Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: لوثة

لَوْثَة

لَوْثَة
الجذر: ل و ث

مثال: أَصَابَتْهُ لَوْثَةٌ
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم بهذا الضبط لهذا المعنى.
المعنى: مسّ من الجنون

الصواب والرتبة: -أصابته لُوثَةٌ [فصيحة]
التعليق: أوردت المعاجم كلمة «لُوثَة»، بمعنى مَسّ الجنون، بضم اللام، وفي الحديث: «أن رجلاً كان به لُوثة فكان يُغبن في البيع»، أما «لَوثة» بفتح اللام فمعناها الحمق والهَوَج.

اللوثة

(الــلوثة) الْحمق والهيج

(الــلوثة) الاسترخاء والبطء والحمق والحبسة فِي اللِّسَان وَمَسّ الْجُنُون يُقَال بفلان لوثة وخرقة تجمع ويلعب بهَا وَيُقَال رجل ذُو لوثة بطيء متمكث ذُو ضعف

لوث

لوث: من لاث به: اتباعه أو أشياء (محمد بن لوّث) (بالتشديد): حقّر، أهان (فوك).
لوّث: غسل (باين سميث 1223، 1342).
تلوّث: تحقّر، أهين (فوك).
التاث: التفّ، مثل الوتر حول وتد الآلة الموسيقية (معجم مسلم).
التاث: وهن ففي (ابن عبد الملك 139): وقد كان أصابه حينئذ التياث لزم من اجله داره (مرض الكآبة)؛ وبالمعنى المجازي (مخطوطة ابن خلدون 7:4): كانت طاعتهم ملتاثة، ومن هنا كانت كلمة التيث تفيد معنى الميل إلى العصيان أو الذهن المفتن (ابن الابار 3:123) وفي معجم البلاذري): ملتاث في الحديث عن القطر من الأقطار أو في وصف مدينة مشاغبة أو تميل إلى الثورة أو العصيان. ورد في المعجم نفسه التاث على فلان: ثار عليه.
لَوث: في محيط المحيط (باطن الخفّ لا يخلو عن لوث أي دنس ونجاسة).
لوث: قيام ظرف يستدعي الشك القوي في ادعاء المدعي (فنسنت دراسات 68 وفي محيط المحيط): شبه الدلالة والبينة الضعيفة الغير كاملة (معجم التنبيه، مخطوطة القيرواني 620، 621 المارودي 368، 16 حيث يجب أن نقرأ ومع الدعوى اللوث ونضرب صفحاً عن العفل ألوث الذي أورده الناشر) (ابن بطوطة 440:3): وسجنته بسبب الدعوى للوث ظهر عليه.
لوثة: خسة، حقارة (فوك vilitas) .
لَوْثي: دنيء، خسيس (فوك).
لَوثية: خسة، حقارة (فوك).
ألوث: فسّرها (الكامل 17: 68) ب: أهوج.
(لوث) فِي الْأَمر لوثا أَبْطَأَ فِيهِ وَفُلَان بطؤ كَلَامه وكل لِسَانه وَضعف واسترخى وحمق ومسه الْجُنُون فَهُوَ ألوث وَهِي لوثاء (ج) لوث
ل و ث: (لَوَّثَ) ثِيَابَهُ بِالطِّينِ (تَلْوِيثًا) لَطَّخَهَا. وَ (لَوَّثَ) الْمَاءَ كَدَّرَهُ. 
(لوث) الشَّيْء بالشَّيْء خلطه بِهِ ومرسه وَيُقَال لوث الشَّيْء فِي التُّرَاب لطخه بِهِ وَالشَّيْء دلكه فِي المَاء بِالْيَدِ حَتَّى انْحَلَّت أجزاؤه وَفُلَانًا عَن كَذَا حَبسه وَالْمَاء كدره
ل و ث : اللَّوْثُ بِالْفَتْحِ الْبَيِّنَةُ الضَّعِيفَةُ غَيْرُ الْكَامِلَةِ قَالَهُ الْأَزْهَرِيُّ وَمِنْهُ قِيلَ لِلرَّجُلِ الضَّعِيفِ الْعَقْلِ أَلْوَثُ وَفِيهِ لَوْثَةٌ بِالْفَتْحِ أَيْ حَمَاقَةٌ.

وَالــلُّوثَةُ بِالضَّمِّ الِاسْتِرْخَاءُ وَالْحُبْسَةُ فِي اللِّسَانَ.

وَلَوَّثَ ثَوْبَهُ بِالطِّينِ لَطَّخَهُ وَتَلَوَّثَ الثَّوْبُ بِذَلِكَ. 
(ل و ث) : (لَوَّثَ) الْمَاءَ كَدَّرَهُ (وَلَوَّثَ) ثِيَابَهُ بِالطِّينِ أَيْ لَطَّخَهَا فَتَلَوَّثَتْ وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ بَاطِنُ الْخُفِّ لَا يَخْلُو عَنْ لَوْثٍ أَيْ عَنْ دَنَسٍ وَنَجَاسَةٍ كَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا وَمِنْهُ " بَيْنَهُمْ لَوْثٌ وَعَدَاوَةٌ " أَيْ شَرٌّ أَوْ طَلَبٌ بِحِقْدٍ وَعَنْ مَالِكٍ فِي الْقَسَامَةِ إذَا كَانَ هُنَاكَ لَوْثَةٌ اُسْتُحْلِفَ الْأَوْلِيَاءُ خَمْسِينَ يَمِينًا وَاقْتُصَّ مِنْ الْمُدَّعَى عَلَيْهِ (246 / ب) قَالَ: وَالــلَّوْثَةُ أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ عَلَامَةُ الْقَتْلِ فِي وَاحِدٍ بِعَيْنِهِ أَوْ تَكُونَ هُنَاكَ عَدَاوَةٌ ظَاهِرَةٌ وَكَأَنَّهَا مِنْ الْأَوَّلِ بِزِيَادَةِ الْهَاءِ وَأَمَّا (الــلُّوثَةُ) بِالضَّمِّ فَالِاسْتِرْخَاءُ وَالْحُبْسَةُ فِي اللِّسَانِ.
[لوث] نه: فيه فلما انصرف من الصلاة "لاث" به الناس، أي اجتمعوا حوله، لاث يلوث وألاث، والملاث: السيد تلاث به الأمور، أي تقرن به وتعقد. وفيه: كنا معه صلى الله عليه وسلم إذا التاثت راحلة أحدنا طعن بالسروة في ضبعها، أي إذا أبطأت في سيرها نخسها بالسروة وهو نصل صغير، من الــلوثة: الاسترخاء والبطء. ومنه: إن رجلا به لوثة فكان يغبن في البيع أي ضعف في رأيه وتلجلج في كلامه. وفيه أن رجلا وقف عليه فلاث لوثا من كلام في دهش أي لم يبينه ولم يشرحه. وقيل: هو من اللوث الطي والجمع من لثت العمامة. ومنه: فحللت من عمامتي لوثة أو لوثتين، أي لفة أو لفتين. وح: الأسقية التي تلاث على أفواهها، أي تشد وتربط. ن: هو بضم تحتية أي يلف الخيط، وروي بضم فوقية أي تلف الأسقية. نه: ومنه: إن امرأة عمدت إلى قرن من قرونها فلاثته بالدهن أي أدارته، وقيل: خلطته. وفيه: ويل للواثين الذين يلوثون مثل البقر، ارفع يا غلام ضع يا غلام. الحربي: أظنه الذين يدار عليهم بألوان الطعام، من اللوث: إدارة العمامة. وفي ح: القسامة ذكر اللوث، وهو أن يشهد شاهد على إقرار المقتول قبل أن يموت أن فلانا قتلني، أو يشهد شاهدان على عداوة بينهما أو تهديد منه أو نحوها، وهو من التلوث التلطخ. غ: وفيه "لوثة"، أي شكيمة.

لوث


لَوِثَ(n. ac. لَوَث)
a. [Fī]
see supra
(f)
لَوَّثَa. Fouled (water).
b. [acc. & Bi], Soiled, bedaubed with.
c. Mixed.
d. see I (d)
& VIII (a).
أَلْوَثَ
(و)
a. Produced green herbage (land).
b. ( ا) [acc. & Bi], Mixed with.
c. [Bi & acc.], Gave to as a deposit.
d. Became luxuriant (plant).
e. see I (b)
تَلَوَّثَ
a. [Bi], Was soiled, soiled himself with.
b. [Bi], Was confused by.
إِنْلَوَثَa. Was confused, intricate.
b. [Bi], Was wound round.
c. Was collected.
d. ['Ala], Perplexed, confused.
e. Became strong; became fat.
f. Restrained himself.
g. Was slow.
h. see I (f)
& IV (d).
لَوْثa. Twist, fold.
b. Strength, vigour.
c. Determination.
d. Wounds.
e. Evil.
f. Rancour.
g. Palm-shoots.
h. see 3t (a) (b).
لَاثa. see 21 (a)
لُوْثَة []
a. see 1 (c) & 3t
(b).
c. Wound.

لُوْثَة []
a. Weakness; languor; slowness.
b. Stupidity.
c. Partial insanity.
d. Excitement.
e. Fatness.
f. Knotted rag.
g. Impediment ( in speech ).
h. see 1 (b)
لَوَثa. see 3t (a)
أَلْوَث [] (pl.
لُوْث)
a. Languid, slow.
b. Weak.
c. Stupid.
d. Strong, vigorous.

مَلَاث []
مِلْوَث [] (pl.
مَلَاْوِثُ مَلَاْوِثَة
مَلَاْوِيْثُ)
a. Centre, central point.
b. Mainstay.
c. Refuge.

لَائِث []
a. Tangled; entwined, twined.
b. [art.], Lion.
لِوَاثa. see 24t (b)
لُوَاثَة []
a. Company, troop.
b. Flour.

لَيِّث []
a. see 21 (a)
لَوِيْثَة []
a. see 24t (a)
لَيِّثَة []
a. femm. of
لَوِيْث
مُلَيَّث
a. [ N P. II I], Slow, dilatory.
[لوث] الــلوثَةُ بالضم: الاسترخاء والبطء. والــلوثَةُ أيضاً مسُّ جنون. والــلوثَةُ أيضاً: الهَيْجُ. ويقال أيضاً: ناقة ذات لوثَةٍ، أي كثيرة اللحم والشحم، ذات هَوَجٍ. واللَوْثُ بالفتح: قال الشاعر : بذات لوث عَفَرْناةٍ إذا عَثَرَتْ * فالتَعْسُ أدنى لها من أن يقال لَعا ولاث العمامة على رأسه يلوثها لوثا، أي عصبَها. ولاثَ الرجلُ يَلوثُ، أي دار. وفلان يَلوثُ بي، أي يلوذ بي. والالتِياث: الاختلاط والالتفاف. يقال: الْتاثَتِ الخُطوبُ. والْتاثَ برأس القلم شَعَرَةٌ. والْتاثَ في عمله: أبطأ. وما لاثَ فلانٌ أن غلب فلاناً، أي ما احتبس. ولوَّثَ ثيابَه بالطين، أي لطخَها. ولَوَّثَ الماءَ، أي كدَّرَهُ. واللَويثَةُ على فَعيلَةٍ: الجماعةُ من قبائل شتَّى. والممن الرجال: البطئ لسمنه. ورجل ألوث، فيه استرخاء بيِّن اللَوَثِ. وديمَةٌ لَوْثاءُ. واللِيثُ بالكسر: نبات ملتفٌّ، صارت الواو ياءً لكسرة ما قبلها. الكسائي: يقال للقوم الأشراف: إنَّهم لَمَلاوِثُ، أي يُطافُ بهم ويُلاثُ، الواحد مَلاثٌ، والجمع مَلاوِثُ. وقال: هَلاَّ بَكَيْتِ مَلاوِثاً * من آلِ عبدِ مناف ومَلاويثُ أيضاً: وقال : كانوا مَلاويثَ فاحتاجَ الصديقُ لهم * فَقْدَ البلادِ إذا ما تُمْحِلُ المَطَرا وكذلك المَلاوِثَةُ. وقال: مَنَعْنا الرَعْلَ إذ أَسْلَمْتُموهُ * بفِتْيانٍ مَلاوِثَةٍ جلاد
ل و ث

لاث العمامة على رأسه. قال:

عقيليّة أمّا ملاث إزارها ... فدعصٌ وأمّا خصرها فبتيل

ولوّث الأمر: لبّسه. ولوّث التبن بالقت: خلطه، وتلوث بالطّين. وتلوث بفلان رجاء منفعة: لاذ به وتلبّس بصحبته: والتاثت عليه الأمور: التبست. والتاثت بالقلم شعرة. والتاث في عمله: أبطأ. والتاث في كلامه: عيّ بحجته. والتاث بالدم: تلطّخ به. قال أبو دؤاد:

لا تكونّن كملتاث الضحى ... بدم القتل وما كان قتل

جعل الضحى ملتاثاً والالتياث للرجل. وبه لوثة: مسّ جنون. قال:

وإني على ما فيّ من عنجهيّتي ... ولوثة أعرابيّتي لأديب

وناقة ذات لوثٍ: سمن وقوة. وفيه لوثة: استرخاء.

ومن المجاز: هو ملاث من الملاوث: للسيد الذي تلاث به الأمور. قال:

هلا بكيت ملاوثاً ... من آل عبد مناف

وكان يقال لحمزة: ابن الملاوث. ولاث الضّباب بالجبل. قال المرّار الفقعسي:

تضمن ماءها متمرّدات ... من اللائي يلوث بها الضباب

وقال الأعشى:

وإذا يلوث لغامه بسديسه ... ثنيّ وهب هبابه وتزيّدا

أي جاء بسير بعد سير وتكلّف الزيادة فيه.
(لوث) - في حديث: "امرأة مِن بَنِى إسرَائيل فعَمدَت إلى قَرْنٍ مِن قُرونِها فلَاثَتْه بالدُّهْنِ"
: أي أَدَارَتهُ، وقيل: خَلطَتْه. والَّلائِثُ من الشَّجَرِ وَالنّباتِ: مَا اخْتلطَ والْتبَس. وَلَاوَثَه: خَالَطَه في الشِّراءِ وَالبَيْع.
وَاللَّيِّثُ مِنَ النَّبَات: المُختَلِط رَطْبُه بيَابِسِه.
- وفي حديث ابنِ جَزْءٍ: "وَيلٌ لِلَّوَّاثِين الذين يَلُوثُون مِثْلَ البَقَرِ ارْفَعْ يَا غُلَامُ، ضَعْ يَا غُلامَ"
قال الحَرْبىُّ: أَظُنُّه الذين يُدَارُ عليهم بأَلوانِ الطعَام؛ لأنَّ اللَّوْثَ: إدَارَةُ العِمامَة والإِزَار وَنَحوهما مرَّتَين فَصاعِدًا.
- في حديث ابن عُمَر - رَضىَ الله عنهما -: "أَنَّ رَجُلاً كان بِلسَانِهِ لُوْثَةٌ، فقَال: قُلْ لا خِلَابَةَ ".
الُّــلوثَةُ: الحُبْسَةُ في اللِّسَان لا يكاد يُخرج الكَلِمةَ إلَّا بَعد جَهدٍ، وهي بضَمّ الّلام؛ وقد يكون الاسترخَاءَ والضَّعْف أَيضاً. وقد لَاثَ لِسَانُه: لاكَه. والألْوَثُ: العَيىُّ الثَّقِيلُ والضَّعِيفُ والقَوِىُّ أيضاً. والْتَاث: أُفْحِمَ، فهو ألْوَثُ، وهي لَوْثَاءُ. - واللَّوْثُ في القَسَامَةِ .
: أن يَشْهَد شاهِدٌ واحدٌ على إقرَار المَقْتُولِ أنّ فلانا قَتلَنِى، أو شاهدَان على عَدَاوةٍ بينهما، أو تَهدِيدٍ منه له، أَو نحو ذلك مِن التَلوُّث، وهو التَّلطُّخ.
يقال: لَاثَه في التُّراب ولَوَّثَه فَتَلَوَّثَ، وهو مِن الإدَارَةِ أيضاً.
لوث: اللَّوْثُ: إدَارَةُ الإِزَارِ مَرَّتَيْنِ. ويُقال: لاثٍ ولائِثٌ على القَلْبِ.
ولاثَ به: بمَعْنى لاذَ به، وكذلك تَلَوَّثَ به، وهو يَلُوْثُ به ويَلُوْذُ. ويُقال للأشْرَافِ: مَلاَوِثُ؛ لذلك، ومَلاَوِثَةُ: مِثْلُه.
وكانَ يُقال لحَمْزَةَ رَحِمَه اللهُ: ابْنُ المَلاَوِثِ؛ والواحدُ مَلاَثٌ. وهو من الرِّجَالِ: الصِّنْدِيْدُ. ويُقال: تَلَوَّثْتُ به أيضاً.
وناقَةٌ ذاتُ لَوْثٍ: أي ضَخْمَةٌ لا يَمْنَعُها ذاكَ من سُرْعَةٍ.
ورَجُلٌ ألْوَثُ: قَوِيٌّ.
والْتَاثَ البَعِيْرُ: سَمِنَ.
والأَلْوَثُ: الضَّعِيْفُ أيضاً، من الأضْدَادِ.
ودِيْمَةٌ لَوْثَاءُ: تُلَوِّثُ النَّبَاتَ بَعْضَه على بَعْضٍ. واللاّئِثُ من الشَّجَرِ والنَّبَاتِ: ما الْتَبَسَ واخْتَلَطَ.
والْتَاثَ فلانٌ في عَمَلِهِ: أي أبْطَأَ فيه، وفي كَلامِه: إذا أُفْحِمَ.
ولاثَ لِسَانَه: أي لاَكَها.
والــلُّوْثَةُ: الحُبْسَةُ في اللِّسَانِ. وهو أيضاً: الاسْتِرْخَاءُ والضَّعْفُ.
والــلُّوثَةُ: الأحْمَقُ في فَعَالِه.
والأَلْوَثُ: العَيِيُّ. والثَّقِيْلُ أيضاً، فَرَسٌ ألْوَثُ.
وهُمْ لُوَاثَةُ المائةِ ولَوْثُها: أي قَرِيْبٌ من المائةِ أو أكْثَرُ قَلِيلاً.
واللَّوِيْثَةُ: جَمَاعَةٌ من النّاسِ من قَبَائِلَ شَتّى. وفلانٌ في لَوِيْثَةٍ ولُوَاثَةٍ.
وفلانٌ لُوَاثَةٌ: يَتَلَوَّثُ في كُلِّ شَيْءٍ ويَتَلَطَّخُ.
وألَثْتُ به مالي: إذا اسْتَوْدَعْته إيّاه؛ إلاَثَةً. واللاُّثَةُ: المالُ. ولاوَثَه يُلاَوِثُه: أي خالَطَه في الشِّرى والبَيْعِ.
ولاثَني فلانٌ والْتَاثَني ولَوَّثَني عن كذا: أي حَبَسَني، ولُثْتُه: أي حَبَسْته.
ولم يُلِثْ أنْ فَعَلَ كذا: أي لم يَلْبَثْ ولم يُبْطِئْ، وما ألاَثَ بمَعْنَاه إلاَثَةً.
ولاثَ بالخَبَرِ: أي كَتَمَه. ولاثَ كَلاَمَه: لم يُصَرِّحْ به.
واللَّيِّثُ من النَّبَاتِ: بمَنْزِلَةِ الخَلِيْسِ من الشَّعْرِ وهو المُخْتَلِطُ يابِسُه برَطْبِه. والْتَاثَ رَأْسُه. والْتَاثَ الكَلأُ وألْوَثَ إلْوَاثاً. وألْوَثَتِ الأرْضُ: أنْبَتَتِ الرَّطْبَ في اليابِسِ.
واللُّوْثَاتُ: خِرْقَةٌ تُجْمَعُ ويُلْعَبُ بها، وهي الــلُّوَثَةُ.
لوث
لاثَ/ لاثَ في يلُوث، لُثْ، لَوْثًا، فهو لائِث، والمفعول مَلوث
• لاث الشَّخْصُ الثَّوبَ: وسَّخه.
• لاث الشَّخْصُ الكلامَ: تمتم خجلاً، لم يُبَيِّنْه استحياءً.
• لاث الشَّخْصُ العمامةَ على رأسه: لفَّها وعصبها.
• لاث في الأمر: أبطأ فيه "لاث الطالبُ في الإجابة عن السؤال الشفهيّ". 

لوِثَ يلوَث، لَوَثًا، فهو ألوثُ
• لوِث الشَّخْصُ:
1 - حمُق.
2 - مسَّه الجنونُ. 

تلوَّثَ يتلوَّث، تلوُّثًا، فهو مُتلوِّث
• تلوَّثَ الثَّوبُ: مُطاوع لوَّثَ: تلطَّخ، توسَّخ "طعام مكشوف معرَّض للتلوُّث".
• تلوَّث الماءُ/ تلوَّث الهواءُ ونحوُه: خالطته موادُّ غريبة ضارّة "تلوَّث الهواءُ بعوادم السَّيّارات".
• تلوَّثتِ الطَّبيعةُ: وُضعت فيها أوساخٌ وقاذورات ونحوها. 

لوَّثَ يلوِّث، تلويثًا، فهو مُلوِّث، والمفعول مُلوَّث
• لوَّث ثيابَه وغيرَها: لطَّخها ووسَّخها "لوَّث سمعتَه- طعامٌ ملوَّث- ماله ملوَّثٌ: مُكتَسَب بطرق غير مشروعة".
• لوَّث الماءَ: كدَّره، أوسخه، أفسده وغيّره.
• لوَّث البيئَةَ: وضع فيها أوساخًا وقاذورات "لوَّثتِ المصانعُ الهواءَ- لوَّث المكانَ بالقاذورات- لوَّث المدينة بدخان معمله". 

ألوثُ [مفرد]: ج لُوث، مؤ لَوْثاءُ، ج مؤ لوثاوات ولُوث: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لوِثَ. 

تلوُّث [مفرد]: ج تلوّثات (لغير المصدر):
1 - مصدر تلوَّثَ.
2 - فساد القيم والمبادئ الأخلاقيَّة "تلوُّث الأفكار".
3 - (جو) فساد الجوّ والبيئة ومياه البحار الناتج عن مجمل الإفرازات الكيميائيّة والذريَّة "تلوّث الأرض من الإشعاع النووي". 

لائث [مفرد]: اسم فاعل من لاثَ/ لاثَ في. 

لَوْث [مفرد]: مصدر لاثَ/ لاثَ في. 

لَوَث [مفرد]: مصدر لوِثَ. 

لَوْثة [مفرد]: ج لَوْثات ولَوَثات: اسم مرَّة من لوِثَ: حماقة، جنون "فيه لَوْثة". 

لُوثة [مفرد]: ج لُوثات: حماقة، مسُّ الجنون "أصابته لُوثَة في عقله". 
[ل وث] اللَّوْثُ البُطْءُ في الأَمْرِ لَوِثَ لَوَثًا والْتاثَ وهو أَلْوَثُ ورَجُلٌ ذُو لُوثَةٍ بَطيءٌ مُتَمكِّثٌ ذُو ضَعْفٍ والأَلْوَثُ الأَحْمَقُ كالأَثْوَلِ قال طُفَيْلٌ الغَنَوِيُّ

(إذا ما غَزَا لم يُسْقِطِ الخَوْفُ رُمْحَه ... ولم يَشْهَدِ الهَيْجَا بأَلْوَثَ مُعْصَمِ)

والــلُّوَثَةُ كالأَلْوَثِ والــلُّوثَةُ والــلَّوْثَةُ الحُمْقُ والاسْتِرخاءُ والضَّعْفُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وقِيلَ هي بالضَّمِّ الضَّعْفُ وبالفَتْح القُوَّةُ والشِّدَّةُ وناقَةٌ ذاتُ لَوْثَةٍ ولَوْثٍ أي قُوَّة واللَّيْثُ الأَسَدُ زَعَم كُراع أَنّه مُشْتَقٌّ من اللَّوْثِ الَّذِي هو القُوَّة فإِن كان ذلِك فالياءُ مُنْقَلِبَةٌ عن الواو وليسَ هذا بقَوِيٍّ لأَنّ الياءَ ثابِتَةٌ في جَمِيع تَصارِيفِه وقد تَقَدَّم في الياءِ والأَلْوَثُ البَطِيءُ الكَلامِ الكَلِيلُ اللِّسانِ والأُنْثَى لَوْثاءُ والفِعْلُ كالفِعلِ ولاثَ الشَّيْءَ لَوْثًا أَدارَهُ مَرَّتَيْنِ كما تُلاثُ العِمامَةُ والإزارُ ولاثَ يَلُوثُ لَوْثًا لَزِمَ ودارَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ

(تَضْحَكُ ذاتُ الطَّوْقِ والرِّعاثِ ... )

(من عَزَبٍ لَيْسَ بذِي مَلاثِ ... )

أي لَيْسَ بذِي دارٍ يَأْوِي إِلَيْها ولا أَهْلٍ ولاثَ الشَّجَرُ والنَّباتُ فهو لائِثٌ ولاثٌ ولاثٍ لَبِسَ بَعْضُه بَعْضًا وتَنَعَّمَ وكذلِك الكَلأُ فأَمّا لائِثٌ فعَلَى وَجْهِه وأَمّا لاثٌ فقَدْ يَكُون فَعِلاً كبَطِرٍ وفَرِقٍ وقَدْ يَكُون فاعِلاً ذَهَبَتْ عينُه وأَمّا لاثِ فمَقْلُوبٌ عن لائِثٍ ووَزْنُه فالِعٌ قالَ

(لاثٍ بهِ الأشاءُ والعُبْرِيُّ ... )

وشَجَرٌ لَيِّثٌ كلاثٍ والْتاثَ وأَلاثَ وأَلْوَث كلاثَ وقد لاثَهُ المَطَرُ ولَوَّثَه وأَلْوَثَ الصِّلِّيانُ يَبِسَ ثم نَبَتَ فيه الرَّطْبُ بعدَ ذلك وقد يَكُونُ في الضَّعَةِ والهَلْتَى والسَّحَمِ ولا يَكادُ يُقال في الثُّمامِ ولكن يُقالُ فيه بَقَلَ ولا يُقالُ في العَرْفَجِ أَلْوَثُ ولكِن أَدْبَى وامْتَعَسَ زِئْبِرُه ودِيمَةٌ لَوْثاءُ تَلُوثُ النَّباتَ بَعْضَه على بَعْضٍ وكُلُّ ما خَلَطْتَه ومَرَسْتَه فقد لُثْتَه ولَوَّثْتَه كما تَلُوثُ الطِّينَ بالتٍّ بْنِ والجِصَّ بالرَّمْلِ وإن المَجْلِسَ ليَجْمَعُ لَوِيثَةً من النّاسِ أي أَخْلاطًا لَيْسُوا من قَبِيلَةٍ واحِدَةٍ وناقَةٌ ذاتُ لَوْثٍ أي لَحْمٍ وسِمَنٍ قد لِيثَ بِها والمَلاثُ والمِلْوَثُ السَّيِّدُ الشَّرِيفُ لأنَّ الأُمُورَ تُلاثُ بهِ وتُعْصَبُ أَنْشَدَ يَعْقُوب

(هَلاّ بَكَيْتَ مَلاوِثًا ... من آلِ عَيْدِ مَنافِ)

فأَمّا قَوْلُه

(كانُوا مَلاوِيثَ فاحْتاجَ الصَّدِيقُ لهم ... فَقْدَ البِلادِ إِذا ما تُمْحِلُ المَطَرَا)

إنَّما أَلْحَق الياءَ لإتْمامِ الجُزْءِ ولو تركه لغنى عنه واللِّثَةُ مَغْرِزُ الأَسْنانِ من هذا البابِ في قَوْلِ بَعْضِهم لأَنَّ اللَّحْمَ لِيثَ بأُصُولِها ولاثَ الوَبَرَ بالفَلْكَةِ أَدارَه لَها قال امْرُؤُ القيس

(إِذا طَعَنْتُ به مالَتْ عِمامَتُه ... كما يُلاثُ برَأْسِ الفَلْكَةِ الوَبَرُ) ولاثَ به يَلُوثُ كَلاَذَ وإِنَّه لنِعْمَ المَلاثُ للضِّيفانِ أي المَلاذُ وزَعَمَ يَعْقُوبُ أَنَّ ثاءَ لاثَ هاهُنا بَدَلٌ من ذالِ لاذَ واللُّوثُ فِراخُ النَّحْلِ عن أَبِي حَنِيفَةَ

لوث

1 لَاثَ, aor. ـُ inf. n. لَوْثٌ, He folded a thing: (IAar, IKt:) and twisted it. (IAar.) These are the original meanings. (IAar, IKt.) b2: He turned a thing round twice; as a turban is turned round, and an إِزَار. (TA.) b3: He bound, or wound round, a turban. (K.) Yousay لَاثَ العَمِامَةَ عَلَى رَأْسِهِ, aor. and inf. n. as above, He bound, or wound round, the turban on his head. (S.) b4: لَاثَ الوَبَرَ بِالفَلْكَةِ He wound the camel's hair round the whirl of the spindle. (TA.) b5: الأَسْقِيَةُ الِتَّى تُلَاثُ عَلَى أَفْوَاهِهَا The skins that are bound and tied round their mouths. (TA, from a trad.) b6: لَاثَ, aor. ـُ He (a man) went round about; syn. دَارَ. (S.) b7: لَاثَ بِشَىْءٍ He went round about a thing; syn. طاف به. (TA.) b8: لَاثَ بِهِ النَّاسُ, and ↓ الاث, The people collected around him. (TA, from a trad.) b9: لَاثَتْ قَرُنًا مِنْ قُرُونِهَا بِالدُّهْنِ She surrounded, or, as some say, intermixed [one of her locks of hair with ointment]. (TA, from a trad.) b10: لَاثَ, and ↓ الاث, and ↓ التاث, It (a plant, or tree, or herbage,) became tangled and luxuriant. (TA.) b11: لَاثَ, aor. ـُ inf. n. لَوْثٌ, He rolled about a morsel of food in melted fat or the like. (K.) b12: لَاثَ, aor. ـُ inf. n. لَوْثٌ, He chewed, or mumbled, a thing; syn. لَاكَ; (K;) such as a morsel of food, &c. (TA) b13: لَاثَهُ المَطَرُ, and ↓ لوّثهُ, The rain laid it, or mixed it, (i. e., a plant,) part over part. (TA.) b14: لَاثَ, aor. ـُ inf. n. لَوْثٌ; (K;) or لَوِثَ, [aor. ـْ inf. n. لَوَثٌ; (L;) and ↓ التاث, (S, K,) He was slow, or tardy, (S, K,) فِى عَمَلِهِ in his work, (S,) or فِى الأَمْرِ in the affair. (K.) b15: ↓ التاث He (a camel) was slow, or tardy and languid. (TA, from a trad.) b16: لَاثَ عَنْ حَاجَتِى He was slow, tardy, or tedious, in accomplishing my want. (TA.) b17: لَاثَ لَوْثًا مِنَ الكَلَامِ He twisted his speech, and did not make it plain by reason of shame. (IKt, TA, from a trad.) [Similarly, فى كَلَامِهِ ↓ التاث. (A.)] b18: لَاثَ He was slow in speech, and heavy in tongue. (TA.) b19: See 8. b20: لَاثَ الدَّارَ, aor. ـُ inf. n. لَوْثٌ, He kept to the house. (K.) b21: لَاثَ, aor. ـُ inf. n. لَوْثٌ; and ↓ لوّث, inf. n. تَلْوِيثٌ; He mixed, and steeped, or macerated, in water. (K.) b22: لَاثَ بِهِ, aor. ـُ (inf. n. لَوْثٌ, K,) He took refuge in him; had recourse to him for protection or concealment: (S, K:) i. q. لَاذَ: (S:) accord. to Yaakoob, the ث here is a substitute for the ذ of لاَذَ. (TA.) 2 لوّث التِّبْنَ بِالقَتِّ He mixed the straw with [the kind of trefoil called] قتّ. (A.) b2: لوّث He, or it, rendered water turbid. (S.) b3: لوّث, inf. n. تَلْوِيثٌ, He befouled, defiled, polluted, dirtied, soiled, besmeared, or bedaubed, (S, K,) his clothes with mud. (S.) b4: See 1 and 8.4 أَلْوَثَ see 1.

A2: أَلْوَثَتِ الأَرْضُ The land produced fresh, or green, herbage, (رَطْب, as in some copies of the K, or رُطْب, as in others and in the TA,) among that which was dry. So in the K: but in the L, as follows. الوث الصِّلِّيَانُ The صلّيان dried up, and then produced fresh, or green, shoots: and sometimes the same verb is thus used with reference to the ضَعَة and هَلْتَى and سَحَم: of the ثُمَام, one scarcely ever says الوث, but بَقَلَ; nor does one say of the الوث عَرْفَج, but ادبى, and إِمْتَعَسَ. (TA.) b2: أَلَثْتُ بِهِ مَالِى I asked him to keep my property as a deposit. (K.) From اللَّوْثُ “ the taking refuge. ” (TA.) b3: لَمْ يُلِثْ, in a verse of El-'Ajjáj, He, or it, did not make to delay. (TA.) 5 تلوّث It (a garment) was, or became, befouled, defiled, polluted, dirtied, soiled, besmeared, or bedaubed, with mud. (Msb.) b2: تلوّث بِالْأَمْرِ [app., He was confused, or perplexed, by the affair]. (Lth.) 8 التاث: see 1. b2: It was, or became, collected together. (TA) b3: التاث; (S, K;) and ↓ لوّث, inf. n. تَلْوِيثٌ; (L;) It (an affair, TA,) was, or became, confused, (S, K,) intricate, and difficult. (TA.) You say التاثت عَلَيْهِ الأُموُرُ The affairs became confused, and intricate, to him: (TA:) and التاثت الخُطُوبُ [The affairs became confused]. (S.) b4: Also, both verbs, (the former accord. to the S and K, and the latter accord. to the L,) It became wound about. (S, L, K.) Yousay إِلْتَاثَتْ بِرَأْسِ القَلَمِ شَعْرَةٌ (so in one copy of the S: in another, التاث) [A hair became wound about the head, or tip, of the reed-pen: read, erroneously, by Golius, and Freytag, التاث برأس القلم شَعَرَهُ]. (S.) b5: He became strong, powerful, or vigorous. (K, TA.) b6: He became fat. (K, TA.) b7: He withheld, or restrained; syn. حَبَسَ: (K:) [but it seems rather to signify he withheld, or restrained, himself; syn. إِحْتَبَسَ; like ↓ لَاثَ]. Accord. to the K, لوّث, inf. n. تَلْوِيثٌ, signifies the same; but it is not so: it is the same as التاث only as signifying “ it was, or became confused ”, and “ it became wound about. ” (TA.) حَلَّ مِنْ عِمَامَتِهِ لَوْثًا أَوْ لَوْثَيْنِ He loosed, or undid, a turn, or twist, or two turns, or twists, of his turban. (TA, from a trad.) A2: لَوْثٌ Strength; power; vigour: (S, K, TA:) as also ↓ لُوثَةٌ, [as in one place,] or ↓ لُوْثَةٌ, [as in another]. (TA.) A3: نَاقَةٌ ذَاتُ لَوْثٍ, and ↓ لُوثَةٍ A strong she-camel; a she-camel endowed with strength, or vigour: (TA:) or, the former, (L,) or the latter, (S,) a she-camel having much flesh and fat, (S, L,) with which she is bound round: (L:) or, as some say, stupid, unsteady, and hasty; syn. ذات هَوَجٍ: (S:) or, the former, a bulky she-camel; yet her bulkiness does not prevent her being swift. (Lth.) b2: رَجُلٌ ذُو لَوْثٍ A strong man. (TA.) b3: لَوْثٌ, (IAar,) or ↓ لَوْثَةٌ, (As,) Resolution of mind, (IAar, As,) and strength of mind. (IAar.) b4: لَوْتٌ, Evil, as a subst. (K.) b5: لَوْثٌ Mutual suits, or demands, with malevolences, or rancours: (K:) one says, بَيْنَهُمْ لَوْثٌ Between them are mutual suits, &c. (TK.) A4: لَوْثٌ Offsets of palm-trees. (AHn.) A5: لَوْثٌ Wounds; syn. حِرَاحَاتٌ. (K.) A6: لَوْثٌ Weak, incomplete, evidence; (Az, in Msb;) resembling what is termed دَلَالَةٌ, (Az, K,) not complete, or perfect, evidence; so accord. to Esh-Sháfi'ee: (Az.:) it is one person's giving his testimony to the fact of a slain person's declaring, before his death, that a certain person slew him; or two persons giving their testimony to the fact of there having existed enmity between them two, [i. e., the slain person and the person accused of slaying him,] or, of one's having threatened the other; and the like: it is from تَلَوَّثَ as signifying “ it was befouled, or defiled. ” (TA.) b2: See لَوَتٌ, and لُوثَةٌ.

لِيثٌ A certain plant (S, K) that winds about: the و is changed into ى on account of the kesreh before it. (S.) لَوَثٌ, or ↓ لَوْثٌ, (as in different copies of the S) Languor; flaccidity; in a man. (S.) لَوِثٌ: see لَائِثٌ.

لِثَةٌ The gum, accord. to some, belongs to this art., because the flesh of the gums is bound (لِيثَ) round the roots of the teeth. (TA.) لَوْثَةٌ: see لَوْثٌ, and لُوثَةٌ.

لوثَةٌ Languor, and slowness, or tardiness. (S, K.) b2: رَجُلٌ ذُو لُوثَةٍ A man slow, or tardy, and weak. (TA.) b3: لُوثَةٌ Weakness: (IAar, K:) as also ↓ لَوْثٌ. (TA.) b4: Weakness of judgment, and a repetition, or stuttering, (تَلَجْلُجٌ,) in speech. (TA, from a trad.) An impediment in speech. (Msb.) b5: لُونَةٌ (IAar, M, K) and ↓ لَوْثَةٌ (IAar, M) and ↓ لَوْثٌ (Msb) Stupidity; foolishness; paucity of sense. (IAar, M, K, Msb.) b6: لُوثَةٌ A touch, or first affection, of insanity, or diabolical possession. (S, K.) b7: لُوثَةٌ A state of excitement; syn. هَيْجٌ. (S, K.) A2: لُوثَةٌ Abundance of flesh and fat, (S, K,) in a she-camel. (S.) [See لَوْثٌ.]

A3: لُوثَةٌ A piece of rag collected together, with which one plays. (K.) لِوَاثٌ: see لُوَاثَةٌ.

لُوَاثَةٌ and ↓ لَوِيثَةٌ A company, an assembly, or a troop, (K,) of men, and of other animals. (TA.) b2: مِنَ النَّاسِ ↓ لَوِيثَةٌ A company, or an assembly, of people of different tribes; (S, K;) like لَبِيثَةٌ. (K.) A2: لُوَاثَةٌ One who, or a thing which, (الَّذِى: in the TA, الذر:) is befouled, or defiled, (يَتَلَوَّثُ) in anything. (K.) A3: لُوَاثَةٌ and ↓ لِوَاثٌ (the latter [in the CK لُوَاثٌ] is with kesr, and is mentioned in the L, without the former, on the authority of Fr, TA,) Flour [of wheat, &c.] which is sprinkled upon the table, beneath dough; (K,) to prevent the dough's adhering to the table. (TA.) لَوِيثَةٌ: see لُوَاثَةٌ.

لَيِّثٌ: see لَائِثٌ. b2: لِحْيَةٌ لَيِّثَةٌ (tropical:) A tangled beard. (TA.) b3: A beard in which half-white hairs are mixed with white: so in the K; but correctly, in which half-white, or grizzly, hairs are mixed with black. (TA.) وَيْلٌ لِلَّوَّاثِينَ الَّذِينَ يَلُوثُونَ مَعَ البَقَر إِرْفَعْ يَا غُلَامُ ضَعْ يَا غُلَامُ: respecting these words, occurring in a trad., El-Harbee says, I think the meaning to be, those to whom various kinds of food are carried round about; from اللَّوْثُ, “winding round ” a turban on the head. (IAth.) نَبَاتٌ لَائِثٌ, and ↓ لَاثٌ, and ↓ لَيِّثٌ, A tangled plant; (K;) a tangled and luxuriant plant: and in like manner, herbage: لَاثٌ is originally لَوِثٌ, or لَائِثٌ: (TA:) so also a tree.

A2: اللَّائِثُ (and اللَّيْثٌ, TA,) The lion: (K:) from لَوْثٌ

“ strength. ” (TA.) أَلْوَثُ A man slow, or tardy. (M.) b2: دِيمَةٌ لَوْثَاءُ [A lasting, or continuous, and still, rain] that lays, or mixes, the plants, part upon part, (Lth, K, TA,) like as straw is mixed with the kind of trefoil called قَتّ: (Lth, TA:) but this explanation is disapproved by AM. (TA.) b3: سَحَابَةٌ لَوْثَاءُ A slow cloud: such a cloud is the longest in raining. (AM.) b4: أَلْوَثُ Slow and heavy in tongue; (K;) slow in speech, and heavy in tongue: fem. لَوْثَاءُ, [pl. لُوتٌ]. (TA.) b5: A man weak in mind, or understanding: from لَوْثٌ, as signifying “ weak, incomplete, evidence. ” (Msb.) b6: أَلْوَثُ, like أَثْوَلُ, Stupid; foolish; of little sense; as also ↓ مُلْتَاثٌ: (TA:) stupid, foolish, or of little sense, and cowardly: pl. لُوثٌ. (IAar.) b7: Languid; flaccid: (S, K:) applied to a man. (S.) A2: Strong; powerful; vigorous. Thus the word bears two contrary significations. (K.) مَلَاثٌ [A place of refuge; a refuge]. [You say,] إِنَّهُ لَنِعْمَ المَلَاثُ لِلضِّيفَانِ Verily he is an excellent refuge for guests. (TA.) b2: مَلَاثٌ (S, K) and ↓ مِلْوَثٌ (K) (tropical:) One who is a refuge to others; a noble chief; (TA;) a nobleman; (Ks, S, K;) whom others compass, and go round about: (Ks, S:) or so called because the command is [as it were] bound round him; i. e., because affairs are connected with him: (TA:) pl. مَلَاوِثُ and مَلَاوِثَةٌ and مَلَاوِيثُ: (S, K:) the last used by poetic licence. (ISd.) مِلْوَثٌ: see مَلَاثٌ.

مُلَيَّثٌ A man (S) slow, or tardy, by reason of his fatness. (S, K.) [See also art. ليث.]

مَكَانٌ مُلَوَّثٌ and رَأْسٌ مُلَوّثٌ: see مُلَيَّثٌ in art. ليث.]

مُلْتَاثٌ: see أَلْوَثُ.

لوث: التهذيب، ابن الأَعرابي: اللَّوْثُ الطيُّ. واللوثُ: اللَّيُّ.

واللوث: الشرُّ. واللَّوْثُ: الجِراحات. واللوث: المُطالبات بالأَحْقاد.

واللَّوثُ: تَمْريغُ اللقمة في الإِهالَة. قال أَبو منصور: واللوث عند

الشافعي شبه الدلالة، ولا يكون بينة تامة؛ وفي حديث القسامة ذكرُ اللوثِ، وهو

أَن يشهد شاهد واحد على إِقرار المقتول، قبل أَنْ يموت، أَن فلاناً قتلني

أَو يشهد شاهدان على عداوة بينهما، أَو تهديد منه له، أَو نحو ذلك، وهو

من التَّلَوُّث التلطُّخ؛ يقال: لاثه في التراب وَلَوَّثَهُ. ابن سيده:

اللَّوْثُ البُطْءُ في الأَمر. لوِثَ لَوَثاً والتاثَ، وهو أَلوَثُ.

والتاث فلان في عمله أَي أَبطأَ. والــلُّوثَةُ، بالضم: الاسترخاءُ والبطءُ. وفي

حديث أَبي ذر: كنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إِذا التاثت راحلة

أَحدنا طعن بالسَّروة، وهي نصل صغير، وهو من الــلُّوثَةِ الاسترخاءِ

والبطءِ.

ورجل ذو لُوثة: بطيءٌ مُتَمَكِّث ذو ضعف. ورجل فيه لُوثة أَي استرخاءٌ

وحمق، وهو رجل أَلوَثُ. ورجل أَلوث: فيه استرخاءٌ، بيِّن اللوَث؛ وديمة

لَوثاءُ.

والمُلَيَّث من الرجال: البَطيءُ لسمنه. وسحابة لوثاءٌ: بها بُطْءٌ؛

وإِذا كان السحاب بطيئاً، كان أَدوم لمطره؛ قال الشاعر:

من لَفْحِ ساريةٍ لوثاءَ تَهْمِيم

قال الليث: اللوثاءُ التي تَلُوثُ النباتَ بعضه على بعض، كما تلوث التبن

بالقت؛ وكذلك التلوُّث بالأَمر. قال أَبو منصور: السحابة اللوثاءُ

البطيئة، والذي قاله الليث في اللوثاءِ ليس بصحيح.

الجوهري: وما لاث فلان أَن غلب فلاناً أَي ما احتبس.

والأَلْوث: الأَحمق، كالأَثْوَل؛ قال طفيل الغنوي:

إِذا ما غزا لم يُسْقِطِ الخوْفُ رُمحَهُ،

ولم يَشْهدِ الهيجا بأَلْوَثَ مُعْصِم

ابن الأَعرابي: اللُّوثُ جمع الأَلْوث، وهو الأَحمق الجبان؛ وقال ثمامة

بن المخبر السدوسي:

أَلا رُبَّ مُلْتاثٍ يَجُرُّ كساءَه،

نَفى عنه وُجْدانَ الرِّقينَ العَرائما

(* قوله «العرائما» كذا بالأَصل وشرح القاموس. ولعله القرائما جمع

قرامة، بالضم، العيب.)

يقول: رب أَحمق نفى كثرة ماله أَن يُحَمِّق؛ أَراد أَنه أَحمق قد زيَّنه

ماله، وجعله عند عوام الناس عاقلاً. والــلُّوثة: مس جنون. ابن سيده:

والــلوثة كالأَلوث؛ والــلُّوثة والــلَّوْثة: الحمق والاسترخاءُ والضعف، عن ابن

الأَعرابي؛ وقيل: هي، بالضم، الضعف، وبالفتح، القوَّة والشدة. وناقة ذاتُ

لَوْثة ولَوْث أَي قوة؛ وقيل: ناقة ذات لَوْثة أَي كثيرة اللحم والشحم،

ويقال: ناقة ذات هَوَج.

واللَّوْث، بالفتح: القوَّة؛ قال الأَعشى:

بذاتِ لَوْث عَفَرْناة، إِذا عَثَرَت،

فالتعْسُ أَدنى لها من أَن يُقال: لَعا

قال ابن بري: صواب إِنشاده: مِن أَن أَقول لعا، قال وكذا هو في شعره،

ومعنى ذلك أَنها لا تعثر لقوَّتها، فلو عثرت لقلت: تَعِست وقوله: بذات لوث

متعلق بِكلَّفت في بيت قبله، وهو:

كَلَّفْتُ مَجْهُولَها نَفْسي، وشايعني

هَمِّي عليها، إِذا ما آلُها لمَعا

الأَزهري قال: أَنشدني المازني:

فالتاثَ من بعدِ البُزُولِ عامَينْ،

فاشتدَّ ناباهُ، وغَيْرُ النابَينْ

قال: التاثَ افتعل من اللَّوث، وهو القوَّة. والــلُّوثة: الهَيْج.

الأَصمعي: الــلَّوثة الحُمقة، والــلَّوثة العَزْمة بالعقل. وقال ابن الأَعرابي:

الــلُّوثة والــلَّوثة بمعنة الحمقة، فإِن أَردت عزمة العقل قلت: لَوْث أَي

حَزْم وقوَّة. وفي الحديث: أَن رجلاً كان به لُوثة، فكان يغبن في البيع،

أَي ضعف في رأْيه، وتلجلج في كلامه. الليث: ناقة ذات لَوْث وهي الضَّخْمة،

ولا يمنعها ذلك من السرعة. ورجل ذو لَوْث أَي ذو قوَّة. ورجل فيه لُوثة

إِذا كان فيه استرخاءٌ؛ قال العجاج يصف شاعراً غالبه فغلبه فقال:

وقد رأَى دونيَ من تَجَهُّمِي

(* قوله «رأى دوني من تجهمي إلخ» كذا بالأصل.)

أُمَّ الرُّبَيْقِ. والأُرَيْقِ المُزْنَم،

فلم يُلِثْ شَيطانَهُ تَنُهُّمي

يقول: رأَى تجهمي دونه ما لا يستطيع أَن يصل إِليَّ أَي رأَى دوني

داهية، فلم يُلِثْ أَي لم يُلْبِث تَنَهُّمِي إِياه أَي انتهاري.

والليث: الأَسد؛ زعم كراع أَنه مشتق من اللوث الذي هو القوة؛ قال ابن

سيده: فإِن كان ذلك، فالياءُ منقلبة عن واو، قال: وليس هذا بقويّ لأَن

الياء ثابتة في جميع تصاريفه، وسنذكره في الياء. واللَّيثُ، بالكسر: نبات

ملتف؛ صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها.

والأَلوث: البطِيء الكلام، الكلِيلُ اللسان، والأُنثى لَوْثاء، والفعل

كالفعل.

ولاثَ الشيءَ لَوْثاً: أَداره مرتين كما تُدارُ العِمامة والإِزار. ولاث

العمامة على رأْسه يلُوثها لَوْثاً أَي عصبها؛ وفي الحديث: فحللت من

عمامتي لَوْثاً أَو لَوْثَين أَي لفة أَو لفتين. وفي حديث: الأَنبذةُ

والأَسقية التي تُلاث على أَفواهها أَي تُشَدّ وتربط. وفي الحديث: أَنَّ امرأَة

من بني إِسرائيل عَمَدت إِلى قَرْن من قُرُونها فلاثَتْه بالدهن أَي

أَدارته؛ وقيل: خلطته. وفي الحديث، حديث ابن جَزْء: ويلٌ لِلَّوَّاثين الذين

يَلُوثون مع البَقر ارفعْ يا غلام ضعْ يا غلام قال ابن الأَثير: قال

الحربي: أَظنه الذي يُدارُ عليهم بأَلوان الطعام، من اللَّوْث، وهو

إِدارة العمامة. وجاء رجل إِلى أَبي بكر الصديق، رضي الله عنه، فوقف عليه ولاث

لوثاً من كلام، فسأَله عمر فذكر أَنَّ ضيفاً نزل به فزنَى بابنته؛ ومعنى

لاث أَي لوى كلامه، ولم يبينه ولم يشرحه ولم يصرح به. يقال: لاث بالشيء

يلوث به إِذا أَطاف به. ولاث فلان عن حاجتي أَي أَبطأَ بها؛ قال ابن

قتيبة: أَصل اللوث الطيّ؛ لُثْت العمامة أَلُوثها لَوْثاً. أَراد أَنه تكلم

بكلام مَطْويّ، لم يبينه للاستحياء، حتى خلا به؛ ولاث الرجل يلوثُ أَي

دار. وفلان يَلُوث بي أَي يَلُوذ بي. ولاث يلُوث لَوْثاً: لزِمَ ودار

(* قوله

«لزم ودار» كذا بالأصل والذي في القاموس اللوث لزوم الدار اهـ. فمعنى

لاث لزم الدار.)، عن ابن الأَعرابي: وأَنشد:

تَضْحَك ذاتُ الطَّوْقِ والرِّعاثِ

من عَزَبٍ، ليس بِذِي مَلاثِ

أَي ليس بذي دارٍ يَأْوي إِليها ولا أَهل. ولاث الشجر والنبات، فهو

لائثٌ ولاثٌ ولاثٍ: لبس بعضه بعضاً وتَنَعَّمَ؛ وكذلك الكلأُ، فأَما لائث

فعلى وجهه، وأَما لاثٌ فقد يكون فَعِلاً، كبَطِرٍ وفَرِقٍ، وقد يكون فاعلاً

ذهبت عينه. وأَما لاثٍ فمقلوب عن لائث، مِن لاث يلوث، فهو لائثٌ، ووزنه

فالعٌ؛ قال:

لاثٍ به الأَشاءُ والعُبْريُّ

وشجر ليِّثٌ كَلاثٍ؛ والتاثَ وأَلاثَ، كَلاث؛ وقد لاثه المطرُ ولَوَّثه.

واللاَّئث واللاثُ مِن الشجر والنبات: ما قد التبس بعضه على بعض؛ تقول

العرب: نبات لائثٌ ولاثٍ، على القلب؛ وقال عدي:

ويَأْكُلْنَ ما أَغْنى الوَلِيُّ ولم يُلِثْ،

كأَنَّ بِحافات النِّهاء مَزارِعا

أَي لم يجعله لائثاً. ويقال: لم يُلِثْ أَي لم يلث بعضه على بعض، مِن

اللوث، وهو اللَّيّ. وقال الـوري

(* كذا في الأصل بلا نقط ولا شكل ويكمن

أَنه البوري نسبة إلى بور، بضم الباء، بلدة بفارس خرج منها مشاهير، والله

أَعلم.): لم يُلِثْ لم يُبْطئْ. أَبو عبيد: لاثٍ بمعنى لائث، وهو الذي

بعضه فوق بعض.

وأَلْوَثَ الصِلِّيانُ: يبس ثم نبت فيه الرَّطْب بعد ذلك، وقد يكون في

الضَّعَةِ والهَلْتَى والسَّحَمِ، ولا يكاد يقال في الثُّمَام، ولكن يقال

فيه: بَقَلَ، ولا يقال في العَرْفج: أَلْوَثَ، ولكن أَدْبَى وامْتَعَسَ

زِئْبِرُه.

وديمة لَوْثاءُ: تَلُوثُ النبات بعضه على بعض.

وكل ما خَلَطْتَه ومَرَسْتَهُ: فقد لُثْتَه ولَوَّثْته، كما تلوثُ الطين

بالتبن والجِصِّ بالرمل. ولَوَّث ثِيابه بالطين أَي لطَّخها. ولَوَّث

الماء: كدَّره.

الفراء: اللُّوَاثُ الدقيق الذي يُذَرُّ على الخِوانِ، لِئلا يَلْزَق به

العجين.

وفي النوادر: رأَيت لُواثة ولَوِيثةً من الناس وهُواشة أَي جماعة، وكذلك

من سائر الحيوان. واللَّوِيثَةُ، على فعِيلة: الجماعة من قبائل شتَّى.

والالتياث: الاختِلاط والالتفاف؛ يقال: الْتاثَتِ الخطُوب، والتاثَ

برأْس القلم شعَرة، وإِنَّ المجلس ليجمع لَوِيثَةً من الناس أَي أَخلاطاً

ليسوا من قبيلة واحدة. وناقة ذاتُ لَوْثٍ أَي لحم وسِمَنٍ قد لِيثَ بها.

والملاث والمِلْوَث: السيد الشريف لأَنَّ الأَمر يُلاثُ به ويُعْصَب أَي

تُقْرَنُ به الأُمور وتُعْقَدُ، وجمعه مَلاوِث. الكسائي: يقال للقوم

الأَشراف إِنهم لمَلاوِث أَي يطاف بهم ويُلاث؛ وقال:

هلاَّ بَكَيْت مَلاوِثاً

من آل عبدِ مَناف؟

ومَلاويثُ أَيضا: فأَما قول أَبي ذؤيب الهذلي، أَنشده أَبو يعقوب:

كانوا مَلاوِيثَ، فاحْتاجَ الصديقُ لهم،

فَقْدَ البلادِ، إِذا ما تُمْحِلُ، المطرا

قال ابن سيده: إِنما أَلحق الياء لاتمام الجزء، ولو تركه لَغَنِيَ عنه؛

قال ابن بري: فَقْدَ مفعول من أَجله أَي احتاج الصديق لهم لمَّا هلكوا،

كفقد البلاد المطر إِذا أَمحلت؛ وكذلك المَلاوِثَة؛ وقال:

منَعْنَا الرِّعْلَ، إِذ سَلَّمْتُموه،

بِفِتيانٍ مَلاوِثَةٍ جِلاد

وفي الحديث: فلما انصرف من الصلاة لاث به الناس أَي اجتمعوا حوله؛ يقال:

لاث به يلوث وأَلاث، بمعنى.

واللِّثَةُ: مَغْرِزُ الأَسنان، من هذا الباب في قول بعضهم، لأَن اللحم

لِيثَ بأُصولها.

ولاث الوَبَر بالفَلْكة: أَداره بها؛ قال امرؤ القيس:

إِذا طَعَنْتُ به، مالتْ عِمامتُهُ،

كما يُلاثُ برأْسِ الفَلْكَةِ الوَبَرُ

ولاث به يلوث: كلاذ. وإِنه لَنِعْمَ المَلاثُ للضَّيفان أَي المَلاذ؛

وزعم يعقوب أَن ثاء لاث ههنا بدل من ذال لاذ؛ يقال: هو يلوذ بي ويلوث.

واللُّوث: فِراخ النَّحْل، عن أَبي حنيفة.

لوث
: ( {اللَّوْثُ: القُوَّةُ) والشِّدّة، قَالَ الأَعْشَي:
بِذَاتِ} لَوْثٍ عَفَرْنَاةٍ إِذا عَثَرَتْ
فالتَّعْسُ أَدْنَى لَهَا من أَنْ يُقَالَ: لَعَا
وناقَةٌ ذَاتُ {لَوْثَةٍ} ولَوْثٍ، أَي قُوَّةٍ. وَفِي اللِّسَان: وناقَةٌ ذتُ لَوْثٍ، أَي لَحْمٍ وسِمَنٍ، قد {لِيثَ بهَا.
وَعَن اللَّيْثِ: ناقَةٌ ذتُ لَوْث: وَهِي الضَّخْمَةُ وَلَا يمنَعُهَا ذالك من السُّرْعة.
وَرجل ذُو لَوْثٍ، أَي وقُوّةٍ.
(و) اللَّوْثُ (: عَصْبُ العِمَامَةِ) .
} ولاثَ الشَّيْءَ {لَوْثاً: أَدارَهُ مرَّتينِ، كَمَا تُدار العِمَامةُ والإِزارُ.
ولاثَ العِمَامَةَ على رَأْسِه} يَلُوثُها لَوْثاً، أَي عَصَبَها، وَفِي الحَدِيث:
(فَحَلَلْتُ من عِمَامَتِي لَوْثاً أَو {لَوْثَيْنِ) أَي لَفَّةً أَو لَفَّتَيْنِ.
وَقَالَ ابنُ قُتَيْبَةَ: أَصلُ اللَّوْثِ الطَّيّ،} لُثْتُ العِمَامَةَ {أَلُوثُها لَوْثاً.
وَفِي التَّهْذِيبِ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ: اللَّوْثُ: الطَّيُّ، واللَّوْثُ: اللَّيُّ.
(و) اللَّوْثُ (: الشَّرُّ) .
(و) اللَّوْثُ: (اللَّوْذُ) ،} لاثَ بِه {يَلُوثُ، كلاَذَ، وإِنّه لَنِعْمَ} المَلاَثُ للضِّيفانِ، أَي المَلاذُ، وزعمَ يعقوبُ أَنّ ثاءَ لاثَ هَا هُنا بَدَلٌ من ذَالِ لاذَ، يُقَال: هُوَ! يَلُوثُ بِي ويَلُوذُ.
(و) اللَّوْثُ (: الجِرَاحاتُ) .
(و) اللَّوْثَ (المُطَالَبَاتُ بالأَحْقَادِ) .
قَالَ أَبو مَنْصُور: (و) اللَّوْثُ عِنْد الشّافِعيّ: (شِبْه الدَّلاَلَةِ) وَلَا يكونُ بَيِّنَةً تَامّةً، وَفِي حَدِيث القَسَامَة ذُكر اللَّوْثُ، وَهُوَ أَنْ يَشْهَدَ شاهِدٌ واحدٌ على إِقرارِ المَقْتُولِ قبلَ أَن يموتَ أَنَّ فُلاناً قَتَلَنِي، أَو يشهدَ شاهِدانِ على عَدَاوةٍ بَينهمَا، أَو تَهْدِيدٍ مِنْهُ لَهُ، أَو نحوِ ذالك، وَهُوَ من التَّلَوُّثِ: التَّلَطُّخِ، كَمَا سيأْتي.
(و) اللَّوْثُ (تَمْراغُ اللُّقْمَةِ فِي الإِهَالَةِ) ، وَفِي اللِّسَان وغيرهِ: تَمْرِيغُ بدل تَمْراغ، وَهُوَ بِالْفَتْح من المصادِر النّادرة.
(و) اللَّوْثُ (: لُزُومُ الدّارِ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وأَنشد: تَضْحَكُ ذاتُ الطَّوْقِ والرِّعَاثِ
مِنْ عَزَبٍ ليسَ بِذَي مَلاَثِ
أَي لَيْسَ بِذِي دارٍ يَأْوهي إِليها وَلَا أَهْلٍ.
(و) اللَّوْثُ (: لَوْكُ الشَّيْءِ فِي الفَمِ) كاللُّقْمَةِ وغيرِهَا.
(و) اللَّوْثُ: (البُطْءُ فِي الأَمْرِ) ، وَقد {لَوِثَ} لَوَثاً، {والْتَاثَ، وَهُوَ} أَلْوَثُ، كَذَا فِي الْمُحكم.

وَقَالَ غَيره: {لاثَ فلانٌ عَن حاجَتِي، أَي أَبْطَأَ بهَا.
(} والــلُّوثَةُ بالضّمّ: الاسْتِرْخَاءُ والبُطْءُ) وَرجل ذُو {لُوثَة: بَطِىءٌ مُتَمَكِّثٌ ذُو ضَعْفٍ.
(و) الــلُّوْثَةُ (: الحُمْقُ) ، ويُفْتَح، وذكَر الوَجْهَينِ ابنُ سِيدَهْ فِي الْمُحكم، عَن ابنِ الأَعرابيّ.
(و) الــلُّوثَةُ (: الهَيْجُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، و (مَسُّ الجُنُونِ) ، وَعَن الأَصمعيّ:} الــلَّوْثَةُ: الحَمْقَة، {والــلَّوْثَة: العَزْمَة بالعَقْلِ.
وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ:} الــلُّوثَةُ {والــلَّوْثَةُ بِمَعْنى الحَمْقَة، فإِن أَردت عَزْمةَ العَقْله قُلْتَ:} لَوْثٌ، أَي حَزْمٌ وقُوَّة.
وَعَن اللَّيْث: رجلٌ فِيهِ {لُوثَةٌ إِذا كَانَ فِيهِ اسْتِرْخاءٌ.
(و) الــلَّوْثَةُ فِي النَّاقَةِ (كَثْرَةُ اللَّحْمِ والشَّحْمِ) وَيُقَال: نَاقَةٌ ذاتُ} لَوثةٍ، إِذا كانتْ كثِيرَةَ الشَّحْمِ واللَّحْمِ.
(و) الــلُّوثَةُ: (الضَّعْفُ) عَن ابنِ الأَعرابيّ، وَيفتح، وَفِي الحَدِيث: (أَنّ رجُلاً كَانَ بِهِ لُوثَةٌ فَكَانَ يُغْبَنُ فِي البَيْعِ) أَي ضَعْفٌ فِي رَأَيِهِ وتَلَجْلُجٌ فِي كَلامِه.
(و) فِي الحَدِيث: (فَلَمّا انْصَرَفَ من الصَّلاةِ {لاثَ بهِ النَّاسُ) ، أَي اجْتَمَعُوا حولَهُ، يقالُ: لاثَ بهِ} يَلُوثُ، {وأَلاثَ بِمَعْنًى.
والــلُّوثَةُ: (خِرْقَةٌ تُجْمَعُ ويُلْعَبُ بِها) ، جمعُه لوثاتٌ.
(} والالْتِيَاثُ) : الاجتماعُ و (الاخْتِلاطُ) والالْتِبَاسُ، وصُعُوبةُ الأَمرِ وشِدَّتُه، من قَوْلهم {الْتاثَتْ عليهِ الأُمُورُ، إِذا الْتَبَسَتْ واخْتَلَطَتْ.
(و) } الالْتِياثُ: (الالْتِفافُ) يُقَال: {الْتَاثَت الخُطُوبُ،} والْتَاثَ برأْسِ القلمِ شَعْرَةٌ.
(و) {الالْتِياثُ: (الإِبْطَاءُ) ، افتعالٌ من اللَّوْثِ وَهُوَ البُطْءُ، واْلتَاثَ وَهُوَ أَلْوَثُ.
} والْتَاثَ فلانٌ فِي عمله، أَي أَبْطَأَ، كَذَا فِي الْمُحكم، وَفِي حديثِ أَبي ذَرَ: (كُنَّا معَ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا {الْتاثتْ رَاحِلَةُ أَحِدِنا طَعَنَ بالسَّرْوَةِ) ، وَهِي نَصْلٌ صغيرٌ، أَي أَبْطَأَتْ واسْتَرْخَت.
(و) الالْتِيَاثُ: افتعالٌ من اللَّوْثِ، وَهُوَ (القُوَّةُ) قَالَ الأَزْهَرِيّ: أَنشد المَازِنِيّ:
} فالْتَاثَ من بعدِ البُزُولِ عامَيْنْ
فاشْتَدَّ نابَاهُ وغيرُ النّابَيْنْ
(و) الالْتِيَاثُ: (السِّمَنُ) ، افتعالٌ من اللَّوْثِ وَهُوَ كَثْرَةُ اللّحْمِ والشّحمِ، وَقد تقدّم.
(و) الالْتِيَاثُ: (الحَبْسُ) والمُكْثُ، افتعالٌ من اللَّوْثِ، يُقَال: مَا لاَثَ فُلانٌ أَنْ غَلَب فُلاناً، أَي مَا احْتَبَس، (كالتَّلْوِيثِ) .
ظاهِر عِبَارَته أَنه يُشَارك الالْتِياثَ فِي سائرِ مَعانيه الْمَذْكُورَة، وَلَيْسَ كَذَلِك، وإِنما ساتُعْمِل الوجهانِ فِي معنى الِاخْتِلَاط والالتفافِ فَقَط، صرَّحَ بِهِ ابْن مَنْظُور وغيرُه، كَمَا يَدلّ لذَلِك عبارتُه بعدُ.
( {والتَّلْوِيثُ: التَّلْطِيخُ) ، وَمِنْه اللَّوْثُ فِي القَسَامَةِ، وَقد تقدّم.
(و) } التَّلْوِيثُ: (الخَلْطُ والمَرْسُ، كاللَّوْثِ) ، وكلّ مَا خَلَطْتَه ومَرَسْتَه فقد لُشْتَه ولَوَّثْتَه.
{ولَوَّثَ ثِيابَه بالطِّينِ، أَي لَطَّخَها.
ولَوَّثَ الماءَ: كَدَّرَه.
(و) من المحاز: (} المَلاَثُ) ، يُقَال: هُوَ {مَلاَثٌ من} المَلاَوِثَةِ، أَي المَلاَذُ السَّيِّد (الشّرِيف، {كالمِلْوَثِ، كمِنْبَرٍ) ، لأَنّ الأَمرَ} يُلاثُ بِهِ ويُعْصَب، أَي تُقْرَنُ بِهِ الأُمورُ وتُعْقَد، و (ج {المَلاَوِثُ) . عَن الْكسَائي: يقالُ للقومِ الأَشرافِ إِنّهُم} لَمَلاَوِثُ، أَي يُطاف بهم {ويُلاث، وَقَالَ:
هَلاّ بَكَيْت} مَلاَوِثاً
من آلِ عَبْدِ مَنَافٍ
(و) كذالك ( {المَلاوِثَة) وَقَالَ:
مَنَعْنَا الرَّعْلَ إِذْ سَلَّمْتُمُوه
بفِتْيَانِ} مَلاَوِثَةٍ جِلاَدِ
( {والمَلاَوِيثُ) فِي. قولِ أَبي ذُؤَيْبٍ الهُذَليّ، أَنشده يَعقوبُ:
كانُوا مَلاَوِيثَ فاحْتَاج الصَّدِيقُ لَهُمْ
فَقْدَ البِلادِ إِذا مَا تُمْحِلُ المَطَرَا
قَالَ ابْن سِيدَه: إِنّمَا أَلحقَ الياءَ لإِتمام الجُزْءِ، وَلَو تركَه لغَنِيَ عَنهُ، قَالَ ابْن بَرّيّ: (فَقْدَ) : مفعولٌ من أَجله، أَي احْتَاجَ الصّديق لَهُم لمّا هَلَكوا، كفقد البِلادِ المَطَرَ إِذا أَمْحَلَتْ.
(} واللُّوَاثَةُ بالضَّم: الجَمَاعَةُ) من النَّاس، وَكَذَلِكَ من سائرِ الْحَيَوَان ( {كاللَّوِيثَةِ) ، على فَعِيلة، الجَماعة من قَبائلَ شَتَّى، كَذَا فِي النّوادر، وَيُقَال: رأَيْتُ لُوَاثَةً ولَوِيثَةً من النَّاس وهُوَاشَة.
(و) } اللُّوَاثَةُ (: دَقِيقٌ يُذَرُّ على الخِوَانِ تَحْتَ العَجِينِ) لِئلاّ يَلْزَقَ بِهِ، ( {كاللُّوَاثِ) ، بالضّمّ، وَعَلِيهِ اقتصرَ ابنُ مَنْظُور، ونقلَه عَن الفَرّاءِ.
(و) اللُّوَاثَة أَيضاً: (الَّذِي يَتَلَوَّثُ فِي كُلِّ شَيْءٍ) ويَتَلَطَّخُ بِهِ، نَقله الصّاغَانيّ.
(} وأَلْوَثَتِ الأَرْضُ: أَنْبَتَت الرُّطْبَ) بضمَ فَسُكُون (فِي اليابِسِ) .
وَعبارَة اللّسان: {وأَلْوَثَ الصِّلِّيَانُ: يَبِسَ ثمَّ نَبَتَ فِيهِ الرُّطْبُ بعد ذالك، ثمّ قَالَ: وَقد يكون فِي الضَّعَةِ والهَلْتَى والسَّحَمِ، وَلَا يكَاد يُقالُ فِي الثُّمَامِ: أَلْوَثَ، ولاكن يُقَال فِيهِ: بَقَلَ، وَلَا يُقَال فِي العَرْفَجِ:} أَلْوَثَ، وَلَكِن: أَدْبَى وامْتَعَسَ (زِئْبِرُهُ) . ( {والأَلْوَثُ: المُسْتَرْخِي، والقَوِيُّ ضِدٌّ) ، وَقد تقدّم أَن الــلّوثَةَ، بِالضَّمِّ: الضَّعْفُ، وبالفَتْحِ: القُوّة والشّدّة، وَالِاسْم مِن كلَ مِنْهُمَا أَلْوَثُ، فَيكون بهاذا الاعتبارِ أَيضاً من الأَضداد.
(و) الأَلْوَثُ أَيضاً: (البَطِىءُ) الكلامِ (الثَّقِيلُ) ، وَفِي بعض الأُمهات: الكَلِيلُ (اللِّسَانِ) ، والأُنثى} لَوْثَاءُ، والفِعْلُ كالفِعْل.
( {واللِّيثُ بِالْكَسْرِ: نباتٌ) مُلْتَفٌّ، صَارَت الواوُ يَاء لكسرةِ مَا قَبْلَهَا.
(ولِحْيَةٌ} لَيِّثَةٌ، ككَيِّسَةٍ) : مُلْتَفّةٌ، تَشْبِيهاً بالنَّبَات، فَهُوَ مَجاز، (اخْتَلَطَ شَمَطُهُ بِبَيَاضِه) ، هاكذا فِي النُّسخ الَّتِي بأَيْدِينا، وَقد تكلَّم شيخُنَا على ذَلِك فَقَالَ: الأَوْلَى (شَمَطُهَا ببياضِها) ، لأَنّ اللِّحْيَة مؤنَّثَة، ثمَّ الصَّوَاب اختلَطَ شَمَطُهَا بِسَوَادِهَا؛ لأَن الشَّمَطَ هُوَ بياضُ الشَّيْبِ الَّذِي يَعْتَرِي الشَّعرَ، فتأَمَّلْ. انْتهى، وسيأْتي فِي لَيْث.
(ونَبَاتٌ {لائثٌ،} ولاَثٌ، {ولَيِّثٌ) ككَيِّسٍ (: الْتَفَّ بَعْضُه بِبَعْضِ) والْتَبَس، وكذالك الكَلأُ، وَفِي بعض النّسخ: (على بَعْضِ) ، فأَمّا لَا ئِتٌ فعَلَى وَجْهِه، وأَمّا} لاثٌ: فقد يكونُ فَعِلاً، كبَطِرٍ وفَرِقٍ، وَقد يكون فاعِلاً ذَهَبَتْ عَيْنُهُ، (وأَمّا لاثٍ فمقلوبٌ عَن لائث، من لاث يلوث فَهُوَ لائثٌ ووزنهُ فالِع) قَالَ العَجّاج:
لاثٍ بِهِ الأَشَاءُ والعُبْرِيُّ
وشجرٌ لَيِّثٌ، {كلاَثٍ، والْتَاثَ وأَلاثَ،} كلاَثَ.
وَقَالَ ابْن مَنْظُور: {واللاّئِثُ} واللاَّثُ من الشَّجَرِ والنّبَات: مَا قد الْتَبَس بعضُه على بعض، تَقول العَرَبُ: نباتٌ لائِتٌ ولاث، على القلْب، وَقَالَ عديّ بن زيد:
ويَلْهَدْنَ مَا أَغْنَي الوَلِيُّ وَلم! يُلِثْ
كأَنّ بحافاتِ النِّهَاءِ المَزَارِعَا
أَي لم يَجْعَلْهُ لائثاً، وَيُقَال: لم يُلِثْ، أَي لم يُلِثْ بعضُهُ على بعضٍ، من اللَّوْثِ وَهُوَ اللَّيُّ.
وَقَالَ أَبو عبيد: لاثٍ بمعني لائِث، وَهُوَ الَّذِي بعضُه فوقَ بعْضٍ.
( {وأَلَثْتُ بِهِ مالِي: استَوْدَعْتُه إِيّاه) ، إِفعالٌ من اللَّوْثِ بمعني اللَّوْذِ، كأَنَّه جعلَه مَحْرُوساً فِي حِمايَتِه.
(} والمُلَيَّثُ، كمُعَظَّمِ) من الرّجال: (البَطِيءُ لِسِمَنِهِ) .
(و) اللَّيْثُ و (اللاَّئِثُ: الأَسدُ) ، من اللَّوْثِ وَهُوَ القُوَّة، وسيأْتي ذِكْرُ اللَّيْثِ بعد ذالك.
(و) {لاثَهُ المطرُ} ولَوَّثَه.
و (دِيمَةٌ {لَوْثَاءُ) ، وَهِي الَّتِي (تَلُوثُ النَّبَاتَ بعضَه على بَعْضٍ) كَمَا تَلُوثُ التِّبْنَ بالقَتِّ وَكَذَلِكَ التَّلَوُّثُ بالأَمْرِ، كَذَا عَن اللَّيث.
وَقَالَ أَبو مَنْصُور: السَّحَابَة} اللَّوْثَاءُ: البَطِيئة، وإِذا كَانَ السَّحَابُ بَطِيئاً كَانَ أَدْوَمَ لِمَطَرِه، قَالَ الشَّاعر:
من لَفْحِ سارِيَة {لَوْثَاءَ تَهْمِيمُ
وَالَّذِي قالَه اللَّيْث فِي اللَّوْثَاءِ لَيْسَ بصَحِيحٍ، كَذَا فِي اللّسانِ.
(و) إِن المَجلِسَ ليَجْمَعُ (} لَوِيثَةً من النَّاسِ) أَي (لَبِيثَةٌ) ، وَقد تَقَدَّم فِي محلّه، أَي اخْلاطاً من قَبَائِلَ شَتَّي، وإِعادتُه هُنَا مَعَ تقدّم قَوْله {كاللَّوِيثَةِ تَكْرارٌ، كَمَا هُوَ ظَاهر.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} الأَلْوَث: الأَحْمَقُ، كالأَثْوَلِ، قَالَ طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ:
إِذا مَا غَزَا لم يُسقِطِ الخَوْفُ رُمْحَهُ
وَلم يَشْهَدِ الهَيْجَا! بأَلْوَثَ مُعْصِمِ
وَعَن ابْن الأَعْرابيّ: اللُّوثُ جمع الأَلْوَث وَهُوَ الأَحْمَق الجَبانُ، وَقَالَ ثُمامَةُ بنُ مخبر السَّدوسيّ:
أَلاَ رُبَّ مُلتَاثٍ يَجُرُّ كِساءَهُ
نَفَي عَنْهُ وِجْدَانُ الرِّقِينَ العَزايِمَا يَقُول: رُبَّ أَحمقَ نفَى كَثرةُ مالِه أَن يُحَمَّقَ، أَراد أَنّه أَحمقُ قد زَيَّنَه مالُه وجعلَه عِنْد عوامّ النَّاس عاقِلاً.
وَلم {يُلِثْ، فِي قَول العجاج يصف شاعِراً غالَبه فغلَبه:
فلمْ يُلِثْ شَيْطَانَهُ تَنَهُّمِي
أَي لم يُلْبِثْ تَنَهُّمِي إِيّاه، أَي انْتِهاري.
وَفِي حَدِيث الأَنْبِذَةِ والأَسقِيَةِ (الَّتِي} تُلاثُ على أَفواهِهَا) أَي تُشَدُّ وتُرْبَطُ.
وَفِي الحَدِيث: (أَن امرأَةً من بني إِسرائِيلَ عَمَدَتْ إِلى قَرْنٍ من قُورُنِها {فلاثَتْهُ بالدُّهْنِ) أَي أَدارَتْه، وَقيل: خَلَطَتْه، وَفِي حَدِيث ابنِ جَزْءٍ:
(وَيْلٌ} لِلَّوَّاثِينَ الَّذين {يَلُوثُونَ مَعَ البَقَرِ، ارفَعْ يَا غلامُ، ضَعْ يَا غُلام) قَالَ ابْن الأَثير. قَالَ الحَرْبِيّ: أَظُنّه الَّذين يُدَار عَلَيْهِم بأَلوانِ الطّعَام، من اللَّوْث وَهُوَ إِدارةُ العمامةِ.
وجاءَ رجل إِلَى أَبي بكرٍ رَضِي الله عَنهُ (} فَلاَثَ {لَوْثاً من الكَلامِ) أَي لَوَى كلاَمه، وَلم يُبَيّنه، وَلم يَشْرحْه وَلم يُصَرِّح بِهِ، يُقَال: لاَثَ بالشيْءِ} يَلُوثُ بِهِ، إِذا أَطافَ بِهِ، وَقَالَ ابْن قُتيبةَ: أَراد أَنه تَكلَّم بِكَلَام مَطْوِيّ لم يُبَيِّنْه للاستحياءِ، حَتَّى خَلا بِهِ.
ولاثَ الرَّجُلُ يَلُوثُ، أَي دَارَ.
{واللِّثَةُ: مَغْرِزُ الأَسنانِ، من هاذا الْبَاب فِي قَول بَعضهم، لأَنّ اللَّحْمَ لِيثَ بِأُصولِهَا.
ولاثَ الوَبَرَ بالفَلْكَةِ: أَدارَه بهَا، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
إِذا طَعَنْتُ بِهِ مالَتْ عِمَامَتُه
كَمَا يُلاَثُ برَأْسِ الفَلْكَةِ الوَبَرُ
} واللُّوثُ: فِرَاخُ النَّحْلِ، عَن أَبي حنيفةَ.
وَمن المَجاز: لاَثَ الضَّبَابُ بالجَبَلِ، كَذَا فِي الأَساس.

ثلث

ثلث
الثَّلَاثَة والثَّلَاثُون، والثَّلَاث والثَّلَاثُمِائَة، وثَلَاثَة آلاف، والثُّلُثُ والثُّلُثَان.
قال عزّ وجلّ: فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ [النساء/ 11] ، أي: أحد أجزائه الثلاثة، والجمع أَثْلَاث، قال تعالى: وَواعَدْنا مُوسى ثَلاثِينَ لَيْلَةً [الأعراف/ 142] ، وقال عزّ وجل: ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ [المجادلة/ 7] ، وقال تعالى: ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ [النور/ 58] ، أي: ثلاثة أوقات العورة، وقال عزّ وجلّ: وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ [الكهف/ 25] ، وقال تعالى: بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ [آل عمران/ 124] ، وقال تعالى:
إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ [المزمل/ 20] ، وقال عزّ وجل:
مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ
[فاطر/ 1] ، أي: اثنين اثنين وثلاثة ثلاثة. وثَلَّثْتُ الشيء: جزّأته أثلاثا، وثَلَّثْتُ القوم: أخذت ثلث أموالهم، وأَثْلَثْتُهُمْ:
صرت ثالثهم أو ثلثهم، وأَثْلَثْتُ الدراهم فأثلثت هي ، وأَثْلَثَ القوم: صاروا ثلاثة وحبل مَثْلُوث: مفتول على ثلاثة قوى، ورجل مَثْلُوث:
أخذ ثلث ماله، وثَلَّثَ الفرس وربّع جاء ثالثا ورابعا في السباق، ويقال: أثلاثة وثلاثون عندك أو ثلاث وثلاثون؟ كناية عن الرجال والنساء، وجاؤوا ثُلَاثَ ومَثْلَثَ، أي: ثلاثة ثلاثة، وناقة ثَلُوث : تحلب من ثلاثة أخلاف، والثَّلَاثَاء والأربعاء من الأيام جعل الألف فيهما بدلا من الهاء، نحو: حسنة وحسناء، فخصّ اللفظ باليوم، وحكي: ثَلَّثْتُ الشيء تَثْلِيثاً: جعلته على ثلاثة أجزاء، وثَلَّثَ البسر: إذا بلغ الرطب ثلثيه، أو ثَلَّثَ العنب: أدرك ثلثاه، وثوب ثُلَاثِيٌّ: طوله ثلاثة أذرع.
(ثلث)
الْحَبل وَنَحْوه ثلثا فتله من ثَلَاث قوى وَالْعَمَل عمله ثَلَاث مَرَّات وَالشَّيْء أَخذ ثلثه فَهُوَ مثلوث والاثنين ثلثا كملها ثَلَاثَة
(ثلث) جَاءَ ثَالِثا وَيُقَال ثلث الْفرس جَاءَ بعد الْمُصَلِّي والبسر أرطب ثلثه وَالشَّيْء جزأه ثَلَاثَة وصيره ذَا ثَلَاثَة أَجزَاء وَالشرَاب طبخه حَتَّى ذهب ثُلُثَاهُ
(ث ل ث) : (قَوْلُهُ وَلَدُ الزِّنَا شَرُّ الثَّلَاثَةِ) يَعْنِي إذَا عَمِلَ عَمَلَ أَبَوَيْهِ لِأَنَّهُ نَتِيجَةُ الْخَبِيثَيْنِ قَالَ إنَّ السَّرِيَّ هُوَ السَّرِيُّ بِنَفْسِهِ وَابْنُ السَّرِيِّ إذَا أَسْرَى أَسْرَاهُمَا (وَالْمُثَلَّثُ) مِنْ عَصِيرِ الْعِنَبِ مَا طُبِخَ حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثَاهُ (وَالْمُثَلَّثَةُ) مِنْ مَسَائِلِ الْجَدِّ هِيَ الْعُثْمَانِيَّةُ (أَحَدُ) الثَّلَاثَةِ أَحْمَقُ (فِي قح) شِبْهُ الْعَمْدِ (أَثْلَاثًا) فِي ذَيْلِ الْكِتَابِ.
(ثلث) - قَولُه تَعالَى: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}
: أي ثَلاثًا من النِّساءِ.
- وقَولُه تَعالَى: {أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} .
: أي ثَلَاثة من الأَجْنِحَة، لأَنَّ الجَناحَ مُذَكَّر، والأولُ مُؤنَّث وثَلاثٌ يُستَعْمَل فيهما على لَفْظٍ وَاحِدٍ لا يُصرَف ولا يَدخُل عليه الأَلِفُ واللَّامُ، وكَذَا أَخَواتها.
- وقَولُه تَعالى: {ثَلَاثُونَ شَهْرًا} .
قيل: هو جَمْع ثَلَاثَةٍ وثَلَاثَةٍ عَشْر مَرَّات.

ثلث


ثَلَثَ(n. ac.
ثَلْث)
a. Took a third of.
b. Was the third.
c. Did three times, or the third time.

ثَلَّثَa. Made, or counted, or took three; tripled; trisected
made triangular, trilateral; made three-pointed; did one third of
did three times.

أَثْلَثَa. Was, or became, three.
ثِلْثa. Third, the third; tertian (fever).

ثُلْث
ثُلُثa. A third, third part.

ثُلُثِيّa. Large ornamental writing.

ثَاْلِثa. Third; the third.

ثَاْلِثَة
(pl.
ثَوَاْلِثُ)
a. see 21 (a)b. Sixteenth part of a second ( astronomical).
ثَلَاْث
[ fem. ]
a. Three.

ثَلَاْثَة
[ mas. ]
a. Three.

ثُلَاْثa. By threes, three & three.
b. Thrice, three times.

ثُلَاْثِيّa. Threefold.
b. Triliteral (verb).
ثَلِيْثa. see 3
ثَاْلُوْث
a. [art.], The Trinity.
ثَالِثًا
a. Thirdly.

ثَلَاثُوْن
a. Thirty.

ثَلَاثًَا
a. Thrice, three times.

ثَلَاث عَشَرِة
a. Thirteen [ mas.].
ثَلَاثَة عَشَر
a. Thirteen [ fem.].
مُثَلَّث
a. Triangular; triangle.
b. Tripled.
c. [], Tertian (fever).
الثَُّلَاثَآء
a. Tuesday, the third day of the week.

تَثْلِيْثِيُّوْن
a. Trinitarians.

تَثْلِيْثِيَّة
a. Trinitarianism.
ث ل ث: يَوْمُ (الثُّلَاثَاءِ) بِالْمَدِّ وَيُضَمُّ وَجَمْعُهُ (ثَلَاثَاوَاتٌ) وَ (الثَّلِيثُ الثُّلُثُ) وَأَنْكَرَهُ أَبُو زَيْدٍ.
وَ (ثُلَاثُ) بِالضَّمِّ وَ (مَثْلَثُ) بِوَزْنِ مَذْهَبٍ غَيْرُ مَصْرُوفَيْنِ لِلْعَدْلِ وَالصِّفَةِ. وَ (ثَلَثَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ نَصَرَ، أَخَذَ ثُلُثَ أَمْوَالِهِمْ. وَ (ثَلَثَهُمْ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا كَانَ (ثَالِثَهُمْ) أَوْ كَمَّلَهُمْ ثَلَاثَةً بِنَفْسِهِ. قُلْتُ: فِي التَّهْذِيبِ وَغَيْرِهِ وَكَمَّلَهُمْ بِغَيْرِ أَلِفٍ. قَالَ: وَكَذَلِكَ إِلَى الْعَشَرَةِ إِلَّا أَنَّكَ تَفْتَحُ أَرْبَعَهُمْ وَأَسْبَعَهُمْ وَأَتْسَعَهُمْ فِي الْمَعْنَيَيْنِ جَمِيعًا لِمَكَانِ الْعَيْنِ. وَ (أَثْلَثَ) الْقَوْمُ صَارُوا ثَلَاثَةً وَأَرْبَعُوا صَارُوا أَرْبَعَةً وَهَكَذَا إِلَى الْعَشَرَةِ. وَ (الْمُثَلَّثُ) مِنَ الشَّرَابِ الَّذِي طُبِخَ حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثَاهُ مِنْهُ. 
ث ل ث : الثُّلْثُ جُزْءٌ مِنْ ثَلَاثَةِ أَجْزَاءٍ وَتُضَمُّ اللَّامُ لِلْإِتْبَاعِ وَتُسَكَّنُ وَالْجَمْعُ أَثْلَاثٌ مِثْلُ: عُنُقٍ وَأَعْنَاقٍ وَالثَّلِيثُ مِثْلُ: كَرِيمٍ لُغَةٌ فِيهِ وَحُمَّى الثِّلْثِ قَالَ الْأَطِبَّاءُ هِيَ حُمَّى الْغِبِّ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَأْخُذُ يَوْمًا وَتُقْلِعُ يَوْمًا ثُمَّ تَأْخُذُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَهِيَ بِوَزْنِهَا قَالُوا وَالْعَامَّةُ تُسَمِّيهَا الْمُثَلَّثَةُ وَالثَّلَاثَةُ عَدَدٌ تَثْبُتُ الْهَاءُ فِيهِ لِلْمُذَكَّرِ وَتُحْذَفُ لِلْمُؤَنَّثِ فَيُقَالُ ثَلَاثَةُ رِجَالٍ وَثَلَاثُ نِسْوَةٍ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ» أَنَّثَ عَلَى مَعْنَى الْأَنْفُسِ وَلَوْ أُرِيدَ الْأَشْخَاصُ ذُكِرَ بِالْهَاءِ فَقِيلَ ثَلَاثَةٌ وَثَلَثْتُ الرَّجُلَيْنِ مِنْ بَابِ ضَرَبَ صِرْتُ ثَالِثَهُمَا وَثَلَثْتُ الْقَوْمَ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَخَذْتُ ثُلْثَ أَمْوَالِهِمْ وَيَوْمُ الثُّلَاثَاءِ مَمْدُودٌ وَالْجَمْعُ ثَلَاثَاوَاتٌ بِقَلْبِ الْهَمْزَةِ وَاوًا. 
ث ل ث

حبل مثلوث: فتل على ثلاث قوًى. ومزادة مثــلوثة: عملت من ثلاثة جلود. قال:

هل لكم في سلعة نبيلهْ ... مزادة مثــلوثة ثقيلهْ

وقال أبو دؤاد:

فكأن العين من مثــلوثة ... نضح الماء كلاها فهمل

وما مثلوث: أخذ ثلثه. تقول: ثلثت التركة.

وأرض مثــلوثة: كربت ثلاث مرات، ومثنية: كربت مرتين، وقد ثنيتها وثلثتها. وفلان يثني ولا يثلث أي يعد من الخلفاء اثنين وهما الشيخان، ويبطل غيرهما وفلان يثلث ولا يربع أي يعد منهم ثلاثة ويبطل الرابع. وهذا شيخ لا يثني ولا يثلث أي لا يقدر في المرة الثانية ولا الثالثة أن ينهض. وهو يسقى نخلة الثلث بالكسر أي مرة في ثلاثة أيام. وهؤلاء بكرها، وثنيها، وثلثها أي ولدها الأول والثاني والثالث وكذلك إلى العشرة. وثوب ثلاثي: طوله ثلاث أذرع. وناقة ثلوث: تملأ ثلاثة آنية في حلبة، وهي التي يبس ثلاثة من أخلافها. ويقال: خلف بناقته: صر خلفاً واحداً من أخلافها، وشطر بها: صر خلفين، وثلث بها: صر ثلاثة، وأجمع بها: صر جمعها.

ومن المجاز: التقت عرى ذي ثلاثها إذا ضمرت. قال الممزق:

وقد ضمرت حتى التقى من نسوعها ... عرى ذي ثلاث لم تكن قبل تلتقي

يريد عرى وضينها، وذلك أن له ثلاث عرى في طرفيه ووسطه، وانطوى ذو ثلاثها إذا لحق بطنها، والثلاث: الخرصيان. والجلد، والكرش. قال الطرماح:

طواها السرى حتى انطوى ذو ثلاثها ... إلى أبهري درماء شعب السناسن

وروى: حتى ارتقى ذو ثلاثها أي ولدها، والثلاث السلى، والسابياء، والرحم أي صعد إلى الظهر، وعليه ذو ثلاث أي كساء عمل من صوف ثلاث من الغنم. قال:

وأبردنا لهفي عليها وندم ... من خير ما يعمل من صوف الغنم

ذات ثلاث لونها لون الحمم ... صوف اللقاع والبيهم والفحم

وهي أعلام لشاءٍ.
ثلث: ثلَّث: حرث الأرض مرة ثالثة لتطيب (الكالا) وهو يذكر في مادة barvechar: عمر وثنّى وثَلَّث، أي حرث الأرض أول مرة وثاني مرة وثالث مرة، ومنه: التثليث (ابن العوام 2: 128).
وفي ابن حيان: وثلَّث بالأمير عبد الله أي كان الأمير عبد الله ثالث من مدحهم بشعره. تثلث: أصبح ثلاثة أضعاف (فوك).
ثلث (؟): اسم نبات، أنظر ثلب.
ثُلُث: حرف تاجي (حرف كبير تبدأ به العبارة وأسماء الأعلام. وقلم ثلث. حرف تاجي، وهو حرف كبير تبدأ به العبارة وأسماء الأعلام (بوشر) وقلم الثلث خط حروفه كبيرة غليظة (المقري 2: 750، ألف ليلة 1: 94).
ثُلْثى: النمر بلغه أهل أفريقية (هلو، محيط المحيط) وعند آخرين: تلتي (انظر الكلمة) ثُلْثي، وجمعها ثلاثي: غليونة (مركب شراعي صغير؟ (ألكالا) وفي ابن بطوطة (4: 92): ويتبع كل مركب كبير منها ثلاثة: النصفي والثلثي والربعي.
ثَلاثَ. ثلاث الرفاع: ثلاثاء المرفع عند الغربيين يوم الكرنفال (بوشر).
ثلاثة في مثله، أو ثلاثة: مربع يشتمل على تسع مربعات (بوشر).
ثُلاّثي: جمل يقطع مسافة ثلاثة أيام في يوم واحد (جاكسون 40).
ثلاثيات: أحاديث يرويها ثلاث رواة متتابعين، ففي العبدري ص98و: قرأت عليه ثلاثيات البخاري وكتبتها من اصله (انظر تساعي الخ).
ثلوثية: ثالوث (إله واحد في ثلاثة أشخاص (فوك).
ثالوث زهرة الثالوث: ضرب من الأزهار (بوشر).
تَثْلِيث: مثلث (باين سميث 1511، 1516) والتثليث عند المنجمين (أربعة مثلثات أو عدد من المثلثات يتألف كل واحد منها من ثلاث صور من صور البروج، تبعد كل صورة عن الأخرى مائة وعشرين درجة.
والتثليث: أن يبعد كوكب عن كوكب أو نجم آخر ثلث فلك البروج.
والتثليث الأيسر: هو الذي تحسب درجاته تبعا لنظام سير الفلك.
والتثليث الأيمن على الضد من الأيمن). (تعليق دي سلان على المقدمة 2: 186). تَثْلِيثيّ: القائل بالتثليث (محيط المحيط) مُثلَّث: بمعنى ذو ثلاثة أضلاع يجمع على مثلثات (فوك، بوشر) يقال: مساحة المثلثات: علم حساب المثلثات.
والمثلّث: كوكبة نجوم على شكل مثلث.
ويسمى النجم الذي في قمة المثلث: رأس المثلث (القزويني 1: 35، دورن 51، بوشر، ألف أسترون 1: 13 وقد حرفت فيه الكلمة إلى السيد يلس alcedeles والمثلث: شراب مسكر اساسه العرق، روح النبيذ، عرق عنبري (بوشر).
والمثلث: مذنب الكوكب (فوك) والمثلث نبات اسمه العلمي: Tragopogon Crocifolium ( ابن البيطار 2: 160، 329).
والحب المثلث: مركب من الصبر والمر والراوند (محيط المحيط).
مُثَّلثَة: مرادف مُثَلَّث وهو ضرب من مركبات الطيب (أنظر المقري 2: 231، وفي ابن البيطار (1: 57): والأظفار القرشية تدخل في الندود والاعواء والبرمكية والمثلثة. وفي (2: 145) منه: في كلامه عن صمغ الضرو: ويقع منه يسير في الند والبرمكية والمثلثة.
ومثلثة: طعام يتخذ من الأرز والعدس والقمح (باين سميث 1174).
والمثلثة عند المنجمين: المثلث (المقدمة 2: 186، معجم أبي الفداء) وانظر: تثليث.
مثْلاث. قسّم مثلاثة: قسم الشيء ثلاثة أقسام (بوشر).
مُثْلُوث: مبرد أخشبية ذو ثلاثة أضلاع (محيط المحيط)
[ثلث] الثلاثة في عدد المذكر، والثلاث في عدد المؤنث. والثلاثاء من الأيام ويجمع على ثَلاثاواتٍ. والثُلُثُ: سهمٌ من ثلاثة، فإذا فتحت الثاء زدت ياءً فقلت ثَليثٌ، مثل ثَمينٍ، وسَبيعٍ وسَديسٍ وخميس ونصيف. وأنكر أبو زيد منها خميسا وثليثا. والثلث، بالكسر، من قولهم هو يَسْقي نخْلة الثِلْثِ، لا يُستعملُ الثِلْثُ إلا في هذا الموضع. وليس في الورد ثلث، لان أقصر الورد الرفه وهو أن تشرب الابل كل يوم، ثم الغب وهو أن ترد يوما وتدع يوما، فإذا ارتفع من الغب فالظمء الربع ثم الخمس، وكذلك إلى العشر. قاله الاصمعي. وثلاث ومثلث غير مصروف للعدل والصفة، لأنه عدل من ثَلاثَةٍ إلى ثُلاثَ ومَثْلَثَ، وهو صفةٌ لأنّك تقول: مررت بقوم مثنى وثلاث. وقال تعالى: (أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع) فوصف به. وهذا قول سيبويه، وقال غيره: إنما لم ينصرف لتكرر العدل فيه في اللفظ والمعنى، لانه عدل عن لفظ اثنين إلى لفظ مثنى وثناء، وعن معنى اثنين إلى معنى اثنين اثنين، لانك إذا قلت جاءت الخيل مثنى فالمعنى اثنين اثنين، أي جاءوا مزدوجين. وكذلك جميع معدول العدد. فإن صغرته صرفته فقلت أحيد، وثنيى ، وثليث، وربيع، لانه مثل حمير فخرج إلى مثال ما ينصرف. وليس كذلك أحمد وأحسن، لانه لا يخرج بالتصغير عن وزن الفعل، لانهم قد قالوا في التعجب: ما أميلح زيدا وما أحيسنه. وثلثت القوم أَثْلَثُهُمْ بالضم، إذا أخذتَ ثُلُثَ أموالهم. وأَثْلِثُهُمْ بالكسر، إذا كنت ثالِثَهُمْ أو كَمَّلْتَهُمْ ثلاثةً بنفسك . قال الشاعر: فإنْ تَثْلِثوا نَرْبَعْ وإنْ يَكُ خامسٌ * يَكُنْ سادسٌ حتى يبيركم القتل وكذلك إلى العشرة، إلا أنك تفتح أربعهم وأسبعهم وأتسعهم فيهما جميعا لمكان العين. وتقول: كانوا تسعة وعشرين فثلثتهم، أي صرت بهم تمام ثلاثين. وكانوا تسعة وثلاثين فربعتهم، مثل لفظ الثلاثة والاربعة، وكذلك إلى المائة، قاله أبو عبيدة. وثالثة الاثافي: الحيد النادر من الجبل، يجمع إليه صخرتان ثم تنصب عليهما القدر. وأَثْلَثَ القومُ: صاروا ثلاثة. وكانوا ثلاثة فأربَعوا كذلك، إلى العشرة. قال ابن السكيت: يقال هو ثالث ثلاثة مضاف، إلى العشرة، ولا ينون. فإن اختلفا فإن شئت نونت وإن شئت أضفت، قلت: هو رابع ثلاثة ورابع ثلاثة، كما تقول هو ضارب عمرو وضارب عمرا، لان معناه الوقوع، أي كملهم بنفسه أربعة. وإذا اتفقا فالاضافة لا غير لانه في مذهب الاسماء، لانك لم ترد معنى الفعل وإنما أردت هو أحد الثلاثة وبعض الثلاثة، وهذا لا يكون إلا مضافا. وتقول: هذا ثالث اثنين وثالث اثنين . المعنى هذا ثلث اثنين أي صيرهما ثلاثة بنفسه. وكذلك هو ثالث عشر وثالث عشر بالرفع والنصب، إلى تسعة عشر. فمن رفع قال: أردت ثالث ثلاثة عشر فحذفت الثلاثة وتركت ثالثا على إعرابه. ومن نصب قال: أردت ثالث ثلاثة عشر، فلما أسقطت منه الثلاثة ألزمت إعرابها الاول ليعلم أن هاهنا شيئا محذوقا. وتقول: هذا الحادى عشر والثانى عشر إلى العشرين، مفتوح كله، لما ذكرناه. وفى المؤنث هذه الحادية عشرة وكذلك إلى العشرين، تدخل الهاء فيها جميعا. وأهل الحجاز يقولون: أتونى ثلاثتهم وأربعتهم إلى العشرة فينصبون على كل حال، وكذلك المؤنث أتيننى ثلاثهن وأربعهن. وغيرهم يعربه بالحركات الثلاث، يجعله مثل كلهم. فإذا جاوزت العشرة لم يكن إلا النصب، تقول: أتونى أحد عشرهم، وتسعة عشرهم. وللنساء: أتيننى إحدى عشرتهن، وثماني عشرتهن. والثَلوثُ من النوق: التي تجمع بين ثَلاثِ آنية تملؤها إذا حُلِبَتْ، وكذلك التي تَيْبَسُ ثلاثةٌ من أخلافها. والمثــلوثة: مَزادةٌ تكون من ثلاثة جلود. وحبلٌ مثلوثٌ، إذا كان على ثَلاثِ قُوىً. وشئ مثلث، أي ذو أركان ثلاثة. والمثلَّثَّ من الشراب: الذي طُبِخَ حتَّى ذهب ثُلُثاهُ. ويقال أيضاً: ثَلَّثَ بناقته، إذا صَرَّ منها ثلاثةَ أخلافٍ. فإن صَرَّ خلفين قيل: شطر بها. فإن صر خلفا واحدا قيل: خلف بها. فإن صر أخلافها كلها جمع قيل: أجمع بناقته وأكمش.
[ث ل ث] الثَّلاثَةُ من العَدَدِ مَعْرُوفٌ والمُؤَنَّثُ ثَلاثٌ وثَلَثَ الاثْنَيْنِ يَثْلِثُهما ثَلْثًا صارَ لَهُما ثالِثًا فأَمّا قَوْلُه

(يَفْدِيكِ يا زُرْعَ أَبِي وخَالِي ... )

(قَدْ مَرًّ يَومانِ وهذا الثّالِي ... )

(وأَنْتِ بالهِجْرانِ لا تُبالِي ... )

أَرادَ الثّالثَ فأَبْدَل الياءَ من الثّاءِ وأَثْلَثَ القَوْمُ صارُوا ثَلاثَةً عن ثَعْلَبٍ وقَوْلُهم فُلانٌ لا يَثْنِي ولا يَثْلِثُ أَي هُوَ رَجُلٌ كَبِيرٌ فإِذا أَرادَ النُّهُوضَ لم يَقْدِرْ في مَرَّةٍ ولا في مَرَّتَيْن ولا في ثَلاثٍ والثَّلاثُونَ من العَدَد لَيْسَ على تَضْعِيفِ الثَّلاثَةِ ولكن على تَضْعِيفِ العَشَرَةِ ولذلك إِذا سَمَّيْتَ رَجُلاً ثلاثِين لم تَقُل في تَحْقِيره ثُلَيِّثُونَ علَّلَ ذلك سِيبَوَيْهِ وقالُوا كانُوا تِسْعَةً وعِشْرِين فَثَلَثْتُهم أَثْلِثُهُم أَي صِرْت لهم تَمامَ الثًّلاثِين وأَثْلَثُوا صارُوا ثَلاثِين كلُّ ذلك على لَفْظِ الثَّلاثَةِ وكذلك جميعُ العُقُودِ إِلى المِئَةِ تَصْرِيفُ فِعْلِها كتَصْريف الآحادِ والثًّلاثاءُ من الأيّامِ كانَ حَقُّه الثّالِثَ ولكِنّه صِيغَ له هذا البِناءُ ليَتَفَرَّدَ به كما فُعٍ لَ ذلك بالدَّبَرانِ والسِّماكِ هذا مَعْنَى قَوْلِ سِيبَويْهِ قال اللِّحْيانِيُّ كانَ أَبُو زِيادٍ يَقُول مَضَى الثَّلاثاءُ بما فِيه فيُفْرِدُ ويُذَكِّر وحُكِيَ عن ثَعْلِبٍ مَضَت الثَّلاثاءُ بما فِيها فأَنَّثَ وكانَ أَبُو الجَرّاحِ يَقُولُ مَضَت الثَّلاثاءُ بما فِيهنَّ يُخْرِجُها مُخْرَجَ العَدد والجمُع ثَلاثَاواتٌ وأَثالِثُ حَكَى الأَخِيرَةَ المُطَرِّزِيُّ عن ثَعْلبٍ وحَكى ثَعْلَبٌ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ لا تَكُنْ ثَلاثَاوِيّا أَي ممن يَصُومُ الثَّلاثاءَ وَحْدَه وشيْءٌ مُثَلَّثٌ مَوْضُوعٌ على ثَلاثِ طاقاتٍ ومَثْلُوثٌ مَفْتُولٌ على ثَلاثِ قُوًى وكذلك في جَمِيع ما بَيْنَ الثَّلاثَةِ إِلى العَشَرَةِ إِلاَّ الثًّمانِيَة والعَشَرَةَ وثَلَّثَ الفَرَسُ جاءَ بعدَ المُصَلِّي ثُمَّ رَبَّعَ ثُمَّ خَمَّسَ والتَّثْلِيثُ أَنْ يَسْقِيَ الزَّرْعَ سَقْيَةً أُخْرَى بعد الثُّنْيَا والثُّلاثِيُّ مَنْسُوبٌ إِلى الثَّلاثَةِ على غَيْرِ قياسٍ ونَاقَةٌ ثَلُوثٌ يَبِسَت ثَلاثَةٌ من أَخْلافِها وقِيلَ هِي الَّتِي صُرِمَ أَحَدُ أَخْلاَفِها وذَلك أَنْ يُكْوَى بنارٍ حَتَّى يَنْقَطِع ويكونَ وَسْمًا لَها هذه عن ابنِ الأَعْرابِيِّ والثَّلُوثُ أَيضًا التي تَمْلأُ ثَلاثَةَ أَقْداحٍ إِذا حًلِبت ولا يَكُونُ أكثرَ من ذلك عن ابنِ الأَعْرابِيِّ يَعْنِي ولا يكُونُ المَلْءُ أكثرَ من ثَلاثةٍ وجاؤُوا ثُلاثَ ثُلاثَ ومَثْلَتَ مَثْلَتَ أَي ثَلاثَةً ثَلاثَةً والثُّلاثَةُ بالضَّمِّ الثًّلاثَةُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ وأَنْشَدَ

(فما حَلَبَتْ إِلاَّ الثُّلاثَةَ والثُّنَى ... ولا قُيِّلَت إِلاّ قَرِيبًا مَقالُها)

هكذا أَنْشَدَه بضَمِّ الثاء الثُّلاثَة وفَسَّرَه بأَنَّه ثَلاثَةُ آنِيَةٍ وكذا رواه قُيِّلَتْ بضمِّ القاف ولم يُفَسٍّ رْهُ وقالَ ثَعْلَبٌ إِنَّما هُو قَيَّلَتْ بفتحها وفَسَّرَه بأّنَّها الَّتِي تُقَيِّلُ الناسَ أَي تَسْقِيهِمْ لَبَن القَيْلِ وهو شُرْبُ نِصْف النَّهارِ والمَفْعُولُ عَلَى هذا مَحْذُوفٌ وثِلْثُ النّاقَةِ وَلَدُها الثالثُ وأَطْرَدَه ثَعْلَبٌ في وَلَدِ كُلِّ أُنْثَى وقد أَثْلَثَتْ وهي مُثْلِثٌ ولا يُقالُ ناقَةٌ ثِلْثٌ والمُثَلِّثُ السّاعِي بأَخِيه لأنه يُهْلِكُ ثَلاثةً نَفْسَه وأَخاه وإِمَامَهُ وفي الحَدِيثِ شَرُّ النّاسِ المُثَلِّثُ التَّفْسِيرُ للهَرَوِيِّ في الغَرِيبَيْن والثُّلُثُ والثَّلِيثُ من الأَجْزاءِ مَعْرُوفٌ يَطَّرِدُ ذلِكَ عِنْدَ بَعْضِهِم في هذه الكُسُورِ وجَمْعُها أثلاث وثَلَثَهُمْ يَثْلُثُهُم أَخَذَ ثُلُثَ أَمْوالِهم وكذلك جَمِيعُ الكُسُورِ إِلى العُشْر والمَثْلُوثُ ما أُخِذَ ثُلُثُه وكُلُّ مَثْلُوثٍ مَنْهُوكٌ وقِيلَ المَثْلُوثُ ما أُخِذَ ثُلُثُه والمَنْهُوكُ ما أُخِذَ ثُلُثاه وهو رَأْيُ العَرُوضِيِّينَ في الرَّجَزِ والمَنْسَرِح والمِثلاثُ من الثُلُثِ كالمِرْباعِ من الرُّبُعِ وأَثْلَثَ الكَرْمُ فَضَلَ ثُلُثُه وأُكِلَ ثُلثاه وثَلَّثَ البُسْرُ أَرْطَب ثُلُثُه وإِناءٌ ثَلْثانٌ بَلَغَ الكَيْلُ ثُلُثَه وكذلك هُوَ في الشًّرابِ وغَيْرِه والثَّلِثانُ شَجَرَةُ عِنَبِ الثًّعْلَبِ وتَثْلِيثُ وادٍ عَظِيمٌ مَشْهُورٌ قالَ الأَعْشَى

(كخَذُولٍ تَرْعَى النَّواصِفَ من تَثْلِيثَ ... قَفْرًا خَلاَ لها الأَسْلاقُ)
[ثلث] فيه: دية شبه العمد "أثلاثاً" أي ثلاث وثلاثون حقة، وثلاث وثلاثون جذعة، وأربع وثلاثون ثنية. وفيه: قل هو الله أحد لتعدل "ثلث" القرآن، وهذا"بثلاث" تعني قبل أن يدخل بها لا قبل العقد، وإنما كان قبل العقد بنحو سنة ونصف. ك: يتوفى له "ثلاث" مفهوم العدد عند مثبتيه حجة ضعيفة يعارضه ما هو أقوى منها يدل على ثبوت الفضيلة لمن مات له اثنان وواحد، وهل تثبت لمن مات له في الكفر اختلفت فيها الأخبار، وهل تدخل أولاد الأولاد البنات والبنين محل تردد، وضمير إياهم للأولاد، وقيل للآباء. وفيه: لم يتكلم إلا "ثلاثة" فإن قيل: تكلم غير الثلاثة شاهد يوسف، وصبي ماشطة فرعون، قلت: لعل ذلك قبل علمه صلى الله ويتم في ك.
ثلث
ثلَثَ يَثلُث ويَثلِث، ثَلْثًا، فهو ثالِث، والمفعول مَثْلوث
• ثلَث الشَّيءَ: أخذ ثُلُثه، أي جزءًا من ثلاثة أجزاء متساوية.
• ثلَث فلانًا: أخذ ثُلث ماله.
• ثلَث القومَ: صار ثالثهم، كمَّلهم بنفسه ثلاثة. 

أثلثَ يُثلث، إثلاثًا، فهو مُثْلِث، والمفعول مُثْلَثٌ (للمتعدِّي)
• أثلث الشَّيءُ: بقي ثلثه، وذهب ثلثاه "رقدنا بعد أن أثلث الليلُ".
• أثلث القومُ: تقسَّموا ثلاث فرق.
• أثلثت الحاملُ: ولدت الولد الثالث.
• أثلث الشَّيءَ: صيَّره ثلاثةً "أثلث الرسمَ: صيَّره ذا ثلاثة أركان". 

ثلَّثَ يثلِّث، تَثْليثًا، فهو مُثلِّث، والمفعول مُثلَّث (للمتعدِّي)
• ثلَّث فلانٌ: جاء ثالثًا "ثلَّث المتسابِقُ: جاء في المركز الثالث".
 • ثلَّث الشَّيءَ:
1 - جعله ذا ثلاثة أركان أو أجزاء "ثلّث الرَّسمَ: قسَّمه إلى مثلّثات".
2 - صيَّره ثلاثة "ثلَّث دَخْلَه/ رِبْحه: ضاعفه ثلاث مرّات".
• ثلَّثَ الاثنين: ثلَثهم، جعلهما ثلاثةً بانضمامه إليهما. 

تثليث [مفرد]:
1 - مصدر ثلَّثَ.
2 - تقسيم منطقة ما إلى عناصر مثلثة تعتمد على خط معلوم الطول حتى يُتمكن من قياس باقي الأضلاع باستخدام علم المثلثات.
• التَّثليث: (دن) عند النَّصارى: القول بوجود ثلاثة أقانيم في الذَّات الإلهيّة. 

ثالِث [مفرد]: ج ثوالثُ (لغير العاقل):
1 - اسم فاعل من ثلَثَ.
2 - عدد ترتيبي يوصف به يدل على فرد واحد جاء ثالثًا، ما بعد الثاني وقبل الرابع " {إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ} " ° ثالثًا: الواقع بعد الثاني، ويستعمل في العدّ، فيقال: ثانيًا، ثالثًا، ... - حَرْق من الدَّرجة الثَّالثة: حرق شديد يدمِّر الجلد والأنسجة التحتيّة.
• الثَّالث عَشرَ: عدد ترتيبي يوصف به، يلي الثَّاني عشر ويسبق الرابع عشر مبني على فتح الجزأين "القرن الثالث عشر الهجري".
• ثالث اثنين: مَنْ أو ما يضاف إلى الاثنين فيجعلهما ثلاثة.
• ثالث ثلاثة: أحدهم " {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ} "? رماه بثالثة الأثافيّ: رماه بالشَّرّ كُلِّه.
• العالم الثَّالث: الدُّول النامية التي لديها معدلات عالية من الفقر والأميّة والجهل والنِّسب العالية لزيادة السُّكان والمرض ومشاكل التَّغذية والفقيرة في التِّكنولوجيا واستخداماتها، وقيل هي الدُّول المحايدة التي لم تكن تنتمي إلى المعسكرين الشرقيّ والغربيّ زمن الحرب الباردة. 

ثالوث [مفرد]: ما رُكِّب من ثلاثة "القصيدة نتاج تفاعل ثالوثٍ مكوَّنٍ من الشاعر والكون واللغة" ° الثَّالوث الحكوميّ: الجيش والقضاء والإدارة.
• الثَّالوث الأقدس: (دن) الآب والابن والروح القدس، اتحاد الأقانيم الثَّلاثة في لاهوت واحد. 

ثُلاثَ [مفرد]: ثلاثةً ثلاثة، معدول عن ثلاثة ثلاثة بالتكرار يستوي فيها المذكر والمؤنث، وهي ممنوعة من الصرف "جاءوا ثُلاثَ- {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ} ". 

ثُلاثاء [مفرد]: ج ثُلاثاءات وثُلاثاوات، مث ثُلاثاءان وثُلاثاوان
• الثُّلاثاء: رابع أيّام الأسبوع، يأتي بعد الإثنين، ويليه الأربعاء. 

ثَلاثة [مفرد]: اسم عدد أصلي فوق الاثنين ودون الأربعة تخالف المعدود في التذكير والتأنيث إفرادًا وتركيبًا وعطفًا "ثلاث طالبات- ثلاثة طلاب- في مكتبتي ثلاثة عشر كتابًا- {قَالَ ءَايَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إلاَّ رَمْزًا} " ° الطَّلاق بالثَّلاثة: الطلاق النهائي.
• ثلاثةَ عشرَ: عدد مركَّب من ثلاثة وعشر يلي اثني عشر ويسبق أربعة عشر، مبنيّ على فتح الجزأين "ثلاثة عشر رجلاً- ثلاث عشرة امرأة". 

ثَلاثون [مفرد]:
1 - عدد بين تسعة وعشرين وواحدٍ وثلاثين، يساوي ثلاث عشرات، وهو من ألفاظ العقود يستوي فيه المذكر والمؤنث ويعامل معاملة جمع المذكر السالم "حضر الندوة ثلاثون أستاذًا- {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً} ".
2 - وصف من العدد ثلاثين، المتمِّم للثلاثين "جاوز العام الثلاثين من عمره- الصفحة الثلاثون". 

ثَلاثينيّات [جمع]
• الثَّلاثينيَّات: السَّنتان الثلاثون والتاسعة والثلاثون ومابينهما، العقد الرابع من قرن ما "حصل على الدكتوراه في الثلاثينيّات". 

ثُلاثيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى ثُلاثَ.
2 - ما كان له ثلاثة أركان أو أجزاء "تشكيلات ثلاثيّة: يؤدِّيها مجموعات يتكون كل منها من ثلاثة أشخاص- مؤتمر ثُلاثيّ: يضمّ ممثلين عن ثلاث دول" ° الحِلْف الثُّلاثيّ:

المكوّن من ثلاثة أقسام أو الذي يجمع ثلاثة أطراف- العُدوان الثُّلاثيّ: العدوان الذي كان على مصر عام 1956م وشاركت فيه إسرائيل وبريطانيا وفرنسا- ثُلاثيّ الأبعاد/ ثُلاثيّ الجوانب: متكوّن من ثلاثة أبعاد أو جوانب، طول وعرض وارتفاع- ثُلاثيّ العناصر: نظام من ثلاثة عناصر لمجموع معيَّن- خُطَّة ثلاثيَّة: تشمل ثلاث سنوات.
• ثلاثيّ التَّجزيء: (حي) نعت يطلق على الأعضاء النباتيَّة والحيوانيَّة المؤلَّفة من ثلاثة أجزاء.
• ثلاثيّ الأدوار: (فز) التيار الكهربيّ ذو الأدوار الثلاثة.
• فعل ثُلاثيّ: (نح) مكوّن من ثلاثة أحرف أصول.
• ثلاثيّ الفصوص: ما كان مركَّبًا من ثلاثة فصوص أو أفلاق من النباتات.
• ثلاثيّ الأضلاع: (هس) مثلّث، شكل هندسيّ محدود بثلاثة أضلاع مستقيمة يتلاقى كلّ ضلعين متجاورين في نقطة تسمّى بالرأس.
• ثلاثيّ السُّطوح: مجسَّم مكوّن من ثلاثة سطوح تلتقي في نقطة واحدة. 

ثُلاثيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ثُلاثَ: "خُطُّة ثلاثيّة".
2 - مصدر صناعيّ من ثُلاثَ: سلسلة من ثلاثة مؤلفات كل منها قائم بذاته وإن كانت تربطها فكرة أو موضوع واحد، مثالها في الأدب العربيّ الحديث: ثُلاثيَّة نجيب محفوظ الشهيرة، حيث تتألف من بين القصرين، وقصر الشوق، والسكّريّة "تغطِّي ثلاثيّة نجيب محفوظ جوانب مهمّة من حياة الأسرة المصريّة في فترة ما قبل قيام الثورة".
3 - رميّة- في كرة السَّلَّة- يسدِّدها اللاعب من مكان محدَّد "حسمت الثلاثيَّات مباراة الأمس".
• ثُلاثيَّة صوتيَّة: قطعة لثلاثة أصوات أو ثلاث آلات.
• الزَّهرة الثُّلاثيَّة: (نت) نوع من النَّباتات التي لها عنقود واحد من ثلاثة أوراق وأزهارها ثلاثيَّة الأوراق. 

ثَلْث [مفرد]: مصدر ثلَثَ. 

ثُلْث/ ثُلُث [مفرد]: ج أثلاث: جزء واحد من ثلاثة أجزاء متساوية من الشيء " {فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ} ".
• خطُّ الثُّلُث: نوع من أنواع الخط العربيّ، يُستعمل في كتابة عناوين الأبواب والفصول. 

ثِلْث [مفرد]: ج أثلاث
• الثِّلْث: المرّة الثَّالثة مما يُعتاد أن يتكرَّر.
• حمَّى الثِّلث: (طب) الحمى التي تأتي المريض يومًا وتفارقه يومًا وتأتيه في اليوم الثالث. 

ثلثمائة/ ثلاث مائة [مفرد]: عدد يساوي ثلاث مئات، وهو مركب من ثلاث ومائة، ويجوز فصلهما فيقال ثلاث مائة " {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاَثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا} ". 

