Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: ماما

أَخَذ حَمَّامًا

أَخَذ حَــمَّامًا
الجذر: أ خ ذ

مثال: أَخَذَ حــمَّامًا ساخنًا
الرأي: مرفوضة
السبب: لاستخدام الفعل في غير ما وضع له.

الصواب والرتبة: -استحم بماء ساخن [فصيحة]-أَخَذَ حــمَّامًا ساخنًا [صحيحة]
التعليق: يمكن تصحيح التعبير المرفوض على أنه من باب توسيع المعنى للفعل «أخذ»، وهو من الأفعال التي توسع الاستعمال الحديث فيها، وأدخلها ضمن مصاحبات لفظية متنوعة.

بَيتُ مامَا

بَيتُ مامَا:
قرية من قرى نابلس بفلسطين، قال صاحب الفتوح: وأهلها سامرة كانت الجزية على الرجل منهم عشرة دنانير فشكوا ذلك إلى المتوكل فجعلها ثلاثة دنانير.

جمم

جمم

( {الجَمُّ: الكَثِيرُ من كُلِّ شَيْءٍ} كالجَمِيمِ) ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ {كالجَمَمِ مُحَرَّكَة، كَمَا هُوَ نَصّ اللِّسَان، يُقال: مالٌ} جَمٌّ {وَجَمَمٌ أَي: كثيرٌ. وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {وَتُحِبُّونَ المَالَ حُبّاً} جَمّاً} قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ أَي: كثيرا. وَقَالَ أَبُو خِراشٍ الهذَلِيُّ:
(إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّاً ... )

(وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا أَلَمَّا ... )

(و) الجَمُّ (من الظَّهِيرَة والماءِ: مُعْظَمُه) قَالَ أَبُو كَبِيرٍ الهُذَلِيّ:
(وَلَقَدْ رَبَأْتُ إِذا الصِّحابُ تَواكَلُوا ... جَمّ الظَّهِيرَة فِي اليَفاعِ الأَطْوَلِ)
وَأنْشد ابنُ الأعرابيّ:
(إِذا نَزَحنا جَمَّها عادَتْ {بِجَمّْ ... )
وَأنْشد الجوهريُّ لِصَخْرٍ الهُذَلِيّ:
(فَخَضْخَضْتُ صُفْنِيَ فِي} جَمِّهِ ... خِياضَ المُدابِر قِدْحاً عَطُوفَا)

( {كجُمَّتِهِ) ، بالضَّمِّ، وَهُوَ المَكانُ الَّذِي يَجْتَمِع فِيهِ ماؤُه، (ج:} جِمامٌ) ، بالكَسْرِ، ( {وجُمومٌ) ، بالضَّمّ، قَالَ زُهَيْر:
(فَلَمَّا وَرَدْن الماءَ زُرْقاً} جِمامُهُ ... )

وَقَالَ ساعِدَةُ بن جُؤَيَّةَ: (إِلى فَضَلاتٍ مُسْتَحِيرٍ {جُمُومُها ... )

(و) } الجَمُّ: (الكَيْلُ إِلَى رَأْسِ المِكْيالِ، كالجِمام، مُثَلَّثَةً) . وَمِنْه: أَعْطِه {جِمامَ المَكُّوكِ؛ وسيَذْكُره المصنّف ثَانِيًا قَرِيبا.
(و) } الجِمُّ، (بالكَسْر: الشَّيْطانُ) ، نَقله الأزهريُّ، (أَو الشَّياطِين) .
(و) {الجُمُّ (بالضَّمّ: صَدَفٌ) ، قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: لَا أعلم حَقِيقَتَها.
(} وجَمَّ ماؤُه {يَجُمُّ} وَيَجِمُّ) ، بالضَّمّ والكَسْر، والضَّمُّ أَعْلَى، ( {جُموماً) ، بالضّم: (كَثُرَ واجْتَمَعَ) بعد مَا اسْتُقِيَ مِنْهُ، قَالَ:
(فَصَبَّحَتْ قَلَيْذَماً هَمُومَاً ... )

(يَزِيدُها مَخْجُ الدِّلا} جُموماً ... )

قَلَيْذَماً: بِئْرا غَزيرة، ( {كاسْتَجَمَّ. و) } جَمَّتِ (البِئْرُ) {تَجُمُّ} وَتَجِمُّ {جُموماً: (تَراجَعَ ماؤُها) وَكَثر واجْتَمَع.
(و) } جَمَّ (الفَرَسُ) {يَجُمُّ} وَيَجِمُّ {جَمّاً و (} جَــماماً) ، بالفَتْح: (تَرَكَ الضِّرابَ فَتَجَمَّعَ ماؤُه) .
(و) جَمَّ (الفَرَسُ) {يَجُمُّ} وَيَجِمُّ {جَمّاً و (} جَــماماً) : إِذا (تُرِكَ فَلم يُرْكَبْ فَعَفَاً من تَعَبِهِ) وذَهَبَ إِعْياؤُهُ، ( {كَأَجَمَّ) ، كَذَا فِي المُحْكَم، (} وَأَجَمَّهُ هُوَ) {إِجْــماماً: إِذا لَمْ يَرْكَبْه.
(و) } جَمَّ (العَظْمُ) {يَجِمُّ جَمّاً: (كَثُرَ لَحْمُه فَهُوَ} أَجَمُّ) .
(و) جَمَّ (الماءَ) {يَجُمُّهُ جَمّاً (تَرَكَهُ يَجْتَمِعُ،} كَأَجَمَّهُ) ، قَالَ الشَّاعِر:
(من الغُلْبِ من عِضْدانِ هَامة شُرِّبَتُ ... لِسَقْيٍ {وجُمَّتْ للنَّواضِح بِئْرُها)

(و) جَمَّ (الأَمْرُ) يَجِمُّ جَمّاً: (دَنَا) .} وَجَمَّ قُدُوم فُلانٍ جُموماً، أَي: دَنا وحانَ، (كَأَجَمَّ) لغةٌ فِي الْحَاء الْمُهْملَة، وَكَذَلِكَ أَجَمَّ الفِراقُ إِذا دَنا وحَضَر. وقالَ الأَصمعيُّ: مَا كَانَ مَعْناه قد حانَ وُقُوعُه فقد أَجَمَّ بالجِيم، وَلم يُعْرَف أَحَمَّ بالحاءِ، قَالَ:
(حَيِّيا ذَاك الغَزالَ الأَحَمّا ... إِنْ يَكُنْ ذاكُما الفِراقُ {أَجَمَّا)

وَقَالَ عَلِيُّ بن الغَدير:
(فَإِنّ قُرَيْشاً مُهْلٍ كٌ مَنْ أطاعَها ... تَنافُسُ دُنْيا قد} أَجَمَّ انْصِرامُها)

وَمثله لساعِدَةَ:
(وَلا يْغُنِي امْرَأً وَلَدٌ {أَجَمَّتْ ... مَنِيَّتُه وَلَا مالٌ أَثِيْلُ)
ومثلُه لزُهَيْر:
(وكُنْتُ إِذا مَا جِئْتُ يَوْماً لِحاجَةٍ ... مَضَتْ} وأَجَمَّتِ حاجَةُ الغَدِ مَا تَخْلُو)

يُقَال: أَجَمَّتِ الحاجَةُ {تُجِمُّ} إِجْــماماً: إِذا دَنَتْ وحانَتْ.
{وَجَمَّةُ السَّفِينَة: المَوْضِعُ الَّذِي يَجْتَمِعُ فِيهِ) المَاء (الرَّشْح من حُزُوْزِهِ) عَرَبِيّة صَحِيحَة.
(و) } الجُمَّة، (بالضَّمّ: مُجْتَمَعُ شَعَرِ الرَّأْس) ، وَهِي أَكْثَرُ من الوَفْرَة، كَمَا فِي الصِّحَاح، وَفِي فتح الْبَارِي: هِيَ مُجْتَمَعُ الشَّعَرِ إِذا تَدَلَّى من الرأْسِ إِلَى شَحْمَة الأُذُنِ والمَنْكَبَيْنِ وَأَكْثَرَ من ذلِك، وَمَا لَمْ يُجاوِز الأُذُنَيْن وَفْرَةٌ. أَو مَا سقَطَ إِلَى الشَّحْمَة وَفْرَةٌ، أَو مَا جاوَزَ شَحْمَة الأُذُن لِمَّةٌ؛ لِأَنَّهَا أَلَمتْ بالمَنْكَبَيْنِ، فَإِذا زَادَت {فجُمَّة، فَإِذا بَلَغت الشَّحْمَة وَلم تَتَجاوَزْها وَفْرَة. وَفِي الْمُحكم: الجُمَّةُ الشَّعر، وَمثله فِي دِيوان الأَدبِ، زَاد ابنُ سِيدَه: وَقيل: الجُمَّةُ من الشَّعْرِ أَكْثَرُ من اللِّمَّة، وَفِي الحَدِيث: " كَانَ لِرَسُول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وسلّم} جُمَّةٌ جَعْدَةٌ " قَالَ ابْن الْأَثِير: الجُمَّةُ من شَعْرِ الرَّأْسِ: مَا سَقَطَ على المَنْكِبَيْن. وَفِي المُهَذَّب: مَا جاوَزَ الأُذُنَيْنِ، وَفِي مقدِّمة الزمخشريّ: إِلَى شَحْمَةِ الأُذُن. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: الجُمَّةُ: هُوَ الشَّعَر الكَثِير والجمعُ {جُمَمٌ} وجِمامٌ، {والجُمَيْمَةُ تَصْغِيْرُها.
(و) غُلامٌ} مُجَمَّمٌ، (كَمُعَظَّمٍ: ذُو {الجُمَّةِ) ، عَن ابْن دُرَيْد، وغُلامٌ مُلَمَّمٌ: ذُو لِمَّة، وَقد} جُمِّمَ وَلُمِّمَ، نَقله الزمخشريّ. ( {والجُمّانِيُّ) ، بالضَّمّ والتّشديد: (طَوِيلُها) ، قالَ الجوهريُّ: بالنُّون على غَيْرِ قِياسٍ. وَلَو سَمَّيْتَ بهَا رَجُلاً ثمَّ نَسَبْتَ إِلَيْه، قلتَ:} جُمِّيٌّ.
قلتُ: هُوَ نَصُّ سِيْبَوَيْهِ فِي الكِتاب، قَالَ " رجلٌ {جُمّانِيٌّ، بالنُّون: عَظِيمُ} الجُمَّة طَوِيلُها، وَهُوَ من نادِرِ النَّسَب، فَإِن سَمَّيْت {بجُمَّةٍ ثمَّ أَضَفْت إِلَيْهَا لم تَقُلْ إِلاَّ جُمِّيٌّ.
(وَسُلَيْمانُ بن} جُمَّة) الفَهْمِيّ: (تابِعِيٌّ) مِصْرِيّ، رَوَى عَن عبد الله ابْن الزُّبَيْر.
(و) {الجَمامُ، (كَسَحابٍ: الراحَةُ) ، قَالَ الفَرَّاء:} جَمامُ الفَرَسِ، بالفَتْح لَا غير.
(و) {الجُمامُ، (كَغُرابٍ وكِتابٍ: مَا اجْتَمَعَ من ماءِ الفَرَس) .
(و) } الجُمام، (بالتَّثْلِيثِ، و) {الجَمَمُ، (كَجَبَلٍ: مَا عَلَى رَأْسِ المَكُّوكِ فَوْقَ طَفافِهِ) ، قَالَ الفَرَّاء: عِنْدِي} جِمامُ القَدَحِ مَاء، بالكَسْرِ، أَي: مِلْؤُه، {وجُمامُ المَكُّوكِ دَقِيقاً، بالضَّمّ،} وجَمامُ الفَرَسِ، بالفَتْح، لَا غَيْر. قَالَ: وَلَا تَقُلْ {جُمام، بالضَّمّ، إِلاَّ فِي الدَّقِيقِ وَأَشْباهِه، وَهُوَ مَا عَلاَ رَأْسَه بَعْدَ الامْتِلاء، يُقَال: أعْطِنِي جُمامَ المَكُّوك: إِذا حَطَّ مَا يَحْمِلُه رَأْسُه فَأَعْطاه. وَفِي التَّهْذِيب: أَعْطِه جُمامِ المَكُّوك، أَي: مَكُّوكاً بِغَيْرِ رَأْسٍ، واشْتُقَّ ذلِكَ من الشّاةِ} الجَمّاءِ، ورأيتُ فِي هامِشِهِ مَا نَصُّه: صَوابُه: مَا حَمَلَه رَأْسُ المَكُّوكِ.
(وَقد {جَمَّمْتُه) ، بالتّشديد، (} وجَمَمْتُه) ، بِالتَّخْفِيفِ ( {وأَجْمَمْتُه) ، وَاقْتصر الجوهريُّ على الأخِيرَتَيْن، (فَهُوَ} جَمَّانٌ! وجَمّامٌ) ، كَشَدّادٍ فِيهما، أَي: مُمْتَلِئٌ بَلَغ الكَيْلُ {جُمامَهُ، واقتَصَرَ الجَوْهَريّ على جَمّان.
(} وَجُمْجُمَةٌ {جَمّاءُ: مَلْأَى) .
(و) } الجَمُومُ، (كَصَبُورٍ: البِئْرُ الكَثِيرَةُ الماءِ، {كالجَمَّةِ) ، يُقَال: بِئرٌ} جَمَّةٌ {وَجَمُومٌ.
وَأما قَوْلُ النابِغَة:
(كَتَمْتُكَ لَيْلاً} بالجَمُومَيْنِ ساهِراً ... )

فَيَجُوزُ أَنَّه أَرَادَ رَكِيَّتَيْن قد غَلَبَت هذِه الصفةُ عَلَيْهِمَا، ويَجُوز أَنْ يَكُونَا مَوْضِعَيْن.
(و) {الجَمُومُ: (فَرَسٌ كُلَّما ذَهَبَ مِنْه جَرْيٌ جاءَهُ جَرْيٌ آخَرَ) وَأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للنَّمِرِ بن تَوْلَبٍ رَضِيَ الله عَنهُ:
(جَمُومُ الشَّدِّ شائلَةُ الذُّنابَى ... تَخالُ بَياضَ غُرَّتِها سِراجَا)

وَفِي التَّهْذِيب: فَرَسٌ} جَمُومٌ: إِذا ذَهَبَ مِنْهُ إِحْضارٌ جاءَه إِحْضارٌ، وَكذلِكَ الأُنْثَى.
(و) يُقال: (جاءَ فِي {جَمَّةٍ عَظِيمَةٍ، وَيُضَمُّ، أَي: جَماعَةٍ يَسْأَلُونَ الدِّيَةَ) كَذَا فِي الصِّحاح، زَاد غيرُه: والحِمَالَةَ، قَالَ:
(لقد كانَ فِي لَيْلَى عَطاءٌ} لِجُمَّةٍ ... أَناخَتْ بِكُمْ تَبْغِي الفَضائلَ والرِّفْدا)

وَقَالَ ابْن الأعرابيِّ: هُمُ الجُمَّةُ والبُرْكَة، قَالَ أَبُو محمَّد الفَقْعَسِيِّ:
( {وَجُمَّةٍ تَسْأَلُنِي أَعْطَيْتُ ... )

(وسائلٍ عَن خَبَرٍ لَوَيْتُ ... )

(فَقُلْتُ لَا أَدْرِي وَقَدْ دَرَيْتُ ... )

والجَمْعُ} جُمَمٌ، وَمِنْه حَدِيث أُمِّ زَرْع: " مالُ أبٍ ي زَرْعٍ على {الجُمَمِ مَحْبُوسٌ ".
(} والجَمِيمُ) ، كَأَميرٍ: (النَّبْتُ الكَثِيرُ) ، أَو إِذا طَال حتَّى صَار {كَجُمَّةِ الشَّعر، (أَو الناهِضُ المُنْتَشِرُ) ، عَن أبي حَنِيفةَ. أَو الَّذي طالَ بعضَ الطُّولِ وَلم يَتِمَّ، (وَقد} جَمَّمَ {وَتَجَمَّمَ) ، قَالَ أَبُو وَجْزَةَ وذكَرَ وَحْشاً:
(يَقْرِ مْنَ سَعْدانَ الأباهِرِ فِي النَّدَى ... وعِذْقَ الخُزامَى والنَّصِيَّ} المُجَمَّمَا)

وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ يصف حُمُراً:
(رَعَتْ بارِضَ البُهْمَي {جَمِيماً وبُسْرَةً ... وصَمْعاءَ حَتَّى آنَفَتْها نِصالُها)

(ج:} أَجِمّاءُ) .
( {والجَمِيمَةُ: النَّصِيَّةُ) : إِذا بَلَغَتْ نِصْفَ شَهْرِ فَمَلَأَت الفَمَ) .
(وَكَأُمَيْمَةَ) } جُمَيْمَة (بِنْتُ صَيْفيّ) ابْن خَنْساء، (و) {جُمَيْمَةُ (بِنْتُ} جُمامِ بنِ الجَمُوحِ: صَحابِيَّتان) بايَعَتا، رَضِي الله عَنْهُمَا.
( {واسْتَجَمَّتِ الأَرْضُ: خَرَجَ نَبْتُها) فصارَتْ} كالجُمَّةِ.
( {والمَجَمُّ: الصَّدْرُ) لأنّه مُجْتَمَعٌ لِما وعاهُ من عِلْمِ وَغَيْرِه، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(رَحْبُ} المَجَمِّ إِذا مَا الأَمْر بَيَّتَهُ ... كالسَّيْفِ لَيْسَ بِهِ فَلٌّ وَلَا طَبَعُ)

(وهُوَ واسِعُ {المَجَمِّ، أَي: رَحْبُ الذِّراعِ واسِعُ الصَّدْر) ، عَن ابْن الأعرابِيّ، وَهُوَ مجازٌ، وَأنْشد:
(رُبَّ ابْن عَمٍّ لَيْسَ بابْنِ عَمِّ ... )

(بادِي الضِّغِينِ ضَيِّقُ المَجَمِّ ... )
ويُقال: إِنَّه لَضَيِّقُ} المَجَمِّ إِذا كَانَ ضَيِّقَ الصَّدْرِ بالأُمورِ، وَأنْشد ابنُ الأعرابيّ:
(وَقَفْنا فَقُلْنا: هالسَّلامُ عَلَيْكُمُ ... فَأَنْكَرها ضَيْقُ المَجَمِّ غَيُورُ)

(و) من المَجازِ: (! الأَجَمُّ: الرَّجُلُ بِلَا رُمْحٍ) فِي الحَرْب، قَالَ عَنْتَرَة: (أَلَمْ تَعْلَمْ لَحاكَ الله أَنَّي ... {أَجَمُّ إِذا لَقِيتُ ذَوِي الرِّماحِ)

والجَمْعُ} الجُمُّ، قَالَ الأَعْشَى:
(مَتَى تَدْعُهُم لِقِراع الكُماةِ ... تَأْتِكَ خَيْلٌ لَهُمْ غَيْرُ {جُمّْ)

(و) الأَجَمُّ: (الكَبْشُ بِغَيْرِ قَرْنٍ) وَقد} جُمَّ {جَمَماً، وَمثله فِي البَقَر الأَجْلَحُ، وشاةٌ} جَمّاءُ: لَا قَرْنَيْ لَهَا.
(و) {الأَجَمُّ: (قُبُلُ المَرْأَةِ) ، قَالَ:
(جارِيَةٌ أَعْظَمُها} أَجَمُّها ... )

(بائِنَة الرِّجْلَ فَمَا تَضَمُّها ... )

(فَهِيَ تَمَنَّى عَزَباً يَشُمُّها ... )

وقالَ ابْن بَرِّي: {الأَجَمُّ: زَرَدانُ القَرَنْبَى، أَي: فَرْجُها.
(و) الأَجَمُّ: (القَدَحُ) ، على التَّشْبِيه بقُبُلِ المَرْأة، أَو بالعَكْس.
(وامْرَأَةَ} جَمّاءُ العِظامِ) أَي: (كَثِيرَةُ اللَّحْمِ) عَلَيْهَا، قَالَ:
(يَطُفْنَ {بِجَمّاءِ المَرافِق مِكْسالِ ... )

(وجاؤُوا} جَمًّا غَفِيراً، {والجَمّاءَ الغَفِيرَ) أَي: (بِأَجْمَعِهِم) قَالَ سِيبَوَيْهِ: الجَمّاءُ الغفِيرُ: من الأَسْماء الَّتِي وُضِعَتْ مَوْضِعَ الحالِ، ودَخَلَتها الأَلِفُ وَاللَّام، كَمَا دَخَلَت فِي العِراكِ من قولِهم: أَرْسَلَها العِراكَ، (وَذكر فِي " غ ف ر ") .
(و) قَالَ ابنُ الأعرابِيّ: (} الجَمّاءُ، المَلْساءُ، و) مِنْهُ سُمِّيت (بَيْضَةُ الرَّأْسِ) لكَوْنِها مَلْساءُ وَوُصِفَت بالغَفِير؛ لِأَنَّهَا تُغْفِرُ أَي: تُغَطِّي الرأسَ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أعرفُ الجَمّاء فِي بَيْضة السِّلاح عَن غَيْرِه، وَلم تَقُل العربُ الجَمّاءَ إِلَّا مَوْصُوفاً، وَهُوَ منصوبٌ على المَصْدَرِ، كَطُرّاً وقاطِبَةً، فإنَّها أسْماءٌ وُضِعت مَوْضِعَ المَصْدَر. ( {والجُمَّى، كَرُبَّى: الباقِلاءُ) ، حَكَاهُ أَبُو حَنِيفَة.
(} والجَمْجَمَةُ: أَن لَا يُبَيِّنَ كلامَهُ) من غَيْرِ عِيٍّ، وَفِي التَّهْذِيب: مِنْ عِيٍّ، وَأنْشد اللَّيْث:
(لَعَمْرِي لَقَدْ طَال مَا {جَمْجَمُوا ... فَمَا أَخَّرُوه وَمَا قَدَمُوا)

(} كالتَّجَمْجُم. و) أَيْضا: (إِخْفاءُ الشَّيءِ فِي الصَّدْرِ) ، يُقَال: {جَمْجَمَ شَيْئا فِي صَدْرِه: إِذا أَخْفاهُ وَلم يُبْدِه.
(و) } الجَمْجَمَة: (الإِهْلاكُ) ، عَن كُراع، وَقد {جَمْجَمَهُ: أَهْلَكَه، قَالَ رُؤْبَةُ:
(كَمْ من عِداً} جَمْجَمَهُم وَجَحْجَبَا ... )

(و) {الجُمْجُمَة، (بالضَّمّ: القِحْفُ أَو العَظْمُ) الّذي (فِيهِ الدِّماغُ، ج:} جُمْجُمٌ) ، كَذَا فِي المُحْكم، وَقيل: {الجُمْجُمَة: عَظْمُ الرَّأْسِ المُشْتَمِل على الدِّماغ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيِّ: عِظامُ الرَّأْسِ كُلُّها} جُمْجُمَة، وَأَعْلاها الهامَةُ، وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: الهامَةُ: هِيَ الجُمْجُمَةُ جَمْعاء، وَقيل: القِحْفُ: القِطْعَة من الجُمْجُمَة.
(و) الجُمْجُمَةُ: (ضَرْبٌ من المَكايِيلِ، و) أَيْضا: (البِئْرُ تُحْفَرُ فِي السَّبَخَةِ، و) أَيْضا، (القَدَحُ) يُسَوَّى (مِنْ خَشَبٍ) . وَمِنْه الحَدِيث: " فَأَتَيْتُه {بجُمْجُمَةٍ فِيهَا ماءٌ " وَقَالَ الأزهريّ: الأقْداحُ تُسَوَّى من زُجاجٍ، فيُقالُ: قِحْفٌ وجُمْجُمَة.
(} والجَماجِمُ: السّاداتُ) والرُّؤَساء، عَن ابْن بَرّي. (و) قيل: {جَماجِمُهم: (القَبائلُ الَّتِي) تَجْمَع و (تُنْسَبُ إلَيْها البُطونُ) دُونَهم، نَحْو كَلْب بن وَبَرة، إِذا قلت كَلْبِيٌّ اسْتَغْنَيْت أنْ تَنْسُبَ إِلَى شَيْء من بُطُونِه. وَفِي التَّهْذِيب،} جَماجِمُ العَرَبِ رُؤساؤُهم، وكُلُّ بَنِي أَبٍ لَهُم عِزٌّ وَشَرَف فهم! جُمْجُمَة، وَفِي حَدِيث عُمَرَ: " ائْتِ الكُوفَةَ فإنَّ فِيها جُمْجُمَة العَرَب " أَي: ساداتها؛ لأنّ {الجُمْجُمَة الرأسُ وَهُوَ أَشْرَف الأَعضاء، (} كالجِمامِ، بالكَسْر) .
(و) {الجَماجِمُ: (سِكَّةٌ بجُرْجانَ) نُسِبَ إِلَيْهَا بَعْضُ المُحَدِّثين.
(وَدَيْرُ} الجَماجِمِ: ع، قُرْبَ الكُوفَةِ) ، قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: سُمِّيَ بِهِ؛ لأَنَّه يُعْمَلُ فِيهِ الأَقْداح من خَشَبٍ، وَبِه كَانَت وِقْعَةُ ابنِ الأَشْعَثِ مَعَ الحَجّاجِ بالعِراقِ، وَقيل: سُمِّيَ بِهِ لأَنَّه مَبْنِيٌّ من {جَماجِم القَتْلَى لِكَثْرَة من قُتِلَ بِهِ. وَفِي حَدِيث طَلْحَة بن مُصَرِّفٍ: " أَنَّه رَأَى رَجُلاً يَضْحَكُ فقالَ: " إِنَّ هَذَا لَمْ يَشْهَد} الجَماجِمَ " يُريدُ وَقْعَةَ دَيْرِ الجَماجِمِ، أَي: أَنَّه لَو رَأَى كثرةَ مَنْ قُتِلَ بِهِ من قُرّاءِ المُسْلِمِين وساداتهم لم يَضْحَك.
(والحَسَنُ بنُ يَحْيَى) ، سَمِعَ العَبّاسَ بنَ عِيسَى العُقَيْلِيّ، وَعنهُ أَبُو النَّضْرِ محمّدُ بنُ يوسفَ الطُّوسِيّ، (وَعَلِيُّ بنُ مَسْعُود) بن هَيّاب المُقْرئُ الواسِطِيّ تُوُفّي سنة سِتّمائَة وسَبْعَ عَشَرَة: ( {الجَماجِمِيّانِ) كِلَاهُمَا من سِكّة} الجَماجِم بجُرْجانَ.
وَفَاته عبدُ السَّلام بنُ أبي بَكْر بنِ عبدِ المَلِك {الجَماجمي، حَدَّث عَن المُبارَك بن خُضَيْر، ذكره ابْن نُقْطَة.
(وسُلَيْمانُ بنُ} جُمَّةَ، بالضَّمِّ) ، وَهَذَا قد تقدم فَهُوَ تكْرَار: (مُحَدِّثُون) .
( {والتَّجْمِيمُ: مُتْعَةُ المُطَلَّقَةِ) وَسَيَأْتِي فِي الْحَاء أَيْضا.
(} والجَمّاوان) ، يالتَّشْديد: (هَضْبَتان، قُرْبَ المَدينَة) على ثَلاثَةِ أَمْيالٍ مِنْهَا، تكرّر ذكرهمَا فِي الحَدِيث. وَقَالَ نصر: {الجَمَّاءُ: اسمٌ لكُلٍّ مِنْ أَجْبُلٍ ثَلاَثَةٍ بالمَدِينة:} جَمّاء العاقِرِ، وجَمّاء تُضارع، {وجَمّاء أمّ خالِد.
(} وجَمّامُ بنُ دُعْمِيّ) بن الغَوْث، (كَشدّادٍ، فِي) نَسَبِ (حِمْيَرَ. {وجَمّانُ ابنُ هَدادٍ) بالضَّبْطِ الأَوَّل، (فِي) نَسبِ (الأَزْد) .
(} والجُمْجُمُ) ، بالضَّمّ (لِلْمَداسِ) ، لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ بل هُوَ (مُعَرَّبٌ) .
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
فِي حَدِيث أنسٍ: " والوَحْي {أَجَمّ مَا كانَ لم يَفْتُرْ بَعْدُ " قَالَ شَمِرٌ: أَي: أَكْثَر مَا كانَ.
} واستَجَمَّ الشَيْءُ. كَثُرَ.
{والجُمَّةُ: الماءُ نَفْسُه.} واسْتُجِمَّت {جُمَّةُ الماءِ شُرِبَتْ.
} والمَجَمُّ: مُسْتَقَرُّ الماءِ، وقِيلَ حَيْثُ يَبْلُغ الماءُ وَيَنْتَهي إِلَيْه.
{وأَجَمَّهُ: أًعْطاهُ} جُمَّةَ الرَّكِيَّة. قَالَ ثَعْلَب: وَمِنْه قولُهم: مِنّا مَنْ يُجِيرُ {وَيُجِمُّ.
وَقد يكونُ} الجُمُومُ فِي السَّيْر، وَهُوَ الارْتِفاعُ، وَمِنْه قولُ امْرِئِ القَيْسِ:
( {يَجُمُّ على الساقَيْنِ بَعْدَ كَلالهِ ... )

} وأُجِمَّ الفَرَسُ، بالضَّمِّ: إِذا تُرِكَ أَنْ يُرْكَبَ، نَقله الجوهريّ. {وأَجَمَّ نَفْسَه يَوْمًا أَو يَوْمَين: أراحَها. وَفِي الصّحاح:} أَجْمِمْ نَفْسَكَ. وَمِنْه حَدِيثُ السَّفَرْجَلَة: " فَإِنَّها {تُجِمُّ الفُؤادَ " أَي: تُرِيحُه وتَجْمَعُه وتُكَمّلُ صَلاحَه ونَشاطَه، وَفِي حَدِيث التَّلْبِينَة: " فإنّها} مَجَمَّةٌ " أَي: مَظِنَّة للاسْتِراحَة. ويُقال: إنّي {لَأَسَتَجِمّ قَلْبِي بشَيْءٍ من اللَّهْوِ لِأَقْوَى بِهِ على الحَقِّ.
} وجَمُّوا: استَراحُوا وكَثُرُوا. وَفِي حَدِيث أبي قَتادَةَ: " فأَتَى الناسُ الماءَ جامِّينَ رِواءً " أَي: مُسْتَرِيحين قد رَوُوا.
! والجَمامَةُ: الراحَةُ والشِّبَعُ والرِّيُّ. وَفِي حَدِيث مُعاوِيَة: " مَنْ أَحَبَّ أَنْ {يَسْتَجِمَّ لَهُ الناسُ قِياماً فَلْيَتَبَؤَّأْ مَقْعَدَه من النَّار " أَي: يَجْتَمِعُون لَهُ فِي القِيام عِنْده، ويَحْبِسُون أنفسَهم عَلَيْهِ؛ ويُرْوَى بِالْخَاءِ المُعْجمة، وسيُذْكَر فِي مَوْضِعه.
} وأَجَمَّ العِنَبَ: قَطَع كُلَّ مَا فَوْقَ الأرضِ من أَغْصانِه، عَن أبي حَنِيفَة.
{وجَمُّ: مَلِكٌ من المُلُوك الأَوَّلينَ، نَقله الجَوْهَرِيّ.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ:} جَمَّمَتِ الأَرْضُ: إِذا وَفَى {جَمِيمُها.} وَجَمَّمَ النَّصِيُّ والصَّلِّيانُ: إِذا صارَ لَهُما {جُمَّةٌ.
} والمُجَمِّماتُ من النِّساء: هُنّ اللَّواتِي يَتَّخِذْنَ شُعُورَهُنَّ {جُمَّةً تَشَبُّهاً بالرِّجالِ، وَقد نُهِيَ عَن ذلِكَ.
ومَساجِدُ} جُمٌّ: لَا شُرَفَ فِيها.
{والأَجَمُّ: القَصْرُ الَّذي لَا شُرَفَ لَه. وسَطْحٌ} أَجَمُّ: لَا سُتْرَةَ لَهُ.
{والجَمَمُ، مُحرّكةً: أَنْ تُسَكِّنَ اللَّامَ من مُفاعَلَتُنْ فَيَصِيرَ مَفاعِيلُنْ، ثمَّ تُسْقِطَ الياءَ فَيَبْقَى مَفاعِلُنْ، ثمَّ تَخْرِمَه فَيَبْقَى فاعِلُنْ وَبَيْتُه:
(أَنْتَ خَيْرُ مَنْ رَكِبَ المَطايَا ... وأَكْرَمُهُم أَخاً وَأَباً وَأُمَّا)

وَفِي التَّهْذيب:} جُمَّ: إِذا مُلِئَ، {وجَمَّ: إِذا عَلَا.
} والجَمُّ: الغَوْغاءُ والسِّفَلُ.
{والجَمُوم، كَصَبُورٍ: فَرَسٌ من نَسْلِ الحَرُون، كَانَت عِنْد الحَكَم بن عَرْعَرَة النُّمَيْرِيّ، ثمَّ صَارَت إِلَى هِشام ابْن عَبْدِ المَلِك بن مَرْوان.
} والجُمْجُمَةُ، بالضَّمِّ: ستُّونَ من الإِبِل، نقلَهُ ابنُ بَرِّي عَن ابنِ فارِس. ورَأْسُ {الجُمْجُمَةِ: موضعٌ فِي البَحْرِ بَيْنَ عُمانَ واليَمَن، قَالَه نصر.
} والجَماجِمُ: موضعٌ بينَ الدَّهْناءِ ومُتَالِعٍ.
{وجَماجِم الحارِث هِيَ الخَشَبَة الَّتِي تكونُ فِي رَأْسِها سِكَّة الحَرْث.
ويقالُ: حَذَفَ} جُمَّةَ الجَزَرَةِ ثمَّ أَكَلَها، وَهُوَ مجَاز.
{وجَمْيجَمُون، بالضَّمّ: قريةٌ بِمصْر غَرْبِيّ النّيل؛ وَقد رَأَيْتُها، ويُقالُ أَيْضا بِالدَّال بَدَل الْجِيم.
وهُذَيْلُ بن إِبْراهيم} الجُمّانِيُّ شَيِخٌ لأبي يَعْلى المَوْصِليّ، كانَ لَهُ جُمَّةٌ، حَدَّث عَن عُثمانَ بن عبد الرَّحْمن الوَقّاصِيّ.
{والجَمّاء، بالتَّشدِيد والمَدّ: موضعٌ فِي دِيارِ طَيِّئ، قَالَه نصر.
الجمم: هو حذف الميم واللام من مفاعلتن ليبقى: فاعتن، فينقل إلى: فاعلن، ويسمى: أجم.
(جمم) النَّبَات انتهض وانتشر وَالْمَرْأَة جعلت شعرهَا أجم تشبها بِالرِّجَالِ وشعره جعل لَهُ جمة وَفِي الحَدِيث (لعن الله المجممات من النِّسَاء) والإناء والمكيال وَنَحْوهمَا جمه
جمم جمم وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس أُمِرْنا أَن نَبْنِي الْمَسَاجِد جُمًّا والمدائن شُرَفا. [قَوْله: جمّا -] الجمّ الَّتِي لَا شُرَف لَهَا [وأصل هَذَا فِي الْغنم يُقَال: شَاة جماء إِذا لم تكن ذَات قرن وَمِنْه الحَدِيث فِي يَوْم الْقِيَامَة أَنه يُقْتَصُّ الجَمّاء من ذَات الْقرن. وَمن هَذَا قيل للرجل الَّذِي لَا رُمْحَ مَعَه فِي الْحَرْب: أجَمُّ وَجمعه: جُمّ وَقَالَ الْأَعْشَى

(المتقارب)

مَتى تَدْعُهم لقِراع الكُما ... ةِ تأنِك خيل لَهُم غيرُ جُمِّ

وَكَذَلِكَ الْبناء إِذا لم يكن لَهُ شُرف فَهُوَ أجمّ وَجمعه: جمّ] .

جمم


جَمَّ(n. ac.
جُمُوْم)
a. Was, became full, abundant, plentiful, copious.
b.(n. ac. جَمّ
جَمَاْم), Filled, filled up; let collect together.
c. Rested, recruited his strength.

جَمَّمَa. Filled up, made to brim over; gave full
measure.
b. Shot up, became luxuriant (vegetation).

أَجْمَمَa. Allowed to accumulate (water).
b. Rested; allowed to rest.

تَجَمَّمَa. Was full; was plentiful, abundant, was luxuriant (
vegetation ).
إِسْتَجْمَمَa. see IV (a)b. Was covered with vegetation (earth).

جَمّ
(pl.
جُمُم
جِمَاْم)
a. Full, abundant, plentiful, copious; much, many.
b. Great number, crowd.
c. Full measure.

جَمّ
a. In great numbers, in a crowd.

جَمَّةa. Company, crowd.
b. Hold (ship.)
جُمَّةa. Flowing hair.
b. see 1t (a)
أَجْمَمُ
(pl.
جُمّ)
a. Hornless (ox).
b. Unarmed.

مَجْمَمa. Breast, bosom; mind, heart.

جَمَاْمa. Full measure.
b. Rest, repose.

جِمَاْم
جُمَاْمa. Rest, remainder, excess.

جَمِيْم
(pl.
أَجْمِمَآءُ)
a. Plentiful; luxuriant.

N. P.
جَمَّمَa. Hairy, shaggy.
(جمم) - في حديث الحُدَيْبِيةَ: "وإلَّا فقد جَمُّوا".
مِنَ الجِمام: أي استَراحوا وكَثُروا.
- في حديث عائِشةَ: "حين بَنَى بها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: وقد وَفَتْ لى جُمَيْمَة".
وهي تَصْغِير جُمَّة من الشَّعَر، وهي الشَّعَر المُجْتَمِع.
- وفي حديث سَلْمان: "إنَّ الله تعالى ليَدِيَنَّ الجَمَّاء من ذات القَرْن".
الجَمَّاء: التي لا قَرنَ لها، يمكن أن يكون مَأْخوذًا من الجمام: أي لا تَنْطَح وتُنْطَح، ويَدِيَنَّ: أي يَجْزِي.
- في الحديث: "مَنْ أَحبَّ أن يستَجِمّ له بنو آدم قِياماً، فَلْيتَبوَّأ مقعدَه من النَّار". : أي يَجْتَمِعوا له في القِيام عنده، ويَحبِسوا أنفسَهم عليه.
يقال: جَمَّ الشّىءُ، واستَجَمَّ: كَثُر. ورواه الطَّحاوِي بالخاء المعجمة.
(ج م م) : (جَمَّ) الْمَاءُ كَثُرَ جُمُومًا (وَمِنْهُ)
إنْ تَغْفِرْ اللَّهُمَّ فَاغْفِرْ جَمًّا
أَيْ ذَنْبًا جَمًّا كَثِيرًا والْجُمَّةَ بِالضَّمِّ مُجْتَمَعُ شَعْرِ الرَّأْسِ وَهِيَ أَكْثَرُ مِنْ الْوَفْرَةِ وَقَوْلُهُ رَأَى لُمْعَةً فَغَسَلَهَا بِجُمَّتِهِ أَيْ بِبِلَّةِ جُمَّتِهِ أَوْ بِمَاءِ جُمَّتِهِ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ وَجُمَامُ الْمَكُّوكِ بِالضَّمِّ مَا عَلَى رَأْسِهِ بَعْدَ الِامْتِلَاءِ فَوْقَ طَفَافِهِ وَالْفَتْحُ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي الْكَيْلِ وَإِنْ كَانَ يَمْسَحُ عَلَى الْجُمَامِ فَكَذَلِكَ يَعْنِي مَسَحَ الْكَيْلَ عَلَى رَأْسِ الْقَفِيزِ وَكَبْشٌ (أَجَمُّ) لَا قَرْنَ لَهُ وَالْأُنْثَى (جَمَّاءُ) وَجَمْعُهَا جُمٌّ (وَمِنْهُ) تُبْنَى الْمَسَاجِدُ جُمًّا أَيْ لَا شُرَفَ لِجُدْرَانِهَا (الْجَمْجَمَةُ) إخْفَاءُ الْكَلَامِ فِي الصَّدْرِ (وَالْمَجْمَجَةُ) مِثْلُهَا عَنْ الزَّوْزَنِيِّ وَالْجُمْجُمَةُ بِالضَّمِّ عِظَامُ الرَّأْسِ وَيُعَبَّرُ بِهَا عَنْ الْجُمْلَةِ فَيُقَالُ وَضَعَ الْإِمَامُ الْخَرَاجَ عَلَى الْجَمَاجِمِ عَلَى كُلِّ جُمْجُمَةٍ كَذَا.
ج م م: (جَمَّ) الْمَالُ وَغَيْرُهُ إِذَا كَثُرَ يَجِمُّ بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ (جُمُومًا) فِيهِمَا. وَ (الْجَمُّ) الْكَثِيرُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} [الفجر: 20] وَ (الْجُمَّةُ) بِالضَّمِّ مُجْتَمَعُ شَعْرِ الرَّأْسِ. وَ (الْجَمَامُ) بِالْفَتْحِ الرَّاحَةُ، يُقَالُ: (جَمَّ) الْفَرَسُ يَجِمُّ وَيَجُمُّ جَــمَامًا إِذَا ذَهَبَ إِعْيَاؤُهُ وَ (أُجِمَّ) الْفَرَسُ وَ (جُمَّ) أَيْضًا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فِيهِمَا أَيْ تُرِكَ رُكُوبُهُ. وَيُقَالُ: (أَجْمِمْ) نَفْسَكَ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ. وَ (الْجَمَّاءُ) الْغَفِيرُ جَمَاعَةُ النَّاسِ، وَقَدْ سَبَقَ فِي [غ ف ر] وَشَاةٌ (جَمَّاءُ) لَا قَرْنَ لَهَا. وَيُقَالُ إِنِّي
(لَأَسْتَجِمُّ) قَلْبِي بِشَيْءٍ مِنَ اللَّهْوِ لِأَقْوَى بِهِ عَلَى الْحَقِّ. وَ (جَمْجَمَ) الرَّجُلُ وَ (تَجَمْجَمَ) إِذَا لَمْ يُبَيِّنْ كَلَامَهُ. وَ (الْجُمْجُمَةُ) الْقَدَحُ مِنْ خَشَبٍ وَالْجُمْجُمَةُ عَظْمُ الرَّأْسِ الْمُشْتَمِلُ عَلَى الدِّمَاغِ. وَ (الْجَمِيمُ) النَّبْتُ الَّذِي طَالَ بَعْضَ الطُّولِ وَلَمْ يَتِمَّ. 
ج م م: جَمَّ الشَّيْءُ جَمًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَثُرَ فَهُوَ جَمٌّ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَمَالٌ جَمٌّ أَيْ كَثِيرٌ وَجَاءُوا الْجَمَّاءَ الْغَفِيرَ وَجَمَّاءَ الْغَفِيرِ أَيْ بِجُمْلَتِهِمْ وَالْجُمَّةُ مِنْ الْإِنْسَانِ مُجْتَمَعُ شَعْرِ نَاصِيَتِهِ يُقَالُ هِيَ الَّتِي تَبْلُغُ الْمَنْكِبَيْنِ وَالْجَمْعُ جُمَمٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَجَمِمَتِ الشَّاةُ جَمَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا قَرْنٌ فَالذَّكَرُ أَجَمُّ وَالْأُنْثَى جَمَّاءُ وَالْجَمْعُ جُمٌّ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ.

وَجُمَامُ الْقَدَحِ مِلْؤُهُ بِغَيْرِ رَأْسٍ مُثَلَّثُ الْجِيمِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَإِنَّمَا يُقَالُ جُمَامٌ فِي الدَّقِيقِ وَأَشْبَاهِهِ يُقَالُ أَعْطَانِي جُمَامَ الْقَدَحِ دَقِيقًا.

وَجَمَامُ الْفَرَسِ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ رَاحَتُهُ.

وَأَجَمَّ الشَّيْءُ بِالْأَلِفِ دَنَا وَحَضَرَ.

وَالْجُمْجُمَةُ عَظْمُ الرَّأْسِ الْمُشْتَمِلُ عَلَى الدِّمَاغِ وَرُبَّمَا عُبِّرَ بِهَا عَنْ الْإِنْسَانِ فَيُقَالُ خُذْ مِنْ كُلِّ جُمْجُمَةٍ دِرْهَمًا كَمَا يُقَالُ خُذْ مِنْ كُلِّ رَأْسٍ بِهَذَا الْمَعْنَى. 
ج م م

عدد جم، وأحبك حباً جماً، وجاءوا جماً غفيراً، والجماء الغفير. وجم المال وماء البئر جموماً، وجمت الركية: اجتمع ماؤها. واستق من جمة البئر، ومجمها، ومستجمها وهي مجتمع مائها، وهذه بئر واسعة المجم. وأعطاه جمام المكوك وجمام القدح بالثلاث وقال يعقوب: لا يكون الضم إلا في المكيال وحده. ووردت الماء زرقاً جمامه، جمع جمة. والفرس في جمامه بالفتح لا غير، وجم الفرس وأجمه صاحبه. وأجم لسانه من الكلام، وإناء جمان. وحلق جمته. وجممت الجارية ولممت: صارت لها جمة ولمة، وجارية مجممة وملممة. وجممت المكيال: ملأته. وبئر جموم: كثيرة الماء. ورعت الماشية الجميم وهو ما غطى الأرض من النبات. وثور أجم: لا قرن له، وشاة جماء. وجمجم في صدره شيئاً: أخفاه. والتقوا يضربون الجماجم.

ومن المجاز: فرس جموم الشد. قال النمر ابن تولب يصف فرساً:

جموم الشد شائلة الذناني ... تخال بياض غرتها سراجا

وفلان واسع المجم وضيق المحجم، كما يقال: واسع العطن وضيقه، وأصله مجم البئر. قال:

رب ابن عم ليس بابن عم ... داني الأذاة ضيق المجم

وقال:

عرضنا فقلنا هسلام عليكم ... فأنكرها ضيق المجم غيور

أبدل من ألف لام التعريف هاء. ورجل أجم: لا رمح معه. وبيت أجم: لا رمح فيه. قال أوس:

ويلمهم معشراً جماً بيوتهم ... من الرماح وفي المعروف تنكير هو كقولهم حاف من النعل، وأقرع من الشعر. وسطح أجم: لا سترة له. وحصن أجم: لا شرف له، وقرية جماء. وفي الحديث: " تبنى المساجد جماً والقرى شرفاً " وحذف جمة الجزرة ثم أكلها. وفي حديث عائشة رضي الله عنها: " ألي كان يستجم مثابة سفهه " من استجم البئر إذا تركها حتى يجم ماؤها. وسقاني في جمجمة وفي قحف يعني في قدح.
[جمم] في ح عدد الرسل: ثلاثمائة وثلاثة عشر "جم" الغفير، من قبيل مسجد الجامع، أي مجتمعين كثيرين، من الجموم الكثرة والاجتماع، والغفر الستر ونصبه على المصدر كطراً، يقال: جاءوا الجم الغفير والجماء الغفير، والوصف لازم للجماء. غ: "حباً جما" أي كثيراً. نه وفيه: إن الله ليدين "الجماء" من ذوات القرن، الجماء التي لا قرن لها، ويدين أي يجزى. وفيه: أمرنا أن نبني المدائن شرفاً والمساجد "جما" أي لا شرف لها، وجم جمع أجم، شبه الشرف بالقرون. و"الجماء" بالفتح والتشديد موضع على ثلاثة أميال من المدينة. وح: كان له صلى الله عليه وسلم "جمة" جعدة، هي من شعر الرأس ما سقط على المنكبين. ن: ووجه اختلاف الروايات في قدر شعره اختلاف الأوقات، فإذا غفل عن تقصيرها بلغت المنكب، وإذا قصرها كانت إلى أنصاف الأذنين. نه: والجميمة مصغرة. ومنه ح: وقد وفت لي "جميمة" أي صارت إلى هذا الحد بعد أن ذهبت بالمرض. ن ومنه: وأنا "مجمة" أي لي جمة كشعر الصغار. نه: وفت أي كثرت. وح: كأنما "جمم" شعره، أي جعله جمة ويروى بالحاء. وح: لعن الله "المجممات" من النساء، هن اللاتي يتخذن شعورهن جمة لا يرسلنها تشبيهاً بالرجال. ط: لولا "جمته" ذم للطول في حق الرجل. مف: وطوله غير مذموم، ولعله صلى الله عليه وسلم رأى في ذلك الرجل تبختراً بطوله. نه: "الجميم" نبت يطول حتى يصير مثل جمة الشعر. وفيه: دونكها- أي السفرجلة- فإنها "تجم" الفؤاد، أي تريحه، وقيل: تجمعه وتكمل صلاحه ونشاطه. ومنه ح: فإنها- أي التلبينة "تجم" فؤاد المريض. وح: فإنها "مجمة" له أي مظنة للاستراحة. ن: مجمة لفؤاد، بفتح ميم وجيم، ويقال بضم ميم وكسر جيم أي مريحة له، والجمام المستريح كامل النشاط. نه وح الحديبية: وإلا فقد "جموا" أي استراحوا وكثروا. وح: فأتى الناس الماء "جامين" رواء، أي مستريحين قد رووا من الماء. وح: بنا "جمامة" أي راحة وشبع ورى. وح عائشة: بلغها أن الأحنف لامها في شعر فقالت: لقد استفرغ حلم الأحنف هجاؤه إياي، أبي كان "يستجم" مثابة سفهه، أرادت أنه كان حليماً عند الناس فلما صار إليها سفه، فكأنه كان يجم سفهه لها أي يريحه ويجمعه. وح: من أحب أن "يستجم" له الناس قياماً فليتبوأ، أي يجتمعون له في القيام عنده، ويروي بالخاء. وفيه: توفى صلى الله عليه وسلم والوحي "أجم" ما كان، أي أكثر ما كان. غ: جم الماء كثر، وجم الفرس زاد حريه. نه وفيه: مال أبي زرع على "الجمم" جمع جمة، وهم قوم يسألون في الدية، يقال: أجم إذا أعطى الجمة.
[جمم] جَمَّ المالُ وغيرهُ، إذا كثُر. والجَمُّ: الكثير: قال تعالى: (وتحبون المال حبا جما) . وجم: ملك من الملوك الاولين . والجم: ما اجتمع من ماء البئر. قال صخر . الهذلى فخضخضت صفنى في جَمِّهِ خِياضَ المُدابِرِ قِدْحاً عطوفا والجمة: المكان الذى يجتمع فيه ماؤه، والجمع الجِمامُ. والجَمومُ: البئر الكثيرة الماء. والجُمومُ بالضم المصدر. يقال جَمَّ الماءُ يَجُمُّ جُموماً، إذا كثُر في البئر واجتمع بعدَ ما اسْتُقيَ ما فيها. وقال:

يزيدها مخج الدلا جموما * والجَمومُ بالفتح من الأفراس: الذي كلَّما ذهب منه جريٌ جاءه جرى آخر. قال النمر ابن تولب: جَمومُ الشَدِّ شائِلَةُ الذُّنابى تَخالُ بياض غُرَّتِها سراجا قوله " شائِلَةُ الذُنابى " يعني أنها ترفع ذَنَبَها في العَدْو. ويقال: جاء في جَمَّةٍ عظيمةٍ وجُمَّةٍ عظيمةٍ، أي في جماعةٍ يسألون الدِيَةَ. قال  وجمة تسألني أعطيت * والجُمَّةُ بالضم: مجتمَع شعر الرأس وهي أكثر من الوفْرة. ويقال للرجل الطويل الجُمَّةِ: جُمَّانيٌّ بالنون، على غير قياس. ولو سمِّيتَ بها رجلاً ثم نسبت إليه قلت جمى. وجمام المكوك، وجمامه، وجمامه، وجممه بالتحريك، وهو ما على رأسه فوق طَفافِهِ. وجَمَمْتُ المكيالَ وأَجمَمْتُهُ، فهو جَمَّانُ، إذا بلغ الكيلُ جِمامَهُ. قال الفراء: عندي جِمامُ القِدح ماءً بالكسر أي ملؤه، وجُمامُ المَكّوكِ دقيقاً بالضم، وجمام الفرس بالفتح لاغير. قال: ولا تقل جمام بالضم إلاّ في الدقيق وأشباهه، وهوما على رأسه بعد الامتلاء. يقال: أَعطِني جِمامَ المَكُّوكِ، إذا حَط ما يحمله رأسُه فأعطاه. والجَمامُ بالفتْح: الراحةُ. يقال: جَمَّ الفرسُ جَمَّاً وجَــماماً، إذا ذهب إعياؤه، وكذلك إذا ترك الضراب، يجم ويجم. وأجم الفرس، إذا تُرِكَ أن يُرْكَب على ما لم يسمَّ فاعله، وجُمَّ. ويقال: أجْمِمْ نفسَك يوماً أو يومين. وأَجَمَّ الأمر، إذا دنا وحَضَرَ. ويقال: أَجَمَّ الفِراقُ، إذا حانَ. وأنشد الأصمعيّ: حَيِّيا ذلك الغزال الاحما إن يكن ذا كما الفِراقُ أَجَمَّا وجَمَّ قدومُ فلانٍ جموما، أي دنا وحان. وبنيان أجم: لا شرف له. وامرأة جَمَّاءُ المَرافِقِ. ورجلٌ أَجَمُّ: لا رُمْحَ معه في الحرب. قال أوس: وَيْلُمِّهِمْ مَعْشَراً جُمَّاً بُيوتُهُمُ من الرِماحِ وفي المعروف تنكير وقال الأعشى: متى تَدْعُهُمْ لِقِراعِ الكُماةِ تَأْتِكَ خَيْلٌ لهم غير جم والجماء الغفير: جماعة الناس. وقد ذكرناه في باب الراء . وشاة جَمَّاءُ: لا قرنَ لها، بيِّنة الجَمَمِ. واسْتَجَمَّ الفرسُ والبئرُ، أي جَمَّ. ويقال: إنِّي لأَسْتَجِمُّ قلبي بشئ من اللهو لاقوى به على الحق. وجمجم الرجل وتجمجم، إذا لم يبيِّن كلامه. والجُمْجُمَةُ بالضم: عظم الرأس المشتمل على الدماغ. والجمجمة: القدح من خشب. ودير الجماجم: موضع. قال أبو عبيدة: سمى بذلك لانه كان تعمل به الاقداح من خشب. والجمجمة: البئر تحفر في سَبخَة. وجَماجِمُ العرب: القبائل التي تجمع البطون فينسب إليها دونَهم، نحو كلب بن وَبْرَةَ: إذا قلت الكلبيّ استغنيت أن تنسبه إلى شئ من بطونه. والجميم: النبت الذى طال بعضَ الطول ولم يتمّ. وقال ذو الرمّة يصف حِماراً: رَعى بارِضَ البُهْمى جَميماً وبُسْرَةً وصمعاء حتى آنفته نصالها

جمم: الجَمُّ والجَمَمُ: الكثير من كل شيء. ومال جَمٌّ: كثير. وفي

التنزيل العزيز: ويُحِبُّون المالَ حُبّاً جَمّاً، أَي كثيراً، وكذلك فسره

أَبو عبيدة؛ وقال أَبو خِراشٍ الهُذَلّيّ:

إِنْ تَغْفِرِ، اللَّهُمَّ، تَغْفِرْ جَمّا،

وأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لا أَلَمَّا؟

وقيل: الجَمُّ الكثير المجتمع، جَمّ يَجِمُّ ويَجُمُّ، والضم أَعلى،

جُمُوماً، قال أَنس: توفي سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والوَحْيُ

أَجَمُّ ما كان لم يَفْتُرْ بعدُ؛ قال شمر: أَجَمُّ ما كان أَكثرُ ما كان

وجَمَّ المالُ وغيره إِذا كثر. وجَمُّ الظَّهِيرة: معظمها؛ قال أَبو

كَبير الهذلي:

ولقَد رَبَأْتُ، إِذا الصِّحابُ تَواكَلُوا،

جَمَّ الظَّهِيرَةِ في اليَفَاعِ الأَطْوَلِ

جَمَّ الشيءُ واسْتَجَمَّ، كلاهما: كَثُرَ. وجَمُّ الماءِ: مُعْظَمُه

إِذا ثاب؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

إِذا نَزَحْنا جَمَّها عادَتْ بجَمّ

وكذلك جُمَّتُه، وجمعها جِمامٌ وجُمُومٌ؛ قال زهير:

فلما وَرَدْنا الماء زُرْقاً جِمامُه،

وَضَعْنَ عِصِيَّ الحاضِرِ المُتَخَيِّمِ

وقال ساعدة بن جؤَية:

فلما دَنا الإِفْرادُ حَطَّ بشَوْرِه

إِلى فَضَلاتٍ مُسْتَحيرٍ جُمُومُها

وجَمَّةُ المَرْكَبِ

البحريّ: الموضع الذي يجتمع فيه الماء الراشح من حُزوزه، عربية صحيحة.

وماءٌ جَمٌّ: كثير: وجمعه جِمَام. والجَمُوم: البئر الكثيرة الماء. وبئر

جَمَّة وجَمُوم: كثيرة الماء؛ وقول النابغة:

كتَمْتُكَ لَيلاً بالجَمُومَيْنِ ساهِرا

يجوز أَن يَعْني رَكِيَّتَيْنِ قد غلبت هذه الصفة عليهما، ويجوز أَن

يكونا موضعين. وجَمَّتْ تَجِمُّ وتَجُمُّ، والضم أَكثر: تراجع ماؤها.

وأَجَمَّ الماءَ وجَمَّه: تركه يجتمع؛ قال الشاعر:

من الغُلْبِ من عِضْدانِ هامةَ شُرِّبَتْ

لِسَقْيٍ، وجُمَّتْ للنَّواضِحِ بِئْرُها

والجُمَّة: الماء نفسه. واسْتُجِمَّتْ جُمَّةُ الماء: شُرِبَتْ

واسْتَقَاها الناسُ. والمَجَمُّ: مُسْتَقَرُّ الماء. وأَجَمَّه: أَعطاه جُمَّة

الرِّكِيَّة. قال ثعلب: والعرب تقول منا من يُجيرُ ويُجِمُّ، فلم يفسر

يُجِمُّ إِلاَّ أَن يكون من قولك أَجَمَّه أََعطاه جُمَّة الماء. الأَصمعي:

جَمَّتِ

البئرُ، فهي تَجُمُّ وتَجِمُّ جُمُوماً إِذا كَثُر ماؤها واجتمع؛ يقال:

جئتها وقد اجتمعت جُمَّتُها وجَمُّها أَي ما جَمَّ منها وارتفع. التهذيب:

جَمَّ الشيءُ يَجُمُّ ويَجِمُّ جُموماً، يقال ذلك في الماء والسيَّر؛

وقال امرؤ القيس:

يَجِمُّ على السَّاقَيْنِ، بعد كَلاله،

جُمومَ عُيونِ الحِسْيِ بعدَ المُحَيَّضِ

أَبوعمرو: يَجِمُّ ويَجُمُّ أَي يكثر. ومَجَمُّ البئر: حيث يَبْلُغ

الماءُ وينتهي إليه. والجَمُّ: ما اجتمع من ماء البئر؛ قال صخر الهذلي:

فَخَضْخَضْتُ صُفْنِيَ في جَمِّه،

خِياضَ المُدابِرِ قِدْحاً عَطُوفَا

قال ابن بري: الصُّفْنُ مثل الرُّكْوْةِ، والمُدابِرُ صاحبُ الدابر من

السهام، وهو ضِدُّ الفائِز، وعَطوفاً الذي تكرّر مرّة بعد مرة.

والجَمَّةُ: المكان الذي يجتمع فيه ماؤه، والجمع الجِمامُ، والجُمُومُ، بالضم،

المصدرُ. ويقال: جَمَّ الماءُ يَجُمُّ ويَجِمُّ جُموماً إِذا كثر في البئر

واجتمع بعدما اسْتُقِيَ ما فيها؛ قال:

فَصَبَّحَتْ قَلَيْذَماً هَمُومَا،

يَزيدُها مَخْجُ الدِّلا جُمُومَا

قَلَيْذَماً: بئراً غزيرة، هَمُوماً: كثيرة الماء، ومَخْجُ الدلو: أَن

تَهُزَّها في الماء حتى تَمْتَلئ. والجَمام، بالفتح: الراحة. وجَمَّ

الفرسُ يَجِمُّ ويَجُمُّ جَمّاً وجَــماماً. وأَجَمَّ: تُرِكَ فلم يُرْكَبْ

فعَفَا من تَعَبه وذهب إِعياؤه، وأَجَمَّه هو. وجَمَّ الفرسُ يَجِمُّ

ويَجُمُّ جَــماماً: ترك الضِّراب فتَجَمَّع ماؤه. وجِمامُ

الفرس وجُمامُه: ما اجتمع من مائه. وأُجِمَّ الفرسُ

إِذا تُرِك أَنْ يُرْكَب، على ما لم يسم فاعله، وجُمَّ وفرس جَمُومٌ

إِذا ذهب منه إَحْضارٌ جاءه إِحْضار، وكذلك الأُنثى؛ قال النمر ابن

تَولَب:جَمُومُ الشَّدِّ شائلةُ الذُّنابَى،

تَخالُ بَياضَ غُرَّتِها سِراجَا

قوله شائلة الذُّنابى يعني أَنها ترفع ذَنَبها في العَدْو.

واسْتَجَمَّ الفرسُ

والبئر أَي جَمَّ. ويقال: أَجِمَّ نَفْسَك يوماً أو يومين أَي أَرِحْها؛

وفي الصحاح: أَجْمِمْ نَفْسَك. ويقال: إِني لأَسْتَجِمُّ قلبي بشيء من

اللَّهو لأَقْوَى به على الحق. وفي حديث طلحة: رَمَى إِليَّ رسولُ

الله، صلى الله عليه وسلم، بسَفَرْجلة وقال دونكها فإِنها تُجِمُّ

الفُؤادَ أَي تُريحه، وقيل: تَجْمَعه وتُكَمِّلُ صَلاحَه ونَشاطَه؛ ومنه حديث

عائشة في التَّلْبِينَةِ: فإِنها تُجِمُّ فؤادَ المريض، وحديثُها الآخر:

فإِنها مَجَمَّة أَي مَظِنَّة الاستراحة. وفي حديث الحُدَيْبية: وإِلاَّ

فقد جَمُّوا أَي استراحوا وكثروا. وفي حديث أَبي قتادة: فأَتى الناسُ

الماءَ جامِّينَ رِواءً أَي مُسْتريحين قد رَوُوا من الماء. وفي حديث ابن

عباس: لأَصْبَحْنا غَداً حين نَدْخُل على القوم وبنا جَمامةٌ أَي راحة

وشِبَعٌ ورِيٌّ. وفي حديث عائشة: بَلَغها أَن الأَحْنف قال شعراً يلومها فيه

فقالت: سبحانَ

الله لقد اسْتَفْرَغَ حِلْمَ الأَحْنف هِجاؤُه إِياي، أَليَ كان

يَسْتَجِمُّ مَثابةَ سَفَهه؟ أَرادت أَنه كان حليماً عن الناس فلما صار إِليها

سَفِه، فكأَنه كان يُجِمُّ سَفَهه لها أَي يُريحُه ويَجْمعه. ومنه حديث

معاوية: من أَحَبَّ أَن يَسْتَجِمَّ له الناسُ قِياماً فَلْيَتَبَوَّأ

مَقْعَدَه من النار أَي يَجْتَمِعون له في القيام عنده ويَحْبِسون أَنفسَهم

عليه، ويروى بالخاء المعجمة، وسنذكره.

والمَجَمُّ: الصَّدْر لأَنه مُجْتَمَع لما وعاه من علم وغيره؛ قال تميم

بن مُقْبِلٍ:

رَحْبُ المَجَمِّ إِذا ما الأَمر بَيَّته،

كالسَّيْفِ ليس به فَلٌّ ولا طَبَعُ

ابن الأَعرابي: فلان واسعُ المَجَمِّ إِذا كان واسعَ الصدر رَحْبَ

الذراع؛ وأَنشد:

رُبَّ ابن عَمٍّ، ليس بابن عَمِّ،

بادي الضَّغِين ضَيِّقِ المَجَمِّ

ويقال: إِنه لَضَيِّقُ

المَجَمِّ إِذا كان ضَيِّقَ الصدر بالأُمور؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

وما كُنْتُ أَخْشى أَنَّ في الحَدِّ رِيبةً،

وإِنْ كانَ مَرْدُودُ السَّلام يَضِيرُ

وقَفْنا فقلناها السَّلامُ عليكمُ،

فأَنْكَرها ضَيْقُ المَجَمِّ غَيُورُ

أَي ضَيِّقُ الصَّدْر. ورجُل رَحْبُ الجَمَمِ: واسع الصدر.

وأَجَمَّ العِنَبَ: قَطَعَ كلَّ ما فوق الأَرض من أَغصانه؛ هذه عن أَبي

حنيفة.

والجَمامُ والجِمامُ والجُمامُ والجَمَمُ: الكَيْلُ إِلى رأْس المكيال،

وقيل: جُمامه طَِفافُُه وإِناء جَمَّامٌ: بلغ الكيلُ

جُمامَه، ويقال: أَجْمَمْتُ الإِناء

(* قوله «ويقال اجممت الاناء» وكذلك

جمّمته وجممته مثقلاً ومخففاً كما في القاموس). وقال أَبو زيد: في

الإِناء جَمامُه وجَمُّه.

أَبو العباس في الفصيح: عنده جِمام القَدَح وجُمام المَكُّوكِ، بالرفع،

دَقيقاً. وجَمَمْتُ المكيالَ جَمّاً. الجوهري: جِمامُ المَكُّوك وجُمامُه

وجَمامُه وجَمَمُه، بالتحريك، وهو ما علا رأْسَه فوق طَِفافه. وجَمَمْتُ

المكيالَ وأَجْمَمْتُه، فهو جَمّان إِذا بلغ الكيلُ

جُمامَه. وقال الفراء: عندي جِمامُ

القَدَحِ ماءً، بالكسر، أَي مِلْؤُه. وجُمامُ

المَكُّوم دَقيقاً، بالضم؛ وجَمامُ

الفرس، بالفتح لا غير، ولا يقال جُمام بالضم إِلا في الدقيق وأَشباهه،

وهو ما علا رأْسَه بعد الامتلاء. يقال: أَعْطِني جُمامَ المَكُّوك إِذا

حَطَّ ما يَحْمله رأْسُه فأَعطاه، وجُمْجُمَةٌ جَمَّاءُ، وقد جَمَّ

الإِناءَ وأَجَمَّه. التهذيب: يقال أَعْطِه جُمامَ المَكُّوك أَي مَكُّوكاً بغير

رأْس، واشْتُقَّ ذلك من الشاة الجَمّاء، هكذا رأَيت في الأَصل، ورأَيت

حاشية صوابه: ما حَمَله رأْسُ المَكُّوكِ.

وجَمٌّ: ملك من الملوك الأَوَّلِين. والجَمِيمُ: النبت الكثير، وقال

أَبو حنيفة: هو أَن يَنْهَضَ ويَنْتَشِرَ، وقد جَمَّم وتَجَمَّمَ؛ قال أَبو

وَجْزَةَ وذكر وحشاً:

يَقْرِمَنْ سَعْدانَ الأَباهِرِ في النَّدى،

وعِذْقَ الخُزامى والنَّصِيَّ المُجَمَّما

قال ابن سيده: هكذا أَنشده أَبو حنيفة على الخَرْم، لأَنَّ قوله

يَقْرِمْ فَعْلُن وحكمه فعولن، وقيل: إِذا ارتفعت البُهْمى عن البارِضِ

قليلاً فهو جَميم؛ قال ذو الرمة يصف حماراً:

(* قوله «يصف حماراً»

المراد الجنس لقوله رعت وآنفتها، وأورد المؤلف كالجوهري هذا البيت كذلك في غير

موضع، رواه الجوهري في هذه المادة: رعى وآنفته، قال الصاغاني: الرواية

رعت وآنفتها، وقبل البيت:

طوال الهوادي والحوادي كأنها * سماحيج قب طار عنها نسالها)

رَعَتْ بارِضَ البُهْمى جَمِيماً وبُسْرَةً، * وصَمْعاءَ حتى آنَفَتْها نِصالُها

والجمع من كل ذلك أَجِمَّاءُ. والجَمِيمَةُ: النَّصِيَّةُ إِذا بلغت نصف

شهر فملأَت الفم. واسْتَجَمَّتِ الأَرضُ: خرج نبتها. والجَمِيمُ: النبت

الذي طال بعَض الطُّول ولم يَتِمَّ؛ ويقال: في الأَرض جَمِيمٌ حَسنُ

النبت قد غَطَّى الأَرضَ ولم يَتِمَّ بَعْدُ. ابن شميل: جَمَّمَتِ الأَرضُ

تَجْميماً إِذا وفى جَمِيمُها، وجَمَّمَ النَّصِيُّ والصِّلِّيانُ

إِذا صار لهما جُمَّةٌ. وفي حديث خُزيمة: اجْتاحَت جَمِيمَ اليَبِيس؛

الجَمِيمُ: نبت يطول حتى يصير مثل جُمَّة الشعر.

والجُمَّةُ، بالضم: مُجْتَمَعُ شعر الرأْس وهي أَكثر من الوَفْرَةِ. وفي

الحديث: كان لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، جُمَّةٌ جَعْدَةٌ؛

الجُمَّة من شعر الرأْس: ما سَقَط على المَنْكِبَيْن؛ ومنه حديث عائشة، رضي الله

عنها، حيث بَنى بها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قالت: وقد وَفتْ لي

جُمَيْمَةٌ أَي كَثُرت؛ والجُمَيْمَةُ: تصغير الجُمَّة. وفي حديث ابن

زِمْلٍ: كأَنما جُمِّمَ شَعَرُه أَي جُعل جُمَّةً، ويروى بالحاء وهو مذكور

في موضعه. وفي الحديث: لعن الله المُجَمِّماتِ

من النساء؛ هنَّ اللواتي يَتَّخِذْن شعورَهن جُمَّةً تشبهاً بالرجال.

ابن سيده: الجُمَّةُ الشعر، وقيل: الجمة من الشعر أَكثر من اللِّمَّةِ،

وقال ابن دريد: هو الشعر الكثير، والجمع جُمَمٌ وجِمامٌ. وغلام مُجَمَّمٌ:

ذو جُمَّة. قال سيبويه: رجل جُمَّانيّ، بالنون، عظيم الجُمَّة طويلها، وهو

من نادر النسب، قال: فإِن سميت بِجُمَّةٍ ثم أَضفت إِليها لم تقل إِلاَّ

جُمِّيٌّ. والجُمَّةُ: القوم يسأَلون في الحَمالة والدِّياتِ؛ قال:

لَقَدْ كانَ في لَيْلى عَطاءٌ لجُمَّةٍ،

أَناخَتْ بكم تَبْغي الفضائلَ والرِّفْدا

ابن الأَعرابي: هم الجُمَّةُ والبُرْكَةُ؛ قال أَبو محمد الفَقْعَسِيُّ:

وجُمَّةٍ تَسْأَلني أَعْطَيْتُ،

وسائِلٍ عن خَبَرٍ لَوَيْتُ،

فقُلْتُ: لا أَدْري، وقد دَرَيْتُ

ويقال: جاءَ فلان في جُمَّةٍ عظيمةٍ وجَمَّةٍ عظيمةٍ

أَي في جماعة يسأَلون الدِّيَة، وقيل: في جَمَّةٍ غليظة أَي في جماعة

يسأَلون في حَمالةٍ. وفي حديث أُم زَرْعٍ: مالُ أَبي زَرْعٍ على الجُمَمِ

محبوسٌ؛ الجُمَمُ: جمع جُمَّةٍ وهم القوم يسأَلون في الدَّيَةِ. يقال:

أَجَمَّ يُجِمُّ إِذا أَعْطى الجُمَّةَ. والجَمَمُ: مصدرُ؛ الشاة الأَجَمِّ:

هو الذي لا قرن له. وفي حديث ابن عباس: أُمِرْنا أَن نَبْنَيَ المَدائن

شُرَفاً والمساجدَ جُمّاً، يعني التي لا شُرَفَ لها، وجُمٌّ: جمع

أَجَمَّ، شبَّه الشُّرَفَ بالقُرون.

وشاة جَمَّاءُ إِذا لم تكن ذات قَرْت بَيِّنَةُ الجَمَمِ. وكبش أَجَمُّ:

لا قَرْنَيْ له، وقد جَمَّ جَمَماً، ومثله في البَقر الجَلَحُ. وفي

الحديث: إِنَّ الله تعالى لَيَدِيَنَّ الجَمَّاءَ من ذات القَرْنِ،

والجَمَّاء: التي لا قَرنَيْ لها، ويَدِيَنَّ أَي يَجْزي. وفي حديث عمر ابن عبد

العزيز: أَما أَبو بكر بنُ حَزْم فلو كَتَبْتُ إِليه اذْبَحْ لأَهل المدينة

شاةً لراجعني فيها: أَقَرْناء أَم جَمَّاء؟ وبُنْيانٌ أَجَمُّ: لا شُرَف

له. والأَجَمُّ: القَصْر الذي لا شُرَفَ له. وامرأَة جَمَّاء

المَرافِقِ. ورجل أَجَمُّ: لا رمح معه في الحرب؛ قال أَوس:

وَيْلُمِّهِمْ مَعْشَراً جُمّاً بُيُوتُهُمُ

من الرِّماح، وفي المَعْروفِ تَنْكِيرُ

وقال الأَعشى:

متى تَدْعُهُم لِقِراع الكُما

ةِ، تأْتِك خَيْلٌ لهم غيرُ جُمّ

وقال عنترة:

أَلمْ تَعْلَمْ، لَحاكَ الله أَني

أَجَمُّ إِذا لَقِيتُ ذَوِي الرِّماح

والجَمَمُ: أَن تُسَكِّنَ

اللامَ من مُفاعَلَتُنْ فيصير مَفاعِيلُنْ، ثم تُسْقِطَ الياء فيبقى

مَفاعِلُنْ، ثم تَخْرِمَه فيبقى فاعِلُنْ؛ وبيته:

أَنْتَ خَيْرُ مَنْ رَكِبَ المَطايا،

وأَكْرَمُهُمْ أَخاً وأَباً وأُمّا

والأَجَمُّ: قُبُلُ المرأَة؛ قال:

جارِيَةٌ أَعْظَمُها أَجَمُّها،

(* قوله «جارية أعظمها إلخ» سقط بعد الشطر الأول:

قد سمنتها بالسوق أمها

وبعد الثاني:

تبيت وسنى والنكاح همها

هكذا نص التكملة).

بائِنةُ الرِّجْلِ فما تَضُمُّها،

فهي تَمَنَّى عَزَباً يَشُمُّها

ابن بري: الأَجَمُّ زَرَدانُ القَرَنْبَى أَي فرجُها.

وجَمَّ العظمُ، فهو أَجَمُّ: كثر لحمه. ومَرَةٌ جَمَّاءُ العِظام: كثيرة

اللحم عليها؛ قال:يَطُفْنَ بِجَمَّاءِ المَرافِقِ مِكْسالِ

التهذيب: جُمَّ إِذا مُلِئَ، وجَمَّ إِذا عَلا.

قال: والجِمُّ الشيطانُ. والجِمُّ: الغَوْغاء والسِّفَل. والجَمَّاء

الغَفِيرُ: جماعة الناس. وجاؤوا جَمّاً غَفِيراً، وجَمَّاء الغَفِير،

والجَمَّاءَ الغَفِيرَ أَي بجماعتهم؛ قال سيبويه: الجَمَّاءُ الغَفِيرُ

من الأَسماء التي وضعت موضع الحال ودخلتها الأِلف واللام كما دخلت في

العِراكِ من قولهم: أَرْسَلَها العِراكَ، وقيل: جاؤوا بجَمَّاء الغفير

أَيضاً. وقال ابن الأَعرابي: الجَمَّاءُ الغفِيرُ الجماعة، وقال: الجَمَّاءُ

بَيْضَةُ الرأْس، سميت بذلك لأَنها جَمَّاء أَي مَلْساءُ، ووصفت بالغفير

لأَنها تَغْفِر أَي تُغَطِّي الرأْسَ؛ قال: ولا أَعرف الجَمَّاءَ في

بَيضة السلاح عن غيره. وفي حديث أَبي ذرّ: قلت يا رسول الله، كم الرُّسُلُ؟

قال: ثلثمائة وخمسة عشر، وفي رواية: وثلاثة عشر جَمَّ الغَفِير؛ قال ابن

الأَثير: هكذا جاءت الرواية، قالوا: والصواب جَمّاً غَفِيراً؛ يقال: جاء

القوم جَمّاً غَفِيراً، والجَمَّاءَ الغَفِيرَ، وجَمَّاءَ غفيراً أَي

مجتمعين كثيرين؛ قال: والذي أُنْكِرَ من الرواية صحيح، فإِنه يقال جاؤوا

الجَمَّ الغفيَر ثم حذف الأَلف واللام وأَضاف من باب صلاة الأُولى ومسجد

الجامع، قال: وأَصل الكلمة من الجُمُومِ والجَمَّةِ، وهو الاجتماع والكثرة،

والغَفِيرُ من الغَفْر وهو التغطية والسَّتْر، فجعلت الكلمتان في موضع

الشمول والإحاطة، ولم تقل العرب الجَمَّاء إِلاَّ موصوفاً، وهو منصوب على

المصدر كطُرّاً وقاطبةً فإنها أَسماء وضعت موضع المصدر.

وأَجَمَّ الأَمرُ

والفِراقُ: دنا وحضر، لغة في أَحَمَّ؛ قال الأَصمعي: ما كان معناه قد

حانَ وقوعُه فقد أَجَمَّ، بالجيم، ولم يعرف أَحَمَّ، بالحاء؛ قال:

حَيِّيَا ذلك الغَزالَ الأَحَمَّا،

إِن يَكُنْ ذاكما الفِراقُ أَجَمَّا

وقال عَدِيّ بن العذير:

فإِنَّ قُرَيْشاً مُهْلِكٌ مَنْ أَطاعَها،

تنافسُ دُنْيا قد أَجَمَّ انْصِرامُها

ومثله لساعِدَةَ:

ولا يُغْني امْرَأً وَلَدٌ أَجمَّتْ

مَنِيَّتُه، ولا مالٌ أَثِيلُ

ومثله لزُهَيرٍ:

وكنتُ إِذا ما جِئتُ يوماً لحاجةٍ،

مَضَتْ وأَجَمَّتْ حاجةُ الغَدِ لا تَخْلُو

يقال: أَجَمَّتِ الحاجةُ إِذا دنت وحانت تُجِمُّ إِجْــماماً. وجَمَّ

قُدُوم فُلانٍ جُمُوماً أَي دنا وحان.

والجُمُّ: ضرب من صَدَف البحر؛ قال ابن دريد: لا أَعلم حقيقتها.

والجُمَّى، مَقْصور: الباقِلَّى؛ حكاه أَبو حنيفة.

والجَمَّاء، بالفتح والمدّ والتشديد: موضع على ثلاثة أميال من المدينة

تكرَّر ذكره في الحديث.

والجَمْجَمةُ: أَن لا يُبَيِّنَ كلامَه من غير عِيٍّ، وفي التهذيب: أَن

لا تُبين كلامك من عِيٍّ؛ وأَنشد الليث:

لعَمْرِي لقد طالَ ما جَمْجَمُوا،

فما أَخَّروه وما قَدَّموا

وقيل: هو الكلام الذي لا يُبَيَّنُ

من غير أَن يقيد بِعِيٍّ ولا غيره، والتَّجَمْجُمُ مثله. وجَمْجَمَ في

صدره شيئاً: أَخفاه ولم يُبْدِه؛ وقال أَبو الهيثم في قوله:

إِلى مُطْمَئِنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَمِ

(* قوله «إلى مطمئن إلخ» صدره كما في معلقة زهير:

ومن يوف لم يذمم ومن يهد قلبه).

يقول: من أَفضى قلبُه إِلى الإِحسان المطمئن الذي لا شبهة فيه لم

يَتَجَمْجَمْ لم يشتبه عليه أَمره فيتردّد فيه، والبِرُّ: ضدّ الفُجور.

وجَمْجَمَ الرجل وتَجَمْجَمَ إِذا لم يُبَيِّنْ كلامَه.

والجُمْجُمَةُ: عَظْمُ الرأْس المشتملُ

على الدماغ. ابن سيده: والجُمْجُمة القِحْفُ، وقيل: العظْم الذي فيه

الدماغ، وجمعه جُمْجُمٌ. ابن الأَعرابي: عظام الرأْس كلها جُمْجُمة وأَعلاها

الهامةُ، وقال ابن شميل: الهامة هي الجُمْجُمة جمعاً، وقيل: القِحْفُ

القِطْعة من الجُمْجُمة، وشحمة الأُذن خَرْقُ القُرْط أَسْفلَ الأُذن

أَجمعَ، وهو ما لانَ من سُفْله. ابن بري: والجُمْجُمة رؤساء القوم. وجَماجِمُ

القوم: ساداتهم، وقيل: جَماجِمُهم القبائلُ التي تَجْمَع البطونَ ويُنسب

إِليها دونهم نحو كلْب بن وَبْرة، إِذا قلت كَلْبِيٌّ استغنيت أَن

تَنْسُب إِلى شيء من بطونه، سُمُّوا بذلك تشبيهاً بذلك. وفي التهذيب: وجَماجم

العرب رؤساؤهم، وكلُّ بَني أَبٍ لهم عِزٌّ وشَرَف فهم جُمْجُمة.

والجُمْجُمة: أَربعُ قَبائل، بين كل قبيلتين شأْنٌ. ابن بري: والجُمْجُمة ستون من

الإِبل؛ عن ابن فارس. والجُمْجُمة: ضرب من المكاييل. وفي حديث عمرو بن

أَخْطَبَ

أَو عمر بن الخطاب: اسْتَسْقَى رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،

فأَتَيْتُه بجُمْجُمة فيها ماء وفيها شَعْرة فرفعتها وناولته، فنظر إِليَّ وقال:

اللهم جَمِّلْه؛ قال القُتَيْبيُّ: الجُمْجُمَة قَدَح من خَشَب، والجمع

الجَماجِمُ. ودَيْرُ الجَماجِمِ: موضع؛ قال أَبو عبيدة: سمي دَيْر

الجَماجم منه لأَنه يعمل فيها الأَقداح من خشب؛ قال أَبو منصور: تُسَوَّى من

الزُّجاج فيقال قِحْفٌ وجُمْجمة؛ وبَديْرِ الجَماجم كانت وَقْعَةُ ابن

الأَشعث مع الحَجاج بالعراق، وقيل: سمي دَيْرَ الجَماجم لأَنه بُني من جَماجم

القَتْلى لكثرة من قتل به. وفي حديث طلحة بن مُصَرِّف: رأَى رجلاً يضحك

فقال: إِن هذا لم يشهد الجَماجِمَ؛ يريد وقعة دَير الجَماجم أَي أَنه لو

رأَى كثرة من قتل به من قُرَّاء المسلمين وساداتهم لم يضحك، ويقال

للسادات جَماجم. وفي حديث عمر: إِيتِ الكوفة فإِن بها جُمْجُمةَ العرب أَي

ساداتها لأَن الجُمْجُمة الرأْس وهو أَشرف الأعَضاء. والجَماجم: موضع بين

الدَّهْناء ومُتالِع في ديار تميم. ويوم الجَماجمِ: يوم من وقائع العرب في

الإسلام معروف. وفي حديث يحيى ابن محمد: أَنه لم يَزَلْ يرى الناسَ

يجعلون الجَماجم في الحَرْث، هي الخشبة التي تكون في رأْسها سِكَّةُ

الحرث. والجُمْجُمَة: البئر تُحْفَر في السَّبَخَة.

والجَمْجَمَة: الإِهْلاك؛ عن كراع. وجَمْجَمه أَهلكه؛ قال رؤبة:

كم من عِدىً جَمْجَمَهم وجَحْجَبا

جمم
جَمَّ1 جَمَمْتُ، يَجُمّ، اجْمُمْ/جُمَّ، جَمًّا وجُمُومًا، فهو جَمّ
• جمَّ المالُ وغيرُه: اجتمع وكَثُر "للقراءة فوائد جَمّة- {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا} ". 

جَمَّ2 جَمَمْتُ، يَجُمّ، اجْمُمْ/جُمَّ، جَمًّا، فهو جامّ
• جمَّ الشَّخصُ: استراح فعادت إليه قوّته. 

استجمَّ يستجمّ، اسْتَجْمِمْ/ اسْتَجِمَّ، استجــمامًا، فهو مُسْتَجِمّ، والمفعول مُستجَمّ (للمتعدِّي)
• استجمَّ المريضُ: استراح، أخذ فترة راحة "ذهب إلى المصيف للاستجمام".
• استجمَّ نفسَه: أراحها ° استجمَّ عافيتَه: تعافى. 

جَمّ [مفرد]: ج جِمام (لغير المصدر) وجُموم (لغير المصدر):
1 - مصدر جَمَّ1 وجَمَّ2.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جَمَّ1.
 • الجَمُّ من الشَّيء: معظمه "أخذ من الإرث جَمّه- جاءوا جمًّا غفيرًا: مجتمعين كثيرين". 

جُموم [مفرد]: مصدر جَمَّ1. 

رمم

(رمم) : الرَّمِيمُ: الصَّبَا من الرِّياحِ.
(ر م م) : (رَمَّ) الْعَظْمُ بَلِيَ مِنْ بَاب ضَرَبَ وَالرِّمَّةُ بِالْكَسْرِ مَا بَلِيَ مِنْ الْعِظَامِ وَمِنْهَا الْحَدِيثُ «نَهَى عَنْ الِاسْتِنْجَاءِ بِالرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ» وَرَمَّ الْبِنَاءَ أَصْلَحَهُ رَمًّا وَمَرَمَّةً مِنْ بَابِ طَلَبَ وَاسْتَرَمَّ الْحَائِطُ حَانَ لَهُ أَنْ يُرَمَّ.

رمم


رَمَّ(n. ac.
رَمّ
مَرْمَمَة)
a. Repaired, restored.
b. Ate; gnawed, nibbled, cropped.
c.(n. ac. رَمّ
رِمَّة
رَمِيْم), Was decayed, wormeaten.
رَمَّمَa. see I (a) (b).
أَرْمَمَa. see I (c)b. Was marrowy, full of marrow.
c. [Ila], Liked.
إِرْتَمَمَa. see I (b)
رِمّa. Marrow.
b. Ground, earth.
c. Herbage, vegetation.

رِمَّة
(pl.
رِمَم
رِمَاْم)
a. Decayed bone.
b. Winged ant.

رُمّa. Care, anxiety.

رَمِيْمa. Decayed, wormeaten.

رُمَّاْنa. Pomegranate.
ر م م : رَمَمْتُ الْحَائِطَ وَغَيْرَهُ رَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَصْلَحْتُهُ وَرَمَّمْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ مُبَالَغَةٌ.

وَالرِّمَّةُ الْعِظَامُ الْبَالِيَةُ وَيُجْمَعُ عَلَى رِمَمٍ مِثْلُ
سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالرَّمِيمُ مِثْلُ: الرِّمَّةِ وَرُبَّمَا جُمِعَ مِثْلَ رَسُولٍ وَعَدُوٍّ وَأَصْدِقَاءَ وَرَمَّ الْعَظْمُ يَرِمُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ إذَا بَلَى فَهُوَ رَمِيمٌ وَجَمْعُهُ فِي الْأَكْثَرِ أَرِمَّاءُ مِثْلُ: دَلِيلٍ وَأَدِلَّاءَ وَجَاءَ رِمَامٌ مِثْلُ: كَرِيمٍ وَكِرَامٍ.

وَالرُّمَّةُ بِالضَّمِّ الْقِطْعَةُ مِنْ الْحَبْلِ وَبِهِ كُنِّيَ ذُو الرُّمَّةِ وَأَخَذْتُ الشَّيْءَ بِرُمَّتِهِ أَيْ جَمِيعَهُ وَأَصْلُهُ أَنَّ رَجُلًا بَاعَ بَعِيرًا وَفِي عُنُقِهِ حَبْلٌ فَقِيلَ ادْفَعْهُ بِرُمَّتِهِ ثُمَّ صَارَ كَالْمَثَلِ فِي كُلّ مَا لَا يَنْقُصُ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهُ شَيْءٌ. 
ر م م

الله يحي الرميم والرمم والرّم والرمام بوزن الرفات. قال:

ظلت على مويسلٍ حياما ... ظلت عليه تعلك الرماما

أي تتملح به. ونهي عن الاستنجاء بالروث والرمة. وفي رأس الوتد رمة: قطعة حبيل بال. ورممت من البنيان ما استرم منه. ورم قوسه: أصلحها. ورم العظم والحبل، وحبل أرمام. والشاة ترم الحشيش من وجه الأرض بمرمتها. وأرم الرجل: سكت، وكلمهم فأرموا كأن على رءوسهم الطير، وتكلموا وهو مرم لا ينبس. وكان ساكتاً ثم ترمرم أي حرّك فاه. قال:

إذا ترمرم أغضى كل جبار

ومن المجاز: أحيا رميم المكارم. ودفعه إليه برمته أي كله وأصله أن رجلاً باع بعيراً بحبل في عنقه فقيل ذلك. قال ذو الرمة:

جئنا بأثآرهم أسرى مقرّنة ... حتى دفعنا إليهم رمّة القود

أي تمامه، ومنه ارتم ما على الخوان واقتمه: اكتنسه. وترمم العظم: تعرقه أو تركه كالرمة. وانتشر أمرهم فرمّه فلان. ولمّ الله شعثك، ورم نشرك. ورم سهمه بعينه: نظر فيه حتى سوّاه. وأمر فلان مرموم. وقال ذو الرمة:

هل حبل خرقاء بعد الهجر مرموم وترمّمه: تتبعه بالإصلاح. قال عنترة بن شدّاد:

هل غادر الشعراء من مترمم

وله الطم والرم: المال الجم.
ر م م: (رَمَّ) الشَّيْءَ يَرُمُّهُ بِضَمِّ الرَّاءِ وَكَسْرِهَا (رَمًّا) وَ (مَرَمَّةً) أَصْلَحَهُ. وَ (رَمَّهُ) أَيْضًا أَكَلَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْبَقَرُ تَرُمُّ مِنْ كُلِّ شَجَرٍ» . وَ (اسْتَرَمَّ) الْحَائِطُ حَانَ لَهُ أَنْ يُرَمَّ وَذَلِكَ إِذَا بَعُدَ عَهْدُهُ بِالتَّطْيِينِ. وَ (الرُّمَّةُ) بِالضَّمِّ قِطْعَةٌ مِنَ الْحَبْلِ بَالِيَةٌ وَالْجَمْعُ (رُمَمٌ) وَ (رِمَامٌ) وَبِهَا سُمِّيَ ذُو الرُّمَّةِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: دَفَعَ إِلَيْهِ الشَّيْءَ (بِرُمَّتِهِ) . وَأَصْلُهُ أَنَّ رَجُلًا دَفَعَ إِلَى رَجُلٍ بَعِيرًا بِحَبْلٍ فِي عُنُقِهِ فَقِيلَ ذَلِكَ لِكُلِّ مَنْ دَفَعَ شَيْئًا بِجُمْلَتِهِ. وَ (الرِّمَّةُ) بِالْكَسْرِ الْعِظَامُ الْبَالِيَةُ وَالْجَمْعُ (رِمَمٌ) وَ (رِمَامٌ) وَقَدْ (رَمَّ) الْعَظْمُ يَرِمُّ (رِمَّةً) بِكَسْرِ الرَّاءِ فِيهِمَا أَيْ بَلِيَ فَهُوَ (رَمِيمٌ) . وَإِنَّمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} [يس: 78] . لِأَنَّ فَعِيلًا وَفَعُولًا قَدْ يَسْتَوِي فِيهِمَا الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْجَمْعُ، مِثْلُ: رَسُولٍ وَعَدُوٍّ وَصَدِيقٍ. وَ (الرِّمُّ) بِالْكَسْرِ الثَّرَى، يُقَالُ: جَاءَهُ بِالطِّمِّ وَالرِّمِّ إِذَا جَاءَ بِالْمَالِ الْكَثِيرِ. وَ (يَرَمْرَمُ) جَبَلٌ وَرُبَّمَا قَالُوا: يَلَمْلَمُ. 
(رمم) - في الحَدِيث: "كيف تُعرَض صَلاتُنا عليك وقد أَرِمْتَ" .
قال الحَربىّ: كذا يَروِيه المُحدِّثون، ولا أَعرِف وَجهه. والصواب: أُرِمَتْ فتكون التَّاءُ لتَأنيثِ العِظام، أو أرْممْتَ: أي صِرْتَ رَمِيمًا.
وقال صَاحِبُ التَّتِمَّة: إنَّما هو أَرَمْتَ، وأَصلُه أَرمَمْت: أي بَلِيت وصِرتَ رَمِيماً، حَذَفوا إحدى المِيمَيْن، وهي لُغَة كما قالوا: ظَلْتُ أَفعلُ كذا: أي ظَلِلتُ، وقَالَ الله تَعالى: {ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا} . ويقال أيضا: أَحسْتُ كذا: أي أَحْسَسْت. وقيل: إنَّما هو أَرْمَتَّ، بتَشْدِيد التَّاء، أدغَم إحدَى المِيمَين في التاء، والأَصلُ أَرمَمْت.
كما جاء في حَدِيثِ أَبِى أَيُّوب، رضي الله عنه: "فإذا صافَتُّم العَدُوَّ".
وفي حديثٍ آخر: "فصافَنَّاهم" والأصل: صافَفْتم، وصافَفْنا.
وقال بَعضُهم: إنَّ هذا القَوْلَ سَاقِط، لأن مخَرَج المِيمِ من بين الشَّفَتَيْن. ومَخرَج التَّاء من طَرَف اللِّسان وأُصول الثَّنَايا وبينهما بُعْد، فلا تُدغَم إحداهما في الأَخرَى.
والصّحيحُ أَنَّ أَصلَه: أَرممْتَ فحُذِفَت إحدى المِيمَيْن على لُغَة بَعضِهم، وهو مأخوذ من الرِّمَّة وهي العِظَام البَالِية، وأَرمَّ العَظمُ: بَلِىَ.
وأَرَمَّ أيضا في غير هذا أَمخَّ، فالرِّمَّة تكون السَّمِينَ وتَكُون البَالِى من الأَضْدَاد. ويُقال أيضا: رَمَّ العَظمُ يَرِمُّ رَمًّا إذا بَلِى، وحَبْل أَرمامٌ: مُنقَطِع بالٍ، والرُّمَّة: القِطعَة من الحَبْل.
- وفي حديث النُّعمان بن مُقَرِّن: "فلْيَنْظر إلى شِسْعه ورَمِّ ما دَثَر من سِلاحِهِ".
الرَّمُّ: إصلاحُ ما فَسَد وتَفرَّق ، وكذلك المَرَمَّة.
- في حديث زِيادِ بنِ حُدَير: "حَملْتُ على رَمٍّ من الأَكْراد": أي جَماعَة نُزولٍ بالحَىِّ من الأَعرابِ، وكأنَّه اسمٌ أَعجَمِىّ. - في حَدِيثِ عُمَر، رَضِى الله عنه: "يَكُونُ ثُــماماً ثم رُــماماً".
وهو مُبالَغَة في الرَّمِيم كالطُّوال في الطَّوِيل: يَعنِى الهشِيمَ من النَّبت، وقِيل: هو: حين تَنبُت رؤوسه فَتُرَمُّ: أي تُؤكَل.
[رمم] فيه: كيف تعرض صلاتنا عليك وقد "أرمت" الحربي: كذا رووه ولا أعرف وجهه، والصواب: أرمت، فتكون التاء لتأنيث العظام - أو: رممت، أي صرت رميما، وقيل: ارمت - كضربت وأصله ارممت، وقيل: أرمت - بتشديد تاء بادغام إحدى الميمين في التاء، وقيل: ارمت - مجهولًا كأمرت من أرمت الإبل تأرم إذا تناولت العلف وقلعته من الأرض. قلت: أصله من رم الميت وأرم إذا بلى، والرمة العظم البالي، وفعله للمتكلم والمخاطب أرممت بلا ادغام بسكون ثاني المثلثين، والذي جاء في الحديث بالإدغام فاحتاجوا أن يشددوا التاء ليكون ما قبل تاء المتكلم ساكنًا فإنه واجب حيث تعذر تسكين الميم الثانية أو يتركوا القياس في التزام ما قبل تائه، فإن صح الرواية كان على لغة بعضهم يقولون: ردت وردن ومرن، أي رددت ورددن ومررن فيكون لفظ الحديث: ارمت - بتشديد ميم وفتح تاء. وفيه: نهى عن الاستنجاء بالروث و"الرمة" الرمة والرميم العظم البالي، أو الرمة جمع رميم، ونهى عنه لاحتمال كونها نجسة ميتة أو لأنها لا تقوم مقام الحجر لملاستها. وفيه: قبل أن يكون ثــماما ثم "رماما"، هو بالضم مبالغة في الرميم يريد الهشيم المتفتت من النبت، وقيل: هو حين تنبت رؤسه "فترم" أي تؤكل. وفيه: أيكم المتكلم بكذا "فأرم" القوم، أي سكتوا، من أرم فهو مرم. ط: أرم بفتح راء وتشديد ميم، قوله: لم يقل بأسا، أي لم يتكلم بما يؤخذ عليه. نه: وروى بزاي وخفة ميم بمعناه لأن الأزم الإمساك عن الطعام والكلام، ومر في أ. وفي ح ذم الدنيا: وأسبابها "رمام" أي بالية، وهي جمعبالضم وهي قطعة حبل بالية. ومنه: إن جاء بأربعة يشهدون وإلا دُفع إليه "برمته" هو بالضم قطعة حبل يشد بها الأسير أو القاتل إذا قيد إلى القصاص، أي يسلم غليهم بحبل شُد به تمكينًا لهم منه لئلا يهرب، ثم اتسع فيه حتى قالوا: أخذته برمته، أي كله. و"رم" بضم راء وتشديد ميم بئر بمكة من حفر مرة بن كعب. وفيه: فلينر إلى شسعه و"رم" ما دثر من سلاحه، الرم إصلاح ما فسد ولم ما تفرق. وفيه: عليكم بألبان البقر فإنها "ترم" من كل الشجر، أي تأكل، وروى: ترتم، وهي بمعناه، وقد مر. وفيه: حملت على "رم" من الأكراد، أي جماعة نزول، قيل كنه اسم عجمي، ويجوز كونه من الرم وهو الثرى. ومنه: جاءه بالطم و"الرم". وفي ح أم عبد المطلب: قالت حين أخذه عمه المطلب منها: كنا ذوى ثمة و"رمة" الثم قماش البيت، والرم مرمة البيت، كأنها أرادت كنا القائمين بأمره منذ ولد إلى أن شب وقوى، ومر في ثم. ن: "ترمم" من خشاش الأرض - بضم تاء وكسر ميم أولى وراء واحدة، وروى: ترمم - بفتحتين، أي تتناوله بشفتيها، وروى: تُرمرم - بضم تاء وكسر راء ثانية، وقد مر.
[رمم] رممت الشئ أرمه وأرمه رما ومرمة، إذا إذا أصلحته. يقال: قد رَمَّ شأنه. ورَمَّهُ أيضاً، بمعنى أكله. وفي الحديث: " البقر ترم من كل شجر ". وفي حديث عروة ابن الزبير حين ذكر أحيحة بن الجلاح وقول أخواله فيه: " كنا أهل ثمه ورمه، حتى استوى على عممه " قال أبو زيد : هكذا يحدثونه بالضم، والوجه فيه " ثمه ورمه " بالفتح. والثم من الاصلاح، والرم من الاكل. واسترم الحائط، أي حان له أن يُرَمَّ، وذلك إذا بَعُدَ عهدُه بالتطيين. والمرمة، بالكسر: شفة البقرة وكل ذات ظلف، لأنها بها [ترتم ] تأكل. والمرمة بالفتح: لغة فيه. وارتمت الشاة من الارض، أي رمت وأكلت. ومالى منه حم ولا رم، أي بُدٌّ، وقد يضمان ويقال أيضا: ماله حم ولا رم، أي ليس له شئ. قال ابن السكيت: يقال: ماله ثم ولا رم، وما يملك ثُمَّاً ولا رُمّاً. قال: فالرُمُّ مَرَمَّةُ البيت. والرُمَّةُ: قطعةٌ من الحبل باليةٌ، والجمع رُمَمٌ ورمام. وبها سمى ذو الرمة لقوله:

أشعث باقى رمة التقليد * يعنى وتدا. ومنه قولهم: دفع إليه الشئ برمته. وأصله أن رجلا دفع إلى رجلٍ بعيراً بحبلٍ في عنقه، فقيل ذلك لكلِّ من دفَع شيئاً بجملته. وهذا المعنى أراد الأعشى يخاطب خَمّاراً: فقلتُ له هذه هاتِها بأَدْماءَِ في حبلِ مُقْتادِها والرِمَّةُ بالكسر: العظام البالية والجمع رِمَمٌ ورمامٌ. تقول منه رَمَّ العظمَ يَرِمُّ بالكسر رَمَّةً، أي بَلِيَ، فهو رميم. وإنما قال تعالى: (قال مَنْ يُحْيي العِظامَ وهي رَميمٌ) لأن فَعيلاً وفَعولاً قد يستوي فيهما المذكّر والمؤنّث والجمع، مثل رسولٍ، وعدوٍّ، وصديق. والرِمُّ بالكسر: الثَرى. يقال: جاءه بالطمِّ والرِمِّ، إذا جاءه بالمال الكثير. والرِمُّ أيضاً: النِقْيُ والمُخُّ. تقول منه: أَرَمَّ العظمُ، أي جرى فيه الرِمُّ. وقال: هَجاهُنَّ لَمَّا أَنْ أَرَمَّتْ عِظامُهُ ولو كان في الأعْرابِ ماتَ هُزالاً قال أبو زيد: ناقة مرم: بها شئ من نِقْي. ونعجةٌ رَمَّاءُ: بيضاءُ. ويقال للشاة إذا كانت مهزولةً: ما يُرِمُّ منها مَضْرِبٌ، أي إذا كُسِرَ عظمٌ من عظامها لم يُصَب فيه مخٌّ. وأَرَمَّ القومُ، أي سكَتوا. وقال :

يَردْنَ والليل مرم طائره * وترمرم، إذا حرك فاه للكلام. وقال : ومُسْتَعْجِبٍ مما يرى من أَناتِنا ولو زَبَنَتْهُ الحربُ لم يترمرم والرمرام. ضرب من الشجر، وحشيش الربيع. وأرمام: موضع. ويرمرم: جبل، وربما قالوا: يلملم.
رمم
رَمَّ1 رَمَمْتُ، يَرُمّ، ارْمُمْ/ رُمَّ، رَمًّا، فهو رامّ، والمفعول مَرْموم
• رمَّ الشَّيءَ: أصلحه وقد فسَد بعضُه، لمّ ما تفرّق منه "رَمَّ المنزِلَ القديمَ- انتهى من مَرَمَّة بيته". 

رَمَّ2 رَمَمْتُ، يَرِمّ، ارْمِمْ/ رِمَّ، رَمًّا ورِمَّةً، فهو رميم
• رمَّ العَظْمُ: بَلِيَ وتفتّت "رَمَّ الميتُ- رَمَّ الحَبْلُ: تقطَّع- {قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} ". 

أرمَّ يُرمّ، أرْمِمْ/ أَرِمَّ، إرمامًا، فهو مُرِمّ، والمفعول مُرَمّ (للمتعدِّي)
• أرمَّ العَظْمُ: رَمَّ2؛ بَلِي "أرمَّ الميتُ".
• أرمَّ اللهُ الشَّيءَ: جعله رميمًا باليًا " {أَرَمَّ ذَاتَ الْعِمَادِ} [ق] ". 

ترمَّمَ يترمَّم، ترمُّمًا، فهو مُترمِّم، والمفعول مُترمَّم
• ترمَّم المنزلَ القديم: رَمَّه؛ تتبَّعه بالإصلاح "ترمَّم الأثرَ". 

رمَّمَ يُرمِّم، تَرْميمًا، فهو مرمِّم، والمفعول مرمَّم
 • رمَّم المنزلَ القديم: رَمَّه؛ أصلحه وقد فسد بعضُه "ترميم الآثار- رمَّم اللوحةَ الفنيةَ". 

ترميميَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تَرْميم: "عمليات/ مراحل ترميميَّة لمسجد- صيانة ترميميَّة".
• جراحة ترميميَّة: (طب) جراحة ترقيعيَّة، عملية جراحية يتمّ فيها تقويم عضو مشوّه من أعضاء الجسم أو تغطية آثار الجروح بقطعةٍ من جِلد صاحبها. 

رَمّ [مفرد]: مصدر رَمَّ1 ورَمَّ2. 

رَمَّام [مفرد]: قَشَّاشٌ يقُشُّ أَرْذَلَ الطعام وما سقَط منه ليأكله ولا يتوقَّى قَذَرَه "قد يضطر الفقير المعدم أن يكون رَــمَّامًا". 

رُمَّة [مفرد]: ج رِمام ورُمّ ورُمَم:
1 - قطعةٌ من الحبل البالي.
2 - حبلٌ يقادُ به البعير ونحوه ° أخَذ الشَّيءَ برُمَّته: بتمامه، بجُملته. 

رِمَّة [مفرد]: ج رِمام (لغير المصدر) ورِمَم (لغير المصدر):
1 - مصدر رَمَّ2.
2 - عظام بالية، وتُطلق توسُّعًا على ما تعفَّن من جسد الميِّت، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الاستنجاء بالرِّمَّة لأنها ربما كانت من مَيْتة. 

رَميم [مفرد]: ج أرِمّاء ورَمَائمُ ورميم:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من رَمَّ2.
2 - نبات الأرض إذا يبِس وتهشَّم " {مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إلاَّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} ". 
[ر م م] رَمَّ الشَّيْءَ يَرُمُّه رَمّا أَصْلَحَه واسْتَرَمَّ دَعا إلى إِصْلاحِه ورَمَّ الحَبْلُ تَقَطَّعَ والرِّمَّةُ والرُّمَّةُ القِطْعَةُ من الحَبْلِ وبه سُمِّيَ ذُو الرُّمَّةِ لقَوْلِه

(أَشْعَثَ باقِي رُمَّةِ التَّقْلِيد ... )

وحَبْلٌ رِمَمٌ ورِمامٌ وأَرْمامٌ بالٍ وصَفُوه بالجَمْعِ كأّنَّهُم جَعَلُوا كُلَّ جُزْءٍ منه واحِدًا ثُمَّ جَمَعُوه والرِّمَّةُ العِظامُ البالِيَةُ وعَظْمٌ رَمِيمٌ وأَعْظُمٌ رَمائمُ ورَمِيمٌ أَيْضًا قالَ حاتِمٌ أَو غَيْرُه

(أَما والَّذِي لا يَعْلَمُ السِّرَّ غَيرُه ... ويُحْيِي العِظامَ البِيضَ وَهْيَ رَمِيمٌ)

وقَدْ يَجُوزُ أَن يَعْنِي بالرَّمِيمِ الجِنْسِ فيَضَعَ الواحِدَ مَوْضِعَ لَفْظِ الجَمْعِ والرَّمِيمُ ما بَقِيَ من نَباتِ عام أَوَّلَ عن اللِّحْيانِيِّ وهو من ذلك ورَمَّ العَظْمُ يَرِمُّ رَمّا ورَمِيمًا وأَرَمَّ صارَ رِمَّةً والرَّمِيمُ الخَلَقُ البالِي من كُلِّ شَيءٍ ورَمَّث الشّاةُ الحَشِيشَ تَرُمُّه رَمّا أَخَذَتْهُ بشَفَتِها وشاةٌ رَمُومٌ تَرُمُّ ما مَرَّتْ به ورَمَّت البَهِيمَةُ وارْتَمَّت تناوَلَت العِيدانَ والمِرَمَّةُ والمَرَمَّةُ الشَّفَةُ من كلِّ ذاتِ ظِلْفٍ وجاءَ بالطَّمِّ والرِّمَّ فالطِّمُّ البَحْرُ والرِّمُّ الثَّرَى وقِيلَ الطِّمُّ الرَّطْبُ والرِّمُّ اليابسُ وقِيلَ الطِّمُّ التُّرْبُ والرِّمُّ الماءُ وقِيلَ الطِّمُّ ما حَمَلَه الماءُ والرِّمُّ ما حَمَلَه الريحُ وقِيل الرِّمُّ ما عَلَى وجه الأَرضِ من فُتاتِ الحَشِيشِ والإرْمامُ آخرُ ما يَبْقَى من النَّبْتِ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ

(تَرْعَى سُمَيْراءَ إِلى إِرْمامِها ... )

والمَرَمَّةُ مَتاعُ البَيْتِ وما لَهُ ثُمٌّ ولا رُمٌّ الثُّمُّ قُماشُ الناسِ أَساقِيهم وآنِيَتُهم والرُّمُّ مَرَمَّةُ البيتِ وما عَنْ ذلِك حُمٌّ ولا رُمٌّ حُمٌّ مَحالٌ ورُمٌّ وإِتْباعٌ وما لَهُ رُمٌّ غيرُ كَذا أَي هَمٌّ والرِّمُّ المُخُّ وأَرَمَّت النّاقَةُ وهي مُرِمٌّ وهو أَوَّلُ السِّمَنِ في الإقْبالِ وآخرُ الشَّحْمِ في الهُزالِ وما يُرِمُّ من النّاقَةِ أو الشّاةِ مَضْرَبٌ أَي ما يُنْقِي والمَضْرَبُ العَظْمُ يُضْرَبُ فيُنتَقَى ما فِيه ونَعْجَةٌ رَمّاءُ بَيْضاءُ لا شِيَةَ فِيها وأَخَذَه برُمَّتِه أَي بجَماعَتِه وأَخَذَه برُمَّتِه أَي اقْتَادَه بحَبْلِه وأَتَيْتُك بالشَّيءِ برُمَّتِه أَي كُلِّه وقِيلَ أَصْلُه أَنْ تَأَتِي بالأَسِيرِ مَشْدُودًا برُمَّتِه ولَيْسَ بقَوِيٍّ والرِّمَّةُ النَّمْلَةُ ذاتُ الجَناحَيْنِ والرِّمَّةُ الأَرَضَةُ في بعضِ اللُّغاتِ وأَرَمَّ إِلى اللَّهْوِ مالَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَرَمَّ سَكَتَ عامَّةً وقِيلَ سَكَتَ من فَرَقٍ وكَلَّمَه فما تَرَمْرَمَ أَي ما رَدَّ جَوابًا وتَرمْرَمَ القَومُ تَحَرَّكُوا للكَلامِ ولَم يَتَكلَّمُوا والرَّمْرامُ حَشِيشُ الرَّبِيعِ وهو ضَرْبٌ من الشَّجَرِ طَيِّبُ الرِّيحِ واحِدَتُه رَمْرامَةٌ وقال أَبو حَنِيفَةَ الرَّمْرامُ عُشْبَةٌ شاكَةُ العِيدانِ والوَرَقِ تَمْنَعُ المَسَّ تَرْتَفِعُ ذِراعًا ووَرَقُها طَوِيلٌ ولها عَرْضٌ وهي شَدِيدَةُ الخُضْرَةِ لها زَهْرَةٌ صَفْراءُ والمَواشِي تَحْرِص عليها وقالَ أَبو زِيادٍ الرَّمْرامُ نَبْتٌ أَغْبرُ يأْخُذُه النّاسُ يُسْقَوْنَ مِنه من العَقْرَبِ وفي بعضِ النُّسَخِ يَشْفُون منه قال الطِّرِمّاحُ

(هل غير دارٍ بَكَرَتْ رِيحُها ... تَسْتَنُّ في جائِلِ رَمْرامِها)

والرُّمةُ بالتَّثْقِيلِ والتَّخْفيف مَوْضِعٌ والرُّمَّةُ قاعٌ عَظِيمٌ بنَجْدٍ تَصُبُّ فِيه جماعَةُ أَوْدِيَةٍ والرُّمّانُ مَعْروفٌ فُعْلانٌ في قولِ سِيبَوَيْهِ قال سأَلْتُه عن رُمّان فقالَ لا أَصْرِفُه وأَحْمِلُه عَلَى الأَكثرِ إِذا لم يَكُنْ له مَعْنًى يُعْرَفُ وهو عندَ أَبِي الحَسَن فُعّالٌ يَحْمِلُه على ما يَجِئُ في النَّباتِ كَثِيرًا مثل القُلاّمِ والمُلاّحِ والحُمّاضِ الواحِدَةُ رُمّانَةٌ وقولُ أُمِّ زَرْعٍ فلَقِيَ امْرَأَةً مَعها وَلَدانِ لها كالفَهْدَيْنِ يَلْعَبان من تَحْتِ خصْرِها برُمّانَتَيْنِ فإِنّما تَعْنِي أَنّها ذاتُ كَفَلٍ عَظِيمٍ فإِذا اسْتَلْقَتْ نَتَأَ الكَفَلُ بِها من الأَرضِ حَتّى تَصِيرَ تَحْتَها فَجْوَةٌ يَجْرِي فيها الرُّمّانُ قالَ أَبو عُبَيْدٍ وبَعْضُ النّاسِ يَذْهَبُ بالرُّمّانَتَيْنِ إِلى أَنَّهُما الثَّدْيانِ وليس هذا بمَوْضِعِهوالرُّمَّانَةُ أَيضًا التي فيها عَلَفُ الفَرَسِ ورُمّانَتانِ مَوْضِعٌ قالَ الرّاعِي

(عَلَى الدّارِ بالرُّمّانَتَيْنِ تَعُوجُ ... صُدُورُ مَهارَى سَيْرُهُنَّ وَسِيجُ)

ورَمِيم من أَسْماءِ الصَّبَا وبهِ سُمِّيَت المَرْأَةُ قالَ

(رَمَتْنِي وسِتْرُ اللهِ بَيْنِي وبَيْنَها ... عَشِيَّةَ أَحجارِ الكِناسِ رَمِيمُ)

أَرادَ بأَحْجارِ الكِناسِ رَمْلَ الكِناسِ

رمم: الرَّمّ: إصلاح الشيء الذي فسد بعضه من نحو حبل يَبْلى فتَرُمُّهُ

أو دار تَرُمُّ شأْنها مَرَمَّةً. ورَمُّ الأَمر: إصلاحه بعد انتشاره.

الجوهري: رَمَمْتُ الشيء أَرُمُّهُ وأَرِمُّهُ رَمّاً ومَرَمَّةً إذا

أَصلحته. يقال: قد رَمَّ شأْنه ورَمَّهُ أَيضاً بمعنى أَكله. واسْتَرَمَّ

الحائطُ أي حان له أن يُرَمَّ إذا بعد عهده بالتطيين. وفي حديث النعمان بن

مُقَرِّنٍ: فلينظر إلى شِسْعه ورَمِّ ما دَثَرَ من سلاحه؛ الرَّمُّ: إصلاح

ما فسد ولَمُّ ما تفرق. ابن سيده: رَمَّ الشيءَ يَرُمُّهُ رَمّاً أَصلحه،

واسْتَرَمَّ دعا إلى إصلاحه. ورَمَّ الحبلُ: تقطع. والرِّمَّةُ

والرُّمَّةُ: قطعة من الحبْل بالية، والجمع رِمَمٌ ورِمام؛ وبه سمي غَيْلانُ

العدوي الشاعر ذا الرُّمَّةِ لقوله في أُرجوزته يعني وَتِداً:

لم يَبْقَ منها، أَبَدَ الأَبِيدِ،

غيرُ ثلاثٍ ماثلاتٍ سُودِ

وغيرُ مَشْجوجِ القَفا مَوتُودِ،

فيه بَقايا رُمَّةِ التَّقْليدِ

يعني ما بقي في رأْس الوَتِدِ من رُمَّةِ الطُّنُبِ المعقود فيه، ومن

هذا يقال: أَعطيته الشيء برُمَّتِه أي بجماعته. والرُّمَّةُ: الحبل يقلَّد

البعير. قال أبو بكر في قولهم أَخذ الشيء برُمَّتِه: فيه قولان: أَحدهما

أَن الرُّمَّةَ قطعة حبل يُشَدُّ بها الأَسير أَو القاتلُ إذا قِيدَ إلى

القتل للقَوَدِ، وقولُ عليّ يدلّ على هذا حين سئل عن رجل ذكر أَنه رأَى

رجلاً مع امرأته فقتله فقال: إن أَقام بَيِّنَةً على دعواه وجاء بأربعة

يشهدون وإلا فلْيُعْطَ برُمَّتِهِ، يقول: إن لم يُقِم البينة قاده أَهله

بحبل عنقه إلى أَولياء القتيل فيقتل به، والقول الآخر أَخذت الشيء تامّاً

كاملاً لم ينقص منه شيء، وأَصله البعير يشد في عنقه حبل فيقال أَعطاه

البعير برُمَّته؛ قال الكميت:

وَصْلُ خَرْقاءَ رُمَّةٌ في الرِّمام

قال الجوهري: أَصله أن رجلاً دفع إلى رجل بعيراً بحبل في عنقه فقيل ذلك

لكل من دفع شيئاً بجملته؛ وهذا المعنى أَراد الأَعشى بقوله يخاطب

خَمَّاراً:

فقلتُ له: هذِه، هاتِها

بأَدْماءِ في حَبْل مُقْتادِها

وقال ابن الأَثير في تفسير حديث عليّ: الرُّمَّةُ، بالضم، قطعة حبْل

يُشَدُّ بها الأَسير أَو القاتل الذي يُقاد إلى القصاص أي يُسلَّم إليهم

بالحبل الذي شُدَّ به تمكيناً لهم منه لئلا يَهْرُبَ، ثم اتسعوا فيه حتى

قالوا أَخذت الشيء برُمَّتِهِ وبزَغْبَرِهِ وبجُمْلَتِه أَي أَخذته كله لم

أَدع منه شيئاً. ابن سيده: أخذه برُمَّته أي بجماعته، وأَخذه برُمَّتِهِ

اقتاده بحبله، وأَتيتك بالشيء برُمَّتِهِ أي كله؛ قال ابن سيده: وقيل

أَصله أن يُؤْتى بالأَسير مشدوداً برُمَّتِهِ، وليس بقوي. التهذيب:

والرُّمَّة من الحبل، بضم الراء، ما بقي منه بعد تقطعه، وجمعها رُمٌّ. وفي حديث

علي، كرم الله وجهه، يَذُمُّ الدنيا: وأَسبابُها رِمامٌ أي بالية، وهي

بالكسر جمع رُمَّةٍ، بالضم، وهي قطعة حبل بالية. وحبل رِمَمٌ ورِمامٌ

وأرْمام: بالٍ، وصفوه بالجمع كأنهم جعلوا كل جزء واحداً ثم جمعوه. وفي حديث

النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن الاستنجاء بالرَّوْثِ والرِّمَّةِ؛

والرِّمَّةُ، بالكسر: العظام البالية، والجمع رِمَمٌ ورِمام؛ قال لبيد:

والبيت إن تعرَ مني رِمَّةٌ خَلَقاً،

بعد المَماتِ، فإني كنتُ أَثَّئِرُ

والرمِيمُ: مثل الرِّمَّةِ. قال الله تعالى: قال من يُحْيي العِظام وهي

رَمِيمٌ؛ قال الجوهري: إنما قال الله تعالى وهي رَمِيمٌ لأن فعيلاً

وفَعُولاً قد استوى فيهما المذكر والمؤنث والجمع، مثل رَسُول وعَدُوٍّ

وصَديقٍ. وقال ابن الأثير في النهي عن الاستنجاءِ بالرِّمَّة قال: يجوز أن تكون

الرِّمَّة جمع الرَّمِيم، وإنما نهى عنها لأَنها ربما كانت ميتة، وهي

نجسة، أَو لأَن العظم لا يقوم مقام الحجر لملاسته؛ وعظم رَمِيمٌ وأَعظم

رَمائِمُ ورَمِيمٌ أَيضاً؛ قال حاتم أَو غيره، الشك من ابن سيده:

أَما والذي لا يَعْلَمُ السِّرَّ غَيْرُهُ،

ويُحْيي العِظامَ البِيضَ، وهي رَمِيمُ

وقد يجوز أن يعني بالرَّمِيمِ الجنس فيضع الواحد موضع لفظ الجمع.

والرَّمِيمُ: ما بقي من نبت عام أَول؛ عن اللحياني، وهو من ذلك.

ورَمَّ العظمُ وهو يَرِمُّ، بالكسر، رَمّاً ورَمِيماً وأَرَمَّ: صار

رِمَّةً؛ الجوهري: تقول منه رَمَّ العظمُ يَرِمُّ، بالكسر، رِمَّةً أَي

بَلِيَ. ابن الأَعرابي: يقال رَمَّتْ عظامه وأَرَمَّتْ إذا بَلِيَتْ. وفي

الحديث: قالوا يا رسول الله، كيف تُعْرَضُ صلاتُنا عليك وقد أَرَمَّتَ؟ قال

ابن الأَثير: قال الحربي كذا يرويه المحدثون، قال: ولا أَعرف وجهه،

والصواب أَرَمَّتْ، فتكون التاء لتأْنيث العظام أو رَمِمْتَ أي صِرْتَ

رَمِيماً، وقال غيره: إنما هو أَرَمْتَ، بوزن ضَرَبْتَ، وأَصله أَرْمَمْتَ أي

بَلِيتَ، فحذفت إحدى الميمين كما قالوا أَحَسْتَ في أَحْسَسْتَ، وقيل: إنما

هو أَرْمَتَّ، بتشديد التاء، على أَنه أَدغم إحدى الميمين في التاء،

قال: وهذا قول ساقط، لأن الميم لا تدغم في التاء أبداً، وقيل: يجوز أن يكون

أُرِمْتَ، بضم الهمزة، بوزن أُمِرْتَ، من قولهم: أَرَمَت الإبل تَأْرمُ

إذا تناولت العلفَ وقلعته من الأرض؛ قال ابن الأثير: أَصل هذه الكلمة من

رَمَّ الميتُ وأَرَمَّ إذا بَليَ. والرِّمَّةُ: العظم البالي، والفعل

الماضي من أَرَمَّ للمتكلم والمخاطب أَرْمَمْتُ وأَرْمَمْتَ، بإظهار التضعيف،

قال: وكذلك كل فعل مضعَّف فإنه يظهر فيه التضعيف معهما، تقول في شَدَّ:

شَدَدْتُ، وفي أَعَدَّ: أَعْدَدْتُ، وإنما ظهر التضعيف لأن تاء المتكلم

والمخاطب متحركة ولا يكون ما قبلها إلا ساكناً، فإذا سكن ما قبلها وهي

الميم الثانية التقى ساكنان، فإن الميم الأُولى سكنت لأَجل الإدغام، ولا

يمكن الجمع بين ساكنين، ولا يجوز تحريك الثاني لأنه وجب سكونه لأجل تاء

المتكلم والمخاطب، فلم يبق إلا تحريك الأول، وحيث حُرِّكَ ظهر التضعيف، والذي

جاء في هذا الحديث بالإدغام، وحيث لم يظهر التضعيف فيه على ما جاء في

الرواية احتاجوا أن يُشَدِّدُوا التاء ليكون ما قبلها ساكناً، حيث تعذر

تحريك الميم الثانية، أو يتركوا القِياسَ في التزام سكون ما قبل تاء المتكلم

والمخاطب، قال: فإن صحت الرواية ولم تكن مُحَرَّفَةً فلا يمكن تخريجه

إلا على لغة بعض العرب، فإن الخليل زعم أن ناساً من بَكْر بن وائلٍ يقولون:

رَدَّتُ ورَدَّتَ، وكذلك مع جماعة المؤنث يقولون: رُدَّنَ ومُرَّنَ،

يريدون رَدَدْتُ ورَدَدْتَ وارْدُدْنَ وامْرُرْنَ، قال: كأَنهم قَدَّرُوا

الإدْغامَ قبل دخول التاء والنون، فيكون لفظ الحديث أَرَمَّتَ، بتشديد

الميم وفتح التاء.

والرَّميمُ: الخَلَقُ البالي من كل شيء.

ورَمَّتِ الشاةُ الحشيش تَرُمُّه رَمّاً: أَخذته بشفتها. وشاة رَمُومٌ:

تَرُمُّ ما مَرَّتْ به. ورَمَّتِ البهمةُ وارْتَمَّتْ: تناولت العيدان.

وارْتَمَّتِ الشاة من الأرض أي رَمَّتْ وأَكلت. وفي الحديث عليكم بأَلْبان

البقر فإنها تَرُمُّ من كل الشجر أي تأْكل، وفي رواية: تَرْتَمُّ؛ قال

ابن شميل: الرَّمُّ والارْتِمامُ الأَكل؛ والرُّمامُ من البَقْلِ، حين

يَبْقُلُ، رُمامٌ أيضاً. الأزهري: سمعت العرب تقول للذي يَقُشُّ ما سقط من

الطعام وأَرْذَله ليأْكله ولا يَتَوَقَّى قَذَرَهُ: فلانٌ رَمَّام قَشَّاش

وهو يَتَرَمَّمُ كل رُمامٍ أَي يأْكله. وقال ابن الأعرابي: رَمَّ فلان

ما في الغَضارَةِ إذا أَكل ما فيها.

والمِرَمَّةُ، بالكسر: شفة البقرة وكلِّ ذات ظِلْفٍ لأنها بها تأْكل،

والمَرَمَّةُ، بالفتح، لغة فيه؛ أبو العباس: هي الشفة من الإنسان، ومن

الظِّلْفِ المِرَمَّة والمِقَمَّة، ومن ذوات الخف المِشْفَرُ. وفي حديث

الهِرَّة: حَبَسَتْها فلا أطْعَمَتْها ولا أَرسلتْها تُرَمْرِمُ من خَشاشِ

الأرض أي تأْكل، وأَصلها من رَمَّتِ الشاة وارْتَمَّتْ من الأرض إذا أَكلت،

والمِرَمَّةُ من ذوات الظلف، بالكسر والفتح: كالفَم من الإنسان.

والرِّمُّ، بالكسر: الثَّرى؛ يقال: جاء بالطِّمِّ والرِّمِّ إذا جاء

بالمال الكثير؛ وقيل: الطِّمُّ البحر، والرِّمُّ، بالكسر، الثرى، وقيل:

الطِّمُّ الرَّطْبُ والرِّمُّ اليابس، وقيل: الطِّمُّ التُّرْبُ والرِّمُّ

الماء، وقيل: الطِّمُّ ما حمله الماء والرِّمُّ ما حَمله الريح، وقيل:

الرِّمُّ ما على وجه الأرض من فُتات الحشيش. والإرْمام: آخر ما يبقى من

النبت؛ أنشد ثعلب:

تَرْعى سُمَيْراء إلى إرْمامِها

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: قبل أن يكون ثُــماماً ثم رُــماماً؛

الرُّمامُ، بالضم: مبالغة في الرَّميم، يريد الهَشِيمَ المتفتت من النبت، وقيل: هو

حين تنبت رؤوسه فتُرَمُّ أي تؤكل. وفي حديث زياد بن حُدَيْرٍ: حُمِلْتُ

على رِمٍّ من الأَكرْادِ أي جماعة نُزول كالحَيّ من الأَعراب؛ قال أبو

موسى: فكأَنه اسم أَعجمي، قال: ويجوز أن يكون من الرِّمِّ، وهو الثَّرَى؛

ومنه قولهم: جاء بالطِّمِّ والرِّمِّ. والمَرَمَّةُ: متاع البيت. ومن

كلامهم السائر: جاء فلان بالطِّمِّ والرِّمِّ؛ معناه جاء بكل شيء مما يكون في

البرو البحر، أَرادوا بالطِّمِّ البحر، والأَصل الطَّمُّ، بفتح الطاء،

فكسرت الطاء لمعاقبته الرِّمَّ، والرِّمُّ ما في البر من النبات وغيره.

وما له ثُمٌ ولا رُمٌّ؛ الثُّمُّ: قُماش الناس أَساقيهم وآنيتهم، والرُّمُّ

مَرَمَّةُ البيت. وما عَنْ ذلك حُمٌّ ولا رُمٌّ؛ حُمٌّ: مَحال، ورُمٌّ

إتباع. وما له رُمٌّ غيرُ كذا أي هَمٌّ. التهذيب: ومن كلامهم في باب

النفي: ما له عن ذلك الأَمرِ حَمٌّ ولا رَمٌّ أي بُدٌّ، وقد يضمَّان، قال

الليث: أما حَمٌّ فمعناه ليس يحول دونه قضاء، قال: ورَمٌّ صِلَةَ كقولهم

حَسَن بَسَن؛ وقال الفراء: ما له حُمٌّ ولا سُمٌّ أي ما له هَمٌّ غيرك.

ويقال: ما له حُمٌّ ولا رُمٌّ أي ليس له شيء، وأما الرُّمُّ فإن ابن السكيت

قال: يقال ما له ثُمٌّ ولا رُمٌّ وما يملك ثُمّاً ولا رُمّاً، قال:

والثُّمُّ قماش الناس أَساقيهم وآنيتهم، والرُّمُّ مَرَمَّةُ البيت؛ قال

الأزهري: والكلام هو هذا لا ما قاله الليث، قال: وقرأْت بخط شمر في حديث

عُرْوَةَ بن الزبير حين ذكر أُحَيْحَةَ بن الجُلاح وقول أَخواله فيه: كنا أهل

ثُمِّه ورُمِّه حتى استوى على عُمُمِّهِ؛ قال: أَبو عبيد حدّثوه بضم الثاء

والراء، قال ووجهه عندي ثَمِّه ورَقِّ، بالفتح، قال: والثَّمُّ إصلاح

الشيء وإحكامه، والرَّمُّ الأَكل؛ قال شمر: وكان هاشم بن عبدِ مَنافٍ تزوج

سَلْمى بنت زيد النَّجَّاريّة بعد أُحَيْحَةَ بن الجُلاح فولدت له شَيْبةَ

وتوفي هاشم وشَبَّ الغلام، فقَدِم المطَّلِب بن عبد مناف فرأَى الغلام

فانتزعه من أُمِّه وأَرْدَفه راحلته، فلما قدم مكة قال الناس: أَردَفَ

المُطَّلِبُ عبدَه، فسمِّي عبدَ المطلب؛ وقالت أُمّه: كنا ذوي ثَمِّهِ

ورَمِّه، حتى إذا قام على تَمِّهِ، انتزعوه عَنْوَةً من أُمّهِ، وغلب

الأَخوالَ حقُّ عَمِّهِ؛ قال أَبو منصور: وهذا الحرف رواه الرواة هكذا: ذَوي

ثُمِّهِ ورُمِّهِ، وكذلك روي عن عُرْوة وقد أَنكره أَبو عبيد، قال: والصحيح

عندي ما جاء في الحديث، والأَصل فيه ما قال ابن السكيت: ما له ثُمٌّ ولا

رُمٌّ، فالثُّمُّ قماش البيت، والرُّمُّ مَرَمَّةُ البيت، كأَنها أَرادت

كنا القائمين بأَمره حين ولدَتْه إلى أَن شَبَّ وقوي، والله أَعلم.

والرِّمُّ: النَّقْي والمُخُّ، تقول منه: أَرَمَّ العظمُ أَي جرى فيه الرِّمُّ؛

وقال:

هَجاهُنَّ، لمّا أَنْ أَرَمَّتْ عِظامُهُ،

ولو كان في الأَعْراب مات هُزالا

ويقال: أَرَمْ العظمُ، فهو مُرِمٌّ، وأَنْقى، فهو مُنْقٍ إذا صار فيه

رِمٌّ، وهو المخ؛ قال رؤبة:

نَعَم وفيها مُخّ كلِّ رِمّ

وأَرَمّت الناقة، وهي مُرِمٌّ: وهو أَوَّل السِّمَنِ في الإقبال وآخر

الشحم في الهزال. وناقة مُرِمّ: بها شيء من نِقْيٍ. ويقال للشاة إذا كانت

مهزولة: ما يُرِمُّ منها مَضرَبٌ أي إذا كسر عظم من عظامها لم يُصَبْ فيه

مُخّ. ابن سيده: وما يُرِمّ من الناقة والشاة مَضْرَبٌ أَي ما يُنْقِي،

والمَضْرَبُ: العظم يضرب فيُنْتَقَى ما فيه. ونعجةٌ رَمَّاءُ: بَيضاءُ لا

شِيَة فيها.

والرِّمَّةُ: النَّملةُ ذات الجَناحَين، والرِّمَّة: الأَرَضَة في بعض

اللغات.

وأَرَمَّ إلى اللهو: مالَ؛ عن ابن الأَعرابي: وأَرَمَّ: سكَتَ عامَّةً،

وقيل: سكَت من فَرَقٍ. وفي الحديث: فأَرَمَّ القومُ. قال أَبو عبيد:

أَرَمَّ الرجل إرْــماماً إذا سكَتَ فهو مُرِمٌّ. والإرْمام: السكوت. وأَرَمَّ

القومُ أَي سكتوا؛ وقال حُميد الأَرقط:

يَرِدْنَ، والليلُ مُرِمٌّ طائره،

مُرْخىً رِواقاه هُجُودٌ سامِرُه

وكلَّمَه فما تَرَمْرَمَ أَي ما ردَّ جواباً. وتَرَمْرَمَ القومُ:

تحركوا للكلام ولم يَتَكلَّموا. التهذيب: أما التَّرَمْرُمُ فهو أَن يحرّك

الرجل شفتيه بالكلام. يقال: ما تَرَمْرَمَ فلان بحرف أَي ما نطق؛

وأَنشد:إذا تَرَمْرَمَ أََغْضَى كلّ جَبَّار

وقال أَبو بكر في قولهم ما تَرَمْرَمَ: معناه ما تحرَّك؛ قال الكيميت:

تَكادُ الغُلاةُ الجُلْسُ منهن كلَّما

تَرَمْرَمَ، تُلْقِي بالعَسِيبِ قَذالَها

الجوهري: وتَرَمْرَمَ إذاحَرَّك فاه للكلام؛ قال أَوس بن حجر:

ومُسْتَعْجِبٍ مِمَّا يَرَى من أَناتِنا،

ولو زَبَنَتْه الحَرْبُ لم يَتَرَمْرَمِ

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: كان لآل رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

وَحْشٌ فإذا خرج، تَعْني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لعِب وجاء

وذهب، فإذا جاء رَبَضَ ولم يَتَرَمْرَمْ ما دام في البيت؛ أَي سكن ولم يتحرك،

وأكثر ما يستعمل في النفي. وفي الحديث: أَيّكم المتكلم بكذا وكذ؟

فأَرَمَّ القوم أَي سكتوا ولم يُجيبُوا؛ يقال: أَرَمَّ فهو مُرِمٌّ، ويروى:

فأَزَمَ، بالزاي وتخفيف الميم، وهو بمعناه لأَن الأزْم الإمساك عن الطعام

والكلام؛ ومنه الحديث الآخر: فلما سمعوا بذلك أَرَمُّوا ورَهبُوا أَي سكتوا

وخافوا.

