورجل عاقرٌ وعَقِيرٌ: لا يولد له بَيْن العُقْر،

بالضم، ولم نسمع في المرأَة عَقِيراً. وقال ابن الأَعرابي: هو الذي يأْتي

النساء فيُحاضِنُهنّ ويُلامِسهُنّ ولا يولد له.

وعُقْرةُ لعهدهم: النِّسْيانُ: والعُقَرة: خرزة تشدُّها المرأَة على

حَِقْوَيْها لئلا تَحْبَل. قال الأَزهري: ولسنا العرب خرزةٌ يقال لها

العُقَرة يَزْعُمْن أَنها إِذا عُلِّقَت على حِقْوِ المرأَة لم تحمل إِذا

وُطِئت. قال الأَزهري: قال ابن الأَعرابي العُقَرة خرزةٌ تعلَّق على العاقر

لتَلِدَ. وعَقُر الأَمرُ عُقْراً: لم يُنْتِجْ عاقِبةً؛ قال ذر الرمة يمدح

بلال بن أَبي بردة:

أَبوكَ تَلافَى الناسَ والدِّينَ بعدما

تَشاءَوْا، وبَيْتُ الدِّين مُنْقطِع الكَسْر

فشدَّ إِصارَ الدِّينِ أَيَّامَ أَذْرُحٍ

ورَدَّ حُروباً لَقِحْن إِلى عُقْرِ

الضمير في شدَّ عائد على جد الممدوح وهو أَبو موسى الأَشعري.

والتَّشائِي: التبايُنُ والتَّفَرُّق. والكَسْرُ؛ جانب البيت. والإِصَارُ: حَبْل

قصير يشدّ به أَسفلُ الخباء إِلى الوتد، وإِنما ضربه مثلاً. وأَذْرُح:

موضع؛ وقوله: وردَّ حُروباً قد لَقِحْنَ إِلى عُقْرِ أَي رَجَعْن إِلى

السكون. ويقال: رَجَعَت الحربُ إِلى عُقْرٍ إِذا فَتَرَتْ. وعَقْرُ النَّوَى:

صَرْفُها حالاً بعد حال. والعاقِرُ من الرمل: ما لا يُنْبِت، يُشَبَّه

بالمرأَة، وقيل: هي الرملة التي تُنْبِت جَنَبَتَاها ولا يُنْبِت وَسَطُها؛

أَنشد ثعلب:

ومِن عاقرٍ يَنْفِي الأَلاءَ سَراتُها،

عِذَارَيْنِ عَنْ جَرْداءَ، وَعْثٍ خُصورُها

وخَصَّ الأَلاء لأَنه من شجر الرمل، وقيل: العاقر رملة معروفة لا تنبت

شيئاً؛ قال:

أَمَّا الفُؤادُ، فلا يَزالُ مُوكَّلاً

بهوى حَمامةَ، أَو بِرَيّا العاقِر

حَمامَةُ: رملة معروفة أَو أَكَمَة، وقيل: العاقِرُ العظيم من الرمل،

وقيل: العظيم من الرمل لا ينبت شيئاً؛ فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي:

صَرَّافةَ القَبِّ دَموكاً عاقِرا

فإِنه فسره فقال: العاقِرُ التي لا مثل لها. والدَّمُوك هنا: البَكَرة

التي يُسْتقى بها على السانِية، وعَقَرَه أَي جَرَحَه، فهو عَقِيرٌ

وعَقْرَى، مثَّل جريح وجَرْحَى والعَقْرُ: شَبِيهٌ بالحَزِّ؛ عَقَرَه يَعْقِره

عَقْراً وعَقَّره. والعَقِيرُ: المَعْقورُ، والجمع عَقْرَى، الذكر

والأُنثى فيه سواء. وعَقَر الفرسَ والبعيرَ بالسيف عَقْراً: قطع قوائمه؛ وفرس

عَقِيرٌ مَعْقورٌ، وخيل عَقْرى؛ قال:

بسِلَّى وسِلِّبْرَى مَصارعُ فِتْيةٍ

كِرامٍ، وعَقْرَى من كُمَيْتٍ ومن وَرْدِ

وناقةٌ عَقِيرٌ وجمل عَقِير. وفي حديث خديجة، رضي الله تعالى عنها، لما

تزوجت رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، كَسَتْ أَباها حُلَّةً

وخَلَّقَتْه ونَحَرَتْ جزوراً، فقال: ما هذا الحَبِيرُ وهذا العَبِيرُ وهذا

العَقِيرُ؟ أَي الجزور المنحور؛ قيل: كانوا إِذا أَرادوا نَحْرَ البعير عَقَرُوه

أَي قطعوا إِحدى قوائمه ثم نَحرُوه، يفْعل ذلك به كَيْلا يَشْرُد عند

النَّحْر؛ وفي النهاية في هذا المكان: وفي الحديث: أَنه مَرَّ بحِمارٍ

عَقِيرٍ أَي أَصابَه عَقْرٌ ولم يَمُتْ بعد، ولم يفسره ابن الأَثير. وعَقَرَ

الناقة يَعْقِرُها ويَعْقُرها عَقْراً وعَقَّرَها إِذا فعل بها ذلك حتى

تسقط فَنَحَرَها مُسْتمكناً منها، وكذلك كل فَعِيل مصروف عن مفعول به

فإِنه بغير هاء. قال اللحياني: وهو الكلام المجتمع عليه، ومنه ما يقال

بالهاء؛ وقول امرئ القيس:

ويومَ عَقَرْتُ للعَذارَى مَطِيَّتي

فمعناه نحرتها. وعاقَرَ صاحبَه: فاضَلَه في عَقْر الإِبل، كما يقال

كارَمَه وفاخَرَه. وتعاقَر الرجُلان: عَقَرا إِبلِهَما يَتَباريَان بذلك

ليُرَى أَيُّهما أَعْقَرُ لها؛ ولما أَنشد ابن دريد قوله:

فما كان ذَنْبُ بنِي مالك،

بأَنْ سُبَّ منهم غُلامٌ فَسَبَّ

بأَبْيَضَ ذِي شُطَبٍ باتِرٍ

يَقُطُّ العِظامَ ويَبْرِي العَصَبْ

فسره فقال: يريد مُعاقرةَ غالب بن صعصعة أَبي الفرزدق وسُحَيم بن وَثِيل

الرياحي لما تَعاقَرَا بِصَوْأَر، فعقر سحيم خمساً ثم بدَا له، وعَقَر

غالبٌ أَبو الفرزدق مائة. وفي حديث ابن عباس: لا تأْكلوا من تَعاقُرِ

الأَعراب فإِني لا آمَنُ أَن يكون مما أْهِلَّ به لغير الله؛ قال ابن

الأَثير: هو عَقْرُهم الإِبل، كان الرجلان يَتَباريانِ في الجود والسخاء

فيَعْقِر هذا وهذا حتى يُعَجِّزَ أَحدُهما الآخر، وكانوا يفعلونه رياءً وسُمْعة

وتفاخُراً ولا يقصدون به وجه الله تعالى، فشبَّهه بما ذُبح لغير الله

تعالى. وفي الحديث: لا عَقْرَ في الإِسلام: قال ابن الأَثير: كانوا

يَعْقِرون الإِبل على قبور المَوْتَى أَي يَنْحَرُونها ويقولون: إِن صاحبَ القبر

كان يَعْقِر للأَضياف أَيام حياته فتُكافِئُه بمثل صَنِيعه بعد وفاته.

وأَصل العَقْرِ ضَرْبُ قوائم البعير أَو الشاة بالسيف، وهو قائم. وفي

الحديث: ولا تَعْقِرنّ شاةً ولا بَعِيراً إِلاَّ لِمَأْكَلة، وإِنما نهى عنه

لأَنه مُثْلة وتعذيبٌ للحيوان؛ ومنه حديث ابن الأَكوع: وما زِلْتُ

أَرْمِيهم وأَعْقِرُ بهم أَي أَقتُلُ مركوبهم؛ يقال: عَقَرْت به إِذا قتلت مر

كوبه وجعلته راجلاً؛ ومنه الحديث: فَعَقَرَ حَنْظَلةُ الراهب بأَبي

سُفْيَان بن حَرْب أَي عَرْقَبَ دَابّته ثم اتُّسِعَ في العَقْر حتى استعمل في

القَتْل والهلاك؛ ومنه الحديث: أَنه قال لمُسَيْلِمةَ الكذّاب: وإِن

أَدْبَرْتَ ليَعْقرَنَّك الله أَي ليُهْلِكَنّك، وقيل: أَصله من عَقْر النخل،

وهو أَن تقطع رؤوسها فتَيْبَس؛ ومنه حديث أُم زرع: وعَقْرُ جارِتها أَي

هلاكُهَا من الحسد والغيظ. وقولهم: عَقَرْتَ بي أَي أَطَلْت جَبْسِي كأَنك

عَقَرْت بَعِيرِي فلا أَقدر على السير، وأَنشد ابن السكيت:

قد عَقَرَتْ بالقومِ أُمُّ خَزْرج

وفي حديث كعب: أَن الشمس والقَمَرَ ثَوْرانِ عَقِيران في النار؛ قيل

لمّا وصَفَهما الله تعالى بالسِّبَاحة في قوله عز وجل: وكلٌّ في فَلَكٍ

يَسْبَحُون، ثم أَخبر أَنه يجعلهما في النار يُعَذِّب بهما أَهْلَها بحيث لا

يَبْرَحانِها صارا كأَنهما زَمِنان عَقِيران. قال ابن الأَثير: حكى ذلك

أَبو موسى، وهو كما تراه. ابن بزرج: يقال قد كانت لي حاجة فعَقَرَني عنها

أَي حَبَسَنِي عنها وعاقَنِي. قال الأَزهري: وعَقْرُ النَّوَى منه

مأْخوذ، والعَقْرُ لا يكون إِلاَّ في القوائم. عَقَرَه إِذا قطع قائِمة من

قوائمه. قال الله تعالى في قضيَّة ثمود: فتاطَى فعَقَرَ؛ أَي تعاطَى الشقِيُّ

عَقْرَ الناقةِ فبلغ ما أَراد، قال الأَزهري: العَقْرُ عند العرب كَشْفُ

عُرْقوب البعير، ثم يُجْعَل النَّحْرُ عَقْراً لأَن ناحِرَ الإِبل

يَعْقِرُها ثم ينحرها. والعَقِيرة: ما عُقِرَ من صيد أَو غيره. وعَقِيرةُ

الرجل: صوتُه إِذا غَنّى أَو قَرَأَ أَو بَكى، وقيل: أَصله أَن رجلاً عُقِرَت

رجلُه فوضع العَقِيرةَ على الصحيحة وبكَى عليها بأَعْلى صوته، فقيل: رفع

عَقِيرَته، ثم كثر ذلك حتى صُيِّر الصوتُ بالغِنَاء عَقِيرة. قال

الجوهري: قيل لكل مَن رفع صوته عَقِيرة ولم يقيّد بالغناء. قال: والعَقِيرة

الساقُ المقطوعة. قال الأَزهري: وقيل فيه هو رجل أُصِيبَ عُضْوٌ من أَعضائه،

وله إِبل اعتادت حُداءَه، فانتشرت عليه إِبلُه فرفع صوتَه بالأَنِينِ

لِمَا أَصابه من العَقْرِ في بدنه فتسمَّعت إِبلُه فحَسِبْنه يَحْدو بها

فاجتمعت إِليه، فقيل لكل من رفع صوته بالغناء: قد رفع عَقِيرته.

والعَقِيرة: متهى الصوت؛ عن يعقوب؛ واسْتَعْقَرَ الذئبُ رَفَع صوتَه بالتطريب في

العُواء؛ عنه أَيضاً؛ وأَنشد:

فلما عَوَى الذئبُ مُسْتَعِقْراً،

أَنِسْنا به والدُّجى أَسْدَفُ

وقيل: معناه يطلب شيئاً يَفْرِسُه وهؤلاء قومٌ لُصوصٌ أَمِنُوا الطلب

حين عَوَى الذئب. والعَقِيرة: الرجل الشريف يُقْتَل. وفي بعض نسخ الإِصلاح:

ما رأَيت كاليوم عَقِيرَةً وَسْطَ قوم. قال الجوهري: يقال ما رأَيت

كاليوم عَقِيرةً وَسْطَ قوم، للرجل الشريف يُقْتَل، ويقال: عَقَرْت ظهر

الدابة إِذا أَدْبَرْته فانْعَقَر واعْتَقَر؛ ومنه قوله:

عَقَرْتَ بَعِيري يا امْرَأَ القَيْسِ فانْزِلِ

والمِعْقَرُ من الرِّحالِ: الذي ليس بِواقٍ. قال أَبو عبيد: لا يقال

مِعْقر إِلاَّ لما كانت تلك عادته، فأَمّا ما عَقَر مرة فلا يكون إِلاَّ

عاقراً؛ أَبو زيد: سَرْجٌ عُقَرٌ؛ وأَنشد للبَعِيث:

أَلَدُّ إِذا لافَيْتُ قَوْماً بِخُطَّةٍ،

أَلَحَّ على أَكتافِهم قَتَبٌ عُقَرْ

وعَقَرَ القَتَبُ والرحل ظهر الناقة، والسرجُ ظهرَ الدابة يَعْقِرُه

عَقْراً: حَزَّه وأََدْبَرَه. واعْتَقَر الظهرُ وانْعَقَرَ: دَبِرَ. وسرجٌ

مِعْقار ومِعْقَر ومُعْقِرٌ وعُقَرَةٌ وعُقَر وعاقورٌ: يَعْقِرُ ظهر

الدابة، وكذلك الرحل؛ وقيل: لا يقال مِعْقَر إِلاَّ لما عادته أَن يَعْقِرِ.

ورجل عُقَرة وعُقَر ومِعْقَر: يَعقِر الإِبل من إِتْعابِه إِيّاها، ولا

يقال عَقُور. وكلب عَقُور، والجمع عُقْر؛ وقيل: العَقُور للحيوان،

والعُقَرَة للمَواتِ. وفي الحديث: خَمْسٌ مَن قَتَلَهُنّ، وهو حَرامٌ، فلا جُناح

عليه. العَقْرب والفأْرة والغُراب والحِدَأُ والكلبُ والعَقُور؛ قال: هو

كل سبع يَعْقِر أَي يجرح ويقتل ويفترس كالأَسد والنمر والذئب والفَهْد

وما أَشبهها، سمّاها كلباً لاشتراكها في السَّبُعِيَّة؛ قال سفيان بن

عيينة: هو كل سبع يَعْقِر، ولم يخص به الكلب. والعَقُور من أَبنية المبالغة

ولا يقال عَقُور إِلاَّ في ذي الروح. قال أَبو عبيد: يقال لكل جارحٍ أَو

عاقرٍ من السباع كلب عَقُور. وكَلأُ أَرضِ كذا عُقَارٌ وعُقَّارٌ: يَعْقِر

الماشية ويَقْتُلُها؛ ومنه سمِّي الخمر عُقَاراً لأَنه يَعْقِرُ

العَقْلَ؛ قاله ابن الأَعرابي. ويقال للمرأَة: عَقْرَى حَلْقى، معناه عَقَرها

الله وحَلَقها أَي حَلَقَ شَعَرها أَو أَصابَها بوجع في حَلْقِها، فعَقْرى

ههنا مَصْدَرٌ كدَعْوى في قول بَشِير بن النَّكْث أَنشده سيبويه:

وَلَّتْ ودَعْلأاها شديدٌ صَخَبُهْ

أَي دعاؤُها؛ وعلى هذا قال: صَخَبُه، فذكّر، وقيل: عَقْرى حَلْقى

تَعِقْرُ قومها وتَحْلِقُهم بشُؤْمِها وتستأْصلهم، وقيل: العَقْرى الحائض. وفي

حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، حين قيل له يوم النَّفْر في صَفِيَّة

إِنها حائضٌ فقال: عَقْرَى حَلقى ما أُراها إِلاَّ حابِسَتَنا؛ قال أَبو

عبيد: قوله عَقْرى عَقَرَها اللهُ؛ وحَلْقى خَلَقَها اللهُ تعالى، فقوله

عَقَرَهَا الله يعني عَقَرَ جسدَها، وحَلْقى أَصابَها الله تعالى بوجعٍ في

حَلْقِها؛ قال: وأَصحاب الحديث يروونه عَقْرى حَلْقِى، وإِنما هو عَقْراً

وحَلْقاً، بالتنوين، لأَنهما مصدرا عَقَرَ وحَلَقَ؛ قال: وهذا على مذهب

العرب في الدعاء على الشيء من غير إِرادة لوقوعه. قال شمر: قلت لأَبي

عبيد لم لا تُجِيزُ عَقْرى؟ فقال: لأَنّ فَعْلى تجيء نعتاً ولم تجئ في

الدعاء. فقلت: روى ابن شميل عن العرب مُطَّيْرى، وعَقْرى أَخَفّ منه، فلم

يُنْكِرْه؛ قال ابن الأَثير: هذا ظاهرُه الدعاء عليها وليس بدعاء في الحقيقة،

وهو في مذهبهم معروف. وقال سيبويه: عَقَّرْته إِذا قلت له عَقْراً وهو

من باب سَقْياً ورَعْياً وجَدْعاً، وقال الزمخشري: هما صِفتان للمرأَة

المشؤومة أَي أَنها تَعْقِرُ قومَها وتَحْلِقُهم أَي تستأْصِلُهم، من شؤمها

عليهم، ومحلُّها الرفع على الخبرية أَي هي عَقْرى وحَلْقى، ويحتمل أَن

يكونا مصدرين على فَعْلى بمعنى العَقْر والحَلْق كالشَّكْوى للشَّكْوِ،

وقيل: الأَلف للتأْنيث مثلها في غَضْبى وسَكْرى؛ وحكى اللحياني: لا تفعل ذلم

أُمُّك عَقْرى، ولم يفسره، غير أَنه ذكره مع قوله أُمك ثاكِلٌ وأُمُّك

هابِلٌ. وحكى سيبويه في الدعاء: جَدْعاً له وعَقْراً، وقال: جَدَّعْتُه

وعَقَّرْته قلت له ذلك؛ والعرب تقول: نَعُوذُ بالله من العَواقِر

والنَّواقِر؛ حكاه ثعلب، قال: والعواقِرُ ما يَعْقِرُ، والنَّواقِرُ السهامُ التي

تُصيب.

وعَقَرَ النخلة عَقْراً وهي عَقِرةٌ: قطع رأْسها فيبست. قال الأَزهري:

وعَقْرُ النَّخْلة أَنُ يُكْشَطَ لِيفُها عن قَلْبها ويؤخذ جَذَبُها فإِذا

فعل ذلك بها يَبِسَتْ وهَمَدت. قال: ويقال عَقَر النخلة قَطَع رأْسَها

كلَّه مع الجُمّار، فهي مَعْقورة وعَقِير، والاسم العَقَار. وفي الحديث:

أَنه مَرَّ بأَرضٍ تسمى عَقِرة فسماها خضِرَة؛ قال ابن الأَثير: كأَنه

كرِه لها اسم العَقْر لأَن العاقِرَ المرأَةُ التي لا تحمل، وشجرة عاقر لا

تحمل، فسماها خَضِرة تفاؤلاً بها؛ ويجوز أَن يكون من قولهم نخلة عَقِرةٌ

إِذا قطع رأْسها فيبست. وطائر عَقِرٌ وعاقِرٌ إِذا أَصاب ريشَه آفةٌ فلم

ينبت؛ وأَما قول لبيد:

لَمَّا رأَى لُبَدُ النُّسورَ تطايَرَتْ،

رَفَعَ القَوادِمَ كالعَقِير الأَعْزلِ

قال: شبَّه النَّسْرَ، لمّا تطاير ريشُه فلم يَطِرْ، بفرس كُشِفَ

عرقوباه فلم يُحْضِرْ. والأَعْزَلُ المائل الذنب.

وفي الحديث فيما روى الشعبي: ليس على زانٍ عُقْرٌ أَي مَهْر وهو

للمُغْتَصَبةِ من الإِماء كمَهْرِ المثل للحُرَّة. وفي الحديث: فأَعْطاهم

عُقْرَها؛ قال: العُقْرُ، بالضم، ما تُعْطاه المرأَة على وطء الشبهة، وأَصله

أَن واطئ البِكْر يَعْقِرها إِذا اقْتَضَّها. فسُمِّيَ ما تُعْطاه

للعَقْرِ عُقْراً ثم صار عامّاً لها وللثيّب، وجمعه الأَعْقارُ. وقال أَحمد بن

حنبل: العُقْرُ المهر. وقال ابن المظفر: عُقْرُ المرأَة دبةُ فرجها إذا

غُصِبَت فَرْجَها. وقال أَبو عبيدة: عُقْرُ المرأَة ثَوابٌ تُثابُه

المرأَةُ من نكاحها، وقيل: هو صداق المرأَة، وقال الجوهري: هو مَهْرُ المرأَة

إِذا وُِطِئت على شبهة فسماه مَهْراً. وبَيْضَةُ العُقْرِ: التي تُمْتحنُ

بها المرأَةُ عند الاقْتِضاض، وقيل: هي أَول بيضة تبَِيضُها الدجاجة

لأَنها تَعْقِرها، وقيل: هي آخر بيضة تبيضها إِذا هَرِمَت، وقيل: هي بيضة

الدِّيك يبيضها في السنة مرة واحدة، وقيل: يبيضها في عمره مرة واحدة إِلى

الطُّول ما هي، سميِّت بذلك لأَن عُذْرةَ الجارية تُخْتَبَرُ بها. وقال

الليث: بَيْضةُ العُقْر بَيْضةُ الدِّيك تُنْسَبُ إِلى العُقْر لأَن الجارية

العذراء يُبْلى ذلك منها بِبَيْضة الدِّيك، فيعلم شأْنها فتُضْرَبُ بيضةُ

الديك مثلاً لكل شيء لا يستطاع مسُّه رَخاوةً وضَعْفاً، ويُضْرَب بذلك

مثلاً للعطية القليلة التي لا يَرُبُّها مُعْطِيها بِبِرّ يتلوها؛ وقال

أَبو عبيد في البخيل يعطي مرة ثم لا يعود: كانت بيْضَة الدِّيك، قال: فإِن

كان يعطي شيئاً ثم يقطعه آخر الدهر قيل للمرة الأَخيرة: كانت بَيْضةَ

العُقْر، وقيل: بيضة العُقْر إِنما هو كقولهم: بَيْض الأَنُوق والأَبْلق

العَقُوق، فهو مثل لما لا يكون. ويقال للذي لا غَنَاء عنده: بَيْضَة العقر،

على التشبيه بذلك. ويقال: كان ذلك بَيْضَة العقر، معناه كان ذلك مرة

واحدة لا ثانية لها. وبَيْضةَ العقر، معناه كان ذلك مرة واحدة لا ثانية لها.

وبَيْضة العُقْر: الأَبْترُ الذي لا ولد له. وعُقْرُ القوم وعَقْرُهم:

مَحَلّتُهم بين الدارِ والحوضِ. وعُقْرُ الحوض وعُقُره، مخففاً ومثقلاً:

مؤخَّرُه، وقيل: مَقامُ الشاربة منه. وفي الحديث: إِني لِبعُقْرِ حَوْضِي

أَذُودُ الناس لأَهل اليَمَنِ؛ قال ابن الأَثير: عُقْرُ الحوض، بالضم،

موضع الشاربة منه، أَي أَطْرُدُهم لأَجل أَن يَرِدَ أَهلُ اليمن. وفي المثل:

إِنما يُهْدَمُ الحَوْضُ من عُقْرِه أَي إِنما يؤتى الأَمرُ من وجهه،

والجمع أَعقار، قال:

يَلِدْنَ بأَعْقارِ الحِياضِ كأَنَّها

نِساءُ النَّصارى، أَصْبَحَتْ وهي كُفَّلُ

ابن الأَعرابي: مَفْرَغُ الدَّلْو من مُؤَخَّرِه عُقْرُه، ومن

مُقَدَّمِه إزاؤه. والعَقِرةُ: الناقةُ التي لا تشرب إِلاَّ من العُقْرِ،

والأَزِيَة: التي لا تَشْرَبُ إِلاَّ من الإِزاءِ؛ ووصف امرؤ القيس صائداً حاذقاً

بالرمي يصيب المَقاتل:

فَرماها في فَرائِصِها

بإِزاءِ الحَوْضِ، أَو عُقُرِهْ

والفرائِصُ: جمع فَرِيصة، وهي اللحمة التي تُرْعَدُ من الدابة عند مرجع

الكتف تتّصل بالفؤاد. وإِزاءُ الحوض: مُهَراقُ الدَّلْوِ ومصبُّها من

الحوض. وناقةٌ عَقِرةٌ: تشرب من عُقْرِ الحوض. وعُقْرُِ البئر: حيث تقع

أَيدي الواردة إِذا شربت، والجمع أَعْقارٌ. وعُقْرُ النار وعُقُرها: أَصلها

الذي تأَجَّجُ منه، وقيل: معظمها ومجتمعها ووسطها؛ قال الهذلي يصف

النصال:وبِيض كالسلاجِم مُرْهَفات،

كأَنَّ ظُباتِها عُقُرٌ بَعِيج

الكاف زائدة. أَراد بيض سَلاجِم أَي طِوَا لٌ.

والعُقْر: الجمر. والجمرة: عُقْرة. وبَعِيجٌ بمعنى مبعوج أَي بُعِج

بِعُودٍ يُثارُ به فشُقَّ عُقْرُ النار وفُتِح؛ قال ابن بري: هذا البيت

أَورده الجوهري وقال: قال الهذلي يصف السيوف، والبيت لعمرو ابن الداخل يصف

سهاماً، وأَراد بالبِيضِ سِهاماً، والمَعْنِيُّ بها النصالُ. والظُّبَةُ:

حدُّ النصل. وعُقْرُ كلِّ شيء: أَصله. وعُقْرُ الدار: أَصلُها، وقيل:

وسطها، وهو مَحلّة للقوم. وفي الحديث: ما غُزِيَ قومٌ في عُقعرِ دارهم إلاَّ

ذَلُّوا؛ عقْر الدار؛ بالفتح والضم: أَصلُها؛ ومنه الحديث: عُقْرُ دارِ

الإِسلام الشامُ أَي أَصله وموضعه، كأَنه أَشار به إِلى وقت الفِتَن أَي

يكون الشأْم يومئذٍ آمِناً منها وأَهلُ الإِسلام به أَسْلَمُ. قال

الأَصمعي: عُقْرُ الدار أَصلُها في لغة الحجاز، فأَما أَهل نجد فيقولون عَقْر،

ومنه قيل: العَقَارُ وهو المنزل والأَرض والضِّيَاع. قال الأَزهري: وقد خلط

الليث في تفسير عُقْر الدار وعُقْر الحوض وخالف فيه الأئمة، فلذلك

أَضربت عن ذكر ما قاله صفحاً. ويقال: عُقِرَت رَكِيّتُهم إِذا هُدِمت. وقالوا:

البُهْمَى عُقْرُ الكلإِ. وعُقَارُ الكلإِ أَي خيارُ ما يُرْعى من نبات

الأَرض ويُعْتَمَد عليه بمنزلة الدار. وهذا البيت عُقْرُ القصيدة أَي

أَحسنُ أَبياتها. وهذه الأَبيات عُقارُ هذه القصيدة أَي خيارُها؛ قال ابن

الأَعرابي: أَنشدني أَبو مَحْضة قصيدة وأَنشدني منها أَبياتاً فقال: هذه

الأَبيات عُقَارُ هذه القصيدة أَي خِيارُها.

وتَعَقَّرَ شحمُ الناقة إِذا اكْتَنَزَ كلُّ موضعٍ منها شَحْماً.

والعَقْرُ: فَرْجُ ما بين كل شيئين، وخص بعضهم به ما بين قوائم المائدة.

قال الخليل: سمعت أَعرابيّاً من أَهل الصَّمّان يقول: كل فُرْجة تكون

بين شيئين فهي عَقْرٌ وعُقْر، لغتان، ووضَعَ يديه على قائمتي المائدة ونحن

نتغدَّى، فقال: ما بنيهما عُقْر.

والعَقْرُ والعَقارُ: المنزل والضَّيْعةُ؛ يقال: ما له دارٌ ولا عَقارٌ،

وخص بعضهم بالعَقار النخلَ. يقال للنخل خاصة من بين المال: عَقارٌ. وفي

الحديث: مَن باع داراً أَو عَقاراً؛ قال: العَقارُ، بالفتح، الضَّيْعة

والنخل والأَرض ونحو ذلك. والمُعْقِرُ: الرجلُ الكثير العَقار، وقد

أَعْقَر. قالت أُم سلمة لعائشة، رضي الله عنها، عند خروجها إِلى البصرة: سَكَّنَ

الله عُقَيْراكِ فلا تُصْحِريها أَي أَسكَنَكِ الله بَيْتَك وعقَارَك

وسَتَرَكِ فيه فلا تُبْرِزيه؛ قال ابن الأَثير: هو اسم مصغَّر مشتق من

عُقْرِ الدار، وقال القتيبي: لم أَسمع بعُقَيْرى إِلاَّ في هذا الحديث؛ قال

الزمخشري: كأَنها تصغير العَقْرى على فَعْلى، من عَقِرَ إِذا بقي مكانه لا

يتقدم ولا يتأَخر فزعاً أَو أَسَفاً أَو خجلاً، وأَصله من عَقَرْت به

إِذا أَطَلْتَ حَبْسَه، كأَنك عَقَرْت راحلته فبقي لا يقدر على البَراحِ،

وأَرادت بها نفسها أَي سكِّني نفْسَك التي حقُّها أَن تلزم مكانها ولا

تَبْرُز إِلى الصحراء، من قوله تعالى: وقَرْنَ في بُيوتِكُنّ ولا تَبَرَّجْن

تَبرُّجَ الجاهلية الأُولى. وعَقَار البيت: متاعُه ونَضَدُه الذي لا

يُبْتَذلُ إِلاَّ في الأَعْيادِ والحقوق الكبار؛ وبيت حَسَنُ الأَهَرةِ

والظَّهَرةِ والعَقارِ، وقيل: عَقارُ المتاع خيارُه وهو نحو ذلك لأَنه لا

يبسط في الأَعْيادِ والحُقوقِ الكبار إِلاَّ خيارُه، وقيل: عَقارُه متاعه

ونَضَدُه إِذا كان حسناً كبيراً. وفي الحديث: بعث رسولُ الله، صلى الله

عليه وسلم، عُيَيْنَةَ بن بدر حين أَسلم الناس ودَجا الإِسلام فهجَمَ على

بني علي بن جُنْدب بذات الشُّقُوق، فأَغارُوا عليهم وأَخذوا أَموالهم حتى

أَحْضَرُوها المدينةَ عند نبي الله، فقالت وفُودُ بني العَنْبرِ: أُخِذْنا

يا رسولُ الله، مُسْلِمين غير مشركين حين خَضْرَمْنا النَّعَمَ، فردّ

النبي، صلى الله عليه وسلم، عليهم ذَرارِيَّهم وعَقَار بُيوتهم؛ قال

الحربيّ: ردّ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، ذَرارِيَّهمْ لأَنه لم يَرَ أَن

يَسْبِيهَم إِلاَّ على أَمر صحيح ووجدهم مُقِرّين بالإِسلام، وأَراد

بعَقارِ بيوتهم أَراضِيهَم، ومنهم مَنْ غلّط مَنْ فسّر عَقارَ بيوتهم

بأَراضيهم، وقال: أَراد أَمْتِعةَ بيوتهم من الثياب والأَدوات. وعَقارُ كل شيء:

خياره. ويقال: في البيت عَقارٌ حسنٌ أَي متاع وأَداة.

وفي الحديث: خيرُ المال العُقْرُ، قال: هو بالضم، أَصل كل شيء، وبالفتح

أَيضاً، وقيل: أَراد أَصل مالٍ له نماءٌ؛ ومنه قيل للبُهْمَى: عُقْرُ

الدار أَي خيرُ ما رَعَت الإِبل؛ وأَما قول طفيل يصف هوادج الظعائن:

عَقَارٌ تَظَلُّ الطَّيرُ تَخْطِفُ زَهْوَه

وعالَيْن أَعْلاقاً على كل مُفْأَم

فإِنَّ الأَصمعي رفع العين من قوله عُقار، وقال: هو متاع البيت، وأَبو

زيد وابن الأَعرابي رَوياه بالفتح، وقد مر ذلك في حديث عيينة بن بدر. وفي

الصحاح والعُقارُ ضَرْبٌ من الثياب أَحمر؛ قال طفيل: عقار تظل الطير

(وأَورد البيت).

ابن الأَعرابي: عُقارُ الكلإِ البُهْمى؛ كلُّ دار لا يكون فيها يُهْمى

فلا خير في رعيها إِلاَّ أَن يكون فيها طَرِيفة، وهي النَّصِيّ

والصَّلِّيان. وقال مرة: العُقارُ جميع اليبيس. ويقال: عُقِرَ كلأُ هذه الأَرض إذا

أُكِلَ. وقد أَعْقَرْتُكَ كلأَ موضعِ كذا فاعْقِرْه أَي كُلْه. وفي

الحديث: أَنه أَقطع حُصَيْنَ بن مُشَمّت ناحية كذا واشترط عليه أَن لا

يَعْقِرَ مرعاها أَي لا يَقْطعَ شجرها.

وعاقَرَ الشيءَ مُعاقرةً وعِقاراً: لَزِمَه. والعُقَارُ: الخمر، سميت

بذلك لأَنها عاقَرت العَقل وعاقَرت الدَّنّ أَي لَزِمَتْه؛ يقال: عاقَرَه

إِذا لازَمَه وداوم عليه. وأَصله من عُقْر الحوض. والمُعاقَرةُ: الإِدمان.

والمُعاقَرة: إِدْمانُ شرب الخمر. ومُعاقَرةُ الخمر: إِدْمانُ شربها.

وفي الحديث: لا تُعاقرُوا أَي لا تُدْمِنُوا شرب الخمر. وفي الحديث: لا

يدخل الجنةَ مُعاقر خَمْرٍ؛ هو الذي يُدْمِنُ شربها، قيل: هو مأْخوذ من

عُقْر الحوض لأَن الواردة تلازمه، وقيل: سميت عُقَاراً لأَن أَصحابها

يُعاقِرُونها أَي يلازمونها، وقيل: هي التي تَعْقِرُ شارِبَها، وقيل: هي التي لا

تَلْبَثُ أَن تُسكر.، ابن الأَنباري: فلان يُعاقِرُ النبيذَ أَي

يُداوِمهُ، وأَصله مِنْ عُقْر الحوض، وهو أَصله والموضع الذي تقوم فيه الشاربة،

لأَن شاربها يلازمها مُلازمةَ الإِبل الواردةِ عُقْرَ الحوض حتى تَرْوى.

قال أَبو سعيد: مُعاقَرةُ الشراب مُغالبَتُه؛ يقول: أَنا أَقوى على شربه،

فيغالبه فيغلبه، فهذه المُعاقَرةُ.

وعَقِرَ الرجلُ عَقَراً: فجِئَه الرَّوْعُ فدَهشَ فلم يقدر أَن يتقدم

أَو يتأَخر. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم،

لمَّا مات قرأَ أَبو بكر: رضي الله عنه، حين صَعِدَ إِلى مِنْبره فخطب:

إِنّكَ ميَّتٌ وإِنهم مَيَّتون؛ قال: فعَقِرْت حتى خَرَرتْ إِلى الأَرض؛

وفي المحكم: فعَقِرْت حتى ما أَقْدِرُ على الكلام، وفي النهاية: فَعقِرْت

وأَنا قائم حتى وقعت إلى الأَرض؛ قال أَبو عبيد: يقال عَقِر وبَعِل وهو

مثل الدَّهَشِ، وعَقِرْت أَي دَهِشْت. قال ابن الأَثير: العَقَرُ، بفتحتين،

أَن تُسْلِمَ الرجلَ قَوائِمُه إِلى الخوف فلا يقدر أَن يمشي من الفَرَق

والدَّهَش، وفي الصحاح؛ فلا يستطيع أَن يقاتل. وأَعْقَرَه غيرُه:

أَدْهَشَه. وفي حديث العباس: أَنه عَقِرَ في مجلسه حين أُخْبِر أَن محمداً

قُتِل. وفي حديث ابن عباس: فلما رأَوا النبي، صلى الله عليه وسلم، سَقَطَتْ

أَذْقانُهم على صدورهم وعَقِرُوا في مجالسهم. وظَبْيٌ عَقِيرٌ: دَهِشٌ؛

وروي بعضهم بيت المُنَخَّل اليشكري:

فلَثَمتُها فتنَفَّسَت،

كتنَفُّسِ الظَّبْيِ العَقِيرْ

والعَقْرُ والعُقْر: القَصْرُ؛ الأَخيرة عن كراع، وقيل: القصر المتهدم

بعضه على بعض، وقيل: البنَاء المرتفع. قال الأَزهري: والعَقْرُ القصر الذي

يكون مُعْتَمداً لأَهل القرية؛ قال لبيد بن ربيعة يصف ناقته:

كعَقْر الهاجِرِيّ، إِذا ابْتَناه

بأَشْباهٍ حُذِينَ على مثال

(* قوله: «إِذا ابتناه كذا في الأَصل وياقوت. وفي الصحاح وشارح القاموس

إِذا بناه).

وقيل: العَقْرُ القصر على أَي حال كان. والعَقْرُ: غيْمٌ في عَرْض

السماء. والعَقْرُ: السحاب الأَبيض، وقيل: كل أَبيض عَقْرٌ. قال الليث:

العَقْر غيم ينشأُ من قِبَل العين فيُغَشِّي عين الشمس وما حواليها، وقال

بعضهم: العَقْرُ غيم ينشأَ في عرض السماء ثم يَقْصِد على حِيَالِه من غير أَن

تُبْصِرَه إِذا مرّ بك ولكن تسمع رعده من بعيد؛ وأَنشد لحميد بن ثور يصف

ناقته:

وإِذا احْزَ أَلَّتْ في المُناخِ رأَيْتَها

كالعَقْرِ، أَفْرَدَها العَماءُ المُمْطِرُ

وقال بعضهم: العَقْرُ في هذا البيت القصرُ، أَفرده العماء فلم يُظلِّلْه

وأَضاء لِعَينِ الناظر لإِشراق نُورِ الشمس عليه من خَلَلِ السحاب. وقال

بعضهم: العَقْر القطعة من الغمام، ولكلٍّ مقال لأَن قِطَعَ السحاب

تشبَّه بالقصور. والعَقِيرُ: البَرْق، عن كراع.

والعَقّار والعِقّيرُ: ما يُتَداوى به من النبات والشجر. قال الأَزهري:

العَقاقِير الأَدْوية التي يُسْتَمْشى بها. قال أَبو الهيثم: العَقّارُ

والعَقاقِرُ كل نبت ينبت مما فيه شفاءٌ، قال: ولا يُسمى شيء من العَقاقِير

فُوهاً، يعني جميع أَفواه الطيب، إِلا ما يُشَمُّ وله رائحة.

قال الجوهري: والعَقاقِيرُ أُصول الأَدْوِية.

والعُقّارُ: عُشْبة ترتفع قدر نصف القامة وثمرُه كالبنادق وهو مُمِضٌّ

البتَّة لا يأْكله شيء، حتى إِنك ترى الكلب إِذا لابَسَه يَعْوي، ويسمى

عُقّار ناعِمَةَ؛ وناعِمةُ: امرأَة طبخته رجاء أَن يذهب الطبخ بِغائِلته

فأَكلته فقتلها.

والعَقْر وعَقاراء والعَقاراء، كلها: مواضع؛ قال حميد ابن ثور يصف

الخمر:رَكُودُ الحُمَيّا طَلّةٌ شابَ ماءَها،

بها من عَقاراءِ الكُرومِ، ربِيبُ

أَراد من كُرومِ عَقاراء، فقدّم وأَخّر؛ قال شمر: ويروى لها من عُقارات

الخمور، قال: والعُقارات الخمور. رَبيب: مَن يَرُبُّها فيَمْلِكُها. قال:

والعَقْر موضع بعينه؛ قال الشاعر:

كَرِهْتُ العَقْرِ، عَقْرَ بني شُلَيْلٍ،

إِذا هَبَّتْ لِقارِبها الرِّياح

والعُقُور، مثل السُّدُوس، والعُقَير والعَقْر أَيضاً: مواضع؛ قال:

ومِنَّا حَبِيبُ العَقِر حين يَلُفُّهم،

كما لَفَّ صِرْدانَ الصَّرِيمة أَخْطَبُ

قال: والعُقَيْر قرية على شاطئ البحر بحذاء هجر.

والعَقْر: موضع ببابل قتل به يزيد بن المهلب يوم العَقْر.

والمُعاقَرةُ: المُنافرةُ والسِّبابُ والهِجاء والمُلاعنة، وبه سمَّى

أَبو عبيد كتاب المُعاقرات.

ومُعَقِّر: اسم شاعر، وهو مُعَقِّر بن حمار البارِقيِّ حليف بني نمير.

قال: وقد سمر مُعَقِّراً وعَقّاراً وعُقْرانَ.

عفس

عفس


عَفَسَ(n. ac. عَفْس)
a. Threw, knocked down; dragged along the ground.
b. Imprisoned.
c. Rubbed; kneaded.

عَاْفَسَa. Wrestled with.

تَعَاْفَسَa. Wrestled.

إِنْعَفَسَ
a. [Fī], Was rolled in ( the dust ).

إِعْتَفَسَa. see VI
عفس: عَفَس: سحق، هرس، سحن. (هلو).
عَفَّس (بالتشديد): سحق، هرس، سحن، (بوشر، همبرت ص140).
عَفَّس: رَصَّ، كدَّس، وكدَّس في برميل ورصَّ الواحدة على الأخرى، ودعس. وتمر معفَّس: تمر يابس مرصوص في العلب. (بوشر).
عَفّاس: نوع من النعال من جلد غير مدبوغ، صندل. (بوسييه) والكلمة تونسية.
عفس
العَفْسُ: شدَّةُ سَوْق الإبِل. والحَبْس. وأنْ تَضْرِبَ برِجْلِك على عَجِيْزَة المرأة.
والعِفَاسُ: اسْمُ ناقةٍ للرّاعي الشاعِر. والعَيْفَسُ: القَصِيْر الغَليظ.
وثَوْبٌ مُعَفسٌ ومَعْفوْسٌ: أي مُبْتَذَلٌ صَبُوْرٌ على البِذْلَة. والمَعْفِسُ - في لُغَة حِمْيَر -: المَفْصِلُ من مَفَاصِل الإنْسَان. وانْعَفَسَ: انعفَرَ في التُّراب.
[عفس] فيه: فإذا رجعنا "عافسنا" الأزواج والضيعة، أي لامسنا ولاعبنا. ومنه ح: كنت "أعافس" وأمارس. وح: يمنع من "العفسا" خوف الموت وذكر البعث والحساب. ن: وروى بشين معجمة أي عانقنا. ط: ورأى عين، بإضمار نرى، ونسينا كثيرًا أي نسينا أكثر ما ذكرتنا أو نسينا كثيرًا كأنا ما سمعنا منك، وفي الذكر عطف على عندي وهو خبر كان، وعلى فرشكم عبارة عن الديمومة، وثلاث مرات أي قاله ساعة فساعة.
(ع ف س)

عَفَس الْإِبِل يعْفِسُها عَفْسا: سَاقهَا سوقا شَدِيدا. قَالَ:

يَعْفِسُها السَّوَّاقُ كل مَعْفَسِ

وعَفَس الدَّابَّة والماشية عَفْسا: حَبسهَا على غير مرعى وَلَا علف. قَالَ:

كأنَّه مِن طُول جَذْعِ العَفْسِ

ورَمَلانِ الخِمْسِ بعدَ الخِمْسِ

يُنْحَت مِن أقطارِهِ بفأْسِ وعَفَس الرجل عَفْسا، وَهُوَ نَحْو المسجون. وَقيل: هُوَ أَن يسجنه سجنا. وعَفَسَه يَعْفِسُه عَفْسا: جذبه إِلَى الأَرْض، وضغطه ضغطا شَدِيدا، فَضرب بِهِ. وعَسَفه أَيْضا: ألزقه بِالتُّرَابِ. وعَفَسَه عَفْسا: وَطئه. قَالَ رؤبة:

والشَّيْبُ حينَ أدرَكَ التَّقْوِيسا

بَدَّل ثَوْبَ الجِدَّة المَلْبُوسا

والحَبْرَ منهُ خَلَقا مَعْفوسا

وعَفَسَ الْأَدِيم يَعْفِسُهُ عَفْسا: دلكه فِي الدّباغ.

والعَفْسُ: الضَّرْب على الْعَجز.

وعَفَس الرجل الْمَرْأَة بِرجلِهِ، يعْفِسُها: ضرب على عجيزتها.

وعافَسَ أَهله مُعافَسَةً وعِفاسا: وَهُوَ شَبيه بالمعالجة.

والمُعافَسَة: المداعبة.

وتَعافَس الْقَوْم: اعتلجوا فِي صراع وَنَحْوه.

وانْعَفَس فِي المَاء: انغمس.

والعَفَّاسُ: طَائِر يَنْعَفِس فِي المَاء.

والعِفاس: اسْم نَاقَة. قَالَ الرَّاعِي:

وإنْ بَرَكَتْ مِنْهَا عَجاساء جِلَّةٌ ... بمَحْنِيَةٍ أشْلَى العِفاسَ وبَرْوَعا

عفس: العَفْس: شِدَّة سَوق الإِبل. عَفَس الإِبلَ يَعْفِسُها عَفْساً:

ساقها سَوْقاً شديداً؛ قال:

يَعْفِسُها السَّوّاق كلَّ مَعْفَسِ

والعَفْسُ: أَن يردَّ الراعي غنمه يَثْنِيها ولا يدعُها تمضي على

جهاتها. وعَفَسَه عن حاجته أَي ردَّه. وعَفَسَ الدابة والماشية عَفْساً: حبَسها

على غير مرعى ولا عَلَف؛ قال العجاج يصف بعيراً:

كأَنه من طُولِ جَذْعِ العَفْسِ،

ورَمَلانِ الخِمْسِ بعد الخِمْسِ،

يُنْحَتُ من أَقطارِه بِفَأْسِ

والعَفْسُ: الكدّ والإِتعاب والإِذالة والاستعمال. والعَفْس: الحَبْس

والمَعْفُوس: المحبوس والمُبتذَل، وعَفَس الرجلَ عَفْساً، وهو نحو

المَسْجون، وقيل: هو أَن تَسْجُنه سَجْناً. والعَفْسُ: الامتهانُ للشيء.

والعَفْسُ: الضَّباطة في الصِّراع. والعَفْس: الدَّوْس. واعْتَفَس القومُ:

اصْطَرَعُوا. وعَفَسَه يَعْفِسه عَفْساً: جذَبه إِلى الأَرض وضغَطَه ضَغْطاً

شديداً فضرب به؛ يقال من ذلك: عَفَسْتُه وعَكَسْتُه وعَتْرَسْتُه. وقيل

لأَعرابي: إِنك لا تُحسِن أَكلَ الرأْس قال: أَما واللَّهِ إِني لأَعْفِسُ

أُذُنيه وأَفُكُّ لَحْيَيْه وأَسْحى خَدَّيه، وأَرْمي بالمُخِّ إِلى من

هو أَحوجُ مِني إِليه قال الأَزهري: أَجاز ابن الأَعرابي السين والصاد في

هذا الحرف. وعَفَسَه: صَرَعَه. وعَفَسه أَيضاً: أَلزقَه بالتراب.

وعَفَسَه عَفْساً: وطِئَه؛ قال رؤبة:

والشَّيبُ حين أَدْرَك التَّقْويسا،

بَدَّلَ ثَوْبَ الحِدَّةِ الملبُوسا،

والحِبْرَ منه خَلَقاً مَعْفُوسا

وثوب مُعَفِّس: صَبور على الدَّعْك. وعَفَسْتُ ثوبي: ابتذلته. وعَفَسَ

الأَديمَ يَعْفِسُه عَفْساً: دلكَه في الدِّباغ. والعَفْس: الضرب على

العَجُز. وعَفَسَ الرجلُ المرأَة برجله يَعْفِسها: ضربَها على عجيزتها

يُعافِسُها وتُعافِسُه، وعافَسَ أَهله مُعافَسَة وعِفاساً، وهو شبيه

بالمُعالجة.والمُعافَسَة: المُداعَبة والمُمارَسَة؛ يقال: فلان يُعافِس الأُمور أَي

يُمارِسُها ويُعالجها. والعِفاس: العِلاج. والمُعافَسة: المُعَالجَة.

وفي حديث حنظلة الأَسَيْدي: فإِذا رجَعْنا عافَسْنا الأَزواج والضَّيْعَة؛

ومنه حديث علي: كنت أُعافِس وأُمارِس، وحديثه الآخر: يَمنَع من العِفاس

خوفُ الموت وذُكْرُ البعث والحساب. وتَعافسَ القومُ: اعتلَجوا في صراع

ونحوه.

وانعَفَس في الماء: انغَمَسَ.

والعَفَّاس: طائر يَنْعَفِس في الماء.

والعِفاسُ: اسم ناقة ذكرها الراعي في شَعره، وقال الجوهري: العِفاس

وبَرْوَع اسم ناقتين للراعي النميري؛ قال:

إِذا بَرَكَتْ منها عَجاساءُ جِلَّةٌ

بمَحْنِيَةٍ، أَشْلَى العِفاسَ وبَرْوَعا

عفس
العَفْسُ، كالضَّرْبِ: الحَبْسُ، يُقَال: عَفَسَ الدَّابَّةَ والماشِيَةَ عَفْساً: حَبَسَهَا على غير مَرْعىً وَلَا عَلَفٍ. والمَعْفُوس: المَحْبُوس، وَقد عُفِسَ كعُنِيَ. والعَفْسُ: الابْتِذالُ للشيءِ والامْتِهَانُ، يُقَال: عَفَسْتُ ثَوْبِي، أَي ابْتَذَلْتُه. والعَفْس: شِدَّةُ سَوْقِ الإِبلِ، وَقد عَفَسَها الرّاعِي عَفْساً: ساقَها سَوْقاً شَدِيداً، قَالَ:، يَعْفِسُها السَّوّاقُ كُلَّ مَعْفَسِ. والعَفْس: دَلْكُ الأَدِيمِ بيَدِه فِي الدِّبَاغِ. والعَفْس: الضَّرْب على العَجُزِ بالرِّجْلِ. وَقَالَ ابنُ القَطّاع: بظَهْرِ الرِّجْلِ. وَقَالَ ابنُ القَطّاع: بظَهْرِ الرِّجْلِ، وَقد عَفَس الرَّجلُ المَرْأَةَ برِجلِه، يَعْفِسها: ضَرَبَها على عَجِيزَتِها، يُعَافِسها وتُعافِسه. والعَفْس: الجَذْب إِلى الأَرْضِ فِي ضَغْطٍ شَدِيدٍ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وَقد عَفَسه عَفْساً: جَذَبه إِلى الأَرْضِ، وضَغَطَه فضَرَب بِهِ، وكذلِك: عَكَسه وعَرَسه، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وأَجازَ ابنُ الأَعْرابيِّ، السينَ وَالصَّاد فِي هَذِه الْحُرُوف. والمَعْفِس، كمَجْلِسٍ: المَفْصِلُ من المَفَاصِل، قالَ الصّاغَانِيُّ: وَفِي هذِه الكلمةِ نَظَرٌ. والعِيَفْس، كحِيَفْسٍ، وَهُوَ وَزْنٌ بالــمجْهول، فإِنَّ ظاهِرَهما أَنَّهما كحَيْدَرٍ، وَالصَّوَاب فيهمَا كقِمَطْرٍ، كَمَا ضَبَطَه غيرُ وَاحدٍ من الأَئِمَّةِ، وَهُوَ القَصِير، نَقله الصّاغَانِيُّ.
وانْعَفَس فِي التُّرابِ: انْعَفَر، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ أَيضاً. وتَعَافَسوا: تَعَالَجوا فِي الصِّرَاعِ. ونَحْوه، وَقد عَفَسه، إِذا صَرَعه. والمُعَافَسةُ: المُعالَجةُ بالأُمورِ والمُمَارسةُ بهَا، يقَال: باتَ فُلانٌ يُعَافِسُ الأُمورَ. والعِفَاس، ككِتَابٍ: الفَسَاد، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسخ الموْجودِةِ وَبِه فُسِّر قولُ جرِيرٍ، يهْجُو الراعِيَ النُّميْرِيَّ:
(فَأَوْلِعْ بالعِفَاسِ بَنِي نُميْرٍ ... كَمَا أَوْلَعْتَ بالدَّبَرِ الغُرابَا)
يَدْعُو عَلَيْهِم، أَراد: بالفَسادِ، كَمَا رَواه عُمارةُ هَكَذَا أَيضاً، وَقيل: بل أَراد ناقَتَه المُسمَّاةَ بالعِفَاسِ، بدَلِيلِ البَيْتِ الَّذِي قبلَ هَذَا:
(تَحِنُّ لَهُ العِفَاس إِذَا أَفاقَتْ ... وتَعْرِفُه الفَصَالُ إِذا أَهَابا)
والعِفَاس: اسمُ ناقةٍ للراعِي النُّميْرِيّ، وكذلِك بَرْوَعُ، قَالَ فِيهما: إِذا بَرَكَتْ مِنْهَا عَجَاسَاءُ جِلَّةٌ بِمَحْنِيَةٍ أَشْلَى العِفَاسَ وبَرْوَعَا واعْتَفَس القَوْمُ: اضْطَربُوا، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسخِ، وَصَوَابه: اصْطَرَعُوا، وَهُوَ نَصُّ بانِ فارِسٍ فِي المُجْمَل. ومِمَّا يُسْتَدْرك عَلَيْه: العَفْس: الرَّدُّ والكَدُّ والإِتْعاب والإِذالةُ والاستِعمال والضِّباطَة فِي الصِرَاع، والدَّوْس، وأَن يُرَدِّد َ الرّاعِي غَنَمَه يثْنِيها وَلَا يَدَعُها تَمْضِي على جَهاتِهَا. وعَفَسَه:) أَلْزَقَه بالتُّرابِ ووَطِئَه. وثَوْبٌ مُعَفَّسٌ، كمُعَظَّمٍ: صَبورٌ على الدَّعْكِ. والعِفَاس: المُداعَبَةُ مَعَ الأَهْلِ، وَقد تَقدَّمت الإشارةُ إِيه فِي ع ف ز. والعِفَاس: العِلاَجُ والمُمَارَسةُ وانْعَفَسَ فِي الماءِ: انْغَمسَ. والعِفَاس، ككِتَابٍ: طائِرٌ يَنْعَفِس، فِي الماءِ.
عفس
العَفْسُ: الحَبْسُ، والابْتِذال أيضاً، قال العجّاج يَصِفُ بعيراً:
كأنَّه من طولِ جَذْعِ العَفْسِ ... ورَمَلانِ الخِمْسِ بَعْدَ الخِمْسِ
والسِّدسِ أحياناً وفوقَ السِّدْسِ ... يُنْحَتُ من أقْطارِهِ بفَأْسِ
والعَفْس: شِدَّة سَوْق الإبِل، وأنشد:
يَعْفِسُها السَّوَاقُ كُلَّ مَعْفَسِ
والعَفْسُ: دَلْكُ الأديمِ باليَدِ. وثوبٌ مِعْفَسٌ: صَبورٌ على الدَّعْكِ.
والعَفْسُ: الضَّربُ على العَجْزِ بالرِّجْلِ. وعَفَسْتُه: إذا جَذَبْتَه إلى الأرض فَضَغَطْتَه ضَغْطاً شديداً؛ عن ابن الأعرابي. قال: وقيل لأعرابيّ: إنَّكَ لا تُحْسِنُ أكلَ الرأسِ فقال: أما والله إنّي لأعْفِسُ أُذُنَيْه وأفُكُّ لَحْيَيْهِ وأسْحى خَدَّيْه وأرْمي بالمُخِّ إلى من هو أحوَجُ منّي إليه. قال ابن الأعرابي: الصاد والسين في هذا الحرف جائز.
ويقال إنَّ المَعْفِسَ - مثال مَسْجِد -: المَفْصِلُ من المفاصِل، وفيه نَظَرٌ.
والعِفاس وبَرْوَع: اسما ناقتين للراعي النُّمَيْريِّ الشاعر، وقال يذكُرُهما:
وإن خَذَلَتْ منها عَجاساءُ جِلَّةٌ ... بِمَحْنِيَةٍ أشْلى العِفَاسَ وبَرْوَعا
ويُروى: " إذا اسْتَأْخَرْتَ ".
والعِيَفْس - مثال حِيَفْس -: القصير.
وانْعَفَسَ في التُّراب: أي انُعَفَرَ.
وتَعافَسَ القَوْمُ: إذا تَعالَجُوا في الصِّرَاعِ. والمُعَافَسَة: المُعالَجَة.
وفي الحديث: أنَّ أبا بكر الصدِّيق لَقِيَ حنظلة بن الربيع الأُسَيْدي - رضي الله عنهما - فقال: كيف أنتَ يا حنظلة؟ قال: قلتُ نافقَ حنظلة. قال: سبحان الله ما تقول؟ قال: قلتُ نكون عند رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - يُذَكِّرُنا بالنار والجنة كأنّا رأْيَ عين؛ فإذا خرجنا من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - وعافَسْنا الأزواجَ والأولادَ والضَيعاتِ نَسِينا كثيراً، قال أبو بكر - رضي الله عنه -: فَواللهِ إنّا لَنَلْقى مثل هذا، فانْطَلَقْتُ أنا وأبو بكرٍ - رضي الله عنه - حتى دخلنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - فقُلْتُ: نافَقَ حنظلة يا رسول اللهِ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلّم -: وما ذاكَ؟، قُلْتُ: يا رسول الله نكونُ عِنْدَكَ تُذَكِّرُنا بالنّارِ والجنّة كأنّا رَأْيَ عَيْنٍ، فإذا خرجنا من عِندكَ وعافَسْنا الأزواجَ والأولادَ والضَيعاتِ نَسِينا كثيراً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلّم -: والذي نفسي بِيَدِه أنْ لو تَدومونَ على ما تكونون عندي وفي الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُم الملائِكة على فُرُشِكُم وفي طُرُقِكم، ولكن يا حنظلة ساعةُ وساعةً ثلاثَ مَرّاتٍ. " رَأْيَ عَيْنٍ " منصوب بإِضمارِ نَرى.
وفي حديث عليٍّ - رضي الله عنه - أنَّه قال: زَعَمَ ابنُ النابغة أنّي تِلْعابَة تِمْزاحَة أُعافِس وأُمارِس، هَيْهاتَ يمنَعَ من العِفَاسِ والمِرَاسِ خوفُ الموتِ وذِكْرُ البَعْثِ والحِساب، ومَن كان له قَلْبٌ ففي هذا عن هذا واعِظٌ وزاجِرٌ. هكذا ذَكَره أبو سُلَيمان الخَطّابيّ - رحمه الله - في غريب الحديث من تأليفه، وهو في نهج البلاغة على غير هذا، والمُعَوَّل على ما ذَكَرَه الخَطّابيّ.
وقيل في قول جرير يهجو الراعي النُّمَيْريّ:
فأولِع بالعِفَاسِ بَني نُمَيْرٍ ... كما أوْلَعْتَ بالدَّبَرِ الغُرَابا
يدعو عليهم، أرادَ: بالفساد، ورواه عُمارَة: فأوْلِعْ بالفَسَاد، وقيل: أرادَ الناقة المُسَمّاة بالعِفَاسِ؛ بديل البيت الذي قَبْلَ هذا البيت، وهو:
تَحِنُّ له العِفَاسُ إذا أفاقَتْ ... وتَعْرِفُهُ الفِصالُ إذا أهابا
إفاقَتُها: دُرُوْرُها واجْتِماعُ دِرَّتِها بعد الحَلَبِ.
وقال ابنُ فارِس: اعْتَفَسَ القومُ: أي اصْطَرَعوا.
والتركيب يدل على مُمارَسَة ومُعالَجَة.
[عفس] العَفْسُ: الحبسُ والابتذال أيضاً. والمعفوس: المسجون. والمعفوس: المبتذل. قال العجاج يصف بعيرا: كأنه من طول جذع العفس * ورملان الخمس بعد الخمس * ينحت من أقطاره بفأس * واعتفس القومُ: اصطرعوا. والمُعافسةُ: المعالجة. وفي الحديث: " وعافسنا النساء ". وعفاس وبروع: اسم ناقتين للراعي النميري وقال: إذا بركت منها عجاساء جلة * بمحنية أشلى العفاس وبروعا

طعن

ط ع ن

طعنه بالرمح، وهو مطعان، وطاعنته، وتطاعنوا، واطعنوا، ورجل طعين.

ومن المجاز: طعن فيه وعليه، وطعن عليه في أمره طعناناً. قال:

وأبى ظاهر الشناءة إلا ... طعناناً وقول ما لا يقال

وهو طعان في أعراض الناس. وفي الحديث " لا يكون المؤمن طعاناً ولا لعاناً " وله فيه مطعن ومطاعن. وطعن في المفازة. وطعنت بالقوم: سرت بهم. قال درهم بن زيد:

وأطعن بالقوم شطر الملو ... ك حتى إذا خف المجدح وخرج يطعن الليل: يسري فيه. وطعن في السن العالية. وطعنت في الحيضة الثالثة. وطعنا في الصيف. وطعنت الفرس في عنانها. قال لبيد:

ترقى وتطعن في العنان وتنتحي ... ورد الحمامة إذ أجد حمامها

وطعنت في أمر كذا. وكل ما أخذت فيه ودخلته فقد طعنت فيه. وطعن في نيطه إذا مات. وطعن من الطاعون فهو مطعون وهو من الطعن لأنهم يسمون الطواعين: رماح الجن، ويزعمون أن الجن يطعنونهم.
طعن
طَعَنَ عليه: أدْخَلَ العَيْبَ عليه. وطَعَنَ فيه: ثَلَبَه؛ يَطْعُنُ، وبعضُهم يقول: يَطْعَن؛ فَرْقاً بَيْنه وبين الطعنْ بالرمح.
وهو طَعِيْنٌ ومَطْعُوْنٌ: أصَابَه الطاعونُ. وطَعَنَ في المَفَازَة: مَضى فيها وأمْعَن.
طعن
الطَّعْنُ: الضّربُ بالرّمح وبالقرن وما يجري مجراهما، وتَطَاعَنُوا، واطَّعَنُوا، واستعير للوقيعة.
قال تعالى: وَطَعْناً فِي الدِّينِ
[النساء/ 46] ، وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ
[التوبة/ 12] .

طعن


طَعَنَ(n. ac.
طَعْن)
a. [acc. & Bi], Struck, smote, pierced with (lance).
b. [Fī
or
'Ala], Reviled, inveighed against, railed at.
c. [Fī], Journeyed in, traversed (desert); was
advanced in (age).
d. [pass.]
see VII
طَاْعَنَa. see VI
تَطَاْعَنَa. Fought with lances.

إِنْطَعَنَ
a. [ coll. ], Was struck, pierced
with a lance.
b. Had the plague.

إِطْتَعَنَ
(ط)
a. see VI
طَعْنَةa. Thrust, stroke, stab.
b. Calumny; libel.
c. [ coll. ], Plague-spot; boil.

مِطْعَن
(pl.
مَطَاْعِنُ)
a. see 45
طَعِيْنa. Smitten, pierced.
b. Plague-stricken.

طَعَّاْنa. see 45
طَاْعُوْنa. Plague, pest, pestilence, epidemic.

مِطْعَاْن
(pl.
مَطَاْعِيْنُ)
a. Spearman.
b. Censorious; slanderer, back-biter.

N. P.
طَعڤنَa. see 25
طَاغُوْت
a. see under
طَغَوَ
(طعن)
فِيهِ وَعَلِيهِ بِلِسَانِهِ أَو بقوله طَعنا وطعنانا ثلبه وعابه وَاعْترض عَلَيْهِ يُقَال طعن فِي عرضه أَو فِي رَأْيه أَو فِي حكمه وَفِي الشَّيْء دخل أَو أَخذ فِيهِ يُقَال طعنت الْمَرْأَة فِي الْحَيْضَة دخلت فِي أَيَّامهَا وَطعن غُصْن الشَّجَرَة فِي الدَّار مَال فِيهَا وَفِي السن شاخ وهرم وَفِي الأَرْض وَنَحْوهَا مضى وأمعن وَالْفرس وَنَحْوه فِي عنانه مده وتبسط فِي السّير وَاللَّيْل وَنَحْوه أَو فِيهِ سرى أَو سَار فِيهِ كُله وَفُلَانًا وَغَيره بِالرُّمْحِ وَنَحْوه طَعنا وخزه أَو ضربه بِرَأْسِهِ

(طعن) أَصَابَهُ الطَّاعُون وبكذا أُصِيب وَفِي بَطْنه أَو فِي جنَازَته أشرف على الْمَوْت
[طعن] طَعَنَهُ بالرمح. وطَعَن في السنّ يَطْعُنُ بالضم طَعْناً. وطَعَنَ فيه بالقول يَطْعُنُ أيضاً طَعْناً وطعنانا. وقال أبو زبيد: (272 - صحاح - 6) وأبى ظاهِرُ الشَناَءةِ إلا * طَعَناناً وقولَ ما لا يقالُ وطَعَنَ في المفازة يَطْعُنُ ويَطْعَنُ أيضاً، أي ذهب. قال : وأطعن بالقوم شَطْرَ المُلو * كِ حّتَّى إذا خفق المجدح وقال حميد بن ثور: وطعنى إليك الليل حضنيه إننى * لتلك إذا هاب الهدان فعول قال أبو عبيدة: أراد وطعنى حضني الليل إليك. والفرس يطعن في العنان، إذا مدَّهُ وتبسَّط في السير. قال لبيد: تَرْقى وتَطْعُنُ في العنان وتنتحي * ورْدَ الحمامة إذْ أجد حمامها (*) أي كورد الحمامة. والفراء يجيز الفتح في جميع ذلك. وفي الحديث: " لا يكون المؤمنُ طَعَّاناً " يعني في أعراض الناس. والطاعونُ: الموت الوَحِيُّ من الوباء، والجمع الطواعين .
(طعن) - في الحديث: "كان إذا خُطِبَ إليه بعَضُ بناته أَتَى الخِدْر فقال: إن فُلانًا يَذكُر فُلانَة، فإن طَعَنت في الخِدْرِ لم يُزَوِّجْها"
قال ابن فارس: طَعَن الرجلُ في المفَازَة: ذَهَب فيها. ويُحتَمل أن يُريد طَعَنَت بإِصْبَعها أو يَدهِا على السِّتْر المُرخَى على الخِدْر، وعليه يَدُلُّ بعَضُ الحَديثِ.
- وقد جاء في حديث آخر: "طَعَن بِإصبَعهِ في بَطْنه"
: أي ضَرَبه بها. يقال: طَعَن عليه بالقَوْل: إذا عَابَه، يَطْعَن بالفتح وقد تُضَمُّ، وطَعَنه بالرُّمح يَطْعُن بالضم طَعْنًا فيهما. وطُعِن فُلانٌ: أصابه الطَّاعونُ، وهو مَرَض كالوَبَاءِ. وقيل: شىَءٌ يَخرُجُ بالبَدَن، وفي الحديث: "أنَّه وَخْزُ أَعْدائِكم من الجِنِّ"
وفي رواية أبي بكر: "هو ذَرَبٌ كالدّمّل"
: أي جُرْح لم يَقْبَل الدَّواءَ، فهو مَطْعُون وطَعِين.
- في الحديث: " ... طَعَنَ في نَيْطه"
: أي دَخَل في جِنازَته، ورُوِى: طُعِن وقيل: نَيْطُه: نِياطُ قَلْبِه.
ط ع ن : طَعَنَهُ بِالرُّمْحِ طَعْنًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَطَعَنَ فِي الْمَفَازَةِ طَعْنًا ذَهَبَ وَطَعَنَ فِي السِّنِّ كَبِرَ وَطَعَنَ الْغُصْنُ فِي الدَّارِ مَالَ إلَيْهَا مُعْتَرِضًا فِيهَا قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ طَعَنْتُ فِي أَمْرِ كَذَا وَكُلُّ مَا أَخَذْتَ فِيهِ وَدَخَلْتَ فَقَدْ طَعَنْتَ فِيهِ وَعَلَى هَذَا فَقَوْلُهُمْ طَعَنَتْ الْمَرْأَةُ فِي الْحَيْضَةِ فِيهِ حَذْفٌ وَالتَّقْدِيرُ طَعَنَتْ فِي أَيَّامِ الْحَيْضَةِ أَيْ دَخَلَتْ فِيهَا وَطَعَنْتُ فِيهِ بِالْقَوْلِ وَطَعَنْتُ وَعَلَيْهِ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضًا وَمِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ قَدَحْتُ وَعِبْتُ طَعْنًا وَطَعَنَانًا وَهُوَ طَاعِنٌ وَطَعَّانٌ فِي أَعْرَاضِ النَّاسِ وَأَجَازَ الْفَرَّاءُ يَطْعَنُ فِي الْكُلِّ بِالْفَتْحِ لِمَكَانِ حَرْفِ الْحَلْقِ وَالْمَطْعَنُ يَكُونَ مَصْدَرًا وَيَكُونُ مَوْضِعَ الطَّعْنِ.

وَالطَّاعُونُ الْمَوْتُ مِنْ الْوَبَاءِ وَالْجَمْعُ الطَّوَاعِينُ وَطُعِنَ الْإِنْسَانُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَصَابَهُ الطَّاعُونُ فَهُوَ مَطْعُونٌ. 
ط ع ن: (طَعَنَهُ) بِالرُّمْحِ وَ (طَعَنَ) فِي السِّنِّ كِلَاهُمَا مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَطَعَنَ فِيهِ أَيْ قَدَحَ مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (طَعَنَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْعَيْنِ كَذَا فِي الصِّحَاحِ. وَفِيهِ أَيْضًا: وَالْفَرَّاءُ يُجِيزُ فَتْحَ الْعَيْنِ مِنْ يَطْعَنُ فِي الْكُلِّ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي التَّهْذِيبِ: الطَّعَنَانُ قَوْلُ اللَّيْثِ: وَأَمَّا غَيْرُهُ فَمَصْدَرُ الْكُلِّ عِنْدَهُ الطَّعْنُ لَا غَيْرُ. وَعَيْنُ الْمُضَارِعِ مَضْمُومَةٌ فِي الْكُلِّ عِنْدَ اللَّيْثِ. وَبَعْضُهُمْ يَفْتَحُ الْعَيْنَ مِنْ مُضَارِعِ الطَّعْنِ بِالْقَوْلِ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: لَمْ أَسْمَعْ فِي مُضَارِعِ الْكُلِّ إِلَّا الضَّمَّ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: سَمِعْتُ يَطْعَنُ بِالرُّمْحِ بِالْفَتْحِ. وَفِي الدِّيوَانِ ذَكَرَ الطَّعْنَ بِالرُّمْحِ وَبِاللِّسَانِ فِي بَابِ نَصَرَ. ثُمَّ قَالَ فِي بَابِ قَطَعَ. وَ (طَعَنَ) يَطْعَنُ لُغَةٌ فِي طَعَنَ يَطْعُنُ فَجَعَلَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنَ الْبَابَيْنِ وَ (الْمِطْعَانُ) الرَّجُلُ الْكَثِيرُ الطَّعْنِ لِلْعَدُوِّ وَقَوْمٌ (مَطَاعِينُ) . وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ طَعَّانًا» يَعْنِي فِي أَعْرَاضِ النَّاسِ. وَ (الطَّاعُونُ) الْمَوْتُ مِنَ الْوَبَاءِ وَالْجَمْعُ (الطَّوَاعِينُ) . 
طعن: طعن فيه: ثلبه وعابه وقال أبياتاً يهجوه بها (بوشر).
طعن في: انتقد الشعر وعابه (المقري 2: 651).
طعن في الحديث تركه باعتباره حديثاً منكراً وفي المقدمة باعتباره حديثاً منكراً وفي المقدمة (2: 333): لا يطعن على رأيه أي لا يعاب رأيه ولا يثلب ولا ينتقد (فريتاج طرائف ص42).
طعن: نتأ، برز، امتد إلى الخارج (الثعالبي لطائف ص108) وفي أماري (ص33): على جنب طرف طاعن في البحر (ياقوت 1: 809، 2: 256).
أطعن: يستعمل فعلاً للتعجب فيقال: ما اطعنه أي ما أمهره في الطعن برمحه (المقدمة 3: 115).
تطاعن: تبارز بالسيف (بوشر).
انطعن: طُعِن بالرمح (فوك).
انطعن: أصيب بالطاعون (بوشر).
طَعْن: نوع من الطاعون (بربروجر ص132 جويون ص243).
طَعُنَة: حَّبة: الطاعون عند المولدين (محيط المحيط).
طَعَّان: الكثير الطعن بالرمح (فوك).
طاعون: حّبة الوباء. ففي معجم المنصوري: طاعون هوورم حادّ خبيث يقتل من ساعة وساعتين وربما طال يوماً أو يومين يكون ذلك خلف الأذن وأكثر ما يكون في أوقات الوباء وهو اسم منقول متعارف عند الأطباء. وعند ملَّر (نصوص من ابن الخطيب 1863، 2: 2) خُراج من جنس الطواعين.
تستعمل طاعُونة في نفس المعنى، ففي حيان - بسام (1: 153ق): مات الزاوي إصابته من طاغونه (كذا). وفيه (1: 154و): وكان مهلكه زعموا من طاعوته (كذا) طلعت عليه ببعض أطرافه فتجاسروا على قطعها لفرط جهالته فمات (والصواب جهالتهم).
طاعون: هيضة، هواء اصفر، كوليرا (مجلة الشرق والجزائر 9: 126).
طاعون: مجاعة، جَذْب، قحط.
طاعونة: انظر المادة السابقة.
مَطْعُون: (نصّ أو رواية) ما يشك في صحته وينكر (المقدمة 1: 355) وفي المقدمة (2: 405).
نجد الجمع مطاعين وهو جمع مطعون بمعنى إنكار صحة بعض الأحاديث، غير أن الكلمة الصحيحة هي مَطاعِن جمع مَطْعَن، كما يستعملها ابن خلدون في موضع آخر بهذا المعنى (المقدمة 1: 60، 2: 143).
مُطاعنة: مبارزة فروسية (بوشر).
(ط ع ن)

طَعَنَهُ يَطْعُنُه ويَطْعَنُه طَعْنا، فَهُوَ مَطعونٌ وطَعِين، من قوم طُعْن: وخزه بِحَرْبَة وَنَحْوهَا. الْجمع: عَن أبي زيد. وَلم يقل طَعْنَي.

والطَّعْنة: أثر الطَّعْن. وَقَول الْهُذلِيّ:

فَإِن ابنَ عَبْسٍ قد عَلِمْتُمْ مَكانَهُ ... أذاعَ بِهِ ضَرْبٌ وطَعْن جَوَائِفُ

الطَّعنُ هَاهُنَا: جمع طعنة، بِدَلِيل قَوْله جوائف.

وَرجل مِطْعن، ومِطْعان: كثير الطَّعْن. قَالَ:

مَطاعِينُ فِي الهَيْجا مَكاشيفُ للدُّجى ... إِذا اغْبَرَّ آفاقُ السماءِ من القَرْصِ

وطاعَنَه مُطاعنة وطِعانا. قَالَ:

كأنَّه وجْهُ تُرْكيِيَّنِ قد غَضِبا ... مُسْتَهْدِف لطِعانٍ فِيهِ تذْبِيبُ

وتطاعَن الْقَوْم تطاعنا وطِعِنَّانا. الْأَخِيرَة: نادرة واطَّعَنُوا، أبدلت تَاء " اطْتَعَنَ " طاء الْبَتَّةَ، ثمَّ أدغمتها.

وطَعَنَه بسانه، وطعَن عَلَيْهِ يَطْعُن ويطْعَن طَعْنا وطَعَنانا: ثلبه. على الْمثل. وَقيل: الطَّعْنُ بِالرُّمْحِ، والطَّعَنان بالْقَوْل. قَالَ أَبُو زبيد الطَّائِي: وأبَى المُظْهِرُ العَداوةِ إلاَّ ... طَعنَانا وقَوْلَ مَا لَا يُقالُ

وَرجل طَعَّان بالْقَوْل.

وطَعَن فِي الْمَفَازَة وَنَحْوهَا يَطُعُن: مضى فِيهَا وأمعن. وطَعَن اللَّيْل: سَار فِيهِ. كُله على الْمثل.

والطَّاعُون: دَاء مَعْرُوف. وطُعِن الرجل وَالْبَعِير، فَهُوَ مَطْعُون، وطَعِين: أَصَابَهُ ذَلِك.
[طعن] نه: فيه فناء أمتي "بالطعن" و"الطاعون"، الطعن القتل بالرماح، والطاعون المرض العام والوباء الذي يفسد له الهواء فتفسد به الأمزجة والأبدان، أي الغالب على فنائهم بالفتن التي تسفك فيها الدماء وبالوباء، طعن فهو مطعون وطعين"ليطعنه"، بالضم أشهر، وفي المعاني من سمع، وقيل: لغتان فيهما. ك: ومن المضموم ح عائشة رضي الله عنها وجعل "يطعنني" بيده وقال ما شاء الله، أي حبست الناس في قلادة وفي كل أمر تكونين عناء. ن: ومنه: إن أقوامًا "يطعنون" في هذا الأمر. غ: أي يأبون الخلافة. ط: بل أراد الطعن في جعل الأمر شورى إذ لم ينقل في الصدر الأول عن أحد إباء عن الخلافة وإنما حدث عن بعض المعتزلة، فلعل القاضي أراد بالطاعنين الطلقاء الآبين كون الخلافة في أهل البيت لقوله: أنا ضربتهم بيدي.
طعن
طعَنَ/ طعَنَ على/ طعَنَ في يَطعَن ويطعُن، طَعْنًا وطَعَنَانًا، فهو طاعِن، والمفعول مطعون وطعين
• طعَنه بالرُّمح ونحوه: وخزه به، ضربه بغرض القتل "طعَنه بسكين- طعَن عدوَّه بالخنجر" ° طعَنه بلسانه: عابه، شتمه، أساء إليه بالكلام.
• طعَن على الرجل/ طعَن في الرجل: عابه وقبّحه، قدَح فيه "طعَن في سمعته بين الناس- طعَن في الانتخاب بالتزوير- {وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ} "? طعَن فيه أو في حُكمه أو نسبه: عابه وذمَّه- طعَنه في ظَهْره/ طعَنه من الخلف: غدر به، خانه.
• طعَن في السنِّ: هرِم وكبُر، شاخ، تقدَّم في العمر.
• طعَن في الأمر: اعترض عليه، أثار الشبهات حوله، شكَّك فيه "يطعَن في صحة العقد". 

طُعِنَ يُطعَن، طَعْنًا، والمفعول مَطْعون
• طُعِن الرجلُ: أصيب بالطاعون "طُعن كثير من الناسُ في الماضي لكثرة الأوبئة". 

تطاعنَ يتطاعن، تَطَاعُنًا، فهو مُتَطَاعِن
 • تطاعن القومُ:
1 - طعَن بعضهم بعضًا بالرماح.
2 - ذمَّ بعضهم بعضًا. 

طاعنَ/ طاعنَ في يُطاعِن، مطاعنةً وطِعَانًا، فهو مُطاعِن، والمفعول مُطاعَن
• طاعن المحامي خصمَه: طعن كلّ منهما في الآخر.
• طاعنوا في الحرب: طعَن بعضهم بعضا. 

طاعون [مفرد]: ج طَواعينُ:
1 - أيُّ مَرَضٍ مُعدٍ.
2 - (طب) داء ورميّ وبائيّ، سببه ميكروب يصيب الفئران وتنقله البراغيث إلى فئران أخرى وإلى الإنسان.
• طاعون المواشي: (طب) مرض فيروسي معدٍ خطير مميت غالبًا، تصاب به الماشية، يسبب تقرح القناة الهضمية والإسهال. 

طَعّان [مفرد]: صيغة مبالغة من طعَنَ/ طعَنَ على/ طعَنَ في: كثير الطَّعن، وقَّاع في أعراض الناس بالذم والغيبة، شتَّام "كان الجندي طعّانًا في المعركة- يسخط اللهُ على الطعّان في أعراض الناس- لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِطَعَّانٍ وَلاَ لَعَّانٍ وَلاَ فَاحِشٍ وَلا بَذِيءٍ [حديث] ". 

طَعْن [مفرد]: ج طُعُون (لغير المصدر):
1 - مصدر طُعِنَ وطعَنَ/ طعَنَ على/ طعَنَ في.
2 - (قن) أن يرفع المحكوم عليه الحكم إلى سلطة عليا طالبًا نقضه لأسباب ترجع إلى القانون لا إلى الوقائع "تقدّم المحامي بالطعْن في الحكم- قَبِل القاضي الطعْن- طعَن في الشاهد: اعترض على شهادة أدلى بها" ° لجنة الطّعون النِّيابيّة: هي التي تنظر في ما يقدمه المرشحون الخاسرون من اعتراضات على العمليات الانتخابية.
3 - (قن) ادّعاء بعدم شرعيّة صوت انتخابي أو عدم أهليّة مقترع.
• طعن بطريق النَّقض: (قن) أن يرفع المحكوم عليه الحكم النهائي إلى محكمة النقض طالبًا نقضه لأسباب ترجع إلى القانون لا إلى الوقائع. 

طَعَنان [مفرد]: مصدر طعَنَ/ طعَنَ على/ طعَنَ في. 

طَعْنة [مفرد]: ج طَعَنات وطَعْنات وطَعْن:
1 - اسم مرَّة من طعَنَ/ طعَنَ على/ طعَنَ في: "طعن العدوَّ عدَّة طَعَنات- أصيب بأوّل طعنة- ثنّى الطَّعْنة: كرّرها بعد فشل في أداء الضَّربة الأولى في لعبة المبارزة".
2 - أثر الطَّعن "لا تزال الطعنة بادية في جنبه- ما زال للطعنة علامة في صدره" ° طعنة نَجْلاء: واسعة نافذة، قاتلة. 

طَعِين [مفرد]: ج طُعْن: صفة ثابتة للمفعول من طعَنَ/ طعَنَ على/ طعَنَ في: مطعون بقوَّة. 

مِطْعَان [مفرد]: ج مَطَاعِين، مؤ مِطْعان ومِطْعانَة: صيغة مبالغة من طعَنَ/ طعَنَ على/ طعَنَ في. 

مَطعَن [مفرد]: ج مَطَاعِن:
1 - اسم مكان من طعَنَ/ طعَنَ على/ طعَنَ في: "مطعنُ العدُوِّ صدره".
2 - مصدر ميميّ من طعَنَ/ طعَنَ على/ طعَنَ في: طعْن "لا مطعن على كلامك".
3 - عَيْب "كان الشاعرُ الهجَّاء مُولعًا بذكر المطاعن". 

مِطْعَن [مفرد]: ج مَطَاعِن: صيغة مبالغة من طعَنَ/ طعَنَ على/ طعَنَ في. 
طعن
: (طَعَنَهُ بالرُّمْحِ، كمَنَعَهُ ونَصَرَهُ، طَعْناً: ضَرَبَهُ وَوَخَزَهُ، فَهُوَ مَطْعُونٌ وطَعِينٌ) .
قالَ أَبو زيْدٍ: (ج طُعْنٌ بالضَّمِّ) ، وَلم يَقُلْ طَعْنى.
ومِن المجازِ: طَعَنَهُ بلِسانِه وَعَلِيهِ (وَفِيه بالقَوْلِ طَعْناً وطَعَناناً) ، الأخيرَةُ بالتَّحْريكِ: ثَلَبَهُ.
وقيلَ: الطَّعْنُ بالرُّمْحِ، والطَّعَنَانُ بالقَوْلِ، قالَ أَبو زُبَيْدٍ:
وأَبى المُظْهِرُ العَداوَةِ إلاّطَعَناناً وقولَ مَا لَا يُقالففَرق بينَ المَصْدَرَيْن، واللَّيْث لم يَفْرِقْ بَيْنهما، وأَجازَ للشاعِرِ طَعناناً فِي البيتِ لأنَّه أَرادَ أنَّهم طَعَنْوا فأَكْثَرُوا فِيهِ وتَطاوَل ذلِكَ مِنْهُم، وفَعَلانٌ يَجِيءُ فِي مَصادِر مَا يُتَطاوَلُ فِيهِ ويُتَمادَى ويكونُ مُناسِباً للمَيْل والجَوْر؛ قالَ اللَّيْثُ: والعَيْن مِن يَطْعُنُ مَضْمومَة.
قالَ: وبعضُهم يقولُ يَطْعُن بالرُّمْح، ويَطْعَن بالقَوْلِ، ففَرق بَيْنهما، ثمَّ قالَ اللّيْثُ: وكِلاهُما يَطْعُنُ.
وقالَ الكِسائي: لم أَسْمَعْ أَحداً مِن العَرَبِ يقولُ يَطْعَنُ بالرُّمْح وَلَا فِي الحَسَبِ، إنّما سَمِعْتُ يَطْعُن.
وقالَ الفرَّاء: سَمِعْتُ أَنا يَطْعَنُ بالرُّمْحِ.
(و) مِن المجازِ: طَعَنَ (فِي المفازَةِ) : أَي (ذَهَبَ) فِيهَا ومَضَى يَطْعَنُ ويَطْعُنُ.
(و) مِن المجازِ: (طَعَنَ الَّليلَ: سارَ فِيهِ كلَّه) . يقالُ: خَرَجَ يَطْعنُ الليلَ أَي يَسْرِي فِيهِ؛ قالَ حُمَيْدُ بنُ ثورٍ:
وطَعْني إِلَيْك الليلَ حِضْنَيْه إننيلِتلِك إِذا هابَ الهِدَانُ فَعُولُ (و) مِن المجازِ: طَعَنَ (الفَرَسَ فِي العِنانِ) : إِذا (مَدَّه وتَبَسَّط فِي السَّيْرِ) ؛ قالَ لبيدٌ، رضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنهُ:
تَرْقَى وتَطْعُنُ فِي العِنانِ وتَنْتَحيوِرْدَ الحَمامَةِ إِذْ أَجَدَّ حَمامُهاوالفرَّاءُ يجيزُ الفتْحَ فِي جَميعِ ذلِكَ.
(والمِطْعانُ: الكثيرُ الطَّعْنِ للعَدُوِّ، كالمِطْعَنِ، كمِنْبرٍ، ج مَطاعِينُ ومَطاعِنُ) ؛ وقالَ:
مَطاعِينُ فِي الهَيْجا مَكاشِيفُ للدُّجَى إِذا اغْبَرّ آفاقُ السماءِ مِن القَرْصِ (وتَطاعَنُوا فِي الحَرْبِ تَطاعُناً وطَعَناناً) ، ظاهِرُ سِياقِه أنَّه بالتَّحْريكِ والصَّوابُ طِعِنَّاناً بكَسْرَتَيْن فشدِّ النُّون وَهِي نادِرَةٌ، (وطِعاناً) بالكسْرِ هُوَ مَصْدَر طَاعنُوا لَا تَطاعَنُوا؛ قالَ:
كأَنه وَجْهُ تُرْكِيَّيْنِ قد غَضِبامُسْتَهْدِفٌ لطِعَان فِيهِ تَذْبيبُ (واطَّعَنُوا) ، على افْتَعَلوا، أُبْدِلَتْ تاءُ اطْتَعَنَ طاء البتَّةَ ثمَّ أُدْغِمَتْ.
قالَ الأزْهرِيُّ: التَّفاعُل والافْتِعالُ لَا يكادُ يكونُ إلاَّ بالاشْتِراكِ مِن الفاعِلِين مِنْهُ مِثْل التَّخَاصُم والاخْتِصامِ والتَّعاوُرِ والاعْتِوارِ. (و) فِي الحدِيثِ: (فَنَاءُ أُمَّتي بالطَّعْنِ و (الطَّاعُون)) ، فالطَّعْنُ: القَتْلُ بالرِّماحِ، والطَّاعونُ: المَرَضُ العامُّ و (الوَباءُ) الَّذِي يَفْسُد لَهُ الهَواءُ فتَفْسدُ بِهِ الأَمْزِجَة والأبْدان؛ أَرادَ أَنَّ الغالِبَ على فَنَاءِ الأُمَّةِ بالفِتَنِ الَّتِي تُسْفَك فِيهَا الدِّماءُ وبالوَباءِ؛ (ج طَواعِينُ.
(و) قد طُعِنَ الرَّجلُ والبَعيرُ، (كعُنِيَ: أَصابَهُ) ، فَهُوَ طَعِينٌ ومَطْعونٌ.
وقالَ الزَّمَخْشريُّ: وَهُوَ مجازٌ مِن الطَّعْن لتَسْمِيتهم الطَّواعِين رِمَاحَ الجِنِّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الطَّعْنَة: أَثَرُ الطَّعْنِ، والجَمْعُ طَعْنٌ، وَمِنْه قوْلُ الهُذَليّ:
فإنَّ ابنَ عَبْسٍ قد عَلِمْتُمْ مكانهأَذَاعَ بِهِ ضَرْبٌ وطَعْنٌ جَوائِفُفإنَّه أَرادَ جَمْع طَعْنة بدليلِ قوْلِه جَوائِف.
والمطعنةُ: التَّطاعنُ بالرِّماحِ.
ورجُلٌ طِعِّينٌ، كسِكِّيت: حاذِقٌ بالطِّعَانِ فِي الحَرْبِ.
وكشَدَّادٍ: الوقَّاعُ فِي أَعْراضِ الناسِ بالذَّم والغيبةِ ونحوِهِما.
وَله فِيهِ مَطْعَنٌ ومَطاعِنُ.
وطَعَنَ بالقوْمِ: سَرَى بهم؛ قالَ دِرْهَمُ زيْدٍ الأَنصارِيُّ:
وأَطْعَنُ بالقَوْمِ شَطْرَ الملُوكِ حَتَّى إِذا خفَقَ المِجْدَحُأَمَرْتُ صَحَابِيّ بِأَن يَنْزِلُوافباتُوا قَلِيلا وَقد أَصْبَحُواقالَ ابنُ بَرِّي: ورَوَاهُ القالي: وأَظْعَنُ، بالظاءِ المعْجمَةِ.
وطَعَنَ فِي جَنازَتِه إِذا أَشْرَفَ على المَوْتِ.
وَكَذَا طَعَنَ فِي نَيْطِه.
وطَعَنَ فِي السّنِّ يَطْعُنُ، بالضمِّ: شَخَصَ فِيهَا: وَمِنْه طَعَنَتِ المرْأَةُ فِي الحيْضَةِ الثالثَةِ.
ومَنِ ابْتَدَأَ الشيءَ أَو دَخَلَه فقد طَعَنَ فِيهِ.
وطَعَنَ غُصْنُ الشّجَرَةِ فِي دارِ فلانٍ مالَ فِيهَا شاخِصاً.
وَقد سَمَّوا مطاعناً وطِعاناً، ككِتابٍ، وأَحمدُ بنُ ناصِرِ بنِ طِعان، وابْناه عبْدُ الّلهِ وعبْدُ الرَّحْمن، رَوَوا عَن الخشوعيّ.
وكشَدَّادٍ: عُثْمانُ بنُ عَلاَّق بنِ طَعَّان، مُقْرىءٌ متأخِّرٌ، قالَهُ الحافِظُ.

طعن: طَعَنه بالرُّمْحِ يَطْعُنه ويَطْعَنُه طَعْناً، فهو مَطْعُون

وطَعِينٌ، من قوم طُعَْنٍ: وخَزَه بحربة ونحوها، الجمع عن أَبي زيد ولم يقل

طَعْنى. والطَّعْنة: أَثر الطَّعْنِ؛ وقول الهذلي: فإِنَّ ابنَ عَبْسٍ، قد

عَلِمْتُمْ مكانه،

أَذاعَ به ضَرْبٌ وطَعْنٌ جَوائِفُ

الطَّعْنُ ههنا: جمع طَعْنة بدليل قوله جوائف. ورجل مِطْعَنٌ ومِطْعانٌ:

كثير الطَّعْنِ للعَدُوِّ، وهم مطاعينُ؛ قال:

مَطاعِينُ في الهَيْجا مَكاشِيفُ للدُّجَى،

إذا اغْبَرَّ آفاقُ السماء من القَرْصِ.

وطاعَنه مُطاعَنةً وطِعاناً؛ قال:

كأَنه وَجْهُ تَرُكِيَّيْنِ قد غَضِبا،

مُسْتَهْدِفٌ لطِعَان فيه تَذْبِيبُ

وتَطَاعَنَ القومُ في الحروب تَطَاعُناً وطِعِنَّاناً، الأَخيرة نادرة،

واطَّعَنُوا على افْتَعَلوا، أَبدلت تاء اطْتَعَنَ طاء البتةَ ثم

أَدغمتها. قال الأَزهري: التَّفاعلُ والافتعال لا يكاد يكون إلا بالاشتراك من

الفاعلين منه مثل التَّخَاصم والاخْتِصام والتَّعاوُرِ والاعْتِوارِ. ورجل

طِعِّينٌ: حاذق بالطِّعَانِ في الحرب. وطَعَنَه بلسانه وطَعَنَ عليه

يَطْعُنُ ويَطَعَنُ طَعْناً وطَعَنَاناً: ثَلَبَهُ، على المَثَل، وقيل:

الطَّعْن بالرمح، والطَّعَنَانُ بالقول؛ قال أَبو زُبيد:

وأَبى المُظْهِرُ العَدَاوةِ إلا

طَعَناناً، وقولَ ما لا يقال

(* قوله «وأبى المظهر إلخ» كذا في الأصل والجوهري والمحكم، والذي في

التهذيب:

وأبى الكاشحون يا هند إلا * طعناناً وقول ما لا يقال.)

ففرَق بين المصدرين، وغير الليث لم يَفْرِقْ بينهما، وأَجاز للشاعر

طَعَناناً في البيت لأَنه أَراد أَنهم طَعَنُوا فأَكْثَرُوا فيه وتطاوَل ذلك

منهم، وفَعَلانٌ يجيء في مصادر ما يُتَطَاوَلُ فيه ويُتَمادَى ويكون

مناسباً

للمَيْل والجَوْر؛ قال الليث: والعين من يَطْعُنُ مضمومة. قال: وبعضهم

يقول يَطْعُن بالرمح، ويَطْعَن بالقول، ففرق بينهما، ثم قال الليث:

وكلاهما يَطْعَُنُ؛ وقال الكسائي: لم أَسمع أَحداً من العرب يقول يَطْعَنُ

بالرمح ولا في الحَسَب إنما سمعت يَطْعُن، وقال الفراء: سمعت أَنا يَطْعَنُ

بالرمح، ورجل طَعَّانٌ بالقول. وفي الحديث: لا يكون المؤمنُ طَعَّاناً أعي

وَقَّاعاً في أَعراض الناس بالذم والغيبة ونحوهما، وهو فَعَّال من طَعَن

فيه وعليه بالقول يَطْعَن، بالفتح والضم، إذا عابه، ومنه الطَّعْنُ في

النَّسَب؛ ومنه حديث رَجَاء بن حَيْوَة: لا تُحَدِّثْنا عن مُتَهارِتٍ ولا

طَعَّانٍ. وطَعَنَ في المفازة ونحوها يَطْعُن: مضى فيها وأَمْعَنَ،

وقيل: ويَطْعَنُ أَيضاً ذهب ومضى؛ قال دِرْهَمُ بن زيد الأَنصاري:

وأَطْعَنُ بالقَوْمِ شَطْرَ الملُو

كِ، حتى إذا خَفَقَ المِجْدَحُ،

أَمَرْتُ صحابي بأَن يَنْزِلُوا،

فباتُوا قليلاً، وقد أَصْبَحُوا.

قال ابن بري: ورواه القالي وأَظْعَنُ، بالظاء المعجمة؛ وقال حميد بن

ثور:

وطَعْني إليك الليلَ حِضْنَيْه إنني

لِتِلك، إذا هابَ الهِدَانُ، فَعُولُ.

قال أَبو عبيدة: أَراد وطَعْني حِضْنَيِ الليل إليك. قال ابن بري: ويقال

طَعَنَ في جنازته إذا أَشرف على الموت؛ قال الشاعر:

ويْلُ أمِّ قومٍ طَعَنْتُم في جَنازَتِهم، بني كِلابٍ، غَدَاةَ

الرَّوْعِ والرَّهَقِ

ويروى: والرَّهَب أَي عملتم لهم في شبيه بالموت وفي حديث علي، كرم الله

وجهه: والله لوَدَّ معاويةُ أَنه ما بقي من بني هاشم نافِخُ ضَرَمةٍ إلا

طَعَنَ في نَيْطِه؛ يقال: طَعَنَ في نَيْطِه أَي في جنازته. ومن ابتدأَ

بشيء أَو دخله فقد طَعَنَ فيه، ويروى طُعِنَ، على ما لم يسم فاعله؛

والنَّيْطُ: نِياطُ القَلْبِ وهو عِلاقَتُه. وطَعَن الليلَ: سار فيه، كله في

المثل. قال الأَزهري: وطَعَنَ غُصْنٌ من أَغصان هذه الشجرة في دار فلان إذا

مال فيها شاخصاً؛ وأَنشد لمُدْرِك بن حِصْنٍ يعاتب قومه:

وكنتم كأُمٍّ لَبَّةٍ طَعَنَ ابْنُها

إليها، فما دَرَّتْ عليه بساعِدِ.

قال: طَعَنَ ابنُها إليها أَي نَهَضَ إليها وشَخَص برأْسه إلى ثديها كما

يَطْعَنُ الحائطُ في دار فلان إذا شَخَص فيها، وقد روي هذا البيت

ظَعَنَ، بالظاء، وقد ذكرناه في ترجمة سعد. ويقال: طَعَنَتِ المرأَة في الحيضة

الثالثة أَي دخلت. وقال بعضهم: الطَّعْنُ الدخولُ في الشيءِ. وفي الحديث:

كان إذا خُطِبَ إليه بعضُ بناته أَتى الخِدْرَ فقال: إن فلاناً يذكر

فلانة، فإِن طَعَنَتْ في الخِدْرِ لم يُزَوِّجْها؛ قال ابن الأَثير: أَي

طَعَنَتْ بإِصبعها ويدها على السِّتْرِ المَرْخِيِّ على الخِدْرِ، وقيل:

طَعَنَتْ فيه أَي دخلته، وقد ذكر في الراءِ؛ ومنه الحديث: أَنه طَعَنَ

بإِصبعه في بَطْنِه أَي ضربه برأْسها. وطَعَن فلانٌ في السِّنِّ يَطْعُنُ،

بالضم، طَعْناً إذا شَخَص فيها. والفرس يَطْعُنُ في العِنانِ إذا مَدَّه

وتَبَسَّط في السير؛ قال لبيد:

تَرْقى وتَطْعُنُ في العِنانِ وتَنْتَحي

وِرْدَ الحَمامةِ، إذْ أَجَدَّ حَمامُها

أَي كوِرْدِ الحَمامة، والفراء يجيز الفتح في جميع ذلك والطاعُون: داء

معروف، والجمع الطَّواعِينُ. وطُعِنَ الرجلُ والبعير، فهو مَطْعون

وطَعِين: أَصابه الطاعُون. وفي الحديث: نزلتُ على أَبي هاشم ابن عُتْبة وهو

طَعين. وفي الحديث: فَنَاءُ أُمتي بالطَّعْنِ والطاعُون؛ الطَّعْنُ: القتل

بالرماح، والطَّاعُون: المرض العام والوَباء الذي يَفْسُد له الهواء فتفسد

به الأَمْزِجة والأَبدان؛ أَراد أَن الغالب على فَناء الأُمة بالفتن التي

تُسْفَك فيها الدِّماءُ وبالوباء.

طعن

1 طَعَنَهُ بِالرُّمْحِ, aor. ـُ and طَعَنَ, (S, Msb, K,) the latter allowed by Fr as aor. of the verb in all its senses, (S, Msb,) because of the faucial letter, (Msb,) and heard by him as aor. of the verb in this phrase, but not by Ks in this case nor in relation to the grounds of pretension to respect or honour, (TA,) inf. n. طَعْنٌ, (S, Msb, K,) and مَطْعَنٌ, (Msb,) and Lth authorizes طَعَنَانٌ also in this case as well as in the case of طَعَنَ بِالقَوْلِ, (TA,) He smote him and pierced him, or he smote him and he pierced him, [for it does not always signify the causing the weapon to enter,] with the spear; (K;) he pierced him, smote him, or wounded him, with the spear: (MA:) [sometimes طَعَنَهُ means he pierced, stabbed, stuck, or gored, him with a spear, &c.; and sometimes, he thrust, goaded, or poked, him:] you say, طَعَنَ الدَّابَّةَ بِعُودٍ أَوْ نَحْوِهِ [He goaded the beast with a stich or the like]. (Mgh and Msb in art. نخس.) b2: [Hence,] طُعِنَ (tropical:) He was smitten by the طَاعُون i. e. plague, or pestilence; (Z, Msb, K, TA;) said of a man, (Msb, TA,) and of a camel. (TA.) b3: And طَعَنَ فِيهِ بِالقَوْلِ, (S, Msb, K,) and عَلَيْهِ, (Msb, TA,) and طَعَنَهُ بِلِسَانِهِ, (TA,) [and طَعَنَ فِى عِرْضِهِ,] aor. ـُ (Lth, TA,) or, accord. to some, in this case طَعَنَ, (TA,) or both, (Msb,) inf. n. طَعْنٌ and طَعَنَانٌ, (S, Msb, K, TA, [the latter in the CK, erroneously, طَعْنَان, but expressly said in the TA to be بِالتَّحْرِيك,]) (tropical:) [He wounded him, or attacked him, with words, and with his tongue; and wounded, or attacked, his reputation;] he blamed, censured, or reproached, him; attributed or imputed to him, charged him with, or accused him of, a vice, fault, or the like; or spoke against him. (Msb, TA.) A poet says, (S,) namely, Aboo-Zubeyd, (TA,) وَأَبِى ظَاهِرُ الشَّنَآءَةِ إِلَّا طَعَنَانًا وَقَوْلَ مَا لَا يُقَالٌ [And my father is one in whom hatred is manifest, (or, as in the TA, المُظْهِرُ العَدَاوَةَ, he who manifests enmity,) except in censuring, and saying what should not be said]. (S.) طَعَنَانٌ is of a measure of inf. ns. of verbs denoting that in which is prolongation and perseverance; and aptly applies to deviation from the right course. (TA.) b4: طَعَنَ إِلَى أُمِّهِ is said of a child, meaning He raised his head [or thrust with it] towards the breast of his mother. (L.) b5: And طَعَنَ فِى الدَّارِ, said of a branch of a tree, (L, Msb,) means It inclined into, or against, the house, rising: (L:) or it inclined towards the house, extending sideways. (Msb.) b6: طَعَنَتْ فِى الخِدْرِ, said, in a trad., of any one of the Prophet's daughters, when demanded in marriage, as denoting her disapproval, means (assumed tropical:) She entered within the خِدْر [or curtain]: or, as some say, she struck the خدر with her hand. (TA in art. خدر.) b7: And you say, طَعَنَ فِى المَفَازَةِ, (S, Msb, K,) aor. ـُ and طَعَنَ, (S,) inf. n. طَعْنٌ, (Msb,) (tropical:) He went away in, or into, the desert, (S, Msb, K, TA,) penetrated into it, (TA,) and traversed it. (So in a copy of the S.) b8: And طَعَنَ اللَّيْلَ (tropical:) He journeyed throughout the whole of the night. (K, TA.) One says, خَرَجَ يَطْعُنُ اللَّيْلَ (tropical:) He went forth journeying in the night. (TA.) And طَعَنَ بِالقَوْمِ (assumed tropical:) He journeyed by night with the people, or party. (TA.) b9: And طَعَنَ فِى السِّنِّ, (S, Msb,) aor. ـُ (S,) (assumed tropical:) He became old, or advanced [or far-advanced] in age: (Msb:) or he rose (شَخَصَ) in age. (TA.) b10: And طَعَنَ فِيهِ means also (assumed tropical:) He began it, or entered upon it, namely, a thing, (Msb, TA,) or an affair, of any kind. (Msb.) Hence one says of a woman, طَعَنَتْ فِى الحَيْضَةِ, for طعنت فى أَيَّامِ الحَيْضَةِ i. e. (assumed tropical:) She entered upon the days of the menstruation. (Msb.) b11: طَعَنَ فِى العِنَانِ, (K,) aor. ـُ (S,) said of a horse, means (tropical:) He strained the rein [by thrusting forward his head], and hastened, or was quick, (تَنَشَّطَ, so in copies of the S, in the K تَبَسَّطَ,) in going, or pace. (S, K, TA.) b12: And طُعِنَ فِى

جِنَازَتِهِ means (assumed tropical:) He died; (Lth and Mgh and TA in art. جنز;) [lit. he was thrust into his bier:] or he was at the point of death: and طُعِنَ فِى نَيْطِهِ signifies the same. (TA in the present art.) 3 طَاْعَنَ see 6. b2: الطِّعَانُ is metonymically used as meaning المُجَامَعَةُ. (Har p. 601.) 6 تَطَاعَنُوا فِى الحَرْبِ, (S, K,) inf. n. تَطَاعُنٌ, (K, TA,) and accord. to the K طعنان, app. طَعَنَانٌ, [in the CK with the ع quiescent,] but correctly ↓ طِعِنَّانٌ, with two kesrehs and with a sheddeh to the ن, which is anomalous; and to this the K adds طِعَانٌ, with kesr, [in the CK written with fet-h,] but this is the inf. n. of ↓ طَاعَنُوا, not of تطاعنوا, as also مُطَاعَنَةٌ; (TA;) and ↓ اِطَّعَنُوا, (S, K,) of the measure اِفْتَعَلُوا; (S;) [They pierced, or thrust, one another in war:] Az says that التَّفَاعُلُ and الاِفْتِعَالُ scarcely ever signify otherwise than the participation of two agents. (TA.) 8 إِطْتَعَنَ see the next preceding paragraph.

طَعْنٌ: see what next follows.

طَعْنَةٌ [as an inf. n. of un., A single act of piercing or thrusting; i. e. a piercing thrust or a stab, or simply a thrust; with a spear or the like: and a wound made by piercing or thrusting with a spear or the like; i. e.] the effect of الطَّعْن: pl. [or rather coll. gen. n.] ↓ طَعْنٌ, thus used by a Hudhalee poet in the phrase طَعْنٌ جَوَائِفُ [spear-wounds penetrating into the interior of the body, or into a vital part]. (TA.) b2: [It is also an inf. n. of un. in other senses. b3: Golius assigns also to this word and to طِعْنَةٌ and طُعْنَةٌ, as from the K, the meaning of A woman of evil disposition: but this is evidently a mistake, and taken from an art, (next after the present one) in the K, in which الطَّعْثَنَةُ, there said to be بِالمُهْمَلَةِ وَالمُثَلَّثَةِ, is expl. as meaning “ the woman evil in disposition. ”]

طِعِنَّانٌ an anomalous inf. n. of 6, q. v. (TA.) طَعِينٌ: see مَطْعُونٌ, in two places.

طَعَّانٌ, (S, TA,) occurring in a trad., (S,) means Wont [to wound, or attack, the reputations of men;] to attack men with blame, censure, or reproach, and with backbiting, and the like: (TA:) it is for طَعَّانٌ فِى أَعْرَاضِ النَّاسِ [a phrase mentioned in the Msb]. (S, TA. *) طِعِّينٌ Skilled in piercing, or thrusting, [with the spear,] in war. (TA.) طَاعُونٌ (tropical:) An epidemic disease; (TA;) [i. e.] plague, or pestilence, syn. وَبَأ or وَبَآء, (K, TA,) by reason of which the air is vitiated, and by it the constitutions and the bodies are vitiated: (TA:) or the kind of وَبَأ with which men are smitten by the jinn, or genii: (TA voce وَبَأٌ, q. v.:) or a mortality in consequence of وَبَأ: (S, Msb:) pl. طَوَاعِينُ: (S, Msb, K:) it is a tropical term from الطَّعْنُ, because the طَوَاعِين are called by them رِمَاحُ الجِنِّ [the spears of the jinn, or genii]. (Z, TA.) مَطْعَنٌ is a noun of place [signifying A place of piercing or thrusting &c.]; as well as an inf. n. (Msb.) مَا فِيهِ مَطْعَنٌ means (assumed tropical:) There is not in him anything [for which his reputation is to be wounded, or attacked, or] for which he is to be blamed, censured, or spoken against: (TA in art. غمز:) and you say, لَهُ فِيهِ مَطْعَنٌ (assumed tropical:) [He has (meaning he finds) in him something for which his reputation may be wounded, &c.]: pl. مَطَاعِنُ. (TA in the present art.) مِطْعَنٌ: see what next follows.