مُثلَّث [مفرد]: ج مثلَّثات (لغير العاقل):
1 - اسم مفعول من ثلَّثَ.
2 - (سق) آلة نقر موسيقيَّة مفتوحة عند زاوية واحدة.
3 - (هس) شكل هندسيّ يتكوّن من ثلاثة أضلاع وثلاث زوايا داخليَّة "مثلَّث متساوي الأضلاع: مثلَّث أضلاعه الثلاثة متساوية- مثلَّث حادّ: مثلَّث إحدى زواياه حادَّة- مثلَّث قائم الزاوية: مثلَّث إحدى زواياه قائمة أي تسعون درجة".
• حساب المُثلَّث/ حساب المثلَّثات: (جب) فرع من الرياضيَّات يتعامل مع كلّ ما يتعلَّق بالمثلَّثات من أضلاع وزوايا والحسابات المبنيّة عليها خاصة الدالاّت المثلثيَّة.
• حرف مثلَّث: ذو ثلاث نقط "الثاء والشين حرفان مثلّثان". 

مُثلّثانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى مُثلَّث: على غير قياس: مؤلّف من مثلَّثات أو متميّز بها. 

ثلث: الثَّلاثة: مِن العدد، في عدد المذكر، معروف، والمؤَنث ثلاث.

وثَلَثَ الاثنينِ يَثْلِثُهما ثَلْثاً: صار لهما ثالثاً. وفي التهذيب:

ثَلَثْتُ القومَ أَثْلِثُهم إِذا كنتَ ثالِثَهم. وكَمَّلْتَهم ثلاثةً

بنفسك، وكذلك إِلى العشرة، إِلاَّ أَنك تفتح أَرْبَعُهم وأَسْبَعُهم

وأَتْسَعُهم فيها جميعاً، لمكان العين، وتقول: كانوا تسعة وعشرين فثَلَثْتُهم أَي

صِرْتُ بهم تمامَ ثلاثين، وكانوا تسعة وثلاثين فربَعْتُهم، مثل لفظ

الثلاثة والأَربعة، كذلك إِلى المائة. وأَثْلَثَ القومُ: صاروا ثلاثة؛ وكانوا

ثلاثة فأَرْبَعُوا؛ كذلك إِلى العشرة. ابن السكيت: يقال هو ثالث ثلاثة،

مضاف إِلى العشرة، ولا ينوّن، فإِن اختلفا، فإِن شئت نوَّنت، وإِن شئت

أَضفت، قلت: هو رابعُ ثلاثةٍ، ورابعٌ ثلاثةً، كما تقول: ضاربُ زيدٍ، وضاربٌ

زيداً، لأَن معناه الوقوع أَي كَمَّلَهم بنفسه أَربعة؛ وإِذا اتفقا

فالإِضافة لا غير لأَنه في مذهب الأَسماء، لأَنك لم ترِد معنى الفعل، وإِنما

أَردت: هو أَحد الثلاثة وبعضُ الثلاثة، وهذا ما لا يكون إِلا مضافاً،

وتقول: هذا ثالثُ اثنين، وثالثٌ اثنين، بمعنى هذا ثَلَّثَ اثنين أَي

صَيَّرهما ثلاثة بنفسه؛ وكذلك هو ثالثُ عَشَر، وثالثَ عَشَرَ، بالرفع والنصب

إِلى تسعة عشر، فمن رفع، قال: أَردتُ ثالثٌ ثلاثة عَشر؛ فحذفتُ الثلاثة،

وتركتُ ثالثاً على إِعرابه؛ ومن نصب قال: أَردت ثالثٌ ثلاثةَ عَشَر، فلما

أَسقطتُ منها الثلاثة أَلزمت إِعرابها الأَوّل ليُعْلَم أَن ههنا شيئاً

محذوفاً. وتقول: هذا الحادي عَشَرَ، والثاني عَشَرَ، إِلى العشرين مفتوح

كله، لِما ذكرناه. وفي المؤَنث: هذه الحاديةَ عَشْرَة، وكذلك إِلى العشرين،

تدخل الهاء فيهما جميعاً، وأَهل الحجاز يقولون: أَتَوْني ثلاثَتَهم

وأَرْبَعَتَهم إِلى العشرة، فينصبون على كل حال، وكذلك المؤنث أَتَيْنَني

ثلاثَهنَّ وأَرْبَعَهنَّ؛ وغيرُهم يُعْربه بالحركات الثلاث، يجعله مثلَ

كُلّهم، فإِذا جاوزتَ العشرةَ لم يكن إِلا النصبَ، تقول: أَتوني أَحَدَ

عَشرَهُم، وتسعةَ عشرَهُم، وللنساء أَتَيْنَني إِحدى عَشْرَتَهنَّ، وثمانيَ

عَشْرَتَهنَّ. قال ابن بري، رحمه الله: قول الجوهري آنفاً: هذا ثالثُ

اثْنين، وثالثٌ اثنين، ويالمعنى هذا ثَلَّثَ اثنين أَي صَيَّرهما ثلاثةً بنفسه؛

وقوله أَيضاً: هذا ثالثُ عَشَر وثالثَ عَشَر، بضم الثاء وفتحها، إِلى

تسعة عشر وَهَمٌ، والصواب: ثالثُ اثنينِ، بالرفع، وكذلك قوله: ثَلَّثَ

اثْنين وَهَمٌ، وصوابه: ثَلَثَ، بتخفيف اللام، وكذلك قوله: هو ثالثُ عَشَر،

بضم الثاء، وَهَمٌ لا يُجيزه البصريون إِلاَّ بالفتح، لأَنه مركب؛ وأَهل

الكوفة يُجيزونه، وهو عند البصريين غلط، قال ابن سيده وأَما قول الشاعر:

يَفْديكِ يا زُرْعَ أَبي وخالي،

قد مَرَّ يومانِ، وهذا الثالي

وأَنتِ بالهِجْرانِ لا تُبالي

فإِنه أَراد الثالث، فأَبدل الياء من الثاء. وأَثْلَثَ القومُ: صاروا

ثلاثة، عن ثعلب. وفي الحديث: دِيةُ شِبْهِ العَمْد أَثلاثاً؛ أَي ثلاثٌ

وثلاثون حقةً، وثلاثٌ وثلاثون جذعةً، وأربعٌ وثلاثون ثَنِيَّةً.

وفي الحديث: قل هو ا لله أَحد، والذي نفسي بيده، إِنها لَتَعْدِلُ

ثُلُثَ القرآن؛ جعلها تَعْدِلُ ثُلُثَ القرآن، لأَن القرآن العزيز لا يَتَجاوز

ثلاثةَ أَقسام، وهي: الإِرْشاد إِلى معرفة ذات ا لله، عز وجل، وتقديسه

أَو معرفة صفاته وأَسمائه، أَو معرفة أَفعاله، وسُنَّته في عباده، ولما

اشتملت سورة الإِخلاص على أَحد هذه الأَقسام الثلاثة، وهو التقديس،

وازَنَها سيدُنا رسولُ ا لله، صلى ا لله عليه وسلم، بثُلُثِ القرآن، لأَن

مُنْتَهى التقديس أَن يكون واحداً في ثلاثة أُمور، لا يكون حاصلاً منه من هو من

نوعه وشِبْهه، ودَلَّ عليه قولُه: لم يلد؛ ولا يكون هو حاصلاً ممن هو

نظيره وشبهه، ودلَّ عليه قوله: ولم يولد؛ ولا يكون في درجته وإِن لم يكن

أَصلاً له ولا فرعاً مَن هو مثله، ودل عليه قوله: ولم يكن له كفواً أَحد.

ويجمع جميع ذلك قوله: قل هو ا لله أَحد؛ وجُمْلَتُه تفصيلُ قولك: لا إِله

إِلا الله؛ فهذه أَسرار القرآن، ولا تَتناهَى أَمثالُها فيه، فلا رَطْب

ولا يابس إِلا في كتاب مبين.

وقولهم: فلان لا يَثْني ولا يَثْلِثُ أَي هو رجل كبير، فإِذا أَراد

النُّهوضَ لم يقدر في مرَّة، ولا مرتين، ولا في ثلاث.

والثلاثون من العدد: ليس على تضعيف الثلاثة، ولكن على تضعيف العشرة،

ولذلك إِذا سميت رجلاً ثلاثين، لم تقل ثُلَيِّثُون، ثُلَيْثُونَ؛ عَلَّل ذلك

سيبويه. وقالوا: كانوا تسعة وعشرين فثَلَثْتُهم أَثْلِثُهم أَي صِرْتُ

لهم مَقام الثلاثين. وأَثْلَثوا: صاروا ثلاثين، كل ذلك على لفظ الثلاثة،

وكذلك جميعُ العُقود إِلى المائة، تصريفُ فعلها كتصريف الآحاد.

والثَّلاثاء: من الأَيام؛ كان حَقُّه الثالث، ولكنَّه صيغ له هذا البناء

ليَتَفَرَّد به، كما فُعِلَ ذلك بالدَّبَرانِ. وحكي عن ثعلب: مَضَت الثَّلاثاءُ بما

فيها فأَنَّث. وكان أَبو الجرّاح يقول: مَضَت الثلاثاءُ بما فيهن،

يُخْرِجُها مُخْرَج العدد، والجمع ثَلاثاواتُ وأَثالِثُ؛ حكى الأَخيرَة

المُطَرِّزِيُّ، عن ثعلب. وحكى ثعلب عن ابن الأَعرابي: لا تكن ثَلاثاوِيّاً أَي

ممن يصوم الثَّلاثاءَ وحده. التهذيب: والثَّلاثاء لمَّا جُعِلَ اسماً،

جُعلت الهاء التي كانت في العدد مَدَّة فرقاً بين الحالين، وكذلك

الأَرْبِعاء من الأَرْبعة؛ فهذه الأَسماء جُعلت بالمدّ توكيداً للاسم، كما قالوا:

حَسَنةٌ وحَسْناء، وقَصَبة وقَصْباء، حيث أَلْزَمُوا النعتَ إِلزام

الاسم، وكذلك الشَّجْراء والطَّرْفاء، والواحدُ من كل ذلك بوزن فعلة.

وقول الشاعر، أَنشده ابن الأَعرابي؛ قال ابن بري: وهو لعبد ا لله بن

الزبير يهجو طَيِّئاً:

فإِنْ تَثْلِثُوا نَرْبَعْ، وإِن يَكُ خامِسٌ،

يكنْ سادِسٌ، حتى يُبِيرَكم القَتْلُ

أَراد بقوله: تَثْلِثُوا أَي تَقْتُلوا ثالثاً؛ وبعده:

وإِن تَسْبَعُوا نَثْمِنْ، وإِن يَكُ تاسِعٌ،

يكنْ عاشرٌ، حتى يكونَ لنا الفَضْلُ

يقول: إِن صرْتم ثلاثة صِرْنا أَربعة، وإِن صِرْتم أَربعةً صِرْنا خمسة،

فلا نَبْرَحُ نَزيد عليكم أَبداً. ويقال: فلانٌ ثالثُ ثلاثةٍ، مضاف.

وفي التنزيل العزيز: لقد كفر الذين قالوا إِن ا لله ثالثُ ثلاثةٍ. قال

الفراء: لا يكون إِلا مضافاً، ولا يجوز ثلاثةٍ. قال الفراء: لا يكون إِلا

مضافاً، ولا يجوز التنوين في ثالث، فتنصب الثلاثةَ؛ وكذلك قوله: ثانيَ

اثْنَين، لا يكون إِلا مضافاً، لأَنه في مذهب الاسم، كأَنك قلت واحد من

اثنين، وواحد من ثلاثة، أَلا ترى أَنه لا يكون ثانياً لنفسه، ولا ثالثاً

لنفسه؟ ولو قلت: أَنت ثالثُ اثنين، جاز أَن يقال ثالثٌ اثنين، بالإِضافة

والتنوين ونَصْب الاثنين؛ وكذلك لو قلت: أَنت رابعُ ثلاثةٍ، ورابعٌ ثلاثةً،

جاز ذلك لأَنه فِعْلٌ واقع. وقال الفراء. كانوا اثنين فثَلَثْتُهما، قال:

وهذا مما كان النحويون يَخْتارونه. وكانوا أَحد عشر فثَنَيْتُهم، ومعي

عشرةٌ فأَحِّدْهُنَّ لِيَهْ، واثْنِيهِنَّ، واثْلِِثْهُنَّ؛ هذا فيما بين

اثني عشر إِلى العشرين. ابن السكيت: تقول هو ثالثُ ثلاثةٍ، وهي ثالثةُ

ثلاثٍ، فإِذا كان فيه مذكر، قلت: هي ثالثُ ثلاثةٍ، فيَغْلِبُ المذكرُ

المؤَنثَ. وتقول: هو ثالثُ ثلاثةَ عَشَرَ؛ يعني هو أَحدهم، وقي المؤَنث: هو

ثالثُ ثلاثَ عَشْرَة لا غير، الرفع في الأَوّل. وأَرضٌ مُثَلَّثة: لها

ثلاثةُ أَطرافٍ؛ فمنها المُثَلَّثُ الحادُّ، ومنها المُثَلَّثُ القائم. وشيء

مُثَلَّثٌ: موضوع على ثلاثِ طاقاتٍ. ومَثْلُوثٌ: مَفْتُولٌ على ثلاثِ

قُوًى؛ وكذلك في جميع ما بين الثلاثة إِلى العشرة، إِلا الثمانية والعشرة.

الجوهري: شيء مُثَلَّث أَي ذو أَركان ثلاثة. الليث: المُثَلَّثُ ما كان من

الأَشياء على ثلاثةِ أَثْناءِ.

والمَثْلُوثُ من الحبال: ما فُتِلَ على ثلاثِ قُوًى، وكذلك ما يُنْسَجُ

أَو يُضْفَر.

وإِذا أَرْسَلْتَ الخيلَ في الرِّهان، فالأَوّل: السابقُ، والثاني:

المُصَلِّي، ثم بعد ذلك: ثِلْثٌ، ورِبْعٌ، وخِمْسٌ. ابن سيده: وثَلَّثَ

الفرسُ: جاء بعد المُصَّلِّي، ثم رَبَّعَ، ثم خَمَّسَ. وقال علي بن أَبي طالب،

عليه السلام: سَبَقَ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وثَنَّى أَبو بكر،

وثَلَّثَ عمرُ، وخَبَطَتْنا فتنةٌ مما شاء الله. قال أَبو عبيد: ولم

أَسمع في سوابق الخيل ممن يُوثَقُ بعلمه اسماً لشيء منها، إِلاَّ الثانيَ

والعاشِرَ، فإِن الثانيَ اسمه المُصَلِّي، والعاشرَ السُّكَيْتُ، وما سوى

ذَيْنِكَ إِنما يقال: الثالثُ والرابعُ وكذلك إِلى التاسع. وقال ابن

الأَنباري: أَسماءُ السُّبَّقِ من الخيل: المُجَلِّي، والمُصَلِّي،

والمُسَلِّي، والتالي، والحَظِيُّ، والمُؤمِّلُ، والمُرْتاحُ، والعاطِفُ،

واللَّطِيمُ، والسُّكَيْتُ؛ قال أَبو منصور: ولم أَحفظها عن ثقة، وقد ذكرها ابن

الأَنباري، ولم ينسبها إِلى أَحد؛ قال: فلا أَدري أَحَفِظَها لِثِقةٍ أَم

لا؟

والتَّثْلِيثُ: أَنْ تَسْقِيَ الزَّرْعَ سَقْيةً أُخْرى، بعد الثُّنْيا.

والثِّلاثيُّ: منسوب إِلى الثَّلاثة على غير قياس. التهذيب: الثُّلاثيُّ

يُنْسَبُ إِلى ثلاثة أَشياء، أَو كان طُولُه ثلاثةَ أَذْرُع: ثوبٌ

ثُلاثيٌّ ورُباعِيٌّ، وكذلك الغلام، يقال: غلام خُماسِيٌّ، ولا يقال

سُداسِيٌّ، لأَنه إِذا تَمَّتْ له خَمْسٌ، صار رجلاً. والحروفُ الثُّلاثيَّة: التي

اجتمع فيها ثلاثة أَحرف.

وناقة ثَلُوثٌ: يَبِسَتْ ثلاثةٌ من أَخْلافها، وذلك أَن تُكْوَى بنار

حتى ينقطع خِلْفُها ويكون وَسْماً لها، هذه عن ابن الأَعرابي.

ويقال: رماه اللهُ بثالِثةِ الأَثافي، وهي الداهيةُ العظيمة، والأَمْرُ

العظيم، وأَصلُها أَن الرجل إِذا وَجَدَ أُثْفِيَّتَيْن لقِدْرهِ، ولم

يجد الثالثةَ، جعل رُكْنَ الجبل ثالثةَ الأُثْفِيَّتَيْن. وثالثةُ

الأَثافي: الحَيْدُ النادِرُ من الجبل، يُجْمَعُ إِليه صَخْرتان، ثم يُنْصَبُ

عليها القِدْرُ.

والثَّلُوثُ من النُّوق: التي تَمْلأُ ثلاثةَ أَقداح إِذا حُلِبَتْ، ولا

يكون أَكثر من ذلك، عن ابن الأَعرابي؛ يعني لا يكون المَلْءُ أَكثَر من

ثلاثة.ويقال للناقة التي صُرِمَ خِلْفٌ من أَخْلافها، وتَحْلُب من ثلاثة

أَخْلافٍ: ثَلُوثٌ أَيضاً؛ وأَنشد الهُذَلي:

أَلا قُولا لعَبدِ الجَهْل: إِنَّ الـ

ـصَّحِيحةَ لا تُحالِبها الثَّلُوثُ

وقال ابن الأَعرابي: الصحيحة التي لها أَربعة أَخْلاف؛ والثَّلُوث: التي

لها ثَلاثةُ أَخْلاف. وقال ابن السكيت: ناقة ثَلُوثُ إِذا أَصاب أَحد

أَخْلافها شيءٌ فيَبِسَ، وأَنشد بيت الهذلي أَيضاً.

والمُثَلَّثُ من الشراب: الذي طُبِخَ حتى ذهب ثُلُثاه؛ وكذلك أَيضاً

ثَلَّثَ بناقته إِذا صَرَّ منها ثلاثةَ أَخْلاف؛ فإِن صَرَّ خِلْفين، قيل:

شَطَّرَ بها؛ فإِن صَرَّ خِلْفاً واحداً، قيل: خَلَّفَ بها؛ فإِن صَرَّ

أَخلافَها جَمَعَ، قيل: أَجْمَعَ بناقته وأَكْمَش. التهذيب: الناقة إِذا

يَبِسَ ثلاثةُ أَخلافٍ منها، فهي ثَلُوثٌ. وناقةٌ مُثَلَّثَة: لها ثلاثة

أَخْلافٍ؛ قال الشاعر:

فتَقْنَعُ بالقليل، تَراه غُنْماً،

وتَكْفيكَ المُثَلَّثَةُ الرَّغُوثُ

ومَزادة مَثْــلُوثة: من ثلاثة آدِمةٍ؛ الجوهري: المَثْــلُوثة مَزادة تكون

من ثلاثة جلود. ابن الأَعرابي: إِذا مَلأَتِ الناقةُ ثلاثةً آنيةٍ، فهي

ثَلُوثٌ.

وجاؤُوا ثُلاثَ ثُلاثَ، ومَثْلَثَ مَثْلَثَ أَي ثَلاثةً ثلاثةً.

والثُّلاثةُ، بالضم: الثَّلاثة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

فما حَلَبَتْ إِلاّ الثُّلاثةَ والثُّنَى،

ولا قُيِّلَتْ إِلاَّ قَريباً مَقالُها

هكذا أَنشده بضم الثاء: الثُّلاثة، وفسره بأَنه ثَلاثةُ آنيةٍ، وكذلك

رواه قُيِّلَتْ، بضم القاف، ولم يفسره؛ وقال ثعلب: إِنما هو قَيَّلَتْ،

بفتحها، وفسره بأَنها التي تُقَيِّلُ الناسَ أَي تَسْقيهم لبنَ القَيل، وهو

شُرْبُ النهار فالمفعول، على هذا محذوف.

وقال الزجاج في قوله تعالى: فانْكِحُوا ما طابَ لكم من النساء مَثْنى

وثُلاثَ ورُباعَ؛ معناه: اثنين اثنين، وثَلاثاً ثَلاثاً، إِلا أَنه لم

ينصرف لجهتين، وذلك أَنه اجتمع علتان: إِحداهما أَنه معدول عن اثنين اثنين،

وثَلاثٍ ثَلاثٍ، والثانية أَنه عُدِلَ عن تأْنيثٍ.

الجوهري: وثُلاثُ ومَثْلَثُ غير مصروف للعدل والصفة، لأَنه عُدِلَ من

ثلاثةٍ إِلى ثُلاثَ ومَثْلَث، وهو صفة، لأَنك تقول: مررت بقوم مَثْنَى

وثُلاثَ. قال تعالى: أُولي أَجْنِحةٍ مَثْنَى وثُلاثَ ورُباعَ؛ فوُصِفَ به؛

وهذا قول سيبويه. وقال غيره: إِنما لم يَنْصرِفْ لتَكَرُّر العَدْل فيه في

اللفظ والمعنى، لأَنه عُدِلَ عن لفظ اثنين إِلى لفظ مَثْنى وثُناء، عن

معنى اثنين إِلى معنى اثنين اثنين، إِذا قلت جاءت الخيلُ مَثْنَى؛

فالمعنى اثنين اثنين أَي جاؤُوا مُزدَوجِين؛ وكذلك جميعُ معدولِ العددِ، فإِن

صَغَّرته صَرَفْته فقلت: أَحَيِّدٌ وثُنَيٌّ وثُلَيِّثٌ ورُبَيِّعٌ، لأَنه

مثلُ حَمَيِّرٍ، فخرج إِلى مثال ما ينصرف، وليس كذلك أَحمد وأَحْسَن،

لأَنه لا يخرج بالتصغير عن وزن الفعل، لأَنهم قد قالوا في التعجب: ما

أُمَيْلِحَ زيداً وما أُحَيْسِنَهُ وفي الحديث: لكن اشْرَبُوا مَثْنَى

وثُلاثَ، وسَمُّوا الله تعالى. يقال: فَعَلْتُ الشيء مَثْنَى وثُلاثَ ورُباعَ،

غير مصروفات، إِذا فعلته مرتين مرتين، وثلاثاً ثلاثاً، وأَربعاً

أَربعاً.والمُثَلِّثُ: الساعي بأَخيه. وفي حديث كعب أَنه قال لعمر: أَنْبِئْني

ما المُثَلِّثُ؟ فقال: وما المُثَلِّثُ؟ لا أَبا لكَ فقال: شَرُّ الناسِ

المُثَلِّثُ؛ يعني الساعي بأَخيه إِلى السلطان يُهْلِك ثلاثةً: نفسَه،

وأَخاه، وإِمامه بالسعي فيه إِليه. وفي حديث أَبي هريرة؛ دعاه عمرُ إِلى

العمل بعد أَن كان عَزَلَه، فقال: إِني أَخاف ثلاثاً واثنتين. قال: أَفلا

تقول خمساً؟ قال: أَخاف أَن أَقولَ بغير حُكم، وأَقْضِيَ بغير عِلْم،

وأَخافُ أَن يُضْربَ ظَهْري، وأَن يُشْتَمِ عِرْضي، وأَن يُؤْخَذَ مالي،

الثَّلاثُ والاثنتان؛ هذه الخلال التي ذكرها، إِنما لم يقل خمساً، لأَن

الخَلَّتين الأَوَّلَتَين من الحقِّ عليه، فخاف أَن يُضِيعَه، والخِلالُ

الثلاثُ من الحَقِّ له، فَخاف أَن يُظْلَم، فلذلك فَرَّقَها.

وثِلْثُ الناقةِ: وَلدُها الثالثُ، وأَطْرَده ثعلب في وَلَد كل أُنثى.

وقد أَثْلَثَتْ، فهي مُثْلِثٌ، ولا يقال: ناقةٌ ثِلْث.

والثُّلُثُ والثَّلِيثُ من الأَجزاء: معروف، يَطَّرِدُ ذلك، عند بعضهم،

في هذه الكسور، وجمعُهما أَثلاثٌ. الأَصمعي: الثَّلِيثُ بمعنى الثُّلُثِ،

ولم يَعْرِفْه أَبو زيد؛ وأَنشد شمر:

تُوفي الثَّلِيثَ، إِذا ماكانَ في رَجَبٍ،

والحَيُّ في خائِرٍ منها، وإِيقَاعِ

قال: ومَثْلَثَ مَثْلَثَ، ومَوْحَدَ مَوْحَدَ، ومَثْنَى مَثْنى، مِثْلُ

ثُلاثَ ثُلاثَ. الجوهري: الثُّلُثُ سهم من ثَلاثةٍ، فإِذا فتحت الثاء

زادت ياء، فقلت: ثَلِيث مثلُ ثَمِين وسَبيع وسَدِيسٍ وخَمِيسٍ ونَصِيفٍ؛

وأَنكر أَبو زيد منها خَمِيساً وثَلِيثاً. وثَلَثَهم يَثْلُثهم ثَلْثاً:

أَخَذَ ثُلُثَ أَموالِهم، وكذلك جميعٌ الكسور إِلى العَشْرِ.

والمَثْلُوثُ: ما أُخِذَ ثُلُثه؛ وكلُّ مَثْلُوثٍ مَنْهُوك؛ وقيل:

المَثْلُوثُ ما أُخِذَ ثُلُثه، والمَنْهوكُ ما أُخِذَ ثُلُثاه، وهو رَأْيُ

العَروضِيِّين في الرجز والمنسرح. والمَثْلُوثُ من الشعر: الذي ذهب جُزْآنِ

من ستة أَجزائه.

والمِثْلاثُ من الثُّلُثِ: كالمِرْباع من الرُّبُع.

وأَثْلَثَ الكَرْمُ: فَضَلَ ثُلُثُه، وأُكِلَ ثُلُثاه. وثَلَّثَ

البُسْرُ: أَرْطَبَ ثُلُثه. وإِناءٌ ثَلْثانُ: بَلَغ الكيلُ ثُلُثَه، وكذلك هو

في الشراب وغيره. والثَّلِثانُ: شجرة عِنبِ الثَّعْلب.

الفراء: كِساءٌ مَثْلُوثُ مَنْسُوجٌ من صُوف وَوَبَرٍ وشَعَرٍ؛ وأَنشد:

مَدْرَعَةٌ كِساؤُها مَثْلُوثُ

ويقال لوَضِين البَعير: ذو ثُلاثٍ؛ قال:

وقد ضُمِّرَتْ، حتى انْطَوَى ذو ثَلاثِها،

إِلى أَبْهَرَيْ دَرْماءِ شَعْبِ السَّناسِنِ

ويقال ذو ثُلاثها: بَطْنُها والجِلدتانِ العُلْيا والجِلدة التي تُقْشَر

بعد السَّلْخ.

الجوهري: والثِّلْثُ، بالكسر، من قولهم: هو يَسْقِي نَخْله الثِّلْثَ؛

ولا يُستعمل الثِّلْثُ إِلاَّ في هذا الموضع؛ وليس في الوِرْدِ ثِلْثٌ

لأَن أَقصَرَ الوِرْدِ الرِّفْهُ، وهو أَن تَشْربَ الإِبلُ كلَّ يوم؛ ثم

الغِبُّ، وهو أَن تَرِدَ يوماً وتَدعَ يوماً؛ فإِذا ارْتَفَعَ من الغِبّ

فالظِّمْءُ الرِّبْعُ ثم الخِمْسُ، وكذلك إِلى العِشْر؛ قاله الأَصمعي.

وتَثْلِيثُ: اسم موضع؛ وقيل: تَثْلِيثُ وادٍ عظيمٌ مشهور؛ قال الأَعشى:

كخَذُولٍ تَرْعَى التَّواصِفَ، مِن تَثْـ

لِيثَ، قَفْراً خَلا لَها الأَسْلاقُ

ثلث

1 ثَلَثَ القَوْمَ, aor. ـُ (S, M, Msb, K,) inf. n. ثَلْثٌ, (TA,) He took the third of the goods, or property, of the people, or company of men. (S, M, Msb, K.) And ثُلِثَتِ التَّرِكَةُ The property left at death had a third of it taken. (A.) and ثَلَثَ, aor. ـِ [but in this case it seems that it should be ثَلُثَ, as above,] is also said to signify He slew a third. (L.) b2: ثَلَثَ القَوْمَ, (T, S, K,) or الاِثْنَيْنِ, (Fr, T, M,) or الرَّجُلَيْنِ, (Msb,) aor. ـِ (S, M, Msb, K,) [thus distinguished from the verb in the first sense explained above,] inf. n. ثَلْثٌ, (TA,) signifies He was, or became, the third of the people, (T, S, K,) or a third to the two, (Fr, T, M,) or to the two men: (Msb:) or he made them, with himself, three: (T, S, K:) and similar to this are the other verbs of number, to ten [inclusive], except that you say, أَرْبَعُهُمْ and أَسْبَعُهُمْ and أَتْسَعُهُمْ, with fet-h, because of the ع. (S.) A poet says, (IAar, S,) namely, AbdAllah Ibn-Ez-Zubeyr El-Asadee, satirizing the tribe of Teiyi, (IB, TA,) فَإِنْ تَثْلِثُوا نَرْبَعْ وَإِنْ يَكُ خَامِسٌ يَكُنْ سَادِسٌ حَتَّى يُبِيرَكُمُ القَتْلُ [And if ye make up the number of three, we will make up the number of four; and if there be a fifth of you, there shall be a sixth of us; so that slaughter shall destroy you]: (IAar, S, IB:) he means, if ye become three, we will become four: or if ye slay three. (IB, TA.) b3: Also; (S, M, TA;) in the K, “or,” but this is wrong; (MF, TA;) ثَلَثَ القَوْمَ signifies He made the people, with himself, thirty; (A 'Obeyd, S, M, K;) they being twenty-nine: and in like manner one uses the other verbs of number, to a hundred [exclusive]. (A 'Obeyd, S.) And ثَلَثَ also signifies He made twelve to be thirteen. (T.) b4: ثَلَثَ الأَرْضَ He turned over the ground three times for sowing, or cultivating. (A, TA.) b5: See also 2. b6: ثَلَثَ, (T, M, L, TA,) [as though intrans., an objective complement being app. understood,] or ↓ ثلّث, (K, [but the former is app. the right reading, unless both be correct,]) said of a horse, He came [third in the race; i. e., next] after that which is called المُصَلِّى: (T, M, L, K: [in the CK, الذى, after الفَرَسُ, should be omitted:]) then you say رَبَعَ: then, خَمَسَ. (T, M, L.) And in like manner it is said of a man [as meaning He came third]. (T.) b7: لَا يَثْنِى

وَلَا يَثْلِثُ, (so in a copy of the M in art. ثنى, but in the present art. in the same copy written لا يثنِى ولا يثْلِثُ,) or ↓ لَا يُثَنِّى وَلَا يُثَلِّثُ, (so in a copy of the A, [in the CK in art. ثنى, and in Freytag's Arab. Prov. ii. 545, لَا يُثَنَّى وَلَا يُثَلَّثُ,]) or ↓ لَا يُثْنِى وَلَا يُثْلِثُ, (so in a copy of the K in art. ثنى, [in the TA, in the present art. and in art. ثنى, without any syll. signs,]) said of an old man, meaning He cannot rise, (M, A, TA,) when he desires to do so, a first time, nor can he (M, TA) the second time, nor the third. (M, A, TA.) 2 ثلّثهُ He made it three; or called it three: (Esh-Sheybánee, and K in art. وحد:) تَثْلِيثٌ signifies the making [a thing] three [by addition or multiplication or division]; as also ↓ ثَلْثٌ [inf. n. of ثَلَثَ]: and the calling [it] three. (KL.) b2: [Hence, ثلّث, inf. n. تَثْلِيثٌ, He asserted the doctrine of the Trinity.] b3: [Hence also,] فُلَانٌ يُثَنِّى وَلَا يُثَلِّثُ Such a one counts two Khaleefehs, namely, the two Sheykhs [Aboo-Bekr and 'Omar], and [does not count three, i. e.,] rejects the other [that succeeded them]: and فُلَانٌ يُثَلِّثُ وَلَا يُرَبِّعُ Such a one counts three Khaleefehs, [namely, those mentioned above and 'Othmán,] and [does not count a fourth, i. e.,] rejects ['Alee,] the fourth. (A, TA.) b4: لَا يُثَنِّى وَلَا يُثَلِّثُ: see 1. b5: ثلّث لِامْرَأَتِهِ, or عِنْدَهَا, He remained three nights with his wife: and in like manner the verb is used in relation to any saying or action. (TA voce سَبَّعَ.) b6: ثلّث بِنَاقَتِهِ He tied, or bound, three of the teats of his she-camel with the صِرَار. (S.) b7: ثَلَّثَتْ said of a she-camel, and of any female: see 4. b8: ثلّث said of a horse in a race: see 1. b9: ثلّث البُسْرُ, (M, K,) inf. n. as above, (K,) The full-grown unripe dates became, to the extent of a third part of them, ripe, or in the state in which they are termed رُطَب. (M, K.) b10: تَثْلِيثٌ also signifies The watering seed-produce [on the third day, i. e.,] another time بَعْدَ الثُّنْيَا [which app. means after excepting, or omitting, one day]. (M.) b11: And The making [a thing] triangular [or trilateral]. (KL.) b12: [The making a letter three-pointed; making it to have three dots.] b13: The making [a thing] to be a third part. (KL.) b14: The making the electuary, or confection, of aromatics, or perfumes, that is called مُثَلَّث. (KL.) 4 اثلث القَوْمُ The party of men became three: (Th, S, M, L, K:) and similar to this are the other verbs of number, to ten [inclusive]: (S:) also The party of men became thirty: and so in the cases of other numbers, to a hundred [exclusive]. (M, L.) b2: اثلثت She (a camel, and any female,) brought forth her third young one, or offspring; (Th, M;) and so ↓ ثلّثت, or ↓ اثتلثت. (TA in art. بكر.) b3: لَا يُثْنِى وَلَا يُثْلِثُ: see 1. b4: اثلث said of a grape-vine, It had one third of its fruit remaining, two thirds thereof having been eaten. (M.) 8 إِثْتَلَثَ see 4.

ثُلْثٌ: see ثُلُثٌ.

ثِلْثٌ The third young one or offspring, (M, A, K,) of a she-camel, (M, K,) and, accord, to Th, of any female: (M:) and in like manner others are termed, to ten [inclusive]. (A.) But one should not say نَاقَةٌ ثِلْثٌ [after the manner of ثِنْىٌ, q. v.]. (M.) b2: سَقَى نَخْلَهُ الثِّلْثَ He watered his palm-trees once in three days: (A:) or he watered them بَعْدَ الثُّنْيَا [which app. means after excepting, or omitting, one day]. (K.) ثِلْثٌ is not used [thus] except in this case: there is no ثِلْث in the watering of camels; for the shortest period of watering is the رِفْه when the camels drink every day; then is the غِبّ, which is when they come to the water one day and not the next day; and next after this is the رِبْع; then, the خِمْس; and so on to the عِشْر: so says As: (S, TA:) and this is correct, though J's assertion that ثِلْث is not used except in this case is said by F to require consideration. (TA.) b3: حُمَّى الثِّلْثِ i. q. حُمَّى الغِبِّ, [The tertian fever;] the fever that attacks one day and intermits one day and attacks again on the third day; called by the vulgar ↓ المُثَلِّثَةُ. (Msb.) ثُلَثٌ: see what next follows.

ثُلُثٌ (T, S, M, A, Msb, K) and ↓ ثُلْثٌ (Msb, K) and ↓ ثُلَثٌ, which last is either a dial. var. or is so pronounced to make the utterance more easy, (MF,) A third; a third part or portion; (S, A, Msb, K;) as also ↓ ثَلِيتٌ, (As, T, S, M, Msb, K,) like ثَمِينٌ and سَبِيعٌ and سَدِيسٌ and خَمِيسٌ and نَصِيفٌ, (S,) though Az ignored ثَلِيثٌ (T, S) and خَمِيسٌ: (S:) [and ↓ مِثْلَاثٌ, q. v., app, signifies the same:] the pl. of ثلث, (M, Msb,) and of ثليث also, (M,) is أَثْلَاثٌ. (M, Msb.) It is said in a trad., دِيَةُ شِبْهِ العَمْدِ أَثْلَاثًا [The expiatory mulct for that homicide which resembles what is intentional shall be thirds]; i. e., thirty-three she-camels each such as is termed حِقَّة, and thirtythree of which each is such as is termed جَذَعَة, and thirty-four of which each is what is termed ثَنِيَّة. (TA.) إِنَآءٌ ثَلْثَانُ A vessel in which the corn &c. that is measured therein reaches to one third of it: and in like manner one uses this expression in relation to beverage, or wine, &c. (M, L.) ثِلْثَانٌ, (so in a copy of the M,) or ثَلِثَانٌ, and ثَلَثَانٌ, (K,) I. q. عِنَبُ الثَّعْلَبِ; (K;) the tree thus called. (M, TA.) ثَلَاثٌ, also written ثَلٰثٌ: see ثَلَاثَةٌ, in six places: and ثُلَاثُ, in two places.

ثُلَاثُ and ↓ مَثْلَثُ (S, L, K) Three and three; three and three together; or three at a time and three at a time; (L;) imperfectly decl. [because] changed from the original form of ثَلَاثَةٌ ثَلَاثَةٌ; (K;) or because of their having the quality of epithets and deviating from the original form of ثَلَاثَةٌ: they are epithets; for you say, مَرَرْتُ بِقَوْمٍ

مَثْنَى وَثُلَاثَ [I passed by a party of men two and two, and three and three, together]: (Sb, S:) or they are imperfectly decl. because they deviate from their original as to the letter and the meaning; the original word being changed as above stated, and the meaning being changed to ثَلَاثَةٌ ثَلَاثَةٌ: but the dim. is ↓ ثُلَيِّثٌ, perfectly decl., like أُحَيِّدٌ &c., because it is like حُمَيِّرٌ [dim. of حِمَارٌ], assuming the form of that which is perfectly decl., though it is not so in the cases of أَحْسَنُ and the like, as these words, in assuming the dim. form, do not deviate from the measure of a verb, for مَا أُحَيْسِنَهُ [How goodly is he!] is sometimes said. (S.) It is said in the Kur [iv. 3], فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَآءِ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ, i. e. Then marry ye such as please you, of women, two [and] two, and three [and] three, and four [and] four: [meaning, two at a time, &c.:] here مثنى &c. are imperfectly decl. because deviating from the original form of اِثْنَيْنِ اِثْنَيْنِ, &c., and from the fem. form. (Zj, T, L.) And one says ↓ مَثْلَثَ مَثْلَثَ, like ثُلَاثَ ثُلَاثَ. (T.) You say also, فَعَلْتُ الشَّىْءَ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ, meaning I did the thing twice and twice, and thrice and thrice, and four times and four times. (L.) b2: [ثُلَاثٌ is app. fem. of ثُلَاثَةٌ, a dial, var. of ثَلَاثَةٌ, of which the fem. is ثَلَاثٌ: and hence,] ذُو ثُلَاثٍ, with damm [to the initial ث], A camel's [girth of the kind called]

وَضِين. (K.) You say, اِلْتَقَتْ عُرَا ذِى ثُلَاثِهَا (tropical:) [lit., The loops of her girth met together]; (A, TA; [but in a copy of the former, ↓ ذى ثَلَاثِهَا;]) meaning, she was, or became, lean, or lank in the belly. (A. [See a similar saying voce بِطَانٌ.]) And a poet says, وَقَدْ ضَمَرَتْ حَتَّى بَدَا ذُو ثُلَاثِهَا [And she had become lean, or lank in the belly, so that her girth appeared]: but some say that ذو ثلاثها [here] means her belly, and the two skins, [namely,] the upper, and that which is pared, or scraped off, after the flaying: (TA:) or, accord. to some, the phrase is حَتَّى ارْتَقَى ذو ثلاثها, meaning, so that her fœtus rose to her back; the ثلاث [here again in a copy of the A written with fet-h to the initial ث, and in like manner ثلاثها,] being the سَابِيَآء and the سَلَا and the womb. (A, TA.) You say also ↓ عَلَيْهِ ذُو ثَلَاثٍ, [so I find it written, but perhaps it should be ذو ثُلَاثٍ,] meaning, (tropical:) Upon him is a [garment of the kind called]

كِسَآء made of the wool of three sheep. (A, TA. [In the latter without any syll. sign to show that ثلاث here differs from the form in the exs. cited before.]) ثِلَاث: see ثَالِثٌ.

ثَلُوثٌ A she-camel that fills three vessels (S, M, A, L, K) such as are called أَقْدَاح, (M, L,) when she is milked, (S, K,) [i. e.,] at one milking. (A.) This is the utmost quantity that the camel yields at one milking. (IAar, M.) b2: Also A she-camel three of whose teats dry up: (S, M, A, K: [accord. to the TA, it is said in the T that such is termed ↓ مَثْلُوثٌ; but I think that this is a mistranscription:]) or that has had one of her teats cut off (IAar, T, M, L, K) by cauterization, which becomes a mark to her, (IAar, M,) and [in some copies of the K “ or ”] is milked from three teats: (T, M, L, K:) or that has three teats; (IAar, TA;) [and] so ↓ مُثَلِّثَةٌ: (T, TA:) or a she-camel having one of her teats dried up in consequence of something that has happened to it. (ISk.) ثَلِيثٌ: see ثُلُثٌ.

ثَلَاثَةٌ, also written ثَلٰثَةٌ, a noun of number, [i. e. Three,] is masc., (S, M, Msb,) and is also written and pronounced ↓ ثُلَاثَةٌ, with damm: (IAar, M, TA:) the fem. is ↓ ثَلَاثٌ, also written ثَلٰثٌ; (S, M, Msb;) [and app. ثُلَاثٌ also, mentioned above, under the head of ثُلَاثُ, but only as occurring with ذُو prefixed to it.] You say ثُلَاثَةُ رِجَالٍ [Three men]: and نِسْوَةٍ ↓ ثَلَاثُ [three women]. (Msb.) In the saying of Mohammad, ↓ رُفِعَ القَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ [The pen of the recording angel is withheld from three persons] ثلاث is for ثَلَاثِ أَنْفُسٍ. (Msb. [See art. رفع.]) [In like manner, ↓ ثَلَاثٌ occurs in several trads. for ثَلَاثُ خِصَالٍ; as, for instance, in the saying,] ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ حَاسَبَهُ اللّٰهُ حِسَابًا يَسِيرًا [There are three qualities: in whomsoever they be, God will reckon with him with an easy reckoning]: these are, thy giving to him who denies thee, and forgiving him who wrongs thee, and being kind to him who cuts thee off from him. (El-Jámi' es-Sagheer.) The people of El-Hijáz say, أَتَوْنِى ثَلَاثَتَهُمْ [The three of them came to me], and أَرْبَعَتَهُمْ, and so on to ten [inclusive], with nasb in every case; and in like manner in the fem., ↓ أَتَيْنَنِى ثَلَاثَهُنَّ, and أَرْبَعَهُنَّ: but others decline the word with the three vowels, making it like كُلُّهُمْ: after ten, however, only nasb is used; so that you say, أَتَوْنِى أَحَدَ عَشَرَهُمْ [and ثَلَاثَةَ عَشَرَهُمْ], and إِحْدَى عَشْرَتَهُنَّ [and ثَلَاثَ عَشْرَتَهُنَّ]. (S.) The saying وَلَدُ الزِّنَا شَرٌ الثَّلَاثَةِ means [The offspring of adultery, or fornication, is the worst of the three] if he do the deeds of his parents. (Mgh.) [It is said that when ثلاثة means the things numbered, not the amount of the number, it is imperfectly decl., being regarded as a proper name; and so are other ns. of number. (See ثُمَانِيةٌ.) See also سِتَّةٌ.] b2: ثَلَاثَةَ عَشَرَ [indecl. in every case, meaning Thirteen,] is pronounced by some of the Arabs ثَلَاثَةَ عْشَرَ: and [the fem.] عَشْرَةَ ↓ ثَلَاثَ, thus in the dial. of El-Hijáz [and of most of the Arabs], is pronounced ثَلَاثَ عَشِرَةَ in the dial. of Nejd. (S in art. عشر.) ثُلَاثَةٌ: see ثَلَاثَةٌ.

الثَّلَاثَآءُ, also written الثَّلٰثَآءُ, (Lth, T, S, M,) or يَوْمُ الثَّلَاثَآءِ or الثَّلٰثَآءِ, (A, Msb, K,) and ↓ الثُّلَاثَآء, with damm, (A, K,) [meaning The third day of the week, Tuesday,] has this form for the sake of distinction; for properly it should be الثَّالِثُ: (S, M:) or it has meddeh in the place of the ة in the noun of number [ثَلَاثَةٌ] to distinguish it from the latter: (Lth, T:) [it is without tenween in every case; when indeterminate as well as when determinate; being fem.:] the pl. is ثَلَاثَاوَاتٌ (S, M, Msb) and أَثَالِثُ. (Th, M.) It has no dim. (Sb, S in art. امس.) Lh relates that Aboo-Ziyád used to say, مَضَى الثَّلَاثَآءُ بِمَا فِيهِ [Tuesday passed with what occurred in it]; making ثلاثاء sing. and masc.; [but this he did because he meant thereby يَوْمُ الثَّلَاثَآءِ; يوم being masc.:] Th is related to have said, بِمَا فِيهَا; making it fem.: and Abu-l-Jarráh used to say, مَضَتِ الثَّلَاثَآءُ بِمَا فِيهِنَّ, treating the word as a numeral. (M.) الثُّلَاثَآءُ: see الثَّلَاثَآءُ.

ثُلَاثِىٌّ a rel. n. from ثَلَاثَةٌ, anomalously formed, (M,) [or regularly formed from ثُلَاثَةٌ,] Of, or relating to, three things. (T, TA.) b2: Three cubits in length, or height; applied in this sense to a garment, or piece of cloth; (T, A;) and to a boy. (T.) b3: A word comprising, or composed of, three letters [radical only, or of three radical letters with one or more augmentative; i. e., of three radical letters with, or without, an augment]. (T, TA.) ثَلَاثُونَ, [also written ثَلٰثُونَ,] the noun of number, [meaning Thirty, and also thirtieth,] is not considered as a multiple of ثَلَاثَةٌ, but as a multiple of عَشَرَةٌ; and therefore, if you name a man ثَلَاثُونَ, you do not make the dim. to be ثَلِيِّثُون, but [you assimilate the noun from which it is formed to a pl. with و and ن from عَشَرَةٌ, or to عِشْرُونَ, and say] ↓ ثُلَيْثُونَ. (Sb, M.) ثُلَيْثُونَ: see what immediately precedes.

ثَلَاثَاوِىٌّ: One who fasts alone on the third day of the week. (IAar, Th, M.) ثُلَيِّثٌ: see ثُلَاثُ.

ثَالِثٌ [Third]: fem. with ة. (T, &c.) The final ث in الثَّالِثُ is sometimes changed into ى. (M.) You say, هُوَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ [He, or it, is the third of three]: thus you say when the two [terms] agree, each with the other; but not ثَالِثٌ ثَلَاثَةً; ثالث being regarded in the former case as though it were a subst.; for you do not mean to convey by it a verbal signification, but only mean that he, or it, is one of the three, or a portion of the three: (Fr, ISk, T, S:) and in like manner you say, هِىَ ثَالِثَةُ ثَلَاثَ [She is the third of three]; but when there is among the females a male, you say, هِىَ ثَالِثَةُ ثَلَاثَةٍ, making the masc. to predominate over the fem. (T.) When the two [terms] are different, you may make the former to govern the gen. case or to govern as a verb; saying, هُوَ رَابِعُ ثَلَاثَةٍ or هُوَ رَابِعٌ ثَلَاثَةً, like as you say ضَارِبُ زَيْدٍ and ضَارِبٌ زَيْدًا; and thus you also say, هٰذَا ثَالِثُ اثْنَيْنِ and هٰذَا ثَالِثٌ اثْنَيْنِ, meaning This makes two to be three, with himself, or itself. (ISk, T, * S. [In most copies of the S, for ثَالِثٌ اثْنَيْنِ is put ثَالِثَ اثْنَيْنِ; and, in the explanation of this phrase, ثَلَّثَ اثْنَيْنِ for ثَلَثَ اثْنَيْنِ: IB has remarked that these are mistakes.]) ↓ ثِلَاث occurs in the sense of ثَالِث in a trad. cited voce ثَانٍ in art. ثنى. (Sh, T in art. ثنى.) b2: ثَالِثَةُ الأَثَافِى meansA projecting portion of a mountain, by which are placed two pieces of rock, upon all which is placed the cooking-pot. (S, K.) Hence the saying, رَمَاهُ اللّٰهُ بِثَالِثَةِ الأَثَافِى [explained in art. اثف]. (TA.) b3: [ثَالِثَ عَشَرَ and ثَالِثَةَ عَشْرَةَ, the former masc. and the latter fem., meaning Thirteenth, are generally held to be indecl. in every case without the art.; but with the art., most say in the nom. الثَّالِثُ عَشَرَ, accus. الثَّالِثَ عَشَرَ, and gen. الثَّالِثِ عَشَرَ; and in like manner in the fem. Accord. to some,] you say, هُوَ ثَالِثُ عَشَرَ as well as هُوَ ثَالِثَ عَشَرَ [He, or it, is a thirteenth]: he who uses the former phrase says that he means هُوَ ثَالِثُ ثَلَاثَةَ عَشَرَ, (T, S,) i. e. He, or it, is one of thirteen, (T,) and that he suppresses ثلاثه, and leaves ثالث decl. as it was; and he who uses the latter phrase says that he likewise means this, but that, suppressing ثلاثة, he gives its final vowel to the word ثالث, (T, S,) to show that there is a suppression: (S:) but IB says that the former of these two phrases is wrong; that the Koofees allow it, but that the Basrees disallow it, and pronounce it a mistake. (L.) [And accord. to J, one says, هٰذَا الثَّالِثَ عَشَرَ and هٰذِهِ الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ This is the thirteenth, or this thirteenth: for he adds,] and you say, هذَا الحَادِى عَشَرَ and الثَّانِىَ عَشَرَ and so on to twenty [exclusive]; all with fet-h; for the reason which we have mentioned: and in like manner in the fem., in which each of the two nouns is with ة. (S.) You say also, ثَالِثَ عَشَرَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ [The thirteenth of thirteen]; and so on to تَاسِعَ عَشَرَ تِسْعَةَ عَشَرَ: and in like manner in the fem. (I' AK p. 316.) الثَّالُوثُ The Trinity.]

مَثْلَثُ and مَثْلَثَ: see ثُلَاثُ. b2: مثلث [i. e.

مَتْلَثٌ] signifies A chord [of a lute] composed of three twists: that which is of two twists is called مثنى [i. e. مَثْنًى]: or, as some say, these two words signify [respectively] the third chord and the second: their pls. are مَثَالِثُ and مَثَانٍ. (Har p.244.) مُثْلِثٌ A she-camel, and any female, bringing forth her third young one, or offspring: one should not say نَاقَةٌ ثِلْثٌ. (M.) b2: See also مُثَلِّثٌ.

مُثَلَّثٌ A thing having three angles or corners, triangular [or trilateral]; a triangle. (S, K.) You say مُثَلَّثٌ حَادٌّ [An acute-angled triangle]: and مُثَلَّثٌ قَائِمٌ [A right-angled triangle]. (TA.) And أَرْضٌ مُثَلَّثَةٌ A three-sided piece of land. (TA.) b2: A thing composed of three layers or strata, or of three distinct fascicles or the like; (M, TA;) [see also مَثْلُوثٌ;] and in like manner what are composed of four, and more, to ten [inclusive], are called by similar epithets: (TA:) or a thing of three folds. (Lth, T.) b3: [As a conventional term in lexicology, A word having a letter which has any of the three vowels: ex. gr., بَدْأَةٌ is مُثَلَّثَةُ البَآءِ; i. e., it is written بَدْأَةٌ and بُدْأَةٌ and بِدْأَةٌ. As such also, A verb having its عَيْن (or middle radical letter) movent by any of the three vowels: ex. gr., بَهَأَ بِهِ is مُثَلَّثٌ; i. e., it is written بَهَأَ and بَهُؤَ and بَهِئَ. And as such, مُثَلَّثَةٌ (not مُثْلَثَةٌ) signifies Three-pointed; having three diacritical points: it is an epithet added to ثَآء, to prevent its being mistaken for بَآء or تَآء or يَآء.]

b4: Wine (شَرَاب) cooked until the quantity of two thirds of it has gone; (S, K;) the expressed juice of grapes so cooked. (Mgh.) b5: And A certain electuary, or confection, of aromatics, or perfumes. (KL.) مُثَلِّثٌ A calumniator, or slanderer, of his brother [or fellow] to his prince; because he destroys three; namely, himself and his brother and his prince: (Sh, T, M, * K:) as also ↓ مُثْلِثٌ; (K;) or thus accord. to Aboo-'Owáneh. (Sh, T.) b2: See also ثِلْثٌ, last sentence: b3: and see ثَلُوثٌ.

مِثْلَاثٌ from ثُلُثٌ is like مِرْبَاعٌ from رُبْعٌ. (M.) See ثُلُثٌ and مِرْبَاعٌ.

مَثْلُوثٌ Property of which a third part has been taken. (A.) b2: [Applied to a verse,] That of which a third has been taken away: (M, K:) whatever is مَثْلُوث is مَنْهُوك: (TA:) or the former word signifies as above, and the latter signifies that of which two thirds have been taken away: this is the opinion of the authors on versification with respect to the metres called رَجَز and مُنْسَرِح: (M, TA:) the مثلوث in poetry is that whereof two feet out of six have gone. (TA.) b3: A rope composed of three strands (Lth, T, S, M, A, K) twisted together, (Lth, T, A,) and in like manner woven, or plaited: (Lth, T:) and ropes composed of four, five, six, seven, and nine, strands, but not of eight nor of ten, are similarly called. (M.) b4: A garment of the kind called كِسَآء woven of wool and camels' hair (وَبَر) and goats' hair (شَعَر). (Fr, T.) b5: مَزَادَةٌ مَثْــلَوثَةٌ A مزادة [or leathern water-bag] made of three skins. (T. S, A, K.) b6: أَرْضٌ مَثْــلُوثَةٌ Land turned over three times for sowing or cultivating. (A.) b7: See also ثَلُوثٌ.
ثلث
: (الثُّلثُ) ، بضمّ فَسُكُون (وبِضَمَّتَيْنِ) ويُقَال: بضَمَّة ففَتْحَة كأَمثاله: لُغَةً أَو تَخْفِيفاً، وَهُوَ كَثِير فِي كَلَامهم، وإِنْ أَغْفَلَه المُصَنِّفُ تَبَعاً للجوهريّ، كَذَا قَالَه شيْخُنَا (: سَهْمٌ) أَي حَظٌّ ونَصِيبٌ (من ثَلاثَةِ) أَنْصِباءَ (كالثَّلِيثِ) يَطَّرِدُ ذالك عِنْد بعضِهم فِي هاذِه الكُسُورِ، وجَمْعُها، أَثْلاَثٌ.
ونَصُّ الجوهَرِيّ: فإِذا فتَحْتَ الثَّاءَ زِدْت يَاء، فَقلت: ثَلِيثٌ، مثل: ثَمِينٍ وسَبِيعٍ وسَدِيسٍ وخَمِيسٍ ونَصِيفٍ، وأَنْكَرَ أَبو زَيْدٍ مِنْهَا خَمِيساً وثَلِيثاً.
قلت: وقَرَأْتُ فِي مُعْجَمِ الدِّمْياطِيِّ مَا نَصُّه: قَالَ ابنُ الأَنْبَارِيّ: قَالَ اللُّغَوِيُّون: فِي الرُّبعِ ثلاثُ لُغاتٍ: يُقَال: هُوَ الرُّبْعُ والرُّبُعُ والرَّبِيعُ، وَكَذَلِكَ العُشْرُ والعُشُرُ والعَشِيرُ، يَطَّرِدُ فِي سائِرِ العَدَدِ، وَلم يُسْمَع الثَّلِيثُ، فَمن تَكَلَّمَ بِهِ أَخْطَأَ، فالمصنّف جَرَى على رَأَيِ الأَكْثَرِ، وَقَالُوا: نَصِيفٌ بِمَعْنى النِّصْف، لاكِن الْمَعْرُوف فِي النِّصْفِ الكَسْرُ، بخلافِ غيرِه من الأَجزاءِ، فإِنّهَا على مَا قُلْنَا.
وَعَن الأَصمعيّ: الثَّلِيثُ: بِمَعْنى الثُّلُثِ، وَلم يَعْرِفْه أَبو زيد، وأَنشدَ شَمِرٌ: تُوفِي الثَّلِيثَ إِذا مَا كانَ فِي رَجَبٍ
والحَيُّ فِي خَاثِرٍ مِنْهَا وإِيقاعِ
الثِّلْثُ بالكَسْرِ من قَوْلِهِم: (سَقَى نَخْلَهُ الثِّلْثَ بِالْكَسْرِ أَي بَعْدَ الثُّنْيَا) .
(وثِلْثُ النّاقَةِ أَيضاً: وَلَدُهَا الثَّالِثُ) ، وطَرَدَه ثَعْلَب فِي وَلَدِ كلِّ أُنْثَى، وَقد أَثْلَثَت، فَهِيَ مُثْلِثٌ، وَلَا يُقَال: نَاقَةٌ ثِلْثٌ.
(وَفِي قولِ الجَوْهَرِيّ: وَلَا تُسْتَعْمَلُ) أَي الثِّلْث (بالكَسْره إِلاّ فِي الأَوَّلِ) يَعْنِي فِي قَوْلهم: هُوَ يَسْقى نَخْلَه الثِّلْثَ (نَظَرٌ) كأَنَّه نَقَضَ كلامَه بِمَا حَكَاه من ثلْث النَّاقَةِ: وَلدِها الثَّالِث، وَهَذَا غَيْرُ وارِد عَلعيْه؛ لأَنَّ مُرادَ الجَوْهَرِيّ أَنّ الثِّلْثَ فِي الأَظْماءِ غيرُ وارِدٍ، ونَصُّ عبارَتهِ: والثِّلْثُ بالكَسْرِ من قَوْلِهِمْ: هُوَ يَسْقِي نَخْلَه الثِّلْثع، وَلَا يُسْتَعْمَلُ الثِّلْثُ إِلا فِي هاذا المَوْضِع، وَلَيْسَ فِي الوِرْدِ ثِلْثٌ؛ لأَنَّ أَقْصَرَ الوِرْدِ الرِّفْهُ: وَهُوَ أَنْ تَشْرَبَ الإِبِلُ كلَّ يومٍ، ثمَّ الغِبُّ: وَهُوَ أَنْ تَرِدَ يَوْمًا وتَدَعَ يَوْمًا، فإِذا ارتَفَعَ من الغبِّ فالظِّمْءُ الرِّبْعُ، ثُمّ الخِمْسُ، وَكَذَلِكَ إِلى العِشْرِ، قَالَه الأَصْمَعِيّ. انْتهى.
فعُرِف من هَذَا أَنَّ مُرَادَه أَنّ الأَظْماءَ ليسَ فِيهَا ثِلْثٌ، وَهُوَ صحيحٌ مُتَّفَقٌ عَلَيْه، ووجودُ ثِلْثِ النَّخْلِ، أَو ثِلْثِ النَّاقَةِ لِوَلدِهَا الثَّالِث لَا يُثْبِتُ هَذا، وَلَا يَحُومُ حَوْلَهُ، كَمَا هُو ظاهِرٌ، فَقَوله: فِيهِ نَظرٌ، فِيهِ نَظَرٌ. كَمَا حَقَّقه شيخُنا.
(و) جَاءُوا (ثُلاثَ) ثُلاثَ (ومَثْلَثَ) مَثْلَثَ، أَي ثَلاَثَةً ثَلاثَةً.
وَقَالَ الزَّجّاج: فِي قولِه تَعالى: {فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُمْ مّنَ النّسَآء مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} (سُورَة النِّسَاء، الْآيَة: 3) مَعْنَاهُ: اثْنَتَيْنِ اثْنَتَيْنِ، وثَلاَثاً ثَلاثاً، إِلاَّ أَنَّهُ لمْ يَنْصَرِفْ؛ لِجِهَتَيْنِ: وَذَلِكَ أَنَّهُ اجتمَعَ عِلَّتانِ: إِحداهما أَنه مَعْدُولٌ عَناثْنَيْن اثْنَيْن وثَلاثٍ ثلاثٍ، وَالثَّانيَِة أَنّه عُدِلَ عَن تَأْنِيثٍ.
وَفِي الصّحاح: ثُلاثُ ومَثْلَثُ (غيرُ مَصْرُوفٍ) للعَدْلِ والصِّفَة، والمُصَنِّف أَشار إِلى عِلَّة واحدةٍ، وَهِي العَدْل، وأغْفَلَ عَن الوَصْفِيّة فَقَالَ: (مَعْدُولٌ من ثَلاثةٍ ثلاثَةٍ) إِلى ثُلاثَ وَمَثْلَثَ، وَهُوَ صِفَةٌ؛ لأَنَّك تقُول: مَرَرْتُ بقومٍ مَثْنَى وثُلاَثَ، وَهَذَا قولُ سِيبَوَيْهٍ.
وَقَالَ غيرُه: إِنّمَا لَمْ يُصْرَفْ لِتَكعرُّرِ العَدْلِ فِيهِ: فِي اللَّفْظِ، والمعنَى لأَنَّهُ عُدِلَ عَن لفظِ اثْنَينِ إِلى لفظِ مَثْنَى وثُنَاءَ، وَعَن معنى اثْنَيْنِ إِلى معنَى اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ إِذا قُلْتَ: جاءَتِ الخيلُ مَثْنَى، فالمَعْنَى: اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ، أَي جَاءُوا مُزْدَوِجين، وَكَذَلِكَ جميعُ معدولِ العَدَدِ، فإِنْ صَغَّرْتَه صَرَفْتَه، فقلتَ: أُحَيِّدٌ وثُنَيٌّ وثُلَيِّثٌ ورُبَيِّعٌ؛ لأَنَّه مثل حُمَيِّر، فَخرج إِلى مِثَالِ مَا يَنْصَرِف، وَلَيْسَ كذالك أَحْمَدُ وأَحْسَنُ؛ لأَنَّه لَا يَخْرُجُ بالتَّصْغِير عَن وزْنه الفِعْل؛ لأَنَّهم قد قَالُوا فِي التَّعَجّب: مَا أُمَيْلِحَ زَيْداً، وَمَا أُحَيْسِنَهُ.
وَفِي الحَدِيث: (لاكن اشْرَبُوا مَثْنَى وثُلاثَ ورُباعَ وسَمُّوا الله تَعالَى) يُقَال: فعلت الشيءَ مَثْنَى وثُلاثَ ورُبَاعَ، غيرَ مصروفاتٍ، إِذا فَعْلَتَه مرَّتَيْنِ مرَّتَيْنِ، وثَلاثاً ثَلاثاً، وأَربعاً أَرْبَعاً.
(وثَلَثْتُ القَوْمَ) أَثْلُثُهُم ثَلْثاً، (كنَصَرَ: أَخَذْتُ ثُلُثَ أَمْوَالِهِم) ، وكذالك جَمِيع الكُسور إِلى العُشْر.
(و) ثَلَثْتُ (، كَضَرَبَ) أَثْلِثُ ثَلْثاً (: كُنْتُ ثَالِثَهُم، أَو كَمَّلْتُهم ثَلاثَةً، أَو ثَلاثِينَ، بِنَفْسِي) .
قَالَ شيخُنا: (أَو) هُنَا بِمَعْنى الْوَاو، أَو للتَّفْصِيل والتّخْيِير، وَلَا يَصحّ كونُهَا لتَنْويعِ الخِلاف. انْتهى.
قَالَ ابْن مَنْظُور: وَكَذَلِكَ إِلى العَشَرَة، إِلاّ أَنّك تَفْتَح: أَرْبْعُهُم وأَسْبَعُهُم وأَتْسَعُهُم فِيهَا جَمِيعًا؛ لِمَكَانه العَيْن.
وتقولُ: كَانُوا تِسْعَةً وعِشرِينَ فَثَلَثْتُهم، أَي صِرْتُ بهم تَمَامَ ثلاَثِينَ وَكَانُوا تِسعَةً وثَلاثِين فَرَبَعْتُهم، مثل لفظ الثّلاثةِ والأَرْبَعَة، كَذَلِك إِلى المائةِ، وأَنشدَ ابنُ الأَعْرَابِيّ قولَ الشَّاعِر فِي ثَلَثَهُم إِذا صارَ ثالِثَهُم، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: هُوَ لعَبْدِ الله بنِ الزَّبِيرِ الأَسَدِيّ يهجو طَيّئاً:
فإِنْ تَثْلِثُوا نَرْبَعْ وإِنْ يَكُ خَامِسٌ
يَكنْ سَادِسٌ حتّى يِبِيرَكُمُ القَتْلُ
أَرادَ بقَوْله: تَثْلِثُوا، أَي تَقْتُلوا ثالِثاً. وبعدَه:
وإِنْ تَسْبَعُوا نَثْمِن وإِن يَكُ تَاسِعٌ
يَكُنْ عاشِرٌ حتّى يَكُونَ لنا الفَضْلُ
يَقُول: إِن صِرْتُم ثَلاثَةً صِرْنا أَرْبَعَةً، وإِن صِرْتُم أَربعةً صِرْنا خَمْسَة، فَلَا نَبْرَحُ نَزيدُ عَلَيْكُم أَبداً.
(و) يقالُ: (رَماهُ الله بثَالِثَةِ الأَثَافِي) ، وَهِي الدّاهِيَةُ العَظِيمَةُ، والأَمْرُ العَظِيم، وأَصلُهَا أَنّ الرّجُلَ إِذَا وَجَدَ أُثْفِيَّتَيْنِ لِقِدْرِهِ، وَلم يَجدِ الثَّالِثَةَ جَعلَ رُكْنَ الجَبَل ثَالِثَةَ الأُثْفِيَّتَيْنِ.
و (ثالِثَةُ الأَثافِي: الحَيْدُ النَّارِدُ من الجَبَلِ يُجْمَعُ إِليهِ صَخْرَتَانِ، فَيُنْصَبُ عَلَيْها القِدْرُ) .
(وأَثْلَثُوا: صارُوا ثَلاثَةً) ، عَن ثَعْلَب، وكانُوا ثَلاثَةً فأَرْبَعُوا، كَذَلِك إِلى العَشَرة.
وَفِي اللِّسَان: وأَثْلَثُوا: صارُوا ثَلاثِين، كلُّ ذَلِك عَن لفظِ الثَّلاثة، وَكَذَلِكَ جميعُ العُقُودِ إِلى المِائَة، تصريفُ فِعْلِهَا كتَصْرِيفِ الآحادِ.
(والثَّلُوثُ) من النُّوق (: ناقَةٌ تَمْلأُ ثَلاثَةَ أَوَانٍ) ، وَفِي اللِّسَان: ثَلاثَة أَقْدَاحٍ (إِذا حُلِبَتْ) ، وَلَا يَكُون أَكْثَرَ من ذالك، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ؛ يَعْنِي لَا يكونُ المَلْءُ أَكثَرَ من ثَلاثَةِ.
(و) هِيَ أَيضاً: (ناقَةٌ تَيْبَسُ ثَلاثَةٌ من أَخْلافِها) وَذَلِكَ أَن تُكْوَى بِنارٍ حتّى يَنْقَطِع، ويكُونَ وَسْماً لَهَا، هاذه عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. (أَو) هِيَ الَّتِي (صُرِمع خِلْفٌ من أَخْلافها، أَو) بِمَعْنى الْوَاو، وَلَيْسَت لتَنْوِيع الخِلاف، فإِنّها مَعَ مَا قبلهَا عبارةٌ واحدةٌ، (تُحْلَبُ من ثلاثَةِ أَخْلافٍ) ، وَعبارَة اللِّسَان: وَيُقَال للنّاقَةِ الَّتِي صُرِمع خِلْفٌ من أَخْلافِها، وتُحْلَبُ من ثَلاثَة أَخْلاف: ثَلُوثٌ أَيضاً، وَقَالَ أَبُو المُثَلَّمِ الهُذَلِيّ:
أَلاَ قولاَ لِعَبْدِ الجَهْل إِنّ ال
صَّحيحَةَ لَا تُحَالِبُها الثَّلُوثُ
وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الصَّحِيحَةُ: الَّتِي لَهَا أَرْبَعَةُ أَخْلافٍ، والثَّلُوثُ: الَّتِي لَهَا ثلاثةُ أَخْلافٍ.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: نَاقةٌ ثَلُوثٌ إِذا أَصابَ أَحَدَ أَخْلافِها شيءٌ فَيَبِسَ وأَنشدَ قولَ الهُذَليّ أَيضاً.
وكذالك أَيضاً ثَلَّثَ بِنَاقَتِه، إِذا صَرَّ مِنْهَا ثَلاثَةَ أَخْلاف، فإِن صَرَّ خِلْفَيْنِ قيل: شَطَّرع بِها، فإِن صَرَّ خِلْفاً واحِداً قيل: خَلَّفَ بهَا، فإِن صَرَّ أَخْلافَها جُمَعَ قيل: أَجْمَعَ بِنَاقَتِه وأَكْمَشَ.

وَفِي التَّهْذِيب: النَّاقَةُ إِذَا يَبِسَ ثَلاَثةُ أَخْلافٍ منْهَا، فَهِيَ ثَلُوثٌ. ونَاقَةٌ مُثَلَّثَةٌ: لَهَا ثلاثَةُ أَخْلافٍ، قَالَ الشَّاعِر:
فتَقْنَعُ بالقَلِيلِ تَرَاهُ غُنْماً
ويَكْفِيك المُثَلَّثَةُ الرَّغُوثُ
(والمَثْــلُوثَةُ: مَزَادَةٌ) من ثَلاثةِ آدِمَةٍ، وَفِي الصّحاح: (من ثَلاَثَةِ جُلُودٍ) .
(والمَثْلُوثُ: مَا أُخِذَ ثُلُثُه) ، وكلُّ مَثْلُوثٍ مَنْهُوكٌ.
وقِيل: المَثْلُوثُ: مَا أُخِذَ ثُلُثُه، والمَنْهُوكُ: مَا أُخِذَ ثُلُثاهُ، وَهُوَ رَأْيُ العَرُوضِيِّينَ فِي الرَّجَزِ والمُنْسَرِح.
والمَثْلُوثُ من الشِّعْرِ: الَّذِي ذَهَبَ جُزآنِ من سِتَّةِ أَجزائِه.
(و) المَثْلُوثُ (: حَبْلٌ ذُو ثَلاثِ قُوًى) ، وكذالك فِي جَمِيع مَا بَيْنَ الثّلاثَةِ إِلى العَشَرَة، إِلاّ الثَّمَانِيةَ والعشرةَ.
وَعَن اللَّيْث: المَثْلُوثُ من الحبال: مَا فُتِلَ على ثَلاث قُوًى، وكذالك مَا ينْسَج أَو يُضْفَرُ.
(والمُثَلَّثُ) ؛ كمُعَظَّمٍ (: شَرابٌ طُبِخَ حتّى ذَهَبَ ثُلُثاه) ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الحَدِيث.
(و) أَرْضٌ مُثَلَّثَةٌ: لَهَا ثَلاثةُ أَطرافٍ، فمِنْهَا المُثَلَّثُ الحَادُّ، وَمِنْهَا المُثَلَّثُ القائِم.
و (شَيْءٌ) مُثَلَّثٌ: (ذُو ثَلاَثَةِ أَرْكَان) قَالَه الجَوْهَرِيّ.
وَقَالَ غيرُه: شَيْءٌ مُثَلَّثٌ: مَوْضُوعٌ على ثَلاثِ طاقَاتٍ، وكذالك فِي جَمِيع العَدَدِ مَا بَين الثّلاثَة إِلى العَشَرة.
وقالَ اللَّيْثُ: المُثَلَّثُ: مَا كَانَ من الأَشْيَاءِ على ثَلاثَةِ أَثْنَاءِ.
(ويَثْلَثُ، كيَضْرِبُ أَو يَمْنَع، وتَثْلِيثُ، وثَلاثٌ، كسَحَاب، وثُلاثَانُ بالضَّمّ: مواضعُ) ، الأَخيرُ قيلَ: ماءٌ لبَنِي أَسَدٍ. قَالَ امرُؤُ القَيْس:
قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَارِجٍ
وبينَ تِلاعِ يَثْلِثَ فالعَرِيضِ وَقَالَ الأَعشى:
كَخَذُولٍ تَرْعَى النَّواصِفَ من تَثْ
لِيثَ قَفْراً خَلاَ لَهَا الأَسْلاقُ
وَفِي شرحِ شيخِنَا، قَالَ الأَعْشَى:
وجَاشَتِ النَّفْسُ لمَّا جَاءَ جَمْعُهُمُ
ورَاكِبٌ جَاءً من تَثْلِيثَ مُعْتَمِرُ
وَقَالَ آخر:
أَلاَ حَبَّذا وادِي ثُلاَثَانَ إِنَّنِي
وَجَدْتُ بِهِ طَعْمع الحَيَاةِ يَطِيبُ
(والثَّلِثَانُ، كالظَّرِبَانِ) ، نقل شَيخنَا عَن ابْن جِنِّى فِي الْمُحْتَسب، أَنَّ هاذا من الأَلْفَاظِ الَّتِي جاءَت على فَعِلانَ بِفَتْح الفاءِ وكَسْرِ العَيْنِ وَهِي: ثَلثَانُ، وبَدِلانُ، وشَقِرَانُ، وقَطِرَانُ، لَا خامِسَ لَهَا، (ويَحَرَّكُ) : شَجعرةُ (عِنَب الثَّعْلبِ) ، قَالَ أَبو حنيفَةَ: أَخبرنِي بذالك بعضُ الأَعْرَاب، قَالَ: وَهُوَ الرَّبْرَقُ أَيضاً، وَهُوَ ثُعَالَةُ، وقولُه: ويُحَرَّك، الصَّواب ويُفْتَح، كَمَا ضَبَطَه الصّاغانيّ.
(و) من الْمجَاز: الْتَقَتْ عُرَى ذِي ثَلاثها.
(ذُو ثُلاث. بالضَّمِّ) هُوَ (وَضِينُ البَعِيرِ) . قَالَ الطِّرِمّاح:
وَقد ضُمِّرَتْ حَتَّى بَدا ذُو ثَلاثِها
إِلى أَبْهَرَىْ دَرْمَاءَ شَعْبِ السَّنَاسِنِ
ويُقَال: ذُو ثُلاثِها: بَطْنُها، والجِلْدَتَانِ العُلْيَا، والجِلْدَةُ الَّتِي تُقْشَر بَعْدَ السَّلْخِ.
وَفِي الأَسَاس: وروى (حَتَّى ارْتَقَى ذُو ثَلاثِها) أَي وَلَدُها، والثَّلاثُ: السَّابِياءُ، والرَّحِم، والسَّلَى، أَي صَعِدَ إِلى الظَّهْرِ.
(و) من الْمجَاز أَيضاً: (يَومُ الثَّلاثَاء) وَهُوَ (بالمَدِّ، ويُضَمُّ) كَانَ حَقُّه الثّالث، ولاكنه صِيغَ لَهُ هاذا البِناءُ، ليَتَفَرَّدَ بِهِ، كَمَا فُعِل ذَلِك بالدَّبَرَانِ، وحُكِيَ عَن ثَعْلَب: مَضت الثَّلاثَاءُ بِمَا فِيها، فَاينَّثَ، وَكَانَ أَبُو الجَرَّاحِ يَقُول: مَضَت الثَّلاثَاءُ بِمَا فِيهِنَّ، يُخْرِجُهَا مُخْرَج العَدَد، والجَمْع: ثَلاثَاوَاتٌ وأَثَالِثُ. حَكَى الأَخِيرَةَ المُطَرِّزِيُّ عَن ثَعْلَب.
وَحكى ثعلبٌ عَن ابْن الأَعرابيّ: لاَ تَكُنْ ثَلاَثاوِيًّا، أَي مِمّن يَصُوم الثَّلاثَاءَ وَحْدَه.
وَفِي التَّهْذِيب: والثَّلاثَاءٌ لمّا جُعِل اسْماً جُعِلَت الهَاءُ الَّتِي كَانَت فِي العَدد مَدّةً، فَرْقاً بَين الحَالَيْنِ، كذالك الأَرْبِعَاءُ من الأَرْبَعَة، فَهَذِهِ الأَسمَاءُ جُعلت بالمَدّ تَوْكِيداً لِلاسمِ، كَمَا قَالُوا: حَسَنَةٌ وحَسْنَاءُ، وقَصَبَةٌ وقَصْبَاءُ، حيثُ أَلْزَمُوا النَّعْتَ إِلزامَ الاسمِ، وَكَذَلِكَ الشَّجْراءُ والطَّرْفَاءُ، والواحِدُ من كلّ ذالك بوزْن فَعَلَة.
(وَثَلَّثَ البُسْرُ تَثْلِيثاً: أَرْطَبَ ثُلُثُه) وَهُوَ مُثَلِّثُ. (و) قَالَ ابنُ سيدَه ثَلَّثَ (الفَرَسُ: جاءَ بَعْدَ المُصَلِّي) ، ثُمَّ رَبَّع، ثمّ خَمَّسَ. وَقَالَ عَلِيُّ رَضِي الله عَنهُ (سَبَقَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وثَنَّى أَبُو بكرٍ، وثَلَّثَ عُمَرُ، وخَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ، فَمَا شَاءَ الله) .
قَالَ أَبو عُبَيْد: وَلم أَسمَعْ فِي سَوَابِقِ الخَيْلِ مِمّن يوثَق بِعِلمِه اسْماً لشيْءٍ مِنْهَا إِلاّ الثّانَي، والعَاشِرَ، فإِنّ الثَّانيَ اسمُه المُصَلِّي، والعَاشرَ السُّكَيْتُ، وَمَا سَوِي ذَيْنك إِنما يُقَال: الثّالِثُ والرَّابع، وَكَذَلِكَ إِلى التّاسع.
وَقَالَ ابنُ الأَنْبَارِيّ: أَسماءُ السُّبَّقِ من الخَيْلِ: المُجعلِّي، والمُصَلِّي، والمُسَلِّي، والتَّالِي، والحَظِيُّ، والمُؤَمِّلُ، والمُرْتَاحُ، والعَاطِفُ، واللَّطِيمُ، والسّكَيْتُ. قالَ أَبو مَنْصُور: وَلم أَحْفَظْهَا عَن ثِقَةٍ، وَقد ذكرهَا ابنُ الأَنْبَارِيّ، وَلم يَنْسُبْهَا إِلى أَحَدٍ، فَلَا أَدْرهي أَحفِظَهَا لِثِقَةٍ أَمْ لَا.
(و) فِي حَدِيثِ كَعْبٍ أَنه قالَ لعُمر: أَنْبِئني مَا (المُثَلِّثُ) ؟ حِين قَالَ لَهُ: (شَرُّ النَّاسِ المُثَلِّثُ) . أَي كمُحَدّثٍ (ويُخَفَّفُ) قَالَ شَمرٌ: هَكَذَا رَوَاهُ لنا البَكحرَاوِيّ عَن عَوَانَةَ بالتَّخْفِيفِ وإِعْرَابُه بالتَّشْديد. مُثَلِّثٌ من تَثْلِيثِ الشَّيْء فَقَالَ عُمر: المُثَلِّث لَا أَبَالك، هُوَ (السَّاعِي بأَخيه عندَ) وَفِي نُسْخَة إِلى (السُّلْطَان، لأَنّه يُهْلِكُ ثلاثَةً: نَفْسَه وأَخاه والسُّلْطَانَ) وَفِي نُسخَةٍ: وإِمَامَهُ، أَي بالسَّعْيِ فِيهِ إِليه. والرّواية: هُوَ الرَّجُلُ يَمْحَلُ بأَخِيه إِلى إِمَامه، فيبْدَأُ بنَفْسه فيُعْنِتُهَا، ثمّ بأَخِيهِ ثمَّ بإِمامهِ، فذَلِك المُثَلِّثُ، وَهُوَ شَرُّ النَّاسِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الثَّلاثَةُ من العَدَدِ: فِي عَدَدِ المذَكَّرِ معروفٌ، والمُؤَنَّثُ ثَلاثٌ.
وَعَن ابْن السِّكِّيت: يُقَال: هُوَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ، مضافٌ إِلى العَشَرَة، وَلَا ينَوَّن، فإِن اخْتَلَفَا: فإِن شِئتَ نَوَّنْتَ، وإِن شِئْتَ أَضَفْتَ، قلت: هُوَ رابِعٌ ثَلاثةٍ، ورَابِعٌ ثَلاثَةً، كَمَا تَقول: ضارِبُ زَيْدٍ، وضَارِبٌ زَيْداً؛ لأَن مَعْنَاهُ الوُقُوع، أَي كَمَّلَهُم بنَفْسِه أَرْبَعَةً.
وإِذَا اتَّفقَا، فالإِضافَةُ لَا غَيْرُ، لأَنه فِي مذهَبِ الأَسماءِ، لأَنك لم تُرِدْ معنَى الفِعْلِ، وإِنّمَا أَردْتَ هُوَ أَحدُ الثَّلاثَةِ، وبعضُ الثلاثةُ، وَهَذَا مَا لَا يكونُ إِلا مُضَافاً.
وَقد أَطَالَ الجوهَريّ فِي الصّحاح، وتَبِعَهُ ابنُ مَنْظُور، وغيرُه، ولابنِ بَرِّيّ هُنَا فِي حَوَاشِيه كلامٌ حَسَن.
قل بن سَيّده: وأَمّا قولُ الشّاعر:
يَفْدِيكِ يَا زُرْعَ أَبِي وخَالِي
قَدْ مَرَّ يومَانِ وهاذا الثَّالِي
وأَنتِ بالهِجْرَانِ لَا تُبَالِي
فإِنّه أَرادَ الثَّالِثَ، فأَبْدلَ الياءَ من الثَّاءِ.
وَفِي الحَدِيث: (دِيَةُ شِبْهِ العَمْدِ أَثْلاثاً) أَي ثلاثٌ وثَلاثُونَ حِقَّةً، وثلاثٌ وثلاثُونَ جَذَعَةً، وأَربعٌ وثلاثُون ثَنِيَّةً.
والثُّلاَثَةُ بالضَّمّ: الثَّلاثةُ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. وأَنشد:
فمَا حَلَبَتْ إِلاَّ الثُّلاثَةَ والثُّنَى
وَلَا قُيِّلَتْ إِلا قَرِيباً مَقَالُهَا
هَكَذَا أَنشدَه بِضَم الثّاءِ من الثَّلاثَة.
والثَّلاثُون مِنَ العَدَدِ ليْسَ على تَضْعِيفِ الثَّلاثَةِ، وَلَكِن على تَضْعِيفِ العَشَرَة، قالَهُ سيبويهِ.
والتَّثْلِيثُ: أَنْ تَسْقِيَ الزَّرْعَ سَقْيَةً أُخْرَى بعد الثُّنْيَا.
والُّلاثِيّ: منسوبٌ إِلى الثَّلاثَة، على غيرِ قياسٍ.
وَفِي التَّهْذيب: الثُّلاثِيُّ: ينْسَب إِلى ثَلاثَةِ أَشْيَاءَ، أَو كانَ طُولُه ثلاثَةَ أَذْرُعٍ: ثَوْبٌ ثُلاثِيّ ورُبَاعِيّ، وَكَذَلِكَ الغلامُ، يُقَال: غُلامٌ خُمَاسِيّ وَلَا يُقَال: سُدَاسِيّ؛ لأَنَّه إِذا تَمَّت لَهُ خَمْسٌ صَار رَجُلاً.
والحُرُوف الثُّلاثِيَّة: الَّتِي اجْتَمَع فِيهِ ثَلاَثَةُ أَحْرُفٍ. والمِثْلاثُ: من الثُّلُثِ، كالمِرْباعِ من الرُّبُع.
وأَثْلَثَ الكَرْمُ: فَضَلَ ثُلُثُه وأُكِلَ ثُلُثاه.
وإِناءٌ ثَلْثَانُ: بَلَغَ الكَيْلُ ثُلُثَه، وكذالك هُوَ فِي الشَّرَابِ وغيرِه.
وَعَن الفرَّاءِ: كِساءٌ مَثْلُوثٌ: مَنْسُوجٌ من صُوفٍ ووَبَرٍ وشَعَرٍ، وأَنشد:
مَدْرَعَةٌ كِسَاؤُهَا مَثْلُوثُ
وَفِي الأَساس: أَرْضٌ مَثْــلُوثَةٌ: كُرِبَتْ ثَلاَثَ مَرّاتٍ، ومَثْنِيَّة: كُرِبَتْ مَرّتَيْنِ. و (قد) ثَنَيْتُهَا وثَلَثْتُها. وفُلان يَثْنِي وَلَا يَثْلِثُ، أَي يَعُدّ من الخُلفاءِ اثْنَيْن، وهما الشَّيْخَانِ، ويُبْطِلُ غيرَهُما. وفلانٌ يَثْلِثُ وَلَا يَرْبَعُ، أَي يَعُدُّ مِنْهُم ثَلاثَةً، ويُبْطِلُ الرّابِعَ.
وشَيْخٌ لَا يَثْنهي وَلَا يَثْلِثُ، أَي لَا يَقْدِرُ فِي المَرّةِ الثّانِيَةِ وَلَا الثَّالِثَةِ أَنْ يَنْهَضَ.
وَمن الْمجَاز: عَلَيْهِ ذُو ثَلاثٍ، أَي كِسَاءٌ عُمِلَ من صُوفِ ثَلاثغ من الغَنَمِ.
وتَثْنِيَةُ الثَّلاثاءِان، عَن الفَرّاءِ، ذهبَ إِلى تَذْكِير الِاسْم.
وثُلَّيْث مُصَغَّراً مُشَدَّداً مَوضِعٌ على طريقِ طَيِّىء إِلى الشّامِ.
(ثلث - نصف) : إناءٌ ثَلْثانُ: إلى الثُّلُثِ، كالنَّصْفان: إلى النِّصْفِ.

لَوَثَ 

(لَوَثَ) اللَّامُ وَالْوَاوُ وَالثَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ، يَدُلُّ عَلَى الْتِوَاءٍ وَاسْتِرْخَاءٍ وَلَيِّ الشَّيْءِ عَلَى الشَّيْءِ. يُقَالُ: لَاثَ الْعِمَامَةَ يَلُوثُهَا لَوْثًا، وَيَقُولُونَ: إِنَّ الــلُّوثَةَ: الِاسْتِرْخَاءُ، وَيَقُولُونَ: مَسٌّ مِنَ الْجُنُونِ. قَالَ:

إِذًا لَقَامَ بِنَصْرِي مَعْشَرٌ خُشُنٌ ... عِنْدَ

الْحَفِيظَةِ إِنْ ذُو لُوثَةٍ لَانَا وَالْمَلَاثُ: الشَّيْءُ الَّذِي يُلَاثُ عَلَيْهِ الثَّوْبُ. وَيَقُولُونَ: نَاقَةٌ ذَاتُ لَوْثَةٍ، أَيْ كَثِيرَةُ اللَّحْمِ ضَخْمَةُ الْجِسْمِ. وَدِيمَةٌ لَوْثَاءُ، تَلُوثُ النَّبَاتَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ. وَقَوْلُهُمْ: الْتَاثَ فِي عَمَلِهِ: أَبْطَأَ، مِنْ هَذَا، كَأَنَّهُ الْتَوَى وَاعْوَجَّ. وَالْمَلَاثُ: الرَّجُلُ الْجَلِيلُ تُلَاثُ بِهِ الْأُمُورُ، وَالْجَمْعُ مَلَاوِثُ. قَالَ:

هَلَّا بَكَيْتَ مَلَاوِثًا مِنْ آلِ عَبْدً مَنَافٍ

وَيُقَالُ: إِنَّ اللَّوِيثَةَ: الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ مَنَّ قَبَائِلَ شَتَّى، وَالْمَعْنَى أَنَّهُمُ الْتَاثَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، أَيْ مَالَ. 

عده

عده
العَيدهُ: السيءُ الخُلُق من الإبل. وفيه عَيْدَهَيّةٌ: أي جَفاء.
(ع د هـ)

العَيْدَهُ من النَّاس وَالْإِبِل: السَّيئ الْخلق. وَقيل: هُوَ الرجل الجافي الْعَزِيز النَّفس.

وَفِيه عَيْدَهِيَّة: أَي جفَاء وعجرفية.
[عده] العيده: السيئ الخلق من الابل وغيره. قال رؤبة:

وخبط صهميم اليدين عيده * وفى فلان عيده وعَيْدَهِيَّةٌ، أي سوءُ خُلُقٍ وكِبْرٌ، فهو عَيْدَهٌ وعَيْداهٌ. وقال: وإنِّي على ما كانَ من عَيْدَهِيَّتي * ولوثة أعرابيتي لا ريب

عده: العَيْدَهُ: السَّيِّءُ الخُلُقِ من الناس والإِبل، وفي التهذيب:

من الإِبل وغيره، قال رُؤْبَةُ:

أَو خافَ صَقْعَ القارِعاتِ الكُدَّهِ،

وخَبْطَ صِهْمِيمِ اليَدَيْنِ عَيْدَهِ،

أَشْدَقَ يَفْتَرُّ افْتِرارَ الأَفْوَهِ

وقيل: هو الرجل الجافي العزيزُ النَّفْسِ. ويقال: فيه عَيْدَهِيَّةٌ

وعُنْدُهِيَّةٌ وعُنْجُهِيَّةٌ وعَجْْرَفِيَّةٌ وشُمَّخْزَةٌ إِذا كان فيه

جفاء. ويقال: فيه عَيْدَهِيَّةٌ وعَيْدَهَةٌ أَي كِبْرٌ، وقيل: كِبْرٌ

وسوء خُلُقٍ. وكل مَنْ لا ينقاد للحق ويَتَعَظَّمُ فهو عَيْدَهٌ وعَيْداهٌ؛

وأَنشد بعضهم:

وإِنِّي، عَلى ما كانَ من عَيْدَهِيَّتي

ولُوثَةِ أَعْرابِيَّتي، لأَريبُ

العَيْدَهِيَّةُ: الجفاء والغلظ؛ وقال:

هَيْهاتَ إِلاَّ عَلى غَلْباءَ دَوْسَرَةٍ

تَأْوِي إِلى عَيْدَهٍ، بالرَّحْلِ، مَلْمُومِ

عده
: (العَيْدَهُ: سُوءُ الخُلُقِ) والكِبْر (كالعَيْدَهَةِ والعَيْدَهِيَّةِ) ؛) وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ:
وإِنِّي عَلى مَا كانَ من عَيْدَهِيَّتيولُوثَةِ أَعْرابِيَّتي لأَريبُ (و) أَيْضاً: (السَّيِّىءُ الخُلُقِ) مِن الناسِ والإِبِلِ.
وَفِي التَّهذِيبِ: (من الإبِلِ وغيرِهِ) ؛) ومثْلُه فِي الصِّحاحِ؛ قالَ رُؤْبَة:
أَو خافَ صَقْعَ القارِعاتِ الكُدَّهِوخَبْطَ صِهْمِيمِ اليَدَيْنِ عَيْدَهِ (كالعَيْداهِ) .) وكلُّ مَا لَا يَنْقادُ للحقِّ ويَتَعظَّمُ فَهُوَ عَيْدَهٌ وعَيْداهٌ.
(و) العَيْدَهُ: (الرَّجُلُ العَزيزُ النَّفْسِ الجافِي) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
العَيْدَهِيَّةُ: الجَفَاءُ والغِلَظُ والعَجْرفَةُ.
والعَيْدَهَةُ: الكبْرُ وعَدَمُ الانْقِيادِ للحقِّ.
والعنْدهِيَّةُ: العَنْجَهِيَّةُ.

حزرق

حزرق: حَزْرَقَ الرّجل، أي: انضمّ وخضع، وفي لغة: حُرْزِقَ، أي: فُعِل به ذلك. قال الأعشى: 

فذاك وما نَجَّى من المَوْتِ ربّه ... بساباطَ حتّى مات وهو مُحَرْزَقُ

حزرق: حَزْرَقَ الرجلُ: انضمَّ وخضَع، وفي لغة: حُزْرِقَ الرَّجل فُعِلَ

به إذا انضمَّ وخضَع. والمُحَزْرَقُ: السَّريعُ الغضَبِ، وأصله

بالنَّبَطِية هُزْرُوقَى. والحَزْرَقةُ: الضيِّقُ. وحَزْرَقَ الرجلَ وحرْزَقَه:

حبَسه وضيَّق عليه، وفي التهذيب: حبسه في السجن؛ قال الأَعشى:

فَذاكَ وما أنْجَى من الموْت رَبَّه،

بِساباطَ، حتى ماتَ وهو مُحَزْرَقُ

ومُحَرْزَقُ؛ يقول: حبَس كِسْرى النُّعمانَ بن المُنذِر بساباطِ المدائن

حتى ماتَ وهو مُضَيَّقٌ عليه؛ وروى ابن جني عن التَّوَّزِيّ قال قلت

لأَبي زيد الأَنصاري: أنتم تنشدون قول الأَعشى:

حتى مات وهو محزرق

وأبو عمرو الشيباني ينشده محرزق، بتقديم الراء على الزاي، فقال: إنها

نَبَطِيَّة وأُم أبي عمرو نبطية فهو أعلم بها منّا. المؤرج: النبَطُ تسمي

المحبوس المُهَزْرَقَ، بالهاء، قال: والحبس يقال له الهُزْرُوقَى؛ وأنشد

شمر:

أرِيني فَتًى ذَا لوْثةٍ، وهو حازِمٌ،

ذَرِيني، فإنِّي لا أخاف المُحَزْرَقا

الأَزهري: رأيت في نسخة مسموعة قال قول امرئ القيس: ولست بِحِزْراقةٍ،

الزاي قبل الراء، أي بضيِّق القلب جَبان، قال: ورواه شمر: ولست بخزراقة،

بالخاء معجمة، قال: وهو الأَحمق.

حزرق
الحَزْرَقَةُ بتَقْديمِ الزّاي على الرّاءَ: التَّضْييقُ والحَبْس عَن أَبِي زَيْد، كَمَا فِي الصًّحاح كالحَرْزَقَةِ بِتَقْدِيم الرّاءَ على الزّاي، وَهُوَ قولُ أَبِي عَمْرو الشَّيْبانِيِّ، كَمَا أَشارَ إِليه الجوهرِيُّ، وَبِهِمَا رُوِىَ قولُ الأَعْشى: بساباط حَتَّى مَاتَ وَهُوَ محزرق ومحرزق وَقد مر الِاخْتِلَاف آنِفا.
وَمِمَّا يستَدرَكُ عَلَيْهِ: حزْرَقَ الرَّجُلُ: إِذا نَظَر نَظَراً قَبِيحاً، عَن ابنِ عَبّاد. وحَزرَقَ الرَجُلُ: انضَمَ واجْتمَع وَكَذَلِكَ حُزْرِقَ، مبنِيّاً للمَفعولِ، وَذَلِكَ إِذا خَضَع. والمحزْرَقُ: السَّرِيع الغَضَبِ، وأَصله بالنَّبَطِية هزروقي. والحزْرَقَةُ: الضِّيقُ، وقالَ المُؤَرِّج: النَّبَطُ تسمى الْمَحْبُوس المهزوق بِالْهَاءِ قَالَ: وَالْحَبْس يُقَال لَهُ الهُزْرُوقَيِ، وأَنشدَ شَمِر:
(أرِيني فَتى ذَا لوْثَةِ وَهُوَ حازِم ... ذَرِينِي فإِني لَا أَخافُ المُحزْرَقَا)
وقالَ الأَزْهَرِي: رأيتُ فِي نُسَخْةٍ مسمُوعَةِ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْس: ولَسْتُ بحِزْراقَةٍ الزّاي قبل الراءَ، أَي: بضَيقِ القلبِ جَبان، قَالَ: ورَواه شمِرٌ: بخِزْراقَةِ بالخاءَ مُعْجمَة، وَقَالَ: هُوَ الأَحْمقُ.

لَوَثَ

(لَوَثَ)
(هـ) فِيهِ «فَلَمَّا انصَرف مِنَ الصَّلَاةِ لَاثَ بِهِ الناسُ» أَيِ اجْتَمعوا حَوله.
يقالُ: لَاثَ بِهِ يَلُوثُ، وأَلَاثَ بِمَعْنًى. والمَلَاث: السَّيِّد تُلاث بِهِ الأُمور: أَيْ تُقْرَن بِهِ وتُعْقَد.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ أَبِي ذَرّ «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، إذا الْتَاثَتْ راحلةُ أحدنا من بِالسَّرْوة في ضَبُعِها» أي إذا أبْطأت فِي سَيْرها نَخَسها بِالسَّرْوة، وَهِيَ نَصْلٌ صَغِيرٌ، وَهُوَ مِنَ الــلُّوثَةِ : الاسْتِرخاء والبُطْء.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أنَّ رَجُلًا كَانَ بِهِ لُوثَةٌ، فَكَانَ يُغْبَنُ فِي الْبَيْعِ» أَيْ ضَعْفٌ فِي رَأْيِهِ، وتَلَجْلُجٌ فِي كَلَامِهِ.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «أنَّ رجُلاً وقَف عَلَيْهِ، فلَاثَ لَوْثاً مِنْ كلامٍ فِي دَهَشٍ» أَيْ لَمْ يُبَيِّنه وَلَمْ يَشْرَحه. وَلَمْ يُصَرِّح بِهِ.
وَقِيلَ: هُوَ مِنَ اللَّوْثِ: الطَّيّ وَالْجَمْعُ. يُقَالُ: لُثْتُ العمامةَ أَلُوثُهَا لَوْثاً.
وَمِنْهُ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ «فحَلْلتُ مِنْ عِمامتِي لَوْثاً أَوْ لَوْثَيْنِ» أَيْ لَفَّةً أَوْ لَفَّتَين.
وَحَدِيثُ الأنْبِذة «والأسْقِية الَّتِي تُلَاثُ عَلَى أفْواهِها» أَيْ تُشَدُّ وتُرْبَط.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ امْرَأَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَمَدت إِلَى قَرْن مِنْ قُرونها فَلَاثَتْهُ بالدُّهْن» أَيْ أدارَتْه. وَقِيلَ: خَلَطَتْه.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ جَزْء «ويْلٌ للَّوَّاثِينَ الَّذِينَ يَلُوثُونَ مِثْل البقَر، ارْفَع يَا غُلَامُ، ضَعْ يَا غُلَامُ» قَالَ الحَرْبِي: أظُنُّه الَّذِينَ يُدارُ عَلَيْهِمْ بألوانِ الطَّعَامِ، مِنَ اللَّوْثِ، وَهُوَ إِدَارَةُ العِمامة.
(س) وَفِي حَدِيثِ القَسَامة ذِكْر «اللَّوْثِ» وَهُوَ أَنْ يَشْهَد شاهِدٌ وَاحِدٌ عَلَى إقْرار المَقْتول قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ أنَّ فُلاناً قَتَلَني، أَوْ يَشْهد شاهِدانِ عَلَى عَداوةٍ بَيْنَهُمَا، أَوْ تَهْديد مِنْهُ لَهُ، أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ، وَهُوَ مِنَ التَلَوُّثُ: التَّلُّطخ. يُقَالُ: لَاثَهُ في التراب، ولَوَّثَهُ. 

عسقد

عسقد: العُسْقُد: الرجلُ الطُّوالُ فيه لَوْثَةٌ؛ عن الزجاجي. الأَزهري:

العُسْقُدُ الطويلُ الأَحمقُ.

عسقد
: (العُسْقد، بالضمّ) ، أَهمله الجوهريُّ، وَقَالَ أَبو عَمرٍ و: هُوَ: (الطَّوِيلُ) الطَّويلُ، (الأَحْمَق) الأَحمق، كَذَا قالَهُمَا مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْن. وَقَالَ الزجَّاجِيُّ فِي أَماليه: هُوَ الطُّوَالُ فِيهِ لَوْثَةٌ. .
(و) العُسْقُد: (التَّارُّ الجافِي الخُلُقِ) من الرِجال. نَقله الصاغانيُّ.

عرب

باب العين والراء والباء معهما ع ر ب، ع ب ر، ر ع ب، ب ع ر، ر ب ع، ب ر ع مستعملات

عرب: العرب العاربة: الصريح منهم. والأعاريب: جماعة الأعراب. ورجل عربيّ. وما بها عَريب، أي: ما بها عربيّ. وأعرب الرجل: أفصح القول والكلام، وهو عربانيّ اللسان، أي: فصيح. وأعرب الفرس إذا خلصت عربيّته وفاتته القرافة. والإبل العِراب: هي العربية والعرب المستعربة الذين دخلوا فيهم فاستعربوا وتعرّبوا. والمرأة العَروُبُ: الضحّاكة الطّيّبةُ النّفس، وهنّ العرب. والعَروبةُ: يوم الجُمُعَة. قال :

يا حسنه عبد العزيز إذا بدا ... يومَ العروبة واستقر المنير

كَنَّى عن عبد العزيز قبل أن يظهره، ثم أظهره. والعَرَبُ: النّشاطُ والأرَنُ. وعرب الرجل يعرب عربا فهو عَرِبٌ، وكذلك الفرس عرب، أي: نشيط. وعرب الرجل يعرب عربا فهو عَرِبٌ، أي: مُتْخَم. وعربت مَعِدَتُه وهو أن يدوي جوفه من العلف. والعِرْبُ: يبيس البهمى. الواحدة: عِرْبَةٌ. والتّعريب: أن تُعَرَّبَ الدّابّة فَتُكْوَى على أشاعراها في مواضع، ثم يُبْزَغُ بمبزَغٍ ليشتدّ أشعره. والعِرابَةُ والتَّعريب والإعْرابُ: أسامٍ من قولك: أعربت، وهو ما قبح من الكلام، وكرِه الإعرابُ للمُحْرِم. وعرّبت عن فلان، أي تكلّمت عنه بحجة.

عبر: عَبَّرَ يُعبِّر الرؤيا تَعبيراً. وعَبَرَها يَعْبُرُها عَبْراً وعِبارة. إذا فسّرها. وعَبَرْت النهر عُبوراً. وعِبْرُ النّهر شطّه. وناقةٌ عُبْرُ أسفارٍ. أي: لا تزال يُسافَرُ عليها. قال [الطّرمّاح] :

قد تبطنت بهلواعة ... عبر أسفارٍ كَتُومِ البُغامْ

والمَعْبَرُ: شط النهر الذي هيىء للعبور. والمَعْبَرُ: مركب يعبر بك، أي: يقطع بلداً إلى بلَدٍ. والمِعْبَرَة: سفينة يُعْبَرُ عليها النّهرُ. وعَبَّرتُ عنه تعبيراً إذا عيّ من حُجّته فتكلّمتُ بها عنه. والشّعرى العَبورُ: نجم خلف الجوزاء. وعَبَّرتُ الدّنانير تعبيراً: وَزَنْتها ديناراً ديناراً. ورجلٌ عابِرُ سبيلٍ، أي مارُّ طريق. والعِبْرَةُ: الإعتبار لما مضى. والعَبيرُ: ضربٌ من الطيب. وعَبْرَة الدّمع: جريُه، ونفسه أيضاً. عَبِرَ فلان يَعْبَرُ عَبَراً من الحزن، وهو عَبْرانُ عَبِرٌ، وامرأة عَبْرَى عَبِرَةٌ. واستعبر، أي: جرت عَبْرَتُهُ. والعُبْرِيُّ: ضربٌ من السِّدْر. ويقال: العُبْرِيُّ: الطويل من السِّدْر الذي له سوق. والضّال: ما صغر منه. قال العجّاج :

لاثٌ بها الأشاءُ والعُبْرِيّ

وقال :

..... ... ضروبَ السِّدرِ عُبْرِيّاً وضالا

والعُبْرُ: قبيلة، قال :

وقابلتِ العُبْر نصف النهار ... ثمّ تولّت مع الصّادر

وقوم عَبيٌر، أي: كثيرٌ. والعِبْرانِيّة لغة اليهود.

رعب: الرُّعْبُ: الخوف. رَعَبْتُ فلاناً رُعْباً ورُعُباً فهو مرعوب مُرْتَعِبٌ، أي: فَزِع. والحمام الرّعبيّ والرّاعبيّ: يُرَعِّبُ في صوته ترعيباً، وهو شدّة الصوت. ويقال: إنّه لشديد الرَّعب. قال:

ولا أجيب الرعب إن دعيت ورعّبْتُ السّنامَ ترعيباً. إذا قطّعته تِرْعيبةً تِرْعيبةً. والرّعبة: القِطعة من السّنامِ ونحوه. قال :

ثمّ ظلِلنا في شواءٍ رُعْبَبُه

وقال :

كأنَّهنّ إذا جرّدنَ تِرْعيب

وجارية رُعبوبة. أي: شطبة تارة، ويقال: رُعبوب والجمع: الرّعابيب. قال الأخطل :

قضيت لبانةَ الحاجاتِ إلاّ ... من البيضِ الرَّعابيبِ المِلاحِ

والتَّرْعابةُ: الفَروقةُ. قال :

أرى كلَّ ياموف وكلّ حَزَنْبَلٍ ... وشِهْدارة تِرْعابة قد تضلّعا

الشهدارة: القصير، وهو الذي يُسْخَر منه أيضاً. وسيلٌ راعِبٌ، إذا امتلأ (منه) الوادي

بعر: البَعَرُ للإِبل ولكلّ ذي ظلف إلاّ للبقر الأهليّ فإنه يَخْثِي. والوحشيّ يَبْعَرُ. ويقال: بَعَرُ الأرانب وخراها. والمِبعار: الشاة أو النّاقة تُباعِرُ إلى حالبها، وهو البُعار على فُعال [بضم الفاء] ، لأنّه عيب. وقال: بل المِبعار: الكثيرة البَعَر. والمَبْعَر حيث يكون البَعَرُ من الإِبل والشاء، وهي: المَبَاعِر. والبعيرُ البازل. والعرب تقول: هذا بَعيرٌ ما لم يَعْرِفوا، فإذا عَرَفوا قالوا للذّكر: جمل، وللأُنْثَى: ناقة، كما يقولون: إنسان فإذا عرفوا قالوا للذكر: رجل، وللأُنْثى امرأة.

ربع: رَبَعَ يَرْبَعُ رَبْعاً. ورَبَعْتُ القومَ فأنار رابِعُهم. والرِّبْعُ من الوِرْدِ: أن تُحْبَسَ الإبلُ عن الماءِ أربعةَ أيّامٍ ثم تردَ اليومَ الخامسَ . قال :

وبلدةٍ تُمسِي قَطاها نُسَّسا ... روابِعاً وبعدَ رِبْعٍ خُمَّسا

ورَبَعْت الحجر بيديّ رَبْعاً إذا رفعته عن الأرض بيدك. ورَبَعْتُ الوتَرَ إذا جعلته أربعَ طاقاتٍ. قال

كقوس الماسخيّ يرنّ فيها ... من الشّرعيّ مربوع متين

وقال لبيد :

رابط الجأش على فرجهم ... أعطف الجون بمربوع متل

وقال :

أنزعها تبوّعا ومتّا ... بالمَسَدِ المربوعِ حتى ارفتّا يعني الزّمام [أي] : أنه على أربعِ قُوَى. ومربوع مثل رمحٍ ليس بطويل ولا قصير. وتقول: ارْبَعْ على ظلعك، وارْبَعْ على نفسك، أي انتظر. قال :

لو أنهم قبل بينهم رَبَعوا

والرَّبْعُ: المنزلْ والوطنُ. سمّي رَبْعاً، لأنّهم يَرْبَعون فيه، أي: يطمئنّون، ويقال: هو الموضع الذي يرتبعون فيه في الرّبيع. والرُّبَعُ: الفصيل الذي نُتِجَ في الرّبيع. ورجلٌ رَبْعَة ومَرْبوع الخلق، أي: ليس بطويل ولا قصير. والمِرباعُ كانت العرب إذا غزت أخذ رئيسُهم رُبْعَ الغنيمةِ، وقَسَمَ بينهم ما بقي. قال :

لك المِرباعُ منها والصّفايا ... وحُكْمُكَ والنَّشيطةُ والفُضولُ

وأوّل الأسنان الثّنايا ثم الرَّباعيات، الواحدة: رَباعيَة. وأَرْبَعَ الفرس: ألقى رَباعِيَتَهُ من السّنة الأخرى. والجميع: الربع والأثني: رَباعيَة. والإِبل تعدو أربعة، وهو عَدْوٌ فوق المشي فيه مَيَلان. وأرْبَعَتِ الناقةُ فهي مُرْبعٌ إذا استغلق رَحِمُها فلم تقبل الماء. والأربِعاء والأربِعاوان والأربِعاوات مكسورة الباء حُمِلَتْ على أسعِداء. ومن فتح الباء حمله على قصباء وشبهه والرّبيعة: البيضة من السّلاح. قال :

ربيعته تلوح لدى الهياج ورُبِعَتِ الأرضُ فهي مربوعة من الرّبيع. وارْتَبَعَ القوْم: أصابوا ربيعاً، ولا يقال: رُبِعَ. وحمّى ربع تأتي في اليوم الرابع. والمِرْبَعَةُ: خَشَبَةٌ تشال بها الأحمال، فتوضع على الإبل. قال :

أين الشَّظاظانِ وأين المِرْبَعة

قال شجاع: الرَّبَعَةُ أقصى غايةِ العادي. يقال: مالك ترتبع إليّ، أي: تعدو أقصى عَدْوك. رَبَعَ القوم في السّير. أي: رفعوا. قال

واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضيَّ تركضه ... أم الفوارس بالدئداء والرَّبَعَة

وقال :

ما ضرَّ جيراننا إذ ارتبعوا ... لو أنّهم قبلَ بَيْنِهِمْ رَبعوا

هذا من قولهم: إرْبَعْ على نفسك. ويقال: الرّبعة: عَدْوٌ فوق المشي فيه مَيَلان. والرَّبْعَةُ: الجُونةُ. قال خلف بن خليفة :

محاجم نضدن في ربعة برع: بَرَعَ يَبْرُعُ بَرْعاً، وهو يتبرّع من قبل نفسه بالعطاء، إذا لم يطلب عوضاً. قالت الخنساء :

جَلْدٌ جميلٌ أريبٌ بارعٌ وَرِعٌ ... مأوى الأرامِلِ والأيتامِ والجار 
(عرب) : اسْتَعْرَبَت البَقَرةُ: إذا اشْتَهَت الفَحْلَ، وأَعْرَبها الثَّوْرُ.
ع ر ب [عربا]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: عُرُباً أَتْراباً .
قال: هن العاشقات لأزواجهن اللاتي خلقن من الزّعفران والأتراب المستويات.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت نابغة بني ذبيان وهو يقول:
عهدت بها سعدى، سعدى غريرة ... عروب تهادى في جوار خرائد 
(عرب) عربا فصح بعد لكنة والمعدة فَسدتْ وَفِي الحَدِيث (أَن رجلا أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ (إِن ابْن أخي عرب بَطْنه فَقَالَ اسْقِهِ عسلا) وَيُقَال عرب فلَان اتخم وَالْجرْح تورم وتقيح وَبَقِي أَثَره بعد الْبُرْء وَالْمَرْأَة تحببت إِلَى زَوجهَا وَالْمَاء صفا فَهُوَ عرب وعرب وَالنّهر وَنَحْوه كثر مَاؤُهُ فَهُوَ عارب

(عرب) عروبا وعروبة وعرابة وعروبية فصح وَيُقَال عرب لِسَانه
ع ر ب

عرب لسانه عرابة. وما سمعت أعرب من كلامه وأغرب. وهو من العرب العرباء والعاربة وهم الصرحاء الخلص. وفلان من المستعربة وهم الدخلاء فيهم. وقال جندل ابن المثنّى الطهويّ:

جعد الثرى مستعرب التراب

أي بعيد من أرض الأعاجم. وفيه لوثة أعرابية. قال:

وإني على ما فيّ من عنجهيتي ... ولوثة أعرابيّتي لأديب

وتعرب فلان بعد الهجرة. وقال الكميت:

لا ينقض الأمر إلا ريث يبرمه ... ولا تعرب إلا حوله العرب

أي لا تعزّ وتمتنع عزة الأعراب في باديتها إلا عنده. وعرب عن صاحبه تعريباً إذا تكلم عنه واحتج له. وعرّب عليه: قبح عليه كلامه، كما تقول: احتج عليه، أو من العرب وهو الفساد. وقد أعرب فرسك إذا صهل فعرف بصهيله أنه عربيّ، وهذه خيل وإبل عراب. وفلان معرب مجيد: صاحب عراب وجياد. وخير النساء اللعوب العروب. وقد تعربت لزوجها إذا تغزلت له وتحببت إليه.
عرب: عَرَّب (بالتشديد). عرَّب فلانا: جعل منه عربياً صريحاً. ففي تاريخ البربر (1: 32): وهم عرَّبوا الاعراب. وقد ترجمها السيد دي سلان إلى الفرنسية بما معناه: وهم الذين قوَّوا الروح القومية العربية ونشطوها.
عَرَب: جمعها عُربان (دي ساسي طرائف 2: 7 كوسج طرائف ص72، 91). ويرى السيد دي غويه أنهم البدو عند ياقوت (1: 502) ويقصد بهم البربر بينما يسمى العرب بالعرباء.
أوْلاد العرب: سكان المدن والقرى وهم ضد العَرَب أي البدو (لين ترجمة ألف ليلة 2: 319 رقم 18).
عَرَبَة: عربانة، مركبة من مراكب البر، وتجمع على عَرَبات وعَرَب (معجم البلاذري، محيط المحيط).
عَرَبَة: اسم بلاد اليمن. ففي الادريسي (القسم الثاني، الفصل الخامس): ومكة قطب ومقصد لأهل جزيرة عربة وهي بلاد اليمن.
عَرَبيّ. العربيات هن نساء غرناطة المشهورات بالحسب والجلالة لمحافظتهن على المعاني العربية.
عَرَبيّ: سائق عربة، سائق عجلة (همبرت ص159).
عَرَبانة: عربَةَ، عجلة، مركبة من مراكب البر، عجلة ذات دولابين. (بوشر، محيط المحيط).
عَرَبانة: صندوق ذو دواليب لحمل الطعام والقوت والعتاد. (بوشر). عَرْبَجي: سائق العربة، صاحب العربانة، (محيط المحيط).
عَرَّاب: عند النصارى: كفيل المعتمد، والكفيلة عَرَّابة (بوشر). وهي كلمة سريانية (محيط المحيط).
أعرب: أففصح. يقال: هذه الكلمة أعرب من غيرها. (المفصل ص196).
أعْرابيّ: أحد صنفي البشنين. وهو نبات اسمه العلمي. Nymphaealutus والصنف الآخر يسمى الخنزيري (ابن البيطار 1: 141).
ع ر ب: (الْعَرَبُ) جِيلٌ مِنَ النَّاسِ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمْ (عَرَبِيٌّ) وَهُمْ أَهْلُ الْأَمْصَارِ. وَ (الْأَعْرَابُ) مِنْهُمْ سُكَّانُ الْبَادِيَةِ خَاصَّةً وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمْ (أَعْرَابِيٌّ) . وَلَيْسَ (الْأَعْرَابُ) جَمْعًا لِعَرَبٍ بَلْ هُوَ اسْمُ جِنْسٍ. وَ (الْعَرَبُ) الْعَارِبَةُ الْخُلَّصُ مِنْهُمْ، أُكِّدَ مِنْ لَفْظِهِ كَلَيْلٍ لَائِلٍ. وَرُبَّمَا قَالُوا: (الْعَرَبُ الْعَرْبَاءُ) . وَ (تَعَرَّبَ) تَشَبَّهَ بِالْعَرَبِ. وَ (الْعَرَبُ الْمُسْتَعْرِبَةُ) بِكَسْرِ الرَّاءِ الَّذِينَ لَيْسُوا بِخُلَّصٍ. وَكَذَا (الْمُتَعَرِّبَةُ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَتَشْدِيدِهَا. وَ (الْعَرَبِيَّةُ) هِيَ هَذِهِ اللُّغَةُ. وَ (الْعَرَبُ) وَ (الْعُرْبُ) وَاحِدٌ كَالْعَجَمِ وَالْعُجْمِ. وَالْإِبِلُ (الْعِرَابُ) بِالْكَسْرِ خِلَافُ الْبَخَاتِيِّ مِنَ الْبُخْتِ. وَالْخَيْلُ الْعِرَابُ خِلَافُ الْبَرَاذِينِ. وَ (أَعْرَبَ) بِحُجَّتِهِ أَفْصَحَ بِهَا وَلَمْ يَتَّقِ أَحَدًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «الثَّيِّبُ تُعْرِبُ عَنْ نَفْسِهَا» أَيْ تُفْصِحُ. وَ (عَرَّبَ) عَلَيْهِ فِعْلَهُ (تَعْرِيبًا) قَبَّحَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «عَرِّبُوا عَلَيْهِ» أَيْ رُدُّوا عَلَيْهِ بِالْإِنْكَارِ. وَ (الْعَرُوبُ) مِنَ النِّسَاءِ بِوَزْنِ الْعَرُوسِ الْمُتَحَبِّبَةُ إِلَى زَوْجِهَا وَالْجَمْعُ (عُرُبٌ) بِضَمَّتَيْنِ. 
(عرب) - في الحديث : "كَرِه الإعْرابَ للمُحْرِمِ"
وهو الرَّفَثُ من الكلام.
والإعراب: الإفْحاشُ، والنِّكاح، والإعْراب والتَّعْريب والعَرَابَة - بفتح العين والكَسْر - التَّقْبِيح في الكَلامِ والإفساد.
- في الخَبَر : ذكر عَرُوَبة يَومَ الجُمُعة:
والأَفصَح أن لا يَدخُل فيها الأَلِفُ واللام، وعَرُوباء: اسمُ السَّماءِ السَّابِعَة؛ كأنه لَيس بعربىّ.
- في حديث عمر رضي الله عنه: "أنه اشْتَرَى دارا لِلسَّجْن بأربَعِة آلاف، وأَعرَبوا فيها أَربَعمائة"
: أي أسْلَفُوا، من العُربَان والنَّهىُ عنه لا يَخفَى عن عمر رضي الله عنه، وإنما فَعَله خَلِيفَتُه بمكَّة نَافِعٌ، فأُضِيفَ الفِعلُ إلى عُمَر، وعَرْبَن مِثْل أَعرَبَ *
وفي حديث عائشة: "فاقْدُرُوا قَدْرَ الجاريةِ العَرِبَة" هي الحَرِيصَة علىِ اللَّهو:
فأما العُرُب بضمَّتَين - فجمع عَرُوب، وهي المَرأةُ الحَسناء المُتَحبِّبَة إلى زَوْجها. - في حديث سَطِيح: "يَقُودُ خَيلاً عِرابًا"
فرقوا بين الخَيْل والأَناسىّ، قالوا فيهم: عَرَبٌ وأعراب، وفيها: عِرَاب، كما قالوا فيهم عُرَاةٌ، وفيها أَعْراءٌ .
- في حديث الحسن أنه قال له البَتِّىُّ: ما تَقُول في رجل رُعِفَ في الصلاة، فقال الحسن: "إن هذا يُعرِّب الناسَ وهو يَقُولُ: رُعِفَ"
: أي يعلمهم العربية ويلحن! إنما هو "رَعُفَ"

عرب


عَرَبَ(n. ac. عَرْب)
a. Ate.

عَرِبَ(n. ac. عَرَب)
a. Was disordered (stomach).
b. Was swollen.
c. Became recrudescent (wound). _ast;

عَرُبَ(n. ac. عُرُوْب
عُرُوْبِيَّة)
a. Was pure Arabic; was of pure Arab descent.
b. Spoke good, correct Arabic.

عَرَّبَa. Arabicised ( foreign word ).
b. Had a pure Arabic style.
c. Taught Arabic.
d. Bought an Arab steed.
e. ['An], Spoke for.
f. ['Ala], Upbraided, inveighed against.
g. Gave earnestmoney.

أَعْرَبَa. see II (a) (b), (e).
d. Spoke out plainly, openly; expressed clearly, declared
(thoughts).
e. [Bi], Showed, proved by (arguments).
f. Parsed, analyzed.
g. Spoke obscenely.

تَعَرَّبَa. Became a naturalized Arab.
b. Dwelt in the desert.
c. [La], Manifested love to.
إِسْتَعْرَبَa. see IV (g)
& V (a).
عَرْبa. Clear, plain, distinct.

عَرْبَةa. see 23t (a)
عِرْبa. Dried grass.

عُرْبa. see 4
عَرَب
(pl.
أَعْرَاْب)
a. Arabs, Arabians, pure-blooded Arabs.

عَرَبَةa. Vehicle, conveyance, carriage, cart.
b. Soul, mind.
c. Vessel.

عَرَبِيّ
(pl.
عَرَب)
a. Arab, Arabian; nomad.
b. White barley.