والرَّمْرامُ: حَشِيش الربيع؛ قال الراجز:

في خُرُق تَشْبَعُ مِن رَمْرامِها

التهذيب: الرَّمْرامَةُ حشيشة معروفة في البادية، والرَّمْرامُ الكثير

منه، قال: وهو أَيضاً ضرب من الشجر طيب الريح، واحدته رَمْرامَة؛ وقال

أَبو حنيفة: الرَّمْرامُ عُشبة شَاكَةُ العِيدانِ والورق تمنع المس، ترتفع

ذراعاً، وورقها طويل، ولها عرض، وهي شديدة الخضرة لها زهْرَة صفراء

والمواشي تحْرِصُ عليها؛ وقال أَبو زياد: الرَّمْرامُ نبت أَغبر يأْخذه الناس

يسقون منه من العقرب، وفي بعض النسخ: يشفون منه؛ قال الطِّرِمَّاحُ:

هل غير دارٍ بَكَرَتْ رِيحُها،

تَسْتَنُّ في جائل رَمْرامِها؟

والرُّمَّةُ والرُّمَةُ، بالثقيل والتخفيف: موضع. والرُّمَّةُ: قاعٌ

عظيم بنجد تَصُبُّ فيه جماعة أَوْدِيَةٍ. أَبو زيد: يقال رماه الله

بالمُرِمَّاتِ إذا رَماه بالدواهي؛ قال أَبو مالك: هي المُسْكتات.

ومَرْمَرَ إذا غضب، ورَمْرَمَ إذا أَصلح شأْنه.

والرُّمَّانُ: معروف فُعْلان في قول سيبويه قال: سألته

(* قوله «قال» أي

سيبويه، وقوله «سألته» يعني الخليل، وقد صرح بذلك الجوهري في مادة ر م

ن) عن رُمَّان، فقال: لا أَصرفه وأَحمله على الأَكثر إذا لم يكن له معنى

يعرف، وهو عند أَبي الحسن فُعَّال يحمله على ما يجيء في النبات كثيراً مثل

القُلاَّم والمُلاَّح والحُمَّاض، وقول أُم زَرْعٍ: فلقي امرأة معها

ولَدان لها كالفَهْدَيْنِ يلعبان من تحت خصرها برُمَّانَتَيْنِ، فإنما تَعني

أَنها ذاتُ كَفَلٍ عظيم، فإذا اسْتَلْقَتْ على ظهرها نَبَا الكَفَلُ بها

من الأَرض حتى يصير تحتها فجوة يجري فيها الرُّمَّانُ؛ قال ابن الأثير:

وذلك أن ولديها كان معهما رمانتان، فكان أَحدهما يرمي برُمَّانته إلى

أَخيه، ويرمي أَخوه الأُخرى إليه من تحت خَصْرها، قال أَبو عبيد: وبعض الناس

يذهب بالرُّمَّانتين إلى أنهم الثَّدْيان، وليس هذا بموضعه؛ الواحدة

رُمَّانةٌ. والرُّمَّانة أَيضاً: التي فيها علف الفرس.

ورُمَّانتان: موضع؛ قال الراعي:

على الدار بالرُّمَّانَتَيْنِ تَعُوجُ

صُدُورُ مَهَارَى، سَيْرُهُنَّ وَسِيجُ

ورَمِيم: من أسماء الصَّبا، وبه سميت المرأةُ؛ قال:

رَمَتْني، وسِِتْرُ الله بيني وبينها،

عَشِيَّةَ أَحجارِ الكِناسِ، رَمِيمُ

أَراد بأَحْجار الكِناس رمل الكِناس. وأَرْمام: موضع. ويَرَمْرَمُ: جبل،

وربما قالوا يَلَمْلَمُ. وفي الحديث ذكر رُمّ، بضم الراء وتشديد الميم،

وهي بئر بمكة من حفر مُرَّة بن كعب.

رمم

( {رَمَّه} يَرِمُّه {وَيَرُمُّه) من حَدّي ضَرَب ونَصَر (} رَمًّا {وَمَرَمَّة: أَصْلَحَه) بعد فَسادِه، من نَحْو حَبْل يَبْلَى} فَتَرُمّه، أَو دارٍ {تَرُمُّ شَأْنَها.} ورَمُّ الأمرِ: إصلاحُه بعد انْتِشاره. قَالَ شَيْخُنا: المَعروفُ فِيهِ الضَّمّ على القِياس، وَأَمَّا الكَسْر فَلَا يُعرَف، وَإِن صَحّ عَن ثَبَت فيُزادُ على مَا استَثْناه الشَّيخ اْبنُ مَالِك فِي اللاَّمِية وغَيرِها من المُتَعَدِّي الواردِ بِالوَجْهَين. قُلتُ ": اللُّغَتان ذَكَرهما الجوهريّ، وكَفَى بِهِ قُدوَةً وَثَبتاً. وَذكر أَبُو جَعْفَر اللَّبلى: هَرَّة يَهِرّه ويَهُرّه، وعَلَّه يَعِلّه، ويَعُلّه باللُّغَتَيْن، فَتَأَمَّل ذَلِك.
(و) {رَمَّت (البَهِيمَةُ) } رَمًّا: (تَنَاوَلَت العِيدَانَ بِفَمِها) ، وَأَكَلَت، ( {كارْتَمَّت) . وَمِنْه الحَدِيث: " عَلَيْكم بِأَلْبانِ البَقَر، فإنّها} تَرُمُّ من كُلّ الشَّجر " أَي تَأْكُل، وَفِي رِوَايَة: {تَرتَمّ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل:} الرَّمُّ {والارْتِمام: تَمامُ الأَكْل. (و) } رَمَّ (الشيءَ) رَمًّا: (أَكَلَه) . وَقَالَ اْبنُ الأعرابيّ: رَمَّ فلَان مَا فِي الغَضارة إِذا أَكل مَا فِيها.
(و) رَمَّ (العَظْمُ يَرِمُّ) من حَدّ ضَرَب ( {رِمَّةٌ بالكَسْر} ورَمًّا {ورَمِيماً،} وَأَرمَّ) : صَار رِمَّةً. وَفِي الصّحاح: (بَلِيَ) ، قَالَ اْبنُ الأعرابيّ. يُقَال: {رَمَّت عِظامُه، وَأَرمَّت: إِذا بَلِيت، (فَهُوَ} رَمِيمٌ) ، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} . قَالَ الجوهَرِيّ: وإنّما قَالَ الله تَعَالَى: وَهِي {رَمِيم؛ لِأَن فَعِيلاً وفَعولاً قد استَوى فِيهِما المُذَكَّر والمُؤَنَّث وَالْجمع، مثل عَدوّ وصَدِيق ورَسُول. وَفِي المُحْكم: عَظْمٌ رَمِيم، وأَعظُم} رَمائِمُ! ورَمِيم أَيْضا، قَالَ الشاعِرُ:
(أَمَا والَّذي لَا يَعلَم السِّرَّ غيرُه ... ويُحْيِي العِظامَ البِيضَ وَهِي رَمِيمٌ) ( {واْستَرَمَّ الحائِطُ: دَعَا إِلَى إِصْلَاحه) ، كَذَا فِي المُحْكَم. وَفِي الصّحاح:} اْسترَمَّ الحائِطُ أَي: حَان لَهُ أَن {يُرَمّ، وَذَلِكَ إِذا بَعُد عَهْدُه بالتَّطْيِين.
(} والرُّمَّةُ، بالضَّم: قِطْعَة من حَبْل) بَالِية، (ويُكْسَر) ، واْقتَصر الجَوْهَريُّ على الضَّمّ، وَالْجمع: {رُمَم} ورِمامٌ، وَمِنْه قَولُ عَلِيّ رَضِي اللهُ عَنهُ يَذُمّ الدُّنيا: " وأسبَابُها {رِمامٌ " أَي: بالِية (وبِه سُمِّي ذُو} الرُّمَّة) الشّاعر، وَهُوَ غَيْلان العَدويّ لقَولِه فِي أُرجُوزَتِه يَعْني وَتِداً:
(لم يَبْقَ مِنْهَا أبدَ الأبِيدِ ... )

(غَيرُ ثلاثٍ مَا ثِلاتٍ سُودِ ... )

(وغَيرُ مَشْجُوجِ القَفا مَوتُودِ ... )

(فِيهِ بَقايا! رُمَّةِ التَّقْلِيدِ ... )

يَعْنِي مَا بَقِي فِي رَأْسي الوَتِد من رُمَّة الطُّنُب المَعْقُود فِيهِ.
(و) الرُّمَّة: (قاعٌ عَظِيم بنَجْد تَنْصَبُّ فِيهِ) مياه (أودِيَة، وَقد تُخَفَّف مِيمُه) ، نَقَله نَصْر فِي كِتابه، واْبنُ جِنّي فِي الخاطِرِيّات، واْبنُ سِيدَه فِي المُحْكَم. فَقَولُ شَيْخِنا: " لَا يظهَر لِتَخْفِيف مِيمِه وَجْه وَجِيه " غَيرُ وجيه. (وَفِي المَثَل) : تَقولُ العَربُ على لِسانها: (تَقُولُ الرُّمَّةُ كُلّ شَيْء يُحْسِيني إِلَّا الجُرَيْبَ فَإِنَّهُ يُرْوِيني. والجُرَيْب: وادٍ تَنْصَبّ فِيهِ) أَيْضا. وَقَالَ نَصْر: " الرُّمَة بِتَخْفِيف المِيم: وادٍ يَمُرّ بَين أَبانين يَجِيء من المَغْرب، أكبر وادٍ بنَجْد، يَجِيء من الغَوْر، والحِجازُ أَعْلَاهُ لأهلِ المَدِينة وَبني سُلَيم، ووسطه لبني كِلاب وَغَطَفان، وأسفَلُه لِبَنِي أَسد وَعَبْس، ثمَّ يَنْقطِع فِي رَمْل العُيون وَلَا يكثر سَيلُه حَتَّى يَمُدّه الجَرِيب: وادٍ لِكِلاب ".
(و) الرُّمَّة: (الجَبْهة) ، هَكَذَا فِي سائِر النُّسَخ، وَلم أَجِدْه فِي الأُصول الَّتِي نَقَلْنا مِنْهَا، وَلَعَلَّ الصَّوابَ الْجُمْلَة. وَيُقَال: " أخذتُ الشيءَ {بِرُمَّتِه وبِزَغْبَرِهِ وبِجُمْلَتِه أَي: أخذتُه كُلَّه لم أدَعْ مِنْهُ شَيْئا "، قَالَ الْجَوْهَرِي: (ودَفَ رَجُلٌ إِلَى آخرَ بَعِيرًا بِحَبْل فِي عُنُقِه فَقِيل لَكُلّ من دَفَع شَيْئًا بجُمْلَته: أَعطاهُ بِرُمَّتِه) قَالَ: وَهَذَا المَعْنَى أَرَادَ الْأَعْشَى يُخاطِب خَمَّارًا:
(فقلتُ لَهُ: هَذِه هاتِها ... بأدماءَ فِي حَبْل مُقتادِها)
وَهَكَذَا نَقله الزّمخشريّ أَيْضا، وَقد نَقَل فِيهِ ابنُ دُرَيْد وَجْهًا آخر، وَهُوَ أَن الرُّمَّة قِطْعَةُ حَبْل يُشَدّ بهَا الأَسِير أَو القاتِل إِذا قِيدَ للقَتْل فِي القَوَد، قَالَ: ويَدُل ذَلِك حَدِيثُ عليّ حِين سُئِل عَن رَجُل ذَكَر أَنَّه رأى رجلا مَعَ امرأَتهِ فَقَتَلَه، فَقَالَ: " إِن أَقَامَ بَيِّنَة على دَعْواه وَجَاء بأربَعةٍ يَشْهَدُون وإلاّ فليُعْطَ برُمَّته "، قَالَ ابنُ الأَثير: " أَي: يُسَلَّم إِلَيْهِم بالحَبْل الَّذِي شُدّ بِهِ تَمْكيناً لَهُم لِئَلَّا يَهْرُبَ "، وأورَده ابنُ سِيده أَيْضا، وَقَالَ: لَيْسَ بِقَوِيّ.
(و) } الرِّمَّةُ (بالكَسْر: العِظامُ البَالِية) ، وَالْجمع {رِمَمٌ} ورِمامٌ، وَمِنْه الحَدِيث: " نَهَى عَن الاْسْتِنْجاء بالرَّوْثِ! والرِّمّة "، قَالَ ابنُ الأَثير: إِنَّمَا نَهَى عَنْهَا لِأَنَّهَا رُبَّما كَانَت مَيِّتةً فَهِيَ نَجِسَة، أَو لِأَن العَظْم لَا يَقُومُ مَقام الحَجَر لملاَسَتِه. (و) الرِّمَّةُ: (النَّمْلةُ ذَاتُ الجَناحَيْن) ، عَن أَبِي حَاتِم، وَأنْكرهُ البَكْريّ فِي شَرْح أَمالِي القَالِي.
(و) الرِّمَّة: (الأَرَضَة) ، فِي بَعْضِ اللُّغات.
(وحَبْلٌ {أرمامٌ} ورِمامٌ، كَكِتاب وعِنَب) أَي: (بالٍ) ، وصَفُوه بالجَمْع كأَنَّهم جَعَلوا كُلَّ جُزْء واحِداً ثمَّ جَمَعُوه.
(و) قَولُهم: (جَاءَ بالطِّمِّ {والرِّم) بكَسْرهما أَي: (بالبَحْر والثَّرَى) ، فالطَّم: البَحْر، والرِّم: الثَّرَى كَمَا فِي الصّحاح، (أَو) الطِّمّ: (الرَّطْب و) } الرِّم: (اليَابِس، أَو) الطِّم: (التَّرابُ، و) الرِّم (المَاءُ، أَو) الْمَعْنى: جَاءَ (بالمَالِ الكَثيرِ) ، نَقله الجَوْهَرِيّ. (و) قيل: (الرِّمُّ، بالكَسْر: مَا يَحْمِله الماءُ) ، هكَذا فِي النُّسَخ، والصَّواب: الطِّمّ: مَا يَحْمِله الماءُ. والرِّم: مَا يَحْمِله الرّيح. (أَو) الرِّمِّ: (مَا عَلَى وَجْه الأَرْض من فُتَات الحَشِيش) ، وَقيل: مَعْنى جَاءَ بالطِّمّ والرِّم جَاءَ بِكُل شَيْء مِمَّا يَكون فِي البَرّ والبَحْر.
(و) الرِّمّ: (النِّقْيُ) والمُخّ. (و) مِنْهُ (قد {أَرمَّ العَظْم) أَي: جَرَى فِيهِ الرِّمّ وَهُوَ المُخّ، وَكَذَلِكَ أَنْقَى فَهُوَ مُنْقٍ قَالَ:
(هجاهُنّ لَمّا أَن} أرمَّتْ عِظامُهُ ... وَلَو كَانَ فِي الْأَعْرَاب مَاتَ هُزالاَ)

(ونَاقَةٌ {مُرِمٌّ) : بهَا شَيءٌ من نِقْي، نَقله الجَوْهَرِيّ عَن أبي زَيْد، وَقد أرمَّت، وَهُوَ أوَّل السِّمَن فِي الإقْبالِ وَآخر الشَّحْم فِي الهُزالِ.
(و) } الرُّمُّ (بالضَّم: الهَمُّ) . يُقَال: مَا لَهُ رُمٌّ [غيرُ] كَذَا أَي: هَمّ. (و) فِي الحَدِيث ذكر {رُمّ وَهُوَ (بِئْر بمَكَّةَ قَدِيمة) من حَفْر مُرَّة بنِ كَعْب. وَقَالَ نَصْر عَن الواقدِيّ: مِنْ حَفْر كِلابِ بنِ مُرة.
(و) الرُّمُّ: (بِناءٌ بالحِجاز) ، كَذَا فِي النُّسَخ، وَالصَّوَاب: ماءٌ بالحِجاز، وَقد ضَبَطه نَصْر بالكَسْر.
(و) } رَمٌّ (بالفَتْح: خَمْسُ قُرًى كُلّها بشِيرَاز) ، وَقَالَ نَصْر: {رُمّ الزّيوان: صُقْع بفارِس، وَهُنَاكَ مَواضِعُ: رُمّ كَذَا} ورُمّ كَذَا.
( {والمَرمَّةُ، وتُكْسَر رَاؤُها: شَفَةُ كُلّ ذاتِ ظِلْف) . وَالَّذِي فِي الصّحاح: المِرَمَّة بالكَسْر: شَفَةُ البَقَرة وكُلّ ذَاتِ ظِلْف، لأَنَّها} ترتَمّ أَي: تَأكل، والمَرمَّة، بِالْفَتْح، لُغَة فِيهِ. وَفِي المُحْكم: {المِرَمَّةُ من ذَواتِ الظِّلف بالكَسْر والفَتْح كالفَم من الْإِنْسَان. وَقَالَ ثَعْلب: هِيَ الشَّفَة من الْإِنْسَان، وَهِي من ذَواتِ الظِّلف المِرمَّة، والمِقَمَّة، وَمن ذَوَات الخُفّ: المِشْفَر، فدَلَّ كَلَام هَؤُلَاءِ كلّهم أَن الْفَتْح والكَسْر راجعان إِلَى المِيم لَا إِلَى الرَّاء، فتأمَّل.
(} وأرَمَّ: سَكَت) عَامّة، وَقيل: عَن فَرَقٍ. وَقَالَ حُمَيْدٌ الأَرقَط:
(يَرِدْن واللّيلُ {مُرِمٌّ طائِره ... مُرخًى رِواقَاه هُجودٌ سامِرُه)

(و) } أَرمَّ (إِلَى اللَّهْوِ: مَالَ) ، عَن ابنِ الأعرابيّ. (وَفِي الحَدِيث) : قالُوا: يَا رَسُولَ الله: (كَيفَ تُعْرَض صَلاتُنا عَلَيْك وَقد {أَرَمْت) على وزن ضَرَبْت (أَي: بَلِيت) ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: (أَصْلُه أعرَمْت فَحُذِفَت إِحْدَى المِيمَين كَأَحَسْتت فِي أَحْسَسْت) ، ويُرْوَى} أرمّتَ بتَشْديد المِيمِ وَفتح التَّاء، ويروى: {رَمِمْتَ، ويروى أَيْضا أُرِمْتَ بِضَمّ الهَمْزة بِوَزْن أُمِرت، وَقد ذكر فِي} أرم، وَالْوَجْه الأول.
( {والرَّمْرامُ: نَبْتٌ أَغْبرُ) يأخذُه النّاس يَسْقُون مِنْهُ من العَقْرب، قَالَه أَبُو زِياد: وَفِي بعض النّسخ: يُشْفَوْن مِنْهُ. وَقَالَ غَيره:} الرَّمرامُ: حَشِيش الرًّبِيع، قَالَ الراجِزُ:
(فِي حُرُق تَشْبَع من {رَمْرامِها ... )

وَفِي التَّهذِيب: "} الرَّمرامةُ: حَشِيشةٌ مَعْرُوفَة بالبادِيَة. والرَّمرام: الكَثِير مِنْهُ "، قَالَ: وَهُوَ أَيْضا ضَرْب من الشّجر طَيِّب الرّيح، واحدته {رَمْرامَة. وَقَالَ أَبُو حَنِيفة: الرَّمرام: عُشْبة شَاكَة العِيدان والوَرَق تمنع المَسّ ترتَفِع ذِراعًا، وورقُها طَوِيل وَلها عِرْضٌ، وَهِي شَدِيدة الخَضْرة لَهَا زَهْرةٌ صَفْراء، والمَواشِي تَحْرِص عَلَيْهَا.
(} ورَمْرَمٌ أَو {يَرَمْرَمُ: جَبَل) . وَقَالَ الْجَوْهَرِي: وَرُبمَا قَالُوا: يَلَمْلَم. وَالَّذِي فِي كِتاب نَصْر: الفَرْقُ بَين} يَرَمْرم ويَلَمْلَم أَنه قَالَ فِي يَلْمْلَم: جَبَل أَو وَادٍ قُرَب مَكِّة عِنْده يُحْرِم حاجُّ اليَمَن. وَقَالَ فِي يَرَمْرَم: جَبَل بِمَكَّة أسفَل من ثَنِيَّة أُمّ جِرْذان. وجَبَل بَيْنه وَبَين معدِنِ بني سليم سَاعَة.
(ودارَةُ {الرِّمْرِم، كَسِمْسِم،} ورُمَّانٍ، {ورُمَّانَتَان بالضَّمّ،} وأرمامٌ: مواضِعُ) . أما دارةُ الرِّمْرِم فقد ذكرت فِي الدَّارَات. {ورَمّان، بالفَتْح: جَبَل لطيّئ فِي طرف سَلْمَى، ذَكَره الجوهريّ فِي " ر م ن " ورُمَّانَتان فِي قَولِ الرِّاعي:
(على الدّار} بالرُّمَّانَتَيْن تَعوجُ ... صُدورُ مَهارَى سَيْرُهُنّ وَسِيجُ) وَأما {أرمام فَإِنَّهُ جَبَل فِي دِيار باهِلَةَ، وَقيل: وادٍ يَصُب فِي الثَّلَبُوت من دِيار بَنِي أَسَد، قَالَه نَصْر، وَقيل: وادٍ بَين الحَاجِر وفَيْد. ويومُ أَرْمام: من أَيَّام العَرَب. قَالَ الرَّاعِي:
(تَبَصَّرْ خَلِيلي هَل تَرَى من ظَعائِنٍ ... تَجاوَزْن مَلْحُوبًا فقُلنَ مُتالِعَا)

(جَواعِلَ} أرمامًا شِمالاً وصارةً ... يَمِينًا فَقَطَّعْنَ الوِهادَ الدَّوافِعَا)

( {والرَّمَمُ، مُحَرَّكة) : اسْم (وادٍ) .
(} وتَرَمْرَمُوا) : إِذا (تَحَرَّكوا للكَلاَم وَلم يَتَكَلَّموا) بعد. يُقَال: كعلَّمه فَمَا {تَرَمْرَم أَي: مَا رَدَّ جَواباً. وَفِي التَّهذِيب:} التَّرَمْرُم: أَن يُحَرِّك الرّجلُ شَفَتَيْه بالْكلَام. يُقَال: مَا تَرَمْرَم فُلانٌ بِحَرْف أَي: مَا نَطَق. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد أَي: مَا تَحَرَّك. وَفِي الصّحاح: تَرَمْرَمَ: حَرَّك فَاه للكَلاَم، وَيُقَال: إنَّ أكثرَ استِعْماله فِي النَّفْي.
(و) {الرُّمَامة (كَثُمَامة: البُلْغَةُ) يُسْتَصْلَحُ بهَا العَيْش.
(} وتَرَمَّمَ: تَفرَّق) ، كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّواب تَعَرَّق كَمَا فِي الأَساس. يُقَال: {تَرَمَّم العَظْمَ إِذا تَعَرَّقَه أَو تَرَكه} كالرِّمّة.
( {والمَرامِيمُ: السِّهام المُصْلَحةُ الرّيش) جمع} مَرْمُوم، وقَدْ رَمَّ سَهمَه بعَيْنه إِذا نَظَر فِيهِ حَتَّى سَوّاه، فَهُوَ مَرْمُوم، وَهُوَ مجَاز.
( {وارتَمَّ الفَصِيلُ، وَهُوَ أَوَّل مَا تَجِد لسَنامه مَسًّا و) . قَالَ أَبُو زَيْد: (} المُرِمَّاتُ) بالضَّمّ: (الدَّوَاهِي) ، يُقَال: رَماه اللهُ {بالمُرِمَّات. وَقَالَ أَو مَالِك: هِيَ السّكَتات.
(} والرُّمُمُ، بِضَمَّتَين: الجَوارِي الكَيِّسات) ، عَن ابنِ الأعرابيّ، وكأَنَّه جمع {رامَة وَهِي المُصْلِحة الحاذِقة.
(و) } الرُّمَام (كَغُراب) : المُبالِغَة فِي (! الرَّمِيم) ، وَبِه فُسِّر قَولُ عُمَر رَضِي الله عَنهُ: قبل أَن يَكُون ثُــمامًا ثمَّ {رُــمامًا، يُرِيد الهَشِيم المُتَفَتّت من النَّبت، وَقيل: هُوَ حِين تَنْبُت رؤوسه} فتُرَمُّ أَي تُؤْكَل.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
{الرَّمِيمُ: مَا بَقِيَ من نَبْتِ عامٍ أَوَّلَ عَن اللَّحياني.} والرَّميمُ: الخَلَق البَالِي من كلّ شَيْء.
وشاةٌ {رَمُوم:} تَرُم مَا مَرَّت بِهِ.
{والرُّمَامُ من البَقْل، كغُراب: حِين يُبْقِل. وَقَالَ الأزهريّ: " سمعتُ العربَ تَقولُ للّذي يَقُشّ مَا سَقَط من الطَّعام وأرذله ليَأْكُلَه وَلَا يتَوقَّى قَذَرَه: هُوَ} رَمَّام قَشَّاش. وَهُوَ {يَتَرَمَّم كُلّ} رُمَام، أَي: يَأْكُلُه "، وَفِي حَدِيث الهِرّة: " وَلَا أرسلَتْها {تُرَمْرِم من خَشاشِ الأَرض " أَي: تَأْكُل.
} والإرمامُ: آخر مَا يَبْقى من النَّبْت، أنشَدَ ثَعْلَب:
(تَرْعَى سُمَيْرَاءَ إِلَى {إِرمامِها ... )

} والرُّمّ بالضَّمَ: الجَماعَة. وَفِي حَدِيثِ زِيادِ بنِ حُدَيْر: " فَحُمِلْت على {رِمٍّ من الأكرادِ أَي: جمَاعَة نُزُولٍ كالحَيّ من الْأَعْرَاب. قَالَ أَبُو مُوسَى: فكأَنّه اسمٌ أعجَمِيّ.
وَمَا لَهُ ثُمٌ وَلَا} رمٌّ، تَقدَّم فِي ث م م، وَمَا عَنْ ذَلِك حُمٌّ وَلَا رُمٌّ، حُمٌّ مَحَال، {ورُمُّ إِتْباعٌ.
وَفِي التَّهذيب: " وَمن كَلامِهم فِي بابِ النَّفْي: مَا لَهُ عَن ذلِك الأمرِ حَمٌّ وَلَا} رَمٌّ أَي: بُدٌّ، وَقد يُضَمّان "، " وَيُقَال: مَا لَهُ حُمٌّ وَلَا رُمٌّ أَي: لَيْس لَهُ شَيْء ".
و" كُنَّا ذَوِي ثُمَّه! ورُمِّه حَتَّى استَوَى على عُمُمِّه " أَي: القائِمين بأَمْره. وَيُقَال للشّاة إِذا كَانَت مَهْزُولة: مَا {يُرِمُّ مِنْهَا مَضْرِبٌ أَي: إِذا كُسِر عَظْم من عِظامِها لم يُصَبْ فِيهِ مُخٌّ، نَقله الجَوْهَري.
ونَعْجَةٌ} رَمّاءُ: بَيْضاءُ لَا شِيَةَ فِيهَا، نَقله الْجَوْهَرِي.
{ورَمْرَم: أصلَح شَأْنه. ومَرْمَر إِذا غَضِب.
} والرُّمَّانُ: فُعْلان فِي قَول سيبويهِ، وفَعّال عِنْد أبي الْحسن، وسيَأْتِي فِي النُّون. وهُناكَ ذَكَره الجَوْهَرِي.
{والرّمّانة الَّتِي فِيهَا عَلَف الفَرَس.
} ورَمِيمُ: اسمُ امْرأَة قَالَ:
(رَمَتْنِي وسِتْرُ اللهِ بَيْني وبَيْنُها ... عَشِيَّةَ أَحْجارِ الكِناسِ {رَمِيمُ)

} وأَرَمُّ، بالتَّحريك وَتَشْديد الْمِيم؛: مَوْضِعٌ عَن نَصْر.
{وإرْمِيم، بالكَسْر: مَوْضِع آخر.وَمن المَجازِ: أَحيا رَمِيمَ المَكارِم.
} وارتَمَّ مَا على الخِوان واقْتَمَّه: اكْتَنَسَه.

{وترمَّم العَظْم: تَعَرَّقه أَو تَركَه} كالرِّمّة.
وأَمْرُ فلَان {مَرْمُومٌ،} وتَرَّمَمه: تَتَبَّعه بالإِصْلاح.
وَفِي مَذْحِج: {رَمّانُ بنُ كَعْبِ بنِ أَوْد بن أبي سَعد العَشِيرة. وَفِي السّكون رَمّانُ بنُ معاويةَ بنِ عُقْبةَ بنِ ثَعْلَبةَ كِلاهُما بالفَتْح.
} والرمّانِيّون مُحدِّثون يأتِي ذكرُهم فِي النُّون.

حمم

ح م م : الْحُمَمَةُ وِزَانُ رُطَبَةٍ مَا أُحْرِقَ مِنْ خَشَبٍ وَنَحْوِهِ وَالْجَمْعُ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَحَمَّ الْجَمْرُ يَحَمُّ حَمَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ إذَا اسْوَدَّ بَعْدَ خُمُودِهِ وَتُطْلَقُ الْحُمَمَةُ عَلَى الْجَمْرِ مَجَازًا بِاسْمِ مَا يَئُولُ إلَيْهِ حَمَّ الشَّيْءَ حَمًّا مِنْ بَابِ ضَرَبَ قَرُبَ وَدَنَا وَأَحَمَّ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ وَيُسْتَعْمَلُ الرُّبَاعِيُّ مُتَعَدِّيًا فَيُقَالُ أَحَمَّهُ غَيْرُهُ وَحَمَّمْتُ وَجْهَهُ تَحْمِيمًا إذَا سَوَّدْتَهُ بِالْفَحْمِ.

وَالْحَمَامُ عِنْدَ الْعَرَبِ كُلُّ ذِي طَوْقٍ مِنْ الْفَوَاخِتِ وَالْقَمَارِيِّ وَسَاقِ حُرٍّ وَالْقَطَا وَالدَّوَاجِنِ وَالْوَرَاشِينِ وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ الْوَاحِدَةُ حَمَامَةٌ وَيَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى فَيُقَال حَمَامَةٌ ذَكَرٌ وَحَمَامَةٌ أُنْثَى وَقَالَ الزَّجَّاجُ إذَا أَرَدْتَ تَصْحِيحَ الْمُذَكَّرَ قُلْت رَأَيْتُ حَــمَامًا عَلَى حَمَامَةٍ أَيْ ذَكَرًا عَلَى أُنْثَى وَالْعَامَّةُ تَخُصُّ الْحَمَامَ بِالدَّوَاجِنِ وَكَانَ الْكِسَائِيُّ يَقُولُ الْحَمَامُ هُوَ الْبَرِّيُّ وَالْيَمَامُ هُوَ الَّذِي يَأْلَفُ الْبُيُوتَ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ الْيَمَامُ حَمَامُ الْوَحْشِ وَهُوَ ضَرْبٌ مِنْ طَيْرِ الصَّحْرَاءِ وَالْحَمَّامُ مُثَقَّلٌ مَعْرُوفٌ وَالتَّأْنِيثُ أَغْلَبُ
فَيُقَالُ هِيَ الْحَمَّامُ وَجَمْعُهَا حَــمَّامَاتٌ عَلَى الْقِيَاسِ وَيُذَكَّرُ فَيُقَال هُوَ الْحَمَّامُ وَالْحُمَّى فُعْلَى غَيْرُ مُنْصَرِفَةٍ لِأَلِفِ التَّأْنِيثِ وَالْجَمْعُ حُمَّيَاتٌ وَأَحَمَّهُ اللَّهُ بِالْأَلِفِ مِنْ الْحُمَّى فَحُمَّ هُوَ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ وَهُوَ مَحْمُومٌ.

وَالْحَمِيمُ الْمَاءُ الْحَارُّ وَاسْتَحَمَّ الرَّجُلُ اغْتَسَلَ بِالْمَاءِ الْحَمِيمِ ثُمَّ كَثُرَ حَتَّى اُسْتُعْمِلَ الِاسْتِحْمَامُ فِي كُلِّ مَاءٍ.

وَالْمِحْمُ بِكَسْرِ الْمِيمِ الْقُمْقُمَةُ وَحَامِيم إنْ جَعَلْته اسْمًا لِلسُّورَةِ أَعْرَبْته إعْرَابَ مَا لَا يَنْصَرِفُ وَإِنْ أَرَدْتَ الْحِكَايَةَ بَنَيْتَ عَلَى الْوَقْفِ لِمَا يَأْتِي فِي يس وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا اسْمًا لِلسُّوَرِ كُلِّهَا وَالْجَمْعُ ذَوَاتُ حَامِيمَ وَآلُ حَامِيمَ وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا اسْمًا لِكُلِّ سُورَةٍ فَيَجْمَعُهَا حَوَامِيم. 
حمم وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَن رجلا أوصى بنيه فَقَالَ: إِذا [أَنا -] مت فأحرقوني بالنَّار حَتَّى إِذا صرت حممًا فاسحقوني ثُمَّ ذروني [فِي الرّيح -] لعَلي أضلّ (أضلّ) الله. 

حمم


حَمَّ(n. ac. حَمّ)
a. Was, became hot.
b.(n. ac. حَمّ
حَمَم), Was black.
c.(n. ac. حَمّ), Heated, made hot.
d. Melted (fat).
e. Urged on (animal).
f. [pass.], Had the fever.
g. Decreed, appointed.

حَمَّمَa. Heated.
b. Blackened.
c. Sprouted ( hair, feathers, vegetation ).
d. Washed, bathed (another).
حَاْمَمَa. Approached, drew near to.

أَحْمَمَa. Heated.
b. Washed, bathed (another).
c. Was fever-stricken (country).
d. Drew near; was imminent; was at hand.

تَحَمَّمَa. Took a hot bath.
b. Was, became black.

إِحْتَمَمَa. Was troubled, restless.

إِسْتَحْمَمَa. Took a hot bath; washed himself.

حَمّa. Heat.

حَمَّةa. Thermal spring.

حُمَّةa. Blackish-brown.

حُمَّىa. Fever; feverish heat.

حُمَمa. Charcoal.

أَحْمَمُ
(pl.
حُمّ)
a. Black.

مِحْمَمa. Kettle.

حَاْمِمَةa. Relations, kinsmen; family.

حَمَاْمa. Pigeon, dove.

حَمَاْمَة
(pl.
حَمَاْئِمُ)
a. see 22b. Middle of the breast.

حِمَاْمa. Death; fate.

حَمِيْم
(pl.
حَمَاْئِمُ)
a. Midsummer.
b. Hot water.
c. Rain that falls after heat.
d. (pl.
أَحْمِمَآءُ), Relation, kinsman; friend.
حَمَّاْمa. Hot bath.

حَمَّاْمِيّa. Bath-keeper; bathing attendant.
ح م م

أسود أحم ويحموم. وهو أحم المقلتين. وحمم وجه الزاني: سخم. وفي الحديث " الزاني يحمم ويجبه ويجلد " وحمم الفرخ: طلع زغبه. وحمم وجه فلان إذا خرج وجهه والتحى. قال كثير:

وهم بناتي أن يبنّ وحمّمت ... وجوه رجال من بني الأصاغر

وحمم رأس المحلوق: نبت شعره بعد الحلق، وهو من الحمم وهو الفحم. وطلق امرأته وحممها أي منعها. وتوضأ بالحميم وهو الماء الحار. واستحم الرجل: اغتسل. واستحم: دخل الحمام. وبضّ حميمه أي عرقه. ويقال للمستحم: طابت حمتك وحميمك، وإنما يطيب العرق على المعافى، ويخبث على المبتلى، فمعناه أصح الله جسمك، وهو من باب الكناية. وسخن الماء بالمحم وهو القمقم أو المرجل. " ومثل العالم كمثل الحمة " وهي العين الحارة. وذابوا ذوب الحم وهو ما اصطهرت إهالته من الألية. وحم الرجل حمّى شديدة، وهو محموم. وخيبر أرض محمة. وهو حميمي، وهي حميمتي أي وديدي ووديدتي، وهم أحمائي. وتقول المرأة: هم أحمائي وليسوا بأحمائي. وعرف ذ العامة والحامة أي الخاصة. وهو مولاي الأحم أي الأخص والأحب. قال:

وكفيت مولاي الأحم جريرتي ... وحبست سائمتي على ذي الخلة

وحم الأمر: قضيَ. وحم حمامه. ونزل به القدر المحموم، والقضاء المحتوم. وتركت أرض بني فلان وكأن عضاهها سوق الحمام، يريد حمرة أغصانها.

ومن المجاز: أخذ المصدق حمائم أموالهم أي كرائمها، الواحدة حميمة.
حمم بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبد الرَّحْمَن [بْن عَوْف -] [رَحمَه الله -] أَنه طلّق امْرَأَته فمتعها بخادم سَوْدَاء حَمَّمها إِيَّاهَا. قَوْله: حمَّمها [إِيَّاهَا -] يَعْنِي متَّعها بهَا بعد الطَّلَاق وَكَانَت الْعَرَب تسميها التحميم قَالَ الراجز: [الرجز]

أَنْت الَّذِي وَهَبْتَ زيدا بَعْدَمَا ... هَمَمْتُ بالعجوز أَن تُحمَّما

يَعْنِي أَن أطلقها وأمتعها قَالَ الْأَصْمَعِي: التحميم فِي ثَلَاثَة أَشْيَاء هَذَا أَحدهَا وَيُقَال: حَمّم الفرخُ إِذا نَبتَ ريشه وحَمَّمْتَ وَجه الرجل إِذا سوّدته بالحمم. وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْفِقْه أَنه أَرَادَ قَول الله [تبَارك -] تَعَالَى {ولِلْمُطَلَّقاتِ مَتَاٌع بِاْلَمعُروفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِيْنَ} و {حَقَّا عَلَى المُحِسِنْينَ} وَلِهَذَا قَالَ شُريح لرجل طلق امْرَأَته: لَا تابَ أَن تكون من الْمُتَّقِينَ لَا تابَ أَن تكون من الْمُحْسِنِينَ وَلم يجْبرهُ عَلَيْهَا وَإِنَّمَا أفتاه فُتيا. وَأما الَّتِي يجْبر عَلَيْهَا فالتي تطلّق قبل الدّخول وَلم يسمّ لَهَا صَدَاقا لقَوْل الله تبَارك وَتَعَالَى {لاَ جُنَاحَ عَلَيْكُم إِن طَلَّقْتُمُ النِسَاءَ مَا لَم تَمَسُّوهُنَّ أوَ تَفْرِضُوْا لَهُنَّ فَرِيْضَةً وَّمِتّعُوْهُنَّ عَلَى المُوْسِعِ قَدَرُهْ وَعَلَى المقتر قدره} . أَحَادِيث سعد أبي وَقاص [رَحمَه الله -]
حمم روض أنق [قَالَ أَبُو عبيد -] قَالَ الْفراء: قَوْله: آل حمّ إِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِك: آل فلَان وَآل فلَان كَأَنَّهُ نسب السُّورَة كلهَا إِلَى حم وَأما قَول الْعَامَّة: الحواميم فَلَيْسَ من كَلَام الْعَرَب ألم تسمع قَول الْكُمَيْت:

[الطَّوِيل]

وجدنَا لكم فِي آل حاميمَ آيَة ... تأوّلها منا تقىٌ ومُعزِبُ

وَهَكَذَا رَوَاهَا الْأمَوِي بالزاي وَكَانَ أَبُو عَمْرو يَرْوِيهَا بالراء. وَأما قَول عبد الله فِي الروضات [فَإِنَّهَا -] الْبِقَاع الَّتِي تكون فِيهَا صنوف النَّبَات من رياحين الْبَادِيَة وَغير ذَلِك وَيكون فِيهَا أَنْوَاع النُّور والزهر فَشبه حسنهنَّ بآل حمّ. وَقَوله: أتأنق فِيهِنَّ يَعْنِي أتتبّع محاسنهن وَمِنْه قيل: منظر أنِيق إِذا كَانَ حسنا معجبا. وَكَذَلِكَ قَول عبيد بن عُمَيْر: مَا من عاشية أشدّ أنَقًا وَلَا أبعد شبَعا من طَالب علم طَالب الْعلم جَائِع على الْعلم أبدا. وَمِمَّا يُحَقّق قَوْلهم فِي آل حمّ أَن السُّورَة منسوبة إِلَيْهِ حَدِيث يرْوى عَن النَّبِيّ صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: حَدثنِي ابْن مهْدي عَن سُفْيَان عَن أبي إِسْحَاق عَن الْمُهلب بن أبي صفرَة عَمَّن سمع النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: إِن بُيِّتُّم اللَّيْلَة فَقولُوا: حمّ لَا يُنصرون. فَكَأَن الْمَعْنى: أللهم لَا ينْصرُونَ [يكون دُعَاء وَيكون جَزَاء -] والمحدثون يَقُولُونَ بالنُّون وَأما فِي الْإِعْرَاب فبغير نون [لَا يُنصَروا -] وحم اسْم من أَسمَاء الله تَعَالَى.
(ح م م) : (الْحَمِيمُ) الْمَاءُ الْحَارُّ (وَمِنْهُ) الْمِحَمُّ الْقُمْقُمَةُ وَمَثَلُ الْعَالِمِ كَمَثَلِ (الْحَمَّةِ) وَهِيَ الْعَيْنُ الْحَارَّةُ الْمَاءِ (وَالْحَمَّامُ) تُذَكِّرُهُ الْعَرَبُ وَتُؤَنِّثُهُ وَالْجَمْعُ الْحَــمَّامَاتُ (وَالْحَمَّامِيُّ) صَاحِبُهُ (وَاسْتَحَمَّ) دَخَلَ الْحَمَّامَ (وَفِي الْحَدِيثِ) «لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي مُسْتَحَمِّهِ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ فِيهِ» وَيُرْوَى فِي مُغْتَسَلِهِ وَتحمم غَيْرُ ثَبْتٍ (وَحَمَّامُ أَعْيَنَ) بُسْتَانٌ قَرِيبٌ مِنْ الْكُوفَةِ (وَحُمَّ) مِنْ الْحُمَّى (وَمِنْهُ حَدِيثُ بِلَالٍ) «أَمَحْمُومٌ بَيْتُكُمْ أَوْ تَحَوَّلَتْ الْكَعْبَةُ فِي كِنْدَةَ» كَأَنَّهُ رَأَى فِيهِمْ بَيْتًا مُزَيَّنًا بِالثِّيَابِ مِنْ خَارِجٍ فَكَرِهَهُ وَقَالَ اسْتِهْزَاءً أَصَابَتْهُ حُمَّى حَيْثُ أُلْقِيَ عَلَيْهِ الثِّيَابُ أَمْ انْتَقَلَتْ الْكَعْبَةُ إلَيْكُمْ وَذَلِكَ لِأَنَّ مِثْلَ هَذَا التَّزْيِينِ مُخْتَصٌّ بِالْكَعْبَةِ (وَالْحُمَمُ) الْفَحْمُ وَبِالْقِطْعَةِ مِنْهُ سُمِّيَ وَالِدُ جَبَلَةَ بْنِ حُمَمَةَ عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَحُمَيْدٍ تَصْحِيفٌ (وَمِنْهُ) حُمِّمَ وَجْهُ الزَّانِي وَسُخِّمَ أَيْ سُوِّدَ مِنْ الْحُمَمِ وَالسُّحَامِ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «رَأَى يَهُودِيَّيْنِ مُحَمَّمَيْ الْوَجْهِ» وَعَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ كَانَ بِمَكَّةَ وَكَانَ إذَا حُمِّمَ رَأْسُهُ خَرَجَ فَاعْتَمَرَ أَيْ اسْوَدَّ بَعْدَ الْحَلْقِ وَهُوَ مِنْ الْحُمَمِ أَيْضًا (وَأَمَّا التَّحْمِيمُ) فِي مُتْعَةِ الطَّلَاقِ خَاصَّةً فَمِنْ الْحَمَّةِ أَوْ الْجِيم لِأَنَّ التَّمْتِيعَ نَفْعٌ وَفِيهِ حَرَارَةُ شَفَقَةٍ (قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -) فِي شِعَارِهِمْ لَيْلَةَ الْأَحْزَابِ «إنْ بُيِّتُّمْ فَقُولُوا حم لَا يُنْصَرُونَ» عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ مَعْنَاهُ اللَّهُمَّ لَا يُنْصَرُونَ وَعَنْ ثَعْلَبٍ وَاَللَّهِ لَا يُنْصَرُونَ وَهُوَ كَالْأَوَّلِ وَفِي هَذَا كُلِّهِ نَظَرٌ لِأَنَّ حم لَيْسَ بِمَذْكُورٍ فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى الْمَعْدُودَةِ وَلِأَنَّهُ لَوْ كَانَ اسْمًا كَسَائِرِ الْأَسْمَاءِ لَأُعْرِبَ لِخُلُوِّهِ مِنْ عِلَلِ الْبِنَاءِ قَالَ شَيْخُنَا - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَاَلَّذِي يُؤَدِّي إلَيْهِ النَّظَرُ أَنَّ السُّوَرَ السَّبْعَ الَّتِي فِي أَوَائِلِهَا حم سُوَرٌ لَهَا شَأْنٌ فَنَبَّهَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - عَلَى أَنَّ ذِكْرَهَا لِشَرَفِ مَنْزِلَتِهَا وَفَخَامَةِ شَأْنِهَا عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِمَّا يُسْتَظْهَرُ بِهِ عَلَى اسْتِنْزَالِ رَحْمَةِ اللَّهِ فِي نُصْرَةِ الْمُسْلِمِينَ وَقِلَّةِ شَوْكَةِ الْكُفَّارِ وَقَوْلُهُ لَا يُنْصَرُونَ كَلَامٌ مُسْتَأْنَفٌ كَأَنَّهُ حِينَ قَالَ قُولُوا حم قَالَ لَهُ قَائِلٌ مَاذَا يَكُونُ إذَا قِيلَتْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ فَقَالَ لَا يُنْصَرُونَ.
(حمم) - في حدِيثِ عبدِ الله بن مُغَفَّل ، رضي الله عنه، قال: "يُكرَه البَولُ في المُسْتَحَمِّ".
المسْتَحَمُّ: الموضِع الذي يُغتَسل فيه بالحَمِيم، وهو المَاءُ الحَارُّ.
- ومنه حَدِيثُ ابنِ عَبَّاس، رَضِى اللهُ عنهما: "أن امْرأًة استحَمَّت من جَنَابَة، فَجاءَ النَّبِى، - صلى الله عليه وسلم -، يَستَحِمُّ من فَضْلِها" .
أَصلُ الاستِحْمام: أن يكون بالحَمِيم، ثم يقال للاغْتِسَال الاسْتَحْمام، بأَىِّ ماءٍ كان.
- في حَدِيث طَلْق: "كُنَّا بأَرضِ وَبِيئة مَحَمَّة".
: أي ذات حُمَّى، كالمَأْسَدَة والمِضَبَّة، وأَحمَّت الأَرضُ: صارت ذَاتَ حُمَّى فهى مُحَمَّة، وأَحمَّه اللهُ عزَّ وجل.
وقيل: مِحَمَّة: ذَاتُ حُمَّى، وطَعامٌ مِحَمٌّ: يجَلِب الحُمَّى، فعَلَى هذا يَجُوز مَحَمَّة، وُمحِمَّة، ومِحَمَّة.
- في شِعْرِ عَبدِ الله بنِ رَواحَة، رَضِى عنه". * هذَا حِمامُ المَوتِ قد صَلِيتِ *
قيل: الحِمامُ: قَضاءُ المَوتِ، من قَولِهم: حُمَّ كَذَا: أي قُدِّرَ.
- في الحَدِيثِ: "كان يُعجِبُه النَّظَرُ إلى الأَترُجِّ، وإلى الحَمام الأَحْمَر."
وَجَدْتُه بخَطِّ أبِى بَكْر بنِ أبى عَلِى، عن أَبِى بَكْر بنِ المَقَّرِى، ثنا الحَسَن بن سُقْطان الرّقّى، ثنا هِلالُ بنُ العَلاء بإسناده عن أبى كَبْشَةَ، رَضِى اللهُ عنه، بهَذَا الحَدِيثِ مَرفُوعًا.
قال أبو عُمَر هِلَال: الحَمامُ يَعنِى به التُّفَّاح، وهذا التَّفْسِير لم أَرَه لغَيرْهِ.
- في الحَدِيثِ: "إن بُيَّتُّم فلْيكُن شِعارُكم: حم لا يُنْصَرُون"
قال الخطابى : بلَغَنَى عن ابنِ كَيْسَانَ النَّحوِىِّ أَنّه سأل أَبَا العَبَّاس النَّحْوى - أَحمدَ بنَ يَحْيَى - عنه، فقال: مَعْنَاه الخَبَر، ولو كان بِمَعْنَى الدُّعاء لَكَان "لا يُنْصَرُوا" مَجْزُوما كأَنَّه قال: واللهِ لا يُنْصَرُون.
وقد رُوِى عن ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما: "أَنَّ حَامِيمَ اسمٌ من أَسماءِ الله تَعالَى". فكأَنه حَلَف بأَنَّهم لا يُنْصَرون .
وقال غَيرُ الخَطَّابِى: "حَامِيم" غير مَعْرُوفٍ في أَسْماءِ الله تَعالَى، ولأَنَّه ما مِنْ اسمْ إلَّا وهو صِفَة مُفصِحَة عن ثَناءٍ، وحَامِيم حَرْفَان من المُعْجَم، لا مَعْنَى تَحتَه يَصلُح أن يكون مِثلَها، ولو كان اسماً لأُعْرِب، لأنه عَارٍ من عِلَل البِناء، أَلَا ترى أنه لما جُعِل اسماً للسُّورة أَعربَه فقال:
يُذَكِّرُنى حَامِيمَ ... 
ومَنَعَه الصرَّف، لأَنَّه عَلَم ومُؤَنَّث لَكِن سُوَر "حم" لها شَأْن فنَبَّه أنّ ذِكرَها لِشَرفِ مَنْزِلَتِها، مِمّا يُسْتَظْهر به عِندَ الله تَعالَى في استِنْزال النَّصْر.
لِهذَا قال ابنُ مَسْعود: "إذا وَقَعْتُ في آلِ حَامِيم فكأنى وقعْت في رَوْضَات دَمِثات" "ولا يُنْصَرون": كَلامٌ مُسْتَأْنف، كأَنّه حِين قال: قُولُوا حَامِيم، قِيلَ: ماذا يَكُون إذا قُلنَاها، فقال: "لا يُنْصَرُون" و"حمِ" لا يُجمَع، إنما يُقالُ: آلُ حَامِيم: أي جَماعَتُها.
[حمم] نه: مر بيهودي "محمم" مجلود أي مسود الوجه، من الحممة الفحمة وجمعها حمم. توسط: نهى عن الاستنجاء به لأنه جعل الرزق للجن فيه ولم يرد كيفية حصول الرزق فيه ولا ينحصر الرزق في الأكل فلعلهم ينتفعون به من وجه آخر. نه ومنه ح: إذا مت فأحرقوني حتى إذا صرت "حمماً" فاسحقوني. وح لقمان: خذي مني أخي ذا "الحممة" أراد سواد لونه. وح أنس: كان إذا "حمم" رأسه بمكة خرج واعتمر، أي اسود بعد الحلق بنبات شعره أي لا يؤخر العمرة إلى المحرم وإنما كان يخرج إلى الميقات ويعتمر في ذي الحجة. وح ابن زمل: كأنما "حمم" شعره بالماء، أي سود لأن الشعر إذا شعث أغبر فإذا غسل ظهر سواده، ويروى بالجيم أي جعل جمة. وح: الوافد في الليل "الأحم" أي الأسود. وفي ح عبد الرإنه طلق امرأته ومتعها بخادم "حممها" إياها، أي متعها بها، ويسمون المتعة تحميما. ومنه: أقل الناس في الدنيا هما أقلهم "حما" أي مالاً ومتاعاً، وهو من التحميم المتعة. وفيه: جئناك في غير "محمة" من أحمت الحاجة إذا أهمت ولزمت، وقيل: من أحم الشيء إذا قرب ودنا، والمحمة الحاضرة. وحمة النهضات شدتها ومعظمها، وحمة كل شيء معظمه، من الحم الحرارة، أو من حمة السنان حدته. وفيه: مثل العالم مثل "الحمة" الحمة عين ماء جار يستشفى بها المرضى. ومنه ح الدجال: أخبروني عن "حمة" زغر، أي عينها، وهو موضع بالشام. ومنه ح: كان يغتسل "بالحميم" أي الماء الحار. وفيه: لا يبولن أحدكم في "مستحمه" بفتح حاء أي الموضع الذي يغتسل فيه بالحميم، وهو في الأصل الماء الحار ثم قيل للاغتسال بأي ماء: استحمام، وإنما نهى عنه إذا لم يكن له مسلك يذهب فيه البول أو كان المكان صلباً فيوهم المغتسل أنه أصابه منه شيء فيحصل منه الوسواس. ط: فإن عامة الوسواس منه، أي أكثره يحصل منه لأنه يصير الموضع نجساً فيوسوس قلبه بأنه هل أصابه من رشاشه، ثم يغتسل عطف على الفعل المنفي، وثم استبعادية أي بعيد من العاقل الجمع بينهما، ويجوز فيه الرفع والنصب لكنه يلزم على النصب النهي عن الجمع والنهي عنه مطلق، ويتم في الوسواس. نه ومنه: إن بعض نسائه "استحمت" من جنابة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم "يستحم" من فضلها، أي يغتسل. وفيه: كنا بأرض وبئة "محمة" أي ذات حمى من أحمت الأرض صارت ذات حمى. والحمام الموت، وقيل: وقدر الموت وقضاؤه من حم كذا قدر. ومنه ش:
هذا حمام الموت قد صليت
أي قضاؤه. وفيه مرفوعاً: كان يعجبه النظر إلى الأترج و"الحمام" الأحمر، قيل: هو التفاح. وفيه: هؤلاء أهل بيتي و"حامتي" أذهب عنهم الرجس، حامة الإنسان وحميمه خاصته ومن يقرب منه. ومنه ح: انصرف كل رجل من وفد ثقيف إلى "حامته". وفيه: إذا بيتم فقولوا "حم لا ينصرون" قيل: معناه اللهم لا ينصرون، ويريد به الخبر لا الدعاء وإلا لقال: لا ينصروا، بالجزم، فكأنه قال: والله لا ينصرون، وقيل: إن السور التي أولها حم لها شأن فنبه أن ذكرها لشرف منزلتها مما يستظهر به على استنزال النصر من الله، وقيل: لا ينصرون كلام مستأنف كأنه حين قال: قولوا حم، قيل: ماذا يكون إذا قلناها؟ فقال: ينصرون. ك: "حم" مجازها، لعلنا نتعرض له في ميم .. وح:
تذكرني "حاميم" والرمح شاجر
قصته أن محمد بن طلحة كلما حمل عليه أحد يوم الجمل يقول: نشدتك بحم، حتى شد عليه شريح فقتله وأنشأ:
تذكرني حم والرمح شاجر أي مختلف، وقيل: أراد "قل لا أسئلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى" وجه الاستدلال أنه أعربه، ولو كان حروفاً متهجاة لم يكن كذلك. وفيه: وسورتين من آل "حم" أي من السور التي أولها حم، وقد عدهما فيما مر من المفصل. ج: وقيل: "حم" من أسمائه تعالى. وح: فجعلنا "التحميم" والجلد مكان الرجم، هو تسويد الوجه من الحمة. ن: توفى "حميم" لأم جيبة، أي قريب. وكأنما يمشي في "حمام" يعني لم يجد برداً ولا ريحاً شديداً ببركة دعائه صلى الله عليه وسلم حتى رجع فعاد إليه البرد وعادوا "حمماً" بضم وفتح ميم أولى مخففة جمع حممة الفحم أي صاروا فحماً. ط: ويتم في امتحشوا. ومنه: أحدث نفسي بالشيء لأن أكون "حممة" أحب إلي، جملة أن أكون أحب صفة للشيء لأنه نكرة معنى أن فحماً ورماداً، وضمير رد أمره للشيطان، وهو بمعنى ضد النهي فإنه كان قبل ذلك يأمرهم بالكفر، أو للرجل فالأمر بمعنى الشأن أي رد شأن هذا الرجل من الكفر إلى الوسوسة، وهذه الوسوسة هي التي سبقت من نحو من خلق الله ونحو التشبيه والتجسيم. ومنه: سوداء كأنهم "الحمم" من حممت الجمرة تحم بالفتح إذا صارت فحماً. وفيه: لم يترك "حميماً" أي قريباً يهتم لأمره. غ: و"حمم" الفرخ شوك وهو بعد التزغيب.
[حمم] الحَمُّ: ما يبقى من الأَلْية بعد الذَوب، الواحدة حَمَّةٌ. والحَمُّ: ما أذيب منها. قال الراجز:

يُهَمُّ فيه القومُ هَمَّ الحَمِّ * وحَمَمْتُ الألْية، أي أذبتها. والحَمَّةُ: العين الحارّة يَستشفِي بها الأعلاّء والمرضى. وفي الحديث: " العالِمُ كالحَمَّة ". وحَمَمْتُ حَمَّكَ، أي قصدتُ قصدَك. قال الشاعر يصف بعيره: فلمَّا رآني قد حَمَمْتُ ارْتِحالَهُ تَلَمَّكَ لو يُجدي عَليه التَلَمُّكُ وقال الفراء: يعني عَجَّلْتُ ارتحالَهُ. قال: يقال: حَمَمْتُ ارْتحالَ البعير، أي عَجَّلْتُهُ. وحَمَمْتُ الماء، أي سخّنته أَحُمُّ، بالضم في جميع ذلك. وحُمَّ أيضاً بمعنى قُدِّرَ. وحم الشئ وأحم، أي قدر، فهو محمومٌ. وحَمِّتِ الجَمْرَةُ تَحَمُّ بالفتح، إذا صارت حُمَمَةً. ويقال أيضاً: حَمَّ الماءُ، أي صار حارا. وأحمه أمر، أي أهمه. وأحم خروجنا، أي دنا. قال الاصمعي: ما كان معناه قد حان وقوعه فهو أجم بالجيم، وإذا قلت أحم بالحاء فهو قدر. ولم يعرف أحم . وقال الكسائي: أجم الامر وأحم، أي حان وقته. وأنشد ابن السكيت للبيد لتذودهن وأيقنت إن لم تَذُدْ أَنْ قد أحم من الحتوف حمامها قال: وكلهم يرويه بالحاء. وقال الفراء في قول زهير " وأجمت " يروى بالجيم والحاء جميعا. وحم الرجلُ من الحُمَّى. وأَحَمَّهُ الله عز وجلّ فهو مَحمومٌ، وهو من الشواذّ. وأَحَمَّتْ الأرضُ: صارت ذاتَ حُمَّى. والحَميمُ: الماء الحارّ. والحَميمَةُ مثله. وقد اسْتَحْمَمْتُ، إذا اغتسلتَ به. هذا هو الأصلُ ثمَّ صار كلُّ اغتسالٍ استحــماماً بأي ماء كان. وأَحْمَمْتُ فلاناً، إذا غسلته بالحَميمِ. ويقال: أَحِمُّوا لنا من الماء، أي أَسْخِنوا. والحَميمُ: المطر الذي يأتي في شدَّة الحرّ. والحميمُ: العَرَقُ. وقد استحم، أي عرق. وقال يصف فرسا: وكأنه لما استحم بمائه حولي غربان أراح وأمطرا وحميمك: قريبك الذي تهتمُّ لأمره. والحَميمُ: القيظُ. والمِحَمُّ بالكسر: القُمْقمُ الصغير يُسَخَّنُ فيه الماء. وحَمَّمَ امرأتَه، أي متعها بشئ بعد الطلاق. وحمم الفرخُ، أي طلع ريشُه. وحَمَّمَ رأسه، إذا اسود بعد الحلق. وحممت الرجل: سخمت وجهه بالفحم. والحمحم بالكسر: الشديد السواد. والاحم: الأسود. تقول: رجل أَحَمُّ بيّن الحَمم. وأَحَمَّهُ الله سبحانه: جعلَه أحم. وكميت أحم بين الحمة. قال الأصمعي: وفي الكُمْتَةِ لونان: يكون الفرس كُمَيْتاً مُدَمَّى، ويكون كُمَيْتاً أَحَمَّ. وأشدُّ الخيل جلوداً وحوافر الكمت الحم. والحمم. الرماد والفحمُ وكلُّ ما احترق من النار، الواحدة حممة. وحمحم الفرس وتحمحم، وهو صوته إذا طلب العلف. واليحموم: اسم فرس النعمان بن المنذر. قال لبيد:

والتبعان وفارس اليحموم * واليحموم أيضا: الدخان. والحَمَّاءُ، على فعلاء: سافلة الإنسان ، والجمع حُمٌّ. والحَميمَةُ: واحدة الحمائِمِ، وهي كرائم المال. يقال: أخذ المُصَدِّقُ حَمائمَ الإبل، أي كرائمها. ويقال ما له سم ولا حم غيرك، أي ماله هم غيرك. وقد يضمان أيضا. وما لى منه حَمٌّ وحُمٌّ، أي بُدٌّ. واحْتَمَمْتُ، مثل اهْتَمَمْتُ. الأموي: حامَمْتُهُ، أي طالبته. والحِمامُ بالكسر: قَدَر الموت. والحُمَّةُ بالضم: السواد. وحُمَّةُ الحر أيضا: معظمه. وحُمَّةُ الفِراقِ أيضاً: ما قُدِّرَ وقُضي . الأصمعيّ: يقال: عَجِلَتْ بنا وبكم حُمَّةُ الفِراقِ، أي قَدَرُ الفراق. وأما حُمَةُ العقرب سَمُّهَا فهي مخفّفة الميم، والهاء عوض، وقد ذكرناه في المعتلّ. والحمامُ عند العرب: ذوات الأطواق، من نحو الفَواخِتِ، والقَمارِيّ، وساقِ حُرٍّ، والقطا، والوراشين وأشباه ذلك، يقع على الذكر والانثى، لان الهاءَ إنَّما دخلته على أنّه واحد من جنس، لا للتأنيث. وعند العامة أنها الدواجن فقط. الواحدة حمامة. قال حُمَيد بن ثورَ الهلالي: وما هاج هذا الشوقَ إلاّ حَمامَةٌ دَعَتْ ساقَ حُرّ تَرْحَةً وترنما والحمامة هاهنا قمرية. وقال الأصمعيّ في قول النابغة: واحكم كحكم فتاة الحى إذ نَظرتْ إلى حَمامٍ شِراعٍ وارِدِ الثَمدِ هذه زرقاء اليمامة، نظرتْ إلى قطاً، ألا ترى إلى قولها: ليت الحمامَ لِيَهْ إلى حَمَامَتَيهْ ونِصْفَهُ قَدِيَهْ تَمَّ القَطاةُ مِيَهْ وقال الأمويّ: الدواجن: التي تُسْتَفْرَخُ في البيوت حَمامٌ أيضاً، وأنشد :

قواطنا مكة من ورق الحمى * يريد الحمام فحذف الميم، وقلب الالف ياء، ويقال إنه حذف الالف كما يحذف الممدود فاجتمع الميمان فلزمه التضعيف، فقلب أحدهما ياء كما قالوا تظنيت. وجمعُ الحَمامَةِ حَمَامٌ، وحَــمَاماتٌ وحمائِمٌ، وربَّما قالوا حَمامٌ للواحد. قال الشاعر :

حــماما قَفْرَةِ وَقَعا فَطارَا * وقال جِران العَود: وذَكَّرَني الصِبا بَعْدَ التَنائي حَمامَةُ أَيْكَةٍ تدعو حَــماما والحَمَّامُ مشدَّداً: واحد الحَــمَّاماتِ المبنية. وأما اليمام فهو الحمام الوحشى، وهو ضرب من طيران الصحراء. وهذا قول الاصمعي. وكان الكسائي يقول: الحمام هو البرى، واليمام هو الذى يألف البيوت. والحمام بالضم: حمى الابل. وأرضٌ مَحَمَّةٌ : ذات حُمَّى. والحَامَّةُ: الخاصَّة. يقال: كيف الحامَّةُ والعامّة. وهؤلاء حامَّةُ الرجل، أي أقرباؤه. وإبلٌ حَامَّةٌ، إذا كانت خياراً. وآل حم: سور في القرآن، قال ابن مسعود رضي الله عنه: " آل حم ديباجُ القرآن ". قال الفراء: إنما هو كقولك: آلُ فلانٍ، كأنّه نَسَبَ السُوَرَ كلّها إلى حم. قال الكميت: وجَدْنا لكم في آل حم آيةً تَأَوَّلها مِنَّا تَقِيٌّ ومُعْرِبُ وأما قول العامة الحواميم، فليس من كلام العرب. وقال أبو عبيدة: الحَوَاميمُ: سُوَرٌ في القرآن، على غير القياس. وأنشد:

وبالحَوَاميمِ التي قد سُبِّعِتْ * قال: والأَوْلى أن تُجْمَعَ بذواتِ حم. وحمان، بفتح الحاء: اسم رجل.
حمم
حَمَّ1 حَمَمْتُ، يَحَمّ، احْمَمْ/ حَمَّ، حَمَمًا، فهو أحمُّ
• حمَّ الماءُ: سَخُن "حمَّت مياهُ الحوض المعرّض للشَّمس". 

حَمَّ2 حَمَمْتُ، يَحُمّ، احْمُمْ/ حُمَّ، حَمًّا وحَمَمًا، فهو حامّ، والمفعول مَحْموم (للمتعدِّي)
• حمَّ الشَّيءُ: اسودَّ.
• حمَّ الماءُ/ حمَّ الحديدُ: سخُن.

• حمَّ التَّنُّورَ ونحوَه: أوقَدَه.
• حمَّ الماءَ ونحوَه: سخَّنَه.
• حمَّ اللهُ الأمرَ: قضاه وقدّره. 

حُمَّ1 يُحَمّ، حُــمامًا، والمفعول مَحْموم
• حُمَّ الشَّخصُ: أصابَتْه الحُمَّى، وهي علَّة ترتفع بها درجة حرارة الجسم "فإن أمرض فما مرض اصطباري ... وإن أُحْمَمْ فما حُمَّ اعتزامي". 

حُمَّ2 يُحَمّ، حَمًّا، والمفعول مَحْموم
• حُمَّ الأمرُ: قُضِي "*فقد حُمَّت الحاجاتُ والليل أليل*" ° حُمَّ له ذلك: قُدِّر وقُضِيَ. 

أحمَّ يُحِمّ، أحْمِمْ/ أحِمَّ، إحــمامًا، فهو مُحِمّ، والمفعول مُحَمّ
• أحمَّ الماءَ ونحوَه: حمَّه؛ سخّنه.
• أحمَّ الطِّفلَ ونحوَه: غسل جسمَه بالماءِ الحارّ.
• أحمَّ اللهُ فلانًا: أصابَه بالحُمَّى، وهي علَّة ترتفع بها درجة حرارة الجسم.
• أحمَّ اللهُ الأمرَ: حمَّه؛ قضاه وقدَّره "أحمَّ اللهُ موتَه". 

استحمَّ يستحمّ، اسْتَحْمِمْ/ اسْتَحِمَّ، استحــمامًا، فهو مُستحِمّ
• استحمَّ الشَّخصُ: اغتَسَل بالماء أو دخل الحمّام "استحمّ في البحر". 

تحمَّمَ يتحمَّم، تحمُّمًا، فهو مُتحمِّم
• تحمَّم الشَّخصُ: مُطاوع حمَّمَ: استحمّ؛ اغتسَلَ بالماء أو دخل الحمَّام "تتمايل الزهور مع النسيم كأنّها تتحمّم بأشعة الشمس- كان يتحمّم كلَّ صباح". 

حمَّمَ يحمِّم، تحميمًا، فهو مُحمِّم، والمفعول محمَّم
• حمَّم الماءَ ونحوَه: حمَّه؛ سخّنه.
• حمَّمتِ الأمُّ طفلَها: أحمَّته؛ غسلت جسمَه بالماء الحارّ. 

أحمُّ [مفرد]: ج حُمّ، مؤ حَمَّاءُ، ج مؤ حُمّ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حَمَّ1. 

حمائميَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى حمائمُ: على غير قياس "شخصيّة حمائميّة: تميل للسلام".
2 - مصدر صناعيّ من حمائمُ: إرادة السّلام "حمائميّة السُّلطة الفلسطينيّة تتنافى مع دمويّة القيادات الإسرائيليّة". 

حَمام [جمع]: جج حمائِمُ، مف حمامة: (حن) جنس طير من الفصيلة الحماميّة يعيش في كل مدن العالم تقريبًا، يتغذى على الحبوب والحشرات والنباتات، له قدرة عجيبة في التعرّف على طريق العودة إلى المكان الذي ينشأ فيه ولذلك استخدم قديمًا في نقل الرسائل من مكان إلى مكان على بُعْد مئات الأميال، وهو أنواع (للمذكَّر والمؤنَّث) "رجَّعت الحمامة في شدوها: قطعت شدوها- وذكَّرني الصِّبا بعد التَّنائي ... حمامةُ أيكةٍ تدعو حَــماما" ° الحمائم والصُّقور: كناية عن فريق متساهل وآخر متشدِّد في موقف سياسيّ- بُرْج الحمام: بناء خاص يأوي إليه، بيته- بَيْتُ الحمام: ثقب في بُرج الحمام يُعَشِّش فيه- حَمَام الحَرَم: يُضرب به المثل في الأمن والصيانة- حمامةُ السَّلام: حمامَة بيضاء تُتَّخذ رمزًا للسّلام- طوق الحمام: يُضرب مثلاً لما يلزم ولا يبرح ويقيم ويستديم- فَرْخ الحمام: وَلَدُه.
• حمامة مُطوَّقة: حمامة يوجد حول رقبتها طوق، أو ريش يخالف سائر لونها.
• حَمام هزَّار: نوع من الحمام له حويصلة كبيرة تنتفخ عند الهدير.
• بيض الحَمام: نوع من العنب كبير الحجم.
• رِعْي الحمام: (نت) جنس نبات برِّيّ وتزيينيّ له فوائد طبيّة.
• حمام الزَّاجل: (حن) نوع من الحمام يُرسل إلى مسافات بعيدة بالرَّسائل، والزّاجل هو الشخص المرسِل له. 

حُمام [مفرد]:
1 - مصدر حُمَّ1.
2 - حُمَّى تصيب الدّوابّ.
3 - حُمَّى، وهي علَّة ترتفع بها حرارةُ الجسم. 

حِمام [مفرد]: قضاء الموت وقدره "وافاه الحِمامُ". 

حَمّ [مفرد]: مصدر حَمَّ2 وحُمَّ2 ° حَمُّ الظَّهيرة: شدّة حرِّها، وسط النهار- ما لك عن ذلك حَمٌّ ولا رَمٌّ: ما لك بُدٌّ- ما له حَمٌّ ولا رَمّ: ما له قليل ولا كثير. 
1475 - 
حَمَم [مفرد]: مصدر حَمَّ1 وحَمَّ2. 

حُمَم [جمع]: مف حُمَمَة:
1 - فحم.
2 - رماد.
3 - كلّ ما احترق من النَّار "صبَّت الطَّائرات حُمَمَها على قوَّات العدوّ".
4 - صخور مُذابة تصل إلى سطح الأرض عن طريق البراكين والتصدّعات ° حُمَم بُركانيَّة/ حُمَم البراكين: مقذوفاتها، موادّ منصهرة تتدفّق من البركان. 

حَمّام [مفرد]: ج حَــمّامات:
1 - مكانٌ يُغْتَسل فيه ° حمَّام الدَّم: مذبحة يقترفها طاغٍ للتخلّص من بعض معارضيه تثبيتًا لأقدامه في الحكم وقد أطلق عليها لفظ حمّام لكثرة ما يُراق فيها من الدماء- حمَّام بخار: تعريض الجسم لأبخرة ساخنة لإسالة العرق وإزالة الشحوم- حمَّام زيت: تدليك الشعر بأنواع من الزيوت الدافئة لتغذيته- حمَّام السِّباحَة: حوض كبير للسِّباحة- حمَّام شمس: تعريض الجسم بعد تعريته للشَّمس- حمَّام عامّ: مفتوح لعامّة النّاس- حمَّام كبريتيّ: الاغتسال في المياه الكبريتيّة- ليفة الحمَّام: الإسفنجة.
2 - مِرْحاض. 

حَمّاميّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حَمّام.
2 - صاحب الحمَّام العامّ.
3 - عامل في الحمَّام العامّ. 

حَمَّة [مفرد]: (جو) عين ماء شديدة الحرارة تنبع من الأرض، يستشفى بالاغتسال من مائها. 

حُمَّة [مفرد]: حُمَّى؛ علّة ترتفع بها درجة حرارة الجسم وهي أنواع كالحُمَّى التيفوديَّة والحُمَّى القرمزيَّة إلخ. 

حُمَّى [مفرد]: (طب) علّة ترتفع بها درجة حرارة الجسم، وهي أنواع الحُمَّى التيفوديّة والحُمَّى القرمزيَّة ... إلخ "زالت عنه الحُمَّى بعد أن فعل الدواءُ فعلَه" ° الحُمّى المتقطِّعة: التي تأتي بأدوار متناوبة، بخلاف اللازمة- الحُمّى النَّائبة: التي تأتي كلَّ يوم- حُمَّى الانتخابات: مواعيد إجراء الانتخابات وما يصاحبها- حُمَّى العَرَض: هي التي تصيب الإنسانَ بالعدوى- حُمَّى الغبّ: التي تأخذ يومًا وتدع يومًا- حُمَّى باردة: حُمَّى تسبقها رجفة- هَذَيان الحُمَّى: التكلّم بغير تفكير.
• الحُمَّى الرُّوماتيزميَّة: (طب) مرض مُعْدٍ من أعراضه التهاب المفاصل والحمّى والنزيف في الأنف والطَّفح الجلديّ، وفي الحالات المتقدِّمة تتضخَّم صــمامات القلب وينتج عن ذلك تشوُّهات في هذه الصِّــمامات، يعالج بالبنسلين مع الرَّاحة التَّامّة لمنع النّكسة والإصابة بمرض روماتيزم القلب.
• الحُمَّى القُلاعيَّة: (طب) مرض فيروسيّ سريع الانتشار بين الحيوانات ذات الظّلف المشقوق، من أعراضه تكوّن فقاعات أو حويصلات مائيّة مليئة بالفيروس على اللسان والشفتين والفم والحلق والمناطق الرقيقة من الجلد، وقد تنتقل هذه الفيروسات عبر الهواء لتصيب الإنسان والحيوان "حظَّرت وزارة الزراعة استيراد الماشية من الدول التي انتشرت فيها الحمّى القلاعيّة". 

حَميم [مفرد]: ج أحِمَّاءُ (للعاقل) وحمائِمُ (لغير العاقل)، مؤ حميمة، ج مؤ حمائِمُ:
1 - قريبٌ تودُّه ويودّك، قريبك الذي تهتمّ لأمره "صديق حميم- {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} - {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ. وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ} " ° الخِلّ الحميم: الذي يُكِنُّ لك حبًّا شديدًا- على علاقة حميمة معه: أي متينة وقويّة.
2 - ماءٌ حارّ " {كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ. كَغَلْيِ الْحَمِيمِ} ".
3 - ماء بارد (ضدّ) "وساغ لي الشراب وكنت قبلاً ... أكاد أغصّ بالماء الحميمِ".
4 - قيظ وحرّ "الجوّ اليوم حميم". 

محموم [مفرد]:
1 - اسم مفعول من حُمَّ1 وحَمَّ2 وحُمَّ2.
2 - متهيِّج مندفع "انتظار/ تصرُّف/ نشاط محموم". 

يَحْمُوم [مفرد]: ج يَحاميمُ:
1 - شديد الحرارة " {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ. لاَ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ} ".
2 - جَبَلٌ في جهنَّم يلجأ إلى ظِلِّه أهلُ النَّار " {فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ. وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ} ".
3 - دخان شديد السواد والحرارة " {فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ. وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ} ".
4 - كُتَلٌ ناريّة غازيّة تقذفها البراكين.
5 - (حن) نوعٌ من الحمام، أسود البطن والعُنق والرأس والصدر، أصفر المنقار والرّجلين. 

حمم: قوله تعالى: حم؛ الأزهري: قال بعضهم معناه قضى ما هو كائن، وقال

آخرون: هي من الحروف المعجمة، قال: وعليه العَمَلُ. وآلُ حامِيمَ:

السُّوَرُ المفتتحة بحاميم. وجاء في التفسير عن ابن عباس ثلاثة أقوال: قال حاميم

اسم الله الأعظم، وقال حاميم قَسَم، وقال حاميم حروف الرَّحْمَنِ؛ قال

الزجاج: والمعنى أن الر وحاميم ونون بمنزلة الرحمن، قال ابن مسعود: آل

حاميم دِيباجُ القرآنِ، قال الفراء: هو كقولك آلُ فُلانٍ كأَنه نَسَبَ

السورةَ كلها إلى حم؛ قال الكميت:

وَجَدْنا لكم في آلِ حامِيمَ آيةً،

نأَوَّلَها مِنَّا تَقِيٌّ ومُعْرِبُ

قال الجوهري: وأَما قول العامة الحَوامِيم فليس من كلام العرب. قال أَبو

عبيدة: الحَواميم سُوَرٌ في القرآن على غير قياس؛ وأَنشد:

وبالطَّواسِين التي قد ثُلِّثَثْ،

وبالحَوامِيم التي قد سُبِّعَتْ

قال: والأَولى أن تجمع بذَواتِ حاميم؛ وأَنشد أَبو عبيدة في حاميم

لشُرَيْحِ بن أَوْفَى العَبْسِيّ:

يُذَكِّرُني حاميمَ، والرُّمْحُ شاجِرٌ،

فهلاَّ تَلا حامِيمَ قبلَ التَّقَدُّمِ

قال: وأنشده غيره للأَشْتَرِ النَّخْعِيّ، والضمير في يذكرني هو لمحمد

بن طَلْحَة، وقتله الأَشْتَرُ أَو شُرَيْحٌ. وفي حديث الجهاد: إذا

بُيِّتُّمْ فقولوا حاميم لا يُنْصَرون؛ قال ابن الأثير: قيل معناه اللهم لا

يُنْصَرُون، قال: ويُرِيدُ به الخَبرَ لا الدُّعاء لأَنه لو كان دعاء لقال لا

يُنصروا مجزوماً فكأنه قال والله لا يُنصرون، وقيل: إن السُّوَر التي

أَوَّلها حاميم لها شأْن، فَنبَّه أن ذكرها لشرف منزلتها مما يُسْتَظهَرُ

به على استنزال النصر من الله، وقوله لا يُنصرون كلام مستأْنف كأنه حين

قال قولوا حاميم، قيل: ماذا يكون إذا قلناها؟ فقال: لا يُنصرون. قال أبو

حاتم: قالت العامة في جمع حم وطس حَواميم وطَواسين، قال: والصواب ذَواتُ طس

وذَواتُ حم وذواتُ أَلم.

وحُمَّ هذا الأمرُ حَمّاً إذا قُضِيَ. وحُمَّ له ذلك: قُدِّرَ؛ قأَما ما

أَنشده ثعلب من قول جَميل:

فَلَيْتَ رجالاً فيكِ قد نذَرُوا دَمِي

وحُمُّوا لِقائي، يا بُثَيْنَ، لَقوني

فإنه لم يُفَسِّرْ حُمُّوا لِقائي. قال ابن سيده: والتقدير عندي للِقائي

فحذف أَي حُمَّ لهم لِقائي؛ قال: وروايتُنا وهَمُّوا بقتلي. وحَمَّ

اللهُ له كذا وأَحَمَّهُ: قضاه؛ قال عمرو ذو الكلب الهُذَليُّ:

أَحَمَّ اللهُ ذلك من لِقاءٍ

أُحادَ أُحادَ في الشهر الحَلال

وحُمَّ الشيءُ وأُحِمَّ أَي قُدِّرَ، فهو مَحْموم؛ أَنشد ابن بري

لخَبَّابِ بن غُزَيٍّ:

وأَرْمي بنفسي في فُروجٍ كثيرةٍ،

وليْسَ لأَمرٍ حَمَّهُ الله صارِفُ

وقال البَعيثُ:

أَلا يا لَقَوْمِ كلُّ ما حُمَّ واقِعُ،

وللطَّيْرِ مَجْرى والجُنُوب مَصارِعُ

والحِمامُ، بالكسر: قضاء الموت وقَدَرُه، من قولهم حُمَّ كذا أي

قُدِّرَ. والحِمَمُ. المَنايا، واحدتها حِمَّةٌ. وفي الحديث ذكر الحِمام كثيراً،

وهو الموت؛ وفي شعر ابن رَواحةَ في غزوة مُؤْتَةَ:

هذا حِمامُ الموتِ قد صَلِيَتْ

أي قضاؤه، وحُمَّهُ المنية والفِراق منه: ما قُدِّرَ وقُضِيَ. يقال:

عَجِلَتْ بنا وبكم حُمَّةُ الفِراق وحُمَّةُ الموت أي قَدَرُ الفِراق،

والجمع حُمَمٌ وحِمامٌ، وهذا حَمٌّ لذلك أي قَدَرٌ؛ قال الأَعشى:

تَؤُمُّ سَلاَمَةَ ذا فائِشٍ،

هو اليومَ حَمٌّ لميعادها

أي قَدَرٌ، ويروى: هو اليوم حُمَّ لميعادها أَي قُدِّر له. ونزل به

حِمامُه أي قَدَرُهُ وموتُه. وَحَّمَ حَمَّهُ: قَصَدَ قَصْدَه؛ قال الشاعر

يصف بعيره:

فلما رآني قد حَمَمْتُ ارْتِحالَهُ،

تَلَمَّكَ لو يُجْدي عليه التَّلَمُّكُ

وقال الفراء: يعني عَجَّلْتُ ارتحاله، قال: ويقال حَمَمْتُ ارتحال

البعير أي عجلته. وحامَّهُ: قارَبه. وأَحَمَّ الشيءُ: دنا وحضر؛ قال

زهير:وكنتُ إذا ما جِئْتُ يوماً لحاجةٍ

مَضَتْ، وأَحَمَّتْ حاجةُ الغَد ما تَخْلو

معناه حانَتْ ولزمت، ويروى بالجيم: وأَجَمَّتْ. وقال الأَصمعي:

أَجَمَّتِ الحاجةُ، بالجيم، تُجِمُّ إجْــماماً إذا دنَتْ وحانت، وأَنشد بيت زهير:

وأَجَمَّتْ، بالجيم، ولم يعرف أَحَمَّتْ،بالحاء؛ وقال الفراء: أَحَمَّتْ

في بيت زهير يروى بالحاء والجيم جميعاً؛ قال ابن بري: لم يرد بالغَدِ

الذي بعد يومه خاصةً وإنما هو كناية عما يستأْنف من الزمان، والمعنى أَنه

كلَّما نال حاجةً تطلَّعتْ نفسه إلى حاجة أُخرى فما يَخْلو الإنسان من

حاجة. وقال ابن السكيت: أَحَمَّت الحاجةُ وأَجَمَّت إذا دنت؛ وأَنشد:

حَيِّيا ذلك الغَزالَ الأَحَمَّا،

إن يكن ذلك الفِراقُ أَجَمَّا

الكسائي: أَحَمَّ الأمرُ وأَجَمَّ إذا حان وقته؛ وأَنشد ابن السكيت

للبَيد:

لِتَذودَهُنَّ. وأَيْقَنَتْ، إن لم تَذُدْ،

أن قد أَحَمَّ مَعَ الحُتوفِ حِمامُها

وقال: وكلهم يرويه بالحاء. وقال الفراء: أَحَمَّ قُدومُهم دنا، قال:

ويقال أَجَمَّ، وقال الكلابية: أَحَمَّ رَحِيلُنا فنحن سائرون غداً،

وأَجَمَّ رَحيلُنا فنحن سائرون اليوم إذا عَزَمْنا أن نسير من يومنا؛ قال

الأَصمعي: ما كان معناه قد حانَ وُقوعُه فهو أَجَمُّ بالجيم، وإذا قلت أَحَمّ

فهو قُدِّرَ. وفي حديث أبي بكر: أن أَبا الأَعور السُّلَمِيَّ قال له: إنا

جئناك في غير مُحِمَّة؛ يقال: أَحَمَّت الحاجة إذا أَهَمَّتْ ولزمت؛ قال

ابن الأثير: وقال الزمخشري المُحِمَّةُ الحاضرة، من أَحَمَّ الشيءُ إذا

قرب دنا.

والحَمِيمُ: القريب، والجمع أَحِمَّاءُ، وقد يكون الحَمِيم للواحد

والجمع والمؤنث بلفظ واحد. والمْحِمُّ: كالحَمِيم؛ قال:

لا بأْس أني قد عَلِقْتُ بعُقْبةٍ،

مُحِمٌّ لكم آلَ الهُذَيْلِ مُصِيبُ

العُقْبَةُ هنا: البَدَلُ. وحَمَّني الأَمرُ وأَحَمَّني: أَهَمَّني.

واحْتَمَّ له: اهْتَمَّ. الأَزهري: أَحَمَّني هذا الأَمر واحْتَمَمْتُ له

كأنه اهتمام بحميم قريب؛ وأَنشد الليث:

تَعَزَّ على الصَّبابةِ لا تُلامُ،

كأَنَّكَ لا يُلِمُّ بك احْتِمامُ

واحْتَمَّ الرجلُ: لم يَنَمْ من الهم؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

عليها فتىً لم يَجعل النومَ هَمَّهُ

ولا يُدْرِكُ الحاجاتِ إلا حَمِيمُها

يعني الكَلِفَ بها المُهْتَمَّ. وأَحَمَّ الرجلُ، فهو يُحِمُّ إحْــماماً،

وأمر مُحِمٌّ، وذلك إذا أخذك منه زَمَعٌ واهتمام. واحْتَمَّتْ عيني:

أَرِقتْ من غير وَجَعٍ. وما له حُمٌّ ولا سُمٌّ غيرك أي ما له هَمٌّ غيرُك،

وفتحهما لغة، وكذلك ما له حُمٌّ ولا رُمّ، وحَمٌّ ولا رَمٌّ، وما لك عن

ذلك حُمٌّ ولا رُمٌّ، وحَمٌّ ولا رَمٌّ أَي بُدٌّ، وما له حَمٌّ ولا رَمٌّ

أي قليل ولا كثير؛ قال طرفة:

جَعَلَتْهُ حَمَّ كَلْكَلَها

من ربيعٍ ديمةٌ تَثِمُهْ

وحامَمْتُه مُحامَّةً: طالبته. أَبو زيد: يقال أَنا مُحامٌّ على هذا

الأمر أي ثابت عليه. واحْتَمَمْتُ: مثل اهتممت. وهو من حُمَّةِ نفسي أي من

حُبَّتها، وقيل: الميم بدل من الباء؛ قال الأزهري: فلان حُمَّةُ نفسي

وحُبَّة نفسي.

والحامَّةُ: العامَّةُ، وهي أيضاً خاصَّةُ الرجل من أهله وولده. يقال:

كيف الحامَّةُ والعامة؟ قال الليث: والحَميمُ القريب الذي تَوَدُّه

ويَوَدُّكَ، والحامَّةُ خاصةُ الرجل من أهله وولده وذي قرابته؛ يقال: هؤلاء

حامَّتُه أي أَقرِباؤه. وفي الحديث: اللهمَّ هؤلاء أهلُ بيتي وحامَّتي

أَذْهِبْ عنهم الرِّجْسَ وطَهِّرْهم تطهيراً؛ حامَّة الإنسان: خاصتُه ومن يقرب

منه؛ ومنه الحديث: انصرف كلُّ رجلٍ من وَفْد ثَقيف إلى حامَّته.

والحَمِيمُ القَرابةُ، يقال: مُحِمٌّ مُقْرِبٌ. وقال الفراء في قوله

تعالى: ولا يسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً؛ لا يسأَل ذو قرابة عن قرابته، ولكنهم

يعرفونهم ساعةً ثم لا تَعارُفَ بعد تلك الساعة. الجوهري: حَميمكَ قريبك

الذي تهتم لأمره.

وحُمَّةُ الحَرِّ: معظمُه؛ وأَنشد ابن بري للضِّباب بن سُبَيْع:

لعَمْري لقد بَرَّ الضِّبابَ بَنُوه،

وبَعْضُ البنين حُمَّةٌ وسُعالُ

وحَمُّ الشيء: معظمه. وفي حديث عمر: إذا التقى الزَّحْفانِ وعند حُمَّةِ

النَّهْضات أي شدتها ومعظمها. وحُمَّةُ كل شيء: معظمه؛ قال ابن الأَثير:

وأَصلها من الحَمِّ الحرارة ومن حُمَّة ِ السِّنان.، وهي حِدَّتُه.

وأَتيته حَمَّ الظَّهيرةِ أي في شدة حرها؛ قال أَبو كَبير:

ولقد ربَأْتُ، إذا الصِّحابُ تواكلوا،

حَمَّ الظَّهيرةِ في اليَفاع الأَطْولِ

الأزهري: ماء مَحْموم ومَجْموم ومَمْكُول ومَسْمول ومنقوص ومَثْمود

بمعنى واحد. والحَمِيمُ والحَمِيمةُ جميعاً: الماء الحارّ. وشربتُ البارحة

حَميمةً أي ماء سخناً.

والمِحَمُّ، بالكسر: القُمْقُمُ الصغير يسخن فيه الماء. ويقال: اشربْ

على ما تَجِدُ من الوجع حُسىً من ماء حَمِيمٍ؛ يريد جمع حُسْوَةٍ من ماء

حارّ. والحَمِيمَةُ: الماء يسخن. يقال: أَحَمُّوا لنا الماء أي أَسخنوا.

وحَمَمْتُ الماء أي سخنته أَحُمُّ، بالضم. والحَمِيمةُ أَيضاً: المَحْضُ

إذا سُخِّنَ. وقد أَحَمَّهُ وحَمَّمَه: غسله بالحَمِيم. وكل ما سُخِّنَ فقد

حُمِّمَ؛ وقول العُكْلِيِّ أنشده ابن الأَعرابي:

وبِتْنَ على الأَعْضادِ مُرْتَفِقاتِها،

وحارَدْنَ إلا ما شَرِبْنَ الحَمائِما

فسره فقال: ذهبتْ أَلْبانُ المُرْضِعاتِ إذ ليس لهن ما يأَكلْنَ ولا ما

يشربْنَ إلا أَن يُسَخِّنَّ الماء فيشربنه، وإنما يُسَخِّنَّهُ لئلا

يشربْنه على غير مأْكول فيَعْقِرَ أَجوافهن، فليس لهن غِذاءٌ إلا الماء

الحارُّ، قال: والحَمائِمُ جمع الحَمِيم الذي هو الماء الحارُّ؛ قال ابن سيده:

وهذا خطأٌ لأن فَعِيلاً لا يجمع على فَعائل، وإنما هو جمع الحَمِيمَةِ

الذي هو الماء الحارُّ، لغة في الحَميم، مثل صَحيفةٍ وصَحائف. وفي الحديث

أَنه كان يغتسل بالحَميم، وهو الماء الحارُّ.

الجوهري: الحَمّامُ مُشدّد واحد الحَــمّامات المبنية؛ وأنشد ابن بري

لعبيد بن القُرْطِ الأَسديّ وكان له صاحبان دخلا الحَمّامَ وتَنَوَّرا

بنُورةٍ فأَحْرقتهما، وكان نهاهما عن دخوله فلم يفعلا:

نَهَيْتُهما عن نُورةٍ أَحْرقَتْهما،

وحَمَّامِ سوءٍ ماؤُه يَتَسَعَّرُ

وأنشد أبو العباس لرجل من مُزَيْنَةَ:

خليليَّ بالبَوْباة عُوجا، فلا أرى

بها مَنْزِلاً إلا جَديبَ المُقَيَّدِ

نَذُقْ بَرْدَ نَجْدٍ، بعدما لعِبَت بنا

تِهامَةُ في حَمَّامِها المُتَوَقِّدِ

قال ابن بري: وقد جاءَ الحَمَّامُ مؤنثاً في بيت زعم الجوهري أنه يصف

حَــمّاماً وهو قوله:

فإذا دخلْتَ سمعتَ فيها رَجَّةً،

لَغَط المَعاوِلِ في بيوت هَدادِ

قال ابن سيده: والحَمَّامُ الدِّيماسُ مشتق من الحَميم، مذكر تُذَكِّرُه

العرب، وهو أَحد ما جاء من الأسماء على فَعّالٍ نحو القَذَّافِ

والجَبَّانِ، والجمع حَــمَّاماتٌ؛ قال سيبويه: جمعوه بالألف والتاء وإن كان مذكراً

حين لم يكسَّر، جعلوا ذلك عوضاً من التكسير؛ قال أبو العباس: سألت ابن

الأَعرابي عن الحَمِيم في قول الشاعر:

وساغَ لي الشَّرابُ، وكنتُ قِدْماً

أكادُ أَغَصُّ بالماء الحَميمِ

فقال: الحَميم الماء البارد؛ قال الأزهري: فالحَميم عند ابن الأعرابي من

الأضداد، يكون الماءَ البارد ويكون الماءَ الحارَّ؛ وأَنشد شمر بيت

المُرَقِّش:

كلُّ عِشاءٍ لها مِقْطَرَةٌ

ذاتُ كِباءٍ مُعَدٍّ، وحَميم

وحكى شمر عن ابن الأعرابي: الحَمِيم إن شئت كان ماء حارّاً، وإن شئت كان

جمراً تتبخر به.

والحَمَّةُ: عين ماء فيها ماء حارّ يُسْتَشْفى بالغسل منه؛ قال ابن

دريد: هي عُيَيْنَةٌ حارَّةٌ تَنْبَعُ من الأرض يَستشفي بها الأَعِلاَّءُ

والمَرْضَى. وفي الحديث مَثَلُ العالم مثَلُ الحَمَّةِ يأْتيها البُعَداءُ

ويتركها القُرَباءُ، فبينا هي كذلك إذ غار ماؤُها وقد انتفع بها قوم وبقي

أقوام يَتَفَكَّنون أي يتندَّمون. وفي حديث الدجال: أَخبروني عن حَمَّةِ

زُغَرَ أي عينها، وزُغَرُ: موضع بالشام. واسْتَحَمَّ إذا اغتسل بالماء

الحَميم، وأَحَمَّ نفسَه إذا غسلها بالماء الحار. والاستِحْمامُ: الاغتسال

بالماء الحارّ، هذا هو الأصل ثم صار كلُّ اغتسال اسْتِحْــماماً بأي ماء

كان. وفي الحديث: لا يبولَنَّ أَحدُكم في مُسْتَحَمِّه؛ هو الموضع الذي

يغتسل فيه بالحَميم، نهى عن ذلك إذا لم يكن له مَسْلَكٌ يذهب منه البول أو

كان المكان صُلْباً، فيوهم المغتسل أنه أَصابه منه شيء فيحصل منه

الوَسْواسُ؛ ومنه حديث ابن مُغَغَّلٍ: أنه كان يكره البولَ في المُسْتَحَمِّ.

وفي الحديث: أن بعضَ نسائه اسْتَحَمَّتْ من جَنابةٍ فجاء النبي، صلى الله

عليه وسلم، يَسْتَحِمُّ من فضلها أي يغتسل؛ وقول الحَذْلَمِيّ يصف

الإبل:فذاكَ بعد ذاكَ من نِدامِها،

وبعدما اسْتَحَمَّ في حَمَّامها

فسره ثعلب فقال: عَرِقَ من إتعابها إياه فذلك اسْتحمامه.

وحَمَّ التَّنُّورَ: سَجَرَه وأَوقده.

والحَمِيمُ: المطر الذي يأْتي في الصيف حين تَسْخُن الأرض؛ قال

الهُذَليُّ:

هنالك، لو دَعَوْتَ أتاكَ منهم

رِجالٌ مثل أَرْمية الحَمِيمِ

وقال ابن سيده: الحَمِيم المطر الذي يأْتي بعد أَن يشتد الحر لأنه حارّ.

والحَمِيمُ: القَيْظ. والحميم: العَرَقُ. واسْتَحَمَّ الرجل: عَرِقَ،

وكذلك الدابة؛ قال الأَعشى:

يَصِيدُ النَّحُوصَ ومِسْحَلَها

وجَحْشَيْهما، قبل أن يَسْتَحِم

قال الشاعر يصف فرساً:

فكأَنَّه لما اسْتَحَمَّ بمائِهِ،

حَوْلِيُّ غِرْبانٍ أَراح وأَمطرا

وأنشد ابن بري لأَبي ذؤيب:

تأْبَى بدِرَّتها، إذا ما اسْتُكْرِهَتْ،

إلا الحَمِيم فإنه يَتَبَضَّعُ

فأَما قولهم لداخل الحمَّام إذا خرج: طاب حَمِيمُك، فقد يُعْنى به

الاستحْمامُ، وهو مذهب أبي عبيد، وقد يُعْنَى به العَرَقُ أي طاب عرقك، وإذا

دُعِيَ له بطيب عَرَقِه فقد دُعِي له بالصحة لأن الصحيح يطيب عرقُه.

الأزهري: يقال طاب حَمِيمُك وحِمَّتُكَ للذي يخرج من الحَمَّام أي طاب

عَرَقُك.والحُمَّى والحُمَّةُ: علة يسْتَحِرُّ بها الجسمُ، من الحَمِيم، وأما

حُمَّى الإبلِ فبالألف خاصة؛ وحُمَّ الرجلُ: أصابه ذلك، وأَحَمَّهُ الله

وهو مَحْمُومٌ، وهو من الشواذ، وقال ابن دريد: هو مَحْمُوم به؛ قال ابن

سيده: ولست منها على ثِقَةٍ، وهي أحد الحروف التي جاء فيها مَفْعُول من

أَفْعَلَ لقولهم فُعِلَ، وكأَنَّ حُمَّ وُضِعَتْ فيه الحُمَّى كما أن فُتِنَ

جُعِلَتْ فيه الفِتْنةُ، وقال اللحياني: حُمِمْتُ حَمّاً، والاسم

الحُمَّى؛ قال ابن سيده: وعندي أن الحُمَّى مصدر كالبُشْرَى

والرُّجْعَى.والمَحَمَّةُ: أرض ذات حُمَّى. وأرض مَحَمَّةٌ: كثيرة الحُمَّى، وقيل:

ذات حُمَّى. وفي حديث طَلْقٍ: كنا بأَرض وَبِئَةٍ مَحَمَّةٍ أي ذات

حُمَّى، كالمأْسَدَةِ والمَذْأَبَةِ لموضع الأُسود والذِّئاب. قال ابن سيده:

وحكى الفارسي مُحِمَّةً، واللغويون لا يعرفون ذلك، غير أَنهم قالوا: كان من

القياس أَن يقال، وقد قالوا: أَكْلُ الرطب مَحَمَّةٌ أي يُحَمُّ عليه

الآكلُ، وقيل: كل طعام حُمَّ عليه مَحَمَّةٌ، يقال: طعامٌ مَحَمَّةٌ إذا

كان يُحَمُّ عليه الذي يأْكله، والقياس أَحَمَّتِ الأرضُ إذا صارت ذات

حُمِّى كثيرة.

والحُمامُ، بالضم: حُمَّى الإبل والدواب، جاء على عامة ما يجيء عليه

الأَدواءُ. يقال: حُمَّ البعيرُ حُــماماً، وحُمَّ الرجل حُمَّى شديدة.

الأزهري عن ابن شميل: الإبل إذا أكلت النَّدى أَخذها الحُمامُ والقُماحُ، فأَما

الحُمامُ فيأْخذها في جلدها حَرٌّ حتى يُطْلَى جسدُها بالطين، فتدع

الرَّتْعَةَ ويَذهَبُ طِرْقها، يكون بها الشهرَ ثم يذهب، وأما القُماحُ فقد

تقدم في بابه. ويقال: أخذ الناسَ حُمامُ قُرٍّ، وهو المُومُ يأْخذ

الناس.والحَمُّ: ما اصطَهَرْتَ إهالته من الأَلْيَةِ والشحم، واحدته حَمَّةٌ؛

قال الراجز:

يُهَمُّ فيه القومُ هَمَّ الحَمِّ

وقيل: الحَمُّ ما يَبقى من الإهالة أي الشحم المذاب؛ قال:

كأَنَّما أصواتُها، في المَعْزاء،

صوتُ نَشِيشِ الحَمِّ عند القَلاَّء

الأصمعي: ما أُذيب من الأَلْيَةِ فهو حَمٌّ إذا لم يبق فيه وَدَكٌ،

واحدتها حَمَّة، قال: وما أُذيب من الشحم فهو الصُّهارة والجَمِيلُ؛ قال

الأزهري: والصحيح ما قال الأصمعي، قال: وسمعت العرب تقول لما أُذيب من سنام

البعير حَمّ، وكانوا يسمُّون السَّنام الشحمَ. الجوهري: الحَمُّ ما بقي من

الألية بعد الذَّوْب. وحَمَمْتُ الأَليةَ: أذبتها. وحَمَّ الشحمةَ

يَحُمُّها حَمّاً: أَذابها؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

وجارُ ابن مَزْرُوعٍ كُعَيْبٍ لَبُونُه

مُجَنَّبَةٌ، تُطْلَى بحَمٍّ ضُروعُها

يقول: تُطْلَى بَحمٍّ لئلا يرضعها الراعي من بخله. ويقال: خُذْ أَخاك

بحَمِّ اسْتِهِ أي خذه بأَول ما يسقط به من الكلام.

والحَمَمُ: مصدر الأَحَمّ، والجمعُ الحُمُّ، وهو الأَسود من كل شيء،

والاسم الحُمَّةُ. يقال: به حُمَّةٌ شديدة؛ وأَنشد:

وقاتمٍ أَحْمَرَ فيه حُمَّةٌ

وقال الأَعشى:

فأما إذا رَكِبوا للصَّباحِ

فأَوجُههم، من صدىَ البَيْضِ، حُمُّ

وقال النابغة:

أَحْوَى أَحَمّ المُقْلَتَيْن مُقَلَّد

ورجل أَحَمُّ بيِّن الحَمَم، وأَحَمَّهُ الله: جعله أَحَمَّ، وكُمَيْتٌ

أَحَمُّ بيِّن الحُمَّة. قال الأصمعي: وفي الكُمْتة لونان: يكون الفرس

كُمَيْتاً مْدَمّىً، ويكون كُمَيْتاً أَحَمَّ، وأَشدُّ الخيل جُلوداً

وحوافرَ الكُمْتُ الحُمُّ؛ قال ابن سيده: والحمَّةُ لون بين الدُّهْمَة

والكُمْتة، يقال: فرس أَحَمُّ بَيِّنُ الحُمَّة، والأَحَمُّ الأَسْود من كل

شيء. وفي حديث قُسّ: الوافد في الليل الأَحَمِّ أي الأَسود، وقيل: الأَحَمّ

الأَبيض؛ عن الهَجَريّ؛ وأَنشد:

أَحَمُّ كمصباح الدُّجى

وقد حَمِمْتُ حَمَماً واحمَوْمَيْتُ وتَحَمَّمْتُ وتَحَمْحَمْتُ؛ قال

أبو كبير الهُذَلي:

أحَلا وشِدْقاه وخُنْسَةُ أَنْفِهِ،

كحناء ظهر البُرمة المُتَحَمِّم

(* قوله «كحناء ظهر» كذا بالأصل، والذي في المحكم: كجآء).

وقال حسان بن ثابت:

وقد أَلَّ من أعضادِه ودَنا له،

من الأرض، دانٍ جَوزُهُ فَتَحَمْحَما

والاسم الحُمَّة؛ قال:

لا تَحْسِبَنْ أن يدي في غُمَّهْ،

في قَعْرِ نِحْيٍ أَسْتَثِيرُ حُمَّهْ،

أَمْسَحُها بتُرْبةٍ أو ثُمََّهْ

عَنَى بالحُمَّة ما رسَب في أَسفل النِّحيِ من مُسْوَدّ ما رسَب من

السَّمن ونحوه، ويروي خُمَّه، وسيأتي ذكرها.

والحَمَّاءُ، على وزن فَعْلاء: الاسْتُ لِسَوادها، صفة غالبة. الجوهري:

الحَمَّاء سافِلَةُ الإنسان، والجمع حُمٌّ.

والحِمْحِمُ والحُماحِمُ جميعاً: الأَسْود. الجوهري: الحِمْحِمُ،

بالكسر، الشديدُ السوادِ. وشاةٌ حِمْحِم، بغير هاء: سوداء؛ قال:

أَشَدُّ من أُمّ عُنُوقٍ حِمْحِمِ

دَهْساءَ سَوْداءَ كلَوْن العِظْلِمِ،

تَحْلُبُ هَيْساً في الإِناء الأَعْظَمِ

الهَيْسُ، بالسين غير المعجمة: الحَلْبُ الرُّوَيْد. والحُمَمُ:

الفَحْمُ، واحدته حُمَمَةٌ. والحُمَمُ: الرَّماد والفَحْم وكلُّ ما احترق من

النار. الأَزهري: الحُمَم الفَحْم البارد، الواحدة حُمَمَةٌ، وبها سمي الرجل

حُمَمة. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: إِن رجلاً أَوصى

بَنيه عند موته فقال: إِذا أَنا مُتُّ فأَحْرِ قُوني بالنار، حتى إِذا

صِرْتُ حُمَماً فاسْحَقوني، ثم ذَرُّوني في الريح لعلي أَضِلُّ اللهَ؛ وقال

طَرَفَةُ:

أَشَجاك الرَّبْعُ أَم قِدَمُهْ،

أَم رَمادٌ دارِسٌ حُمَمُه؟

وحَمَّت الجَمْرةُ تَحَمُّ، بالفتح، إِذا صارت حُمَمةً. ويقال أَيضاً:

حَمَّ الماءُ

أَي صار حارّاً. وحَمَّم الرجل: سَخَّم وجْهَه بالحُمَم، وهو الفحمُ.

وفي حديث الرَّجْم: أَنه أَمَرَ

بيهودي مُحَمَّم مَجْلود أَي مُسْوَدّ الوجه، من الحُمَمَة الفَحْمةِ.

وفي حديث لقمان بن عاد: خُذي مِنِّي أَخي ذا الحُمَمة؛ أَراد سَوادَ

لَونه. وجارية حُمَمَةٌ: سوداء. واليَحْموم من كل شيء، يفعول من الأَحَمِّ؛

أَنشد سيبويه:

وغير سُفْعٍ مُثَّلٍ يَحامِم

باختلاسِ حركةِ الميم الأُولى، حذف الياء للضرورة كما قال:

والبَكَراتِ الفُسَّجَ العَطامِسا

وأَظهر التضعيف للضرورة أَيضاً كما قال:

مهْلاً أَعاذِلَ، قد جَرَّبْتِ مِنْ خُلُقي

أَني أَجودُ لأَقْوامٍ، وإِنْ ضَنِنوا

واليَحْمومُ: دخان أَسود شديد السواد؛ قال الصَّبَّاح بن عمرو

الهَزَّاني:

دَعْ ذا فكَمْ مِنْ حالكٍ يَحْمومِ،

ساقِطةٍ أَرْواقُه، بَهيمِ

قال ابن سيده: اليَحْمومُ الدخانُ. وقوله تعالى: وظِلٍّ من يَحْمومٍ،

عَنى به الدخان الأَسود، وقيل أَي من نار يُعَذَّبون بها، ودليل هذا القول

قوله عز وجل: لهم من فوقهم ظُلَلٌ من النار ومن تحتهم ظُلَلٌ؛ إِلا أَنه

موصوف في هذا الموضع بشدة السواد، وقيل: اليَحْمومُ سُردِق أَهل النار،

قال الليث: واليَحْمومُ الفَرَس، قال الأَزهري: اليَحْمومُ اسم فرس كان

للنعمان بن المنذر، سمي يَحموماً لشدة سواده؛ وقد ذكره الأَعشى فقال:

ويأْمُرُ للْيَحْمومِ كلَّ عَشِيَّةٍ

بِقَتٍّ وتَعْليقٍ، فقد كاد يَسْنَقُ

وهو يَفْعولٌ من الأَحَمِّ الأَسْودِ؛ وقال لبيد:

والحارِثانِ كلاهما ومُحَرِّقٌ،

والتُّبَّعانِ وفارِسُ اليَحْمومِ

واليَحْمومُ: الأَسْود من كل شيء. قال ابن سيده: وتسميته بالَيحْمومِ

تحتمل وجهين: إِما أَن يكون من الحَميمِ الذي هو العَرَق، وإِما أَن يكون

من السَّواد كما سميت فرس أُخرى حُمَمة؛ قالت بعض نساء العرب تمدح فرس

أَبيها: فرس أَبي حُمَمةُ وما حُمَمةُ. والحُمَّةُ دون الحُوَّةِ، وشفة

حَمَّاء، وكذلك لِثَةٌ حَمَّاءُ. ونبت يَحْمومٌ: أَخضرُ رَيَّانُ أَسودُ.

وحَمَّمَتِ الأَرضُ: بدا نباتُها أَخضرَ إِلى السواد. وحَمَّمَ الفرخُ:

طلَع ريشُه، وقيل: نبت زَغَبُهُ؛ قال ابن بري: شاهده قول عمر بن لَجَإٍ:

فهو يَزُكُّ دائمَ التَّزَعُّمِ،

مِثْلَ زَكيكِ الناهِضِ المُحمِّمِ

وحَمَّم رأْسُه إِذا اسْوَدَّ بعد الحَلْق؛ قال ابن سيده: وحَمَّمَ

الرأْسُ نبت شَعَرُه بعدما حُلِق؛ وفي حديث أَنس: أَنه كان إِذا حَمَّمَ

رأْسُه بمكة خرج واعتمر، أَي اسْوَدَّ بعد الحلْق بنبات شعره، والمعنى

أَنه كان لا يؤخر العمرة إِلى المُحَرَّمِ، وإِنما كان يخرج إِلى الميقات

ويعتمر في ذي الحِجَّة؛ ومنه حديث ابن زِمْلٍ: كأَنما حُمِّمَ شعره

بالماء أَي سُوِّدَ، لأَن الشعر إِذا شَعِثَ اغْبَرَّ، وإِذا غُسِل بالماء ظهر

سواده، ويروى بالجيم أَي جُعل جُمَّةً. وحَمَّمَ الغلامُ: بدت لحيته.

وحَمَّمَ المرأَةَ: متَّعها بشيء بعد الطلاق؛ قال:

أَنتَ الذي وَهَبْتَ زَيداً، بعدما

هَمَمْتُ بالعجوز أَن تُحَمَّما

هذا رجل وُلِدَ له ابنٌ فسماه زيداً بعدما كان هَمّ بتطليق أُمِّه؛

وأَنشد ابن الأَعرابي:

وحَمَّمْتُها قبل الفراق بِطعنةٍ

حِفاظاً، وأَصحابُ الحِفاظِ قليل

وروى شمر عن ابن عُيَيْنَةَ قال: كان مَسْلمَةُ بن عبد الملك عربيّاً،

وكان يقول في خُطبته: إِن أَقلَّ الناس في الدنيا هَمّاً أَقلُّهم حَمّاً

أَي مالاً ومتاعاً، وهو من التَّحْميمِ المُتْعَةِ؛ وقال الأَزهري: قال

سفيان أَراد بقوله أَقلُّهم حَمّاً أَي مُتْعةً، ومنه تَحْمِيم المطلَّقة.

وقوله في حديث عبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنه: إِنه طلق امرأَته

فمتَّعها بخادمٍ سَوْداءَ حَمَّمَها إِياها أَي مَتَّعها بها بعد الطلاق،

وكانت العرب تسمِّي المُتْعةَ التَّحْميمَ، وعَدَّاه إِلى مفعولين لأَنه في

معنى أَعطاها إِِياها، ويجوز أَن يكون أَراد حَمَّمَها بها فحذف وأَوصَل.

وثِيابُ التَّحِمَّة: ما يُلْبِس المطلِّقُ

المرأَةَ إِذا مَتَّعها؛ ومنه قوله:

فإِنْ تَلْبَسي عَنّي ثيابَ تَحِمَّةٍ،

فلن يُفْلِحَ الواشي بك المُتَنَصِّحُ

الأَزهري: الحَمامة طائر، تقول العرب: حمامَةٌ ذكرٌ

وحمامة أُنثى، والجمع الحَمام. ابن سيده: الحَمام من الطير البَرّيُّ

الذي لا يأْلَف البيوت، قال: وهذه التي تكون في البيوت هي اليَمام. قال

الأَصمعي: اليَمام ضرب من الحمام برِّيّ، قال: وأَما الحمام فكلُّ ما كان

ذا طَوْق مثل القُمْريّ والفاخِتة وأَشباهِها، واحِدته حَمامة، وهي تقع

على المذكر والمؤنث كالحَيّة والنَّعامة ونحوها، والجمع حَمائم، ولا يقال

للذكر حَمام؛ فأَما قوله:

حَمامَيْ قفرةٍ وَقَعا فطارا

فعلى أَنه عَنى قطيعين أَو سِرْبين كما قالوا جِمالان؛ وأَما قول

العَجَّاج:

ورَبِّ هذا البلدِ المُحَرَّمِ،

والقاطِناتِ البيت غيرِ الرُّيَّمِ،

قواطناً مكةَ من وُرْقِ الحَمي

فإِنما أَرد الحَمام، فحذف الميم وقلب الأَلف ياء؛ قال أَبو إِسحق: هذا

الحذفُ شاذ لا يجوز أَن يقال في الحِمار الحِمي، تريد الحِمار، فأَما

الحَمام هنا فإِنما حذف منها الأَلف فبقيت الحَمَم، فاجتمع حرفان من جنس

واحد، فلزمه التضعيف فأَبدل من الميم ياء، كما تقول في تظنَّنْت تظنَّيْت،

وذلك لثقل التضعيف، والميم أَيضاً تزيد في الثقل على حروف كثيرة. وروى

الأَزهري عن الشافعي: كلُّ ما عَبَّ وهَدَر فهو حَمام، يدخل فيها

القَمارِيُّ والدَّباسِيُّ والفَواخِتُ، سواء كانت مُطَوَّقة أَو غير مطوَّقة،

آلِفةً أَو وحشية؛ قال الأَزهري: جعل الشافعي اسم الحَمام واقعاً على ما

عَبَّ وهَدَر لا على ما كان ذا طَوْقٍ، فتدخل فيه الوُرْق الأَهلية

والمُطَوَّقة الوحشية، ومعنى عبّ أَي شرب نَفَساً نَفَساً حتى يَرْوَى، ولم

يَنْقُر الماء نَقْراً كما تفعله سائر الطير. والهَدير: صوت الحمام كله، وجمعُ

الحَمامة حَــمامات وحَمائم، وربما قالوا حَمام للواحد؛ وأَنشد قول

الفرزدق:

كأَنَّ نِعالَهن مُخَدَّماتٍ،

على شرَك الطريقِ إِذا استنارا

تُساقِطُ رِيشَ غادِيةٍ وغادٍ

حَمامَيْ قَفْرةٍ وقَعا فطارا

وقال جِرانُ العَوْد:

وذَكَّرَني الصِّبا، بعد التَّنائي،

حَمامةُ أَيْكةٍ تَدْعو حَــماما

قال الجوهري: والحَمام عند العرب ذوات الأَطواق من نحو الفَواخِت

والقَمارِيّ وساقِ حُرٍّ والقَطا والوَراشِين وأَشباه ذلك، يقع على الذكر

والأُنثى، لأَن الهاء إِنما دخلته على أَنه واحد من جنس لا للتأْنيث، وعند

العامة أَنها الدَّواجِنُ فقط، الواحدة حَمامة؛ قال حُمَيْد بن ثوْرٍ

الهلالي:

وما هاجَ هذا الشَّوْقَ إِلاَّ حمامةٌ

دَعَتْ ساقَ حُرٍّ، تَرْحةً وتَرَنُّما

والحَمامة ههنا: قُمْرِيَّةٌ؛ وقال الأَصمعي في قول النابغة:

واحْكُمْ كحُكْمِ فتاة الحيّ، إِذ نَظَرتْ

إِلى حَمامٍ شِراعٍ وارِدِ الثَّمَدِ

(* وفي رواية أخرى: سِراعٍ)

هذه زَرْقاء اليمامة نظرت إِلى قَطاً؛ أَلا ترى إلى قولها:

لَيت الحَمامَ لِيَهْ

إِلى حمامَتِيَهْ،

ونِصْفَه قَدِيَهْ،

تَمَّ القَطاةُ مِيَهْ

قال: والدَّواجن التي تُسْتَفْرَخ في البيوات حَمام أَيضاً، وأَما

اليَمام فهو الحَمامُ الوحشيّ، وهو ضَرْب من طير الصحراء، هذا قول الأَصمعي،

وكان الكسائي يقول: الحَمام هو البرّيّ، واليمام هو الذي يأْلف البيوت؛

قال ابن الأَثير: وفي حديث مرفوع: أَنه كان يُعْجبه النظر إِلى الأُتْرُجِّ

والحَمام الأَحْمَر؛ قال أَبو موسى: قال هلال بن العلاء هو التُّفَّاحُ؛

قال: وهذا التفسير لم أَرَهُ لغيره.

وحُمَة العقرب، مخففة الميم: سَمُّها، والهاء عوض؛ قال الجوهري: وسنذكره

في المعتل. ابن الأَعرابي: يقال لِسَمّ العقرب الحُمَّة والحُمَةُ،

وغيره لا يجيز التشديد، يجعل أَصله حُمْوَةً. والحَمامة: وسَطُ الصَّدْر؛

قال:إِذا عَرَّسَتْ أَلْقَتْ حَمامةَ صَدْرِها

بتَيْهاء، لا يَقْضي كَراها رقيبها

والحَمامة: المرأَة؛ قال الشَّمَّاخ:

دارُ الفتاةِ التي كُنَّا نَقُولُ لها:

يا ظَبْيَةٌ عُطُلاً حُسّانَةَ الجيدِ

تُدْني الحمامةَ منها، وهي لاهِيةٌ،

من يانِعِ الكَرْمِ غرْبانَ العَناقيدِ

ومن ذهب بالحَمامةِ هنا إِلى معنى الطائر فهو وجْهٌ؛ وأَنشد الأَزهري

للمُؤَرِّج:

كأَنَّ عينيه حَمامتانِ

أَي مِرآتانِ. وحَمامةُ: موضع معروف؛ قال الشمَّاخ:

ورَوَّحَها بالمَوْرِ مَوْرِ حَمامةٍ

على كلِّ إِجْرِيَّائِها، وهو آبِرُ

والحَمامة: خِيار المال. والحَمامة: سَعْدانة البعير. والحَمامة: ساحة

القصر النَّقِيَّةُ. والحَمامةُ: بَكَرة الدَّلْو. والحَمامة: المرأَة

الجميلة. والحمامة: حَلْقة الباب. والحَمامةُ من الفَرَس: القَصُّ.

والحَمائِم: كرائم الإِبل، واحدتها حَميمة، وقيل: الحَميمة كِرام الإِبل، فعبر

بالجمع عن الواحد؛ قال ابن سيده: وهو قول كراع. يقال: أَخذ المُصَدِّقُ

حَمائِمَ الإِبل أَي كرائمها. وإِبل حامَّةٌ إِذا كانت خياراً. وحَمَّةُ

وحُمَّةُ: موضع؛ أَنشد الأَخفش:

أَأَطْلالَ دارٍ بالسِّباع فَحُمَّةِ

سأَلْت، فلما اسْتَعْجَمَتْ ثم صَمَّتِ

ابن شميل: الحَمَّةُ حجارة سود تراها لازقة بالأَرش، تقودُ في الأَرض

الليلةَ والليلتين والثلاثَ، والأَرضُ تحت الحجارة تكون جَلَداً وسُهولة،

والحجارة تكون مُتدانِية ومتفرقة، تكون مُلْساً مثل الجُمْع ورؤوس الرجال،

وجمعها الحِمامُ، وحجارتها مُتَقَلِّعٌ ولازقٌ بالأَرض، وتنبت نبتاً

كذلك ليس بالقليل ولا بالكثير. وحَمام: موضع؛ قال سالم بن دارَة يهجو

طَريفَ بن عمرو:

إِني، وإِن خُوِّفْتُ بالسِّجن، ذاكِرٌ

لِشَتْمِ بني الطَّمَّاح أَهلِ حَمام

إِذا مات منهم مَيِّتٌ دَهَنوا اسْتَهُ

بِزيت، وحَفُّوا حَوْله بِقِرام

نَسَبهم إِلى التَّهَوُّدِ. والحُمَامُ: اسم رجل. الأَزهري: الحُمام

السيد الشريف، قال: أُراه في الأَصل الهُمامَ فقُلبت الهاء حاء؛ قال

الشاعر:أَنا ابنُ الأَكرَمينَ أَخو المَعالي،

حُمامخ عَشيرتي وقِوامُ قَيْسِ

قال اللحياني: قال العامري قلت لبعضهم أَبَقِيَ عندكم شيءٌ؟ فقال:

هَمْهامِ وحَمْحامِ ومَحْماحِ وبَحْباح أَي لم يبق شيء. وحِمَّانُ: حَيٌّ من

تميم أَحد حَيَّيْ بني سعد بن زيد مَناةَ؛ قال الجوهري: وحَمَّانُ،

بالفتح، اسم رجل

(* قوله «وحمان بالفتح اسم رجل» قال في التكملة:؛ المشهور فيه

كسر الحاء). وحَمُومةُ، بفتح الحاء: ملك من ملوك اليمن؛ حكاه ابن

الأَعرابي، قال: وأَظنه أَسود يذهب إِلى اشتقاقه من الحُمَّة التي هي السواد،

وليس بشيء. وقالوا: جارا حَمومةَ، فَحَمومةُ هو هذا الملك، وجاراه: مالك

بن جعفر ابن كلاب، ومعاوية بن قُشَيْر.

والحَمْحَمة: صوت البِرْذَوْن عند الشَّعِير

(* قوله «عند الشعير» أي عند

طلبه، أفاده شارح القاموس). وقد حَمْحَمَ، وقيل: الحَمْحَمة

والتَّحَمْحُم عَرُّ الفرس حين يُقَصِّر في الصَّهيل ويستعين بنفَسه؛ وقال الليث:

الحَمْحَمة صوت البِرْذَوْنِ دون الصوت العالي، وصَوتُ الفرس دونَ

الصَّهيل، يقال: تَحَمْحَمَ تَحَمْحُماً وحَمْحَمَ

حَمْحَمةً؛ قال الأَزهري: كأَنه حكاية صوته إِذا طلب العَلَفَ أَو رأَى

صاحبه الذي كان أَلِفه فاستأْنس إِليه. وفي الحديث: لا يجيء أَحدُكم يوم

القيامة بفرس له حَمْحَمةٌ. الأَزهري: حَمْحَم الثورُ إِذا

نَبَّ وأَراد السِّفادَ.

والحِمْحِمُ: نَبْتٌ، واحدتُه حِمْحِمةٌ. قال أَبو حنيفة: الحِمْحِم

والخِمْخِم واحد. الأَصمعي: الحِمْحِم الأَسْود، وقد يقال له بالخاء

المعجمة؛ قال عنترة:

وَسْطَ الديارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمْخِم

قال ابن بري: وحُماحِمٌ لون من الصِّبغ أَسود، والنَّسبُ إِليه

حُماحِمِيٌّ. والحَماحِم: رَيْحانة معروفة، الواحدة حَماحِمَةٌ. وقال مرة:

الحَماحِم بأَطراف اليمن كثيرة وليست بَبرّية وتَعْظُم عندهم. وقال مرة:

الحِمْحِم عُشْبةٌ كثيرة الماء لها زغَبٌ أَخشنُ يكون أَقل من الذراع.

والحُمْحُمُ والحِمْحِم جميعاً: طائر. قال اللحياني: وزعم الكسائي أَنه سمع

أَعرابّياً من بني عامر يقول: إِذا قيل لنا أَبَقِيَ عندكم شيء؟ قلنا:

حَمْحامِ.

واليَحْموم: موضع بالشام؛ قال الأَخطل:

أَمْسَتْ إِلى جانب الحَشَّاك جيفَتُهُ،

ورأْسُه دونَهُ اليَحْمُوم والصُّوَرُ

وحَمُومةُ: اسم جبل بالبادية. واليَحاميمُ: الجبال السود.