مِطْعَانٌ One who pierces, or thrusts, the enemy much; (S, K;) as also ↓ مِطْعَنٌ: (K:) pl. of the former مَطَاعِينُ; (S, K;) and of the latter مَطَاعِنُ. (K.) مَطْعُونٌ Smitten and pierced [&c.; see 1, first sentence]; as also ↓ طَعِينٌ: (K:) Az says, (TA,) the pl. [of the latter] is طُعْنٌ, (K, TA,) and not طَعْنَى [like قَتْلَى]. (TA.) b2: Also (tropical:) Smitten by the طَاعُون [i. e. plague, or pestilence]; (Msb, TA;) and so ↓ طَعِينٌ. (TA.)

طخر

(ط خ ر) : طَيْلَسَانٌ (طَخَارِيٌّ) مَنْسُوبٌ إلَى طَخَارَسْتَانَ وَقَدْ يُقَالُ طَخَيْرَسَتَانُ وَهُوَ بَلَدٌ مَعْرُوفٌ.
طخر
الطخارِيْرُ: سَحاباتٌ مُتَفَرِّقةٌ، الواحدة طُخْرُوْرَةٌ. وهو من المَطَر: القَليلُ.
وما في السًماء طَخْرَةٌ وطَخْرٌ.
والناسُ طَخارِيْرُ: أي مُتَفَرقُون.
ورَجل طُخْرُوْر: غَرِيبٌ. ومُطَخْررٌ: ضَعِيفٌ.
[طخر] الطخور: مثل الطحرور. قال الراجز: لا كاذب النوء ولاطخروره * جون يعج الميث من هديره - والجمع الطخارير. وأنشد الاصمعي: إنا إذا قلت طخارير القزع * وصدر الشارب منها عن جرع * نفحلها البيض القليلات الطبع * وقولهم: جاءني طَخاريرُ، أي أُشابَةٌ من الناس متفرقون. أبو عبيد: يقال للرجل إذا لم يكن جَلْداً ولا كثيفا: إنه لطخرور.

طخر: الطَّخْرُ: الغيمُ الرقيق. والطُّخْرور والطُّخْرورةُ: السحابةُ،

وقيل: الطَّخَارِيرُ من السحاب قِطَعٌ مُسْتَدِقّة رِقَاق، واحدُها

طُخْرُورٌ وطُخْرُورَةٌ. والطَّخَارِيرُ: سحاباتٌ مفرقة، ويقال مثل ذلك في

المطر. والناسُ طَخارِيرُ إِذا تفرَّقوا. وقولهم: جاءني طَخَارِيرُ أَي

أُشَابَةٌ من الناس متفرقون. الجوهري: الطُّخْرُورُ مثلُ الطُّحْرُورِ؛ قال

الراجز:

لا كاذب النّوْءِ ولا طُخْرُورِه،

جُونٌ تَعِجُّ المِيثُ من هَدِيرِه

والجمع الطَّخارِيرُ؛ وأَنشد الأَصمعي:

إِنَّا إِذا قَلّت طَخَارِيرُ القَزَعْ،

وصَدَرَ الشارِبُ مِنها عن جُرَعْ،

نَفْحَلُها البِيضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ

وما على السماء طَخَرٌ وطَخَرَةٌ وطُخْرُورٌ وطُخْرُورةٌ أَي شيءٌ من

غيم. وما عليه طُخْرُورٌ ولا طُحْرورٌ أَي قطْعَةٌ من خرْقة، وأَكثر ذلك

مذكور في طحر، بالحاء المهملة. ويقال للرجل إِذا لم يكن جَلْداً ولا

كَثِيفاً: إِنه لَطُخْرُورٌ وتُخْرُور بمعنى واحد. والناسُ طَخَارِيرُ أَي

مفْترقون. وأَتانٌ طُخارِيَّةٌ: فارِهةٌ عَتِيقةٌ. والطاخرُ: الغيمُ

الأَسْود.

طخر
: (الطُّخْرُورُ، بالضّمّ: الطُّحْرُورُ) .
قَالَ شيخُنَا: هُوَ إِحالةٌ على مَجْهُول؛ لأَنَّه لم يَذْكر الطُّحْرُورَ فِي مادّته مَعَ قُرْبِ العَهْدِ بهِ، وذَكَرَهما الجَوْهَرِيُّ وفَسّرهُمَا باللَّطْخِ من السَّحَابِ القَلِيلِ، كَمَا تَقَدَّمت الإِشارةُ إِليه، (ج طَخارِيرُ) ، وأَنشد الأَصمعيّ:
إِنّا إِذَا قَلَّتْ طَخَارِيرُ القَزَعْ
وصَدَرَ الشَّارِبُ مِنْهَا عنْ جُرَعْ
نَفْحَلُهَا البِيضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ
وَيُقَال: الطَّخارِيرُ من السّحَاب: قِطَعٌ مُستدِقَّةٌ رِقَاقٌ، واحدُهَا طُخْرُورٌ وطُخْرُورَةٌ.
(و) الطُّخْرُور: (الغَرِيبُ) ، نَقله الصاغانيّ، والأَشْبَهُ أَن يكونَ من المَجازِ. (و) الطُّخْرُورُ: (الرّجُلُ لَا يَكُونُ جَلْداً وَلَا كَثِيفاً) ، كالتُّخْرُور.
(والمُطَخْرَرُ) ، على صيغَةِ المفعولِ، كَذَا هُوَ فِي النّسخ، وَفِي التكملة وَهُوَ على صِيغةِ اسمِ الفَاعِلِ، (الضَّعِيفُ) .
(والطَّاخِرُ: الغَيْمُ الأَسْوَدُ) .
(والطَّخْرُ) ، بالفَتْح، ويُحرّك، وبالحاءِ أَيضاً: (الرَّقِيقُ مِنْهُ) ، وَقد تقدَّم، يُقَال: مَا عَلى السماءِ طَخْرٌ وطَخْرَةٌ، أَي شيْءٌ من الغَيْم.
(و) الطَّخَارِيرُ: سَحَاباتٌ مُتَفَرّقة، ويُقَال مثل ذالك فِي المَطَرِ، والنَّاسُ طَخَارِيرُ، إِذا تَفَرّقوا.
وقَوْلُهم: (جاءَه طَخَارِيرُ، أَيْ أُشَابَةٌ من النّاسِ) مُتفرِّقُون.
(وأَتَانٌ طُخَارِيَةٌ) ، بالضَّمّ، أَي (فارِهَةٌ عَتِيقَةٌ) .
(وطُخَارِسْتَانُ بالضّمِّ: د) ، والنِّسْبَة إِليه طُخَارِيّ، كَذَا ذَكَره الرُّشاطِيّ عَن اليَعْقُوبِيّ، مِنْهَا: الخَطّابُ بن نافِع الطُّخَارِيّ وغيرُه، ذَكَرَه الْحَافِظ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قولُهم: وَمَا عَلَيْهِ طُخْرُورٌ، بالضّمّ، أَي قِطْعَةٌ من خِرْقَة، وَقد رُوِيَ بالحاءِ أَيضاً. كَمَا تقدّم.
وطِخْرِيرٌ، بِالْكَسْرِ: اسمُ رجلٍ من بني نُفَاثَةَ بنِ عَدِيّ بنِ الدِّيل، لَهُ ذِكْرٌ فِي ديوَان هُذَيْل.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

طحن

طحن: الأَزهري: الطِّحْنُ الطَّحِينُ المَطْحُونُ، والطَّحْنُ الفعل،

والطِّحَانةُ فعل الطَّحّانِ. وفي إِسلام عمر، رضي الله عنه: فأَخرَجَنا

رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في صَفَّينِ له كَدِيدٌ ككَدِيدِ

الطَّحِينِ؛ ابن الأَثير: الكَدِيدُ الترابُ الناعم، والطَّحينُ المَطْحُون، فعيل

بمعنى مفعول. ابن سيده: طَحَنَه يَطْحَنُه طَحْناً، فهو مَطْحُون

وطَحِينٌ، وطَحَّنَه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

عَيْشُها العِلْهزُ المُطَحَّنُ بالفَثْـ

ـثِ، وإيضاعُها القَعُودَ الوَسَاعا

والطِّحْنُ، بالكسر: الدقيق. والطَّاحُونة والطَّحّانة: التي تدور

بالماء، والجمع الطَّواحِينُ. والطَّحّان: الذي يَلي الطَّحِينَ، وحِرْفته

الطِّحانةُ. الجوهري: طَحَنَتِ الرَّحَى تَطْحَنُ وطَحَنْتُ أَنا البُرَّ،

والطَّحْنُ المصدر، والطَّاحونة الرَّحَى. وفي المثل: أَسمَعُ جَعْجَعَةً

ولا أَرى طِحْناً. والطَّواحِنُ: الأَضراسُ كلها من الإِنسان وغيره على

التشبيه، واحدتها طاحِنَة. الأَزهري: كل سنٍّ من الأَضراس طاحِنَة.

وكَتِيبة طَحُون: تَطْحَنُ كُلَّ شيء. والطُّحَنُ: على هيئة أُم حُبَيْن، إلا

أَنَّها أَلطف منها، تَشْتَالُ بذَنَبِها كما تَفْعَلُ الخَلِفَة من

الإِبل، يقول لها الصبيان: اطْحَني لنا جِرَابنا، فتَطْحَنُ بنفسها في الأَرض

حتى تغيب فيها في السهل ولا تَراها إلا في بَلُّوقَةٍ من الأَرض.

والطُّحَنُ: لَيْثُ عِفِرِّينَ؛ وقوله:

إذا رآني واحداً، أَو في عَيَنْ

يَعْرِفُني، أَطْرَقَ إِطْراقَ الطُّحَنْ.

إنما عنى إحدى هاتين الحشرتين؛ قال ابن بري: الرجز لجَندَلِ بن

المُثَنَّى الطُّهَوِيِّ. الأَزهري: الطُّحَنة دُويبة كالجُعَل، والجمع

الطُّحَنُ. قال: والطُّحَنُ يكون في الرمل، ويقال إنه الحُلَكُ ولا يُشْبِهُ

الجُعَلَ، وقال: قال أَبو خيرة الطُّحَنُ هو لَيْثُ عِفِرِّين مثل الفُستُقة،

لونه لون التراب يَندَسُّ في التراب؛ وقال غيره: هو على هيئة العِظَاية

يَشتالُ بذنبه كما تفعلُ الخَلِفَة من الإِبل، وحكى الأَزهري عن الأَصمعي

قال: الطُّحَنة دابة دون القُنفُذ، تكون في الرمل تظهر أَحياناً وتدور

كأَنها تَطْحَنُ، ثم تَغُوص، وتجتمع صبيان الأَعراب لها إذا ظهرت فيصيحون

بها: اطْحَني جِراباً

أَو جِرابَين. ابن سيده: والطُّحَنَة دويبة صُفيراءُ طرفِ الذنب

حَمراءِ، ليست بخالصة اللون، أَصغر رأْساً وجَسَداً من الحِرْباءِ، ذنبها طُول

إصبع، لا تَعَضُّ. وطَحَنَتِ الأَفْعَى الرملَ إذا رَقَّقَته ودخلت فيه

فغيبت نفسها وأَخرجت عينها، وتسمَّعى الطَّحُون. والطّاحِنُ: الثور القليل

الدَّوَران الذي في وَسَطِ الكُدْسِ. والطَّحّانةُ والطَّحُونُ: الإبل

إذا كانت رِفاقاً ومعها أَهلها؛ قال اللحياني: الطَّحُون من الغنم ثلثمائة؛

قال ابن سيده: ولا أَعلم أَحداً حكى الطَّحُونَ في الغنم غيره. الجوهري:

الطَّحَّانة والطَّحُون الإبل الكثيرة. والطُّحَنَةُ: القصير فيه لُوثة؛

عن الزجاجي. الأَزهري عن ابن الأَعرابي: إذا كان الرجل نهاية في

القِصَرِ فهو الطُّحَنة؛ قال ابن بري: وأَما الطويل الذي فيه لُوثَةٌ فيقال له

عُسْقُدٌ. قال: وقال ابن خالويه أَقْصَرُ القِصَارِ الطُّحَنَةُ، وأَطول

الطِّوالِ السَّمَرْ طُولُ. وحرب طَحُونٌ: تَطْحَنُ كل شيء. الأَزهري:

والطَّحُون اسم للحرب، وقيل: هي الكتيبة من كتائب الخيل إذا كانت ذات شوكة

وكثرة؛ قال الراجز:

حَواه حاوٍ، طالَ ما استباثا

ذُكورَها والطُّحَّنَ الإِناثا

(* قوله «والطحن الإناثا» كذا بالأصل مضبوطاً، ولم نجد الرجز في عبارة

الأزهري ولذلك لم ينطبق الشاهد على ما قبله). الجوهري: الطَّحُون الكتيبة

تَطْحَنُ ما لَقِيَتْ، قال: وحكى النضر عن الجَعْدِي قال: الطاحِنُ هو

الراكِسُ من الدَّقُوقَة التي تقوم في وَسَطِ الكُدْسِ. الجوهري: طَحَنَتِ

الأَفْعَى تَرَحَّتْ واستدارت، فهي مِطْحانٌ؛ قال الشاعر:

بخَرْشاءَ مِطْحانٍ كأَنَّ فَحِيحَها،

إذا فَزِعَتْ، ماءٌ هَرِيقَ على جَمْرِ.

والطَّحَّانُ إن جعلته من الطَّحْن أَجريته، وإن جعلته من الطَّحِّ أَو

الطَّحاءِ، وهو المنبسط من الأَرض، لم تُجْره؛ قال ابن بري: لا يكون

الطَّحَّان مصروفاً إلا من الطَّحْنِ، ووزنه فَعَّال، ولو جعلته من الطَّحاءِ

لكان قياسُه طَحْوان لا طَحَّان، فإِن جعلته من الطَّحِّ كان وزنه

فَعْلان لا فَعَّال.

(طحن)
الْحبّ وَغَيره طحنا صيره دَقِيقًا وَيُقَال طحنتهم الْحَرْب وأحداث الْأَيَّام
(ط ح ن) : (الطَّاحُونَةُ) وَالطَّحَّانَةُ الرَّحَى الَّتِي يُدِيرُهَا الْمَاءُ عَنْ اللَّيْثِ وَفِي جَامِعِ الْغُورِيِّ اخْتِلَافٌ وَفِي كُتُبِ الشُّرُوطِ الطَّحَّانَةُ مَا تُدِيرهُ الدَّابَّةُ وَالطَّاحُونَةُ مَا يُدِيرُهُ الْمَاءُ وَدَلْوُهَا مَا يُجْعَلُ فِيهِ الْحَبُّ.
ط ح ن : طَحَنْتُ الْبُرَّ وَنَحْوَهُ طَحْنًا مِنْ بَابِ نَفَعَ فَهُوَ طَحِينٌ وَمَطْحُونٌ أَيْضًا وَالطَّاحُونَةُ الرَّحَى وَجَمْعُهَا طَوَاحِينُ وَالطِّحْنُ بِالْكَسْرِ الْمَطْحُونُ وَقَدْ يُسَمَّى بِالْمَصْدَرِ وَالطَّوَاحِنُ الْأَضْرَاسُ الْوَاحِدَةُ طَاحِنَةٌ الْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ. 
ط ح ن: (طَحَنَتِ) الرَّحَى الْبُرَّ وَنَحْوَهُ وَ (طَحَنَ) الرَّجُلُ أَيْضًا مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَ (الطِّحْنُ) بِالْكَسْرِ الدَّقِيقُ وَ (الطَّاحُونَةُ) الرَّحَى. وَ (الطَّوَاحِنُ) الْأَضْرَاسُ. وَ (الطَّحَّانُ) إِنْ جَعَلْتَهُ مِنَ الطَّحْنِ أَجْرَيْتَهُ وَإِنْ جَعَلْتَهُ مِنَ الطَّحِّ أَوِ الطَّحَا وَهُوَ الْمُنْبَسِطُ مِنَ الْأَرْضِ لَمْ تُجْرِهِ. 
ط ح ن

هو طحان جيد الطحن نقي الطحن وهو الطحين، وهو كحماز الطاحونة، وهي الطحانة. وأكلت طواحنك ولا أكلت. وأطرق إطراق الطحن وهو ليث عفرين دويبة مثل الفستقة يقول له الصبيان: اطحن لنا جرابنا فيطحن بنفسه الأرض حتى يغيب فيها. قال جندل:

إذا رآني حالياً أو في عين ... يعرفني أطرق إطراق الطحن

العين: أهل الدار. وتقول: قعد على الإحن، وأطرق كالطحن.

ومن المجاز: طحنتهم المنون. وكتيبة طحون.

طحن


طَحَنَ(n. ac. طَحْن)
a. Ground; pulverized, crushed.

طَحَّنَa. see I
تَطَحَّنَa. Pass. of I.
طَحْنَةa. A grinding.

طِحْنa. Flour; meal.

مَطْحَنَة
(pl.
مَطَاْحِنُ)
a. Place of grinding; mill.

مِطْحَنَة
(pl.
مَطَاْحِنُ)
a. Mill-stone.
b. see 40
طَاْحِنa. Grinder.

طَاْحِنَة
(pl.
طَوَاْحِنُ)
a. Molar tooth.

طِحَاْنَةa. Miller's trade, milling.

طَحِيْنa. see 2
طَحِيْنَةa. Ground sesame.

طَحُوْنa. Crushing (war).
b. Numerous camels.

طَحَّاْنa. Miller.

طَاْحُوْن
طَاْحُوْنَة
40t
(pl.
طَوَاْحِيْنُ)
a. Mill.

مِطْحَاْنa. A coiling serpent.
[طحن] طَحَنَتِ الرحى تَطْحَنُ. وطَحَنْتُ أنا البُرَّ. والطَحْنُ: المصدر. والطِحْنُ، بالكسر الدقيق. وطَحَّنَتِ الأفعى: تَرَحَّتْ واستدارت، فهي مِطْحانٌ. قال الشاعر: بخَرْشاءٍ مِطْحانٍ كأن فحيحها * إذا فَزِعَتْ ماءٌ هُريقَ على جَمْرِ والطاحونَةُ: الرَحى. والطَواحِنُ: الأضراس. والطَحَّانَةُ والطَحونُ: الإبل الكثيرة. والطَحونُ: الكتيبة تَطْحَنُ ما لقيتْ. والطُحَنُ: دويْبَّةٌ. وقال جندل: إذا رآني واحداً أو في عَيَنْ * يَعْرِفُني أطَراقَ إطراق الطُحَنْ والطَحَّانُ، إن جعلته من الطَحْنِ أجريتَه وإن جعلته من الطَحِّ أو الطَحا، وهو المنبسالارض، لم تجره.
[طحن] في إسلام عمر رضي الله عنه: فأخرجنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفين له كديد ككديد "الطحين"، الكديد هو التراب الناعم، والطحين: المطحون. ك: "فيطحن" فيها- بلفظ المعروف، ويطيف بمعنى يطوف. مف: المعروف هو المعروف والأظهر وإن كنا في أكثرها مجهولًــا، وضميره للرجل، وفيها للأمعاء، أي يدور في النار حول أحشاء بطنه المخرجة عنه ويضربها برجله كما يدور الحمار حول الرحى؛ الطيبي: كطحن الحمار من الإضافة إلى الفاعل والمفعول محذوف والباء للاستعانة، أي كطحن الحمار الدقيق بواسطة الرحى. ش: فما زال "يطحنها"، أي يعركها، وهو من باب فتح. غ: نهى عن قفيز "الطحان" أي يقول: اطحن بكذا، وذلك من نفس الحنطة.
الحاء والطاء والنون
طحن الطِّحْنُ الطَّحِيْنُ المَطْحُوْنُ. والطَّحْنُ الفِعْلُ. والطِّحَانَةُ فِعْلُ الطَّحّانِ. والطَّاحُوْنَةُ والطَّحّانَةُ التي تَدُوْرُ، والجَميعُ الطَّواحِيْنُ. وكلُّ ضِرْسٍ من الأضْرَاسِ طاحِنَةٌ. والطَّحُوْنُ الكَتِيْبَةُ التي تَطْحَنُ كلَّ شَيْءٍ. والطَّحَنَةُ دُوَيْبَّةٌ كالجُعَلِ. والطَّحّانّةُ والطَّحُوْنُ كالرَّطّانَةِ والرَّطُوْنِ؛ وذلك إِذا كانَتِ الابِلُ رِفاقاً مَعَ أهْلِها. والطَّحُوْنُ نَحْوُ الثَّلثمائة من الغَنَم. ومالٌ طُحَنَةٌ أي كثيرةٌ تَطْحَنُ بِوَطْئها. وطَحَنَتِ الأفْعى إِذا أبْدَتْ رُؤوسَها ودَفَنَتْ سائرَها في الرَّمْلِ. ومنه الطُّحَنُ للدُّوَيْبَّةِ التي تَنْدَسُّ في التُّرَاب. والطُّحَنُ القَصِيْرُ من الرِّجالِ، وجَمْعُه طُحَنُوْنَ. والطّاحِنُ الثَّوْرُ الذي يَقُوْمُ وَسطَ الكُدْسِ فَيقِلُّ دَوَرَانُه.
باب الحاء والطاء والنون معهما ط ح ن، ح ن ط، ن ح ط، ن ط ح، ط ن ح، مستعملات

طحن: الطِّحْن: الطَّحين المطحون، والطَّحْن الفِعل، والطِّحانة: فعل الطَّحّان. والطّاحُونة: الطَّحّانة التي تدور بالماء. وكل سن من الأضراس طاحنة. والطُّحَنَةُ: دُوَيْبَّةِ كالجُعَل، ويُجْمَع [على] طُحَن. والطّحون: الكتيبة [من الخيل] تَطْحَن كُلَّ شيءٍ بحَوافرها.

حنط: الحِنْطة: البُرُّ. والحِناطةُ: حِرفة الحَنّاط، وهو بَيّاع البُرِّ. والحَنُوط: يُخلَط (من الطِّيب) للميِّت خاصَّةً،

وفي الحديث: أنّ ثَمُوداً لمّا أيقَنُوا بالعذاب تَكَفَّنُوا بالأَنْطاع وتَحَنَّطوا بالصبر . نحط: النَّحْطةُ: داءٌ يُصيب (الخيل) والإبل في صدورها، فلا تكاد تسلم منه. والنَّحْطُ شِبْه الزَّفير، والقَصَّار يَنْحِط إذا ضَرَب بثوبِه على الحَجَر، ليكون أروَحَ له، قال الراجز:

ما لك لا تنْحِطُ يا فلاّح ... إنَّ النَّحيطَ للسُّقاةِ راحُ

أي راحة. والنَّحّاط: الرَّجل المتكبِّر، وقال النابغة:

وتَنْحِطْ حَصانٌ آخِرَ اللَّيْل نَحْطةً ... تَقَضَّبُ منها أو تكادُ ضُلوعُها

نطح: النَّطْح للكِباش ونحوها، وتناطحت الأمواج والسُّيُول والرجال في الحروب. والنَّطيح: ما يأتيكَ من أمامِك من الظِّباء والطَّيْر وما يُزْجَر. والنَّطيحة: ما تناطَحا فماتا، كان أهل الجاهلية يأكلونَها فنُهِيَ عنها.
(ط ح ن)

طَحَنَه يطْحَنُه طَحْنا فَهُوَ مطحونٌ وطَحينٌ، وطَحَّنه. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

عَيْشُها العِلْهِزُ المُطَحَّنُ بالفَثّ ... وإيضاعُها القُعُودَ الوِساعا

والطِّحْنُ: الدَّقِيق. والطاحونةُ والطحَّانةُ الَّتِي تَدور بِالْمَاءِ. والطَّحَّان: الَّذِي يَلِي الطَّحينَ، وحرفته الطِّحانَةُ.

والطَّواحنُ: الأضراس كلهَا، من الْإِنْسَان وَغَيره، على التَّشْبِيه، واحدتها طاحِنَةٌ.

وكتيبة طحون: تطحَن كل شَيْء.

وَحرب طَحونٌ: كَذَلِك.

والطُّحَنُ: على هَيْئَة أم حبين إِلَّا أَنه الطف مِنْهَا، يشتال بِذَنبِهِ كَمَا تفعل الخلفة من الْإِبِل، يَقُول لَهُ الصّبيان: اطْحَنْ لنا جرابنا، فيَطْحنُ بِنَفسِهِ الأَرْض حَتَّى يغيب فِيهَا فِي السهل، وَلَا ترَاهُ إِلَّا فِي بلوقة من الأَرْض.

والطُّحَنُ: لَيْث عفرين. وَقَوله:

إِذا رَآنِي واحِداً أَو فِي عَيَنْ

يَعْرِفني، أطْرَقَ إطْراقَ الطُّحَنْ

إِنَّمَا عَنى بِهِ إِحْدَى هَاتين الحشرتين.

والطُّحنةُ: دُوَيْبَّة صفيراء طرف الذَّنب حَمْرَاء لَيست بخالصة اللَّوْن، أَصْغَر رَأْسا وجسدا من الحرباء، ذنبها طوال إِصْبَع، لَا تعض.

وطحَنَت الأفعى الرمل: إِذا رققته وَدخلت فِيهِ فغيبت نَفسهَا وأخرجت عينهَا، وَتسَمى الطَّحُونَ.

والطَّاحِنُ: الثور الْقَلِيل الدوران الَّذِي فِي وسط الكدس. والطَّحَّانَة والطَّحُونُ: الْإِبِل إِذا كَانَت رفاقا وَمَعَهَا أَهلهَا، قَالَ الَّلحيانيّ: الطَّحونُ من الْغنم ثَلَاثمِائَة، وَلَا أعلم أحدا حكى الطَّحونَ فِي الْغنم وَغَيره.

والطُّحَنَةُ: الْقصير فِيهِ لوثة، عَن الزجاجي.
طحن
: (طَحَنَ البُرَّ، كمَنَعَ) ، يَطْحَنُه طَحْناً (وطَحَّنَهُ) ، بالتّشْديدِ: (جَعَلَهُ دَقِيقاً) ، فَهُوَ مَطْحُونٌ وطَحِينٌ ومطحنٌ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيِّ:
عَيْشُها العِلْهزُ المُطَحَّنُ بالفَثِّوإِيضاعُها القَعُودَ الوَسَاعا (و) طَحَنَتِ (الأَفْعَى) : تَرَحَّتْ و (اسْتَدارَتْ، فَهِيَ مِطْحانٌ) ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ؛ وأَنْشَدَ:
بخَرْشاءَ مِطْحانٍ كأَنَّ فَحِيحَهاإذا فَزِعَتْ ماءٌ هُرِيقَ على جَمْرِ (والطِّحْنُ، بالكسْرِ: الدَّقيقُ) المَطْحونُ؛ (وَمِنْه المَثَلُ: أَسْمَعُ جَعْجَعَةً وَلَا أَرْى طِحْناً.
(و) الطُّحَنُ، (كصُرَدٍ: القصيرُ.
(و) أَيْضاً: (دُوَيْبَّةٌ) على هَيْئةِ أُمِّ حُبَيْن، إلاَّ أَنها أَلْطَفُ مِنْهَا، تَشْتَالُ ذَنَبَها كَمَا تَفْعَلُ الخَلِفَة مِن الإِبِلِ، يقولُ صِبْيانُ الأَعْرابِ لَهَا إِذا ظَهَرَتْ: اطْحَني لنا جِرَابنا، فتَطْحَنُ بنفْسِها فِي الأَرضِ حَتَّى تَغِيبَ فِيهَا فِي السَّهْل وَلَا تَراها إلاَّ فِي بَلُّوقَةٍ مِن الأَرْضِ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: الطُّحَنُ دُوَيْبَّةٌ كالجُعَلِ، والجَمْعُ الطُّحَنُ.
قالَ الأصْمعيُّ: هِيَ دُونَ القُنْفُد، فتكونُ فِي الرَّمْل تَظْهرُ أَحْياناً وتَدُورُ كأنَّها تَطْحَنُ ثمَّ تَغُوصُ.
(و) الطُّحَنُ: (لَيْثُ عِفِرِّينَ) مِثْل الفُسْتُقةِ، لوْنُه لَوْن التّرابِ يَنْدَسُّ فِي الأرْضِ؛ عَن أَبي خَيْرَةَ؛ وَفِي الصِّحاحِ: وقوْلُه:
إِذا رَآنِي واحِداً أَو فِي عَيَنْيَعْرِفُني أَطْرَقَ إطْراقَ الطُّحَنْ إنَّما عَنَى إحْدَى هاتَيْن الحَشَرَتَيْن.
قالَ ابنُ بَرِّي: الرَّجْز لجَنْدَلِ بنِ المُثَنَّى الطُّهَوِيِّ.
(والطَّاحونةُ: الرَّحَى) ، والجَمْعُ الطَّواحِين.
(والطَّواحِنُ: الأَضْراسُ) كلُّها مِن الإِنْسانِ وغيرِهِ، على التَّشْبيهِ، وحِدَتُها طاحِنَةٌ.
(و) الطَّحُونُ، (كصَبُورٍ: نحوُ الثَّلَثِمِائةٍ من الغَنَمِ) ؛ عَن اللَّحْيانيِّ.
قالَ ابنُ سِيْدَه: وَلَا أَعْلَم أَحَداً حَكَى الطَّحُونَ مِن الغَنَم غيرَهُ.
(و) الطَّحُونُ: (الكَتِيبةُ العَظِيمةُ) .
قالَ الجَوْهرِيُّ: تَطْحَنُ مَا لَقِيَتْ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) قالَ الأَزْهرِيُّ: الطَّحُونُّ: اسمُ (الحَرْبِ) ؛ وقيلَ: هِيَ الكَتِيبةُ من كتِائِبِ الخَيْل إِذا كانتْ ذَات شَوْكةٍ وكثْرَةٍ.
(و) الطَّحُونُ: (الإِبِلُ الكثيرَةُ كالطَّحَّانةِ) ، مُشدَّدةً، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
وقيلَ الطَّحَّانَةُ والطَّحُونُ: الإِبلُ إِذا كانتْ رِفاقاً وَمَعَهَا أَهْلُها.
(و) حَكَى النَّضْر عَن الجعْدِيّ أَنّه قالَ: (الطَّاحِنُ الَّراكِسُ مِن الدَّقُوقةِ الَّتِي تكونُ فِي وَسَطِ الكُدْسِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ: (والطَّحَّانُ: مَصْرُوفٌ إِن لم تَجْعَلْهُ من الطَّحِّ) أَو الطَّحاءِ، وَهُوَ المُنْبَسط مِن الأرضِ، وَإِن جَعَلْته مِن الطَّحْن أَجْرَيْته.
قالَ ابنُ بَرِّي: لَا يكونُ الطَّحَّانُ مَصْروفاً إلاَّ مِن الطَّحْنِ، ووَزْنه فَعَّال، وَلَو جَعَلْته مِن الطَّحاءِ لكانَ قِياسُه طَحْوان لَا طَحَّان، فَإِن جَعَلْته مِن الطَّحِّ كَانَ وَزْنُه فَعْلان لَا فَعَّال. (وحِرْفَتُه) الطِّحَانَةُ، (ككِتابَةٍ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الطَّحَّانَةُ: الَّتِي تَدُورُ بالماءِ.
وقالَ الزجَّاجُ: الطُّحَنَةُ: القَصيرُ فِيهِ لُوثَة. ونَقَلَ الأزْهرِيُّ عَن ابنِ الأَعْرابي: إِذا كانَ الرَّجُل نِهايَة فِي القِصَرِ فَهُوَ الطُّحَنَة.
وقالَ ابنُ بَرِّي: وأَمَّا الطَّويلُ الَّذِي فِيهِ لُوثَةٌ فيُقالُ لَهُ عُسْقُدٌ.
قالَ: وقالَ ابنُ خَالَوَيْه: أَقْصَرُ القِصَارِ: الطُّحَنَة، وأَطْوَل الطِّوالِ: السَّمَرْ طُولُ.
وحَرْبٌ طَحُونٌ: تَطْحَنُ كلَّ شيءٍ.
وطَحَنَتْهُم المَنُون.
والطَّحينَةُ: خثارَةُ دُهْنِ السّمْسم.
والطَّاحونَةُ: موْضِعٌ بَيْنه وبينَ الإِسْكَنْدريَّة مغرباً سِتَّة وثَلاثُون مِيلاً، مِنْهُ: أَبو يَعْقوب إسْحقُ بنُ الحجَّاجِ الطَّاحونيُّ مِن شيوخِ أَبي عبدِ اللهاِ المُقْرىءِ الأَصْبهانيّ.
والطَّواحِين: قَرْيتانِ بشرقية مِصْر.
ومشتول الطَّواحِين: تقدَّمَ ذِكْرُها فِي اللامِ.
طحن
طحَنَ يَطحَن، طَحْنًا، فهو طاحِن، والمفعول مَطْحون وطحين
• طحَن الحَبَّ: صيَّره ذرّات دقيقة، سحقه بشدّة حتى جعله ناعمًا "طحَن القمحَ/ الذُّرةَ/ الحصاةَ/ الجَوْزَ- معركة طاحنة- طحَن الطّاغيةُ شعبَه- طحَن الطعامَ بأسنانه: مضغه بشدّة" ° طحن الناسَ: أهلكهم- طحنتهم المنون/ طحنتهم المَنِيّة/ طحنتهم الحرب: أهلكتهم وأفنتهم. 

انطحنَ يَنطحِن، انطحانًا، فهو مُنطحِن
• انطحن الحَبُّ: مُطاوع طحَنَ: صار ذرّات دقيقة. 

تطاحنَ يتطاحن، تَطَاحُنًا، فهو مُتَطَاحِن
• تطاحن الطَّرفان لأسباب تافهة: اقتتلا "تطاحَن الجيشان". 

طحَّنَ يُطحِّن، تَطحِينًا، فهو مُطَحِّن، والمفعول مُطَحَّن
• طحَّن الحبوبَ: بالغ في طحنها. 

طاحِنَة [مفرد]: ج طاحنات وطواحِنُ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل طحَنَ.
2 - طاحون.
3 - (شر) ضرس من اثني عشر ضرسًا تلي الضواحك، في كل شِدق ثلاثةٌ من فوق، وثلاثةٌ من أسفل. 

طَاحُون [مفرد]: ج طواحِينُ: اسم آلة من طحَنَ: آلة تُستخدم في طحْن الغلال والحبوب "يعمل باستمرارٍ كالطّاحون". 

طاحُونة [مفرد]: ج طواحِينُ:
1 - اسم آلة من طحَنَ: طاحون؛ آلة تستخدم في طحن الغلال "وضعَت الفلاحة القمح في الطاحونة- اشترى طاحونة كهربائيّة".
2 - مكان طحن الحبوب "ذهبت بالذُّرة إلى الطاحونة".
• طاحونة الهواء: طاحونة يديرها الهواء تستخدم في طحن الحب أو استخراج الماء أو توفير الطاقة الكهربائيّة ° يحارب طواحينَ الهواء: يعيش في الأوهام، يخطِّط بأسلوبٍ غير علميّ. 

طِحَانة [مفرد]: حِرْفة الطحَّان. 

طَحَّان [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من طحَنَ.
2 - مَنْ يقوم بطحن الحَبّ.
3 - (حن) نوع من السَّمك، ظهره رماديّ، وبطنه فضِّيّ يبلغ طوله 50سم، يتغذَّى على النباتات المائيّة وعلى الحشرات ويرقاتها. 

طَحْن [مفرد]: مصدر طحَنَ. 

طِحْن [مفرد]: دَقيق ° أسمع جعجعةً ولا أرى طِحْنًا [مثل]: يُضرب للرَّجل يُكثر الكلام ولا يعمل، والذي يَعِدُ ولا يفي. 

طَحين [مفرد]:
1 - صفة ثابتة للمفعول من طحَنَ.
2 - دقيق، مسحوق أبيض ينتج من طحن الحبوب "يُصنع الخبزُ من الطحين- طحين ذُرة". 

طَحينَة [مفرد]:
1 - زيت السِّمسم الثّخين قبل أن يُصفَّى ° حلاوة طَحينيَّة: حلوى يدخل في صنعها زيت السمسم.
2 - صلصة كثيفة تُصنع من بذور السمسم المطحونة. 

مَطحَن [مفرد]: ج مَطاحِنُ:
1 - اسم مكان من طحَنَ: مَطْحَنة "أنشأ مَطحَنًا واسع المساحة".
2 - اسم آلة من طحَنَ: آلة
 لسحق الغلال والحبوب وتحويلها إلى دقيق "تعمل الدولة على تطوير مطاحِنها". 

مَطحَنة [مفرد]: ج مَطاحِنُ:
1 - اسم مكان من طحَنَ: مَطْحَن "مطاحنُ الأرز".
2 - مكان لبيع الأبزار والمكسّرات ونحوها. 

مِطْحَنة [مفرد]: ج مِطْحنات ومَطاحِنُ: اسم آلة من طحَنَ: رحى، آلة الطَّحن "مِطْحنة القمح- مطحنة التوابل: آلة كهربائية لطحن التوابل وغيرها في المنزل". 

طحن

1 طَحَنَ البُرَّ, aor. ـَ inf. n. طَحْنٌ, (S, Msb, K,) said of a man, (S,) He ground the wheat; i. e. he made the wheat into دَقِيق [i. e. flour]; and so [but app. in an intensive sense] ↓ طحّنهُ. (K.) b2: [Hence] one says, طَحَنَهُمْ فَأَهْلَكَهُمْ (assumed tropical:) [He crushed them and destroyed them]. (T and M and K in art. دم.) And حَرْبٌ تَطْحَنُ كُلَّ شَىْءٍ (assumed tropical:) [A war that crushes every thing]. (TA. [See also طَحُونٌ.]) And طَحَنَتْهُمُ المَنُونُ (assumed tropical:) [Time, or death, reduced them to dust]. (TA.) b3: And one says also, طَحَنَتِ الرَّحَى [The mill-stone ground; or revolved]. (S.) b4: And [hence,] طَحَنَتِ الأَفْعَى

The viper turned round about; or coiled itself. (S, K. *) 2 طَحَّنَ see the preceding paragraph, first sentence.

طَحْنٌ: see what next follows.

طِحْنٌ Flour; (S, MA, K;) as also ↓ طَحِينٌ: (MA:) or ground wheat and the like; [or meal;] and sometimes the inf. n., ↓ طَحْنٌ, is used in this sense. (Msb.) Hence the prov., أَسْمَعُ جَعْجَعَةً وَلَا أَرَى طِحْنًا [I hear a sound of the mill, or mill-stone, but I see not flour]. (K.) طُحَنٌ A certain small creeping thing, (دُوَيْبَّةٌ, S, K, TA,) in form like [the species of lizard, or reptile, called] أُمّ حُبَيْن, [see art. حبن,] but more slender (أَلْطَفُ) than this latter, that raises its tail like as does the pregnant camel, and, when bidden to grind, by the children of the Arabs of the desert, grinds with itself the ground until it becomes concealed in the soft soil; and one never sees it but in a tract of ground such as is termed بَلُّوقَة: Az says that ↓ طُحَنَةٌ signifies a certain small creeping thing (دويبّة) like the [beetle called]

جُعَل; and that طُحَنٌ is the pl.: [but, properly speaking, the latter is a coll. gen. n., and the former is the n. un.:] As says that it is [a creature] smaller than the hedge-hog, that comes into existence in the sands, appearing sometimes, and turning round as though grinding, and then diving [into the sand]: (TA: [see also عَوَانَةٌ:]) and, (K,) accord. to Aboo-Kheyreh, (TA,) the طُحَن is what is called لَيْثُ عِفِرِّينَ [q. v. in art. عفر], (K, TA, in the CK لَيْثُ عِفْرِينَ,) resembling the pistachio-nut, in colour like the dust, that buries itself in the earth. (TA.) b2: [Hence, app.,] Short: (K:) [or] accord. to Zj, ↓ طُحَنَةٌ signifies short, having in him لُوثَة [app. meaning stupidity, or the like]; and IB says that he who is tall, having in him لوثة, is termed عُسْقُدٌ: (TA:) accord. to IAar, short in the utmost degree: (Az, TA:) accord. to IKh, the shortest of the short; and the tallest of the tall is termed سَمَرْ طُولٌ. (TA.) طُحَنَةٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

طَحُونٌ (assumed tropical:) A war (حَرْبٌ) that crushes (تَطْحَنُ) everything. (TA.) And [hence] الطَّحُونُ is a name for (assumed tropical:) War. (Az, K, * TA.) b2: And [hence also] (tropical:) A كَتِيبَة [or troop] that crushes (تَطْحَنُ) what it meets: (S, TA:) or a great كَتِيبَة: (K:) or a كتيبة of horsemen, mighty, or valorous, and numerous. (TA.) b3: And (assumed tropical:) Numerous camels; as also ↓ طَحَّانَةٌ: (S, K:) or both signify camels when they are [many, and are] such as are termed رِفَاق, and have their owners with them; (TA;) as also رَطُونٌ and رَطَّانَةٌ: (As, TA in art. رطن, q. v.:) and the former, about three hundred sheep or goats; (K;) accord. to Lh; but ISd says, I know not any other who has mentioned the طحون of sheep or goats. (TA.) طَحِينٌ and ↓ مَطْحُونٌ (Msb, TA) and ↓ مُطَحَّنٌ (TA) Ground wheat (Msb, TA) and the like thereof. (Msb.) b2: For the first, see also طِحْنٌ.

طِحَانَةٌ The craft, or occupation, of the طَحَّان [or miller]. (K.) طَحِينَةٌ The dregs of the oil of sesame. (TA.) طَحَّانٌ [meaning A miller, or grinder of wheat and the like,] is thus, perfectly decl., if you do not derive it from الطَّحُّ: (K, TA:) i. e. طَحَّان, if you derive it from الطَّحْنُ, is perfectly decl.; but if you derive it from الطَّحُّ, or from الطَّحَا which signifies “ the expanded tract of land,” it is imperfectly decl.: (S, TA:) if from الطَّحُّ, it is of the measure فَعْلَانُ, not فَعَّالٌ; and if from الطَّحَا, it would be by rule طَحْوَانُ. (IB, TA.) طَحَّانَةٌ: see طَاحُونَةٌ: b2: and see also طَحُونٌ.

طَاحِنٌ The bull, of those that tread the wheat, that stands [الَّذِى يَقُومُ, for which الَّّتِى تَقُومُ is erroneously put in the K and TA,] in the middle of the heap thereof and around which the other bulls turn: (K, TA:) mentioned by En-Nadr, on the authority of El-Jaadee. (TA.) طَيْحَنٌ, mentioned by Freytag as meaning A frying-pan (“ sartago ”), is evidently a mistranscription, for طَيْجَنٌ.]

طَاحِنَةٌ, (Msb, TA,) in which the ة is added to give intensiveness to the signification, (Msb,) [or to convert the epithet طَاحِنٌ into a subst.,] sing. of طَوَاحِنُ, (Msb, TA,) which signifies (assumed tropical:) The أَضْرَاس [as meaning the molar teeth, or grinders,] (S, Msb, K, TA) of a man and of others; as being likened to a mill. (TA.) طَاحُونٌ: see what next follows.

طَاحُونَةٌ A mill: (S, Msb, K:) [also called in the present day ↓ طَاحُونٌ: and the same meaning is assigned by Golius and Freytag, by the latter as on the authority of the K, (in which I do not find it,) to ↓ مِطْحَنَةٌ, pl. مَطَاحِنُ; and by Golius to ↓ مِطْحَانٌ likewise:] or a mill that is turned by water; (Lth, MA, Mgh;) as also ↓ طَحَّانَةٌ: (Lth, Mgh, TA:) or this signifies a mill that is turned by a beast [as طاحونة and طاحون do in the present day]: (MA, Mgh:) pl. of the first طَوَاحِينُ. (Msb, TA.) مَطْحَنَةٌ is said by Golius, as on the authority of the KL, (in which however I do not find it,) to signify A place where grinding is performed.]

مِطْحَنَةٌ: see طَاحُونَةٌ.

مُطَحَّنٌ: see طَحِينٌ.

مِطْحَانٌ A viper turning round about; or coiling itself. (S, K.) A poet says, بِخَرْسَآءَ مِطْحَانٍ كَأَنَّ فَحِيحَهَا

إِذَا فَزِعَتْ مَآءٌ هُرِيقَ عَلَى جَمْرِ [With a coiling viper, as though its hissing, when it is frightened, were the sound of water poured upon live coals]. (S, TA.) b2: See also طَاحُونَةٌ.

مَطْحُونٌ: see طَحِينٌ. b2: Also (tropical:) Milk: so called as being likened to corn ready-ground, and fit for food. (L in art. مسد.) طحو and طحى 1 طَحَا, aor. ـْ inf. n. طَحْوٌ; and طَحَى, aor. ـْ inf. n. طَحْىٌ; two dial. vars., though only طَحَى, like سَعَى, is mentioned in the K; (TA;) He spread [a thing]; spread [it] out, or forth; expanded [it] ; or extended [it]. (K, TA.) You say, طَحَوْتُهُ, like دَحَوْتُهُ, i. e. I spread it; &c. (S.) b2: And you say, القَوْمُ يَطْحَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا The people, or party, repel one another. (TA.) A2: طَحَى, (K,) or طَحَا, (TA,) also signifies It, or he, became spread, spread out or forth, expanded, or extended; (K, TA;) being intrans. as well as trans. (TA.) Accord. to As, (TA,) طَحَا مِنَ الضَّرْبَةِ means He became extended (S, TA) upon the ground (TA) in consequence of the blow: (S, TA:) [and this is probably meant by what here follows:] طَحَا is said when one throws down a man upon his face; (K, TA;) or when he spreads, or extends, him; or when he prostrates him on the ground: (TA:) but accord. to Fr, one says, ↓ شَرِبَ حَتَّى طَحَّى i. e. [He drank until] he stretched out his legs: and البَعِيرُ ↓ طحّى

إِلَى الأَرْضِ i. e. The camel stuck to the ground, either from emptiness or from emaciation: and in like manner one says of a man when people call him to aid or to do an act of kindness: the verb being in all these instances with teshdeed: as though, by saying this, he contradicted As as to its being without teshdeed. (TA.) Accord. to AA, (S,) طَحَيْتُ means I lay, or lay upon my side, or laid my side upon the ground. (S, K. *) And you say, ↓ نَامَ فُلَانٌ فَتَطَحَّى i. e. [Such a one slept, and] lay, or lay upon his side, in a wide space of ground. (TA.) b2: Also, i. e. طَحَا, (AA, S,) or طَحَى, (K,) He (a man, AA, S) went away into the country, or in the land: (AA, S, K:) like طَهَا. (S in art. طهو.) One says, مَا

أَدْرِى أَيْنَ طَحَا [I know not whither he has gone away &c.]. (S.) And طَحَا بِهِ قَلْبُهُ His heart carried him away (ذَهَبَ بِهِ) in [the pursuit of] anything: (S, K:) whence the saying of Alkameh Ibn-'Abadeh, طَحَا بِكَ قَلْبٌ فِى الحِسَانِ طَرُوبُ بُعَيْدَ الشَّبَابِ عَصْرَ حَانَ مَشِيبُ

[A heart much affected with emotion has carried thee away in the pursuit of the beauties long after youthfulness, in the time when entering upon hoariness has arrived: بُعَيْدَ being here a dim. used for the purpose of enhancement]. (S, TA.) And طَحَى بِكَ هَمَّكَ Thy anxiety has carried thee away in a far-extending course. (TA.) and طَحَى بِالكُرَةِ He threw the ball. (TA.) and طَحَى بِفُلَانٍ شَحْمُهُ Such a one became fat. (TA.) b3: طَحَا, aor. ـْ signifies also He, or it, was or became, distant, or remote. (K.) 2 1َ2َّ3َ see 1, former half, in two places.5 تَ1َ2َّ3َ see 1, latter half.

طَحًا An expanded tract of land. (S, K.) A2: [And the same word, app., written in the TA طحى, is there expl. as meaning The lower, or baser, or the lowest, or basest, of mankind, or of the people.]

طَحْيَةٌ A portion of clouds; as also طَخْيَةٌ. (K.) أَقْبَلَ التَّيْسُ فِى طَحْيَائِهِ is expl. by Az as meaning [The he-goat came] in his state of rattling at rutting-time (فِى هَبِيبِهِ). (TA. [But probably the right expression is فى طَخْيَائِهِ: see طَخْيَآءُ.]) طَحَّانُ as derived from الطَّحَا: see طَحَّانٌ, in art. طحن.

طَاحٍ Spread; spread out, or forth; expanded; or extended. (S, * K. [See also مُطَحٍّ.]) And That has filled everything by its multitude: (K, TA:) in this sense [or in the former sense as is implied in the S] applied to an army. (TA.) And one says مِظَلَّةٌ طَاحِيَةٌ and ↓ مَطْحُوَّةٌ and ↓ مَطْحِيَّةٌ, meaning A great (T, K, TA) spreading (TA) tent. (T, K, * TA.) And المُدَوِّمَةُ الطَّوَاحِى

The vultures that circle [in the sky] around the bodies of the slain. (S, TA.) b2: Also High, elevated, or lofty: so in the phrase لَا وَالقَمَرِ الطَّاحِى [No, by the high moon]; an oath of some of the Arabs. (TA.) [And Tall as applied to a horse: so طاحى is expl. in the TA; but this, being without the article ال, is a mistake for طَاحٍ.] b3: And A great congregated body of men. (IAar, K.) مَطْحُوَّةٌ: see the next preceding paragraph.

مَطْحِيَّةٌ: see the next preceding paragraph.

مُطَحٍّ Spread, expanded, or extended; [like طَاحٍ;] or thrown down upon his face; or lying, and stretching himself, upon his face, on the ground. (TA.) And Cleaving, or sticking, to the ground. (TA.) And بَقْلَةٌ مُطَحِّيَةٌ A herb, or leguminous plant, growing upon the surface of the earth, (K, TA,) having spread itself upon it. (TA.)
طحن: طحن: مصدره طحِين (معجم الادريسي) طحن: دقّ سحق، هرس، جرش) (معجم الادريسي) وفي ابن البيطار (2: 126): سحناءة وهو السمك المطحون.
طحن: شحّذ، سنّ، ذَرب (فوك).
انطحن: صار طحيناً. صار مسحوقاً (فوك).
وفي المستعيني: بورق: أما زبد البورق فمنظره كمنظر دقيق الحنطة لأنه خفيف منطحن.
انطحن: شُّحٍذ، سُنَّ، ذُرب (فوك).
استطحن: طحن، سحن. ففي حيان- بسام (1: 142 ق): ويكلفهنّ استطحانها بأيديهن طحين: دقيق الحنطة (ديوان الهذليين ص202 البيت 40، الكامل ص89، 642، دومب ص 60، بوشر، زيشر، 22: 61) وجريش الحنطة (بوشر).
طحين: انخداع زوجي، حالة زوج مخدوع. (برجرن).
حَجَر الطحين: حجر المسن، دولاب من الحث (الحجر الرملي) للشحذ (ألكالا).
طَحوُنةَ: تديرها الدابة. وليست طاحونة يديرها الماء (فوك) طَحِينَة. عمل العسل طحينة: بذل وعوداً مبالغ فيها، كثر الوعود وإفراط فيها (بوشر).
طَحُوني: طَحَّانَ (فوك).
طَحِينّي: ما كان بلون الطحين (محيط المحيط) طَحَّان: الذي يكثر من الشحذ (فوك).
طْحَّان: قوّاد، قُمعوت (فوك) من يتخذ القيادة إلى الفحشاء حرفة له (همبرت ص244) وهي من لغة أهل الشام.
طَحَّان: زوج مخدوع (بوشر 1: 258، دوماس حياة العرب ص480، برجرن).
طَحَّانة: طاحنة، ضرس من أيثنى عشر ضرساً تلي الضواحك في كل شدق ثلاثة من فوق وثلاثة من تحت (أسفل) وتسمى الأرحاء. (بابن سميث 1456).
طَحَّانِيّ: حجر تصنع منه الرحى، (بابن سميث 1667).
طاحن. أرحاء طاحنة: أرحاء (جمع رحى) لطحن الحنطة (الادريسي كليم 5 قسم 1) طاحِنَة وجمعها طَواحِن: رحى (معجم الادريسي والشك في معنى هذه الكلمة قد أزاله ما ذكر في معجم فوك، وهي رحى تدير لها الدَابة وليست تدار بالماء.
طاحُون: رحى يديرها حصان (هوست) ص134) طاحُونّي: طحَّان (ابن بطوطة 3: 380).
مَطْحَن: نوع من المهاريس، هاون (الجريدة الأسيوية 185، 248).
مَطْحَنَ: حلقة أشخاص (ألكالا) وفيه ( Muela de gente = حَلْقة). مَطْحَنَة: الحجر الأسفل من الرحى أو الحجر السطيح منها (ألكالا).
مَطْحَنَة: رحى ذات يد (ألكالا).
مَطْحَنَة: طاحنّة، ضرس من الارحاء، وجمعها مَطَاحِن (فوك، ألكالا) مطحنة العَقْل: سنّ العقل (ألكالا) مَطاحِين (جمع): أضراس الأرحاء (أبو الوليد ص788)

طفل

ط ف ل: (الطِّفْلُ) الْمَوْلُودُ وَوَلَدُ كُلِّ وَحْشِيَّةٍ أَيْضًا طِفْلٌ وَالْجَمْعُ (أَطْفَالٌ) . وَقَدْ يَكُونُ الطِّفْلُ وَاحِدًا وَجَمْعًا مِثْلُ الْجُنُبِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا} [النور: 31] . يُقَالُ مِنْهُ: (أَطْفَلَتِ) الْمَرْأَةُ. وَ (الطَّفَلُ) بِفَتْحَتَيْنِ مَطَرٌ. وَ (الطُّفَيْلِيُّ) الَّذِي يَدْخُلُ وَلِيمَةً لَمْ يُدْعَ إِلَيْهَا وَالْعَرَبُ تُسَمِّيهِ الْوَارِشَ. 
(ط ف ل) : الطِّفْلُ) الصَّبِيُّ حِينَ يَسْقُطُ مِنْ الْبَطْنِ إلَى أَنْ يَحْتَلِمَ وَيُقَالُ جَارِيَةٌ طِفْلٌ وَطِفْلَةٌ.
[طفل] فيه: لأنزعنك من الملك نزع "الاصطفلينة" أي الجزرة. ومنه: إن الوالي لتنحت أقاربه أمانته كما تنحت القدوم الاصطفلينة حتى يخلص إلى قلبها، وذكر في اص على أصالة همزة.
[طفل] نه: في ح الاستسقاء: وقد شغلت أم الصبي عن "الطفل"، أي شغلت بنفسها عن ولدها للجدب، كقولهم: وقع في أمر لا ينادي وليده، والطفل الصبي، يقع على الذكر والأنثى والجماعة، ويقال: طفلة وأطفال. غ: أي تذهل الأم عن ولدها فلا تناديه، أو استغنى فيه من الكبار عن الصغار. نه: وفي ح الحديبية: جاؤا بالعوذ "المطافيل"، أي الإبل مع أولادها، والطفل الناقة القريبة العهد بالنتاج مع طفلها، أطفلت فهي مطفلة ومطفل والجمع مطافل ومطافيل؛ أي جاؤا بأجمعهم كبارهم وصغارهم. ومنه ح على: فأقبلتم إلي إقبال العوذ "المطافيل". وفيه: كره الصلاة على الجنازة إذا "طفلت" الشمس للغروب، أي دنت منه، وتلك الساعة الطفل. وهل يبدون لي شامة و"طفيل"؛ هما جبلان بنواحي مكة، وقيل: عينان. ك: هو بفتح طاء وكسر فاء- ومر في مجنة من ج.
طفل
الطِّفْلُ: الولدُ ما دام ناعما، وقد يقع على الجمع، قال تعالى: ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا
[غافر/ 67] ، أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا
[النور/ 31] ، وقد يجمع على أَطْفَالٍ. قال:
وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ
[النور/ 59] ، وباعتبار النّعومة قيل: امرأة طِفْلَةٌ، وقد طَفِلَتْ طُفُولَةً وطَفَالَةً، والمِطْفَلُ من الظبية: التي معها طِفْلُهَا، وطَفَلَتِ الشمسُ: إذا همَّت بالدَّوْرِ، ولمّا يستمكن الضَّحُّ من الأرضِ قال:
وعلى الأرض غياياتُ الطَّفَلِ
وأما طَفَّلَ: إذا أتى طعاما لم يدع إليه، فقيل، إنما هو من: طَفَلَ النهارُ، وهو إتيانه في ذلك الوقت، وقيل: هو أن يفعل فِعْلَ طُفَيْلِ العرائسِ، وكان رجلا معروفا بحضور الدّعوات يسمّى طُفَيْلًا . 

طفل


طَفَلَ(n. ac. طُفُوْل)
a. Rose; was setting (sun).
طَفِلَ(n. ac. طَفَل)
a. Was injured by the dust (plent). _ast;

طَفُلَ(n. ac. طَفَاْلَة
طُفُوْلَة)
a. Was tender, delicate; was young, of tender age.

طَفَّلَa. Was a parasite, an intruder.
b. Fell (night); was setting (
sun ).
c. Premeditated, thought over, forecast, excogitated (
a speech ).
أَطْفَلَa. Had a little one.
b. Was setting (sun).
تَطَفَّلَa. see II (a)b. Acted like a child, behaved childishly.

طَفْل
(pl.
طِفَاْل
طُفُوْل
27)
a. Little, small, tiny.

طِفْل
(pl.
أَطْفَاْل)
a. Young one, little one; child, baby, infant.

طَفَلa. Time immediately preceding sunset; time
immediately following sunrise.
b. see 27yit
طَفَاْلa. Dry mud, clay.

طَفَاْلَةa. see 27yit
طُفَاْلa. see 22
طَفِيْلa. Muddy water.

طُفُوْلَةa. see 27yit
طُفُوْلِيَّةa. Infancy, childhood.

N. Ag.
أَطْفَلَ
(pl.
مَطَاْفِلُ
مَطَاْفِيْلُ)
a. Young, youngling.

طُفَيْل
a. Dim. of
طِفْل
طُفَيْلِيّ
a. Parasite, sponger; intruder.

طِفْلِيْل
a. see supra.
(طفل) - في حديث ابن عُمَر، - رضي الله عنهما -: "كرِه الصَّلاةَ على الجَنازة إذا طَفَلَت الشَّمْسُ للغُروب "
قال الأصمعي: إذا دَنَت للغُروب، واسمُ تِلكَ السَّاعة الطَّفَل. قال لَبِيد:
* وعَلَى الأَرضِ غَيايَاتُ الطَّفَل *
وقد طَفِلت تطْفَل وطَفَلَت أيضاً. وقيل: سُمِّى الطَّفَل لِطَفَالة الشَّمس وطُفُولَتها، وهي أن تكون طِفلةً صَغِيرة. والطَّفَل أيضا يُسْتَعْمل بالغَداةِ من حِينَ تَهُمُّ الشَّمسُ بالذُّرُورِ إلى أن يَسْتَمكنَ الصُّبْح.
في الحديث : "جاءوا بالعُوذِ المَطَافِيل".
: أي الإبل مع أَولادِها، والمُطفِل: الظَّبيةُ القريبةُ العهد بالنِّتاج، معها طِفلُها، وقد أَطْفَلَت: صار لها طِفْل، فَهى مُطفِل ومُطفِلة.
والطُّفَيْليّ: قيل هو مَنْسوب إلى طُفَيْل: رجلٍ من أهلِ الكوفة، طَمُوعٍ أَكُول يأتي الدَّعَواتِ من غير أن يُدْعَى.
- في الحديث :
* وهل يَبْدُوَنْ لى شامَةٌ وطَفِيل *
قال الخَطَّابِى: كان عِندِى أَنَّهما جَبَلان حتى ثَبَت لى أَنّهما عَيْنَان.
ط ف ل : الطِّفْلُ الْوَلَدُ الصَّغِيرُ مِنْ الْإِنْسَانِ وَالدَّوَابِّ قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَيَكُونُ الطِّفْلُ بِلَفْظٍ وَاحِدٍ لِلْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ وَالْجَمْعِ قَالَ تَعَالَى {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ} [النور: 31] وَيَجُوزُ الْمُطَابَقَةُ فِي التَّثْنِيَةِ وَالْجَمْعِ وَالتَّأْنِيثِ فَيُقَالُ طِفْلَةٌ وَأَطْفَالٌ وَطِفْلَاتٌ وَأَطْفَلَتْ كُلُّ أُنْثَى إذَا وَلَدَتْ فَهِيَ مُطْفِلٌ قَالَ بَعْضُهُمْ وَيَبْقَى هَذَا الِاسْمُ لِلْوَلَدِ حَتَّى يُمَيِّزَ ثُمَّ لَا يُقَالُ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ طِفْلٌ بَلْ صَبِيٌّ وَحَزَوَّرٌ وَيَافِعٌ وَمُرَاهِقٌ وَبَالِغٌ وَفِي التَّهْذِيبِ يُقَالُ لَهُ طِفْلٌ إلَى أَنْ يَحْتَلِمَ.

وَالطُّفَيْلِيُّ هُوَ الَّذِي يَدْخُلُ الْوَلِيمَةَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْعَى إلَيْهَا قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالْأَزْهَرِيُّ هُوَ نِسْبَةٌ إلَى طُفَيْلٍ مِنْ وَلَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَطَفَانَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَكَانَ يَدْخُلُ وَلِيمَةَ الْعُرْسِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْعَى إلَيْهَا فَنُسِبَ إلَيْهِ كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ وَيُقَالُ التَّطَفُّلُ مِنْ كَلَامِ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَكَلَامُ الْعَرَبِ لِمَنْ يَدْخُلُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْعَى فِي الطَّعَامِ الْوَارِشُ وَفِي الشَّرَابِ الْوَاغِلُ. 
طفل
الطَّفْلُ: الرخْصُ اليِدَيْنِ والرجْلَيْنِ من الناسِ، امْرَأة طَفْلَةُ الأنَامِلِ. بَينُ الطفُوْلَةِ والطَّفَالَةِ. والطفْلُ: الصغِيْرُ من أوْلاَدِ الناسِ والبَقَرِ والظبَاءِ، وهي الطفُوْلَةُ. وأطْفَلَتِ المَرْأةُ والظَّبْيَةُ: صارَ لها وَلَد طِفْل، فهي مُطْفِلٌ. والطفْيَلُ - على حِذْيَم -: الطفْلُ، وقد سَمتِ العَرَبُ به.
وحاجَةٌ طِفْلٌ: يَسِيْرَةٌ قَصِيْرَة. ورِيْحٌ طِفْلٌ: لَيِّنَةٌ. والطَّفَلُ: طَفَلُ الغَدَاةِ والعَشِيِّ من لَدُنْ أنْ تَهُمَّ الشَّمْسُ بالذُّرُوْرِ إلى أنْ يَسْتَمْكِنَ الضِّحُّ من الأرْضِ، طَفَلَتِ الشَّمْسُ تَطْفُل طُفُوْلاً، وطَفَّلَتْ تَطْفِيْلاً. والطَّفَلُ بالعَشِيِّ: لِطَفَالَةِ الشَّمْسِ وهو أنْ تكُونَ طِفْلَةً. وقَوْلُه: إلآَ أنْ يُعَرِّجَني طِفْلُ أرادَ النّارَ ساعَةَ تُقْدَح. ويقولون: اللَّيْلُ طِفْلٌ: أي مُظْلِمٌ، ومُطْفِلٌ: نَحْوُه. وأتَيْتُه طِفْلاً: أي بَعْدَ طُلُوْعِ الشمْسِ، وطَفَلاً: أي مُمْسِياً. والتطْفِيْلُ: أنْ يَأتِيَ الرَّجُلُ وَليْمَةً لم يُدْعَ إليها، وأوَّلُ مَنْ فَعَلَ ذاكَ طُفَيْلُ العَرَائِسِ في الجاهِلِيَّةِ. وطُفِّلَ النَّبْت وطَفِلَ: أصابَهُ التُّرَابُ فأفْسَدَه. وطَفلَ الحُمُرُ العُشْبَ تَطْفِيْلاً: إذا رَعَتْه فأثَارَتْ عليه التُّرَابَ. والتَطْفِيْلُ: السيْرُ الروَيْدُ. وطَفلْتُ الكَلامَ: أي تَدَبَرْته.
وطُفَيْلُ الغَنَوِيُ الشّاعِرُ: مَعْرُوفٌ.
ط ف ل

هو طفل: بين الطفولة، وفعل ذلك في طفولته. وامرأة وظبية مطفل. وطفلت ولدها: رشحته. قال الأخطل يصف سحاباً:

إذا زعزعته الريح جرّ ذيوله ... كما زحفت عوذ ثقال تطفل

وامرأة طفلة، وطفلة الأنامل: ناعمة. وبنان طفل: ناعمة. قال ذو الرمة:

أسيلة مستن الوشاحين قانيء ... بأطرافها الحناء في سبنط طفل

وقد طفل طفولة وطفالة. وآتيه في طفل الغداة وطفل العشيّ وهو بعيد طلوع الشمس وقبيل غروبها. قال:

باكرتها طفل الغداة بغارة ... والمبتغون خطار ذاك قليل وقال لبيد:

فتدلّيت عليه قافلاً ... وعلى الأرض غيابات الطفل

وطفلت الشمس. دنت للغروب. وطفل الليل: أقبل وأظل. وطفل علينا وتطفل، وهو طفيلي. وتقول: مازال يطفل على الناس، حتى نسخ طفيل الأعراس؛ وهو رجل من الكوفة نسب إليه أهل التطفيل.

ومن المجاز: لففت في الخرقة طفل النار وهو السقط أو الجمرة. قال الطرماح:

إذا ذكرت سلمى له فكأنما ... تغلغل طفل في الفؤاد وجيع

وقيل: نصل لطيف حشر. وتطايرت أطفال النار: شررها. وهو يسعى لي في أطفال الحوائج: في صغارها. وقال زهير:

لأرتحلن بالفجر ثم لأدأبن ... إلى الليل إلا أن يعرج بي طفل

حويجة من قدح نارٍ أو أكل طعام أو قضاء حاجة. ووقعت أطفال الوسمي: مطيراته. وجاده طفل من المطر. وقال:

لوهد جاده طفل الثريا

وأتيته والليل طفل: وذلك في أوله: قال المرار:

أجدك لم ترى بثعيلبات ... ولا بيدان ناجية ذمولاً

ولا متلاقيا والليل طفل ... ببعض نواشغ الوادي حمولاً

وريح طفل: لينة. وطفلت الكلام ورشحته: تدبرته.
[طفل] الطِفْلُ: المولودُ. وولدُ كلِّ وحشيَّةٍ أيضاً طِفْلٌ، والجمع أَطْفالٌ. وقد يكون الطِفْلُ واحداً وجمعاً، مثل الجُنُبِ. قال تعالى: (أو الطِفْلِ الذين لَمْ يَظْهَروا) . يقال منه: أَطْفَلَتِ المرأةُ. والمُطْفِلُ: الظبيةُ معها طِفْلُها وهي قريبة عهدٍ بالنَتاج، وكذلك الناقة. والجمع مَطافِل ومطافيل. قال أبو ذؤيب وإن حديثاً منكِ لو تبذُلينه جَنى النحلِ في ألبانِ عوذٍ مَطافِلِ مَطافيلَ أبكارٍ حديثٍ نَتاجُها تُشابُ بماءٍ مثلِ ماء المفَاصِلِ والطَفْلُ بالفتح: الناعمُ. يقال: جاريةٌ طَفْلَةٌ، أي ناعمة. وبنان طفل. وإنما جاز أن يوصف البنان وهو جمع بالطفل وهو واحد، لان كل جمع ليس بينه وبين واحده إلا الهاء فإنه يوحد ويذكر. فلهذا قال حميد: فلما كشفن اللِبْسَ عنه مَسَحْنَهُ بأطرافِ طِفْلٍ زان غيلا موشما أراد بأطراف بنان طفل فجعله بدلا عنه. وتطفيل الشمس: ميلُها للغروب. وقد طَفَّلَ الليل، إذا أقبل ظلامُه. والطَفَلُ بالتحريك: بعد العصر، إذا طَفَّلَتِ الشمس للغروب، يقال: أتيته طَفَلاً. والطَفَلُ أيضاً: مَطَرٌ. وقال:

لِوَهْدٍ جادَهُ طَفَلُ الثُرَيَّا * وطَفَّلْتُ الإبل تَطْفيلاً، وذلك إذا كانَ معها أولادها فرفَقْتُ بها في السير حتى تلحقها الاطفال. وطفيل بفتح الطاء، اسم جبل. قال الشاعر: وهل أردن يوما مياه مجنة وهل يبدون لى شامة وطفيل وقولهم: طفيلى، للذى يدخل وليمة لم يدع إليها، وقد تطفل. قال يعقوب: هو منسوب إلى طفيل: رجل من أهل الكوفة من بنى عبد الله ابن غطفان، وكان يأتي الولائم من غير أن يدعى إليها، فكان يقال له، طفيل الاعراس، وطفيل العرائس. وكان يقول: " وددت أن الكوفة بركة مصهرجة فلا يخفى على منها شئ ". والعرب تسمى الطفيلى الوارش.
طفل: طَفَّل (بالتشديد) التطفيل على الفنون: تدجيل، شعوذة (المقدمة 1: 3) طَفَّل: غسل بالطفل وهو الطين خاوة (فوك) وانظر: مَطَفّل.
تَطَفَّل: صار طفيلياً وهو الذي يغشى الولائم والأعراس ونحوها من غير أن يدعي إليها، ورش، وغل تستعمل مجازاً بمعنى تدخّل ففي كتاب الخطيب (ص29 ق) (وقد صححت العبارة على مخطوطة برلين): فقال له أحد الذعرة مِمَّن جمع السجن بينهما اقْرأ من قُرْآنِك على أي شيء تتطفّل على قُرْآننا اليوم.
تطفَّل على: لم يعرف العلم إلا معرفة سطحية (المقدمة 1: 44).
المتطفّلون على الصناعة: تطلق على الأطباء الجهال والبمشعوذين (زيشر 8: 354، فليشر).
المتطفلون: المشعوذون، والدجالون من الأدباء (المقدمة 1: 3).
تطفَّل على فلان درس عليه سطحياً أحد العلوم بحضور دروسه. ففي المقري (2: 520): وقال أن الأستاذ ابن أبي الربيع تطفل على مالك بن المرحّل في الشعر كما أن ابن المرحل تطفل عليه في النحو.
تطفّل: ذكرها فوك في مادة طفل creta وفي القسم الأول في مادة crescere وهو خطأ وقد توهم الناشر فأخطأ (ص33).
تطافل: تطفّل (بوشر).
طَفل: طين يصبغ به. وضبط الكلمة هذا في معجم لين موجود في معجم ألكالا ففيه (طَفَل) (المستعيني، برتون 1: 67، 169، 398) وليس هذا هو الضبط الوحيد للكلمة إذ يقال أيضاً طِفْل وقد ذكر له ابن بطوطة مثالاً (ديفريمري رحلة ص135 رقم 2).
طَفَل: صلصال، طين، فخار (بوشر).
طَفَل: طِفَل (فوك).
طفُلْ: (جويّون ص195، كاريت جغرافية ص94، دي يونج فان، رودنبورج ص288).
طُفِل: وجمعه طُفُول (فوك). ويستعمل في الحمامات لتنظيف الجسد وبخاصة الشعر. انظر معجم الكالا ففيه طَفَل متاع الحمام وفيه أيضاً طَفْل حمام ويستعمل بدلاً من النورة لإزالة الشعر.
وفي الصيف يفرك بهذا الطين جلد الحمير، لأنهم يرون أن ذلك يبرده ويمنع عنه حدة حرارة الشمس (بركهارت 1: 1).
كما يستعمل أيضاً لغسل التياب (ألكالا) كما يأكله المصابون باليرقان (برتون، وانظر طفال فيما يلي):
والطفل الطليطلي وهو الذي كان يستخرج في الأندلس من جبال طليطلة (ابن البيطار 2: 333) كان فيما يقال أجود من كل أنواعه الأخرى في المشرق والمغرب (المقري: 1: 123) والذي يستعمل منه في الجزائر يجلب إليها من مراكش يجلبه إليها التجار وهو أدنى نوعاً بكثير من الذي يجلب من زيبان (جويّون 1:1) وفي مخطوطات باجني: تفلكادي، ولا أستطيع أن أفسر كلمة كادي هذه.
طفليّ: نسبة إلى كلمة طفل السابقة (بوشر) وترجمها إلى ما معناه: صلصالي وطيني.
(ابن العوام 1: 40) وفي ابن البيطار (1: 88): ولا سيما الرخصة من حصاة المثانة الطفيلية. وفيه (1: 288): في جبل شلير في أجراف طفلية.
طِفَلِيّ: نسبة إلى طِفْل وهو الولد حتى البلوغ.
صبياني (بوشر).
طفلِيَّق: صفة ما هو طفلّي وهو مشتق من طفل وهو الطين خاوة (ابن العوام 1: 38) طفال= طفل: طين خاوة- ففي معجم المنصوري مادة قيموليا: ويقال إنه الطفال الذي يُغْسَل به الرًأس وفيه مادة طين الأكل. (انظر الهامش 75 أيضا في أدناه).
كل الأنواع التي تؤكل منه غير معروفة في المغرب وإنما يُؤكل بالمغرب الطفال وحده.
طفال: صلصال، غضار (همبرت ص77).
طفالة: تطفل، تطفيل، وغالة، ورش (بوشر).
طُفَيْلَة: ثابسيا. أدرياس (اسم نبات) (شو 1: 293).
طُفَيْلَيّ: متطفل، من يعيش عالة على غيره من الحيوان والنبات. انظر لين عادات (1: 444) مُطَفَّل: منسوب إلى الطفل وهو الطين خاوة، أو هو من جنس الطفل (ألكالا).
طفل
أطفلَ يُطفِل، إطفالاً، فهو مُطفِل
• أطفلت المرأةُ: رُزِقت بِطفل. 

تطفَّلَ/ تطفَّلَ على يتطفَّل، تطفُّلاً، فهو مُتطفِّل، والمفعول مُتطفَّل عليه
• تطفَّل الرَّجلُ:
1 - تدخّل فيما لا يعنيه أو ما ليس من اختصاصه "إنسانٌ مُتطفِّل- نظرة تطفّليّة: دالّة على التطفُّل".
2 - تخلَّق بأخلاق الأطفال.
• تطفَّل على صديقه الغنيّ: ذهب إليه من غير دعوة، أو عاش على حسابِه "تطفَّل على صاحب المطعم/ زملائه". 

تطفُّل [مفرد]:
1 - مصدر تطفَّلَ/ تطفَّلَ على.
2 - (حي) حالة كائن حيّ يعيش معتمدًا على آخر من الكائنات الحيَّة، أي يستمدّ منه مصدر قُوته. 

طَفْل [مفرد]: ج طِفَال وطُفول:
1 - (جو) طين يتصلّب على هيئة رقائق بتأثير ضغط ما فوقه من الصخور.
2 - مادة إذا أضيف إليها الماء تكوّنت منها طينة تقبل التشكّل، ومن مثلها تصنع الأواني الفَخَّارية. 

طِفْل [مفرد]: ج أطفال: ولد صغير يتراوح عمره بين الولادة والبلوغ "كان أبًا لثلاثة أطفال- اهتمّت الدولة برعاية الطفل وتنميته- {وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا} " ° أتيتُه واللَّيلُ طِفْل: في أوَّله- رَوْضة الأطفال: مدرسة لتربية الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة- طبيب الأطفال: مختصّ في حقل طب الأطفال- طفل الأنابيب: طفل تكوّن من بويضة تمّ تخصيبها خارج الرّحم ثمّ زرعت في الرَّحم.
• شلل الأطفال: (طب) مرض مُعدٍ ينتج عن الإصابة بفيروس خاصّ يؤدِّي إلى شلل دائم للعضلات وتدمير لأعصابها، وبالأخص النخاع الشوكي، وقد أمكن الوقاية من هذا المرض عن طريق الأمصال، أو لقاح وقائي يعطى للأطفال على جُرعات سنوية.
• طبّ الأطفال: (طب) فرع من الطبّ يُعنَى بنمو الأطفال ورعاية صحَّتهم والقيام على وقايتهم وعلاج أمراضهم. 

طُفولة [مفرد]: فترة ما بين الميلاد والبلوغ "كانت طفولته سعيدة- قضى فترة طفولته بعيدًا عن أبويه" ° الطُّفولة الثَّانية: الشيخوخة. 

طُفوليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى طُفولة: خاص بالأطفال "تصرف طفولي".
2 - مناسب للطفل. 

طُفوليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى طُفولة: "ألعاب/ حركات/ عاطفة طفوليَّة".
2 - مصدر صناعيّ من طُفولة: بقاء الصفات الطفوليَّة عند الكبار.
3 - حالة الطِّفْل.
4 - فترة ما بين الميلاد والبلوغ. 

طُفَيل [مفرد]
• طُفيل الملاريا: (حن) حيوان وحيد الخليّة يقضي جزءًا من حياته داخل أنثى بعوضة الأنوفيلس وينتقل إلى الإنسان مع لعاب أنثى البعوضة أثناء اللدغ، متطفِّلا على خلايا الكبد وكريات الدم الحمراء، مسبِّبًا له مرض الملاريا، وبذلك يقضي الجزء الآخر من حياته. 

طُفيليّ [مفرد]: ج طفيليّون وطفيليّات (لغير العاقل):
1 - من يذهب إلى المجالس والولائم من غير أن يُدعى إليها،
 وهو نسبة إلى طفيل رجل كوفي غطفاني اشتُهر بذلك "جاءنا طُفيليّ فعكّر صفو الجالسين- كان بين المدعوّين أحد الطُفيلييِّن" ° الضَّيف الطُّفيليّ يُرحَّب به حين ينصرف.
2 - من يتدخل في شئون الغير.
3 - (حي) كائن حيّ يعيش مُتطفِّلاً في داخل كائن حيّ مُضيف، أو على جسمه يستمدّ منه غذاءَه ويضرّ به "نبات طفيليّ- حشرات طفيليّة" ° داء طفيليّ: مرض ناتج عن وجود الطفيليات بأعداد كبيرة.
• علم الطُّفَيْليَّات: (طب) علم يبحث في طُفيليّات الإنسان والحيوان والنبات، مثل الديدان والقراد وغيرها. 
[ط ف ل] الطَّفْلُ: الرَّخْصُ النَّاعِمُ، والجَمْعُ: طِفالٌ، وطُفُولٌ: قَالَ عَمْروُ بنُ قَمِيئَةَ:

(إلى كَفَلِ مِثْلِ دِعْصِ النَّقَا ... وكَفِّ تُقَلِّبُ بِيضاً طِفالاً)

وقَالَ ابنُ هَرْمَة:

(مَتَى ما يَغْفُلِ الواشُونَ تُومِي ... بأًَطرافٍ مُعَنَّمةٍ طُفُولِ)

والأُنْثَى طَفْلَةٌ: قَالَ الأَعْشَي:

(رَخْصَةٌ طَفْلَةُ الأَناملِ تَرْتَبُّ ... سُخَاماً تَكُفُّه بِخِلالِ) وقد طَفُلَ طَفَالَةً وطُفُولاً. والطَّفْلُ: الصَّغيرُ من كُلِّ شَيءٍ، بَيِّنْ الطَّفَلِ، والطَّفَالِة، والطُّفُولِة، والطُّفُولِيِّةِ، ولا فِعلَ له، واسْتَعْملَه صَخْرُ الغَيِّ في الوَعِلِ، فَقَالَ:

(بِها كانَ طِفْلاً ثُمَّ أَسْدَسَ واسْتَوَى ... فأَصْبَحَ لِهْماً في لُهومٍ قَرَاهِبِ)

وقَوْلُ أَبِي ذُؤَيب:

(ثَلاثًا فلمَّا اسْتُجِيلَ الجَهامُ ... واسْتجْمعَ الطِّفلُ فيه رُشوحَا)

عَنَى بالطِّفْلِ: صِغارَ السَّحابِ جَمَعها الرِّيحُ وضَمَّها، واستعارَ لها الرُّشوحَ حينَ جَعَلها طِفْلاً، وقَولُ أبي كَبير:

(أَزُهيرُ إنْ يُصْبِحْ أبوك مُقًصِّراً ... طِفلاً يَنُوءُ إذا مَشَي للكَلْكَلِ)

أَرادَ أنَّه يُقَصِّر عماًّ كان عليه، ويَضْعُفُ من الكِبَرِ، ويَرْجِعُ إلى حَدِّ الصِّبا والطُّفولَةِ، والجَمْعُ: أَطْفالٌ، لا يكُسَرَّ عَلَى غَيرِ ذَلِكَ. وقَوْلُه تَعَالَى: {ثم يخرجكم طفلا} [غافر: 67] قَالَ الزَّجَّاجُ: طِفْلاً هُنا في مَوْضِع أَطفالٍ يَدُلُّ على ذلك ذِكُر الجَماعةٍ، وكَأَنَّ مَعناهُ ونُخْرِجُ كُلَّ وَاحِدٍ منكم طِفْلاً. والمُطْفِلُ: ذَاتُ الطِّفْلِ من الإنْسِ والوَحْشِ، والجَمعُ: مَطافِيلُ، ومُطافِلُ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبِ:

(وإنَّ حَدِيثاَ مِنكِ لَوْ تبْذُلِينَه ... جَنَي النَّحلِ في أَلبانِ عُوذٍ مَطافِلِ)

(مَطافِيلِ أَبكارٍ حَديثٍ نِتاجُها ... تُشابُ بماءٍ مِثلٍ ماءِ المَفاصلِ)

فأَمَّا قَولُ لَبِيدٍ:

(فَغَلاَ فُروعُ الأَيْهُقانِ وأَطْفَلَتْ ... بالجَلْهَتَينِ طِباؤُها ونَعامُها) فإنَّه أَرادَ وباض نَعامها، ولَكِنَّه على قَوْلهِ:

(شَرَّابُ أَلبانِ وتَمْرٍ وأَقِطْ ... )

وقَوِله تَعالَى: {فأجمعوا أمركم وشركاءكم} [يونس: 71] فَسِيبَويَهْ يُطْرِدُه، والأَخْفَشُ يَقِفُه. وطَفَّلَتِ النَّاقَّةُ: رَشَّحَتْ، قَالَ الأَخْطَلُ:

(إذا زَعْزَعَتْه الرِّيحُ جَرَّ ذُيُولَه ... كما رَِجَّعَتْ عَوذٌ ثِقالٌ تُطَفِّلُ ... )

ولَيْلَةٌ مُطْفِلٌ: تَقْتُلُ الأَطْفالَ بِبَرْدها. والطِّفًُلُ: الحَاجَةُ. والطِّفْلُ: اللَّيْلُ. والطِّفْلُ: الشَّمْسُ عِنْدَ قُرْبِ غُرُوبِها. والطِّفْلُ: سِقْطُ النارِ، والجَمْعُ: أَطفالٌ، وكُلُّ ذَلِك فُسِّرَ به قَوْلُ زُهَيْرٍ:

(إلاّ أَن يُعَرِّجَِنِي طِفْلُ ... )

وكُلُّ جُزْءِ من كُلِّ طِفْلٌ، كانَ عَيْناً أو حَدَثاً، والجَمعُ كالجَمعِ، ومِنْ هُنا قَالُوا: طِفْلُ الهَمِّ، والحُبِّ، قَالَ:

(يَضُمُّ إِلَىَّ اللَّيُل أطْفالَ حُبِّها ... كَما ضَمَّ أَزْرارَ القميصِ البَنَائِقُ)

فأَمَّا قَولُ كَهْدَلٍ الرّاجِزِ:

(يا رَبِّ لا تَرْدُدْ إلينَا طِفْيَلاَ ... )

فإمَّا أن يكونَ طفْيَلٌ بِناءًً وضَغِياً، كرَجُلِ طِرْيَمٍ، وهو: الطَّويلُ، ويَعْني به طِفْلاً، وإمَّا أن يكونَ أرادَ طُفَيْلاً، يُصَغِّرهُ بذلك ويُحَقِّرُه، فَلَمَّا لم يُسْتَقِمْ له الوَزْنُ غَيَّرَ بِنَاء التَّصغِيرِ وهو يُرِيدُه، وهَذَا مَذْهبُ ابنِ الأَعرابِيِّ، والقِياسُ ما بَدأْنا به. وطَفَلُ العَشِيِّ: آخِرهُ عِندَ غُروبِ الشَّمْسِ واصْفِرارِها، يُقالُ: أَتَيْتُه طَفَلاً، وعِشاءً طَفَلا، فإمَّا أنْ يكونَ صِفَةً، وإمَّا أَن يكونَ بَدَلاً. وطَفَلَتِ الشَّمْسُ تَطْفُلُ طُفُولاً، وطَفَّلَتْ: هَمَّتْ بالوُجُوبِ، ودَنَتْ للغُروبِ. وطَفَّلَ اللَّيلُ: أَقبلَ طَلامُه، وقِيلَ: طَفَّلَ اللَّيلُ دَنَا، عَنِ ابنِ الأَعرابِيِّ، وأنْشَدَ:

(وطَيِّبَةَ نَفْساً بتَأبِينِ هَالكِ ... تََذكَّرُ أَحْزاناً إذا اللَّيلُ طَفَّلاَ)

قَوْلُه: طَيِّبةٍ نَفْساً، أي: أَنَّها لم تُعْطَ أَجْراً على نَوحِ هَالِكها، إنَّما تَنُوحُ لشَجْوِ أُخْرَى تَبكِي على ابْنِها أو غَيرِه. وطَفَّلْنا، وأَطْفَلْنا: دَخَلْنا في الطَّفَلِ. وطَفَلُ الغَداةِ: مِن لَدُنْ ذُرورِ الشَّمسِ إلى اسْتكِمانِها في الأرضِ. وطُفَيْلٌ: شَاعِرٌ مَعروفٌ. وطُفَيْلُ الأَعْراس والعَرائِس: رَجُلٌ من أَهلِ الكُوفَةِ من بني عَبدِ اللهِ بنِ غَطَفانَ كانَ يَأْتِي الوَلائِمَ دُونَ أَن يُدْعَي إلَيْها، وكان يَقولُ: وَدِدْتُ أَنَّ الكَوفَةَ بِرْكَةٌ مُصَهْرَجَةٌ، فلا يَخْفَى عَلَىَّ منها شَيءٌ، ثُمَّ سُمِّيَ كُلُّ وَارِشٍ طُفَيْلِياً، وصَرَّفُوا منه فِعْلاً، فَقَالُوا: طَفَّلَ. ورَجُلٌ طِفْلِيلٌ: يدخُلُ مع القَوْم فَيأْكُلُ طَعامَهم من غِيرِ أنْ يُدْعَي. والطُّفالُ والطَّفالُ: الطِّينُ اليابِسُ يَمانِيَّةٌ. وطَفِيلٌ: مَوْضِعٌ، قَالَ:

(وَهَل أَرْدَنْ يَوْماً مِياهَ مَجَنَّةٍ ... وهل تَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وطَفِيلُ)

طفل: الطِّفْلُ: البَنان الرَّخْص. المحكم: الطَّفْل، بالفتح، الرَّخْص

الناعم، والجمع طِفالٌ وطُفول؛ قال عمرو بن قَمِيئة:

إِلى كَفَلٍ مِثْلِ دِعْصِ النَّقا،

وكَفٍّ تُقَلِّبُ بِيضاً طِفالا

وقال ابن هَرْمة:

مَتى ما يَغْفُلِ الواشون، تومِئْ

بأَطْرافٍ مُنَعَّمةٍ طُفول

والأُنثى طَفْلة؛ قال الأَعشى:

رَخْصَةٌ طَفْلَةُ الأَنامل، تَرْتَبْـ

ـبُ سُخاماً تَكُفُّه بخِلال

وقد طَفُل طَفالةً وطُفولةً. ويقال: جارية طَفْلةٌ إِذا كانت رَخْصةً.

والطِّفْلُ والطِّفْلة: الصغيران. والطِّفْل: الصغير من كل شيء بَيِّن

الطَّفَل والطَّفالة والطُّفولة والطُّفولية، ولا فِعْل له؛ واستعمله صخر

الغَيِّ في الوَعِل فقال:

بها كان طِفْلاً، ثم أَسدَسَ واستَوى،

فأَصْبَح لِهْماً في لُهوم قَراهِب

وقول أَبي ذؤيب:

ثَلاثاً، فلما اسْتُحِيلَ الجَها

مُ، واستَجْمَعَ الطِّفْلُ فيها رُشوحا

عنى بالطِّفْل السَّحابَ الصِّغار أَي جَمَعتها الريح وضمَّتها، واستعار

لها الرُّشوحَ حين جعلها طِفْلاً؛ وقول أَبي كبير:

أَزُهَيْرُ، إِن يُصْبِحْ أَبوك مُقَصِّراً

طِفْلاً يَنُوءُ، إِذا مَشى للكَلْكَل

أَراد أَنه يُقَصِّر عما كان عليه ويَضْعُف من الكِبَر ويرجع إِلى حَدِّ

الصِّبا والطُّفولة، والجمع أَطفال، لا يُكَسَّر على غير ذلك. وقال أَبو

الهيثم: الصَّبيُّ يُدْعى طِفْلاً حين يسقط من بطن أُمه إِلى أَن

يَحتلم. وفي حديث الاستسقاء: وقد شُغِلَتْ أُمُّ الصَّبيِّ عن الطِّفْل أَي

شُغِلَت بنفسها عن ولدها بما هي فيه من الجَدْب؛ ومنه قوله تعالى: تَذْهَل

كلُّ مُرْضِعة عما أَرْضَعَت. وقولهم: وَقَع فلان في أَمر لا يُنادى

وَلِيدُه. وقوله عز وجل: ثم يُخْرِجُكم طِفْلاً؛ قال الزجاج: طِفْلاً هنا في

موضع أَطفال يَدُلُّ على ذلك ذكرُ الجماعة، وكأَنَّ معناه ثم يُخْرِج كلَّ

واحد منكم طِفْلاً. وقال تعالى: أَو الطِّفْلِ الذين لم يَظْهَروا على

عَوْراتِ النساء؛ والعرب تقول: جارية طِفْلَةٌ وطِفْلٌ، وجاريتان طِفْلٌ،

وجَوارٍ طِفْلٌ، وغُلام طِفْلٌ، وغِلْمان طِفْلٌ. ويقال: طِفْلٌ

وطِفْلَةٌ وطِفْلانِ وأَطْفالٌ وطِفْلَتانِ وطِفْلاتٌ في القياس. والطِّفْل:

المولود، وولَدُ كلِّ وحْشِيَّة أَيضاً طِفْلٌ، ويكون الطِّفْل واحداً وجمعاً

مثل الجُنُب.

وغُلام طَفْلٌ إِذا كان رَخْص القَدَمين واليدين. وامرأَة طَفْلة

البَنان: رَخْصَتُها في بياض، بَيِّنة الطُّفولة، وقد طَفُل طَفالةً أَيضاً؛

وبَنانٌ طَفْلٌ، وإِنما جاز أَن يوصف البَنانُ وهو جمعٌ بالطَّفْل وهو

واحد، لأَن كل جمع ليس بينه وبين واحده إِلاَّ الهاء فإِنه يُوَحَّد

ويُذَكَّر: ولهذا قال حميد:

فَلَمَّا كَشَفْنَ اللِّبْسَ عنه، مَسَحْنَه

بأَطراف طَفْلٍ، زان غَيْلاً مُوَشَّما

أَراد بأَطراف بَنان طَفْلٍ فجعله بدلاً عنه، قال: والطِّفْل الصغير من

أَولاد الناس والدواب. وأَطْفَلَتِ المرأَةُ والظَّبْيَة والنَّعَم إِذا

كان معها ولدٌ طِفْلٌ؛ وقال لبيد:

فعَلا فُروعَ الأَيْهَقان، وأَطْفَلَتْ

بالجَلْهَتَيْن ظِباؤها ونَعامُها

قال ابن سيده: وأَما قول لبيد وأَطْفَلَتْ بالجَلْهَتَيْن، فإِنه أَراد

وباضَ نَعامُها؛ ولكنه على قوله:

شَرَّابُ أَلبانٍ وتَمْرٍ وأَقِط

وقوله تعالى: فأَجْمِعوا أَمركم وشركاءكم؛ فسيبويه يَطْرُده والأَخفش

يَقِفُه. أَبو عبيد: ناقة مُطْفِلٌ ونوق مَطافِلُ ومَطافِيلُ، بالإِشباع،

معها أَولادها. وفي الحديث: سارت قُرَيْشٌ بالعُوذ المطافِيل أَي الإِبل

مع أَولادها، والعُوذ: الإِبل التي وَضَعَت أَولادها حَدِيثاً؛ ويقال:

أَطْفَلَتْ، فهي مُطْفِلٌ ومُطْفِلة، يريد أَنهم جاؤوا بأَجمعهم كبارهم

وصغارهم. وفي حديث علي، عليه السلام: فأَقْبَلْتم إِليّ إِقبالَ العُوذ

المَطافِل، فجمع بغير إِشباع. والمُطْفِل: ذات الطِّفْل من الإِنسان والوحش

معها طِفْلُها، وهي قريبة عهد بالنَّتاج، وكذلك الناقة، والجمع مَطافِيل

ومَطافِلُ؛ قال أَبو ذؤيب:

وإِنَّ حَديثاً مِنْكِ، لو تَبْذُلِينَه،

جَنَى النَّحْل في أَلبانِ عُوذٍ مَطافِل

مَطافِيلَ أَبكارٍ حديثٍ نَتاجُها،

تُشاب بماءٍ مِثْل ماء المِفاصِل

وطَفَّلَتِ الناقةُ: رَشَّحَتْ طِفْلَها؛ قال الأَخطل:

إِذا زَعْزَعَتَه الرِّيحُ جَرَّ ذُيولَه،

كما رَجَّعَتْ عُوذٌ ثِقالٌ تُطَفِّل

وليلة مُطْفِلٌ: تَقْتُل الأَطفال ببَرْدِها. والطِّفْل: الحاجة.

وأَطْفالُ الحوائج: صِغارُها. والطِّفْل: الشمسُ عند غروبها. والطِّفْل: الليل:

ويقال للنار ساعة تُقْدَح: طِفْلٌ وطِفْلة. ابن سيده: والطِّفْلُ سَقْطُ

النار، والجمع أَطفال؛ وكل ذلك قد فسر به قول زهير:

لأَرْتَحِلَنْ بالفَجْرِ، ثم لأَدْأَبَنْ

إِلى اللَّيْل، إِلاَّ أَنْ يُعَرِّجَني طِفْلُ

يعني حاجة يسيرة مثل قَدْح نار أَو نزولٍ للبول وما أَشبهه، وكلُّ جُزْء

من ذلك طِفْلٌ، كان عَيْنَاً أَو حَدَثاً، والجمع كالجمع، ومن هنا قالوا

طِفْل الهَمِّ والحُبِّ؛ قال:

يَضُمُّ إِليّ اللَّيْلُ أَطفالَ حُبِّها،

كما ضَمَّ أَزْرارَ القَميص البَنائقُ

والتَّطْفيلُ: السير الرُّوَيْد. يقال: طَفَّلْتُها تطفيلاً يعني

الإِبل، وذلك إِذا كان معها أَولادها فَرَفَقْتَ بها في السير ليَلْحَقَها

أَولادها الأَطفالُ؛ فأَما قول كَهْدَلٍ الراجز:

با ربِّ لا تَرْدُدْ إِلينا طِفْيَلا

فإِما أَن يكون طِفْيَل بناء وَضْعِيّاً كرجُل طِرْيَم وهو الطويل

ويَعْنِي به طِفْلاً، وإِما أَن يكون أَراد طُفَيْلاً يُصَغِّره بذلك

ويُحَقِّره، فلَمَّا لم يستقم له الوزن غَيَّر بناء التصغير وهو يريده، وهذا مذهب

ابن الأَعرابي، والقياس ما بدأْنا به.

وطَفَلُ العَشيِّ: آخرُه عند غروب الشمس واصفرارها، يقال: أَتيته

طَفَلاً وعِشاءً طَفَلاً، فإِما أَن يكون صفة، وإِما أَن يكون بدلاً. وطَفَلَت

الشمسُ تَطْفُلُ طُفولاٍ وطَفَّلَتْ تطفيلاً: هَمَّت بالوجوب ودَنَتْ

للغروب. وتَطْفيلُ الشمس: مَيْلُها للغروب. الأَزْهري: طَفَلَتْ فهي تَطْفُل

طَفْلاً. ويقال: طَفَّلَت تَطْفيلاً إِذا وقع الطَّفَل في الهواء وعلى

الأَرض وذلك بالعَشيِّ؛ وأَنشد:

باكَرْتُها طَفَلَ الغَداة بِغارةٍ،

والمُبْتَغُون خِطارَ ذاك قليلُ

وقال لبيد:

وعلى الأَرْضِ غَياباتُ الطَّفَل

وقال ابن بُزُرْج: يقال أَتيته طَفَلاً أَي مُمْسِياً، وذلك بعدما تدنو

الشمس للغروب، وأَتيته طَفَلاً: وذلك بعد طلوع الشمس، أُخِذ من الطِّفْل

الصغير؛ وأَنشد:

ولا مُتَلافِياً، والشَّمْسُ طِفْلٌ،

بِبَعْض نَواشِغ الوادي حُمولا

(* قوله «ولا متلافيا إلخ» لعل تخريج هذا هنا من الناسخ فان محله تقدم

عند قوله والطفل الشمس عند غروبها كما صنع شارح القاموس).

وفي حديث ابن عمر: أَنه كَرِه الصلاة على الجنازة إِذا طَفَلَتِ الشمسُ

للغروب أَي دنت منه، واسم تلك الساعة الطَّفَلُ.

وجارية طِفْلَةٌ إِذا كانت صغيرة، وجارية طَفْلة إِذا كانت رقيقة

البَشَرة ناعمةً. الأَصمعي: الطَّفْلة الجارية الرَّخْصة الناعمة، وكذلك

البَنانُ الطَّفْل. والطِّفْلة: الحديثة السِّنِّ، والذَّكَرُ طِفْلٌ.

وطَفَّل اللَّيْلُ: دَنا وأَقْبَل بظلامه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

وطَيِّبةٍ نَفْساً بتأْبين هالكٍ

تَذَكَّرُ أَخْداناً، إِذا اللَّيْلُ طَفَّلا

قوله طَيِّبة نَفْساً أَي أَنها لم تُعْطَ أَجراً على نَوْح هالِكٍ،

إِنما تنوح لشَجْو أُخرى تبكي على ابنها أَو غيره. وطَفَلْنا وأَطْفَلْنا:

دخلنا في الطَّفَل. والطَّفَلُ: طَفَلُ الغَداة وطفَلُ العَشيّ من لَدُنْ

أَن تَهُمَّ الشمسُ بالذُّرُور إِلى أَن يَسْتَمْكِنَ الضَّحُّ من

الأَرض. وقال ابن سيده: طَفَلُ الغَداة من لَدُنْ ذُرور الشمس إِلى استكمالها

في الأَرض. الجوهري: والطَّفَل، بالتحريك، بعد العصر إِذا طَفَلت الشمسُ

للغروب، والطَّفَل أَيضاً: مَطَرٌ؛ قال الشاعر:

لِوَهْدٍ جادَهُ طَفَلُ الثُّرَيَّا

وطُفَيْلٌ: شاعر معروف؛ وطُفَيْلُ الأَعراس، وطُفَيْل العرائس: رجُلٌ من

أَهل الكوفة من بني عبد الله بن غَطَفان كان يأْتي الولائم دون أَن

يُدْعى إِليها، وكان يقول: وَدِدْتُ أَن الكوفة كُلَّها بِرْكة مُصَهْرَجَةٌ

فلا يَخْفى عليَّ منها شيء، ثم سُمِّي كل راشِنٍ طُفَيْلِيّاً وصَرَّفوا

منه فعلاً فقالوا طَفَّل. ورجُلٌ طِفْليلٌ: يدخل مع القوم فيأْكل

طَعامَهم من غير أَن يُدْعى. ابن السكيت، وفي قولهم فلان طُفَيْليٌّ للذي يدخل

الوليمة والمآدبَ ولم يُدْعَ إِليها، وقد تَطَفَّل، وهو منسوب إِلى

طُفَيْل المذكور، والعرب تُسَمِّي الطُّفَيْليَّ الرَّاشِنَ والوارِش. وحكى ابن

بري عن ابن خالويه: الطُّفَيْليّ والوارِش والواغِل والأَرْشم

والزَّلاَّل والقَسْقاس والنتيل والدَّامِر والدَّامِق والزَّامِجُ واللَّعمَظ

واللَّعْمُوظ والمَكْزَم. والطُّفال والطَّفال: الطِّين اليابس، يَمانيةٌ.

وطَفِيلٌ، بفتح الطاء: اسم جبل، وقيل موضع؛ قال:

وهَلْ أَرِدَنْ، يوماً، مِياه مَجَنَّة؟

وهَلْ يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفِيل؟

قال ابن الأَثير: وفي شعر بلال:

وهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفِيل؟

قال: قيل هما جبلان بنواحي مكة، وقيل عينانِ. وقال الليث: التَّطْفِيل

من كلام أَهل العراق، ويقال: هو يَتَطَفَّل في الأَعراس، وقال أَبو طالب

قولهم الطُّفَيْليُّ: قال الأَصمعي: هو الذي يدخل على القوم من غير أَن

يَدْعُوه، نأْخوذ من الطَّفَل وهو إِقبال الليل على النهار بظُلْمته. وقال

أَبو عمرو: الطَّفَلُ الظُّلمة نفسُها؛ وأَنشد لابن هَرْمة:

وقد عَرانيَ من لَوْنِ الدُّجَى طَفَلُ

أَراد أَنه يُظْلِمُ على القوم أَمرُه فلا يدرون مَن دَعاه ولا كيف

دَخَل عليهم؛ قال: وقال أَبو عبيدة نسب إِلى طُفَيْل بن

زَلاَّلٍ رجل من أَهل الكوفة. وريحٌ طِفْلٌ إِذا كانت ليِّنة الهبوب.

وعُشْبٌ طِفْلٌ: لم يَطُلْ، وطَفْلٌ أَي ناعمٌ.

طفل

1 طَفُلَ, aor. ـُ inf. n. طَفَالَةٌ and طُفُولَةٌ, It (anything) was, or became, soft, or tender; [as though resembling a طِفْل;] (K, TA;) syn. رَخُصَ. (TA.) A2: طَفَلَت said of a she-camel: see 2. b2: طَفَلَ, (K, TA,) inf. n. طُفُولٌ, said of a man, (TA,) He entered upon the [time called]

طَفَل, (K, TA,) which has two contr. meanings; (TA;) as also ↓ اطفل. (K.) b3: And طَفَلَتِ الشَّمْسُ The sun rose: (O, K:) so says Fr in his “ Nawádir. ” (O.) b4: And, (O, K,) accord. to Zj, (O,) The sun became red on the occasion of setting; and so ↓ أَطْفَلَت: (O, K:) thus the former has two contr. meanings: (K:) and الشَّمْس ↓ طفّلت, (S, K,) or طفّلت لِلْغُرُوبِ, (S,) inf. n. تَطْفِيلٌ, (S, O,) The sun inclined to setting: (S, O:) or approached the setting; as also طَفَلَت, (K, TA,) aor. ـُ inf. n. طُفُولٌ. (TA.) A3: طَفَلَتِ الحُمُرُ العُشْبَ The asses depastured the herbs so as to raise the dust upon them. (Ibn-'Abbád, O.) A4: And طَفِلَ النَّبْتُ; (Ibn-' Abbád, O, K;) and طُفِلَ; (Ibn-' Abbád, O, TA;) or, accord. to the K, ↓ طُفِّلَ, inf. n. تَطْفِيلٌ; (TA;) The herbage became soiled by dust, (Ibn-' Abbád, O, K, TA,) and thereby marred, or injured. (Ibn-' Abbád, O, TA.) 2 طفّلت النَّاقَةُ i. q. رَشَحَتْ طِفْلَهَا or رَشَّحَتْهُ [i. e. The she-camel rubbed the root of her young one's tail, and pushed him on with her head; and went before him, and waited for him until he overtook her; and sometimes gently urged him on, and followed him]; (K accord. to different copies; [but both of these verbs signify the same, as expl. in the L;]) and so ↓ طَفَلَت, (K, TA,) aor. ـُ inf. n. طُفُولٌ. (TA.) b2: طفّلت الشَّمْسُ: see 1. b3: طفّل اللَّيْلُ The night began to be dark: (S, O:) or drew near. (K.) A2: طفّل الإِبِلَ, (S, O, K,) inf. n. تَطْفِيلٌ, (S, O,) He treated the camels gently, in journeying, in order that their young ones (أَطْفَالُهَا) might come up to them. (S, O, K.) b2: And طفّل الكَلَامَ, (tropical:) He considered, or forecast, the results of the speech, or saying; he looked to what would, or might, be its result; or he thought, or meditated, upon it, and endeavoured to understand it; syn. تَدَبَّرَهُ; (K, TA;) and (TA) so ↓ اطفلهُ. (O, TA.) A3: See also 1, last sentence.

A4: And see 5, in two places.4 اطفلت, said of a woman, (S, O, TA,) and of a girl, or young woman, (صبية, [but this, I doubt not, is a mistranscription for ظَبْيَة, i. e. a doe-gazelle,]) and of a she-camel, (TA,) or of any female, (Msb,) She had a طِفْل [or young one of tender age]: (S, O, TA:) or she brought forth. (Msb.) b2: See also 1, in two places.

A2: And see 2.5 تطفّل He was, or became, an intruder at feasts, uninvited; (S, Msb, K;) as also ↓ طفّل, (K,) inf. n. تَطْفِيلٌ: (TA:) or he imitated Tufeyl: (Har p. 179: [see طُفَيْلِىٌّ:]) and عَلَيْهِ ↓ طفّل and تطفّل عليه he intruded upon him at a feast, uninvited. (TA.) It is of the speech of the people of El-' Irák. (Lth, Msb.) طَفْلٌ Soft, or tender; (S, O, K;) applied to anything, (K:) fem, with ة; (S, O, K;) applied to a girl, or young woman, (S,) or to a woman: (O:) and pl. طِفَالٌ and طُفُولٌ, (K.) One says بَنَانٌ طَفْلٌ [Soft, or tender, fingers, or ends of fingers]; this being allowable, though بنان is a [kind of] pl. and طفل is a sing., because every pl. [of the kind] that differs not from its sing. save in the ة [affixed to the latter] is made sing. and masc. [as well as fem.]: and therefore Homeyd says, فَلَمَّا كَشَفْنَ اللِّبْسَ عَنْهُ مَسَحْنَهُ بِأَطْرَافِ طَفْلٍ زَانَ غَيْلًا مُوَشَّمًا [And when they (referring to females) removed from over him the clothing, they wiped him with the extremities of soft, or tender, fingers, that adorned a plump fore arm, tattooed]; meaning, بِأَطْرَافِ بِنَانٍ طَفْلٍ. (S, O.) A2: Also [Fullers' earth, which is used for scouring cloths, and is sometimes used in the bath, instead of soap;] a certain yellow [or rather yellowish, and sometimes white, or whitish,] earth, well known in Egypt, with which cloths are dyed [or rather scoured]; (TA;) also called بَيْلُونٌ. (Esh-Shiháb El-' Ajamee, TA in art. بلن.) طِفْلٌ A young one, or youngling, or the young, (Msb, K, *) of anything, (K,) [or] of a human being and of a beast: (Msb:) or (K) a new-born child, or young infant: and also a young one, or the young, of any wild animal: (S, O, K:) or it is applied to a child until he discriminates; (Msb, TA;) after which he is called صَبِىّ; thus some say, (Msb,) [and] thus says El-Munáwee: (TA:) or, accord. to Az, (Msb, TA,) on the authority of AHeyth, (TA,) a child from the time of his birth (Mgh, TA) until he attains to puberty: (Mgh, Msb, TA:) fem. طِفْلَةٌ: (Zj, Mgh, Msb, TA:) and pl. أَطْفَالٌ: (Zj, S, O, Msb, TA:) but طِفْلٌ is also used as fem., (Zj, Mgh, O, Msb, TA,) and dual, (Zj, TA,) and pl., (Zj, S, O, Msb, TA,) occurring as pl. in the Kur xxiv. 31, (S, O, Msb,) and [xxii. 5 and] xl. 69: (Zj, TA:) and ↓ طِفْيَلٌ signifies the same as طِفْلٌ; (K, TA;) used in this sense by a rájiz; but accord. to some, by poetic license, for the dim. ↓ طُفَيْلٌ. (TA.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) Any part or portion of anything, whether a substance or an accident: (K, TA:) pl. أَطْفَالٌ: whence they say طِفْلُ الهَمِّ and الحُبِّ (assumed tropical:) [The portion of anxiety and of love]. (TA.) b3: (tropical:) A falling spark or portion (سِقْط [in the CK سَقَط]) of fire: (M, K, TA:) or a live coal: (A, TA:) or fire when just struck; as also طِفْلَةٌ: (T, TA: [but this latter is the n. un.:]) and the pl. is أَطْفَالٌ: one says, تَطَايَرَتْ أَطْفَالُ, النَّارِ, meaning (tropical:) The sparks of the fire [became scattered]. (TA.) b4: (assumed tropical:) Small clouds: so in a verse of Aboo-Dhu-eyb. (TA.) b5: (tropical:) An object of want: (K:) or a small object of want. (TA.) One says, هُوَ يَسْعَى فِى أَطْفَالِ الحَوَائِجِ i. e. [(tropical:) He labours in the accomplishment of] small objects of want. (A, TA.) A2: (tropical:) Night: (K, TA:) or the first part thereof. (A, TA.) b2: And (assumed tropical:) The sun when near to the setting. (ISd, K, TA.) طَفَلٌ: see طُفُولِيَّةٌ. b2: Also The period [next] after sunrise: from طِفْلٌ signifying “ a young one ” or “ youngling: ” (O:) or طَفَلُ الغَدَاةِ signifies the period from that when the sun is about to rise, or appear, until its light has ascendancy over the earth: (T, TA:) or when the sun is about to rise, or appear, and has not yet ascendancy in, or upon, the earth: (Er-Rághib, TA:) or the period from the rising, or appearing, of the sun, until its having ascendancy [for إِلَى اسْتِكْمَالِهَا in a copy of the M, and استكمانها and استكنانها in different copies of the K, I read الى اسْتِمْكَانِهَا, agreeably with the explanation in the the T and with that of Er-Rághib, in both of which the verb used is يَسْتَمْكِن,] in, or upon, the earth. (M, K.) And (O) The period after [that called] the عَصْر [q. v.] when the sun inclines to the setting: (S, O:) or طَفَلُ العَشِىِّ signifies the last part of the afternoon, at sunset, (K, TA,) and at the time of the sun's becoming yellow, when it is about to set. (TA.) One says, أَتَيْتُهُ طَفَلًا [I came to him at one of the periods termed طَفَل]. (S, O.) b3: Also The coming of the night with its darkness. (TA.) b4: And The darkness itself. (O, K.) A2: Also Rain: so in the phrase طَفَلُ الثُّرَيَّا [The rain of the auroral setting of the Pleiades]. (S, O.) [Or A shower of rain: for] one says, وَقَعَتْ أَطْفَالُ الوَسْمِىِّ The showers of the [rain called] وسمىّ [q. v.] fell: and جَادَهُ طَفَلٌ مِنْ مَطَرٍ [A shower of rain descended copiously upon him, or it]. (A, TA.) b2: And رِيحٌ طَفَلٌ A wind that blows gently, or softly. (TA.) طَفِلٌ Herbage that does not become tall (TA.) طُفَالٌ and طَفَالٌ Dry clay: (K:) of the dial. of El-Yemen. (TA.) طَفِيلٌ, like أَمِيرٌ, (K,) or, accord. to the L, ↓ طِفْئِلٌ, mentioned in the L in art. طفأل, (TA,) Turbid water remaining in a watering-trough: (K, TA:) n. un. with ة; (K;) accord. to the L, طِفْئِلَةٌ; meaning a portion thereof. (TA.) طُفَيْلٌ dim. of طِفْلٌ, q. v.