عَرَبِيَّة
a. [art.], The Arabic language, Arabic.
عَرِبa. Abundant.

عَرِبَةa. Disordered (stomach).
b. Full (well).
عَاْرِبa. Full, overflowing, swollen (river).

عَاْرِبَةa. see 4 & 21
عَرَاْبَةa. see 23t
عِرَاْبَةa. Foul, obscene speech.
b. Coītus.

عَرِيْبa. Chaste, uncorrupt.
b. see 26 (c)
عَرُوْبa. Faithful, loving.
b. Unfaithful.
c. Lascivious.

عَرُوْبَةa. fem. of
عَرُوْبb. Friday. —
عُرُوْبَة
27t
عُرُوْبِيَّة
Pure Arab descent; pure Arabic.
عَرَّاْب
a. [ coll. ], Godfather, sponsor.

عَرَّاْبَة
a. [ coll. ], Godmother.

عَرْبَاْنُa. Purist.

عَرَبَاْنَة
( pl.
reg. )
a. [ coll. ]
see 4t (a)
أَعْرَاْبa. see 4
عَرْبَآءُa. see 4
N. P.
عَرَّبَa. Arabicised.

N. Ag.
أَعْرَبَa. see 25 (a)
N. P.
أَعْرَبَa. Declinable.

N. Ac.
أَعْرَبَa. Grammatical analysis: parsing; desinental
syntax.

أَـِعْرَابِيّ (pl.
أَعْرَاْب)
a. Nomad Arab, Bedouin.

خَيْل عِرَاب
a. خَيْل أَعْرُب Thorough-bred Arab
horses.
عَرْبَجِيّ
T.
a. Driver, coachman.

مُعْرِب
a. or
مَا بِالدَّارِ عَرِيْب There is no
one in the house.
عرب / وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر: مَا يمنعكم إِذا رَأَيْتُمْ الرجل يُخرِّقُ أَعْرَاض النَّاس أَن لَا تُعَرِّبوا عَلَيْهِ قَالُوا: نَخَاف لِسَانه قَالَ: ذَلِك أدنى أَن لَا تَكُونُوا شُهَدَاء. قَالَ أَبُو زيد والأصمعي: قَوْله [أَن -] لَا تعربوا [عَلَيْهِ -] يَعْنِي أَن [لَا] تفسدوا عَلَيْهِ كَلَامه وتقبحوه لَهُ قَالَ أَوْس بن حجر:

[الطَّوِيل]

وَمثل ابْن غنم إِن ذُحُولٌ تُذُكَرَتْ ... وقتلى تَياس عَن صَلاح تُعَرِّبُ

ويعرِّب بِالْيَاءِ يَعْنِي أَنَّهَا تفْسد الْمُصَالحَة وتنكل عَنْهَا. وَقد يكون التَّعْرِيض من الْفُحْش وَهُوَ قريب من هَذَا الْمَعْنى وَمِنْه قَول ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى {فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوْقَ} قَالَ: الرَّفَث الَّذِي ذكر هَهُنَا لَيْسَ بالرفث الَّذِي ذكر فِي مَوضِع آخر هُوَ التحريض بِذكر النِّكَاح وَهُوَ العِرابة فِي كَلَام الْعَرَب. وَقَوله: العِرابة كَأَنَّهُ اسْم مَوْضُوع من التعريب وَهُوَ مَا قبح من الْكَلَام وَكَذَلِكَ الْإِعْرَاب يُقَال مِنْهُ: [عربت و -] أعربت إعرابا. وَمِنْه قَول عَطاء: إِنَّه كره الْإِعْرَاب للْمحرمِ وَقَالَ رؤبة بن العجاج: [الرجز]

والعُربُ فِي عَفافةٍ وإعرابِ

وَقَوله: والعًربُ يَعْنِي المتحببات إِلَى الْأزْوَاج واحدتها: عَروب وَالْإِعْرَاب من الْفُحْش فَمَعْنَاه أَن يَقُول: إنَّهُنَّ يجمعن العفافة عِنْد الغرباء وَالْإِعْرَاب عِنْد الْأزْوَاج وَهَذَا كَقَوْل الفرزدق: [الْكَامِل]

يأنسن عِنْد بعولهن إِذا خَلَوا ... وَإِذا هُمُ خَرجُوا فَهن خفارُ وَقد روى فِي بعض الحَدِيث: خيرُ النِّسَاء المتبذّلةُ لزَوجهَا الخَفِرَة فِي قَومهَا.
عرب
العَرَبُ: وُلْدُ إسماعيلَ، والأَعْرَابُ جمعه في الأصل، وصار ذلك اسما لسكّان البادية.
قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا [الحجرات/ 14] ، الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً [التوبة/ 97] ، وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ [التوبة/ 99] ، وقيل في جمع الأَعْرَابِ:
أَعَارِيبُ، قال الشاعر:
أَعَارِيبُ ذوو فخر بإفك وألسنة لطاف في المقال
والأَعْرَابِيُّ في التّعارف صار اسما للمنسوبين إلى سكّان البادية، والعَرَبِيُّ: المفصح، والإِعْرَابُ: البيانُ. يقال: أَعْرَبَ عن نفسه. وفي الحديث: «الثّيّب تُعْرِبُ عن نفسها» أي:
تبيّن. وإِعْرَابُ الكلامِ: إيضاح فصاحته، وخصّ الإِعْرَابُ في تعارف النّحويّين بالحركات والسّكنات المتعاقبة على أواخر الكلم، والعَرَبيُّ: الفصيح البيّن من الكلام، قال تعالى:
قُرْآناً عَرَبِيًّا
[يوسف/ 2] ، وقوله: بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ
[الشعراء/ 195] ، فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا [فصلت/ 3] ، حُكْماً عَرَبِيًّا [الرعد/ 37] ، وما بالدّار عَرِيبٌ. أي: أحدٌ يُعْرِبُ عن نفسه، وامرأةٌ عَرُوبَةٌ: مُعْرِبَةٌ بحالها عن عفّتها ومحبّة زوجها، وجمعها: عُرُبٌ. قال تعالى: عُرُباً أَتْراباً
[الواقعة/ 37] ، وعَرَّبْتُ عليه: إذا رددت من حيث الإعراب. وفي الحديث: «عَرِّبُوا على الإمام» . والمُعْرِبُ:
صاحب الفرس العَرَبِيِّ، كقولك: المجرب لصاحب الجرب. وقوله: حُكْماً عَرَبِيًّا
[الرعد/ 37] ، قيل: معناه: مفصحا يحقّ الحقّ ويبطل الباطل، وقيل: معناه شريفا كريما، من قولهم: عُرُبٌ أتراب، أو وصفه بذلك كوصفه بكريم في قوله: كِتابٌ كَرِيمٌ [النمل/ 29] . وقيل: معناه: مُعْرِباً من قولهم: عَرِّبُوا على الإمام. ومعناه ناسخا لما فيه من الأحكام، وقيل: منسوب إلى النّبيّ العربيّ، والعَرَبِيُّ إذا نسب إليه قيل عَرَبِيٌّ، فيكون لفظه كلفظ المنسوب إليه، ويَعْرُبُ قيل: هو أوّل من نقل السّريانيّة إلى العَرَبِيَّةِ، فسمّي باسم فعله.
[عرب] العرب: جيل من الناس، والنسبة إليهم عَرَبيّ بيِّن العروبة، وهم أهل الأمصار. والأعراب منهم سُكّانُ البادية خاصَّة. وجاء في الشعر الفصيح، الأعاريب. والنسبة إلى الأعراب أعرابيٌّ، لأنه لا واحد له. وليس الأعراب جمعاً لعرب، كما كانَ الأنباط جمعاً لنَبَطٍ، وإنما العرب اسم جنسٍ. والعرب العاربة هم الخُلَّصُ منهم، وأخِذ من لفظه فأُكدَّ به، كقوله ليل لائل. وربما قالوا: العرب العَرْباء. وتعرَّب، أي تشبَّه بالعرب. وتعرَّبَ بعد هِجْرَتِهِ، أي صار أعرابيا. والعرب المستعربة هم الذين ليسوا بخُلَّصٍ، وكذلك المتعرِّبة. والعربية، هي هذه اللغة. ويعرب بن قحطان أول من تكلم بالعربية، وهو أبو اليمن كلهم. والعرب والعرب واحد، مثل العَجَم والعُجم. والعُرَيب: تصغير العرب. وقال أبو الهندي: ومكن الصباب طعام العريب * ولا تشتهيه نفوس العجم وإنما صغرهم تعظيما كما قال: " أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب ". وعرب لسانه بالضم عُروبَة، أي صار عربياً. وأعرَبَ كلامه، إذا لم يلحن في الإعراب. وأعرب بحجَّتِهِ، أي أفصح بها ولم يتّق أحدا . قال الكميت: وجَدنا لكم في آل حاميمَ آية * تأوَّلها منا تَقيٌّ ومُعرِب يعني المِفصحَ بالتفصيل ، والساكتَ عنه للتَقيّة. وفي الحديث: " الثيِّب تعرب عن نفسها " أي تُفصِح. والمُعرِب: الذي له خيلٌ عِراب. وقال الكسائي: المُعْرِبُ من الخيل: الذي ليس فيه عرقٌ هجين، والأنثى مُعْرِبة. وأعرب الرجل، أي وُلِدَ له ولدٌ عربيُّ اللون. والإبل العِراب والخيل العراب: خلاف البَخاتي والبراذين. وأعربَ الرجل: تكلَّم بالفُحش، والاسم العِرابة. وأعربَ سقيُ القومِ، إذا كانَ مرَّة غِبَّا ومرة خِمْساً ثم قام على وجهٍ واحد. وعرَّبَ عليه فِعلَه، أي قبَّح. وفي الحديث " عَرِّبوا عليه " أي ردُّوا عليه بالإنكار. وعَرَّبَ مَنطِقَه، أي هذَّبه من اللحن. وعرَّبت عن القوم، أي تكلَّمت عنهم. والتعريب: قطع سَعَفِ النخل، وهو التشذيب. وتعريب الاسم الأعجميِّ: أن تتفوَّه به العربُ على مِنهاجها، تقول: عَرَّبته العربُ وأعربته أيضاً. والعَرَبَةُ، بالتحريك: النهر الشديد الجِرْيَةِ. والعَرَبَةُ أيضاً النفس. قال الشاعر ابن ميّادة: لما أتيتُكَ أرجو فضل نائلكم * نفحتَني نفحة طابت لها العَربُ والعَرَب أيضاً: فساد المَعِدة. يقال عَرِبَتْ مَعِدَتُهُ بالكسر، فهي عَرِبَةٌ. وعَرِبَ أيضا الجرح: نكس وغفر. وما بالدار عَريبٌ، أي ما بها أحد. والعَروبُ من النساء: المتحبِّبة إلى زوجها، والجمع عُرُبٌ. ومنه قوله تعالى: (عُرُباً أتراباً) . ويوم العَروبةِ: يوم الجمعة، وهو من أسمائهم القديمة. وابن أبى العروبة بالالف واللام. وعرابة، بالفتح: اسم رجل من الانصار من الاوس. قال الحطيئة : إذا ما راية رفعت لمجد * تلقاها عرابة باليمين والعرب، بالكسر: يبيس البهمى.
ع ر ب : الْعَرَبُ اسْمٌ مُؤَنَّثٌ وَلِهَذَا يُوصَفُ بِالْمُؤَنَّثِ فَيُقَالُ الْعَرَبُ الْعَارِبَةُ وَالْعَرَبُ الْعَرْبَاءُ وَهُمْ خِلَافُ الْعَجَمِ وَرَجُلٌ عَرَبِيٌّ ثَابِتُ النَّسَبِ فِي الْعَرَبِ وَإِنْ كَانَ غَيْرَ فَصِيحٍ وَأَعْرَبَ بِالْأَلِفِ إذَا كَانَ فَصِيحًا وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ الْعَرَب وَأَعْرَبْتُ الشَّيْءَ وَأَعْرَبْتُ عَنْهُ وَعَرَّبْتُهُ بِالتَّثْقِيلِ وَعَرَّبْتُ عَنْهُ كُلُّهَا بِمَعْنَى التَّبْيِينِ وَالْإِيضَاحِ.
وَقَالَ الْفَرَّاءُ: أَعْرَبْتُ عَنْهُ أَجْوَدُ مِنْ عَرَّبْتُهُ وَأَعْرَبْتُهُ وَالْأَيِّمُ تُعْرِبُ عَنْ نَفْسِهَا أَيْ تُبِينُ يُرْوَى مِنْ الْمَهْمُوزِ وَمِنْ الْمُثَقَّلِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ مِنْ الْمَهْمُوزِ لَا غَيْرُ وَعَرُبَ بِالضَّمِّ إذَا لَمْ يَلْحَنْ وَعَرُبَ لِسَانُهُ عُرُوبَةً إذَا كَانَ عَرَبِيًّا فَصِيحًا وَعَرِبَ يَعْرَبُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَصُحَ بَعْدَ لُكْنَةٍ فِي لِسَانِهِ قَالَ أَبُو زَيْدٍ أَعْرَبَ الْأَعْجَمِيُّ بِالْأَلِفِ وَتَعَرَّبَ وَاسْتَعْرَبَ كُلُّ هَذَا لِلْأَغْتَمِ إذَا فُهِمَ كَلَامُهُ بِالْعَرَبِيَّةِ وَاللُّغَةُ الْعَرَبِيَّةُ مَا نَطَقَ بِهِ الْعَرَبُ وَأَمَّا الْأَعْرَابُ بِالْفَتْحِ فَأَهْلُ الْبَدْوِ مِنْ الْعَرَبِ الْوَاحِدُ أَعْرَابِيٌّ بِالْفَتْحِ أَيْضًا وَهُوَ الَّذِي يَكُونُ صَاحِبَ نُجْعَةٍ وَارْتِيَادٍ لِلْكَلَأِ وَزَادَ الْأَزْهَرِيُّ فَقَالَ سَوَاءٌ كَانَ مِنْ الْعَرَبِ أَوْ مِنْ مَوَالِيهِمْ قَالَ فَمَنْ نَزَلَ الْبَادِيَةَ وَجَاوَرَ الْبَادِينَ وَظَعَنَ بِظَعْنِهِمْ فَهُمْ أَعْرَابٌ وَمَنْ نَزَلَ بِلَادَ الرِّيفِ وَاسْتَوْطَنَ الْمُدُنَ وَالْقُرَى الْعَرَبِيَّةَ وَغَيْرَهَا مِمَّنْ يَنْتَمِي إلَى الْعَرَبِ فَهُمْ عَرَبٌ وَإِنْ لَمْ يَكُونُوا فُصَحَاءَ وَيُقَالُ سُمُّوا عَرَبًا لِأَنَّ الْبِلَادَ الَّتِي سَكَنُوهَا تُسَمَّى الْعَرَبَاتُ وَيُقَال الْعَرَبُ الْعَارِبَةُ هُمْ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِلِسَانِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ وَهُوَ اللِّسَانُ الْقَدِيمُ وَالْعَرَبُ الْمُسْتَعْرِبَةُ هُمْ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِلِسَانِ إسْمَاعِيلَ بْنِ إبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - وَهِيَ لُغَاتُ الْحِجَازِ وَمَا وَالَاهَا وَالْعُرْبُ وِزَانُ قُفْلٍ لُغَةٌ فِي الْعَرَبِ وَيُجْمَعُ الْعَرَبُ عَلَى أَعْرُبٍ مِثْلُ زَمَنٍ وَأَزْمُنٍ وَعَلَى عُرُبٍ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ أَسَدٍ وَأُسُدٍ وَأَعْرَبْتُ الْحَرْفَ أَوْضَحْتُهُ وَقِيلَ الْهَمْزَةُ لِلسَّلْبِ وَالْمَعْنَى أَزَلْتُ عَرَبَهُ وَهُوَ إبْهَامُهُ وَالِاسْمُ الْمُعَرَّبُ الَّذِي تَلَقَّتْهُ الْعَرَبُ مِنْ الْعَجَمِ نَكِرَةً نَحْوُ إبْرَيْسَمٍ ثُمَّ مَا أَمْكَنَ حَمْلُهُ عَلَى نَظِيرِهِ مِنْ الْأَبْنِيَةِ الْعَرَبِيَّةِ حَمَلُوهُ عَلَيْهِ وَرُبَّمَا لَمْ يَحْمِلُوهُ عَلَى نَظِيرِهِ بَلْ تَكَلَّمُوا بِهِ كَمَا تَلَقَّوْهُ وَرُبَّمَا تَلَعَّبُوا بِهِ فَاشْتَقُّوا مِنْهُ وَإِنْ تَلَقَّوْهُ عَلَمًا فَلَيْسَ بِمُعَرَّبٍ وَقِيلَ فِيهِ أَعْجَمِيٌّ مِثْلُ إبْرَاهِيم وَإِسْحَاقَ.

وَالْعِرَابُ مِنْ الْإِبِلِ خِلَافُ الْبَخَاتِيِّ وَالْعِرَابُ مِنْ
الْبَقَرِ نَوْعٌ حِسَانٌ كَرَائِمُ جُرْدٌ مُلْسٌ وَخَيْلٌ عِرَابٌ خِلَافُ الْبَرَاذِينِ الْوَاحِدُ عَرَبِيٌّ.

وَعَرِبَتْ الْمَعِدَةُ عَرَبًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فَسَدَتْ.

وَأَعْرَبَ فِي كَلَامِهِ إذَا أَفْحَشَ.

وَالْعَرْبُونُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَالرَّاءِ قَالَ بَعْضُهُمْ هُوَ أَنْ يَشْتَرِيَ الرَّجُلُ شَيْئًا أَوْ يَسْتَأْجِرَهُ وَيُعْطِيَ بَعْضَ الثَّمَنِ أَوْ الْأُجْرَةِ ثُمَّ يَقُولُ إنْ تَمَّ الْعَقْدُ احْتَسَبْنَاهُ وَإِلَّا فَهُوَ لَك وَلَا آخُذُهُ مِنْكَ وَالْعُرْبُونُ وِزَانُ عُصْفُورٍ لُغَةٌ فِيهِ وَالْعُرْبَانُ بِالضَّمِّ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ وَنُونُهُ أَصْلِيَّةٌ وَنُهِيَ عَنْ بَيْعِ الْعُرْبَانِ تَفْسِيرُهُ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ «لَا تَبِعْ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ» لِمَا فِيهِ مِنْ الْغَرَرِ وَأَعْرَبَ فِي بَيْعِهِ بِالْأَلِفِ أَعْطَى الْعَرْبُونَ وَعَرْبَنَهُ مِثْلُهُ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ الْعُرْبُونُ أَعْجَمِيٌّ مُعَرَّبٌ. 
[عرب] الثيب "يعرب" عن نفسها، يروى من أعرب، وصوبه أبو عبيد عن التعريب، من عربت عن القوم إذا تكلمت عنهم، وقيل: إن أعرب بمعناه، ومنه الإعراب لتبيينه وغيضاحه. ومنه ح: فإنما كان "يعرب" عما في قلبه لسانه. وح: كانوا يستحبون أن يلقنوا الصبي حين "يعرب" أني قول: لا إله إلا الله- سبع مرات، أي حين ينطق. وح عمر: ما لكم إذا رأيتم الرجل يخرق أعراض الناس أن "لا تعربوا" عليه، أي ما يمنعكم أن تصرحوا عليه بالإنكار ولا تساتروه، وقيل: التعريب المنع والإنكار، وقيل: الفحش والتقبيح، من عرب الجرح إذا فسد. ومنه ح: إن ابن أخي "عرب" بطنه، فقال: اسقه عسلًا. ومن الأول ح السقيفة: "أعربهم" أحسابًا، أي أبينهم وأوضحهم. ومنه ح مسلم لمشرك شم النبي صلى الله عليه وسلم: لتكفن عن شتمه أو لأرحلنك بسيفي، فلم يزد إلا "استعرابًا" فحمل عليه فضربه وتعاوى عليه المشركون فقتلوه، الاستعراب الإفحاش في القول. ومنه ح: كره "الإعراب" للمحرم، وهو الإفحاش في القول والرفث، عن أعرب وعرب إذا أفحش، وقيل: أراد التصريح والإيضاح بالهجر من الكلام، وهو العرابة بفتح عين وكسرها. ومنه ح في "فلا رفث" إلخ: إنه "العرابة". وح: لا يحل "العرابة" للمحرم. وح بعضهم: ما أوتي أحد من "معاربة" النساء ما أوتيته، كأنه أراد أسباب الجماع ومقدماته. وفيه: نهى عن بيع "العربان"، هو أن يشتري ويدفع شيئًا على أنه إن أمضى البيع حسب من الثمن وإلا كان للبائع ولم يرتجعه، أعرب في كذا وعرب وعربن وهو عربان وعربون لأن فيه إعرابًا بالبيع أي إصلاحًا لئلا يملكه غيره بالشراء، وهو بيع باطل لما فيه من الشرط والغرر. ومنه ح عمر: إن عاملهالإنجيل فيكتبه بالعربية إن شاء وبالعبرانية إن شاء. ش: "عرباء" وعجما، هما بضم عين وسكون ثانيهما، ويقال بفتحتين وهما تميزان. ج: كونوا على دين "الأعراب"، أراد به الوقوف عند ظاهر الشريعة من غير تفتيش عن الشبه وتنقير عن أقوال أهل الزيغ والأهواء، كحديث: عليكم بدين العجائز. وح: يكونون "كأعراب" المسلمين، أي سكان البادية. ومنه: إلا "أعرابيًا" جافيًا، فإن ساكن البادية موصوف بالجفاء أي الغلظة لبعده عن مجاورة الأكياس. نه: وفيه: فاقدروا قدر الجارية "العربة"، أي الحريصة على اللهو. ن: هي بفتح عين وكسر راء. و"العرب" بضمتين جمع عروب وهي المرأة الحسناء المتحببة إلى زوجها. ج: و""عربا" أترابا" جمعه. نه: وفي ح الجمعة: كانت تسمى "عروبة"، هو اسم قديم لها وكأنه ليس بعربي، ويوم عروبة أفصح من يوم العروبة. و"عروباء" اسم السماء السابعة. ط: "أعربوا" القرآن واتبعوا غرائبه، أي بينوا ما فيه من غرائب اللغة وبدائع الإعراب، وفسر غرائبه بالفرائض والحدود ليزول التكرار، وأراد بهما فرائض الميراث وحدود الأحكام أو ما يجب على المكلف إتباعه وما يطلع به على الأسرار الخفية والرموز الدقيقة، وهذا التأويل قريب من ح: لكل آية منها ظهر وبطن ولكل حد مطلع، فأعربوا إشارة إلى ما ظهر، وفرائضه وحدوده إلى ما بطن.
عرب
أعربَ/ أعربَ عن يُعرب، إعرابًا، فهو مُعرِب، والمفعول مُعرَب
• أعرب كلامَه:
1 - كشفه، بيَّنه وأوْضَحه، أتى به وَفْق قواعد العربيَّة "أعرب خطابَه- قصيدة مُعرَبَة".
2 - (نح) طبَّق عليه قواعد النّحو للكشف عن المعنى النَّحويّ كالفاعليَّة والمفعوليَّة بواسطة القرائن كالإعراب ونحوه "أَعْرِب الجملة الآتية/ الكلمة".
• أعرب عن نفسه: أبان ما فيها وأعلنه وأوضحه "أعرب عن حاجته/ تهانيه/ حُزْنه- الثَّيِّبُ تُعْرِبُ عَنْ نَفْسِهَا [حديث]: تُفْصِح". 

استعربَ يستعرب، استعرابًا، فهو مُستعرِب
• استعرب الشَّخصُ:
1 - جعل نفسَه من العَرب.
2 - صار دخيلاً بين العرب. 

تعرَّبَ/ تعرَّبَ لـ يتعرَّب، تعرُّبًا، فهو مُتعرِّب، والمفعول مُتعرَّب له
• تعرَّب الشَّخصُ: صار عربيًّا، تشبَّه بالعرب، أقام بالبادية "تعرَّب الشَّابُّ- سائح متعرِّب".
• تعرَّبتِ المرأةُ لزوجها: تحبَّبت إليه. 

عرَّبَ/ عرَّبَ عن يعرِّب، تعريبًا، فهو مُعرِّب، والمفعول مُعرَّب
• عرَّب الكلمةَ الأجنبيَّةَ: نقلها بلفظها الأجنبي مصبوغةً بصِبغةٍ عربيّة "التليفون كلمةٌ معرَّبة".
• عرَّبَ الكتابَ الأجنبيّ: نقله، أو ترجمه إلى العربيَّة "انتشر تعريبُ القصص في أيَّامنا- بحثٌ معرَّب".
• عرَّب التعليمَ أو الإدارةَ ونحوَهما: جعل العربيَّةَ لغتَهما "تعريب الطِّبِّ حُلْمٌ يتمنَّاه الكثير- عرَّب العِلْمَ".
• عرَّب الشَّخصَ: علَّمَه العربيّةَ "مركز لتعريب الأجانب".
• عرَّب الكلامَ: أوضحه وبيَّنه ° عرّب المنطق: هذَّبه من اللَّحن.
• عرَّب عن صاحبه: تكلَّم عنه واحتجَّ له. 

أعراب [جمع]: جج أعاريبُ، مف أعرابيّ: سُكَّان البادية من العَرَب خاصّة الذين يتتبّعون مساقطَ الغيث ومنابتَ الكلأ "الأعراب الرُّحّل- {قَالَتِ الأَعْرَابُ ءَامَنَّا} ". 

إعراب [مفرد]:
1 - مصدر أعربَ/ أعربَ عن.
2 - (نح) تغيير يطرأ على أواخر الكلمات العربيّة نطقًا وضبطًا حسب مواقعها في الجملة والعوامل الداخلة عليها، وأنواعه الرّفع والنصب والجرّ والجزم "الإعراب والبناء".
• مَحَلُّ الإعراب: (نح) ما يستحقّه اللَّفظ الواقع فيه من الإعراب لو كان مُعْرَبًا.
• حالات الإعراب: الرَّفع والنَّصب والجرّ والجزْم. 

تعريب [مفرد]:
1 - مصدر عرَّبَ/ عرَّبَ عن.
2 - (لغ) صوغ الكلمة الأجنبيَّة بصيغة عربيَّة عند نقلها بلفظها إلى اللُّغة العربيَّة "جرى تعريبُ التّعليم في البلاد العربيّة بعد الاستقلال- تقوم مجموعة من الكُتَّاب بتعريب الكتب
 الأجنبيَّة المهمّة- تعريب المفردات الأجنبيَّة: قد يعني استعمالها بالعربيَّة مع إعطائها صيغة عربيَّة ككلمة تَلْفَنَ، أي: تحدَّث بالهاتف". 

عارِبة [مفرد]: قبائل بادت كعاد وثمود.
• العَرَب العارِبة: الصُّرحاءُ الخُلَّص الذين تكلَّموا بلسان يعرُب بن قحْطان.
عَرَب/ عُرْب [جمع]: جج أَعْرُب وعُرُب وعُروب، مف عربيّ
• العَرَبُ: أمَّة ساميَّة الأصل منشؤها شبه جزيرة العرب، خلاف العَجَم "تقاليدُ العرب محافظة على الأخلاق- نحن العُرْبَ نحمي الحمى" ° عَرَبٌ عَرْباء: صُرَحاءُ خُلَّص. 

عُرْبان [جمع]:
1 - عَرَب.
2 - أهل البادية وسكانها من القبائل العربيَّة. 

عَرَباويَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى عَرَب: على غير قياس "صحوة/ فتاة عرباويّة". 

عَرَبَة [مفرد]: ج عَرَبات: مَرْكبةٌ ذاتُ عَجَلتين أو أكثر يجرُّها حيوانٌ أو إنسانٌ، تُنقل عليها الأشياء "عَرَبةُ طفل/ نقل/ مِدْفَع/ حنطور- عَرَبَةُ يد للتَّسوُّق" ° وضَع العَرَبةَ أمام الحصان: وضَع الأمرَ في غير محلِّه، خالف نظامَ الأمور، عكَس التّرتيب.
• العربة القلاَّبة: عربة لها جسم قابل للقلب بحيث تعمل على تفريغ محتوياتها.
• عربة نوم: مقطورة سكّة الحديد مزوَّدة بوسائل الرَّاحة والنَّوم. 

عَرَبين [مفرد]
• العربين: مادَّة تُستخرج من الصَّمغ العربيّ. 

عربيّ [مفرد]: ج عَرَب:
1 - اسم منسوب إلى عَرَب: "الكَرَمُ/ الحِلْمُ/ الوطنُ العربيُّ".
2 - مكتوب بلغة عربيَّة فصيحة بيِّنة " {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا} ".
3 - كلُّ مَنْ يتحدَّث العربيّة. 

عربيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى عَرَب: "الوحدة العربيَّة- منظمة العمل العربيَّة- جامعة الدُّول العربيَّة- القوميّة العربيّة".
• اللُّغة العربيَّة: لغة العَرَب، وهي إحدى اللُّغات السَّاميّة "أتقن الأجنبيُّ اللغة العربيَّة كتابةً وكلامًا". 

عَروب [مفرد]: ج عُرُب
• العَرُوب: المرأة المتحبِّبة إلى زوجها "يُحْسَدُ على زوجته العَرُوب- خير النِّساء اللَّعوب العَرُوب- {فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا. عُرُبًا أَتْرَابًا} ". 

عُروبة [مفرد]:
1 - عَرَب، اسم يُراد به خصائص الجنس العربيّ ومزاياه "جامعة العُروبة- أبطالُ العُروبة- تعبير عن العُروبة الأصيلة".
2 - قوميَّة عربيَّة "يفخر العربُ دومًا بعُروبتهم". 

متعرِّبة [جمع]
• المتعرِّبة من العرب: بنو قحطان بن عابر الذين نطقوا بلسان العَرَب العاربة وسكنوا ديارَهم. 

مُستعرِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من استعربَ.
2 - من اعتنى من غير العرب بأدبهم وحضارتهم وثقافتهم "مستشرق/ يهوديّ مستعرِب" ° العرب المستعربة: الدُّخلاء فيهم الذين تكلَّموا بلسان إسماعيل عليه السَّلام. 

مُعْرَب [مفرد]: اسم مفعول من أعربَ/ أعربَ عن.
• الاسم المُعْرَب: (نح) الاسم الذي يتغيّر آخرُه بدخول العوامل عليه. 

مُعرَّب [مفرد]: اسم مفعول من عرَّبَ/ عرَّبَ عن.
• المُعرَّب: (لغ) اللَّفظ الأعجميّ الذي ينقله العرب بلفظه إلى العربيَّة وصاغوه على الأبنية العربيَّة أو احتفظوا به كما هو. 

عرب

1 عَرُبَ لِسَانُهُ, [aor. ـُ inf. n. عُرُوبَةٌ, His tongue [or speech] was, or became, Arabic, (S, O,) or chaste Arabic. (Msb.) b2: See also 4, first sentence, in three places.

A2: عَرِبَ, aor. ـَ inf. n. عَرَبٌ, He (a man) became disordered in the stomach by indigestion. (TA.) And عَرِبَتْ مَعِدَتُهُ, inf. n. as above, His stomach became in a corrupt, or disordered, state, (S, O, Msb, K,) from being burdened. (TA.) b2: Also, (O, K,) inf. n. as above, (TA,) said of a camel's hump, (O, TA,) It became swollen and purulent. (O, K, TA.) b3: And, said of a wound, (S, O, K, TA,) It became corrupt: (TA:) or it broke open again; or became recrudescent: (S, O:) or it had a scar remaining after it had healed. (K.) b4: Said of a river, It abounded with water. (K.) and عَرِبَتِ البِئْرُ The well contained much water; or its water became abundant. (K.) b5: And, (K, TA,) inf. n. عَرَبٌ (O, * K, * TA) and عَرَابَةٌ, said of a man, (TA,) He was, or became, brisk, lively, or sprightly. (K, TA.) A3: عَرَبَ, (O, K,) aor. ـِ (K,) inf. n. عَرْبٌ, (TK,) He ate (O, K) food. (TK.) 2 عرّب, (S, O,) inf. n. تَعْرِيبٌ, (S,) He (an Arab) arabicized a foreign word; spoke it, or pronounced it, agreeably with the ways of Arabic speech; (S;) as also ↓ اعرب, (S, O, *) inf. n. إِعْرَابٌ. (TA.) b2: And He taught another the Arabic language. (TA, from a trad.) b3: See also 4, in fourteen places. b4: The inf. n. signifies also The showing, or declaring, one's saying, (K, TA,) and one's deed, (TA,) to be bad, evil, abominable, or foul. (K, TA.) One says, عرّب عَلَيْهِ He showed him, or declared to him, that his saying, and his deed, was bad, &c.; and upbraided him for it. (TA.) And فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَمَا عَرَّبَ عَلَىَّ أَحَدٌ I did so and so, and no one upbraided me; or charged me with having acted disgracefully. (Az, TA.) And عرّب عَلَيْهِ فِعْلَهُ, (S, O,) and قَوْلَهُ, (TA,) He showed him, or declared to him, that his deed was bad, evil, abominable, or foul, (S, O,) and so his saying. (TA.) تَعْرِيبٌ is The saying to a man who has uttered what is foul, or erroneous, “It is not so, but so; ” telling him what is more correct. (Sh, TA.) And The replaying against a speaker; (K, TA;) and so ↓ إِعْرَابٌ. (TA.) One says, عرّب عَلَيْهِ He replied against him, denying or disallowing or disapproving what he said: (S:) or he prevented, hindered, or forbade, him: or he did so, and denied or disallowed or disapproved [what he said or did]. (TA.) [See what next follows.] b5: Also The treating medically, to remove his disease, one whose stomach is in a corrupt, or disordered, state. (O, K. [In both, التَّعْرِيبُ is expl. as meaning تَمْرِيضُ العَرِبِ i. e. الذَّرِبِ المَعِدَةِ. Freytag has strangely rendered the verb as signifying “ ægrotum reddidit aliquem stomachi corruptio. ”]) Az says that التَّعْرِيبُ followed by عَلَى and having for its object him who says what is disapproved may be from this. (TA.) b6: Also The lopping a palm-tree; or pruning it by cutting off some of its branches. (S, O, K. *) b7: And The scarifying a horse or similar beast in the parts of the skin next the hoofs and then cauterizing those parts: (K, TA:) or the cauterizing a horse in several places in those parts, and then gently scarifying them without producing any effect upon the sinews, or tendons, (Az, O, TA,) in order to strengthen the parts, (Az, TA,) or in order that the hair may become strong: (O:) or عرّب الفَرَسَ signifies he made an incision in the bottom of the horse's hoof; and the verb implies that, by this operation, what was concealed becomes apparent to the eye, so that one knows the state of the hoof, whether it be hard or soft, sound or diseased. (L, TA. See also 1 in art. بزغ.) A2: Also, the inf. n., The getting, or procuring for oneself, an Arabian horse. (TA. [See also 4, near the end.]) b2: And The taking, or making, for oneself, an Arabian bow. (O, K.) A3: Also the drinking much clear, or limpid, water, (O, K,) which is termed عَرِب. (O.) A4: عرّب البَقَرَةَ, (K,) or ↓ أَعْرَبَهَا, (O,) He rendered the cow desirous [of copulation]; said of a bull. (O, K.) A5: And عرّب, (Fr, Mgh, O,) inf. n. تَعْرِيبٌ; (Fr, O, K;) and ↓ اعرب, (Fr, Mgh, O, Msb,) inf. n. إِعْرَابٌ; (Fr, Mgh, K;) and ↓ عَرْبَنَ; (O, and S and K in art. عربن;) He gave what is termed an عُرْبُون (O, Msb, K) or عُرْبَان (Fr, Mgh) [i. e. an earnest], فِى كَذَا [in the case of such a thing], (O,) or فِى بَيْعِهِ [in the case of his purchase]. (Msb.) One says, ↓ أَعْرَبُوا فِى الدَّارِ أَرْبَعَمِائَةٍ They paid in advance, as an earnest, in the case of the house, four hundred [dirhems]. (L, TA.) It is related in a trad. that ↓ الإِعْرَاب in buying and selling is forbidden: (Mgh, O, TA:) this is said by Sh to mean A man's saying to another, If I do not purchase this for so much, thou shalt have such and such of my property. (O, TA.) 3 عَاْرَبَ [The following ex. is given of the inf. n. of this verb.] One says, مَا أُوتِىَ أَحَدٌ مِنْ مُعَارَبَةِ النِّسَآءِ مَا أُوتِىَ فُلَانٌ, (O,) or مَا أُوتِيتُهُ أَنَا, (TA,) meaning, (O, TA,) app., (TA,) [No one has been given what such a one has been given, or what I have been given, of] the means of coïtus [with women]. (O, TA.) 4 اعرب, (Az, Msb, TA,) [for اعرب الكَلَامَ, like افصح for افصح الكَلَامَ,] inf. n. إِعْرَابٌ, (A, K,) He spoke clearly, plainly, distinctly, or intel-ligibly, (Az, A, Msb, K, * TA,) in Arabic; (Msb;) as also ↓ تعرّب, and ↓ استعرب; said of a foreigner, or one [previously] not clear, plain, distinct, or intelligible, in speech: (Az, Msb, TA:) and ↓ عَرُبَ, aor. ـُ inf. n. عُرْبٌ and عُرُوبٌ, accord. to Th, and عُرْبَةٌ and عِرَابَةٌ [which accord. to general analogy would be عَرَابَةٌ] and عُرُوبِيَّةٌ; (TA;) or ↓ عَرِبَ, aor. ـَ (Msb;) [likewise] signifies he spoke clearly, plainly, or distinctly, after being barbarous, or vitious, in speech: (Msb, TA:) and ↓ عَرُبَ he spoke without incorrectness; (Msb;) and [so اعرب, for] إِعْرَابٌ signifies the committing no error in speech: (K, TA:) and the expressing of meanings clearly, plainly, distinctly, or perspicuously, by words. (TA.) [↓ عرّب, also, has a similar meaning:] it is said in a trad., أَنْ ↓ كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يُلَقِّنُوا الصَّبِىَّ حِينَ يُعَرِّبُ يَقُولَ لَا إِلَاهَ إِلَّا اللّٰهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ (O, TA) i. e. [They used to like teaching the boy,] when he spoke distinctly, or articulately, [to say “ There is no deity but God ” seven times.] (TA.) And one says, اعرب الكَلَامَ, and اعرب بِهِ, meaning He made the speech [that he spoke] clear, plain, distinct, or perspicuous. (TA.) And اعرب بِحُجَّتِهِ He declared, or spoke out clearly or plainly, his argument, plea, allegation, or the like, without fearing any one. (S, O.) And أَعْرَبْتُ الشَّىْءَ and اعربت عَنْهُ, and ↓ عَرَّبْتُهُ and عرّبت عَنْهُ, which last, accord. to Fr, is better than عرّبتهُ and اعربتهُ, I made the thing clear, plain, distinct, or manifest. (Msb.) And اعرب عَمَّا فِى ضَمِيرِهِ He declared, or spoke out clearly or plainly, what was in his mind. (TA.) And اعرب عَنْهُ لِسَانُهُ, and ↓ عرّب عنه, His tongue made clear, or plain, or spoke clearly, or plainly, for him: and عَمَّا فِى ↓ يُعَرِّبُ قَلْبِهِ لِسَانُهُ His tongue tells plainly, or declares, what is in his heart. (Az, TA.) It is said in a trad., الثَّيِّبُ تُعْرِبُ عَنْ نَفْسِهَا, (S,) or الأَيِّمُ, and ↓ تُعَرِّبُ, accord. to different relaters, but some say the former only, (Msb,) i. e. [She who has become a widow, or been divorced, &c., or she who has no husband, whether she be a virgin or not, or not being a virgin,] shall speak out plainly for herself [when demanded in marriage]: (S, Msb:) or الثَّيِّبُ يُعْرِبُ عَنْهَا لِسَانُهَا, so accord. to IKt, (O,) or عنها ↓ يُعَرِّبُ, (Mgh, O,) so accord. to A 'Obeyd, but, as IAmb says, both are dial. vars. of which neither is preferable to the other; and the meaning is [she who has become a widow, &c., her tongue] shall declare for her. (O.) One says also, اعرب عَنِ الرَّجُلِ He spoke out, or explained, for the man. (TA.) And عَنِ القَوْمِ ↓ عَرَّبْتُ I spoke for the people, or party; (Fr, S, Mgh, * O, K;) and pleaded for them; (Fr, Mgh, * TA;) as also أَعْرَبْتُ; but the former in this sense is better known. (Mgh.) And اعرب عَنْهُ, and عنه ↓ عرّب, He pleaded his cause. (TA.) and عَنْ حَاجَتِهِ ↓ عرّب He spoke and pleaded for the object of his want. (A.) b2: اعرب also signifies He was, or became, chaste, uncorrupt, or free from barbarousness, in speech; although not an Arab. (Msb.) And لَهُ الكَلَامَ ↓ عَرَّبْتُ, inf. n. تَعْرِيبٌ; as also أَعْرَبْتُ له, inf. n. إِعْرَابٌ; I made the speech [that I spoke] clear, or plain, to him, so that there was in it no barbarousness. (TA.) And مَنْطِقَهُ ↓ عرّب, (S, O,) inf. n. تَعْرِيبٌ, (K,) He made his speech free from error, or incorrectness. (S, O, K.) And أَعْرَبْتُ الحَرْفَ I made the حرف [i. e. word] clear, or plain: or the ا in this case denotes privation, and the meaning is (assumed tropical:) I removed its عرب, [app. ↓ عَرَب, from this word as inf. n. of عَرِبَ used in relation to the stomach &c.,] i. e. vagueness. (Msb.) And اعرب كَلَامَهُ He made his speech free from error, or incorrectness, in [what is termed] الإِعْرَاب [here meaning what grammarians generally intend thereby, namely, desinential syntax, or the science of the various inflections of words, literal or virtual, by reason of the various governing words]. (S, O.) [اعرب is also used by grammarians as meaning He declined a word; and أُعْرِبَ as meaning It was declined, or declinable; in these senses opposed to بَنَى and بُنِىَ, inf. n. بِنَآءٌ: and the former also as meaning He analyzed grammatically, or parsed, a sentence: and the inf. n. of the verb (act. and pass.) in these senses is إِعْرَابٌ.] b3: See also 2, first sentence: b4: and again in the first third part of the paragraph. b5: إِعْرَابٌ also signifies The making [a person] to revert from, or relinquish, foul speech; (K, TA;) and so ↓ تَعْرِيبٌ. (TA.) b6: And The speaking foul, or obscene, language; as also ↓ تَعْرِيبٌ, and ↓ اِسْتِعْرَابٌ: (O, K:) thus it bears two contr. significations. (K, TA.) One says of a man, اعرب [&c.], (S, O,) or اعرب فِى كَلَامِهِ, (Msb,) He spoke foul, or obscene, language. (S, O, Msb.) [Golius and Freytag have assigned this meaning to ↓ تعرّب also: the latter of them as from the S and K; in neither of which do I find it.] b7: And The act of copulating: or the speaking of that act in an oblique, or indirect, manner. (K.) A2: and اعرب, (S, O,) inf. n. إِعْرَابٌ, (K,) He had a child born to him of Arabian complexion, or colour. (S, O, K.) b2: And He possessed, or acquired, or sought to acquire, horses, or camels, of pure Arabian race. (TA. [See also 2, in the middle of the latter half; and see مُعْرِبٌ.]) b3: And إِعْرَابٌ signifies One's knowing a horse of pure Arabian race from one of mean race by his neighing. (K.) And A horse's being known by his neighing to be of pure Arabian race, free from any admixture of other than Arabian blood: (K, TA:) [or his making himself to be known as such by his neighing; for] اعرب means he (a horse) neighed, and was consequently known to be of Arabian race. (A.) b4: And The making a horse to run. (K.) Accord. to Fr, one says, اعرب عَلَى فَرَسِهِ, meaning He made his horse to run: but he adds that some say اغرب. (O.) A3: And إِعْرَابٌ signifies The taking as one's wife a woman such as is termed عَرُوبٌ [q. v.]. (K.) A4: اعرب سَقْىُ القَوْمِ meansThe people's watering [of their camels], having been at one time on alternate days, and another time on the fourth day after that of the next preceding watering, then became, and continued to be, of one uniform way. (S, O.) A5: See also 2, last four sentences.5 تعرّب He assimilated himself to the Arabs. (S.) He (a man not of genuine Arabian descent) introduced himself among the Arabs, and spoke their language, and imitated their manner or appearance; [he became a naturalized, or an insitious, Arab; (see العَرَبُ;)] as also ↓ استعرب. (Az, TA.) b2: He became an Arab of the desert; (S, Mgh;) he returned to the desert, (Az, Mgh, TA,) after he had been dwelling in a region of cities or towns or villages and of cultivated land, and joined himself to the Arabs of the desert. (Az, TA.) Hence, تعرّب بَعْدَ هِجْرَتِهِ He became an Arab of the desert [after his flight, or emigration, for the sake of El-Islám], (S, Mgh,) returning to the desert. (Mgh.) b3: He dwelt, or abode, in the desert. (O, K.) b4: See also 4, first sentence. b5: تَعَرَّبَتْ لِزَوْجِهَا She acted in an amorous manner, or with amorous dalliance, and mani-fested love, to her husband. (A, TA.) b6: Respecting a meaning assigned to تعرّب by Golius and Freytag, see 4, latter half.10 استعرب: see 5: b2: see also 4, first sentence: b3: and the same again in the latter half of the paragraph.

A2: استعرب جَرَبًا, said of a camel, He was affected with mange, or scab, which began in his armpits and groins or similar parts, and his lips, and appeared upon the general extent of his skin. (O.) b2: And استعربت, said of a cow, She desired the bull. (O, K.) Q. Q. 1 عَرْبَنَ: see 2, near the end.

عَرْبٌ is syn. with إِعْرَابٌ in the sense of إِفْصَاحٌ [but app. as a subst. (not an inf. n.) meaning Clear, plain, or distinct, speech]. (TA.) b2: and syn. with عِرَابَةٌ, q. v. (TA.) b3: And syn. with عَرَبٌ as [inf. n. of عَرِبَ, and] meaning نَشَاطٌ [i. e. Briskness, liveliness, or sprightliness]. (O, K.) العُرْبُ: see العَرَبُ, first sentence.

عِرْبٌ Such as is dried up, of the [species of barley-grass called] بُهْمَى: (S, O, K:) or of any herb, or leguminous plant: n. un. with ة: or عِرْبُ البُهْمَى signifies the prickles of the بُهْمَى. (TA.) العَرَبُ, (S, A, Mgh, O, Msb, K, &c.,) as also ↓ العُرْبُ, (S, O, Msb, K,) A certain people, or nation; [the Arabs, or Arabians;] (S, O;) the contr. of العَجَمُ (A, Msb, K, TA) and العُجْمُ; (TA;) the inhabitants of the cities, or large towns, (S, A, O, K,) or of the Arabian cities and towns or villages: (Mgh:) [but now, on the contrary, generally applied to those who dwell in the desert:] or those who have alighted and made their abode in the cultivated regions, and have taken as their homes the Arabian cities and towns or villages, and others also that are related to them: (Az, Msb:) or [accord. to general usage] an appellation of common application [to the whole nation]: (T, K:) [and in the lexicons and lexicological works applied to the desert Arabs of pure speech:] it is of the fem. gender: (Msb, K:) and العَرَبُ has two pls., namely, العُرُبُ, with two dammehs, and الأَعْرُبُ [which is a pl. of pauc.]: (Msb:) the rel. n. [which serves as a sing.] is ↓ عَرَبِىٌّ: (S, O, K: [عَرَبٌ عَرَبِىٌّ in the CK is a mistake:]) accord. to Az, (TA,) this appellation is applied to a man of established Arab lineage, even if he be not chaste, or correct, in speech. (Msb, TA.) The dim. of العَرَبُ is ↓ العُرَيْبُ, (S, O,) without ة, (O, TA,) an extr. word [with respect to analogy, as the undiminished noun is fem.]: (TA:) a poet (Abu-l-Hindee, whose name was 'Abd-El-Mu-min, son of 'AbdEl-Kuddoos, O, TA) says, وَمَكْنُ الضِّبَابِ طَعَامُ العُرَيْبِ وَلَا تَشْتَهِيهِ نُفُوسُ العَجَمْ

[And the eggs of dabbs are food of the little Arabs; but the souls of the Foreigners do not desire them]: in which he uses the dim. form to imply respect, or honour, like as it is used in the saying أَنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ وَعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ [expl. in art. جذل]. (S, O.) b2: ↓ العَرَبُ العَارِبَةُ (in which the latter word is used as a corroborative of the former as in لَيْلٌ لَائِلٌ, S, O) and ↓ العَرَبُ العَرْبَآءُ (S, A, O, Msb, K) and ↓ العَرَبُ العَرَبِيَّةُ (O) and ↓ العَرَبُ العَرِبَةُ (K) and ↓ العَرَبُ العَرِبَاتُ (CK [but this I do not find in any other copy of the K]) are appellations of The pure, or genuine Arabs: (S, A, O, K:) or those who spoke the language of Yaarub Ibn-Kahtán; which is the ancient language: (Msb:) and ↓ العَرَبُ المُسْتَعْرِبَةُ, (S, O, Msb, K,) as also ↓ العَرَبُ المُتَعَرِّبَةُ, (S, O, K,) is an appellation of The insititious [or naturalized Arabs]; (K;) those who are not pure, or genuine, Arabs: (S, O:) or those who spoke the language of Ismá'eel [or Ishmael] the son of Ibráheem [or Abraham], i. e., the dialects of El-Hijáz and the parts adjacent thereto: (Msb:) and the appellation of ↓ مُسْتَعْرِبَةٌ is thought by Az to apply [also] to people not of pure Arabian descent, who have introduced themselves among the Arabs, and speak their language, and imitate their manner or appearance. (TA.) [The former division is most reasonably considered as consisting of the extinct tribes ('Ád, Thamood, and others mentioned in what follows); or of these together with the unmixed descendants of Kahtán, whose claims to the appellation of genuine Arabs are held by many to be equally valid: and the latter division, as consisting of those whose origin is referred, through Ma'add and 'Adnán, to Ismá'eel (or Ishmael), whose wife was descended from Kahtán. What I find in the TA, on this subject, is as follows.] The former of these two divisions consisted of nine tribes, descendants of Irem [or Aram] the son of Sám [or Shem] the son of Nooh [or Noah]; namely, 'Ád, Thamood, Umeiyim, 'Abeel, Tasm, Jedees, 'Imleek [or Amalek], Jurhum, and Webári; and from them Ismá'eel [or Ishmael is said to have] learned the Arabic language: and the ↓ مُتَعَرِّبَة are [said to be] the descendants of Ismá'eel, the descendants of Ma'add the son of 'Adnán the son of Udd: so says Abu-l-Khattáb Ibn-Dihyeh, surnamed Dhun-Nesebeyn: or the former division consisted of seven tribes, namely, 'Ád, Thamood, 'Imleek, Tasm, Jedees, Umeiyim, and Jásim; the main portion of whom has become extinct, some remains of them, only, being scattered among the [existing] tribes: so says IDrd: and the appellation of ↓ العَرَبُ العَارِبَةُ is also given to the descendants of Yaarub the son of Kahtán [only]. (TA.) [It should be observed, however, that the appellation of ↓ المُتَعَرِّبَةُ is, by those who hold the extinct tribes above mentioned as the only genuine Arabs, applied to the unmixed descendants of Kahtán; and ↓ المُسْتَعْرِبَةُ, to those who are held to be the descendants of Ismá'eel: thus in the Mz, 1st نوع.

Also, it should be observed that the appellation of ↓ العَرَبُ العَارِبِةُ, in the conventional language of Arabic lexicology, is often applied to the Arabs of the classical ages, and the later Arabs of the desert who retained the pure language of their ancestors, indiscriminately: it is thus applied by writers quoted in the Mz (1st نوع) to all the descendants of Kahtán, and those of Ma'add the son of 'Adnán (through whom all the descendants of Ismá'eel trace their ancestry) who lived before the corruption, among them, of the Arabic language.] b3: ↓ الأَعْرَابُ is the appellation given to Those [Arabs] who dwell in the desert; (S, Mgh, O, Msb, K;) such as go about in search of herbage and water; and Az adds, whether of the Arabs or of their freedmen: he says that it is applied to those who alight and abide in the desert, and are neighbours of the dwellers in the desert, and journey, or migrate, with them, to seek after herbage and water: (Msb:) it is not a pl. of العَرَبُ, not being like الأَنْبَاطُ, which is pl. of النَّبَطُ; (S, O;) but is a [coll.] gen. n.: (S:) الأَعَارِيبُ occurs as its pl. (S, O, K) in chaste poetry: (S:) it has no sing. [properly so termed]: (K:) the rel. n. is ↓ أَعْرَابِىٌّ, (S, O,) which is applied to single person; (Msb;) as also بَدَوِىٌّ: (TA:) Az says, if one say to an أَعْرَابِىّ, يَا عَرَبِىُّ, he is pleased; and if one say to an عَرَبِىّ, يَا أَعْرَابِىُّ, he is angry. (TA.) b4: Authors differ as to the cause why the عَرَب were thus called: some say, because of the perspicuity of their speech, from إِعْرَابٌ: others, that they were so called from Yaarub the son of Kahtán, who is said to have been the first that spoke the Arabic language; his original language having been, as asserted by IDrd, [what the Arabs term] Syriac; though some say that Ismá'eel was the first that spoke the Arabic language; and some, that Yaarub was the first that spoke Arabic, and that Ismá'eel was the first that spoke the pure Arabic of El-Hijáz, in which the Kur-án was revealed: others say that the عَرَب were so called from العَرَبَةُ, the name of a tract near El-Medeeneh, or a name of Mekkeh and the adjacent region, where Ismá'eel settled, or the same as Tihámeh [as is said in the Mgh, in which this is pronounced to be the most correct derivation], or the general name of the peninsula of Arabia, which is also called العَرَبَاتُ [as is said in the Msb]: but some say that they were so called in like manner as were the فُرْس and the رُوم and the تُرْك and others, not after the name of a land or other than a land, but by the coining of the name, not a term expressive of a quality or a state or condition &c. (TA.) [If the country were called العَرَبَةُ, an inhabitant thereof might be called, agreeably with analogy, عَرَبِىٌّ; and then, the people collectively, العَرَبُ: but I think that the most probable derivation is from the old Hebrew word

עְרֶב, meaning “ a mixed people,”

which the Arabs assert themselves to have been, almost from the first; and in favour of this derivation it may be reasonably urged that the old Himyeritic language agrees more in its vocabulary with the Hebrew and Phœnician than it does with the classical and modern Arabic.]

A2: See also عَرَبَةٌ.

A3: And see عَرِبٌ.

A4: [It also app. signifies (assumed tropical:) Vagueness (considered as an unsoundness) in a word; from the same as inf. n. of عَرِبَ used in relation to the stomach &c.:] see 4, latter half.

عَرِبٌ [part. n. of عَرِبَ, q. v.: as such signifying] Having the stomach in a bad, or corrupt, state. (O, K.) And مَعِدَةٌ عَرِبَةٌ A stomach in a bad, or corrupt, state, (S, O, TA,) from being burdened. (TA.) b2: Also, and ↓ عَرَبٌ, (O, K,) the former of which is the more common, (TA,) and ↓ عُرْبُبٌ, (O, K,) Abundant water, (O, K,) such as is clear, or limpid. (K.) And نَهْرٌ عَرِبٌ (TA) and ↓ عَارِبٌ and ↓ عَارِبَةٌ (K) A river containing abundance of water. (K, TA.) And بِئْرٌ عَرِبَةٌ A well containing much water. (K.) b3: عَرِبَةٌ applied to a woman: see عَرُوبٌ, in four places. b4: العَرَبُ العَرِبَةُ and العَرِبَاتُ: see العَرَبُ, first quarter.

عَرْبَةٌ: see عِرَابَةٌ.

عَرَبَةٌ A river that flows with a vehement, or strong, current. (S, O, K.) A2: And i. q. نَفْسٌ [The soul, mind, or self]. (S, O, K.) [It is thought to occur in a pl. sense, without ة, as a coll. gen. n., in the following sense, quoted in the S immediately after the explanation above.] A poet says, (S,) namely, Ibn-Meiyádeh, (O,) لَمَّا أَتَيْتُكَ أَرْجُو فَضْلَ نَائِلِكُمْ

↓ نَفَحْتَنِى نَفَحَةً طَابَتْ لَهَا العَرَبُ [When I came to thee, hoping for the redundance of your bounty, thou gavest me a gift with which the souls were pleased]: (S, O:) thus related by some, and expl. as meaning طَابَتْ لَهَا النُّفُوسُ: but the [approved] relation is, طَارَتْ بِهَا العَرَبُ [(assumed tropical:) which the Arabs made to fly upon the wings of fame], i. e. حَدَّثَتِ العَرَبُ النَّاسَ بِهَا [meaning (assumed tropical:) of which the Arabs talked to the people]. (O.) A3: Also sing. of عَرَبَاتٌ (TA) which is the name of Certain stationary vessels that used to be in the Tigris. (K, TA.) b2: [As meaning A wheel-carriage of any kind (which is commonly called in Egypt عَرَبِيَّة) it is post-classical.]

العَرَبُ العَرْبَآءُ: see العَرَبُ, first quarter: and see عَرْبَانُ.

عُرْبُبٌ: see عَرِبٌ.

عَرَبِىٌّ; and العَرَبُ العَرَبِيَّةُ: see العَرَبُ, first quarter. b2: لَا تَنْقُشُوا فِى خَوَاتِيمِكُمْ عَرَبِيًّا, (Mgh, O, K, TA,) in a trad., or, as some relate it, ↓ العَرَبِيَّةَ, (TA,) means Engrave not on your signets مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّٰهِ; (Mgh, O, K, TA;) because this was engraved on the Prophet's own signet: (O, TA:) as though he had said, نَبِيًّا عَرَبِيًّا [an Arabian prophet]; meaning himself. (O, K, TA.) Omar said, ↓ لَا تَنْقُشُوا فِى خَوَاتِيمِكُمُ العَرَبِيَّةَ [Engrave not on your signets Arabic]: and Ibn-'Omar disapproved of engraving on a signet words from the Kurn. (Mgh, * O, TA.) [عَرَبِىُّ الوَجْهِ often occurs in post-classical works as meaning Having an Arab face; i. e. long-faced; opposed to تُرْكِىُّ الوَجْهِ.] b3: See also عِرَابٌ, in two places.

A2: Also A white barley, the ears of which are bifurcate [so I render, agreeably with the TK, سُنْبُلُهُ حَرْفَانِ]: (K, TA:) it is wide, and its grain is large, larger than the grain of the barley of El-'Irak, and it is the best of barley. (TA.) العَرَبِيَّةُ The Arabic language; (S, TA;) the language of the Kurn. (Msb.) Katádeh says that the tribe of Kureysh used to cull, or select, what was most excellent in the dialects of the Arabs, [in the doing of which they were aided by the confluence of pilgrims from all parts of the country,] so that their dialect became the most excellent of all, and the Kur-án was therefore revealed in that dialect. (TA.) See also عَرَبِىٌّ, in two places. b2: And see عُرُوبَةٌ.

عَرْبَانُ [written in the TA without any syll. signs, but it is app. thus, fem. عَرْبَآءُ (like حَيْرَآءُ fem. of حَيْرَانُ), whence, probably, the appellation ↓ العَرَبُ العَرْبَآءُ,] A man chaste, uncorrupt, or free from barbarousness, in speech: so in the Towsheeh. (TA.) [See also عَرِيبٌ.]

عُرْبَانٌ and عُرُبَّانٌ: see what next follows.

عَرَبُونٌ and عُرْبُونٌ and ↓ عُرْبَانٌ (Mgh, * O, Msb, K) and ↓ عُرُبَّانٌ, mentioned on the authority of Ibn-Es-Seed, as of the dial. of El-Hijáz, and عَرْبُونٌ, mentioned by AHei, but this last is a vulgar word, and is disallowed by Lb; (TA;) as also أَرَبُونٌ and أُرْبُونٌ and أُرْبَانٌ; (Mgh, * Msb, K;) [An earnest, or earnest-money;] a portion of the price, whereby a bargain is ratified; (K, TA;) a thing that is paid by the purchaser of a commodity, (Mgh, O, Msb,) or by the hirer of a thing, (Msb,) on the condition that if the sale (Mgh, O, Msb) or hire (Msb) have effect, it shall be reckoned as part of the price, and otherwise shall not be reclaimed; (Mgh, O, Msb;) called by the vulgar رَبُون: (O:) it is forbidden in a trad., (Mgh, O, TA,) and by most of the lawyers, but allowed by some: (TA:) عربون is said by As to be a foreign word arabicized, (Msb,) and so say many authors; though it is said by some of the expositors of the Fs to be from التَّعْرِيبُ signifying “ the making clear, plain,” &c.; اربون being also derived from أُرْبَةٌ signifying “ a knot: ” (TA:) and [it is said that] the ن in عربون and عربان may be augmentative or radical, because one says أَعْرَبَ فِى كَذَا and عَرْبَنَ. (O.) b2: [Hence,] أَلْقَى عَرَبُونَهُ (assumed tropical:) He ejected his excrement, or ordure. (O, K, TA.) عِرْبِيَآءُ: see عَرُوبَآءُ.

عَرَابٌ The fruit of the species of tree called خَزَم [q. v.], of the bark of which [tree] ropes are made: (O, K, TA:) [beads which are used in prayer are made thereof, (Freytag, from the Deewán of the Hudhalees,) i. e., of the berries thus called, and] it [the fruit] is eaten by the apes, or monkeys, and sometimes, in a case of hunger, by men: n. un. with ة. (O, TA.) خَيْلٌ عِرَابٌ Horses of pure Arabian race; (Mgh, K;) opposed to بَرَاذِينُ; (S, O, Msb;) also termed ↓ أَعْرُبٌ and ↓ مُعْرِبَةٌ, (K,) which last [erroneously written in the CK مَعْرِبَةٌ] is fem. of مُعْرِبٌ, signifying a horse having no strain of admixture of other than Arabian blood: (Ks, S, O:) one of such horses is [also] termed ↓ عَرَبِىٌّ: (Mgh, Msb:) by the pl. عِرَابٌ, they distinguish beasts from human beings. (Mgh.) b2: And إِبِلٌ عِرَابٌ (S, O, Msb, K) and ↓ أَعْرُبٌ (TA) Camels of pure Arabian race: (K;) opposed to بَخَاتِىٌّ. (S, O, Msb.) b3: And بَقَرٌ عِرَابٌ A goodly sort of oxen, of generous race, with short and fine hair, smooth, or sleek, (Msb,) having even backs, and thick hoofs and hides: one of which is termed ↓ عَرَبِىٌّ. (TA voce دَرَبَانِيَّةٌ.) عَرُوبٌ A woman who manifests love to her husband; (IAar, S, O, K, TA;) and is obedient to him; (IAar, TA;) as also ↓ عَرُوبَةٌ: (TA:) and (so in the O and TA, but in the CK “ or ”) a woman disobedient to her husband; (IAar, O, K, TA;) unfaithful to him by unchastity; corrupt in her mind: (IAar, O, TA:) as though having two contr. meanings; [the latter meaning] from عَرْب [a mistranscription for عَرَب] signifying

“ corruptness ” of the stomach: (O:) or who loves him passionately, or excessively: or who manifests love to him, evincing passionate, or excessive, desire: [lit., evincing that; meaning what is expressed by the words immediately preceding it; for otherwise this last explanation would be the same as the first; and as I have rendered it, it is nearly the same as an explanation in the Expos. of the Jel (lvi. 36), manifesting love to her husband, by reason of passionate, or excessive, desire:] (K:) and (so in the TA, but in the CK “ or ”) a woman who is a great laugher: and ↓ عَرُوبَةٌ and ↓ عَرِبَةٌ signify the same: (K:) the pl. of the first is عُرُبٌ (S, O, K) and عُرْبٌ; (TA;) and the pl. of ↓ عَرِبَةٌ is عَرِبَاتٌ: (K:) IAth says that ↓ عَرِبَةٌ signifies a woman who is eager for play, or sport: and عُرُبٌ, he adds, is pl. of ↓ عَرِيبٌ, which signifies a woman of goodly person, who manifests love to her husband: and it is also said that عُرُبٌ signifies women who use amorous gesture or behaviour, and coquettish boldness, with feigned coyness or opposition: or who make a show of, or act with, lasciviousness: or passionately loving: and ↓ عَرِبَةٌ and عَرُوبٌ, accord. to Lh, signify a woman passionately loving, and lascivious. (TA.) عَرِيبٌ i. q. ↓ مُعْرِبٌ, which means, accord. to Az, A man chaste, uncorrupt, or free from barbarousness, in speech. (TA.) b2: [Hence,] مَا بِالدَّارِ عَرِيبٌ (S, O, K) and ↓ مُعْرِبٌ (K) (assumed tropical:) There is not in the house any one: (S, O, K:) used [in this sense] as applying to either sex, but only in a negative phrase. (TA.) b3: See also عَرُوبٌ, latter half.

العُرَيْبُ: see العَرَبُ (of which it is the dim.), second sentence.

عَرَابَةٌ: see عِرَابَةٌ. b2: Also Coïtus. (TA.) A2: And A bag with which the udder of a sheep, or goat, is covered: pl. عَرَابَاتٌ. (IAar, O, K.) عِرَابَةٌ (S, O, K) and ↓ عَرَابَةٌ (O, TA) and ↓ عَرْبَةٌ (O) or ↓ عَرْبٌ (TA) Foul, or obscene, speech or talk; (S, O, K, TA;) like إِعْرَابٌ and تَعْرِيبٌ. (K.) عَرُوبَةٌ: see عَرُوبٌ, in two places.

A2: عَرُوبَةُ (O, K) and العَرُوبَةُ (K) and (O) يَوْمُ العَرُوبَةِ (S, O) Friday; (S, O, K;) and ancient name of that day (S, O, TA) in the Time of Ignorance: (TA:) accord. to some, it is most chastely without the article; (TA;) thus it occurs in old poetry of the Time of Ignorance; (O;) and it is thought to be not Arabic; (TA;) and said to be arabicized from the Nabathæan أَرُبَا: (Har p. 340, q. v.:) accord. to others, the article is inseparable from it; and its meaning, accord. to Ibn-En-Nahhás is the manifest and magnified, from أَعْرَبَ “ he made clear, plain,” &c.; or accord. to an authority cited in the R, its meaning is mercy. (TA.) [See art. ابجد.]

عُرُوبَةٌ (S, K) and ↓ عُرُوبِيَّةٌ (K) The quality of being Arabian: (S, K, TA:) each [said to be] an inf. n. having no verb. (TA. [But see عَرُبَ at the commencement of this art. and under أَعْرَبَ.]) And ↓ عَرَبِيَّةٌ is used [in the same sense] as denoting the quality of a horse such as is termed عَرَبِىٌّ. (TA.) عَرُوبَآءُ a name of The seventh heaven: (IAth, K, TA:) or, accord. to Sub, it is ↓ عِرْبِيَآءُ, corresponding to جِرْبِيَآءُ, which is a name of “ the seventh earth; ” (TA in this art.;) or these two words are with the article ال. (TA in art. جرب.) عُرُوبِيَّةٌ: see عُرُوبَةٌ.

عَرَّابٌ One who makes عَرَابَات (pl. of عَرَابَةٌ) i. e. bags to cover the udders of sheep or goats. (IAar, O, K.) عَرَبْرَبٌ i. q. سُمَّاقٌ [i. e. Sumach]. (O, TA.) قِدْرٌ عَرَبْرَبِيَّةٌ i. q. سُمَّاقِيَّةٌ [app. meaning A cooking-pot in which food prepared with sumach is cooked]. (O.) عَارِبٌ and عَارِبَةٌ: see عَرِبٌ. b2: العَرَبُ العَارِبَةُ: see العَرَبُ, in two places.

أَعْرَبُ More, or most, distinct or plain [&c.]. (TA.) الأَعْرُبُ is a pl. of العَرَبُ [q. v.]. (Msb.) b2: See also عِرَابٌ, in two places.

الأَعْرَابُ: see العَرَبُ, latter half.

أَعْرَابِىٌّ: see العَرَبُ, latter half.

مُعْرِبٌ: see عَرِيبٌ, in two places: b2: and see عِرَابٌ. b3: Also One who has horses of pure Arabian race: (S, O:) one who has with him a horse of such race: and one who possesses, or acquires, or seeks to acquire, horses, or camels, of such race. (TA.) اسْمٌ مُعَرَّبٌ [An arabicized noun;] a noun received by the Arabs from foreigners, indeterminate, [i. e. significant of a meaning, (as is said in the Mz, 19th نوع,)], such as إِبْرِيسَم [meaning “ silk ”], and, if possible, accorded to some one of the forms of Arabic words; otherwise, spoken by them as they received it; and sometimes they derived from it: but if they received it as a proper name, it is not termed مُعَرَّبٌ, but أَعْجَمِىٌّ, like إِبْرَاهِيمُ and إِسْحَاقُ. (Msb.) [مُعَرَّبٌ alone is also used in this sense, as a subst: and as such its pl. is مُعَرَّبَاتٌ: thus in the Mz, ubi suprà; and often in lexicons &c.]

العَرَبُ المُتَعَرِّبَةُ and see العَرَبُ, each in three places.

العَرَبُ المُسْتَعْرِبَةُ: see العَرَبُ, each in three places.
عرب
: (العُرْبُ بالضَّمِّ) كقُفْل (وبالتَّحْرِيكِ) كجَبَلٍ: جِيلٌ من النَّاسِ مَعْرُوف (خِلَافُ العَجَم) ، وهما وَاحِد مثلُ العُجْم والعَجَم (مُؤَنَّثٌ) ، وتَصْغِيرُه بِغَيْر هَاءٍ نَادِرٌ. قَالَ أَبُو الهِنْدِيّ واسمُه عَبْدُ المُؤْمِن بْنُ عَبْدِ القُدُّوسِ:
وَمَكَنُ الضِّبَابِ طَعَامُ العُرَيْ
بِ لَا تَشْتَهِيه نفوسُ العَجَمْ صغَّرهم تَعْظِيماً، كَمَا قَالَ: أَنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّك وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ (وَهُمْ سُكَّانُ الأَمْصَار أَو عَامٌّ) كَمَا فِي التَّهْذِيب. (والأَعْرَابُ مِنْهم) أَي بالفَتْح هم (سُكَّانُ البَادِيَة) خَاصَّة، والنِّسبَةُ إِلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ؛ لأَنَّه (لَا وَاحِدَ لَهُ) كَمَا فِي الصَّحَاح، وَهُوَ نَصُّ كَلَامِ سِيْبَوَيْهِ. والأَعْرَابيُّ: البَدَوِيّ، وهم الأَعْرَابُ. (ويُجْمَعُ) على (أَعَارِيبَ) ، وَقد جَاءَ فِي الشِّعْر الفَصِيحِ، وقِيل: لَيْسَ الأَعْرَابُ جمعا لعَرَب كَمَا كَانَ الأَنباطُ جمعا لنَبَسطٍ وإِنَّما العَرَبُ اسمُ جنس. (و) العَرَبُ العَارِبَة هم الخُلَّص مِنْهُم، وأُخِذَ من لَفْظِه فأُكِّد بِهِ كَقَوْلك ليلٌ لَائِلٌ. تَقُول: (عَرَبٌ عَارِبَةٌ وعَرْبَاءُ وعَرِبَةٌ) ، الأَخِيرُ كَفَرِحَةٍ، أَي (صُرَحَاءُ) ، جمعُ صَرِيحٍ وَهُوَ الخَالِص (و) عَرَبٌ (مُتَعَرِّبَةٌ ومُسْتَعْرِبَةٌ: دُخَلَاءُ) ليسُوا بخُلَّصِ.
قَالَ أَبُو الخَطَّابِ بْنُ دِحْيَةَ المعروفُ بِذِي النَّسَبَيْنِ: العربُ أَقْسَامَ:
الأَوَّلُ: عَارِبَة وعَربَاءُ وهم الخُّلَّصُ، وهم تسْع قَبَائِل من وَلَد إرمَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوح، وَهِي عَادٌ وثمودُ وأُميم وعَبِيل وطَسْم وجَدِيس وعِمْلِيق وجُرْهُم وَوَبار، وَمِنْهُم تَعَلَّم إِسماعِيلُ عَليه السَّلَام العربيةَ.
والقِسْمُ الثَّانِي المُتَعَرِّبَة؛ وهم بَنُو إِسْمَاعِيل. وَلَدُ مَعَدّ بْنِ عَدْنَان بْنِ أُدَد.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد فِي الجَمْهَرَة: الْعَرَب العَارِبَة سبعُ قَبَائِل: عَادٌ، وثَمُودُ، وعِمْلِيق، وطَسْم، وجَدِيس، وأُميم، وجَاسِم. وَقد انْقَضَى الأَكْثَرُ إِلّا بقايا مُتَفَرّقِين فِي القَبَائِل. انظُر فِي تَاريخ ابْنِ كَثِير والمُزْهِرِ.
(وَعَرَبِيُّ بَيِّنُ العُرُوبَةِ والعُرُوبِيَّة) بِضَمِّهما، وهُمَا من المَصَادر الّتِي لَا أَفْعَالَ لَهَا، وَحكى الأَزْهَرِيّ: رجلٌ عَرَبِيٌّ إِذَا كَانَ نسبُه فِي العَرَب ثَابتاً وإِن لم يَكُن فَصِيحاً، وَجمعه العَرَبُ، أَي بحَذْفِ اليَاء. ورجُلٌ مُعْرِبٌ إِذَا كَانَ فَصِيحاً وإِن كَانَ عَجَمِيَّ النَّسبِ. ورجلٌ أَعْرَابِيٌّ بالأَلف إِذَا كَانَ بَدَوِيًّا صاحِبَ نُجْعَةٍ وانْتِوَاءٍ وارتِيَادٍ لِلْكَلَإِ وتَتَبّعِ مَسَاقِطِ الغَيثِ، وسَواءٌ كَانَ من العَرَبِ أَو مِن مَوَالِيهِم، ويُجْمَعُ الأَعْرَابِيُّ على الأَعْرَابِ والأَعَارِيب.
والأَعْرَابِيُّ إِذا قِيلَ لَهُ يَا عَرَبِيُّ فَرِح بذلِك وهَشَ. والعَرَبِيُّ إِذَا قيل لَهُ يَا أَعْرَابِيُّ غَضِبَ. فمَنْ نزل البادِيَةَ أَو جَاورَ البادِين فظَعَن بظَعْنِهم وانْتَوَى بانْتِوائِهم فَهُمْ أَعرابٌ، ومَنْ نَزَل بِلَاد الرِّيفِ واستَوطَن المُدُن والقُرَى العَرَبِيَّةَ وغيرَها مِمَّا يَنْتَمِي إِلَى العَرَب فهم عَرَبٌ وإنْ لم يَكُونُوا فُصَحَاء.
وقولُ الله عَزَّ وَجَلّ: {قَالَتِ الاْعْرَابُ ءامَنَّا} (الحجرات: 14) هَؤُلَاء قَوْمٌ مِن بَوَادِي العَرَب قَدِمُوا على النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم المدينةَ طَمَعا فِي الصَّدَقَات لَا رغبَةً فِي الإِسْلَام فسَمَّاهم اللهُ الأَعْرابَ فَقَالَ: {الاْعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا} (التَّوْبَة: 97) الْآيَة.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: والذِي لَا يُفَرِّق بَين العَرَب والأَعْرَاب والعَرَبِيِّ والأَعْرَابِيّ رُبَّما تَحَامَلَ عَلَى العَرَب بِمَا يَتَأَوَّلُه فِي هَذِه الآيَة وَهُوَ لَا يُمَيِّز بَيْنَ العَرَب والأَعْرَابِ، وَلَا يَجُوزُ أَن يُقَال للمُهَاجِرِين والأَنْصَارِ أَعْرابٌ إِنما هم عَرَبٌ لأَنَّهم استَوْطَنُوا القُرَى العَرَبِيَّة وسَكَنُوا المُدُنَ سواءٌ مِنْهُم النَّاشِي بمَكَّة ثمَّ هَاجَرَ إِلى المَدِينَة. فإِنْ لَحِقَت طائِفَةٌ مِنْهُم بأهْله البَدْوِ بَعْدَ هِجْرَتِهم واقْتَنَوْا نَعَماً وَرَعوْا مَسَاقِطَ الغَيْثِ بعد مَا كَانُوا حَاضِرَةً أَو مُهَاجِرَةً، قِيلَ: قَدْ تَعَرَّبُوا، أَي صَارُوا أَعراباً بَعْدَ مَا كَانُوا عَرَباً. وَفِي الحَدِيث. (تَمَثَّلَ فِي خُطْبَتِهِ مُهَاجِرٌ لَيْسَ بأَعْرَابِيّ) جَعَلَ المُهَاجِرَ ضِدَّ الأَعْرَابِيّ. قَالَ والأَعْرَابُ سَاكِنو البادِيَة من العَرَب الّذِينَ لَا يُقِيمُونَ فِي الأَمْصَار وَلَا يَدْخُلُونها إِلا لِحَاجَة. وَقَالَ أَيْضاً: المُسْتَعْرِبَةُ عِنْدِي: قَوْمٌ مِن العَجَم دلُوا فِي العَرَب فتَكَلَّموا بِلِسَانهم وَحَكَوْا هَيْآتِهِم ولَيْسُوا بصُرَحَاءَ فِيهِم. وَتَعرَّبوا مِثْل اسْتَعْرَبُوا.
(والعَرَبِيُّ: شَعِيرٌ أَبيضُ وسُنْبُلُه حَرْفَانِ) ، عَرِيضٌ، وحَبّه كِبَارٌ أَكبرُ من شَعير العِرَاقِ، وَهُوَ أَجودُ الشَّعِير. (والأَعْرَابُ) بالكَسْر: (الإِبَانَةُ والإِفْصَاحُ عَن الشَّيء) . وَمِنْه الحَدِيثُ (الثّيِّبُ تُعْرِبُ عَن نَفْسِهَا) أَي تُفْصِح. وَفِي رِوَايةٍ مُشَدَّدَة، والأَوْلُ حَكَاه ابنُ الأَثِير عَن ابْن قُتَيْبَة على الصَّوَاب، وَيُقَال للعَرَبِيّ: أَعْرِبْ لي أَي أَبِنْ لي كلامَكَ. وأَعْربَ الكَلَامَ وأَعرَب بِهِ: بَيَّنَه. أَنشد أَبُو زِيَاد:
وَإِنِّي لأَكْنِي عَنْ قَذُورَ بِغَيْرِهَا
وأُعْرِبُ أَحْيَاناً بِهَا فأُصَارِحُ
وأَعْربَ بحُجَّتِه، أَي أَفْصَح بِهَا وَلم يَتَّقِ أَحَداً.
والإِعْرَابُ الَّذِي هُوَ النَّحْوُ إِنَّمَا هُو الإِبَانَةُ عَن المعَانِي والأَلْفَاظ.
وأَعْرَبَ الأَغتمُ وَعَرُبَ لِسَانُه بالضَّمِّ عُرُوبَةً، أَي صَارَ عَرَبِيًّا. وتَعَرَّب واسْتَعْرَبَ: أَفْصَحَ. قَالَ الشَّاعر:
مَاذَا لَقِينَا مِنَ المُسْتَعْرِبِين ومِنْ
قِيَاسِ نَحْوِهِمُ هَذَا الَّذِي ابْتدَعُوا
وَفِي حَدِيث السَّقِيفَة (أَعْرَبهُم أَحْسَاباً) أَي أَبينُهم وأَوضَحُهم. ويقَال: أَعْرِب عَمَّا فِي ضَمِيرِك، أَي أَبِنْ. ومِنْ هَذَا يُقَال للرَّجُل إِذَا أَفصحَ بالْكلَام: أَعْرَبَ.
وقالَ أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ: يُقَال: أَعرَبَ الأَعْجَمِيُّ إِعراباً، وتَعَرَّب تَعرُّباً، واستعربَ استِعْرَاباً، كُلُّ ذَلِكَ للأَغتمِ دُونَ الفَصِيح. قَالَ: وأَفصحَ الصَّبِيُّ فِي مَنْطِقِهِ إِذَا فهمتَ مَا يَقُولُ أَولَ مَا يَتَكَلَّم، وأَفصحَ الأَغُتَمُ إِفْصاحاً، مِثْلُه.
(و) الإِعْرَابُ: (إِجْرَاءُ الفَرَسِ) وإِحْضَاره. يُقَال: أَعرَبَ عَلَى فَرَسِه إِذَا أَجْرَاه، عَن الفَرَّاء (و) الإِعْرَابُ: (مَعْرِفَتُكَ بالفَرَسِ العَرَبِيِّ مِنَ الهَجِينِ إِذَا صَهَلَ، و) هُوَ أَيضاً (أَنْ يَصْهَلَ فيُعْرَفَ) بصَهِيلِهِ عَربِيَّتُه وَهُوَ (عِتْقُه) ، بالكَسْر ويُضَمّ، أَي أَصالته (وسَلَامَتُه مِنَ الهُجْنَةِ، و) يُقَال: هَذِهِ خَيْلٌ عِرَابٌ) ، بالكسْر، وَفِي حَدِيث سَطِيح (تَقُود خَيْلا عِرَاباً) أَي عَربِيَّة منْسُوبَة إِلى العَرَب. وفَرَّقُوا بَيْنَ الخَيْل والنَّاسِ فَقَالُوا فِي النَّاسِ: عَرَبٌ وأَعْرَابٌ. وَفِي الخَيْلِ: عِرَابٌ (و) قد قَالُوا (أَعْرُبٌ) أَي كأَنْجُمَ قَالَ:
مَا كَانَ إِلّا طَلَقُ الإِهْمادِ
وَكَرُّنا بالأَعرُبِ الجِيَادِ
حتَّى تحاجَزْن عَنِ الرُّوَّاد
تَحاجُزَ الرِّيِّ وَلم تَكادِي
(و) قَالَ الكِسَائِيّ: والمُعْرِبُ من الخيْل: الذِي ليسَ فيهِ عرْقٌ هَجِين والأُنْثَى (مُعْرِبَة. و) يُقَال: (إبِلٌ عِرَابٌ) . وأعرُبٌ. والإِبِل العِرَابُ والخَيْلُ العِرَابُ خِلَافُ البَخَاتِيِّ والبَرَاذِين. وأَعْرَبَ الرَّجُلُ: مَلَك خَيْلاً عِرَاباً أَو إبِلا عِرَاباً أَوْ اكْتَسَبَها، فَهُوَ مُعْرِب قَال الجَعْدِيّ:
ويَصْهَلُ فِي مِثْل جَوْفِ الطَّوِيّ
صَهِيلاً تَبَيَّن للمُعْرِبِ
يَقُول: إِذَا سَمِعَ صَهِيلَه مَنْ لَهُ خَيْلٌ عِرَابٌ عَرَف أَنَّه عَرَبِيّ.
وَرجل مُعْرِبٌ: مَعَه فَرَسٌ عَرَبِيٌّ وفرسٌ مُعْرِبٌ: خَلَصَت عَرَبِيَّتُه.
(و) الأَعْرَابُ: (أَنْ لَا تَلْحَنَ فِي الكَلَامِ) . وأَعْرَب كلَامَه إِذَ لَمْ يَلْحَن فِي الإِعْرَاب. والرجلُ إِذا أَفْصَح فِي الكَلَام يُقَال لَهُ: قَد أَعْرَبَ. وأَعْرَبَ عَن الرَّجُلِ: بَيَّن عَنهُ. وأَعْرَب عَنْه، أَي تَكَلَّم بحُجَّتِه.
(و) الإِعْرَابُ: (أَنْ يُولَدَ لَكَ ولدٌ عَرَبِيٌّ اللَّوْنِ) .
(و) الإِعْرَابُ: (الفُحْشُ) . وأَعْربَ الرجلُ: تَكَلَّم بالفُحْشِ. وَفِي حَدِيث عَطَاء (أَنَّه كَرِهَ الإِعْرَابَ للمُحْرِم) هُو الإِفحاشُ فِي القَوْلِ والرَّفَثُ. ويقَال: أَرادَ بِهِ الإِيضاحَ والتَصريحَ بالهُجْر (وقَبِيح الكَلَامِ كالتَّعْرِيبِ والعَرَابَةِ والعِرَابَةِ) بالفَتْح والكَسْر وَهَذِه الثَّلَاثَة بمعْنَى مَا قَبُحَ من الكَلام. وقَال ابنُ عَبَّاس فِي قَوْلِه تَعَالَى: {فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ} (الْبَقَرَة: 197) قَالَ وَهُوَ العِرَابَة فِي كَلَام العَرَب. قَال: والعِرَابَة كأَنَّه اسمٌ مَوضوعٌ من التَّعْرِيب، يُقَال مِنْهُ عَرّبتُ وأَعْرَبْتُ. وَفِي حدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْر (لَا تَحِلُّ العِرَابَةُ للمُحْرم) . (والاسْتِعرَاب) : الإِفْحَاشُ فِي القَوْلِ، فَهُوَ مِثْل الإِعْرَاب بالمَعْنَى الأَوَّل، والتَّعْرِيب وَمَا بَعْده كالإِعْرَاب بالمَعْنَى الثَّانِي، فَفِي كَلَام المُؤَلِّف لَفٌّ ونَشْر. وَفِي الحدِيث (أَنَّ رجُلاً من المُشْرِكين كَانَ يَسُبُّ النبيَّ صلَّى الله عَليه وسَلم، فَقَل لَهُ رَجُل من المُسْلمين: وَالله لَتَكُفَّنَّ عَن شَتْمه أَو لأُرَحِّلَنَّكَ بسَيْفِي هَذَا، فَلم يَزْدَدْ إِلَّا اسْتِعْرَاباً فحَمَل عَلَيْهِ فَضَرَبَه، وتَعَاوَى عَلَيْهِ المُشْرِكُون فَقَتَلُوه) . والعَرَبُ مِثْلُ الإِعْرَاب من الفُحْشِ فِي الكَلَامِ.
(و) الإِعْرَابُ: (الرَّدُّ) أَي رَدُّكَ الرَّجُلَ (عَنِ القَبِيحِ) ، وَهُوَ (ضِدٌّ) .
(و) الإِعْرَابُ كالعِرَابَةِ: (الجمَاعُ) قَالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ نِسَاءً جمَعْنَ العَفَافَ عِنْد الغُرَبَاء والإِعْرَاب عَنْدَ الأَزْوَاج، وَهُوَ مَا يُسْتَفْحَشُ من أَلْفَاظ النِّكَاح والجِمَاعِ فَقَالَ:
والعُرْبُ فِي عَفَافَة وإِعْرَاب
وَهَذَا كَقَوْلِهِم: خَيْرُ النِّسَاءِ المُتَبَذِّلة لزَوْجِهَا الخَفِرَة فِي قَوْمِهَا (أَو) الإِعْرَابُ: (التَّعْرِيضُ بِهِ) أَي النِّكَاح.
(و) الإِعْرَاب: (إِعْطَاءُ العَرَبُون، كالتَّعْرِيبِ) . قَالَ الفَرَّاءُ: أَعرَبْتُ إِعرَاباً، وعَرَّبْتُ تَعْرِيباً، وعَرْبَنْتُ إِذَا أَعْطَيْتَ العُرْبَانَ. ورُوي عَن عَطَاءٍ أَنَّه كَانَ يَنْهَى عَن الإِعْرَاب فِي البَيْع. قَالَ شَمِر: الإِعْرَابُ فِي البَيْع: أَن يَقُولَ الرَّجُلُ للرَّجُلِ إِنْ لم آخُذْ هَذَا البَيْعَ بكَذَا فَلكَ كَذَا وكَذَا مِنْ مَالِي، وسَيَأْتِي فِي كَلَامِ المُؤَلِّف قَرِيباً ونذكُر هنَاكَ مَا يَتَعَلَّق بِهِ.
(و) الأَعْرَابُ: (التَّزَوُّجُ بالعَرُوبِ) كَصَبُور اسْم (للمَرْأَةِ المُتَحَبِّبَةِ إِلَى زَوْجِهَا) المُطِيعَةِ لَهُ وَهِي العَرُوبَةُ أَيضاً (و) العَرُوبَة أَيضاً كالعَرُوبِ: (العَاصِيَةُ لَهُ) الخَائِنَةُ بفَرْجِهَا، الفاسدَةُ فِي نفسِهَا. وكلاهُمَا قَوْلُ ابْنِ الأَعْرَابِيِّ. وأَنشد فِي الأَخيرِ: فَمَا خَلَفٌ مِنْ أُمِّ عِمْرَانَ سَلْفعٌ
مِن السُّودِ وَرْهَاءُ العِنَانِ عَرُوبُ
العِنَانُ من المُعَانَّةِ وَهِيَ المُعَارَضَةُ
(أَو) العَرُوب: (العَاشِقَة لَهُ أَو المُتَحَبِّبَة إِلَيه المُظْهِرَة لَهُ ذلِكَ) وَبِه فُسِّر قَوْله: {عُرُباً أَتْرَاباً} (الْوَاقِعَة: 17) (أَو) أَنْشَد ثَعْلَب:
فَمَا خَلَفٌ من أُمِّ عِمْرَانَ سَلْفَعٌ
من السُّودِ وَرْهَاءُ العِنَانِ عَرُوبُ
قَالَ ابنُ سِيدَه: هكَذَا أَنْشَدَه وَلم يُفَسِّره، قَالَ: وعِنْدِي أَنَّ عَرُوب فِي هَذَا البَيْتِ هِي (الضَّحَّاكَةُ) وهُم مِمَّا يَعِبُونَ النساءَ بالضَّحِك الكَثِيرِ (ج عُرُبٌ) بضَمِّ فسُكُوه وبضَمَّتَيْن (كالعَرُوبَ والعَرِبَةِ) الأَخيرَة كفَرِحَة وَفِي حَدِيث عَائِشَة (فاقدُرُوا لَهُ قَدْرَ الجَارِيَة العَرِبَة) قَالَ ابنُ الأَثِير: هِيَ الحَرِيصَةُ على اللَّهْو، فأَما العُرُب فجمعُ عَروب وَهِي المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ المتحَبِّبَة إِلَى زوجِها، وَقيل العُرُبُ: الغَنِجَات، وَقيل: المُغْتَلِمَات، وَقيل: العَوَاشِق، وَقيل: هُنَّ الشَّكِلَاتُ بلُغَة أَهلِ مكةَ، والمَغْنُوجَات بلُغَةِ أَهلِ الْمَدِينَة، وقَال اللحيانيّ: العَرِبَةُ: العَاشِقُ الغَلِمَةُ. وَهِي العَرُوبُ أَيْضاً (ج عَرِبَاتٌ) كَفَرِحَات قَالَ:
أَعْدَى بِهَا العَرِبَاتُ البُدَّنُ العُرُبُ
(والعَرْبُ) بِفَتْح فسُكُون. الإِفْصَاح كالإِعْرَاب، و (النَّشَاطُ) والأَرَنُ، وعَرِبَ عَرَابَةً: نشِطَ، (ويُحَرَّكُ) . وعَلى الأَوَّل يُنْشَد بيتُ النابِغَةِ:
وَالْخَيْل تَنْزِعُ عَرْباً فِي أَعِنَّتِهَا
كالطَّيْرِ تَنْجُو من الشُّؤْبُوبِ ذِي البَرَدِ
وشَاهِدُ التَّحْرِيكِ قولُ الرّاجِزِ:
كُلُّ طِمِرَ غَذَوَانِ عَرَبُه
(و) العِرْبُ (بالكَسْرِ: يَبِيسُ البُهْمَى) خَاصّة، وَقيل: يَبِيسُ كُلِّ بَقْلٍ، الوَاحِدَة عِرْبَة. وقيلَ: عِرْبُ البُهْمَى: شَوْكُهَا.
(و) العَرَبُ (بالتَّحْرِيكِ: فَسَادُ المَعِدَةِ) مِثْلُ الذَّرَبِ وسَيَأْتي.
(و) العَرَب: (المَاءُ الكَثِيرُ الصَّافي، ويُكْسَر رَاؤُه) وَهُوَ الأَكْثَر، والوَجْهَانِ ذكرَهُما الصَّاغَانِيّ. يُقَال: ماءٌ عَرِبٌ: كَثِير. ونهر عَرِبٌ: غَمْر. وبئرٌ عَرِبة: كثيرةُ المَاءِ، وسيأْتِي، (كالعُرْبُبِ) كقُنقُذ.
(و) العَرَب: (نَاحِيَةٌ بالمَدينَة) ، نَقله الصَّاغَانِيّ.
(و) العَرَب: (بَقَاءُ أَثَرِ الحُرْحِ بَعْد البُرْءِ) .
(والتَّعْرِيبُ: تَهْذِيبُ المَنْطِقِ مِنَ اللَّحْنِ) ، وَيُقَال: عَرَّبتُ لَهُ الكلامَ تَعْرِيباً، وأَعْرَبتُ لَهُ إِعرَاباً إِذَا بيَّنْتَه لَهُ حَتَّى لَا يَكُونَ فِيه حَضْرَمَةٌ. وَقيل: التَّعْرِيب: التَّبِيينُ والإِيضاحُ، وَفِي الحَدِيثِ (الثَّيِّبُ تُعْرِبُ عَن نَفْسِها) . قَالَ الفرَّاءُ: إِنما هُوَ تُعرِّب بالتَّشديد، وَقيل: إِنَّ أَعربَ بمعنَى عَرَّبَ. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: لإِعْرَابُ والتَّعْرِيبُ معنَاهُمَا وَاحِدٌ، وَهُوَ الإِبَانَةُ. يُقَال: أَعربَ عَنهُ لِسَانه وعَرَّبَ أَي أَبانَ وأَفصحَ، وتقدَّم عَن ابْنِ قُتَيْبَةَ التَّخْفِيفُ عَلَى الصَّوَابِ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وكِلَا القَوْلَيْن لُغَتَان مُتَساوِيتَان بمَعْنَى الإِبانَةِ والإِيضاح. وَمِنْه الحَدِيثُ الآخَرُ (فإِنَّما كانَ يُعْرِب عَمَّا فِي قَلْبِه لِسَانُه) . مِنْهُ حَدِيثُ التَّيمِيِّ: (كَانُوا يَسْتَحبُّون أَن يُلَقِّنوا الصَّبِيَّ حِينَ يُعَرَّبُ أَن يَقُولَ: لَا إِله إِلَّا اللهُ. سَبْعَ مَرَّات) أَي حِينَ يَنْطِق وَيَتَكَلَّم. وَقَالَ الكُمَيْت:
وجَدْنَا لكُم فِي آله حَامِيمَ آيَةً
تأَوَّلَهَا منا تَقِيِ مُعَرِّبُ
هكَذَا أَنشَدَه سِيبَوَيْه كمُكَلِّم. وأَورَد الأَزْهَرِيّ هَذَا البَيْتَ تَقِيٌّ ومُعْرِبْ. وقَالَ: تَقِيٌّ: يَتَوَقَّى إِظهارَه حَذَرَ أَن يَنَالَه مَكْرُوهٌ من أَعدائكم. ومُعْرِبٌ أَي مُفْصِحٌ بِالْحَقِّ لَا يَتَوقَّاهم. وَقَالَ الجوهَرِيّ: مُعرِبٌ: مُفْصِح بالتَّفْصِيل، وتَقِيٌّ: ساكِتٌ عَنهُ للتَّقِيَّة. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: والخِطَابُ فِي هَذَا لِبَنِي هَاشِم حِينَ ظَهَرَ عَلَيْهِم بَنُو أُمَيَّة والآيَةُ قولُه عزّ وجلّ: {قُل لاَّ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى} (الشورى: 23) وَقَالَ الصَّاغَانِيّ: والروايَةُ (مِنْكُم) ، وَلَا يَسْتَقِيمُ المَعْنَى إِلَّا إِذَا رُوِيَ على مَا وَرَدَت بِهِ الرِّوَايَة، وَوَقع فِي كِتَاب سِيبَوَيْهِ أَيْضاً (مِنَّا) فتَأَمَّل.
(وَ) التَّعْرِيبُ: (قَطْعُ سَعَفِ النَّخْلِ) وَهُوَ التَّشْذِيب، وَقد تَقَدَّم.
والتَّعْرِيب: تَعْلِيم العَرَبِيَّة. وَفِي حَدِيث الحَسَن (أَنَّه قَالَ لَهُ البَتِّيُّ: مَا تَقُولُ فِي رجل رُعِف فِي الصَّلَاة؟ فَقَالَ الحَسَن: إِنَّ هَذَا يُعَرِّبُ الناسَ، وَهُوَ يَقُولُ رُعِف) أَي يُعَلِّمهم العَرَبِيَّةَ ويلْحَن) .
وتَعْرِيبُ الاسْمِ الأَعْجَمِيّ: أَنْ يَتَفَوَّه بِهِ العَرَبُ على مِنْهَاجِها.
والتَّعْرِيبُ: أَن تَتَّخِذَ فرسا عَرَبيًّا.
(وَ) التعريبُ (أَنْ تَبْزُغَ) بالبَاء الموَحَّدَة والزَّاي وَآخره الْعين المُهْمَلَة من بَاب نَصَر (عَلَى أَشَاعِرِ الدَّابَّة ثُمَّ تَكْوِيَها) ، وَقد عَرَّبها، إِذَا فَعَلَ ذَلك.
وَفِي لِسَانِ العَرب: وَعَرَّبَ الفَرسَ بَزَّغَه وذَلِكَ أَن يُنْتفَ أَسفلُ حَافِرِه، وَمَعْنَاهُ أَنَّه قد بَانَ بِذلِكَ مَا كَانَ خَفِيًّا من أَمرِه لِظُهُورِه إِلَى مَرْآة العَيْن بعدَ مَا كَانَ مَسْتُوراً، وَبِذَلِك تُعرفُ حالُه أَصُلْب هُوَ أَمْ رِخْو وأَصَحِيحٌ هُوَ أَم سَقِيم. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: التَّعْرِيب: تَعْرِيبُ الفَرَس وَهُوَ أَن يُكْوَى عَلَى أَشَاعِر حَافِره فِي مَوَاضِع ثمَّ تُبْزَغ بِمِبْزَغ بَزْغاً رَفِيقاً لَا يُؤَثِّر فِي عَصَبه ليَشْتَدّ أَشْعَرُه.
(و) التَّعْرِيبُ: (تَقْبِيحُ قَوْل القَائِل) وفِعْلِه. وعَرَّبَ عَلَيْهِ: قَبَّح قوْلَهُ وفِعْلَهُ وغَيَّرَه عَلَيْه.
(و) الإِعْرَابُ كالتَّعْرِيبِ وَهُوَ (الرَّدُّ عَلَيْهِ) والرّدّ عَن القَبِيح. وَعَرَّب علَيْه: مَنَعَه. وأَمَّا حَدِيث عُمَر بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْه: (مَالَكُم إِذَا رَأَيْتُم الرَّجُلَ يُحَرِّقُ أَعرَاضَ النَّاسِ أَن لَا تُعَرِّبُوا عَلَيْه) فإِنَّه من قَوْلِكَ: عَرَّبْتُ عَلَى الرجلِ قولَه إِذَا قَبَّحْتَه عَلَيْه. وقَال الأَصْمَعِيُّ وأَبُو زَيْدٍ فِي قَوْلِه أَن لَا تُعَرِّبُوا عَلَيْهِ معنَاه أَنْ لَا تُفْسِدُوا عَلَيْه كلَامَه وتُقَبِّحُوه. وَقيل: التَّعْرِيبُ: المَنْعُ، والإِنْكَارُ فِي قَوْلِه أَن لَا تُعَرِّبُوا أَي لَا تَمْنَعُوا. وَقيل: الفُحْشُ والتَّقْبِيح. وقَال شَمِر: التَّعرِيبُ: أَنْ يَتَكَلَّم الرجلُ بالكَلِمَةِ فيُفْحِشَ فِيهَا أَو يُخْطِيء فَيَقُول لَهُ الآخَرُ: لَيْسَ كَذَا وَلَكِنَّه كذَا، للَّذي هُوَ أَصْوَبُ. أَرَادَ مَعْنَى حَدِيث عُمر أَن لَا تُعَرِّبُوا.
(و) التَّعْرِيبُ: (التَّكَلُّم عَن القَوْمِ وَيُقَال: عَرَّبَ عَنهُ إِذَا تَكَلَّم بحُجَّته، وعَرَّبه كأَعْرَبَه وأَعْرَبَ بِحُجَّته أَي أَفْصَحَ بهَا وَلم يتّق أَحَداً، وقَدْ تقدَّم. وقَال الفَرَّاءُ: عَرَّبتُ عَن القَوْم) إِذَا تَكَلَّمتَ عَنْهُم واحْتَجَجْتَ لَهُم.
(و) التَّعْرِيبُ: (الإِكْثَارُ مِنْ شُرْب) العَرَب، وَهُوَ الكَثِيرُ مِنَ (المَاءِ الصَّافِي) نَقله الصَّاغَانِيّ. (و) التَّعْرِيب: (اتِّخَاذُ قَوْسٍ عَرَبِيَ. و) التَّعْرِيبُ: (تَمْرِيضُ العَرِبِ) ، كفَرِحٍ (أَي الذَّرِبِ المَعِدَةِ) قَالَ الأَزْهَرِيّ: ويُحْتَمل أَن يكونَ التّعْرِيبُ عَلَى مَنْ بقول بلِسَانه المُنْكَر مِن هَذَا؛ لأَنَّه يُفْسِد عَلَيْهِ كَلَامَه كَمَا فَسدَت مَعِدَتُه. وَقَالَ أَبُو زَيْد الأَنْصَارِيّ: فعلتُ كَذَا وكَذَا فَمَا عَرَّبَ عليَّ أَحَدٌ، أَي مَا غَيَّرَ عليَّ أَحَدٌ.
(وَعَرُوبَةُ) بِلَا لَام (وبِاللَّامِ) كِلْتَاهما: (يومُ الجُمُعَةِ) . وَفِي الصَّحَاح: يَوْمُ العَرُوبَةِ، بالإِضَافَة، وَهُوَ من أَسْمَائِهِم القَدِيمَة، قَالَ:
أُؤَمِّلُ أَنْ أَعِيشَ وأَنَّ يَوْمِي
بأَوَّلَ أَو بِأَهْوَنَ أَوْ جُبَارِ
أَو التَّالِي دُبَارِ فإِنْ أفُتْه
فمُؤْنِسَ أَو عَرُوبَةَ أَو شِيَارِ
وَقَدْ تَرَك صَرْفَ مَا لَا يَنْصَرِف لجَوَازِه فِي كَلَامِهِم فكَيْفَ فِي الشِّعْر، هَذَا قَوْلُ أَبِي العَبَّاس. وَفِي حَدِيثِ الجُمُعَة (كانتْ تُسَمَّى عَرُوبَةَ) وَهُوَ اسْم قَدِيمٌ لَهَا، وكَأَنَّه ليسَ بعربيّ يُقَال يومُ عَرُوبَةٍ ويَوْ العَرُوبَةِ، والأَفْصَحُ أَن لَا يَدْخُلَهَا الأَلِفُ واللَّامُ. ونَقَل. شيخُنَا عَن بعض أَئِمَّة اللُّغَة أَنَّ أَلْ فِي العَرُوبَة لازِمَةٌ. قَالَ ابْن النَّحَّاس: لَا يَعْرِفُه أَهْلُ اللُّغَة إِلَّا بالأَلف والَّلام إِلَّا شَاذًّا، قَالَ: وَمَعْنَاهُ المُبَيَّن المُعَظَّم من أَعْرب إِذَا بَيَّن، وَلم يَزَل يومُ الجُمُعَة مُعْظَّما عِنْد أَهْل كل مِلّة. وَقَالَ أَبو مُوسَى فِي ذَيْل الغَرِيبَيْن: الأَفْصَح أَن لَا تَدْخُلَ أَل، وكأَنَّه لَيْسَ بعَرَبِيَ وَهُوَ اسْمُ يَوْمِ الجُمُعَة فِي الجَاهليَّة اتْفَاقاً. واخْتُلف فِي أَن كَعْباً سمَّاه الجُمُعَة، لاجْتِماعِ النَّاسِ إِلَيْهِ فِيه، وَبِه جَزَم الفَرَّاء وثَعْلَبٌ وغيرُهما، وصحّح، أَو إِنَّمَا سُمِّيَ بعدَ الإِسْلَام، وصَحَّحَه ابنُ حَزْم. وقِيلَ: أَوّلُ مَنْ سَمّاه الجُمُعة أَهلُ المَدينَة، لصَلَاتهم الجُمُعَة قبل قُدُومه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسلم مَعَ أَسْعَد بن زُرارة أَخرجه عَبْدُ بْنُ حُمَيْد عَنه ابْنِ سِيرِين، وَقيل غيرُ ذَلِكَ، كَمَا فِي شَرْح المَوَاهِب. وَفِي الرَّوْضِ الأُنُف: مَعْنَى العَرُوبَ الرَّحْمَة، فيمَا بَلَغَني عَن بعض أَهل الْعلم، انْتهى مَا نَقَلْنَاهُ من حَاشِيَة شَيخنَا. قلت: وَالَّذِي نَص السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ الأُنُف: كعبُ بنُ لُؤَيّ جَدُّ سَيِّدنَا رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَّم أَوّلُ من جَمَّع يَوْم العَرُوبَة، وَلم تُسَمَّ العَرُوبَةَ إِلّا مُذْ جَاءَ الإِسْلَامُ، وَهُوَ أَوّلُ من سَمّاهَا الجُمُعَة، فكَانَتْ قُرَيشٌ تَجْتَمِع إِليه فِي هَذَا اليَوْم فيَخْطُبُهم ويُذَكِّرُهُم بمَبْعَثِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم ويُعْلِمُهُم أَنَّه مِن وَلَده، ويَأْمرُهم باتِّبَاعه والإِيمانِ بِه ويُنْشِد فِي هَذَا أَبْيَاتاً مِنْهَا:
يَا لَيْتَنِي شَاهِدٌ فَحواءَ دَعْوتِهِ
إِذَا قُرَيْشٌ تَبغّى الخَلْقَ جِذْلَانَا
(وابْنُ) العَرُوبَة: رَجُلٌ مَعْرُوف.
وَفِي الصَّحَاح ابْنُ (أَبِي العَروبَةِ بِاللَّام وتَرْكهَا) أَي الأَلف واللَّام (لَحْنٌ أَو قَلِيلٌ) قَالَ شيخُنا: وذَهَب بعضٌ إِلَى خلافِه وأَنَّ إِثْبَاتَهَا هُوَ اللَّحْن لأَنَّ الاسمَ وُضِع مُجَرَّدا.
(و) عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ (العَرَابَات مُخَفَّفَةً وَاحِدَتْها عَرَابَةٌ) وَهِي (شُمُلُ) ، بِضَمَّتَيْنِ، (ضُرُوعِ الغَنم، وعَامِلُهَا عَرَّابٌ) ، كشدَّاد.
(وعَرِب، كفَرِحَ) ، الرجلُ عَرَباً وعَرَبَةً إِذَا (نَشِط. و) عَرِب السَّنامُ عَرَباً إِذَا (وَرِم وَتَقَيَّحَ) .
(و) عَرِب (الجُرْحُ) عَرَباً وحَبِطَ حَبَطاً: (بَقِيَ أَثَرُه) فِيهِ (بَعْدَ البُرْءِ) ونكْسٌ وغُفْر. وعَرِبَ الجُرْحُ أَيضاً إِذَا فسَدَ. قِيل: وَمِنْه الإِعْرابُ بمَعْنى الفُحْشِ والتَّقْبِيح. وَمِنْه الحَدِيثُ (أَنَّ رَجُلاً أَتَاه فَقَالَ: إِنَّ ابْنَ أَخِي عَرِبَ بَطْنُ أَي فَسَد. فَقَالَ: اسْقِه عَسَلاً) . والعَرَب مِثْلُ الإِعْرَاب، من الفُحْشِ فِي الكَلَام (وَ) عَرِب الرجلُ عَرَباً فَهُوَ عَرِبٌ إِذَا اتَّخَمَ، وعَرِبت (مَعِدَتُه) عَرَباً: (فَسَدَت) وَقيل: فسَدَت مَا يَحْمل عَلَيْها، مثل ذَرِبَت ذَرَباً، فِي عَرِبَةٌ وذَرِبَةٌ.
(و) عَرِب (النهرُ: غَمَر فَهُوَ عَارِبٌ وعَارِبَةٌ و) عَرِبت (البِئرُ: كَثُر مَاؤُهَا فَهِي عَرِبَةٌ) كفَرِحَة.
(و) عَرَب (كَضَرَب: أَكَلَ) نَقله الصّاغانِيّ.
(والعَرَبَةُ مُحَرَّكَة) . هَكَذَا فِي النّسَخ، وَمثله فِي لِسَان العَرَب والمُحْكَم وغَيْرهما، إِلَّا أَن شيخَنا نَقَل عَن الجَوْهَرِيّ أَنّه العَرَب محرَّكةً، بإِسقَاطِ الهَاءِ، ولعَلّه سَقَطَت من نُسْخَته الَّتِي نَقَل مِنْهَا: (النَّهْرُ الشَّدِيدُ الجَرْي. و) العَرَبَة أَيضاً: (النَّفْسُ) . قَالَ ابْن مَيَّادَة يمدَح الوَلِيدَ بْنَ يَزِيد:
لَمَّا أَتَيْتُكَ أَرْجُو فضَلَ نَائِلِكُمْ نَفَحْتَنِي نَفْحَةً طَابَت لهَا العَرَبُ
هَكَذَا أَنشده الجوهَرِيّ، قَالَ الصَّاغَانيّ: والبَيْتُ والرِّوَايَةُ:
لَمَّا أَتيتُك مِن نَجْدٍ وسَاكنه
نَفَحْتَ لِي نَفْحَةً طَارَتْ بِهَا العَرَبُ
(و) عَرَبَةُ: (نَاحِيَةٌ قُربَ المَدينَة) وَهِي خِلَاف عَرَب، من غَيْر هَاء كمَا تَقَدَّم فِي كَلَام المُؤَلِّف، والظَّاهِرُ أَنَّهُمَا وَاحِد، وعَرَبَةُ: قريةٌ فِي أَوّلِ وَادِي نِخْلَة من جِهَة مَكَّة، وأُخْرَى فِي بِلَاد فِلَسْطِين، كذَا فِي المَرَاصِد.
والعَرَبِيَّة هِيَ هَذِه اللُّغَة الشرِيفَةُ رفَعَ اللهُ شأْنَهَا. قَالَ قَتَادَة: كَانتْ قريشٌ تجْتَبِي أَي تَخْتَار أَفضلَ لْغَات العَرَب، حَتَّى صَار أَفضلُ لُغَاتِهَا لُغَتَهَا، فنزَلَ الْقُرْآن بِهَا، واختُلِف فِي سَبَب تَسْمهيَة العَرَب، فقِيل لإِعْرَاب لِسَانِهِم أَي إيضاحِه وَبَيَانِه؛ لأَنَّه أَشرَفُ الأَلْسُن وأَوضَحُها وأَعربُهَا عَن المُرَاد بوُجُوه من الاختِصار والإِيجَاز والإِطناب والمُسَاوَة وغَيْره ذَلِكَ. وَقد مَالَ إِلَيه جَمَاعَةٌ ورجَّحُوه من وُجُوه، وَقيل: لأَنّ أَولَاد إِسماعيل صلى الله عَلَيْه وَسلم نَشَئُوا بعَرَبَة، وَهُوَ من تِهامَة، فنُسِبوا إِلَى بَلَدِهم. ورُوِي عَن النَّبِيّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم أَنَّه قَالَ: (خمسةُ أَنْبِيَاء من العَرَب هُمْ مُحَمَّدٌ وإِسْمَاعِيلُ وشُعَيْبٌ وصَالِحٌ وهُودٌ) صلوَات الله عَلَيْهِم. وَهَذَا يَدُلّ على أَنْ لسانَ العَرَب قَدِيم، وهؤُلاء الأَنْبِيَاءُ كُلُّهم كانُوا يَسْكُنُون بلَادَ عَرَبَة، فَكَانَ شُعَيْبٌ وقومُه بأَرْضِ مَدْيَن، وَكَانَ صَلِح وقومُه بأَرْضِ ثَمُودَ، ينزِلون بناحِيَة الحِجْر، وكانَ هُودٌ وقومُه عادٌ يَنْزِلُون الأَحْقافَ مِنَ رِمَال اليَمَن، وكَانَ إِسمَاعِيلُ بْنُ إِبراهِيمَ والنَّبِيُ المُصْطَفَى صَلَّى الله عَلَيْهِمَا من سُكَّان الحَرَم. وكُلّ من سَكَن بلادَ العَرَب وجَزِيرَتَها ونَطَق بلِسَان أَهْلِهَا فهم عَرَبٌ، يَمَنُهم وَمَعَدُّهم.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: (وَأَقَامَتْ قُرَيْشٌ بِعَرَبَة) فتَنَّخَتْ بِهَا، وانْتَشَرَ سَائِرُ العَرب فِي جَزِيرَتها (فنُسِبَتِ العَرَبُ) كُلُّهم (إِلَيْهَا) ، لأَنَّ أَبَاهم إِسْمَاعيل، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، بهَا نَشَأَ وَرَبَلَ أَولادُه فِيهَا فَكَثروا، فَلَمَّا لم تَحْتَمِلْهم البِلَاد انْتَشَرُوا، فأَقَامت قُرَيْشٌ بِهَا. ورُوِيَ عَن أَبِي بَكْر الصِّدِّيق رَضِيَ اللهُ عَنْه قَال: قُرَيْشٌ هم أَوْسَطُ العَرَب فِي العَرَب دَارا وأَحْسَنُه جِوَاراً، وأَعْرَبُه أَلْسِنَةً. وَقد تَعَقَّب شَيْخُنَا هَا هُنَا لمُؤَلِّف بأُمُورٍ:
الأَوَّلُ المَعْرُوفُ فِي أَسْمَاءِ الأَرَضينَ أَنها تُنْقَل من أَسْمَاءِ سَاكِنِيهَا أَو بَانِيها أَو من صِفَة فِيهَا أَو غَيْرِ ذَلِك. وأَما تَسْمِيَةُ النَّاسِ بالأَرْض ونَقْلُ اسْمِهَا إِلَى مَنْ سَكَنَهَا أَو نَزَلَهَا دون نِسْبَة فَغَيْرُ معروفِ وإِنْ وَقَع فِي بَعْضِ الأَفْرَاد كَمَذْحِج، عَلَى رأْي.
والثَّاني أَنَّ قولَهم سُمِّيَت العَرَبُ باسْمِها لنُزُولِهِم بِهَا صَرِيحٌ بأَنَّها كانَتْ مُسمَّاةً بذلك قَبْل وُجُودِ العَرب وَحُلُولِهم الحِجَازَ وَمَا وَالَاه مِن جَزِيرَة العَرَب، والمعروفُ فِي أَراضِي العَرَبِ أَنَّهم هُمُ الَّذِين سَمَّوْهَا ولَقَّبُوا بُلدانَها ومِيَاهَا وقُرَاهَا وأَمْصَارَهَا وبَادِيَتَهَا وحَاضِرَتَهَا بِسَبَبٍ مِنَ الأَسْباب، كَمَا هُوَ الأَكْثَر، وَقد يَرْتَجِلُون الأَسْمَاءَ وَلَا يَنْظُرُون لِسَبَب.
والثَّالِثُ أَنْ مَا ذُكِر يَقْتَضِي أَنَّ العَرَب إِنَّما سُمِّيَت بِذلِكَ بَعْدَ نُزُولِهَا فِي هَذِه القَرْيَة والمَعْرُوفُ تَسمِيَتُهُم بِذلِك فِي الكُتُب السَّالِفَة، كالتَّوْرَاةِ والإِنْجِيلِ وغَيْرِهِما، فكَيْفَ يُقَالُ إِنهُم إِنَّمَا سُمُّوا بَعْدَ نُزُولهم هَذِه القَرْيَة.
والرَّابِعُ أَنَّهُم ذُكِرُوا مَع بَقَايَا أَنْوَاع الخَلْق، كالفُرْسِ، والرُّومِ والتُّرْك وغَيْرِهِم، وَلم يَقُل فيهم أَحَدٌ إِنهم سُمُّوا بأَرْضٍ أَو غَيْرِهَا، بَلْ سُمُّوا ارتِجَالاً، لَا لِصَفَةٍ أَو هَيْئة أَو غَيْرِ ذلِك، فالعَرَب كَذَلِك.
والخَامِسُ أَنَّ المعروفَ فِي المَنْقُولِ أَنْ يَبْقَى على نَقْلِه على التَّسْمِيَة، وإِذا غُيِّر إِنَّمَا يُغَيَّر تَغْيِيراً جُزْئِيًّا للتَّمْيِيزِ بَيْنَ المَنْقُول والمَنْقُولِ عَنْه فِي الجُمْلَة، والمَنْقُولُ هُنَا أَوْسَعُ دائِرَةً مِن الْمَنْقُول عَنْه من جِهَاتٍ ظَاهِرَة، ككَوْنِ أَصْلِ المَنْقُول عَنْ عَرَبَةً بالهَاءِ، وَلَا يُقَال ذلِكَ فِي المَنْقُولِ، وكَكَوْنِهِم تَصَرَّفُوا فِيهِ بلُغَات لَا تُعْرَف وَلَا تُسْمَع فِي المَنْقُولِ عَنهُ، فقَالُوا عَرَبٌ، مُحَرَّكَة، وعُرْب، بالضَّمِ، وعُرُبٌ، بضَمَّتَيْن، وأَعْرَابٌ وأَعْرَابِيٌّ، وغَيْرُ ذَلِك.
والسَّادِسُ أَنَّ العَرَب أَنْوَاعٌ وأَجْنَاسٌ وشُعُوبٌ وَقَبَائِلُ مُتَفَرُّقُونَ فِي الأَرْضِ، لَا يَكَادُ يَأْتِي عَلَيْهِم الحَصْرُ، وَلَا يُتَصَوَّر سُكْنَاهم كُلِّهم فِي هَذِه القَرْيَة أَو حُلُولُهم فِيهَا، فكَانَ الأَوْلَى أَن يُقْتَصَرَ بالتَّسْمِية على مَنْ سَكَنَها دُونَ غَيْرِه. ثمَّ أَجَابَ بِمَا حَاصِلُه: أَنَّ إِطْلَاقَ العَرَب عَلَى الجِيلِ المَعْرُوف لَا إِشْكَالَ أَنَّه قَدِيم كَغَيْرِهِ من أَسْمَاءِ بَاقِي أَجْنَاسِ النَّاس وأَنْوَاعهم، وَهُو اسْمٌ شَامِل لجَمِيع القَبَائِل والشُّعُوبِ، ثمَّ إِنَّهم لَمَّا تَفَرَّقُوا فِي الأَرَضِين وتَنَوَّعت لَهُم أَلقابٌ وأَسماءٌ خَاصّة باخْتِلاف مَا عرضت من الْآبَاء والأُمهات والحالات الَّتِي اخْتَصَّت بِهَا كقُرَيْشٍ مَثَلاً وثَقيفٍ ورَبِيعَةَ ومُضَر وكِنَانة ونِزَار وخُزَاعة وقُضَاعَة وفَزَارة ولِحْيَان وشَيْبَان وَهمْدان وغَسَّان وغَطَفَان وسَلْمَان وتَمِيم وكَلْب ونُمير وإِيَاد وَوَداعَة وبَجِيلَة وأَسْلَم ويَسْلَم وهُذَيْل ومُزَيْنَة وجُهَيْنة وعَامِلَة وبَاهِلَة وخَثْعَم وطَيِّىء والأَزْد وتَغْلِب وقَيْس ومَذْحِج وأَسد وعَنْبس وعَنْس وَعَنَزَة ونَهْد وبَكْر وذُؤَيْب وذُبْيَان وكِنْدَة ولَخْم وجُذَام وضَبَّة وضِنَّة وسَدُوس والسَّكون وَتَيْم وأَحْمَسَ وغَيْرِ ذَلِك، فأَوْجَب ذلِك تَمْيِيز كُلِّ قَبِيلَة باسْمِهَا الخَاصّ، وتُنُوسِيَ الاسْمُ الّذِي هُوَ العَرَب، وَلم يَبْقَ لَهُ تَدَاوُلٌ بَينهم وَلَا تَعَارُفٌ، واستَغْنَت كُلُّ قَبِيلَة باسْمِهَا الخَاصّ، مَعَ تَفَرُّق فِي القَبَائل وَتَبَاعُد الشُّعُوب فِي الأَرْضِينَ. ثمَّ لَمَّا نَزَلَت العَرَبُ بِهذِه القَرْيَة، فِي قَوْل، أَو قُرَيْشٌ بالخُصُوص، فِي قَوْل المُصَنّف، رَاجَعُوا الاسْمَ القَدِيم وتَذَاكَروه وتَسَموُا بِه، رُجُوعاً للأَصْل، فمَنْ عَلَّل التَّسْمِيَة بِمَا نَقَله البَكْرِيُّ وَغَيْرُه نَظَر إِلَى الوَضْع الأَوّل المُوَافِق للنَّظَرِ من أَسماءِ أَجْنَاسِ النَّاسِ. ومَنْ عَلَّل بِمَا ذَكَرَه المُصَنِّف وغيرُه مِنْ نُزُول عَربَة نَظَرَ إِلى مَا أَشَرْنَا إِليه.
ويَدُلُّ على أَنّه رُجُوعٌ للأَصْل وتَذَكُّرٌ بَعْدَ النِّسْيَان أَنَّهُم جَرَّدُوهُ من الهَاءِ المَوْجُودَةِ فِي اسْم القَرْيَة وذَكّرُوه على أَصْلِه المَوْضُوعِ القَدِيم. هَذَا نَصُّ جَوَابه. وَقد عَرَضَه على شَيْخَيُهِ سَيِّدِنا الإِمام مُحَمَّدِ بْنِ الشَّاذِلِيِّ وَسَيِّدِنَا الإِمَامِ مُحَمَّده بْنِ المسنَّاوِيّ تَغَمَّدَهُماالله تَعَالَى غُفْرَانِه فارْتضَيَاه وسَلَّما لَهُ بالقَبُول وأَجْرَياه مُجْرَى الرَّأْي المَقْبُول وأَيَّدَه الثَّانِي بقَوْله: إِنَّه ينظُر إِلى مَا اسْتَنْبَطُوه فِي الجَوَاب عَن بَعْضِ الأَدلَّة الَّتِي تَتَعَارض أَحْيَاناً فتتَخَرَّج على النّسبِيَّات والحَقِيقِيَّات.
وَذكر شيخُنَا بعد ذَلِك أَوَّلِيَّةَ بناءِ المَسُجِدِ الحَرَام والمَسْجِدِ الأَقْصَى لإِبْرَاهِيمَ وَسليمَان عَلَيْهِمَا السَّلَام مَع أَنَّ الأَوّلَ مِنْ بناءِ جِبْرِيل عَلَيْه السَّلَام مَعَ المَلَائِكَةِ. والثَّاني من بِنَاءِ آدَم عَلَيْه السَلَام، فَقَالُوا تُنُوسِي بِنَاءُ هؤُلاءِ بمُرُور الأَزْمَان وتَقَادُم العَهْد فَصَار مَنْسُوباً لسَيِّدِنا إِبْرَاهِيم وَسَيِّدِنا سُلَيْمَان، فَهُوَ الأَوْلَى بهذَا الاعْتِبَار، إِلَى آخِرِ مَا ذكر.
قلت: وَقد يُقَالُ إِنَّ رَبِيعَةَ ومُضَرَ وكِنَانَة ونِزَاراً وخُزَاعَة وقَيْساً وضَبَّة وغَيْرَهم مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيل عَلَيْهِ السَّلام مِمّن ذكر آنِفاً. وَلم يَذْكُر من العَرب المستَعْربة وهم سكان هَذِه الجزيرة ومجاورو سَاحَاتِ مَكَّةَ وأَوْدِيَتِها، وَقد تَوَارَثُوها من العَرَب العَارِبة المُتَقَدِّم ذِكْرُهم وإِن تَشَتَّت مِنْهُم فِي غَيْرها فَقَلِيل من كَثِير، كَيفَ تُنُوسِيَ بَيْنَهم هذَا الاسْم ثمَّ تُذُوكِرُوا بِهِ فِيمَا بَعْد، وهَذا لَا يَكُون إِلا إِذَا فُرِض وقُدِّر أَنه لم يَبْق بِتِهامَةَ من أَولادِ إِسْمَاعِيل أَحَدٌ وهَذَا لَا قَائِل بِهِ. وَقَوله: ثمَّ لَمَّا نَزَلَت العربُ، ليتَ شِعْري أَيّ العَرَب يَعْنِي؟ أَمِن العَرَب العَارِبَة فإِنهم انْقَرَضُوا بِهَا وَلم يُفَارِقُوها أَو من المُسْتَعْرِبَة وَهُم أَولادُ إِسْمَاعِيل، واخْتَصَّ مِنْهم قُرَش فَصَارَ القَوْلَانِ قَوْلاً وَاحِداً.
ثمَّ الجَوَاب عَمَّا أَورده. أَمَّا عَن الأَوَّل فَلِمَ لَا يَكُون هَذَا من جُمْلَة الأَفْرَاد الَّتِي ذكرهَا كمَذْحِج وغَيْرِه، ومِنْهَا نَاعِط وشَبَام قَبِيلَتَان من حِمْير؛ سُمِّيتَا باسْمِ جَبَلَيْن نَزَلَاهُمَا، وكَذَلك بَنو شُكْر بالضَّم سُمُّوا باسْمِ المَوْضع، وَفِي مُعْجَمِ البَكْرِيّ: سُمي جُدَّة بن جرم بن رَبّان بن حُلْوان بْنِ الحَاف بن قُضاعَة بالموضع الْمَعْرُوف من مَكَّة لولادته بِهَا، وَهَذَا قد نَقَلَه شيخُنَا فِي شَرْحِ الكِتَاب فِي ج د د كَمَا سيأْتي.
وَفِي مُعْجم ياقوت: مَلَكَانُ بْنُ عَدِيّ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ أُدَ؛ سُمِّي باسْم الوَادِي وَهُوَ مَلِك من أَوْدِيَة مَة لوِلَادَتِهِ فِيهِ. وقرأْت فِي إِتحافِ البَشَر للنَّاشريّ مَا نَصُّه: فَرَسَانُ مُحَرَّكَة: جَبَلٌ بالشَّام سُمِّيَ بِهِ عِمْرَانُ بنُ عَمْرِو بْنِ تَغْلِب، لاجتيازه فِيهِ، وَبِه يُعْرَف ولدُه. ورأَيْت فِي تَارِيخه ابْن خِلِّكَان مَا نَصْه: كاتم والتُّكرور: جِنْسَانِ من الأُمم سُمِّيا باسْم أَرْضِهِما، ومثلُه كَثِير يعرفهُ المُمَارِس فِي هَذَا الْفَنّ.
وَعند التأَمل فِيمَا ذكرنَا يَنْحَلُّ الإِيرادُ الثَّانِي أَيضاً.
وأَما عَن الثَّالِث فَنَقُول: مَا المرَادُ بالعَرَب الدينَ تَذْكرُهم؟ أَهُمُ القَبَائِلُ الموجودةُ بِالْكَثْرَةِ الَّتِي تَفَرَّعت قَرِيبا، أَم هُمْ أَولادُ إِرَم بْنِ سَام البطونُ المُتَقَدِّمَة بعد الطُّوفَان؟ فإِن كَانَ الأَوّل فإِنهم مَا نَزَلُوا عَرَبَة وَلَا سَكَنُوها، وإِن كَان الثَّانِي فَلَا رَيْبَ أَنَّ التَّوْرَاة والإِنْجِيلَ وغَيْرهما من الكُتُب مَا نَزَلَت إِلَّا بَعْدَهم بكَثِير، وكَان مَعَدُّ بْنُ عَدْنَان فِي زَمَن سَيِّدِنا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام، كَمَا يَعْرِفُه مَنْ مارس عِلْمَ التَّوَارِيخ والأَنْسَاب. وأَمَّا مَا وَرَد فِي حَدِيثِ المَوْلد من إِطْلَاق لَفْظِ العَرَب قَبْلَ خَلْق السَّمَوَات والأَرْض فَهُوَ إِخْبَار غَيْبِيٌّ بِمَا سَيَكُون، فَهُوَ كَغَيْرهِ مِن المُغَيَّبَات.
وأَمَّا عَن الرَّابع فإِنه إِذا كَان بعضُ الأَسْماءِ مُرْتَجِلَةً وبَعضُهَا مَنْقولَةً لَا يُقَال فِيهَا: لمَ لم تَكُن مُرْتَجَلات كُلُّها أَو مَنْقُولَاتٍ كُلّهَا حَتَّى يلْزم مَا ذكر لاختلافِ الأَسْبَاب والأَزمنة.
وأَما عَن الخَامِس فَنَقُول: أَليسَ التعريبُ فِي الْكَلَام هُوَ النَّقْلَ من لِسَان إِلى لسَان. فالمُعرَّب والمعرَّب مِنْه هُوَ المَنْقُول والمَنْقُولُ مِنْه. وَهَذَا لفْظ العرَبُون فِي هَذِه الْمَادَّة سيأْتي عَن قريب وَهُوَ عَجَمِيّ. كَيفَ تَصَرَّفُوا فِيهِ مِن ثَلَاثَةِ أَبْوَابٍ أَعْرَبَ وعَرَّب وعَرْبَن واشتَقُّوا مِنْهَا أَلفَاظاً أُخَر غير ذَلِك، كَمَا سيأْتِي، فيُجْعَل هذَا مِنْ ذَاك. وهذَا لَفْظُ العَجَم تصرفوا فِيهِ كَا تَصَرفوا فِي لفظ العَرَب.
وأَما عَنِ السَّادِس فأَن يُقَال: إِن كَانَ المُرَادُ بعَرَبَة الَّتي نُسبَت العرَب إِليهَا هِي جزِيرة العرَب، عَلَى مَا فِي المَرَاصِد وَغَيره، وبِالعَرَب هم أُصُولُ القَبَائِل، فَلَا إِشكالَ، إِذْ هم لم يَخْرُجُوا مِنَ الجَزِيرَةِ، وَالَّذِي خَرَجَ فِي العَهْد القَرِيب وهم قَلِيل، وغَالِبُهم فِي مواطنهم فِيهَا، وأَمَّا الشُّعوبُ والقَبَائِلُ الَّتِي تفرَّعَتْ فِيمَا بَعْد فهم خَارِجون عَن البَحْثِ، وَكَذَلِكَ إِن كَانَ المرادُ بهَا مَكّة وسَاحَاتِهَا، فإِنّ طسمَ وجَدِيسَ وعِمْلِيقَ وجُرْهُمَ سَكَنُوا الحَرَم وَهُم العَرَبُ العَارِبَة، وَمِنْهُم تَعَلَّم سيدُنا إِسماعِيل عَلَيْهِ السَّلَام اللسانَ العَرَبِيَّ. وعادٌ وثمودُ وأُميم وعَبيل وَوَبار، وهم الْعَرَب العاربة، نزلُوا الأَحقَفَ ومَا جَاورها وَهِي تِهَامَةُ على قَوْل من فَسَّر عربَة بتِهَامَة، فَهؤلاء أُصُولُ قَبَائِلِ العرَبِ العَارِبَةِ الَّتِي أَخذَت المُسْتَعْرِبَةُ مِنْهم اللِّسَانَ قَد نَزَلُوا ساحَاتِ الحَرَم، وَمِنْهُم تَفَرَّعَت القَبائلُ فِيمَا بعد وتَشَتَّتَتْ، فَبَقيَ هَذَا اللفظُ عَلَمَا عَلَيْهِم لسُكْنى آبَائِهم وجُدُودهِم فِيهَا وإِن لم يَسْكُنُوا هم، وَقد أَسلفْنَا كلامَ الأَزْهَرِيّ وغَيْرِه وَهُوَ يُؤَيِّد مَا ذكرنَاه. ثمَّ إِن قَول المُصَنّف: أَقامت قُرَيْش إِلَى آخِره. وَفِي التَّهْذِيب وَغَيره: أَقامت بَنُو إِسماعيل، وعَلى القَوْلين تَخْصِيصُهما دُون القَبَائل إِنما هُوَ لشرفِهِما ورِياسَتِهما على سَائِر الْعَرَب فصارَ الغَيْرُ كالتَّبَع لَهما، فَلَا يُقَال: كَانَ الظَّاهِر أَن تُسَمَّى بهَا قُرَيْش فَقَط، ويدُلّ لمَا قُلنا أَيضاً مَا قَدَّمْنا أَنَّه يُقَال رَجُل عَرَبيّ إِذا كَانَ نسبُه فِي العَرَب ثابِتاً وإِن لم يَكُن فَصيحاً، ومَنْ نَزَلَ بِلَاد الرِّيف واستوطَن المُدُن والقُرَى العرَبِيَّة وغيرَهمَا مِمَّا يَنْتَمِي إِلى العَرَب فَهُم عَرَب وإِن لم يكُونُوا فُصَحَاءَ، وكَذَا مَا قَدَّمنا أَنّ كلَّ مَنْ سكن بِلَاد العَرَب وجَزِيرَتَهَا ونَطَق بلِسَانِ أَهلِها فَهُم عَرب، يَمَنُهم وَمَعَدُّهُم.
(و) عرَبَةُ الَّتِي نُسِبَت إِليها العربُ اختُلفَ فِيهَا، فَقَالَ إِسحاقُ بنُ الفَرَج: (هِيَ بَاحَةُ العَرَبِ) أَي ساحتهم (وبَاحَةُ دَاره أَبِي الفَصَاحَة) سيدنَا (إِسْمَاعِيل عَلَيْه السَّلَام) والمرادُ بذلك مَكَّة وسَاحَاتُهِا. وقَال بَعضهم: هِيَ تِهَامة وَقد تَقدَّمت الإِشَارَة إِليه. وَفِي مراصِد الاطْلاع: إِنها اسمُ جَزِيرَة العَرَب (واضطُرَّ الشَّاعِرُ إِلَى تَسْكِين رَائِها) أَي من عَرَبَة (فَقَالَ) مُشِيراً إِلى أَنَّ عربَة هِيَ مَكَّةُ وسَاحاتُها:
(وَعَرْبَةُ أَرْضٌ مَا يُحِلُّ حَرَامَها مِنَ النَّاسِ إِلَّا اللَّوذَعِيُّ الحُلَاحِلُ) (يَعْنِي) الشاعِرُ بِاللَّوّذعِيّ الحُلَاجِل (النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم) فإِنَّه أُحِلّت لَهُ مكةُ سَاعَة من نَهَار ثمَّ هِيَ حَرامٌ إِلى يَوْم الْقِيَامَة.
(والعَرَبَاتُ) مُحَرَّكة؛ بِلادُ الْعَرَب، كَمَا فِي المراصد، وَوجدت لَهُ شَاهدا فِي لِسَان الْعَرَب:
ورُجَّتْ باحَةُ العَرَبَاته رَجًّا
تَرَقْرَقُ فِي مَنَاكِبِها الدِّمَاءُ
ويَدُلُّ لَهُ قولُ الأَزْهَرِيّ مَا نَصُّه: الأَقْرَبُ عِندِي أَنَّهُم سُمُّوا عربا باسْمِ بَلَدِهِم العَرَبات، وَقد أَغفَلَه المُصَنّف. والعَرَباتُ أَيضاً: (طَرِيقٌ فِي جَبَل بِطَرِيقِ مِصْرع) نَقَلَه الصّاغانيّ.
(و) العَرَبَات: (سُفُنٌ رواكِدُ كَانَتْ فِي دِجْلَةَ) النَّهْرِ المعْرُوف، وَاحِدتها عَرَبَة.
(و) قَوْلهم: (مَا بِهَا) أَي بالدَّارِ (عَرِيبٌ ومُعْرِبٌ) أَي (أَحَدٌ) ، الذكَرُ والأُنثى فِيهِ سواءٌ، وَلَا يُقَال فِي غَيْرِ النَّفْيِ.
(والعُرْبَانُ) كعُثْمان (والعُرْبُونُ بضَمِّهِما والعَرَبُونُ، مُحَرَّكَةً و) قَد (تُبْدَلُ عَيْنُهُنَّ هَمْزَةً) على الأَصْل المَنْقُول مِنْهُ، نَقَلَه الفِهْريّ فِي شَرْح الفَصِيح عَن أَبِي عُبَيْد فِي الغَرِيب ونقلوه أَيضاً عَن ابْنِ خَالَوَيْه، وَقد تُحذَف الهَمْزةُ فيُقَال فِيهِ الرَّبُون كأَنَّه من رَبَن، حَكاهُ ابْنُ خَالَوَيْه وأَوْرَده المُصَنِّف هُنَاكَ، فهِي سَبْعُ لُغَات، وَنقل شيخُنَا عَن أَبِي حَيَّان لُغَةً ثَامِنَة وَهِي العَرْبُون، بِفَتْح فَسُكُون فضم. قلت: وَهِي لُغَةٌ عَامِّيَّة، وَقد صرح أَبو جَعْفَر اللَّبْلِيّ بمَنْعِهَا فِي شَرْح الَصِيح مِمَّا نَقَله عَن خَطّ ابنِ هشَام، وصَرّح الكَمَالُ الدَّمِيرِيّ فِي شَرْحٍ المِنْهَاج بأَنَّه لفظٌ مُعَرَّب ليسَ بعربيّ، ونَقلَه عَن الإِصمَعِيّ القَاضي أَيضاً والفَيُّومِيُّ وغيرهُمَا، وأَورَدَه الخَفَاجِيُّ فِي شِفَاءِ الغَلِيل فيمَا فِي لُغَة العَرَب من الدَّخِيل، وحَكَى ابنُ عُدَيْس لُغَةً تَاسِعَةً قَالَ: نقلتُ من خَطّ ابْن السّيد، قَالَ: أَهلُ الحِجَاز يَقُولُونَ: أُخِذَ مِنْي عُرُبَّان بضمَّتَيْن وتَشْدِيد الموحَّدة، نقَله بعضُ شُرَّاح الفَصِيح، قَالَه شيخُنا، ونَقَل أَيضاً عَن بعض شُرُوح الفَصيح أَنه مشْتَقٌّمن التَّعْرِيب الَّذِي هُوَ البَيَان؛ لأَنَّه بَيَان للبَيع.
والأَرَبُونُ مشتَقٌّ من الأُرْبَةِ وَهُوَ العُقْدة؛ لأَنَّه بِهِ يَكُون انْعِقَادُ البَيْع، وسَيَأْتِي. وَهُوَ (مَا عُقِدَ بِهِ المُبَايَعَةُ) ، وَفِي بَعْض (النّسخ) الْبيعَة (مِنَ الثّمَنِ) ، أَعجميّ عُرِّب. وَفِي الْحَدث (أَنَّه نَهَى عَنْ بَيْعِ العُرْبَانِ) وَهُوَ أَن يَشْتَرِيَ السِّلْعَةَ ويَدْفَع إِلى صَاحِبِها شَيْئا على أَنَّه إِن أَمْضَى البَيْعَ حُسِب من الثَّمَن، وإِن لم يُمْضِ البَيْعَ كَانَ لِصَاحِبِ السِّلْعَة، وَلم يَرْتَجِعْه المُشْتَرِي. يُقَال: أَعْرَبَ فِي كَذَا وَعَرَّبَ وعَرْبَنَ وَهُوَ عُرْبَانٌ وعُرْبُون.
وَفِي الْمِصْبَاح: هُوَ القَلِيلُ من الثَّمَن أَو الأُجْرَة يُقَدِّمُه الرجلُ إِلى الصَّانِع أَو التاجرِ ليَرتَبِطَ العقْدُ بينَهما حَتَّى يَتَوافَيا بعد ذَلِك، ومِثْلُه فِي شُرُوح الفَصِيح فكَمَا أَنَّه يكونُ فِي البيع يكون فِي الإِجَارَة، وكأَنَّه لمَّا كَانَ الغَالِبُ إِطلاقَه فِي البيع اقتَصَروا عَلَيْهِ فِيهِ، قَالَه شيخُنَا.
وَفِي لِسَان الْعَرَب: سُمِّيَ بذلكَ لأَنَّ فِيهِ إِعْرَاباً لعَقْد البيع، أَي إِصلاحاً وإِزَالة فَسَادٍ؛ لِئَلَّا يَمْلِكَه غيرُه باشتِرائِه، وَهُوَ بَيْعٌ باطلٌ عِنْد الفُقَهَاء، لِمَا فِيهِ من الشَّرْط والغَرَر، وأَجازه أَحْمَدُ. ورُوِيَ عَن ابْنِ عُمَرَ إِجَازَتُه. قَالَ ابنُ الأَثير: وحَدِيثُ النَّهْي مُنْقَطِع وَفِي حَدِيثِ عُمَر (أَنَّ عَامِلَه (بِمَكَّة) اشتَرَى دَاراً للسِّجْنِ بأَرْبَعَةِ آلَاف، وأَعْرَبُوا فِيهَا أَربَعمِائة) أَي أَسْلَفُوا، هَذِه عِبَارَة لِسَانِ العَرَب بعَيْنِها، فَلَا اعْتِدَادَ بِمَا قَالَه شيخُنَا ونَسَب ابْن مَنْظُور إِلى القُصُور.
(وعَرَبَانُ مُحَرَّكَةً: د بالخَابُورِ) .
(و) كسابة؛ (عَرَابَةُ بْنُ أَوْسِ بن قَيظِيّ بْنِ عَمْرو بْنِ زَيْد بن جُشَمَ بنِ حَارِثة من بَنِي مَالِكِ بْنِ الأَوْسِ ثمَّ مِن بَنِي حَارِثَة مِنْهُم. قَالَ ابنُ حِبّان: لَهُ صُحْبَة. وَقَالَ ابنُ إِسحاق استَصْغَرَه النَّبِيُّ صلَّى الله عَلَيْه وَسلم والبراءَ بْنَ عَازِب وغيرَ وَاحِد فَردَّهم يومَ أُحُد، أَخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه من طَرِيق ابْنِ إِسحاق. حدَّثني الزُّهْرِيّ عَن عُروة بْنِ الزُّبَيْرِ بِذَلِك، كَذَا فِي الإِصَابة (كَرِيمٌ) أَي مَعْرُوف قَالَه ابنُ سَعْد. وَفِيه يقولُ الشَّمَّاخُ بنُ ضِرارٍ المُرِّيُّ، كذَا فِي الإِصابَة والكَامِلِ للمُبرِّد، والَّذِي فِي الصَّحَاح أَنَّه للحُطَيْئة:
إِذَا مَا رايَةٌ رُفِعَت لمَجْدٍ
تَلَقَّاهَا عَرَابَةُ باليَمِينِ
(ويَعْرُبُ) كيَنْصُر (بْنُ قَحْطَانَ: أَبُو) قَبَائِله (اليَمَنِ) كُلِّهَا. (قِيلَ) : هُوَ (أَوَّلُ مَنْ تكلَّم بالعَرَبِيَّة) وَبَنُوه العرَبُ العَارِبَة، قيل: وبِه سُمِّي العربُ عَرَباً، وَنقل شيخُنَا عَن ابْنِ دُرَيْد فِي الجَمْهَرَةِ سُمِّيَ يَعْرُبَ بْنَ قَحْطَان؛ لأَنَّه أَوّلُ من انْعَدَل لِسَانُه عَن السرْيَانِيَّةِ إِلَى العَرَبِيَّة. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْن سَلَّام الجُمَحِيّ فِي الطَّبَقَات: قَالَ يُونُس بْنُ حَبِيب: أَوَّل مَنْ تَكَلَّم بالعرَبِيَّة إِسمَاعِيلُ علِيه السَّلام. ثُمَّ قَال مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّام: أَخبَرنِي مِسْمَعُ بْنُ عَبْدِ المَلِك أَنَّه سَمِعَ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيّ يَقُول: أَوَّلُ من تَكَلَّم بِالْعَرَبِيَّةِ ونَسِي لِسَانَ أَبِيه إِسماعِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وأَخرَجَ الحَاكِم فِي المُستَدْرَك وصَحَّحهُ والبَيْهَقِيُّ فِي شعب الإِيمان من طَرِيق سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَن جَعْفَر بْنِ مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن جَابِر (أَنَّ رَسُول الله صلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم تَلَا: {قُرْءاناً عَرَبِيّاً لّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (فصلت: 3) ثمَّ قَالَ: أُلْهِمَ إِسمَاعِيلُ هَذا اللِّسَان العَرَبِيَّ إِلْهَاماً. وَقَالَ الشِّيرَازيُّ فِي الأَلْقَاب: أَولُ من فُتِق لِسَانُه بالعَرَبِيَّة المُبِينَة إِسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام وهُوَ ابنُ أَربَعَ عَشرَةَ سَنَة. قَالَ شَيْخُنا: وَلَهُم كَلَامٌ طَوِيل، الأَشهَرُ مِنْهُ القَوْلَانِ المَذْكُورَان. ووُفِّق بينَهُما بأَنَّ يَعْرُبَ أَوّلُ مَنْ نَطَق بمَنْطق العَرَبِيَّة، وإِسْمَاعيل هُوَ أَوّلُ مَنْ نطق بالعَرَبِيَّة الخَالصَة الحِجَازِيَّة الَّتِي أُنْزِلَ عَلَيْهَا القُرآنُ، انْتهى.
(وبَشِيرُ بْنُ جَابِرِ بْنِ عُرَاب) بن عَوْفٍ (كعراب: صَحَابِين) شَهِدَ فتح مصر. (وعُرَابِيُّ بْنُ مُعَاوِيَة بن عُرَابِيَ بالضَّمِّ) الحَضْرَمِيُّ: (من أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ) كُنْيَتُه أَبو زَمْعَة وَقيل: أَبو رَبِيعَة، رَوَى عَن سُليمانَ بْنِ زِيَاد الحَضْرَمِيِّ وعَبْدِ الله بن هُبَيْرَةَ اليَمَانِيِّ، وذَكَرَه البُخَارِيُّ فِي تَارِيخِه بالغَيْنِ المُعْجَمة، وَهُوَ تَصْحِيف نَبَّه عَلَيْهِ الدَّارَقُطْنِيّ. وَقَالَ: هُوَ معرُوفٌ فِي مصر بعَيْنٍ مُهْمَلَة: (وعَرَابِيُّ بالفَتْح لَقب مُحَمَّد بْنِ الحُسَيْن بْنِ المُبَارَكِ) المُحدِّث، روى عَن يُونُسَ بْنِ مُحَمَّد المُؤَدِّب: (وعَرِيبٌ كغَرِيبٍ) : اسْم (رَجُل وفَرَس) . أَما الرَّجُلُ فعَرِيبُ بن حُمَيْد، عَن عَمَّار، وَعنهُ السَّبيعي، وعَرِيبُ بْنُ سَعْد، عَن عُمَر، وعَرِيبُ بْنُ كُلَيْبٍ الحَضْرَمِيُّ، ونَمر بن عَرِيب، وآخرُون. وأَما الفَرسُ فهِي لثَعْلَبَة بْنِ أُمِّ حَزْنَةَ العَبْدِيّ، كَمَا نَقَله الصَّاغَانيّ.
(و) العَرَابُ (كَسَحَاب: حَمْلُ الخَزَم) بالخَاءِ المعجَمَة الزَّاي مُحرَّكة: اسْم (لِشَجرٍ يُفْتَلُ مِنْ لِحَائه الحِبَالُ) الواحدَة عَرَابَة، تأْكُلُه القُرُودُ، ورُبَّمَا أَكلَه الناسُ فِي المَجَاعَة.
(و) يُقَالُ: (أَلْقَى) فلانٌ (عَرَبُونَه) ، مُحَرَّكة، لعدَم مَجِيء فَعلُول، وَقد تقدَّمَت الإِشَارَة إِلَيْهِ، أَي (ذَا بَطْنِه) أَي أَحْدَثَ.
(واسْتَعَرَبَتِ البَقَرَةُ: اشتَهَت الفَحْل. عَرَّبَها الثَّوْرُ: شَهَّاهَا. و) فِي الحَدِيث: (لَا تَنْقُشُوا فِي خواتِيمِكم عَرِبِيًّا) وَفِي بعض الرِّوَايَات: العَرَبِيَّة (أَي لَا تَنْقُشُوا) فِيهَا (مَحَمَّدٌ رسولُ الله) لأَنَّه كَانَ نقْشَ خاتمهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كَأَنَّه قَالَ: نَبِيًّا عَرَبِيًّا، يَعْنِي نفسَه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم) . وَمِنْه حَدِيثُ عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ (لَا تَنْقُشُوا فِي خَوَاتِيمكم العَرَبِيَّةَ) وَكَانَ ابنُ عُمَرَ يكرَهُ أَن يُنْقَشَ فِي الخَاتَمِ الْقُرْآن.
(وتَعَرَّبَ: أَقَامَ بالبَادِيَة) وَمِنْه قَولُ الشّاعِرِ:
تَعَرَّبَ آبائِي فَهلَّا وقَاهُمُ
من الموْتِ رَمْلَا عَالِجً وزَرُودِ
يَقُول: أَقَامَ آبَائِي فِي البَادِيَة وَلم يَحْضُرُوا القُرَى وقَال الأَزْهَرِيّ: تعرَّب مِثل استَعْرَب. وتعربَ: رجَعَ إِلى البادِيَة بعدَمَا كَانَ مُقِيماً بالحَضَر فلِحِق بالأَعْرَاب. وقَال غَيره تعرَّب أَي تشَبَّه بالعَرَب. وتعرَّب بعد هِجْرته، أَي صارَ أَعْرَابِيًّا. وَفِي الحَدِيث (ثلاثٌ من الكَبَائِر. مِنْها التَّعَرُّبُ بعدَ الهِجْرَ) . وَهُوَ أَن يَعُود إِلى البَادِيَة ويُقِيمَ مَعَ الأَعْرَابِ بعد أَنْ كَانَ مُهَاجِراً. وكَان مَنْ رَجَع بعد الهِجْرَة إِلى مَوْضِعِه من غَيْر عُذْر يَعُدُّونه كالمُرتَ. وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ الأَكوَعِ لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ خَرَج إِلَى الرَّبَذَة وأَقَامَ بِهَا، ثمَّ إِنَّه دَخَل على الحَجَّاج يَوْماً فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ الأَكْوَع ارتدَدْتَ على عَقِبَيك وتعرَّبْتَ. ويُرْوَى بالزَّاي وسيُذْكَر فِي مَوْضِعِه.
(وَعُروبَاءُ) أَي كَجَلُولَاءَ، وَقد وُجدَ كَذَلِك فِي بَعْضِ النسَخ: (اسْمُ السَّماءِ السَّابِعَة) قالَه ابْنُ الأَثِير والّذي فِي الأَعْلَام للسُّهَيْلِيّ أَنَّه عِرْبِيَاءُ كَمَا أَن جِرِبْيَاءَ اسمٌ للأَرْضِ السَّابِعَة، وأَوردَهُ ابنُ التِّلِمْسَانيّ نقلا عَنهُ، قَالَه شَيْخُنا.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: عَرُبَ الرَّجُلُ يَعْرُبُ عُرْباً وعُرُوباً عَن ثَعْلَب وعُرْبَةً وعَرَابَةً وعُرُوبِيَّ كفَصُحَ: أَفْصَحَ بَعْد لُكْنَةِ فِي لِسَانِه. ورجُلٌ عَرِيبٌ: مُعْرِبٌ. وَعَرَّبَتْهُ العَرَب، وأَعْرَبَتْهُ إِذَا تَفوَّه بِه العَرَب على مِنْهَاجِها وَقد ذَكرْنَاهُ. وعَرُبَ لِسَانُه بالضَّمِّ عُرُوبَةً أَي صَارَ عَرَبِيًّا. وَتَعَرَّبَ واسْتَعْرَبَ: أَفْصحَ.
والتَّعْرِيبُ مِثْلُ الإِعْرَابِ، مِن الفُحْشِ فِي الكلَامِ. وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِم: (مَا أُوتِيَ أَحَدٌ من مُعَارَبَةِ النِّساءِ مَا أُوتِيتُه أَنَا) كَأَنَّه أَرَادَ أَسبابَ الجِمَاع ومُقَدّماته.
وأَعْرِبَ سَقْيُ القَوْمِ إِذَا كَان مَرَّةٌ غِبًّا ومَرّةً خِمْساً ثمَّ قَامَ على وَجْهٍ وَاحِد.
والعَرَبْرَبُ: السُّمَّاقُ قد ذكره غَيْرُ وَاحِدٍ هُنَا.
وعُرَيْبٌ مُصغَّرا: حَيٌّ مِنَ اليَمَن.
وَفِي الأَسَاس: تعرَّبَتْ لِزَوْجِها: تغَزَّلَت وتَحبَّبَت. (وابْنُ العَرَبِيّ) بالأَلِف واللَّام هُوَ (القَاضِي أَبُو بَكْرٍ المَالِكيُّ) عَالِمُ الأَنْدَلُس صَاحب بُغْيَةِ الأَحْوَذِيِّ وغَيْرِه. (ابْنُ عَرَبِيَ) بِلَا لَامٍ محركة هُوَ العَارِفُ المُحَقِّق مُحْيي الدِّين (مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الخاتِمِيُّ الطَّائِيُّ) نَزِيلُ دِمَشْق والمدفونُ بِهَا. وُلِدَ ليلَة الإِثْنَيْن أَو الجُمُعة 27 رَمَضَان سنة 560 هـ بمَرْسِيَةَ وتُوُفّيَ ليلةَ الجُمُعَة 27 ربيع الآخر سنة 638 هـ بِدِمَشْق، فمُدَّة حَيَاته سَبْعٌ وسَبْعُون سنة وَسِتَّة أَشْهُر وخَمْسٌ وعشْرُون يَوْمًا. وَيُقَال: إِنَّ المَوْلِدَ والوَفاةَ كلَاهُمَا فِي 27 رَمَضَان وَقد وَهِم المُصَنِّف فِي إِيرَادِه هَكَذَا. والصَّوَابُ أَنَّ القَاضيَ أَبَا بَكْر هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الله. والحَاتميّ هُوَ مُحَمَّدُ بنُ عَليّ كَمَا حَقَّقَه الحَافِظُ فِي التَّبْصِير، وَهَذَا الفَرْقُ الذِي ذَكَره هُوَ الَّذِي سَمِعْنَاه منْ أَفْوَاهِ الثِّقَت، غيرَ أَنِّي رأَيتُ فِي جُزْء من أَجْزَاءِ الحَدِيثِ على هَامشه طباق فِيهِ سَمَاعٌ لِابْنِ عَرَبِيَ بخَطِّه وَقد ذكر فِيهِ آخر السّماع، وَكتبه مُحمَّدُ بنُ عَلِيّ بْنِ مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّدِ بنِ العَرَبِيِّ، الطَّائِيُّ، هَكَذَا بالأَلف واللَّام وَكَذَا فِي نُسَخ من فُتُوحَاتِه، على مَا نَقَلَه شيخُنا ثمَّ قَال: وَهَذَا اصْطَلَح عَلَيْهِ النَّاسُ وتَدَاوَلُوه.
قلتُ: وَفِي التَّبْصِيرِ كلَاهُما ابْنُ عَرَيَ من غَيْر اللّام.
ومُنْيَة أَبِي عَرَبِيّ قريَة بالشَرْقِيّة. وحَوض الْعَرَب: أُخْرَى بالدَّقَهْلِية. وبِرَك العَرب: أُخرَى بالغَربية. وبَنُو العَرَب بالمنوفِيّة كذَا فِي القَوَانِين.
وصالحُ بنُ أَبِي عَرِيب، كأَمِير: محدِّث. ويَحْيَى بنُ حَبِيب بنِ عَرَبِيّ: شَيْخُ مُسلم. وعثمانُ بنُ مُحَمَّد بنِ نَصْر بْنِ العِرْب، بِالْكَسْرِ، مُحدِّث، وأُخْته حَبِيبَة حَدَّثت عَن أَبِي مُوسَى المَدِينيّ، وأَبُو العَرَبِ القَيْرَوَانِيّ المُؤَرِّخ، بالتَّحْرِيك، اسمُه مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بنِ تَمِيم، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ. وأَبو القَاسم عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْن بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُرَيْبَةَ كجُهَيْنَة الرَّبَعيّ شَيْخُ السِّلَفِيِّ مَاتَ سنة 502 هـ وأَبُوه حَدَّث أَيضاً وَمَات سنة 475 هـ وَقَالَ محمّدُ بْنِ بِشْر: حدَّثنا أَبَانٌ البَجَلِيُّ عَن أَبَانه بْنِ تَغلِبَ وكَانَ عَرَبَانِيًّا، بِالْفَتْح، عَن عِكْرِمَة، فذَكَرَ حَدِيثاً. قَالَ الرُّشَاطِيّ: إِنَّه عارِفٌ بِلِسَان العَرَب، وقَاله بالأَلِف والنُّون ليُفرِّقَ بينَه وَبَيْن العَرَبِيّ النَّسَب، كذَا قَالَه الحَافِظ.
قلْتُ: وَفِي التَّوشِيحِ: رجلٌ عَربَانٌ، أَي فَصِيحُ اللِّسَان.
وخَلَفُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَف يُعرَف بابْنِ العُرَيْبِي، بالضَّمِّ، ذكره ابْن الجَزرِيّ فِي طَبَقَات القُرَّاء.
والاعْرَابِيُّ: فرسُ عَبَّادِ بْنِ زِيَادِ ابْن أَبِيهِ، وكَان مُقْتَضَباً لَا يُعْرف لَه أَبٌ. وكَانَ مِنْ خُيُول أَهْل العَالِيَة، نَقله الصَّاغَانِيّ. قلت: وَذكره ابنُ الكَلْبِيِّ فِي أَنْسَابِ الخَيْلِ، قَالَ: وكَان من سوَابِق خَيْل أَهْلِ الشَّام كالقَطِرَنِيِّ لَهُ أَيضاً، وَقد يُذْكَر فِي (ق ط ر) .
عرب: {عربا}: جمع عروب وهي المتحببة إلى زوجها. وقيل: العاشقة، وقيل: الحسنة.
(عرب) المُشْتَرِي أعْطى العربون وَعَن صَاحبه تكلم عَنهُ وَاحْتج وَيُقَال عرب عَنهُ لِسَانه أبان وأفصح وَالْكَلَام أوضحه وَفُلَانًا علمه الْعَرَبيَّة وَالِاسْم الأعجمي أعربه ومنطقه هذبه من اللّحن وَفُلَانًا قبح كَلَامه ورد عَلَيْهِ وَيُقَال عرب عَلَيْهِ قبح عَلَيْهِ كَلَامه
(ع ر ب) : (الْعَرَبِيُّ) وَاحِدُ الْعَرَبِ وَهُمْ الَّذِينَ اسْتَوْطَنُوا الْمُدُنَ وَالْقُرَى الْعَرَبِيَّةَ (وَالْأَعْرَابُ) أَهْلُ الْبَدْوِ وَاخْتُلِفَ فِي نِسْبَتِهِمْ فَالْأَصَحُّ أَنَّهُمْ نُسِبُوا إلَى (عَرَبَةَ) بِفَتْحَتَيْنِ وَهِيَ مِنْ تِهَامَةَ لِأَنَّ أَبَاهُمْ إسْمَاعِيلُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - نَشَأَ بِهَا وَيُقَالُ فَرَسٌ عَرَبِيٌّ وَخَيْلٌ عِرَابٌ فَرَّقُوا فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الْأَنَاسِيّ وَالْبَهَائِم وَ (عَنْ) أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «لَا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ وَلَا تَنْقُشُوا فِي خَوَاتِمكُمْ عَرَبِيًّا» أَيْ نَقْشًا عَرَبِيًّا يَعْنِي لَا تُشَاوِرُوهُمْ وَلَا تَكْتُبُوا فِيهَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَنْ الْحَسَنِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَعَنْ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَا تَنْقُشُوا فِيهَا بِالْعَرَبِيَّةِ وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُنْقَشَ عَلَيْهِ بِالْقُرْآنِ (وَفِي حَدِيثِ) لَا تَعَرُّبَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ أَيْ لَا رُجُوعَ إلَى الْبَدْوِ وَأَنْ يَصِيرَ أَعْرَابِيًّا وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ رِدَّةً فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ فَنُهِيَ عَنْهُ (وَالْإِعْرَابُ وَالتَّعْرِيبُ) الْإِبَانَةُ (وَمِنْهُ) الثَّيِّبُ يُعْرِبُ عَنْهَا لِسَانُهَا وَقَوْل ابْنِ سَوَّارٍ لِشُرَيْحٍ وَقَدْ فَهَّ صَاحِبُهُ عَنْ حُجَّتِهِ أَيْ عَيَّ وَضَعُفَ أَتَفْسُدُ شَهَادَتِي إنْ أَعْرَبْت عَنْهُ فَقَالَ لَا أَيْ إنْ تَكَلَّمْتَ عَنْهُ وَاحْتَجَجْتَ وَالتَّعْرِيبُ فِي هَذَا الْمَعْنَى أَشْهَرُ (وَالْعُرْبَانِ وَالْعُرْبُونُ) وَالْأُرْبَانُ وَالْأُرْبُونُ الَّذِي يَقُولُ لَهُ الْعَامَّةُ الزَّبُون وَهُوَ أَنْ يَشْتَرِيَ السِّلْعَةَ وَيَدْفَعَ شَيْئًا دِينَارًا أَوْ دِرْهَمًا أَوْ أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ عَلَى أَنَّهُ إنْ تَمَّ الْبَيْعُ حُسِبَ ذَلِكَ مِنْ الثَّمَنِ فَإِنْ لَمْ يَتِمَّ كَانَ لِلْبَائِعِ (وَفِي) الْحَدِيث نُهِيَ عَنْ بَيْعِ الْعُرْبَانِ قَالَ أَبُو دَاوُد قَالَ مَالِكٌ: هُوَ أَنْ يَشْتَرِيَ الرَّجُلُ الْعَبْدَ أَوْ يَتَكَارَى الدَّابَّةَ ثُمَّ يَقُولَ أُعْطِيك دِينَارًا عَلَى أَنِّي إنْ تَرَكْتُ السِّلْعَةَ أَوْ الدَّابَّةَ فَمَا أَعْطَيْتُك فَلَكَ (وَأَعْرَبَ وَعَرَّبَ) إذَا أَعْطَى الْعُرْبَانَ عَنْ الْفَرَّاءِ وَعَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى عَنْ الْإِعْرَابِ فِي الْبَيْعِ.
عرب
العَرَبُ العَارِبَةُ والعَرْباءُ: الخُلَّصُ: والعَرَبُ المُسْتَعْرِبَة: الذين دَخَلُوا فيهم بَعْدُ. وتَصْغيرُ العَرَبِ: عُرَيْبٌ بغَير الهاء. وإنما سُمِّيَتْ ب عَرَبَةَ وهي بَأْجَتُهم. وسُمِّيَ يَعْرُبُ لأنَّه أوَّلُ مَنْ تَعَرَّبَ؛ وهو أبو قَحْطان. وأنَّ فيه لَعُرُوْبِيَّةً: أي أعْرابِيَّةً. وأعْرَبْتُ عنه وعَرَّبْتُ: أفْصَحْت: وعَرَّبْتُ عنه: تَكَلَّمْتَ عنه. وعَرَّبْتُ الكلمةَ الفارسِيَّة. والعَرَبَةُ: سَفِيْنَةٌ فيها أرْحَاء تَطْحَنْ.
وفَرَسٌ مُعْرِبٌ: خالِصُ العَرَبِيَّة. ورَجُلٌ مُعْرِبٌ: صاحِبُ الخَيْل العِرَاب. إِبْلٌ عِرَابٌ: عَرَبِيَّة.
والعَرُوْبَةُ: يَوْمُ الجُمُعَة، ويُقال: عَرُوبَةُ اسْماً عَلَماً. والمَرْأةُ العَرُوْبُ: الضَّحّاكَةُ الطَّيِّبةُ النَّفْس، وقيل: المُحِبَّةُ لزَوْجِها، والجَميعُ: عُرُبٌ. وتَعَرَّبَتِ المرأةُ: تَغَزَّلَتْ، وفي حديث ابن عُمَر: " ما أُوتِيَ أحَدٌ من مُعَارَبَةِ النِّساء ما أوْتِيْتُ " أي مُغَازَلَتِهِنَّ. والعَرِبَةُ: العَزِلَة.
والعَرُوْبَةُ: الدَّعْوَةُ في الخِتَان: وعَرَّبْنا التَّيْسَ: خَصَيْناه. وقد عَرِبَ: أي وَرِمَ من الخِصَاء. والعَرَابةُ: عَسَلُ الخَزَمِ، وسُمِّيَ به لأنَّه يُقال لثَمرِة: العَرَابُ. والواحِدَةُ: عَرَابَةٌ: وقد أعْرَبَتِ الخَزَمُ: أثْمَرَتْ. ويُقال للمُتَهَلِّل الوَجْهِ: عَرَابَةٌ. وبه سُمِّيَ الرَّجُلُ. والعَرْبُ: طِيْبُ النَّفْس. وبِئْرٌ عَرِبَة: كَثيرَةُ الماء، والمَصْدَرُ: العَرَبُ. وماءٌ عَرِبٌ أيضاً. والعِرْبُ: الشِّرْب. والعَرَبَةُ: النَّفْس، والجَميعُ: العَرَبُ. وعَرِبَ عَرَبَاً: أتَّخَمَ. ومنه: عَرِبَ الفَرَسُ: نَشِطَ، عَرَباً. وعَرَّبْتُ عليه: خالَفْتَ. وعَرِّبْتُ بينهم: أفْسَدْتَ. وعَرَّبْتُه عليه: أنْكَرْتَه، وفي الحديث: " وما يَمْنَعُكُم أن لا تُعَرِّبُوا عليه ". وعرَّبْتُه عنه: مَنَعْتَه. والتَّعْرِيْبُ للدّابَّة: أنْ تُكْوى على أشَاعِرِها في مواضِعَ لِتَشْتَدَّ. وعَرِبَ الجُرْحُ: بَقِيَتْ له آثار بعد البُرءْ إِذا تَوَسَّعَ وانْفَتَحَ له أعْلاه. وفَسَدَ داخِلُه أيضاً. وكذلك في فَسَاد المَعِدَة. وعَرَب الجَرَبُ: اشْتَدَّ وأعْيا الطِّلاءُ. ويُقال أيضاً: عَرِبَ البَعيرُ واسْتَعْرَبَ. وإبلٌ وغَنَمٌ عَرَابي. وبها عَرَبٌ: أي جَرَبٌ. وقَوْسٌ مُعَرَّبّةٌ: مُسْتَصْلَحَةٌ. والعِرْبُ: يَبِيْسُ البُهْمى، الواحدَة: عِرْبَةٌ. وأعْرَبْتُه وعَرَّبْتُه: أعْطَيْتَه العُرْبَانَ وأسْلَفْتَه. والعَرَبُ والحَمَرُ: واحِدٌ. وهو دَاءٌ يُصِيْبُ الشّاةَ من العَجِيْنِ والدَّقِيق. تأكُلُ منه أكْلاً شَديداً حتّى يَنْتَفِخَ بَطْنُها.
الْعين وَالرَّاء وَالْبَاء