حمم

( {حُمَّ الأَمرُ، بالضَّمِّ) : إِذا (قُضِيَ) . (و) حُمَّ (لَهُ ذلِك: قُدِّر) فَهُوَ} مَحْمُوم، قالَ البعِيث:
(أَلا يَا لَقَوْمِ كلُّ مَا حُمَّ واقعُ ... وللطَّيرِ مَجْرَى والجُنُوبُ مَصارِعُ)

وَقَالَ الأَعْشَى:
(تَوُّمُّ سَلامَةَ ذَا فائِشٍ ... هُوَ اليومَ {حَمٌ لِميعادِها)

أَي قَدَّرٌ لَهُ.
(} وَحمَّ {حَمَّه) : أَي (قَصَد قَصْدَه) نَقله الجوهريّ. (و) حَمَّ (التَّنُّورَ)
} حَمًّا: (سَجَره) وَأَوْقَده، (و) {حَمَّ (الشَّحْمَةَ) حَمًّا: (أَذابَها) .
(و) حَمَّ (الماءَ) حَمًّا: (سَخِّنه) بالنّار، (} كَأَحَمَّه {وَحَمَّمَه) . يُقالُ:} أَحِمُّوا لنا الماءَ، أَي: أَسْخِنُوا.
(و) حَمَّ (ارْتِحالَ البَعِير) أَي: (عَجَّلَه) وَبِه فَسَّر الفَرّاءُ قولَ الشاعرِ يَصفُ بعيرَه:
(فَلَمَّا رآنِي قد {حَمَمْتُ ارتِحالَه ... تَلَمَّك لَو يُجْدِي عَلَيْهِ التَّلَمُّكُ)

(و) حَمَّ (الله لَك كَذَا) : أَي (قَضاهُ لَهُ) وَقَدَّره، (كأَحَمَّه) . قَالَ عَمروٌ ذُو الكَلْب الهُذَلِيّ:
(أَحَمَّ اللهُ ذَلِك من لِقاءٍ ... أُحادَ أحاد فِي الشَّهْرِ الحَلالِ)

وَأنْشد ابْن بَرّي لخَبَّاب بنِ غُزّيٍّ:
(وَأَرْمِي بِنَفْسي فِي فُروج كَثِيرةٍ ... وَلَيْسَ لأمرٍ حَمَّه اللهُ صارِفُ)

(و) } الحِمامُ، (كَكِتاب: قَضاءُ المَوْت وَقَدَّرُه) ، من قَوْلهم: حُمَّ لَهُ كَذَا، أَي: قُدِّر. وَفِي شعر ابْنِ رَواحَة:

(هَذَا {حِمامُ المَوْتِ قَدْ صَلِيت ... )

أَي قَضاؤُه. وَقَالَ غيرهُ، أنشدَنا غَيرُ وَاحِد من الشُّيُّوخ:
(أَخِلاّي لَو غَيْرُ الحِمام أَصابَكُم ... عَتَبْتُ ولكِن مَا عَلَى المَوْتِ مَعْتَبُ)

(و) } الحُمام، (كَغُراب: حُمَّى) الإِبِل، و (جَمِيعِ الدَّوابّ) ، جَاءَ على عامَّة مَا يَجِيء عَلَيْهِ الأَدْواء. يُقَال: حُمَّ البعيرُ {حُــماماً. وَقَالَ الأَزهريّ عَن ابْن شُمَيْل: الإِبلُ إِذا أَكلت النَّدَى أَخذَها الحُمامُ والقُماحُ. فَأَما الحُمام فيأخذُها فِي جِلدِها حَرٌّ حَتَّى يُطْلَى جَسدُها بالطّين فتدَع الرَّتْعة ويَذهبُ طِرقُها، وَيكون بهَا الشَّهْرَ ثمَّ يَذْهَب.
(و) الحُمامُ: (السَّيِّدُ الشَّرِيفُ) ، قَالَ الأزهريُّ: أُراه فِي الأَصْل الهُمام فقُلِبت الهَاءُ حاء. قَالَ الشاعِرُ:
(أنَا ابنُ الأَكْرَمِينَ أَخُو المَعالِي ... } حُمامُ عَشِيرتي، وقِوامُ قَيْسِ)

(و) الحُمامُ: اسْم (رَجُل، وذُو الحُمام بُن مالكٍ: حِمْيِرِيٌّ) .
(و) ! الحَمامُ: (كَسَحاب: طائِرٌ بَرِّيّ لَا يألَفُ البُيوتَ، م) مَعْرفٌ، نَقَله ابنُ سِيدَه، قالَ: وهذِه الَّتِي تكُون فِي البُيوتِ فَهِيَ اليَمامُ. وَذكر أَرِسطُو الحَكِيم أَنَّ الحَمامَ يَعِيش ثَمانين سَنَة. (أَو) اليَمامُ: ضَرْب من الْحمام بَرِّيّ. وَأَمَّا الحَمام فَإِنَّهُ (كُلُّ ذِي طَوْق) مثلِ القُمْرِيِّ والفَاخِتةِ، وأَشباهِها، قَالَه الأصمَعِيُّ. وَزَاد الجوهَرِيُّ بعد الفاَخِتَة: وساقِ حُرٍّ، والقَطَا، والوَراشِين. قالَ: وَعند العامَّة أنَّها الدواجِنُ فَقَط. ثمَّ قَالَ: " وأَما الدَّواجِن الَّتِي تُسْتَفْرخ فِي البُيوتِ فَهِيَ حَمامٌ أَيْضا. وَأما اليَمام فَهُو الحَمامُ الوَحْشِيّ، وَهُوَ ضَرْب من طَيْر الصَّحْراء، قالَ: هَذَا قَولُ الأَصْمَعِيِّ ". وكانَ الكِسائيُّ يَقولُ: " الحَمامُ هُوَ البَرِّيّ، واليَمامُ هُوَ الَّذِي يَألَفُ البُيوتَ ".
قلت: وَإِلَيْهِ ذَهَب ابنُ سِيدَه، وإيّاه تَبع المُصنّف. وَبِه يَظْهر سُقوطُ اعتراضِ شَيْخِنا على المُصَنّفِ. ورَوَى الأزهريُّ عَن الشافِعيّ: " كل مَا عَبَّ وهَدَر فَهُوَ {حَمام، يدْخل فِيهَا القَمارِيّ والدَّباسِيّ والفَواخِت سَوَاء كَانَت مُطَوَّقةً أَو غَيْرَ مُطَوِّقَةٍ، آلِفةً أَو وحشيَّة ". قَالَ: " وَمعنى عَبَّ: شَرِبَ نَفَسًا نَفَسًا حَتَّى يَرْوَى، وَلم يَنقُر المَاءَ نَقْراً كَمَا تَفْعَله سائرُ الطّير. والهَدِير: صَوْتُ الحَمام كُلّه ".
(وتَقَع واحِدَتُه) الَّتِي هِيَ} حمامة (على الذَّكَر والأُّنثَى، كالحَيَّة) والنَّعامة ونَحْوِها (ج: {حمائِمُ. وَلَا تقل للذَّكَر حَمامٌ) . هَذَا كُلُّه سِياقُ ابنِ سِيدَه فِي المُحْكم.
وَقَالَ الجوهرِيُّ: " الحَمامُ يَقَع على الذَّكَر والأُّنْثى، لأنَّ الهاءَ إِنَّما دَخَلَتْه على أَنَّه وَاحِد من جنس، لَا للتَّأْنِيث "، وَقَالَ: " جَمْع} الحَمامة حَمام {وحَــماماتٌ} وحَمائِمُ، ورُبَّما قَالُوا: حَمام للواحِدِ " , قَالُوا: (مُجاوَرَتُها) فِي البيوتُ (أَمانٌ من الخَدَر) - وَفِي بعض النُّسخ: الجُدّرِيّ، والأُولَى الصَّواب -.
(والفالجِ والسّكتةِ والجُمودِ والسُّباتِ) ، وخصَّ بعضُهم بِهِ الحَمامَ الأَحمَرَ. (ولَحمُه باهِيٌّ يَزِيدُ الدَّمَ والمَنِيَّ. وَوَضْعُها مَشْقُوقةً، وَهِي حَيَّةٌ على نَهْشةِ العَقْرَبِ مُجَرَّبٌ للبُرْء. ودَمُها يَقْطع الرُّعاف) عَن تَجْرِبة.
ومُحَمَّدُ بنُ يَزِيدَ {الحَمّامِيّ) هَكَذَا فِي النّسخ وَهُوَ غَلَط. وَالصَّوَاب مُحَمَّد بنُ بَدْر، وَهُوَ أَبُو الحَسَن مُحَمَّدُ بنُ أبي النّجم بَدْر الكَبِير مولى المُعْتَضِد، الحَمّامي، حَدَّث عَن أَبِيه وبَكْرِ بن سَهْلٍ الدّمياطي. وَعنهُ أَبُو نُعَيم الحَافِظ والدَّارقُطْني. وَلِي بلادَ فارِس بعد أَبِيه، وَكَانَ ثِقةً صَحِيحَ السّماع، مَاتَ سنة ثلاثِمائة وَأَربعٍ وسِتّين. وأَبُوه أَبُو النَّجم بَدْر من كبار أُمَرَاء المُعْتَضدِ، حَدَّث عَن عبدِ اللهِ بن رُماحس العَسْقَلانِي، وَعنهُ ابنُه مُحَمّد الْمَذْكُور، تُوفِّي سنة ثَلاثِمائة وإحْدَى عَشْرَة.
(و) أَبُو عَبْدَ اللهِ (محمدُ بنُ أحمدَ ابنِ محمّدِ بنِ فوارِسَ) بنِ العُرَيِّسَة، سَمِع أَبَا الوقْتِ، مَاتَ سنة سِتِّمائةٍ وَعشْرين، ذكره الذّهبيّ.
(وَأَبُو سَعِيد) هَكَذَا فِي النّسخ، والصَّوابُ أَبُو سَعْدِ بنِ (الطُّيورِيّ) ، وَيُقَال لَهُ: ابنُ الحَمّاميِ أَيْضا مَشْهور، وَأَخُوه المُباركُ بنُ عبد الْجَبَّار الصّيرفيّ ابْن الطّيوري وَابْن} الحَمَامي، انتخب عَلَيْهِ السِّلفَيّ وَهُوَ مَشْهُور أَيْضا.
(وهِبَةُ اللهِ بنُ الحَسَن) بنِ السِّبْط، أجَاز الفَخْر عِلِيًّا، و (وَدَاوُدُ بنُ عَلِيّ بن رَئِيس الرُّؤساء) عَن شَهْدَةَ، مَاتَ سنة سِتّمِائة واثْنَتَيْ عَشْرة ( {الحَمَامِيّون: مُحَدِّثون) ، وَهِي نِسْبة مَنْ يُطَيِّر الحَمام ويُرْسِلُها إِلَى الْبِلَاد.
(} وحَمَامُ بنُ الجَمُوح) الْأنْصَارِيّ السّلميّ، قُتِل بأُحُد. (وآخرُ غَيرُ مَنْسوب) من بَنِي أَسْلم: (صَحابِيًّان) رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُمَا.
(! وحُمَّةُ الفِراقِ، بالضَّمّ: مَا قُدِّر وقُضِي) ، يُقَال: عَجِلْتْ بِنَا وبكُم {حُمَّةُ الفِراق وحُمَّةُ المَوْت أَي قَدَره.
(ج) } حُمَم {وحِمام (كَصُرَدٍ وجِبالٍ) . (} وحامَّه) مُحامَّة: (قارَبَه) .
( {وَأّحمَّ) الشيءُ: (دَنَا وحَضَر) .
قَالَ زُهَيْر:
(وكُنتُ إِذا مَا جِئتُ يَوماً لِحاجَةٍ ... مَضَتْ} وَأَحَمَّت حاجةُ الغَدِ مَا تَخْلُو)

ويروى بالجِيم إِجْــمامًا ونَقَل الْوَجْهَيْنِ الفرّاءُ كَمَا فِي الصّحاح، والمَعْنى حانَت ولَزِمَت. وَقَالَ الأصمَعيُّ: أجَمَّت الحاجةُ بِالْجِيم إجْماعًا إِذا دَنَت وحانَت، وأنشدَ بَيتَ زُهَيْر، وَلم يعرف {أَحَمَّت بالحَاء. وَقَالَ ابنُ بَرِّي: لم يُرِد زُهَيْر: " بالغَدِ: الَّذِي بَعدْ يَومِه خاصَّة، وَإِنَّما هُوَ كِنَاية عَمَّا يُسْتَأنفُ من الزَّمان ". والمَعْنَى أَنَّه كُلَّما نَالَ حاجَةً تَطَلَّعت نفسُه إِلَى حَاجةٍ أُخْرى، فَمَا يَخْلُو الإنْسانُ من حَاجة. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: أحمَّت الحاجَةُ وَأَجمَّت إِذا دَنَت وَأنْشد:
(حَيِّيا ذلكَ الغَزالَ} الأَحمّا ... إِنْ يَكُن ذَلِك الفِراقُ أَجَمَّا)

وَقَالَ الكِسائِيُّ: {أَحَمَّ الأَمرُ وَأَجَمَّ إِذا حَان وَقْتُه. وأَنْشَدَ ابنُ السَّكّيت لِلَبيدِ:
(لِتَذُودَ هُنَّ وأيقَنَت إِن لم تَذُدْ ... أَنْ قد أَحَمَّ من الحُتُوفِ} حِمامُها)

قَالَ: وكُلُّهم يَرْويه بِالْحَاء. وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَحَمَّ قُدومُهم: دَنَا. وَيُقَال: أَجَمَّ. وَقَالَت الكِلابِيَّة: أحمَّ رَحِيلُنا فنَحْن سَائِرُون غَدًا. وَأَجمَّ رَحِيلُنا فنَحْن سائِرون اليَوْم: إِذا عَزَمنا أَن نَسِيرَ مِنْ يومِنا. قَالَ الأصمعيُّ: مَا كَانَ مَعْناه قد حَانَ وَقوعُه فَهُوَ أَجَمّ بِالْجِيم، وَإِذا قلت أَحَمَّ فَهُوَ قُدِّر. (و) أَحَمَّ (الأَمرُ فُلاناً: أَهَمَّه {كحمَّه) ، وَيُقَال: أحمَّ الرجلُ إِذا أخذَه زَمَعٌ واهْتِمام.
(و) أَحَمّ (نَفْسَه: غَسَلَها بالماءِ البَارِدِ) على قَوْلِ ابْن الأعرابيّ، أَو المَاءِ الحارِّ كَمَا هُوَ عِنْد غَيْرِه، وَكَذَلِكَ} حمَّمَ نَفْسَه.
(و) {أَحَمّت (الأَرْضُ: صارتْ ذاتَ} حُمَّى) ، أَو كَثُرت بهَا {الحُمَّى.
(} والحَمِيمُ، كأميرٍ: القَرِيبُ) الَّذِي تَوَدُّه وَيَوَدُّك، قَالَه اللَّيث. وَفِي الصّحاح: {حَمِيمُك: قَرِيبُك الَّذِي تهتَمُّ لأَمره. وَقَالَ غَيره: هُوَ القَرِيب المُشْفِق الَّذِي يحتَدّ حِمايةً لِذَوِيه.
وَقَالَ الفَرِّاء فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلاَ يَسْئَلُ} حَمِيمٌ {حَمِيماً} ، لَا يَسألُ ذُو قَرابةٍ عَن قَرابَته، " وَلكِنَّهمُ يُعَرَّفُونَهم سَاعَة ثمَّ لَا تَعارُفَ بعد تِلْكَ السَّاعَة " (} كالمُحِمّ كَمُهِمّ) ، وَهَذَا ضَبط غَريب يُقال: {مُحِم مُقْرِب.
(ج:} أَحِمَّاءُ) كَأَخِلاّء، واشْتَبه على شَيْخِنا فَظَنَّ أَنَّه بالتَّخْفِيف، فاعْترض على المُصّنِّف، وَقَالَ: الصَّحِيح {أَحْمامٌ إِن صَحَّ، وَقَالَ: ثمَّ ظَهَر لي أنّه لَعَلَّه أَحِمَّاءُ كَأَخِلاّء، وَفِي ثُبوتِه نَظَر فَتَأَمَّل.
قُلْتُ: وَهَذَا كَلام مَنْ لم يُراجِع كُتبَ اللُّغَة، وَهُوَ غَرِيب من شَيْخنا مَعَ سَعَة اطِّلاعه، كَيفَ وَقد صَرَّح بِهِ ابنُ سِيده فِي المُحْكَم، والزّمخشريُّ فِي الأَساسِ وغَيْرُهم.
(وَقد يَكونُ} الحَمِيمُ للجَمْع والمُؤَنَّث) والواحِدُ والمُذَكَّر بِلَفْظ، تَقول: هُوَ وِهِي حِميمِي أَي وَدِيدي وَوَدِيدتي، كَذَا فِي الأساس والتَّقْريب، قَالَ الشَّاعِر:
(لَا بَأْسَ أَنِّي قد عَلْقْت بعُقْبَةٍ ... مُحِمٌّ لكم آلَ الهُذَيْل مُصِيبُ)

العُقْبَةُ هُنَا البَدَلُ. (و) الحَمِيمُ: (الماءُ الحَارُّ {كالحَمِيمَة) ، نَقَله الجوهَرِيُّ. وَمِنْه الحَدِيث (أَنَّه كَانَ يَغْتَسِل} بالحَمِيم، وَيُقَال: شَرِيتُ البارِحَة {حَمِيمةً أَي مَاء سخنًا.
(ج:} حَمائِمُ) ظَاهره أَنه جَمْعٌ {لِحَمِيم كَسَفينٍ وَسَفَائِن، وَهُوَ نَصُّ ابنِ الأَعرابيّ فِي تَفْسِير قَوْلِ العُكْلِيّ:
(وبِتْن على الأَعْضادُ مُرْتَفِقاتِها ... وحارَدْن إِلَّا مَا شَرِبْنَ} الحَمائِمَا)

أَي ذَهَبت أَلْبانُ المُرضِعات فَلَيْسَ لَهُنّ غِذاءٌ إِلَّا الماءَ الحارَّ، وَإنَّما يُسَخِّنَّه لئَلاَّ يَشْرَبْنَه على غَيْرِ مَأْكُول فيعْقِر أَجْوافَهَن.
وَقَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ خَطَأ؛ لأنَّ فَعِيلا لَا يُجْمَع على فَعائِل وَإِنَّما هُوَ جَمْع {الحَمِيمة الَّذي هُوَ الماءُ الحارُّ لُغَةٌ فِي الحَمِيم مثل صَحِيفة وصَحائِف.
(و) قد (} استحَمَّ) بِهِ إِذا (اغْتَسَل بِهِ) ، وَمِنْه الحَدِيثُ: " أنَّ بعضَ نِسائِهِ {استَحَمَّت من جَنابَة فَجاءَ النبيُّ [
] } يَسْتَحِمّ من فَضْلِها "، أَي: يَغْتَسِل، قَالَ الجوهريُّ: هَذَا هُوَ الأَصْل، ثمَّ صارَ كلُّ اغتسال! استِحْــمامًا بأَيِّ ماءٍ.
(و) وَقَالَ أَبُو العَبَّاس: سألتُ ابنَ الأعرابيّ عَن الحَمِيم فِي قَول الشّاعر:
(وسَاغَ لِيَ الشَّرابُ وكُنْتُ قِدْماً ... أَكادُ أَغَصُّ بالماءِ الحَمِيم)

فَقَالَ: الحَميِمُ: (الماءُ البَارِدُ) .
قَالَ الأَزْهَرِيُّ: فالحَمِيمُ عِنْده من الأَ (ضْد) ادِ، يكون الماءَ البارِدَ وَيَكُونُ الماءَ الحارَّ.
(و) الحَميمُ: (القَيْظُ) ، نَقله الجوهريّ. (و) الحَمِيمُ: (المَطَرُ يَأْتِي بَعْدَ اشْتِدادِ الحَرِّ) ؛ لأنَّه حارٌّ كَمَا فِي المُحْكَم. ونَصّ الصّحاح: يأتِي فِي شِدَّة الحَرّ. وَقَالَ غيرُه: الَّذِي يَأْتِي فِي الصَّيف حِين تَسْخُن الأَرْض، قَالَ الهُذَليّ:
(هُنالِكَ لَو دَعوتَ أتاكَ مِنْهُم ... رِجالٌ مِثلُ أَرمِيَة الحَمِيمِ)

(و) سُمِّي (العَرَقُ) {حَمِيماً على التَّشبِيه. وَأَنْشد ابنُ بَرّيّ لأَبِي ذُؤَيْب:
(تَأْبَى بِدِرَّتِها إِذا مَا اسْتُكْرِهَت ... إِلَّا الحَمِيمَ فَإِنَّه يَتَبَضَّعُ)

(و) } الحَمِيمةُ، (بهاء: اللَّبنُ المُسَخَّنُ) ، وَبِه فُسِّرَ قَولُهم: شَرِبْتُ البارحة {حَمِيمَةً.
(و) من المَجازِ: الحَمِيمَةُ: (الكَرِيمَةُ من الإِبِل ج:} حَمائِمُ) ، يُقَال: أخذَ المصدّقُ حَمائِمَ أَموالِهم أَي: كرائِمها. وَقيل: الحَمِيمة: كِرامُ الإبِل، فعَبَّر بالجَمْعِ عَن الواحِد. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ قَولُ كُراع.
( {واحْتَمَّ) لَهُ: (اهْتَمّ) كَأَنَّهُ اهْتِمام} لحَمِيم قَرِيب، وأنشدَ الليثُ:
(تَعزَّ على الصَّبابَة لَا تُلامُ ... كَأَنَّكَ لَا يُلِمُّ بِكَ {احْتِمامُ)

ويُقالُ:} الاحْتِمام هُوَ الاهْتِمام (باللَّيلِ. أَو) {احتَمَّ الرجلُ: لم يَنَم من الهَمّ. و) } احتَمَّت (العَينُ) : أَرِقَت من غَيْرِ وَجَع) .
(و) يُقالُ: (مالَه! حَمٌّ وَلَا سَمّ) غيرُك، (ويُضَمَّان) أَيْضا، أَي مالَه (هَمٌّ) غَيْرك، كَمَا فِي الصّحاح، وَكَذَلِكَ مَاله حَمٌّ وَلَا رَمٌّ، بِفَتْحِهما وضَمِّهِما، (أَو) مَعْنَى قَوْلهم: مالَه حَمّ وَلَا رَمّ، أَي: (لَا قلِيلٌ وَلَا كَثِيرٌ. وَمَالك عَنْه) حُمٌّ وحَمٌّ ورُمٌّ وَرَمٌّ، أَي (بُدُّ) . ونَصّ الجوهريّ: مَالِي مِنْهُ حُمٌّ {وحَمٌّ، أَي: بُدّ.
(} والحَامَّة: العَامَّة. و) هِيَ أَيْضا (خاصّةُ الرَّجُل من أَهْلِهِ وَوَلدِه) وذِي قَرابتِهِ، يُقَال: هؤُلاء {حامَّتُه، أَي: أَقْرِباءُؤه، قَالَه اللَّيث. وَمِنْه الحَدِيث: " اللَّهُمّ هؤُلاء أهلُ بَيْتِي} وَحَامَّتي فَأَذْهِبْ عَنْهُم الرِّجْسَ وَطَهِّرهم تَطْهِيرًا ". وَفِي حَدِيث: " انْصَرف كُلُّ رجل من وَفْد ثَقِيف إِلَى حامَّته ".
(و) {الحَامَّة: (خِيارُ الْإِبِل) ، كَمَا فِي الصّحاح.
(} وحَمَّ الشًّيْء: مُعظَمُه. و) {الحَمُّ (من الظَّهِيرة: شِدَّةُ حَرّها) . يُقالُ: أتيتُه} حَمَّ الظَّهِيرة. قَالَ أَبو كَبِير الهُذَلِيّ:
(وَلَقَد ربأتُ إِذا الصّحابُ تَوَاكَلُوا ... حَمَّ الظَّهِيرة فِي اليَفاعِ الأَطْول)

(و) الحَمُّ: (الكَرِيمَةُ من الإٍ بِل، ج: حَمائِمُ) . وَقد تَقدَّم أَنَّ الحَمائِمَ جَمْع حَمِيمة كَصَحِيفة وَصحائِف.
( {والحَمَّام، كشَدَّادٍ: الدّيماسُ) إمّا لأنّه يُعْرِق، أَو لِمَا فِيهِ من المَاءِ الحَارّ.
قَالَ ابنُ سِيدَه: مُشْتَقّ من الحَمِيم (مُذَكَّر) تُذَكِّرُه العَرَب، وَهُوَ أَحدُ مَا جاءَ من الْأَسْمَاء على فَعَّال نَحْو القَذَّاف والجَبَّان، (ج:} حَــمَّاماتٌ) .
قَالَ سِيبَوَيْه: جَمَعُوه بالأَلف والتّاء وَإِن كَانَ مُذَكَّرا حِينَ لم يُكَسَّر، جَعَلوا ذَلِك عِوَضًا عَن التَّكْسِير. وأنشدَ ابنُ بَرِّيّ لعُبَيْد بنِ القُرْطِ الأَسْدِيّ: .. نَهَيْتُها عَن نُورَةٍ أحرَقْتْهُما ... {وَحَمَّامِ سُوءٍ مَاؤُه يتَسَعَّر)

وأنشدَ أَبُو العَبَّاس لرجلٍ من مُزَيْنة:
(خَلِيليَّ بالبُوباة عُوجاً فَلَا أَرَى ... بِها مَنْزِلاً إِلَّا جَدِيبَ المُقَيَّد)

(نَذُقْ بَردَ نَجْدٍ بَعْدَمَا لَعِبَت بِنَا ... تِهامَةُ فِي} حَمَّامِها المُتَوقِّدِ)

قَالَ شَيْخُنا: نَقَل الشَّهاب عَن ابنِ الخَبَّاز أَن {الحَمَّام مُؤَنَّث، وغَلَّطُوه، وَقَالُوا: التَّأْنِيث غَيْرُ مَسْمُوع.
قُلتُ: وَذكر ابنُ بَرِّيّ تأْنِيثَه فِي بَيْت زَعَم الجوهريُّ أَنه يَصِف} حَــمَّامًا، وَهُوَ قَولُه:
(فَإِذا دَخلتَ سَمِعْتَ فِيهَا رَجَّة ... لَغَط المَعاوِل فِي بُيُوتِ هَدَادِ)
(وَلَا يُقال) لِداخِل الحَمَّام إِذا خرج (طَابَ {حَمًّامُك، وإِنَّما يُقال: طابَتْ} حِمَّتُك، بالكَسْر، أَي) طابَ ( {حَمِيمُك أَي طابَ عَرَقُك) ، قَالَه الأَزْهَرِيّ.
وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: فأمَّا قَولُهم: طَابَ حَمِيمُك فقد يَعْنِي بِهِ} الاستِحْمام، وَهُوَ مَذْهَب أَبي عُبَيد، وَقد يَعْنِي بِهِ العَرَق، أَي طَابَ عَرقُك، وَإِذا دُعِي لَهُ بِطيبِ عَرَقه فقد دُعِي لَهُ بالصَّحّة، لأنَّ الصَّحِيح يَطِيب عَرقُه. وَفِي الأساس: وَيُقَال {للمُسْتَحِمّ: طابت حِمَّتُك} وحَمِيمُك، وإِنَّما يَطيبُ العَرَق على المُعافَى ويخبُث على المُبْتَلَى، فَمَعْناه أَصَحَّ الله جِسْمَك، وَهُوَ من بَاب الكِنَاية. وَإِذا عَرفتَ مَا ذَكرنا ظَهَر لَك أنّ مَا نَقَله شَيخُنا وَوَجَّهَه غَيرُ مُنَاسِب. ونَصّه: قلت: صَرَّحُوا بِأَنَّهُ مِنْ لازِم طِيبِ الحَمّام طِيب العَرَق، فالدُّعاء بِهِ دُعاءٌ بذلك، فَمَا وَجْه المَنْع؟ انْتهى.
قُلْتُ: وَقد يُوْجَدُ طِيبُ الحَمّام وَلَا يُوجدُ طِيبُ العَرَق فِيمَا إِذا دَخَله المُبْتَلَى، فَهَذَا هُوَ وَجْهُ المَنْع، فَلَا يكون الدُّعاء بِطيبِ الحَمّام دُعاءً بِطِيبِ العَرقِ؛ لأنّه لَا دَخْلَ لَهُ فِي ذلِك، ثمَّ قالَ: وَإِن استَحْسَنه البَدْرُ القَرافِيّ شارحُ الخُطْبة، وادّعاه لَطِيفةً، وَوَجَّهَه بِأَنَّهُ رُبَّما يُقال بكَسْر الحاءِ، وَهُوَ المَوْت، فَيَنْقَلِب الدُّعاء عَلَيْهِ. قَالَ شَيخُنا: قُلتُ: وَهُوَ من البُعْد بِمَكان، بل لَو صَحَّ هَذَا التَّحْرِيف لَكَانَ دُعاءً لَهُ أَيْضا، فتَأمّل وَالله أَعلم.
قُلتُ: وَهَذَا غَرِيبٌ من البَدْر القَرافِي مَعَ عُلُوّ مَنْزِلته فِي العِلْم، كَيفَ يُوَجِّه مِنْ عَقْله مَا يُخالِف نُقولَ الأَئِمة، وَهل لِمِثْل هَذِه القِياساتِ البَاطِلة مجالٌ فِي عِلْم اللُّغَة، وَعَجِيب من شَيْخِنا رَحمَه الله كَيفَ يَشْتَغِل بالرّدّ على مثل هَذَا الْكَلَام؟ واللهُ يغفِر لنا، ويُسامِحُنا أَجْمَعِينَ.
(وَأَبُو الحَسَن) عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عُمَرَ ( {الحَمَّامِيُّ مُقْرِئُ العِراق) أخذَ عَن ابنِ السّماك وابنٍ النّجار، وَعنهُ أَبُو بَكر البَيْهقِيّ والخَطِيبُ، تُوفِّي سنة أَرْبَعِمائة وَسبع عشرَة ببغدادَ، ودُفِن عِنْد الإِمَام أَحْمد.
(وذاتُ الحَمَّام: ة بَيْن الإسْكَنْدَرِيِّة وأَفْرِيقِيَّة) عل طَرِيق حاجّ المَغْرِب. وَقَالَ نَصْرٌ: بل بَيْن مِصْر والقَيْرَوان، وَهُوَ إِلَى الغَرْب أقرب.
(} والحَمَّةُ: كُلُّ عَيْن فِيهَا ماءٌ حارُّ يَنْبَعُ) يُسْتَشْفى بالغُسْل مِنْهُ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: هِيَ عُيَيْنَة حارَّة تَنْبَعُ من الأَرْض (تَسْتَشْفِي بهَا الأَعِلاِّء) والمَرْضَى. وَفِي الحَدِيث: " مَثَلُ العالِم مَثَلُ {الحَمَّة تَأْتِيها البُعَداءُ وَتَتْرُكُها القُرباءُ، فَبَيْنا هِيَ كذلِك إِذْ غارَ مَاؤها، وَقد انتَفَعَ بهَا قَومٌ، وَبَقِي أَقوامٌ يَتَفَكَّنُون " أَي يَتّذَّمون. وَفِي حَدِيث الدَّجّال: " أخبروني عَن} حَمَّة زُغَر " أَي: عَيْنِها. وزُغَرُ كَصُرَد: مَوْضِع بالشّام.
(و) الحَمَّة: (واحِدَة {الحَمِّ لما أَذَبْتَ إِهالَتَه من الأَلْيَة) إِذا لم يَبْقَ فِيهِ وَدَك، عَن الأَصْمَعِي، قَالَ: وَمَا أَذَبْتَ من الشَّحْم فَهُوَ الصُّهارة والجَمِيل. وَقَالَ غَيْرُه: الحَمّ: مَا اصْطَهَرتَ إهالَته من الأَلْيَةِ (والشَّحْمِ) ، واحِدَتُه حَمَّة. قَالَ الراجِزُ:
(يُهَمُّ فِيهِ القُوْمُ هَمّ الحَمّ ... )

(أَو) هُوَ (مَا يَبْقى من) الإهالَة، أَي: (الشَّحْمِ المُذابِ) ، قَالَ:
(كَأَنَّما أَصواتُها فِي المَعْزاء ... صوتُ نَشِيش الحَمِّ عِنْد القَلاَّء)

قَالَ الأَزْهريُّ: والصَّحِيح مَا قَالَ الأصمَعِيُّ. قَالَ: " وَسَمِعْتُ العربَ تَقول لِمَا أُذِيب من سَنامِ البَعِير: حَمّ. وَكَانُوا يُسمّون السّنام الشَّحْمَ ". وَقَالَ الجَوْهريّ: الحَمُّ: " مَا بَقِي من الأَلْية بَعْد الذّوب ". وَاَنْشَدَ ابنُ الأعرابِيّ:
(وجَارُ ابنِ مَزْروعٍ كُعَيْبٍ لَبُونُه ... مُجَنَّبةٌ تُطْلَى} بحَمٍّ ضُروعُها)

يَقُول: تُطْلَى بحَمٍّ لِئَلاَّ يَرْضَعَها الرّاعي من بُخْلِه.
(و) الحَمَّةُ: (وَادٍ باليَمامَة) . وَقَالَ نَصْرٌ: جَبَلٌ أسودٌ فِي دِيار كِلاب.
(! وحَمَّتَا الثُّوَيْر) والمُنْتَضَى: (جَبَلان) فِي دِيار بَنِي كِلاب لِكَعْبِ ابنِ عَبْدِ الله بنِ أَبي بَكْر بنِ كِلاب، وَبيْن {الحَمَّتَين المضياعَة سَبِخَة يُقَال لَهَا: السَّهْب تبِيضُ فِيهَا النَّعام.
(و) } الحِمَّة، (بالكَسْر: المَنِيَّة) ، والجَمْع {حِمَم.
(و) } الحُمَّة، (بالضَّمّ: لَوْن بَيْن الدُّهْمَة والكُمْتَة) ، كَمَا فِي المُحْكم. وَقَالَ فِي مَوضِع آخر: (و) هُوَ (دُونَ الحُوَّة) ، يُقال: شَفَة {حَمَّاء ولِثة حَمَّاء.
(و) } حُمَّة: (د) ، وَقَالَ نَصْر: هُوَ جَبَل أَو وادٍ بالحِجاز.
(و) حُمَّةُ العَقْرب: (لُغَة فِي {الحُمة المُخَفَّفَة) ، عَن ابْن الأعرابِيّ، وغَيرُه لَا يُجِيز التَّشدِيد يَجْعَل أَصله} حُمْوَة، وَهِي سَمُّها. وَسَيَأْتِي فِي المُعْتَل.
(و) حُمَّة (ع) بالحِجاز. أنْشد الأَخْفَش:
(أَأَطْلال دَارِ بالنِّبَاعِ {فحُمّتِ ... سألتُ فَلَمَّا استْعَجَمَت ثمَّ صَمّتِ)

(و) الحُمَّةُ: (الحُمِّى) ، وَأنْشد ابنُ بَرِّيّ للضِّباب بنِ سُبَيْع:
(لَعَمْري لقد بَرّ الضِّبابَ بَنُوه ... وبَعْضُ البَنِين حُمَّةٌ وسُعال)

والحُمَّى} والحُمَّة: عِلّة يستَحِرّ بهَا الجِسْم، من الحَمِيم، قيل: سُمِّيت لِمَا فِيهَا من الْحَرَارَة المُفرِطة، وَمِنْه الحَدِيثُ: " الحُمَّى من فَيْح جَهَنَّم "، وَإِمّا لِمَا يَعْرِض فِيهَا من الحَمِيم وَهُوَ العَرَق، أَو لَكَوْنها من أَمارات الحِمَام لِقَوْلِهم: الحُمَّى رائِدُ المَوْت أَو بَرِيد المَوْت، وَقيل: بابُ المَوْت. ( {وحُمَّ) الرجلُ، (بالضَّمِّ: أَصابتْه) } الحُمَّى. ( {وأَحَمَّه اللهُ تَعالَى فَهُوَ} مَحْمُوم) ، وَهُوَ من الشّواذّ، قَالَه الجَوْهَري. وَقَالَ ابنُ دُرَيد: هُوَ مَحْمُوم بِهِ. قَالَ ابنُ سِيده: ولَستُ مِنْهَا على ثِقَة، وَهِي إْحْدَى الحُروفِ الَّتِي جَاءَ فِيهَا مَفْعول من أَفْعل لقَوْلِهم: فُعِل، وَكَأَن {حُمَّ: وُضِعَت فِيهِ الحُمّى، كَمَا أَنّ فُتِن جُعِلت فِيهِ الفِتْنة، (أَو يُقالُ:} حُمِمْت {حُمَّى، والاسمُ الحُمَّى بالضَّمّ) ، قَالَه اللِّحياني. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدي أنّ الحُمَّى مَصْدر كالبُشْرَى والرُّجْعَى.
وأرضٌ} مَحَمَّة، مُحَرَّكَةً) هَذَا الضَّبْط غَرِيبٌ، وَكَانَ الأَوْلى أَن يَقُول: كَمَقْمَّة أَو مَذَمَّة، قَالَ ابنُ سِيدَه: (و) حَكَى الفارِسِيُّ {مُحِمّة (بِضَمِّ المِيمِ وكَسْر الحاءِ) ، واللُّغَوِيّون لَا يَعْرِفون ذَلِك غَيْر أَنَّهم قَالُوا: كانَ من القِياس أَن يُقال: (ذَاتُ حُمَّى أَو كَثِيرَتُها) .
وَفِي حَدِيثِ طَلْق: " كُنّا بأرضٍ وَبِئَةٍ مَحَمَّةٍ " أَي: ذَات حُمَّى كالمَأْسَدَة والمَذْأَبَة لِمَوْضِع الأسودِ والذِّئابِ.
(و) قَالُوا: أَكْلُ الرُّطب مَحَمَّة، أَي:} يُحَمُّ عَلَيْهِ الآكِل. وَقيل: (كُلُّ مَا حُمَّ عَلَيْهِ) من طَعَام ( {فَمَحَمَّة) . يُقَال: طَعامٌ} مَحَمَّة إِذا كَانَ يُحَمّ عَلَيْهِ الَّذِي يأْكُلُه.
و (مَحَمَّة أَيْضا: ة بالصَّعِيد) .
(و) أَيْضا (كُورَةٌ بالشَّرْقِيَّة) من مِصْر.
(و) أَيْضا: (ة بِضَواحي الإِسْكَنْدَرِيّة) ، ذكرهَا أَبُو العَلاء الفرضي.
( {والأَحمُّ: القِدْحُ. و) أَيْضا (الأَسودُ من كُلّ شَيء} كاليَحْمُوم) ، يَفْعول من {الأَحَمُّ، جَمْعه} يَحامِيم، وَأنْشد سِيبَوَيْه: (وغيرُ سُفْعٍ مُثَّلٍ {يَحامِمِ ... )

حُذِفت اليَاءُ للضَّرورة.
(} والحِمْحِم كَسِمْسِم) ، هَذِه عَن الأَصْمَعِيّ، قَالَ الجوهَرِيّ: وَهُوَ الشَّدِيدُ السَّواد، (وهُداهِد) ، وَهَذِه عَن ابنِ بَرّيّ قَالَ: هُوَ لَوْنٌ من الصِّبغ أَسْود. وَفِي حَدِيثِ قُسّ: " الوافِدُ فِي اللَّيل الأَحمّ "، أَي: الْأسود.
(و) قيل: الأحمُّ: (الأَبيضُ) ، عَن الهَجَريّ، وَأنْشد:
( {أحَمُّ كمصباحِ [الدُّجَى] ... )

فَهُوَ إِذن (ضد. وَقد} حَمِمْتُ كفَرِحْتُ {حَمَماً) ، محركة، (} واحمَوْمَيْتُ {وَتَحَمَّمْتُ} وَتَحَمْحَمْتُ) . قَالَ أَبُو كَبِير الهُذَلِيّ:
(أخَلاَ وشدْقَاه وخُنْسَةُ أَنْفِه ... كحنّاءِ ظهرِ البُرمَة {المُتَحَمِّمِ)

وَقَالَ حَسَّانُ بنُ ثَابت:
(وَقد ألَّ من أَعضادِهِ وَدَنَا لَهُ ... من الأَرْض دَانِ جَوزُهُ} فَتَحَمْحَمَا)

(والاسْمُ {الحُمّة، بالضَّمّ) ، ورجلٌ} أَحَمُّ بَيِّن الحُمَّة والحَمَم، ( {وأَحَمَّه الله تَعَالَى) : جَعَلَهُ} أَحَمّ.
( {والحَمَّاءُ: الاسْتُ) ، وَفِي الصّحاح: السافِلَة، (ج:} حُمَّ، بالضَّمَّ) .
( {واليَحْمُوم: الدُّخانُ) كَمَا فِي الصّحاح والمُحْكم. زَاد غيرُهما: الشَّدِيد السَّواد. وَبِه فُسِّرت الْآيَة: {وظل من} يحموم} ، إنّما سُمِّي بِهِ لِمَا فِيهِ من فَرْط الحَرارة كَمَا فَسَّره فِي قَوْله تَعَالَى: {لَا بَارِد وَلَا كريم} ، أَو لِمَا تُصُوِّر فِيهِ من! الحَمْحَمَة، وَإِلَيْهِ أُشِير بِقَوْله: {لَهُم من فَوْقهم ظلل من النَّار وَمن تَحْتهم ظلل} إِلَّا أنَّه مَوْصُوفٌ فِي هَذَا المَوْضِع بِشِدَّة السَّواد. قَالَ الصَّبَّاحُ ابنُ عَمْرٍ والهَزَّانِيّ:
(دعْ ذَا فَكَمْ من حَالِكٍ يَحْمُومِ ... )

(سَاقِطَةٍ أوراقُه بَهِيمِ ... )

(و) {اليَحْمُومُ: (طائِرٌ) ، نُظِر فِيهِ إِلَى سَوادِ جَناحَيْه.
(و) اليَحْمُوم: الجَبَلُ الأَسودُ) . وَبِه فُسِّرت الْآيَة أَيْضا. قَالُوا: هُوَ جَبَل أسودُ فِي النَّار.
(و) اليَحْمومُ: اسْم (فَرَس) أَبي عَبدِ اللهِ (الحُسَيْنِ بنِ عَلِيّ) بن أبِي طَالِب رَضِي الله تَعَالى عَنهُ. (و) أَيْضا (فَرسُ هِشامِ بنِ عَبْدِ المَلِك) المَرْوَانِيّ (من نَسْل الحَرُونِ) .
قُلْتُ: الَّذي قرأتُه فِي كِتابِ ابْن الكَلْبِيّ فِي الخَيْل المَنْسُوبِ نَقْلا عَن بَعضِ عُلَمَاء اليَمامة أَن هِشامَ بنَ عبدِ الْملك كَتب إِلَى إبراهيمَ بنِ عَرَبي الكِنانيّ: أَنِ اطلُبِْ فِي أعرابِ باهِلَة، لعَلَّك أَن تُصِيب فيهم من وَلَد الحَرُون شَيئاً، فَإِنَّهُ كَانَ يطُرْقُهم عَلَيْهِم، ويُحِب أَن يُبْقِيَ فيهم نَسْلَه، فَبَعَث إِلَى مشَايِخِهم، فسأَلَهُم، فَقَالُوا: مَا نَعْلَم شَيْئاً غيرَ فَرَس عِنْد الحَكَم بن عَرْعَرة النُّميريّ يُقال لَهُ: الجَمُوم فَبَعَث إِلَيْهِ فَجِيءَ بِهِ إِلَى آخر مَا قَالَ، فَهُوَ هَكَذَا مَضْبوط كَصَبُور بالجِيم. فَإِن كانَ مَا رَأيتُه صَحِيحاً فالَّذي عندَ المُصَنِّف غَلَط، فَتَأمَّل ذَلِك.
(و) أَيْضا (فَرسُ حَسّانَ الطائِيّ. و) قَالَ الأزهَرِيّ: " اليَحْمُومُ: فَرَسُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِر) ، سُمّي بِهِ لِشِدَّة سَوادِه. وَقد ذَكَره الأعْشَى فَقالَ:
(وَيَأْمُر} لِلْيَحْمُوم كُلَّ عَشِيَّة ... بَقِتًّ وتَعْلِيقٍ فقد كادَ يَسْتَقُ)

وَقَالَ لَبِيد: والحَارِثَانِ كِلاهُما ومُحَرِّقٌ ... والتُّبَّعانِ وفارِسُ اليَحْمُومِ)

وَقَالَ ابْن سِيدَه: وتَسْمِيتُه {باليَحْمُوم يَحْتَمِل وَجْهَين: إِمَّا أَن يَكُونُ من الحَمِيم الَّذي هُوَ العَرَق، وإِمَّا أَن يَكُون من السَّواد.
(و) اليَحْمُومُ: (جَبَل بمَصْر) أسودُ اللَّون، ويُعْرَف أَيْضا بِجَبَل الدُّخان، ذكره كُثَيِّر فِي قَوْلِه:
(إِذا استَغْشَتِ الأَجْوافَ أجلادُ شَتْوَة ... وأَصْبَحَ يَحْمُومٌ بِهِ الَّثَّلْجُ جامِدُ)

(و) اليَحْمُوم: (ماءةٌ غربِيّ المُغِيثَةِ) على سِتَّة أَمْيال من السِّنْديَّة بِطَرِيق مَكّة. (و) أَيْضا (جَبَل) أسودُ طَوِيل (بدِيار الضِّبابِ) ، وَكَانَ قد الْتُقِطَتْ فِيهِ سامةٌ. والسامة: عِرْقُ فِيهِ وَشَيٌ من فضَّة، فجَاء إِنْسانٌ يُقالُ لَهُ ابْن نائل، فأنفق عَلَيْهِ أَمْوَالًا حَتَّى بلغ الأَرْض من تَحت الجَبَل فَلم يَجِد شَيْئًا، كَذَا فِي الْمُحكم.
(} والحُمَم، كَصَرَد: الفَحْمُ) البارِدُ، (واحِدَتُه بهاء) . قَالَ الأَزْهَرِيّ: وبِهَا سُمِّي الرَّجل. وَفِي الحَدِيث: " حَتَّى إِذا صِرْتُ {حُمَمًا فاسْحَقُوني ثمَّ ذُرُّوني فِي الرِّيح ". وَقَالَ طَرفَةُ:
(أشَجاكَ الرَّبْعُ أم قِدَمُه ... أم رَمادٌ دارِسٌ} حُمَمُهْ)

( {وَحَمَّمَ) الرجلُ: (سَخَّم الوَجْهَ بِه) . وَمِنْه حَدِيث الرَّجْم: " أنَّه مَرَّ بِيَهُودِيّ} مُحَمَّم مَجْلود "، أَي مُسْوَدِّ الوَجْهِ من {الحُمَمَة.
(و) } حَمَّمَ (الغُلامُ: بدَت لِحْيَتُه. (و) ! حُمَّ (الرَّأْسُ: نَبَت شَعْرُهُ بعد مَا حُلِق) . وَفِي حَدِيث أَنَس: " أنَّه كَانَ إِذا {حَمَّم رَأْسُه بِمَكَّة خَرَج واعْتَمَر "، أَي: اسْوَدَّ بعد الحَلْق بِنًبات شَعره. والمَعْنَى أَنه كَانَ لَا يُؤَخِّر العُمْرة إِلَى المُحَرَّم وإنّما كَانَ يَخْرُج إِلَى المِيقات ويَعْتَمِر فِي ذِي الحِجَّة. وَمِنْه حديثُ ابْن زِمْلٍ:
" كَأَنَّمَا} حُمِّم شَعْرُه بِالْمَاءِ " أَي: سُوِّد؛ لِأَن الشَّعر إِذا شَعِث اغْبَرَّ، فَإذا غُسِل بِالْمَاءِ ظَهَرَ سَوادُه. ويروى بالجِيم، أَي: جُعِلَ جُمَّةً.
(و) حَمَّم (المرأةَ: مَتَّعَها بالطَّلاق) ، وَفِي المُحْكَم: بِشَيْء بعد الطَّلاق، وَهَذَا هُوَ الصّواب، وقَولُ المُصَنّف: بالطّلاق غَيْر صَحِيح. وَأنْشد ابنُ الأَعْرابِيّ:
( {وَحَمَّمْتُها قبل الفِراق بِطَعْنَة ... حَفاظاً وَأَصحابُ الحِفاظ قلِيلُ)

وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمن بنِ عَوْف رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: " أنّه طَلَّق امرَأَته، فَمَتَّعَها بِخَادِم سَوْداء،} حَمَّمَها إيَّاها "، أَي: مَتَّعها بهَا بعد الطَّلاق. وَكَانَت العَرَب تُسمّي المُتْعةَ {التَّحْمِيمَ، وَعَدَّاه إِلى مفعولين لأنَّه فِي مَعْنَى أَعْطاها إيّاها، وَيجوز أَن يَكُون أَرادَ حَمَّمَها بَهَا فَحَذَف وَأَوْصَل، وَقد ذَكَر المُصَنّف هَذِه اللَّفظة أَيْضا بالجِيم كَمَا تَقَدَّم.
(و) } حَمَّمَتِ (الأرضُ: بَدا نباتُها أخْضَرَ إِلَى السَّواد (و) حَمَّم (الفَرخُ: نَبَتَ رِيشُه) ، وقِيل: طَلَع زَغَبُه. قَالَ ابنُ بَرّي: شاهِدُه قَوْلُ عُمَر بن لَجَأ:
(فَهُوَ يَزُكُّ دائمَ التَّزعُّم ... )

(مَثْلَ زَكِيك النَّاهِضِ! المُحَمِّمِ ... ) ( {والحَمَامة، كسَحَابة: وَسَطُ الصَّدْر) ، قَالَ:
(إِذا عَرَّسَتْ أَلْقَتْ} حَمامة صَدْرِها ... بِتَيْهاءَ لَا يَقْضي كَراها رَقِيبُها)

(و) {الحَمَامةُ: (المَرأةُ، أَو الجَمِيلَة. و) أَيْضا: (ماءَةٌ) ، قَالَ الشَّمَّاخُ:
(وَرَوَّحها بالمَوْرِ مَوْرِ حَمامَةٍ ... على كُلّ إِجْرِيَّائِها وَهُوَ آبِرُ)

(و) الحَمامَةُ: (خِيارُ المَالِ. و) أَيْضا: (سَعْدانَةُ البَعِير. و) أَيْضا: (ساحَةُ القَصْر النَّقِيَّةُ. و) أَيْضا: (بَكَرة الدَّلْو. و) أَيْضا: (حَلْقَةُ البَابِ) .
(و) الحَمامَةُ (من الفَرَس: القَصُّ) .
(و) حَمامةُ: (فَرسُ إِيَاس بنِ قَبِيصَةَ. و) أَيْضا: (فَرسُ قُرادِ ابنِ يَزِيدَ) .
(} وحَمامَةُ الأَسْلمِيّ وحَبِيبُ بنُ حَمامة ذُكِرا فِي الصَّحابَةِ) ، وَإِنَّمَا عَبَّر بِهَذِهِ الْعبارَة؛ فَإِن ابْن فَهْد نَقَل فِي مُعْجَمه أَن حَمَامَة الأَسلميّ غَلِط فِيهِ بَعْضُهم، وَإِنَّمَا هُوَ ابنُ حَمَامة، أَو ابنُ أَبِي حَمامة. وَقَالَ فِي حَبِيب ابنِ حَمَامة: إِنَّه مَجْهُول، ذكره أَبُو مُوسَى.
( {وحِمَّانُ، بالكَسْر: حَيٌّ من تَمِيم) ، وَهُوَ} حِمّان بنُ عَبدِ العُزَّى بنِ كَعْب ابْن سَعْدِ بن زَيْدِ مَناة بن تَميم. مِنْهُم أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الحَمِيد بنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ ابنِ مَيْمُون {الحَمَّامي، عَن الأَعْمَش والثَّوْرِيّ، وَعنهُ ابْنه أَو زَكَرِيَّا يحيى، مَاتَ سَنَةَ مائَتَيْن وثَلاثٍ، وابْنُه يَحْيَى ماتَ سنَةَ مِائَتَيْن وثَمانٍ وعِشْرِين بسامَرّاءَ.
(} وحَمُومَةُ: مَلِك يَمَنِيٌّ) ، عَن ابْن الأَعْرابيّ قَالَ: وَأَظنُّه أَسْوَد؛ يَذْهَب إِلَى اشتِقاقه من {الحُمَّة الَّتِي هِيَ السَّواد. قَالَ ابنُ سِيدَه، وَلَيْس بشَيْء. وَقَالُوا: جارا} حَمومةَ؛ {فَحَمُومةُ هُوَ هَذَا الْملك وجَارَاه مَالِكُ بنُ جَعْفَر بنِ كِلاب ومُعاويةُ ابْن قُشَيْر.
(و) أَبُو الحَسَن (عَبْدُ الرَّحْمن بنُ عَرَفَة) ، كَذَا فِي النُّسخ، والصَّواب عبدًُ الرَّحْمن بنُ عُمَر (بنِ} حَمَّة) الخَلاّل العَدْل {الحَمِّي، نُسِب إِلَى جده، رَوَى عَن المُحامِلِيّ، وَعَن أَبِي بَكْرِ بنِ أحمدَ بنِ يَعْقُوبِ بنِ شَيْبَة. وَعنهُ أَبُو الحَسَن بنُ زَرْقَوَيهِ والبَرْقاني وَغَيرهمَا، وَمَات سنَة ثَلثِمائة وعِشْرين.
وأَبُوه عُمرُ بنُ أَحْمدَ بنِ مُحَمّد بنِ حَمَّة، يَرْوِي عَن مُحَمّد بنِ يَحْيَى المَرْوَزِيّ، وحَفِيده مُحَمَّد بن الحُسَيْن بنِ عَبدِ الرَّحْمن بنِ عُمَر بنِ حَمَّة، حَدَّث عَن أبي عُمَر بن مَهْدِي.
(وأحمدُ بنُ العَبَّاس بنِ حَمَّة) الخَلاّل، حَدَّث عَنهُ الحافِظُ أَبُو مُحَمَّد الخَلاّل: (مُحدِّثانِ) .
(} والحَمْحَمَةُ: صَوْتُ البِرْذَوْن عِنْد) طَلَب (الشَّعِير. و) أَيْضا: (عَرُّ الفَرَس حِين يُقَصِّر فِي الصَّهِيل ويَسْتَعِين بِنَفَسِهِ) وَقَالَ الليثُ: {الحَمْحَمَة: صَوتُ البِرْذَوْن دُونَ الصَّوتٍِ العَالِي، وَصَوتُ الفَرَس دُونَ الصَّهِيل، (} كالتَّحَمْحُمِ) ، قَالَ الأزهَرِيُّ: كَأَنَّه حِكايةُ صَوْتِه إِذا طَلَب العَلَف، أَو رَأَى صاحِبَه الَّذِي كَانَ أَلِفه فاسْتَأْنَسَ إِلَيْهِ. وَفِي الحدَِيث: " لَا يَجِيءُ أَحَدُكم يَوْمَ القِيامة بَفَرَسٍ لَهُ {حَمْحَمَة ".
(و) الحَمْحَمَةُ: (نَبِيبُ الثَّور للسِّفادِ) ، نَقله الأزهريُّ.
(و) } الحِمْحِمَة، (بالكَسْرِ ويُضَمّ: نَباتٌ) كَثِيرُ الماءِ، لَهُ زَغَب أَخْشَنُ أَقلُّ من الذِّراع، (أَو) هُوَ (لِسانُ الثَّورِ، ج: {حِمْحِمٌ) .
(} والحَماحِمُ: الحَبَقُ البُستانيّ العَرِيضُ الوَرَقِ، ويُسَمَّى الحَبَقَ النَّبطِيَّ، واحِدَتُه بِهاء) . وَقَالَ أَبُو حَنِيفةَ: {الحَماحِمُ بأطراف اليَمَن كَثِيرة وَلَيْسَت بِبَرِّية، وتَعظُم عِنْدهم، وَهُوَ (جَيّد للزُّكَامِ) ، مُفَتِّحٌ لسُدَدِ الدِّماغ، مُقَوِّ للقَلْبِ. وشُربُ مَقْلُوِّه يَشْفِي من الإسْهَالِ المُزْمِنِ بِدُهْن وَرْد وماءٍ باردٍ) .
(} والحُمْحُم، كَقُنْفُذ وسِمْسِم: طائِرٌ) أَسْوَدَ.
(وآلُ {حامِيمَ وذَواتُ حامِيم: السُورُ المُفْتَتَحَةُ بهَا) . قَالَ ابْن مَسْعُود: آلُ حَامِيم: دِيباجُ القُرآن. قَالَ الفَرَّاء: هُوَ كَقَوْلك: آلُ فُلانٍ وَآلُ فلانٍ، كَأَنَّهُ نَسَبَ السُّورَةَ كُلَّها إِلَى حم. قَالَ الكُمَيْت:
(وَجَدْنا لكم فِي آلِ حَامِيمَ آيَة ... تَأَوَّلها مِنّا تَقِيٌّ ومُعْرِبُ)

قَالَ الجَوهَرِيّ: (وَلَا تَقُل:} حَوامِيم) ؛ فَإِنَّهُ من كَلاَم العَامَّة ولَيْس من كَلام العَرَب. (وقَدْ جاءَ فِي شِعْر) ، إِشَارَة إِلَى قولِ أَبِي عُبَيْدة، فَإِنَّهُ قَالَ: {الحَواميمُ: سُورٌ فِي القُرآن على غَيْرِ قِياس، وَأَنْشَد:
(أَقْسَمْتُ بالسَّبْع اللَّواتي طُوِّلَتْ ... )

(والطَّواسِين الَّتِي قد ثُلِّثْتْ ... )

(} وبالحَوامِيم الَّتِي قد سُبِّعَتْ ... )

قَالَ: والأَوْلى أَنْ تُجْمَع بِذَواتِ حَامِيم، وأنْشَدَ أَبُو عُبَيْدةَ فِي حاميمَ لشُرَيْح بن أَوْفَى العَبْسِيّ: (يُذَكِّرني حَامِيمَ والرُّمْحُ شَاجِرٌ ... فَهَلاَّ تَلاَ حَامِيمَ قبلَ التَّقَدُّم)

قَالَ: وأنشدَه غَيْرُه للأَشْتَر النَّخْعِيّ، والضًّمير فِي يُذَكِّرني هُوَ لِمُحَمَّد بنِ طَلْحَة، وَقَتَلة الأَشْتر، أَو شُرَيْح. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: قَالَ العامّة فِي جَمْع حَم وطس: {حَوَامِيم وَطَوَاسِين، قَالَ: والصَّوابُ ذوَاتُ طس، وَذَوَاتُ حم، وَذَواتُ الم.
(و) جَاءَ فِي التَّفْسِير عَن ابنِ عَبّاس فِي حم ثَلاثةُ أَقْوال:
قَالَ: (هُوَ اسمُ اللهِ الأَعْظَمُ) ، ويُؤيّده حَدِيثُ الجِهاد: " إِذا بُيِّتم فقُولوا:} حَم لَا يُنْصَرون ". قَالَ: ابنُ الْأَثِير: قيل: مَعْناه اللَّهُم لَا يُنْصَرُون. قَالَ: ويُرِيد بِهِ الخَبَرْ لَا الدُّعاءَ. لِأَنَّهُ لَو كَانَ دُعاءً لقَالَ: لَا يُنْصَرُوا، مَجْزُوماً، فَكَأنَّهُ قَالَ: وَالله لَا يُنْصَرُون، وَهُوَ المُراد من قَوْله: (أَو قَسَمٌ) ، وَقيل: قَوْلُه: لَا يُنْصَرون كَلَام مُسْتَأْنَف كَأَنَّهُ حِينَ قَالَ: قُولُوا حَامِيم، قيل: مَاذَا يَكُون إِذا قُلْناها؟ فَقَالَ: لَا يُنْصَرُون. (أَو حُرُوفُ الرَّحْمنِ مُقَطَّعَةً) ، وَهَذَا هُوَ القَوْلُ الثَّالِث. قَالَ الزَّجَّاج: (وتَمامُه " الر " و " ن ") بِمَنْزِلَة الرَّحْمن.
قَالَ الأَزْهريّ: وَقيل: معَْنى حم قُضِي مَا هُوَ كَائِن.
وَقيل: هِيَ من الحُرُوف المُعْجَمَة، قَالَ: وَعَلَيْه العَمَل.
( {وَحَمَّت الجَمْرةُ تَحَمُّ، بِالْفَتْح) أَي: من حَدّ عَلِم، وظاهِرُ سِياقه أنَّه من حَدِّ مَنَع وَلَيْسَ كذلِكَ: (صَارَت} حُمَمة) أَي: فَحْمَة أَو رَماداً. (و) {حَمَّ (الماءُ) } حَمًّا: (سَخُن) ، وَفِي الصّحاح: صَار حَارًا.
( {وحامَمْتُه} مُحامَّةً: طَالبتُه) ، نَقله الجوهَرِيُّ عَن الأُمَوِيّ.
(و) قَالَ أَبو زَيْد: يُقَال: (أَنَا {مُحامٌّ على هَذَا) الْأَمر: أَي (ثَابِت) عَلَيْهِ.
(و) قَالَ اللِّحياني: " قَالَ العامِرِيّ: قُلْتُ لِبعْضِهم: أَبَقِيَ عِنْدَكم شَيْء؟ فَقَالَ: هَمْهامِ و (} حَمْحامِ) وَمَحْمَاحِ وَبَحْبَاحِ. كُلُّ ذلِكَ (مَبْنِيًّا على الكَسْر: أَي لم يَبْقَ شَيءٌ) .
(ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الله) بنِ العَبِّاس (أَبُو المُغِيث {الحَماحِمِيُّ: مُحَدِّثٌ) ، حَدَّث بحَماة عَن المُسَيَّب بنِ وَاضْح، وَعنهُ ابنُ المُقْرئ، وَأَبُو أحمدَ الحاكمُ.
(} وحُمَيْمَةُ، كَجُهَيْنَةَ: بُلَيْدَةٌ بالبَلْقاءِ) من الشَّام. (وحِمٌّ بالكَسْر وادٍ بدِيارِ طَيّئ) ، قَالَه نصر.
(و) {حُمٌّ، (بالضَّمّ: جُبَيْلات سودٌ بدِيارِ بَنِي كِلابٍ) بنَجْد، قَالَه نصر.
(} والحَمائِمُ) : أَجْبُلٌ (بِالْيَمَامَةِ) .
(و) أَبُو مُحَمَّد (عَبْدُ الله بنُ أَحْمَدَ ابنِ {حَمُّويَةَ كشَبُّويَةَ السَّرْخَسِيُّ رَاوِي الصَّحِيح) للبُخارِيّ عَن محمدِ بنِ يُوسُفَ بنِ مَطَرٍ الفِرَبْرِيِّ، وَعنهُ أَبُو بَكْر الهَيْثَمُ المَرْوَزِيّ، تُوفِّي بعد سنة ثَمانِين وثَلِثمائة.
(وَبَنُو حَمُّويَةَ الجُوَيْنِيّ مَشْيَخَةُ) ، قَالَه الذهَبِيّ. قَالَ الحافِظُ بنُ حَجَر: هَكَذَا سَمِعْنا مَنْ يَنْطِق بِهِ، وَالْأولَى أَن يُقال بِفَتْح المِيمِ بِغَيْر إشْباع؛ لأنَّه فِي لَفْظ النَّسَب لَا ينْطق فِيهِ بِمَا كَرِهُوه من لَفْظ " وَيْه ".
قُلْتُ: وَمِنْهُم أَبُو عَبْدِ الله مُحَمّدُ ابنُ حَمُّوية الجُوَيْني، يكتُب أَولادُه لأَنْفُسِهِمْ} الْحَمَوِيّ، تُوفِّي سنة خَمْسِمائة وَثَلاثِين بِنَيْسابُور، وَحُمِل إِلَى جُوَيْن ودُفِن بهَا.
(وَسَّمْوا حَمًّا) بالفَتْح (وبالضَّمِ وكَعِمْرانَ وعُثْمانَ ونَعَامَة وهُمَزَةٍ وَكَغُرابٍ وَكرْكِرةٍ {وحُمِّي مُمالَةً مَضْمُومَةً} وحُمَامِيّ بالضَّمّ) كَغُرابِيّ: فَمن الأُولَى أَبُو بَكْر محمدُ بنُ حَرْب بنِ عَبْدِ الرَّحْمن ابْن حاشِدٍ الْحَافِظ لَقَبه حَمُّ، وَهُوَ لقب غير وَاحِد. وَمن الثَّانِي حُمّ ابْن السَّرِيّ النَّسَفِي واسمُه مُحَمَّد، رَأَى البُخارِيّ، وروى عَن محمّد ابنِ مُوسَى بنِ الهُذَيل، فَرد. وَمن الثّالث {حِمَان البارِقِيّ جَدُّ عَمْرو بنِ سَعِيد} الحِمَّانِي الشَّاعِر، نُسِب إِلَى جَدّه، {وحِمَّانُ بنُ عَبْدِ العُزَّى جِدُّ القَبِيلة، وَقد ذَكَره المصنّف. وَأَبُو حِمَّان الهُنائي: تابِعِيّ، رَوَى عَن مُعاوِيةَ بنِ أَبي سُفيان، وَعنهُ أَخُوه أَبُو شَيْخ.
وَأما} حُمَّان، كَعُثمان، فَلم أجد من يَتَسَمَّى بِهِ، وَلَعَلَّه كسَحْبان؛ فإنّ الجوهريّ قَالَ: {وحَمَّان، بِالْفَتْح، اسْم، فَتَأَمّل. وَمن الْخَامِس ابنُ} حَمامَة: وَيُقَال: ابنُ أَبِي حَمامَة: صَحابِي. وَأَبُو حَمَامة من كُنَاهم. وَمن السًّادس عَمْرُو بنُ {حُمَمَة الدَّوسي، ذَكَره المُصَنِّف فِي (ق ر ع) وَمن السَّابع عَمْرو بن} الحُمَام الأَنصاري لَهُ صُحْبة، وحُصَيْن بنُ الحُمام المُرِّي لَهُ صُحْبَة. والأَكْدرُ ابنُ حُمام اللَّخْميّ شَهِد فَتْح مِصْر. وحُمَام بنُ أَحْمد القُرْطُبِيّ شَيْخُ أَبِي مُحَمَّد بن حَزْم، وَآخَرُونَ. وَمن التَّاسع يَحْمَدُ بنُ حُمَّى بنِ عُثْمان بن نَصْرِ بن زَهْران، جَدّ بَنِي زَهْران القَبيلة المَشْهُورة.
وَمن الأَخير {حُمامَى فَخُور بن وَهْب بِن عَمْرِو بن الفاتِك بن حَمَامة السَّامي من بَنِي سَامَة بنِ لُؤَيّ، وَكَذَا حُمامَى بن رَبِيعة،} وحُمامَى بن سَالم، ذَكَرهم ابنُ مَاكولا. ( {والحُمَيْمَاتُ) جمع} حُمَيْمَة، كَجُهَيْنَة بِمَعْنى (الْجَمْرَة) .
( {وأَحَمَّ بِنَفْسِه: غَسَلَها بالماءِ الباردِ) . وَهَذَا قد تَقَدَّم فَهُوَ تَكْرار.
(وَثِيابُ} التَّحِمَّة) ، بِفَتْح التّاء وَكَسْر الحَاءِ وَفَتْح المِيم المُشَدَّدة: (مَا يُلْبِس المُطلِّقُ امرأَتَه إِذا مَتَّعَها) ، وَمِنْه قَوْله:
(فَإن تَلْبَسِي عَني ثِيابَ {تَحِمَّةٍ ... فَلَنْ يُفلِح الوَاشِي بك المُتَنَصِّحُ)

(} واستَحَمّ) الرجلُ: (عَرِقَ)
وَكَذَلِكَ الدّابّة، قَالَ الأَعْشَى:
(يَصِيْدُ النَّحُوصَ ومِسْحَلَها ... وَجَحْشَيْهِما قبل أَنْ {يَسْتَحِمُّ)

وَقَالَ آخَر يَصِف فَرساً:
(فكأَنَّه لمَّا} استَحَمّ بمائه ... حَوْلِيُّ غِرْبانٍ أراحَ وَأَمْطَرَا)
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
{أُحِمَّ الشَّيءُ بالضَّمِّ، أَي: قُدِّر، فَهُوَ} مَحْمُوم.
{وحَامًّهُ} مُحامَّةً: قارَبَه.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: الحاضِرَةُ من {أَحَمَّ الشَّيْء إِذا قَرُب ودَنا.
} والحَمِيمُ بالحاجَة: الكَلِفُ بهَا والمُهْتَمّ لَهَا. وأَنْشَد ابنُ الأعرابيّ:
(عَلَيْهَا فَتى لم يَجْعَل النَّوْم هَمَّه ... ولاَ يُدْرِك الحَاجاتِ إِلا {حَمِيمُها)

وَهُوَ من حُمَّة نَفْسِي أَي: من حُبَّتها. وَقيل: المِيم بَدَل من الْبَاء.
ونَقَل الأزهرِيُّ: فلَان} حُمَّةُ نَفْسِي وحُبَّةُ نَفْسِي.
وَنقل الأزهرِيُّ: هم مَوْلايَ {الأَحَمُّ، أَي: الأَخَصُّ الأَحَبّ.
} وحُمَّةُ الحَرِّ، بِالضَّمِّ: مُعْظَمُه، نَقله الجَوْهَرِيّ: وَفِي حَدِيثِ عُمَر: " إِذا الْتَقَى الزَّحْفان وَعند حُمَّة النِّهْضات " أَي: شِدَّتها ومُعْظَمُها.
وحُمَّة السِّنان: حِدَّتُه.
وَمَاء {مَحْمومٌ؛ مثل مَثْمُود، نَقَله الأَزْهَرِيّ.
} والمِحَمُّ، بِكَسْر الْمِيم: القُمْقُم الصَّغِير يُسَخِّن فِيهِ المَاءُ، نَقَلَه الجوهَرِيُّ.
{والحَمِيمُ: الجَمْر يُتَبَخَّر بِهِ، حَكَاه شَمِر عَن ابنِ الْأَعرَابِي، وَأَنْشَدَ شَمِر للمُرَقِّش:
(كُلَّ عِشاءٍ لَهَا مِقْطَرَةٌ ... ذاتُ كِباءٍ مُعَدٍّ} وَحَمِيمْ)

{والمُسْتَحَمُّ: المَوْضِع الَّذِي يُغْتَسَل فِيهِ} بالحَمِيم: وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ مُغَفّل: " أنّه كَانَ يَكْرَه البَولَ فِي {المُسْتَحَمّ ".
} واسْتَحَمّ: دَخَل {الحَمَّام.
} والحُمَّاء، بِالضَّمِّ مَمْدُوداً: حُمَّى الإِبِل خاصّة.
وَيُقَال: أَخَذَ النَّاسَ {حُمامُ قُرٍّ، وَهُوَ المُومُ يَأْخُذُ النَّاس.
} والحُمَّة، بِالضَّمِّ: السَّواد، قَالَ الأَعْشَى:
(فَأَمَّا إِذا رَكِبوا للصَّباح ... فأوجُهُهم من صَدَى البِيضِ {حُمّ)

وَرجل} أحمُّ المُقْلَتَين: أَسودُهما، قَالَ النَّابِغَة:
(أَحْوَى أَحَمِّ المُقْلَتَين مُقَلَّدٍ ... )

وَفَرسٌ أَحَمُّ بَيّن الحُمَّة، قَالَ الأَصْمَعِيُّ: وَأَشَدُّ الخَيْل جُلوداً وَحَوافِرَ الكُمْتُ! الحُمُّ.
نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. والحُمَّة، بِالضَّمِّ: مَا رَسَب فِي أَسفَلِ النِّحْي من مُسْوَدِّ السّمن ونَحوِه. وَبِه فُسِّر قَولُ الراجز:
(لاَ تَحْسِبَنْ أَنّ يَدِي فِي غُمَّهْ ... )

(فِي قَعْرِ نِحْيٍ أَسْتَثِير حُمَّهْ ... )

(أَمْسَحُها بَتُرْبَةٍ أَوْ ثُمَّهْ)

ويُروَى بالخَاءِ وَيَأْتِي ذِكرها.
وشَاة {حِمْحِم، كزِبْرِج: سَوْدَاء، قَالَ:
(أَشَدُّ من أُمّ عُنُوقٍ حِمْحِمِ ... )

(دَهْساءَ سَوْداءَ كلَوْنِ العِظْلِم ... )

(تَحلُبُ هَيْسًا فِي الْإِنَاء الأَعْظَمِ ... )

} والحُمَم: الرَّماد، وكُلُّ مَا احْتَرق من النَّار. وَفِي حَدِيثِ لُقْمانَ بنِ عَاد: " خُذِي مِنّي أَخِي ذَا {الحُمَمة "، أَرادَ سَوادَ لَوْنِه. وجَارِية} حُمَمة: سَوْداء.
{واليَحْمُوم: سُرادِقُ أهلِ النّار. وَبِه فُسِّرت الْآيَة أَيْضا.
} وحُمَمَةُ: اسمُ فَرَس. وَمِنْه قَولُ بَعضِ نِساءِ العَرَب تمدحُ فَرسَ أَبِيها: فَرسُ أَبِي {حُمَمةُ وَمَا حُمَمَةُ.
ونَبْت} يَحْمُومٌ: أَخْضَرُ رَيَّانُ أَسْودُ.
{والحَمُّ: المَالُ والمَتاعُ. روى شَمِر عَن ابْن عُيَيِنَة قَالَ: كَانَ مَسْلَمَةُ بنُ عَبْد الْملك عَرَبِيًّا، وَكَانَ يَقُول فِي خُطْبته: " إِنَّ أَقَلَّ النَّاسِ فِي الدُّنيا هَمًّا أَقَلُّهم} حَمًّا "، أَي مَالا وَمَتَاعاً "، وَهُوَ من {التَّحْمِيم: المُتْعَة. وَنقل الأزهريّ: قَالَ سُفْيان: قَالَ: أرادَ بقَوله: أقَلُّهُمْ} حَمًّا أَي: مُتْعَة.
قَالَ ابنُ الأَثِير: " وَفِي حَدِيثٍ مَرْفوع: " أنَّه كَانَ يُعْجِبُه النِّظر إِلَى الأُتْرجّ! والحَمامِ الأَحْمَر ". قَالَ أَبُو مُوسَى: قالَ هِلَال بن الْعَلَاء: هُوَ التّفّاح. قَالَ: وَهَذَا التَّفْسِير لم أره لِغَيْره ".
{والحَمامَةُ: المِرْآة. وَأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ للمُؤَرّج:
(كَأَنَّ عَيْنَيْه} حَمَامَتان ... )

أَي: مِرْآتان.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: {الحَمَّة: حِجارَة سُودٌ تَراها لازِقَةً بالأَرض تَقُودُ فِي الأَرض اللَّيلةَ واللَّيْلَتَين والثَّلاثَ، والأرضُ تَحْت الحِجارة تَكُون جَلَدًا وسُهُولة، والحِجارةُ تكون مُتَدَانِيةً ومُتَفَرّقة، وَتَكون مُلْساً مثل [الجُمْع] رُؤُوس الرّجال، والجَمْع} حِمَامٌ.
وَذَات {الحُمام، كَغُراب: مَوْضِع بَين الحَرَمَيْن الشَّرِيفين. وَأَيْضًا ماءٌ فِي دِيار بني قُشَيْرٍ قريب الْيَمَامَة. وَأَيْضًا ماءٌ جاهلي بِضَرِيّة. وَغَمِيس} الحَمامِ بَين مَلَل وصُخَيرات الثّمام اجْتاز بِهِ رَسُول الله [
] يَوْمَ بَدْر.
{وحُمامُ من الْعقر بالبَحْرَين أُقْطِعَه ثَوْرُ بنُ عَزْرَةَ القُشَيْرِيُّ، قَالَه نَصْر.
قلت: وإِياه عَنَى سالِمُ بنُ دَارة يَهْجُو طَرِيفَ بنَ عَمْرٍ و:
(إِنِّي وإنْ خُوِّفْتُ بالسِّجن ذاكرٌ ... لِشَتْم بني الطَّمَّاح أهلِ} حُمامِ)

(إِذا ماتَ مِنْهُم مَيِّتٌ دَهَنوا اسْتَه ... بِزَيْتٍ وَحَفُّوا حَوْلَه بِقِرامِ) نَسَبهم إِلَى التَّهَوُّد، أَو هَو مَوْضِع آخر.
{وحُمام أَيْضا: صَنَم فِي دِيارِ بني هِند بنِ حَرَام بنِ عَبْدِ الله بنِ كَبِيرِ بن عَدِيّ، سُمِعَ مِنْهُ صَوْتٌ بِظُهُورِ الإِسْلامِ.
} وَحَمَّةُ: جَبَل بَيْن ثَوْر وسَمِيْراءَ عَن يَسار الطَّريق، بِهِ قِبابٌ وَمَسْجِد، قَالَه نَصْر.
وبالضَّمّ: جَبَل أَو وادٍ بالحِجاز.
{واليَحْمُوم: مَوْضِع بالشَأْم. قَالَ الأَخْطَل:
(أَمْسَت إِلَى جانِب الحَشَّاكِ جِيفَتُه ... ورأْسُه دُونَه} اليَحْمُوم والصُّوَرُ)

{وحَمُومَةُ: جَبَلٌ بالبادِيَة.
} واليَحامِيم: جِبالٌ سُودٌ متفرّقة مُطِلّة على الْقَاهِرَة بمِصْر من جَانِبها الشّرقي، وَتَنْتَهِي هَذِه الجِبال إِلَى بَعْض طَرِيق الْجب، وقيلَ لَهَا:
( {اليَحَاميم لاخْتلاف أَلْوانِها ... وَيَوْم اليَحَامِيم: من أَيَّام العَرَب)

قَالَ ياقُوت: وَأَظُنُّه المَاء: الَّذِي قُرْبَ المُغِيثة.
وَيُقَال: نَزَلْتُ أَرضَ بَنِي فُلانٍ كَأَنَّ عِضاهَهَا سُوقُ الحَمام، يُرِيد حُمْرةَ أغْصانِها.
وَبَنُو حَمامةَ: بَطْن من الأَزْد، مِنْهُم الأَشْتَرُ} الحَمَاميُّ الشَّاعِر.
ومحمَّدُ بنُ عليِّ بنِ خُطْلُج البابَصْرِيّ! الحَمَامِيّ، عَن أبي الحُسَيْن بنِ يُوسُف.
وأحمدُ بن أبي الحَسَن الدِّينَوَرِي الحَمَاميّ: من شُيوخ الدِّمياطِيّ.
وإبراهيمُ بنُ سَعْدِ بنِ إبراهيمَ الزُّهْرِيّ يُعْرَف بابْنِ حَمامة، تُوفِّيَ سنة ثَلَثِمائة وخَمْسٍ وَسَبْعِين.
وَأما سَعِيدُ بنُ المُبارك الحَماميّ وابنُه مَوْهوبٌ فَإِنَّهُ يَجوز تَخْفِيفه وتَثْقِيله؛ لأَنَّه يَنْتَسِب لِنِسْبَتَيْن، قَالَه ابنُ نُقْطَة.
{والحُمُوم، بالضَّم، بمَعْنى الاغْتِسال: لُغَة عامّيّة.
} واحْتَمّ لفُلانٍ، أَي: احْتَد.
حمم: {في الحميم}: ماء حار. أو القريب في النسبة. أو الخاص. أو العرق. {من يحموم}: دخان أسود. 
ح م م: (الْحَمَّةُ) الْعَيْنُ الْحَارَّةُ يَسْتَشْفِي بِهَا الْأَعِلَّاءُ وَالْمَرْضَى. وَفِي الْحَدِيثِ: «الْعَالِمُ كَالْحَمَّةِ» . وَ (حَمَّ) الْمَاءَ سَخَّنَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَحُمَّ الْمَاءُ بِنَفْسِهِ صَارَ حَارًّا يَحَمُّ بِالْفَتْحِ (حَمَمًا) بِفَتْحَتَيْنِ. وَ (حُمَّ) الشَّيْءُ وَ (أُحِمَّ) عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فِيهِمَا أَيْ قُدِّرَ فَهُوَ (مَحْمُومٌ) . وَ (حُمَّ) الرَّجُلُ أَيْضًا مِنَ الْحُمَّى وَ (أَحَمَّهُ) اللَّهُ فَهُوَ (مَحْمُومٌ) وَهُوَ مِنَ الشَّوَاذِّ. وَ (الْحَمِيمُ) الْمَاءُ الْحَارُّ وَقَدِ (اسْتَحَمَّ) أَيِ اغْتَسَلَ بِالْحَمِيمِ. هَذَا هُوَ الْأَصْلُ ثُمَّ صَارَ كُلُّ اغْتِسَالٍ اسْتِحْــمَامًا بِأَيِّ مَاءٍ كَانَ. وَ (أَحَمَّهُ) غَسَّلَهُ بِالْحَمِيمِ. وَ (حَمِيمُكَ) قَرِيبُكَ الَّذِي تَهْتَمُّ لِأَمْرِهِ. وَ (حَمَّمَهُ) تَحْمِيمًا سَخَّمَ وَجْهَهُ بِالْفَحْمِ. وَ (الْحُمَمُ) الرَّمَادُ وَالْفَحْمُ وَكُلُّ مَا احْتَرَقَ مِنَ النَّارِ الْوَاحِدَةُ (حُمَمَةٌ) . وَ (حَمْحَمَ) الْفَرَسُ وَ (تَحَمْحَمَ) وَهُوَ صَوْتُهُ إِذَا طَلَبَ الْعَلْفَ. وَ (الْيَحْمُومُ) الدُّخَانُ. وَ (الْحَمِيمَةُ) وَاحِدَةُ (الْحَمَائِمِ) وَهِيَ كَرَائِمُ الْمَالِ يُقَالُ: أَخَذَ الْمُصَدِّقُ حَمَائِمَ الْإِبِلِ أَيْ كَرَائِمَهَا. وَ (الْحِمَامُ) بِالْكَسْرِ قَدَرُ الْمَوْتِ. وَ (حُمَةُ) الْعَقْرَبِ مُخَفَّفَةٌ وَالْهَاءُ عِوَضٌ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي الْمُعْتَلِّ. وَ (الْحَمَامُ) عِنْدَ الْعَرَبِ ذَوَاتُ الْأَطْوَاقِ نَحْوُ الْفَوَاخِتِ وَالْقَمَارِيِّ وَسَاقِ حُرٍّ وَالْقَطَا وَالْوَرَاشِينِ وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ، الْوَاحِدَةُ (حَمَامَةٌ) يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالْهَاءُ لِلْإِفْرَادِ لَا لِلتَّأْنِيثِ. وَعِنْدَ الْعَامَّةِ أَنَّهَا الدَّوَاجِنُ فَقَطْ. وَجَمْعُ الْحَمَامَةِ (حَمَامٌ) وَ (حَــمَامَاتٌ) وَ (حَمَائِمُ) وَرُبَّمَا قَالُوا: (حَمَامٌ) لِلْوَاحِدِ. وَ (الْحَمَّامُ) مُشَدَّدًا وَاحِدُ (الْحَــمَّامَاتِ) الْمَبْنِيَّةِ. وَالْيَمَامُ الْحَمَامُ الْوَحْشِيُّ وَهُوَ ضَرْبٌ مِنْ طَيْرِ الصَّحْرَاءِ هَذَا قَوْلُ الْأَصْمَعِيِّ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: الْحَمَامُ هُوَ الْبَرِّيُّ، وَالْيَمَامُ هُوَ الَّذِي يَأْلَفُ الْبُيُوتَ. وَ (الْحَامَّةُ) الْخَاصَّةُ يُقَالُ: كَيْفَ الْحَامَّةُ وَالْعَامَّةُ؟. وَ (آلُ حم) سُوَرٌ فِي الْقُرْآنِ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: آلُ حم دِيبَاجُ الْقُرْآنِ. قَالَ الْفَرَّاءُ: وَأَمَّا قَوْلُ الْعَامَّةِ: (الْحَوَامِيمُ) فَلَيْسَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْحَوَامِيمُ سُوَرٌ فِي الْقُرْآنِ عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ وَأَنْشَدَ:

وَبِالْحَوَامِيمِ الَّتِي قَدْ سُبِّعَتْ
قَالَ: وَالْأَوْلَى أَنْ تُجْمَعَ بِذَوَاتِ حم. 

حول

حول
حالَ على يَحُول، حُلْ، حَوْلاً، فهو حائل، والمفعول مَحيلٌ عليه
• حال عليه حَوْلٌ: أتى عليه عام "حال الزرعُ".
• حالتِ السَّنَةُ: مرَّت، تمَّت وانقضت.
• حالَ الشَّيءُ: تغيّر وتحوّل "سبحان من لا يَحول ولا يزول- حال العَهْدُ". 

حالَ/ حالَ عن يَحُول، حُلْ، حَوْلاً وحَيْلولةً، فهو حائل، والمفعول مَحُول عنه
• حال بين الشَّيئين: حجز وفصل بينهما "حالت عقباتٌ بين مشاريعه وتحقيقها- حال بين المتخاصمين- {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}: والمراد أنَّ اللهَ يملك عليه قلبَه فيصرّفه كيف شاء" ° حال دون الشَّيء: منع حدوثَه.
• حال عن الشَّيء: انقلب "حال عن العَهْد". 

حوِلَ يَحوَل، حَوَلاً، فهو أَحْوَلُ وحَوِل
• حوِل الرَّجُلُ: اضطرب إبصارُه بالعينين الاثنتين إلى حدّ عدم رؤية الصُّورتين اللتين تلتقطهما العينان، اختلف اتّجاه إحدى عينيه عن الأخرى "يعاني من الحَوَل منذ كان طفلاً".
• حوِلتْ عينُ الرَّجلِ: اختلف اتِّجاهها عن الأخرى، كان بها حَوَل. 

أحالَ يُحيل، أحِلْ، إحالةً، فهو مُحيل، والمفعول مُحال
• أحال الشَّيءَ كذا/ أحال الشّيءَ إلى كذا: غيَّره من حالٍ إلى حال "الأدب بكشفه عن القيم الكامنة يُحيلها إلى قوّة إيجابيّة- أحال شقاءَهم نعيمًا" ° أحال الموظَّفَ إلى الاستيداع/ أحال الموظَّف على الاستيداع: وقفه عن الخدمة وقفًا مؤقّتًا مع استمرار مرتبه- أحال الموظَّفَ إلى التَّقاعد أو المعاش/ أحال الموظَّفَ على التَّقاعد أو المعاش: أنهى خدماته لبلوغه سنَّ التّقاعد، أو لأسباب أخرى.
• أحال الأمرَ إلى فلان:
1 - ناطه به "أحال مشروعَ قانون إلى اللجنة النيابيّة المختصّة- أحال إليه الإشراف على سير العمل".
2 - نقله إليه "أحال القاضي القضيَّةَ إلى محكمة الجنايات" ° أحاله إلى القضاء: طلب محاكمتَه- أحاله إلى مرجع/ أحاله إلى مصدر: أشار عليه بالرجوع إليه.
• أحال الشَّخصَ على كذا/ أحال الشّيءَ على كذا:
1 - رفعه إليه؛ جعله مقصورًا عليه "أحال قضيّةً على محكمة مختصّة- أحاله على شخص آخر".
2 - صرفه إليه "أحال الغريمَ على آخر" ° أحال على القبر الترابَ/ أُحيل على القبر التُّرابُ: غطّاه، غُطّي بالتراب.
3 - استند إليه ورجع إليه "أحال المؤلِّف في كتابه على المراجع الصحيحة". 

أحولَ/ أحولَ بـ يُحوِل، إِحْوَالاً، فهو مُحوِل، والمفعول مُحوَل (للمتعدِّي)
• أحولَ الصَّبيُّ: بلغ عمرُه سنة.
• أحولَ عينَه: صيَّرها حَوْلاء.
• أحولَ بالمكان: أقام به سنة. 

احتالَ/ احتالَ على/ احتالَ في/ احتالَ لـ يحتال، احْتَلْ، احتيالاً، فهو مُحتال، والمفعول مُحتال عليه
• احتال الشَّخصُ: طلب الشّيءَ بالحِيَل؛ أي بوسائل بارعة ابتغاء الوصول إلى المقصود "احتال على قتله: دبَّر حيلة لقتله- وُجِّهت إليه تهمة النصب والاحتيال".
• احتالَ على فلان/ احتالَ لفلان: خدَعه، أضلَّه "لقد استطاع هذا المحتالُ أن يستولي على ثروة زوجَتِه".
• احتال في الأمر: وجد حيلة أو وسيلة له. 

احولَّ يحولّ، احوِلالاً، فهو مُحوَلّ
• احولَّ الشَّخصُ: صار أحول، أي اختلف اتّجاه إحدى عينيه عن الأخرى.
• احولَّت عينُ الشَّخص: كان حَوَلُها يذهب ويجيء. 

استحالَ يستحيل، اسْتَحِلْ، استحالةً، فهو مُستحيل
• استحال الشَّيءُ:
1 - تحوَّل وتغيَّر "استحالتِ النّبتةُ شجرة- استحال الغمامُ إلى مطر- استحال الخمرُ خلاًّ" ° استحال الكلامُ: عُدِل به عن وجهه.
2 - تعذّر بلوغُه، أي لا يمكن تحقيقه أو وجوده، صعُب فلا يمكن حدوثه "يستحيل تحقيق الوحدة في مجتمع إقطاعيّ قَبَليّ- مُستحيل أن يتحقّق السّلام بين طرفين غير متّفقين تــمامًا- لا مستحيل عند أهل العزيمة" ° عمِل من أجله المستحيل/ بذل من أجله المستحيل: بذل أقصى ما يقدر عليه- مِنْ رابع المستحيلات: ممتنع التَّحقُّق قطعًا. 

تحوَّلَ/ تحوَّلَ إلى/ تحوَّلَ عن يتحوَّل، تحوُّلاً، فهو مُتحوِّل، والمفعول مُتحوَّل إليه
• تحوَّلَ الشَّيءُ: مُطاوع حوَّلَ: تغيّر، انقلب "تحوَّلت أخلاقُ الفتى فصار عاقلاً- التحوُّل العالمي- تحوَّلت معالمُ البيت".
• تحوَّل الشَّخصُ إلى كذا/ تحوَّل الشَّيءُ إلى كذا: تبدَّل من حال إلى حال، أو تنقّل من موضع إلى موضع "تحوّل من دراسة اللغة الإنجليزيّة إلى اللغة العربيّة- تحوَّل الماءُ إلى بُخار- باع بيته وتحوَّل إلى بيت آخر" ° تحوَّل بوجهته إلى أمرٍ آخر: غيّرها.
• تحوَّل عن الأمر: انصرف عنه إلى غيره "تحوّل القطارُ عن مساره- يأبى التحوّل عن دينه مهما كلّفه الأمرُ". 

حاولَ يحاول، مُحاولةً، فهو مُحاوِل، والمفعول مُحاوَل
• حاول الشَّيءَ: أراد إدراكَه وإنجازَه "تحاوِل دولُ العالم إيجاد حلٍّ لمشكلة الشّرق الأوسط- حاول اغتيالَه" ° حاول جاهدًا: بذل جهدًا.
• حاول الأمرَ: طلبه بالحِيَل؛ أي بوسائل بارعة ابتغاء الوصول إلى المقصود "حاول أن يكسب تأييد معارضيه"?
 حاول المستحيلَ: بذل كلّ ما في الإمكان. 

حوَّلَ يحوِّل، تحويلاً، فهو مُحوِّل، والمفعول مُحوَّل
• حوَّل الشَّيءَ:
1 - نقله من موضع إلى موضع "كان يَتلقَّط الأخبار بقلق ويحوّل المذياع طيلة الوقت- حوّل مجرى النهر" ° حوَّلَ اتِّجاهَه/ حوَّلَ خطّ السَّير: غيّره- حوَّلَ عنوانه: استبدل به عنوانه الجديد- حوَّلَ وجهة الطَّريق: غيَّر اتجاهه- حوَّل وجهَه: انتقل إلى صفوف العدوّ.
2 - غيّره من حال إلى حال "حوّل الملكيّة إلى ابنه- حوّل ولاءه السياسيّ- حوَّل الشبهات" ° حوَّلَ مجرى الأحداث: أثّر فيها بتغيير وجهتها.
• حوَّل الأرضَ: زرعها سنةً وتركها سنةً للتقوية.
• حوَّل الشَّيءَ إلى غيره: غيّره إلى شيء آخر، قلبه وأزاله "حوَّل الدنانيرَ إلى دولارات- حوَّل حديثَه إلى موضوع آخر".
• حوَّل فلانًا عن الأمر: صدفه وصرَفه عنه "حوَّل صديقَه عن قصده- حوَّله عن الكذب"? حوَّلَ بصره عنه: تجنّب النَّظرَ إليه- حوَّلَ نظره عن شيء: غضّه عنه/ لم يهتم به. 

إحالة [مفرد]:
1 - مصدر أحالَ.
2 - اسم مرَّة من أحالَ.
3 - تحويل معادلة من وحدة إداريّة إلى وحدة أخرى.
4 - (فز) تغيّر الشّيء في الكيفيّة كالتّسخين والتّبريد "إحالة التراب ذهبًا كان حلمًا يراود القدماء".
5 - (فز) تغيير مادّة إلى مادّة أخرى.
6 - (قن) نقل مشروع قانون إلى لجنة مختصّة، عرضه عليها لدراسته.
7 - (لغ) استعمال كلمة أو عبارة تشير إلى كلمة أخرى أو عبارة أخرى سابقة في النص أو المحادثة.
• قاضي الإحالة: (قن) الذي يُنقل إليه المتهمون ليتولّى سماعهم، فإمّا يودعهم السجن، وإمّا يخلي سبيلهم.
• إحالة مزدوجة: تنبيه القارئ في مكان من كتاب أو مقالة بالرجوع إلى مكان آخر يعالج ما يتّصل بالموضوع قيد الدرس، وذلك لربط نواحي الموضوع الواحد بعضها ببعض. 

أَحوَلُ [مفرد]: ج حُول، مؤ حَولاءُ، ج مؤ حُول:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حوِلَ.
2 - (طب) من ظهر البياض في مؤخَّر عينه وكان السواد في قُبُل المأق، أو أقبلت حَدَقتُه على أنفه، أو ذهبت قبل مؤخَّر عينه، أو كانت عينه كأنّما تنظر إلى الحِجاج، أو مالت حدقتُه إلى اللّحاظ، أو مَن يرى الواحد اثنين لانتشارٍ في بَصَرِه. 

احتيال [مفرد]: ج احتيالات (لغير المصدر):
1 - مصدر احتالَ/ احتالَ على/ احتالَ في/ احتالَ لـ.
2 - (قن) جنحة يجترمها من يبتزّ مالَ الغير بالخَديعَة "وُجِّهت إليه تُهمة الاحتيال". 

استحالة [مفرد]:
1 - مصدر استحالَ.
2 - اسم مرَّة من استحالَ. 

تحوُّل [مفرد]:
1 - مصدر تحوَّلَ/ تحوَّلَ إلى/ تحوَّلَ عن ° تحوُّل مرضٍ: تطوره الطبيعيّ.
2 - تبدّل أساسيّ في العقيدة أو الاتِّجاه أو الهيئة والشكل "كان لظهور الإسلام تحوّل خطير في حياة البشريّة- يتم تحوُّل الماء إلى بخار بتسخينه" ° نُقْطة تحوُّل: عامل مهمّ يطرأ على دولة أو فرد يقتضي تغييرًا محسوسًا في مجرى الأمور.
3 - (جو) تغيُّر فيزيقيّ وكيميائيّ لصخور قشرة الأرض بفعل الحرارة والضغط والمحاليل الكيميائيّة.
4 - (حن) تغيُّرات سريعة متميِّزة تحدث في أثناء نمو الحيوان حتّى يبلغ.
• تحوُّل كامل: (حي) تحوُّل يحدث في دورة حياة بعض الحشرات التي يمرّ نموّها بأربعة أطوار: بيضة- يرقة- عذراء- حشرة بالغة.
• تحوُّل ناقص: (حي) تحوُّل تدريجيّ في نموّ بعض الحشرات تمرّ دورة حياتها بأطوار: بيضة- حوريّة- صرصور.
• التَّحوُّل اللَّوْنيّ: (فز) تحوّل لون الجسم نتيجة لتعرُّضه لحالة من التَّغيّر الفيزيائيّ وبالذَّات الحرارة.
• تحوُّل ليليّ: (نت) تحوُّل بعض أجزاء النباتات عن أوضاعها عند حلول الليل "نبات عبَّاد الشمس يحدث له تحوّل ليليّ". 

تحوُّلِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى تحوُّل.
2 - مصدر صناعيّ من تحوُّل.
3 - (حي) نظريّة بيولوجيّة تذهب إلى أنّ أنواع الأحياء غير ثابتة، بل بالعكس قابلة للتحوّل من نوع
 إلى آخر. 

تَحْويل [مفرد]: ج تَحْويلات (لغير المصدر) وتحاويلُ (لغير المصدر):
1 - مصدر حوَّلَ.
2 - (بغ) مجاز إنشائيّ يتوجَّه بالكلام رأسًا إلى المخاطب.
3 - (جب) تغيُّر في القيمة العدديّة لكميّة ما نتيجة لاستخدام نظام مختلف من الوحدات.
4 - (جر) صَكٌّ يصاغ بشكل إذن بالدفع على نحو خاص.
5 - (رع) زرع الأرض عامًا وإراحتها عامًا؛ وذلك لتقويتها "هذه أرض لا تُزْرع إلاّ تحاويل".
6 - (فك) توجُّه الكوكب من برج إلى آخر.
7 - (قص) نقل النقود من حساب إلى آخر.
8 - (قص) إجراء تحويل العملة من موضع إلى موضع، أو من عملة إلى عملة ° تحويل خارجيّ: تبديل العملة غالبًا لأغراض تجاريّة- سِعْر التَّحويل: المقدار الذي تُبدَّل به وحدة نقد بلدٍ ما بوحدة نقد بلدٍ أخرى.
9 - (نف) انتقال مشاعر المريض العقليّة أثناء التحليل من المواقف أو الأشخاص التي ابتعثها أصلاً إلى شخص المحلِّل نفسه. 

تحويلة [مفرد]: ج تَحْويلات وتحاويلُ:
1 - اسم مرَّة من حوَّلَ.
2 - طريق ملتويّة أو غير مباشرة تستخدم مؤقّتًا بدلاً من الطرق الرئيسيّة، مكان في الشارع يسمح للمركبة بالاستدارة "وفَّرت التَّحويلة الجانبيّة للطّريق كثيرًا من الوقت علينا".
3 - موضع تفرّع في خطوط السكك الحديديّة يتفرّع منه خطّ أو أكثر عند تغيير مسار القطار "عامل تحويلة في هيئة السِّكَّة الحديد". 

تحويليَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تَحْويل.
• القواعد التَّحويليَّة: (لغ) قواعد تنظِّم العلاقة بين البنية العميقة و البنية السطحيَّة (الخارجيَّة) للغة. 

حائل [مفرد]: ج حوائِلُ:
1 - اسم فاعل من حالَ على وحالَ/ حالَ عن.
2 - عقبةٌ، مانع، حاجز "هناك أكثر من حائِل يقف بين العرب وتطلّعهم إلى الوحدة- كثرت الحوائلُ في وجوه الشَّباب اليوم". 

حال [مفرد]: ج أحوال وأَحْوِلَة، مؤ حال وحالة، ج مؤ حالات:
1 - وقت أنت فيه "وصل المدعوّون في الحال- سأنفذ هذا الأمر حالاً- الشهر الحالي" ° حالما: في الحال- حاليًّا/ حالاً: في الوقت الحالي، الآن- في الحالة الراهنة: الواقعة الآن- في ساعة الحال: لساعته، لوقته، على الفور.
2 - ظرف أو وضع "لم تكن الأحوال الاقتصاديّة والسياسيّة تتقبّل مشروعًا إصلاحيًّا" ° بأيّ حال (مسبوق بنفي): قطّ، أبدًا، في أيّ ظرف- بقِيَ على حاله: استمرّ ولم يتغيّر- على أيّ حالٍ/ على كلّ حالٍ/ على أيّة حالٍ: مهما يكن الأمر، أيًّا كانت الظُّروف- في حالة مائعة: غير مستقرة بعد.
3 - وقت "كان هذا تصريحه حال وضع الدُّستور".
4 - (بغ) أمرٌ داعٍ إلى إيراد الكلام الفصيح على وجه مخصوص وكيفيّة معيّنة.
5 - (جو) كيفيّة سريعة الزوال من نحو حرارة وبرودة ورطوبة عارضة ° أحوال جوّيّة: ما يتّصل بالطقس من حرارة وبرودة ورياح .. إلخ.
6 - (نف) هيئة نفسيّة في أوّل حدوثها قبل أن ترسخ فإذا رسخت فهي ملكة.
• الحال:
1 - (نح) الزَّمان الحاضر خلاف الماضي والمستقبل.
2 - (نح) لفظٌ يبيَّن الهيئة التي عليها الشَّيء عند ملابسة الفعل له واقعًا منه أو عليه، مثل جاء محمّدٌ مسرورًا فـ (مسرورًا) حال محمّد وقت مجيئه.
• حال الشَّيء: صفته وهيئته وكيفيته "الجيش في حالة استعداد" ° حالة استعداد: تهّيؤ وترقّب- حالة حرب: في حرب- حالة طوارئ: إجراءات خاصّة لحفظ الأمن تُعلن عند وقوع أحداث أو خطر أو حرب أو اضطرابات- سُوء الحالة: وضع سيِّئ- لسان الحال: ما دلّ على حالة الشّيء وكيفيّته من ظواهر أمره.
• حال الإنسان: ما يختصّ به من أموره المتغيّرة الحسيّة والمعنويّة "لا تسأل عن حاله فقد كان في وضع لا يحسد عليه- أحوال استثنائيّة- الحالة الاجتماعيّة/ العقليّة/ النفسيّة- تدهورت حالته الصِّحّيّة- دوام الحال من المُحال [مثل] "? الحالة الشَّخصيَّة: هي علاقة المواطن بغيره عائليًّا واجتماعيًّا- الحالة المدنيَّة: هي وضع الإنسان في المجتمع من حيث تاريخ الولادة ومكانها والزواج والطلاق- بقِيَ على حاله: استمرّ ولم يتغيّر- راح إلى حال سبيله/ مضى إلى حال سبيله: مضى في طريقه، لم يزل سائرًا- رَقَّ حاله: ساءت أوضاعه، وقلّ ماله، افتقر- قعَد في حاله: قعد صامتًا- لسان حاله يقول: تدلّ على حاله، يستدلّ من حاله أنّه، المعبر عن رأي أو أفكار شخص أو هيئة.

• قانون الأحوال الشَّخصيَّة: (قن) قانون ينظم علاقة الفرد بالأسرة من نكاح وطلاق وميراث ونحوها.
• حالات الإعراب: (نح) الرفع والنصب والجر والجزم.
• أحوال الدَّهر: مصائبه ونوائبه? حال الحال: تغيّرت صروف دهره. 

حالة [مفرد]:
1 - مؤنَّث حال.
2 - (مع) شخص أو مجموعة أشخاص يتمّ مساعدتهم أو معالجتهم أو دراستهم من قِبل طبيب أو باحث اجتماعيّ.
• الحالة المستقِرَّة: (فز) نظريَّة كونيّة تعتقد أنّ الكثافة العاديّة للمادّة في الكون ثابتة في المكان والزمان، وأن تمدُّد الكون يعوّض عنه بالخلق المستمر للمادّة. 

حَوالة [مفرد]:
1 - صكّ يُنقَل به المال من جهة إلى أخرى ° أَعْطاه حَوالة بـ: أعطاه توكيلاً بالدفع- حَوالة بريديَّة/ حَوالة البريد: مُستند يُثبت أنَّ مُرسِلاً سلّم هيئة البريد مبلغًا من المال وفوّض إليها دفعَهُ إلى شخص معيَّن- حَوالة سفر: نوع من الصكوك يحملها الشّخص تتطلّب توقيعه مرّتين: مرّة عند شرائها ومرّة عند صرفها وتستعمل عادة في السّفر، وتسمَّى كذلك شيك سياحيّ.
2 - كفالة "قدم حَوالة كَفِلَ بها ابنه".
• حَوالة خارجيَّة: مبلغ من المال يُدفع في بلد آخر.
• حَوالة مصرفيَّة: نوع من صكوك التحويل يُشترى من أحد المصارف، ويُسمَّى كذلك: شيك مصرفي ّ. 

حَوَالَيْ [كلمة وظيفيَّة]: (انظر: ح و ا ل ي - حَوَالَيْ). 

حَوْل [مفرد]: ج أحوال (لغير المصدر):
1 - مصدر حالَ على وحالَ/ حالَ عن.
2 - سنة كاملة " {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ} " ° حال عليه الحول: مَرّ- مَجَلَّة حوليّة: تصدر مرّة في السنة- نبت حَولِيّ: ينبت مرّة في السنة.
3 - حيلة وقوَّة، خدعة، قدرة على دقَّة التّصرّف في الأمور "لا حوَل ولا قُوَّة إلاّ بالله" ° صاحب الحَوْل والطَّوْل: الله تعالى، من بيده الأمور ويتصرّف كما يشاء، واسع السلطة والنفوذ- كان ذا صَوْلة وحول: كانت له سلطة كبرى وتأثير عظيم- لا حولَ له ولا حيلَة: عاجز تــمامًا عن القيام بأيّ شيء، ضعيف. 

حَوْلَ [كلمة وظيفيَّة]: اسمٌ يدل على الجهات المحيطة بشخص أو بشيء وهو منصوب على الظرفيّة وتارة يكون مجرورًا بمن "رأيت الناس حوله- {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} ". 

حَوَل [مفرد]:
1 - مصدر حوِلَ.
2 - (طب) انحراف سواد العين إلى جهة الصدغ، أو أن تميل الحدقة إلى اللحاظ، أو إقبال الحدقة على الأنف، أو أن يظهر البياضُ في مؤخرها ويكون السَّوادُ من قِبل المآقي.
• حَوَل وحْشيّ: (طب) شكل من الحَوَل ينحرف فيه محور عين عن محور الأخرى. 

حَوِل [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حوِلَ. 

حِوَل [مفرد]: تحوُّل وانتقال " {خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً} " ° حِوَل الدَّهر: غرائبه. 

حَوَلان [مفرد]: تغيُّر وانقلاب ° حَوَلان الدَّهر: عجائبه. 

حَوْلِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى حَوْل.
2 - (نت، حن) كلّ ما أكمل دورة حياته في عام واحد من نبات أو حيوان. 

حَوْلِيَّات [جمع]: مف حَوْليَّة:
1 - مطبوعات تصدر سنويًّا تشتمل على معلومات "حوليّات الجيش/ الجامعة".
2 - (نت) نباتات تتمّ دورة حياتها في موسم نمو واحد كلّ عام وتظل بذورها كامنة في خلال الفصل غير الملائم. 

حِيال [كلمة وظيفيَّة]: (انظر: ح ي ا ل - حِيال). 

حِيلَة [مفرد]: ج حِيلات وحِيَل:
1 - حِذْق وجودة نظر وقدرة على التّصرّف في الأمور "لا حيلة في الرِّزق ولا شفاعة في الأجل- {لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً} " ° أعيته الحِيلةُ: لم يجدْ سبيلاً للخروج من المأزق الذي هو فيه- لا حيلة له: ليس بإمكانه، عاجز تــمامًا عن القيام بشيء، ضعيف.
2 - وسيلة بارعة يلجأ إليها الإنسان لبلوغ غايته ° فقَد كُلَّ حِيلة: لم يعرف ما يفعله- ما باليد حيلة/ ليس باليد حيلة: لا يمكن عمل شيء- واسع الحيلة: خبيث، بارع في الخروج من المآزق، ماهر في تدبُّر أموره.
3 - خديعة،
 استعمال المكر والخداع لبلوغ هدفٍ ما "احذر من حِيَل الصهاينة الأعداء وتغنيهم بالسّلام" ° حِيلَة سينمائيَّة/ حِيلَة تصويريَّة: وسيلة بارعة في التَّصوير والإخراج توهم بوقوع مشهد من المشاهد مع أنّه من المستحيل حدوثه في الواقع، خُدْعة سينمائيَّة.
• علم الحِيَل: علم يبحث في موازنة الأجسام وتحريكها يُعرف بالميكانيك أو الميكانيكا. 

حَيْلولة [مفرد]: مصدر حالَ/ حالَ عن. 

مُحال [مفرد]: اسم مفعول من أحالَ: ما لا يمكن وجوده، ما جُمع فيه بين متناقضين "دوام الحال من المُحال- من المُحال أن تجتمع الحركة والسُّكون في جسم واحد".
• المحال إليه: (قن) طرف يُنْقَل إليه المِلْك أو الأرباح. 

مَحالة [مفرد]: حِيلَة؛ حِذْق وجودة نظر وقدرة على دقّة التّصرّف في الأمور "*وكلُّ نعيمٍ لا محالةَ زائلٌ*- الموت آتٍ لا محالة" ° لا محالة من ذلك: لابُدَّ منه ولا ريب، حتمًا. 

مُحاولة [مفرد]:
1 - مصدر حاولَ.
2 - اسم مرَّة من حاولَ: قيام بأمر أو استعمال طريقة من دون التأكّد من النتيجة "محاولة للتوفيق بين متخاصمين- باءت محاولاتُه بالفشل" ° محاولة على حياته: محاولة اغتيال أو اعتداء.
• المحاولة والخطأ: (نف) عمليَّة القيام بمحاولات أو تجارب عدَّة وحذف الأخطاء أو الخطوات غير المجدية للوصول إلى الهدف أو الحلّ المنشود، وتسمَّى كذلك التَّجربة والخطأ. 

مُحوِّل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من حوَّلَ.
2 - أداة إضافيّة لتمكين جهاز تلفزيونيّ من التقاط برامج مرسلة على قنوات لم يُعَدّ لاستقبالها أصلاً.
3 - جهاز يتيح تحويل عربة من خطّ إلى آخر "محوِّل خطّ في السِّكّة الحديد".
4 - (فز) أداة تتركَّب من ملفّين منعزلين أوَّليّ وثانويّ تستخدم في رفع أو خفض الجهد الكهربيّ بالحثّ "نسي أن يضع لجهازه الكهربائيّ محوِّلاً فاحترق".
5 - (فز) جهاز ميكانيكيّ يحوِّل التيار المتردِّد إلى تيّار مستمر. 

مُستحيل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من استحالَ.
2 - باطل من الكلام. 
(حول) : الحُوَلُ: الخَيْط الذي بينَ الحَقَبِ والبِطانِ.
(حول - قلب) : رجلٌ حُوَّلِيٌّ قُلَّبِيٌّ: للبَصِير بِتَحْوِيلِ الأَمَورِ وتَقْلِيبِها، والمُراد إِيرادُ القُلَّبيّ دَونَ الحُوَّلِيّ. 
حول قَالَ أَبُو عبيد: وَأَخْبرنِي يحيي بْن سَعِيد عَن أبي عَمْرو بْن الْعَلَاء أَنه كَانَ يَقُول: إِنَّمَا هُوَ يَتَحَوَّلهم بِالْمَوْعِظَةِ أَي ينظر حالاتهم الَّتِي يَنْشَطون فِيهَا للموعظة وَالذكر فَيَعِظُهم فِيهَا وَلَا يكثر عَلَيْهِم فيملوا.
حول ورك قَالَ أَبُو عبيد: وَإِنَّمَا سمّاها مُسْتَحِيلَةً لِأَنَّهَا استحالت عَن الاسْتوَاء إِلَى العِوَج. وَأما التَّوَرُّك على اليُمنى فَإِنَّهُ وضعُ الوَرك عَلَيْهَا وَمِنْه حَدِيث إِبْرَاهِيم: أَنه كَانَ يكره التَّوِرِك فِي الصَّلَاة. يَعْنِي وضع الأليتين أَو إِحْدَاهمَا على الأَرْض] .

حَدِيث عِكْرِمَة مولى ابْن عَبَّاس رَحمَه الله
(ح و ل) : (حَالَ) الْحَوْلُ دَارَ وَمَضَى وَتَحَوَّلَ فِي هَذَا الْمَعْنَى غَيْرُ مَسْمُوعٍ وَحَالَتْ النَّخْلَةُ حَمَلَتْ عَامًا وَعَامًا لَا وَأَحَالَتْ لُغَةٌ (وَمِنْهُ) قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فَإِنْ أَحَالَ فَلَمْ يُخْرِجْ شَيْئًا وَحَالَ بَيْنَهُمَا حَائِلٌ حَؤُولًا (وَالْحَيْلُولَةُ) فِي مَصْدَرِهِ قِيَاسٌ كَالْكَيْنُونَةِ فِي كَانَ وَحَالَ الشَّيْءُ تَغَيَّرَ عَنْ حَالِهِ (وَمِنْهُ) حَالَ مُخُّهَا دَمًا (وَأَحَلْتُ) زَيْدًا بِمَا كَانَ لَهُ عَلَيَّ وَهُوَ مِائَةُ دِرْهَمٍ عَلَى رَجُلٍ فَاحْتَالَ زَيْدٌ بِهِ عَلَى الرَّجُلِ فَأَنَا مُحِيلٌ وَزَيْدٌ مُحَالٌ وَالْمَالُ مُحَالٌ بِهِ وَالرَّجُلُ مُحَالٌ عَلَيْهِ وَمُحْتَالٌ عَلَيْهِ وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ لِلْمُحَالِ الْمُحْتَالُ لَهُ لَغْوٌ لِأَنَّهُ لَا حَاجَةَ إلَى هَذِهِ الصِّلَةِ وَيُقَالُ لِلْمُحْتَالِ حَوِيلٌ قِيَاسًا عَلَى كَفِيلٍ وَضَمِينٍ (وَمِنْهُ) قَوْلُ شَيْخِنَا الْقَالِيِّ الْحَوَالَةُ تَصِحُّ بِالْمُحِيلِ وَالْحَوِيلِ وَأَصْلُ التَّرْكِيبِ دَالٌّ عَلَى الزَّوَالِ وَالنَّقْلِ (وَمِنْهُ التَّحْوِيلُ) وَهُوَ نَقْلُ شَيْءٍ مِنْ مَحَلٍّ إلَى آخَرَ وَإِنَّمَا سُمِّيَ هَذَا الْعَقْدُ حِوَالَةً لِأَنَّ فِيهِ نَقْلَ الْمُطَالَبَةِ أَوَنَقْلَ الدَّيْنِ مِنْ ذِمَّةٍ إلَى ذِمَّةٍ بِخِلَافِ الْكَفَالَةِ فَإِنَّ فِيهَا ضَمَّ ذِمَّةٍ إلَى ذِمَّةٍ وَقَوْلُهُمْ فِي الْمُزَارَعَةِ الْحَوَالَةُ زِيَادَةُ شَرْطٍ عَلَى الْعَامِلِ يَعْنُونَ بِهَا التَّحْوِيلَ الْمُعْتَادَ فِي بَعْضِ النَّبَاتِ كَالْأُرْزِ وَالْبَاذِنْجَانِ وَالْغَرْسِ (وَتَحْوِيلُ) الرِّدَاءِ أَنْ يُجْعَلَ الْيَمِينُ عَلَى الشِّمَالِ (وَالْحَوَلُ) أَنْ تَمِيلَ إحْدَى الْحَدَقَتَيْنِ إلَى الْأَنْفِ وَالْأُخْرَى إلَى الصُّدْغِ وَصَاحِبُهُ أَحْوَلُ.
ح و ل

حال عليه الحول. وحالت الدار وأحالت وأحولت، ورسم حولي ومحيل ومحول وحائل. وحالت الناقة، وهي حائل: غير حامل. وهذه امرأة لا تضع إلا تحاويل، ولا تلد إلا نحاويل، أي تلد سنة وسنة لا، ومنه تحاويل الأرض وتحويلاتها، أي تزرع سنة وسنة لا، للتقوية. وحال الرجل يحول حولاً إذا احتال، ومنه لا حول ولا قوة إلا بالله، وعن النضر: أنه فسره بالتحرك، من حال الشخص يحول إذا تحرك، واستحل هذا الشخص أي انظر هل يتحرك ورجل حول وحولة وحوالي، وما أحول فلاناً: وحال بين الشيئين حيلولة، وبينهما حائل، وحال الشيء واستحال: تغير، وحال لونه، وعظم حائل. ويقولون: والله لا يحور ولا يحول. وحالت القوس: انقلبت عن حالها التي غمزت عليها. وأحاله غيره فهو حائل ومحال ومستحيل، وشيء مستقيم ومحال، وأحال في كلامه، وقد أحلت فيما قلت. وتقول: هو قوي المحال، شديد المحال، كثير المحال. وحال عن مكانه: تحول. وحال في متن فرسه: وثب عليه، وحال عنه: سقط، واستوى على حال متنه. وحاولته: طلبته بحيلة. وتحولت كسائي: جعلت فيه شيأ وحملته. وجاءنا يحمل حالاً على ظهره أي كارة. وأحلته عليه بكذا فاحتال. وفي عينه حول وقد حولت وأحولت واحوالت. وأحال عليه بالسوط يضربه. قال طرفة:

أحلت عليها بالقطيع فأجذمت ... وقد خب آل الأمعز المتوقد

وقال:

وكنت كذئب السوء لما رأى دما ... بصاحبه يوماً أ؛ ال على الدم

أي أقبل عليه يلغ فيه " لا يبغون عنها حولاً " أي تحولا. وامرأة محول: معقاب تحمل مرة ذكراً ومرة أنثى، وقد حولت. وقعدوا حوله وحوليه، وحواله وحواليه، وأحواله. وضربه فكسر محاله أي فقاره. وتقول: سحماء عقاقه، كأنها حولاء ناقة. ومن المجاز: لقحت الحرب عن حيال. قال:

قرّبوا مربط النعامة مني ... لقحت حرب وائل عن حيال
ح و ل : حَالَ حَوْلًا مِنْ بَابِ قَالَ إذَا مَضَى وَمِنْهُ قِيلَ لِلْعَامِ حَوْلٌ وَلَوْ لَمْ يَمْضِ لِأَنَّهُ سَيَكُونُ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ وَالْجَمْعُ أَحْوَالٌ وَحَالَ الشَّيْءُ وَأَحَالَ وَأَحْوَلَ إذَا أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ وَأَحَلْت بِالْمَكَانِ أَقَمْتُ بِهِ حَوْلًا.

وَالْحِيلَةُ الْحِذْقُ فِي تَدْبِيرِ الْأُمُورِ وَهُوَ تَقْلِيبُ الْفِكْرِ حَتَّى يَهْتَدِيَ إلَى الْمَقْصُودِ وَأَصْلُهَا الْوَاوُ وَاحْتَالَ طَلَبَ الْحِيلَةَ وَحَالَتْ الْمَرْأَةُ وَالنَّخْلَةُ وَالنَّاقَةُ وَكُلُّ أُنْثَى حِيَالًا بِالْكَسْرِ لَمْ تَحْمِلْ فَهِيَ حَائِلٌ وَحَالَ النَّهْرُ بَيْنَنَا حَيْلُولَةً حَجَزَ وَمَنَعَ الِاتِّصَالَ.

وَالْحَالُ صِفَةُ الشَّيْءِ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ فَيُقَالُ حَالٌ حَسَنٌ وَحَالٌ حَسَنَةٌ وَقَدْ يُؤَنَّثُ بِالْهَاءِ فَيُقَالُ حَالَةٌ وَاسْتَحَالَ الشَّيْءُ تَغَيَّرَ عَنْ طَبْعِهِ وَوَصْفِهِ وَحَالَ يَحُولُ مِثْلُهُ.

وَالْمَحَالُ الْبَاطِلُ غَيْرُ الْمُمْكِنِ الْوُقُوعِ وَاسْتَحَالَ الْكَلَامُ صَارَ مُحَالًا وَاسْتَحَالَتْ الْأَرْض اعْوَجَّتْ وَخَرَجَتْ عَنْ الِاسْتِوَاءِ وَتَحَوَّلَ مِنْ مَكَانِهِ انْتَقَلَ عَنْهُ وَحَوَّلْتُهُ تَحْوِيلًا نَقَلْتُهُ مِنْ مَوْضِعٍ إلَى مَوْضِعٍ وَحَوَّلَ هُوَ تَحْوِيلًا يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَحَوَّلْتُ الرِّدَاءَ نَقَلْتُ كُلَّ طَرَفٍ إلَى مَوْضِعِ الْآخَرِ.

وَالْحَوَالَةُ بِالْفَتْحِ مَأْخُوذَةٌ مِنْ هَذَا فَأَحَلْتَهُ بِدَيْنِهِ نَقَلْتَهُ إلَى ذِمَّةٍ غَيْرِ ذِمَّتِكَ وَأَحَلْتُ الشَّيْءَ إحَالَةً نَقَلْتُهُ أَيْضًا وَأَحَلْتُ عَلَيْهِ بِالسَّوْطِ وَالرُّمْحِ سَدَّدْتُهُ إلَيْهِ وَأَقْبَلْتُ بِهِ عَلَيْهِ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ فِيمَنْ ضَرَبَ مُشْرِفًا عَلَى الْمَوْتِ فَقَتَلَهُ يُحَالُ الْمَوْتُ عَلَى الضَّرْبِ أَيْ نُعَلِّقُهُ بِهِ وَنُلْصِقُهُ بِهِ كَمَا يُلْصَقُ الرُّمْحُ بِالْمُحَالِ عَلَيْهِ وَهُوَ الْمَطْعُونُ وَأَحَلْت الْأَمْرَ عَلَى زَيْدٍ أَيْ جَعَلْتُهُ مَقْصُورًا عَلَيْهِ مَطْلُوبًا
بِهِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ قِيلَ مَعْنَاهُ لَا حَوْلَ عَنْ الْمَعْصِيَةِ وَلَا قُوَّةَ عَلَى الطَّاعَةِ إلَّا بِتَوْفِيقِ اللَّهِ وَقَعَدْنَا حَوْلَهُ بِنَصْبِ اللَّامِ عَلَى الظَّرْفِ أَيْ فِي الْجِهَاتِ الْمُحِيطَةِ بِهِ وَحَوَالَيْهِ بِمَعْنَاهُ.

حَامَ الطَّائِرُ حَوْلَ الْمَاءِ حَوَمَانًا دَارَ بِهِ وَفِي الْحَدِيثِ «فَمَنْ حَامَ حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِ» أَيْ مَنْ قَارَبَ الْمَعَاصِيَ وَدَنَا مِنْهَا قَرُبَ وُقُوعُهُ فِيهَا. 
ح و ل: (الْحَوْلُ) الْحِيلَةُ وَهُوَ أَيْضًا الْقُوَّةُ وَهُوَ أَيْضًا السَّنَةُ وَ (حَالَ) عَلَيْهِ الْحَوْلُ مَرَّ. وَ (حَالَتْ) الدَّارُ وَحَالَ الْغُلَامُ أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ. وَحَالَتِ الْقَوْسُ وَ (اسْتَحَالَتْ) بِمَعْنًى أَيِ انْقَلَبَتْ عَنْ حَالِهَا وَاعْوَجَّتْ وَبَابُ الْكُلِّ قَالَ. وَ (حَالَتِ) النَّاقَةُ تَحُولُ (حُئُولًا)
بِالضَّمِّ وَ (حِيَالًا) بِالْكَسْرِ ضَرَبَهَا الْفَحْلُ فَلَمْ تَحْمِلْ وَهِيَ إِبِلٌ (حِيَالٌ) وَكَذَا النَّخْلُ. وَ (حَالَ) عَنِ الْعَهْدِ يَحُولُ (حُئُولًا) انْقَلَبَ. وَ (حَالَ) لَوْنُهُ تَغَيَّرَ وَاسْوَدَّ وَبَابُهُ قَالَ. وَحَالَ الشَّيْءُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ يَحُولُ (حَوْلًا) وَ (حُئُولًا) أَيْ حَجَزَ. وَحَالَ إِلَى مَكَانٍ آخَرَ يَحُولُ (حَوْلًا) وَ (حِوَلًا) بِكَسْرِ الْحَاءِ وَفَتْحِ الْوَاوِ أَيْ تَحَوَّلَ. يُقَالُ: قَعَدَ (حَوْلَهُ) وَ (حَوَالَهُ) وَ (حَوْلَيْهِ) وَ (حَوَالَيْهِ) وَلَا تَقُلْ: حَوَالِيهِ بِكَسْرِ اللَّامِ وَقَعَدَ (حِيَالَهُ) وَبِحِيَالِهِ أَيْ بِإِزَائِهِ. وَ (الْحُولُ بِالضَّمِّ الْحِيَالُ) وَ (الْحُولُ) أَيْضًا جَمْعُ حَائِلٍ مِنَ النُّوقِ. وَ (الْحَالَةُ) وَاحِدَةُ (حَالِ) الْإِنْسَانِ وَ (أَحْوَالِهِ) . وَ (الْحَالُ) الطِّينُ الْأَسْوَدُ. وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: «أَخَذْتُ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ فَحَشَوْتُ فَمَهُ» يَعْنِي فِرْعَوْنَ» . وَ (التَّحَوُّلُ) التَّنَقُّلُ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ وَالِاسْمُ (الْحِوَلُ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} [الكهف: 108] . قُلْتُ: ذَكَرَ الْأَزْهَرِيُّ عَنِ الزَّجَّاجِ: أَنَّ الْحِوَلَ مَصْدَرٌ كَالصِّغَرِ. وَ (التَّحَوُّلُ) أَيْضًا الِاحْتِيَالُ مِنَ الْحِيلَةِ. وَ (أَحَالَ) الرَّجُلُ أَتَى بِالْمُحَالِ وَتَكَلَّمَ بِهِ. وَأَحَالَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ أَيْ حَالَ. وَأَحَالَتِ الدَّارُ وَ (أَحْوَلَتْ) أَتَى عَلَيْهَا حَوْلٌ وَكَذَا الطَّعَامُ وَغَيْرُهُ فَهُوَ (مُحِيلٌ) وَ (أَحَالَ) عَلَيْهِ بِدَيْنِهِ، وَالِاسْمُ (الْحَوَالَةُ) وَ (أَحَالَ) الرَّجُلُ بِالْمَكَانِ وَ (أَحْوَلَ) أَقَامَ بِهِ حَوْلًا. وَ (حَاوَلَ) الشَّيْءَ أَرَادَهُ وَ (حَوَّلَهُ فَتَحَوَّلَ) وَ (حَوَّلَ) أَيْضًا بِنَفْسِهِ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَ (الْمَحَالَةُ) بِالْفَتْحِ الْحِيلَةُ. وَقَوْلُهُمْ لَا مَحَالَةَ أَيْ لَا بُدَّ. وَهُوَ (أَحْوَلُ) مِنْهُ أَيْ أَكْثَرُ مِنْهُ حِيلَةً وَمَا أَحْوَلَهُ. وَرَجُلٌ (حُوَّلٌ) بِوَزْنِ سُكَّرٍ أَيْ بَصِيرٌ بِتَحْوِيلِ الْأُمُورِ وَهُوَ حُوَّلٌ قُلَّبٌ. وَ (احْتَالَ) مِنَ الْحِيلَةِ. وَاحْتَالَ عَلَيْهِ بِالدَّيْنِ مِنَ الْحَوَالَةِ. وَرَجُلٌ (أَحْوَلُ) بَيِّنُ الْحَوَلِ وَقَدْ (حَوِلَتْ) عَيْنُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (اسْتَحَالَ) الْكَلَامُ لَمَّا أَحَالَهُ أَيْ صَارَ (مُحَالًا) . وَالْأَرْضُ (الْمُسْتَحِيلَةُ) فِي حَدِيثِ مُجَاهِدٍ الْمُعْوَجَّةُ.
حول
أصل الحَوْل تغيّر الشيء وانفصاله عن غيره، وباعتبار التّغيّر قيل: حَالَ الشيء يَحُولُ حُؤُولًا، واستحال: تهيّأ لأن يحول، وباعتبار الانفصال قيل: حَالَ بيني وبينك كذا، وقوله تعالى:
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ [الأنفال/ 24] ، فإشارة إلى ما قيل في وصفه: (يا مقلّب القلوب والأبصار) ، وهو أن يلقي في قلب الإنسان ما يصرفه عن مراده لحكمة تقتضي ذلك، وقيل: على ذلك وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ
[سبأ/ 54] ، وقال بعضهم في قوله:
يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ [الأنفال/ 24] ، هو أن يهلكه، أو يردّه إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا ، وحَوَّلْتُ الشيء فَتَحَوَّلَ:
غيّرته، إمّا بالذات، وإمّا بالحكم والقول، ومنه:
أَحَلْتُ على فلان بالدّين. وقولك: حوّلت الكتاب هو أن تنقل صورة ما فيه إلى غيره من غير إزالة الصّورة الأولى، وفي المثل : لو كان ذا حيلة لتحوّل، وقوله عزّ وجلّ: لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلًا
[الكهف/ 108] ، أي: تحوّلا.
والحَوْلُ: السّنة، اعتبارا بانقلابها ودوران الشّمس في مطالعها ومغاربها، قال الله تعالى: وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ [البقرة/ 233] ، وقوله عزّ وجلّ: مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ [البقرة/ 240] . ومنه:
حَالَتِ السّنة تَحُولُ، وحَالَتِ الدّار: تغيّرت، وأَحَالَتْ وأَحْوَلَتْ: أتى عليها الحول ، نحو:
أعامت وأشهرت، وأَحَال فلان بمكان كذا: أقام به حولا، وحَالَتِ النّاقة تَحُولُ حِيَالًا: إذا لم تحمل ، وذلك لتغيّر ما جرت به عادتها، والحالُ: لما يختصّ به الإنسان وغيره من أموره المتغيّرة في نفسه وجسمه وقنيته، والحول: ما له من القوّة في أحد هذه الأصول الثّلاثة، ومنه قيل: لا حول ولا قوّة إلّا بالله، وحَوْلُ الشيء:
جانبه الذي يمكنه أن يحوّل إليه، قال عزّ وجلّ:
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ [غافر/ 7] ، والحِيلَة والحُوَيْلَة: ما يتوصّل به إلى حالة ما في خفية، وأكثر استعمالها فيما في تعاطيه خبث، وقد تستعمل فيما فيه حكمة، ولهذا قيل في وصف الله عزّ وجلّ: وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ
[الرعد/ 13] ، أي: الوصول في خفية من النّاس إلى ما فيه حكمة، وعلى هذا النّحو وصف بالمكر والكيد لا على الوجه المذموم، تعالى الله عن القبيح. والحيلة من الحول، ولكن قلبت واوها ياء لانكسار ما قبلها، ومنه قيل: رجل حُوَلٌ ، وأمّا المُحَال: فهو ما جمع فيه بين المتناقضين، وذلك يوجد في المقال، نحو أن يقال: جسم واحد في مكانين في حالة واحدة، واستحال الشيء: صار محالا، فهو مُسْتَحِيل. أي: آخذ في أن يصير محالا، والحِوَلَاء: لما يخرج مع الولد . ولا أفعل كذا ما أرزمت أمّ حائل ، وهي الأنثى من أولاد النّاقة إذا تحوّلت عن حال الاشتباه فبان أنها أنثى، ويقال للذّكر بإزائها: سقب. والحال تستعمل في اللّغة للصّفة التي عليها الموصوف، وفي تعارف أهل المنطق لكيفيّة سريعة الزّوال، نحو: حرارة وبرودة، ويبوسة ورطوبة عارضة.
حول الحَوْلُ: سَنَةٌ بأسْرِها، حالَ الحَوْلُ يَحُوْلُ حَوْلاً وحُؤُوْلاً. وأحَالَ الشَّيْءُ: أتى عليه حَوْلٌ، وحَالَ: لُغَةٌ. ودارٌ مُحِيْلَةٌ: أتَتْ عليها أحْوَالٌ، وأحْوَلَتِ الدّارُ. وأحْوَلَ الصَّبِيُّ: تَمَّ له حَوْلٌ، وأرْضٌ مُسْتَحَالَةٌ: تُرِكَتْ أحْوالاً من الزِّرَاعَةِ. وحَوْليٌّ الحَصى: صِغَارُها، تَشْبِيْهَاً. والحَوْلُ: الحِيْلَةُ، ما أحْوَلَه.
والمَحَالَةُ: الحِيْلَةُ، وكذلك الحَويْلُ والحِوَلُ والمَحِيْلَةُ. والمُحَاوَلَةُ: مُطَالَبَتُكَ الأمْرَ بالحِيَلِ. ور؟ َجُلٌ حُوَّل قُلَّبٌ: ذو حِيَلٍ، وحَوَاليٌّ أيضاً. ويقولونَ: لا حُوْلَةَ: أي لا حِيْلَةَ. وحالَ الرَّجُلُ حَوْلاً وحِيْلَةً، واحْتَالَ، وما فيه حائلَةٌ: أي حِيْلَةٌ. وفي المَثَلِ: " لو كان ذا حِيْلَةٍ تَحَوَّل " أي تَحَوَّلَ عن الأمْرِ الذي بُلِيَ به. والمِحْوَلُ: نَعْتٌ من الحِيْلَةِ. ولا يكون الفَتى مِحْوَلاً. ويقولونَ في مَوْضِعِ لا بُدَّ: لا مَحَالَةَ. ورَجُلٌ مِحْوَالٌ: كَثيرُ مُحَالِ الكَلام. والمُحَالُ: ما حُوِّلَ عن وَجْهِه، كَلامٌ مُسْتَحِيْلٌ مُحَالٌ.
وقَوْسٌ مُسْتَحَالَةٌ ومُسْتَحِيْلَةٌ: في سِيَتِها اعْوِجاجٌ، وكذلك الرِّجْلُ المُسْتَحالَةٌ: إذا كانتْ طَرَفا السّاقِ مُعْوَجَّيْنِ. وحالَ وَتَرُ القَوْسِ حِيَالاً. وأحَالَتِ القَوْسُ وَتَرَها، وحالَتِ القَوْسُ: انْقَلَبَتْ عن حالها التي غُمِزَتْ عليها. وهو يَسْتَحِيْلُ الشُّخُوْصَ: يَنْظُرُ إليها هل تَحُوْلُ وتَزُوْلُ. والمُسْتَحِيْلُ: المَلْآنُ، في قوله:
مُسْتَحِيْلاً جَفِيْرُها
وأحَالَ الدَّلْوَ في الحَوْضِ: صَبَّها.
وحَوَالَيِ الدّارِ في الأصْلِ: حَوَالَيْنِ؛ كقَوْلِكَ: جانِبَيْنِ، واحْتَوَلَه القَوْمُ: احْتَوَشُوْه من حَوَالَيْهِ، ويقولون: هم حَوْلَيْكَ وحَوَالَيْكَ وحَوَالَكَ وأحْوَالَكَ: بمَعْنىً. والحِوَالُ: مَصْدَرُ المُحَاوَلَةِ. وهو - أيضاً -: كُلُّ شَيْءٍ حالَ بَيْنَ اْثَنْينِ. وهذا حِوَالٌ بَيْنَهُما: أي حائلٌ. والحِوَلُ: التَّحْوِيْلُ.
وحالَ الشَّيْءُ يَحُوْلُ حُؤُوْلاً: تَغَيَّرَ. وتَحَوَّلّ أيضاً. والحائلُ: المُتَغَيِّرُ، وكذلك المُحْتَالُ. ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ: أي لا تَحَرُّكَ. وعَجِبْتُ من حُوْلَةِ الدَّهْرِ: يُرِيْدُ تَحَوُّلَه وانْقِلابَه، ومن حُوَلائه: أي دَواهِيْه. وهذه حُوْلَةٌ من الحُوَلِ. والحائلُ: ما تَرَاهُ يَتَحَرَّكُ من مَكانِه أو يَتَحَوَّلُ من مَوْضِعِه. والنّاقَةُ الحائلُ: التي لا تَحْمِلُ تلك السَّنَةَ، حالَتْ تَحُوْلُ حُؤُوْلاً وحِيَالاً، والجَميعُ: الحِيَالُ والحُوْلُ والحُوْلَلُ.
والمُحْتَالَةُ: الحائلُ من ذَوَاتِ الحَمْلِ. ويقولونَ: حائلُ حُوْلٍ: إذا تَتَابَعَ عليها الحِيَالُ ثلاثةَ أعْوَامٍ. وأحالَ الرَّجُلُ إبِلَه العامَ: إذا لم يُضْرِبْها الفَحْلَ حتّى حالَتْ. والحِيْلَانُ: الحَدَائدُ بِخَشَبِها يُدَاسُ بها الكُدْسُ. والحَوَالَةُ: إحَالَتُكَ غَرِيْماً. أو تَحْوِيْلُ ماءٍ من نَهْرٍ إلى نَهْرٍ. والحَوَلُ: إقْبَالُ الحَدَقَةِ على الأنْفِ، حَوِلَتْ عَيْنُه تَحْوَلُ حَوَلاً، واحْوَلَّتْ احْوِلالاً، واحْوَالَّتْ، ولُغَةٌ: حالَتْ عَيْنُه تَحَالُ حَوَلاً، وتَصْغِيْرُ أَحْوَلَ: أُحَيِّلٌ وأُحَيْوِلٌ.
والحُوَلاءُ من النّاقَةِ: كالمَشِيْمَةِ من المَرْأةِ، وتُكْسَرُ الحاءُ. والحالُ: حالُ الرَّجُل، مُؤنَّثَةٌ. وحالاتُ الدَّهْرِ وأحْوَالُه: صُرُوفُه. والحالُ: الوَقْتُ الذي أنتَ فيه، والتُّرابُ اللَّيِّنُ. والحَمْأَةُ. والمَرْأَةُ أيضاً. والدَّرَّاجةُ التي يَتَعَلَّمُ عليها الصَّبِيُّ المَشْيَ. والكِسَاءُ الذي يُحْتَشُّ فيه، يُقال منه: تَحَوَّلْتُ كِسائي أي جَعَلْتُ فيه شَيْئاً ثُمَّ حَمَلْتُ على ظَهْري. والوَرَقُ يُخْبَطُ من السَّمُرِ. والَمَحالَةُ: مَنْجَنُوْنٌ يُسْتَقَي عليها، والجَميعُ: المَحَاوِلُ. والمَحَالَةُ والمَحَالُ: وَسطُ الظَّهْرِ. وامْرَأَةٌ مُحَوِّلٌ: إذا عَاقَبَتْ في الوِلَادِ بَيْنَ جارِيَةٍ وغُلامٍ. ولا تَضَعُ إلاّ تَحَاوِيْلَ: أي تُخْطِئُ حَوْلاً وتُصِيْبُ حَوْلاً، وتَحَاوِيْلُ الأرْضِ وتَحْوِيْلَاتُها: من ذلك، أنْ تُزْرَعَ سَنَةً وتُتْرَكَ سَنَةً.
والحَوَلْوَلُ من الرِّجالِ: المُنْكَرُ الكَمِيْشُ. والحِوَلُ: القُوَّةُ. والثَّباتُ. وهو أيضاً: سُتْرَةٌ يُسْتَرُ بها البَيْتُ. وفلانٌ على حَوْلِ فلانٍ: أي مِثْلُه في السِّنِّ. وأرْضٌ مُحْتَالَةٌ: لم يُصِبْها المَطَرُ. وأحالَ على الدَّمِ: أقْبَلَ عليه يَلَغُ فيه. وأحَالَ عليه بالسَّوْطِ يَضْرِبُه.
وحالَ في ظَهْرِ الدّابَّةِ وأحَالَ: وَثَبَ عليها، وأحَالَهُ غَيْرُه في ظَهْرِها. وحائلٌ من نَخْلٍ: جَمَاعَةٌ.
[حول] فيه: لا "حول" ولا قوة إلا بالله، الحول هنا الحركة من حال يحول إذا تحرك، أي لا حركة ولا قوة إلا بالله، وقيل: هو الحيلة. ك: أي لا حيلة في دفع الشر ولا قوة في تحصيل خير إلا بمعونته. ط: أي لا "تحول" عن معصية الله إلا بتوفيقه، ولا قوة على طاعته إلا بمشيئته، أو لا حيلة من مكر الله، والكنز المال الكثير، وهو يحصل الجنة. نه ومنه: بك أصول وبك "أحول" أي أتحرك، وقيل: أحتال، وقيل: أدفع وأمنع، من حال بينهما إذا منع أحدهما من الآخر. ط: أي احتار لدفع مكر الأعداء. ش: فإن كان لا "محالة" فثلث، هو بفتح ميم ومر في أكل. نه وفيه: بك أصاول وبك "أحاول" من المفاعلة، وقيل: المحاولة طلب الشيء بحيلة. وفيه: و"نستحيل" الجهام، أي ننظر إليه هل يتحرك أم لا، نستفعل من حال يحول إذا تحرك، وقيل: نطلب حال مطره، ويروى بجيم ومر. وفي ح خيبر: "فحالوا" إلى الحصن، أي تحولوا، ويروى: أحالوا، أي أقبلوا عليه هاربين، وهو من التحول أيضاً. ك: وروى بجيم من الجولان. نه ومنه: إذا ثوب بالصلاة "أحال" الشيطان له ضراط، أي تحول من موضعه، وقيل: هو بمعنى طفق وأخذ وتهيأ لفعله. وح: من "أحال" دخل الجنة، أي أسلم، يعني أنه تحول من الكفر إلى الإسلام. وفيه: "فاحتالتهم" الشياطين، أي نقلتهم من حال إلى حال، والمشهور بالجيم. ومنه: "فاستحالت" غرباً، أي تحولت دلواً عظيماً. وفيه: "أحيلت" الصلاة ثلاث "أحوال" أي غيرت ثلاث تغييرات وحولت ثلاث تحويلات، وسيعود فيه كلام. ومنه: رأيت خذق الفيل أخضر "محيلاً" أي متغيراً. وح: نهى أن يستنجي
[حول] الحَوْلُ: الةُ والقُوَّةُ أيضاً. والحَوْلُ: السنةُ. وكلُّ ذي حافرِ أولَ سنَةٍ حَوْليٌّ، والأنثى حَوْلِيَّةٌ، والجمع حَوْلِيَّاتٌ. وحالَ عليه الحَوْلُ، أي مرّ. وحالَتِ الدارُ، وحالَ الغُلامُ، أي أتى عليه حَوْلٌ. وحالتِ القوسُ واسْتَحالَتْ بمعنىً، أي انقلبتْ عن حالِها التي غُمِزَتْ عليها وحصل في قابِها اعوجاجُ. قال أبو ذؤيب: وحالَتْ كَحَوْلِ القوسِ طُلَّتْ وعُطِّلَتْ ثلاثاً فأعيا عَجْسُها وظُهارُها يقول: تغيّرتْ هذه المرأةُ، كالقوس التي أصابها الطَلُّ فَنَدِيَتْ ونُزِعَ عنها الوتر ثلاثَ سنين فزاغ عَجْسُها واعوجَّ. وحالَ في متن فرسه حُؤولاً، إذا وثَبَ وركب. وحالَتِ الناقة حِيالاً، إذا ضربها الفحلُ فلم تَحمِل: وكذلك النخلُ. وهي إبلٌ حِيالٌ. وحالَ عن العهد حُؤولاً: انقلبَ. وحالَ لونه، أي تغيَّر واسودّ. عن أبى نصر. وحال الشئ بينى وبينك، أي حجز. وحالَ إلى مكانٍ آخرَ، أي تحوّلَ. وحالَ الشخص، أي تحرَّك. وكذلك كلُّ مُتَحَوِّلٍ عن حاله. ويقال: قعدوا حَوْلَهُ وحوالَهُ، وحَوْلَيْهِ وحَوالَيْهِ، ولا تقل حَوالِيهِ بكسر اللام. وقعد حِيالَهُ وبِحيالِهِ، أي بإزائه، وأصله الواو. والحولُ بالضم: الحِيالُ. قال الشاعر : لَقِحْنَ على حولٍ وصادفْنَ سَلْوةً من العيش حتّى كُلُّهُنَّ مُمَتَّعُ ويروى " مُمَنَّعُ " بالنون. والحولُ أيضاً: جمع حائل من النوق. يقال حائل حول وحولل، وقد فسرناه في عائط عوط. ويقال أيضا: حولَةٌ من الحُوَلِ، أي داهيةٌ من الدواهي. قال ابن السكيت: الحَوَلاءُ: الجِلدةُ التي تخرج مع الولد، فيها أغراسٌ وفيها خطوطٌ حُمْرٌ وخُضْرٌ. وقال أبو زيد: الحُولاءُ: الماء الذي يَخرج على رأس الولد إذا وُلِدَ. وفيها لغةٌ أخرى الحِوَلاءُ. قال الخليل: ليس في الكلام فِعَلاءُ بالكسر ممدودٌ إلاّ حِوَلاءُ وَعِنَباءُ وسِيَراءُ. والحالَةُ: واحدةُ حالِ الإنسانِ وأَحْوالِهِ. والحال: الطين الاسود. وفى الحديث أن جبريل عليه السلام قال: " أخذت من حال البحر فحشوت فمه "، يعنى فرعون. والحال: الدراجة التى يذرج عليها الصبى إذا مشى، وهي كالعَجَلَةُ الصغيرة. قال عبد الرحمن بن حسان: ما زالَ يَنْمي جَدَّهُ صاعداً مُنْذُ لَدُنْ فارقَهُ. الحالُ والحالُ: الكارةُ التي يحمِلها الرجلُ على ظهره. وحالُ متنِ الفرسِ: وسطُ ظهرهِ موضع اللِبْدِ. والحائِلُ: الأنثى من ولد الناقة لانه إذا نتج ووقع عليه اسم تذكير وتأنيث فإن الذ كر سقب، والانثى حائل. يقال: نتجت الناقة حائلا حسنة، ولا أفعل ذاك ما أرزمت أم حائل. والتحول: التنقل من موضعٍ إلى موضع، والاسم الحِوَلُ. ومنه قوله تعالى: {خالدينَ فيها لا يَبْغونَ عنها حِوَلاً} . ويقال أيضاً: تَحَوَّلَ الرجلُ، إذا حمل الكارَةَ على ظهره. وتَحَوَّلَ أيضاً، أي احتال من الحيلة. عن يعقوب. وأحال الرجل: أتى بالمحال وتكلَّم به. وأَحالَ في متن فرسه مثل حالَ، أي وثَبَ. وأَحالَ الرجلُ، إذا حالَتْ إبلُه فلم تحمل. وأحال عليه بالسوط يضربه، أي أقبَلَ. قال الشاعر : وكنتَ كذئب السَوْءِ لمَّا رأى دَماً بصاحبه يوماً أَحالَ على الدَمِ أي أقبل عليه. وفي المثل: " تجنّب رَوضةً وأَحالَ يعدو "، أي ترك الخِصْب واختار عليه الشَقاء. وأَحالَ عليه الحَوْلُ: حالَ. وأَحَالَتِ الدارُ وأَحْوَلَتْ: أتى عليها حول، وكذلك الطعام وغير، فهو مُحيلٌ. قال الكميت:

أَلَمْ تُلْمِمْ على الطَلَلِ المُحيلِ * وقال في المُحْولِ: أَأَبْكاكَ بالعُرُفِ المِنْزِلُ وما أنت والطَلَلُ المُحْوِلُ وقال آخر : من القاصِراتِ الطَرْفِ لو دَبَّ مُحْوِلٌ من الذَرّ فوق الإتْبِ منها لاثرا وأحال عليه بدينه، والاسمُ الحَوالَةُ. وأَحالَ الرجل بالمكان وأَحْوَلَ، أي أقام به حَوْلاً. عن الكسائي. وأَحالَ الماءَ من الدلو، أي صبَّه وقَلَبها. ومنه قول لبيد:

يُحيلونَ السِجالَ على السِجالِ * وحاوَلْتُ الشئ، أي أردته. والاسم الحويل. قال الكميت: وذات اسمين والالوان شتى تحمق وهى كيسة الحويل يعنى الرخمة. وحَوَّلَهُ فَتَحَوَّلَ، وحَوًّلَ أيضاً بنفسه، يتعدَّى ولا يتعدّى. قال ذو الرمة يصف الحِرباء: إذا حَوَّلَ الظِلُّ العَشِيَّ رأيتَه حَنيفاً وفي قرن الضحى يتنصر يعنى تحول. هذا إذا رفعت " الظل " على أنه الفاعل وفتحت " العشى " على الظرف. ويروى: " الظل العشى " على أن يكون العشئ هو الفاعل والظل مفعول به. والمحالة: الحيلة. يقال: " المرء يَعجِزُ لا المحالَةُ ". وقولهم: لا محالة، أي لابد. يقال: الموت آت لا مَحالَةَ. ورجلٌ حُوَلَةُ، مثال هُمَزَةٍ، أي محتالٌ. قال الفراء: يقال: هو أَحْوَلُ منك، أي أكثر حيلةً. وما أَحْوَلَهُ. ورجلٌ حُوَّلٌ، بتشديد الواو، أي بصيرٌ بتحويل الأمور. وهو حُوَّليٌّ قُلَّبٌ. واحْتالَ من الحيلة. واحْتالَ عليه بالدَيْنِ، من الحَوالَةِ. ورجلٌ أَحْوَلُ بيّنِ الحَوَلِ. وقد حَوِلَتْ عينُهُ واحْوَلَّتْ أيضاً، بتشديد اللام. وأَحْوَلْتُها أنا. حكاه الكسائي. واسْتَحَلْتُ الشخصَ، أي نظرت هل يتحرَّك. واسْتَحالَ الكلامُ لمّا أَحالَهُ، أي صار مُحالاً. والأرضُ المُسْتَحيلَةُ التي في حديث مجاهدٍ، هي التي ليست بمستويةٍ، لأنَّها اسْتَحالَتْ عن الاستواء إلى العِوَجِ. وكذلك القوس.
(ح ول)

الحَوْلُ: سنة بأسرها، وَالْجمع أحْوَالٌ وحُوُولٌ وحُؤُولٌ، حَكَاهَا سِيبَوَيْهٍ.