طِفْئِلٌ: see طَفِيلٌ.

طِفْيَلٌ: see طِفْلٌ.

طَفَالَةٌ: see what next follows.

طُفُولَةٌ: see what next follows.

طُفُولِيَّةٌ, mentioned by ISd and the expositors of the Fs and others, as well as in the K, and also pronounced without teshdeed, [i. e. طُفُولِيَةٌ,] which shows, as do several other reasons, that the ى therein is not that which is the characteristic of rel. ns., though it has been asserted to be so, (MF, TA,) The state, or condition, of the طِفْل; [i. e. early infancy: or, in a larger sense, childhood;] as also ↓ طُفُولَةٌ and ↓ طَفَالَةٌ and ↓ طَفَلٌ; (K;) [inf. ns.] having no verb [corresponding to them]. (TA.) طُفَيْلِىٌّ One who intrudes at feasts, uninvited; (S, O, Msb, K;) as also ↓ طِفْلِيلٌ: (K:) the former is a rel. n. from طُفَيْلٌ, the name of a certain man of El-Koofeh, (ISk, S, O, Msb, K,) who used to intrude at feasts, uninvited, (ISk, S, O, Msb,) and who was called طُفَيْلُ الأَعْرَاسِ and طُفَيْلُ العَرَائِسِ: (ISk, S, O: [two other deriva-tions are mentioned in the TA; but they are too far-fetched to deserve notice:]) such the Arabs [in their proper language] called وَارِشٌ. (ISk, S, O, Msb.) طَفَّالٌ One who sells طَفْل [or fullers' earth]. (TA.) طِفْلِيلٌ: see طُفَيْلِىٌّ.

طَافِلَةٌ, which Golius explains as meaning “ i. q. فَايِدَةٌ et خَيْرٌ, utilitas, bonum,” referring to the KL as his authority, is evidently a mistake for طَائِلٌ, expl. as meaning فَائِدَةٌ and خَيْرٌ in my copy of the KL, which does not mention طَافِلَةٌ in any sense.]

أَطْفَلُ [More, or most, like to the طُفَيْلِىّ: and hence, more, and most, intrusive, uninvited]. أَطْفَلُ مِنْ لَيْلٍ عَلَى نَهَارٍ [More intrusive, uninvited, than night upon day], and مِنْ شَيْبٍ عَلَى شَبَابٍ [than hoariness upon youthfulness], and مِنْ ذُبَابٍ [than flies], are proverbs. (Meyd.) مُطْفِلٌ, (A 'Obeyd, S, O, Msb, K,) and مُطْفِلَةٌ also, (TA,) applied to a female, of human beings and of wild animals, (K, TA,) and of camels, (A 'Obeyd, TA,) i. q. ذَاتُ طِفْلٍ [Having a young one, or youngling, &c.], (A 'Obeyd, K, TA,) with her: (A 'Obeyd, TA:) or applied to a she-gazelle and camel, (S, O,) or to any female, (Msb,) that has recently brought forth: (S, O, Msb: *) pl. مَطَافِلُ and مَطَافِيلُ. (A 'Obeyd, S, O, K.) [See also عَائِذٌ, in art. عوذ.] سَارَتْ قُرَيْشٌ بِالعُوذِ المَطَافِيلِ i. e. Kureysh journeyed with the camels that had recently brought forth having with them their young ones, occurring in a trad., means, (assumed tropical:) with their collective company, their old and their young. (TA.) [See, again, عَائِذٌ.] b2: [It is also said by Freytag to be applied in the Deewán of the Hudhalees to clouds followed by small ones.]

b3: And لَيْلَةٌ مُطْفِلٌ means A night that kills the young ones by its cold. (K, TA.) طفو and طفى 1 طَفَا فَوْقَ المَآءِ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـْ (S, Mgh, Msb,) inf. n. طُفُوٌّ (S, Mgh, Msb, K) and طَفْوٌ, (S, Msb, K,) It (a thing, S, Mgh, Msb) floated upon the water, (S, Mgh, Msb, K,) and did not sink. (S, Msb.) b2: [Hence,] one says, الظُّعُنُ تَطْفُو وَتَرْسُبُ فِى السَّرَابِ (assumed tropical:) [The women's camel-vehicles appear, as though floating, and disappear, as though sinking, in the mirage]. (TA.) b3: And طَفَتِ الخُوصَةُ فَوْقَ الشَّجَرِ (tropical:) [The leaf of the date-palm, or of the Theban palm, &c.,] appeared [above the trees]. (K, TA.) b4: And طَفَا said of a bull, (K,) or of a wild bull, (TA,) (tropical:) He mounted upon the hills (K, TA) and upon the sands. (TA. [In the CK, على الاَكَمِ is erroneously put for عَلَا الأَكَمَ.]) b5: and طَفَوْتُ فَوْقَهُ (assumed tropical:) I leaped upon it. (TA.) The saying عَبْدٌ إِذَا مَا رَسَبَ القَوْمُ طَفَا is expl. by IAar as meaning [A slave] who, when the people are grave, leaps by reason of his ignorance. (TA.) b6: And طَفَا المَآءُ [not a mistranscription for طَغَا] (assumed tropical:) The water rose, or became high. (TA voce طُوفَانٌ, q. v.) b7: And طَفَا said of a gazelle, (assumed tropical:) He ran vehemently. (K.) One says of a gazelle, مَرَّ يَطْفُو, meaning (tropical:) He passed by, or along, or away, going lightly, or briskly, upon the ground, and running vehemently. (S, TA.) b8: And, said of a man, (K, TA,) by way of comparison [to a floating fish], (TA,) (tropical:) He died. (K, TA.) b9: And (assumed tropical:) He (i. e. a man) entered into [or upon] an affair: (K, TA:) [or,] accord. to the “ Nawádir,” one says, طَفَا فِى الأَرْضِ he entered into the earth, either وَاغِلًا [app. as meaning penetrating, and becoming concealed], or رَاسِخًا [app. as meaning becoming firmly fixed therein]. (TA.) A2: [طَفَا is made trans. by means of بِ: see an ex. voce أَرْسَبَ.]4 اطفى He kept continually, or constantly, to the eating of fish found floating upon the water. (TA.) طُفْىٌ: see طُفْيَةٌ.

طَفْوَةٌ, (K,) thus it should app. be accord. to the K, but in copies of the M, ↓ طُفْوَةٌ, with damm, (TA,) A thin, or slender, plant. (K.) طُفْوَةٌ: see what next precedes: b2: and see also the paragraph next following.

طُفْيَةٌ The leaf of the مُقْل [or Theban palm]; (S, Mgh, Msb, K;) and so ↓ طُفْوَةٌ: (As, TA:) pl. ↓ طُفْىٌ (S, * TA) or [rather this is a coll. gen. n., and the pl. properly so termed is] طُفًى, (Msb,) which is [also] pl. of طُفْوَةٌ. (As, TA.) [Accord. to Forskål (Flora Ægypt. Arab., p. cxxvi.), the Theban palm itself, which he terms “ borassus flabelliformis,” is called طفى, as well as دوم.]

b2: And [hence] الطُّفْيَةُ, (K,) or ذُو الطُّفْيَتَيْنِ, (S, Mgh, Msb, TA,) is the name of (assumed tropical:) A serpent (S, Mgh, Msb, K) of a foul, or malignant, sort, (K,) having upon its back two lines, or stripes, (S, Mgh, Msb, K,) which are black, (S, Mgh, Msb,) resembling two leaves such as are termed طُفْيَتَانِ: (S, Mgh, Msb, K:) and sometimes it is termed طُفْيَةٌ, meaning ذَاتُ طُفْيَةٍ: and الطُّفَى is used as the pl., meaning ذَوَاتُ الطُّفَى. (S.) طُفَاوَةٌ The floating froth or scum (K, TA) and grease (TA) of the cooking-pot. (K, TA.) b2: And A halo around the sun, (S, K,) and also around the moon [like هَالَةٌ]: (K:) the former accord. to Fr, and the latter accord. to AHát. (TA.) b3: And one says, أَصَبْنَا طُفَاوَةً مِنَ الرَّبِيعِ meaning شَيْئًا مِنْهُ [i. e. We obtained somewhat of the herbage, or perhaps of the rain, of the season called رَبِيع]. (S, TA.) سَمَكٌ طَافٍ Fish floating upon the surface of the water, having died therein. (Mgh, Msb, TA.) b2: [Hence,] فَرَسٌ طَافٍ (assumed tropical:) A horse elevating his head. (TA.) b3: كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ [As though his eye were a floating grape], in a trad. respecting Ed-Dejjál, is expl. by Th as meaning his eye's being prominent and conspicuous. (TA.)
طفل
الطَّفْلُ: الرَّخْصُ النَّاعِمُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، يُقالُ: بَنانٌ طَفْلٌ، وإِنَّما جَازَ أَنْ يُوصَفَ البَنانُ وَهُوَ جَمْعٌ، بالطَّفْلِ وَهُوَ واحِدٌ، لأَنَّ كُلَّ جَمْعٍ ليسَ بَيْنَهُ وبَيْنَ واحِدِهِ إِلاَّ الْهاءُ، فَإنَّهُ يُوَحَّدُ ويُذَكَّرُ، وَلِهَذَا قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ، رضِيَ اللهُ تَعالى عَنه:
(فَلَمَّا كَشَفْنَ اللِّبْسَ عنهُ مَسَحْنَهُ ... بِأَطْرافِ طَفلٍ زَانَ غَيْلاً مُوَشَّمَا)
أَرَادَ بِأَطْرافِ بَنانٍ طَفْلٍ، فجَعَلَهُ بَدَلاً عَنهُ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: ج: طِفالٌ، بالكسرِ، وطُفُولٌ، بالضَّمِّ، قالَ عَمْرُو بنُ قَمِيئَةَ:
(إِلَى كَفَلٍ مِثْلِ دِعْصِ النَّقَا ... وكَفٍّ تُقَلّبُ بِيضاً طِفَالاَ)
وقالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(مَتَى مَا يَغْفُلِ الوَاشُونَ تُومِئْ ... بِأَطْرافٍ مُنَعَّمَةٍ طُفُولِ)
وهِيَ بِهاْءٍ، قالَ الأَعْشَى:
(رَخْصَةٌ طَفْلَةُ الأَنامِلِ تَرْتَب ... بُ سُخاماً تَكُفُّهُ بِخِلاَلِ)
وَقد طَفُلَ، ككَرُمَ طَفَالَةً، وطُفُولَةً: إِذا رَخُصَ. والطِّفْلُ، بالكَسْرِ: الصَّغِيرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، أَو الْمَوْلُودُ، كَما فِي الصِّحاحِ، ووَلَدُ كُلِّ وَحْشٍ يَّةٍ أَيْضا: طِفْلٌ، كَما فِي الصِّحاحِ، بَيِّنُ الطَّفَلِ، مُحَرَّكَةً، والطَّفَالَةِ، والطُّفُولَةِ، والطُّفُولِيَّةِ، بِضَمِّهِما مَعَ تَشْدِيدِ الياءِ فِي الأَخِيرَةِ، وَقد سُمِعَ تَخْفِيفها أَيْضا، وَلَا فِعْلَ لَهُ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه فِي المُحْكَمِ، والسَّرَقُسْطِيُّ فِي الأَفْعَالِ، وشُرَّاحُ الفَصِيحِ قَاطِبَةً، واسْتَعمَلَهُ عِياضٌ وغيرُه، هَكَذَا مَصْدَراً، فَلا عِبْرَةَ بِمُناقَشَةِ الشِّهابِ، وغيرِهِ،) مِنْ شُرَّاحِ الشِّفاءِ، تَقْلِيداً لَهُ فِي اللَّغَةِ ذَكَرُوا وُرُودَ الطَّفُولَةِ، فَلَا يُحْتاجُ إِلَى النِّسْبَةِ الَّتِي تَصِيرَ بهَا الجَوامِدُ مَصَادِرَ، وجَعَلُوا مثلَه سَماعِياً، مثلَ الخُصُوصِيَّةِ، كَما فَعَلَهُ المَرْزُوقِيُّ وغيرُه من أَئِمَّةِ اللُّغَةِ، ثمَّ قالَ الشّهابُ: إِلاَّ أنَّ المُصَنِّفَ ثِقَةٌ، فَلَعَلَّهُ وَقَفَ عَلَيْهِ. قالَ شيخُنا: دَعْواهُم فيهِ أنَّ اليَاءَ لِلنِّسَبِ لَا يَخْلُو عَن نَظَرٍ، وإِنْ قالَهُ السَّعْدُ، وغيرُهُ، فِي الخُصُوصِيَّةِ، فقد أَشَرْنَا لِبُطْلانِهِ من وُجوهٍ، مِنْهَا كَوْنُ يائِهِ حُكِيَ فِيهَا التَّخْفِيفُ، وياءُ النّسَبِ لَا تُخَفَّفُ، وَمِنْهَا أنَّ دَعْوى النَّسَبِ إِنَّما ادَّعَوْها فِي لُغَةِ الفتحِ، وأَمَّا مَنْ نَقَلَ الضَّمَّ فِي الخُصُوصِيَّةِ وشِبْهِهِ، فَلَا يُتَصَوَّرُ عندَهُ نَسَبٌ، وَمِنْهَا أَنَّ هذِهِ الياءَ وقَعَتْ فِي كثيرٍ مِنَ المَصادِرِ الَّتِي ليستْ على فُعُولَةٍ، كالطَّواعِيَّةِ، وَمِنْهَا أَنَّ هَذَا اللَّفْظَ نَفْسَهُ حَكاهُ جَماعَةٌ غَيْرُ عِياضٍ، كابنِ سِيدَه، وشُرَّاحِ الفَصيحِ، وغيرِهم، فَلَا يَصِحُّ مَا قالَهُ الشِّهابُ، وإِن اعْتَمَدَ فِيهِ عَلى الرَّاغِبِ، وأيدَهُ بِكَلامِ المَرْزُوقِيِّ وغيرِه، الْتِفَاتَ إِلَيْهِ، إِذْ على تَسْلِيم مَا قَالُوهُ فقد صَحَّ ثُبُوتُ الطُّفُولِيَّةِ، وصَحَّتِ الخُصُوصِيَّةُ، واللهُ أَعْلمُ. انْتهى. قلتُ: وَقد سَبَقَ شَيْءٌ من ذلكَ فِي خَ ص ص، فراجِعْهُ. ونقلَ الأَزْهَرِيُّ عَن أبي الهَيْثَم، قالَ: الصَّبِيُّ يُدْعَى طِفْلاً حينَ يًسْقُطُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ، إِلى أنْ يَحْتَلِمَ، وقالَ المُناوِي: ويَبْقَى هَذَا الاسْمُ لَهُ حَتَّى يُمَيِّزَ، ثمَّ لَا يُقالُ لَهُ بَعْدَ ذلكَ طِفْلٌ، بل صَبِيٌّ. وَهَذَا مُنازَعٌ بِما قالَهُ أَبُو الهَيْثَمِ: إِلَى أَن يَحْتَلِمَ، فتَأَمَّلْ. قالَ الجَوْهَرِيُّ: وَقد يكونُ الطَِّفْلُ واحِداً وجَمْعاً، مُثلُ الجُنُبِ، قالَ الهُ تَعالى: أوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّسَاءِ، ج: أَطْفَالٌ، قالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ تَعالى: ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً: إِنَّهُ هُنَا فِي مَوْضِعِ أَطْفالٍ، والعربُ تَقول جارِيَةٌ طِفْلَةٌ وطِفْلٌ، وجارِيَتانِ طِفْلٌ، وجَوَارٍ طِفْلٌ، وطِفْلَةٌ، وطِفْلاَنِ، وأَطْفالٌ، وطِفْلَتانِ، وطِفْلاَتٌ، فِي القِياسِ، وَفِي حديثِ الاسْتِسْقاءِ: أنَّ أَعْرابِيّاً أَنْشَدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم:
(أَتَيْناكَ والعَذْرَاءُ يَدْمَى لَبَانُها ... وَقد شُغِلَتْ أُمُّ الصِّبِيِّ عَن الطِّفْلِ)
ومِنَ المَجازِ: الطِّفْلُ: الْحَاجَةُ الصَّغِيرَةُ، يُقالُ: هُوَ يَسْعَى لي فِي أَطْفالِ الحَوائِجِ، أَي صِغَارِها، كَمَا فِي الأَساسِ. والطِّفْلُ أَيْضا: اللَّيْلُ، يُقالُ: أَتَيْتُهُ واللَّيْلُ طِفْلٌ، فِي أَوَّلِهِ، وهوَ مَجازٌ، كَمَا فِي الأَساسِ. والطِّفْلُ أَيْضا: الشَّمْسُ قُرْبَ الْغُرُوبِ، عَن ابنِ سِيدَه، قالَ الشَّاعِرُ: وَلَا مُتَلافِياً والشَّمْسُ طِفْلٌ ومِنَ المَجازِ: الطِّفلُ: سَقْطُ النَّارِ، كَما فِي المُحْكَمِ، أَو الجَمْرَةُ، كَمَا فِي الأِساسِ، يُقالُ: لَفَفْتُ فِي الخِرْقَةِ طِفْلَ النّارِ، وَفِي التَّهِذِيبِ: يُقالُ للنَّارِ ساعَة تُقْدَحُ طِفْلٌ وطِفْلَةٌ، والجمعُ أَطْفالٌ، وَمِنْه:) تَطايرَتْ أَطْفالُ النَّارِ أَي شَرَرُها، وكُلُّ ذلكَ قد فُسِّرَ بِهِ قَوْلُ زُهَيْرٍ:
(لأَرْتَحِلَنْ بِالْفَجْرِ ثُمَّ لأَدْأَبَنْ ... إِلَى اللَّيْلِ إِلاَّ أَنْ يُعَرِّجَنِي طِفْلُ)
يَعْنِي حَاجَةً يَسِرَةً، مِثْلَ قَدْحِ نارٍ، أَو نُزُلٍ للبَوْلِ، وَمَا أَشْبَهَهُ.
وكُلُّ جُزْءٍ مِنْكُلِّ شَيْءٍ، عَيْناً كانَ أَو حَدَثاً، طِفلٌ، والجَمْعُ أَطْفالٌ، ومِنْ هُنا قالُا: طِفْلُ الهَمِّ والحُبِّ، قالَ:
(يُضَمُّ إِلَيَّ اللَّيْلُ أَطْفَالَ حُبِّها ... كَما ضَمَّ أَزْرَارَ القَمِيصِ البَنَائِقُ)
والْمُطْفِلُ، كمُحْسِنٍ: ذاتُ الطِّفْلِ، مِن الإِنْسِ والْوَحْشِ، وَقد أَطْفَلَتِ الْمَرْأَةُ، والظَّبْيَةُ، والنَّعَمُ، قالَ لَبِيدٌ:
(فَعَلاَ فُرُوعَ الأيهُقَانِ وأَطْفَلَتْ ... بالجَلْهَتَيْنِ ظِباؤُها ونَعامُها)
وَفِي الصَّحاحِ: المُطْفِلُ: الظَّبْيَةُ مَعَها وَلَدُها، وَهِي قَرِيبَةُ عَهْدٍ بالنَّتاجِ، ج: مَطَافِيلُ، ومَطَافِلُ، قالَ رُؤْبَةُ فِي الظِّباءِ: فاسْتَبْدَلَتْ مِنْ أَهْلِها بَدَائِلاَ عينا وآراماً بهَا مَطافِلاَ وقالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ فِي الإِبِلِ:
(وإِنَّ حَدِيثاً مِنْكَ لَو تَبْذُلِينَهُ ... جَنَى النَّحْلِ فِي أَلْبَانِ عُوذٍ مَطافِلِ)

(مَطافِيلَ أَبْكارٍ حَدِيثاً نَتاجُها ... تُشابُ بِماءٍ مِثْلَ ماءِ المَفاصِلِ)
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: نَاقَةٌ مُطْفِلٌ، ونُوقٌ مَطافِلُ، ومَطافِيلُ بالإِشْباعِ: معَها أولادُها. وَفِي الحديثِ: سارَتْ قُرَيْشٌ بالعُوذِ المَطافيل، أَي الإِبِل مَعَ أولادِها، والعُوذُ: الإِبِلُ الَّتِي وضَعَتْ أوْلادَها حَديثاً، ويُقالُ: أطْفَلَتْ، فَهِيَ مُْفِلٌ، ومُطْفِلَةٌ، يُرِيدُ أَنَّهُم جاءُوا بأَجْمَعِهم، كبارِهم وصِغارِهم، وَفِي حَدِيثِ عليٍّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ: فأَقْبَلتُم إِليّ إِقْبَالَ العُوذِ المَطافِلِ، فجمَع بغيرِ إِشْباعٍ. ولَيْلةٌ مُطْفِلٌ: تَقْتُلُ الأَطْفالَ بَرْداً، أَي بِبَرْدها. ومِنَ المَجازِ: طَفَّلَ الْكَلامَ، تَطْفِيلاً: إِذا تَدَبَّرَهُ، وكذلكَ: رَشَّحَهُ، كَمَا فِي الأسَاسِ. وطَفَّلَ اللِّيْلُ: دَنَا، وأَقْبَلَ بِظَلامِهِ، وأَنْشَدَ ابْن الأَعْرابِيِّ:
(وطَيِّبَةٍ نَفْساً بتَأْبِينِ هالِكٍ ... تُذَكِّرُ أَخْدَاناً إِذا اللَّيْلُ طَفَّلاَ)
وطَفَّلَتِ النَّاقَةُ: رَشَّحَتْ طِفْلَها، قالَ الأَخْطَلُ:
(إِذا زَعْزَعَتْهُ الرِّيحُ جَرَّ ذُيُولَهُ ... كَما رَجَّعَتْ عُوذٌ ثِقالٌ تُطَفِّلُ)

وطَفَّلَتِ الشَّمْسُ: هَمَّتْ بالوُجُوبِ، ودَنَتْ لِلغُروبِ، ومنهُ حديثُ ابنِ عُمَرَ: أنَّهُ كَرِهَ الصَّلاةَ على الجِنَازَةِ حينَ طَفَّلَتِ الشَّمْسُ للغُروبِ، أَي دَنَتْ مِنْهُ، كطَفَلَتْ، تَطْفُلُ، طُفُلاً، فيهِما أَي فِي الشَّمْسِ والنَّاقَةِ. وطَفَّلَ الإِبِلَ تَطْفِيلاً: رَفَقَ بِهَا فِي السَّيْرِ، حَتَّى تَلْحَقَها أَطْفَالُها، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وطَفَلُ الْعَشِيِّ، مُحَرَّكاً: آخِرُهُ عِنْدَ الْغُرُوبِ، واصْفِرارِ الشَّمْسِ، وَفِي الصِّحاحِ: الطَّفَلُ بعدَ العَصْرِ إِذا طَفَلَتِ الشَّمْسُ للغُرُوبِ، يُقالُ: أَتَيْتُهُ طَفَلاً، وقالَ ابنُ بُزُرْج: أَتَيْتُهُ طَفَلاً، أَي مُمْسِياً، وذلكَ بعدَما تَدْنُو الشَّمْسُ للغُرُوبِ. والطَّفَلُ مِنَ الْغَداةِ: مِنْ لَدُنْ ذُرُورِ الشِّمْسِ إِلى اسْتِكْنَانِها فِي الأَرْضِ، ونَصُّ المُحْكَمِ: إِلى اسْتِكْمَالِها فِي الأَرْضِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: طَفَلُ الغَداةِ والعَشِيِّ مِنْ لَدُنْ أَنْ تَهُمَّ الشِّمْسُ بالذُّرُورِ إِلى أَنْ يَسْتَمْكِنَ الضِّحَّ مِنَ الأَرْضِ. انْتَهى. ويُقالُ: أَتَيْتُهُ طَفَلاً، وذلكَ بعدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ. والطَّفَلُ: إِقْبَالُ اللَّيْلِ عَلى النَّهارِ بِظُلْمَتِهِ، وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: الطَّفَلُ: الظُّلْمَةُ نَفْسُهَا، وأَنْشَدَ لابْنِ هَرْمَةَ: وَقد عَرَانِي مِنْ لَوْنِ الدُّجَى طَفَلُ ونَسَبَهُ الصّاغَانِيُّ إِلى نابِغَةِ بني شَيْبانَ، واسْمُهُ عبدُ اللهِ بنُ مُخارِقٍ، وأَوَّلُهُ: سَمِعْتُ مِنْهَا عَزِيفَ الجِنِّ سَاكِنِها وطَفَلَ الرَّجُلُ، طُفُولاً: دَخَلَ فِي الطِّفَلِ، كَأَطْفَلَ. وطَفَلَتِ الشَّمْسُ: إِذا طَلَعَتِ، نَقَلَهُ الفَرَّاءُ فِي نَوادِرِهِ. وقالَ الزَّجَّاجُ: طَفَلَتْ: احْمَرَّتْ عِنْدَ الغُرُوبِ، ودَنَتْ لَهُ، كأَطْفَلَتْ، وَهُوَ ضِدٌّ أَي: بَيْنَ طَفَلَتْ: طَلَعَتْ، وطَفَلَتْ: احْمَرَّتْ، وَكَذَا بَيْنَ: أَتَيْتُهُ طَفَلاً مُمْسِياً، وأَتَيْتُهُ طَفَلاً بَعدَ طُلُوعِ الشِّمْسِ.
وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: طَفِلَ النَّبْتُ، كفَرِحَ، وطُفِّلَ، بالضّمِّ، تَطْفِيلاً: أَصابَهُ التُّرَابُ، فَأَفْسَدَهُ، وقالَ غيرُه: عُشْبٌ طِفْلٌ، لَمْ يَطُلْ، وَالَّذِي نَصِّ عَلَيْهِ الصّاغَانِيُّ، نَقْلاً عَن ابنِ عَبَّادٍ: طَفِلَ، كَفَرِحَ، وطُفِلَ بالضَّمِّ، أَي كعُنِيَ، فراجِعِ المُحِيطَ. قالَ شيخُنا: واعْتَرَضَ بعضُهم على قَوْلِ المُصَنِّفَ: وطُفِّلَ بالضَّمِّ إِلَخ، بأَنَّ التَّفْعِيلأَ مَصْدَرُ طَفَّلَ مُضَاعَفاً، وظاهِرُ قَوْلِهِ: بالضَّمِّ، أَنَّهُ كَكَرُمَ، فكيفَ يقُولُ: تَطْفِيلاً قلتُ: وَهُوَ غَفلَةٌ عَن اسْتِيفاءِ اصْطِلاحاتِهِ، فقد أَشَرْنَا مِرَاراً إِلَى أَنَّ المُصَنِّف قد يُطْلَقُ بالضَّمِّ فِي الأَفْعالِ كَثِيراً على المَبْنِيِّ للــمَجْهُولِ، وَهَذَا مِنْهُ، ويُؤَيِّدُهُ ذِكْرُ مَصْدَرِهِ تَطْفِيلاً، إِذْ مِثْلُهُ مِمَّا لَا يَخْفَى، فَلَا يُتَوَهَّمُ أَنَّ الضَّبْطَ راجِعٌ للعَيْنِ، كَمَا هُوَ قاعِدَتُهُ فِي الأَفْعَالِ، لأنَّ كُلاً مِنْهُمَا مِن اصْطِلاحاتِهِ، كَمَا لَا يَخْفَى، واللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ. والطَّفِيلُ، كأَمِيرٍ: الْماءُ الْكَدِرُ يَبْقَى فِي الحَوْضِ، واحِدَتُها، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: واحِدَتُهُ بِهَاءٍ، طَفِيلَةٌ، وَالَّذِي فِي اللِّسانِ: أنَّهُ)
الطَّفْئِلُ، كزبْرِجٍ، لأنَّهُ ذَكَرَهُ فِي طَفْأَل، وقالَ: هُوَ الماءُ الرَّنْقُ الكَدِرُ، يَبْقَى ف الحَوْضِ، والواحِدَةُ طِفْئِلَةٌ، يَعْنِي بالواحِدَةِ الطَّائِفَةِ، فتَأَمَّلْ. وطَفِيلٌ: جَبَلٌ بِمَكَّةَ، وَقد تَمَثَِّلَ بِلاَلٌ رَضِيَ اللهُ تَعالى عنهُ، فقالَ:
(وهَلْ اَرِدْنْ يَوْماً مِياهَ مَجَنَّةٍ ... وَهل يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وطَفِيلُ)
وَقَالَ الخَطَّابِيُّ: شَامَةٌ وطَفِيلٌ: عَيْنانِ. والطُّفَيْلُ، كزُبَيْرٍ: شَاعِرٌ مِنْ بَنِي غَنِيٍّ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الطُّفَيْلُ بْنُ زَلاَّلٍ، كشَدَّادٍ، الْكُوفِيُّ، الَّذِي يُدْعَى، طُفَيْلَ الأَعْرَاسِ، أَو الْعَرائِسِ، وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: هُوَ من بَنِي عبدِ اللهِ بنِ غَطَفَانَ، كانَ يَأْتِي الوَلاَئِمَ بِلاَ دَعْوَةٍ، وكانَ يَقُولُ: وَدِدْتُ أَنَّ الكُوفَةَ بِرْكَةٌ مُصَهْرَجَةٌ، فَلَا يَخْفَى عليَّ مِنْهَا شَيْءٌ، ومِنْهُ الطُّفَيْلِيُّ، نِسْبَةً إليْهِ، وَهُوَ الَّذِي يَدخُلُ الوَلِيمَةَ والمَآدِبَ ولَمْ يُدْعَ إِلَيْهَا، والطَّفِلِيلُ، بالكَسْرِ: الَّذِي يَدْخُلُ مَعَ القَوْمِ، فيَأْكُلُ طَعَامَهُم، مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدْعَى، ثُمَّ كُلُّ واغِلٍ طُفَيْلِيٌّ، وصَرّفُوا فِعْلاً، فقالُوا: قد طَفَّلَ عَلَيْهِ، تَطْفِيلاً، وتَطَفََّ عَلَيْهِ، قالَ اللِّيْثُ: التَّطْفِيلُ مِنْ كَلامِ أَهْلِ العِراقِ، يُقالُ: هُوَ يَتَطَفَّلُ فِي الأَعْراسِ، وَمن سَجَعاتِ الأَساسِ: مَا زالَ يُطَفَّلُ على النَّاسِ، حَتَّى نَسَخَ طُفَيْلَ الأَعْراسِ. وحَكَى ابنُ بَرِّيٍّ عَن ابنِ خَالَوَيْه: الطُّفَيْلِيُّ، والوَارِشُ، والواغِلُ، والاَرْشَمُ، والزَّلاَّلُ، والقَسْقَاسُ، والدَّامِرُ، والدَّامِقُ، والزَّامِجُ، واللَّعْمَظُ، واللَّعْمُوظُ، والمَكْزَمُ. ونقلَ الرَّاغِبُ فِي اشتقاقِهِ وَجْهاً آخَرَ، فقالَ: يُقالُ إِنَّهُ مِنْ طَفلِ النَّهارِ، وَهُوَ إِتْيانُهُ إِلى الطَّعامِ من غَيْرِ دَعْوَةٍ فِي ذلكَ الوَقْتِ، ونَقَلَ أَبُو طالِبٍ عَن الأَصٍ مَعِيِّ، أنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الطَّفَلِ، وَهُوَ إِقْبالُ اللَّيْلِ عَلى النَّهارِ بِظُلٍ مَتِهِ، يَعْنِي أنَّهُ يُظْلِمُ على القَوْمِ أَمْرَهُم، فَلَا يَدْرُنَ مَنْ دَعاهُ، وَلَا كيفَ دَخَلَ عليْهِم، قلتُ: والرَّاجِحُ الأَوَّلُ والطِّفْيَلُ، كَحذْيَم: الطِّفْلُ، وَهُوَ بِنَاءٌ وَضْعِيُّ، وكذلكَ: رَجُلٌ طِرْيَمٌ، قالَ كَهْدَلٌ الرَّاجِزُ: يارَبِّ لَا تَرْدُدْ إِلَيْنا طِفْيَلاَ وقيلَ: إِنَّهُ أرادَ طُفَيْلاً، يُصَغِّرُهُ بذلكَ ويُحَقِّرُهُ، فلَمَّا لم يَسْتَقِمْ لَهُ الوَزْنُ غَيَّر بِناءَ التَّصْغِيرِ، وَهُوَ يُرِيدُه، وَهَذَا مَذْهَبُ ابْن الأَعْرابِيِّ، والقِياسُ الأَوَّلُ. وَأَيْضًا: اسْمٌ، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ الرَّاجِزِ.
والطُّفَالُ، والطَّفَالُ، كَغُرابٍ وسَحَابٍ: الطِّينُ الْيَابِسُ، يَمَانِيَّةٌ. والْمَطافِلُ: ع، وَهَكَذَا رُوِيَ قَوْلُ عبدِ مَنافٍ الهُذَلِيُّ: وهُمْ أَسْلَكُوكُم أَنْفَ عاذِ المَطافِلِ وَقد ذكر فِي ط ح ل.) وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الطَّفَلُ، مُحَرَّكَةً: المَطَرُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ: لِوَهْدٍ جَادَهُ طَفَلُ الثُّرَيَّا وَفِي الأَساسِ: وَقَعَتْ أَطْفَالُ الوِسْمِيِّ: مُطَيْراتُهُ، وجَادَهُ طِفْلٌ مِنْ مَطَرٍ. والطِّفْلُ، بالكسرِ: السَّحابُ الصِّغارُ، فِي قَوْلِ أبي ذُؤَيْبٍ:
(ثَلاثاً فَلَمَّا اسْتُحِيلَ الجَها ... مُ واسْتَجْمَعَ الطِّفْلُ فِيهَا رُشُوحا)
والطَّفْلُ، بالفتحِ: هَذَا الطِّينُ الأَصْفَرُ المعروفُ بِمِصْرَ، وتُصْبَغُ بهش الثِّيابُ. وأَطْفَلَ الكلامَ: تَدَبَّرَهُ. وطَفَلَتِ الحُمُرُ العُشْبَ، إِذا رَعَتْهُ، فأثارَتْ عَلَيْهِ التُّرابَ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. ورِيحٌ طِفْلٌ، إِذا كانَتْ لَيِّنَةَ الهُبُوبِ. ووَادِي طُفَيْلٍ كزُبَيْرٍ: بَيْنَ تِهامَةَ واليمَنِ، قالَهُ نَصْرٌ. وطُفَيْلُ بنُ عَمْرِو بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الحارِثِ: بَطْنٌ مِنْ كَلْبٍ، مِنْهُم أَبُو طُفَيْلٍ الشَّاعِرُ، الَّذِي وَفَدَ على عليٍّ رَضِيَ الله تَعالى عنهُ، ذكَرَهُ ابنُ الكَلْبِيِّ، ومِنْ وَلَدِهِ أَبُو نُهَيْكٍ مُساوِرُ بنُ سَرِيعِ بنِ أبي طُفَيْلٍ، شاعرٌ.
والطَّفَّالُ: مَنْ يَبِيعُ الطَّفْلَ، وكذلكَ نُسِبَ أَبُو الحسنِ محمدُ بنُ الحسينِ بنِ مُحَمَّد بنِ الحسنيِ بنِ السَّرِّيِ الطَّفَّالُ النَّيْسَابُورِيُّ المِصْرِيُّ، ثَقَةٌ، صَدُوقٌ، عَن أبي الطَّاهِرِ الذُّهْلِيِّ، وعنهُ أَبُو محمدٍ النَّخْشَبِيُّ، وَأَبُو عبد اللهِ الرَّازِيُّ، تُوفِّيَ سنة. وعبدُ الكريمِ بنُ عُمَرَ الطَّفَّالُ، وعبدُ الكريمِ بنُ عليٍّ النَّحْوِيُّ ابنُ الطَّفَّالِ، كَتَبَ عنهُ السَّلَفِيُّ، ذَكَرَهُما مَنْصُور. وَأَبُو الطُّفَيْلِ: عامِرُ بنُ واثِلَةَ اللَّيْثِيُّ، رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنهُ، آخِرُ الصَّحابَةِ مَوْتاً، رَوَى عنهُ أَبُو الزُّبَيْرِ المّكِّيُّ. 

طوق

ط و ق : الطَّوْقُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَطْوَاقٌ مِثْلُ ثَوْبٍ وَأَثْوَابٍ وَطَوَّقْتُهُ الشَّيْءَ جَعَلْتُهُ طَوْقَهُ وَيُعَبَّرُ بِهِ عَنْ التَّكْلِيفِ وَطَوْقُ كُلِّ شَيْءٍ مَا اسْتَدَارَ بِهِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحَمَامَةِ ذَاتُ طَوْقٍ.

وَأَطَقْتُ الشَّيْءَ إطَاقَةً قَدَرْتُ عَلَيْهِ فَأَنَا مُطِيقٌ وَالِاسْمُ الطَّاقَةُ مِثْلُ الطَّاعَةِ مِنْ أَطَاعَ. 
ط و ق

لست بمطيق لهذا الأمر، ومالي به طوق وطاقة، وعجز عنه طوقي. وطوقه الأمر: كلفه إياه " وجلّ عمرو عن الطوق " وله طوق من ذهب وأطواق. وبنوا طاقاً مرتفعاً وأطواقاً وطيقاناً. وفتل الحبل طاقتين وطاقات وهي القوى. وأعطاني طاقة من الريحان: شعبة منه.

ومن المجاز: طوقني نعمة، وطوقت منه أيادي، وتقلدتها طوق الحمامة، وتقول: في عنقي من نعمته طوق، مالي بأداء شكره طوق. وتطوقت الحية: صارت كالطوق. ورحاك واسعة الطوق وهو ما يديره القطب.
ط و ق: (الطَّوْقُ) وَاحِدُ (الْأَطْوَاقِ) وَ (طَوَّقَهُ فَتَطَوَّقَ) أَيْ أَلْبَسَهُ الطَّوْقَ فَلَبِسَهُ. وَ (الْمُطَوَّقَةُ) الْحَمَامَةُ الَّتِي فِي عُنُقِهَا طَوْقٌ. وَ (الطَّوْقُ) أَيْضًا (الطَّاقَةُ) وَ (أَطَاقَ) الشَّيْءَ (إِطَاقَةً) وَهُوَ فِي (طَوْقِهِ) أَيْ فِي وُسْعِهِ. وَ (طَوَّقَهُ) الشَّيْءَ كَلَّفَهُ إِيَّاهُ. وَ (الطَّاقُ) مَا عُقِدَ مِنَ الْأَبْنِيَةِ وَالْجَمْعُ (الطَّاقَاتُ) وَ (الطِّيقَانُ) فَارِسِيٌّ مُعَرَّبٌ. وَيُقَالُ: (طَاقُ) نَعْلٍ وَ (طَاقَةُ) رَيْحَانٍ. 
[طوق] الطَوْقُ: واحد الأطْواقِ. وقد طَوَّقْتُهُ فَتَطَوَّقَ، أي ألبسته الطَوْقَ فلبِسه. والمُطَوَّقَةُ: الحمامةُ التي في عنقها طَوْقٌ. والطَوْقُ: الطاقَةُ. وقد أطلقت الشئ إطاقة، وهو في طوقى، أي وسعى. وطوقتك الشئ، أي كَلَّفْتُكَهُ. وطَوَّقَني الُله أداءَ حقِّك،، أي قوّاني. وطوَّقَتْ له نفسه: لغةٌ، في طَوَّعَتْ، أي رخصت وسهلت. وحكاها الاخفش والطاق: ما عطف من الأبنية، والجمع الطاقاتُ والطيقانُ، فارسيٌّ معرب. والطاقُ: ضربٌ من الثياب. قال الراجز: يكفيك من طاق كثير الاثمان جمازة شمر منها الكمان ويقال: طاق نعل وطاقة ريحانٍ والطائِقُ: ناشزٌ ينشز من الجبَل ويندر، وكذلك في البئر، وفيما بين كلِّ خشبتَين من السفينة.
طوق
الطَّوْق: حَلْيٌ يُجْعَلُ في العُنُق. وكلُّ شَيْءٍ اسْتَدَار فهو طَوْقٌ.
والطّاقَةُ والطَّوْقُ: واحِدٌ، يقال: كلُّ امْرِىءٍ مُكَلَّفٌ ما أطاقَ.
والطّاقَةُ: شُعْبَةٌ من رَيْحَانٍ أو شَعرٍ.
والطّاقُ: عَقْدُ البِنَاءِ حَيْثُ ما كَانَ، والجميع الأطْوَاقُ والطِّيْقَانُ.
والأطْوَاقُ: الإفْرِيْزُ. والطَّيْلَسَانُ. وجنْسٌ من الناس بالسِّنْدِ. والكِسَاءُ.
وقامَ فلانٌ على طاقَةِ: أي على أقْصى ما يُمْكِنُه من الهَيْئة.
والطائقُ: ما بَيْنَ كلًّ خَشَبَتَيْنِ من السَّفِينة.
وطائقُ الجَبَل: مُسْتَقَرُّه في أعْلاه.
والطَوْقَةُ: أرْضٌ مُسْتَدِيرة سَهْلَةٌ في غلظٍ يُحِيْطُ بها.
ونَبِيْذُ الأطْوَاقِ: نَبِيْذٌ من الأنَارْجِيْل.
(طوق) - في حديث عَامر بن فُهَيْرة - رضي الله عنه -:
* كُلُّ امرىءٍ مُجاهِدٌ بِطَوْقِهِ *
الطَّوْق: أَقصىَ الطَّاقة وهي اسمٌ لمقدار ما يُمكن أن يفعلَه بمَشَقَّة منه.
- ومنه قَولُه تَعالَى: {رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ}
: أي ما يَصعُب علينا مُزاوَلَتُه، وهي اسمٌ من أَطاقَة إطاقةً.
- وقَولُه تَعالَى: {وعَلَى الّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيةٌ}
قَرأه جَماعة: "يُطَوَّقُونه": أي يُكَلَّفُونَه ويحْمِلوُنهَ
وروى عن مُجاهِد: "يَطَّوَّقُونَه" بفَتْح اليَاءِ، وتَشدِيد الطَّاءِ: أي يتكلَّفُونَه وروى عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: "يَطَّيَّقونه" مثل ما قبله إلا أنه بالياءِ بَدلَ الواوِ بمعنى يُطِيقُونه. يقال: طَاقَ وأَطاقَ واطَّيَّق بمعنًى.
[طوق] غ: فيه: ""سيطوقون" ما بخلوا"، أي يلزمونه في أعناقهم. نه: من ظلم شبرًا من أرض "طوقه" الله من سبع أرضين، أي يخسف به الأرض فتصير البقعة المغصوبة منها في عنقه كالطوق، وقيل: هو أن يطوق حملها أي يكلف، فهو من طوق التكليف لا من طوق التقليد- ومر في سبع من س. ك: طوقه بلفظ مجهول أي يكلف نقل ما ظلم منها إلى المحشر. ن: يجعل له كالطوق في عنقه بأن يعنقه. نه: ومن الأول "يطوق" ماله شجاعًا أقرع، أي يجعل له كالطوق. ك: يطوقه بفتح واو مشددة ومستترة راجع إلى الشجاع وبارزه لمن أتاه وهو مفعوله الثاني. نه: ومنه: والنخل "مطوقة" بثمرها، أي صارت أعذاقها لها كالأق في الأعناق. ومن الثاني ح: وددت أني "طوقت" ذلك، أي ليته جعل داخلًا في قدرتي! وكان قادرًا ولكن خاف فوات حقوق نسائه فإن إدامة الصوم تخل بحظوظهن منه. ط: كان يطيق أكثر منه فإنه كان يواصل. نه: ومنه: كل امرئ مجاهد بطوقه، أي أقصى غايته، وهو اسم لمقدار ما يمكن أن يفعله بمشقته. ك: وعلى الذين "يطوقونه"، من طوقك الشيء: كلفك، أو التفعيل بمعنى السلب. مد: "يطيقونه"، أي من يطيق الصوم إن أفطر بلا عذر أفدى نصف صاع وكان في بدء الإسلام، وقيل: هو بحذف لا. نه: وفيه: أمرهم من الأعمال بما "يطيقونه"، أي يطيقون الدوام عليه وأمر الثاني جواب إذا. ن: أي تطيقون الدوام عليه بلا مشقة وضرر، وهو عام في جميع الطاعات.
طوق
أصل الطَّوْقِ: ما يجعل في العنق، خلقة كَطَوْقِ الحمامِ، أو صنعة كطَوْقِ الذّهب والفضّة، ويتوسّع فيه فيقال: طَوَّقْتُهُ كذا، كقولك: قلّدته.
قال تعالى: سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ
[آل عمران/ 180] ، وذلك على التشبيه، كما روي في الخبر «يأتي أحدكم يوم القيامة شجاع أقرع له زبيبتان فَيَتَطَوَّقُ به فيقول أنا الزّكاة التي منعتني» ، وَالطَّاقَةُ: اسمٌ لمقدار ما يمكن للإنسان أن يفعله بمشقّة، وذلك تشبيه بالطَّوْقِ المحيطِ بالشيء، فقوله: وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ
[البقرة/ 286] ، أي: ما يصعب علينا مزاولته، وليس معناه: لا تحمّلنا ما لا قدرة لنا به، وذلك لأنه تعالى قد يحمّل الإنسان ما يصعب عليه كما قال: وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ [الأعراف/ 157] ، وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ [الشرح/ 2] ، أي: خفّفنا عنك العبادات الصّعبة التي في تركها الوزر، وعلى هذا الوجه: قالُوا لا طاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجالُوتَ وَجُنُودِهِ
[البقرة/ 249] ، وقد يعبّر بنفي الطَّاقَةِ عن نفي القدرة.
وقوله: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ
[البقرة/ 184] ، ظاهره يقتضي أنّ المُطِيقَ له يلزمه فدية أفطر أو لم يفطر، لكن أجمعوا أنه لا يلزمه إلّا مع شرط آخر . وروي:
(وعلى الّذين يُطَوَّقُونَهُ) أي: يُحَمَّلُونَ أن يَتَطَوَّقُوا.
باب القاف والطاء و (وا يء) معهما ط وق، ق ط و، ق وط، وق ط، أق ط مستعملات

قطو، قطي: القَطَا: طير، والواحدة قطاة، ومشيها القَطْوُ والاقطيطاء. يقال: اقطَوْطتِ القطاةُ تقطَوْطي، وأما قطت تقطُو فبعض يقول: من مَشيها، وبعض يقول: من صوتها، وبعض يقول: صوتها القَطقَطَةُ. والرجل يَقْطَوْطي إذا استدار وتجمع، قال:

يمشي معاً مُقْطَوْطِياً إذا مشى

والقَطاةُ من الدابة: موضع الردف، وهي لكل خلق، قال:

وكست المرط قَطاةً رجرجا

وثلاث قَطَواتٍ. ويقال في المَثَل: ليس قطاً مثل قُطيِّ، أي ليس النبيل كالدنيء. (وقال ابن الأسلت:

ليس قطاً مثل قطي ولا المرعي ... في الأقوام كالراعي)

طوق: الطَّوْق: حبل يجعل في العنق، وكل شيء استدار فهو طَوْقٌ كطَوقِ الرحى الذي يدير القطب ونحو ذلك. وطائقُ كل شيء ما استدار به من جبل وأكمة، ويجمع على أطواقٍ. والطَّوْقُ مصدر من الطّاقةِ، والطّاقةُ الاسم، قال:

وقد وجدت الموت قبل ذوقه ... والمرء يأتي حتفه من فوقه

كل امرىء مجاهد بطَوْقِه ... كالثور يحمي جلده بروقه  وفي الحديث: من غصب جاره حداً طَوَّقَه الله يوم القيامة إلى سبع أرضين، ثم يهوي به في النار

أي جعل ذلك الحد طَوقاً في عنقه. وتطَوَّقَتِ الحية على عنقه: صارت كالطَّوقِ فيه. والطّاقُ: عقد البناء حيث ما كان، والجماعة أطواق. والطاقَةُ: شعبة من ريحان ونحوه.

قوط: القَوْط: قطيع من الغنم، يسير، والجمع أقواطٌ. وقُوطَةُ: موضع.

أقط: واحدةُ الأقِطِ أقِطةٌ، وهو يتخذ من اللبن المخيض، يطبخ ثم يترك حتى يمصل: والأقِطةُ هنة دون القبة مما يلي الكرش. والمَأْقِط: المضيق في الحرب.

وقط: الوقط: موضع يستنقع فيه الماء يتخذ فيه حياض تحبس الماء إذا مر بها. واسم ذلك الموضع أجمع وَقْطٌ، وهو مثل الوجذ، إلا أن الوَقْط أوسع، وجمعه الوِقطان والوجذان، قال:

واخلف الوِقطانَ والماجِلا

ويجمع أيضاً وقاطا ووجاذاً، ولغة تميم إقاط، وهم يصيرون كل واو يجيء في مثل هذا ألفا. والوَقيط على حذو فعيل يراد به المفعول وصرف إلى فعيل، وهو الوقيط الموقوط
(ط وق)

الطوق: مَا اسْتَدَارَ بالشَّيْء، وَالْجمع: اطواق.

والمطوق من الْحمام: مَا كَانَ لَهُ طوق.

وطوقه بِالسَّيْفِ وَغَيره، وطوقه إِيَّاه: جعله لَهُ طوقا، وَفِي التَّنْزِيل: (سيطوقون مَا بخلوا بِهِ يَوْم الْقِيَامَة) .

وتطوقت الْحَيَّة على عُنُقه: صَارَت عَلَيْهِ كالطوق.

والطوق: أَرض سهلة مستديرة فِي غلظ.

وطائق كل شَيْء: مثل طوقه، وَمن الشاذ قِرَاءَة ابْن عَبَّاس وَمُجاهد وَعِكْرِمَة: (وعلى الَّذين يطوقونه) و" يطوقونه " و" يطيقُونَهُ " و" يطيقُونَهُ ".

فيطوقونه: يَجْعَل كالطوق فِي اعناقهم.

ويطوقونه: أَصله: يتطوقونه فقلبت التَّاء طاء، وأدغمت فِي الطَّاء.

ويطيقونه: أَصله: يطيقُونَهُ، فقلبت الْوَاو يَاء كَمَا قلبتها فِي سيد وميت، وَقد يجوز: أَن يكون الْقلب على المعاقبة كتهور وتهير، على أَن أَبَا الْحسن قد حكى: هار يهير، فَهَذَا يؤنس أَن يَاء تهير وضع، وَلَيْسَت على المعاقبة، وَلَا تحملن: هار يهير على الْوَاو، قِيَاسا على مَا ذهب إِلَيْهِ الْخَلِيل فِي: تاه يتيه، وطاح يطيح، فَإِن ذَلِك قَلِيل.

وَمن قَرَأَ: " يطيقُونَهُ "، جَازَ أَن يكون: " يتفيعلونه " أَصله: يتطيوقونه، فقلبت الْوَاو يَاء، كَمَا تقدم فِي: ميت، وَتجوز فِيهِ المعاقبة أَيْضا على تهير.

وَيجوز أَن يكون: يطوقونه، بِالْوَاو، وَصِيغَة مَا لم يسم فَاعله: " يفوعلونه " إِلَّا أَن بِنَاء " فعلت " اكثر من بِنَاء: " فوعلت ".

والطائق: نشز ينشز فِي الْجَبَل، نَادِر مِنْهُ، وَفِي الْبِئْر مثل ذَلِك.

والطائق: مَا بَين كل خشبتين من السَّفِينَة.

والطوق، والإطاقة: الْقُدْرَة على الشَّيْء. وَقد طاقه طوقا، وأطاقه، وأطاق عَلَيْهِ.

وَالِاسْم: الطَّاقَة.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَقَالُوا: طلبته طاقتك، أضافوا الْمصدر، وَإِن كَانَ فِي مَوضِع الْحَال، كَمَا ادخُلُوا فِيهِ الْألف وَاللَّام حِين قَالُوا: أرسلها العراك.

وَأما طلبته طاقتي. فَلَا يكون إِلَّا معرفَة، كَمَا أَن: " سُبْحَانَ الله " لَا يكون إِلَّا كَذَلِك.

والطاقة: شُعْبَة من ريحَان أَو شعر أَو نَحْو ذَلِك.

والطاق: عقد الْبناء، وَالْجمع: أطواق، وطيقان.

والطاق: ضرب من الملابس، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: هُوَ الطيلسان، وَقيل: هُوَ الطيلسان الاخضر، عَن كرَاع، قَالَ رؤبة:

وَلَو ترى إِذْ جبتي من طاق

وَرَأَيْت أَرضًا كَأَنَّهَا الطيقان: إِذا كثر نباتها.

وشراب الاطواق: حلب النارجيل، وَهُوَ أَخبث من كل شراب يشرب، وَأَشد فَسَادًا لِلْعَقْلِ.

وَذَات الطوق: أَرض مَعْرُوفَة، قَالَ رؤبة:

ترمي ذِرَاعَيْهِ بجثجاث السُّوق

ضرحا وَقد أنجدن من ذَات الطوق
طوق
طاقَ يَطوق، طُقْ، طَوْقًا وطاقةً، فهو طائِق، والمفعول مَطُوق
• طاق الأمرَ: قدر عليه، احتمله بمشقَّة "هذا أمر لا أطوقه- طاق عملاً شاقًّا- طاق حملَ المسئوليَّة". 

أطاقَ يُطيق، أَطِقْ، إطاقةً، فهو مُطيق، والمفعول مُطاق
• أطاق العملَ الصَّعب: طاقَه، قدر عليه، احتمله بمشقّة "كان لا يُطيق الظلم- أطاق العذاب في الأَسْر- {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} " ° أمرٌ لا يُطاق: لا يُحتمل- لم يُطِق صبرًا: لم يستطع أن يصبر. 

تطوَّقَ/ تطوَّقَ بـ يَتطوَّق، تطوُّقًا، فهو مُتطوِّق، والمفعول مُتطوَّق به
• تطوَّق الشَّخصُ: مُطاوع طوَّقَ: لبس الطّوقَ.
• تطوَّقتِ الحيَّةُ: صارت كالطّوقِ في شكلها.
• تطوَّق بالشَّيء: لبسه "تطوّق بطوقِ النّجاة" ° تطوّق عنقي بفضائله: غمرتني فضائله. 

طوَّقَ يطوِّق، تطويقًا، فهو مُطوِّق، والمفعول مُطوَّق
• طوَّق المكانَ: أحاط به "طوّقته نعمةُ الله- طوّقت الشرطة المنطقة" ° طوَّق الجيشُ العدوّ: التفّ حوله- طوَّق عُنُقَه: غمره بفضله وإحسانه- طوّق مشكلة أو خطرًا: منعها من الاستفحال- طوَّقه بذراعيه: عانقه.
• طوَّق الكلبَ: ألبسه الطَّوْق.
• طوَّقه الشيءَ: جعله له كالطَّوق حول الرَّقبة "مَنْ ظَلَمَ مِنَ الأَرْضِ شِبْرًا فَإِنَّهُ يُطَوَّقُهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ [حديث]: يُجْعل له طَوْقًا في عنقه- {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ". 

إطاقة [مفرد]: مصدر أطاقَ. 

طائق [مفرد]: اسم فاعل من طاقَ. 

طاق [مفرد]: ج طاقات وأطواق وطيقان:
1 - ما عُطف وجُعل كالقوس من الأبنية "ينشر الطاووسُ ذيلَه كالطاق".
2 - ما يُجدل مع غيره لصنع غزل أو حبل أو خيط "نسج حبلا من ثلاث طاقات". 

طاقة [مفرد]: ج طاقات (لغير المصدر):
1 - مصدر طاقَ.
2 - نشاط أو قدرة على إحداث فعل جسميّ أو ذهنيّ "أعطى
 القضيَّة كل طاقاته الفكريَّة- لديه طاقة مدّخرة- {رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ} " ° طاقة إنتاجيَّة: قدرة على الإنتاج- لا طاقة له بهذا/ لا طاقة له على هذا: لا يقدر عليه- ليس في طاقته: ليس في قدرته، لا يستطيع.
3 - قوّة (حرارية، كهربائيّة، ذريَّة .. إلخ) "طاقة كامنة- تستخدم الطاقة الكهربائية في الإنارة والصناعة".
4 - حزمة من الشَّعْر أو الزَّهْر أو العيدان أو غيرها "قدَّم التِّلميذُ لمُعَلِّمه طاقة زهر".
5 - نافذة، شبَّاك، فتحة في جدار يدخل منها الهواء والضوء "نظرت من طاقة الحجرة- أخذ ينظر إليه عبر طاقة في الجدار".
• الطَّاقة الذَّرِّيَّة/ الطَّاقة النَّوويَّة: (فز) الطَّاقة النَّاتجة عن تفتيت نوى الذَّرَّات في الانشطار النَّوويّ أو النَّاتجة عن تجميعها في الاندماج النَّوويّ.
• طاقة الحركة: (فز) القدرة التي يكتسبها الجسم من جرَّاء حركته وكذلك مقدرة الجسم على أداء شغل بسبب حركته.
• محوِّل الطَّاقة: (فز) مادّة أو جهاز يحوِّل الطاقة الداخلة من شكل إلى شكل آخر من الطاقة الخارجة.
• الطَّاقة الشَّمسيَّة: (فك) الطَّاقة التي تُشعّ من الشَّمس.
• طاقة دافعة: (كم) مادة أو مجموعة مواد يُولِّد تفاعلها الكيميائي طاقة تُستعمل في الدفع الذاتي للصواريخ أو يوَلِّد الغازات الساخنة التي تغذّي حركة صاروخ ذاتي الدفع.
• علم الطاقة: علم يُعالج مختلف مظاهر الطاقة أو هو فرع من علم الميكانيكا يبحث في الطاقة وتحوُّلاتها. 

طاقيَّة [مفرد]: ج طاقيات وطواقٍ: غطاء للرأس من القطن أو الصُّوف ونحوهما "لبس الطاقيّة ولف عليها العمامة- طاقيّة صوف". 

طَوْق [مفرد]: ج أطواق (لغير المصدر):
1 - مصدر طاقَ ° ليس في طوْقه: ليس في قدرته، لا يستطيع.
2 - كل ما يحيط بشيء كطوْق الحديد والذهب "في عُنُق هذا الكلب طوْق- طوْق القميص" ° شبَّ عن الطَّوْق: كبُرَ واعتمد على نفسه، بلغ مبلغ الرجال- طوْق النَّجاة: عجلة من الفلين أو المطّاط أو نحوهما توضع حول الجسم خشية الغرق- كَسَر الطَّوق: تحرّر، تمرَّد.
• طَوْق الحمامة: ما يحيط رقبتها من ريش يخالف سائر لونها.
• دول الطَّوْق: (سة) مجموعة الدول التي تحيط بإسرائيل، وهي مصر وسورية ولبنان والأردن وفلسطين. 

مُطوَّق [مفرد]: اسم مفعول من طوَّقَ.
• حمامة مُطوَّقة: حمامة يوجد حول رقبتها طوق، أو ريش يخالف سائر لونها. 

طوق: الطَّوْقُ: حَلْيٌ يجعل في العنق. وكل شيء استدار فهو طَوْقٌ

كطَوْق الرَّحى الذي يُدِير القُطْب ونحو ذلك. والطَّوْقُ: واحدُ الأَطْواق،

وقد طَوَّقْتُه فتَطَوَّقَ

أَي أَلبسته الطَّوْقَ فلَبِسه، وقيل: الطَّوْقُ ما استدار بالشيء،

والجمع أَطْواقٌ.

والمُطَوَّقةُ: الحمامةُ

التي في عنقها طَوْقٌ. والمُطَوَّقُ من الحمام: ما كان له طَوْقٌ.

وطَوَّقَه بالسيف وغيره وطَوَّقه إِيّاه: جعله له طَوْقاً. وفي التنزيل:

سَيُطَوَّقُون ما بَخِلوا به يوم القيامة؛ يعني مانع الزكاة يُطَوَّقُ ما بخل

به من حق الفقراء من النار يوم القيامة، نعوذ بالله من سخط الله. ويروى

في حديث: مَنْ غَصَبَ جارَه شِبْراً من الأرض طُوِّقَه من سبع أَرَضِين؛

يقول: جُعِل له طَوْقاً في عنقه أَي يخسف الله به الأَرض فتصير البقعة

المغصوبة منها في عنقه كالطَّوْق، وقيل: هو أَن يُطَوَّقَ حملَها يوم

القيامة أَي يُكلَّف فيكون من طَوْق التكليف لا من طَوْق التقليد؛ ومن الأَول

حديث الزكاة: يُطَوَّقُ مالَه شُجاعاً أَقرعَ أَي يجعل له كالطَّوْق في

عنقه؛ ومنه الحديث: والنخلُ مُطَوقة بثمرها أَي صارت أَعذاقُها كالأَطْواق

في الأعناق؛ ومن الثاني حديث أَبي قتادة ومُراجعةِ

النبي، صلى الله عليه وسلم، في الصوم فقال، صلى الله عليه وسلم: ودِدْت

أَنِّي طُوِّقْتُ ذلك أي ليته جُعِل داخلاً في طاقَتي وقدرتي، ولم يكن،

صلى الله عليه وسلم، عاجزاً عن ذلك غيرَ قادر عليه لضعف منه ولكن يحتمل

أَنه خافَ العجز عنه للحقوق التي تلتزمه لنسائه، فإِن إِدامةَ

الصوم تُخِلّ بحظوظهن منه. وتَطَوَّقَت الحيّةُ على عنقه: صارت عليه

كالطَّوْق.

والطَّوْقة: أَرض سهلة مستديرة في غِلَظ. وطائقُ كلّ شيء مثل طوقه، وفي

التهذيب: طائق كل شيءٍ ما استدار به من حَبْل أَو أَكمة، والجمع

الأَطْواق. ابن سيده: ومن الشاذ قراءة ابن عباس ومجاهد وعكرمة: وعلى الذين

يُطَوَّقُونه، ويُطَيَّقُونه ويَطَّيَّقُونَهُ، فيُطَوَّقُونه يجعل كالطَّوْق

في أَعناقهم، ويَطَّوَّقونه أَصله يتطوَّقونه فقلَبْت التاء طاء وأُدغمتْ

في الطاء، ويُطَيَّقونه أَصله يُطَيْوَقونه فقلبت الواو ياء كما قلبتَها

في سيّد وميّت، وقد يجوز أَن يكون القلب على المعاقبة كتَهوّر وتهيّر،

على أَن أَبا الحسن قد حكى هارَ يَهير، فهذا يُؤنِس أَن ياء تهيّر وضْعٌ

وليست على المعاقبة، قال: ولا تحملن هارَ يَهِير على الواو قياساً على ما

ذهب إِليه الخليل في تاهَ يَتِيه وطاحَ يَطيح فإِن ذلك قليل، ومن قرأَ

يَطَّيَّقونه جاز أَن يكون يَتَفَيْعلونه، أَصله يَتَطَيْوَقونه فقلبت

الواو ياء كما تقدم في ميّت وسيّد، وتجوز فيه المعاقبة أيضاً على تهيّر،

ويجوز أَن يكون يُطَوَّقُونه بالواو، وصيغة ما لم يسم فاعله يُفَوْعَلونه

إِلا أَن بناءَ فَعَّلْت أَكثر من بناء فَوْعَلْت. وطَوَّقْتُك الشيء أَي

كلَّفْتكَه. وطَوَّقَني اللهُ أَداءَ حَقِّك أَي قَوّاني. وطوَّقتْ له

نفسُه: لغة في طَوَّعَت أَي رَخَّصت وسَهَّلت؛ حكاها الأَخفش.

والطَّائِقُ: حجر أَو نَشَزٌ يَنْشُز في الجبل نادر، منه، وفي البئر ذلك

ما نَشَزَ من حال البئر من صخرة ناتئة؛ وقال عمارة بن طارق في صفة

الغرب:مُوقَّر مِنْ بَقَرِ الرَّ ساتِق،

ذي كِدْنةٍ على جِحافِ الطَّائِق،

أَخْضَر لم يُنْهَكْ بُموسَى الحالِق

أَي ذو قوة على مُكاوَحةِ تلك الصخرة؛ وقال في جمعه:

على مُتونِ صَخَرٍ طَوائِق

والطائِقُ: ما بين كل خشبتين من السفينة. أَبو عبيد: الطَّائِقُ ما بين

كل خشبتين. ويقال: الطائِق إِحدى خشبات بطن الزَّوْرَق. أَبو عمرو

الشيباني: الطائِقُ وسط السفينة؛ وأَنشد للبيد:

فالْتامَ طائِقُها القديمُ، فأَصْبَحَتْ

ما إِنْ يُقَوِّمُ درْأَها رِدْفانِ

الأصمعي: الطائِقُ ما شَخَصَ من السفينة كالحَيْدِ الذي ينحدر من الجبل؛

قال ذو الرمة:

قَرْواء طائِقُها بالآلِ مَحْزُومُ

قال: وهو حرف نادر في القُنّة. الليث: طائِقُ كل شيء ما استدار به من

حَبْل أَو أَكمة، وجمعه أَطْواقٌ، والطَّاقاتُ جمع طاقةٍ. ويقال للكَرِّ

الذي يُصْعَد به إِلى النخلة الطَّوْق، وهو البَرْوَنْد بالفارسية؛ قال

الشاعر يصف نخلة:

ومَيّالة في رأْسها الشَّحْمُ والنَّدَى،

وسائرُها خالٍ من الخير يابِسُ

تَهَيَّبها الفِتْيانُ حتى انْبَرَى لها

قَصِيرُ الخُطى، في طَوْقِه، مُتَقاعِسُ

يعني البروند؛ التهذيب: أَنشد عمر بن بكر:

بَنى بالغَمْر أَرْعَنَ مُشْمَخِرّاًّ،

يُغَنِّي، في طَوائِقه، الحَمامُ

قال: طَوائِقه عُقوده؛ قال الأَزهري: وصف قَصْراً. والطَّوائِقُ: جمع

الطَّاقِ الذي يُعْقَد بالآجُرّ، وأَصله طائِقٌ وجمعه طَوائِقُ على الأَصل

مثل الحاجة جمعها حوائج لأَن أَصلها حائجة؛ وأَنشد لعمرو بن حسان:

أَجِدَّكَ هل رأَيتَ أَبا قُبَيْسٍ،

أَطالَ حياتَه النَّعَمُ الرُّكامُ؟

بنى بالغَمْرِ أَرْعَنَ مُشْمَخِرّاً،

يُغَنِّي في طوائقه الحَمامُ

قال: ويجمع أَيضاً أَطْواقاً. والطَّوْقُ والإِطاقةُ: القدرة على الشيء.

والطَّوْقُ: الطَّاقةُ. وقد طاقَه طَوْقاً وأَطاقَه إِطاقةً وأَطاقَ

عليه، والاسم الطَّاقةُ. وهو في طَوْقي أَي في وَسْعي؛ قال ابن بري: وقول

عمرو بن أُمامة:

لقد عَرَفْتُ الموتَ قبل ذَوْقِه،

إِنّ الجَبان حَتْفُه مِنْ فَوْقِه

كلُّ امرئ مُقاتِلٌ عن طَوْقِه،

كالثَّوْرِ يَحْمي جِلْدَه بِرَوْقِه

أَراد بالطَّوْق العُنق، ورواه الليث:

كل امرئ مجاهد بطوقه

قال: والطَّوْقُ الطاقةُ أَي أَقصى غايته، وهو اسم لمقدار ما يمكن أَن

يفعله بمشقَّة منه. ابن الأَعرابي: يقال طُقْ طُقْ من طاقَ يَطُوق إِذا

أَطاق. الليث: الطَّوْقُ مصدر من الطَّاقِة؛ وأَنشد:

كل امرئ مُجاهِد بطوقه،

والثور يحمي أَنفه بروقه

يقول: كل امرئ مُكلّف ما أَطاق؛ قال أَبو منصور: يقال طاقَ يَطُوق

طَوْقاً وأَطاقَ يُطيقُ إِطاقةً وطاقةً، كما يقال طاعَ يَطُوع طَوْعاً

وأَطاعَ يُطيع إِطاعةً وطاعةً. والطَّاقةُ والطاعةُ: اسمان يوضَعان موضع

المصدر؛ قال سيبويه: وقالوا طَلَبْتَه طاقَتَك، أَضافوا المصدر وإِن كان في

موضع الحال، كما ادخلوا فيه الألف واللام حين قالوا أَرسلَها العِراكَ،

وأَما طَلَبْتُه طاقَتي فلا يكون إِلا معرفة كما أَن سبحانَ الله لا يكون

إِلا كذلك. والطاقةُ: شُعْبَةٌ من رَيْحان أَو شَعَر وقُوَّةٌ من الخيط أَو

نحو ذلك. ويقال: طاقُ نعلٍ وطاقةُ رَيْحانٍ، والطاقُ: ما عطف من

الأَبنية، والجمع الطَّاقات. والطَّيقان: فارسي معرب. والطاق: عَقْدُ البناء حيث

كان، والجمع أَطواق وطِيقانٌ. والطَّاقُ: ضَرْبٌ من الملابس. قال ابن

الأَعرابي: هو الطَّيْلَسان، وقيل هو الطيلسان الأَخضر؛ عن كراع؛ قال

رؤبة:ولو تَرَى، إِذْ جُبَّتي مِنْ طاقِ،

ولِمَّتي مِثْلُ جَناحِ غاقِ

وقال الشاعر:

لقد تَرَكتْ خُزَيْبَةُ كلَّ وغْدٍ

تَمَشَّى بينَ خاتامٍ وطاقِ

والطَّيقانُ جمع طاق: الطَّيْلَسان مثل ساج وسِيجان؛ قال مليح الهذلي:

من الرَّيْطِ والطَّيقانِ تُنْشَرُ فَوْقَهم،

كأَجْنِحةِ العِقْبانِ تَدْنُو وتَخْطِفُ

والطَّاقُ: ضَرْبٌ من الثياب؛ قال الراجز:

يَكْفِيك، من طاقٍ كثير الأَثْمان،

جُمَّازَةٌ شُمِّرَ منها الكُمَّان

قال ابن بري: الطَّاقُ الكساء، والطَّاقُ الخِمارُ؛ وأَنشد ابن

الأََعرابي:

سائِلَة الأَصداغ يَهْفُو طاقُها،

كأَنَّما ساقُ غُرابٍ ساقُها

وفسره فقال أَي خمارها يطير وأَصداغها تتطاير من مخاصمتها. ورأَيت

أَرضاً كأَنَّها الطيقانُ إِذا كثر نباتها.

وشراب الأَطْواق: حَلَبُ النارَجِيل، وهو أَخبث من كل شراب يُشْرَب

وأَشدُّ إِفساداً للعقل.

وذات الطُِّوَق: أَرض معروفة؛ قال رؤبة:

تَرْمي ذِراعَيْهِ بجَثْجاثِ السُّوَقْ

ضَرْحاً، وقد أَنْجَدْنَ من ذاتِ الطُّوَقْ

والطَّوْقُ: أَرض سهلة مستديرة. وطاقُ القوس: سِيَتُها، وقال ابن حمزة:

طائِقُها لا غير، ولا يقال طاقُها.

طوق: طاق ومضارعه يطيق غالباً: احتمل.
يقال: ما أطيقه أي لا احتمله ولا اقدر عليه.
ولا يطيق: نافذ الصبر، ومن لا يخضع لاحد (بوشر).
طَوَّق (بالتشديد): زين الثوب بطوق أي ياقة.
(فوك).
طوَّق: كف الثوب (الكالا) وفيه تطويق.
طَوَّق: خطط محيط صورة، رسم (الكالا).
طوَّق: عزا إليه ما يلام عليه، اتهم، ففي تاريخ البربر (1: 499): طوقهما ذنب القصور والعجز وعزلهما.
وفي كتاب الخطيب (ص60 و) طوقهم دم عمه.
طَوَّقه نعمة: (انظر لين) أي انعم عليه.
وفي تاريخ البربر (1: 458): وفاء بحق ابائه فيما طوقوه أي فيما اسبغوا عليه من النعم. وفاء هي الصحيحة وفقاً لمخطوطتنا (رقم 1351).
أطاق: فعل متعد. وقد يسبقه نفي فيكون المعنى: لم يقدر على إخضاعه والسيطرة عليه (أخبار ص4، تاريخ البربر 2: 218، بدرون ص68).
لم يطق عنهما صبراً: لم يستطيع الاستغناء عنهما (الخطيب ص114 و).
تطَوَّق: تقلب، تبدّل (فوك).
تطَوَّق دَمَ فلان: اتهم بقتله وأصبح دمه كالطوق في عنقه. ففي حيان (ص31 و): واطا عليه حَجامه بان سمَّ له المبضع الذي فصده به فكانت منه منَيته وتطوَّق دمه.
اطيَّق: تكلف، أرغم نفسه، (الكالا).
انطاق: لا ينطاق: لا يحتمل (بوشر).
طاق. طاق القربوس: عجرة القربوس: مرتفع في وسط مقدمة قربوس السرج وهو كروي الشكل (ابن العوام 2: 689).
طاق: مشكاة كوة في الحائط غير نافذة (رازونة) يوضع فيها بعض الأشياء (انظر لين) وفي حيان (ص30 ق): وقال له قُمْ إلى تلك الكوة (لطاق في مجلسه) فخذ تلك الدجاجة بما معها من الرقاق فانَّها هُيئت لفطري وقد آثرتُك بها مباركا لك فيها. وأرى إنها الطاق.
طاق: فتحة في الحائط، نافذة (فوك، ابن جبير ص295، ابن بطوطة 3: 148، 4: 126، 127، 403، كرتاس ص133) وجمعها طواق (باين سميث 1687) وقد تكررت فيه مرتين.
طاق: كُوَّة في سفينة (هلو).
طاق: طبقة وتطلق على الأشياء التي وضعت طبقة فوق أخرى (بوشر) وانظر لين.
طاق: اسم لكل واحد من شريطي حمائل السيف المدروزين بعضهما على بعض. ففي كوسج (طرائف ص111): فقطعت الضربة طاقا من حمائل السيف. ويطلق اسم الطاق أيضاً على كل خيط يضفر منه حيل غليظ .. ففي ألف ليلة (برسل 4: 330): سوط نوتي مضفور على مائة وستين طاق.
ويطلق الطاق على كل صفيحة أو فلس من النبات البصلي. ففي المستعيني مادة بصل الزير: قيل إنه بصل لا طاقات له وهو بلبوس (ابن البيطار 1: 162).
ويطلق الطاق على كل حرشفة من حراشف السمك يقول أبو الوليد (ص 609): الطاقات التي تكون في رأس الحوت.
وحين تحدث القزويني (في طرائف دي ساسي 3: 187) عن حصان قال: فجُعل طاقات ذنبه. طويلة ليطرد بها الهوامَّ عن بدنه لم يفكر بالمفاصل أو بالأجزاء ذات المفاصل التي يتألف مثل ذيل هذا الحيوان كما يرى ساسي، (3: 490 رقم 5) بل بمختلف طبقات الهَّلب (أي شعر الذئب) التي في ذيله.
طوى طاقَينْ: طوى طيَّتين (همبرت ص86) عمل الشيء طاقَينْ: جعله ضعفين (بوشر).
الطاق طاقْين: مزدوج مضاعف. (بوشر).
الطاق ثلاثة: ثلاثة أضعاف (بوشر).
طاق: أحد أجزاء الكسوة ففي زيشر (22: 138): (الكسوة مجموع الثياب التي تلبس وتسمى طاقات والقميص وحده طاق).
طاق: اسم ضرب من الثياب. واللغويون العرب يصفونه وصفاً غامضاً مبهماً وكل ما أستطيع أن أضيفه إلى المعلومات القليلة التي ذكروها إنه ثوب يلبس في الاحتفالات والأعياد فيما يقول ابن الابار (تعليقات ص162) فالأمير الأموي سليمان أنشد قصيدة أمام الخليفة المهدي الذي كان جالساً على عرشه. وكان سليمان يمسك سيفاً بيده وقد لبس ثوب خزّ وعليه طاق خُزملون واخروف.
وفي المقدمة (3: 394):
ما العيد في حُلَّة وطاقِ ... وشم طيب
وانَّما العيد من التلاقي ... مع الحبيب
طاق: قطعة من القماش (مثل طاقة، انظر الكلمة) وقد وردت الكلمة في عبارة رياض النفوس التي ذكرتها في مادة ساج.
طاق: بساط يستعمل حاجزاً في الخيمة (دوماس عادات ص270) طاق نوع من الزرابي ذات الوبر والصوف (بوسييه).
طَوْق: المؤلفون الأندلسيون يستعملون غالباً المثل: شَبَّ عِمْرٌو عن الطوق في كتاباتهم.
(انظر لين مثلاً في البيان (11، 272) = المقري (2: 317) حيث اضطر الوزن الشاعر إلى استعمال الفعل أطاق، أو يشيرون إلى هذا المثل، فالمقري (2: 437) مثلاً يقول: فجدَّدت من شوقه، ما كان قد شبَّ عن طوقه.
وفيه (2: 457): وحين شاب قال: وداعاً ايها الشوق وشب عن ذلك الطوق.
وفي القلائد (ص57) وقضى ابن عمار زماناً عند المعتصم حتى أقلقته دواعي شوقه. وشب صبره عن طوقه، وفي ملر (ص 16).
" وربمَّا غلبته لواعج اشواقه، وشَّب زفراته عن اطواقه".
وفيه (ص 39): (فلمّا تبسَّم زنجي الليل عن ثغر الفجر، وشب وليد الصباح عن عقد الحج).
طَوْق: تلبيب ما يحيط بالعنق من الثوب. المعجم اللاتيني- العربي فوك، (انظر دوكانج).
(الكالا. بوشر. عباد ص111، المقري 2: 704، 709، ملر ص28).
مسك احداً من اطواقه: امسكه من تلابيبه (بوشر) ويقال أيضاً: ضرب بيده في اطواقه.
ففي رياض النفوس (ص 91ق): فأقبلت المرأة إلى أبي ميسرة وضربتْ بيدها في أطواقه وصاحت بأعلى صوتها مَعاشر المسلمين هذا الرجل راودني على نفسي.
غير أن أخذ بأطواقه هي أيضاً علامة من علامات الاحترام والتبجيل، ففي رياض النفوس (ص88 و): ودخلت بيته فرحب بي وقال مرحباً بكم ثم قام فأخذ بأطواقي فجمعها علي ثم جلس في وسط البيت الخ.
طوق: كفاف الثوب، حاشية الثوب. طرف الثوب (الكالا) وحاشية الخوذة (المقري 2: 709) وحافة البئر، ففي رياض النفوس (ص61 ق): وقد ركب طوق البئر وإحدى رجليه خارج البئر والأخرى يلعب فيها في مائه.
طَوْق: منحدر الجبل (الكالا) نفض طوقه: انظرها في مادة نفض.
طاقة. بالطاقة: قسراً، قهراً (فوك الكالا) ويقال مثلاً اخذ بالطاقة (فوك).
طاقة الكبريت: حزمة الكبريت (الحريري ص478) وقد نقل جان جاك شولتنز عبارة الحريري وقد فسر هذه الكلمة بالمعنى نفسه وقد ترجمها إلى اللاتينية بقوله: Linea Sulfurata ومن هذا أخذ فريتاج كلمته المزعجة. Linea طاقة: خصلة شعر (أنظر لين) وقد نقل جان جاك شولتز العبارتين التاليتين من كتاب الفرج بعد الشدة، ففي (ص167) منه: حبست وما في لحيتي طاقة بيضاء. وفي (ص169 منه): فرأيت لما خرجت من الحمام وجهي في المرأة فإذا طاقة شعر قد ابيضّت في مقدم لحيتي.
طاقة= طاق: عقد، ما جعل كالقوس من الأبنية. (كرتاس ص39) وأقرأ فيه طاقة، وفقاً للمخطوطات الأخرى بدل طبقت. وترجمة فورنبرج لها بنافذة ترجمة غير صحيحة.
طاقة: مشكاة، كوة في الحائط غير نافذة (رازونة) يوضع فيها تمثال وغير ذلك (بوشر).
طُوَق: (بوشر) (وفي معجم ألكالا طيقان) وهو جمع طاق: نافذة، فتحة في الحائط. منور، كرة صغيرة، روزنة (الكالا، بوشر، م المحيط) والطاقة عند المولدين نافذة في حائط المنزل ذات غلق يفتح لدخول الضوء والهواء عند الحاجة اليها، سميت به لاستدارتها وانعطافها).
(برايتنباخ ص114 ق، عواده ص675).
طاقة قطعة قماش (انظر طاق) وفي ألف ليلة (1: 251) أرسلت جاريتها إليه بقشة فيها طاقة مشجر أحمر. وفي (1: 252) منها طاقة أطلس أصفر.
طاقة: طبقة من تراب، ومن سماد (ابن العوام 2: 441).
طاقة: نوع من النسيج القصبي (باتستة) الأزرق الغليظ تتخذه النسوة البدويات، خاصة، بطانة لأحسن أرديتهن (بركهارت نويبة ص268).
طاقة: عرعر، وهو نبات اسمه العلمي iuniperus oxycedrus L ( براكس مجلة الشرق والجزائر 8: 281، كولومب ص12، جاكسون ص86، دوماس صحارى ص211، كاريت، قبيل 1: 45).
طاقّي: قدير، قادر، قوي (فوك).
زهر طاقي: زهر بسيط غير مضعَّف (بوشر).
طاقية وجمعها طواقي نوع من القلانس أو التيجان أو القلنسوة عالية في شكل قالب السكر (انظر ديفريمري مذكرات ص151) وهذا هو المعنى الأصلي للكلمة فهي نسبة إلى طاق بمعنى عقد مقوس.
غير أنها عند العرب تدل على نوع آخر من عمرة الرأس، ففي أيام المماليك كانت تدل على نوع من قلانس الصوف (بيريه) مدورة ومسطحة يبلغ ارتفاعها سدس الذراع (الذراع = 50 سنتمتراً) وكانت خضراء وحمراء وزرقاء أو من لون آخر، وكانت تلبس بلا عمامة. وبعد ذلك في أيام الملك الناصر فرج (1398) ابتكروا الطاقية الجركسية التي يبلغ ارتفاعها نحو ثلثي ذراع أعلاها مدور مقبب. وكانت مبطنة بقطع من الورق ومزينة بإطار من فرو فراغ. وكانت هذه عمرة الأمراء والمماليك والجنود وغيرهم، وقد لبستها النساء أيضاً.
(ويذكر فوك هذه الكلمة في مادة capetus وهي في أيامنا هذه القلنسوة التي تسمى الطربوش في بعض البلاد، أو هي بالأحرى قلنسوة من الكتان تلبس تحت الطربوش كما في مصر (انظر الملابس ص254 وما يليها).
طاقية: محقة. ففي ألف ليلة (مرسل 6: 254): ثم إنه احضر طاقية وحملها فيها إلى منزله.
طاقية في الجرح: فتحة في الجرح (مارتن ص150).
طَوَّاق: عامل يقوم بكف حواشي الثياب (الكالا).
تَطْويقَة: حاشية الثوب وكفافه (الكالا).
تَطْوِيقة: طوق تلبيب (بوشر).
مُطَوَّق: ما كان له طوق في عنقه أي دائرة من الشعر تخالف سائر لونه من الطيور وليس من الحمام فقط. (معجم الاسكوريال ص893) وقد ترجمها كازيري (1: 319) إلى اللاتينية بما معناه دجاجة مطوقة غير إنه اخطأ ففصل هذه المادة عن التي سبقتها. وفي المخطوطة الجملة هي: السماني والقنبر. والدلواني والمطوق.

طوق

1 طَاقَهُ, inf. n. طَوْقٌ: see 4.2 طوّقه, (S, TA,) or طوّقهُ طَوْقًا, (O, K, TA,) inf. n. تَطْوِيقٌ, (TA,) He attired him with a طَوْق [or neck-ring]. (S, TA.) b2: [Hence,] طَوَّقْتُهُ الشَّىْءَ means (assumed tropical:) I made the thing to be [as though it were] his طَوْق [or neck-ring]: and thereby is expressed the imposing [upon one] a thing that is difficult, troublesome, or inconvenient: (Msb:) [i. e.] طَوَّقْتُكَ الشَّىْءَ means (assumed tropical:) I imposed, or have imposed, upon thee the thing as one that is difficult, troublesome, or inconvenient. (S, O, K. *) سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ, in the Kur [iii. 176], means (assumed tropical:) They shall have that whereof they were niggardly made to cleave to their necks [like the neck-ring]: (O, TA:) as is said in a trad., it shall be made a biting snake upon the neck. (Jel.) And [in the Kur ii. 180] some read, وَعَلَى الَّذِينَ يُطَوَّقُونَهُ, [in the CK, erroneously, يُطَوِّقُونَهُ,] meaning, (assumed tropical:) And upon those who shall have it put [upon them] like the طَوْق upon their necks [shall be incumbent &c.]: (K, TA:) which is like the saying يُجَشَّمُونَهُ and يُكَلَّفُونَهُ [i. e. shall have it imposed upon them as a thing that is difficult, troublesome, or inconvenient]: (TA:) another reading is ↓ يَطَّوَّقُونَهُ, [in the CK, erroneously, يُطَّوَّقُونَهُ,] originally يَتَطَوَّقُونَهُ [meaning the same as the former reading]: and another, ↓ يُطَيَّقُونَهُ, originally يُطَيْوَقُونَهُ [also meaning the same; in the CK, erroneously, يُطَيْقُونَهُ]: and another, ↓ يَطَّيَّقُونَهُ, [in the CK, erroneously, with damm to the first letter, and so in what follows,] originally يَتَطَيْوَقُونَهُ [also meaning the same]. (K, TA.) One says also, طوّقهُ بِهِ and طوّقهُ إِيَّاهُ, meaning (assumed tropical:) He made it, namely, a sword, &c., to be to him a طَوْق [or thing encircling, or going round, his neck]. (TA.) And طَوَّقَنِى نِعْمَةً (tropical:) [He conferred upon me a permanent badge of favour]: and طُوِّقْتُ مِنْهُ أَيَادِىَ (tropical:) [I had permanent badges of favours from him conferred upon me]: and the verb is also used [in like manner] to denote dispraise, to which it has been erroneously said by some to be restricted. (TA. [See also 2 in art. قلد: and see طَوْقٌ.]) b3: طوّقت الحَيَّةُ: see 5.

A2: طَوَّقَنِىَ اللّٰهُ أَدَآءَ حَقّكَ, (S, O,) or حَقِّهِ, (K,) means God strengthened me, or empowered me, sufficiently for the giving, or paying, of thy due, or of his due: syn. قَوَّانِى (S, O, K) عَلَيْهِ. (K.) And طُوِّقَهُ He was enabled to do it. (TA.) b2: طَوَّقَتْ لَهُ نَفْسُهُ (Akh, S, O, K) is syn. with طَوَّعَتْ, (Akh, S, O,) meaning His soul, or mind, facilitated to him [the doing of a thing]. (Akh, S, O, K.) 4 اطاق الشَّىْءَ, (S, O, Msb, K,) and اطاق عَلَيْهِ, (K,) inf. n. إِطَاقَةٌ, (S, O, Msb, K,) and طَاقَةٌ is the subst. (Az, Msb, K) used in the place of the inf. n. like طَاعَةٌ in the place of إِطَاعَةٌ, (Az, TA,) He was, or became, able to do, or accomplish, or to bear, the thing; (S, Msb, K;) as also ↓ طَاقَهُ, (Az, * K,) aor. ـُ (Az, TA,) inf. n. طَوْقٌ. (Az, K.) It is not used exclusively of a human being, as some assert it to be; but is used in a general manner. (TA.) [One says لَا يُطَلقُ meaning He will not be, or is not to be, coped with: and also as meaning it is not to be done, or to be borne, endured, or tolerated: and so مَا يُطَاقُ: see an ex. voce حَمْضَ.]5 تطوّق He put on, or attired himself with, a طَوْق [or neck-ring]. (S, O, K.) b2: [Hence, تطوّقهُ, and تطوّق بِهِ, (assumed tropical:) He had it put upon him, and he bore it, and he took it upon himself, like the طَوْق upon the neck: and he had it imposed upon him, and he imposed it upon himself, as a thing that was difficult, troublesome, or inconvenient]. See 2. [See also Har p. 310. and see 5 in art. قلد.] b3: And تطوّقت الحَيَّةُ عَلَى عُنُقِهِ (tropical:) The serpent became like the طَوْق upon his neck; as also ↓ طوّقت. (TA.) Q. Q. 1 يُطَيَّقُونَهُ, originally يُطَيْوَقُونَهُ: see 2.

Q. Q. 2 يَطَّيَّقُونَهُ, originally يَتَطَيْوَقُونَهُ: see 2.

طَاقٌ A curved construction or structure; (S, O, K;) [said to be] a Pers\. word arabicized; (S, O;) and its pl. is طَاقَاتٌ and طِيقَانٌ: (S, O, K:) or an arch of a building, wherever it is; and the pl. is أَطْوَاقٌ and طِيقَانٌ: (JK, TA:) and as signifying [thus, or] an arch constructed with bricks, it is [said to be] originally ↓ طَائِقٌ; and therefore to have for its pl. طَوَائِقُ: so says Az. (TA.) [It is often applied to An arched gateway or doorway: and to a vault. And] i. q. كُوَّةٌ [i. e. A mural aperture; a hole, or an aperture, in a wall; a meaning also assigned to إِفْرِيزٌ, by which طَاقٌ will be found to be expl. in what follows: or a niche in a wall; which, as also a window, is now often called ↓ طَاقَةٌ]. (So in the Munjid of Kr.) [And app. A kind of arched construction with a flat top which forms a shelf, against a wall. (See رَفٌّ and سَهْوَةٌ.)] And i. q. إِفْرِيزٌ [which is expl. as meaning a projecting roof or covering of a wall: and a projecting coping, or ledge, or cornice, surrounding the upper part of a wall: and in the KL as meaning a hole, or an aperture, of a wall; (as mentioned above;) but its author adds “ so we have heard ”]: (MA voce إِفْرِيزٌ:) or so أَطْوَاقٌ. (JK, and O on the authority of Ibn-'Abbád. [But this I think doubtful, and the more so as it will be seen in what follows that another meaning assigned in these same lexicons to أَطْوَاقٌ is said by IB to be a meaning of طَاقٌ.]) b2: See also طَائِقٌ, in two places. b3: [Also A layer, stratum, lamina, or the like; or any flat piece, or portion, of a thing, such as is in some cases placed over, or under, a similar piece or portion: and anything such as is in some cases lined, or faced, or otherwise combined, with another similar thing: pl. طَاقَاتٌ.] You say طَاقُ نَعْلٍ

[A single piece of leather of a sole that consists of two or more of such pieces]; (S, O, K;) and نعْلٍ ↓ طَاقَةُ [which means the same]. (K.) and نَعْلٌ طَاقٌ وَاحِدٌ A single sole; i. e. a sole of a single piece; not made of two pieces sewed together, one upon the other. (TA in art. نعل.) And [in like manner] a garment is said to be طَاقٌ وَاحِدٌ [i. e. Single, not double, not lined nor faced nor stuffed]. (Az, in TA in art. سمط, [where this meaning is clearly indicated,] and Th, in M, same art.) Thus one says سَرَاوِيلُ طَاقٌ وَاحِدٌ [Trousers, or drawers, of single cloth]. (Th, M and K in art. سمط.) [See also what is said of the phrase السَّرَاوِيلُ الطَّاقُ voce رِجْلٌ.] One says also غَزْلٌ طَاقٌ وَاحِدٌ [Spun thread that is a single yarn]: and غَزْلٌ مَفْتُولٌ طَاقَيْنِ [Spun thread twisted of two yarns]. (S and TA in art. سحل.) See also طَاقَةٌ, which has a similar meaning. [and see an ex. of the pl. طَاقَات voce رَبْعَةٌ.]

A2: Also A certain sort of garment, (S, O, K,) having sleeves. (S, O.) [And] accord. to Esh-Shereeshee, A garment worn by a new-born child, or young infant, without an opening at the bosom. (Har p. 502.) b2: And (O, K) accord. to IAar, (O,) A [garment of the kind called] طَيْلَسَان [q. v.]: (O, K:) or such as is أَخْضَر [properly meaning green; but when applied to a garment commonly meaning, as used by the Arabs, of a dark, or an ashy, dust-colour; or a dingy ashcolour]: (Kr, K:) pl. طِيقَانٌ, like سِيجَانٌ pl. of سَاجٌ. (TA.) b3: And A [garment of the kind called] كِسَآءِ: (IB, TA:) and (TA) so أَطْوَاقٌ. (JK, and O and TA on the authority of Ibn-'Abbád. [But this, as I have shown above, I think doubtful.]) b4: And A [woman's muffler, or head-covering, such as is called] خِمَار. (IAar, TA.) b5: And one says, رَأَيْتُ أَرْضًا كَأَنَّهَا الطِّيقَانُ (tropical:) [I saw a land as though it were spread with the garments called طيقان]; meaning, whereof the herbage was abundant. (TA.) طَوْقٌ [A neck-ring;] a certain ornament for the neck; (K;) a thing well known: (Msb:) [its most usual from is figured in my work on the Modern Egyptians, Appendix A:] pl. أَطْوَاقٌ. (S, O, Msb, K.) It is said in a prov., كَبِرَ عَمْرٌو عَنِ الطَّوْقِ ['Amr has become too much advanced in age for the neck-ring]: (A 'Obeyd, O, K, TA: in some copies of the K [erroneously] كَبُرَ:) or شَبَّ عَمْرٌو عَنِ الطَّوْقِ, [which has the like meaning,] as in most of the books of proverbs: (TA:) applied to him who occupies himself with a thing that is beneath his ability. (K. [For the story of the origin of this prov., see Freytag's Arab. Prov. ii. 319-21, or Har pp. 502-3; as it is too long to be quoted here.]) b2: And Anything that surrounds another thing (Msb, K) is called its طَوْق. (Msb.) b3: Hence ذَاتُ الطَّوْقِ as an appel-lation of The [ringed] pigeon [or ring-dove]. (Msb.) b4: [And hence] one says, تَقَلَّدْتُ النِّعْمَةَ طَوْقَ الحَمَامَةِ (tropical:) [I bore the favour as the ring of the pigeon; meaning, as a permanent badge or decoration]: and فِى عُنُقِى طَوْقٌ مَا لِى بِأَدَآءِ شُكْرِهِ طَوْقٌ (tropical:) [Upon my neck is a permanent badge or decoration, for which I have not ability to render due acknowledgment]: so in the A: hence also the saying of El-Mutanebbee, أَقَامَتْ فِى الرِّقَابِ لَهُ أَيَادٍ

هِىَ الأَطْوَاقُ وَالنَّاسُ الحَمَامُ [Favours of his have remained upon the necks: they are the neck-rings, and the men are the pigeons]. (TA. [See, for this verse, p. 164 of Dieterici's ed. of the Deewán of El-Mutanebbee.]) b5: الطَّوْقُ signifies also The neck [itself]. (TA.) b6: And The كَرّ, (O,) or حَابُول, (K,) [i. e. the rope in the form of a loop] by means of which one ascends the palm-tree. (O, K. *) A2: See also the next paragraph, first and second sentences.

طَاقَةٌ is the subst. from أَطَاقَ, (Az, Msb, K,) and is used in the place of the inf. n., (Az, TA,) and [when used as a simple subst.] signifies Ability, or power; (S, O, * Msb, K;) and so ↓ طَوْقٌ, (S, O, K,) which is [originally] an inf. n., (Az, K,) and is also expl. as meaning the utmost that one can do, with difficulty, trouble, or inconvenience. (TA.) One says, [لَا طَاقَةَ لِى بِهِ I have not ability, or power, to do it, or to bear or endure or tolerate it: and, to cope with him: (see Kur ii. last verse: and verse 250:) and]

↓ هُوَ فِى طَوْقِى It is within my ability, or power. (S.) In the phrase طَلَبْتَهُ طَاقَتَكَ, [as meaning Thou soughtest him, or it, in thy state of ability, or power,] Sb says, the [quasi-] inf. n. is prefixed [to the pronoun, and thus rendered determinate], though occupying the place of a denotative of state; in like manner as the article ال is prefixed [to عراك] in the phrase أَرْسَلَهَا. (TA.) A2: [Also A slender and small bundle or fascicle of fibres or filaments or the like, one of those whereof two or more, twisted together, compose a rope; a strand, a yarn, a single twist, or single thread, of a rope or cord or fringe &c.] You say طَاقَةٌ مِنْ حَبْلٍ A strand, yarn, or single twist, of a rope; syn. قُوَّةٌ; (S voce قُوَّةٌ;) and so مِنْ حَبْلٍ ↓ طَاقٌ, pl. أَطْوَاقٌ: (JK voce قُوَّةٌ:) [the pl. of طَاقَةٌ in this sense is طَاقَاتٌ:] طَاقَاتُ الحَبْلِ means قُوَاهُ, as is said in the A. (TA.) b2: And A شُعْبَة [i. e. spring, spray, bunch, or branchlet,] of sweet basil, or of sweet-smelling plants: and likewise [a lock, or flock,] of hair: (JK, TA:) [and so of wool, and the like;] you say طَاقَةُ رَيْحَانٍ, (S, O, K, TA,) [or مِنْ رَيْحَانٍ, &c.,] meaning شُعْبَةٌ مِنْهُ, as in the A. (TA.) b3: طَاقَةُ نَعْلٍ: see طَاقٌ, latter half. b4: See also another meaning of طَاقَةٌ voce طَاقٌ, first quarter.

طَوْقَةٌ A round, and plain, or soft, piece of ground, amid rugged tracts of ground: (O, K:) mentioned by IDrd as occurring in some poem of the Time of Ignorance but not heard by him from his companions. (O.) طَائِقٌ (S, O, K) and ↓ طَاقٌ (O, K) A prominence [app. meaning a ledge or ridge] projecting from a mountain: (S, O, K:) and the former, (S,) or the latter, (K,) or each, (O,) also the like thereof in a well; (S, O, K; [in the CK, النِّيرِ is erroneously put for البِئْرِ;]) i. e., in the wall that surrounds the interior of a well; and its pl. is طَوَائِقُ: (TA:) and between any two pieces of wood [or planks] of a ship, or boat: (S, O, K:) or طَائِقٌ signifies one of the pieces of wood [or planks] of the interior of a زَوْرَق [or skiff]: accord. to Aboo-'Amr Esh-Sheybánee, it is the middle. or in the middle, of a ship or boat: and accord. to As, a prominence projecting from a ship, or boat, like a ledge swelling out from a mountain: and also, he says, a ridge, or ledge, in a [mountain, or portion of a mountain, such as is termed] قُنَّة: accord. to Lth, طَائِقُ كُلِّ شَىْءٍ signifies any mountain, or [hill such as is termed]

أَكَمَة, that surrounds anything: and its pl. is أَطْوَاقٌ [like أَصْحَابٌ pl. of صَاحِبٌ]. (TA.) b2: طَائِقٌ also signifies, accord. to Ibn-Hamzeh, The curved extremity of a bow; which is said to be called its ↓ طَاق; but this he disallows. (TA.) b3: See also طَاقٌ, first sentence.

أَطْوَاقٌ [a pl. of طَاقٌ: and of طَوْقٌ: and of طَائِقٌ.