العُرْبُ والعَرَبُ: خلاف الْعَجم، مؤنث، وتصغيره بِغَيْر هَاء نَادِر.

وعَرَبٌ عارِبةٌ وعَرْباءُ: صرحاء. ومتعرّبة ومستعرِبَة: دخلاء.

والعَرَبُّي مَنْسُوب إِلَى العَرَب وَإِن لم يكن بدويا.

والأعْرابي: البدوي، وهم الْأَعْرَاب. والأعاريبُ جمع الأعْراب. وَالنّسب إِلَى الأعْراب أعْرابيّ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: إِنَّمَا قيل فِي النّسَب إِلَى الأعْراب أعْرابيّ، لِأَنَّهُ لَا وَاحِد لَهُ على هَذَا الْمَعْنى، أَلا ترى أَنَّك تَقول: العربُ. فَلَا يكون على هَذَا الْمَعْنى، فَهَذَا يقويه.

وعَربي بيِّن العُرُوبَةِ والعُرُوبِيَّةُ، وهما من المصادر الَّتِي لَا أَفعَال لَهَا.

وأعْربَ الْكَلَام وأعْربَ بِهِ: بيَّنه، أنْشد أَبُو زِيَاد:

وَإِنِّي لأكْنِى عَن قَذُورَ بِغَيرِها ... وأُعرِب أَحْيَانًا بهَا فأُصارِحُ

وعَرَّبه كأَعْربه، قَالَ الْكُمَيْت:

وَجَدْنا لكُمْ فِي آلِ حَمِيم آيَة ... تأوَّلَها مِنَّا تَقِىٌّ مُعَرِّبُ

هَكَذَا أنْشدهُ سِيبَوَيْهٍ كمكلِّم.

والإعْرَاب، الَّذِي هُوَ النَّحْو، - مِنْهُ - إِنَّمَا هُوَ الْإِبَانَة عَن الْمعَانِي بالألفاظ. وعَرُب الرجل يَعْرُب عُرْبا وعُرُوبا، عَن ثَعْلَب، وعُرُوبَةً وعِرَابةً وعُرُوِبيَّةً: كفصح.

وَرجل عَرِيبٌ: مُعْرِبٌ.

وعَرَّبَه: علَّمه العَرَبِيَّة.

وأعرب الأغتم وتَعَرَّب واستعرب: أفْصح، قَالَ الشَّاعِر:

ماذَا لَقِينا من المستعرِبين ومِنْ ... قياسِ نَحْوَهِمُ هَذَا الَّذِي ابْتَدعوا

وعَربِيَّةُ الْفرس: عتقه وسلامته من الهجنة.

وأعْرَب: صَهل فَعرف عتقه بصهيله.

وَالْإِعْرَاب: معرفتك بالفرس العَربيّ من الهجين إِذا صَهل.

وخيل عِرَابٌ: مُعْرِبَهٌ. وإبل عراب كَذَلِك.

وَقد قَالُوا خيل أعْرُبٌ أَو إبل أعْرُبٌ. قَالَ:

مَا كَانَ إلاَّ طَلَقُ الإْهمَادِ ... وكَرُّنا بالأعْرُبِ الجيادِ

حَتَّى تحاجَزْنَ عَن الرُّوَادِ ... تَحاجُزَ الرِّيِّ ولمْ تَكادِي

حول الْإِخْبَار إِلَى المخاطبة، وَلَو أَرَادَ الْإِخْبَار فاتَّزن لَهُ ذَلِك لقَالَ وَلم تكد.

وأعْرَب الرجل: ملك خيلا عِرابا أَو إبِلا عِرَابا أَو اكتسبهما. قَالَ:

ويَصْهلُ فِي مثْلِ جَوْفِ الطَّوِىِّ ... صَهيلاً يُبَيِّنُ للْمُعْرِبِ

يَقُول: إِذا سمع صهيله من لَهُ خيل عِرَابٌ عرف انه عَرَبِيّ.

وعَرَّبَ الْفرس بزَّغه، وَذَلِكَ أَن تنسف أَسْفَل حَافره، وَمَعْنَاهُ انه قد بَان بذلك مَا كَانَ خفِيا من أمره لظُهُور إِلَى مرْآة الْعين بَعْدَمَا كَانَ مَسْتُورا وَبِذَلِك تعرف حَاله أَصْلَب هُوَ أم هُوَ رخو؟ وأصحيح هُوَ أم سقيم.

وأعرب عَن الرجل: بيَّن عَنهُ. وعَرَّب عَنهُ: تكلَّم بحجته.

وَالْإِعْرَاب: الْفُحْش.

والتَّعْرِيبُ وَالْإِعْرَاب والعِرَابَةُ: مَا قبح من الْكَلَام، وَقَوْلهمْ: كره الْإِعْرَاب للْمحرمِ، مِنْهُ.

وعَرَّبَ عَلَيْهِ: قبَّح قَوْله وَغَيره ورده عَلَيْهِ، وَفِي حَدِيث عمر رَحمَه الله " مَا يمنعكم إِذا رَأَيْتُمْ رجلا يخرق أَعْرَاض النَّاس أَن تُعَرِّبُوا عَلَيْهِ ".

وَالْإِعْرَاب كالتعريب.

وَالْإِعْرَاب: ردُّك الرجل عَن الْقَبِيح.

وعرَّب عَلَيْهِ: مَنعه، وَهُوَ نَحْو ذَلِك.

والعِرَابَةُ والإعرابُ: النِّكاح، وَقيل: التَّعْرِيض بِهِ.

والعَرِبَةُ والعَرُوب، كلتاهما: الْمَرْأَة الضحاكة، وَقيل هِيَ المتحببة إِلَى زَوجهَا المظهرة لَهُ ذَلِك، وَبِذَلِك فسر قَوْله تَعَالَى (عُرُبا أتْرَابا) وَقيل هِيَ العاشقة لَهُ، وَقَالَ اللحياني هِيَ العاشق الغلمة. وَقَوله أنْشدهُ ثَعْلَب:

وَمَا بَدَلٌ من أُمِّ عثمانَ سَلْفَعٌ ... مِن السُّودِ وَرْهاءُ العِنانِ عَرُوبُ

لم يفسره، وَعِنْدِي إِنَّهَا هُنَا الضحاكة، وهم مِمَّا يعيبون النِّسَاء بالضحك الْكثير.

وَجمع العَرِبَةِ عَرِباتٌ، وَجمع العَرُوبِ عُرُبٌ قَالَ:

أعْدَى بهَا العَرِباتُ البُدَّنُ العُرُبُ

وتعرَّبت الْمَرْأَة للرجل: تغزَّلت.

وأعْرَب الرجل: تزوج امْرَأَة عَرُوبا.

وعَرِب عَرَبا نشط قَالَ:

كُلّ طِمِرٍّ عَدَوَانٍ عَرَبُهْ

وعَرِبَ الرجل عَرَبا فَهُوَ عَرِبٌ: اتَّخم. وعَرِبَتْ معدته عَرَبا وَهِي عَربَةٌ فَسدتْ، وَقيل: فَسدتْ مِمَّا يحمل عَلَيْهَا.

وعَرِبَ الْجرْح عَرَبا: بقى فِيهِ أثر بعد الْبُرْء.

وعرَّب الدَّابَّة: بزغها على أشاعرهم ثمَّ كواها.

وَمَاء عَرِبٌ: كثير، ونهر عَرِبٌ: غمرٌ، وبئر عَرِبَةٌ: كَثْرَة المَاء. وَالْفِعْل من كل ذَلِك عَرِب عربا فَهُوَ عارِبٌ وعارِبَةٌ.

والعَرَبَة: النَّهر الشَّديد الجري.

والعَرَباتُ: سفن رواكد فِي دجلة واحدتها عَرَبَةٌ، على لفظ مَا تقدم.

والعِرْبُ: يبيس البهمى خَاصَّة، وَقيل: يبيس كل بقل، الْوَاحِدَة عِرْبَةٌ، وَقيل: عِرْبُ البهمى: شَوْكهَا.

والعَرَبِيُّ: شعير أَبيض وسنبله حرفان عريض، وحبه كبار أكبر من شعير الْعرَاق، وَهُوَ أَجود الشّعير.

وَمَا بهَا عَرِيبٌ ومُعْرِبٌ: أَي أحد، الذّكر وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاء، وَلَا يُقَال فِي غير النَّفْي.

والعُرْبانُ والعُرْبُونُ والعَرَبُونُ، كُله: مَا عقد بِهِ الْمُبَايعَة من الثّمن، أعجمي أُعْرِبَ.

وعَرُوبَةُ والعَرُوبَةُ، كلتاهما: الْجُمُعَة، قَالَ:

أؤمِّلُ أَن أَعيشَ وإنَّ يَوْمِي ... بأوَّلَ أوْ بأهْوَنَ أَو جُبَارِ

أَو التَّالي دُبارَ فإنْ أَفُتْهُ ... فَمُؤْنِسَ أوْ عَرُوبَةَ أوْ شِيارِ

أَرَادَ فبمؤنس، وَترك صرفه على اللُّغَة العادية الْقَدِيمَة، وَإِن شِئْت جعلته على لُغَة من رأى ترك صرف مَا ينْصَرف، أَلا ترى أَن بَعضهم قد وَجه قَول الشَّاعِر:

ومِمَّنْ وَلَدُوا عَام ... رُ ذُو الطُّولِ وَذُو العَرْض

على ذَلِك، قَالَ أَبُو مُوسَى الحامض: قلت لأبي الْعَبَّاس: هَذَا الشّعْر مَوْضُوع. قَالَ لِم؟ قلت: لِأَن مؤنسا وجبارا - ودبارا وشيارا تَنْصَرِف وَقد ترك صرفهَا. فَقَالَ: هَذَا جَائِز فِي الْكَلَام فَكيف فِي الشّعْر.

وَابْن أبي العَرُوبَة: رجل مَعْرُوف، كنى بهَا.

وعَرَابَةُ ويَعْرُبُ اسمان. 

عرب:العُرْبُ والعَرَبُ : جِيْلٌ من الناس معروف ، خِلافُ العَجَم ، وهما واحدٌ ، مثل العُجْمِ والعَجَم ، مؤنث ، وتصغيره بغير هاء نادر . الجوهري : العُرَيْبُ تصغير العَرَبِ ؛ قال أبو الهِنْدِيّ ، واسمه عَبْدُالمؤمن ابن عبدالقُدُوس :

فأَمَّا البَهَطُ وحِيتَانُكُم ، * فما زِلْتُ فيها كثيرَ السَّقَمْ

وقد نِلْتُ منها كما نِلْتُمُ ، * فلَمْ أرَ فيها كَضَبٍّ هَرِمْ

وما في البُيُوضِ كبَيْضِ الدَّجاج ، * وبَيْضُ الجَرادِ شِفاءُ القَرِمْ

ومَكْنُ الضِّبابِ طَعامُ العُرَيْـ * ـبِ ، لا تَشْتَهيهِ نفوسُ العَجَمْ

صَغَّرهم تعظيماً ، كما قال : أنا جُذَيْلُها المُحَكَّكُ ، وعُذَيْقُها المُرَجَّبُ . والعَرَبُ العارِبة : هم الخُلَّصُ منهم ، وأُخِذ من لَفْظه فأُكِّدَ به ، كقولك لَيلٌ لائِلٌ ؛ تقول : عَرَبٌ عارِبةٌ وعَرْباءُ : صُرَحاءُ . ومُتَعَرِّبةُ ومُسْتَعْرِبةٌ : دُخَلاءُ، ليسوا بخُلَّصٍ . والعربي منسوب إلى العرب ، وإن لم يكن بدوياً . والأعرابي : البدوي ؛ وهم الأعراب ؛ والأعاريب : جمع الأعراب . وجاء في الشعر الفصيح الأعاريب ، وقيل : ليس الأعراب جمعاً لعرب ، كما كان الأنباط جمعاً لنبطٍ ، وإنما العرب اسم جنس . والنسب إلى الأعراب : أعرابي ؛ قال سيبويه إنما قيل في النسب إلى الأعراب أعرابي ، لأنه لا واحد له على هذا

المعنى . ألا ترى أنك تقول العرب ، فلا يكون على هذا

المعنى ؟ فهذا يقويه . وعربي : بين العروبة والعروبية ، وهما من المصادر التي لا أفعال لها . وحكى الأزهري : رجل عربي إذا كان نسبه في العرب ثابتاً ، وإن لم يكن فصيحاً ، وجمعه العرب ، كما يقال : رجل مجوسي ويهودي ، والجمع ، بحذف ياء النسبة ، اليهود والمجوس . ورجل معرب إذا كان فصيحاً ، وإن كان عجمي النسب . ورجل أعرابي ، بالألف ، إذا كان بدوياً ، صاحب نجعة وانتواء وارتياد للكلإ ، وتتبع لمساقط الغيث ، وسواء كان من العرب أو من مواليهم .

ويجمع الأعرابي على الأعراب والأعاريب . والأعرابي إذا قيل له : يا عربي ! فرح بذلك وهش له . والعربي إذا قيل له : يا أعرابي ! غضب له . فمن نزل البادية ، أو جاور البادين وظعن بظعنهم ، وانتوى بانتوائهم : فهم أعراب ؛ ومن نزل بلاد الريف واستوطن مدن والقرى العربية وغيرها ممن ينتمي إلى العرب : فهم عرب ، وإن لم يكونوا فصحاء . وقول اللّه ، عز وجل : قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا ،قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا، وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا . فهؤلاء قوم من بوادي العرب قدموا على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، المدينة، طمعاً في الصدقات ، لا رغبة في الإسلام ، فسماهم اللّه تعالى العرب ؛ ومثلْهم الذين ذكرهم اللّه في سورة التوبة، فقال : الأَعْرابُ أَشدّ كُفراً ونِفاقاً ؛ الآية . قال الأزهري : والذي لا يفرق بين العربي والأعراب والعربي والأعرابي ، ربما تحامل على العرب بما يتأوله في هذه الآية ، وهو لا يميز بين العرب والأعراب ، ولا يجوز أن يقال للمهاجرين

والأنصار أعراب ، إنما هم عرب لأنهم استوطنوا القرى العربية ، وسكنوا المدن ، سواء منهم الناشئ بالبدو ثم استوطن القرى ، والناشئ بمكة ثم هاجر إلى المدينة ، فإن لحقت طائفة منهم بأهل البدو بعد هجرتهم ، واقتنوا نعماً ، ورعوا مساقط الغيث بعد ما كانوا حاضرة أو مهاجرة ، قيل : قد تعربوا أي صاروا أعراباً ، بعدما كانوا عرباً . وفي الحديث : تمثل في خطبته مهاجر ليس بأعرابي ؛ جعل المهاجر ضد الأعرابي . قال : والأعراب ساكنو البادية من العرب الذين لا يقيمون في الأمصار ، ولا يدخلونها إلا لحاجة . والعرب : هذا الجيل،لا واحد له من لفظه ، وسواء أقام بالبادية والمدن ، والنسبة إليهما أعرابيٌّ وعربيٌّ . وفي الحديث : ثلاث (1)

(1 قوله« وفي الحديث ثلاث الخ »كذا بالأصل والذي في النهاية وقيل ثلاث إلـخ ) من الكبائر ، منها التعرب بعد الهجرة: هو أن يعود إلى البادية ويقيم مع الأعراب ، بعد أن كان

مهاجراً . وكان من رجع بعد الهجرة إلى موضعه من غير

(يتبع...)

(تابع... 1): عذب: العَذْبُ من الشَّرابِ والطَّعَامِ: كُلُّ مُسْتَسَاغٍ. والعَذْبُ:... ...

عذر ، يعدونه كالمرتد . ومنه حديث ابن الأكوع : لما قتل عثمان خرج إلى الربذة وأقام بها ، ثم إنه دخل على الحجاج يوماً ، فقال له : يا ابن الأكوع ارتددت على عقبك وتعربت ؛ قال : ويروى بالزاي ، وسنذكره في موضعه . قال : والعرب أهل الأمصار ، والأعراب منهم سكان البادية خاصة . وتعرب أي تشبه بالعرب ، وتعرب بعد هجرته أي صار أعرابياً . والعربية : هي هذه اللغة .واختلف الناس في العرب لم سموا عرباً فقال بعضهم : أول من أنطق اللّه لسانه بلغة العرب يعرب بن قحطان،وهو أبو اليمن كلهم ، وهم العرب العاربة ، ونشأ إسمعيل ابن إبراهيم ، عليهما السلام ، معهم فتكلم بلسانهم ، فهو وأولاده : العرب المستعربة ؛ وقيل : إن أولاد إسمعيل نشؤوا بعربة ، وهي من تهامة ، فنسبوا إلى بلدهم . وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أنه قال : خمسة أنبياء من العرب ،

وهم : محمد ، وإسمعيل ، وشعيب ، وصالح ، وهود ، صلوات اللّه عليهم . وهذا يدل على أن لسان العرب قديم . وهؤلاء الأنبياء كلهم كانوا يسكنون بلاد العرب ؛ فكان شعيب وقومه بأرض مدين ، وكان صالح وقومه بأرض ثمود ينزلون بناحية الحجر ، وكان هود وقومه عاد ينزلون الأحقاف من رمال

اليمن ، وكانوا أهل عمدٍ ، وكان إسمعيل ابن إبراهيم والنبي المصطفى محمد ، صلى اللّه عليهم وسلم ، من سكان الحرم . وكل من سكن بلاد العرب وجزريتها ونطق بلسان أهلها ، فهم عرب يمنهم ومعدهم . قال الأزهري : والأقرب عندي أنهم سموا عرباً باسم بلدهم العربات . وقال إسحق ابن الفرج : عربة باحة العرب ، وباحة دار أبي الفصاحة إسمعيل ابن إبراهيم ، عليهما السلام ، وفيها يقول قائلهم :

وعربة أرض ما يحل حرامها ، * من الناس ، إلا اللوذعي الحلاحل

يعني النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أحلت له مكة ساعة من نهارٍ ، ثم هي حرام إلى يوم القيامة . قال : واضطر الشاعر إلى تسكين الراء من عربة، فسكنها ؛ وأنشد قول الآخر :

ورجت باحة العربات رجا ، * ترقرق ، في مناكبها ،الدماءُ

قال : وأقامت قريش بعربة فتنخت بها ، وانتشر سائر العرب في جزيرتها ، فنسبوا كلهم إلى عربة ، لأن أباهم إسمعيل ، صلى اللّه عليه وسلم ، بها نشأ ، وربل أولاده فيها ، فكثروا ، فلما لم تحتملهم البلاد ، انتشروا وأقامت قريش بها . وروي عن أبي بكر الصديق ، رضي اللّه عنه ، أنه قال : قريش هم أوسط العرب في العرب داراً ، وأحسنه جواراً ، وأعربه ألسنة . وقال قتادة : كانت قريش تجتبي ، أي تختار ، أفضل لغات العرب ، حتى صار أفضل لغاتها لغتها، فنزل القرآن بها . قال

الأزهري : وجعل اللّه ، عز وجل ، القرآن المنزل على النبي المرسل محمد ، صلى اللّه عليه وسلم ، عربياً، لأنه نسبه إلى العرب الذين أنزله بلسانهم ، وهم النبي والمهاجرون والأنصار الذين صيغة لسانهم لغة العرب ، في باديتها وقراها ،العربية ؛ وجعل النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، عربياً لأنه من صريح العرب ، ولو أن قوماً من الأعراب الذين يسكنون البادية حضروا القرى العربية وغيرها ، وتناءوا معهم فيها ، سموا عرباً ولم يسموا أعراباً . وتقول : رجل عربي اللسان إذا كان فصيحاً ؛ وقال الليث : يجوز أن يقال رجل عرباني اللسان . قال : والعرب المستعربة هم الذين دخلوا فيهم بعد ، فاستعربوا. قال الأزهري : المستعربة عندي قوم من العجم دخلوا في العرب، فتكلموا بلسانهم ،وحكوا هيئاتهم ، وليسوا بصرحاء

فيهم . وقال الليث : تعربوا مثل استعربوا . قال الأزهري : ويكون التعرب أن يرجع إلى البادية ، بعدما كان مقيماً

بالحضر ، فيلحق بالأعراب . ويكون التعرب المقام بالبادية ، ومنه قول الشاعر :

تعرب آبائي ! فهلا وقاهم ، * من الموت ، رملاً وزرود

يقول : أقام آبائي بالبادية ، ولم يحضروا القرى . وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أنه قال : الثيب تعرب عن نفسها أي تفصح. وفي حديث آخر : الثيب يعرب عنها لسانها ، والبكر تستأمر في نفسها . وقال أبو عبيد : هذا الحرف جاء في الحديث يعرب ، بالتخفيف .وقال الفراء : إنما هو يعرب ، بالتشديد . يقال : عربت عن القوم إذا تكلمت عنهم ، واحتججت لهم ؛ وقيل : إن أعرب بمعنى عرب . وقال الأزهري : الإعراب والتعريب معناهما واحد ، وهو الإبانة ؛ يقال : أعرب عنه لسانه وعرب أي أبان وأفصح . وأعرب عن الرجل : بين

عنه . وعرب عنه : تكلم بحجته . وحكى ابن الأثير عن ابن قتيبة : الصواب يعرب عنها ، بالتخفيف . وإنما سمي الإعراب إعراباً ، لتبيينه وإيضاحه ؛ قال : وكلا القولين لغتان

متساويتان ، بمعنى الإبانة والإيضاح . ومنه الحديث الآخر فإنما كان يعرب عما في قلبه لسانه . ومنه حديث التيمي : كانوا يستحبون أن يلقنوا الصبي ، حين يعرب ، أن يقول : لا إله إلا اللّه، سبع مرات أي حين ينطق ويتكلم. وفي حديث السقيفة : أعربهم أحساباً أي أبينهم وأوضحهم . ويقال : أعرب عما في ضميرك أي أبن . ومن هذا يقال للرجل الذي أفصح بالكلام : أعرب . وقال أبو زيد الأنصاري : يقال أعرب الأعجمي

إعراباً ، وتعرب تعرباً ، واستعرب استعراباً : كل ذلك للأغتم دون

الصبي . قال : وأفصح الصبي في منطقه إذا فهمت ما يقول أول ما يتكلم . وأفصح الأغتم إفصاحاً مثله . ويقال للعربي أفصح لي أي أبن لي كلامك . وأعرب الكلام ، وأعرب به : بينه ؛ أنشد أبو زياد :

وإني لأكني عن قذوربغيرها ، * وأعرب أحياناً ، بها ، فأصارح .

وعربه: كأعربه . وأعرب بحجته أي أفصح بها ولم يتقِّ أحداً ؛ قال الكميت : وجدنا لكم ، في آل حمِ ، آية ، * تأولها منا تقيٌّ معربُ

هكذا أنشده سيبويه كَمُكَلِّمٍ . وأورد الأزهري هذا البيت« تقي ومعرب» وقال : تقي يتوقى إظهاره ، حذر أن يناله مكروه من أعدائكم ؛ ومعرب أي مفصح بالحقِّ لا يتوقاهم . وقال الجوهري : معربٌ مفصحٌ بالتفصيل ، وتقيٌّ ساكتٌ عنهُ للتقيّة . قال الأزهري : والخطاب في هذا لبني هاشم ، حين ظهروا على بني أمية ، والآية قوله عز وجل : قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى . وعرب منطقه أي هذبه من اللحن . والإعراب الذي هو النحو إنما هو الإبانة عن المعاني بالألفاظ . وأعرب كلامه إذا لم يلحن في الإعراب . ويقال : عربت له الكلام تعريباً ، وأعربت له إعراباً إذا بينته له حتى لا يكون فيه حضرمة . وعرب الرجل (1)

(1 قوله« وعرب الرجل إلـخ »بضم الراء كفصح وزناً ومعنى وقوله وعرب إذا فصح بعد لكنة بابه فرح كما هو مضبوط بالأصول وصرح به في المصباح . )

يعرب عرباً وعروباً ، عن ثعلب ، وعروبة وعرابة وعروبية ، كفصح . وعرب إذا فصح بعد لكنة في لسانه . ورجل عريب معرب . وعرّبه : علمه العربية . وفي حديث الحسن أنه قال له البتّيُّ : ما تقول في رجل رعف في الصلاة ؟ فقال الحسن : إن هذا يعرب الناس ، وهو يقول رعف ، أي يعلمهم العربية

ويلحن ، إنما هو رعف . وتعريب الاسم الأعجمي : أن تتفوه به العرب على منهاجها ؛ تقول : عربته العرب ، وأعربته أيضاً ، وأعرب الأغتم ، وعرب لسانه ، بالضم ، عروبة أي صار عربياً ، وتعرب واستعرب أفصح ؛ قا ل الشاعر:

ماذا لقينا من المستعربين، ومن * قياس نحوهم هذا الذي ابتدعوا

وأعرب الرجل أي ولد له ولد عربي اللون . وفي الحديث : لا تنقشوا في خواتمكم عربياً أي لا تنقشوا فيها محمد رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، لأنه كان نقش خاتم النبي ، صلى اللّه عليه وسلم . ومنه حديث عمر ، رضي اللّه عنه : لا تنقشوا في خواتمكم العربية . وكان ابن عمر يكره أن ينقش في الخاتم القرآن . وعربية الفرس : عتقه وسلامته من الهجنة . وأعرب: صهل ، فعرف عتقه بصهيله . والإعراب : معرفتك بالفرس العربي من الهجين ، إذا صهل . وخيل عراب معربة ، قال الكسائي : والمعرب من الخيل : الذي ليس فيه عرق

هجين ، والأنثى معربة ؛ وإبل عراب كذلك ، وقد قالوا : خيل أعرب ، وإبل أَعربٌ ؛ قال :

ما كان إلا طلقُ الإهماد ، * وكرنا بالأعرب الجياد

<ص:590>

حتى تحاجزن عن الرواد ، * تحاجز الري ولم تكاد

حول الإخبار إلى المخاطبة، ولو أراد الإخبار فاتزن له ، لقال : ولم تكد . وفي حديث سطيح : تقود خيلاً عراباً أي عربية منسوبة إلى العرب . وفرقوا بين الخيل والناس ، فقالوا في الناس : عرب وأعراب ، وفي الخيل : عراب . والإبل

العراب ، والخيل العراب ، خلاف البخاتي والبراذين . وأعرب الرجل : ملك خيلاً عراباً ، أو إبلاً عراباً ، أو اكتسبها ، فهو معرب ؛ قال الجعدي :

ويصهل في مثل جوف الطويّ ، * صهيلاً تبين للمعرب

يقول : إذا سمع صهيله من له خيل عراب عرف أنه عربي . والتعريب : أن يتخذ فرساً عربياً . ورجل معربٌ : معه فرسٌ عربيٌّ . وفرسٌ معربٌ : خلصتْ عربيتهُ وعرّب الفرسَ :

بزَّغَهُ ، وذلك أنْ تنسفَ أسفلَ حافرهُ ؛ ومعناهُ أنهُ قدْ بانَ بذلك ما كان خفيّاً من أمرهِ ، لظهورهِ إلى مرآةِ العينِ ، بعد ما كان مستوراً ، وبذلك تُعرفُ حالهُ أصلبٌ هو أم رِخْوٌ ، وصحيح هو أم سقيم . قال الأزهريُّ : والتعريبُ ، تعريبُ الفرسِ، وهو أن يكوى على أشاعر حافره ، في مواضعَ ثمَّ يُبزَغُ بمَبْزِغٍ بَزْغَاً رفيقاً ، لا يؤثر في عصبه ليشتدّ أشعره . وعرب الدابة : بزغها على أشاعرها ، ثم كواها . والإعراب والتعريب : الفحش . والتعريب ، والإعراب ، والإعرابة ، والعرابة ، بالفتح والكسر: ما قبح من الكلام . وأعرب الرجل :تكلم بالفحش . وقال ابن عباس في قوله تعالى : فلا رفث ولا فسوق ؛ هو العرابة في كلام العرب . قال : والعرابة كأنه اسم موضوع من التعريب ، وهو ما قبح من الكلام . يقال منه : عربت وأعربت . ومنه حديث عطاء : أنه كره الإعراب للمحرم ، وهو الإفحاش في القول ، والرفث . ويقال : أراد به الإيضاح والتصريح بالهجر من الكلام . وفي حديث ابن الزبير :لا تحل العرابة للمحرم . وفي الحديث : أن رجلاً من المشركين كان يسب النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، فقال له رجل من المسلمين : واللّه لتكفنَّ عن شتمه أو لأرحلنَّك بسيفي هذا ، فلم يزدد إلا استعراضاً ، فحمل عليه فضربه ، وتعاوى عليه المشركون فقتلوه . الإستعراب : الإفحاش في القول . وقال رؤبة يصف نساء : جمعن العفاف عند الغرباء ، والإعراب عند الأزواج ؛ وهو ما يستفحش من ألفاظ النكاح والجماع ؛ فقال :

والعرب في عفافة وإعراب

وهذا كقولهم : خير النساء المتبذلة لزوجها ، الخفرة في قومها . وعرب عليه : قبح قوله وفعله وغيره عليه ورده عليه . والإعراب كالتعريب . والإعراب : ردك الرجل عن القبيح . وعرب عليه : منعه . وأما حديث عمر بن الخطاب ، رضي اللّه عنه : ما لكم إذا رأيتم الرجل يخرق أعراض الناس ، أنْ لا تعربوا عليه ؛ فليس من التعريب الذي جاء في الخبر ، وإنما هو من قولك : عربت على الرجل قوله إذا قبحت عليه . وقال الأصمعي وأبو زيد في قوله : أن لا تعربوا عليه ، معناه أن لا تفسدوا عليه كلامه

وتقبحوه ؛ ومنه قول أوس ابن حجر :

ومثل ابن عثمٍ إنْ ذحولٌ تذكرت، * وقتلى تياس ،عن

صلاح ،تعرب

ويروى يعرب ؛يعني أن هؤلاء الذين قتلوا منا ، ولم نثئر بهم ، ولم نقتل الثأر ، إذا ذكر دماؤهم أفسدت المصالحة ومنعتنا

عنها . والصلاح : المصالحة . ابن الأعرابي : التعريب التبيين والإيضاح ، في قوله : الثيب تعرب عن نفسها ، أي ما يمنعكم أن تصرحوا له بالإنكار ، والرد عليه ، ولا تستأثروا . قال : والتعريب المنع والإنكار ، في قوله أن لا تعربوا أي لا تمنعوا . وكذلك قوله عن صلاح تعرب أي تمنع . وقيل : الفحش والتقبيح ، من عرب الجرح مصعب أبو عمار

طحن

طحن: الأَزهري: الطِّحْنُ الطَّحِينُ المَطْحُونُ، والطَّحْنُ الفعل،

والطِّحَانةُ فعل الطَّحّانِ. وفي إِسلام عمر، رضي الله عنه: فأَخرَجَنا

رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، في صَفَّينِ له كَدِيدٌ ككَدِيدِ

الطَّحِينِ؛ ابن الأَثير: الكَدِيدُ الترابُ الناعم، والطَّحينُ المَطْحُون، فعيل

بمعنى مفعول. ابن سيده: طَحَنَه يَطْحَنُه طَحْناً، فهو مَطْحُون

وطَحِينٌ، وطَحَّنَه؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

عَيْشُها العِلْهزُ المُطَحَّنُ بالفَثْـ

ـثِ، وإيضاعُها القَعُودَ الوَسَاعا

والطِّحْنُ، بالكسر: الدقيق. والطَّاحُونة والطَّحّانة: التي تدور

بالماء، والجمع الطَّواحِينُ. والطَّحّان: الذي يَلي الطَّحِينَ، وحِرْفته

الطِّحانةُ. الجوهري: طَحَنَتِ الرَّحَى تَطْحَنُ وطَحَنْتُ أَنا البُرَّ،

والطَّحْنُ المصدر، والطَّاحونة الرَّحَى. وفي المثل: أَسمَعُ جَعْجَعَةً

ولا أَرى طِحْناً. والطَّواحِنُ: الأَضراسُ كلها من الإِنسان وغيره على

التشبيه، واحدتها طاحِنَة. الأَزهري: كل سنٍّ من الأَضراس طاحِنَة.

وكَتِيبة طَحُون: تَطْحَنُ كُلَّ شيء. والطُّحَنُ: على هيئة أُم حُبَيْن، إلا

أَنَّها أَلطف منها، تَشْتَالُ بذَنَبِها كما تَفْعَلُ الخَلِفَة من

الإِبل، يقول لها الصبيان: اطْحَني لنا جِرَابنا، فتَطْحَنُ بنفسها في الأَرض

حتى تغيب فيها في السهل ولا تَراها إلا في بَلُّوقَةٍ من الأَرض.

والطُّحَنُ: لَيْثُ عِفِرِّينَ؛ وقوله:

إذا رآني واحداً، أَو في عَيَنْ

يَعْرِفُني، أَطْرَقَ إِطْراقَ الطُّحَنْ.

إنما عنى إحدى هاتين الحشرتين؛ قال ابن بري: الرجز لجَندَلِ بن

المُثَنَّى الطُّهَوِيِّ. الأَزهري: الطُّحَنة دُويبة كالجُعَل، والجمع

الطُّحَنُ. قال: والطُّحَنُ يكون في الرمل، ويقال إنه الحُلَكُ ولا يُشْبِهُ

الجُعَلَ، وقال: قال أَبو خيرة الطُّحَنُ هو لَيْثُ عِفِرِّين مثل الفُستُقة،

لونه لون التراب يَندَسُّ في التراب؛ وقال غيره: هو على هيئة العِظَاية

يَشتالُ بذنبه كما تفعلُ الخَلِفَة من الإِبل، وحكى الأَزهري عن الأَصمعي

قال: الطُّحَنة دابة دون القُنفُذ، تكون في الرمل تظهر أَحياناً وتدور

كأَنها تَطْحَنُ، ثم تَغُوص، وتجتمع صبيان الأَعراب لها إذا ظهرت فيصيحون

بها: اطْحَني جِراباً

أَو جِرابَين. ابن سيده: والطُّحَنَة دويبة صُفيراءُ طرفِ الذنب

حَمراءِ، ليست بخالصة اللون، أَصغر رأْساً وجَسَداً من الحِرْباءِ، ذنبها طُول

إصبع، لا تَعَضُّ. وطَحَنَتِ الأَفْعَى الرملَ إذا رَقَّقَته ودخلت فيه

فغيبت نفسها وأَخرجت عينها، وتسمَّعى الطَّحُون. والطّاحِنُ: الثور القليل

الدَّوَران الذي في وَسَطِ الكُدْسِ. والطَّحّانةُ والطَّحُونُ: الإبل

إذا كانت رِفاقاً ومعها أَهلها؛ قال اللحياني: الطَّحُون من الغنم ثلثمائة؛

قال ابن سيده: ولا أَعلم أَحداً حكى الطَّحُونَ في الغنم غيره. الجوهري:

الطَّحَّانة والطَّحُون الإبل الكثيرة. والطُّحَنَةُ: القصير فيه لُوثة؛

عن الزجاجي. الأَزهري عن ابن الأَعرابي: إذا كان الرجل نهاية في

القِصَرِ فهو الطُّحَنة؛ قال ابن بري: وأَما الطويل الذي فيه لُوثَةٌ فيقال له

عُسْقُدٌ. قال: وقال ابن خالويه أَقْصَرُ القِصَارِ الطُّحَنَةُ، وأَطول

الطِّوالِ السَّمَرْ طُولُ. وحرب طَحُونٌ: تَطْحَنُ كل شيء. الأَزهري:

والطَّحُون اسم للحرب، وقيل: هي الكتيبة من كتائب الخيل إذا كانت ذات شوكة

وكثرة؛ قال الراجز:

حَواه حاوٍ، طالَ ما استباثا

ذُكورَها والطُّحَّنَ الإِناثا

(* قوله «والطحن الإناثا» كذا بالأصل مضبوطاً، ولم نجد الرجز في عبارة

الأزهري ولذلك لم ينطبق الشاهد على ما قبله). الجوهري: الطَّحُون الكتيبة

تَطْحَنُ ما لَقِيَتْ، قال: وحكى النضر عن الجَعْدِي قال: الطاحِنُ هو

الراكِسُ من الدَّقُوقَة التي تقوم في وَسَطِ الكُدْسِ. الجوهري: طَحَنَتِ

الأَفْعَى تَرَحَّتْ واستدارت، فهي مِطْحانٌ؛ قال الشاعر:

بخَرْشاءَ مِطْحانٍ كأَنَّ فَحِيحَها،

إذا فَزِعَتْ، ماءٌ هَرِيقَ على جَمْرِ.

والطَّحَّانُ إن جعلته من الطَّحْن أَجريته، وإن جعلته من الطَّحِّ أَو

الطَّحاءِ، وهو المنبسط من الأَرض، لم تُجْره؛ قال ابن بري: لا يكون

الطَّحَّان مصروفاً إلا من الطَّحْنِ، ووزنه فَعَّال، ولو جعلته من الطَّحاءِ

لكان قياسُه طَحْوان لا طَحَّان، فإِن جعلته من الطَّحِّ كان وزنه

فَعْلان لا فَعَّال.

(طحن)
الْحبّ وَغَيره طحنا صيره دَقِيقًا وَيُقَال طحنتهم الْحَرْب وأحداث الْأَيَّام
(ط ح ن) : (الطَّاحُونَةُ) وَالطَّحَّانَةُ الرَّحَى الَّتِي يُدِيرُهَا الْمَاءُ عَنْ اللَّيْثِ وَفِي جَامِعِ الْغُورِيِّ اخْتِلَافٌ وَفِي كُتُبِ الشُّرُوطِ الطَّحَّانَةُ مَا تُدِيرهُ الدَّابَّةُ وَالطَّاحُونَةُ مَا يُدِيرُهُ الْمَاءُ وَدَلْوُهَا مَا يُجْعَلُ فِيهِ الْحَبُّ.
ط ح ن : طَحَنْتُ الْبُرَّ وَنَحْوَهُ طَحْنًا مِنْ بَابِ نَفَعَ فَهُوَ طَحِينٌ وَمَطْحُونٌ أَيْضًا وَالطَّاحُونَةُ الرَّحَى وَجَمْعُهَا طَوَاحِينُ وَالطِّحْنُ بِالْكَسْرِ الْمَطْحُونُ وَقَدْ يُسَمَّى بِالْمَصْدَرِ وَالطَّوَاحِنُ الْأَضْرَاسُ الْوَاحِدَةُ طَاحِنَةٌ الْهَاءُ لِلْمُبَالَغَةِ. 
ط ح ن: (طَحَنَتِ) الرَّحَى الْبُرَّ وَنَحْوَهُ وَ (طَحَنَ) الرَّجُلُ أَيْضًا مِنْ بَابِ قَطَعَ. وَ (الطِّحْنُ) بِالْكَسْرِ الدَّقِيقُ وَ (الطَّاحُونَةُ) الرَّحَى. وَ (الطَّوَاحِنُ) الْأَضْرَاسُ. وَ (الطَّحَّانُ) إِنْ جَعَلْتَهُ مِنَ الطَّحْنِ أَجْرَيْتَهُ وَإِنْ جَعَلْتَهُ مِنَ الطَّحِّ أَوِ الطَّحَا وَهُوَ الْمُنْبَسِطُ مِنَ الْأَرْضِ لَمْ تُجْرِهِ. 
ط ح ن

هو طحان جيد الطحن نقي الطحن وهو الطحين، وهو كحماز الطاحونة، وهي الطحانة. وأكلت طواحنك ولا أكلت. وأطرق إطراق الطحن وهو ليث عفرين دويبة مثل الفستقة يقول له الصبيان: اطحن لنا جرابنا فيطحن بنفسه الأرض حتى يغيب فيها. قال جندل:

إذا رآني حالياً أو في عين ... يعرفني أطرق إطراق الطحن

العين: أهل الدار. وتقول: قعد على الإحن، وأطرق كالطحن.

ومن المجاز: طحنتهم المنون. وكتيبة طحون.

طحن


طَحَنَ(n. ac. طَحْن)
a. Ground; pulverized, crushed.

طَحَّنَa. see I
تَطَحَّنَa. Pass. of I.
طَحْنَةa. A grinding.

طِحْنa. Flour; meal.

مَطْحَنَة
(pl.
مَطَاْحِنُ)
a. Place of grinding; mill.

مِطْحَنَة
(pl.
مَطَاْحِنُ)
a. Mill-stone.
b. see 40
طَاْحِنa. Grinder.

طَاْحِنَة
(pl.
طَوَاْحِنُ)
a. Molar tooth.

طِحَاْنَةa. Miller's trade, milling.

طَحِيْنa. see 2
طَحِيْنَةa. Ground sesame.

طَحُوْنa. Crushing (war).
b. Numerous camels.

طَحَّاْنa. Miller.

طَاْحُوْن
طَاْحُوْنَة
40t
(pl.
طَوَاْحِيْنُ)
a. Mill.

مِطْحَاْنa. A coiling serpent.
[طحن] طَحَنَتِ الرحى تَطْحَنُ. وطَحَنْتُ أنا البُرَّ. والطَحْنُ: المصدر. والطِحْنُ، بالكسر الدقيق. وطَحَّنَتِ الأفعى: تَرَحَّتْ واستدارت، فهي مِطْحانٌ. قال الشاعر: بخَرْشاءٍ مِطْحانٍ كأن فحيحها * إذا فَزِعَتْ ماءٌ هُريقَ على جَمْرِ والطاحونَةُ: الرَحى. والطَواحِنُ: الأضراس. والطَحَّانَةُ والطَحونُ: الإبل الكثيرة. والطَحونُ: الكتيبة تَطْحَنُ ما لقيتْ. والطُحَنُ: دويْبَّةٌ. وقال جندل: إذا رآني واحداً أو في عَيَنْ * يَعْرِفُني أطَراقَ إطراق الطُحَنْ والطَحَّانُ، إن جعلته من الطَحْنِ أجريتَه وإن جعلته من الطَحِّ أو الطَحا، وهو المنبسالارض، لم تجره.
[طحن] في إسلام عمر رضي الله عنه: فأخرجنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفين له كديد ككديد "الطحين"، الكديد هو التراب الناعم، والطحين: المطحون. ك: "فيطحن" فيها- بلفظ المعروف، ويطيف بمعنى يطوف. مف: المعروف هو المعروف والأظهر وإن كنا في أكثرها مجهولًا، وضميره للرجل، وفيها للأمعاء، أي يدور في النار حول أحشاء بطنه المخرجة عنه ويضربها برجله كما يدور الحمار حول الرحى؛ الطيبي: كطحن الحمار من الإضافة إلى الفاعل والمفعول محذوف والباء للاستعانة، أي كطحن الحمار الدقيق بواسطة الرحى. ش: فما زال "يطحنها"، أي يعركها، وهو من باب فتح. غ: نهى عن قفيز "الطحان" أي يقول: اطحن بكذا، وذلك من نفس الحنطة.
الحاء والطاء والنون
طحن الطِّحْنُ الطَّحِيْنُ المَطْحُوْنُ. والطَّحْنُ الفِعْلُ. والطِّحَانَةُ فِعْلُ الطَّحّانِ. والطَّاحُوْنَةُ والطَّحّانَةُ التي تَدُوْرُ، والجَميعُ الطَّواحِيْنُ. وكلُّ ضِرْسٍ من الأضْرَاسِ طاحِنَةٌ. والطَّحُوْنُ الكَتِيْبَةُ التي تَطْحَنُ كلَّ شَيْءٍ. والطَّحَنَةُ دُوَيْبَّةٌ كالجُعَلِ. والطَّحّانّةُ والطَّحُوْنُ كالرَّطّانَةِ والرَّطُوْنِ؛ وذلك إِذا كانَتِ الابِلُ رِفاقاً مَعَ أهْلِها. والطَّحُوْنُ نَحْوُ الثَّلثمائة من الغَنَم. ومالٌ طُحَنَةٌ أي كثيرةٌ تَطْحَنُ بِوَطْئها. وطَحَنَتِ الأفْعى إِذا أبْدَتْ رُؤوسَها ودَفَنَتْ سائرَها في الرَّمْلِ. ومنه الطُّحَنُ للدُّوَيْبَّةِ التي تَنْدَسُّ في التُّرَاب. والطُّحَنُ القَصِيْرُ من الرِّجالِ، وجَمْعُه طُحَنُوْنَ. والطّاحِنُ الثَّوْرُ الذي يَقُوْمُ وَسطَ الكُدْسِ فَيقِلُّ دَوَرَانُه.
باب الحاء والطاء والنون معهما ط ح ن، ح ن ط، ن ح ط، ن ط ح، ط ن ح، مستعملات

طحن: الطِّحْن: الطَّحين المطحون، والطَّحْن الفِعل، والطِّحانة: فعل الطَّحّان. والطّاحُونة: الطَّحّانة التي تدور بالماء. وكل سن من الأضراس طاحنة. والطُّحَنَةُ: دُوَيْبَّةِ كالجُعَل، ويُجْمَع [على] طُحَن. والطّحون: الكتيبة [من الخيل] تَطْحَن كُلَّ شيءٍ بحَوافرها.

حنط: الحِنْطة: البُرُّ. والحِناطةُ: حِرفة الحَنّاط، وهو بَيّاع البُرِّ. والحَنُوط: يُخلَط (من الطِّيب) للميِّت خاصَّةً،

وفي الحديث: أنّ ثَمُوداً لمّا أيقَنُوا بالعذاب تَكَفَّنُوا بالأَنْطاع وتَحَنَّطوا بالصبر . نحط: النَّحْطةُ: داءٌ يُصيب (الخيل) والإبل في صدورها، فلا تكاد تسلم منه. والنَّحْطُ شِبْه الزَّفير، والقَصَّار يَنْحِط إذا ضَرَب بثوبِه على الحَجَر، ليكون أروَحَ له، قال الراجز:

ما لك لا تنْحِطُ يا فلاّح ... إنَّ النَّحيطَ للسُّقاةِ راحُ

أي راحة. والنَّحّاط: الرَّجل المتكبِّر، وقال النابغة:

وتَنْحِطْ حَصانٌ آخِرَ اللَّيْل نَحْطةً ... تَقَضَّبُ منها أو تكادُ ضُلوعُها

نطح: النَّطْح للكِباش ونحوها، وتناطحت الأمواج والسُّيُول والرجال في الحروب. والنَّطيح: ما يأتيكَ من أمامِك من الظِّباء والطَّيْر وما يُزْجَر. والنَّطيحة: ما تناطَحا فماتا، كان أهل الجاهلية يأكلونَها فنُهِيَ عنها.
(ط ح ن)

طَحَنَه يطْحَنُه طَحْنا فَهُوَ مطحونٌ وطَحينٌ، وطَحَّنه. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

عَيْشُها العِلْهِزُ المُطَحَّنُ بالفَثّ ... وإيضاعُها القُعُودَ الوِساعا

والطِّحْنُ: الدَّقِيق. والطاحونةُ والطحَّانةُ الَّتِي تَدور بِالْمَاءِ. والطَّحَّان: الَّذِي يَلِي الطَّحينَ، وحرفته الطِّحانَةُ.

والطَّواحنُ: الأضراس كلهَا، من الْإِنْسَان وَغَيره، على التَّشْبِيه، واحدتها طاحِنَةٌ.

وكتيبة طحون: تطحَن كل شَيْء.

وَحرب طَحونٌ: كَذَلِك.

والطُّحَنُ: على هَيْئَة أم حبين إِلَّا أَنه الطف مِنْهَا، يشتال بِذَنبِهِ كَمَا تفعل الخلفة من الْإِبِل، يَقُول لَهُ الصّبيان: اطْحَنْ لنا جرابنا، فيَطْحنُ بِنَفسِهِ الأَرْض حَتَّى يغيب فِيهَا فِي السهل، وَلَا ترَاهُ إِلَّا فِي بلوقة من الأَرْض.

والطُّحَنُ: لَيْث عفرين. وَقَوله:

إِذا رَآنِي واحِداً أَو فِي عَيَنْ

يَعْرِفني، أطْرَقَ إطْراقَ الطُّحَنْ

إِنَّمَا عَنى بِهِ إِحْدَى هَاتين الحشرتين.

والطُّحنةُ: دُوَيْبَّة صفيراء طرف الذَّنب حَمْرَاء لَيست بخالصة اللَّوْن، أَصْغَر رَأْسا وجسدا من الحرباء، ذنبها طوال إِصْبَع، لَا تعض.

وطحَنَت الأفعى الرمل: إِذا رققته وَدخلت فِيهِ فغيبت نَفسهَا وأخرجت عينهَا، وَتسَمى الطَّحُونَ.

والطَّاحِنُ: الثور الْقَلِيل الدوران الَّذِي فِي وسط الكدس. والطَّحَّانَة والطَّحُونُ: الْإِبِل إِذا كَانَت رفاقا وَمَعَهَا أَهلهَا، قَالَ الَّلحيانيّ: الطَّحونُ من الْغنم ثَلَاثمِائَة، وَلَا أعلم أحدا حكى الطَّحونَ فِي الْغنم وَغَيره.

والطُّحَنَةُ: الْقصير فِيهِ لوثة، عَن الزجاجي.
طحن
: (طَحَنَ البُرَّ، كمَنَعَ) ، يَطْحَنُه طَحْناً (وطَحَّنَهُ) ، بالتّشْديدِ: (جَعَلَهُ دَقِيقاً) ، فَهُوَ مَطْحُونٌ وطَحِينٌ ومطحنٌ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيِّ:
عَيْشُها العِلْهزُ المُطَحَّنُ بالفَثِّوإِيضاعُها القَعُودَ الوَسَاعا (و) طَحَنَتِ (الأَفْعَى) : تَرَحَّتْ و (اسْتَدارَتْ، فَهِيَ مِطْحانٌ) ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ؛ وأَنْشَدَ:
بخَرْشاءَ مِطْحانٍ كأَنَّ فَحِيحَهاإذا فَزِعَتْ ماءٌ هُرِيقَ على جَمْرِ (والطِّحْنُ، بالكسْرِ: الدَّقيقُ) المَطْحونُ؛ (وَمِنْه المَثَلُ: أَسْمَعُ جَعْجَعَةً وَلَا أَرْى طِحْناً.
(و) الطُّحَنُ، (كصُرَدٍ: القصيرُ.
(و) أَيْضاً: (دُوَيْبَّةٌ) على هَيْئةِ أُمِّ حُبَيْن، إلاَّ أَنها أَلْطَفُ مِنْهَا، تَشْتَالُ ذَنَبَها كَمَا تَفْعَلُ الخَلِفَة مِن الإِبِلِ، يقولُ صِبْيانُ الأَعْرابِ لَهَا إِذا ظَهَرَتْ: اطْحَني لنا جِرَابنا، فتَطْحَنُ بنفْسِها فِي الأَرضِ حَتَّى تَغِيبَ فِيهَا فِي السَّهْل وَلَا تَراها إلاَّ فِي بَلُّوقَةٍ مِن الأَرْضِ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: الطُّحَنُ دُوَيْبَّةٌ كالجُعَلِ، والجَمْعُ الطُّحَنُ.
قالَ الأصْمعيُّ: هِيَ دُونَ القُنْفُد، فتكونُ فِي الرَّمْل تَظْهرُ أَحْياناً وتَدُورُ كأنَّها تَطْحَنُ ثمَّ تَغُوصُ.
(و) الطُّحَنُ: (لَيْثُ عِفِرِّينَ) مِثْل الفُسْتُقةِ، لوْنُه لَوْن التّرابِ يَنْدَسُّ فِي الأرْضِ؛ عَن أَبي خَيْرَةَ؛ وَفِي الصِّحاحِ: وقوْلُه:
إِذا رَآنِي واحِداً أَو فِي عَيَنْيَعْرِفُني أَطْرَقَ إطْراقَ الطُّحَنْ إنَّما عَنَى إحْدَى هاتَيْن الحَشَرَتَيْن.
قالَ ابنُ بَرِّي: الرَّجْز لجَنْدَلِ بنِ المُثَنَّى الطُّهَوِيِّ.
(والطَّاحونةُ: الرَّحَى) ، والجَمْعُ الطَّواحِين.
(والطَّواحِنُ: الأَضْراسُ) كلُّها مِن الإِنْسانِ وغيرِهِ، على التَّشْبيهِ، وحِدَتُها طاحِنَةٌ.
(و) الطَّحُونُ، (كصَبُورٍ: نحوُ الثَّلَثِمِائةٍ من الغَنَمِ) ؛ عَن اللَّحْيانيِّ.
قالَ ابنُ سِيْدَه: وَلَا أَعْلَم أَحَداً حَكَى الطَّحُونَ مِن الغَنَم غيرَهُ.
(و) الطَّحُونُ: (الكَتِيبةُ العَظِيمةُ) .
قالَ الجَوْهرِيُّ: تَطْحَنُ مَا لَقِيَتْ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) قالَ الأَزْهرِيُّ: الطَّحُونُّ: اسمُ (الحَرْبِ) ؛ وقيلَ: هِيَ الكَتِيبةُ من كتِائِبِ الخَيْل إِذا كانتْ ذَات شَوْكةٍ وكثْرَةٍ.
(و) الطَّحُونُ: (الإِبِلُ الكثيرَةُ كالطَّحَّانةِ) ، مُشدَّدةً، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
وقيلَ الطَّحَّانَةُ والطَّحُونُ: الإِبلُ إِذا كانتْ رِفاقاً وَمَعَهَا أَهْلُها.
(و) حَكَى النَّضْر عَن الجعْدِيّ أَنّه قالَ: (الطَّاحِنُ الَّراكِسُ مِن الدَّقُوقةِ الَّتِي تكونُ فِي وَسَطِ الكُدْسِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ: (والطَّحَّانُ: مَصْرُوفٌ إِن لم تَجْعَلْهُ من الطَّحِّ) أَو الطَّحاءِ، وَهُوَ المُنْبَسط مِن الأرضِ، وَإِن جَعَلْته مِن الطَّحْن أَجْرَيْته.
قالَ ابنُ بَرِّي: لَا يكونُ الطَّحَّانُ مَصْروفاً إلاَّ مِن الطَّحْنِ، ووَزْنه فَعَّال، وَلَو جَعَلْته مِن الطَّحاءِ لكانَ قِياسُه طَحْوان لَا طَحَّان، فَإِن جَعَلْته مِن الطَّحِّ كَانَ وَزْنُه فَعْلان لَا فَعَّال. (وحِرْفَتُه) الطِّحَانَةُ، (ككِتابَةٍ) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الطَّحَّانَةُ: الَّتِي تَدُورُ بالماءِ.
وقالَ الزجَّاجُ: الطُّحَنَةُ: القَصيرُ فِيهِ لُوثَةونَقَلَ الأزْهرِيُّ عَن ابنِ الأَعْرابي: إِذا كانَ الرَّجُل نِهايَة فِي القِصَرِ فَهُوَ الطُّحَنَة.
وقالَ ابنُ بَرِّي: وأَمَّا الطَّويلُ الَّذِي فِيهِ لُوثَةٌ فيُقالُ لَهُ عُسْقُدٌ.
قالَ: وقالَ ابنُ خَالَوَيْه: أَقْصَرُ القِصَارِ: الطُّحَنَة، وأَطْوَل الطِّوالِ: السَّمَرْ طُولُ.
وحَرْبٌ طَحُونٌ: تَطْحَنُ كلَّ شيءٍ.
وطَحَنَتْهُم المَنُون.
والطَّحينَةُ: خثارَةُ دُهْنِ السّمْسم.
والطَّاحونَةُ: موْضِعٌ بَيْنه وبينَ الإِسْكَنْدريَّة مغرباً سِتَّة وثَلاثُون مِيلاً، مِنْهُ: أَبو يَعْقوب إسْحقُ بنُ الحجَّاجِ الطَّاحونيُّ مِن شيوخِ أَبي عبدِ اللهاِ المُقْرىءِ الأَصْبهانيّ.
والطَّواحِين: قَرْيتانِ بشرقية مِصْر.
ومشتول الطَّواحِين: تقدَّمَ ذِكْرُها فِي اللامِ.
طحن
طحَنَ يَطحَن، طَحْنًا، فهو طاحِن، والمفعول مَطْحون وطحين
• طحَن الحَبَّ: صيَّره ذرّات دقيقة، سحقه بشدّة حتى جعله ناعمًا "طحَن القمحَ/ الذُّرةَ/ الحصاةَ/ الجَوْزَ- معركة طاحنة- طحَن الطّاغيةُ شعبَه- طحَن الطعامَ بأسنانه: مضغه بشدّة" ° طحن الناسَ: أهلكهم- طحنتهم المنون/ طحنتهم المَنِيّة/ طحنتهم الحرب: أهلكتهم وأفنتهم. 

انطحنَ يَنطحِن، انطحانًا، فهو مُنطحِن
• انطحن الحَبُّ: مُطاوع طحَنَ: صار ذرّات دقيقة. 

تطاحنَ يتطاحن، تَطَاحُنًا، فهو مُتَطَاحِن
• تطاحن الطَّرفان لأسباب تافهة: اقتتلا "تطاحَن الجيشان". 

طحَّنَ يُطحِّن، تَطحِينًا، فهو مُطَحِّن، والمفعول مُطَحَّن
• طحَّن الحبوبَ: بالغ في طحنها. 

طاحِنَة [مفرد]: ج طاحنات وطواحِنُ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل طحَنَ.
2 - طاحون.
3 - (شر) ضرس من اثني عشر ضرسًا تلي الضواحك، في كل شِدق ثلاثةٌ من فوق، وثلاثةٌ من أسفل. 

طَاحُون [مفرد]: ج طواحِينُ: اسم آلة من طحَنَ: آلة تُستخدم في طحْن الغلال والحبوب "يعمل باستمرارٍ كالطّاحون". 

طاحُونة [مفرد]: ج طواحِينُ:
1 - اسم آلة من طحَنَ: طاحون؛ آلة تستخدم في طحن الغلال "وضعَت الفلاحة القمح في الطاحونة- اشترى طاحونة كهربائيّة".
2 - مكان طحن الحبوب "ذهبت بالذُّرة إلى الطاحونة".
• طاحونة الهواء: طاحونة يديرها الهواء تستخدم في طحن الحب أو استخراج الماء أو توفير الطاقة الكهربائيّة ° يحارب طواحينَ الهواء: يعيش في الأوهام، يخطِّط بأسلوبٍ غير علميّ. 

طِحَانة [مفرد]: حِرْفة الطحَّان. 

طَحَّان [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من طحَنَ.
2 - مَنْ يقوم بطحن الحَبّ.
3 - (حن) نوع من السَّمك، ظهره رماديّ، وبطنه فضِّيّ يبلغ طوله 50سم، يتغذَّى على النباتات المائيّة وعلى الحشرات ويرقاتها. 

طَحْن [مفرد]: مصدر طحَنَ. 

طِحْن [مفرد]: دَقيق ° أسمع جعجعةً ولا أرى طِحْنًا [مثل]: يُضرب للرَّجل يُكثر الكلام ولا يعمل، والذي يَعِدُ ولا يفي. 

طَحين [مفرد]:
1 - صفة ثابتة للمفعول من طحَنَ.
2 - دقيق، مسحوق أبيض ينتج من طحن الحبوب "يُصنع الخبزُ من الطحين- طحين ذُرة". 

طَحينَة [مفرد]:
1 - زيت السِّمسم الثّخين قبل أن يُصفَّى ° حلاوة طَحينيَّة: حلوى يدخل في صنعها زيت السمسم.
2 - صلصة كثيفة تُصنع من بذور السمسم المطحونة. 

مَطحَن [مفرد]: ج مَطاحِنُ:
1 - اسم مكان من طحَنَ: مَطْحَنة "أنشأ مَطحَنًا واسع المساحة".
2 - اسم آلة من طحَنَ: آلة
 لسحق الغلال والحبوب وتحويلها إلى دقيق "تعمل الدولة على تطوير مطاحِنها". 

مَطحَنة [مفرد]: ج مَطاحِنُ:
1 - اسم مكان من طحَنَ: مَطْحَن "مطاحنُ الأرز".
2 - مكان لبيع الأبزار والمكسّرات ونحوها. 

مِطْحَنة [مفرد]: ج مِطْحنات ومَطاحِنُ: اسم آلة من طحَنَ: رحى، آلة الطَّحن "مِطْحنة القمح- مطحنة التوابل: آلة كهربائية لطحن التوابل وغيرها في المنزل". 

طحن

1 طَحَنَ البُرَّ, aor. ـَ inf. n. طَحْنٌ, (S, Msb, K,) said of a man, (S,) He ground the wheat; i. e. he made the wheat into دَقِيق [i. e. flour]; and so [but app. in an intensive sense] ↓ طحّنهُ. (K.) b2: [Hence] one says, طَحَنَهُمْ فَأَهْلَكَهُمْ (assumed tropical:) [He crushed them and destroyed them]. (T and M and K in art. دم.) And حَرْبٌ تَطْحَنُ كُلَّ شَىْءٍ (assumed tropical:) [A war that crushes every thing]. (TA. [See also طَحُونٌ.]) And طَحَنَتْهُمُ المَنُونُ (assumed tropical:) [Time, or death, reduced them to dust]. (TA.) b3: And one says also, طَحَنَتِ الرَّحَى [The mill-stone ground; or revolved]. (S.) b4: And [hence,] طَحَنَتِ الأَفْعَى

The viper turned round about; or coiled itself. (S, K. *) 2 طَحَّنَ see the preceding paragraph, first sentence.

طَحْنٌ: see what next follows.

طِحْنٌ Flour; (S, MA, K;) as also ↓ طَحِينٌ: (MA:) or ground wheat and the like; [or meal;] and sometimes the inf. n., ↓ طَحْنٌ, is used in this sense. (Msb.) Hence the prov., أَسْمَعُ جَعْجَعَةً وَلَا أَرَى طِحْنًا [I hear a sound of the mill, or mill-stone, but I see not flour]. (K.) طُحَنٌ A certain small creeping thing, (دُوَيْبَّةٌ, S, K, TA,) in form like [the species of lizard, or reptile, called] أُمّ حُبَيْن, [see art. حبن,] but more slender (أَلْطَفُ) than this latter, that raises its tail like as does the pregnant camel, and, when bidden to grind, by the children of the Arabs of the desert, grinds with itself the ground until it becomes concealed in the soft soil; and one never sees it but in a tract of ground such as is termed بَلُّوقَة: Az says that ↓ طُحَنَةٌ signifies a certain small creeping thing (دويبّة) like the [beetle called]

جُعَل; and that طُحَنٌ is the pl.: [but, properly speaking, the latter is a coll. gen. n., and the former is the n. un.:] As says that it is [a creature] smaller than the hedge-hog, that comes into existence in the sands, appearing sometimes, and turning round as though grinding, and then diving [into the sand]: (TA: [see also عَوَانَةٌ:]) and, (K,) accord. to Aboo-Kheyreh, (TA,) the طُحَن is what is called لَيْثُ عِفِرِّينَ [q. v. in art. عفر], (K, TA, in the CK لَيْثُ عِفْرِينَ,) resembling the pistachio-nut, in colour like the dust, that buries itself in the earth. (TA.) b2: [Hence, app.,] Short: (K:) [or] accord. to Zj, ↓ طُحَنَةٌ signifies short, having in him لُوثَة [app. meaning stupidity, or the like]; and IB says that he who is tall, having in him لوثة, is termed عُسْقُدٌ: (TA:) accord. to IAar, short in the utmost degree: (Az, TA:) accord. to IKh, the shortest of the short; and the tallest of the tall is termed سَمَرْ طُولٌ. (TA.) طُحَنَةٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

طَحُونٌ (assumed tropical:) A war (حَرْبٌ) that crushes (تَطْحَنُ) everything. (TA.) And [hence] الطَّحُونُ is a name for (assumed tropical:) War. (Az, K, * TA.) b2: And [hence also] (tropical:) A كَتِيبَة [or troop] that crushes (تَطْحَنُ) what it meets: (S, TA:) or a great كَتِيبَة: (K:) or a كتيبة of horsemen, mighty, or valorous, and numerous. (TA.) b3: And (assumed tropical:) Numerous camels; as also ↓ طَحَّانَةٌ: (S, K:) or both signify camels when they are [many, and are] such as are termed رِفَاق, and have their owners with them; (TA;) as also رَطُونٌ and رَطَّانَةٌ: (As, TA in art. رطن, q. v.:) and the former, about three hundred sheep or goats; (K;) accord. to Lh; but ISd says, I know not any other who has mentioned the طحون of sheep or goats. (TA.) طَحِينٌ and ↓ مَطْحُونٌ (Msb, TA) and ↓ مُطَحَّنٌ (TA) Ground wheat (Msb, TA) and the like thereof. (Msb.) b2: For the first, see also طِحْنٌ.

طِحَانَةٌ The craft, or occupation, of the طَحَّان [or miller]. (K.) طَحِينَةٌ The dregs of the oil of sesame. (TA.) طَحَّانٌ [meaning A miller, or grinder of wheat and the like,] is thus, perfectly decl., if you do not derive it from الطَّحُّ: (K, TA:) i. e. طَحَّان, if you derive it from الطَّحْنُ, is perfectly decl.; but if you derive it from الطَّحُّ, or from الطَّحَا which signifies “ the expanded tract of land,” it is imperfectly decl.: (S, TA:) if from الطَّحُّ, it is of the measure فَعْلَانُ, not فَعَّالٌ; and if from الطَّحَا, it would be by rule طَحْوَانُ. (IB, TA.) طَحَّانَةٌ: see طَاحُونَةٌ: b2: and see also طَحُونٌ.

طَاحِنٌ The bull, of those that tread the wheat, that stands [الَّذِى يَقُومُ, for which الَّّتِى تَقُومُ is erroneously put in the K and TA,] in the middle of the heap thereof and around which the other bulls turn: (K, TA:) mentioned by En-Nadr, on the authority of El-Jaadee. (TA.) طَيْحَنٌ, mentioned by Freytag as meaning A frying-pan (“ sartago ”), is evidently a mistranscription, for طَيْجَنٌ.]

طَاحِنَةٌ, (Msb, TA,) in which the ة is added to give intensiveness to the signification, (Msb,) [or to convert the epithet طَاحِنٌ into a subst.,] sing. of طَوَاحِنُ, (Msb, TA,) which signifies (assumed tropical:) The أَضْرَاس [as meaning the molar teeth, or grinders,] (S, Msb, K, TA) of a man and of others; as being likened to a mill. (TA.) طَاحُونٌ: see what next follows.

طَاحُونَةٌ A mill: (S, Msb, K:) [also called in the present day ↓ طَاحُونٌ: and the same meaning is assigned by Golius and Freytag, by the latter as on the authority of the K, (in which I do not find it,) to ↓ مِطْحَنَةٌ, pl. مَطَاحِنُ; and by Golius to ↓ مِطْحَانٌ likewise:] or a mill that is turned by water; (Lth, MA, Mgh;) as also ↓ طَحَّانَةٌ: (Lth, Mgh, TA:) or this signifies a mill that is turned by a beast [as طاحونة and طاحون do in the present day]: (MA, Mgh:) pl. of the first طَوَاحِينُ. (Msb, TA.) مَطْحَنَةٌ is said by Golius, as on the authority of the KL, (in which however I do not find it,) to signify A place where grinding is performed.]

مِطْحَنَةٌ: see طَاحُونَةٌ.

مُطَحَّنٌ: see طَحِينٌ.

مِطْحَانٌ A viper turning round about; or coiling itself. (S, K.) A poet says, بِخَرْسَآءَ مِطْحَانٍ كَأَنَّ فَحِيحَهَا

إِذَا فَزِعَتْ مَآءٌ هُرِيقَ عَلَى جَمْرِ [With a coiling viper, as though its hissing, when it is frightened, were the sound of water poured upon live coals]. (S, TA.) b2: See also طَاحُونَةٌ.

مَطْحُونٌ: see طَحِينٌ. b2: Also (tropical:) Milk: so called as being likened to corn ready-ground, and fit for food. (L in art. مسد.) طحو and طحى 1 طَحَا, aor. ـْ inf. n. طَحْوٌ; and طَحَى, aor. ـْ inf. n. طَحْىٌ; two dial. vars., though only طَحَى, like سَعَى, is mentioned in the K; (TA;) He spread [a thing]; spread [it] out, or forth; expanded [it] ; or extended [it]. (K, TA.) You say, طَحَوْتُهُ, like دَحَوْتُهُ, i. e. I spread it; &c. (S.) b2: And you say, القَوْمُ يَطْحَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا The people, or party, repel one another. (TA.) A2: طَحَى, (K,) or طَحَا, (TA,) also signifies It, or he, became spread, spread out or forth, expanded, or extended; (K, TA;) being intrans. as well as trans. (TA.) Accord. to As, (TA,) طَحَا مِنَ الضَّرْبَةِ means He became extended (S, TA) upon the ground (TA) in consequence of the blow: (S, TA:) [and this is probably meant by what here follows:] طَحَا is said when one throws down a man upon his face; (K, TA;) or when he spreads, or extends, him; or when he prostrates him on the ground: (TA:) but accord. to Fr, one says, ↓ شَرِبَ حَتَّى طَحَّى i. e. [He drank until] he stretched out his legs: and البَعِيرُ ↓ طحّى

إِلَى الأَرْضِ i. e. The camel stuck to the ground, either from emptiness or from emaciation: and in like manner one says of a man when people call him to aid or to do an act of kindness: the verb being in all these instances with teshdeed: as though, by saying this, he contradicted As as to its being without teshdeed. (TA.) Accord. to AA, (S,) طَحَيْتُ means I lay, or lay upon my side, or laid my side upon the ground. (S, K. *) And you say, ↓ نَامَ فُلَانٌ فَتَطَحَّى i. e. [Such a one slept, and] lay, or lay upon his side, in a wide space of ground. (TA.) b2: Also, i. e. طَحَا, (AA, S,) or طَحَى, (K,) He (a man, AA, S) went away into the country, or in the land: (AA, S, K:) like طَهَا. (S in art. طهو.) One says, مَا

أَدْرِى أَيْنَ طَحَا [I know not whither he has gone away &c.]. (S.) And طَحَا بِهِ قَلْبُهُ His heart carried him away (ذَهَبَ بِهِ) in [the pursuit of] anything: (S, K:) whence the saying of Alkameh Ibn-'Abadeh, طَحَا بِكَ قَلْبٌ فِى الحِسَانِ طَرُوبُ بُعَيْدَ الشَّبَابِ عَصْرَ حَانَ مَشِيبُ

[A heart much affected with emotion has carried thee away in the pursuit of the beauties long after youthfulness, in the time when entering upon hoariness has arrived: بُعَيْدَ being here a dim. used for the purpose of enhancement]. (S, TA.) And طَحَى بِكَ هَمَّكَ Thy anxiety has carried thee away in a far-extending course. (TA.) and طَحَى بِالكُرَةِ He threw the ball. (TA.) and طَحَى بِفُلَانٍ شَحْمُهُ Such a one became fat. (TA.) b3: طَحَا, aor. ـْ signifies also He, or it, was or became, distant, or remote. (K.) 2 1َ2َّ3َ see 1, former half, in two places.5 تَ1َ2َّ3َ see 1, latter half.

طَحًا An expanded tract of land. (S, K.) A2: [And the same word, app., written in the TA طحى, is there expl. as meaning The lower, or baser, or the lowest, or basest, of mankind, or of the people.]

طَحْيَةٌ A portion of clouds; as also طَخْيَةٌ. (K.) أَقْبَلَ التَّيْسُ فِى طَحْيَائِهِ is expl. by Az as meaning [The he-goat came] in his state of rattling at rutting-time (فِى هَبِيبِهِ). (TA. [But probably the right expression is فى طَخْيَائِهِ: see طَخْيَآءُ.]) طَحَّانُ as derived from الطَّحَا: see طَحَّانٌ, in art. طحن.

طَاحٍ Spread; spread out, or forth; expanded; or extended. (S, * K. [See also مُطَحٍّ.]) And That has filled everything by its multitude: (K, TA:) in this sense [or in the former sense as is implied in the S] applied to an army. (TA.) And one says مِظَلَّةٌ طَاحِيَةٌ and ↓ مَطْحُوَّةٌ and ↓ مَطْحِيَّةٌ, meaning A great (T, K, TA) spreading (TA) tent. (T, K, * TA.) And المُدَوِّمَةُ الطَّوَاحِى

The vultures that circle [in the sky] around the bodies of the slain. (S, TA.) b2: Also High, elevated, or lofty: so in the phrase لَا وَالقَمَرِ الطَّاحِى [No, by the high moon]; an oath of some of the Arabs. (TA.) [And Tall as applied to a horse: so طاحى is expl. in the TA; but this, being without the article ال, is a mistake for طَاحٍ.] b3: And A great congregated body of men. (IAar, K.) مَطْحُوَّةٌ: see the next preceding paragraph.

مَطْحِيَّةٌ: see the next preceding paragraph.