وحالَ الحَوْلُ حَوْلاً: تمّ.

وأحَاله الله علينا: أتمه. وَحَال عَلَيْهِ الحَوْلُ حَوْلاً وحُؤُولاً: أَتَى.

وأحال الشَّيْء واحْتالَ: أَتَى عَلَيْهِ حول كَامِل. قَالَ رؤبة:

أوْرَقَ مُحْتَالاً ذَبِيحاً حِمْحِمُهْ

وأحالت الدَّار، وأحْوَلَتْ، وحَالَتْ وحِيلَ بهَا: أَتَى عَلَيْهَا أَحْوَال، قَالَ:

حالَتْ وحِيلَ بِها وغَيَّرَ آيَها ... صرْفُ البِلَى تَجْرِي بِهِ الرّيحانِ

وَقَالَ الْكُمَيْت:

أَأبْكَاكَ بِالعُرُفِ المَنْزِلُ ... ومَا أنْت والطَّلَلُ المُحْوِلُ

وأحْوَلَ الصَّبِي: أَتَى عَلَيْهِ حول من مولده. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

فَألْهَيْتُهَا عَن ذِي تَمائِمَ مُحْوِلِ

وَقيل: مُحْوِلٌ: صَغِير من غير أَن يحد حول عَن ابْن كيسَان.

وأحْوَلَ بِالْمَكَانِ، وأحال: أَقَامَ بِهِ حولا. وَقيل: أزمن من غير أَن يحد حَوْلٌ.

وأحال الحَوْلَ: بلغه وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي: أزَائِدَ لَا أحلْتَ الحَوْلَ حَتى ... كَأنَّ عَجوزكُمْ سُقِيَتْ سِــمامَا

يُحلِّئُ ذُو الزّيادَةِ لِقْحَتَيْهِ ... ومَنْ يَغلِبْ فَإِن لَه طَعامَا

ي أماتك الله قبل الْحول حَتَّى تصير عجوزكم من الْحزن عَلَيْك كَأَنَّهَا سقيت ســماما. وَجعل لبنهما طَعَاما، أَي غلب على لقحتيه فَلم يسق أحدا مِنْهُمَا.

وَنبت حَوْلِيّ: أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ، كَمَا قَالُوا فِيهِ: عَامي. وجمل حَولي، كَذَلِك. وَأَرْض مُستَحالَةٌ: تركت حولا وأحوالا قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

وحالَتْ كَحَوْل القَوْسِ طُلَّتْ وعُطِّلَتْ ... ثَلاَثاً فَزَاغَ عَجْسُها وظُهارُها

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: حَال وتر الْقوس: زَالَ عِنْد الرَّمْي، وَقد حَالَتْ الْقوس وترها، هَكَذَا حَكَاهُ حالَتْ.

وَرجل مُسْتَحالٌ: فِي طرفِي سَاقه اعوجاج، وَقيل: كل شَيْء تغير عَن الاسْتوَاء إِلَى العوج فقد حالَ واستَحالَ، وَفِي الْمثل: " ذَاك أحْوَلُ من بَوْل الْجمل " وَذَلِكَ أَن بَوْله لَا يخرج مُسْتَقِيمًا، يذهب فِي إِحْدَى الناحيتين.

والحَوْلُ، والحَيْلُ، والحِوَلُ، والحِيلَةُ والحَويلُ، والمَحالَةُ، والاحْتِيالُ، والتَّحَوُّل والتَّحَيُّلَ كل ذَلِك: الحذق وجودة النّظر. وَالْقُدْرَة على دقة التَّصَرُّف.

والحِيَل والحِوَلُ: جمع حِيلَةٍ.

وَرجل حُوَلٌ وحُولَةٌ وحُوَّلٌ وحَوَالِيٌّ وحُوَالِيٌّ وحَوَلْوَلٌ: شَدِيد الاحتيال. قَالَ:

حَوَلْوَلٌ إِذا وَنى القَوْمُ نَزَلْ

وَرجل حَوَلْوَلٌ: مُنكر كميش، وَهُوَ من ذَلِك. وَمَا أحْوَلَهُ وأحْيَلَهُ، وَهُوَ أحْوَلُ مِنْك وأحْيَلُ، معاقبة. وَلَا مَحَاَلَةَ من ذَلِك، وَمَا أحْوَلَه، أَي لابد.

والمُحالُ من الْكَلَام: مَا عدل بِهِ عَن وَجهه وحَوَّله: جعله مُحالاً.

وأحالَ: أَتَى بمُحالٍ.

وَرجل محْوَالٌ: كثير مَحالِ الْكَلَام.

وَكَلَام مُستحيلٌ: مُحَالٌ.

وَهُوَ حَوْلَه، وحَوْلَيْهِ، وحَوَالَيْهِ، وحَوَالَهُ. فَأَما قَول امْرِئ الْقَيْس:

ألَسْتَ تَرَى السُّمَّارَ والنَّاسَ أحْوَالِي

فعلى انه جعل كل جُزْء من الجرم الْمُحِيط بهَا حَوْلاً ذهب إِلَى الْمُبَالغَة بذلك، أَي انه لَا مَكَان حَوْلَها إِلَّا وَهُوَ مَشْغُول بالسمار، فَذَلِك أذْهَبُ فِي تعذرها عَلَيْهِ.

واحتْوَلَه الْقَوْم: احتوشوا حَوَالَيْهِ.

وحاوَل الشَّيْء مُحاوَلَةً وحِوَالاً: رامه، قَالَ رؤبة:

حِوَالَ حَمْدٍ وائْتِجارِ المُؤْتَجِرْ

وكل مَا حجز بَين شَيْئَيْنِ فقد حَال بَينهمَا حولا، وَاسم ذَلِك الشَّيْء الحِوَالُ، والحَوَلُ كالحِوَالِ.

وحَوَالُ الدَّهْر: تغيره وتصرفه. قَالَ نعقل بن خويلد الْهُذلِيّ:

أَلا مِنْ حَوَالِ الدَّارِ أصْبَحْتُ ثاوِياً ... أُسامُ النِّكاحَ فِي خِزَانَةِ مَرْثَدِ

وتَحَّولَ عَن الشَّيْء: زَالَ عَنهُ إِلَى غَيره. وَقَول النَّابِغَة الْجَعْدِي:

أكَظَّكَ آبائيِ فَحَوَّلْتَ عَنْهُمُ ... وقُلْت لَهُ يَا ابْنَ الحَيا لَا تَحَوَّلا

يجوز أَن يسْتَعْمل فِيهِ حَوَّلْت مَكَان تَحَوَّلْت. وَيجوز أَن يُرِيد: حَوَّلْتَ رحلك، فَحذف الْمَفْعُول، وَهَذَا كثير.

وحَوَّله إِلَيْهِ: أزاله، وَالِاسْم الحِوَلُ والحَوِيلُ. وَفِي التَّنْزِيل: (لَا يَبْغُونَ عنْها حِوَلاً) وَأنْشد الَّلحيانيّ:

أُخِذَتْ حَمولَتُه فَأصْبَحَ ثاوِياً ... لَا يَسْتَطيعُ عَنِ الدّيارِ حَويلاً

وحَالَ الشَّيْء حَوْلاً وحُؤُولاً وأحالَ، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي، كِلَاهُمَا: تَحَوَّلَ، وَفِي الحَدِيث: " مَنْ أحَالَ دَخَلَ الجَنَّةَ " يُرِيد: من أسْلَمَ، لِأَنَّهُ تَحَوَّل عَمَّا كَانَ يعبد إِلَى الْإِسْلَام.

والحَوَالَةُ: تَحْوِيلُ نهر إِلَى نهر.

والحائلُ: الْمُتَغَيّر اللَّوْن. يُقَال: رماد حائِلٌ، ونبات حائِلٌ.

وحَوَّلَ كساءه: جعل فِيهِ شَيْئا ثمَّ حمله على ظَهره. وَالِاسْم الْحَال.

والحالُ أَيْضا: الشَّيْء يحملهُ الرجل على ظَهره مَا كَانَ. وَقد تَحَوَّلَ حَالا: حملهَا.

والحالُ: العجلة الَّتِي يدب عَلَيْهَا الصَّبِي. قَالَ عبد الرَّحْمَن بن حسان:

مَا زَالُ يَنْمِى جَدُّهُ صَاعِداً ... مُنْذُ لَدُنْ فارَقَه الحالُ

والحائل: كل شَيْء تحرّك فِي مَكَانَهُ، وَقد حالَ يحُولُ.

واستَحالَ الشَّخْص: نظر إِلَيْهِ هَل يَتَحَرَّك.

وناقة حائلٌ: حمل عَلَيْهَا فَلم تلقح، وَقيل: هِيَ الَّتِي لم تحمل سنة أَو سنتَيْن أَو سنوات. وَكَذَلِكَ كل حَامِل يَنْقَطِع عَنْهَا الْحمل سنة أَو سنوات حَتَّى تحمل. وَالْجمع حِيالٌ وحُوَّل وحُولَلٌ، الأخيرةُ اسْم للْجمع. وحائِلُ حُولٍ وحُولَلٍ على الْمُبَالغَة، كَقَوْلِك رجل رجال. وَقيل: إِذا حمل عَلَيْهَا سنة فَلم تلقح فَهِيَ حائِلٌ، فَإِن لم تحمل سنتَيْن فَهِيَ حائِلُ حُولٍ وحُولَلٍ. ولقحت على حُول وحُولَلٍ، وَقد حالَتْ حُؤُولا وحِيالاً، وأحالَتْ، وحَوَّلَتْ وَهِي مُحَوِّلٌ، وَقيل: المُحَوِّلُ: الَّتِي تنْتج سنة سقبا، وَسنة قلوصا.

والحائلُ: الْأُنْثَى من أَوْلَاد الْإِبِل سَاعَة تُوضَع. وشَاة حَائِل، ونخلة حَائِل، وحالت النَّخْلَة: حملت عَاما وَلم تحمل آخر.

والحالُ كينة الْإِنْسَان، وَمَا هُوَ عَلَيْهِ من خير أَو شَرّ، يذكر وَيُؤَنث، وَالْجمع أحْوَال وأحْوِلَة، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ، وَهِي شَاذَّة، لِأَن وزن حَال فعل، وَفعل لَا يكسر على أفْعِلَةٍ، وَهِي الْحَالة أَيْضا.

وتحَوَّلَه بِالنَّصِيحَةِ وَالْوَصِيَّة وَالْمَوْعِظَة: توخى الْحَال الَّتِي ينشط فِيهَا لقبُول ذَلِك مِنْهُ، وَكَذَلِكَ روى أَبُو عَمْرو الحَدِيث: " كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَوَّلُنا بِالْمَوْعِظَةِ " بِالْحَاء غير مُعْجمَة، وَقَالَ: هُوَ الصَّوَاب، وَفَسرهُ بِمَا تقدم، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.

وحالاتُ الدَّهْر وأحْوَالُه: صروفه.

وَالْحَال: الْوَقْت الَّذِي أَنْت فِيهِ.

وأحالَ الْغَرِيم: زجَّاه عَنهُ إِلَى غَرِيم آخر، وَالِاسْم الحَوالَةُ.

وَالْحَال: التُّرَاب اللين الَّذِي يُقَال لَهُ: السهلة.

وَالْحَال: الطين الْأسود والحمأة، وَفِي الحَدِيث: " أَن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ، لما قَالَ فِرْعَوْن (آمَنْتُ أنَّه لَا إلهَ إلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنو إسْرائيل) ، أخذت من حَال الْبَحْر فَضربت بِهِ وَجهه " وَخص بَعضهم بِالْحَال الحمأة دون سَائِر الطين الْأسود.

والحالُ اللَّبن، عَن كرَاع.

وَالْحَال: ورق السمر يخبط فِي ثوب وينفض، يُقَال: حالٌ من ورق، ونفاض من ورق.

وَحَال الرجل: امْرَأَته، هذلية، قَالَ الأعلم:

إِذا لَذَكَرْتَ حالَكَ غَيْرَ عَصْرٍ ... وأفْسَدَ صُنْعَها فيكَ الوَجيفُ

غير عصر، أَي غير وَقت ذكرهَا.

والمَحالَة: منجون يَسْتَقِي عَلَيْهِ المَاء، وَقيل: هِيَ البكرة الْعَظِيمَة يستقى عَلَيْهَا، وَالْجمع مَحالٌ ومَحاوِلُ.

والمَحالَةُ والمَحالُ: وَاسِط الظّهْر، وَقيل: المَحالُ: الفقارة، واحدته مَحالَةٌ، وَيجوز أَن يكون فعالة، وَقد تقدم هُنَالك.

والحَوَلُ فِي الْعين: أَن يظْهر الْبيَاض فِي مؤخرها، وَيكون السوَاد من قبل المأق، وَقيل: الحَوَلُ: إقبال الحدقة على الْأنف. وَقيل: هُوَ ذهَاب حدقتها قبل مؤخرها، وَقيل: الحَوَلُ: أَن تكون الْعين كَأَنَّمَا تنظر إِلَى الْحجَّاج. وَقيل: هُوَ أَن تميل الحدقة إِلَى اللِّحاظ، وَقد حَوِلَتْ وحالَتْ تحالُ وَقَول أبي خرَاش:

إِذا مَا كَانَ كُسُّ القَوْم رُوقاً ... وحالَتْ مُقْلَتا الرَّجُلِ البَصِيرِ

قيل مَعْنَاهُ: انقلبت. وَقَالَ مُحَمَّد بن حبيب: صَار أحْوَلَ، قَالَ ابْن جني: يجب من هَذَا تَصْحِيح الْعين، وَأَن يُقَال حَوِلَتْ كَعوِرَتْ وصيد، لِأَن هَذِه الْأَفْعَال فِي معنى مَا لَا يخرج إِلَّا على الصِّحَّة. وَهُوَ احْوَلَّ واعورَّ وأصيدَّ فعلى قَول مُحَمَّد يَنْبَغِي أَن يكون حَالَتْ شاذا كَمَا شَذَّ اجتاروا، فِي معنى اجتوروا. واحوَلَّتْ وَرجل أحْوَلُ وحَوِلٌ، جَاءَ على الأَصْل لِسَلَامَةِ فعله، لأَنهم شبهوا حَرَكَة الْعين التابعة لَهَا بِحرف اللين التَّابِع لَهَا، فَكَأَن فعلا فعيل، فَكَمَا يَصح نَحْو طَوِيل كَذَلِك يَصح حَوِلٌ من حَيْثُ شبهت فَتْحة الْعين بِالْألف من بعْدهَا.

وأحالَ عينه وأحْوَلَها: صيرها حَوْلاءَ.

والحولَةُ: الْعجب. قَالَ:

ومِنْ حُولَةِ الأيَّامِ والدَّهْرِ أنَّنا ... لَنا غَنَمٌ مَقْصُورَةٌ ولَنا بَقَرْ

ويوصف بِهِ، فَيُقَال: جَاءَ بِأَمْر حُولَةٍ.

والحِوَلاءُ والحُوَلاءُ من النَّاقة كالمشيمة للْمَرْأَة، وَهِي جلدَة مَاؤُهَا أَخْضَر، وفيهَا أغراس وعروق وخطوط حمر تأتى بعد الْوَلَد فِي السَّلَى الأول، وَذَلِكَ أول شَيْء يخرج مِنْهُ، وَقد يسْتَعْمل للْمَرْأَة. وَقيل: الحِوَلاءُ: غلاف أَخْضَر كَأَنَّهُ دلو عَظِيمَة مَمْلُوءَة مَاء تنفقيء حِين تقع إِلَى الأَرْض، ثمَّ يخرج السلى فِيهِ القرنتان، ثمَّ يخرج بعد ذَلِك بِيَوْم أَو يَوْمَيْنِ الصاءة، وَلَا تحمل حاملة أبدا مَا كَانَ فِي الرَّحِم شَيْء من الصاءة والقذر، أَو تخلص وتنقى.

ونزلوا فِي مثل حُوَلاَءِ النَّاقة، وَفِي مثل حُوَلاءِ السلى، يُرِيدُونَ بذلك الخصب وَالْمَاء، لِأَن الحُوَلاء ملأى مَاء ريا.

وَرَأَيْت أَرضًا مثل الحُوَلاَءِ، إِذا اخضرت وأظلمت خضرتها، وَذَلِكَ حِين يتفقأ بَعْضهَا وَبَعض لم يتفقأ، قَالَ:

بأغَنَّ كالحُوَلاَءِ زَانَ جَنابَهُ ... نَور الدكادِكِ سوقُهُ يَتَحصَّدُ واحْوَالَّت الأَرْض، إِذا اخضرت واستوى نباتها.

والحِوَلُ: الْأُخْدُود الَّذِي تغرس فِيهِ النّخل على صف.

وأحال عَلَيْهِ: اسْتَضْعَفَهُ.

وأحال عَلَيْهِ بِالسَّوْطِ يضْربهُ: أقْبَلَ.

وأحال عَلَيْهِ المَاء: أفرغه، قَالَ:

يُحيلُ فِي جَدْوَلٍ تَحْبُو ضَفادِعُهُ ... حَبْوَ الجَوَارِي تَرَى فِي مائِه نُطَفا

وَقَالَ:

يُحيلونَ السجالَ على السجالِ

وأحال اللَّيْل: انصَبَّ على الأَرْض وأقْبَلَ، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي فِي صفة نخل:

لَا تَرْهَبُ الذّئْبَ عَلى أطْلاَئِها ... وَإِن أحالَ اللَّيْلُ منْ وَرَائِها

يَعْنِي أَن النّخل إِنَّمَا أَوْلَادهَا الفسلان، والذئاب لَا تَأْكُل الفسيل، فَهِيَ لَا ترهبها عَلَيْهَا وَإِن انصب اللَّيْل من وَرَائِهَا وَأَقْبل.

وَالْحَال: مَوضِع اللبد من ظهر الْفرس. وَقيل: هِيَ طَريقَة الْمَتْن، قَالَ:

كأنَّ غُلامِي إذْ عَلا حالَ مَتْنِهِ ... عَلى ظَهْرِ بازٍ فِي السَّمَاءِ مُحَلِّقِ

وَحَال فِي ظهر دَابَّته حولا وأحال: وثب واستوى فِيهِ. وَفِي الْمثل: " تَجَنَّبَ رَوْضَة وأحال يعدو ".

وَيُقَال لولد النَّاقة سَاعَة تلقيه من بَطنهَا إِذا كَانَت أُنْثَى: حائِل، وَأمّهَا أم حائلٍ، قَالَ:

فَتِلْكَ الَّتي لَا يَبْرَحُ القَلْبَ حُبُّهَا ... وَلَا ذِكْرُها مَا أرْزَمَتْ أُمُّ حائِلِ

وَالْجمع حُوَّل وحَوَائِلُ. والحِيالُ: خيط يشد من بطان الْبَعِير إِلَى حقبه، لِئَلَّا يَقع الحقب على ثيله.

وَهَذَا حِيالَ كلمتك، أَي مُقَابلَة كلمتك، عَن ابْن الْأَعرَابِي. ينصبه على الظّرْف، وَلَو رَفعه على الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر جَازَ، وَلَكِن كَذَا رَوَاهُ عَن الْعَرَب.

والحَويلُ: الشَّاهِد، والحَوِيل: الْكَفِيل. وَالِاسْم الحَوَالَةُ.

وحاوَلْتُ لَهُ بَصرِي، إِذا حددته نَحوه ورميته بِهِ، عَن الَّلحيانيّ.

وَبَنُو حَوَالَةَ: بطن، وَبَنُو مُحَوَّلَةَ: بَنو عبد الله بن غطفان، وَكَانَ اسْمه عبد الْعُزَّى فَسَماهُ النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام عبد السَّلَام، فسموا بني مُحَوَّلَةَ لذَلِك.

وحَوِيل: اسْم مَوضِع، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

تَحُلُّ بِأطْرَافِ الوِحافِ ودونَها ... حَوِيلٌ فَرَيْطَاتٌ فَرَعْمٌ فَأخْرَبُ

حول: الحَوْل: سَنَةٌ بأَسْرِها، والجمع أَحْوالٌ وحُوُولٌ وحُؤُولٌ؛

حكاها سيبويه. وحالَ عليه الحَوْلُ حَوْلاً وحُؤُولاً: أَتَى. وأَحال

الشيءُ واحْتالَ: أَتَى عليه حَوْلٌ كامل؛ قال رؤبة:

أَوْرَقَ مُحْتالاً دَبيحاً حِمْحِمُه

وأَحالت الدارُ وأَحْوَلَتْ وحالَتْ وحِيلَ بها: أَتَى عليها أَحْوَالٌ؛

قال:

حالَتْ وحِيلَ بها، وغَيَّرَ آيَها

صَرْفُ البِلى تَجْري به الرِّيحانِ

وقال الكميت:

أَأَبْكاكَ بالعُرُف المَنْزِلُ؟

وما أَنت والطَّلَلُ المُحْوِلُ؟

الجوهري: حالَتِ الدارُ وحالَ الغلامُ أَتَى عليه حَوْلٌ. وأَحالَ عليه

الحَوْلُ أَي حالَ. ودار مُحيلة: غاب عنها أَهلُها مُنْذُ حَوْلٍ، وكذلك

دار مُحِيلة إِذا أَتت عليها أَحوال. وأَحالَ اللهُ عليه الحَوْلَ

إِحالة، وأَحْوَلْتُ أَنا بالمكان وأَحَلْت: أَقمت حَوْلاً. وأَحال الرجلُ

بالمكان وأَحْوَل أَي أَقام به حَوْلاً. وأَحْوَل الصبيُّ، فهو مُحوِل: أَتَى

عليه حَوْلٌ من مَوْلِده؛ قال امرؤ القيس:

فأَلْهَيْتُها عن ذي تَمائِمَ مُحْوِل

وقيل: مُحْوِل صغير من غير أَن يُحَدَّ بحَوْل؛ عن ابن كيسان. وأَحْوَلَ

بالمكان الحَوْل: بَلَغه؛ وأَنشد ابن الاعرابي:

أَزائدَ، لا أَحَلْتَ الحَوْل، حتى

كأَنَّ عَجُوزَكم سُقِيَتْ سِــمَاما

يُحَلِّئُ ذو الزوائد لِقْحتيه،

ومنْ يَغْلِب فإِنَّ له طعاما

أَي أَماتك الله قبل الحَوْل حتى تصير عجوزكم من الحُزن عليك كأَنها

سُقِيَت سِــمَاماً، وجعل لبنهما طعاماً أَي غَلَبَ على لِقْحَتيه فلم يَسْقِ

أَحداً منهما. ونَبْتٌ حَوْلِيٌّ: أَتى عليه حَوْلٌ كما قالوا فيه

عامِيٌّ، وجَمَل حَوْلِيٌّ كذلك. أَبو زيد: سمعت أَعرابيّاً يقول جَمَلٌ

حَوْلِيٌّ إِذا أَتى عليه حَوْل. وجِمال حَوَالِيُّ، بغير تنوين، وحَوَالِيَّة،

ومُهْرٌ حَوْلِيٌّ ومِهارة حَوْلِيّات: أَتى عليها حَوْل، وكل ذي حافر

أَوّلَ سنة حَوْلِيٌّ، والأُنثى حَوْلِيّة، والجمع حَوْلِيّات. وأَرض

مُسْتَحالة: تُرِكت حَوْلاً وأَحوالاً عن الزراعة.

وقَوْس مُسْتَحالة: في قابِها أَو سِيتَها اعوجاج، وقد حالَتْ حَوْلاً

أَي انقلبت عن حالها التي غُمِزَت عليها وحصل في قابها اعوجاج؛ قال أَبو

ذؤيب:

وحالَتْ كحَوْل القَوْسُ طُلَّتْ وعُطِّلَت

ثَلاثاً، فأَعْيا عَجْسُها وظُهَارُها

يقول: تَغَيَّرت هذه المرأَة كالقوس التي أَصابها الطَّلُّ فندِيَتْ

ونُزِعَ عنها الوَتر ثلاث سنين فَزاغَ عَجْسُها واعْوَجَّ، وقال أَبو حنيفة:

حالَ وتَرُ القوس زال عند الرمي، وقد حالَتِ القوسُ وَتَرَها؛ هكذا حكاه

حالت. ورجل مُسْتَحال: في طَرَفي ساقه اعوجاج، وقيل: كل شيء تغير عن

الاستواء إِلى العِوَج فقد حالَ واسْتَحال، وهو مُسْتَحِيل. وفي المثل: ذاك

أَحْوَل من بَوْلِ الجَمَل؛ وذلك أَن بوله لا يخرج مستقيماً يذهب في

إِحدى الناحيتين. التهذيب: ورِجْلٌ مُسْتَحالة إِذا كان طرفا الساقين منها

مُعْوَجَّيْن. وفي حديث مجاهد في التَّوَرُّك في الأَرض المُسْتَحيلة أَي

المُعْوَجَّة لاستحالتها إِلى العِوَج؛ قال: الأَرض المستحيلة هي التي

ليست بمستوية لأَنها استحالت عن الاستواء إِلى العِوَج، وكذلك القوس.

والحَوْل: الحِيلة والقُوَّة أَيضاً. قال ابن سيده: الحَوْل والحَيْل والحِوَل

والحِيلة والحَوِيل والمَحالة والاحتيال والتَّحَوُّل والتَّحَيُّل، كل

ذلك: الحِذْقُ وجَوْدَةُ النظر والقدرةُ على دِقَّة التصرُّف. والحِيَلُ

والحِوَل: جمع حِيلة. ورجل حُوَلٌ وحُوَلة، مثل هُمَزَة، وحُولة وحُوَّل

وحَوَالِيٌّ وحُوَاليٌّ وحوَلْوَل: مُحْتال شديد الاحتيال؛ قال:

يا زيد، أَبْشِر بأَخيك قد فَعَل

حَوَلْوَلٌ، إِذا وَنَى القَومُ نزَل

ورجلُ حَوَلْوَل: مُنْكَر كَمِيش، وهو من ذلك. ابن الأَعرابي: الحُوَل

والحُوَّل الدَّواهي، وهي جمع حُولة. الأَصمعي: يقال جاء بأَمر حُولة من

الحُوَل أَي بأَمر مُنْكَر عجيب. ويقال للرَّجُل الداهية: إِنَّه لَحُوله

من الحُوَل أَي داهِية من الدواهي، وتسمى الداهية نفسها حُولة؛ وأَنشد:

ومِنْ حُولة الأَيام، يا أُمَّ خالد،

لنا غَنَم مَرْعِيَّةٌ ولنا بَقَر

ورجل حُوَّل: ذو حِيَل، وامرأَة حُوَّلة. ويقال هو أَحْوَل منك أَي

أَكثر حِيلة، وما أَحْوَله، ورجل حُوَّل، بتشديد الواو، أَي بَصِير بتحويل

الأُمور، وهو حُوَّلُ قُلَّب؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

وما غَرَّهم، لا بارك اللهُ فيهم

به، وهو فيه قُلَّبُ الرَّأْي حُوَّل

ويقال: رجل حَواليٌّ للجَيِّد الرأْي ذي الحِيلة؛ قال ابن أَحمر، ويقال

للمَرَّار بن مُنْقِذ العَدَوي:

أَو تَنْسَأَنْ يومي إِلى غيره،

إِني حَواليٌّ وإِني حَذِر

وفي حديث معاوية: لما احْتُضِر قال لابنتيه: قَلِّباني فإِنكما

لتُقَلِّبان حُوَّلاً قُلَّباً إِن وُقِيَ كَبَّة النار؛ الحُوَّل: ذو التصرّف

والاحتيال في الأُمور، ويروى حُوَّلِيّاً قُلَّبِيّاً إِن نجا من عذاب

الله، بياء النسبة للمبالغة. وفي حديث الرجلين اللذيْن ادَّعى أَحدُهما على

الآخر: فكان حُوَّلاً قُلَّباً. واحْتَال: من الحِيلة، وما أَحْوَله

وأَحْيَله من الحِيلة، وهو أَحْوَل منك وأَحْيَل معاقبة، وإِنه لذو حِيلة.

والمَحالة: الحِيلة نفسها. ويقال: تَحَوَّل الرجلُ واحْتال إِذا طلب

الحِيلة. ومن أَمثالهم: من كان ذا حِيلة تَحَوَّل. ويقال: هو أَحْوَل من ذِئْب،

ومن الحِيلة. وهو أَحْوَل من أَبي بَراقش: وهو طائر يَتَلَوَّن أَلواناً،

وأَحْوَل من أَبي قَلَمون: ثوب يتلوَّن أَلواناً. الكسائي: سمعتهم

يفولون هو رجل لا حُولة له، يريدون لا حِيلة له؛ وأَنشد:

له حُولَةٌ في كل أَمر أَراغَه،

يُقَضِّي بها الأَمر الذي كاد صاحبه

والمَحالة: الحِيلة. يقال: المرء يَعْجِزُ لا المَحالة؛ وأَنشد ابن بري

لأَبي دُواد يعاتب امرأَته في سَماحته بماله:

حاوَلْت حين صَرَمْتِني،

والمَرْءُ يَعْجِز لا المَحاله

والدَّهْر يَلْعَب بالفتى،

والدَّهْر أَرْوَغُ من ثُعاله

والمَرْءُ يَكْسِب مالَه

بالشُّحِّ، يُورِثُه الكَلاله

وقولهم: لا مَحالة من ذلك أَي لا بُدَّ، ولا مَحالة أَي لا بُدَّ؛ يقال:

الموت آت لا مَحالة. التهذيب: ويقولون في موضع لا بُدَّ لا مَحالة؛ قال

النابغة:

وأَنت بأَمْرٍ لا مَحالة واقع

والمُحال من الكلام: ما عُدِل به عن وجهه. وحَوَّله: جَعَله مُحالاً.

وأَحال: أَتى بمُحال. ورجل مِحْوال: كثيرُ مُحال الكلام. وكلام مُسْتَحيل:

مُحال. ويقال: أَحَلْت الكلام أُحِيله إِحالة إِذا أَفسدته. وروى ابن

شميل عن الخليل بن

أَحمد أَنه قال: المُحال الكلام لغير شيء، والمستقيم كلامٌ لشيء،

والغَلَط كلام لشيء لم تُرِدْه، واللَّغْو كلام لشيء ليس من شأْنك، والكذب كلام

لشيء تَغُرُّ به. وأَحالَ الرَّجُلُ: أَتَى بالمُحال وتَكَلَّم به.

وهو حَوْلَهُ وحَوْلَيْه وحَوالَيْه وحَوالَه ولا تقل حَوالِيه، بكسر

اللام. التهذيب: والحَوْل اسم يجمع الحَوالى يقال حَوالَي الدار كأَنها في

الأَصل حوالى، كقولك ذو مال وأُولو مال. قال الأَزهري: يقال رأَيت الناس

حَوالَه وحَوالَيْه وحَوْلَه وحَوْلَيْه، فحَوالَه وُحْدانُ حَوالَيْه،

وأَما حَوْلَيْه فهي تثنية حَوْلَه؛ قال الراجز:

ماءٌ رواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَيَه،

هذا مَقامٌ لك حَتَّى تِيبِيَه

ومِثْلُ قولهم: حَوالَيْك دَوالَيْك وحَجازَيْك وحَنانَيْك؛ قال ابن

بري: وشاهد حَوالَهُ قول الراجز:

أَهَدَمُوا بَيْتَك؟ لا أَبا لكا

وأَنا أَمْشي الدَّأَلى حَوالَكا

وفي حديث الاستسقاء: اللهم حَوالَيْنا ولا علينا؛ يريد اللهم أَنْزِل

الغيثَ علينا في مواضع النبات لا في مواضع الأَبنية، من قولهم رأَيت الناس

حَوالَيْه أَي مُطِيفِينَ به من جوانبه؛ وأَما قول امريء القيس:

أَلَسْتَ ترى السُّمَّار والناس أَحْوالي

فعَلى أَنه جَعَل كل جزء من الجِرْم المُحِيط بها حَوْلاً، ذَهَب إِلى

المُبالغة بذلك أَي أَنه لا مَكان حَوْلَها إِلا وهو مشغول بالسُّمَّار،

فذلك أَذْهَبُ في تَعَذُّرِها عليه. واحْتَوَله القومُ: احْتَوَشُوا

حَوالَيْه. وحاوَل الشيءَ مُحاولة وحِوالاً: رامه؛ قال رؤبة:

حِوالَ حَمْدٍ وائْتِجارَ والمؤتَجِر

والاحْتِيالُ والمُحاولَة: مطالبتك الشيءَ بالحِيَل. وكل من رام أَمراً

بالحِيَل فقد حاوَله؛ قال لبيد:

أَلا تَسْأَلانِ المرءَ ماذا يُحاوِلُ:

أَنَحْبٌ فَيْقضي أَم ضَلالٌ وباطِلُ؟

الليث: الحِوال المُحاوَلة. حاوَلته حِوالاً ومُحاولة أَي طالبته

بالحِيلة. والحِوال: كلُّ شيء حال بين اثنين، يقال هذا حِوال بينهما أَي حائل

بينهما كالحاجز والحِجاز. أَبو زيد: حُلْتُ بينه وبين الشَّرِّ أَحُول

أَشَدَّ الحول والمَحالة. قال الليث: يقال حالَ الشيءُ بين الشيئين يَحُول

حَوْلاً وتَحْوِيلاً أَي حَجَز. ويقال: حُلْتَ بينه وبين ما يريد حَوْلاً

وحُؤولاً. ابن سيده: وكل ما حَجَز بين اثنين فقد حال بينهما حَوْلاً،

واسم ذلك الشيء الحِوال، والحَوَل كالحِوال. وحَوالُ الدهرِ: تَغَيُّرُه

وصَرْفُه؛ قال مَعْقِل بن

خويلد الهذلي:

أَلا مِنْ حَوالِ الدهر أَصبحتُ ثاوياً،

أُسامُ النِّكاحَ في خِزانةِ مَرْثَد

التهذيب: ويقال إِن هذا لمن حُولة الدهر وحُوَلاء الدهر وحَوَلانِ الدهر

وحِوَل الدهر؛ وأَنشد:

ومن حِوَل الأَيَّام والدهر أَنه

حَصِين، يُحَيَّا بالسلام ويُحْجَب

وروى الأَزهري بإِسناده عن الفرّاء قال: سمعت أَعرابيّاً من بني سليم

ينشد:

فإِنَّها حِيَلُ الشيطان يَحْتَئِل

قال: وغيره من بني سليم يقول يَحْتال، بلا همز؛ قال: وأَنشدني بعضهم:

يا دارَ ميّ، بِدكادِيكِ البُرَق،

سَقْياً وإِنْ هَيَّجْتِ شَوْقَ المُشْتَئق

قال: وغيره يقول المُشْتاق. وتَحَوَّل عن الشيء: زال عنه إِلى غيره.

أَبو زيد: حالَ الرجلُ يَحُول مثل تَحَوَّل من موضع إِلى موضع. الجوهري: حال

إِلى مكان آخر أَي تَحَوَّل. وحال الشيءُ نفسُه يَحُول حَوْلاً بمعنيين:

يكون تَغَيُّراً، ويكون تَحَوُّلاً؛ وقال النابغة:

ولا يَحُول عَطاءُ اليومِ دُونَ غَد

أَي لا يَحُول عَطاءُ اليوم دُونَ عطاء غَد. وحالَ فلان عن العَهْد

يَحُول حَوْلاً وحُؤولاً أَي زال؛ وقول النابغة الجعدي أَنشده ابن سيده:

أَكَظَّكَ آبائي فَحَوَّلْتَ عنهم،

وقلت له: با ابْنَ الحيالى تحوَّلا

(* «الحيالى» هكذا رسم في الأصل، وفي شرح القاموس: الحيا و لا).

قال: يجوز أَن يستعمل فيه حَوَّلْت مكان تَحَوَّلت، ويجوز أَن يريد

حَوَّلْت رَحْلَك فحذف المفعول، قال: وهذا كثير. وحَوَّله إِليه: أَزاله،

والاسم الحِوَل والحَوِيل؛ وأَنشد اللحياني:

أُخِذَت حَمُولُته فأَصْبَح ثاوِياً،

لا يستطيع عن الدِّيار حَوِيلا

التهذيب: والحِوَل يَجْري مَجْرى التَّحْويل، يقال: حوّلُوا عنها

تَحْويلاً وحِوَلاً. قال الأَزهري: والتحويل مصدر حقيقي من حَوَّلْت، والحِوَل

اسم يقوم مقام المصدر؛ قال الله عز وجل: لا يَبْغُون عنها حِوَلاً؛ أَي

تَحْوِيلاً، وقال الزجاج: لا يريدون عنها تَحَوُّلاً. يقال: قد حال من

مكانه حِوَلاً، وكما قالوا في المصادر صَغُر صِغْراً، وعادَني حُبُّها

عِوَداً. قال: وقد قيل إِن الحِوَل الحِيلة، فيكون على هذا المعنى لا

يَحْتالون مَنْزِلاً غيرها، قال: وقرئ قوله عز وجل: دِيناً قِيَماً، ولم يقل

قِوَماً مثل قوله لا يَبْغُون عنها حِوَلاً، لأَن قِيَماً من قولك قام

قِيَماً، كأَنه بني على قَوَم أَو قَوُم، فلما اعْتَلَّ فصار قام اعتل قِيَم،

وأَما حِوَل فكأَنه هو على أَنه جارٍ على غير فعل.

وحالَ الشيءُ حَوْلاً وحُؤولاً وأَحال؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي،

كلاهما: تَحَوَّل. وفي الحديث: من أَحالَ دخل الجنة؛ يريد من أَسلم لأَنه

تَحَوَّل من الكفر عما كان يعبد إِلى الإِسلام. الأَزهري: حالَ الشخصُ

يَحُول إِذا تَحَوَّل، وكذلك كل مُتَحَوِّل عن حاله. وفي حديث خيبر: فَحالوا

إِلى الحِصْن أَي تَحَوَّلوا، ويروى أَحالوا أَي أَقبلوا عليه هاربين، وهو

من التَّحَوُّل. وفي الحديث: إِذا ثُوِّب بالصلاة أَحال الشيطانُ له

ضُراط أَي تَحَوَّل من موضعه، وقيل: هو بمعنى طَفِق وأَخَذَ وتَهَيَّأَ

لفعله. وفي الحديث: فاحْتالَتْهم الشياطين أَي نَقَلَتْهم من حال إِلى حال؛

قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية، والمشهور بالجيم وقد تقدم. وفي حديث

عمر، رضي الله عنه: فاسْتَحالَتْ غَرْباً أَي تَحَوَّلَتْ دَلْواً

عظيمة.والحَوالة: تحويل ماء من نهر إِلى نهر، والحائل: المتغير اللون. يقال:

رماد حائل ونَبات حائل. ورَجُل حائل اللون إِذا كان أَسود متغيراً. وفي

حديث ابن أَبي لَيْلى: أُحِيلَت الصلاة ثلاثة أَحْوال أَي غُيِّرت ثلاث

تغييرات أَو حُوِّلَت ثلاث تحويلات. وفي حديث قَباث بن

أَشْيَم: رأَيت خَذْق الفِيل أَخضر مُحيِلاً أَي متغيراً. ومنه الحديث:

نهى أَن يُسْتَنْجى بعَظْمٍ حائلٍ أَي متغير قد غَيَّره البِلى، وكلُّ

متغير حائلٌ، فإِذا أَتت عليه السَّنَةُ فهو مُحِيل، كأَنه مأْخوذ من

الحَوْل السَّنَةِ. وتَحوَّل كساءَه. جَعَل فيه شيئاً ثم حَمَله على ظهره،

والاسم الحالُ. والحالُ أَيضاً: الشيءُ يَحْمِله الرجل على ظهره، ما كان وقد

تَحَوَّل حالاً: حَمَلها. والحالُ: الكارَةُ التي يَحْمِلها الرجل على

ظهره، يقال منه: تَحَوَّلْت حالاً؛ ويقال: تَحَوَّل الرجلُ إِذا حَمَل

الكارَة على ظَهْره. يقال: تَحَوَّلْت حالاً على ظهري إِذا حَمَلْت كارَة من

ثياب وغيرها. وتحوَّل أَيضاً أَي احْتال من الحيلة. وتَحَوَّل: تنقل من

موضع إِلى موضع آخر. والتَّحَوُّل: التَّنَقُّل من موضع إِلى موضع،

والاسم الحِوَل؛ ومنه قوله تعالى: خالدين فيها لا يبغون عنها حِوَلاً. والحال:

الدَّرَّاجة التي يُدَرَّج عليها الصَّبيُّ إِذا مشَى وهي العَجَلة التي

يَدِبُّ عليها الصبي؛ قال عبد الرحمن بن حَسَّان الأَنصاري:

ما زال يَنْمِي جَدُّه صاعِداً،

مُنْذُ لَدُنْ فارَقه الحَالُ

يريد: ما زال يَعْلو جَدُّه ويَنْمِي مُنْذُ فُطِم. والحائل: كُلُّ شيء

تَحَرَّك في مكانه. وقد حالَ يَحُول.

واسْتحال الشَّخْصَ: نظر إِليه هل يَتَحرَّك، وكذلك النَّخْل. واسْتحال

واستحام لَمَّا أَحالَه أَي صار مُحالاً. وفي حديث طَهْفَة: ونَسْتَحِيل

الجَهام أَي ننظر إِليه هل يتحرك أَم لا، وهو نَسْتَفْعِل من حالَ يَحُول

إِذا تَحَرَّك، وقيل: معناه نَطْلُب حال مَطَره، وقيل بالجيم، وقد تقدم.

الأَزهري: سمعت المنذري يقول: سمعت أَبا الهيثم يقول عن تفسير قوله لا

حَوْل ولا قُوَّة إِلا بالله قال: الحَوْل الحَركة، تقول: حالَ الشخصُ

إِذا تحرّك، وكذلك كل مُتَحَوِّل عن حاله، فكأَنَّ القائل إِذا قال لا

حَوْلَ ولا قُوَّة إِلاَّ بالله يقول: لا حَركة ولا استطاعة إِلا بمشيئة الله.

الكسائي: يقال لا حَوْل ولا قُوَّة إِلا بالله ولا حَيْلَ ولا قُوَّة

إِلا بالله، وورد ذلك في الحديث: لا حَوْلَ ولا قوة إِلا بالله، وفُسِّر

بذلك المعنى: لا حركة ولا قُوَّة إِلا بمشيئة الله تعالى، وقيل: الحَوْل

الحِيلة، قال ابن الأَثير: والأَول أَشبه؛ ومنه الحديث: اللهم بك أَصُول

وبك أَحُول أَي أَتحرك، وقيل أَحتال، وقيل أَدفع وأَمنع، من حالَ بين

الشيئين إِذا منع أَحدهما من الآخر. وفي حديث آخر: بك أُصاوِل وبك أُحاوِل، هو

من المُفاعلة، وقيل: المُحاولة طلب الشيء بحِيلة.

وناقة حائل: حُمِل عليها فلم تَلْقَح، وقيل: هي الناقة التي لم تَحْمِل

سنة أَو سنتين أَو سَنَوات، وكذلك كل حامل يَنْقَطِع عنها الحَمْل سنة

أَو سنوات حتى تَحْمِل، والجمع حِيال وحُولٌ وحُوَّلٌ وحُولَلٌ؛ الأَخيرة

اسم للجمع. وحائلُ حُولٍ وأَحْوال وحُولَلٍ أَي حائل أَعوام؛ وقيل: هو على

المبالغة كقولك رَجُلُ رِجالٍ، وقيل: إِذا حُمِل عليها سنة فلم تَلقَح

فهي حائل، فإِن لم تَحمِل سنتين فهي حائلُ حُولٍ وحُولَلٍ؛ ولَقِحَتْ على

حُولٍ وحُولَلٍ، وقد حالَتْ حُؤُولاً وحِيالاً وأَحالت وحَوَّلَت وهي

مُحَوِّل، وقيل: المُحَوِّل التي تُنْتَج سنة سَقْباً وسنة قَلوصاً. وامرأَة

مُحِيل وناقة مُحِيل ومُحْوِل ومُحَوِّل إِذا ولدت غلاماً على أَثر

جارية أَو جارية على أَثر غلام، قال: ويقال لهذه العَكوم أَيضاً إِذا حَمَلت

عاماً ذكراً وعاماً أُنثى، والحائل: الأُنثى من أَولاد الإِبل ساعةَ

تُوضَع، وشاة حائل ونخْلة حائل، وحالت النخلةُ: حَمَلَتْ عاماً ولم تَحْمِل

آخر. الجوهري: الحائل الأُنثى من ولد الناقة لأَنه إِذا نُتِج ووقع عليه

اسم تذكير وتأْنيث فإِن الذكر سَقْب والأُنثى حائل، يقال: نُتِجت الناقةُ

حائلاً حسنة؛ ويقال: لا أَفعل ذلك ما أَرْزَمَت أُمُّ حائل، ويقال لولد

الناقة ساعةَ تُلْقيه من بطنها إِذا كانت أُنثى حائل، وأُمُّها أُمُّ

حائل؛ قال:

فتلك التي لا يبرَحُ القلبَ حُبُّها

ولا ذِكْرُها، ما أَرْزَمَتْ أُمُّ حائل

والجمع حُوَّل وحَوائل. وأَحال الرجلُ إِذا حالت إِبلُه فلم تَحْمِل.

وأَحال فلانٌ إِبلَه العامَ إِذا لم يُصِبْها الفَحْل. والناس مُحِيلون

إِذا حالت إِبِلُهم. قال أَبو عبيدة: لكل ذي إِبِل كَفْأَتان أَي قِطْعتان

يقطعهما قِطْعَتين، فَتُنْتَج قِطْعَةٌ منها عاماً، وتَحُول القِطْعَةُ

الأُخرى فيُراوح بينهما في النَّتاج، فإِذا كان العام المقبل نَتَج

القِطْعةَ التي حالت، فكُلُّ قطعة نتَجها فهي كَفْأَة، لأَنها تَهْلِك إِن

نَتَجها كل عام. وحالت الناقةُ والفرسُ والنخلةُ والمرأَةُ والشاةُ وغيرُهنَّ

إِذا لم تَحْمِل؛ وناقة حائل ونوق حَوائل وحُولٌ وحُولَلٌ. وفي الحديث:

أَعوذ بك من شر كل مُلْقِح ومُحِيل؛ المُحِيل: الذي لا يولد له، من قولهم

حالت الناقةُ وأَحالت إِذا حَمَلْت عليها عاماً ولم تحْمِل عاماً. وأَحال

الرجلُ إِبِلَه العام إِذا لم يُضْرِبها الفَحْلَ؛ ومنه حديث أُم

مَعْبَد: والشاء عازب حِيال أَي غير حَواملَ. والحُول، بالضم: الحِيَال؛ قال

الشاعر:

لَقِحْن على حُولٍ، وصادَفْنَ سَلْوَةً

من العَيْش، حتى كلُّهُنَّ مُمَتَّع

ويروى مُمَنَّع، بالنون. الأَصمعي: حالت الناقةُ فهي تَحُول حِيالاً

إِذا ضَرَبها الفحلُ ولم تَحْمِل؛ وناقة حائلة ونوق حِيال وحُول وقد حالَت

حَوالاً وحُؤُولاً

(* قوله «وقد حالت حوالاً» هكذا في الأصل مضبوطاً

كسحاب، والذي في القاموس: حؤولاً كقعود وحيالاً وحيالة بكسرهما) .

والحالُ: كِينَةُ الإنسان وهو ما كان عليه من خير أَو شر، يُذَكَّر

ويُؤَنَّث، والجمع أَحوال وأَحْوِلة؛ الأَخيرة عن اللحياني. قال ابن سيده:

وهي شاذة لأَن وزن حال فَعَلٌ، وفَعَلٌ لا يُكَسَّر على أَفْعِلة.

اللحياني: يقال حالُ فلان حسَنة وحسَنٌ، والواحدة حالةٌ، يقال: هو بحالة سوءٍ،

فمن ذَكَّر الحال جمعه أَحوالاً، ومن أَنَّثَها جَمعَه حالات. الجوهري:

الحالة واحدة حالِ الإِنسان وأَحْوالِه. وتحَوَّله بالنصيحة والوَصِيَّة

والموعظة: توَخَّى الحالَ التي يَنْشَط فيها لقبول ذلك منه، وكذلك روى أَبو

عمرو الحديث: وكان رسول الله،صلى الله عليه وسلم، يَتَحَوَّلُنا

بالموعظة، بالحاء غير معجمة، قال: وهو الصواب وفسره بما تقدم وهي الحالة أَيضاً.

وحالاتُ الدهر وأَحْوالُه: صُروفُه. والحالُ: الوقت الذي أَنت فيه.

وأَحالَ الغَريمَ: زَجَّاه عنه إِلى غريم آخر، والاسم الحَوالة. اللحياني:

يقال للرجل إِذا تحَوَّل من مكان إِلى مكان أَو تحَوَّل على رجل بدراهم:

حالَ، وهو يَحُول حَوْلاً. ويقال: أَحَلْت فلاناً على فلان بدراهم أُحِيلُه

إِحالةً وإِحالاً، فإِذا ذَكَرْت فِعْلَ الرجل قلت حالَ يَحُول حَوْلاً.

واحْتال احْتِيالاً إِذا تَحَوَّل هو من ذات نَفْسِه. الليث: الحَوالة

إِحالَتُك غريماً وتحَوُّل ماءٍ من نهر إِلى نهر. قال أَبو منصور: يقال

أَحَلْت فلاناً بما لهُ عليَّ، وهو كذا درهماً، على رجل آخر لي عليه كذا

درهماً أُحِيلُه إِحالةً، فاحْتال بها عليه؛ ومنه قول النبي، صلى الله عليه

وسلم: وإِذا أُحِيل أَحدكم على آخر فَلْيَحْتَلْ. قال أَبو سعيد: يقال

للذي يُحال عليه بالحق حَيِّلٌ، والذي يَقْبَل الحَوالةَ حَيِّل، وهما

الحَيِّلانِ كما يقال البَيِّعان، وأَحالَ عليه بدَيْنِه والاسم

الحَوالة.والحال: التراب اللَّيِّن الذي يقال له السَّهْلة. والحالُ: الطينُ

الأَسود والحَمْأَةُ. وفي الحديث: أَن جبريل، عليه السلام، قال لما قال فرعون

آمنت أَنه لا إِله إِلا الذي آمنت به بنو إِسرائيل: أَخَذْتُ من حال

البحر فضَرَبْتُ به وجهه، وفي رواية: فحشَوْت به فمه. وفي التهذيب: أَن

جبريل، عليه السلام، لما قال فرعون آمنت أَنه لا إِله إِلاَّ الذي آمنت به

بنو إِسرائيل، أَخَذَ من حالِ البحر وطِينِه فأَلْقَمَه فاه؛ وقال

الشاعر:وكُنَّا إِذا ما الضيفُ حَلَّ بأَرضِنا،

سَفَكْنا دِماءَ البُدْن في تُرْبَة الحال

وفي حديث الكوثر: حالُه المِسْكُ أَي طِينُه، وخَصَّ بعضهم بالحال

الحَمْأَة دون سائر الطين الأَسود. والحالُ: اللَّبَنُ؛ عن كراع. والحال:

الرَّماد الحارُّ. والحالُ: ورق السَّمُر يُخْبَط في ثوب ويُنْفَض، يقال:

حالٌ من وَرَقٍ ونُفاض من ورق. وحالُ الرجلِ: امرأَته؛ قال الأَعلم:

إِذا أَذكرتَ حالَكَ غير عَصْر،

وأَفسد صُنْعَها فيك الوَجِيف

غَيْرَ عَصْرٍ أَي غير وقت ذكرها؛ وأَنشد الأَزهري:

يا رُبَّ حالِ حَوْقَلٍ وَقَّاع،

تَرَكْتها مُدْنِيَةَ القِناع

والمَحالَةُ: مَنْجَنُونٌ يُسْتَقى عليها، والجمع مَحالٌ ومَحاوِل.

والمَحالة والمَحال: واسِطُ الظَّهْر، وقيل المَحال الفَقار، واحدته مَحالة،

ويجوز أَن يكون فَعالة.

والحَوَلُ في العين: أَن يظهر البياض في مُؤْخِرها ويكون السواد من

قِبَل الماقِ، وقيل: الحَوَل إِقْبال الحَدَقة على الأَنف، وقيل: هو ذَهاب

حدقتها قِبَلَ مُؤْخِرها، وقيل: الحَوَل أَن تكون العين كأَنها تنظر إِلى

الحِجاج، وقيل: هو أَن تميل الحدَقة إِلى اللَّحاظ، وقد حَوِلَت وحالَت

تَحال واحْوَلَّت؛ وقول أَبي خراش:

إِذا ما كان كُسُّ القَوْمِ رُوقاً،

وحالَتْ مُقْلَتا الرَّجُلِ البَصِير

(* قوله «إذا ما كان» تقدم في ترجمة كسس: إذا ما حال، وفسره بتحوّل).

قيل: معناه انقلبت، وقال محمد بن حبيب: صار أَحْوَل، قال ابن جني: يجب

من هذا تصحيح العين وأَن يقال حَوِلت كعَوِرَ وصَيِدَ، لأَن هذه الأَفعال

في معنى ما لا يخرج إِلا على الصحة، وهو احْوَلَّ واعْوَرَّ واصْيدَّ،

فعلى قول محمد ينبغي أَن يكون حالَت شاذّاً كما شذ اجْتارُوا في معنى

اجْتَوَرُوا. الليث: لغة تميم حالَت عَيْنُه تَحُول

(* قوله «لغة تميم حالت

عينه تحول» هكذا في الأصل، والذي في القاموس وشرحه: وحالت تحال، وهذه لغة

تميم كما قاله الليث).

حولاً، وغيرهم يقول: حَوِلَت عَيْنُه تَحْوَل حَوَلاً. واحْوَلَّت

أَيضاً، بتشديد اللام، وأَحْوَلْتُها أَنا؛ عن الكسائي. وجَمْع الأَحول

حُولان. ويقال: ما أَقْبَحَ حَوْلَتَه، وقد حَوِلَ حَوَلاً قبيحاً، مصدر

الأَحْوَلِ. ورجل أَحْوَل بَيِّن الحَوَل وحَوِلٌ: جاء على الأَصل لسلامة فعله،

ولأَنهم شبَّهوا حَرَكة العين التابعة لها بحرف اللين التابع لها، فكأَن

فَعِلاَ فَعِيل، فكما يصح نَحْوُ طَوِيل كذلك يصح حَوِلٌ من حيث شبهت

فتحة العين بالأَلف من بعدها. وأَحالَ عينَه وأَحْوَلَها: صَيَّرها

حَوْلاء، وإِذا كان الحَوَل يَحْدُث ويذهب قيل: احْوَلَّت عينُه احْوِلالاً

واحْوالَّت احْوِيلالاً. والحُولة: العَجَب؛ قال:

ومن حُولِة الأَيَّام والدهر أَنَّنا

لنا غَنَمٌ مقصورةٌ، ولنا بَقَر

ويوصف به فيقال: جاء بأَمرٍ حُولة.

والحِوَلاءُ والحُوَلاءُ من الناقة: كالمَشِيمة للمرأَة، وهي جِلْدةٌ

ماؤها أَخضر تَخْرج مع الولد وفيها أَغراس وعروق وخطوط خُضْر وحُمْر، وقيل:

تأْتي بعد الولد في السَّلى الأَول، وذلك أَول شيء يخرج منه، وقد تستعمل

للمرأَة، وقيل: الحِوَلاء الماء الذي يخرج على رأْس الولد إِذا وُلِد،

وقال الخليل: ليس في الكلام فِعَلاء بالكسر ممدوداً إِلا حِوَلاء وعِنَباء

وسِيَراء، وحكى ابن القُوطِيَّة خِيَلاء، لغة في خُيَلاء؛ حكاه ابن بري؛

وقيل: الحُوَلاء والحِوَلاء غِلاف أَخضر كأَنه دلو عظيمة مملوءة ماء

وتَتَفَقَّأُ حين تقع إِلى الأَرض، ثم يخْرُج السَّلى فيه القُرْنتان، ثم

يخرج بعد ذلك بيوم أَو يومين الصَّآة، ولا تَحْمِل حاملةٌ أَبداً ما كان في

الرحم شيء من الصَّآة والقَذَر أَو تَخْلُصَ وتُنَقَّى. والحُوَلاء:

الماء الذي في السَّلى. وقال ابن السكيت في الحُولاء: الجلدة التي تخرج على

رأْس الولد، قال: سميت حُوَلاءَ لأَنها مشتملة على الولد؛ قال الشاعر:

على حُوَلاءَ يَطْفُو السُّخْدُ فيها،

فَراها الشَّيْذُمانُ عن الجَنِين

ابن شميل: الحُوَلاء مُضَمَّنَة لما يخرج من جَوْف الولد وهو فيها، وهي

أَعْقاؤه، الواحد عِقْيٌ، وهو شيء يخرج من دُبُره وهو في بطن أُمه بعضه

أَسود وبعضه أَصفر وبعضه أَخضر. وقد عَقى الحُوارُ يَعْقي إِذا نَتَجَتْه

أُمُّه فما خَرَج من دُبُره عِقْيٌ حتى يأْكل الشجر. ونَزَلُوا في مثل

حُوَلاء الناقة وفي مثل حُوَلاء السَّلى: يريدون بذلك الخِصْب والماء لأَن

الحُوَلاء مَلأَى ماءً رِيّاً. ورأَيت أَرضاً مثل الحُوَلاء إِذا اخضرَّت

وأَظلمت خُضْرةً، وذلك حين يَتَفَقَّأُ بعضها وبعض لم يتفقأُ؛ قال:

بأَغَنَّ كالحُوَلاءِ زان جَنابَه

نَوْرُ الدَّكادِك، سُوقُه تَتَخَضَّد

واحْوالَّت الأَرضُ إِذا اخضرَّت واستوى نباتها. وفي حديث الأَحنف: إِن

إِخواننا من أَهل الكوفة نزلوا في مثل حُوَلاء الناقة من ثِمارٍ

مُتَهَدِّلة وأَنهار مُتَفَجِّرة أَي نزلوا في الخِصْب، تقول العرب: تركت أَرض

بني فلان كحُوَلاء الناقة إِذا بالغت في وصفها أَنها مُخْصِبة، وهي من

الجُلَيْدة الرقيقة التي تخرج مع الولد كما تقدم.

والحِوَل: الأُخدود الذي تُغْرَس فيه النخل على صَفٍّ.

وأَحال عليه: اسْتَضْعَفه. وأَحال عليه بالسوط يضربه أَي أَقبل.

وأَحَلْتُ عليه بالكلام: أَقبلت عليه. وأَحال الذِّئبُ على الدم: أَقبل عليه؛

قال الفرزدق:

فكان كذِئْب السُّوءِ، لما رأَى دماً

بصاحبه يوماً، أَحالَ على الدم

أَي أَقبل عليه؛ وقال أَيضاً:

فَتًى ليس لابن العَمِّ كالذِّئبِ، إِن رأَى

بصاحبه، يَوْماً، دَماً فهو آكلُه

وفي حديث الحجاج: مما أَحال على الوادي أَي ما أَقبل عليه، وفي حديث

آخر: فجعلوا يضحكون ويُحِيل بعضهُم على بعض أَي يُقْبل عليه ويَمِيل إِليه.

وأَحَلْت الماء في الجَدْوَل: صَبَبْته؛ قال لبيد:

كأَنَّ دُموعَه غَرْبا سُناةٍ،

يُحِيلون السِّجال على السِّجال

وأَحالَ عليه الماء: أُفْرَغَه؛ قال:

يُحِيل في جَدْوَلٍ تَحْبُو ضَفادِعُه،

حَبْوَ الجَواري، تَرى في مائه نُطُقا

أَبو الهيثم فيما أَكْتَبَ ابْنَه: يقال للقوم إِذا أَمْحَلوا فَقَلَّ

لبنُهم: حالَ صَبُوحهُم على غَبُوقِهم أَي صار صَبُوحهم وغَبُوقُهم

واحداً. وحال: بمعنى انْصَبَّ. وحال الماءُ على الأَرض يَحُول عليها حوْلاً

وأَحَلْتُه أَنا عليها أُحِيله إِحالة أَي صَبَبْتُه. وأَحال الماءَ من

الدلو أَي صَبَّه وقَلَبها؛ وأَنشد ابن بري لزهير:

يُحِيل في جَدْوَلٍ تَحْبُو ضَفادِعُه

وأَحال الليلُ: انْصَبَّ على الأَرض وأَقبل؛ أَنشد ابن الأَعرابي في صفة

نخل:

لا تَرْهَبُ الذِّئبَ على أَطْلائها،

وإِن أَحالَ الليلُ مِنْ وَرائها

يعني أَن النَّخل إِنما أَولادها الفُسْلان، والذئاب لا تأْكل الفَسِيل

فهي لا تَرْهَبها عليها، وإِن انْصَبَّ الليل من ورائها وأَقبل. والحالُ:

موضع اللِّبْد من ظَهْر الفرس، وقيل: هي طَرِيقة المَتْن؛ قال:

كأَنَّ غلامي، إِذ عَلا حالَ مَتْنِه

على ظَهْرِ بازٍ في السماء، مُحَلِّق

وقال امرؤ القيس:

كُمَيْت يَزِلُّ اللِّبْدُ عن حالِ مَتْنِه

ابن الأَعرابي: الحالُ لَحْمُ المَتْنَيْن، والحَمْأَةُ والكارَةُ التي

يَحْمِلها الحَمَّال، واللِّواء الذي يُعْقَد للأُمراء، وفيه ثلاث لغات:

الخال، بالخاء المعجمة، وهو أَعْرَقُها، والحال والجَالُ. والحَالُ: لحم

باطن فخذ حمار الوحش. والحال: حال الإِنسان. والحال: الثقل. والحال:

مَرْأَة الرَّجُل. والحال: العَجَلة التي يُعَلَّم عليها الصبي المشي؛ قال

ابن بري: وهذه أَبيات تجمع معاني الحال:

يا لَيْتَ شِعْرِيَ هل أُكْسَى شِعارَ تُقًى،

والشَّعْرُ يَبْيَضُّ حالاً بَعْدَما حال

أَي شيئاً بعد شيء.

فكلما ابْيَضَّ شَعْرِي، فالسَّوادُ إِلى

نفسي تميل، فَنَفْسِي بالهوى حالي

حالٍ: من الحَلْيِ، حَلِيتُ فأَنا حالٍ.

ليست تَسُودُ غَداً سُودُ النفوس، فكَمْ

أَغْدُو مُضَيّع نورٍ عامِرَ الحال

الحال هنا: التراب.

تَدُورُ دارُ الدُّنى بالنفس تَنْقُلُها

عن حالها، كصَبيٍّ راكبِ الحال

الحالُ هنا: العَجَلة.

فالمرءُ يُبْعَث يوم الحَشْرِ من جَدَثٍ

بما جَنى، وعلى ما فات من حال

الحال هنا: مَذْهَب خير أَو شر.

لو كنتُ أَعْقِلُ حالي عَقْلَ ذي نَظَر،

لكنت مشتغلاً بالوقت والحال

الحال هنا: الساعة التي أَنت فيها.

لكِنَّني بلذيذ العيش مُغْتَبِطٌ،

كأَنما هو شَهْدٌ شِيب بالحال

الحال هنا: اللَّبَن؛ حكاه كراع فيما حكاه ابن سيده

ماذا المُحالُ الذي ما زِلْتُ أَعْشَقُه،

ضَيَّعْت عَقْلي فلم أُصْلِح به حالي

حال الرجل: امرأَته وهي عبارة عن النفس هنا.

رَكِبْت للذَّنْب طِرْفاً ما له طَرَفٌ،

فيا لِراكبِ طِرْفٍ سَيِّء الحال

حالُ الفَرَس: طرائق ظَهْره، وقيل مَتْنُه.

يا رَبِّ غَفْراً يَهُدُّ الذنب أَجْمَعَه،

حَتَّى يَجِزَّ من الآراب كالحال

الحال هنا: وَرَق الشجر يَسْقُط. الأَصمعي: يقال ما أَحْسَنَ حالَ

مَتْنِ الفَرَس وهو موضع اللِّبْد، والحال: لَحْمة المَتْن.

الأَصمعي: حُلْت في مَتْن الفرس أَحُول حُؤُولاً إِذا رَكِبْتَه، وفي

الصحاح: حال في مَتْنِ فرسه حُؤولاً إِذا وَثَبَ ورَكِب. وحال عن ظَهْر

دابته يَحُول حَوْلاً وحُؤولاً أَي زال ومال. ابن سيده وغيره: حال في ظهر

دابته حَوْلاً وأَحالَ وَثَب واستوى على ظَهْرها، وكلام العرب حالَ على

ظهره وأَحال في ظهره. ويقال: حالُ مَتْنِه وحاذُ مَتْنِه وهو الظَّهْر

بعينه. الجوهري: أَحال في مَتْن فرسه مثل حال أَي وَثَب؛ وفي المثل:

تَجَنَّب رَوْضَةً وأَحال يَعْدُو

أَي تَرَكَ الخِصْبَ واختار عليه الشَّقاء. ويقال: إِنه لَيَحُول أَي

يجيء ويذهب وهو الجَوَلان. وحَوَّلَتِ المَجَرَّةُ: صارت شدّة الحَرّ في

وسط السماء؛ قال ذو الرمة:

وشُعْثٍ يَشُجُّون الفلا في رؤوسه،

إِذا حَوَّلَتْ أُمُّ النجوم الشَّوابك

قال أَبو منصور: وحَوَّلت بمعنى تَحَوَّلت، ومثله وَلَّى بمعنى تَولَّى.

وأَرض مُحْتالة إِذا لم يصبها المطر.

وما أَحْسَن حَوِيلَه، قال الأَصمعي: أَي ما أَحسن مذهبه الذي يريد.

ويقال: ما أَضعف حَوْلَه وحَوِيلَه وحِيلته

والحِيال: خيط يُشدُّ من بِطان البعير إِلى حَقَبه لئلا يقع الحَقَب على

ثِيلِه. وهذا حِيالَ كلمتك أَي مقابلَةَ كلمتك؛ عن ابن الأَعرابي ينصبه

على الظرف، ولو رفعه على المبتدإِ والخبر لجاز، ولكن كذا رواه عن العرب؛

حكاه ابن سيده. وقعد حِيالَه وبحِياله أَي بإِزائه، وأَصله الواو.

والحَوِيل: الشاهد. والحَوِيل: الكفِيل، والاسم الحَوَالة. واحْتال عليه

بالدَّين: من الحَوَالة. وحَاوَلْت الشيء أَي أَردته، والاسم الحَوِيل؛

قال الكميت:

وذاتِ اسْمَيْن والأَلوانُ شَتَّى

تُحَمَّق، وهي كَيِّسة الحَوِيل

قال: يعني الرَّخَمَة. وحَوَّله فَتَحَوَّل وحَوَّل أَيضاً بنفسه،

يتعدّى ولا يتعدّى؛ قال ذو الرمة يصف الحرباء:

يَظَلُّ بها الحِرْباء للشمس مائلاً

على الجِذْل، إِلا أَنه لا يُكَبِّر

إِذا حَوَّل الظِّلُّ، العَشِيَّ، رأَيته

حَنِيفاً، وفي قَرْن الضُّحى يَتَنَصَّر

يعني تَحَوَّل، هذا إِذا رفعت الظل على أَنه الفاعل، وفتحت العشي على

الظرف، ويروى: الظِّلَّ العَشِيُّ على أَن يكون العَشِيّ هو الفاعل والظل

مفعول به؛ قال ابن بري: يقول إِذا حَوَّل الظل العشيّ وذلك عند ميل الشمس

إِلى جهة المغرب صار الحرباء متوجهاً للقبلة، فهو حَنِيف، فإِذا كان في

أَوَّل النهار فهو متوجه للشرق لأَن الشمس تكون في جهة المشرق فيصير

مُتَنَصِّراً، لأَن النصارى تتوجه في صلاتها جهة المشرق. واحْتال المنزلُ:

مَرَّت عليه أَحوال؛ قال ذو الرمة:

فَيَا لَكِ من دار تَحَمَّل أَهلُها

أَيادي سَبَا، بَعْدِي، وطال احْتِيالُها

واحتال أَيضاً: تغير؛ قال النمر:

مَيْثاء جاد عليها وابلٌ هَطِلٌ،

فأَمْرَعَتْ لاحتيالٍ فَرْطَ أَعوام

وحاوَلْت له بصري إِذا حَدَّدته نحوه ورميته به؛ عن اللحياني. وحالَ

لونُه أَي تغير واسْوَدَّ. وأَحالت الدارُ وأَحْوَلت: أَتى عليها حَوْلٌ،

وكذلك الطعام وغيره، فهو مُحِيل؛ قال الكميت:

أَلَم تُلْمِم على الطَّلَل المُحِيل

بفَيْدَ، وما بُكاؤك بالطُّلول؟

والمُحِيل: الذي أَتت عليه أَحوال وغَيَّرته، وَبَّخَ نفسه على الوقوف

والبكاء في دار قد ارتحل عنها أَهلها متذكراً أَيَّامهم مع كونه أَشْيَبَ

غير شابٍّ ؛ وذلك في البيت بعده وهو:

أَأَشْيَبُ كالوُلَيِّد، رَسْمَ دار

تُسائل ما أَصَمَّ عن السَّؤُول؟

أَي أَتسأَل أَشْيَبُ أَي وأَنت أَشيب وتُسائل ما أَصَمَّ أَي تُسائل ما

لا يجيب فكأَنه أَصَمّ؛ وأَنشد أَبو زيد لأَبي النجم:

يا صاحِبَيَّ عَرِّجا قليلا،

حتى نُحَيِّي الطَّلَل المُحِيلا

وأَنشد ابن بري لعمر بن لَجَإٍ:

أَلم تُلْمِمْ على الطَّلَل المُحِيل،

بغَرْبِيِّ الأَبارق من حَقِيل؟

قال ابن بري: وشاهد المُحْوِل قول عمر بن أَبي ربيعة:

قِفا نُحَيِّي الطَّلَل المُحْوِلا،

والرَّسْمَ من أَسماءَ والمَنْزِلا،

بجانب البَوْباةِ لم يَعْفُه

تَقادُمُ العَهْدِ، بأَن يُؤْهَلا

قال: تقديره قِفا نُحَيِّي الطَّلَل المُحْوِل بأَن يُؤْهَل، من أَهَله

الله؛ وقال الأَخوص:

أَلْمِمْ على طَلَلٍ تَقادَمَ مُحْوِلِ

وقال امرؤ القيس:

من القاصرات الطَّرْف لو دَبَّ مُحْوِلٌ،

من الذَّرِّ فوق الإِتْبِ منها، لأَثّرا

أَبو زيد: فلان على حَوْل فلان إِذا كان مثله في السِّن أَو وُلِد على

أَثره. وحالت القوسُ واستحالت، بمعنى، أَي انقلبت عن حالها التي غُمِزَت

عليها وحَصَل في قابِها اعوجاج.

وحَوَال: اسم موضع؛ قال خِراش بن زهير:

فإِني دليل، غير مُعْط إِتاوَةً

على نَعَمٍ تَرْعى حَوالاً وأَجْرَبا

الأَزهري في الخماسي: الحَوَلْولة الكَيِّسة، وهو ثلاثي الأَصل أُلحق

بالخماسي لتكرير بعض حروفها. وبنو حَوالة: بطن. وبنو مُحَوَّلة: هم بنو

عبدالله بن غَطَفان وكان اسمه عبد العُزَّى فسماه سيدنا رسول الله، صلى الله

عليه وسلم، عبدالله فسُمُّوا بني مُحَوَّلة لذلك. وحَوِيل: اسم موضع؛

قال النابغة الجعدي:

تَحُلُّ بأَطراف الوِحاف ودُونها

حَوِيل، فريطات، فرَعْم، فأَخْرَب

حول

1 حَالَ, (S, Mgh, Msb, K, &c.,) aor. ـُ Msb, Er-Rághib,) inf. n. حَوْلٌ and حُؤُولٌ (K, Er-Rághib) [and حَوَلَانٌ], It (a thing) became altered, transmuted, or changed, (S, * Mgh, Msb, Er-Rághib, TA,) from its state, or condition, (S, Mgh,) or from its natural state or condition, and its constitution; as also ↓ استحال; (Msb;) i. q. ↓ تحوّل; (K:) which [here] signifies [as above; or] it became altered, transmuted, or changed, whether essentially or substantially, or in respect of predicament [or state or condition], or by saying; (Er-Rághib, TA;) and ↓ احال signifies the same: (K:) or this last is said of a man meaning مِنْ شَىْءٍ إِلَى شَىْءٍ ↓ تحوّل [he shifted, or turned, from one thing to another]: (TA:) and hence, (TA,) he became a Muslim: (IAar, K, TA:) for in this case one says of a man, عَمَّا كَانَ ↓ تحوّل يَعْبُدُ إِلَى الإِسْلَامِ [he turned from that which he was worshipping to El-Islám]. (IAar, TA.) b2: [Hence, also,] حال, inf. n. مَحَالٌ and حِيلَةٌ, i. q. احتال, q. v. (Ham p. 652.) b3: And حال and ↓ استحال It (anything) shifted, or removed, or went, or became shifted or transferred; syn. تحوّل: or it moved; syn. تحرّك: so accord. to different copies of the K: or, accord. to the O, the former verb has both of these significations: (TA:) or it has the latter of these significations, said of a شَخْص [i. e. a man, or person, or the figure of a thing seen from a distance]: (S:) or both verbs signify it (anything) became altered, or changed, (M, K,) from straightness, or evenness, (K,) to crookedness, or unevenness. (M, K.) You say, حَالَتِ القَوْسُ The bow became crooked (K, TA) in the portion between the part grasped by the hand and the curved extremity; or in the curved extremity: (TA:) or reverted from the state into which it was brought by pressure [with the ثِقَاف], and became crooked in the portion between the part grasped by the hand and the curved extremity; as also ↓ استحالت: (S, O:) and in like manner, الأَرْضُ عَنِ الاِسْتِوَآءِ إِلَى ↓ استحالتِ العِوَجِ [The ground became altered, or changed, from evenness to unevenness]: (S:) or [simply]

↓ استحالت it became uneven: (Msb:) [and الارض ↓ أَحَالَتِ (K in art. صمت) app. signifies the same:] or ↓ استحال signifies it (a thing) was disposed, or was about, to become altered, or changed. (Er-Rághib, TA.) And حال لَوْنُهُ Its colour altered, or changed, and became black. (S.) And حال It (a thing) shifted from its way, or manner, or direction. (TA.) And حال وَتَرُ القَوْسِ The string of the bow shifted from its place on the occasion of shooting: and حَالَتِ القَوْسُ وَتَرَهَا, [the bow shifted from its string.] (TA.) And حال مِنْ مَكَانِهِ, inf. n. حِوَلٌ, (O, TA,) or this is a simple subst., (S, M, K,) He, or it, shifted, or removed, from his, or its, place. (O, TA. [See حِوَلٌ, below.]) And حال إِلَى مَكَانٍ آخِرِ i. q. ↓ تحوّل [i. e. He, or it, shifted, or removed, or became shifted or transferred, to another place]. (S.) And حال عَنِ العَهْدِ, inf. n. حُؤُولٌ, i. q. انقلب [i. e. He withdrew, or receded, from the covenant, compact, agreement, or engagement]. (S.) b4: حال فِى مَتْنِ فَرَسِهِ, inf. n. حُؤُولٌ, He leaped, and rode, upon the back of his horse; as also ↓ احال: (S:) or حال فِى ظَهْرِ دَابَّتِهِ he leaped, and seated himself firmly, upon the back of his beast; as also ↓ احال: (K, TA:) and حال عَلَى

الفَرَسِ, (TA,) inf. n. حَوْلَةٌ, (K, * TA,) he seated himself firmly upon the horse. (K, * TA.) b5: حال صَبُوحُهُمْ عَلَى غَبُوقِهِمْ, Their morning-draught and their evening-draught became one, is said of people suffering from drought, and scarcity of milk. (TA.) b6: حال, (Mgh, Msb, K,) aor. as above, inf. n. حَوْلٌ, (Msb,) said of a year (حَوْلٌ), (Mgh, K,) It passed: (Msb:) or it revolved and passed: (Mgh:) or it became complete. (K.) You say, حال عَلَيْهِ الحَوْلُ, (S, K,) inf. n. حَوْلٌ and حُؤُولٌ, (K,) The year passed over him, or it; [or he, or it, became a year old;] (S, K;) as also ↓ احال. (S.) And حال, alone, (Msb, TA,) and ↓ احال and ↓ أَحْوَلَ, (Msb,) The year passed over it. (Msb, TA.) And ↓ احال (S, K) and ↓ أَحْوَلَ (S, TA) and ↓ احتال (K) A year passed over it; [or it became a year old;] (S, K, TA;) said of wheat, or food, and of other things: (S, TA:) and so حالت and ↓ احالت and ↓ أَحْوَلَتْ said of a دار [or house]: (S:) or حَالَتِ الدَّارُ and ↓ احالت and ↓ أَحْوَلَت and حِيلَ بِالدَّارِ years passed over the house: (K:) or the house became altered, or changed, and years passed over it: and in like manner one says, أَعَامَت and أَشْهَرَت. (TA.) and حال said of a boy, A year passed over him; [or he became a year old;] (S;) as also ↓ احول. (K.) And بِالمَكَانِ ↓ احال (Ks, S, Msb, K) and ↓ أَحْوَلَ (Ks, S, K) He remained, stayed, abode, or dwelt, a year in the place: (Ks, S, Msb, K:) or, as some say, a long time. (TA.) b7: حَالَتْ, inf. n. حِيَالٌ (S, Msb, K) and حِيَالَةٌ and حُؤُولٌ (K) and حُولٌ; (S;) and ↓ احالت, and ↓ حوّلت; (K;) said of a she-camel, (S, K,) &c., (K,) She did not conceive, or become pregnant, during a year, or two years, or some years: (K:) or she, having been covered by the stallion, did not become pregnant: (S, K:) or, said of a woman, and of a she-camel, she did not become pregnant. (Msb.) And حالت, (S, Mgh, Msb, TA,) and ↓ احالت, (Mgh,) said of a palm-tree (نَخْلَةٌ), It bore one year, and not another year: (Mgh, TA:) or did not bear, (S, Msb,) having been fecundated. (S.) b8: حال الشَّىْءُ بَيْنِى وَبَيْنَكَ, (S, Er-Rághib,) or بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ, (Mgh, * K,) inf. n. حَيْلُولَةٌ, [originally حَيْوَلُولَةٌ,] (Mgh, Msb,) like كَيْنُونَةٌ [&c.], (Mgh,) and حُؤُولٌ (Mgh) and حَوْلٌ, (Er-Rághib, TA,) The thing intervened as a separation, a partition, a fence, a barrier, or an obstacle, or obstruction, (S, K, Er-Rághib, TA,) between me and thee, (S, Er-Rághib, TA,) or between the two things. (K.) You say, حال النَّهْرُ بَيْنَنَا The river intervened as a separation, or an obstacle, between us, preventing conjunction, or communication. (Msb.) and حال الشَّىْءُ دُونَ الشَّىْءِ [The thing intervened as an obstacle in the way to the thing]. (S voce اِعْتَرَضَ.) It is said in the Kur [viii. 24], وَاعْلَمُوا

أَنَّ اللّٰهَ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وَقَلْبِهِ [And know ye that God interveneth, or interposeth, between the man and his heart, or secret thoughts, or desire]: indicating that He turns him from his desire: (Er-Rághib, TA:) or that He possesses his heart, and turns it as He wills: (O, TA:) or that a man cannot believe nor disbelieve unless it be God's will: (Jel:) or, as some say, that God destroys a man; or reduces him to the vilest condition of life, in order that he may not know, after knowing, anything. (Er-Rághib, TA. [See other remote interpretations in the Ksh, and the Expos. of Bd.]) And in the same [xxxiv. 53], وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ [And an obstacle shall be made to intervene between them and that which they shall eagerly desire]. (TA.) b9: And حال الشَّىْءُ The thing poured out, or forth. (TA.) [See also 4.]

A2: حَوِلَتْ عَيْنُهُ, (S, K,) and حَالَتْ, inf. n. تَحَالُ, (K,) the latter, of the dial. of Temeem, accord. to Lth, (TA,) [but see what follows,] inf. n. حَوَلٌ; (S, M, Mgh, K;) and ↓ احولّت, (S, K,) inf. n. ↓ اِحْوِلَالٌ; (K;) His eye [squinted; i. e.] had the white apparent at the outer angle, and the black next the inner angle: (M, K:) or had the black turning towards the nose: (Lth, M, K:) or had one of the two blacks turned towards the nose, and the other towards the temple: (Mgh:) or had its black next the outer angle: or his eye was as though it looked towards the حِجَاج [or supraorbital bone]: or had the black inclining towards the outer angle: (M, K:) the first of which meanings is that commonly known: but some say that حَالَتْ signifies it was turned from its proper state: or it is anomalous: (TA:) the epithet applied to the man is ↓ أَحْوَلُ, (S, Mgh, K,) and ↓ حَوِلٌ: and that applied to the eye is [the fem. of the former of these, i. e.] ↓ حَوْلَآءُ: (K:) the pl. of which, and of the masc., is حُولٌ. (Har p. 412.) 2 حوّلهُ, inf. n. تَحْوِيلٌ, He altered it, transmuted it, or changed it, whether essentially, or substantially, or in respect of predicament [or state or condition], or by saying; (Er-Rághib, TA:) [as also ↓ احالهُ.] b2: [Hence, He turned it over, or about, in his mind, considering what might be its results, and so managed it; namely, an affair; like قَلَّبَهُ.] You say, رَجُلٌ بَصِيرٌ بِتَحْوِيلِ الأُمُورِ [A man who is knowing, skilful, or intel-ligent, in turning affairs over, or about, in his mind, &c.]. (S, TA.) And رَأْيَهُ فِى الأَمْرِ ↓ احال He altered, or changed, his opinion respecting the thing, or affair. (MA.) b3: He shifted it, removed it, or transferred it, from one place to another: (S, * Mgh, O, Msb, TA:) or حوّلهُ إِلَيْهِ he shifted it, removed it, or transferred it, to it, or him: (K:) and ↓ احالهُ signifies the same. (Msb.) [Hence,] حوّل الرِّدَآءَ, (Msb,) inf. n. as above, (Mgh,) He put the right side of the [garment called] رداء on the left: (Mgh:) or he shifted each extremity of the رداء to the place of the other. (Msb.) b4: He transferred, or transcribed, what was in it, namely, a book, or writing, to another, without doing away with the original form. (TA.) b5: He made it, or pronounced it to be, مُحَال [i. e. absurd, inconsistent, self-contradictory, unreal, or impossible]. (K. [See also 4.]) b6: حوّل عَيْنُهُ: see 4.

A2: See also 5, in two places. b2: حَوَّلَتْ said of a she-camel &c., i. q. حَالَتْ: (K:) see 1.3 حاولهُ, (S, M, K,) inf. n. مُحَاوَلَةٌ (M, K, KL) and حِوَالٌ, (M, K, TA, [in the CK, erroneously, حَوال,]) He desired it: (S, KL:) he sought it: (M, K, KL:) or he sought it by an artful contrivance or device; or by artful, or skilful, management; by turning over, or revolving, thoughts, ideas, schemes, or contrivances, in his mind, so as to find a way of attaining his object; syn. طَلَبَهُ بِحِيلَةٍ, (A,) or بِالْحِيلَةِ. (Har p. 326.) Aboo-Heiyeh En-Numeyree says, وَمَنْ يُحَاوِلُ شَيْئًا فِى فَمِ الأَسَدِ [And who will seek to get a thing in the mouth of the lion?] (Freytag's Arab. Prov. ii. 714.) and one says, حاول مِنْهَا الجِمَاعَ [He desired, or sought, of her, copulation, using blandishment, or artifice, for that purpose]. (T in art. رود, بِكَ أُحَاوِلُ occurring in a trad., means بك أُطَالِبُ [app. By means of Thee I seek, or demand, that which I want]. (Az, M, A, TA.) One says also, حَاوَلْتُهُ

أَنْ يَفْعَلَ الأَمْرَ [I sought, or endeavoured, to induce him to do the thing], and أَنْ يَتْرُكَهُ [to leave it]. (A in art. دور.) And, of water, حاول أَنْ يَجْمُدَ (L and K in art. جمد) (assumed tropical:) It was about to congeal, or freeze; was at the point of congealing, or freezing. (TK in that art.) b2: حَاوَلْتُ لَهُ بَصَرِى

I looked sharply, or intently, at him; I cast my eyes at him. (ISd, K.) 4 احال, as an intrans. v.: see 1, in eighteen places. b2: تَجَنَّبَ رَوْضَةً وَأَحَالَ يَعْدُو [He withdrew from a meadow, and set to running,] is a prov., meaning he forsook abundance of herbage, or of the goods and conveniences and comforts of life, and preferred to it straitness, or difficulty. (S.) b3: احال عَلَيْهِ بِالسَّوْطِ He set upon him with the whip, (S, MA, K,) يَضْرِبُهُ [striking him]: (S:) or he desired to strike him with the whip: or he struck him with the whip: (MA:) and أَحَلْتُهُ بِالسَّوْطِ, and بِالرُّمْحِ, [if احلته be not a mistranscription for أَحَلْتُ عَلَيْهِ, in the MS. from which I take this, as it may be inferred to be from what here precedes and follows,] I aimed at him with the whip, and with the spear, and set upon him with it: whence the saying, of him who has struck one at the point of death, and killed him, يُحِيلُ المَوْتَ عَلَى الضَّرْبِ, i. e. (assumed tropical:) He makes death [as it were] to hang upon, and cleave to, striking; like as the spear is made to cleave to the مُحَال عَلَيْه, who is the person thrust, or pierced. (Msb.) El-Farezdak says, (S, TA,) addressing Hubeyreh Ibn-Damdam, (TA,) وَكُنْتَ كَذِئْبِ السَّوْءِ لَمَّا رَأَى دَمًا بِصَاحِبِهِ يَوْمًا أَحَالَ عَلَى الدَّمِ i. e. [And thou mast like the wicked wolf: when he saw blood upon his companion, one day,] he set upon the blood. (S, TA.) b4: [Hence, perhaps,] حال عَلَيْهِ He reckoned him, or esteemed him, weak. (K.) b5: احال اللَّيْلِ Night poured upon the earth; (K;) and came on. (TA.) [See also 1, last sentence but one.] b6: احال بِفُلَانٍ الخُبْزُ The bread fattened such a one; and in like manner one says of anything by which one becomes fat. (AA, TA.) b7: And احال He did, or said, what was مُحَال [i. e. absurd, inconsistent, self-contradictory, unreal, or impossible]. (S, Sgh, K. *) b8: And His camels did not conceive, or become pregnant, (AA, S, K,) during a year, or two years, or some years, (K,) having been covered. (S.) A2: As a trans. v.: see 2, in three places. b2: احال الغَرِيمَ He referred the creditor, from himself, [for the payment of what was due to him,] to another. (M, K.) and أَحَلْتُهُ بِدَيْنِهِ I transferred his debt [i. e. the debt due to him from me] by making another person than myself responsible for it. (Msb.) and أَحَلْتُ زَيْدًا بِمَا كَانَ لَهُ عَلَىَّ عَلَى رَجُلٍ I referred, or turned over, Zeyd, for the payment of what was due to him from me, to a certain man, transferring the responsibility for the debt to the latter: in which case, I am termed ↓ مُحِيلٌ; and Zeyd is termed ↓ مُحَالٌ; and the other man, عَلَيْهِ ↓ مُحَالٌ, and عليه ↓ مُحْتَالٌ, and ↓ حَوِيلٌ; and the property, بِهِ ↓ مُحَالٌ: (Mgh:) and ↓ حَيِّلٌ, [originally حَوِيلٌ or حَيْوِلٌ,] also, is applied to him to whom the reference is made; and to him who accepts the reference; both together being termed حَيِّلَانِ. (Aboo-Sa'eed, TA.) And you say, احال عَلَيْهِ بِدَيْنِهِ [He referred a person to him for the payment of his debt]. (S.) And احال [alone] He transferred the debt for which he was responsible to the responsibility of another. (Har p. 59.) And أَحَلْتُ الأَمْرَ عَلَى زَيْدٍ [I turned over the affair to Zeyd;] I made the performance of the affair to be required restrictively of Zeyd. (Msb.) b3: احال عَلَيْهِ المَآءَ He poured out the water upon it: (K:) or احال المَآءَ مِنَ الدَّلْوِ he poured forth the water from the bucket, and turned over the latter. (S.) b4: احال اللّٰهُ عَلَيْهِ الحَوْلَ [God made the year to pass over him, or it]: (Lh, TA:) or احال اللّٰه الحَوْلَ God made the year complete. (K, TA.) b5: احال الرَّجُلُ إِبِلَهُ العَامَ [The man made his she-camels to pass the year without becoming pregnant; or] the stallion did not cover the man's she-camels during the year. (Lh, TA.) b6: أَحْوَلَ عَيْنَهُ, (Ks, Lh, S,) or أَحَالَهَا, and ↓ حوّلها, (K,) He made his eye to be حَوْلَآءَ [i. e. squinting, &c.]. (Ks, Lh, S, K.) [See 1, last sentence.] b7: احال كَلَامَهُ He made his speech مُحَال [i. e. absurd, inconsistent, or self-contradictory]. (S. [See also 2.]) A3: مَا أَحْوَلَ حِيلَكَ How fluctuating, and shifting, and varying, are thy evasions, wiles, artifices, or artful contrivances or devices! (Har p. 309.) b2: and مَا أَحْوَلَهُ How surpassing is he in the practice of evasions, shifts, wiles, artifices, or artful contrivances or devices; or in turning over, or revolving, thoughts, ideas, schemes, or contrivances, in his mind, so as to find a way of attaining his object! (Fr, S, K;) as also ما أَحْيَلَهُ. (Fr, S in art. حيل, and K.) 5 تحوّل: see 1, first sentence, in three places. [Hence,] تحوّل مُبْتَدِعًا [He turned innovator]. (O and K in art. بدع.) b2: It shifted, or removed, or went, or became shifted or transferred, (S, Msb, K,) from one place to another, (S,) or from its place; (Msb;) as also ↓ حوّل (S, * Msb, K *) [and حال and استحال, as shown above: see 1, near the beginning.] You say, تحوّل مِنْ مَكَانِهِ It shifted, &c., from its place. (Msb.) And تحوّل عَنْهُ It shifted from it to another. (K.) and تحوّل إِلَى مَكَانٍ آخَرَ i. q. حَالَ, q. v. (S.) and المَجَرَّةُ ↓ حَوَّلَتِ The Milky Way became in the midst of the sky; which it does in the summer, (Sh, K, TA,) when the season of heat comes on. (Sh, TA.) b3: See also 8, in two places.

A2: Also, (S, K,) or تحوّل حَالًا, (TA,) He carried a bundle upon his back. (S, K, TA.) And تحوّل الكِسَآءِ He put a thing in the [garment called] كساء, and then carried it on his back. (M, K.) b2: تحوّلهُ بِالمَوْعِظَةِ He sought to avail himself of the state in which he might be rendered prompt, or willing, to accept admonition. (AA, K.) 8 احتال عَلَيْهِ بِالدَّيْنِ [meaning He was referred, or turned over, to him for the payment of the debt] is from الحَوَالَةُ. (S, TA.) You say, احتال زَيْدٌ بِمَا كَانَ لَهُ عَلَىَّ عَلَى رَجُلٍ Zeyd was referred, or turned over, for the payment of what was due to him from me, to a certain man, to whom the responsibility for the debt was transferred. (Mgh.) b2: احتال said of a year; see 1. b3: احتال (S, MA, Msb, K, KL) and ↓ تحوّل (S, K) and تحيّل (K) signify the same, (S, K,) from الحِيلَةُ [q. v.]; (S;) and ↓ حَالَ, (Ham p. 652,) inf n. مَحَالٌ and حِيلَةٌ, (Ham ib. and K, *) also signifies the same as احتال; (Ham ib.;) which means He practised حِيلَة [i. e. an evasion or elusion, a shift, a wile, an artifice, or an artful contrivance or device, a machination, a trick, a plot, a stratagem, or an expedient, &c.]: (MA, KL:) or he exercised art, artifice, cunning, ingenuity, or shill, and excellence of consideration or deliberation, and ability to manage according to his own free mill, (K, TA,) with subtilty: (TA:) or he sought الحِيلَة i. e. [means of evading, or eluding, a thing, or of effecting an object, by] the exercise of art, artifice, cunning, ingenuity, or skill, in the management of affairs; by the turning over, or revolving, thoughts, ideas, schemes, or contrivances, in his mind, so as to find a way of attaining his object. (Msb.) You say, احتال فِى الأَمْرِ and ↓ تحوّل [&c., He practised an evasion or elusion, &c., in the affair]. (K.) [And احتال عَلَيْهِ He practised an artifice, or an artful contrivance or device, &c., against him. And احتال لِعِيَالِهِ He exercised art, artifice, cunning, ingenuity, or skill, in the management of affairs, for his family, or household.]

A2: اِحْتَوَلُوهُ They encompassed, or surrounded, him; or made him to be in the midst of them. (M, O, K.) 9 احوّلت عَيْنُهُ: see 1, last sentence. b2: [احوّلت الأَرْضُ: see 11.]10 استحال: see 1, in six places. b2: Also It (speech, or language, S, Msb, or a thing, TA) became مُحَال [i. e. absurd, inconsistent, selfcontradictory, unreal, or impossible]. (S, Msb, TA.) A2: استحالهُ He looked at it, (S, M, K,) namely, a شَخْص [i. e. a man, or person, or the figure of a thing seen at a distance], (S,) to see if it moved: (S, M, K:) as though he sought, or desired, its motion and change. (TA.) and استحال الجَهَامَ He looked at [the waterless clouds, or the clouds that had poured forth their water, to see if they changed or moved]. (TA.) b2: He reckoned it مُحَال [i. e. absurd, inconsistent, &c.: see above]. (KL.) 11 احوالّت الأَرْضُ, (K, TA, [in the CK احوّلت,]) inf. n. اِحْوِيلَالٌ, (TA,) (tropical:) The land became green, and its herbage stood erect, or became strong and erect. (K, TA.) [See حُوَلَآءُ.]

حَالٌ The state, condition, or case, (صِفَة,) of a thing; [considered as subject to change;] (Msb, Er-Rághib, TA;) as also ↓ حَالَةٌ: (Msb:) or the quality, or manner of being, and state, or condition, of a man, (K, TA,) in respect of good or evil; (TA;) as also ↓ حَالَةٌ: (K:) or the particular case, or predicament, of a man &c., in respect of changing events, in the soul and the body and the acquisitions: (Er-Rághib, TA:) and in the coventional language of the logicians, a fleeting, or quickly-transient, quality, such as accidental heat and cold and moisture and dryness; as also ↓ حَالَةٌ: (TA:) anything changing: (Ham p. 288:) the time in which one is; (Lth, K;) [the present time;] the end of the past, and the beginning of the future: and as a conventional term, [in grammar, the present tense: and (tropical:) the future: and also] a denotative of state of the agent or of the objective complement; [the former termed حَالٌ مِنَ الفَاعِلِ; and the latter, حَالٌ مِنَ المَفْعُولِ; and each said to be مَنْصُوبٌ عَلَى الحَالِ, i. e. put in the accus. case as a denotative of state, unless expressed by a complete proposition;] as [قَائِمًا] in the phrase زَيْدٌ فِى

الدَّارَ قَائِمًا [Zeyd is in the house, standing], and in ضَرَبْتُ زَيْدًا قَائِمًا [I beat Zeyd standing]: (Ibn-El-Kemál, TA:) it is fem., like حَالَةٌ; (Msb;) and mase. ; (Msb, K;) but mostly fem.: (TA:) the pl. is أَحْوَالٌ and أَحْوِلَةٌ, (K,) [both properly pls. of pauc., but the former often used as a pl. of mult., and often signifying circumstances,] the latter anomalous: (TA:) the pl. of ↓ حَالَةٌ is حَالَاتٌ: (TA:) or ↓ حالة is the n. un. or sing. of حَالٌ and أَحْوَالٌ [and حَالَاتٌ], used in relation to a man. (S, O.) You say حَالٌ حَسَنٌ and حَسَنَةٌ [A good state or condition &c.; as also ↓ حَالَةٌ حَسَنَةٌ]. (Msb.) And الدَّهْرِ ↓ حَالَاتُ and أَحْوَالُهُ The changes, or vicissitudes, of time or fortune. (K.) [And اِفْعَلْهُ حَالًا and فِى الحَالِ Do thou it now, or immediately. And عَلَى كُلِّ حَالٍ In any case: a phrase of frequent occurrence. The phrase قَالَ لِسَانُ الحَالِ (assumed tropical:) The tongue of the case said, (often used by late writers,) means the case seemed to say.]

A2: A load, or burden: (Ham p. 299:) [whence, perhaps, خَفِيفُ الحَالِ (which see in what follows) as meaning (assumed tropical:) having a small family to maintain:] and hence, (Ham ib.,) a bundle, or bundle of clothes, (كَارَةٌ,) which is carried on the back (S, Ham ib.) by a man: (S:) or a thing that a man carries on his back, (ISd, O, K,) whatever it be. (ISd, TA.) b2: A [garment of the kind called] كِسَآء in which one collects, or seeks and collects, dry herbage: (O, K:) or a garment, or piece of stuff, of which two ends are tied in a knot behind the flanks, and the other two ends over the head; in which one collects dry herbage; also called شُكْبَانٌ. (TA in art. شكب.) A3: A child's go-cart, by means of which he practises walking; (S, K *, TA;) resembling a small عَجَلَة; (S;) also called دَرَّاجَةٌ [q. v.]. (S, TA.) A4: The part of a horse that is the place of the لِبْد [or saddle-cloth]: or the line along the middle of the back: (K, TA:) or حَالُ مَتْنِ الفَرَسِ signifies the middle of the back of the horse; the place of the لِبْدِ. (S.) [See also its syn. حَاذٌ.] خَفِيفُ الحَالِ signifies the the same as خَفِيفُ الحَاذِ, (A in art. حوذ,) which means (tropical:) A man light of back; (S, A, L, Msb, all in art. حوذ;) i. e. having little property: and also having a small family to maintain; (L in that art. ;) or having little property and a small family to maintain; (L and K in that art. ;) like خَفِيفُ الظَّهْرِ. (A, L, Msb, all in that art.) A5: Black mud: (S, K:) from حَالَ “ it became altered, or changed. ” (TA.) It is said in a trad. that the حال of El-Kowthar is musk: (TA:) and in another, that Gabriel took of the حال of the river [Nile] and put it into the mouth of Pharaoh; (S, TA;) but here it has the meaning next following. (TA.) Black fetid mud; syn. حَمْأَةٌ. (K, and Ham p. 288.) And Soft earth. (K, and Ham ib.) b2: And hence, (tropical:) Weakness, and softness. (Ham ib.) b3: Stinking flesh-meat. (Ham ib.) b4: Hot ashes (IAar, K, and Ham ib.) b5: The leaves of the سَمُر [acacia, or mimosa, gummifera,] beaten and shaken off into a garment, or piece of cloth. (K.) b6: Milk. (M, K.) A6: In the dial. of Hudheyl, (IAar, TA,) A wife. (IAar, K.) حَوْلٌ A year; (S Msb, K, Er-Rághib, &c. ;) so termed in consideration of its changing, and of the revolution of the sun in its places of rising and setting; (Er-Rághib, TA;) or as being the period in which [certain] plants attain their complete strength: (El-Harállee, TA:) and even if it has not passed; because it will be [properly speaking] a حَوْل: an inf. n. used as a simple subst.: (Msb:) pl. [of pauc., but also used as a pl. of mult.,] أَحْوَالٌ (M, Msb, K) and [of mult.] حُؤُولٌ and حُوُولٌ, (M, K,) the former with ء and the latter with و. (TA.) A2: Strength, power, might, or force; syn. قُوَّةٌ; (S, TA;) as also ↓ حِيلَةٌ [originally حِوْلَةٌ] (TA) and ↓ حَوْلَةٌ, (K, TA,) or this last is a n. un. from حَوْلٌ: (TA:) it is in the soul and the body and the acquisitions: and hence the saying, in a trad., لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللّٰهِ العَلِىِّ العَظِيمِ [There is no strength nor power but in, or by means of, God, the High, the Great]: (Er-Rághib, TA:) or it here signifies motion; [see also حَوْلَةٌ;] and the meaning is, there is no motion nor power, or ability, but by the will of God: (AHeyth, TA:) or, as some say, the meaning is, there is no حول [i. e. changing, or turning, or receding,] from disobedience, nor قوّة [i. e. power] to obey, but by the accommodating, or disposing, of God. (Msb.) b2: See also حِيلَةٌ.

A3: حَوْلُ شَىْءِ The lateral, or adjacent, part to which a thing may shift, or remove: (Er-Rághib, TA:) or the environs [of a thing]. (Msb.) You say, قَعَدُوا حَوْلَهُ, (S, K, *) or قَعَدْنَا حَوْلَهُ, the noun being in the accus. case as an adv. n. of place, i. e., [They sat, or we sat, around him, or it, or] in his, or its, environs; (Msb;) and ↓ حَوَالَهُ, and حَوْلَيْهِ, (S, K,) dual of حَوْل, (TA,) and ↓ حَوَالَيْهِ, (S, Msb, K,) dual of حَوَال, (TA,) and أَحْوَالَهُ, (ISd, K,) pl. of حَوْل, and used to give intensiveness to the meaning: (ISd, TA:) but you should not say حَوَالِيهِ. (S, Sgh.) And وَلَا عَلَيْنَا ↓ اَللّٰهُمَّ حَوَالَيْنَا [O God, be Thou around us as our protector, and not against us,] occurs in a trad. respecting prayer. (TA.) It is said, in the Expos. of the exs. cited as testimonies by Sb, that one sometimes says ↓ حَوَالَيْكَ and حَوْلَيْكَ, meaning Around thee, in every direction; dividing the surrounding parts into two; like as one says, أَحَاطُوا بِهِ مِنْ جَانِبَيْهِ, not meaning that any of the surrounding parts remained vacant. (TA.) [See also an ex. voce دَنْدَنَ.]

حَوَلٌ inf. n. of حَوِلَتْ عَيْنُهُ. (S, K. [See 1, last sentence.]) A2: See also حَائِلٌ.

حَوِلٌ: see حُوَّلٌ: b2: and see also 1, last sentence.

حُوَلٌ: see حُوَّلٌ: b2: and حَائِلٌ: b3: and حِيَالٌ.

حِوَلٌ Removal from one place to another, in a passive sense; a subst. from تَحَوَّلَ: (S, O, K:) and in an active sense; a subst. from حَوَّلَهُ; (K;) accord. to ISd, it is the latter [only]; (TA;) as also ↓ حَوِيلٌ. (K.) Hence, in the Kur [xviii. 108], لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حَوْلًا [They shall not desire removal from it]

حَوُلَ (S, M, O, K:) or, as some say, it here means ↓ حِيلَةً; i. e. they shall not [desire to] practise, or seek to practise, any evasion from it to another abode. (TA.) b2: See also حِيَلةٌ [of which it is said to be both a syn. and a pl.]. b3: And see حُولَةٌ.

A2: Also A furrow, or trench, in the ground, in which palm-trees are planted in a row. (ISd, K.) حَالَةٌ; pl. حَالَاتٌ: see حَالٌ, in seven places.

حَوْلَةٌ Motion, or removal, (تَحَرُّكٌ or تَحَوُّلٌ, accord. to different copies of the K, the former being the reading in the TA,) and change of state. (K.) [See also حَوْلٌ. And see حَالَ عَلَى الفَرَسِ, of which it is the inf. n.] b2: See also حِيلَةٌ. b3: And see حَوْلٌ, as meaning قُوَّةٌ.

حُولَةٌ: see حُوَّلٌ: b2: and حِيلَةٌ. b3: Also A wonder, or wonderful thing; pl. حُولٌ. (K: [but probably this should be حُوَلٌ, as below.]) b4: [It is also used as a pl., signifying Wonders.] Yousay, هٰذَا مِنْ حُولَةِ الدَّهِْ This is of the wonders of the age, or of time, or fortune; as also من ↓ حَوَلَانِهِ, and ↓ حِوَلِهِ [pl. of ↓ حِيلَةٌ], and ↓ حُوَلَائِهِ. (K, TA: the last, in one copy of the K, ↓ حُوَلَانِهِ, and in the CK ↓ حُوْلانهِ.) b5: An evil, or abominable, event or accident; (K, * TA;) a calamity, or misfortune: pl. حُوَلٌ: as in the saying, هُوَ حُولَةٌ مِنَ الحُوَلِ It is a calamity of calamities. (S, TA.) It is also used as an epithet; so that one says, جَآءَ بِأَمْرٍ حُولَةٍ [He did, or brought to pass, an evil, or abominable, thing]. (M, TA.) حِيلَةٌ, (S, M, Msb, K, &c.,) originally حِوْلَةٌ, (Er-Rághib, TA,) [said to be an inf. n., (see 8,)] and ↓ حَوْلٌ (S, M, K) and حَيْلٌ and ↓ حِوَلٌ, (M, K,) which is also a pl. of the first, (K,) and ↓ حَوْلَةٌ (K) and ↓ حُولَةٌ (Ks, TA) and ↓ حَوِيلٌ (M, K) and ↓ حَائِلَةٌ (Ham p. 652) and ↓ مَحَالَةٌ (S, K) and ↓ مَحَالٌ, (M, K,) [said to be an inf. n., (see 8,)] and ↓ مَحِيلَةٌ, (Sgh, TA,) i. q. اِحْتِيَالٌ and تَحَوُّلٌ and تَحَيُّلٌ; (M, K; [see 8;]) [or A mode, or manner, of changing from one state to another, or of shifting from one thing to another; حِيلَةٌ being of the measure فِعْلَةٌ from حَالَ, like جِلْسَةٌ &c. from جَلَسَ &c.; or from تَحَوُّلٌ as syn. with حَالَ; (see what follows;) a mode, or means, of evading or eluding a thing, or of effecting an object; an evasion or elusion, a shift, a wile, an artifice, or artful contrivance or device, a machination, a trick, a plot, a stratagem, or an expedient;] a means of effecting one's transition from that which he dislikes to that which he likes; (KT, in explanation of the first word;) art, artifice, cunning, ingenuity, or skill, (Msb, K,) in the management of affairs; i. e. the turning over, or revolving, thoughts, ideas, schemes, or contrivances, in the mind, so as to find a way of attaining one's object; (Msb;) and excellence of consideration or deliberation; and ability to manage according to one's own free will, (K, TA,) with subtilty: (TA:) accord. to Er-Rághib, حِيلَةٌ signifies a means of attaining to some state concealedly; and it is mostly used of that in which is sin, or offence, or disobedience; but sometimes of that in the exercise of which is wisdom; and hence God is described as شَدِيدُ

↓ المَحَالِ, meaning strong in attaining, concealedly from men, to that in which is wisdom: accord. to Abu-l-Bakà, it is from التَّحَوُّلُ; because by it one shifts from one state to another, by a species of forecast, and gentleness, or delicacy, so as to change a thing from its outward appearance: (TA:) the pl. of حِيلَةٌ is حِوَلٌ and حِيَلٌ [which latter is the most common form, and also, as well as حِوَلٌ, said to be syn. with the sing.,] and حِيلَاتٌ. (K.) One says, لَا حِيلَةَ لَهُ [He has no mode, or means, of evading &c.]. (TA.) [and مَا بِيَدِى حِيلَةٌ I have no mode, or means, of evading &c.]. And ↓ المَرْءُ يَعْجِزُ لَا مَحَالَةَ [Man becomes impotent: there is no avoiding it]. (S.) مِنْهُ ↓ لَا مَحَالَةَ means لَا بُدَّ [There is no avoiding it, or escaping it]. (S, * K.) One says, المَوْتُ آتٍ

↓ لَا مَحَالَةَ [Death comes: there is no avoiding it]. (S.) See also حِوَلٌ. b2: And see حُولَةٌ: b3: and حَوْلٌ. b4: [عِلْمُ الحِيَلِ The science of mechanics.]

حُوَلَةٌ: see حُوَّلٌ, in two places.

حَوْلِىٌّ A solid-hoofed animal in his first year: (S, O:) or a solid-hoofed animal, &c., a year old; a yearling: (K:) it is applied in this sense to a camel: and also to a plant: (TA:) and so ↓ مُحْوِلٌ and ↓ مُحِيلٌ applied to wheat, or food, &c.: (S, O:) and ↓ مُحْوِلٌ applied to a boychild: (K:) or, as some say, this signifies in the state of childhood; not limited to a year old: (TA:) the fem. of حَوْلِىٌّ is حَوْلِيَّةٌ: pl. [masc. حَوَالِىٌّ; and] fem. حَوْلِيَّاتٌ. (S, K.) حَوْلِىٌّ الغَضَا Young trees of the kind called غَضًا. (TA.) حِيَلِىٌّ: see حُوَّلٌ.

حُوَلَآءُ and حِوَلَآءُ, the latter like عِنَبَآءُ and سِيَرَآءُ, which are the only other words of this measure, (S, K,) accord. to Kh, (S,) [The membrane that encloses the she-camel's fœtus in the womb;] to the she-camel, like the مَشِيمَة (K, TA) to the woman; (TA;) i. e., (K,) a skin (S, K) of a dark, or an ashy, dust-colour (خَضْرَآء), full of water, (K,) which comes forth with the fœtus, containing أَغْرَاس [pl. of غِرْس, q. v.], and having lines, or streaks, which are red, and of a dark, or an ashy, dust-colour (خُضْر): (S, K:) or it comes forth after the fœtus, in the first سَلَى; and is the first thing that comes forth therefrom: so says ISk: and the word is sometimes used in relation to a woman: (TA:) or, accord. to Az, the water that comes forth upon the head of the fœtus, [i. e.] at the birth: (S:) or a membrane like a large bucket, which is full of water, and bursts when it falls upon the ground: then comes forth the سَلَى; and a day, or two days, after that, the صَآءَة. (TA.) Hence the saying, نَزَلُوا فِى مِثْلِ حُوَلاءِ النَّاقَةِ, (K,) and فى مثل حولاء السَّلَى, (TA,) (tropical:) They alighted amid abundance of water and green herbage. (K, * TA.) and رَأَيْتُ أَرْضًا مِثْلَ الحولاءِ (tropical:) I saw land having dark green herbage. (TA.) A2: See also حُولَةٌ.

حَوَلَان and حُوَلَان and حُوْلَان: see حُولَةٌ.

حُولَلٌ: see حَائِلٌ, in four places.

حَوَلْوَلٌ: see حُوَّلٌ, in two places.

حَوَالٌ The changing, or varying, of time, or fortune. (K.) A2: حَوَالَهُ, and حَوَالَيْهِ, and حَوَالَيْنَا, and حَوَالَيْكَ: see حَوْلٌ.

حِوَالٌ: see حَائِلٌ, in two places.

حِيَالٌ [in the CK, erroneously, حَيال] The front of a thing, as meaning the part, place, or location, that is over against, opposite, facing, fronting, or in front; syn. قُبَالَةٌ. (K, and Mgh in art. حيل.) You say, قُمْتُ حِيَالَهُ I stood in front of him; in the part, place, or location, that was over against him, opposite to him, &c.; syn. قُبَالَتَهُ. (Msb in art. حيل.) And قَعَدَ حِيَالَةٌ and بِحِيَالِهِ He sat in front of him, over against him, opposite to him, facing or fronting him; syn. بِإِزَائِهِ. (S, K.) And هٰذَا حِيَالَ كَلِمَتِكَ This is opposite to thy saying; syn. مُقَابَلَةَ; in the accus. case, as an adv. n. of place: thus related by IAar from the Arabs: but one may also say حِيَالُ كَلِمَتِكَ [the opposite of thy saying], making the phrase to consist of an inchoative and an enunciative: so says ISd. (TA.) It is originally with و [in the place of the ى]. (S, O.) b2: عَلَى حِيَالِهِ [By himself or itself; independently]. You say, أَعْطِ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَلَى

حِيَالَهُ Give thou to every one of them by himself; syn. على حِدَتِهِ; (S in art. وحد;) or بِانْفِرَادِهِ. (Mgh in art. حيل.) And فَعَلْتُ كُلَّ شَىْءٍ عَلَى

حِيَالِهِ I did everything by itself; syn. بِانْفِرَادِهِ. (Msb in art. حيل.) A2: Also A string that is tied from the camel's بِطَان [or belly-girth] to his حَقَب [or hind girth], to prevent the حَقَب from going against the sheath of his penis: (K:) so, too, in the M: but in the O, as on the authority of AA, ↓ حُوَلٌ, like صُرَدٌ, signifies the string that is between the حَقَب and the بِطَان. (TA.) حَوِيلٌ: see 4, in the latter half of the paragraph. b2: [Hence,] One who is responsible, or answerable. (K.) b3: And A witness. (K.) A2: See also حِوَلٌ: b2: and حِيلَةٌ. b3: Also [Desire: or a seeking: or a seeking by an artful contrivance or device, or by artful or skilful management, to find a way of attaining an object:] a subst. from حَاوَلَهُ. (S, O, K.) حَوَالَةٌ The effecting a transition of one river, or rivulet, to another. (M, K.) [This is what is meant by the حوالة in المُزَارَعَة, mentioned in the Mgh, as “ customary in the cases of certain plants, as rice, and the بَاذِنْجَان, and in planting. ”] b2: The transfer of a claim, or of a debt, by shifting the responsibility from one person to another: (Mgh:) the transfer of a debt by shifting the responsibility of him who transfers it to him to whom it is transferred: (KT:) [a reference made by a debtor, of his creditor, to a debtor of the former, for the payment of what is owed by the former to the latter: an order for the payment of a debt, or of a sum of money, given by one person, upon another, to a third person: so in the present day:] a subst. (S, K) from أَحَالِ عَلَيْهِ بِدَيْنِهِ, (S,) or from أَحَلْتُهُ بِدَيْنِهِ, (Msb,) or from أَحَالَ الغَرِيمَ. (K.) [See 4.] b3: A responsibility; accountableness. (K.) حَوَالِىٌّ and حُوَالِىٌّ: see the next paragraph.

حُوَّلٌ, applied to a man, signifies بَصِيرُ بِتَحْوِيلِ الأُمُورِ [i. e. Knowing, skilful, or intelligent, in turning affairs over, or about, in his mind, considering what may be their results, and so managing them]; (S, TA;) as also حُوَّلٌ قُلَّبٌ, (TA, and so in copies of the S,) and قُلَّبٌ ↓ حُوَّلِىٌّ, (TA, and so in a copy of the S,) and قُلَّبِىٌّ ↓ حُوَّلِىٌّ, and ↓ حَوَّالٌ; (TA;) and ↓ حُوَلَةٌ signifies ↓ مُحْتَالٌ [i. e. one who exercises art, artifice, cunning, ingenuity, or skill, and excellence of consideration or deliberation, and ability to manage according to his own free will, with subtilty; &c.; see the verb (8) of which مُحْتَالٌ is the part. n.]: (S:) or حُوَّلٌ and ↓ حُوَلٌ and ↓ حُوَلَةٌ and ↓ حُوْلَةٌ and ↓ حُوَّلِىٌّ, [in the CK, erroneously, حَوْلٰى,] like سُكَّرِىٌّ, [in the CK like سَكْرىٰ,] and ↓ حَالِىٌّ and ↓ حُوَالِىٌّ and ↓ حَوَلْوَلٌ, signify شَدِيدُ الاِحْتِيَالِ [i. e. one who exercises great art, artifice, &c.]: (Sgh, K:) all of these forms are mentioned by ISd, except حُوْلَةٌ and حُوَّلِىٌّ: (TA:) accord. to some, قُلَّبٌ حُوَّلٌ signifies experienced, or expert, in affairs; or one who has been tried, or proved, and strengthened by experience in affairs: (Har p. 312:) and ↓ حَوِلٌ signifies the same as حُوَّلٌ; (Ham p. 34;) having much حِيلَة [i. e. art, artifice, &c.]: accord. to analogy, it should be [حَالٌ,] like مَالٌ and صَاتٌ as epithets applied to a man: (Idem pp. 530 and 531:) حَيَّالٌ, also, [in like manner,] signifies صَاحِبُ حِيلَةٍ [i. e. one who exercises art, artifice, &c., as above]; and so ↓ حِيَلِىٌّ [from حِيَلٌ, pl. of, or syn. with, حِيلَةٌ]: (TA:) and ↓ حَوْلْوَلٌ [mentioned above (in the CK, erroneously, in this instance, حَواوِل)] signifies also cunning, or intelligent, or skilful and knowing; and quick and sharp or vigorous or effective; syn. مُنْكَرٌ كَمِيشٌ; (K, TA;) applied to a man. (TA.) حَيِّلٌ: see 4, in the latter half of the paragraph.

حُوَّلِىٌّ: see حُوَّلٌ, in three places.

حَوَّالٌ: see حُوَّلٌ.

حَائِلٌ Altering, or being transmuted, or changing; or altered, or transmuted, or changed; [in any manner; and particularly] in colour; (K, TA;) and becoming, or become, black; applied to a bone, and any other thing. (TA.) b2: Anything [shifting, or moving, or] that has shifted, or moved, in فِى [app. a mistranscription for مِنْ from]) its place. (TA.) b3: A she-camel, and any female, not conceiving, or not becoming pregnant, during a year, (M, K,) or two years, (K,) or some years: (M, K:) or a she-camel not pregnant (S, Msb, K) after having been covered by the stallion; (S, K;) because denoting a change from what is usual; (Er-Rághib, TA;) and in like manner applied to a ewe, or she-goat; (TA;) and to a woman: (Msb:) pl. حِيَالٌ and حُولٌ (S, K) and حُوَّلٌ, (K,) and ↓ حُولَلٌ (M, K) is a quasi-pl. n.: (M, TA:) [whence,] حَائِلُ حُولٍ and ↓ حُولَلٌ used as intensive epithets: or حَائِلٌ signifies not conceiving in one year, (K, TA,) when she has been covered: (TA:) and حَائِلُ حُولٍ and ↓ حُولَلٍ, not conceiving during two years; (K;) not conceiving in the first year after having been covered, nor in the next following year; like عَائِطُ عُوطٍ and عِيطٍ and عُوطَطٍ: (S in art. عوط:) one says also, لَقِحَتْ عَلَى حُولٍ and ↓ حُولَلٍ [app. meaning She conceived after having failed to do so for two years; for it seems that in this case حول and حولل are inf. ns., or that the latter is a subst. having the sense of an inf. n.: see 1, and see also عُوطَطٌ]: (TA:) and ↓ مُحَوِّلٌ signifies the same as حَائِلٌ. (K.) Also A palm-tree (Msb, K) that bears one year, and not another year: (K:) or not bearing. (Msb.) b4: The female young one of a camel, at the time of her birth: the male is termed سَقْبٌ: (S, K:) pl. حُولٌ and حَوَائِلُ. (TA.) One says, نُتِجَتِ النَّاقَةُ حَائِلًا حَسَنَةً [The she-camel brought forth a beautiful female young one]. (S.) And لَا أَفْعَلُ ذَاكَ مَا أَرْزَمَتْ أُمُّ حَائِلٍ

[I will not do that as long as a mother of a female young camel utters her gentle yearning cry]. (S.) A2: Also, (Lth, Mgh, O, TA,) and ↓ حِوَالٌ (Lth, K) and ↓ حُوَلٌ and ↓ حَوَلٌ, (K,) A thing that intervenes as a separation, a partition, a fence, a barrier, or an obstacle, or obstruction, between two other things. (Lth, Mgh, * O, K.) One says, بَيْنَهُمَا ↓ هٰذَا حِوَالٌ, i. e. حَائِلٌ [This is a thing intervening as a separation, &c., between them two]; like حِجَازٌ and حَاجِزٌ. (Lth, O, TA.) حَائِلَةٌ: see حِيَلةٌ.

أَحْوَلُ; and its fem. حَوْلَآءُ: see 1, last sentence. b2: أَحْوَلُ مِنْ بَوْلِ الجَمَلِ [More wry than the urine of the he-camel]: because it does not come forth straight, but [backwards, and] inclining to one side: a prov. (TA.) b3: هُوَ أَحْوَلُ مِنْكَ He is one who has more حِيلَة [meaning art, artifice, cunning, ingenuity, or skill, in the management of affairs, &c.,] than thou; (Fr, S, K;) as also ↓ أَحْيَلُ. (K.) And النَّاسِ ↓ هُوَ أَحْيَلُ [He is the most artful, cunning, ingenious, or skilful, of men]; originally أَحْوَلُ. (MF in art. رود: see أَرْوَدُ.) أَحْيَلُ: see the next preceding paragraph, in two places.

تَحَاوِيلُ الأَرْضِ means أَنْ تُخْطِئَ حَوْلًا وَتُصِيبَ حَوْلًا, (O, K,) i. e. The leaving the land unsown one year, and sowing it another year: whereby the land is strengthened. (TK.) مَحَالٌ: see حِيلَةٌ, in two places: b2: and see also مَحَالَةٌ, in three places.

مُحَالٌ; and مُحَالٌ عَلَيْهِ; and مُحَالٌ بِهِ: see 4, in the latter half of the paragraph. b2: مُحَالٌ also signifies [Absurd; inconsistent; self-contradictory;] comprising two contradictories; as when one speaks of one body in two places in one case [or time]: (Er-Rághib, TA:) that cannot be conceived as existing in reality: (TA:) i. q. بَاطِلٌ [as meaning untrue, or unreal]; (Msb, TA;) impossible; that cannot be: (Msb:) perverted; turned from its proper way or manner of being; (K;) applied to speech; (S, K;) as also ↓ مُسْتَحِيلٌ. (K.) مُحْوِلٌ: see مُحِيلٌ: b2: and see also حَوْلِىٌّ, in two places.

مُحِيلٌ: see 4, in the latter half of the paragraph. b2: Also A woman that brings forth a boy next after a girl; or the reverse: and in like manner applied to a she-camel; as also ↓ مُحْوِلٌ and ↓ مُحَوِّلٌ: (Ks, Sgh, K:) and accord. to some, ↓ مُتَحَوِّلٌ [if not a mistranscription for مُحْوِلٌ or مُحَوِّلٌ] signifies a she-camel that brings forth one year a male, and another year a female. (TA.) b3: See also حَوْلِىٌّ.

مَحَالَةٌ: see حِيلَةٌ, in four places. b2: Also A machine (مَنْجَنُون, Lth, K) over which [passes the rope whereby] water is drawn: (Lth, TA:) and, (K,) or as some say, (TA,) a great بَكْرَة [or sheave of a pulley], (S in art. محل, and K,) by means of which camels draw water: (S ubi suprà and TA:) [see سَانِيَةٌ:] pl. مَحَاوِلُ and [coll. gen. n.] ↓ مَحَالٌ. (K.) b3: The vertebræ; as also ↓ مَحَالٌ: (K: [in the CK, الفَقَارِ is erroneously put for الفَقَارُ:]) or the latter has this meaning; and the former signifies a single vertebra: and the م may be radical: (M, TA:) pl. مَحَالَاتٌ. (T in art. ملح.) b4: The middle (وَاسِط, as in the M and O; in the K, erroneously, وَاسِطَة, TA) of the back; (M, O, K;) as also ↓ مَحَالٌ: but accord. to some, the م is radical. (TA.) مَحِيلَةٌ: see حِيلَةٌ.

مُحَوِّلٌ: see حَائِلٌ: b2: and مُحِيلٌ.

مِحْوَالٌ A man who says much that is مُحَال [or absurd, inconsistent, self-contradictory, unreal, or impossible]. (Lth, K. *) مُحْتَالٌ: see 4, in the latter half of the paragraph. b2: أَرْضٌ مُحْتَالَةٌ (tropical:) Land upon which rain has not fallen. (TA.) b3: See also حُوَّلٌ.

مُتَحَوَّلٌ [pass. part. n. of تَحَوَّلَهُ.

A2: Also] an inf. n. of تَحَوَّلَ. (Ham p. 503.) A3: And A place to which one shifts, removes, or becomes transferred. (Idem ib.) مُتَحَوِّلٌ: see مُحِيلٌ.

رِجْلٌ مُسْتَحَالَةٌ A leg that is crooked in the two extremities of its shank. (M, O, TA.) In the K, رَجُلٌ is erroneously put for رِجْلٌ, and سَاقَيْهِ for سَاقِهَا. (TA.) And ↓ قَوْسٌ مُسْتَحِيلَةٌ (S, K) and مُسْتَحَالَةٌ (K) A bow that is crooked (S, K, TA) in the portion between the part grasped by the hand and the curved extremity, or in its curved extremity. (TA.) And ↓ أَرْضٌ مُسْتَحِيلَةٌ Uneven ground: (S, TA:) or i. q. مُسْتَحَالَةٌ, (K,) which means land that has been left [unsown, or uncultivated,] a year, or years. (M, K.) مُسْتَحِيلٌ; fem. with ة: see the paragraph next preceding, in two places: b2: and see also مُحَالٌ.