A2: Also] The milk of the cocoa-nut: (O, K, TA:) AHn says, (O, TA,) it is very intoxicating; (O, K, TA;) moderately as long as its drinker does not go forth to the wind; but if he does so, his intoxication becomes excessive; (K, TA;) and when he who is not accustomed to it, (O, K, TA,) and is not suited to it, (O, TA,) continues constantly the drinking of it, it vitiates his intellect, (O, K, TA,) and confuses his understanding: (O, TA:) when it remains until the morrow, it becomes most acid vinegar. (K, TA.) حَمَامٌ مُطَوَّقٌ, (O,) and حَمَامَةٌ مُطَوَّقَةٌ, (S, O, K,) [Pigeons, and a pigeon,] having [i. e. marked with] a ring upon the neck. (S, O, K.) b2: and مُطَوَّقَةٌ signifies A large قَارُورَة [i. e. flask, or bottle,] having a ringed neck: (O, K:) thus called by the people of El-'Irák. (O.)
طوق
{الطَّوْق: حَلْيٌ يُجعَلُ للعُنُق. وكُلّ مَا اسْتَدارَ بشيءٍ فَهُوَ} طَوْق، {كطَوْق الرَّحَى الَّذِي يُدير القُطْب، وَنَحْو ذلِك. ج: أطْواقٌ.} وتطوَّق: لبِسَه هُوَ مُطاوِع {طوّقَه} تطْويقاً: إِذا ألْبَسَه {الطّوْقَ. والطّوْقُ: الوُسْعُ} والطّاقَةُ، وأنشَدَ اللّيْثُ: كُلُّ امْرئٍ مُجاهِدٍ {بطَوْقِه والثّورُ يحمِي أنفَه برَوْقِهِ يَقُول: كُلّ امرئٍ مكلّف مَا} أطَاق. وَقَالَ غيرُه: الطَّوْق:! الطّاقةُ، أَي: أقصَى غايَتِه، وَهُوَ اسمٌ لمِقْدار مَا يُمكِن أَن يفْعَلَه بمَشقّةٍ مِنْهُ. وَقَالَ ابنُ دُريد: الطَّوقُ: حابول النّخْل، وَهُوَ الكَرُّ الَّذِي يُصعَدُ بِهِ الى النّخْلَة، وَيُقَال لَهُ: البَرْوَنْد بالفارسيّة، قَالَ الشاعِر يصفُ نخْلَة: (ومَيّالةٍ فِي رأسِها الشّحْمُ والنّدى ... وسائِرُها خالٍ من الخَيْرِ يابِسُ)

(تهيّبَها الفِتيانُ حتّى انْبَرى لَهَا ... قَصيرُ الخُطا فِي {طوْقِه مُتَقاعِسُ)
ومالِكُ بن} طَوْق بنِ عَتّاب بنِ زافِر بنِ مُرّةَ بنِ شُرَيحِ بنِ عبْدِ الله بنِ عَمرو بنِ كُلْثوم بنِ مالِك بن عتّاب بن سعْد بنِ زُهير بن جُشَم بن بَكْر بن حَبيب بنِ عَمْرو بن غَنْم بنِ تغْلِب: كَانَ فِي زَمَن الخليفةِ هَارُون الرّشيد رحِمه الله تَعَالَى، وَهُوَ صاحِبُ رَحَبَة مالِك المُضافَةِ إِلَيْهِ على الفُرات. قلت: وَمن ولَدِه مُحَمَّد بنُ هَارُون بنِ إِبْرَاهِيم بنِ الْغنم بن مَالك الَّذِي قدِم اليَمَن قاضِياً، صُحْبة مُحَمَّد بنِ زِياد الَّذِي اختطّ مدينَة زَبيد حرَسَها الله تَعَالَى وَله ذُرّيّةٌ بهَا طيِّبة يأتى ذِكرُهم فِي ع م ق إِن شاءَ الله تَعَالَى. وَفِي المثَل: كبِر عَمْرو عَن الطَّوْق هَكَذَا فِي العُباب، والأمْثال لأبي عُبيد. والمَشهور: شَبّ عَمْرٌ وَعَن الطّوق كَمَا فِي أَكثر كُتُب الْأَمْثَال يُضرَب)
لمُلابِس مَا هُوَ دونَ قَدْرِه. قَالَ المُفضَّل: أولُ من قَالَ ذَلِك جَذيمة الأبرَشُ. وعَمْرو هَذَا هُوَ عَمرو بنُ عَديّ بنِ نصْرِ ابنُ أختِه. وَكَانَ خالُه جَذيمة ملِكُ الْحيرَة قد جمَع غِلْماناً من أبناءِ المُلوكِ يخدِمونَه، مِنْهُم عَديُّ بنُ نَصْر وَكَانَ جَميلاً وسيماً فعشقَتْهُ رَقاشِ أختُ جَذيمةَ، فَقَالَت لَهُ: إِذا سَقَيْت الملِكَ، فسَكِرَ، فاخطُبْني إِلَيْهِ، فسَقى عَديٌّ جَذيمة لَيْلَة وألْطَفَ لَهُ فِي الخِدمة، فأسرعَت الخمرُ فِيهِ فَلَمَّا سكِر قَالَ لَهُ: سَلْني مَا أحبَبْت، فَقَالَ: زوّجْني رَقاش أُختَ، قَالَ: مَا بِها عنْكَ رغْبة قد فعَلْتُ، فعلِمَتْ رَقاش أَنه سيُنكِر ذَلِك إِذا أفاقَ، فقالَت للغُلام ادْخُل على أهلِك الليلةَ ففَعلَ أَي: دخَل بهَا وأصبحَ فِي ثِيابٍ قد لبِسَها جُدُدٍ، وتطيّب من طِيب، فَلَمَّا رآهُ جَذيمةُ قَالَ: يَا عَديُّ مَا هَذَا الَّذِي أرَى قَالَ: أنكَحْتَني أختَك رَقاش البارِحَةَ، فَقَالَ: مَا فعَلْتُ، ثمَّ وضَع يدَه فِي التُراب وجعلَ يضرِبُ وجهَه ورأسَه، وأقْبَلَ على رَقاش، وَقَالَ:
(حدِّثيني وأنتِ غيْرُ كَذوبِ ... أبِحُرٍّ زَنَيْتِ أم بهَجينِ)

(أم بعَبْدٍ، وأنتِ أهلٌ لعَبْدٍ ... أم بدونٍ وأنتِ أهلٌ لدونِ)
وَفِي نُسْخَة: فَأَنت أهل. قَالَت بل زوّجْتَني كُفُؤاً كَرِيمًا من أَبنَاء المُلوك، فأطْرَق جَذيمَةُ ساكِتاً، فَلَمَّا أخبِرَ عَديٌّ بذلك خافَ على نفسِه فهرَب مِنْهُ ولحِق بقوْمِه وبلادِه وَمَات هُنالِك، وعلِقَت مِنْهُ رَقاش، فَأَتَت بابْنٍ سمّاهُ جَذيمَةُ عَمْرواً، وتبنّاه أَي: اتّخَذَه ابْناً لَهُ، وأحبّه حُبّاً شَدِيدا، وَكَانَ جَذيمةُ لَا يولَدُ لَهُ، فلمّا ترعْرَعَ وَبلغ ثَمَانِي سِنين كَانَ يخرُج مَعَ عدّة من الخدَم يجْتَنون للملِك الكَمْأةَ، فَكَانُوا إِذا وجَدوا كمْأةً خِياراً أكَلوها، وأتَوا بِالْبَاقِي الى الملِك، وَكَانَ عَمْرو لَا يأكُلُ مِنْهُ أَي مِمَّا يجْتَني، وَيَأْتِي بِهِ جَذيمةَ كَمَا هُوَ فيضَعُه بَين يدَيْه، وَيَقُول:
(هَذَا جَنايَ وخِيارُهُ فِيهِ ... إِذْ كُلُّ جانٍ يدُه الى فِيهِ)
فذهبَت كلمتُه مثلا. ثمَّ إنّه خرج يوْماً وعلَيْه حَليٌ وثِيابٌ، فاستُطير ففُقِد زَماناً، فضُربَ فِي الآفاقِ فَلم يوجَدْ، وأتى علَى ذَلِك مَا شاءَ الله، ثمَّ وجدَه مالِكٌ وعَقيلٌ ابْنا فارجٍ كَذَا فِي العُباب، ويُقال: ابْنا فالِج أَيْضا باللاّم، كَمَا فِي شرْح الدُرَيْديّة لِابْنِ هِشام اللّخْمي: رجُلان من بَلْقَيْن أَي بَني القَيْن كَانَا متوجّهين الى جَذيمَة بهَدايا وتُحَف، فبَيْنَما هُما نازِلان بوادٍ من الأودِية فِي السّماوةِ انْتهى إليْهِما عمْرو بنُ عَديّ وَقد عفَتْ أظفارُه وشَعْرُه فَسَأَلَاهُ: من أنتَ فَقَالَ: ابنُ التّنوخِيّة فلَهيا عَنهُ، فَقَالَا لجاريةٍ معَهُما: أطْعِمينا، فأطْعَمَتْهُما، فَأَشَارَ عمْرو إِلَيْهَا أنْ أطْعِميني، فأطْعَمَته، ثمَّ سقتْهُما فَقَالَ عَمْرو: اسقِيني، فَقَالَت الجاريَة: لَا تُطْعِمِ العَبْدَ الكُراعَ فيطمَعَ فِي)
الذِّراعِ فأرسَلَتْها مثَلاً، ثمَّ إنّهُما حَملاه الى جَذيمة، فعرَفَه ونظَر الى فَتى مَا شاءَ من فَتى وضمّه وقبّلَه، وَقَالَ لهُما: حُكْمَكُما، فَسَأَلَاهُ مُنادَمَته فَلم يَزالا نَديمَيه حَتَّى فرّق الموتُ بَينهم، وصارَتْ تُضرَب باجتماعِهم ومُنادِمتِهم الأمثالُ الى الْآن. وبعثَ عَمْراً الى أمّه، فأدْخلَتْه الحمّامَ، وألبَستْه ثيابَه {وطوّقَتْه} طوْقاً كَانَ لَهُ من ذهَبٍ، فَلَمَّا رَآهُ جَذيمَةُ قَالَ: كبِر عمْروٌ عَن الطّوْق فأرسَلَها مثَلاً. {والأطْواق: لبَنُ النّارَجِيل. قَالَ أَبُو حَنيفة: وَهُوَ مُسكِرٌ جدا سُكْراً معتَدِلاً، مَا لم يبْرُز شارِبُه للرّيح، فَإِن برزَ أفرَطَ سُكرُه، وَإِذا أدامَه مَنْ ليسَ من أهلِه، لم يعتَدْهُ، أفسدَ عقلَه ولبّس فهمَه فإنْ بقِيَ الى الغدِ كَانَ أثْقَفَ خَلٍّ. وَفِي اللِّسان: شرابُ} الأطواقِ: حلَبُ النّارَجيل، وَهُوَ أخبثُ من كُلّ شراب يُشرَب، وأشدّ إفساداً للعَقْل. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: {الطّوْقَةُ: أرضٌ تستَديرُ سهْلَةٌ بَين أرَضِينَ غِلاظ فِي بعضِ شعرِ الجاهليّة قَالَ: وَلم أسمَعْه من أصحابِنا.
} والطّاقُ: مَا عُطِفَ من الأبنِية، ج: {طاقاتٌ} وطِيقانٌ فارسيٌّ معرَّب، كَمَا فِي الصِّحاح. وَقَالَ غيرُه: هُوَ عَقْدُ البِناء حيْث كَانَ. والجَمْع: {أطواقٌ، وطِيقان. (و) } الطّاقُ: ضَربٌ من الثِّياب. قَالَ الرّاجز: يكْفيكَ من! طاقٍ كَثيرِ الأثْمان جُمّازةٌ شُمِّرَ مِنْهَا الكُمّانْ كَمَا فِي الصِّحاح. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: الطّاقُ: الطّيْلَسان، أَو هُوَ الطّيلَسانُ الأخْضَر عَن كُراع.
قَالَ رؤبَة: وَلَو تَرَى إِذا جُبّتي من {طاقِ ولِمّتي مثلُ جَناحِ غاقِ وأنشدَ ابنُ الْأَعرَابِي:
(لقد ترَكَتْ خُزَيْبَةُ كلَّ وغْدٍ ... تمشّى بينَ خاتامٍ} وطاقِ)
والجمْع: {الطِّيقان، كساجٍ وسيجان. قَالَ مُلَيْحٌ الهُذَليّ:
(من الرَّيْطِ} والطِّيقانِ تُنشَرُ فوقَهم ... كأجْنِحَةِ العِقْبانِ تدْنو وتخْطِفُ)
(و) {الطّاقُ: د، بسِجِسْتان من نواحِيها. والطّاقُ: حِصْنٌ بطَرِسْتان. وَبِه سكَن محمّد بنُ النُّعمان، شيطانُ الطّاقِ، وَإِلَيْهِ نُسِبت الطّائِفَة الشّيطانيّة: من غُلاة الشّيعة. والطّاقُ: ناشِزٌ ينشِزُ، أَي: يندُرُ من الجبَل} كالطّائِقِ. وَقَالَ اللّيثُ: {طائِقُ كلِّ شيءٍ: مَا استدَار بِهِ من جبَلٍ، أَو أكمَةٍ، وجمْعُه)
} أطْواقٌ. وكذلِك مَا نشَزَ فِي جالِ البِئْر قَالَ عُمارَةُ بنُ أرْطاةَ يصِف غرْباً: موقَّرٍ من بقَر الرّساتِقِ ذِي كِدْنةٍ على جِحافِ {الطّائِقِ أخْضَرَ لم يُنْهَكْ بموسَى الحالِقِ أَي ذُو قوّة على مُكاوَحَة تِلْك الصّخرة، وَقَالَ فِي جمْعِهِ: على مُتونِ صخَرٍ} طوائِقِ قَالَ أَبُو عُبَيد: وَفِيمَا بَين كُلِّ خشَبَتيْن زادَ غيرُه من السّفينة، وَقيل: {الطّائِقُ: إِحْدَى خشَباتِ بطْنِ الزّوْرَق. وَقَالَ أَبُو عمْرو الشّيْبانيّ: الطّائقُ: وسَط السّفينة، وأنشَد للَبيد:
(فالْتامَ} طائِقُها القَديمُ فأصْبَحَتْ ... مَا إنْ يقوِّمُ دَرْأَها رِدْفانِ)
وَقَالَ الأصمعيّ: الطائِقُ: مَا شخَصَ من السّفينةِ، كالحَيْدِ الَّذِي ينحدِرُ من الجبَل. قَالَ ذُو الرُمّة: قَرْواءَ {طائِقُها بالآلِ محْزومُ قَالَ: وَهُوَ حرْفٌ نادِرٌ فِي القُنّة.} والطّاقَةُ: شُعْبَةٌ من رَيْحانٍ أَو شعَر، وقوّةٌ من الخَيْطِ، أَو نحْو ذَلِك. ويُقال: {طاقُ نعْلٍ،} وطاقَةُ رَيْحانٍ أَي: شُعْبَة مِنْهُ، كَمَا فِي الأساسِ. {وطائِقانُ: ة ببَلْخ.
} وطوّقْتُكَهُ أَي: كلّفْتُكه. وقولُه تَعَالَى:) {سيطوَّقونَ مَا بخِلوا بِهِ (أَي: يُلْزِمونَه فِي أعْناقِهم. وَفِي الحَدِيث: من ظلَم قِيدَ شِبْرٍ من الأرضِ} طوّقَه اللهُ من سَبْعِ أرَضِين هَذَا يُفسَّر على وجْهَين: أحدُهما: أَن يخسِفَ اللهُ بِهِ الأرضَ، فتَصيرُ البُقعَةُ المَغصوبةُ مِنْهَا فِي عُنُقه {كالطّوقِ. وَالْآخر: أنْ يكونَ من} طَوْقِ التّكْليفِ لَا مِنْ طوْقِ التّقْليدِ، وَهُوَ أَن {يُطَوَّق حمْلَها يومَ القِيامةِ. ويُقال:} طوَّقَني اللهُ أداءَ حقِّه أَي قوّاني علَيه كَمَا فِي الصِّحاح. {وطوّقَتْ لَهُ نفْسُه: لغةٌ فِي طوّعَتْ أَي: رخّصَت وسهّلَتْ، حَكاها الأخفَشُ، كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَ ابنُ سيدَه: وقُرِئَ شاذّاً) وعلَى الّذينَ} يُطوّقونَه (. قَالَ ابنُ جِنّي فِي كِتابِ الشّواذّ: هِيَ قِراءَةُ ابنِ عبّاس بخِلافٍ، وعائِشَةَ، وسعيدِ بنِ المُسَيّبِ، وطاوُس بخِلافٍ، وسَعيد بنِ جُبَيْر، ومُجاهِد بخِلاف، وعِكرِمةَ، وأيّوبَ السِّخْتِياني، وعَطاء أَي يُجْعَلُ {كالطّوْقِ فِي أعْناقِهم. ووزنه يفَعِّلونَه، وَهُوَ كَقَوْلِك: يُجشَّمونَه ويُكلَّفونَه.} يَطَّوَّقونَه، وَهِي قِراءَةُ مُجاهِدٍ، ورُويت عَن ابنِ عبّاس وَعَن عِكرِمة. أصلُه! يتطوَّقونَه، قُلِبت التّاءُ طاءً، وأُدْغِمَت فِي الطّاءِ بعْدهَا، كَقَوْلِهِم: اطَّيَر يَطّيَّر، أَي: تطيَّر يتطيَّر. قَالَ ابنُ جِنّي: وتُجيز الصّنعةُ أَن يكونَ يتَفَوْعَلونه ويتفعْوَلونه، إلاّ أنّ يتفعَّلونَه الوَجْه لأنّه أظْهَرُ وأكثرُ.) {يُطَيَّقونه وَهِي قِراءَةُ ابنِ عبّاس بخِلاف. أصلُه يُطَيْوَقونَه قُلِبت الواوُ يَاء كَمَا قُلِبت فِي سَيّد ومَيّت، وَقد يجوزُ أَن يكونَ القَلْب على الُعاقَبة، كتهوّر وتهَيَّر، على أنّ أَبَا الحسَن قد حَكَى: هار يَهِير، فَهَذَا يؤنِّسُ أنّ ياءَ تهيّرَ وضْعٌ، وَلَيْسَت على المُعاقَبة، قَالَ: وَلَا تحْمِلَنّ هارَ يَهِير على الواوِ، قِياساً على مَا ذهَبَ إِلَيْهِ الخَليل فِي تاهَ يَتيه، وطاحَ يَطيح، فإنّ ذَلِك قَليل} يَطّيَّقونَه جَازَ أَن يكون يتَفَيْعَلونه كَمَا هُوَ ظاهِرٌ لفْظاً أصْلُه يتطَيْوقونَه قُلِبَت الواوُ يَاء كَمَا تقدّم فِي سَيّد ومَيِّت، ويجوزُ أَن يكون {يُطَوَّقونَه بالواوِ وصِيغَةِ مَا لَمْ يُسَمَّ فاعِلُه يُفضوْعَلونه، إِلَّا أنّ بِنَاء فعّلْتُ أكثَر من بناءِ فَوْعَلْت. وَقَالَ ابنُ جِنّي: وَقد يُمْكِنُ أنْ يكونَ} يتطَيَّقونَه يتفعّلونه لَا يتفَيْعَلونه، وَلَا يتفَعْوَلونه، وَإِن كَانَ اللّفْظُ بهما كاللّفْظ بيتَفَعّل لقلَّتِهما وكثْرته. ويؤنِّسُ كوْن {يتطيَّقونَه يتفعّلونه قِراءَةُ مَنْ قرأَ} يتطَوَّقونه، وَكَذَلِكَ يؤنِّس كوْن يُطَيَّقونه يتفعّلُونه لَا يتفَيْعَلونَه قِراءَة من قَرَأَ: يُطوَّقونَه وَالظَّاهِر من بعد أَن يكون يتَفَيْعَلونه. هَذَا آخر نَص الشّواذّ لابْنِ جِني.
{والمُطَوَّقة: الحَمامة ذاتُ} الطّوق فِي عُنقها. قَالَ ذُو الرُمّة:
(أَلا ظعَنَتْ مَيٌّ فاتِيكَ دارُها ... بهَا السُّحْمُ تَرْدي والحَمامُ {المُطَوَّقُ)
قَالَ الصاغانيّ: وأهلُ العِراق يُسَمّون القَارورَة الكَبيرة الَّتِي لَهَا عُنُقٌ} مُطوَّقة كَمَا فِي العُباب.
{والإطاقَةُ: القُدرَةُ على الشّيءِ، وَقد} طاقَه {طوْقاً،} وأطاقَه! إطاقة. (و) {أطاقَ عَلَيْهِ، والاسْم} الطّاقَة.
قَالَ الأزهَريّ: {طاقَ} يَطوق {طَوْقاً،} وأطاقَ {يُطِيق} إطاقَةً {وطاقَةً، كَمَا يُقال: طاعَ يَطوعُ طَوْعاً، وأطاع يُطيعُ إطاعةً وطاعَةً والطّاعةُ} والطّاقةُ: اسمان يوضَعانِ موضِعَ المصْدَر. قَالَ سيبَويْه: وَقَالُوا: طلَبْتَه {طاقَتَك، أضافوا المصْدَر وَإِن كَانَ فِي موضِع الحالِ، كَمَا أدْخَلوا فِيهِ الألِف واللاّم حِين قَالُوا: أرسلَها العِراكَ. وَأما طلَبتُه} - طاقَتي فَلَا يكونُ إِلَّا معرِفَةً، كَمَا أَن سُبحانَ الله لَا يكونُ إِلَّا كذلِك. وَقَالَ شيخُنا: {الطاقَةُ} والإطاقَة لَا يخْتَصُّ بالإنسان كَمَا زعَم قوم، بل هِيَ عامّةٌ بخِلاف الطّاعَةِ والاسْتِطاعة، فلَها خُصوص. وَمِمَّا يُستَدرَك عَلَيْهِ: {طوَّقه بالسّيْف وغيْره،} وطوّقَه إطّاه: جعَله لَهُ {طَوْقاً.} وطوّقَني نِعْمَةً. {وتطوَّقْت مِنْهُ أيادي، وَهُوَ مجَاز. وَكَذَلِكَ قولُهم: تقلّدتُها طوْقَ الحَمامَة. وَتقول: فِي عُنُقي من نِعمَتِه} طوْق، مَا لِي بأداءِ شُكْرِه طوْق. كَمَا فِي الأساس. وَقَالَ بعضٌ: {طوّقه} تطْويقاً، خاصٌّ بالذّم، والصّوابُ العُموم. وَمِنْه قولُ المتنبّي:
(أقامَت فِي الرِّقاب لَهُ أيادٍ ... هِيَ {الأطواقُ والنّاسُ الحَمامُ)
} وطُوِّقَه، بالضّمّ: جُعِل داخِلاً فِي {طاقَتِه، وَلم يعْجِزْ عَنهُ.} وتطوّقَتِ الحيّةُ على عُنُقِه: صارَتْ)
عَلَيْهِ {كالطّوْقِ، وكَذا} طوّقَتْ، وَهُوَ مَجازٌ. {والطّوائقُ: جمع} الطّاق الّذي يُعْقَد بالآجُرِّ، وأصلُه طائِق، وجَمْعُه: طَوائِقُ على الأَصْل، كحاجَة وحَوائج لأنّ أصلَها حائِجَةٌ، قَالَه الأزهَريّ وأنشَدَ لعَمْرو بن حسّان يصِفُ قصْراً:
(أجِدَّك هلْ رأيْتَ أَبَا قُبَيْسٍ ... أطالَ حياتَه النَّعَمُ الرُّكامُ) (بَنَى بالغَمْرِ أرْعَنَ مُشْمَخِرّاً ... يُغنّي فِي {طوائِقِه الحَمامُ)
وأرادَ بِأبي قُبَيْس أَبَا قابُوس أحدَ المُلوك دونَ الجبَل، كَمَا فِي أوّلِ إصْلاحِ المنْطِق، وَقد مرّ تحْقِيقُه فِي حرْفِ السّين. قَالَ ابنُ بَرّي:} والطَّوقُ: العُنُق، وَمِنْه قولُ عَمْرو بنِ أُمامة: لقد عرَفْتُ الموتَ قبْلَ ذوْقِهِ إنّ الجَبانَ حتفُه من فوقِهِ كلُّ امرئٍ مُقاتلٌ عَن {طوْقِهِ كالثّورِ يحْمي أنفَه برَوْقِهِ قلت: وعَزاه الصّاغانيّ الى عامِرِ بنِ فُهَيْرةَ رَضِي اللهُ عَنهُ، وأنشَدَه اللّيثُ خِلافَ مَا ذكرنَا، وَقد تقدّم. وَقَالَ ابنُ بَرّي:} الطّاق: الكِساءُ. {والطّاقُ: الخِمار. أنشدَ ابنُ الْأَعرَابِي: سائِلَة الأصْداغ يهْفو} وطاقُها كأنّما ساقُ غُرابٍ ساقُها وفسّرَه وَقَالَ: أَي خِمارُها يَطير، وأصداغُها تتطاير من مُخاصَمَتها. ويُقال: رأيتُ أرْضاً كأنّها {الطِيقانُ إِذا كثُرَ نباتُها، وَهُوَ مَجازٌ.} وطاقُ القَوْسِ: سيَتُها. وَقَالَ ابنُ حمْزة: {طائِقُها لَا غَيْر، وَلَا يُقالُ} طاقُها. وذاتُ {الطُّوَق، كصُرَد: أرضٌ معْروفَةٌ. قَالَ رؤبَةُ: تَرمِي ذِراعَيْه بجَثْجاثِ السُّوَقْ ضَرْحاً وَقد أنْجَدْنَ من ذاتِ} الطُّوَقْ {وطاقاتُ الحَبْلِ: قُواه، كَمَا فِي الأساس.} والأطواقُ: الإفْريزُ. وجِنْسٌ من النّاسِ بالسِّند. والكِساءُ، كَذَا فِي المُحيط. قَالَ الصّاغانيّ: أقمتُ بالسِّنْدِ سِنينَ وَلَيْسَ يعْرِف ثَمَّ هَذَا الجِنْس أحدٌ من النّاسِ.
قلتُ: ومؤلِّفُ المُحيط كَانَ أَبوهُ ممّن تولّى بتِلْك النّواحي فَلَا بِدْع أنّه أدرَك مَا لم يُدْرِكْه الصّاغاني، وَمن حفِظَ حُجّةً على مَنْ لم يحْفَظ.
طوق
عن التركية بمعنى دجاجة أو بمعنى شبعان وممتلئ أو بمعنى ما يتدلى من أعناق بعض الخرفان والماعز كالحلق.

طوق


طَاقَ (و)(n. ac. طَوْق)
a. [acc.
or
'Ala], Was able to do, capable of, equal to.
طَوَّقَa. Put a necklace round the neck of.
b. [acc.
or
La], Enabled, helped, empowered to do; rendered easy
to, facilitated to.
c. [La], Believed (himself) capable of.

أَطْوَقَa. see I
تَطَوَّقَa. Put on a necklace.

إِطْتَوَقَ
(ط)
a. see V
طَوْق (pl.
أَطْوَاْق)
a. Necklace, collar; circlet.
b. Hoop; circle; ring; yoke.
c. see 1tA (a)
طَاق (pl.
طَاقَات
&
طِيْقَان [] )
a. Arch; archway; vault; arcade; recess; any arched
construction.
b. Layer; fold; sole ( of a boot ).

طَاقَة []
a. Power, ability; capability; capacity; faculty.
b. [ coll. ], Hole, aperture
opening; window.
c. Bunch; handful.

مُطَوَّق [ N. P.
a. II], Ring-dove.

إِطَاقَة
a. see 1tA (a)

طرس

طرس: طَرُوس ويجمع على طَوارِس: انظر طاروس
(ط ر س) : (طَرَسُوسٌ) مِنْ بِلَادِ ثَغْرِ الرُّومِ.
(طرس)
الْكتاب طرسا كتبه ومحاه
ط ر س

كتب في الطرس وفي الطروس وهو الصحيفة. وطرس الكتاب تطريساً: أنعم محوه.
[طرس] فيه: كان النخعي يأتي عبيدة في المسائل فيقول عبيدة: "طرسها" يا إبراهيم! أي امحها- يعني الصحيفة.
[طرس] الطرس: الصحيفة، ويقال هي التي مُحِيَتْ ثم كُتِبَتْ. وكذلك الطلس، والجمع أطراس. وطرسوس: اسم بلد، ولا يخفف إلا في ضرورة الشعر، لان فعلولا ليس من أبنيتهم.
ط ر س

الطِّرْسُ الكتاب الذي قد مُحِيَ ثم كُتبَ والجمع أَطْراسٌ وطُروسٌ والصادُ لغةٌ وطرَّسه أفْسدَه وطرس البابَ سَوَّدْهُ وطَرسُوسُ بَلَدٌ بالشامِ

طرس


طَرَسَ(n. ac. طَرْس)
a. Effaced, obliterated.

طَرَّسَa. Restored; collated (manuscripts).
b. Painted black (door).
تَطَرَّسَa. Was dainty, fastidious.
b. ['An], Shunned.
طِرْس
(pl.
طُرُوْس
أَطْرَاْس
38)
a. Sheet, leaf of paper.
ط ر س: (الطِّرْسُ) بِالْكَسْرِ الصَّحِيفَةُ وَيُقَالُ: هِيَ الَّتِي مُحِيَتْ ثُمَّ كُتِبَتْ وَكَذَا الطِّلْسُ وَالْجَمْعُ (أَطْرَاسٌ) . وَ (طَرَسُوسُ) بِفَتْحَتَيْنِ بَلَدٌ وَلَا يُخَفَّفُ إِلَّا فِي الشِّعْرِ لِأَنَّ فَعْلُولًا لَيْسَ مِنْ أَبْنِيَتِهِمْ. 
طرس
الطرْسُ: الكِتَابُ المَمْحُوُّ الذي يُسْتَطاعُ أنْ تُعَادَ فيه الكِتَابَةُ، وهو التَطْرِيْسُ. وطَرست البابَ: سَودْته.
والتَطَرُسُ: أنْ لا يَأْكُلَ الإنسانُ ولا يَشْرَبَ الّا طَيباً. وهو يَتَطَرسُ من كذا: أي يَتَكَرَّمُ عنه. ويَتَطَرسُ عن فلانَةَ أنْ يَتَزَوجَها: كأنه يَرْفَعُ نَفْسَه عنها.
والمُتَطَرسُ: المُتَأَنَقُ.
ط ر س : الطِّرْسُ الصَّحِيفَةُ وَيُقَالُ هِيَ الَّتِي مُحِيَتْ ثُمَّ كُتِبَتْ وَالْجَمْعُ أَطْرَاسٌ وَطُرُوسٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَحُمُولٍ.

وَطَرَسُوسُ فَعَلُولُ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالْعَيْنِ مَدِينَةٌ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ كَانَتْ ثَغْرًا مِنْ نَاحِيَةِ بِلَادِ الرُّومِ قَرِيبًا مِنْ طَرَفِ الشَّامِ وَهِيَ بِالْإِقْلِيمِ الْمُسَمَّى فِي وَقْتِنَا سِيسَ وَيُنْسَبُ إلَيْهَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَفِي الْبَارِعِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ طَرَسُوسٌ وِزَانُ عُصْفُورٍ وَامْتَنَعَ مِنْ فَتْحِ الطَّاءِ وَالرَّاءِ وَالْأَوَّلُ اخْتِيَارُ الْجُمْهُورِ. 

طرس: الطِّرْسُ: الصحيفة، ويقال هي التي مُحِيت ثم كتبت، وكذلك

الطِّلْسُ. ابن سيده: الطِّرْسُ الكتاب الذي محي ثم كتب، والجمع أَطْراس وطُروس،

والصاد لغة. الليث: الطِّرْس الكتاب المَمْحُوُّ الذي يستطاع أَن تعاد

عليه الكتابة، وفِعْلُك به التَّطْريسُ. وطَرَّسَه: أَفسده. وفي الحديث:

كان النَخَعِيُّ يأْتي عبيدة في المسائل فيقول عبيدةُ: طَرِّسْها يا أَبا

إِبراهيم أَي امْحُها، يعني الصحيفة. يُقال: طَرَّسْتُ الصحيفة إِذا

أَنعمت محوها. وطَرَسَ الكتابَ: سَوَّده. ابن الأَعرابي: المُتَطَرِّسُ

والمُتَنَطِّسُ المُتَنَوِّقُ المختار؛ قال المَرَّارُ الفَقْعَسي يصف

جارية:بيضاءُ مُطْعَمَةُ المَلاحةِ، مِثْلُها

لَهْوُ الجَليسِ ونِيقةُ المُتَطَرِّسِ

وطَرَسُوسُ

(* قوله «وطرسوس» كحلزون، واختار الأَصمعي فيه ضم الطاء

كعصفور اهـ. شارح القاموس.): بلد بالشام، ولا يخفف إِلا في الشعر لأَن

فَعْلُولاً ليس من أَبنيتهم، واللَّه أَعلم.

طرس

1 طَرَسَهُ, inf. n. طَرْسٌ, He wrote it; namely, a writing or book; as also سَطَرَهُ. (TA.) b2: See also 2.

A2: طَرِسَ, a verb like فَرِحَ, He (a man) became worn out in body, and aged. (Sgh, TA.) 2 طرّسهُ, (M, A,) so written by El-Urmawee, (TA,) inf. n. تَطْرِيسٌ; (A;) or ↓ طَرَسَهُ, aor. ـِ (K;) He obliterated it, or effaced it; (K, TA; [compare دَرَسَهُ;]) and (TA) he marred, or spoiled, it: (M, TA:) or he obliterated it, or effaced it, well. (A.) A2: Also, the former, (M,) inf. n. as above, (K,) He blackened it; namely, a door. (M, K.) A3: And طرّس, (TK,) inf. n. as above, (Lth, K,) He restored the writing upon a thing whereon the writing had been obliterated, or effaced. (Lth, K. *) 5 تطّرس He ate not, nor drank, aught save what was good; (K, TA;) like تنطّس: so says IF. (TA.) b2: تطرّس عَنْهُ He shunned it; kept aloof, or preserved himself, from it; (Sgh, K, TA;) and held himself above the commission of it. (Sgh, TA.) طِرْسٌ A written paper or the like; syn. صَحِيفَةٌ, (S, A, Msb, K;) or صَحِيفَةٌ إِذَا كُتِبَتْ; as also طِلْسٌ: (Sh, TA:) or one of which the writing has been obliterated, or effaced, and which has then been written upon [again]; (S, A, Msb, K;) [a palimpsest;] as also طِلْسٌ: (S:) or one of which the writing has been obliterated, or effaced, well: (Az, in TA, art. طلس:) or a writing that has been obliterated, or effaced, and then written [again]; as also طِرْصٌ: (M:) or an obliterated, or effaced, writing upon which one is able to renew the writing: (Lth, TA:) pl. [of pauc.]

أَطْرَاسٌ (S, M, Msb, K) and [of mult.] طُرُوسٌ. (M, A, Msb, K.) مُتَطَرِّسٌ One who seeks, pursues, or desires, the most pleasing of things; who picks, or chooses. (T, K, TA.)
طرس
الطِّرْسُ - بالكسر -: الصَّحيفة، ويقال: هي التي مُحِيَت ثم كُتِبَت، وكذلك الطِّلْسُ، والجمع: أطْراسٌ وطُرُوس، قال رؤبة يصف الديار:
كأنَّهُنَّ دارِساتٍ أطْلاسْ ... من صُحُفٍ أو بالياتٍ أطْرَاسْ
وقال ابن دريد: قال قوم: الطِّرْسُ: الصحيفة بعينها، والطِّلْسُ: الذي قد مُحِيَ ثم كُتِبَ. وقال الليث: الطِّرْسُ: الكِتاب المَمْحو الذي يُسْتَطاع أن تُعادَ عليه الكِتابة.
وقال غيره: الطَّرْسُ - بالفتح -: المَحْوُ، يقال: طَرَسَ يَطْرِسُ طَرْساً. والطَّرْسُ والطَّلْسُ والطَّمْسُ: أخوات، قال رؤبة:
فَحَيِّ عَهْداً قد عَفا مَدْروسا ... كما رأيتَ الوَرَقَ المَطْرُوسا
وقال ابن فارس: الطاء والراء والسين فيه كلام لعلَّه يكونُ صحيحاً وذَكَرَ الطِّرْسَ والتَّطَرُّسَ.
وقال ابن عبّاد: طَرَّسَ فلان بابه تطريساً: إذا سَوَّدَه.
وطَرَّسْتُ الكِتاب: إذا أعَدْتَ عليه الكتابةَ.
وقال ابن الأعرابي: المُتَطَرِّس: المُتَأنِّق المُخْتار، قال المَرّار بن سَعيد الفَقْعَسيُّ يَصِفُ جاريَة:
بيضاءَ مُطْعَمَةُ الملاحَةِ مِثْلُها ... لَهْوُ الجَليسِ ونِيْقَةُ المُتَطَرِّسِ
وقال ابن فارِس: التَّطَرُّسُ: ألاّ يَطْعَمَ الإنسانُ ولا يشرَبُ إلاّ طَيِّباً.
وقال ابن عبّاد: يقال هو يَتَطَرَّس عن كذا: أي يتكرَّم عنه، وهو يَتَطَرَّس عن فُلانة أنْ يَتَزَوَّجها: بأنّه يَرْفَعُ نَفْسَه عنها. 
طرس
الطِّرْسُ، بالكَسْرِ: الصَّحِيفَةُ، إِذا كُتِبَتْ، كالطَّلْسِ، قَالَه شَمِرٌ، أَو هِيَ الَّتِي مُحِيَتْ ثمّ كُتِبَتْ، وَقَالَ اللَّيْثُ: الطِّرْسُ: الكِتَابُ المَمْحُوُّ الَّذِي يُسْتَطَاع أَنْ يُعادَ عَلَيْه الكِتَابَةُ، ج أَطْرَاسٌ، وطُرُوسٌ، والصَاد لغةٌ. وطَرَسَهُ، كضَرَبه: مَحَاهُ وأَفْسَدَه. وضبَطَه الأُمَوِيُّ بالتّشْدِيد. والتَّطرِيسُ: إِعَادَةُ الكِتَابَةِ على المَكْتُوبِ المَمْحُوِّ، قالَهُ اللَّيْثُ. والتَّطَرُّسُ: أَلاّ تَطْعَمَ وَلَا تَشْرَبَ إِلا طَيِّباً، وَهُوَ التَّنَطُّسُ، قالَهُ ابنُ فارِسٍ. قَالَ المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ يَصِفُ جارِيَةً:
(بَيْضَاءُ مُطُعَمَةُ المَلاحَةِ مِثْلُهَا ... لَهْوُ الجَلِيسِ ونِيقَةُ المُتَطَرِّسِ)وطَرَسَ الكِتَاب طَرْساً: كتَبَه، كسَطَرَهُ.
باب السين والطاء والراء معهما ط ر س، س ط ر، س ر ط مستعملات

طرس: الطِّرْس: الكتاب يُمحَى ثمّ يُعاد فيه، وفعله التطريس. سطر: السَّطْرُ سَطْرٌ من كُتُبٍ، وسَطْر من شَجَرٍ مَغُروس ونحوه، قال:

إنيّ، وأَسطارٌ سُطِرْن سَطرا، ... لَقائلٌ يا نَصْرُ نَصْراً نصَرا

يستغيث به: يا نَصْرُ انصُرْني. ويقال: سَطَّرَ فلانٌ علينا تسطيراً اذا جاء بأحاديثَ تُشبهِ الباطِلَ. والواحد من الأساطير إِسطارةٌ وأُسطورةُ، (وهي) أحاديثُ لا نظام لها بشيء. ويَسْطرُ معناه يُؤَلِّف ولا أصل له، [وسَطرَ يَسطُرُ اذا كتَبَ] . [وقال الله جل وعز-: ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ

، أي وما يكتبُ الملائكة] . والسَّيْطَرةُ مصدر المُسَيْطِر، وهو كالرَّقيب الحافظ المُتَعَهِّد للشيء، والمُصَيْطرُ لغة، وتقول: قد تَسَيْطَرَ علينا فلانٌ [وتقول: سُوطِر يُسيطِر في مجهول فعله، وانما صارت سُوطِرَ ولم تقل: سيطر لأن الياء ساكنة لا تثبت بعد ضَمّةٍ، كما أنك تقول من آيَسْتُ: أويس يُؤيس. ومن اليقين أُوقِنَ يُوقَنُ فاذا جاءت ياءٌ ساكنة بعد ضمة لم تثبت، ولكنها يَجترُّها ما قبلها فَيُصَيِّرُها واواً في حال، مثل قولك: أعيَشُ بيِّنُ العِيشةِ، وأبيض وجمعُه بِيضٌ، وهي فُعلَه وفُعل، فاجترَّت الياء ما قبلها فكَسَرته وقالوا: أكيَسُ كُوسَى وأطيَبُ طُوبَى، وانّما تَوَخَّوا في ذلك أوضَحَه وأحسَنَه، وأيّاً ما فَعَلوا فهو القياس، ولذلك يقول بعضهم في قِسْمَةٌ ضِيزى انّما هي فُعْلَى، ولو قيل: بُنيَت على فِعْلَى لم يكن خطأً، ألا تَرَى أنّ بعضهم يهمزها على كسرتها، فاستَقبَحوا أن يقولوا: سِيطِرَ لكثرة الكَسَرات، فلما تراوحَتِ، الضمةُ والكسرة كانت الواو أحسنَ. وأما يُسَيطَر فلما ذهبت منه مَدَّة السين رَجَعت الياءُ] .

سرط: السَّرْط منه الاستِراط وهو سُرعة الابتلاع من غير مَضغ. والسِّرِطراط والسَّرَطْراطُ: الفالوذَجُ. والسَّرَطانُ من خَلْقِ الماء. ويقال له بالفارسية خرخبق. والسَّرَطانُ: بُرْجٌ في السَّماء منه أنف الأسد. والسَّرَطانُ: داءٌ يظهر بقائمة الدابَّة. والسَّرَاط: القطّاع.

طير

طير: {طائرة}: ما عمل من خير أو شر. وقيل: حظه المقضي له من الخير والشر. {اطيرنا}: تشاءمنا. {مستطيرا}: فاشيا منتشرا. 
(ط ي ر) : (الطَّيْرُ) اسْمُ جَمْعٍ مُؤَنَّثٍ وَقَدْ يُقَالُ لِلْوَاحِدِ عَنْ قُطْرُبٍ وَكَذَا حَكَاهُ ثَعْلَبٌ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ أَيْضًا وَجَمْعُهُ طُيُورٌ (وَعَلَيْهِ) قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الْمُحْرِمِ يَذْبَحُ الطَّيْرَ الْمُسَرْوَلَ (وَقَوْلُهُ) اشْتَرَى بَازِيًا عَلَى أَنَّهُ صَيُودٌ أَوْ طَيْرًا عَلَى أَنَّهُ رَاعٍ وَقَوْلُهُمْ طَارَ لَهُ مِنْ نَصِيبِهِ كَذَا أَيْ صَارَ وَحَصَلَ مَجَازٌ أَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ
فَإِنِّي لَسْتُ مِنْكِ وَلَسْتِ مِنِّي ... إذَا مَا طَارَ مِنْ مَالِي الثَّمِينُ
يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ إذَا هَلَكْتُ وَصَارَ لَكِ الثُّمُنُ مِنْ مَالِي فَلَسْتِ حِينَئِذٍ مِنِّي وَلَا أَنَا مِنْكِ.
طير الطَّيْرُ: مَعْرُوفٌ؛ اسْمٌ جامِعٌ مُؤنَثٌ، الواحِدُ طائرٌ. والطَّيَرَانُ: مَصْدَرُ طارَ يَطِيْرُ. ويقولونَ: هذا طَيْرٌ حَسَنٌ، وهذه طَيْرٌ حَسَنَةٌ، يُرِيْدوْنَ جَمْعَ طائرٍ. وطائرُ الإنْسَانِ: عَمَلُه الذي قُلِّدَ، وقَوْلُه عَزَوجَلَّ: " وكُلّ إنْسَانٍ ألْزَمْنَاهُ طائِرَه في عُنُقِه ". وهو من الزَجْرِ في التَّشَاؤمِ والتَّسَعُّدِ. والتطَايُرُ: التفَرُقُ والذَّهَابُ؛ كتَطَايُرِ العَصا شِقَقاً؛ وتَطَايُرِ شَرَرِ النّارِ. والانْطِيَارُ: الانْشِقَاقُ. وفَرَسٌ مُطَارٌ: حَدِيْدُ الفُؤادِ ماضٍ طَيّارٌ. والمُطَيَّرَةُ: ضَرْبٌ من البُرُوْدِ. وفَجْر مُسْتَطِيْرٌ، وغُبَارٌ مُسْتَطارٌ.
والفَحْلُ الهائِجُ: مُسْتَطِيرٌ. واسْتَطَارَتِ السِّنَّوْرَةُ: أجْعَلَتْ، وكذلك الكَلْبَةُ. ولَقِيْتُ طَياراً من النّاسِ: أي جَمَاعَةً. وأنه لَطَيُوْرٌ: للسرِيْعِ الغَضَبِ.
وإذا دُعِيَتِ الشّاةُ قيل: طِيْر طِيْر. والمَطَارَةُ: اسْمُ جَبَل.

طير


طَارَ (ي)(n. ac. طَيْر
طَيَرَاْن
طَيْرُوْرَة )
a. Flew; flew away.
b. [Bi], Brought quickly, flew, hurried with.
c. [Ila], Flew, rushed towards.
d. Became angry.

طَيَّرَ
a. [acc.
or
Bi], Made to fly, let fly; scared; scattered.

طَاْيَرَ
a. [acc.]
see II
أَطْيَرَ
a. [acc.]
see II
تَطَيَّرَ
a. [Min
or
Bi], Augured evil from.
b. [ coll. ], Was launched
started.
تَطَاْيَرَa. Flew about, scattered, became dispersed.
b. see VII
إِنْطَيَرَa. Was cracked, split; burst.

إِطْتَيَرَ
(ط)
a. see VI (a)
إِسْتَطْيَرَa. see VI (a)
& VII.
c. Drew out quickly, flashed out, bared (
sword ).
d. Made to fly, scattered.
e. Was brisk (market).
طَيْر
طَيْرَة
1ta. Frivolity, levity; fickleness, inconstancy.

طِيْرَة
طِيَرَةa. Augury.
b. Bad omen.

طَاْيِر
(pl.
طَيْر
طُيُوْر أَطْيَاْر)
a. Bird; fowl; carrier-pigeon.
b. [art.], Cygnus (constellation).
c. Omen.
d. Staid, grave, sedate; reverential.

طَيَّاْرa. Flying; swift, fleet.
b. Balance, scale; tongue of the balance.

طَيَّاْرَة
a. [ coll. ], Kite (
plaything ).
b. Ray (fish).
طَيَرَاْنa. Flight.
b. Arrowwood.

مُطَيَّر [ N. P.
a. II], A kind of garment.

مُطَار [ N. P.
a. IV], Swift, fleet.

طَيْر
a. [ coll. ]
see 21 (a)
طَيْرُوْرَة
a. see 1t
طُيُوْرِيّ
a. Seller of birds; poulterer.
ط ي ر : الطَّائِرُ عَلَى صِيغَةِ اسْمِ الْفَاعِلِ مِنْ طَارَ يَطِيرُ طَيَرَانًا وَهُوَ لَهُ فِي الْجَوِّ كَمَشْيِ الْحَيَوَانِ فِي الْأَرْضِ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ طَيَّرْتُهُ وَأَطَرْتُهُ وَجَمْعُ الطَّائِرِ طَيْرٌ مِثْلُ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَرَاكِبٍ وَرَكْبٍ وَجَمْعُ الطَّيْرِ طُيُورٌ وَأَطْيَارٌ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ وَقُطْرُبٌ وَيَقَعُ الطَّيْرُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالْجَمْعِ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ الطَّيْرُ جَمَاعَةٌ وَتَأْنِيثُهَا أَكْثَرُ مِنْ التَّذْكِيرِ وَلَا يُقَالُ لِلْوَاحِدِ طَيْرٌ بَلْ طَائِرٌ وَقَلَّمَا يُقَالُ لِلْأُنْثَى طَائِرَةٌ وَطَائِرُ الْإِنْسَانِ عَمَلُهُ الَّذِي يُقَلِّدُهُ وَطَارَ الْقَوْمُ نَفَرُوا مُسْرِعِينَ.

وَاسْتَطَارَ الْفَجْرُ انْتَشَرَ.

وَتَطَيَّرَ مِنْ الشَّيْءِ وَاطَّيَّرَ مِنْهُ وَالِاسْمُ الطِّيَرَة وِزَانُ عِنَبَةٍ وَهِيَ التَّشَاؤُمُ وَكَانَتْ الْعَرَبُ إذَا أَرَادَتْ الْمُضِيَّ لِمُهِمٍّ مَرَّتْ بِمَجَاثِمِ الطَّيْرِ وَأَثَارَتْهَا لِتَسْتَفِيدَ هَلْ تَمْضِي أَوْ تَرْجِعُ فَنَهَى الشَّارِعُ عَنْ ذَلِكَ وَقَالَ لَا هَامَ وَلَا طِيَرَةَ وَقَالَ أَقِرُّوا الطَّيْرَ فِي وُكُنَاتِهَا أَيْ عَلَى مَجَاثِمِهَا. 
ط ي ر

طيّرت الحمام وأطرته، وطيرت العصافير عن الزرع، وهي أرض مطارة، وقد أطارت أرضنا. وتطيرت منه واطيرت. ونهي عن الطيرة.

ومن المجاز: طائر الله لا طائرك. " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه " وهو ساكن الطائر، ورزق سكون الطائر وخفض الجناح، ونفّرت عنه الطير الوقع إذا أغنته. قال جرير:

ومنا الذي أبلي صديّ بن مالك ... ونفّر طيراً عن جعادة وقعاً

من أبلاه الله بلاء حسناً. وطيورهم سواكن. إذا كانوا قارّين. قال الطرماح:

وإذ دهرنا فيه اغترار وطيرنا ... سواكن في أوكارهن وقوع

وعكسه: شالت نعامتهم. واستخفته طيرة الغضب. قال العماني:

وأحلم عن طيراته كلّ ساعة ... إذا ما أتاني مغضباً يتهدّم

وطار له صيت في الناس. وطار له في القسمة كذا. وقال:

فإني لست منك ولست منيّ ... إذا ما طار من مالي الثمين

وفرس مطاز. وكاد يستطار من شدّة عدوه.

وطار السنام: طال. قال أبو النجم:

وطار جنيّ السنام الأميل

ومنه " خذ ما تطاير من شعر رأسك ". والفجر فجران مستطيل ومستطير. واستطار البرق. واستطار الغبار. وفحل مستطار: هائج. واستطير فؤاده من الفزع. واستطار الصدع في الحائط: ظهر وانتشر.
ط ي ر: (الطَّائِرُ) جَمْعُهُ (طَيْرٌ) كَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَجَمْعُ الطَّيْرِ (طُيُورٌ) وَ (أَطْيَارٌ) مِثْلُ فَرْخٍ وَفُرُوخٍ وَأَفْرَاخٍ. وَقَالَ قُطْرُبٌ وَأَبُو عُبَيْدَةَ: (الطَّيْرُ) أَيْضًا قَدْ يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ. وَقُرِئَ: {فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ} [آل عمران: 49] . وَ (طَائِرُ) الْإِنْسَانِ عَمَلُهُ الَّذِي قُلِّدَهُ. وَ (الطَّيْرُ) أَيْضًا الِاسْمُ مِنَ (التَّطَيُّرِ) وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: لَا طَيْرَ إِلَّا طَيْرُ اللَّهِ. كَمَا يُقَالُ: لَا أَمْرَ إِلَّا أَمْرُ اللَّهِ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ: (طَائِرُ) اللَّهِ لَا طَائِرُكَ وَلَا تَقُلْ: طَيْرُ اللَّهِ. وَأَرْضٌ (مَطَارَةٌ) بِالْفَتْحِ كَثِيرَةُ الطَّيْرِ. وَقَوْلُهُمْ: كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ (الطَّيْرَ) إِذَا سَكَنُوا مِنْ هَيْبَةٍ. وَأَصْلُهُ أَنَّ الْغُرَابَ يَقَعُ عَلَى رَأْسِ الْبَعِيرِ فَيَلْقُطُ مِنْهُ الْحَلَمَةَ وَالْحَمْنَانَةَ فَلَا يُحَرِّكُ الْبَعِيرُ رَأْسَهُ لِئَلَّا يَنْفِرَ عَنْهُ الْغُرَابُ. وَ (طَارَ) يَطِيرُ (طَيْرُورَةً) وَ (طَيَرَانًا) وَ (أَطَارَهُ) غَيْرُهُ وَ (طَيَّرَهُ) وَ (طَايَرَهُ) بِمَعْنًى. وَ (تَطَايَرَ) الشَّيْءُ تَفَرَّقَ. وَتَطَايَرَ أَيْضًا طَالَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «خُذْ مَا تَطَايَرَ مِنْ شَعْرِكَ» وَ (اسْتَطَارَ) الْفَجْرُ وَغَيْرُهُ انْتَشَرَ. وَ (اسْتُطِيرَ) الشَّيْءُ طُيِّرَ. وَ (تَطَيَّرَ) مِنَ الشَّيْءِ وَبِالشَّيْءِ
وَالِاسْمُ (الطِّيَرَةُ) بِوَزْنِ الْعِنَبَةِ وَهُوَ مَا يُتَشَاءَمُ بِهِ مِنَ الْفَأْلِ الرَّدِيءِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ كَانَ يُحِبُّ الْفَأْلَ وَيَكْرَهُ الطِّيَرَةَ» . وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ} [النمل: 47] أَصْلُهُ تَطَيَّرْنَا فَأُدْغِمَ. 
طير
الطَّائِرُ: كلُّ ذي جناحٍ يسبح في الهواء، يقال: طَارَ يَطِيرُ طَيَرَاناً، وجمعُ الطَّائِرِ: طَيْرٌ ، كرَاكِبٍ ورَكْبٍ. قال تعالى: وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ
[الأنعام/ 38] ، وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً
[ص/ 19] ، وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ
[النور/ 41] وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ
[النمل/ 17] ، وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ
[النمل/ 20] ، وتَطيَّرَ فلانٌ، واطَّيَّرَ أصله التّفاؤل بالطَّيْرِ ثمّ يستعمل في كلّ ما يتفاءل به ويتشاءم، قالُوا: إِنَّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ
[يس/ 18] ، ولذلك قيل: «لا طَيْرَ إلا طَيْرُكَ » ، وقال تعالى: إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا
[الأعراف/ 131] ، أي:
يتشاءموا به، أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ
[الأعراف/ 131] ، أي: شؤمهم: ما قد أعدّ الله لهم بسوء أعمالهم. وعلى ذلك قوله: قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قالَ طائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ
[النمل/ 47] ، قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ [يس/ 19] ، وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ
[الإسراء/ 13] ، أي: عمله الذي طَارَ عنه من خيرٍ وشرٍّ، ويقال: تَطَايَرُوا: إذا أسرعوا، ويقال:
إذا تفرّقوا ، قال الشاعر:
طَارُوا إليه زَرَافَاتٍ ووُحْدَاناً
وفجرٌ مُسْتَطِيرٌ، أي: فاشٍ. قال تعالى:
وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً
[الإنسان/ 7] ، وغبارٌ مُسْتَطَارٌ، خولف بين بنائهما فتصوّر الفجر بصورة الفاعل، فقيل: مُسْتَطِيرٌ، والغبارُ بصورة المفعول، فقيل: مُسْتَطَارٌ . وفرسٌ مُطَارٌ للسّريع، ولحديد الفؤاد، وخذ ما طَارَ من شَعْر رأسك، أي: ما انتشر حتى كأنه طَارَ.
[طير] الطائر جمعه طير، مثل صاحب وصحب، وجمع الطير طيور وأطيار، مثل فرخ وفروخ وأفراخ. وقال قطرب: الطَيْرَّ أيضاً قد يقع على الواحد. وأبو عبيدة مثله. وقرئ:

(فيكون طَيْراً بإذنِ الله) *. وطائِر الإنسان: عمله الذي قُلِّده. والطيرُ أيضاً: الاسم من التَطَيُّرِ، ومنه قولهم: " لا طيرَ إلا طيرُ الله " كما يقال: لا أمر إلا أمر الله. وأنشد الأصمعيُّ، قال: وأنشدناه الأحمر: تَعلَّمْ أنَّه لا طيرَ إلا * على مُتَطَيِّرِ وهو الثبور - بلى شئ يوافق بعض شئ * أحايينا وباطله كثير - قال ابن السكيت: يقال طائر الله لا طائرُك! ولا تقل: طَيْرُ الله. وأرض مطارَةٌ: كثيرة الطير. وذو المطارة: جبل. وبئر مطارة: واسعة الفم. قال الشاعر: كأنَّ حفيفَها إذْ برَّكوها * هُوِيُّ الريح في جَفْرٍ مطار - وقولهم: " كأن على رؤوسهم الطَيْرُ " إذا سكَنوا من هيبة. وأصله أن الغراب يقع على رأس البعير فيلتقط منه الحلمة والحمنانة، فلا يحرك البعير رأسه لئلا ينفر منه الغراب.وطارَ يَطيرُ طَيْرورَةً وطَيَراناً. وأطارَهُ غيره، وطَيَّرَهُ وطايَرَهُ بمعنًى. ومن أمثالهم في الخصب وكثرة الخَير قولهم: " ثم في شئ لا يَطيرُ غرابُه ". ويقال: أُطيرَ الغرابُ فهو مُطارٌ. قال النابغة: ولِرهطِ حَرَّاب وقِدٍّ سَورةٌ * في المجد ليس غرابُها بمُطارِ - وفي فلان طَيْرَةٌ وطَيْرورَةٌ، أي خِفَّةٌ وطيش. قال الكميت: وحلمُكَ عزٌّ إذا ما حَلُمْتَ * وطَيْرَتُكَ الصابُ والحنْظَلُ - ومنه قولهم: ازْجر أحْناءَ طَيْرِكَ، أي جوانبَ خفّتك وطيشكَ. وتَطايَرَ الشئ: تفرق. وتطاير الشئ: طال. وفي الحديث: " خُذْ ما تَطايَرَ من شَعرك ". واسْتطارَ الفجرُ وغيره: انتشر. واستطير الشئ، أي طير. وقال الراجز:

إذا الغبار المستطار انعقا * وتطيرت من الشئ وبالشئ. والاسم منه الطَيرةُ مثال العِنبَةُ، وهو ما يُتَشاءَمُ به من الفأل الردئ. وفى الحديث: " أنه كان يحبُّ الفأل ويكره الطِيَرَةُ ". وقوله تعالى:

(قالوا اطَّيَّرنا بكَ) *، أصله تَطَيَّرنا، فأدغمت التاء في الطاء، واجتلبت الألفُ ليصحَّ الابتداء بها. والمُطَيَّرُ من العود: المُطَرَّى، مقلوبٌ منه. قال : إذا ما مشَت نادى بما في ثيابها * ذكيُّ الشذى والمندلي المطير -
(طير) - في حديث عَبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: "فَقَدْنا رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - ليلةً فقُلنَا: اغْتِيلَ أو اسْتُطِير"
: أي ذُهِب به بسُرعة كأنَّ الطَّيَر حَمَلتْه، ومعناه استَهوتْه الشَّيَاطِينُ والاسْتِطَارة والتَّطَاير: التَّفَرُّق والذَّهاب.
- ومنه في حديث عُروةَ: "حتى تَطَايَرَت شُؤُونُ رأسِه"
: أي تَفرَّقت، فصارت قِطَعًا.
- وفي حديث عائشة، - رضي الله عنها -: "أنها سَمِعَت مَنْ يقول: إن الشُّؤْمَ في الدَّارِ والمَرْأَة، فطارَت شِقَّةٌ منها في السَّماءِ وشِقَّةٌ في الأَرضِ".
: أي كأنها تَفَرَّقَتَ قِطَعًا من شِدَّة الغَضَب، كما قال الله تعالى: {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ} . ويقال للسَّريع الغَضَب طَيُورٌ - بتَخْفِيف اليَاءِ وبتَثْقِيله - وإنه لطَيُّورٌ فَيُّوءٌ: أي سرِيعُ الغَضَب سَرِيعُ الرُّجوُع.
- في الحديث: "خُذْ ما تَطَايَر من شَعَرِ رَأسِك"
: أي ما طَاَلَ أو تَفرَّق، ومِثلُه طَار.
- وفي الحديِث : "أَحدُنا يَطِيرُ له النَّصلُ والرِّيشُ"
: أي يُصِيبُه في القِسْمة. وأنشد:
* فَمَا طَاَر لى في القَسْم إلا ثَمِينُها *
: أي ثُمُنُها.
- في الحديث: " لا طِيَرةَ وإن يَكُن في شىءٍ فَفِى المَرْأَةِ والفَرسَ والدَّارِ"
الطِّيَرَة : التَّشاؤُم، وهي مَصْدر التَّطَيّر. يقال: تَطَيَّر طِيَرَةً، كما يقال: تَخَيَّر خِيَرةً ولم يَجىء من المَصَادرِ هكذا غَيرُهما، فأَمَّا من الأَسْماء فقد جَاءَ التِّوَلَةُ لِنَوْع من السِّحر، وسَبْىُ طِيبَة: أي طَيِّب ومعناه إبطال مَذْهَبِهم في التَّطَيُّر بالسَّوَانِح والبَوَارح، من الطَّير والظِّباء ونَحوِهما، وكان ذلك يَصُدُّهم عن المَسِير وَيردُّهم عن مقاصِدِهم، فأَخبرَ أنه لَيسَ لها تأثِيرٌ في اجْتِلاب نَفْعٍ أو ضُرّ.
- وفي حديث: "الطِّيَرَة شِرْكٌ ، وما مِنَّا إلاَّ، ولكِنَّ الله تَعالَى يُذْهِبُه بالتَّوكُّل".
أَىْ إلَّا وقد يَعترِيه التَّطَيُّر وَيسْبِق إلى قَلبِه الكَراهَة فحُذِف اخْتِصارًا للكَلَام واعتِمادًا على فَهْم السَّامع.
وقيل: إن قَولَه: "وماَ مِنَّا إلاَّ" من قَولِ ابنِ مَسْعُود أُدْرِجَ في الحديث.
- وفي حديث آخر: " العِيافَة والطِّيَرة والطَّرْق من الجبْت"
في الحديث: "الرُّؤْيَا على رِجْل طائِرٍ ما لم تُعْبَر"
: أي لا يستَقِرّ تأْوِيلُها، كما أن الطَّيرَ لا يَسْتَقِرّ في أكثرِ أَحوالهِ، يَطِير ولا يَستَقِرّ، وإنما سُمِّى طائِرًا لِطَيَرانه.
يقال: طار فهو طائِرٌ. ويقال: أنا على جَنَاح طائِرٍ: أي مسافرٌ غَيرُ مُستَقِرِّ، أي إذا احْتَملت الرُّؤيا تأوِيلَيْن أو أكَثر، فعَبَرها مَنْ يُحسِن عِبارَتَها وقَعَت على ما أوَّلهَا وانتَفَى عنه غَيرُه من التَّأوِيل
[طير] نه: فيه: الرؤيا لأول عابر وهي على رجل "طائر"، أي أنها إذا احتملت تأويلين أو أكثر فعبرها من يعرف عبارتها وقعت على ما أولها وانتفى عنها غيره من التأويل. وفي آخر: على رجل "طائر" ما لم تعبر، أي لا يستقر تأويلها حتى تعبر، يريد أنها سريعة السقوط إذا عبرت كما أن الطير لا يستقر في أكثر أحواله فكيف ما يكون على رجله - وقد مر في الرؤيا. ط: ما لم يحدث أو يعبر قبل، أي الرؤيا قبل التعبير، لا يثبت شيء من تعبيرها على الرأي ولا يلحقه منها ضرر بل يحتمل أشياء كثيرة فإذا عبرت ثبت عليه حكم تعبيرها خيرًا أو شرًّا، وأحسبه أي أظنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: واذ، أي محب - ومر في رجل. نه: تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما "طائر يطير" إلا عندنا منه علم، يعني أنه استوفى بيان الشريعة حتى لم يبق مشكل فضربه مثلًا، وقيل: أراد أنه لم يترك شيئًا إلا بينه حتى أحكام الطير وما يحل وما يحرم وكيف يذبح وما الذي يفدى منه المحرم إذا أصابه ونحوه، ولم يرد أن فيه علمًا سواه أو رخص أن يتعاطوا زجر الطير كفعل الجاهلية. وفيه: فمنكم شيبة الحمد مطعم "طير" السماء، قال: لا، شيبة الحمد هو عبد المطلب، لأنه لما نحر فداء ابنه عبد الله مائة بعير فرقها على رؤوس الجبال فأكلتها الطير. وفيه: كأنما على رؤوسهم "الطير"، وصف الصحابة بالسكون والوقار وأنهم لم يكن فيهمولا خفة لأن الطائر لا يقع إلا على شيء ساكن. ط: هو كناية عن إطراقهم رؤوسهم وسكونهم وعدم التفاتهم. ج: فهي لسكونهم لا تطير. ك: الطير بالنصب اسم كان أي كان كل واحد كمن على رأسه طائر يريد صيده فلا يتحرك. ط: مثل أفئدة "الطير"، أي الرقة والضعف نحو ح أهل اليمن: أرق أفئدة، أو كثرة الخوف فإن الطير أكثر الحيوان خوفًا، أو التوكل
طير
طارَ/ طارَ إلى يَطير، طِرْ، طَيْرًا وطَيَرانًا، فهو طَائِر، والمفعول مَطيرٌ إليه
• طار الطائرُ: ارتفع وتحرَّك بجناحيه في الجوّ "طار العصفور- طارت الطائرة- {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} ".
• طار الشّخصُ: سافر بالطائرة ° طار النَّومُ من عينيه: زال نعاسه، سهِر وقلِق- طارت نفسه شَعاعًا: اضطربت، تبددت من كثرة الهموم والخوف- طار صوابه أو عقله: جُنّ، غضب غضبًا شديدًا- طار صِيتهُ: انتشر، ذاع- طار طائرُه: غضب غضبًا شديدًا- طار فرحًا: فرِح كثيرًا، تهلَّل- طار قلبي مطارَه: مال إلى جهةٍ يهواها.
• طار الشّخصُ إلى صديقه: خفَّ وأسرع إليه "طار إلى نجدة الملهوف"? طار إلى كذا: أسرع إليه. 

أطارَ يُطير، أَطِرْ، إطارةً، فهو مُطِير، والمفعول مُطار
• أطار الطَّائرَ: جعله يطير، أرسله إلى الجو. 

استطارَ يَستطِير، اسْتَطِرْ، استطارةً، فهو مُستطِير
• استطارَت أوراقُ الشَّجر: تناثرت، تفرَّقت وانتشرت " {وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا}: ساطعًا منتشرًا".
• استطار البرقُ: انتشر في أُفُق السَّماء "استطار ضوء القمر- استطار شُعاعُ الشمس". 

استُطيرَ يُستطار، استطارةً، والمفعول مُستطار
• اسْتُطير فؤادُه: ذُعِرَ وأُفزع "استُطير فَؤادُه حينما رأى رجال الشرطة- استُطير عقلُه- لا يُستطارُ قلبٌ ملأه ذكرُ الله". 

اطَّيَّرَ بـ/ اطَّيَّرَ من يَطّيَّر، فهو مُطَّيِّر، والمفعول مُطَّيَّر به
• اطَّيَّر برؤية البُوم/ اطَّيَّر من رؤية البوم: تطيَّر، تشاءَم به أو منه، عكسه تفاءل "اطّيّر برؤية الغُراب الأسود- اطيَّر من الخنزير- {قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ}: أصابنا الشُّؤم والنحس بك". 

تطايرَ يَتَطايَر، تطايُرًا، فهو مُتطايِر
• تطاير الشَّظَى: انتشر، تناثر وتفرّق "تطاير الشَّرَرُ/ ورقُ الشجر- تطاير السَّحابُ في السَّماء: انتشر في نواحيها". 

تطيَّرَ بـ/ تطيَّرَ من يتطيَّر، تطيُّرًا، فهو مُتطيِّر، والمفعول مُتطيَّر به
• تطيَّر بالغراب/ تطيَّر من الغراب: تشاءم به أو منه، عكسه تفاءل "تطيّر بحادث في طريقه- تطيّر من رؤية الخنزير- {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ} ". 

طيَّرَ يطيِّر، تطييرًا، فهو مُطيِّر، والمفعول مُطيَّر
• طيَّر طائرًا صغيرًا: أرسله إلى الجوّ، جعله يطير "طيّر طائرةً ورقيَّة" ° طيَّر النومَ من عينيه: أخافه، نفَّره، أقلقه- طيّر برقيّة: أرسلها.
• طيَّر المالَ: بدَّده، قسّمه وبعثره "طيّر أموالَه في الحرام". 

إطارة [مفرد]: مصدر أطارَ. 

استطارة [مفرد]: مصدر استطارَ واستُطيرَ. 

طائر [مفرد]: ج أطيَار وطَيْر وطُيُور:
1 - اسم فاعل من طارَ/ طارَ إلى.
2 - (حن) كل ما يرتفع في الهواء بجناحيه "طائر جميل الألوان- طائر ناعم الريش- {وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ} " ° الطُّيور الجارحة: الطيور التي تفترس غيرها من الطيور والحيوانات الصغيرة كالعقاب والباز- الطُّيور على أشكالها تقع: الشخص ينجذب إلى شبيهه- طار طائرُه: غضب غضبًا شديدًا- طيْر الليل: الخُفَّاش- على الطَّائر الميمون: أتمنى لك سفرًا مباركًا- كأنَّ على رءوسهم الطير [مثل]: صامتون بلا حركة سكونًا وهيبة.
3 - عمل الإنسان من خير أو شرّ " {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} ".

4 - شُؤم " {قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ} ".
• طائر الفِردوس: (حن) من طيور غينيا الجديدة، والجزر المجاورة، عادة ما يكون ذا ريش زاهٍ، وذيل طويل الريش عند الذكور.
• علم الطُّيور: (حن) علم يعنى بدراسة مجموعات الطيور وأشكالها وعاداتها ونموِّها. 

طائِرة [مفرد]: ج طائرات:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل طارَ/ طارَ إلى.
2 - مركبة جويّة، مركبة هوائيّة أثقل من الهواء مجنَّحة، تدفعها مُحرِّكات آليّة، تستعمل لنقل المسافرين والبضائع كما تستعمل في الحروب "طائرة مدنية/ عسكرية- سافر بالطائرة" ° طائرة استكشاف أو استطلاع: طائرة تجمع معلومات عن مكان معين، وتقوم بالتقاط الصور لمعرفة حالة العدو- طائرة برَّمائيَّة: طائرة مُعَدَّة للإقلاع من البرّ والبحر وللهبوط في أيٍّ منهما على السَّواء- طائرة حربيَّة أو مقاتلة: طائرة تستعمل لأغراض القتال وتكون مزوّدة بالقنابل والصواريخ- طائرة شراعيّة: مركبة صغيرة تطير من غير آلة مُحرّكة وتستعمل للنقل وللرياضة- طائرة صاروخية: طائرة مزوّدة بمحرك صاروخي واحد أو أكثر- طائرة عموديَّة أو مروحيّة: طائرة ترتفع عموديًّا بواسطة مروحة في أعلاها وتسمى كذلك هليوكبتر- طائرة نفَّاثة: طائرة دون مراوح تنفث الغاز المحروق إلى الخلف- على متن الطَّائرة: فيها.
• الكُرة الطَّائرة: (رض) لعبة رياضيّة تلعب على ملعب مستطيل مقسَّم بشبكة عالية، يتبارى فيها فريقان كلٌّ منهما مُؤلَّف من ستَّة لاعبين، يقذف الفريق منهما الكرة إلى منطقة الفريق الآخر عبر الشَّبكة دون أن تقع على الأرض.
• حاملة الطَّائرات: سفينة حربيَّة تكون مطارًا بحريًّا لطائرات تنطلق منها عند الحاجة. 

طَيْر [مفرد]: مصدر طارَ/ طارَ إلى. 

طيران [مفرد]: مصدر طارَ/ طارَ إلى ° خطوط الطَّيران: شركات الطيران، شركات الملاحة الجوِّيَّة- سلاح الطَّيران: كل ما يتعلق بالطَّائرات الحربية والعاملين فيها من أسلحة وأشخاص- طيران مدنيّ: مجموعة الطائرات والمنشآت والأجهزة المستخدمة في نقل الرُّكاب والبضائع بطريق الجو. 

طِيرَة/ طِيَرَة [مفرد]: ما يُتشاءم به "كان الرسول يُحبُّ الفأل ويكره الطِّيرة". 

طيَّار [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من طارَ/ طارَ إلى.
2 - قائد الطائرة، ملاّح جوّيّ "طيَّار متدرِّب".
3 - (كم) وصف للمواد السَّريعة التَّبخُّر في درجات الحرارة العادية مثل الزيوت الطيّارة "زيت طَيَّار". 

طيَّارة [مفرد]:
1 - مؤنَّث طيَّار.
2 - آلة يُركب عليها وتطير في الهواء.
• طيَّارة ورق: لعبة من ألعاب الأطفال مؤلفة من هيكل خفيف تمد عليه ورقة متينة وتُطيّر بواسطة خيط. 

مَطَار [مفرد]: ج مطارات: اسم مكان من طارَ/ طارَ إلى: مكان معدٌّ بالوسائل الفنيّة لإقلاع الطائرات وهبوطها "مطار مدنيّ/ حربيّ/ دوليّ". 
[ط ي ر] الطَّيَرانُ: حَرَكَةُ ذِي الجَناحِ في الهَواءِ بجناحِه، طارَ يَطِيرُ طَيْراً، وطَيَراناً، وطَيْرُورَةً، عن اللِّحيانِيّ وكُراع وابنِ قُتَيبْةَ، وأَطارَه، وطَيَّرَه، وطارَ به، يَعَدَّي بالهَمْزةِ وبالتَّضْعِيفِ وبَحْرفِ الجَرِّ. والطَّيْرُ: اسمٌ لجماعَةِ ما يَطِيرُ، مُؤَنَّثٌ، والواحِدُ طائِرٌ، والأُنْثَى طائِرَةٌ، وهي قَلِيلَةٌ. فأَمَّا قَوْلُُه - أَنْشَدَه الفَارِسيُّ _:

(هُمُ أَنْشَبُوا صمَّ القَنَا في نُحورِهم ... وبِيضاً تَقِيضُ البَيْضَ من حَيْثُ طَائِرةُ)

فإنّه عَنَى بالطّائِرِ الدِّماغَ، وذَلِكَ من حَيْثُ قَيلَ لِه: فَرْخٌ، قال:

(ونحنُ كَشَفْنا عن مُعاوِيةَ الَّتِي ... هي الأُمُّ تَغْشَي كُلَّ فَرْخٍ مُنَقْنِقِ)

عَنَى بالفَرْحِ الدِّماغَ، كما قُلْنَا، وقَوْلُه: ((مُنَقْنِقِ)) إفراطٌ من القَولِ، ومثْلُه قَولُ ابنِ مُقْبِلٍ:

(كأَنَّ نَزْوَ فِراخِ الهامِ بَيْنَهم ... نَزْوُ القُلاتِ زَهاهَا قَالُ قَالِينَا) فأمَّا قَوْلُه تَعالَى: {أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله} [آل عمران: 49] فإنَّ مَعْناه أَخْلُقُ منه خَلْقاً، أو جِرْماً، وقِوْلَه: ((فأَنْفُخُ فيه)) الهاءُ عائِدَةٌ إلى الطِّينِ، ولا يكونُ مُنْصَرِفاً إلى الهَيْئَةِ لِوَجْهَيْنِ. أَحَدُهما: أَنَّ الهَيْئَةَ أُنْثَى والضَّمٍ يرَ مُذكَّرٌ. والآخَرُ: أَنَّ النَّفْخَ لا يَقَعُ في الهَيئِة؛ لأنَّها نَوْعٌ من أَنْواعِ العَرَضِ، والعَرَضُ لا يُنْفَخُ فيه، وإنَّما يَقَعُ النَّفْخُ في الجَوْهَرِ، وجَميعُ هذا قَوْلُ الفَارِسيِّ. قَالَ: وقد يَجوزُ أَن يكونَ الطَّائِرُ اسْماً للجمع، كالجَامِلِ والبَاقِرِ، وقد أَجَدْتُ اسْتِقصاءَ هذا التَّعِليلِ في الكتابِ المُخَصِّصِ. وجَمْعُ الطائِرِ: أَطيارٌ: أَطيارٌ، وهو أَحَدُ ما كُسِّرَ على ما يُكَسَّرُ عليه مِثْلُه، فإمَّا الطُّيورُ فقد يكونُ جَمْعَ طائِرِ، كساجِدٍ وسُجودٍ، وقد يكونُ جَمْعَ طَيْرِ الَّذيِ هو اسْمٌ للجِمْعِ، وزَعَمَ قُطْرُبٌ أَنَّ الطَيْرَ يَقَعُ للواحِدِ، ولا أدْرِي كيفَ ذَلكَ إلاّ أَنْ يُعْنَِي به المَصْدَرُ. وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه} [الأنعام: 38] ، قَالَ ابنُ جِنِّي: هو من التَّطَوَّعِ المُشامِ للتَّوكِيدِ؛ لأنَّه قد عُلِمَ أَنَّ الطَّيَرانَ لا يكونُ إلاّ بالجَنَاحَيْنِ، وقد يَجُوزُ أَنْ يكون قَوْلُه (بجَناحَيْه) مُفِيداً، وذلك أَنَّه قَد قَالُوا:

(طَارُوا عَلاهُنَّ فِطِرْ عَلاها ... )

وقَالَ العَنْبَريُّ:

(طَارُوا إليه زَرَافاتٍ وَوَحْدَانا ... )

ومن أَبياتِ الكِتابِ.

(وطِرْتُ بمُنْصُلِي في يَعْمَلاتٍ ... )

فاسْتَعْمَلُوا الطَّيِرانَ في غَيْر ذِي الجَناحِ، فَقَوْلُه تَعَالَي: {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه} عَلَى هذا مُفِيدٌ، أي: لَيْسَ الغَرَضُ تَشْبِيهَه بالطّائِرِ ذِي الجَناحَيْنِ، بل هو الطّائِرُ بجَناحَيْه البَتَّةَ. وتَطايَرَ الشَّيءُ: طارَ وتَفَرَّقَ. وفُلانٌ ساكِنُ الطائِرِ، أي: أَنَّه وَقورٌ لا حَرَكَةَ له من وَقارِه، حتَّى أَنَّه لو وَقَعَ عليه طائِرٌ لسَكَنَ ذلك الطائِرُ، وذلك لأَنَّ الإنسانَ لَوْ وَقَعَ عليه طائِرٌ فَتَحرَّكَ أَدْنَي حَرَكَةٍ لَفَرَّ ذلك الطائِرُ ولم يَسْكُنْ، ومنه قَوْلُ بَعْضِ أصحابِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: ((إنَّا كُنَّا مَعَ الَّنبِي صلى الله عليه وسلم وكأَنَّ الطَّيْرَ فَوقَ رُءُوسِنا)) أي: كأَنَّ الطَّيْرَ وَقَعَتْ على رُوسِنا، فَنحنُ نَسْكُنُ ولا نَتَحَرَّكُ، خَشْيةً من نِفارِ ذلك الطَّيِر. والطّائُر: ما تَيَمَّنْتَ به أو تَشَاءَمْتَ، وأَصْلُهَ في ذِي الجَناحِ. وقَالُوا للشَّيءِْ يُتَطَيَّرُ به - مِنَ الإنْسانِ وغَيْرِه -: ((طائِرُ اللهِ لا طائِرُكَ)) فَرَفَعُوه على إرادَةِ هَذَا طائِرُ اللهِ، وفيه مَعْنَى الدُّعاءِ، وإنْ شِئْتَ نَصَبْتُ، وحكَى اللِّحيانِيُّ: ((طَيْرُ اللهِ لا طَيْركَ)) قَالَ: وإنْ شِئْتَ نَصَبْتَ أَيْضاً. وجَرَى له الطّائِرُ بأَمْرِ كذا، وذلك في الشِّرِّ، قَالَ الله عَزَّ وجَلَّ: {ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون} [الأعراف: 121] المَعْنَى إِنَّما الشُّؤْمُ الَّذيِ يَلْحَقُهم هو الَّذي وعِدُوا به في الآخِرَةِ لا ما يَنالُهم في الدُّنيا، وقَالَ بَعْضُهم: طائِرُهم: حَظُّهُم، قَالَ الأَعْشَي:

(جَرَتْ لَهُمُ طَيْرُ النُّحوسِ بأَشْأَمِ ... )

وقَالَ أبو ذُؤَيْب:

(زَجَرْتُ لهم طَيْرَ الشِّمالِ فإن تكُنْ ... هَواكَ الَّذِي تَهْوَى يُصِبِْكَ اجْتِنابُها)

وقد تَطَيَّرَ به، والاسْمُ الطِّيَرَةُ والطِّيرَةُ والطُّورَةُ. وطائِرُ الإنسانِ: عَمَلُه الّذي قُلِّدَه، وقِيلَ: رِزْقُه. والطّائِرُ: الحًَظُّ من الخَيرِ والشَّرِّ، وقَوْلُه تَعالَي: {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه} [الإسراء: 13] . قِيلَ: حَظُّه، وقَالَ المُفَسِّرُونَ: ما عَمِلَ مِن خَيْرٍ أَو شَرٍّ أَلْزمَنْاه عَنُقَه، والمَعْنَي - فيما يَرَى أَهْلُ النِّظَرِ _: أنَّ لِكُلَّ امْرِىْ حَظّا مِنَ الخَيرِ والشَّرِّ قد قَضَاه الله فَهْوَ لازِمٌ عَنُقَه، وإنَّما قِيلَ للحظِّ من الخَيْرِ أو الشَّرِّ، طائِرٌ، لقَوْلِ العَرَبِ: جَرَى له الطِائِرُ بِكَذَا من الشَّرِّ، علَى طَرِيقِ الفأْل والطَّيَرِة على مَذْهَبِهم في تَسْمِيةَ الشَّيءِ بما كان، فَخَاطَبَهم اللهُ بما يَسْتْعملِونَ، وأَعْلَمَهم أَن ذلك الأَمْرَ الذي يُسَمَّي بالطّائِر يَلْزَمُه، وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ: {قَالُوا أطَّبَّرنا بِكَ وَبِمَنَ مَعَك قَالَ طَائِركُمْ عِندَ اللهِ بَلْ أَنْتْم قَوْمٌ تُفْتَنُونَ} [النمل: 47] مَعناهُ: ما أَصابَكُم من خَيرٍ أَو شَرِّ فَمِنَ اللهِ. ويُقالُ للِرَّجُلِ الحَديدِ السَّريعِ الفَيْئَةِ: إنَّه لطَيُّورٌ قُيُّورٌ. وفَرَسٌ مُطارٌ: حَديدُ الفُؤادِ ماضٍ. والتَّطُايُرُ والاسْتِطَارَةُ: التَّفَرُّقُ. وغُبارٌ طَيَّارٌ ومُسْتَطِيرٌ: مُنْتَشِرٌ. وصُبْحٌ مُسْتَطِيرٌ: ساطِعٌ مُنْتَشِرٌ، وكذلكَ البَرْقُ والشَّيْبُ والشَّرُّ وفي التَّنْزِيل: {يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا} [الإنسان: 7] . وقَد اسْتَطارَ البِلَي في الثَّوْبِ، والصَّدْعُ في الزُّجاجَة: تَبَيَّنَ في أَجْزَائِهما. واسْتَطارَتِ الزُّجاجَةُ: تَبَيَّنَ فيها الانْصِداعُ من أَوَّلِهَا إلى آخِرِها. واسْتَطارَ الحائِطُ: انْصَدَعَ مِن أَوَّلهِ إلى آخِره. واسْتطارَ فيه الشَّقُّ: ارْتَفَعَ. وكُلْبٌ مُسْتطِيرٌ، كما يُقالُ:؛ فَحْلٌ هائِجٌ. وطَيَّرَ الفَحْلُ الإبِلَ: أَلْقَحَها كُلَّها، وقِيلَ: إنَّما ذَلكَ: إذا عَجَّلَتِ اللَّقْحَ. وقَد طَيَّرَتْ هي لَقْحاً كذلك، أي: عَجَّلَتْ باللِّقاحِ. وطارُوا سِراعاً، أي: ذَهَبُوا. ومَطارٌ، ومُطارٌ كِلاهُما: مَوضِعٌ، واخْتارَ ابنُ حَمزَةَ مُطاراً، بضَمّ المِيمِ، وهكذا أَنْشَدَ هذا البَيتَ:

(حَتَّى إِذا كانَ على مُطارِ ... )

والرِّوايَتَانِ جائِرتانِ، مَطارٌ، وطارٌ، وقد تَقَدَّمَ هذا في (م ط ر) . وقَالَ أبو حَنِيفةَ: مُطارٌ: وادٍ فيما بينَ البَوباةِ وبين الطائِفِ. والمُسْطارُ من الخَمرِ: أًصلُه مُسْتَطارٌ في قَوْلِ بَعْضِهم، وقَدْ أَبَنْتُ فَسادَ هذا القَولِ في الكتِابِ المُخَصِّصِِ. وتَطايَرَ السَّحابُ في السَّماءِ: إذا عَمَّها. والمُطَيَّرُ: ضَرْبٌ من البُرُودِ. وقَوْلُه:

(إذا ما مَشَتْ نادَي بِما في ثِيابِها ... ذَكِيُّ الشَّذاَ والمَنْدَلِيُّ المُطَيَّرُ)

قَالَ أبو حَنِيفَةَ: المُطَيَّرُ هنا: ضَرْبٌ من صَنْعِته، وذَهَبَ ابنُ جِنِّي إلى أَنَّ المُطَّرَ: المطير العُودُ، فإذا كانَ ذلك كانَ بَدَلاً مِنَ المَنْدَلِيِّ؛ لأَنَّ المَنْدَلِيَّ: العُودُ [الهندِيُّ] أَيَْضاً، وقِيلَ: هو مُقْلوبٌ عن المُطَرَّي، ولا يُعْجِبُنِي. وطارَ الشَّعَرُ: طالَ، وقَوْلُ الشاعِرِ أَنْشَدَه ابنُ الأَعرابِيّ:

(طِيرِي بمِخْراقٍ أَشَمَّ كأَنَّه ... سَلِيمُ رِماحٍ تَنَلْه الزَّعانِفُ)

طِيرِي، أي: اعْلَقِي به، ومِخراقٌ: كَريمٌ، لم تَنَلْه الزَّعانِفُ: اي النِّساءُ، أي: لم يَتَزوَّجْ لَئِيمةً قَطُّ سَلِيمُ رِماحٍ، أي: قد أَصابَتْه رِماجٌ، مِثْلُ سَلِيم الحَيَّةِ. والطَّائِرُ: فَرَسُ قَتادَةَ بنِ جَريرٍ.
طير
: (! الطَّيَرَانُ، محرَّكَةً: حَرَكَةُ ذِي الجَنَاح فِي الهَوَاءِ بجَنَاحَيْهِ) ، وَفِي بعضِ الأُمّهاتِ: (بجَناحِهِ) ، ( {كالطَّيْرِ) مثل البَيْع، من بَاعَ يَبِيع (} والطَّيْرُورَةِ) ، مثل الصَّيْرُورَة مِن صارَ يَصِيرُ، وهاذِه عَن اللِّحْيَانِيّ وكُرَاع وابنِ قُتَيْبَة، {طَارَ} يَطِيرُ {طَيْراً} وطَيَراناً {وطَيْرُورَةً.
(} وأَطَارَه، {وطَيَّرَه،} وطَيَّرَ بِهِ) {وطَارَ بِهِ، يُعَدَّى بالهَمزةِ وبالتّضْعِيفِ، وبحرفِ الجرّ.
(و) فِي الصّحاح:} وأَطارَهُ غيرُه {وطَيَّرَهُ و (} طايَرَهُ) بِمَعْنى.
( {والطَّيْرُ) مَعْرُوف: اسمٌ لجماعَةِ مَا} يَطِير، مُؤنّث (جمعُ {طائِرٍ) ، كصَاحِب وصَحْب والأُنْثى طائِرَةٌ، وَهِي قليلةٌ، قالَه الأَزهريّ.
وَقيل: إِنّ} الطَّيْرَ أَصلُه مصدر {طَار، أَو صِفَةٌ، فخُفِّف من طَيِّرٍ، كسَيِّد، أَو هُوَ جَمْعٌ حَقِيقة، وَفِيه نَظرٌ، أَو اسمُ جمْع، وَهُوَ الأَصحُّ الأَقربُ إِلى كَلَامهم، قَالَه شَيخنَا.
قلْت: وَيجوز أَن يكون} الطّائرُ أَيضاً اسْما للجَمْع كالجَامِلِ والبَاقِرِ.
(وقَدْ يَقَعُ على الواحِدِ) ، كَذَا زَعَمه قُطْرُب، قَالَ ابْن سِيدَه: وَلَا أَدرِي كيفَ ذالك إِلاّ أَنْ يَعْنِيَ بِهِ المصدرَ وقُرِىءَ: {فَيَكُونُ {طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ} (آل عمرَان: 49) .
وَقَالَ ثَعْلَب: النّاسُ كلُّهم يَقُولُونَ للواحدِ:} طائرٌ، وأَبو عُبَيْدَةَ مَعَهم، ثمَّ انفَرَدَ فأَجَازَ أَن يُقَال {طَيْر للْوَاحِد، و (ج) أَي جمعه على (} طُيُور) قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهُوَ ثِقَةٌ، (و) جمع الطّائِر ( {أَطْيَارٌ) ، وَهُوَ أَحدُ مَا كُسِّرَ على مَا يُكَسَّرُ عَلَيْهِ مثلُه، ويَجُوز أَن يَكُون الطُّيُورُ جمعَ} طائِرٍ كسَاجِدٍ وسُجُودٍ.
وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الطّائِرُ: جمْعه طَيْرٌ، مثل صَاحِبٍ وصَحْبٍ، وَجمع الطَّيْرِ طُيُورٌ! وأَطْيَارٌ، مثل فَرْخ وأَفْرَاخ، ثمَّ قَوْله: (بجَناحَيْهِ) إِمّا للتّأْكِيدِ؛ لأَنّه قد عُلِم أَن {الطَّيَرَانَ لَا يكون إِلاّ بالجَنَاحَيْنِ، وإِمّا أَنْ يكونَ للتَّقْيِيدِ، وذالك لأَنّهم قد يَستعملونَ الطَّيَرانَ فِي غَيْر ذِي الجَنَاحِ، كَقَوْل العَنْبَرِيّ:
} طَارُوا إِليه زَرَافاتٍ ووُحْدَانَا
وَمن أَبيات الكِتَاب:
{وطِرْتُ بمُنْصُلِي فِي يَعْمَلاَت
(} وتَطَايَرَ) الشَّيْءُ: (تَفَرَّقَ) وذَهَبَ {وطَارَ، وَمِنْه حَدِيث عُرْوَةَ: (حَتَّى} تَطايَرَتْ شُؤُونُ رَأْسِه) أَي تَفرَّقت فَصَارَت قِطَعاً، ( {كاسْتَطَارَ) } وطَارَ، شَاهد الأَوّلِ حديثُ ابنِ مَسْعُودٍ: (فقَدْنَا رسولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسلمفقُلْنَا: اغْتِيلَ أَو {اسْتُطيرَ) أَي ذُهِبَ بِهِ بسُرْعَة، كأَنَّ} الطَّيْر حَمَلَتْه أَو اغْتَالَه أَحدٌ، وشاهِدُ الثَّانِي حديثُ عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا: (سَمِعَتْ من يقولُ: إِنَّ الشُّؤْمَ فِي الدّارِ والمَرْأَةِ، {فطارَتْ شِقَّةٌ مِنْهَا فِي السّمَاءِ وشِقَّةٌ فِي الأَرْضِ) أَي كأَنَّهَا تَفرّقَت وتَقَطَّعَتْ قِطَعاً من شِدَّة الغَضَبِ.
(و) } تَطَايَرَ الشيْءُ: (طالَ) ، وَمِنْه الحَدِيث: (خُذْ مَا {تَطَايَرَ من شَعرِكَ) ، وَفِي رِوَايَة: (من شَعْرِ رأْسِك) أَي طالَ وتَفرّق، (} كطَارَ) ، يُقَال: {طارَ الشَّعْرُ، إِذَا طَالَ، وكذَا السَّنَامُ، وَهُوَ مَجَاز، وأَنشد الصاغانيّ لأَبي النَّجْم:
وَقد حَمَلْنَ الشَّحْمَ كُلَّ مَحْمِلِ
} وطَارَ جِنِّيُّ السَّنَامِ الأَمْيَلِ
ويروى: (وَقَامَ) .
(و) {تَطَايَرَ (السَّحَابُ فِي السَّمَاءِ) ، إِذا (عَمَّهَا) وتَفَرَّقَ فِي نَوَاحِيها وانْتَشَرَ.
(و) من المَجَاز: (هُوَ ساكِنُ} الطّائِرِ، أَي وَقُورٌ) لَا حَرَكةَ لَهُ حتَّى كأَنَّه لَو وَقَعَ عَلَيْهِ طائِرٌ لسَكَنَ ذالك {الطّائِرُ؛ وذالِك لأَنّ الإِنْسَانَ لَو وَقَعَ عَلَيْهِ} طائِرٌ فتحرَّكَ أَدْنَى حَرَكةٍ لفَرّ ذالِك {الطائرُ وَلم يَسْكُنْ، وَمِنْه قولُ بعض الصَّحابةِ: (إِن كُنَّا مَعَ النّبِيِّ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وكَأَنَّ} الطَّيْرَ فَوْقَ رُؤُوسِنَا) ، أَي كأَنّ {الطَّيْرَ وَقعَتْ فوقَ رُؤُوسِنا، فنحنُ نَسْكُن وَلَا نَتَحَرَّك خَشْيةً من نِفَارِ ذالك الطَّيْرِ. كَذَا فِي اللِّسَان.
قلْت: وَكَذَا قولُهم: رُزِق فُلانٌ سُكُونَ الطّائِرِ، وخَفْضَ الجَنَاحِ.
} وطُيُورُهُم سَواكِنُ، إِذا كانُوا قَارِّينَ، وعَكْسُه: شَالَتْ نَعامَتُهم، كَذَا فِي الأَساس.
( {والطّائِرُ: الدِّمَاغُ) ، أَنشد الفارسيّ:
هُمُ أَنْشَبُوا صُمَّ القَنَا فِي نُحورِهِمْ
وبِيضاً تَقِيضُ البَيْضَ مِن حَيْثُ} طائِرُ
عَنَى {بالطّائِرِ الدِّمَاغَ، وذالك من حيثُ قيلَ لَهُ فَرْخٌ، قَالَ:
ونَحْنُ كَشَفْنا عَن مُعَاوِيَةَ الَّتِي
هِيَ الأُمُّ تَغْشَى كلَّ فَرْخٍ مُنَقْنِقِ
عَنَى بالفَرْخِ الدِّمَاغِ، وَقد تقدّم.
(و) من المَجَاز:} الطَّائِرُ: (مَا تَيَمَّنْتَ بِهِ، أَو تَشَاءَمْتَ) ، وأَصلُه فِي ذِي الجَنَاحِ، وقالُوا للشَّيْءِ {يُتَطَيَّرُ بِهِ من الإِنسانِ وغيرِه: طائِر اللَّهِ لَا} طائِركَ. قَالَ ابنُ الأَنْبَارِيّ: مَعْنَاهُ فِعْلُ اللَّهِ وحُكْمُه لَا فِعْلُك وَمَا تَتَخَوَّفُه. بالرَّفْع والنَّصْب.
وجَرَى لَهُ الطّائِرُ بأَمْرِ كَذَا. وجاءَ فِي الشَّرّ، قَالَ اللَّهُ عزّ وجلّ: {أَلآ إِنَّمَا! طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهِ} (الْأَعْرَاف: 131) ، أَي الشّؤْمُ الَّذِي يَلحَقُهم هُوَ الَّذِي وُعِدُوا بِهِ فِي الآخرةِ لَا مَا يَنالُهم فِي الدُّنْيَا.
(و) قَالَ أَبو عبيدٍ: الطّائِرُ عندَ العَرَبِ: (الحَظُّ) ، وَهُوَ الَّذِي تُسمِّيه العَرَبُ البَخْت، إِنما قيل للحَظّ من الخَيْرِ والشَّرِّ طائِرٌ، لقَوْل العَرَبِ: جَرَى لَهُ الطَّائِرُ بكَذَا من الْخَيْر أَو الشَّرِّ، على طَرِيق الفَأْلِ {والطِّيَرَةِ، على مَذْهَبِهم فِي تسميةِ الشيْءِ بِمَا كَانَ لَهُ سَبَباً.
(و) قيل: الطَّائِرُ: (عمل الإِنْسَانِ الَّذِي قُلِّدَهخ) خَيْره وشَرّه.
(و) قيل: (رِزْقُه) ، وَقيل: شَقَاوَتُه وسَعادَتُه، وبكُلَ مِنْهَا فُسِّر قولُه تَعَالَى: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ} طاَئِرَهُ فِى عُنُقِهِ} (الْإِسْرَاء: 13) .
قَالَ أَبو مَنْصُور: والأَصْل فِي هاذا كلِّه أَن اللَّهَ تَعَالَى لمّا خَلَقَ آدَمَ عَلِمَ قَبْلَ خَلْقِه ذُرِّيَّتَه أَنّه يأْمُرُهُم بتوحِيدِه وطاعَتِه، ويَنْهَاهُمْ عَن مَعْصيَتِه وعَلِمَ المُطِيعَ مِنْهُم والعاصِيَ الظالِمَ لنفسِه، فكَتَبَ مَا عَلِمَه مِنْهُم أَجمعينَ وقَضَى بسَعَادَةِ مَن عَلِمَه مُطِيعاً، وشَقَاوَةِ مَنْ عَلِمَه عاصِياً، فصارَ لكُلِّ مَن عَلِمَه مَا هُوَ صائِرٌ إِليه عندَ حِسابِه، فذالك قَوْله عزّ وجلّ: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَئِرَهُ فِى عُنُقِهِ} .
( {والطِّيَرَةُ) ، بِكَسْر فَفتح، (والطِّيرَةُ) بِسُكُون الياءِ، لُغَة فِي الَّذِي قَبْلَه (} والطُّورَةُ) ، مثل الأَوّل، عَن ابْن دُرَيْد، وَهُوَ فِي بعض اللُّغَات، كَذَا نقلَه الصاغانيّ: (مَا يُتَشَاءَمُ بهِ من الفَأْلِ الرَّدِيءِ) ، وَفِي الحَدِيث: (أَنّه كانَ يُحِبُّ الفَأْلَ ويَكْرَهُ {الطِّيَرَةَ) ، وَفِي آخَرَ: (ثَلاثَةٌ لَا يَسْلَمُ مِنْهَا أَحَدٌ:} الطِّيَرَةُ والحَسَدُ والظَّنُّ، قيل: فَمَا نَصْنَعُ؟ قَالَ: إِذا {تَطَيَّرْتَ فامْضِ، وإِذا حَسَدْتَ فَلَا تَبْغِ، وإِذَا ظَنَنْتَ فَلَا تُصَحِّحْ) .
(و) قد (} تَطَيَّرَ بهِ ومِنْهُ) ، وَفِي الصّحاح: {تَطَيَّرْتُ من الشّيْءِ وبالشّيْءِ، والاسمُ مِنْهُ الطِّيَرَةُ، مِثَال العِنَبَةِ، وَقد تُسَكَّنُ الياءُ، انْتهى.
وَقيل:} اطَّيَّرَ، مَعْنَاهُ: تَشاءَمَ، وأَصْلُه تَطَيَّرَ.
وَقيل للشُّؤْمِ: {طائِرٌ،} وطَيْرٌ،! وطِيَرَةٌ؛ لأَنّ العَرَبَ كَانَ من شَأْنِها عِيَافَةُ {الطّيْرِ وزَجْرُها، والتَّطَيُّرُ ببَارِحِها، ونَعِيقِ غُرَابِها، وأَخْذِها ذَاتَ اليَسَارِ إِذا أَثارُوهَا، فَسَمَّوُا الشُّؤْمَ} طَيْراً {وطائِراً} وطِيَرَةً، لتَشَاؤُمِهِم بهَا، ثمَّ أَعْلَم اللَّهُ عزّ وجَلّ عَلى لِسَانِ رسولِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنَّ {طِيَرَتَهُم بهَا باطِلَةٌ، وَقَالَ: (لَا عَدْوَى وَلَا} طِيرَةَ وَلَا هَامَةَ) ، وَكَانَ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلميَتفَاءَلُ وَلَا {يَتَطَيَّرُ، وأَصلُ الفأْلِ الكلمةُ الحَسَنَةُ يَسمَعُها عَلِيلٌ، فيتَأَوَّلُ مِنْهَا مَا يَدُلُّ على بُرْئِهِ، كأَنْ سَمِعَ منادِياً نَادَى رَجُلاً اسمُه سالِمٌ وَهُوَ عَليلٌ، فأَوْهَمَه سَلامَتَه مِن عِلَّتِه، وكذالِك المُضِلُّ يَسْمَعُ رَجُلاً يَقُول: يَا واجِدُ، فيَجِدُ ضالَّتَه،} والطِّيَرَةُ مُضَادَّةٌ للفَأْلِ، وكانَت العَرَبُ مَذْهَبُهَا فِي الفَأْلِ {والطِّيَرَةِ واحِدٌ، فأَثْبَتَ النّبيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الفَأْلَ واسْتَحْسَنه، وأَبْطَلَ الطِّيَرَةَ ونَهَى عَنْهَا.
وَقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: هُوَ مصدر} تَطَيَّرَ {طِيَرَةً، وتَخيَّرَ خِيَرَةً، لم يَجِيء من المصادِرِ هاكذا غَيرُهما، قَالَ: وأَصلُه فِيمَا يُقَال} التَّطَيُّرُ بالسَّوانِحِ والبَوَارِحِ من الظِّباءِ {والطَّيْرِ وغيرِهما، وَكَانَ ذالك يَصُدُّهم عَن مَقاصِدِهم، فنفَاه الشَّرْعُ وأَبطَلَه، ونَهَى عَنهُ، وأَخبَرَ أَنّه لَيْسَ لَهُ تَأْثيرٌ فِي جَلْبِ نَفْعً، وَلَا دَفْعِ ضَرَرٍ.
(وأَرْضٌ} مَطَارَةٌ) ، بالفَتْح: (كَثيرةُ الطَّيْرِ) ، {وأَطارَت أَرْضُنا.
(وبِئْرٌ) } مَطَارَةٌ: (واسِعَةُ الفَمِ) ، قَالَ الشَّاعِر:
كَأَن حَفِيفَها إِذْ بَرَّكُوهَا
هُوِيُّ الرِّيحِ فِي حَفَرٍ مَطَارِ
(و) يُقَال: (هُوَ {طَيُّورٌ فَيُّورٌ) ، أَي (حَدِيدٌ سرِيعُ الفَيْئَةِ) .
(و) من المَجاز: يُقَال: (فَرَسٌ} مُطَارٌ) ، (! وطَيّارٌ) ، أَي (حَدِيدُ الفُؤادِ مَاض) ، كَاد أَن يُسْتَطارَ من شِدَّةِ عَدْوِه.
( {والمُسْتَطِيرُ: السّاطِعُ المُنْتَشِرُ) يُقَال: صُبْحٌ} مُسْتَطِيرٌ، أَي ساطِعٌ مُنْتَشِرٌ.
{واسْتَطَارَ الغُبَارُ، إِذا انْتَشَرَ فِي الهَوَاءِ، وغُبَارٌ} مُسْتَطِيرٌ: مُنْتَشِرٌ، وَفِي حَدِيث بني قُرَيْظَة:
وَهَانَ على سَرَاةِ بني لُؤَيَ
حَرِيقٌ بالبُوَيْرَةِ {مُسْتَطِيرُ
أَي مُنْتَشِرٌ مُتَفَرِّق، كأَنَّه طارَ فِي نَوَاحِيهَا.
(و) } المُسْتَطِيرُ: (الهَائِجُ من الكِلاَبِ ومِنَ الإِبِلِ) ، يُقَال: أَجْعَلَت الكَلْبَةُ. {واسْتَطارَتْ، إِذا أَرادَت الفَحْلَ، وخالَفه اللَّيْثُ، فَقَالَ؛ يخقَال للفَحْلِ من الإِبِلِ: هائج، وللكلبِ} مُسْتَطِيرٌ.
(و) من المَجَاز: ( {اسْتَطَارَ الفَجْرُ) وغيرُه، إِذَا (انْتَشَرَ) فِي الأُفُقِ ضَوْءُه فَهُوَ مُسْتَطِيرٌ، وَهُوَ الصُّبْحُ الصادِقُ البَيِّنُ الَّذِي يُحَرِّمُ على الصَّائِمِ الأَكْلَ والشُّرْبَ والجِمَاعَ، وَبِه تَحِلُّ صلاةُ الفَجْرِ، وَهُوَ الخَيْطُ الأَبْيَضُ، وأَمّا المُسْتَطِيلُ، بلام، فَهُوَ المُسْتَدِقُّ الَّذِي يُشَبَّهُ بذَنَبِ السِّرْحانِ، وَهُوَ الخَيْطُ الأَسودُ، وَلَا يُحرِّمُ على الصائمِ شَيْئا.
(و) من المَجَاز: اسْتَطارَ (السُّوقُ) ، هاكذا فِي النُّسخ، والصَّوابُ الشَّقّ، أَي} واسْتَطارَ الشَّقُّ، وعبّر فِي الأَساس بالصَّدْعِ، أَي فِي الحائِطِ: (ارْتَفَعَ) وظَهَرَ.
(و) اسْتَطارَ (الحائِطُ: انْصَدَعَ) مِن أَوّله إِلى آخِرِه، وَهُوَ مَجَاز.
(و) استَطَارَ (السَّيْفَ: سَلَّهُ) وانتَزَعَه من غِمْدِه (مُسْرَعاً) ، قَالَ رُؤْبَةُ:
إِذَا {اسْتُطِيرَتْ من جُفُونِ الأَغْمَادْ
فَقَأْنَ بالصَّقْعِ يَرَابِيعِ الصَّادْ
ويروَى: (إِذَا اسْتُعِيرَتْ) .
(و) } اسْتَطَارَت (الكَلْبَةُ) وأَجْعَلَتْ: (أَرادَت الفَحْلَ) ، وَقد تَقَدَّم قَرِيبا. ( {واسْتُطِيرَ) الشيْءُ: (} طُيَّرُ) ، قَالَ الراجز:
إِذَا الغُبَارُ المُسْتَطَارُ انْعَقَّا
(و) اسْتُطِيرَ (فُلانٌ) {يُسْتَطار} اسْتِطَارَةً، إِذا (ذُعِرَ) ، قَالَ عَنْتَرَةُ يُخَاطب عُمَارَة بن زِيَاد:
مَتَى مَا تَلْقَنِي فَرْدَيْنِ تَرْجُفْ
رَوَانِفُ أَلْيَتَيْكَ {وتُسْتَطَارَا
(و) } اسْتُطِيرَ (الفَرَسُ) {استِطَارَةً، إِذَا (أَسْرَعَ فِي الجَرْيِ) ، هاكذا فِي النُّسخ، وَالَّذِي فِي اللِّسَانِ والتَّكْمِلَة: أَسْرَعَ الجَرْيَ، (فَهُوَ} مُسْتَطارٌ) ، وَقَول عَدِيّ:
كأَنَّ رَيِّقَهُ شُؤْبُوبُ غَادِيَةٍ
لمّا تَقَفَّى رَقِيبَ النَّقْعِ {مُسْطارَا
أَراد} مُسْتَطاراً، فحَذَفَ التَّاءَ، كَمَا قَالُوا اسْطَعْتَ واسْتَطَعْتَ، ورُوِيَ: (مُصْطاراً) بالصَّاد.
( {والمُطَيَّرُ، كمُعَظَّمٍ: العُودُ) ، قَالَه ابنُ جِنِّي، وأَنشدَ ثَعْلَبٌ للعُجَيْرِ السَّلُولِيّ، أَو للعُدَيْلِ بنِ الفَرْخِ:
إِذَا مَا مَشَتْ نَادَى بِمَا فِي ثِيَابِهَا
ذَكِيُّ الشَّذَى والمَنْدَلِيُّ} المُطَيَّرُ
فإِذا كانَ كذالك كَانَ المُطَيَّرُ بَدَلاً من المَنْدَلِيّ؛ لأَنّ المَنْدَلِيَّ العُودُ الهِنْدِيّ أَيضاً، وَقيل: المُطَيَّرُ ضَرْبٌ من صَنْعَتِه، قَالَه أَبو حَنِيفَةَ.
(أَو) المُطَيَّرُ: هُوَ ( {المُطَرَّى مِنْهُ) ، مقلوبٌ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا يُعْجِبُني (و) قَالَ ثَعْلَبٌ: هُوَ (المَشْقُوقُ المَكْسُورُ) مِنْهُ، وَبِه فُسِّرَ البيتُ السابقُ.
(و) } المُطَيَّرُ وَفِي التكملة: {المُطَيَّرَةُ: (ضَرْبٌ من البُرُودِ) .
(} والانْطِيارُ: الانْشِقاق) والانْصداعُ.
(و) فِي المثَل: يُقَالُ للرَّجُلِ ( {طارَ} طائِرُهُ) ، وثارَ ثائِرُه، وفارَ فائِرُه، إِذَا (غَضِبَ) .
( {والمَطِيرَةُ، كمَدِينَةٍ: د، قُرْبَ سُرَّ مَنْ رَأَى) .
(} وطِيرَةُ بالكَسْرِ: ة، بِدِمَشْقَ) ، مِنْهَا الحَسَنُ بنُ عَلِيَ {- الطِّيريّ، رَوَى عَنْ أَبِي الجَهْمِ أَحْمَدَ بنِ طَلاّب المَشغَرَانيّ، كَذَا فِي التَّبْصِيرِ، وَعنهُ محمّدُ بنُ حَمْزَةَ التَّمِيمِيّ الثَّقَفِيّ.
(و) } طِيرٌ، (بِلَا هاءٍ: ع) كانتْ فِيهِ وَقْعَةٌ.
( {وطِيرَى، كضِيزَى: ة، بأَصْفَهَانَ، وَهُوَ} - طِيرَانِيّ) ، على غيرِ قياسٍ، مِنْهَا: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الأَنْصارِيّ، والخَطِيبُ أَبو محمّدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ محمّد الماسِحُ الأَصْبَهَانِيّ، تَلاَ عَلَيْهِ الهُذَلِيّ ومُحَمّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ شيخٌ لإِسْمَاعِيلَ التَّمِيمِيّ، وعبدُ العزيزِ بنُ أَحمدَ، وأَبو محمَّد أَحْمَدُ بنُ محمّدِ بنِ عليَ، {الطِّيرانِيُّونَ المُحَدِّثُونَ.
(} وأَطَارَ المالَ {وطَيَّرَهُ) بينَ القَوْمِ: (قَسَمَه) ، فَطَارَ لكُلَ مِنْهُم سَهْمُه، أَي صارَ لَهُ، وخَرَجَ لَهُ بِهِ سَهْمُه، وَمِنْه قولُ لَبِيد يَذْكُرُ ميرَاثَ أَخِيهِ بينَ وَرَثَتِه، وحِيَازَةَ كلِّ ذِي سَهْمٍ مِنْهُ سَهْمَه:
} تَطِيرُ عَدائِدُ الأَشْرَاكِ شَفْعاً
ووِتْراً والزَّعامَةُ للغُلامِ
والأَشْرَاكُ: الأَنْصِبَاءُ.
وَفِي حديثِ عليَ رَضِي الله عَنْه: (فَأَطَرْتُ الحُلَّةَ بينَ نِسَائِي) ، أَي فَرَّقْتُها بينهُنْ وقَسَمْتُهَا فيهِنّ، قا ابنُ الأَثِيرِ: وَقيل: الهَمْزَةُ أَصليّة، وَقد تَقَدّم.
( {والطّائِرُ: فَرَسُ قَتَادَةَ بنِ جَرِير) بنِ إِساف (السَّدُوسِيّ) .
(} والطَّيّارُ: فَرَسُ) أَبِي (رَيْسَانَ الخَوْلانِيّ) ، ثمَّ الشِّهابِيّ، وَله يقولُ: لقَدْ فَضَّلَ {الطَّيَّارَ فِي الخَيْلِ أَنَّه
يَكِرّ إِذا خَاسَتْ خُيُولٌ ويَحْمِلُ
ويَمْضِي على المُرّانِ والعَضْبِ مُقْدِماً
ويَحْمِي ويَحْمِيهِ الشِّهَابِيُّ مِنْ عَلُ
كَذَا قرأْتُ فِي كتابِ ابنِ الكَلْبِيّ.
(} وطَيَّرَ الفَحْلُ الإِبِلَ: أَلْقَحَها كلَّهَا) ، وَقيل: إِنّمَا ذالِك إِذا أَعْجَلَت اللَّقَحَ، وَقد {طَيَّرَت هِيَ لَقَحاً ولَقَاحاً كذالك، إِذا عَجِلَتْ باللّقَاحِ وأَنشد:
} طَيَّرَهَا تَعَلُّقُ الإِلْقَاحِ
فِي الهَيْجِ قَبْلَ كَلَبِ الرِّيَاحِ
(و) من المَجَازِ: (فِيهِ {طَيْرَةٌ) ، بِفَتْح فَسُكُون، (} وطَيْرُورَةٌ) ، مثل صَيْرُورَة، أَي (خِفَّةٌ وطَيْشٌ) ، قَالَ الكُمَيْتُ:
وحِلْمُكَ عِزٌّ إِذَا مَا حَلُمْ
تَ {وطَيْرَتُكَ الصَّابُ والحَنْظَلُ
وَمِنْه قولُهُم: ازْجُرِ أَحْنَاءَ} طَيْرِكَ، أَي جَوانِبَ خِفَّتِكَ وطَيْشِك، (و) فِي صِفَةِ الصَّحابَةِ، رضوَان الله عَلَيْهِم: (كَأَنَّ عَلَى رخؤُوسِهِمُ الطَّيْرُ أَي ساكِنُونَ هَيْبَةً) ، وَصَفهم بالسُّكُونِ والوَقَارِ، وأَنَّهُم لم يَكُنْ فيهِم خِفَّةٌ وطَيْشٌ، ويُقَالُ للقَوْمِ إِذا كَانُوا هادِئِينَ ساكِنِينَ: كَأَنَّمَا على رُؤُوسِهِمُ الطَّيْرُ، (وأَصْلُه) أَنّ {الطَّيْرَ لَا يَقَعُ إِلاّ على شيْءٍ ساكِنٍ من المَوَاتِ، فضُرِبَ مثلا للإِنْسَانِ ووَقَارِه وسُكُونِه. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: أَصلُه (أَنَّ الغُرَابَ يَقَعُ عَلَى رأْسِ البَعِيرِ، فيَلْقُطُ مِنْهُ) الحَلَمَةَ والحَمْنانَةَ، أَي (القُرادَ، فَلَا يَتَحَرَّكُ البَعِيرُ) ، أَي لَا يُحَرِّكُ رأْسه (لِئَلاّ يَنْفِرَ عَنهُ الغُرَابُ) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
(الرّؤْيَا على رِجْلِ} طائِرٍ مَا لم تُعْبَرْ) كَمَا فِي الحدِيث، أَي لَا يَسْتَقِرّ تأْوِيلُها حتّى تُعْبَر، يريدُ أَنَّها سَرِيعَةُ السُّقُوطِ إِذَا عُبِرَت.
ومُطْعِمُ! طَيْرِ السّماءِ: لَقَبُ شَيْبَةِ الحَمْدِ؛ نَحَرَ مائَةَ بَعِير فَرَّقَهَا علَى رُؤُوسِ الجِبَالِ، فأَكَلَتْهَا {الطَّيْرُ.
ومِنْ أَمثالِهِمْ فِي الخِصْبِ وكَثْرةِ الخَيْرِ، قَوْلهم: (هُمْ فِي شَيْءٍ لَا} يَطِيرُ غُرَابُه) .