مُطَحٍّ Spread, expanded, or extended; [like طَاحٍ;] or thrown down upon his face; or lying, and stretching himself, upon his face, on the ground. (TA.) And Cleaving, or sticking, to the ground. (TA.) And بَقْلَةٌ مُطَحِّيَةٌ A herb, or leguminous plant, growing upon the surface of the earth, (K, TA,) having spread itself upon it. (TA.)
طحن: طحن: مصدره طحِين (معجم الادريسي) طحن: دقّ سحق، هرس، جرش) (معجم الادريسي) وفي ابن البيطار (2: 126): سحناءة وهو السمك المطحون.
طحن: شحّذ، سنّ، ذَرب (فوك).
انطحن: صار طحيناً. صار مسحوقاً (فوك).
وفي المستعيني: بورق: أما زبد البورق فمنظره كمنظر دقيق الحنطة لأنه خفيف منطحن.
انطحن: شُّحٍذ، سُنَّ، ذُرب (فوك).
استطحن: طحن، سحن. ففي حيان- بسام (1: 142 ق): ويكلفهنّ استطحانها بأيديهن طحين: دقيق الحنطة (ديوان الهذليين ص202 البيت 40، الكامل ص89، 642، دومب ص 60، بوشر، زيشر، 22: 61) وجريش الحنطة (بوشر).
طحين: انخداع زوجي، حالة زوج مخدوع. (برجرن).
حَجَر الطحين: حجر المسن، دولاب من الحث (الحجر الرملي) للشحذ (ألكالا).
طَحوُنةَ: تديرها الدابة. وليست طاحونة يديرها الماء (فوك) طَحِينَة. عمل العسل طحينة: بذل وعوداً مبالغ فيها، كثر الوعود وإفراط فيها (بوشر).
طَحُوني: طَحَّانَ (فوك).
طَحِينّي: ما كان بلون الطحين (محيط المحيط) طَحَّان: الذي يكثر من الشحذ (فوك).
طْحَّان: قوّاد، قُمعوت (فوك) من يتخذ القيادة إلى الفحشاء حرفة له (همبرت ص244) وهي من لغة أهل الشام.
طَحَّان: زوج مخدوع (بوشر 1: 258، دوماس حياة العرب ص480، برجرن).
طَحَّانة: طاحنة، ضرس من أيثنى عشر ضرساً تلي الضواحك في كل شدق ثلاثة من فوق وثلاثة من تحت (أسفل) وتسمى الأرحاء. (بابن سميث 1456).
طَحَّانِيّ: حجر تصنع منه الرحى، (بابن سميث 1667).
طاحن. أرحاء طاحنة: أرحاء (جمع رحى) لطحن الحنطة (الادريسي كليم 5 قسم 1) طاحِنَة وجمعها طَواحِن: رحى (معجم الادريسي والشك في معنى هذه الكلمة قد أزاله ما ذكر في معجم فوك، وهي رحى تدير لها الدَابة وليست تدار بالماء.
طاحُون: رحى يديرها حصان (هوست) ص134) طاحُونّي: طحَّان (ابن بطوطة 3: 380).
مَطْحَن: نوع من المهاريس، هاون (الجريدة الأسيوية 185، 248).
مَطْحَنَ: حلقة أشخاص (ألكالا) وفيه ( Muela de gente = حَلْقة). مَطْحَنَة: الحجر الأسفل من الرحى أو الحجر السطيح منها (ألكالا).
مَطْحَنَة: رحى ذات يد (ألكالا).
مَطْحَنَة: طاحنّة، ضرس من الارحاء، وجمعها مَطَاحِن (فوك، ألكالا) مطحنة العَقْل: سنّ العقل (ألكالا) مَطاحِين (جمع): أضراس الأرحاء (أبو الوليد ص788)

قنا

(قنا) - في الحديث: "فَاقْنُوهم"
: أي عَلَّمُوهم واجْعَلوا لهم قُنْيَةً من العِلم يَسْتَغْنون به إذا احْتاجُوا إليه.
- وفي الحديث: "أَنَّه نَهَى عن ذَبْحِ قَنيِّ الغَنَم"
وهي التي تُقْتَنَى للدَّرِّ أو الوَلَد ، واحَدها: قُنْوة وقِنْوةٌ، والمصْدَرُ: القُنْيان، بالضم والكسر أيضًا، والفِعلُ: قَنَاه يَقنُوه، واقْتَناه: إذا اتَّخذَه لنَفْسِه دون البَيْع. وهي غنَم قُنْوة وقُنْية.
- ومنه الحديث: "إذَا أَحَبَّ الله تعالى عَبْدًا الحُبَّ البالِغَ اقْتَنَاه فَلم يَتْرك له مالاً ولا وَلدًا " - في حديث هِنْد بن أَبِي هَالةَ - رضي الله عنه -: "كان أقْنَى العِرْنِين"
العِرْنِينُ: المَعْطِس، وهو الأَنفُ، والقَنا فيه: طُولُه ودقَّةُ أَرْنبَتِه مع حَدَبٍ في وَسَطِه.
- في حديث عمر: "لو شِئْتَ أمَرْت بقَنِيّةٍ سَمِينَةٍ فأُلْقِى عنها شَعَرُها".
: من الاقْتِناء أيضًا.
- ورُوِى في حديث وابِصَةَ: "وإن أَقْناك النَاسُ وأقْنَوكَ "
: أي أرْضَوْك، قاله الزمخشري. والمَحفُوظ بالفَاء والتّاءِ
ق ن ا: (قَنَوْتُ) الْغَنَمَ وَغَيْرَهَا (قُنْوَةً) وَ (قَنَيْتُهَا قِنْيَةً) أَيْضًا بِكَسْرِ الْقَافِ وَضَمِّهَا فِيهِمَا إِذَا (اقْتَنَيْتَهَا) لِنَفْسِكَ لَا لِلتِّجَارَةِ. وَ (اقْتِنَاءُ) الْمَالِ وَغَيْرِهِ اتِّخَاذُهُ. وَفِي الْمَثَلِ: لَا تَقْتَنِ مِنْ كَلْبِ سُوءٍ جَرْوًا. وَ (قَنِيَ) الرَّجُلُ بِالْكَسْرِ قِنًى بِوَزْنِ رِضًا أَيْ صَارَ غَنِيًّا وَرَاضِيًا. وَ (أَقْنَاهُ) اللَّهُ أَيْ أَعْطَاهُ مَا يُقْتَنَى مِنَ ((الْقُنْيَةِ)) وَالنَّشَبِ. وَ (أَقْنَاهُ) أَيْضًا رَضَّاهُ. وَ (الْقِنَى) الرِّضَا تَقُولُ الْعَرَبُ: مَنْ أُعْطِيَ مِائَةً مِنَ الْمَعْزِ فَقَدْ أُعْطِيَ الْقِنَى وَمَنْ أُعْطِيَ مِائَةً مِنَ الضَّأْنِ فَقَدْ أُعْطِيَ الْغِنَى وَمَنْ أُعْطِيَ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ فَقَدْ أُعْطِيَ الْمُنَى. وَيُقَالُ: أَغْنَاهُ اللَّهُ وَ (أَقْنَاهُ) أَيْ أَعْطَاهُ مَا يَسْكُنُ إِلَيْهِ. وَ (الْقِنْوُ) الْعِذْقُ وَالْجَمْعُ (الْقِنْوَانُ) وَ (الْأَقْنَاءُ) . وَ (الْقَنَا) أَيْضًا جَمْعُ (قَنَاةٍ) وَهِيَ الرُّمْحُ وَيُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى (قَنَوَاتٍ) وَ (قُنِيٍّ) عَلَى فُعُولٍ وَ (قِنَاءٍ) أَيْضًا كَجَبَلٍ وَجِبَالٍ. كَذَا (الْقَنَاةُ) الَّتِي تُحْفَرُ. وَأَحْمَرُ (قَانٍ) أَيْ شَدِيدُ الْحُمْرَةِ. قُلْتُ: الْمَشْهُورُ الْمَعْرُوفُ أَحْمَرُ قَانِئٌ بِالْهَمْرِ كَمَا ذَكَرَهُ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ فِي كُتُبِهِمْ حَتَّى الْجَوْهَرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى فَإِنَّهُ ذَكَرَهُ فِي بَابِ الْهَمْزِ أَيْضًا وَلَوْ كَانَ مِنَ الْبَابَيْنِ لَنَبَّهَ عَلَيْهِ أَوْ لَذَكَرَهُ غَيْرُهُ فِي الْمُعْتَلِّ وَلَمْ أَعْرِفْ أَحَدًا غَيْرَهُ ذَكَرَهُ فِيهِ فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ سَبْقِ الْقَلَمِ. وَ (الْقَنَا) احْدِيدَابٌ فِي الْأَنْفِ يُقَالُ: رَجُلٌ (أَقْنَى) الْأَنْفِ وَامْرَأَةٌ (قَنْوَاءُ) . 
[قنا] فيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم «أقنى» العرنين، ألقنا في الأنف طوله ودقة أرنبته مع حدب في وسطه. والمرأة قنواء ومنه ش كعب: «قنواء» في حرتيها. وفيه: أنه خرج فرأى «أقناء» معلقة «قنو» منها حشف، القنو: العذق بما فيه من الرطب، وجمعه أقناء. ك: هو بكسر قاف وسكون نون، والتثنية قنوان والجمع قنوان - بالرفع والتنوين. وفيه: والاثنان القنوان، أي هو مشترك بين التثنية والجمع. نه: وفيه: إذا أحب الله عبدًا «اقتناه» فلم يترك له مالًا ولا ولدًا، أي اتخذه واصطفاه، قناه يقنوه واقتناه - إذا اتخذه لنفسه دون البيع. ومنه: «فاقنوهم»، أي علموهم واجعلوا لهم قنية من العلم يستغنون به إذا احتاجوا إليه. وح: نهي عن ذبح «قني» الغنم، أبو موسى: هي التي تقتني للدر والولد، جمع قنوة - بالضم والكسر، وبالياء أيضًا؛ الزمخشري: القنى والقنية: ما اقتنى من شاة أو ناقة فجعله واحدًا كأنه فعيل بمعنى مفعول وهو الصحيح، يقال: قنوت الغنم وغيرها قنوة وقنوة وقنيت أيضًا قنية وقنية - إذا اقتنيتها لنفسك لا للتجارة، والشاة قنية، فإن كان جعل القنى جنسًا للقنية فيجوز، وأما فعلة وفعلة فلم يجمعا على فعيل. ومنه ح عمر: لو شئت أمرت «بقنية» سمينة فألقى عنها شعرها. وفيه: فيما سقت السماء و «القني» العشور، هو جمع قناة وهي آبار تحفر في الأرض متتابعة ليستخرج ماؤها ويسيح على وجه الأرض، وهذا الجمع إنما يصح إذا جمع القناة على قنا وجمع القنا على قسي فيكون جمع الجمع، فإن فعلة لم يجمع على فعول؛ الجوهري: القنا جمع قناة وهي الرمح، ويجمع على قنوات، وكذا القناة التي تحفر. ومنه فنزلنا «بقناة»، وهو واد في المدينة، وقد يقال فيه: وادي قناة، وهو غير مصروف. ك: سال الوادي «قناة» - بمفتوحة فمخففة، مرفوع بدل. ط: قناة - حال أو مصدر بحذف مضاف، أي مثل القناة أو سيلان القناة في الدوام أو في القوة أو في المقدار. نه: وفيه: فغلفها بالحناء والكتم حتى «قنا» لونها، أي احمر، من قنا يقنو فهو قانٍ. وفيه: والإثم ما حك في صدرك وإن «أقناك» الناس عنه، أي: أرضوك - حكى عن الزمخشري كذلك، والمحفوظ بالفاء والتاء، وكذا رأيته في الفائق في باب حك مع تفسيره بأرضوك فجعل الفتيا إرضاء من المفتي. ن: إنما له من ماله ثلاث: أكل أو لبس أو أعطى «فاقتنى» - بالتاء في معظمها، أي ادخره لأخرته، وروي: فأقنى وبحذفه، أي أرضى. ط: «ما» الأولى موصولة و «له» صلته و «من ماله» متعلق بالصلة، و «ثلاث» خبر، و «اقتنى» أي أعطى الله فيكون ذخيرة.
[قنا] قَنَوْتُ الغنم وغيرها قِنْوَةً وقُنْوَةً، وقَنَيْتُ أيضاً قِنْيَةً وقُنْيَةً، إذا اقتَنيتَها لنفسك لا للتجارة. ومالٌ قُنْيانٌ وقِنْيانٌ: يتَّخذ قُنْيَةً [وقِنْيَةً ] . وقُنَيَتِ الجارية تُقْنى قِنْيَةً على ما لم يسمَّ فاعلُه، إذا منعت من اللعب مع الصبيان وسترت في البيت. أخبرني به أبو سعيد عن أبى بكر ابن الازهر عن بندار عن ابن السكيت. وسألته عن قنيت الجارية تقنية، فلم يعرفه. واقتناء المال وغيره: اتخاذه. وفى المثل: " لا تقتن من كلب سوء جروا ". والمقناة: المضحاة ، يهمز ولا يُهمز. وكذلك المَقْنُوَةُ. أبو عبيدة: قَنِيَ الرجل يَقْنى قِنًى، مثل غَنِيَ يَغْنى غِنًى. وأقْناهُ الله، أي أعطاه ما يُقْتنى من القُنْيَةِ والنَشَب. وأقْناهُ أيضا، أي أرضاه. والقنى: الرضا، عن أبى زيد. قال: وتقول العرب: " من أعطى مائة من المعز فقد أعطى القنى، ومن أعطى مائة من الضأن فقد أعطى الغنى، ومن أعطى مائة من الابل فقد أعطى المنى ". (*) ويقال: أغْناه الله وأقْناهُ، أي أعطاه الله ما يسكُن إليه. والقِنْوُ: العذق والجمع القِنْوانُ والأقْناءُ. وقال:

طويلة الاقناء والاثاكل * والقنا: مقصونر مثل القنو، والجمع أقْناءٌ. والقَنا أيضاً: جمع قَناةٍ، وهي الرمح، وتجمع على قَنَواتٍ، وقُنِيٍّ على فُعولٍ، وقِناءٍ مثل جبلٍ وجبالٍ. وكذلك القَناةُ التي تُحفر، وقناةُ الظهر التي تنتظم الفقار. ويقال: لاقنونك قناوتك، أي لأجزينَّك جزاءك. وما يُقانيني هذا الشئ، أي ما يوافقني. وقال الاصمعي: قانيت الشئ: خلطته. وكل شئ خالط شيئا فقد قاناه. ومنه قول امرئ القيس: كبكر المقاناة البياض بصفرة * غذاها نمير الماء غير محلل  وأحمر قان، أي شديد الحمرة . والقنا: احديداب في الأنف ; يقال: رجل أقْنى الأنف وامرأة قنواء بينة القنا، وهو عيب في الخيل. قال سَلامة بن جَندلٍ:

ليس بأسفى ولا أقنى ولا سغل * وقنيت الحياء بالكسر قُنْياناً بالضم، أي لزمته. قال عنترة: فاقَني حياءكِ لا أبالَكِ واعْلَمي * إنَّي امرؤٌ سأموتُ إنْ لم أُقْتَلِ وقانى له الشئ، أي دام. وقال يصف فرسا: قانى له في الصَيف ظِلٌّ باردٌ * ونَصِيٌّ ناعجة ومحض منقع  (*)
قَنَا الإنسان غَنَماً يَقْنُو قُنواً وقنْواناً وقنْيَاناً واقْتَنى يقْتَني اقْتِناءً: وهو أنْ يَتَخِذَه لنَفْسِه لا للبَيْع. وهي القِنْيَة والقِنْوَةُ. ومنه قَنِيْتُ حَيَائي: أي لَزِمْتُه، ومنه: فاقْنَيْ حَيَاءكِ لا أبالكِ
وقانَيْتُ الرّجُلَ: إذا دارَيْتَه وسَكّنْتَه. وقَنطَ الرجُلُ: إذا استَحْيى، يَقْنى قنىً.
وقيل في قَوْله عَزَّ وجلَّ: " وأنَّه هو أغنى وأقْنى " أي أرْضى وأقْنَعَ.
وهو مَقْنَىَ من فلانٍ ومَغْنىً منه: أي مَكان يَلْزَمُه ويَدُوم فيه.
ويُقال: قَنَاه اللَهُ وأقْنَاه: أي جَعَلَ له ما يَقْتَنِيه.
وتَقَنّى: بمعنى اقْتَنى.
وقَنِيَ يَقْنى قِنىً: بمنزلة غَنِيَ يَغْنى غِنَىً.
وفي المَثَل: " لا تَقْن من كَلْبِ سَوْءٍ جِرْواً ".
والقِنى والقِنْوُ والقُنْوُ - بالضِّمَ -: العِذْقُ بما عليه قَبْلَ الإِنْضَاج، والجميع القِنْوَانُ والقِنْيَانُ والقُنْيَانُ، والأقْنَاء.
والمَقْنُوَةُ - خَفِيفةً - من الظِّلِّ: حيثُ لا تُصِيْبُه الشَّمسُ، ومكانٌ مَقْنَاةٌ ومَقْنُوَةٌ.
والقَنَاةُ: ألِفُها واوٌ، والجميع القَنَوَاتُ والقَنا والقِنِيْنَ والقُنِيْنَ ورجُلٌ قَنّاءٌ ومُقَنّ: صاحِبُ قَناً. ويقولون: لا والذي أنا من قَنَاهُ: خَلَقَه. وقانَهُ اللَّهُ على حُبِّه: أي من خَلَقِه.
والقَنَوَانُ: الضَّخْمُ التامُّ القَنَاةِ والقامَةِ.
والقَنَاةُ: كَظِيْمَةٌ تُحْفَرُ تَحْتَ الأرْض لمَجرى الماء، وقَنَّيْتُ المَكانَ: حَفَرْته. وقال ابنُ الأعرابيَ: سُمَيَتْ قَنَاةُ الماء بهذا الاسم لأنَّهم كانوا يَدَعُونَ بين رَأس كل خَرْقٍ وبين الذي يَلِيْه قَدْرَ قَنَاة لانْضِمام بعضِها إلى بعضٍ.
والقَنَا: مَصدَرُ الأقْنى من الأُنُوف والجميع قُنْوٌ، وهو ارتفاعٌ في أعلاه بَيْنَ القَصَبَةِ والمارِنِ، وفَرَسٌ أقْنى، وبازٍ أقْنى. والأقْنى: القَصِيرُ. والقَنَا: الكِبَاسَةُ. والحُفْرَةُ التي يُوضَعُ فيها النَّخْلُ للغَرْس.
والمُقَاناةُ: إشْرَابُ لَوْنٍ بلَوْنٍ، تقولُ: قانِ هذا بذاك: أي أشْرِبْ أحَدَهما بالآخَرِ. وهي - أيضاً -: المُدَاراةُ وحُسْن السَيَاسَة. والمُدَاوَمَةُ أيضاً، وقانى له كذا: أي دامَ.
وأقْنَاني الصَّيْدُ إقْنَاءً: أي أمْكَنَني. وأقْنى الصَيْدُ: بَرَزَ. وما أقْنى فلانُ لقَبِيْح: أي ما دَنَا منه. وما يُقَانُوْنَ مالَهم ولا يُعَانُوْنَه: أي ما يَقوْمُوْنَ عليه.
وقانَيْتُ بَيْنَ الخَيْطَيْن: أي جَمَعْتُ. وخَيْطٌ مُقَانَىً: وهو أنْ يكونَ خَيْطٌ أبيضُ وآخَرُ أسْوَدُ في النَّسْج.
ويقولون: لأَقْنوَنَّكَ قِنَاوَتَكَ. أي لأَجْزِيَنَّكَ جَزَاءَكَ.
وقانَيْتُ المَكانَ: أي هَيأْتَه، وكذلك أُدْحِيُّ النَّعَامَةِ إذا قُوْنِيَ بالعِيدان مَعَ الرِّيْش.
فأمّا قَوْلُ بِشْرٍ:
بقانِيَةٍ وقد تَلَعَ النَّهَارُ
فإنَّه العَيْنُ التي يَنْتَظِرُ بها. وأصْبَحَ الشَّيْءُ قانِياً: أي مُتَغَيراً. والقُنُوُّ: السَّوَادُ.
وسِقَاءٌ قَنٍ: مُتَغَيرُ الرِّيْحِ. وأفِيْق مُقَنّىً: للَّذي فيه عُلُوْبٌ. والقِنَةُ: شَبِيْهٌ بالحِلْتِيْت.

قنا: القِنْوةُ والقُنْوةُ والقِنْيةُ والقُنْية: الكِسْبةُ ، قلبوا فيه

الواو ياءً للكسرة القريبة منها ، وأَما قُنْية فأُقِرَّت الياء بحالها

التي كانت عليها في لغة من كسر، هذا قول البصريين، وأَما الكوفيون

فجعلوا قَنَيْت وقَنَوْت لغتين، فمن قال قَنَيْت على قلتها فلا نظر في قِنْية

وقُنْية في قوله ، ومن قال قَنَوت فالكلام في قوله هو الكلام في قول من

قال صُبْيان ، قَنَوْت الشيء قُنُوًّا وقُنْواناً واقْتَنَيْتُه: كسبته .

وقَنَوْت العنزَ: اتخذتها للحلبَ . وله غنم قِنْوة وقُنْوة أَي خالصة

له ثابتة عليه ، والكلمة واوية ويائية . والقِنْيةُ: ما اكتُسب ، والجمع

قِنًى ، وقد قَنى المال قَنْياً وقُنْياناً ؛ الأُولى عن اللحياني .

ومالٌ قِنْيانٌ: اتخذته لنفسك ؛ قال: ومنه قَنِيتُ حَيائي أَي لَزِمته ؛

وأَنشد لعنترة :

فأَجَبْتُها إنَّ المَنِيَّةَ مَنْهَلٌ ،

لا بُدَّ أَن أُسْقَى بِذاكَ المَنْهَلِ

إقْنَيْ حَياءكِ ، لا أَبا لَكِ واعْلَمي * أَنِّي امْرُؤٌ سأَموتُ إن لم أُقْتَلِ

قال ابن بري: صوابه فاقْنَيْ حَياءك ؛ وقال أَبو المثلم الهذلي يرثي

صخر الغي :

لو كان للدَّهْرِ مالٌ كان مُتْلِدَه ،

لكان للدَّهْرِ صَخْرٌ مالَ قُنْيانِ

وقال اللحياني: قَنَيْت العنز اتخذتها للحَلْب . أَبو عبيدة: قَنِيَ

الرَّجل يَقْنَى قِنًى مثل غَنِيَ يَغْنَى غِنًى ؛ قال ابن بري: ومنه قول

الطَّمَّاحِي :

كيفَ رأَيتَ الحَمِقَ الدَّلَنْظَى ،

يُعْطَى الذي يَنْقُصهُ فَيَقْنَى ؟

أَي فَيرْضِى به ويَغْنى . وفي الحديث: فاقْنُوهم أَي عَلِّموهم

واجعلوا لهم قِنْية من العلم يَسْتَغْنُون به إذا احتاجوا إليه . وله غنم

قِنْيَةٌ وقُنْية إذا كانت خالصة له ثابتة عليه . قال ابن سيده أَيضاً :

وأَما البصريون فإنهم جعلوا الواو في كل ذلك بدلاً من الياء لأَنهم لا يعرفون

قَنَيْتُ . وقَنِيت الحَياء ، بالكسر ، قُنُوًّا: لزمته ؛ قال حاتم :

إذا قَلَّ مالي أَو نُكِبْت بِنَكْبَةٍ ،

قَنِيتُ مالي حَيائي عِفَّةً وتَكَرُّما

وقَنِيتُ الحَياء ، بالكسر، قُنْياناً ، بالضم ، أَي لزمته ؛ وأَنشد ابن

بري :

فاقْنَيْ حياءكِ ، لا أَبا لَكِ إنَّني، * في أَرضِ فارِسَ ، مُوثَقٌ أَحْوالا

الكسائي: يقال أَقْنَى واسْتَقْنَى وقَنا وقَنَّى إذا حفِظ حَياءه

ولزمه . ابن شميل: قَناني الحَياءُ أَن أَفعل كذا أَي رَدَّني ووعظَني ، وهو

يَقْنِيني ؛ وأَنشد :

وإنِّي لَيَقْنِيني حَياؤكَ كلَّما

لَقِيتُكَ ، يَوْماً ، أَنْ أَبُثَّك ما بِيا

قال: وقد قَنَا الحَياءَ إذا اسْتحيا . وقَنيُّ الغَنم: ما يتخذ منها

للولد أَو اللبن . وفي الحديث: أَنه نَهى عن ذبْح قَنِيّ الغَنم . قال

أَبو موسى: هي التي تُقْتَنَى للدرّ والولد، واحدتها قُنْوَة وقِنْوة ،

بالضم والكسر ، وقِنْية بالياء أَيضاً . يقال: هي غنم قُنْوة وقِنْية .

وقال الزمخشري: القَنِيُّ والقَنِيَّةُ ما اقْتُني من شاة أَو ناقة ،

فجعله واحداً كأَنه فعيلَ بمعنى مفعول ، قال: وهو الصحيح ، والشاة،

قَنِيَّةٌ ، فإن كان جعل القَنيّ جنساً للقَنِيّةِ فيجوز ، وأَما فُعْلة

وفِعْلة فلم يجمعا على فَعِيل . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه: لو شئت أَمرت

بِقَنِيَّةٍ سمينة فأُلقي عنها شعرها. الليث: يقال قَنا الإنسان يَقْنُو

غنماً وشيئاً قَنْواً وقُنْواناً ، والمصدر القِنْيان والقُنْيان، وتقول: اقْتَنَى يَقْتَني اقْتِناء ، وهو أَن يتخذه لنفسه لا للبيع . ويقال :

هذه قِنْيةٌ واتخذها قِنْيةً للنسل لا للتجارة ؛ وأَنشد :

وإِنّ قَناتي ، إنْ سَأَلتَ ، وأُسْرَتي

مِن الناس ، قَوْمٌ يَقْتَنُون المُزَنَّما

(* قوله «قناتي» كذا ضبط في الأصل بالفتح، وضبط في التهذيب بالضم)

الجوهري: قنوت الغنم وغيرها قِنْوة وقُنْوة وقَنيت أَيضاً قِنْية

وقُنْية إذا اقتنيتها لنفسك لا للتجارة ؛ وأَنشد ابن بري للمتلمس :

كذلك أَقْنُو كلَّ قِطٍّ مُضَلَّلِ

(* قوله «قط مضلل» كذا بالأصل هنا ومعجم ياقوت في كفر وشرح القاموس

هناك بالقاف والطاء ، والذي في المحكم في كفر: فظ ، بالفاء والظاء ،

وأنشده في التهذيب هنا مرتين مرة وافق المحكم ومرة وافق الأصل وياقوت .)

ومال قُنْيانٌ وقِنْيان: يتخذ قِنْية . وتقول العرب :

من أُعْطِيَ مائة من المَعز فقد أُعطي القِنى ، ومن أُعطي مائة من

الضأْن فقد أُعطِيَ الغِنى ، ومن أُعطي مائة من الإبل فقد أُعطِي المُنَى .

والقِنى: الرِّضا . وقد قَنَّاه الله تعالى وأَقْناه: أَعطاه ما يَقْتَني

من القِنْية والنَّشَب . وأَقناه الله أَيضاً أَي رَضَّاه. وأَغناه الله

وأَقْناه أَي أَعطاه ما يَسكُن إليه . وفي التنزيل: وأَنه هو أَغْنَى

وأَقْنَى ؛ قال أَبو إسحق: قيل في أَقْنَى قولان: أَحدهما أَقْنَى

أَرْضَى ، والآخر جعل قِنْية أَي جعل الغنى أَصلاً لصاحبه ثابتاً، ومنه قولك :

قد اقتنيتُ كذا وكذا أَي عملت على أَنه يكون عندي لا أُخرجه من يدي . قال

الفراء: أَغْنَى رَضَّى الفقير بما أَغناه به ، وأَقْنى من القِنية

والنَّشَب . ابن الأعرابي: أَقنى أَعطاه ما يدّخره بعد الكِفاية. ويقال:

قَنِيت به أَي رَضِيت به. وفي حديث وابصة: والإثمُ ما حَكَّ في صدرك وإن

أَقْناك الناسُ عنه وأَقْنَوْكَ أَي أَرْضَوْكَ ؛ حكى أَبو موسى أَنَّ

الزمخشري قال ذلك وأَن المحفوظ بالفاء والتاء من الفُتْيا؛ قال ابن الأثير:

والذي رأَيته أَنا في الفائق في باب الحاء والكاف أَفْتَوْك، بالفاء ،

وفسره بأَرْضَوْك وجعل الفتيا إرْضاء من المفتي ، على أَنه قد جاء عن أَبي

زيد أَن القِنَى الرِّضا . وأَقْناه إذا أَرْضاه. وقَنِيَ مالَه قِناية:

لزمه ، وقَنِيَ الحياء كذلك. واقْتَنَيْت لنفسي مالاً أَي جعلته قِنية

ارْتَضَيْته؛ وقال في قول المتلمس :

وأَلْقَيْتُها بالثِّنْي من جَنْبِ كافِرٍ،

كذلك أَقْنُو كل قِطٍّ مُضَلَّلِ

إنه بمعنى أَرْضَى . وقال غيره: أَقنُو أَلزم وأَحفظ، وقيل: أَقنُو

أَجزي وأُكافئ. ويقال: لأَقْنُوَنَّك قِناوتَك أَي لأجْزِيَنَّك جَزاءك،

وكذلك لأمْنُونَّك مَناوَتَك. ويقال: قَنَوته أَقْنُوه قِناوةً إذا

جزيته.والمَقْنُوةُ ، خفيفة ، من الظل: حيث لا تصيبه الشمس في الشتاء . قال

أَبو عمرو: مَقْناةٌ ومَقْنُوة بغير همز؛ قال الطرماح:

في مَقاني أُقَنٍ ، بَيْنَها

عُرَّةُ الطيرِ كصوْمِ النَّعامِ

والقَنا: مصدر الأَقْنَى من الأُنوف، والجمع قُنْوٌ، وهو ارتفاع في

أَعلاه بين القصبة والمارنِ من غير قبح. ابن سيده: والقَنا ارتفاع في أَعلى

الأَنف واحْديدابٌ في وسطه وسُبُوغٌ في طرَفه، وقيل: هو نُتوء وسَطِ

القصبة وإشْرافُه وضِيقُ المَنْخَرَيْن، رجل أَقْنَى وامرأَة قَنْواء

بَيِّنة القَنا. وفي صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: كان أَقْنَى

العِرْنين؛ القَنا في الأنف: طوله ودِقَّة أَرْنبته مع حدَب في وسطه،

والعِرْنينُ الأَنف. وفي الحديث: يَمْلِكُ رجل أَقْنى الأَنف. يقال: رجل

أَقْنَى وامرأَة قَنْواء؛ وفي قصيد كعب:

قَنْواءُ في حُرَّتَيْها للبَصِير بها

عِتْقٌ مُبِينٌ ، وفي الخَدَّيْنِ تَسْهِيلُ

وقد يوصف بذلك البازي والفرس، يقال: فرس أَقْنى، وهو في الفرس عيب وفي

الصقر والبازي مَدْح؛ قال ذو الرمة:

نظَرْتُ كما جَلَّى على رَأْسِ رَهْوَةٍ،

من الطَّيْرِ ، أَقْنى يَنْفُضُ الطَّلَّ أَزْرَقُ

وقيل: هو في الصقر والبازي اعْوجاج في مِنقاره لأن في منقاره حُجْنة،

والفعل قَنِيَ يَقْنَى قَنًا.أََبو عبيدة: القَنا في الخيل احْدِيدابٌ

في الأَنف يكون في الهُجُن؛ وأَنشد لسلامة بن جندل :

ليس بأَقْنَى ولا أَسْفَى ولا سَغِلٍ ،

يُسْقَى دَواءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبُوبِ

والقَناةُ: الرمح ، والجمع قَنَواتٌ وقَناً وقُنِيٌّ، على فُعُولٍ،

وأَقْناه مثل جبل وأَجبال ، وكذلك القَناة التي تُحْفَر، وحكى كراع في جمع

القَناة الرمح قَنَياتٌ، وأُراه على المعاقبة طَلَبَ الخِفَّة. ورجل

قَنَّاء ومُقَنٍّ أَي صاحبُ قَناً؛ وأَنشد:

عَضَّ الثِّقافِ خُرُصَ المُقَنِّي

وقيل: كل عصا مستوية فهي قَناة، وقيل: كل عصا مُستوية أَو مُعْوَجَّة

فهي قناة، والجمع كالجمع؛ أَنشد ابن الأعرابي في صفة بَحْر:

أَظَلُّ مِنْ خَوْفِ النُّجُوخِ الأَخْضَرِ ،

كأَنَّني ، في هُوَّةٍ ، أُحَدِّر

(* في هذا الشطر إقواء.)

وتارَة يُسْنِدُني في أَوْعُرِ ،

من السَّراةِ ، ذِي قَناً وعَرْعَرِ

كذا أَنشده في أَوْعُر جمع وَعْرٍ، وأَراد ذواتِ قَناً فأَقام المفرد

مُقام الجمع. قال ابن سيده: وعندي أَنه في أَوْعَرِ لوصفه إياه بقوله ذي

قَناً فيكون المفرد صفة للمفرد. التهذيب: أَبو بكر وكلُّ خشبة عند العرب

قَناةٌ وعَصا ، والرُّمْح عَصاً ؛ وأَنشد قول الأسود بن يعفر:

وقالوا: شريسٌ ، قلتُ: يَكْفِي شَريسَكُمْ

سِنانٌ ، كنِبْراسِ النِّهامِي ، مُفَتَّقُ

نَمَتْه العصا، ثم اسْتَمَرَّ كأَنَّه

شِهابٌ بِكَفَّيْ قابِسٍ يَتَحَرَّقُ

نَمَتْه: رفعته، يعني السِّنانَ، والنِّهامِي في قول ابن الأعرابي :

الراهب وقال الأصمعي: هو النجَّار . الليث: القَناة أَلِفها واو والجمع

قَنَوات وقَناً . قال أَبو منصور: القَناة من الرماح ما كان أَجْوف

كالقَصبة، ولذلك قيل للكظائم التي تجري تحتَ الأَرض قَنوات، واحدتها قَناة،

ويقال لمجارِي مائها قَصَبٌ تشبيهاً بالقَصَب الأَجوف، ويقال: هي قَناة

وقَناً، ثم قُنِيٌّ جمع الجمع، كما يقال دَلاةٌ ودَلاً ، ثم دِلِيٌّ

ودُلِيٌّ لجمع الجمع. وفي الحديث فيما سَقَتِ السماء: والقُنِيُّ العُشور ؛

القُنِيُّ: جمع قناة وهي الآبار التي تُحْفر في الأرض متتابعة ليستخرج ماؤها

ويَسيح على وجه الأَرض، قال: وهذا الجمع إنما يصح إذا جمعت القَناة على

قَناً، وجمع القَنا على قُنِيّ فيكون جمع الجمع ، فإنَّ فَعَلة لم تجمع

على فُعول. والقَناة: كَظِيمةٌ تحفر تحت الأَرض ، والجمع قُنِيٌّ.

والهُدْهُد قَناء الأَرض أَي عالم بمواضع الماء. وقَناةُ الظهر: التي تنتظم

الفَقارَ. أَبو بكر في قولهم فلان صُلْبُ القَناةِ: معناه صُلْبُ القامةِ،

والقَناةُ عند العرب القامةُ؛ وأَنشد :

سِباطُ البنانِ والعَرانِينِ والقَنا،

لطافُ الخُصورِ في تمامٍ وإكمالِ

أَراد بالقَنا القاماتِ.

والقِنْوُ: العِذْق، والجمع القِنْوانُ والأَقْناءِ؛ وقال:

قد أَبْصَرَتْ سُعْدَى بها كَتائِلي

طَويلةَ الأَقْناءِ والأَثاكِلِ

وفي الحديث: أَنه خرج فرأَى أَقْناء مُعَلَّقة قِنْوٌ منها حَشَفٌ؛

القِنْو: العِذق بما فيه من الرطب، وجمعه أَقْناء، وقد تكرر في الحديث.

والقِنا، مقصور: مِثْل القِنْوِ. قال ابن سيده: القِنْوُ والقِنا الكِباسةُ،

والقَنا، بالفتح: لغة فيه؛ عن أَبي حنيفة، والجمع من كل ذلك أَقْناء

وقِنْوانٌ وقِنْيانٌ، قلبت الواو ياء لقرب الكسرة ولم يعتدَّ الساكن حاجزاً،

كسَّروا فِعْلاً على فِعْلانٍ كما كسروا عليه فَعَلاً لاعْتقابهما على

المعنى الواحد نحو بِدْلٍ وبَدَلٍ وشِبْهٍ وشَبَه، فكما كسروا فَعَلاً على

فِعْلانٍ نحو خَرَبٍ وخِرْبانٍ وشَبَثٍ وشِبْثانٍ كذلك كسروا عليه فِعْلاً

فقالوا قِنْوانٌ، فالكسرة في قِنْو غير الكسرة في قِنْوانٍ، تلك وضعية

للبناء وهذه حادثة للجمع، وأَما السكون في هذه الطريقة أَعني سكون عين

فِعْلان فهو كسكون عين فِعْل الذي هو واحد فِعْلان لفظاً، فينبغي أَن يكون

غيره تقديراً لأَن سكون عين فِعْلان شيء أَحدثته الجمعية، وإِن كان يلفظِ

ما كان في الواحد، أَلا ترى أَن سكون عين شِبْثان وبِرْقان غير فتحة عين

شَبَثٍ وبَرَقٍ؟ فكما أَنَّ هذين مختلفان لفظاً كذلك السكونان هنا

مختلفان تقديراً. الأَزهري: قال الله تعالى: قِنْوانٌ دانِيةٌ؛ قال الزجاج: أَي

قريبة المُتَناوَلِ. والقِنْوُ: الكباسة، وهي القِنا أَيضاً، مقصور، ومن

قال قِنْوٌ فإِنه يقول للائنين قِنْوانِ، بالكسر، والجمع قُنْوانٌ،

بالضم، ومثله صِنْوٌ وصِنْوانٌ. وشجرة قَنْواء: طويلة. ابن الأَعرابي:

والقَناة البقرة الوحشية؛ قال لبيد:

وقَناةٍ، تَبْغِي بحَرْبَةَ عَهْداً

مِن ضَبُوحٍ قَفَّى عليه الخَبالُ

الفراء: أَهل الحجاز يقولون قِنْوانٌ، وقيس قُنْوان، وتميم وضبة

قُنْيان؛ وأَنشد:

ومالَ بِقُنْيانٍ من البُسْرِ أَحْمَرا

ويجتمعون فيقولون قِنْوٌ وقُنْو، ولا يقولون قِنْيٌ، قال: وكلب تقول

قِنْيان؛ قال قَيْسُ بن العَيْزارِ الهُذَلي:

بِما هِيَ مَقْناةٌ، أَنِيقٌ نَباتُها،

مِرَبٌّ، فَتَهْواها المَخاضُ النَّوازِعُ

قال: معناه أَي هي مُوافِقة لكل من نزلها، من قوله: مُقاناةِ البياضَ

بصُفْرةٍ أَي يوافِق بياضها صفرتها. قال الأَصمعي: ولغة هذيل مَفْناة،

بالفاء. ابن السكيت. ما يُقانيني هذا الشيء وما يُقامِيني أَي ما

يُوافِقُني. ويقال: هذا يقاني هذا أَي يُوافِقُه. الأَصمعي: قانَيْت الشيء خلطته.

وكلُّ شيءٍ خلطته فقد قانَيْتَه. وكلُّ شيء خالط شيئاً فقد قاناه؛ أَبو

الهيثم: ومنه قول امرئ القيس:

كبِكْرِ المُقاناةِ، البَياضُ بِصُفْرةٍ،

غَذاها نَمِيرُ الماء غيرَ مُحَلَّلِ

(* البياض« يروى بالحركات الثلاث.)

قال: أَراد كالبكر المقاناة البياض بصفرة أَي كالبيضة التي هي أَوّل

بيضة باضتها النعامة، ثم قال: المقاناةِ البياضُ بصفرة أَي التي قُوني

بياضُها بصفرة أَي خلِط بياضُها بصفرة فكانت صفراء بيضاء، فترك الأَلف واللام

من البكر وأَضاف البكر إِلى نعتها؛ وقال غيره أَراد كَبِكْر الصدَفَةِ

المُقاناةِ البياض بصفرة لأَنَّ في الصدفة لونين من بياض وصفرة أَضاف

الدُّرَّة إِليها. أَبو عبيد: المُقاناةُ في النسج خيط أَبيض وخيط أَسود. ابن

بُزُرْج: المُقاناة خلط الصوف بالوبر وبالشعر من الغَزل يؤلف بين ذلك ثم

يبرم. الليث: المُقاناة إِشْراب لون بلون، يقال: قُونيَ هذا بذاك أَي

أُشْرِب أَحدهما بالآخر.

وأَحمر قانٍ: شديد الحمرة. وفي حديث أَنس عن أَبي بكر وصَبْغِه:

فَغَلَّفَها بالحِنَّاء والكَتَم حتى قَنا لونها أَي احمرَّ. يقال: قَنا لونها

يَقْنُو قُنُوًّا، وهو أَحمرُ قانٍ.

التهذيب: يقال قانَى لك عيش ناعم أَي دامَ؛ وأَنشد يصف فرساً:

قانَى له بالقَيْظ ظِلٌّ بارِدٌ،

ونَصِيُّ ناعِجةٍ ومَحْضٌ مُنْقَعُ

حتى إِذا نَبَحَ الظِّباءُ بدا له

عِجَلٌ، كأَحْمِرة الشَّريعَةِ أَرْبَعُ

(* قوله« الشريعة» الذي في ع ج ل: الصريمة.)

العِجَل: جمع عِجْلة، وهي المزادة مَثْــلُوثة أَو مربوعة. وقانَى له

الشيءُ أَي دام.

ابن الأَعرابي: القُنا ادِّخار المال. قال أَبو تراب: سمعت الحُصَيبيّ

يقول هم لا يُفانون مالهم ولا يُقانونه أَي ما يَقومون عليه.

ابن الأَعرابي: تَقَنَّى فلان إِذا اكتفى بنفقته ثم فَضَلَت فَضْلة

فادَّخرها. واقْتِناء المال وغيره: اتِّخاذه. وفي المثل: لا تَقْتَنِ من

كَلْبِ سَوْءٍ جَرْواً. وفي الحديث: إِذا أَحبَّ الله عبداً فلم يترك له مالاً

ولا ولداً أَي اتخذه واصطفاه. يقال: قَناه يَقْنُوه واقْتَناه إِذا اتخذه

لنفسه دون البيع. والمقْناة: المَضْحاة، يهمز ولا يهمز، وكذلك

المَقْنُوةُ. وقُنِيَتِ الجارية تُقْنَى قِنْيةً، على ما لم يُسمَّ فاعله، إِذا

مُنِعَتْ من اللَّعِب مع الصبيان وسُتِرَت في البيت؛ رواه الجوهري عن أَبي

سعيد عن أَبي بكر ابن الأَزهر عن بُندار عن ابن السكيت، قال: وسأَلته عن

فُتِّيَتِ الجارِية تَفْتِية فلم يعرفه. وأقْناكَ الصيدُ وأَقْنَى لك:

أَمْكَنك؛ عن الهجريّ؛ وأَنشد:

يَجُوعُ إِذا ما جاعَ في بَطْنِ غيرهِ،

ويَرْمِي إِذا ما الجوع أَقْنَتْ مَقاتِلُه

وأَثبته ابن سيده في المعتل بالياء قال: على أَنَّ ق ن و أَكثر من ق ن

ي، قال: لأَني لم أَعرف اشتقاقه، وكانت اللام ياء أَكثر منها واواً.

والقُنْيان: فرس قرابة الضّبي؛ وفيه يقول:

إِذا القُنْيانُ أَلحَقَني بِقَوْمٍ

فلم أَطْعَن، فَشَلَّ إِذاً بَناني

وقَناةُ: وادٍ بالمدينة؛ قال البُرْجُ بن مُسْهِر الطائي:

سَرَتْ من لِوَى المَرُّوتِ حتى تجاوزت

إِليَّ، ودوني مِن قَناةَ شُجُونُها

وفي الحديث: فنزلنا بِقَناة، قال: هو وادٍ من أَوْدِيةِ المدينة عليه

حَرْثٌ ومال وزُرُوع، وقد يقال فيه وادِي قَناةَ، وهو غير مصروف. وقانِيةُ:

موضع؛ قال بشر بن أَبي خازم:

فَلأْياً ما قَصَرْتُ الطَّرْفَ عنهم

بِقانِيةٍ، وقد تَلَع النَّهارُ

وقَنَوْنَى: موضع.

ثني

ث ن ي : الِاثْنَانِ فِي الْعَدَدِ وَيَوْمُ الِاثْنَيْنِ هَمْزَتُهُ وَصْلٌ وَأَصْلُهُ ثَنْيٌ وَسَيَأْتِي (1) . 

ثني


ثَنَى(n. ac. ثَنْي)
a. Doubled, folded, turned-back, bent.
b. ['Ala], Repeated, did over again.
ثَنَّيَa. Made two; counted two; put in the dual.
b. ['Ala], Eulogized, praised; complimented.

أَثْنَيَ
a. ['Ala]
see II (b)
تَثَنَّيَa. Was doubled, folded, over, bent back; was repeated
reiterated.
b. Swaggered.

إِنْثَنَيَa. Was doubled back, bent, folded over.
b. ['An], Turned away from; desisted, left off.
إِسْتَثْنَيَ
a. [acc.
or
'Ala], Excepted, excluded; made an exception of.

ثِنْي (pl.
أَثْنَآء [] )
a. Fold, bend.
b. Repetition, reiteration.
c. A two-year-old (animal).
مَثْنًى []
a. By twos, two by two.

ثَانٍ (ثَاني ) []
a. Second, the second.
b. Folded over, bent back, doubled up.

ثَانِيًا
a. Secondly, in the second place.

ثَانِيَة [] (pl.
ثَوَانٍ
a. [ ثَوَاني] [ثَوَاْنِيُ]), second ( of time ).
b. Joist, small beam.

ثَنَآء [] (pl.
أَثْنِيَة [] )
a. Praise, eulogy.

ثِنَآء []
a. Strands ( of a rope ).
ثُنَآءً []
a. By twos, two by two.

ثَنِيَّة [] (pl.
ثَنَايَا)
a. Praise, eulogy; compliment.
b. Mountain, mountain-road.
c. Front; front-teeth: mouth.

أَثْنآء []
a. Intervals, pauses: entr'acte.

في الأَثْنَآء
a. In the intervals of.

في أَتْنَآء ذَلِك
a. Meanwhile, in the mean time.

المُثَنَّى
a. The dual.

مَثْنِيّ
a. Doubled, folded.

تَثْنِيَة [ n.
ac.
ثَنَّيَ
(ثِنْي)]
a. Praise, eulogy.
b. Dualizing (gram.).
c. Repetition.

تَثْنِيَة الإِشْتِرَاع
a. Deuteronomy.

إِثْنَان — إِثْنَيْن [ mas. ]
a. Two.

الإِثْنَيْن
a. Monday.

إِثْنَتَان [ fem.]
a. Two.
ث ن ي

دمه في ثني ثوبه. وكل شيء ثني بعضه على بعض أطواقاً. فكل طاق من ذلك ثني. حتى يقال: اثناء الحية لمطاويها. وتشبه الثريا بأثناء الوشاح. قال امرؤ القيس:

إذا ما الثريا في السماء تعرضت ... تعرض أثناء الوشاح المفصل

وأخذوا في ثني الجبل والوادي أي في منعطفه. وليس هذا من فعلاته ببكر ولا ثني. وقبض بنثي الحبل وهو ما فضل في كفه إذا قبض عليه. وعقل البعير بثنايين، وهو أن يعقل يديه جميعاً بطرفي حبل. وعقد المثناة في الخشاش والمثاني في الأخشة وهي طرف الزمام، وثنى العود فانثنى، وتثنى الغصن وقوام الجارية، وثنى وسادته فجلس عليها، وثنى رجله فنزل. وهما بدء قومهما وثنيانهم أي أولهم في السادة والذي يليه. ونحر الجزّار الناقة وأخذ الثنيا، وهي ما يستثنيه لنفسه من الرأس والأطراف، وأبيعك هذه الشاة ولي ثنياها. وهذه هبة ليس فيها منوية وثنيا أي استثناء. وهو ثنيتي من القوم أي خاصتي، وهؤلاء ثناياي. قال ذو الرمة:

تئن إذا ما النسع بعد اعوجاجها ... تحدر في حيزومها وتصعدوا أنين الفتى المسلول أبصر حوله ... على جهد حال من ثناياه عوداً

ومن المجاز: ثنيت فلاناً على وجهه إذا رجعته إلى حيث جاء، وثنى عنانه عنّي، ولوى عذاره إذا أعرض، وجاء ثانياً من عنانه إذا جاء ظافراً ببغيته. وفلان تثنى به الخناصر أي يبدأ به. ولا تثنى به الخناصر أي لا يؤبه به. وعرفت ذلك في أثناء كلامه. وثنى فلان رجله أي جلس. وهو طلاع الثنايا أي ركاب الميثاق. وتثنّى في صدري كذا أي تردد.
ث ن ي: (الثِّنَى) مَقْصُورًا الْأَمْرُ يُعَادُ مَرَّتَيْنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا ثِنَى فِي الصَّدَقَةِ» أَيْ لَا تُؤْخَذُ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ. وَ (الثُّنْيَا) بِالضَّمِّ اسْمٌ مِنَ (الِاسْتِثْنَاءِ) وَكَذَلِكَ (الثَّنْوَى) بِالْفَتْحِ. وَجَاءُوا (مَثْنَى مَثْنَى) أَيِ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ وَ (مَثْنَى وَثُنَاءَ) غَيْرُ مَصْرُوفَيْنِ كَمَثْلَثَ وَثُلَاثَ وَقَدْ
سَبَقَ تَعْلِيلُهُ فِي [ث ل ث] . وَفِي الْحَدِيثِ: «مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُوضَعَ الْأَخْيَارُ وَتُرْفَعَ الْأَشْرَارُ وَأَنْ تُقْرَأَ (الْمَثْنَاةُ) عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ فَلَا تُغَيَّرُ» قِيلَ: هِيَ الَّتِي تُسَمَّى بِالْفَارِسِيَّةِ دُو بَيْتِي وَهُوَ الْغِنَاءُ. وَكَانَ أَبُو عُبَيْدٍ يَذْهَبُ فِي تَأْوِيلِهِ إِلَى غَيْرِ هَذَا. قُلْتُ: ذَكَرَ فِي التَّهْذِيبِ أَنَّ الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، وَفَسَّرَهُ لِمَا سُئِلَ عَنْهُ بِمَا اسْتُكْتِبَ مِنْ غَيْرِ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: قِيلَ إِنَّ الْأَحْبَارَ وَالرُّهْبَانَ بَعْدَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَضَعُوا كِتَابًا فِيمَا بَيْنَهُمْ عَلَى مَا أَرَادُوا مِنْ غَيْرِ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فَهُوَ الْمَثْنَاةُ. فَكَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَرِهَ الْأَخْذَ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَمْ يُرِدْ بِهِ النَّهْيَ عَنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَنَّتِهِ. وَكَيْفَ يَنْهَى عَنْ ذَلِكَ وَهُوَ مِنْ أَكْثَرِ أَصْحَابِهِ حَدِيثًا عَنْهُ؟. وَ (ثَنَى) الشَّيْءَ عَطَفَهُ وَبَابُهُ رَمَى وَ (ثَنَاهُ) أَيْضًا كَفَّهُ، وَثَنَاهُ صَرَفَهُ عَنْ حَاجَتِهِ، وَثَنَاهُ صَارَ لَهُ ثَانِيًا وَ (ثَنَّاهُ تَثْنِيَةً) جَعَلَهُ اثْنَيْنِ. وَ (الثَّنِيَّةُ) وَاحِدَةُ (الثَّنَايَا) مِنَ السِّنِّ، وَهِيَ أَيْضًا طَرِيقُ الْعَقَبَةِ. وَ (الثَّنِيُّ) الَّذِي يُلْقِي ثَنِيَّتَهُ وَيَكُونُ ذَلِكَ فِي الظِّلْفِ وَالْحَافِرِ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَفِي الْخُفِّ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ وَالْجَمْعُ (ثُنْيَانٌ) وَ (ثِنَاءٌ) وَالْأُنْثَى (ثَنِيَّةٌ) وَالْجَمْعُ (ثَنِيَّاتٌ) . وَ (اثْنَانِ) مِنْ عَدَدِ الْمُذَكَّرِ وَ (اثْنَتَانِ) لِلْمُؤَنَّثِ وَ (ثِنْتَانِ) أَيْضًا بِحَذْفِ الْأَلِفِ. وَأَلِفُهُمَا أَلِفُ وَصْلٍ وَقَدْ تُقْطَعُ فِي الشِّعْرِ. وَ (يَوْمَ الِاثْنَيْنِ) لَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ لِأَنَّهُ مُثَنَّى فَإِنْ جَمَعْتَهُ قُلْتَ: (أَثَانِينَ) وَقَوْلُهُمْ: هُوَ (ثَانِي اثْنَيْنِ) أَيْ أَحَدُ الِاثْنَيْنِ، وَكَذَا ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ بِالْإِضَافَةِ إِلَى الْعَشَرَةِ وَلَا يُنَوَّنُ فَإِنِ اخْتَلَفَا فَإِنْ شِئْتَ أَضَفْتَ وَإِنْ شِئْتَ نَوَّنْتَ، فَقُلْتَ: هَذَا ثَانِي وَاحِدٍ وَثَانٍ وَاحِدًا وَكَذَا الْبَاقِي. وَ (انْثَنَى) انْعَطَفَ وَ (أَثْنَى) عَلَيْهِ خَيْرًا وَالِاسْمُ (الثَّنَاءُ) وَ (أَثْنَى) أَلْقَى ثَنِيَّتَهُ وَ (تَثَنَّى) فِي مَشْيِهِ. وَ (الْمَثَانِي) مِنَ الْقُرْآنِ مَا كَانَ أَقَلَّ مِنَ الْمِئِينَ وَتُسَمَّى فَاتِحَةُ الْكِتَابِ (مَثَانِيَ) لِأَنَّهَا تُثَنَّى فِي كُلِّ رَكْعَةٍ وَيُسَمَّى جَمِيعُ الْقُرْآنِ (مَثَانِيَ) أَيْضًا لِاقْتِرَانِ آيَةِ الرَّحْمَةِ بِآيَةِ الْعَذَابِ. 
(ث ن ي) : (الثَّنْيُ) ضَمُّ وَاحِدٍ إلَى وَاحِدٍ وَكَذَا التَّثْنِيَةُ وَيُقَالُ هُوَ ثَانِي وَاحِدٍ وَثَانٍ وَاحِدًا أَيْ مُصَيِّرُهُ بِنَفْسِهِ اثْنَيْنِ وَثَنَّيْتُ الْأَرْضَ ثَنْيًا كَرَيْتُهَا مَرَّتَيْنِ وَثَلَّثْتُهَا كَرَيْتُهَا ثَلَاثًا فَهِيَ مَثْنِيَّةٌ وَمَثْــلُوثَةٌ وَقَدْ جَاءَ فِي كَلَامِ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - التَّثْنِيَةُ وَالثُّنْيَا بِمَعْنَى الثَّنْيِ كَثِيرًا وَمَنْ فَسَّرَ الثَّنِيَّةَ بِالْكِرَابِ بَعْدَ الْحَصَادِ أَوْ بِرَدِّ الْأَرْضِ إلَى صَاحِبِهَا مَكْرُوبَةً فَقَدْ سَهَا (وَمَثْنَى) مَعْدُولٌ عَنْ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ وَمَعْنَاهُ مَعْنَى هَذَا الْمُكَرَّرِ فَلَا يَجُوزُ تَكْرِيرُهُ وَقَوْلُهُ الْإِقَامَةُ مَثْنَى مَثْنَى تَكْرِيرٌ لِلَّفْظِ لَا لِلْمَعْنَى (وَقَوْلُهُمْ الْمَثْنَى) أَحْوَطُ أَيْ الِاثْنَانِ خَطَأٌ وَتَقْرِيرُهُ فِي الْمُعْرِبِ (وَالْمَثَانِي) عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ يَقَعُ عَلَى أَشْيَاءَ ثَلَاثَةٍ عَلَى الْقُرْآنِ كُلِّهِ فِي قَوْله تَعَالَى {كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} [الزمر: 23] وَعَلَى الْفَاتِحَةِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَا {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} [الحجر: 87] وَعَلَى سُوَرٍ مِنْ الْقُرْآنِ دُونَ الْمِئِينَ وَفَوْقَ الْمُفَصَّلِ وَهِيَ جَمْعُ مَثْنَى أَوْ مَثْنَاةٍ مِنْ التَّثْنِيَةِ بِمَعْنَى التَّكْرَارِ أَمَّا الْقُرْآنُ فَلِأَنَّهُ يُكَرَّرُ فِيهِ الْقَصَصُ وَالْأَنْبَاءُ وَالْوَعْدُ وَالْوَعِيدُ وَقِيلَ لِأَنَّهُ يُثَنَّى فِي التِّلَاوَةِ فَلَا يُمَلُّ وَأَمَّا الْفَاتِحَةُ فَلِأَنَّهَا تُثَنَّى فِي كُلِّ صَلَاةٍ وَقِيلَ لِمَا فِيهَا مِنْ الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَأَمَّا السُّوَرُ فَلِأَنَّ الْمِئِينَ مَبَادِئُ وَهَذِهِ مَثَانِي وَمِنْ هَذَا الْأَصْلِ الثَّنِيَّةُ لِوَاحِدَةِ الثَّنَايَا وَهِيَ الْأَسْنَانُ الْمُتَقَدِّمَةُ اثْنَتَانِ فَوْقُ وَاِثْنَتَانِ أَسْفَلُ لِأَنَّ كُلًّا مِنْهُمَا مَضْمُومَةٌ إلَى صَاحِبَتِهَا (وَمِنْهَا) الثَّنِيُّ مِنْ الْإِبِلِ الَّذِي أَثْنَى أَيْ أَلْقَى ثَنِيَّتَهُ وَهُوَ مَا اسْتَكْمَلَ السَّنَةَ الْخَامِسَةَ وَدَخَلَ فِي السَّادِسَةِ وَمِنْ الظِّلْفِ مَا اسْتَكْمَلَ الثَّانِيَةَ وَدَخَلَ فِي الثَّالِثَةِ وَمِنْ الْحَافِرِ مَا اسْتَكْمَلَ الثَّالِثَةَ وَدَخَلَ فِي الرَّابِعَةِ وَهُوَ فِي كُلِّهَا بَعْدَ الْجَذَعِ وَقَبْلَ الرُّبَاعِيّ وَالْجَمْع ثُنْيَانٌ وَثِنَاءٌ وَأَمَّا (الثَّنِيَّةُ) لِلْعَقَبَةِ فَلِأَنَّهَا تَتَقَدَّمُ الطَّرِيقَ وَتَعْرِضُ لَهُ أَوْ لِأَنَّهَا تَثْنِي سَالِكَهَا وَتَصْرِفُهُ وَهِيَ الْمُرَادَةُ فِي حَدِيثِ أُمِّ هَانِئٍ بِأَسْفَلِ الثَّنِيَّةِ وَالْبَاءُ تَصْحِيفٌ وَفِي أَدَبِ الْقَاضِي فَأَمَرَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - مُنَادِيًا فَنَادَى حَتَّى بَلَغَ الثَّنِيَّةَ قِيلَ هِيَ اسْمُ مَوْضِعٍ بَعِيدٍ مِنْ الْمَدِينَةِ وَكَانَتْ ثَمَّةَ عَقَبَةٌ وَقَوْلُهُ
أَنَا ابْنُ جَلَا وَطَلَّاعُ الثَّنَايَا ... مَتَى أَضَعْ الْعِمَامَةَ تَعْرِفُونِي
مَعْنَاهُ رَكَّابٌ لِمَعَالِي الْأُمُورِ وَمَشَاقِّهَا كَقَوْلِهِمْ طَلَّاعُ الْجِدِّ وَيُقَال ثَنَى الْعُودَ إذَا حَنَاهُ وَعَطَفَهُ لِأَنَّهُ ضَمَّ أَحَدَ طَرَفَيْهِ إلَى الْآخَرِ ثُمَّ قِيلَ ثَنَاهُ عَنْ وَجْهِهِ إذَا كَفَّهُ وَصَرَفَهُ لِأَنَّهُ مُسَبَّبٌ عَنْهُ (وَمِنْهُ) اسْتَثْنَيْتُ الشَّيْءَ زَوَيْتُهُ لِنَفْسِي وَالِاسْمُ الثُّنْيَا بِوَزْنِ الدُّنْيَا (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - «مَنْ اسْتَثْنَى فَلَهُ ثُنْيَاهُ» أَيْ مَا اسْتَثْنَاهُ وَالِاسْتِثْنَاءُ (فِي) اصْطِلَاحِ النَّحْوِيِّينَ إخْرَاجُ الشَّيْءِ مِمَّا أُدْخِلَ فِيهِ غَيْرُهُ لِأَنَّ فِيهِ كَفًّا وَرَدًّا عَنْ الدُّخُولِ وَالِاسْتِثْنَاءُ فِي الْيَمِينِ أَنْ يَقُولَ الْحَالِفُ إنْ شَاءَ اللَّهُ لِأَنَّ فِيهِ رَدَّ مَا قَالَهُ لِمَشِيئَةِ اللَّهِ وَقَوْلُهُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - (لَا ثِنَى) فِي الصَّدَقَةِ مَكْسُورٌ مَقْصُورٌ أَيْ لَا تُؤْخَذُ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الضَّرِيرِ مَعْنَاهُ لَا رُجُوعَ فِيهَا وَلَا اسْتِرْدَادَ لَهَا وَأَنْكَرَ الْأَوَّلَ.
ث ن ي : الثَّنِيَّةُ مِنْ الْأَسْنَانِ جَمْعُهَا ثَنَايَا وَثَنِيَّاتٌ وَفِي الْفَمِ أَرْبَعٌ وَالثَّنِيُّ الْجَمَلُ يَدْخُلُ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ وَالنَّاقَةُ ثَنِيَّةٌ وَالثَّنِيُّ أَيْضًا الَّذِي يُلْقِي ثَنِيَّتَهُ يَكُونُ مِنْ ذَوَاتِ الظِّلْفِ وَالْحَافِرِ فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَمِنْ ذَوَاتِ الْخُفِّ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ وَهُوَ بَعْدَ الْجَذَعِ وَالْجَمْعُ ثِنَاءٌ بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ وَثُنْيَانٌ مِثْلُ: رَغِيفٍ وَرُغْفَانٌ وَأَثْنَى إذَا أَلْقَى ثَنِيَّتَهُ فَهُوَ ثَنِيٌّ فَعِيلٌ بِمَعْنَى الْفَاعِلِ وَالثُّنْيَا بِضَمِّ الثَّاءِ مَعَ الْيَاءِ وَالثَّنْوَى بِالْفَتْحِ مَعَ الْوَاوِ اسْمٌ مِنْ الِاسْتِثْنَاءِ.
وَفِي الْحَدِيثِ «مَنْ اسْتَثْنَى فَلَهُ ثُنْيَاهُ» أَيْ مَا اسْتَثْنَاهُ وَالِاسْتِثْنَاءُ اسْتِفْعَالٌ مِنْ ثَنَيْثُ الشَّيْءَ أَثْنِيهِ ثَنْيًا مِنْ بَابِ رَمَى إذَا عَطَفْته وَرَدَدْتُهُ وَثَنَيْتُهُ عَنْ مُرَادِهِ إذَا صَرَفْتُهُ عَنْهُ وَعَلَى هَذَا فَالِاسْتِثْنَاءُ صَرْفُ الْعَامِلِ عَنْ تَنَاوُلِ الْمُسْتَثْنَى وَيَكُونُ حَقِيقَةً فِي الْمُتَّصِلِ.
وَفِي الْمُنْفَصِلِ أَيْضًا لِأَنَّ إلَّا هِيَ الَّتِي عَدَّتْ الْفِعْلَ إلَى الِاسْمِ حَتَّى نَصَبَهُ فَكَانَتْ بِمَنْزِلَةِ الْهَمْزَةِ فِي التَّعْدِيَةِ وَالْهَمْزَةُ تُعَدِّي الْفِعْلَ إلَى الْجِنْسِ وَغَيْرِ الْجِنْسِ حَقِيقَةً وِفَاقًا فَكَذَلِكَ مَا هُوَ بِمَنْزِلَتِهَا.

وَثَنَيْتُهُ ثَنْيًا مِنْ بَابِ رَمَى أَيْضًا صِرْتُ مَعَهُ ثَانِيًا وَثَنَّيْتُ الشَّيْءَ بِالتَّثْقِيلِ جَعَلْتُهُ اثْنَيْنِ وَأَثْنَيْتُ عَلَى زَيْدٍ بِالْأَلِفِ وَالِاسْمُ الثَّنَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ يُقَالُ أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ خَيْرًا وَبِخَيْرٍ وَأَثْنَيْتُ عَلَيْهِ شَرًّا وَبِشَرٍّ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى وَصَفْتُهُ هَكَذَا نَصَّ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ صَاحِبُ الْمُحْكَمِ وَكَذَلِكَ صَاحِبُ الْبَارِعِ وَعَزَاهُ إلَى الْخَلِيلِ وَمِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ الْقُوطِيَّةِ وَهُوَ الْحَبْرُ الَّذِي لَيْسَ فِي مَنْقُولِهِ غَمْزٌ وَالْبَحْرُ الَّذِي لَيْسَ فِي مَنْقُودِهِ لَمْزٌ وَكَأَنَّ الشَّاعِرَ عَنَاهُ بِقَوْلِهِ
إذَا قَالَتْ حَذَامِ فَصَدِّقُوهَا ... فَإِنَّ الْقَوْلَ مَا قَالَتْ حَذَامِ
وَقَدْ قِيلَ فِيهِ هُوَ الْعَالِمُ التَّحْرِيرُ ذُو الْإِتْقَانِ وَالتَّحْرِيرِ وَالْحُجَّةُ لِمَنْ بَعْدَهُ وَالْبُرْهَانُ الَّذِي يُوقَفُ عِنْدَهُ وَتَبِعَهُ عَلَى ذَلِكَ مِنْ عُرِفَ بِالْعَدَالَةِ وَاشْتَهَرَ بِالضَّبْطِ وَصِحَّةِ الْمَقَالَةِ وَهُوَ السَّرَقُسْطِيّ وَابْنُ الْقَطَّاعِ وَاقْتَصَرَ جَمَاعَةٌ عَلَى قَوْلِهِمْ أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ بِخَيْرٍ وَلَمْ يَنْفُوا غَيْرَهُ وَمِنْ هَذَا اجْتَرَأَ بَعْضُهُمْ فَقَالَ لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا فِي الْحَسَنِ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ تَخْصِيصَ الشَّيْءِ بِالذِّكْرِ لَا يَدُلُّ عَلَى نَفْيِهِ عَمَّا عَدَاهُ وَالزِّيَادَةُ مِنْ الثِّقَةِ مَقْبُولَةٌ وَلَوْ كَانَ الثَّنَاءُ لَا يُسْتَعْمَلُ إلَّا فِي الْخَيْرِ كَانَ قَوْلُ الْقَائِلِ أَثْنَيْتُ عَلَى زَيْدٍ كَافِيًا فِي الْمَدْحِ وَكَانَ قَوْلُهُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ لَا يُفِيدُ إلَّا التَّأْكِيدَ وَالتَّأْسِيسُ أَوْلَى فَكَانَ فِي قَوْلِهِ الْحَسَنُ احْتِرَازٌ عَنْ غَيْرِ الْحَسَنِ فَإِنَّهُ يُسْتَعْمَلُ فِي النَّوْعَيْنِ كَمَا قَالَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ وَالشَّرُّ لَيْسَ إلَيْكَ.
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ «مَرُّوا بِجِنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - وَجَبَتْ ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - وَجَبَتْ وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ وَجَبَتْ فَقَالَ هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ» الْحَدِيثَ وَقَدْ نُقِلَ النَّوْعَانِ فِي وَاقِعَتَيْنِ تَرَاخَتْ إحْدَاهُمَا عَنْ الْأُخْرَى مِنْ الْعَدْلِ الضَّابِطِ عَنْ الْعَدْلِ الضَّابِطِ عَنْ الْعَرَبِ الْفُصَحَاءِ عَنْ أَفْصَحِ الْعَرَبِ فَكَانَ أَوْثَقَ مِنْ نَقْلِ أَهْلِ اللُّغَةِ فَإِنَّهُمْ قَدْ يَكْتَفُونَ بِالنَّقْلِ عَنْ وَاحِدٍ وَلَا يُعْرَفُ حَالُهُ فَإِنَّهُ قَدْ يَعْرِضُ لَهُ مَا يُخْرِجُهُ عَنْ حَيِّزِ الِاعْتِدَالِ مِنْ دَهَشٍ وَسُكْرٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ فَإِذَا عُرِفَ حَالُهُ لَمْ يُحْتَجَّ بِقَوْلِهِ وَيَرْجِعُ قَوْلُ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ لَا يُسْتَعْمَلُ فِي الشَّرِّ إلَى النَّفْيِ وَكَأَنَّهُ قَالَ لَمْ يُسْمَعْ فَلَا يُقَالُ وَالْإِثْبَاتُ أَوْلَى وَلِلَّهِ دَرُّ مَنْ قَالَ
وَإِنَّ الْحَقَّ سُلْطَانٌ مُطَاعٌ ... وَمَا لِخِلَافِهِ أَبَدًا سَبِيلٌ
وَقَالَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ إنَّمَا اُسْتُعْمِلَ فِي الشَّرِّ فِي الْحَدِيثِ لِلِازْدِوَاجِ وَهَذَا كَلَامُ مِنْ لَا يَعْرِفُ اصْطِلَاحَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِهَذِهِ اللَّفْظَةِ وَالثِّنَاءُ لِلدَّارِ كَالْفِنَاءِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالثِّنَى بِالْكَسْرِ وَالْقَصْرِ الْأَمْرُ يُعَادُ مَرَّتَيْنِ وَالِاثْنَانِ مِنْ أَسْمَاءِ الْعَدَدِ اسْمٌ لِلتَّثْنِيَةِ حُذِفَتْ لَامُهُ وَهِيَ يَاءٌ وَتَقْدِيرُ الْوَاحِدِ ثَنْيٌ وِزَانُ سَبَبٍ ثُمَّ عُوِّضَ هَمْزَةَ وَصْلٍ فَقِيلَ اثْنَانِ وَلِلْمُؤَنَّثَةِ اثْنَتَانِ كَمَا قِيلَ ابْنَانِ وَابْنَتَانِ.
وَفِي لُغَةِ تَمِيمٍ ثِنْتَانِ بِغَيْرِ هَمْزَةِ وَصْلٍ وَلَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ وَالتَّاءُ فِيهِ لِلتَّأْنِيثِ ثُمَّ سُمِّيَ الْيَوْمُ بِهِ فَقِيلَ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ وَلَا يُثَنَّى وَلَا يُجْمَعُ فَإِنْ أَرَدْتَ جَمْعَهُ
قَدَّرْتَ أَنَّهُ مُفْرَدٌ وَجَمَعْتَهُ عَلَى أَثَانِينَ وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ وَقَالُوا فِي جَمْعِ الِاثْنَيْنِ أَثْنَاءٌ وَكَأَنَّهُ جَمْعُ الْمُفْرَدِ تَقْدِيرًا مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ وَقِيلَ أَصْلُهُ ثِنْيٌ وِزَانُ حِمْلٍ وَلِهَذَا يُقَالُ ثِنْتَانِ وَالْوَجْهُ أَنْ يَكُونَ اخْتِلَافَ لُغَةٍ لَا اخْتِلَافَ اصْطِلَاحٍ وَإِذَا عَادَ عَلَيْهِ ضَمِيرٌ جَازَ فِيهِ وَجْهَانِ أَوْضَحُهُمَا الْإِفْرَادُ عَلَى مَعْنَى الْيَوْمِ يُقَالُ مَضَى يَوْمُ الِاثْنَيْنِ بِمَا فِيهِ وَالثَّانِي اعْتِبَارُ اللَّفْظِ فَيُقَالُ بِمَا فِيهِمَا وَأَثْنَاءُ الشَّيْءِ تَضَاعِيفُهُ وَجَاءُوا فِي أَثْنَاءِ الْأَمْرِ أَيْ: فِي خِلَالِهِ تَقْدِيرُ الْوَاحِدِ ثَنًى أَوْ ثِنْيٌ كَمَا تَقَدَّمَ. 
[ث ن ي] ثَنَى الشَّيْءَ ثَنْيًا رَدَّ بعضَه على بَعْضٍ وقد تَثَنَّى وانْثَنَى وأَثْناءُه ومَثانِيه قُواهُ وطاقاتُه واحِدُها ثِنْيٌ ومَثْناةٌ ومِثْناةٌ عن ثَعْلِبٍ وثِنْيُ الحَيَّةِ انْثِناؤُها وهُو أَيْضًا ما تَعَوَّجَ مِنها إِذا تَثَنَّتْ والجَمْعُ أَثْناءٌ واسْتَعارَه غَيْلانُ الرَّبَعِيُّ لِلَّيْلِ فقالَ

(حَتّى إِذا شَقَّ بَهِيمَ الظَّلْماءْ ... )

(وساقَ لَيْلاً مُرْجَحِنَّ الأثْناءْ ... )

وهُوَ عَلَى القَوْلِ الآخَرِ اسْمٌ وأَثْناءُ الوادِي مَعاطِفُه وأَجْزاعُه وقولُه

(فإِنْ عُدَّ مَجْدٌ أَو قَدِيمٌ لمَعْشَر ... فقَوْمِي بهم تُثْنَى هُناكَ الأَصابِعُ)

يعنِي أَنَّهُم الخِيارُ المَعْدُودُونَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ لأَنَّ الخيارَ لا يَكْثُرُونَ وشاةٌ ثانِيَةٌ بَيِّنَةُ الثِّنْي تَثْنِي عُنُقَها لِغيرِ عِلَّةٍ وثَنَى رِجْلَه عن دابَّتِه ضَمَّها إِلى فَخِذِه فنَزَل والاثْنانِ ضِعْفُ الواحِدِ فأَمّا قَوْلُه عَزَّ وجَلّ {لا تتخذوا إلهين} اثْنَيْنِ النحل 51 فمن التَّطَوُّع المُشامِ للتَّوكِيدِ وذلك لأَنَّه قد غَنِيَ بقَوْلِه {إلهين} عن {اثنين} فدَلَّنا أَنَّ فائدَتَه التوكيدُ والتَّشْدِيدُ ونظيرُه قولُه تَعالَى {ومناة الثالثة الأخرى} النجم 20 أكَّدَ بقَوْلِه {الأخرى} وقولُه تعالَى {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة} الحاقة 13 فأكَّدَ بقولِه واحِدَةٌ والمُؤَنِّث الثَّنْتانِ تاؤُه مُبْدَلَةٌ من ياء ويَدُلُّ على أَنَّه من الياءِ أَنَّه من ثَنَيْتُ لأنَّ الاثْنَيْن قد ثُنِيَ أَحَدُهُما إلى صاحِبِه وأَصْلُه ثَنَيٌ يَدُلُّكَ على ذلك جَمْعُهم إِيّاه على أَثْناءٍ بمَنْزِلَة أَبْناءٍ وآخاءٍ فنَقَلُوه من فَعَلٍ إلى فِعْلٍ كما فَعَلُوا ذلك في بِنْتٍ وليسَ في الكَلامِ تاءٌ مُبْدَلَةٌ من الياءِ في غير افْتَعَلَ إِلاَّ فِيما حكاهُ سِيبَوَيْهِ من قَوْلِهم أَسْنَتُوا وما حَكاهُ أَبُو عَليٍّ من قَوْلِهم ثِنْتانِ وقولُه تعالى {فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان} النساء 176 إِنَّما الفائِدةُ في قَوْلِه {اثنتين} بعد قولِه {كانتا} تَجَرُّدُهما من مَعْنَى الصِّغَرِ والكِبَرِ وإِلاَّ فقَدْ عُلِمَ أَنَّ الألِفَ في {كانتا} وغيرِها من الأَفْعالِ علامَةٌ للتَّثْنِيَةِ وثَنَّى الشَّيْءَ جَعَلَه اثْنَيْن واتَّنَى افَتَعَلَ منه أصلُه اثْتَنَى فقُلِبَت الثّاءُ تاءً لأنَّ الثاءَ أُخْتُ التاءِ في الهَمْسِ ثم أُدْغِمَتْ فِيها قال

(بَدَا بأَبِي ثُمّ اثَّنَى ببَنِي أَبِي ... وثَلَّثَ بالأَدْنَيْنَ ثَقْف المَحالِبِ)

هذا هو المَشْهُورُ في الاسْتِعمالِ والقَوِيُّ في القِياسِ ومِنْهُم من يَقْلِب تاءَ افْتَعَل ثاءً فيَجْعَلُها من لَفْظِ الثاء قَبْلَها فيَقُول اثَّنَى واثَّرَدَ واثَّأَرَ كما قالَ بعضُهم في اذْدَكَر {ادكر} وفي اصْطَلَحُوا اصَّلَحُوا وهذا ثانِي هذا أَي الَّذِي شَفَعَه ولا يُقالُ ثَنَيْتُه إِلاّ أَنَّ أَبا زَيْدٍ قال هو واحِدٌ فاثْنِه أَي كُنْ له ثانِيًا وحكَى ابنُ الأَعْرابِيّ أَيضًا فلانٌ لا يَثْنِي ولا يَثْلِثُ أَي هو رَجُلٌ كَبِيرٌ فإِذا أَرادَ النُّهُوضَ لم يَقْدِرْ في مَرَّةٍ ولا فِي مَرَّتَيْن ولا في الثّالِثَة وشَرِبْتُ أَثْناءَ القَدَحِ وشَرِبْتُ اثْنَيْ هذا القَدَح أَي اثْنَيْن مِثْلَه وكذلك شَرِبْتُ اثْنَيْ مُدِّ البَصْرَةِ واثْنَيْنِ بمُدِّ البَصْرَةِ وثَنَّيْتُ الشيءَ جَعَلْتُه اثْنَيْن وجاءَ القَوْمُ مَثَنَى وثُناءَ وكَذلك النِّسْوَةُ وسائرُ الأَنْواعِ أَي اثْنَيْنِ اثْنَيْن وثِنْتَيْن ثِنْتَيْن وقولُه أَنْشَدَه ابنُ الأَعْرابِيِّ

(فما حَلَبَتْ إِلا الثُّلاثَةَ والثُّنَى ... ولا قُيِّلَتْ إِلاّ قَرِيبًا مَقَالُها)

قالَ أَرادَ بالثُّلاثَة الثَّلاثَةَ من الآنِيَةِ وبالثُّنَى الاثْنَيْنِ وقَوْلُ كُثَيِّرِ عَزَّةَ

(ذكَرْتَ عَطاياهُ ولَيْسَتْ بحُجَّةٍ ... عليكَ ولكن حُجَّةٌ لكَ فاثْنِنِ)

قِيلَ في تَفْسِيرِه أَعْطِني مَرَّةً ثانِيَةً ولم أَرَهُ في غيرِ هذا الشِّعرِ والاثْنانِ من أَيَّامِ الأُسْبُوع لأنَّ الأوَّلَ عندهم الأحَدُ والجمع أثناء وحكى المُطَرِّزُ عن ثَعْلَبٍ أَثانِين وحَكَى سِيبَوَيْهِ عن بعضِ العَرَبِ اليوم الثَّنَى وقال أَمّا قَوْلُهم الاثْنانِ فإِنَّما هُو اسمُ اليَوْمِ وإِنَّما أوقَعَتُه العَرَبُ على قَوْلِكَ اليومُ يَوْمان واليَوْمُ خَمْسَة عَشَرَ من الشَّهْرِ ولا يُثَنَّى والَّذِين قالُوا أَثْناء جاءُوا به عَلَى الإثْنِ وإن لم يُتكَلَّمْ به وهو بمَنْزِلَةِ الثُّلاثاءِ والأَرْبعاءِ يَعْنِي أَنه صارَ اسْمًا غالبًا قالَ اللِّحْيانِيُّ وقد قالوُا في الشِّعِر يومُ اثْنَيْنِ بغير لامٍ وأَنْشَدَ لأَبِي صَخْرٍ الهُذَلِيِّ

(أَرائِحٌ أَنْتَ يَوْمَ اثْنَيْنِ أَم غادِي ... ولَمْ تُسَلِّم عَلَى رَيْحانَةِ الوادِي)

قالَ وكانَ أُبو زِيادٍ يَقُول مَضَى الاثْنانِ بما فِيه فيُوَحِّدُ ويُذَكِّرُ وكَذا يَفْعَلُ في سائِرِ أَيّامِ الأُسْبُوع كُلِّها وكان يُؤَنِّثُ الجُمُعَةَ وكانَ أَبُو الجَرّاحِ يَقُولُ مَضَى السَّبْتُ بما فِيه ومَضَى الأَحَدُ بِما فِيه ومَضَى الاثْنانِ بما فِيهِما ومَضَى الثُّلاثاءُ بما فِيهِنَّ ومَضَى الأرْبعاءُ بما فِيهِنَّ ومَضَى الخَمِيسُ بما فِيهِنَّ ومَضَت الجُمُعَةُ بما فِيها كانَ يُخْرِجُها مُخْرَجَ العَدَدِ قال ابنُ جِنِّي اللاّمُ في الاثْنَيْن غير زائدةٍ وإِنْ لم يَكُنْ الاثْنانِ صِفَةً قال أَبُو العَبّاسِ إِنّما جازَ دُخُول اللاّمِ عليهِ لأَنَّ فيه تَقْدِيرَ الوَصْفِ أَلا تَرَى أَنَّ مَعْناهُ اليَوْمُ الثّانِي وكذلك أَيضًا اللامُ في الأَحَدِ والثُّلاثاءِ والأَرْبعاءِ ونحوِها لأنَّ تَقْدِيرَها الواحدُ والثانِي والثالِثُ والرابعُ والخامِسُ والجامعُ والسّابِتُ والسَّبْتُ القَطْعُ وقيل إِنّما سُمِّيَ بذلك لأَنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ خَلَق السَّمواتِ والأَرْضِ في سِتَّةِ أَيّامٍ أَوَّلُها الأحدُ وآخِرُها الجُمُعَةُ فأَصْبَحَتْ يومَ السَّبتِ مُنْسَبِتَةً أَي قد تَمَّتْ وانْقَطَعَ العَمَلُ فيها وقِيلَ سُمِّيَ بذلِك لأَنَّ اليَهُودَ كانُوا يَنْقَطِعُون فيه عن تَصَرُّفِهِم ففِي كلا القَوْلَيْنِ مَعْنَى الصِّفَةِ مَوْجُودٌ وحَكى ثَعْلَبٌ عن ابنِ الأَعْرابيِّ لا تَكُنْ اثْنَوِيّا أَي مِمَّنْ يَصُومُ الاثْنَيْن وَحْدَه والمَثانِي من أَوْتَارِ العُودِ الذي بعد الأوّل واحدها مَثْنًى والمثانِي من القُرْآن ما ثُنِّي مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ وقِيل فاتِحةُ الكِتَابِ قالَ ثَعْلِبٌ لأَنَّها تُثَنَّى مع كُلِّ سُورةٍ وقِيلَ المَثانِي سُوَرٌ أوَّلُها البَقَرَةُ وآخِرُها بَراءَةٌ وقِيلَ ما كانَ دُونَ المِئينَ وقِيلَ القرآنُ كُلُّهُ وقول حَسّانَ أنشده ثَعْلَبٌ

(مَنْ للقَوافِي بعدَ حَسّانَ وابْنِه ... ومَنْ للمَثانِي بعدَ زَيْدِ بنِ ثابتِ)

يَدُلُّ عَلَيْهِ وقالَ اللِّحْيانِيُّ التَّثْنِيةُ أَنْ يفوزَ قِدْحُ رَجُلٍ منهم فيَنْجُوَ ويَغْنَمَ فيُطْلَبَ إليهم أَنْ يُعِيدُوه عَلَى خطارٍ والأَوَّلُ أَقْيَسُ وأَقْرَبُ إِلى الاشْتِقاقِ وقِيلَ هو ما اسْتُكْتِبَ من غيرِ كِتابِ اللهِ ومَثْنَى الأَيادِي أَنْ يَأْخُذَ القِسْمَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ وقِيلَ هي الأنْصِباءُ التي كانتْ تَفْضُلُ من الجَزُورِ فكانَ الرَّجُلُ الجَوادُ يَشْتَرِيها فيُطْعِمُها الأَبْرامَ وهم الَّذِينَ لا يَيْسِرُونَ هذا قولُ أَبي عُبَيْدٍ وناقَةٌ ثِنْيٌ إِذا وَلَدَتِ اثْنَينِ وقِيلَ إِذا وَلَدَتْ بَطْنًا واحِدًا والأَوَّلُ أَقْيَسُ وجَمْعُها ثِناءٌ كظِئْرٌ وظُؤارٍ وثِنْيُها وَلَدُها واسْتَعارَهُ لَبِيدٌ للمَرْأَةِ فقالَ

(لَيَالِيَ تحتَ الخِدْرِ ثِنْيُ مُصِيفَة ... من الأُدْمِ تَرْتادُ الشُّرُوجَ القَوابِلاَ)

والجمعُ أَثْناءٌ قال

(قامَ إِلى حَمْراءَ من أَثْنائِها ... )

قالَ أَبُو رِياشٍ ولا يُقالُ بعدَ هذا شَيْءٌ مشتقًا والثَّوانِي القُرونُ الَّتِي بعد الأَوائل والثَّنَى في الصَّدَقَةِ أَن تُؤْخَذَ في العامِ مَرَّتَيْنِ ويُرْوَى عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّه قالَ

لا ثَنِي في الصَّدَقَةِ والثَّنَى هو أَنْ تُؤْخَذَ ناقَتانِ في الصَّدَقةِ مكانَ واحِدَةٍ والمَثْناةُ والمِثْناةُ حَبْلٌ من صُوفٍ أَو شَعَرٍ وقِيلَ هو الحَبْلُ من أَيِّ شيءٍ كانَ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ المَثناةُ بالفَتْحِ الحَبلُ وعقَلْتُ البَعِيرَ بَثنايَيْن غَيْرَ مَهموزٍ لأَنَّه لا واحِدَ لَه إِذا عَقَلْتَ يَدَيْهِ جَمِيعًا بحَبْلٍ أو بطَرَفَيْ حَبْلٍ قالَ سِيبَوَيْهِ سأَلْتُ الخَلِيلَ عن الثِّنايَيْنِ فقالَ هو بمَنْزِلَةِ النِّهايَةِ لأنَّ الزِّيادَةَ في آخِرِه لا تُفارِقُه فأَشْبَهَت الهاءَ قالَ ومن ثَمَّ قالُوا مِذْرَوانِ فجاءُوا بهِ على الأَصْلِ لأنَّ الزِّيادَةَ لا تُفارِقُه قالَ سٍ يبَوَيْهِ وسأَلْتُ الخَلِيلَ رحمه الله عن قَوْلِهم عَقَلْتُه بِثنايَيْنِ وهِنايَيْنِ لِمَ لَمْ يَهْمِزُوا فقالَ تَركُوا ذلِكَ حيثُ لم يُفْرَد الواحِدُ وقالَ ابنُ جِنِّي لو كانَتْ ياءُ التثَّنِيَةِ إِعْرابًا أَو دَليلَ إِعرابٍ لوَجَبَ أَن تُقْلَبَ الياءُ التي بعدَ الأَلِفِ هَمْزَةً فيُقالُ عَقَلْتُه بِثناءَيْنِ وذلِكَ لأَنَّها ياءٌ وَقَعَتْ طَرَفًا بعدَ أَلِفٍ زائِدة فجَرَتْ مَجْرَى ياءِ رِداءٍ ورِماء وظِباء وعَقَلْتُه بِثنْيَيْنِ إِذا عَقَلْت يَدًا واحِدَةً بعُقْدَتَيْن والثَّنَى من الرِّجالِ بعدَ السَّيِّدِ وهو الثُّنْيانُ قالَ

(تَرَى ثِنانًا إِذا ما جاءَ بَدْأَهُم ... وبَدْؤُهُمْ إِن أَتانَا كان ثُنْيانَا)

ورَجُلٌ ثُنْيان لا رَأْىَ لَهُ ولا عَقْل ورأى ثُنْيانٌ غَيْرُ سَدِيدٍ ومَضَى ثِنْيٌ من اللَّيْلِ أَي وَقْتٌ عن اللِّحْيانِي والثَّنِيَّةُ من الأَضْراسِ أَوَّلُ ما في الفَمِ وللإنسان والخُفِّ والسَّبُعِ ثَنِيَّتانَ من فَوْقُ وثَنِيَّتانِ من أَسْفَلَ والثَّنِيُّ من الإِبِلِ الَّذِي يُلْقِي ثَنِيَّته وذلِكَ في السّادِسَةِ ومن الغَنَمِ الدّاخِلُ في السَّنَةِ الثانية تَيْسُا كانَ أو كَبْشُا وقِيلَ لابْنَةِ الخُسِّ هل يُلْقِحُ الثَّنِيُّ قالَتْ وإِلْقاحُه أَنِيُّ أَي بَطِيءٌ والأُنْثَى ثَنِيَّةٌ والجَمْعُ من ذلك كُلِّه ثِناءٌ وثُناءٌ وثُنْيانٌ وحكى سِيبَوَيْهِ ثُن قال ابنُ الأَعْرابِيِّ ليسَ قَبْلَ الثَّنِيِّ اسمٌ يُسَمَّى ولا بَعْدَ البازِلِ اسمٌ يُسَمَّى وأَثْنَى البَعِيرُ صارَ ثَنِيّا وقيلَ كُلُّ ما سَقَطَتْ ثَنِيَّتُه من غَيْرِ الإنسانِ ثَنِيٌّ والظَّبْيُ ثَنِيٌّ بعدَ الإجْذاع ولا يزالُ كذلِكَ حَتَّى يَمُوتَ والثَّنِيَّةُ الطَّريقَةُ في الجَبَلِ كالنَقْبِ وقِيلَ الطَّريقَةُ إلى الجَبَل وقِيلَ هي العَقَبَةُ وقِيلَ هي الجَبَلُ نَفْسُه والثَّناءُ ما تَصِفُ به الإنْسانَ من مَدْحٍ أو ذَمٍّ وخَصَّ بَعْضُهم به المَدْحَ وقد أَثْنَيْتَ عليه وقَوْلُ أَبِي المُثَلَّمِ الهُذَلِيِّ

(يا صَخْرُ إِن كُنْتَ تُثْنِي أَنَّ سَيْفَكَ مَشْقُوقُ ... الخَشِيبَةِ لا نابٍ ولا عَصِلُ)

مَعْناهُ تَمْتَدِحُ وتَفْتِخِرُ فحَذَف وأَوْصَلَ وثِناءُ الدّارِ فِناؤُها قالَ ابنُ جِنِّي ثِناءُ الدارِ وفِناؤُها أَصْلانِ لأنَّ الثِّناءَ من ثَنَى يَثْنِي لأنَّ هُناكَ تَنْثَنِي عن الانْبِساطِ لمجيءِ آخِرِها واسْتِقْصاءٍ حُدُودِها وفِناؤُها من فَنِيَ يَفْنَى لأنَّكَ إِذا تَناهَيْتَ إِلى أَقْصَى حُدُودِها فَنِيَتْ فإِن قُلْتَ هَلاَّ جَعَلْتَ إِجْماعَهُم على أَفْنِيَةٍ بالفاءِ دَلالةً علَى أَنَّ الثاءَ في ثِناءٍ بَدَلٌ من فاءِ فِناء كما زَعَمْتَ أَنَّ فاءَ جَدَفٍ بدلٌ من ثاءِ جَدَثٍ لإجْماعِهم عَلَى أَجْداثٍ فالفَرْقُ بَيْنَهُما وجُودُنا لِثناءٍ من الاشْتِقاقِ ما وَجَدناهُ لِفناءٍ أَلا تَرَى أَنَّ الفِعْلَ يَتَصَرَّفُ منهما جَمِيعًا ولَسْنا نَعْلَمُ لجَدَفٍ بالفاءِ تَصَرُّفَ جَدَثٍ فلذلِك قَضَيْنا بأَنَّ الفاءَ بدَلٌ من الثّاءِ وجَعَلَهُ أَبو عُبَيدَةَ في المُبْدَلِ واسْتَثْنَيْتُ الشيءَ من الشَّيءِ حاشَيْتُه والثَّنِيَّةُ النَّخْلَةُ المُسْتَثْناةُ من المُساوَمَةِ وحِلْفَةٌ غَيْرُ ذاتِ مَثْنَوِيَّةٍ أَي غَيْرُ مُحَلَّلَةٍ والثُّنْيا والثُّنْوَى ما اسْتَثْنَيْتَه قُلِبَتْ ياؤُه واوًا للتَّصْرِيف وتَعْوِيضِ الواوِ من كَثْرَةِ دُخُولِ الياءِ عليها وللفَرْقِ أَيضًا بين الاسْمِ والصِّفَةِ وقولُه أَنْشَدَه ثَعْلَبٌ

(مُذَكَّرَة الثُّنْيا مُسانَدَة القَرَى ... جُمالِيَّة تَخْتَبُّ ثُمّ تُنِيبُ)

فَسَّرَه فقالَ مُذَكَّرَةُ الثُّنْيَا يَعْنِي أن رَأْسَها وقوائمَها تُشْبِهُ خَلْق الذِّكارَةِ لم يَزِدْ عَلَى هذا شَيْئًا والثَّنِيَّةُ كالثُّنْيَا وفي حَدِيثِ كَعْبٍ الشُّهَداءُ ثَنِيَّةُ اللهِ في الأَرْضِ إِذا نُفِخَ في الصُّورِ فصَعِقَ الناسُ لم يَصْعَقُوا فكأَنَّهم مُسْتَثْنَوْنَ من الصَّعْقَيْن التَّفْسِيرُ للهَرَوِيِّ في الغَرِيبَيْن ومَضَى ثِنْيٌ من اللَّيْلِ أَي ساعَةٌ حُكِيَ ذَلك عن ثَعْلبٍ
ثني
ثنَى يَثنِي، اثْنِ، ثَنْيًا، فهو ثانٍ، والمفعول مَثْنيّ
• ثنَى الشَّيءَ: عطفه وردَّ بعضَه على بعض ° ثنى طَرْفه إليه: التفت- ثنى عِطْفَه: تكبَّر وأعرض.
• ثنَى الثَّوبَ: طواه "ثنى ركبته- {أَلاَ إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ}: يطوونها على الكفر والعداوة"? لا يثني وجهه: يتمتع بالعزة والمنفعة.
• ثنَى عِنانَ فرسِه: لوى وجهه ليخفِّف من سرعته.
• ثنَى الشَّخصَ: صار له ثانيا "دخل الأول مستبشرًا وثناه الآخرُ".
• ثنَاه عن الأمر: صرفه عنه، ردَّه وأبعده "مآسي الفلسطينييِّن الرهيبة لاتَثنيهم عن الدِّفاع عن وطنهم". 

أثنى على يُثني، أثْنِ، إثناءً وثَناءً، فهو مُثْنٍ، والمفعول مُثْنًى عليه
• أثنى على تلميذه: أطراه، مدحه ووصفه بخير "سعِدتُ كثيرًا عندما سمعت أستاذي يُثني على بحثي- بدأ الخطبة فحمد الله وأثنى عليه". 

استثنى يستثني، استثنِ، استثناءً، فهو مستثنٍ،

والمفعول مستثنًى
• استثنى الشَّيءَ: أخرجه من قاعدة عامة أو حكم عامّ " {إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ. وَلاَ يَسْتَثْنُونَ}: لم يقولوا: إن شاء الله".
• استثنى فلانًا: أخرجه من حكم غيره "استثنى فلانًا من الدعوة". 

انثنى/ انثنى على/ انثنى عن/ انثنى في ينثني، انْثَنِ، انثناءً، فهو مُنْثنٍ، والمفعول مُنْثَنًى عليه
• انثنى الشَّيءُ: مُطاوع ثنَى: تقوَّس، انعطف وارتدَّ بعضُه على بعض "انثنى ظهرُه من الكِبَر- انثنى قضيبُ الحديد" ° إرادةٌ لا تنثني/ عزيمة لا تنثني: لا تضعف.
• انثنى صدرُه على الحبِّ: انطوى.
• انثنى عن خصمه: انصرف عنه، ابتعد، ارتدّ "انثنى عن عزمه".
• انثنت في مِشْيتها: تمايلت وتبخترت. 

تثنَّى/ تثنَّى في يتثنَّى، تَثَنَّ، تثنّيًا، فهو مُتثنٍّ، والمفعول مُتَثَنًّى فيه
• تثنَّى الشَّجرُ ونحوُه: انثنى، تمايل، انعطف بعضُه على بعض "تثنَّت الأغصانُ" ° تثنّى عليه: توثَّب.
• تثنَّت الفتاةُ في مشيتها: تمايلت وتبخترت "من أدب الطريق ألا تتثنَّى الفتاة في مشيتها". 

ثنَّى/ ثنَّى بـ يثنِّي، ثَنِّ، تثنيةً، فهو مُثَنٍّ، والمفعول مُثنًّى
• ثنَّى الشَّيءَ: جعله اثنين "ثنَّى مبلغًا".
• ثنَّى العددَ: ضعَّفه.
• ثنَّى الكلمةَ: (نح) ألحق بها علامة التثنية.
• ثنَّى بالأمر: جاء به بعد شيء قبله "بدأ بحمد الله تعالى ثم ثنَّى بالصلاة على الرسول صلّى الله عليه وسلّم". 

أَثْناء [جمع]: مف ثِنْي: ظرف زمان بمعنى خلال، يدل على تداخل حدثين أو أكثر، يُستعمل جمعًا غالبًا، ويَردُ مسبوقًا بـ (في) أحيانًا "تابع المسلسل الإذاعي في أثناء قيادته للسيارة" ° أثناء الكلام: أوساطه، خلاله- في هذه الأثناء: خلالها، في غضون ذلك، بين هذا الوقت ووقت آخر لاحق، في المدة الواقعة بين تاريخين أو زمنين أو حدثين. 

إثناء [مفرد]: مصدر أثنى على. 

إثنيَّة [مفرد]: (سة) عرقيَّة، مذهب يرمي إلى تصنيف الجماعات الإنسانية على أساس انتمائها إلى عرق أو أصل معيَّن، وتعرَف بالتمييز العنصري. 

اثنا عشَريَّة [جمع]
• الاثنا عشَريَّة: (سف) فرقة من الشِّيعة الإماميَّة يقولون باثني عشر إمامًا أولهم عليّ بن أبي طالب وآخرهم الإمام المنتظر. 

اثناعَشَرَ [مفرد]: عدد مركب من اثنين وعشر يلي أحد عَشَر ويسبق ثلاثة عَشَر، يطابق المعدود تذكيرًا وتأنيثًا بجزأيه، والجزء الأول منه يعامل معاملة المثنَّى في الإعراب والثاني يظل مبنيًّا على الفتح لا محل له من الإعراب "عمر الطفلة اثنتا عشرة سنةً- اشتريت اثني عشر قلمًا- {وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا} ". 

اثناعَشَريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى اثنا عَشَرَ.
• الاثنا عَشَريّ: (شر) أول جزء من الأمعاء الدَّقيقة مما يلي المعدة؛ سُمِّي بذلك لأن طوله نحو اثنتي عشرة إصبعًا. 

اثنان [مثنى]: مؤ اثْنَتانِ وثِنْتان: اسم عدد أصلي فوق الواحد ودون الثلاثة،، لا مفردَ له من لفظه، يوافق المعدود في التذكير والتأنيث تركيبًا وعطفًا "حضر الندوة اثنان من الطلاب- اقتصرت زيارة المحافظ على مدينتين اثنتين- {شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ} " ° فلانٌ ثاني اثنين: أي هو أحدهما.
• الإثنين: ثالث أيّام الأسبوع، يأتي بعد الأحد، ويليه الثُّلاثاء "ولد الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين". 

اثنينيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى اثنين.
• الاثنينيَّة:
1 - (سف) النَّزعة القائلة بوجود جوهرين مختلفين هما المادَّة والروح.
2 - كون الشَّيء الواحد مشتملاً على
 حدَّين متقابلين كتقابل الفكر والعمل، وتقابل الخيال والحقيقة. 

استثناء [مفرد]:
1 - مصدر استثنى ° بلا استثناء/ بدون استثناء: لايُستثنى أحد أو شيء.
2 - إخراج من نطاق الحكم أو القاعدة، ميزة أو حصانة تمنح أو يتمتع بها فرد أو طبقة أو نظام "طالبت الهيئات الشعبيّة بإلغاء الاستثناءات في جميع الدوائر الحكوميّة".
3 - (نح) ما دلّ على مخالفة بلفظ إلاّ أو إحدى أخواتها "حضر الطلاب إلا محمدًا- ألا كلُّ شيءٍ ما خلا اللهَ باطلٌ ... وكُلُّ نعيم لا محالة زائلُ". 

استثنائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى استثناء: غير معتاد، شاذ، طارئ "قام المجلس بعقد جلسة استثنائيَّة لمناقشة المشكلات- لا يصح اتِّخاذ الحالات الاستثنائيّة مقياسًا للحكم العام". 

استثنائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استثناء: "حصلت الشركة على امتيازات استثنائيّة- جَلْسة/ دورة استثنائيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من استثناء: حالة نادرة تخرج عن الإطار العام المتعارف عليه لشيءٍ ما، غير عاديّة.
• استثنائيَّة الحدث: أهمِّيَّته وعدم توقُّعه.
• المحكمة الاستثنائيَّة: (قن) محكمة عسكريّة، غايتها الحفاظ على أمن الدولة في حالات استثنائيّة، وهي تفرض أحكامًا عسكريّة على المدنيِّين "دعت الصحف لإلغاء المحاكم الاستثنائيّة". 

انثناء [مفرد]: مصدر انثنى/ انثنى على/ انثنى عن/ انثنى في. 

تَثْنية [مفرد]: مصدر ثنَّى/ ثنَّى بـ. 

ثانٍ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ثنَى.
2 - عدد ترتيبيّ يوصف به يدل على فرد واحد جاء ثانيًا، ما بعد الواحد وقبل الثالث "نُقل إلى الصفِّ الثاني- الطابق الثاني" ° ثانيًا: الواقع بعد الأوَّل، ويستعمل في العدّ، فيقال: أولاً، ثانيًا، ... - حَرْق من الدَّرجة الثَّانية: حرق يقرّح الجلد، أخطر من حرق الدرجة الأولى- ملازم ثان: رتبة عسكرية بين ملازم أوّل ونقيب.
• الثَّاني عَشَر: عدد ترتيبيّ يوصف به، يلي الحادي عَشَر ويسبق الثَّالث عَشَر مبني على فتح الجزأين "القرن الثاني عشر الهجري".
• ثاني أكسيد الكربون: (كم) غاز عديم اللون والرائحة يتشكل نتيجة التنفس والاحتراق والتحلّل العضويّ، يدخل في صناعة المشروبات الغازيّة، كما يستخدم لإخماد الحرائق.
• ثاني اثنين: أحدُهما، ما أو من يضاف إلى واحد فيصيّره اثنين " {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} ". 

ثانويّ [مفرد]: مؤ ثانويَّة: اسم منسوب إلى ثانٍ: ما يلي الأول في الدرجة والمرتبة، ليس له الأهمية الأولى "قمت بدور ثانويّ- مسائل ثانويّة" ° لَوْنٌ ثانويّ: لون يُشَكَّل بمزج لونين أساسيَّين بنسب متساوية تقريبًا.
• تعليم ثانويّ: مرحلة تعليميَّة بعد الإعداديَّة في بعض البلاد العربية، أو المتوسطة في بعض آخر وتُعِدّ للتعليم الجامعي? شهادة ثانوية: شهادة إتمام التعليم الثانويّ- مَدْرسَة ثانويَّة: مَدْرسَة تُعِدُّ للتعليم الجامعي.
• عمًى ثانويّ: (طب) شكل من عمَى الألوان يتَّسم بعدم تمييز اللون الأخضر. 

ثانية1 [مفرد]: ج ثوانٍ:
1 - وحدة زمنية تساوي جزءًا من ستين جزءًا من الدقيقة "ماهي إلا ثوانٍ حتى بدأ يتنفس من جديد- انتظر ثانية واحدة".
2 - وقت بالغ القصر "ثانية واحدة من فضلك- دَقَّاتُ قلب المرء قائلة له ... إن الحياة دَقائِقٌ وثواني". 

ثانية2 [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل ثنَى.
2 - أخرى، وأكثر ما تستعمل فيما له ثالث "مرة/ عضلة ثانية- الصفحة الثانية- العادة طبيعة ثانية [مثل أجنبيّ]: يقابله المثل العربيّ: مَنْ شَبَّ على خُلُقٍ شابَ عليه". 

ثَناء [مفرد]: ج ثناءات وأثنية:
1 - مصدر أثنى على.
2 - مَدْح، تقريظ "حُبّ الثناء طبيعة الإنسان- ليس الكريم الذي يعطي عطيَّته ... عن الثناء وإن أغلى به الثمنا- إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ [حديث] " ° أثنى عليه ثناءً عَطِرًا/ أثنى عليه عاطِرَ الثَّناء: بالغ في مدحه وإطرائه- أحسن الثَّناءَ.
3 - صيت، شُهْرة، سمعة حسنة
 "فلان طيّب الثناء". 

ثُناءَ [مفرد]: اثنين اثنين، معدول عن اثنين اثنين بالتكرار، يستوي فيها المذكر والمؤنث، وهي ممنوعة من الصرف "جاءوا ثُناءَ". 

ثُنائيّ [مفرد]: مؤ ثُنائيَّة: اسم منسوب إلى ثُناءَ: ما كان له ركنان أو جزءان أو شقّان "مؤتمر ثنائيّ: يضمّ ممثلين عن دولتين فقط" ° اتِّفاق ثُنائيّ: ما كان بين فريقين- ثُنائيّ الاتّجاه: طريق باتّجاهين- ثُنائيّ البعد: كلّ ما تتحدّد نُقَطُه ببعدين كالسطح، ذو بعدين- ثُنائيّ الجنس: خُنثى- ثُنائيّ الوجه: ذو وجهين أو سطحين- حِلْف ثنائيّ: بين طرفين أو دولتين- عَقْد ثنائيّ: عقد يتمّ بين شخصين ويلزمهما- معاهدة ثنائيّة: معاهدة بين دولتين أو طرفين.
• حديث ثنائيّ الإسناد: (حد) حديث نقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم بواسطة سلسلتين من رُواة الحديث أو عن طريقين من طرق الإسناد.
• النَّجم الثُّنائيّ: (فك) نظام نجميّ يحتوي على نجمتين تدوران حول المركز نفسه وتظهران كنجم واحد.
• مركَّب ثنائيّ: (كم) مصطلح يطلق على اتِّحاد كيميائي يحتوي على عنصرين.
• عنصر ثنائيّ الذَّرّة: (كم) عنصر يتركب جزءاه من ذرَّتيْن.
• ثنائيّ المعدن: (كم) متكوِّن من معدنين مرتبطين مع بعضهما عادة، ولهما نسب مختلفة في التمدُّد الحراريّ.
• ثُنائيّ اللُّغة:
1 - (لغ) من يتكلّم لغتين على مستوًى واحد.
2 - صفة للنصوص أو المعاجم التي تُستخدم فيها لغتان، كالقواميس الإنجليزيَّة العربيَّة أو العكس "اشتريت معجمًا ثنائيّ اللغة: إنجليزيّ- عربيّ".
• لفظ ثُنائيّ: (لغ) ذو حرفين. 

ثُنائيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ثُناء.
2 - مصدر صناعيّ من ثُناءَ.
• الثُّنائيَّة: (سف) فكرة تذهب في تفسير العالم إلى القول بمبدأين متقابلين كالخير والشرّ عند الثَّنوية والنَّفس والجسم عند ديكارت، تقابلها الأحاديَّة "ثنائية المادة والروح".
• الثُّنائيَّة اللُّغويَّة:
1 - تعبير يقصد به الكتابة بلغة والتّكلم بلغة أخرى.
2 - (لغ) مصطلح يُطلق على استعمال لغتين أو تعايشهما جنبًا إلى جنب في مجتمع معيَّن مثل بعض دول إفريقية التي تتكلم السَّواحيليَّة والإنكليزيَّة، أو السَّواحيليَّة والفرنسيَّة.
3 - (لغ) مصطلح يُطلق على ظاهرة الازدواج اللُّغويّ أي الفصحى والعاميّة.
• ثنائيَّة اللَّون: كون الشيء ذا لونين.
• قمة ثنائيَّة: اجتماع يعقد بين رئيسيّ دولتين. 

ثَنَويّة [مفرد]
• الثَّنَويَّة:
1 - (سف) المانوية، وهي فرقة ترى أن العالم يُحكم بواسطة قوتين متضادتين، هما الخير والشرّ مع اعتقاد بوجود إلهين للكون.
2 - مفهوم يرى أن الإنسان مؤلَّف من طبيعتين أساسيتين هما الجسديَّة والروحيّة. 

ثَنْي [مفرد]: مصدر ثنَى. 

ثِنْي [مفرد]: ج أثناء
• الثِّني من اللَّيل: جزء منه، ساعة منه.
• الثِّني من النِّساء: من ولدت مرتين.
• الثِّني من الحبل:
1 - ما تعوَّج منه.
2 - أحد طرفيه.
• الثِّني من الوادي: منعطفه.
• الثِّني من الثَّوب: ما ثني من أطرافه "وضعت الطلب ثني كتابي: داخله". 

ثَنْية [مفرد]: ج ثَنَيات وثَنْيات:
1 - اسم مرَّة من ثنَى.
2 - خطّ ناتج عن الكيّ أو الطيّ أو التجعُّد. 

ثَنِيَّة [مفرد]: ج ثَنِيّات وثَنَايا:
1 - إحدى الأسنان الأربع في مقدَّم الفمّ، ثِنتان من فوق وثِنتان من تحت "تظهر ثنيَّتا الطفل في الشهر الخامس" ° طلاّع الثّنايا: مجرّب للأمور يُحسن تدبيرها بمعرفته وجودة رأيه، جَلْد يتحمل المشاقّ أو ساعٍ لمعالي الأمور.
2 - طريق في الجبل "طلع البدر علينا ... من ثَنِيّاتِ الودَاع".
• ثنايا الشَّيء: داخله، طيّاته "في ثنايا صدره/ فكره/ الكتاب". 

مَثانٍ [جمع]: مف مثنى: آيات تُتلى وتُكرَّر، آيات

القرآن " {كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ} ".
• المثاني: من أسماء القرآن الكريم لما فيه من قصص الماضين، ولتكرار القصص والمواعظ فيه.
• مثاني الشيء: قواه وطاقاته.
• السَّبع المثاني:
1 - فاتحةُ الكتاب " {وَلَقَدْ ءَاتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} ".
2 - طوال السُّور " {وَلَقَدْ ءَاتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} ". 

مُثَنًّى [مفرد]: اسم مفعول من ثنَّى/ ثنَّى بـ.
• المثنَّى: (نح) صيغة دالَّة على اثنين أو اثنتين، تغنى عن المتعاطفين، بإضافة ألف ونون أو ياء ونون إلى المفرد "حضَر الرجلان- سلّمتُ على الرجلين". 

مَثْنَويّ [مفرد]: ج مثنويّات: اسم منسوب إلى مَثْنَى: على غير قياس.
• المثنويّ من الشِّعْر: ما كان كل شطرين بقافية واحدة "قرأت مثنويات جلال الدين الروميّ في التصوف". 

مَثْنَى [مفرد]: ج مثانٍ: ثُناءَ، اثنين اثنين، معدول عن اثنين اثنين بالتكرار، يستوي فيها المذكر والمؤنث، وهي ممنوعة من الصرف " {أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى} - {جَاعِلِ الْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ} ". 

مُستثنًى [مفرد]: ج مستثنيات: اسم مفعول من استثنى.
• المستثنى: (نح) اسم يُذكر بعد إلاّ أو إحدى أخواتها مخالفًا في الحكم لما قبلها. 

ثني: ثَنَى الشيءَ ثَنْياً: ردَّ بعضه على بعض، وقد تَثَنَّى وانْثَنَى.

وأَثْناؤُه ومَثانِيه: قُواه وطاقاته، واحدها ثِنْي ومَثْناة ومِثْناة؛

عن ثعلب. وأَثْناء الحَيَّة: مَطاوِيها إِذا تَحَوَّتْ. وثِنْي الحيّة:

انْثناؤُها، وهو أَيضاً ما تَعَوَّج منها إِذا تثنت، والجمع أَثْناء؛

واستعارة غيلان الرَّبَعِي لليل فقال:

حتى إِذا شَقَّ بَهِيمَ الظَّلْماءْ،

وساقَ لَيْلاً مُرْجَحِنَّ الأَثْناءْ

وهو على القول الآخر اسم. وفي صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم:

ليسَ بالطويل المُتَثَنّي؛ هو الذاهب طولاً، وأَكثر ما يستعمل في طويل

لا عَرْض له. وأَثْناء الوادِي: مَعاطِفُه وأَجْراعُه. والثِّنْي من

الوادي والجبل: مُنْقَطَعُه. ومَثاني الوادي ومَحانِيهِ: مَعاطِفُه. وتَثَنَّى

في مِشيته. والثِّنْي: واحد أَثْناء الشيء أَي تضاعيفه؛ تقول: أَنفذت

كذا ثِنْيَ كتابي أَي في طَيّه. وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي الله

عنهما: فأَخذ بطَرَفَيْه ورَبَّقَ لكُمْ أَثْناءَه أَي ما انْثَنَى منه،

واحدها ثِنْيٌ، وهي معاطف الثوب وتضاعيفه. وفي حديث أَبي هريرة: كان يَثْنِيه

عليه أَثْناءً من سَعَتِه، يعني ثوبه. وثَنَيْت الشيء ثَنْياً: عطفته.

وثَناه أَي كَفَّه. ويقال: جاء ثانياً من عِنانه. وثَنَيْته أَيضاً:

صَرَفته عن حاجته، وكذلك إِذا صرت له ثانياً. وثَنَّيْته تَثْنِية أَي جعلته

اثنين. وأَثْناءُ الوِشاح: ما انْثنَى منه؛ ومنه قوله:

تَعَرُّض أَثْناء الوِشاح المُفَصَّل

(* البيت لامرئ القيس من معلقته).

وقوله:

فإِن عُدَّ من مَجْدٍ قديمٍ لِمَعْشَر،

فَقَوْمي بهم تُثْنَى هُناك الأَصابع

يعني أَنهم الخيار المعدودون؛ عن ابن الأَعرابي، لأَن الخيار لا يكثرون.

وشاة ثانِيَةٌ بَيِّنة الثِّنْي: تَثْني عنقها لغير علة. وثَنَى رجله عن

دابته: ضمها إِلى فخذه فنزل، ويقال للرجل إِذا نزل عن دابته. الليث:

إِذا أَراد الرجل وجهاً فصرفته عن وجهه قلت ثَنَيْته ثَنْياً. ويقال: فلان

لا يُثْنى عن قِرْنِه ولا عن وجْهه، قال: وإِذا فعل الرجل أَمراً ثم ضم

إِليه أَمراً آخر قيل ثَنَّى بالأَمر الثاني يُثَنِّي تَثْنِية. وفي حديث

الدعاء: من قال عقيب الصلاة وهو ثانٍ رِجْلَه أَي عاطفٌ رجله في التشهد

قبل أَن ينهَض. وفي حديث آخر: من قال قبل أَن يَثْنيَ رِجْلَه؛ قال ابن

الأَثير: وهذا ضد الأَول في اللفظ ومثله في المعنى، لأَنه أَراد قبل أَن

يصرف رجله عن حالتها التي هي عليها في التشهد. وفي التنزيل العزيز: أَلا

إِنهم يَثْنُون صُدورَهم؛ قال الفراء: نزلت في بعض من كان يلقى النبي، صلى

الله عليه وسلم، بما يحب ويَنْطَوِي له على العداوة والبُغْض، فذلك

الثَّنْيُ الإِخْفاءُ؛ وقال الزجاج: يَثْنُون صدورهم أَي يسرّون عداوة النبي،

صلى الله عليه وسلم؛ وقال غيره: يَثْنُون صدورهم يُجِنُّون ويَطْوُون ما

فيها ويسترونه استخفاء من الله بذلك. وروي عن ابن عباس أَنه قرأَ: أَلا

إِنَّهم تَثْنَوْني صدورهم، قال: وهو في العربية تَنْثَني، وهو من الفِعل

افعَوْعَلْت. قال أَبو منصور: وأَصله من ثَنَيت الشيء إِذا حَنَيْته

وعَطَفته وطويته. وانْثَنى أَي انْعطف، وكذلك اثْنَوْنَى على افْعَوْعَل.

واثْنَوْنَى صدره على البغضاء أَي انحنى وانطوى. وكل شيء عطفته فقد ثنيته.

قال: وسمعت أَعرابيّاً يقول لراعي إِبل أَوردها الماءَ جملة فناداه: أَلا

واثْنِ وُجوهَها عن الماء ثم أَرْسِل مِنْها رِسْلاً رِسْلاً أَي قطيعاً،

وأَراد بقوله اثْنِ وُجوهها أَي اصرف وجوهها عن الماء كيلا تزدحم على

الحوض فتهدمه. ويقال للفارس إِذا ثَنَى عنق دابته عند شدَّة حُضْرِه: جاء

ثانيَ العِنان. ويقال للفرس نفسه: جاء سابقاً ثانياً إِذا جاء وقد ثَنَى

عنقه نَشاطاً لأَنه إِذا أَعيا مدّ عنقه، وإِذا لم يجئ ولم يَجْهَد وجاء

سيرُه عَفْواً غير مجهود ثَنى عنقه؛ ومنه قوله:

ومَن يَفْخَرْ بمثل أَبي وجَدِّي،

يَجِئْ قبل السوابق، وهْو ثاني

أَي يجئ كالفرس السابق الذي قد ثَنى عنقه، ويجوز أَن يجعله كالفارس

الذي سبق فرسُه الخيل وهو مع ذلك قد ثَنى من عنقه.

والاثْنان: ضعف الواحد. فأَما قوله تعالى: وقال الله لا تتخذوا إِلَهين

اثنَين، فمن التطوّع المُشامِ للتوكيد، وذلك أَنه قد غَنِيَ بقوله

إِلَهَيْن عن اثنين، وإِنما فائدته التوكيد والتشديد؛ ونظيره قوله تعالى:

ومَنَاة الثالثةَ الأُخرى؛ أَكد بقولة الأُخرى، وقوله تعالى: فإِذا نُفخ في

الصور نفخةٌ واحدةٌ، فقد علم بقوله نفخة أَنها واحدة فأَكد بقوله واحدة،

والمؤنث الثِّنْتان، تاؤه مبدلة من ياء، ويدل على أَنه من الياء أَنه من

ثنيت لأَن الاثنين قد ثني أَحدهما إِلى صاحبه، وأَصله ثَنَيٌ، يدلّك على

ذلك جمعهم إِياه على أَثْناء بمنزلة أَبناء وآخاءٍ، فنقلوه من فَعَلٍ إِلى

فِعْلٍ كما فعلوا ذلك في بنت، وليس في الكلام تاء مبدلة من الياء في غير

افتعل إِلا ما حكاه سيبويه من قولهم أَسْنَتُوا، وما حكاه أَبو علي من

قولهم ثِنْتان، وقوله تعالى: فإِن كانتا اثْنَتين فلهما الثلثان؛ إِنما

الفائدة في قوله اثنتين بعد قوله كانتا تجردهما من معنى الصغر والكبر، وإِلا

فقد علم أَن الأَلف في كانتا وغيرها من الأَفعال علامة التثنية. ويقال:

فلان ثاني اثْنَين أَي هو أَحدهما، مضاف، ولا يقال هو ثانٍ اثْنَين،

بالتنوين، وقد تقدم مشبعاً في ترجمة ثلث. وقولهم: هذا ثاني اثْنَين أَي هو

أَحد اثنين، وكذلك ثالثُ ثلاثةٍ مضاف إِلى العشرة، ولا يُنَوَّن، فإِن

اختلفا فأَنت بالخيار، إِن شئت أَضفت، وإِن شئت نوّنت وقلت هذا ثاني واحد

وثانٍ واحداً، المعنى هذا ثَنَّى واحداً، وكذلك ثالثُ اثنين وثالثٌ اثنين،

والعدد منصوب ما بين أَحد عشر إِلى تسعة عشر في الرفع والنصب والخفض إِلا

اثني عشر فإِنك تعربه على هجاءين. قال ابن بري عند قول الجوهري والعدد

منصوب ما بين أَحد عشر إِلى تسعة عشر، قال: صوابه أَن يقول والعدد مفتوح،

قال: وتقول للمؤنث اثنتان، وإِن شئت ثنتان لأَن الأَلف إِنما اجتلبت لسكون

الثاء فلما تحركت سقطت. ولو سمي رجل باثْنين أَو باثْنَي عشر لقلت في

النسبة إِليه ثَنَوِيٌّ في قول من قال في ابْنٍ بَنَوِيٌّ، واثْنِيٌّ في

قول من قال ابْنِيٌّ؛ وأَما قول الشاعر:

كأَنَّ خُصْيَيْه مِنَ التَّدَلْدُلِ

ظَرْفُ عجوزٍ فيه ثِنْتا حَنْظَلِ

أَراد أَن يقول: فيه حنظلتان، فأَخرج الاثنين مخرج سائر الأَعداد

للضرورة وأَضافه إِلى ما بعده، وأَراد ثنتان من حنظل كما يقال ثلاثة دراهم

وأَربعة دراهم، وكان حقه في الأَصل أَن يقول اثنا دراهم واثنتا نسوة، إِلاَّ

أَنهم اقتصروا بقولهم درهمان وامرأَتان عن إِضافتهما إِلى ما بعدهما.