A2: Also Full. (K.)
حول
{الحَوْلُ: السَّنَةُ اعتِباراً بانقلابِها ودَوَرانِ الشَّمس فِي مَطالِعها ومَغارِبها، قَالَ اللَّه تَعَالَى: وَالْوَالِدَاتُ يُرضِعْنَ أَوْلاَدَهنَّ} حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ وَقَالَ: مَتَاعاً إِلَى الحَولِ غَيرَ إِخْرَاجٍ قَالَه الراغِبُ. وَقَالَ الحَرالِّيُّ: الحَوْلُ: تَمامُ القُوَّةِ فِي الشَّيْء الَّذِي يَنْتَهي لدَوْرةِ الشَّمس، وَهُوَ العامُ الَّذِي يَجْمَعُ كمالَ النَّباتِ الَّذِي يُثْمِرُ فِيهِ قواه. ج: {أَحْوالٌ} وحُؤُولٌ بِالْهَمْز {وحُوُولٌ بِالْوَاو مَعَ ضَمِّهما، كَمَا فِي المحكَم، قَالَ امْرُؤ القَيس:
(وَهل يَنْعَمَنْ مَن كَانَ أَقْرَبُ عَهْدِهِ ... ثلاثِينَ شَهْراً أَو ثلاثةَ أَحْوالِ)
} وحالَ {الحَوْلُ} حَوْلاً: تَمَّ، {وأحالَهُ اللَّهُ تَعَالَى علينا: أًتمَّهُ.} وحالَ عَلَيْهِ {الحَوْلُ} حَوْلاً {وحُؤُولاً كَذَا فِي النُّسَخ، وَفِي المحكَم:} حُؤُلاً: أَتَى. فِي الحَدِيث: مَن {أَحَالَ دَخَلَ الجَنَّةَ قَالَ ابنُ الأعرابيّ: أَي أَسْلَمَ لِأَنَّهُ} تَحوَّل عمَّا كَانَ يَعبُدُ إِلَى الإِسلام. أحَال الرجُلُ: صارَتْ إِبِلُه {حائِلاً فَلم تَحْمِلْ عَن أبي عَمْرو. أحالَ الشَّيْء: أَتَى عَلَيْهِ} حَوْلٌ سواءٌ كَانَ مِن الطَّعام أَو غيرِه، فَهُوَ {مُحِيلٌ} كاحْتالَ {وأَحْوَلَ أَيْضاً. أحالَ بالمَكانِ: أقامَ بِهِ} حَوْلاً وَقيل: أَزْمَنَ، مِن غيرِ أَن يُحَدَّ {بحَوْلٍ.} كأَحْوَلَ بِهِ عَن الكِسائيّ. أحالَ الحَوْلَ: بَلَغَهُ وَمِنْه قولُ الشَّاعِر:) أَزائِدَ لَا {أَحَلْتَ الحولَ ... الْبَيْت أَي: أماتَكَ اللَّهُ قبلَ الحَولِ. أحالَ الشَّيْء:} تَحوَّلَ مِن {حالٍ إِلَى حالٍ. أَو أحالَ الرجُلُ: تَحوَّلَ من شَيْء إِلَى شيءٍ} كحالَ {حَوْلاً} وحُؤُولاً بالضمِّ مَعَ الهمزِ، وَمِنْه قولُ ابنِ الْأَعرَابِي السابقُ فِي تَفْسِير الحَدِيث. أحالَ الغَرِيمَ: زَجَّاه عَنهُ إِلَى غَريمٍ آخَرَ، والاسمُ: {الحَوالةُ، كسَحابةٍ. كَذَا فِي المحكَم. أحالَ عَلَيْهِ: اسْتَضْعفَه. أحالَ عَلَيْهِ الماءَ مِن الدَّلْو: أَفْرَغَهُ وقَلَبها، قَالَ لَبِيدٌ رَضِي الله عَنهُ:
(كأنَّ دُمُوعَهُ غَرْبَا سُناةٍ ... } يُحِيلُونَ السِّجالَ على السِّجالِ)
أحالَ عَلَيْهِ بالسَّوْطِ يَضْرِبُه: أَي أَقْبَلَ قَالَ طَرَفَةُ بن العَبد:
( {أَحَلْتُ عليهِ بالقَطِيع فأَجْذَمَتْ ... وَقد خَبَّ آلُ الأَمْعَزِ المُتَوَقِّدِ)
أحالَ اللَّيلُ: انْصَبَّ على الأرضِ وأقْبَلَ، قَالَ الشاعرُ فِي صِفَة نَخْل: لَا تَرْهَبُ الذِّئبَ على أَطْلائِها وَإِن أحالَ اللَّيلُ مِن ورَائِها يَعْني أنّ النَّخلَ إِنَّمَا أولادُها الفُسلانُ، والذِّئابُ لَا تأكلُ الفَسِيلَ، فَهِيَ لَا تَرهَبُها عَلَيْهَا، وَإِن انصَبَّ اللَّيلُ مِن وَرَائِهَا وأَقْبلَ. أحالَ فِي ظَهْرِ دابَّتِه: وثَبَ واسْتَوى راكِباً} كحالَ {حُؤُولاً. (و) } أحالَت الدارُ: تَغيَّرتْ، أَتَى عَلَيْهَا أحْوالٌ جَمْعُ حَوْلٍ، بِمَعْنى السَّنَة. {كأَحْوَلَتْ} وحالَتْ! وحِيلَ بهَا وَكَذَلِكَ أعامتْ وأشْهَرَتْ، كَذَا فِي المحكَم والمُفْردات. وَفِي العُباب: أحالَت الدارُ {وأحْوَلَتْ: أَي أتَى عَلَيْهَا حَوْلٌ، وَكَذَلِكَ الطَّعامُ وغيرُه، فَهُوَ} مُحِيلٌ، قَالَ الكُمَيت:
(أَلَمْ تُلْمِمْ على الطَّلَلِ {المُحِيلِ ... بفَيْدَ وَمَا بُكاؤكَ بالطُّلُولِ)
وَيُقَال أَيْضا:} أحْوَلَ فَهُوَ {مُحْوِلٌ، قَالَ الكُمَيت أَيْضا:
(أأَبْكاكَ بالعُرُفِ المَنْزِلُ ... وَمَا أنتَ والطَّلَلُ} المُحْوِلُ)
وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(مِن القاصِراتِ الطَّرفِ لَو دَبَّ {مُحْوِلٌ ... من الذَّرِّ فوقَ الإِتْبِ مِنْهَا لَأَثَّرا)
} وأَحْوَلَ الصَّبِيُّ فَهُوَ مُحْوِلٌ: أتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ مِن مَولدِه، قَالَ امْرُؤ القَيس: فأَلْهَيْتُها عَن ذِي تَمائِمَ {مُحْوِلِ وَقيل: مُحْوِلٌ: صَغِيرٌ من غير أَن يُحَدَّ بحَوْلٍ.} - والحَوْلِيُّ: مَا أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ مِن ذِي حافِرٍ)
وغيرِه يُقَال: جَمَلٌ {- حَوْلِيٌّ، ونَبْتٌ حَوْلِيٌّ، كقولِهم فِيهِ: نَبتٌ عامِيٌّ. ونَصّ العُباب: وكلُّ ذِي حاِفرٍ أَوْفى سَنَةً حَوْلِيٌّ. وَهِي بِهاءٍ، ج:} حَوْلِيَّاتٌ. {والمُسْتَحالَةُ} والمُسْتَحِيلَةُ مِن القِسِيِّ: المُعْوَجَّةُ فِي قابها أَو سيَتِها وَقد {حالَتْ} حَوْلاً. {وَحَال وَتَرُ القَوْسِ: زالَ عندَ الرَّمْي،} وحالَت القَوْسُ وَتَرها، وَفِي العُباب: {استحالَت القَوْسُ: انقَلَبَتْ عَن} حالِها الَّتِي غُمِزَتْ عَلَيْهَا، وحصَل فِي قابِها اعْوِجاجٌ، مِثل {حالَتْ، قَالَ أَبُو ذُؤَيب:
(} وحالَتْ! كحَوْلِ القَوْسِ طُلَّتْ فعُطِّلَتْ ... ثَلاثاً فأَعْيا عَجْسُها وظُهارُها)
يَقُول: تَغيَّرتْ هَذِه المرأةُ كالقَوْس الَّتِي أَصَابَهَا الطَّلُّ فنَدِيَتْ ونُزِعَ عَنْهَا الوَتَرُ ثلاثَ سِنين، فزاغ عَجْسُها واعوَجَّ.حِكْمَةٌ، وَلِهَذَا قِيل فِي وَصفِه تَعَالَى: وَهُوَ شَدِيدُ {الْمِحَالِ أَي الوُصولِ فِي خِفْيةٍ مِن الناسِ إِلَى مَا فِيهِ حِكمةٌ، وعَلى هَذَا النَّحْو وُصِف بالمَكْر والكَيد، لَا على الوَصفِ الْمَفْهُوم، تَعَالَى اللَّهُ عَن القَبِيح. قَالَ:} والحِيلَةُ: مِن الحَوْل، وَلَكِن قُلِب واوُه يَاء، لانكسار مَا قبلَه، وَمِنْه قِيل: رجُلٌ {حُوَلٌ. وَقَالَ أَبُو البَقاء: الحِيلَةُ: مِن} التّحوُّلِ لِأَن بهَا {يُتَحوَّلُ مِن حالٍ إِلَى حَال، بنَوعِ تدبيرٍ ولُطْفٍ،} يُحِيلُ بهَا)
الشَّيْء عَن ظاهِره. وشاهِدُ {الحَوِيل قولُ بَشامَةَ بن عَمْرو:
(بِعَيْنٍ كَعَيْنِ مُفِيضِ القِداحِ ... إِذا مَا أَراغَ يُرِيدُ} الحَوِيلَا)
وَقَالَ الكُمَيت:
(يَفُوتُ ذَوِي المَفاقِرِ أَسْهَلاهُ ... مِن القُنَّاصِ بالفَدَرِ العَتُولِ)

(وَذَات اسْمَين والألوانُ شَتَّى ... تُحَمَّقُ وَهِي كَيِّسَةُ {الحَوِيلِ)
يَعْنِي الرَّخَمة. وذَوُو المفَاقِرِ: الَّذين يَرْمُون الصَّيدَ على فُقْرةٍ: أَي إمْكانٍ.} والحِوَلُ، {والحِيَلُ كعِنَبٍ فيهمَا} والحِيلاتُ بِالْكَسْرِ: جُموعُ {حِيلَةٍ الأوّل نَظراً إِلَى الأَصْل، وَاقْتصر ابنُ سِيدَه على أوّلهما. ورجُلٌ حُوَلٌ، كصُرَدٍ، وبُومَةٍ، وسُكَّرٍ، وهُمَزَةٍ وَهَذِه من النَّوادِر} - وحَوالِيُّ بِالْفَتْح ويُضَمّ، {وحَوَلْوَلٌ، وحُوَّلِيٌّ كسُكَّرِيٍّ ثَمَانِيَة لُغات، ذكرهُنّ ابنُ سيدَه، مَا عدا الثانيةَ والأخيرةَ، فقد ذكرهمَا الصَّاغَانِي: أَي شَدِيدُ} الاحتِيالِ. ورجُلٌ! حَوَلْوَلٌ: مُنْكَرٌ كَمِيشٌ، مِن ذَلِك. ورجُلٌ {- حَوالِيُّ،} وحوَّلٌ: بَصيرٌ {بتحويلِ الْأُمُور. وَهُوَ} حُوَّلٌ قُلَّبٌ، {- وحُوَّلِيٌّ قُلَّبٌ، وحُوَّلِيٌّ قُلَّبِيٌّ، بَمْعنًى. يُقال: مَا} أَحْوَلَهُ وأَحْيَلَه، وَهُوَ {أحْوَلُ منكَ وأَحْيَلُ مُعاقَبَةٌ: أَي أكثَرُ حِيلَةً، عَن الفَرّاء. يُقال: لَا} مَحالَةَ مِنْهُ، بِالْفَتْح: أَي لَا بُدَّ يُقَال: الموتُ آتٍ لَا مَحالَةَ. {والمُحالُ مِن الكلامِ، بالضمّ: مَا عُدِلَ بِهِ عَن وَجْهِه. وَقَالَ الراغِبُ: هُوَ مَا جُمِعَ فِيهِ بينَ المُتناقِضَيْن، وَذَلِكَ يُوجَد فِي المَقالِ، نَحْو أَن يُقَال: جِسمٌ واحِدٌ فِي مَكانَينْ فِي حالةٍ وَاحِدَة. وَقَالَ غيرُه: هُوَ الَّذِي لَا يُتَصَوَّرُ وجودُه فِي الخارِج.
وَقيل:} المُحالُ: الباطِلُ، مِن: {حالَ الشَّيْء} يحُولُ: إِذا انْتقل عَن جِهَتِه. {كالمُستَحِيل يُقَال: كلامٌ} مُستَحِيلٌ: أَي مُحالٌ. {واسْتَحالَ الشَّيْء: صَار} مُحالاً. {وأحالَ: أتَى بِهِ أَي بالمُحال، زَاد الصاغانيُّ، وَتَكَلَّمَ بِهِ.} والمِحْوالُ كمِحْرابٍ: الرجُلُ الكَثيرُ {المُحالِ فِي الْكَلَام، عَن اللَّيث.} وحَوَّلَهُ {تَحوِيلاً: جَعَلَهُ} مُحالاً. (و) {حَوَّلَهُ إِلَيْهِ: أزالَهُ. وَقَالَ الراغِبُ:} حوَّلتُ الشَّيْء {فتحوَّل: غَيَّرتُه فتغيَّرَ، إمّا بِالذَّاتِ أَو بالحُكْم أَو بالقَول، وقولُك: حَوَّلتُ الكِتابَ: هُوَ أَن تَنقُلَ صُورةَ مَا فِيهِ إِلَى غَيره، مِن غيرِ إزالةٍ للصُّورةِ الأُولى. والاسمُ} الحِوَلُ {والحَوِيلُ كعِنَبٍ وأَمِيرٍ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: لاَ يَبغُونَ عَنْهَا} حِوَلاً كَمَا فِي المُحكَم، كَمَا سَيَأْتِي. (و) {حَوَّلَ الشَّيْء:} تَحوَّلَ، لَا زِمٌ مُتَعَدٍّ وقولُ النَّابِغَة الجَعْدِي: (أَكَظَّكَ آبائِي {فحَوَّلْتَ عَنْهُمُ ... وقُلت لَهُ يَا بْنَ الحَيَا لَا} تَحَوَّلا)
يجوز أَن يُستَعملَ فِيهِ {حَوَّلْت، مكانَ} تَحوَّلْت، وَيجوز أَن يُرِيد: حَوَّلْتَ رَحْلَك، فحَذف المفعولَ،)
وَهَذَا كثيرٌ، كَمَا فِي المحكَم. وَفِي العُباب: حَوَّلتُ الشَّيْء: نقلتُه مِن مكانٍ إِلَى مَكان، {وَحَوَّلَ أَيْضا بنفسِه، يتَعدَّى وَلَا يتَعدّى، قَالَ ذُو الرُّمّة:
(إِذا} حَوَّل الظِّلُّ العَشِيَّ رأيتَهُ ... حَنِيفاً وَفِي قَرْنِ الضُّحَى يَتَنَصَّرُ)
يَصِفُ الحِرباءَ، يَعْنِي {تَحوَّل، هَذَا إِذا رفعتَ الظِّلّ، على أَنه الْفَاعِل، وفتحتَ العَشِيَّ، على الظَّرف. ويُروى: الظِّلَّ العَشِيُّ، على أَن يكون العَشِيُّ هُوَ الفَاعِلَ، والظِّلّ مفعولٌ بِهِ. قَالَ شَمِرٌ: حَوَّلَتِ المَجَرَّة: صارَتْ فِي وسَطِ السماءِ، وَذَلِكَ فِي شِدَّة الصَّيف وإقْبالِ الحَرّ، قَالَ ذُو الرمة:
(وشُعْثٍ يَشُجُّونَ الفَلَا فِي رُؤوسِهِ ... إِذا} حَوَّلَتْ أُمُّ النُّجُومِ الشَّوابِكِ)
يُقال: قَعَد هُوَ {حَوالَيهِ بِفَتْح اللَّام وَكسر الْهَاء، مُثنى} حَوال. {وحَوْلَهُ} وحَوْلَيْهِ مُثَنًّى {وحَوالهُ كسَحابٍ} وأَحْوالَه على أَنه جَمْعُ {حَوْلٍ بمَعْنًى واحِدٍ. قَالَ الصاغانيُّ: وَلَا تَقُلْ حَوالِيه، بكسرِ اللّامِ. وَفِي حَدِيثِ الدُّعاء: اللَّهُمَّ} حَوالَينَا وَلَا عَلَيْنا. وقالَ الراغِبُ: حَوْلُ الشيءِ: جانِبُه الَّذِي يُمْكِنُه أَنْ يَحُولَ إِلَيْهِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرشَ وَمَنْ! حَوْلَهُ. وَفِي شرح شواهِدِ سِيبَويه: وَقد يُقال: {حَوالَيْكَ} وَحَوْلَيْك، وَإِنَّمَا يُريدون الإحاطةَ مِن كلِّ وَجْه، ويَقْسِمون الجِهاتِ الَّتِي تُحِيط إِلَى جهتَينْ، كَمَا يُقالُ: أحاطُوا بِهِ مِن جانِبَيه، وَلَا يُراد أنّ جانباً مِن جوانِبِه خَلا، نقلَهُ شيخُنا. وشاهِدُ {الأَحْوالِ قولُ امْرِئ الْقَيْس:
(فقالَت سَباكَ اللَّهُ إنَّكَ فاضِحِى ... ألَسْتَ ترَى السُّمّارَ والناسَ} - أَحْوالي)
قَالَ ابنُ سِيده: جَعل كُلَّ جزءٍ مِن الجِزمِ المُحيطِ بهَا {حَوْلاً، ذَهب إِلَى المُبالغَة بذلك: أَي إِنَّه لَا مكانَ حولَها إلّا وَهُوَ مشغولٌ بالسُّمَّار، فَذَلِك أَذْهَبُ فِي تعذُّرِها عَلَيْهِ.} واحْتَوَلُوه: احْتاشُوا عَلَيْهِ ونَص المحكَم والعُباب: احْتَوشُوا {حَوالَيه.} وحاوَلَهُ {حِوالاً بِالْكَسْرِ} ومُحاوَلَةً: رامَهُ وأراده، كَمَا فِي المحكَم. والاسمُ: {الحَوِيلُ كأمِيرٍ، كَمَا فِي العُباب، وَمِنْه قولُ بَشامَةَ بنِ عَمْرو الَّذِي تقدَّم.
وكُلُّ مِمَّا حَجَز بينَ شَيئينِ فقد} حالَ بينَهما حَوْلاً. قَالَ الراغِبُ: يُقَال ذَلِك باعتِبارِ الانفصالِ، دُونَ التَّغيُّر، قَالَ الله تَعَالَى: وَاعْلَمُوا أنَّ اللَّهَ {يَحُولُ بَيْنَ المَرءِ وَقَلْبِهِ أَي يَحجِزُ. وَقَالَ الراغِبُ: فِيهِ إشارةٌ إِلَى مَا قيل فِي وَصْفِه: مُقَلِّب القُلُوب، وَهُوَ أَن يُلقِىَ فِي قلبِ الْإِنْسَان مَا يَصْرِفُه عَن مُرادِه لحِكْمةٍ تَقْتَضِي ذَلِك، وقِيلَ على ذَلِك:} وَحِيلَ بَينَهُم وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ. وَفِي العُباب: أَي يَمْلِك عَلَيْهِ قَلْبَه فيُصَرِّفُه كَيفَ شَاءَ. قَالَ الراغِبُ: وَقَالَ بعضُهم فِي معنى قَوْله: {يَحُولُ بَين المَرءِ وقَلْبِهِ: هُوَ أَن يُهْلِكَه أَو يَرُدَّه إِلَى أرذَلِ العُمر لِكَيلا يَعْلَم مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئا.)
واسمُ الحاجِزِ:} الحِوالُ،! والحُوَلُ ككِتابٍ وصُرَدٍ وجَبَلٍ. وَفِي المُحكَم: {الحِوالُ} والحوال {والحَوَلُ.
وَفِي العُباب: قَالَ اللَّيثُ: الحِوالُ بِالْكَسْرِ: كلّ شَيْء حالَ بينَ اثْنَيْنِ، يُقال: هَذَا} حِوالٌ بينَهما: أَي {حائِلٌ بينَهما كالحِجازِ والحاجِز.} وحَوالُ الدَّهْرِ، كسَحابٍ: تَغيّرُه وصَرفُه قَالَ مَعْقِلُ بن خُوَيْلد: أَلاَ مِن {حَوالِ الدَّهْرِ أَصبَحت ثاويا وَهَذَا مِن} حُولَةِ الدَّهْرِ، بالضمّ، {وحَوَلانِه، مُحرَّكةً،} وحِوَلِه، كعِنَبٍ، {وحُوَلائِه، بِالضَّمِّ مَعَ فَتح الْوَاو: أَي مِن عَجائِبِه. وَيُقَال أَيْضا: هُوَ} حُولَةٌ من {الحُوَلِ: أَي داهِيَةٌ مِن الدَّواهي.} وتَحَوَّل عَنهُ: زَالَ إِلَى غَيرِه وَهُوَ مُطاوِعُ {حَوَّله} تَحْوِيلاً. والاسمُ {الحِوَلُ كعِنَبٍ، وَمِنْه قولهُ تَعَالَى: لاَ يَبغُونَ عَنْهَا} حِوَلاً. وجَعله ابنُ سِيدَه اسْما مِن: {حَوَّلَه إِلَيْهِ. وَفِي العُباب فِي معنى الْآيَة: أَي} تَحَوُّلاً، يُقَال: حالَ مِن مَكانِه {حِوَلاً، وعادَني حُبُّها عِوَداً. وَقيل:} الحِوَلُ: الحِيلَةُ، فَيكون المعنَى على هَذَا الوَجْهِ: لَا {يَحتالُون مَنْزِلاً عَنْهَا. (و) } تَحَوَّلَ: حَمَل الكارَةَ على ظَهرِه وَهِي {الحالُ، يُقَال:} تَحَوَّلَ {حَالا: حَملَها. (و) } تحوّلَ فِي الأمرِ: {احْتالَ وَهَذَا قد تقدَّم. (و) } تحوَّلَ الكِساءَ: جَعَل فِيهِ شَيئاً ثمَّ حَمَله على ظَهرِه: كَمَا فِي المُحكَم. {والحائلُ: المُتغيِّرُ اللَّونِ من كلِّ شَيْء، مِن:} حالَ لونُه: إِذا تَغيَّر واسودَّ، عَن أبي نَصر، وَمِنْه الحَدِيث: نهى عَن أَن يَستَنجِيَ الرجلُ بعَظْمٍ {حائلٍ. (و) } الحائِلُ: ع بجَبَلَي طَيِّئ عَن ابنِ الكَلْبي، قَالَ امْرُؤ القَيس:
(يَا دارَ ماوِيَّةَ {بالحائِلِ ... فالفَرْدِ فالخَبْتَيْنِ مِن عاقِلِ)
وَقَالَ أَيْضا:
(تَبِيتُ لَبُونِي بالقُرَيَّةِ أُمَّناً ... وأَسْرَحُها غِبّاً بأَكْنافِ حائِلِ)
الحائلُ أَيْضا: ع بنَجْدٍ.} والحَوالَةُ: تَحْوِيلُ نَهْرٍ إِلَى نَهْر كَمَا فِي الْمُحكم. قَالَ: {والحالُ: كِينَةُ الإنسانِ، وَمَا هُوَ عَلَيْهِ مِن خيرٍ أَو شَرّ. وَقَالَ الراغِب:} الحالُ: مَا يَختَصُّ بِهِ الإنسانُ وغيرُه، من الأمورِ المتغيِّرة، فِي نَفسِه وبَدَنِه وقُنْيَتِه. وَقَالَ مَرَّةً: الحالُ يُستَعْمَلُ فِي اللّغَةِ للصِّفةِ الَّتِي عَلَيْهَا المَوصوفُ، وَفِي تعارُفِ أهلِ المَنطِق لكيفيَّةٍ سريعةِ الزَّوال، نحوُ حرارةٍ وبُرودَةٍ ورُطُوبةٍ ويُبُوسةٍ عارِضةٍ. {كالحالَةِ وَفِي العُباب:} الحالَةُ: واحِدَةُ {حالِ الإنسانِ} وأحوالِه. قَالَ اللَّيثُ: {الحالُ: الوَقْتُ الَّذِي أنتَ فِيهِ. وشَبَّه النَّحْويُّون الحالَ بالمَفْعُولِ، وشَبَهُها بِهِ من حيثُ إِنها فَضْلَةٌ مثلُه، جَاءَت بعدَ مُضيِّ الجُمْلة، وَلها بالظَّرْفِ شَبَهٌ خاصٌّ، من حيثُ إِنَّهَا مفعولٌ فِيهَا، ومَجِيئُها لبَيانِ هَيئَةِ الفاعلِ أَو المَفْعُولِ. وَقَالَ ابنُ الكَمال: الحالُ لُغَةً: نِهايةُ الماضِي وبدايةُ)
المستَقْبَل، وَاصْطِلَاحا: مَا يُبيِّن هيئةَ الفاعلِ أَو الْمَفْعُول بِهِ، لفظا نَحْو: ضربتُ زيدا قَائِما، أَو معنى نَحْو: زيدٌ فِي الدارِ قَائِما. يؤنَّثُ ويُذَكَّرُ والتأنيثُ أكثَرُ. ج:} أَحوالٌ {وأَحْوِلَةٌ هَذِه شاذَّةٌ.
} وتَحَوَّلَهُ بالمَوْعِظَةِ والوَصِيَّةِ: تَوخَّى الحالَ الَّتِي يَنْشَط فِيهَا لقَبُولِها قَالَه أَبُو عمرٍ و، وَبِه فَسَّر الحديثَ: كَانَ {يَتَحوَّلُنا بالمَوْعِظَةِ، وَرَوَاهُ بحاءٍ غيرِ مُعْجَمة، وَقَالَ: هُوَ الصَّوابُ.} وحالاتُ الدَّهْرِ {وأحوالُه: صُروفُه جَمعُ} حالَةٍ {وحالٍ.} وَالْحَال: أَيْضا: الطِّينُ الأسوَدُ مِن حالَ: إِذا تغَيَّر، وَفِي حَدِيث الكَوثَر: {حالُهُ المِسْك. أَيْضا: التّرابُ اللَّينِّ الَّذِي يُقال لَهُ: السَّهْلَة. أَيْضا: وَرَقُ السَّمُرِ يُخْبَطُ ويُنفَضُ فِي ثَوْبٍ يُقَال:} حالٌ مِن وَرَق ونُفاضٌ مِن وَرِق. أَيْضا: الزَّوجَةُ قَالَ ابنُ الأعرابيّ: حالُ الرجُلِ: امرأتُه، هُذَلِيَّةٌ، وَأنْشد: يَا رُبَّ حالٍ حَوْقَلٍ وَقَّاع تَرَكْتُها مَدِينَةَ القِناع أَيْضا: اللَّبَنُ كَمَا فِي المُحكَم. أَيْضا: الحَمْأَةُ هَكَذَا خَصَّه بعضُهم بهَا دُونَ سائرِ الطِّين الأسْودِ، وَمِنْه الحَدِيث: إنَّ جِبريلَ أخذَ مِن حالِ البَحْرِ فأَدْخَلَهُ فا فِرْعَوْن. الحالُ: مَا تَحْمِلُه على ظَهْرِك كَمَا فِي العُباب، زَاد ابنُ سِيدَه: مَا كانَ وَقد! تَحوَّلَه: إِذا حَمَله، وتقدَّم. أَيْضا: العَجَلَةُ الَّتِي يَدِبُّ عَلَيْهَا الصَّبِيُّ إِذا مَشَى، وَهِي الدَّرّاجَةُ، قَالَ عبدُ الرَّحْمَن بنُ حَسّانَ:
(مَا زالَ يَنْمِى جَدُّه صاعِداً ... مُنْذُ لَدُنْ فارَقَهُ الحالُ)
كَمَا فِي العُباب. وَفِي اقتطافِ الأزاهر: تَجْعَلُ ذَلِك للصَّبِي، يتَدرَّب بهَا على الْمَشْي. أَيْضا: مَوْضِعُ اللِّبدِ مِن الفَرَسِ، أَو طَرِيقَةُ المَتْنِ وَهُوَ وسَطُ ظَهرِه، قَالَ امْرُؤ القَيسِ:
(كُمَيتٍ يَزِلُّ اللِّبْدُ عَن حالِ مَتْنِه ... كَمَا زَلَّتِ الصَّفْواءُ بالمُتَنَزِّلِ) أَيْضا: الرَّمادُ الحارُّ عَن ابنِ الأعرابيّ. أَيْضا: الكِساءُ الَّذِي يُحْتَشُّ فِيهِ كَمَا فِي العُباب. أَيْضا: د باليَمَنِ بِديارِ الأَزْد كَمَا فِي الْعباب. زَاد نَصْرٌ ثمَّ لِبارِقٍ وشَكْرٍ مِنْهُم، قَالَ أَبُو المِنْهال عُيَينَةُ بن المِنْهال: لَمّا جَاءَ الإسلامُ سارَعَتْ إِلَيْهِ شَكْرٌ، وأبطأت بارِقٌ، وهم إخوتُهم، واسمُ شَكْرٍ: والان.
{والحَوْلَةُ: القُوَّة أَو المَرَّةُ مِن الحَوْل. (و) } الحَوْلَةُ: {التَّحَولُ والانقِلابُ. أَيْضا الاستِواءُ على الحالِ: أَي ظَهْرِ الفَرَسِ يُقَال: حالَ على الفَرَسِ حَوْلَةً. (و) } الحُولَةُ بالضّمِّ: العَجَبُ قَالَ الشاعِر:
(ومِن {حُولَةِ الأيَّامِ والدَّهْرِ أَنَّنا ... لَنا غَنَمٌ مَقْصورةٌ ولَنا بَقَرْ)
ج: حُولٌ. (و) } الحُولَةُ: الأَمْرُ المُنْكَرُ الداهي، وَفِي المُحكَم: ويُوصَفُ بِهِ، فَيُقَال: جَاءَ بأَمْرٍ {حُولَةٍ.)
} واسْتَحالَهُ: نَظَر إِلَيْهِ هَل يَتَحرَّكُ كَمَا فِي المُحكَم، كَأَنَّهُ طَلَبَ حَوْلَه، وَهُوَ التحرُّكُ والتغيُّر. وناقَةٌ {حائِلٌ: حُمِلَ عَلَيْهَا فَلم تَلْقَحْ كَمَا فِي المُحكَم، قَالَ الراغِبُ: وَذَلِكَ لتَغَيُّرِ مَا جَرَتْ بِهِ عادَتُها. أَو هِيَ الَّتِي لم تَلْقَحْ سَنةً أَو سنتَينْ أَو سَنَواتٍ، وَكَذَلِكَ كُلُّ حائِلٍ كَذَا فِي النُّسَخ. وَفِي المُحكَم: كلُّ حامِلٍ يَنْقطِعُ عَنْهَا الحَملُ سنة أَو سنواتٍ حَتَّى تَحْمِلَ. ج:} حِيالٌ بِالْكَسْرِ {وحُولٌ بالضمِّ} وحُوَّلٌ كسُكَّرٍ {وحُولَلٌ وَهَذِه اسمُ جَمعٍ، كَمَا فِي المحكَم، ونَظِيرُه: عائِطٌ وعُوَّطٌ وعُوطَطٌ، وَقد تقدَّم.
وشاهِدُ} الحُولِ مَا أنْشَدَه اللَّيثُ: (وِراداً وحُوّاً كلَوْنِ البَرُودِ ... طِوالَ الخُدُودِ فَحُولاً {وحُولَا)
} وحائلُ {حُولٍ} وحُولَلٍ، مُبالَغَةٌ كرَجُلِ رِجالٍ. أَو إِن لم تَحْمِلْ سَنَةً {فحائِلٌ وَذَلِكَ إِذا حُمِلَ عَلَيْهَا فَلم تَلْقَحْ. إِن لم تَحْمِلْ سنَتَيْن فحائِلُ} حُولٍ {وحُولَلٍ ولَقِحَتْ على حُولٍ} وحُولَلٍ. وَفِي بعض النُّسَخ: أَو سنتَيْن. وَقد {حالَتْ} حُؤُولاً كقُعُودٍ {وحِيالاً} وحِيالَةً بكسرِهما. {وأَحالَتْ} وحَوَّلَتْ، وَهِي {مُحَوِّلٌ وَقيل:} المُحَوِّلُ: الَّتِي تُنْتَجُ سنة سَقْباً، وسَنَةً قَلُوصاً. {والحائِلُ: الأُنْثَى مِن أولادِ الإبِلِ ساعةَ تُوضَعُ كَمَا فِي المُحكَم، وَقَالَ غيرُه: ساعةَ تُلْقِيه مِن بَطْنِها. فِي العُباب: لِأَنَّهُ إِذا نُتِجَ ووَقَع عَلَيْهِ اسمُ تذكيرٍ وتأنيثٍ، فإنّ الذَّكَر مِنْهَا سَقْبٌ وَالْأُنْثَى حائِلٌ. يُقال: نُتِجَت الناقَةُ} حائِلاً حَسَنةً وَلَا أفعلُ ذَلِك مَا أَرْزمَتْ أمُّ حائلٍ، والجَمْعُ: {حُوَّلٌ} وحَوائِلُ. (و) {الحائلُ أَيْضا: نَخْلَةٌ حَمَلتْ عَاما وَلم تَحْمِلْ عَاما وَقد حالَتْ} حُؤولاً. وقُرَّةُ بنُ عبدِ الرَّحْمَن بنِ {حَيْوِيلٍ المَعافِرِيُّ مُحَدِّثٌ عَن الزُّهرِيّ، ويَزِيدَ بن أبي حَبِيب، وَعنهُ ابنُ وَهْب، وابنُ شابُور، وجَمْعٌ، ضَعَّفه ابنُ مَعِين، وَقَالَ أحمدُ: مُنْكَرُ الحديثِ جدّاً، مَاتَ سنةَ. قلت: وَأَبوهُ حَدَّث أَيْضا.} والمَحَالَةُ: المَنْجَنُونُ يُستَقَى عَلَيْهَا الماءُ، قَالَه اللَّيث. قيل: هِيَ البَكْرَةُ العَظِيمةُ يُستقَى بهَا الإبِلُ، قَالَ الْأَعْشَى:
(فانْهَى خَيالَكِ يَا جُبَيرُ فإنَّهُ ... فِي كُلِّ مَنْزِلَةٍ يَعُودُ وِسادِي)

تُمْسِى فَيَصْرِفُ بابُها مِن دُونِها ... غَلَقاً صَرِيفَ محالَةِ الأَمْسادِ)
ج: {مَحالٌ} ومَحاوِلُ قَالَ: يَرِدْنَ واللَّيلُ مُرِمٌّ طائِرُهْ مُرْخًى رِواقاهُ هُجُودٌ سامِرُهْ وَرا {المَحالِ قَلِقَتْ مَحاوِرُهْ (و) } المَحالَةُ: واسِطَةُ كَذَا فِي النّسَخ، والصَّواب كَمَا فِي العُباب والمحكَم: واسِطُ الظَّهْرِ فَيُقَال: هُوَ) مَفْعَلٌ، وَيُقَال: هُوَ فَعالٌ، والمِيمُ أصليّة. قِيل: المَحالَةُ الفِقارُ، {كالمَحالِ فيهمَا. وَفِي المحكَم: المَحالَةُ: الفَقارَةُ، وَيجوز كونُه فعالة، والجمعُ: المَحالُ.} والحَوَلُ، محرَّكةً: طهُورُ البَياضِ فِي مُؤْخِرِ العَيْن، ويكونُ السَّوادُ مِن قِبَلِ الماقِ، أَو هُوَ إقْبالُ الحَدَقَة على الأَنْفِ نَقلَه اللَّيث. أَو هُوَ ذَهابُ حَدَقَتِها قِبَلَ مُؤْخِرِها، أَو أَن تكونَ العَين كَأَنَّمَا تَنظُر إِلَى الحِجَاجِ، أَو أَن تَميلَ الحَدَقَةُ إِلَى اللِّحاظِ كلّ ذَلِك فِي المحكَم، والمشهورُ من الأقوالِ الأَوَّلُ. وَقد {حَوِلَتْ} وحالَتْ {تَحالُ وَهَذِه لُغة تَمِيمٍ، كَمَا قَالَه اللَّيث.} واحْوَلَّتْ {احْوِلالاً. وقولُ أبي خِراشٍ:} وحالَتْ مُقْلَتا الرَّجُلِ البَصِيرِ قيل: مَعْنَاهُ: انْقَلَبَتْ. وَقَالَ محمدُ ابنُ حَبِيب: صَار أحْوَلَ. قَالَ ابنُ جِنِّي: فيجبُ أَن يُقَال: {حَوِلَتْ، كعَوِرَ وصَيِدَ، وَهُوَ} أَحْوَلُ وأَعْوَرُ وأَصْيَدُ.{والحِيالُ ككِتابٍ: خَيطٌ يُشَدُّ مِن بِطانِ البَعِير إِلَى حَقَبِه لئلّا يَقعَ الحَقَبُ على ثِيلِه كَذَا فِي المُحكَم. وَفِي العُباب: قَالَ أَبُو عمرٍ و:} والحُوَلُ مِثالُ صُرَدٍ: الخَيْطُ الَّذِي بينَ الحَقَبِ والبِطان. (و) {الحِيالُ: قُبالَةُ الشَّيْء يُقَال: هَذَا} حِيالَ كَلمتِك: أَي مُقابَلةَ كلمتِك، يُنصَبُ على الظَّرف، وَلَو رُفع على الْمُبْتَدَأ)
والخبرِ لَجاز، وَلَكِن كَذَا رَوَاهُ ابنُ الأعرابيّ عَن العَرب، قَالَه ابنُ سِيدَه. يُقال: قَعدَ {حِيالَهُ} وبحيالِه: أَي بإزائه وأصلُه الْوَاو، كَمَا فِي العُباب. {والحَوِيلُ كأَمِيرٍ: الشاهِدُ. (و) } حَوِيل: ع كَمَا فِي المُحكَم. (و) {الحَوِيلُ: الكَفِيلُ، والاسمُ مِنْهُ} الحَوالةُ بِالْفَتْح. وعبدُ اللَّهِ بنُ {حَوالَةَ الأزدَيُّ أَو ابنُ} - حَوْلِيٍّ بِفَتْح فَسُكُون وَتَشْديد الْيَاء، كَذَا ذكره ابنُ ماكُولا، كنيته أَبُو {حَوالَةَ صَحابِيٌّ رَضِي الله عَنهُ، نَزل الأُرْدُنَّ. تَرجَمتُه فِي تَارِيخ دمشق، لَهُ ثلاثَةُ أحادِيث، روَى عَنهُ مَكْحولٌ ورَبِيعةُ بن يَزِيدَ، وعِدَّةٌ. قَالَ الواقِدِيُّ: مَاتَ سنةَ ثمانٍ وَخمسين. وبَنُو حَوالَةَ: بَطْنٌ مِن العرَب، عَن ابنِ دُرَيد.
وعبدُ اللَّهِ بنُ غَطَفانَ، كَانَ اسمُه عبدَ العُزَّى، فغيَّره النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فسُمِّيَ بَنُوه بَني} مُحَوَّلَةَ، كمُعَظَّمةٍ هَكَذَا ذكره ابنُ الأعرابيّ، وَنَقله عَنهُ ابنُ سِيدَه وغيرُه، وَنَقله الصاغانيُ أَيْضا، وَلكنه قَالَ: لم أجِدْ فِي الصَّحابة مَن اسمُه عبدُ الله بن غَطَفانَ. قلت: وتصفَّحْتُ مَعاجِمَ الصّحابة، ممّا تَيسَّرتْ عِنْدِي، كمُعجَم ابنِ فَهْد والذَّهبي وابنِ شاهين، والإصابة لِلْحَافِظِ، فَلم أجِدْ مَن اسمُه هَكَذَا فيهم، فلْيُنظَر ذَلِك. {والمُحَوَّلُ كمُعَظَّمٍ: ع غَربيَّ بَغْدادَ وَفِي العُباب: قريةٌ نَزِهَةٌ على نهر عِيسَى غَربيَ بَغْدَاد. وَفِي مُعْجم ياقوت: بَاب} مُحَوَّل: مَحلَّةٌ كَبِيرَة من مَحالِّ بَغْدَاد، كَانَت مُتَّصِلَة بالكَرخ، وَهِي الْآن منفردةٌ كالقَرية، ذَات جامعٍ وسُوق، مستَغْنِية بِنَفسِهَا فِي غَربيِّ الكَرْخ. {وحاوَلْتُ لَهُ بَصَرِى} مُحاوَلَةً: حَدَّدْتُه نحوَه ورَمَيتُ بِهِ عَن ابنِ سِيدَه. وامرأَةٌ {مُحِيلٌ، وناقَةٌ} مُحِيلٌ {ومُحْوِلٌ} ومُحَوِّلٌ: إِذا ولَدَتْ غُلَاما إثْرَ جاريةٍ، أَو عَكَستْ أَي جارِيةً إثْرَ غُلامٍ، نَقله الصَّاغَانِي عَن الكِسائي. قَالَ: ويُقال لَهَا: العَكُومُ أَيْضا: إِذا حَمَلتْ عَاما ذَكَراً وعاماً أُنْثَى.
ورَجُلٌ {مُستَحالَةٌ: إِذا كَانَ طَرَفا ساقَيهِ مُعْوَجّانِ هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، والصَّوابُ: رِجْلٌ مُستَحالَةٌ، بِكَسْر الرَّاء وَسُكُون الْجِيم: إِذا كَانَ طَرَفا ساقَيها مُعوَجَّيْن، كَمَا فِي العُباب، وَفِي المُحكَم: رَجُلٌ} مُستَحالٌ: فِي طَرَفي ساقِه اعوِجاجٌ. {والمُستَحيِلُ: المَلْآن. وحالَةُ: ع بدِيارِ بَني القَيْنِ قُربَ حَرَّةِ الرَّجْلاء، بينَ المدينةِ وَالشَّام، قَالَه نَصْر.} وحَوْلايا: ة مِن عَمِل النَّهْرَوان كَمَا فِي العُباب. {وحُوالى، بِالضَّمِّ: ع. وذُو} حَوْلانَ بِالْفَتْح: ع باليَمَنِ وَفِي العُباب: قَريةٌ. قلت: ولعلّه نُسِب إِلَى ذِي حَولانَ ابنِ عَمْرو بن مَالك بن سَهْل، جاهِلِيٍّ، ذكره الهَمْداني فِي الْأَنْسَاب.
{وتَحاوِيلُ الأَرضِ: أَن تُخطِئَ} حَوْلاً وتُصيبَ حَوْلاً كَمَا فِي العُباب. {والحَوَلْوَلُ كسَفَرجَلٍ: المُنْكَرُ الكَمِيشُ الشَّديدُ} الاحتِيالِ، وَقد تقَدّم، نقلَه ابنُ سِيدَه والصاغاني. وذُو {حَوالٍ، كسَحابٍ: قَيلٌ من أَقْيالِ اليَمَن، نَقله الصَّاغَانِي، وضَبطه بعضُ أئمّة النَّسَب: ككِتابٍ. قَالَ: وَهُوَ عامِرُ بن عَوسَجَة)
المُلقَّب بِذِي} حِوال الْأَصْغَر.
وَمِمَّا يُستَدْرَكُ عَلَيْهِ: شاةٌ {حائِلٌ: لم تَحْمِلْ، وشاءٌ} حِيالٌ، وَمِنْه حديثُ أمّ مَعْبَد رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا: والشَّاءُ عازِبٌ حِيالٌ. {وحالَ عَن العَهْدِ} حُؤُولاً: انقَلَب. وحالَ لونُه: اسْوَدَّ. وحالَ إِلَى مكانٍ آخَرَ: أَي تَحوَّلَ.
وحالَ الشَّخصُ: أَي تَحرَّك. وَقَالَ أَبُو الهَيثَم فِيمَا أَكْتَبَ ابنَه: يُقَال للقَوم إِذا أَمْحَلُوا فقَلَّ لبنُهم: حالَ صَبُوحُهم عَليّ غَبُوقِهم: أَي صَار صَبُوحُهم وغَبُوقُهم وَاحِدًا. وحالَ الشَّيْء: انصَبَّ.
والحَوْلُ والحِيلَةُ والقُوَّةُ واحِدٌ. وَفِي الحَدِيث: لَا حَولَ وَلَا قُوَّةَ إلّا بِاللَّه العَلِي الْعَظِيم كَنْزٌ مِن كُنوزِ الجَنّة قالَ أَبُو الهَيثم: الحَوْلُ هُنَا: الحَرَكةُ، وَالْمعْنَى: لَا حَرَكَةَ وَلَا استطاعةَ إلّا بمشيئةِ اللَّه تَعَالَى. وَقَالَ الراغِبُ: الحَوْلُ: مالَهُ مِن القُوّة فِي أحدِ هَذِه الأُمورِ الثَّلَاثَة: نَفْسِه وجِسمِه وقُنْيتِه، وَمِنْه: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلاَّ بِاللَّه. {- وحَوْلِيُّ الحَصَى: صِغارُها.} والحِوَالَةُ: اسمٌ مِن {الإحالة.} والمَحِيلَةُ: {الحِيلَةُ.} وحُولُ الناقةِ، بالضمّ: {حِيالُها، قَالَ:
(لَقِحْنَ على} حُولٍ وصادَفْنَ سَلْوَةً ... مِن العَيشِ حتّى كُلُّهنُّ مُمَتَّعُ) وَقَالَ الكِسائي: سمعتُهم يَقُولُونَ: لَا {حُولَةَ لَهُ: أَي لَا} حِيلَةَ لَهُ، وَأنْشد:
(لَهُ حُولَةٌ فِي كُلِّ أَمْرٍ أَرَاغَهُ ... يُقَضِّى بهَا الأمْرَ الَّذِي كَاد صاحِبُهْ)
وَقَالَ أَبُو سَعِيد: يقالُ للَّذي {يُحالُ عَلَيْهِ، وللذي يَقْبَلُ} الحَوالَةَ: {حَيِّلٌ، ككَيِّسٍ، وهما} الحَيلانِ، كَمَا يُقال: البَيِّعانِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: {أحالَ بفُلانٍ الخُبْزَ: إِذا سَمِنَ عَنهُ، وكلُّ شَيْء يُسْمَنُ عَنهُ فَهُوَ كَذَلِك.} وأحالَ: أقبلَ، قَالَ الفَرزْدَقُ يُخاطِبُ هُبَيرَةَ بنَ ضَمْضَم:
(وكنتَ كذِئْبِ السَّوْءِ لَمَّا رأى دَماً ... بصاحِبِه يَوماً أحالَ على الدَّمِ)
أَي أقْبلَ عَلَيْهِ. وَفِي المَثَل: تَجنَّبَ رَوْضَةً {وأحالَ يَعْدُو أَي تركَ الخِصْبَ وَاخْتَارَ عَلَيْهِ الشَّقاءَ.} وأحالَ عَلَيْهِ الحولُ: أَي حالَ. وحالَ الشَّيْء: أتَى عَلَيْهِ الحَوْلُ، كَمَا فِي المِصباح. وأحالَ عَلَيْهِ بدَيْنه إحالَةً. وَقَالَ اللِّحْيانيُّ: أَحال اللَّهُ عَلَيْهِ الحَوْلَ، هَكَذَا ذكره مُتَعدِّياً. قَالَ: وأحالَ الرجلُ إِبِلَه العامَ: إِذا لم يُضْرِبْها الفَحْلَ. قَالَ: {وأَحْوَلْتُ عينَه: أَي جعلتُها ذاتِ حَوَلٍ.} واحْتالَ عَلَيْهِ بالدَّيْن، مِن {الحَوالَة. وأرضٌ} مُحْتالَةٌ: لم يُصِبها المَطَرُ، وَهُوَ مَجازٌ. {واسْتحالَ الجَهامَ: نَظَر إِلَيْهِ. وَفِي الحَدِيث: بِكَ} أُحاوِلُ قَالَ الأزهريُّ: مَعْنَاهُ: بِكَ) أُطالِبُ. {وحالَ وَتَرُ القَوْسِ: زالَ عِندَ الرَّمْي.} وحالَت القَوْسُ وتَرَهَا. وَفِي المَثَلِ:! أَحْوَلُ مِن بَوْلِ الجَمَلِ لِأَن بَوْلَه لَا يخرج مُسْتَقِيمًا، يَذْهَبُ بِهِ فِي إحْدَى الناحِيتيْن. {والحائِلُ: كلُّ شَيءٍ تحرَّكَ فِي مكانِه.} وحِيالُ، ككِتابٍ: بَلدةٌ مِن أَعمال سِنْجار، نَزَلَ بهَا الإمامُ شمسُ الدّين أَبُو بكر عبد الْعَزِيز ابْن القُطْب سيّدي عبد القادِر الجَيلاني، قُدِّس سِرُّه، فِي سنة، فنُسِب ولدُه إِلَيْهَا، وَبهَا وُلِد حَفيدُه الزاهِد شمسُ الدّين أَبُو الْكَرم مُحَمَّد بن شِرشِيق {- الحِيالِيُّ، شيخُ بِلاد الجَزيرة، فِي سنة، وَتُوفِّي بهَا سنَة.} والحَيَّالُ، كشَدّادٍ: صاحبُ الحِيلة، وَكَذَلِكَ {- الحِيَلِي، بكسرٍ فَفتح.} وحولّة، بتَشْديد اللَّام: لَقَب جماعةٍ بطَرابُلُسِ الشَّام. {وحَيوِيلُ بنُ ناشِرَةَ المِصْريّ الأعورُ، رَوى عَن عَمْرو بن الْعَاصِ، وشًهِد صِفّينَ مَعَ مُعاوية.
حول: {حِوَلا}: تحويلا. {يَحُولُ}: يملك عليه قلبه.
(حول) الشَّيْء غَيره أَو نَقله من مَكَان إِلَى آخر وَفُلَان الشَّيْء إِلَى غَيره أَحَالهُ وَالْأَرْض زَرعهَا حولا وَتركهَا حولا للتقوية وَالشَّيْء غَيره من حَال إِلَى حَال وَالْأَمر جعله محالا

حول


حَوِلَ(n. ac. حَوَل)
a. Squinted, was crosseyed.

حَوَّلَ
a. [acc. & Ila], Changed, transformed into.
b. Sowed every other year (ground).
c. Made to squint.
d. Rendered impossible.
e. ['An], Dismounted; turned ( his eyes ) away
from.
f. ['Ala], Distrained upon (debtor).

حَاْوَلَa. Desired, wished to do.
b. Deceived, tricked, put off.
c. [acc. & La], Fixed ( his gaze ) upon.
أَحْوَلَa. Changed, altered.
b. [Bi], Stayed a year at.
c. Lasted for a year; was a year old.
d. Talked extravagantly.
e. [Fī]
see 1 (c)f. Took to, did.

تَحَوَّلَ
a. [Ila], Changed, was changed into.
b. ['An & Ila], Changed from.... to.
c. [Min & Ila], Went from.... to.
d. [Fī], Cheated, tricked over.
e. [acc. & Bi], Seized the opportunity of giving (
advice ) to.
إِحْتَوَلَa. Was cunning, crafty, wily.
b. ( و), Surrounded.
إِسْتَحْوَلَa. Changed, became transmuted, altered.
b. Was absurd, unreasonable; was impossible.

حَوْل (pl.
حُوُوْل
أَحْوَاْل)
a. Faculty, power, strength.
b. Year, twelvemonth.
c. Around, about.

حَال (pl.
أَحْوِلَة
أَحْوَاْل
38)
a. State, condition, circumstance.
b. Station, profession.

حَالَة []
a. State, condition, position.

حَوْلَة []
a. Perspicacity.

حَوْلَى []
a. Around; about.

حِيْلَة [] (pl.
حِيْل [ ])
a. Ruse, stratagem, artifice.
b. Pretext.
c. see 1t
حَوَلa. Squinting, the being cross-eyed.

أَحْوَل [] (pl.
حُوْل [ ])
a. Squinting, cross-eyed.

لَا مَحَالَة []
a. Doubtless, of course; necessarily.

حَائِل [] (pl.
حُوْل
حُوَّل حِوَاْل)
a. Changed, altered.
b. Newly born, young.

حَوَالa. Change.
b. Opposite to.

حَوَالَة []
a. Transfer of a noteof-hand to a third party.
b. Warrant-officer sent to a debtor to oblige him to
pay.

حَوَالَى []
a. Around, about.

حِوَالa. One who interposes, mediator; third party.

حَوَلَان []
a. see 22
أَحْوَال الدَّهْر
a. Changes, vicissitudes of fortune, time.

مُحَال مُسْتَحِيْل
a. Absurd; absurdity; unreasonable, unachievable.
b. Impossible; improbable; infeasible
impracticable.

حَالًا
a. في الحَال Immediately, at once.

حَالَمَا
a. As soon as.

حَالِيّ
a. Actual, visible.
(حول) - وفي الحديث: "إذا ثُوِّبِ بالصَّلاةِ أَحالَ الشَّيطانُ، له ضُراطٌ"، رَوَاه أبو هُرَيْرة.
يقال: أَحالَ يفعلَ كذا، إذا طَفِق وأَقْبَل وتَهَيَّأ لِفِعْلِه.
وأَحالَ: إذا تَحوَّل من شَىءٍ إلى شىء، وقيل: وَثَب وخَبَّ.
- ومنه حَدِيثُ قَبَاثِ بن أَشْيَم، رَضِى اللهُ عنه: "رأيت خَذْق الفِيلِ أَخضَر مُحِيلاً".
: أي مُتَغَيِّرا، ومنه سُمِّى الأَحولُ، كأَنَّ سَوادَ عَينِه تَحوَّل عن موضعه.
وفي غير هذا، أَحالَ: إذا صَبَّ المَاءَ، وأَحالَ: إذَا غَيَّر الكَلَامَ عن جِهَتِه، وأَحالَ: إذا جاء بالمُحالِ.
- في الحديث: "أَعوذُ بِكَ من شَرِّ كُلِّ مُلقِح ومُحيل".
فالمُحِيل: الذي لا يُولَد له. من قَولِهم: حالت النَّاقةُ [وأَحَالَت] ، إذا حَمَلت عامًا ولم تَحمِل عامًا. وأَحالَ الرَّجلُ إِبِلَه العَامَ، إذا لم يَضْرِبْها الفَحلُ حتّى حَالَت: أي صَارتْ بلا حَمْل.
- في الحديث: "أو فَسَد مَحالَةً".
المَحالَة: مَنْجَنُونٌ يُستَقى عليها، شِبْه البَكَرة.
- في حَدِيثِ الأَحنَفِ: "أَنَّ إخوانَنَا من أَهلِ الكُوفَة نَزلُوا في مثل حُوَلَاء النَّاقَة" . : أي في الخِصْب، وأَصلُه جِلدَة رَقِيقَةٌ وهي كالمَشِيمة للمَرْأَة تخرج مع الولد، فيها مَاءٌ أَصفَر، وفيها خُطوطٌ حُمْر وخُضْر، قاله الأصمَعِىّ.
وقد يُسَمَّى ذَلِك المَاءُ حُوَلَاءَ، وهو كِنايَةٌ عن الخِصْبِ.
في حَدِيثِ الحَجَّاج:
* .. مِمَّا أَحالَ على الوَادِى *
: أي ما أَقبَل عليه. من قَوْلِهم: أَحالَ عليه بالسَّوط، أو مِنْ قَولِهم: أَحالَ الماءَ، إذا صَبَّه: أي من الجَانِب الذي صَبّ الماء على الوَادِى، أو من الجَانِب الذي أَحالَ الشَّجَر على الوادى.
- في حديث قُصَل: "إن حَوَّلْناها عنك بِمِحْوَل" .
كأنه آلة من التَّحْويِل كالمِجْمَر. ويرِوى: بمُحَوَّل، وهو مَوضِع التَّحويل: أي لو حَوَّلناها عنك إلى غَيْرِك. - في حديث مُجاهِد: "في التَّوَرُّكِ في الأَرضِ المُسْتَحِيلة" 
: أي المُعْوَجَّة، لاستِحالَتِها إلى العِوجَ.
- في قِصَّة خَيْبَر: "فحَالُوا إلى الحِصْن" .
: أي تَحوَّلوا، من قَولِه تعالى: {لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} .
- في الحَدِيث: "من أَحالَ دَخَل الجَنَّة" 
: أي أَسلَمَ، لأَنّه قُلِب لِحالَةٍ، من قَولِهم: حَالَ: أي تَغيَّر.
- في قصة وَفاةِ مُعاوية: "قُلَّباً حُوَّلاً".
وروى: "حُوَّلِيًّا قُلَّبِيًّا" . : أَىْ ذا تَصَرُّفٍ واحْتِيال، ويَاءُ النِّسْبة للمُبالَغَة.
- فيه: "لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِالله"
الحَوْل ها هُنَا الحَرَكة: يُقال: حَالَ الشّخصُ يَحُول إذا تَحَرَّك، المَعنَى: لا حَركَةَ ولا قُوَّةَ إلا بمَشِيئة اللهِ تَعالَى، وقيل: الحَوْلُ: الحِيلَة، والأَوَّلُ أَشبَه.

شمم

(شمم) - في حديث هِنْد في صِفَتِه صلى الله عليه وسلم: "يَحسِبه من لم يتأمَّلْه أشمَّ".
الشَّمَم: ارتِفاعُ قَصَبةِ الأنفِ، وحُسنُها، واستواءُ أعلاها، وإشرافُ الأَرنبة قلِيلًا. والأَشَمُّ في المَدْح: السَّيِّدُ ذو الَأنَفة.
(ش م م) : (شَمُّ) الرَّائِحَةِ مَعْرُوفٌ مِنْ بَابِ لَبِسَ وَقَدْ جَاءَ مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَفِي) الْوَاقِعَاتِ رَجُلٌ دَخَلَ الْمُخَاطُ أَنْفَهُ فَاسْتَشَمَّهُ فَأَدْخَلَهُ فِي حَلْقِهِ أَرَادَ اسْتَنْشَقَهُ فَاسْتَعَارَ ذَلِكَ كَمَا اُسْتُعِيرَ الِاسْتِنْشَاقُ لِلشَّمِّ.
ش م م: (شَمَّ) الشَّيْءَ يَشَمُّهُ بِالْفَتْحِ (شَمًّا) وَ (شَمِيمًا) أَيْضًا وَ (شَمَّ) مِنْ بَابِ رَدَّ لُغَةٌ فِيهِ. وَ (أَشَمَّهُ) الطِّيبَ (فَشَمَّهُ) وَ (اشْتَمَّهُ) بِمَعْنًى. وَ (تَشَمَّمَ) الشَّيْءَ شَمَّهُ فِي مُهْلَةٍ. وَ (الشَّمَمُ) ارْتِفَاعٌ فِي قَصَبَةِ الْأَنْفِ مَعَ اسْتِوَاءِ أَعْلَاهُ، وَرَجُلٌ (أَشَمُّ) الْأَنْفِ. وَجَبَلٌ أَشَمُّ أَيْ طَوِيلُ الرَّأْسِ بَيِّنُ الشَّمَمِ فِيهِمَا. وَ (إِشْمَامُ) الْحَرْفِ مُسْتَقْصًى فِي الْأَصْلِ. (الْمَشْمُومُ) الْمِسْكُ. 
ش م م : شَمِمْتُ الشَّيْءَ أَشَمَّهُ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَشَمَمْتُهُ شَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ لُغَةٌ وَاشْتَمَمْتُ مِثْلُ شَمِمْتُ وَالْمَشْمُومُ مَا يُشَمُّ كَالرَّيَاحِينِ مِثْلُ الْمَأْكُولِ لِمَا يُؤْكَلُ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَشْمَمْتُهُ الطِّيبَ.

وَالشَّمَمُ ارْتِفَاعُ الْأَنْفِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَالرَّجُلُ أَشَمُّ وَالْمَرْأَةُ شَمَّاءُ وَالْجَمْعُ شُمٌّ مِثْلُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ. 
شُونِيز: الشُّونِيزُ نَوْعٌ مِنْ الْحُبُوبِ وَيُقَالُ هُوَ الْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ. 
ش م م

تمتعت بشميمه. والأرواح تتشأم كما تتشام الخيل، وأشممته الريحان. ورجل أشم وامرأة شماء، ورجال ونساء شم. وفي عرنينه شمم: ارتفاع. وهو أبذخ من شمام.

ومن المجاز: شاممته: دانيته، وشاممنا العدو وناوشناهم. وشامم فلاناً: انظر ما عنده. ويقال للوالي: أشممني يدك، مكان ناولنيها. وعرضت عليه كذا فإذا هو مشم لا يريده ومعناه مشم أنفه: رافعه شامخ به. وقال:

جرى بين باب البون والهضب دونه ... رياح أسفت بالنقا وأشمت

أي أدنت النقا كأنها تسفه وتشمه. ورأيته من أمم وزمم وشمم. قال أبو داود:

ولت رجال بني شهران تتبعها ... خضراء يرمونها بالليل من شمم

وجبل أشم: طويل الرأس.

شمم


شَمَّ(n. ac.
شَمّ
شَمِيْم
شِمِّيْمَى)
a. Smelt, sniffed; inhaled.
b. Took ( the air ); went for a walk.
c.(n. ac. شَمَم), Carried his head high, gave himself airs.
d. Was high, lofty (mountain).
e. [pass.], Was tried, tested.
شَمَّمَa. Made to smell, sniff, inhale.

أَشْمَمَa. see IIb. Cut off.
c. ['An], Turned away from.
d. Gave to.
e. Carried the head high.

تَشَمَّمَ
Vإِشْتَمَمَa. see I(a)
إِسْتَشْمَمَa. Wished to smell.
b. Sniffed, snuffed up, took a whiff of; inhaled.

شَمّa. Smelling; smell.
b. Snuffing, sniffing.

شَمَّة
a. [ coll. ], Pinch ( of
smiff ).
شَمَمa. Straightness; highness, height.
b. Haughtiness, self-magnification;
superciliousness.
c. Proximity, nearness.

شَاْمِمَةa. Smell ( sense of ).
شَمِيْمa. Odour, perfume, fragrance, scent.
b. High, elevated.

شَمُوْمa. Odorous, fragrant.

شَمَّاْمa. Small striped melon; colocynth.

شَمَّاْمَةa. see 28b. Odours, perfumes, scents.
c. ( pl.
reg.) [ coll. ], Wick-holder.

N. P.
شَمڤمَa. Smelt; smell, odour.
b. Musk.
[شمم] شممت الشئ أشمه شما وشَميماً، وشَمَمْتُ بالفتح أَشُمُّ لغةٌ. وقولهم: يا ابن شَامَّةِ الوَذْرَةِ، كلمةٌ معناها القذْفُ. وأَشْمَمْتُهُ الطيبَ فشمه واشتمه بمعنى. وتشممت الشئ: شَمِمْتُهُ في مُهْلَةٍ. والمُشَامَّةُ مُفاعَلَةُ منه. والتَشَامُّ: التفاعل. والمُشَامَّةُ: الدنوُّ من العدوِّ حتى يتراءى الفريقان. ويقال: شامِمْ فلاناً، أي انظرْ ما عنده. وشامَمْتُ الرجل، إذا قاربته ودنوت منه. وشمام: اسم جبل. قال جرير : عاينت مُشْعِلَةَ الرِعالِ كأنها طيرٌ تُغاوِلُ في شمام وكورا ويروى بكسر الميم. وله رأسان يسميان ابني شمام. قال لبيد: فهل نبئت عن أخوين داما على الاحداث إلا ابني شمام والشمم: ارتفاع في قصَبة الأنف مع استواءِ أعلاهُ. فإن كان فيها احدِيدابٌ فهو القَنا. ورجلٌ أَشَمُّ الأنف . وجبلٌ أَشَمُّ، أي طويلُ الرأس بيِّن الشَمَمِ فيهما. أبو عمرو: أشَمَّ الرجل يُشِمُّ إشْــمَاماً، وهو أن يمُرَّ رافعاً رأسَه. ويقال: بيناهم في وجه إذ أشموا، أي عدلوا قال: وسمعت الكلابيَّ يقول: أشَمَّ القومُ، إذا جاروا عن وجوههم يميناً وشمالاً. قال الخليل بن أحمد: تقول للوالي: أَشْمِمْني يدَك. وهو أحسنُ من ناولني يدَك. وعرضتُ عليه كذا فإذا هو مُشِمٌّ لا يريدُه. وإشْمامُ الحرف: أن تُشِمَّهُ الضمَّة أو الكسرة وهو أقلُّ من رَوْم الحركة، لأنّه لا يُسْمَعُ، وإنما يتبيّن بحركة الشفَة. ولا يُعتَدُّ بها حركةً لضعفها. والحرف الذي فيه الإشمامُ ساكنٌ أو كالساكن، مثل قول الشاعر متى أنام لا يؤرِّقْني الكَرى ليلاً ولا أسمعُ أجراس المَطي يريد الكرى والمطى. قال سيبويه: العرب تشم القاف شيئا من الضمة، ولو اعتددت بحركة الاشمام لانكسر البيت، ولصار تقطيع رقنى الكرى متفاعلن، ولا يكون ذلك إلا في الكامل. وهذا البيت من الرجز. وفتب شميم، أي مرتفعٌ. وقال يصف فرساً: مُلاعِبَة العِنانِ كغصنِ بانٍ إلى كَتفَيْنِ كالقَتَبِ الشَميمِ والمَشْمومُ: المسكُ. قال علقمة : يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْحُ العبير بها كأنَّ تَطْيابَها في الأنف مشموم
شمم
شمَّ1 شَمَمْتُ، يَشُمّ، اشْمُمْ/ شُمَّ، شَمًّا وشَميمًا، فهو شامّ، والمفعول مَشْموم
• شمَّ الوَردَ: أدرك رائحتَه بأنفه "شمَّ عِطْرًا" ° شمَّ النَّسيمَ: تنزّه- شمَّ خبرًا: أدركه بفطنته. 

شمَّ2 شَمِمْتُ، يَشَمّ، اشْمَمْ/ شَمَّ، شَمًّا وشَميمًا، فهو شامّ، والمفعول مَشْموم
• شمَّ الوردَ: أدرك رائحتَه بأنفه. 

شَمَّ3 شَمِمْتُ، يَشَمّ، اشْمَمْ/ شَمَّ، شَمَمًا، فهو أشمُّ
• شمَّ الجبلُ ونحوُه: ارتفع أعلاه "جبلٌ أشمّ: شاهق".
• شمّ الأنفُ: ارتفعت قصبَتُه قليلاً في استواء.
• شمّ الرَّجلُ: ترفَّع وتكبَّر "شمّ عن المعاصي". 

أشمَّ/ أشمَّ في يُشِمّ، أشْمِمْ/ أشِمَّ، إِشــمامًا، فهو مُشِمّ، والمفعول مُشَمّ (للمتعدِّي)
• أشمَّ الرَّجلُ: مَرّ رافعًا رأسه مُتكبِّرًا.
• أشمَّ فلانًا الطِّيبَ: عَرضه عليه ليشُمّه.
• أشمَّ المُتكلِّمُ الصَّوتَ: (لغ) صبغه بمسحة من صوت آخر، مثل إشمام الكسرة والضّمة في مثل قِيل وبِيع.
• أشمَّ في قراءته: أشار إلى الحركة من غير تصويت. 

استشمَّ يستشمّ، اسْتَشْمِمْ/ اسْتَشِمَّ، اسْتِشْــمَامًا، فهو مُسْتَشِمّ، والمفعول مُسْتَشَمُّ
• استشمَّ الشَّيءَ: استنشقه أو طلب أن يشمَّه ° استشمَّ الطِّيبَ لينتعش. 

اشتمَّ يشتمّ، اشْتَمِمْ/ اشْتَمَّ، اشتــمامًا، فهو مُشتَمّ، والمفعول مُشتَمّ
• اشتمَّ عِطرًا: شمّه، أدناه من أنفه ليجتذب رائحتَه.
• اشتمَّ الكذبَ في حديثه: أدركه بفطنته "اشتمّ الخطرَ". 

تشمَّمَ يتشمَّم، تشمُّمًا، فهو مُتشمِّم، والمفعول مُتشمَّم
• تشمَّم الشَّيءَ: شمَّه في مهلٍ "تشمَّم عطرًا".
• تشمَّم الأخبارَ: تصيَّدها، تطلَّبها والتمس معرفتها. 

شمَّمَ يشمِّم، تشميمًا، فهو مُشمِّم، والمفعول مُشمَّم
• شمَّمه الطِّيبَ: جعله يشمُّه في تؤدَة ورفق "شمَّمه زهرةً". 

إشمام [مفرد]: مصدر أشمَّ/ أشمَّ في.
• الإشمام:
1 - (جد) الوقف بالسُّكون مع الرَّمز إلى الحركة بالشَّفتين.
2 - (جد) الإشارة بالشَّفتين إلى الضَّمّة أو الكسرة المحذوفة من آخر الكلمة الموقوف عليها بالسُّكون من غير تصويت بهذه الضّمة.
3 - (لغ) صَبْغ الصَّوت اللَّغوي بمسحة من صوت آخر مثل نطق كثير من قيس وبني أسد لأمثال (قِيل وبِيع) بإمالةٍ نحو واو المدّ، ومثل إشمام الصَّاد صوت الزَّاي في قراءة الكسائيّ بصفة خاصَّة. 

أشمُّ [مفرد]: ج شُمّ، مؤ شمّاءُ، ج مؤ شمّاوات وشُمّ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شَمَّ3. 

شَمّ [مفرد]: مصدر شمَّ1 وشمَّ2.
• شمُّ النَّسيِم: عيد الرَّبيع في مصر، وهو من الأعياد الفرعونيّة التي لم يزل يحتفل بها المصريون في بداية فصل
 الرّبيع.
• حاسَّة الشَّمّ: إحدى الحواسّ الخمس الظَّاهرة، وهي حاسّة إدراك الروائح بواسطة الأنف. 

شَمَم [مفرد]: مصدر شَمَّ3. 

شَمّام1 [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من شمَّ1 وشمَّ2.
2 - مُتعاطٍ للمخدّرات بواسطة الشمّ. 

شَمّام2 [جمع]: مف شَمّامة: (نت) نبات من الفصيلة القرعيَّة، ثمره مدوّر مستطيل قليلاً، وقشره أصفر مخضرّ، وجوفه أصفر حلو الطعم، قويّ الرّائحة. 

شَميم [مفرد]: مصدر شمَّ1 وشمَّ2. 
شمم

( {الشَّمُّ: حِسُّ الأَنْفِ.} شَمِمْتُه بالكَسْرِ {أَشَمُّه بالفَتْحِ) } شَمًّا من حَدّ عَلِم، ( {وشَمَمْتُه) بالفَتْح (} أشُمُه بالضَّمّ) من حَدّ نَصَر، لُغَة عَن أَبِي عُبَيْدَة، قَالَه الجوهَرِيّ، (شَمًّا {وشَمِيمًا) مَصْدَرَي البَابَيْن ذَكَرَهُما الجَوْهَرِيّ، (} وشِمِّيمَى كَخِلِّيفَى، عَن الزَّمَخْشَرِي) وحْده، وَلَه نَظائِر مَرَّت، ( {وَتَشَمَّمْتُه} واشْتَمَمْتُه {وشَمَّيْتُه) كَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ} وشَمَّمْته، وَمِنْه قَولُ قَيْس بنِ ذُرَيْح يَصِف أَينُقًا وسَقْبًا.
( {يُشَمِّمْنَه لَو يَسْتَطِعْنَ ارْتَشَفَنَه ... إِذا سُفْنَه يَزْدَدْن نَكْبًا على نَكْبِ)

وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة:} تَشَمَّمَ الشَّيءَ، {واشْتَمَّه: أَدْناه من أَنْفِه لِيَجْتَذِبَ رائِحَتَه، (} وأَشَمَّه إيّاه: جَعَله {يَشَمُّه) . وَقيل: تَشَمَّمَ الشَّيءَ: شَمَّه فِي مَهْلَةٍ كَمَا فِي الصّحاح، (} وشَامَّا) {مُشامَّة (} وتَشَامَّا: شَمَّ أَحَدُهَما الآخَرَ) .
(و) {الشَّمَّامُ (كَشَدَّاد: بِطِّيخ كَحَنْظَلَة صَغِيَرةٍ مُخَطَّطٌ بَحُمْرَةٍ وخُضْرَةٍ وصُفْرَة، فارِسيَّتُه الدَّسْتَنْبُويَه) ، وَالْأَصْل فِيهِ: دست بوي، (رَائِحَتُهُ بَارِدَةٌ طَيِّبَةٌ مُلَيِّنَة جالِبَةٌ للنَّوْمِ، وأكلُهُ مُلَيِّنٌ للبَطْنِ) .
(} والشَّــمَّامَاتُ: مَا {يُتَشَمَّمُ من الأَرْواحِ الطَّيِّبة) ، اسْم كالجَبَّانة.
(و) من المَجَاز: (} شامِمْه أَي: اْنْظُر مَا عِنْدَه وقارِبْه واْدْنُ مِنْهُ) ، وتَعَرَّف مَا عِنْدَه بالاخْتِبار والكَشْف، وَهِي مُفاعَلَة من {الشَّمِّ، كَأَنَّ كُلَّ واحدٍ يَشَمُّ مَا عِنْدَ صاحِبِه ليَعْمَلا بمُقْتَضَى ذلِك. وَمِنْه قَولُ عَلِيِّ رَضِيَ الله تَعالَى عَنهُ حِينَ أَرادَ البُروزَ لعَمْرِو بن وُدِّ قَالَ: " أَخْرجُ إِلَيْهِ فأُشامُّه قبل اللِّقاءِ " أَي: أَخْتَبِرُه، وَأَنْظُر مَا عِنْده. وَمِنْه قَولُهم: "} شَامَمْنَاهُم ثمَّ ناوَشْناهُم ".
(و) مِن المَجازِ: عَرضْتُ عَلَيْهِ كَذَا فَإِذا هُوَ {مُشِمٌّ لَا يُرِيدُه. يُقَال: (} أَشَمَّ) : إِذا (مَرَّ رافِعاً رَأْسَه) ، وشَمَخَ بِأَنْفِه، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن أبي عَمْرو (و) أَشَمَّ: (عَدَل عَن الشَّيْءِ) ، نَقَلَ الجوهَرِيُّ عَن أَبِي عَمْرو. يُقَال: بَيْنَاهُم فِي وَجْهٍ إِذْ! أَشَمُّوا أَي: عَدَلُوا، قَالَ: وَسَمَعْتُ الكِلابِيَّ يَقولُ: أَشَمَّ القَومُ إِذا جَارُوا عَن وُجُوهِهِم يَمِيناً وشَمالاً. (و) أَشَمَّ (الحُرُوفَ) {إِشْــماماً: (أَذَاقَها الضَّمَّة أَو الكَسْرَة بحَيْث لَا تُسْمَع) . وَفِي الصِّحَاح:} وإِشمامُ الحَرْف أَنْ {تُشِمَّه الضَّمَّةَ أَو الكَسْرَةَ، وَهُوَ أَقلُّ من رَوْمِ الحَرَكَة؛ لأَنَّه لَا يُسْمَع، وَإِنَّما يَتَبَيَّن بِحَرَكَةِ الشَّفَة، (وَلَا يُعْتَدُّ بهَا) حَرَكةً لِضَعْفِها. والحَرْفُ الَّذِي فِيهِ} الإِشْمام ساكِنٌ أَو كالسَّاكِن. وَفِي المُحْكَم: الإِشْمام: رَوْمُ الحَرْفِ السَّاكنِ بِحَرَكة خَفِيَّة لَا يُعْتَدُّ بهَا، (وَلَا تَكْسِر وَزْناً) ، أَلا تَرَى أَنَّ سِيبَوَيْه حِينَ أَنْشَد:
(مَتَى أَنامُ لَا يُؤَرِّقْنِي الكَرِي ... لَيلاً وَلَا أَسْمَعُ أَجْراسَ المَطِي)

مَجْزومَ القَافِ قَالَ بَعْد ذلِك: وَسَمِعْتُ بَعْضَ العَرَب {يُشِمُّها الرَّفعَ كأنَّه قَالَ: مَتَى أَنامُ غَيرَ مُؤَرَّقٍ. وَنَقَل الجَوْهَرِيّ عَن سِيبَوَيْهِ بَعْد إِنْشادِ هَذَا البَيْتِ مَا نَصُّه: " العَرَبُ تُشِمُّ القَافَ شَيْئاً من الضَّمَّة " وَلَو اعتَدَدْت بِحَرَكَة الإِشْمام لاْنْكَسَر البَيْت، ولَصَار تَقْطِيعُ رِقْنِي الكَرِي مُتَفَاعِلُنْ. وَلَا يَكُونُ ذلِك إِلَّا فِي الكَامِل. وهذَا البَيْت من الرَّجَزِ.
(و) من المَجازِ: أَشَمَّ (الحَجَّامُ الخِتَانَ و) كَذَا (الخافِضَةُ البَظْر) : إِذا (أَخَذَا مِنْهُما قَلِيلاً) . وَمِنْه الحَدِيث قَالَ لأُمِّ عَطِيَّة: " إِذا خَفَضْتِ} فَأَشِمِّي، وَلَا تَنْهَكِي؛ فَإِنَّه أَضْوأُ لِلْوَجْهِ، وَأَحْظَى لَهَا عِنْدَ الزَّوْج ". شبه القَطْعَ اليَسِيرَ {بإِشْمَامِ الرّائِحَة، والنَّهْك بالمُبَالَغَة فِيهِ أَي: اقْطَعِي بَعْضَ النَّواةِ وَلَا تَسْتَأْصِلِيها.
(} والشَّمِيمُ: المُرْتَفِع) يُقَال: قَتَبٌ! شَمِيمٌ. أَنْشَد الجَوْهَرِيّ لِخَالِد بنِ الصَّقْعَب النَّهْدِيّ يَصِفُ فَرَساً:
(مُلاعِبةُ العِنانِ بغُصْن بانٍ ... إِلى كَتِفَيْنِ كالقَتَبِ الشَّمِيمِ)

( {والمَشْمُومُ: المِسْكُ) ، وَبِه فُسِّر قَولُ عَلْقَمَة بن عَبْدَةَ:
(يَحْمِلْنَ أُترُجَّةً نَضْح العَبِيرِ بهَا ... كأَنَّ تَطْيَابَها فِي الأَنْفِ} مَشْمُومُ)

قِيلَ: يَعْنِي المِسْكَ. وَقيل: أَرادَ أَنَّ رائِحَتَها باقِيَةٌ فِي الأَنْفِ كَمَا يُقالُ: أَكلتُ طَعاماً هُوَ فِي فَمِي إِلَى الْآن.
( {والشَّمَمُ مُحَرَّكة: القُرْبُ) ، اسمٌ من} المُشَامَّة، وَهُوَ مَجَاز. وَأَنْشَدَ أَبُو عَمْروٍ لِعَبْدِ الله بنِ سَمْعَان التَّغْلَبِيّ:
(وَلم يَأْتِ للأَمْرِ الَّذِي حَالَ دُونَهُ ... رِجالٌ هُمُ أَعداؤُكَ الدَّهْرَ من {شَمَمْ)

(و) } الشَّمَمُ أَيْضا: (البُعْدُ) ، فَهُوَ (ضِدٌّ، ويُقالُ: دَارُه {شَمَمٌ بالمَعْنَيَيْن) . وَكَذَا قَولُهم: رأيتُه مِنْ شَمَمٍ، ومِثْلُه: أَمَم وزَمَم، وَقد تَقَدِّما.
(و) } الشَّمُمُ: (اْرْتِفاعٌ فِي الجَبَل) . يُقَال: جَبَلٌ {أَشَمّ أَي: طَوِيل الرَّأْس بَيِّن الشَّمَمِ فيهمَا.
(و) الشَّمَمُ: (ارْتِفاع قَصَبَة الأَنْف وحُسْنُها، واستِواء أَعْلاَها) ، وَإِن كَانَ فِيهَا اْحدِيدَابٌ فَهُوَ القَنَا. (و) قيل: هُوَ (اْنْتِصَابُ الأَرْنَبَة أَو وُرُوَدُ الأَرنَبَة فِي حُسْن اْسْتِواء القَصَبَة، واْرْتِفاعِها أشدّ من ارتِفاع الذَّلَفِ، أَوْ) هُوَ (أَن يَطُولَ الأنفُ ويَدِقَّ وَتَسِيلَ رَوْثَتُه، فَهُوَ أَشَمُّ) بَيِّن، وَهِي} شَمَّاء، وَفِي صِفَتِه صلى الله الشَّمَم عَلَيْهِ وَسلم: " يحسبه من لم يتأمله أَشَمّ "، وَالْجمع! شُمّ. قَالَ كَعْب: ( {شُمُّ العَرانِينِ أَبطالٌ لِباسُهُم ... )

(و) من المَجازِ: (} الأَشَمُّ: السَّيِّدُ ذُو الأَنَفَة) الشَّرِيفُ النَّفْس.
(و) الأَشَمُّ (المَنْكِبِ: المُرْتَفِعُ المُشاشَة) .
(و) من المَجازِ: ( {شَمَّ) الرَّجلُ} شَمَماً إِذا (تَكَبَّر) ، عَن اْبنِ الأَعرابِيّ. (و) {شُمَّ (بالضَّمْ) أَي: (اْخْتُبِر) ، عَنهُ أَيْضا.
(و) } شَمَام (كَسَحَاب) ، ويُرْوَى كَقَطام: (جَبَل) لِباهِلَة، قَالَه نَصْر. وَقَالَ اْبنُ بَرِّيّ: بالعَالِيَة. وَأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِجَرير:
(عايَنْتُ مُشْعِلَةَ الرِّعالِ كَأَنَّها ... طَيْرٌ تُغاوِلُ فِي شَمَامَِ وكُورَا)

يُرْوَى بِكَسْرِ المِيمِ وَبِفَتْحِها. قَالَ اْبنُ بَرِّيّ: الصَّحِيحُ أَنَّ البَيْتَ للأَخْطَل، قَالَ: وَقد أَعربَه جَرِير حَيثُ يَقولُ:
(فَإِن أَصْبَحْتَ تَطْلُبُ ذَاكَ فانْقُلْ ... ! شَــمَاماً والمِقَرَّ إِلَى وُعالِ)

قَالَ الْجَوْهَرِي: وَله رَأْسَان يُسَمَّيَان اْبنَيْ شَمام، قَالَ لَبِيد:
(فَهَلْ نُبِّئْتَ عَن أَخَوَيْن دَامَا ... على الأَحْداثِ إِلَّا اْبْنَيْ شَمامِ)

قَالَ اْبنُ بَرِّيّ: وَقد رَوَى اْبنُ حَمْزَة هذَا البَيْت:
(وكُلُّ أَخٍ مُفارِقُه أَخُوهُ ... لَعَمْرُ أَبِيكَ إِلاّ اْبنَيْ شَمامٍ) (وبُرْقَة شَمَّاء: جَبَل م) مَعْروف، وَقيل: أَكَمَة، وَعَلِيهِ فَسَّر اْبنُ كَيْسان قولَ الحَارِثِ بنِ حِلّزَةَ:
(بَعْدَ عَهْدٍ لَنَا ببُرْقَةِ {شَمَّا ... فَأَدْنَى دِيارِها الخَلْصاءُ)

وَقَالَ نَصْر: شَمَّاء: هَضْبة بِحِمَى ضَرِيَّة.
(} والشُّمَائِمُ بالضَّمّ: مَا يَبْقى على الكُبَاسَة من الرُّطَبِ) ، عَن أبي زَيْد. ( {وأُشْمُومُ بالضَّمّ: بَلَدان بمِصْر) ، يُقَال لأَحَدِهما: أُشْمُوم طَنَاح بالقُرْب من دِمْياط. والأُخْرى أُشْمُوم الجُرَيْسات بالمُنُوفِيَّة، وَقد وَرَدْتُها.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
يُقَال للأَمِير:} أَشْمِمْنِي يَدَك أُقَبِّلْها، كَقَولك: نَاوِلْني يَدَك.
وقَولُهُم: يَا اْبْنَ {شَامَّةِ الوَذَرَة: كَلِمَة مَعْنَاها القَذْف.
} وشمُّ البَصَل: قَرْية بالفَيّوم. . {وشَمَّا. قَرْيَة بالمُنُوفِية. وَقد جُزْتُ بهَا.
} وشَمّة: لَقَب جَماعة بِفُوّة.
! والشَّمّامُ كشَدَّاد: من مَناهِل الحَجّ، ببَرْقة، قُربَ البَحْر، تُحْفَر حَوْلَه حُفَر فيَطْلُع ماءٌ جَيِّد، نَقَلَه شَيخُنا.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
[شمم] نه: في صفته: يحسبه من لم يتأمله "أشم" الشمم ارتفاع قصبة الأنف واستواء أعلاها وإشراف الأرنبة قليلًا. ومنه شعر كعب: "شم" العرانين. هو جمع أشم، والعرانين الأنوف وهو كناية عن الرفعة وشرف الأنفس، ومنه للمتكبر شمخ بأنفه. وفي ح على: حين أراد أن يبرز لابن عبد ود قال: أخرج إليه "فأشامه" قبل اللقاء، أي اختبره وأنظر ما عنده، شاممته إذا قاربته وتعرفت ما عنده بالاختبار، مفاعلة كأنك تشم ما عنده ويشم ما عندك لتعملا مقتضى ذلك. ومنه: "شاممناهم" ثم ناوشناهم. وفيه: "أشمى" ولا تنهكي، شبه القطع باشمام الرائحة والنهك بالمبالغة فيه، أي قطعي بعض النواة ولا تستأصليها. ج: الإشمام أخذ اليسير في ختان المرأة، والنهك المبالغة في القطع. ك: ولا "شممت" مسكة، بكسر ميم والفتح لغية. وفيه: "فأشمه" بفتح شين هو الأصح - ويتم في اللأمة.

شمم: الشَّمُّ: حِسُّ الأَنف، شَمِمْتُه أَشَمُّه وشَمَمْتُه أَشُمُّه

شَمّاً وشَمِيماً وتَشَمَّمْتُه واشْتَمَمْتُه وشَمَّمْتُه؛ قال قَيْس بن

ذَرِيح يصف أَينُقاً وسَقْباً:

يُشَمِّمْنَهُ لو يَسْتَطِعْنَ ارْتَشَفْنَهُ،

إِذا سُفْنَه يَزْدَدْنَ نَكباً على نَكْبِ

وقال أَبو حنيفة: تَشَمّمََ الشيءَ واشْتَمَّه أَدناه من أَنفه

ليَجْتَذِبَ رائِحَتَه. وأَشَمَّه إِيّاه: جعله يَشُمُّه. وتَشَمَّمْتُ الشيءَ:

شَمِمْتُه في مَهْلَةٍ، والمُشامَّة مُفاعَلة منه، والتَّشامُّ

التَّفاعُل. وأَشْمَمْتُ فلاناً الطيب فَشَمَّهُ واشْتَمَّهُ بمعنى، ومنه

التَّشَمُّمُ كما تَشَمَّمُ البَهيمةُ إِذا الْتَمَسَت رِعْياً. والشَّمُّ: مصدر

شَمِمْتُ. وأَشْمِمني يَدَك أُقَبِّلْها، وهو أَحسن من قولك ناوِلْني

يَدَك؛ وقول عَلْقمة بن عَبْدَةَ:

يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْحُ العبيرِ بها،

كأَنَّ تَطْيابَها في الأَنْفِ مَشْمُومُ

قيل: يعني المِسْكَ، وقيل: أَراد أَن رائحتها باقية في الأَنف، كما

يقال: أَكلت طعاماً هو في فمي إِلى الآن. وقولهم: يا ابْنَ شامَّةِ

الوَذْرَةِ؛ كلمةٌ معناها القَذْفُ. والمَشْمُومُ: المِسْكُ، وأَنشد بيت علقمة

أَيضاً. والشَّــمَّاماتُ: ما يُتَشَمَّمُ من الأَرْواح الطَّيّبةِ، اسمٌ

كالجَبَّانَةِ. ابن الأَعرابي: شَمَّ إِذا اخْتَبَر، وشَمَّ إِذا

تَكَبَّر.وفي حديث علي، كرم الله وجهه، حين أَراد أَن يَبْرُزَ لعمرو بن وُدٍّ

قال: أَخْرُج إِليه فأُشامُّه قبل اللِّقاء أَي أَخْتَبِرُه وأَنْظُرُ ما

عنده. يقال: شامَمْتُ فلاناً إِذا قارَبْتَه وتَعَرَّفْتَ ما عنده

بالاخْتبار والكشف، وهي مُفاعَلة من الشَّمّ كأَنك تَشُمُّ ما عنده ويَشُمُّ ما

عِنْدَك لتَعْمَلا بمقتَضى ذلك؛ ومنه قولهم: شامَمْناهُمْ ثم

ناوَشناهُمْ. والإِشْمامُ: رَوْمُ الحَرْفِ الساكن بحركة خفية لا يُعتدّ بها ولا

تَكْسِرُ وزْناً؛ ألا ترى أَن سيبويه حين أَنشد:

مَتَى أَنامُ لا يُؤَرّقْنِي الكَرِي

مجزومَ القاف قال بعد ذلك: وسمعت بعض العرب يُشِمُّها الرفْع كأَنه قال

متى أَنامُ

غَيْرَ مُؤَرَّقٍ؟ التهذيب: والإِشمام أَن يُشَمَّ الحرفُ الساكنُ

حَرْفاً كقولك في الضمة هذا العمل وتسكت، فتَجِدُ في فيك إِشــماماً للاَّم لم

يبلغ أَن يكون واواً، ولا تحريكاً يُعتدّ به، ولكن شَمَّةٌ من ضمَّة

خفيفة، ويجوز ذلك في الكسر والفتح أَيضاً. الجوهري: وإِشْمامُ

الحَرْف أَن تُشِمَّه الضمةَ أَو الكسرةَ، وهو أَقل من رَوْمِ الحركة

لأَنه لا يُسمع وإِنما يتبين بحركة الشفة، قال: ولا يُعتدّ بها حركة

لضعفها؛ والحرف الذي فيه الإِشمام ساكن أَو كالساكن مثل قول الشاعر:

متى أَنامُ لا يُؤَرِّقْني الكَرِي

ليلاً، ولا أَسْمَعُ أَجْراسَ المَطِي

قال سيبويه: العرب تُشِمُّ القاف شيئاً من الضمة، ولو اعتددت بحركة

الإِشمام لانكسر البيت، وصار تقطيع: رِقُني الكَري، متفاعلن، ولا يكون ذلك

إِلاَّ في الكامل، وهذا البيت من الرجز. وأَشَمَّ الحَجَّامُ الخِتانَ،

والخافضةُ البَظْرَ: أَخذا منهما قليلاً. وفي حديث النبي، صلى الله عليه

وسلم، أَنه قال لأُم عطية: إِذا خَفَضْتِ فأَشمِّي ولا تَنْهَكي فإِنه

أَضْوأُ للوجه وأَحْظى لها عند الزوج؛ قوله: ولا تَنْهَكي أَي لا تأْخذي من

البَظْرِ

كثيراً، شبه القطع اليسير بإِشمام الرائحة، والنَّهْكَ بالمبالغة فيه،

أَي اقطعي بعضَ النَّواةِ ولا تستأْصليها،. وشامَمْتُ العَدُوَّ إِذا

دَنَوْتَ منهم حتى يَرَوْكَ وتَراهم. والشَّمَمُ: الدُّنُوُّ، اسم منه، يقال:

شامَمْناهُمْ وناوَشْناهُم؛ قال الشاعر:

ولم يَأْتِ للأَمْرِ الذي حال دُونَهُ

رِجالٌ هُمُ أَعداؤُكَ، الدَّهْرَ، من شَمَمْ

وفي حديث علي: فأُشامُّهُ أَي أَنْظُر ما عنده، وقد تقدم. والمُشامَّةُ:

الدُّنُوُّ من العدوِّ حتى يَتَراءى الفريقان. ويقال: شامِمْ فلاناً أَي

انْظُرْ ما عنده.

وشامَمْتُ الرجل إذا قاربته ودنوت منه.

والشَّمَمُ: القُرْبُ؛ وأَنشد أَبو عمرو لعبد الله بن سَمْعانَ

التَّغْلَبي:

ولم يأْت للأمر الذي حال دونه

رجالٌ همُ أعداؤُك، الدهرَ، من شَمَمْ

وشَمِمْتُ الأمرَ وشامَمْتُه: وَلِيتُ عَمَله بيدي. والشَّمَمُ في

الأنف: ارتفاعُ القَصَبة وحُسْنُها واستواء أعلاها وانتصابُ الأَرْنبَةِ،

وقيل: وُرُود الأرنبَةِ في حسن استواء القصبة وارتفاعها أشدَّ من ارتفاع

الذَّلَفِ، وقيل: الشَّمَمُ أن يَطُولَ الأَنف ويَدِقَّ وتَسِيلَ رَوْثَتُه،

رجلٌ أَشَمُّ، وإذا وَصَفَ الشاعرُ فقال أَشَمُّ فإنما يعني سَيِّداً ذا

أَنفة. والشَّمَمُ: طولُ الأنف ووُرُودٌ من الأَرْنَبةِ. الجوهري:

الشَّمَمُ ارتفاعٌ في قصبة الأنف مع استواء أعلاه وإشراف الأرنبة قليلاً، فإن

كان فيها احْديدابٌ فهو القَنا، ورجل أَشَمُّ الأنف. وجبل أَشَمُّ أي طويل

الرأْس بَيِّنُ الشَّمَمِ فيهما. وفي صفته، صلى الله عليه وسلم:

يَحْسِبُه من لم يتأَمَّلْه أَشَمَّ؛ ومنه قول كعب بن زهير:

شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ لَبُوسُهُم

جمع أَشَمَّ، والعَرانِينُ: الأُنُوف، وهو كناية عن الرفعة والعلو وشرف

الأنفس؛ ومنه قولهم للمتكبر العالي: شَمَخَ بأَنفه. وشُمُّ الأنوف: مما

يمدح به، ورجل أَشَمُّ وامرأَة شَمَّاء. أبو عمرو: أَشَمَّ الرجلُ يُشِمُّ

إشْــماماً، وهو أن يَمُرَّ رافعاً رأْسَه، وحكي عن بعضهم: عَرَضْتُ عليه

كذا وكذا فإذا هو مُشِمٌّ لا يريده. ويقال: بَيْنا هُمْ في وَجْهِ إذْ

أَشَمُّوا أي عَدَلُوا. قال يعقوب: وسمعت الكِلابيَّ يقول أَشَمُّوا إذا

جاروا عن وُجُوههم يميناً وشمالاً، ومَنْكِبٌ أَشَمُّ: مُرْتَفعُ

المُشاشَةِ. رجل أَشَمُّ وقد شَمَّ شَمَماً فيهما.

وشَمَّاءُ: اسم أَكَمَةٍ؛ وعليه فسر ابنُ كَيْسانَ قول الحرِث بن

حِلِّزةَ:

بَعْدَ عَهْدٍ لنا ببُرِْقةِ شَمَّا

ءَ، فأَدْنى دِيارِها الخَلْصاءُ

وجبل أَشَمُّ: طويلُ الرأْسِ. والشَّمامُ: جبل له رأْسانِ يُسَمَّيانِ

ابْنَيْ شَمامٍ. وبُرْقَةُ شَمَّاءَ: جبل معروف، وشَمَامٌ: اسم جبل؛ قال

جرير:

عايَنْتُ مُشْعِلَةَ الرِّعالِ، كأَنَّها

طَيْرٌ يُغاوِلُ في شَمامَ وُكُورا

ويروى بكسر الميم؛ قال ابن بري: الصحيح أن البيت للأخطل، قال: وشَمَامٌ

جبل بالعالية؛ قال ابن بري: وقد أعربه جرير حيث يقول

(* قوله «وقد أعربه

جرير حيث يقول» أي هاجياً الفرزدق، وقبله كما في ياقوت:

تبدل يا فرزدق مثل قومي * لقومك إن قدرت على البدال):

فإنْ أَصْبَحْتَ تَطْلُبُ ذاك، فانْقُلْ

شَــماماً والمِقَرَّ إلى وُعالِ

وُعالٌ بالسَّوْدِ سَوْدِ باهلَةَ، والمِقَرُّ بظهر البَصْرةِ، قال:

ولشَمامٍ هذا الجبل رأْسان يسمَّيان ابْنَيْ شَمامٍ؛ قال لبيد:

فهل نُبِّئْتَ عن أَخَوَيْنِ داما

على الأَحْداثِ، إلاَّ ابْنَيْ شَمامِ؟

قال ابن بري: وروى ابن حمزة هذا البيت:

وكلُّ أخٍ مُفارِقُهُ أخُوه،

لَعَمْرُ أَبيكَ، إلاَّ ابْنَيْ شَمامِ

أبو زيد: يقال لما يَبْقى على الكِباسةِ من الرُّطَبِ الشَّماشِمُ.

وقَتَبٌ شَمِيمٌ أي مرتفع؛ وقال خالد ابن الصَّقْعَبِ النَّهْدِي ُّ، ويقال

هو لهُبَيْرة بن عمرو النهدي:

مُلاعِبةُ العِنانِ بغُصْنِ بانٍ

إلى كَتِفَيْنِ، كالقَتَبِ الشَّمِيمِ

تمم

تمم رقى قَالَ أَبُو عبيد: وَإِنَّمَا 1 / الف أَرَادَ بالرقى والتمائم عِنْدِي مَا كَانَ بِغَيْر لِسَان / الْعَرَبيَّة مِمَّا لَا يُدرَى مَا هُوَ فَأَما الَّذِي يحبِّب الْمَرْأَة إِلَى زَوجهَا فَهُوَ عندنَا من السحر.
(تمم) على الجريح أجهز وعَلى الْجند والطلاب وَنَحْوهم أحصاهم ليعرف الْحَاضِر مِنْهُم وَالْغَائِب (محدثة) وَالشَّيْء تتميما وتتمة أكمله وَالصَّبِيّ علق عَلَيْهِ التميمة

تمم


تَمَّ(n. ac. تَمّ
تَمَاْم
تَمَاْمَة
تِمَاْم
تِمَاْمَة
تُمَاْم)
a. Was complete, whole, entire, finished.
b. [Bi
or
'Ala], Achieved, performed, accomplished, completed
finished.
c. [Ila], Reached, arrived at.
d. ['Ala], Signed.
تَمَّمَa. Completed, terminated, finished, accomplished; made
complete, perfect.
b. Destroyed.
c. ['An], Repelled.
أَتْمَمَa. Was full-grown, fully developed; was
full, at the full (moon).
b. see II (a)c. Completed (gestation).
تَتَمَّمَa. Despatched, finished off ( a wounded man ).

تَمّa. Completion, consummation; completeness
entireness.

تِمّa. see 1b. Spade, shovel; kind of hoe.

تُمّa. see 1b. Mouth.

تَمَمa. Complete, entire, whole; perfect; fullgrown, fully
developed.

تِمَم
تُمَمa. Locks ( of hair ).
تَاْمِمa. see 4
تَمَاْم
تِمَاْمa. Conclusion, termination, finish
accomplishment.

تُمَاْمَةa. Remainder; complement.

تَمِيْمa. Well-developed, well-made, perfect.

تَمِيْمَة
(pl.
تَمَاْئِمُ)
a. Amulet.

تَــمَامًا بِاتِّمَام
a. Completely, entirely, altogether.
ت م م : تَمَّ الشَّيْءُ يَتِمُّ بِالْكَسْرِ تَكَمَّلَتْ أَجْزَاؤُهُ وَتَمَّ الشَّهْرُ كَمَلَتْ عِدَّةُ أَيَّامِهِ ثَلَاثِينَ فَهُوَ تَامٌّ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَتْمَمْتُهُ وَتَمَّمْتُهُ وَالِاسْمُ التَّمَامُ بِالْفَتْحِ وَتَتِمَّةُ كُلِّ شَيْءٍ بِالْفَتْحِ تَمَامُ غَايَتِهِ وَاسْتَتَمَّهُ مِثْلُ: أَتَمَّهُ وقَوْله تَعَالَى {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة: 196] قَالَ ابْنُ فَارِسٍ مَعْنَاهُ ائْتُوا بِفُرُوضِهِمَا وَإِذَا تَمَّ الْقَمَرُ يُقَالُ لَيْلَةُ التِّمَامِ بِالْكَسْرِ وَقَدْ يُفْتَحُ وَوُلِدَ الْوَلَدُ لِتَمَامِ الْحَمْلِ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَأَلْقَتْ الْمَرْأَةُ الْوَلَدَ لِغَيْرِ تَمَامٍ بِالْوَجْهَيْنِ وَتَمَّ الشَّيْءُ يَتِمُّ إذَا اشْتَدَّ وَصَلُبَ فَهُوَ تَمِيمٌ وَبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَتَمْتَمَ الرَّجُلُ تَمْتَمَةً إذَا تَرَدَّدَ فِي التَّاءِ فَهُوَ تَمْتَامٌ بِالْفَتْحِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ هُوَ الَّذِي يَعْجَلُ فِي الْكَلَامِ وَلَا يُفْهِمُكَ. 
[تمم] تم الشئ تــماما. وأتمه غيره وتممه واستتمه بمعنى. ومتمم بن نويرة: شاعر من بنى يربوع. وأتمت الحُبْلى فهي مُتِمٌّ، إذا تَمَّتْ أيامُ حَملها. وولدتْ لِتَمامٍ وتِمامٍ، ووُلِدَ المولود لتَمامٍ وتمامٍ. وقمرٌ تَمامٌ وتِمامٌ، إذا تَمَّ ليلةَ البدر. وليل التمامِ مكسور لا غير، وهو أطولُ ليلةٍ في السنة. وقال : فَبِتُّ أكابدُ ليلَ التِما مِ والقلبُ من خَشْيَةٍ مُقْشَعِرُّ ويقال: أبى قائلها إلاَّ تما وتما وتما، ثلاث لغات، أي تــماماً، ومضَى على قوله ولم يرجع عنه. والكسر أفصح، وقال :

حتى وردن لتم خمس بائص * أبو عبيد: التَميمُ: الشديد. والتَميمَة: عُوذَةٌ تعلَّق على الانسان. وفى الحديث: " من علق تميمة فلا أتم الله له ". ويقال: هي خرزة. وأما المعاذات إذا كتب فيها القرآن وأسماء الله عز وجل فلا بأس بها. وتميم: قبيلة. وهو تميم بن مر بن أد ابن طابخة بن إياس بن مضر. والتمتام: الذى في تمتمة، وهو الذي يتردَّد في التاء. وتتاموا، أي جاءوا كلهم وتموا. والمستتم في شعر أبى دواد ، هو الذى يطلب الصوف والوبر ليتم به نسج كسائه. والموهوب تمة. 
ت م م

تم تــماماً وأتمه وتممه واستتمه واستتم نعمة الله بالشكر. وذهبت فلانة إلى جارتها تستتمها أي تطلب منها تمة وهي ما تتم به نسجها من صوف أو شعر أو وبر. قال أبو دؤاد في صفة الإبل:

فهي كالبيض في الأداحي ما يو ... هب منها لمستتم عصام

لعزتها على أهلها. وهذه الدراهم تمام المائة وتتمتها. وقد تممت المائة تتمة. ورجل تميم وامرأة تميمة: تاماً الخلق وثيقاه. واجتمعوا فتتاموا عشرة. وجعلته لك تماً أي بتمامه. قال طفيل:

عوازب لم تسمع نبوح مقامة ... ولم تر ناراً تم حول مجرم

وأبى قائلها إلا تما أي تــماماص ومضيا فيها. وأحيا ليل التمام والتمام وهو أطول ليلة في السنة. قال امرؤ القيس:

فبت أكابد ليل الثما ... م والقلب من خشية مقشعر

وهذه ليلة الثمام والتمام: لليلة تمام القمر. وولدت لتمام وتمام. وألقت ولدها لغير تمام وتمام. وقد أتمت فهي متم كما تقول: مقرب.

ومدن للتي دنا نتاجها. قال:

زفير المتم بالمشيأ طرقت ... بكاهله فما يريم الملافيا

وصبي متمم: علقت عليه التمائم. وتممت عنه العين أتمها تماً أي دفعتها عنه بتعليق التميمة عليه. وفي الحديث: " من علق تميمة فلا أتم الله له ".

ومن المجاز: تم على الجريح إذا أجهز عليه. وتم على أمره: مضى عليه. وتم على أمرك، وتم إلى مقصدك، وتم تمامه.
(تمم) في حَديثِ أَسماءَ: "خَرجتُ وأنَا مُتِمٌّ" .
المُتِمُّ: من ذَواتِ الحَمْل: التي تَمَّت مُدَّةُ حَملِها وشَارفَت الوَضْع، والتِّمامُ بالكَسْر فيها، وفي لَيْلِ التِّمام، فأَمَّا سَائِرهُما فتَمَام بالفَتْح.
- في الحدِيث: "أَعُوذ بَكِلماتِ اللهِ التَّامَّات". إنَّما وَصَف كَلَامَه تَبارَك وتَعالَى بالتَّمام؛ لأَنَّه لا يَجُوز أن يَكُونَ في شَىءٍ من كلامه نَقْصٌ أو عَيبٌ كما يكون في كَلام الآدَمِيين.
ووَجهٌ آخر: وهو أنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ كانت على حَرْفَين فهى عند العرب نَاقِصَة. والتَّامَّة: ما كانَت في الأَصل على ثَلاثهِ أَحْرف. وقد أَخْبَر اللهُ سُبْحَانه وتَعالَى أَنَّه: {إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} وكَلِمة "كُنْ" نَاقِصَةٌ في الهِجاء، فنَفى - صلى الله عليه وسلم - النَّقصَ عن كَلِمات اللهِ تعالى قَطْعاً للأَوهَامِ، وإِعلاماً أَنَّ حُكمَ كَلامِه خِلافُ كَلامِ الآدمِيِّين، وإِن نَقَص هِجاؤه في الكِتابة لا يَسْلُبه صِفَة التَّمامِ والكَمالِ.
وقيل: مَعنَى التَّمام هَا هُنا أَنَّها تَنفَع المُتَعَوِّذَ بها وتَشْفِيه وتَحْفَظُه من الآفاتِ وتَكْفِيه.
وكان أحمدُ بنُ حَنْبلَ، رحِمَه اللهُ،: يَستَدِلُّ به على أن القرآن غَيرُ مَخْلُوق، لأنه ما مِنْ مَخْلُوقٍ إلَّا وفيه نَقْص.
- وفي حَدِيثِ الدُّعَاءِ عند الأَذانِ: "اللَّهُمَّ رَبَّ هذه الدّعْوةِ التَّامَّةِ"
إنَّما وصَفَها بالتَّمام، لأَنَّها أيضا ذِكرُ الله عَزَّ وجَلَّ، يُدعَى بها إلى عبادةِ اللهِ تَعالَى، وهذِه الأشياء هي التي تَسْتَحِقُّ صِفةَ الكَمالِ والتَّمامِ، وما سِواها من أمور الدُّنيا يَعرِضُ له النَّقْصُ والفَسادُ. - في الحَدِيث "فَتَتَامَّت إليه قُرْيش"
: أي تَوافرت .
- ومن حديث مُعاوِيَةَ: "إن تَمَمْتَ على ما تُرِيد" مُخَفَّف.
يقال: تَمَّ عَلَى الأَمْرِ: أي استَمَرَّ عليه وتَمَّمَه.
[تمم] فيه: أعوذ بكلمات الله "التامات" أي ليس في شيء من كلامه نقص أو عيب، وقيل: أي النافعة للمتعوذ بها وتحفظه من الآفات، ويتم في كلمة. ط: أو القرآن (مظ) أسماءه وصفاته. ورب هذه الدعوة أي دعوة إلى الصلاة، تامة في إلزام الحجة وإيجاب الإجابة، والصلاة القائمة أي الدائمة لا ينسخها دين. ك: التامة أي التي لا يدخلها تغير بل باقية إلى يوم النشور، أو لجمعها العقائد بتمامها، ويتم في الدعوة. نه: التامة لأنها ذكر الله ويدعى بها إلى عبادته فهو يستحق صفة الكمال والتمام. وفيه: كان صلى الله عليه وسلم يقوم ليلة "التمام" أي ليلةأاربع عشرة من الشهر لأن القمر يتم فيها نوره، وتفتح تاؤه وتكسر، وقيل: ليلة التمام أطول ليلة في السنة. وفيه: الجذع "التام" التم يجزئ، تم وتم بمعنى التام، ويروى: الجذع التام التمم، فالتام ما استوفى وقتاً يسمى فيه جذعاً وبلغ أن يسمى ثنيا، والتمم: التام الخلق. ن: بلعنة الله التامة أي التي لا نقص فيها أو الموجبة للعذاب السرمد. وح: فخرجت وأنا "متم" أي مقاربة للولادة. ومن أصبح مفطراً "فليتم" صومه أي فليمسك بقية يومه حرمة لليوم. نه وفي ح معاوية: أن "تممت" على ما تريد،
(ت م م) : (تَمَّ) عَلَى أَمْرِهِ أَمْضَاهُ وَأَتَمَّهُ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فَإِنْ نَكَلَ وَتَمَّ عَلَى الْإِبَاءِ أَيْ مَضَى عَلَى الْإِنْكَارِ (وَتِمَّ) عَلَى مَقْصِدِكَ وَتِمَّ عَلَى أَمْرِكَ أَمْضِهِ (وَمِنْهُ) تِمَّ عَلَى صَوْمِكَ وَفِي الْكَرْخِيِّ (تِمَّ) صَوْمَكَ غَلَطٌ وَاسْتَتْمَمْتُ الْأَمْرَ أَتْمَمْتُهُ (وَقَوْلُهُ) لِلْجَهَالَةِ الْمُسْتَتِمَّةِ بِالْكَسْرِ أَيْ الْمُتَنَاهِيَةِ الصَّوَابَ بِالْفَتْحِ لِأَنَّ فِعْلَهُ مُتَعَدٍّ كَمَا تَرَى وَإِنْ كَانَ اللَّفْظُ مَحْفُوظًا فَلَهُ تَأْوِيلٌ (وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ) - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - «إنَّ التَّمَائِمَ وَالرُّقَى وَالتُّوَلَةَ مِنْ الشِّرْكِ» قَالَ الْأَزْهَرِيُّ التَّمَائِمُ وَاحِدُهَا تَمِيمَةٌ وَهِيَ خَرَزَاتٌ كَانَ الْأَعْرَابُ يُعَلِّقُونَهَا عَلَى أَوْلَادِهِمْ يَتَّقُونَ بِهَا النَّفْسَ أَيْ الْعَيْنَ بِزَعْمِهِمْ وَهُوَ بَاطِلٌ وَلِهَذَا قَالَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - «مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ» وَإِيَّاهَا أَرَادَ أَبُو ذُؤَيْبٍ بِقَوْلِهِ
وَإِذَا الْمَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفَارَهَا ... أَلْفَيْتَ كُلَّ تَمِيمَةٍ لَا تَنْفَعُ
قَالَ الْقُتَبِيُّ: وَبَعْضُهُمْ يَتَوَهَّمُ أَنَّ الْمُعَاذَاتِ هِيَ التَّمَائِمُ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ إنَّمَا التَّمِيمَةُ هِيَ الْخَرَزَةُ وَلَا بَأْسَ بِالْمُعَاذَاتِ إذَا كُتِبَ فِيهَا الْقُرْآنُ أَوْ أَسْمَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَمَنْ جَعَلَ التَّمَائِمَ سُيُورًا فَغَيْرُ مُصِيبٍ، وَأَمَّا قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:
وَكَيْفَ يَضِلُّ الْعَنْبَرِيُّ بِبَلْدَةٍ ... بِهَا قُطِعَتْ عَنْهُ سُيُورُ التَّمَائِمِ
فَإِنَّهُ أَضَافَ السُّيُورَ إلَيْهَا؛ لِأَنَّهَا خَرَزٌ تُثْقَبُ وَيُجْعَلُ فِيهَا سُيُورٌ أَوْ خُيُوطٌ تُعَلَّقُ بِهَا، (وَمِنْ ذَلِكَ) مَا رُوِيَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَطَعَ التَّمِيمَةَ مِنْ عُنُقِ الْفَضْلِ» ، وَعَنْ النَّخَعِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ كُلَّ شَيْءٍ يُعَلَّقُ عَلَى صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ وَيَقُولُ: هُوَ مِنْ التَّمَائِمِ، وَيُقَالُ رَقَاهُ الرَّاقِي رَقْيًا وَرُقْيَةً إذَا عَوَّذَهُ نَفَثَ فِي عُوذَتِهِ قَالُوا وَإِنَّمَا تُكْرَهُ الرُّقْيَةُ إذَا كَانَتْ بِغَيْرِ لِسَانِ الْعَرَبِ وَلَا يُدْرَى مَا هُوَ، وَلَعَلَّهُ يَدْخُلُهُ سِحْرٌ أَوْ كُفْرٌ، وَأَمَّا مَا كَانَ مِنْ الْقُرْآنِ وَشَيْءٍ مِنْ الدَّعَوَاتِ فَلَا بَأْسَ بِهِ.

(وَالتُّوَلَةُ) بِالْكَسْرِ السِّحْرُ وَمَا يُحَبِّبُ الْمَرْأَةَ إلَى زَوْجِهَا وَأَمَّا (التُّوَلَةُ) بِالضَّمِّ فِي حَدِيثِ قُرَيْشٍ فَالدَّاهِيَةُ (وَتَمِيمُ) بْنُ طَرَفَةَ الطَّائِيُّ يَرْوِي عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ وَالضَّحَّاكِ وَعَنْهُ الْمُسَيِّبُ بْنُ رَافِعٍ فَقَوْلُهُ تَمِيمٌ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «الْوُضُوءُ عَنْ كُلِّ دَمٍ سَائِلٍ» فِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّهُ لَمْ يُذْكَرْ فِي الصَّحَابَةِ وَالتَّمْتَامُ الَّذِي يَتَرَدَّدُ فِي التَّاءِ وَعَنْ أَبِي زَيْدٍ الَّذِي يَعْجَلُ فِي الْكَلَامِ وَلَا يُفْهِمُكَ.
[ت م م] تَمَّ الشىءُ يَتمُّ تَمّا، وتَما وتِمّا، وتَمامَةً، وتِــمامًا، وتِمَّةً. وتَمامُ الشَّىْءِ، وتَمَامَتْه، وتتَمِتُه: ما تَمَّ به. قالَ الفارِسِىُّ: تَمامُ الشَّىْءِ: ما تَمَّ بِه، بالفَتْح لا غيرُ. يَحْكيه عن أَبِى زَيْدٍ. وأَتَّم الشَّىْءَ، وأَتَمَّ بِه، وتَمَّمَه، وتَمَّ بِه يَتِمُّ: جَعَلَهُ تامّا، وأنْشَدَ ابنُ الأَعرابِىٍّ.

(إِنْ قُلْتَ يَوْمًا نَعَمْ بَدْءًا فِتمَّ بها ... فإِنَّ إِمْضاءَها صِنْفٌ من الكَرَمٍ)

وقولُه تَعالَى: {وأتموا الحج والعمرة لله} [البقرة: 196] قِيلَ: إِتْمامُهُما أنْ تكونَ النَّفَقَةُ حَلالاً، وأَنْ يَنْتَهِىَ عمّا نَهَى اللهُ عنه. وقيل: إِتْمامُهُما: تَأْدِيَةُ كلِّ ما فِيهما من الوُقُوفِ والطَّوافِ، وغيرِ ذلك. وليلُ التِّمامِ، ولكسرِ لا غَيْرُ: أَطْوَلُ ما يكونُ من لَيالِى الشِّتاءِ. وقِيلَ: هي ثَلاثٌ لا يُسْتَبانُ نُقصانُها. وقيل: هو إِذا بَلَغَت اثْنَتَىْ عَشْرَةَ ساعَةً فما زادَ. ووَلَدَتِ المرْأَةُ لِتمٍّ، وتِمامٍ، وتَمامٍ: إِذا وَلَدَتْهُ وقد تَمَّ خَلْقُه. وأَتَّمتِ الَمرْأَةُ: وهى مِتمٌّ: دَنَا وِلادُها. وأَتَّمتِ النّاقَةُ وهي مُتِمٌّ: دَنَا نِتاجُها. وأَتَمَّ النْبْتُ: اكُتَهَلَ. وأَتَمَّ القَمَرُ: امْتَلأ فَبَهَرَ، وهو بَدْرٌ تَمامٌ، وبَدْرُ تَمامٍ، وتِمامِ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وُلِدَ الغُلامُ لِتمٍّ، وتِمامٍ، وبَدْرُ تَمامٍ، وكُلُّ شَيْءٍ بعدَ هذا فهو بالفَتْحِ. وتَمَّمَ على الجَرِيحٍ: أَجْهَزَ. وتَمَّ عَلَى الشَّئِْ: أَكْمَلَهُ، قال الأَعْشَى:

(فَتَمَّ عَلَى مَعْشُوقَةٍ لا يَزِيدُها ... إليهِ بَلاءُ السِّوْءِ إِلاَّ تَحَبُّبَا)

وقولُ أبِى ذُؤَيبٍ: (فَباتَ بجَمْعٍ ثم تَمَّ إِلى مِنًى ... فأَصْبَحَ رَأْدًا يبْتَغِي الُمزْجَ بالسَّحْلِ)

أراه يَعنْي بتَمَّ: أَكْمَلَ حَجَّهُ. واستْتَمَّ النًّعْمَةَ، سَأَلَ إِتْمامَها. وجَعَلَه تِمّا، أي: تَــمامًا. وتَمَّمَ الكَسْرُ فَتَّممَ. وتَتَمَّمَ: انْصَدَعَ ولم يبِنْ. وقِيلَ: إذا انْصَدَعَ ثم بانَ. وقالُوا: أَبَى قائِلُها إِلاَّ تَمّا، وتُمّا، وتِمّا. والتَّمِيمُ: التامُّ الخَلْقِ. والتَّمِيمُ: الشَّدِيدُ، قالَ:

(وصُلْب تَمِيم يُبْهَرُ اللِّبْدَ جَوْزُهُ ... )

وقِيلَ: التَّمِيمُ: التّامُّ الخَلْقِ الشَّديِدُ، من النّاسِ والخَيْلِ. والتَّمِيمَةُ: خَرَزَةٌ رَقْطاءُ تُنْطَمُ في السَّيْرِ، ثم تَعْقَدُ في العُنٌ قِ، وهى التَّمائِمُ، والتَّمِيمُ، عن ابنِ جِنَّى، وقِيلَ: هي قِلادَةٌ يُجْعَلُ فِيها سُيُورٌ وعُوَذٌ. وحُكِىَ عن ثَعْلبٍ: تَمَّمْتُ المُوْلُودَ: عَلَّقْتُ عليه التَّمِائِمَ. والَمتَمُّ: مُنْقَطَعُ عِرْقِ السُّرَّةِ. والتِّمَمُ والتُّمَمُ من الشَّعَرِ والوَبَر والصُّوفِ كالجِزَزِ، الواحِدَةُ تُمَّةٌ، فأَمّا التَّمَمُ فأُراه اسْمًا للجمع. واسْتَتَمَّهُ: طَلَبَ منه التِّمَمَ. وأَتَّمَّه: أَعْطاه إِيَّاها. والتّامُّ من الشِّعْرِ: ما يمكنُ أَن يَدْخُلَه الزِّحافُ فَيسْلَم منه. وقد تَمَّ الجُزْءُ تَــمامًا. وقِيلَ: المُتَمَّمُ: كلُّ ما زِدْتَ عليه بعدَ اعْتِدالِ البَيْتِ حَرْفَيْنِ، وكانا من الجْزْءِ الذي زِدْتَه عليه، نحو: ((فاعِلاتُنْ في ضَرْبِ الرَّمَلِ، سُمِّىَ مُتَممَّاً لأَنَّكَ تَمَّمْتَ أصْلَ الجُزْءِ. ورجُلٌ مُتَمِّمٌ: إِذا فازَ قِدْحُه مرةً بعدَ مرّةٍ، فأَطْعَمَ لَحْمَه المَساكيِنَ. وتَمَّمَهُمْ: أَطْعَمَهُم نَصِيبِ قِدْحِه، حكاهُ ابنُ الأًَعْرابِىِّ، وأنْشَدَ قولَ النّابِغَة: (إِنِّى أُتَمِّمُ أَيْسارى وأَمْنَحُهُم ... مَثْنَى الأَيادِى وأَكْسُو الجَفْنَةَ الأُدُمَا)

أى: أُطْعٍِ مُهُم ذلك اللَّحْمَ. ومُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ: من شُعَرائِهِم، قالَ ابنُ الأَعْرِابِىٍّ: سُمِّىَ بالمُتَمِّمِ: الذي يُطْعِمُ اللَّحْمَ المَساكِينَ والأَيْسارَ. وتَمِيمُ: قَبِيلةٌ، قال سِيبَوَيْهِ: من العَرَبِ من يَقُولُ: هذه تَمِيمٌ يجعَلُه اسمْاً للأَبَ ويَصرْفُ، ومنهم من يَجْعَلُه اسْماً للقَبِيلَةِ فلا يَصْرِفُ. قالَ: وقالُوا: تَمِيمُ بنتُ مُرٍّ، فأَنَّثُوه، ولم يَقُولوا: ابْنُ. وتَمَّمَ الرَّجُلُ: صارَ هَواهُ تَمِيمياً. وتَمَّمَ: انْتَسَبَ إِلى تَمِيمٍ. وقولُ العَجّاجِ:

(إِذا دُعُوا بالَتَمِيمٍ تَمُّوا ... )

أُراهُ مِنْ هذا، أي: أَسْرَعُوا إلى الدَّعْوِة. والتَّمْتَمَةُ: رِدُّ الكلامِ إِلى التّاءِ والميمِ، وقِيلَ: هو أَنْ يَعْجَلَ بَكلامه فلا يَكادُ يُفْهِمُكَ، وقِيلَ: هو أَنْ يَعْجَلَ بكَلاِمه، وقِيلَ: هو أَنْ تَسْبِقَ كَلِمْتُه إِلى حَنَكِه الأَعْلَى. ورَجُلٌ تَمْتامٌ، والأُنْثَى تَمْتامَةٌ.
تمم
تمَّ تَمَمْتُ، يَتِمّ، اتْمِمْ/ تِمَّ، تَــمامًا وتَمًّا، فهو تامّ
• تمَّ الشَّيءُ:
1 - كمُل "تمّ توزيع الأراضي على الفلاحين- تمّ الكتابُ/ الشهرُ- مَن تمَّ عقله قلّ كلامه [مثل]- {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} ".
2 - تحقّق، حدث، وقع "تمّ اكتشاف دواء جديد- تمّ الزواج- تمّ له ما أراد- {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} ". 

أتمَّ يُتمّ، أتْمِمْ/ أتِمَّ، إتــمامًا، فهو مُتِمّ، والمفعول مُتَمّ (للمتعدِّي)
• أتمَّتِ الحامِلُ: دنا وقت ولادتها.
• أتمَّ دراستَه: أكمَلها "أتمّ سِنَّ العشرين- أتمّ الكتابَ/ الصفقة- {يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا} ". 

استتمَّ يستتمّ، اسْتَتْمِمْ/ اسْتَتِمَّ، استتــمامًا، فهو مُستَتِمّ، والمفعول مُستَتَمّ
• استتمَّ الأمرَ:
1 - أتمّه، أكمَله "استتمت الرواية جميع عناصرها- استتمَّ طباعة معجمه الجديد".
2 - سأل إكماله "استتم النعمةَ بالشكر". 

تتامَّ يتتامّ، تَتامَمْ/ تَتامَّ، تتامًّا، فهو متتامّ
• تتامَّ القومُ: جاءوا كلهم وتمّوا "تتامّ المسافرون". 

تمَّمَ/ تمَّمَ على يُتمِّم، تتميمًا وتَتِمَّةً، فهو مُتمِّم، والمفعول مُتمَّم
• تمَّم الأمرَ: أتمَّه؛ أكملَه "يتمِّم هذا المقال سلسلة المقالات التي نُشرت من قبل" ° ربُّنا يتمِّمُ بخير.
• تمَّم المشرفُ على الطُّلاب: أحصاهم تحقُّقًا من عددهم.
• تمَّم على الجريح: أجهز عليه. 

تامّ [مفرد]: ج تامّون وتَوامُّ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من تمَّ.
2 - ما استكمل مقوِّماته، عكس ناقص "استقلال/ هدوء تامّ- ثقة/ حريّة تامّة- حقيقة تامة: لا تقبل الشكّ" ° تامّ الخَلْق: مُكتمل التكوين، لا نقص في بِنْيَتِه.
• التَّامّ: من صفات الله تعالى، ومعناه: المنزَّه عن النَّقص والعيب.
• الفِعْل التَّامّ: (نح) فعل يتمّ المعنى الأساسي بمرفوعه مثل كان بمعنى حصَل ووقع، فإنها تكتفي بالفاعل، أو هو الذي يرفع الفاعل وينصب المفعول به، يقابله الفعل الناقص. 

تَتِمَّة [مفرد]:
1 - مصدر تمَّمَ/ تمَّمَ على.
2 - ما يكون به تَمام الشيء وتكملته "لهذا المقال تتِمّة في العدد القادم: جزء يتبع ما قد أنجز". 

تَتْميم [مفرد]:
1 - مصدر تمَّمَ/ تمَّمَ على.
2 - (بغ) إتيان في
 الكلام بكلمة أو عبارة توضح أو تكمّل ما سبقها، كقوله تعالى {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}. 

تَمام [مفرد]:
1 - مصدر تمَّ ° بالتَّمام والكمال: كاملاً غير منقوص- بدر تمام: قمر ممتلئ كامل الاستدارة- تَــمامًا: على وجه الكمال، أو بالضبط، أو كلِّيًّا- تمام الوضوح: بصورة واضحة- في تمام السَّاعة السَّادسة: في السادسة بالضبط (تستعمل مع العدد الصحيح عادة) - لَيْل التَّمام: أطول ليالي الشتاء- لَيْلَةُ التَّمام: ليلة اكتمال القمر، وهي ليلة أربع عشرة من الشهر القمريّ.
2 - (جب) سلامة أو كمال عدد صحيح. 

تَمّ [مفرد]: مصدر تمَّ. 

تَميمة [مفرد]: ج تميمات وتَمَائِمُ: خرزة وما يشبهها تُعلَّق في العنق ظنًّا أنها تدفع العينَ أو تقي من الأرواح الشِّرِّيرة، أو شيء تُنسب إليه قوَّة سحريّة تحمي مالكه "مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَلاَ أَتَمَّ اللهُ لَهُ [حديث] " ° أُميطتْ عنه التَّمائم: كبر وأدرك. 

تميميَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من تَميمة.
2 - (نف) حالة مرضية تتصف بالتعلق الجنسي بأجزاء معينة من الجسم أو ببعض الملابس الخاصة بالمحبوب وتنتهي عادة بالرضا الجنسي. 

مُتتامّ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تتامَّ.
2 - متكامل.
• زاويتان متتامتان: (هس) زاويتان مجموعهما 90 درجة. 

مُتمِّم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من تمَّمَ/ تمَّمَ على.
2 - (هس) مقدار ضروريّ لجعل الزاوية تساوي 90 درجة. 

تمم: تَمَّ الشي يَتِمُّ تَمّاً وتُمّاً وتَمامةً وتَــماماً وتِمامةً

وتُــماماً وتِــماماً وتُمَّة وأَتَمَّه غيره وتَمَّمَه واسْتَتَمَّه بمعنىً،

وتَمَّمَه الله تَتْميماً وتَتِمَّةً، وتَمامُ الشيء وتِمامَتُه

وتَتِمَّتُه: ما تَمَّ به. قال الفارسي: تَمامُ الشيء ما تمَّ به، بالفتح لا غير؛

يحكيه عن أَبي زيد. وأَتمَّ الشيءَ وتَمَّ به يَتِمُّ: جعله تامّاً؛

وأَنشد ابن الأَعرابي:

إنْ قلتَ يوماً نَعَمْ بَدْأً، فَتِمَّ بها،

فإنَّ إمْضاءَها صِنْف من الكَرَم

وفي الحديث أَعوذ بكلمات الله التامَّاتِ؛ قال ابن الأَثير: إنما وصف

كلامه بالتمام لأَنه لا يجوز أَن يكون في شيء من كلامه نَقْص أَو عَيْبٌ

كما يكون في كلام الناس، وقيل: معنى التَّمام ههنا أَنها تنفَع

المُتَعَوِّذ بها وتَحْفَظه من الآفات وتَكْفيه. وفي حديث دُعاء الأَذان: اللهمَّ

رَبَّ هذه الدَّعْوة التامَّة؛ وصَفَها بالتَّمام لأَنها ذِكْر الله

ويُدْعَى بها إلى عِبادته، وذلك هو الذي يستحِق صِفَة الكمال والتمام.

وتَتِمَّة كل شيء: ما يكون تَمام غايته كقولك هذه الدراهم تمام هذه المائة

وتَتِمَّة هذه المائة. والتِّمُّ: الشيء التامُّ، وقوله عز وجل: وإذ ابْتَلَى

إبراهيمَ رَبُّه بكلِمات فأَتَمَّهُنَّ؛ قال الفراء: يريد فَعمِل بهنّ،

والكلمات عَشْر من السُّنَّة: خَمْسٌ في الرأس، وخَمْسٌ في الجَسد، فالتي

في الرأس: الفَرْق وقَصُّ الشارب والمَضْمَضةُ والاسْتِنْشاقُ والسِّواكُ،

وأما التي في الجسَد فالخِتانةُ وحَلْقُ العانةِ وتَقْليمُ الأظفار

ونتفُ الرُّفْغَيْن والإستِنْجاءُ بالماء. ويقال: تَمَّ إلى كذا وكذا أَي

بَلغه؛ قال العجاج:

لما دَعَوْا يالَ تَمِيمٍ تَمُّوا

إلى المَعالي، وبهنَّ سُمُّوا

وفي حديث معاوية: إن تَمَمْتَ على ما تريد؛ قال ابن الأَثير: هكذا روي

مُخَفَّفاً وهي بمعنى المشدّد. يقال: تَمَّ على الأَمر وتَمَمَ عليه،

بإِظهار الإِدغام، أَي استمرَّ عليه. وقوله في الحديث: تَتامَّتْ إليه قُرَيش

أَي أَجابته وجاءَتْه مُتوافِرة مُتَابعة. وقوله عز وجل: وأَتِمُّوا

الحَجَّ والعُمْرة لله؛ قيل: إتْمامهما تَأدِيةُ كلِّ ما فيهما من الوقوف

والطَّواف وغير ذلك. ووُلِدَ فلان لِتَمامٍ

(* قوله «وولد فلان لتمام إلخ»

عبارة القاموس: وولدته لتم وتمام ويفتح الثاني) ولِتِمام، بالكسر. وليلُ

التِّمامِ، بالكسر لا غير، أَطول ما يكون من ليَالي الشِّتاء؛ ويقال: هي

ثلاث ليال لا يُسْتَبان زيادتُها من نُقْصانها، وقيل: هي إذا بَلَغَت

اثنَتَيْ عَشْرة ساعة فما زاد؛ قال امرؤ القَيس:

فَبِتُّ أُكابِدُ لَيْلَ التِّما

مِ، والقَلْبُ من خَشْيَةٍ مُقْشَعِر

وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، أَنها قال: كان رسول الله.، صلى الله

عليه وسلم، يقوم الليلةَ التِّمام فيقرأُ سورة البقرة وآل عمران وسورة

النساء ولا يَمرُّ بآية إلاّ دعا الله فيها؛ قال ابن شميل: ليل التِّمام

أَطول ما يكون من الليل، ويكون لكل نجْم هَوِيّ من الليل يَطْلُع فيه حتى

تَطْلُع كلها فيه، فهذا ليل التِّمام. ويقال: سافرنا شهرنا ليل التِّمام لا

نُعَرِّسُه، وهذه ليالي التِّمام، أَي شَهْراً في ذلك الزمان. الأَصمعي:

ليل التِّمام في الشتاء أَطول ما يكون من الليل، قال: ويَطُول لَيْلُ

التِّمام حتى تَطْلُع فيه النُّجوم كلها، وهي ليلة ميلاد عيسى، على نبينا

وعليه الصلاة والسلام، والنصارى تعظِّمُها وتقوم فيها. حكي عن أَبي عمرو

الشيباني أَنه قال: ليل تِمام إذا كان الليل ثلاثَ عشرة ساعة إلى خمس عشرة

ساعة. ويقال لليلة أربع عشرة وهي الليلة التي يَتِمُّ فيها القمر ليلة

التَّمام، بفتح التاء. وقال أَبو عمرو: ليلُ التِّمام ستة أَشهر: ثلاثة

أَشهر حين يزيد على ثنتَيْ عشْرة ساعة، وثلاثة أَشهر حين يَرْجِع، قال:

وسمعت ابن الأَعرابي يقول: كل ليلة طالت عليك فلم تَنَمْ فيها فهي ليلة

التِّمام أَو هي كليلة التِّمام. ويقال: ليلٌ تِمامٌ وليلُ تِمام، على

الإضافة، وليلُ التِّمام وليلٌ تِمامِيٌّ أَيضاً؛ وقال الفرزدق:

تِمامِيّاً، كأَنَّ شَآمِياتٍ

رَجَحْنَ بِجانِبَيْه من الغُؤُور

وقال ابن شميل: ليلة السَّواء ليلة ثلاث عشرة وفيها يَسْتوي القمر، وهي

ليلة التَّمام. وليلة تَمامِ القمر، هذا بفتح التاء، والأَول بالكسر.

ويقال: رُئِيَ الهلال لِتمِّ الشهر، وولدت المرأة لِتِمٍّ وتِمام وتَمامٍ

إذا أَلْقَتْه وقد تَمَّ خَلْفه. وحكى ابن بري عن الأَصمعي: ولدَتْه

للتَّمام، بالأَلف واللام، قال: ولا يَجيء نكِرةً إلاّ في الشعر. وأَتَمَّت

المرأة، وهي مُتِمٌّ: دنا وِلادُها. وأَتَمَّت الحْبْلى، فهي مُتِمٌّ

إذا تَمَّت أَيامُ حَمْلِها. وفي حديث أَسماء: خرجْت وأَنا مُتِمٌّ؛

يقال: امرأَة مُتِمٌّ للحامل إِذا شارَفَتِ الوَضْع، ووُلِد المَوْلود

لِتِمامِ وتِمامٍ. وأَتَمَّت الناقة، وهي مُتِمٌّ: دنا نتاجها. وأَتَمَّ

النَّبْتُ: اكْتَهل. وأَتَمَّ القمرُ: امْتلأَ فبَهَر، وهو بدْرُ تَمامٍ

وتِمامٍ وبدرٌ تَمامٌ. قال ابن دريد: وُلِد الغلام لِتِمٍّ وتِمامٍ وبدرُ

تِمامٍ وكل شيء بعد هذا فهو تَمامٌ، بالفتح. غيره: وقمرُ تَمامٍ وتِمامٍ إذا

تَمَّ ليلة البَدْر. وفي التنزيل العزيز: ثم آتينا موسى الكتاب تَــماماً

على الذي أَحسَنَ؛ قال الزجاج: يجوز أَن يكون تَــماما على المُحْسِن، أَراد

تَــماماً من الله على المُحْسِنين، ويجوز تَــماماً على الذي أَحسنه موسى

من طاعة الله واتِّباع أَمره، ويجوز تَــماماً على الذي هو أَحسن الأَشياء،

وتَــماماً منصوب مفعول له، وكذلك وتَفْصِيلاً لكل شيء؛ المعنى: آتيناه

لهذه العِلَّة أَي للتَّمام والتَّفصيل؛ قال: والقراءة على الذي أَحسَنَ،

بفتح النون؛ قال: ويجوز أَحسنُ على إضمار الذي هو أَحسنُ، وأَجاز القُراءُ

أَن يكون أَحسَن في موضع خفض، وأَن يكون من صفة الذي، وهو خطأٌ عند

البصريين لأَنهم لا يعرفون الذي إلاَّ موصولة ولا تُوصَف إلا بعد تمام

صِلَتها.

والمُسْتَتِمُّ في شِعر أَبي دُواد: هو الذي يطلب الصُّوفَ والوَبَرَ

لِيُتِمَّ

به نَسْجَ كِسائه، والمَوْهوب تُمَّةٌ؛ قال ابن بري: صوابه عن أَبي زيد،

والجمع تِمَمٌ، بالكسر، وهو الجِزَّة من الصُّوف أَو الشعَر أَو

الوَبَر؛ وبيت أَبي دواد هو قوله:

فَهْيَ كالبَيْضِِ، في الأَداحِيّ، لا يُو

هَبُ منها لِمُسْتَتِمٍّ عِصامُ

أَي هذه الإِبل كالبَيْض في الصِّيانة، وقيل في المَلاسة لا يُوهب منها

لمُسْتَتِمّ أَي لا يُوجد فيها ما يُوهَب لأَنها قد سَمِنت وأَلْقَت

أَوْبارَها؛ قال: والمُسْتَتِمُّ الذي يطلُب التُّمَّةَ، والعِصامُ: خيط

القِرْبة.

والمُتَتَمِّمُ: المتكسِّر؛ قال الشاعر

إِذا ما رآها رُؤيةً هِيضَ قَلْبه

بها، كانْهِياضِ المُتْعَب المُتَتَمِّمِ

وتَمَّمَ على الجَريح: أَجْهِزَ. وتَمَّ على الشيء: أَكمله؛ قال

الأَعشى:فتَمَمَّ على مَعْشوقَةٍ لا يَزيدُها

إِليه، بَلاءُ السُّوءِ، إِلاَّ تَحبُّبا

قال ابن سيده: وقول أَبي ذؤيب:

فَباتَ بجَمْعٍ ثم ثابَ إِلى مِنىً،

فأَصْبَحَ رَأْداً يبتغي المَزْجَ بالسَّحْل

قال: أَراه يعني

(* قوله «أراه يعني إلخ» هكذا في الأصل، ولعل الشاهد في

بيت ذكره ابن سيده غير هذا، وأما هذا البيت فهو في الأصل كما ترى ولا

شاهد فيه وقد تقدم مع بيت بعده في مادة سحل). بتَمَّ أََكْمَل حَجَّه.