وَيُقَال أطير الغعراب، فَهُوَ {مُطَارٌ، قَالَ النَّابِغَة:
ولرهط حراب وَقد سُورَة فِي الْمجد لَيْسَ غرابها} بمُطَارِ
وَالطير: الِاسْم من {التَّطَيُّرِ، وَمِنْه قَوْلهم: لَا} طَيْرَ إِلَّا {طَيْرُ الله، كَمَا يُقَال: لَا امْر إِلَّا أَمر الله، وَأنْشد الْأَصْمَعِي، قَالَ: أنشدناه الْأَحْمَر: تعلم أَنه لَا} طَيْرَ إِلَّا على {مُتَطَيَّر وَهُوَ الثبور بلَى شئ يُوَافق بعض شئ أحايينا وباطلة كثير} والطَّيْرُ: الْحَظ، وطار لنا: حصل نصيبنا مِنْهُ. {والطَّيْرُ: الشؤم.
وَفِي الحَدِيث: " إياك} وطِيَرَاتِ الشَّبَاب، أى زلاتهم، جمع {طِيَرَة.
وغبار طيار: منتشر.
} واسْتَطارَ البلى فِي الثَّوْب، والصدع فِي الزجاجة: تبين فِي أجزائهما.
{واسْتَطَارَت الزجاجة: تبين فِيهَا الانصداع من أَولهَا إِلَى آخرهَا.} واسْتَطَارَ الشَّرّ: انْتَشَر ت. واستطار الْبَرْق: انْتَشَر نفي أفق السَّمَاء.
{وطَارَت الْإِبِل بآذانها، وَفِي التكملة: بأذنابها؛ إِذا لقحت.
} وطَارُوا سرَاعًا: ذَهَبُوا.
{ومَطَارِ، ومطار بِالضَّمِّ وَالْفَتْح موضعان، وَاخْتَارَ ابْن حَمْزَة ضم الْمِيم، وَهَكَذَا أنْشد: حتّى إِذّا كانَ على} مُطَارِ والرّوايَتان صحيحَتانِ، وَسَيذكر فِي " مَطَر ".
وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: {مُطَارٌ: وَادٍ مَا بَيْن السَّراةِ والطائِف.

} والمُسْطَارُ من الْخمر: أَصله {مُسْتَطَارٌ، فِي قَول بَعضهم، وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:} - طِيرِي بمخراق أَشمّ كَأَنَّهُ سليم رماح لم تنله الزعانف فسره فَقَالَ: طيرى، اى اعلقي بِهِ. وَذُو {المَطَارَة، جبل.
وَفِي الحَدِيث " رجل مُمْسك بعنان فرسة فِي سَبِيل الله} يَطِيرُ على مَتنه " أى يجريه فِي الْجِهَاد، فاستعار لَهُ {الطَّيَرَانَ.

وَفِي حَدِيث وابصة: " فَلَمَّا قتل عُثْمَان} طَارَ قلبى مطارة " أى مَال إِلَى جِهَة يهواها، وَتعلق بهَا.
{والمَطَارُ: مَوضِع الطيران.

وَإِذا دعيت الشَّاة قيل:} طَيْرْ طير، وَهَذِه عَن الصَّاغَانِي. {والطّيّارُ: لقب جَعْفَر بن أبي طَالب والطيار بن الذَّيَّال: فِي نسب نُبَيْشَة الْهُذلِيّ الصَّحَابِيّ.
وَأَبُو الْفرج مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حمد بن} الطَّيْرِيّ القصيري الضَّرِير، سمع ابْن البطر، وَتُوفِّي فِي الْأَرْبَعين وَخَمْسمِائة.
وَإِسْمَاعِيل بن {الطَّيْرِ المقرى بحلب، قَرَأَ علية الْهُذلِيّ.
} والطّائِرُ: مَاء لكعب بن كلاب
طير: طار، طار الرأس المقطوع: طاح، سقط، ففي كوسج (طرائف ص89) سأبقى مخلصاً له ولو طار رأسي قدامي.
ويقال مجازاً: ولو أن روحي تطير قدامي (كوسج طرائف ص90).
وتطلق أيضا على العين التي ندت عن الرأس، ففي رياض النفوس (ص98 و): رماه بحجر فطارت عينه الواحدة ثم رماه بآخر فذهبت عينه الأخرى.
طار: انتقل من مكان إلى مكان وتستعمل مجازاً بمعنى تقلب وتبدل وخَفَّ (بوشر).
طار عَقْلُه أو قلبه أو فؤاده: تستعمل بمعاني تدل على مختلف انفعالات النفس مثل الغضب، والسخط، والفرح، والخوف والحب (عباد 1: 159 رقم 508، زيشر 22: 80).
وفي معجم بوشر: طار عقله من الغضب أو السرور أي استخفه الغضب أو السرور.
طار عقله: استشاط غيظاً، حنق، طار طائره، وكذلك: انذهل وشطح.
طار عقله من الغضب: استشاط غيظاً من الغضب، واحتد من الغضب وفي ألف ليلة (1: 4): طار عقله من رأسه.
طار السُكر من رأسه: زال سكره. صحا من نشوته (ألف ليلة 1: 86).
طار اسمه: اشتهر، كان له صيت (النويري الأندلس ص441، 458، النويري مصر ص213 و).
طار له ذلك: اشتهر به، ففي المقدمة (3: 391): المُوَشَّحة التي طارت له.
انما تطير عنه شواذ من الكلمات: لا ينقل عنه إلا كلمات متفرقة (المقدمة 2: 184).
طار ذلك في سَهْمه: هذا ما آل إليه من حصته في القسمة (المقدمة 2: 87).
طَيَّر. طيرَّ الحمام بالخبر إلى فلان: أرسل رقعة مع الحمام الزاجل بالخبر، ويقال أيضاً: طيّر إليه رقعة، وكذلك طيَّر إليه.
غير أن هذا الفعل قد فقد معناه الأصلي وأصبح لا يدل إلا على معنى: أرسل بسرعة. ويقال: طيَّر به وطيَّره (عباد 1: 122: 428، 2: 117، 3: 72 رقم 84) ونجده في كثير من العبارات في تاريخ البربر فنجد مثلا: طيرّ النجيب في (2: 198) منه وكذلك في (2: 202) وطيّر البريد بالمراس (2: 202) وطيّر كتبه ورسله (2: 211) وطيرّ ابنه (2: 217).
طيّر في اصطلاح أهل الكيمياء: صعّد، بخّر، حوله إلى بخار (المقدمة 3: 205).
طيَّر: أطاح برأسه وقطعه. ويقال طير رأسه (قصة عنتر ص15، ألف ليلة 1: 89). أو طيَّر عينه: جعلها تندر خارج رأسه (دوماس حياة العرب ص510).
طيَّر: نزع عينه وقلعها (فوك).
طيَّر: أطاح به، عزله، افقده منصبه، افقده ماله وغير ذلك (بوشر).
طيَّر ماء: بال، تبول، (بوشر،، الكالا) وهذا الفعل لا بد أن يدل على هذا المعنى وهو معنى لم تذكرها معاجمي.
طيَّر السُكْرَ من رأسه: أزال سكره وجعله يصحو من نشوته (بوشر).
طيَّر: ألغى عقداً وأبطله (بوشر).
طيَّر وطيَّر من: أستدر الدموع (دوماس حياة العرب ص185) ومن الكلام الذي يقال عن الخيل: يطير معاً من العين أي يستدر الدمع من العين.
طيَّر: تفاءل وتشاءم (الكالا) وهي عامية تطيَّر.
طاير: منع، قطع، يقال مثلاً: طاير الشهية (زيشر 11: 520).
أطار: أقلق، أثار الشعور، ففي حيان- بسام (3: 48ق): هذا الخبر صكَّ الأسماع وأطار الأفئدة.
ما اطار له الاسم بذلك: ما جعله يشتهر بذلك ويكون له به صيت (حيان ص4 ق).
تطيرّ: طار (فوك).
تطيَّر: انتزعت عينه (فوك) وانظرها في مادة طيّر.
استطار: جعله يطير. ففي عباد (1: 171): كما يستطيرك حب الوغا إليها.
استطال: كان في حالة من الذهول وفورة النفس عجيبة. ففي رحلة ابن جبير (ص154) نفوسهم قد استطارت خشوعاً.
استطار: استخف به الفرح (فاكهة الخلفاء ص164).
استطار: أثار، هاج، أغضب، ففي رحلة ابن جبير (ص137): الأسف المستطير.
اسْتَّطْيرَ: تطيرَّ، تشاءم، تكهن بشيء محزن (الكالا) وتطيَّر، تشاءم (فوك).
اسْتطَّيرَ: عبارة ديوان الهذليين التي فيها هذا الفعل والتي نقلها فريتاج موجودة في (ص221 البيت الأول.) طَيْر: الحمام الزاجل الذي يحمل الرسائل.
(مملوك 2، 2: 115) طَيْر: باز، صقر (باجني مخطوطات، ديّلا سيّلا ص18).
طَيْر ابابيل: هدهد. (بوشر بربرية).
طير البقرة: كُركي. طير من الجوارح. (هوست ص297، جاكسون ص66).
طير التمساح: يمامة بحرية. ففي طيور مخطوطة الاسكوريال (ص893): يمامة بحرية وتعرف بطير التمساح.
طير الجراد، وسفر مادي أيضاً: طير صغير يبحث عن الجراد ويقتله (مخطوطة الاسكوريال ص893).
طير الجَمْل: نعامة (نيبور ب ص159).
الطير الحُرّ: باز الصيد (بوشر بربرية، مارسيل، تريسترام ص392، مجلة الشرق والجزائر السلسة الجديدة 3: 235).
طير الديوث: دُخَّلة (طير من رتبة الجواثم) (بوشر).
طير الليل: خفاش، وطواط، (فوك، باجني مخطوطات، بوشر، همبرت ص64. دوماس حياة العرب ص474).
طير الموت: غراب الليل. (دومب ص63).
طَيْرَة: أنثى الحمام. حمامة (مملوك 222: 116، ألف ليلة 1: 632).
طَيْرَة: أنثى الرخ (ألف ليلة برسل 4: 79، 80).
طِيَرة: طيران الطير (بوشر).
طِيَرة وتجمع على طَير: زجر الطير للتفاؤل أو التشاؤم (فوك الكالا).
صاحب طيرة: متكهن (بزجر الطير) (المعجم اللاتيني- العربي). طَيَران. عام الطيران: عند اليهود العام الذي لا بد فيه من أن يزولوا ويصبحوا في خبر كان.
(دي ساسي طرائف 1، 363 - 364).
طَيَران، في مصطلح أهل الكيمياء، تصعيد، تبخير، تحويل بخار (المقدمة 3: 205).
طُوَيْرةَ: خصي أو مملوك، يرسل برسالة خاصة من السلطان (عواده ص63، 266).
طُوَيَّر: يؤيؤ، جلم، وهو أصغر الطيور الجوارح (الكالا).
طَيَار: زينة، حلية. (الكالا).
طيَارة: أناقة، رشاقة (الكالا).
طِيَارة: قوّة بأس، بسالة، شجاعة جرأة، (الكالا).
طِيَارة: كبرياء، عجرفة، غطرسة، إعجاب بالنفس (الكالا) طِيَارة: طيش، سفاه، خفة، نزق (بوشر).
طَيَّار: القافلة الطيارة: السريعة (برتون 2: 50).
طَيَّار. متنقل، غير مستقر في منزل (بوشر).
طَيَّار: مشهور، ذائع الصيت، طائر الشهرة وهي مثل سَيَّار غير أنها أبلغ منها في المعنى.
ففي كتاب عبد الواحد (ص73): ومن شعره السيَّار بل الطيار قوله الخ.
طيّار جمعها طيَّارات: حشرات طائرة.
ففي ابن العوام (1: 602): طرد عنها الهوامَّ كلّها من الطيار والدود وغيرها (وهذا صواب العبارة وفقا لمخطوطتنا) وفي ابن البيطار (1: 119): الطيارات مثل الذراريح والزنابير.
طَيّار: نوع من الجدري ولعله المرض الطفحي الذي نسميه الجدري الخفيف، الحماق الخفيف. ففي ابن البيطار 1: 421): الادريسي. وان طُلى بذلك السمن على جدري الدواب ولا سيما النوع الطيار منه فانه يبرئه من أول طَلْيَة.
طَيَّار: نوع من السفن الخفيفة (المسعودي 8: 377).
طَيَّار: أكبر أنواع التين (انظره في تين).
طيَّار: مسلكة، حلالة، مردن، مكب. وهي هنة من عيدان يبرم عليها الغزل (بوشر) وانظر: طَيَّارة.
طَيَّار: تصحيف تيار وهو مجرى الماء، من مصطلح البحيرة. (بوشر).
طيَّار: سيل، حامولة، وتطلق مجازاً على الشهوات والأهواء (بوشر).
مع الطيّار: مع التيار (بوشر).
قطع في الطيّار: صعّد في النهر، سار نحو عالية النهر ضد التيار (بوشر).
قطع في الطيار: بذل جهده عبثاً اجتهد باخلاً (بوشر).
طيارة: ظُلَة، قبّة، رواق، سرادق.
ففي بدرون (ص143) نهض إلى قتال المسلمين في هذا اليوم وهو على سريره وضُربت عليه طيارة كالمظلة، وانظر (ص166) والمسعودي (4: 221، 222) وهذه الكلمة التي تعني في الأصل حشرة طيّارة (انظر المادة السابقة) قد تغير معناها كما تغير معنى كلمة papilio papillon فراشة التي اشتقت منها كلمة pavillon أو سرادق التي كانت تستعمل في اللاتينية القديمة بمعنى dais أي سرادق ظلة (انظر دوكانج) والمعنى التالي الذي تدل عليه الكلمة من نفس هذا الاصل.
طَيّارة: رواق، مكشوف الوجه مسقوف يعقد على أعمدة، مكان محاط بأعمدة (بوشر) وهو غالباً رواق في موضع عال (انظر ديفريمري) مذكرات ص255 - 256 وفي الجريدة الآسيوية (1839، 2، 166) ووقف أول ليلة منه تحت الطيارة وغنى القوما. وفي المقري (1: 688) وبتناً في ليلة ذلك اليوم بطيارة مرتفعة على جانب النيل.
طَيارة: اسم قلعة على جبل أيضاً، ففي تاريخ ابن الأثير (9: 412) وبني القلعة في جبل منيع وسماها الطيارة. طَيّارة: طيارة ورق، وهي هنة من ورق يربطها الصبيان بخيط ويرسلونها في الهواء، وهي من لعب الصبيان (بوشر، محيط المحيط) وعند رولاند طِيّارة.
طَيَّارة: من مصطلح البرّامين صانعي الحبال وقد فسرها صاحب محيط المحيط بقوله: وعند البرّامين هنة من عيدان يُبْرَم عليها الغزل. ولما كان بوشر قد ذكر كلمة طيَّار مقابل كلمة فرنسية معناها مردن. فإني أرى إنها نوع من المرادن أو دواليب المغزل التي يسميها البرّامون صانعو الحبال بالدولاب.
طَيّاريّ: متنقل، غير مستقر في منزل (بوشر).
طَيّاريّ: من مصطلح البحر: حبل شراع ثانوي يستعمل في تدوير السفينة وتوجيهها (المجلة الآسيوية 1841، 1: 588).
طائِر: حمامة تستخدم لنقل الرسائل (مملوك 2، 2: 115).
طائر، وجمعه طُيَّار: أنيق، رشيق، مليح، ظريف، جميل، حسن القوام، حسن الهيئة.
(الكالا). وهي طائرة.
طائر، وجمعه طُيّار: متكبر، متعجرف، متغطرس، معجب بنفسه (الكالا).
طائر: طائش، خفيف (بوشر).
اَطْيرُ: طائش، نزق، خفيف، عابث، متهور، اخرق (بوشر).
مُطار: وجمعها مطارات مكان يرسل منه الحمام والزاجل الذي يحمل الرسائل (مملوك 2، 2: 116) ويظهر أن كاترمير قد وجد هذه الكلمة مضمومة الميم في إحدى مخطوطاته. وهي اسم المكان من الفعل اطار. وإلا فهي مَطار.
مُطَيّر: من يقوم بإرسال الحمام الزاجل الذي يحمل الرسائل (مملوك 2، 2: 116).
مُطَيّر: عرّاف، متنبئ بالغيب (الكالا). وهي بهذا المعنى تحريف مُطَّير اسم الفاعل من تطَّير.
مَطّيور: طائش، نزق، متهور، اخرق (بوشر).
مُتَطَيِّر: متكهن بزجر الطير (المعجم اللاتيني - العربي).

طير

1 طَارَ, aor. ـِ (S, Msb,) inf. n. طَيَرَانٌ (S, A, Msb, K) and طَيْرُورَةٌ (Lh, S, K, &c.) and طَيْرٌ, (K,) He (a winged creature) moved in the air by means of his wings; flew; (A, K;) moved in the air as a beast does upon the ground. (Msb.) b2: It is also said of other things than those which have wings; as in the saying of El-'Amberee (Kureyt Ibn-Uneyf, Ham p. 3): طَارُوا إِلَيْهِ زَرَافَاتٍ وَوُحْدَانَا [They fly to it in companies and one by one]; (TA;) i. e. they hasten to it: for طِرْتُ إِلَى كَذَا means (assumed tropical:) I hastened to such a thing: and طِرْتُ بِكَذَا (assumed tropical:) I outstripped, or became foremost, with such a thing. (Ham p. 6.) And طار عَلَى مَتْنِ فَرَسِهِ (tropical:) He fled upon the back of his horse. (TA, from a trad.) And طار القَوْمُ (assumed tropical:) The people took fright and ran away quickly. (Msb.) And طَارُوا سِرَاعًا (assumed tropical:) They went away quickly. (TA.) b3: [One says also, طار عُقْلُهُ (assumed tropical:) His reason fled. And طار فُؤَادُهُ (tropical:) His courage (lit. his heart) fled away: see also 10: and see شَعَاعٌ. (Both are phrases of frequent occurrence.)] b4: And طار طَائرُهُ: see طَائِرٌ. b5: [And see an ex. voce شِقَّةٌ.] b6: طار قَلْبِى مَطَارَهُ means (assumed tropical:) My heart inclined towards that which it loved, and clung to it. (TA, from a trad.) And طِيرِى بِهِ, addressed to a woman, is expl. by IAar as meaning (assumed tropical:) Love thou, or become attached, to him. (TA.) b7: طارت عَيْنُهُ (S and K in art. خلج) (assumed tropical:) His eye throbbed. (PS and TK in that art.) b8: طار لَهُ صِيتٌ فِى النَّاسِ (tropical:) [He became famous among the people; lit. means fame among the people became, or came to be, (صَارَ,) his]. (A.) [And in like manner one says,] طار لَهُ مِنْ نَصِيبِهِ كَذَا (tropical:) Such a thing became his, or came to him, of his lot, or portion; syn. صَارَ, and حَصَلَ. (Mgh.) And طار لَنَا (tropical:) It came to our lot, or portion. (TA.) And طار لِكُلٍّ مِنْهُمْ سَهْمُهُ (tropical:) The share of each came to him. (TA.) b9: See also 6, in two places.

A2: طَارَ بِهِ is also syn. with طَيَّرَهُ, q. v. (TA.) b2: [Hence the metaphorical phrase طَارَتْ بِهَا العَرَبُ expl. voce عَرَبَةٌ.] b3: طارت الإِبِلُ بِآذَانِهَا, (TA,) or بِأَذْنَابِهَا, (O, TA,) thus [correctly] in the TS, (TA,) [like شَالَتْ بِأَذْنَابِهَا,] means (assumed tropical:) The she-camels conceived. (O, TA.) 2 طيّرهُ, (S, A, Msb, K,) and طيّر بِهِ, (K,) and ↓ اطارهُ, (S, A, Msb, K,) and ↓ طايرهُ, (S, K,) and طَارَ ↓ بِهِ CCC , (TA,) He made him to fly. (A, Msb, K.) [See also 10.] b2: طَيَّرَ العَصَافِيرَ عَنِ الزَّرْعِ He made the sparrows to fly away, [scared them, or dispersed them,] from the seedproduce. (A.) b3: هُمْ فِى شَىْءٍ لَا يُطَيَّرُ غُرَابُهُ [They are in that whereof the crow is not made to fly away, because of its abundance]: a prov. alluding to a state of plenty. (S, TA.) [See also غُرَابٌ.] One says also أُطِيرَ الغُرَابُ [The crow was made to fly away]. (S.) [See مُطَارٌ.] b4: طيّر فُؤَادَهُ (tropical:) [He, or it, made his courage (lit. his heart) to fly away]. (S in art. فز, &c.) b5: طيّر المَالَ بَيْنَ القَوْمِ, and ↓ اطارهُ, He divided the property into lots, or shares, among the people: (O, K, * TA:) أَطَرْتُ, signifying I divided into lots, or shares, occurs in a trad.; but some say that the أ is a radical letter. (IAth, TA.) b6: طيّر الفَحْلُ الإِبِلَ means (assumed tropical:) The stallion made all the she-camels to conceive: (K, TA:) or, to conceive quickly. (TA.) And طَيَّرَتْ هِىَ [or طُيِّرَتْ?] They conceived quickly. (TA.) 3 طَاْيَرَ see 2, first sentence.4 أَطْيَرَ see 2, in two places.

A2: اطارت أَرْضُنَا Our land abounded, or became abundant, in birds. (TA.) 5 تطيّر مِنْهُ, (S, A, Msb, K,) and بِهِ, (S, K,) sometimes changed to اِطَّيَّرَ, (S, A, Msb,) as in the Kur xxvii. 48, the ت being incorporated into the ط, and this requiring a conjunctive ا that the word may begin with it [and not with a quiescent letter], (S,) inf. n. [or rather quasi-inf. n.]

طِيَرَةٌ, the only instance of the kind except خِيَرَةٌ, which is the same in relation to تَخَيَّرَ, (IAth,) He augured evil from it; regarded it as an evil omen. (S, Msb, K.) The Arabs, when they desired to set about an affair, passed by the places where birds lay upon the ground, and roused them, in order to learn thence whether they should proceed or refrain: but the law forbade this. (Msb.) They augured evil from the croaking of the crow, and from the birds' going towards the left; and in like manner, from the motions of gazelles. (TA.) تَفَآءَلَ signifies the contr. of تطيّر. (TA.) 6 تطاير (assumed tropical:) It became scattered, or dispersed; (S, K, TA;) flew away or about; went away; became reduced to fragments; (TA;) as also ↓ استطار, (K, TA,) and ↓ طَارَ. (TA.) b2: (tropical:) It became long, or tall; (S, K;) as also ↓ طَارَ, (Sgh, K,) which is said of hair, (TA,) as is also the former, (S, TA,) and of a camel's hump. (Sgh, TA.) It is said in a trad., خُذْ مَا تَطَايَرَ مِنْ شَعَرِكَ (S, TA) [Clip thou] what has become long and dishevelled [of thy hair]. (TA.) b3: تطاير السَّحَابُ فِى السَّمَآءِ (assumed tropical:) The clouds became spread throughout the sky. (K, TA.) [See also 10.]7 انطار It became split, slit, or cracked. (K, TA.) [See also 10, latter part.]10 استطار [He made a thing to fly. See also 2. b2: Hence,] (assumed tropical:) He drew forth a sword quickly from its scabbard. (K, * TA.) b3: اُسْتُطِيرَ (assumed tropical:) It (for ex., dust, S) was made to fly. (S, K.) You say, كَادَ يُسْتَطَارُ مِنْ شِدَّةِ عَدْوِهِ (tropical:) [He was almost made to fly by reason of the vehemence of his running]. (A.) And اُسْتُطِيرَ فُؤَادُهُ مِنَ الفَزَعِ (tropical:) [His courage (lit. his heart) was made to fly away by reason of fright]. (A.) b4: (assumed tropical:) He was taken away quickly, as though the birds carried him away. (TA.) b5: (assumed tropical:) He hastened, or was quick, in running; (K;) he ran quickly; (O, L;) said of a horse. (O, L, K.) [A signification of the ـمَجْهُولِ">pass. form; as though meaning he was made to fly.] b6: (assumed tropical:) He was [flurried, or] frightened. (O, K.) [As though meaning originally he was made to fly by reason of fright.]

A2: استطار (tropical:) It (the dawn) spread; (S, A, Msb, K;) its light spread in the horizon: (TA:) [see مُسْتَطِيرٌ:] and the verb is used in the same sense in relation to other things: (S:) said of lightning, it spread in the horizon: and of dust, it spread in the air: and of evil, it spread. (TA.) See also 6. b2: (tropical:) It (a crack in a wall) appeared and spread. (A.) [See also استطال.]) It (a slit, or crack, for السُّوقُ in the K is a mistake for الشَّقُّ, or, accord. to the L, a crack in a wall, TA) rose, (K,) and appeared. (TA.) (assumed tropical:) It (a crack in a glass vessel, and wear in a garment,) became apparent in the parts thereof. (TA.) b3: (tropical:) It (a wall) cracked (K, TA) from the beginning thereof to the end. (TA.) (assumed tropical:) It (a glass vessel) showed a crack in it from beginning to end. (TA.) [See also 7.]

A3: استطارت said of a bitch, She desired the male. (O, K.) طَيْرٌ: see طَائِرٌ, in seven places: b2: and see also طَيْرَةٌ, in two places.

A2: طَيْرُ طَيْرُ, (O,) or طَيْرِ طَيْرِ, (TA,) is a cry by which a sheep or goat is called. (O, TA.) طَيْرَةٌ and ↓ طَيْرُورَةٌ (S, K) and ↓ طَيْرٌ (S) (tropical:) Levity; inconstancy. (S, K, TA.) You say, فِى فُلَانٍ طَيْرَةٌ and ↓ طَيْرُورَةٌ, (tropical:) In such a one is levity, or inconstancy. (S.) And ↓ اُزْجُرْ أَحْنَآءَ طَيْرِكَ (tropical:) [alluding to the original signification of طَيْرٌ, namely, “birds,”] means جَوَانِبَ خِفَّتِكَ وَطَيْشِكَ [agreeing with an explanation of the same saying voce حِنْوٌ, q. v.]. (S.) b2: Also طَيْرَةٌ (assumed tropical:) A slip; a stumble: hence the trad., إِيَّاكَ وَطَيْرَاتِ الشَّبَابِ (assumed tropical:) Beware thou of the slips and stumbles of youth. (TA.) طِيْرَةٌ and طِيَرَةٌ and طِوَرَةٌ; see طَائِرٌ; the second, in four places.

طَيْرُورَةٌ: see طَيْرَةٌ, in two places.

طَيَّارٌ (tropical:) A sharp, spirited, vigorous, horse, (K, TA,) that is almost made to fly by reason of the vehemence of his running; (TA;) as also ↓ مُطَارٌ. (K, TA. [The latter word in the CK written مَطار; but said in the TA to be with damm, and so written in a copy of the A.]) [See also طَيُّورٌ.] b2: See also مُسْتَطِيرٌ.

A2: Also A company of men. (O.) A3: As applied to A balance, it is not of the language of the Arabs: (O:) [i. e., it is post-classical:] it means an assay-balance (مِيزَانٌ and مَعْيَارٌ) for gold; so called because of the form of a bird, or because of its lightness: or the balance for dirhems [or moneys] that is known among them [who use it] by the appellation of the قارسطون [meaning the χαριστίων of Archimedes, (as is observed in a note in p. 178 of vol. ii. of the sec. ed. of Har,) i. e. the hydrostatic balance]: or, accord. to El-Fenjedeehee, the tongue (لِسَات) of the balance. (Har pp. 549-50.) هُوَ طَيُّورٌ فَيُّورٌ (assumed tropical:) He is sharp, and quick in returning [to a good state], or recovering [from his anger]. (K.) [See also طَيَّارٌ.]

طَائِرٌ A flying thing [whether bird or insect]: (Msb, * TA:) pl. ↓ طَيْرٌ, (S, Msb, K,) like as صَحْبٌ is pl. of صَاحِبٌ: (S, Msb:) or طَيْرٌ is originally an inf. n. of طَارَ: or an epithet contracted from طَيِّرٌ: (TA:) or a quasi-pl. n.; (Mgh, TA;) and this is the most correct opinion: (TA:) [but see, below, a reason for considering it originally an inf. n.:] and طَائِرٌ may also be quasi-pl. n., like جَامِلٌ and بَاقِرٌ: (TA:) ↓ طَيْرٌ is also sometimes used as a sing.; (Ktr, AO, S, Mgh, Msb, K;) as in the Kur iii. 43 [and v. 110], accord. to one reading: (S:) but ISd says, I know not how this is, unless it be meant to be [originally] an inf. n.: (TA:) [for an inf. n. used as an epithet is employed as sing. and pl.:] or طَائِرٌ, only, is used as a sing., (Th, IAmb, Msb,) by general consent; and AO once said so in common with others: (Th:) but ↓ طَيْرٌ has a collective, or pl., signification: (IAmb, Msb:) and is fem.: (Mgh:) or is more frequently fem. than masc.: (IAmb, Msb:) the pl. of طَيْرٌ is طُيُورٌ [a pl. of mult.] and أَطْيَارٌ [a pl. of pauc.]: (S, Msb, K:) or طُيُورٌ may be pl. of طَائِرٌ, like as سُجُودٌ is pl. of سَاجِدٌ: (TA:) طَائِرَةٌ is seldom applied to the female. (IAmb, Msb.) b2: [الطَّائِر is a name of (assumed tropical:) The constellation Cygnus; also called الدَّجَاجَةُ.] b3: هُوَ سَاكِنُ الطَّائِرِ means (tropical:) He is grave, staid, sedate, (K,) or motionless; so that if a bird alighted upon him, it would be still; for if a bird alight upon a man, and he move in the least, the bird flies away. (TA.) Of the same kind also is the saying, رُزِقَ فُلَانٌ سُكُونَ الطَّائِرِ وَخَفْضَ الجِنَاحِ (tropical:) [Such a one was endowed, or has been endowed, with gravity and gentleness]. (TA.) And طُيُورُهُمْ سَوَاكِنُ (tropical:) They are remaining fixed, settled, or at rest: and شَالَتْ نَعَامَتُهُمْ signifies the contrary. (A, TA.) And ↓ كَأَنَّ عَلَى رُؤُسِهِمُ الطَّيْرَ (tropical:) [As though birds were on their heads] is said of a people, meaning them to be motionless by reason of reverence: (S, K:) it was said of the Companions of Mohammad, describing them as quiet and grave [in his presence], without levity: and the origin of the saying is this: that birds alight only upon a thing that is still and inanimate: (TA:) or that the crow alights upon the head of the camel, and picks from it the ticks, (S, K,) and the young ones thereof, (S,) and the camel does not move (S, K) his head, (S,) lest the crow should take fright and fly away. (S, K.) In like manner, وَقَعَ طَائِرُهُ means (tropical:) He became grave, or sedate. (Meyd.) And طَارَ↓ طَائِرُهُ (tropical:) He became light, or inconstant: (Meyd:) and he became angry; (O, K, TA;) like ثَارَ ثَائِرُهُ and فَارَ فَائِرُهُ: (TA:) or he hastened, and was light, or active, or agile. (Har p. 561.) b4: And it is said in a trad., الرُّؤْيَا عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ مَا لَمْ تُعَبَّرْ (O, TA) (assumed tropical:) A dream is unsettled as to its result, or final sequel, while it is not interpreted. (TA.) [The Arabs hold that the result of a dream is affected by its interpretation: wherefore it is added in this tradition, and said in others also, that the dreamer should not relate his dream, unless to a friend or to a person of understanding.] b5: ↓ عَيَّثَتْ طَيْرُهُ see expl. in art. عيث. b6: طَائِرٌ also signifies A thing from which one augurs either good or evil; an omen, a bodement, of good or of evil: (K:) and ↓ طِيَرَةٌ (S, K) and ↓ طِيرَةٌ (K) and ↓ طِوَرَةٌ (IDrd, Sgh, K, TA [in the CK, in this art., erroneously, طُورَةٌ, but in art. طور it is طِوَرَة,]) a thing from which one augurs evil; an evil omen or bodement; (S, K, &c.;) contr. of فَأْلٌ: (TA:) and طَائِرٌ signifies fortune, (A'Obeyd, K, TA,) whether good or evil: (TA:) and especially evil fortune; ill luck; as also ↓ طَيْرٌ and ↓ طِيَرَةٌ: for the Arabs used to augur evil from the croaking of the crow, and from birds going towards the left: [see 5:] (TA:) and ↓ طِيَرَةٌ is an inf. n. [or rather a quasi-inf. n.] of تَطَيَّرَ, [q. v.,] (IAth,) and signifies auguration of evil. (Msb.) The Arabs used to say, to a man or other thing from which they augured evil, (TA,) طَائِرُ اللّٰهِ لَا طَائِرُكَ, (ISk, S, IAmb,) and طائرَ اللّٰه لا طائرَك, meaning What God doth and decreeth, not what thou dost and causest to be feared: (IAmb:) accord. to ISk, one should not say اللّٰهِ ↓ طَيْرُ: (S:) but the Arabs are related to have said, also, لَا طَيْرَ إِلَّا طَيْرُ اللّٰهِ [There is no evil fortune but that which is of God]; like as one says, لَا أَمْرَ إِلَّا أَمْرُ اللّٰهِ. (As, S.) They also used to say, جَرَى لَهُ الطَّائِرُ بِأَمْرِ كَذَا [Fortune brought to him such an event]: and hence fortune, whether good or evil, is called طائر. (TA.) And it is said in the Kur [vii. 128], إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللّٰهِ, meaning Their evil fortune, which will overtake them, is only that which is threatened to befall them in the latter state, [with God,] and not that which befalls them in the present state of existence: (TA:) or the cause of their good and evil is only with God; i. e., it is his decree and will: or the cause of their evil fortune is only with God; i. e., it is their works, which are registered with Him. (Bd.) It is said in a trad., that Mohammad liked what is termed فَأْل, and disliked what is termed ↓ طِيَرَة: (S:) and in another, that he denied there being any such thing as the latter. (TA.) A2: Also The means of subsistence; syn. رِزْقٌ. (K:) or misery: or happiness: every one of these three significations has been assigned to it in the Kur xvii. 14: in which, accord. to AM, it is meant that God has decreed to every man happiness or misery, according as He foresaw that he would be obedient or disobedient. (TA.) [See also what immediately follows.]

A3: Also The actions of a man which are [as it were] attached as a necklace to his neck. (S, Msb, K.) And this is [also said by some to be] its signification in the Kur xvii. 14. (Jel.) [The actions of a man are the cause of his happiness or misery.]

A4: الطَّائِرُ signifies also The brain. (AAF, L, K.) أَطْيَرُ مِنْ عُقَابٍ [More swift of flight than an eagle] is a prov. said of an عقاب because it may be in the morning in El-' Irák and in the evening in El- Yemen. (Meyd.) مَطَارٌ [A place to or from which a bird or other thing flies: in the phrase طَارَ قَلْبِى مَطَارَهُ, (see 1,) it lit. signifies a place to which one would fly:] a place of flying. (TA.) b2: أَرْضٌ مَطَارَةٌ [and ↓ مُطِيرَةٌ (see 4)] A land abounding with birds. (S, K.) A2: حَفْرٌ مَطَارٌ, (O,) and بِئْرٌ مَطَارَةٌ, (O, K,) [A pit, or cavity, and a well,] wide in the mouth. (O, K.) مُطَارٌ Made to fly away: En-Nábighah says, وَلِرَهْطِ حَرَّابٍ وَقَدٍّ سُورَةٌ فِى المَجْدِ لَيْسَ غُرَابُهُ بِمُطَارِ [And to the family of Harráb and Kadd belongs an eminence in glory of which they fear not any diminution: lit., of which the crow is not made to fly away; the greatness of their glory being likened to abundant seed-produce, as has been shown above: see 2]: (S:) A 'Obeyd says that Harráb and Kadd were two men of the BenooAsad. (TA in art. قد.) b2: See also طَيَّارٌ.

مُطِيرَةٌ: see مَطَارٌ.

مُطَيَّرٌ A sort of [garment of the kind called]

بُرْد (O, K) having upon it the forms of birds. (O.) A2: And Aloes-wood: (K:) or a certain preparation thereof: (AHn, TA:) or such as is مُطَرًّى [i. e. mixed with some other odoriferous substance]; formed by transposition from the latter word; (O, K;) but this pleased not ISd: (TA:) or aloes-wood split and broken in pieces. (O, K. *) مُسْتَطَارٌ [Made to fly.] b2: And hence,] (assumed tropical:) A horse that hastens, or is quick, in running: (K:) that runs quickly. (TS, L.) It is contracted by the poet 'Adee into مُسْطَار, or مُصْطَار. (TA.) And مُسْطَارٌ for مُسْتَطَارٌ is applied as an epithet to wine. (TA. [No ex. is there given to indicate the meaning.]) مُسْتَطِيرٌ (tropical:) Spreading; applied to dust; as also ↓ طَيَّارٌ; (TA;) and to hoariness; and to evil: (L:) rising and spreading; (K;) whereof the light spreads in the horizon; applied to the true dawn, which renders it unlawful to the faster to eat or drink or indulge in other carnal pleasure, and on the appearance of which the prayer of daybreak may be performed, and which is termed الخِيْطُ الأَبْيَضُ: that to which the epithet مُسْتَطِيل is applied is [the false dawn,] that which is likened to the tail of the wolf (ذَنَبُ السِّرْحَانِ), and is termed الخِيْطُ الأَسْوَدُ; and this does not render anything unlawful to the faster. (TA.) b2: Also A dog excited by lust; (Lth, O, K;) and so a camel; (K;) or the epithet applied in this sense to the latter is هَائِجٌ. (Lth, O, TA.)

طير: الطَّيَرانُ: حركةُ ذي الجَناج في الهواء بِجَنَاحِهِ، طارَ

الطائرُ يَطِيرُ طَيْراً وطَيراناً وطَيْرورة؛ عن اللحياني وكراع وابن قتيبة،

وأَطارَه وطيَّره وطارَ بِه، يُعَدى بالهمزة وبالتضعيف وبحرف الجر.

الصحاح: وأَطارَه غيرُه وطيَّره وطايَرَه بمعنى.

والطَّيرُ: معروف اسم لِجَماعةِ ما يَطِيرُ، مؤنث، والواحد طائِرٌ

والأُنثى طائرةٌ، وهي قليلة؛ التهذيب: وقَلَّما يقولون طائرة للأُنثى؛ فاَّما

قوله أَنشده الفارسي:

هُمُ أَنْشَبُوا صُمَّ القَنا في نُحورِهمْ،

وبِيضاً تقِيضُ البَيْضَ من حيثُ طائرُ

فإِنه عَنى بالطائرِ الدِّماغَ وذلك من حيثُ قيل له فرخٌ؛ قال:

ونحنُ كَشَفْنا، عن مُعاوِيةَ، التي

هي الأُمُّ تَغْشَى كُلَّ فَرْخٍ مُنَقْنِق

عَنى بالفرْخ الدماغَ كما قلنا. وقوله مُْنَقْنِق إِقراطاً من القول:

ومثله قولُ ابن مقبل:

كأَنَّ نَزْوَ فِراخِ الهَامِ، بَيْنهُمُ،

نَزْوُ القُلاتِ، زَهاها قالُ قالِينا

وأَرضٌ مَطَارةٌ: كَثيرةُ الطَّيْرِ. فأَما قوله تعالى: إِنِّي أَخْلُقُ

لكم من الطِّينِ كهَيْئَةِ الطَّيْرِ فأَنْفُخُ فيه فيكون طائراً بإِذن

الله؛ فإِن معناه أَخلُق خَلْقاً أَو جِرْماً؛ وقوله: فأَنفخ فيه، الهاء

عائدة إِلى الطَّيْرِ، ولا يكون منصرفاً إِلى الهيئة لوجهين: أَحدهما أَن

الهَيْةَ أُنثى والضمير مذكر، والآخر أَنَّ النَّفْخَ لا يقع في

الهَيْئَةَ لأَنها نوْعٌ من أَنواع العَرَضِ، والعَرَضُ لا يُنْفَخُ فيه، وإِنما

يقع النَّفْخُ في الجَوْهَر؛ قال: وجميع هذا قول الفارسي، قال: وقد يجوز

أَن يكون الطائرُ اسماً للجَمْع كالجامل والباقر، وجمعُ الطائر

أَطْيارٌ، وهو أَحدُ ما كُسِّرَ على ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه؛ فأَما الطُّيُورُ

فقد تكون جمعَ طائر كساجِدِ وسُجُودٍ، وقد تكون جَمْعَ طَيْرٍ الذي هو

اسمٌ للجَمع، وزعم قطرب أَن الطَّيْرَ يقَعُ للواحد؛ قال ابن سيده: ولا

أَدري كيف ذلك إِلا أَن يَعْني به المصدرَ، وقرئ: فيكون طَيْراً بإِذْنِ

الله، وقال ثعلب: الناسُ كلُّهم يقولون للواحد طائرٌ وأَبو عبيدة معَهم، ثم

انْفَرد فأَجازَ أَن يقال طَيْر للواحد وجمعه على طُيُور، قال الأَزهري:

وهو ثِقَةٌ. الجوهري: الطائرُ جمعُه طَيرٌ مثل صاحبٍ وصَحْبٍ وجمع

الطَّيْر طُيُورٌ وأَطْيارٌ مثل فَرْخ وأَفْراخ. وفي الحديث: الرُّؤْيا

لأَوَّلِ عابِرٍ وهي على رِجْلِ طائرٍ؛ قال: كلُّ حَرَكَةٍ من كلمة أَو جارٍ

يَجْرِي، فهو طائرٌ مَجازاً، أَرادَ: على رِجْل قَدَرٍ جار، وقضاءٍ ماضٍ، من

خيرٍ أَو شرٍّ، وهي لأَوَّلِ عابِرٍ يُعَبّرُها، أَي أَنها إِذا

احْتَمَلَتْ تأْوِيلَين أَو أَكثر فعبّرها مَنْ يَعْرِفُ عَباراتها، وقَعَتْ على

ما أَوّلَها وانْتَفَى عنها غيرُه من التأْويل؛ وفي رواية أُخرى:

الرُّؤْيا على رِجْل طائرٍ ما لم تُعَبَّرْ أَي لا يستقِرُّ تأْوِيلُها حتى

تُعَبِّر؛ يُرِيد أَنها سَرِيعةُ السقُوط إِذا عُبِّرت كما أَن الطيرَ لا

يستَقِرُّ في أَكثر أَحوالِه، فكيف ما يكون على رِجْلِه؟ وفي حديث أَبي بكر

والنسّابة: فمنكم شَيْبةُ الحمدِ مُطْعِم طَيْر السماءِ لأَنه لَمَّا

نَحَرَ فِدَاءَ ابنهِ عبدِاللهِ أَبي سيِّدِنا رسول الله، «صلى الله عليه

وسلم » مائةَ بعير فَرّقَها على رُؤُوس الجِبالِ فأَكَلَتْها الطيرُ. وفي

حديث أَبي ذَرٍّ: تَرَكَنَا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وما طائر

يَطِيرُ بِجَناحَيْه إِلاَّ عِنْدَنا منه عِلْمٌ، يعني أَنه استوفى بَيانَ

الشَّرِيعةِ وما يُحتاج إِليه في الدِّين حتى لم يَبْقَ مُشْكِلٌ،

فضَرَبَ ذلك مَثَلاً، وقيل: أَراد أَنه لم يَتْرك شيئاً إِلا بَيَّنه حتى

بَيَّن لهم أَحكامَ الطَّيْرِ وما يَحِلّ منه وما يَحْرُم وكيف يُذْبَحُ، وما

الذي يفْدِي منه المُحْرِمُ إِذا أَصابه، وأَشْباه ذلك، ولم يُرِدْ أَن

في الطيرِ عِلْماً سِوى ذلك عَلَّمهم إِيّاه ورَخّصَ لهم أَن يَتَعاطَوا

زَجْرَ الطَّيْرِ كما كان يفعله أَهلُ الجاهلية. وقوله عز وجل: ولا طائرٍ

يَطِيرُ بِجَناحَيْه؛ قال ابن جني: هو من التطوع المُشَامِ للتوكيد لأَنه

قد عُلِم أَن الطَّيَرانَ لا يكون إِلا بالجَناحَيْنِ، وقد يجوز أَن

يكون قوله بِجناحَيْه مُفِيداً، وذلك أَنه قد قالوا:

طارُوا عَلاهُنَّ فَشُكْ عَلاها

وقال العنبري:

طارُوا إِليه زَرَافاتٍ ووُحْدانا

ومن أَبيات الكتاب:

وطِرْتُ بمُنْصُلي في يَعْمَلاتٍ

فاستعملوا الطَّيَرانَ في غير ذي الجناح. فقوله تعالى: ولا طائرٍ

يَطِيرُ بِجَناحَيْه؛ على هذا مُفِيدٌ، أَي ليس الغرَضُ تَشْبِيهَه بالطائر ذي

الجناحَيْنِ بل هو الطائرُ بِجَناحَيْه البَتَّةَ.

والتَّطايُرُ: التَّفَرُّقُ والذهابُ، ومنه حديث عائشة، رضي الله عنها:

سَمِعَتْ مَنْ يَقُول إِن الشؤْم في الدار والمرأَةِ فطارَتْ شِقَّةٌ

منها في السماء وشِقَّةٌ في الأَرض أَي كأَنها تفَرَّقَتْ وتقَطَّعَتْ

قِطَعاً من شِدّة الغَضَبِ. وفي حديث عُرْوة: حتى تَطَايرتْ شُؤُون رَأْسه أَي

تَفَرَّقَتْ فصارت قِطَعاً. وفي حديث ابن مسعود: فَقَدْنا رسولَ الله،

صلى الله عليه وسلم، فقُلْنا اغْتِيلَ أَو اسْتُطِيرَ أَي ذُهِبَ به

بسُرْعَةٍ كأَنَّ الطيرَ حَمَلَتْه أَو اغْتالَهُ أَحَدٌ. والاسْتِطارَةُ

والتَّطايُرُ: التفرُّقُ والذهابُ. وفي حديث علي، كرّم الله تعالى وجهه:

فأَطَرْتُ الحُلَّةَ بَيْنَ نِسَائي أَي فَرَّقْتُها بَيْنهن وقَسّمتها فيهن.

قال ابن الأَثير: وقيل الهمزة أَصلية، وقد تقدم. وتطايَرَ الشيءُ: طارَ

وتفرَّقَ.

ويقال للقوم إِذا كانوا هادئينَ ساكِنينَ: كأَنما على رؤوسهم الطَّيْرُ؛

وأَصله أَن الطَّيرَ لا يَقَع إِلا على شيء ساكن من المَوَاتِ فضُرِبَ

مثَلاً للإِنسان ووَقارِه وسكُونِه. وقال الجوهري: كأَنَّ على رؤوسِهم

الطَّيرَ، إِذا سَكَنُوا من هَيْبةٍ، وأَصله أَن الغُراب يقَعُ على رأْسِ

البَعيرِ فيلتقط منه الحَلَمَةَ والحَمْنانة، فلا يُحَرِّكُ البعيرُ رأْسَه

لئلاَّ يَنْفِر عنه الغُرابُ. ومن أَمثالهم في الخصْب وكثرةِ الخير

قولهم: هو في شيء لا يَطِيرُ غُرَابُه. ويقال: أُطِيرَ الغُرابُ، فهو مُطارٌ؛

قال النابغة:

ولِرَهْطِ حَرَّابٍ وقِدٍّ سَوْرةٌ

في المَجْدِ، ليس غرابُها بمُطارِ

وفلان ساكنُ الطائِر أَي أَنه وَقُورٌ لا حركة له من وَقارِه، حتى كأَنه

لو وَقَعَ عليه طائرٌ لَسَكَنَ ذلك الطائرُ، وذلك أَن الإِنسان لو وقع

عليه طائرٌ فتحرك أَدْنى حركةٍ لفَرَّ ذلك الطائرُ ولم يسْكُن؛ ومنه قول

بعض أَصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم: إِنّا كنا مع النبي، صلى الله عليه

وسلم، وكأَنَّ الطير فوقَ رؤوسِنا أَي كأَنَّ الطيرَ وقَعَتْ فوق

رؤوسِنا فنحْن نَسْكُن ولا نتحرّك خَشْيةً من نِفارِ ذلك الطَّيْرِ.

والطَّيْرُ: الاسمُ من التَّطَيّر، ومنه قولهم: لا طَيْرَ إِلاَّ طَيْرُ اللهِ، كما

يقال: لا أَمْرَ إِلاَّ أَمْرُ الله؛ وأَنشد الأَصمعي، قال: أَنشدناه

الأَحْمر:

تَعَلَّمْ أَنه لا طَيرَ إِلاَّ

على مُتَطيِّرٍ، وهو الثُّبورُ

بلى شَيءٌ يُوافِقُ بَعْضَ شيءٍ،

أَحايِيناً، وباطلُه كَثِيرُ

وفي صفة الصحابة، رضوان الله عليهم: كأَن على رؤوسهم الطَّيْرَ؛ وصَفَهم

بالسُّكون والوقار وأَنهم لم يكن فيهم طَيْشٌ ولا خِفَّةٌ. وفي فلان

طِيْرةٌ وطَيْرُورةٌ أَي خِفَّةٌ وطَيْشٌ؛ قال الكميت:

وحِلْمُك عِزٌّ، إِذا ما حَلُمْت،

وطَيْرتُك الصابُ والحَنْظَلُ

ومنه قولهم: ازجُرْ أَحْناءَ طَيْرِك أَي جوانبَ خِفّتِك وطَيْشِك.

والطائرُ: ما تيمَّنْتَ به أَو تَشاءَمْت، وأَصله في ذي الجناح. وقالوا للشيء

يُتَطَيَّرُ به من الإِنسان وغيرِه. طائرُ اللهِ لا طائرُك، فرَفَعُوه

على إِرادة: هذا طائرُ الله، وفيه معنى الدعاء، وإِن شئت نَصَبْتَ أَيضاً؛

وقال ابن الأَنباري: معناه فِعْلُ اللهِ وحُكْمُه لا فِعْلُك وما

تَتخوّفُه؛ وقال اللحياني: يقال طَيْرُ اللهِ لا طَيْرُك وطَيْرَ الله لا

طَيرَك وطائرَ الله لا طائرَك وصباحَ اللهِ لا صَباحَك، قال: يقولون هذا كلَّه

إِذا تَطَيَّرُوا من الإِنسانِ، النصبُ على معنى نُحِبّ طائرَ الله،

وقيل بنصبهما على معنى أَسْأَلُ اللهَ طائرَ اللهِ لا طائِرَك؛ قال:

والمصدرُ منه الطِّيَرَة؛ وجَرَى له الطائرُ بأَمرِ كذا؛ وجاء في الشر؛ قال الله

عز وجل: أَلا إِنَّما طائرُهم عند الله؛ المعنى أَلا إِنَّما الشُّؤْم

الذي يَلْحَقُهم هو الذي وُعِدُوا به في الآخرة لا ما يَنالُهم في

الدُّنْيا، وقال بعضهم: طائرُهم حَظُّهم قال الأَعشى:

جَرَتْ لَهُمْ طَيرُ النُّحوسِ بأَشْأَم

وقال أَبو ذؤيب:

زَجَرْت لهم طَيْرَ الشمالِ، فإِن تَكُن

هَواكَ الذي تَهْوى، يُصِبْك اجْتِنابُها

وقد تَطَيَّر به، والاسم الطيَرَةُ والطِّيْرَةُ والطُّورةُ. وقال أَبو

عبيد: الطائرُ عند العرب الحَظُّ، وهو الذي تسميه العرب البَخْتَ. وقال

الفراء: الطائرُ معناه عندهم العمَلُ، وطائرُ الإِنسانِ عَمَلُه الذي

قُلِّدَه، وقيل رِزْقُه، والطائرُ الحَظُّ من الخير والشر. وفي حديث أُمّ

العَلاء الأَنصارية: اقْتَسَمْنا المهاجرين فطارَ لنا عثمانُ بن مَظْعُون

أَي حَصَل نَصِيبنا منهم عثمانُ؛ ومنه حديث رُوَيْفِعٍ: إِنْ كان أَحَدُنا

في زمان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لَيَطِير له النَّصْلُ وللآخَر

القِدْح؛ معناه أَن الرجُلين كانا يَقْتَسِمانِ السَّهْمَ فيقع لأَحدهما

نَصْلُه وللآخر قِدْحُه. وطائرُ الإِنسانِ: ما حصَلَ له في علْمِ الله مما

قُدّرَ له. ومنه الحديث: بالمَيْمونِ طائِرُه؛ أَي بالمُبارَكِ حَظُّه؛

ويجوز أَن يكون أَصله من الطَّيْرِ السانحِ والبارِحِ. وقوله عز وجل:

وكلَّ إِنْسانٍ أَلْزَمْناه طائرَه في عُنُقِه؛ قيل حَظُّه، وقيل عَمَلُه،

وقال المفسرون: ما عَمِل من خير أَو شرّ أَلْزَمْناه عُنُقَه إِنْ خيراً

فخيراً وإِن شرّاً فشرّاً، والمعنى فيما يَرَى أَهلُ النّظر: أَن لكل

امرئ الخيرَ والشرَّ قد قَضاه الله فهو لازمٌ عُنُقَه، وإِنما قيل للحظِّ من

الخير والشرّ طائرٌ لقول العرب: جَرَى له الطائرُ بكذا من الشر، على

طريق الفَأْلِ والطِّيَرَةِ على مذهبهم في تسمية الشيء بما كان له سبباً،

فخاطَبَهُم اللهُ بما يستعملون وأَعْلَمَهم أَن ذلك الأَمرَ الذي يُسَمّونه

بالطائر يَلْزَمُه؛ وقرئ طائرَه وطَيْرَه، والمعنى فيهما قيل: عملُه

خيرُه وشرُّه، وقيل: شَقاؤه وسَعادتُه؛ قال أَبو منصور: والأَصل في هذا كله

أَن الله تبارك وتعالى لما خَلَقَ آدمَ عَلِم قبْل خَلْقِه ذُرِّيَّتَه

أَنه يأْمرهم بتوحيده وطاعتِه وينهاهم عن معْصيته، وعَلِم المُطِيعَ منهم

والعاصيَ الظالمَ لِنفْسه، فكتَبَ ما علِمَه منهم أَجمعين وقضى بسعادة

من عَلِمَه مُطِيعاً، وشَقاوةِ من عَلِمَه عاصياً، فصار لكلِّ مَنْ عَلِمه

ما هو صائرٌ إِليه عند حِسَابِه، فذلك قولُه عز وجل: وكلَّ إِنسان

أَلْزَمْناه طائرَه؛ أَي ما طار له بَدْأً في عِلْم الله من الخير والشر

وعِلْمُ الشَّهادةِ عند كَوْنِهم يُوافقُ علْمَ الغيب، والحجةُ تَلْزَمهُم

بالذي يعملون، وهو غيرُ مُخالف لما عَلِمَه اللهُ منهم قبل كَوْنِهم. والعرب

تقول: أَطَرْتُ المال وطَيَّرْتُه بينَ القومِ فطارَ لكلٍّ منهم سَهْمُه

أَي صارَ له وخرج لَدَيْه سَهْمُه؛ ومنه قول لبيد يذكرُ ميراثَ أَخيه

بين ورَثَتِه وحِيازةَ كل ذي سهمٍ منه سَهْمَه:

تَطيرُ عَدائِد الأَشْراكِ شَفْعاً

ووَتْراً، والزَّعامةُ لِلْغُلام

والأَشْرَاكُ: الأَنْصباءُ، واحدُها شِرْكٌ. وقوله شفعاً ووتراً أَي

قُسِم لهم للذكر مثلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ، وخَلَصَت الرِّياسةُ والسِّلاحُ

للذكور من أَولاده.

وقوله عز وجل في قصة ثمود وتَشاؤُمهم بِنَبِيّهم المبعوث إِليهم صالحٍ،

عليه السلام: قالوا اطَّيَّرنا بك وبِمَنْ معك، قال طائركم عند الله؛

معناه ما أَصابَكم من خير وشر فمن الله، وقيل: معنى قولهم اطَّيَّرْنا

تَشَاءَمْنا، وهو في الأَصل تَطَيَّرنا، فأَجابَهم الله تعالى فقال: طائرُكُم

مَعَكم؛ أَي شُؤْمُكم معَكم، وهو كُفْرُهم، وقيل للشُؤْم طائرٌ وطَيْرٌ

وطِيَرَة لأَن العرب كان من شأْنها عِيافةُ الطَّيْرِ وزَجْرُها،

والتَّطَيُّرُ بِبَارِحها ونَعِيقِ غُرابِها وأَخْذِها ذَاتَ اليَسارِ إِذا

أَثارُوها، فسمّوا الشُّؤْمَ طَيْراً وطائراً وطِيرَةً لتشَاؤُمهم بها، ثم

أَعْلَم الله جل ثناؤه على لسان رسوله، صلى الله عليه وسلم أَن طِيَرَتَهم

بها باطِلَةٌ. وقال: لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ولا هامةَ؛ وكان النبي، صلى

الله عليه وسلم، يَتفاءَلُ ولا يَتَطَيَّرُ، وأَصْلُ الفَأْلِ الكلمةُ

الحسَنةُ يَسْمعُها عَلِيلٌ فَيَتأَوَّلُ منها ما يَدُلّ على بُرْئِه كأَن

سَمِع منادياً نادى رجلاً اسمه سالم، وهو عَليل، فأَوْهَمَه سلامَتَه من

عِلّته، وكذلك المُضِلّ يَسْمع رجلاً يقول يا واجدُ فيَجِدُ ضالّته؛

والطِّيَرَةُ مُضادّةٌ للفَأْلِ، وكانت العربُ مَذهبُها في الفَأْلِ

والطِّيَرَةِ واحدٌ فأَثبت النبي، صلى الله عليه وسلم، الفَأْلَ واسْتَحْسَنه

وأَبْطَلَ الطِّيَرَةَ ونَهَى عنها. والطِّيَرَةُ من اطَّيَّرْت وتطَيَّرت،

ومثل الطِّيَرة الخِيَرَةُ. الجوهري تطَيَّرْت من الشيء وبالشيء، والاسم

منه الطِّيَرَةُ، بكسر الطاء وفتح الياء، مثال العِنَبةِ، وقد تُسَكَّنُ

الياءُ، وهو ما يُتَشاءمُ به من الفَأْل الردِيء. وفي الحديث: أَنه كان

يُحِبُّ الفأَلَ ويَكْرَهُ الطِّيَرَةَ؛ قال ابن الأَثير: وهو مصدرُ

تطَيَّر طِيَرَةً وتخَيَّر خِيَرَةً، قال: ولم يجئ من المصادر هكذا غيرهما،

قال: وأَصله فيما يقال التطَيُّرُ بالسوانح والبوارِح من الظبَاءِ

والطَّيْرِ وغيرهما، وكان ذلك يَصُدُّهم عن مقاصِدِهم فنَفاه الشْرعُ وأَبْطَلَه

ونهى عنه وأَخْبَر أَنه ليس له تأْثيرٌ في جَلْب نَفْع ولا دَفْع ضَرَرٍ؛

ومنه الحديث: ثلاثة لا يَسْلَم منها أَحَدٌ: الطِّيَرَةُ والحَسَدُ:

والظنُّ، قيل: فما نصْنعُ؟ قال: إِذا تَطَيَّرْتَ فامْضِ، وإِذا حَسَدْتَ

فلا تَبْغِ، وإِذا ظَنَنْتَ فلا تُصَحِّحْ. وقوله تعالى: قالوا اطَّيّرْنا

بِك وبِمَنْ معَك؛ أَصله تَطَيّرنا فأُدْغمَتِ التاء في الطاء

واجْتُلِبَت الأَلفُ لِيصحَّ الابتداءُ بها. وفي الحديث: الطِّيَرَةُ شِرْكٌ وما

مِنّا إِلاَّ... ولكن اللهَ يُذْهِبُه بالتَّوَكُّل؛ قال ابن الأَثير: هكذا

جاء الحديث مقطوعاً ولم يذكر المستثنى أَي إِلا قد يَعْتَرِيه

التَّطيُّرُ ويَسْبِقُ إِلى قَلْبه الكراهةُ، فحذف اختصاراً واعتماداً على فهم

السامع؛ وهذا كحديثه الآخر: ما فينا إِلا مَنْ هَمَّ أَوْ لَمَّ إِلا يحيى

بن زكَرِيّا، فأَظْهَر المستثنى، وقيل: إِن قولَه وما منّا إِلا من قول

ابن مسعود أَدْرَجَه في الحديث، وإِنما جَعَل الطِّيَرَة من الشِّرك لأَنهم

كانوا يعتقدون أَن الطَّيْرَ تجْلُب لهم نفعاً أَو تدفع عنهم ضرَراً

إِذا عَمِلُوا بِمُوجَبه، فكأَنهم أَشركوه مع الله في ذلك، وقولُه: ولكن

الله يُذْهبُه بالتوكل معناه أَنه إِذا خَطَرَ له عارضُ التَّطيُّرِ فتوكل

على الله وسلم إِليه ولم يعمل بذلك الخاطرِ غفَره الله له ولم يُؤاخِذْه

به. وفي الحديث: أَباكَ وطِيراتِ الشَّباب؛ أَي زلاَّتهم وعَثَراتهِم؛ جمع

طِيرَة. ويقال للرجل الحَدِيد السريع الفَيْئَةِ: إِنه لَطَيُّورٌ

فَيُّورٌ. وفرس مُطارٌ: حديدُ الفُؤاد ماضٍ.

والتَّطايُر والاسْتِطارةُ: التفرُّق. واسْتَطارَ الغُبارُ إِذا انْتَشر

في الهواء. وغُبار طيّار ومُسْتَطِير: مُنْتَشر. وصُبْحٌ مُسْتَطِير.

ساطِعٌ منتشر، وكذلك البَرْق والشَّيْب والشرُّ. وفي التنزيل العزيز:

ويَخافُون يوماً كان شَرُّه مُسْتَطِيراً. واسْتَطارَ الفجرُ وغيره إِذا انتشر

في الأُفُق ضَوءَهُ، فهو مُسْتَطِير، وهو الصُّبْح الصادق البيّنُ الذي

يُحَرِّم على الصائم الأَكلَ والشربَ والجماعَ، وبه تحلّ صلاة الفجر، وهو

الخيط الأَبيض الذي ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز، وأَما الفجر

المستطيل، باللام، فهو المُسْتَدقّ الذي يُشَبَّه بذَنب السِّرْحان، وهو

الخيط الأَسود ولا يُحَرِّم على الصائم شيئاً، وهو الصبح الكاذب عند العرب.

وفي حديث السجود والصلاة ذكرُ الفجر المُسْتَطِير، هو الذي انتشر ضوءه

واعْتَرض في الأُفُقِ خلاف المستطيل؛ وفي حديث بني قريظة:

وهانَ على سَراةِ بني لُؤَيٍّ

حَرِيقٌ، بالبُوَيْرةِ، مُسْتَطِيرُ

أَي منتشر متفرّق كأَنه طارَ في نواحيها. ويقال للرجل إِذا ثارَ غضبُه:

ثارَ ثائِرُه وطارَ طائِرُه وفارَ فائِرُه. وقد اسْتطارَ البِلى في الثوب

والصَّدْعُ في الزُّجاجة: تَبَيّن في أَجزائهما. واسْتَطارَت

الزُّجاجةُ: تبيّن فيها الانصداعُ من أَوّلها إِلى آخرها. واسْتطارَ الحائطُ:

انْصدَع من أَوله إِلى آخره؛ واسْتطارَ فيه الشَّقّ: ارتفع. ويقال: اسْتطارَ

فلانٌ سَيْفَه إذا انْتَزَعه من غِمْدِه مُسْرعاً؛ وأَنشد:

إِذا اسْتُطِيرَتْ من جُفون الأَغْمادْ،

فَقَأْنَ بالصَّقْع يَرابِيعَ الصادْ

واسْتطارَ الصَّدْعُ في الحائط إِذا انتشر فيه. واسْتطارَ البَرْقُ إِذا

انتشر في أُفُقِ السماء. يقال: اسْتُطِيرَ فلانٌ يُسْتَطارُ اسْتِطارةً،

فهو مُسْتَطار إِذا ذُغِرَ؛ وقال عنترة:

متى ما تَلْقَني، فَرْدَينِ، تَرْجُفْ

رَوانِفُ أَلْيَتَيكَ وتُسْتطارا

واسْتُطِير الفرسُ، فهو مُسْتَطارٌ إِذا أَسْرَع الجَرْيَ؛ وقول عدي:

كأَنَّ رَيِّقَه شُؤْبُوبُ غادِيةٍ،

لما تَقَفَّى رَقِيبَ النَّقْعِ مُسْطارا

قيل: أَراد مُسْتَطاراً فحذف التاء، كما قالوا اسْطَعْت واسْتَطَعْت.

وتَطايَرَ الشيءُ: طال. وفي الحديث: خُذْ ما تَطايَرَ من شَعرِك؛ وفي

رواية: من شَعرِ رأْسِك؛ أَي طال وتفرق. واسْتُطِير الشيءُ أَي طُيِّر؛ قال

الراجز:

إِذا الغُبارُ المُسْتطارُ انْعَقّا

وكلبٌ مُسْتَطِير كما يقال فَحْلٌ هائِجٌ. ويقال أَجْعَلَت الكلبةُ

واسْتطارت إِذا أَرادت الفحلَ. وبئر مَطارةٌ: واسعةُ الغَمِ؛ قال

الشاعر:كأَنّ حَفِيفَها، إِذ بَرّكوها،

هُوِيّ الرِّيحِ في جَفْرٍ مَطارِ

وطَيّر الفحلُ الإِبلَ: أَلْقَحها كلَّها، وقيل: إِنما ذلك إِذا

أَعْجَلت اللَّقَحَ؛ وقد طَيَّرَت هي لَقَحاً ولَقاحاً كذلك أَي عَجِلت

باللِّقاح، وقد طارَتْ بآذانها إِذا لَقِحَتْ، وإِذا كان في بطن الناقة حَمْل،

فهي ضامِنٌ ومِضْمان وضَوامِنُ ومَضامِينُ، والذي في بطنها ملقوحةٌ وملقوح؛

وأَنشد:

طَيّرها تعَلُّقُ الإِلْقاح،

في الهَيْجِ، قبل كلَبِ الرِّياحِ

وطارُوا سِراعاً أَي ذهبوا. ومَطارِ ومُطارٌ، كلاهما: موضع؛ واختار ابن

حمزة مُطاراً، بضم الميم، وهكذا أَنشد، هذا البيت:

حتى إِذا كان على مُطار

والروايتان جائزتان مَطارِ ومُطار، وسنذكر ذلك في مطر. وقال أَبو حنيفة:

مُطار واد فيما بين السَّراة وبين الطائف. والمُسْطارُ من الخمر: أَصله

مُسْتَطار في قول بعضهم. وتَطايَرَ السحابُ في السماء إِذا عَمّها.

والمُطَيَّرُ: ضَرْبٌ من البُرود؛ وقول العُجَير السلولي:

إِذا ما مَشَتْ، نادى بما في ثِيابها،

ذَكِيٌّ الشَّذا، والمَنْدَليُّ المُطيَّرُ

قال أَبو حنيفة: المُطَيَّر هنا ضربٌ من صنعته، وذهب ابن جني إِلى أَن

المُطَيَّر العود، فإِذا كان كذلك كان بدلاً من المَنْدليِّ لأَن المندلي

العُود الهندي أَيضاً، وقيل: هو مقلوب عن المُطَرَّى؛ قال ابن سيده: ولا

يُعْجِبني؛ وقيل: المُطَيَّر المشقَّق المكسَّر، قال ابن بري:

المَنْدَليّ منسوب إِلى مَنْدَل بلد بالهند يجلب منه العود؛ قال ابن

هَرْمَة:أُحِبُّ الليلَ أَنّ خَيالَ سَلْمى،

إِذا نِمْنا، أَلمَّ بنا فَزارا

كأَنّ الرَّكْبَ، إِذ طَرَقَتْكَ، باتوا بمَنْدَلَ أَو بِقارِعَتَيْ

قِمَارا

وقِمار أَيضاً: موضع بالهند يجلب منه العُود. وطارَ الشعر: طالَ؛ وقول

الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي:

طِيرِي بِمِخْراقٍ أَشَمَّ كأَنه

سَلِيمُ رِماحٍ، لم تَنَلْه الزَّعانِفُ

طِيرِي أَي اعْلَقي به. ومِخْراق: كريم لم تنله الزعانف أَي النساء

الزعانف، أَي لم يَتزوّج لئيمةً قط. سَلِيم رِماح أَي قد أَصابته رماحٌ مثل

سَلِيم الحيّة. والطائرُ: فرس قتادة بن جرير. وذو المَطارة: جبل. وقوله في

الحديث: رجل مُمْسِكٌ بَعِنانِ فَرسه في سبيل الله يَطِير على مَتْنِه؛

أَي يُجْرِيه في الجهاد فاستعار له الطَيرانَ.

وفي حديث وابِصَة: فلما قُتل عثمان طارَ قَلْبي مَطارَه أَي مال إِلى

جهة يَهواها وتعلّق بها. والمَطارُ: موضع الطيَرانِ.

طهر

(طهر)
طهرا وطهارة نقي من النَّجَاسَة والدنس وَبرئ من كل مَا يشين وَالْحَائِض أَو النُّفَسَاء انْقَطع دَمهَا أَو اغْتَسَلت من الْحيض وَغَيره

(طهر) الشَّيْء بِالْمَاءِ وَغَيره جعله طَاهِرا وبرأه ونزهه من الْعُيُوب وَغَيرهَا والمولود ختنه والقناة أَو الترعة أخرج مَا رسب بهَا من الغرين (محدثة) والجسم وَنَحْوه (فِي الطِّبّ) أخلاه من الجراثيم بالعقاقير المبيدة (مج)
ط هـ ر

طهر وطهر واطّهر وتطهّر، وقد طهرت طهوراً وطهوراً، وما عندي طهور أتطهر به أي وضوء أتوضّأ به، واطلب لي ماءً طهوراً: بليغاً في الطهارة لا شبهة فيه، وامرأة طاهر ونساء طواهر، وطهرت من الحيض، وهي ذات طهر وهن ذوات أطهار. وتطهر بالماء: استنجى به. وعنده مطهرة من الماء ومطاهر. قال الكميت:

يحملن قدام الجآجيء في أساق كالمطاهر

ومن المجاز: تطهر من الإثم: تنزه منه، وطهره الله، وهو طاهر الثياب: نزه من مدانس الأخلاق، والتوبة طهور للمذنب.

طهر


طَهَُرَ(n. ac. طُهْر
طَهَاْرَة
طُهُوْر)
a. Was clean, pure.
b.(n. ac. طَهْر), Removed, sent away.
طَهَّرَa. Cleaned, cleansed, purified.
b. Circumcised.

تَطَهَّرَإِطْتَهَرَ
(ط)
a. Was cleansed, purified; purified himself.

طُهْرa. Cleanness, cleanliness.
b. Purity, chastity.

طَهِرa. see 21
مَطْهَر
a. [ coll. ], Purgatory.

مَطْهَرَة
مِطْهَرَة
(pl.
مَطَاْهِرُ)
a. Vessel used in ablutions.
b. Lavatory; watercloset.

طَاْهِر
(pl.
أَطْهَاْر)
a. Clean, pure; unsullied.
b. Holy; pure; chaste.

طَهَاْرَةa. see 3
طَهِيْر
(pl.
طَهَاْرَى)
a. see 21
طَهُوْرa. Purifying, cleansing.

N. Ac.
طَهَّرَa. Purification, lustration.
طهر
الطُّهْرُ: نَقِيضُ الحَيْضِ، وجَمْعُه أطْهارٌ، وطَهَرَتِ المرأةُ وطَهُرَتْ، فإذا اغَتَسَلَتْ قيل: تَطَهَّرَتْ. والإطِّهَارُ: الاغْتِسَالُ. والطَّهُوْرُ: اسْمُ الماء، كالوَضُوْء، وكلُّ ماءٍ نَظِيفٍ: طَهُورٌ. والطُّهَارَةُ: فَضْلُ ما تَطَهَّرْتَ به. والمِطْهَرَةُ: تُتَّخَذُ من أدَمٍ للماء.
والتَّطَهُّرُ: التَّنَزُّهُ والكَفُّ عن الإثْمِ. فلانٌ طاهِرُ الثَّوبِ: أي ليس بصاحِبِ دَنَسٍ. وقوله عزَّ وجلَّ: " وثِيابَكَ فَطَهِّرْ " أي قَلْبَكَ. والمُطَهَّرونَ: المَلائكةُ. ويقولونَ: ما أحْوَجَني إلي بَيْتِ اللَّهِ فأطَّهَّرَ به. وطَهَرَه وطَحَرَه - واحِدٌ -: أبْعَدَه.
[طهر] طهر الشئ وطهر أيضا بالضم، طَهارَةً فيهما. والاسم الطُهْرُ. وطَهَّرْتُهُ أنا تَطْهيراً. وتَطَّهَّرْتُ بالماء، وهم قوم يَتَطَهَّرونَ، أي يتنزَّهون من الادناس. ورجل طاهر الثياب، أي متنزِّه. وثيابٌ طَهارى، على غير قياسٍ، كأنَّهم جمعوا طَهْرانَ. قال الشاعر : ثيابُ بني عَوفٍ طَهارى نَقيَّةٌ * وأوجُهُم بيضُ المسافر غُرَّانُ - والطُهْرُ: نقيض الحَيض. والمرأة طاهِرٌ من الحَيض، وطاهِرَةٌ من النَجاسة ومن العيوب. والطَهورُ: ما يتطهر به، كالفطور والسحور والوقود. قال الله تعالى:

(وأنزلنا من السماءِ ماءً طهوراً) *. والمطهرة والمطهرة: الاداوة، والفتح أعلى، والجمع المَطاهِرُ. ويقال: السواك مَطْهَرَةٌ للفم.
ط هـ ر : (طَهَرَ) الشَّيْءُ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَضَمِّهَا يَطْهُرُ بِالضَّمِّ (طَهَارَةً) فِيهِمَا. وَالِاسْمُ (الطُّهْرُ) بِالضَّمِّ. وَ (طَهَّرَهُ تَطْهِيرًا) وَ (تَطَهَّرَ) بِالْمَاءِ. وَهُمْ قَوْمٌ يَتَطَهَّرُونَ أَيْ يَتَنَزَّهُونَ مِنَ الْأَدْنَاسِ. وَرَجُلٌ (طَاهِرُ) الثِّيَابِ أَيْ مُنَزَّهٌ. وَثِيَابٌ (طَهَارَى) بِوَزْنِ حَيَارَى عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَأَنَّهُ جَمْعُ طَهْرَانَ. وَ (الطُّهْرُ) بِالضَّمِّ ضِدُّ الْحَيْضِ وَالْمَرْأَةُ (طَاهِرٌ) مِنَ الْحَيْضِ وَ (طَاهِرَةٌ) مِنَ النَّجَاسَةِ وَمِنَ الْعُيُوبِ. وَ (الطَّهُورُ) بِفَتْحِ الطَّاءِ مَا يُتَطَهَّرُ بِهِ كَالْفَطُورِ وَالسَّحُورِ وَالْوَقُودِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} [الفرقان: 48] . قُلْتُ: وَنَقَلَ الْمُطَرِّزِيُّ فِي الْمُغْرِبِ أَنَّ الطَّهُورَ بِالْفَتْحِ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى التَّطَهُّرِ وَاسْمٌ لِمَا يُتَطَهَّرُ بِهِ وَصِفَةٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} [الفرقان: 48] وَ (الْمَطْهَرَةُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَكَسْرِهَا الْإِدَاوَةُ وَالْفَتْحُ أَعْلَى وَالْجَمْعُ (الْمَطَاهِرُ) وَيُقَالُ: السِّوَاكُ (مَطْهَرَةٌ) لِلْفَمِ بِوَزْنِ مَتْرَبَةٍ. 
(ط هـ ر) : (الطَّهَارَةُ) مَصْدَرُ طَهُرَ الشَّيْءُ وَطَهُرَ خِلَافُ نَجِسَ (وَالطُّهْرُ) خِلَافُ الْحَيْضِ (وَالتَّطَهُّرُ) الِاغْتِسَالُ يُقَالُ طَهُرَتْ إذَا انْقَطَعَ عَنْهَا الدَّمُ وَتَطَهَّرَتْ وَاطَّهَّرَتْ اغْتَسَلَتْ (وَقَوْلُهُ) «خُذِي فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرِي بِهَا» أَيْ امْسَحِي بِهَا أَثَرَ الدَّمِ مِنْ تَطَهَّرَ إذَا تَنَزَّهَ عَنْ الْأَقْذَارِ وَبَالَغَ فِي تَطْهِيرِ النَّفْسِ وَفِي التَّنْزِيلِ {رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} [التوبة: 108] قِيلَ أُرِيدَ الِاسْتِنْجَاءُ (وَالطَّهُورُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى التَّطَهُّرِ يُقَالُ تَطَهَّرْت طَهُورًا حَسَنًا وَ (مِنْهُ) «مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطَّهُورُ» (وَطَهُورُ) إنَاءِ أَحَدِكُمْ وَحَتَّى يَضَعَ الطَّهُورَ مَوْضِعَهُ وَاسْمٌ لِمَا يُتَطَهَّرُ بِهِ كَالسَّحُورِ وَالْفَطُورِ وَصِفَةٌ فِي قَوْله تَعَالَى {مَاءً طَهُورًا} [الفرقان: 48] وَمَا حُكِيَ عَنْ ثَعْلَبٍ إنَّ الطَّهُورَ مَا كَانَ طَاهِرًا فِي نَفْسِهِ مُطَهِّرًا لِغَيْرِهِ إنْ كَانَ هَذَا زِيَادَةَ بَيَانٍ لِنِهَايَتِهِ فِي الطَّهَارَةِ فَصَوَابٌ حَسَنٌ وَإِلَّا فَلَيْسَ فَعُولٌ مِنْ التَّفْعِيلِ فِي شَيْءٍ وَقِيَاسُ هَذَا عَلَى مَا هُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ الْأَفْعَالِ الْمُتَعَدِّيَةِ كَقَطُوعٍ وَمَنُوعٍ غَيْرُ سَدِيدٍ (وَالطُّهْرَةُ) اسْمٌ مِنْ التَّطْهِيرِ وَ (الْمِطْهَرَةُ) الْإِدَاوَةُ وَكَذَا كُلُّ إنَاءٍ يُتَطَهَّرُ بِهِ وَفَتْحُ الْمِيمِ لُغَةٌ.
طهر: طهر: كان عفيفاً طاهراً (هلو).
طَهَّر (بالتشديد): نظَّف، عقّم، (بوشر).
طَهَّر: برَّر، قدَّس. (بوشر)
طهَّر: بمعنى ختن (لين العروس) معنى كثير الاستعمال وقديم بعض القدم. فقد ذكر في معجم فوك وألكالا ومحيط المحيط ومعجم بوشر. ومنذ القرن العاشر استعمله بهذا المعنى كثير من المؤلفين مثل عريب (انظر معجم البيان) ومؤلف رياض النفوس (ص51 ق، 99و) والعمراني (في الثعالبي طبعة دي يونج ص74 وقد صححه السيد ديفريمري) وأبو الفدا (تاريخ 2: 446 ويحتاج إلى تصحيح وفق ما يقول أماري ص408) والصفدي (الجريدة الآسيوية 1857، 1: 401) وغيرهم. وقد جمع فليشر أمثلة على استعمال هذا الفعل أخرجها من ألف ليلة (فليشر معجم رقم 20). ومن هذا الفعل أخذت الكلمة tachariare الصقلية التي وجدتها عند ابيلا (لغة مالطة ص258) وهو يترجمها إلى اللاتينية بما معناه ختن.
طاهَر: ختن (بوشر، هلو، أماري ص532، فليشر معجم رقم 20، ألف ليلة 1: 288، 303، 2: 68، 111).
تَطهَّر: خُتِن (فوك، معجم أبي الفداء) مُطَّهّر: الولد الذي يجب ختانه (لين عادات 2: 310).
طُهْر: تطهّر، تنقية (البكري ص178) وبخاصة التطهر من الجنابة (البكري ص100).
قارن هذا مع ما جاء عند كرتاس (ص62) الذي يتحدث عن نفس الشيء ويستعمل قولهم الطهر من الجنابة، وعند ابن القوطية (ص25 و): وحُكِيَ لنا أن عبد الرحمن احتلم بمدينة وادي الحجارة وهو غاز إلى الثغر فقام إلى الطُهْر فلما تقضّى طهره الخ.
طُهْر: ختان (زيشر 22: 32).
طُهُر: عماد، تعميد، اعماد، تنصير. ففي المعجم اللاتيني - العربي: tenctio اعماد وطُهْر) (كرتاس ص105) طُهْرَة. بيت الطهرة: بيت الخلاء، كنيف، مرحاض (ألف ليلة 2: 553).
طَهَار: ختان- وعيد الختان والاحتفال به (فليشر معجم ص20).
طَهور: عيد الختان والاحتفال به (فليشر 1: 1، المقري 3: 23).
طَهُور: قلفة، عزلة. جلد عضو التناسل (الكالا).
طَهور: عماد، تعميد، تنصير (المعجم اللاتيني العربي).
طَهُور: شيء مقَّدس، شيء محرم (الكالا).
طَهَارة: قداسة، قدس، براءة النفس (بوشر). وفي كتاب الخطيب (ص23 و): من أهل الخير والعفاف والطهارة (ابن حزم ص99 ق) وطهارة استقامة: نقاوة، براءة، عفة: نزاهة (بوشر).
طَهارة: عفّة، عفاف (هلو) وهي بهذا المعنى عند النصارى، أي صيانة الفرج وحفظ البكارة وتجنب الآثام كلها (محيط المحيط).
طَهَارة: دماثة، الخلق، (المعجم اللاتيني - العربي، فوك) طَهَارة: ختان، برتون 2:110، دوماس حياة العرب ص125) بيت الطهارة: بيت الخلاء، مرحاض كنيف (ابن بطوطة 1: 73) ويذكر جان جاك شولتنز: حياة صلاح الدين ص208، وأبو الفرج (ص334) وعند هذا الأخير الطهارة وحدها تدل على هذا المعنى. وكذلك عند الدمشفي (ص194) طبعة ميهرن.
طاهر. الطاهر تعني رئيس العلويين، الذي يسمى في مصر والشام والعراق: النقيب، ويسمى بالهند والسند وتركستان: السيد الأجل (ابن بطوطة 3: 78).
وفي مخطوطة السيد جايانجوس: الظاهر، وهذه الكلمة تستحق النظر.
طاهر النَّفس: عفيف، (بوشر).
طاهِر: ساذج، أبيض، القلب، بريء الخلق، سليم النّية (هلو) طاهِر: قديس ولي، الرسل الأطهار: الحواريون (بوشر).
طاهر: وديع رضي الخلق، ورود أنيس، حليم، رؤوف لين جانب (المعجم اللاتيني العربي وفيه طاهرة فوك).
طُهاَّر وطواهر (اسم جمع): حيوان اليف، دواجن، انيس (فوك).
حَبّ الطاهر: حب البنجنكشت أو حب النبات المسمى Agnus- castus ( بوشر).
طاهرّة: سكين البيطار، مبضع البيطار (شيرب) طاهِريَّة وتجمع على طاهرّيات وطَواهر: إناء (فوك) وهو إناء كبير من النحاس أو الصُفر انيق الشكل مزخرف زخرفة عربية (أرابسك) وعليه خطوط جميلة من عهد الملك الطاهر بيبرس.
وهذا السلطان الذي تولى الحكم من سنة 1260 إلى سنة 1277 كان يستعمل هذه الآنية على مائدته وقد سميت باسمه (زيشر 11: 486).
تطهير: احتفالات وطقوس كان الأقدمون يطهرون فيها شخصاً أو حقلاً أو مدينة (بوشر).
عيد دخول سيدنا عيسى إلى الهيكل وتطهير العذرا: عيد التقدمة، عيد تقدمة المسيح في الهيكل ويكون في الثاني من شباط (بوشر).
مَطْهَر: أعراف، وهو عند بعض فرق النصارى مكان تطهر فيه النفس بعد الموت بعذاب كعذاب جهنم إلا إنه متناه بخلاف عذاب جهنم فإنه أبدي لا نهاية له (همبرت ص 149. بوشر، محيط المحيط).
مُطَهّر: مُبرر، مُسوّغ (بوشر).
مَطْهَرَة: شبه قارورة من الجلد للماء. (بركهارت نويبة ص281).
مُطاهَر: بيت الخلاء، مرحاض كنيف (دومب ص95).
[طهر] نه: لا يقبل الله صلاة بغير "طهور"، هو بالضم التطهر وبالفتح الماء يتطهر به؛ سيبويه: هو بالفتح لهما، وعليه فالحديث يجوز بالفتح والضم والمراد التطهر، والماء الطهور ما يرفع الحدث والنجس لأنه بناء مبالغة، والطاهر غير الطهور ما لا يرفع شيئًا منهما كالمستعمل. ومنه ح البحر: هو "الطهور" ماؤه، أي المطهر. تو: الجمهور على أن الضم للفعل والفتح للماء، وعن بعض عكسه، والظاهر في حديث: كان يده اليمنى لطعامه وطهوره، هو الفعل. وفي ح: قوم يعتدون في "الطهور" والدعاء، ضبطه ن بالضم ونحن بالفتح. ن: اجمعوا على أن النهي عن الإسراف في الماء ولو في شاطئ البحر، والأظهر أنه كراهة تنزيه، وقيل: حرام، ويتناول الحديث الغسل والوضوء وإزالة النجس. ك: أليس فيكم صاحب النعلين و"الطهور"- بالفتح، يخاطب أبو الدرداء وهو بالشام من سأله من العراقيين: لم لا تسألون ابن مسعود وهو بالعراق بينكم؟ وكيف تحتاجون معه إلى مثلى؟ وح: من حمل معه الماء "لطهوره"- بالضم، وحمل مجهول. وح: جعلت لي الأرض مسجدًا و"طهورًا"- بالفتح على المشهور. ن: "الطهور""مطهرة"" "لا يمسه إلا "المطهرون"" أي لما كان الصحف تتصف بالتطهر حقيقة وصف حاملوه به وهم الملائكة بملابسة الحمل. ط: لا يمس القرآن إلا طاهر، هو بيان لقوله: "لا يمسه إلا المطهرون"، فإن ضميره يحتمل الرجوع إلى القرآن ولا ناهية والمطهرون الناس، وإلى الكتاب أي اللوح ولا نافية والمطهرون الملائكة؛ والحديث أيد الأول. وفيه: البسوا الثياب الأبيض فإنها "أطهر" وأطيب، وهذا لأن البيض أكثر تأثرًا من الملونة فتكون أكثر غسلًا منها، ولأنه لم يصل إليها يد الصباغ ولا أثر صبغه لأنه قد يكون نجسة؛ وأطيب أي أحسن لأنه بقي بلون خلق عليه. وفيه: "رجال يحبون "أن يتطهروا"" أي في مسجد القباء، وقيل: مسجد المدينة، والتطهر بناء المبالغة يحتمل التطهر التام ويحتمل التثليث ولذا أجابوا بقوله: نتوضأ- إلخ، ومحبتهم للتطهير أنهم يؤثرونه على أنفسهم، قوله: فهو ذلك، أي ثناء الله تطهيركم البالغ فالزموا التطهير. تو: أي يستنجوا بالماء "والله يحب "المطهرين"" يحتمل العموم ويدخل تحته الطهارة المعنوية من الذنوب والأقذار والأنجاس والنفاق والخصوص، والأول أظهر. ن: طهر بفتح الهاء أفصح من ضمها. غ: و"أزواج "مطهرة"" أي من الحيض والبول. و"يطهرن" يغتسلن ويطهرن ينقطع دمهن. و"هن "أطهر" لكم" أي أحل. و"أناس "يتطهرون"" أي عن أدبار النساء والرجال. و"طهرا" بيتي" من المعاصي.
طهر
يقال: طَهُرَتِ المرأةُ طُهْراً وطَهَارَةً، وطَهَرَتْ ، والفتح أقيس، لأنها خلاف طمثت، ولأنه يقال: طَاهِرَةٌ، وطَاهِرٌ، مثل: قائمة وقائم، وقاعدة وقاعد. والطَّهَارَةُ ضربان: طَهَارَةُ جسمٍ، وطَهَارَةُ نفسٍ، وحمل عليهما عامّة الآيات. يقال: طَهَّرْتُهُ فَطَهُرَ، وتَطَهَّرَ، وَاطَّهَّرَ فهو طَاهِرٌ ومُتَطَهِّرٌ. قال تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا
[المائدة/ 6] ، أي: استعملوا الماء، أو ما يقوم مقامه، قال: وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ
[البقرة/ 222] ، فدلّ باللّفظين على أنه لا يجوز وطؤهنّ إلّا بعد الطَّهَارَةِ والتَّطْهِيرِ ، ويؤكّد قراءة من قرأ:
حَتَّى يَطْهُرْنَ
أي: يفعلن الطَّهَارَةَ التي هي الغسل. قال تعالى: وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ
[البقرة/ 222] ، أي: التاركين للذنب والعاملين للصّلاح، وقال: فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا
[التوبة/ 108] ، أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ
[الأعراف/ 82] ، وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ
[التوبة/ 108] ، فإنه يعني تَطْهِيرَ النّفسِ، وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا
[آل عمران/ 55] ، أي: مخرجك من جملتهم ومنزّهك أن تفعل فعلهم وعلى هذا:
وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً
[الأحزاب/ 33] ، وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفاكِ
[آل عمران/ 42] ، ذلِكُمْ أَزْكى لَكُمْ وَأَطْهَرُ
[البقرة/ 232] ، أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ
[الأحزاب/ 53] ، لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ
[الواقعة/ 79] ، أي: إنه لا يبلغ حقائق معرفته إلّا من طَهَّرَ نفسه وتنقّى من درن الفساد . وقوله: إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ
[الأعراف/ 82] ، فإنهم قالوا ذلك على سبيل التّهكّم حيث قال لهم: هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ [هود/ 78] ، وقوله تعالى: لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ
[النساء/ 57، البقرة/ 25] ، أي:
مُطَهَّرَاتٌ من درن الدّنيا وأنجاسها ، وقيل: من الأخلاق السّيّئة بدلالة قوله: عُرُباً أَتْراباً [الواقعة/ 37] ، وقوله في صفة القرآن:
مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ
[عبس/ 14] ، وقوله: وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ
[المدثر/ 4] ، قيل: معناه نفسك فنقّها من المعايب، وقوله: وَطَهِّرْ بَيْتِيَ
[الحج/ 26] ، وقوله: وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ
[البقرة/ 125] ، فحثّ على تَطْهِيرِ الكعبة من نجاسة الأوثان. وقال بعضهم: في ذلك حثّ على تَطْهِيرِ القلبِ لدخول السّكينة فيه المذكورة في قوله:
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ [الفتح/ 4] ، والطَّهُورُ قد يكون مصدرا فيما حكى سيبويه في قولهم: تَطَهَّرْتُ طَهُوراً، وتَوَضَّأْتُ وَضُوءاً، فهذا مصدر على فَعُولٍ، ومثله وَقَدْتُ وَقُوداً، ويكون اسما غير مصدر كالفَطُورِ في كونه اسما لما يفطر به، ونحو ذلك: الوَجُور والسَّعُوط والذَّرُور ، ويكون صفة كالرّسول ونحو ذلك من الصّفات، وعلى هذا وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً
[الإنسان/ 21] ، تنبيها أنه بخلاف ما ذكره في قوله: وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ [إبراهيم/ 16] ، وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً [الفرقان/ 48] . قال أصحاب الشّافعيّ رضي الله عنه: الطَّهُورُ بمعنى المُطَهِّرِ، وذلك لا يصحّ من حيث اللّفظ لأنّ فَعُولا لا يُبْنَى من أَفْعَلَ وفَعَّلَ، وإنما يبنى ذلك من فَعُلَ .
وقيل: إنّ ذلك اقتضى التَّطْهِيرَ من حيث المعنى، وذلك أنّ الطَّاهِرَ ضربان: ضربٌ لا يتعدّاه الطَّهَارَةُ كطَهَارَةِ الثّوبِ، فإنه طَاهِرٌ غيرُ مُطَهَّرٍ به، وضرب يتعدّاه، فيجعل غيره طَاهِراً به، فوصف الله تعالى الماء بأنّه طهور تنبيها على هذا المعنى. 
(ط هـ ر)

الطُّهْرُ: نقيض النَّجَاسَة، وَالْجمع أطهار، وَقد طَهَرَ يَطْهُرُ، وطَهُرَ، طَهْراً وطَهارَةً، والمصدران عَن سِيبَوَيْهٍ.

وَرجل طاهِرٌ، وطَهِرٌ عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

أضَعتُ المالَ للأَحْسابِ حَتَّى ... خَرَجتُ مُبرَّأً طَهِرَ الثيابِ

قَالَ ابْن جني: جَاءَ طاهِرٌ على طَهُرَ، كَمَا جَاءَ شَاعِر على شعر ثمَّ استغنوا بفاعل عَن فعيل، وَهُوَ فِي أنفسهم وعَلى بَال من تصورهم، يدلك على ذَلِك تكسيرهم شَاعِرًا على شعراء، لما كَانَ فَاعل هُنَا وَاقعا موقع فعيل كسر تكسيره، ليَكُون ذَلِك أَمارَة ودليلا على إِرَادَته، وَأَنه مغن عَنهُ، وَبدل مِنْهُ. قَالَ أَبُو الْحسن: لَيْسَ كَمَا ذكر، لِأَن طَهِيرا قد جَاءَ فِي شعر أبي ذُؤَيْب، قَالَ:

فَإنَّ بِني لِحْيانَ مَا إنْ ذكَرتُهم ... نَثاهُمْ إِذا أخْنَى اللِّئامُ طَهِيرُ

كَذَا رَوَاهُ الْأَصْمَعِي بِالطَّاءِ، ويروى " ظهير " بالظاء، وَسَيَأْتِي.

وَجمع الطاهِر أطْهَارٌ وطَهَاَرَى، الْأَخِيرَة نادرة. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

ثِيابُ بَني عَوْفِ طَهارَى نَقِيَّةٌ ... وأوجُههُمْ عندَ المشاهِدِ غُرَّانُ

وَجمع الطَّهِرِ طَهِرونَ، وَلَا يُكسَّر.

وطَهُرََت الْمَرْأَة وطَهَرَت وطَهِرَتْ: اغْتَسَلت من الْحيض وَغَيره، وَالْفَتْح أَكثر عِنْد ثَعْلَب، وَاسم أَيَّام طُهْرِها الأطهارُ.

وطَهُرَت الْمَرْأَة وَهِي طاهِرٌ: انْقَطع عَنْهَا الدَّم. وَقَوله عز وَجل: (ولَهُم فِيهَا ازواج مُطَهَّرَةٌ) قَالَ أَبُو إِسْحَاق مَعْنَاهُ: إنَّهُنَّ لَا يحتجن إِلَى مَا تحْتَاج إِلَيْهِ نسَاء أهل الدُّنْيَا بعد الْأكل وَالشرب، وَلَا يحضن وَلَا يحتجن إِلَى مَا يُتَطهَّرُ مِنْهُ، وَهن مَعَ ذَلِك طاهِرات طَهارة الْأَخْلَاق والعفة، فَمُطَهَّرَةٌ تجمع الطَّهَارَة كلهَا، لِأَن مطهرة أبلغ فِي الْكَلَام من طَاهِرَة، وَقَوله عز وَجل: (أنْ طَهِّرا بَيْتِيَ للطَّائِفينَ والعاكِفينَ) قَالَ أَبُو إِسْحَاق مَعْنَاهُ: طهروه من تَعْلِيق الْأَصْنَام عَلَيْهِ وَقَوله تَعَالَى: (يَتلو صُحُفا مُطَهَّرَةً) أَي مكرمَة مطهَّرة من الأدناس وَالْبَاطِل، وَاسْتعْمل اللحياني الطُّهر فِي الشَّاة فَقَالَ: إِن الشَّاة تقذى عشرا ثمَّ تطهر، وَهَذَا طريف جدا لَا أَدْرِي أعن الْعَرَب حَكَاهُ أم هُوَ أقدم عَلَيْهِ.

وتَطهَّرَت الْمَرْأَة: اغْتَسَلت.

وطَهَّرَه بِالْمَاءِ: غسله، وَاسم المَاء الطَّهور، وكل مَاء نظيف طَهورٌ.

والمِطْهَرَةُ: الْإِنَاء الَّذِي يتَوَضَّأ بِهِ ويُتطهَّرُ.

والمِطْهَرَةُ: الْإِدَاوَة: على التَّشْبِيه بذلك، قَالَ الْكُمَيْت يصف القطا:

يَحْمِلْنَ قُدَّامَ الجَآ ... جِيءِ فِي أَساقٍ كالمَطاهِرْ

والمِطْهَرة: الْبَيْت الَّذِي يُتَطَهَّرُ فِيهِ.

والطُّهارَةُ: فضل مَا تَطهَّرْتَ بِهِ.

والتَّطَهُّر: التَّنَزُّه والكف عَن الْإِثْم وَمَا لَا يجمل.

وَرجل طَهِرُ الْخلق وطاهِرُه، وَالْأُنْثَى طاهِرَةٌ.

وانه لطاهِرُ الثِّيَاب، أَي لَيْسَ بِذِي دنس فِي الْأَخْلَاق، وَقَوله تَعَالَى: (وثيابَكَ فطَهِّرْ) مَعْنَاهُ قَلْبك فطهر، وَعَلِيهِ قَول عنترة:

فشَكَكْتُ بالرُّمحِ الأصَمِّ ثِيابَهُ ... ليسَ الكريمُ على القَنا بِمُحَّرمِ

أَي قلبه. وَقيل: معنى (وثِيابَكَ فطَهِّرْ) أَي نَفسك، وَقيل: مَعْنَاهُ لَا تكن غادرا، وَيُقَال للغادر: دنس الثِّيَاب، وَقيل: مَعْنَاهُ: ثِيَابك فقصر، لِأَن الثَّوْب إِذا انجر على الأَرْض لم يُؤمن أَن يُصِيبهُ مَا يُنجسهُ، وقصره يبعده من النَّجَاسَة.

وَالتَّوْبَة الَّتِي تكون بِإِقَامَة الْحَد، كالرجم وَغَيره طهُور للمذنب، وَقد طهره الْحَد.

وَقَوله تَعَالَى: (لَا يَمَسُّه إِلَّا المُطَهَّرونَ) يَعْنِي الْمَلَائِكَة، وَكله على الْمثل، وَقَوله عز وَجل: (أولئكَ الَّذين لمْ يُرِدِ اللهُ أنْ يُطَهِّرَ قُلوَبهم) أَي أَن يهْدِيهم. فَأَما قَوْلهم: طَهَرَه، إِذا أبعده، فالهاء فِيهِ بدل من الْحَاء فِي طحره، كَمَا قَالُوا: مَدَهَه فِي مدَحَه.
طهـر
طهَرَ يَطهَر ويَطهُر، طُهْرًا، فهو طاهِر
• طهَر الشّخصُ: كان نقيًّا منزهًا عن الأدناس، ضِدّ نجُس " {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطْهَرُوا} [ق] ". 

طهُرَ يَطهُر، طَهَارةً وطُهْرًا، فهو طاهِر وطَهُور
• طَهُرَ الثوبُ ونحوُه: طهَر، أصبح خاليًا من النجاسة والدنس، ضدّ نجُس "طَهُرَت ثيابه بعد غَسْلِها".
• طهُرتِ الحائضُ أو النفساءُ: انقطع دمُها، أو اغتسلت من الحيض وغيره " {وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} ".
• طهُر العالِمُ: بَرِئ من كلِّ ما يشين "طهُر لسانه من فاحش القول". 

أطهرَ يُطهر، إطهارًا، فهو مُطْهِر، والمفعول مُطْهَر
• أطهر الشَّخصَ:
1 - نظَّفه، نقّاه من النجاسة " {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَأَطْهِرُوا} [ق] ".
2 - نزّهه عن النقائص وحماه من الدَّنس والكفر " {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطْهِرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [ق] ". 

اطَّهَّرَ يطَّهَّر، فهو مُطَّهِّر
• اطَّهَّر الرَّجلُ: تطهّر، اغتسل " {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} ". 

تطهَّرَ يتطهَّر، تطهُّرًا، فهو مُتَطهِّر
• تطهَّرَ الفَتَى:
1 - طهُر، تنزَّه عن الأدناس وكفَّ عن الإثم "تطهّر بالأعمال الصالحة/ بالندم- {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} ".
2 - اغتسل، غسَل جميعَ أجزاء البدن " {فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ} ".
• تطهَّر الثَّوبُ: طهُر، خلا من النجاسة والدنس. 

طاهرَ يطاهر، مطاهرةً، فهو مُطاهِر، والمفعول مُطاهَر
• طاهر المولودَ: ختَنه، قطَع الجلدة الزائدة في عضو التذكير. 

طهَّرَ يطهِّر، تطهيرًا، فهو مُطهِّر، والمفعول مُطهَّر
• طهَّر الشيءَ أو الشَّخْصَ:
1 - نظَّفه، نقّاه من النجاسة أو العيب أو نحوهما "طهَّر مياه الشّرب- طهَّر جسمَه من القاذورات- {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} ".
2 - حماه من الدَّنَس والأوساخ والكفر " {إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ} ".

• طهَّر الجُرْحَ: نظّفه من الجراثيم بعقاقير مبيدة "طَهَّر جسمًا مصابًا".
• طَهَّر المولودَ: طاهره، ختنه "طهَّر ابنَه بعد أسبوع من ولادته".
• طهَّر القناةَ أو الترعةَ: أخرج ما رسبَ بها من الغِرْيَن والشوائب. 

تَطهِير [مفرد]:
1 - مصدر طهَّرَ.
2 - إزالة الفساد بإزالة أسبابه ورجاله "عمليات التطهير جارية في كافَّة مؤسَّسات الدولة- تطهير آخر جيوب الفساد".
3 - (طب) تدمير الكائنات الحية العضوية المجهرية المسبّبة للمرض لمنع الالتهاب بالعقاقير المبيدة. 

طاهر [مفرد]: ج طاهرون وأَطْهار وطهَارَى (على غير قياس)، مؤ طاهرة، ج مؤ طاهرات وطَواهرُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من طهَرَ وطهُرَ ° طاهر الذَّيْل/ طاهر العرض/ طاهر الثِّياب: مستقيم السلوك، حَسَن الخُلُق، نزيه شريف- طاهر اليدين: شريف.
2 - (طب) خالٍ من الجراثيم المعدية والوبائيّة. 

طَهَارة [مفرد]:
1 - مصدر طهُرَ.
2 - تطهُّر بالماء ونحوه، وهي جسمية ونفسيَّة "طَهَارة النفس/ القلب/ العواطف/ الجسد" ° بَيْتُ الطَّهارة: المِرْحاض- طهارة الذّيل: نزاهة واستقامة.
3 - (فق) نظافة مخصوصة أو غسل أعضاء مخصوصة بصفة مخصوصة وتتنوَّع إلى وضوء وغُسل وتيمُّم ونحوها. 

طِهَارة [مفرد]: حرفة من يختِن الأولاد. 

طُهْر [مفرد]: ج أَطْهار (لغير المصدر):
1 - مصدر طهَرَ وطهُرَ.
2 - خلوّ من النجاسة والحيض وغيره. 

طَهور [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من طهُرَ.
2 - ما يُتطهّر به كالماء " {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} " ° التَّوبة طَهُور للمذنب. 
3247 - 
مَطْهَرة [مفرد]: ج مَطْهَرات ومَطَاهرُ:
1 - اسم مكان من طهَرَ وطهُرَ: مرحاض؛ مكان يُتَطَهَّر فيه.
2 - طهارة ونظافة "الماء مطهرة للأبدان- السِّواك مطهرة للفم". 

مِطْهَرة [مفرد]: ج مِطْهَرات ومَطَاهرُ: كُلّ إناء يُتطهَّر منه. 

مُطهِّر [مفرد]: ج مُطهِّرون (للعاقل) ومُطهِّرات (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من طهَّرَ.
2 - (طب) مادّة كيميائيّة تقتل البكتيريا أو الفيروسات المُسبِّبة للأمراض أو تُوقف نموَّها أو تُنقص عددها فيقف التعفُّن أو التخمُّر أو التقيُّح "نظّفَ الطبيبُ الجُرْحَ بمطهِّر- مُطهِّر من الروائح الكريهة". 

طهر

1 طَهَرَ and طَهُرَ, (S, A, Msb, K,) aor. of each ـُ (Msb, K,) inf. n. طَهَارَةٌ, (S, Msb, K,) which is of each verb, (S, Msb,) and طُهْرٌ, (Sb, K,) or the latter is a simple subst., (S, Msb,) It was, or became, clean, free from dirt or filth, or pure. (A, * Msb, K. *) طهارة is of two kinds; [properly] corporeal and [tropically] spiritual. (TA.) b2: And طَهَرَتْ, (M, Mgh, K,) or طَهَرَتْ مِنَ الحَيْضِ, aor. ـُ (Msb;) and طَهُرَتْ, (M, Msb, K,) which is allowable, (IAar,) but of rare occurrence, (Msb,) and طَهِرَتْ, [which is of more rare occurrence;] (M, El-Isnawee;) inf. n. طُهْرٌ and طَهَارَةٌ and طُهُورٌ and طَهُورٌ; (TA;) She was, or became, pure from the menstrual discharge; (Mgh;) her discharge of blood stopped. (Mgh, K.) See also 5. The saying, إِنَّ الشَّاةَ تَقْذِى عَشْرًا ثُمَّ تَطْهُرُ [Verily the ewe, or she-goat, emits a white fluid from her womb during ten nights, and then becomes pure,] is mentioned on the authority of Lh: but ISd says, whether he mentioned this as heard from the Arabs, or did so presumptuously, I know not. (TA.) A2: طَهَرَهُ, aor. ـَ (K,) inf. n. طَهْرٌ,) (TK,) signifies He made it, or caused it, to be, or become, distant, or remote; syn. أَبْعَدَهُ: (O, K:) and so طَحَرَهُ; (O, TA;) the ح being substituted for ه. (TA.) 2 طهّرهُ, inf. n. تَطْهِيرٌ, [He cleansed, or purified, him, or it:] (S:) and طهّرهُ بِالمَآءِ he washed him, or it, with water: (K:) and ↓ أَطْهَرَهُ signifies the same as طهّرهُ. (Bd in lvi. 78.) b2: طَهِّرَا بَيْتِى, in the Kur [ii. 119], Cleanse ye my house [the Kaabeh] of the idols (Aboo-Is-hák, Bd, Jel) and impurities; and what does not become it: (Bd:) or clear ye it: (Bd:) or cleanse ye my house from [pollution by] disobediences and forbidden actions: (Az:) or, accord. to some, it means an incitement to purify the heart. (TA.) b3: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ, in the Kur [lxxiv. 4], means And cleanse thy clothes from dirt: (Jel:) or shorten thy clothes, to prevent their being rendered dirty by trailing along the ground: (Jel, TA:) or (assumed tropical:) purify thy heart: or (assumed tropical:) thy soul: or (assumed tropical:) make thy conduct right: (TA:) and see other explanations voce ثَوْبٌ. b4: طهّر وَلَدَهُ (assumed tropical:) He performed the rite of circumcision upon his son [and so purified him]. (TA.) b5: طهّرهُ اللّٰهُ (tropical:) [God purified him from sin]. (A.) b6: طهّرهُ الحَدُّ (assumed tropical:) The prescribed punishment, such as stoning &c., cleansed him from his sin. (TA.) b7: لَمْ يُرِدِ اللّٰهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ, in the Kur [v. 45], means (assumed tropical:) God hath not pleased to cleanse their hearts from infidelity: (Bd, Jel:) or to direct. (TA.) 4 أَطْهَرَ see 2, first sentence.5 تطهّر, inf. n. تَطَهُّرٌ, is sometimes changed into اِطَّهَّرَ, inf. n. اِطَّهُّرٌ, the ت being incorporated into the ط, and this requiring a conjunctive ا, (Sgh, K,) in order that the word may not begin with a quiescent letter: (Sgh:) and طَهُورٌ is also an inf. n. [or rather a quasi-inf. n.] (Sb, K) of تَطَهَّرَ, (Mgh, TA,) like as وَضُوْءٌ is [said to be] of تَوَضَّأَ. (TA.) The meaning is, [He became cleansed, or purified: or he cleansed, or purified, himself: and] he washed himself. (Mgh.) Yousay, تطهّر بِالمَآءِ [He cleansed, or purified, or washed, himself with water]: (S:) he performed the ablution termed الوُضُوْء: and that termed الاِسْتِنْجَآء; (A;) as also تطهّر alone, as used in the Kur ix. 109: (Mgh, TA:) and the same verb, alone, is expl. as signifying he made use of water, or what supplied its place; thus used in the Kur v. 9. (TA.) In the Kur vii. 80 and xxvii. 57, the verb is used derisively. (TA.) You say also, تطهّرت, (Mgh, Msb, K,) and اِطَّهَّرَتْ, (Mgh,) meaning, She cleansed, or purified, herself by washing, from [the pollution of] the menstrual discharge, (Mgh, Msb, K,) &c.; (K;) as also ↓ طَهَرَتْ and طَهُرَتْ; (Msb, * K;) agreeably with what is said in the B, that طَهَرَ and طَهُرَ and اطّهّر and تطهّر have the same signification: (TA:) or تطهّرت and اطّهّرت have this signification; but the unaugmented verb has the signification first assigned to it, or “ her discharge of blood stopped: ” (Abu-l-'Abbás, IAar:) in the Kur ii. 222, some read حَتَّى يَطْهُرْنَ; and others, حَتَّى يَطَّهَّرْنَ: but the latter reading is the preferable, on account of the difference between the two forms of the verb, just mentioned: (Abu-l-'Abbás:) or the law which allows not the touching a woman until she has performed the ablution mentioned above shows the two forms of the verb to be the same in signification. (TA.) b2: Also (tropical:) He removed himself far from unclean things, or impurities. (S, Mgh, K. *) b3: (tropical:) He refrained from sin, (K, TA,) and from what was not good: (TA:) he removed himself far from low, or ignoble, habits: and in this sense, accord. to some, it is used in the Kur vii.80 and xxvii. 57. (TA.) And تطهّر مِنَ الإِثْمِ (tropical:) He removed himself far from sin. (A.) طُهْرٌ [see 1: b2: ] Cleanness; freedom from dirt or filth; or pureness. (S, * Msb.) b3: The state of pureness from the menstrual discharge: (S, A, Mgh, Msb:) pl. أَطْهَارٌ. (A, Msb.) And the pl. signifies The days of a woman's state of pureness from the menstrual discharge. (K.) طَهِرٌ: see طَاهِرٌ, in three places.