وروى شمر بإِسناد له يبلغ عوف بن مالك أَنه سأَل النبي، صلى الله عليه وسلم،

عن الإِمارة فقال: أَوَّلها مَلامة وثِناؤُها نَدامة وثِلاثُها عذابٌ

يومَ القيامة إِلاَّ مَنْ عَدَل؛ قال شمر: ثِناؤها أَي ثانيها، وثِلاثها

أَي ثالثها. قال: وأَما ثُناءُ وثُلاثُ فمصروفان عن ثلاثة ثلاثة واثنين

اثنين، وكذلك رُباعُ ومَثْنَى؛ وأَنشد:

ولقد قَتَلْتُكُمُ ثُناءَ ومَوْحَداً،

وتركتُ مُرَّةَ مثلَ أَمْسِ الدَّابِرِ

وقال آخر:

أُحاد ومَثْنَى أَضْعَفَتْها صَواهِلُه

الليث: اثنان اسمان لا يفردان قرينان، لا يقال لأَحدهما اثْنٌ كما أَن

الثلاثة أَسماء مقترنة لا تفرق، ويقال في التأْنيث اثْنَتان ولا يفردان،

والأَلف في اثنين أَلف وصل، وربما قالوا اثْنتان كما قالوا هي ابنة فلان

وهي بنته، والأَلف في الابنة أَلف وصل لا تظهر في اللفظ، والأَصل فيهما

ثَنَيٌ، والأَلف في اثنتين أَلف وصل أَيضاً، فإِذا كانت هذه الأَلف مقطوعة

في الشعر فهو شاذ كما قال قيس بن الخَطِيم:

إِذا جاوَزَ الإِثْنَيْن سِرٌّ، فإِنه

بِنثٍّ وتَكْثيرِ الوُشاةِ قَمِينُ

غيره: واثنان من عدد المذكر، واثنتان للمؤنث، وفي المؤَنث لغة أُخرى

ثنتان بحذف الأَلف، ولو جاز أَن يفرد لكان واحده اثن مثل ابن وابنة وأَلفه

أَلف وصل، وقد قطعها الشاعر على التوهم فقال:

أَلا لا أَرى إِثْنَيْنِ أَحْسنَ شِيمةً،

على حدثانِ الدهرِ، مني ومنْ جُمْل

والثَّنْي: ضَمُّ واحد إِلى واحد، والثِّنْيُ الاسم، ويقال: ثِنْيُ

الثوب لما كُفَّ من أَطرافه، وأَصل الثَّنْي الكَفّ. وثَنَّى الشيءَ: جعله

اثنين، واثَّنَى افتعل منه، أَصله اثْتنَى فقلبت الثاء تاء لأَن التاء آخت

الثاء في الهمس ثم أُدغمت فيها؛ قال:

بَدا بِأَبي ثم اتَّنى بأَبي أَبي،

وثَلَّثَ بالأَدْنَيْنَ ثَقْف المَحالب

(* قوله «ثقف المحالب» هو هكذا بالأصل).

هذا هو المشهور في الاستعمال والقويّ في القياس، ومنهم من يقلب تاء

افتعل ثاء فيجعلها من لفظ الفاء قبلها فيقول اثَّنى واثَّرَدَ واثَّأَرَ، كما

قال بعضهم في ادَّكر اذَّكر وفي اصْطَلحوا اصَّلحوا. وهذا ثاني هذا أَي

الذي شفعه. ولا يقال ثَنَيْته إِلاَّ أَن أَبا زيد قال: هو واحد فاثْنِه

أَي كن له ثانياً. وحكى ابن الأَعرابي أَيضاً: فلان لا يَثْني ولا

يَثْلِثُ أَي هو رجل كبير فإِذا أَراد النُّهوض لم يقدر في مرة ولا مرتين ولا

في الثالثة. وشَرِبْتُ اثْنَا القَدَح وشرِبت اثْنَيْ هذا القَدَح أَي

اثنين مِثلَه، وكذلك شربت اثْنَيْ مُدِّ البصرة، واثنين بِمدّه البصرة.

وثَنَّيتُ الشيء: جعلته اثنين. وجاء القوم مَثْنى مَثْنى أَي اثنين اثنين.

وجاء القوم مَثْنى وثُلاثَ غير مصروفات لما تقدم في ث ل ث، وكذلك النسوة

وسائر الأَنواع، أَي اثنين اثنين وثنتين ثنتين. وفي حديث الصلاة صلاة

الليل: مَثْنى مَثْنى أَي ركعتان ركعتان بتشهد وتسليم، فهي ثُنائِِية لا

رُباعية. ومَثْنَى: معدول من اثنين اثنين؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

فما حَلَبَتْ إِلاَّ الثَّلاثة والثُّنَى،

ولا قَيَّلَتْ إِلاَّ قريباً مَقالُها

قال: أَراد بالثلاثة الثلاثة من الآنية، وبالثُّنَى الاثنين؛ وقول كثير

عزة:

ذكرتَ عَطاياه، وليْستْ بحُجَّة

عليكَ، ولكن حُجَّةٌ لك فَاثْنِني

قيل في تفسيره: أَعطني مرة ثانية ولم أَره في غير هذا الشعر.

والاثْنانِ: من أَيام الأُسبوع لأَن الأَول عندهم الأَحد، والجمع

أَثْناء، وحكى مطرز عن ثعلب أَثانين، ويومُ الاثْنين لا يُثَنى ولا يجمع لأَنه

مثنّىً، فإِن أَحببت أَن تجمعه كأَنه صفة الواحد، وفي نسخة كأَن لَفْظَه

مبنيٌّ للواحد، قلت أَثانِين، قال ابن بري: أَثانين ليس بمسموع وإِنما هو

من قول الفراء وقِياسِه، قال: وهو بعيد في القياس؛ قال: والمسموع في جمع

الاثنين أَثناء على ما حكاه سيبويه، قال: وحكى السيرافي وغيره عن العرب

أن فلاناً ليصوم الأَثْناء وبعضهم يقول ليصوم الثُّنِيَّ على فُعول مثل

ثُدِيٍّ، وحكى سيبويه عن بعض العرب اليوم الثِّنَى، قال: وأَما قولهم

اليومُ الاثْنانِ، فإِنما هو اسم اليوم، وإِنما أَوقعته العرب على قولك

اليومُ يومان واليومُ خمسةَ عشرَ من الشهر، ولا يُثَنَّى، والذين قالوا

اثْنَيْ جعلوا به على الاثْن، وإِن لم يُتَكلم به، وهو بمنزلة الثلاثاء

والأربعاء يعني أَنه صار اسماً غالباً؛ قال اللحياني: وقد قالوا في الشعر يوم

اثنين بغير لام؛ وأَنشد لأَبي صخر الهذلي:

أَرائحٌ أَنت يومَ اثنينِ أَمْ غادي،

ولمْ تُسَلِّمْ على رَيْحانَةِ الوادي؟

قال: وكان أَبو زياد يقول مَضى الاثْنانِ بما فيه، فيوحِّد ويذكِّر،

وكذا يَفْعل في سائر أَيام الأُسبوع كلها، وكان يؤنِّث الجمعة، وكان أَبو

الجَرَّاح يقول: مضى السبت بما فيه، ومضى الأَحد بما فيه، ومضى الاثْنانِ

بما فيهما، ومضى الثلاثاء بما فيهن، ومضى الأربعاء بما فيهن، ومضى الخميس

بما فيهن، ومضت الجمعة بما فيها، كان يخرجها مُخْرج العدد؛ قال ابن جني:

اللام في الاثنين غير زائدة وإِن لم تكن الاثنان صفة؛ قال أَبو العباس:

إِنما أَجازوا دخول اللام عليه لأَن فيه تقدير الوصف، أَلا ترى أَن معناه

اليوم الثاني؟ وكذلك أَيضاً اللام في الأَحد والثلاثاء والأَربعاء ونحوها

لأَن تقديرها الواحد والثاني والثالث والرابع والخامس والجامع والسابت،

والسبت القطع، وقيل: إِنما سمي بذلك لأَن الله عز وجل خلق السموات

والأَرض في ستة أَيام أَولها الأَحد وآخرها الجمعة، فأَصبحت يوم السبت منسبتة

أَي قد تمت وانقطع العمل فيها، وقيل: سمي بذلك لأَن اليهود كانوا ينقطعون

فيه عن تصرفهم، ففي كلا القولين معنى الصفة موجود. وحكى ثعلب عن ابن

الأَعرابي: لا تكن اثْنَويّاً أَي ممن يصوم الاثنين وحده.

وقوله عز وجل: ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم؛ المثاني من

القرآن: ما ثُنِّيَ مرة بعد مرة، وقيل: فاتحة الكتاب، وهي سبع آيات، قيل

لها مَثَانٍ لأَنها يُثْنى بها في كل ركعة من ركعات الصلاة وتعاد في كل

ركعة؛ قال أَبو الهيثم: سميت آيات الحمد مثاني، واحدتها مَثْناة، وهي سبع

آيات؛ وقال ثعلب: لأَنها تثنى مع كل سورة؛ قال الشاعر:

الحمد لله الذي عافاني،

وكلَّ خيرٍ صالحٍ أَعطاني،

رَبِّ مَثاني الآيِ والقرآن

وورد في الحديث في ذكر الفاتحة: هي السبع المثاني، وقيل: المثاني سُوَر

أَوَّلها البقرة وآخرها براءة، وقيل: ما كان دون المِئِين؛ قال ابن بري:

كأَن المِئِين جعلت مبادِيَ والتي تليها مَثاني، وقيل: هي القرآن كله؛

ويدل على ذلك قول حسان بن ثابت:

مَنْ للقَوافي بعدَ حَسَّانَ وابْنِه؟

ومَنْ للمثاني بعدَ زَيْدِ بنِ ثابتِ؟

قال: ويجوز أَن يكون، والله أَعلم، من المثاني مما أُثْني به على الله

تبارك وتقدَّس لأَن فيها حمد الله وتوحيدَه وذكر مُلْكه يومَ الدين،

المعنى؛ ولقد آتَيناك سبع آيات من جملة الآيات التي يُثْنَى بها على الله عز

وجل وآتيناك القرآن العظيم؛ وقال الفراء في قوله عز وجل: اللهُ نَزَّلَ

أَحسَن الحديث كتاباً مُتشابهاً مَثانيَ؛ أَي مكرراً أَي كُرِّرَ فيه

الثوابُ والعقابُ؛ وقال أَبو عبيد: المَثاني من كتاب الله ثلاثة أَشياء،

سَمَّى اللهُ عز وجل القرآن كله مثانيَ في قوله عز وجل: الله نزل أَحسن الحديث

كتاباً متشابهاً مَثاني؛ وسَمَّى فاتحةَ الكتاب مثاني في قوله عز وجل:

ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم؛ قال: وسمي القرآن مَثاني

لأَن الأَنْباء والقِصَصَ ثُنِّيَتْ فيه، ويسمى جميع القرآن مَثانيَ أَيضاً

لاقتران آية الرحمة بآية العذاب. قال الأَزهري: قرأْت بخط شَمِرٍ قال

روى محمد بن طلحة بن مُصَرِّف عن أَصحاب عبد الله أَن المثاني ست وعشرون

سورة وهي: سورة الحج، والقصص، والنمل، والنور، والأَنفال، ومريم،

والعنكبوت، والروم، ويس، والفرقان، والحجر، والرعد، وسبأ، والملائكة، وإِبراهيم،

وص، ومحمد، ولقمان، والغُرَف، والمؤمن، والزُّخرف، والسجدة، والأَحقاف،

والجاثِيَة، والدخان، فهذه هي المثاني عند أَصحاب عبد الله، وهكذا وجدتها

في النسخ التي نقلت منها خمساً وعشرين، والظاهر أَن السادسة والعشرين هي

سورة الفاتحة، فإِما أَن أَسقطها النساخ وإِمّا أَن يكون غَنيَ عن ذكرها

بما قدَّمه من ذلك وإِما أَن يكون غير ذلك؛ وقال أَبو الهيثم: المَثاني

من سور القرآن كل سورة دون الطُّوَلِ ودون المِئِين وفوق المُفَصَّلِ؛

رُوِيَ ذلك عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثم عن ابن مسعود وعثمان وابن

عباس، قال: والمفصل يلي المثاني، والمثاني ما دُونَ المِئِين، وإِنما قيل

لِمَا ولِيَ المِئِينَ من السُّوَر مثانٍ لأَن المئين كأَنها مَبادٍ

وهذه مثانٍ، وأَما قول عبد الله بن عمرو: من أَشراط الساعة أَن توضَعَ

الأَخْيار وتُرْفَعَ الأَشْرارُ وأَن يُقْرَأَ فيهم بالمَثناةِ على رؤوس

الناسِ ليس أَحَدٌ يُغَيّرُها، قيل: وما المَثْناة؟ قال: ما اسْتُكْتِبَ من

غير كتاب الله كأَنه جعل ما اسْتُكتب من كتاب الله مَبْدَأً وهذا مَثْنىً؛

قال أَبو عبيدة: سأَلتُ رجلاً من أَهل العِلم بالكُتُبِ الأُوَلِ قد

عرَفها وقرأَها عن المَثْناة فقال إِن الأَحْبار والرُّهْبان من بني إِسرائيل

من بعد موسى وضعوا كتاباً فيما بينهم على ما أَرادوا من غير كتاب الله

فهو المَثْناة؛ قال أَبو عبيد: وإِنما كره عبد الله الأَخْذَ عن أَهل

الكتاب، وقد كانت عنده كتب وقعت إِليه يوم اليَرْمُوكِ منهم، فأَظنه قال هذا

لمعرفته بما فيها، ولم يُرِدِ النَّهْيَ عن حديث رسول الله، صلى الله

عليه وسلم، وسُنَّتِه وكيف يَنْهَى عن ذلك وهو من أَكثر الصحابة حديثاً عنه؟

وفي الصحاح في تفسير المَثْناةِ قال: هي التي تُسَمَّى بالفارسية

دُوبَيْني، وهو الغِناءُ؛ قال: وأَبو عبيدة يذهب في تأْويله إِلى غير هذا.

والمَثاني من أَوْتارِ العُود: الذي بعد الأَوّل، واحدها مَثْنىً.

اللحياني: التَّثْنِيَةُ أَن يَفُوزَ قِدْحُ رجل منهم فيَنجُو ويَغْنَم

فيَطْلُبَ إِليهم أَن يُعِيدُوه على خِطارٍ، والأَول أَقْيَسُ

(* قوله

«والأول أقيس إلخ» أي من معاني المثناة في الحديث). وأَقْرَبُ إِلى

الاشتقاق، وقيل: هو ما اسْتُكْتِبَ من غير كتاب الله.

ومَثْنى الأَيادِي: أَن يُعِيدَ معروفَه مرتين أَو ثلاثاً، وقيل: هو أَن

يأْخذَ القِسْمَ مرةً بعد مرة، وقيل: هو الأَنْصِباءُ التي كانت

تُفْصَلُ من الجَزُور، وفي التهذيب: من جزور المَيْسِر، فكان الرجلُ الجَوادُ

يَشْرِيها فَيُطْعِمُها الأَبْرامَ، وهم الذين لا يَيْسِرون؛ هذا قول أَبي

عبيد: وقال أَبو عمرو: مَثْنَى الأَيادِي أَن يَأْخُذَ القِسْمَ مرة بعد

مرة؛ قال النابغة:

يُنْبِيك ذُو عِرْضِهمْ عَنِّي وعالِمُهُمْ،

وليس جاهلُ أَمْر مِثْلَ مَنْ عَلِمَا

إِني أُتَمِّمُ أَيْسارِي وأَمْنَحُهُمْ

مَثْنَى الأَيادِي، وأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما

والمَثْنَى: زِمامُ الناقة؛ قال الشاعر:

تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ، كأَنَّهُ

تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بذِي خِرْوَعٍ قَفْرِ

والثِّنْيُ من النوق: التي وضعت بطنين، وثِنْيُها ولدها، وكذلك المرأَة،

ولا يقال ثِلْثٌ ولا فوقَ ذلك. وناقة ثِنْيٌ إِذا ولدت اثنين، وفي

التهذيب: إِذا ولدت بطنين، وقيل: إِذا ولدت بطناً واحداً، والأَول أَقيس،

وجمعها ثُناءٌ؛ عن سيبويه، جعله كظِئْرٍ وظُؤارٍ؛ واستعاره لبيد للمرأَة

فقال:لياليَ تحتَ الخِدْرِ ثِنْي مُصِيفَة

من الأُدْم، تَرْتادُ الشُّرُوج القَوابِلا

والجمع أَثْناء؛ قال:

قامَ إِلى حَمْراءَ مِنْ أَثْنائِها

قال أَبو رِياش: ولا يقال بعد هذا شيء مشتقّاً؛ التهذيب: وولدها الثاني

ثِنْيُها؛ قال أَبو منصور: والذي سمعته من العرب يقولون للناقة إِذا ولدت

أَول ولد تلده فهي بِكْر، وَوَلَدها أَيضاً بِكْرُها، فإِذا ولدت الولد

الثاني فهي ثِنْيٌ، وولدها الثاني ثِنْيها، قال: وهذا هو الصحيح. وقال في

شرح بيت لبيد: قال أَبو الهيثم المُصِيفة التي تلد ولداً وقد أَسنَّت،

والرجل كذلك مُصِيف وولده صَيْفِيّ، وأَرْبَعَ الرجلُ وولده رِبْعِيُّون.

والثَّواني: القُرون التي بعد الأَوائل.

والثِّنَى، بالكسر والقصر: الأَمر يعاد مرتين وأَن يفعل الشيءَ مرتين.

قال ابن بري: ويقال ثِنىً وثُنىً وطِوىً وطُوىً وقوم عِداً وعُداً ومكان

سِوىً وسُوىً. والثِّنَى في الصّدَقة: أَن تؤخذ في العام مرتين. ويروى عن

النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: لا ثِنَى في الصدقة، مقصور، يعني

لا تؤخذ الصدقة في السنة مرتين؛ وقال الأَصمعي والكسائي، وأَنشد أَحدهما

لكعب بن زهير وكانت امرأَته لامته في بَكْرٍ نحره:

أَفي جَنْبِ بَكْرٍ قَطَّعَتْني مَلامَةً؟

لَعَمْري لَقَدْ كانَتْ مَلامَتُها ثِنَى

أَي ليس بأَوّل لومِها فقد فعلته قبل هذا، وهذا ثِنىً بعده، قال ابن

بري: ومثله قول عديّ بن زيد:

أَعاذِلُ، إِنَّ اللَّوْمَ، في غير كُنْهِهِ،

عَليَّ ثِنىً من غَيِّكِ المُتَرَدِّد

قال أَبو سعيد: لسنا ننكر أَن الثِّنَى إِعادة الشيء مرة بعد مرة ولكنه

ليس وجهَ الكلام ولا معنى الحديث، ومعناه أَن يتصدق الرجل على آخر بصدقة

ثم يبدو له فيريد أَن يستردَّها، فيقال لا ثِنَى في الصدقة أَي لا رجوع

فيها، فيقول المُتَصَدِّقُ بها عليه ليس لك عليَّ عُصْرَةُ الوالد أَي ليس

لك رجوع كرجوع الوالد فيما يُعطي وَلَده؛ قال ابن الأَثير: وقوله في

الصدقة أَي في أَخذ الصدقة، فحذف المضاف، قال: ويجوز أَن تكون الصدقة بمعنى

التصديق، وهو أَخذ الصدقة كالزكاة والذكاة بمعنى التزكية والتذكية، فلا

يحتاج إِلى حذف مضاف. والثِّنَى: هو أَن تؤخذ ناقتان في الصدقة مكان

واحدة.والمَثْناة والمِثْناة: حبل من صوف أَو شعر، وقيل: هو الحبل من أَيّ شيء

كان. وقال ابن الأَعرابي: المَثْناة، بالفتح، الحبل.

الجوهري: الثِّنَاية حبل من شعر أَو صوف؛ قال الراجز:

أَنا سُحَيْمٌ، ومَعِي مِدرايَهْ

أَعْدَدْتُها لِفَتْكِ ذِي الدوايَهْ،

والحَجَرَ الأَخْشَنَ والثِّنايَهْ

قال: وأَما الثِّناءُ، ممدود، فعقال البعير ونحو ذلك من حبل مَثْنيٍّ،

وكل واحد من ثِنْيَيْه فهو ثِناءٌ لو أُفرد؛ قال ابن بري: إِنما لم يفرد

له واحد لأَنه حبل واحد تشدّ بأَحد طرفيه اليد وبالطرف الآخر الأُخرى،

فهما كالواحد. وعقلت البعير بِثنايَيْن، غير مهموز، لأَنه لا واحد له إِذا

عقلت يديه جميعاً بحبل أَو بطرفي حبل، وإِنما لم يهمز لأَنه لفظ جاء

مُثَنّىً لا يفرد واحده فيقال ثِناء، فتركت الياء على الأَصل كما قالوا في

مِذْرَوَيْن، لأَن أَصل الهمزة في ثِنَاءٍ لو أُفْرد ياءٌ، لأَنه من ثنيت،

ولو أُفرد واحده لقيل ثناءان كما تقول كساءان ورداءان. وفي حديث عمرو بن

دينار قال: رأَيت ابن عمر ينحر بدنته وهي باركة مَثْنِيَّة بِثِنايَيْن،

يعني معقولة بِعِقالين، ويسمى ذلك الحبل الثِّنايَة؛ قال ابن الأَثير:

وإِنما لم يقولوا ثناءَيْن، بالهمز، حملاً على نظائره لأَنه حبل واحد يشد

بأَحد طرفيه يد، وبطرفه الثاني أُخرى، فهما كالواحد، وإِن جاء بلفظ اثنين

فلا يفرد له واحد؛ قال سيبويه: سأَلت الخليل عن الثِّنايَيْن فقال: هو

بمنزلة النهاية لأَن الزيادة في آخره لا تفارقه فأَشبهت الهاء، ومن ثم قالوا

مذروان، فجاؤوا به على الأَصل لأَن الزيادة فيه لا تفارقه. قال سيبويه:

وسأَلت الخليل، رحمه الله، عن قولهم عَقَلْته بِثِنايَيْن وهِنايَيْن

لِمَ لم يهمزوا؟ فقال: تركوا ذلك حيث لم يُفْرد الواحدُ. وقال ابن جني: لو

كانت ياء التثنية إِعراباً أَو دليل إِعراب لوجب أَن تقلب الياء التي بعد

الأَلف همزة فيقال عقلته بِثِناءَيْن، وذلك لأَنها ياء وقعت طرفاً بعد

أَلف زائدة فجرى مجرى ياء رِداءٍ ورِماءٍ وظِباءٍ. وعَقَلْتُه بِثِنْيَيْنِ

إِذا عَقَلْت يداً واحدة بعُقْدتين. الأَصمعي: يقال عَقَلْتُ البعيرَ

بثِنَايَيْنِ، يُظهرون الياء بعد الأَلف وهي المدة التي كانت فيها، ولو مدّ

مادٌّ لكان صواباً كقولك كساء وكساوان وكساءان. قال: وواحد

الثِّنَايَيْنِ ثِناءٌ مثل كساء ممدود. قال أَبو منصور: أَغفل الليث العلة في

الثِّنايَين وأَجاز ما لم يجزه النحويون؛ قال أَبو منصور عند قول الخليل تركوا

الهمزة في الثِّنَايَيْن حيث لم يفردوا الواحد، قال: هذا خلاف ما ذكره

الليث في كتابه لأَنه أَجاز أَن يقال لواحد الثِّنَايَيْن ثِناء، والخليل

يقول لم يهمزوا الثِّنايَيْنِ لأَنهم لا يفردون الواحد منهما، وروى هذا شمر

لسيبويه. وقال شمر: قال أَبو زيد يقال عقلت البعير بثِنايَيْن إِذا عقلت

يديه بطرفي حبل، قال: وعقلته بثِنْيَيْنِ إِذا عقله يداً واحدة بعقدتين.

قال شمر: وقال الفراء لم يهمزوا ثِنَايَيْن لأَن واحده لا يفرد؛ قال

أَبو منصور: والبصريون والكوفيون اتفقوا على ترك الهمز في الثنايين وعلى أَن

لا يفردوا الواحد. قال أَبو منصور: والحبل يقال له الثِّنَايةُ، قال:

وإِنما قالوا ثِنايَيْن ولم يقولوا ثِنايتَيْنِ لأَنه حبل واحد يُشَدُّ

بأَحد طرفيه يَدُ البعير وبالطرف الآخر اليدُ الأُخْرى، فيقال ثَنَيْتُ

البعير بثِنايَيْنِ كأَنَّ الثِّنايَيْن كالواحد وإِن جاء بلفظ اثنين ولا

يفرد له واحد، ومثله المِذْرَوانِ طرفا الأَلْيَتَيْنِ، جعل واحداً، ولو

كانا اثنين لقيل مِذْرَيان، وأَما العِقَالُ الواحدُ فإِنه لا يقال له

ثِنايَةٌ، وإِنما الثِّناية الحبل الطويل؛ ومنه قول زهير يصف السَّانيةَ

وشدَّ قِتْبِها عليها:

تَمْطُو الرِّشاءَ، فَتُجْرِي في ثِنايَتها،

من المَحالَةِ، ثَقْباً رائداً قَلِقاً

والثِّنَاية ههنا: حبل يشد طرفاه في قِتْب السانية ويشد طرف الرِّشاء في

مَثْناته، وكذلك الحبل إِذا عقل بطرفيه يد البعير ثِنايةٌ أَيضاً. وقال

ابن السكيت: في ثِنَايتها أَي في حبلها، معناه وعليها ثنايتها. وقال أَبو

سعيد: الثِّنَاية عود يجمع به طرفا المِيلين من فوق المَحَالة ومن تحتها

أُخرى مثلها، قال: والمَحَالة والبَكَرَة تدور بين الثّنَايتين. وثِنْيا

الحبل: طرفاه، واحدهما ثِنْيٌ. وثِنْيُ الحبل ما ثَنَيْتَ؛ وقال طرفة:

لَعَمْرُك، إِنَّ الموتَ ما أَخْطَأَ الفَتَى

لَكالطِّوَلِ المُرْخى، وثِنْياه في اليد

يعني الفتى لا بُدَّ له من الموت وإِن أُنْسِئ في أَجله، كما أَن

الدابة وإِن طُوّل له طِوَلُه وأُرْخِي له فيه حتى يَرُود في مَرتَعه ويجيء

ويذهب فإِنه غير منفلت لإِحراز طرف الطِّوَل إِياه، وأَراد بِثِنْييه الطرف

المَثْنِيَّ في رُسْغه، فلما انثنى جعله ثِنْيين لأَنه عقد بعقدتين،

وقيل في تفسير قول طرفة: يقول إِن الموت، وإِن أَخطأَ الفتى، فإِن مصيره

إِليه كما أَن الفرس، وإِن أُرْخِي له طِوَلُه، فإِن مصيره إِلى أَن يَثْنيه

صاحبه إِذ طرفه بيده. ويقال: رَبَّق فلان أَثناء الحبل إِذا جعل وسطه

أَرْباقاً أَي نُشَقاً للشاء يُنْشَق في أَعناق البَهْمِ.

والثِّنَى من الرجال: بعد السَّيِّد، وهو الثُّنْيان؛ قال أَوس بن

مَغْراء:

تَرَى ثِنانا إِذا ما جاء بَدْأَهُمُ،

وبَدْؤُهُمْ إِن أَتانا كان ثُنْيانا

ورواه الترمذي: ثُنْيانُنا إِن أَتاهم؛ يقول: الثاني منَّا في الرياسة

يكون في غيرنا سابقاً في السُّودد، والكامل في السُّودد من غيرنا ثِنىً في

السودد عندنا لفضلنا على غيرنا. والثُّنْيان، بالضم: الذي يكون دون

السيد في المرتبة، والجمع ثِنْيةٌ؛ قال الأَعشى:

طَوِيلُ اليدَيْنِ رَهْطُه غيرُ ثِنْيةٍ،

أَشَمُّ كَرِيمٌ جارُه لا يُرَهَّقُ

وفلان ثِنْية أَهل بيته أَي أَرذلهم. أَبو عبيد: يقال للذي يجيء ثانياً

في السُّودد ولا يجيء أَولاً ثُنىً، مقصور، وثُنْيانٌ وثِنْيٌ، كل ذلك

يقال. وفي حديث الحديبية: يكون لهم بَدْءُ الفُجور وثِناه أَي أَوَّله

وآخره.

والثَّنِيّة: واحدة الثَّنايا من السِّن. المحكم: الثَّنِيّة من

الأَضراس أولُ ما في الفم. غيره: وثَنايا الإنسان في فمه الأربعُ التي في مقدم

فيه: ثِنْتانِ من فوق، وثِنْتانِ من أَسفل. ابن سيده: وللإنسان والخُفِّ

والسَّبُع ثَنِيّتان من فوقُ وثَنِيّتان من أَسفلَ. والثَّنِيُّ من الإبل:

الذي يُلْقي ثَنِيَّته، وذلك في السادسة، ومن الغنم الداخل في السنة

الثالثة، تَيْساً كان أَو كَبْشاً. التهذيب: البعير إذا استكمل الخامسة وطعن

السادسة فهو ثَنِيّ، وهو أَدنى ما يجوز من سنِّ الإبل في الأَضاحي،

وكذلك من البقر والمِعْزى

(* قوله «وكذلك من البقر والمعزى» كذا بالأصل، وكتب

عليه بالهامش: كذا وجدت أ هـ. وهو مخالف لما في القاموس والمصباح

والصحاح ولما سيأتي له عن النهاية)، فأما الضأن فيجوز منها الجَذَعُ في

الأَضاحي، وإنما سمي البعير ثَنِيّاً لأَنه أَلقى ثَنيَّته. الجوهري: الثَّنِيّ

الذي يُلْقِي ثَنِيَّته، ويكون ذلك في الظِّلْف والحافر في السنة

الثالثة، وفي الخُفّ في السنة السادسة. وقيل لابْنةِ الخُسِّ: هل يُلْقِحُ

الثَّنِيُّ؟ فقالت: وإلْقاحُه أَنِيٌّ أَي بَطِيءٌ، والأُنْثى ثَنِيَّةٌ،

والجمع ثَنِيّاتٌ، والجمع من ذلك كله ثِناء وثُناء وثُنْيانٌ. وحكى سيبويه

ثُن. قال ابن الأَعرابي: ليس قبل الثَّنيّ اسم يسمى ولا بعد البازل اسم

يسمى. وأَثْنَى البعيرُ: صار ثَنِيّاً، وقيل: كل ما سقطت ثَنِيّته من غير

الإنسان ثَنيٌّ، والظبي ثَنِيٌّ بعد الإجذاع ولا يزال كذلك حتى يموت.

وأَثْنى أَي أَلْقى ثَنِيّته. وفي حديث الأضحية: أَنه أمر بالثَّنِيَّة من

المَعَز؛ قال ابن الأَثير: الثَّنِيّة من الغنم ما دخل في السنة الثالثة،

ومن البقر كذلك، ومن الإبل في السادسة، والذكر ثَنِيٌّ، وعلى مذهب أَحمد بن

حنبل ما دخل من المَعَز في الثانية، ومن البقر في الثالثة. ابن

الأَعرابي: في الفرس إذا استَتمَّ الثالثة ودخل في الرابعة ثَنِيٌّ، فإذا أَثْنَى

أَلقى رواضعه، فيقال أَثْنَى وأدْرَم للإثناء، قال: وإذا أَثْنَى سقطت

رواضعه ونبت مكانها سِنٌّ، فنبات تلك السن هو الإثناء، ثم يسقط الذي يليه

عند إرباعه. والثَّنِيُّ من الغنم: الذي استكمل الثانية ودخل في الثالثة،

ثم ثَنِيٌّ

في السنة الثالثة مثل الشاة سواءً. والثَّنِيّة: طريق العقبة؛ ومنه

قولهم: فلان طَلاَّع الثَّنايا إذا كان سامياً لمعالمي الأُمور كما يقال

طَلاَّ أَنْجُدٍ، والثَّنِيّة: الطريقة في الجبل كالنَّقْب، وقيل: هي

العَقَبة، وقيل: هي الجبل نفسه. ومَثاني الدابة: ركبتاه ومَرْفقاه؛ قال امرؤ

القيس:

ويَخْدِي على صُمٍّ صِلابٍ مَلاطِسٍ،

شَديداتِ عَقْدٍ لَيِّناتِ مَثاني

أَي ليست بجاسِيَة. أَبو عمرو: الثَّنايا العِقاب. قال أَبو منصور:

والعِقاب جبال طِوالٌ بعَرْضِ الطريق، فالطريق تأخذ فيها، وكل عَقَبة مسلوكة

ثَنِيَّةٌ، وجمعها ثَنايا، وهي المَدارِج أَيضاً؛ ومنه قول عبد الله ذي

البِجادَيْن المُزَني:

تَعَرَّضِي مَدارِجاً، وَسُومِي،

تعَرُّضَ الجَوْزاء للنُّجوم

يخاطب ناقة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكان دليله بركوبه،

والتعرّض فيها: أن يَتَيامَن الساندُ فيها مرَّة ويَتَياسَر أخرى ليكون

أَيسر عليه. وفي الحديث: مَنْ يَصْعَدْ ثَنِيّة المُرارِ حُطَّ عنه ما حُطَّ

عن بني إسرائيل؛ الثَّنِيّة في الجبل: كالعقبة فيه، وقيل: هي الطريق

العالي فيه، وقيل: أَعلى المَسِيل في رأْسه، والمُرار، بالضم: موضع بين مكة

والمدينة من طريق الحُدَيْبية، وبعضهم يقوله بالفتح، وإنما حَثَّهم على

صعودها لأَنها عَقَبة شاقَّة، وصلوا إليها ليلاً حين أَرادوا مكة سنة

الحديبية فرغَّبهم في صعودها، والذي حُطَّ عن بني إسرائيل هو ذنوبهم من قوله

تعالى: وقولوا حِطَّةٌ نغفر لكم خطاياكم؛ وفي خطبة الحجَّاج:

أَنا ابنُ جَلا وطَلاَّع الثَّنايا

هي جمع ثَنِيّة، أَراد أَنه جَلْدٌ يرتكب الأُمور العظام.

والثَّناءُ: ما تصف به الإنسانَ من مَدْح أَو ذم، وخص بعضهم به المدح،

وقد أثْنَيْتُ عليه؛ وقول أبي المُثلَّم الهذلي:

يا صَخْرُ، أَو كنت تُثْني أَنَّ سَيْفَكَ مَشْـ

قُوقُ الخُشَيْبةِ، لا نابٍ ولا عَصِلُ

معناه تمتدح وتفتخر، فحذف وأَوصل. ويقال للرجل الذي يُبْدَأُ بذكره في

مَسْعاةٍ أو مَحْمَدة أَو عِلْمٍ: فلان به تُثْنَى الخناصر أَي تُحْنَى في

أَوَّل من يُعَدّ ويُذْكر، وأَثْنَى عليه خيراً، والاسم الثَّناء.

المظفر: الثَّناءُ، ممدود، تَعَمُّدُك لتُثْنيَ على إنسان بحسَن أَو قبيح. وقد

طار ثَناءُ فلان أَي ذهب في الناس، والفعل أَثْنَى فلان

(* قوله «والفعل

أثنى فلان» كذا بالأصل ولعل هنا سقطاً من الناسخ وأصل الكلام: والفعل

أثنى فلان إلخ). على الله تعالى ثم على المخلوق يثني إثناء أَو ثناء يستعمل

في القبيح من الذكر في المخلوقين وضده. ابن الأَعرابي: يقال أَثْنَى إذا

قال خيراً أَو شرّاً، وأَنْثَنَى إذا اغتاب.

وثِناء الدار: فِناؤها. قال ابن جني: ثِناء الدار وفِناؤها أَصْلانِ

لأَن الثِّناء مِن ثَنَى يَثْني، لأَن هناك تَنْثَني عن الانبساط لمجيء

آخرها واستقصاء حدودها، وفِناؤها مِنْ فَنِيَ يَفْنَى لأَنك إذا تناهيت إلى

أَقصى حدودها فَنِيَتْ. قال ابن سيده: فإن قلت هلا جعلت إجماعهم على

أَفْنِيَة، بالفاء، دلالة على أَن الثاء في ثِناء بدل من فاء فناء، كما زعمت

أَن فاء جَدَف بدل من ثاء جَدَث لإجماعهم على أَجْداث بالثاء، فالفرق

بينهما وجودنا لِثِناء من الاشتقاق ما وجدناه لِفِناء، أَلا ترى أَن الفعل

يتصرف منهما جميعاً؟ ولَسْنا نعلم لِجَدَفٍ بالفاء تَصَرُّفَ جَدَثٍ، فلذلك

قضينا بأَن الفاء بدل من الثاء، وجعله أَبو عبيد في المبدل.

واسْتَثْنَيْتُ الشيءَ من الشيء: حاشَيْتُه. والثَّنِيَّة: ما اسْتُثْني. وروي عن

كعب أَنه قال: الشُّهداء ثَنِيَّةُ الله في الأَرض، يعني مَن اسْتَثْناه من

الصَّعْقة الأُولى، تأوَّل قول الله تعالى: ونفخ في الصور فصَعِق من في

السموات ومن في الأَرض إلا من شاء الله؛ فالذين استَثْناهم الله عند كعب

من الصَّعْق الشهداء لأَنهم أَحياء عند ربهم يُرْزَقون فَرِحِين بما

آتاهم الله من فضله، فإذا نُفِخ في الصور وصَعِقَ الخَلْقُ عند النفخة

الأُولى لم يُصْعَقوا، فكأَنهم مُسْتَثْنَوْنَ من الصَّعِقين، وهذا معنى كلام

كعب، وهذا الحديث يرويه إبراهيم النخعي أَيضاً. والثَّنِيَّة: النخلة

المستثناة من المُساوَمَة.

وحَلْفةٌ غير ذات مَثْنَوِيَّة أَي غير مُحَلَّلة. يقال: حَلَف فلان

يميناً ليس فيها ثُنْيا ولا ثَنْوَى

(* قوله «ليس فيها ثنيا ولا ثنوى» أي

بالضم مع الياء والفتح مع الواو كما في الصحاح والمصباح وضبط في القاموس

بالضم، وقال شارحه: كالرجعى). ولا ثَنِيَّة ولا مَثْنَوِيَّةٌ

ولا استثناء، كله واحد، وأصل هذا كله من الثَّنْي والكَفِّ والرَّدّ

لأَن الحالف إذا قال والله لا أَفعل كذا وكذا إلا أَن يشاء الله غَيْرَه فقد

رَدَّ ما قاله بمشيئة الله غيره. والثَّنْوة: الاستثناء. والثُّنْيانُ،

بالضم: الإسم من الاستثناء، وكذلك الثَّنْوَى، بالفتح. والثُّنيا

والثُّنْوى: ما استثنيته، قلبت ياؤه واواً للتصريف وتعويض الواو من كثرة دخول

الياء عليها، والفرقِ أَيضاً بين الإسم والصفة. والثُّنْيا المنهي عنها في

البيع: أَن يستثنى منه شيء مجهول فيفسد البيع، وذلك إذا باع جزوراً بثمن

معلوم واستثنى رأْسه وأَطرافه، فإن البيع فاسد. وفي الحديث: نهى عن

الثُّنْيا إلا أَن تُعْلَمَ؛ قال ابن الأَثير: هي أَن يستثنى في عقد البيع شيء

مجهول فيفسده، وقيل: هو أَن يباع شيء جزافاً فلا يجوز أَن يستثنى منه

شيء قلَّ أَو كثر، قال: وتكون الثُّنْيا في المزارعة أَن يُسْتثنى بعد

النصف أَو الثلث كيل معلوم. وفي الحديث: من أَعتق أو طلَّق ثم استثنى فله

ثُنْياءُ أَي من شرط في ذلك شرطاً أَو علقه على شيء فله ما شرط أَو استثنى

منه، مثل أَن يقول طلقتها ثلاثاً إلا واحدة أَو أَعتقتهم إلا فلاناً،

والثُّنْيا من الجَزور: الرأْس والقوائم، سميت ثُنْيا لأَن البائع في

الجاهلية كان يستثنيها إذا باع الجزور فسميت للاستثناء الثُّنْيا. وفي الحديث:

كان لرجل ناقة نجيبة فمرضت فباعها من رجل واشترط ثُنْياها؛ أَراد قوائمها

ورأْسها؛ وناقة مذكَّرة الثُّنْيا؛ وقوله أَنشده ثعلب:

مذَكَّرة الثُّنْيا مُسانَدة القَرَى،

جُمالِيَّة تَخْتبُّ ثم تُنِيبُ

فسره فقال: يصف الناقة أَنها غليظة القوائم كأَنها قوائم الجمل لغلظها.

مذكَّرة الثُّنْيا: يعني أَن رأْسها وقوائمها تشبه خَلْق الذِّكارة، لم

يزد على هذا شيئاً. والثَّنِيَّة: كالثُّنْيا. ومضى ثِنْيٌ من الليل أَي

ساعة؛ حكى عن ثعلب: والثُنون

(* قوله «والثنون إلخ» هكذا في الأصل): الجمع

العظيم.

ثني
: (ي (} ثَنَى الشَّيْءَ، كسَعَى) {ثَنْياً: (رَدَّ بَعْضَهُ على بَعْضٍ) .
قالَ شيْخُنَا: قَوْله، كسَعَى وهمٌ لَا يُعْرَفُ مَنْ يقولُ بِهِ، إِذْ لَا مُوجِب لفتْحِ المُضارعِ لأنَّه لَا حَرْف حلق فِيهِ، فالصَّوابُ كرَمَى، وَهُوَ المُوافِقُ لمَا فِي كُتُبِ اللُّغَة وأُصولها انْتهى.
قُلْتُ: ولعلَّه سَبقُ قَلَمِ مِن النّسّاخِ.
(} فَتَثَنَّى {وانْثَنَى.
(} واثْنَوْنَى) ، على افْعَوْعَل: أَي (انْعَطَفَ) ؛ وَمِنْه قِراءَةُ مَنْ قَرَأَ: {أَلا إنَّهم {تَثْنَوْن صُدُورهم} ، رُوِي ذلِكَ عَن ابنِ عباسٍ؛ أَي تَنْحَنِي وتَنْطَوي.
ويقالُ:} اثْنَوْنَى صَدْره على البَغْضاءِ.
( {وأَثْناءُ الشَّيْءِ} ومَثانِيهِ: قُواهُ وطاقاتُهُ، واحِدُها ثِنْيٌ، بالكسْرِ، {ومَثْناةٌ) ، بالفَتْحِ (ويُكْسَرُ) ؛ عَن ثَعْلَب، وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرتَّبٌ.
(} وثِنْيُ الحَيَّةِ، بالكَسْرِ: {انْثنَاؤُها أَو مَا تَعَوَّجَ مِنْهَا إِذا} تَثَنَّتْ) ؛ واسْتَعارَه غَيْلان الرَّبعِي للّيلِ، فقالَ:
حَتَّى إِذا انْشَقَّ بَهِيم الظَّلْماءْ
وساقَ لَيْلاً مُرْحَجِنَّ {الأَثْناءْ وقيلَ:} أَثْناءُ الحَيَّةِ مَطاوِيها إِذا تَحَوَّتْ.
(و) {الثِّنْيُ (من الوادِي مُنْعَطَفُهُ) ؛ ومِن الوادِي الجَبَلِ: مُنْقَطَعُهُ، (ج أَثْناءٌ) ومَثانِي.
(وشاةٌ} ثانِيَةٌ: بَيِّنَةُ {الثِّنْيِ، بالكسْرِ) ، إِذا كَانَت (} تَثْنِي عُنُقَها لغَيْرِ عِلَّةٍ.
( {والأَثْنانِ) ، بالكسْرِ: (ضِعْفُ الواحِدِ) ؛ وأَمَّا قَوْلُه تَعَالَى: {لَا تَتَّخِذُوا إلهَيْن} اثْنَيْن} ، فذَكَّر {الاثْنَيْن هُنَا للتَّأْكِيدِ كقَوْلِه: {ومَنَاة الثالِثَة الأُخْرى} ؛ (والمُؤَنَّثُ) } اثْنَتانِ، وَإِن شِئْتَ قُلْتَ: ( {ثِنتانِ) ولأنَّ الألِفَ إنَّما اجْتُلِبَتْ لسكونِ التاءِ فلمَّا تَحَرَّكتْ سَقَطَتْ، (و) تاؤُهُ مُبْدلَةٌ من ياءٍ، ويدلُّ على أنَّه مِن الياءِ أنَّه مِن} ثَنَيْتُ، لأنَّ الاثْنَيْن قد ثُنِي أَحَدُهما إِلَى صاحِبِه، (أَصْلُهُ ثِنْيٌ لجَمْعِهِم إيَّاهُ على أَثْناءٍ) بمنْزِلَة أَبْناءٍ وآخَاءٍ، فنَقَلُوه مِن فَعَلٍ إِلَى فِعْلٍ كَمَا فَعَلوا ذلِكَ فِي بنت، وليسَ فِي الكَلامِ تَاء مُبْدلَة مِن الياءِ فِي غيرِ افْتَعل إلاَّ مَا حَكَاهُ سِيْبَوَيْهِ مِن قوْلِهم اسْتِوَاء؛ وَمَا حَكَاه أَبو عليَ مِن قوْلِهم {ثِنْيانِ.
قالَ الجَوهرِيُّ: وأَمَّا قَوْلُ الشاعِرِ:
كأَنَّ خُصِيَيْه مِنَ التَّدَلْدُلِ
ظَرْفُ عجوزٍ فِيهِ} ثِنْتا حَنْظَلِ فأَرادَ أَنْ يقولَ: فِيهِ حَنْظَلتانِ، فَلم يُمْكنه فأَخْرَجَ الاثْنَتيْن مَخْرجَ سائِرِ الأعْدادِ للضَّرُورَةِ، وأضافَهُ إِلَى مَا بَعدَه، وأَرادَ {ثِنْتانِ مِن حَنْظَل كَمَا يُقالُ ثلاثةُ دَرَاهِم وأَرْبَعَةُ دَرَاهِم، وكانَ حَقّه فِي الأصْلِ أَنْ يقالَ} اثْنَا دَرَاهِم {واثْنَتَا نِسْوَةٍ إلاَّ أَنَّهم اقْتَصَرُوا بقوْلِهم درْهَمانِ وامْرَأَتانِ عَن إضَافَتِهما إِلَى مَا بَعْدَهما.
وقالَ اللّيْثُ:} اثْنانِ اسْمَانِ لَا يُفْرَدانِ قَرِينانِ، لَا يُقالُ لأَحدِهما اثْنٌ كَمَا أنَّ الثلاثَةَ أَسْماءٌ مُقْترنَةً لَا تُفْرَق، ويقالُ فِي التأْنِيثِ {اثْنَتانِ، ورُبَّما قَالُوا ثِنْتان كَمَا قَالُوا هِيَ ابْنَةُ فلانٍ وَهِي بنْتُه، والألِفُ فِي الاثْنَيْن أَلِفُ وَصْلٍ أَيْضاً، فَإِذا كانتْ هَذِه الألِفُ مَقْطوعَةً فِي الشِّعْر فَهُوَ شاذُّ كَمَا قالَ قَيْسُ بنُ الخطيمِ:

إِذا جاوَزَ الإِثْنَيْن سِرُّ فإنَّه
بنثَ وتكْثيرِ الوُشاةِ قَمِين ُوفي الصِّحاحِ،} واثْنانِ من عَدَدِ المُذَكَّر،! واثْنَتانِ للمُؤْنَّثِ، وَفِي المُؤَنَّثِ لُغَةٌ أُخْرى ثِنْتانِ بحذْفِ الألِفِ، وَلَو جازَ أَن يُفْرَدَ لكانَ واحِدُه اثْنٌ مِثْل ابْنِ وابْنَةٍ وأَلِفُه أَلِفُ وَصْل، وَقد قَطَعَها الشاعِرُ على التَّوَهّمِ فقالَ:
أَلا لَا أَرى {إثْنَيْنِ أَحْسنَ شِيمةً
على حدثانِ الدهرِ منِّي ومنْ جُمْل (} وثَنَّاهُ {تَثْنِيَةً: جَعَلَهُ} اثْنَيْنِ.
(و) يقالُ: هَذَا ثانِي هَذَا، أَي: الَّذِي شفعَهُ.
وَلَا يقالُ: {ثَنَيْتُهُ إلاَّ أَنَّ أَبا زيْدٍ قالَ: (هَذَا واحِدٌ} فاثْنِه) أَي (كُنْ {ثانِيَهُ) .
قالَ الرَّاغبُ: يقالُ} ثَنَيْت كَذَا {ثنياً كنتُ لَهُ} ثانِياً.
(و) حَكَى ابنُ الأَعْرابيِّ: (هُوَ لَا {يَثْنِي وَلَا يَثْلِثُ أَي) هُوَ رجُلٌ (كَبيرٌ) ، فَإِذا أَرادَ النُّهوضَ (لَا يَقْدِرُ أَنْ يَنْهَضَ لَا فِي مَرَّةٍ وَلَا فِي مَرَّتَيْنِ وَلَا فِي الثَّالِثَةِ.
(} وثَناءُ بنُ أَحمدَ: مُحدِّثٌ) عَن عبْدِ الرحمانِ بنِ الأَشْقَر، ماتَ سَنَة 605.
وَمن يكنى أَبا {الثَّناءِ كَثِيرُونَ.
(وجاؤوا} مَثْنَى) مَثْنَى ( {وثُناءَ، كغُرابٍ) ، وثُلاثَ غَيْر مَصْرُوفَات لمَا تقدَّمَ فِي ثَلَاث، وكَذِلكَ النِّسْوَة وسائِر الأنْواعِ: (أَي اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ} وثِنْتَيْنِ {ثِنْتَيْنِ) . وَفِي الحدِيثِ: (صلاةُ الليلِ} مَثْنَى مَثْنَى) ، أَي ركْعَتانِ ركْعَتانِ. {ومَثْنَى مَعْدولٌ عَن اثْنَيْنِ.
وَفِي حدِيثِ الإمارَةِ: (أَوَّلها مَلامَة} وثِناؤُها نَدامَة وثِلاثُها عَذَابٌ يومَ القِيامَةِ إلاَّ مَنْ عَدَلَ) .
قالَ شَمِرٌ: {ثِناؤُها أَي} ثانِيها، وثِلاثُها أَي ثالِثُها؛ قالَ: وأمَّا ثُناءُ وثُلاثُ فمَصْرُوفانِ عَن اثْنَيْن اثْنَيْن وثَلاثَة ثَلاثَة، وكَذلِكَ رُباعُ ومَثْنَى؛ وأَنْشَدَ:
وَلَقَد قَتَلْتُكُمُ {ثُناءَ ومَوْحَداً
وتركتُ مُرَّةَ مثلَ أَمْسِ الدَّابِرِوقالَ آخَرُ:
أُحاد ومَثْنَى أَضْعَفَتْها صَواهِلُه وقالَ الرَّاغبُ:} الثِّنْي {والاثْنانِ أَصْلٌ لمُتَصَرِّفات هَذِه الكَلِمَة وذلِكَ يقالُ باعْتِبارِ العَدَدِ أَو باعْتِبار التّكْرير المَوْجُودِ فِيهِ أَو باعْتِبارِهِما مَعًا.
(والاثْنانِ} والثِّنَى، كإلَى) ، كَذَا فِي النسخِ وحَكَاهُ سِيْبَوَيْه عَن بعضِ العَرَبِ: (يَوْمٌ فِي الأُسْبُوعِ) ، لأَنَّ الأَوَّل عنْدَهُم يَوْم الأَحَدِ، (ج أَثْناءٌ.
(و) حَكَى الْمُطَرز عَن ثَعْلَب: ( {أَثانِينُ) .
وَفِي الصِّحاحِ: يَوْمُ الاثْنَيْن لَا} يُثَنَّى وَلَا يُجْمَع لأَنَّه {مثنَّىً، فَإِن أَحْبَبْت أَن تَجْمَعَه كأَنَّه صفَةٌ للواحِدِ، وَفِي نسخةٍ كأَنَّه لَفْظٌ مَبْنيٌّ للواحَدِ، قُلْتَ} أَثانِينُ.
قالَ ابنُ بَرِّي: أَثانِينُ ليسَ بمَسْموعٍ وإنَّما هُوَ مِن قَوْلِ الفرَّاء وقِياسِه، قالَ: وَهُوَ بَعيدٌ فِي القِياسِ؛ والمَسْموعُ فِي جَمْعِ الاثْنَيْنِ أَثْناء على مَا حَكَاهُ سِيْبَوَيْه.
وحَكَى السِّيرافي وغيرُهُ عَن العَرَبِ أنَّه ليصومَ {الأَثْناء؛ قالَ: وأَمَّا قوْلُهم اليومُ} الاثْنانِ، فإنَّما هُوَ اسمُ اليَوْم، وإنَّما أَوْقَعَتْه العَرَبُ على قوْلِكَ اليومُ يَوْمانِ واليومُ خَمْسةَ عشرَ مِنَ الشَّهْرِ، وَلَا يُثَنَّى، وَالَّذين قَالُوا: {اثْنَينِ جاؤُوا بِهِ على} الاثْن، وَإِن لم يُتَكلَّم بِهِ، وَهُوَ بمنْزِلَةِ الثّلاثاء والأَرْبعاء يعنِي أَنَّه صارَ اسْماً غَالِبا.
قالَ اللَّحْيانيُّ: (وجاءَ فِي الشِّعْرِ يَوْمُ اثْنَيْنِ، بِلا لامٍ) ، وأَنْشَدَ لأبي صَخْرٍ الهُذَليّ:
أَرائحٌ أَنتَ يومَ اثنينِ أَمْ غادِي
ولمْ تُسَلِّمْ على رَيْحانَة الوادِي؟ قالَ: وكانَ أَبو زيادٍ يقولُ مَضَى الاثْنانِ بِمَا فِيهِ، فيوحِّدُ ويُذَكِّرُ، وَكَذَا يَفْعل فِي سائِرِ أيامِ الأُسْبوعِ كُلِّها، وَكَانَ يُؤنِّثُ الجُمْعَة، وَكَانَ أَبُو الجَرَّاح يقولُ: مَضَى السَّبْت بمَا فِيهِ، ومَضَى الأَحَد بِمَا فِيهِ، ومَضَى الاثْنانِ بِمَا فيهمَا، ومَضَى الثِّلاثاءِ بِمَا فيهنَّ ومَضَى الأَرْبعاء بِمَا فيهنَّ، ومَضَى الخَمِيسُ بِمَا فيهنَّ، ومَضَى الجُمُعَة بِمَا فِيهَا، وكانَ يخرجُها مُخْرِج العَدَدِ.
قالَ ابنُ جنِّي: الَّلامُ فِي الاثْنَيْن غيرُ زائِدَةٍ وَإِن لم يَكُن الاثْنانِ صفَة.
قالَ أَبُو العبَّاس: إنَّما أَجازُوا دُخُولَ اللامِ عَلَيْهِ لأنَّ فِيهِ تَقْدير الوَصْف، أَلا تَرَى أَنَّ مَعْناه اليَوْم الثَّاني؟ ( {والإِثْنَوِيُّ: من يَصُومُهُ دائِماً وحْدَهُ) ؛ وَمِنْه قَوْلُهم: لَا تكُ} إَثْنَويّاً؛ حَكَاهُ ثَعْلَب عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
( {والمَثانِي: القُرآنُ) كُلُّه لاقْترانِ آيَة الرَّحْمة بآيَةِ العَذَابِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
أَو لأَنَّ الأَنْباءَ والقِصَصَ ثُنِّيَتْ فِيهِ؛ عَن أَبي عبيدٍ.
أَو لما} يُثْنَى وتَجَدَّدَ حَالا فحالاً فَوائِده، كَمَا رُوِي فِي الخبرِ فِي صفَتِه: (لَا يَعْوَجّ فيُقَوَّم وَلَا يَزيغُ فيُسْتَعْتَب وَلَا تَنقَضِي عجائِبُه) .؛ قالَهُ الرَّاغبُ؛ قالَ: ويصحُّ أَنْ يكونَ ذلِكَ مِن الثَناءِ تَنْبيهاً على أنَّه أَبَداً يَظْهَر مِنْهُ مَا يَدْعو وعَلى الثَناءِ عَلَيْهِ وعَلى مَنْ يَتْلُوه ويُعَلِّمه ويَعْمَل بِهِ، وعَلى هَذَا الوَجْه قَوْله وَوَصْفُهُ بالكَرَم {إنَّه لقُرْآنٌ كريمٌ} ؛ وبالمجْدِ: {بل هُوَ قُرآنٌ مَجيدٌ} .
قُلْتُ: والدَّلِيلُ على أَنَّ {المَثاني القُرْآن كُلّه قَوْله تَعَالَى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَن الحدِيثِ كتابا مُتَشابهاً} - مَثاني تَقْشَعرّ مِنْهُ} ؛ وقَوْلُ حَسَّان بن ثابتٍ:
مَنْ للقوافِي بعدَ حَسَّانَ وابْنِهِ
ومَنْ {للمَثانِي بعدَ زَيْدِ بنِ ثابتِ؟ (أَو) المَثاني مِن القُرآنِ: (مَا} ثُنِيَّ مِنْهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ) ؛ وَبِه فُسِّر قَوْلُه تَعَالَى: {وَلَقَد آتَيْناكَ سَبْعاً مِن المَثاني} .
(أَو الحَمْدُ) ، وَهِي فاتِحَةُ الكِتابِ، وَهِي سَبْعُ آياتٍ قيلَ لَهَا مَثانِي لأنَّها يُثَنى بهَا فِي كُلِّ ركْعَةٍ مِن ركعاتِ الصَّلاةِ وتُعادُ فِي كلِّ ركْعةٍ.
قالَ أَبو الهَيْثم: سُمِّيت آياتُ الحَمْد مَثاني، واحِدَتُها {مَثْناةٌ، وَهِي سَبْعُ آياتٍ.
وقالَ ثَعْلب: لأنَّها} تُثَنى مَعَ كلِّ سُورَةٍ؛ قالَ الشاعِرُ:
الحمدُ للَّهِ الَّذِي عافَاني
وكلّ خيرٍ صالحٍ أَعْطاني رَبِّ! مَثاني الآيِ والقُرْآنِ ووَرَدَ فِي الحدِيثِ فِي ذِكْر الفاتِحَةِ، هِيَ السَّبْع المَثاني. (أَو) المَثاني سُوَرٌ أَوَّلها (البَقَرةُ إِلَى بَراءَة، أَو كُلُّ سُورَةٍ دُونَ الطُّوَلِ ودُونَ المَائَتَيْنِ) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ دُوْنَ المِئِين؛ (وفَوْقَ المُفَصَّلِ) ؛ هَذَا قَوْلُ أَبي الهَيْثم.
قالَ: رُوِي ذلِكَ عَن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ عَن ابنِ مَسْعودٍ وعُثْمان وابنِ عبَّاس؛ قالَ: والمُفَصَّل يَلِي المَثانِي، {والمَثانِي مَا دُونَ المِئِين.
وقالَ ابنُ بَرِّي عنْدَ قَوْل الجَوْهرِيّ والمَثانِي مِن القُرآنِ مَا كانَ أَقَلَّ مِن المِئِين، قالَ: كأَنَّ المِئِين جُعِلَت مبادِيَ وَالَّتِي تلِيها مَثانِي.
(أَو) المَثانِي مِن القُرآنِ: سِتٌّ وعِشْرُونَ سُورَة، كَمَا رَوَاهُ محمدُ بنُ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّف عَن أَصْحابِ عبدِ اللَّهِ؛ قالَ الأَزْهرِيُّ: قَرَأْته بخطِّ شَمِرٍ؛ وَهِي: (سُورَةُ الحَجِّ، والنَّملِ، والقَصَصِ، والعَنْكَبُوتِ، والنُّورِ، والأَنْفالِ، ومَرْيَمَ، والرُّومِ، ويسلله، والفُرْقانِ، والحجْرِ، والرَّعْدِ، وسَبَأَ، والملائِكَةِ، وإبراهيمَ، وصلله، ومحمدٍ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ولُقْمانَ، والغُرَفِ، والزُّخْرُفِ، والمُؤْمِنِ، والسَّجْدَةِ، والأَحْقافِ، والجاثِيَةِ، والدُّخانِ، والأَحْزابِ) .
قالَ الرَّاغبُ: سُمِّيت مَثانِي لأنَّها} تُثْنَى على مُرورِ الأَوْقاتِ وتُكَرّرُ فَلَا تُدرسُ وَلَا تَنْقَطِعُ دُرُوسَ سائِرِ الأَشْياءِ الَّتِي تَضْمَحِلُّ وتَبْطل على مُرورِ الأيامِ.
وَقد سَقَطَ مِن نسخةِ التَّهْذِيبِ ذِكْرُ الأَحْزابِ وَهُوَ مِن النسَّاخِ، وَلذَا تَردَّدَ صاحِبُ اللّسانِ لمَّا نَقَلَ هَذِه العِبارَة فقالَ: يُحْتَمل أَنْ تكونَ السَّادِسَة والعِشْرين هِيَ الفاتِحَةِ وإنَّما أَسْقَطها لكَوْنِهِ اسْتَغْنَى عَن ذكْرِها بمَا قدَّمَه، وإمَّا أَنْ تكونَ غَيْر ذلِكَ. قُلْتُ: والصَّوابُ أَنَّها الأَحْزابُ كَمَا ذَكَرَه المصنِّفُ؛ والغُرَف المَذْكُورَة الظاهِرُ أنَّها الزّمر، وَمِنْهُم مَنْ جَعَل عِوَضها الشَّوْرى. وَقد مرَّ للمصنِّفِ كَلامٌ فِي السَّبْع الطّولِ فِي حَرْف اللامِ فرَاجِعْه.
(و) المَثانِي. (من أَوْتارِ العُودِ: الَّذِي بعدَ الأولِ، واحِدُها مَثْنى) ؛ وَمِنْه قوْلُهم: رَناتُ المثالِثِ والمَثانِي.
(و) المَثانِي (من الوادِي: مَعاطِفُهُ) ومَجانِيهِ، واحِدُها {ثِنْيٌ، بالكسْرُ، وَقد تقدَّمَ.
(و) المَثانِي (من الدَّابَّةِ: رُكْبَتاها ومِرْفَقاها) ؛ قالَ امْرؤُ القَيْسِ:
وتخْدِي على حُمرٍ صِلابٍ مَلاطِسٍ
شَديداتِ عَقْدٍ لَيِّناتِ مَثانِي (و) فِي الحدِيثِ: ((لَا} ثِنَى فِي الصَّدَقةِ) ، كإلَى) ، أَي بالكسْرِ مَقْصوراً، (أَي لَا تُؤْخَذُ مَرَّتَيْنِ فِي عامٍ) ؛ كَمَا فَسَّرَه الجَوْهرِيُّ.
قالَ ابنُ الأَثيرِ: وقَوْله فِي الصَّدَقةِ أَي فِي أَخْذِ الصَّدقَةِ، فحذفَ المُضافَ، قالَ: ويَجوزُ أَنْ تكونَ الصَّدَقَةُ بمعْنَى التَّصْدِيقِ، وَهُوَ أَخْذ الصَّدَقَة كالزَّكاةِ والذَّكَاةُ بمعْنَى التَّزْكِيَة والتَّذْكِيَة، فَلَا يحتاجُ إِلَى حذْفِ مُضافٍ.
وأَصْلُ! الثِّنَى: الأَمْرُ يُعادُ مَرَّتَيْن؛ كَمَا قالَهُ الجَوْهرِيُّ والرَّاغبُ. وأَنْشَدَا للشاعِرِ، وَهُوَ كَعْبُ بنُ زهيرٍ، وكانتِ امْرأَتُه لامَتْه فِي بكرٍ نَحَرَه:
أَفِي جَنْبِ بَكْرٍ قَطَّعَتْني مَلامَةً
لَعَمْرِي لَقَدْ كانَتْ مَلامَتُها ثِنَى أَي ليسَ بأوَّلِ لَوْمِها فقد فَعَلَتْه قبْلَ هَذَا، وَهَذَا ثِنىً بعْدَه.
قالَ ابنُ بَرِّي: ومِثْله قَوْل عِديِّ بنِ زيْدٍ:
أَعاذِلُ إنَّ اللَّوْمَ فِي غيرِ كُنْهِه
عليَّ ثِنىً من غَيِّكِ المُتَرَدِّد (أَو) معْنَى الحدِيثِ: (لَا تُؤخَذُ ناقَتانِ مَكانَ واحِدَةٍ) ؛ نَقَلَهُ ابنُ الأثيرِ.
(أَو) المعْنَى: (لَا رُجوعَ فِيهَا) ؛ قالَ أَبو سعيدٍ: لَسْنا نُنْكِر أنَّ الثِّنَى إعادَةُ الشَّيءِ بعد مَرَّةٍ، ولكنَّه ليسَ وجهَ الكَلامِ وَلَا مَعْنى الحدِيثِ، ومَعْناهُ أَنْ يَتَصَدَّقَ الرَّجُلُ على الآخِرِ بِصَدَقَةٍ ثمَّ يَبْدو لَهُ فيُريدُ أَنْ يَسْتردَّهُ، فيُقالُ لَا ثِنَى فِي الصَّدَقَةِ أَي لَا رُجوعَ فِيهَا، فيقولُ المُتَصَدِّقُ بِهِ عَلَيْهِ ليسَ لكَ عليَّ عُصْرَةُ الوالِدِ، أَي ليسَ لَك رُجوع كرُجوعِ الوالِدِ فيمَا يُعْطِي ولدَهُ.
(وَإِذا وَلَدَتْ ناقةٌ مَرَّةً {ثانِيةً فَهِيَ} ثِنيٌ) ، بالكسْرِ، (ووَلَدُها ذَلِك {ثِنْيُها) .
وَفِي الصِّحاحِ:} الثِّنْيُ من النُّوقِ الَّتِي وَضَعَتْ بَطْنَيْن، {وثِنْيُها وَلَدُها، وكَذِلكَ المَرْأَةُ، وَلَا يقالُ ثِلثٌ وَلَا فَوْق ذلِكَ، انتَهَى.
وقالَ أَبو رِياش: وَلَا يقالُ بعْدَ هَذَا شيءٌ مُشْتقّاً وَفِي التَّهذِيبِ: ناقَةٌ ثِنيٌ وَلَدَتْ بَطْنَيْن؛ وقيلَ: إِذا وَلَدَتْ بَطْناً واحِداً، والأَوَّل أَقْيَس.
وقالَ غيرُهُ: وَلَدَتْ اثْنَيْن.
قالَ الأزْهرِيُّ: وَالَّذِي سَمِعْته مِن العَرَبِ يقُولونَ للناقَةِ إِذا وَلَدَتْ أَوَّل وَلدٍ تَلِدُه فَهِيَ بكرٌ، ووَلَدُها أَيْضاً بِكْرُها، فَإِذا وَلَدَت الوَلَدَ} الثَّانِي فَهِيَ ثِنْيٌ، ووَلَدُها الثَّانِي ثنْيُها. قالَ: وَهَذَا هُوَ الصَّحيحُ؛ قالَ: واسْتَعارَه لبيدٌ للمَرْأَةِ فقالَ: لياليَ تحتَ الخِدْرِ ثِنْي مُصِيفَة
من الأُدْم تَرْدادُ الشُّرُوحَ القَوائِلا ( {ومَثْنَى الأَيادِي:: إعادَةُ المَعْروفِ مَرَّتَيْنِ فأَكْثَرَ.
(و) قالَ أَبو عبيدَةَ: مَثْنَى الأيادِي هِيَ: (الأنْصِباءُ الفاضِلَةُ من جَزُورِ المَيْسِرِ، كانَ الَّرجلُ الجَوادُ يَشْتَرِيها ويُطْعِمُها الأَبْرامَ) ، وهُم الَّذين لَا يَيْسِرُونَ.
وقالَ أَبو عَمْرو: مَثْنَى الأيادِي أَن يَأْخُذَ القِسْمَ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ؛ قالَ النابِغَةُ:
إِنِّي أُتَمِّمُ أَيْسارِي وأَمْنَحُهُمْ
مَثْنَى الأيادِي وأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما (} والمَثْناةُ: حَبْلٌ من صُوفٍ أَو شَعَرٍ أَو غيرِهِ) ؛ وقيلَ: هُوَ الحَبْلُ مِن أَيِّ شيءٍ كانَ، وَإِلَيْهِ أَشارَ بقَولِه: أَو غيرِهِ؛ (ويُكْسَرُ) ، الفتْحُ عَن ابنِ الأعْرابيّ.
( {كالثِّنايَةِ} والثِّناءِ، بكَسْرِهما) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للراجِزِ:
أَنا سجيح ومَعِي مِدْرايَهْ
أَعْدَدْتُها لفَتْكِ ذِي الدوايَهْ والحَجَرَ الأَخْشَنَ {والثِّنايَهْ وقيلَ:} الثِّنايَةُ الحَبْلُ الطَّويلُ؛ وَمِنْه قَوْلُ زهيرٍ يَصِفُ السَّانيةَ وشدَّ قِتْبها عَلَيْهَا:
تَمْطُو الرِّشاءَ وتَجْرِي فِي {ثِنايَتِها
من المَحالَةِ قبا زائِداً قَلِقَاً} فالثِّنايَةُ هُنَا: حَبْلٌ يُشَدُّ طَرَفاه فِي قِتْبِ السَّانيةِ، ويُشَدُّ طَرَفُ الرِّشاءِ فِي {مَثْناتِه؛ وأَمَّا} الثِّناءُ بالكسْرِ فسَيَأْتي قرِيباً.
(و) فِي حدِيثِ عبْدِ اللَّهِ بنِ عَمْرو: (مِن أَشْراطِ الساعَةِ أَنْ توضَعَ الأَخْيارُ وتُرْفَعَ الأَشْرارُ وأَنْ يُقْرَأَ فيهم {بالمَثناةِ على رُؤُوسِ الناسِ ليسَ أَحَدٌ يُغَيِّرُها) ، قيلَ: وَمَا} المَثْناةُ؟ قالَ: (مَا اسْتُكْتِبَ من غيرِ كتابِ اللَّهِ) ، كأنَّه جعلَ مَا اسْتُكْتِبَ مِن كتابِ اللَّهِ مَبْدَأً وَهَذَا مَثْنىً.
(أَو) المَثْناةُ: (كتابٌ) وَضَعَه الأَحْبارُ والرُّهْبان فيمَا بَيْنهم، (فِيهِ أَخْبارُ بَني إسْرائيلَ بعدَ مُوسى أَحَلُّوا فِيهِ وحَرَّمُوا مَا شاؤُوا) على خِلافِ الكِتابِ؛ نَقَلَهُ أَبو عبيدٍ عَن رجُلٍ مِن أَهْلِ العِلْم بالكُتُبِ الأُوَلِ قد عَرَفَها وقَرَأَها، قالَ: وإنَّما كَرِهَ عبدُ اللَّهِ الأَخْذَ عَن أَهْلِ الكِتابِ، وَقد كانتْ عنْدَه كُتُبٌ وَقَعَتْ إِلَيْهِ يَوْمَ اليَرْمُوكِ مِنْهُم، فأَظنه قالَ هَذَا لمعْرِفَتِه بمَا فِيهَا، وَلم يُرِدِ النَّهْيَ عَن حدِيثِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وسُنَّتِه وكيفَ يَنْهَى عَن ذلِكَ وَهُوَ مِن أَكْثَرِ الصَّحابَةِ حدِيثاً عَنهُ؟
(أَو هِيَ الغِناءُ، أَو الَّتِي تُسَمَّى بالفارِسِيَّةِ دُو بَيْتِي) ؛ ونَصُّ الصِّحاحِ: يقالُ هِيَ الَّتِي تُسَمَّى بالفارِسِيَّة دُو بَيْتِي وَهُوَ الغِناءُ، انتَهَى.
وقوْلُه: دُو بَيتِي دُو بالفارِسِيَّة تَرْجَمة الاثْنَيْن، وَالْيَاء فِي بيتِي للوحدَةِ أَو للنِّسْبةِ، وَهُوَ الَّذِي يُعْرَفُ فِي الْعَجم! بالمثنوي كأنَّه نِسْبَةٌ إِلَى المَثْناةِ هَذِه، والعامَّةُ تقولُ ذُو بَيت بالذالِ المعْجمةِ.
ويَدْخُل فِي هَذَا النَّهْي مَا أَحْدَثه المُولّدُون مِن أَنْواعِ الشِّعْر كالمواليا وَكَانَ الموشَّح والمُسَمَّط، فيُنْشدُونَها فِي المجالِسِ ويَتَمَشْدَقون بهَا كأَنَّ فِي ذلِكَ هجراً عَن مُذاكَرَةِ القُرآنِ ومُدارَسَةِ العِلْم وتَطاولاً فيمَا لَا يَنْبغي وَلَا يُفيدُ، فتأَمَّل ذلِكَ، ونَسْأَلُ اللَّهَ العَفْو من الآفاتِ.
( {والثُّنْيانُ، بالضَّمِّ: الَّذِي بعدَ السَّيلِ) ؛ كَذَا فِي النَّسخِ والصَّوابُ: بعدَ السَّيِّدِ؛ قالَ أَوْسُ بنُ مَغْراء:
} ثُنْيانُنا إِن أَتاهُم كَانَ بَدْأَهُمُ
وبَدْؤُهُمْ إِن أَتَانا كانَ {ثُنْيانا هَكَذَا رَواهُ اليَزِيديُّ. (} كالثِّنْيِ، بالكسْرِ، وكهُدىً وإلَى) ، بالضَّمِّ والكسْرِ مَقْصورتانِ.
قالَ أَبو عبيدٍ: يقالُ للَّذي يَجيءُ {ثانِياً فِي السُّوددَ وَلَا يَجِيءُ أَولاً ثُنىً، مَقْصورٌ،} وثُنْيانٌ {وثِنْيٌ، كلُّ ذلِكَ يقالُ؛ ويُرْوَى قَوْل أَوْس.
تَرَى} ثِنانا إِذا مَا جَاءَ بَدْأَهُمُ يَقولُ: الثَّانِي مِنَّا فِي الرِّياسَة يكونُ فِي غيرِنا سَابِقًا فِي السُّوددِ، والكَامِل فِي السُّوددِ مِن غيرِنا ثِنىً فِي السُّوددِ عندنَا لفَضْلِنا على غيرِنا، (ج) {ثُنْيان (} ثِنْيَة) ، بالكسْرِ. يقالُ: فلانٌ ثِنْيَة أَهْل بَيْتِه أَي أَرْذَلهم؛ وقالَ الأَعْشى:
طَوِيلُ اليدَيْنِ رَهْطُه غيرُ ثِنْيةٍ
أَشَمُّ كَرِيمٌ لَا يُرَهَّقُ (و) {الثُّنْيانُ: (مَنْ لَا رَأْيَ لَهُ وَلَا عَقْلَ.
(و) } الثّنْيانُ: (الفاسِدُ مِن الرَّأْيِ) وَهُوَ مجازٌ.
(و) مَضَى (ثِنْيٌ من اللَّيلِ، بالكسْرِ) ، أَي (ساعَةٌ) مِنْهُ؛ حُكِي عَن ثَعْلَب.
(أَو وَقْتٌ) مِنْهُ.
( {والثَّنِيَّةُ) ، كغَنِيَّة: (العَقَبَةُ) ، جَمْعُه} الثَّنايا؛ قالَهُ أَبو عَمْرو.
(أَو طَريقُها) العالِي؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (مَنْ يَصْعَدُ {ثَنِيَّة المُرارِ حُطَّ عَنهُ مَا حُطَّ عَن بَني إسْرائيلَ) ، وقيلَ: أَرادَ بِهِ أَعْلَى المَسِيلِ فِي رأْسِه، والمُرارُ: مَوْضِعٌ بينَ الحَرَمَيْن،} وثَنِيّتُه عَقَبَةٌ شاقَّةٌ.
(أَو) هِيَ (الجَبَلُ) نَفْسُه، (أَو الطَّريقَةُ فِيهِ) ، كالنّقبِ، (أَو إِلَيْهِ) .
وقالَ الأزْهرِيُّ: العِقابُ جِبالٌ طِوالٌ تعرض الطَّريق، والطَّريقُ يأْخُذُ فِيهَا، وكلُّ عَقَبةٍ مَسْلوكَةٍ ثَنِيَّةٌ، وجَمْعُها {ثَنايَا، وَهِي المَدارجُ أَيْضاً.
وقالَ الرَّاغِبُ:} الثَّنِيَّةُ مِن الجَبَلِ مَا يُحْتاجُ فِي قطْعِه وسُلوكِه إِلَى صُعُودٍ وحُدُورٍ فكأنَّه يثني السَّيْر.
(و) الثَّنِيَّةُ: (الشُّهَداءُ الَّذين اسْتَثْناهُمُ اللَّهُ عَن الصَّعْقَةِ) ، رُوِي عَن كَعْب أَنه قالَ: الشُّهَداءُ {ثَنِيَّةُ اللَّهِ فِي الأرْضِ، يعْنِي مَنِ، اسْتَثْناهُ فِي الصَّعْقَةِ الأُولى، تَأَوَّل قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: {ونُفِخَ فِي الصّورِ فصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ ومَنْ فِي الأرْضِ إلاَّ من شاءَ اللَّهُ} ؛ فَالَّذِينَ} اسْتَثْنَاهُمُ اللَّهُ عنْدَ كَعْب هُمُ الشُّهداءُ لأنَّهم عنْدَ رَبِّهم أَحْياءٌ يُرْزَقونَ فَرِحِين بمَا آتاهُمُ اللَّهُ من فضْلِه، فكأنَّهم {مُسْتَثْنَونَ من الصعقتين وَهَذَا معنى كَلَام كَعْب وَهَذَا الحَدِيث يرويهِ إِبْرَاهِيم أَيْضا (و) الثَّنيَّةُ: (بِمَعْنى} الاسْتِثْناءِ) يقالُ حَلَفَ يَمِينا ليسَ فِيهَا ثَنِيَّة، أَي {اسْتِثْناء.
(و) الثَّنِيَّةُ (مِنَ الأَضْراسِ) تَشْبيهاً} بالثَّنِيَّةِ مِن الجَبَلِ فِي الهَيْئةِ والصَّلابَةِ، وَهِي (الأَرْبَعُ الَّتِي فِي مُقَدَّمِ الفَمِ {ثِنْتانِ من فَوْقُ} وثِنْتانِ مِن أَسْفَلَ) للإنْسانِ والخُفِّ والسَّبُعِ؛ كَذَا فِي المُحْكَم.
وقالَ غيرُهُ: الثَّنِيَّةُ أَوَّل مَا فِي الفَمِ.
(و) الثَّنِيَّةُ: (النَّاقَةُ الطَّاعِنَةُ فِي السَّادِسَةِ.
(والبَعيرُ ثَنِيٌّ) . قيلَ لابْنةِ الخُسِّ: هَل يُلْقِحُ {الثَّنِيُّ؟ قَالَت: لقاحُه أَنِيٌّ أَي بَطِيءٌ.
(و) الثَّنِيَّةُ: (الفَرَسُ الَّداخلَةُ فِي الرَّابِعَةِ، والشَّاةُ فِي الثَّالِثَةِ، كالبَقَرَةِ) .
وَفِي الصِّحاحِ: الثَّنِيُّ الَّذِي يُلْقِي} ثَنِيَّته، ويكونُ ذلِكَ فِي الظِّلْفِ والحافِرِ فِي السَّنَةِ الثالثَةِ، وَفِي الخُفِّ فِي السَّنَةِ السادِسَةِ.
وَفِي المُحْكَم: الثَّنِيُّ مِن الإِبِلِ الَّذِي يُلْقِي ثَنِيَّته وذلِكَ فِي السادِسَةِ، ومِن الغَنَمِ الداخِلُ فِي السَّنَة الثَّانِيَة تَيْساً كانَ أَو كَبْشًا.
وَفِي التَّهْذِيبِ: البَعيرُ إِذا اسْتَكْمَلَ الخامِسَةَ وطَعَنَ فِي السادِسَةِ فَهُوَ {ثنِيٌّ، وَهُوَ أَدْنى مَا يجوزُ مِن سنِّ الإبِلِ فِي الأضاحِي، وَكَذَلِكَ من البَقَرِ والمِعْزى، فأمَّا الضَّأْنُ فيجوزُ مِنْهَا الجَذَعُ فِي الأَضاحِي، وإنَّما سُمِّي البَعيرُ} ثَنِيّاً لأنَّه أَلْقَى! ثَنِيَّته.
قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: ليسَ قَبْل الثَّنِيِّ اسمٌ يُسَمَّى وَلَا بَعْدَ البازِلِ اسمٌ يُسَمَّى.
وقيلَ: كلُّ مَا سَقَطَتْ ثَنِيَّته مِن غيرِ الإنْسانِ ثَنِيٌّ، والظَّبيُ ثَنِيٌّ بعدَ الإجْذاعِ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: الثَّنِيَّةُ مِنَ الغَنَمِ مَا دَخَلَ فِي الثالِثَةِ، ومِن البَقرِ كَذلِكَ، ومِنَ الإبِلِ فِي السادِسَةِ، والذَّكَر ثَنِيٌّ، وعَلى مَذْهبِ أَحْمدَ مَا دَخَلَ مِنَ المَعْزِفي الثانِيةِ، ومَن البَقَرِ فِي الثالثَةِ. "
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: فِي الفَرَسِ إِذا اسْتَتَمَّ الثالثَةَ ودخَلَ فِي الرابِعَةِ ثَنِيٌّ. (و) الثَّنِيَّةُ: (النَّخْلَةُ {المُسْتَثْناةُ مِن المُساوَمَةِ.
(} والثُّنيَا، بالضمِّ، من الجَزُورِ) : مَا {يَثْنِيهِ الجازِرُ إِلَى نَفْسِه مِن (الرّأْسِ) والصُّلبِ (والقَوائِمِ) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (كانَ لرجلٍ نَجِيبَةٌ فمرِضَتْ فباعَها مِن رجُلٍ واشْتَرَطَ} ثُنْياها؛ أَرادَ قَوائِمَها ورأْسَها؛ وأَنْشَدَ ثَعْلَب:
مُذَكَّرة {الثُّنْيا مُسانَدة القَرَى
جُمالِيَّة تَخْتبُّ ثمَّ تُنِيبُأَي أنَّها غَليظَةُ القَوائِم، أَي رأْسها وقَوائِمها تُشْبِهُ خَلْق الذِّكارَةِ.
وقالَ الصَّاغانيُّ: ذِكْرُ الصّلبِ فِي الثُّنْيا وَقَعَ فِي كتابِ ابنِ فارسَ، والصَّوابُ الرأْسُ والقَوائِمُ.
(و) الثُّنْيا: (كُلُّ مَا} اسْتَثْنَيْتَه) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (نَهَى عَن الثُّنْيا إلاَّ أنْ يُعْلَمَ) ؛ وَهُوَ أَن {يُسْتَثْنَى مِنْهُ شيءٌ مَجْهولٌ فيفْسدَ البَيْعُ وذِلِكَ إِذا باعَ جَزُوراً بثمنٍ مَعْلومٍ} واسْتَثْنَى رأْسَه وأَطْرافَه، فإنَّ البَيْعَ فاسِدٌ.
وقالَ ابنُ الأثيرِ: هِيَ أَن {يُسْتَثْنى فِي عقْدِ البَيْعِ شيءٌ مَجْهولٌ فيفْسدَه؛ وقيلَ: هُوَ أَن يُباعَ شيءٌ جزَافا، فَلَا يَجوزُ أَن يُسْتَثْنى مِنْهُ شيءٌ قَلّ أَو كَثُر؛ قالَ: وتكونُ الثُّنْيا فِي المزارعَةِ أَن يُسْتَثْنى بَعْدَ النِّصفِ أَو الثّلثِ كَيْلٌ مَعْلومٌ.
وَفِي الحدِيثِ: (مَنْ أَعْتَقَ أَو طَلَّق ثمَّ اسْتَثْنى فَلهُ} ثُنْياه) ، أَي مَنْ شَرَطَ فِي ذلِكَ شَرْطاً أَو عَلَّقَه على شيءٍ فلَه مَا شَرَطَ أَو اسْتَثْنى مِنْهُ، مثْل أَنْ يقولَ طلَّقْتها ثَلَاثًا إلاَّ واحِدَةً أَو أَعْتَقَهم إلاَّ فلَانا) ؛
(! كالثُّنْوَى) ، كالرُّجْعَى. يقالُ: حَلَفَ يَمِيناً ليسَ فِيهَا ثُنْيا وَلَا ثُنْوَى، قُلِبَتْ ياؤُه واواً للتَّصْريفِ، وتَعْويضِ الواوِ مِن كَثْرةِ دُخولِ الياءِ عَلَيْهَا وللفَرقِ أَيْضاً بينَ الاسمِ والصِّفَةِ.
( {والثُّنْيَةُ) بضمٍ فسكونٍ.
(} والمُثَنَّاةُ: ع) بالطائِفِ.
( {ومُثَنَّى: اسمٌ.
(} واثَّنَى، كافْتَعَلَ: {تَثَنَّى) ، أَصْلُه} اثْتَنَى فقُلِبَتِ الثَّاءُ ثاةً لأنَّ التاءَ أُخْتُ التاءِ فِي الهَمْسِ ثمَّ أُدْغِمَتْ فِيهَا؛ قالَ الشَّاعِرُ:
بَدا بِأبي ثمَّ {اثَّنَى بأَبي أَبي
وثَلَّثَ بالأَذنينِ ثَقْف المَحالِبِهذا هُوَ المَشْهورُ فِي الاسْتِعمالِ والقَويُّ فِي القِياسِ. وَمِنْهُم مَنْ يقلبُ تاءَ افْتَعَلَ ثاء فيَجْعلُها مِن لَفْظِ الفاءِ قَبْلها فيقولُ اثَّنَى واثَّرَدَ واثَّأَدَ، كَمَا قالَ بعضُهم فِي اذْدَكَر اذَّكَرَ وَفِي اصْطَلَحَ اصَّلَح.
(} وأَثْنَى البَعيرُ) {ثِناءً: أَلْقى ثَنِيَّته و (صارَ ثَنِيَّاً) .
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ فِي الفَرَسِ إِذا} أَثْنَى: ألْقَى رَواضِعَه، فيُقالُ أَثْنَى وأَدْرَم {الإثناءَ، قالَ: وَإِذا سَقَطَتْ رَواضِعُه ونَبَتَ مكانَها سِنٌّ، فنَباتُ تلْكَ السنِّ هُوَ الإِثناءُ، ثمَّ يَسْقطُ الَّذِي يَلِيه عنْدَ إِرْباعِه.
(} والثَّناءُ، بالفتْحِ،! والتَّثْنِيَةُ: وَصْفٌ بمَدْحٍ أَو بذَمِّ، أَو خاصٌّ بالمَدْحِ؛ وَقد {أَثْنَى عَلَيْهِ} وثَنَّى.
(قُلْتُ: أَمَّا أَثْنَى فمَنْصوصٌ عَلَيْهِ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ كُلِّها.
(قالَ الجَوْهرِيُّ: أَثْنى عَلَيْهِ خَيْراً، والاسمُ {الثَّناءُ.
(وقالَ اللَّيْثُ: الثَّناءُ، مَمْدودٌ، تَعَمُّدك} لتُثْنيَ على إنْسانٍ بحسَن أَو قَبيحٍ.
(وَقد طارَ {ثَناءُ فلانٍ أَي ذَهَبَ فِي النَّاسِ، والفْعلُ أَثْنَى؛ وأَمَّا} التثنيةُ وفِعْله ثنى فَلم يَقُلْ بِهِ أَحَدٌ والصَّوابُ فِيهِ التثبية، وثبى بالموحَّدَةِ بِهَذَا المعْنَى؛ وَقد تقدَّمَ ذلِكَ للمصنِّفِ، ثمَّ إنَّ تَقْييدَ الثَّناء مَعَ شُهْرتِه بالفتْحِ غَيْرُ مَقْبولٍ بل هُوَ مُسْتدركٌ، وأَشارَ للفَرْقِ بَيْنه وبينَ النَّثا بقَوْلِه: أَو خاصٌّ بالمدْحِ، أَي والنَّثا خاصٌّ بالذمِ.
(قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: يقالُ أَثْنَى إِذا قالَ خَيْراً أَو شرّاً، وأَنْثى إِذا اغْتابَ.
(وعُمومُ الثَّناءِ فِي الخَيْرِ والشرِّ هُوَ الَّذِي جَزَمَ بِهِ كَثِيرُونَ؛ واسْتَدَلّوا بالحدِيثِ: (مَنْ {أَثْنَيْتُم عَلَيْهِ خَيْراً وجَبَتْ لَهُ الجنَّةُ ومَنْ أَثْنَيْتُم عَلَيْهِ شرّاً وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ) .
(و) ثِناءُ الدَّارِ، (ككِتابٍ: الفِناءُ) .
قالَ ابنُ جنِّيِ: ثِناءُ الدَّارِ وفِناؤُها أَصْلانِ لأنَّ} الثِّنَاءَ مِن {ثَنَى} يَثْنِي، لأنَّ هناكَ تَنْثَني عَن الإنْبِساطِ لمجيءِ آخِرها واسْتَقْصاءِ حُدودِها، وفِناؤُها مِنْ فَنِيَ يَفْنَى لأنَّك إِذا تَناهَيْتَ إِلَى أَقْصَى حُدودِها فَنِيَتْ.
قالَ ابنُ سيِدَه: وجَعَلَه أَبو عبيدٍ فِي المُبْدلِ.
(و) الثِّناءُ: (عِقالُ البَعِيرِ؛ عَن ابْن السَّيِّدِ) فِي الفرقِ. قُلْتُ: لَا حاجَةَ فِي نَقْلِه عَن ابنِ السَّيِّد وَقد ذَكَرَه الجَوْهرِيُّ حيثُ قالَ:
وأَمَّا الثِّناءُ، مَمْدوداً، فعِقالُ البَعير ونَحْو ذلِكَ مِن حَبْل {مَثْنيَ، وكلّ واحدٍ مِن} ثِنْيَيْه فَهُوَ ثِناءٌ لَو أُفْرِد، تقولُ عَقَلْتُ البَعيرَ {بثِنايَيْن إِذا عَقَلْتُ يَدَيْه جَمِيعاً بحَبْل أَو بِطَرَفي حَبْل، وإِنَّما لم يُهْمَز لأنَّه لَفْظٌ جاءَ مُثَنىَّ لَا يُفْرَد واحِدُه فيُقالُ ثِناءٌ، فتُرِكتِ الياءُ على الأصْلِ كَمَا فَعَلوا فِي مِذْرَوَيْن، لأنَّ أَصْلَ الهَمْزةِ فِي ثِناءٍ لَو أُفْرِد ياءٌ، لأنَّه مِن} ثَنَيْتُ، وَلَو أُفْرِد واحِدُه لقيلَ {ثِنَاءان كَمَا تقولُ كساآنِ ورَدَاآنِ؛ هَذَا نَصّه.
وقالَ ابنُ بَرِّي: إنَّما لم يُفْرد لَهُ واحِدٌ لأنّه حَبْلٌ واحدٌ يُشدُّ بأَحدِ طَرَفَيْه اليَد وبالطَّرَفِ الآخَرِ الأُخْرى، فهما كالواحِدِ.
ومِثْله قَوْل ابنِ الأثيرِ فِي شرْحِ حدِيثِ عَمْرو بنِ دِينارٍ: رأَيْت ابنَ عُمَر يَنْحَرُ بدنته وَهِي بارِكَةٌ} مَثْنِيَّة {بثِنايَيْن.
وقالَ الأصْمعيُّ: يقالُ عَقَلْتُ البَعيرَ بثِنَايَيْنِ، يُظْهِرُونَ الياءَ بعْدَ الألفِ، وَهِي المدَّة الَّتِي كانتْ فِيهَا، وَإِن مدّمادٌّ لكأنَ صَواباً كقَوْلِكَ كِسَاءٌ وكِسَاوَانِ وكِسَاآنِ. قالَ: وواحِدُ} الثِّنَايَيْنِ ثِناءٌ ككِسَاء.
قُلْتُ: وَهَذَا خِلافُ مَا عَلَيْهِ النّحويُّونَ فإنّهم اتَّفَقُوا على تَرْكِ الهَمْز فِي الثّنَايَيْن وعَلى أَن لَا يُفْردُوا الوَاحِدَ.
وكَلامُ اللّيْثِ مثْل مَا نَقَلَه الأصْمعيّ، وَقد رَدَّ عَلَيْهِ الأزْهريُّ بِمَا هُوَ مَبْسوطٌ فِي تَهْذِيبِه. ورُبَّما نَقَل المصنِّفُ عَن ابنِ السَّيِّد لكَوْنِه أَجازَ إفْرادَ الواحِدِ، وَلذَا لم يَذْكرِ الثِّنَايَيْن، وَقد عَلِمْتُ أنَّه مَرْدودٌ فإنَّ الكَلِمَةَ بُنِيَتْ على {التَّثْنِيَةِ، فتأَمَّل.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الطَّويلُ} المُتَثَنيِّ: هُوَ الذَّاهِبُ طُولاً، وأَكْثَر مَا يُسْتَعْملُ فِي طَويلٍ لاعَرْض لَهُ.
{والثِّنْيُ، بالكسْرِ: واحِدُ} أَثْناء الشيءِ أَي تَضَاعِيفه؛ تقولُ: أَنْفَذت كَذَا {ثِنْيَ كتابِي أَي فِي طَيِّه؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وكانَ ذلِكَ فِي أَثْناءِ كَذَا: أَي فِي غضونِهِ.
والثِّنْيُ أَيْضاً: معطفُ الثَّوْبِ؛ وَمِنْه حدِيثُ أَبي هُرَيْرَةَ: (كانَ} يَثْنِيه عَلَيْهِ أَثْناءً مِن سَعَتِه) ، يعْنِي الثَّوْبَ.
{وثَنَّاهُ} ثَنْياً: عَطَفَهُ.
وأَيْضاً: كَفَّهُ.
وأَيْضاً: عَقَدَه، وَمِنْه {تُثْنَى عَلَيْهِ الخَناصِر.
وثَناهُ عَن حاجَتِهِ: صَرَفَه.
} وثَناهُ: أَخَذَ نِصْفَ مالِهِ أَو ضمَّ إِلَيْهِ مَا صارَ بِهِ اثْنَيْنِ.
{وثِنْيُ الوُشاحِ: مَا} انْثَنَى مِنْهُ، والجَمْعُ {الأَثْناء، قالَ:
تَعَرُّضَ أَثْناء الوِشَاحِ المُفَصَّل} وثَنَى رِجْلُه عَن دابَّتِه: ضمَّها إِلَى فخذِهِ فنَزلَ.
وَإِذا فَعَلَ الرَّجُلُ أَمْراً ثمَّ ضمَّ إِلَيْهِ أمرا آخَرَ قيلَ {ثَنَّى بالأَمْرِ الثَّانِي} تَثْنِية.
وَفِي الحدِيثِ: (وَهُوَ {ثانٍ رِجْلَه أَي عاطِفٌ قَبْل أنْ يَنْهَض.
وَفِي حدِيثٍ آخَرَ: (قَبْلَ أنْ} يَثْنيَ رِجْلَه) ، قالَ ابنُ الأثيرِ: هَذَا ضِدّ الأوّل فِي اللفْظِ ومِثْله فِي المعْنَى، لأنَّه أَرادَ قَبْل أَن يصرفَ رِجْلَه عَن حالَتِه الَّتِي هِيَ عَلَيْهَا فِي التَّشهّدِ. {وثَنَى صَدْرَه} يَثْنِيه ثنيّاً: أَسَرَّ فِيهِ العَداوَةَ، أَو طَوَى مَا فِيهِ اسْتِخْفاء.
ويقالُ للفارِسِ إِذا {ثَنَى عُنُقَ دابَّتِه عنْدَ شدَّة حُضْرِه: جاءَ} ثانيَ العِنانِ.
ويقالُ للفَرَسِ نَفْسَه: جاءَ سابِقاً {ثانِياً إِذا جاءَ وَقد ثَنَى عُنُقَه نشاطاً لأنّه إِذا أَعْيى مدَّ عُنُقَه؛ وَمِنْه قولُ الشاعِرِ:
ومَنْ يَفْخَرْ بمثلِ أَبي وجَدِّي
يَجِىءْ قبل السَّوابق وهْو ثانِيأَي كالفَرَسِ السَّابِقِ، أَو كالفارِسِ الَّذِي سبقَ فَرسُه الخَيْلَ.
} وَثَانِي عطْفه: كِنايَةٌ عَن التّكبرِ والإعْراضِ. كَمَا يقالُ: لَوَى شدْقَه ونَأَى بجانِبهِ.
ويقالُ: فلانٌ ثانِي اثْنَيْن، أَي هُوَ أَحَدُهما، مُضافٌ، وَلَا يقالُ هُوَ ثانٍ اثْنَيْن، بالتَّنْوِين.
وَلَو سُمِّي رَجُل {باثْنَيْن أَو} باثْنَي عشر لقُلْت فِي النِّسْبةِ إِلَيْهِ {ثَنَويٌّ فِي قوْلِ مَنْ قالَ فِي ابْنٍ بَنَوِيٌّ، واثْنِيٌّ فِي قوْلِ مَنْ قالَ ابْنِيٌّ.
} والثَّنَوِيَّةُ، بالتحْرِيكِ: طائِفَةٌ تقولُ {بالاثْنَيْنِيَّة، قبَّحَهم اللَّهُ تَعَالَى؛
} وثِنى، بالكسْرِ: مَوْضِعٌ بالجَزيرَةِ مِن دِيارِ تَغْلِب، كانتْ فِيهِ وقائِعُ. ويقالُ: هُوَ كغَنِيَ؛ وأَيْضاً: مَوْضِعٌ بناحِيَةِ المذارِ، عَن نَصْر.
وشَرِبتُ أثنا القَدَح، واثْنَيْ هَذَا القَدَح، أَي اثْنَيْن مِثْلَه. وكَذلِكَ شَرِبْتُ اثْنَيْ مُدِّ البَصْرةِ، {واثْنَيْن بمدِّ البَصْرَةِ.
والكَلِمَةُ} الثنائِيَّةُ: المُشْتَملَةُ على حَرْفَيْن كيَدٍ ودمٍ؛ وقَوْله أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابيِّ:
فَمَا حَلَبَتْ إلاَّ الثَّلاثة! والثُّنَى
وَلَا قَيَّلَتْ إلاَّ قَرِيبا مَقالُها قالَ: أَرادَ الثَّلاثَةَ من الآنِيَةِ، {وبالثُّنَى الاثْنَيْن: وقَوْلُ كثيِّر عزَّةَ:
ذكرتَ عَطاياهُ وليْسَتْ بحُجَّة
عليكَ وَلَكِن حُجَّةٌ لكَ} فَاثْنِن قيلَ فِي تَفْسيرِهِ: أَعْطِني مرَّةً {ثانِيَةً، وَهُوَ غَريبٌ.
وحَكَى بعضُهم: أَنَّه ليَصومُ} الثُّنِيَّ على فُعولٍ نَحْو ثُدِيَ، أَي يَوْمَ الاثْنَيْن.
{والمَثاني: أَرضٌ بينَ الكُوفَةِ والشامِ؛ عَن نَصْر.
وقالَ اللّحْيانيُّ:} التَّثْنِيَةُ أنْ يَفُوزَ قِدْحُ رجُلٍ مِنْهُم فيَنْجُو ويَغْنَم فيَطْلُبَ إِلَيْهِم أَن يُعِيدُوه على خِطارٍ.
{والمَثْنَى: زِمامُ الناقَةِ؛ قالَ الشاعِرُ:
تُلاعِبُ} مَثْنَى حَضْرَمِيِّ كأَنَّهُ
تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بذِي خِرْوَعٍ قَفْرِوقالَ الرَّاغبُ: {المَثْناةُ مَا ثُنِي من طَرَفِ الزِّمامِ.
وجَمْعُ} الثِّنْي مِن النّوقِ {ثُناءٌ، بالضمِّ، عَن سِيْبَوَيْه، جَعَلَه كظِئْرٍ وظُؤَارٍ.
وقالَ غيرُهُ: أَثْناءُ، وأَنْشَدَ:
قامَ إِلَى حَمْراءَ مِنْ} أَثْنائِها {والثُّنَى، كهُدَى: الأمْرُ يُعادُ مَرَّتَيْن؛ لُغَةٌ فِي} الثِّنَى، كمَكانٍ سِوىً وسُوىً؛ عَن ابنِ بَرِّي.
وعَقَلْتُ البَعيرَ {بثِنْيَتَيْن، بالكسْرِ: إِذا عَقَلْت يدا واحِدَةً بعُقْدَتَيْن؛ عَن أَبي زيْدٍ.
وقالَ أَبو سعيدٍ:} الثِّنايَةُ، بالكسْرِ: عُودٌ يُجْمَع بِهِ طَرَفا الحَبْلَيْن من فَوْق المَحَالةِ وَمن تَحْتَها الأُخرى مِثْلها؛ قالَ: والمَحَالَةُ والبَكَرَةُ تَدُورُ بينَ {الثِّنَايَتَيْنِ؛
} وثِنْيا الحَبْل، بالكسْرِ: طَرَفاهُ، واحِدُهما {ثِنْيٌ؛ قالَ طرفَهُ:
لَعَمْرُكَ إنَّ الموتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَى
لَكالطِّوَلِ المُرْخى} وثِنْياه فِي اليَد ِأَرادَ {بِثِنْيَيْهِ الطَّرَفَ} المَثْنِيَّ فِي رُسْغِه، فلمَّا {انْثَنَى جَعَلَه} ثِنْيَيْن لأنَّه عقدَ بعُقْدَتَيْن.
وجَمْعُ {الثَّنِيِّ مِن الإِبِلِ، كغَنِيَ،} ثِناءٌ {وثُناءٌ، ككِتابٍ وغُرابٍ،} وثُنْيانٌ. وحَكَى سِيْبَوَيْه ثُن.
ويقالُ: فلانٌ طَلاَّعُ {الثَّنَايا إِذا كانَ سامِياً لمعالي الأُمورِ، كَمَا يقالُ طَلاَّع أَنْجُدٍ، أَو جَلْداً يَرْتَكِبُ الأُمُورَ العِظامَ، وَمِنْه قَوْلُ الحجَّاجِ فِي خطْبتِه:
أَنا ابنُ جَلاَ وطَلاَّع الثَّنايا ويقالُ للرَّجُل الَّذِي يُبْدَأُ بذِكْرِه فِي مَسْعاةٍ أَو مَحْمَدةٍ أَو عِلْمٍ: فلانٌ بِهِ} تُثْنَى الخَناصِرُ، أَي تُحْنَى فِي أَوَّلِ من يُعَدّ ويُذْكر، وقالَ الشاعِرُ:
فَقَوْمي بهم تُثْنَى هُناك الأَصابعقالَ ابنُ الأعْرابيُّ: يَعْنِي أنَّهم الخيارُ المَعْدُودُونَ، لأنَّ الخيارَ لَا يكثرونَ.
{واسْتَثْنَيْتُ الشَّيءَ مِن الشَّيءِ: حاشَيْتُه.
وقالَ الرَّاغبُ:} الاسْتِثْناءُ إيرادُ لَفْظٍ يَقْتَضِي رَفْع بعض مَا يُوجِبه عُمومُ اللّفْظِ كقَوْلِه تَعَالَى: {إلاَّ أنْ يكونَ ميتَةً أَو دَماً مَسْفوحاً} ، وَمَا يَقْتَضِيه رَفْع مَا يُوجِبه اللّفْظ كقَوْلِ الرَّجُلِ: لأفْعَلَنَّ كَذَا إنْ شاءَ اللَّهُ تَعَالَى، وعَلى هَذَا قَوْله تَعَالَى: {إِذا أَقْسَموا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبحين وَلَا {يَسْتَثْنُون} .
وحَلْفةٌ غَيْر ذَات} مَثْنَوِيَّة: أَي غَيْر مُحَلَّلة.
{والثُّنْيانُ، بالضَّمِّ: الاسمُ مِن الاسْتِثْناءِ} كالثَّنْوَى، بالفتْحِ، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ،
{والمُثنَى، كمُعَظَّم: اسمٌ. وأَيْضاً لَقَبُ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ بنِ عليَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ.
} والمثْنَوي مِن الشّعرِ: وَهُوَ المَعْروفُ بالدو بَيت، وَبِه سَمَّى الشَّيخُ جلالُ الدِّيْنُ القَوْنويّ كتابَهُ {بالمَثْنوي.
وأُثْنان، بالضَّمِّ: مَوْضِعٌ بالشَّأمِ؛ عَن ياقوت، وَقد ذُكِرَ فِي أثن.

كبد

(ك ب د) : (فِي حَدِيثِ) الْعَبَّاسِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَلَا يَشْتَرِي (ذَاتَ كَبِدٍ) رَطْبٍ الصَّوَاب رَطْبَةٍ لِأَنَّ الْكَبِدَ مُؤَنَّثٌ وَالْمُرَادُ نَفْسُ الْحَيَوَانِ.
(كبد) شكا كبده فَهُوَ مكبود

(كبد) الرجل كبدا ألم من وجع كبده وَالشَّيْء عظم وَسطه وَغلظ وَفُلَان عظم بَطْنه من أَعْلَاهُ فَهُوَ أكبد وَهِي كبداء (ج) كبد
ك ب د [كبد]
قال: يا ابن عباس أخبرني عن قول الله عز وجل: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ .
قال: في اعتدال واستقامة .
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت لبيد بن ربيعة وهو يقول:
يا عين هلّا بكيت أربد إذ ... قمنا وقام الخصوم في كبد 
كبد
الْكَبِدُ معروفة، والْكَبَدُ والْكُبَادُ توجّعها، والْكَبْدُ إصابتها، ويقال: كَبِدْتُ الرجل: إذا أصبتَ كَبِدَهُ، وكَبِدُ السّماء: وسطها تشبيها بكبد الإنسان لكونها في وسط البدن. وقيل: تَكَبَّدَتِ الشمس: صارت في كبد السّماء، والْكَبَدُ:
المشقّة. قال تعالى: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ [البلد/ 4] تنبيها أنّ الإنسان خلقه الله تعالى على حالة لا ينفكّ من المشاقّ ما لم يقتحم العقبة ويستقرّ به القرار، كما قال:
لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ [الانشقاق/ 19] . 
ك ب د: (الْكَبِدُ) وَ (الْكِبْدُ) بِوَزْنِ الْكَذِبِ وَالْكِذْبِ وَاحِدُ (الْأَكْبَادِ) ، وَيُقَالُ: (كَبْدٌ) بِوَزْنِ فَلْسٍ لِلتَّخْفِيفِ كَمَا يُقَالُ لِلْفَخِذِ: فَخْذٌ. وَ (كَبِدُ) السَّمَاءِ وَسَطُهَا. وَ (الْكَبَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ الشِّدَّةُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد: 4] . وَ (كَابَدَ) الْأَمْرَ قَاسَى شِدَّتَهُ. وَ (الْكُبَادُ) بِالضَّمِّ وَجَعُ الْكَبِدِ وَفِي الْحَدِيثِ: «الْكُبَادُ مِنَ الْعَبِّ» . وَقَوْلُهُمْ: تُضْرَبُ إِلَيْهِ (أَكْبَادُ) الْإِبِلِ أَيْ يُرْحَلُ إِلَيْهِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ وَغَيْرِهِ. 
(كبد) - في حديث الخندَق: "فعَرَضت كَبْدَةٌ شَدِيدةٌ"
فإن كانت محفوظةً فهى القِطعَة الصُّلْبَةُ من الأرض. وأرضٌ كَبْدَاء، وقَوْسٌ كَبْداءُ: شديدَةٌ، والمحَفوظ: "كُدْيَةٌ"
- في الحديث: "الكُبادُ من العَبِّ ".
الكُبادُ: وجَعُ الكَبِدِ، والمكْبود الذي به الكُبادُ، والأكبَدُ النَّاتىِء موضع الكَبدِ، وقد كَبِدَ.
- وفي حديثَ بِلال: "كبَدَهم البَرْدُ "
يعني غَلَبَهم وشَقَّ عليهم.
ويجوز أن يُريد أصابَ اُكبادَهم؛ وذلك في أشدّ ما يكون من البَرْدِ، لأن الكَبِدَ مَعدِنُ الحَرارةِ والدَّم، ولا يَخلُصُ إليه من البَرْد إلّا الشّديدُ. 
ك ب د : الْكَبِدُ مِنْ الْأَمْعَاءِ مَعْرُوفَةٌ وَهِيَ أُنْثَى وَقَالَ الْفَرَّاءُ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ وَيَجُوزُ التَّخْفِيفُ بِكَسْرِ الْكَافِ وَسُكُونِ الْبَاءِ وَالْجَمْعُ أَكْبَادٌ وَكُبُودٌ قَلِيلًا.

وَكَبِدُ الْقَوْسِ مَقْبِضُهَا وَكَبِدُ الْأَرْضِ بَاطِنُهَا وَكَبِدُ كُلِّ شَيْءٍ وَسَطُهُ وَكَبِدُ السَّمَاءِ مَا يَسْتَقْبِلُكَ مِنْ وَسَطِهَا وَقَالُوا فِي تَصْغِيرِ هَذِهِ كُبَيْدَاءُ السَّمَاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ كَمَا قَالُوا سُوَيْدَاءُ الْقَلْبِ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَلَا ثَالِثَ لَهُمَا وَالْكَبَدُ بِفَتْحَتَيْنِ الْمَشَقَّةُ مِنْ الْمُكَابَدَةِ لِلشَّيْءِ وَهِيَ تَحَمُّلُ الْمَشَاقِّ فِي فِعْلِهِ. 
[كبد] فيه: أذنت في ليلة باردة فلم يأت أحد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما بالهم؟ فقلت: "كبدهم" البرد، أي شق وضيق، من الكبد- بالفتح: الشدة والضيق، أو أصاب أكبادهم لشدة البرد، لأن الكبد معدن الحرارة والدم ولا يخلص إليها إلا لشدته. ومنه ح: "الكباد" من العبّ، هو بالضم وجع الكبد- وقد مر. وفيه: فوضع يده على "كبدي"، أي على ظهر جنبي مما يلي الكبد. وفيه: وتلقى الأرض أفلاذ "كبدها"- وقد مر، وكبد كل شيء: وسطه. ومنه: في "كبد" جبل، أي في جوفه من كهف أو شعب. ج: لو دخل في "كبد" جبل لدخلته ذلك الريح، وكبده مجاز عما غمض من بواطنه. نه: ومنه ح الخضر: فوجده على "كبد" البحر، أي على أوسط موضع من شاطئه. ج: كأنه أراد به جانبه. نه: وفي ح الخندق: فعرضت "كبدة" شديدة، هي القطعة الصلبة من الأرض، وأرض أو قوس كبداء، أي شديدة، والمحفوظ: كدية- وسيجيء. ج: "كبد" القوس، وسطه أي موضع السهم من الوتر. وح: في كل "كبد" رطبة أجر- مر في راء ورحّ. غ: "لقد خلقنا الإنسان في "كبد"" أي ضيق في بطن أمه ثم يكابد أمر دنياه وآخرته.

كبد


كَبِدَ(n. ac. كَبَد) [& pass. ]
a. Had a pain in the liver; had a liver-complaint.
b. Was bigbellied; was big, bulky.

كَبَّدَa. Culminated, was at its zenith (sun).

كَاْبَدَa. Bore, endured; struggled against; braved.

تَكَبَّدَa. Repaired to; aimed at, attempted; purposed.
b. Curdled, became thick (milk).
c. see II
كَبْدa. see 5 (a)
. (e).
كِبْدa. see 5 (a)
كَبَدa. Difficulty, distress, trouble.
b. see 5 (b) (e) &
كَاْبِد
(a).
كَبِد
(pl.
كُبُوْد
أَكْبَاْد
38)
a. Liver.
b. Interior, inside; middle; main part.
c. Minerals, treasures ( of the earth ).
d. Cave, cavern, cavity.
e. Mid-sky, meridian, zenith.
f. Mid-air; air, atmosphere.
g. Handle ( of a bow ).
أَكْبَدُa. Big-bellied, paunchy; big, bulky.
b. Slow in gait.
c. A certain bird.
d. see
N. P.
كَبڤدَ
كَاْبِدa. Struggling; suffering; strife.
b. Enduring; suffering.

كُبَاْدa. Pain in the liver; liver-complaint.

كَبَّاْدa. Citron.

كُبَّاْد
a. [ coll. ]
see 28
كَبْدَآءُa. fem. of
أَكْبَدُb. see 5 (e)c. Hand-mill.

N. P.
كَبڤدَa. Hurt in the liver; suffering from a
liver-complaint.

N. Ag.
كَاْبَدَa. see 21 (b)
كُبَيْدَآء كُبَيْدَاة
a. see 5 (e)
سَوْدُ الْأُكْنَاد
a. Enemies.
ك ب د

هو يأكل كبود الدجاج وأكبادها، وبكدته: أصبت كبده، وكبد فلان فهو مكبود وكبده الماء. وكبد كبداً: اشتكى كبده، ورجل أكبد، وأصابه الكباد.

ومن المجاز: بلغ كبد السماء وكبيداء السماء وكبيدات الماء. وتكبّدت الشمس: توسطتالسماء. وتكبّدت الفلاة: توسطتها. وتكبد اللبن: خثر. وفرس وجمل أكبد: واسع الجوف ناهد موضع الكبد. قال يصف جملاً:

أكبد زفّاراً بقد الأنسعا

وقوس كبداء: يملأ عجسها الكفّ. ووضع يده على كبده: على ما يقابل الكبد من جنبه الأيسر. ووضع السهم على كبد القوس: على مقبضها. وهو يبحث عن كبد الأرض وأكبادها وهي معادنها. ورمت إليه الأرض بأفلاذ كبدها: بكنوزها وذخائرها. وانتزع سهمه فوضعه ف كبد القرطاس. وداره كبد نجد: وسطه، وكذلك وسط كل شيء. ووقع في كبدٍ: في مشقةٍ. وتقول للخصماء: إنهم لفي كبد من أمرهم. وبعضهم يكابد بعضاً. والمسافر يكابد الليل إذا ركب هوله وصعوبته.
كبد: كبَّد (بالتشديد): شقَّ عليه وضيَّق (فوك).
كابد: قاوم، حامى، ناصب. (معجم الادريسي).
كابد: ثبت، صمد. (فيشر في تعليقه على المقري 681:2، بريشت ص168).
المقري 681:2، بريشت ص168).
تكبّد: قاسى شدّة. (فوك).
تكابد: متكابد المسالك: تقطعه دوروب ضيقة وعرة. (دي سلان، البكري ص54).
انكبد: غضب، حنق، اغتاظ، سخط. (باين سميث. 1670. بار علي 1908، 7158).
كِبْد: تصحيف كَبِد وهو وسط الشيء ومعظمه.
ويقال كَبِد السماء أي وسط السماء (معجم مسلم).
كبد الكلب= طيطان كاول، كراث الكرم.
(ابن الجزار).
ذات الكبد: كُباد، التهاب الكبد. (بوشر).
كَبِد= كابد. (الكامل ص214).
كَبِد: صار بلون الكبد. ففي كرتاس (ص178): كان أسود كبد اللون. وعند بوسييه كبدي بهذا المعنى. وهو يذكر في كلامه عن لون بعض الزنوج أسمر داكن بلون الكبد.
كبدة: غضب، حنق، سخط، غيظ، (باين سميث 1780).
كبدي: نسبة إلى الكبد (بوشر).
كبداني: سريع الغضب، غضون. (باين سميث 1670).
كَبَّاد (همبرت)، كُبَّاد (محيط المحيط) والواحدة كبُّادة: أترج، وهو نوع من الليمون الحامض الكبير الحجم (بوشر) ونارنج حامض خشن القشر). (بوشر) ويقول فانسليب (ص98): الكباد هو شجر الليمون يحمل ليموناً كبير الحجم جداً.
(ألف ليلة 578:1، 254:3، 254:4).
كَبُّود: أنظر كَبُّوت.
كبد
الكَبِدُ: مَعْرُوْفٌ وهي اللَّحْمَةُ السَّوْدَاءُ في البَطْن، والجميعُ الأكبادُ. والأكْبَدُ: الناهِدُ مَوْضِع الكَبِدِ، والفِعْلُ: كَبِدَ يَكْبَدُ كَبَداً. والمَكْبُوْدُ: الذي أُصِيْبَ كَبِدُه. وإذا أضَرٌ الماءُ بالكَبِدِ قيل: كَبَّدَ. والكُبَادُ: داءٌ في الكَبِدِ.
وكَبِدُ القَوْس: مَقْبِضُها حَيْثُ يَقَعُ السَّهْمُ على كَبِدِ القَوْس. وقَوْسٌ كَبْدَاءُ: غَلِيظَةُ الكَبِدِ شَدِيْدَتُها.
وكَبِدُ الأرْض: ما فيها من مَعادِنِ المالِ، والجميع الأكْبَادُ.
وكَبِدُ السَّمَاءِ: ما اسْتَقْبَلَكَ من وَسَطِها، وكذلك كُبَيْدُ السَّمَاءِ.
والكَبَدُ: المَشَقَّةُ في الأمْرِ، إنَهمِ لَفي كَبَدٍ من أمْرِهم.
والرِّجُلُ يُكابِدُ اللَّيْلَ: إذا رَكِبَ هوْلَه وصُعُوبَتَه. وكابَدْتُ ظُلْمَةَ اللَّيْلَةِ بكابِدٍ شَدِيدٍ: أي بمُكابَدَةٍ شَدِيدةٍ.
واللَّبَنُ المُتَكَبَّدُ: الذي يَخْثُرُ حتّى يَصِيْرَ كأنه كَبدٌ يَتَرَجْرَجُ.
وتكبدته تكَّبُّداً: إذا تَعَمَّدْتَه، وكَبَدْتُه: مِثْلُه.
والكَبْدَةُ: من الخَرَزِ الذي يَتَعَلَقُها النِّسَاءُ ويَتَعَلّقْنَ به مَحَبَّة أزْواجِهِنَّ.
ودارَةُ كَبِدٍ: لبَني أبي، بَكْرٍ. وكَبِدٌ: هَضْبَة حَمْرَاءُ بالمَضْجَع وهي مَواضِعُ لهم.
[كبد] الكَبِدُ والكِبْدُ: واحدة الأكْبادِ، مثل كذب وكذب. ويقال أيضا كبد للتخفيف، كما قالوا للفخذ فخذ. وكبد السماء: وسطها. يقال: كَبَّدَ النجمُ السماءَ، أي توسَّطها. وتَكَبَّدَتِ الشمسُ، أي صارت في كَبِدِ السماءِ. وتَكَبَّدَ اللبنُ: غَلُظَ وخَثُرَ. وكُبَيْداتُ السماءِ، كأنَّهم صغَّروا كُبيدَةً ثم جمعوا. وكَبِدُ القوسِ: مَقبِضها: يقال: ضَع السهمَ على كَبِدِ القوسِ، وهى ما بين مقبضها ومجرى السهم منها. وكَبَدْتُ الرجلَ: أصبْت كَبِدَهُ، فهو مَكْبودٌ. والأكْبَدُ: الضخمُ الوسط، ولا يكون إلا بطئ السيرِ. وامرأةٌ كَبْداءُ بيِّنة الكَبَدِ، بالتحريك. وقوسٌ كَبْداءُ، إذا ملأ مَقبِضُها الكفَّ. والكَبَدُ: الشِدَّةُ. قال تعالى:

(لقد خَلَقْنا الإنسانَ في كَبَدٍ) *. وكابَدْتُ الأمرَ، إذا قاسيتَ شدته. والكباد: وجع الكبد. وفي الحديث " الكباد " من العب ". الاصمعي: يقال للأعداء: سودُ الأكبادِ، كما يقال لهم: صهب السبال، ون لم يكونوا كذلك. قال الأعشى: فما أُجْشِمَتْ من إتْيانِ قومٍ * هم الاعداء والاكباد سود - وقولهم: فلان تُضْرَبُ إليه أكْبادُ الإبل، أي يُرْحَلُ إليه في طلب العلم وغيره.
باب الكاف والدال والباء معهما ك د ب، ك ب د مستعملان فقط

كدب : الكدب: الدم الطري، وقرىء: بدم كَدِبٍ . [والكَدَبُ: البياض في أظفار الأحداث] .