واسْتَتَمَّ النِّعْمة: سأَل إِتْمامها. وجعله تِمّاً أَي تَــماماً. وجعلْته

لك تِمّاً أَي بِتَمامه. وتَمَّمَ الكَسْر فَتَمَّمَ وتَتَمَّم: انصَدَعَ

ولم يَبِنْ، وقيل: إِذا انصَدَعَ ثم بانَ. وقالوا: أَبى قائلُها إِلاَّ

تَمّاً وتُمّاً وتِمّاً، ثلاث لغات، أَي تَــماماً، ومضى على قوله ولم يرجع

عنه، والكسر أَفصح؛ قال الراعي:

حتى وَوَدْنَ لِتِمِّ خِمْسٍ بائصٍ

جُدّاً، تَعاوَرَه الرياحُ وَبيلاً

بائصٍ: بعيدٍ شاقٍّ، ووَبِيلاً: وَخِيماً.

والتَّمِيمُ: الطويلُ؛ وأَنشد بيت العجاج:

لنا دَعَوْا يال تَمِيمٍ تَمُّوا

والتَّمِيمُ: التامُّ الخلْق. والتَّمِيمُ: الشاذُّ الشديدُ.

والتَّميمُ: الصُّلْب؛ قال:

وصُلْب تَمِيم يَبْهَرُ اللِّبْدَ جَوْزُه،

إِذا ما تَمَطَّى في الحِزام تَبَطَّرا

أَي يَضيق عنه اللِّبْد لتَمامه، وقيل: التَّمِيمُ

التامُّ الخلْقِ الشديده من الناس والخَيْل. وفي حديث سليمان بن يَسار:

الجَذَعُ التامُّ التِّمُّ يُجْزئ؛ قال ابن الأَثير: يقال تِمٌّ وتَمٌّ

بمعنى التامِّ، ويروى الجَذَع التامُّ التَّمَمُ، فالتامُّ الذي استوفى

الوقت الذي يسمَّى فيه جَذَعاً وبَلغ أَن يسمَّى ثَنِيّاً، والتَّمَمُ

التامُّ الخلْق، ومثله خلْق عَمَمٌ. والتَّمِيمُ: العُوَذ، واحدتها

تَمِيمةٌ. قال أَبو منصور: أَراد الخَرز الذي يُتَّخَذ عُوَذاً.

والتَّمِيمةُ: خَرزة رَقْطاء تُنْظَم في السَّير ثم يُعقد في العُنق،

وهي التَّمائم والتَّمِيمُ؛ عن ابن جني، وقيل: هي قِلادة يجعل فيها سُيُورٌ

وعُوَذ؛ وحكي عن ثعلب: تَمَّمْت المَوْلود علَّقْت عليه التَّمائم.

والتَّمِيمةُ: عُوذةٌ تعلق على الإِنسان؛ قال ابن بري: ومنه قول سلَمة بن

الخُرْشُب:

تُعَوَّذُ بالرُّقى من غير خَبْلٍ،

وتُعْقَد في قَلائدها التَّمِيمُ

قال: والتَّمِيمُ جمع تمِيمةٍ؛ وقال رفاع

(* قوله «رفاع»

هكذا في الأصل رفاع بالفاء، وتقدم في مادة نوط: رقاع منقوطاً بالقاف

ومصله في شرح القاموس هنا وهناك) بن قيس الأَسدي:

بِلادٌ بها نِيطَتْ عليَّ تَمائِمي

وأَوَّل أَرضٍ مَسَّ جِلدي تُرابُها

وفي حديث ابن عَمرو

(* قوله «وفي حديث ابن عمرو» هكذا في الأصل ونسخة من

النهاية بفتح أوله، وفي نسخة من النهاية: عمر بضم أوله): ما أُبالي ما

أَتيت إِن تعلقت تَمِيمةً. وفي الحديث: مَن عَلَّق تَمِيمةً فلا أَتَمَّ

الله له؛ ويقال: هي خَرزة كانوا يَعْتَقِدون أَنها تَمامُ الدَّواء

والشِّفاء، قال: وأَمّا المَعاذاتُ إِذا كُتِب فيها القرآن وأَسماءُ الله تعالى

فلا بأْسَ بها. والتَّمِيمةُ: قِلادةٌ من سُيورٍ، وربما جُعِلَتِ

العُوذةَ التي تعلَّق في أَعناق الصبيان. وفي حديث ابن مسعود: التَّمائمُ

والرُّقى والتِّوَلةُ من الشِّرْك. قال أَبو منصور: التَّمائمُ واحدتُها

تَمِيمةٌ، وهي خَرزات كان الأعرابُ يعلِّقونها على أَولادِهم يَنْفون بها

النفْس والعَين بزَعْمهم، فأَبطله الإِسلامُ؛ وإِيّاها أَراد الهُذَلي

بقوله:وإِذا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفارَها،

أَلْفَيْتَ كلَّ تَمِيمة لا تَنْفَعُ

وقال آخر:

إِذا مات لم تُفْلِحْ مُزَيْنةُ بعدَه،

فتُوطِي عليه، يا مُزَيْنُ، التَّمائما

وجعلها ابن مسعود من الشِّرْك لأَنهم جَعلوها واقِيةً من المَقادِير

والموْتِ وأَرادُوا دَفْعَ ذلك بها، وطلبوا دَفْعَ الأَذى من غير الله الذي

هو دافِعُه، فكأَنهم جعلوا له شريكاً فيما قَدّر وكَتَب من آجال العِبادِ

والأَعْراضِ التي تُصيبهم، ولا دافع لما قَضى ولا شريك له تعالى وتقدّس

فيما قَدّر. قال أَبو منصور: ومن جَعل التَّمام سُيوراً فغيرُ مُصِيبٍ؛

وأَما قول الفرزدق:

وكيف يَضِلُِّ العَنْبَرِيُّ ببلْدةٍ،

بها قُطِعَتْ عنه سُيور التَّمائِم؟

فإِنه أَضاف السُّيورَ إِلى التَّمائم لأَن التمائم خَرز تُثْقَب ويجعل

فيها سُيورٌ وخُيوط تُعلَّق بها. قال: ولم أَرَ بين الأَعراب خلافاً أَنّ

التَّميمةَ هي الخرزة نفسُها، وعلى هذا مذهب قول الأَئمة؛ وقول طُفَيل:

فإِلاَّ أَمُتْ أَجْعَلْ لِنَفْرٍ قِلادَةٌ،

يُتِمُّ بها نَفْرٌ قَلائدَه قَبْلُ

قال: أَي عاذه

(* قوله «قال أي عاذه إلى قوله إلى الواسطة» هكذا في

الأصل). الذي كان تقلَّده قبل؛ قال: يُتِمُّ يحطها تَمِيمةَ خَرزِ قلائده

إِلى الواسطة، وإِنما أَراد أُقَلِّده الهِجاء. ابن الأَعرابي: تُمَّ إِذا

كُسِر وتَمَّ إِذا بلَّغ

(* قوله «وتم إذا بلغ إلخ» هكذا في الأصل

والتكملة والتهذيب، وأما شارح القاموس فذكر هذا الشطر عقب قول المتن: وتمم الشيء

أهلكه وبلغه أجله، ثم قال في المستدرك: تم إذا كسر وتم إذا بلغ، ولم

يذكر شاهداً عليه)؛ وقال رؤبة:

في بَطْنه غاشيةٌ تُتَمِّمُهْ

قال شمر: الغاشية وَرَم يكون في البطْن، وقال: تُتَمِّمُهُ أَي تُهْلِكه

وتبلِّغه أَجَلَه؛ وقال ذو الرمة:

كانْهِياض المُعْنَتِ المُتَتَمِّمِ

يقال: ظَلَع فلان ثم تَتَمَّم تَتَمُّماً أَي تَمَّ عَرَجُه كَسْراً، من

قولك تُمَّ إِذا كسر. والمُتَمُّ: منقَطَع عِرْق السُّرَّة. والتُّمَمُ

والتِّمَمُ من الشعَر والوَبر والصُّوف: كالجِزَزِ، الواحدة تُمَّة. قال

ابن سيده: فأَمَّا التَّمُّ فأَراده اسماً للجمع. واسْتَتَمَّه: طلب منه

التِّمَمَ، وأَتَمَّه: أَعطاه إِياها. ابن الأَعرابي: التِّمُّ الفأْس،

وجمعه تِمَمةٌ.

والتَّامُّ من الشِّعْر

(* قوله «والتام من الشعر إلخ» هكذا في الأصل،

وعبارة التكملة: ومن القاب العروض التام وهو ما استوفى نصفه نصف الدائرة

وكان نصفه الاخير بمنزلة الحشو يجوز فيه ما جاز فيه): ما يمكن أَن يَدْخُله

الزِّحافُ فيَسلَمُ منه، وقد تم الجُزء تَــماماً، وقيل: المُتَمَّمُ كلُّ

ما زدت عليه بعد اعتدالِ

البيت، وكانا من الجُزْء الذي زِدْتَه عليه نحو فاعِلاتُنْ في ضرب

الرمل، سمي مُتَمَّماً لأَنك تَمَّمْتَ أَصل الجُزْء.

ورجل مُتَمِّم إِذا فازَ قِدْحُه مرَّة بعد مرَّة فأَطعَم لَحْمَه

المساكين. وتَمَّمَهم: أَطعمهم نَصِيبَ قِدْحه؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد

قول النابغة:

إِني أُتَمِّمُ أَيْساري وأَمْنَحُهُمْ

مَثْنى الأَيادي، وأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما

أَي أُطْعِمهم ذلك اللَّحْم.

ومُتَمِّمُ بن نُويْرة: من شُعرائهم شاعرُ

بني يَرْبوع؛ قال ابن الأَعرابي: سمي بالمُتَمِّم الذي يُطْعِم اللَّحْم

المساكين والأَيْسار؛ وقيل: التَّتْمِيمُ في الأَيسار أَن ينقُص

الأَيْسار في الجَزُور فيأْخذ رجُل ما بَقِي حتى يُتَمِّم الأَنْصِباء.

وتَمِيمٌ: قَبيلةٌ، وهو تَمِيمُ بنُ مُرِّ بنِ أُدِّ بنِ طابِخَة بنِ

إِلْياسَ بن مُضَرَ؛ قال سيبويه: من العرب من يقول هذه تَميمٌ يجعله

اسماً للأَب ويصرِف، ومنهم مَن يجعله اسماً للقبيلة فلا يَصْرِف، وقال:

قالوا تَميم بنتُ مُرٍّ فأَنَّثوا ولم يقولوا ابن. وتَمَّمَ الرجلُ: صار

هَواه تَمِيمِيّاً. وتَمَّم: انتَسب إِلى تَمِمٍ؛ وقول العجاج:

إِذا دَعَوْا يالَ تَمِيمٍ تَمُّوا

قال ابن سيده: أَراه من هذا أَي أَسرعوا إلى الدعوة. الليث: تَمَّم

الرجلُ إِذا صار تَميميَّ الرأْي والهوى والمَحَلَّة. قال أَبو منصور:

وقياسُما جاء في هذا الباب تَتَمَّم، بتاءين، كما يقال تَمَضَّر وتَنَزَّر،

وكأَنهم حذفوا إِحدى التاءين استثقالاً للجمع. وتتامُّوا أَي جاؤوا كلهم

وتَمُّوا.

والتَّمْتَمةُ: ردُّ الكلام إِلى التاء والميم، وقيل: هو أَن يَعْجَل

بكلامه فلا يكاد يُفْهِمك، وقيل: هو أَن تسبِق كلمتُه إِلى حَنَكِه

الأَعْلى، والفأْفاء: الذي يعسُر عليه خروج الكلام، ورجل تَمْتام، والأُنْثى

تَمْتامةٌ. وقال الليث: التَّمْتَمةُ في الكلام أَن لا يبين اللسان يُخْطئ

موضع الحرف فيرجِع إِلى لفظ كأَنه التاء والميم، وإِن لم يكن بَيِّناً.

محمد ابن يزيد: التَّمْتَمَة الترديد في التاء، والفأْفأَة الترديد في

الفاء.

تمم

( {تَمَّ) الشَّيْءُ (} يَتِمُّ {تَمًّا} وَتَــمامًا مُثَلَّثَتَيْن {وتَمامَةً) بِالْفَتْح، (ويُكْسَرُ) ويُقال: إِنَّ الكَسْر فِي التِّمِّ أَفْصَحُ. قَالُوا: أَبَى قائلُها إِلاَّ} تِمًّا، مثلَّثة، أَي: {تَــمامًا، ومَضَى على قَوْله وَلم يَرْجِع عَنهُ، قَالَ الرَّاعِي:

(حَتَّى وَرَدْنَ لِتِمِّ خِمْسٍ بائصٍ ... جُدًّا تُغادِرُه الرِّياحُ وَبِيلاَ)

(} وأَتَمَّه) {إِتْــماماً، (} وَتَمَّمَهُ) {تَتْمِيمًا} وَتَتِمَّةً، ( {واسْتَتَمَّهُ} وَتَمَّ بِهِ، و) {تَمَّ (عَلَيْه) : إِذا (جَعَلَهُ} تَامًّا) . وَقَوله تعالَى: { {فأتمهن} قَالَ الفَرَّاء: يُرِيد فَعَمِلَ بِهِنَّ. وَقَوله تَعالَى: {} وَأَتمُّوا الْحَج وَالْعمْرَة لله} قِيل: {إِتْمامُها تَأْدِيَةُ كُلِّ مَا فِيهما من الوُقُوفِ والطَّواف وَغير ذَلِك.
وَيُقَال:} تَمَّ عَلَيْهِ؛ أَي: اسْتَمَرَّ عَلَيْهِ، وَأنْشد ابنُ الأعرابيّ:
(إِنْ قُلْتَ يَوْمًا نَعَمْ بَدْأً {فَتِمَّ بِها ... فإنّ إِمْضاءَها صِنْفٌ من الكَرَمِ)

(} وتَمامُ الشَّيْءِ {وَتَمامَتُه} وَتَتِمَّتُهُ: مَا {يَتِمُّ بِهِ) . وَقَالَ الفارسيُّ:} تَمامُ الشيءِ: مَا {تَمَّ بِهِ، بالفَتْح لَا غير، يحكيه عَن أبي زيد.} وَتَتِمَّةُ كُلِّ شَيْء: مَا يكونُ {تَمامَ غايَتِه، كَقَوْلِك: هَذِه الدراهِمُ} تَمامُ هذِهِ المائةِ، {وَتَتِمَّةُ هذِهِ الْمِائَة.
قَالَ شيخُنا: وَقد سَبَقَ فِي ((ك م ل)) أنّ} التَّمامَ والكَمالَ مُترادِفان عِنْد المُصَنّف وَغَيره، وأنَّ جَماعةً يفرقون بَيْنَهما بِمَا أَشَرْنا إِلَيْهِ. وَزعم العَيْنِيُّ أنّ بَينهمَا فَرْقاً ظاهِرًا وَلم يُفْصِحْ عَنهُ، وَقَالَ جماعةٌ: التّمامُ: الإِتْيانُ بِمَا نَقَص من الناقِص، والكَمالُ: الزِّيادةُ على التَّمامِ، فَلَا يَفْهَمُ السامعُ عَرَبِيًّا أَو غَيره مِنْ رجُلٍ تامّ الخَلْقِ إِلاّ أَنّه لَا نَقْصَ فِي أَعْضائه، وَيَفْهَمُ من كاملٍ وَخَصَّه بِمَعْنَى زائدٍ على التَّمامِ كالحُسْنِ والفَضْلِ الذاتيِّ أَو العَرَضي، فالكَمال تَمامٌ وزِيادَة، فَهُوَ أَخَصُّ وَقد يُطْلَق كُلٌّ على الآخَرِ تَجَوُّزًا، وَعَلِيهِ قولُه تَعالَى: {الْيَوْم أكملت لكم دينكُمْ {وَأَتْمَمْت عَلَيْكُم نعمتي}
كَذَا فِي كتاب التَّوْكِيد لِابْنِ أبِي الإِصْبعَ. وَقيل: التّمام يَسْتَدْعِي سَبْقَ نَقْصٍ بِخِلاف الكَمال. وَقيل: غير ذَلِك مِمّا حَرَّره البَهاءُ السُّبْكِيُّ فِي عَرُوسِ الأَفْراح وابنُ الزَّمْلَكاني فِي شَرْحِ التِّبْيان وَغير وَاحِد. قلت: وَقَالَ الحَرَالِيُّ: الكَمالُ: الانْتِهاء إِلَى غايَةٍ لَيْسَ وَراءها مَزِيدٌ من كُلِّ وَجْه. وَقَالَ ابنُ الكَمال:: كَمالُ الشَّيْءِ حُصولُ مَا فِيه الغَرَضُ مِنْه، فَإِذا قيل: كَمُلَ فَمَعْناهُ حَصَلَ مَا هُوَ الغَرَض مِنْه.
(ولَيْلُ} التِّمامِ، كَكِتابٍ) ، ولَيْلُ {تِمام، كِلَاهُمَا بِالْإِضَافَة، (ولَيْلٌ) تِمامٌ، ولَيْلٌ (} تِمامِيٌّ) كِلاهُما على النَّعْت: (أَطْوَلُ) مَا يكونُ من (لَيالِي الشِّتاءِ) ، قَالَ الأصمعيُّ: وَيَطُولُ لَيْلُ التِّمام حَتَّى تَطْلع فِيهِ النُّجُوم كلّها، وَهِي لَيْلَة ميلادِ عِيسَى على نَبِيّنا وَعَلِيهِ أفضلُ الصَّلاةِ والسَّلام، والنَّصارَى تَعظّمها وَتقوم فِيهَا. (أوْ هِيَ ثَلاث) لَيالٍ (لَا يُسْتَبانُ نُقْصانها) مِنْ زِيادتِها، (أَو هِيَ إِذا بَلَغَتْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ساعَةً فَصاعِدًا) ، أَو إِذا بَلَغَت ثلاثَ عَشَرَةَ سَاعَة إِلَى خَمْسَ عشَرَة سَاعَة، قَالَ امرؤْ القَيْس:
(فبِتُّ أُكابِدُ لَيْلَ التِّمامِ ... والقَلْبُ مِنْ خَشْيَةٍ مُقْشَعِرّْ)

وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: لَيْلُ التِّمام ستَّةُ أَشْهُرٍ، ثلاثةُ أَشْهُرٍ حِين يَزِيدُ على ثِنْتَيْ عَشَرَة سَاعَة، وثلاثةُ أَشْهُرٍ حِين يَرْجِع، قَالَ: وسمعتُ ابنَ الأعرابيّ يَقُول: كُلُّ لَيْلَةٍ طالتْ عَلَيْك فَلم تَنَمْ فِيهَا فَهي لَيْلَةُ التِّمام، أَو هِيَ كَلَيْلَةِ التِّمامِ. وَقَالَ الفَرَزْدَق:
( {تِمامِيَّا كَأَنَّ شَآمِياتٍ ... رَجَحْنَ بجانِبَيْه من الغُؤُورِ)

وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: لَيْلَةُ السَّواءِ لَيْلَةُ
ثَلاثَ عَشَرَة، وفيهَا يَسْتَوِي القَمَرُ، وَهِي لَيْلَةُ التَّمام، ولَيْلَة تَمامِ القَمَر، وَهَذَا بفَتْح التَّاء، والأوَّلُ بالكَسْر.
(و) يُقالُ: (وَلَدَتْهُ} لِتِمٍّ {وتِمامٍ) ، بكَسْرِهما، (ويُفْتَحُ الثَّانِي، أَي) بَلَّغَتْه (تَمام الخَلْق) ، أَي: تَمَّ خَلْقُه، وحكَى ابنُ بَرِّي عَن الأصمعيِّ: وَلَدَتْه التَّمامَ، بِالْألف وَاللَّام، قَالَ: وَلَا تجيءُ نَكرَةً إِلاّ فِي الشِّعْر.
(} وَأَتَمَّتْ) المرأةُ (فَهِيَ {مُتِمٌّ: دَنا وِلادُها) ،} وأَتَمَّتِ الحُبْلَى: إِذا تَمَّتْ أيامُ حَمْلِها، وَأَتَمَّتِ الناقَةُ: دَنا نِتاجُها، وَفِي حَدِيث أَسمَاء: ((خَرَجْتُ وَأَنا {مُتِمٌّ)) ، يُقَال: امرأةٌ مُتِمٌّ؛ للحامِلِ إِذا شارَفَت الوَضْعَ.
(و) } أَتَمَّ (النَّبْتُ: اكْتَهَلَ. و) أَتَمَّ (القَمَرُ: امْتَلأَ فَبَهَرَ، فَهُوَ بَدْرُ {تَمامٍ، ويُكْسَرُ، ويُوصَفُ بِهِ) ، وَيُقَال: قَمَرُ تَمامٍ} وتِمامٍ: إِذا تَمَّ لَيْلَةَ البَدْرِ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: وُلِدَ الغلامُ! لِتمٍّ وتِمامٍ، وبَدْرُ تِمامٍ، وكلُّ شيءٍ بعد هَذَا فَهُوَ تَمامٌ، بِالْفَتْح.
( {واسْتَتَمَّ النِّعْمَةَ) بالشُّكْرِ: (سَأَل} إِتْمامَها) .
( {وتَمَّمَ الكَسْرُ: انْصَدَعَ وَلم يَبِنْ، أَو انْصَدَع ثُمَّ بانَ،} كَتَمَّ فيهمَا) ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(كانْهِياضِ المُعْنَتِ {المُتَتَمِّمِ ... )

أَي: تَمَّ عَرَجُه كَسْرًا. كَذَا فِي النّسخ وَالصَّوَاب:} كَتَتمَّمَ فيهمَا، أَي: بتاءين.
(و) {تَمَّمَ (على الجَريحِ: أَجْهَزَ) ، وَهُوَ مجازٌ.
(و) } تَمَّمَ (القَوْمَ: أَعْطَاهُمْ نَصِيبَ قِدْحِهِ) ، عَن ابْن الأعرابيِّ، وَأنْشد:

(إنّي {أُتَمِّمُ أَيْسارِي وَأَمْنَحُهم ... مَثْنَى الأيادِي وَأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما)

أَي: أُطْعِمُهُم ذَلِك اللَّحْمَ، قيل: وَبِه سُمِّيَ الرجلُ مُتَمِّمًا.
(و) } تَمَّمَ الرجلُ: (صارَ هَواهُ أَو رَأْيُه أَو مَحَلَّتُه {تَمِيمِيًّا) ، نَقله اللَّيث، (تَتَمَّمَ) بتاءَيْن، كَمَا يُقال: تَمَضَّرَ وَتَنَزَّرَ، وكأنّهم حَذَفُوا إِحدَى التاءَيْن استثقالاً للجَمْعِ، قَالَ الأزهريُّ: وَهَذَا هُوَ القِياس فِيمَا جاءَ فِي هَذَا الْبَاب.
(و) تَمَّمَ (الشَّيْءَ: أَهْلَكَه وَبَلَّغَه أَجَلَه) ، قَالَه شَمِرٌ، وَأنْشد لِرُؤْبَة:
(فِي بَطْنِه غاشِيَةٌ} تُتَمِّمُهْ ... )

قَالَ والغاشِيَةُ: وَرَمٌ يكون فِي البَطْنِ.
(! والتَّمِيمُ) ، كأميرٍ: (التَّامُّ الخَلْقِ، و) أَيضًا: (الشَّدِيدُ) الخَلْقِ من الناسِ والخَيْلِ، وَهِي بهاءٍ، قَالَ: (وصُلب {تَمِيم يَبْهَرُ اللِّبْدَ جَوْزُهُ ... إِذا مَا تَمَطَّى فِي الحِزامِ تَبَطَّرا)

(و) التِّمِيمُ: (جَمْعُ} تَمِيمَةٍ، {كالتَّمائِمِ) اسمٌ (لِخَرَزَةٍ رَقْطاءَ تُنْظَمُ فِي السَّيْرِ ثمّ يُعْقَدُ فِي العُنُقِ) ، قَالَ سَلَمَةُ بنُ خُرْشُبٍ:
(تُعَوَّذُ بالرُّقَى مِنْ غَيْرِ خَبْلٍ ... ويُعْقَدُ فِي قَلائِدِها} التَّمِيمُ)

وَقَالَ رقاعُ بن قَيْسٍ الأَسَدِيّ:
(بِلاَدٌ بهَا نِيطَتْ عَلَيَّ تَمائِمِي ... وَأَوَّلُ أَرْضٍ مَسَّ جِلْدِي تُرابُها)

وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
(وَإِذا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفارَهاَ ... أَلْفَيْتَ كُلَّ {تَمِيمَةٍ لَا تَنْفَعُ)

قَالَ الأزهريُّ: ومَنْ جعل} التَّمائم سُيُورًا فغَيْرُ مُصِيبٍ، وأمّا قولُ الفَرَزْدَقِ:
(وكَيْفَ يَضِلُّ العَنْبَرِيُّ بِبَلْدَةٍ ... بِها قُطِعَتْ عَنهُ سُيُورُ التَّمائِم)

فإنّه أضافَ السُّيورَ إِلَى التَّمائِم؛ لأنّ التَّمائمَ خَرَزٌ يُثْقَبُ ويُجْعَل فِيهَا سُيُورٌ وخُيوط تُعَلّق بهَا. قَالَ وَلم أَرَ بَيْنَ الْأَعْرَاب خِلافًا أنّ التَّمِيمَةَ هِيَ الخَرَزَةُ نَفْسُها. ( {وَتَمَّمَ المَولُودَ} تَتْمِيمًا: عَلَّقَها عَلَيْهِ) ، عَن ثَعْلَب.
( {والمُتَمُّ، بِفَتْحِ التاءِ) أَي: مَعَ ضَمِّ الْمِيم: (مُنْقَطَعُ عِرْق السُّرَّةِ) .
(} والتُّمَمُ، كُصُرَدٍ؛ وَعِنَبٍ: الجِزَزُ مِن الشَّعَرِ والوَبَرِ والصُّوفِ) مِمّا تُتِمُّ بِهِ المرأةُ نَسْجها، (الواحِدَةُ {تُمَّةٌ) ، بالضَّمِّ والكَسْرِ، وَفِي المُحْكَمِ: (و) أما (} التَّمُّ بالفَتْحِ) فَهُوَ (اسْمُ الجَمْعِ، و) ! التِّمُّ (بالكَسْرِ: الفَأْسُ) ، عَن ابْن الأعْرابيّ. (و) : قَالَ غَيره: (المِسْحاةُ) ، وَالْجمع {تِمَمٌ (} واسْتَتَمَّهُ: طَلَبَها) ، أَي: الجِزَزَ، (مِنْهُ) {لِيَتِمَّ بهَا نَسْجُه، قَالَ أَبُو دُؤاد:
(فَهْيَ كالبَيْضِ فِي الأداحِيّ لَا يُوهَبُ ... مِنْها} لِمُسْتَتِمٍّ عِصامُ)

أَي: هَذِه الإِبِلُ كالبَيْضِ فِي الصِّيانَةِ والمَلاسَةِ لَا يُوجَدُ فِيهَا مَا يُوهَبُ؛ لأنّها قد سَمِنَت وأَلْقَت أَوْبارَها.
{والمُسْتَتِمُّ: الَّذِي يَطْلُب التِّمَّة، والعِصامُ: خَيْطُ القِرْبَة، (} فَأَتَمَّهُ: أَعْطاهُ إِيَّاهَا، {والتُّمَّةُ} والتُّمَّى، بضمّهما) ، كرُبَّةٍ وَرُبَّى: (ذَلِك المَوْهُوبُ) من الصُّوفِ أَو الوَبَر. (و) {تَمامٌ، (كَسَحابٍ: ثَلاثَةٌ، صَحابِيُّونَ) ، وهم: تَمَامُ بنُ العَبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ ابْن عَمِّ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ تَعالَى عَلَيْهِ وَسَلَّم، قَالَ ابنُ عَبْدِ البَرِّ: لَهُ رِوايَةٌ،
وَأُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ رُوْمِيَّة. قلتُ: وَكَانَ آخرَ أولادِ أَبِيه وعاشِرَهُم، وَفِيه يَقُول الشاعِرُ:
(} تَمُّوا {بِتَمامٍ وكانُوا عَشَرَهْ ... )

} وتَمامُ بن عبيد الأَسَدِيّ من أَسَد خُزَيْمَة؛ {وَتَمامٌ لَهُ وِفادَةٌ مَعَ بَحِيرا وأبْرَهَةَ فِي حديثٍ ساقطٍ بمَرَّة. (و) } تَمامُ (بِنْتُ الحُسَيْنِ بنِ قَنانٍ المُحَدِّثَة) ، عَن هِبَة الله بن الطَّبَرِيّ. (و) {التَّمامُ (من العَرُوضِ: مَا اسْتَوْفَى نِصْفُه نِصْفَ الدائرَةِ وَكَانَ نِصْفُهُ الأخيرُ بِمَنْزِلَة الحَشْوِ، يَجُوزُ فِيهِ مَا جازَ فِيهِ، أَو) } التامّ من الشِّعْرِ: (مَا يُمْكِنُ أَنْ يَدْخُلَه الزِّحافُ فَيَسْلَمَ مِنْهُ) ، وَقد! تَمَّ الجُزْءُ تَــمامًا( {والمُتَمَّمُ كَمُعَظَّمٍ: كُلُّ مَا زِدْتَ عَلَيْهِ بعد اعْتِدال) البَيْت، وَكَانَا من الجُزْء الَّذِي زِدْتَه عَلَيْهِ نَحْو فاعِلاتُن فِي ضَرْبِ الرَّمَلِ، سُمِّيَ} مُتَمَّمًا؛ لأنَّك {تَمَّمْتَ أَصْلَ الجُزْءِ. (و) } مُتَمِّمُ (بنُ نُوَيْرَةَ) بن جَمْرَة ( {التَّمِيمِيُّ) اليَرْبُوعِيُّ (الشاعِرُ الصَّحابِيُّ) أَخُو مالِكٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهما، لَهُ شعرٌ مَلِيحٌ، وَأَخُوهُ الْمَذْكُور لَهُ وِفادةٌ. وَقَالَ ابنُ الأعرابيّ: سُمِّيَ بِهِ لأنّه كَانَ يُطْعِمُ اللَّحْمَ للمَساكِينِ.
(و) } المُتَمِّمُ (كَمُحَدِّثٍ: مَنْ فازَ قِدْحُه مَرَّةً بعد مَرْةٍ فَأَطْعَمَ لَحْمَه المَساكِينَ، أَو) {تَمَّمَ (نَقَصَ أَيْسارُ جَزُورِ المَيْسِرِ فَأَخَذَ) رجلٌ (مَا بَقِيَ حَتَّى يُتَمِّمَ الأَنْصِباءَ) .
(و) } تَمِيمُ، (كأَمِيرٍ، ابنُ مُرِّ بن أُدِّ بنِ طابِخَةَ أَبُو قَبِيلَةٍ) من مُضَرَ مشهورةٌ (ويُصْرَفُ) . قَالَ شيخُنا: الصَّوابُ
وَيُمْنَع؛ لأنَّ الصَّرْفَ فِيهِ أكثرُ، وَقد يُمْنَع كغَيْرِه من أَسمَاء القَبائل كَثَقِيفَ وشِبهه، والصَّرْفُ فِي تَمِيمٍ أَكْثَرُ.
قلت: وَقَالَ سِيبَوَيْهِ من العَرَبِ مَنْ يَقولُ: هذِهِ تَمِيمٌ يَجعله اسْما للأَبِ ويَصْرِفُ، وَمِنْهُم من يَجعله اسْما للقَبِيلة فَلَا يَصْرِف، وَقَالَ: قَالُوا: {تَمِيمُ بنتُ مُرٍّ فَأَنَّثُوا، وَلم يَقُولوا: ابْن.
(و) } تَمِيمٌ (ثَمانِيَةَ عَشَرَ صَحابِيًّا) مِنْهُم: تَمِيمُ بن أَسِيدٍ العَدَوِيّ؛! وَتَمِيمُ بن أَوْسٍ الدارِيُّ؛ وَتَمِيمُ ابْن بِشْرٍ الأَنصاريّ، وَتَمِيمُ بن جُراشَة الثَّقَفِيُّ؛ وَتَمِيمُ بن الحارِث السَّهْمِيُّ؛ وَتَمِيمُ بن حُجْرٍ الأَسْلَمِيُّ، وتَمِيمُ بن الحُمامِ الأَنْصارِيّ، وتَمِيمٌ مَوْلَى خِراش، وتَمِيمُ بنُ رَبِيعةَ الجُهَنِيُ؛ وتَمِيمُ بن زَيْدٍ الأنصاريّ؛ وتَمِيمُ بن سَعْدٍ التَّمِيمِي؛ وتَمِيمُ بن سَلَمَةَ، وتَمِيمُ بنُ عَبْد عَمْرٍ وأبُو الحَسَن؛ وتَمِيمٌ مَوْلَى بَني غَنْم؛ وتَمِيمُ ابْن مَعْبَد الْأنْصَارِيّ؛ وتَمِيمُ بن نَسْر، وتَمِيمُ بن يَزِيد؛ وتَمِيمُ بنُ يَعار، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم.
(وكسَفِينَةٍ) {تَمِيمَةُ (بنتُ وَهْبٍ مُطَلَّقَة رِفاعَة القَرَظِيّ الَّتِي قيل لَهَا
حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَه، (و) تَمِيمَةُ (بِنْتُ) أبي سُفْيانَ (أُمَيَّةَ) بن قَيْسٍ الأَشْهَلِيَّة، بايَعَت: (صحابِيَّتان) رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا.
(} والتَّمْتَمَةُ: رَدُّ الكَلامِ إِلَى التاءِ والمِيمِ) ، وَقيل: هُوَ أَنْ يَعْجَل بِكَلامِه فَلا يَكادُ يُفْهِمُك، (أَو) هُوَ (أَنْ تَسْبِقَ كَلِمَتُه إِلَى حَنَكِهِ الأَعْلَى) .
وَقَالَ اللّيْثُ: {التَّمْتَمَةُ فِي الكَلام أَن لَا يُبِينَ اللِّسان، يُخْطِيءُ مَوْضِعَ الحَرْف فَيَرْجِع إِلَى لَفْظٍ كَأَنَّه التاءُ والميمُ، وإنْ لم يكن بَيِّنًا. وَقَالَ المُبَرّد: التَّمْتَمَة: التَّرْدِيدُ فِي التَّاء، والفَأْفَأَةُ: التَّرْدِيدُ فِي الفاءِ، (فَهُوَ} تَمْتامٌ وَهِي {تَمْتامَةٌ) ، وَلم يَقُلْ: وَهِي بهاءٍ، وكَأَنَّهُ نَسِيَ اصْطِلاحه.
(و) } التُّمامَةُ، (كَثُمامَةٍ: البَقِيَّةُ) من كُلِّ شَيْء.
(! والتَّمْتامُ: لَقَبُ) أبي جَعْفَرٍ (مُحَمّد ابْن غالِبِ) بن حَرٍ بٍ (الضَّبِّيِّ التَّمّارِ) ويُعْرَف أَيْضا ببَيّاعِ الطَّعامِ، حَدَّث عَن عبد الصَّمَدِ بن النَّعْمانِ، ومُعَلَّى ابْن مَهْدِيّ، وَعَمّار بن زَرْبِيٍّ، ومُسْلِم بنِ إِبراهيم؛ وَعنهُ أَبُو بَكْر مُحَمّدُ بنُ عبدِ اللهِ بن إِبراهيمَ، وإِسماعيلُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ إِبراهيمَ البَغْدادِيّ، وَقد وَقعت لنا أحاديثُهُ عالِيَةً فِي الخلعيّات. (و) {تَمّامٌ، (كَشَدّادٍ: جَماعَةٌ) من النَّاس.
(و) يُقال: (} تَتامُّوا، أَي: جاؤّوا كُلُّهُمْ {وَتَمُّوا) . وَيُقَال: اجْتَمَعُوا} فَتَتامُّوا عَشَرَةً. وَفِي الحَدِيث: (( {تَتامَّتْ إِلَيْهِ قُرَيْش)) أَي: أجابَتْه وجاءَتْه مُتَوافِرَةً مُتَتابِعَةً.
(} والتَّتَمُّمُ: مَنْ كانَ بِهِ كَسْرٌ يَمْشِي بِهِ ثمَّ أَبَتَّ {فَتَتَمَّمَ) ، يُقَال: ظَلَعَ فلانٌ ثمَّ} تَتَمَّمَ {تَتَمُّمًا، أَي: تَمَّ عَرَجُهُ كَسْرًا.
(} والتُّمْتُمُ، بالضَّمِّ: السُّمّاقُ) .
[] وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
كلمةٌ {تامَّةٌ، وَدَعْوة} تامَّةٌ، وُصِفَتا {بالتَّمام لأَنّهما ذِكْرُ اللهِ فَلَا يَجُوزُ أَنْ يكونَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا نَقْصٌ أَو عَيْب.
وَتَمَّ إِلَى كَذا: بَلَغَهُ، قَالَ العَجّاج:
(لَمَّا دَعَوْا يالَ} تَمِيمٍ {تَمُّوا ... إِلَى المَعالِي وَبِهِنّ سُمُّوا)

} وَتَمَمَ على الأَمْرِ، بإِظْهار الإِدغام، أَي: اسْتَمَرَّ عَلَيْهِ، وَهَكَذَا رُوِي حديثُ مُعاوِيَة: ((إِنْ {تَمَمْتَ على مَا تُرِيدُ)) ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: وَهِي بمَعْنَى المُشَدَّد.
} والتَّمِيمُ من الرِّجال: الطَّوِيلُ.
والجَذَعُ {التامُّ:} التِّمُّ: الّذِي اسْتَوْفَى الوَقْتَ الَّذِي يُسَمَّى فِيهِ جَذَعًا، وَبَلَغَ أَنْ يُسَمَّى ثَنِيًّا.
! والتَّمَمُ، محرَّكةً: التامُّ الخَلْقَ، ومثلُه: خَلْق عَمَمٌ. وَقَالَ ابْن الأعرابيّ: تُمَّ، إِذا كُسِرَ. {وَتَمَّ: إِذا بَلَغ.
وَفِي الأساس: تَمَمْتُ عَنهُ العَيْنَ: دَفَعْتُها بِتَعْلِيقِ التَّمِيمَة [عَلَيْهِ] .
ت م م: (تَمَّ) الشَّيْءُ يَتِمُّ بِالْكَسْرِ (تَــمَامًا) وَ (أَتَمَّهُ) غَيْرُهُ وَ (تَمَّمَهُ) وَ (اسْتَتَمَّهُ) بِمَعْنًى وَ (أَتَمَّتِ) الْحُبْلَى فَهِيَ (مُتِمٌّ) إِذَا أَتَمَّتْ أَيَّامَ حَمْلِهَا وَوَلَدَتْ (لِتَمَامٍ) وَ (تِمَامٍ) وَوُلِدَ الْمَوْلُودُ لِتَمَامٍ وَتِمَامٍ وَقَمَرٌ تَمَامٌ وَتِمَامٌ إِذَا تَمَّ لَيْلَةَ الْبَدْرِ. وَلَيْلُ التِّمَامِ مَكْسُورٌ لَا غَيْرُ وَهُوَ أَطْوَلُ لَيْلَةٍ فِي السَّنَةِ. وَ (التَّمِيمَةُ) عُوذَةٌ تُعَلَّقُ عَلَى
الْإِنْسَانِ وَفِي الْحَدِيثِ «مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَلَا أَتَمَّ اللَّهُ لَهُ» قِيلَ: هِيَ خَرَزَةٌ وَأَمَّا الْمَعَاذَاتُ إِذَا كُتِبَ فِيهَا الْقُرْآنُ وَأَسْمَاءُ اللَّهِ تَعَالَى فَلَا بَأْسَ بِهَا. وَ (التَّمْتَامُ) الَّذِي فِيهِ (تَمْتَمَةٌ) وَهُوَ الَّذِي يَتَرَدَّدُ فِي التَّاءِ وَ (تَتَامُّوا) أَيْ جَاءُوا كُلُّهُمْ وَتَمُّوا. 

غمم

غمم: {بالغمام}: السحاب. {غمة}: ظلمة، وقيل: غَمَّة وغم واحد.
(غ م م) : (فِي الْحَدِيثِ) «فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ» وَيُرْوَى «غُمِيَ» بِالتَّخْفِيفِ مِثْل رُمِيَ وَأُغْمِيَ مِثْل أُعْطِيَ وَمَعْنَاهَا وَاحِدٌ وَهُوَ غُطِّيَ وَسُتِرَ وَفِي غُمَّ ضَمِير الْهِلَال وَيَجُوز أَنْ يَكُونَ مُسْنَدًا إلَى الْجَارِّ وَالْمَجْرُور.

(الْغَمْغَمَةُ) أَصْوَاتُ الْأَبْطَالِ عِنْدَ الْقِتَالِ.
(غمم) - في حَدِيث المِعْراج - في رِوايَة ابنِ مَسْعُود -: "كنا نَسِير في أَرضٍ غُمَّة مُنْتِنَة"
الغُمَّة: الضَّيِّقَة.
- في حَدِيث عائِشةَ - رضي الله عنها -: "فِيمَ عَتَبُوا على عُثْمانَ مَوضِعَ الغَمامَةِ المُحْمَاةِ."
سَمَّت العُشْبَ بالغَمَامَة، كما يُسَمَّى بالسَّماء،
: أي حَمَى الكَلأَ ومَوضِعَه؛ وهو حَقُّ جَميعِ النَّاس.
غ م م: (الْغَمُّ) وَاحِدُ الْغُمُومِ تَقُولُ مِنْهُ: (غَمَّهُ فَاغْتَمَّ) . وَتَقُولُ: (غَمَّهُ) أَيْ غَطَّاهُ (فَانْغَمَّ) وَ (الْغُمَّةُ) الْكُرْبَةُ. وَيُقَالُ: أَمْرٌ (غُمَّةٌ) أَيْ مُبْهَمٌ مُلْتَبِسٌ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً} [يونس: 71] قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مَجَازُهَا ظُلْمَةٌ وَضِيقٌ وَهَمٌّ. وَ (غَمَّ) يَوْمُنَا مِنْ بَابِ رَدَّ فَهُوَ يَوْمٌ غَمٌّ إِذَا كَانَ يَأْخُذُ بِالنَّفْسِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ. وَ (أَغَمَّ) يَوْمُنَا مِثْلُهُ. وَلَيْلَةٌ (غَمٌّ) أَيْضًا أَيْ (غَامَّةٌ) وُصِفَتْ بِالْمَصْدَرِ كَقَوْلِهِمْ مَاءٌ غَوْرٌ. وَ (غُمَّ) عَلَيْهِ الْخَبَرُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ أَيِ اسْتَعْجَمَ مِثْلُ أُغْمِيَ. وَيُقَالُ أَيْضًا: (غُمَّ) الْهِلَالُ عَلَى النَّاسِ إِذَا سَتَرَهُ عَنْهُمْ غَيْمٌ أَوْ غَيْرُهُ فَلَمْ يُرَ. وَ (الْغَمَامُ) السَّحَابُ الْوَاحِدَةُ (غَمَامَةٌ) وَقَدْ أَغَمَّتِ السَّمَاءُ أَيْ تَغَيَّمَتْ. 
غ م م

تقول: مثلك يكشف الغمّاء، ويكفي الداهية الصماء؛ وهي الشديدة من الشدائد التي تغمّ، وإنه لفي غمّة من أمره إذا لم يهتد للمخرج منه. وغمّ عليهم الهلال، وهي ليلة الغمّى. قال:

ليلة غمّى طامس هلالها

من غم الشيء إذا غطّاه. وجبهة غماء، ورجل أغم. وما أقبح الغمم. وهم يحبون النزع ويكرهون الغمم. قال:

فلا تنكحي إن فرّق الدهر بيننا ... أغمّ القفا والوجه ليس بأنزعا

وتقول المرأة: إذا كان الفقر والنّزع، قلّ الجزع، وإذا اجتمع الفقر والغمم، تضاعفت الغمم. وتفتر عن مثل حبّ الغمام وهو البرد. ومن المجاز: سحاب أغمّ: لا فرجة فيه. قال أبو وجزة:

أغم ربابه سرب كلاه ... هزيم رعده ترع الدّلاء

ويقولون: أحمى فلان غمامة وادي كذا إذا جعلها حمًى لا يقرب: يريدون ما ينبته من العشب.

غمم


غَمَّ(n. ac. غَمّ)
a. Grieved, vexed, distressed.
b. Covered, veiled, concealed, hid; obscured.
c. [pass.] ['Ala], Was covered, hidden from; was invisible to; was
obscure, vague, unintelligible to (information).
d. Muzzled.
e.(n. ac. غَمّ
غُمُوْم), Was hot, sultry, stifling, oppressive (
day ).
f.(n. ac. غَمَم), Had long, flowing hair.
g. Was luxuriant, abundant.

غَمَّمَa. see I (b)
غَاْمَمَa. see I (a)
أَغْمَمَa. see I (a) (e).
c. Became cloudy, overcast (sky).

تَغَاْمَمَa. Feigned grief, looked sad.

إِنْغَمَمَa. Was covered, veiled, hidden; was invisible.
b. Was sad, distressed; grieved.

إِغْتَمَمَa. see I (g)
& VII (b).
غَمّ
(pl.
غُمُوْم)
a. Grief, sorrow, sadness.
b. Hot, stifling, sultry, oppressive (day).

غَمَّةa. Cloudy; sultry, oppressive (night).
b. Difficult, arduous (affair).
c. [ coll. ], Head & feet of a
slaughtered sheep.
غَمَّىa. see 1t (a)
غُمَّة
(pl.
غُمَم)
a. see 1 (a)
غُمَّىa. Difficulty; misfortune, calamity.

غَمَمa. Long, flowing hair.

أَغْمَمُa. Long-haired.

غَاْمِمa. Covering &c.
b. see 1 (b)
غَمَاْم
غَمَاْمَة
(pl.
غَمَاْئِمُ)
a. Cloud.

غِمَاْمَة
(pl.
غَمَاْئِمُ)
a. Muzzle.

غُمَاْمa. Cold; sore throat.

غَمَّآءُa. fem. of
أَغْمَمُb. see 1غَمَّة
(b) &
غُمَّى
N. P.
غَمڤمَa. Hidden, concealed.
b. Sorrowful, unhappy, grieved.

N. Ag.
أَغْمَمَa. Distressing.
b. Cloudy, overcast.

مَا أَغَمَّكَ إِلَيَّ
a. How great grief dost thou occasion to me!
[غمم] فيه: فإن "غم" عليكم فأكملوا العدة، غم علينا الهلال- إذا حال دون رؤيته غيم، من غممته- إذا غطيته، وغم مسند إلى الظرف أو ضمير الهلال. ج: ومنه: "فغمها" بقطيفة، الغم تغطية الوجه فلا يخرج الغم ولا يدخل الهواء فيموت. نه: ومنه: ولا "غمة" في فرائض الله، أي لا تستر ولا تخفى فرائضه، وإنما تظهر وتعلن. ش: هي بضم معجمة وتشديد ميم، أي لا تستروها دفعًا للتهمة فإن تاركها يستحق الذم. نه: وح: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة على وجهه، فإذا "اغتم" كشفها، أي إذا احتبس نفسه عن الخروج. ك: اغتم- أي سخن بالخميصة وأخذ بنفسه من شدة الحر، قوله: يحذر ما صنعوا- أي تحذرًا منه أن يصنعوا بقبره ما صنع اليهود والنصارى، قوله: في ذلك- أي في أمره صلى الله عليه وسلم أبا بكر بالإمامة، وما حملني عليه إلا ظني بعدم محبة الناس للقيام مقامه وتشاؤمهم به. نه: وفيه: كنا نسير في أرض "غمة"، أي ضيقة. وفيه: عتبوا على عثمان موضع "الغمامة" المحماة، هي السحابة، وجمعها الغمام، والمراد العشب والكلأ الذي حماه، فسمته بالغمامة كما يسمى بالسماء، أي حمى الكلأ وهو حق الجميع. قا: "تشقق السماء "بالغمام" أي بسبب طلوع الغمام منها، وهو الغمام المذكور في "هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله- إلخ". مد: "ثم لا يكن أمركم عليكم "غمة"" أي غمًا وهما أو ملتبسًا في خفية، من غمه: ستره، أي لا يكن قصدكم هلاكي مستورًا عليكم ولكن مكشوفًا تجاهرونني به "ثم اقضوا إليّ" ذلك الأمر. ك: أعوذ بك من الهم و"الغم"، هو ما يلحقه بحيث يضمه كأنه يضيق عليه ويقرب أن يغمى عليه، فهو أخص من الحزن وهو شامل لجميع أنواع المكروهات، والهم بحسب ما يصده، والحزن ما يلحقه بسبب حصول مكروه في الماضي، والغم على المستقبل. وح: وخالد "بالغميم"- بفتح معجمة وكسر ميم: واد بمرحلتين من مكة، وقد يضم الغين ويفتح الميم.
[غمم] الغَمُّ: واحد الغُموم. تقول منه غَمَّهُ فاغْتمَّ. وغَمَمْتُ الحمار وغيره، إذا ألقمت فمه ومنخريه الغمامة بالكسر، وهي كالكعام، والجمع الغمائم. وغممته، إذا غطيته فانعم. قال أوس يرثى ابنه شريحا: على حين أن جد الذكاء وأدركت قريحة حسى من شريح مغمم والغمة: الكربة. قال العجاج: بل لو شَهِدْتَ الناس إذ تُكُمُّوا بغُمَّةٍ لو لم تفرج غموا يقال: أمرٌ غمَّة، أي مبهمٌ ملتبسٌ. قال تعالى: (ثمَّ لا يَكُنْ أمرُكم عليكم غُمَّةً) قال أبو عبيد: مجازها ظلمةٌ وضيق وهمٌّ. والغُمَّةُ أيضاً: قعر النِحْي وغيره. وغَمَّ يومنا بالفتح فهو يومٌ غَمٌّ، إذا كان يأخذ بالنفس من شدَّة الحر. وأغَمَّ يومنا مثله. وليلةٌ غَمٌّ، أي غامَّةٌ، وصِفَ بالمصدر، كما تقول: ماءٌ غَوْرٌ. وحكى أبو عبيد عن أبي زيد: ليلةٌ غَمَّى بالفتح أيضا، مثل كسلى. وليلةٌ غَمَّةٌ، إذا كان على السماء غمى مثال رمى. ويوم غم. وغم عليه الخبر، على ما لم يسمّ فاعله، أي استعجمَ، مثل أغمى. (*) ويقال أيضا: غُمَّ الهلال على الناس، إذا ستره عنهم غيمٌ أو غيره فلم يُرَ. ويقال: صُمْنا للغُمَّى. وحكى ابن السكيت عن الفراء: صُمْنا للغَمَّى وللغُمَّى، بالفتح والضم جميعاً. قال الراجز: ليلةُ غُمَّى طامس هلالها أو غلتها ومكره إيغالها وصُمنا للغَمَّاءِ، على فَعْلاءِ بالفتح والمدّ. والغَمام: السحاب، الواحدة غَمامَةٌ. وقد أغَمَّتِ السماء، أي تَغَيَّمَتْ. والغَمَمُ: أن يسيل الشَعَرُ حتَّى تضيق الجبهةُ أو القفا. ورجلٌ أغم وجبهة غماء. قال هدبة بن الخشرم: فلا تنكحي إن فرق الدهر بيننا أغم القفا والوجه ليس بأنزعا وتكره الغماء من نواصي الخيل، وهي المُفرِطة في كثرة الشعر. والغَميمُ: الغَميسُ، وهو الكلأ تحت اليبيس. والغَميمُ: لبين يسخن حتى يغلظ. وكراع الغميم: موضع بالحجاز. والغمغمة: أصوات الثيران عند الذعر، وأصوات الأبطال في القتال. والتغمغم: الكلام لا يبين. 
غ م م : غَمَّهُ الشَّيْءُ غَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ غَطَّاهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحُزْنِ غَمٌّ لِأَنَّهُ يُغَطِّي السُّرُورَ وَالْحِلْمَ وَهُوَ فِي غُمَّةٍ أَيْ حَيْرَةٍ وَلَبْسٍ وَالْجَمْعُ غُمَمٌ مِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَغَمَّ الْيَوْمُ وَالسَّمَاءُ غَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضًا وَأَغَمَّ بِالْأَلِفِ جَاءَ بِغَمٍّ مِنْ تَكَاثُفِ حَرٍّ أَوْ غَيْمٍ وَغُمَّ عَلَيْهِ الْخَبَرُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ خَفِيَ.

وَغُمَّ الْهِلَالُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ أَيْضًا سُتِرَ بِغَيْمٍ أَوْ غَيْرِهِ وَفِي حَدِيثٍ «فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ» أَيْ فَإِنْ سُتِرَتْ رُؤْيَتُهُ بِغَيْمٍ أَوْ ضَبَابٍ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ لِيَكُونَ الدُّخُولُ فِي صَوْمِ رَمَضَانَ بِيَقِينٍ.
وَفِي حَدِيثٍ «فَاقْدُرُوا لَهُ» قَالَ بَعْضُهُمْ أَيْ قَدِّرُوا مَنَازِلَ الْقَمَرِ وَمَجْرَاهُ فِيهَا قَالَ أَبُو زَيْدٍ غُمَّ الْهِلَالُ غَمًّا فَهُوَ مَغْمُومٌ وَيُقَالُ كَانَ عَلَى السَّمَاءِ غَمٌّ وَغَمْيٌ فَحَالَ دُونَ الْهِلَالِ وَهُوَ غَيْمٌ رَقِيقٌ أَوْ ضَبَابَةٌ وَهَذِهِ لَيْلَةٌ غَمَّى عَلَى فَعْلَى بِفَتْحِ الْفَاءِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ بِضَمِّهَا وَهِيَ الَّتِي يُرَى فِيهَا الْهِلَالُ فَتَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ ضَبَابَةٌ وَصُمْنَا لِلْغُمَّى عَلَى فَعْلَى بِفَتْحِ الْفَاءِ وَضَمِّهَا أَيْ عَلَى غَيْرِ رُؤْيَةٍ وَالْغَمَامُ السَّحَابُ وَالْغَمَامَةُ أَخَصُّ مِنْهُ.

وَغَمَّ الشَّخْصُ غَمَمًا مِنْ بَابِ تَعِبَ سَالَ شَعْرُ رَأْسِهِ حَتَّى ضَاقَتْ جَبْهَتُهُ وَقَفَاهُ وَرَجُلٌ أَغَمُّ الْوَجْهِ وَالْقَفَا وَامْرَأَةٌ غَمَّاءُ مِثَالُ أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ.

وَكُرَاعُ الْغَمِيمِ وِزَانُ كَرِيمٍ وَادٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ نَحْوُ مِائَةٍ وَسَبْعِينَ مِيلًا وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ مَكَّةَ نَحْوُ ثَلَاثِينَ مِيلًا وَمِنْ عُسْفَانَ إلَيْهِ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ وَكُرَاعُ كُلِّ شَيْءٍ طَرَفُهُ. 
غمم
غَمَّ غَمَمْتُ، يَغُمّ، اغْمُمْ/ غُمّ، غَمًّا، فهو غامّ، والمفعول مَغْموم (للمتعدِّي)
• غمَّ يومُنا: اشتدّ حرُّه.
• غمَّه موتُ صديقه/ غمَّه الخبرُ: أحزنه، وكدَّره "كاد يقتله الغمُّ- غمَّه فشلُه- {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ} ".
• غمَّ القمَرُ النجومَ: سترها وأخفاها. 

غُمَّ على يُغَمّ، غُمومًا، والمفعول مَغْموم
 • غُمَّ عليه الهلالُ: حال دون رؤيته غَيْمٌ أو ضباب "صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاَثِينَ يومًا [حديث] ".
• غُمَّ عليه الخبرُ: استَبْهَم واستَعْجَم، خفِي والتبس. 

أغمَّ يُغمّ، أغْمِمْ/ أغِمَّ، إغــمامًا، فهو مُغِمّ، والمفعول مُغَمٌّ (للمتعدِّي)
• أغمَّتِ السَّماءُ: جاءت بالغَمَام، تغيَّرت وصارت ذات غمام.
• أغمَّ يومُنا: غمَّ؛ اشتدّ حرُّه.
• أغمَّه موتُ صديقه/ أغمَّه الخبرُ: أحزنه وكدّره. 

اغتمَّ يغتمّ، اغْتَمِمْ/ اغَتمَّ، اغتِــمامًا، فهو مغتَمّ
• اغتمَّ الشَّخصُ: حِزن وتكدّر "بات مغتمًّا من سلوك ابنه- لا تغتمّ؛ فما بعد الضِّيق إلاّ الفرج". 

انغمَّ ينغمّ، انْغَمِمْ/ انْغَمَّ، انغــمامًا، فهو مُنغمّ
• انغمَّ فلانٌ: اغتمّ؛ حَزِن وتكدّر "فشل في تحقيق أهدافه فانغمّ- انغمَّ التّاجرُ حين خسِرت تجارتُه". 

غَمامة [مفرد]: ج غَــمَامات وغمائِمُ وغَمام: سحابة يتغيّر بها وجهُ السّماء "غمامةُ الصيف كاذبةُ الوعود- {وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ} " ° ابن الغمام/ حَبّ الغمام: البَرَد- بعد الغَمام شمس: كلُّ همٍّ إلى فرج- ظلّ الغَمامُ [مثل]: يضرب لما لا يدوم، وينقضي بسرعة. 

غِمامة [مفرد]: ج غمائِمُ:
1 - ما يُشدُّ به فمُ الدّابّة لتمنع من الاعتلاف، ما يُسدُّ به فمُ الحيوان "غِمامة كلْب تمنعه من العضِّ والنُّباح".
2 - ما يغطَّى به عينا الثَّور ونحوه وهو يدور حتَّى لا يلحقه الدَّوار "ربط الثَّورَ في السَّاقية وألقى على عينيه غِمامة".
3 - كمامة العين، وهي جلدة تتدلَّى من رأس الفرس لتمنعه من النَّظر إلى جانبه "غِمامة حِصان". 

غَمّ [مفرد]: ج غموم (لغير المصدر):
1 - مصدر غَمَّ.
2 - كرْب أو مصيبة " {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً} ". 

غُمَّة [مفرد]: ج غُمَم: غَمٌّ، حُزْن، كُرْبة أو مصيبة "اللهمَّ اكشف عنَّا الغُمّة- هو في غُمَّة الموت".
• أمر غُمّة: مُبهَم مُلتبِس " {ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً} " ° إنَّه لفي غُمّة من أمره: في حيرةٍ ولَبْسٍ وشُبهة، إذا لم يهتد للمخرج. 

غَمَّى [مفرد]: شديدة من شدائد الدهر. 

غُمُوم [مفرد]: مصدر غُمَّ على. 

غمم: الغمُّ: واحد الغُمُومِ. والغَمُّ والغُمَّةُ: الكَرْبُ؛ الأخيرة

عن اللحياني؛ قال العجاج:

بَلْ لَوْ شَهِدْتِ النَّاس إذ تُكُمُّوا

بغُمَّةٍ، لوْ لمْ تُفَرَّجْ غُمُّوا

تُكُمُّوا أي غُطُّوا بالغَمِّ؛ وقال الآخر:

لا تَحْسَبَنْ أن يَدِي في غُمَّه،

في قَعْرِ نِحْيٍّ أَسْتَثِيرُ حَمَّه

والغَمْاءُ: كالغَمِّ. وقد غَمَّه الأمرُ يَغُمُّه غَمّاً فاغْتَمَّ

وانْغَمَّ؛ حكاها سيبويه بعد اغْتَمَّ، قال: وهي عربية.

ويقال: ما أَغَمَّك إليَّ وما أَغَمَّكَ لي وما أَغَمَّك عليَّ. وإنه

لَفِي غُمَّةٍ من أمره أي لَبْسٍ ولم يَهْتَدِ له. وأَمْرُهُ عليه غُمَّةٌ

أي لَبْسٌ. وفي التنزيل العزيز: ثم لا يكن أمركم عليكم غُمَّةً؛ قال أَبو

عبيد: مجازها ظُلْمة وضيقٌ وهَمٌّ، وقيل: أي مُغَطّىً مستوراً.

والغُمَّى: الشديدة من شدائد الدهر؛ قال ابن مقبل:

خَروج مِنَ الغُمَّى إذا صُكَّ صَكَّةً

بَدا، والعُيُونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ

وأمْرٌ غُمَّةٌ أي مُبْهَمٌ ملتبس؛ قال طرفة:

لَعَمْري وما أَمْرِي عليَّ بِغُمَّةٍ

نَهارِي، وما لَيْلي عليَّ بِسَرْمَدِ

ويقال: إنهم لفي غُمَّى من أمرهم إذا كانوا في أمر ملتبس؛ قال الشاعر:

وأَضْرِبُ في الغُمَّى إذا كَثُرَ الوَغَى،

وأََهْضِمُ إنْ أَضْحى المَراضِيعُ جُوَّعا

قال ابن حمزة: إذا قَصَرْتَ الغُمَّى ضَمَمْتَ أَولها، وإذا فتحْت

أَولها مددت، قال: والأَكثر على أَنه يجوز القصر والمدّ في الأَوَّل

(* قوله

«في الأول» كذا في الأصل، ولعله في الثاني إذ هو الذي يجوز فيه القصر

والمد) قال مغلس:

حُبِسْتُ بِغَمَّى غَمْرةٍ فَتَركْتُها،

وقد أَتْرُك الغَمّى إذا ضاق بابُها

والغُمَّةُ: قَعْرُ النِّحْي وغيره.

وغُمَّ علي الخَبَرُ، على ما لم يسم فاعله، أي اسْتَعجم مثال أُغْمِيَ.

وغُمَّ الهِلال على الناس غَمّاً: سَترَه الغَيمُ وغيره فلم يُرَ.

وليلةُ غَمَّاءَ: آخر ليلة من الشهر، سميت بذلك لأنه غُمَّ عليهم أمرُها

أي سُتِرَ فلم يُدْرَ أَمِن المقبل هي أم من الماضي؛ قال:

ليلةُ ُغُمَّى* طامِسٌ هِلالُها،

(* قوله «ليلة غمى إلخ» أورده الجوهري شاهداً على ما بعده وهو المناسب)

أَوْغَلتُها ومُكْرَةٌ إيغالُها

وهي ليلةُ الغُمَّى. وصُمْنا للغُمَّى وللغَمَّى، بالفتح والضم، إذ

غُمَّ عليهم الهلال في الليلة التي يرون أن فيها استهلاله. وصُمْنا

للغَمَّاء، بالفتح والمد. وصُمْنا للغُمِّيَّة وللغُمَّة كل ذلك إذا صاموا على غير

رؤية. وفي الحديث: أنه قال صوموا لرؤيته وأَفطروا لرؤيته فإن غُمَّ

عليكم فأَكملوا العدة؛ قال شمر: يقال غُمَّ علينا الهلال غَمّاً فهو مَغْموم

إذا حال دون رؤية الهلال غَيْمٌ رَقِيق، من غَمَمْت الشيء إذا غَطَّيته،

وفي غُمَّ ضمير الهلال، قال: ويجوز أن يكون غُمَّ مسنداً إلى الظرف أي

فإن كنتم مَغْموماً عليكم فأَكملوا، وترك ذكر الهلال للاستغناء عنه. وفي

حديث وائل ابن حجر: ولا غُمَّةَ في فرائض الله أي لا تُسْتَرُ ولا تُخفَى

فرائضه، وإنما تُظْهَر وتُعْلن ويُجْهَر بها؛ وقال أَبو دواد:

ولها قُرْحَةٌ تَلأْلأ كالشِّعْـ

ـرَى، أَضاءَتْ وغُمَّ عنها النُّجومُ

يقول: غَطَّى السحابُ غيرَها من النجوم؛ وقال جرير:

إذا نَجْمٌ تعَقَّبَ لاحَ نَجْمٌ،

ولَيْسَتْ بالمُحاقِ ولا الغُمومِ

قال: والغُمُومُ من النجوم صغارها الخفية. قال الأَزهري: وروي هذا

الحديث فإن غُمِّيَ عليكم وأُغْمِيَ عليكم، وسنذكرهما في المعتل. أَبو عبيد:

ليلةٌ غَمَّى، بالفتح مثال كَسْلى، وليلةٌ غَمَّةٌ إذا كان على السماء

غَمْيٌ مثال رَمْيٍ وغَمٌّ وهو أن يُغَمَّ عليهم الهلال. قال الأزهري: فمعنى

غُمَّ وأُغْمِيَ وغُمِّيَ واحد، والغَمُّ والغَمْيُ بمعنى واحد. وفي

حديث عائشة: لما نُزِلَ برسول الله، صلى الله عليه وسلم، طَفِقَ يطرح

خَمِيصةً على وجهه فإذا اغتَمَّ كشفها أي إذا احتبس نَفَسُه عن الخروج، وهو

افتعل من الغَمِّ التغطية والستر. وغَمَّ القمرُ النجوم: بَهَرَها وكاد يستر

ضوءَها. وغَمَّ يومُنا، بالفتح، يَغُمُّ غَمّاً وغُموماً من الغَمِّ.

ويومٌ غامٌ وغَمٌّ ومِغَمٌّ: ذو غَمّ؛ قال:

في أُخْرَياتِ الغَبَشِ المِغَمِّ

وقيل: هو إذا كان يأْخذ بالنَّفَس من شدة الحر. وأَغَمَّ يومُنا مثله.

وليلة غَمَّة وليل غَمٌّ أي غامَّةٌ، وصف بالمصدر كما تقول ماءٌ غَوْرٌ

وأَمرٌ غامٌّ. ورجل مَغْموم: مُغْتَمٌّ من قولهم غُمَّ علينا الهلالُ، فهو

مَغْموم إذا التبس.

والغِمامةُ، بالكسر: خَريطةٌ يجعل فيها فم البعير يُمْنَعُ بها الطعام،

غَمَّهُ يَغُمُّه غَمّاً، والجمع الغَمائم. والغِمامة: ما تُشَدُّ به

عينا الناقة أو خَطْمُها. أَبو عبيد: الغِمامة ثوب يُشَدُّ به أَنف الناقة

إذا ظُئِرَتْ على حُوار غيرها، وجمعها غَمائم؛ قال القطامي:

إذا رَأْسٌ رأَيْتُ به طِماحاً،

شَدَدْتُ له الغَمائِمَ والصِّقاعا

الليث: الغِمامةُ شِبْه فِدامٍ أو كِعامٍ. ويقال: غَمَمْتُ الحمار

والدَّابة غَمّاً، فهو مَغْمُومٌ إذا أَلقَمْتَ فاه ومنخريه؛ الغِمامة،

بالكسر: وهي كالكِعام، وقال غيره: إذا أَلقمت فاه مخْلاةً أو ما أشبهها يمنعه

من الاعتلاف، واسم ما يُغَمُّ به غِمامة.

التهذيب: شمر الغِمَّةُ، بكسر الغين، اللِّبْسة؛ تقول: اللِّباسُ

والزِّيُّ والقِشْرة والهَيْئة والغِمَّة واحد. والغِمامةُ: القُلْفة، على

التشبيه.

ورُطَبٌ مَغْمومٌ: جعل في الجَرَّة وسُتِر ثم غُطِّي حتى أَرْطَب.

وغَمَّ الشيءَ يَغُمُّه: علاه؛ عن ابن الأعرابي؛ قال النمر بن تولب:

أُنُفٌ يَغُمٌّ الضَّالَ نَبْتُ بِحارِها

وبحرٌ مُغَنَّمٌ: كثير الماء، وكذلك الرَّكِيَّة؛ قال ابن الأَعرابي: هي

التي تَمْلأُ كلَّ شيء وتُغَرِّقه؛ وأَنشد:

قَرِيحةُ حِسيٍ من شُرَيْح مُغَمِّم

وغَمَمْتُه: غَطَّيته فانغَمَّ؛ قال أَوس يرثي ابنه شريحاً:

وقدْ رامَ بَحْري قَبْلَ ذلك طامِياً،

مِنَ الشُّعَراءِ، كُلٌّ عَوْدٍ ومُفْحِمِ

على حِينَ أَنْ جَدَّ الذَّكاءُ وأَدْرَكتْ

قَريحةُ حِسْيٍ مِن شُرَيْحٍ مُغَمَّم

يريد: رام الشعراء بحري بعدما ذَكِيتُ، والذَّكاء انتهاء السنّ

واستحكامه، وقوله قَريحةُ حِسْيٍ من شريح يريد أَن ابنه شريحاً قد قال الشعر،

وقَريحةُ الماء: أَول خروجه من البئر، والذي في شعره مغمم، بكسر الميم، يريد

الغامر المغطي؛ شبه شعر ابنه شريح بماء غامر لا ينقطع، ولم يَرْث ابنه

في هذه القصة كما ذكر، وإنما افتخر بنفسه وبولده ونصرة قومه في يوم

السُّوبان. وغَيم مُغَمِّم: كثير الماء.

والغَمامة، بالفتح: السحابة، والجمع غَمام وغَمائم؛ وأَنشد ابن بري

للحطيئة يمدح سعيد بن العاص:

إذا غِبْتَ عَنَّا غابَ عَنَّا رَبيعُنا،

ونُسْقى الغَمامَ الغُرَّ حِينَ تَؤُوبُ

فوصف الغمام بالغُرّ وهو جمع غَرّاء. وقد أَغَمَّتِ السماءُ أي تغيرت.

وحَبُّ الغَمام: البَرَد. وسحاب أَغَمُّ: لا فُرْجة فيه. وقال ابن عرفة في

قوله تعالى: وظللنا عليهم الغمام؛ الغَمام الغَيْم الأبيض وإنما سمي

غــماماً لأنه يَغُمُّ السماء أي يسترها، وسمي الغَمّ غَمّاً لاشتماله على

القلب. وقوله عز وجل: فأَثابكم غَمّاً بغَمّ؛ أَراد غمّاً متصلاً، فالغم

الأول الجِراح والقتل، والثاني ما أُلقي إليهم من قبل النبي، صلى الله عليه

وسلم، فأَنساهم الغم الأول. وفي حديث عائشة: عَتَبُوا على عثمان موضع

الغَمامة المُحْماة؛ هي السحابة وجمعها الغَمام، وأرادت بها العُشب والكَلأَ

الذي حماه، فسمته بالغمامة كما يسمى بالسماء، أرادت أَنه حَمى الكَلأَ

وهو حق جميع الناس. والغَمَمُ: أَن يَسيل الشَّعر حتى يضيق الوجه والقفا،

ورجل أَغَمّ وجبهة غَمّاء؛ قال هدبة بن الخشرم:

فلا تَنْكِحي، إنْ فَرَّقَ الدهرُ بيننا،

أَغَمَّ القَفا والوَجْهِ، ليس بأَنْزَعا

ويقال: رجل أَغَمّ الوجه وأَغَمّ القفا. وفي حديث المعراج في رواية ابن

مسعود: كنا نسير في أَرض غُمَّة

(* قوله «في أرض غمة» ضبطت الغمة بضم

الغين وشد الميم كما ترى في غير نسخة من النهاية)؛ الغُمّةُ: الضيقة.

والغَمّاء من النواصي: كالفاشِغة، وتكره الغَمّاء من نواصي الخيل وهي المُفرطة

في كثرة الشعَر.

والغَمِيم: النبات الأخضر تحت اليابس. وفي الصحاح: الغَمِيم الغَمِيس

وهو الكلأُ تحت اليَبِيس. وفي النوادر: اعتَمَّ الكلأُ واغْتَمَّ. وأَرض

مُعِمّة ومُغِمّة ومُعْلَوْلِىة ومُغْلَوْلِيَة، وأَرض عَمْياء وكَمْهاءُ

كل هذا في كثرة النبات والتفافه. والغُمام: الزُّكام. ورجل مَغْموم:

مَزْكوم. والغَمِيمُ: اللبن يسخن حتى يغلظ. والغَمِيم: موضع بالحجاز، ومنه

كُراع الغَمِيم وبُرَق الغَميم؛ قال:

حَوَّزَها مِن بُرَق الغَمِيمِ

أَهْدَأُ، يَمْشِي مِشْيةَ الظَّلِيمِ

والغَمْغَمةُ والتَّغَمْغُم: الكلام الذي الذي لا يُبَين، وقيل هما

أَصوات الثيران عند الذُّعْر وأَصوات الأَبطال في الوَغى عند القتال؛ قال

امرؤ القيس:

وظَلَّ لِثيرانِ الصَّرِيم غَماغِمٌ،

يُداعِسُها بالسَّمْهَريِّ المُعَلَّب

وأورد الأَزهري هنا بيتاً نسبه لعلقمة وهو:

وظلَّ لثيرانِ الصَّريمِ غماغِمٌ،

إذا دَعَسُوها بالنَّضِيِّ المُعَلَّب

وقال الراعي:

يَفْلِقْن كلَّ ساعِد وجُمْجُمه

ضَرباً، فلا تَسمع إلا غَمْغَمَه

وفي صفة قريش: ليس فيهم غَمْغمةُ قُضاعة؛ الغَمغمة والتَّغَمْغم: كلام

غير بيِّن؛ قاله رجل من العرب لمعاوية، قال: من هم؟ قال: قومك من قريش؛

وجعله عبد مناف بن ربع الهذلي للقِسِيّ فقال:

وللقِسِيِّ أَزامِيلٌ وغَمْغمةٌ،

حِسَّ الجَنُوبِ تَسوقُ الماء والبَرَدا

وقال عنترة:

في حَوْمةِ المَوْتِ التي لا تَشْتَكي

غَمَراتِها الأبْطالُ، غيرَ تَغَمْغُمِ

وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

إذا المُرْضِعاتُ، بعد أَوّل هَجْعةٍ،

سَمِعْتَ على ثُدِيِّهنّ غَماغِما

فسره فقال: معناه أَن أَلبانهن قليلة، فالرَّضيع يُغَمْغِم ويبكي على

الثَّدي إذا رَضِعه طلباً للبن، فإما أَن تكون الغمغمة في بكاء الأطفال

وتَصويتهم أَصلاً، وإما أَن تكون استعارة.

وتَغَمْغَمَ الغريقُ تحت الماء: صوَّت، وفي التهذيب إذا تداكَأَت فوقه

الأمواج؛ وأَنشد:

من خَرَّ في قَمْقامِنا تَقَمْقَما،

كما هَوَى فِرعونُ، إذْ تَغَمْغَما

تحتَ ظِلال المَوْجِ، إذْ تَدَأّما

أي صار في دَأْماء البحر.

غمم

( {الغُمُّ: الكَرْبُ) يَحصُلُ لِلْقَلْبِ بسَبَبِ مَا حَصَلَ، والهَمُّ هُوَ الكَرْبُ يَحْصُلُ بِسَبَبِ، مَا يُتَوَقَّعُ حُصُولُه مِنْ أَذَى. وَقيل: هُمَا وَاحِدٌ، وقَالَ بِالْفرقِ عِيَاضٌ وغَيْرُه، (} كالغَمَّاءِ {والغُمَّةِ بِالضَّمِّ) ، الأَخِيرَةُ عَن اللِّحْيانِيّ قَالَ العَجَّاجُ:
(بَلْ لَوْ شَهِدْتِ النَّاسَ إِذْ تُكُمُّوا ... )

(} بغُمَّةٍ لَوْ لَمْ تُفرَّجْ! غُمُّوا ... ) (ج: {غُمومٌ) .
وَقَدْ (} غَمَّهُ) {يَغُمُّهُ} غَمًّا ( {فاغْتَمَّ} وانْغَمَّ) حَكَاهُمَا سِيبَوَيْه: (أَحزَنَهُ) .
(و) يُقَالُ: (مَا {أَغَمَّكَ لِي، و) مَا} أَغَمَّكَ (إِلَيَّ، و) مَا أَغَمَّكَ (عَلَيَّ من {الْغَمِّ للحُزْنِ) .
(و) } غَمَّ (الحِمَارَ وغَيْرَه) {يَغُمُّهُ} غَمًّا: (أَلْقَمَ فَمَهُ ومَنْخِرَيْهِ {الغِمَامَةَ، بالكَسْرِ: وهِي كالفِدَامِ) أَوْ كالكِعَامِ، قَالَه اللَّيْثُ، وقَالَ: غَيْرُه: أَلْقَمَ فَاهُ مِخْلاةً اَوْ مَا أَشْبَهَهَا [تَمْنَعُهُ] من الاعْتِلافِ، واسمُ مَا} يُغَمُّ بِهِ {غِمَامَةٌ.
(و) } غَمَّ (الشَّيءَ) {غَمًّا: (غَطَّاهُ) وسَتَرهُ، وَهَذَا أَصْلُ المَعْنَى (} فانْغَمَّ) مُطاوِعٌ لَهُ.
(و) غَمَّ (يَوْمُنا) غَمًّا {وغُمُومًا: (اشْتَدَّ حَرُّهُ) حتَّى كَادَ يَأْخُذُ بالنَّفَس (} كَأَغَمَّ فَهُوَ يَوْمٌ {غَمٌّ) وَصْفٌ بالمَصْدَرِ كَما تَقُولُ: ماءٌ غَوْرٌ، (و) يومٌ (} غَامٌّ {ومِغَمٌّ) بِكَسْرِ المِيمِ (ذُو حَرٍّ) شَدِيدٍ (أَو ذُو} غَمٍّ) قَالَ:
(فِي أُخْرَيَاتِ الغَبَشِ {المِغَمِّ ... )
(ولَيْلَةٌ} غَمٌّ) وَصْفٌ بالمَصْدَر ( {وغَمَّى) كَحَتَّى حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدَةَ عَن أَبِي زَيْدٍ، (} وغَمَّةٌ) أَي {غَامَّةٌ. وَفِي الصِّحَاحِ: إِذا كَانَ على السِّمَاءِ غَمْيٌ مِثَالُ رَمْيٍ.
(وأَمْرٌ} غُمَّةٌ، بالضَّمِّ) أَيْ: (مُبْهَمٌ) مُلْبِسٌ، قَالَ طَرَفَةُ:
(لَعَمْرِي وَمَا أَمْرِي عَلَيَّ {بِغُمَّةٍ ... نَهَارِي وَمَا لَيْلِي عَلَيَّ بِسَرْمَدِ)

ويُقَالُ: إنّه لَفِي} غُمَّةٍ أَي لَبْسٍ وَلم يَهْتَدِ لَهُ، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {ثمَّ لَا يكن أَمركُم عَلَيْكُم غمَّة} وقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مجازُها ظُلْمَةٌ وضِيقٌ وهَمٌّ، وَقيل: أَي: مُغَطًّى مَسْتُورًا. ( {وغُمَّ الهِلالُ) على النَّاسِ (بِالضَّمِّ) } غَمًّا (فَهُوَ {مَغْمُومٌ) إذَا (حَالَ دونَهُ غَيْمٌ رَقِيقٌ) أَو غيرُه فَلم يُرَ، ومِنه الحدِيثُ: {فإنْ} غُمَّ عَلَيْكُم فَأَكْمِلُوا العِدَّةَ} .
و (يُقالُ: صُمْنَا {للغَمَّى) كَحَتَّى (وتُمدُّ) أَي: مَعَ الفَتْحِ يُقَال: صُمْنَا} للغَمَّاءِ (وتُضَمُّ الأُولَى) أَي: مَعَ القَصْرِ، يُقالُ: صُمْنَا للغُمَّى، حَكَاهُ ابنُ السِّكِّيتِ، عَن الفَرَّاءِ.
(و) صُمْنَا ( {لِلغُمِّيَّةِ) بالضَّمِّ وتَشْدِيدِ المِيمِ المَكْسُورَةِ وياءٍ مُشَدَّدَةٍ مَفْتُوحَةٍ: كُلُّ ذَلكَ إذَا صَامُوا على غَيْرِ رُؤْيةٍ.
ويُقال: ليلةُ} غُمَّى آخِرُ لَيْلَةٍ من الشَّهْرِ؛ سُمِّيَتْ بِذلِكَ لأنَّه {غُمَّ عَلَيْهِم أَمْرُهَا، أيْ سُتِرَ فَلَمْ يُدْرَ أمِنَ القابِل أَمْ مِنَ الماضِي؟ قَالَ:
(لَيْلةُ غُمَّى طامِسٌ هِلالُها ... )

(أَوغَلْتُهَا ومُكْرهٌ إِيغَالُها ... )
وَهِي لَيْلَةُ الغُمَّى: إذَا غُمَّ عَلَيْهم الهِلالُ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي يَرَوْنَ أَنَّ فِيهَا اسْتِهْلالَهُ. وقَالَ الأَزْهَرِيُّ: غُمَّ وأُغْمِيَ وغُمِّيَ، بِمَعْنًى وَاحِد.
(} وغُمَّ عَلَيْه الخَبَرُ، بالضَّمِّ) غَمًّا (استَعْجَمَ) مثل أُغْمِيَ كَمَا فِي الصِّحَاحِ.
( {والغَمَامَةُ: السَّحابَةُ) عَامَّةً، (أَو البَيْضاءُ) مِنها؛ سُمِّيتْ لأنَّها} تَغُمَّ السَّماءَ أَي: تَسْتُرها، وَقيل: لأنَّها تَسْتُرُ ضَوءَ الشَّمس، (وَقد {أَغَمَّتِ السَّماءُ) أيْ تَغَيَّرَتْ، كَذَا وُجِدَ بخَطِّ الجَوْهَرِيّ. وقَالَ بَعضُهم: صَوابُه: تَغَيَّمَتْ (ج:} غَمامٌ {وغَمَائِمُ) ، وأنشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِلحُطَيْئَةِ يَمْدَحُ سَعِيدَ بنَ العَاصِ:
(إذَا غِبْتَ عَنَّا غَابَ عَنَّا رَبِيعُنَا ... ونُسْقَى الغَمَامَ الغُرَّ حِينَ تَؤُوبُ)

(و) } الغَمَامَةُ (فَرَسٌ لأَبِي دُوَادٍ الإيَادِيِّ أَو لبَعْضِ مُلوكِ آلِ المُنْذِرِ) على التَّشْبِيهِ بِالسَّحابَةِ فِي سَيْرِهَا. ( {والغَمَامُ: سَيْفُ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ رَضي الله تَعالَى عَنهُ) .
(وغَيْمٌ) } مُغَمِّم (و) كَذَا (بَحْرٌ مُغَمِّم، كَمُحَدِّثٍ) أَي: كَثِيرُ المَاءِ) ، وَكَذَلِكَ الرّكِيَّةُ، وقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: رَكِيَّةٌ مُغَمِّمٌ: تَمْلأُ كُلَّ شَيْء وتُغَرِّقُه، وأنشدَ لأوسٍ يَرْثِي ابنَه شُرَيحًا:
(عَلَى حِينَ أَن جَدَّ الذَّكَاءُ وأَدْرَكَتْ ... قَرِيحَةُ حِسْيٍ منْ شُرَيْحٍ {مُغَمِّمِِ)

أَي: الغَامِرُ المُغَطِّي.
(وكُراعُ} الغَمِيمِ، كَأَمِيرٍ: وادٍ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ) الشَّرِيفَيْن (على مَرْحَلَتَيْنِ مِنْ مَكَّةَ) . وقَالَ نَصْرٌ: بَيْنَ رَابِغ والجُحْفَةِ (وضَمُّ غَيْنِه وَهَمٌ) . قَالَ شَيْخُنا: وَقد حَكَاهُ ابنُ قَرَقُول فِي مَطَالِعِهِ وَلم يُتَابِعُوه، (وإِنَّمَا {الغُمَيْم، كَزُبَيْرٍ: وادٍ بِدِيارِ حَنْظَلَةَ) ابنِ تَمِيمٍ، ويُعْرَفُ الأوَّلُ أَيْضًا: بِبُرَقِ} الغَمِيمِ قَالَ:
(حَوَّزَها مِنْ بُرَقِ {الغَمِيمِ ... )

(أَهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّلِيمِ ... )
وَقد ذُكِر فِي القافِ.
(و) } الغُمَيِّمُ (بِاليَاءِ المُشَدَّدَة: ماءٌ لِبَنِي سَعْدٍ) .
( {والغُمَامُ، بِالضَّمِّ: الزُّكامُ، و) مِنه (المَغْمُومُ: المَزْكُومُ) . (} والغَمَّاءُ) مَمْدُودًا ( {والغُمَّى، كَرُبَّى) : الشَّدِيدَةُ مِن شَدائِدِ الدَّهْرِ، ويُكَنَّى بِها عَن (الدَّاهِيَة) قَالَ عليُّ بنُ حَمْزَةَ: إذَا قَصَرْتَ} الغُمَّى ضَمَمْتَ أَوَّلَهَا، وَإِذا فَتَحْتَ أَوَّلَهَا مَدَدْتَ، قَالَ: والأكْثَرُ على أنَّهُ يَجوزُ القَصْرُ والمَدُّ فِي الأَوَّلِ، قَالَ مُغَلِّس: (وأَضْرِبُ فِي {الغُمَّى إذَا كَثُرَ الوَغَى ... وأَهْضِمُ إنْ أَضْحَى المَرَاضِيعُ جُوَّعَا)

وقَالَ ابنُ مُقبِل:
(خَرُوجٌ مَنْ الغُمَّى إذَا صُكَّ صَكَّةً ... بَدَا والعُيونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ)

وأَنْشَدَنَا شَيْخُنا أَبُو عَبدِ الله مُحمدُ بنُ مُحمّد الأنْدَلُسِيِّ:
(وَمَا يَكْشِفُ} الغَمَّاءَ إِلاَّ ابْنُ حُرَّةٍ ... يَرَى غَمَراتِ المَوْتِ ثُمَّ يَزُورُهَا)

(و) فِي النَّوادِرِ: ( {اغْتَمَّ النَّبْتُ) واعْتَمَّ: (طَالَ) والْتَفَّ، (وكَثُرَ. وأَرْضٌ} مُغِمَّةٌ) بِضَمِّ المِيمِ وكَسْرِهَا ومُعِمَّةٌ ومُغْلَوْلِيَّةٌ ومُعْلَوْلِيَّةٌ وعَمْيَاءُ وكَمْهَاءُ، كُلُّ ذلِك (كَثِيرَةُ النَّباتِ) مُلْتَفَّتُهُ.
( {والغَمَمُ) مُحَرَّكَةً: (سَيَلانُ الشَّعَرِ حَتَّى تَضِيقَ الجَبْهَةُ) كَمَا فِي الصِّحَاحِ، وَفِي المُحْكَم: الوَجْهُ (والقَفَا) ، وَفِي الصِّحَاحِ: أَو الْقَفَا. (يُقالُ: هُو} أَغَمُّ الوَجْهِ والقَفَا) وجَبْهَةٌ {غَمَّاءُ، وأَنْشدَ الجَوْهَرِيُّ لِهُدْبَةَ بنِ الخَشْرَم:
(فَلَا تَنْكِحِي إِنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنَا ... } أَغَمَّ القَفَا والوَجْهِ لَيْسَ بِأَنْزَعًا)

قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وهم يُحِبُّونَ النَّزَع ويَكْرَهُون الغَمَمَ. وتَقُولُ المَرْأَةُ: إذَا كَانَ الفَقْرُ والنَّزَعُ قَلَّ الجَزَعُ، وَإِذا اجتَمَعَ الفَقْر والغَمَمُ تَضَاعَفَتْ الغُمَمُ.
(و) من المَجازِ: (سَحَابٌ أَغَمُّ: لَا فُرْجَةَ فِيهِ) .
( {والغَمْغَمَةُ: أَصْواتُ الثِّوَرَةِ) . وَفِي الصِّحَاحِ: الثِّيرانِ (عِنْدَ الذُّعْرِ) .
(و) أَصْوَاتُ (الأبْطَالِ) فِي الوَغَى (عِنْدَ القِتالِ) قَالَ الشَّاعِرُ:
(يَفْلِقْنَ كُلَّ ساعِدٍ وجُمْجُمَهْ ... )

(ضَرْبًا فَلَا تَسْمَعُ إلاَّ} غَمْغَمَهْ ... ) والجَمْع {الغَمَاغِم، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
(وظَلَّ لِثيرانِ الصَّمِيمِ} غَمَاغِمٌ ... يُدَاعِسُهَا بِالسَّمْهَرِيِّ المُعَلَّبِ)

وأَوْرَدَ الأَزْهَرِيّ هُنَا بَيْتًا نَسَبَهُ لِعَلْقَمَةَ وَهُوَ:
(وظَلَّ لِثيرانِ الصَّمِيمِ {غَمَاغِمٌ ... إذَا دَعَسُوهَا بِالنَّضِيِّ المُعَلَّبِ)

(و) أَيْضًا (الكَلامُ الَّذِي لَا يُبَيَّنُ) ، وَمِنْه [فِي] صِفَة قُرَيش: [لَيْسَ] فيهم} غَمْغَمَةُ [قضاعة] ( {كالتَّغَمْغُمِ) فيهمَا، وقَالَ عَنْتَرَةُ:
(فِي حَوْمَةِ المَوْتِ الَّتِي لَا يَشْتَكِي ... غَمَراتِهَا الأبْطالُ غَيْرَ} تَغَمْغُمِ)

( {والغَمِيمُ) كَأَمِيرٍ: (لَبَنٌ يُسَخَّنُ حَتَّى يَغْلُظَ) نَقَلَه الجَوْهَرِيّ؛ لأنَّهُ غُمَّ أيْ: غُطِّيّ.
(و) } الغَمِيمُ: (الغَمِيسُ) ، وَهُوَ الكَلأُ تَحْتَ اليَبِيسِ كَمَا فِي الصِّحَاحِ، وقَالَ غَيْرُه: هُوَ النَّباتُ الأخْضَرُ تَحْتَ اليابِسِ.
(و) {غُمَّى، (كَرُبَّى: ة) فِي سَوادِ العِراقِ بَيْنَ بَغْدَادَ وبَرَدَانَ، قَالَه نَصْرٌ.
(و) } الغُمَّى: (الأمْرُ الشَّدِيدُ لَا يُتَّجَه لَهُ) ، قَالَ مُغَلِّس:
(حُبِسْتُ {بغُمَّى غَمْرةٍ فَتَرَكْتُها ... وَقد أَتْرُكُ} الغُمَّى إِذَا ضَاقَ بابُها)

(ويُفْتَحُ) مَعَ المَدِّ والقَصْرِ وَقد تَقَدَّمَ.
(و) {الغَمَّى، (بِالفَتْحِ: الغَبَرَةُ والظُّلْمَةُ) .
(و) أَيضًا: (الشِّدَّةُ،} تَغُمُّ القَوْمَ فِي الحَرْبِ) .
( {والغُمُومُ من النُّجومِ) بِالضَّمِّ: (صِغَارُها الخَفِيَّةُ) ، قَالَ جَرِيرٌ:
(إِذا نَجْمٌ تَعَقَّبَ لاحَ نَجْمٌ ... ولَيْسَتْ بِالمَحاقِ وَلَا} الغُمُومِ) ( {والغُمَّةُ بِالضَّمِّ: قَعْرُ النِّحْيِ) وغَيْرِهِ، قَالَ:
(لَا تَحْسَبَنْ أنَّ يَدِي فِي} غُمَّهْ ... )

(فِي قَعْرِ نِحْيٍ أَسْتَثِيرُ عمَّهْ ... )

( {وغامَمْتُه، أَيْ:} غَمَمْتُه {وغَمَّنِي) مُفاعَلَةٌ من الغَمِّ.
(} والغِمَامَةُ بِالكَسْر: خَرِيطَةٌ لِفَمِ البَعِيرِ ونَحْوِه) يُجْعَلُ فِيهَا فَمُه (يُمْنَعُ بهَا الطَّعَامَ) ، وَقد {غَمَّه بِهَا} يَغُمُّه {غَمًّا. والجَمْع:} الغَمَائِمُ.
(و) {الغِمَامةُ: مَا يُشَدُّ بِهِ عَيْنَا النَّاقَةِ أَو خَطْمُهَا) ، وقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: ثَوبٌ يُشَدُّ بِهِ أنْفُ النَّاقَةِ إِذَا ظُئِرَتْ على حُوارِ غَيْرِها، وجَمْعُها:} غَمَائِمُ، قَال القَطَامِيُّ:
(إذَا رأْسٌ رَأَيتُ بِه طِماحًا ... شَدَدْتُ لَهُ {الغَمَائِمَ والصِّقَاعَا)

(و) } الغِمَامَةُ: (قُلْفَةُ الصَّبِيِّ) على التَّشْبِيهِ، (ويُضَمُّ) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
يُقَال: إنَّهم لَفِي {غَمّاءَ من الأمْرِ: إِذا كَانُوا فِي أَمْرٍ مُلْتَبِس.
وصُمْنَا} لِلغُمَّةِ بِالضَّمِّ، أَيْ عَلَى غَيْرِ رُؤْيةٍ.
{واغْتَمَّ الرَّجُلُ: احْتَبَسَ نَفَسُه عَن الخُروجِ.
} وغَمَّ القَمَرُ النُّجومَ بَهَرَها وكَادَ يَسْتُر ضَوْءَهَا.
ورَجُلٌ {مَغْمُومٌ:} مُغْتَمٌّ.
وقَالَ شَمِرٌ: {الغِمَّةُ بِالكَسْرِ: اللِّبْسَةُ.
ورُطَبٌ} مَغْمُومٌ: جُعِلَ فِي الجَرَّةِ وسُتِرَ ثمَّ غُطِّيَ حَتَّى أَرْطَبَ.
{وغَمَّ الشَّيءَ} يَغُمُّه: عَلاهُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ، وأَنْشَدَ لِلنَّمِر بنِ تَوْلَب:
(أُنُفٌ! يَغُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحارِهَا ... )

وتَفْتَرَّ عَن مِثْل حَبِّ الغَمَامِ: هُوَ البَرَدُ. ويُقالُ: أَحْمَى فُلانٌ {غَمَامَةَ وادِي كَذَا، إذَا جَعَلَهَا حِمًى لَا يُقْرَبُ، يُريدون مَا يُنْبِته من العُشْبِ، وَهُوَ مجازٌ، وَمِنْه حَدِيثُ عائِشَةَ: " عَتَبُوا على عُثْمانَ رضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ مَوْضِعَ الغَمَامَةِ المُحْمَاةِ ". أَي: العُشْبِ والكَلأِ الَّذِي حَمَاهُ فَسَمَّتْهُ} بِالغَمَامَةِ، كَمَا يُسَمَّى بِالسَّماءِ؛ أَرادَتْ أنَّه حَمَى الكَلأَ وَهُوَ حَقُّ جَميعِ النَّاسِ.
وأَرضٌ {غُمَّةٌ، أَي: ضَيِّقَةٌ.
} والغَمَّاءُ من النَّواصِي، كالفَاشِغَةِ.
وتُكْرَهُ {الغَمَّاءُ من نَواصِي الخَيْلِ وَهِي المُفْرِطَةُ فِي كَثْرَةِ الشَّعَرِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
} والغَمْغَمَةُ: صَوتُ القِسِّيِّ، قَالَ عَبدُ مَنافِ بنِ رِِبْعٍ [الهذليُّ] :
(ولِلقِسِيِّ أَزامِيلٌ {وغَمْغَمَةٌ ... حِسَّ الجَنُوبِ تَسُوقُ الماءَ والبَرَدَا)

} وغَمْغَمَ الصَّبِيُّ {غَمْغَمَةً: إِذا بَكَى على الثَّدْيِ طَلَبًا لِلَّبَنِ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيّ:
(إذَا المُرْضَعاتُ بَعْدَ أَوَّل هَجْعَةٍ ... سَمِعْتَ على ثَدِيِّهِنَّ} غَمَاغِمَا)

قَالَ: أَي: أَلْبانُهُنَّ قَلِيلَةٌ؛ فَالرَّضِيعُ {يُغَمْغِمُ ويَبْكِي على الثَّدْيِ إذَا رَضِعَه.
} وتَغَمْغَمَ الغَريقُ تَحْتَ المَاءِ؛ إِذا صَوَّتَ. وَفِي التَّهْذِيبِ: إِذا تَداكَأَتْ فَوقَه الأمْواجُ، وأَنْشَدَ:
(كَمَا هَوَى فِرْعَونُ إذْ! تَغَمْغَمَا ... )

(تَحْتَ ظِلالِ المَوْجِ إذْ تَدَأَّمَا ... )
أَي: صَارَ فِي دَأْماءِ البَحْر.
باب الغين والميم غ م، م غ مستعملان

غمم: يوم غَمٌّ، وليلةٌ غَمَّةٌ، وأمرٌ غامُّ. ورجلٌ مغمُومٌ ومُغْتَمٌّ: ذو غَمٍّ. وإنه لفي غُمَّةٍ من أمره إذا لم يهتد له، قال العجاج:

وغُمَّةٍ لو لم تُفَرَّج غموا  والغَمَاءُ: الشديدة من شدائد الدَّهر. وإنهم لفي غَمّاءٍ من أمرهم إذا كانوا في أمرٍ ملتبس شديدٍ، قال:

وأضربُ في الغَمّاء إن أُكثِرَ الوَغَى ... وأَهضِمُ إن أضُحَى المَراضِعُ جُوَّعا

ورجل أغَمُّ. وجبهة غَمّاءُ: كثيرة الشعر، وقد غَمَّ يَغَمُّ غَمَاً، وكذلك في القفا، قال:

فلا تنكحي إن فَرَّقَ الدهرُ بيننا ... أَغَمَّ القفا والوجه، ليس بأنزعا

والغَميم: الغميس، وهو الأخضر تحت اليابس من النبات. والغميم: لبن يسخن حتى يغلظ. والغَمْغَمَةُ، أصوات الثيران عند الذعر، وأصوات الأبطال عند الوَغَى، قال:

وظل لثيران الصريمِ غَماغِمٌ ... إذا دعسوها بالنصي المعلبِ

العلبة: القدر. وتَغَمْغَمَ الغَريقُ تحت الماء إذا تداكأت فوقه الأمواج، قال:

كما هوى فرعون إذ تَغَمْغَما ... تحت ظلالِ الموجِ إذ تَدَأْمّا

والغَمامُ: السحاب، والقطعة غَمامةٌ. والغَمْغَمةُ: الاختلاط. والغِمامُ : شبه الفدام، قال القطامي:

إذا رأس رأيتُ به طماحاً ... شددتُ له الغَمائِمَ والصقاعا  مغ: المَغْمَغَةُ: الاختلاط، قال رؤبة:

ما منك خَلْطُ الخلقِ الممغمغ  

همم

همموَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ يعوذ الْحسن 84 / الف وَالْحُسَيْن عَلَيْهِم السَّلَام: / أُعِيذكُمَا بِكَلِمَات اللَّه التَّامَّة من كل شَيْطَان وهامّة وَمن كل عين لامّة.

لمَم حلل قَالَ أَبُو عبيد: الهامة يَعْنِي الْوَاحِدَة من هوامّ الأَرْض وَهِي دوابها المؤذية. وَقَوله: لامّة وَلم يقل: ملمّة وَأَصلهَا من أَ
(همم) - في الحديث: "أنّه أُتِىَ بِرجُلٍ هِمّ"
: أي كَبيرٍ فَانٍ. قال الأصمعىُّ: رَجُلٌ هِمٌّ وامرَأةٌ هِمَّةٌ: كَبِيرَةٌ. وقال غَيرُه: كأَنه قد هُمَّ؛ أي أُذِيبَ ودَخَلَ في الذوَبان؛ وقد أهَمَّ: صَارَ هَمًّا، وَاهتَمَّ: تَزوَّجَ هِمّةً، وقد هَمَّه فَانْهَمَّ.
قال الشاعر:
* تَبْسِمُ عَنْ كالبرَدِ المُنَهَّمِ *
وقال آخر:
* انهَمَّ عن كلَّ جَوَادٍ وَهَلُه *
- ومنه شِعْر حُمَيْد بن ثور:
* فَحُمِّل الهِمُّ كِنازاً جَلْعَدَا *
: أي الشَّيخُ الفانى.
- في حديث قُسٍّ: "أيُّها المَلِكُ الهُمام"
: أي العِظيمُ الهِمَّة. 
همم
الهَمُّ الحَزَنُ الذي يذيب الإنسان. يقال:
هَمَمْتُ الشّحم فَانْهَمَّ، والهَمُّ: ما هممت به في نفسك، وهو الأصل، ولذا قال الشاعر:
وهمّك ما لم تمضه لك منصب
قال الله تعالى: إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا
[المائدة/ 11] ، وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها
[يوسف/ 24] ، إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ [آل عمران/ 122] ، لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ
[النساء/ 113] ، وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا
[التوبة/ 74] ، وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ [التوبة/ 13] ، وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ [غافر/ 5] وأَهَمَّنِي كذا. أي: حملني على أن أَهِمَّ به. قال الله تعالى: وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ
[آل عمران/ 154] ويقال: هذا رجل هَمُّكَ من رجل ، وهِمَّتُكَ من رجل، كما تقول: ناهيك من رجل. والْهَوَامُّ: حشرات الأرض، ورجل هِمٌّ، وامرأة هِمَّةٌ. أي: كبير، قد هَمَّهُ العمر. أي: أذابه.
هـ م م: (الْهَمُّ) الْحُزْنُ وَالْجَمْعُ (الْهُمُومُ) ، وَ (أَهَمَّهُ) الْأَمْرُ أَقْلَقَهُ وَحَزَنَهُ. وَيُقَالُ: هَمُّكَ مَا أَهَمَّكَ. وَ (الْمُهِمُّ) الْأَمْرُ الشَّدِيدُ. وَ (هَمَّهُ) الْمَرَضُ أَذَابَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الِاهْتِمَامُ) الِاغْتِمَامُ. وَ (اهْتَمَّ) لَهُ بِأَمْرِهِ. وَ (الْهِمَّةُ) وَاحِدَةُ (الْهِمَمِ) يُقَالُ: فُلَانٌ بِعِيدُ (الْهِمَّةِ) بِكَسْرِ الْهَاءِ وَفَتْحِهَا. وَ (هَمَّ) بِالشَّيْءِ أَرَادَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْهِمُّ) بِالْكَسْرِ الشَّيْخُ الْفَانِي، وَالْمَرْأَةُ (هِمَّةٌ) . وَ (الْهُمَامُ) الْمَلِكَ الْعَظِيمُ الْهِمَّةِ. وَ (الْهَامَّةُ) وَاحِدَةُ الْهَوَامِّ وَلَا يَقَعُ هَذَا الِاسْمُ إِلَّا عَلَى الْمَخُوفِ مِنَ الْأَحْنَاشِ. وَ (الْهَمْهَمَةُ) تَرْدِيدُ الصَّوْتِ فِي الصَّدْرِ. 
هـ م م : الْهِمُّ بِالْكَسْرِ الشَّيْخُ الْفَانِي وَالْأُنْثَى هِمَّةٌ.

وَالْهِمَّةُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا أَوَّلُ الْعَزْمِ وَقَدْ تُطْلَقُ عَلَى الْعَزْمِ الْقَوِيِّ فَيُقَالُ لَهُ هِمَّةٌ عَالِيَةٌ وَالْهَمُّ بِالْفَتْحِ وَحَذْفِ الْهَاءِ أَوَّلُ الْعَزِيمَةِ أَيْضًا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ الْهَمُّ مَا هَمَمْتَ بِهِ وَهَمَمْتُ بِالشَّيْءِ هَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ إذَا أَرَدْتَهُ وَلَمْ تَفْعَلْهُ وَفِي الْحَدِيثِ «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَنْهَى عَنْ الْغِيلَةِ» .

وَالْهَمُّ الْحُزْنُ وَأَهَمَّنِي الْأَمْرُ بِالْأَلِفِ أَقْلَقَنِي وَهَمَّنِي هَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ مِثْلُهُ.

وَاهْتَمَّ الرَّجُلُ بِالْأَمْرِ قَامَ بِهِ.

وَالْهَامَّةُ مَا لَهُ سُمٌّ يَقْتُلُ كَالْحَيَّةِ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَالْجَمْعُ الْهَوَامُّ مِثْلُ دَابَّةٍ وَدَوَابَّ وَقَدْ تُطْلَقُ الْهَوَامُّ عَلَى مَا لَا يَقْتُلُ كَالْحَشَرَاتِ وَمِنْهُ حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ وَقَدْ قَالَ لَهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ وَالْمُرَادُ الْقَمْلُ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ بِجَامِعِ الْأَذَى. 
هـ م م

أهمّه الأمر حتّى همّه أي أذابه. ووقعت السوسة في الطعام فهمّته همّاً: أكلت لبابه وجوّفته. واهتمّ به. ونزل به مهم ومهمّات. وسمعتهم يقولون: استهمّ لي في كذا. ورجل ذو همّة وهمم، وهمام: عظيم الهمّة، وهذا رجلٌ همتك من رجل. وهذا سيف كهمّك وكهمّتك. قال زهير:

كهمّك إن تجهد تجدها نجيبةً ... صبوراً وإن تسترخ عنها تزيّد

تزد في سيرها. وقال القطامي:

تلاهين عنّي واستنعت بأربع ... كهمّة نفسي شارةً وشباباً

ومضيت بهنّ والهم أمر كذا. قال ذو الرمة:

والهمّ عين أثال ما ينازعه ... من نفسه لسواها مورداً أرب

وهمّ بالأمر. ولا همام لي أي لا أهمّ. قال الكميت:

عادلاً غيرهم من الناس طرّاً ... بهم لا همام لي لا همام

وهمّ النمل هميماً: دبّ، ومنه الهامّة والهوامّ. وشيخ همّ، وعجوز همّةٌ: لهميمهما. وهمهم الأسد. ومن المجاز: قدح همّ: قديم متكسّر. وللشراب هميم في العظام. قال لبيد:

أميلت عليه قرقف بابليّةٌ ... لها بعد كأس في العظام هميم

همم


هَمَّ(n. ac. هَمّ)
a. [Bi
or
'Ala], Thought over, pondered; was anxious about;
purposed.
b.(n. ac. هَمّ
مَهْمَمَة), Preoccupied, engrossed; worried, concerned.
c. Melted.
d. Milked.
e. Enfeebled.
f.(n. ac. هَمّ
هَمِيْم), Crept.
g.(n. ac. هَمَاْمَة
هُمُوْمَة), Grew old.
أَهْمَمَa. see I (b) (g).
تَهَمَّمَa. Examined.
b. Cleaned.

إِنْهَمَمَa. Was anxious, & c.
b. Was melted.
c. see I (g)
إِهْتَمَمَ
a. [Bi], Was anxious; troubled himself about.
b. Meditated.

إِسْتَهْمَمَa. Cared for.
b. [acc. & Bi], Interested in.
c. ['An & Bi], Left for.
هَمّ
(pl.
هُمُوْم)
a. Care, anxiety, solicitude; grief; trouble.
b. Purpose, intent, design.
c. Important affair.
d. Aspiration, wish.
e. Aspiring, ambitious.
f. see 2
هِمّ
(pl.
أَهْمَاْم)
a. Decrepit.

هِمَّة
( pl.
reg. &
هَمَاْئِمُ)
a. Decrepit old woman.
b. see 1 (b) (d) &
هِمّe. Favour, predilection.
f. Diligence; effort.
g. Wiriness.

أَهْمَمُa. More important.

هَاْمِمَة
(pl.
هَمِيْم
هَوَاْمِمُ
41)
a. Reptile; worm & c.
b. Animal.

هُمَاْم
(pl.
هِمَاْم)
a. Magnanimous, noble; hero.
b. Melting snow.

هَمِيْمa. Fine rain.
b. Milk.

هَمِيْمَة
(pl.
هَمَاْئِمُ)
a. see 1 (a) (b) &
هَمِيْم
(a).
هَمُوْمa. Full of water.
c. Reed, rush.

هَمَّاْمa. Detractor, traducer.
b. Resolute, energetic; practical.
c. Thoughtful.

هَاْمُوْمa. Melted fat.

N. P.
هَمڤمَa. Preoccupied; anxious.

N. Ac.
هَمَّمَa. see 25 (a)
N. Ag.
أَهْمَمَa. Important, momentous, weighty, serious.

N. Ac.
إِهْتَمَمَ
(pl.
إِهْتِــمَامَات)
a. Care, solicitude, concern.
b. Effort, endeavour.

هَمَامِ
a. Sad.

مُهِمَّة
a. fem. of N. Ag. IV.
b. see 1 (c)
مُهِمَّات
a. [ coll. ], Ammunition.
رَجُل بَعِيْد الهِمَّة
a. Enterprising.

لَا مَهَمَّة لِي
a. or
لَا هَمَام I do not trouble myself.

هَمَّ بِهِ
a. He wished to kill him.

هُم [ mas. ]
a. They.
b. ( suffixed to a verb or a prep. ), Them.
c. ( suffixed to a noun ), Their.
هُمَا [ du.]
a. They two, both of them.
(هـ م م) : (هَمَّ) الشَّحْمَ فَانْهَمَّ أَيْ أَذَابَهُ فَذَابَ وَقَوْلُهُ فِي الطَّلَاقِ كُلُّ مَنْ هَمَّهُ أَمْرٌ اسْتَوَى جَالِسًا وَاسْتَوْفَزَ الصَّوَابُ أَهَمَّهُ يُقَالُ (أَهَمَّهُ) الْأَمْرُ إذَا أَقْلَقَهُ وَأَحْزَنَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ (هَمَّكَ مَا أَهَمَّكَ) أَيْ أَذَابَكَ مَا أَحْزَنَكَ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَحْزُونِ مَهْمُومٌ (وَالْهِمُّ) الشَّيْخُ الْفَانِي مِنْ الْهَمِّ الْإِذَابَةُ أَوْ مِنْ (الْهَمِيمِ) الدَّبِيبُ (وَهَمَّ بِالْأَمْرِ) قَصَدَهُ (وَالْهَمُّ) وَاحِدُ الْهُمُومِ وَهُوَ مَا يَشْغَلُ الْقَلْبَ مِنْ أَمْرٍ يَهُمُّ بِهِ وَمِنْهُ اتَّقُوا الدَّيْنَ فَإِنَّ أَوَّلَهُ هَمٌّ وَآخِرَهُ حَرَبٌ هَكَذَا حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ عَنْ ابْنِ شُمَيْلٍ وَالْحَرَبُ بِفَتْحَتَيْنِ أَنْ يُؤْخَذَ مَالُهُ كُلُّهُ وَرُوِيَ حُزْنٌ وَهُوَ غَمٌّ يُصِيبُ الْإِنْسَانَ بَعْدَ فَوَاتِ الْمَحْبُوبِ (وَالْهَمِيمُ) الدَّبِيبُ وَمِنْهُ الْهَامَّةُ مِنْ الدَّوَابِّ مَا يَقْتُلُ مِنْ ذَوَاتِ السُّمُومِ كَالْعَقَارِبِ وَالْحَيَّاتِ وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ - وَأَخِيفُوا الْهَوَامَّ قَبْلَ أَنْ تُخِيفَكُمْ أَيْ اُقْتُلُوهَا قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَكُمْ وَمِثْلُهُ حَدِيثُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «لَعَلَّ بَعْضَ الْهَوَامِّ أَعَانَكَ عَلَيْهِ» (وَأَمَّا حَدِيثُ) ابْنِ عُجْرَةَ «أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ» فَالْمُرَادُ بِهَا الْقَمْلُ عَلَى الِاسْتِعَارَةِ فِي الْحَدِيثِ «إنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّا نُصِيبُ هَوَامِيَ الْإِبِلِ فَقَالَ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ حَرَقُ النَّارِ» هِيَ الْمُهْمَلَةُ الَّتِي لَا رَاعِيَ لَهَا وَلَا حَافِظَ مِنْ (هَمَى) عَلَى وَجْهِهِ يَهْمِي هَمْيًا إذَا هَامَ وَالْحَرَقُ اللَّهَبُ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ إذَا أَخَذَهَا لِيَتَمَلَّكَهَا أَدَّتْهُ إلَى النَّارِ.
[همم] الهَمُّ: الحُزنُ والجمع الهُمومُ. وأهَمَّني الأمرُ، إذا أقلقك وحزَنك. ويقال: هَمُّكَ ما أهَمَّكَ . والمُهِمُّ: الامر الشديد. وهمنى المرض: أذا بنى. قال الراجز يهم فيه القوم هم الحم * وانْهَمَّ الشحمُ والبَرَدُ: ذابا. والاهتِمامُ: الاغتمام. واهْتَمَّ له بأمره. ويقال لما أُذيب من السَنام: الهامومُ. قال العجاج يصف بعيره:

وانهم هاموم السديف الوارى * وقال الآخر:

يضحكن عن كالبرد المنهم * والهِمَّةُ: واحدةُ الهِمَمِ. يقال: فلانٌ بعيدُ الهَمَّةِ أيضاً بالفتح. وهَمَمْتُ بالشئ أهم هما، إذا أردته. ويقال: لا مَهَمَّةَ لي بالفتح، ولا هَمامِ، أي أَهُمُّ بذلك ولا أفعله. قال الكميت: عادِلاً غيرهم من الناس طرًّا بِهِمُ لا هَمامِ لي لا هَمامِ  وهو مبنيٌّ على الكسر مثل قَطامِ. والهَميمُ: الدبيبُ. وقد هَمَمْتُ أهم بالكسر هميما. وقال الشاعر ساعدة بن جؤية يصف سيفا: ترى أثره في صفحتيه كأَنَّه مَدارِجُ شِبْثانِ لَهُنَّ هَميمُ والهم بالكسر: الشيخ الفاني، والمرأةُ هِمَّةٌ. والهُمامُ: الملك العظيم الهِمَّةِ. والهَمومُ: البئر الكثيرة الماء. وقال: إن لنا قليذما هموما يزيدها مخج الدلا جموما اللحيانى: سمعت أعرابيا من بنى عامر يقول: إذا قيل لنا أبقى عندكم شئ؟ نقول: همهام، أي لم يبق شئ. وأنشد: أولمت يا خنوت شر إيلام في يوم نحس ذى عجاج مظلام ما كان إلا كاصطفاف الاقدام حتى أتيناهم فقالوا همهام والهامة: واحدة الهوام، ولا يقع هذا الاسم إلا على المَخوفِ من الأحناش. ويقال للدابَّة: نعم الهامة هذه. ابن السكيت: الهميمة: مطر لين دقاق القطر. والهمهمة: ترديد الصوت في الصدر. وحمارٌ هِميُهَمْهِمُ في صوته. قال ذو الرمة يصف الحمار والاتن: خلى لها سرب أولاها وهيجها من خلفها لا حق الصقلين همهيم وهممت المرأة في رأس الصبيّ، وذلك إذا نوَّمتْه بصوتٍ ترقِّقه له. ويقال: ذهبت أتهممه، أي أطلبه.
[همم] نه: فيه: أصدق الأسماء حارث و"همام"، هو فعال من هم بالأمر - إذا عزم عليه، وكل أحد يهم بأمر خيرًا أو شرًا، فهو من أصدقها. وفيه: أيها الملك "الهمام"، أي عظيم الهمة. وح: أتى برجل "هم"، هو بالكسر: الكبير المال. ومنه ح: لا يقتلوا "هما" ولا امرأة. وح:
فحمل "الهم" كنازا جلعدا
وفيه: أعيذكما بكلمات الله التامات من كل سامة و"هامة"، الهامة: كل ذات سم يقتل، وجمعه الهوام، ومايسم ولا يقتل فسامة كالعقرب والزنبور، وقد يقع الهامة على ما يدب من الحيوان وإن لم يقتل. ومنه: أيؤذيك "هوام" رأسك؟ أراد القمل. ج والسوام جمع سامة. ك: و"هم" به أصحابه، أي قصدوا زجره. وفيه: "فلا يك" شأنهم، بضم ياء، من أهمني: أحزنني، أي هؤلاء اليهود أحقر من أن تهتم بهم. وفيه: ويحبس المؤمنون حتى "يهموا" بذلك، هو من الهم بمعنى القصد والحزن معروفًا ومجهولًان وفي بعضها من الوهم،وخبر، وبأنه فعل بفتح هاء وتشديد ميم والمشركون فاعله أي هموا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وخافوا غائلتهم، من همتي الأمر. وح:"تهمه" نفسه أن يأتي أهله، بفتح تاء مع ضم هاء، وبضم تاء مع كسر هاء، من همه الشيء وأهمه أي اهتم له. ط: من جعل الهموم همًا واحدًا "هم" أخرته، هو بدل من ثاني مفعولي جعل، ومن تشعبت به "الهموم" أحوال الدنيا، هو بدل من الهموم. وفيه: "هموم" لزمتني، خبره محذوف أي عليّ. غ: "ولقد "همت" به و"هم" بها" أي همت بالمعصية مصرة وهم ولم يواقع، أو همت به و"لولا أن رأى برهان ربه" لهم بها و""هموا" بما لم ينالوا" عزموا على أن يغتالوا النبي صلى الله عليه وسلم فصرفهم الله نه. نه: وفي أولاد المشركين: "فهم" منهم، أي حكمهم حكم آبائهم وأهلهم.
هـمم
همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ هَمَمْتُ، يهُمّ، اهْمُمْ/ هُمّ، هَمًّا، فهو هامّ، والمفعول مَهْموم
• همَّه عدمُ نجاحه: حزَنه، أقلقه "همّني قيام الحرب".
• همّني مستقبلُه: شغل بالي وتعلّقت به.
• همَّ بالسَّفر ليلاً/ همَّ على السَّفر ليلاً:
1 - عزم على القيام به ولم يفعله " {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا} " ° همَّ واقفًا: نهضَ.
2 - عزم على القيام به " {إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ} ".
• همَّ الرَّجلُ لنفسِه: طلَبَ واحتالَ "وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً [حديث] ". 

أهمَّ يُهِمّ، أهْمِمْ/ أهِمَّ، إهــمامًا، فهو مُهِمّ، والمفعول مُهَمّ
• أهمَّنا حالُ الفلسطينيين: أحزننا، أقلقنا، أتعسنا "همُّك ما أهمَّك".
• أهمَّ فلانًا مستوى أولاده في الدِّراسة: أثار اهتمامَه واستحقّ اعتبارَه " {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ} ". 

استهمَّ يستهمّ، اسْتَهْمِمْ/ اسْتَهِمَّ، استهــمامًا، فهو مُستهِمّ، والمفعول مُستهَمّ (للمتعدِّي)
• استهمَّ فلانٌ: عُني بأمر قومه.
• استهمَّ فلانٌ فلانًا بالأمرِ/ استهمَّ فلانٌ فلانًا في الأمرِ:
1 - طلَب منه أن يجدّ فيه.
2 - طلبَ منه أن يهتمّ به. 

اهتمَّ بـ/ اهتمَّ لـ يهتمّ، اهْتَمِمْ/ اهْتَمَّ، اهتــمامًا، فهو مُهتَمّ، والمفعول مُهتَمّ به
• اهتمَّ فلانٌ باليتامى: انشغل واعتنى بهم "شرُّ عيوبنا اهتمامنا بعيوب الناس- اهتمّ فلان بالسِّياسة منذ صباه" ° لا يُعيره اهتــمامًا: لا يبالي به.
• اهتمَّ فلانٌ لضياع أمواله: حَزِن، اغتمّ "يهتمّ المسلمون لما حلّ بالفلسطينيين". 

أهمُّ [مفرد]: اسم تفضيل من همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ: أكثر أهمية "قدّم الأهمَّ على المُهِمّ". 

أهمِّيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من أهمُّ: كُلُّ ما يثير الاهتمامَ من الأمور "موضوع ذو أهميّة كبيرة- مسألة ذات أهمِّيَّة حيويّة كبيرة" ° بالغ الأهمِّيَّة: ذو أهمِّيَّة جوهريّة أو مركزيَّة- مِنْ الأهمِّيّة بمكان/ في غاية الأهمّيّة: هامّ جدًّا. 

اهتمام [مفرد]: ج اهتــمامات (لغير المصدر):
1 - مصدر اهتمَّ بـ/ اهتمَّ لـ.
2 - اتجاه نفسيّ إلى تركيز الانتباه حول موضوع معيّن "له اهتــمامات أدبيّة- تميّز أخي باهتمامه
 الرياضيّ" ° يقع في دائرة اهتمامه.
• إثارة الاهتمام: إثارة المرء بالفكرة الجديدة بحيث يرغب في التعرُّف على دقائقها، ويسعى إلى تنمية معلوماته بشأنها. 

مَهامُّ [جمع]: مف مَهَمَّة: اختصاصات ومسئوليّات، ما يترتّب على المرء القيام به من أعمال مسئول عنها "مهامُّ الوزير/ المنصب- حاول أن يحُدّ من مهامِّ مَرْءوسِيه".
• مَهامّ الأمور: ما له أهمية كبيرة. 

مَهَمَّة/ مُهِمَّة [مفرد]: قضيّة أو أمر يقتضي عناية وجهدًا خاصًّا. 

مُهِمَّة [مفرد]: ج مُهِمّات ومَهَامُّ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل أهمَّ.
2 - ما يقوم به المندوب من عمل أو سعي "قام السفير بمُهِمَّة خارجيّة".
3 - وظيفة، توكيل أو صلاحيّة تعطى لشخص ما من أجل القيام بأمر محدّد "تمّ تكليفه بمُهِمَّة المدير".
4 - رسالة وهدف "مُهِمَّة المعلِّم شريفة" ° المُهِمَّات: التَّجهيزات- المُهِمّات من الأمور: الشَّدائد المُحرقة. 

هامّ [مفرد]: مؤ هامّة، ج مؤ هامَّات (للعاقل) وهَوامُّ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ ° هامّ جدًّا/ هامّ للغاية: شديد الأهمّيّة.
2 - عظيم القدر.
3 - مثير للاهتمام "في النَّشرة أخبار هامّة هذا المساء". 

هامَّة [مفرد]: ج هامَّات (للعاقل) وهَوامُّ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ.
2 - دابَّة "من هوامّ اللَّيل".
3 - ما كان له سمٌّ قاتل، كالحيَّة "أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ [حديث] ".
4 - ما لا يَقتل من الحشرات "رشَشْتُ دواءً قاتلاً لهوامّ البيت". 

هُمام [مفرد]: ج هِمام:
1 - عظيم الهِمَّة؛ سيِّد شجاع كريم سخيّ "ملِكٌ هُمام".
2 - أسد. 

همّ [مفرد]: ج هُمُوم (لغير المصدر): مصدر همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ ° ضاجعه الهَمُّ: لازمَهُ- كُلُّنا في الهَمّ شرك: أي سواء في البلوى. 

هَمّام [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من همَّ/ همَّ بـ/ همَّ على/ همَّ لـ.
2 - مَنْ إذا همّ بشيءٍ أمضاه. 

هِمَّة [مفرد]: ج هِمَّات وهِمَم وهمائمُ:
1 - ما هُمَّ به من أمر ليُفعَل.
2 - إصرار، عزم قويّ "فلانٌ ذو هِمّة عالية" ° عالي الهِمّة/ بعيد الهِمّة: يسمو إلى معالي الأمور.
3 - هوًى وميل. 

همم: الهَمُّ: الحُزْن، وجمعه هُمومٌ، وهَمَّه الأَمرُ

هَمّاً ومَهَمَّةً وأَهَمَّه فاهْتَمَّ واهْتَمَّ به. ولا هَمامِ لي:

مبنية على الكسر مثل قَطامِ أَي لا أَهُمُّ. ويقال: لا مَهَمّةَ لي،

بالفتح، ولا هَمامِ، أَي لا أَهُمّ بذلك ولا أَفْعَلُه؛ قال الكميت يمدح أَهل

البيت:

إِن أَمُتْ لا أَمُتْ، ونَفْسِيَ نَفْسا

نِ من الشَّكِّ في عَمىً أَو تَعامِ

عادِلاً غيرَهم من الناسِ طُرّاً

بِهِمُ، لا هَمامِ لي لا هَمامِ

أَي لا أَهُمُّ بذلك، وهو مبني على الكسر مثل قَطامِ؛ يقول: لا أَعْدِل

بهم أَحداً، قال: ومثلُ

قوله لا هَمامِ قراءةُ من قرأَ: لا مَساسِ؛ قال ابن جني: هو الحكاية

كأَنه قال مَساسِ

فقال لا مَساسِ، وكذلك قال في هَمامِ إِنه على الحكاية لأَنه لا يبنى

على الكسر، وهو يريد به الخبر. وأَهَمَّني الأَمرُ

إِذا أَقْلَقَك وحَزَنَك. والاهتمامُ: الاغتمامُ، واهْتَمِّ له

بأَْمرِه. قال أَبو عبيد في باب قلّة اهتِمامِ

الرجلِ بشأْن صاحِبه: هَمُّك ما هَمَّك، ويقال: هَمُّك ما أَهَمَّك؛

جعلَ ما نَفْياً في قوله ما أَهَمَّك أََي لم يُهِمَّك هَمُّك، ويقال: معنى

ما أَهَمَّكَ أَي ما أَحْزَنَك، وقيل: ما أَقْلَقَك، وقيل: ما أَذابَك.

والهِمَّةُ: واحدةُ الهِمَمِ.

والمُهِمَّاتُ من الأُمور: الشائدُ المُحْرِقةُ. وهَمَّه السُّقْمُ

يَهُمُّه هَمّاً أَذابَه وأَذْهَبَ لَحمه. وهَمَّني المرضُ: أَذابَني. وهَمَّ

الشحمَ يَهُمُّه هَمّاً: أَذابَه؛ وانْهَمَّ هو.

والهامومُ: ما أُذِيبَ من السنام؛ قال العجاج يصف بَعيرَه:

وانْهَمَّ هامومُ السَّدِيفِ الهاري

عن جَرَزٍ منه وجَوْزٍ عاري

(* قوله «الهاري» أنشده في مادة جرز: الواري، وكذا المحكم والتهذيب).

أَي ذهب سِمَنُه. والهامومُ من الشحمِ: كثيرُ الإِهالةِ. والهامومُ: ما

يَسيل من الشَّحْمةِ إِذا شُوِيَت، وكلُّ شيء ذائبٍ يُسمَّى هاموماً. ابن

الأَعرابي: هُمَّ إِذا أُغْلِيَ، وهَمَّ إِذا غَلى. الليث: الانْهِمامُ

في ذَوَبانِ

الشيء واسْتِرْخائه بعد جُمودِه وصَلابتِه مثل الثلج إِذا ذابَ، تقول:

انْهَمَّ. وانْهَمَّت البقُولُ إِذا طُبِخَتْ في القدر. وهَمَّت الشمسُ

الثلجَ: أَذابَتْه. وهَمَّ الغُزْرُ الناقةَ يَهُمُّها هَمّاً: جَهَدَها

كأَنه أَذابَها. وانْهَمَّ الشحمُ والبَرَدُ: ذابا؛ قال:

يَضْحَكْن عنْ كالبَرَد المُنْهَمِّ،

تحتَ عَرَانِينِ أُنوفٍ شُمِّ

والهُمامُ: ما ذابَ منه، وقيل: كلُّ مُذابٍ مَهْمومٌ؛ وقوله:

يُهَمُّ فيها القوْمُ هَمَّ الحَمِّ

معناه يَسيل عرقهم حتى كأَنهم يَذُوبون. وهُمامُ الثلج: ما سالَ منْ

مائِه إِذا ذابَ؛ وقال أَبو وجزة:

نواصح بين حَمَّاوَيْنِ أَحْصَنَتا

مُمَنَّعاً، كهُمامِ الثَّلْج بالضَّرَبِ

أَراد بالنواصح الثَّنايا. ويقال: همَّ اللبَنَ في الصحْنِ إِذ حَلَبَه،

وانْهَمَّ العرَقُ في جَبينِه إِذا سالَ؛ وقال الراعي في الهَماهِمِ

بمعنى الهُموم:

طَرَقا، فتِلكَ هَماهِمِي أَقْرِيهِما

قُلُصاً لَواقحَ كالقِسيِّ وحُولا

وهَمَّ بالشيءَ يهمُّ هَمّاً: نواه وأَرادَه وعزَم عليه. وسئل ثعلب عن

قوله عز وجل: ولقد هَمَّت به وهمَّ بها لولا أَنْ رَأَى بُرْهانَ ربِّه؛

قال: هَمَّت زَلِيخا بالمعصية مُصِرّةً على ذلك، وهَمَّ يوسفُ، عليه

السلام، بالمعصية ولم يأْتِها ولم يُصِرَّ عليها، فَبَيْن الهَمَّتَيْن

فَرْقٌ. قال أَبو حاتم: وقرأْتُ غريبَ القرآن على أَبي عبيدة فلما أَتيتُ على

قولِه: ولقد هَمَّت به وهَمَّ بها (الآية) قال أَبو عبيدة: هذا على

التقديم والتأْخير كأَنه أَراد: ولقد هَمَّت به، ولولا أَنْ رَأَى بُرْهانَ

ربّه لَهَمَّ بها. وقوله عز وجل: وهَمُّوا بما لم يَنالوا؛ كان طائفةٌ

عَزَمُوا على أَن يغْتالُوا سيّدنا رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، في سفَرٍ

وقَفُوا له على طريقِه، فلما بَلغهم أَمَرَ بتَنْحيَتِهم عن طريقِه

وسَمّاهم رجلاً رجلاً؛ وفي حديث سَطِيح:

شَمِّرْ فإِنّك ماضي الهَمِّ شِمِّيرُ

أَي إِذَا عَزمت على أَمرٍ أَمْضَيْتَه. والهَمُّ: ما همّ به في

نَفْسِه، تقول: أَهَمَّني هذا الأَمرُ. والهَمَّةُ والهِمَّةُ: ما هَمَّ به من

أَمر ليفعله. وتقول: إِنه لَعظيمُ الهَمّ وإِنه لَصغيرُ الهِمّة، وإِنه

لَبَعيدُ الهِمَّةِ والهَمّةِ، بالفتح.

والهُمامُ: الملكُ العظيم الهِمّة، وفي حديث قُسٍّ: أَيها الملكُ

الهُمامُ، أَي العظيمُ الهِمَّة. ابن سيده: الهُمام اسمٌ من أَسماء الملك

لِعِظمِ هِمّته، وقيل: لأَنه إِذا هَمَّ بأَمر أَمْضاه لا يُرَدُّ عنه بل

يَنْفُذ كما أَراد، وقيل: الهُمامُ السيِّدُ الشجاعُ السَّخيّ ولا يكون ذلك

في النساء. والهُمامُ: الأَسدُ، على التشبيه، وما يَكادُ ولا يَهُمُّ

كَوْداً ولا مَكادَةً وهَمّاً ولا مَهَمَّةً.

والهَمَّةُ والهِمَّةُ: الهَوى. وهذا رجلٌ هَمُّك من رجلٍ وهِمَّتُك من

رجل أَي حسْبُك. والهِمُّ، بالكسر: الشيخ الكبيرُ البالي، وجمعه

أَهْمامٌ. وحكى كراع: شيخٌ هِمَّةٌ، بالهاء، والأُنثى هِمَّةٌ بيِّنة الهَمَامةِ،

والجمع هِمَّات وهَمائمُ، على غير قياس، والمصدر الهُمومةُ والهَمامةُ،

وقد انْهَمَّ، وقد يكون الهِمُّ والهِمَّةُ من الإِبل؛ قال:

ونابٌ هِمَّةٌ لا خَيْرَ فيها،

مُشرَّمةُ الأَشاعِرِ بالمَدارِي

ابن السكيت: الهَمُّ من الحُزْن، والهَمُّ مَصْدَرُ هَمَّ الشَّحمَ

يَهُمُّه إِذا أَذابَه. والهَمُّ: مصدر هَمَمْت بالشيء هَمّاً. والهِمُّ:

الشيخ البالي؛ قال الشاعر:

وما أَنا بالهِمِّ الكبيرِ ولا الطِّفْلِ

وفي الحديث: أَنه أُتِيَ برجل هِمٍّ؛ الهِمُّ، بالكسر: الكبيرُ الفاني.

وفي حديث عمر، رضي الله عنه: كان يأْمرُ جُيُوشه أَن لا يَقْتُلوا هِمّاً

ولا امرأَةً؛ وفي شعر حُميد:

فحَمَّلَ الهِمَّ كِنازاً جَلْعَدا

(* قوله «كنازاً إلخ» تقدم هذا البيت في مادة جلعد بلفظ كباراً والصواب

ما هنا)

والهامّةُ: الدابّةُ. ونِعْمَ الهامّةُ هذا: يعني الفرسَ؛ وقال ابن

الأَعرابي: ما رأَيتُ هامّةً أَحسنَ منه، يقال ذلك للفرس والبعير ولا يقال

لغيرهما. ويقال للدابّة: نِعْمَ الهامّةُ هذا، وما رأَيت هامَّةً أَكْرمَ

من هذه الدابّة، يعني الفرس، الميمُ مشدَّدة. والهَمِيمُ: الدَّبِيبُ. وقد

هَمَمْتُ أَهِمُّ، بالكسر، هَمِيماً. والهَمِيمُ: دوابُّ هوامِّ الأَرض.

والهوامُّ: ما كان من خَشاش الأَرض نحو العقارب وما أَشبهها، الواحدة

هامّة، لأَنها تَهِمّ أَي تَدِبّ، وهَمِيمُها دبِيبُها؛ قال ساعدة بن

جُؤَيَّة الهذليّ يصف سيفاً:

تَرى أَثْرَهُ في صَفْحَتَيْه، كأَنه

مَدارِجُ شِبْثانٍ لَهُنَّ هَمِيمُ

وقد هَمَّتْ تَهِمُّ، ولا يقع هذا الاسم إِلاَّ على المَخُوف من

الأَحْناش. وروى ابن عباس عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه كان يُعَوِّذ

الحسنَ والحسَينَ فيقول: أُعيذُكُما بكلمات الله التامه، من شرّ كل شيطانٍ

وهامّه، ومن شرِّ كل عين لامّه، ويقول: هكذا كان إِبراهيمُ يعوّذ إِسمعيل

وإِسحق، عليهم السلام؛ قال شمر: هامّة واحدة الهوامِّ، والهوامُّ:

الحيَّاتُ وكلُّ ذي سَمٍّ يَقْتُلُ سَمُّه، وأَما ما لا يَقْتُلُ ويَسُمُّ فهو

السَّوامُّ، مشدَّدة الميم، لأَنها تَسُمُّ ولا تبلُغ أَن تَقتل مثل

الزُّنْبورِ والعقرب وأَشباهِها، قال: ومنها القَوامُّ، وهي أَمثال القَنافِذ

والفأْرِ واليَرابيع والخَنافِس، فهذه ليست بهَوامَّ ولا سَوامَّ،

والواحدة من هذه كلها هامّة وسامّة وقامّة. وقال ابن بُزُرْج: الهامّة الحيّةُ

والسامّة العقربُ. يقال للحية: قد همّت الرجلَ، وللعقرب: قد سمَّتْه،

وتقع الهامّة على غير ذواتِ السّمّ القاتِل، أَلا ترى أَن النبي، صلى الله

عليه وسلم، قال لكعب بن عُجْرة: أَيُؤْذِيكَ هَوامُّ رأْسِك؟ أَراد بها

القَمْل، سمّاها هَوامَّ لأَنها تَدِبُّ في الرأْس وتَهِمُّ فيه. وفي

التهذيب: وتقع الهوامُّ على غير ما يَدِبُّ من الحيوان، وإِن لم يَقْتُلْ

كالحَشَرات.