طُهْرَةٌ a subst. from التَّطْهِيرُ [and signifying A cleansing, or purification: and in this sense it was applied by the Christians to baptism]: (Mgh:) or from طَهَّرَهُ بِالمَآءِ [and signifying a cleansing, or purification, by water]: (K:) or cleanness, or pureness. (TK.) طَهُورٌ inf. n. of 1; as also طُهُورٌ: (TA:) and inf. n. [or rather quasi-inf. n.] of 5. (Sb, Mgh, TA.) b2: A thing [such as water] with which one cleanses or purifies: (T, S, Mgh, Msb, K:) a word similar to فَطُورٌ and سَحُورٌ and وَقُودٌ: (S:) and the author of the “ Matáli' el-Anwár ” mentions طُهُورٌ also in this sense; but this is strange and anomalous: (En-Nawawee:) the former occurs in the Kur xxv. 50: (S:) or it signifies water with which the ablution termed وُضُوْء is performed: (A, IAth:) or it has the signification next following. (K.) It is said, التَّوْبَةُ طَهُورٌ لِلْمُذْنِبِ (tropical:) [Repentance is a means of purifying the sinner, or criminal]. (A.) Lth says that it is that which is [accompanied] by the execution of the prescribed punishment, such as stoning &c. (TA.) [See also مَطْهَرَةٌ.]

A2: It is also an epithet, (Mgh, TA,) and signifies Clean and cleansing, or pure and purifying: (Th, T, Mgh, Msb:) whatever God has created descending from the sky, or welling forth from the earth as a spring or river or sea, in which a human being does nothing but drawing water, and of which the colour is not changed by anything mixing with it, nor the taste thereby, is طَهُور: and what is otherwise, as the water of roses and of the leaves of trees, and what flows from the grape-vine, though it be طَاهِر, is not طَهُور: (Esh-Sháfi'ee:) the former removes impurities: the latter, if not at the same time طَهُور, does not: (TA:) or very clean or pure: (A, Msb:) the explanation by Th, if meant to show that the word signifies of the utmost cleanness or pureness, is correct and good: otherwise, it is not so; for فَعُولٌ is not formed from تَفْعِيلٌ: (Mgh, O:) it is also explained as signifying, simply, cleansing, or purifying: (B, TA:) also as syn. with طَاهِرٌ, as in the phrase رِيقُهُنَّ طَهُورٌ [their saliva is pure]: but here it is either an intensive epithet or used for طَاهِرٌ for the sake of the measure. (Msb.) طَهِيرٌ: see طَاهِرٌ, in two places.

طَهَارَةٌ [see 1. b2: ] The act of performing the ablution termed الغُسْل, and that termed الوُضُوْء, and that termed الاِسْتِنْجَآء. (Msb, TA.) طُهَارَةٌ What remains of that with which one has performed the ablution termed طَهَارَة. (TA.) طَهُورِيَّةٌ The quality of being طَهُور. (Msb.) طَاهِرٌ Clean; free from dirt or filth; or pure; (Msb, K;) as also ↓ طَهِرٌ (IAar, K) and ↓ طَهِيرٌ: (M, K:) fem. طَاهِرَةٌ: (S, A, Msb:) pl. (of طَاهِرٌ, TA) أَطْهَارٌ (K) and طَهَارَى, (S, K,) which latter is anomalous, as though its sing. were طَهْرَانُ, (S,) and, applied to men, طَاهِرُونَ: (TA:) and (of ↓ طَهِرٌ, TA) طَهِرُونَ; (K;) the only form; there being no broken pl.: (TA:) and of طَاهِرَةٌ, طَاهِرَاتٌ (TA) and طَوَاهِرُ. (A.) You say, رَجُلٌ طَاهِرٌ and ↓ طَهِيرٌ [A clean, or pure, man]. (O.) And اِمْرَأَةٌ طَاهِرَةٌ مِنَ النَّجَاسَةِ [A woman pure from dirt or filth]. (S.) And مَآءٌ طَاهِرٌ Clean, or pure, water: and also, fit to cleanse or purify with. (Msb.) And ثِيَابٌ طَهَارَى [Clean clothes]. (S.) [See also طَهُورٌ.] b2: Pure from the menstrual discharge; in this sense without ة: (IAar:) as also طَاهِرٌ مِنَ الحَيْضِ. (S, Msb.) b3: هُوَ طَاهِرُ العِرْضِ (assumed tropical:) He is clear from vice, or fault. (Msb.) اِمْرَأَةٌ طَاهِرَةٌ مِنَ العُيُوبِ (assumed tropical:) [A woman pure from vices, or the like]. (S.) and رَجُلٌ طَاهِرُ الثِّيَابِ, (S, A, TA,) and طَاهِرُ الأَثْوَابِ, (TA,) (tropical:) A man free, or far-removed, from low, or ignoble, habits: (S, * A, TA:) and in like manner, طَاهِرُ الخُلُقِ, and الخُلُقِ ↓ طَهِرُ: fem. طَاهِرَة. (TA.) أَطْهَرُ [More, and most, clean or pure]. b2: [Hence,] هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ [Kur xi. 80] (assumed tropical:) They are more lawful to you. (O, TA.) مَطْهَرَةٌ and مِطْهَرَةٌ, (S, A, K, &c.,) the former of which is the more approved, (S,) A vessel, (A, K,) or any vessel, (Mgh, Msb,) [for purification, i. e.,] with which one washes himself, (A, Mgh, Msb, K,) and performs the ablution termed وُضُوْء, such as a سَطْل, or رَكْوَة: (TA:) and (A, Mgh, Msb, K) i. q. إِدَاوَةٌ [a kind of leathern vessel for water]: (S, A, Mgh, Msb, K:) pl. مَطَاهِرُ. (S, Msb.) Hence, [or from مَطْهَرَةٌ as signifying, agreeably with analogy, A means of cleansing or purifying,] the saying, (Msb,) السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ [The tooth-stick is a means of purifying to the mouth]. (S, Msb.) b2: Also A house, or chamber, in which one washes himself, (K, TA,) and performs the ablutions termed وُضُوْء and غُسْل and اِسْتِنْجَآء. (TA.) صُحُفًا مُطَهَّرَةً, in the Kur [xcviii. 2], signifies Writings cleansed from impurities and falsehood. (TA.) b2: And أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ, in the same [ii. 23], Wives purified from the pollution of the menstrual discharge and the other natural evacuations. (O, TA.) b3: And لَا يَمَسُّهُ إِلَّا المُطَهَّرُونَ, in the same [lvi. 78], is said by some to mean, (assumed tropical:) None shall attain to the knowledge of its true meanings except those who have purified themselves from the filth of corrupt conduct, and ignorances, and acts of disobedience. (TA.) وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا, in the Kur [iii. 48], signifies And will take thee forth from those who have disbelieved, and make thee to be far from doing as they do. (TA.) وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ, in the Kur [ii. 222], signifies And He loveth those who purify their spirits. (TA.) طهو and طهى 1 طَهَا, aor. ـْ and يَطْهَى, inf. n. طَهْوٌ (S, K) and طُهُوٌّ (K) and طَهْىٌ, (S, [so in both of my copies,]) or طُهِىٌّ, (K,) and طَهَايَةٌ, thus app. accord. to the K, [and thus in my MS. copy and in the CK,) but in the M with kesr [i. e. طِهَايَةٌ], (TA,) He cooked flesh-meat in the manner termed طَبْخ [meaning by boiling or stewing or the like], (S, K,) or by roasting or broiling or frying: (K:) and [he made, or kneaded and baked, bread; for] الطَّهْوُ signifies also الخَبْرُ. (TA.) b2: [And hence, (assumed tropical:) He performed, or executed, an affair firmly, soundly, or thoroughly; and matured it: see the pass. part. n., below; and see also طَهْوٌ.]

A2: And طَهَا, (S, K,) inf. n. طَهْوٌ, (TA,) said of a man, (S,) He went away into the country, or in the land: (S, K:) like طَحَا: (S:) [or] you say, طَهَا فِى الأَرْضِ, inf. n. طَهْوٌ; and طَهَى فِى الأَرْضِ, inf. n. طَهْىٌ: both signify the same. (TA.) And in like manner, طَهَتِ الإِبِلُ, (S, TA,) aor. ـْ inf. n. طَهْوٌ and طُهُوٌّ, (TA,) The camels went away into the country, or in the land, (S, TA,) having become scattered, or dispersed: (TA:) or went away at random into the country, or in the land. (Ham p. 12.) b2: and طَهَا, inf. n. طَهْوٌ, He leaped. (IAar, TA.) A3: And طَهَى, inf. n. طَهْىٌ, He committed a sin, crime, fault, or misdemeanour. (TA. [See also طُهًى.]) 4 اطهى He was, or became, skilled in his work, art, or craft. (Az, K.) طَهَا is used by Abu-n-Nejm for طٰهٰ meaning the Chapter of the Kur-án [thus called, because commencing with these two letters, namely, the 20th,] in his saying, مَدَّ لَنَا فِى عُمْرِهِ رَبُّ طَهَا [May the Lord of طٰهٰ lengthen for us his life]. (TA.) [See art. طه.]

طَهْوٌ [The cooking of flesh-meat: see 1, first sentence. b2: And hence,] (assumed tropical:) A deed, or a performance. (S, K, TA.) Thus in a trad., (S, TA,) in which it is related that it was said to Aboo-Hureyreh, “Didst thou hear this from the Apostle of God? ” and he replied وَمَا كَانَ طَهْوِى

i. e. (assumed tropical:) And what was my deed, or performance? or, accord. to A 'Obeyd, أَنَا مَا طَهْوِى [I, what is my deed, or performance?] (TA) or فَمَا طَهْوِى

What then is my deed, or performance, (S,) if I have not made that relation to be soundly, or well, performed, (S, * TA,) like as the cook does the cooking of food? (TA.) See also طُهًى.

طَهْىٌ: see طُهًى.

A2: Also Thin clouds. (TA.) [See also طَهَآءٌ.]

A3: And it is said in the “ Nawádir ” that سَمِعْتُ طَهْيَهُمٌ, as also دَغْيَهُمْ and طَغْيَهُمْ, means I heard their sound, or voice: [or their sounds, or voices:] and one says, فلان فى طهى ونهى [app. فى طَهْىٍ وَنَهْىِ, as though meaning Such a one is engaged in clamour and prohibition]. (TA.) طَهًى Broken bits of straw. (K, TA.) طُهًى Cooked flesh-meat. (IAar, K.) [It is said in one place in the TA that الطُهى, with damm, (as though it were الطُّهْىُ, but I suppose الطُّهَى to be meant,) is the subst. from طَهَا اللَّحْمَ.]

A2: Also A sin, crime, fault, misdemeanour, or misdeed; syn. ذَنْبٌ; (K, TA; [in some copies of the K, الذَّنَبُ is put (erroneously, as is said in the TA,) in the place of الذَّنْبُ; and in the CK, الذِّئْبُ;]) as also ↓ طَهْىٌ: and ↓ مَا طَهْوِى

in the trad. of Aboo-Hureyreh [mentioned above] is expl. by some as meaning مَا ذَنْبِى [What is my fault?]. (TA.) طَهَآءٌ, (S, K, TA,) with the lengthened ا, (S, TA,) is like طَخَآءٌ; (K, TA; [in some copies of the K, each of these is erroneously written with the shortened ا, without ء;]) i. e. it is a dial. var. of the latter word, signifying High, or elevated, clouds: (S, TA:) or thin clouds: (Ham p. 12: [see also طَهْىٌ:]) [and طَهَآءَةٌ is the n. un.:] one says, مَا فِى السَّمَآءِ طَهَآءَةٌ, meaning There is not in the sky a portion of cloud. (S.) طُهَاوَةٌ The thin skin that is upon milk or blood. (ISd, K.) مَا أَدْرِى أَىُّ الطَّهْيَآءِ هُوَ means I know not what one of mankind, or of the people, he is: (K, TA:) like اىّ الضَّحْيَآءِ: mentioned by Az. (TA.) طَهَيَانٌ The top of a mountain. (K.) b2: and A بَرَّادَة [meaning a stand, or shelf, upon which vessels of porous earth, containing water, are placed, in order that the water may become cool]. (K, TA. [In the CK, erroneously, بُرادَة: as is said in the TA, and shown by what here follows, it is with teshdeed; and it is written in my MS. copy of the K بَرَّادَة.]) b3: In the saying of ElAhwal El-Kindee, فَلَيْتَ لَنَا مِنْ مَآءِ زَمْزَمَ شَرْبَةً

مُبَرَّدَةً بَاتَتْ عَلَى الطَّهَيَانِ [And would that there were for us, of the water of Zemzem, a cooled draught that had passed the night upon the طَهَيَان], it has been expl. as having the former of these meaning, and as having the second thereof, and as meaning a certain mountain in El-Yemen. (TA.) طَاهٍ A cook; (S, K;) a roaster, broiler, or fryer: and a maker, or kneader and baker, of bread: (K:) and, (K, TA,) as some say, (TA,) any dresser, or preparer, of food, (K, TA,) &c., who qualifies it well, rightly, or properly: (TA:) pl. طُهَاةٌ and طُهِىٌّ: (K, TA: [in the CK the latter is written طُهًى, which is evidently wrong; whereas طُهِىٌّ is agreeable with analogy, being originally طُهُوْىٌ:]) the fem. is طَاهِيَةٌ, and its pl. is طَوَاهٍ. (TA.) A2: لَيْلٌ طَاهٍ A dark night. (TA.) أَمْرٌ مَطْهُوٌّ (tropical:) An affair performed, or executed, firmly, soundly, or thoroughly; and matured. (TA.)
طهر
: (الطُّهْرُ، بالضّمِّ: نَقِيضُ النَّجَاسَةِ، كالطَّهَارَةِ) ، بالفَتْح.
(طَهَرَ، كنَصَرَ وكَرُمَ) طُهْراً وطَهَارَةً، المصدَرَانِ عَن سِيبَوَيْه.
وَفِي الصّحاح: طَهَرَ وطَهُرَ، بالضمّ، طَهَارةً فيهمَا (فهُوَ طَاهِرٌ وطَهِرٌ) ، ككَتِفٍ، الأَخيرُ عَن ابنِ الأَعرَابِيّ، وأَنشد:
أَضَعْتُ المالَ للأَحْسَابِ حَتَّى
خَرَجْتُ مُبَرَّأً طَهِرَ الثِّيَابِ
قَالَ ابنُ جِنِّي: جاءَ طاهِرٌ على طَهُرَ، كَمَا جاءَ شاعِرٌ على شَعُرَ، ثمَّ استَغْنَوْا بفاعِلٍ عَن فَعيلٍ، وَهُوَ فِي أَنْفُسِهم وعَلى بالٍ من تَصَوُّرِهِم، يَدُلُّكَ على ذالك تكسيرُهم شاعِراً على شُعَرَاءَ، لَمَّا كَانَ فاعِلٌ هُنَا واقِعاً موقع فَعِيلٍ كُسِّرَ تَكْسِيرَه؛ ليَكُون ذالك أَمارةً ودَليلاً على إِرادتِه وأَنّه مُغْنٍ عَنهُ، وبَدَلٌ مِنْهُ.
(و) قالَ ابنُ سِيدَه: قَالَ أَبو الحَسَن: لَيْسَ كَمَا ذكرَ؛ لأَنّ طَهِيراً قد جاءَ فِي شِعْر أَبي ذُؤَيْب قَالَ:
فإِنّ بَنِي لِحْيَانَ إِمّا ذَكَرْتَهُم
نَثَاهُمْ إِذا أَخْنَى الزَّمَان (طَهِيرُ)
قَالَ: كَذَا رَوَاهُ الأَصمعِيّ بالطّاءِ، ويُرْوَى ظَهِير، بالظَّاءِ الْمُعْجَمَة.
(ج) الطَّاهِرِ (أَطْهَارٌ وطَهَارَى) الأَخيرَةُ نادِرَةٌ، وثِيَابٌ طَهَارَى على غَيْرِ قيَاس، كأَنَّهُم جَمعوا طَهْرَانَ، قَالَ امرُؤُ القَيْسِ:
ثِيَابُ بَنِي عَوْفٍ طَهَارَى نَقِيَّةٌ
وأَوجُهُهُم عندَ المَشاهد غُرَّانُ
(و) جمْعُ الطَّهِرِ (طَهِرُونَ) ، وَلَا يُكسَّرُ.
(والأَطْهَارُ: أَيّامُ طُهْرِ المَرْأَةِ) ، والطُّهْرُ: نَقِيضُ الحَيْضِ.
والمَرْأَةُ طاهِرٌ من الحَيْضِ، وطاهِرَةٌ من النَّجَاسَةِ وَمن العُيُوبِ، وَفِي الثَّاني مَجَاز، ورجلٌ طاهِرٌ ورِجَالٌ طاهِرُونَ، ونساءٌ طاهِراتٌ.
وَفِي الْمُحكم: (طَهَرَتْ) وطَهِرَتْ (وطَهُرَتْ) ، وَهِي طاهِرٌ قلْت: ونقلَ البَدْرُ القَرَافِيُّ أَيضاً تَثلِيثَ الهاءِ عَن الأَسْنَوِيّ: (انْقَطَعَ دَمُها) ورأَت الطُّهْرَ (واغْتَسَلَتْ من الحَيْضِ وغَيْرِه) ، وَالْفَتْح أَكثرُ عِنْد ثَعْلَب.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: طَهَرت المرأَةُ هُوَ الْكَلَام، وَيجوز طَهُرَتْ، (كتَطَهَّرَتْ) ، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: وتَطَهَّرَتْ واطَّهَّرَت: اغتَسَلَتْ، فإِذا انْقَطَع عَنْهَا الدَّمُ قيل: طَهُرَت، فَهِيَ طاهِرٌ بِلَا هاءٍ، وذالك إِذا طَهُرَت من المَحِيضِ.
وروى الأَزهريّ عَن أَبي العَبّاس أَنه قَالَ فِي قَوْله عزّ وجلّ: {وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ} (الْبَقَرَة: 222) ، وقُرِىءَ: (حَتَّى يَطَّهَّرْنَ) . قَالَ أَبو العَبّاس: والقراءَة حَتَّى يَطَّهَّرْنَ؛ لأنّ من قَرَأَ: (يَطْهُرْنَ) أَرادَ انقِطَاعَ الدَّمِ، فإِذا تَطَهَّرْنَ: اغْتَسَلْنَ، فصيَّر مَعْنَاهُمَا مُخْتَلفا، والوَجْهُ أَنْ تكونَ الكَلِمَتَانِ بِمَعْنى واحدٍ، يريدُ بهما جَمِيعًا الغُسْلَ، وَلَا يَحلّ المَسِيسُ إِلاّ بالاغْتِسَالِ، ويُصَدِّق ذالك قراءَةُ ابنِ مَسْعُود: (حَتَّى يَتَطَهَّرْنَ) .
وَقَالَ المصنّف فِي البَصَائِر: طَهَرَ، وطَهُرَ، واطَّهَّرَ، وتَطَهَّرَ بِمَعْنى، وطَهَرَت المَرْأَةُ طُهْراً وطَهَارَةً وطُهُوراً وطَهُوراً وطَهُرَت، والفَتْح أَقْيَسُ. والطَّهَارَةُ ضَرْبان: جُسْمَانِيَّةٌ ونَفْسَانِيَّة، وحُمِلَ عليهمَا أَكثَرُ الْآيَات.
وَقَوله تَعَالَى: {وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ} (الْمَائِدَة: 6) ، أَي استعمِلُوا الماءَ أَو مَا يَقُوم مَقَامَه.
وَقَالَ تَعَالَى: {وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ} (الْبَقَرَة: 222) ، فدلَّ باللَّفْظَيْنِ على عَدَمِ جَوازِ وَطْئهنّ إِلاّ بعدَ الطّهَارَةِ والتَّطْهِيرِ، ويُؤكّد ذالك قِرَاءَةُ من قَرَأَ: (حتَّى يَطَّهَّرْنَ) ، أَي يَفْعَلْنَ الطَّهَارَةَ الَّتِي هِيَ الغُسْلُ. انْتهى.
وَفِي اللِّسَان: وأَما قَوْله تَعَالَى: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ} (التَّوْبَة: 108) ، فإِن مَعْنَاهُ: الاسْتِنْجَاءُ بالماءِ، نَزَلَتْ فِي الأَنْصارِ، وَكَانُوا إِذا أَحْدَثُوا أَتْبَعُوا الحِجَارَةَ بالماءِ، فأَثْنَى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِم بذالك.
وَقَوله تَعَالَى: {وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْواجٌ مُّطَهَّرَةٌ} (الْبَقَرَة: 25) ، يَعْنِي من الحَيْضِ والبَوْلِ والغَائِطِ. قَالَ أَبو إِسْحَاقَ: مَعْنَاهُ: أَنَّهُنَّ لَا يَحْتَجْنَ إِلى مَا تَحْتَاج إِليه نِسَاءُ أَهْلِ الدُّنْيَا بعدَ الأَكلِ والشُّربِ وَلَا يَحِضْنَ وَلَا يَحتَجْنَ إِلى مَا يُتَطَهَّر بِهِ، وهنَّ مَعَ ذالك طاهِرَاتٌ طَهَارةَ الأَخْلاقِ والعِفّةِ، فمُطَهَّرَةٌ تَجْمَع الطَّهَارَةَ كلَّهَا؛ لأَنّ مُطَهَّرَةً أَبلغُ فِي الكلامِ من طاهِرَةٍ.
وَقَوله عزَّ وجلَّ: {أَن طَهّرَا بَيْتِىَ لِلطَّآئِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ} (الْبَقَرَة: 125) ، قَالَ أَبو إِسحاق مَعْنَاهُ: طَهِّروه من تَعْلِيقِ الأَصنام عَلَيْهِ.
قلْت: وَقيل: المرادُ بِهِ الحَثُّ على تَطْهِيرِ القَلْبِ لدُخولِ السّكينةِ فِيهِ المَذكورة فِي قَوْله: {هُوَ الَّذِى أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ} (الْفَتْح: 4) ، وَقَالَ الأَزهريّ: مَعْنَاهُ: أَي (طَهِّرا بَيْتِيَ) يعنِي من المَعَاصِي والأَفْعَالِ المُحَرَّمةِ.
وَقَوله تَعَالَى: {يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً} (الْبَيِّنَة: 3) ، من الأَدْنَاسِ وَالْبَاطِل. وَقَوله تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوبِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهّرِينَ} (الْبَقَرَة: 222) ، يَعْنِي بِهِ تَطْهيرَ النَّفْس.
وَقَوله تَعَالَى: {وَمُطَهّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ} (آل عمرَان: 55) ، أَي يُخْرِجُك من جُمْلَتهم، ويُنَزِّهُك أَن تَفعَلَ بفِعْلهم.
وَقيل فِي قَوْله تَعَالَى: {لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ لله} (الْوَاقِعَة: 79) ، يعنِي بِهِ تَطْهِيرَ النَّفْسِ، أَي أَنَّه لَا يَبْلُغُ حَقَائِقَ مَعرِفَتِه إِلاّ مَن يُطَهِّرُ نَفْسَه من دَرَنِ الفَسَاد والجَهالاتِ والمُخَالفاتِ.
وَقَوله تَعَالَى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهّرَ قُلُوبَهُمْ} (الْمَائِدَة: 41) ، أَي أَن يَهْدِيَهم.
وَقَوله تَعَالَى: {إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} (الْأَعْرَاف: 82) ، قَالُوا ذالك تَهَكُّماً حيثُ قَالَ: {هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ} (هود: 78) ، وَمعنى أَطْهَرُ لكم: أَحَلُّ لَكُم.
(وطَهَّرَهُ بالماءِ) تَطْهِيراً: (غَسَلَه بهِ) ، فَهُوَ مُطَهّر (والاسمُ الطُّهْرَةُ بالضَّمِّ) .
(والم 2 طْهَرَةُ، بالكسرِ والفَتْحِ: إِنَاءٌ يُتَطَهَّرُ بهِ) ويُتَوضَّأُ، مثل سَطْل أَو رَكْوَة.
(و) الم 2 طْهَرَةُ: (الإِدَاوَةُ) ، على التَّشْبِيه بذالك، والجَمْع المَطَاهِرُ، قَالَ الكُمَيْتُ يَصف القَطا:
يَحْمِلْنَ قُدّامَ الْجَآ
جِي فِي أَسَاقٍ كالمَطَاهِرْ
قلْت: وقَبْلَه:
علق المُوَضَّعَة القَوَا
ئِمِ بينَ ذِي زَغَبٍ وباثِرْ
كَذَا قَرأْتُ فِي كِتَاب الحَمَام الهديَّ تأْليف الحَسَنِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ محمّدِ بنِ يحيَى الكاتِبِ الأَصْبَهَانِيّ.
وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: المِطْهَرَةُ والمَطْهَرَةُ: الإِداوَةُ، والفَتْحُ أَعلَى.
(و) المَطْهَرَة: (بَيْتٌ يُتَطَهَّر فيهِ) يَشْمَل الوُضُوءَ والغُسْلَ والاسْتِنْجاءَ. (والطَّهُورُ) ، بالفَتْح (المَصْدَرُ) ، فِيمَا حكى سِيبَوَيْهِ من قَوْلهم: تَطَهَّرْتُ طَهُوراً، وتَوَضَّأْتُ وَضُوءاً، ومثْله: وقَدْتُ وَقُوداً.
(و) قد يكونُ الطَّهُورُ: (اسْم مَا يُتَطَهَّرُ بهِ) ، كالفَطُورِ والسَّحُورِ والوَجُورِ، والسَّعُوطِ.
وَقد يكون صِفَةً، كالرَّسُولِ، وعَلى ذالك قَوْله تَعَالَى: {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً} (الْإِنْسَان: 21) ، تَنْبِيها أَنَّه بخِلافِ مَا ذُكِرَ فِي قَوْله: {وَيُسْقَى مِن مَّآء صَدِيدٍ} (إِبْرَاهِيم: 16) ، قَالَه المصنّفُ فِي البَصَائر.
(أَو) الطَّهُورُ: هُوَ (الطَّاهِرُ) فِي نفْسِه (المُطَهِّرُ) لِغَيْرِه.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: وكلّ مَا قِيلَ فِي قَوْله عزَّ وجلَّ: {وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَآء مَآء طَهُوراً} (الْفرْقَان: 48) ، فإِنّ الطَّهُورَ فِي اللّغَةِ هُوَ الطّاهِرُ المُطَهِّرُ؛ لأَنّه لَا يكونُ طَهُوراً إِلاّ وَهُوَ يُتَطَهَّرُ بهِ، كالوَضُوءِ: هُوَ الماءُ الَّذِي يُتَوَضَّأُ بِهِ، والنَّشُوقِ: مَا يُسْتَنْشَقُ بِهِ، والفَطُور: مَا يُفْطَر عَلَيْهِ من شَرَاب أَو طَعَام. وسُئِلَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمعن مَاء الْبَحْر فَقَالَ: (هُوَ الطَّهُورُ ماؤُه الحِلُّ مَيْتَتُه) أَي المُطَهِّر، أَراد أَنّه طاهِرٌ يُتَطَهَّرُ بِهِ.
وَقَالَ الشّافِعيّ، رَضِي الله عَنهُ: كلُّ ماءٍ خلَقَه الله تَعَالَى نازِلاً من السّماءِ أَو نابِعاً من الأَرْضِ من عينٍ فِي الأَرضِ أَو بَحْرٍ، لَا صَنْعَةَ فِيهِ لآدَمِيّ غير الاستِقَاءِ، وَلم يُغَيِّرْ لَونَه شيْءٌ يُخَالِطُه، وَلم يَتَغَيَّرْ طَعْمُه مِنْهُ، فَهُوَ طَهُورٌ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى. وَمَا عدا ذالك من ماءٍ وَرْدٍ، أَو وَرَقِ شَجَرٍ، أَو ماءٍ يَسِيلُ من كَرْمٍ فإِنّه وإِن كَانَ طاهِراً فَلَيْسَ بطَهورٍ.
وَفِي التَّهْذِيب للنَّوَوِيِّ: الطَّهُورُ بالفَتْح: مَا يُتَطَهَّرُ بهِ، وبالضَّمّ اسمُ الفِعْل، هاذه اللغةُ المشهورةُ، وَفِي أُخرَى: بالفَتْح فيهمَا، وَاقْتصر عَلَيْهِ جماعاتٌ من كِبَارِ أَئمّةِ اللُّغَةِ، وحكَى صاحِبُ مَطَالِعِ الأَنوارِ الضّمَّ فيهمَا، وَهُوَ غَرِيبٌ شاذٌّ، انْتهى. قلْت: وَفِي الحَدِيث: (لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاة بغَيرِ طهُورٍ) . قا ابنُ الأَثير: الطُّهُورُ، بالضَّمّ: التَّطَهُّرُ، وبالفَتْح: الماءُ الَّذِي يُتَطَهَّرُ بِهِ كالوُضُوءِ والوَضُوءِ، والسُّحُورِ والسَّحُورِ. وَقَالَ سيبويهِ: والطَّهُورُ، بالفَتْح يَقَعُ على الماءِ والمَصْدَرِ مَعاً. قَالَ: فَعَلَى هاذا يجوزُ أَن يَكُونَ الحديثُ بِفَتْح الطَّاءِ وضَمّها، وَالْمرَاد بهما التَّطَهُّرُ.
والماءُ الطَّهُورُ، بالفَتْح، هُوَ الَّذِي يَرْفعُ الحَدَثَ ويُزِيل النَّجَس؛ لأَنّ فَعُولاً من أَبْنِيَةِ المُبَالَغَةِ، فكأَنّه تَنَاهَى فِي الطَّهارةِ.
والماءُ الطَّاِهرُ غيرُ الطَّهُورِ: هُوَ الَّذِي لَا يَرْفَعُ الحَدَث وَلَا يَزِيلُ النَّجَسَ، كالمُسْتَعْمَلِ فِي الوُضوءِ والغُسْلِ.
وَفِي التَّكْمِلَة: وَمَا حُكِيَ عَن ثَعْلَبٍ أَنَّ الطَّهُورَ: مَا كانَ طاهِراً فِي نفسِه مُطَهِّراً لغيرِه، إِنْ كانَ هذَا زيادَة بَيَانً لِنِهَايَتِه فِي الطَّهَارَةِ، فصَوَابٌ حَسَنٌ، وإِلاَّ فليسَ فَعُول من التَّفْعِيلِ فِي شَيْءٍ، وقِياسُ هاذا على مَا هُوَ مُشْتَقٌّ من الأَفْعَالِ المُتعدِّيةِ كقَطُوعٍ ومَنُوعٍ غيرُ سَدِيدٍ، انْتهى.
وَقَالَ المصنِّف فِي البَصَائِرِ: قَالَ أَصحابُ الشافعيّ: الطَّهُورُ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَآء مَآء طَهُوراً} (الْفرْقَان: 48) ، بمعنَى المُطَهِّر، قَالَ بعضَهُم: هاذا لَا يَصحُّ من حيثُ اللَّفْظُ، لأَنّ فَعُولاً لَا يُبْنَى من أَفْعَلَ وفَعَّلَ، أَجابَ بَعْضُهُم أَنّ ذالك اقتَضَى التَّطْهِيرَ من حيثُ المَعْنَى، وذالِك أَن الطَّاهِرَ ضَرْبَانِ: ضَرْبٌ لَا تَتَعدّاه الطَّهَارَةُ، كطَهَارةِ الثَّوْبِ؛ فإِنّه طاهِرٌ غيرُ مُطهَّرٍ بهِ، وضَرْبٌ تَتعدّاه فيَجْعَلُ غيرَه طَاهِرا بِهِ، فوَصَفَ اللَّهُ الماءَ بأَنَّه طَهُورٌ تَنبِيهاً على هاذا المَعْنَى، انْتهى.
(و) قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: يَقُولُونَ: (طَهَرَه، كمَنَعَه) وطَحَرَه، إِذا (أَبْعَدَه) ، كَمَا يَقُولون: مَدَحَه ومَدَهَه، أَي فالحَاءُ فِيهِ بَدَلٌ من الهَاءِ.
(وطِهْرَانُ، بِالْكَسْرِ: ة، بأَصْبَهَانَ) ، (و: ة) أُخرَى (بالرَّيِّ) ، على فرسخين مِنْهَا، وإِلى إِحداهُمَا نُسِب محمّدُ بنِ حَمّاد الطِّهْرانِي، وابنُه عبدُ الرَّحمانِ، وغيرُهما، وَقد حَدَّثَا.
(و) من المَجَاز: (التَّطَهُّر: التَّنَزُّهُ) . تطَهَّرَ من الإِثمِ، إِذَا تَنَزَّهَ.
(و) التَّطَهُّرُ: (الكَفُّ عَن الإِثْمِ) وَمَا لَا يَجْمُلُ.
وَهُوَ طاهِرُ الأَثوابِ، والثِّيَابِ: نَزِهٌ مِنْ مَدَانِي الأَخْلاَقِ، وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى فِي مُؤمِنِي قَوْمِ لُوطٍ حِكَايَةً عَن قَوْلهم: {إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} (الْأَعْرَاف: 82) ، أَي يَتَنَزَّهُون عَن إِتيانِ الذّكُور، وَقيل: يَتَنَزّهُون عَن أَدْبَارِ الرِّجَالِ والنِّسَاءِ.
ورَجلٌ طَهِرُ الخُلُقِ، وطَاهِرُه، والأُنثَى طاهِرَةٌ.
وإِنّه لطَاهِرُ الثِّيَابِ، أَي لَيْسَ بذِي دَنَسٍ فِي الأَخْلاقِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَثِيَابَكَ فَطَهّرْ} (المدثر: 4) ، قيل: قلْبَك، وَقيل: نَفْسَك، وَقيل: مَعْنَاهُ: لَا تَكُنْ غادِراً فتُدَنّسَ ثِيابَك، قَالَ ابنُ سِيدَه ويُقَال للغادِر: دَنِسُ الثِّيابِ، وَقيل: مَعْنَاهُ: فَقَصِّرْ؛ فإِنّ تَقْصِيرَ الثِّيَابِ طُهْرٌ؛ لأَن الثَّوْبَ إِذا انْجَرّ علَى الأَرْضِ لم يُؤْمَنْ أَن تُصِيبَه نَجَاسةٌ، وقِصَرُه يُبْعِدُه من النَّجَاسَةِ، وَقيل: مَعْنَاه عَمَلَك فأَصْلِحْ. ورَوَى عِكْرِمَةُ عَن ابنِ عبّاس فِي قَوْله: {وَثِيَابَكَ فَطَهّرْ} : يَقُول: لَا تَلْبَسْ ثيَابَكَ على مَعصِيَة وَلَا علَى فُجُورٍ وكُفْرٍ، وأَنشدَ قَول غَيلانَ:
إِنّي بحَمْدِ اللَّهِ لَا ثَوْبَ غادرٍ
لَبِسْتُ وَلَا منْ خِزْيَةٍ أَتَقَنَّعُ
(واطَّهَّرَ اطَّهُّراً، أَصْلُه تَطَهَّرَ تَطَهُّراً، أُدْغِمَت التّاءُ فِي الطّاءِ، واجْتُلِبَت أَلِفُ الوَصْلِ) ، لئِلاّ يُبْتَدَأَ بالساكن، فيَمْتَنعَ، قَالَه الصّاغانيّ.
(وكزُبَيْرٍ: أَحْمَدُ بنُ حَسَنِ) بنِ إِسماعِيلَ (بن طُهَيْر المَوْصِلِيُّ المُحَدِّثُ) ، سمِعَ يَحْيَى الثَّقَفيّ وغيرَه. 0 وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
عَن اللِّحْيَانِيّ أَنّ الشاةَ تَقْذَى عَشْراً ثمَّ تَطْهُر، قَالَ ابنُ سِيدَه. هاكذا استعمَلَ اللِّحْيَانِيُّ الطُّهْرَ فِي الشَّاة، وَهُوَ طَرِيفٌ جِدّاً، لَا أَدْرِي عَن العَرَبِ حَكَاهُ أَم هُوَ أَقْدَمَ عَلَيْهِ.
والطَّهَارَةُ بالفَتْحِ اسمٌ يَقُوم مَقَامَ التَّطَهُّرِ بالماءِ: الاسْتِنْجاءُ والوُضُوءُ، وبالضَّمّ: فَضْلُ مَا تَطَهَّرْتَ بِهِ.
والسِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ للفَمِ.
وَمن المَجَاز: التَّوْبَةُ طَهُورٌ للمُذْنِبِ، قَالَ اللَّيْثُ: هِيَ الَّتِي تَكُونُ بإِقامَة الحُدُودِ نَحْو الرَّجْمِ وغيرِه، وَقد طَهَّرَه الحَدُّ.
وَقد طَهَّرَ فُلانٌ وَلَدَه، إِذا أَقامَ سُنَّةَ خِتَانِه، والخِتَانُ هُوَ التَّطْهِيرُ، لَا مَا أَحدَثَه النَّصَارَى من صِبْغَةِ الأَولادِ.
ووَادِي طُهْرٍ، بالضَّمّ: من أَعظَم مَخالِيفِ صَنْعَاءَ، قَالَ أَحمدُ بن مُوسَى حِين رُفِع إِلى صَنْعَاءَ وصارَ إِلى نَقِيلِ السَّود:
إِذا طَلَعْنَا نَقِيلَ السّوْدِ لاحَ لَنَا
مِن أُفْقِ صَنْعَاءَ مُصْطافٌ ومُرْتَبَعُ
يَا حَبَّذَا أَنْتِ من صَنْعَاءَ من بَلَدٍ
وحبّذَا وَادِياك الطُّهْرُ والضِّلَعُ
وَسَمَّوْا طاهِراً ومُطَهَّراً وطُهَيْراً، مصغّراً.
وأَحمدُ بنُ عبدِ الرحمانِ بن مُطَاهِرٍ، بالضّمّ صاحِبُ تارِيخِ طُلَيْطِلَةَ، روى عَنهُ عليّ بنُ عبدِ الرحمان بن بقيّ.
والحَرِيمُ الطّاهِرِيّ: نُسِب إِلى بعضِ أَولادِ الأَميرِ طاهِرِ بنِ الحُسَيْنِ، وَقد نُسِب إِليه جماعةٌ من المُحَدِّثين، أَوردَهم الحافِظُ فِي التَّبْصِيرِ، فراجعْه.
وأَطْهَار: موضعٌ من حائِل بَين رَمْلَتَيْن بالقُرْبِ من جُرَاد.
وأَبو الحَسَن عليّ بنُ مُقَلّد بن عبدِ الله الأَطْهَرِيّ، نِسْبَة لِبَابِ الأَطْهَرِ: أَحَد العَلَوِيّةِ، كَانَ حاجِباً لَهُ، حَدَّثَ.
طهر: {طهورا}: ماء نظيفا. {يطهرن}: ينقطع عنهن الدم. {تطهرن}: يغتسلن بالماء.
ط هـ ر : طَهُرَ الشَّيْءُ مِنْ بَابَيْ قَتَلَ وَقَرُبَ طَهَارَةً وَالِاسْمُ الطُّهْرُ وَهُوَ النَّقَاءُ مِنْ الدَّنَسِ وَالنَّجَسِ وَهُوَ طَاهِرُ الْعِرْضِ أَيْ بَرِئَ مِنْ الْعَيْبِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحَالَةِ الْمُنَاقِضَةِ لِلْحَيْضِ طُهْرٌ وَالْجَمْعُ أَطْهَارٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَامْرَأَةٌ طَاهِرَةٌ مِنْ الْأَدْنَاسِ وَطَاهِرٌ مِنْ الْحَيْضِ بِغَيْرِ هَاءٍ وَقَدْ طَهُرَتْ مِنْ الْحَيْضِ مِنْ بَابِ قَتَلَ.
وَفِي لُغَةٍ قَلِيلَةٍ مِنْ بَابِ قَرُبَ وَتَطَهَّرَتْ اغْتَسَلَتْ وَتَكُونُ الطَّهَارَةُ بِمَعْنَى التَّطَهُّرِ وَمَاءٌ طَاهِرٌ خِلَافُ نَجِسٍ وَطَاهِرٌ صَالِحٌ لِلتَّطَهُّرِ بِهِ وَطَهُورٌ قِيلَ مُبَالَغَةٌ وَإِنَّهُ بِمَعْنَى طَاهِرٍ وَالْأَكْثَرُ أَنَّهُ لِوَصْفٍ زَائِدٍ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ قَالَ ثَعْلَبٌ الطَّهُورُ هُوَ الطَّاهِرُ فِي نَفْسِهِ الْمُطَهِّرُ لِغَيْرِهِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ أَيْضًا الطَّهُورُ فِي اللُّغَةِ هُوَ الطَّاهِرُ الْمُطَهِّرُ قَالَ وَفَعُولٌ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ لِمَعَانٍ مِنْهَا فَعُولٌ لِمَا يُفْعَلُ بِهِ مِثْلُ الطَّهُورِ لِمَا يَتَطَهَّرُ بِهِ وَالْوَضُوءُ لِمَا يُتَوَضَّأُ بِهِ وَالْفَطُورُ لِمَا يُفْطَرُ عَلَيْهِ وَالْغَسُولُ لِمَا يُغْتَسَلُ بِهِ وَيُغْسَلُ بِهِ الشَّيْءُ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ» أَيْ هُوَ الطَّاهِرُ الْمُطَهِّرَ قَالَهُ ابْنُ الْأَثِيرِ قَالَ وَمَا لَمْ يَكُنْ مُطَهِّرًا فَلَيْسَ بِطَهُورٍ وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ الطَّهُورُ الْبَلِيغُ فِي الطَّهَارَة قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ وَيُفْهَمُ مِنْ قَوْلِهِ {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} [الفرقان: 48] أَنَّهُ طَاهِرٌ فِي نَفْسِهِ مُطَهِّرٌ لِغَيْرِهِ لِأَنَّ قَوْلَهُ مَاءً يُفْهَمُ مِنْهُ أَنَّهُ طَاهِرٌ لِأَنَّهُ ذُكِرَ فِي مَعْرِضِ الِامْتِنَانِ وَلَا يَكُونُ ذَلِكَ إلَّا بِمَا يُنْتَفَعُ بِهِ فَيَكُونُ طَاهِرًا فِي نَفْسِهِ وَقَوْلُهُ طَهُورًا يُفْهَمُ مِنْهُ صِفَةٌ زَائِدَةٌ عَلَى الطَّهَارَةِ وَهِيَ الطَّهُورِيَّةُ فَإِنْ قِيلَ فَقَدْ وَرَدَ طَهُورٌ بِمَعْنَى طَاهِرٍ كَمَا فِي قَوْلِهِ رِيقُهُنَّ طَهُورٌ فَالْجَوَابُ أَنَّ وُرُودَهُ كَذَلِكَ غَيْرُ مُطَّرِدٌ بَلْ هُوَ سَمَاعِيٌّ وَهُوَ فِي الْبَيْتِ مُبَالَغَةٌ فِي الْوَصْفِ أَوْ وَاقِعٌ مَوْقِعَ طَاهِرٍ لِإِقَامَةِ الْوَزْنِ وَلَوْ كَانَ طَهُورٌ بِمَعْنَى
طَاهِرٍ مُطْلَقًا لَقِيلَ ثَوْبٌ طَهُورٌ وَخَشَبٌ طَهُورٌ وَنَحْوُ ذَلِكَ وَذَلِكَ مُمْتَنِعٌ وَطَهُورُ إنَاءِ أَحَدِكُمْ أَيْ مُطَهِّرُهُ وَالْمِطْهَرَةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الْإِدَاوَةُ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَمِنْهُ السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ بِالْفَتْحِ وَكُلُّ إنَاءٍ يُتَطَهَّرُ بِهِ مَطْهَرَةٌ وَالْجَمْعُ الْمَطَاهِرُ. 

طهر: الطُّهْرُ: نقيض الحَيْض. والطُّهْر: نقيض النجاسة، والجمع

أَطْهار. وقد طَهَر يَطْهُر وطَهُرَ طُهْراً وطَهارةً؛ المصدرانِ عن سيبويه، وفي

الصحاح: طَهَر وطَهُر، بالضم، طَهارةً فيهما، وطَهَّرْته أَنا تطهيراً

وتطَهَّرْت بالماء، ورجل طاهِر وطَهِرٌ؛ عن ابن الأَعرابي: وأَنشد:

أَضَعْتُ المالَ للأَحْساب، حتى

خَرجْت مُبَرّأً طَهِر الثِّيَابِ

قال ابن جني: جاء طاهِرٌ على طَهُر كما جاء شاعرٌ على شَعُر، ثم

استغنَوْا بفاعل عن فَعِيل، وهو في أَنفسهم وعلى بال من تصورهم، يَدُلُّك على

ذلك تسكيرُهم شاعراً على شُعَراء، لَمّا كان فاعلٌ هنا واقعاً موقع فَعِيل

كُسِّر تكسِيرَه ليكون ذلك أَمارةً ودليلاً على إِرادته وأَنه مُغْنٍ عنه

وبَدَلٌ منه؛ قال ابن سيده: قال أَبو الحسن: ليس كما ذكر لأَن طَهِيراً

قد جاء في شعر أَبي ذؤيب؛ قال:

فإِن بني، لِحْيان إِمَّا ذكرتهم،

نَثاهُمْ، إِذا أَخْنَى اللِّئامُ، طَهِيرُ

قال: كذا رواه الأَصمعي بالطاء ويروى ظهير بالظاء المعجمة، وسيُذكر في

موضعه، وجمع الطاهرِ أَطْهار وطَهَارَى؛ الأَخيرة نادرة، وثيابٌ طَهارَى

على غير قياس، كأَنهم جمعوا طَهْرانَ؛ قال امرؤ القيس:

ثِيابُ بني عَوْفٍ طَهارَى نَقِيَّةٌ،

وأَوْجهُهم، عند المَشَاهِد، غُرّانُ

وجمع الطَّهِر طهِرُونَ ولا يُكسّر. والطُّهْر: نقيض الحيض، والمرأَة

طاهِرٌ من الحيض وطاهِرةٌ من النجاسة ومن العُيوبِ، ورجلٌ طاهِرٌ ورجال

طاهِرُون ونساءٌ طاهِراتٌ. ابن سيده: طَهَرت المرأَة وطهُرت وطَهِرت اغتسلت

من الحيض وغيرِه، والفتح أَكثر عند ثعلب، واسمُ أَيام طُهْرها

(* هنا

بياض في الأصل وبإزائه بالهامش لعله الأَطهار) . . . وطَهُرت المرأَة، وهي

طاهرٌ: انقطع عنها الدمُ ورأَت الطُّهْر، فإِذا اغتسلت قيل: تَطَهَّرَت

واطَّهَّرت؛ قال الله عز وجل: وإِن كنتم جُنُباً فاطَّهَّروا. وروى

الأَزهري عن أَبي العباس أَنه قال في قوله عز وجل: ولا تَقْرَبُوهنّ حتى

يَطْهُرن فإِذا تَطَهَّرْن فأْتُوهنّ من حيث أَمَرَكم الله؛ وقرئ: حتى

يَطَّهَّرْن؛ قال أَبو العباس: والقراءة يطَّهَّرن لأَن من قرأَ يَطْهُرن أَراد

انقطاع الدم، فإِذا تَطَهَّرْن اغتسلن، فصَيَّر معناهما مختلفاً، والوجه

أَن تكون الكلمتان بمعنى واحد، يُريد بهما جميعاً الغسل ولا يَحِلُّ

المَسِيسُ إِلا بالاغتسال، ويُصَدِّق ذلك قراءةُ ابن مسعود: حتى يَتَطَهَّرْن؛

وقال ابن الأَعرابي: طَهَرت المرأَةُ، هو الكلام، قال: ويجوز طَهُرت،

فإِذا تَطَهَّرْن اغتسلْنَ، وقد تَطَهَّرت المرأَةُ واطّهّرت، فإِذا انقطع

عنها الدم قيل: طَهُرت تَطْهُر، فهي طاهرٌ، بلا هاء، وذلك إِذا طَهُرَت

من المَحِيض. وأَما قوله تعالى: فيه رجال يُحِبُّون أَن يَتَطَهَّرُوا؛

فإِن معناه الاستنجاء بالماء، نزلت في الأَنصار وكانوا إِذا أَحْدَثوا

أَتْبَعُوا الحجارة بالماء فأَثْنَى الله تعالى عليهم بذلك، وقوله عز وجل:

هُنَّ أَطْهَرُ لكم؛ أَي أَحَلُّ لكم. وقوله تعالى: ولهم فيها أَزواجٌ

مُطَهَّرَة؛ يعني من الحيض والبول والغائط؛ قال أَبو إِسحق: معناه أَنهنّ لا

يَحْتَجْنَ إِلى ما يَحْتاجُ إِليه نِساءُ أَهل الدنيا بعد الأَكل

والشرب، ولا يَحِضْن ولا يَحْتَجْنَ إِلى ما يُتَطَهَّرُ به، وهُنَّ مع ذلك

طاهراتٌ طَهارَةَ الأَخْلاقِ والعِفَّة، فمُطَهَّرة تَجْمع الطهارةَ كلها

لأَن مُطَهَّرة أَبلغ في الكلام من طاهرة. وقوله عز وجل: أَنْ طَهِّرَا

بَيْتِيَ للطَّائِفينَ والعاكِفِين؛ قال أَبو إِسحق: معناه طَهِّراهُ من

تعليق الأَصْنام عليه؛ الأَزهري في قوله تعالى: أَن طَهِّرَا بيتي، يعني من

المعاصي والأَفعال المُحَرَّمة. وقوله تعالى: يَتْلُو صُحُفاً مُطَهَّرة؛

من الأَدْناس والباطل. واستعمل اللحياني الطُّهْرَ في الشاة فقال: إِن

الشاة تَقْذَى عَشْراً ثم تَطْهُر؛ قال ابن سيده: وهذا طَريفٌ جِدّاً، لا

أَدْرِي عن العرب حكاه أَمْ هو أَقْدَمَ عليه. وتَطَهَّرت المرأَة:

اغتسلت. وطَهَّره بالماء: غَسَلَه، واسمُ الماء الطَّهُور. وكلُّ ماء نظيف:

طَهُورٌ، وماء طَهُور أَي يُتَطَهَّرُ به، وكلُّ طَهورٍ طاهرٌ، وليس كلُّ

طاهرٍ طَهوراً. قال الأَزهري: وكل ما قيل في قوله عز وجل: وأَنْزَلْنا من

السماء ماءً طهوراً؛ فإِن الطَّهُورَ في اللغة هو الطاهرُ المُطَهِّرُ،

لأَنه لا يكون طَهوراً إِلا وهو يُتَطهّر به، كالوَضُوء هو الماء الذي

يُتَوضَّأُ به، والنَّشُوق ما يُسْتَنْشق به، والفَطُور ما يُفْطَر عليه منْ

شراب أَو طعام. وسُئِل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن ماء البحر

فقال: هو الطَّهُور ماؤه الحِلُّ مَيْتَتُه؛ أَي المُطَهِّر، أَراد أَنه

طاهر يُطَهِّر. وقال الشافعي، رضي الله عنه: كلُّ ماء خَلَقَه الله نازلاً

من السماء أو نابعاً من عين في الأَرض أَو بحْرٍ لا صَنْعة فيه لآدَميٍّ

غير الاسْتِقاء، ولم يُغَيِّر لَوْنَه شيءٌ يخالِطُه ولم يتغيّر طعمُه

منه، فهو طَهُور، كما قال الله عز وجل وما عدا ذلك من ماء وَرْدٍ أَو وَرَقٍ

شجرٍ أَو ماءٍ يَسيل من كَرْم فإِنه، وإِن كان طاهراً، فليس بطَهُور.

وفي الحديث: لا يَقْبَلُ اللهُ صلاةً بغير طُهُورٍ، قال ابن الأَثير:

الطُّهور، بالضم، التطهُّرُ، وبالفتح: الماءُ الذي يُتَطَهَّرُ به كالوَضُوء.

والوُضوء والسَّحُور والسُّحُور؛ وقال سيبويه: الطَّهور، بالفتح، يقع على

الماء والمَصْدر معاً، قال: فعلى هذا يجوز أَن يكون الحديث بفتح الطاء

وضمها، والمراد بهما التطهر. والماء الطَّهُور، بالفتح: هو الذي يَرْفَعُ

الحدَث ويُزِيل النَجَسَ لأَن فَعُولاً من أَبنية المُبالَغة فكأَنه

تَنَاهى في الطهارة. والماءُ الطاهر غير الطَّهُور، وهو الذي لا يرفع الحدث

ولا يزيل النجس كالمُسْتَعْمَل في الوُضوء والغُسْل.

والمِطْهَرةُ: الإِناءُ الذي يُتَوَضَّأُ به ويُتَطَهَّر به.

والمِطْهَرةُ: الإِداوةُ، على التشبيه بذلك، والجمع المَطَاهِرُ؛ قال الكميت يصف

القطا:

يَحْمِلْنَ قُدَّامَ الجَآ

جِي في أَساقٍ كالمَطاهِرْ

وكلُّ إِناء يُتَطَهَّر منه مثل سَطْل أَو رَكْوة، فهو مِطْهَرةٌ.

الجوهري: والمَطْهَرَةُ والمِطْهَرة الإِداوةُ، والفتح أَعلى. والمِطْهَرَةُ:

البيت الذي يُتَطَهّر فيه.

والطَّهارةُ، اسمٌ يقوم مقام التطهّر بالماء: الاستنجاءُ والوُضوءُ.

والطُّهارةُ: فَضْلُ ما تَطَهَّرت به. والتَّطَهُّرُ: التنزُّه والكَفُّ عن

الإِثم وما لا يَجْمُل. ورجل طاهرُ الثياب أَي مُنَزَّه؛ ومنه قول الله

عز وجل في ذكر قوم لوط وقَوْلِهم في مُؤمِني قومِ لُوطٍ: إِنَّهم أُناسٌ

يَتَطَهَّرُون؛ أَي يتنزَّهُون عن إِتْيان الذكور، وقيل: يتنزّهون عن

أَدْبار الرجال والنساء؛ قالهُ قوم لوط تهكُّماً.

والتطَهُّر: التنزُّه عما لا يَحِلُّ؛ وهم قوم يَتَطَهَّرون أَي

يتنزَّهُون من الأَدناسِ. وفي الحديث: السِّواكُ مَطْهرةٌ للفم.

ورجل طَهِرُ الخُلُقِ وطاهرُه، والأُنثى طاهرة، وإِنه لَطاهرُ الثيابِ

أَي ليس بذي دَنَسٍ في الأَخْلاق. ويقال: فلان طاهر الثِّياب إِذا لم يكن

دَنِسَ الأَخْلاق؛ قال امرؤ القيس:

ثِيابُ بني عَوْفٍ طَهَارَى نَقِيّةٌ

وقوله تعالى: وثِيابَكَ فَطَهِّرْ؛ معناه وقَلْبَك فَطهِّر؛ وعليه قول

عنترة:

فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابَه،

ليس الكَريمُ على القَنا بِمُحَرَّمِ

أَي قَلْبَه، وقيل: معنى وثيابك فطهر، أَي نَفْسَك؛ وقيل: معناه لا

تَكُنْ غادِراً فتُدَنِّسَ ثيابَك فإِن الغادر دَنِسُ الثِّياب. قال ابن

سيده: ويقال للغادر دَنِسُ الثياب، وقيل: معناه وثيابك فقَصِّر فإِن تقصير

الثياب طُهْرٌ لأَن الثوب إِذا انْجرَّ على الأَرض لم يُؤْمَنْ أَن تصيبَه

نجاسةٌ، وقِصَرُه يُبْعِدُه من النجاسة؛ والتَّوْبةُ التي تكون بإِقامة

الحدّ كالرَّجْمِ وغيره: طَهُورٌ للمُذْنِب؛ وقيل معنى قوله: وثيابك

فطهِّرْ، يقول: عَملَك فأَصْلِح؛ وروى عكرمة عن ابن عباس في قوله: وثيابك

فطهّر، يقول: لا تَلْبَسْ ثِيابَك على معصية ولا على فجُورٍ وكُفْرٍ؛ وأَنشد

قول غيلان:

إِني بِحَمْد الله، لا ثوبَ غادِرٍ

لَبِستُ، ولا مِنْ خِزْيةٍ أَتَقَنَّع

الليث: والتوبةُ التي تكون بإِقامة الحُدُود نحو الرَّجْم وغيره طَهُورٌ

للمُذنب تُطَهِّرُه تَطْهيراً، وقد طَهّرَه الحدُّ وقوله تعالى: لا

يَمسُّه إِلا المطَهَّرون؛ يعني به الكِتَابَ لا يمسّه إِلا المطهرون عنى به

الملائكة، وكلُّه على المَثَل، وقيل: لا يمسُّه في اللوح المحفوظ إِلا

الملائكة. وقوله عز وجل: أُولئك الذين لم يُرِد اللهُ أَن يُطَهِّرَ

قُلوبَهم؛ أَي أَن يَهدِيَهم. وأَما قوله: طَهَرَه إِذا أَبْعَدَه، فالهاء فيه

بدل من الحاء في طَحَره؛ كما قالوا مدَهَه في معنى مَدَحَه.

وطهَّر فلانٌ ولَدَه إِذا أَقام سُنَّةَ خِتانه، وإِنما سمّاه المسلمون

تطهيراً لأَن النصارى لما تركوا سُنَّةَ الخِتانِ غَمَسُوا أَوْلادَهم في

ماء صُبِغَ بِصُفْرةٍ يُصَفّرُ لونَ المولود وقالوا: هذه طُهْرَةُ

أَوْلادِنا التي أُمِرْنا بها، فأَنْزل الله تعالى: صِبْغةَ الله ومَنْ

أَحْسَنُ مِن اللهِ صِبْغةً؛ أَي اتَّبِعُوا دِينَ اللهِ وفِطْرَتَه وأَمْرَه

لا صِبْغَةَ النصارى، فالخِتانُ هو التطهِيرُ لا ما أَحْدَثَه النصارى من

صِبْغَةِ الأَوْلادِ. وفي حديث أُم سلمة: إِني أُطِيلُ ذَيْلي وأَمْشِي

في المكان القَذِر، فقال لها رسول الله، صلى الله عليه وسلم: يُطَهِّرُه

ما بعده؛ قال ابن الأَثير: هو خاص فيما كان يابساً لا يَعْلَقُ بالثوب منه

شيء، فأَما إِذا كان رَطْباً فلا يَطْهُر إِلا بالغَسْل؛ وقال مالك: هو

أَن يَطَأَ الأَرضَ القَذِرَة ثم يَطأَ الأَرضَ اليابسةَ النَّظِيفةَ

فإِنَّ بعضها يُطَهِّرُ بَعْضاً، فأَما النجاسةُ مثل البول ونحوه تُصِيب

الثوب أَو بعضَ الجسد، فإِن ذلك لا يُطَهَّرُه إِلا الماءُ إِجماعاً؛ قال

ابن الأَثير: وفي إِسناد هذا الحديث مَقالٌ.

طمر

ط م ر : طَمَرْتُ الْمَيِّتَ طَمْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ دَفَنْتُهُ فِي الْأَرْضِ وَطَمَرْتُ الشَّيْءَ سَتَرْتُهُ وَمِنْهُ الْمَطْمُورَةُ وَهِيَ حُفْرَةٌ تُحْفَرُ تَحْتَ الْأَرْضِ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ وَبَنَى فُلَانٌ مَطْمُورَةً إذَا بَنَى بَيْتًا فِي الْأَرْضِ وَطَمَرَ فِي الرَّكِيَّةِ طَمْرًا وَطُمُورًا وَثَبَ مِنْ أَعْلَاهَا إلَى أَسْفَلِهَا وَالطِّمْرُ الثَّوْبُ الْخَلَقُ وَالْجَمْعُ أَطْمَارٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ. 
(طمر)
طمرا وطمورا وثب إِلَى أَسْفَل وَفِي الأَرْض وَنَحْوهَا ذهب واستخفى وعَلى مطمار فلَان حذا حذوه وَالشَّيْء طمرا ستره حَيْثُ لَا يدرى أَو لَا يرى والبئر ردمها والمطمورة ملأها بِالطَّعَامِ أَو غَيره

(طمر) فِي ضرسه هاج وَجَعه
ط م ر

طمر طمور الأخيل. وفرس طمر وهوى من طمار: من مكان مرتفع. وانصب عليه من طمار. قال يصف صقراً:

لثق الريش تدلى غدوة ... من أعالي صعبة المرقى ضمار

وعليه طمر وأطمار، وهو ذو طمرين. وقوم البناء بالمطمر. وخبأ الطعام في المطمورة والمطامير. وطمر نفسه ومتاعه: أخفاه. وكتب في الطومار والطوامير.

ومن المجاز: أسهره طامر بن طامر وهو البرغوث و" وقع في بنات طمار ": في شدائد. ويقال للمحدّث: أقم المطمر: قوم الحديث. وفلا يطمر على مطمار أبيه أي يقتدي بفعاله. قال أبو وجزة:

يسعى مساعي آباء له سلفوا ... من آل قين على مطمارهم طمروا

على مثالهم احتذوا. ومتاع مطمر: مركوم. وتقول: المال عنده مطمر، والخير بين يديه مصير. وأتان مطمرة: مدمجة طويت عليّ الطومار.
ط م ر: (الطِّمْرُ) بِالْكَسْرِ الثَّوْبُ الْخَلَقُ وَالْجَمْعُ (أَطْمَارٌ) . وَ (الطُّومَارُ) وَاحِدُ (الطَّوَامِيرِ) . وَ (الْمَطْمُورَةُ) حُفْرَةٌ يُطْمَرُ فِيهَا الطِّعَامُ أَيْ يُخْبَأُ وَقَدْ (طَمَرَهَا) مِنْ بَابِ نَصَرَ أَيْ مَلَأَهَا. 
[طمر] نه: فيه: رب أشعث أغبر ذي "طمرين"، الطمر الثوب الخلق. ط: رآني وعلى "طمار"، هي جمع طمر بكسر طاء وسكون ميم- ونعمة يبين في ن. نه: وفي ح الحساب: فيقول العبد: عندي العظائم "المطمرات"، أي المخبأت من الذنوب، والمطمرات- بالكسر: المهلكات، من طمرته إذا أخفيته، ومنه المطمورة الحبس. غ: "المطامير" الحفائر. نه: وفيه: فليرم نفسه من "طمار"، هو بوزن قطام الموضع المرتفع العالي، وقيل: اسم جبل، أي لا ينبغي أن يعرض نفسه للمهالك قائلًا: قد توكلت- ومر في صدف. وفيه: أقم "المطمر"، هو بكسر ميم أولى وفتح الثانية خيط يقوم عليه البناء ويسمى التر، أي قوم الحديث وأصدق فيه.

طمر


طَمَرَ(n. ac.
طَمْر
طِمَاْر
طُمُوْر
طَمَرَاْن)
a. Leapt, bounded.
b.(n. ac. طُمُوْر), Journeyed.
c.(n. ac. طَمْر), Hid, concealed, buried.
d.(n. ac. طَمْر), Swelled, became swollen.
e. Filled up.

طَمِرَ(n. ac. طَمَر)
a. Swelled, became swollen (hand).

طَمَّرَa. Folded, rolled up; let down (curtain).

إِطْتَمَرَ
(ط)
a. ['Ala], Mounted from behind ( horse & c. ).
طِمْر
(pl.
أَطْمَاْر)
a. Worn-out garment.
b. Destitute, poor.

طُمَّرa. Origin.

مِطْمَرa. Builder's line.
b. Shabbily dressed, poorly clad.

طَاْمِر
(pl.
طَوَاْمِرُ)
a. Flea.
b. Unknown.

طَاْمُوْر
(pl.
طَوَاْمِيْرُ)
a. Roll, scroll; volume.

مِطْمَاْرa. see 20
طِمِرّ طِمْرِر
a. Blood-horse, racehorse, thorough-bred.

طَمَار
a. High place, height.

طُومَار
a. see 40
مَطْمُوْرَة (pl.
مَطَاْمِيْرُ)
a. Hollow, cavity, pit; silo.
[طمر] الطُمورُ: شبه الوُثوبِ في السماء. وقد طَمَرَ الفرسُ والأخْيلُ يَطْمِرُ في طَيَرانه. وقال أبو كبير يصف رجلاً : وإذا قذفتَ له الحصاةَ رأيتَه * فَزِعاً لوقْعتها طُمورَ الأَخْيَل - وطَمارِ: المكان المرتفع. قال الأصمعي: يقال انصبَّ عليه من طمار، مثل قطام. قال الشاعر : فإن كنتِ لا تدرين ما الموتُ فانظري * إلى هانئٍ في السُوق وابنِ عَقيلِ - إلى بطلٍ قد عَفَّر السيفُ وجهَه * وآخرَ يَهوي من طمار قتيل - وكان ابن زيادٍ أمر برمْي مسلم بن عقيل من سطح عال. وقال السكائى: من طمار وطمار بفتح الراء وكسرها . والطمر: الثوْبُ الخَلَقُ. والجمع الأَطْمارُ. والمِطْمَرُ: الزِيج الذي يكون مع البنَّائين. والطومارُ أحد الطواميرِ. والأمور المُطَمِّراتُ: المهلِكات. والمطمورَةُ: حُفرة يُطْمَرُ فيها الطعام، أي يُخبأ. وقد طَمَرْتُها، أي ملأتها. والطامِر: البرغوث. ويقال للرجل: طامر بن طامر: إذا لم يُدْرَ من هو. وفرس طِمِرٌّ، بتشديد الراء وهو المستعدُّ للوثبِ والعدوِ. وقال أبو عبيدة: هو المشمر الخلق.
طمر
طمَرَ يَطمِر، طَمْرًا، فهو طامِر، والمفعول مَطْمور
• طمَر الشَّيءَ: دفَنَه، سَتَره "طمَر الزلزال منازل عديدة- طمَرته الأنقاضُ".
• طمَر البئرَ: ردَمها. 

طمَّرَ يطمِّر، تَطْمِيرًا، فهو مُطَمِّر، والمفعول مُطَمَّر
• طمَّر الشَّيءَ: بالغ في ستره وتغطيته. 

طَمْر [مفرد]: مصدر طمَرَ. 

مِطْمَار [مفرد]: ج مَطَامِيرُ: خيط يُمَدُّ على البناء فيُبنَى عليه "هو على مِطْمَار أبيه: يشبهه خَلْقًا وخُلُقًا". 

مَطْمُورة [مفرد]: ج مَطَامِيرُ:
1 - صيغة المؤنَّث لمفعول طمَرَ.
2 - حفرة تحت الأرض تُخبَّأ فيها الحبوب ونحوها. 
طمر
طَمَرَ نَفْسَه: إذا خَبَأها حَيْثُ لا يُدْرَى. والمَطْمُوْرَةُ: حُفْرَةٌ قد هيئَتْ خَفِيّاً؛ يُطْمَرُ فيه طَعَامٌ أو ماءٌ. وطَمَرْتُ الشيْءَ: سَتَرْته. ومَتَاعُ مُطَمر: مَرْصُوْصٌ بَعْضُه على بَعْضٍ. والطَمْرُ: الثوْبُ الخَلَقُ، والجَميعُ الأطْمَارُ. ويقولونَ للرجُلِ: إنَّه لَمِدْرَانٌ مِطْمَرٌ: إذا كانَ كثيرَ الدرَنِ لابِساً لأطْمَارِ الثِّيَابِ.
والطمْرُوْرُ: نَحْوُ الطَمْرِ من الثيَابِ، وجَمْعُه طَمَارِيْرُ. والطُّمُوْرُ: شِبْهُ الوُثُوْبِ في السَّمَاءِ. وطامِرُ بن طامِرٍ: البُرْغُوْثُ. وأخَذَهُ طُمَارٌ: أي نُزَاء؛ وَطَمَرَانٌ: أي نَزَوَانٌ. وَنَزَا الفَرَسُ فأطْمَرَ غُرْموْلَه في الحِجْر: إذا أوْعَبَه. واطَمَرْتُ الفَرَسَ: إذا رَكِبْتَها من غَيْرِ رِكَابٍ. ورَكِبَ فلان بَنَاتِ طِمَار: أي ضَل الطَّرِيْقَ. وفي المَثَلِ: " ذَهَبَ المُحَلَقُ في بَنَاتِ طِمَارِ " للمُتَمَني ما لايَنَالُه.
ويقولونَ: انْصب عليه من طَمَارِ: أي من مَكانٍ مُرْتَفِعٍ، وقيل: طَمَارَ - بالنصْبِ -. والمَطَامِرُ: الأماكِنُ المُرْتَفِعَةُ، واحِدُها مِطْمَار. وابْنَا طَمَارِ: جَبَلاَنِ مَعْرُوْفَانِ. وبَنَاتُ طَمَارِ: الشدَّةُ. ولَقِيْتُ منه بَنَاتِ طَمَارِ وبِنْتَ طَمَارِ. ورَمَاه اللَّهُ بإحْدى طَمَارِ: يَعْني الأفْعى، وأصْلُه الدّاهِيَةُ. والطَمِر والطمْرُوْرُ والطَمْرِرُ: نَعْتُ الفَرَسِ الجَوَادِ الكَرِيْمِ.
ومَكان طِمِر، ومَرْقَبَةٌ طِمِرَّةٌ: أي عالِيَةٌ مُرْتَفِعَةٌ.
وطُمّرَ الشيْءُ تَطْمِيْراً: أي رُفِعَ فارْتَفَعَ. وطَمرَ بِنَاءه: أي شَرفَه. وأتَان مُطَقَرَةُ: أي مَدِيْدَةٌ مُوثقَةُ الخَلْقِ.
والطُمرُ: أصْلُ الرَّجُلِ إذا كانَ لَئيماً، يُقال: عادَ إلى طُمَّرِه. وطُمِرَ في ضِرْسي: إذا هاجَ وَجَعُه. وطُمِرَ في ثَدْيِ المَرْأةِ: وَرِمَ. وهو قُبَالَتُه ومِطْمَرُه: أي حِيَالُه. ورَكِبَ فلان مِطْمَارَه الأوَّلَ: أي طَرِيْقَه الأوَّلَ. وهو يَطْمُرُ على مِطْمَارِ أبيه: أي يَقْتَدي بفَعَالِه. والمِطْمَارُ: الشّاقُوْلُ. والمِطْمَرُ: الإمَامُ الذي يُقَدَّرُ به البِنَاءُ، وجَمْعُه مَطَامِرُ.
وأطْمَرَ القَوْمُ بُيُوْتَهم: أي أرْخَوْا سُتُوْرَهم على أبْوَابِهم. والطّامُوْرُ: مِثْلُ الطُّوْمَارِ، طمر وطُوِيَ: واحِدٌ. 
[ط م ر] طَمَرَ البِئْرَ طَمْراً: دَفَنَها. وطَمَر الشَّيءَ طَمْراً: خَبأَه. وأَطْمَرَ الفَرسُ غُرْمُولَه في الحِجْرِ: أَوْعَبَه. والمَِطْمُورةُ: حَفِيرةٌ تَحَتَ الأَرضِ يُطْمُر فيها الطَّعُام والماءُ. وطَمَرَ يَطْمُرُ طَمْراً، وطُمُوراً، وطَمْراناً: وَثَبَ، قَالَ بعضهم: هو الوُثُوبُ إلى أَسْفَلَ، وقِيلَ: هو شِبْهُ الوُثُوبِ في السَّماءِ، قَالَ أبو كَبِيرٍ:

(وإذا قَذَفْتَ له الحصاةَ رَأَيْتَه ... يُنْزُو لوَقِعتَها طُمورَ الأَخْيَلِ)

وطَمرَ في الأرضِ طُمُوراً: ذَهبَ. وقالوا: هو طَامِرُ بنُ طامِرٍ للبعيد، وقِيلَ: هو الذي لا يُعرَِفُ ولا يُعرفُ أَبوه. ويُقالُ للبُوعوثِ: طامِرُ بن طامِرٍ، مَعْرِفَةً عندَ أَبِي الحَسَن الأَخْفَشِ. وطَمارِ، وطَمارَ: اسمٌ للمكانِ المُرتَفِعِ، قَالَ: (فإن كُنْتِ لا تَدْرِينَ ما الموتُ فانظُرِي ... إلى هانيءِ في السُّوقِ وابنِ عَقيلِ)

(إلى بَطِلٍ قد عَقَّرَ السَّيْفَ وَجْهَهَ ... وآخَرَ يَهْوِي من طَمارِ قَتيلِ)

ويُروَي: ((قد كَدَّحَ السَّيْفَ وَجْهَه)) وكانَ عُبَيْدُ اللهِ بن زِيادٍ قَدْ قَتَلَ مُسْلَمَ بنَ عَقِيلٍ، وِهَانيءِ بنَ عُرْوةً المُرادِيَّ، ورَمَي به من أَعْلَى القَصْرِ إلى الطَّريقِ، فَوقَعَ في السُّوقِ. . وقَالَ اللِّحيانيُّ: وَقَعَ في بناتِ طَمارِ، مَبْنِيَّةً، أي: في داهِيَةٍ. وطَمِرَتْ يَدُه: وَرِمَتْ. والطِّمرُّ، والطِّمْرِيرُ، والطُّمْرورُ: الفَرَسُ الجَوادُ، وقِيلَ: المُشَمَّرُ الخَلْقِ، وقِيلَ: هو الطَّوِيلُ القَوائمِ الخِفِيفُ، وقِيلَ: الُمسَتعِدُّ للعَدُو، والأُنَثَى طِمِرَّةٌ، وقد يُستعارُ للأَتانِ قال:

(كأَنَّ الطِّمِرَّةَ ذاتَ الطِّماح ... منها لضَبْرَتِه في عِقالِ)

يَقُول: كأنَّ الأَتانَ الطِّمِرَّةَ الشَّدِيدةَ العَدْوِ - إذا ضَبَرَ هذا الفَرسُ وراءها - مَعْقولٌ هـ حَّتي يَدْرِكَها. وقِيلَ: الطِّمِرَّةُ من الخَيلٍ: المُشْرِفهُ. والطُّمْرورُ: الذي لا يَمِلكُ شَيئاً، لُغَةٌ في الطُّمْلوِل. والطِّمْرُ: الثَّوْبُ الخَلَقُ، وخَصَّ ابنُ الأَعرابِيِّ به الكسِاءَ البالَي من غَيْرِ الصُّوفِ، والجَمْعُ: أطمارٌ، قَالَ سِيبَوَيهِ: لم تجاوزُوا بهِ هذا البِنَاءِ، أَنْشَدَ ثَِعْلَبٌ.

(تَحِسبُ أَطمارِي عَلَيَّ جُلَبَا ... )

والطُمْرورُ كالطِّمِرِّ. والمِطْمَرُ والمِطْمارُ: الخِيْطُ الذي يُقَدِّرُ به البَنَّاءُ البِناءَ، يُقَالُ له: التُّرُّ بالفاَرِسِيةَّ. والطَّامورُ، والطُّومارُ: الصَّحِيفُة، قِيلَ: هو دَخيلٌ، وأُراه عَرِبياً مَخْصاً؛ لأَنَّ سَيبَويِهِ قَدْ اعْتَدَّ به في الأَبْنيِة، فَقالَ: هو مُلْحَقٌ بفُسْطاطِ، وإِن كانَتْ الواو بعد الضَّمَّةِ فإنَّما كانَ ذلك لأن مَوْقِعَ المّدِّ إنَّما هو قُبَيلَ الطَّرَفِ، مجُاوِراً له كألِف عِمادٍ، وياءِ عَميدٍ، وواو عمودٍ، فأمّا واو طومارٍ فليست للمد؛ لأنها لا تجاور الطَّرفَ، فَلَمَّا تَقَدَّمَتِ الواوُ فيه، ولم تُجاوِرْ.طَرَفَه، قال: إنَّه مُلحقٌ، فلو بَنَيْتَ على هذا من ((سَأَلْتَ)) مِثلَ طُومارِ ودِيماسِ لقُلتَ: سُوآلٌ وسِيآلٌ، فإن خَفَّفْتَ الهمزةَ أَلْقَيْتَ حَركَتَها على الحَرْف الذي قبلَها، ولم تَحْتَشِم ذلك فَقُلْتَ: سُوَالٌ وسِيَالٌ، ولم تُجرِهما مُجَرى وَاوِ مَقْرُوءة وياء خَطِيئة في إبدالكَ الهمزةَ بعدَهما إلى لَفْظهما، وإدْغامِكَ إيَّاهُما فيهما، في نَحْو مَقْرُوَّةِ وخَطِيَّة، فَلِذلَكَ لم تَقُلْ: سُوَّالٌ ولا سِيّالٌ، أَعِنْي تَقَدُّمَها وبَعْدَها عن الطَّرِفِ، ومُشَابَهَةِ حُروفِ المَدِّ. والطمر: الأصل
طمر: طَمَر: في اصطلاح الزراعة: أعاد التراب إلى الأخاديد وسترها فيما يقول ابن العوام (1:11).
طمر بالتراب: دفن وارى بالتراب (بوشر).
طمر فروع الشجرة: رقَّد، حنى ونوم غصناً في التراب لينبت له جذور. يقال: طمر بالتراب فرع دالية ليطلع منه دالية جديدة. رقد فرع الكرامة في التراب لينبت له جذور ويكون كرمة اخرى (بوشر).
طَمْر (بالتشديد): خبأ القمح بالمطمورة وهي حفرة تحفظ فيها الغلال. (فوك، الكالا، همبرت ص 179، 201) طمَّر الخيل عند السيّاس: مسحها بالطِمَّر وهو الثوب الخلق أو الكساء البالي من غير الصوف (بوشر، محيط المحيط) وهذا الفعل قد اشتق من كلمة طِمْر فيما يقول صاحب محيط المحيط ومعناه: مسح الفرس بالطِمْر وهو الثوب الخلق أو الكساء البالي من غير الصوف.
ويقال أيضاً: تَمر (انظر تّمر).
تطمُّر: اختبأ. ففي حيان- بسام (1: 8و): خرج في الليل عن القصر وتطمَّر بقرطبة.
وفيه (1: 11و): المكان الذي كان متطمراً فيه. وارى أن الصواب أن نقرأ أيضاً تطمَّروا بدل ظهروا في قوله (1: 23ق): فلزموا البيوت وظهروا في بطون الأرض حتى قَلَّ بالنهار ظهورهم.
تطمُّر (القمح): وضع في المطمورة وهي حفرة تحفظ فيها الغلال (فوك).
انطمر: اختفى، توارى (بابن سميث 1481).
طمرا: خروع (ابن البيطار 2: 163).
طِمِرّ، وهي طِمِرَّة. قال الشاعر حسان بن ثابت يخاطب امرأة ويشير إلى الحارث بين هشام بن المغيرة المخزومي الذي هرب في وقعة بدر.
أن كنت كاذبة الذي حدثتني ... فنجوت منجى الحارث بن هشام
ترك الأحبَّة لم يقاتل دونهم ... ونجا برأس طِمِرَّة ولجام
أي نجا على فرس قتال مُلْجمة. وهذا هو صواب المعنى جان جاك شولتنز ينقل عبارة من ابن خلكان فيها: (نجا به منها طمّر ملجم هذا بيت شعر من أبيات قالها هارون الرشيد بعد قتله جعفر بن يحيى البرمكي أولها
لو أن جعفر هاب أسباب الردى ... لنجى (كذا) بمهجته طمر مُلْجَمُ
وتجد هذه الأبيات عند العمراني (ص57) انظر: ويجرز (ص66) وما يليها، وابن دريد كتاب الاشتقاق (ص92) طبعة وستنفليد، وابن قتيبة (ص143) طبعة وستنفليد. وهذان البيتان حازا شهرة كبيرة واصبح الشطر الأخير مثلاً يضرب به، وقد أكثر من استعماله أدباء المغرب.
انظر: ويجرز ص20، عباد1: 53، 123، 288، 428، 2: 176 (وفيه فاز بدل نجا) (المقري: 2: 784، 2: 21)، (تاريخ البربر 1: 592). ونجد في المخطوطات طمره أي فرسه، وكذلك طمرة، مؤنث طمرّ، ولا يزال هذا المثل مستعملاً اليوم في أفريقية، ففي تاريخ تونس (ص107): فتخاذل من معه ونجى برأس طمره. وفي (ص135) منه: وفرّ قارة محمد نائب على برغل منها برأس طمرة إلى صاحبه. وفي (ص141) منه: ونجى براس طمره.
طمار= دمار (بابن سميث 1180) طَمَّار. فرس طمّار: كثير الوثوب (فوك).
طُومار: يعني في المجموعة العربية للقوانين تشريع الملك، وهو التشريع الذي قدمه ملوك الويزغوت إلى المجامع الدينية (سيمونيه).
طومارد أو طومردان: ظرف الأوراق (بابن سميث 1017).
أطمار (جمع)؟: نوع من الطير؟ (انظر بابن سميث 1551).
مطْمر وجمعها مطامر: حفرة، خندق، (فوك).
والمفرد والجمع منه معناه: خندق وقناة وحفيرة في ترجمة العقد الصقلي (لبلو ص10، 11).
مَطَمَر: مطمورة، حفرة تحفظ فيها الغلال.
ففي رياض النفوس (ص63 و): افتح المطمر الشعير وأطعم ولدك (أي أولاد القاضي يعني المسلمين) ولعل هذه الكلمة تدل على هذا المعنى في عبارة تاريخ البربر (2: 144): ابتنى المدرسة بناحية المطمر من تلمسان لطلبة العلم.
مَطْمُرَة: حفرة، خندق (فوك).
مِطْمار وجمعها مطامير: مرحاض، كنيف، بيت الخلاء (ألكالا).
مَطُمُورَة: خندق، حفرة عميقة، كهف، غار، الخلاء، (الكالا).
مطمورة نجاسة: حفرة الأقذار (تنورة) (المقري 2: 542).
مطمورة: كهف، غار (الكالا، بوشر).
مطمورة: مغارة عميقة تختلف سعة وضيقاً يحبس فيها المسجونون والرقيق من النصارى وهذه السجون، التي تحت الأرض والتي تكون تحت القلاع وفي القرى لا يصلها الضوء إلا من خلال منافذ ضيقة جداً. (ألكالا). وفي المقري (2: 741): أمْرنا بثقافة مطمورة القصبة. (ابن بطوطة 4: 52، توريس ص280، راموس ص120، سنت اولون ص73) ويقول ارندا (ص110، 112).
(إنها قبو معقود (أزج) تحت الأرض طوله ثلاثون قدما مقسم إلى ثلاثة أقسام- وفيه يحبس عادة مائة وسبعون من رقيق النصارى).
(دان ص388، 407، رحلة إلى دول البربر، 1785، ص24).
مطمورة: دهليز تحت الأرض (ألكالا) مطمورة: بئر يجمع فيها ماء المطر (جاكسون ص99، 121، 130، تمبكو ص65، 90، 109 وهو يكتبها متفره وهذا غريب لأنه يكتبها في موضع آخر (تمبكتو ص14، 195): متموره وانظر: (تمبكتو ص210، 339).
مطمورة: بئر عميقة واسعة تحفر للحصول على الماء (موكيت ص166، 168).
مطمورة: كنز دفين، ونقود مخفية (بوشر).
مطمورة: حقة النقود، وعاء مغلق مثقوب تحفظ فيه النقود (بوشر).
مطمورة: حجرة السلم وطبقة في المطبخ ودور مسروق وهو دور منخفض فوق الدور الأرضي، وأرضية إضافية توضع فوق الأصلية لخفض ارتفاع السقفْ (بوشر).

طمر: طَمَرَ البئرَ طَمْراً: دفَنها. وطَمرَ نَفْسه وطَمَرَ الشيء:

خَبَأَه لا يُدْرى. وأَطْمَرَ الفرسُ غُرْمولَه في الحِجْر: أَوْعَبَه. قال

الأَزهري: سمعت عُقَيلِيّاً يقول لَفَحل ضرب ناقة: قد طَمَرَها، وإِنه

لكثيرُ الطُّمُور، وكذلك الرجل إِذا وُصِفَ بكثرة الجماع يقال إِنه لكثيرُ

الطُّمُور. والمَطْمُورةُ: حفيرةٌ تحت الأَرض أَو مكانٌ تحت الأَرض قد

هُيِّئَ خَفيّاً يُطْمَرُ فيها الطعامُ والمالُ أَي يُخْبأُ، وقد طَمَرتْها

أَي مَلأْتها. غيره: والمطَامِيرُ حُفَرٌ تُحْفر في الأَرض تُوسّع

أَسافِلُها تُخْبأُ فيها الحبوبُ. وطَمَرَ يَطْمِر طَمْراً وطُمُوراً

وطَمَرَاناً: وَثَبَ؛ قال بعضهم: هو الوُثُوب إِلى أَسفل، وقيل: الطُّمورُ شبْهُ

الوثوب في السماء؛ قال أَبو كبير يمدح تأَبط شرّاً:

وإِذا قَذَفْتَ له الحصاة رأَيتَه،

يَنْزُو، لِوَقْعَتِها، طُمُورَ الأَخْيَلِ

وطَمَرَ في الأَرض طُمُوراً: ذَهَبَ. وطَمَرَ إِذا تَغيّبَ واستخفى؛

وطَمَرَ الفرسُ والأَخْيَل يَطْمِرُ في طيرَانه.

وقالوا: هو طامِرُ بنُ طامر للبعيد، وقيل: هو الذي لايُعْرفُ ولا يُعْرف

أَبوه ولم يُدْرَ مَن هو. ويقال للبرغوث: طَامِر بن طامِر؛ معرفة عند

أَبي الحسن الأَخفش. الطامِرُ: البرغوث، والطوامرُ: البراغيث. وطمَرَ إِذا

عَلا، وطَمَر إِذا سَفَل. والمَطْمُور: العالي والمَطْمُورُ:

الأَسْفَلُ.وطَمَارِ وطَمَارُ: اسمٌ للمكان المرتفع؛ يقال: انْصَبَّ عليهم فلانٌ من

طَمَارِ مثال قَطَامِ، وهو المكانُ العالي؛ قال سليم بن سلام الحنفي:

فإِن كُنْتِ لا تَدْرِينَ ما الموتُ، فانْظُرِي

إِلى هانئٍ في السُّوق وابنِ عقيلِ

إِلى بَطَلٍ قد عَقَّر السيفُ وجْهَه،

وآخَرَ، يَهْوِي مِنْ طَمَارِ، قَتِيلِ

قال: ويُنْشدُ من طَمَارَ ومن طَمَارِ، بفتح الراء وكسرها، مُجرًى وغير

مُجْرًى. ويُروى: قد كَدَّحَ السيفُ وجهَه. وكان عُبَيد الله بن زياد قد

قَتَل مُسْلَم بنَ عقيل بن أَبي طالب وهانئ بن عروة المُرَاديّ ورمَى به

من أَعلى القصر فوقَع في السُّوق، وكان مسلم بن عقيل قد نَزل عند هانئ

بن عروة، وأَخْفَى أَمْرَه عن عبيدالله بن زياد، ثم وقف عبيدالله على ما

أَخفاه هانئ، فأَرْسل إِلى هانئ فأَحْضره وأَرسل إِلى داره من يأْتيه

بمسلم بن عقيل، فلما أَتَوْه قَاتَلَهم حتى قُتِل ثم قَتَل عبيدُ الله

هانئاً لإِجارتِه له. وفي حديث مُطَرّف: من نامَ تحتَ صَدَفٍ مائلٍ وهو

يَنْوِي التوكُّل فَلْيَرْمِ نفْسه من طَمَارِ؛ هو الموضع العالي، وقيل: هو

اسم جبل، أَي لا ينبغي أَن يُعَرِّضَ نفسَه للمهالك ويقول قد تَوَكّلْت.

والطُّمَّرُ والطِّمَّوْرُ: الأَصل. يقال: لأَرُدّنّه إِلى طُمَّرِه أَي

إِلى أَصله. وجاء فلان على مِطْمار أَبيه أَي جاء يُشْبهه في خَلْقِه

وخُلُقِه؛ قال أَبو وَجْزة يمدح رجلاً:

يَسْعَى مَساعِيَ آباءٍ سَلَفَتْ،

مِنْ آلِ قير على مِطْمارِهمْ طَمَرُوا

(* قوله: «من آل قير» كذا في الأصل).

وقال نافع بن أَبي نعيم: كنت أَقول لابن دَأْب إِذا حدَّث: أَقِم

المِطْمَرَ أَي قَوِّم الحديثَ ونَقِّح أَلفاظَه واصْدُقْ فيه، وهو بكسر الميم

الأُولى وفتح الثانية، الخَيْطُ الذي يُقَوَّم عليه البناءُ. وقال

اللحياني: وقع فلان في بنات طَمَارِ مَبنية أَي في داهية، وقيل: إِذا وقع في

بَليَّة وشِدَّة. وفي حديث الحساب يوم القيامة: فيقول العبد عندي العَظائمُ

المُطَمَّراتُ؛ أَي المخبّآتُ من الذنوب والأُمورُ المُطَمِّراتُ،

بالكسر: المُهْلِكاتُ، وهو من طَمَرت الشيءَ إِذا أَخْفَيْتَه، ومنه

المَطْمورةُ الحَبْسُ.

وطَمِرَت يَدُه: وَرِمَت.

والطِّمِرُّ، بتشديد الراء، والطِّمْرِيرُ والطُّمْرورُ: الفرسُ

الجَوادُ، وقيل: المُشَمَّر الخَلْق، وقيل: هو المستفزُّ للوَثْبِ والعَدْوِ،

وقيل: هو الطويل القوائم الخفيف، وقيل: المستعدُّ للعَدْوِ، والأُنثى

طِمِرَّةٌ؛ وقد يستعار للأَتان؛ قال:

كأَنّ الطِّمِرّةَ ذاتَ الطِّمَا

ح منها، لِضَبْرتِه، في عِقَال

يقول: كأَنَّ الأَتانَ الطِّمِرّة الشديدةَ العَدْوِ إِذا ضَبَرَ هذا

الفرسُ ورآها معقولةٌ حتى يُدْرِكها. قال السيرافي: الطِّمِرُّ مشتقّ من

الطُّمُور، وهو الوَثْب، وإِنما يعني بذلك سرعته. والطِّمِرَّة منَ الخيل:

المُشْرفةُ؛ وقول كعب بن زهير:

سَمْحَج سَمْحة القوائم حَقْبا

ء من الجُونِ، طُمِّرَتْ تَطْمِيرا

قال: أَي وُثِّقَ خَلْقُها وأُدْمِج كأَنها طُوِيَتْ طَيَّ الطَّوامِير.

والطُّمْرور: الذي لا يملك شيئاً، لغة في الطُّمُلولِ.

والطِّمْرُ: الثوب الخلَقُ، وخص ابن الأَعرابي به الكِساءَ الباليَ من

غير الصُّوف، والجمع أَطْمارٌ؛ قال سيبويه: لم يجاوِزُوا به هذا البناء؛

أَنشد ثعلب:

تحسَبُ أَطْمارِي عليَّ جُلَبا

والطُّمْرورُ: كالطِّمْر. وفي الحديث: رُبَّ ذِي طِمْرَين لا يُؤْبَهُ

له، لو أَقْسَمَ على الله لأَبَرّه؛ يقول: رُبَّ ذِي خَلَقَين أَطاعَ الله

حتى لو سأَل الله تعالى أَجابه.

والمِطْمَرُ: الزِّيجُ الذي يكون مع البَنَّائين.

والمِطْمَرُ والمِطْمارُ: الخيط الذي يُقدِّر به البَنّاء البِناءَ،

يقال له التَّرْقال بالفارسية. والطُّومارُ: واحدُ المَطامِير

(* قوله:

«والطومار واحد المطامير» هكذا في الأَصل والمناسب أَن تقول والمطمار واحد

المطامير أو يقول والطومار واحد الطوامير).

ابن سيده: الطامُورُ والطُّومارُ الصحيفةُ، قيل: هو دَخِيل، قال: وأُراه

عربيّاً محضاً لأَن سيبويه قد اعتدّ به في الأَبنية فقال: هو ملحق

بفُسْطاط، وابن كانت الواو بعد الضمة، فإِنما كان ذلك لأَن موضع المدّ إِنما

هو قُبَيل الطرَف مُجاوِراً له، كأَلِفِ عِمادٍ وياء عَمِيد وواو عَمُود،

فأَما واوُ طُومار فليست للمدّ لأَنها لم تُجاوِر الطرَف، فلما تقدمت

الواو فيه ولم تجاور طرفه قال: إِنه مُلْحق، فلو بَنَيْتَ على هذا من سأَلت

مثلَ طُومار ودِيماسٍ لَقُلْت سُوآل وسِيآل، فإِن خَفَّفْتَ الهمزة

أَلقيت حركتها على الحرف الذي قبلها، ولم تخش ذلك فقلت سُوَال وسِيَال، ولم

تُجْرِهما مُجْرى واو مَقْرُوءة وياء خَطِيئة في إِبدالك الهمزة بعدهما

إِلى لفظهما وإِدغامك إِيَّاهما فيهما، في نحو مَقْرُوّة وخَطِيّة، فلذلك لم

يُقَلْ سُوّال ولا سِيّال أَعْنِي لتقدُّمِها وبُعْدها على الطَّرفِ

ومشابهةِ حرف المد.

والطُّمْرُورُ: الشِّقْراق. ومَطامِيرُ: فرسُ القَعْقاع ابن شَوْرٍ.

طمر

1 طَمَرَ, (S, O, Msb, K,) aor. ـُ (O, Msb,) or ـِ (K,) inf. n. طَمْرٌ, (A, O, Msb, K,) He buried (A, Msb, K) a corpse, in the earth: (Msb:) he hid, or concealed, (S, A, O, Msb, K,) a thing, (Msb,) or wheat, in a مَطْمُورَة, (S, O,) or himself, or his goods, (A, TA,) in a place where he, or they, could not be known. (TA.) b2: He filled a مَطْمُورَة. (S, K.) And He filled up a well. (TA.) b3: Az heard a man of 'Okeyl say of a stallion-camel that had covered a female, قَدْ طَمَرَهَا [meaning He inserted the whole of his veretrum into her; as is indicated by the context]: and إِنَّهُ لَكَثِيرُ الطُّمُورِ; and thus one says of a man, meaning Verily he is one who compresses much. (L, TA. [See also 4.]) A2: طَمَرَ signifies also He built. (O.) And [hence] one says, أَبِيهِ ↓ هُوَ يَطْمُرُ عَلَى مِطْمَارِ, (A, K, in the latter of which the verb is omitted,) meaning (tropical:) He imitates the actions of his father: (A, TA:) or he resembles his father in make and disposition. (K.) A3: And طَمَرَ, aor. ـِ (S, O, K) and طَمُرَ, (O,) inf. n. طُمُورٌ (S, A, O, K) and طَمْرٌ (K) and طِمَارٌ (K, TA, in the CK طَمار) and طَمَرَانٌ, (TA,) He leaped: (TA:) or he leaped downwards: (A, K:) or upwards (lit. in, or into, the sky): (A, K:) or he did what resembled leaping (S, O) upwards (lit. in, or into, the sky); (S;) thus does a horse; and the [bird called] أَخْيَل, in flying. (S, O.) And طَمَرَ فِى الرَّكِيَّةِ, inf. n. طَمْرٌ and طُمُورٌ, He leaped into the well, from the top of it to the bottom. (Msb.) [It is said that] طَمَرَ signifies He, or it, became, or rose, high: and also, became, or descended, low. (TA. [But perhaps it is a mistranscription for طُمِرَ: see مَطْمُورٌ.]) b2: And طَمَرَ فِى الأَرْضِ, (TA,) inf. n. طُمُورٌ, (K,) He went away into, or in, the country, or land: (K, TA:) he became absent, or hidden, or concealed; or he absented, or hid, or concealed, himself. (TA.) A4: طَمَرَ said of a wound, It became inflated, or swollen. (O, K.) b2: And طَمِرَتْ يَدُهُ, the verb in this case being of the class of فَرِحَ, His arm, or hand, became swollen, (K,) and inflated. (TA.) b3: And طُمِرَ فِى ثَدْىِ المَرْأَةِ The woman's breast became swollen. (O.) b4: and طُمِرَ فِى ضِرْسِهِ Pain became excited in his tooth, or his lateral, or molar, tooth: (O, K:) the verb in this phrase [and in that next preceding] is like عُنِىَ. (K.) 2 طمّر, (O,) inf. n. تَطْمِيرٌ, (O, K,) He made his building high. (O.) b2: And i. q. طَوَى [meaning He folded a written paper &c.; or rolled up a طُومَار, or scroll: and (assumed tropical:) He (the Creator) made the limbs, or shanks, of an animal, compact, or round; as though rolled up like scrolls]. (O, K, TA.) طُمِّرَتْ, in a verse of Kaab Ibn-Zuheyr, [referring to a wild she-ass, or to her legs,] means (assumed tropical:) She was, or they were, rendered compact in make; or rounded, as though rolled up like as are طَوَامِير [or scrolls]. (TA.) b3: And He let down a curtain. (K, TA.) One says, طَمَّرُوا بُيُوتَهُمْ They let down their curtains over their doors. (O, TA.) 4 اطمر غُرْمُولَهُ فِى الحِجْرِ He (a horse) inserted the whole of his veretrum into the mare. (K. [See also 1, fourth sentence.]) 8 اطّمر عَلَيْهِ, of the measure اِفْتَعَلَ, [originally اِطْتَمَرَ,] He leaped upon him, namely, a horse, (K,) and a camel, (TA,) from behind, (K, TA,) and mounted him. (TA.) طِمْرٌ An old and worn-out garment: (S, A, O, Mgh, Msb, K:) this is the meaning commonly known: (TA:) or an old and worn-out [garment of the kind called] كِسَآء, not of wool: (IAar, A, K:) and ↓ طُمْرُورٌ signifies the same: (Ibn-'Abbád, O, K:) pl. of the former أَطْمَارٌ, (S, Mgh, O, Msb, K,) the only pl. form. (Sb, TA.) A2: See also the next paragraph. [Freytag has assigned to this word, as on the authority of the K, three meanings which the K assigns to طُمْرُورٌ.]

طِمِرٌّ (S, O, K) and ↓ طِمْرٌ (O) and ↓ طِمْرِرٌ and ↓ طُمْرُورٌ (O, K) and ↓ طِمْرِيرٌ (K) and ↓ أُطْمُرٌّ (O, K) A horse in a state of excitement (مُسْتَفِزٌّ [so accord. to my copies of the S, as though for مُسْتَفِزٌّ نَفْسَهُ, or probably a mistranscription for مُسْتَفَزٌّ,]) to leap and run: (S, O: [accord. to my copies of the former, مُسْتَفِزٌّ لِلْوَثْبِ وَالعَدْوِ: in the O, مُسْتَفِزُّ الوَتْبِ وَالعَدْوِ:]) or, accord. to AO, contracted [or compact] in make: (S, O:) and (O) a fleet, or swift, and excellent, horse: (O, K:) and the first, that leaps much; as also ضِبِرٌّ: (O in art. ضبر:) or ↓ طُمْرُورٌ signifies longlegged, and light, or active: or ready, or in a state of preparation, for running: (K:) the fem.

طِمِرَّةٌ is applied metaphorically by a poet to a she-ass as meaning vehement in running. (TA.) b2: And مَكَانٌ طِمِرٌّ A high place. (O.) طُمُرٌّ: see طُمَّرٌ.

طُمُرَّةٌ: see طُمَّرَةٌ.

طِمْرِرٌ: see طِمِرٌّ.

طُمْرُورٌ: see طِمْرٌ: A2: and see طِمِرٌّ, in two places. b2: Also A man (O) possessing nothing: (O, K:) accord. to IDrd, a low, vile, or mean, person, [so I render قَانِصٌ, q. v.,] in evil condition: a dial. var. of طُمْلُولٌ. (O.) And A stranger. (O.) b3: And Dry wood. (O.) A3: and The [bird called] شِقِرَّاق. (O, K.) طِمْرِيرٌ: see طِمِرٌّ.

طَمَارِ, like قَطَامِ, [indecl.,] (S, O, K,) a proper name, (IAar, O,) The high place; (IAar, S, O, K;) as also طَمَارَ, with fet-h. (S, O, K.) One says, اِنْصَبَّ عَلَيْهِ مِنْ طَمَارِ [He, or it, descended upon him from the high place]: (As, S, O:) Ks said مِنْ طَمَارَ and طَمَارِ. (S. O.) b2: وَقَعَ فِى بَنَاتِ طَمَارِ (A, K, * TA) means (tropical:) He fell into calamities, and hardships, or difficulties: (A:) or calamity: (K, TA:) or trial: and hardship, or difficulty. (TA.) طُمَّرٌ i. q. أَصْلٌ; as also ↓ طِمَّوْرٌ: (O, K:) so the former signifies in the saying, لَأَرُدَّنَّهُ إِلَى طُمَّرِهِ [app. meaning I will assuredly reduce him to the utmost point, or degree, to which he can be reduced: see a similar phrase voce أَصْلٌ]. (O, TA.) b2: And one says, فُلَانٌ طُمَّرُ شَرٍّ Such a one is evil in the utmost degree. (IAar, T in art. درن.) b3: And أَنْتَ فِى طُمَّرِكَ الَّذِى كُنْتَ فِيهِ, (so in copies of the K and in the TA,) or ↓ طُمُرِّكَ, (so in the O,) i. e. فِى غِرَّتِكَ وَجَهْلِكَ [Thou art in thy state of inexperience and ignorance in which thou wast formerly]: (O, K:) but [SM says] the right reading is فى غَرْبِكَ i. e. in thy [state of] sharpness, and briskness, liveliness, or sprightliness: in some copies of the K, عَزْمِكَ وَجَهْدِكَ; and in some, عُرْيِكَ وَجَهْدِكَ; which are both mistranscriptions: (TA:) a saying mentioned by Fr. (O.) طُمَّرَةٌ, (so in copies of the K and accord. to the TA,) with damm to the ط, and teshdeed and fet-h to the م; (TA;) or ↓ طُمُرَّةٌ, with two dammehs, and teshdeed to the ر; (O, and so accord. to the TK; [and this I think most probably the right;]) The first period of شَبَاب [i. e. youthfulness, or young manhood, &c.]: (O, K:) so in the saying mentioned and expl. by Fr, كَانَ ذٰلِكَ فِى طُمُرَّةِ شَبَابِهِ [That was in the first period of his youthfulness, &c.]. (O.) طِمَّوْرٌ: see طُمَّرٌ.

طَامِرٌ (tropical:) The flea; (S, O;) [because of its leaping;] and (O) so طَامِرُ بْنُ طَامِرٍ: (A, O, K:) pl. طَوَامِرُ. (TA.) One says, أَشْهَرُ مِنْ طَامِرِ بْنِ طَامِرٍ i. e. (tropical:) [More commonly known] than the flea. (A, TA.) b2: And طَامِرُ بْنُ طَامِرٍ means also (assumed tropical:) The remote, who, as well as his father, is unknown: (K:) or the man (S, O) who is unknown, (O,) or whose place whence he comes is unknown. (S.) طَامُورٌ: see what next follows.

طُومَارٌ (S, A, K) and ↓ طَامُورٌ (K) A piece of paper, or skin, on which something is written; syn. صَحِيفَةٌ: (A, K:) [generally, a roll, or scroll;] a paper folded or rolled up (MA, and Har p. 254, each in explanation of the former word,) and written upon: (Har ibid.:) [a مِسَرَّة (an instrument in which one speaks secretly) is described in the S and K as being like a طُومَار: and this word is particularly applied, but perhaps as a post-classical term, to a roll of papyrus, or to paper made of papyrus; being syn. with قِرْطَاسٌ used in this sense: (see De Sacy's “ Rel. de l'Égypte par Abd-Allatif,” p. 109, where ElKindee is cited to this effect:) see also سِجِلٌّ:] طُومَارٌ is said to be a foreign word introduced into the Arabic language; but ISd thinks it to be genuine Arabic, because Sb reckons it among the words that are Arabic in form, and asserts it to be quasi-coordinate to فُسْطَاطٌ: (TA:) the pl. is طَوَامِيرُ. (S, A, K, &c.) [قَلَمُ طُومَارٍ is a modern term for A sort of large handwriting.]

أُطْمُرٌّ: see طِمِرٌّ.

مِطْمَرٌ The builder's زِيج, (S, O,) also called إِمَامٌ and تُرٌّ; (O;) [i. e.,] like these two words, it signifies the cord which the builder extends to make even, thereby, the row of stones or bricks of the building; (T in art. ام;) the builder's cord, or line, with which he proportions (K, TA) the building; (TA;) as also ↓ مِطْمَارٌ: (K, TA:) ↓ the مِطْمَار in the dial. of the people of El-Hijáz is the شَاقُول, (O,) which is a wooden implement, used by the sowers of the land at El-Basrah, (Lth, K, TA, all in art. شقل,) two cubits long, (Lth and TA ibid.,) or a staff a cubit long, (A and TA in art. بقل,) having upon its head [or rather end] a زُجّ [or pointed iron], (Lth and K and TA in art. شقل, and A and TA in art. بقل,) upon which one of them puts the end of a rope, and then he sticks it in the ground, and keeps it in its place firmly by stretching the rope [app. for the purpose of making even a row of seeds or the like]. (Lth and TA in art. شقل.) Hence, (O,) أَقِمِ المِطْمَرَ, said to one relating a trad., means (tropical:) Rectify thou the tradition, and correct its expressions, (O, K, TA,) and trim it, and be veracious in it. (O, TA.) And ↓ هُوَ يَطْمُرُ عَلَى مِطْمَارِ

أَبِيهِ, expl. in the first paragraph. (A, K. *) المُطْمِرَاتُ: see المُطَمِّرَاتُ.

مُطَمَّرٌ (tropical:) Accumulated; applied to householdgoods (مَتَاع): and also applied to property (مَال) [in the same sense]. (A, TA.) b2: And, with ة, applied to a she-ass, (tropical:) Long, and firm in make, (A, O, K, TA,) as though rounded, or rolled up, like as is the طُومَار [or scroll]. (A, * TA.) A2: العَظَائِمُ المُطَمَّرَاتُ, occurring in a trad., (O, TA,) as some relate it, (TA,) means The [great] sins that are hidden, or concealed: (O, TA:) or, as others relate it, the latter word is ↓ المُطَمِّرَاتُ, (TA,) which means that destroy [the sinner]. (K, TA.) الأُمُورُ المُطَمِّرَاتُ (so in two copies of the S, in the PS ↓ المُطْمِرَات, in one of my copies of the S المطْمِرَاتُ, and in the other of those copies omitted,) The affairs, or events, that destroy, or cause destruction. (S.) See also the next preceding paragraph.

مِطْمَارٌ: see مِطْمَرٌ, in three places.