كبد: الأكبادُ جمع كِبَد، وهي اللحمة السوداء في البطن. والكبد، يذكر ويؤنث، قال:

لها كبد ملساء ذات أسرة............... .......

وموضعه من ظاهر يسمى كبداً،

وفي الحديث: وضع يده على كَبِدي  والأكْبَدُ: الناهد موضع الكَبِدِ، وقد كَبِدَ كَبَداً. والكَبِدُ: كبد القوس، وهو مقبضها حيث يقع السهم على كبد القوس. وقوس كَبْداءُ: غليظة الكَبِد. قال:

وفي الشمال من الشريان مطعمة ... كَبْداءُ في عودها عطف وتقويم

والكبَدُ: شدة العيش، قال:

لم تعالج عيش سوء في كَبَدُ

وكَبِدُ الأرض، وجمعه: أكباد: ما فيها من معادن المال،

قال: وترمي الأرض أفلاذ كَبِدها .

ورجل مكْبودٌ: أصاب كَبِدَه داء، أو رمية. والكُبادُ: داء يأخذ في [الكَبِد] . وإذا أضر الماء بالكَبِدِ، قيل: كَبَده. وكَبِدُ كل شيء: وسطه، يقال: انتزع سهماً فوضعه في كَبِدِ القرطاس. وكَبِدُ السماء: ما استقبلك من وسطها، يقال: حلق الطائر في كبد السماء، وكبيداء السماء، إذا صغروا جعلوها كالنعت، وكذلك سويداء القلب، وهما نادرتان رويتا هكذا، وقال بعضهم: كُبَيْدات السماء. والكَبَدُ: المشقة، تقول: إنهم لفي كَبَدٍ من أمرهم. قال لبيد:

يا عين هلا بكيت أربد إذ ... قمنا وقام الخصوم في كَبَدٍ وبعضهم يُكابِدُ بعضاً، أي يشاقه في الخصومة. وكابَدَ ظلمة هذه الليلة بكابدٍ شديدٍ. أي: ركب هوله وصعوبته، قال:

وليلة من الليالي مرت ... بكابدٍ كابَدتْهُا وجرت

كلكلها لولا الإله ضرت

ولبن مُتَكَبِّدٌ، أي: يترجرج كأنه كبد.
(ك ب د)

الكبد، والكبد: اللحمة السَّوْدَاء فِي الْبَطن، وَهِي من السحر فِي الْجَانِب الْأَيْمن، أُنْثَى، وَقد تذكر.

وَقَالَ اللحياني: هِيَ مُؤَنّثَة فَقَط.

وَالْجمع: أكباد، وكبود.

وكبده يكبده، ويكبده كبداً: ضرب كبده.

والكباد: وجع الكبد.

كبد كبداً، وَهُوَ أكبد.

قَالَ كرَاع: وَلَا يعرف دَاء اشتق من اسْم الْعُضْو إِلَّا " الكباد " من الكبد، و" النكاف " مِنْك النكف، وَهُوَ دَاء يَأْخُذ فِي النكفتين، وهما الغدتان اللَّتَان يكتنفان الْحُلْقُوم فِي أصل اللحى، " والقلاب " من: الْقلب، وَقد تقدم. وكبد: شكا كبده.

وَرُبمَا سمي الْجوف بِكَمَالِهِ: كبداً، حَكَاهُ كرَاع فِي المنجد، وَأنْشد:

إِذا شَاءَ مِنْهُم نَاشِئ مد كَفه ... إِلَى كبد ملساء أَو كفل نهد

وَأم وجع الكبد: بقلة من دق البقل، تحبها الضَّأْن، لَهَا زهرَة غبراء، فِي برعومة مُدَوَّرَة، وَلها ورق صَغِير جداًّ أغبر، سميت أم وجع الكبد، لِأَنَّهَا شِفَاء من وجع الكبد، هَذَا عَن أبي حنيفَة.

وَيُقَال للاعداء: سود الأكباد، قَالَ الْأَعْشَى:

فَمَا أجشمت من إتْيَان قوم ... هم الْأَعْدَاء فالأكباد سود

يذهبون إِلَى أَن نَار الحقد أحرقت أكبادهم حَتَّى اسودت.

وكبد الأَرْض: مَا فِي معادنها من الذَّهَب وَالْفِضَّة وَنَحْو ذَلِك، أرَاهُ: على التَّشْبِيه، وَالْجمع: كالجمع.

وكبد كل شَيْء: وَسطه ومعظمه.

وكبد الرمل وَالسَّمَاء، وكبيداتهما، وكبيداؤهما: وسطهما ومعظمهما.

وتكبدت الشَّمْس السَّمَاء: صَارَت فِي كَبِدهَا.

وكبد الْقوس: مَا بَين طرفِي العلاقة.

وَقيل: قدر ذِرَاع من مقبضها.

وَقيل: كبداها: معقدا سير علاقتها.

والكبد: اسْم جبل، قَالَ الرَّاعِي:

غَدا وَمن عالج خدٌّ يُعَارضهُ ... عَن الشمَال وَعَن شرقيه كبدُ

والكبد: عظم الْبَطن من أَعْلَاهُ.

وكبد كل شَيْء: عظم وَسطه وغلظه.

كبد كبداً، وَهُوَ أكبد، وَقَوله: بئس الْغذَاء للغلام الشاحب

كبداء حطت من صفا الْكَوَاكِب

أدارها النقاش كل جَانب

يَعْنِي: رحى، وَالْكَوَاكِب: جبال طوال.

وَكَذَلِكَ قَول الآخر:

بدلت من وصل الغواني الْبيض

كبداء ملحاحاً على الرميض

تخلأ إِلَّا بيد القبيض

يَعْنِي: رحى الْيَد.

وتكبد اللَّبن وَغَيره من الشَّرَاب: غلظ وخثر.

والكبداء: الْهَوَاء.

والكبد: الشدَّة وَالْمَشَقَّة، وَفِي التَّنْزِيل: (لقد خلقنَا الْإِنْسَان فِي كبد) .

وكابد الْأَمر مكابدة، وكبادا: قاساه.

وَالِاسْم: الكابد، كالكاهل وَالْغَارِب، اعني: أَنه خبر جَار على الْفِعْل، قَالَ العجاج:

وَلَيْلَة من اللَّيَالِي مرت

بكابد كابدتها وَجَرت

وَقيل: " كابد " فِي قَول العجاج: مَوضِع بشق بني تَمِيم، وَقَوله تَعَالَى: (لقد خلقنَا الْإِنْسَان فِي كبد) قيل: فِي شدَّة ومشقة.

وَقيل: فِي كبد: كابد أمره فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة.

وَقيل: فِي كبد: أَي خلق منتصبا يمشي على رجلَيْهِ، وَغَيره من سَائِر الْحَيَوَان غير منتصب.

وَقيل: فِي كبد: خلق فِي بطن أمه وَرَأسه قبل استها، فَإِذا أَرَادَت الْولادَة انْقَلب الرَّأْس إِلَى اسفل.

وأكباد: اسْم أَرض، قَالَ أَبُو حيية النميري:

لَعَلَّ الْهوى إِن أَنْت حييت منزلا ... بأكباد مرتدٌّ عَلَيْك عقابله
كبد
كبَدَ يَكبُد، كَبْدًا، فهو كابِد، والمفعول مَكْبود
• كبَده مرضُ السرطان: أصاب كَبِدَه. 

كبِدَ يَكبَد، كَبَدًا، فهو أكْبدُ
• كبِد الشّخصُ:
1 - تعِبَ وأَلِمَ من وجَع كَبِده.
2 - عظُم بطْنُه من أعلاه.
3 - عظم وسطُه وغلُظ. 

كُبِدَ يُكبَد، كَبْدًا، والمفعول مَكْبود
• كُبد فلانٌ: شكا كبِدَه. 

تكبَّدَ يتكبَّد، تكبُّدًا، فهو مُتكبِّد، والمفعول مُتكبَّد (للمتعدِّي)
• تكبَّد الدَّمُ: غلُظ وخثُر.
• تكبَّد الأمرَ: تحمَّل مشاقّه، وقاسى شدّتَه "تكبَّد الجيشُ خَسائر في الأرواح والعَتَاد- تكبَّدَتِ الشركةُ مصاريفَ باهظة- تكبّد مشقَّةَ السّفر".
• تكبَّدَت الشَّمسُ السَّماءَ: توسَّطَتْها "تكبَّدت القافلة الصّحراء". 

كابدَ يكابِد، مُكابدةً، فهو مُكابِد، والمفعول مُكابَد
• كابد الخطرَ: تكبَّده؛ قاسَى وعانى شِدَّتَه وتحمَّل مشاقّه وركب هَوْلَه وصعوبتَه "كابَد في سفره نَصَبًا عظيمًا- كابَد المسافرُ الليلَ- كابد الظّلمَ والتنكيلَ والاستشهادَ- كابد المتاعبَ/ آلامَ المرض- لا يعرف الشوْقَ إلاّ مَنْ يكابده ... ولا الصبابةَ إلاّ مَنْ يعانيها". 

كبَّدَ يكبِّد، تكبيدًا، فهو مُكبِّد، والمفعول مُكبَّد
• كبَّد العدوَّ خسائرَ فادِحة: تكبَّدها؛ حمّله، كلَّفه، أنزل به. 

أَكْبدُ [مفرد]: ج كُبْد، مؤ كبداءُ، ج مؤ كبداوات وكُبْد: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من كبِدَ. 

كُباد [مفرد]: (طب) مرض يصيب الكَبِدَ. 

كَبّاد/ كُبّاد [جمع]: (نت) شجر من فصيلة البرتُقاليَّات، ناعم الورق والخَشَب، ثماره كبيرة القَدّ مستطيلة الشكل صفراء طيِّبة الرائحة، لا تؤكل بل تُستعمل في صناعة المُربَّيات. 

كَبُّود [مفرد]: ج كبابيدُ: مِعطف له قلنسوة تغطّي الرأس، يلبسه الجنودُ والحُرَّاسُ في الشِّتاء. 

كَبْد [مفرد]:
1 - مصدر كُبِدَ وكبَدَ.
2 - كَبَد، شدَّة ومشقّة وعناء " {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبْدٍ} [ق] ". 

كَبَد [مفرد]:
1 - مصدر كبِدَ.
2 - كَبْد، شدّة ومشقّة وعناء "لقي من هذا الأمر كَبَدًا- {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} ". 

كَبِد1/ كِبْد [مفرد]: ج أكباد وكُبود:
1 - (شر) أحد أعضاء الجهاز الهضميّ يقع في الجانب الأيمن من البطن تحت الحجاب الحاجز، ومن أبرز وظائفه إفراز الصفراء الهاضمة للدهون (يذكّر ويؤنّث) "يشكو من التهاب الكبد" ° أولادنا أكبادُنا: أعزّ ما لدينا- تضرب إليه أكباد الإبل: يُرْحَل إليه في طلب العلم وغيره، دلالة على أهميّته وعلو شأنه في العلم والفضل- سود الأكباد: حاقدون، لا يعرفون التسامح- غليظ الكبد: جافٍ، شرس، قاسٍ- فلذة الكبد: الولد، الابن والابنة- يفتِّت الأكبادّ: مُحزِن جدًّا.
2 - وسط الشّيء "أصاب كَبد الحقيقة: معظمها- الشّمس في كَبِد السّماء".
• كبِد الأرض: ما في باطنها من الذهب والفضّة ونحوِهما "تُلقِي الأَرْضُ أَفْلاذَ كَبِدِهَا [حديث]: ما في باطنها من الذهب والفضّة ونحوهما".
• الْتِهاب الكبد الوبائيّ: (طب) مرض ينتج عن الإصابة بفيروس يؤدِّي إلى التهاب الكبد وتورُّمه، وأعراضه الحمَّى والضَّعف وفقدان الشهيَّة والقيء واصفرار الجلد والصَّفراء، وتنتقل عدواه عن طريق الغذاء الملوَّث أو نقل الدم الملوَّث أو الحقن المــلوَّثة

كَبِد2 [مفرد]
• أُمُّ وَجَع الكبِد: (نت) عُشب مفترش أملس، أوراقه صغيرة بسيطة، يفيد في أمراض الكبد، وينبت في أوربَّا وبلاد البحر المتوسط. 

كبدانيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى كَبِد1/ كِبْد: على غير قياس.
2 - شبيه بالكبد خاصّة من ناحية اللّون. 

كَبَدِيَّة [جمع]: (نت) نبات طُحْلبيّ ينمو في الأماكن الرّطبة من المناطق المعتدلة. 

كبد

1 كَبَدَهُ, (aor.

كَبِدَ, Az, L, K, and كَبُدَ, L, K, inf. n. كَبْدٌ, L,) He, or it, hit, or smote, or hurt, his كَبِد [or liver]: (Az, S, IKtt, L:) or struck it. (L, K.) b2: كَبَدَهُمُ البَرْدُ, (aor.

كَبِدَ and كَبُدَ, K,) (assumed tropical:) The cold affected them severely; distressed them; straitened them: (L, K:) or, smote their livers; which only the most intense cold does. (L, from a trad.) b3: كَبِدَ, aor. ـَ (L, K,) inf. n. كَبَدٌ, (L,) He had a pain in his liver: (L, K) and (A, L:) or كُبِدَ, (K,) inf. n. كُبَادٌ, (TA,) he had a complaint of his liver. (L, K.) A2: كَبِدَ, aor. ـَ (L,) inf. n. كَبَدٌ, (S, L, K,) He was big in the belly, (L, K,) in its upper part: (L:) he (a man) was bulky in the middle, and therefore slow in his pace. (S, L.) b2: It (anything) was big, or large, and thick, in the middle. (L.) A3: See 5.2 كَبَّدَ See 5.3 كابد الأَمْرَ, (inf. n. مُكَابَدَةٌ and كِبَادٌ, L, K,) (tropical:) He endured the thing; struggled, or contended, with, or against, it; struggled or contended with, or against, its difficulty, or severity; syn. قَاسَاهُ, (L, K,) or قَاسَى شِدَّتهُ; (S;) he endured, or struggled, or contended, with or against, its difficulty, trouble, or inconvenience; syn. عَانَى مَشَقَّتَهُ: (L:) he underwent difficulties, troubles, or inconveniences, in doing it. (Msb.) b2: كابد اللَّيْلَ (tropical:) He (a man) braved (رَكِبَ) the terribleness and difficulty of the night. And كَابَدْتُ ظُلْمَةَ هٰذِهِ اللَّيْلَةِ مُكَابَدَةً شَدِيدَةً I braved the darkness of this night with a mighty braving. (Lth, L.) b3: بَعْضُهُمْ يُكَابِدُ بَعْضًا (tropical:) [One party of them struggles, contends, or strives, against the opposition of the other]: said of adversaries in a contest, litigation, or the like. (A.) 5 تكبّدهُ (tropical:) He tended, or betook himself, or directed himself or his course, to, or towards, it, namely, an affair, (L, K,) and a town or country; syn. قَصَدَهُ; (L, K;) as also ↓ كَبَدَهُ, aor. ـِ and كَبُدَ. (K, TA.) A2: تكبّد (tropical:) It (milk) became thick; (S, A, L, K;) as also any other beverage; (L;) and (the former) became thick like liver, so as to quiver. (L.) A3: تكبّدت الشَّمْسُ, (S, A,) or تكبّدت الشمسُ السَّمَآءَ, (L, K,) (tropical:) The sun became in the كَبِد, (S, L,) or كُبَيْدَآء, (K,) of the sky; (S, L, K;) became in the middle of the sky; culminated; (A;) as also ↓ كبّدت, inf. n. تَكْبِيدٌ: (K:) and النَّجْمُ السَّمَآءَ ↓ كبّد the star, or asterism, [or the Pleiades,] culminated. (S, L.) [See an ex. in a verse cited voce خَشَفَ.] b2: تكّبد الفَلَاةَ (tropical:) He directed his course to, or towards, the middle and main part of the desert. (L.) كَبْدٌ and كِبْدٌ: see كَبِدٌ.

كَبَدٌ (tropical:) Difficulty; distress; affliction; trouble. (S, A, L, Msb, K.) Ex. وَقَعَ فِى كَبَدٍ He fell into difficulty, &c. (A.) So in the words of the Kur, [xc, 4,] لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِى كَبَدٍ Verily we have created man in difficulty, &c., (S, L, Jel,) in a state in which he has to contend with the afflictions of the present life and the difficulties pertaining to the life to come: (Zj, * Jel:) or فى كبد here signifies, in a right and just state: (Aboo-Tálib, L:) or in an erect state, and in just proportion: (Fr; L:) or in an erect state, and walking upon his two legs; whereas other animals are not erect: or in the belly of his mother, with his head towards her head; in which state the child remains until near the birth, when it becomes inverted. (L.) b2: and see كَابِدٌ and كَبِدٌ.

كَبِدٌ, (S, L, Msb, K, &c.,) the most chaste and best known form of the word, (TA,) and ↓ كِبْدٌ, (S, L, Msb, K,) a contraction of the former, (Msb,) and ↓ كَبْدٌ, (S, L, K,) also a contraction of the first, (S,) [The liver;] a certain black piece of flesh on the right of the lungs: (L:) fem., and sometimes masc.; (Fr, L, Msb, K;) or fem. only: (Lh, ISd, L, Msb:) pl. أَكْبَادٌ (S, L, Msb, K) and كُبُودٌ; (L, Msb, K;) the latter seldom used. (Msb) b2: Also, [the first,] (tropical:) The place of the liver, outside: (L;) the side. (K) It is said in a trad., فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى كَبِدِى, meaning, And he put his hand upon my side externally; or, upon the external part of my side, next the liver. (L.) b3: (assumed tropical:) The inside of an animal, altogether. (Kr, ISd, K.) Sometimes used in this sense. (Kr, ISd.) b4: (tropical:) The inside, meaning a cave, or ravine, of a mountain. (L.) b5: كَبِدُ الأَرْضِ (tropical:) The interior of the earth: (Msb:) or the minerals (مَعَادِن) of the earth: (A:) or the gold and silver and the like that are in the mines of the earth: (L:) pl. أَكْبَادٌ (A, L) and كُبُودٌ. (L.) It is said in a trad. وَتَلْقِى

الأَرْضُ أَفْلَاذَ كَبِدِهَا (tropical:) And the earth shall cast forth what is hidden in her belly, of treasures and minerals. (L.) b6: (tropical:) The middle of anything, (A, L, Msb, K, *) and its main part. (L, K.) b7: (tropical:) The middle of the sea. (L.) b8: (tropical:) The middle of a butt for archers. (A, L.) b9: دَارُهُ كَبِدَ نَجْدٍ (tropical:) His house is in the middle of Nejd. (A.) b10: كَبِدٌ; (L;) in the K, ↓ كَبَدٌ; but none [except F] says so; (MF;) The middle of a tract of sand, (L, K,) and its main part. (L.) b11: كَبِدٌ; (S, A, L, Msb;) in the K, ↓ كَبَدٌ; but none [except F] says so; (MF;) and ↓ كَبْدٌ, and ↓ كَبْدَآءُ, (K,) and ↓ كُبَيْدَاتٌ, (S, A, L,) as though they had formed the dim. كُبَيْدَةٌ from كَبِدٌ, and then formed the pl.; (S, L;) in the K, كُبَيْدَاةٌ; but this is wrong; (TA;) and ↓ كُبَيْدَآءُ, (L, Msb, K,) dim. of كَبِدٌ, contr. to rule, like سُوَيْدَآءُ; (Msb;) [or dim. of كَبْدَآءُ;] (tropical:) The middle of the sky, (S, A, L, K,) and its main part: (L;) or [the meridian of the sky;] the middle of the sky, wherein is the sun at the time of its declining from the meridian: (L:) or the part of the middle of the sky which faces the spectator. (Lth, L, Msb.) b12: كَبِدٌ (Lh, L; in the K, كَبَدٌ;) (assumed tropical:) The air; (Lh, L, K;) as also ↓ كَبْدَآءُ. (L.) b13: كَبِدٌ (tropical:) of a bow, The handle: (S, A, Msb:) or the part a little above the handle, (Az, L, Msb,) against which the arrow goes: (Az, L:) or the part between the two extremities of the handle, and that along which the arrow runs: (S, L:) or the part [midway] between the two extremities of its suspensory string or cord or the like: (As, L, K:) [see رِجْلٌ:] or the space of a cubit from its handle: (L, K:) or each part where the thong of its suspensory string or the like is tied: (L:) in the bow is its كَبِد, which is the part [midway] between the two extremities of its suspensory string or the like; then, next to this, the كُلْيَة; then, next to this, the أَبْهَر; then, next to this, the طَائِف; then, the سِئَة, which is the curved part of each extremity. (As, L.) b14: فُلَانٌ تُضْرَبٌ إِلَيْه

أَكْبَادُ الإِبِلِ Such a one is a person to whom men journey seeking knowledge &c. (S, L, K.) [See an ex. in the first paragraph of art. ضرب.] b15: سُودٌ الأَكْبَادِ [Black-livered men;] a designation of enemies, (As, S, L, K,) similar to صُهْبُ السِّبَالِ [q. v.]: (As, S, L:) they are so called because the effects of rancour, or malevolence, have [as it were] burnt their livers so that they have become black; the liver being the source of enmity. (L.) كبْدَاءُ: see كَبِدٌ, and أَكْبَدُ.

كُبَادٌ Pain of the liver: (S, L, K:) or a disease, or complaint, of the liver. (L.) The only known word, signifying a disease, derived from the name of the member affected, except نُكَافٌ and قُلَابٌ. (Kr.) It is said in a trad. الكُبَادُ مِنَ العَبِّ, (S, L,) i. e., The pain, or disease, of the liver is from drinking water without sipping. (L.) كُبَيْدَاءُ and كُبَيْدَاتٌ: see كَبِدٌ.

كَبَّادٌ A certain species of the لَيْمُون; [citrus limon sponginus Ferrari: (Delile, Flor. Aeg. Illustr., no. 748:) a coll. gen. n.: n. un. with ة]. (TA.) كَابِدٌ (tropical:) a subst. from كَابَدَ, (ISd, L, K,) [in the sense of مُكَابَدَةٌ: see 3:] as also ↓ كَبَدٌ. (MF.) Ex. of the former, وَلَيْلَةٍ مِنَ اللَّيَالِى مَرَّتْ بِكَابِدٍ كَابَدْتُهَا وَجَرَّتْ [Many a night of nights has passed with a struggling against its severity: I have struggled against its severity; and it was long]. Said by El-'Ajjáj. جرّت signifies طالت. (L.) b2: You also say, of adversaries in a contest, litigation, or the like, مِنْ أَمْرِهِمْ ↓ إِنَّهُمْ فِى كَبَدٍ (tropical:) [Verily they are in a state of struggling, contention, or strife, against mutual opposition with respect to their affair]. (A.) أَكْبَدُ Anything big, or large, and thick, in the middle. (L.) b2: كَبْدَآءُ A she-camel large in the middle: (L:) and in like manner, a tract of sand, رَمْلَةٌ. (L, K.) b3: أَكْبَدُ Big in the upper part of the belly: (L:) a man bulky in the middle, and therefore slow in his pace: fem.

كَبْدَآءُ. (S, L, K. *) b4: Having the place of his liver rising, or prominent. (K.) b5: قَوْسٌ كَبْدَآءُ (tropical:) A bow of which the handle fills the hand: (S, A, L, K:) or, of which the part called the كَبِد is thick and strong. (L.) b6: كَبْدَآءُ (assumed tropical:) A mill that is turned with the hand: (L, K:) so called because of the difficulty, or trouble, with which it is turned. (L.) A2: See مَكْبُودٌ.

A3: أَكْبَدُ A certain bird. (K.) مَكْبُودٌ Hit, or hurt, in his liver. (S.) See مَكْبُوتٌ b2: Having a complaint of his liver: (TA:) and ↓ أَكْبَدُ signifies the same: (A, L:) or this latter, having a pain in his liver. (L.)

كبد: الكَبِدُ والكِبْدُ، مثل الكَذِب والكِذْب، واحدة الأَكْباد:

اللحمة السوْداءُ في البطن، ويقال أَيضاً كَبْد، للتخفيف، كما قالوا للفَخِذ

فَخْذ، وهي من السَّحْر في الجانب الأَيمن، أُنْثى وقد تذكر؛ قال ذلك

الفرّاء وغيره. وقال اللحياني: هو الهواءُ واللُّوحُ والسُّكاكُ والكَبَدُ.

قال ابن سيده: وقال اللحياني هي مؤنثة فقط، والجمع أَكبادٌ وكُبُودٌ.

وكَبَدَه يَكْبِدُهُ ويَكْبُدُه كَبْداً: ضرَب كَبِدَه. أَبو زيد: كَبَدْتُه

أَكْبِدُه وكَلَيْتُه أَكْلِيهِ إِذا أَصَبْت كَبِدَه وكُلْيَتَه. وإِذا

أَضرَّ الماء بالكبد قيل: كَبَدَه، فهو مَكْبود. قال الأَزهريّ: الكبد

معروف وموضِعُها من ظاهر يسمى كبداً. وفي الحديث: فوضع يده على كَبِدي

وإِنما وضعها على جنبه من الظاهر؛ وقيل أَي ظاهر جَنْبي مما يلي

الكَبِد.والأَكْبَدُ الزائدُ: مَوْضِع الكبِد؛ قال رؤْبة:

أَكْبَدَ زَفَّاراً يَمُدُّ الأَنْسُعا

(* قوله «يمدّ» في الأَساس يقدّ).

يصف جملاً مُنْتَفِخَ الأَقراب.

والكُبادُ: وجع الكَبِدِ أَو داء؛ كَبِدَ كَبَداً، وهو أَكْبَدُ. قال

كراع: ولا يعرف داء اشتق من اسم العُضْو إِلا الكُباد من الكَبِدَ،

والنُّكاف من النَّكَف، وهو داء يأْخذ في النَّكَفَتَيْنِ وهما الغُدَّتانِ

اللتان تَكْتَنِفانِ الحُلْقُومَ في أَصل اللّحْي، والقُلاب من القَلْبِ. وفي

الحديث: الكُبادُ من العَبِّ؛ هو بالضم، وجع الكَبِدِ. والعبُّ: شُرْب

الماءِ من غير مَصٍّ.

وكُبِدَ: شكا كَبِدَه، وربما سمي الجوف بكماله كَبِداً؛ حكاه ابن سيده

عن كراع أَنه ذكره في المُنَجَّد، وأَنشد:

إِذا شاءَ منهم ناشئٌ مَدّ كَفَّه

إِلى كَبِدٍ مَلْساءَ، أَو كَفَلٍ نَهْدِ

وَأُمُّ وَجَعِ الكَبِد: بَقْلة من دِقِّ البَقْل يحبها الضأْن، لها

زهرة غبراء في بُرْعُومَة مُدَوَّرة ولها ورق صغير جدّاً أَغبر؛ سميت أُم

وجع الكبد لأَنها شفاء من وجع الكبد؛ قال ابن سيده: هذا عن أَبي حنيفة.

ويقال للأَعداءِ: سُودُ الأَكْباد؛ قال الأَعشى:

فما أُجْشِمْت مِن إِتْيانِ قَوْمٍ،

هُمُ الأَعداءُ، فالأَكْبادُ سُودُ

يذهبون إِلى أَن آثار الحِقْد أَحْرَقَتْ أَكبادهم حتى اسودّت، كما يقال

لهم صُهْبُ السِّبالِ وإِن لم يكونوا كذلك. والكَبِدُ: مَعْدِنُ

العداوةِ. وكَبِدُ الأَرض: ما في مَعادِنها من الذهب والفضة ونحو ذلك؛ قال ابن

سيده: أُراه على التشبيه، والجمع كالجمع. وفي حديث مرفوع: وتُلْقي الأَرضُ

أَفْلاذَ كَبِدِها أَي تُلْقي ما خُبِئَ في بطنِها من الكُنوز والمعادن

فاستعار لها الكبد؛ وقيل: إِنما ترمي ما في باطنها من معادن الذهب

والفضة. وفي الحديث: في كَبِدِ جَبَلٍ أَي في جَوْفِه من كَهْفٍ أَو شِعْبٍ.

وفي حديث موسى والخضر، سلام الله على نبينا وعليهما: فوجدْتُه على كَبِدِ

البحر أَي على أَوْسَطِ موضع من شاطئه. وكَبِدُ كلِّ شيء: وسَطُه ومعظمه.

يقال: انتزع سهماً فوضعه في كَبِدِ القِرْطاس. وَكَبِدُ الرمْلِ والسماء

وكُبَيْداتُهما وكُبَيْداؤُهما: وسطُهما ومُعْظَمُهما. الجوهري:

وكُبَيْداتُ السماء، كأَنَّهم صَغَّرُوها كُبَيْدَة ثم جمعوا.

وتَكَبَّدتِ الشمسُ السماءَ: صارت في كَبَِدِها. وكَبَِدُ السماءِ:

وسطُها الذي تقوم فيه الشمس عند الزوال، فيقال عند انحطاطها: زالت ومالت.

الليث: كَبَِدُ السماءِ ما استقبلك من وسَطها. يقال: حَلَّقَ الطائرُ حتى

صار في كَبَِدِ السماء وكُبَيْداءِ السماء إِذا صَغَّرُوا حَمَلُوها

كالنعْت؛ وكذلك يقولون في سُوَيْداءِ القلب، قال: وهما نادرانِ حُفِظَتا عن

العرب، هكذا قال. وكَبَّدَ النجمُ السماءَ أَي توسَّطها. وكبِدُ القوس: ما

بين طَرَفَيِ العِلاقة، وقيل: قَدْرُ ذِراعٍ من مَقْبِضِها، وقيل:

كَبِداها مَعْقِدا سَيْرِ عِلاقتِها. التهذيب: وكَبِدُ القوس فُوَيْق مَقْبِضِها

حيث يقع السهم. يقال: ضع السهم على كبد القوس، وهي ما بين طرَفي مقبضها

ومَجْرى السهم منها. الأَصمعي: في القوس كبدها، وهو ما بين طرفي العِلاقة

ثم الكُلْيَة تلي ذلك ثم الأَبْهَر يلي ذلك ثم الطائفُ ثم السِّيَةُ،

وهو ما عطف من طَرَفَيْها. وقَوْسٌ كَبْداءُ: غليظة الكبد شديدتها، وقيل:

قوس كبداء إِذا مَلأَ مَقْبِضُها الكَفَّ. والكَبِدُ: اسم جبل؛ قال

الراعي:غَدَا ومِنْ عالِجٍ خَدٌّ يُعارِضُه

عن الشِّمالِ، وعنْ شَرْقِيِّهِ كَبِدُ

والكَبَدُ: عِظَمُ البطن من أَعلاه. وكَبَد كل شيءٍ: عِظَمُ وسَطِه

وغِلَظُه؛ كَبِدَ كَبَداً، وهو أَكْبَدُ. ورملة كَبْداء: عظيمة الوسط؛ وناقة

كَبْداء: كذلك؛ قال ذو الرمة:

سِوى وَطْأَةٍ دَهْماءَ من غيرِ جَعْدَةٍ،

تَني أُخْتُها عن غَرْزِ كَبْداءَ ضامِرِ

والأَكبد: الضخم الوسط ولا يكون إِلا بَطِيءَ السير. وامرأَةٌ كَبْداءُ:

بَيِّنَة الكَبَدِ، بالتحريك؛ وقوله:

بِئْسَ الغِذاءُ للغُلامِ الشاَّحِبِ،

كَبْداءُ حُطَّتْ مِنْ صَفا الكواكِبِ،

أَدارَها النَّقَّاشُ كلَّ جانِبِ

يعني رَحًى. والكواكِبُ: جِبالٌ طِوالٌ. التهذيب: كواكِبُ جبَل معروف

بعينه؛ وقول الآخر:

بُدِّلْتُ من وَصْلِ الغَواني البِيضِ،

كَبْداءَ مِلْحاحاً على الرَّمِيضِ،

تَخْلأُ إِلاَّ بِيَدِ القَبِيضِ

يعني رَحى اليَدِ أَي في يد رجل قبيض اليد خفيفها. قال: والكَبْداءُ

الرحى التي تدار باليد، سميت كَبْداء لما في إِدارتِها من المشَقَّة.

وفي حديث الخَنْدق: فَعَرَضَتْ كَبْدَةٌ شديدة؛ هي القِطْعة الصُّلْبة

من الأَرض. وأَرضٌ كَبْداءُ وقَوْسٌ كَبْداءُ أَي شديدة؛ قال ابن الأَثير:

والمحفوظ في هذا الحديث كُدْيَةٌ، بالياء، وسيجيءُ. وتَكَبَّد اللبنُ

وغيرُه من الشراب: غَلُظ وخَثُر. واللبن المُتَكَبِّدُ: الذي يَخْثُر حتى

يصير كأَنه كَبِدٌ يَتَرَجْرَجُ. والكَبْداء: الهواء. والكَبَدُ: الشدَّة

والمشَقَّة. وفي التنزيل العزيز: لقد خلقنا الإِنسان في كَبَد؛ قال

الفراء: يقول خلقناه منتصباً معتدلاً، ويقال: في كبد أَي أَنه خُلِقَ يُعالِجُ

وَيُكابِدُ أَمرَ الدنيا وأَمرَ الآخرة، وقيل: في شدّة ومشقة، وقيل: في

كَبَد أَي خُلق منتصباً يمشي على رجليه وغيرُه من سائر الحيوان غير

منتصب، وقيل: في كبد خلق في بطن أُمه ورأْسُه قِبَل رأْسها فإِذا أَرادت

الولادة انقلب الولد إِلى أَسفل. قال المنذري: سمعت أَبا طالب يقول: الكَبَدُ

الاستواء والاستقامة؛ وقال الزجاج: هذا جواب القسم، المعنى: أَقسم بهذه

الأَشياء لقد خلقنا الإِنسان في كبد يكابد أَمر الدنيا والآخرة. قال أَبو

منصور: ومكابَدَةُ الأَمر معاناة مشقته. وكابَدْت الأَمر إِذا قاسيت

شدته. وفي حديث بلال: أَذَّنْتُ في ليلة باردة فلم يأْت أَحد، فقال رسول

الله، صلى الله عليه وسلم: أَكَبَدَهُم البَرْدُ؟ أَي شَقَّ عليهم وضَيَّق،

من الكَبَد، بالفتح، وهي الشدّة والضيق، أَو أَصاب أَكبادَهم، وذلك أَشد

ما يكون من البرد، لأَن الكَبِدَ مَعْدِنُ الحرارة والدم ولا يَخْلُص

إِليها إِلا أَشدّ البرد. الليث: الرجل يُكابِدُ الليلَ إِذا رَكِبَ هَوْلَه

وصُعُوبَتَه. ويقال: كابَدْتُ ظلمة هذه الليلة مُكابدة شديدة؛ وقال

لبيد:عَيْنُِ هَلاَّ بَكَيْتِ أَرْبَدَ، إِذْ قُمْـ

ـنا، وقامَ الخُصُومُ في كَبَدِ؟

أَي في شدة وعناء. ويقال: تَكَبَّدْتُ الأَمرَ قصدته؛ ومنه قوله:

يَرُومُ البِلادَ أَيُّها يَتَكَبَّدُ

وتَكَبَّدَ الفلاةَ إِذا قصدَ وسَطَها ومعظمها. وقولهم: فلان تُضْرَبُ

إِليه أَكبادُ الإِبل أَي يُرْحَلُ إِليه في طلبِ العِلْم وغيره. وكابَدَ

الأَمرَ مُكابَدَة وكِباداً: قاساه، والاسم الكابِدُ كالكاهِلِ والغارِب؛

قال ابن سيده: أَعني به أَنه غير جار على الفعل؛ قال العجاج:

ولَيْلَةٍ مِنَ اللَّيالي مَرَّتْ

بِكابِدٍ، كابَدْتُها وجَرَّتْ

أَي طالت. وقيل: كابِدٌ في قول العجاج موضع بشق بني تميم. وأَكْباد: اسم

أَرض؛ قال أَبو حية النميري:

لَعَلَّ الهَوى، إِنْ أَنتَ حَيَّيْتَ مَنْزِلاً

بِأَكْبادَ، مُرْتَدٌّ عليكَ عَقابِلُه

كبد
: (الكَبْدُ بِالْفَتْح) مَعَ السّكُون مُخَفّف من الكَبِد كالفَخْذِ والفَخِذ. (وَالْكَسْر) مَعَ السّكُون، وَهُوَ أَيضاً مُخَفَّف من الَّذِي بَعْدَه، كالكِذْبِ والكَذِب، (و) اللُّغَة المستعملة المشهورةُ الكَبِدُ، (كَكَتف) ، وَبِه صَدَّرَ الجوهَريُّ والفَيُّوميُّ وسائرُ أَئمَّةِ اللّغَةِ. بل أَغْفَلاَ اللّغَةَ الأُولَى، وإِنما ذكَرَه صاحبُ اللِّسَانِ، فَكَانَ ينبِغي للمصنّف أَن يُقَدِّم اللُّغَةَ الفُصْحَى المَشْهُورةَ على غَيْرِها، (م) أَي مَعْرُوفَة، وَهِي من السَّحْرِ فِي الْجَانِب الأَيْمَن لَحْمَةٌ سَودَاءُ، أُنْثَى (وَقد تُذَكَّر) ، قَالَ ذالك الفرّاءُ وغيرُهُ. قَالَ ابنُ سِيده: وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: هِيَ مُؤَنَّثَةٌ فَقَط. (ج أَكبَادٌ، وكُبُودٌ) قَلِيلاً، تَقول: هُوَ يأْكُلُ كُبُودَ الدَّجَاج وأَكْبَادَهَا.
و (كَبَدَهَ يَكْبِدُه) ، مِن حَدِّ ضَرَبَ، (و) كَبَدَه (يَكْبُدُهُ) ، من حَدِّ نَصَرَ (: ضَرَبَ) ، وَفِي الأَفعال لِابْنِ القطّع: أَصابَ (كَبِدَه) . وَقَالَ أَبو زيد: كَبَدْتُه أَكْبِدُهُ، وكَلَيْتُه أَكْلِيه، إِذا أَصَبْتَ كَبِدَه وكُلْيَتَه.
(و) كَبَدَه يَكْبِدُهُ كَبْداً (: قَصَدَه) ، كَتَكَبَّدَه.
(و) كَبَدَ (البَرْدُ القَوْمَ: شَقَّ عَلَيْهِم وَضيَّقَ) ، وَفِي حَدِيث بِلالٍ: (أَذَّنْتُ فِي ليلةٍ باردةٍ فلمْ يَأْتِ أَحَدٌ، فَقَالَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا لَهمْ يَا بِلاَلُ؟ قلت: كَبَدَهم البَرْدُ) أَي شَقَّ عَلَيْهِم وضَيَّقَ، من الكَبَدِ وَهِي الشّدَّة والضِّيقُ، أَو أَصابَ أَكْبَادَهم، وذالك أَشَّدُ مَا يَكُون مِن البَرْدِ، لأَن الكَبِدَ مَعحدِنُ الحَرَارَةِ والدَّمِ، وَلَا يَخْلُص إِليها إِلاَّ أَشَدُّ البَرْدِ. قلت: وتَمام الحَدِيث فِي البصائر (فَلَقَدْ رَأَيْتُهم يَتَرَوَّحُون فِي الضُّحَى) يُرِيد أَنه دَعَا لَهُم حَتَّى احْتَاجُوا إِلى التَّرَوُّحِ.
(و) الكُبَاد، (كغُرَابٍ: وَجَعُ الكَبِدِ) أَو داءٌ، قَالَ كُرَاع: وَلَا يُعْرَف دَاءٌ اشْتُقَ من اسْمِ العُضْوه إِلاّ الكُبَادُ من الكَبِدِ والنُّكَافُ مِن النَّكَفِ والقُلاَبُ مِنَ القَلْبِ. وَفِي الحَدِيث (الكُبَادُ مِنَ العَبِّ) وَهُوَ شُرْبُ الماءِ من غير مَصَ.
(و) كَبِدَ، (كَفَرِحَ) ، كَبَداً (: أَلِمَ من وَجَعِها) .
(و) كُبِدَ، (كعُنِيَ) ، كُبَاداً (: شَكَاهَا) أَي كَبِدَه فَهُوَ مَكْبُودٌ.
(و) ربّمَا سُمِّيَ (الجَوْفُ بِكَمَالِه) كَبِداً، حَكَاهُ ابْن سِيده عَن كُراع أَنه ذَكرَه فِي المُنَجَّد، وأَنشد:
إِذَا شَاءَ مِنْهُمْ نَاشِىءٌ مَدَّ كَفَّهُ
إِلَى كَبِدٍ مَلْسَاءَ أَوْ كَفَلٍ نَهْدٍ
وإِذَا عَلِمْتَ ذالك فقولُ شيخنَا: قلتُ هُوَ مُسْتَدْرك، لأَنه المَعْرُوف أَوَّلَ المادَةَ، فَهُوَ غَفْلَةٌ ظاهِرَةٌ وسَبْقُ قلَمٍ واضِحٌ، ليسَ بِسَديدِ، ولَيتَ شِعْرِي كَيفَ لمْ يَرَ فَرْقاً بَين اللَّحْمَةِ السوداءِ وَبَين الجَوْفِ بِكمالِه، ولاكنَّها عَصَبِيَّةٌ ظاهِرَةٌ، وَالله يُسَامِح الجَمِيعَ بِمَنِّه وكَرَمِه.
(و) الكَبِدُ (: وَسَطُ الشَّيْءِ ومُعْظَمُه) ، وَفِي الحَدِيث (فِي كَبِدِ جَبَل) أَي فِي جَوْفِه منْ كَهْفٍ أَو شِعْب. وَفِي حَدِيث مُوسَى والخَضِرِ عَلَيْهِمَا وعَلى نَبِيِّنا الصَّلَاة والسلامُ: (فوَجَدْتُه عَلَى كَبِدِ البَحْرِ) ، أَي على أَوْسَطِ مَوْضِعٍ مِنْ شاطِئِهِ. وانْتَزَعَ سَهْماً فوضَعَه فِي كَبِدِ القِرْطَاسِ. ودَارُه كَبِدُ نَجْدٍ: وَسَطُها، كُلُّ ذالك مَجازٌ (و) من المَجاز: الكَبِدُ (مِنَ القَوْسِ: مَا بَيْنَ طَرَفَيْ عِلاَقَتِهَا) . وَفِي التَّهْذِيب: هُوَ فُوَيْقَ مَقْبِضِها حيثُ يَقَعُ السَّهْمُ، يُقَال: ضَعِ السَّهْمَ على كَبِدِ القَوْسِ، وَهِي مَا بَيْنَ طَرَفَيْ مَقْبِضِها ومَجْرَى السَّهْمه مِنْهَا. قَالَ الأَصمعيُّ: فِي القَوْسِ كَبِدُهَا، وَهُوَ مَا بَين طَرَفَيِ العلاَقَةِ، ثمّ الكُلْيَةُ تَلِي ذالك، ثمَّ الأَبْهَرُ يَلِي ذالك، ثمّ الطَّائِفُ، ثمّ السِّيَةُ، وَهُوَ مَا عُطِفَ مِن طَرَفَيْهَا، (أَو قَدْرُ ذرَاعٍ من مَقْبِضِهَا) ، وَقيل: كَبِدَاهَا: مَعْقَدَا سَيْرِ عِلاَقَتِهَا.
(و) كَبِدٌ (: جَبَلٌ أَحمَرُ لبَني كلاَبٍ) ، قَالَ الرَّاعِي:
غَدَا وَمِنْ عَالِجٍ خَدُّ يُعَالِجُهُ
عَنِ الشِّمَالِ وعَنْ شَرْقِيِّة كَبِدُ
وَفِي مُعْجَم البَكْرِيّ أَنَّه هَضْبَةٌ حَمْرَاءُ بالمَضْجَع مِن دِيَارِ كِلاَبٍ.
(و) من الْمجَاز: الكَبِدُ (: الجَنْبُ) ، وَفِي الحَدِيث (فوَضع يَدَه عَلَى كَبِدي) ، وإِنما وضَعَها على جَنْبِه مِنَ الظَّاهِر، وَقيل: أَي ظاهِر جَنْبِي ممّا يَلِي الكَبِدَ. وَفِي الأَساس: ووَضَع يَدَه عَلَى كَبِده: على مَا يُقَابِلُ الكَبِدَ، مِن جَنْبِه الأَيْسَرِ.
(و) الكَبِدُ (لَقَبُ) أَبي زيد (عَبْدِ الحَميد بن الوَليد) بن المُغِير مَوْلَى أَشْجَع (المُحَدَّث) ، روَى عَن مَالِكِ والهَيْثَمِ بنِ عَدِيَ. وَكَانَ أَخْبَارِيًّا عَلاَّمةً، قَالَ ابْن يُونس: سُمِّيَ كَبِداً (لِثِقَلِهِ) .
(ودَارَةُ كَبِدٍ لبني كِلاَبٍ) لأَبي بَكْرِ ابْن كِلابٍ، وَهِي الهَضْبَة الحَمْرَاءُ الْمَذْكُورَة.
(وكَبِدُ الوِهَاد: ع بِسَمَاوَة) كَلْبِ، وَضَبطه الصاغانِيُّ بِكَسْر الكافِ وَسُكُون الباءِ.
(وكَبِدُ قُنَّةَ) مَوضِع (لِغَنِيِّ) بن أَعْصُرٍ.
(وكَبِدُ الحَصَاةِ) لَقُب (شاعِر) .
(و) الكَبَدُ، (بِالتَّحْرِيكِ: عِظْمُ البَطْنِ) من أَعْلاَه. وكَبَدُ كُلِّ شَيْءٍ: عِظَمُ وَسَطِه وغِلَظُه، كَبِدَ كَبَداً وَهُوَ أَكْبَدُ.
(و) الكَبَدُ (: الهَوَاءُ) ، وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: هُوَ الهَوَاءُ واللُّوحُ والسُّكَاكُ والكَبَدُ.
(و) الكَبَدُ (: الشِّدَّةُ والمَشَقَّةُ) ، وَهُوَ مَجازٌ، وَبِه فُسِّر قَوْله تَعَالَى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِى كَبَدٍ} (سُورَة الْبَلَد، الْآيَة: 4) وَقَالَ الفرَاءُ: يَقُول: خَلَقْنَاه مُنْتَصِباً مُعْتَدلاً. (وَيُقَال: فِي كَبعدٍ أَي أَنه خُلِقَ يُعَالِجُ ويكابِدُ أَمْرَ الدُّنْيا وأَمْرَ الآخِرَةِ) وَقيل: خُلِق مُنْتَصِباً يَمحشِي على رِجْلَيْه، وغيرُه مِن سائرِ الحَيَوَانِ غيرُ مُنتصِبٍ، وَقيل: فِي كَبَدٍ: خُلِقَ فِي بَطْنِ أُمِّه ورَأْسُه قِبَلَ رَأْسِها، فإِذا أَرَادَتِ الوِلاَدَةَ انْقَلَبَ الوَلَدُ إِلى أَسْفَل، قَالَ المُنْذِرِيّ: سمِعْت أَبَا طَالِبٍ يَقُول: الكَبَدُ: الاستواءُ والاستِقَامَةُ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: هَذَا جَوابُ القَسَمِ، المَعْنَى أُقْسِمُ بهاذه الأَشياءِ لقَدْ خَلَقْنَا الإِنسانَ فِي كَبد يُكَابِدُ أَمْرَ الدُّنْيَا والآخِرَةِ.
(و) الكَبَدُ (: وَسَطُ الرَّمْلِ وَوَسَطُ السَّمَاءِ) ومُعْظَمُهَا، (كالكُبَيْدَاءِ والكُبَيْدَاةِ) ، هاكذا بالهاءِ المُدَوَّرَة، كَمَا فِي سَائِر النُّسخ، وَالصَّوَاب بالمُطَوَّلَة كَمَا فِي الصِّحَاح وَغَيره (والكَبْدَاءِ والكَبْدِ) بِفَتْح فَسُكُون فيهمَا، كَذَا هُوَ مضبوط، وَالصَّوَاب والكَبِد ككَتِف، وَفِي الصِّحَاح وكُبَيْدَاتُ السماءِ كأَنَّهم صَغَّرُوها كُبَيْدَة ثمَّ جَمَعوا. وكَبِدُ السماءِ: وسَطها الَّذِي تقوم فِيهِ الشمسُ عِنْد الزَّوالِ، فَيُقَال عِنْد انْحِطاطها: زالَتْ ومَالَتْ. قلت: وَقَوْلهمْ: بَلَغَتْ كَبَدَ السَّمَاءِ وكُبَيْدَاتِ السماءِ مَجَازٌ، كَمَا فِي الأَساس. وَقَالَ اللَّيْث: كَبِدُ السماءِ: مَا استقْبَلكَ مِن وَسَطِها، يُقَال: حَلَّق الطائرُ حَتَّى صَار فِي كَبِدِ السماءِ وكُبَيْدَاءِ السماءِ، إِذا صَغَّرُوا جعَلوها كالنَّعْتِ، وكذالك يَقُولُونَ فِي سُوَيْدَاءِ القَلْبِ، قَالَ: وهما نادِرَتانِ حُفِظَتا عَن الْعَرَب هاكذا. قلت: وَكَلَام الأَئمَّة، صَريحٌ فِي أَنّ كَبِد الرّمل وكَبِد السماءِ ككَتِفٍ، وهاذا خلافُ مَا مشَى عَلَيْهِ المُصنّف، فَلْينْظر ذالك مَعَ تأْمُّلٍ، وأَشار إِليه شَيخنَا كذالك فِي شَرحه، وذَهبَ إِلى مَا أَشَرْتُ إِليه، وتَوقَّف فِي كونِ كَبدِ السماءِ مُحَرَّكة اللَّهُمَّ إِلاّ أَن يجعلع قَوْله فِيمَا بعد: والكَبِد بِفَتْح فَكسر، كَمَا لَا يخفَى، وَالله أَعلم، ثمَّ رأَيتُ الصاغانيَّ ذكَرَ فِي تكملته أَن كَبَدَ السماءِ، بِالتَّحْرِيكِ، لغةٌ فِي كسْرِ الباءِ.
(وتَكَبَّدَتِ الشَّمْسُ: صَارَتْ فِي كُبَيْدَائِها) . وَفِي الصِّحَاح: فِي كَبِدِهَا (كَكعبَّدَتْ تَكْبِيداً) فِي التَّهْذِيب: كَبَّدَ النَّجْمُ السَّمَاءَ، أَي تَوسَّطَها.
(و) تَكَبَّدَ (الأَمْرَ: قَصَدَهُ) ، وَمِنْه قولُه:
يَرُومُ البِلادَ أَيَّهَا يَتَكَبَّدُ
(و) من المَاز تَكبَّدَ (اللَّبَنُ) وغيرُه من الشَّراب: غَلُظَ (خَثُرَ) ، واللَّبَنُ المُتَكَبِّدُ: الَّذِي يَخْثُر حتَّى يَصيرع كأَنَّه كَبِدٌ يَترَجْرَجُ.
(وسُودُ الأَكبادِ: الأَعْدَاءُ) ، قَالَ الأَعشى:
فَمَا أُجْشِمْتُ مِنْ إِتْيَانِ قَوْمٍ
هُمُ الأَعْدَاءُ فالأَكْبَادُ سُودُ
يَذْهبون إِلى أَنَّ آثارَ الحِقْدِ أَحْرَقَتْ أَكْبَادَهُم حَتَّى اسْوَدَّت، كَمَا يُقَال لَهُم صُهْبُ السِّبَالِ وإِن لم يَكُونوا كذالك، والكَبِدُ مَعْدِنُ العَدَاوَةِ.
(والكَبْدَاءُ: رَحَى اليَدِ) ، وَهِي الَّتِي تُدَارُ باليَدِ، سُمِّيَت كَبْدَاءَ لما فِي إِدَارَتِها مِن المَشَقَّةِ، قَالَ:
بُدِّلْتُ مِنح وَصْلِ الغَوَانِي البِيضِ
كَبْدَاءَ مِلْحَاحاً عَلَى الرَّمِيضِ تَخْلأُ إِلاَّ بِيَدِ القَبِيضِ
يَعْنِي رَحَى اليَدِ، أَي فِي يَد رَجُلٍ قَبِيضِ اليَدِ خَفِيفِها. وَقَالَ الآخر، وَهُوَ راجزُ بني قَيْسٍ:
بِئْسَ الغِذَاءُ لِلْغُلامِ الشَّاحِبِ
كَبْدَاءُ حُطَّتْ مِنْ ذُرَا كَوَاكِبِ
أَدَارَهَا النَّقَّاشُ كُلَّ جَانِبِ
يَعْنِي رَحًى. والكَوَاكِبُ: جِبَالٌ طِوَالٌ.
(و) الكَبْدَاءُ (: القَوْسُ يَمْلأُ الكَفَّ مَقْبِضُها) ، وَهُوَ مَجاز، وَقيل: قَوْسٌ كَبْدَاءُ: غَلِيظَةُ الكَبِدِ شَدِيدَتُها. وَفِي الأَساس: قَوْسٌ كَبْدَاءُ: يَمْلأُ عِجْسُها الكَفَّ (و) الكَبْدَاءُ (: المَرْأَةُ الضَّخْمَةُ الوَسَطُ البَطِيئةُ السَّيْر) ، وَقيل: امرأَةٌ كَبْدَاءُ بَيِّنةُ الكَبَدِ، بِالتَّحْرِيكِ.
(والرَّجُلُ أَكْبَدُ) ، وَهُوَ الضَّخْمُ الوَسَطِ، وَلَا يكون إِلاَّ بَطِىءَ السَّيْرِ.
(و) الكَبْدَاءُ (: الرَّمْلَةُ العَظيمةُ الوَسَطِ) ، وناقَةٌ كَبْدَاءُ، كذالك، قَالَ ذُو الرُّمَّة:
سِوَى وَطْأَة دَهْمَاءَ مِنْ غَيْرِ جَعْدَةٍ
ثَنَى أُخْتَهَا عَنْ غَرْزِ كَبْدَاءَ ضَامِرِ
(و) من المَجاز (كابَدَهُ مُكَابَدَةً وكِبَاداً) ، الأَخير بِالْكَسْرِ (: قَاسَاهُ، وَالِاسْم الكابِدُ) كالكاهِل وَالْغَارِب، قَالَ ابنُ سِيده: أَعْنِي بِهِ أَنَّه غيرُ جارٍ على الفِعْلِ، قَالَ العَجَّاج:
وَلَيْلَةٍ مِنَ الليالِي مَرَّتِ
بِكَابِدٍ كَابَدْتُها وَجَرَّتِ
أَي طَالَتْ. وَقَالَ الليثُ: الرجُلُ يُكَابِد اللّيلَ، إِذا رَكِبَ هَوْلَه وصُعُوبَتَه. وَيُقَال، كابَدْتُ ظُلْمَةَ هاذه اللَّيْلَةِ مُكَابَدَةً شَدِيدةً، وَهُوَ مَجاز.
(والأَكْبَدُ: طائرٌ. و) الأَكْبَدُ (: مَنْ نَهَضَ مَوْضِعُ كَبِدِهِ) ، وَفِي اللِّسَان: هُوَ الزائدُ مَوْضِعِ الكَبِدِ، قَالَ رُؤبةُ يَصِف جَمَلاً مُنْتَفِخَ الأَقْرَابِ:
أَكْبَدَ زَفَّاراً يَمُدُّ الأَنْسُعا
(والكَبْدَةُ، بِالْفَتْح) فالسكون (خَرَزَةُ الحُبِّ) ، نَقله الصاغانيّ.
(و) قَوْلهم: فُلانٌ (تُضْرَبُ إِليه أَكبادُ الإِبلِ، أَي يُرْحَلُ إِليه فِي طَلَبِ العِلْمِ وغَيْرِه) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
أُمُّ وَجَعِ الكَبِدِ: بَقْلَةٌ مِن دِقِّ البَقْلِ يُحِبُّها الضَّأْنُ، لَهَا زَهْرَةٌ غَبراءُ فِي بُرْعُومَةِ مُدَوَّرةٍ، لَهَا وَرَقٌ صغيرٌ جِدًّا أَغبَرُ، سُمِّيتْ أُمَّ وَجَعِ الكَبدِ لأَنها شِفاءٌ من وَجَعِ الكَبِدِ. نَقله ابنُ سَيّده عَن أَبي حنيفَة.
وكَبدُ الأَرْضِ: مَا فِي مَادنِها من الذَهَبه والفِضَّةِ ونحوِ ذالك، قَالَ ابنُ سَيّده: أُرَاه على التِّشبِيه، والجَمْعُ كالجَمْعِ. وَفِي حديثٍ مَرفوعٍ (وتُلْقِي الأَرضُ أَفْلاذع كَبِدها) أَي تُلْقِي مَا خُبِىءَ فِي بَطْنها من الكُنُوزِ والمَعَادِنِ، فَاسْتَعَارَ لَهَا الكَبِدَ.
وَفِي حَدِيث الخَنْدَق (فَعَرَضَتْ كَبْدَةٌ شَدِيدَةٌ) هِيَ القِطْعَة الصُّلْبَةُ من الأَرض، وَالْمَعْرُوف (كُدْيَةٌ) باليَاءِ، قَالَه ابنُ الأَثير.

تَابع كتاب والكَبَدُ: الاسْتواءُ والاستقامَةُ.
وتَكَبَّد الفَلاةَ، إِذا قَصَدَ وَسَطَها ومُعْظَمَها.
وكَابهدٌ، فِي قولِ العجاج، مَوْضِعٌ بِشِقِّ بَنِي تَميم.
وأَكْبَادُ اسمُ أَرْضِ، قَالَ أَبو حَيَّةَ النُّمَيْرِيّ:
لَعَلَّ الهَوَى إِنْ أَنْتَ حَيَّيْتَ مَنْزِلاً
بِأَكْبَادَ مُرْتَدًّا عَلَيْكَ عَقَابِلُهْ
والكَبَّادُ، ككَتَّانٍ: نوعٌ من اللَّيْمُونِ.
والكَبُود، كصَبُورٍ: قَبِيلَةٌ بِالْيمن.
وكَبِنْدَةُ، بِفَتْح الكافوكسرا ملوحّدة وَسُكُون النُّون: من قُرَى نَسَفَ، مِنْهَا أَبو بِإسْحَاق إِبراهيمُ بن الأَشْرسِ الضَّبِّيُّ، عَن أَبي عُبَيْدٍ القاسِمِ بن سَلاَّمٍ وغيرِه.

بخر

بخر
عن الأوردية بخرا بمعنى نصيب وجزاء؛ أو عن الفارسية باخرة بمعنى مقعد وكرسي.
بخر
عن العبرية بمعنى جمل صغير.
(بخر)
المَاء بخرا وبخارا صعد بخاره وَيُقَال بخر الْإِنَاء

(بخر) الْفَم بخرا أنتنت رِيحه فَهُوَ أبخر وَهِي بخراء (ج) بخر
[بخر] بُخارُ الماء: ما يرتفع منه كالدخان. والبَخورُ بالفتح: ما يُتَبَخَّرُ به. والبَخَرُ: نَتْنُ الفَمِ. وقد بَخِرَ فهو أَبْخَرُ. وبناتُ بَخْرٍ: سحائبٌ بيضٌ رِقاقٌ، وبالحاء أيضا.
(بخر) لَهُ طيب وَعَلِيهِ نَتن وَالشَّيْء استخرج بخاره وطيبه بالبخور وَثيَاب الْمَرِيض وَالْأَشْجَار وَنَحْوهَا طهرهَا مِمَّا عَسى أَن يكون قد علق بهَا من جراثيم والسائل حوله إِلَى بخار بالغليان (مج)
ب خ ر: (بُخَارُ) الْمَاءِ مَا يَرْتَفِعُ مِنْهُ كَالدُّخَانِ. وَ (الْبَخُورُ) بِالْفَتْحِ مَا (يُتَبَخَّرُ) بِهِ وَ (الْبَخَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ نَتَنُ الْفَمِ وَبَابُهُ طَرِبَ فَهُوَ (أَبْخَرُ) . 
ب خ ر 

ثياب مبخرة: مطيبة. وتبخر بالبخور، وفلان يتبخر ويتبختر. ويقال: بخرت لنا: طيبت، وبخرت علينا: نتنت، وأردنا أن تبخر لنا فبخرت علينا. وبه بخر شديد. وفي كلام الدؤلي: لا يصلح للخلافة من لا يصبر على سرار الشيوخ البخر.
بخر
البَخَرُ: رِيْحٌ كَرِيْهٌ من الفَم، بَخِرَ بَخَراً فهو أبْخَرُ والمرأةُ بَخْرَاءُ.
والبَخْرُ: فِعْلُ البُخَار من كل ما يَسْطَعُ.
والبَخُوْرُ: دُخْنَةٌ يُتَبَخَّرُ بها.
وبَنَاتُ بَخْرٍ: سَحَاباتٌ بِيْضٌ، الواحدة بِنْتُ بَخْرٍ.
وهذه بَخْرَةُ السَمَاك: إذا أصابكَ المَطَرُ عند سُقوطِه.
[بخر] في ح عمر: في نوم الغداة "مبخرة" مجفرة مجعرة أي مظنة للبخر، وهو تغير ريح الفم. ومنه ح: إياك وكل مجفرة "مبخرة" أي من النساء. وفيه: لأجعلن القسطنطينية "البخراء" حممة سوداء، وصفها به لبخار البحر. ن: "البخور" بفتح الباء وخفة الخاء أخذ دخان الطيب المحرق. ط: هو ما يتبخر به. وفيه: أصابه من "بخاره" أي يصل أثره بأن يكون موكله أو شاهده أو كاتباً أو عاملاً للمربى أو خلط ماله بماله، والبخار والغبار مستعاران مما شبه به الربا من النار أو التراب.

بخر


بَخَرَ(n. ac.
بَخْر
بُخَاْر)
a. Steamed.

بَخِرَ(n. ac. بَخَر)
a. Smelt, stank (breath).
بَخَّرَa. Fumigated; perfumed.
b. Incensed, used incense.

تَبَخَّرَa. Was perfumed; perfumed, scented himself.
b. Incensed himself, put on incense.

مِبْخَرَة
(pl.
مَبَاْخِرُ)
a. Censer.

بَاْخِرَة
(pl.
بَوَاْخِرُ)
a. Steamer, steam-boat.

بُخَاْر
(pl.
أَبْخِرَة)
a. Vapour, steam; fume; smoke.

بُخَاْرِيّ
a. [ prec. by

مَرْكَب
a. ship ]
see 21t
بَخُوْرa. Incense; frankincense.

بَخُّوْرa. see 26
بَخُوْر مَرْيَم
a. Cyclamen.
بخر: تبخر: فاحت منه رائحة طيبة (بدرون 373) وفي معجم فوك: ارتفع بخاره.
بخرة: ذكرت في معجم فوك: لَحيْة أنْ بخْرَه وبُخَر ولم يفسرها.
بُخار: ما يصعد كالدخان من السوائل الحارة، وما يصعد في الرأس.
وبخارات: ما يخرج من المعدة من غازات (بوشر).
وبخار: بخر الفم (الكالا).
وبخارة في فمه: أبخر الفم وهو المنتن رائحة الفم، (بوشر).
بُخور: لبان وهو ما يتبخر به من عود ونحوه. ويستعمل مجازاً بمعنى المبالغة في الإطراء (بوشر).
بخور البَرّ: بخور غير جيد، (لين عادات 1: 207) - بخور جاوي: بخور يجلب من جاوة (معجم الأسبانية 239).
بخور سوداني: صمغ لامي، صمغ الزيتون (معجم الأسبانية 259).
بخور مورشكة: هذا صحة لفظه كما ورد في ابن البيطار (1: 124) وليس مورشله كما جاء في معجم فريتاج، لانها مأخوذة من الأسبانية (مورسيكو) وهي مرادف ((تاسرغنت)) وهو جذر النبات الذي اسمه العلمي ( Thelephium imperate L.) وهم يتبخرون به بدل العطر.
بَخُورِيّ: بائع البَخور (كاسيري 1: 145).
بَخُوريّة: مجمرة البخور (هلو) - وهو عند النسوة المارونيات اسم شال يصنع في لاهور، يتحزمن به ويتركن طرفيه ينوسان (برجرن 807، وانظر 574 moucher) .
بخيري: ويجمع على بَخاري: ويطلق في آسيا الصغرى على المدخنة وهو المنفذ يصعد منه دخان الموقد (ابن بطوطة 2: 337).
بَخَّار: (هكذا يجب أن تقرأ في مخطوطة دوماس): هو الذي ينفخ على الطعام (دوماس، حياة العرب 315). بَخُّور: عامية بَخور ويجمع على بخاخير (محيط المحيط، وبوشر).
بَخّارة: كبريت (بوشر).
مِبخَرة: مجمرة، كُبوة (انظر اختلاف لفظها عند لين، عادات 1: 221، 307) - وآلة لتسخين الفراش (دلابورت 77).

بخر: البَخَرُ: الرائحة المتغيرة من الفم. قال أَبو حنيفة. البَخَرُ

النَّتْنُ يكون في الفم وغيره. بَخِرَ بَخَراً، وهو أَبْخَرُ وهي بَخْرَاءُ.

وأَبْخَرهُ الشيءُ: صَيَّرَه أَبْخَرَ. وبَخِرَ أَي نَتُنَ من بَخَرِ

الفَم الخبيث. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: إِياكم ونَوْمَةَ الغَداةِ

فإِنها مَبْخَرَةٌ مَجْفَرَةٌ مَجْعَرَةٌ؛ وجعله القتيبي من حديث علي، رضي

الله عنه، قوله مبخرة أَي مَظِنَّةٌ للبَخَرِ، وهو تغير ريح الفم. وفي حديث

المغيرة: إِيَّاكَ وكلَّ مَجْفَرَةٍ مَبْخَرَةٍ، يعني من النساء.

والبَخْرَاءُ والبَخْرَةُ: عُشْبَةٌ تشبه نباتَ الكُشْنَى ولها حب مثل

حبه سوداء، سميت بذلك لأَنها إِذا أُكِلت أَبْخَرَتِ الفَم؛ حكاها أَبو

حنيفة قال: وهي مَرْعًى وتعلِفُها المواشي فتسمنها ومنابتها القِيعانُ.

والبَخْراءُ: أَرض بالشام لنَتْنِها بعُفونة تُرْبِها. وبُخارُ الفَسْوِ:

رِيحُه؛ قال الفرزدق:

أَشارِبُ قَهْوَةٍ وحَلِيفُ زِيرٍ،

وصَرَّاءٌ، لِفَسْوَتِهِ بُخارُ

وكلُّ رائحة سطعت من نَتْنٍ أَو غيره: بَخَرٌ وبُخارٌ. والبَخْرُ،

مجزوم: فِعْلُ البُخارِ.

وبُخارُ القِدر: ما ارتفع منها؛ بَخَرَتْ تَبْخَرُ بَخْراً وبُخاراً،

وكذلك بُخارُ الدُّخان، وكلُّ دخان يسطع من ماءٍ حار، فهو بُخار، وكذلك من

النَّدَى. وبُخارُ الماء: ما يرتفع منه كالدخان. وفي حديث معاوية: أَنه

كتب إِلى ملك الروم: لأَجْعَلنَّ القُسْطَنْطِينِيَّةَ البَخْراءَ

حُمَمَةً سَوْداءَ؛ وصفها بذلك لبُخار البحر.

وتَبَخَّر بالطيب ونحوه: تَدَخَّنَ. والبَخُورُ، بالفتح: ما يتبخر به.

ويقال: يَخَّرَ علينا من بَخُور العُود أَي طَيَّبَ.

وبَناتُ بَخْرٍ وبَناتُ مَخْرٍ: سحابٌ يأْتين قبل الصيف منتصبةٌ رِقاقٌ

بيضٌ حسانٌ، وقد ورد بالحاء المهملة أَيضاً فقيل: بنات بحر، وقد تقدم.

والمَبْخُورُ: المَخْمُورُ.

ابن الأَعرابي: الباخِرُ ساقي الزرع؛ قال أَبو منصور: المعروف الماخِر،

فأَبدَل من الميم باءً، كقولك سَمَدَ رأْسَه وسَبَدَهُ، والله أَعلم.

بخر

1 بَخَرَتِ القِدْرُ, (Msb, K,) aor. ـُ (Msb,) or ـَ (K,) inf. n. بَخْرٌ (Msb, K) and بُخَارٌ, (TA,) The cooking-pot sent up fume, vapour, steam, or an exhalation. (Msb, K. *) A2: بَخِرَ, (S, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. بَخَرٌ, (TA,) He had a stinking mouth [or breath; he exhaled a stinking, or fetid, odour from his mouth]. (S, L, K.) You say, بَخِرَتٌ عَلَيْنَا She exhaled a stinking, or fetid, odour upon us from her mouth. (A. [But in my copy of that work, and in the TA, it is erroneously written بَخَرَتْ.]) And بَخِرَ الفَمُ, aor. and inf. n. as above, The mouth stank; exhaled a stinking, or fetid, odour. (Msb.) [See بَخَرٌ, below.]2 بخّرت She perfumed [or rather fumigated her own or another's person or clothes &c. with بَخُور]. (A.) 4 ابخرهُ It (a thing) caused him to have a stinking mouth [or breath]. (K, * TA.) 5 تبخّر (S, K, &c.) He fumigated himself with perfume or the like; (TA;) with بَخُور. (S, A, K.) One says, فُلَانٌ يَتَبَخَّرُ وَ يَبَخْتَرُ [Such a one fumigates himself with perfume, and walks with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of his body from side to side]. (A.) بَخَرٌ Stench, or fetor, of the mouth [or breath] (S, A, K) &c.: (AHn, K:) and any odour that rises and diffuses itself, (K, TA,) whether stinking or not; as also ↓ بُخَارٌ. (TA.) بُخَارٌ [Fume, vapour, steam, or exhalation;] what rises from water, like smoke; (S;) any fume (K, TA) that rises and diffuses itself (TA) from what is hot, (K, TA,) or from hot water; (TA;) anything that rises and diffuses itself from hot water or from damp earth: pl. أَبْخِرَةٌ and بُخَارَاتٌ. (Msb.) b2: Also The stench of a noiseless emission of wind from the anus. (TA.) b3: See also بَخَرٌ.

بَخُورٌ Incense, or a substance for fumigation; syn. دُخْنَةٌ; (Msb;) that with which one fumigates himself: (S, A, Msb, K:) aloes-wood used for that purpose. (TA in art. قتر.) b2: بَخُورُ مَرْيَمَ [Arthanita, or sow-bread; the common cyclamen; also called الوَلْفُ; the latter name, accord. to Golius, on the authority of Zeyn El-'Attár, given to it by the Syrians;] a certain plant, (K,) originally called عَرْطَنِيثَا; hot; dry; (TA;) having the property of clearing the complexion, or skin; aperient; diuretic; (K;) laxative; (TA;) and very useful: (K:) it is a laxative when used in the form of a suppository, or applied as a liniment below the navel. (TA.) أَبْخَرُ Having a stinking mouth [or breath]: (S, Msb, K:) fem. بَخْرَآءُ: and pl. بُخْرٌ. (Msb.) مَبْخَرَةٌ A thing that occasions one's knowing, or inferring, or suspecting, stench, or fetor, of the mouth [or breath; a cause of stench, or fetor, of the mouth or breath]: such is said to be the sleeping between daybreak and sunrise, or in the first part of the day. (TA.) مِبْخَرَةٌ A vessel for fumigation; a censer; syn. مِجْمَرَةٌ [q. v.: pl. مَبَاخِرُ]. (Msb in art. جمر.) مُبَخَّرٌ A garment perfumed [or rather fumigated with perfume]. (A.) مَبْخُورٌ [Affected by the fumes of wine &c.; or] affected with pain and headache occasioned by wine, or with the remains of intoxication. (IAar, K.)
بخر
بخَرَ يَبخَر ويَبخُر، بَخْرًا وبُخارًا، فهو أبخرُ
• بخَر السَّائلُ: غَلَى وتصاعد بُخارُه "بخَر الماءُ بالتَّسخين".
• بخَر الإناءُ: ظهر بُخارُه "بخرت القِدْر بعد أن غلى الماءُ فيها". 

بخِرَ يبخَر، بخَرًا، فهو أبْخَرُ
• بخِر فمُه: فَسَدت ريحُه، صارت رائحتُه كريهة "بخِر فمُه بسبب مرضٍ أصابه- فمٌ أبخرُ: نتن الرَّائحة". 

بخَّرَ يبخِّر، تبخيرًا، فهو مُبخِّر، والمفعول مُبخَّر
• بخَّر السَّائلَ: حوَّلَه إلى بُخارٍ بالغليان "بخَّرت الماءَ بالطّاقَةِ الشَّمْسِيَّة".
 • بخَّر المكانَ: طَيَّبه بالبَخور.
• بخَّر ثيابَ المريض ونحوَها: طهَّرها ممّا عَلِقَ بها مِن جَراثيم. 

تبخَّرَ/ تبخَّرَ بـ يتبخَّر، تَبَخُّرًا، فهو مُتبخِّر، والمفعول مُتبخَّر به
• تبخَّر السَّائلُ: مُطاوع بخَّرَ: تحوّل إلى بُخار ببطء دون رفع حرارته إلى درجة الغليان "تَبخَّر الماءُ بالتسخين" ° تبخَّر العدد الأوَّل/ تبخَّر الإصدار/ تبخَّر الكتاب: نفد، تلاشى كالبُخار.
• تبخَّر الشَّخصُ وغيرُه بالبَخورِ ونحوِه: تطيَّب بدخانه "تبخّر المكانُ". 

أَبْخَرُ [مفرد]: ج بُخْر، مؤ بَخْراء، ج مؤ بُخْر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بخَرَ وبخِرَ. 

باخِرة [مفرد]: ج باخِرات وبَواخِرُ: سَفينةٌ كبيرةٌ تُسيَّرُ بقُوّة البُخار "تَحْمِلُ الباخرة أعدادًا كبيرةً من المسافرين".
• باخرة ديزل: اسم يطلق على البواخر التجاريّة المُدارة بمحرِّك ديزل. 

بُخَار [مفرد]: ج أَبْخِرَة (لغير المصدر):
1 - مصدر بخَرَ.
2 - كُلُّ ما يُشبِهُ الدخانَ صاعِدًا من السَّوائل الحارّة في حالة غليانها أو ما يتكاثف منها على سطح بارد "بُخار على جُدران الحمَّام- يتكاثف البخار على جدران كوب الماء المثلّج" ° حمَّام بخار: تعريض الجسم لأبخرة ساخنة لإسالة العرق وإزالة الشحوم.
3 - كلّ رائحة ساطعة من نَتن أو غيره.
4 - ندى. 

بُخاريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى بُخَار: "رحلت في سفينة بخاريَّة".
• مركب بُخاريّ/ محرِّك بُخارِيّ/ قاطرة بُخاريّة/ آلة بُخاريَّة: ما يعمل بقوَّة البخار المضغوط.
• غلاّية بُخاريّة: مِرْجل بخاريّ.
• حصان بخاريّ: وحدة اصطلاحيَّة تُستخدم لتقريب قوَّة المحرِّكات.
• مِكْواة بخاريَّة: مكواة تحتفظ بالماء وتسخّنه ليتمّ إخراجه على صورة بخار عند كيّ الملابس. 

بَخْر [مفرد]: مصدر بخَرَ. 

بَخَر [مفرد]: مصدر بخِرَ. 

بَخور/ بُخور [مفرد]: ج بَخُورات وبُخُورات وأَبْخِرَة: ما يُتبخَّر به مِن عُودٍ ونحوِه، ويُعطي رائحةً طيِّبةً عند إحراقِهِ، ما تُستنشق رائحته الزكيَّة عند إحراقه من عود ونحوه "أحرق بَخُورًا في مَتجره".
• بخور البرّ: بخور مشهور في مصر يبخرون به المنازل. 

تَبَخُّر [مفرد]:
1 - مصدر تبخَّرَ/ تبخَّرَ بـ.
2 - (كم) تحوّل السائل إلى بخار ببطء دون رفع حرارته إلى درجة الغليان.
• درجة التَّبخُّر: (كم) درجة الغليان في المقاييس الحراريّة. 

تبخير [مفرد]:
1 - مصدر بخَّرَ.
2 - (طب) استعمال الرذاذ أو الغبار أو الغاز لقتل الكائنات المسبِّبة للأمراض ولا سيِّما في الحجرات المــلوثة أو على الملابس.
3 - (كم) تحويل السائل إلى بخار بالغليان. 

مَبْخَرَة [مفرد]: ج مَباخِرُ: اسم مكان من بخَرَ: مكان التَّبخير "تُنشَأ في الحمّامات الحديثة مباخر لأغراض طبِّيَّة". 

مِبْخَرَة [مفرد]: ج مَباخِرُ:
1 - ما تُوضع فيه النَّارُ مع البَخور "أحرقت البخور في المِبخرة- مِبْخرة نحاسيَّة/ فخاريَّة".
2 - اسم آلة من بخَرَ: أداة التَّبخير. 
بخر
: (البَخْر) ، بفتحٍ فسكونٍ: (فِعْلُ البُخَارِ) . وبُخَارُ القِدْرِ، مَا ارتفعَ مِنْهَا.
(بَخَرَتِ القِدْرُ، كمنَع) تَبْخَر بَخْراً وبُخَاراً، إِذا ارتفَع بُخَارُهَا.
(و) البَخَر، (بالتَّحْرِيك: النَّتْنُ فِي الفَمِ وغيرِه) ، قَالَه أَبو حَنِيفَةَ.
وَقد (بَخِرَ، كفَرِحَ (بَخَراً: (فَهُوَ أَبَخرُ) وَهِي بَخُرَاءُ.
(وأَبخرَه الشَّيءُ) : صَيَّره أَبخرَ. قَالَ شيخُنَا: والمعروفُ فِي البَخَر التَّقْيِيدُ بالفَمِ دُونَ غيرِه، كَمَا جَزَم بِهِ الجوهَريُّ والزَّمخشريُّ والفَيُّومِيُّ، وأَكثرُ الفقاءِ.
وَفِي اللِّسَان: بَخِرَ، أَي نَتُنَ مِن بخَره الفَمِ الخَبِيثِ.
وَفِي الأَساس: بَخَّرْتَ علينا: نَتَّنْتَ، وأَرَدْنَا أَن تُبَخِّرَ لنا فبَخَّرْتَ علينا.
(وكلُّ رائحةٍ ساطعةٍ بَخَرٌ) ، وبُخَارٌ مِن نَتْنٍ أَو غيرِه، وكذالك بُخَار الدُّخَان، (وكلُّ دُخَانٍ) يَسطَعُ (من) ماءٍ (حارَ) فَهُوَ (بُخَارٌ) ، وكذالك مِنْهُ النَّدَى، وبُخَارُ الماءِ يَرْتفعُ مِنْهُ كالدُّخان.
(والمَبْخُور: المَخْمورُ) ، عَن الصّغانيّ.
(و) عَن ابنِ الأَعرابيِّ: (الباخِرُ: ساقِي الزَّرْعِ) . قَالَ أَبو منصورٍ: المعروفُ الماخِرُ، بِالْمِيم، فأُبدِل من الْمِيم، كَقَوْلِك: سَمَّدَ رأْسَه وسَبَّدَه.
(وبناتُ بَخْرٍ، كبَحْرٍ) . ومَخْرٍ: سحائبُ يأْتِين قُبُلَ الصَّيْفِ، منتصبةٌ رِقاقٌ بِيضٌ حِسانٌ، وَقد تقدَّم فِي الحاءِ المُهْمَلة.
(و) البخُور، (كصَبُور: مَا يُتَبخَّر بِهِ) .
وثِيابٌ مُبَخَّرَةٌ: مطيَّبَةٌ.
وتَبَخَّر بالطِّيبِ ونَخُو 2 هـ: تَدَخَّنَ، وفَلانٌ يَتَبَخَّر وَيَتبختَرُ.
(وبَخُورُ مَرْيَمَ: نَبَاتٌ) ، وأَصلُه العَرْطَنِيثَا وَهُوَ حارٌّ يابسٌ، (جَلّاءٌ مفتِّحٌ مُدِرٌّ) محلِّلٌ (نَفّاعٌ) ، ويُسْهِلُ الطَّبْعَ إِذا تُحمِّل بِهِ بصُوفة أَو طُلِيَ بِهِ أَسفل السُّرَّةِ. (والبَخْرَاءُ: أَرضٌ) بِالشَّام؛ لنَتْنِها بِعُفُونَةِ تُربِهَا.
(و) البَخرَاءُ أَيضاً: (ماءَةٌ مُنْتِنَة قُرْبَ القُلَيْعَةِ بالحِجَاز) . على مِيلَيْن مِنْهَا، وَهِي فِي طَرَفِ الحِجاز: نقلَه الصَّغانيّ.
(و) البَخْرَاءُ: (نَباتٌ) مثلُ الكُشْنَا، وحَبُّه كحَبِّه سَواءٌ، سُمِّي بذالك لأَنه إِذا أُكِلَ أَبُخرَ الفمَ، حَكاه أَبو حنيفةَ، قَالَ وَهُوَ مَرْعًى، وتُعْلَفُه المَواشِي فيسمِّنُها، ومَنابِتُه القِيعانُ.
(وبُخاراءُ) ، بالضمِّ والمدّ: (د) ، من أَعظم مُدُنِ مَا وراءَ النهرِ، بَينهَا وَبَين سَمَرْقَنْدَ ثمانيةُ أَيامٍ أَو سَبْعَة، وَهُوَ مَمْدُود فِي شعر الكُمَيت، قَالَ:
ويومَ بِيكَنْدَ لَا تُقْضَى عَجائِبُه
وَمَا بخاراءُ مِمَّا أَخْطَأَ العَدَدُ
ويُرْوَى: (ويومَ قِنْدِيدَ) ، (ويُقْصَرُ) وَهُوَ المشهورُ الراجحُ، وَبِه جَزَ غيرُ واحدٍ من الحُفّاظ، وأَنكروا المدّ، خَرجَ مِنْهَا جمَاعَة من العلماءِ فِي كلّ فنّ، وَلها تاريخٌ عجيبٌ مَشْهُور.
(والبُخَارِيَّةُ: سِكَّةٌ بالبَصْرة أَسكنَها زِياد) بنُ أَبِيه (أَلْفَ عَبدٍ من بُخَاراءَ) ، فسمِّيت بهم، وَلم تُسَمَّ بِهِ، وذالك حِين مَلَكَهَا من خاتون ملكةِ بُخَارَا، وَكَانَ السَّبْيُ أَلْفَيْن، وكلُّهم جَيِّدُو الرَّمْيَ بالنُّشّاب، ففَرَض لَهُم العَظائمَ، وأَسكنَهم بهَا.
(وعليُّ بنُ بُخَارٍ) الرازيُّ (كغُرابٍ) .
(و) أَبو المَعالِي (أَحمدُ بنُ) أَبي نَصْرٍ (محمّدِ بنِ عليّ) بنِ أَحمدَ بنِ عليِّ بنِ (البُخَارِيّ) البغداديُّ (المنسوبُ إِلى بُخار العُودِ؛ لأَنه كَانَ يُبخِّر بِهِ فِي الخاناتِ) ، وَالَّذِي فِي المُعْجَم: أَنه كَانَ يَحْرِقُ البَخُورَ فِي جَامع الْمَنْصُور حِسْبَةً، وعُرِفَ بيتُه ببيتِ ابنِ البُخَاريّ، قَالَه أَبو سعدٍ، وأَخوه أَبو البَرَكاتِ هِبَةُ الله، سَمعَ مَعَ أَخيه من أَبي غَيلانَ والجوهريِّ وغيرِهما، كَذَا فِي التَّكْملة للمنذريّ، وحَدَّث عَن الثَّانِي يحيَى بنُ بَوْش وغيرُه: (محدِّثان) .
(وأَحمدُ بنُ بُخَارٍ، وعليٌّ البُخاريُّ: محدِّثان) .
وَبَقِيَ عَلَيْهِ:
الفقيهُ أَبو الفضلِ عبدُ الرحمانِ بن محمّدِ بنِ حَمْدُون بنِ بُخَارٍ البخاريُّ، ونُسِبَ إِلى جَدِّه الأَعلَى من أَهل نَيْسَابُور.
وممّا يُستدرَك عَلَيْهِ:
(إِيّاكم ونَوْمةَ الغَدَاةِ؛ فإِنها مَبْخَرَةٌ مَجْفَرَةٌ مَجْعَرَةٌ) ؛ أَي مَظنَّةٌ للبَخَرِ، وَهُوَ تُغيُّرُ رِيحِ الفَمِ، وَهُوَ من حَدِيث عُمَرَ، وجعلَه القُتَيْبِيُّ مِن حَدِيث عليَ، رَضِي اللهُ عَنْهُمَا. قلتُ: وَقد رُوِيَ عَن كُلَ مِنْهُمَا. فحديثُ عليَ: (رأَى رجلا فِي الشَّمْس فَقَالَ: قُمْ عنّا فإِنها مَبْخَرَةٌ مَجْفَرَةٌ، تُتْفِل الرِّيحَ، وتُبْلِي الثَّوْبَ، وتُظْهِرُ الدّاءَ.
وَفِي حَدِيث المُغِيرَة: (إِيّاكَ وكلَّ مَجْفَرَةٍ مَبْخَرَةٍ) يَعْنِي مِن النِّسَاءِ.
وبُخَارُ الفَسْوِ: رِيحُه، قَالَ الفَرَزْدَقُ:
أَشارِبُ قَهْوَةٍ وحَلِيفُ زهيرٍ
وصَرّاءٌ لِفَسْوَتِه بُخارُ
ويُقَال: هاذه بَخْرَةُ السِّمَاكِ، إِذا أَصابَكَ المطرُ عِنْد سُقُوطِه.
ورجلٌ مُبْخِرٌ: ذُو بَخَرٍ. وامرأَةٌ مُبْخِرَةٌ.
ب خ ر : الْبَخُورُ وِزَانُ رَسُولٍ دُخْنَةٌ يُتَبَخَّرُ بِهَا.

وَالْبُخَارُ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَبْخِرَةٌ وَبَخَارَاتٌ وَكُلُّ شَيْءٍ يَسْطَعُ مِنْ الْمَاءِ الْحَارِّ أَوْ مِنْ النَّدَى فَهُوَ بُخَارٌ وَبَخَرَتْ الْقِدْرُ بَخَرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ ارْتَفَعَ بُخَارُهَا.

وَبَخِرَ الْفَمُ بَخَرًا مِنْ بَابِ تَعِبَ أَنْتَنَتْ رِيحُهُ فَالذَّكَرُ أَبْخَرُ وَالْأُنْثَى بَخْرَاءُ وَالْجَمْعُ بُخْرٌ مِثْلُ: أَحْمَرَ وَحَمْرَاءَ وَحُمْرٍ. 

وبأ

[وب أ] الوَباءُ الطاعون وقيل هو كلُّ مرضٍ عامٍّ وقد وَبِئَتِ الأرضُ وَبَأ وَوَبُؤَتْ وِبَأ وَوِبَاءَةً وَإِباءً وَإِباءَةً على البدل وأَوْبَأَتْ وَوُبِئَتْ وَباءً وأرضٌ وَبِئَةٌ وَوبِيئَةٌ كثيرةُ الوباءِ والاسمُ البِيئَةُ واستوبَأ الأرضَ استَوْخَمها ووَبَّأ إليه وأَوْبَأ أوْمَأَ وقيل الإِيماءُ أن يكونَ أمامكَ فتشير إليه بيدكَ وتُقْبلَ بأصابعِك نحو راحَتِكَ تأمُره بالإقبالِ إليك والإيباءُ أن يكونَ خلفَك فتفتح أصابعَك إلى ظهر يدكِ تأمرهُ بالتأخُّرِ عنك قال الفزردق

(تَرى الناسَ إِنْ سِرْنا يسيرونَ خَلْفَنا ... وإنْ نَحْنُ وَبَّأْنا إلى الناسِ وقَّفُوا)

وأرى ثعلبًا حكى وبَأْتُ بالتخفيف ولستُ منه على ثقة وماءٌ لا يوبِيءٌ مثلُ لا يُؤْبِي وكذلك المرْعَى
(وبأ) إِلَى الشَّيْء أَشَارَ وَالشَّيْء عبأه كوبأ
وبأ:
وبي: طاعون (بقطر)؛ وبي: صفة للماء (معجم الجغرافيا).
وبائي: معدي (بقطر).
(وبأ)
إِلَى الشَّيْء (يوبأ) وبئا أَشَارَ وَالْمَتَاع عبأه وهيأه
و ب أ

وقع في أرضهم الوباء والوبأ، وأرض وبئة ووبيئة وموبوءة، وقد وبئت ووبئت.
وبأ: الوباء، مهموز: الطّاعون، وهو أيضاً كلّ مَرَض عامّ، تقول: أصاب أهل الكورة العام وباء شديد.. وأرضٌ وَبِئة، إذا كثر مَرْضُها، وقد استوبأتها.. وقد وَبُؤَت [تَوْبُؤُ] وَباءةً، إذا كَثُرت أمراضها.
و ب أ: (الْوَبَاءُ) بِالْقَصْرِ وَالْمَدِّ مَرَضٌ عَامٌّ وَجَمْعُ الْمَقْصُورِ (أَوْبَاءٌ) بِالْمَدِّ وَجَمْعُ الْمَمْدُودِ (أَوْبِئَةٌ) . 
(وبأ) - في الحديث: "إنَّ هذا الوَبَأ رِجْزٌ"
الوبَأُ على وَزن الوَبَش، وقد يُمَدُّ مع الهَمْز أيضاً: الطَّاعُونُ والمرضُ العَامُّ، وقد أَوْبَأَت الأرضُ.
قال الأصمعيّ: وَلا أُنكِرُ أن يُقالَ: وَبَأَتْ، ولَا وَبِئَتْ، وأرضٌ وَبِئَةٌ ومَوْبُوءَةٌ وَوَبَيَّة أيضاً.
- في حديث : "أنفعُ مِن عَذْبٍ مُوبٍ"
: أي مُورِث للوَباء.
[وبأ] نه: فيه: إن هذا "الوباء" رجز، هو بالقصر والمد والهمز طاعون ومرض عام، أوبأت الأرض فهي موبئة ووبئت أيضًا فهي موبوءة. ومنه: وإن جرعة شروب أنفع من عذب "موب"، أي مورث للوباء، وترك همزته للموازاة شروب، وهو مثل لرجلين: أحدهما أرفع وأضر، والآخر أدون وأنفع- ومر في شر. وح: أمر منها جانب "فأوبأ" أي صار وبيئًا. ن: وهي وبيئة - بهمزة، أي ذات وباء ويطلق على وخمة يكثر بها الأمراض سيما للغرباء. ط: هو مرض عام أو موت ذريع، قيل: هو الهواء المتعفن.
[وبأ] الوَبَأُ، يمدُّ ويقصر: مَرضٌ عامٌّ، وجمع المقصور أوْباءٌ وجمع الممدود أوْبِئَةٌ. وقد وَبِئَتِ الأرضُ تَوْبَأُ وَبَأً فهي مَوْبوءَةً، إذا كثُر مرضها. وكذلك وَبِئَتْ تَوْبَأُ وباءة مثل تمه تماهة، فهى وبئة ووبيئة على فعلة وفعيلة. وفيه لغة ثالثة أو بأت فهى موبئة. واستوبأت الارض: وجدتها وبئة. ووبأت إليه بالفتح، وأَوْبَأْتُ: لغة في وَمَأْتُ وأوْمَأْتُ، إذا أشرت إليه. قال الشاعر :

وإن نحن أو بأنا إلى الناس وقفوا  
وبأ
وَبَأَتْ ناقَتي تَبَأُ: أي حنَّتْ.
ووَبَأْتُ إليه: أشَرْتُ.
والوَبَأ - يُمَدُّ ويُقصَر -: مرضٌ عام، وجمْعُ المقصور: أوباءٌ، وجمْعُ الممدود: أوْبِئة، وقد وُبِئَت الأرض تُوْبَأُ وَبَأً؛ فهي مَوبوءةٌ، ووبِئَتْ تَوْبَأُ وتَيْبَأُ وَبَأءَةً؛ فهي وَبِئَةٌ ووَبِيْئَةٌ - على فَعِلَةَ وفَعِيْلَةَ -، وأوْبَأَتْ: إذا كثُر مرضُها.
ابن الأعرابي: أُوْبِئَ الفَصيلُ: إذا سَنِق لامتِلائِه.

والمُوْبِئُ: القليل من الماء، قال: ويقال للماء إذا انقطع: ماء مُوْبئٌ.
وأوْبَأْتُ: أشرْتُ؛ مثل وَبَأْتُ، قال الفرزدق:
تَرى الناسَ ما سِرْنا يَسِيْرُوْنَ حوْلَنا ... وإنْ نحنُ أوْبَأْنا إلى الناس وَقَّفُوا
البيت لجميل بن معْمر أخذه منه الفرزدق وقال: أنا أحقُّ بهذا البيت منك؛ متى كان الملك في عذرة إنما هذا لِمُضَر.
ووبَأْتُ المتاع ووَبَّأْتُه: مثال عَبَأْتُه وعَبَّأْتُه بمعناهما.
وتَوَبَّأْتُ البلد واسْتَوْبَأْتُه: اسْتَوْخَمْتُه.

وبأ: الوَبَأُ: الطاعون بالقصر والمد والهمز. وقيل هو كلُّ مَرَضٍ عامٍّ، وفي الحديث: إِن هذا الوَبَاءَ رِجْزٌ. وجمعُ الـممدود أَوْبِيةٌ وجمع المقصور أَوْباءٌ، وقد وَبِئَتِ الأَرضُ تَوْبَأُ وَبَأً. ووَبُوأَتْ وِبَاءً وَوِباءة(1)

(1 قوله «وباء ووباءة إلخ» كذا ضبط في نسخة عتيقة من

المحكم يوثق بضبطها وضبط في القاموس بفتح ذلك.) وإِباءة على البدل، وأَوْبَأَتْ إِيبَاءً ووُبِئَتْ تِيبَأُ وَبَاءً، وأَرضٌ وَبِيئةٌ على فَعيلةٍ ووَبِئةٌ على فَعِلةٍ ومَوْبُوءة ومُوبِئةٌ: كثيرة الوَباء. والاسم

البِئةُ إِذا كَثُر مرَضُها. واسْتَوْبَأْتُ البلدَ والماءَ.

وَتَوَبَّأْتُه: اسْتَوخَمْتُه، وهو ماءٌ وَبِيءٌ على فَعِيلٍ.

وفي حديث عبدالرحمن بن عوف: وإِنَّ جُرْعَةَ شَرُوبٍ أَنْفَعُ مِن

عَذْبٍ مُوبٍ أَي مُورِثٍ للوَباءِ. قال ابن الأَثير: هكذا روي بغير همز، وإِنما تُرِكَ الهمزُ ليوازَنَ به الحَرفُ الذي قبله، وهو الشَّرُوبُ، وهذا مَثلَ ضربه لرجلين: أَحدُهما أَرْفَعُ وأَضَرُّ، والآخر أَدْوَنُ وأَنْفَعُ.

وفي حديث عليّ، كرَّم اللّه وجهه: أَمَرَّ منها جانِبٌ فأَوْبَأَ أَي

صار وَبِيئاً. واسْتَوْبَأَ الأَرضَ: اسْتَوْخَمَها ووجَدها وَبِئةً.

والباطِل وَبيءٌ لا تُحْمَدُ عاقِبَتُه. ابن الأَعرابي: الوَبيءُ العَلِيلُ.

ووَبَّأَ إِليه وأَوْبَأَ، لغة في وَمَأْتُ وأَوْمَأْتُ إِذا أَشرتَ إِليه.

وقيل: الإِيماءُ أَن يكونَ أَمامَك فتُشِيرَ إليه بيدكَ، وتُقْبِلَ

بأَصابِعك نحو راحَتِكَ تَأْمُرُه بالإِقْبالِ إِلَيْكَ، وهو أَوْمَأْتُ إليه.

والإِيبَاءُ: أَن يكون خَلْفَك فَتَفْتَح أَصابِعَك إِلى ظهر يدك تأْمره

بالتأَخُّر عنك، وهو أَوْبَأْتُ. قال الفرزدق، رحمه اللّه تعالى:

تَرَى الناسَ إِنْ سِرْنا يَسِيرُونَ خَلْفَنا، * وإِنْ نَحْنُ وَبَّأْنا إِلى النَّاسِ وقَّفُوا

ويروى: أَوْبَأَنا. قال: وأَرى ثعلباً حكى وبَأْتُ بالتخفيف. قال: ولست منه على ثقة. ابن بُزُرْجَ: أَوْمَأْتُ بالحاجبين والعينين ووَبَأْتُ باليَدَيْنِ والثَّوْبِ والرأْس. قال: ووَبَأْتُ الـمَتاعَ وعَبَأْتُه بمعنى واحد. وقال الكسائي: وَبَأْتُ إليه مِثل أَوْمَأْتُ. وماءٌ لا يُوبئُ مثل لا يُؤْبي(1)

(1 قوله «مثل لا يؤبي» كذا ضبط في نسخة عتيقة من المحكم

بالبناء للفاعل وقال في المحكم في مادة أبى ولا تقل لا يؤبى أي مهموز الفاء والبناء للمفعول فما وقع في مادة أبي تحريف.). وكذلك الـمَرْعَى.

ورَكِيَّةٌ لا تُوبئُ أَي لا تَنْقَطِعُ؛ واللّه أَعلم.

وب

أ1 وَبِئَتِ الأَرْضُ, (S, K,) aor. ـب (K, TA,) or ـْ (CK,) and تَوْبَأُ, (accord. to the K: in the (S and) L and other lexicons, only this last aor. is mentioned; but it is asserted on the authority of Az, who says that this form of the pret. is of the dial. of the Kusheyrees, that the aor. is تِيبَا, with kesr to the ت, [contr. to analogy,] TA,) inf. n. وَبَأٌ; (K;) or وَبَآءَةٌ; (S;) and وَبِيَت, aor. ـْ and تَوْبَا; (Moo'ab and Jámi') and وَبُؤَت, inf. n. وَبَآءٌ and وَبَآءَةٌ and أَبَآ and أَبَآةٌ (K, the و being changed into أ in the latter two); and with و without وَبُاَ, [i. e., وَبُوَت]; (Moo'ab and Jámi'] and وُبِئَت, (S, K,) like عُنِىَ, [i. e., pass. in form, but neut. in signification,] (K,) aor. ـب (L and other lexicons,) in which, the و being changed into ى, the vowel of the first letter necessarily becomes kesr, (TA,) or تُوبَأُ, (S,) inf. n. وَبْءٌ, (K, TA: in the CK وَبَأٌ,) or وَبَآءٌ; (S, L, &c.;) and ↓ أَوْبَأَت, (S, K,) inf. n. إِيبَآءٌ; (TA;) The land was, or became, afflicted with وَبَأ: (K:) or, much afflicted with disease. (S.) A2: وَبَأَ, aor. ـْ (K; contr. to rule, which requires that the aor. should be يَبَا; MF;) and ↓ وبّأ; He put the utensils, or goods, one upon another; or packed them up: or he prepared, set in order, or arranged, them; syn. عَبَأَ. (K.) A3: وَبَأَ إِلَيْهِ; (S, K: Ibn-El-Mukarram says, I think that Th has mentioned وَبَأْتُ, without tesh-deed; but I am not confident of it; TA;) and ↓ اوبأ, inf. n. إِيْبَآءٌ; (S, K;) dial. vars. of وَمَأَ and أَوْمَأَ; (S;) He made a sign to him: (S, K:) or اوبأ اليه signifies he made a sign to him with his fingers, forwards, that he should approach; and اومأ اليه “ he made a sign to him with his fingers, backwards, that he should retire, or remain behind. ” So accord. to the K; but this is at variance with what the leading lexicographers have transmitted. In the L it is said, وبأ اليه and اوبأ are dial. syns. of ومأ and اومأ he made a sign to him: or, accord. to some, اومأ اليه signifies “ he made a sign with his hand to him, (i. e., to a person before him,) turning his fingers towards the palm of his hand, in order that he should approach him; ” [in doing which, the palm of the hand is held towards the person beckoned;] and ↓ اوبا أليه he made a sign to him; (i. e., to a person behind him,) opening his fingers [from the palm] towards the back of the hand, in order that he should retire, or remain behind; [in doing which, the palm of his hand is towards himself]. El-Ferezdak says, تَرَى النَّاسَ إِنْ سِرْنَا يَسِيرُونَ خَلْفَنَا النَّاسِ وَقَّفُوا ↓ وَإِنْ نَحْنُ وَبَّأْنَا إِلَى

[If we journey on, thou seest the people journey on behind us; and if we make a sign to the people to remain behind, they stop, one after another]. ↓ أَوْبَأْنَا is also read in this verse for وَبَّأْنَا. Ibn-Buzruj says, that اومأ signifies “ he made a sign with the eyebrows, and the eyes; ” and ↓ وبّأ, he made a sign with the hands, and a garment, and the head. (TA.) b2: وَبَأَتْ إِلَيْهِ, aor. ـَ She (a camel) yearned towards it [i. e., towards her young one]; or uttered to it the cry produced by yearning: syn. حَنَّتْ. (K.) 2 وَبَّاَ see 1.4 اوبأ It became unwholesome: syn. صَارَ وَبِيْأً. (TA.) A2: See 1.

A3: أُوبِئَ He (a young weaned camel) suffered in the stomach from indigestion, in consequence of repletion. (K, TA.) A4: مَاءٌ لَا يُوبِئُ, like يُوبِى, Water that does not fail, or stop. The like is said of pasture. (TA.) 5 تَوَبَّاَ see 10.10 استوبا (S, K,) and ↓ توبّأ (TA) He found, or deemed, a country, (S, K,) or water, (TA,) unhealthy, or unwholesome: (K, TA:) [see وَبَأٌ:] or, much afflicted with disease. (S.) وَبَأٌ and ↓ وَبَآءٌ, (S, K,) and also without وَبُاَ, [وَبًا,] (TA,) Plague, or pestilence; syn. طَاعُونٌ: (K:) or a common, or general, [or an epidemic,] disease: (S:) or any such disease: (K:) or a quickness, and commonness, of death among men. (TA.) Accord. to Ibn-En-Nefees, it is a corruption happening to the substance of the air, by reason of causes in the heavens or the earth; as stinking water, and carcases, such as are the result of bloody battles. Accord. to the hakeem Dá-ood, it is a change effected in the air by events in the higher regions, as the conjunction of beaming stars; and by events in the lower regions, as bloody battles, and the opening of graves, and the ascending of putrid exhalations; with which causes conspire the changes of the seasons and elements, and the revolutions of the universe. They mention also its signs; among which are fever, small-pox, defluxions, itch or scab, tumours, &c. What is said in the Nuzheh necessarily implies that the طاعون is one of the different kinds of وبا; as the physicians hold to be the case: but the opinion which the critics among the professors of practical law and the relaters of traditions hold is, that these two diseases are distinct, the one from the other; the وبا being an unwholesomeness in the air, in consequence of which diseases become common among men; and the طاعون being that kind [of disease] with which men are smitten by the jinn, or genii: an opinion which they corroborate by the words in a trad. إِنَّهُ وَحْزُ أَعْدَائِكُمْ مِنَ الجِنِّ [Verily it is the unpenetrating thrusting of your enemies among the jinn]. (TA.) The pl. of وَبَأٌ is أَوْبَآءُ; and of ↓ أَوْبِيَةٌ, وَبَآءٌ (S, K, TA) or أَوْبِئَةٌ. (CK.) بِئَةٌ The state of a land being afflicted with وَبَأ. (K.) أَرْضٌ وَبِئَةٌ, and ↓ وَبِيْئَةٌ, (S, K,) and ↓ مَوْبُوْءَةٌ, (S, L,) and مُوبِئَةٌ, (S, K,) a land much, or often, afflicted with وَبَأ: (K:) or, much afflicted with disease. (S.) وَبَاءٌ: see وَبَأٌ.

وَبِىْءٌ Sick; unwell; (IAar:) See أرْضٌ وَبِئَةٌ. b2: وَبِىْءٌ Unwholesome water. (TA.) مُوبِئٌ Engendering وَبَأ. (TA.) b2: جُرْعَةَ شَرُوبٍ

أَنْفَعُ مِنْ عَذْبٍ مُوبٍ A draught of brackish water is more profitable than sweet water that engenders وَبَأ. (A trad.) Here the وَبُاَ is omitted in the last word to assimilate it to شروب. It is a proverb, applied to two men; one, superior in station, and more slim; the other, inferior in station, but more useful. (TA.) b3: See أَرْضٌ وَبِئَةٌ. b4: مُوبِئٌ Water that is little in quantity; and failing, or stopping. (K.) مَوْبُوْءَةٌ: see أَرُضٌ وَبِئَهٌ.
وبأ
: ( {الوَبَأُ مُحرَّكةً) بِالْقصرِ والمَدّ والهمزة، يُهمز وَلَا يُهمز (: الطَّاعُونَ) قَالَ ابنُ النَّفِيس: الوَبَاءُ: فَسادٌ يَعْرِض لِجَوْهَر الهَوَاءِ لأَسبابٍ سَمَاوِيّة أَو أَرْضِيَّة، كالمَاءِ الآسن والجِيَفِ الكثيرَة، كَمَا فِي المَلاحِم، وَنقل شيخُنا عَن الحَكيم داؤود الأَنطاكي رَحمَه الله تَعَالَى اينَّ الوَبَاءَ حَقيقة تَغَيُّر الهواءِ بالعَوَارِض العُلْوِيَة، كاجتماع كواكبَ ذاتِ أَشِعَّة والسُّفْلِيّة كالملاحِم وانفتاحِ القُبور وصُعودِ الأَبْخِرة الْفَاسِدَة، وأَسبابُه مَعَ مَا ذُكِرَ تَغَيُّرُ فصولِ الزمانِ والعناصرِ وانقلابُ الكائنات، وَذكروا لَهُ علاماتٍ، مِنْهَا الحُمَّى والجُدَرِيّ والنَّزَلاَت والحِكَّة والأَورام وغيرُ ذَلِك، ثمَّ قَالَ: وَعبارَة النُّزهة تَقْتَضِي أَن الطَّاعُون نوعٌ من أَنواع الوَبَاءِ وفَرْدٌ من أَفراده، وَعَلِيهِ الأَطباءُ، وَالَّذِي عَلَيْهِ المُحَقِّقون من الْفُقَهَاء والمُحَدِّثين أَنهما مُتبايِنَانِ،} فالْوَبَاءُ: وَخَمٌ يُغَيِّرُ الهواءَ فتَكثُر بِسَبَبِهِ الأَمراضُ فِي الناسِ، والطاعونُ هُوَ الضَّرْبُ الَّذِي يُصِيب الإِنحسَ من الجِنِّ، وأَيَّدوه بِمَا فِي الحَديث أَنه وَخْزُ أَعْدائكم من الجِنّ (أَو كلُّ مَرَضٍ عَامَ) ، حَكَاهُ القَزَّاز فِي جَامعه، وَفِي الحَدِيث (إِنَّ هَذَا الوَبَأَ رِجْزٌ) (ج) أَي الْمَقْصُور المهموز ( {أَوبَاءٌ) كَسَبَبٍ وأَسباب (ويُمَدُّ) مَعَ الْهَمْز وَحِينَئِذٍ (ج} أَوْبِيَةٌ) كهَوَاءٍ وأَهْوِيَة، وَنقل شَيخنَا عَن بَعضهم ايْنَ المقصورَ بِلَا هَمْزٍ يُجمَع على أَوْبِيَة، والمهموز على أَوْباءٍ، قَالَ: هَذِه التفرقةُ غيرُ مَسموعةٍ سَمَاعا وَلَا جارِيةٌ على القياسِ. قلت: هُوَ كَمَا قَالَ. وَفِي (شرح المُوَطَّإِ) : الوبَاءُ، بالمَدِّ: سُرْعَة المَوْتِ وكَثْرَته فِي النَّاس.
وَقد ( {وَبِئَتِ الأَرْضُ كفَرِحَ} تِيبَأُ) بِالْكَسْرِ، {وتَيْبَأُ بِالْفَتْح (} وَتَوْبَأُ) بِالْوَاو ( {وَبَأً) محركةً، (و) } وَبُؤَ (ككَرمَ وَباءً {ووَبَاءَةً) بالمدّ فيهمَا (} وأَباءً {وأَبَاءَةً) ، على البدَل (و) } وُبِىءَ بالمبنى للْمَفْعُول (كَعُنِيَ {وَبْأً) على فَعْلٍ (} وأَوْبَأَتْ) ، وسياقُه هَذَا لَا يَخْلُو عَن قلقٍ مَا، فإِن الَّذِي فِي (لِسَان الْعَرَب) وغيرِه من كتب اللُّغَة أَنّ {وَبِئَت الأَرضُ كَفَرِح} تَوْبَأُ، بِالْوَاو فِي الأَصل، وَبَأً محركة، {ووَبُؤَتْ كَكَرُم} وَبَاءً {وَوَبَاءَةً بِالْمدِّ فيهمَا، وأَباءً وأَباءَةً، على الْبَدَل والمَدِّ فيهمَا، وأَوْبَأَتْ} إِيبَاءً ووُبِئَتْ كعُنِي {تِيْبَأُ، أَي بقلب الْوَاو يَاء، فلزمَ كَسْرُ علامةِ المُضَارَة لمُناسبة الياءِ، وَبَاءً، بالمدّ. نقل شيخُنا عَن أَبي زيدٍ فِي كتاب الْهَمْز لَهُ: وَبِئَت بِالْكَسْرِ فِي الْمَاضِي مَعَ الْهَمْز لُغةُ القُشَيْرِيِّين، قَالَ: وَفِي الْمُسْتَقْبل تِيبَأُ، بِكَسْر التاءِ مَعَ الْهَمْز أَيضاً، وَحكى صَاحب (الموعب) وَصَاحب (الْجَامِع) : وَبِيَتْ، بِالْكَسْرِ بِغَيْر همز تَيْبَا وتَوْبَا، بِفَتْح التاءِ فيهمَا وبالواو من غير همزٍ. انْتهى.
(وَهِي) أَي الأَرض (} وَبِئَةٌ) على فَعِلَة ( {وَوَبِيئَةٌ) على فَعِيلة} ومَوْبُوءَةٌ، ذكره ابنُ مَنْظُور، ( {وَمُوبِئَةٌ) كمُحْسِنة أَي (كَثِيرَتُه) أَي الوَباءِ، (والاسمُ) مِنْهُ (} البِئَةُ كَعِدَةٍ) .
{واسْتَوْبَأْتُ الماءَ والبلَدَ} وتَوَبَّأْتُه: استَوْخَمْتُه، وَهُوَ ماءٌ {- وَبِيءٌ، على فَعِيلٍ. وَفِي حَدِيث عبد الرحمان بن عَوْفٍ (وإِنَّ جُرْعَةَ شَرُوبٍ أَنْفَعُ من عَذْبِ} مُوبٍ) ، أَي مُورث {للوَبَاءِ. قَالَ ابنُ الأَثير: هَكَذَا رُوِي بِغَيْر همزٍ، وإِنما ترك الْهَمْز لِيُوازَنَ بِهِ الحرفُ الَّذِي قَبْلَه وَهُوَ الشَّرُوب، وَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبه لرجلينِ: أَحدُهما أَرفَعُ وأَضَرُّ، وَالْآخر أَدْوَن وأَنْفَعُ. وَفِي حديثِ عَلِيَ (أَمَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ} فَأَوْبَأَ) أَي صَارَ {وَبيئاً.
(} واسْتَوْبَأَهَا) أَي (اسْتَوْخَمَها) ووجدَها {وَبِيئَةً.
والباطِلُ} - وَبِيءٌ لَا تُحْمَد عاقِبتُه، وَعَن ابنِ الأَعرابيّ: {- الوَبيءُ: العليلُ.
(} وَوَبَأَه! يَوْبَؤُه) . قَالَ شَيخنَا: هَذَا مُخالفٌ للْقِيَاس ولقاعدةِ المُصنّف، لأَن قَاعِدَته تقتضِي أَنْ يكون مثل ضَرَب، حَيْثُ أَتْبَع الماضِيَ بالآتي، وَلَيْسَ ذَلِك بمرادِه هُنا وَلَا صحيحٍ فين فس الأَمر، والقياسُ يَقْتَضِي حَذْفَ الوَاوِ، لأَنه إِنما فَتح لِمكان حَرْفِ الحَلْقِ، فحَقُّه أَن يكون كَوَهَبَ، وكلامُه يُنافِي الأَمْرَينِ، كَمَا هُوَ ظاهرٌ، انْتهى وَقد سقط من بعض النّسخ ذِكْرُ يَوْبَؤُه، فعلى هَذَا لَا إِشكال. وَوَبأَهُ يَعْنِي المَتَاعَ و (عَبَأَه) بِمَعْنى وَاحِد، وَقد تقدَّم ( {كَوَبَّأَهُ) مُضعَّفاً.
(و) وَبَأَ (إِليه: أَشَارَ} كَأَوْبأَ) لغةٌ فِي وَمَأَ وَأَوْمَأَ، بِالْمِيم، (أَو {الإِيباءُ) هُوَ (الإِشارَةُ بالأَصابع من أَمامكَ لِيُقْبِلَ، والإِيماءُ) بالميمِ: هُوَ الإِشارةُ بالأَصابع (مِنْ خَلْفِكَ لِتَتَأَخَّرَ) ، وَهَذَا الْفرق الَّذِي ذكره مُخالِفٌ لما نَقله أَئمةُ اللُّغَة. فَفِي (لسانِ الْعَرَب) : وَبَأَ إِليه وأَوْبَأَ، لُغة مفي وَمَأْتُ وأَوْمَأْتُ إِذَا أَشَرْت، وَقيل: الإِيماءُ: أَن يَكون أَمامَك فتشِيرَ إِليه بِيَدِكَ وتُقْبِلَ بأَصابعك نَحو رَاحَتِك تأْمُرُه بالإِقبال إِليك، وَهُوَ أَوْمأْتُ إِليه،} والإِيباءُ: ايْنَ يكون خَلْفَكَ فَتَفْتَح أَصابِعَكَ إِلى ظَهْرِ يَدِك، تَأْمُره بالتَّأَخُّرِ عَنْك، وَهُوَ أَوْبَأْتُ، قَالَ الفرزدق:
تَرَى النَّاسَ إِنْ سِرْنَا يَسِيرُونَ خَلْفَنَا
وَإِنْ نَحْنُ {وَبَّأْنَا إِلى النَّاسِ وَقَّفُوا
ورُوِي} أَوْبَأْنَا، وَنقل شيخُنا هَذَا الفَرْقَ عَن كُرَاع فِي المُجَرَّد، وابنِ جِنِّي وابنِ هِشامٍ اللَّخْمِيّ وأَبي جَعْفَرٍ اللَّبْلِيِّ فِي (شَرْح الفصيح) ، وَمثله عَن ابْن القَطَّاع، قَالَ: وَفِي (الْقَامُوس) سَبْقُ قَلَمٍ، لمخالَفته الجُمْهورَ، واعترَض عَلَيْهِ كثيرٌ من الأَئمّة، وأَشار إِليه الْمَنَاوِيّ فِي شرْحِه. قلت: وَقَالَ ابْن سَيّده: وأُرَى ثَعْلَباً حَكَى وَبَأْتُ بالتخيف. قَالَ: وَلست مِنْهُ على ثِقَةٍ. وَقَالَ ابْن بُزُرْجَ: أَوْمَأْتُ بالحَاجِبَيْنِ والعَيْنَيْنِ، وأَوْبأْتُ باليَدَيْنِ والثَّوْبِ والرَّأْسِ.
( {وَأُوبِىءَ الفَصِيلُ: سَنِقَ) أَي بِشَمِ (لامْتِلاَئِه) .
(} والمُوبِىءُ) كمُحْنِسٍ: (القَلِيلُ من الماءِ والمُنْقَطِعُ) وماءٌ لَا يُوبِيءُ مثلا لَا يُؤْبِي، وَكَذَلِكَ المَرْعَى، وَرَكِيَّةٌ لَا تُؤْبي أَي لَا تَنْقَطِع.
(ووَبَأَتْ ناقتِي إِليه {تَبَأُ) ، أَي بِحَذْف الْوَاو وبالفتح، لمَكَان حَرْف الْحلق، أَي (حَنَّتْ) إِليه نَقله الصَّاغَانِي.
(و ب أ) : (الْوَبَاءُ) بِالْمَدِّ الْمَرَضُ الْعَامُّ (وَأَرْضٌ وَبِيئَةٌ وَوَبِيَّةٌ وَمَوْبُوءَةٌ) كَثُرَ مَرَضُهَا (وَقَدْ وَبِئَتْ وَوُبِئَتْ وَبَاءً)) .
وبأ
وبُؤَ يَوبُؤ، وَباءً ووَباءةً، فهو وبيء
• وبُؤت الأرضُ: كثُر فيها الوباءُ. 

وبِئَ يَوبَأ، وَبَأً ووَبَاءً، فهو وَبِئ
• وَبِئَ البلدُ: وبُؤ؛ كثُرَ فيه الوباءُ "معسكر وبئ". 

وُبِئَ يُوبَأ، وَباءً ووَبْئًا، والمفعول مَوْبوء وووبيء
• وُبئتِ الأرضُ: كثُر فيها الوباءُ. 
5535 - 
أوبأَ يُوبئ، إيباءً، فهو مُوبِئ
• أوبأ مكانُ المعركة: صار وبيئًا، أي كثُرت فيه الأمراض العامَّة الفاشية كالطَّاعون وغيره. 

مَوْبوء [مفرد]:
1 - اسم مفعول من وُبِئَ.
2 - مُصابٌ بالوباء "بلدٌ/ فأرٌ موبوء- منطقة/ قطَّة موبوءة".
• موبُوءٌ بالشّيء: مُتَعفِّنٌ به "وسطٌ موبوء بالغازات السَّامّة- أفكار مَوبوءة بالخرافات". 

وَبْء [مفرد]: مصدر وُبِئَ. 

وَبَأ [مفرد]: ج أوباء (لغير المصدر):
1 - مصدر وبِئَ.
2 - (طب) وباء؛ كُلُّ مرضٍ شديد العدوى، سريع الانتشار من مكان إلى مكان يصيب الإنسان والحيوان والنّبات، وعادة ما يكون قاتلاً كالطّاعون "كثيرًا ما تنتشر الأوباءُ بعد الحرب". 

وَبِئ [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وبِئَ. 

وَباء [مفرد]: ج أَوْبئة (لغير المصدر):
1 - مصدر وبُؤَ ووُبِئَ ووبِئَ.
2 - (طب) وَبَأ؛ كُلُّ مرضٍ شديد العدوى، سريع الانتشار من مكان إلى مكان، يصيب الإنسان والحيوان والنَّبات، وعادةً ما يكون قاتلاً كالطّاعون "وَباءُ الكوليرا/ الطَّاعون- تفشَّى الوَباءُ" ° شهادة خُلُوّ من الأوبئة: أي براءة صحّيّة- وَباء مستوطن: دائم الانتشار في بلد.
• وباءٌ موضعيّ: (طب) وباء محدود الانتشار لا يتجاوز المزرعة أو المنطقة الجغرافيّة، وهو يُصيب نوعًا أو أنواعًا من الحيوانات. 

وَباءة [مفرد]: مصدر وبُؤَ. 

وَبائيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى وَباء.
• مرض وبائيّ: (طب) مرض سريع الانتشار، مهاجم لأعداد كبيرة من البشر، أو الحيوانات في وقت واحد، ضمن منطقة أو إقليم واحد.
• الْتِهاب الكبد الوبائيّ: (طب) مرض ينتج عن الإصابة بفيروس يؤدِّي إلى التهاب الكبد، أعراضه الحُمّى والضَّعف، وفقدان الشَّهيّة والقيء واصفرار الجلد والصَّفراء، تنتقل عدواه عن طريق الغذاء الملوَّث ونقل الدَّم الملوث أو الحقن المــلوَّثة.
• عِلْم الأمراض الوبائيَّة: (طب) أحد فروع الطب الذي يدرس الأمراض الوبائية. 

وبائيّات [جمع]: مف وبائيَّة: (طب) أمراض شديدة العَدْوى، سريعة الانتشار من مكان إلى مكان، تُصيب الإنسان والحيوان والنَّبات، وقد تكون أفكارًا هدَّامة ومبادئ لغزو العقول والثَّقافات "أصبحت الأرض المحتلَّة مُمهَّدة لاستقبال الوبائيّات النفسيّة والاجتماعيّة- هناك وبائيَّات مستوطنة كالملاريا والتيفوئيد- تتزايد وبائيّات الإدمان ومضاعفاته في العالم". 