ابن الأَعرابي: هُمَّ لنَفْسِك ولا تَهُمَّ لهؤلاء أَي اطْلُبْ لها

واحْتَل. الفراء: ذهبْتُ أَتَهَمَّمُه أَنْظر أَينَ هو، وروي عنه أَيضاً:

ذهبتُ أَتَهَمَّمُه أَي أَطلُبه. وتَهمَّم الشيءَ: طلَبه.

والهَمِيمةُ: المطرُ الضعيف، وقيل: الهَميمةُ من المطر الشيءُ الهيِّنُ،

والتَّهْميمُ نحوُه؛ قال ذو الرمة:

مَهْطولة من رياض الخُرْج هيَّجها،

مِن لَفِّ سارِيَةٍ لَوْثاءَ، تَهْميمُ

(* قوله «من لف» كذا في الأصل والمحكم، وفي التهذيب: من لفح، وفي

التكملة: من صوب)

والهَميمةُ: مطرٌ ليّنٌ دُقاقُ القَطْر. والهَمومُ: البئر الكثيرة

الماء؛ وقال:

إِنَّ لنا قَلَيْذَماً هَموما،

يَزيدُه مَخْجُ الدِّلا جُموما

وسحابة هَمومٌ: صَبوبٌ للمطر. والهَميمةُ من اللبَن: ما حُقِن في

السِّقاء الجديد ثم شُرب ولم يُمْخَض. وتهَمَّمَ رأْسَه: فَلاه. وهَمَّمَت

المرأَةُ في رأْس الصبي: وذلك إِذا نوَّمَتْه بصوت تُرَقِّقُه له. ويقال: هو

يَتَهَمَّمُ رأْسَه أَي يَفْلِيه. وهَمَّمَت المرأَةُ في رأْس الرجل:

فلَّتْه. وهو من هُمَّانِهم أَي خُشارَتهم كقولك من خُمَّانِهم.

وهَمَّام: اسم رجل.

والهَمْهَمة: الكلام الخفيّ، وقيل: الهَمْهَمة تَرَدُّد الزَّئير في

الصَّدْر من الهمّ والحَزَن، وقيل: الهَمْهَمة تَرْديد الصوت في الصدر؛

أَنشد ابن بري لرجل قاله يوم الفتح يخاطب امرأَته:

إِنَّكِ لو شَهِدْتِنا بالحَنْدَمهْ،

إِذْ فَرَّ صَفْوان وفَرَّ عِكْرِمَهْ،

وأَبو يَزيدَ قائمٌ كالمُؤْتِمَهْ،

واسْتَقْبَلَتْهُم بالسيوف المُسْلِمَهْ،

يَقْطَعْنَ كلَّ ساعِدٍ وجُمْجُمَهْ

ضَرْباً، فما تَسْمع إِلا غَمْغَمهْ،

لهُمْ نَهيتٌ خَلْفَنا وهَمْهَمَهْ،

لَمْ تَنْطِقي باللَّوْم أَدنى كلِمَهْ

(* رواية هذه الأبيات في مادة خندم تختلف عما هي عليه هنا)

وأَنشد هذا الرجز هنا الحَنْدَمة، بالحاء المهملة، وأَنشده في ترجمة

خندم بالخاء المعجمة. والهَمْهَمة: نحوُ أَصوات البقر والفِيَلَة وأَشباه

ذلك. والهَماهِم: من أَصوات الرعد نحو الزَّمازِم. وهَمْهَمَ الرَّعْدُ

إِذا سمعتَ له دَوِيّاً. وهَمْهَم الأَسدُ، وهمْهَم الرجلُ إِذا لم يُبَيِّن

كلامه. والهمْهَمة: الصوت الخفيّ، وقيل: هو صوت معه بحَحٌ.

ويقال للقصَب إِذا هزَّته الريح: إِنه لَهُمْهوم. قال ابن بري:

الهُمْهوم المُصَوِّت؛ قال رؤبة:

هزّ الرياحِ القَصَبَ الهُمْهوما

وقيل: الهَمْهمةُ ترديد الصوت في الصدر. وفي حديث ظبْيان: خرج في

الظُّلمة فسَمِع هَمْهَمةً أَي كلاماً خفيّاً لا يُفْهَم، قال: وأَصل

الهَمْهَمة صوت البقرة. وقَصَبٌ هُمْهوم: مُصوِّت عند تَهْزيز الريح. وعَكَرٌ

هُمْهوم: كثير الأَصوات: قال الحَكَم الخُضْريّ وأَنشده ابن بري مستشهداً به

على الهُمْهوم الكثير:

جاءَ يَسوقُ العَكَرَ الهُمْهوما

السَّجْوَرِيُّ لا رَعى مُسِيما

والهُمْهومة والهَمْهامة: العَكَرة العظيمة. وحِمار هِمْهيم: يُهَمْهِم

في صوته يُردِّد النهيق في صدره؛ قال ذو الرمة يصف الحمار والأُتُن:

خَلَّى لها سَرْبَ أُولاها وهَيَّجها،

مِن خَلْفِها، لاحِقُ الصُّقْلَينِ هِمْهيمُ

والهِمْهيم: الأَسد، وقد هَمْهَم. قال اللحياني: وسمع الكسائي رجلاً من

بني عامر يقول إِذا قيل لنا أَبَقِيَ عندكم شيء؟ قلنا: هَمْهامْ

وهَمْهامِ يا هذا، أَي لم يَبْقَ شيء؛ قال:

أَوْلَمْتَ، يا خِنَّوْتُ، شَرَّ إِيلامْ،

في يومِ نَحْسٍ ذي عجاجٍ مِظْلامْ

ما كان إِلاّ كاصْطِفاقِ الأَقْدامْ،

حتى أَتيناهم فقالوا: هَمْهامْ

أَي لم يبق شيء. قال ابن بري: رواه ابن خالويه خِنَّوْت على مثال

سِنَّوْرٍ، قال: وسأَلت عنه أَبا عُمر الزاهد فقال: هو الخَسيس. وقال ابن جني:

هَمْهامِ وحَمْحامِ ومَحْماحِ اسم لفتىً مثل سَِرْعانَِ ووَشْكان وغيرهما

من أَسماء الأَفعال التي استُعْمِلت في الخبر. وجاء في الحديث: أَحبُّ

الأَسماء إِلى الله عبدُ الله وهَمَّامٌ. وفي رواية: أَصدقُ الأَسماء

حارثة وهَمَّام، وهو فَعَّال من هَمَّ بالأَمر يَهُمّ إِذا عزَم عليه، وإِنما

كان أَصدَقها لأَنه ما من أَحد إِلا وهو يَهُمّ بأَمرٍ، رَشَِدَ أَم

غَوِيَ.

أَبو عمرو: الهَموم الناقة الحسَنة المِشْية، والقِرْواحُ التي تَعافُ

الشُّربَ مع الكِبار، فإِذا جاءت الدَّهْداهُ شرِبت معهنّ، وهي الصغار.

والهَموم: الناقة تُهَمِّم الأَرضَ بفيها وترتَع أَدنى شيء تجده، قال: ومنه

قول ابنة الخسّ: خيرُ النوق الهَموم الرَّموم التي كأَنَّ عَينَيْها

عَيْنا محموم. وقوله في الحديث في أَولاد المشركين: هُمْ من آبائهم، وفي

رواية: هم منهم، أَي حكمُهم حكم آبائهم وأَهلِهم.

هـمم
( {الهَمُّ: الحَزَنُ، ج:} هُمُومٌ) ، قَالَ شَيْخُنَا: فَهْما عِنْدَهُ كَطَائِفَةٍ مُتَرادِفَانِ. وقِيلَ: الهَمُّ: أَعَمُّ مِنَ الحَزَنِ، وقِيلَ: غَيْرُ ذلِكَ مِمَّا قَالَه عِيَاضٌ. قُلْتُ: وتَقَدَّمَ الفَرْقُ بَيْنَهُ وبَيْنَ الغَمِّ. (و) الهَمُّ: (مَا {هَمَّ بِهِ فِي نَفْسِهِ) أَيْ: نَوَاهُ، وَأَرَادَهُ، وَعَزَمَ عَلَيْهِ، وسُئِلَ ثَعَلَبٌ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَقَد} هَمت بِهِ وهم بهَا لَوْلَا أَن رأى برهَان ربه} ، قَالَ: هَمَّتْ زَلِيخَا بالَمعْصِيَةِ مُصِرَّةً عَلَى ذِلكَ، {وَهَمَّ يُوسُفُ عَلَيْه السَّلاَمُ بِالمَعْصِيتَةِ، وَلَمْ يَأتِ بِهَا، وَلَمْ يُصِرَّ عَلَيْهَا، فَبَيْنَ} الهَمَّينِ فَرْقٌ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ: هَذَا عَلَى التَّقْدِيمِ والتَّأْخِيرِ، كَأَنَّهُ أَرَادَ: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ، وَلوْلاَ أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ لَهَمَّ بِهَا. ( {وَهَمَّهُ الأمْرُ} هَمًّا، {وَمَهَمَّةً) : إِذَا (حَزَنَهُ) وأَقْلَقَهُ، (} كَأَهَمَّهُ، {فَاهْتَمَّ) } واهْتَمَّ بِهِ. (و) هَمَّ (السُّقْمُ جِسْمَهُ: أَذَابَهُ، وأَذْهَبَ لَحْمَهُ) . (و) هَمَّ (الشَّحْمَ) يَهُمُّهُ هَمَّا: (أَذَابَهُ، {فَانْهَمَّ) هُوَ، قَالَ العَجَّاجُ:} وانْهَمَّ {هَامُومُ السَّدِيفِ الهَارِي عَنْ جَرَز مِنْهُ وجَوْزٍ عَارِي وَقَالَ اللَّيْثُ:} الانْهِمَامُ: ذَوَبَانُ الشَّيْءٍ، واسْتِرْخَاؤُهُ بَعْدَ جَمُودِهِ، وصَلاَبَتِهِ، مِثْلُ الثَّلْجِ إِذَا ذَابَ. {وَهَمَّتِ الشَّمْسُ الثَّلْجَ: أَذَابَتْهُ، (و) هَمَّ (الَّلبَنَ) فِي الصَّحْنِ: إِذَا (حَلَبَهُ) . (و) هَمَّ (الغُزْرُ النَّاقَةَ) } يَهُمُّهَا هَمَّا: (جَهَدَهَا) ، كَأَنَّهُ أَذَابَهَا. (و) {هَمَّتْ (خَشَاشُ الأَرْضِ،} تَهِمُّ) ، مِنْ حَدِّ ضَرَب: (دَبَّتْ، ومِنْهُ: {الهَامَّةُ للِدَّابَّةِ) ، يُقَالُ: نِعْمَ الهَامَّةُ هَذَا، يَعْنِي الفَرَسَ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيٍّ: مَا رَأَيْتُ} هَامَّةً أَحْسَنَ مِنْهُ، يُقَالُ ذِلكَ، لِلْفَرَسِ والبَعِيرِ، وَلاَ يُقَالُ لَغَيْرِهِمَا، (ج:! هَوَامُّ) ، يُقال: لَا يقعُ هَذَا الاسمُ إلاَّ عَلَى المُخُوفِ مِنَ الأحْنَاشِ، وقالَ شَمِرٌ: {الهَوَامُّ: الحَيَّاتُ، وَكُلُّ ذِي سِمٍّ، يَقْتُلُ سِمُّهُ، وَأمَّا مَا لَا يَقْتُلُ ويَسُمُّ فَهُوَ السَّوَامُّ، مُشَدَّدَةَ الْمِيم؛ لأنَّهَا تَسُمُّ، ولاَ تَبْلُغُ أنْ تَقْتُلُ، مِثْلُ الزُّنْبُورِ والعَقْرَبِ وأَشْبَاهِهَا، قالَ: ومِنْهَا: القَوَامُّ، وَهِيَ أَمْثَالُ القَنَافِذِ والفَأْرِ واليَرَابِيعِ والخَنَافِسِ، فَهذِهِ لَيْسَتْ} بِهَوَامَّ وَلاَ سَوَامَّ، وَالوَاحِدَةُ مِنْ هذِهِ كُلِّهَا: هَامَّةٌ وسَامَّةٌ وقَامَّةٌ. وقالَ ابنُ بُزُرْجَ: الهَامَّةُ: الحَيَّةُ، وَالسَّامَّةُ: العَقْرَبُ. وتَقَعُ الهَامَّةُ عَلَى غَيْرِ ذَوَاتِ السُّمِّ القَاتِلِ، ومِنْهُ قُوْلُ النَّبِيّ
لِكَعْبِ بنِ عُجْرَةَ: " أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّ رَأْسِكَ " أَرَادَ بِهَا القَمْلَ؛ لأنَّهَا تَدِبُّ فِي الرَّأْسِ، {وتَهِمُّ فِيهِ. وفِي التَّهْذِيبِ: وتَقَعَ الهَوَامُّ عَلَى غَيْرِ مَا يَدِبُّ مِنَ الحَيَوَانِ، وإنْ لَمْ يَقْتُلْ كَالحَشَرَاتِ. (} وتَهَمَّمَ الشَّيْءَ: طَلَبَهُ) ، ويُقاَلُ: ذَهَبْتُ {أَتَهَمَّمُهُ، أَيْ أَطْلُبُهُ، كَمَا فِي الصِّحَاح، رُوِيَ ذلِكَ عَنِ الفَرَّاءِ، ورُوِيَ عَنْهُ أيْضًا: ذَهَبْتُ أتَهَمَّمُهُ: أنْظُرُ أَيْنَ هُوَ. (ولاَ} هَمَامِ) لِي، مَبْنِيَّةً عَلَى الكَسْرِ (كَقعامِ، أَيْ: لاَ {أَهُمُّ) بِذلَكَ، وَلاَ أَفْعَلُهُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ [لِلْكُمَيْتٍِ يَمْدَحُ أَهْلَ البَيْتِ:
(إنْ أَمُتْ لاَ أمُتْ وَنَفْسِي نَفْسان ... مِنَ الشَّكِّ، فِي عَمًى أَوْ تَعَامِ)

(عَادِلاً غَيْرَهُمْ مِنَ النَّاسِ طُرًّا ... بِهِمْ لاَ} هَمَامٍ لِي لاَ هَمَامِ)
أَي: لاَ أعْدِلُ بِهِمْ أَحَدًا، ومِثْلُ قَوْلَهَ: لَا هَمَامِ: قِرَاءةُ منْ قَرَأَ: {لاَ مَسَاسِ} ، قالَ ابنُ جِنِّي: هُوَ الحِكَايَةُ، كَأنَّهُ قالَ: مَسَاسِ، فقَالَ: لاَ مَسَاسِ، وكذلِكَ قالَ: فِي هَمَامِ: إنَّهُ عَلَى الحكَايَة؛ لأنَّهُ لَا يُبنى على الكَسْر وهوَ يُريدُ بِهِ الخَبَرَ. ( {والهَامُومُ: مَا أُذيبَ مِنَ السَّنَامِ) ، ومِنْهُ قَوْلُ العَجَّاجِ:
(وَانْهَمَّ} هَامُومُ السَّديفِ الهَارِي ... )
( {والهُمَام، كَغُرَابٍ: مَاذَابَ مِنْهُ) . (و) } الهَمَامُ (مِنَ الثَّلْجِ: مَا سَالَ مِنْ مَائِهِ) إِذَا ذَابَ، قَالَ أَبُو وَجْزَةَ:
(مُمَنَّعاً {كَهُمَاِم الثَّلْجِ بِالضَّرَبِ ... )
(و) الهُمَامُ: (المَلِكُ العَظيمُ الهِمَّةِ) الَّذيِ إِذَا} هَمَّ بأَمْرٍ فَعَلَهُ، لِقُوَّةِ عَزْمِهِ. (و) أَيْضاً: (السَّيِّدُ الشُّجَاعُ السِّخِيُّ، خَاصٌّ بِالرِّجَالِ) ، ولاَ يَكُونُ فِي النِّسَاءِ، ( {كَالهَمْهَامِ) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ:} كالهَمَّامِ. (ج) : {هِمَامٌ، (كَكِتَابٍ) . (و) الهُمَامُ: (الأَسَدُ) عَلَى التَّشْبِيهِ. (و) } هُمَامٌ: (فَرَسٌ لِبَنِي زَبَّانَ بنِ كَعْبٍ) . {والهِمَّةُ، بِالكَسْرِ، ويُفْتَحُ: مَا} هُمَّ بِهِ مِنْ أَمْرٍ لِيُفْعَل) ، يُقَالُ: إِنَّهُ لَبَعِيدُ {الهِمَّةِ،} والهَمَّةِ، وَقَالَ العُكْبَرِيُّ: {الهِمَّةُ: اعْتَنَاءُ القَلْبِ بِالشَّيْءِ، وَقَالَ ابْنُ الكَمَالِ: الهِمَّةُ: قُوَّةٌ رَاسِخَةٌ فِي النَّفْس، طَالِبَةٌ لَمَعَالِي الأُمُورِ، هَارِبَةٌ مِنْ خَسَائِسِها. (و) الهِمَّةُ: (الهَوَى) . (و) يُقَالُ (هَذَا رَجُلٌ} هَمُّكَ مِنْ رَجُلٍ، {وَهِمَّتُكَ مِنْ رَجُلٍ) ، أَيْ: (حَسْبُكَ) مِنْ رَجُلٍ. (} والهِمُّ، {والهِمَّةُ، بِكَسْرِهِمَا) الأخِيرَةُ عَنْ كُرَاعٍ: (الشِّيْخُ الفَانِي) البَالِي، قَالَ: ومَا أَنَا بِالِهمِّ الكَبِيرِ وَلاَ الطِّفْلِ وَفِي شِعْرِ حُمَيْدٍ:
(فَحَمَّلَ} الهِمَّ كِنَازاً جَلْعَدَا ... )
وَقَدْ يَكُونُ الهِمُّ والهِمَّةُ مِنَ الإِبِلِ، قَالَ:
(وَنَابٌ {هِمَّةٌ لاَ خَيْرَ فِيهَا ... مُشَرَّمَةُ الأَشَاعِرِ بالمَدَارِي)
(وَقَدْ} أَهَمَّ، ج:! أَهْمَامٌ، وَهِيَ: هِمَّةٌ) بِالكَسْرِ، (ج: {هِمَّاتٌ،} وَهَمَائِمُ) ، عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ، (وَالمَصْدَرُ: {الهُمُومَةُ) ، بِالضَّمِّ (} والهَمَامَةُ، وقَدْ {انْهَمَّ،} وأَهَمَّ) . ( {والهَمِيمُ) كَأَمِيرٍ: (المَطَرُ الضَّعِيفُ) اللَّيِّنُ، الدُّقَاقُ القَطْرِ، (} كالتَّهْمِيمِ) ، قالَ: ذُو الرُّمَّةِ:
(مَهْطُولَةٌ مِنْ رِيَاضِ الخُرْجِ هَيَّجَها ... منْ لَفِّ سَارِيةٍ لَوْثَاءَ {تَهْمِيمُ)
(و) } الهَمِيمُ: (اللَّبَنُ) الذِي (حُقِنَ فِي السِّقَاءِ) الجَدِيدِ (ثُمَّ شُرِبَ، ولَمْ يُمْخَضْ) ، (و) يُقالُ (سَحَابَةٌ {هَمُومٌ) : أَي (صَبُوبٌ لِلْمَطَرِ) . (} وتَهَمَّمَهُ: طَلَبَهُ) ، وَهَذَا قدْ تَقَدَّمَ، فَهُوَ تَكْرَارٌ. (و) أَيْضا: (تَحَسَّسهُ) بِنَظَرٍ أَيْنَ هُوَ، عنِ الفَرَّاءِ، وقدْ ذُكِرَ أيْضًا. (و) {تَهَمَّمَ (رَأْسَهُ) : إِذَا (فَلاَهُ) . (} والهَمُومُ: النَّاقَةُ الحَسَنَةُ المَشْيِ) ، عَنْ أَبِي عَمْرٍ و. (و) {الهَمُومُ: (البِئْرُ الكَثِيرةُ المَاءِ) ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ:
(إنَّ لَنَا قَلَيْذَماً} هَمُومَا ... )

(يَزِيدُهَا مَخْجُ الدِّلاَ جُمُومَا ... )
(و) الهَمُومُ: (القَصَبُ إذَا هَزَّتْهُ الرِّيحُ) فَتَرَاهُ يُصَوِّتُ، وَالصَّوَابُ فِيهِ: الهُمْهُومُ، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّي لِرُؤْبَةَ:
(هَزَّ الرِّيَاحِ القَصَبَ {الهُمْهُومَا ... )
(} والهَمْهَمَةُ: الكَلاَمُ الخَفِيُّ) الذِي يُسْمَعُ ولاَ يُفْهَمُ مَحْصُولُهُ، قالهُ ابنُ أَبِي الحَدِيدِ. (و) {الهَمْهَمَةُ: (تَنْوِيمُ المرأةِ الطِّفْلِ بِصَوْتِها) ، تُرَقِّقُهُ لهُ، والصَّوَابُ فِيهِ:} التَّهْمِيمُ، يُقالُ: {هَمَّمَتِ المرأةُ، وَلاَ يُقَالَ:} هَمْهَمَتْ (و) الهَمْهَمَةُ: (تَرَدُّدُ الزَّئِيرِ فِي الصَّدْرِ مِنَ! الهَمِّ) والحَزَنِ، وأنْشَدَ ابنُ برِّي لِرَجُلٍ قالهُ يومَ الفَتْحِ يُخَاطِبُ امرَأَتَهُ: (إِنَّكِ لَوْ شَهِدْتِنَا بِالخَنْدَمَه ... )

(إِذْ فَرَّ صَفْوَانُ وَفَرَّ عِكْرِمَهْ ... )
إِلَى أنْ قالَ:
(لَهُمْ نَهِيتٌ خَلْفَنَا {وهَمْهَمَهْ ... )

(لَمْ تَنْطِقِي باللَّوْمِ أَدْنَى كَلِمَهْ ... )
قُلْتُ: وَهُوَ قَوْلُ الرَّاعِشِ الهُذَلِيِّ، وَمَرَّ ذَكْرُهُ فِي ((خَ ن د م)) . (و) أَصْلُ الهَمْهَمَةُ فِي (نَحْوِ أَصْوَاتِ البَقَرِ، والفِيَلَةِ، وشِبْهِها، و) قِيلَ: الهَمْهَمَةُ: (كُلُّ صَوْتٍ مَعَهُ بَحَجٌ) . (و) } هَمْهَمَةُ: (اسْمُ رَجُلٍ) . ( {والهِمْهِيمُ: بِالكَسْرِ: الأَسَدُ،} كَالهَمْهَامِ، {والهَمْهُومِ، بالضَّمِّ) ، وَقَدْ} هَمْهَمَ. (و) {الهِمْهِيمُ: (الحِمَارُ المُرَدِّدُ نَهِيقَهُ فِي صَدْرِهِ) ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الحِمَارَ والأُتُنَ:
(خَلَّى لَهَا سَرْبَ أُولاَهَا وَهَيَّجَهَا ... مِنْ خَلْفِهَا لاَحِقُ الصُّقْلَيْنِ هِمْهيمُ)
(} والهَمَاهِمُ: {الهُمُومُ) ، وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاِعِي:
(طَرَقاً فَتِلْكَ} هَمَاهِمِي أَقْرِيهما ... قُلُصاً لَوَاقِحَ كَالقِسيِّ وحُولاً)
وَقَالَ ابنُ أَبِي الحَدِيدِ: {هَمَاهِمُ النُّفُوسِ: أَفْكَارُهَا، وَمَا} تَهُمُّ بِهِ عِنْدَ الرِّيبَةِ فِي الأَمْرِ. ( {والهَمَّامُ، كَشَدَّادٍ: النَّمّامُ) ، كَأَنَّهُ أَخِذَ مِنَ} الهَمِّ، وَهُوَ الدَّبُّ، وَفِي الحَدِيثِ: ((أَصْدَقُ الأَسْمَاءِ عِنْدَ اللهِ حَارِثَةُ وَهُمَّامٌ)) وَهُوَ: فَعَّالٌ: مِنْ {هَمَّ بالأَمْرِ} يَهُمُّ إِذَا عَزَمَ عَلَيْهِ، وإِنَّما كَانَ أَصْدَقَها؛ لأَنَّهُ مَا مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ وَهُوَ يَهُمُّ بِأَمْرٍ رَشِدَ أَوْ غَوِيَ. (و) ! هَمَّامُ (بنُ الحَارِثِ) بنِ ضَمْرَةَ: خُرَاسَان بَدْرِيٌّ، قَالَهُ أَبُو عَمْرٍ ووَحْدَهُ مُخْتَصراً. (و) هَمَّامُ (بنُ زَيْدِ) بنِ وَابِصَةً، لَهُ حَدِيثٌ، ذَكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكُمِ، نَزَلَ (و) هَمَّامُ (بنُ مَالِكٍ) العَبْدِيُّ، لَهُ وَفَادَةٌ، قالهُ ابنُ الكَلْبِيِّ: (صَحَابِيُّونَ) . وفاتَهُ: هَمَّامُ بنُ رَبِيعَةَ العَصَرِيُّ، وابنُ مُعَاوِيَةَ بنِ شَبَابَةَ، كِلاَهُمَا مِنْ وَفْدِ عَبْدِ القَيْسِ، أَوْرَدَهُمَا ابنُ سَعْدٍ. {وَهَمَّامُ بنُ نُفَيْلٍ السَّعْدِيُّ، أورَدَهُ ابنُ الدَّبَّاغ، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم. (و) } الهَمَّامُ (اليَوْمُ الثَّالِثُ مِنَ البَرَدِ) ، بِالتَّحْرِيكِ؛ لأنَّهُ يَذُوبُ فِيهِ البَرَدُ. ( {والهَمَّامِيَّةُ: د، بَوَاسِطَ) بَيْنَها وبَيْنَ خُوزِسْتَانَ، لهُ نَهْرٌ يأخُذُ مِنْ دِجْلَةَ، نُسِبَ (} لِهَمَّامِ الدَّوْلَةِ، مَنْصُورِ بنِ دُبَيْسِ) بنِ عَفِيفٍ الأسَدِيِّ، أبُوهُ يُكْنَى أبَا الأَعَزِّ، مَلَكَ الجَزِيرةَ والأَهْوَازَ وَوَاسَطَ، وتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثِمَائةٍ وِسِتٍّ وثَمَانِينَ، وَهُوَ غَيْرُ صَاحِبِ الحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ، ويَجْتَمَعَانِ فِي نَاشِرَةَ بنِ نَضْرِ ابنِ سَرَاةَ بن سَعْدِ بنِ مَالِكِ بن ثَعْلَبَةِ بنِ دُودَانَ بنِ أسَدٍ. ( {والهَمْهَامَةُ،} والهُمْهُومَةُ) ، الأخيرةُ بالضَّمِّ: (العَكَرَةُ العَظِيمَةِ) ، أيْ: القِطْعَةُ منِ الإِبِلِ. (وجَاءَ زَيْدٌ {هَمَامٍ، كَقَطَامِ: أيْ:} يُهَمْهِمُ) . ( {واسْتَهَمَّ) الرَّجُلُ: إذَا (عُنِىَ بِأَمْرِ قَوْمِهِ) ، قالَ: اللحْيَانِيُّ: (و) سَمِعَ الكِسَائِيُّ رَجُلاً مِنْ بَنِي عَامِرٍ: يقولُ: (إذَا قِيلَ) لكَ (أَبْقِىَ) عِنْدَكَ (شَيْءٌ؟ قُلْتَ} هَمْهَامِ) يَا هَذَا، (مَبْنِيَّةً) عَلَى الكَسْرِ، قالَ:
(أَوْلَمْتَ يَا خِنَّوْتُ شَرَّ إيلاَمْ ... )

(فِي يَوْمِ نَحْسٍ ذِي عَجَاجٍ مِظْلاَمْ ... )

(مَا كانَ إلاَّ كاصْطِفَاقِ الأقْدَامْ ... )

(حَتَّى أَتَيْنَاهُمْ فَقَالُوا: هَمْهَامْ ... )
(أيْ: لم يَبْقَ شَيءْ) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: لاَ {مَهَمَّةَ لِي، أَي: لَا} أَهُمَّ بذلِكَ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: {هَمُّكَ مَا} أهَمَّكَ، أَيْ: لَمْ {يُهِمَّكَ} هَمُّكَ. {والمُهَمَّاتُ من الأُمُورِ: الشَّدَائِدُ المُحْرِقَةُ. وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:} هُمَّ: إِذا أُغْلِيَ، {وهَمَّ: إِذا غَلاَ.} وانْهَمَّتِ البُقُولُ: طُبِخَتْ فِي القُدُورِ. {وانْهَمَّ البَرَدُ: ذَابَ، قالَ:
(يَضْحَكْنَ عَنْ كالبَرَدِ} المُنْهَمِّ ... )

(تَحْتَ عَرَانِينِ أُنُوفٍ شُمِّ ... )
وكُلُّ مُذَابٍ: {مَهْمُومٌ. وانْهَمَّ العَرَقُ فِي جِبِينِهِ: إِذَا سَالَ. وَرَجُلٌ مَاضِي} الهَمِّ: إِذا عَزَمَ عَلَى أمْرٍ أَمْضَاهُ. وَمَا يَكَادُ وَلَا {يَهُمُّ كَوْدًا وَلَا مَكَادَةً} وهَمًّا وَلَا {مَهَمَّةً، بِمَعْنى.} والهَمِيمُ: الدَّبِيبُ. قالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ يَصِفُ سَيْفًا:
(تَرى أثْرَهُ فِي صَفْحَتَيْه كأَنَّهُ ... مَدَارِجُ شِبْثَانٍ لَهُنَّ {هَمِيمُ)
وهَمَّ الرَّجُلُ لِنَفْسهِ: إذَا طَلَبَ واحْتَالَ، عنِ ابنِ الأعْرَابِيِّ.} وهَمَّمَتِ المَرْأةُ فِي رَأْسِ الصَّبِيِّ: إذَا نَوَّمْتْهُ بَصَوْتٍ تُرَقِّقُهُ لَهُ، وَكذَا إذَا فَلَتْهُ. وهوَ مِنْ {هُمَّانِهِمْ أَي: خُشَارَتِهِمْ، كَقَوْلِكَ: مِنْ خُمَّانِهِمْ.} والهَمَاهِمُ مِنْ أَصْوَاتِ الرَّعْدِ، نَحْو الزَّمَازِمِ. {وهَمْهَمَ الرَّعْدُ: إِذا سَمِعْتَ لَهُ دَوِيًّا. وقَصَبٌ} هُمْهُومٌ: مُصَوِّتٌ، عِنْدَ تَهْزِيزِ الرِّيحِ. وعَكَرٌ هُمْهُومٌ: كَثِيرُ الأصْواتِ، قالَ الحَكَمُ الخُضْرِيُّ
(جَاءَ يَسُوقُ العَكَرَ! الهُمهُومَا ... )

(السَّجْوَرِيُّ لاَ رَعَى مسيماً وقالَ ابنُ جِنّي: {هَمْهَامِ، وحَمْحَامِ، ومَحْماحِ: اسمُ البَقْيِ، مثلُ سُرْعَانَ، ووُشْكَانَ، وغَيْرِهِمَا من أسماءِ الأفْعَالِ التِي استُعْمِلَتْ فِي الخَبَرِ.} والهَمُومُ: النَّاقَةُ {تُهْمِّمُ الأَرْضَ بفِيَها، وتَرْتَعُ أدْنَى شَيْءٍ تَجِدْهُ، ومنْهُ: قَوْلُ ابنَةِ الخُسِّ: " خَيْرُ النُّوقِ} الهَمُومُ الرَّمُوم، التِي كَأنَّ عَيْنَيْهَا عَيْنَا مَحْمُوم ". ووقَعَتِ السُّوسَةُ فِي الطَّعَامِ {فهَمَّتْهُ هَمًّا، أَي: أكَلَتْ لُبَابَهُ، وخَرَّقْتُه. وقَدَحٌ} هِمٌّ، بالكَسْرِ، أَي: قَدِيمٌ، وهُوَ مَجَازٌ. وللشَّرَابِ {هَمِيمٌ فِي العِظَامِ، أَي: دَبِيبٌ. وشيخُنَا: مُحَمَّد بنُ حَسَنِ بنِ} هِمَّانَ، بالكَسر، دِمَشْقِيٌّ، نَزَلَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ، وَله إَجَازَةٌ من الشيخِ عَبد اللهِ ابنِ سالمٍ البَصْرِيِّ. وبنُو {هميم بن عبدِ العُزَّى بن رَبِيعَةَ ابْن تَمِيمِ بنِ يَقْدُمَ: قَبيلة. قلتُ: ولعلَّ مبرحَ بنَ هميمٍ الَّذِي فِي الصَّعِيد، نُسِبَ إِلَيْهِم.} والهُــمَامَانِ، بالضَّمِّ: مَوْضِعٌ فِي شِعْرِ الأعْشَى:
(وَمِنَّا امْرُؤٌ يَوْمَ! الهُمَامَيْنِ مَاجِدٌ ... بِجَوِّ نَطَاعٍ يَوْمَ تَجْنِي جُنَاتُها)

تمّ

(تمّ)
تما وتــماما كمل وَاشْتَدَّ وصلب وَيُقَال تمّ خلقه فَهُوَ تَامّ وَتَمِيم وعَلى الْأَمر تما اسْتمرّ عَلَيْهِ وَإِلَيْهِ بلغه وبالشيء وَعَلِيهِ جعله تَاما وَالْعين عَنهُ تما دَفعهَا عَنهُ بتعليق التميمة
تمّ: تَمَّ الشجر: كمل نموه، ففي كتاب محمد بن الحارث (221): غرس ذلك الرفاق حتى عَلِقَ وتَمَّ وأثمر.
وحدث، وقع (بوشر، زيشر 20: 510) واستمر، دام، مكث، لبث (بوشر، أماري 633، ألف ليلة 1: 344 (في طبعة بولاق مكث)، 345 (في طبعة بولاق استمرت)، برسل 7: 295، واقرأ تَمّ في ص314، 10: 333، 341).
وتَمّ موضعك: امكث في مكانك.
وتمّ على حاله: استمر على حالة واحدة، دام على حاله لم يشب ولم يتغير. وتموا على خير، أو تموا في حراسة الله: في أمان الله.
وتم لغدا: بقي الأمر إلى غد.
ويتم يسكر: يستمر يسكر.
وتميت على أيش (بدل تممت) علام، عزمت؟ ماذا تريد؟. (بوشر) وتمّ (في علم الحساب): الجمع (بوشر، همبرت 122).
تَمَّمَ: وافق، أيدّ، ثبَّت، قرَّر (دي ساسي ديب 9: 489).
تتام: (انظر لين، ومعجم البلاذري) لا يقال تتام إليه فقط بل تتام عليه أيضاً. ففي حيان - بسام (1: 11و): واستمر حكمه 47 (أو 49) يوما، لم تنتشر له فيها طاعة ولا تتامت عليه جماعة.
تَم منقوشا على النقود بمعنى تام الوزن (زيشر 9: 838) - تَمّ: هنا (بوشر) وهي تصحيف ثَمّ.
تُمّ وتجمع على أتمْام: فم: (بوشر، همبرت 2، 63، بركهارت سوريا 40) تُم ملوّق: تقطيب الوجه، عوج الفم استياء (بوشر).
سلّم تُمك (بدل الله يسلم): أحسنت تَمّة: جمع (أول مرتبة من مراتب علم الحساب) (بوشر، همبرت 122) - والمجموع (بوشر).
تَمَام: افتتاح، تدشين الكنيسة (ألكالا) ضده تمام: قبالته تــماما (بوشر).
في وقته تمام: في موعده، في وقته المعين (بوشر).
تميمة: حلية يزين بها الرأس وهي في نفس الوقت عوذة تحمى من شر العين، وفي كل تميمة جلجل صغير يجلجل حين تمشى المرأة أو تحرك الرأس أو تتلفت (رحلة إلى عودة 335).
وتميمة: قلادة (فوك).
تَمّامِيّ. علّة تمامية: علّة غائية (بوشر).
تمّام: مساعد الشيخ، يقول كارترون في قبيل 442: (يختار الشيخ من كل أسرة مساعدين له ويسمى واحدهم تــمّاما ليعلمه ويدربه ويطلعه على كل ما يجري فينفذ أوامره وأحكامه).
أَتَمَّ: صيغة التفضيل من تمّ. ففي كرتاس 33: بأحسن شراء وأتم ثمن.

ذمم

ذمم وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه أَتَى على بِئْر ذمَّة. قَالَ الْأَصْمَعِي: الذِّمَّة القليلة المَاء يُقَال: هَذِه بِئْر ذمَّة وَجَمعهَا ذمام.
(ذمم) : الذِّمُّ: العَهْدُ والجوارُ، كالذِّمَّةِ.
(ذمم) : الذِّمَّةُ: المَأْدُبَةُ مَأْدُبَةُ الطَّعامِ، أَو العُرْسِ، قال
وإِنِّي لتَأْتِي أَبْعَدَ القَوْمِ ذِمَّتِى ... إذا وَرَقُ الطَّلْحِ الطُّوِالِ تَحَسَّرَا 

ذمم


ذَمَّ(n. ac. ذَمّ
مَذْمَمَة)
a. Blamed, censured; rebuked, reproved.
b. Dripped (nose).
ذَمَّمَa. Blamed; criticised.

أَذْمَمَa. Committed a blameworthy action.
b. Blamed, found fault with.

ذَمّ
(pl.
ذُمُوْم)
a. Blame, censure, rebuke.
b. see 17t
ذِمَّة
(pl.
ذِمَم)
a. Pact, league, covenant, alliance, protection.
b. Pledge, guarantee; responsibility.
c. Conscience.

ذِمِّيّa. Client; protégé, dependent.
b. Tributary.

مَذْمَمَة
(pl.
مَذَاْمِمُ)
a. Fault, defect; vice.

ذِمَاْم
(pl.
أَذْمِمَة)
a. Obligation; engagement.

ذَمِيْمa. Blamable, blameworthy; reprehensible.
b. Unpalatable, nasty (water).
أَهْل الذِمَّة
a. Christian or Jewish subjects of a Mussulman
government.
(ذمم) - قيل لسَلْمَان: "ما يحَلّ لنا من ذِمَّتِنَا؟ . فقال: مِنْ عَماك إلى هُدَاك، ومن فَقْرِكَ إلى غِناك".
: أي من أَهْلِ ذِمَّتِنا، أو مَعْناه إذا ضَلَلْت طَرِيقاً أَخذتَ منهم مَنْ يَدُلُّك، وإذا مَررْتَ بحَائِطِه وافتَقَرت إلى ما لا غِنًى لك عَنْه، أخذتَ منه بقَدْر الكِفاية، هذا إذا صُولحُوا عليه، وإلَّا فَلَا إلَّا الجِزْيةَ .
- في الحَدِيثِ: "قد بَرِئَتْ منه الذِّمَّة" . : أي لِكُلَّ أَحَدٍ من الله، عَزَّ وجَلّ، عَهْدٌ أو ذِمَّة بالحِفْظِ والكَلَاءَةِ فإذا أَلقَى بِيَده إلى التَّهْلُكَة خَذَلَتْه ذِمَّةُ اللهِ تَعالَى.
ذ م م : ذَمَمْتُهُ أَذُمُّهُ ذَمًّا خِلَافُ مَدَحْتُهُ فَهُوَ ذَمِيمٌ وَمَذْمُومٌ أَيْ غَيْرُ مَحْمُودٍ.

وَالذِّمَامُ بِالْكَسْرِ مَا يُذَمَّ بِهِ الرَّجُلُ عَلَى إضَاعَتِهِ مِنْ الْعَهْدِ وَالْمَذَمَّةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَتُفْتَحُ الذَّالُ وَتُكْسَرُ مِثْلُهُ وَالذِّمَامُ أَيْضًا الْحُرْمَةُ وَتُفَسَّرُ الذِّمَّةُ بِالْعَهْدِ وَبِالْأَمَانِ وَبِالضَّمَانِ أَيْضًا وَقَوْلُهُ «يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ» فُسِّرَ بِالْأَمَانِ وَسُمِّيَ الْمُعَاهَدُ ذِمِّيًّا نِسْبَةً إلَى الذِّمَّةِ بِمَعْنَى الْعَهْدِ وَقَوْلُهُمْ فِي ذِمَّتِي كَذَا أَيْ فِي ضَمَانِي وَالْجَمْعُ ذِمَمٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ. 
ذ م م: (الذَّمُّ) ضِدُّ الْمَدْحِ وَقَدْ (ذَمَّهُ) مِنْ بَابِ رَدَّ فَهُوَ (ذَمِيمٌ) . وَ (الذِّمَامُ) الْحُرْمَةُ. وَأَهْلُ (الذِّمَةِ) أَهْلُ الْعَقْدِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الذِّمَّةُ الْأَمَانُ فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ» . وَ (أَذَمَّهُ) أَجَارَهُ، وَأَذَمَّهُ وَجَدَهُ (مَذْمُومًا) . وَ (أَذَمَّ) الرَّجُلُ أَتَى بِمَا يُذَمُّ عَلَيْهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَا يَذْهَبُ عَنِّي (مَذَمَّةَ) الرَّضَاعِ؟ فَقَالَ: غُرَّةٌ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ» يَعْنِي بِمَذَمَّةِ الرَّضَاعِ بِفَتْحِ الذَّالِ وَكَسْرِهَا ذِمَامُ الْمُرْضِعَةِ. وَقَالَ النَّخَعِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ: كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ عِنْدَ فِصَالِ الصَّبِيِّ أَنْ يَأْمُرُوا لِلظِّئْرِ بِشَيْءٍ سِوَى الْأَجْرِ فَكَأَنَّهُ سَأَلَ أَيُّ شَيْءٍ يُسْقِطُ عَنِّي حَقَّ الَّتِي أَرْضَعَتْنِي حَتَّى أَكُونَ قَدْ أَدَّيْتُهُ كَامِلًا؟ وَالْبُخْلُ (مَذَمَّةٌ) بِفَتْحِ الذَّالِ لَا غَيْرُ أَيْ مِمَّا يُذَمُّ عَلَيْهِ وَهُوَ ضِدُّ الْمَحْمَدَةِ. وَ (اسْتَذَمَّ) الرَّجُلُ إِلَى النَّاسِ أَتَى بِمَا يُذَمُّ عَلَيْهِ. وَ (تَذَمَّمَ) أَيِ اسْتَنْكَفَ يُقَالُ: لَوْ لَمْ أَتْرُكِ الْكَذِبَ تَأَثُّمًا لَتَرَكْتُهُ تَذَمُّمًا. وَرَجُلٌ (مُذَمَّمٌ) أَيْ مَذْمُومٌ جِدًّا. 
ذمم قَالَ أَبُو عُبَيْد أما قَوْله: تَتَكَافَأ دِمَاؤُهُمْ فَإِنَّهُ يُرِيد: تتساوى فِي الْقصاص والديات فَلَيْسَ لشريف على رَضِيع فضل [فِي ذَلِك -] 52 / الف وَمن هَذَا قيل فِي الْعَقِيقَة عَن الْغُلَام: شَاتَان / مكافئتان يَقُول: متساويتان وأَصْحَاب الحَدِيث يَقُولُونَ: مكافأتان وَالصَّوَاب: مكافئتان وكل شَيْء سَاوَى شَيْئا حَتَّى يكون مثله فَهُوَ مكافئ لَهُ والمكافأة بَين النَّاس من هَذَا يُقَال: كافأت الرجل أَي فعلت بِهِ مثل مَا فعل بِي. وَمِنْه الكفؤ من الرِّجَال للْمَرْأَة تَقول: إِنَّه مثلهَا فِي حسبها. قَالَ الله [تبَارك و -] وَتَعَالَى {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أحد} يَقُول: هُوَ كُفُؤ لَهَا وكَفِئ بِمَعْنى وَاحِد. وَأما قَوْله: يسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُم فَإِن الذِّمَّة الْأمان يَقُول: إِذا أعْطى الرجل مِنْهُم الْعَدو أَمَانًا جَازَ ذَلِك على جَمِيع الْمُسلمين لَيْسَ لَهُم أَن يخفروه كَمَا أجَاز عمر [رَضِي اللَّه عَنهُ -] أَمَان عبد على جَمِيع [أهل -] الْعَسْكَر وَكَانَ أَبُو حنيفَة لَا يُجِيز أَمَان العَبْد إِلَّا بِإِذن مَوْلَاهُ وَأما حَدِيث عمر فَلَيْسَ فِيهِ ذكر مولى وَمِنْه قَول سلمَان الْفَارِسِي رَحمَه اللَّه تَعَالَى: ذِمة الْمُسلمين وَاحِدَة فالذمة هِيَ الْأمان وَلِهَذَا سمى الْمعَاهد ذِمِّيا لِأَنَّهُ قد أعْطى الْأمان على مَاله وذمته للجزية الَّتِي تُؤْخَذ مِنْهُ.
ذ م م

ذم صاحبه ذمّاً ومذمة وذممه. ورجل ذامّ وذمام لأصحابه، وذميم وذم كحب ومذمم. وإياك والمذام والملاوم. وأذم فلان وألام: أتى بما يذم عليه ويلام. وهو مذم: مليم. وبلوت فلاناً فأذممته: خلاف أحمدته. وأردت ضربه ثم تذممت من أجل حق أو حرمة أي ذممت نفسي وانتهيت. ويقال: تذمم منه: استنكف واستحيا، وإني أتذمم من القوم أن أتحول من عندهم إلى غيرهم، ولم أر منهم إلا ما أحب. واستذم إلى فلان: فعل ما يذمه عليه. ولفلان ذمة وذمام ومذمة: عهد يلزم الذم مضيعه. وهو في ذمتي وذمامي. وأذهب مذمتهم بشيء أي أعطهم ما تقضى به حق ذمامهم. وفي الحديث " ما يذهب عني مذمة الرضاع " وهي ذمام المرضعة وحقها. ووفي فلان بما أذم أي بما أعطى من الذمّة. قال المسيّب:

أنت الوفيّ بما تذم وبعضهم ... تودي بذمته عقاب ملاع

وأذم لي على فلان. واستذممت به، وتذممت به فأذم لي. وللجار عندك مستذم ومتذمم. قال فائد بن الحبيب الأسديّ:

فنعشت قومك والذين تذمموا ... بك غير مختشع ولا متضائل

وهذا مكان مذمم. محرم له ذمة وحرمة.

ومن المجاز: أذمت ركاب القوم: تأخرت كلالا. قال بن ميّادة:

وحتى حملنا رحل كل مذمة ... وكل مذم بالفلاة وزاحف

كأنها أتت بما تذم عليه، أو قلّت قوتها على السير من الركية الذمّة والركايا الذّمام وهي القيلة الماء. وأذم المكان: أجدب وقلّ خيره. وفلان يذام عيشه: يزجّيه متبلغاً به. وذاممته أذامّه وهو من معنى القلة. ورجل ذم وحمد، وأتينا منزلاً ذماً وحمداً وصف بالمصدر.
[ذمم] الذَمُّ: نقيض المدح. يقال. ذممته فهو ذميم. قال ابن السكيت: يقال. افعلْ كذا وكذا وخلال ذم. قال: ولا تقل وخلاكَ ذنبٌ. والمعنى خلا منك ذم، أي لا تدم. وبئر ذَمّةٌ: قليلة الماء: وجمعها ذِمامٌ. وقال : على حِمْيَرِيّاتٍ كأنّ عيونها ذِمامُ الرَكايا أَنْكَزَتْها المَوائحُ وماءٌ ذَميمٌ، أي مكروهٌ. وانشد ابن الأعرابي للمرّار: مُواشِكَةٌ تسَتعجِل الركضَ تبتغي نَضائِضَ طَرْقٍ ماؤُهُنَّ ذَميمُ والذَميمُ المُخاطُ والبولُ الذي يَذِمُّ ويَذِنُّ من قضيب التَيس. وكذلك اللبن من أخلاف الشاة. وقال أبو زبيد: ترى لاخلافها من خلفها نسلا مثل الذميم على قزم اليعامير والذميم أيضا: شئ يخرج من مسام المارِنِ، كبَيْضِ النمل. وقال : وتَرى الذَميمَ على مَراسِنِهِمْ يومَ الهِياجِ كمازن النمل وقد ذم أنفه وذَنَّ. والذِمامُ: الحُرْمَةُ. وأهل الذِمَّةِ: أهلُ العَقْد. قال أبو عبيد: الذمَّةُ: الأمانُ، في قوله عليه الصلاة والسلام: " ويسعى بذمتهم أدناهم ". وأذَمَّهُ، أي أجارَه. وأَذَمَّهُ، أي وجده مَذموماً. يقال: أتيتُ موضعَ كذا فاذْمَمْتُهُ، أي وجدتُه مَذْموماً. وأَذَمَّ به: تهاوَنَ. وأَذَمَّ الرجلُ: أتى بما يُذَمُّ عليه. وأَذَمَّ به بعيره. وأَذَمَّتْ ركابُ القوم، أي أعيت وتأخَّرَتْ عن جماعة الإبل ولم تلحقْ بها. وأخذتني منه مَذَمَّةٌ ومَذِمَّةٌ، أي رِقّةٌ وعارٌ من ترك الحُرْمَةِ. ويقال: أذهب مذمتهم بشئ، أي أعطهم شيئا فإن لهم ذماما. وفي الحديث: " ما يذهب عنى مذمة الرضاع؟ فقال: غرة: عبد أو أمة " يعنى بمذمة الرضاع ذمام المرضعة. وكان النخعي يقول في تفسيره: كانوا يستحبون عند فصال الصبى أن يأمروا للظئر بشئ سوى الاجر، فسكأنه سأله: أي شئ يسقط عنى حق التى أرضعتني حتى أكون قد أديته كاملا. والبخل مَذَمَّةٌ بالفتح لا غير، أي مما يذم عليه وهو خلاف المَحمَدة. واسْتَذَمَّ الرجل إلى الناس، أي أتى بما يُذَمُّ عليه. وتذمَّمَ، أي استنكَفَ. يقال: لو لم أترك الكذب تأثما التركته تَذَمُّماً. ورجلٌ مُذَمَّمٌ، أي مَذمومٌ جداً. ورجلٌ مُذِمٌّ: لا حراك به . وشئ مذم، أي معيب.
[ذمم] فيه: "الذمة" و"الذمام" وهما بمعنى العهد والأمان والضمان والحرمة والحق، وسمي أهل الذمة لدخولهم في عهد المسلمين وأمانهم. ومنه: يسعى"بذمتهم" أدناهم، أي إذا أعطى أحد الجيش العدو أمانًا جاز على الجميع وليس لهم أن ينقضوا عليه عهده، وأجاز عمر أمان العبد على الجميع. ومنه ح: "ذمة" المسلمين واحدة. ك: أي هم كنفس واحدة فإذا أمن أحد وإن كان أدنى لا ينقضه أحد. وفيه: أوصيه "بذمة" أي بأهل ذمة، وأن يقاتل من ورائهم أي إن قصدهم عدو دفع عنهم. ن وح دعاء المسافر: اقلبنا "بذمة"، أي ارددنا إلىوهي بمعنى الحق هنا. نه وفي ح موسى والخضر عليهما السلام: أخذته من صاحبه "ذمامة" أي حياء وإشفاق من اللوم. ن: هي بفتح معجمة فخفة ميم أي استحياء لتكرر المخالفة وقيل: ملامة. ومنه ح ابن صياد: فأخذني منه "ذمامة" حتى كاد أن يأخذ في، بتشديد ياء أي يؤثر في قوله فأصدقه في دعواه. وفيه: فإن له "ذمة" ورحما، أي ذماما، والرحم كون هاجر أم إسماعيل منهم، روى: وصهرا، وهو كون أم إبراهيم مارية منهم. ط: قوله: منهم، أي من القبط، قوله: يختصمان في موضع لبنة، لعله صلى الله عليه وسلم أنه سيحدث هذه الحادثة في مصر، ويكون خروج المصريين على عثمان وقتل محمد بن أبي بكر ح فأمر بالخروج منها حذرًا عن مخالطة من فيهم خسة ومماكسة. وفيه: من صلى الصبح فهو في "ذمة" الله فلا يطلبنكم الله بذمته، أي لا تتعرضوا له بشيء يسير فنكم إن تعرضتم له يدرككم الله، وضمير ذمته لله أو لمن، ويحتمل أن يراد بالذمة الصلاة المقتضية للأمان، أي لا تتكروا صلاة الصبح فينتقض عهده فيطلبكم به. ج: تنتهك "ذمة" الله، انتهاك الحرمة وذمة الله تناولها بما لا يحل.
[ذ م م] الذَّمُّ نَقِيضُ المَدْحِ ذَمَّهُ يَذُمُّه ذَمّا ومَذَمَّةً فهو مَذْمُومٌ وذَمِيمٌ وذَمٌّ وأَذَمَّهُ وَجَدَه ذَمِيمًا وأَذَمَّ بِهِم تَرَكَهُم مَذْمُومِينَ فِي النّاسِ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وتذَامَّ القَوْمُ ذَمَّ بَعْضُهم بعضًا وقَضَى مَذِمَّتَه ومَذَمَّتَه أي أَحْسَن إِليه لِئَلا يُذَمَّ واسْتَذَمَّ إليه فَعَلَ ما يُذَمُّ علي والذُّمُومُ العُيُوبُ أَنْشَدَ سِيبَوْيهِ لأُمَيَّةَ بنِ أَبِي الصَّلْتِ

(سَلامَكَ رَبًّنا في كُلِّ فَجْرٍ ... بَرِيئًا ما تَغَنّثُكَ الذُّمُومُ)

وبِئْرٌ ذَمَّةٌ وذَمِيمٌ وذَمِيمَةٌ قَلِيلَةُ الماءِ لأَنّها تُذَمُّ وقِيلَ هي الغَزِيرَةُ فهي من الأَضْدادِ والجَمْعُ ذِمامٌ وفي الحَدِيث

أَنًّه صلى الله عليه وسلم مَرّ بِبِئْرٍ ذَمَّةٍ فأَمْا قولُ الشّاعِرِ

(نُرَجِّي نائِلاً من سَيْبِ رَبٍّ ... لَهُ نُعْمَى وذَمَّتُه سِجالُ)

فقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَعْنِيَ به الغَزِيرَة والقَلِيلَةَ الماءِ أي قَلِيْلُةُ كَثيرٌ وبه ذَمِيمَةٌ أَي عِلَّةٌ من زَمانَةٍ أَو آفَةٍ تَمْنَعُه الخُرُوجَ وأَذَمَّت رِكابُ القَوْمِ أَعْيَتْ وتَخَلَّفَتْ أَنْشَدَنَا أَبُو العَلاءِ

(قَوْمٌ أَذَمَّتْ بِهِمْ ركائِبُهُمْ ... فاسْتَبْدَلُوا مُخْلِقَ النِّعالِ بها)

ورَجُلٌ ذُو مَذَمَّةٍ ومَذِمَّةٍ أي كَلٌّ عَلَى الناسِ والذِّمامُ والمَذَمَّةُ الحَقُّ والحُرْمَةُ والجمعُ أَذِمَّةٌ والذِّمَّةُ العَهْدُ والكَفَالَةُ وقَوْمٌ ذِمَّةٌ مُعاهَدُونَ أي ذَوُو ذِمَّةٍ وهو الذِّمُّ قالَ أُسامَةُ الهُذَلِيُّ (يُغَرِّدُ بالأَسْحارِ في كُلِّ سُدْفَةٍ ... كما ناشَدَ الذِّمَّ الكفيلَ المُعاهَدُ)

وأَذَمَّ لَهُ عَلَيْه أَخَذَ له الذِّمَّةَ قالَ ذُو الرُّمَّةِ

(تَكُنْ عَوْجَةً يَجْزِيكُما اللهُ عِنْدَها ... بِها الأَجْرَ أو تُقْضَى ذِمامَةُ صاحِبِ)

والذَّمِيمُ شَيءٌ كالبَثْرِ الأَسْوَدِ أو الأَحْمَرِ شِبْهُ بَيْضِ النَّمْلِ يَعْلُو الوَجْهَ والأُنُوفَ من حَرٍّ أو جَرَبٍ قال

(وتَرَى الذَّمِيمَ على مَراسِنِهِمْ ... غِبِّ الهِياجِ كمازِنِ النَّمْلِ)

والذَّمِيمُ ما يَسِيلُ على أَفْخاذِ الإِبِلِ والغَنَمِ وضُرُوعِها من أَلْبانِها والذَّمِيمُ النَّدَى وقِيلَ هو نَدًى يَسْقُطُ باللَّيْلِ عَلَى الشَّجَرِ فيُصِيبُه التُّرابُ فيَصِيرُ كقِطَعِ الطِّينِ والذَّمِيمُ البَياضُ الَّذِي يكونُ على أَنْفِ الجَدْي عن كُراعٍ فأمّا قَولُه أَنْشَدنا أَبو العَلاءِ

(تَرَى لأَخْفافِها مِنْ خَلْفِها نَسَلاً ... مثْلَ الذَّمِيمِ عَلَى قُزْمِ اليَعامِيرِ)

فقَدْ يكونُ البَياضَ الَّذِي عَلَى أَنْفِ الجَدْي فأَمّا أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى فذَهَبَ إِلى أنَّ الذَمِيم ما يَنْتَضِحُ على الضُّرُوعِ من الأَلْبانِ واليَعامِيرُ عِندَه الجِداءُ وأَمَّ ابنُ دُرَيْدِ فذَهَبَ إِلى أَنَّ الذًّمِيمَ هاهُنا النَّدَى واليَعامِير ضَرْبٌ من السًّجَرِ
(ذ م م) : (الذَّمُّ) اللَّوْمُ وَهُوَ خِلَافُ الْمَدْحِ وَالْحَمْدِ يُقَالُ ذَمَمْتُهُ وَهُوَ ذَمِيمٌ غَيْرُ حَمِيدٍ (وَمِنْهُ الذَّمَّةُ) بِالْفَتْحِ الْبِئْرُ الْقَلِيلَةُ الْمَاءِ لِأَنَّهَا مَذْمُومَةٌ بِذَلِكَ (وَفِي الْحَدِيثِ) «أَتَيْنَا عَلَى بِئْرٍ ذَمَّةٍ» عَلَى الْوَصْفِ (وَالتَّذَمُّمُ) الِاسْتِنْكَافُ وَحَقِيقَتُهُ مُجَانَبَةُ الذَّمِّ (وَالذِّمَامُ) الْحُرْمَةُ (وَالذِّمَّةُ) الْعَهْدُ لِأَنَّ نَقْضَهُ يُوجِبُ الذَّمَّ وَتُفَسَّرُ بِالْأَمَانِ وَالضَّمَان وَكُلُّ ذَلِكَ مُتَقَارِبٌ (وَمِنْهَا) قِيلَ لِلْمُعَاهِدِ مِنْ الْكُفَّارِ ذِمِّيٌّ لِأَنَّهُ أُومِنَ عَلَى مَالِهِ وَدَمِهِ بِالْجِزْيَةِ (وَقَوْلُهُ) جَعَلَ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَهْلَ السَّوَادِ ذِمَّةً أَيْ عَامَلَهُمْ مُعَامَلَةَ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَيُسَمَّى مَحَلُّ الْتِزَامِ الذِّمَّةِ بِهَا فِي قَوْلِهِمْ ثَبَتَ فِي ذِمَّتِي كَذَا وَمِنْ الْفُقَهَاءِ مَنْ يَقُولُ هِيَ مَحَلُّ الضَّمَانِ وَالْوُجُوبِ وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ هِيَ مَعْنًى يَصِيرُ بِسَبَبِهِ الْآدَمِيُّ عَلَى الْخُصُوصِ أَهْلًا لِوُجُوبِ الْحُقُوقِ لَهُ وَعَلَيْهِ وَالْأَوَّلُ هُوَ التَّحْقِيقُ (وَفِي) فَتَاوَى أَبِي اللَّيْثِ عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ وَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَضَيْتَ عَلَيَّ قَضِيَّةً ذَهَبَ فِيهَا أَهْلِي وَمَالِي فَخَرَجَ إلَى الرَّحْبَةِ فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ فَقَالَ ذِمَّتِي بِمَا أَقُولُ رَهِينَةٌ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ أَنَّ مَنْ صَرَّحَتْ لَهُ الْعِبَرُ عَمَّا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْمَثُلَاثِ حَجَزَهُ التَّقْوَى عَنْ تَقَحُّمِ الشُّبُهَاتِ وَأَنَّ أَشْقَى النَّاسِ رَجُلٌ قَمَشَ عِلْمًا فِي أَوْبَاشِ النَّاسِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا دَلِيلٍ بَكَّرَ فَاسْتَكْثَرَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ فَهُوَ خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ حَتَّى إذَا ارْتَوَى مِنْ آجِنٍ وَاكْتَنَزَ مِنْ غَيْرِ طَائِلٍ جَلَسَ لِلنَّاسِ مُفْتِيًا لِتَخْلِيصِ مَا اُلْتُبِسَ عَلَى غَيْرِهِ فَهُوَ مِنْ قَطْعِ الشُّبُهَاتِ فِي مِثْلِ نَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ لَا يَدْرِي أَصَابَ أَمْ أَخْطَأَ خَبَّاطُ عَشَوَاتٍ رَكَّابُ جَهَالَاتٍ لَمْ يَعَضَّ عَلَى الْعِلْمِ بِضِرْسٍ قَاطِعٍ فَيَغْنَمُ وَلَمْ يَسْكُتْ عَمَّا لَمْ يَعْلَمْ فَيَسْلَمَ تَصْرُخُ مِنْهُ الدِّمَاءُ وَتَبْكِي مِنْهُ الْمَوَارِيثُ وَيُسْتَحَلُّ بِقَضَائِهِ الْحَرَامُ وَالْفَرْجُ أُولَئِكَ الَّذِينَ حَلَّتْ عَلَيْهِمْ النِّيَاحَةُ أَيَّامَ حَيَاتِهِمْ قَرَأْت هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ أَطْوَلَ مِنْ هَذَا وَقَرَأْتُهُ فِي الْفَائِقِ بِرِوَايَةٍ أُخْرَى فِيهَا تَفَاوُتٌ وَلَا أَشْرَحُ إلَّا مَا نَحْنُ فِيهِ
يُقَالُ هُوَ (رَهْنٌ) بِكَذَا وَرَهِينُهُ أَيْ مَأْخُوذٌ بِهِ يَقُولُ أَنَا بِاَلَّذِي أَقُولُهُ مَأْخُوذٌ وَ (زَعِيمٌ) أَيْ كَفِيلٌ فَلَا أَتَكَلَّمُ إلَّا بِمَا هُوَ صِدْقٌ وَصَوَابٌ وَالْمَعْنَى أَنَّ قَوْلِي هَذَا حَقٌّ وَأَنَا فِي ضَمَانِهِ فَلَا تَعْدِلَنَّ عَنْهُ ثُمَّ أَخَذَ فِي تَقْرِيرِهِ فَقَالَ (إنَّ مَنْ صَرَّحَتْ لَهُ الْعِبَرُ) أَيْ ظَهَرَتْ أَوْ كُشِفَتْ لِأَنَّ التَّصْرِيحَ يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى يَعْنِي أَنَّ مَنْ اعْتَبَرَ بِمَا رَأَى وَسَمِعَ مِنْ الْعُقُوبَاتِ الَّتِي حَلَّتْ بِغَيْرِهِ فِيمَا سَلَفَ (حَجَزَهُ) (التَّقْوَى) بِالزَّايِ أَيْ مَنَعَهُ الِاتِّقَاءُ عَنْ الْوُقُوعِ فِيمَا يَشْتَبِهُ وَيَشْكُلُ أَنَّهُ حَقٌّ أَوْ بَاطِلٌ صِدْقٌ أَوْ كِذْبٌ حَلَالٌ أَوْ حَرَامٌ فَيَحْتَرِسُ وَيَحْتَرِزُ وَيُقَالُ تَقَحَّمَ فِي الْوَهْدَةِ إذَا رَمَى بِنَفْسِهِ فِيهَا عَلَى شِدَّةٍ وَمَشَقَّةٍ (وَالْقَمْشُ) الْجَمْعُ مِنْ هُنَا وَهُنَا (وَأَوْبَاشُ النَّاسِ) أَخْلَاطُهُمْ وَرُذَالُهُمْ وَلَمْ أَسْمَعْهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَقَوْلُهُ (بَكَّرَ) أَيْ ذَهَبَ بُكْرَةً يَعْنِي أَخَذَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ أَوَّلَ شَيْءٍ (فَاسْتَكْثَرَ) أَيْ أَكْثَرَ وَجَمَعَ كَثِيرًا مِمَّا قَلَّ مِنْهُ الصَّوَابُ مَا قَلَّ كَمَا فِي الْفَائِقِ وَسَمَاعِي فِي النَّهْجِ فَاسْتَكْثَرَ مِنْ جَمْعِ مَا قَلَّ مِنْهُ عَلَى الْإِضَافَةِ وَصَوَابُهُ مِنْ جَمْعٍ بِالتَّنْوِينِ أَيْ مِنْ مَجْمُوعٍ حَتَّى يَرْجِعَ الضَّمِيرُ فِي مِنْهُ إلَيْهِ أَوْ إلَى مَا عَلَى رِوَايَةِ الْفَائِقِ (وَالِارْتِوَاءُ) افْتِعَالٌ مِنْ رَوِيَ مِنْ الْمَاءِ رِيًّا (وَالْآجِنُ) الْمَاءُ الْمُتَغَيِّرُ وَهَذَا مِنْ الْمَجَازِ الْمُرَشَّحِ وَقَدْ شَبَّهَ عِلْمَهُ بِالْمَاءِ الْآجِنِ فِي أَنَّهُ لَا نَفَعَ مِنْهُ وَلَا مَحْصُولَ عِنْدَهُ (وَالِاكْتِنَازُ) الِامْتِلَاءُ (وَالطَّائِلُ) الْفَائِدَةُ وَالنَّفْعُ و (نَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ) مَثَلٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَاهٍ ضَعِيفٍ (وَالْعَشْوَةُ) الظُّلْمَةُ بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ وَمِنْهَا قَوْلُهُمْ رَكِبَ فُلَانٌ عَشْوَةً إذَا بَاشَرَ أَمْرًا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَبِينَ لَهُ وَجْهُهُ وَيُقَالُ أَوْطَأْتُهُ الْعَشْوَةَ إذَا أَحَمَلَتَهُ عَلَى أَمْرٍ مُلْتَبِسٍ وَرُبَّمَا كَانَ فِيهِ هَلَاكُهُ وَالْخَبْطُ فِي الْأَصْلِ الضَّرْبُ عَلَى غَيْرِ اسْتِوَاءٍ (وَمِنْهُ) فُلَانٌ يَخْبِطُ خَبْطَ عَشْوَاءَ شَبَّهَهُ فِي تَحَيُّرِهِ فِي الْفَتْوَى بِوَاطِئِ الْعَشْوَةِ وَرَاكِبِهَا وَقَوْلُهُ (لَمْ يَعَضَّ عَلَى الْعِلْمِ بِضِرْسٍ قَاطِعٍ) أَيْ لَمْ يُتْقِنْهُ وَلَمْ يُحْكِمْهُ وَهَذَا تَمْثِيلٌ (وَفِي الْحَدِيثِ) «يُذْهِبُ مَذِمَّةَ الرِّضَاعِ الْغُرَّةُ» هِيَ بِالْكَسْرِ الذِّمَامُ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ عِنْدَ فِطَامِ
الصَّبِيِّ أَنْ يُعْطُوا الْمُرْضِعَةَ شَيْئًا سِوَى الْأُجْرَةِ وَالْمَعْنَى أَنَّ الَّذِي يُسْقِطُ حَقَّ مَنْ أَرْضَعَتْكَ غُرَّةٌ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ.
ذمم
ذمَّ ذَمَمْتُ، يَذُمّ، اذْمُمْ/ ذُمَّ، ذَمًّا، فهو ذامّ، والمفعول مَذْموم وذميم وذِمّ وذَمّ
• ذمَّ الشَّخصَ: عابه، وهجاه، ولامه، وانتقصه واستحقره، عكسه مدَح "ذمَّ خصمَه- استحق الذَّمّ- {لاَ تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلَهًا ءَاخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولاً} ". 

أذمَّ/ أذمَّ بـ يُذمّ، أَذْمِمْ/ أذِمَّ، إذمامًا، فهو مُذِمّ، والمفعول مُذَمّ (للمتعدِّي)
• أذمَّ الشَّخصُ: أتى بما يُعاب عليه، ويُلام من أجله "أمرٌ مُذِمّ".
• أذمَّ فلانًا:
1 - أجاره "جاءه هاربًا من العدوّ فأذمّه".
 2 - وجده مذمومًا.
• أذمَّ بالشَّيء: تهاون به "أذمّ بالمرض في أوَّله فاشتدَّ واستعصى". 

استذمَّ يستذمّ، اسْتَذْمِمْ/ اسْتَذِمَّ، استذمامًا، فهو مُسَتذِمّ
• استذمَّ فلانٌ: أذمَّ؛ فعل ما يُذمُّ ويعاب عليه "العاقلُ يراقب سلوكَه جيِّدًا ولا يستذمّ". 

تذامَّ يتذامّ، تَذَامَمْ/ تذامَّ، تذامًّا، فهو متذامّ
• تذامَّ القومُ: عاب بعضُهم بعضا "احفظوا ألسنتكم ولا تذامّوا حتى لا تتفرَّقوا". 

تذمَّمَ لـ يتذمّم، تذمُّمًا، فهو مُتذمِّم، والمفعول مُتذمَّمٌ له
• تذمَّم فلانٌ لفلان: حفظ ذِمامَه أي عهدَه وحُرْمتَه. 

ذمَّمَ يُذمِّم، تذميمًا، فهو مُذمِّم، والمفعول مُذمَّم
• ذمَّم فلانًا:
1 - بالغ في هجائه ولومه، وكشف عيوبه "لمَّا رأيتُ القومَ أقبلَ جمعُهم ... يتذامرون كرَرْتُ غير مُذَمَّمِ".
2 - حلّفه بذمَّته. 

ذِمَام [مفرد]: ج أذِمَّة:
1 - عهد، أمان، كفالة "لهم علينا ذِمام".
2 - حقٌّ، وحُرمة؛ لأنّ نقضه موجب للذَّمّ "لصديقك عليك ذِمام". 

ذَمّ [مفرد]:
1 - مصدر ذمَّ.
2 - صفة ثابتة للمفعول من ذمَّ: مذموم.
3 - عيب.
• تأكيد المدح بما يشبه الذَّمّ: (بغ) أن تُذكر صفة ذَمّ منفيّة، ويستثنى منها صفة مدح، أو أن تستثنى صفةُ مدح من صفة مدح أخرى. 

ذِمّ [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من ذمَّ: مذموم. 

ذِمَّة [مفرد]: ج ذِمَم:
1 - عهد وميثاق، أمانة وضمير "فلانٌ لا ذِمَّةَ له- رعاية الحقوق والذِّمم- عديم الذِّمَّة: لا ضمير له- فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ الصَّلاَةَ مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللهِ [حديث]- {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً} " ° إبراءُ الذِّمَّة: إرضاء الضمير- بذمَّتي/ بالذِّمَّة: قَسَم- براءةُ الذِّمَّة: شهادة تفيد الخلوّ من المسئوليَّة الماليَّة أو الجنائيَّة- بريء الذِّمَّة: خالص من الدَّيْن أو حقوق الآخرين- بلا ذِمَّة: جَبْرًا، قهرًا، غَصْبًا- بينهم ذِمَّة: أُلْفة- طاهر الذِّمَّة: شريف، نزيه، أمين- على ذِمَّة فلان: على عُهدته- فلانٌ في ذِمَّة الله: مات، في كنفه وجواره- في ذِمَّة التَّاريخ: منسيّ، جزء من الماضي- قِلّة الذِّمَّة: قلّة النزاهة والأمانة- هذا الخبر على ذِمَّة فلان: على عهدته ومسئوليّته.
2 - حقّ وحُرمة "هذه المرأة على ذِمَّة فلان: زوجتُه".
3 - (فق) معنًى يصير الإنسانُ به أهلاً لوجوب الحقّ له، أو عليه "لك في ذمَّتي كذا".
• أهل الذِّمَّة: (دن) المعاهَدون من النصارى واليهود، ممَّن يُقيمون في دار الإسلام، وسُمُّوا بذلك لدخولهم في عهد المسلمين وأمانهم.
• ذِمَّة ماليَّة: (قن) مجموعة الحقوق والالتزامات العائدة لشخصٍ ما ولها قيمة اقتصاديّة أو نقديّة. 

ذِمِّيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى ذِمَّة.
2 - لفظ يطلق على المعاهَد من أهل الكتاب الذي أُعطي عهدًا يأمَنُ به على ماله، وعِرضه، ودينه. 

ذَميم [مفرد]: ج ذِمَام، مؤ ذميمة: صفة ثابتة للمفعول من ذمَّ: مكروه "*فيا موت زُرْ إنّ الحياة ذميمة*" ° الصِّفات الذَّميمة: الصِّفات المكروهة، كالكذب، والسرقة، وعقوق الوالدين- عواقب ذميمة. 

مَذَمَّة [مفرد]: ج مَذَمّات (لغير المصدر) ومذامّ (لغير المصدر):
1 - مصدر ميميّ من ذمَّ.
2 - حُرْمة وحقّ.
3 - نقيض المَحْمَدة، ما يُعاب على المرء "البُخل مذمَّة- تعرّض للمذمَّة- وإذا أتتك مَذمَّتي من ناقصٍ ... فهي الشَّهادة لي بأنِّي كاملُ" ° قضَى مذمَّته: أحسن إليه لئلاّ يذمَّه. 

مَذِمَّة [مفرد]: ج مَذِمّات ومَذامّ:
1 - مَذَمَّة؛ حُرْمة وحقّ.
2 - ما يُعاب على المرء، نقيض المَحْمَدَة "البخل مَذِمَّة". 

ذمم: الذَّمُّ: نقيض المدح. ذَمَّهُ يَذُمُّهُ ذَمّاً ومَذَمَّةً، فهو

مَذْمُومٌ وذَمٌّ. وأَذَمَّهُ: وجده ذَمِيماً مَذْمُوماً. وأَذَمَّ بهم:

تركهم مَذْمُومينَ في الناس؛ عن ابن الأعرابي. وأَذَمَّ به: تهاون. والعرب

تقول ذَمَّ يَذُمُّ ذَمّاً، وهو اللوم في الإساءة، والذَّمُّ والمَذموم

واحد. والمَذَمَّة: الملامة، قال: ومنه التَّذَمُّمُ. ويقال: أتيت موضع

كذا فأَذْمَمْتُهُ أي وجدته مذموماً. وأَذَمَّ الرجلُ: أتى بما يُذَمُّ

عليه. وتذامَّ القومُ: ذَمَّ بعضُهم بعضاً، ويقال من التَّذَمُّمِ. وقضى

مَذَمَّةَ صاحبه أي أَحسن إليه لئلا يُذَمَّ. واسْتَذَمَّ إليه: فعل ما

يَذُمُّهُ عليه. ويقال: افعل كذا وكذا وخَلاكَ ذَمٌّ أي خلاكَ لوم؛ قال

ابن السكيت: ولا يقال وخَلاكَ ذنب، والمعنى خلا منك ذَمٌّ أي لا تُذَمُّ.

قال أبو عمرو بن العلاء: سمعت أعرابيّاً يقول: لم أَر كاليوم قَطُّ يدخل

عليهم مثلُ هذا الرُّطَبِ لا يُذِمُّونَ أي لا يَتَذَمَّمُونَ ولا تأْخذهم

ذمامةٌ حتى يُهْدُوا لِجِيرانهم.

والذَّامُّ، مشدد، والذامُ مخفف جميعاً: العيب. واسْتَذَمَّ الرجلُ إلى

الناس أي أتى بما يُذَمُّ عليه. وتَذَمَّمَ أي استنكف؛ يقال: لو لم أترك

الكذب تأَثُّماً لتركته تَذَمُّماً. ورجل مُذَمَّمٌ أي مذْمُومٌ جدّاً.

ورجل مُذِمٌّ: لا حَراك به. وشيء مُذِمٌّ أي مَعيب. والذُّموم: العُيوب؛

أَنشد سيبويه لأُمَيَّةَ بن أبي الصَّلْتِ:

سلامك، رَبَّنا، في كل فَجْرٍ

بَريئاً ما تَعَنَّتْكَ الذُّمُومُ

وبئر ذَمَّةٌ وذَميمٌ وذَميمةٌ: قليلة الماء لأنها تُذَمُّ، وقيل: هي

الغَزيرة، فهي من الأضداد، والجمع ذِمامٌ؛ قال ذو الرُّمَّة يصف إبلاً

غارتْ عيونها من الكَلالِ:

على حِمْيَرِيّاتٍ، كأَنَّ عُيونَها

ذِمامُ الرَّكايا أَنْكَزَتْها المَواتِحُ

أنْكَزَتها: أقَلَّتْ ماءَها؛ يقول: غارت أعينها من التعب فكأَنَّها

آبار قليلة الماء. التهذيب: الذَّمَّةُ البئر القليلة الماء، والجمع ذَمٌّ.

وفي الحديث: أَنه، عليه الصلاة والسلام، مَرَّ ببئر ذمَّة فنزلنا فيها،

سميت بذلك لأنها مَذْمومة؛ فأما قول الشاعر:

نُرَجِّي نائلاً من سَيْبِ رَبٍّ،

له نُعْمَى، وذَمَّتُهُ سِجالُ

قال ابن سيده: قد يجوز أن يعني به الغزيرة والقليلة الماء أي قليله

كثير.وبه ذَمِيمةٌ أي علة من زَمانَةٍ أو آفة تمنعه الخروج.

وأَذَمَّتْ ركاب القوم إذْــماماً: أَعيت وتخلفت وتأَخرت عن جماعة الإبل

ولم تلحق بها، فهي مُذِمَّةٌ، وأَذَمَّ به بَعيرهُ؛ قال ابن سيده: أنشد

أبو العلاء:

قوم أَذَمَّتْ بهم رَكائِبُهُمْ،

فاسْتَبْدَلوا مُخْلِقَ النِّعالِ بها

وفي حديث حَليمة السَّعْدِيَّةِ: فخرجْتُ على أَتاني تلك فلقد أَذَمَّتْ

بالرَّكْبِ أَي حبستهم لضعفها وانقطاع سيرها؛ ومنه حديث المِقْدادِ حين

أَحْرَزَ لِقاحَ رسول الله، صلى الله عليه وسلم: وإِذا فيها فرس أَذَمُّ

أَي كالٌّ قد أَعيْا فوقف. وفي حديث أَبي بكر، رضيَ الله عنه: قد طَلَعَ

في طريق مُعْوَرَّةٍ حَزْنَةٍ وإِنَّ راحلته أَذَمَّتْ أَي انقطع سيرها

كأَنها حَمَلَت الناس على ذَمِّها.

ورجل ذو مُذَمَّةٍ ومَذِمَّةٍ أَي كلٌّ على الناس، وإنه لطويل

المَذَمَّةِ، التهذيب: فأَما الذَّمُّ فالاسم منه المَذَمَّةُ، وقال في موضع آخر:

المَذِمَّةُ، بالكسر، من الذِّمامِ والمَذَمَّةُ، بالفتح، من الذَّمِّ.

ويقال: أَذهِبْ

عنك مَذِمَّتَهُمْ بشيء أَي أَعطهم شيئاً فإِن لهم ذِــماماً. قال:

ومَذَمَّتهم لغةٌ. والبُخل مَذَمَّةٌ، بالفتح لا غير، أَي مما يُذَمُّ عليه،

وهو خلاف المَحْمَدَةِ. والذِّمامُ والمَذَمَّةُ: الحق والحُرْمة، والجمع

أَذِمَّةٌ. والذِّمَّة: العهد والكَفالةُ، وجمعها ذِمامٌ. وفلان له ذِمَّة

أَي حق. وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: ذِمَّتي رَهِينُه وأَنا به زعيم

أَي ضماني وعهدي رَهْنٌ في الوفاء به. والذِّمامُ والذِّمامةُ:

الحُرْمَةُ؛ قال الأَخطل:

فلا تَنْشُدُونا من أَخيكم ذِمامةً،

ويُسْلِم أَصْداءَ العَوِير كَفِيلُها

والذِّمامُ: كل حرمة تَلْزمك إِذا ضَيَّعْتَها المَذَمَّةُ، ومن ذلك

يسمى أَهلُ

العهد أَهلَ الذِّمَّةِ، وهم الذين يؤدون الجزية من المشركين كلهم. ورجل

ذِمِّيٌّ: معناه رجل له عهد. والذِّمَّةُ: العهد منسوب إِلى

الذِّمَّةِ: قال الجوهري: الذِّمَّةُ أَهل العقد. قال: وقال أَبو عبيدة الذِّمّةُ

الأَمان في قوله، عليه السلام: ويسعمى بذِمَّتِهِمْ أَدناهم. وقوم

ذِمَّةٌ: مُعاهدون أَي ذوو ذِمَّةٍ، وهو الذِّمُّ؛ قال أُسامة الهذليّ:

يُغَرِّدُ بالأَسْحار في كلِّ سُدْفَةٍ،

تَغَرُّدَ مَيَّاحِ النَّدَى المُتَطَرِّب

(* هكذا ورد هذا البيت في الأصل، وليس فيه أيّ شاهد على شيء مما تقدم من

الكلام).

وأَذَمَّ له عليه: أَخَذَ له الذِّمَّة. والذَّمامَةُ والذَّمامة: الحق

كالذِّمّة؛ قال ذو الرمة:

تكُنْ عَوْجةً يَجزِيكما الله عندها

بها الأجْرَ، أَو تُقضى ذِمامةُ صاحب

ذِمامة: حُرْمَةٌ وحق. وفي الحديث ذكر الذِّمَّة والذِّمامِ، وهما بمعنى

العَهْد والأَمانِ والضَّمانِ والحُرْمَةِ

والحق، وسُمِّيَ أَهل الذِّمَّةِ ذِمَّةً لدخولهم في عهد المسلمين

وأَمانهم. وفي الحديث في دعاء المسافر: اقْلِبْنا بذِمَّةٍ أَي ارْدُدْنا إِلى

أَهلنا آمنين؛ ومنه الحديث: فقد بَرِئَتْ منه الذِّمَّة أَي أَن لكل

أَحد من الله عهداً بالحفظ والكِلايَةِ، فإِذا أَلْقى بيده إِلى

التَّهْلُكَةِ أَو فعل ما حُرِّمَ عليه أَو خالف ما أُمِرَ به

خَذَلَتْهُذِمَّةُ الله تعالى. أَبو عبيدة: الذِّمَّةُ التَّذَمُّمُ ممن لا عهد

له. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، المسلمون تَتَكافأُ دماؤهم ويسعى

بذِمَّتهم أَدناهم؛ قال أَبو عبيدة: الذِّمَّةُ الأَمان ههنا، يقول إِذا

أَعْطى الرجلُ من الجيش العدوّ أَماناً جاز ذلك على جميع المسلمين، ولي

لهم أَن يُخْفِروه ولا أَن يَنْقُضوا عليه عهده كما أَجاز عمر، رضي الله

عنه، أَمان عبدٍ على أَهل العسكر جميعهم؛ قال: ومنه قول سَلْمان ذِمَّةُ

المسلمين واحدة؛ فالذِّمَّةُ هي الأَمان، ولهذا سمي المُعاهَدُ

ذِمِّيّاً، لأَنه أُعْطيَ الأَمان على ذِمَّةِ الجِزْيَة التي تؤخذ منه.

وفي التنزيل العزيز: لا يَرْقبُون في مؤْمن إِلاًّ ولا ذِمَّةً؛ قال:

الذِّمَّةُ العهد، والإِلّ الحِلْف؛ عن قتادة. وأَخذتني منه ذِمامٌ

ومَذَمَّةٌ، وللرفيق على الرفيق ذِمامٌ أَي حق. وأَذَمَّهُ أَي أَجاره. وفي

حديث سلمان: قيل له ما يَحِلُّ من ذِمَّتِنا؟ أَراد من أَهل ذِمَّتِنا فحذف

المضاف. وفي الحديث: لا تشتروا رَقيق أَهل الذمَّة وأَرَضِيهِمْ؛ قال ابن

الأَثير: المعنى أَنهم إِذا كان لهم مَماليكُ وأَرَضُونَ وحالٌ حسنة

ظاهرة كان أَكثر لجِزْيتهم، وهذا على مذهب من يَرَى أَن الجِزْية على قدر

الحال، وقيل في شراء أَرَضِيهْم إِنه كرهه لأَجل الخَراج الذي يلزم الأَرض،

لئلا يكون على المسلم إِذا اشتراها فيكون ذلاًّ وصَغاراً.

التهذيب: والمُذِمُّ

المَذْموم الذَّمِيمُ. وفي حديث يونس: أَن الحوت قاءَهُ رَذِيّاً

رَذِيّاً أَي مَذْموماً شِبْهَ الهالك. ابن الأَعرابي: ذَمْذَمَ الرجل إِذا

قَلَّلَ

عطيته. وذُمَّ الرجلُ: هُجِيَ، وذُمَّ: نُقِص. وفي الحديث: أُرِيَ عبدُ

المُطَّلب في منامه احْفِرْ زمزم لا يُنْزَفُ ولا يُذمُّ؛ قال أَبو بكر:

فيه ثلاثة أَقوال: أَحدها لا يعاب من قولك ذَمَمْتُهُ إِذا عِبْتَه،

والثاني لا تُلْفَى مَذْمومة؛ يقال أَذْمَمْتُه إِذا وجدته مَذْموماً،

والثالث لا يوجد ماؤها قليلاً ناقصاً من قولك بئر ذَمَّة إِذا كانت قليلة

الماء.

وفي الحديث: سأَل النبيَّ

(* قوله «سأل النبي إلخ» السائل للنبي هو

الحجاج كما في التهذيب)، صلى الله عليه وسلم، عما يُذهبُ عنه مَذَمَّةَ

الرضاع فقال: غُرَّة عبد أَو أَمَة؛ أَراد بمَذَمَّةِ الرضاع ذِمامَ

المرضعة برضاعها. وقال ابن السكيت: قال يونس يقولون أَخذَتني منه

مَذِمَّةٌ ومَذَمَّةٌ. ويقال: أَذهِبْ

عنك مَذَمَّةَ الرضاع بشيء تعطيه للظِّئْر، وهي الذِّمامُ

الذي لزمك بإِرضاعها ولدك، وقال ابن الأَثير في تفسير الحديث:

المَذَمَّةُ، بالفتح، مَفْعَلة من الذَّمِّ، وبالكسر من الذِّمَّةِ والذِّمامِ،

وقيل: هي بالكسر والفتح الحقُّ والحرمة التي يُذَمُّ مُضَيِّعُها، والمراد

بمَذَمَّة الرضاع الحق اللازم بسبب الرضاع، فكأَنه سأَل: ما يُسْقِطُ عني

حق المُرضعة حتى أَكون قد أَديته كاملاً؟ وكانوا يستحبون أَن يَهَبُوا

للمرضِعة عند فصال الصبي شيئاً سوى أُجرتها. وفي الحديث: خِلال المَكارم

كذا وكذا والتَّذَمُّمُ للصاحب؛ هو أَن يحفظ ذِمامَهُ ويَطرح عن نفسه

ذَمَّ الناس له إِن لم يحفظه. وفي حديث موسى والخَضِر، عليهما السلام:

أَخَذَتْهُ من صاحبه ذَمامَةٌ أَي حياء وإِشفاق من الذَّمِّ واللوم. وفي حديث

ابن صَيّادٍ: فأَصابتني منه ذَمامَةٌ. وأَخذتني منه مَذَمَّة ومَذِمَّة

أَي رِقَّةٌ وعار من تلك الحُرْمة.

والذَّمِيمُ: شيء كالبَثْرِ

الأَسود أَو الأَحمر شُبِّهَ ببيض النمل، يعلو الوجوه والأُنوف من حَرٍّ

أَو جَرَب؛ قال:

وترى الذَّمِيم على مَراسِنِهم،

غِبَّ الهِياجِ، كمازِنِ النملِ

والواحدة ذَمِيمةٌ. والذَّمِيم: ما يسيل على أَفخاذ الإِبل والغنم

وضُرُوعها من أَلبانها. والذَّمِيمُ: النَّدى، وقيل: هو نَدىً يسقط بالليل على

الشجر فيصيبه التراب فيصير كقِطَعِ الطين. وفي حديث الشُّؤْم

والطِّيَرَةِ: ذَرُوها ذَمِيمةً أَي مَذْمومةً، فَعِيلةٌ بمعنى مفعولةٍ، وإِنما

أَمرهم بالتحول عنها إِبطالاً

لما وقع في نفوسهم من أَن المكروه إِنما أَصابهم بسبب سُكْنى الدار،

فإِذا تحولوا عنها انقطعت مادة ذلك الوهم وزال ما خامرهم من الشبهة.

والذَّمِيمُ: البياض الذي يكون على أَنف الجدْي؛ عن كراع؛ قال ابن سيده: فأَما

قوله أَنشدَناه أَبو العلاء لأَبي زُبَيْدٍ:

تَرى لأَخْفافِها من خَلْفِها نَسَلاً،

مثل الذَّمِيمِ على قُزْمِ اليَعامِيرِ

فقد يكون البياضَ الذي على أَنف الجَدْي، فأَما أَحمد بن يحيى فذهب إِلى

أَن الذَّمِيمَ ما يَنْتَضحُ على الضروع من الأَلبان، واليَعاميرُ عنده

الجِداء، واحدها يَعْمور، وقُزْمُها صِغارُها، والذَّمِيمُ: ما يسيل على

أُنوفها من اللبن؛ وأَما ابن دُرَيْدٍ فذهب إِلى أَن الذَّمِيم ههنا

النَّدى، واليعامير ضرب من الشجر. ابن الأَعرابي: الذَّمِيمُ والذَّنينُ ما

يسيل من الأَنف. والذَّمِيمُ: المُخاط والبول الذي يَذِمُّ ويَذِنُّ من

قَضيب التَّيْسِ، وكذلك اللبن من أَخلاف الشاة، وأَنشد بيت أَبي زبيد.

والذَّمِيمُ أَيضاً: شيء يخرج من مَسامِّ المارِنِ كبيض النمل؛ وقال

الحادِرَةُ:

وترى الذَّمِيمَ على مَراسِنِهم،

يوم الهياج، كمازِنِ النَّمل

ورواه ابن دريد: كمازن الجَثْلِ، قال: والجَثْلُ ضرب من النمل كبار؛

وروي:

وترى الذَّميم على مَناخرهم

قال: والذَّميم الذي يخرج على الأَنف من القَشَفِ، وقد ذَمَّ أَنفُه

وذَنَّ. وماء ذَميم أَي مكروه؛ وأَنشد ابن الأعرابي للمَرَّارِ:

مُواشِكة تَسْتَعْجِلُ الرُّكْضَ تَبْتَغي

نَضائِضَ طَرْقٍ، ماؤُهُنَّ ذَمِيمُ

قوله مواشِكة مسرعة، يعني القَطا، ورَكْضُها: ضربها بجناحها،

والنَّضائض: بقية الماء، الواحدة نَضِيضة. والطَّرْقُ: المَطْروق.

ذمم

( {ذَمَّه) يَذُمَّه (} ذَمًّا) {ومَذَمَّةً، فَهُوَ} مَذْمُومٌ {وذَمِيمٌ} وذَمٌّ ويُكْسَر: ضِدّ مَدَحَه) ، وَمَعْنَاهُ اللَّوْم فِي الإساءَةِ. (و) بَلاهُ فَ ( {أَذَّمَه: وَجَده} ذَمِيمًا) ، ضِدّ أَحْمَدَه. ( {وأَذَمَّ بهم: تَهاوَنَ أَو تَرَكَهم} مَذْمُومِين فِي النَّاسِ) ، عَن ابنِ الأَعرابِيّ.
( {وتَذَامُّوا:} ذَمَّ بَعضُهم بَعْضًا) .
وقَضَى {مَذِمَّتَه بكَسْرِ الذّالِ وفَتْحِها) أَي: (أَحْسنَ إِلَيْهِ لِئَلَّا} يُذَمَّ) .
( {واستَذَمَّ إِلَيْهِ) : إِذا (فَعَل مَا} يَذُمُّه على فِعْلِه) ، ونَصّ الصّحاح: {واستَذَمَّ الرجلُ إِلَى النَّاس أَي: أَتَى بِمَا يُذَمُّ عَلَيْهِ، ومِثلُه فِي الأَساس.
(} والذُّمُومُ) بالضَّمّ: (العُيُوب) ، أنشَدَ سِيبَوَيه لأُمَيَّةَ بنِ أَبِي الصَّلْت:
(سلامَكَ رَبَّنا فِي كُلّ فَجْر ... بَرِيئًا مَا تَعَنَّتْك {الذُّمُومُ)

(وبِئْر} ذَمَّةُ {وَذَمِيمٌ} وَذَمِيمَةٌ) ، واقْتَصر الجَوْهَرِيُّ على الأُولى وَقَالَ: أَي: (قَلِيلَةُ المَاءِ) ؛ لأَنّها {تُذَمُّ. وأنشدَ ابنُ السِّيد فِي كِتاب الْفرق:
(نُرجِّي نائِلاً من سَيْبِ رَبٍّ ... لَهُ نُعْمَى} وذَمَّتُهُ سِجالُ)

قَالَ: مَنْ رَواه بِفَتْح الذَّال أَرادَ أَن بِئرَه الَّتِي تُوصَف بِقِلّة الماءِ تَسْتَقِي مِنْهَا السِّجالُ الكَثِيرة أَي: أَن قَلِيلَ خَيْره كَثِير.
(و) قيل: بِئْر ذَمَّة: (غَزِيرَةُ) المَاءِ، فَهُوَ (ضِدُّج:! ذِمامٌ) بالكَسْر، وأنشَدَ الجَوْهَرِيّ لذِي الرُّمَّة يَصِف إِبلاً غارَت عُيونُها من الكَلالِ:
(على حِمْيَرِيَّات كَأَن عُيونَها ... ذِمامُ الرَّكايَا أَنْكَزَتْها الموَاتِحُ) أنْكَزَتْها: أَقَلَّت ماءَها، يَقولُ: غارَت أَعينُها من التَّعَب، فكأَنَّها آبارٌ قَلِيلَةُ المَاءِ.
وَفِي التَّهْذيبِ: {الذَّمَّة: البِئْر القَلِيلة المَاء، والجَمْع ذَمّ. وَفِي الحَدِيث: " أنَّه [
] مَرَّ بِبِئْر} ذَمَّة "، سُمِّيت بذلِكَ لأَنّها {مَذْمُومة.
(وَبِه} ذَمِيمَة أَي) : عِلَّة من (زَمانَةٍ) أَو آفَة (تَمْنَعُه الخُرُوج) .
(و) من المَجاز: ( {أَذَمَّت رَكابُهم) إِذا (أَعْيَت وَتَخَلَّفًت) كَلالاً وَتَأَخَّرت عَن جَماعَةِ الإِبل وَلم تَلْحَق بهَا، كَأَنَّها أَقَلَّت قُوَّتَها فِي السَّيْر، مَأْخوذٌ من الذَّمَّة، وَهِي الرَّكِيَّة القَلِيلة المَاءِ، وَقد} أَذَمَّ بِهِ بَعِيرُه. قَالَ ابنُ سِيدَه: أنشَدَنا أَبو العَلاَء:
(قَوْمٌ {أَذَمَّت بهم رَكائِبُهُم ... فاسْتَبْدَلُوا مُخْلِق النِّعال بهَا)

وَفِي حَدِيث حَلِيمةَ السَّعْدِيةِ: " فَخَرجتُ على أَتانِي تِلْك، فَلَقَد أذمَّت بالرَّكْبِ " أَي: حَبَسْتَهم لضَعْفِها وانْقِطاع سَيْرِها، وَفِي حَدِيثِ أبي بَكْر: " وإِنَّ راحِلتَه قد أّذَمَّت "، أَي: انقَطَع سَيْرُها كَأَنَّها حَمَلتِ النَّاسَ على} ذَمِّها.
(ورجُلٌ ذُو {مَذَِمَّةٍ) بكَسْر الذَّالِ وفَتْحِها أَي: (كَلٌّ على النَّاسِ) ، وَهُوَ مجَاز.
(} والذِّمامُ {والمَذَمَّةُ: الحَقُّ والحُرْمَة ج:} أَذِمَّةٌ) . وَيُقَال: {الذِّمام: كُلّ حُرْمة تَلْزَمُك إِذا ضَيَّعْتَها} المَذَمَّةُ. (و) من ذَلِك: (! الذِّمَّة، بالكَسْرِ: العَهْدُ) . وَرجل ذِمّي أَي: لَهُ عَهْد. وَقَالَ الجوهَرِيّ: أَهلُ الذِّمة: أَهلُ العَقْد. قُلتُ: وهم الَّذين يُؤَدُّون الجِزْية من المُشْرِكين كُلّهم. وَقيل: الذِّمَّةُ: الأَمانُ، وسُمِّي {الذِّمّي، لأَنّه يَدْخُل فِي أَمانِ المُسلِمين.
(و) الذّمَّة: (الكَفالَةُ) والضَّمان، والجَمْع} الذِّمام. وَفِي حَدِيثِ عَليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنه: " {ذِمَّتِي رَهِينةٌ وأَنابه زَعِيم " أَي: ضَمانِي وَعَهْدِي رَهْن فِي الوَفاءِ بِهِ. وَفِي دُعاءِ المُسافِر: " اقْلِبْنا} بذِمّة " أَي: ارْدُدْنا إِلَى أهلنا آمِنين. وَفِي حَدِيث آخر: " فقد بَرِئت مِنْهُ الذِّمَّة " أَي: أَنَّ لكُلّ أَحَدٍ من الله عَهْدًا بالحِفْظ والكَلاَءَة، فَإِذا أَلقَى بِيَدِه إِلَى التَهْلُكَة أَو فَعَلَ مَا حُرِّم عَلَيْهِ أَو خَالَف مَا أُمِر بِهِ فقد خَذَلَتْه ذِمّةُ الله تَعالَى ( {كالذَّمَامَة) بالفَتْح، (ويُكْسَر) . قَالَ الأَخْطَلُ:
(فلاَ تَنْشُدُونَا من أَخِيكم} ذِمامةً ... ويُسْلِم أَصداءَ العَوِيرِ كَفِيلُها)

أَيْ: حُرمة.
وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
(تَكُن عَوْجَةً يَجْزِيكُما اللهُ عِنْدَها ... بهَا الأَجْرَ أَو تُقْضَى ذِمامةُ صَاحِبِ)

أَي: حَقّه وحُرْمَتُه.
(والذِّمُ، بالكَسْر) {والذِّمَّة أَيْضا: (مَأْدُبَة الطَّعام أَو العُرْسِ) .
(و) الذِّمَّةُ: (القَومُ المُعاهَدُون) أَي: ذَوُو} ذِمَّة، وَفِي حَدِيث سَلْمان: " مَا يَحِلُّ من {ذِمَّتِنا " أَي: أَهْلِ ذمتنا، فَحذف الْمُضَاف.
(} وَأّذَمَّ لَهُ عَلَيه: أَخذَ لَهُ الذّمَّة) أَي: الأَمانَ والعَهْدَ.
(و) {أَذَمَّ (فُلاناً) : إِذا (أَجارَه) .
(و) } الذَّمِيمُ (كَأَمير: بَئْرٌ) ، وَفِي الصّحاح: هُوَ شَيْء يَخْرُج من مَسامّ المازِنِ كَبَيْض النَّمْل، وَأنْشد:
(وتَرَى الذَّمِيمَ على مَراسِنِهم ... يَوْم الهِياج كَمَازِنِ النَّمْلِ) ورَواهُ ابنُ دُرَيد: " كمَازِن الجَثْلِ " ويُرْوَى: " على مَنَاخرهم ".
قَالَ: {والذَّمِيمُ الَّذِي يَخرُج على الأنفِ من القَشَف (يُعْلُو الوُجُوهَ) والأُنوفَ (من حَرٍّ أَو جَرَبٍ) ، واحِدتُه} ذَمِيمَة.
(و) الذَّمِيمُ) : (النَّدَى) مُطْلقًا، وَبِه فَسَّر ابنُ دُرَيْد قَوْلَ أَبِي زُبَيْد:
(تَرى لأَخفافها من خَلْفِها نَسَلاً ... مثلَ الذَّمِيمِ على قُزْمِ اليَعامِيرِ)

قَالَ: " واليَعامِيرُ: ضَرْب من الشَّجر، (أَو) هُوَ (نَدًى يَسْقُط باللَّيلِ على الشَّجَر فيُصِيبُه التُّرابُ فَيَصِيرُ كَقِطَع الطِّين "، و) أَيْضا: (البَياضُ) الَّذِي يَكُون (على أَنْفِ الجَدْي) عَن كُرَاع، وَبِه فَسَّر ابنُ سِيدَه قولَ أَبِي زُبَيْد السّابق.
(وَقد ذَمَّ أَنْفُه وذَنَّ: إِذا سَالَ) ، وَهُوَ الذَّمِيمُ والذَّنِينُ، عَن ابنِ الأَعرابيّ.
(و) الذَّمِيمُ: (المَاءُ المَكْروه) ، نَقَلَه الجوهريُّ، قَالَ: وَأَنْشَدَ ابْن الأَعرابيّ للمَرَّارِ:
(مُوَاشِكة تَسْتَعْجِل الرَّكْضَ تَبْتَغِي ... نَضائِض طَرْقٍ مَاؤُهنَّ {ذَمِيمُ)

(و) الذَّمِيمُ: (البَوْلُ والمُخاطُ) ، هكَذا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ المُخاطُ والبَوْلُ (الَّذِي} يَذِمُّ) ويَذِنُّ (من قَضِيبِ التَّيْس) أَي: يَسِيل، كَمَا هُوَ نَصّ الصّحاح. قَالَ الجَوْهَرِيّ: (وَكَذلِك اللَّبَنُ من أَخْلافِ الشَّاءِ) . وَفِي بَعْض نُسَخ الصّحاح: من أَخْلافِ النَّاقَة. وَأَنْشَد قولَ أًبِي زُبَيْد السَّابق، وَإِلَيْهِ ذهب أحمدُ بنُ يَحْيَى أَيْضا حَيْث قَالَ: الذَّمِيمُ هُنَا مَا يَنْتَضِح على الضُّرُوع من الأَلبانِ. واليَعامِير عِنْده الجِدَاء. وقُزمُها: صِغارُها.
(! والذِّمُّ، بالكَسْر: المُفْرِطُ الهُزَال) شِبْه (الهَالِك) . وَمِنْه حَدِيثُ يُونُس عَلَيْهِ السّلام " أَن الحُوتَ قَاءَه رَذِيًّا {ذَمًّا ".
(} وَذَمْذَمَ) الرَّجلُ: (قَلَّلَ عَطِيَّتُه) ، عَن ابنِ الأعرابيّ.
( {والذَّمَامة، كَثُمامة: البَقِيَّة) .
(وَرجل} مُذَّمَّم، كَمُعَظَّم: {مَذْمُومٌ جِدًّا) ، كَمَا فِي الصّحاح.
(و) رَجلٌ (} مِذَمٌّ كَمِسَنّ، ومُتِمٌّ) ، واقتَصر الجَوْهَرِيُّ على الضَّبْطِ الأَخير أَي: (لَا حَرَاك بِهِ، وشَيْءٌ {مُذِمٌّ كمُتِّم) أَي: (مَعِيبٌ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
(وقَوْلُهم: افْعَلْ كَذَا) (وخَلاكَ} ذَمٌّ أَي: وخَلاَمِنْك) ذَمٌّ (أَي: لَا {تُذَمُّ) . قَالَ ابنُ السِّكِّيت: وَلَا تَقُل: وخَلاكَ ذَنْب، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
(و) يُقَال: (أخذَتْنِي مِنْهُ} مَذَمَّةٌ، وتُكْسَر ذَالُه أَي: رَقَّةٌ وعارٌ من تَرْك الحُرْمةِ) كَمَا فِي الصَّحاح، نَقَله ابنُ السِّكِّيت عَن يُونُس.
(و) يُقالُ: (أَذْهِب {مَذَمَّتَهم بشَيْءٍ) أَي: (أَعْطِهم شَيْئًا فإنّ لَهُم} ذِــمامًا) . وَفِي الحَدِيث: " سُئِل النَّبِي [
] : مَا يُذْهِبُ عني مَذَمَّة الرَّضاع؟ فَقَالَ: غُرّة عَبْد أَو أَمة "، يَعْنِي {بمذَمَّة الرِّضاع ذِمام المُرْضِعَة. وَكَانَ النَّخْعِي يَقُول فِي تَفْسِيره: كَانُوا يَسْتَحِبُّون عِنْد فِصالِ الصَّبِيّ أَن يَأْمُروا للظِّئر بِشَيْء سِوَى الأُجرة، كَأَنَّه سأَله: أَيّ شَيْء يُسقِط عَنِّي حَقَّ الَّتِي أرضَعْتْنِي حَتَّى أكونَ قد أديتُه كامِلاُ، نَقله الجَوْهَرِيُّ وابنُ الأَثِير، زَادَ الأَخِير: يُروَى بِفَتْح الذَّال مَفْعَلَة من} الذَّمِّ، بالكَسْرِ من الذَّمَّة.
(و) قَولُهم: (البُخْلُ مَذَمَّةٌ) فإِنْه (بالفَتْحِ) لاَ غَيْر، كَمَا فِي الصّحاح أَي: مِمَّا! يُذَم عَلَيْهِ، وَهُوَ خِلافُ المَحْمَدَة. ( {وَتَذَمَّم) الرّجلُ: (اسْتَنْكَف، يُقال: لَو لم أَتْرُك الكَذِب تَأَثُّمًا لتَرَكْتُه} تَذَمُّمًا) أَي: اسْتِنْكافًا، نَقله الجَوْهريُّ.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
قَالَ أَبُو عَمْرِو بنُ العَلاء: سَمِعتُ أَعرابِيًّا يَقُول: لم أَرَ كَالْيَوْمِ قَطُّ يدْخل عَلَيْهِم مِثْلُ هذَا الرُّطَبِ لَا {يُذِمّون أَي: لَا} يَتَذَمَّمُون، وَلَا تأخذهم {ذِمامةٌ حَتَّى يُهدُوا لِجِيرانهم.
} والذّامّ مُشَدَّداً: العَيْب. وَفرس {أَذمُّ كالُّ: قد أَعْيا فَوَقف.} وذُمَّ الرّجلُ: هـ جِي. وذُمَّ: نُقِص، عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَفِي حَدِيث زَمْزَم: " أُرِيَ عبدُ المُطَّلب فِي مَنامِه: احْفِر زمزمَ لَا تُنْزَفُ وَلَا تُذَمَّ " قَالَ أَبُو بكر: " فِيهِ ثَلاثةُ أَقْوال: أَحدُها: لَا تُعاب، وَالثَّانِي: لَا تُلْقَى {مَذْمُومةً، وَالثَّالِث: لَا يُوجَدُ مَاؤُهَا قِليلاً، وَفِي الحَدِيث: " من خِلال المَكارِم} التَّذَمُّمُ لِلصَّاحِب " هُوَ أَن يَحْفَظ {ذِمامَه، ويَطْرَح عَن نَفْسِه ذَمَّ النَّاس لَهُ إِن لم يَحْفَظْه.
} والذِّمامَةُ: الحَياءُ والإِشْفاقُ من الذَّمِّ واللَّومِ. وَمِنْه: أخذَتْه من صاحِبِهِ ذِمامَةٌ. وَأَصابَتْنِي مِنْهُ {ذِمامة أَي: رِقَّة وعار.
وَرجل} ذَمّام: كَثِيرُ الذَّم.
وإِيَّاك {والمَذَامَّ.
وللجارِ عِنْدَك} مُسْتَذَمٌّ {ومُتَذَمَّم، وَمَكَان} مُذَمَّم أَي: مُحْتَرم لَهُ ذِمَّة وحُرْمة.
{وأَذَمَّ المَكانُ: أجدَبَ وقلَّ خَيرُه، وَهُوَ مجَاز.
وَفُلَان} يُذامُّ عَيشَه أَي: يُزْجِيّه مُتَبَلِّغاً بِهِ، وَهُوَ من مَعْنَى القِلَّة.
وَرجل ذَمُّ وحَمْد، ومنزل ذَمٌّ وحَمْد، وَصْف بالمَصْدر.
وَأبقى! ذَماءً من الضَّبّ أَي: حُشَاشته، وَهُوَ مَجاز كَمَا فِي الأَساس.

دهم

(د هـ م) : (فَرَسٌ أَدْهَمُ) أَسْوَدُ.
(دهم) دهمة اسود وَالْإِبِل اشتدت ورقتها حَتَّى ذهب بياضها فَهُوَ أدهم وَهِي دهماء (ج) دهم وَفُلَانًا أَمر دهما دهمه
د هـ م : دَهَمَهُمْ الْأَمْرُ يَدْهَمُهُمْ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَفِي لُغَةٍ مِنْ بَابِ نَفَعَ فَاجَأَهُمْ وَالدُّهْمَةُ السَّوَادُ يُقَالُ فَرَسٌ أَدْهَمُ وَبَعِيرٌ أَدْهَمُ وَنَاقَةٌ دَهْمَاءُ إذَا اشْتَدَّتْ وُرْقَتُهُ حَتَّى ذَهَبَ بَيَاضُهُ وَشَاةٌ دَهْمَاءُ خَالِصَةُ الْحُمْرَةِ. 
د هـ م

جاء في عدد دهم كغمام دهم. ودهمتهم الخيل: غشيتهم. " وأشأم من الدهيم ".

ومن المجاز: ادهامّت الروضة. وأصابتهم الدهيماء وهي الداهية لظلمتها. ونصبوا الدهماء وهي القدر. وأصفقت على ذلك الدهماء. كما قيل: السواد الأعظم. قال:

فقدناك فقدان الربيع وليتنا ... فديناك من دهمائنا بألوف
دهم
الدُّهْمَة: سواد الليل، ويعبّر بها عن سواد الفرس، وقد يعبّر بها عن الخضرة الكاملة اللّون، كما يعبّر عن الدُّهْمَة بالخضرة إذا لم تكن كاملة اللّون، وذلك لتقاربهما باللون. قال الله تعالى: مُدْهامَّتانِ
[الرحمن/ 64] ، وبناؤهما من الفعل مفعالّ، يقال: ادهامّ ادهيــماما، قال الشاعر في وصف الليل:
في ظلّ أخضر يدعو هامه البوم

دهم


دَهَِمَ(n. ac. دَهْم)
a. Came upon unexpectedly.

دَهَّمَa. Blackened.

أَدْهَمَa. Vexed, grieved.

إِدْهَمَّa. Was black or dark green.

دَهْم
(pl.
دُهُوْم)
a. Multitude, host-

دُهْمa. Last three nights of a lunar month.

دُهْمَةa. Blackness.

أَدْهَمُ
(pl.
دُهْم)
a. Black or dark green.

دَهْمَآءُa. Cooking-pot blackened by the fire.
b. Last night of a lunar month.
c. Blackened ( traces of an encampment ).
d. Very verdant (garden).
e. Multitude or mass of people.

دُهْمُوْث
a. Generous.

دَهْمَسْت دَهْمَشْت
P.
a. Laurel (tree).
دهم: دَهْمَة: (بالفارسية دَخْمَة) وهي بناية مدورة يضع عباد النار أعلاها جثث موتاهم. في كتاب حمزة الأصفهاني (ص46): والفرس لم تعرف القبور وغنما كانت تغيب الموتى في الدهمات والنواويس.
وقد أشار فليشر إلى أصل الكلمة في مجلة جيرسدورف 1839 ص435.
دَهم: خبيث، ماكر (كرتاس ص150) وفيه كان الفونس يسمى اللعين الدهيم (انظر دَهْم في معجم لين).
أدْهَم، حصان أدهم أخضر: حصان كميت رأسه وقوائمه سود. وأحمر أدهم: كميت بلون النبيذ، وأشقر أدهم: أصهب أسفع (بوشر).
وأدهم: برذون أسود (الكالا).
والجمع دُهْم وصف توصيف به النوائب والخطوب.
والدُهْم: السلاسل والحديد (عباد 1: 245).
والدُهْم: سفت، مراكب (عباد 1: 61).
د هـ م : (دَهِمَهُمُ) الْأَمْرُ غَشِيَهُمْ وَبَابُهُ فَهِمَ وَكَذَا دَهِمَتْهُمُ (الْخَيْلُ) وَ (دَهَمَهُمْ) بِفَتْحِ الْهَاءِ لُغَةٌ وَ (الدُّهْمَةُ) السَّوَادُ يُقَالُ: فَرَسٌ (أَدْهَمُ) وَبَعِيرٌ أَدْهَمُ وَنَاقَةٌ (دَهْمَاءُ) ، وَ (ادْهَامَّ) الشَّيْءُ (ادْهِيــمَامًا) أَيِ اسْوَدَّ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {مُدْهَامَّتَانِ} [الرحمن: 64] أَيْ سَوْدَاوَانِ مِنْ شِدَّةِ الْخُضْرَةِ مِنَ الرِّيِّ. وَالْعَرَبُ تَقُولُ لِكُلِّ أَخْضَرَ: أَسْوَدُ. وَسُمِّيَتْ قُرَى الْعِرَاقِ سَوَادًا لِكَثْرَةِ خُضْرَتِهَا. وَالشَّاةُ (الدَّهْمَاءُ) الْحَمْرَاءُ الْخَالِصَةُ الْحُمْرَةِ. وَيُقَالُ لِلْقَيْدِ: (الْأَدْهَمُ) . 
[دهم] فيه: قال أبو جهل لما نزل "عليها تسعة عشر" أما تستطيعون وأنتم "الدهم" أن يغلب كل عشرة منكم واحدًا، الدهم العدد الكثير. ومنه ح: محمد في "الدهم" بهذا القوز. وح: فأدركه "الدهم" عند الليل. وح: من أراد أهل المدينة "بدهم" أي أمر عظيم وغائلة من أمر يدهمهم أي يفجأهم. وح: من سبق إلى عرفة فقال: اللهم اغفر لي من قبل أن "يدهمك" الناس، أي يكثروا عليك ويفجؤك، ومثل هذا لا يجوز أن يستعمل في الدعاء إلا لمن يقوله من غير تكلف. وفيه: لم يمنع ضوء نورها "دهمام" سجف الليل المظلم، هو مصدر ادهم أي اسود. وفيه: وروضة "مدهامة" أي شديدة الخضرة المتناهية فيها كأنها سوداء لشدة خضرتها. وفيه أنه ذكر فتنة "الدهيماء" ومر بيانه في الأحلاس من ح. ومنه: أتتكم "الدهيماء" ترمي بالرضفن هي تصغير الدهماء أي الفتنة الملمة وتصغيرها للتعظيم، وقيل أراد بها الداهية، ومن أسمائها الدهيم، زعموا أن الدهيم اسم ناقة كان غزا عليها سبعة إخوة فقتلوا عن أخرهم وحملوا عليها حتى رجعت بهم فصارت مثلًا في كل داهية. ط: "الأدهم" من الخيل ما يشتد سواده.
دهم
الأدْهَمُ: الأسْوَدُ، وبه دُهْمَةٌ شَدِيْدَةٌ، وادْهامَّ الزَّرْعُ: عَلاه السَّوَادُ رِيّاً. وادْهامَّتِ الرَّوْضَةُ، وادْهَمَّتْ مِثْلُه. والدُّهْمَةُ: النَّعْجَةُ الحَمْراءُ. والدَّهْمُ: الجَماعَةُ الكَثِيرةُ، دَهِمُونا. وما أدْري أيُّ الدُّهْمِ هُوَ؛ وأيُّ دُهْمِ الله هُوَ؟. ودَهِمْهُم أمْرٌ: أي غَشِيَهُم.
والدُّهَيْمُ: الداهِيَةُ، والدُّهَيْمَاءُ مِثْلُه، واسْمُ ناقَةٍ حُمِلَ عليها إخْوَةٌ قُتِلوا فقيل: " أشْأمُ من الدُّهَيْم ". والوَطْأَةُ الدَّهْمَاءُ: الجَدِيْدَةُ، والغَبْرَاءُ: الدارِسَةُ، وقيل: الدَّهْمَاءُ الدارِسَةُ، لأنَّها ادْهامَّتْ بُظلْمَةٍ على مَنْ يَطْلُبُها. والدَّهْمَاءُ: سَحْنَةُ الرَّجُلِ وهَيْئتُه، والقِدْرُ أيضاً، ولَيْلَةُ تِسْعٍ وعِشْرِينَ من الشَّهْر.
والأدْهَمُ: القَيْدُ الثَّقِيْلُ، وجَمْعُه أدَاهِمُ. وتَدَهْدَمَ البِنَاءُ: تَهَدَّمَ. والدَّهْيَمُ: الأحْمَقُ. والدَّهْمَاءُ من البُقُولِ والأشْجارِ: شَجَرَةٌ خَضْرَاءُ عَرِيْضَةُ الوَرَقِ يُدْبَغُ بها. وضَرْبٌ من الأغنام، يُقال لها: دُهَمُ، الواحِدَةُ دُهُمَةٌ.
[دهم] دَهِمهُمْ الأمر يَدْهَمُهُمْ. وقد دَهِمَتْهُمُ الخيل، قال أبو عبيدة: ودَهَمَتْهُمْ بالفتح لغةٌ. والدَهْمُ: العدد الكثير، والجمع الدُهومُ. وقال: جئنا بدَهْمٍ يَدْهَمُ الدُهوما مَجْرٍ كأَنَّ فوقَه النُجوما والدُهْمَةُ: السوادُ. يقال: فرسٌ أَدْهَمُ، وبعيرٌ أَدْهَمُ، وناقةٌ دهماء، إذا اشتدت ورقته حتى ذهب البياض الذى فيه. فإن زاد على ذلك حتى اشتد السواد فهو جون. وادهم الفرس ادهــماما، أي صار أدهم. وادهام الشئ ادهــماما، أي اسوادَّ. قال تعالى: (مُدْهامَّتانِ) ، أي سوداوان من شدَّة الخُضرة من الريِّ. والعرب تقولُ لكلِّ أخضر أسود. وسميت قرى العراق سوادا لكثرة خضرتها. والدهماء: القدر. والوطأة الدهماء: القديمة. والحمراء: الجديدة. والدهماء: سحنة الرجل. والشاةُ الدَهْماءُ: الحمراءُ الخالصة الحمرة. ودهماء الناس: جماعتهم. والدهيماء: تصغير الدَهْماءِ، وهي الداهية، سمِّيتْ بذلك لاظلامها. ويقال للقيد: الادهم. وقال: أوعدنى بالسجن والاداهم رجلى فرجلي شثنة المناسم والدهيم وأمّ الدُهَيْمِ، من أسماء الدَواهي. وأصل الدهيم اسم ناقة عمرو بن الريان الذهلى قتل هو وإخوته وحملت رؤوسهم عليها فقيل: " أثقل من حمل الدهيم " و " أشام من الدهيم ".
دهم نشف رضق وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث حُذَيْفَة حِين ذكر الْفِتْنَة فَقَالَ: أتتكم الدُّهيماء ترمي بالنَّشَفِ ثمَّ الَّتِي تَلِيهَا ترمي بالرضف. قَوْله: الدُّهَيْماء نرَاهُ أَرَادَ الدَّهْماء ثمَّ صغّرها وَبَعض النَّاس يذهب بهَا إِلَى الدُّهَيم فَإِن كَانَت مِنْهُ فَإِن الدهيم الداهية وَيُقَال: إِن سَببهَا أَن نَاقَة كَانَ يُقَال لَهَا الدُّهيم فغزا قوم قوما فقُتِل [مِنْهُم -] سَبْعَة إخْوَة فحملوا على الدهيم فَصَارَت مثلا فِي كل داهية وبلية. / وَأما النَّشَف فَإِنَّهَا حِجَارَة سود على قدر الأفهار كَأَنَّهَا 7 / الف محترقة قَالَهَا الْأَصْمَعِي: وَقَالَ أَبُو عَمْرو: هِيَ الَّتِي تُدلك بهَا الأرجل. وَأما الرَّضْف فَإِنَّهَا الْحِجَارَة المُحْماة بالنَّار أَو الشَّمْس واحدتها رَضْفَة [وَمِنْه الحَدِيث الْمَرْفُوع قَالَ حَدَّثَنِيهِ أَبُو نوح عَن شُعْبَة عَن سعد بن إِبْرَاهِيم عَن أبي عُبَيْدَة عَن عبد الله عَن النَّبِيّ صلي الله عَلَيْهِ وَسلم: أَنه كَانَ إِذا جلس فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَوليين كَأَنَّهُ على الرضف وَوَاحِدَة الرضف رضفة وَوَاحِدَة النشف نشفة وَقَالَ الراجز: (الرجز)

أَفْلح من كَانَت لَهُ هِرْشَفَّهْ ... ونَشْفَة يمْلَأ مِنْهَا كَفّهْ

وَيُقَال فِي النشفة فِي غير هَذَا الحَدِيث إِنَّهَا الْخِرْقَة الَّتِي ينشّف بهَا مَاء الْمَطَر من الأَرْض ثمَّ يعصر فِي الأوعية] .
دهـم
دهَمَ يَدهَم، دَهْمًا، فهو داهم، والمفعول مَدْهوم
• دهَم الأمرُ فلانًا: فَجَأه، أتاه، غشِيه وفاجأه "دهمهم المطرُ- خطرٌ داهم- دهمتهم الحربُ: غشيتهم".
• دهَم القومُ فلانًا: جاءوه مجتمعين مرّة واحدة، اقتحموا عليه مكانَه "دهمت قوّاتُ الأمن بيتًا مُشتبهًا فيه- دهم العمَّالُ رئيسَ المؤسَّسة وقدّموا مطالبَهم". 

دهِمَ يَدهَم، دُهْمَةً، فهو أَدْهَمُ
• دهِم الفرسُ ونحوُه: اسوَدَّ لونُه "دهِمتِ الدابَّةُ- دهِم جسمُه من شدّة التعرّض للشّمس". 

ادْهامَّ يَدهامّ، ادْهامِمْ/ ادْهامَّ، ادهيــمامًا، فهو مُدْهامّ
• ادهامَّ الشَّيءُ: اسودَّ شيئًا فشيئا، صار لونه أسود تدريجيًّا "ادهامَّتِ السّماءُ- ادهامّ الليلُ".
• ادهامَّ الزَّرْعُ: اشتدَّت خُضرتُه من الرِّيِّ حتَّى مال إلى السَّواد "حديقةٌ مدهامَّةٌ- {مُدْهَامَّتَانِ}: سوداوان من شدّة الخضرة". 

ادْهمَّ يَدهَمّ، ادهَمِمْ/ ادْهَمَّ، ادهِــمامًا، فهو مُدْهَمّ
• ادهمَّ الشَّيءُ: ادهامّ؛ اسودَّ "ادهمَّ القِدْرُ- ادهمَّ الفرسُ: صار أدهمَ- ادهمَّتِ الحياةُ في عينيه لعظَم مصيبته". 

داهمَ يُداهم، مُداهمةً، فهو مُداهِم، والمفعول مُداهَم
• داهم الأمرُ فلانًا: دهمّه؛ أتاه فجأة "داهمه المرضُ".
• داهم القومُ فلانًا: هاجموه "داهمت الشرطةُ وكرَ اللصوص- داهم العدوُّ المدينةَ: غزاها". 

أَدهَمُ [مفرد]: ج أداهمُ (لغير العاقل) ودُهْم، مؤ دَهْماءُ، ج مؤ دُهْم ودَهْماوات:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من دهِمَ: أسود اللّون.
2 - قَيْدٌ "أوعده بالسجن والأداهم". 

دَهْم [مفرد]: مصدر دهَمَ ودهِمَ. 

دَهْماءُ [مفرد]: ج دُهْم ودَهْماوات:
1 - مؤنَّث أَدهَمُ.
2 - عامَّةُ الناس وجماعَتُهُم "رجلٌ من الدَّهماء- مشعوذ يتلاعب بعقول الدَّهماء" ° زعيم الدَّهْماء: قائد يحصل على قوّته عن طريق المناشدة المشبوبة والمثيرة لغضب الجماهير. 

دُهْمَة [مفرد]: ج دُهُمات (لغير المصدر) ودُهْمات (لغير المصدر):
1 - مصدر دهِمَ.
2 - سَوادٌ "في وجهه دُهْمَة". 
(د هـ م)

الدُّهْمَةُ: السوَاد، والأدهَمُ: الْأسود، يكون فِي الْخَيل وَالْإِبِل وَغَيرهمَا، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

أمِنْكِ البرْقُ أرقُبُهُ فَهاجا ... فَبِتُّ إخالُه دُهْما خِلاجا

وَالْعرب تَقول مُلُوك الْخَيل دُهْمُها، وَقد ادْهامَّ.

وادْهامَّ الزَّرْع: علاهُ السوَاد.

وحديقة دَهْماءُ: مُدْهامَّةٌ خضراء تضرب إِلَى السوَاد من نعمتها وريها، وَفِي التَّنْزِيل: (مُدْهامَّتانِ) ، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي فِي صفة نخل:

دُهْما كَأَن اللَّيْلَ فِي زُهائها

لَا تَرْهَبُ الذِّئْبَ عَلى أَطْلائها يعمي إِنَّهَا خضر إِلَى السوَاد من الرّيّ وَأَن اجتماعها يرى شخوصها سُودًا، وزهاؤها: شخوصها، وأطلاؤها: أَوْلَادهَا، يَعْنِي فسلانها، لِأَنَّهَا نخل لَا إبل.

والأدْهَمُ: الْقَيْد، لسواده، وَهِي الأَداهِمُ، كسروه تكسير الْأَسْمَاء، وَإِن كَانَ فِي الأَصْل صفة، لِأَنَّهُ غلب غَلَبَة الِاسْم، قَالَ جرير:

هُوَ القَيْنُ وابنُ القَينِ لَا قَيْنَ مِثْلُهُ ... لِفَطْحِ المَساحي أَو لجَدْلِ الأَداهِمِ

والدُّهْمَةُ من ألوان الْإِبِل: أَن تشتد الورقة حَتَّى يذهب الْبيَاض، بعير أدهَمُ، وناقة دَهماءُ، وَقيل الأدْهَمُ من الْإِبِل: نَحْو الْأَصْفَر إِلَّا انه أقل سوادا. وَقَالُوا: لَا آتِيك مَا حَنَّتِ الدَّهْماءُ، عَن اللحياني، وَقَالَ: هِيَ النَّاقة، لم يزدْ على ذَلِك، وَعِنْدِي انه من الدُّهْمَةِ الَّتِي هِيَ هَذَا اللَّوْن.

وَالْوَطْأَةُ الدَّهْماءُ: الْجَدِيد، قَالَ الشَّاعِر:

سِوَى وَطْأةٍ دَهْماءَ مِن غَيرِ جَعْدَةٍ ... ثَنى أُخْتَها عَن غَرْزِ كَبْداءَ ضَامِرِ

أَرَادَ غير جعدة.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: أثر أدْهَمُ: جَدِيد، وَأثر أغبر: قديم دارس، وَقَالَ غَيره: أثر أدْهَمُ: قديم دارس. فَهُوَ على هَذَا من الأضداد، قَالَ:

وَفِي كلّ أرْضٍ جِئْتَها أنتَ وَاجِدٌ ... بهَا أثَراً مِنها جَديداً وأدْهَمَا

والدَّهْماءُ: لَيْلَة تسع وَعشْرين.

والدُّهْمُ: ثَلَاث لَيَال من الشَّهْر، لِأَنَّهَا دُهْمٌ.

والدَّهْماءُ من الضَّأْن: الْخَالِصَة الْحمرَة.

وجاءتهم دَهْمٌ من النَّاس، أَي كثير.

ودَهِمُوهم ودَهَمُوهم يَدهَمُونَهم دَهْما: غشوهم، قَالَ بشر بن أبي خازم:

فدَهَمْتُهُم دَهْما بِكلّ طِمِرَّةٍ ... ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِّحالَةِ مِرْجَمِ

وكل مَا غشيتك فقد دَهَمَكَ ودَهِمَكَ دَهْما، أنْشد ثَعْلَب لأبي مُحَمَّد الحذلمي: يَا سَعدُ عَمّ الماءَ وِرْدٌ يَدْهَمُهْ

يَومَ تَلاَقَى شاوُهُ ونَعَمُهْ

وَمَا أَدْرِي أَي الدَّهْمِ هُوَ، وَأي دَهْمِ الله هُوَ، أيْ أيُّ خلق الله.

والدَّهْماءُ: الْعدَد الْكثير، ودَهْماءُ النَّاس: جَمَاعَتهمْ وكثرتهم.

والدهْماءُ: سحنة الرجل.

وَفعل بِهِ مَا أدْهَمَه، أَي سَاءَهُ وأرْغمه، عَن ثَعْلَب.

والدُّهَيْمُ، وَأم الدُّهَيْمِ: الداهية.

والدَّهْماءُ: عشبة ذَات ورق وقضب كَأَنَّهَا القرنوة، وَلها نورة حَمْرَاء يدبغ بهَا، ومنبتها قفاف الرمل.

وَقد سموا داهِما، ودُهَيما، ودُهْمانا.

والدُّهَيْمُ: اسْم نَاقَة.

ودُهْمانُ: بطن من هُذَيْل، قَالَ صَخْر الغي:

ورَهْطُ دُهْمانَ ورهط عاديه

والأدهَمُ: فرس عنترة بن مُعَاوِيَة، صفة غالبة.

دهم

1 دَهِمَهُمْ (S, Msb) and دَهَمَهُمْ, (Msb,) aor. ـَ (S, Msb,) inf. n. دَهْمٌ, (TA,) It (an event, S, Msb) came upon them, or happened to them, suddenly, unexpectedly, without their being aware of it, or without any previous cause; surprised them; took them by surprise, or unawares: (Msb:) or دَهَمَكَ and دَهَمَكَ, aor. ـَ it (anything) came upon thee so as to overwhelm thee, or cover thee, or as a thing that overwhelmed thee, or covered thee. (Th, K.) And دَهِمَتْهُمُ الخَيْلُ [The horsemen came upon them suddenly, &c.]: and AO says that دَهَمَتْهُم is a dial. var. thereof. (S.) See also دَهْمٌ, below.2 دَهَّمَتِ النَّارُ القِدْرَ, inf. n. تَدْهِيمٌ, The fire blackened the cooking-pot. (ISh, K.) 4 ادهمهُ It (an action done to him, Th, TA) displeased, grieved, or vexed, him, (Th, K,) and angered him. (Th, TA.) 5 تَدَهَّمَ [تدهّم is said by Golius, as on the authority of the K, to be syn. with تدام (meaning تدأّم); but app. on no other ground than that of his finding it there said that المُتَدَهَّمُ is syn. with المُتَدَأَّمُ.]9 ادهمّ, inf. n. اِدْهِمَامٌ, He (a horse) became

أَدْهَم, (S, K,) i. e. black. (S, * K, * TA.) and ↓ ادهامّ, inf. n. اِدْهِمَامٌ, It (a thing) was, or became, black. (S, K.) [Hence,] الزَّرْعُ ↓ ادهامّ The seedproduce [became of a dark green colour, or] was overspread with blackness, by reason of abundance of moisture, or irrigation. (JK, TA.) And in like manner, الرَّوْضَةُ ↓ ادهامّت and ادهمّت [The meadow became of a dark green colour, &c.]. (JK.) And الخُضْرَةُ ↓ ادهامّت The greenness became intense [so as to appear blackish, or so as to appear black when viewed from a distance]. (TA.) 11 ادهامّ: see the next preceding paragraph, in four places.

دَهْمٌ A malicious, or mischievous, or grievous, act, by which one takes others unawares, or by surprise. (TA from a trad.) A2: Also, (S, TA,) or ↓ دُهْمٌ, (JK, and so in one place in the TA,) A numerous company: (Lth, JK, TA:) or a multitude: pl.دُهُومٌ. (S.) A rájiz says, جِئْنَا بِدَهْمٍ يَدْهَمُ مَجْرٍ كَأَنَّ فَوْقَهُ النُّجُومَا [We came with a numerous company that would overwhelm the other numerous companies; a great army, as though the stars were above it]. (S, TA.) [See also دَهْمَآءُ, voce أَدْهَمُ.] And one says, هُوَ ↓ مَاأَدْرَى أَىُّ الدُّهْمِ, and اللّٰهِ هُوَ ↓ أَىُّ دُهْمِ, (JK, K, TA,) or اىّ الدَّهْمِ هو, and اىّ دَهْمِ اللّٰه هو, (so in the CK and in my MS. copy of the K,) i. e. I know not what one of the creation, or of mankind, he is, and what one of the creatures of God he is. (K, * TA.) دُهْمٌ: see the next preceding paragraph, in three places. b2: Also pl. of أَدْهَمُ [q. v.]. (TA.) دُهْمَةٌ Blackness: (JK, S, Msb, K:) and a deep ash-colour [without any tinge of white: see أَدْهَمُ]. (ISd, TA.) A2: Also A brown ewe (نَعْجَةٌ حَمْرَآءُ): [see also دَهْمَآءُ, voce أَدْهَمُ:] and sing. of دُهَمٌ signifying a certain sort [or breed] of sheep or goats. (JK. [But I do not find either of these two significations in any other lexicon.]) الدَّهْمَانُ The night: opposed to الوَضَّاحُ meaning “ the day. ” (L in art. وضح.) [Hence,] ثِنْىُ دَهْمَانَ The prayer of nightfall: opposed to بِكْرُ الوَضَّاحِ meaning “the prayer of morning.” (L and K in that art.: but in the CK and in a MS. copy of the K, instead of دَهْمَانَ we find دُهْمانَ.) دُهَامٌ: see أَدْهَمُ: b2: and see دُهَامِيَّةٌ.