A2: Also A man (K) wearing أَطْمَار [i. e. old and worn-out garments]. (O, K.) مَطْمُورٌ [pass. part. n. of طَمَرَ, q. v. b2: Also] High: and low: thus having two contr. meanings. (TA.) مَطْمُورَةٌ A hollow, or cavity, dug in the ground, (S, A, Mgh, Msb, K,) widened in the lower part, (TA,) in which wheat is hidden, (S, Mgh,) or grain: (TA:) a house, chamber, cell, or cellar, constructed in the ground: (IDrd, Mgh, Msb:) pl. مَطَامِيرُ. (A, Mgh.) b2: And A prison, or place of confinement. (TA.)
طمر
: (الطَّمْرُ: الدَّفْنُ) ، يُقَال: طَمَرَ البِئْرَ طَمْراً: دَفَنَها.
(و) الطَّمْرُ: (الخَبْءُ) ، يُقَال: طَمَرَ نَفْسَه ومَتَاعَه: خَبَأَه وأَخْفَاه حيثُ لَا يُدْرَى.
(و) الطَّمْرُ: (الوُثُوبُ) ، وَقَالَ بعضُهم: هُوَ الوُثُوبُ (إِلى أَسْفَلَ، أَو) هُوَ شِبْهُ الوُثُوبِ (فِي السَّمَاءِ، كالطُّمُورِ) بالضّمّ، (والطِّمَارِ) ، بِالْكَسْرِ، والطَّمَرَانِ، مُحَرّكةً، قَالَ أَبو كَبِيرٍ يَمدَحُ تَأَبَّطَ شَرّاً:
وإِذَا قَذَفْتَ لَهُ الحَصَاةَ رَأَيْتَه
يَنْزُو لوَقْعَتِهَا طُمُورَ الأَخْيَلِ
(والفِعْلُ كضَرَبَ) ، يَطْمِرُ طَمْراً، وطُمُوراً، وطَمَرَاناً.
(والطُّمُورُ: الذَّهَابُ فِي الأَرْضِ) ، يُقَال: طَمَرَ فِي الأَرْضِ طُمُوراً: ذَهَبَ.
وطَمَرَ، إِذا تغَيَّبَ واسْتَخْفَى.
(وطَمَارِ، كقَطَامِ، ويُفْتَحُ) آخِرُه: (المكانُ المُرْتَفِعُ) ، يُقَال: انصَبَّ عَلَيْهِم فُلانٌ من طَمَار 2، قَالَ سُلَيْمَان بن سَلاّمٍ الحَنَفِيّ:
فإِنْ كُنْتِ لَا تَدْرِينَ مَا المَوْتُ فانْظُرِي
إِلى هانِىءٍ فِي السُّوقِ وابنِ عَقِيلِ
إِلى بَطَلٍ قد عَقَّرَ السَّيْفُ وَجْهَهُ
وآخَرَ يَهْوِي من طَمَار 2 قَتِيلِ
قَالَ الأَزهَرِيّ: ويُنْشَد: (من طَمَارِ) ، (وَمن طَمَارَ) ، بِفَتْح الراءِ وكسرِهَا، مُجْرًى وَغير مُجْرًى.
وَفِي حَدِيثِ مُطَرِّفٍ: (مَنْ نامَ تَحْتَ صَدَفٍ مائل وَهُوَ يَنْوِي التَّوَكُّلَ فلْيَرْمِ نَفْسَه من طَمَارِ) ، وَهُوَ الموضعُ العالِي، وَقيل: هُوَ اسمُ جَبَلٍ، أَي لَا يَنْبَغِي أَن يُعرِّضَ نفسَه للمهالِكِ، وَيَقُول: قد تَوَكَّلْتُ.
(و) يُقَال: خَبَأَهُ فِي (المَطْمُورَة) ، وَهِي: (الحَفِيرَةُ تَحْتَ الأَرْضِ) ، يُوسَّع أَسافِلُهَا، تُخْبَأُ فِيهَا الحُبُوب، والجمعُ المَطَامِيرُ.
(وطَمَرْتُها) أَنا: (مَلأْتُهَا) .
(و) طَمَرَ (الجُرْحُ: انْتَفَخَ) ، ذكره الصاغانيّ.
(و) قالُوا: هُوَ (طَامِرُ بنُ طامِرٍ، للبَعِيدِ) ، وَقيل: هُوَ (الــمَجْهُول) الَّذِي لَا يُعْرَفُ (هُوَ، و) لَا (أَبُوهُ) وَلم يُدْرَ مَن هُوَ.
(و) من المَجَاز: أَسْهَرَهُ طامِرُ بنُ طامِرٍ، (للبُرْغُوثِ) ، معرفَة عِنْد أَبي الحَسَنِ الأَخْفَشِ، وَجمع الطّامِرِ: الطَّوَامِرُ.
(و) قَالَ اللِّحْيَانِيّ: يُقَال: وَقَعَ فلانٌ فِي (بَنَات طَمَارِ، كقَطامِ) ، أَي فِي (الدّاهِيَة) ، وَقيل: إِذا وَقَعَ فِي بَلِيَّةٍ وشِدَّة، وَهُوَ مَجَاز، وَهُوَ لغَةٌ فِي طَبَارِ، بالموحّدة، وَقد تقدَّم.
(وابْنَتَا طَمَارِ) ، كقَطَامِ: (هَضْبَتَانِ عالِيَتَانِ) ، قَالَ وَرْدٌ العَنْبَرِيّ:
وضَمَّهُنَّ فِي المَسِيلِ الجَارِي
ابْنَا طِمِرَ وابْنَتَا طَمَارِ
(وطَمِرَتْ يَدُهُ، كفَرِحَ: وَرِمَتْ) وانْتَفَخَتْ.
(والطِّمْرُ، بالكَسْر: الثَّوْبُ الخَلَقُ) ، هاذا هُوَ الْمَشْهُور، (أَو) هُوَ (الكِسَاءُ البالِي من غَيْرِ الصُّوفِ) ، كَذَا خَصَّه بِهِ ابنُ الأَعْرَابِيّ، (ج: أَطْمَارٌ) . قَالَ سِيبَوَيْهِ: وَلم يُجَاوِزُوا بِهِ هاذا البِنَاءِ، أَنشدَ ثَعلَبٌ:
تَحْسَبُ أَطْمَارِي عليَّ جُلْبَا وَفِي الحَدِيث: (رُبَّ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَه بهِ لَو أَقْسَمَ على اللَّهِ لأَبَرَّه) (كالطُّمْرُورِ) ، بالضّمّ.
(وهُوَ) ، أَي الطُّمْرُورُ أَيضاً: (الذِي لَا يَمْلِكُ شَيْئاً) ، لغَة فِي الطُّمْلُولِ وَهُوَ القانص السَّيِّيءُ الْحَال قَالَه ابنُ دُرَيْد.
(و) الطُّمْرُورُ أَيضاً: (الشِّقِرّاقُ) ، وَهُوَ طائِر.
(و) الطُّمْرُورُ أَيضاً: (الفَرَسُ الجَوَادُ، كالطِّمِرِّ، كفِلِزَ، والطِّمْرِيرِ، والطِّمْرِرِ، مكسورتَيْنِ، والأُطْمُرِّ، كأُرْدُنَ) ، بالضّمّ، الأَخيران عَن الصّاغانيّ، قَالَ السِّيرافِيّ: مُشْتَقٌّ من الطُّمُورِ، وَهُوَ الوَثْبُ، وإِنما يُعْنَى بذالك سُرْعَتُه. (أَو الطَّوِيلُ القَوَائِمِ الخَفِيفُ) ، أَو المُشَمَّرُ الخَلْقِ، (أَو المُسْتَعِدُّ للعَدْوِ) ، أَو المُسْتَنْفَرُ للوَثْب، والأُنْثَى طِمِرَّةٌ، وَقد يُستعارُ للأَتانِ، قَالَ:
كأَنَّ الطِّمِرَّةَ ذاتَ الطِّمَا
حِ مِنْهَا لضَبْرَتِه فِي عِقَالِ
يَقُول: كأَنَّ الأَتانَ الطِّمِرَّةَ الشديدةَ العَدْوِ إِذا ضَبَرَ هاذا الفرسُ وَرَاءَهَا معْقُولَةٌ حَتَّى يُدْرِكَهَا.
(وطُمِرَ فِي ضِرْسِهِ، كعُنِيَ: هاجَ وَجَعُه) ، أَوردَه الصّاغانيّ.
(والمِطْمَارُ) ، بِالْكَسْرِ: الزَّيْجُ، وَهُوَ (خَيْطٌ للبَنَّاءِ يُقَدِّرُ بهِ) البِنَاءَ، (كالمِطْمَرِ) ، كمِنْبَر، يُقَال لَهُ بالفَارِسِيّة: التُّرُّ. قَالَ: (و) المِطْمَارُ: (الرّجُلُ اللاّبِسُ للأَطْمارِ) ، نَقله الصّاغانيّ.
(و) قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: (الطّامُورُ والطُّومَارُ: الصَّحِيفَةُ، ج: طَوَامِيرُ) ، ذَكَرهما ابنُ سِيدَه، قيل: هُوَ دَخِيلٌ، قَالَ: وأُراه عَرَبِيّاً مَحْضاً؛ لأَن سيبويهِ قد اعتدّ بِهِ فِي الأَبْنِيَة، فَقَالَ: هُوَ مُلحَق بفُسْطَاط.
(وكسُكَّر، وسِنَّوْرٍ: الأَصْلُ) ، يُقَال: لأَرُدَّنَه إِلى طُمَّرِه، أَي إِلى أَصْلِهِ.
(والتَّطْمِيرُ: الطَّيُّ) ، قَالَ كَعبُ بنُ زُهَيْر:
سَمْحَجٍ سَمْحَةِ القَوَائِمِ حَقْبَا
ءَ مِنَ الجُونِ طُمِّرَتْ تَطْمِيرَا
أَي وُثِّقَ خَلْقُهَا وأُدْمِجَ، كأَنّهَا طُوِيَتْ طَيَّ الطَّوامِيرِ.
(و) التَّطْمِيرُ: (إِرْخَاءُ السِّتْرِ) ، يُقَال: طَمَّرُوا بُيُوتَهم، إِذَا أَرْخَوْا سُتُورَهم على أَبْوَابِهم.
(و) قَالَ الفَرّاءُ: يُقَال: كانَ ذالِكَ فِي (طُمُرَّةِ الشَّبَابِ) ، بضمّ الطّاءِ وَتَشْديد الْمِيم الْمَفْتُوحَة أَي (أَوَّله) .
قَالَ: (و) يُقَالُ: (أَنْتَ فِي طُمُرِّكَ الّذِي كُنْتَ فِيهِ) وَفِي بعض النُّسخ: (عَلَيْهِ) (أَي) فِي (غِرَّتِكَ) ، هاكذا بِكَسْر الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَتَشْديد الراءِ، وَالصَّوَاب فِي غَرْبِكَ (وجَهْلِكَ) ، والغَرْبُ: الحِدَّةُ والنَّشاط، وَقد تقدّم، وهاكذا ضبطَه الصّاغانِيّ بيدِه، وَيُوجد هُنَا فِي بعض النّسخ: أَي عَزْمِك وجَهْدِك، وَفِي بَعْضهَا: أَي عربك وجَهْدك، وكلّ ذالك تَصْحِيفٌ.
(و) فِي حديثِ الحِسَاب يومَ القِيَامَة: (فَيَقُول العَبْدُ: عِنْدِي العظائِمُ (المُطَمِّراتُ)) ، بِكَسْر الْمِيم الثانِيَة، أَي (المُهْلِكاتُ) ، من طَمَّرْتُ الشيْءَ إِذا أَخْفَيْته، وَمِنْه المَطْمُورَة: الحَبْسُ، ويروى بِفَتْح الْمِيم، والمَعْنَى: أَي المُخَبَّآت من الذُّنُوبِ.
(وابْنَا طِمِرَ، كفِلِزَ: جَبَلانِ) أَسْوَدَانِ بينَ ذاتِ عِرْقٍ وبُسْتَانِ بنِ عامِر، وهما مَعْرُوفَان، قَالَ وَرْدٌ العَنْبَرِيّ:
ابْنَا طِمِرَ وابْنَتَا طَمَارِ وَقد تَقَدَّم قَرِيبا.
(وأَطْمَرَ الفَرَسُ غُرْمُولَه فِي الحِجْرِ) ، بِكَسْر الحاءِ، إِذا (أَوْعَبَه) ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: سَمِعْتُ عُقَيْلِيّاً يَقُول لفَحْلٍ ضَرَبَ ناقَةً: قد طَمَرَها. وإِنّه لكَثِيرُ الطُّمُورِ، وكذالك الرَّجلُ إِذا وُصِفَ بكَثْرَةِ الجِمَاعِ، يُقَال: إِنّه لكثيرُ الطُّمُورِ.
(ومَطَامِيرُ: فَرَسُ القَعْقَاعِ بنِ شَوْرٍ) الكريمِ الْمَشْهُور، صاحبِ مُعَاوِيَةَ رَضِي الله عَنهُ.
(و) يُقَال: (اطَّمَرَ على فَرَسِه، كافْتَعَلَ) ، إِذَا (وَثَبَ عَلَيْهِ مِنح وَرَائِه ورَكِبَه) ، وكذالِك البعِير.
(وأَتَانٌ مُطَمَّرَةٌ، كمُعَظَّمةٍ: مَدِيدَةٌ مُوَثَّقَةُ الخَلْقِ) ، نَقله الصاغانيّ، وَهُوَ مَجَاز، أَي كأَنَّهَا طُوِيَت طَيَّ الطُّومارِ.
(و) من المَجَاز: (هُوَ) يَطْمِرُ (على مِطْمَارِ أَبِيهِ، أَي) يَقْتَدِي بفِعْلِه، وَقيل: إِذا جاءَ (يُشْبِهُه خَلْقاً وخُلُقاً) ، قَالَ أَبو وَجْزَة يَمدح رَجُلاً:
يَسْعَى مَساعِيَ آبَاءٍ لَهُ سَلَفَتْ
مِنْ آل قَيْنٍ عَلَى مِطْمَارِهِمْ طَمَرُوا
(و) من المَجَاز: (أَقِم المِطْمَرَ يَا مُحَدِّثُ) ، أَي (قَوِّم الحَدِيثَ وصَحِّحْ أَلْفَاظَهُ) ونَقِّحْهَا واصْدُقْ فِيهِ، وَهُوَ قولُ نافِعِ بنِ أَبي نُعَيْم لِابْنِ دَأْب.
وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ:
طَمَرَ، إِذَا عَلاَ، وطَمَرَ إِذا سَفَلَ.
والمَطْمُور: العالِي، والمَطْمُورُ: الأَسْفَلُ. ضِدٌّ.
وطَمَارِ، كقَطَامِ: جَبَلٌ بعَيْنهِ، وَقيل: سُورُ دِمَشْقَ، وَقيل: قَصْرٌ بالكُوفَة.
وَمن المَجَاز: مَتَاعٌ مُطَمَّرٌ، أَي مَرْكُومٌ. وَتقول: المالُ عندَه مُطَمَّرٌ، والخَيْرُ بَين يَدَيْهِ مُصَبّر، كَذَا فِي الأَساس.
والطُّومارُ بالضّمّ: لَقَبُ أَبي عليَ عِيسَى بنِ محمّد بنِ أَحمدَ بنِ عُمَرَ بنِ عبدِ المَلِكِ البَغْدَادِيّ. صَحِبَ أَبا الفَضْلِ بنَ طُومارٍ الهاشِمِيّ، فلُقِّب بِهِ، رَوَى عَن ثَعْلَبٍ والمُبَرِّد وابنِ أَبي سَلَمَةَ، وَعنهُ ابْن شَاذَانَ. لَيْسَ بثِقَةٍ.
والمَطَامِيرُ: قَرْيَة بحُلْوَانِ العِرَاقِ، مِنْهَا الحَسَنُ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ أَحمدَ التَّيْمِيّ المَكِّيّ، سَمِعَ مِنْهُ أَبو الفِتْيَان الرُّواسيّ الْحَافِظ وتُوُفِّي سنة 463.
(ط م ر) : (فِي الْحَدِيثِ) «رُبَّ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ» (الطِّمْرُ) الثَّوْبُ الْخَلَقُ وَالْجَمْعُ أَطْمَارٌ وَيُقَالُ مَا وَبِهْتُ لَهُ وَمَا أَبَهْتُ لَهُ أَيْ مَا فَطِنَتْ لَهُ وَمَعْنَى لَا يُؤْبَهُ لَهُ لِذِلَّتِهِ وَلَا يُبَالَى بِهِ لِحَقَارَتِهِ وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ مِنْ الْفَضْلِ فِي دِينِهِ وَالْخُضُوعِ لِرَبِّهِ بِحَيْثُ إذَا دَعَاهُ اسْتَجَابَ دُعَاءَهُ وَالْقَسَمُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَقُولَ بِحَقِّكَ فَافْعَلْ كَذَا وَإِنَّمَا عُدِّيَ بِعَلَى لِأَنَّهُ ضُمِّنَ مَعْنَى التَّحَكُّمِ (وَالْمَطَامِيرُ) جَمْعُ مَطْمُورَةٍ وَهِيَ حُفْرَةُ الطَّعَامِ (وَعَنْ) ابْنِ دُرَيْدٍ بَنَى فُلَانٌ مَطْمُورَةً إذَا بَنَى دَارًا فِي الْأَرْضِ أَوْ بَيْتًا وَهَذَا الَّذِي أَرَادَهُ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي السِّيَرِ.

عشا

عشا
العَشِيُّ من زوال الشمس إلى الصّباح. قال تعالى: إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها
[النازعات/ 46] ، والعِشَاءُ: من صلاة المغرب إلى العتمة، والعِشَاءَانِ: المغرب والعتمة ، والعَشَا: ظلمةٌ تعترض في العين، يقال: رجلٌ أَعْشَى، وامرأةٌ عَشْوَاءُ. وقيل: يخبط خبط عَشْوَاءَ . وعَشَوْتُ النارَ: قصدتها ليلا، وسمّي النار التي تبدو بالليل عَشْوَةً وعُشْوَةً كالشُّعْلَةِ، عَشِيَ عن كذا نحو: عَمِيَ عنه. قال تعالى:
وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ
[الزخرف/ 36] . والعَوَاشِي: الإبلُ التي ترعى ليلا.
الواحدة عَاشِيَةٌ، ومنه قيل: العَاشِيَةُ تهيّج الآبية ، والعَشَاءُ: طعامُ العِشَاءِ، وبالكسر صلاة العِشَاءِ، وقد عَشِيتُ وعَشَّيْتُهُ ، وقيل: عَشِّ ولا تغترَّ» .
عشا وَقَالَ [أَبُو عبيد -] فِي حَدِيث عبد الله [بْن عمر -] حِين أَتَاهُ رجل فَسَأَلَهُ فَقَالَ: كَمَا لَا ينفع مَعَ الشّرك عمل فَهَل يضرّ مَعَ الْإِسْلَام ذَنْب فَقَالَ ابْن عمر: عَشّ وَلَا تغترّ ثمَّ سَأَلَ ابنَ عَبَّاس فَقَالَ مثل ذَلِك ثمَّ سَأَلَ ابنَ الزبير فَقَالَ مثل ذَلِك. قَوْله: عَشّ وَلَا تَغْتَرَّ إِنَّمَا هُوَ مَثَل وأصل ذَلِك فِيمَا يُقَال: إنّ رجلا أَرَادَ أَن يقطع مفازة بإبله فاتّكل على مَا فِيهَا من الْكلأ فَقيل لَهُ: عَشِّ إبلك قبل أَن تُفَوِّز بهَا وَخذ بِالِاحْتِيَاطِ فَإِن كَانَ فِيهَا كلأ فَلَيْسَ يَضرك مَا صنعت وَإِن لم يكن فِيهَا شَيْء كنت قد أخذت بالثقة فَأَرَادَ ابْن عمر ذَلِك الْمَعْنى فِي الْعَمَل يَقُول: اجْتَنِب الذنوبَ وَلَا تركبها اتّكالا على الْإِسْلَام وَخذ فِي ذَلِك بالثقة وَالِاحْتِيَاط [قَالَ أَبُو النَّجْم: (الرجز)

عَشِّى فُعَيْلا واصْعِرِي فِيْمنْ صَعَرْ ... وَلاَ تُرِيدِي الحَرْبَ واجْتَرِيْ الوَبَرْ

يَقُول: خذي بالثقة فِي ترك الْحَرْب وعليكِ بِالْإِبِلِ فعالجِيها إنكِ لستِ بصاحبة حَرْب] . [وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث ابْن عمر فِي الَّذِي يُقلَّد بدنته فَيَضِن بالنعل قَالَ: يقلّدها خُرابةً. هَكَذَا حدّثنَاهُ مَرْوَان بن مُعَاوِيَة الْفَزارِيّ عَن عَاصِم بن أبي مجلز عَن ابْن عمر. قَالَ مَرْوَان: وَقَالَ عَاصِم: هِيَ عُرْوَة المزادة
ع ش ا: (الْعَشِيُّ) وَ (الْعَشِيَّةُ) مِنْ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ إِلَى الْعَتَمَةِ. وَ (الْعِشَاءُ) مَكْسُورٌ مَمْدُودٌ مِثْلُ الْعَشِيِّ. وَ (الْعِشَاءَانِ) الْمَغْرِبُ وَالْعَتَمَةُ. وَزَعَمَ قَوْمٌ أَنَّ الْعِشَاءَ مِنْ زَوَالِ الشَّمْسِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (الْعَشِيُّ) مَا بَيْنَ زَوَالِ الشَّمْسِ وَغُرُوبِهَا. وَصَلَاتَا الْعَشِيِّ هُمَا الظَّهْرُ وَالْعَصْرُ فَإِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ فَهُوَ (الْعِشَاءُ) . وَ (الْعَشَاءُ) مَفْتُوحٌ مَمْدُودٌ الطَّعَامُ بِعَيْنِهِ وَهُوَ ضِدُّ الْغَدَاءِ. وَ (الْعَشَا) مَقْصُورٌ مَصْدَرُ (الْأَعْشَى) وَهُوَ الَّذِي لَا يُبْصِرُ بِاللَّيْلِ وَيُبْصِرُ بِالنَّهَارِ، وَالْمَرْأَةُ (عَشْوَاءُ) . وَ (أَعْشَاهُ) اللَّهُ (فَعَشِيَ) بِالْكَسْرِ يَعْشَى (عَشًا) . وَ (الْعَشْوَاءُ) النَّاقَةُ الَّتِي لَا تُبْصِرُ أَمَامَهَا فَهِيَ تَخْبِطُ بِيَدَيْهَا كُلَّ شَيْءٍ. وَرَكِبَ فُلَانٌ الْعَشْوَاءَ إِذَا خَبَطَ أَمْرَهُ عَلَى غَيْرِ بَصِيرَةٍ. وَفُلَانٌ خَابِطٌ خَبْطَ عَشْوَاءَ. وَ (عَشَا) أَيْ تَعَشَّى. وَ (عَشَاهُ) أَيْ قَصَدَهُ لَيْلًا. هَذَا هُوَ الْأَصْلُ ثُمَّ صَارَ كُلُّ قَاصِدٍ (عَاشِيًا) . وَ (عَشَا) إِلَى النَّارِ إِذَا اسْتَدَلَّ عَلَيْهَا بِبَصَرٍ ضَعِيفٍ. وَ (عَشَا) عَنْهُ أَعْرَضَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ} [الزخرف: 36] . قُلْتُ: وَفَسَّرَ بَعْضُهُمُ الْآيَةَ بِضَعْفِ الْبَصَرِ. يُقَالُ: (عَشَا) يَعْشُو إِذَا ضَعُفَ بَصَرُهُ. وَ (عَشَاهُ) بِالتَّخْفِيفِ أَطْعَمَهُ عَشَاءً. وَبَابُ السِّتَّةِ عَدَا. وَ (عَشَّاهُ) أَيْضًا (تَعْشِيَةً) أَطْعَمَهُ عَشَاءً. 
[عشا] العَشِيُّ والعَشِيَّةُ: من صلاة المغرب إلى العَتَمة . تقول: أتيته عَشِيّ أمس وعَشِيَّةَ أمس. وتصغير العَشِيِّ عُشَيَّانٌ على غير قياس مكبره، كأنهم صغروا عشيانا، والجمع عشيانات. وقيل أيضا في تصغيره عشيشيانا، والجمع عشيشيانات. وتصغير العشية عشيشية، والجمع عشيشيات. والعشاء، بالكسر والمد، مثل العَشِيِّ. والعِشاءان: المغربُ والعتمةُ. وزعم قوم أنَّ العِشاءَ من زوال الشمس إلى طلوع الفجر، وأنشدوا: غَدَوْنا غدوةً سَحَراً بليل * عشاء بعدما انتصف النهار والعشاء بالفتح والمد: الطعام بعينه، وهو خلاف الغداء. والعَشا مقصورٌ: مصدر الأعْشى، وهو الذي لا يبصر بالليل ويبصر بالنهار، والمرأة عَشْواء وامرأتان عَشْواوانِ. وأعشاه فعشى بالكسر يعشى عشا، وهما يعشيان ولم يقولوا يعشوان ; لان الواو لما صارت في الواحد ياء لكسرة ما قبلها تركت في التثنية على حالها. وتعاشى، إذا أرى من نفسه أنَّه أعْشى. والنسبة إلى أعشى أعْشَوِيٌّ، وإلى العشيّة عَشَوِيٌّ. والعَشْواء: الناقة التي لا تبصر أمامَها فهي تخبط بيديها كل شئ. وركب فلانٌ العَشْواءَ، إذا خبط أمره على غير بصيرة. وفلانٌ خابطٌ خَبْطَ عَشْواءَ. ابن السكيت: عَشِيَتِ الإبل تَعْشى عَشاً، إذا تَعَشَّتْ، فهي عاشِيَةٌ وهذا عِشْيُها. وفي المثل: " العاشِيَةُ تَهيجُ الآبِيَة " أي إذا رأت التي تأبى العَشاءَ التي تَتَعَشَّى تبعتها فَتَعَشَّت معها. وانشد: ترى المصك يطرد العواشيا * جلتها والاخر الحواشيا والعَواشي هي التي ترعى ليلاً. وقال أبو النجم:

يَعْشى إذا أظلم عن عشائه * يقول: يتعشى في وقت الظلمة. والعَشْوَةُ: أن تركب أمراً على غير بياتٍ ; يقال: أوطَأتَني عُشْوَةً وعَشْوَةً، أي أمراً ملتبساً، وذلك إذا أخبرته بما أوقعته به في حيرة أو بليَّةٍ. وعَشَوْتُ، أي تَعَشَّيْتُ. ورجلٌ عَشْيانٌ، وهو المُتَعَشِّي. أبو زيد: مضى من الليل عَشْوَةٌ بالفتح، وهو ما بين أوّله إلى ربعه. يقال: أخذت عليهم بالعَشْوَةِ، أي بالسواد من الليل. والعُشْوَةُ بالضم: الشُعلة من النار. وقال:

كعُشْوَةِ القابِسِ تَرْمي بالشَرَرْ * وَعَشوتُهُ: قصدتُه ليلاً. هذا هو الأصل، ثمَّ صار كلُّ قاصد عاشِياً. وعَشَوْتُ إلى النار أعْشو إليها عَشْواً، إذا استدللت عليها ببصر ضعيف. قال الحطيئة: متى تأته تَعْشو إلى ضوء ناره * تجِدْ خير نارٍ عندها خيرُ موقِدِ والمعنى: متى تأته عاشيا. وهو مرفوع بين مجزومين، لان الفعل المستقبل إذا وقع موقع الحال يرتفع، كقولك: إن تأت زيدا تكرمه يأتك. جزمت تأت بإن، وجزمت يأتك بالجواب، ورفعت تركمه بينهما وجعلته حالا. وإذا صدرت منه إلى غيره قلت: عَشَوْتُ عنه. ومنه قوله تعالى: (ومن يَعْشُ عن ذكر الرحمن نُقَيِّضْ له شيطاناً ) . وعَشَوْتُهُ فتعشى أي أطعمثه عشاء. وقال يصف فرسا: كان ابن أسماء يعشوه يصبحه * من هجمة كفسيل النخل درار وكذلك عشيته تعشية. يقال: عَشِّ إبلك ولا تغتر. وعَشَّيْتُ عنه أيضاً: رفقت به، مثل ضحّيت عنه. وإذا قيل لك: تعش قلت: مابى من تعش، ولا تقل: مابى عشاء. (*)
[عشا] نه: فيه احمدوا الله الذي رفع عنكم "العشوة"، أي ظلمة الكفر، وهي بتثليث عينه الأمر الملتبس وأن يركب أمرًا بجهل لا يعرف وجهه، من عشوة الليل: ظلمته، وقيل: من أوله إلى ربعه. ومنه ح: حتى ذهب "عشوة" من الليل. وح: فأخذ عليهم "بالعشوة"، أي بالسواد من الليل، ويجمع على عشوات. وح: خباط "عشوات"، أي يخبط في الظلام والأمر الملتبس فيتحير. وفيه ح: إنه صلى الله عليه وسلم كان في سفر "فاعتشى" في أول الليلة، أي سار وقت العشاء كابتكر. وح: صلى بنا صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي "العشي"، أي الظهر أو العصرفيها كلأ لم يضرك وإن لم يكن قد أخذت بالحزم، أراد اجتنب الذنوب وخذ بالحزم ولا تتكل على إيمانك. وفيه: ما من "عاشية" أشد أنقًا ولا أطول شبعًا من عالم، العاشية التي ترعى بالعشي من المواشي وغيرها، عشيت الإبل وتعشت، يعني أن طالب العلم لا يكاد يشبع منه. وفي كتاب أبي موسى: ما من "عاشية" أدوم أنقًا ولا أبعد ملالًا من "عاشية" علم، وقال: العشو إتيانك نارًا ترجو عندها خيرًا، عشوته أعشوه فأنا عاش من قمو عاشية، واراد بالعاشية طالب العلم الراجين خيره ونفعه. وفيه: فنزلنا "عشيشية"، هي تصغير عشية أبدلت من الياء الوسطى شين كان أصلها عشيية، أتيته عشيشية وعشيانًا وعشيشيانًا. ن: حتى إذا كنا "عشيشية"- بالتصغير مخففة الياء الأخرى ساكنة الأولى. نه: في ح ابن المسيب: إنه ذهبت إحدى عينيه وهو "يعشو" بالأخرى، أي يبصر بها بصرًا ضعيفًا. غ: "عشا" إلى النار إذا تنورها فقصدها، وعشى عنها أعرض. وقرئ "ومن "يعش"" أي يعم، من عشي ضعف بصره فلا يبصره بالليل.

عشا: العَشا، مقصورٌ: سوءُ البَصَرِ بالليلِ والنهارِ، يكونُ في الناسِ

والدَّوابِّ والإبلِ والطَّيرِ، وقيل: هو ذَهابُ البَصَرِ؛ حكاه ثعلب،

قال ابن سيده: وهذا لا يصحُّ إذا تأَمَّلته، وقيل: هو أَن لا يُبْصِر

بالليل، وقيل: العَشا يكونُ سُوءَ البصَرِ من غيرِ عَمًى، ويكونُ الذي لا

يُبْصِرُ باللَّيْلِ ويُبْصِرُ بالنَّهارِ، وقد عَشا يَعْشُو عَشْواً، وهو

أَدْنَى بَصَرِه وإنما يَعْشُو بعدَما يَعْشَى. قال سيبويه: أَمالوا

العَشا ، وإن كان من ذَواتِ الواوِ، تَشْبيهاً بذَوات الواوِ من الأفعال

كغَزا ونحوها، قال: وليس يطَّرِدُ في الأَسْماء إنما يَطَّرِدُ في

الأَفْعالِ، وقد عَشِيَ يَعْشَى عَشًى، وهو عَشٍ وأَعْشَى، والأُنثى عَشْواء،

والعُشْوُ جَمعُ الأَعْشَى؛ قال ابن الأعرابي: العُشْوُ من الشُّعراء سَبْعة:

أَعْشَى بني قَيْسٍ أَبو بَصِير، وأَعْشى باهلَةَ أَبو قُحافة

(* قوله «

أبو قحافة» » هكذا في الأصل، وفي التكملة: أبو قحفان.)

وأَعْشَي بَني نَهْشَلٍ الأَسْودُ بنُ يَعْفُرَ، وفي الإسلام أَعْشَى

بَني رَبيعة من بني شَيْبانَ، وأَعْشَى هَمْدان، وأَعْشَى تَغْلِب ابنُ

جاوانَ، وأَعْشَى طِرْودٍ من سُلَيْم، وقال غيره: وأَعْشَى بَني مازِنٍ من

تَمِيم. ورَجُلان أَعْشَيانِ، وامرأتانِ عَشْواوانِ، ورجال عُشوٌ

وأَعْشَوْنَ.

وعَشَّى الطَّـيْرَ: أَوْقَد ناراً لتعَشى منها فيصيدها. وعَشا يَعْشُو

إذا ضَعُفَ بَصَرُه، وأَعشاهُ الله. وفي حديث ابنِ المُسَيَّب: أَنه

ذَهَبَتْ إحدْى عَينَيْه وهو يَعْشُو بالأُخْرى أَي يُبْصِر بها بَصَراً

ضَعِيفاً. وعَشا عن الشيء يَعْشُو: ضَعُفَ بَصَرُه عنه، وخَبَطَه خَبْطَ

عَشْواء: لم يَتَعَمَّدْه. وفلانٌ خابطٌ خَبْطَ عَشْواء، وأَصْلُه من الناقةِ

العَشْواءِ لأنها لا تُبْصِر ما أَمامَها فهي تَخْبِطُ بِيَديْها، وذلك

أَنها تَرْفَع رَأْسها فلا تَتَعَهَّدُ مَواضِعَ أَخْفافِها؛ قال زهير:

رأَيْتُ المَنايَا خَبْطَ عَشْواءَ، مَنْ تَصِبْ

تُمِيتْهُ ، ومَنْ تُخْطِئْ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ

ومن أَمثالهم السَّائرة: وهو يَخْبِط خَبْطَ عَشْواء، يضرَبُ مثلاً

للسَّادِرِ الذي يَرْكَبُ رَأْسَهُ ولا يَهْتَمُّ لِعاقِبَتِهِ كالنَّاقَة

العَشْواء التي لا تُبْصِرُ، فهي تَخْبِطُ بيَدَيْها كلَّ ما مَرَّت به ،

وشَبَّه زُهَيرٌ المنايا بخَبْطِ عَشْواءَ لأَنَّها تَعُمُّ الكُلَّ ولا

تَخُصُّ. ابن الأَعرابي: العُقابُ العَشْواءُ التي لا تُبالي كيْفَ

خَبَطَتْ وأَيْنَ ضَرَبَتْ بمخالِبها كالنَّاقة العَشْواء لا تَدْرِي كَيْفَ

تَضَع يَدَها.

وتَعاشَى: أَظْهَرَ العَشا، وأَرى من نَفْسِه أَنه أَعْشَى وليس به.

وتعاشَى الرجلُ في أَمْرِه إذا تَجَاهَلَ، على المَثَل. وعَشا يَعْشوُ إذا

أَتى ناراً للضِّيافَة وعَشا إلى النار، وعَشاها عَشْواً وعُشُوّاً

واعْتَشاها واعْتَشَى بها، كلُّه: رآها لَيْلاً على بُعْدٍ فقَصَدَها

مُسْتَضِيئاً بها؛ قال الحطيئة:

مَتَى تأْتِهِ تَعْشُو إِلى ضَوْْء نارِهِ،

تَجِدْ خَيرَ نارٍ، عندَها خَيرُ مُوقِدِ

أَي متي تأْتِهِ لا تَتَبَيَّن نارَهُ مِنْ ضَعْف بَصَرِك؛

وأَنشد ابن الأَعرابي:

وُجُوهاً لو أنَّ المُدْلِجِينَ اعْتَشَوْا بها،

صَدَعْنَ الدُّجى حتَّى تَرى اللّيْلَ يَنْجَلي

(* قوله« وجوهاً» هو هكذا بالنصب في الأصل والمحكم، وهو بالرفع فيما

سيأتي.)

وعَشَوْتُه: قَصَدْتُه ليلاً، هذا هو الأَصْلُ ثم صار كلُّ قاصِدٍ

عاشِياً. وعَشَوْت إِلى النارِ أَعْشُو إِليها عَشْواً إِذا اسْتَدْلَلْتَ

عليها بِبَصَرٍ ضَعيفٍ، ويُنْشد بيت الحُطيئة أَيضاً، وفسَّره فقال: المعنى

متى تَأْتِه عاشِياً، وهو مَرْفُوعٌ بين مَجْزُومَيْن لأَن الفعلَ

المُسْتَقْبَل إِذا وَقَع مَوقِعَ الحال يَرْتَفِع، كقولك: إِن تأْتِ زيداً

تُكْرِمُه يَأْتِكَ، جَزَمْتَ تأْتِ بأَنْ، وجَزَمْتَ يأْتِكَ بالجواب،

ورفَعْتَ تُكْرِمُه بينهما وجَعَلْتَه حالاً، وإِن صَدَرْت عنه إِلى غيره قلت

عَشَوْتُ عنه، ومنه قوله تعالى: ومَن يَعْشُ عن ذكْرِ الرَّحْمن

نُقَيِّضْ له شيطاناً فهو له قَرينٌ؛ قال الفراء: معناه من يُعْرضْ عن ذكر

الرحمن، قال: ومن قرأَ ومَن يَعْشُ عن ذكر الرحمن فمعناه مَن يَعْمَ عنه، وقال

القُتَيبي: معنى قوله ومَنْ يَعْشُ عن ذكر الرحمن أَي يُظْلِمْ بَصَرُه،

قال: وهذا قولُ أَبي عبيدة، ثم ذهب يَرُدُّ قولَ الفراء ويقول: لم أَرَ

أَحداً يُجيزُ عَشَوْتُ عن الشيء أَعْرَضْتُ عنه، إِنما يقال تَعاشَيْتُ

عن الشيء أَي تَغافَلْت عنه كأَني لم أَرَهُ، وكذلك تعامَيْت، قال:

وعَشَوْتُ إِلى النار أَي اسْتَدْلَلْت عليها ببَصَرٍ ضعيف. قال الأَزهري:

أَغْفَل القُتَيْبي موضعَ الصوابِ واعْتَرَض مع غَفْلَتِه على الفراء

يَرُدُّ عليه، فذكرت قوله لأَبَيِّن عُوارَه فلا يَغْتَرَّ به الناظرُ في

كتابه. والعرب تقول: عَشَوْتُ إِلى النار أَعْشُو عَشْواً أَي قَصَدتُها

مُهْتَدِياً بها، وعَشَوْتُ عنها أَي أَعْرَضْت عنها، فيُفرِّقون بين إِلى

وعَنْ موصولَيْن بالفعل. وقال أَبو زيد: يقال عَشَا فلانٌ إِلى النار

يَعْشُو عَشْواً إِذا رأَى ناراً في أَوَّل الليل فيَعْشُو إِليها يَسْتضِيءُ

بضَوْئها. وعَشَا الرجلُ إِلى أَهلِه يَعْشُو: وذلك من أَوَّل الليل إِذا

عَلِمَ مكانَ أَهلِه فقَصدَ إِليهم. وقال أَبو الهيثم: عَشِيَ الرجلُ

يَعْشى إِذا صار أَعْشى لا يُبْصِرُ لَيْلاً؛ وقال مُزاحِمٌ العُقَيْلي

فجعَل الاعتِشاء بالوجوه كالاعتشاء بالنار يَمْدَحُ قوماً بالجمال:

يَزينُ سَنا الماوِيِّ كلَّ عَشيَّةٍ،

على غَفلات الزَّيْنِ والمُتَجَمَّلِ،

وُجُوهٌ لوَانَّ المُدْلِجينَ اعْتَشَوْا بها،

سَطَعْنَ الدُّجى حتى ترَى الليْلَ يَنْجَلي

وعَشَا عن كذا وكذا يَعْشُو عنه إِذا مَضى عنه. وعَشَا إِلى كذا وكذا

يَعْشُو إِليه عَشْواً وعُشُوّاً إِذا قَصَد إِليه مُهْتَدِياً بضَوْء

نارِه. ويقال: اسْتَعْشَى فلانٌ ناراً إِذا اهْتَدى بها؛ وأَنشد:

يَتْبعن حروباً إِذا هِبْنَ قَدَمْ،

كأَنه باللَّيْلِ يَسْتَعْشِي ضَرَم

(* قوله« حروبا» هكذا في الأصل، ولعله محرف، والأصل حُوذيّاً أي سائقاً

سريع السير)

يقول: هو نَشِيطٌ صادِقُ الطَّرْفِ جَرِيءٌ على الليلِ كأَنه مُسْتَعْشٍ

ضَرَمةً، وهي النارُ، وهو الرجلُ الذي قد ساقَ الخارِبُ إِبله فطَرَدَها

فَعَمَد إِلى ثَوْبٍ فشَقَّه وفَتَلَه فَتْلاً شديداً، ثم غَمَره في

زَيْتٍ أَو دُهْن فرَوَّاهُ، ثم أَشْعل في طَرَفِه النار فاهْتَدى بها

واقْتَصَّ أَثَرَ الخارِبِ ليَسْتَنْقِذَ إِبلَه؛ قال الأَزهري: وهذا كله

صحيح، وإِنما أَتى القُتَيْبيَّ في وهمه الخَطَأُ من جهة أَنه لم يَفْرُق بين

عَشا إِلى النار وعَشا عنها، ولم يَعْلَم أَن كلَّ واحدٍ منهما ضد الآخر

من باب المَيْلِ إِلى الشيءِ والمَيْل عنه، كقولك: عَدَلْت إِلى بني

فلانٍ إِذا قَصدتَهم، وعَدَلْتُ عنهم إِذا مَضَيْتَ عنهم، وكذلك مِلْتُ

إِليهم ومِلْت عنهم، ومَضيْت إِليهم ومضيْت عنهم، وهكذا قال أَبو إِسحق

الزجَّاج في قوله عز وجل: ومن يعشُ عن ذكرِ الرحمن أَي يُعْرِض عنه كما قال

الفراء؛ قال أَبو إِسحق: ومعنى الآية أَنَّ من أَعرض عن القرآن وما فيه من

الحكمة إِلى أَباطِيل المضلِّين نُعاقِبْه بشيطانٍ نُقَيِّضُه له حتى

يُضِلَّه ويلازمه قريناً له فلا يَهْتدي مُجازاةً له حين آثرَ الباطلَ على

الحق البيِّن؛ قال الأَزهري: وأَبو عبيدة صاحب معرفة بالغريب وأَيام

العرب، وهو بَليدُ النظر في باب النحو ومقَاييسه. وفي حديث ابن عمر: أَنَّ

رجلاً أَتاه فقال له كما لا يَنْفَعُ مع الشِّرْكِ عَمَلٌ هل يَضُرُّ مع

الإِيمان ذَنْبٌ؟ فقال ابن عمر: عَشِّ ولا تَغْتَرَّ، ثم سأَل ابنَ عباس

فقال مثلَ ذلك؛ هذا مَثَلٌ للعرب تَضْربُه في التَّوْصِية بالاحتِياط

والأَخْذِ بالحَزْم، وأَصلُه أَن رجلاً أَراد أَن يَقْطَع مَفازَة بإبلِه ولم

يُعَشِّها، ثقة على ما فيها

(* قوله« ثقة على ما فيها إلخ» هكذا في الأصل

الذي بايدينا، وفي النهاية: ثقة بما سيجده من الكلأ، وفي التهذيب: فاتكل

على ما فيها إلخ.) من الكَلإِ، فقيل له: عَشِّ إِبلَك قبل أَن تُفَوِّزَ

وخُذْ بالاحتياط، فإِن كان فيها كلأٌ يَضُرَّك ما صنَعْتَ، وإِن لم يكن

فيها شيءٌ كنتَ قد أَخَذْت بالثِّقة والحَزْم، فأَراد ابن عمر بقوله هذا

اجتَنِبِ الذنوبَ ولا تَرْكبْها اتِّكالاً على الإِسلام، وخُذْ في ذلك

بالثِّقة والاحتياط؛ قال ابن بري: معناه تَعَشَّ إِذا كنتَ في سَفَرٍ ولا

تَتَوانَ ثِقةً منك أَنْ تتَعَشَّى عند أَهلِكَ، فلَعَلَّك لا تَجِدُ عندهم

شيئاً. وقال الليث: العَشْوُ إِتْيانُكَ ناراً تَرْجُو عندها هُدًى أَو

خَيْراً، تقول: عَشَوْتُها أَعْشُوها عَشْواً وعُشُوّاً، والعاشِية: كل

شيءٍ يعشُو بالليلِ إِلى ضَوءِ نارٍ من أَصنافِ الخَلقِ الفَراشِ وغيرِه،

وكذلك الإِبل العَواشِي تَعْشُو إِلى ضَوءِ نارٍ؛ وأَنشد:

وعاشِيةٍ حُوشٍ بِطانٍ ذَعَرْتُها

بضَرْبِ قَتِيلٍ، وَسْطَها، يَتَسَيَّفُ

قال الأَزهري: غَلِطَ في تفسير الإِبلِ العَواشي أَنها التي تَعْشُو

إِلى ضَوْءِ النارِ، والعَواشي جمعُ العاشِية، وهي التي تَرْعى ليلاً

وتتَعَشَّى، وسنذكرها في هذا الفصل: والعُشْوة والعِشْوة: النارُ يُسْتَضاءُ

بها. والعاشِي: القاصِدُ، وأَصلُه من ذلك لأَنه يَعْشُو إِليه كما يَعْشُو

إِلى النار؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة:

شِهابي الذي أَعْشُو الطريقَ بضَوْئِه

ودِرْعي، فَلَيلُ الناسِ بَعْدَك أَسْوَدُ

والعُشْوة: ما أُخِذَ من نارٍ ليُقْتَبس أَو يُسْتَضاءَ به. أَبو عمرو:

العُشْوة كالشُّعْلة من النارِ؛ وأَنشد:

حتى إِذا اشْتالَ سُهَيْلٌ بسَحَرْ،

كعُشْوةِ القابِسِ تَرْمي بالشَّرر

قال أَبو زيد: ابْغُونا عُشْوةً أَي ناراً نَسْتَضيءُ بها. قال أَبو

زيد: عَشِيَ الرجلُ عن حق أَصحابِه يَعْشَى عَشًى شديداً إِذا ظَلَمَهم، وهو

كقولك عَمِيَ عن الحق، وأَصله من العَشَا؛ وأَنشد:

أَلا رُبَّ أَعْشى ظالِمٍ مُتَخَمِّطٍ،

جَعَلْتُ بعَيْنَيْهِ ضِياءً، فأَبْصَرا

وقال: عَشِيَ عليَّ فلانٌ يَعْشَى عَشًى، منقوص، ظَلَمَني. وقال الليث:

يقال للرجال يَعْشَوْنَ، وهُما يَعْشَيانِ، وفي النساء هُنَّ يَعْشَيْن،

قال: لمَّا صارت الواو في عَشِيَ ياءً لكَسْرة الشين تُرِكَتْ في

يَعْشَيانِ ياءً على حالِها، وكان قِياسُه يَعْشَوَانِ فتَرَكوا القياس، وفي

تثنية الأَعْشى هما يَعْشَيانِ، ولم يقولوا يَعْشَوانِ لأَنَّ الواو لمَّا

صارت في الواحد ياءً لكَسْرة ما قَبْلَها تُرِكَت في التَّثْنية على

حالها، والنِّسْبة إِلى أَعْشى أَعْشَويٌّ، وإِلى العَشِيَّةِ

عَشَوِيٌّ.والعَشْوَةُ والعُشْوَةُ والعِشْوَةُ: رُكوبُ الأَمْر على غير بيانٍ.

وأَوْطأَني عَشْوَةً وعِشْوَةً وعُشْوة: لبَسَ عليَّ، والمعنى فيه أَنه

حَمَله على أَن يَرْكَب أَمراً غيرَ مُسْتَبينِ الرشد فرُبَّما كان فيه

عَطَبُه، وأَصله من عَشْواءِ الليل وعُشْوَتِه مثلُ ظَلْماءِ الليل

وظُلْمَته، تقول: أَوْطَأْتَني عَشْوَةً أَي أَمْراً مُلْتَبِساً، وذلك إِذا

أَخْبَرْتَه بما أَوْقَعْتَه به في حَيْرَةٍ أَو بَلِيَّة. وحكى ابن بري عن

ابن قتيبة: أَوطَأْته عَشْوة أَي غَرَرْته وحَمَلْته على أَن يَطَأَ ما لا

يُبْصِرُه فرُبَّما وقع في بِئْرٍ. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: خَبَّاط

عَشَوات أَي يَخْبِطُ في الظَّلامِ والأَمر المُلْتَبِس فيَتَحَيَّر.

وفي الحديث: يا مَعْشَرَ العَرَب احْمَدُوا اللهَ الذي رَفَعَ عنكمُ

العُشْوَةَ؛ يريد ظُلْمة الكُفْرِ كُلَّما ركِبَ الإِنسانُ أَمراً بجَهْلٍ لا

يُبْصرُ وجْهَه، فهو عُشْوة من عُشْوة اللَّيْلِ، وهو ظُلْمة أَوَّله.

يقال: مَضى من اللَّيْلِ عَشْوة، بالفتح، وهو ما بين أَوَّلِه إِلى رُبْعه.

وفي الحديث: حتى ذَهَبَ عَشْوَةٌ من اللَّيْلِ. ويقال: أَخَذْتُ عَلَيْهم

بالعَشْوة أَي بالسَّوادِ من اللَّيل. والعُشوة، بالضم والفتح والكسر:

الأَمْرُ المُلْتَبس. وركب فلانٌ العَشْواءَ إِذا خَبَطَ أَمرَه على غيرِ

بَصِيرة. وعَشْوَةُ اللَّيْلِ والسَّحَر وعَشْواؤه: ظُلْمَتُه. وفي حديث

ابن الأكوع: فأَخَذَ عَلَيْهِمْ بالعَشْوةِ أَي بالسَّوادِ من اللَّيْلِ،

ويُجْمَع على عَشَواتٍ. وفي الحديث: أَنه، عليه السلام، كان في سَفَر

فاعْتَشى في أَوَّلِ اللَّيْلِ أَي سار وقتَ العِشاء كما يقال اسْتَحَر

وابْتَكَر.

والعِشاءُ: أَوَّلُ الظَّلامِ من اللَّيْلِ، وقيل: هو من صلاةِ

المَغْرِب إِلى العَتَمة. والعِشاءَانِ: المَغْرِب والعَتَمة؛ قال الأَزهري: يقال

لصلاتي المَغْرِب والعِشاءِ العِشاءَانِ، والأَصلُ العِشاءُ فغُلِّبَ

على المَغْرِب، كما قالوا الأَبَوان وهما الأَبُ والأُمُّ، ومثله كثير.

وقال ابن شميل: العِشاءُ حينَ يُصَلّي الناسُ العَتَمة؛ وأَنشد:

ومحوّل مَلَثَ العِشاءِ دَعَوْتُه،

والليلُ مُنْتَشِرُ السَّقِيط بَهِيمُ

(* قوله« ومحوّل» هكذا في الأصل.)

قال الأَزهري: صَلاةُ العِشاءِ هي التي بعدَ صلاةِ المَغْرِب، ووَقْتُها

حينَ يَغِيبُ الشَّفَق، وهو قوله تعالى: ومن بعد صلاةِ العِشاءِ.

وأَما العَشِيُّ فقال أَبو الهيثم: إِذا زالت الشَّمْسُ دُعِي ذلك

الوقتُ العَشِيَّ، فَتَحَوَّلَ الظلُّ شَرْقِيّاً وتحوَّلت الشمْسُ غَرْبيَّة؛

قال الأَزهري: وصلاتا العَشِيِّ هما الظُّهْر والعَصْر. وفي حديث أَبي

هريرة، رضي الله عنه: صلى بنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، إحْدى

صلاتَي العشيِّ، وأَكْبَرُ ظَني أَنها العَصْر، وساقه ابن الأَثير فقال: صَلى

بنا إحْدى صلاتي العَشِيِّ فسَلَّم من اثْنَتَيْن، يريدُ صلاةَ الظُّهْر

أَو العَصْر؛ وقال الأَزهري: يَقَع العشيُّ على ما بَيْنَ زَوالِ

الشمْسِ إلى وَقْت غُروبها، كل ذلك عَشِيٌّ، فإذا غابَتِ الشَّمْسُ فهو

العِشاءُ، وقيل: العَشِيُّ منْ زَوالِ الشَّمْس إِلى الصَّباح، ويقال لِما بين

المَغْرِب والعَتَمة: عِشاءٌ؛ وزعم قوم أَنَّ العشاء من زَوال الشمس إِلى

طُلوع الفَجْر، وأَنشدوا في ذلك:

غَدَوْنا غَدْوَةً سَحَراً بليْلٍ

عِشاءً، بعدَما انْتَصف النَّهارُ

وجاء عَشْوةَ أَي عِشاءً، لا يتمكَّن؛ لا تقول مضتْ عَشْوَةٌ.

والعَشِيُّ والعَشِيَّةُ: آخرُ النهار، يقال: جئتُه عَشِيَّةً وعَشِيَّةً؛ حكى

الأَخيرةَ سيبويه. وأَتَيْتُه العَشِيَّةَ: ليوْمِكَ، وآتيه عَشِيَّ غدٍ،

بغير هاءٍ، إِذا كان للمُسْتَقبل، وأَتَيتك عَشِيّاً غير مضافٍ، وآتِيه

بالعَشِيِّ والغد أَي كلَّ عَشيَّة وغَداةٍ، وإِني لآتيه بالعشايا

والغَدايا. وقال الليث: العَشِيُّ، بغير هاءٍ، آخِرُ النهارِ، فإِذا قلت عَشية فهو

لِيوْم واحدٍ، يقال: لقيته عَشِيَّةَ يوم كذا وكذا، ولَقِيته عَشِيَّةَ

من العَشِيّات، وقال الفراء في قوله تعالى: لم يَلْبَثُوا إِلاَّ

عَشِيَّة أَو ضُحاها، يقول القائلُ: وهل للعَشِيَّة ضُحًى؟ قال: وهذا جَيِّد من

كلام العرب، يقال: آتِيك العَشِيَّةَ أَو غداتَها، وآتيك الغَداةَ أَو

عَشِيَّتَها، فالمعنى لم يَلْبثوا إِلاَّ عَشِيَّة أَو ضُحى العَشِيَّة،

فأَضاف الضُّحى إِلى العَشِيَّة؛ وأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي:

أَلا لَيتَ حَظِّي من زِيارَةِ أُمِّيَهْ

غَدِيَّات قَيْظٍ، أَو عَشِيَّات أَشْتِيَهْ

فإِنه قال: الغَدَوات في القَيْظ أَطْوَلُ وأَطْيَبُ، والعَشِيَّاتُ في

الشِّتاءِ أَطولُ وأَطيبُ، وقال: غَدِيَّةٌ وغَدِيَّات مثلُ عَشِيَّةٍ

وعَشِيَّات، وقيل: العَشِيُّ والعَشِيَّة من صلاةِ المَغْرِب إلى

العَتمة، وتقول: أَتَيْتُه عَشِيَّ أَمْسِ وعَشِيَّة أَمْسِ. وقوله تعالى: ولهمْ

رزْقُهمْ فيها بُكرَةً وعَشِيَّاً، وليسَ هُناك بُكْرَةٌ ولا عَشِيٌّ

وإنما أَراد لهُم رزْقُهُم في مِقْدار، بين الغَداةِ والعَشِيِّ، وقد جاء

في التَّفْسِير: أَنَّ معْناه ولهُمْ رِزْقُهُم كلَّ ساعةٍ، وتصٌغِيرُ

العَشِيِّ عُشَيْشِيانٌ، على غير القياس، وذلك عند شَفىً وهو آخِرُ ساعةٍ من

النَّهار، وقيل: تصغير العَشِيِّ عُشَيَّانٌ، على غير قياس مُكَبَّره،

كأنهم صَغَّروا عَشيْاناً، والجمع عُشَيَّانات. ولَقِيتُه عُشَيْشِيَةً

وعُشَيْشِيَاتٍ وعُشَيْشِياناتٍ وعُشَيَّانات، كلُّ ذلك نادر، ولقيته

مُغَيْرِبانَ الشَّمْسِ ومُغَيْرِباناتِ الشَّمْسِ. وفي حديث جُنْدَب

الجُهَني: فأَتَيْنا بَطْنَ الكَديد فنَزَلْنا عُشَيْشِيَةً، قال: هي تصغير

عَشِيَّة على غير قياس، أُبْدلَ من الياء الوُسْطى شِينٌ كأَنّ أَصلَه

عُشَيِّيةً. وحكي عن ثعلب: أَتَيْتُه عُشَيْشَةً وعُشَيْشِياناً وعُشيَّاناً،

قال: ويجوز في تَصْغيرِ عَشِيَّةٍ عُشَيَّة وعُشَيْشِيَةٌ. قال الأَزهري:

كلام العرب في تصغير عَشِيَّة عُشَيْشِيَةٌ، جاء نادراً على غير قياس،

ولم أَسْمَع عُشَيَّة في تصغير عَشيَّة، وذلك أَنَّ عُشَيَّة تصْغِيرُ

العَشْوَة، وهو أَولُ ظُلْمة الليل، فأَرادوا أَن يَفْرُقوا بين تصغير

العَشِيَّة وبين تَصغير العَشْوَة؛ وأَمَّا ما أَنشده ابن الأَعرابي من

قوله:هَيْفاءُ عَجْزاءُ خَرِيدٌ بالعَشِي،

تَضْحَكُ عن ذِي أُشُرٍ عَذْبٍ نَقِي

فإنه أَراد باللَّيل، فإمَّا أَن يكون سَمَّى الليلَ عَشِياً لمَكانِ

العِشاء الذي هو الظلمة، وإمَّا أَن يكون وضع العَشِيَّ موضِعَ الليل

لقُرْبِه منه من حيث كانَ العَشِيُّ آخِرَ النَّهار، وآخرُ النَّهارِ

مُتَّصِلٌ بأَوَّل الليل، وإنما أَرادَ الشاعرُ أَنْ يُبالغَ بتَخَرُّدِها

واسْتِحيائِها لأنَّ الليلَ قد يُعْدَمُ فيه الرُّقَباءُ والجُلَساءُ، وأَكثرُ

من يُسْتَحْيا منه، يقول: فإذا كان ذلك مع عدم هَؤُلاء فما ظَنُّكَ

بتَخَرُّدِها نَهاراً إذا حَضَرُوا ؟ وقد يجوز أَن يُعْنَى به اسْتِحياؤها عند

المُباعَلَة لأَنَّ المُباعَلَة أَكثرُ ما تكون لَيْلاً. والعِشْيُ:

طَعامُ العَشىّ والعِشاءِ، قلبت فيه الواوُ ياءً لقُرْب الكسرة. والعَشاءُ:

كالعِشْيِ، وجَمعه أَعْشِيَة. وعَشِيَ الرجلُ يَعْشَى وعَشا

وتَعَشَّى،كلُّه: أَكلَ العَشاء فهو عاشٍ. وعَشَّيْتِ الرجلَ إذا أَطْعَمته العَشاءَ،

وهو الطعام الذي يُؤكَلُ بعد العِشاء. ومنه قول النبي، صلى الله عليه

وسلم إذا حَضَر العَشاءُ والعِشاءُ فابْدَؤوا بالعَشاءِ؛ العَشاء، بالفتح

والمدِّ: الطعامُ الذي يؤكَلُ عند العِشاء، وهو خِلاف الغَداءِ وأَزاد

بالعِشاءِ صلاةَ المغرب، وإنما قدَّم العَشاء لئلاَّ يَشْتَغِل قلْبُه به

في الصلاة، وإنما قيل انها المغرب لأنها وقتُ الإفطارِ ولِضِيقِ وقتِها.

قال ابن بري: وفي المثل سَقَطَ العَشاءُ به على سِرْحان؛ يضرب للرجُلِ

يَطْلُب الأمر التَّافِه فيقَع في هَلَكةٍ، وأَصله أَنَّ دابَّة طَلبَت

العَشاءَ فَهَجََمَتْ على أَسَدٍ. وفي حديث الجمع بعَرفة: صلَّى الصَّلاتَيْن

كلُّ صلاةٍ وحْدها والعَشاءُ بينهما أَي أَنه تَعَشَّى بين

الصَّلاتَيْن. قال الأصمعي: ومن كلامهم لا يَعْشَى إلا بعدما يَعْشُو أَي لا يَعْشَى

إلا بعدما يَتَعَشَّى . وإذا قيل: تَعَشَّ، قلتَ: ما بي من تَعَشٍّ أَي

احتياج إلى العَشاءِ، ولا تقُلْ ما بي عَشاءٌ. وعَشَوْتُ أَي

تَعَشَّيْتُ. ورجلٌ عَشْيانٌ: مُتَعَشٍّ، والأَصل عَشْوانٌ، وهو من باب أَشاوَى في

الشُّذُوذِ وطَلَب الخِفَّة. قال الأزهري: رجلٌ عَشْيان وهو من ذوات

الواوِ لأنه يقال عَشَيته وعَشَوته فأَنا أَعْشُوه أَي عَشَّيْته، وقد عشِيَ

يعشَى إذا تَعشَّى. وقال أَبو حاتم: يقال من الغَداء والعَشاء رجلٌ غَدْيان

وعَشْيان، والأصل غَدْوان وعَشْوان لأنَّ أَصْلَهُما الواوُ، ولكن

الواوُ تُقْلَب إلى الياء كثيراً لأن الياء أَخفُّ من الواوِ. وعَشاه عَشْواً

وعَشْياً فتَعَشَّى: أَطْعَمَهُ العَشاءَ، الأَخيرةُ نادرةٌ؛ وأَنشد ابن

الأعرابي:

قَصَرْنا عَلَيْه بالمَقِيظِ لِقاحَنَا،

فَعَيَّلْنَه من بَينِ عَشْيٍ وتَقْييلِ

(* قوله «فعيلنه إلخ» هكذا في الأصول.)

وأَنشد ابن بري لقُرْط بن التُّؤام اليشكري:

كاتَ ابنُ أَسْماءَ يَعْشُوه ويَصْبَحُه

من هَجْمَةٍ، كفَسِيلِ النَّخلِ دُرَّارِ

وعَشَّاهُ تَعْشِية وأَعْشاه: كَعَشاه قال أَبو ذؤيب:

فأَعْشَيْتُه، من بَعدِ ما راثَ عِشْيُهُ،

بسَهْمٍ كسَيْرِ التَّابِرِيَّةِ لَهْوَقِ

عدّاه بالباء في معنى غَذََّيْتُه. وعَشَّيْتُ الرجُل: أَطْعَمْتُهُ

العَشاءَ. ويقال: عَشِّ إِبِلَكَ ولا تَغْتَرَّ؛ وقوله:

باتَ يُعَشِّيها بِعَضْبٍ باتِرِ،

يَقْصِدُ في أَسْؤُقِها، وجائِرِ

أَي أَقامَ لهَا السَّيْفَ مُقامَ العَشاءِ. الأَزهري: العِشْيُ ما

يُتَعَشَّى به، وجَْمْعه أَعْشاء؛ قال الحُطَيْئة:

وقَدْ نَظَرْتُكُمُ أَعْشاءَ صادِرَةٍ

للْخِمْسِ، طالَ بها حَوْزي وتَنْساسِي

قال شمر: يقولُ انْتَظَرْتُكُمُ انْتِظارَ إبِلٍ خَوامِسَ لأَنَّها إذا

صَدَرَتْ تَعَشَّت طَويلاً، وفي بُطونِها ماءٌ كثيرٌ، فهي تَحْتاجُ إلى

بَقْلٍ كَثِيرٍ، وواحدُ الأَعْشاء عِشْيٌ. وعِشْيُ الإبلِ: ما تَتَعشَّاه،

وأَصلُه الواو. والعَواشِي: الإبل والغَنم التي تَرْعَى بالليلِ، صِفَةٌ

غالبَةٌ والفِعْلُ كالفِعْل؛ قال أَبو النجم:

يَعْشَى، إذا أَظْلَم، عن عَشائِه،

ثم غَدَا يَجْمَع من غَدائِهِ

يقول: يَتَعَشَّى في وقت الظُّلْمة. قال ابن بري: ويقال عَشِيَ بمعنى

تَعَشَّى. وفي حديث ابن عمر: ما مِنْ عاشِيَةٍ أَشَدَّ أَنَقاً ولا أَطْولَ

شِبَعاً مِنْ عالِمٍ مِن عِلْمٍ؛ العاشية: التي تَرْعَى بالعَشِيِّ من

المَواشِي وغيرِها. يقال: عَشِيَت الإبلُ و وتَعَشَّتْ؛ المعنى: أَنَّ

طالِبَ العِلْمِ لا يكادُ يَشْبَعُ منه، كالحديث الآخر: مَنْهُومانِ لا

يَشْبَعانِ: طالِبُ عِلْمٍ وطالِبُ دُنْيا. وفي كتاب أَبي موسى: ما مِنْ

عاشِية أَدوَمُ أَنقاً ولا أَبْعَدُ مَلالاً من عاشيةِ عِلْمٍ. وفسره فقال:

العَشْوُ إتْيانُكَ ناراً تَرْجُو عندَها خيراً. يقال: عَشَوْتُه

أَعْشُوه، فأَنا عاشٍ من قوم عاشِية، وأراد بالعاشية هَهُنا طالبي العِلْمِ

الرَّاجينَ خيرَه ونَفْعَه. وفي المثل: العاشِيةُ تَهِيجُ الآبِيَةَ أَي إذا

رَأتِ التي تأَبَى الرَّعْيَ التي تَتَعَشَّى هاجَتْها للرَّعْي فرَعَتْ

معها؛ وأنشد:

تَرَى المِصَكَّ يَطْرُدُ العَواشِيَا:

جِلَّتَها والأُخرَ الحَواشِيَا

وبَعِيرٌ عَشِيٌّ: يُطِىلُ العَشاءَ؛ قال أَعْرابيٌّ ووصف بَعىرَه:

عريضٌ عَروُضٌ عَشِيٌّ عَطُوّ

وعَشا الإبلَ وعَشَّاها: أَرْعاها ليلا. وعَشَّيْتُ الإبلَ إذا

رَعَيْتَها بعد غروب الشمس. وعَشِيَت الإبلُ تَعْشَى عشًى إذا تَعشَّت، فهي

عاشِية. وجَمَلٌ عَشٍ وناقة عَشِيَة: يَزيدان على الإبلِ في العَشاء، كلاهُما

على النَّسَب دون الفعل؛ وقول كُثَيِّر يصف سحاباً:

خَفِيٌّ تَعَشَّى في البحار ودُونَه،

من اللُّجِّ، خُضْرٌ مُظْلِماتٌ وسُدَّفُ

إنما أَراد أَنَّ السحابَ تَعَشَّى من ماء البحر، جَعَلَه كالعَشاءِ له؛

وقول أُحَيْحَةَ بنِ الجُلاح:

تَعَشَّى أَسافِلُها بالجَبُوب،

وتأْتي حَلُوبَتُها من عَل

يعني بها النخل، يعني أَنها تَتَعَشَّى من أَسفل أَي تَشْرَبُ الماءَ

ويأْتي حَمْلُها من فَوْقُ، وعَنى بِحَلُوبَتِها حَمْلَها كأَنه وَضَعَ

الحَلُوبة موضعَ المَحْلُوب. وعَشِيَ عليه عَشًى: ظَلَمه. وعَشَّى عن

الشيء: رَفَقَ به كَضَحَّى عنه. والعُشْوان: ضَرْبٌ من التَّمْرِ أَو

النَّخْلِ. والعَشْواءُ، مَمْدودٌ: صربٌ من متأخِّر النخلِ حَمْلاً.

(عشا) - عشوا سَاءَ بَصَره لَيْلًا وَيُقَال ذهبت إِحْدَى عَيْنَيْهِ وَهُوَ يعشو بِالْأُخْرَى يبصر بهَا بصرا ضَعِيفا وَعَن الشَّيْء ضعف عَنهُ بَصَره فَلم يره وَأعْرض وَمضى عَنهُ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَمن يَعش عَن ذكر الرَّحْمَن نقيض لَهُ شَيْطَانا فَهُوَ لَهُ قرين} وَفُلَانًا قَصده وَالنَّار وإليها عشوا وعشوا رَآهَا لَيْلًا فقصدها مستضيئا بهَا وَفُلَانًا أطْعمهُ الْعشَاء
(عشا) - في حَدِيثِ أبى هُرَيْرَة، رضي الله عنه: "حتى ذَهَب عَشْوَةٌ من اللَّيْل".
قال سَلْمانُ الأديب وغيره: هي ما بَيْنَ أوَّلهِ إلى رُبعهِ، كأنها مأخوذَةٌ من العِشاءِ.
- في الحديث : "ما من عَاشِيَةٍ أدْوَمَ أَنَقًا ولا أَبعدَ ملاَلاً من عَاشِيَة عِلمٍ"
العَشْو: إتْيانُك نارًا تَرجُو عندها خَيرًا. يقال: عَشَوْتُه أَعْشُوه، فأنا عاشٍ، ونحن عَاشِيَة. قال الشاعر:
مَتَىَ تَأتِه تَعْشُو إلى ضوءِ نارِه
تَجِدْ خيرَ نارٍ عِندها خَيْرِ مُوقدِ .
ويعنى بالعَاشِيَة - ها هنا -: طالِبَ العِلْم الرَّاجى خيرَه ونَفعَه. - وفي الحديث: "إذا حَضَر العَشَاءُ، وأُقيِمتَ العِشَاء، فابدَأوا بالعَشاء "
العَشَاء - بالفتح -: الطَّعَام مُقابِلَ الغَداء. والعِشاءُ: اسْم ذَلِك الوَقتِ.
والعِشاءُ من المَغْرِب إلى العَتَمةِ. والعَشِىُّ: من زَوالِ الشَّمْسِ إلى الصَّباح. وقيل: العِشَاء أَوّلُ ظَلامِ اللَّيْلِ.

عرش

عرش: {عروشها}: سقوفها. {العرش}: سرير الملك. {يعرشون}: يبنون. {معروشات}: مجعول تحتها قصب وشبهه ليمتد.
(عرش)
فلَان عرشا بنى عَرِيشًا وبالمكان عروشا أَقَامَ وَالْعرش عمله وَالْكَرم عرشا وعروشا رفع أغصانه على الْخشب

(عرش) فلَان بنى عَرِيشًا والطائر ارْتَفع وظلل بجناحيه على من تَحْتَهُ وَالْأَمر عَنهُ أَبْطَأَ وَالْكَرم رفع أغصانه على الْخشب وَالْبَيْت سقفه
(عرش) - قَولُه تَبارك وتَعال: {مَعْرُوشَاتٍ}
يقال: عرشْتُ الكَرْمَ وعَرَّشْته: أي جَعلْت تحته قَصَبًا أو نحوه ليمتَدَّ عليه، فهِو مَعرُوشٌ ومُعرَّشٌ ومُعْرشٌ، ولمَا يُعرَّش به عَرْشٌ وعَرِيشٌ. وعَرَّشَ الطَّيرُ: ارِتْفَع ورَفْرفَ.
- ومنه الحديث: "فجَاءَت حُمَّرة، فَجعَلت تُعَرِّش أو تُفَرِّش"
والتَّعْرِيش: أن تَرْتَفع وتُظلِّل بجناحيها على من تحتها، ومنه أُخِذ العَرْش.
(ع ر ش) : (الْعَرْشُ) السَّقْفُ فِي قَوْلِهِ وَكَانَ عَرْشُ الْمَسْجِدِ مِنْ جَرِيدٍ النَّخْلِ أَيْ مِنْ أَفْنَانِهِ وَعِيدَانِهِ (وَفِي قَوْلِهِ) لَا بَلْ عَرْشٌ كَعَرْشِ مُوسَى الْمِظَلَّةُ تُسَوَّى مِنْ الْجَرِيدِ وَيُطْرَحُ فَوْقَهُ الثُّمَامُ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقْطَعُ التَّلْبِيَةَ إذَا نَظَرَ إلَى عُرُوشِ مَكَّةَ يَعْنِي بُيُوتَ أَهْلِ الْحَاجَةِ مِنْهُمْ وَعَرِيشُ الْكَرْمِ مَا يُهَيَّأ لِيَرْتَفِع عَلَيْهِ وَالْجَمْعُ عَرَائِشُ.
بَاب الْعَرْش

أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن سَلمَة عَن الْفراء قَالَ الْعَرْش طي الْبِئْر بالخشب وَالْعرش بِنَاء فَوق الْبِئْر يقوم عَلَيْهِ الساقي

أخبرنَا ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ الْعَرْش الْملك وَالْعرب تَقول ثل عرش فلَان أَي ذهب عزه وَالْعرش سَرِير الْملك وَالْعرش ظهر الْقدَم والفرش صغَار الْإِبِل وكبارها أَيْضا والفرش اتساع فِي رجل الْبَعِير وَإِن كثر فَهُوَ الْعقل فالفرش مدح وَالْعقل ذمّ وَالْفرس ضرب مكن الشّجر تألفه الْإِبِل والفرش الْكَذِب يُقَال فلَان يفرش أَي يكذب والفرش تَغْطِيَة الْبَيْت برخام أَو بريحان أَو مَا كَانَ تَقول الْعَرَب افرش الْبَيْت أَي غطه واستر أرضه وَالله أعلم

عرش وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث سعد [رَحمَه الله] حِين قيل لَهُ: إِن فلَانا ينْهَى عَن الْمُتْعَة فَقَالَ: [قد -] تَمَتعنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفُلَان كَافِر بالعُرُش. قَوْله: الْعَرْش [يَعْنِي -] بيُوت مَكَّة سميت الْعَرْش لِأَنَّهَا عيدَان تنصب ويظلل عَلَيْهَا و [قد -] يُقَال لَهَا [أَيْضا -] عُروش وَمِنْه حَدِيث ابْن عُمَر: أَنه كَانَ يَقطع التَّلْبِيَة فِي الْعمرَة إِذا نظر [إِلَى -] عروش مَكَّة. فَمن قَالَ: عُرش فواحدها عَريش وَجمعه عُرُش مثل قليب وقُلُب وسَبيل وسُبُل وطَريق وطُرُق وَمن قَالَ: عُروش فواحدها عَرش وَجمعه عُروش مثل فَلْس وفُلُوس وسَرْج وسُرُوج.
ع ر ش : الْعَرْشُ السَّرِيرُ وَعَرْشُ الْبَيْتِ سَقْفُهُ وَالْعَرْشُ أَيْضًا شِبْهُ بَيْتٍ مِنْ جَرِيدٍ يُجْعَلُ فَوْقَهُ الثُّمَامُ وَالْجَمْعُ عُرُوشٌ مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالْعَرِيشُ مِثْلُهُ وَجَمْعُهُ عُرُشٌ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ بَرِيدٍ وَبُرُدٍ وَعَلَى الثَّانِي تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَفُلَانٌ كَافِرٌ بِالْعُرُشِ لِأَنَّ بُيُوتَ مَكَّةَ كَانَتْ عِيدَانًا تُنْصَبُ وَيُظَلَّلُ عَلَيْهَا وَعَلَى الْأَوَّلِ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقْطَعُ التَّلْبِيَةَ إذَا رَأَى عُرُوشَ مَكَّةَ يَعْنِي الْبُيُوتَ وَعَرِيشُ الْكَرْمِ مَا يُعْمَلُ مُرْتَفِعًا يَمْتَدُّ عَلَيْهِ الْكَرْمُ وَالْجَمْعُ عَرَائِشُ وَعَرَّشْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ عَمِلْتُ لَهُ عَرِيشًا وَالْعَرِيشَةُ بِالْهَاءِ الْهَوْدَجُ وَالْجَمْعُ عَرَائِشُ أَيْضًا. 
ع ر ش: (الْعَرْشُ) سَرِيرُ الْمَلِكِ. وَ (عَرْشُ) الْبَيْتِ سَقْفُهُ. وَقَوْلُهُمْ: ثُلَّ عَرْشُهُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَيْ وَهَى أَمْرُهُ وَذَهَبَ عِزُّهُ. وَ (عَرَشَ) بَنَى بِنَاءً مِنْ خَشَبٍ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَنَصَرَ. وَكُرُومٌ (مَعْرُشَاتٌ) . وَ (الْعَرِيشُ) عَرِيشُ الْكَرْمِ. وَهُوَ أَيْضًا خَيْمَةٌ مِنْ خَشَبٍ وَثُمَامٍ وَالْجَمْعُ (عُرُشٌ) بِضَمَّتَيْنِ كَقَلِيبٍ وَقُلُبٍ. وَمِنْهُ قِيلَ لِبُيُوتِ مَكَّةَ الْعُرُشُ لِأَنَّهَا عِيدَانٌ تُنْصَبُ وَيُظَلَّلُ عَلَيْهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفُلَانٌ كَافِرٌ بِالْعُرُشِ» وَمَنْ قَالَ (عُرُوشٌ) فَوَاحِدُهَا (عَرْشٌ) مِثْلُ فَلْسٍ وَفُلُوسٍ. وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: «إِنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ يَقْطَعُ التَّلْبِيَةَ إِذَا نَظَرَ إِلَى عُرُوشِ مَكَّةَ» وَ (عَرَّشَ) الْكَرْمَ بِالْعُرُوشِ (تَعْرِيشًا) . وَ (اعْتَرَشَ) الْعِنَبُ إِذَا عَلَا عَلَى الْعِرَاشِ. 
عرش
العَرْش: سَريرُ الَملِكِ؛ والجميعً عِرَشَةٌ وأعْراشٌ. وما يُسْتَظَل به، والعَرِيْشُ كذلك، وجَمْعُه عُرُوْش. وقوامُ أمْرِ الرجُل، وإِذا زالَ قيلَ: ثلَّ عَرْشُه. وطَيُّ البِئْرِ بالخَشَب بعدَ ما يُطْوى موضِعُ الماء بالحجارة؛ تقول: عَرَشُوْها.
وعَرْشُ السمَاكِ: كواكبُ أربعةٌ في الجُنوب على صُورةِ النَعْش؛ وهي عَجُزُ الأسَد، ويُنْسَبُ إليه النَّوْءُ فيُقال: لَيْلَةٌ عَرْشِيةٌ.
والعَرِيْشُ والعَرْشُ: ما تُعَرَّشُ به الكُرومُ، ويُجْمَعُ العَرْشُ علىِ العُرُوْش والعِرَاش والعُرُش. وقد اعْتَرشَ الكَرْمُ: عَلا عليها. وأعْرَشْتُ العَرْش وعَرَشْتُه جميعاً. والعَرِيْشُ: شِبْهُ هَوْدَج يُتَخَذ للمرأة تقعدُ فيه على بعيرِها. وإذا حَمَلَ الحِمارُ على العَانَةِ رافِعاً رأسَه شاحِياً فاهُ قيل: عًرش بِعانَتِه. والعُرْشُ في القَدَم: ما بَيْنَ العَيْر والأصابع من ظَهْر القَدَم، والجَميعُ: العِرَشَةُ والأعْراش. وللعُنُقِ عُرْشَانِ: وهما لَحْمَتانِ مُسْتَطيلتانِ عَدَاءَ العُنُق وفيهما الأخْدعانِ.
وقيل: العُرْشان: عَظْمانِ في الَّلهَاةِ يُقِيْمانِ اللسانَ.
والعَرْشُ: مَكةُ. وهو - أيضاً -: البَيْتُ، قال اللهُ عز وتعالى: " وهيَ خَاوِيَة على عُرُوشها ".
وتَعَروَش بي: تَعَلق. وتَعَرْوَش بالشجَرَة: استَظَل. وعَرْوَشْتُ ظِلاً: اتخَذْته. ويُقال للجَمَل: انه لمعرُوْشُ الظهْر: أي شَديده. وعَرِشِ الكلْبُ: خَرِقَ فلمْ يَمْنُ للصيْد. وعرش عنيَ الأمْرُ: أبْطَأ.
وتَعَرشْنا ببلادِنا: ثَبَتْنا. وعُرِشَ الوَقُوْدُ وعُرشَ: أوْقِدَ وأدِيْمَ.
ع ر ش

اين ما غرسوه وما عرشوه؟ " ودمّرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون " وقريء: يغرسون. واستوى على عرشه إذا ملك، وثلّ عرشه إذا هلك. قال زهير:

تداركتما عبساً وقد ثلّ عرشها ... وذبيان إذ زلّت بأقدامها النعل

ويقال: من العرش إلى الفرش. وعريش موسى لا صرح هامان وهو شبه الخيمة من خشب وثمام. وتعرشنا ببلادنا: نحو تخيمنا. والعرائش والعرش والعروش واحد، والعروش أيضاً: السقوف. " فهي خاوية على عروشها ". قالت الخنساء:

كان أبو غسان عرشاً خوى ... مما بناه الدهر دان ظليل

وبدت لنا عروش مكّة أي بيوتها. وقال القطامي:

وما لمثابات العروش بقية ... إذا استل من تحت العروش الدعائم

ومكتنسات في العرائش أي في الهوادج. وعرش دونه عرش السماك هو عجز الأسد أربعة أنجم من العوّاء. وأنشد النضر:

كأنما السر مني حين أضمنه ... في رأس صماء مأوى طيرها زلل

حقباء يدفع عرش النجم منكبها ... لا يستطيع ذراها الأعصم الوقل

وقال ابن أحمر يصف ثوراً:

باتت عليه ليلة عرشية ... شريت وبات على نقاً يتهدّد

شريت: لجّت في الإمطار، يتهدّد: ينهدّ وينهار. واعترشت القضبان على العريش إذا علت واسترسلت وهو مطاوع عرش كرفع وارتفع. وبعير معروش الحصيرين أي مطويهما كما تعرش البئر، وعرشها: طيّها. وأراد أن يقرّ بحقّي حتى نفث فلان في عرشيه فأفسده وهما لحمتان مستطيلتان في ناحيتي العنق يعني حتى سارّه فأغراه بي لأن المسارّ يدني فاه من عرشيه أو سمّي الأذنين عرشين للمداناة.
عرش
العَرْشُ في الأصل: شيء مسقّف، وجمعه عُرُوشٌ. قال تعالى: وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها
[البقرة/ 259] ، ومنه قيل: عَرَشْتُ الكرمَ وعَرَّشْتُهُ: إذا جعلت له كهيئة سقف، وقد يقال لذلك المُعَرَّشُ. قال تعالى: مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ
[الأنعام/ 141] ، وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
[النحل/ 68] ، وَما كانُوا يَعْرِشُونَ [الأعراف/ 137] . قال أبو عبيدة : يبنون، واعْتَرَشَ العنبَ: رَكَّبَ عَرْشَهُ، والعَرْشُ: شبهُ هودجٍ للمرأة شبيها في الهيئة بِعَرْشِ الكرمِ، وعَرَّشْتُ البئرَ: جعلت له عَرِيشاً. وسمّي مجلس السّلطان عَرْشاً اعتبارا بعلوّه. قال: وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ
[يوسف/ 100] ، أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِها
[النمل/ 38] ، نَكِّرُوا لَها عَرْشَها
[النمل/ 41] ، أَهكَذا عَرْشُكِ
[النمل/ 42] ، وكنّي به عن العزّ والسّلطان والمملكة، قيل: فلان ثُلَّ عَرْشُهُ. وروي أنّ عمر رضي الله عنه رؤي في المنام فقيل: ما فعل بك ربّك؟ فقال: لولا أن تداركني برحمته لَثُلَّ عَرْشِي . وعَرْشُ اللهِ: ما لا يعلمه البشر على الحقيقة إلّا بالاسم، وليس كما تذهب إليه أوهام العامّة، فإنه لو كان كذلك لكان حاملا له، تعالى عن ذلك، لا محمولا، والله تعالى يقول: إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ [فاطر/ 41] ، وقال قوم: هو الفلك الأعلى والكرسيّ فلك الكواكب، واستدلّ بما روي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «ما السّموات السّبع والأرضون السّبع في جنب الكرسيّ إلّا كحلقة ملقاة في أرض فلاة والكرسيّ عند العَرْشِ كذلك» وقوله تعالى: وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ [هود/ 7] ، تنبيه أنّ العَرْشَ لم يزل منذ أوجد مستعليا على الماء، وقوله: ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ [البروج/ 15] ، رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ [غافر/ 15] ، وما يجري مجراه قيل:
هو إشارة إلى مملكته وسلطانه لا إلى مقرّ له يتعالى عن ذلك.
[عرش] العَرْشُ: سريرُ الملك. وعَرْشُ البيت: سقفه. وقولهم ثل عرشه، أي وهى أمره وذهب عِزُّهُ. قال زهير: تَداركْتُما عَبْساً وقد ثُلَّ عَرْشُها * وذُبْيانَ إذ زَلَّتْ بأقدامِها النَعْلُ * والعَرْشُ والعَريشُ: ما يستظل به. وعَرْشُ القدم: ما نتأ في ظهرها وفيه الاصابع. وعَرْشُ السِماك: أربعةُ كواكبَ صغارٍ أسفلَ من العَوَّاءِ، يقال إنَّها عَجُزُ الأسد. قال ابن أحمر : باتَتْ عليه لَيْلَةٌ عَرْشِيَّةٌ * شَرِبَتْ وباتَ على نَقاً مُتَهَدِّمِ * وعَرْشُ البئر: طَيّها بالخشب بعد أن يُطوى. أسفلُها بالحجارة قَدْرَ قامة. فذلك الخشبُ هو العَرْشُ ; والجمع عروش. قال الشاعر : وما لمثابات العروش بقيَّةٌ * إذا اسْتُلَّ من تحت العروش الدعائم * والمثابة: أعلى البئر بحيث يقوم الساقى. قال الشماخ: ولما رأيت الأمر عَرْشَ هَوِيَّةٍ * تَسَلَّيْتُ حاجاتِ الفؤاد بشمرا * الهوية: موضع يهوى من عليه، أي يسقُط. وعَرَشَ يَعْرُشُ ويَعْرِشُ عَرْشاً، أي بنى بناءً من خشب. وبئرٌ معروشةٌ وكُرومٌ مَعْروشاتٌ. والعَريشُ: عَريشُ الكَرْمِ. والعَريشُ: شِبه الهودج وليس به، يتَّخذ ذلك للمرأة تقعد فيه على بعيرها. قال رؤبه: إما ترى دهرا حناني حفضا * أطر الصناعين العريش القعضا * والعريش: خيمة من خشبٍ وثُمامٍ، والجمع عُرُشٌ مثل قَليبٍ وقُلُبٍ. ومنه قيل لبيوت مكّة العُرُشُ، لأنَّها عيدانٌ تُنصب ويظلل عليها. وفى الحديث: " تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفلان كافر بالعرش ". ومن قال عروش فواحدها عرش، مثل فلس وفلوس. ومنه الحديث أن ابن عمر رضى الله عنه " كان يقطع التلبية إذا نظر إلى عروش مكة ". وعرشت الكرم بالعروش تَعْريشاً. ويقال أيضاً: عَرَّشَ الحمار بعانَته تَعْريشاً، إذا حمل عليها ورفع رأسه وشحا فاه. والعرش بالضم: أحد عُرْشَي العُنُق، وهما لحمتان مستطيلتان في ناحيتي العنق. وأنشد الأصمعي : وعَبْدُ يَغوثُ تَحْجُلُ الطَيْرُ حَوْلَهُ * قد احْتَزَّ عُرْشَيْهِ الحسام المذكر * ويروى: " قد اهتذ ". واعترش العنب، إذا علا على العراش .
عرش: عرش. البساتين المعروشة (ابن صاحب الصلاة ص67 ق) هي بساتين ممراتها ذات عرائش.
(تاريخ البربر 1: 413).
عرَّش (بالتشديد): حبك، أشبك. يقال مثلاً: عرَّش القصب والبوص أي اشتبك.
(ألكالا) وفيه مُعَرَّش.
عرَّش: أقام عريشاً للكرم (بوشر).
تعَرَّش: صار عريشة، صار نبتة مُعَّرشة. (فوك، ابن العوام 1: 312) والصواب فيه ويتعرش كما جاء في مخطوطتنا.
عَرْش: حين نقارن ما جاء في معجم لين بما جاء في زيشر (22: 153) لا نتردد بقراءة الكلمة: عرش بدلاً من حرش في عبارة بركهارت (سوريا ص380) وهي: وقد لاحظت أن فوق سطوح كل بيوت مدينة فايق مقصورة صغيرة تسمى حرش، وهي مصنوعة من أغصان الشجر ومسقفة بالحُصرُ. والى هذا المكان البارد تلجأ الأسرة أثناء حر الظهيرة.
عَرْش: دالية كرم تتسلق جدارا أو شجرة.
ففي ابن العوام (1: 502): والعروش أيضاً المحدثة تدبر بهذا التدبير حتى يصير لسوقها ارتفاع قدر أربعة أذرع وذلك أن العرش ما دام ليناً فيه قبول تشكيل. (وهذا صواب قراءة العبارة وفقاً لمخطوطتنا).
(ملّر ص16، 26).
عَرْش، وجمعها عروش: جُذَيُر، نتش، جذر صغير. عرق صغير. (بوشر).
عَرْش: عصب. (بوشر).
عَرْش: عند البربر: قبيلة، وجمعها أعْراش وعُرُوش (بوشر بربرية، هلو، معجم البربرية، دوماس قبيل ص47) وفي تاريخ فونس (ص136): وجميع المزارقية من العروش.
عَرْش: في مقاطعة قسطنطينية أرض ليس للقبيلة فيها إلا حق الانتفاع والاستغلال.
(دارست ص83).
أرض عرش: أرض هي ملك عام مشترك للقبيلة لا يجوز بيعها، وهي مرادف: سابقة. (بوسييه).
عريش: عرزال، كوخ من أغصان الشجر، (معجم الأسبانية ص58، بوشر).
عَرِيش: حَرَّيج، غابة صغيرة، غيضة، دغل (بوشر).
عَرِيش: دالية كرم تتسلق جداراً أو شجرة.
(معجم الأسبانية ص58 محيط المحيط: وفيه: والعامة تجمعه على عُرْشان).
عَرِيش: كرم مُعَرَّش، كرم يستند على خشب هُيّئ له. (معجم الأسبانية ص50).
عَرِيش: اسم نبات (براكس مجلة الشرق والجزائر 7: 264).
عَرِيشَة = عريش: قبّة مشبكة يتسلق عليها الكرم والياسمين وما أشبه ذلك (بوشر).
عَرِيشة من شجر: غيضة، أيكة، أجمة (بوشر) وفي ميهرن (ص31) عَرِيشة فقط.
عَريِشة= عرش في عبارة بركهارت التي نقلتها فيما تقدم (زيشر 22: 153).
عَريشة: كرم متسلِقّ. (ألكالا، محيط المحيط، أبو الوليد ص779).
مُعَرَّش، وجمعها مُعَرَّشات: عريش، والكرم الذي يتسلق على أخشاب مشبكة. (معجم الأسبانية ص58).
مُعَرَّش: سياج حقل، سياج من أغصان شائكة، سياج من أغصان الشجر (ألكالا).
مُعَرَّش: حجرة، غرفة، مخدع. (ابن بطوطة 2: 109) الكرم المعرش: الكرم المتسلق على عريش. (معجم الأسبانية ص52) ويقال: معرش فقط أيضاً (فوك).
العنب المعرش: العنب الذي ينمو على العريش.
(معجم الأسبانية ص59).
[عرش] نه: فيه: اهتز "العرش" لموت سعد، أي جنازته، أي فرح لحمل سعد عليه إلى مدفنه، وقيل: عرش الله تعالى، لما روى: عرش الرحمن،الكروم، وهي خشبات تجعل تحت أغصانه ليرتفع عليها. وفيه: إن إبليس يضع "عرشه" على الماء، هذا يحتمل بأن يضع عليه عرشه تمردًا وطغيانًا، ويحتمل الكناية الإيمانية. ن: إن "عرش" إبليس على البحر أي مركزه البحر. ك: أين "عرشكط، هو ما يستظل به عند الجلوس تحته، وقيل: البناء، قوله: الثانية، أي المرة الثانية. ج: ومنه ح: وإنما هو "عريش". وح: فاطلق إلى "العريش". غ: "يعرشون" يبنون على عروشها: سقوفها. قا: "معروشات" أي مسموكات و"غير "معروشات" متروكات على وجه الأرض. نه: فجاءت حمرة "تعرش"، التعريش أن ترتفع وتظلل بجناحيها على من تحتها. ج: من عرش الطائر إذا رفرف بأن يرخى جناحيه ويدنو من الأرض ليسقط ولا يسقط، وروى: تفرش، أي تبسط. نه: وقال أبو جهل: سيفك كهام فخذ سيفي فاحتز به رأسي من "عرشي"، هو عرق في أصل العنق؛ الجوهري: عرشًا العنق لحمتان مستطيلتان في ناحيتي العنق.
عرش
عرَشَ يَعرِش، عَرْشًا، فهو عارش، والمفعول معروش

(للمتعدِّي)
• عرَش الرَّجُلُ: هيَّأ، بنى بناء من خشب يستظلّ به " {وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} ".
• عرَش الكَرْمَ: رفع أغصانَه على خشب " {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ} " ° بئر معروشة: إذا طُويت بخشب. 

عرَّشَ يُعرِّش، تعريشًا، فهو مُعرِّش، والمفعول مُعرَّش (للمتعدِّي)
• عرَّش الرَّجلُ: عرَش؛ بنى بناء من خشب يستظلّ به.
• عرَّشَ البيتَ: سقَّفه، جعل له سقفًا "عرَّش الطَّائرُ عُشَّه- بيتٌ مُعرَّشٌ- {وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يُعَرِّشُونَ} [ق] ".
• عرَّش الكَرْمَ: عرَشه؛ رفع أغصانَه على خشب. 

تَعْريشَة [مفرد]: ج تعريشات وتعاريشُ: مكان مُظلَّل بأغصان متشابكة يُوجد في حديقة أو متنزَّه، مَمَرّ من أعمدة تدعم سقفًا من الأجزاء المتشابكة تنمو عليه النَّباتات المتسلِّقة لِتَعْترش. 

عَرْش [مفرد]: ج أعراش (لغير المصدر) وعُروش (لغير المصدر):
1 - مصدر عرَشَ.
2 - سرير المُلْكِ، قوام المُلْكِ "جلس على العَرْش- {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} " ° استوى على عَرْشه/ تربَّع على العَرْش: ملَك مقاليدَ الحكم، تولَّى المُلْكَ- اعتزل العَرْشَ: تخلّى عنه- اعتلى العَرْشَ: أصبح مَلِكًا- ثُلَّ عَرْشُه: ذهب عزُّه ووهى أمرُه.
3 - سقف "عَرْش البيت- {وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا}: متداعية متهدِّمة خالية من سكانها" ° بدت لنا عروش مكّة: بيوتها- مدينة خاوية على عروشها: سقطت سقوفُها ثم تساقطت الجدرانُ فوقها، خربة خالية من النَّاس.
4 - مِظلَّة "جعل في طرف حديقته عَرْشًا يجلسون تحته".
• عَرْش الطَّائِر: عُشُّه. 

عريش [مفرد]: ج عُرُش:
1 - ما يُستَظلُّ به، بناءٌ مؤلَّف من عوارضَ حديديَّةٍ أو خشبيَّةٍ محمولةٍ على عواميد "جلس تحت عريش الحديقة- عريش العنب".
2 - سقف "عريش البيت".
3 - قطعة خشبيَّة طويلة ممتدّة في مقدّم العربة وعلى جانبيها يكون الحصانان "عريش العَرَبة: مِجَرُّها".
4 - حظيرة تُسوَّى للماشية تكفُّ عنها البردَ "ما زالت العرائشُ توجد في بيوت الرِّيف". 
(ع ر ش)

العَرْش: سَرِير الْملك. وَفِي التَّنْزِيل: (وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ) . وَقد يستعار لغيره. وعَرْش الْبَارِي تَعَالَى مِنْهُ. وَلَا يُحَدَّد. وَالْجمع أعراش، وعِرَشَة. والعَرْش: الْبَيْت، وَجمعه عُرُوش. وعرش الْبَيْت: سقفه، وَالْجمع كالجمع. وَقَوله تَعَالَى: (فكأيِّن مِن قرْيَةٍ أهْلَكْناها وهِيَ ظالِمَةٌ فَهِيَ خاوِيَةٌ على عُرُوشِها) . قَالَ الزّجاج: الْمَعْنى: إِنَّهَا خَلَت وخَرِبَتْ، فَصَارَت على سقوفها، كَمَا قَالَ: (فجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها) . وَالْعرش أَيْضا: الْخَيْمَة. وَالْجمع: أعراش وعُرُوش.

وعَرَش العرْشَ يعرِشُه، ويعرُشُه عرشا: عمله.

وعَرْش الرجل: قوام أمره. وثُلَّ عَرْشُه: هدم مَا هُوَ عَلَيْهِ من قوام أمره. والعَرْش: الْبَيْت والمنزل. وَالْجمع: عُرُش، عَن كرَاع.

والعَرْش: كواكب قُدَّام السِّماك الأعزل، قَالَ:

باتَتْ عَلَيْهِ لَيلةٌ عَرْشِيَّةٌ ... شَرِبَتْ وباتَ إِلَى نَقاً مُتَهَدّلِ والعَرْش والعَرِيش: مَا يستظل بِهِ. قَالَت الخنساء:

كانَ أَبُو حَسَّانَ عَرْشاً خَوَى ... مِمَّا بناهُ الدَّهْرُ دانٍ ظَلِيلْ

أَي كَانَ يُظلُّنا. وَجمعه: عُروش، وعُرُش. وَعِنْدِي أَن عُروشا جمع عَرْش، وعُرُشا جمع عَرِيش، وَلَيْسَ جمع عَرْش، لِأَن بَاب رهن وَرهن، وسحل وسحل لَا يَتَّسِع. والعريش: الأَصْل تكون فِيهِ أَربع نخلات أَو خمس. حَكَاهُ أَبُو حنيفَة، عَن أبي عَمْرو.

وعَرَشْتُ الرَّكية أعْرِشُها وأعْرُشها عَرْشا: طويتها من أَسْفَلهَا قدر قامة بِالْحِجَارَةِ، ثمَّ طويت سائرها بالخشب، فَأَما الطَّيُّ فبالحجر خَاصَّة.

والعَرْش: مَا عَرَشَها بِهِ من الْخشب، وَجمعه: عُرُوش.

والعَرْش: الَّذِي يكون على فَم الْبِئْر، يقوم عَلَيْهِ الساقي، وَالْجمع كالجمع. قَالَ الْقطَامِي:

وَمَا لِمَثاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ ... إِذا اسْتُلّ من تحتِ العُرُوش الدعائمُ

وعَرْش الكَرْم: مَا دعم بِهِ من الْخشب. وَالْجمع كالجمع.

وعَرَش الكَرْم يَعْرِشه ويَعْرُشُه عَرْشا وعُروشا، وعَرَّشَه: عمل لَهُ عَرْشا.

وَقَوله تَعَالَى: (جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتِ) ، المَعْرُوشات: الكُرُوم.

والعَرِيشُ: مَا عَرَشْتَهُ. وَالْجمع عُرُش. والعَريش: شبه الهودج، تقعد فِيهِ الْمَرْأَة على بعير.

والعُروش والعُرُش: بيُوت مكَّة. وَاحِدهَا: عَرْش وعَرِيش، وَهُوَ مِنْهُ، لِأَنَّهَا كَانَت عيدانا تُنصَبُ ويُظَلَّل عَلَيْهَا، عَن أبي عبيد. والعَريش والعَرْش: مَكَّة نَفسهَا، لذَلِك.

وناقة عُرْش: ضخمة، كَأَنَّهَا معروشة الزَّور. وَقَالَ عَبدة بن الطَّبِيب:

عُرْشٌ تُشير بقِنْوانٍ إِذا زُجِرَتْ ... مِن خَصْبة بقِيَتْ فِيهَا شَماليلُ

وعَرْشُ الْقدَم وعُرْشُها: مَا بَين عيرها وأصابعها من ظَاهرهَا. وَالْجمع أعراش وعِرشَة وعُرْشا الْعُنُق: لحمتان مستطيلتان، بَينهمَا الفقار. وَقيل: هما موضعا المحجمتين، قَالَ العجاج:

يَمْتَدُّ عُرْشا عُنْقِهِ للُقْمَتِهْ

ويروى: " وامْتَدَّ عُرْشا ". وعُرْشا الْفرس: منبت الْعرف، فَوق العلباوين.

وعَرَّشَ الْحمار بعانته: حمل عَلَيْهَا فاتحا فَمه، رَافعا صَوته. وَقيل: هُوَ إِذا شحا فَاه بعد الكرف.

وعَرَش بِالْمَكَانِ يَعْرِش عُرُوشا: ثَبت. وعَرِش بغريمه عَرْشا: لزمَه.

وعُرْشانُ: اسْم.