وَبِيء [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وبُؤَ ° مَوْرِد الجَهْل وَبِيء المَنْهَل [مثل]: يُضرب في النَّهي عن اتّخاذ الجهل وسيلة لقضاء الحوائج. 

لهب

[لهب] نه: فيه: إني لأترك الكلام فما أرهف ولا "ألهب" فيه، أي لا أمضيه بسرعة، والأصل فيه: الجري الشديد الذي يثير اللهب وهو الغبار الساطع كالدخان المرتفع من النار.
ل هـ ب : (لَهَبُ) النَّارِ لِسَانُهَا. وَكُنِّيَ أَبُو لَهَبٍ بِذَلِكَ لِجَمَالِهِ. وَ (الْتَهَبَتِ) النَّارُ وَ (تَلَهَّبَتْ) اتَّقَدَتْ، وَ (أَلْهَبَهَا) غَيْرُهَا أَوْقَدَهَا. وَ (اللَّهَبَانُ) بِفَتْحَتَيْنِ اتِّقَادُ النَّارِ وَكَذَا (اللَّهِيبُ) وَ (اللُّهَابُ) بِالضَّمِّ. 
ل هـ ب

التهبت النار وتلهّبت، وألهبتها، ولها لهب ولهيبٌ والتهاب. وكم جاوزت من سهوب ولهوب، جمع لهب. وهو ما بين الجبلين.

ومن المجاز: فرس ملهب، وقد ألهب في جريه: اضطرم فيه، وله ألهوب. ورجل لهبان ولهثان عطشان، وقد لهب لهباً. وألهب البرق: تدارك لمعانه وهو أن لا يكون بين البرقتين فرجة. وألهبته للأمر. وأردت بذلك تهييجه وإلهابه. والتهب عليه: أضم. وثوب ملهب: لم يشبع بحمرة كأنه نافض وهو الذي نفض صبغه.
لهب
اللَّهَبُ: اشْتِعالُ النارِ الذي خَلَصَ من الدُّخَان، واللَّهَبَانُ: تَوَقُّدُ الجَمْرِ بَغْيِر ضِرَامٍ. ورَجُلٌ لَهْبَانٌ وقَوْم لِهَابٌ: عِطَاشٌ جِدّاً، والمَرْأةُ لَهْبى. وألْهَبْتُ النارَ فالْتَهَبَتْ وتَلَهَّبَتْ. واللِّهْبُ: وَجْهٌ من الجَبَل كالحائطِ لا يُسْتَطاع ارتِقاؤه، والجميع ألْهَابٌ. ولِهَبَة ولُهْبٌ. وكذلك لِهْبُ أُفُقِ السَّماء، والجميع اللُّهُوْبُ.
ويُقال للفَرَسِ الشَّديدِة الجَرْيِ المُثِيرِ للغُبَار: مُلْهِبٌ، وله أُلْهُوْبٌ. واللَّهَبُ: الغُبَارُ الساطِعُ. والثَّوْبُ المُلَهَّبُ: الذي لم يُشْبَعْ بحُمْرَةٍ. واللَّهْبَانُ: كاللَّهْفَان.
(لهب) - قوله تَبارك وتعالى: {وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ}
وهو اشتِعَال النَّار بِلا دُخان، وقد ألهبْتُها فَالْتهبَت وَتلهَّبَت مِثْلَ اضطَرَمَت وَتَضَرَّمَت. وَاللَّهَبُ أيضاً: الغُبَارُ السَّاطِعُ.
- ومنه قَولُ صَعْصَعَةَ لِمعَاوِيَة - رضي الله عنهما -: "مَا أُرْهِفُ به وَلَا أُلْهِبُ فيه "
: أي لا أُمضِيه بِسُرْعَةٍ. والأَصْلُ فيه: الجَرْىُ الشدِيدُ الذي يُثِيرُ اللَّهَب، وهو الغُبَارُ السَّاطِعُ، كالدُّخَان المُرتَفِع مِنَ النَّارِ.
وَقَد لَهِبَ لَهَباً ولَهَباناً: عَطِشَ، فهو لَهْبَانُ، وهم لِهَابٌ.
لهب
اللَّهَبُ: اضطرام النار. قال تعالى: لا ظَلِيلٍ وَلا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ [المرسلات/ 31] ، سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ
[المسد/ 3] . واللَّهِيبُ: ما يبدو من اشتعال النار، ويقال للدّخان وللغبار: لَهَبٌ، وقوله: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ [المسد/ 1] فقد قال بعض المفسّرين:
إنه لم يقصد بذلك مقصد كنيته التي اشتهر بها، وإنما قصد إلى إثبات النار له، وأنه من أهلها، وسمّاه بذلك كما يسمّى المثير للحرب والمباشر لها: أبا الحرب، وأخا الحرب. وفرس مُلْهِبٌ:
شديد العدو تشبيها بالنّار المُلْتَهَبَةِ، والْأُلْهُوبُ من ذلك، وهو العدو الشّديد، ويستعمل اللُّهَابُ في الحرّ الذي ينال العطشانَ. لهث
لَهِثَ يَلْهَثُ لَهَثاً . قال الله تعالى: فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ
[الأعراف/ 176] وهو أن يدلع لسانه من العطش. قال ابن دريد: اللَّهْثُ يقال للإعياء وللعطش جميعا .

لهب


لَهِبَ(n. ac. لَهْب
لَهَب
لُهَاْب
لَهِيْب
لَهَبَاْن)
a. see VIII (a)b.(n. ac. لَهَب), Thirsted; hungered.
لَهَّبَa. see IV (a)
أَلْهَبَa. Lit, made to blaze (fire).
b. Was ardent, raced along (horse).
c. Excited, inflamed.
d. Flashed continously (lightning).
e. [Fī], Was vehement in (speech).

تَلَهَّبَa. see I (b)
& VIII (a)
b. (c).
إِلْتَهَبَa. Flamed, blazed.
b. Fired up, flew into a passion.
c. Was red, inflamed.
d. see I (b)
لَهْبa. see 4 (a)
لَهْبَىa. fem. of
لَهْبَاْنُ
لِهْب
(pl.
لِهَاْب
لِهَاْبَة
لُهُوْب
أَلْهَاْب
38)
a. Defile, pass; ravine; cleft.

لُهْبَةa. Burning thirst.
b. Brightness; whiteness.

لَهَبa. Flame; heat, blaze.
b. Dust-cloud.

مِلْهَبa. Pleasing; comely.

لُهَاْبa. see 4 (a) & 3t
(a).
لَهِيْبa. see 4 (a)
لَهْبَاْنُ
(pl.
لِهَاْب)
a. Thirsty, parched.

لَهَبَاْنa. see 3t (a)b. Heat.
c. Hot day.

N. P.
لَهَّبَa. Flame-coloured.

N. Ag.
إِلْتَهَبَa. Ablaze.

N. Ac.
إِلْتَهَبَa. Inflammation.
b. Conflagration.

أُلْهُوْب
a. Ardour, impetuosity; violent running.
[لهب] اللهب: لَهَبُ النار، وهو لسانها. وكُنِّي أبو لَهَبٍ به لِجَمالِهِ . والتهبت النار وتَلَهَّبَتْ، أي اتَّقَدَتْ. وألهبتها: أوقدتها. واللُهْبَةُ بالتسكين: العطش. وقد لهب بالكسر يلهب لهبا. ورجلٌ لَهْبانٌ وامرأةٌ لَهْبى. واللَهَبانُ، بالتحريك: اتِّقادُ النار. وكذلك اللهيبُ واللُهابُ بالضم. وألْهَبَ الفرسُ، إذا اضطرم جَرْيُهُ، والاسم الأُلْهوبُ. وقال : فللسَوْطِ أُلْهوبٌ وللساقِ دِرَّةٌ * وللزَجْرِ منه وَقْعُ أَخْرَجَ مُهْذِبِ واللِهْبُ بالكسر: الفُرْجَةُ والهواءُ يكون بين الجبلين، والجمع لهوب ولهاب وألهاب. قال أوس بن حجر: فأبصرَ ألْهاباً من الطَودِ دونَها * ترى بين رأسي كل نيقين مهبلا وقال أبو ذؤيب:

وتَنْصَبُّ أَلْهاباً مَصيفا كرابها * وبنو لهب أيضا: قوم من الازد.
(ل هـ ب)

اللَّهَبُ، واللَّهيبُ، واللُّهابُ، واللَّهَبانُ: اشتعال النَّار إِذا خلص من الدُّخان، قيل: ولَهيبُ النَّار: حرهَا، وَقد ألهَبها فالتهبَتْ، ولهَّبها فتلهَّبَتْ، قَالَ:

تَسمَعُ مِنْهَا فِي السَّليقِ الأشهَبِ

مَعْمَعَمَةً مِثلَ الضِّرامِ المُلْهَبِ

واللَّهَبانُ: شدَّة الْحر فِي الرمضاء وَنَحْوهَا.

وَيَوْم لَهْبانٌ: شَدِيد الْحر قَالَ:

ظَلَّتْ بيَوْمٍ لَهبانٍ ضَبْحِ

يَلْفَحُها المِرْزَمُ أيَّ لَفْحِ

تَعُوذُ منهُ بِنَواحيِ الطَّلْحِ

واللُّهابُ، واللَّهَبانُ، واللَّهْبَةُ: الْعَطش، قَالَ الراجز:

فَصَبَّحَتْ بينَ المَلا وثَبُرَهْ

جُبًّا تَرَى جِمامَه مُخْضَرَّهْ

وبَرَدَتْ منهُ لِهابَ الحَرَّه

وَقد لَهِبَ لَهَبا فَهُوَ لَهْبَانُ، وَامْرَأَة لَهْبَى وَالْجمع لِهابٌ. والْتَهَبَ عَلَيْهِ: غضب وَتحرق، قَالَ بشر ابْن أبي خازم:

وإنَّ أباكَ قَدْ لاقاهُ خِرْقٌ ... مِنَ الفِتْيانِ يَلْتَهِبُ التِهابا

وَهُوَ يَتَلَهَّبُ جوعا ويَلتَهِبُ، كَقَوْلِك: يتحرق ويتضرم.

واللَّهَبُ: الْغُبَار الساطع.

والأُلْهوب: أَن يجْتَهد الْفرس فِي عدوه حَتَّى يثير الْغُبَار، وَقيل: هُوَ ابْتِدَاء عدوه، ويوصف بِهِ فَيُقَال: شدٌّ أُلهوبٌ، وَقد ألهَبَ الْفرس، وَقَالَ اللحياني: يكون ذَلِك للْفرس وَغَيره مِمَّا يعدو.

واللُّهابَةُ: كسَاء يوضع فِيهِ حجر فيرجح بِهِ أحد جَوَانِب الهودج أَو الْحمل، عَن السيرافي، عَن ثَعْلَب.

واللِّهْب: مهواة مَا بَين كل جبلين، وَقيل: هُوَ الصدع فِي الْجَبَل، عَن اللحياني، وَقيل: هُوَ الشّعب الصَّغِير فِي الْجَبَل، وَقيل: هُوَ وَجه من الْجَبَل كالحائط لَا يُستطاع ارتقاؤه، وَكَذَلِكَ لِهْبُ أفق السَّمَاء، وَالْجمع ألهابٌ، ولُهوبٌ، ولِهابٌ.

ولِهْبٌ: قَبيلَة، زَعَمُوا إِنَّهَا أعيف الْعَرَب.

واللَّهَبَةُ: قَبيلَة أَيْضا.

واللِّهاب، واللَّهْباء: موضعان.

واللَّهِيبُ: مَوضِع، قَالَ الأفوه:

وجَّرَّدَ جمعُها بيضًا خِفافا ... على جَنْبَيْ تُضارِعَ فاللَّهيبِ

ولَهْبانُ: اسْم.

وَأَبُو لَهبٍ: كنية بعض أعمام النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِي التَّنْزِيل: (تَبَّتْ يَدا أبيِ لَهَبٍ) فكناه عز وَجل بِهَذَا، وَهُوَ ذمّ لَهُ، وَذَلِكَ أَن اسْمه كَانَ عبد الْعُزَّى، فَلم يُسمه عز وَجل باسمه، لِأَن اسْمه محَال.

لهب

1 لَهِبَ, aor. ـَ (inf. n. لَهَبٌ, S,) (tropical:) He thirsted; was thirsty: (S, K:) [probably, burned with thirst].2 لهّب النَّارَ [same as ↓ أَلْهَبَهَا, except that it has an intensive signification; He made the fire to flame, or blaze, fiercely, or intensely: or, to flame, or blaze, without smoke, fiercely, or intensely.] (K.) 4 الهب النَّارَ He made the fire to flame, or blaze: (S:) or made it to flame, or blaze, free from smoke. (K.) b2: الهب It (lightning) flashed uninterruptedly. (K.) See also أَهْلَبَ. b3: الهب, inf. n. إِلْهَابٌ, He (a horse, As, or other thing that runs, Lh,) was ardent, or impetuous, in his course, or running; (As, S;) as also اهلب: (As:) or he ran with energy, or effort, so as to raise the dust: (K:) or he ran violently, raising the لَهَبَ, or dust. (TA.) b4: Hence, الهب فِى

الكَلَامِ (tropical:) He spoke rapidly [and with vehemence]. (TA.) b5: الهبهُ الأَمْرُ (tropical:) The thing, or affair, excited him, and inflamed him. (TA.) 5 تلهّبت النَّارُ, quasi-pass. of لَهَّبَ, (K,) [same as ↓ إِلْتَهَبَتْ, except that it has an intensive signification;] The fire flamed, or blazed, (S,) [fiercely, or intensely, or flamed, or blazed, burned without smoke, fiercely, or intensely].b2: تلهّب جُوعًا, and جوعا ↓ التهب, (tropical:) He burned with hunger. (TA.) b3: تلهّب غَيْظًا He burned, and was or became hot, with wrath, or rage. (TA, art. وغر.) See 8.8 التهبت النَّارُ, quasi-pass. of أَلْهَبَ, (K,) The fire flamed, or blazed: (S:) or flamed, or blazed, free from smoke. (K.) b2: التهب عَلَيْهِ (tropical:) He was incensed, or inflamed with anger, against him. (TA.) b3: التهب and ↓ تلهّب [It (any part of the body) became inflamed]. b4: See 5.

لَهْبٌ: see لَهَبٌ.

لِهْبٌ A gap, or space, between two mountains: (S, K:) or a cleft, or fissure, in a mountain: (Lh, K:) or a small gap, or ravine, such as is termed شِعْبٌ, in a mountain: (K:) or a cleft in a mountain, afterwards widening like a road: a لِصْب and a شَقّ are smaller than a لهب; like a small road: (Aboo-Sa'eed-Es-Sukkaree:) or a face of a mountain, resembling a wall, that cannot be ascended: (K:) and similar to this is the لهب of the sky at the horizon: or, as some say, a subterranean excavation, or habitation: syn. سَرَبٌ فِى الأَرْضِ: (TA:) pl. أَلْهَابٌ and لُهُوبٌ and لِهَابٌ (S, K) and لِهَابَةٌ. (K.) See an ex. voce كَرَبَة.

لَهَبٌ and ↓ لَهْبٌ (K) and ↓ لَهِيبٌ and ↓ لُهَابٌ and ↓ لَهَبَانٌ (S, K), [inf. ns., of which the verb, لَهِبَ, aor. ـَ does not appear to have been used in the classical ages,] The flaming, or blazing, of fire: (S:) or its flaming, or blazing, free from smoke: (T, K:) or لَهَبٌ signifies the flame, or blaze, of fire: (S, K:) and ↓ لَهِيبٌ, its heat. (K.) b2: لَهَبٌ Dust rising (K) like smoke. (TA.) لُهْبَةٌ A clear white colour: (K:) brightness of the complexion, or colour of the skin. (TA.) b2: لُهْبَةٌ (in two copies of the S, لَهْبَةٌ; but in the K expressly said to be with dammeh;) and ↓ لُهَابٌ and ↓ لَهَبَانٌ (K) (tropical:) Thirst: (S, K:) [probably burning thirst].

لَهَبَانٌ: see لَهَبٌ and لُهْبَةٌ. b2: Also, The burning of coals, or embers, without blazing. (T.) b3: The burning of heat upon heated ground. (TA.) b4: Vehemence of heat (K) upon heated ground and the like. (ISd.) b5: A hot day. (K.) لَهْبَانُ, fem. لَهْبَى, (tropical:) Thirsty: (S, K:) [probably burning with thirst:] an epithet applied to a man or woman: (S:) pl. لِهَابٌ. (K.) لُهَابٌ: see لَهَبٌ and لُهْبَةٌ.

لَهِيبٌ: see لَهَبٌ.

لُهَابَةٌ A garment (كِسَاءٌ) in which a stone is put, and with which one side of the kind of camel-litter called هَوْدَج, or one side of a load, is balanced. (Th.) أُلْهُوبٌ, a subst., The ardour, or impetuosity, of a horse (&c., Lh) in his course, or running: (S:) or his energy, or effort, in his course, so that he raises the dust: or a violent run, by which the dust (اللَّهَبُ) is raised: (TA:) or the commencement of a horse's course, or run. (K.) b2: لَهُ أُلْهُوبٌ He runs violently, raising the dust. (TA.) See also أُهْلُوبٌ. b3: Also used as an epithet: you say شَدٌّ أُلْهُوبٌ [A violent run, in which the dust is raised]. (TA.) مِلْهَبٌ Pleasing in beauty: (IAar, K:) and having much hair: an epithet applied to a man. (IAar.) مُلَهَّبٌ (tropical:) A garment, or piece of cloth, not saturated with red dye: (K:) imperfectly dyed. (TA.)

لهب: اللَّهَبُ واللَّهيبُ واللُّهابُ واللَّهَبَانُ: اشتعال النار إِذا

خَلَصَ من الدُّخَانِ. وقيل: لَهِـيبُ النار حَرُّها. وقد أَلْهَبها فالْتَهَبَتْ، ولَهَّبَها فَتَلَهَّبَتْ: أَوْقَدَها؛ قال:

تَسْمَعُ مِنْها، في السَّلِـيقِ الأَشْهَبِ، * مَعْمعَةً مِثْلَ الضِّرَامِ الـمُلْهَبِ

واللَّهَبانُ، بالتحريك: تَوَقُّدُ الجمْر بِغَيْرِ ضِرامٍ، وكذلك

لَهَبَانُ الـحَرِّ في الرَّمْضاءِ؛ وأَنشد:

لَهَبَانٌ وقَدَتْ حِزَّانُه، * يَرْمَضُ الْجُنْدَبُ منه فَيَصِرّ(1)

(1 قوله «لهبان إلخ» كذا أنشده في التهذيب وتحرف في شرح القاموس.)

واللَّهَبُ: لَهَبُ النار، وهو لِسَانُها.

والْتَهَبَتِ النارُ وتَلَهَّبَتْ أَي اتَّقَدَتْ. ابن سيده: اللَّهَبَانُ شِدَّةُ الـحَرِّ في الرَّمْضَاءِ ونحوها. ويومٌ لَهَبانٌ: شديد الحرّ؛ قال:

ظَلَّتْ بيومٍ لَهَبَانٍ ضَبْحِ،

يَلْفَحُها الـمِرْزَمُ أَيَّ لَفْحِ،

تَعُوذُ مِنْه بِنَواحي الطَّلْحِ

واللُّهْبَةُ: إِشْراقُ اللَّوْنِ من الجسَد. وأَلْهَبَ البَرْقُ إِلْهاباً؛ وإِلهابُهُ: تَدَارُكه، حتى لا يكون بين البَرْقَتَيْنِ فُرْجَة. واللُّهابُ واللَّهَبانُ واللُّهْبَةُ، بالتسكين: العَطَشُ؛ قال الراجز:

فصَبَّحَتْ بَيْنَ الـمَلا وثَبْرَهْ،

جُبّاً تَرَى جِمامَهُ مُخْضَرَّهْ،

وبَرَدَتْ منه لِهابُ الـحَرَّهْ

وقد لَهِبَ، بالكسر، يَلْهَبُ لَهَباً، فهو لَهْبانُ. وامرأَة لَهْبَـى، والجمع لِهابٌ.

والْتَهَب عليه: غَضِبَ وتَحَرَّقَ؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم:

وإِنَّ أَباكَ قد لاقاهُ خِرْقٌ * مِنَ الفِتْيانِ، يَلْتَهِبُ الْتِهابا

وهو يَتَلَهَّبُ جُوعاً ويَلْتَهِبُ، كقولك يَتَحَرَّقُ ويَتَضَرَّمُ.

واللَّهَبُ: الغُبار الساطِعُ. الأَصمعي: إِذا اضْطَرَمَ جَرْيُ الفرس،

قيل: أَهْذَبَ إِهْذاباً، وأَلْهَبَ إِلهاباً. ويقال للفرس الشديد الجرْي،

الـمُثِـير للغُبار: مُلْهِبٌ، وله أُلْهوبٌ. وفي حديث صَعْصَعة، قال

لمعاوية: إِني لأَتْرُكُ الكلامَ، فما أُرْهِفُ به ولا أُلْهِب فيه أَي لا

أُمْضِـيه بسُرْعة؛ قال: والأَصلُ فيه الْجَرْيُ الشَّديدُ الذي يُثير

اللَّهَبَ، وهو الغُبار السَّاطع، كالدُّخان المرتفع من النار.

والأُلْهُوبُ: أَن يَجْتَهِدَ الفرسُ في عَدْوه حتى يُثِـيرَ الغُبارَ، وقيل: هو ابْتداءُ عَدْوِه، ويوصَفُ به فيقال: شَدٌّ أُلْهُوبٌ. وقد أَلْهَبَ الفرسُ: اضْطَرَمَ جَرْيهُ، وقال اللحياني: يكون ذلك للفرس

وغيره مما يَعْدُو؛ قال امرؤُ القيس:

فللسَّوْطِ أُلْهُوبٌ، وللسَّاقِ دِرَّةٌ، * وللزَّجْرِ منه وَقْعُ أَخْرَجَ مُهْذِبِ

واللُّهَابَةُ: كِساءٌ (2)

(2 قوله «واللهابة كساء إلخ» كذا ضبط بالأصل، وقال شارح القاموس: اللهابة، بالضم، كساء إلخ اهـ. وأصل النقل من المحكم لكن ضبطت اللهابة في النسخة التي بأيدينا منه بشكل القلم، بكسر اللام، فحرره ولا تغتر بتصريح الشارح، بالضم، فكثيراً ما يصرح بضبط لم يسبق لغيره.)

يوضَع فيه حَجَر فيُرَجَّحُ به أَحَدُ جَوانِبِ الـهَوْدَج أَو الـحِمْلِ،

عن السيرافي، عن ثعلب.

واللِّهْبُ، بالكسر: الفُرْجَة والهوَاء بين الجَبلين، وفي المحكم:

مَهْواةُ ما بين كل جبلين، وقيل: هو الصَّدْعُ في الجبل، عن اللحياني؛ وقيل: هو الشِّعْبُ الصغير في الجبل؛ وقيل: هو وَجْهٌ من الجَبل كالحائط لا يُستطاعُ ارْتِقاؤُه، وكذلك لِهْبُ أُفُقِ السماءِ، والجمع أَلْهابٌ ولُهُوبٌ ولِهَابٌ؛ قال أَوْسُ بن حَجَر:

فأَبْصَر أَلْهَاباً من الطَّوْدِ، دُونها * يَرَى بَيْنَ رَأْسَيْ كُلِّ نِـيقَيْنِ مَهْبِلا

وقال أَبو ذؤَيب:

جَوارِسُها تَـأْري الشُّعوفَ دَوائِـباً، * وتَنْصَبُّ، أَلْهَاباً مَصِـيفاً، كِرابُها

والجَوارِسُ: الأَوَاكِلُ مِن النَّحْل، تقول: جَرَسَتِ النَّحْلُ الشَّجرَ إِذا أَكَلَتْهُ. وتَـأْرِي: تُعَسِّل. والشُّعوفُ: أَعالي الجِـبال.

والكِرَابُ: مجاري الماءِ، واحدتُها كَرَبَةٌ. واللِّهْبُ: السَّرَبُ في

الأَرض. ابن الأَعرابي: الـمِلْهَبُ: الرَّائعُ الجَمال. والـمِلْهَبُ: الكثير الشَّعَر من الرجال.

وأَبو لَهَبٍ: كنيةُ بعضِ أَعمام النبي، صلى اللّه عليه وسلم، وقيل:

كُنِـيَ أَبو لَهَبٍ لجماله. وفي التنزيل العزيز: تَبَّتْ يدَا أَبي لَهَبٍ؛

فكناه، عز وجل، بهذا، وهو ذَمٌّ له، وذلك ان اسمه كان عبدالعُزَّى، فلم يُسَمِّه، عز وجل، باسْمِه لأَن اسْمه مُحالٌ.

وبنو لِهْبٍ: قومٌ من الأَزْدِ. ولِهْبٌ: قبيلة من اليمن فيها عيافة

وزَجرٌ. وفي المحكم: لِهْبٌ قبيلة، زَعَمُوا أَنها أَعْيَفُ العرب، ويقال لهم: اللِّهْبِـيُّون.

واللَّهَبَة: قبيلة أَيضاً.

واللِّهابُ واللَّهباءُ: موضعان.

واللَّهِـيبُ: موضع؛ قال الأَفْوه:

وجَرَّدَ جَمْعُها بِـيضاً خِفافاً * على جَنْبَيْ تُضارِعَ، فاللَّهِـيب

ولَهْبانُ: اسم قبيلة من العرب.

واللِّهابةُ: وادٍ بناحيةِ الشَّواجِن، فيه رَكايا عَذْبةٌ، يَخْتَرِقُه طريقُ بَطْنِ فَلْجٍ، وكأَنـَّه جمعُ لِهْبٍ (1)

(1 قوله «وكأنه جمع لهب» أي كأنَ لهابة، بالكسر، في الأصل جمع لهب بمعنى اللصب، بكسر فسكون فيهما مثل الالهاب واللهوب فنقل للعلمية. قلت ويجوز أن يكون منقولاً من المصدر. قال في التكملة: واللهابة أي بالكسر، فعالة من التلهب.)

لهـب
لهِبَ يلهَب، لَهَبًا ولَهيبًا، فهو لاهب ولَهْبانُ/ لَهْبانٌ
• لهِبتِ النَّارُ: اشتعلت خالصةً من الدُّخان.
• لهِب الشَّخْصُ: عطِش "لهِب من حرارة الجَوّ". 

ألهبَ يُلهِب، إلهابًا، فهو مُلْهِب، والمفعول مُلْهَب (للمتعدِّي)
• ألهب الحصانُ: أسرع في جريه حتَّى أثار الغبارَ.
• ألهبَ النَّارَ: أوقدها حتى صار لها لَهَب.
• ألهب الشَّهوةَ: أثارها، أجّجها، هيّجها "ألهب الخطيبُ مشاعر الجمهور- ألهب حماستَه: أثارها تجاه أمر ما/ شجّعه ورغّبه في شيء". 

التهبَ يلتهب، التهابًا، فهو مُلْتَهِب
• التهبتِ النَّارُ: لهبت؛ اتَّقدت، اشتعلت خالصة من الدّخان "موادّ ملتهبة".
• التهب الشَّخْصُ: تحرَّق وتضرَّم "التهب غَضَبًا- التهب المسافرُ جوعًا- التهب الموقفُ السياسيّ" ° التهب فلانٌ على فلانٍ: اشتدّ غضبه عليه.
• التهبتِ الأُذُنُ ونحوُها: أصابها مرضُ الالتهاب "التهبتِ جيوبُه الأنفيّة". 

تلهَّبَ يتلهَّب، تلهُّبًا، فهو مُتلهِّب
• تلهَّبتِ النَّارُ: لهِبت؛ اشتعلت "تلهَّبتِ العداوةُ بين الخصوم".
• تلهَّب الشَّخْصُ: احترق "تلهَّب جوعًا وعطشًا/ شوقًا". 

لهَّبَ يلهِّب، تلهيبًا، فهو مُلهِّب، والمفعول مُلهَّب
• لهَّب النَّارَ: ألهبها؛ أوقدها حتَّى صار لها لَهَبٌ "لهَّب الحاقدُ نارَ الفتنة".
• لهَّب النَّاسَ: ألهب؛ هيَّجهم "لهَّب أصدقاءَه للتَّظاهر". 

التهاب [مفرد]: ج التهابات (لغير المصدر):
1 - مصدر التهبَ.
2 - (طب) جملة الانفعالات التي تحصل في جُزْء من عُضْو بفعل عامل مَرَضي "التهاب اللَّوزتين/ الأذن الوسطى- التهاب الحنجرة/ الحلق: التهاب يسبِّب أَلَمًا عند البلع- التهاب الفم: التهاب بالغشاء المخاطيّ بالفم- الالتهاب الشُّعبيّ: التهاب الغشاء المخاطيّ للشُّعَب".
• الْتِهاب المفاصل: (طب) مرض عضويّ يصيب أجزاء في جسم الإنسان أهمها المفاصل والعضلات، وعادة ما يصيب كبار السِّنّ وينتج عن خلل بالغدد الصَّمّاء وتقدُّم السنّ.
• الْتِهاب الملتحمة: (طب) مرض حادٌّ ومعدٍ يسبِّب التهابَ جفون العين ومقلتها.
• الْتِهاب النُّخاع الشَّوكيّ السِّحائيّ: (طب) مرض معدٍ ينتج عن الإصابة بفيروس خاصّ ويؤدِّي إلى شلل دائم للعضلات وتدمير لأعصابها، وقد أمكن التَّحكّم في هذا المرض عن طريق الأمصال وأدّى إلى نتائج طَيِّبة.
• الْتِهاب الرِّئة: (طب) مرض حادّ أو مزمن ينتج من الإصابة بالجراثيم والميكروبات.
• الْتِهاب الكبد الوبائيّ: (طب) مرض ينتج عن الإصابة بفيروس يؤدّي إلى التهاب الكبد وتورُّمه، وأعراضه الحمّى

والضَّعْف وفقدان الشَّهيَّة والقيء واصفرار الجلد والصفراء، وتنتقل عدواه عن طريق الغذاء الملوَّث أو نقل الدَّم الملوث أو الحقن المــلوَّثة.
• الْتِهاب الغدَّة النَّكفيَّة: (طب) مرض الغدّة النّكفيّة، وهو مرض معدٍ يسبِّبه فيروس ينتج عنه تورُّم مؤلم في الغدّة اللُّعابيّة أسفل عظام الفكّ.
• الْتِهاب الحَلْق المتقرِّح: (طب) مرض معدٍ وبائيّ يسبِّب الحمّى والتهاب اللّوزتين.
• الْتِهاب سحائيّ: (طب) مرض يتسبَّب من البكتيريا أو الفيروس ويحدث التهابًا بالأعضاء المحيطة بالمخّ أو النُّخاع والحبل الشَّوكيّ أو كليهما، ومن الأمراض التي تنتج عنه كفّ البصر والشلل والصَّمم، ومن أعراض المرض الحمّى والصُّداع والقيء والقلب الزَّمني والكلام غير المفهوم. 

لَهَب [مفرد]:
1 - مصدر لهِبَ.
2 - ما يرتفع من النَّار كأنَّه لسان " {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ} ".
3 - (كم) نار تنتج من توهّج نار أو بخار مشتعل. 

لَهْبانُ/ لَهْبانٌ [مفرد]: مؤ لهْبَى/ لهبانةُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لهِبَ: عطشان. 

لَهيب [مفرد]:
1 - مصدر لهِبَ.
2 - حَرُّ النَّار ° رامية اللَّهِيب: آلة تقذف النَّارَ وتُستعمل لمحاربة العدُوّ- لَهيب الذِّكرى: شدَّة الشَّوق. 

مُلْتَهِب [مفرد]:
1 - اسم فاعل من التهبَ.
2 - (طب) مصابٌ بمرض الالتهاب "حنجرةٌ/ أُذنٌ مُلْتَهِبة" ° كلمات مُلْتَهِبة: حماسيّة. 

عدس

(عدس) : عَدَسَ يَعْدِسُ، أي: خَدَمَ.
(عدس) : ما بفُلانٍ مَعْدَسٌ، أي مَطْمَعٌ.
(ع د س) : (وَكِيعُ بْنُ عُدُسٍ) بِضَمَّتَيْنِ يَرْوِي عَنْ أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ.
ع د س: (الْعَدَسُ) حَبٌّ مَعْرُوفٌ. 
[عدس] نه: فيه: إن أبا لهب رماه الله "بالعدسة"، هي بثرة تشبه العدسة تخرج في مواضع من الجسد من جنس الطاعون تقتل صاحبها غالبًا.
(عدس) فِي الأَرْض عدسا وعدوسا وعدسانا ذهب وَيُقَال عدست بِهِ الْمنية ذهبت بِهِ وبالبغل زَجره بقوله عدس وَفُلَانًا خدمه

(عدس) فلَان أَصَابَته العدسة
عدس
العَدَسُ: الحبّ المعروف. قال تعالى:
وَعَدَسِها وَبَصَلِها
[البقرة/ 61] ، والعَدَسَةُ:
بُثْرَةٌ على هيئته، وعَدَسْ: زجرٌ للبغل ونحوه، ومنه: عَدَسَ في الأرض ، وهي عَدُوسٌ .

عدس


عَدَسَ(n. ac. عَدْس)
a. Served.
b. Pastured, fed, tended (cattle).
c. Stamped on, trampled, trod.
d.(n. ac. عَدْس
عِدَاْس
عُدُوْس
عَدَسَاْن) [Fī], Journeyed.
e. . [pass.], Suffered from red pimples.
عَدَسa. Lentils.

عَدَسَةa. A lentil.
b. Lentil-shaped glass, lens.
c. Red spot, pimple, pustule.
d. [ coll. ], Macadam.
عَدَسِيّa. Lenticular, lentiform.

عَدَسِيَّةa. Lentil soup.

عَدُوْسa. Bold, daring.
عدس
عُدِسَ: خَرَجَتْ عليه العَدَسَةُ؛ وهي بَثْرَة تَقْتُل.
وعَدَسْ: زَجر للبَغْل. وقد عَدسْتُ به - وعَدَسْتُه أيضاً - عَدْساً: قُلْتَ له: عدَسْ. والبَغْلُ نَفسُهُ يُسَمّى عَدَساً. وقيل: معنى عَدَسْ: النجَاءُ. وعَدسَتْ به المَنيةُ: ذهبَتْ به.
وعدَسَ في الأرض عَدْساً وعُدُوْساً: ذهبَ.
والعَدْسُ والعَدَسانُ والعِدَاسُ: المَشْيُ السريع، وقد عَدَسَ. وعدسْتُ المالَ عَدْساً: رَعَيْتَه.
وهو يَعدسُ عليه: يَرْعى عليه. وعُدُسٌ: قَبيلة من تَميم. وا لعَدُوْسُ: الجَرِيْئة.
(عدس) - في حَدِيثِ أَبىِ رافعٍ، - رضي الله عنه -: "أَنَّ أبا لَهَبٍ رَمَاه الله تَعالَى بالعَدَسَةِ"
وهي بَثْرة تُشْبِه العَدَسَة من جِنْس الطَّاعُون يُخاف عَدْوَاهَا ، وقد عُدِس الرَّجلُ إذا أصابَتْه العَدَسَة. (عدف) في الحديث: "ما ذُقت عَدُوفًا"
: أي ذَواقًا، وكذلك عَدُوفةً، وما تعدَّفْتُ عَدُوفَة مثله. والعَدْف: الأَكل والشَّراب الكَثِيران، واليَسِيرُ من العَلَف، والعَدْف: اليَسِير من المَالِ، والعَدْفُ: الشىَّءُ القَليِل.
ويقال: ما ذُقت عَذُوفًا - بالذال المعجمة - وكذلك عذُوبًا وهو الَّلبَن القَلِيل.
[عدس] عَدَسَ في الأرض، أي ذهب. يقال: عَدَسَتْ به المنيّةُ. قال الكميت: أُكَلِّفُها هَوْلَ الظَلامِ ولم أزَلْ * أخا الليلِ مَعْدوساً عَلَيَّ وعادِسا * أي يُسارُ إليّ بالليل. وعَدَسْ: لغة في حَدَسْ . والعدس: شدة الوطئ، والكدح أيضا. وجاء في وصف الضبُع: " عَدوسُ السُرى " أي قويّة على السير. والعدس بالتحريك: حب معروف. والعَدَسَةُ: بثرةٌ تخرج بالإنسان، وربَّما قَتَلَتْ. وعَدَسْ: زجرٌ للبغل. قال يزيد بن مُفَرِّغٍ: عَدَسْ ما لِعَبَّادٍ عليك إمارَةٌ * نجوْتِ وهذا تحملين طليق * وربما سموا البغل عدس، بزجره. قال الشاعر: إذا حملت بزتى على عدس * على الذى بين الحمار والفرس * فلا أبالى من غزا ومن جلس * وعدس، مثل قثم: اسم رجل. وهو زرارة ابن عدس.
عدس
عَدَس [جمع]: مف عَدَسة: (نت) نبات من الفصيلة القرنيّة، ثمره حبٌّ صغير مستدير مفرطح يُعرف بالعدس الأحمر إذا كان مقشورًا، وبالعدس أبو جبَّة إذا لم يُقشر، يؤكل مطبوخًا " {فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا} ".
• عدس الماء: (نت) جنس نباتات عشبيَّة مائيَّة من وحيدات الفلقة، تطفو أوراقُه العدسيَّة الشَّكل والقدّ على سطح الماء. 

عَدَسَة [مفرد]: ج عَدَسات:
1 - واحدة حبِّ العَدَس.
2 - (طب) بثرة تخرج في البدن كالطَّاعون، وقلَّما يسلم صاحبُها.
3 - (فز) قطعة من الزُّجاج أو غيره من الموادّ الشّفّافة لها سطحان محدَّبان أو مقعَّران، وقد يكون أحدهما مستويًا والآخر محدَّبًا أو مقعَّرًا، تُستعمل للنَّظر وفي آلات التَّصوير والمجاهر ونحوها "غيّر عَدَسَتَيْ نظَّارته- شاع استعمالُ السيِّدات للعدسات اللاّصقة".
• عَدَسَةُ العَيْن: (شر) جسم شفَّاف مَرِن مُحَدَّب الوجهين، يقع بين القزحيَّة والجسم الزُّجاجيّ، يجمع الضَّوء السّاقط على القرنيَّة في نقطة واحدة تقع على الموضع المناسب من الشَّبكيَّة لتتَّضح الرُّؤيةُ.
• عَدَسَة عَيْنيّة: (فز) عَدَسَة المِجْهر أو المِقْراب التي ينظر فيها الرائي للشّيء.
• عَدَسَة شيئيّة: (فز) عدسة المِجْهر أو المِقْراب، الأقرب إلى الشّيء المشاهَد.
• بؤرة العَدَسَة:
1 - (شر) نقطة التقاء الأشعّة المتوازية الساقطة على العين السَّويَّة وتكون على الشبكيَّة.
2 - (فز) نقطة التقاء الأشعّة المتوازية أو امتدادها بعد نفوذها من العَدَسَة. 

عُدَيْسَة [مفرد]: ج عُدَيْسات:
1 - تصغير عَدَسَة.
2 - (نت) ثُقب صغير عدسيّ الشكل، يوجد غالبًا على السِّيقان الخشبيَّة، يسمح بتبادل الغازات بين الأجزاء الداخليّة للنّبات، والهواء الجوِّيّ. 
(ع د س)

العَدْس، بِسُكُون الدَّال: شدَّة الْوَطْء على الأَرْض.

وعَدَسَ الرجل يَعْدِس عَدْسا، وعَدَسانا، وعُدُوسا، وعَدَّس: ذهب فِي الأَرْض.

وَرجل عَدُوس اللَّيْل: قوى على السرى. وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء، يكون فِي النَّاس وَالْإِبِل. وَقَول جرير:

لقد وَلَدَتْ غَسَّانَ ثالثةُ الشَّوَى ... عَدوسُ السُّرَى لَا يقبَل الكَرْم جيدُها

يَعْنِي بِهِ ضبعا. وثالثة الشوى: يَعْنِي إِنَّهَا عرجاء، فَكَأَنَّهَا على ثَلَاث قَوَائِم، كَأَنَّهُ قَالَ: مثــلوثة الشوى. وَمن رَوَاهُ: " ثالبة الشوى " أَرَادَ إِنَّهَا تَأْكُل شوى الْقَتْلَى من الثلب، وَهُوَ الْعَيْب، وَهُوَ أَيْضا فِي معنى مثلوبة.

والعَدَس: من الْحُبُوب. واحدته: عَدَسة. والعَدَسَة: بثرة قاتلة كالطاعون. وَقد عُدِس.

وعَدَسْ: زجر البغال. والعامة تَقول: " عَدِّ " قَالَ بيهس بن صريم الْجرْمِي: أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَل أَقُول لبَغْلَتِي ... عَدَسْ بعدَما طالَ السِّفارُ وكَلَّتِ

وأعربه الشَّاعِر للضَّرُورَة فَقَالَ، وَهُوَ بشر بن سُفْيَان الرَّاسِبِي:

فاللهُ بَيْنِي وبَينَ كلّ أخٍ ... يَقُول: اجْدَمْ، وقائلٍ: عَدَسا

اجْدَمْ: زجر للْفرس. وعَدس: اسْم من أَسمَاء البغال. قَالَ:

إِذا حَمَلْتُ بِزَّتِي على عَدَسْ

على الَّتِي بينَ الحمارِ والفَرَسْ

فَمَا أُبالي من غَزا أَو من جَلسْ

وأصل " عَدَسْ ": فِي الزّجر، فَلَمَّا كثر من كَلَامهم، وَفهم انه زجر لَهُ، سمي بِهِ، كَمَا قيل للحمار: سأسأ. وَهُوَ زجر لَهُ، فَسُمي بِهِ. وكما قَالَ الآخر:

وَلَو تَرى إِذْ جُبَّتي منْ طاقِ

ولِمَّتِي مثلُ جَناح غاقِ

تَخْفِق عِنْد المَشْيِ والسِّياقِ

وَقيل: عَدَس: رجل كَانَ يعنف على البغال فِي أَيَّام سُلَيْمَان عَلَيْهِ السَّلَام، فَكَانَت إِذا قيل لَهَا عَدس انزعجت. وَهَذَا مَا لَا يعرف فِي اللُّغَة.

وعُدَس وعُدُس: قَبيلَة، فَفِي تَمِيم بِضَم الدَّال وَفِي سَائِر الْعَرَب بِفَتْحِهَا.

وعَدَّاس وعُدَيْس: اسمان.
عدس
أبو عمرو: عَدَسَ يَعْدِسُ - بالكسر -: أي خَدَمَ.
وعَدَسَ في الأرضِ يَعْدِسُ - أيضاً - عَدْساً: أي ذَهَبَ، وزاد ابن عبّاد: عَدَساناً وعِدَاساً، وزاد غيرُه: عُدُوْساً. يقال عَدَسَت به المَنِيَّة: أي ذَهَبَت بِه، قال الكُمَيت يمدح مَسْلَمَة بن هِشام: إلى ابنِ أمير المؤمنين تَعَسَّفَتْ ... بنا العِيْسُ أجوازَ الفلاةِ البَسابِسا
أُكَلِّفُها هَوْلَ الظّلامِ ولم أزَل ... أخا الليلِ مَعْدُوساً عَلَيَّ وعادِسا
ويروى: " إلَيَّ "، أي يُسَارُ اليَّ بالليل.
والعَدْسُ - أيضاً -: الحَدْسُ.
والعَدْسُ: شِدَّة الوَطْء، والكَدْح أيضاً. ويقال للقوي على السُّرى: عَدُوْسُ السُّرى، وأنشد ابن دريد:
عَدُوْسُ السُّرى لا يَقْبَلُ الكَرْمَ جِيْدُها
قال: وعُدَس - مثال زُفَر -: اسم رجل. وقالوا: عُدُسُ - بضمَّتَين - أيضاً. وقال ابنُ حبيب في كتاب المُخْتَلِف من القبائل: في تَمِيْمٍ عُدُسُ بن زيد بن عبد الله بن دارِ - مضموم الدال -، وكل عُدَس في العرب غير هذا فهو مفتوح الدال.
وقال ابن عبّاد: عَدَسْتُ المالَ عَدْساً: أي رَعَيْتُه، وهو يَعْدِسُ عليه: أي يرعى عليه.
قال: والعَدُوْس: الجريئة.
والعَدَس: حَبٌّ معروف، الواحدة: عَدَسَة. وقال محمد بن أبي سِدْرَة: دَخَلْتُ على عُمَر بن عبد العزيز - رحمه الله - وهو يلتوي من بطنه قال: عَدَسٌ أكَلْتُه أذِيْتُ منه، ثم قال: بطيءٌ بَطينٌ مُتَلَوِّث من الذنوب.
وقال الليث: العَدَسَة بَثْرَةٌ تخرُجُ فَتَقْتُلُ؛ يقال هو مِن جِنس الطّاعون قَلَّ ما يُسْلَم منه، فيقال: عُدِسَ الرَّجُلُ فهو مَعْدوس، كما تقول: طُعِنَ فهو مَطْعون؛ من الطاعون. وقال أبو رافِع: رَمى الله أبا لَهَبٍ بالعَدَسَةِ. وكانت قريش تَتَّقي العَدَسَةَ وتخاف عَدْواها.
وعَدَسْ: زَجْرٌ، قال ابن دريد: عَدَسْ زَجْرٌ من زَجْرِ البِغال خاصةً، قال يزيد بن عمرو بن مُفَرِّغٍ يُخَاطِب بَغْلَتَه:
عَدَسْ ما لعَبّادٍ عليك إمارَةٌ ... نَجَوْتِ وهذا تَحْمِلِيْنَ طَلِيْقُ
وكان الخليل يَزْعُمُ أنَّ عَدَساً رَجُلٌ كان عنيفاً بالبِغال أيّامَ سُلَيْمانَ - صلوات الله عليه -، فالبِغال إذا قيل لها عَدَسْ انزَعَجَت. وهذا ما لا تُعْرَف حقيقَتُه في اللُّغة، وربَّما سَمَّوا البَغْلَ عَدَسْ، قال:
إذا حَمَلْتُ بِزَّتي على عَدَسْ ... على الذي بينَ الحِمارِ والفَرَسْ
فما أُبالي مَنْ غَزا أو مَنْ جَلَسْ
وعَدَسْتُه وعَدَسْتُ به: إذا قُلْتُ له عَدَسْ.
وعَدَسَةُ: من أعلام النِساء.
وفي طَيِّئٍ بَنو عَدَسَة، وكذلك في كَلْبٍ.
وعبد الله وعبد الرحمن ابنا عُدَيْس بن عمرو البَلَوِيّانِ - رضي الله عنهما -: لهما صحبة، وعُدَيْس أبوهما مُصَغَّر.
وقد سَمَّوا عَدّاساً - بالفتح والتَّشْديد -.

عدس

1 عَدَسَ فِى الأَرْضِ, (AA, S, O, K,) aor. ـِ inf. n. عَدْسٌ (AA, O, K) and عَدَسَانٌ and عِدَاسٌ (Ibn-'Abbád, O, K) and عُدُوسٌ, (O, K,) He went away [or journeyed] into, or in, or through, the country, or land. (AA, S, O, K.) One says, عَدَسَتْ بِهِ المَنِيَّةُ (S, O) i. e. [Death] took him away. (O.) And El-Kumeyt says, أُكَلِّفُهَا هَوْلَ الظَّلَامِ وَلَمْ أَزَلْ

↓ إِلَىَّ وَعَادِسَا ↓ أَخَا اللَّيْلِ مَعْدُوسًا or عَلَىَّ, as some relate it, (O, [and thus, instead of إِلَىَّ, in one of my copies of the S,]) meaning [I constrain them (referring to camels mentioned in a preceding verse) to bear the terror of the darkness, and I cease not to be, as a nightfarer,] journeyed to by night [and journeying]. (S, O.) [It is added in the S, as though to indicate another meaning, وَعَدَسَ لُغَةٌ فِى حَدَسَ; and in the O and K, وَالعَدْسُ الحَدْسُ; (in the O with أَيْضًا between these two inf. ns.;) but accord. to the TA, the meaning intended by this is, The going away into, or in, the country, or land: see, however, what here follows.] b2: العَدْسُ also signifies The treading hard, or vehemently, (شِدَّةُ الوَطْءِ, S, O, K, TA,) upon the ground; and so الحَدْسُ. (TA.) b3: And i. q. الكَدْحُ [app. as meaning The working, or labouring; or toiling, or labouring hard]; (S, O, K, TA;) as also الحَدْسُ. (TA.) b4: And, accord. to IKtt, عَدَسَ, said of a man, signifies قَوِىَ عَلَى الشَّرِّ [He was strong to do evil, or mischief: but I think it probable that the right explanation is, على السَّيْرِ or على السُّرَى, i. e. to journey, or to journey by night: see عَدُوسٌ]. (TA.) A2: عَدَسَ, aor. ـِ (AA, O, K,) inf. n. عَدْسٌ, (TA,) also signifies He served [another]; syn. خَدَمَ. (AA, O, K.) b2: And عَدَسَ المَالَ, inf. n. عَدْسٌ, He pastured the cattle, or camels &c. (Ibn-'Abbád, O, K, TA.) And هُوَ يَعْدِسُ عَلَيْهِ He pastures for him. (Ibn-'Abbád, O.) A3: عَدَسَ بِهِ, (O, K,) and عَدَسَهُ, (IKtt, * O,) He said to him (i. e. to a mule, O) عَدَسْ [q. v.]. (IKtt, O, K.) A4: عُدِسَ, He had an eruption of the small pustule called عَدَسَة [q. v.]. (K, * O, * TA.) 3 عادس He journeyed continually. (Freytag, from the Deewán of Jereer.)]

عَدَسْ A cry by which one chides a mule, (IDrd, S, IKtt, * O, K,) to urge him: (IKtt:) sometimes, by poetic license, it is made decl.: (L, TA:) the vulgar say عد [app. عَدْ]. (TA.) b2: Hence, (TA,) sometimes, (S, O,) it is also used as a name for The mule; (S, O, K;) like as the ass is [sometimes] called سَأْ سَأْ, which is [origiginally] a cry whereby one chides an ass; and there are other instances of the same kind. (TA.) عَدَسٌ [Lentils;] a well-known grain; (S, O, K;) also called عَلَسٌ and بُلُسٌ: (TA:) n. un. with ة. (O, K.) b2: عَدَسُ المَآءِ A certain plant [of which I have not found any description]. (See art. ساذج, last sentence.) عَدَسَةٌ A small pustule, (Lth, S, * O, * K,) resembling the عَدَسة [commonly so called, i. e. the single grain of lentil], (Lth, TA,) which comes forth (Lth, O, K) in the body (Lth, K) in a man, (S, O,) dispersedly, like the طَاعُون [or plague], (Lth, TA,) of which it is said to be a kind, (Lth, O, TA,) and kills, (Lth, O, K,) or sometimes kills, (S,) or generally kills, (Lth, TA,) few recovering from it: (Lth, O:) it was feared by the tribe of Kureysh, as being transitive. (O.) عَدَسِيَّةٌ A soup made by boiling yellow lentils in water, till nearly dissolved, and then adding red vinegar, coriander, and salt. (Ibn-Jezleh, quoted, from Channing, by Greenhill, in his Transl. of Er-Rázee on Small-pox and Measles.) A2: It is now applied also to Bats' dung; which is used in medicine, administered internally; and also applied externally, mixed with vinegar, to tumours: so says Forskål in his Descr. Animalium, p. iii.: but he there states عدسيه to be an appel-lation of the bat itself.]

عَدُوسٌ, applied to a female, [and app. to a male also,] Bold, or daring; (Ibn-'Abbád, O, K, TA;) strong to journey. (TA.) And عَدُوسُ السُّرَى Strong to journey (S, O, K) by night; as a masc. epithet; (O, K;) and as a fem. epithet applied to the hyena: (S, O:) or عَدُوسُ اللَّيْلِ, as meaning strong to journey by night, is applied to a man and to a woman and to a camel. (TA.) عَادِسٌ: see the verse cited in the first paragraph.

مَعْدُوسٌ: see the verse above mentioned.

A2: Also Having an eruption of the small pustule termed عَدَسَةٌ. (K, * O, * TA.)

عدس: العَدْسُ، بسكون الدال: شدة الوطء على الأَرض والكَدْح أَيضاً.

وعَدَس الرجلُ يَعْدِسُ عَدْساً وعَدَساناً وعُدُوساً وعَدَسَ وحَدَسَ

يَحْدِسُ: ذهب في الأَرض؛ يقال: عَدَسَتْ به المَنِيَّةُ؛ قال الكميت:

أُكَلِّفُها هَوْلَ الظلامِ، ولم أَزَلْ

أَخا اللَّيلِ مَعْدُوساً إِليَّ وعادِسا

أَي يسار إِليَّ بالليل.

ورجل عَدُوسُ الليل: قوي على السُّرَى، وكذلك الأُنثى بغير هاء، يكون في

الناس والإِبل؛ وقول جرير: لقَدْ وَلدَتْ غَسَّانَ ثالِثَةُ الشَّوى،

عَدُوسُ السُّرى، لا يَقْبَلُ الكَرْمُ جِيدُها

يعني به ضَيُعاً. وثالثة الشوى: يعني أَنها عرجاء فكأَنها على ثلاث

قوائم، كأَنه قال: مَثْــلُوثَة الشوى، ومن رواه ثالِبَة الشوى أَراد أَنها

تأْكل شوى القَتْلى من الثلب، وهو العيب، وهو أَيضاً في معنى مثلوبة.

والعَدَسُ: من الحُبوب، واحدته عَدَسَة، ويقال له العَلَسُ والعَدَسُ

والبُلُسُ.والعَدَسَةُ: بَثْرَةٌ قاتلة تخرج كالطاعون وقلما يسلم منها، وقد

عُدِسَ. وفي حديث أَبي رافع: أَن أَبا لَهَبٍ رماه اللَّه بالعَدَسَةٍ؛ هي بثرة

تشبه العَدَسَة تخرج في مواضع من الجسد من جنس الطاعون تقتل صاحبها

غالباً.

وعَدَسْ وحَدَسْ: زجر للبغال، والعامَّة تقول: عَدَّ؛ قال بَيْهَس بنُ

صُرَيمٍ الجَرْمِيُّ:

أَلا لَيْتَ شِعْري، هَلْ أَقُولَنْ لِبَغْلَتي:

عَدَسْ بَعْدَما طالَ السِّفارُ وكَلَّتِ؟

وأَعربه الشاعر للضرورة فقال وهو بِشْرُ بنُ سفيان الرَّاسِيُّ:

فاللَّهُ بَيْني وبَيْنَ كلِّ أَخٍ

يَقولُ: أَجْذِمْ، وقائِلٍ: عَدَسا

أجذم: زجر للفرس، وعَدَس: اسم من أَسماء البغال؛ قال:

إِذا حَمَلْتُ بِزَّتي على عَدَسْ،

على التي بَيْنَ الحِمارِ والفَرَسْ،

فلا أُبالي مَنْ غَزا أَو مَنْ جَلَسْ

وقيل: سمت العرب البغل عَدَساً بالزَّجْرِ وسَببهِ لا أَنه اسم له،

وأَصلُ عَدَسْ في الزَّجْرِ فلما كثر في كلامهم وفهم أَنه زجر له سمي به، كما

قيل للحمار: سَأْسَأْ، وهو زجر له فسمي به؛ وكما قال الآخر:

ولو تَرى إِذ جُبَّتي مِنْ طاقِ،

ولِمَّتي مِثلُ جَناحِ غاقِ،

تَخْفِقُ عندَ المَشْيِ والسِّباقِ

وقيل: عَدَسْ أَو حَدَسْ رجل كان يَعْنُف على البغالِ في أَيام سليمان،

عليه السلام، وكانت إِذا قيل لها حَدَسْ أَو عَدَس انزعجت، وهذا ما لا

يعرف في اللغة. وروى الأَزهري عن ابن أَرقم حَدَسْ مَوْضِعَ عَدَسْ قال:

وكان البغل إِذا سمع باسم حَدَسْ طار فَرَقاً فَلَهِجَ الناس بذلك،

والمعروف عند الناس عَدَسْ؛ قال: وقال يَزيدُ بنُ مُفَزِّغٍ فجعل البغلة نفسها

عَدَساً فقال:

عَدَسْ، ما لِعَبَّادٍ عَلَيْكِ إِمارَةٌ،

نَجَوْتِ وهذا تَحْمِلينَ طَلِيقُ

فإِنْ تَطْرُقي بابَ الأَمِيرِ، فإِنَّني

لِكُلِّ كريمٍ ماجِدٍ لَطَرُوقُ

سَأَشْكُرُ ما أُولِيتُ مِنْ حُسْنِ نِعْمَةٍ،

ومِثْلي بِشُكْرِ المُنْعِمِينَ خَلِيقُ

وعَبَّادٌ هذا: هو عباد بن زياد بن أَبي سفيان، وكان معاوية قد ولاه

سِجِسْتانَ واستصحب يزيد بنَ مُفَرَّغٍ معه، وكره عبيد اللَّه أَخو عَبَّادٍ

استصحابه ليزيد خوفاً من هجائه، فقال لابن مفرَّغ: أَنا أَخاف أَن

يشتغلَ عنك عبادٌ فَتَهْجُوَنا فأُحِبُّ أَن لا تَعْجَل على عَبَّادٍ حتى يكتب

إِليَّ، وكان عبادٌ طويل اللحية عريضها، فركب يوماً وابن مفرّغ في

مَوْكِبِه فهَبَّتِ الريح فنَفَشَتْ لحيته، فقال يزيد بن مفزع:

أَلا لَيْتَ اللِّحى كانتْ حَشِيشاً،

فتَعْلِفَها خيولَ المُسْلِمِينا

وهجاه بأَنواع من الهجاء، فأَخذه عبيد اللَّه بن زياد فقيده، وكان يجلده

كل يوم ويعذبه بأَنواع العذاب ويسقيه الدواء المُسْهِل ويحمله على بعير

ويَقْرُنُ به خِنْزيرَة، فإِذا انسهل وسال على الخنزيرة صاءَتْ وآذته،

فلما طال عليه البلاء كتب إِلى معاوية أَبياتاً يستعطفه بها ويذكر ما حلّ

به، وكان عبيد اللَّه أَرسل به إِلى عباد بسجستان وبالقصيدة التي هجاه

بها، فبعث خَمْخَامَ مولاه على الزَّنْدِ وقال: انطلق إِلى سجستان وأَطلق

ابن مفرغ ولا تستأْمر عباداً، فأَتى إِلى سجستان وسأَل عن ابن مفرّغ

فأَخبروه بمكانه فوجده مقيداً، فأَحضر قَيْناً فكَّ قيوده وأَدخله الحمام

وأَلبسه ثياباً فاخرة وأَركبه بغلة، فلما ركبها قال أَبياتاً من جملتها: عدس

ما لعباد. فلما قدم على معاوية قال له: صنع بي ما لم يصنع بأَحدٍ من غير

حدث أَحدثته، فقال معاوية: وأَيّ حَدَث أَعظم من حدث أَحدثته في قولك:

أَلا أَبْلِغْ مُعاويةَ بنَ حَرْبٍ

مُغَلْغَلَةً عَنِ الرجُلُ اليَماني

أَتَغْضَبُ أَن يُقال: أَبُوكَ عَفٌّ،

وتَرْضى أَنْ يقالَ: أَبُوكَ زاني؟

قأَشْهَدُ أَنَّ رَحْمَك من زِيادٍ

كَرَحْمِ الفِيلِ من ولَدِ الأَتانِ

وأَشْهَدُ أَنها حَمَلَتْ زِياداً،

وصَخْرٌ من سُمَيَّةَ غيرُ داني

فحلف ابن مفرّغ له أَنه لم يقله وإِنما قاله عبد الرحمن ابن الحكم أَخو

مروان فاتخذه ذريعة إِلى هجاء زياد، فغضب معاوية على عبد الرحمن بن الحكم

وقطع عنه عطاءه.

ومن أَسماء العرب: عُدُسٌ وحُدُسٌ وعُدَسٌ. وعُدُسٌ: قبيلة، ففي تميم

بصم الدال، وفي سائر العرب بفتحها. وعَدَّاسٌ وعُدَيسٌ: اسمان. قال

الجوهري: وعُدَسٌ مثل قُثَمٍ اسم رجل، وهو زُرارَةُ بنُ عُدَسٍ، قال ابن بري:

صوابه عُدُسٌ، بضم الدال. روى ابن الأَنباري عن شيوخه قال: كل ما في العرب

عُدَسٌ فإِنه بفتح الدال، إِلا عُدُسَ ابن زيد فإِنه بضمها، وهو عُدُسُ

بن زيد بن عبد اللَّه ابن دارِمٍ؛ قال ابن بري: وكذلك ينبغي في زُرارة بن

عُدَسٍ بالضم لأَنه من ولد زيد أَيضاً. قال: وكل ما في العرب سَدُوس،

بفتح السين، إِلاَّ سُدُوسَ ابن أَصْمَعَ في طَيِّءٍ فإِنه بضمها.

عدس
عَدَسَ يَعْدِسُ عَدْساً، مِن حَدٍّ ضَرَبَ: خَدَمَ، عَن أَبِي عَمْرٍ و، ونقلَه ابنُ القَطَّع أَيضاً. وعَدَسَ فِي الأَرْضِ يَعْدِسُ عَدْساً، بالفَتْحِ، وعَدَسَاناً، مُحَرَّكةً، وعِدَاساً، ككِتَابٍِ، وهذانِ عَن ابنِ عَبّادٍ، وعُدُوساً، كعُقُودٍ: ذَهَبَ، يُقَال: عَدَسَتْ بِهِ المَنِيَّةُ، قالَ الكُمَيْت:
(أُكَلِّفُهَا هَوْلَ الظَّلامِ ولَمْ أَزَلْ ... أَخَا اللَّيْلِ مَعْدُوساً إِليَّ وعَادِسا) أَي يُسَارُ إِليَّ باللَّيْلِ. وعَدَسَ المالَ عَدْساً: رَعَاهُ، عَن ابنِ عبّاد. والعَدْسُ، بِالْفَتْح: الحَدْسُ، وَزْناً ومَعْنىً، وَهُوَ الذَهاب فِي الأَرْضِ كَمَا تقدَّم. والعَدْسُ والحَدْسُ: شِدَّةُ الوَطْءِ على الأَرْضِ.
والعَدْسُ والحَدْسُ: الكَدْحُ. وَمن أَسْماءِ العربِ عُدَسُ وحُدَسُ، كزُفَر، قَالَ الجوْهرِيُّ: وعُدَسُ مِثْلُ قُثَمَ: اسمُ رجُلٍ، وَهُوَ زُرَارةُ بنُ عُدَسَ، أَو صَوابُهُ عُدُسٌ، بضمَّتَيْنِ، اسمُ رجُلٍ، كَمَا قالَهُ ابنُ برِّيّ، وَقَالَ: رَوَاهُ ابْن الدِّينارِيّ عَن شُيوخِه. أَو عُدُسُ ابنُ زَيْدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ دَارِمٍ من تَمِيم، بضَمَّتَيْنٍ خاصَّةً، ومنْ سِواهُ كزُفَرَ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وَكَذَلِكَ يَنْبَغِي فِي زُرَارةَ بنِ عُدُس، فإِنَّه من وَلَد زَيْدٍ أَيضاً. قلْت: وَهَذِه الضابطَةُ الَّتِي نقَلها ابنُ بَرِّيّ قد صَرَّحَ بهَا ابنُ حَبِيب فِي كِتاب مُخْتَلِف القَبَائِل أَيضاً هَكَذَا. وعُدُسٌ الْمَذْكُور من تَمِيمٍ من ذُرِّيَّتِه صَحابَةٌ وأَشْرَافٌ. قالَ الحافِظُ لَكِن فِي الصَّحابَةِ وَكِيعُ بنُ عُدُسٍ، بِضَمَّتَيْنِ، نعم قالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: إِنَّ الصوابَ أَنَّه بالحاءِ المُهْمَلَة. وكلامُ المُصَنِّفِ، رَحمَه اللهُ، هُنَا غيرُ مُحَرَّرٍ، فإِنَّه خَلَطَ كلامَ الجَوْهَرِيِّ مَعَ كلامِ ابنِ بَرِّيٍّ وإِيرادِه، وَلَو اقتصَر على ذِكْرِ الضّابِطَةِ المَشْهُورَةِ لأَصابَ، فتَأَمَّلْ. والعَدُوسُ، كصَبُورٍ: الجَرِيئَةُ القَوِيَّةُ، عَلَى السَّيْرِ، عَن ابنِ عَبّادٍ. ورَجُلٌ عَدُوسُ السُّرَى: قَوِيٌّ عَلَيْهِ، وَالَّذِي نَصُّوا عَلَيْهِ: رَجُلٌ عَدُوسُ اللَّيْلِ، أَي قَوِيٌّ عَلَى السُّرَى. هَكَذَا نَصُّ عِبارتِهم، وَكَذَلِكَ الأُنْثَى بغيرِ هاءٍ، يكونُ فِي النّاسِ والإِبِلِ، وَقَالَ جَرِير:
(لَقَدْ وَلَدَتْ غَسّانُ ثَالِثَةَ الشَّوَى ... عَدُوسَ السُّرَى لَا يَقْبَلُ الكَرْمَ جِيدُهَا)
يَعْنِي ضَبُعاً. وثالِثَةُ الشَّوَى: يَعْنِي أَنَّها عَرجاءُ، فكأَنّهَا على ثَلاثِ قَوائمَ، كأَنَّهُ قَالَ: مَثْــلُوثَة الشَّوَى. والعَدَسُ، مُحَرَّكةً: حَبٌّ، م، معروفٌ، ويُقَال لَهُ: العَلَسُ والبَلَسُ، والعَدَسَةُ، بهاءٍ: وَاحِدَتُه، وإِنَّما خالَفَ هُنَا قاعِدَتَه لِيُفَرِّعَ عَلَيْهِ مَا يَأْتِي بَعْدَه من المَعْنَى، وَقد تَفْعَلُ ذلِكَ أَحْيَاناً من بابِ التَّفَنُّنِ. قالَ اللَّيْثُ: العَدَسَةُ: بَثْرَةٌ صَغِيرَةٌ شَبِيهَةٌ بالعَدَسَة تَخْرُجُ بالبَدَنِ مُفَرَّقَةً كالطّاعُونِ فَتَقْتُلُ غالِباً، وقَلَّما يسْلَم مِنْهَا، وَقد عُدِسَ، كعُنِيَ، فَهُوَ مَعْدُوسٌ: خَرَجَ بِهِ ذلكَ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي)
رافِع: أَنَّ أَبا لَهَبٍ رَماهُ اللهُ بالعَدَسَة، ِ وَهِي من جِنْسِ الطّاعُونِ، كَمَا صَرَّحَ بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ، وكانَتْ قُرَيْشٌ تَتَّقِي العَدَسَةَ وتَخَافُ عَدْوَاها، وعَدَسْ وحَدَسْ: زَجْرٌ للبِغالِ خاصَّةً، عَن أبنِ دُرَيْدٍ، والعَّامَةُ تَقول: عَدْ، قالَ بَيْهَسُ بنُ صُرَيْمٍ الجَرْمِيُّ:
(ألاَ لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَقُولَنْ لِبَغْلَتِي ... عَدَسْ بَعْدما طَال السِّفَارُ وكَلَّتِ)
وَقد يُعْرَبُ فِي ضَرَورَةِ الشِّعْر. وعَدَسْ: اسمٌ للبَغْلِ أَيضاً، يُسَمُّونه بتَسْمِيَةِ الزَّجْرِ وسَبَبِه، لَا أَنَّه اسمٌ لَهُ، لأَنَّ أَصْلَ عَدَسْ فِي الزَّجْر، فَلَمَّا كَثُرَ فِي كَلامِهم وفُهِمَ أَنَّه زَجْرٌ سُمِّيَ بِهِ، كَمَا قِيلَ للحِمَارِ: سَأْسَأْ وَهُوَ زَجْرٌ لَهُ فسُمِّيَ بِهِ، وَله نَظَائِرُ غَيْرُه، قالَ يَزِيدُ بن مُفَرِّغٍ يُخاطِبُ بَغْلَتَه:
(عَدَس مَا لعَبَّادٍ عَلَيْكَ إِمارَةٌ ... نَجَوْتِ وَهَذَا تَحْمَلينَ طَليقُ)

(فَإِنْ تَطْرُقِي بابَ الأَمِيرِ فإِنَّنِي ... لكُلِّ كَريمٍ ماجِدٍ لَطَرُوقُ)

(سَأَشْكُر مَا أُولِيتُ منْ حُسْن نِعْمَةٍ ... ومِثْلِي بشُكْرِ المُنْعِمِينَ خَليقُ)
وعَبَّادُ هَذَا: هُوَ عَبَّاد بنُ زِيَاد بن أَبِي سُفْيَانَ، وكانَ قد وَلاَّه معَاويَةُ سِجِسْتَانَ، وأَصْحَبَ معَهُ يَزِيدَ المَذْكُورَ، فحَبَسَه خَوْفاً من هِجَائه، فافْتَكَّه معَاويَةُ، والقصَّةُ طَوِيلةٌ فانْظُرْهَا فِي حَوَاشِي ابْن بَرِّيّ. وَقَالَ الخَليلُ: عَدَسْ: اسْم رَجُلٍ كَانَ عَنِيفَاً بالبِغالِ أَيّام سُلَيمانَ، صَلَواتُ الله وسَلامه عَلَيْهِ، كانَتْ إِذا قِيلَ لَهَا: عَدَسْ انزعَجَتْ، وهذاَ غير مَعْروفٍ فِي اللُّغَة. أَو هُوَ بِالْحَاء، رَواه الأَزْهريّ ُ عَن ابْن أَرْقَمَ، وَقد تقدَّم فِي مَوضعه. وعَدَسْتُ بِهِ: قلتُ لَهُ: عَدَسَ الدَّابَّةَ: زَجَرَهَا لتَنْهَضَ، عُدُوساً. وَعبد الله وعَبْد الرَّحْمن ابْنا عُدَيْس بن عَمْرو بن عُبَيْدٍ البَلَويّ، كزُبَيْرٍ: صَحابيَّان، نَزَل عبد الله مِصْرَ، ويقَال: إِنّه بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرة، وكانَ أَمِيَر الجَيْش القادِمِينَ من مِصْرَ لحِصَار عُثْمانَ، رَضيَ اللهُ عَنهُ، رَوَى عَنهُ جَمَاعَة فِي دِمَشْقَ. عَدَّاسٌ، كشَدَّادٍ: اسمٌ، وَمِنْهُم عَدَّاسٌ: مَوْلَى شَيْبَةَ بن رَبِيعَةَ، من أَهْل نِينَوَى، المَوْصلِيُّ، لَهُ ذِكْرٌ فِي الصَّحَابَة، وإِليه نُسِبَ البُسْتَانُ فِي الطّائف، وَقد دَخَلْتُه. وذَكَرَه السُّهَيْلليُّ فِي الرَّوْض، وقَال: هُوَ غُلامُ عُتْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ وشَيْبَةَ بنِ رَبِيعَةَ، وَفِيه أَنَّ عَدَّاساً حِين سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ يَذْكُر يُونُسَ بنَ مَتَّى عَلَيْهِ السّلامُ قالَ: وَالله لقَدْ خَرَجْتُ مِنْهَا، يَعْنِي نِينَوَى وَمَا فيهَا عَشَرَةٌ يَعْرِفُونَ مَا مَتَّى، فمِن أَيْنَ عَرَفْتَ مَتّى وأَنْتَ أُمِّيٌّ، وَفِي أُمَّةٍ أُمِّيّةٍ فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: هُوَ أَخِي، كانَ نَبِيّاً وَأَنا نَبِيٌّ. وعَدَسَةُ، بالتَّحْريك: من أَسْمَاءِ النِّسَاءِ. وبَنُو عَدَسَةَ: فِي طَيِّءٍ، وَفِي كَلْبٍ أَيْضاً بَنُو عَدَسَةَ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: عَدَسَ الرَّجُلُ عَدْساً، إِذا قَوِيَ على الشَّرِّ، نَقَلَه ابنُ القَطَّاع. وعُدَيْسَةُ)
ابنةُ أُهْبَانَ بن صَيْفيِّ، لَها ذِكْرٌ فِي التِّرْمِذيِّ. ومحَمَّد بنُ عُدَيْسٍ الكُوفِيُّ، عَن يُونُسَ بن أَرْقَمَ، وأَبو عُدَس أُبِي ابْن عُرَين الكَلْبيّ، شاعرٌ، مُخْتَلَفٌ فِي داله. وأَبو الحسَيْن محَمَّد بنُ عَبْد الله بن عَبْدَك الجُرْجَانيُّ العَدَسيّ، عَن القَاسم بن أَبي حَكيمٍ. وأَبو بَكْرٍ محَمَّد بنُ يوسفَ العَدَسيُّ، جُرْجانِيٌّ أَيْضاً، تَفَقَّه وحَدَّثَ عَن أَبي القَاسم البَقَّالِيّ. وعُدَسُ بنُ عاصِم بن قَطَنٍ، ذَكَر ابنُ قانِعٍ أَنَّ لَهُ وِفَادةً. وعُدَس بنُ هَوْذَةَ البَكَّائِيّ، ذَكَرَه الدارَقُطْنيّ فِي الصَّحابَة. وأَبو الحَجَّاج يُسفُ بنُ عَبْد العَزِيز بن عَبْد الرّحْمن بن عُدَيْسٍ، كزُبَيْرٍ، حَدَّثَ عَن أَبي الوَليد الوَقَّشيّ. وأَبو حَفْصٍ عُمَر بنُ محَمَّد بن عُدَيْسٍ: إِمَامٌ لُغَوِيٌّ.

خشن

(خشن)
خشونة وخشنا وخشانة وخشنة ومخشنة حرش وَغلظ ملمسه فَهُوَ خشين (ج) خشن وَهُوَ خشن (ج) خشن وخشان وَهُوَ أخشن وَهِي خشناء (ج) خشن وَيُقَال خشن صَدره عَلَيْهِ وجد عَلَيْهِ
خشن خشن الشيء خشونة فهو خشين. واخشوشن الرجل لبس خشناً أو قال قولاً خشناً. وكتيبة خشناء كثيرة السلاح. وسنة خشناء قحطة. والخشناء - ممدودة - بقلها خضراء ورقها قصير. وهي الأرض الغليظة، وجبل أخشن. ويقال للناقة إنها لخشيناء إذا كانت عجيفاء، ومخشنة قليلة الطرق. ورجل أخيشن ذميم الحال.
[خشن] فيه: فإذا بكتيبة "خشناه" أي كثيرة السلاح، خشنته، واخشوشن الشيء مبالغة في خشونته، واخشوشن إذا لبس الخشن. ومنه ح: "اخشوشنوا" في رواية. وفي ح عمر لابن عباس: نشنشة من "أخشن" أي حجر من جبل، والجبال توصف بالخشونة. وح: "أخيشن" في ذات الله، هو مصغر أخشن للخشن. وفيه: ذنبوا "خشانه" هو ما خشن من الأرض. ن ومنه: إذ جاءه رجل "أخشن الثياب" و"أخشن الجسد" و"أخشن الوجه" ثلاثتها من الخشونة.
(خشن) - في حديث الخُروج إلى أُحُد: "فإذا بكَتِيبَة خَشْنَاء".
: أي كثِيرة السلاح. واخْشَوْشَنَ: لَبِس الخَشِنَ.
ويقال: للخَشِن أَخْشَنَ. والخَشْنَاء مَبنِيّ عليه.
- وفي حديث ظَبْيان "ذَنَبُوا خِشانَه" .
الخِشانُ: ما خَشُن من الأرض.
ومنه حديث عُمَر: "اخشَوْشِنُوا": في إحدى رِوايَاتِه. 

خشن


خَشُنَ(n. ac. خُشْنَة
خَشَاْنَة
خُشُوْنَة)
a. Was rough, coarse.
b. Was refractory, stubborn.

خَشَّنَa. Made rough, coarse.
b. Made supple, took the stiffness out of ( new
garment ).
c. Exasperated, irritated, ruffled.

تَخَشَّنَa. Was rough, uneven.
b. Behaved rudely, roughly.
c. Was made supple, soft.

إِسْتَخْشَنَa. Deemed rough, hard, coarse.

خُشْنَةa. Hardness, asperity.
b. Rudeness, roughness.

خَشِن
(pl.
خِشَاْن)
a. Hard, rough.
b. Refractory, stubborn.
c. Coarse.

أَخْشَنُ
(pl.
خُشْن)
a. see 5
خ ش ن: (الْخُشُونَةُ) ضِدُّ اللِّينِ وَقَدْ (خَشُنَ) الشَّيْءُ مِنْ بَابِ سَهُلَ فَهُوَ (خَشِنٌ) وَ (اخْشَوْشَنَ) الشَّيْءُ اشْتَدَّتْ خُشُونَتُهُ وَهُوَ لِلْمُبَالَغَةِ مِثْلُ: أَعْشَبَتِ الْأَرْضُ وَاعْشَوْشَبَتْ. وَاخْشَوْشَنَ الرَّجُلُ تَعَوَّدَ لُبْسَ الْخَشِنِ. وَ (الْأَخْشَنُ) مِثْلُ الْخَشِنِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أُخَيْشِنُ فِي ذَاتِ اللَّهِ» . وَ (خَاشَنَهُ) ضِدُّ لَايَنَهُ. وَ (خَشَّنَ) صَدْرَهُ (تَخْشِينًا) أَوْغَرَهُ. قُلْتُ: مَعْنَى أَوْغَرَهُ أَحْمَاهُ مِنَ الْغَيْظِ. 
خ ش ن

خشن الشيء واخشوشن، وهو خشن وخشين. واخشوشنوا: كونوا خشنين في ملابسكم.

ومن المجاز: خشن على صاحبه، وتخشن عليه، وخاشنه مخاشنة، وتخاشن القوم، وفي أخلافه خشونة. ورجل أخشن: شكس. وخشن صدره وبصدره. قال:

وخشنت صدرا جيبه لك ناصح

وخشّن كلامه معه. واستخشن مسه فأعرض عنه. وفلان خشن في دينه إذا كان متشدّداً فيه. وسنة خشناء: قحطة. وأرض خشناء: فيها رمل وحجارة. يقال: أنبط بئره في خشناء من الأرض. ولفلان سياسة خشناء. وكتيبة خشناء: كثيرة السلاح.
خ ش ن : خَشُنَ الشَّيْءُ بِالضَّمِّ خُشْنَةً وَخُشُونَةً خِلَافُ نَعُمَ فَهُوَ خَشِنٌ وَرَجُلٌ خَشِنٌ قَوِيٌّ شَدِيدٌ وَيُجْمَعُ عَلَى خُشُنٍ بِضَمَّتَيْنِ مِثْلُ: نَمِرٍ وَنُمُرٍ وَالْأُنْثَى خَشِنَةٌ وَبِمُصَغَّرِهَا سُمِّيَ حَيٌّ مِنْ الْعَرَبِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ خُشَنِيٌّ بِحَذْفِ الْيَاءِ وَالْهَاءِ وَمِنْهُ أَبُو ثَعْلَبَة الْخُشَنِيُّ وَأَرْضٌ خَشِنَةٌ خِلَافُ سَهْلَةٍ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَلَا يَكَادُونَ يَقُولُونَ فِي الْحَجَرِ إلَّا أَخْشَنَ بِالْأَلِفِ. 
(خشن)
(س) فِي حَدِيثِ الْخُرُوجِ إِلَى أُحُد «فَإِذَا بِكَتِيبَة خَشْنَاء» أَيْ كثيرةِ السِّلاح خَشِنَتِهِ. واخْشَوْشَنَ الشَّيْءُ مبالغةٌ فِي خُشُونَتِهِ. واخْشَوْشَنَ: إِذَا لَبِسَ الخَشِنَ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «اخْشَوْشِنُوا» فِي إِحْدَى رِوَاياته.
وَحَدِيثُهُ الْآخَرُ «أَنَّهُ قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: نِشْنِشةٌ مِن أَخْشَن» أَيْ حَجَرٌ مِنْ جَبَلٍ. وَالْجِبَالُ تُوصف بالخُشُونَة.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أُخَيْشِنُ فِي ذَاتِ الله» هو تصغير الْأَخْشَن لِلْخَشِنِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ ظَبيْان «ذَنّبُوا خِشَانَهُ» الْخِشَان: مَا خَشُنَ مِنَ الْأَرْضِ.
[خشن] الخُشونَةُ: ضد اللين. وقد خشن الشئ بالضم فهو خشن. واخشوشن الشئ: اشتدت خشونته. وهو للمبالغة، كقولك: أعشبت الأرض واعشوشبتْ. واخْشَوْشَنَ الرجل: تعوَّدَ لُبس الخَشَن. والأَخْشَنُ مثل الخشن، والجمع خشن. قال الراجز ألين مسا من حوايا البطن من يثربيات قذاذ خشن يرمى بها أرمى من ابن تقن يعنى به الجدد. وفي الحديث: " أخيشن في ذات الله ". وكتيبة خَشْناءُ: كثيرة السلاح. ومَعْشَرٌ خُشْنٌ، ويجوز تحريكه في الشِعر. وخاشَنْتُهُ: خلاف لا ينته. وخشنت صدره تخشينا: أو غرت . وقال عنترة:

وخشنت صدرا جَيْبُهُ لك ناصِحُ * والخُشْنَةُ: الخُشونَةُ. وقال حكيم ابن مصعب: تشكى إلَيَّ الكلبُ خُشْنَةَ عَيْشِهِ وَبي مثل ما بالكلب أو بيَ أكثر 
خشن:
خَشَن: ذكر فوك في خُشَّن وخِشَن مصدراً لخَشُن.
وخشن: غلط، أعبل (برجون).
وخشن: تبلد، تبله، حمق (هلو).
خَشَّن (بالتشديد): غلَّط، جسَّم، عظَّم، كَبَّر (فوك، برجرن).
وخشَّن الشعر: زاده جثولة وكثافة (ابن العوان 1: 252).
وخشَّن لفلان: أغلظ له في القول، وعنف عليه (بوشر).
وخشَن: ناهز البلوغ (محيط المحيط).
وخشَّن: دشّن الإناء (محيط المحيط).
أخشن: ظلف. ففي المقدمة (1: 160) في الكلام عن سكان القرى (المًخْشِنون في العيش أي الذين هم في ظلف من العيش).
ما أخشن البرد: ما اشد البرد (البكري ص67).
تخاشن: أظهر الغلظ والجفاء، خلاف تلاطف (سعدي كلستان ص124 طبعه سميليه).
خشن وجمعه أخْشان: إنسان أخرق، فظَ، أرعن، غشيم (بوشر).
وفي رحلة ابن جبير: الأخشان من العامة هم الذين ينخدعون وينغشون بأعمال المشعبذين والمنجمين وغيرهم.
خُشْن: غلظ. ثخن. ثخونة (الكالا) وأضف فيه ن في آخر الكلمة العربية.
خَشِن: تستعمل للدلالة تقريباً على كل معاني الكلمة الفرنسية التي معناها: كثير، كبير، وافر، غليظ، يقال مثلاً: جمع خشن: جيش كبير.
وصوت خشن: غليظ. كما تدل على معنى صفيق يقال مثلاً ثوب خشن أي صفيق، وثوب خشن أي سميك، ثخين. يجمع على خِشان (انظرمعجم الادريسي).
خِشِن: عنيف، فظّ، عسِر، شكس، شرس، غليظ الخلق (بوشر).
خشنى: غير محكم الصنع، غليظ الصنع، وفلاحي الاخلاق، بدوي، وبربري، وأخرق، أرعن، غشيم، وعنيف، فظ، عسر، شكس، شرس، غليظ الخلق (بوشر).
خشون: وعر، غير مستو، غليظ.
خَشين وجمعه خِشان: فظ، غليظ (فوك، المقري، أبو الوليد ص805) وشرس، وحشي، فظ (هلو) وقبيح (جاكسون ص189) ففي حيان بسام (1: 172و) في كلامه عن رجاله من السود: وكانوا قطعة خشينة يقاربون الخمسمائة.
خَشانة: غلاظو، فظاظة، جفوة الطبع، عدم التهذيب أو قلته (بوشر).
وخشانة: خشونة، عنف (بوشر).
وخشانة: بربرية، همجية، توحش (بوشر).
خُشُونى: غلاظة، فظاظة، جفوة طبع، قلة التهذيب أو عدمه (بوشر).
وخشونة: عنف (بوشر).
وخشونة: بربرية، همجية، توحش (بوشر).
وخشونة عند الأطباء: بحح، في الحلق، صحل.
خَشينة: بحح، صحل (المعجم اللاتيني العربي).
خُشُونَّية: خرق، بلاهة (بوشر).
خِشَّيْنَة: عامية خشناء (النبات) (محيط المحيط).
تَخْشين: قسوة القلب (هلو).
مُخَشَن: مجفف، منشف، ميبس (بوشر، محيط المحيط).
الْخَاء والشين وَالنُّون

الخَشِنُ، والأخْشن: الاخْرش من كُل شَيْء، قَالَ: والحَجر الاخَشن والثِّنايه وَجمعه: خِشَان، وَالْأُنْثَى: خشنة، انشد ابْن الْأَعرَابِي: وَقد لَفَّفا خَشْناء لَيست بوَخْشةٍ تُوارِى سَماء الْبَيْت مُشْرِقة القُتْرِ

يَعْنِي: جُلّة التَّمْر.

خَشُنَ خُشْنَة، وخُشانة، وخُشونة، ومَخْشَنة، وتخشّن.

واخشوشن الرجلُ: لبس الخشن، أَو تكلّم بِهِ، أَو عَاشَ عَيْشًا خَشِناً.

وَمعنى " خشن " دون معنى " اخشوشن " لما فِيهِ من تكْرَار الْعين، وَزِيَادَة الْوَاو.

وَكَذَلِكَ كل مَا كَانَ من هَذَا، كَمَا عشوشب، وَنَحْوه، وَقد تقدم.

واستخشنه: وجده خَشِناً. وَفِي حَدِيث عَليّ رَضِي الله عَنهُ يذكر الْعلمَاء والأتقياء: واستلانوا مَا استخشن المترفون.

وخاشنه: خشن عَلَيْهِ، يكون فِي القَوْل وَالْعَمَل.

وَفُلَان خُشن الْجَانِب، أَي: صَعب لَا يُطاق. وَإنَّهُ لذُو خُشْنة، وخُشونة، ومَخشنة، إِذا كَانَ خشن الْجَانِب.

وَفِي الثَّوْب وَغَيره خُشونة.

وملاءة خشناء: فِيهَا خشونة، إمّا من الْجدّة، وإمّا من الْعَمَل.

وَأَرْض خَشناء: فِيهَا حِجَارَة وَرمل، كخشاء.

وكتيبة خَشناء، والخُشَيناء: بَقلة خَضراء وَرقهَا قصير مثل الرّمرام، غير إِنَّهَا اشد اجتماعا، وَلها حَبٌّ يكون فِي الرَّوْض والقيِعان، سميت بذلك لخشونتها.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الخُشيناء: بقلة تنفرش على الأَرْض خَشناء فِي المَسِّ، لينَة فِي الْفَم، لَهَا تلزُّج كتلزُّج الرِّجلة، ونَوْرتها صَفْراء كنورة المُرّة، وتؤكل، وَهِي مَعَ ذَلِك مرعى.

وَبَنُو خَشناء، وَبَنُو خُشين: حَيّان.

وأخشن، ومُخاشن، وخُشين، وخَشِن: أَسمَاء.

وأخشن: جبل.

وروى ابْن الْأَعرَابِي هَذَا الْمثل: شنشنة أعرفهَا من أخشن.

وَفَسرهُ بِأَنَّهُ اسْم جبل قَالَ: وَمن قَالَ اعرفها من اخزم، فَهُوَ اسْم رجل. 

خشن: الخَشِنُ والأَخشَنُ: الأَحرشُ من كل شيء؛ قال:

والحجرَ الأَخْشَن والثِّنايه.

وجمعه خِشانٌ والأُنثى خَشِنة وخَشْناء؛ أَنشد ابن الأَعرابي يعني

جُلَّة التمر:

وقد لَفَّفا خَشْناءَ ليْسَتْ بوَخشةٍ،

تُوارِي سماءَ البيتِ، مُشْرِفةَ القُتْرِ.

خَشُنَ خُشْنةً وخَشانة وخُشونة ومَخْشَنة، فهو خَشِنَ أَخشَن،

والمُخاشنة في الكلام ونحوه. ورجل أَخشن: خَشِن. والخُشونة: ضد اللين، وقد خَشُن،

بالضم، فهو خَشِن. واخشَوْشنَ الشيءُ: اشتَدَّت خُشونتُه، وهو للمبالغة

كقولهم أَعشَبت الأَرضُ واعْشَوْشَبتْ، والجمع خُشْنٌ؛ قال الراجز:

تعَلَّمَنْ يا زَيْدُ، يا ابنَ زَينِ،

لأُكْلَةٌ من أَقِطٍ وسَمْنِ،

وشَرْبتان من عكِيِّ الضَّأْنِ،

أَلْيَنُ مَسّاً في حَوايا البَطْنِ.

من يَثْرَبِيّاتٍ قِذاذٍ خُشْنٍ،

يَرْمي بها أَرْمى من ابنِ تِقْنِ.

يعني به الجُدُد. وفي الحديث: أُخَيْشِنُ في ذات الله؛ هو تصغير

الأَخشَنِ للخَشِن. وتخَشَّنَ واخشَوْشَن الرجلُ: ليس الخَشِن وتعوّده أََو

أَكله أو تكلم به أَو عاش عَيشاً خَشِناً، وقال قولاً فيه خُشونة. وفي حديثه

عمر، رضي الله عنه: اخشَوْشنوا، في إحدى رواياته، وفي حديث الآخر أَنه

قال لابن عباس: نِشْنِشة من أَخشَن أَي حجرٌ من جبَل، والجبال توصف

بالخُشونة. وفي حديث ظَبْيان: ذَنِّبوا خِشانَه؛ الخِشانُ: ما خَشُن من الأَرض،

ومعنى خَشُن دون معنى اخْشَوْشَنَ لما فيه من تكرير العين وزيادة الواو،

وكذلك كل ما كان من هذا كاعشَوْشَبَ ونحوه. واستَخْشَنه: وجده خَشِناً،

وفي حديث علي، رضي الله عنه، يذكر العلماء الأَتقياء: واستَلانوا ما

اسْتَخْشَنَ المُتْرَفُون. وخاشَنَه: خَشُن عليه، يكون في القول والعمل. وفلان

خَشِن الجانب أَي صَعْب لا يُطاق. وإنه لذو خُشْنةٍ وخُشونة ومَخْشَنة

إذا كان خَشِن الجانب. وفي الثوب وغيره خُشونة، ومُلاءَة خشْناء: فيها

خُشونة إما من الجِدَّة، وإما من العمل. والخَشْناء: الأَرض الغليظة. وأَرض

خَشْناء: فيها حجارة ورمل كخَشْاء. وكَتيبة خَشْناء: كثيرة السلاح. وفي

حديث الخروج إلى أُحُد: فإِذا بكَتيبة خَشْناء أَي كثيرة السلاح خَشِنته،

ومعشَر خُشْنٌ، ويجوز تحريكه في الشعر؛ وأَنشد ابن بري:

إذاً لَقامَ بنَصْري مَعْشَرٌ خُشُنٌ،

عندَ الحفيظةِ، إنْ ذو لُوثةٍ لانا.

قال: هو مثل فَطِنٍ وفُطُن؛ قال قيس بن عاصم في فُطُنٍ:

لا يَفْطِنُون لَعَيْبِ جارِهِم،

وهُمُ لحِفْظِ جِوارِه فُطُنُ.

وخاشَنْتُه: خلاف لايَنْته. وخَشَّنْت صدرَه تَخْشيناً: أَوْغَرْتُ؛ قال

عنترة:

لعَمري لقد أَعْذَرْت لو تَعْذُرينني،

وخَشَّنْتُ صَدْراً جَيْبُه لك ناصِحُ.

والخُشْنة: الخُشونة؛ قال حكيم بن مُصعَب:

تشَكَّى إليَّ الكلبُ خُشْنةَ عَيْشِه،

وبي مثلُ ما بالكلب أَوْ بِيَ أَكثر.

وقال شمر: اخْشَوْشَنَ عليه صدْرُه وخَشُن عليه صدْرُه إذا وَجَد عليه.

والخَشْناء والخُشَيْناء: بقلة خضراء ورقها قصير مثل الرَّمْرام، غير

أَنها أَشد اجتماعاً، ولها حبٌّ تكون في الرَّوْض والقِيعان، سميت بذلك

لخُشونتها؛ وقال أَبو حنيفة: الخُشَيناء بقلة تَنفَرش على الأَرض، خَشْناء في

المَسِّ لينة في الفم، لها تَلزُّج كتَلزُّج الرِّجْلة، ونَوْرتها صفراء

كنَوْرة المُرّة، وتؤكل وهي مع ذلك مرعى. وخُشَيْنة: بطن من بطون العرب،

والنسبة إليهم خُشَنيٌّ. وبنو خَشْناء وخُشَين: حَيّان، وقد سَمَّوْا

أَخْشَنَ ومُخاشِناً وخُشَيْناً وخَشِناً. وأَخْشَنُ: جبل. وروى ابن

الأََعرابي هذا المثل: شِنْشِنة أَعرفها من أَخْشَنَ، وفسره بأَنه اسم جبل،

قال: ومن قال أَعرفها من أَخْزَم، فهو اسم رجل.

خشن

1 خَشُنَ, aor. ـُ (S, Msb, K,) inf. n. خُشُونَةٌ and خُشْنَةٌ (S, Msb, K, KL) and خَشَانَةٌ (CK, TA, but omitted in some copies of the K) and خَشْنٌ and مَخْشَنَةٌ, (K,) It was, or became, rough, harsh, or coarse; (K, * KL, PS;) contr. of لَانَ, (S, K,) or of نَعُمَ; (Msb;) as also ↓ تخشّن. (K.) b2: [Hence,] هُوَ ذُو خَشْنَةٍ and خُشُونَةٍ (K) and مَخْشَنَةٍ (TA) (tropical:) He is difficult, refractory, or stubborn; not to be coped with. (K, TA. [See also خَشِنٌ.]) And خَشُنَ عَلَيْهِ صَدْرِهِ and عليه صدره ↓ اخشوشن (assumed tropical:) He was, or became, angry with him. (Sh, TA.) See also 3.2 خَشَّنَ [خشّنهُ He made it rough, harsh, or coarse. b2: Hence,] خشّن صَدْرَهُ, inf. n. تَخْشِينٌ, (tropical:) He exasperated him; made him to be affected with wrath, or rage. (S, K, TA.) A poet says, وَخَشَّنَتْ صَدْرًا جَيْبُهُ لَكَ نَاصِحُ [explained in art. جيب]. (S.) 3 خاشنهُ, (S, M, K,) inf. n. مُخَاشَنَةٌ, (TA,) (assumed tropical:) He was rough, harsh, or coarse, to him; syn. عَلَيْهِ ↓ خَشُنَ; in speech, and in action; (M, TA;) [he acted towards him, or with him, roughly, harshly, or coarsely;] contr. of لَايَنَهُ. (S, K.) 5 تَخَشَّنَ see 1: b2: and see also 12.10 استخشنهُ He found it [or esteemed it] rough, harsh, or coarse. (K.) A2: Hence, in a trad. of 'Alee, making mention of pious men of learning, اسْتَلَانُوا مَا اسْتَخْشَنَ المُتْرَفُونَ (assumed tropical:) [and they esteemed, or esteem, soft, or smooth, what those leading a life of ease and plenty esteemed, or esteem, rough, harsh, or coarse]. (TA.) and استخشن المَقَامَ فِى مَحَلِّ كَذَا (assumed tropical:) [He esteemed unpleasant, or uncomfortable, the remaining in such a place of abode]. (TA in art. بشع.) 12 اخشوشن (JK, S, K) and ↓ تخشّن (K) It was, or became, very rough, harsh, or coarse: (S, K:) or (K.) he wore rough, harsh, or coarse, clothes: (JK, K:) or the former signifies also he accustomed himself to the wearing of such clothes: (S:) or each, he ate rough, harsh, or coarse, food: (TA:) or the former, (JK,) or each, (K,) (assumed tropical:) he said what was rough, harsh, or coarse: (JK, K, TA:) or (assumed tropical:) he lived a rough, or coarse, life. (K.) The former verb is more intensive in all its senses (K, TA) than خَشُنَ and تخشّن, because of the repetition of the medial radical and the addition of the و; and the same is the case of every verb of this class, as اعشوشب and the like, as is indicated in the S. (TA.) b2: See also 1.

خَشِنٌ Rough, harsh, or coarse; (S, * Msb, * K, KL, PS;) applied to a thing (S, Msb, K) of any kind; (K;) as also ↓ أَخْشَنُ: (S, Msb, K:) in relation to a stone, they seldom or never say otherwise than أَخْشَنُ: (Msb:) the fem. of the former is with ة; (Msb, K;) and the pl. is خُشُنٌ, (Msb,) [also said to be a pl. by poetic license of أَخْشَنُ, for خُشْنٌ, as will be seen below,] or خِشَانٌ, (K,) which is applied in the sense explained above to land [or lands]: (TA:) the fem. of ↓ أَخْشَنُ is خَشْنَآءُ; (K;) and the pl. is خُشْنٌ. (S.) You say أَرْضٌ خَشِنَةٌ Rough, or rugged, ground or land. (Msb.) And أَرْضٌ

↓ خشْنَآءُ Rugged ground or land, (JK, TA,) in which are stones and sand. (TA.) And مُلَآءَةٌ

↓ خَشْنَآءُ [A wrapper for the body] in which is roughness, harshness, or coarseness, either from newness or from make. (TA.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) A strong man. (Msb.) And هُوَ خَشِنُ الجَانِبِ and ↓ أَخْشَنُهُ (tropical:) He is difficult, refractory, or stubborn; not to be coped with. (K, TA. [See also 1.]) And عَاشَ عَيْشًا خَشِنًا (assumed tropical:) He lived a rough, or coarse, life. (K.) See also أَخْشَنُ.

خُشَيْنَآءُ [dim. of خَشْنَآءُ] A certain small herb, or leguminous plant, green, found in meadows, and plains; so called because of its roughness, or harshness, or coarseness. (TA.) See also خَشنَآءُ at the end of the next paragraph.

أَخْشَنُ, and its fem. خَشْنَآءُ: see خَشِنٌ, in five places. You say also كَتِيبَةٌ خَشْنَآءُ (tropical:) [An army, or a portion thereof, bristling with weapons: or] having many weapons: (JK, S, K, TA:) [and in like manner, ↓ جَيْشٌ خَشِنٌ, occurring in the TA in art. خمس:] and مَعْشَرٌ خُشْنٌ and خُشُنٌ; the latter allowable in poetry: (S: [it is there implied that this has a similar meaning:]) or the last signifies (assumed tropical:) [a company of men] who resist harm, or injury. (Ham p. 5.) And أُثْفِيَّةٌ خَشْنَآءُ (assumed tropical:) A great number [of people]. (S in art. ثَفى.) b2: Also, (K, TA,) or ↓ أُخَيْشِنُ, (JK,) (tropical:) A man whose state, or condition, is discommended. (JK, K, TA. [See also مُخَشَّنَةٌ.]) And the fem., (assumed tropical:) A she-camel lean, or emaciated. (JK, K.) and سَنَةٌ خَشْنَآءُ (assumed tropical:) A year of drought or distress. (JK.) b3: A rájiz says, مِنْ يَثْرِبِيَّاتٍ خُشْنِ meaning [Of the fabric of Yethrib,] new [unfeathered arrows]. (S, TA.) b4: خَشْنَآءُ also signifies A certain green herb, or leguminous plant, (A Hn, JK, K,) having short leaves, (JK,) that spreads upon the ground, (AHn,) rough to the feel, but soft in the mouth, viscous like purslane; (AHn, K;) its blossom is yellow, and it is eaten [by men], and is like wise a pasture: (AHn:) also called ↓ خُشَيْنَآءُ. (TA.) أُخَيْشِنُ dim. of أَخْشَنُ as syn. with خَشِنٌ. (TA.) أُخَيْشِنُ فِى ذَاتِ اللّٰهِ is a phrase occurring in a trad. [app. as meaning (assumed tropical:) Somewhat rough or coarse in clothing, or in mode of living, for the sake, or to obtain the approbation, of God]. (S, TA.) See also أَخْشَنُ.

مُخَشَّنَةٌ A she-camel whose طِرْق [or condition in respect of fatness] is discommended. (JK, K. [See also أَخْشَنُ.])
خشن
خشُنَ يَخشُن، خُشونةً وخُشْنةً وخَشانةً، فهو خَشِين وخَشِن وأخشنُ
• خشُن الشَّيءُ: غلُظ ملمسُه، حرِش لم يكن مصقولاً، عكسه نعم "خشُن لباسُه- ثوب/ جلد/ حائط/ رخام خشِن".
• خشُن الصَّوتُ: غلُظ "كبَر أنفُه وخشُن صوتُه".
• خشُن فلانٌ: صار سيِّئًا، جافي الطبع، عكسه لان "خشُن طبعه- هو خَشِنُ الجانب- ردّ عليه بخشونة" ° خشُن صدرُه: غضب وحقد- خشُن عليه في القول أو العمل: اشتدّ وغلُظ- خشُن في دينه/ خشُن في سلوكه: تشدّد فيه. 

أخشنَ يُخشن، إخشانًا، فهو مخشِن، والمفعول مخشَن
• أخشن عليه القولَ: حادثه بجفاء وخشونة. 

اخشوشنَ يخشوشن، اخشيشانًا، فهو مخشوشِن
• اخشوشن الشَّخصُ: لبس الخَشِن وأكَلَه أو تعوّده، بلغ الغاية في الخشونة.
• اخشوشنت لحيتُه لعدم الاعتناء بها: اشتدّت خشونتُها، حرشت، عكسه نعُمت. 

استخشنَ يستخشن، استخشانًا، فهو مُستخشِن، والمفعول مُستخشَن
• استخشن الشَّيءَ: وجده خشنًا "استخشن القماشَ: وجده حَرِش الملمس- استخشن أسلوبَ زميله في الحديث: وجده فظًّا جافيًا فيه غلظة". 

تخاشنَ يتخاشن، تخاشُنًا، فهو متخاشِن
• تخاشن النَّاسُ: تعاملوا أو تجادلوا بخشونة، أظهروا الغلَظ والجفاءَ في أقوالهم وأعمالهم، عكس تلاطف "تخاشن الجيرانُ". 

تخشَّنَ/ تخشَّنَ في يتخشَّن، تخشُّنًا، فهو متخشِّن، والمفعول مُتَخَشَّن فيه
• تخشَّن الشَّيءُ: اشتدت خُشونته "تخشَّنت يداه من العمل في الحقل: حرِشت- تخشَّنت لحيتُه".
• تخشَّن الشَّخصُ/ تخشَّن الشَّخصُ في عيشه: لبِس الخَشِن وعاش عيشًا خَشِنًا قاسيًا "تعوَّد أن يتخشَّن في حياته رغم ثرائه". 

خاشنَ يخاشن، مُخاشَنَةً، فهو مخاشِن، والمفعول مخاشَن
• خاشن فلانًا: تصرّف معه بفظاظة وغِلْظة، تصرّف معه بقسوة وجفاء، عكسه لاينه "مخاشنة العدوّ أجدى من
 ملاينته- لام تلميذَه على إهماله وخاشنه". 

خشَّنَ/ خشَّنَ لـ يخشِّن، تخشينًا، فهو مخشِّن، والمفعول مخشَّن
• خشَّن الشَّيءَ: جَعَله خَشِنا، عكسه نعَّم "خشَّن اللّحيةَ بتركها تنبت- خشَّن النّجارُ لوحَ الخشب بعدم صنفرته".
• خشَّن طبعَه: جعله غليظًا خَشِنًا جافيًا، عكس ليَّنه "خشَّن كلامَه معه" ° خشَّن صدرَ فلان: أوغزه وملأه حقدًا.
• خشَّن لفلان: أغلظ له في القول وعنَّف عليه. 

أخشنُ [مفرد]: ج خُشْن، مؤ خشناءُ، ج مؤ خشناوات وخُشْن:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خشُنَ ° أَرْضٌ خشناء: فيها رملٌ وحجارة.
2 - فظّ القلب، جافي الطبع، غليظ المعاملة.
3 - فيه تقشُّف وشَظَف "عيش أخشنُ". 

خَشانة [مفرد]: مصدر خشُنَ. 

خَشِن [مفرد]: ج أخشان وخِشَان وخُشْن وخُشُن، مؤ خَشِنة، ج مؤ خَشِنات وخِشَان:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خشُنَ ° الجنس الخشن: الرِّجال، عكسه الجنس الناعم.
2 - أخشنُ، فيه تقشّف وشظَف "عيش خشِن".
3 - قوي، شديد، فظ، غليظ ° خشِن الجانب/ خشِن الخُلُق: صعبٌ لا يُطاق- خشِن القلب: فظّ، قاسٍ- خَشِن المعاملة: جافٍ- صوت خشِن: غليظ أجشّ. 

خُشْنة [مفرد]: مصدر خشُنَ. 

خُشونة [مفرد]:
1 - مصدر خشُنَ.
2 - صفة لسطح الجسم الذي به نتوءات، عكس لِين "خشونة الخشب الخام".
3 - (طب) بحح في الحلق "في صوته خُشونة". 

خَشِين [مفرد]: ج خِشَان وخُشُن:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خشُنَ.
2 - أخشنُ، خشِن، فيه تقشف وشظَف.
3 - أخشنُ، خشِن، غليظ الطَّبع، جاف الأسلوب فظّ القلب "خشين الجانب". 

مُخشِّن [مفرد]: ج مخشِّنات: اسم فاعل من خشَّنَ/ خشَّنَ لـ. 
خشن
) (الخَشِنُ ككَتِفٍ والأَخْشَنُ الأَحْرَشُ مِن كلِّ شيءٍ خِشَانٌ، ج (ككِتابٍ، وَهِي خَشِنَةٌ وخَشْناءُ) ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ يعْني جُلَّة التَّمْر:
وَقد لَفَّفا خَشْناءَ لَيْسَتْ بِوَخْشةٍ تُواري سَماءَ البيتِ مُشْرِفةَ القُتْرِ (وخَشُنَ، ككَرُمَ، خَشْناً) (، بالفتْحِ، (ومَخْشَنَةً) ، كمَرْحَلَةٍ، (وخُشونَةً وخُشْنَةً، بضمِّهما) ، وخَشانَةً، بالفتْحِ، (وتَخَشَّنَ) تَخَشُّناً، (ضِدُّ لانَ) . وشاهِدُ الخُشْنةِ قوْلُ حكيمِ بنِ مُصْعبَ أَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ:
تشَكَّى إِليَّ الكلبُ خُشْنَةَ عَيْشِهوبي مثلُ مَا بالكلبِ أَوْ بِيَ أَكْثرُ (واخْشَوْشَنَ وتَخَشَّنَ: اشْتَدَّتْ خُشونَتُه، أَو لَبِسَ الخَشِنَ) وتَعوَّدَه أَو أَكَلَه، (أَو تَكَلَّمِ بِهِ، أَو عاشَ عَيْشاً خَشِناً) ، أَو قالَ قوْلاً فِيهِ خُشونَة. وَمِنْه حدِيثُ عُمَر، رَضِيَ الّلهُ تعالَى عَنهُ فِي إحْدَى رِوَاياتِه: (اخشَوْشَنُوا) .
(واخْشَوْشَنَ: أَبْلَغُ فِي الكُلِّ) ، أَي من خَشُن وتَخَشَّن، لمَا فِيهِ مِن تكْريرِ العَيْنِ وزِيادَةِ الواوِ، وكذلِكَ كُلّ مَا كانَ مِن هَذَا كاعْشَوْشَبَ ونحْوهِ؛ أَشارَ لَهُ الجوْهرِيُّ.
(وخاشَنَهُ) مُخاشَنَةً: (ضِدُّ لايَنَهُ) مُلايَنَةً.
وَفِي المحْكَم: خاشَنَةَ: خَشُنَ عَلَيْهِ، يكونُ فِي القوْلِ وَفِي العَمَلِ.
(وَهُوَ خَشِنُ الجانِبِ وأَخْشَنُهُ وذُو خُشْنَةٍ وخُشونةٍ، بضمِّهما، صَعْبٌ لَا يُطاقُ) ؛ وكذلِكَ ذُو مَخْشَنَةٍ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(واسْتَخْشَنَهُ: وجَدَهُ خَشِناً) ؛ وَمِنْه حدِيثُ عليَ يذْكرُ العُلَماء الأَتْقياء: (واسْتَلانوا مَا اسْتَخْشَنَ المُتْرَفُونَ) .
(و) مِن المجازِ: (خَشَّنَ صَدْرَهُ تَخْشِيناً) : إِذا (أَوْغَرَهُ) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لعَنْترَةَ:
لعَمرِي لقد أَعْذَرْت لَو تَعْذُرِينَنيوخَشَّنْتُ صَدْراً جَيْبُه لكِ ناصِحُ (والخَشْناءُ: بَقْلَةٌ خَضْراءُ) تَنْفرِشُ على الأَرْضِ (خَشْناءُ فِي المَسِّ، لَيِّنَةٌ فِي الفَمِ، لَزِجٌ كالرِّجلَةِ) ، ونَوْرَتها صَفْراء تُؤْكَلُ، وَهِي مَعَ ذلِكَ مَرْعى؛ عَن أَبي حَنيفَةَ؛ وَهِي الخُشَيْناءُ أَيْضاً.
(و) الخَشْناءُ: (النَّاقَةُ العَجْفاءُ) لخُشُونتِها.
(و) الخَشْناءُ: (بنتُ وَبْرَةَ أُخْتُ كَلْبِ بنِ وَبْرَةَ.
(و) المُخَشَّنَةُ، (كمُعَظَّمَةٍ: النَّاقَةُ الذَّميمَةُ الطِّرْقِ.
(ورَجُلٌ أَخْشَنُ: ذَمِيمُ الحالِ) ؛ وَهُوَ مجازٌ.
(وأَخْشَنُ: تابِعيٌّ سَدُوسِيٌّ) ثقَةٌ رَوَى عَن أَنَس بنِ مالِكِ، وَعنهُ عبْدُ المُؤْمِن بنِ عبْدِ الّلهِ؛ قالَهُ ابنُ حَبَّان.
(و) أَخْشَنُ: (جَدٌّ لأَدْهَمَ بنِ مُحْرِزِ) بنِ أَسَدٍ (الشَّاعِرِ الفارِسِيِّ التَّابِعِيِّ) ؛ وابْنه مالِك بن أَدْهَم وَلِيَ نهاوند لابنِ هُبَيْرَةَ.
(وجابِرُ بنُ خُشَيْنٍ، كزُبَيْرٍ) ، ابنِ عاصِمِ بنِ لأي (فِي نَسَبِ فَزارَةَ.
(وخُشَيْنُ بنُ النَّمِرِ) بنِ وَبْرَةَ بنِ تَغْلب بنِ حلوان: (فِي قُضاعَةَ) ، واسْمُه: وائِلُ بنُ النَّمِرِ (رَهْط أَبي ثَعْلَبَةَ) ، جرثوم بن ناشر (الخُشَنِيّ) ، رَضِيَ الّلهُ تعالَى عَنهُ، اشْتَهَرَ بكُنْيَتِه، وَفِي اسْمِه أَقْوالٌ. (وَمِنْهُم: بِشْرُ بنُ حَيَّانَ التَّابِعِيُّ) عَن واثِلَةَ بنِ الأَسْقَع الحافِظُ الرَّحَّال.
(ومحمدُ بنُ عبْد السَّلامِ) الخُشَنِيُّ القُرْطبيُّ ذَكَرَه الحميديُّ فِي تارِيخِ الأَنْدلُس، وغلطَ مَن جَعَلَه مَنْسوباً إِلَى قَرْيةٍ بِأَفْريقيَّة، ماتَ سَنَة 286، وولدُه محمدُ بنُ محمدٍ حدَّثَ أَيْضاً، وكنَّاه الأَمير بِأبي الحَسَنِ وقالَ: رَوَى عَن أَبيهِ، وَعنهُ محمدُ بنُ محمدِ بنِ أَبي دليم الأَنْدَلُسيُّ، وماتَ سَنَة 333.
(و) أَبو ذَرَ (مُصْعَبُ بنُ محمدِ بنِ مَسْعودٍ) الخُشَنِيُّ الأَنْدلُسيُّ النّحْويُّ المَعْروفُ بابنِ أَبي الرّكب، أَخَذَ عَنهُ الشَّريشيّ شَارِح المَقامَاتِ، وَقد تقدَّمَ ذِكْرُه أَيْضاً فِي الباءِ، (وأَبوهُ) أَبو بكْرٍ مُحَمَّد النّحويُّ (الشَّارِحُ للكِتابِ) ، أَي كِتاب سِيْبَوَيْه على رأْسِ المَائةِ السادِسَةِ.
(والحَسَنُ بنُ يَحْيَى) الخُشَنِيُّ رَوَى عَن بِشْرِ بنِ حبَان الخُشَنِيِّ كَمَا لِابْنِ حبَان، وَعَن هشَامِ بنِ عرْوَةَ، تَرَكَهُ الدَّارْقطْنِيُّ، كَذَا فِي الدِّيوان؛ (ومَسْلَمَةُ بنُ عليَ) الخُشَنِيُّ (الشامِيَّانِ) واهِيَان تَرَكَهُما الدَّارقطْنِيُّ (الخُشَنِيُّونَ) .
وفَاتَهُ:
محمدُ بنُ الخليلِ الخُشَنِيُّ: رَوَى عَن أَيّوب بنِ حبَان.
ومحمدُ بنُ الحارِثِ الخُشَنِيُّ الأَنْدَلُسيُّ عَن محمدِ بنِ وضَّاحٍ.
وحفْصُ بنُ صالحٍ الخُشَنِيُّ مِصْريّ حدَّثَ عَن حيوَةَ بنِ شُرَيْحٍ.
وأَبو القاسِمِ بكْرُ بنُ عليِّ بنِ الوَزِيرِ الخُشَنِيّ عَن أَحْمَد بنِ عامِرِ بنِ المعمّر الدِّمَشْقيّ.
(و) مِن المجازِ: (كَتيبَةٌ خَشْناءُ) : أَي (كَثيرَةُ السِّلاحِ.
(وأَبو الخَشْناءِ عَبَّادُ بنُ حُسَيْبٍ) ؛ هَكَذَا فِي النُّسخِ، والصَّوابُ عَبَّادُ بنُ كُسَيْبٍ أجنادي.
(وأَبو خُشَيْنَةَ، كجُهَيْنَةَ الزِّيادِيُّ) عَن الحَسَنِ؛ (و) أَبو خُشَيْنَةَ (حاجِبُ بنُ عُمَرَ) الثَّقفيُّ عَن الحكَمِ بنِ الأَعْرَجِ، (محدِّثانِ.
(وسَمَّوْا مُخاشِناً وخَشِناً، ككَتِفٍ وشَدَّادٍ ويُكْسَرُ) .
فَمن الأوَّلِ: مُخاشِنُ بنُ الأسْودِ العبديُّ لَهُ صحْبَةٌ؛ ومُخاشِنُ بنُ الخيرِ مُقْرىءٌ حمصيٌّ؛ والحارِثُ بنُ مُخاشِنٍ، مِن المُهاجِرِينَ؛ وطارِقُ بنُ مُخاشِنٍ عَن أَبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ الّلهُ تعالَى عَنهُ وَعنهُ الزهريُّ.
وَمن الثَّاني: محمدُ بنُ أَحمدَ البَغْدادِيُّ يُعْرفُ بابنِ الخَشِن، رَوَى عَنهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
ومِن الثَّالثِ: خَشَّانُ بنُ لأي بنِ عصم بنِ شمج أَخو خُشَيْن المَذْكُور؛ وبكَسْرِ أَوَّلهِ خِشَّان بن أَسْعَد فِي نَسَبِ عبْدِ الْعُزَّى بن بدْرٍ.
وممَّا فاتَهُ:
خُشانُ، بضمِّ أَوَّلِه، وَهُوَ جَدُّ يوسُفَ بنُ محمدٍ الريحانيّ المُقْرِي الوَرَّاق؛ وَقد تقدَّمَ للمصنِّفِ، رَحِمَه الّلهُ تعالَى، ذِكْرَ خَِشَّان بالفتْح والكسْرِ فِي الشِّين.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الخُشْنُ، بالضمِّ، جَمْعُ الأَخْشَن، أَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للرَّاجزِ:
أَلْيَنُ مَسًّا فِي حَوايا البَطْنِمن يَثْرَبِيَّاتٍ قِذاذٍ خُشْنِيَرْمي بهَا أَرْمى من ابنِ تِقْنِيعْنِي بِهِ الجُدُد. وَفِي الحدِيثِ: (أُخَيْشِنُ فِي ذاتِ الّلهِ) ، هُوَ تَصْغيرُ الأَخْشَنِ للخَشِن.
وَفِي حديثِ عُمَرَ قالَ لابنِ عبَّاسٍ، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: (نِشْنِشة من أَخْشَن) ، أَي حجرٌ مِن جَبَل؛ فمَنْ رَوَاهُ مِن أَخْشَن قالَ: إنَّه اسمُ جَبَلٍ؛ ومَنْ رَوَاهُ مِن أَخْزَم فَهُوَ اسمُ رجُلٍ.
والخِشَانُ، بالكسْرِ: مَا خَشُنَ مِن الأَرْضِ.
ومُلاءَةٌ خَشْناءُ: فِيهَا خُشونَة إمَّا مِن الجِدَّة، وإمَّا مِن العَمَلِ.
وأرْضٌ خَشْناءُ: غَليظَةٌ فِيهَا حجارَةٌ ورَمْل.
ومعشَرٌ خُشْنٌ، بالضمِّ، ويجوزُ تَحْرِيكُه فِي الشِّعْر، كَمَا فِي الصِّحاحِ، قالَ ابنُ بَرِّي: كقوْلِ الشاعِرِ:
إِذا لَقامَ بنَصْري مَعْشَرٌ خُشُنٌ عندَ الحفيظةِ إنْ ذُو لُوثةٍ لاناوقالَ شَمِرٌ: اخْشَوْشَنَ عَلَيْهِ صدْرُه وخَشُن عَلَيْهِ صدْرُه إِذا وَجَدَ عَلَيْهِ.
والخُشَيْناءُ: بقْلَةٌ خَضْراء تكونُ فِي الرَّوْضِ والقِيعَانِ، سُمِّيَتْ بذلِكَ لخُشونَتِها.
وخُشَيْنَةُ، كجُهَيْنَةَ: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ.
وقالَ الحافِظُ: مِن لحم.
وبَنُو خَشْناء: حيٌّ مِن العَرَبِ، وَقد سَمَّوْا خَشِيناً، كأَميرٍ، وخَشِينان، بفتْحٍ فكسْرٍ، ويقالُ أَيْضاً خَشِنان.
باب الخاء والشين والنون معهما خ ش ن، خ ن ش، ن خ ش مستعملات

خشن: خَشُنَ الشيء يَخْشُنُ خُشونةً، فهو خَشِنٌ أَخْشَنُ. والمُخَاشَنَةُ: في الكلامِ والعمل. وأخْشَوْشَن الرّجلُ إذا لبس خَشِناً، أو قال قولاً فيه خُشُونةٌ. وكتيبةٌ خَشْناء: كثيرة السلاح. والخَشْناءُ: بقلةٌ خضراء ورقها قصير مثل ورق الرمرام. غير أنها أشد اجتماعاً، ولها حبٌّ يكون في الروض والقيعان. والخَشْناءُ: الأرض الغليظة. وأخشنُ: جبلٌ. وخُشَيْنةُ: حيٌّ من العَرَب، والنَّسبةُ إليهم: خُشَنِيٌّ. ومُخاشِنٌ: أسم رجل.

خنش: امرأة مخنشة: فيها بقية شباب، ونساء مُخَنّشات، وتَخنُّشها: بعض رقةِ بقيةِ شبابها. والتَّخنُّش: التحرك. نخش: نُخِشَ الرجل فهو مَنْخوشٌ، أي: مهزول [وامرأة مَنْخوشةٌ: لا لحم عليها] .
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.