الدُّهَيْمِ Calamity, or misfortune; (JK, S, K;) as also أُمُّ الدُّهَيْمِ; (S, K;) and ↓ الدُّهَيْمَآءُ, (JK, S,) dim. of الدَّهْمَآءُ [fem. of الأَدْهَمُ], so called because of its darkness: (S, TA:) or الدَّهَيْمَآءُ signifies black, dark, trial or conflict and faction or sedition or the like; and the dim. form is used to denote enhancement: (Sh, TA:) and ↓ الدَّهْمَآءُ signifies black, dark, calamity or misfortunes: (TA:) calamity, or misfortune, is termed الدُّهَيْمُ because of its darkness: (TA:) or, originally, (S,) this was the name of the she-camel of 'Amr Ibn-Ez-Zebbán Edh-Dhuhlee, who was slain, with his brothers, and their heads were put upon her, (S, K, TA,) in sacks hung upon her neck, and she returned to Ez-Zebbán: (TA:) whence the saying, أَثْقَلُ مِنْ حِمْلِ الدُّهَيْمِ [Heavier than the burden of Ed-Duheym]: (S:) and أَشْأَمُ مِنَ الدُّهَيْمِ [More unlucky than Ed-Duheym]: (S, K, TA:) or, as some say, seven brothers were slain in a warring and plundering expedition, and were put upon Ed-Duheym; and hence the name became proverbial as applied to any calamity or misfortune. (TA.) A2: دُهَيْمٌ also signifies Foolish, or stupid. (K.) إِبِلٌ دُهَامِيَّةٌ Certain camels: so called in relation to ↓ الدُّهَامُ, the name of a certain stallion-camel. (TA.) الدُّهَيْمَآءُ: see الدُّهَيْمُ.

أَدْهَمُ Black; (JK, S, * Mgh, Msb, * K;) as also ↓ دُهَامٌ: (K:) the former is applied in this sense to a horse, (S, * Mgh, Msb, * TA,) and to a camel, &c.: (TA:) or, applied to a camel, of a deep ashcolour without any tinge of white; (As, S, Msb, K;) when of a deeper hue, so as to be very black, he is termed جَوْنٌ: (S:) or, as some say, applied to a camel, like أَصْفَرُ, [in this case meaning black with some intermixture of yellow,] but less black: (TA:) fem. دَهْمَآءُ; which, when applied to a sheep (S, M, Msb, K) or goat, (S, Msb,) means of a pure or an unmixed brown colour (خَالِصَةُ الحُمْرَةِ): (S, M, Msb, K:) pl. دُهْمٌ. (TA.) The Arabs say, مُلُوكُ الخَيْلِ دُهْمُهَا [The kings of horses are the black thereof]. (TA.) And فَرَسٌ أَدْهَمُ بَهِيمٌ A black horse in which is no intermixture of colours. (TA.) And لَا آتِيكَ مَا حَنَّتِ الدَّهْمَآءُ [I will not come to thee as long as she (among the camels) that is of a deep ash-colour without any tinge of white reiterates her yearning cry after her young one; meaning, ever]. (Lh, TA.) and رَمَادٌ أَدْهَمُ Black ashes. (TA.) b2: حَدِيقَةٌ دَهْمَآءُ and ↓ مُدْهَامَّةٌ (tropical:) [A walled garden] green inclining to black. (K.) Hence, (K,) ↓ مُدْهَامَّتَانِ, (S, K,) in the Kur [lv. 64], (S, TA,) [Two gardens (جَنَّتَانِ)] of which the greenness inclines to blackness; for every green plant, when its abundance and its moisture, or irrigation, are complete, inclines to blackness: (Zj, TA:) or black by reason of intense greenness arising from abundant moisture, or irrigation; and everything that is green (أَخْضَر) the Arabs term أَسْوَدُ. (S, TA.) b3: رَبْعٌ أَدْهَمُ [A place of alighting or abode] recently occupied by the tribe; [because blackened by their fires &c.:] pl. أَرْبُعٌ دُهْمٌ. (TA.) And أَثَرٌ أَدْهَمُ A new, or recent, mark, trace, or vestige: (As, K:) and أَغْيَرُ means one that is “old, becoming effaced:” (As, TA:) and the former means also old, becoming effaced; (K;) as some explain it; (TA;) thus having two contr. significations. (K.) and وَطْأَةٌ دَهْمَآءُ A new, or recent, footstep, or footprint: and غَبْرَآءُ means “becoming effaced:” or the former means one that is becoming effaced, because it has become obscure to him who seeks it; (JK;) or an old footstep, or footprint: and حَمْرَآءُ means one that is “new, or recent.” (S.) [See also أَغْبَرُ.] b4: الدَّهْمَآءُ also signifies (tropical:) The cooking-pot: (JK, S, A, K:) or the black cooking-pot: (ISh, TA:) and the old cooking-pot. (K. [But it is implied in the TA that this last meaning is a mistake, occasioned by an omission; and that, instead of القِدْرُ وَالقَدِيمَةُ, (in the CK القِدْرُ القَدِيمَةُ,) we should read, القِدْرُ وَالوَطْأَةُ الدَّهْمَآءُ القَدِيمَةُ, explained above. Accord. to Golius, on the authority of a gloss in the KL, أَبُو الأَدْهَمِ signifies The great cooking-pot in which a whole sheep is cooked at once.]) b5: And The twenty-ninth night of the [lunar] month: (JK, K:) because of its blackness. (TA.) and [the pl.] الدُّهْمُ Three nights of the [lunar] month [during which is the change of the moon]: (K:) because they are black. (TA.) b6: See also الدُّهَيْمُ. b7: [Used as a subst.,] أَدْهَمُ signifies also A shackle or fetter, or a pair of shackles or fetters; syn. قَيْدٌ: (S, K:) because of the blackness thereof: accord. to AA, of wood: (TA:) or a heavy shackle or fetter or a pair of shackles or fetters: syn. أَدَاهِمُ: (S, K:) because of the blackform of pl., which is proper to substs., because the quality of a subst. is predominant in it. (TA.) b8: And [the fem.] دَهْمَآءُ signifies (assumed tropical:) A multitude, or large number: (K:) and (assumed tropical:) a company of men; (Ks, S, K; *) and multitude thereof: (Ks, TA:) or (tropical:) the generality, the common mass, or the main part [thereof]: (Z, TA:) or (assumed tropical:) the commonalty, or common people. (Mbr, Har p. 671.) [See also دَهْمٌ.]

A2: Also, دَهْمَآءُ, The aspect, appearance, mien, guise, or garb, of a man. (JK, S, * K.) A3: And الدَّهْمَآءُ A certain herb, or tree, green, and broad in the leaves; (JK;) or a certain broad herb, (K,) having leaves and twigs, resembling the قَرْنُوَة; (TA;) with which one tans. (JK, K.) مُدْهَامَّةٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

مُتَدَهَّمٌ A catamite; i. q. مَأْبُونٌ and مِثْفَرٌ and مِثْفَارٌ (AA, TA in the present art. and in art. دثر,) and مُتَدَأَّمٌ. (K, TA.)

دهم: الدُّهْمَةُ: السواد. والأَدْهَمُ: الأَسْود، يكون في الخيل والإبل

وغيرهما، فَرس أَدْهَمُ وبعير أَدْهَمُ، قال أَبو ذؤيب:

أمِنْكِ البَرْقُ أرْقُبُهُ فهَاجَا،

فبتُّ إخالُهُ دُهْماً خِلاجَا؟

والعرب تقول: ملوك الخيل دُهْمُها، وقد ادْهامَّ، وبه دُهْمَةٌ شديدة.

الجوهري: ادْهَمَّ الفرسُ إدْهِــماماً أي صار أَدْهَمَ، وادْهامَّ الشيء

ادْهيــماماً أي اسوادّ، وادْهامَّ الزَّرْعُ: عَلاه السواد رِيّاً. وحديقةٌ

دَهْماءُ مُدْهامَّةٌ: خضراء تَضْرِب إلى السواد من نَعْمَتِها ورِيِّها.

وفي التنزيل العزيز: مُدْهامَّتان أي سوداوان من شدة الخضرة من الريِّ؛

يقول: خَضْراوانِ إلى السواد من الرِّيّ، وقال الزجاج: يعني أنهما

خَضْراوان تَضْرِب خُضْرتُهما إلى السواد، وكل نبت أَخضر فتَمامُ خِصْبِهِ

ورِيِّهِ أن يَضْرِبَ إلى السواد. والدُّهْمةُ عند العرب: السواد، وإنما قيل

للجَنَّة مُدْهامَّة لشدة خضرتها. يقال: اسودَّت الخضرة أي اشتدَّت. وفي

حديث قُسٍّ: ورَوْضة مُدْهامَّة أي شديدة الخضرة المتناهية فيها كأَنها

سوداء لشدة خضرتها، والعرب تقول لكل أَخضر أسْودُ، وسميت قُرَى العراق

سواداً لكثرة خضرتها؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في صفة نخل:

دُهْماً كأَنَّ الليل في زُهَائِها،

لا تَرْهَبُ الذِّئْبَ على أَطْلائها

يعني أنها خُضْرٌ إلى السواد من الرِّيّ، وأن اجتماعها يُرِي شُخوصَها

سوداً وزُهاؤها شخوصها، وأَطلاؤها أولادها، يعني فُسْلانَها، لأنها نخل لا

إبِلٌ. والأدْهَمُ: القيد لسواده، وهي الأَداهِمُ، كسَّروه تكسير

الأَسماء وإن كان في الأَصل صفة لأَنه غلب غَلَبةَ الاسم؛ قال جرير:

هو القَيْنُ وابن القَيْنِ، لا قَيْنَ مثلُهُ

لبَطْحِ المَساحي، أو لِجَدْلِ الأَداهِمِ

أبو عمرو: إذا كان القَيدُ من خَشب فهو الأَدْهَمُ والفَلَقُ. الجوهري:

يقال للقيد الأَدْهَمُ؛ وقال:

أوعَدَني، بالسِّجنِ والأَداهِمِ،

رِجْلي، ورِجْلي شََثْنَةُ المَناسِمِ

والدُّهْمَةُ من ألوان الإبل: أن تشتد الوُرْقَةُ حتى يذهب البياضُ.

بَعِيرٌ أَدْهَمُ وناقة دَهْماءُ إذا اشتدت وُرْقَتُهُ حتى ذهب البياض الذي

فيه، فإن زاد على ذلك حتى اشتد السوادُ فهو جَوْنٌ، وقيل: الأَدْهمُ من

الإبل نحو الأصفر إلا أنه أقلُّ سواداً، وقالوا: لا آتيك ما حَنَّت

الدَّهْماء؛ عن اللحياني، وقال: هي النَّاقة، لم يزد على ذلك؛ وقال ابن سيده:

وعندي أنه من الدُّهْمَةِ التي هي هذا اللون، قال الأصمعي: إذا اشتدت

وُرْقَةُ البعير لا يخالطها شيء من البياض فهو أدْهَمُ. وناقة دَهْماءُ وفرس

أَدْهَمُ بَهِيمٌ إذا كان أَسود لا شِيَةَ فيه. والوطأَةُ الدَّهْماءُ:

الجديدة، والغَبْراءُ: الدارِسَةُ؛ قال ذو الرُّمَّة:

سِوَى وَطْأَةٍ دَهْماءَ، من غير جَعْدَةٍ،

ثَنَى أُخْتَها عن غَرْزِ كَبْداء ضامِرِ

أَراد غير جَعْدَة. وقال الأصمعي: أثَرٌ أدْهَمُ جَديد، وأثر أَغْبرُ

قَديم دارِسٌ. وقال غيره: أثرٌ أَدْهَمُ قديم دارِس. قال: الوَطْأَة

الدَّهْماءُ القديمة، والحمراء الجديدة، فهو على هذا من الأضداد؛ قال:

وفي كلِّ أَرْضٍ جِئْتَها أنت واجدٌ

بها أَثَراً منها جَديداً وأَدْهَمَا

والدَّهْماءُ: ليلة تسع وعشرين. والدُّهْمُ ثلاث ليال من الشهر لأنها

دُهْمٌ. وفي حديث عليّ، عليه السلام: لم يمنع ضَوْءَ نُورِها ادْهِمامُ

سَجْفِ الليل المظلمِ؛ الادْهِمامُ: مصدر ادْهَمَّ أي اسودّ. والادْهِيمامُ:

مصدر ادْهامَّ كالاحْمرار والاحْمِيرار في احْمَرَّ واحْمارَّ.

والدَّهْماء من الضأْنِ: الحمراءُ الخالصة الحُمْرةِ. الليث: الدَّهْمُ الجماعة

الكثيرة. وقد دَهَمُونا أي جاؤونا بمرة جماعة. ودَهَمَهُمْ أمرٌ إذا غشيهم

فاشِياً؛ وأنشد:

جِئْنا بدَهْمٍ يَدْهَمُ الدُّهُومَا

وفي حديث بعض العرب وسَبَقَ إلى عرفات: اللهم اغفر لي من قبل أن

يَدْهَمَك الناسُ أي يكثروا عليك؛ قال ابن الأثير: ومثل هذا لا يجوز أن

يُسْتَعْمَلَ في الدعاء إلاَّ لمن يقول بغير تَكَلُّفٍ. الأزهري: ولما نزل قوله

تعالى: عليها تِسْعَةَ عَشَرَ؛ قال أبو جهل: ما تستطيعون يا مَعشر

قُرَيْشٍ، وأنتم الدَّهْمُ، أن يَغْلِبَ كلُّ عشرة منكم واحداً منهم أي وأنتم

العدد الكثير؛ وجيش دَهْمٌ أي كثير. وجاءهم دَهْمٌ من الناس أي كثير.

والدَّهْمُ: العدد الكثير. ومنه الحديث: محمد في الدَّهْمِ بهذا القَوْر،

وحديث بَشير بن سَعْد: فأَدركه الدَّهْمُ عند الليل، والجمع الدُّهوم؛

وقال:جئْنا بدَهْمٍ يَدْهَمُ الدُّهُوما

مَجْرٍ، كأَنَّ فوقَهُ النُّجوما

ودَهِمُوهُمْ ودَهَمُوهُمْ يَدْهَمُونَهُمْ دَهْماً: غَشُوهُمْ؛ قال

بِشْرُ بن أبي خازِمٍ:

فَدَهَمْتُهُمْ دَهْماً بكل طِمِرَّةٍ

ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِّحالَة مِرْجَمِ

وكل ما غشيك فقد دَهَمَكَ ودَهِمَكَ دَهْماً؛ أنشد ثعلب لأبي محمد

الحَذْلَمِيِّ:

يا سعدُ عَمَّ الماءَ وِرْدٌ يَدْهَمُهْ،

يوم تَلاقَى شاؤُه ونَعَمُهْ

ابن السكيت: دَهِمَهم الأمر يَدْهَمُهُمْ ودَهِمَتْهم الخيل، قال: وقال

أبو عبيدة ودَهَمَهُمْ، بالفتح، يَدْهَمُهُمْ لغة.

وأتتكم الدُّهَيْماءُ؛ يقال: أَراد بالدُّهَيماء السوداء المظلمة،

ويقال: أراد بذلك الداهية يذهب إلى الدُّهَيْمِ اسم ناقة، وفي حديث

حُذَيْفَةَ: وذكر الفتنة فقال أتتكم الدُّهَيْماءُ تَرْمي بالنَّشَفِ ثم التي تليها

ترمي بالرَّضْفِ؛ وفي حديث آخر: حتى ذكرَ فتنة الأَحْلاس ثم فتنة

الدُّهَيْماءِ؛ قال أبو عبيدة: قوله الدُّهَيْماءُ نراه أَراد الدَّهْماء

فصَغَّرها، قال شمر: أراد بالدَّهْماء الفتنة السوداء المظلمة والتصغير فيها

للتعظيم، ومنه حديثه الآخر: لتكونَنَّ فيكم أربع فِتَنٍ: الرَّقْطاءُ

والمظْلِمةُ وكذا وكذا؛ فالمُظْلِمةُ مثل الدَّهْماءِ، قال: وبعض الناس يذهب

بالدُّهَيْماء إلى الدُّهَيْمِ وهي الداهية، وقيل للداهية دُهَيْمٌ أَن

ناقة كان يقال لها الدُّهَيْمُ، وغزا قوم من العرب قوماً فَقُتِلَ منهم

سبعة إخْوة فحُمِلوا على الدُّهَيْمِ، فصارت مثلاً في كل داهيةٍ. قال شمر:

وسمعت ابن الأعرابي يروي عن المُفَضَّل أن هؤلاء بنو الزَّبَّان ابن

مُجالِدٍ، خرجوا في طلب إبل لهم فلقيهم كثيف ابن زُهَيْرٍ، فضرب أَعناقهم ثم

حمل رؤوسهم في جُوالِقٍ وعَلَّقه في عُنق ناقة يقال لها الدُّهَيْمُ،

وهي ناقة عمرو بن الزَّبَّان، ثم خَلاّها في الإبل فراحت على الزَّبَّان

فقال لما رأى الجُوالِقَ: أَظن بَنِيَّ صادوا بيض نَعام، ثم أهوى بيده

فأَدخلها في الجُوالِقِ فإذا رَأْسٌ، فلما رآه قال: آخِرُ البَزِّ على

القَلُوصِ، فذهبت مثلاً، وقيل: أَثقل من حِمْل الدُّهَيْمِ وأَشأَم من

الدُّهَيْمِ؛ وقيل في الدُّهَيمِ: اسم ناقة غزا عليها ستة إخوة فقُتِلُوا عن

آخرهم وحُمِلوا عليها حتى رجعت بهم، فصارت مثلاً في كل داهية، وضربت العرب

الدُّهَيْمَ مثلاً في الشر والداهية؛ وقال الراعي يذكر جَوْرَ السعاة:

كتبَ الدُّهَيْمُ من العَداءِ لِمُسْرِفٍ

عادٍ، يُريدُ مَخانةً وغُلولا

وقال الكميت:

أَهَمْدانُ مَهْلاً لا يُصَبِّح بُيوتَكمْ

بِجُرْمِكُمُ حِمْلُ الدُّهَيْمِ، وما تََزْبي

وهذا البيت حجة لما قاله المفضّل.

والدَّهْماء: الجماعة من الناس. الكسائي: يقال دَخَلْتُ في خَمَرِ الناس

أي في جماعتهم وكثرتهم، وفي دَهْماء الناس أَيضاً مثله؛ وقال:

فَقَدْناك فِقْدانَ الربِيع، وليْتَنا

فَدَيْناكَ، من دَهْمائِنا، بأُلوفِ

وما أدري أيُّ الدَّهْمِ هو وأَيُّ دَهْمِ الله هو أَي أيّ خَلْقِ الله.

والدَّهْماءُ: العدد الكثير. ودَهْماءُ الناس: جماعتهم وكثرتهم.

والدُّهَيْماءُ، تصغير الدَّهْماء: الداهية، سميت بذلك لإظْلامِها، والدُّهَيْم

أُمّ الدُّهَيْمِ الدَّواهي، وفي المحكم: الداهية. وفي الحديث: من أَراد

أهل المدينة بدَهْمٍ أي بغائلة من أمر عظيم يَدْهَمُهُمْ أي

يَفْجَؤُهُمْ. ويقال: هَدَمَهُ ودَهْدَمَه بمعنى واحد؛ قال العجاج:

وما سُؤالُ طَلَلٍ وأَرْسُمِ

والنُّؤْيِ، بَعْدَ عَهْدِهِ المُدَهْدَم

يعني الحاجز حول البيت إذا تهدم؛ وقال:

غير ثَلاثٍ في المَحَلِّ صُيَّمِ

رَوائم، وهُنَّ مثل الرُّؤَّمِ،

بعد البِلى، شِبْه الرَّمادِ الأَدْهَمِ

ورَبْعٌ أَدْهَمُ: حديث العهد بالحَيِّ، وأَرْبُعٌ دُهْمٌ؛ وقال ذو

الرمة أيضاً:

ألِلأَرْبُعِ الدُّهْمِ اللَّواتي كأَنَّها

بَقِيَّةُ وَحْيٍ في بُطونِ الصَّحائف؟

الأزهري: المُتَدَهَّمُ والمُتَدَأّمُ والمُتَدَثِّرُ هو المَجْبوسُ

المأْبونُ. والدَّهْماءُ: القِدْرُ. ابن شميل: الدَّهْماء السوداء من

القُدور، وقد دَهَّمَتْها النارُ. والدَّهْماء: سَحْنَةُ الرجل. وفَعَلَ به ما

أَدْهَمَهُ أي ساءَه وأَرْغَمَهُ؛ عن ثعلب. والدَّهْماءُ: عُشْبَة ذات

ورق وقُضُبٍ كأنها القَرْنُوَةُ، ولها نَوْرَةٌ حمراء يُدْبَغُ بها،

ومَنْبِتُها قِفافُ الرمل.

وقد سَمَّوْا داهِماً ودُهَيْماً ودُهْماناً. والدُّهَيْم: اسم ناقة،

وقد تقدم ذكرها. ودُهْمان: بطن من هُذَيْلٍ؛ قال صَخْرُ الغَيِّ:

ورَهْط دُهْمانَ ورَهْطُ عادِيَهْ

والأَدْهَمُ: فرس عَنْتَرَةَ بن مُعاوية

(* المشهور أنه عنترة بن شدّاد)

، صفة غالبة.

دهـم

(الدُّهْمَةُ، بالضَّمّ: السَّواد، والأَدْهَم: الأَسْوَدُ) يَكونُ فِي الخَيْل والإِبِل وغَيْرِهِما، فَرسٌ أَدْهَمُ وَبَعِيرٌ أَدْهَمُ، وَالْعرب تَقُولُ: مُلوكُ الخَيْل: دُهْمُها.
(و) الأَدْهَمُ: (الجَدِيدُ من الآثارِ) ، والأَغْبَرُ القَدِيمُ الدَّارِس مِنْهَا، هَذَا قَولُ الأَصْمَعِيّ. (و) قَالَ غَيْرُه: الأَدهَمُ أَيْضا: (القَدِيم الدَّارِسُ) ، وعَلى هَذَا فَهُو (ضِدٌّ) ، وَمِنْه قَولُ الشَّاعر:
(وَفِي كُلِّ أَرْضٍ جِئْتَها أَنْت واجِدٌ ... بهَا أَثراً مِنْهَا جَدِيداً وَأدْهَمَا)

(و) الأَدْهَمُ (من البَعِير: الشَّدِيدُ الوُرْقَة حَتَّى يَذْهَب البَياضُ) الَّذِي فِيهِ فَإِن زَادَ على ذَلِك حَتَّى اشتَدَّ السّوادُ فَهُوَ جَوْنٌ نَقله الجَوْهَرِيّ. وَقيل: الأدهَمُ من الإِبل: نَحْو الْأَصْفَر إِلاَّ أَنه أقلُّ سَواداً. وَقَالَ الأصمعِيّ: إِذا اشتَدَّت وُرقَةُ الْبَعِير لَا يُخالِطُها شيءٌ من البَياضِ فَهُوَ أَدْهَمُ، (وَهِي دَهْماءُ) ، وفَرَسٌ أَدْهَم: بَهِيمٌ إِذا كَانَ أَسودَ لَا شِيَةَ فِيهِ، وَقَالُوا: لَا آتِيكَ مَا حَنَّت الدَّهْماءُ، عَن اللِّحْيانيّ، وَقَالَ: هِي النَّاقَةُ، وَلم يَزِدْ على ذَلِك. قَالَ اْبنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أَنَّه من الدُّهْمَة الَّتِي هِيَ هَذَا اللَّون أَي: اشْتِداد الوُرْقَة.
(وَقد ادهَمَّ الفَرَسُ ادْهِــماماً: صَار أَدْهَم، وادْهَامَّ الشيءُ ادْهِيــمَاماً: اسوَدَّ) ، كَذَا فِي الصّحاح. وسيَأْتي الكَلامُ عَلَيْهِ فِي آخِرِ التَّرْكِيب.
(و) الأَدْهَمُ: (القَيْدُ) لِسَوادِه، وقَيَّدَه أَبُو عَمْرو بالخَشَب (ج: أَداهِمُ) ، كَسَّروه تَكْسِيرَ الأَسماء وَإِن كَانَ فِي الأَصْل صِفَةً، لِأَنَّهُ غَلَب غَلَبَة الاسْم، قَالَ جَرِير:
(هُوَ القَيْنُ واْبنُ القَيْن لَا قَيْنَ مِثلُه ... لبَطْحِ المَساحِي أَو لِجَدْلِ الأَداهمِ)
وَأنْشد الْجَوْهَرِي للعديل بن الفَرْخ:
(أَوعَدَنِي بالسِّجن والأَداهِمِ ... رِجْلِي ورِجْلِي شَثْنَةُ المَناسِمِ)

(و) الأَدْهَمُ: أسماءُ أَفْرَاس، مِنْهَا (فَرسُ هاشِم بنِ حَرْمَلة المُرِّي، و) فرسُ (عَنْتَرة بنِ شَدَّادٍ العَبْسِيّ. و) فَرسُ (مُعاوِيَةَ بنِ مِردَاس السُّلَمِيّ، و) فرسٌ (آخرُ لِبَنِي بُجَيْر اْبنِ عَبَّاد) ، وَهِي صِفَة غَالِبَةٌ.
(و) الدُّهَامُ (كَغُرابٍ: الأَسْود، و) أَيْضا: (فَحْلٌ من الْإِبِل) نُسِبَت إِلَيْهِ الإِبلُ الدُّهامِيَّة.
(و) من المَجاز: نَصَبُوا (الدَّهْماء) أَي: (القِدْرَ) كَمَا فِي الأَساس والصَّحاح، وقَيَّدَها اْبنُ شُمَيْل بالسَّوْداء. (و) الوَطْأَة الدَّهْماء: (القَدِيمَة) والحَمْراء الجَدِيدة، كَذَا نَصّ الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ غَيرُه: الوَطْأَة الدَّهْماءُ الجَدِيدَة والغَبْراء الدَّارِسَة. قُلتُ: فَهُوَ إِذَن من الأَضْداد، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(سِوَى وَطْأةٍ دَهْماءَ من غَيرِ جَعْدَةٍ ... ثَنَى أُخْتَها عَن غَرْزِ كَبْداء ضَامِرِ) (و) الدَّهْماءُ (من الضَّأْن) : الحَمْراء (الخَالِصة الحُمْرَة) ، كَمَا فِي المُحْكَم، وَفِي الصّحاح: والشَّاةُ الدَّهْماءُ: الحَمْراءُ الخَالِصَةُ الحُمْرَة.
(و) الدَّهْماءُ: (العَدَدُ الكَثِير، و) أَيْضا: (جَماعةُ النَّاس) كَمَا فِي الصّحاح، زادَ غيرُه: وَكَثْرَتُهم. قَالَ الكٍ سائِيُّ: يُقَال: دَخَلتُ فِي خَمَر النَّاسِ أَي: فِي جَمَاعَتِهم وَكَثْرتِهم، وَفِي دَهْماءِ النَّاس أَيْضا مِثْلَه، وَقَالَ:
(فَقَدْنَاكَ فِقْدانَ الرَّبِيع ولَيْتَنَا ... فَدَيْنَاك من دَهْمائِنا بأُلُوفِ)

وَقَالَ الزَمَخْشَرِيّ: الدَّهْماء: السَّوادُ الأَعظم، وَهُوَ مجَاز.
الدَّهْماءُ: (سَحْنَةُ الرَّجُل) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ.
(و) الدَّهْماءُ: (عُشْبَة عَرِيضَة) ذَاتُ وَرَق وقُضُبٍ كَأَنَّهَا القَرْنُوَةُ وَلها نَوْرة حَمْرَاء (يُدْبَغ بهَا) ، وَمَنْبِتُها قِفافُ الرّمل.
(و) الدَّهْمَاءُ: (فَرَسُ مَعْقِل بنِ عَامِر) ، صِفَةٌ غالِبَة. (و) أَيْضا: فَرَس (حُباشَةَ الكِنَانِيّ) .
(و) الدَّهْمَاءُ: (لَيْلَةَ تِسْعٍ وعِشْرِين) لِسَوادِها.
(والدُّهْم، بالضَّم: ثَلاثُ لَيالٍ من الشَّهْر) ؛ لِأَنَّهَا سُودٌ، وَكَأَنه جَمْع الدَّهْماء.
(و) يُقالُ: فَعَل بِهِ مَا (أَدْهَمَه) أَي: (ساءَه) وَأَرْغَمَه، عَن ثَعْلَب.
(ودَهَمَك، كَسَمِع وَمَنَع) أَي: (غَشِيَك) ، ونصّ الجوهريّ: دَهِمَهم الْأَمر: هَمَّهَم، وَقد دَهِمَتْهُم الخَيْلُ. قَالَ أَبو عُبَيْدة: ودَهَمتْهم بالفَتْح لُغَة. ونَقَل شيخُنا عَن اْبن القُوطِيّة فِي الأَفْعال أنّ اللُّغَتَين إِنما هما فِي دَهِمت الخَيلُ، وَأما دَهِمَك الْأَمر فبِالكَسْر فَقَط. انتَهَى. قلت: وعِبارةُ الجوهريّ قد تُومِئ إِلَى ذَلِك وَلَيْسَ بِقَوِيّ، فقد قَالَ ثَعْلَب: كل مَا غَشِيك فقد دَهَمَك ودَهِمَك، وأنشدَ لأبي مُحمَّد الحَذْلَمِيّ:
(يَا سَعْدُ عَمَّ المَاءَ وِرْدٌ يَدْهَمُهْ ... )

(يَوْم تَلاقَى شَاؤُه وَنَعمُهْ ... )

وَقَالَ بِشْر:
(فدهَمْتُهُم دَهْماً بِكُل طِمِرَّةٍ ... ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِّحَالَة مِرْجَمِ)

(و) يُقال: مَا أَدْرِي (أَيُّ الدُّهْمِ هُو، وَأَيُّ دُهْم الله هُوَ أَيْ) : أَيُّ الخَلْق هُوَ، و (أَيّ خَلْق الله هُوَ) .
(و) الدُّهَيْمُ (كَزُبَيْرٍ: الدَّاهِيَةُ) لظُلْمَتِها (كَأمِّ الدُّهَيْم) ، وَهِي من كُنَاهَا. وَفِي الصّحاحِ: الدُّهَيْماء تَصْغِير الدَّهْماء، وَهِي الدّاهِيَة، سُمِّيت بذلك لإظْلامِها. والدُّهَيْمُ: من أَسماءِ الدَّواهِي.
(و) الدُّهَيْمُ: (الأَحْمَقُ) .
(و) أَيْضا: اسْم (نَاقَة عَمْرِو بنِ الزَّبّان) بنِ مُجالِد (الذُّهْلِيّ قُتِل هُوَ وإِخْوَتُه) ، وَكَانُوا خَرَجُوا فِي طَلَب إِبل لَهُم فَلَقِيهم كُثَيْف بنُ زُهَير، فضَرَب أعناقَهم، (وحُمِلَت رُؤُوسَهم) فِي جُوالق، وعُلِّقَت (عَلَيْها) فِي عُنُقِها، ثمَّ خُلِّيت الإِبلُ، فراحَت على الزَّبّان فَقَالَ لمَّا رأى الجُوالِقَ: أظنُّ بَنِيَّ صَادُوا بَيْض نَعام، ثمَّ أَهْوَى بِيَدِه فَأَدْخَلَها فِي الجُوالِق فَإِذا رَأْسٌ، لَمَّا رَآهُ قَالَ: " آخِرُ البَزِّ على القَلُوصِ " فَذَهبت مَثَلاً، (فَقِيلَ) : " أَثْقَلُ من حِمْل الدُّهِيْم "، و " (أَشْأَمُ) من الدُّهَيْم " نقَله شَمِر. قَالَ سَمِعْتُ اْبنَ الأَعرابيّ يروي عَن المُفَضَّل هَكَذَا، قُلتُ: وقولُ الكُمَيت حُجَّة لَهُ وَهُوَ قَولُه:
(أَهْمدانُ مَهْلاً لَا يُصبِّح بُيُوتَكم ... بجُرْمِكُمُ حِمْلٌ الدُّهَيْم وَمَا تَزْبِي)

وَقيل: غزا قومٌ من العَرَب قوما، فقُتِل مِنْهُم سَبْعَةُ إِخوة، فَحُمِلُوا على الدُّهَيْم، فَصَارَ مَثَلاً فِي كُلّ داهِيَة.
(ودَهَّمَت النَّارُ القِدْرَ تَدْهِيماً: سَوَّدَتْها) ، عَن اْبنِ شُمَيْل.
(و) قَالَ الأزهَرِيُّ: (المُتَدَهَّم) و (المُتَدَأَّمُ) والمُتَدَثِّر هُوَ المَجْبُوسُ المَأْبونُ.
(وَكَزُبَيْر: ثَوابَةُ بنُ دُهَيْم) ، عَن أَبِي مُحَمَّد الدارِميّ، (والقَاسِم بنُ دُهَيْم) البَيْهَقِيّ رَحَل إِلى عبد الرَّزَّاق (مُحَدِّثان) . واْبنُ الأَخِير مُحَمَّدُ بنُ القَاسِم، رَوَى عَنهُ يَعْقُوبُ بنُ مُحَمَّد الفَقَيه شَيْخ الْحَاكِم. (وكَغُراب وَأَحْمَد وعُثْمان أَسماء) ، وَمن الثَّاني وَالِدُ الإِمامِ الزَّاهِد إِبراهيمَ بنِ أَدْهَم الحَنْظَلِيّ، رَضِي الله عَنهُ، وَنَفَعَنا بِهِ.
(و) من الْمجَاز: (حَدِيقَةٌ دَهْماءُ ومُدْهَامَّةٌ) أَي: (خَضْراء تَضْربُ إِلَى السَّوادِ نَعْمَةً ورِيًّا، وَقد ادهامَّ الزَّرعُ: عَلاهُ السَّوادُ رِيًّا، (وَمِنْه) قَولُه تَعالى: {مدهامتان} أَي: سَوْدَاوَان من شِدَّةِ الخُضْرة من الرِّيّ. يَقُول: خَضْرَاوَان إِلَى السَّوادِ من الرِّيّ، وَقَالَ الزّجاجُ: أَي تَضْرِب خُضْرَتُهما إِلَى السَّواد، وكُلُّ نَبتْ خَضِر فَتَمام خِصْبِهِ ورِيّه أَن يَضْرِب إِلَى السَّواد. والدُّهْمَةُ عِنْد العَرَب: السَّواد، وَإِنَّمَا قيل للجَنّة مُدْهَامَّة لشِدَّة خُضْرَتِها. يُقَال: اسوَدَّتْ الخُضْرة أَي:اشتَدَّت، وَفِي حَدِيث قُسّ: " ورَوْضَة مُدْهَامَّة " أَي: شَدِيدَةُ الخُضْرة المُتَنَاهِية فِيهَا كَأَنَّها سَوداءُ لِشِدَّة خُضْرَتِها، والعربُ تَقولُ لكُلّ أخْضَرَ: أَسودَ، وَسُمِّيت قُرَى العِراق سَواداً لِكَثْرَة خُضْرَتِها.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:
الدَّهْمُ: الجَماعةُ الكَثِيرة والجَمْع الدُّهُوم، قَالَه اللّيثُ. وَأَنْشَد:
(جِئْنا بِدَهْم يَدْهَم الدُّهُوما ... مَجْرٍ كأنَّ فَوْقَه النُّجُومَا)

وَهُوَ فِي الصّحاح كَذلِكَ، ولكِنّه قَالَ: العَدَدُ الكَثِير، ومِثلُه فِي التَّهْذِيب. وَمِنْه قولُ أَبي جَهْل: " مَا تَسْتَطِيعُون يَا مَعْشَر قُرَيْش وَأَنْتُم الدَّهْم أَن يَغْلِب كُلُّ عَشْرة مِنْكُم وَاحِداً مِنْهُم ". قالَه لَمَّا نَزل قَولُه تَعَالى: {عَلَيْهَا تِسْعَة عشر} .
وَجَاء دَهْمٌ من النّاس أَي: كَثِير. وَفِي الحَدِيثِ: " مُحَمّد فِي الدَّهْم بِهَذَا القوز ". وَفِي حَدِيثٍ آخر لبَشِير بنِ سَعْد: " فأدرَكَه الدَّهْمُ عِنْد اللَّيل ". وَيُقَال: أَتَتْكُم الدَّهْماءُ أَي: الدَّاهِيَة السَّوداء المُظْلِمَة. وَفِي حَدِيثِ حُذَيْفَة وذَكَر الفِتْنَة فَقَالَ: " أَتتكُم الدُّهَيْماءُ تَرمِي بالنَّشَف، ثمَّ الَّتِي تَلِيها ترمي بالرَّضْفِ " قَالَ شَمِر: أَرَادَ بهَا الفِتْنَة السَّوداءَ المُظْلِمَة، والتَّصْغِير للتَّعْظِيم وبَعضُ النّاسِ يذهَبُ بالدُّهَيْماء إِلَى الدُّهَيْم وَهِي الدَّاهِيَة. والدُّهْم: الغائِلَةُ. وَمِنْه الحَدِيثُ: " من أَرادَ أَهْلَ المَدِينة بِدَهْم " أَي: بِغَائِلةٍ من أَمْر عَظِيم يَدْهَمُهم أَي: يَفْجَؤُهم. ورماد أَدْهَمُ: أَسْودُ. قَالَ الراجِزُ:
(غير ثَلاثٍ فِي المَحَلّ صُيَّمِ ... )

(روائم وهُنَّ مثل الرُؤَّمِ ... )

(بعد البِلَى شِبْه الرَّمادِ الأَدْهَم ... )

ورَبْع أَدْهَم: حَدِيثُ العَهْد بالحَيّ، وَأَربُعٌ دُهْم، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
(أَلِلأربُعِ الدُّهم اللّواتِي كَأَنَّهَا ... بَقِيَّةُ وَحْيٍ فِي بُطونِ الصَّحائِفِ)

وَقد سَمُّوا دَاهِماً.
وَبَنُو دُهْمانَ، كَعُثْمانَ: بَطْن من هُذَيْل، قَالَ صَخْر الغَيّ:
(وَرَهْطُ دُهْمانَ وَرَهْطُ عادِيَهْ ... )

قُلتُ: وهم بَنو دُهْمانَ بنِ سَعْد بنِ مَالِك بنِ ثَوْر بن طابِخَةَ بن لِحْيان بنِ هُذَيْل. وَفِي جُهَيْنَة دُهْمانُ بنُ مالِك اْبنِ عَدِيّ بَطْن، مِنْهُم عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ اْبنِ عَوْف وَهُوَ الصَّحابِيّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَهُوَ القائِلُ بَيْنَ يَدَيْه [
] فِي صَفّ الْقِتَال:
(أَنا اْبنُ دَهْمانَ وَعَوفٌ جدّي ... )

(إِنَّا إِذا عُدَّت بَنُو مَعَدِّ ... )

(نُعَدُّ فِي جُمْهُورِها الأَشَدِّ ... )

وَفِي أَشْجَع: دُهْمانُ بنُ نَعار بنِ سُبَيْع بن بَكْر بن أَشْجَع، وَوَلدُه المُعَمَّر نَصْر بنُ دُهْمان الَّذِي قيل فِيهِ:
(ونَصْرُ بنُ دُهْمانَ الهُنَيْدةَ عاشَهَا ... وسَبْعِين عَاما ثمَّ قُوِّم فانْصاتَا)

(وعادَ سَوادُ الرأسِ بعد ابْيِضَاضِه ... وراجَعَه شَرْخُ الشَّباب الَّذِي فَاتَا)

وَمن وَلَدِه: جاريةُ بنُ جَمِيل بنِ نُشْبَة بن قُرْط بن مُرَّة بنِ نَصْر بنِ دُهْمان، شَهِد بَدْراً. وَفِي قَيْس عَيْلان: دُهْمانُ بنُ عَوْف اْبنِ سَعْدِ بن ذُبْيان بَطْن من بَنِي مُرَّة بنِ عَوْف. ودُهْمانُ بنُ عَيْلان أَخُو قَيْس، وهم أَهْلُ بَيْت من قَيْس يُقال لَهُم: بَنو نَعَامةَ.
وَفِي هَوَازن: دُهْمَانُ بنُ نَصْرِ بنِ مُعَاوِيةَ بنِ بَكْر بنِ هَوَازِن.
وَفِي الأزد: دُهْمانُ بنُ نَصْرِ بنِ زَهْرانَ، ودُهْمانُ بنُ مُنْهِب بنِ دَوْس بنِ عَدْنَان بن زَهْران، مِنْهُم: عَمْرُو بنُ حُمَمَةَ الدَّوْسِيّ الَّذِي تقدَّم ذِكرُه فِي " ق ر ع "، وَبِهَذَا تَعْلَم أَن قولَ الهَجَريّ: دُهْمانُ: نصر وَأَشْجَع ولَيْسَ فِي العَرَب غَيرهمَا، غير وَجِيه.
دهم: {مدهامتان}: سوداوان من شدة الخضرة.

ثمم

ثمم: ابن الأَعرابي: ثُمَّ إِذا حُشي، وثُمَّ إِذا أُصلِحَ. ابن سيده:

ثَمّ يَثُمُّ، بالضم، ثَمّاً أَصلَح. وثمَمْت الشيء أَثُمُّه، بالضم،

ثَمّاً إِذا أَصلَحته ورمَمْتَه بالثُّمام؛ ومنه قيل: ثَمَمْت أُموري إِذا

أَصلَحتها ورمَمْتَها. ورُوي عن عُرْوة بن الزبير أَنه ذكر أُحَيْحة بن

الجُلاح وقَوْل أَخْوالِه فيه: كنَّا أَهلَ ثُمِّهِ

ورُمِّهِ حتى استَوى على عُمَمِه وعَمَمِه؛ قال أَبوعبيد: المحدّثون

هكذا يَرْوُونه، بالضم، ووجْهه عندي بالفتح. والثَّمُّ: إِصلاحُ الشيء

وإِحكامُه، وهو والرَّمُّ بمعنى الإِصلاح، وقيل: هما، بالضم، مصدران كالشكر

أَو بمعنى المفعول كالذُّخْر أَي كنَّا أَهل تَرْبِيَتِه والمُتَولِّين

لإِصلاح شأْنه، يقال منه: ثَمَمْت أَثُمُّ ثَمّاً؛ وقال هِمْيان بن قُحافة

يذكر الإِبل وأَلْبانَها:

حتى إِذا ما قضَتِ الحوائجا،

ومَلأَتْ حُلاَّبُها الخَلانِجا

منها، وثَمُّوا الأَوْطُبَ النَّواشِجا

قال: أَراد أَنهم شدُّوها وأَحكَموها، قال: والنَّواشجُ الممتلئة؛ قال

أَبو منصور: يعني بقوله ثَمُّوا الأَوْطُب النَّواشِجَ أَي فَرشوا لها

الثُّمامَ وظَلَّلوها به، قال: وهكذا سمعت العرب تقول: ثَمَمْت السِّقاء إذا

فَرَشْت له الثُّمام وجعلتَه فوقه لئلا تُصيبه الشمسُ فَيَتَقطَّع

لَبَنُه.

والثُّمامُ: نَبْت معروف في البادية ولا تَجْهَدُه النَّعَم إِلاَّ في

الجُدوبة، قال: وهو الثُّمَّةُ أَيضاً، وربما خفِّف فقيل: الثُّمَة،

والثُّمَةُ: الثُّمامُ.

ورجلٌ مِعَمٌّ مِثَمٌّ مِلَمٌّ للذي يُصْلح الأَمْر ويقوم به. ابن شميل:

المِثَمُّ الذي يَرْعَى على مَن لا راعِيَ له، ويُفْقِرُ مَنْ لا ظهر

له، ويَثُمُّ ما عجز عنه الحيُّ من أَمرهم، وإِذا كان الرجل شديداً يأْتي

من وراء الصاغية ويحمل الزيادة ويردُّ الرِّكاب قيل له: مِثَمٌّ، وإِنه

لَمِثَمٌّ لأَسافِل الأَشياء. ومَثَمُّ الفَرس، بالفتح: منقطَع سُرَّتِه،

والمَثَمَّةُ مثله. وثَمَّ الشيءَ يَثُمه ثَمّاً: جمعه، وأَكثرُ ما

يُستعمَل في الحَشيش. ويقال: هو يَثُمُّه ويقمُّه أَي يَكْنُسُه ويَجمع الجيِّد

والرَّديء. ورجل مِثَمٌّ ومِقَمٌّ، بكسر الميم، إِذا كان كذلك،

ومِثَمَّةٌ ومِقَمَّةٌ أَيضاً، الهاء للمبالغة. وقال أَعرابي: جَعْجَع بي الدهرُ

عن ثُمِّه ورُمِّه أَي عن قليله وكثيره.

والثُّمَّةُ، بالضم: القَبْضة من الحشيش. وثَمَّ يده بالحشيشِ أَو

الأَرضِ: مَسَحها، وثَمَمْت يدي كذلك. وانْثَمَّ عليه أَي انْثال عليه.

وانْثَمَّ جسمُ فلان أَي داب مثل انْهَمَّ؛ عن ابن السكيت. أَبو حنيفة:

الثُّمُّ لغة في الثُّمامِ، الواحدة ثُمَّةٌ؛ قال الشاعر:

فأَصبح فيه آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ،

وثُمٍّ على عَرْش الخيام غَسيِل

وقالوا في المَثَلِ لنَجاحِ الحاجة: هو على رأْس الثُّمَّة؛ وقال:

لا تَحْسبي أَنَّ يَدي في غُمَّهْ،

في قَعْر نِحْيٍ أَسْتَثِيرُ جَمَّهْ،

أَمسحُها بتُرْبَةٍ أَو ثُمَّهْ

وثَمَّتِ الشاةُ الشيءَ والنَّباتَ بفِيها تَثُمُّه ثَمّا، وهي ثَمُومٌ:

قَلَعَتْه بفِيها، وكلَّ ما مرَّت به، وهي شاة ثَمُومٌ. الأُموي:

الثَّمُومُ من الغنم التي تَقْلَع الشيء بفيها، يقال منه: ثَمَمْت أَثُمُّ،

والعرب تقول للشيء الذي لا يَعسُر تَناوُلُه: هو على طَرَف الثُّمام، وذلك

أَن الثُّمامَ لا يَطول فيَشُقّ تناوُلُه. أَبو الهيثم: تقول العرب في

التشبيه هو أَبوه على طَرَف الثُّمَّة إِذا كان يُشْبهه، وبعضهم يقول

الثَّمَّة، مفتوحة. قال: والثُّمَّة الثُّمام إِذا نُزِع فجعل تحت الأَساقي.

يقال: ثَمَمْتُ السِّقاء أَثُمُّه إِذا جعلت تحتَه الثُّمَّة، ويقال: ثُمَّ

لها أَي اجْمع لها. وثَمَّ الشيءَ يَثُمُّه وثَمَّمَهُ: وطِئَه، والاسم

الثُّمُّ، وكذلك ثَمَّ الوَطْأَة. وثَمَّمَ الكثيرُ: لغة في ثَمَّمَ

(*

قوله «وكذلك ثم الوطأة وثمم الكثير لغة في ثمم» هكذا في الأصل)، ويقال

ذلك على الثُّمَّة، يضرَب مثلاً في النجاح. وانْثَمَّ الشيخ انْثِــماماً:

ولَّى وكَبِرَ وهَرِمَ. وثَمَّ الطَّعامَ ثَمّاً: أَكلَ

جَيِّده. وما له ثُمٌّ ولا رُمٌّ: فالثُّمُّ قُماشُ الناسِ

أَساقيهم وآنِيتَهُم، والرُّمُّ مَرمَّةُ

البيت. وما يملك ثُمّاً ولا رُمّاً أَي قليلاً ولا كثيراً، لا يُستعمل

إِلاَّ في النفي. قال أَبو منصور: الثُّمُّ والرُّمُّ صحيح من كلام العرب.

قال أَبو عمرو: الثُّمُّ الرُّمُّ؛ وأَنشد لأَبي سلمة المحاربي:

ثَمَمْت حوائجي ووَذَأْتُ عَمْراً،

فبئس مُعَرَّسُ الرَّكْب السِّغاب

(* قوله «ووذأت عمراً» في نسخة: بشراً وهو كذلك في الصحاح هنا وفي مادة

وذأ، وفي الأصل: الشعاب بالشين المعجمة والعين المهملة. وفي الصحاح في

المادتين المذكورتين: السغاب بالسين المهملة والغين المعجمة).

ثَمَمْت: أَصلحت؛ ومنه قولهم: كنَّا أَهل ثُمِّه ورُمِّه.

والثُّمامُ: شجر، واحدته ثُمامة وثُمَّة؛ عن كراع؛ قال ابن سيده: لا

أَدري كيف ذلك، وبه فسر قولهم: هو لك على رأْس الثُّمَّةِ، وبها سمي الرجل

ثُمامة. والثُّمام: نبت ضعيف له خوص أَو شبيه بالخُوص، وربما حُشِي به

وسُدَّ به خَصاص البيوت؛ قال الشاعر يصف ضعيف الثُّمام:

ولو أَنّ ما أَبْقَيْت مِني مُعَلَّقٌ

بعُودِ ثُمامٍ، ما تأَوَّدَ عُودُها

وفي حديث عمر: اغْزوا والغَزْوُ حُلْوٌ خَضِر قبل أَن يصير ثُــماماً ثم

رُــماماً ثم حُطاماً؛ والثُّمام: نبت ضعيف قصير لا يطول، والرُّمامُ:

البالي، والحُطامُ: المتَكسِّر المُتَفَتِّت؛ المعنى: اغْزُوا وأَنتم

تُنْصَرون وتُوفِّرُون غنائمكم قبل أَن يَهِنَ ويَضْعُف ويصير كالثُّمام.

والثُّمام: ما يَبِس من الأَغْصان التي توضَع تحت النَّضَدِ. وبيتٌ مَثْمومٌ:

مُغَطىًّ بالثُّمامِ، وكذلك الوَطْب، وهو على طَرَف الثُّمام أَي ممكن لا

مُحال؛ عن ابن الأَعرابي. الأَزهري: الثُّمامُ أَنواع: فمنها الضَّعَة

ومنها الجَليلةُ ومنها الغَرَفُ، وهو شبيه بالأَسَل وتُتَّخذ منه المَكانِس

ويُظَلَّل به المَزاد فيُبَرِّد الماء. وشاة ثَمومٌ: تأْكل الثُّمامَ،

وقد قلنا إِنها التي تقلَع الشيء بفِيها. ابن السكيت: ثَمَّمْتُ العَظْم

تَثْميماً، وذلك إِذا كان عَنِتاً فأَبَنْتَه. والثَّمِيمةُ: التّامورةُ

المشدودةُ الرأْس، وهي الثِّفالُ وهي الإِبريقُ.

وثَمَّ، بفتح الثاء: إِشارة إلى المكان؛ قال الله عز وجل: وإِذا رأَيت

ثَمَّ رأَيت نَعيماً؛ قال الزجاج: ثَمَّ يعني به الجَنَّة، والعامل في

ثمَّ معنى رأَيت، المعنى وإِذا رميت ببصَرك ثَمَّ؛ وقال الفراء: المعنى إِذا

رأَيت ما ثَمَّ رأَيت نَعيماً، وقال الزجاج: هذا غلط لأَن ما موصولة

بقوله ثمّ على هذا التفسير، ولا يجوز إِسقاط الموصول وتَرْكُ الصِّلة، ولكن

رأَيت متعدٍّ في المعنى إِلى ثَمَّ. وأَما قول الله عز وجل: فأَيْنَما

تُوَلُّوا فثَمَّ وجْهُ الله، فإِن الزجاج قال أَيضاً: ثَمَّ موضِعُه

موضعُ نَصْب، ولكنه مبني على الفتح ولا يجوز أَن يكون ثَمّاً زيدٌ

(* قوله

«ولا يجوز أن يكون ثماً زيد» هكذا في الأصل ولعله ولا يجوز أن تقول ثماً

زيد)، وإِنما بُنيَ على الفتح لالتقاء الساكنين. وثَمَّ في المكان: إِشارة

إِلى مكان مُنْزاحٍ عنك، وإِنما مُنِعَت ثَمَّ الإِعراب لإِبْهامها، قال:

ولا أَعلم أَحداً شرح ثَمَّ هذا الشرح، وأَما هنا فهو إِشارة إِلى

القريب منك. وثَمَّ: بمعنى هناك وهو للتبعيد بمنزلة هنا للتقريب. قال أَبو

إِسحق: ثَمَّ في الكلام إِشارة بمنزلة هناك زيد، وهو المكان البعيد منك،

ومُنِعت الإِعرابَ لإِبهامها وبَقِيت على الفتح لالتقاء الساكنين. وثَمَّتَ

أَيضاً: بمعنى ثَمَّ. وثُمّ وثُمَّتَ وثُمَّتْ، كلها: حرف نَسَق والفاء

في كل ذلك بدل من الثاء لكثرة الاستعمال. الليث: ثُمَّ حرف من حروف

النَّسَق لا يُشَرِّك ما بعدَها بما قبلها إِلا أَنها تبيّن الآخر من الأَوّل،

وأَما قوله: خلَقكم من نفسٍ واحدةٍ ثم جعَل منها زَوْجَها، والزَّوْج

مخلوق قبل الولد، فالمعنى أَن يُجْعَل خلْقُه الزوجَ مردوداً على واحدةٍ،

المعنى خلقها واحدة ثم جعل منها زَوْجَها، ونحو ذلك قال الزجاج، قال:

المعنى خلقكم من نفسٍ خلقها واحدة ثمَّ جعل منها زَوجَها أَي خلق منها زوجَها

قبلكم؛ قال: وثُمَّ لا تكون في العُطوف إِلاَّ لشيء بعد شيء، والعرب

تزيد في ثُمَّ شاءً تقول فعلت كذا وكذا ثُمَّت فعلت كذا؛ وقال الشاعر:

ولقد أَمُرُّ على اللَّئِيم يَسُبُّني،

فمضَيْت ثُمَّت قلت: لا يَعْنِيني

وقال الشاعر:

ثُمَّتَ يَنْباعُ انْبِياعَ الشجاعْ

وثُمَّ: حرف عطف يدل على الترتيب والتراخي.

ثمم


ثَمَّ(n. ac. ثَمّ)
a. Repaired, restored; put right, arranged.
b. Collected, gathered together.

أَثْمَمَa. Became old, feeble.

ثِمَّةa. Old man.

ثُمَّةa. Handful of dry grass.

ثُمَاْمa. Furze, heather.

ثَمَّ
a. There, yonder.

ثُمَّ
a. Then, after that; furthermore, besides.
ث م م

كنا أهل ثمه ورمه أي أهل إصلاح شأنه والاهتمام بأمره، ثم الشيء يثمه، ورمه يرمه إذ جمعه واصلحه. وفلان لا يملك ثماً ولا رماً. وفلان مثم مقم إذا كان يكتب كل شيء..

ومن المجاز: هو لك على طرف الثمام، وعلى ظهر العس إذا كان هين المتناول. وتكلم فما تثمثم ولا تلعثم أي ما توقف.
ث م م: (الثُّمَامُ) نَبْتٌ ضَعِيفٌ لَهُ خُوصٌ أَوْ شَبِيهٌ بِالْخُوصِ وَرُبَّمَا حُشِيَ بِهِ وَسُدَّ بِهِ خَصَاصُ الْبُيُوتِ، الْوَاحِدَةُ (ثُمَامَةٌ) . وَ (ثُمَّ) حَرْفُ عَطْفٍ يَدُلُّ عَلَى التَّرْتِيبِ وَالتَّرَاخِي وَرُبَّمَا أَدْخَلُوا عَلَيْهِ التَّاءَ كَمَا قَالَ:

وَلَقَدْ أَمُرُّ عَلَى اللَّئِيمِ يَسُبُّنِي ... فَمَضَيْتُ ثُمَّتَ قُلْتُ لَا يَعْنِينِي
وَ (ثُمَّ) بِمَعْنَى هُنَاكَ وَهُوَ لِلْبَعِيدِ بِمَنْزِلَةِ هُنَا لِلْقَرِيبِ. 
ثمم رمم عمم وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عُرْوَة حِين ذكر أُحَيْحَة بن الجُلاح وَقَول أَخْوَاله فِيهِ: كُنَّا أهل ثُمِّهِ ورُمِّهِ حَتَّى اسْتَوَى على عممه. هَكَذَا يحدثونه: أهل ثُمِّهِ ورُمِّهِ بِالضَّمِّ وَوَجهه عِنْدِي ثَمّهِ ورَمّهِ بِالْفَتْح والثَّمُّ: إصْلَاح الشَّيْء وإحكامه يُقَال مِنْهُ: ثَمَمْتُ اَثُمّ ثَمّاً. والرَّمُّ من الْمطعم يُقَال: رَمَمْتُ ارُمُّ رَمًّا وَمِنْه سميت مِرَمَّةُ الشَّاة لِأَنَّهَا تَأْكُل بهَا [قَالَ هميان بن قُحَافَة يذكر الْإِبِل وَأَلْبَانهَا: (الرجز)

حَتَّى إِذا مَا قَضَتِ الحَوَائِجَا ... وَمَلأتْ حُلاّبُها الخلانِجاَ

مِنْهَا وثَمّوا الأوطُب النواشجا

الخلانج هِيَ آنِية الخلنج. وَقَوله: وَثَمُّوا أَرَادَ أَنهم شدّوها وأحكموها] . وَقَوله: اسْتَوَى على عَمَمه أَرَادَ [على -] طوله واعتدال شبابه وَمِنْه يُقَال للنبات إِذا طَال: قد اعتَمَّ وَبِه سمّيت الْمَرْأَة التامّة القَوام والخلْقِ: عَمِيْمَة.
[ثمم] الثُمامُ: نبتٌ ضعيفٌ له خُوصٌ أو شبيهٌ بالخوص، وربَّما حُشيَ به وسُدَّ به خَصاص البيوت، الواحدة ثمامة، وبه سمى الرجل ثمامة. وثممت الشئ أَثُمُّهُ بالضم ثَمَّاً، إذا أصلحتَه ورممته بالثمام. ومنه قيل: ثَمَمْتُ أموري، إذا أصلحتَها ورمَمْتها. قال الشاعر . ثَمَمْتُ حوائِجي وَوَذَأْتُ بِشْراً فبئسَ معرس الركب السغاب ومنه قولهم: " كنا أهل ثمه ورمه ". وثَمَّتِ الشاة النبت بفيها، أي قلعتْه: فهي شاة ثَمومٌ. وثَمَمْتُ الشئ: جمعته. يقال هو يثمه ويَقُمُّهُ، أي يكنسه، ويجمع الجيِّد والردئ. ورجل مثم ومقم بكسر الميم، إذا كان كذلك. ومِثَمَّةٌ ومِقَمَّةٌ أيضاً، الهاء للمبالغة. وقال أعرابيٌّ: جَعْجَعَ بي الدهرُ عن ثُمَّهِ ورُمِّهِ، أي عن قليله وكثيره. وثَمَمْتُ يدي بالأرض، أي مسحت بالحشيش. وانْثَمَّ عليه، أي انْثالَ عليه. وانْثَمَّ جسمُ فلانٍ، أي ذاب، مثل انهم. عن ابن السكيت. والثمة بالضم: القُبضة من الحشيش. وقولهم: ما له ثم ولارم، وما يملك ثُمَّاً ولا رُمّاً، قال ابن السكيت: فالثُمُّ: قماش أَساقِيهِمْ وآنيتهم. والرُمُّ: مَرَمَّةُ البيت. وثُمَّ: حرفُ عطفٍ يدلُّ على الترتيب والتراخي ، وربَّما أدخلوا عليها التاء، كما قال: ولقد أمر على اللئيم يَسُبُّني فمَضَيْتُ ثُمَّتَ قلتُ لا يعْنيني وثَمَّ بمعنى هناك، وهو للتبعيد بمنزلة هنا للتقريب. ومثَمُّ الفرس بالفتح: مُنْقَطَعُ سُرَّتِهِ. والمَثَمَّةُ مثله. ابن السكيت: ثَمَّمْتُ العَظْمَ تَثْميماً، وذلك إذا كان عنتا فأبنته. والثمثام: الذى إذا أخذ الشئ كسره.
ثمم
ثُمام [جمع]: مف ثُمامة: (نت) نوع من العُشب من الفصيلة النجيليّة يرتفع إلى مائة وخمسين سنتيمترًا ذو سطح أملس ° هو منك على طرف الثُّمام: قريب سهل التناول- يتشبَّث الغريق بثُمامة: يتلمّس أقلَّ شيء للنَّجاة. 

ثَمَّ [كلمة وظيفيَّة]: اسم إشارة للمكان البعيد بمعنى هناك مبنيّ على الفتح، وهو ظرف لايتصرف، وقد تلحقه التاء فيقال: ثَمَّة " {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ} " ° مِنْ ثَمَّ: لهذا السبب، منذ ذلك الحين. 

ثُمَّ [كلمة وظيفيَّة]:
1 - حرف عطف يدل على المشاركة في الحكم مع الترتيب والتراخي في الزمن " {وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ. ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلاَلَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} ".
2 - حرف عطف يدلُّ على الترتيب والتتابع "دخل الرجال ثُمَّ النساء".
3 - حرف عطف يدلّ على الترتيب بانقطاع طال أو قصر "طلَّق زوجته ثُمَّ تزوّج بأخرى- دخل ثُمّ خرج".
4 - حرف عطف يدل على مطلق الجمع دون قصد الترتيب أو التراخي " {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} ".
5 - حرف زائد " {حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لاَ مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ} ". 

ثَمَّة [كلمة وظيفيَّة]: اسم اشارة للمكان البعيد بمعنى هناك مبنيّ على الفتح، وهو ظرف لا يتصرف، أصله ثَمَّ، زيدت عليه التاء، ويوقف عليه بالهاء (انظر: ث م م ت - ثَمَّة) "ليس ثَمَّة من سبيل غير الأخذ بأسباب العلم والصناعة: - ثَمَّة حدود للصبر- ثَمَّة أمر لابد من ذكره". 
[ث م م] ثَمَّ يَثُمُّ ثَمّا أَصْلَحَ وثَمَّ الشَّيءَ يَثُمُّه ثَمّا جَمَعَه وأكثرُ ما يُسْتَعْمَلُ في الحَشِيشِ والثُّمَّةُ القَبْضَةُ منه وثَمَّ يَدَه بالحَشِيشِ أو الأَرْضِ مَسَحَها وثَمَّت الشَّاةُ الشَّيْءَ تَثُمُّه ثَمّا وهي ثَمُومٌ قَلَعَتْه بفِيها وخَصَّ بعضُهم بهِ العَنْزَ وقِيلَ شاةٌ ثَمُومٌ تَقْلَعُ بفِيها كُلَّ ما مَرَّتْ بهِ وثَمَّ الشَّيْءَ يَثُمُّه وثَمَّمَه وَطِئَه والاسمُ الثُّمُّ وكذلك ثَمَّ الوَطْأَةَ وثَمَّمَ الكَسْرَ لُغَةٌ في تَمَّمَ ويُقالُ لك ذلك على الثمة يضرب مثلاً في النجاح وانثم الشَّيْخُ انْثِــمامًا وَلَّى وكَبِرَ وثَمَّ الطَّعامُ ثَمّا أَكَلَ جَيِّدَه ورَدِيئَهُ وما لَه ثُمُّ ولا رُمٌّ فالثُّمُّ الأَساقِي والآنِيَةُ والرُّمُّ مَرَمَّةُ البَيْتِ وما يَمْلِكُ ثُمّا ولا رُمّا أَي قَلِيلاً ولا كَثِيرًا ولا يُسْتَعْمَلُ إِلاَّ في النًّفْيِ والثُّمامُ شَجَرٌ واحِدَتُه ثُمامَةٌ وثُمَّةٌ عن كُراع ولا أَدْرِي كَيْفَ ذلِكَ وبه فَسَّرَ قَوْلَهُم هو لَكَ على رَأْسِ الثُّمَّةِ وبها سُمِّيَ الرًّجُلُ والثُّمامُ ما يَبِسَ من الأَغْصانِ الَّتِي تُوضَعُ تحت النَّضَدِ وبَيْتٌ مَثْمُومٌ مُغَطَّى بالثُّمامِ وكَذلك الوَطْبُ وهُوَ عَلَى طَرَفِ الثُّمامِ أَي مُمْكِنٌ لَكَ لا يُحالُ بَيْنكُما عن ابن الأَعرابيِّ وشاةٌ ثَمُومٌ تَأْكُلُ الثُّمامَ وقد تَقَدَّمَ أَنَّها الَّتِي تَقْلَعُ الشَّيْءَ بفِيها وثَمَّ بمعنى هُناكَ قالَ أَبو إِسحاقَ ثَمَّ في الكَلامِ إِشارَةٌ بمَنْزِلةِ هُناكَ زَيْدٌ وهُوَ بمَنْزِلَة المكانِ البَعِيدِ مِنْكَ ومُنِعَت الإعْرابَ لإبْهامِها وبُنِيَتْ على الفَتْحِ لالْتِقاء الساكِنَيْنِ وثَمَّةَ أَيْضًا بمعنى ثَمَّ وثُمَّ وثُمَّتَ وثُمَّتْ كُلُّها حَرْفُ نَسَقٍ والفاءُ في كلِّ ذلك بَدَلٌ من الثّاءِ لكَثْرَةِ الاسْتِعمالِ [ث م ث م] والثَّمْثَمُ الكَلْبُ وثَمْثَمَ الرَّجُلُ عن الشَّيْءِ وتَثَمْثَمَ تَوَقَّفَ وكَذلك الثَّوْرُ والحِمارُ قالَ الأَعْشَى

(فمَرَّ نَضِيُّ السَّهْمِ تَحْتَ لَبانِه ... وجالَ عَلَى وَحْشِيِّه لم يُثَمِثْمِ)

وتَكَلَّمَ فما تَثَمْثَمَ ولا تَلَعْثَمَ بمَعْنًى وتَمْثَمُوا الرَّجُلَ تَعْتَعُوه عن ابنِ الأَعْرابِيِّ
[ثمم] فيه: كنا أهل ثمه ورمه، يروى بالضم، والوجه الفتح، وهو إصلاح الشيء وإحكامه، وهو والرم بمعنى الإصلاح، وقيل: الثم قماش البيت والرمالإخبار، أخبر أولاً أن عادته صلى الله عليه وسلم كانت مستمرة بنوم أول الليل وإحياء آخره، ثم إن اتفق احتياج يقضي حاجته ثم ينام في كلتا الحالتين فإذا انتبه عند النداء الأول وهو أذان بلال عند نصف الليل فإن كان جنباً اغتسل. وح: "ثم" دعا بين ذلك، ثم تدل على تأخير الدعاء من ذلك الذكر وكلمة بين تقتضي توسطه بينه كأن يدعو مثلاً بعد على كل شيء قدير وأجيب بأنه بعد وهزم الأحزاب دعا بما شاء ثم عاد إلى الذكر ثم دعا ثم عاد مرة ثالثة، وفيه: قال: نعم، ثم جلس، الظاهر أن "ثم" جلس من كلام ابن عباس أي فعله صلى الله عليه وسلم كلا من ذلك لكن جلوسه متأخر.
ثمم

( {ثَمَّهُ) } يَثُمُّهُ {ثَماًّ: (وَطِئَهُ) بِرِجْلِه، (} كَثَمَّمَهُ) ، شُدِّد للكثرة.
(و) ثَمَّهُ يَثُمُّهُ ثَمَّاً: (أَصْلَحَهُ) ورَمَّهُ {بالثُّمام، وَمِنْه قيل: ثَمَمْتُ أُمُورِي: إِذا أَصْلحْتَها وَرَمَمْتَها. وأَنْشَدَ الجوهريّ:
(} ثَمَمْتُ حَوائِجِي وَوذَأْتُ بِشْرّا ... فَبِئْسَ مُعَرَّسُ الرَّكْبِ السغابِ)

(و) {ثَمَّهُ} يَثُمُّهُ {ثَماًّ: (جَمَعَهُ) ويُقال:} ثُمَّ لَها، أَي: اجْمَعْ لَهَا، (و) هِيَ (فِي الحَشِيشِ أَكْثَرُ اسْتِعْمالاً) من غَيْرِه.
( {والثُّمَّةُ، بالضمّ: القَبْضَةُ مِنْهُ) ، أَي: من الحَشِيش.
(و) } ثَمَّ (يَدَه بالحَشِيشِ) ثَمًّا: (مَسَحَها) بِهِ، وَكَذلكَ ثَمَّ يَدَه بالأَرْضِ، {وَثَمَمْت يَدٍ ي كَذلك.
(و) } ثَمَّت (الشَّاةُ) الشيءَ و (النَّبْتَ) {تَثُمُّهُ} ثَمَّا: (قَلَعَتْه بفِيها) ، وَكُلّ مَا مَرَّتْ بِهِ (فَهِيَ {ثَمُومٌ) . قَالَ الأمويّ:} الثَّمُوم من الغَنَم: الّتي تَقْلَع الشيءَ بفِيها، يُقال مِنْهُ: {ثَمَمْتُ} أَثُمُّ.
(و) {ثَمَّ (الطَّعامَ) وقَمَّهُ (أَكَلَ جَيِّدَهُ وَرَدِيئَهُ) ، وَفِي الصِّحَاح: هُوَ} يَثُمُّه وَيَقُمُّه، أَي: يَكْنِسُه ويَجْمَعُ الجَيَّدَ والرَّدِيءَ. (ورَجُلٌ! مِثَمٌّ وَمِقَمٌّ، {وَمِثَمًّةٌ وَمِقَمَّةٌ، بكسرهنّ: إِذا كَانَ كَذلِكَ) ، قالَ الجَوْهريُّ: الهاءُ للمَبالَغَة.
(} وانْثَمَّ عَلَيْه) أَي (انْثالَ) وانْصَبَّ، وكَذلِكَ انْثَلَّ وانْثَلَم.
(و) {انْثَمَّ (جِسْمُهُ) : إِذا (ذابَ) مثل انْهَمَّ، عَن ابْن السِّكِّيت وَقَالَ غيرُه: انْثَمَّ الشيخُ} انْثِــماماً وَلَّى وَكَبِرَ وَهَرِم.
(و) يُقَال: (مَا لَهُ {ثُمٌّ وَلَا رُمٌّ بِضَمِّهما) وَكَذَا مَا يَمْلِكُ} ثُمًّا وَلَا رُماًّ، قَالَ ابْن السِّكِّيت: ( {فالثُّمُّ قُماشُ) ، النَّاس (أَساقِيهم وآنِيَتِهِمْ) ، وَقد سَقَطَ لفظُ الناسِ فِي بعضِ نُسَخِ الصِّحاح، ومثلُه فِي خَطّ أبِي سَهْل، وَإِيّاه تَبِعَ المُصَنِّف، والصَّوابُ إِثْباتُه، قَالَ: (والرُّمُّ مَرَمَّةُ البَيْتِ) ، ورُويَ عَن عُرْوَةَ بن الزُّبَيْر أَنّه ذَكَر أُحَيْحَةَ بنَ الجُلاحِ وَقَوْلَ أَخْوالِه فِيهِ: " كُنّا أَهْلَ} ثُمِّه ورُمِّهِ، حَتَّى استَوَى على عُمِمِهِ، وعَمَمِه ". قَالَ أَبُو عُبَيْد: المُحَدِّثُونَ هكَذا يَرْوُونَهُ بالضَّمّ، وَوَجْهُه عِنْدِي بالفَتْح، وَهُوَ والرَّمُّ بمَعْنَى الإصلاحِ، وقالَ الأَزْهَريُّ: {الثَّمُّ والرَّمُّ صحيحٌ من كَلامِ العَرَبِ، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: الثَّمُّ: الرَّمُّ.
(} وثُمَّ) ، بالضَّمِّ، قَالَ شيخُنا: وَلَعَلَّه تَرَكَ ضَبْطَه اعْتِمَادًا على الشُّهْرَة. قلت: بل اعْتِمَادًا على ضَبْطه السَّابِق كَمَا هُوَ اصْطِلاحُه: (حَرْفٌ يَقْتَضِي ثَلاَثَة أُمُورٍ) :
أحَدها: (التَّشْرِيكُ فِي الحُكْم، أَو قد يَتَخَلَّفُ) عَنهُ (بأنْ تَقَعَ زائدَةً كَمَا فِي) قَوْله عَزّ وَجَلَّ: ( {أَن لَا ملْجأ من الله إِلَّا إِلَيْهِ ثمَّ تَابَ عَلَيْهِم} ) .
(الثّانِي: التَّرْتِيب، أَوْلا تَقْتَضيه كَقَوْلِه عَزَّ وَجَلَّ: {وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ} الْآيَة) . وَقَالَ اللَّيْث:! ثُمَّ حرفٌ من حُرُوف النَّسَق لَا يُشَرَّكُ مَا بَعْدَها بِمَا قَبْلَها، إِلَّا أَنّها تُبَيِّنُ الآخِرَ من الأَوَّل، وَأما قولُه تَعَالَى: {خَلقكُم من نفس وَاحِدَة ثمَّ جعل مِنْهَا زَوجهَا} ، والزَّوْجُ مخلوقٌ قَبْلَ الوَلَد، فَالْمَعْنى أنْ يُجْعَلَ خَلْقُهُ الزَّوْجَ مَرْدُوداً على واحِدَةٍ، الْمَعْنى خلقهَا وَاحِدَة ثمَّ جَعَل مِنْهَا زَوْجَها وَنَحْو ذلكَ. قَالَ الزَّجّاج: المَعْنَى خَلَقَكُم من نَفْسٍ خَلَقها وَاحِدَة، ثمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَها، أَي: خَلَقَ مِنْهَا زَوْجَها قَبْلَكم، قَالَ: وَثُمَّ لَا تكونُ فِي العُطوف إِلَّا لِشَيْءٍ بَعْدَ شَيْءٍ.
(والثالِثُ: المُهْلَةُ) والتَّراخِي (أَو قد تَتَخَلَّفُ، كَقَوْلِك: أَعْجَبَنِي مَا صَنَعْتَ اليَوْمَ، ثُمَّ مَا صَنَعْتَ أَمْسِ أَعْجَبُ؛ لأنّ ثُمّ) هُنَا (فِيهِ لتَرْتِيب الإِخْبارِ وَلَا تَراخِيَ بَيْنَ الإخْبارَيْن) . وَهَذِه العِبارةُ مأخوذةٌ من كَلَام شَيْخِهِ ابْن هِشامٍ فِي المُغْنِي، وَقد اسْتَوْعَبَ هُوَ تفصيلَ هَذَا الْمقَام كغَيْرِهِ [و] لَيْس هَذَا محلَّ الإِلْمامِ بِه خَشْيةَ الإطالة. وَقَالَ الجوهريُّ: ثُمّ حرفُ عَطْفٍ يدلّ على التَّرتِيبِ والتَّراخِي ورُبَّما أَدْخَلُوا عَلَيْهَا التاءَ كَمَا قَالَ:
(وَلَقَدْ أَمُرُّ على اللَّئِيمِ يَسُبُّنِي ... فَمَضَيْتُ {ثُمَّتَ قُلْتُ لَا يَعْنِينِي)

ويُقالُ أَيْضا: ثُمَّتْ، بِسُكُون التاءِ وَالْفَاء، فِي كل ذلِكَ بَدَلٌ من الثَّاء لِكَثْرَة الاسْتِعمال.
(} وثَمَّ بالفَتْحِ: اسْمٌ يُشارُ بِهِ بمَعْنَى هُناكَ لِلْمَكان البَعِيدِ) بِمَنْزِلَة هُنا للقَريب، وَهُوَ (ظَرْفٌ لَا يَتَصَرَّفُ) قَالَ الله عَزّ وَجَلَّ: {وَإِذَا رَأَيْتَ! ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً} . قَالَ الزَّجّاج: ثَمَّ يَعْنِي بِهِ الجَنَّةَ، (فَقَوْلُ مَنْ أَعْرَبَهُ مفْعُولاً لرَأَيْت فِي) قَوْله تَعالَى: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ} وَهَمٌ) . قَالَ الزجّاج: والعامِلُ فِي ثَمَّ مَعْنَى رَأَيْت، المَعْنَى: وَإِذا رَمَيْتَ بِبَصَرِكَ ثَمَّ. وَقَالَ الفرّاء: المَعْنَى: إِذا رأيتَ مَا ثَمَّ رأيتَ نَعِيماً. وَقَالَ الزّجَّاجُ: هَذَا غَلَطٌ؛ لأنَّ مَا موصولةٌ بقوله ثَمَّ على هَذَا التَّفسِير، وَلَا يجوز إِسْقاطُ المَوْصُول وَتَرْكُ الصِّلَةِ، وَلَكِن رَأَيْتَ مُتَعدٍّ فِي المَعْنَى إِلَى ثَمَّ. وَقَالَ فِي قَوْله تَعالَى: { {فثم وَجه الله} . موضعُهُ مَوْضِع نَصْبٍ ولكِنَّه مَبْنِيٌّ على الفَتْح وَمُنِعَت الإِعْرابَ لإِبْهامِها.
(} ومَثَمُّ الفَرَسِ {ومَثَمَّتُهُ: مُنْقَطَعُ سُرَّتِهِ) ، نَقله الجوهريُّ. (} وَتَثْمِيمُ العَظْمِ إِبانَتُه) ؛ وذلِكَ إِذا كانَ عَنَتاً، نَقله الجوهريُّ عَن ابْن السِّكِّيت.
( {والثَّمْثامُ: مَنْ إِذا أَخَذَ الشَّيْءَ كَسَرَه) .
(} والثُّمامُ {واليَثْمُومُ، كَغُرابٍ وَيَنْبُوتٍ: نَبْتٌ م) معروفٌ، وَهُوَ نَبْتٌ ضَعِيفٌ لَهُ خُوصٌ أَو شَبِيهٌ بالخُوصِ، وَرُبَّما حُشِيَ بِهِ وَسُدَّ بِهِ خَصاصُ البُيُوت، قَالَ الشَّاعِر:
(وَلَوْ أَنَّ مَا أَبْقَيْتَ مِنِّي مُعَلَّقٌ ... بِعُودِ} ثُمامٍ مَا تَأَوَّدَ عُودُها)

وَقَالَ الأزهريُّ: {الثُّمام أنواعٌ فَمِنْهَا: الضَّعَةُ، وَمِنْهَا الجَلِيلَةُ، وَمِنْهَا الغَرَفُ، وَهُوَ شَيِبهٌ بالأَسَلِ وَتُتَّخَذُ مِنْهُ المَكانِسُ وَيُظَلَّلُ بِهِ المَزادُ فَيُبَرِّد الماءَ. وَفِي حَدِيث عُمَرَ: " اغْزُوا والغَزْو حُلْوٌ خَضِرٌ، قَبْلَ أَنْ يَصيرَ} ثُــماماً، ثمَّ رُــماماً، ثمَّ حُطاماً "، أَي: اغْزوا وأَنْتم تُنْصَرُون وَتُوَفِّرون غَنائِمَكم، قبلَ أَنْ يَهِنَ وَيَضْعُفَ وَيَصِيرَ {كالثُّمام. (وَقَدْ يُسْتَعْمِلُ لإِزالَةِ البَياضِ من العَيْنِ، واحِدَتُه) } ثُمامَةٌ (بِهاءٍ. وبَيْتٌ! مَثْمُومٌ مُغَطًّى بِه) ، وَكَذلِكَ الوَطْب.
(ويُقالُ لِما لَا يَعْسُرُ تَناوُلُهُ) : هُوَ (عَلَى طَرَفِ الثُّمامِ، لأنَّه) نَبْتٌ قَصِيٌ ر (لَا يَطُولُ) فَيَشُقُّ تَناوُلُه. وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ: أَي: مُمْكِن. وقالَ الزَّمَخْشّرِيُّ: أَي: هَيِّنُ التَّناوُل.
(وَصُخَيْراتُ الثُّمامِ: إِحْدَى مَراحِلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم إِلَى بَدْرٍ) ، جاءَ ذِكْرُه فِي كُتُب السِّيرَة.
( {وثُمامَةُ بنُ أُثالٍ) النُّعمان الحَنَفِيُّ كَانَ مُقِيماً باليَمامَة يَنْهاهم عَن اتِّباع مُسَيْلِمَةَ، وَقد مرَّ ذكره فِي " أث ل ". (و) } ثُمامةُ (بنُ أَبِي ثُمامَةَ) الجُذامِيُّ، كنيتُه أَبُو سَوادَةَ، لَهُ ذكرٌ فِي تَارِيخ مصر. (و) ثُمامَةَ (بنُ حَزْن) بن عبد اللهِ بن سَلَمَةَ بن قُشَيْرٍ، القُشَيْرِيُّ، أدْرك النبيَّ صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلّم. (و) ثُمامَةُ (بنُ عَدِيٍّ) القُرَشِيُّ، أميرُ صَنْعاء الشَّام لعُثْمانَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَكَانَ من المُهاجِرِينَ، وَيُقَال: إِنَّه شَهِدَ بَدْراً، وَقَالَ خَلِيفَةُ: كَانَ على صَنْعاءِ اليَمَن. قلتُ: وإِلَيْهِ نُسِبَ شارعُ ثُمامَةَ بهَا: (صَحابِيُّونَ) رَضِي الله عَنْهُم.
وفاتَه ثُمامَةُ بنُ أَنَسٍ، وثُمامَةُ ابْن بِجادٍ العَبْدِيُّ فإنّ لَهما صُحْبَة أَيْضا.
(وَكَغُرابٍ) ثُمامُ (بنُ اللَّيْثِ) الرَّمْلِيُّ الصائغُ: (مُحَدِّثٌ) من شُيوخ أبي أَحْمَد بنِ عَدِيّ.
( {والثَّمِيمَةُ) ، كَسَفِينَةٍ: (التامُورَةُ المَشْدُودَةُ الرَّأْسِ) ، وَهِي الثِّفال، وَهِي الإِبْريقُ.
(و) } ثَمْثَمٌ (كَفَدْفَدٍ: كَلْبُ الصَّيْدِ) وكذلِكَ العُرْبُج، ذكره الأزهريّ فِي الرُّباعِيّ، وَقيل: هُوَ الكَلْبُ مُطلقًا. ( {وَثَمْثَمٌ العَبْدِيُّ شاعِرٌ) كَانَ فِي زَمَنِ الرّشيد. (وَرَزِينُ بنُ} ثَمْثَمٍ الضَّبِّيُّ قاتِلُ سَهْمِ بن أَصْرَمَ) ، ذكره الأمِيرُ.
( {والثِّمَّةُ، بالكَسْر: الشَّيْخُ) الهَرِمُ، (} وانْثَمَّ: شاخَ) وَوَلَّى كِبَراً.
( {والثَّمْثَمَةُ: تَغْطِيَةُ رَأْسِ الإِناءِ) ، عَن ابْن الأعرابيّ. (و) أيضّا: (الاحْتِباسُ) ، وَهُوَ التَّرْوِيحُ قَلِيلا، (يُقالُ} ثَمْثِمُوا بِنَا سَاعَة، وَكَذَلِكَ جَهْجِهُوا بِمَعْنى واحدٍ، عَن ابْن الأعرابيِّ.
(و) {الثَّمْثَمَةُ (أَنْ لَا يُجادَ العَمَلُ، وَأَنْ تُشْنَقَ القِرْبَةُ إِلَى العَمُودِ لِيُحْقَنَ فِيهَا اللَّبَنُ، و) يُقَال: (هَذَا سَيْفٌ لَا} يُثَمْثَمُ نَصْلُه) ؛ أَي: (لَا يَنْثَنِي إِذا ضُرِبَ بِهِ وَلَا يَرْتَدُّ) ، قَالَ ساعِدَةُ:
(فَوَرَّكَ لَيْناً لَا يُثَمْثَمُ نَصْلُه ... إِذا أصابَ أوْساط العِظامِ صَمِيمُ)

( {والمِثَمُّ، كَمِسَنٍّ: مَنْ يَرْعَى على مَنْ لَا راعِيَ لَهُ) كَذا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ عَلَى مَنْ لَا رِعْيَ لَهُ، كَمَا هُوَ نصُّ ابْن شُمَيْل (وَيُفْقِرُ مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَيَثُمُّ مَا عَجَزَ عَنهُ الحَيُّ من أَمْرِهِمْ) ، كُلُّ ذلِك عَن ابْنِ شُمَيْل.
(} وَتَثْمَثَم عَنْهُ) ؛ أَي: (تَوَقَّفَ) .
(و) يُقَال: تَكَلَّمَ و (مَا {تَثَمْثَمَ) ؛ أَي: (مَا تَلَعْثَمَ) ، وَهُوَ مَجازٌ.
[] وَمِمّا يُستَدْرَكُ عَلَيْه:} ثَمَمْتُ السِّقاءَ: فَرَشْتُ لَهُ الثُّمامَ، وجعلتُه فَوْقَه؛ لِئَلَّا تُصِيبَه الشمسُ فَيَتَقَطَّعَ لَبَنُه، نَقله الأزهريُّ.
{والثُّمَّةُ، بالضَّمّ: لغةٌ فِي} الثُّمامَة، عَن كُراع، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَبِه فُسِّر: " هُوَ لَكَ على رَأْسِ {الثُّمَّةِ "، وربَّما خُفِّف فَقيل} الثُّمَةِ ". وَقَالَ أَبُو حنيفَة: {الثُّمُّ: لُغَةٌ فِي} الثُّمامِ، الواحِدَةُ {ثُمَّةٌ، قَالَ الشَّاعِر:
(فَأَصْبَح فِيهِ آلُ خَيْمٍ مُنَضَّد ... } وثُمٌّ على عَرْشِ الخِيام غَسِيلُ)
وقالُوا فِي المَثَل لِنَجاح الحاجَةِ: " هُوَ عَلَى رَأْسِ الثُّمَّةِ "، وَقَالَ:
(لَا تَحْسبِي أَنَّ يَدِي فِي غُمَّهْ ... )

(فِي قَعْرِ نِحْيٍ أَسْتَثِيرُ جَمَّهْ ... )

(أَمْسَحُها بِتُرْبَةٍ أَو ثُمَّهْ ... )

ورجلٌ مِثَمٌ مِعَمٌّ مِلَمٌّ، بكسرهنّ، للّذي يُصْلِحُ الأَمْرَ وَيَقومُ بِهِ. ورجلٌ {مِثَمٌّ: شَدِيدٌ يَرُدُّ الرِّكابَ. وإنَّهُ} لَمِثَمٌّ لأسافِلِ الأَشْياءِ.
وَقَالَ أعرابيٌّ: جَعْجَعَ بِيَ الدَّهْرُ عَن {ثُمِّهِ ورُمِّهِ، بِضَمِّهما، أَي: عَن قَلِيلهِ وكَثيرِه، نَقله الجوهَريُّ. قُلتُ: وَمِنْه قولُ العامَّةِ: جَاءَ} بالثِّمِّ والرِّمِّ إلَّا أَنهم يَكْسِرُونَهما، أَي: بالقَلِيل والكَثِير. وَمَا يَمْلِك {ثُمًّا وَلَا رُمًّا؛ أَي: قَليلاً وَلَا كَثِيراً، لَا يُسْتعمل إِلَّا فِي النَّفْي.
وَقَالَ أَبُو الْهَيْثَم: تَقُول العَرَب: هُوَ أَبُوهُ على طَرَفِ الثُّمَّةِ، إِذا كَانَ يُشْبِهُه. وَبَعْضهمْ يقولُ:} الثَّمَّةِ، مَفْتُوحَة.
{والثُّمُّ بالضَّمّ، الاسْمُ من} ثَمَّهُ {ثَمًّا، إِذا كَسَرَهُ.
} وثَمْثَمَ عَن الشَّيء: تَوَقَّفَ، قَالَ الأَعْشَى:
(فَمَرَّ نَضِيُّ السَّهْمِ تَحْت لَبانِهِ ... وجال على وَحْشِيِّه لم {يُثَمْثِمِ)

} وَثّمْثَمُوه: تَعْتَعُوه، على ابْن الأعرابيّ. وقولُ العَجّاج:
(مُسْتَرْدِفاً من السَّنامِ الأَسْنَمِ ... ) (جِنْثاً طَوِيلَ الفَرْعِ لم {يُثَمْثَمِ ... )

أَي: لم يُكْسَر وَلم يُشْدَخ بالحَمْلِ، يَعْنِي سَنامَه.
} وَثَمْثَمَ قِرْنَه: قَهَرَه فَهُوَ {ثَمْثامٌ، قَالَ:
(فَهْوَ لِحُولانِ القِلاصِ ثَمْثامْ ... )

وحُسَيْن بن} ثُمام بن كُوهي، بالضَّمِّ فِي نَسَب بني بُوَيْه أمراءُ الدَّيْلَم، قَالَه الحافِظُ. وَأَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بن هارُون بن شُعَيْبٍ الثُّمامِيُّ الأنصارِيُّ، سكن دِمَشْقَ وحَدَّثَ بهَا عَن أبي خَلِيفَة، وَهُوَ من وَلَدِ ثُمامَةَ ابْن عبد الله بن أَنَسِ بن مَالك.
وشاةٌ {ثَمُومٌ: تأْكُلُ} الثُّمامَ.

جم

جم: جَمًُّ: عدد كثير، ففي كليلة ودمنة (ص238): أعواني جم غفير. وفي معجم بوشر: جم غزير وجمع كثير، أي عدد كثير من الناس.
والجمع أجمام: جماعة، حشد، ففي كتاب ابن صاحب الصلاة (ص30 و): فتقطعت في حافات ذلك الوادي أجمامهم.
وحين يذكر الشعراء الماء العذب يقولون: العذب الجمام (المقري 2: 184، المقدمة 3: 370).
وقد صححت في ترجمة المقدمة.
جُمَّة: شعر الرأس (فوك) وقد جمعت فيه على جِمَم بدل جِمَام فيما يظهر وجِمام هو الصواب لأن الجمع فِعَل إنما هو جمع فِعْلَة المفرد. وتعني جُمة في معجم الكالا مجتمع شعر الناصية وشعر مؤخر الرأس ربط بخيط وغطى بشريط التف عليه. وفي معجم هلو جَمة بفتح الجيم: الضفيرة من شعر المرآة.
وجمة: ياقة: مجتمع الأغصان.
ويرى لين وهو محق أن هذا هو المعنى له، وليس برعماً كما مما جاء في كنز اللغة.
ويؤيد هذا عبارة وردت عند ابن العوام في كلامه عن الصنوبر، وقد أصابها كثير من التحريف في المطبوع من كتابه (1: 286).
وصواب العبارة كما جاءت في مخطوطة ليدن: فإذا انبعث فلْيُقَلَّم أغصانُه في كل عام في زمن الربيع حتى يرجع أعلاها إلى جمَّة صغيرة فأن بهذا التدبير يكبر شجرها ويعظم.
وجَمّة: سبيخة (شرابة) وهي مجموعة من خيوط الصوف أو خيوط الحرير أو غير ذلك ربطت جميعها بصورة تجعل منها عميتة أو كبة (ألكالا).
وجُمَّة: عصُابة وهي هذا الجزء من رأسية اللجام الذي يكون فوق عين الفرس، وقد سميت هذه العصابة جمة لأنها قد زينت بشرابة.
جمَ
قال الله تعالى: وَتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا
[الفجر/ 20] ، أي: كثيرا، من: جَمَّة الماء، أي: معظمه ومجتمعه الذي جُمَّ فيه الماء عن السيلان، وأصل الكلمة من الجَمَام، أي:
الراحة للإقامة وترك تحمّل التعب، وجُمَام المكوك دقيقا، وجمام القدح ماء: إذا امتلأ حتى عجز عن تحمل الزيادة.
ولاعتبار معنى الكثرة قيل الجُمَّة لقوم يجتمعون في تحمل مكروه، ولما اجتمع من شعر الناصية، وجَمَّةُ البئر: مكان يجتمع فيه الماء كأنه أجمّ أياما، وقيل للفرس: جَمُوم الشدّ، تشبيها به، والجَمَّاء الغفير، والجَمُّ الغفير: الجماعة من الناس، وشاة جَمَّاء: لا قرن لها، اعتبارا بجمّة الناصية. 
(جم)
جما وجموما اجْتمع وَكثر فَهُوَ جم يُقَال جمت الْبِئْر تراجع مَاؤُهَا بعد الْأَخْذ مِنْهَا وَالْفرس وَغَيره جما وجــماما استراح فَعَادَت إِلَيْهِ قوته والعظم كثر لَحْمه فَهُوَ جَام وَالْفرس جــماما ترك الضراب فتجمع مَاؤُهُ وَالْأَمر دنا وحان وَالْمَاء وَنَحْوه تَركه ليجتمع والإناء والمكيال وَنَحْوهمَا ملأَهُ حَتَّى تجَاوز أَعْلَاهُ فالمكيال جمام وجمان وَهِي جمى وَيُقَال قَصْعَة جمى

(جم) الْعظم جمما كثر لَحْمه وَيُقَال جم الرجل وجمت الْمَرْأَة والكبش والنعجة وَنَحْوهمَا لم يكن لَهُ قرن وَفِي الْمثل (عِنْد النطاح يغلب الْكَبْش الأجم) يضْرب لمن غَلبه صَاحبه بِمَا أعد لَهُ وَيُقَال جم الرجل دخل الْحَرْب بِلَا رمح وجم الْبناء كَانَ بِغَيْر شرفة وجم السَّطْح كَانَ بِغَيْر ستْرَة فَهُوَ أجم وَهِي جماء (ج) جم
جم
جَمَّ الشَّيْءُ واسْتَجَمَّ: كَثُرَ.
والمَجَمُّ: الصَّدْرُ، سُمِّيَ لأن الرجُلَ يَقْري هَمِّه فيه ويَجْمَعُه. وكذلك مَجَمُّ الماءِ. والرَّجُلُ إِذا كانَ واسِعَ الصَّدْرِ قيل: هو واسِعُ المَجَمِّ. وماءٌ قَرِيْب مُرْتَكضِ المَجَمِّ.
والجُمُوْمُ: مَصْدَرُ الجَمَام من الدَّوَابِّ، جَمَّ يَجُمُّ ويَجِمُّ.
ويُجَمُّ العِنَبُ كل سَنَةٍ: وهو أنْ يُقْطَعَ من وَجْه الأرض ثمَّ يُنْبَتَ، وأجِمَّ أيضاً، وأجَمَّ إجْــمَاماً.
والجَمَّةُ: بِئْر واسِعَةٌ كثيرةُ الماء.
والجُمَّةُ: الشَّعرُ، ورَجُلٌ مُجَمَّمٌ: ذو جُمَّةٍ. والجَمَاعَةُ حَمَلَةُ الدَّم، وجَمْعُها جُمَمٌ وجِمَامٌ. وهم - أيضاً -: قَوْمٌ يَسْألُوْنَ في الدِّيَةِ.
والجُمَمُ والجِمَامُ: الحَمَالاتُ.
والجَمِيْمُ من النَّباتِ: ما غَطّى الأرضَ، وجَمْعُه أجِمّاءُ - على أخِلاِّء -. والبُهْمى تُسَمّى جَمِيْماً قَبْلَ انْعِقَادِ الثَّمَرَةِ.
والجَمَمُ: مَصدَرُ الأجَمَّ، شاة جَمّاءُ: لا قَرْنَ لها.
والأجَمُّ من البُنْيَان: لا شُرَفَ له، ومن مَتَاع المَرْأةِ: السَّمِيْنُ العَظِيْمُ وجَمَمُه: اسْتِوَاءُ ظَهْرِه. والرَّجُلُ الذي لا رُمْحَ له.
والتَّجْمِيْمُ: مُتْعَةُ المُطَلَّقَةِ، ورُوِيَ بالحاء، وقد ذَكَرْناه.
والجَمّاءُ الغَفِيْرُ: جَمَاعَة من الناس. وجاءَ القَوْمُ جَمّاءَ غَفِيراً والجَمّاء الغَفِيْرَ والغَفِيْرَةَ.
وجَمَّ قُدُوْمُ فلانٍ جُمُوْماً: حَضَرَ، وأَجَمَّ: مِثْلُه.
وجَمَمْتُ ارْتِحَالَ القَوْم: أي عَجَّلْتُه.
وجُمَّ الشَّيْءُ: أي قُدِّرَة مِثْلُ حُمَّ، وأُجِمَّ: مِثْلُه.
والجَمْجَمَةُ: أنْ لا تُبِيْنَ كلامَكَ من غَيْرِ عِيٍّ.
والجُمْجُمَةُ: القِحْفُ وما تَعلَّقَ به من العِظَام. والبِئْرُ التي تُحْفَرُ في السَّبْخَةِ. والسِّتُون من الإِبل إلى الثَّمانين.
والجَماجِمُ من الرجالِ: السادةُ الكِرَامُ، واحِدُهم جُمْجُمَةٌ.
والجُمَاجِمُ من الكَيْل: إلى الرَّأس.
وإِنَاءٌ جَمّانُ ماءً: أي بَلَغَ جُمَامَه.
وأعْطِني جِمَامَ المَكُوْكِ - بالكَسْر - وجِمَامَ القَدَح. وجَمَّمْتُ المِكْيَالَ تَجْمِيْماً: إِذا طَفَّفْتَه.
باب الجيم مع الميم ج م، م ج مستعملان

جم: جَمَّ الشيءُ واستجم أي كثُرَ. والجُمُومُ: مصدر الجامَّ من الدَّوابِّ وكلِّ شيء، وجَمَّ يَجُمَّ. والجُمُامُ: الكَيل إلى رأس المِكيال، وتقول: جَمَمتُ المِكيالَ جَمّاً. والجُمَّة: بِئر واسعةٌ كثيرة الماء. قال زائدة: جَمَّمْتُه تجميماً لا غير. وقال أبو سعيد: الجمة البئر التي قد جَمَّ ماؤُها بعد تنكيز أي قِلَّة. وجَمَّمتُ المِكيالَ أي لم أوفِ، تجميماً. والجُمَّةُ: الشَّعرُ، (والجميع الجُمَمُ) والجَميمُ: النَّباتُ إذا تخطَّى الأرض. والجَمَمُ: مصدرُ الشّاةِ الجَمّاءِ وهي التي لا قَرْنَ لها. والجَّمّاء الغَفيرُ: الجماعة من الناس. قال أبو سعيد: الجَمّاءُ استِواءُ الناس حتى لا تَرى لبعضهم على بعضٍ فضّلاً، ليس فيهم متقدم لصاحبه، كأنهم حزمة، والغَفيرُ الذي غَفَرَ غَطَّى بعضهم بعضاً فلست ترى من تعرفُه من التِفاف بعضهم ببعض، وتقول: جاءَ القومُ جَمّاءَ الغَفير وجَمّاً غَفيراً. والجَمّجَمةُ: ألا تُبينُ كلامك من غير عِيَّ، قال:

لعَمري لقد طالما جَمْجَمُوا ... فما أخَّرُوه وما قَدَّمُوا

قال زائدة: الجمِامُ (بكسر الميم) أي الموضع الذي عليه اللَّحامُ، وهي الحديدةُ التي يُلحَمُ بها المِكيال . والجُمّجُمةُ: القِحف وما تعلَّق به من العظام. والجمِامُ: كثرة الماء. والجمِامُ: الراحة. والجُمَّةُ: الجماعة من الناسِ، لا واحدَ لها. والأجَمُّ: الذي لا رمحَ له. والأَجَمُّ: الذَّكَر من الشّاةِ الجَمّاءِ. والأجمّ: البناء الذي لا شُرَف له. وأجَمَّتِ الحاجةُ أي دَنَت وحاجت. مج: المُجُّ: حبٌّ كالعدس. قال الضرير: هو الماشُ. والمُجاجُ: ما تَمُجُّ، والشَّراب مَجاجٌ العِنبِ. ومُجاجُ الجَرادِ ما يَسيلُ من أفواهِها، قال:

وماءٍ قديمِ العهدِ أجنٍ كأنَّه ... مُجاجُ الدَّبَا لاقَى بهاجِرةٍ دَبَا

أي ينبثق بعضهُ على بعضٍ. والماجُّ: الأحمق، الكثير ماء القلب . والمَجمَجَةُ: تخليط الكتب وإفسادها بالقلَم. وكَفَلٌ مُمَجمَجٌ (إذا كان يَرتَجُّ من النَّعمة) ، قال:

وكَفَلاً رَيّان قد تمجمجا

وقال آخر: ندى الرَّملِ مَجَّته العِهادُ القَوالِسُ

وهي التي تخرج الندى كما تخرجه من خوفك ومُتَمَجمِجٌ ومُتَرِجرِجُ واحدٌ. والمِجَماجُ: الكثير اللَّحم، والبَجباجُ مثلُه. وأمجَّ الفَرسُ إذا بَدا في العدوِ قبل أن يضطرمَ. والمَجُّ مَجُّ الرِّيق، واسمُهُ المُجاجُ، وهو أن يخرج رِيقه على طَرفِ الشَّفَةِ فَيَمُجُّه مَجَّاً
الْجِيم وَالْمِيم

الجَمّ، والجَمَم: الْكثير من كل شَيْء، وَفِي التَّنْزِيل: (وتحبون المَال حبا جما) أَي كثيرا، وَكَذَلِكَ فسره أَبُو عُبَيْدَة، وَقَالَ الراجز:

إِن تغْفر اللَّهُمَّ تغْفر جَمّا

وأيُّ عبد لَك لَا ألمَّا

وَقيل: الجَمّ: الْكثير الْمُجْتَمع.

جَمَّ يجِمّ ويجُمّ، وَالضَّم أَعلَى، جموما واستجمّ، كِلَاهُمَا: كثر.

وجَمّ الظهيرة: معظمها، قَالَ أَبُو كَبِير الْهُذلِيّ: وَلَقَد ربأتُ إِذا الصِّحابُ تواكلوا ... جَمّ الظَهيرةِ فِي اليَفاع الأطول

وجَمُّ المَاء: معظمه إِذا ثاب، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

إِذا نزحنا جَمَّها عَادَتْ بجمّ

وَكَذَلِكَ: جُمَّته.

وجمعهما: جِمَام، وجُمُوم، قَالَ زُهَيْر:

فلمّا وردن المَاء زُرْقا جِمامُه ... وضعن عِصِىَّ الْحَاضِر المتخيِّم

وَقَالَ سَاعِدَة بن جؤية:

فلمَّا دنا الإبرادُ حَطّ بِشَوْرهِ ... إِلَى فَضَلات مستحيرٍ جمُوُمُها

وجَمّة الْمركب البحري: الْموضع الَّذِي يجْتَمع فِيهِ المَاء الراشح من خروزه، عَرَبِيَّة صَحِيحَة.

وَمَاء جَمّ: كثير، وَجمعه: جِمَام.

وبئر جَمَّة، وجَمُوم: كَثِيرَة المَاء، وَقَول النَّابِغَة:

كتمتُك لَيْلًا بالجَمُومَين ساهرا

يجوز أَن يَعْنِي ركيتين قد غلبت هَذِه الصّفة عَلَيْهِمَا، وَيجوز أَن يَكُونَا موضِعين.

وجَمَّت تَجِم وتَجُمّ، وَالضَّم اكثر: تراجع مَاؤُهَا.

وأجمّ المَاء، وجمّه: تَركه يجْتَمع، قَالَ:

من الغُلْب من عِضدان هامّة شرِّبَتْ ... لسَقْي وجُمَّت للنواضح بئْرها

والجُمَّة: المَاء نَفسه.

واستُجِمَّت جُمَّة المَاء: شربت واستقاها النَّاس. والمجمّ: مُسْتَقر المَاء.

وأجمَّه: أعطَاهُ جُمَّة الرَّكية.

قَالَ ثَعْلَب: وَالْعرب تَقول: منا من يحير ويُجِمّ، فَلم يُفَسر " يُجِمّ " إِلَّا أَن يكون من قَوْلك: أجمَّة: أعطَاهُ جُمَّة المَاء.

وجَمَّ الْفرس يُجِمّ ويجُمّ جَمّاً، وجَــمَاما وأجَمَّ: ترك فَلم يركب فَعَفَا من تَعبه.

وأجمَّه هُوَ.

وجَمَّ الْفرس يجِمّ، ويجُمّ جَــمَاما: ترك الضراب فتجمع مَاؤُهُ.

وجُمَام الْفرس، وجِمَامه: مَا اجْتمع من مَائه.

وَفرس جَمُوم: إِذا ذهب مِنْهُ إِحْضَار جَاءَ إِحْضَار.

وَكَذَلِكَ: الْأُنْثَى، قَالَ النمر:

جَموم الشَّدّ شَائِلَة الذُّنابي ... تخال بياضَ غُرّتها سِرَاجًا

والمَجَمّ: الصَّدْر؛ لِأَنَّهُ مُجْتَمع لما وعاه من علم وَغَيره، قَالَ تَمِيم بن مقبل:

رَحْب المَجمّ إِذا مَا الْأَمر بيَّته ... كالسيف لَيْسَ بِهِ فَلٌّ وَلَا طَبَع

وأجَمَّ الْعِنَب: قطع كل مل فَوق الأَرْض من أغصانه، هَذِه عَن أبي حنيفَة.

والجَمَام والجُمَام، والجِمَام، والجَمَم: الْكَيْل إِلَى رَأس الْمِكْيَال.

وَقيل: جُمَامه: طِفَافه.

وإناء جَمَّان: بلغ الْكَيْل جمامه.

وجُمْجُمة جَمَّى.

وَقد جَمّ الْإِنَاء، وأجَمَّه.

والجَمِيم: النبت الْكثير.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ أَن ينْهض وينتشر.

وَقد جمَّم، وتجمَّم، قَالَ أَبُو وجزة، وَذكر وحشا: يَقْرِمْنَ سَعدانَ الأباهر فِي النَّدى ... وعِذْقَ الخُزَامي والنصِيَّ المجمِّما

هَكَذَا أنْشدهُ أَبُو حنيفَة على الخرم؛ لِأَن قَوْله: " يقرمْ " فَعْلُن وَحكمه: فعولن.

وَقيل: إِذا ارْتَفَعت البهمي عَن البارض قَلِيلا فَهُوَ جَمِيم، قَالَ:

رعت بارضَ البُهْمي جَمِيما وبُسْرَةً ... وصَمْعاء حَتَّى آنَفَتْهَا نِصَالُها

وَالْجمع من كل ذَلِك: أجِمَّاء.

والجَميمة: النصِيَّة إِذا بلغت نصف شهر فملأت الْفَم.

واستَجَمَّت الأَرْض: خرج نبثها.

والجُمَّه من الشّعْر: أَكثر من اللَّمَّة. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ الشّعْر الْكثير.

وَالْجمع: جُمَم، وجِمام.

وَغُلَام مُجَمَّم: ذُو جُمَّة.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: رجل جُمَّانيّ: عَظِيم الجُمَّة، وَهُوَ من نَادِر النّسَب، قَالَ: فَإِن سميت بجُمَّة ثمَّ أضفت إِلَيْهَا لم تقل إِلَّا جُمِّيّ.

والجُمَّة: الْقَوْم يسْأَلُون فِي الْحمالَة والديات قَالَ:

لقد كَانَ فِي ليلى عَطاء لجُمَّة ... أناخت بكم تبغي الْفَضَائِل والرِّفْدا

وَقَالَ:

وجُمَّةٍ تسألُني أعطيتُ

وسائلٍ عَن خبري لويتُ

فَقلت لَا ادري وَقد دَرَيتُ وكبش أجمّ: لَا قَرْني لَهُ.

وَقد جَمَّ جَمَما. وَمثله: فِي الْبَقر الجلح.

وَرجل أجمّ: لَا رمح لَهُ، من ذَلِك، قَالَ عنترة:

ألم تعلم لحاك الله أَنِّي ... أجَمُّ إِذا لقيتُ ذَوِي الرّماحِ

والجَمَم: أَن تسكن اللَّام من " مفاعلتن " فَيصير " مفاعلين " ثمَّ تسْقط فَيبقى " مفاعلن " ثمَّ تخرمه فَيبقى " فاعلن ". وبيته:

أَنْت خير من ركب المطايا ... وَأكْرمهمْ أَخا وَأَبا وأمَّا

والأجمّ: مَتَاع الْمَرْأَة: اعني قبلهَا، قَالَ:

جَارِيَة أعظمُها أجمُّها

وجَمّ الْعظم، فَهُوَ أجمّ: كثر لَحْمه.

ومَرَة جَمَّاء الْعِظَام: كَثِيرَة اللَّحْم عَلَيْهَا، قَالَ:

يُطِفن بجَمَّاء الْمرَافِق مكسالِ

وَجَاءُوا جَمَّاء غفيرا، والجمَّاء الْغَفِير: أَي بجماعتهم.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: الجمَّاء الْغَفِير: من الْأَسْمَاء الَّتِي وضعت مَوضِع الْحَال؛ ودخلتها الْألف وَاللَّام كَمَا دخلت فِي العراك من قَوْلهم: أرسلها العراك.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الجمَّاء الْغَفِير: الْجَمَاعَة، وَقَالَ الْجَمَّاء: بَيْضَة الرَّأْس سميت بذلك لِأَنَّهَا جمَّاء: أَي ملساء ووصفت بالغفير؛ لِأَنَّهَا تغْفر: أَي تغطي الرَّأْس، وَلَا أعرف الجمّاء فِي بَيْضَة السِّلَاح عَن غَيره.

وأجمّ الْأَمر: دنا، لُغَة فِي أحمّ.

قَالَ الْأَصْمَعِي: مَا كَانَ مَعْنَاهُ قد حَان وُقُوعه: فقد أجمّ، بِالْجِيم، وَلم يعرف أحمّ، قَالَ:

حيِّيا ذَلِك الغزال الأَحمَّا

إِن يكون ذاكما الْفِرَاق أجمَّا

وَقَالَ عدي بن الغدير:

فإنّ قُريْشًا مُهْلِك مَن أطاعها ... تَنَاُفُس دنيا قد أجمّ انصرامُها

والجُمّ: ضرب من صدف الْبَحْر، قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا اعرف حَقِيقَتهَا.

والجُمَّى، مَقْصُور: الباقلَّي، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.

والجَمْجَمَة: أَلا يبين كَلَامه من غير عِيّ.

وَقيل: هُوَ الْكَلَام الَّذِي لَا يبين من غير أَن يُقيد بعي وَلَا غَيره.

والتّجَمْجُم: مثله.

وجمجم فِي صَدره شَيْئا: أخفاه وَلم يُبْدِهِ.

والجُمْجُمة: القِحْف.

وَقيل: الْعظم الَّذِي فِيهِ الدِّمَاغ.

وَجمعه: جُمْجُم.

وجَماجم الْقَوْم: سادتهم.

وَقيل: جماجمهم: الْقَبَائِل الَّتِي تجمع الْبُطُون وينسب إِلَيْهَا دونهم، نَحْو كلب بن وبرة إِذا قلت: كَلْبِي اسْتَغْنَيْت أَن تنْسب إِلَى شَيْء من بطونه؛ سموا بذلك تَشْبِيها بذلك.

والجُمْجُمة: ضرب من المكاييل.

والجُمْجُمة: الْبِئْر تحفر فِي السَّبخة.

والجَمْجَمة، الإهلاك، عَن كرَاع.

وجَمْجَمه: أهلكه، قَالَ رؤبة:

كم من عِدًى جمجمهم وجحجبا

جم

1 جَمَّ, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـِ inf. n. جَمٌّ, (Msb,) said of water, (S,) &c., (S, Msb,) It became much, or abundant; (S, Msb;) as also ↓ استجم; said of a thing: (TA:) and, said of water, aor. ـُ (S, K) and جَمِّ, (K,) the former of which is of the higher authority, (TA,) inf. n. جُمُومٌ, (S, Mgh, K,) it became much, or abundant, (S, Mgh, K,) in the well, (S,) and collected (S, K) after it had been drawn from; (S;) as also ↓ استجمّ. (K.) And جَمُّوا They became many. (TA.) b2: جَمَّتِ البِئْرُ, (K,) aor. ـُ and جَمِّ, inf. n. جُمُومٌ, (TA,) The water of the well returned by degrees, (K, TA,) and became much, or abundant, and collected; (TA;) and ↓ استجمّت signifies the same. (S.) b3: [Hence, جَمَّتْ مَثَابَةٌ جَهْلِهِ, a tropical phrase, explained in art. ثوب.] b4: جَمَّ الكَيْلُ, inf. n. جُمَامٌ, with damm, The measure became full or filled. (KL. [But only the inf. n. is there mentioned: so that the verb may be جُمَّ, which see below.]) b5: جَمَّ الفَرَسُ, (S, K,) aor. ـُ and جَمِّ, (S, TA,) inf. n. جَمَامٌ (S, K) and جَمٌّ; (S;) and ↓ استجمّ; (S;) The horse abstained from covering, (S, K,) so that his seminal fluid (مَاؤُهُ) collected. (K.) b6: Also, (aor. of the former verb as above, TA, and inf. n. جَمٌّ and جَمَامٌ, S, K,) The fatigue of the horse went away; (S;) [he recovered his strength after fatigue;] he recovered from his fatigue, being left unridden; (K, TA;) and so ↓ أَجَمَّ [of which see also the pass. form, below]. (M, K.) b7: [And hence,] جَمَّ, [inf. n. جَمَامٌ, q. v. infrà,] He rested; said of a man [as well as of a horse]; (TA;) and so ↓ استجمّ. (Har p. 324.) b8: Also, said of a bone, (K,) inf. n. جَمٌّ, (TA,) It had much flesh; its flesh became much, or abundant. (K.) b9: Also i. q. عَلَا [He, or it, became high, &c.: perhaps said of water in a well]. (T, TA.) b10: Also, inf. n. جُمُومٌ, He rose (اِرْتَفَعَ) in his pace, or going. (TA.) b11: Also, (S, K,) inf. n. جَمٌّ (TA) and جُمُومٌ, (S, TA,) said of an event, (K,) of the arrival of a person, (S,) It drew near; (S, K;) it came to pass: (S:) and ↓ اجمّ signifies the same, (S, Msb, K,) said of an event, of separation from another, (S, TA,) and of an object of want: (TA:) احمّ, [q. v.,] with the unpointed ح, in this sense, was not known to As. (TA.) b12: And, said of the نَصِىّ, and the صِلِّيَان, [two plants, inf. n. not mentioned,] It attained to the state of having a جُمَّة [app. meaning tuft, or flower-bud]. (TA.) A2: جَمَّ الكَبْشِ, (TA,) or جَمِمَتِ الشَّاةُ, [perhaps a mistranscription for جَمَّت,] aor. ـَ (Msb,) inf. n. جَمَمٌ, (S, Msb, TA,) The ram, (TA,) or sheep or goat, (S, Msb,) was hornless. (S, Msb, TA.) A3: جَمَّهُ, (K,) [aor. ـُ accord. to rule,] inf. n. جَمٌّ, (TA,) He left it (namely, water [in a well],) to collect; as also ↓ اجمّهُ. (K.) And جُمَّتِ البِئْرُ [The well was left for its water to collect]. (TA.) And البِئْرَ ↓ استجمّ He left the well for some days until its water should collect: whence the metaphorical phrase, مَثَابَةُ سَفَهِهِ ↓ كَانَ يَسْتَجِمُّ, [explained in art. ثوب,] occurring in a trad. (Har p. 68.) b2: Also He filled it (namely, a measure, S, such as is called مَكُّوك, K) so that it had what is termed جُمَامٌ; and so ↓ اجمّهُ; (S, K;) and ↓ جمّمهُ. (K.) and جُمَّ It was filled. (T, TA.) See also جَمٌّ, last sentence.2 جمّمت الأَرْضُ The جَمِيم [q. v.] of the land became full, or abundant. (ISh, TA.) b2: جمّم [in the CK جَمَمَ] It (herbage) became such as is termed جَمِيم; as also ↓ تجمّم. (K, TA.) b3: He made a جُمَّة [q. v.] of his hair. (Z, TA.) A2: See also 1, last sentence but two.4 اجمّ, as an intrans. verb: see 1, in two places.

A2: اجمّهُ: see 1, near the end of the paragraph, in two places. b2: He left him unridden, so that he recovered from his fatigue; namely, a horse. (K.) And أُجِمَّ He (a horse) was left unridden. (S.) b3: [Hence, He rested him, or gave him rest.] You say, أَجْمِمْ نَفْسَكَ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ [Rest thyself a day, or two days]. (S.) And hence, in a trad. respecting the سَفَرْجَلَة [or quince], تُجِمُّ الفُؤَادَ, i. e. It rests the heart, and consolidates it, and completes its soundness and liveliness. (TA.) One says also, ↓ إِنِّى لَأَسْتَجِمُّ قَلْبِى بِشَّىْءٍ مِنَ اللَّهْوِ لِأَقْوَى بِهِ عَلَى الحَقِّ [Verily I relieve my heart with somewhat of diversion, in order that I may become strong thereby for that which is substantial, or solid, not vain or frivolous]. (S.) And اجمّ الأَرْضَ He gave the land rest from tilling. (TA in art. بخع.) b4: He gave him the جَمَّة [or supply of water, that had collected after drawing,] of the well. (Th. TA.) b5: أُجِمَّ العِنَبُ The grape-vine had all its branches that were above the ground cut off. (AHn, TA.) 5 تَجَمَّّ see 2.10 استجّم, as an intrans. verb: see 1, in five places. b2: It is said in a trad., مَنْ يُحِبُّ أَنْ يَسْتَجِمَّ لَهُ النَّاسُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ, i. e. [Whoso loveth that men] should collect themselves to him, standing in his presence, and confining themselves to him, [let him take his sitting-place in the fire of Hell:] or, accord. as some relate it, يستخمّ; see art. خم; (TA;) and, as some, يَسْتَخِيمَ. (TA in art. خيم, q. v.) b3: استجمّت الأَرْضُ The land put forth its plants, or herbage, (K, TA,) so that it became like the [hair termed]

جمّة [i. e. جُمَّة]. (TA.) A2: As a trans. verb: see 1, near the end of the paragraph, in two places: b2: and see 4. b3: اُسْتُجِمَّتْ جَمَّةُ المَآءِ [The supply of water that had collected after drawing] was drunk. (TA.) R. Q. 1 جَمْجَمَ, (S, TA,) inf. n. جَمْجَمَةٌ, (K,) He spoke indistinctly, (S, K,) not from impotence, or, accord. to the T, from impotence; (TA;) and ↓ تَجَمْجَمَ signifies the same. (S, K.) b2: Also, (TA,) inf. n. as above, (Mgh, K,) with which مَجْمَجَةٌ is syn., accord. to Ez-Zowzanee, (Mgh,) He concealed (Mgh, K, TA) speech, (Mgh,) or a thing, (K, TA,) in his bosom. (Mgh, K, TA.) You say, جمجم شَيْئًا فِى صَدْرِهِ He concealed a thing in his bosom; did not reveal it. (TA.) b3: Also, (TA,) inf. n. as above, (Kr, K,) He destroyed, or killed, (Kr, K, TA,) another or others. (TA.) R. Q. 2 تَجَمْجَمَ: see R. Q. 1. b2: Hence, تجمجم عَنِ الأَمْرِ (tropical:) [He held back from the thing, not daring to do it;] he did not dare to do the thing. (Ham p. 240.) جَمٌّ, an inf. n. used as an epithet, (Msb,) Much, or many; (S, Msb, K;) as also ↓ جَمِيمٌ accord. to the copies of the K, but correctly ↓ جَمَمَ, as in the L. (TA.) You say مَالٌ جَمٌّ (Msb, TA) and ↓ جَمَمَ (TA) Muck property, or many cattle. (Msb.) And it is said in the Kur [lxxxix. 21], وَ يُحِبُّونَ المَالَ حُبًّا جَمًّا (S) And they love property with much love. (A'Obeyd, TA.) Aboo-Khirásh El-Hudhalee says, إِنْ تَغْفِرِ الّٰلهُمَ تَغْفِرْ جَمَّا (TA) i. c. [If thou forgive, O God, Thou forgivest] much sin. (Mgh.) جَمّٰ البُعَاقِ, in a trad. respecting prayer for rain, means Copious, abundant, extensive rain. (TA in art. بعق.) b2: The greater, or main, portion of the ظَهِيرَة [i. e. midday, or mid-day in summer, &c.]: and of water; as also ↓ جَمَّةٌ, (as in some copies of the K,) or ↓ جُمَّةٌ: (so in other copies of the K, and accord. to the TA: [the former app. the right: if it were the latter, the author of the K, accord. to a rule which he has seldom neglected, would have added بِالضَّمِّ; as SM has here done, unless his transcriber have thus written by mistake for بِالفَتْحِ:] or جَمٌّ signifies the water, of a well, that has collected [after it has been drawn from]: and ↓ جَمَّةٌ, the place in which the water collects: (S:) and also, this last, the water itself: (TA: [i. e. the supply of water that has collected after drawing: see 4, last sentence but one; and see 10, last sentence:]) the pl. (of جَمَّةٌ S [or of this and of جَمٌّ also]) is جِمَامٌ (S, K) and جُمُومٌ. (K.) b3: بِئْرٌ جَمَّةٌ: see جَمُومٌ. b4: جَاؤُوا جَمًّا غَفِيرًا, and الجَمَّ الغَفِيرَ, &c.; see أَجَمُّ, and art. غفر. b5: جَمٌّ also signifies People of the lowest, or basest, or meanest sort. (T, TA.) A2: Also The measuring to the head of the measure; [app. an inf. n., of which the verb is ↓ جَمَّ; see 1, last sentence but two; and so ↓ جَمَامٌ and ↓ جُمَامٌ and ↓ جِمَامٌ. (K.) جَمَّةٌ: see جَمٌّ, in two places. b2: Also The part, or place, of a ship, in which collects the water that leaks from its خُرُوز [or seams: in the CK خُرُور]: (K:) a genuine Arabic word. (TA.) b3: Also, (S, K,) and ↓ جُمَّةٌ, (S, K, and Ham p. 746,) A company demanding a bloodwit (S, K) or an obligation that must be discharged, (TA, and Ham ubi suprà,) or peace; or coming for some other purpose: (Ham:) pl. جمم [probably جُمَمٌ, pl. of the latter, or perhaps of both; or it may be جِمَمٌ, as pl. of both]. (TA.) You say, جَآءَ فِى جَمَّةٍ عَظِيمَةٍ and عظيمة ↓ جُمَّةٍ He came in a great company &c. (S, K.) جُمَّةٌ: see جَمٌّ: b2: and see also جَمَّةٌ, in two places. b3: Also The collective mass of the hair of the head, or the head of hair, (مُجْتَمَعَ شَعْرِ الرَّأْسِ S, Mgh, K,) when more in quantity than what is termed وَفْرَة: (S, Mgh:) or the collective mass of the hair (مُجْتَمَعُ الشَّعْرِ) when it hangs down from the head to the lobe of the ear, and to the two shoulder-joints, and more than that; what does not extend beyond the ears being termed وفرة: (TA:) or the collective mass (مُجْتَمَعَ) of the hair of the نَاصِيَة [or anterior part of the head]: accord. to some, what reaches to the two shoulder-joints: (Msb:) in the M it is said to signify the hair; and in like manner in the Deewán el-Adab: but ISd adds that it is also said to mean hair more in quantity than that which is termed لِمَّة: accord. to IAth, the hair of the head that falls upon the two shoulder-joints: in the Muhedhdhib, what extends beyond the ears: in the Mukaddameh of Z, what extends to the lobe of the ear: accord. to IDrd, much hair: (TA:) [see also لِمَّةٌ and وَفْرَةٌ:] pl. جُمَمٌ (Msb, TA) and جِمَامٌ: (TA:) dim. ↓ جُمَيْمَةٌ. (TA.) Hence, رَأَى لُمْعَةً فَغَسَلَهَا بِجُمَّتِهِ, meaning [He saw a spot, and washed it] by a moistening of his جمّة: or with the water of his جمّة: the prefixed noun being suppressed. (Mgh.) b4: Also [app. (assumed tropical:) A flower-bud;] the قبة [rendered by Golius “ nodosior pars ”] of a plant, from which the flower comes forth. (KL.) [See an ex. above, voce جَمَّ. If from جُمَّةٌ applied to hair, it would seem rather to mean A tuft.] b5: One says also, حَذَفَ جُمَّةُ الجَوْزَةِ ثُمَّ أَكَلَهَا (tropical:) [app. meaning He threw away the husk of the walnut: then ate it]. (TA.) جَمَمٌ: see جَمٌّ, in two places: b2: and see also جُمَامٌ.

جَمَامٌ A state of resting; (Fr, S, Msb, K;) as also ↓ جَمَامَةٌ: (TA:) particularly of a horse. (Fr, S, Msb.) [See جَمَّ, of which it is an inf. n.]

b2: See also جَمٌّ, last sentence: and see what next follows.

جُمَامٌ What has collected of the seminal fluid of a horse [after his resting from covering]; as also ↓ جِمَامٌ. (K.) b2: Also, and ↓ جِمَامٌ and ↓ جَمَامٌ, (S, Mgh, Msb, K,) [but see what follows,] The quantity [of flour or the like] that rises above the head of the [measure termed] مَكُّوك, (S, Mgh, K,) after the filling, (Mgh,) exceeding the طَفَاف thereof; (S, Mgh, K;) as also ↓ جَمَمٌ: (K:) or the fill of a bowl, without a head: accord. to ISk, only said of flour and the like: one says, أَعْطَانِى جمامَ القَدَحِ دَقِيقًا [He gave me the bowlful of flour]: but جمام meaning the “ resting ” of a horse is with fet-h only: (Msb:) or, accord. to Fr, one says القَدَحِ المَآءً ↓ جِمَامٌ, with kesr, meaning the bowlful of water; and جُمَامُ المَكُّوكِ دَقِيقًا, with damm; and جَمَامٌ الفَرَسِ, with fet-h only; and one does not say جُمَامٌ, with damm, except in relation to flour and the like, meaning the quantity that rises above the head of the مكّوك, after the being filled: one says, أَعْطِنِى جُمَامَ المَكُّوكِ when one puts what the head of the مكّوك will bear, and gives it: (S, TA:) in the T, it is said that أَعْطِهِ جمامَ المَكُّوكِ means Give thou him [the quantity of] a مكّوك without a head: but [SM says,] I have seen in its margin written that the right meaning is, the quantity borne by the head of the مكّوك. (TA.) b3: See also جَمٌّ, last sentence.

جِمَامٌ: see جُمَامٌ, in three places: b2: and جَمٌّ, last sentence: A2: and see also جُمْجُمَةٌ.

A3: It is also a pl. of جَمَّةٌ (S) [and perhaps of جَمٌّ likewise: (see this latter:)] and of جُمَّةٌ. (TA.) بِئْرٌ جَمُومٌ (S, K) and ↓ جَمَّةٌ (K) A well of much water. (S, K.) b2: فَرَسٌ جَمُومٌ A horse that, after any run, runs again; (T, S, K;) applied to the female as well as the male: (T, TA:) a horse that goes much. (KL.) جَمِيمٌ A plant, or herbage, that has grown somewhat, but not attained its full height: (S:) or much, or abundant, herbage: (K:) or herbage standing up and spreading: (AHn, K:) or that has grown up until it has become like the جُمَّة of hair: (TA:) a plant, or herbage, when it first appears in the ground is termed بَارِضٌ; then, جَمِيمٌ; then, بُسْرَةٌ; then, صَمْعَآءُ; and then, [when it is dry,] حَشِيشٌ: (S in art. بسر:) pl. أَجِمَّآءُ. (K.) And, with ة, A [plant of the kind termed]

نَصِيَّة that has become half a month old, so that it fills the mouth. (K.) b2: See also جَمٌّ.

جَمَامَةٌ: see جَمَامٌ. b2: Also The state of being satiated, or satisfied, with food, and with drink. (TA.) جُمَيْمَةٌ dim. of جُمَّةٌ, q. v. (TA.) جُمَّى The bean, or beans; syn. بَاقِلَّى. (AHn, K.) جُمِّى: see جُمَّانِىٌّ.

جَمَّامٌ: see what next follows.

جَمَّانٌ A measure, (S,) such as is called مَكُّوك, (K,) filled so as to have what is termed جُمَام; (S, K;) as also ↓ جَمَّامٌ: (K:) [fem. of the former جَمَّى. Hence,] جُمْجُمَةٌ جَمَّى [A] full [bowl]. (K. In the CK جَمْجَمَةٌ.) جُمَّانِىٌّ, with ن, (S,) an irreg. rel. n., applied to a man, (Sb, S,) Having a long جُمَّة: (S, K:) or having a great and long جُمَّة: (Sb, TA:) but if you name a person جُمَّة, the rel. n. formed from it is ↓ جُمِّىٌّ (Sb, S) only. (Sb, TA.) جُمْجُمٌ: see what next follows.

جُمْجُمَةٌ The skull; i. e. the bone that contains the brain: (S, Msb, K: *) or i. q. قِحْفٌ [i. e. the bone above the brain, or a separate portion of the skull, or a distinct bone of the skull]: (K:) or the bones of the head; (IAar, Mgh, TA;) all of them; the uppermost of them being the هَامَة; (IAar, TA;) or the هامة is the جمجمة altogether; (ISh, TA;) and the قحف is said to be a piece of the جمجمة: (TA:) pl. ↓ جُمْجُمٌ, (K,) [or this (in the CK, erroneously, جَمْجَمٌ) is a coll. gen. n.,] and جَمَاجِمُ [is the pl. properly so called, and that which is more commonly known]. (TA.) b2: Sometimes it is used to signify A man; so that one says, خُذُوا مِنْ كُلِّ جُمْجُمَةٍ دِرْهَمًا [Take ye from every man, or head, a dirhem]; like as one says, مِنْ كُلِّ رَأْسٍ: (Msb:) and وَضَعَ الإِمَامُ الخَرَاجَ عَلَى الجَمَاجِمِ عَلَى كُلِّ جُمْجُمَةٍ كَذَا [The Imám imposed the tax, or land-tax, upon the heads; upon every head so much]. (Mgh.) b3: A wooden bowl: (S, K:) a bowl of glass; as also قِحْفٌ. (Az, TA.) b4: A kind of measure for corn or the like. (K.) b5: Also (assumed tropical:) Chiefs, or lords, of the Arabs; because the جمجمة is the head, which is the most noble of the members: (TA:) also, (TA,) [the pl.] جَمَاجِمُ has this meaning. (T, K, TA.) And (assumed tropical:) Any sons of a father that are persons of might, or power, and eminence, or nobility: (T, TA:) and [the pl.]

جَمَاجِمُ the tribes (قَبَائِل) of the Arabs which comprise بُطُون, and in relation to which persons are called; as Kelb Ibn-Webreh; for when you say كَلْبِىٌّ, you do not need to call the person in relation to any of the بطون: (S:) or the tribes (قبائل) in relation to which the بطون are called; as also ↓ جِمَامٌ. (K.) A2: A well that is dug in salt ground. (S, K.) A3: Sixty head of camels. (IF, IB, TA.) A4: جَمَاجِمُ الحَارِثِ The piece of wood at the head of which is the ploughshare. (TA.) أَجَمُّ [Greater, and greatest, in quantity, and in number, &c.: fem. جَمَّآءُ. Hence,] وَالوَحْىُ

أَجَمُّ مَا كَانَ, in a trad. of Anas, means The revelation being the most that it used to be. (Sh, TA.) b2: A bone having much flesh. (K.) Yousay also اِمْرَأَةٌ جَمَّآءُ العِظَامِ A woman having much flesh (K, TA) on the bones. (TA.) And اِمْرَأَةٌ جَمَّآءُ المَرَافِقِ [A woman having much flesh on the elbows: or, as seems to be indicated by J, having no prominence of the elbows; and if so, from جَمَّآءُ applied to a ewe, in a sense explained in what follows]. (S.) b3: جَاؤُوا الجَمَّآءَ الغَفِيرَ, (S, * Msb, K,) [and جَمَّآءَ غَفِيرًا &c.,] and غَفِيرًا ↓ جَمًّا, (K,) [and الغَفِيرَ ↓ الجَمَّ, &c.,] They came all together, (S, * Msb, K,) high and low, none of them remaining behind, and they being many: (S, K, in art. غفر:) see art. غفر. (S, K.) A2: Hornless, applied to a ram (Mgh, Msb, K) or he-goat; (Msb;) and so جَمَّآءُ applied to a ewe (S, Mgh, Msb) or she-goat: (S, Msb:) pl. جُمٌّ. (Mgh, Msb.) b2: And [hence,] (tropical:) A man having no spear (S, K, TA) in war or battle: (S, TA:) pl. as above. (TA.) The pl. is also applied to horses, (S,) meaning (assumed tropical:) whose owners have no spears; the spears being regarded as the horses' horns. (Ham, p. 90.) b3: Also (assumed tropical:) A building having no [acroterial ornaments such as are termed] شُرَف: (S:) and the pl., (assumed tropical:) Mosques having no شُرَف (Mgh, TA) upon them, (TA,) [i. e.] upon their walls. (Mgh.) b4: (assumed tropical:) A flat house-top having no parapet, or surrounding wall. (TA.) b5: (assumed tropical:) Short; having no elevation. (TA.) b6: (assumed tropical:) A woman's anterior pudendum. (K.) b7: And, as being likened thereto, or the reverse may be the case, (TA,) (assumed tropical:) A bowl. (K.) b8: Also, the fem., (assumed tropical:) Smooth. (IAar, K.) b9: And hence, because of its smoothness, (IAar, TA,) (assumed tropical:) A helmet: (IAar, K:) to which the epithet غَفِيرٌ [q. v.] is applied because it covers the head: but this meaning of “ a helmet ” was not known to ISd on any other authority than that of IAar. (TA.) مَجَمٌّ A place where water remains: or to which it reaches, and where it ends. (TA.) b2: (assumed tropical:) The breast, or bosom, or mind: (K, TA:) because it is the place in which are collected the knowledge &c. that it retains. (TA.) You say, هُوَ وَاسِعُ المَجَمِّ, i. e. رَحْبُ الذِّرَاعِ وَاسِعُ الصَّدْرِ (tropical:) [He is possessed of ample power and might, and free from distress of mind or from narrowness of mind]. (IAar, K, TA.) And إِنَّهُ لَضَيِّقُ المَجَمِّ (tropical:) Verily he is contracted, or straitened, in mind by affairs, or events. (IAar, TA.) مَجَمَّةٌ A thing in which resting is usually known to take place. (TA.) مُجَمَّمٌ A boy (IDrd, TA) having a head of hair such as is termed a جُمَّة. (IDrd, K, TA.) مُجَمِّمَةٌ A woman who makes her hair to form a جُمَّة, to make herself like a man: the doing of which is forbidden. (TA.)
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.