والعُرَيْشان: اسْم مَوضِع. قَالَ الْقِتَال الْكلابِي:

عَفا النَّجْبُ بعدِي فالعُرَيشانِ فالبُتْرُ

عرش

1 عَرَشَ, aor. ـِ and عَرُشَ, (S, O, K,) inf. n. عَرْشٌ, (S, O,) He constructed, or built, what is called an عَرِيش; (K;) as also ↓ اعرش; (Zj, K;) and ↓ عرّش, (K,) inf. n. تَعْرِيشٌ: (TA:) or he built a building of wood. (S, O.) b2: عَرَشَ البَيْتَ, (K,) aor. ـِ and عَرُشَ, inf. n. عَرْشٌ and عُرُوشٌ, (TA,) He built the house, or the like. (K.) b3: عَرَشَ الكَرْمَ: see 2. b4: عَرَشَ البِئْرَ, (A, K,) aor. ـِ and عَرُشَ, (K,) inf. n. عَرْشٌ, (S, A, O,) He cased the well with stones to the height of the stature of a man in the lowest part, and the rest of it with wood: (K:) or he cased the well with wood, after having cased the lowest part thereof with stones to the height of the stature of a man. (S, O.) A2: عَرَشَ فُلَانًا, (K, TA,) aor. ـِ inf. n. عَرْشٌ, (TA,) He struck such a one in the عُرْش, (K, TA,) i. e. base, (TA,) of his neck. (K, TA.) 2 عرّش, inf. n. تَعْرِيشٌ: see 1. b2: Also (assumed tropical:) He (a bird) rose, and shaded with his wings him who was beneath him. (TA.) b3: عرّش العَرْشَ He made the عَرْش [q. v.: or perhaps we should read العَرِيشَ]. (TA.) b4: عرّش البَيْتَ, (O, K,) inf. n. as above, (TA,) He roofed the house, or the like; (O, K, TA;) and raised the building thereof. (TA.) b5: عرّش الكَرْمَ, (S, O, Msb, K,) inf. n. as above, (S, O, TA,) He made an عَرِيش for the grape-vine: (Msb:) or he raised the shoots of the grape-vine upon the pieces of wood [made to support them]; as also ↓ عَرَشَهُ, (Zj, O, K,) aor. ـِ and عَرُشَ, inf. n. عَرْشٌ and عُرُوشٌ; (K;) or both signify he made an عَرْش for the grape-vine, and raised its shoots upon the pieces of wood; (TA;) and ↓ اعرشهُ signifies the same as عرّشهُ: (Zj, O, TA:) or عرّشهُ signifies he bent the pieces of wood upon which its branches, or shoots, were trained. (TA.) 4 اعرش: see 1. b2: اعرش الكَرْمَ: see 2.5 تَعَرَّشْنَا We pitched our tent, or tents. (A, TA.) b2: تعرّش بِالبَلَدِ He became fixed, settled, or established, in the country, or town. (Az, O, K.) 8 اعترش He made, or took, for himself an عَرِيش. (O, K.) b2: اعترش العِنَبُ The grapes mounted (S, O, K) upon the عَرِيش, (O, K,) or, as in the Mufradát, upon their عريش, (TA,) or upon the عِرَاش [which may be a pl. of عَرِيشٌ, like عَرَائِشُ, or perhaps it is a mistranscription for this last word]: (S: so in two copies:) and in like manner, اعترش العِنَبُ العَرِيشَ: (L, TA: [expl. by عَلَاهُ عَلَى العِرَاشِ, which seems to be a mistake for عَلَا عَلَى العِرِيشِ:]) and اعترشت القُضْبَانُ عَلَى العَرِيشِ The branches, or shoots, mounted upon the عريش. (A, TA.) عَرْشٌ A booth, or shed, or thing constructed for shade, (مِظَلَّةٌ,) mostly made of canes, or reeds; (K;) and sometimes, (TA,) made of palm-sticks, over which is thrown ثُمَام [a species of panic grass]; (Mgh, TA:) as described by Az, on the authority of the Arabs; (TA;) and such is meant by the عَرْش of Moses: (Mgh:) a thing resembling a house, or tent, made of palm-sticks, over which is put ثُمَام; as also ↓ عَرِيشٌ: (Msb:) a booth, or shed, syn. خَيْمَةٌ, (K, TA,) made of wood and ثمان; (TA;) as also ↓ عَرِيشٌ; (S, A, * O, K;) and such is meant by the ↓ عَرِيش of Moses; (A;) and sometimes the ↓ عَرِيش was made of palm-sticks, with ثُمَام thrown over them: (TA:) both signify a thing, (S, O,) or a house, or the like, (K,) used for shade: (S, O, K:) pl. of the former, عُرُوشٌ (ISd, Mgh, Msb, K) and عُرُشٌ and أَعْرَاشٌ [which is a pl. of pauc.] and عِرَشَةٌ: (K:) or عُرُشٌ is pl. of ↓ عَرِيشٌ, (S, ISd, O, Msb,) not of عَرْشٌ: (ISd:) or it is also pl. of ↓ عَرِيشٌ: (K:) and عُرُوشٌ is also a pl. of ↓ عُرْشٌ, which is a pl. of ↓ عَرِيشٌ. (L.) Hence The houses of Mekkeh, (S, A, Mgh, O, Msb,) in which the needy of its inhabitants dwelt, (Mgh,) or its ancient houses, (K,) were called العُرُوشُ, (S, A, Mgh, O, Msb, K,) and العُرُشُ, (S, Msb,) and ↓ العُرْشُ; (O, K;) because they were of poles, or sticks, set up, and shaded over: (S, O, Msb:) or Mekkeh itself was called ↓ العُرْشُ: (Az, O, L, K:) or it was called العَرْشُ, with fet-h, and ↓ العَرِيشُ: (Az, L, K:) and its houses were called ↓ العُرْشُ, and العُرُوشُ. (K.) And hence, (S, O, Msb,) the saying in a trad., (S, O,) i. e., the saying of Saad, (K, TA,) when he heard that Mo'áwiyeh forbade the performing conjointly the greater and minor pilgrimages, (TA,) تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللّٰهِ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفُلَانٌ كَافِرٌ بِالْعُرُشِ, (S, O, K, *) or بِالْعُرُوشِ, (S, TA,) i. e., [We performed conjointly the greater and minor pilgrimages with the Apostle of God, (God bless and save him,)] when such a one, meaning Mo'áwiyeh, was abiding (O, L, K) in his state of unbelief, (L,) in Mekkeh; (L, K;) i. e. in the houses thereof: (O, L:) or, as some say, was hiding himself in the houses of Mekkeh. (L.) b2: A house [in an absolute sense]; a dwelling, or place of abode: (Kr, TA:) pl. عُرُشٌ (TA) [and عُرُوشٌ]. b3: A [building of the kind called] قَصْر. (K.) b4: The wood upon which stands the drawer of water: (K:) or a structure of wood built at the head of the well, forming a shade: [pl. عُرُوشٌ:] when the props are pulled away, the عُرُوش fall down. (TA.) [عَرْشٌ in relation to a well has also another meaning; which see below.] b5: The wooden thing [or trellis] which serves for the propping of a grape-vine. (TA.) [But this is more commonly called عَرِيشٌ, q. v.] b6: The roof of a house or the like: (S, Mgh, O, Msb, K:) pl. عُرُوشٌ. (A.) So in a trad., where a lamp is mentioned as suspended to the عرش: (O, TA:) and in another, in which a man relates that he used, when upon his عرش, to hear the Prophet's reciting [of the Kur-án]. (TA.) And so it has been expl. as occurring in the phrase of the Kur [ii. 261 and xxii. 44], خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا Having fallen down upon its roofs: meaning that its walls were standing when their roofs had become demolished and had fallen to the foundations, and the walls fell down upon the roofs demolished before them: (O, TA:) but some consider على as here meaning عَنْ [from]. (TA.) b7: [Hence, app.,] العَرْشُ is applied to The عَرْش of God, which is not definable: (A, K:) I'Ab is related to have said that the كُرْسِىّ is the place of the feet and the عَرْش is immeasurable: and it is said in the Mufradát of Er-Rághib that the عَرْش of God is one of the things which mankind know not in reality, but only by name; and it is not as the imaginations of the vulgar hold it to be; [namely, the throne of God;] for were it so, it would be a support to Him; not supported; whereas God saith [in the Kur., xxxv. 39], “Verily God holdeth the heavens and the earth, lest they should move from their place; and if they should move from their place, no one would hold them after Him: ” or, as some say, it is the highest sphere; [or the empyrean;] and the كرسىّ is the sphere of the stars: and they adduce as an indication thereof the saying of Mohammad, that the seven heavens and earths, by the side of the كرسىّ, are nought but as a ring thrown down in a desert land; and such is the كرسىّ with respect to the عَرْش: and this assertion is mentioned in the B, but without approval: (TA:) [it appears, however, to be most commonly accepted:] or a red sapphire, which glistens with the light of the Supreme. (A, K.) [Hence the saying,] مِنَ العَرْشِ إِلَى الفَرْشِ meaning, [From the highest sphere, or the empyrean, to] the earth. (A.) b8: Also The سَرِير [or throne] (S, A, O, Msb, K) of a king; (S, A, O, K;) the seat of a sultán; [perhaps as being likened to the عرش of God; or, more probably, from its being generally surmounted by a canopy; or] because of its height. (Er-Rághib.) [Hence,] the phrase اِسْتَوَى عَلَى

عَرْشِهِ means He reigned as king. (A, TA.) b9: And [hence, also,] Certain stars in advance of السِّمَاك الأَعْزَل [which is Spica Virginis]; (TA;) [app. those meant by what here follows;] عَرْشُ السِّمَاكِ signifies four small stars [app. γ, δ, ε, and η, of Virgo, regarded as the seat of Bootes, the principal star of which is called السِّمَاكُ الرَّامِحُ, being described as] beneath العَوَّآء [which is a name of Bootes and also of the four stars mentioned above], and also called عَجُزُ الأَسَدِ [the rump of Leo, the figure of which was extended by the Arabs far beyond the limits which we assign to it]. (S, O, K.) b10: And عَرْشُ الجَوْزَآءِ [The seat of Orion; applied by our astronomers to

α of Lepus; but described as] four stars, of which two are on the fore legs and two on the hind legs, of Lepus. (Kzw.) b11: And عَمْشُ الثَّرَيَّا Certain stars near الثُّرَيَّا [or the Pleiades]. (T, TA.) b12: عَرْشٌ also signifies The جَمَازَة; (O, K, TA;) i. e., the bier of a corpse. (O, TA.) and hence, as some say, the expression in a trad., اِهْتَزَّ العَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ, meaning The bier rejoiced [lit. shook] at the death of Saad Ibn-Mo'ádh; i. e., at carrying him upon it to his place of burial: (O, K, * TA:) but there are other explanations, for which see art. هز. (TA.) b13: The wood with which a well is cased after it has been cased with stones (S, O, K) in its lowest part (S, O) to the height of the stature of a man: (S, O, K:) pl. عُرُوشٌ. (S, O.) [Another meaning of the same word in relation to a well has been mentioned before.] b14: (assumed tropical:) The nest of a bird, such as is built in a tree, (K,) [app. as being likened to a booth.]

b15: The angle, or corner, or strongest side, syn. رُكْن, (Ks, Zj, K,) of a house, (Ks, Zj,) or [other] thing: (K:) pl. عُرُوشٌ. (Ks, Zj.) Accord. to some, the phrase in the Kur [ii. 261, mentioned above], خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا, means Empty, and fallen to ruin upon its أَرْكَان [or angles, &c.]. (Ks, Zj, O.) b16: [Hence,] (tropical:) The head, or chief, who is the manager or regulator of the affairs, of a people, or company of men: (K:) likened to the عَرْش of a house. (TA.) b17: [Hence also,] (assumed tropical:) The means of support of a thing, or an affair. (A, O, K.) Hence the saying, ثُلَّ عَرْشُهُ, (O, K,) meaning (tropical:) His means of support became taken away: (TA:) or he perished: (A:) or he was slain; as also ↓ ثُلَّ عُرْشُهُ: (IDrd, in M, art. ثل:) or his might, or power, departed: (TA:) or his affairs, or state, became weak, and his might, or power, departed. (S, O. [See also art. ثل.] [For عَرْشٌ also signifies] b18: (tropical:) Might, or power: (Er-Rághib, K:) regal power; sovereignty; dominion: (IAar, Er-Rághib, K:) from the same word as signifying the throne, or seat, of a king. (Er-Rághib.) b19: And The protuberant part (S, O, K) in, (S, O,) or of, (K,) the upper surface of the foot, (S, O, K,) in which are the toes; (S, O, TA;) as also ↓ عُرْشٌ: pl. [of pauc.] أَعْرَاشٌ and [of mult.] عِرَشَةٌ: (O, TA:) and the part between the عَيْر [or prominent bone] and the toes, of the upper surface of the foot; as also ↓ عُرْشٌ: (Ibn-'Abbád, O, K:) pls. the same as last mentioned above: (K:) or ↓ عُرْشٌ signifies the upper surface of the foot; and its lower surface is called the أَخْمَص. (IAar.) عُرْشٌ, both as a sing. and as a pl.: see عَرْشٌ, last sentence, in three places: b2: and the same paragraph, first and second sentences, in four places: and see ثُلَّ عُرْشُهُ in the latter part of the same paragraph. b3: العُرْشَانِ signifies Two oblong portions of flesh in the two sides of the neck, [app. the two sterno-mastoid muscles,] (S, A, O, K, TA,) between which are the vertebræ [of the neck]: (TA:) or in the base of the neck: (K:) or the base [itself] of the neck: so in the phrase ثَلَّ عُرْشَيْهِ: (IDrd and M in art ثل, q. v.:) or the أَخْدَعَانِ [or two branches of the occipital artery], (TA, as from the K, [in which I do not find it,]) which are (TA) [in] the two places of the cuppingvessels: (K, TA:) or the أَخْدَعَانِ are in the عُرْشَانِ: (Ibn-'Abbád, O:) or the عُرْش is a vein in the base of the neck: (Th, O:) or the عُرْشَانِ are [app. the two greater cornua of the os hyoides, which forms a support to the tongue; two bones in the لَهَاة [meaning furthest part of the mouth], which erect the tongue. (Ibn-'Abbád, O, K.) It is related in a trad., respecting the slaying of Aboo-Jahl, that he said to Ibn-Mes'ood, خُذْ سَيْفِى فَاجْتَزَّ بِهِ رَأْسِي مِنْ عُرْشَيَّ [Take thou my sword, and cut with it my head from my عُرْشَانِ]. (O, TA.) b4: And (assumed tropical:) The ear: (K:) or (assumed tropical:) the two ears: because near to the عُرْشَانِ [properly so called]: hence the saying, نَفَثَ فِى عُرْشَيْهِ (assumed tropical:) He spoke secretly to him, or with him. (As, A, O.) b5: And The extremity of the hair of the mane of a horse: (IDrd, O, K:) or so العُرْشُ. (TA.) b6: Also, (K,) or العُرْشُ, (TA [and thus accord. to a verse there cited],) The bulky she-camel; as though her chest were cased like a well. (K, TA. [See 1.]) عَرِيشٌ: see عَرْشٌ, first and second sentences, in several places. b2: Also, (K,) or عَرِيشُ كَرْمٍ, (S, Mgh, Msb,) [The trellis of a grape-vine;] the structure made for a grape-vine, of sticks, or pieces of wood, in the form of a roof, upon which are put the branches, or shoots, of the vine; (K, * TA;) [also, but less commonly, called عَرْشٌ;] the structure made for a grape-vine to rise upon it; (Mgh;) the elevated structure upon which a grape-vine spreads itself: (Msb:) pl. عَرَائِشُ, (Mgh, Msb,) [and perhaps عِرَاشٌ also: see 8.]

b3: Also, عَرِيشٌ, A thing resembling a هَوْدَج, (S, O, K,) but not [exactly the same as] it, made for a woman, who sits in it upon her camel: (S, O:) so called as being likened in form to the عريش of a vine: (Er-Rághib:) or ↓ عَرِيشَةٌ, with ة, is the same as هودج; and its pl. is عَرَائِشُ, (Msb,) which signifies the same as هَوَادِجُ. (ISh, A.) b4: And An enclosure of the kind called حَظِيرَة, made for beasts, to protect them from the cold. (TA.) عَرِيشَةٌ: see the next preceding paragraph.

عُرُوشَاتٌ Grape-vines. (TA.) كُرُومٌ مَعْرُشَاتٌ [Grape-vines furnished with, or trained upon, عَرَائِش, or trellises, pl. of عَرِيشٌ]. (S.) b2: بِئْرٌ مَعْرُوشَةٌ [A well cased with what is termed an عَرْش]. (S.) b3: Hence, (O,) مَعْرُوشُ الجَنْبَيْنِ A camel large in the sides. (O, K.)
عرش
العَرْشُ: عَرْشُ اللهِ تَعالَى، وَلَا يُحَدُّ، ورُوِىَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنَّهُ قالَ: الكُرْسِيُّ مَوْضِعُ القَدَمَيْنِ، والعَرْشُ لَا يُقْدَرُ قَدْرُه، وَفِي المُفْردات للرّاغِبِ: وعَرْشُ اللهِ مِمّا لَا يَعْلَمُه البَشَرُ إِلاّ بالاسْمِ لَا عَلى الحَقِيقَة، ولَيْسَ كَمَا تَذْهَبُ إِلَيْه أَوْهامُ العامّةِ فإِنّه لَوْ كانَ كَذلِكَ لَكَان حامِلاً لَهُ تَعَالَى لَا مَحْمُولاً، وقالَ اللهُ تَعَالَى: إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّمواتِ والأَرْضَ أَنْ تَزُولاَ ولِئَنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِه. وَقَالَ قَوْمٌ: هُوَ الفَلَكُ الأَعْلَى، والكُرْسِيُّ: فَلَكُ الكَوَاكبِ، وَاسْتَدَلُّوا بمَا رُوِىَ عَنهُ صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم ومَا السَّموَاتُ السَّبْعُ والأَرْضُونَ السَّبْعُ فِي جَنْبِ الكُرْسِيِّ إِلاَّ كحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ فِي أَرْضٍ فَلاةٍ. والكُرْسِيّ عِنْدَ العَرْشِ كَذلِكَ. قُلْتُ: وَقد نَقَلَ المُصَنِّفُ، رَحِمَه اللهُ تَعَالَى هَذَا القَوْلَ فِي البَصَائِرِ هَكَذا، وَلم يَرْتَضِه. أَو العَرْشُ: ياقُوتٌ أَحْمَرُ يَتَلأْلأُ من نُورِ الجَبّارِ تَعالَى، كَمَا وَرَدَ فِي بَعْضِ الآثَارِ. وَفِي الصّحاحِ: العَرْشُ: سَرِيرُ المَلِكِ. قُلْتُ: وبشهِ فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى ولَهَا عَرْشٌ عَظِيم وفِي حَدِيثِ بَدْءِ الوَحْيِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فإِذا هُوَ قاعِدٌ عَلَى عَرْشٍ فِي الهَوَاءِ وَفِي رِوَايَةٍ بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ يَعْنِي جِبْرِيلَ، عَلَيْه السَّلامُ، علَى سَرِيرٍ، وقالَ الراغِبُ: وسُمِّيَ مَجْلِسُ السُّلْطَانِ عَرْشاً اعْتِبَاراً بِعُلُوِّه، وقالَ عَزَّ وجلَّ أَيَّكُمْ يَأْتِينِي بعَرْشِهَا. وَقَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا. وقَالَ: أَهكذا عَرْشُكِ. وكُنِىَ بِهِ عَن العِزّ والسُّلْطَانِ والمَمْلَكَةِ. وقِوَامُ الأَمْرِ، ومِنْهُ قَوْلُهم: ثُلَّ عَرْشُهُ، أَي عُدِمَ مَا هُوَعَلَيْهِ من قِوَامِ أَمْرِهِ، وقِيلَ: وَهَي أَمْرُهُ، وقِيلَ: ذَهَبَ عِزُّه،)
ومِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ أَنه رُئِىَ فِي المَنَامِ فقِيلَ لَهُ: مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ قالَ: لَوْلاَ أَنْ تَدَارَكَنِي لثُلَّ عَرْشِي. وقَال زُهَيْرٌ:
(تَدَارَكْتُما الأَحْلاَفَ قَدْ ثُلَّ عَرْشُهَا ... وذُبْيَانَ إِذْ زَلَّتْ بأَحْلامِهَا النَّعْلُ)
والعَرْشُ: رُكْنُ الشَّيْءِ، قَالَهُ الزَّجّاجُ والكِسَائِيُّ، وَبِه فُسِّر قَوْلُه تَعالَى: وهِيَ خاوِيَةٌ على عُرُوشِها. أَيْ خَلَتْ وخَرِبَتْ عَلَى أَرْكَانِهَا. والعَرْشُ مِنَ البَيْتِ: سَقْفُهُ، وَمِنْه الحَدِيثُ أَو كالقِنْدِيلِ المُعَلَّقِ بالعَرْشِ، يَعْنِي السَّقْفَ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ كُنْتُ أَسْمَعُ قراءَةَ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ عَلَى عَرْشِي أَيْ سَقْفِ بَيْتِي، وبِهِ فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى: خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا. أَيْ صارَتْ على سُقُوفِهَا، كمَا قالَ عَزَّ مِنْ قائلٍ: فَجَعَلْنَا عالِيْهَا سافِلَهَا. أَرادَ أَن حِيطَانَهَا قائِمَةٌ، وقَدْ تَهَدَّمَتْ سُقُوفُهَا، فصارَتْ فِي قَرَارِهَا، وانْقَعَرَت الحِيطانُ من قَواعِدِها، فتَساقَطَتْ على السُّقُوفِ المُتَهَدِّمَةِ قَبْلَهَا، ومَعْنَى الخاوِيَة والمُنْقَعِرَة وَاحِدٌ، وَهِي المُنْقَلِعَةُ مِنْ أُصُولِهَا، وجَعَلَ بَعْضُهُم عَلَى بمَعْنَى عَنْ، وقالَ: أَي خاوِيَة عَنْ عُرُوشِهَا لِتَهَدُّمِها، وعُرُوشُها: سُقُوفُهَا، يَعْنِي سَقَطَ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ وأَصْلُ ذلِكَ أَنْ يَسْقُطَ السَّقْفُ، ثمَّ تَسْقُطَ الحِيطَانُ عَلَيْهَا. والعَرْشُ: الخَيْمَةُ مِنْ خَشَبٍ وثُمَامٍ. والعَرْشُ: البَيْتُ الَّذِي يُسْتَظَلُّ بِهِ، كالعَرِيشِ، ومِنْهُ الحَدِيثُ قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمْ يَوْمَ بَدْرٍ: أَلاَ نَبْنِي لَكَ عَرِيشاً تَسْتَظِلُّ بهِ، فقَالَ: بَلْ عَرْشٌ كعَرْشِ مُوسَى، ج أَي جَمْعُ الكُلِّ عُرُوشٌ وعُرُشٌ، بضّمَّتَيْنِ، وأَعْرَاشٌ وعِرَشَةٌ، بكَسْرٍ ففَتْحٍ، وقالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنّ عُرُوشاً جَمْعُ عَرْشِ، وعُرُشاً جَمْعُ عَرِيشٍ، ولَيْسَ جَمْعَ عَرْشٍ لأَنَّ بابَ فَعْلٍ وفُعُلٍ كرَهْنٍ ورُهُنٍ، وسَحْلٍ وسُحُلٍ لَا يَتَّسِعُ. والعَرْشُ مِنَ القَوْمِ: رَئِيسُهُم المُدَبِّرُ لأَمْرِهِمِ، عَلَى التَّشْبِيهِ بعَرْشِ البَيْتِ، وبِهِ فُسِّر قَوْلُ الخَنْسَاء:
(كانَ أَبُو حَسَّانَ عَرْشاً خَوَىَ ... مِمَّا بَناهُ الدَّهْرُ دَانٍ ظَلِيلْ)
أَيْ كانَ يثظِلُّنَا بتَدْبِيرِه فِي أُمورِه. والعَرْشُ: القَصْرُ، وقَالَ كُراع: هُوَ البَيْتُ والمَنْزِلُ. والعَرْشُ: كَوَاكِبُ قُدّامَ السِّمَاكِ الأَعْزَلِ، وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: هِيَ أَرْبَعَةُ كَوَاكِبَ صِغَارٌ، أَسْفَلَ مِنَ العَوّاءِ، ويُقَالُ لَهَا: عَرْشُ السِّمَاكِ، وعَجُزُ الأَسَدِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: عَرْشُ الثُّرَيّا: كَواكِبُ قَرِيبَةٌ مِنْهَا.
والعَرْشُ: الجَنَازَةُ، وهُوَ سَرِيرُ المَيِّتِ، قِيلَ: وَمِنْه الحَدِيثُ اهتَزَّ العَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بن مُعَاذٍ واهْتِزَازُه: فَرَحُهُ بحَمْلٍ سَعْدٍ عَلَيْه إِلَى مَدْفَنِه. وقِيلَ: إِنَّه عَرْشُ اللهِ تَعَالَى لأنَّه قد جَاءَ فِي رِوَايَةٍ، أُخْرَى اهْتَزَّ عَرْشُ الرّحْمنِ لِمَوْتِ سَعْدٍ، وهُوَ كِنَايَةٌ عَن ارْتِيَاحِه برُوحِهِ حِينَ صُعِدَ بِهِ)
لكَرَامَتِه عَلَى رَبِّهِ، وقِيلَ: هُوَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ، وَقد تَقَدَّم البَحْثُ فِي ذلِكَ مَبْسُوطاً فِي هـ ز ز، فراجِعْهُ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: العَرْشُ: المُلْكُ، بِضَمِّ المِيم، وهُوَ كِنَايَةٌ، كَمَا تَقَدَّمَ، عَن الرّاغِبِ.
والعَرْشُ: الخَشَبُ تُطْوَى بهِ البِئْرُ بَعْدَ أَنْ تُطْوَى، أَي يُطْوَى أَسْفَلُهِا، بالحِجارَةِ قَدْرَ قامَةٍ، قالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقد عَرَشَها يَعْرِشُهَا، ويَعْرُشُهَا، فَأَمَّا الطَّيُّ فبالحِجارَةِ خاصَّةً، وإِذا كانَتْ كُلُّهَا بالحِجَارَةِ فَهِي مَطْوِيَّةٌ ولَيْسَتْ مَعْرُوشةً. والعَرْشُ مِنَ القَدَمِ: مَا نَتَأَ مِنْ ظَهْرِ القَدَمِ، وفِيهِ الأَصَابِعُ ويُضَمُّ، والجَمْعُ أَعْرَاشٌ وعِرَشَةٌ. والعَرْشُ: المِظَلَّةُ، وأَكْثَرُ مَا يَكُونُ مِن قَصَبٍ، وقَدْ تُسَوَّى مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ، ويُطْرَحُ فَوْقَهَا الثُّمامُ، كمَا نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عَنِ العَرَبِ. والعَرْشُ: الخَشَبُ الَّذِي يَقُومُ عَلَيْه المُسْتَقِي، وهُوَ بِنَاءٌ يُبْنَى مِنْ خَشَبٍ عَلَى رَأْسِ البِئْرِ يَكُونُ ظِلالاً، فإِذا نُزِعَت القَوَائمُ سَقَطَتِ العُرُوشُ، قالَه ابنُ بَرِّيّ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ:
(وَمَا لِمَثَاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ ... إِذا اسْتُلَّ مِنْ تَحْتِ العُرُوشِ الدّعَائِمُ)
قُلْتُ: وهُوَ قَوْلُ القُطامِيّ عُمَيْرِ بنِ شُيَيْمٍ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: والمَثَابَةُ أَعْلَى البِئْر حَيْثُ يَقُومُ السّاقِي، وقَالَ آخَرُ: أَكُلُّ يَوْمٍ عَرْشُهَا مَقِيلِي. والعَرْشُ للطائِرِ: عُشُّهُ الَّذِي يَأْوِي إِلَيْه. والعُرْشَانِ، بالضَّمِّ: لَحْمَتَانِ مُسْتَطِيلَتانِ فِي ناحِيَتَيِ العُنُقِ، بَيْنَهُمَا الفَقَارُ، قالَ العَجّاجُ: وامْتَدّ عُرْشَا عُنْقِه للُقْمَتِهُ. أَوْ هُمَا فِي أَصْلِهَا، أَيِ العُنُقِ، قالَهُ أَبو العَبّاس: وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: أَصْلِهِمَا، وهُوَ غَلَطٌ، أَوْ هُمَا الأَخْدَعاَنِ، وهْما مَوْضِعَا المِحْجَمَتَيْنِ، قالَه ابنُ عَبّادٍ، قالَ ذُو الرُّمّةِ فِيما أَنْشَدَهُ الأَصْمَعِيّ:
(وعَبْدُ يَغُوثَ يَحْجِلُ الطَّيْرُ حَوْلَهُ ... قد احْتَزَّ عُرْشَيْهِ الحُسَامُ المُذَكَّرُ)
يَعْنِي عَبْدَ يَغُوثَ بنَ وَقّاصٍ المُحَارِبيّ، وكانَ رَئِيسَ مَذْحِجَ يَوْمَ الكُلاَبِ، ولَمْ يُقْتَلْ ذلِكَ اليَوْمَ، وإِنّمَا أُسِرَ وقُتِل بَعْدَ ذلِكَ. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: والعُرْشانِ: عَظْمانِ فِي اللَّهَاةِ يُقِيمانِ اللَّسَانَ، ومِنْهُ حَدِيثُ مَقْتَلِ أَبي جَهْلٍ، لَعَنَه اللهُ تَعَالَى، قالَ لابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: سَيْفُكَ كَهَامٌ، فَخُذْ سِيْفِي فاحْتَزَّ بِهِ رَأْسِي مِنْ عُرْشَيَّ. والعُرْشُ: آخِرُ شَعرِ العُرْفِ من الفَرَسِ، وهُمَا عَرْشَانِ فَوْقَ العِلْبَاوَيْنِ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ. والعُرْشُ: الأُذُنُ. وقَالَ الأَصْمَعِيُّ: العُرْشَانِ: الأُذُنانِ، سُمِّيَا عُرْشَيْنِ لِمُجَاوَرَتِهما عُرْشَ العُنُقِ، ويُقَالُ: أَرادَ فُلانٌ الإِقْرَارَ بحَقِّي فنَفَثَ فلانٌ فِي عُرْشَيْهِ، إِذا سَارَّه، وإِذا سَارَّهُ فِي أُذُنَيْه فقَدْ دَنَا من عُرْشَيْهِ نَقَله الزّمَخْشَرِيُّ والصاغَانِيُّ. والعُرْشُ: الضَّخْمَةُ من النُّوقِ كَأَنَّهَا مَعْروشَةُ الزَّوْرِ، قَالَ عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ:
(عُرْش تُشِيرُ بقِنْوَانِ إِذا زُجِرَتْ ... من خَصْبَةٍ بَقِيَتْ مِنْهَا شَمَالِيلُ)

والعُرْشُ: مَكَّةُ المُشْرَّفَةُ، نَفْسُهَا أَوْ بُيُوتُهَا القَدِيمَةُ، ويُفْتَحُ، كالعُرُوشِ، بالضَّمِّ، نَقَلَه المصَنَّفُ فِي البَصَائِر، وقِيلَ: هُو جَمْعٌ، وَاحِدُه عَرْشٌ وعَرِيشٌ، وعَنْ أَبِي عُبَيْدٍ: عُرُوشُ مَكَّةَ: بُيُوتُهَا لأَنّهَا كانَت عِيدَاناً تُنْصَبُ، ويُظَلَّلُ عَلَيْهَا. أَو العَرْشُ، بالفَتْح، مَكَّةُ، شَرَّفَها الله تَعَالَى، كالعَرِيش، نَقَلَه الأَزْهَرِيّ، وبالضَّمِّ: بُيُوتُهَا، كالعُرُوشِ، ويُقَال: إِنَّ العُرُوشَ جَمْعُ عَرْشٍ، والعُرُشُ: جَمْعُ عَرْيشٍ، كقَلِيبٍ وقُلُبٍ، فالعُرُوشُ حِيَنئِذٍ جَمْعُ الجَمْعِ، فصارَ المَجْمُوعُ مِمّا ذَكَرَهُ من أَسماءِ مَكَّةَ شَرَّفَهَا الله تَعَالى خَمْسَةً: العُرْشُ، والعُرُوش، بضَمِّهِمَا،َ الأَوْلَى أَنْ يَقُولَ: خَرِبَ، وأَمّا الصّاغَانِيُّ فَقَالَ: مَدِينَةٌ، وهِيَ الآنَ خَرَابٌ. قُلْتُ: ولَهَا قَلْعَةٌ مَتِينَةٌ وقَدْ عَمِرَت بَعْدَ زَمَنِ المُصَنّفِ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، وهِيَ الآنَ آهِلَةٌ، بَيْنَهَا وبَيْنَ غَزَّةَ مَسافَةٌ قَرِيبَةٌ. والعَرِيشُ: أَنْ يَكُونَ فِي الأَصْلِ الوَاحِدِ أَرْبَعُ نَخَلاتٍ أَوْ خَمْسٌ، وَهَكَذَا فِي التَّكْمِلَةِ أَيْضاً، وَقَدْ قَلَّدَهُ المُصَنِّفُ، رَحِمَهُ اللهُ، والَّذِي فِي التَّهْذِيبِ يُخَالِفُهُ، فإنَّهُ قالَ: والعَرْشُ: الأَصْلُ يَكُونُ فيهِ أَرْبَعُ نَخَلاتٍ أَوْ خَمْسٌ، حَكَاه أَبو حَنِيفَةَ عَن أَبي عَمْروٍ، وإذَا نَبَتَتْ رَوَاكِيبُ أَرْبَعٌ أَو خَمْسٌ عَلى جَذْعِ النَّخْلَةِ فَهُوَ العَرِيشَ.)
وعَرَشَ الرَّجُلُ يَعْرِشُ، بالكَسْرِ، ويَعْرُشُ، بالضَّمّ: بَنَى عَرِيشاً، قَرَأَ ابنُ عامِرٍ وأَبُو بَكْرٍ فِي الأَعْرَافِ وَفِي النَّحْلِ: يَعْرشُونَ. بالضَّمِّ، والباقُونَ بالكَسْرِ، كأَعْرَشَ، عَن الزَّجّاجِ، وعَرَّشَ تَعْرِيشاً. وعَرَشَ الكَلْبُ، إِذا خَرِقَ ولَمْ يَدْنُ لِلصَّيْدِ. وعَرَشَ الرَّجُلُ: بَطِرَ وبُهِتَ، كعَرِشَ، بالكَسْرِ، عَرَشاً، مُحَرَّكَةً، وعَرْشاً، بالفَتْحِ. قُلْتَ: كَلاَمُ المصَنِّفِ هُنَا غَيْرُ مُحَرَّرٍ فإِنَّ الَّذِي نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ مَا نَصُّه: يُقَالُ لِلكَلْبِ إِذا خَرِقَ ولَمْ يَدْنُ لِلْصَّيْدِ. عَرِسَ وعَرِشَ بالكَسْر، أَيْ بالسِّينِ والشِّين، وكِلاهُمَا من بابِ فَرِحَ، وقَالَ شَمِرٌ: وعَرِشَ فُلانٌ وعَرِس عَرَشاً وعَرَساً: بَطِرَ وبُهِتَ، كُلٌّ بمَعْنَىً، فصَحَّفَ المُصَنِّفُ أَحَدَهُمَا، وظَنَّ أَنَّهُمَا بالشِّينِ، وجَعَلَ الاخْتِلاَفَ فِي الأَبْوَابَ، وتَقَدَّمَ لَهُ فِي السِّينِ أَيْضاً أَنَّ العَرَس، مُحَرَّكَةً: الدَّهَشُ، وَقَدْ عَرِسَ كفَرِحَ، ولَمْ يَذْكُرْ هُنَاكَ البَابَ الثَّانِيَ، وقَالَ أَيْضاً فِي السِّين: عَرِسَ، كفَرِحَ:وعَرَّشَ البَيْتَ تَعْرِيشاً: سَقَفَهُ وَرَفَع بِناءَهُ. وعَرَّشَ عَنِّي الأَمْرُ تَعْرِيشاً: أَبْطَأَ. هَذَا هُوَ الصّوابُ، كَمَا هُوَ نَصُّ أَبِي زَيْدٍ، فقَوْلهُ: بِهِ لَا حَاجَةَ إِلَيْه، وأَنْشَدَ أَبو زَيْدٍ بَيْتَ الشّمّاخِ:
(ولَمّا رَأَيْتُ الأَمْرَ عَرَّشَ هَوْنُه ... تَسَلَّيْتُ حاجَاتِ الفُؤادِ بِشَمَّرَا)
) يَصِفُ فَوْتَ الأَمْرِ وصُعُوبَتَه بقَوْله: عَرَّشَ هَوْنُه، ويُرْوَى عَرْشَ هَوِيَّةٍ، مِنْ عَرَشَ البِئْرَ.
وتَعَرَّشَ بالبَلَدِ: ثَبَتَ، عَن أَبِي زَيْدِ. وتَعَرَّشَ بالأَمْرِ: تَعَلَّقَ بِهِ، كتَعَرْوَشَ، عَن الصّاغَانِيّ.
واعْتَرَشَ العِنَبُ، إِذا عَلاَ عَلَى العَرِيشِ. وَفِي المُفْرداتِ: رَكِبَ عَرِيشَه، وَفِي المُفْرَدات: اعْتَرَشَ العِنَبُ العَرِيشَ اعْتِرَاشاً: عَلاَهُ عَلَى العِرَاشِ. وَفِي الأَسَاسِ: اعْتَرَشَتِ القُضْبَانُ عَلَى العَرِيشِ: عَلَت واسْتَرْسَلَت، وهُوَ مُطَاوِعُ عَرَش، كرَفَعَ وارْتَفَعَ. واعْتَرَشَ فُلاَنٌ: اتَّخَذَ عَرِيشاً. واعْتَرَشَ الدَّابَّةَ: رَكِبَهَا، كاعْتَرَسَها، بالسِّينِ المُهْمَلَةِ، وَقَدْ أَهْمَلَه هُنَاكَ، واسْتَدْرَكْنَاهُ عَلَيْهِ، ولكِنّ الّذِي صَرَّحَ بهِ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ: اعْتَرَسَ الفَحْلُ النَّاقَةَ إِذَا بَرَّكَهَا لِلضِّرَابِ، وقِيلَ أَكْرَهَها للبُرُوكِ، ولَمْ يَذْكُرُوا الاعْتِرَاسَ بمَعْنَى الرُّكُوبِ، فتَأَمَّلْ، وكَذَا قَالَ الأَزْهَرِيُّ وابنُ سِيدَه وغيرُهُمَا: اعْتَرَسَ الدّابَّةَ، واعْرَوَّشَها وتَعَرْوَشَهَا، أَي رَكِبَها، ولَمْ يَذْكُر اعْتَرَشَ بِهذا المَعْنَى أَصْلاً، فقَد خالَفَ المُصَنِّفَ، وأَحالَ على مَا لَمْ يُذْكر، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ كاعْتَرَشَهَا، بالشِّينِ المُعْجَمَة، هَكَذَا هُوَ غالِبِ النُّسَخِ، وهُوَ خَطَأٌ ظاهِرٌ. والمُعَرْوِشُ، أَيْ كمُدَحْرِجٍ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوَابُ المُتَعَرْوِشُ: المُسْتَظِلُّ بشَجَرَةٍ ونَحْوِها، وقَدْ تَعَرْوَشَ بِهَا، كَمَا فِي اللِّسَانِ وَفِي التَّكْمِلَة. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: العَرْشُ: البَيْتُ، عَن كُرَاع، والجَمْعُ عُرُوشٌ. وعَرَّشَ الطائِرُ تَعْرِيشاً: ارْتَفَعَ وظَلَّلَ بجَنَاحَيْهِ مَنْ تَحْتَه. وعَرَشَ العَرْشَ: عَمِلَه. وعَرْشُ الكَرْمِ: مَا يُدْعَمُ بِهِ من الخَشَبِ.
وأَعْرَشَ الكَرْمَ، لُغَةٌ فِي عَرَشَه، عَن الزَّجّاجِ. والعُرُوشَاتُ: الكُرُوم. وعَرَشَ عَرْشاً: بَنَى بِنَاءً مِن خَشَبٍ. والعَرِيشُ: الحَظِيرَةُ تُسَوَّى لِلْمَاشِيَةِ تَكُنُّها من البَرْدِ. والعَرَائِشُ: الهَوَادِجُ، عَن ابنِ شُمَيْلٍ. والإِعْرَاشُ: أَنْ تَمْنَعَ الغَنَمَ أَنْ تَرْتَعَ قالَ: يُمْحَى بهِ الَمْحُل وإِعْرَاشُ الرِّمَمْ. ولَيْلَةٌ عَرْشيَّةٌ: كَثِيرَةُ المَطَرِ، كَأَنَّهَا نُسِبَتْ إِلى نَوْءِ الثُّرَيَّا، ويُحَرّكُ، أَي غَيْرُ مُطْمَئِنّة، وبِهِمَا رُوِىَ قَوْلُ عَمْرِو بنِ أَحْمَرَ الباهِلِيَّ يَصِفُ ثَوْراً:
(بَاتَتْ عَلَيْهِ لَيْلَةٌ عَرْشِيَّةٌ ... شَريَتْ وبَاتَ على نَقاً مُتَلَبِّدِ)
وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: عُرْشَانُ، بالضَّمِّ: اسْمُ رَجُلٍ. وعَرْشَانُ، بالفَتْحِ: بَلَدٌ تَحْتَ جَبَلِ التَّعْكَرِ، باليَمَنِ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. قُلتُ: وَمِنْه القاضِي صَفِيُّ الدِّينِ ابنُ أَحْمَدَ بنِ عليِّ بنِ أَبي بَكْرٍ العَرْشانِيّ، ولِيَ القَضاءَ باليَمَن: والعُرَيْشَان: مَوْضِعٌ، قَالَ القَتَّالُ الكِلابِيُّ: عَفَا النَّجْدُ بَعْدِي فالعُرَيْشان فالبُتْرُ. وعَوْرَشٌ، كجَوْهَرٍ: مَوْضِعٌ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. واسْتَوَى عَلَى عَرْشِه، إِذَا مَلَكَ. والعُرُشُ، بضَمَّتَيْنِ: على ساحِلِ اليَمَنِ. وأَبُو عَرِيش: مَدِينَةٌ باليَمَنِ مِنْ عَمَلِ حَرَضَ، وحَرَضُ، آخِرُ بِلادِ)
اليَمَنِ مِنْ جِهَةِ الحِجَازِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حل مَفَازَةٌ. وابنُ عَبْدِ الرّحْمنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَشْعَرِيّ العَرِيشِيّ: مُحَدّثٌ. وأَبُو القاسِمِ بنُ المَهْدِيّ الحَكَمِيّ العَرِيشِيّ: من أُدَباءِ الدَّهْرِ، نَشَأَ بِأَبِي عَرِيش، واخْتَصَّ بالسَّيدِ جَمَالِ الإِسلامِ، مُحَمَّدِ بن صَلاَحٍ، ولَهُ شِعْرٌ رائقٌ. وأَبُو جَعْفَرٍ، مُحَمَّدُ بنُ عَرْشٍ الوَاسِطّيِ، رَوَى عَن مُحَمّدِ بنِ جَعْفَرٍ البَغْدَادِيّ، نَقَلَه ابنُ الطَّحّانِ. ومُحَمّدُ بنُ حِصْنٍ العُرَيْشِيّ مُصَغَّراً، رَوَى عَن الشَّاذْكُونِيّ. ذَكَرَه المالِينِيّ. وتَعَرَّشْنَا، تَخَيَّمْنَا. والعَرَائِشُ: مَدِينَةٌ بالمَغْرِب. وعَرْوَشُ، كجَوْهَر: مَوْضِعٌ، قَالَ عَمْرو ذُو الكَلْبِ:
(وأُمِّي قَيْنَةٌ إِنْ لَمْ تَرَوْنِي ... بعَرْوَشَ وَسْطَ عَرْعَرِهَا الطِّوَالِ) 
(عرش) : اعْتَرَشَ: اتَّخَذَ عَرِيشاً.
العرش: الجسم المحيط بجميع الأجسام؛ سمي به لارتفاعه، أو للتشبيه بسرير الملك في تمكنه عليه عند الحكم، لنزول أحكام قضائه وقدره منه، ولا صورة ولا جسم ثمة.

عرش


عَرَشَ(n. ac.
عَرْش)
a. Built, constructed; roofed (building).
b. [La], Made an arbour for ( the vine ).
c.(n. ac. عَرْش
عُرُوْش), Formed an arbour (vine).
d. Cased with stone (well).
e. [Bi], Stopped, stayed in.
f. Struck on the neck.

عَرِشَ(n. ac. عَرَش)
a. Was confused, bewildered, mazed, dazed.
b.(n. ac. عَرْش) [Bi], Pressed, dunned (debtor).

عَرَّشَa. see I (a)b. Trained (vine).
c. Formed an arbour.

أَعْرَشَa. see I (b)
& II (c).
تَعَرَّشَ
a. [Bi], Stayed, settled in, pitched his tent in; stuck
kept to.
إِعْتَرَشَa. Overgrew an arbour (vine).
عَرْش
(pl.
عِرَشَة
عُرُش
عُرُوْش
أَعْرَاْش
38)
a. Throne.
b. Tent; pavilion; alcove.
c. Palace.
d. Roof.
e. Pillar, support.
f. Bier.

عُرْش
(pl.
عِرَشَة
7t
أَعْرَاْش)
a. Base of the neck.
b. Instep.

عَرِيْش
(pl.
عُرُش)
a. Vine-arbour, bower; hut; trellis; terrace.
b. [ coll. ], Vine.
c. see 25t (a) (b).
عَرِيْشَة
(pl.
عَرَاْئِشُ)
a. Woman's litter.
b. Enclosure, pen.
c. [ coll. ], Vine.
d. [ coll. ], Refreshment-room.

عرش: العَرْش: سرير الملِك، يدلُّك على ذلك سرير ملِكة سَبَإِ، سمَّاه

اللَّه عز وجل عَرْشاً فقال عز من قائل: إِني وجدتُ امرأَة تملكهم

وأُوتيتْ من كل شيءٍ، ولها عرش عظيمٌ؛ وقد يُستعار لغيره، وعرض الباري سبحانه

ولا يُحدُّ، والجمع أَعراشٌ وعُروشٌ وعِرَشَةٌ. وفي حديث بَدْءِ الوَحْيِ:

فرفعتُ رأْسي فإِذا هو قاعدٌ على عَرْش في الهواء، وفي رواية: بين السماء

والأَرض، يعني جبريلَ على سرير. والعَرْش: البيتُ، وجمعه عُروشٌ. وعَرْش

البيت: سقفُه، والجمع كالجمع. وفي الحديث: كنت أَسمع قراءة رسول اللَّه،

صلى اللَّه عليه وسلم، وأَنا على عَرْشِي، وقيل: على عَرِيشٍ لي؛

العَرِيشُ والعَرْشُ: السقفُ، وفي الحديث: أَو كالقِنْديلِ المعلَّق بالعَْرش،

يعني بالسقف. وفي التنزيل: الرحمن على العَرْش استوى، وفيه؛ ويحمل عَرْشَ

ربِّك فوقهم يومئذ ثمانيةٌ؛ روي عن ابن عباس أَنه قال: الكرسيّ موضع

القدَمين والعَرْش لا يُقدَر قدرُه، وروي عنه أَنه قال: العَرْش مجلِس

الرحمن، وأَما ما ورد في الحديث: اهتزَّ العرشُ لموت سعد، فإِن العَرْش ههنا

الجِنَازة، وهو سرير الميت، واهتزازُه فَرَحُه بحمْل سعد عليه إِلى

مَدْفنِه، وقيل: هو عَرْش اللَّه تعالى لأَنه قد جاء في رواية أُخرى: اهتزَّ

عرشُ الرحمن لموْت سعد، وهو كِنايةٌ عن ارتياحِه بروحه حين صُعِد به

لكرامته على ربه، وقيل: هو على حذف مضافٍ تقديره: اهتزَّ أَهل العرش لقدومه على

اللَّه لما رأَوْا من منزلته وكرامته عند. وقوله عز وجل: وكأَيِّنْ من

قرية أَهلكناها وهي ظالمة فهي خاويةٌ على عُروشِها؛ قال الزجاج: المعنى

أَنها خَلَتْ وخرّت على أَركانها، وقيل: صارت على سقُوفها، كما قال عز من

قائل: فجعلنا عالِيَها سافِلَها، أَراد أَن حيطانها قائمة وقد تهدَمت

سُقوفُها فصارت في قَرارِها وانقَعَرَت الحيطانُ من قواعدِها فتساقطت على

السُّقوف المتهدّمة قَبْلها، ومعنى الخاوِية والمنقعِرة واحد يدلُّك على ذلك

قول اللَّه عز وجل في قصَّة قوم معاد: كأَنهم أَعجازٌ نَخلٍ خاوِيةٍ؛

وقال في موضع آخر يذكر هلاكَهم أَيضاً: كأَنهم أَعجازُ نخلٍ مُنْقَعرٍ،

فمعنى الخاوية والمنقعر في الآيتين واحد، وهي المُنقلِعة من أُصولها حتى

خَوى مَنْبتُها. ويقال: انقَعَرَتِ الشجرة إِذا انقلَعتْ، وانقَعَر النبتُ

إِذا انقلَعَ من أَصله فانهدم، وهذه الصفة في خراب المنازل من أَبلغ ما

يوصف. وقد ذكر اللَّه تعالى في موضع آخر من كتابه ما دل على ما ذكرناه وهو

قوله: فأَتى اللَّه بُنيانَهم من القواعد فخرَّ عليهم السقفُ من فوقهم؛

أَي قلع أَبنيتَهم من أِساسها وهي القواعِدُ فتساقطت سُقوفُها، وعليها

القواعد، وحيطانُها وهم فيها، وإِنما قيل للمُنقَعِرِ خاوٍ أَي خالٍ، وقال

بعضهم في قوله تعالى: وهي خاوِية على عروشها؛ أَي خاوية عن عروشها

لتهدُّمِها، جعل على بمعنى عن كما قال اللَّه عز وجل: الذين إِذا اكتالُوا على

الناس يَسْتَوْفُون؛ أَي اكتالوا عنهم لأَنفسهم، وعُروشُها: سُقوفها، يعني

قد سقَط بعضُه على بعض، وأَصل ذلك أَن تسقُط السقوفُ ثم تسقُط الحيِطان

عليها. خَوَتْ: صارت خاوِيةً من الأَساس. والعَرْش أَيضاً: الخشَبة،

والجمع أَعراشٌ وعُروشٌ. وعرَش العَرْشَ يعرِشه ويعرُشه عَرْشاً: عَمِلَه.

وعَرْشُ الرجل: قِوام أَمره، منه. والعَرْش: المُلْك. وثُلَّ عَرْشُه:

هُدِم ما هو عليه من قِوام أَمره، وقيل: وَهَى أَمريه وذهَب عِزُّه؛ قال

زهير:تَداركْتُما الأَحْلافَ، قد ثُلَّ عَرْشُها،

وذُبيانَ إِذ زَلَّتْ بأَحلامِها النَّعْلُ

(* في الديوان: بأَقدامها بدلاً من بأَحلامها.)

والعَرْش: البيت والمنزل، والجمع عُرُش؛ عن كراع. والعَرْش كواكِبُ

قُدَّام السَّماك الأَعْزَلِ. قال الجوهري: والعَرْشُ أَربعةُ كَواكِبَ صغار

أَسفل من العَوَّاء، يقال إِنها عَجُزُ الأَسَدِ؛ قال ابن أَحمر:

باتت عليه ليلةٌ عَرْشيَّةٌ

شَرِبَتْ، وبات على نَقاً مُتهدِّمِ

وفي التهذيب: وعَرْشُ الثُّريَّا كواكِبُ قريبة منها. والعَرْشُ

والعَرِيش: ما يُستَظلُّ به. وقيل لرسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، يوم بدر:

أَلا نَبْني لك عَرِيشاً تتظلَّل به؟ وقالت الخنساء:

كان أَبو حسّان عَرْشاً خَوَى،

ممَّا بَناه الدَّهْرُ دَانٍ ظَلِيلْ

أَي كان يظلُّنا، وجمعه عُروش وعُرُش. قال ابن سيده: وعندي أَن عُروشاً

جمع عَرْش، وعُرُشاً جمعُ عَرِيش وليس جمعَ عَرْشٍ، لأَن باب فَعْل

وفُعُل كرَهْن ورُهُن وسَحْل وسُحُل لا يتَّسع.

وفي الحديث: فجاءت حُمَّرةٌ جعلت تُعَرِّشُ؛ التَّعْرِيش: أَن ترتفع

وتظلَّل بجناحيها على من تحتها. والعَرْش: الأَصل يكون فيه أَربعُ نَخْلات

أَو خمسٌ؛ حكاه أَبو حنيفة عن أَبي عمرو، وإِذا نبتتْ رواكِيبُ أَربعٌ أَو

خمسٌ على جِذْع النَّخْلَة فهو العَرِيشُ. وعَرْشُ البئر: طَيُّها

بالخشب. وعرشْت الرَّكِيَّة أَعرُشها وأَعرِشُها عَرْشاً: طَويْتُها من

أَسفلها قدرَ قامةٍ بالحجارة ثم طَوَيْتُ سائرَها بالخشب، فهي مَعْرُوشةٌ، وذلك

الخشب هو العَرْش، فأَما الطيُّ فبالحجارة خاصَّة، وإِذا كانت كلها

بالحجارة، فهي مطويَّة وليست بمعروشة، والعَرْشُ: ما عَرَشْتها به من الخشب،

والجمع عُروشٌ. والعَرْشُ: البناء الذي يكون على فَمِ البئر يقوم عليه

الساقي، والجمع كالجمع؛ قال الشاعر:

أَكُلَّ يومٍ عَرْشُها مَقِيلي

وقال القَطامي عُمَيْرُ بنُ شُيَيْمٍ:

وما لِمَثاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ،

إِذا استُلَّ من تحت العُرُوشِ الدَّعائمُ

فلم أَرَ ذا شَرٍّ تَماثَلَ شَرُّهُ،

على قومِه، إِلا انتهى وهو نادمُ

أَلم تَرَ لِلبنْيانِ تَبْلى بُيوتُهُ،

وتَبْقَى من الشِّعْرِ البُيوتُ الصوارِمُ؟

يريد أَبياتَ الهِجاء. والصوارِمُ: القواطِع. والمثابةُ: أَعلى البئر

حيث يقوم المستقي. قال ابن بري: والعَرْش على ما قاله الجوهري بناءٌ يُبنى

من خشب على رأْس البئْر يكون ظِلالاً، فإذا نُزِعت القوائمُ سقطتِ

العُروشُ، ضَرَبَهُ مثلاً.

وعَرْشُ الكَرْمِ: ما يُدْعَمُ به من الخشب، والجمع كالجمع. وعَرَشَ

الكَرْمَ يَعْرِشُه ويعرُشه عَرْشاً وعُرُوشاً وعَرَّشَه: عَمِل له عَرْشاً،

وعَرَّشَه إِذا عَطَف العِيدان التي تُرْسَل عليها قُضْبان الكَرْم،

والواحد عَرْش والجمع عُروش، ويقال: عَرِيش وجمعه عُرُشٌ. ويقال: اعْتَرَشَ

العِنَبُ العَريشَ اعْتِراشاً إِذا عَلاه على العِراش. وقوله تعالى:

جَنَّاتٍ مَعْرُوشات؛ المعروشاتُ: الكُرُوم. والعَرِيشُ ما عَرَّشْتَه به،

والجمع عُرُشٌ. والعَرِيشُ: شِبْهُ الهَوْدَج تقْعُد فيه المرأَةُ على

بَعِيرٍ وليس به؛ قال رؤبة:

إِمَّا تَرَيْ دَهْراً حَناني خَفْضا

أَطْرَ الصَّناعَيْنِ العَرِيشَ القَعْضا

وبئرٌ مَعْروشةُ وكُرُومٌ مَعْروشاتٌ. وعرَشَ يعْرِشُ ويعرُش عَرْشاً

أَي بَنى بِناءً من خشبٍ. والعَرِيشُ: خَيْمةٌ من خشب وثُمام. والعُروش

والعُرُش: بيوت مكة، واحدها عَرْشٌ وعَرِيشٌ، وهو منه لأَنها كانت تكون

عِيداناً تُنْصَبُ ويُظَلَّلُ عليها؛ عن أَبي عبيد: وفي حديث ابن عمر: أَنه

كان يَقْطع التَلْبِيةَ إِذا نَظَر إِلى عُروش مكة؛ يعني بيوتَ أَهل

الحاجة منهم، وقال ابن الأَثير: بيوت مكة لأَنها كانت عيداناً تنصب ويُظَلَّل

عليها. وفي حديث سعد قيل له: إِن معاوية يَنْهانا عن مُتْعة الحج، فقال:

تَمَتَّعْنا مع رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، ومعاويةُ كافر

بالعُرُشِ؛ أَراد بيوت مكة، يعني وهو مقيم بعُرُش مكة أَي بيوتها في حال

كُفْرِه قبل إِسلامِه، وقيل أَراد بقوله كافر الاخْتِفاء والتغطّي؛ يعني أَنه

كان مُخْتفياً في بيوت مكة، فمن قال عُرُش فواحدها عريشٌ مثل قَليبٍ

وقُلُبٍ، ومن قال عُروش فواحدها عريشٌ مثل قَليبِ وقُلُبٍ، ومن قال عُروش

فواحدها عَرش مثل فَلْس وفُلوس. والعَريش والعَرْشُ: مكةُ نفسُها كذلك؛ قال

الأَزهري: وقد رأَيتُ العربَ تسمي المَظالَّ التي تُسَوَّى من جريد النخل

ويُطْرح فوقها التُّمام عُرُشاً، والواحد منها عَريش: ثم يُجْمع عُرْشاً،

ثم عُروشاً جمعَ الجمعِ. وفي حديث سهل بن أَبي خَيْثَمة: إِني وجدت ستين

عَرِيشاً فأَلقيت لهم من خَرْصِها كذا وكذا؛ أَراد بالعَرِيش أَهل البيت

لأَنهم كانوا يأْتون النَّخيل فيَبْتَنُون فيه من سَعَفِه مثل الكُوخ

فيُقِيمون فيه يأْكلون مدّة حَمْله الرُّطَبَ إِلى أَن يُصْرَمَ. ويقال

للحَظِيرة التي تُسَوَّى للماشية تكُنّها من البَرد: عَريشٌ.

والإِعْراشُ: أَن تمْنَع الغنمَ أَن تَرْتَع، وقد أَعْرَشْتها إِذا

مَنعْتها أَن ترتع؛ وأَنشد:

يُمْحى به المَحْلُ وإِعْراشُ الرُّمُم

ويقال: اعْرَوَّشْتُ الدابةَ واعنَوَّشْته

(* قوله «واعنوشته» هو في

الأصل بهذا الضبط .) وتَعَرْوَشْته إِذا ركبته. وناقة عُرْشٌ: ضخْمة كأَنها

مَعْروشة الزَّوْر؛ قال عبدةُ بن الطبيب:

عُرْشٌ تُشِيرُ بقِنْوانٍ إِذا زُجِرَتْ،

من خَصْبة، بقِيَتْ منها شَمالِيلُ

وبعيرٌ مَعْروشُ الجَنْبين: عظيمُهما كما تُعْرَشُ البئر إِذا طُوِيتْ.

وعَرْشُ القَدَمِ وعُرْشُها: ما بين عَيرِها وأَصابعها من ظاهرٍ، وقيل:

هو ما نَتأَ في ظهرها وفيه الأَصابعُ، والجمع أَعْراشٌ وعِرَشة. وقال ابن

الأَعرابي: ظهرُ القدم العَرْش وباطنُه الأَخْمَص. والعُرْشانِ من

الفرس: آخرُ شَعرِ العُرْف. وعُرْشا العُنُق: لَحْمتان مسْتَطِيلتان بينهما

الفَقارُ، وقيل: هما موضعا المِحْجَمَتين؛ قال العجاج:

يَمْتَدّ عُرْشا عُنْقِه للُقْمَتِهْ

ويروى: وامتدَّ عُرْشا. وللعنُقِ عُرْشان بينهما القفا، وفيهما

الأَخْدَعانِ، وهما لحمتان مُسْتطيلتانِ عِدا العُنُق؛ قال ذو الرمة:

وعبدُ يَغُوث يَحْجُلُ الطَّيْرُ حوله،

قد احْتَزّ عُرْشَيهِ الحُسامُ المُذَكَّرُ

لنا الهامةُ الأُولى التي كلُّ هامةٍ،

وإِن عظُمَتْ، منها أَذَلُّ وأَصْغَرُ

وواحدهما عُرْش، يعني عبد يغوث بن وقّاص المُحاربي، وكان رئيسَ مَذْحِج

يومَ الكُلاب ولم يُقْتل ذلك اليومَ، وإِنما أُسِرَ وقُتِل بعد ذلك؛

وروي: قد اهْتَذّ عُرْشَيه أَي قَطَع، قال ابن بري: في هذا البيت شاهِدانِ:

أَحدُهما تقديمُ مِنْ على أَفْعَل، والثاني جواز قولهم زيد أَذلُّ من

عُمرٍو، وليس في عَمْرٍو ذُلٌّ؛ على حد قول حسان:

فَشَرُّكُما لِخيرِكُما الفِداءُ

وفي حديث مَقْتَل أَبي جهل قال لابن مسعود: سَيْفُك كَهامٌ فخُذْ سَيفي

فاحْتَزَّ به رأْسي من عُرْشِي؛ قال: العُرْشُ عِرْقٌ في أَصل العُنُق.

وعُرْشا الفرسِ: مَنْبِت العُرْفِ فوق العِلْباوَيْنِ.

وعَرْشَ الحِمارُ بعانَتهِ تَعْريشاً: حَمَلَ عليها فاتحاً فمَه رافعاً

صوتَه، وقيل إِذا شَحَا بعد الكَرْفِ؛ قال رؤبة:

كأَنّ حيث عَرَّشَ القَبائلا

من الصَّبِيّيْنِ وحِنُوًا ناصِلا

والأُذُنان تُسَمَّيان: عُرْشَينِ لِمُجاوَرَتِهما العُرْشَين. أَراد

فلان أَن يُقِرّ لي بحقّي فَنَفَث فلانٌ في عُرْشَيهِ، وإِذا سارَّه في

أُذُنيه فقد دَنا من عُرْشَيْهِ. وعَرَشَ بالمكان يَعْرِش عُرُوشاً

وتَعرَّش: ثبَتَ. وعَرِشَ بغَرِيمه عرَشاً: لزِمَه. والمُتَعَرْوِشُ:

المُسْتَظِلّ بالشجرة. وعَرَّشَ عني الأَمرُ أَي أَبْطأَ: قال الشماخ.

ولما رأَيتُ الأَمرَ عَرْشَ هَوِيّةٍ،

تسَلّيْتُ حاجاتِ الفؤاد بشَمَّرا

الهَوِيّةُ: موضعٌ يَهْوِي مَنْ عليه أَي يَسْقُط؛ يصِفُ فوتَ الأَمرِ

وصعوبتَه بقوله عَرْشَ هَوِيّة. ويقال الكلب إِذا خَرِقَ فلم يَدْنُ

للصيد: عَرِشَ وعَرِسَ.

وعُرْشانٌ: اسمٌ. والعُرَيْشانُ: اسم؛ قال القتَّال الكِلابي:

عفا النَّجْبُ بعدي فالعُرَيْشانُ فالبُتْرُ

عدم

(عدم) المَال عدما وعدما فَقده فَهُوَ عادم وَعدم وَالْمَفْعُول مَعْدُوم وعديم وَيُقَال مَا يعدمني هَذَا الْأَمر مَا يعدوني
عدم
عَدِمْتُه عَدَماً وعُدْماً: فَقَدْته. والعَدِيْمُ: الفَقيرُ. وأعْدَمَ: صَارَ ذا علْم. والعَدَائمُ: نَوْع من الرُّطَبِ بالمدينة يكونُ في آخِرِ زَمان الرطَب.
ع د م : عَدِمْتُهُ عَدَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَقَدْتُهُ وَالِاسْمُ الْعُدْمُ وِزَانُ قُفْلٍ وَيَتَعَدَّى إلَى ثَانٍ بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ لَا أَعْدَمَنِي اللَّهُ فَضْلَهُ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ عَدِمَنِي الشَّيْءُ وَأَعْدَمَنِي فَقَدَنِي وَأَعْدَمْتُهُ فَعُدِمَ مِثْلُ أَفْقَدْتُهُ فَفُقِدَ بِبِنَاءِ الرُّبَاعِيِّ لِلْفَاعِلِ وَالثُّلَاثِيِّ لِلْمَفْعُولِ وَأَعْدَمَ بِالْأَلِفِ افْتَقَرَ فَهُوَ مُعْدِمٌ وَعَدِيمٌ. 
(عدم) - في الحديث : "تَكْسِبُ المَعْدُومَ"
قال الخَطَّابي: المَعْدُومُ لا يَدخُل تَحَت الأَفْعال، والصواب المُعدَم.
وقال غيره: المُرادُ به الفَقِير الذي صار من شِدَّة حاجَتِه وغاية اضْطِراره كالمَعْدُوم. وقيل: أي تكْسِب الناسَ المعدومَ من كلِّ ما لا يَجدونه مما يَحْتاجون إليه، فعَلَى القَولِ الأولِ: أي تُعِطى الفقير المالَ والمحذوف هو المال، وعلى القول الأَخِيرِ المَحْذوفُ هو الفَقِير المحتاج

عدم


عَدِمَ(n. ac. عَدَم
عُدَم)
a. Was, became non-existent; was wanting, missing, not
forth-coming; was lost.
b. Lacked, was wanting in, destitute of; missed;
lost.
c. [ coll. ], Perished; was spoilt.

أَعْدَمَa. Deprived, bereft, despoiled, robbed of.
b. Missed.
c. Was impoverished, became poor, needy.

إِنْعَدَمَa. Disappeared; was lost; was destroyed, ruined; was
annihilated; became nonexistent.

عُدْم
عَدَم
4a. Lack, need, want; loss.
b. Non-existence.
c. Destruction, annihilation.

عَدِمa. see 25 (a)
عُدُمa. see 4
عَدِيْم
(pl.
عُدَمَآءُ)
a. Poor, needy, destitute.
b. Lacking, void, destitute of; without.
c. Stupid, demented.

N. Ag.
أَعْدَمَa. see 25 (a)
ع د م: (عَدِمْتُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ طَرِبَ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ أَيْ فَقَدْتُهُ. وَ (الْعَدَمُ) أَيْضًا الْفَقْرُ وَكَذَا (الْعُدْمُ) بِوَزْنِ الْقُفْلِ. وَنَظِيرُهُمَا الْجُحْدُ وَالْجَحَدُ وَالصُّلْبُ وَالصَّلَبُ وَالرُّشْدُ وَالرَّشَدُ وَالْحُزْنُ وَالْحَزَنُ. وَ (أَعْدَمَهُ) اللَّهُ. وَ (أَعْدَمَ) الرَّجُلُ افْتَقَرَ فَهُوَ (مُعْدِمٌ) وَ (عَدِيمٌ) . وَ (الْعَنْدَمُ) الْبَقَّمُ وَقِيلَ: دَمُ الْأَخَوَيْنِ. 
[عدم] عدمت الشئ بالكسر: أعدمه عَدَماً، بالتحريك على غير قياس، أي فَقَدته. والعَدَمُ أيضاً: الفقرُ، وكذلك العدم، إذا ضممت أوله خففت، وإن فتحت ثقلت. وكذلك الجحد والجحد، والصلب والصلب، والرشد والرشد، والحزن والحزن. قال الشاعر: متهلل بنَعَمْ بِلا مُتَبَاعِدٌ سِيّانِ منه الوفر والعدم وقال آخر: ولقد علمتُ لَتأْتِيَنَّ عَشِيَّةٌ ما بعدها خوفٌ عَلَيَّ ولا عَدَمُ وأعْدَمَهُ الله. وأعْدَمَ الرجلُ: افتقرَ، فهو مُعْدِمٌ وعَديمٌ. ويقال: ما يُعْدِمُني هذا الأمر، أي ما يَعْدوني. قال لبيد: ولقد أغدو وما يُعْدِمُني صاحبٌ غيرُ طويلِ المُحْتَبَلْ يقول: ليس معي أحدٌ غير نفسي وفرسي. والعِدائِمُ: نوع من الرطب يكون بالمدينة يجئ آخر الرطب. وعدامة: ماء لبنى جشم. والعندم: البقم، ويقال دم الاخوين. وقال: أما ودماءٍ مائِراتٍ تَخالُها على قُنَّةِ العزى وبالنسر عندما
عدم: عدم: يذكر بوشر المصدر عَدَم (بدل اسم المفعول معَدوم) بمعنى: هلك، باد، تلف، تلاشى.
عَدَّم (بالتشديد): نَضَى، جرّد، عرّى (فوك).
تعدَّم: تجرّد، تعرّى (فوك).
انعدم: جُرّد، عُرّي (فوك).
الانعدام: فقد الكيان، فقد الجوهر، فقد الذات.
(المقدمة 3: 228).
عدمِيّ: خلاف الوجودي، ما لا وجود له (محيط المحيط).
عَدَمِي: غزال، ظبي من أكبر الأنواع (دوماس مجلة الشرق والجزائر 13: 162، كولومب ص41، بوسييه).
عدمِيَّة: فقد صفة في شخص لا يستطيع الحصول عليها بوشر).
عَدِيم: وجمعها عَدْما وعُدَما (فوك).
عَدِيم: بائد، عرضة للهلاك، قابل للتلف.
ففي كوسج (طرائف ص55): لا تغرنك مغريات السلطة والملذات والشهوات وغيرها فإن الذي أنت فيه جسيم، لولا إنه عديم.
عَدِيم: ميت، وفي مختارات كرانجره دي لنكراج: يعدونه من الأحياء وهو عديم.
عَدِيم: نهم. جشع (بوشر).
عادم: منبسط، مستو، بدون ملح، بدون طعم، بدون لذة (بوشر).
مَعْدُوم: ميت. (دي ساسي طرائف 2: 15) مَعْدُوم: عليل، مريض، شديد المرض، مريض ميؤس منه (دومب ص107).
[عدم] نه: فيه: إنك تكسب "المعدوم"، يقال: هو يكسب المعدوم، إذا كان محظوظًا، أي يكسب ما يحرمه غيره، وقيل: أراد تكسب الناس ما يعدمونه مما يحتاجون إليه، وقيل: أراد بالمعدوم الفقير الصابر من شدة حاجته كالمعدوم، وتكسب على الأول متعد إلى واحد ككسبت مالًا، وعلى الآخرين إلى اثنين ككسبته مالًا أي أعطيته، ومعناهما تعطي الناس الشيء المعدوم وتعطي الفقير المال، فحذف المفعول الأول من الثاني والثاني من الثالث، يقال: عدمته، إذا فقدته، وأعدمته أنا وأعدم فهو معدم وعديم إذا افتقر. وفيه: من يقرض غير "عديم"، أي من لا شيء عنده. ط: غير "عدوم" ولا ظلوم، أي غنيًا لا يعجز عن أداء حقه وعادلًا لا يظلم المقرض بنقص حقه وتأخير أدائه عن وقته، وخصا لأنهما مانعان من الإقراض غالبًا. غ: "عدم" حمق. ك: باب من باع بيد المفلس أو "المعدم"- بكسر دال الفقير، والكلام يحتمل اللف والنشر. وفيه: "لا يعدمك" من صاحب المسك، هو بفتح دال من عدمه بالكسر إذا فقده، وتشتريه فاعله بتأويل المصدر، ولفظ أما زائدة. ش: الباطن تقدسًا لا "عدمًا"، بضم فسكون من سمع، أي الباطن بحقيقته فلا يدرك كنهه العقول تقدسًا أي تنزهًا وتعاليًا.
الْعين وَالدَّال وَالْمِيم

العَدَمُ والعُدْم والعُدُمُ: فقدان الشَّيْء، وَقد غلب على فقدان المَال وقلته. عَدِمَهُ عَدَما وعُدْما.

وأعْدَمه غَيره.

وأعْدَمَني الشَّيْء: لم أجدْهُ، قَالَ لبيد:

وَلَقَد أغْدُو ومَا يُعْدِمُنِي ... صَاحِبٌ غَيرُ طَوِيلِ المُحْتَبَلْ يَعْنِي فرسا، والمُحْتَبَلُ: مَوضِع الْحَبل فَوق العرقوب، وَطول ذَلِك الْموضع عيب.

وأعْدَمَ إعدَاما وعُدْما: افْتقر، عَن كرَاع، قَالَ: وَنَظِيره: أحضر الرجل إحضاراً وحُضراً وأيسر إيساراً ويُسراً، وأعسر إعساراً وعُسراً وأنذر إنذاراً ونُذراً، وَأَقْبل إقبالا وقُبلا، وَأدبر إدباراً ودُبراً، وأفحش إفحاشاً وفُحشاً وأهجر إهجاراً وهجراً، وَأنكر إنكاراً ونُكراً. قَالَ: وَقيل: بل الْفِعْل من ذَلِك كُله الِاسْم، والإفعال الْمصدر. وَهُوَ الصَّحِيح، لِأَن فَعْلاً لَيْسَ مصدر أفْعَلَ.

والعَدِيمُ: الْفَقِير. وَجمعه عُدَماءُ.

وأعْدَمَه: مَنعه.

وَأَرْض عَدْماءُ: بَيْضَاء.

وشَاة عَدْماءُ: بَيْضَاء الرَّأْس وسائرها مُخَالف لذَلِك.

والعَدائمُ: نوع من الرطب بِالْمَدِينَةِ يَجِيء آخر الزَّمَان.

وعَدْمٌ: وَاد بحضرموت كَانُوا يزرعون عَلَيْهِ فغاض مَاؤُهُ قبيل الْإِسْلَام فَهُوَ كَذَلِك إِلَى الْيَوْم.

عدم: العَدَمُ والعُدْمُ والعُدُمُ: فِقدان الشيءِ وذهابه، وغلبَ على

فَقْد المال وقِلَّته، عَدِمَه يَعْدَمُه عُدْماً وعَدَماً، فهو عَدِمٌ،

وأَعدَم إذا افتقرَ، وأَعدَمَه غيرُه. والعَدَمُ: الفقرُ، وكذلك العُدْم،

إذا ضَمَمْتَ أَوَّله خَفَّفت فقلت العُدْم، وإن فتحتَ أَوَّله ثَقَّلْت

فقُلت العَدَم، وكذلك الجُحْد والجَحَد والصُّلْب والصَّلَب والرُّشْد

والرَّشَد والحُزْن والحَزَن. ورجلٌ عَديمٌ: لا عقلَ له. وأَعدَمَني الشيءُ:

لم أَجِدْه؛ قال لبيد:

ولقَدْ أَغْدُو، وما يَعْدِمُني

صاحِبٌ غيرُ طَويلِ المُحْتَبَل

يعني فرساً أَي ما يَفْقِدُني فرسي، يقول: ليس معي أَحدٌ غيرُ نَفْسي

وفرَسي، والمُحتَبلُ: موضع الحبل فوق العُرْقوب، وطولُ ذلك الموضع عيْبٌ،

وما يُعْدِمُني أَي لا أَعدَمُه. وما يَعْدَمُني هذا الأَمرُ أَي ما

يَعْدُوني. وأَعْدَمَ إعْداماً وعُدْماً: افتقر وصار ذا عُدْمٍ؛ عن كراع، فهو

عَديمٌ ومُعدِمٌ لا مالَ له، قال: ونظيره أَخضَر الرجلُ إحضاراً

وحُضْراً، وأَيسَرَ إيساراً ويُسْراً، وأَعسَرَ إعساراً وعُسْراً، وأَنذَرَ

إنذاراً ونُذْراً، وأَقبَلَ إقبالاً وقُبْلاً، وأَدْبرَ إدْباراً ودُبْراً،

وأَفحَشَ إفحاشاً وفُحْشاً، وأَهجَرَ إهجاراً وهُجْراً، وأَنْكَرَ إنكاراً

ونُكْراً؛ قال: وقيل بل الفُعْلُ من ذلك كلِّه الاسمُ والإفعالُ المصدر؛

قال ابن سيده: وهو الصحيح لأَن فُعْلاً ليس مصدر أَفعَل.

والعَديمُ: الفقير الذي لا مالَ له، وجمعه عُدَماء. وفي الحديث: مَنْ

يُقْرِضُ غيرَ عديمٍ ولا ظَلومٍ؛ العَديمُ: الذي لا شيء عنده، فعِيلٌ بمعنى

فاعل. وأَعدَمَه: مَنَعه. ويقول الرجل لحبيبه: عَدِمْتُ فَقْدَك ولا

عَدِمتُ فضلَك ولا أَعدَمني الله فضلَك أَي لا أَذهبَ عني فضلَك. ويقال:

عَدِمتُ فلاناً وأَعدَمنِيه اللهُ؛ وقال أَبو الهيثم في معنى قول

الشاعر:وليسَ مانِعَ ذي قُرْبى ولا رَحِمٍ،

يَوْماً، ولا مُعْدِماً من خابِطٍ وَرَقا

قال: معناه أَنه لا يفتقر من سائلٍ يسأله ماله فيكون كخابطٍ وَرَقاً؛

قال الأَزهري: ويجوز أَن يكون معناه ولا مانعاً من خابطٍ وَرَقاً

أَعْدَمْتُه أَي مَنعتُه طَلِبتَه. ويقال: إنه لعَدِيمُ المعروفِ وإنه لعديمةُ

المعروف؛ وأَنشد

إني وَجدْتُ سُبَيْعَة ابْنَة خالدٍ،

عند الجَزورِ، عَدِيمةَ المَعْروفِ

ويقال: فلانٌ يَكسِبُ المَعْدومَ إذا كان مَجْدوداً يكسِبُ ما يُحْرَمُه

غيرُه. ويقال: هو آكَلُكُم للمَأْدُومِ وأَكْسَبُكم للمعدوم وأَعْطاكم

للمحروم؛ قال الشاعر يصف ذئباً:

كَسُوب له المَعْدومَ مِن كَسْبِ واحِدٍ،

مُحالِفُه الإقْتارُ ما يتمَوَّلُ

أَي يَكسِبُ المعدومَ وحدَه ولا يتموَّلُ. وفي حديث المَبْعث: قالت له

خديجةُ كلا إنك تَكْسِبُ المعدومَ وتَحْمِلُ الكَلَّ؛ هو من المَجْدُودِ

الذي يَكْسِبُ ما يُحْرَمُه غيرُه، وقيل: أَرادت تَكسِبُ الناسَ الشيءَ

المعدومَ الذي لا يَجِدونَه مما يحتاجون إليه، وقيل: أَرادات بالمعدوم

الفقيرَ الذي صارَ من شدَّة حاجته كالمعدوم نفْسِه، فيكون تَكْسِبُ على

التأْويل الأَولِ متعدِّياً إلى مفعول واحد هو المعدومُ، كقولك كَسَبْتُ

مالاً، وعلى التأْويل الثاني والثالث يكون متعدِّياً إلى مفعولين؛ تقول:

كَسَبْتُ زيداً مالاً أَي أَعطيتُه، فمعنى الثاني تُعْطي الناسَ الشيءَ

المعدومَ عندهم فحذف المفعول الأَول، ومعنى الثالث تعطي الفقراءَ المالَ فيكون

المحذوفُ المفعولَ الثاني. وعَدُمَ يَعْدُمُ عَدامةً إذا حَمُقَ، فهو

عَدِيمٌ أَحْمقُ.

وأَرض عَدْماءُ: بيضاءُ. وشاةٌ عَدْماءُ: بيضاء الرأْسِ وسائرُها

مُخالِفٌ لذلك.

والعَدائمُ: نوع من الرُّطَب يكون بالمدينة يجيءُ آخرَ الرُّطَب.

وعَدْمٌ: وادٍ بحَضْرَمَوْتَ كانوا يزرعون عليه فغاضَ ماؤه قُبَيْلَ

الإسلامِ فهو كذلك إلى اليوم. وعُدامةُ: ماءٌ

لبني جُشَم؛ قال ابن بري: وهي طَلُوبٌ أَبْعدُ ماءٍ للعرب؛ قال الراجز:

لما رأَيْتُ أَنه لا قامَهْ،

وأَنه يَوْمُك من عُدامَهْ

(* زاد في التكملة: ويقولون قد عدّموه أي بتشديد الدال أي قالوا إنه

مجنون. وقول العامة من المتكلمين: وجد فانعدم خطأ والصواب وجد فعدم أي

مبنيين للــمجهول).

عدم

1 عَدِمَهُ, with kesr to the د, (S, MA, Msb, K, &c.,) aor. ـَ (S,) inf. n. عَدَمٌ, (S, MA, Msb, K,) which is anomalous [as the verb is trans.], (S,) and عُدْمٌ, (S, MA, K,) or the latter is a simple subst., (Msb,) He had it not, was destitute of it, was without it, lacked it, wanted it, found it not, or lost it; (S, * MA, Msb, * K; *) syn. فَقَدَهُ, (S, Msb, K; *) or لَمْ يَجِدْهُ; so says Ibn-El-Kemál in the Exposition of the Hidáyeh. (TA.) And عَدِمْتُ فُلَانًا [I wanted, or lost, such a one]. (TA.) And عُدِمَ, [inf. n. عَدَمٌ,] It lacked, wanted, was wanting, was not found, did not exist, or was lost; syn. فُقِدَ. (AHát, Msb.) [See also عَدَمٌ below.] b2: لَا يَعْدَمُنِى هٰذَا الأَمْرُ means مَا يَعْدُونِى [i. e. This thing, or affair, does not pass from me]. (S, K, TA. [In the CK, erroneously, ما يُعْدِمُنِى.]) A2: عَدِمَ as intrans.: see the next paragraph, last sentence.

A3: عَدُمَ, (K, TA,) inf. n. عَدَامَةٌ, (TA,) He was, or became, foolish, or stupid; (K, TA;) being destitute of intellect, or understanding. (TA.) 4 اعدمهُ is syn. with أَفْقَدَهُ [meaning He made him to lack, want, or lose, it, or him]: (AHát, Msb:) and has a second objective complement: one says, لَا أَعْدَمَنِى اللّٰهُ فَضْلَهُ [May God not make me to lack, want, or lose, his bounty]: (Msb:) or لَا أَعْدَمَنِى فَضْلَكَ May He (i. e. God) not make thy bounty to depart from me: and اعدمنى اللّٰهُ فُلَانًا [God made me to lack, want, or lose, such a one]. (TA.) b2: And He denied him, or refused him, (Az, MA, K, TA,) what he sought, (Az, TA,) or a thing. (MA.) b3: And He rendered him poor, needy, or destitute: (S, * K, * TA: [in the S, this meaning seems to be indicated by the context; but in the K, the context seems rather to indicate the first of the meanings expl. in this paragraph:]) in this sense, said of God. (S, K, TA) b4: أَعْدَمَنِى الشَّىْءُ means [app. The thing excited my want, or made me to want it; and hence, the thing was not found by me; or] I did not find the thing. (K.) b5: [and اعدمهُ signifies also He made it to have no existence; to be non-existent; or he annihilated it; or did away with it; agreeably with explanations of the inf. n. (إِعْدَامٌ) in the KL and PS &c., and with present usage.]

A2: اعدم as intrans., (Kr, S, Msb, K,) inf. n. إِعْدَامٌ and ↓ عُدْمٌ, (Kr, K, TA,) like إِيسَارٌ and يُسْرٌ as inf. ns. of أَيْسَرَ, and إِعْسَارٌ and عُسْرٌ as of أَعْسَرَ, and إِفْحَاشٌ and فُحْشٌ as of أَفْحَشَ, or rather the latter in every one of these instances is a simple subst., as ISd says, (TA,) signifies He (a man, S) was, or became, poor, needy, or destitute; (Kr, S, Msb, K;) as also ↓ عَدِمَ. (TA.) 7 انعدم in the phrase of the Muslim theologians وُجِدَ الشَّىْءُ فَانْعَدَمَ [meaning The thing existed, and became non-existent,] is a barbarism. (K, * TA.) عُدْمٌ: see the next paragraph.

عَدَمٌ and ↓ عُدْمٌ are inf. ns. of the trans. verb عَدِمَ, (S, M, K,) or the latter is a simple subst., (Msb,) and each signifies, as also ↓ عُدُمٌ, Lack, or want, as meaning non-possession; or loss; [of a thing, and of a quality, or faculty, &c.;] and by predominance of application, lack, &c., of property or wealth; (K, TA;) and departure thereof; and paucity thereof; (TA;) or poverty, neediness, or destitution. (S in explanation of the first and second; respecting the latter of which, see 4, last sentence.) [Also Non-performance of an act; and non-observance of a duty &c. and Lack, or want, as meaning non-existence; and absence; or the state of being lost.]

عَدِمٌ: see عَدِيمٌ.

عُدُمٌ: see عَدَمٌ.

أَرْضٌ عَدْمَآءُ Land such as is termed بَيْضَآءُ; (K, TA;) i. e., without, as though [meaning] lacking, plants, or herbage. (TA.) b2: And شَاةٌ عَدْمَآءُ A sheep, or goat, of which the head is white and the rest differing therefrom. (K.) عَدَامٌ: see عَدَائِمُ.

عَدِيمٌ Not having, being without, lacking, wanting, not finding, or having lost: one says, هُوَ عَدِيمُ النَّظِيرِ He is one not having, without, lacking, &c., the likes [or like]; and عَدِيمُ المَعْرُوفِ [destitute of goodness, gentleness, beneficence, &c.]: and هِىَ عَدِيمَةُ المَعْرُوفِ [She is destitute of goodness, &c.]. (TA.) b2: And Poor, needy, or destitute; (S, Msb, K;) as also ↓ عَدِمٌ, (K,) and ↓ مُعْدِمٌ, (S,) and ↓ مَعْدُومٌ, (Msb, TA,) which last occurs in a trad. as meaning the poor who has become, by reason of the pressure of his want, as though himself were not existing, or lost: عَدِيمٌ signifies having no property; as also ↓ مُعْدِمٌ: and having nothing: it is of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure فَاعِلٌ: and its pl. is عُدَمَآءُ; erroneously said in the K to be pl. of عَدِمٌ. (TA.) b3: Also Stupid; foolish; (K, TA;) destitute of intellect, or understanding. (TA.) And Insane; demented. (IAar, Az, K, * TA.) عَدَائِمُ, (K, and so in copies of the S) or ↓ عَدَامٌ, (so accord. to other copies of the S,) A sort of fresh ripe dates found in El-Medeeneh, (S, K,) that are late [in ripening], (K,) or that come the last of fresh ripe dates. (S.) مُعْدِمٌ: see عَدِيمٌ, in two places.

مَعْدُومٌ [Lacking, wanting, not found, not existing, or lost: see عُدِمَ, of which it is the part. n.]. b2: يَكْسِبُ المَعْدُومَ means He is fortunate, or possessed of good fortune; [properly,] he attains what others are denied. (K.) It is said in a trad., إِنَّكَ لَتَكْسِبُ المَعْدُومَ وَتُطْعِمُ المَأْدُومَ. (M and TA in art. ادم: expl. voce أَدِيمٌ.) b3: See also عَدِيمٌ.
عدم
عدِمَ يَعدَم، عَدَمًا وعُدْمًا، فهو عادِم وعَدِم، والمفعول مَعْدوم وعَديم
• عدِم الشَّخصَ/ عدِم الشَّيءَ: فقده ولم يجدْه، خسِره وافتقر إليه "عدِم مالَه- سيَّانٌ عندي وجودُك وعَدَمُك- قد لا تَعدَم الحسناءُ ذامًا [مثل]: يُضرب لاستحالة خُلُوّ الإنسان من العيب" ° المعدوم: خلافُ الموجود. 

أعدمَ يُعدِم، إعدامًا، فهو مُعدِم وعديم، والمفعول مُعدَم (للمتعدِّي)
• أعدم الشَّخصُ: صار فقيرًا "أعدَم من بعد غِنًى- كَم تشتكي وتقول إنّك مُعْدَمُ ... والأرضُ ملكُكَ والسَّما والأنجمُ- {وَوَجَدَكَ عَدِيمًا فَأَغْنَى} [ق] ".
• أعدم القاتلَ: نفَّذ فيه حكم الموت قِصاصًا "جريمة تستحقّ الإعدام- يحكم على نفسه بالإعدام سياسيًّا" ° أمر إعدام: إذن رسميّ يُصرِّح بإعدام شخص- الحُكم بالإعدام: الحكم بالموت قِصاصًا- عقوبة الإعدام: القصاص القاضِي بقتل المجرم- كتيبة الإعدام: فرقة مكلَّفة بتنفيذ حُكم الإعدام رَمْيًا بالرصاص.
• أعدمه الشَّيءَ: أفقده إيّاه "لا أعدمني اللهُ إحسانَك". 

انعدمَ ينعدم، انعدامًا، فهو منعدِم
• انعدم الأمنُ: مُطاوع عدِمَ: اختفى ولم يَعُدْ يوجد، انقرض وزال "انعدم الإحساسُ- منعدِم الضَّمير- انعدامُ الأمانة انتشر في زماننا" ° انعدام الوزن: الحالة التي يخفّ بها الإحساسُ بالوزن نظرًا لانعدام الجاذبيّة. 

إعدام [مفرد]: مصدر أعدمَ.
• كتائب الإعدام: مجموعات من الجنود، مهمَّتهم قتل الفارّين من مواجهة العدُوّ، كي يجبروا الجنود على القتال والدفاع عن أرضهم. 

انعداميَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى انعدام: "لديه أفكار انعداميّة".
2 - مصدر صناعيّ من انعدام: حالة من الغياب وعدم الوجود "انعداميَّة الرَّبط بين الأحداث صعّبت الوصول إلى نتائج". 

عادِم [مفرد]: ج عادمون وعوادِمُ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من عدِمَ.
2 - (كم) ناتج احتراق الوقود "عادمُ الفرنِ/ السَّيَّارات- عوادمُ المصانعِ تُلوِّث الجوّ" ° أنبوب العادم في السَّيَّارة: أنبوبٌ يَخرُجُ ناتجُ احتراق الوقود منها. 

عَدَم [مفرد]: مصدر عدِمَ.
• العَدَم:
1 - ضدّ الوجود، فهو نفي شيء من شأنه أن يُوجد، الفقدان وغلَب على فقدان المال والفقر "الوجود والعَدَم- مررت برجل سواءٍ والعَدَمُ: مستوٍ هو والعَدَم- في حكم العَدَم" ° عدَمُ الأهليّة: حرمان المرء من حقٍّ أو تصرف- ينهض من العَدَم: يُبعث من جديد.
2 - كلمة تسبق المصدر فتؤدّي معنًى مضادًّا لمعناه "عدم الحضور/ الوجود: الغياب- عدم الرّسوب: النَّجاح- عدم القبول: الرّفض".
• عدم الانحياز: (سة) سياسة الدَّولة المحايدة التي ترفض اتّباع سياسةٍ مُنْحازةٍ لإحدى الدُّول الكُبْرَى المتخاصمة. 

عَدِم [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عدِمَ.
2 - فقير، فاقد لشيء "عدِمٌ لصحَّته/ لمالِه". 

عُدْم [مفرد]:
1 - مصدر عدِمَ.
2 - فقر، فقدان، وغلب على فُقدان المال والفقر. 

عَدَميَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من عَدَم.
2 - (سة) تيار سياسيّ استهدف تقويض جميع البنى والمؤسّسات الاجتماعيَّة، وقد ظهرت هذه الحركة لدى المثقّفين الروس الأحرار أيّام القيصر إسكندر الثاني.
3 - (سف) إنكار أيّ معتقد. 

عَديم [مفرد]: ج عُدماءُ:
1 - صفة ثابتة للمفعول من عدِمَ: "عديم الذَّكاء/ الرَّائحة/ الإحساس/ الحركة/ الأهميَّة" ° عديم المسئوليَّة: غير مُعَرَّض للمحاسبة من قِبل سُلْطة عُلْيا- عديم المعروف: مانعه- عديم النَّظير: لا شبيه له.
2 - فقير لا مالَ عنده "كان عديمًا ثمَّ اغتنى".
• عديم الجنس:
1 - (حي) مفتقر للمميِّزات والخصائص الجنسيَّة.
2 - (نت) لا تزاوجيّ. 

منعدمة [مفرد]
• الزَّاوية المنعدمة: (هس) ما كان ضلعاها منطبقين. 
عدم

(العُدْمُ بالضَّمِّ، وبِضَمَّتَيْنِ، وبالتَّحْرِيكِ: الفِقْدَانُ) والذَّهَابُ. (و) قَدْ (غَلَبَ على فِقْدَانِ المَالِ) وقِلَّتِه.
(عَدِمَهُ، كَعَلِمَهُ، عُدْمًا، بِالضَّمِّ، وبِالتَّحْرِيكِ) الأَخِيرُ على غَيْر قِياسٍ، كَمَا فِي الصِّحاح، قَالَ: والعَدَمُ أَيْضًا: الفَقْرُ. وكَذَلِك العُدْمُ، إِذا ضَمَمْتَ أَوَّلَه خَفَّفَتَ. وَإِن فَتَحْتَ ثَقَّلْتَ. قَالَ أَبو دَهْبَلٍ:
(مُتَهَلِّلٌ بِنَعَمْ، بِلاَ مُتباعِدٌ ... سِيَّانِ مِنْهُ الوَفْرُ والعُدْمُ)

وَقَالَ عامِرُ بنُ حَوْطٍ:
(وَلَقَد عَلِمْتُ لَتَاْتِيَنَّ عَشِيَّةٌ ... لَا بَعْدَها خَوْفٌ عليَّ وَلَا عَدَمُ)

قَالَ: وَكَذَلِكَ الجُحْدُ والجَحْدُ، والصُّلْبُ والصَّلَبُ، والرُّشْدُ والرَّشَدُ، والحُزْنُ والحَزَنُ.
(وأَعْدَمَهُ اللَّهُ) تَعَالَى، أَيْ أَفْقَرَهُ.
(وأَعْدَمَنِي الشَّيْءُ: لم أَجِدْهُ) ، وَبِه فُسِّر قَولُ لَبِيد:
(ولَقَدْ أَغْدُو وَمَا يُعْدِمُنِي ... صَاحِبٌ غَيرُ طَوِيلِ المُحْتَبَلْ)

يَقولُ: لَيْسَ مَعِي أَحدٌ غَيْرُ نَفْسِي وفَرَسِي. والمُحْتَبَلُ: مَوْضِعُ الحَبْلِ فَوقَ العُرْقُوبِ، وطُولُ ذَلِك المَوْضِع عَيْبٌ، هَكذا هُوَ بِضَمِّ الباءِ فِي نُسَخِ التَّهْذِيب، وَهِي رِوَايَة أَبِي عَمْرو. (وأَعدَمَ) الرَّجلُ (إِعْدَامًا وعُدْمًا، بالضَّمِّ: افْتَقَرَ) وصارَ ذَا عُدْمٍ، عَن كُرَاعٍ، فَهُوَ عَدِيمٌ ومُعْدِمٌ، لَا مالَ لَهُ، قالَ: ونَظيرُه أَيْسَرَ إِيْسارًا ويُسْرًا، وأَعْسَرَ إِعْسارًا وعُسْرًا، وأَفْحَشَ إِفْحاشًا وفُحْشًا، قَالَ: وقِيلَ: بَلِ الفُعْلُ من ذلِك كُلّه الاسمُ، والإِفْعَالُ المَصْدَرُ. قَالَ ابنُ سيدَه: ((وَهُوَ الصَّحِيحُ؛ لأنَّ فُعْلاً لَيْسَ مَصْدَرَ أَفْعَل)) ، انْتَهَى. وقالَ أَبُو الهَيْثَمِ فِي مَعْنَى قَولِ الشَّاعر:
(وليسَ مانِعَ ذِي قُرْبَى وَلَا رَحِمٍ ... يَومًا وَلَا مُعْدِمًا من خابِطٍ وَرَقَا)

أَي: لَا يَفْتَقِرُ مِنْ سَائِلٍ يَسْأَلُه مَالَه، فَيَكُون كَخابِطٍ وَرَقَا. قالَ الأَزْهَرِيُّ: (و) يَجُوزُ أَن يَكُونَ مِنْ أَعدَمَ (فُلانًا) ، إِذا (مَنَعَه) طَلِبَتَه، والمَعْنَى: وَلَا مانِعًا من خابطٍ وَرَقًا.
(و) العَدِمُ، (كَكَتِفٍ: الفَقِيرُ) ، وَقد عَدِمَ بالكَسْرِ، (ج: عُدَمَاءُ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ أَنَّه جَمْعُ العَدِيمِ لَا العَدِمِ، كَمَا صَرَّح بِهِ غَيرُ وَاحدٍ.
(وأَرْضٌ عَدْماءُ: بَيْضَاءُ) أَي: لَا نَباتَ بهَا، فإنَّها عَدِمَت النَّباتَ.
(وشَاةٌ عَدْماءُ: بَيْضَاءُ الرَّأْسِ وسائِرُها مُخالِفٌ لَهُ) .
(والعَدَائِمُ: رُطَبٌ) يَكُونُ (بالمَدِينَةِ) - على ساكِنَها أَفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام - (يَتَأَخَّرُ) ، وَفِي الصِّحَاحِ: يَجِيءُ آخِرَ الرُّطَبِ.
(والعَدِيمُ: الأَحْمَقُ) لِفِقْدَانِ عَقْلِهِ، (وقَدْ عَدُمَ - كَكَرُمَ -) عَدَامَةً.
(و) العَدِيمُ: (المَجْنُونُ) لَا عَقْلَ لَهُ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عَن ابنِ الأَعرابِيّ.
(و) العَدِيمُ: (الفَقِيرُ) لَا مَالَ لَهُ وَلَا شَيْءَ عِنْدَه، فَعِيلٌ بمَعْنَى فاعِل. وَفِي الحَدِيثِ:
((مَنْ يُقْرِضُ غيرَ عَدِيمٍ وَلَا ظَلُومٍ)) وجَمْعُهُ عُدَمَاء. (وقَولُ المُتَكَلِّمِين: وُجِدَ) الشَّيءُ (فانْعَدَمَ) مِنْ (لَحْنِ) العَامَّةِ، وَوَجَّهُوه بأَنَّ الفِعلَ مُطاوِعُ فَعِلَ، وَقد جَاءَ مُطاوِع أَفعلَ، كَأَسْقَفْتُه فانْسَقَفَ، وأَزْعَجْتُه فانْزَعَج قَلِيلاً، ويُخَصُّ بالعِلاجِ والتَّأْثير، فَلَا يُقالُ: عَلِمْتُه فانْعَلَمَ، وَلَا عَدِمْتُه فانْعَدَمَ، وقالَ ابنُ الكَمالِ فِي شَرْحِ الهِدَاية: فإنَّ عَدِمْتُه بِمَعْنى لم أَجِدْه، وحَقِيقَتُه تَعودُ لِقَوْلِك: مَاتَ، وَلَا مُطَاوِعَ لَهُ، وَكَذَا أَعْدَمْتُ؛ إذْ لَا إِحداثَ فِعْل فِيهِ وَفِي المُفَصَّل للزَّمَخْشَرِي: وَلَا يَقَع أَي: انْفَعَل حَيثُ لَا عِلاجَ وَلَا تَاْثِيرَ، ولِذَا كَانَ قَولُهم: انْعَدَم خَطَاً.
(وعَدَامَةُ: ماءٌ لِبَنِي جُشَمَ) نَقلَه الجَوْهَرِيُّ. قَالَ ابنُ بَرِّي: وَهِي طَلُوبٌ أبعدُ ماءٍ للْعَرَب، قالَ الراجزُ:
(لَمَّا رَأَيتُ أَنَّه لَا قَامَهْ ... )

(وأَنَّه يَومُك مِن عُدَامَةْ ... )
قُلتُ: وَقَالَ نَصْر: عُدَامَة: ماءٌ لِبَنِي نَصْر بنِ مُعاوِيَة بن هَوَزان، وَهِي طَلوبٌ أبعدُ ماءٍ بِنَجْدٍ قَعْرًا.
(و) يُقَال: (وَهُوَ يَكْسِبُ المَعْدُومَ، اي مَجْدودٌ يَنَالُ مَا يُحْرَمُه غَيرُه) ، وَفِي حَديثِ المَبْعَثِ: قَالَت لَهُ خَدِيجَةُ: ((كَلاَّ إِنَّك تَكْسِبُ المَعْدُومَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ)) هُوَمن ذلِك وَقيل: أَرادَتْ تَكْسِبُ النَّاسَ الشَّيءَ المَعْدُومَ الَّذِي لَا يَجِدونَه، مِمّا يَحْتَاجُون إِلَيْهِ، فَيَكُونُ على الأَوَّلِ مُتَعَدِّيًا إِلَى مَفْعُولٍ واحدٍ كَقوْلك: كَسَبْتُ مَالاً، وعَلى الثَّاني إِلَى مَفْعُولَين، تقولُ: كَسَبتُ زيدا مَالاً، أَي: أَعْطَيْتُه، أَي تُعطِي النَّاسَ الشيءّ المَعْدُومَ عِنْدَهم، فَحَذَف المَفعولَ الأَولَ.
(وَمَا يَعْدِمُنِي هَذَا الأَمْرُ) أَي: (مَا يَعْدُونِي) . نَقلَه الجَوْهَرِيُّ، وَبِه فُسِّرَ قَولُ لَبِيدٍ السَّابِقُ، هَكَذا يُرْوَى بِفَتْحِ الياءِ بِخَطِّ أَبِي سَهْلٍ الهَرَوِيِّ، ورَوَاهُ أَبُو عَمْرو وغَيرُه بضَمِّ الْيَاء، وَقد تَقدَّم.
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
يُقالُ: لَا أَعْدَمَنِي اللَّه فَضْلَكَ، أَي: لَا أَذْهَبَه عَنِّي.
ويُقال: عَدِمتُ فُلانًا، وأَعْدَمَنِيه اللَّهُ.
وَهُوَ عَديمُ النَّظِيرِ، أَي: فَاقِدُ الأَشْباهِ.
وعَدِيمُ المَعْرُوفِ، وَهِي عَدِيمَةُ المَعْرُوفِ، قَالَ:
(إنِّي وَجَدتُ سُبَيْعَةُ ابنةَ خالِدٍ ... عندَ الجَزُورِ عَدِيمَةَ المَعْرُوفِ)

ويُروَى فِي حَدِيثِ خَدِيجَة ((المَعْدُوم)) بمَعْنَى الفَقِير الّذي صَارَ مِن شِدَّةِ حاجَتِه كالمَعْدُومِ نَفْسِه، وعَلَى هَذَا فَهُوَ مُتَعَدٍ إِلَى مَفْعُولَين، كالوَجْهِ الثّاني الَّذِي تَقَدّم، أَي: تُعطي الفَقِيرَ المَالَ، فحَذَفَ المَفعولَ الثَّانِي.
وعَدَمٌ، مُحَرَّكَةً: وادٍِحَضْرَ مَوْتَ، كَانُوا يَزْرَعُون عَلَيْهِ، فَغَاضَ ماؤُه قُبَيْلَ الإسْلاَمِ، فَهُوَ كذلِك إِلَى اليومِ.
والشَّرِيفُ العَدَّامُ: هوَ يَحْيَى الجُوطِيُّ الحَسَنِيُّ: أَحدُ مُلُوك فَاس. والعَدِيمُ - كأمِيرٍ - لقَبُ هارُونَ بنِ مُوسَى بنِ عِيسَى العامِرِيِّ، من وَلَدِه الصَّاحبُ كَمالُ الدينِ أَبُو القاسِمُ عُمرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ هِبَةِ اللهِ، أَحَدُ شُيوخِ الشَّرَف الدِّمياطيِّ، وَهُوَ الَّذِي صَنَّفَ تارِيخًا كَبِيرًا لِحَلَبَ.
باب العين والدّال والميم معهما ع د م- ع م د- د ع م- م ع د- د م ع مستعملات م د ع- مهملة

عدم: العَدَمُ: فقدانُ الشيء وذهابه، والعُدْمُ لغة. إذا أرادوا التثقيل فتحوا العين، وإذا أرادوا التخفيف ضمُّوها. عَدِمْتُ فلاناً أَعْدَمُهُ عَدَماً، أي: فقدته أفقده فقداً وفقداناً، أي: غاب عنك بموت أو فقدٍ لا يقدر عليه. وأَعْدَمَهُ الله مني كذا، أي: أفاتَه. ورجلٌ عديمٌ لا مالَ له، وقد عَدِمَ مالَه وفَقَدَهُ وذهَبَ عنه. والعديمُ: الفقيرُ، لأنّه فقد الغنى، وأَيِسَ منه، ويجوز جمعُه على: عُدَماء، كما يجمع الفقير فُقَراء. قال :

فعَديمُنا متعفّفٌ متكرِّمٌ ... وعلى الغنيّ ضمانُ حقِّ المُعْدِمِ

وأَعْدَمَ فهو مُعْدِمٌ، وأفقر فهو مفقر، أي: نزل به العُدْمُ والفقر فهو صاحبه. قال حسان بن ثابت :

ربّ حِلْمٍ أضاعه عدم المال ... وجهلٍ غطَّى عليه النّعيم لأنّه إذا كان فقيراً لم ير النّاسُ له قيمةً، ولا ينتفعون بحِلْمِه، ولا يهابونه، وإذا كان غنيّاً هِيبَ واحتُمِلَ له، وإن كان جهولاً طَمَعاً فيما عنده. قال :

أما تَرَيْني اليومَ لا أعدو غَنَمْ ... أعينُ ما اسطعْتُ وعَوْني كالعَدَمْ

قال حمّاس: قوله: لا أعدو غنم، أي: ليس لي فضل على الغنم. أي: على حفظها، ويكون المعنى ليس عندي منفعة، ولا كفاية إلا مثل كفاية شاة من الغنم.

عمد: عَمَدْتُ فلاناً أَعْمِدُهُ عَمْداً، أي: قصدته وتعمّدته مثله. والعَمْدُ: نقيض الخطأ. والعمدان: تعمّد الشيء بعمادٍ يمسكه ويعتمد عليه. والعُمُد: جمع عِمادٍ، والأَعْمِدَةُ جمع العَمود من حديد أو خشب. وعَمُود الخباء من خشب قائم في الوسط. وأهل عَمُود وعِماد: أصحاب الأخبية، لا ينزلون غيرها. وقوله: فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ

أي: في شبه أخبية من نار ممدودة، ويقرأ في عُمُد، لغة، وهما جماعة عَمُود، وعَمَد بمنزلة أديم وأَدَم، وعُمُد بمنزلة رسول ورُسُل. ويقال: هي أوتاد أطباق تطبق على أهل النّار، ولا يدخل جهنّم بعد ذلك ريحٌ ولا يخرج منها تنفّس. والعُمُدُّ: الشابّ الشديدُ الممتلىءُ شباباً. يقال: عُمُدٌّ وعُمُدّانيّ وعُمُدّانيّون، والمرأة: عُمُدّانيّة، أي: ذات جسم وعبالة، وهو أملأ الشباب وأردؤه. الدّال شديدة في كله. عُمْدان: اسم جبل. والعمود عرق الكبد الذي يسقيها. ويقال للوتين: عمود السَّحر. وعمود البطن شبه عرق ممدود من لدن الرُّهابَة إلى دُوَيْن السُّرّة في وسطه يشقّ من بطن الشّاة. وعَمودُ السّنان ما توسّط شفرتيه من أصله، وهو الذي فيه خيط العَيْر. ورجلا الظّبي عموداه. وعَمودُ الأمر: قوامُه الذي يستقيم به. وعمود الأذن: معظمها وقوامها الذي تثبت عليه الأذن. وعميد القوم: سيّدهم الذي يعتمدون عليه في الأمور، إذا حَزَبَهُمْ أمرٌ فزعوا إليه وإلى رأيه. والعميد: المعمود الذي لا يستطيع الجلوس من مرضه حتى يُعْمَدَ بالوسائد. ومنه اشتق القلب العميد وهو المعمود المشغوف الذي قد هدّه العشق وكسره فصار كشيء عُمِدَ بشيء. قال امرؤ القيس :

أأذكرتَ نفسَكَ ما لن يَعُودا ... فهاج التّذكُّرُ قلباً عميدا

يقال: قلب عميد معمود معمّد. قال جميل :

فقلتُ لها يا بَثْنُ أوصيتِ كافيا ... وكل امرىء لم يرعَهُ الله معمودُ

والعَمْدُ: ارتكابك أمراً بجدٍّ ويقين. تقول: فعلته عَمْداً على [عين] وعمد عين، وتعمّدت له وأتيت ذلك الأمر متعمّداً ومعتمداً بمعناه. قال :

فزادك الله غمًّا إذا كلفت بها ... وإذا أتيت الذي أبلاك معتمدا وعَمِدَ السّنام يَعْمَدُ عَمَداً فهو عَمِدٌ إذا كان ضخماً وارياً فحمل عليه ثقل فكسره ومات فيه شحمه فلا يستوي فيه أبداً كما يَعْمَدُ الجُرْحُ إذا عسر قبل أن ينضج بيضته فَيرِم. وبعيرٌ عَمِدٌ، وسنام عَمِدٌ، وناقة عَمِدَةٌ. وثرىً عَمِدٌ، أي: بلّته الأمطار، وأنشد أبو ليلى :

وهل أحطبن القومَ بعد نُزولِهِمْ ... أصولَ ألاء في ثرى عمد جعد

وبعير معمود، وهو داءٌ يأخذه في السّنام. وقوله خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها . يقال: إنّ الله عجّب الخلق من خلق السّماوات في الهواء من غير أساس وأعمدة، وبناؤهم لا يثبت إلا بهما، فقال: خلقتهما من غير حاجة إلى الأعمدة ليعتبر الخلق ويعرفوا قدرته. وقال آخر: بغير عَمَدٍ ترونها، أي: لها عَمَدٌ لا ترونها. ويقال: عَمَدُها جَبَلُ قافٍ، وهي مثلُ القُبّة أطرافُها على ذلك الجَبَلِ والجَبَلُ محيط بالدّنيا من زبرجَدَةٍ خَضْراءَ وخضرةُ السّماءِ منه، فإذا كان يوم القيامة صيّره الله ناراً تحشر النّاس من كلّ أَوْبٍ إلى بيت المقدس. وأمّا قول ابن ميّادة :

وأَعْمَدُ من قومٍ كفاهم أخوهم

فإنهُ يقول: هل زدنا على أن كفينا إخواننا. قال عرّام: يقول: إنّي أجدُ من ذلك أَلَماً ووجعاً، أي: لا أعمد من ذاك. ويعني بقول أبي جهل حين صرع: أعمد من سيّد قتله قومه، أي: هل زاد على سيّدٍ قتله قومه، والعرب تقول: أعْمَدُ من كَيْلٍ مُحِقَ، أي: هل زاد على هذا؟دعم: الدَّعْمُ : أن يميلَ الشيءُ فَتَدْعَمَهُ بِدِعامٍ، كما تَدْعَمُ عروشَ الكَرْمِ ونحوه فَتَدْعَمُهُ بشيءٍ يَصيرُ له مِساكاً. وجمعُهُ: دعائم. قال:

لمّا رأيت أنّه لا قامَه ... وأنّه النزعُ على السآمة

جذبت جذباً زعْزَعَ الدِّعامة

وقال:

لأَدْعَمَنَّ العيسَ دَعْماً أيَّما ... دعمٍ يثنّي العاشقَ المتيّما

وقال:

لا دَعْمَ بي لكنْ بليلى دَعْمُ ... جارية في وَرِكّيْها شحم

قوله: لا دعم بي، أي: لا سِمَنَ بي يدعمني، أي: يقوّيني. والدِّعامتان: خشبتا البكرة، بمنزلة القائمتين من الطين. والدِّعامة: اسم الخشبة التي يُدْعَم بها. والمدعومُ الذي يميل فَتَدْعَمُهُ ليستمسك. والمدعومُ الذي يُحْملُ عليه الثِّقلُ من فوق كالسَّقف يُعْمَدُ بالأساطين المنصوبة. دُعْمِيّ: اسم أبيٍّ حي من ربيعة، ومن ثقيف. ويقال للشيء الشّديد الدِّعام: إنّه لدُعْمِيّ. قال رؤبة : حاول منه العرضُ طولاً سَلْهَبا ... أكْتَدَ دُعْميَّ الحوامي جسزبا

ودُعْمِيُّ كلِّ شيءٍ أشدُّه وأكْثَرُهُ. والدَّعْمُ: تقويةُ الشيءِ الواهنِ، نحو: الحائط المائل فتدعَمه بدِعامةٍ من خلفه، وبه يشبّه الرّجل السيّد يقال: دِعامةُ العشيرة، أي: به يتقوَّوْن. ودعائم الأمور: ما كان قوامها.

معد: الْمَعِدَةُ: [ما] يستوعبُ الطعام من الإنسان، والمِعْدَةُ لغةٌ. قال:

معداً وقلْ لجارتَيْك تمعدا ... إنّي أرى المعد عليها أجودا

قال هذا ساقٍ يسقي إبِلَهُ فاستعان بجاريته إذ لا أعوان له يقول: امعدْ ونادِ جاريتك. والمَعْدُ: أن تأخذَ الشيء من الرّجل ويأخذَهُ منك. والمَعْدُ: نزعُ الماء من البئر. ومُعِدَ الرّجل فهو [مَمْعُودٌ ] ، أي: دويت معدته فلم يستمرىء ما يأكل واشتكاها. ويجوز جمعه على المِعَدِ. مَعَدّ: اسم أبي نزار. والتّمعدُدُ: الصبر على عيشهم في سفر وحضر. تَمَعْدَدَ فلانٌ. وكذلك إذا عاد إليهم بعد التحوّل عنهم إلى غيرهم. والمَعَدُّ مشددة الدّال: اللحم الذي تحت الكتف، أو أسفل منه قليلاً، من أطيب لحم الجنب . ويقال: المَعَدّان من الفرس ما بين كتفيه إلى مؤخر متنيه. قال ابن أحمر :

وإمّا زالَ سرجٌ عن معدٍّ ... وأَجْدِرْ بالحوادثِ أن تكونا

وقال :

وكأنّما تحتَ المعدِّ ضئيلةٌ ... ينفي رُقادَكَ لَدْغُها وسِمامُها

ومَثَلٌ تضربه العرب: قد يأكلُ المعدّيّ أكل السوء، وهو في الإشتقاق يخرج على مَفْعَل، وعلى تقدير فَعَلٍّ على مثال عَلَدٍّ ونحوه، ولم يشتقّ منه فِعْلٌ. مَعْدان: اسم رجل، ولو اشتق منه من سعة المعدة فقيل: معدان واسع المعدة لكان صواباً. والمُعَيْديْ: رجل من كنانة صغير الجثة عظيم الهيبة قال له النّعمان: أن تسمع بالمعَيْديْ خير من أن تراه فذهب مثلا. والمعد: الجَذْبُ. مَعَدْته مَعْداً. ويقال: امْعَدْ دَلْوَكَ، أي: انزَعْها وأَخْرِجْها من البئر. قال الراجز :

يا سعدُ يا ابن عَمَل يا سَعْدُ ... هل يُروِيَنْ ذَوْدَكَ نَزْعٌ معد والمَعْدُ: الغضّ من الثّمار. والتَّمَعْدُدُ: التّردُّد في الّلصوصيّة.

دمع: دَمِعَتِ العينُ تدمَعُ دَمَعاً ودَمْعاً ودُمُوعاً. من قال: دمعت قال: دمعا، ومن قال: دَمَعَتْ قال: دَمْعاً. وعين دامعة، والدّمْع: ماؤها. والدَّمْعَة القطرة. والمَدْمَعُ: مجتمع الدّمع في نواحيها. يقال: فاضت مدامعي ومدامع عيني. والماقيان من المدامع، وكذلك المؤخّران. وامرأة دَمِعَةٌ: سريعة الدمعة والبكاء، وإذا قلت: ما أكثر دَمْعَتَها خفّفت، لأنّ ذلك تأنيث الدمع. قال :

قد بليت مهجتي وقد قرح المد ... مع ...

ويقال للماء الصّافي: كأنّه دمعة. والدَّمّاع من الثّرى ما تراه يتحلّب عنه النّدى، أو يكاد. قال :

من كلِّ دمَّاعِ الثَّرَى مُطَلَّلِ ... يُثِرْنَ صيفيّ الظّباءِ الغُفَّلِ

ودُمّاعُ الكَرْمِ ما يسيل منه أيّام الربيع. والدَّمّاعُ: ما تحرّك من رأس الصبيّ إذا ولد ما لم يشتدّ، وهي اللّمّاعة والغاذية أيضاً. وشجّة دامعة: تسيل دما. 
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.