Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: لا_بأس

تقويم الأبدان، في تدبير الإنسان

تقويم الأبدان، في تدبير الإنسان
في الطب.
لأبي حسن: علي (لأبي علي يحيى) بن عيسى بن جزلة المتطبب، البغدادي.
المتوفى: سنة 493، ثلاث وتسعين وأربعمائة.
مجلدا.
أوله: (الحمد لله الذي خلق فسوى... الخ).
صنفه مجدولا، (كالتقويم النجومي).
للمقتدي: بأمر الله العباسي.
وجعل مواضع الاجتماع والاستقبال قسمة الأمراض، ثم قسم لكل مرض: اثني عشر بيتا.
كتب في الأول: اسم المرض،
وفي أربعة أبيات: الأمزجة، والأسنان، والأريحة، والبلدان.
وفي السادس: هو سالم، أو مخوف، فإن الفقهاء اعتبروا ذلك في الإقرار.
وفي السابع: سبب ذلك المرض، وسبب تولده، ومن أي شيء حصل؟
وفي الثامن: هل يصلح فيه الاستفراغ، أم لا؟
وفي التاسع: هل يداوى بالأدوية الباردة، أو الحارة؟ أو لا بد من اعتدال الأدوية.
وفي العاشر: المداواة بالتدبير الملكي.
وفي الحادي عشر: التدبير بأسهل الأدوية وجودا.
وفي الثاني عشر: التدبير العام، وأوقات الأدوية.
ثم ذكر طرفا من الأدوية القتالة، وعلامات من سقي منها.
وجميع ما ذكره من الأمراض: أربع وأربعون نوعا، كل منها في صحيفة.
مشتملا على: ثمان شعب.
فيكون مجموع العلل: 352، اثنتين وخمسين وثلاثمائة.

دَحَا

دَحَا اللهُ الأرضَ يَدْحوها ويَدْحاها دَحْواً: بَسَطَها،
وـ الرَّجُلُ: جامَعَ،
وـ البَطْنُ: عَظُمَ، واسْتَرْسَلَ إلى أسْفَلَ.
وادْحَوَى: انْبَسَطَ.
والأدْحِيُّ: كلُجِّيٍّ ويُكْسَرُ،
والأدْحِيَّةُ والأدْحُوَّةُ: مَبِيضُ النَّعامِ في الرَّمْلِ.
(دَحَا)
(هـ) فِي حَدِيثِ عَليٍّ وصَلاته عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «اللَّهُمَّ يَا دَاحِيَ المَدْحُوَّاتِ» ورُوي «الْمَدْحِيَّات» الدَّحْوُ: البَسْطُ، والْمَدْحُوَّاتُ: الأرَضُونَ. يُقال دَحَا يَدْحُو ويَدْحَى: أَيْ بَسَط ووَسَّع.
وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ «لَا تَكُونُوا كَقَيضِ بَيضٍ فِي أَدَاحِيَّ» الْأَدَاحِيُّ: جَمْع الْأُدْحِىِّ، وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي تَبِيضُ فِيهِ النَّعامة وتُفَرِّخ، وَهُوَ أُفْعُول، مِنْ دَحَوْتُ، لِأَنَّهَا تَدْحُوهُ برِجْلِها، أَيْ تَبْسُطه ثُمَّ تبيضُ فِيهِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «فَدَحَا السَّيلُ فِيهِ بالبَطْحاء» أَيْ رَمَى وألْقى.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي رَافِعٍ «كُنْتُ أُلَاعِبُ الحسنَ والحُسَين بالمَدَاحى» هِيَ أحجارٌ أمثالُ القِرَصَةِ، كَانُوا يَحْفرُون حَفِيرَة ويَدْحُونَ فِيهَا بِتِلْك الأحْجار، فَإِنْ وَقَع الحجرُ فِيهَا فَقَدْ غَلب صَاحِبُهَا، وَإِنْ لَمْ يقَعْ غُلِبَ. والدَّحْوُ: رَمْي الَّلاعِب بالحَجرِ والجوْزِ وَغَيْرِهِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الْمُسَيَّبِ «أَنَّهُ سُئل عَنِ الدَّحْوِ بالحجارَةِ فَقَالَ: لَا بأسَ بِهِ» أَيِ المُرَاماة بِهَا والمسابَقة. وَفِي الْحَدِيثِ «كَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَأْتِيه فِي صُورة دِحْيَةَ الكَلْبي» هُوَ دِحْيَةُ بنُ خَلِيفَة أحدُ الصَّحَابَةِ، كانَ جَميلا حَسَن الصُّورَة. ويَروى بِكَسْرِ الدَّالِّ وَفَتْحِهَا. والدِّحْيَةُ: رئيسُ الجُنْد ومُقَدَّمُهم. وكأنَّه مِنْ دَحَاهُ يَدْحُوهُ إِذَا بَسَطه ومَهَّدَه؛ لِأَنَّ الرَّئيسَ لَهُ البَسْطُ وَالتَّمْهِيدُ. وقَلْبُ الْوَاوِ فِيهِ ياءٍ نظيرُ قَلْبها فِي صِبْية وفِتْية. وأنْكَر الْأَصْمَعِيُّ فِيهِ الكَسْرَ.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يَدْخل البَيْتَ المعْمُور كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُون ألْفَ دِحْيَةٍ مَعَ كُلِّ دِحْيَةٍ سَبْعُونَ ألفَ مَلَكٍ» .

نصَع

نصَع
النّاصِعُ: الخالِصُ منْ كُلِّ شَيءٍ يُقَالُ: أبْيَضُ ناصِعٌ، وأصْفَرُ ناصِعٌ، وقالَ الأصْمَعِيُّ: كُلُّ ثَوْبٍ خالِصِ البَيَاضِ، أَو الصُّفْرَةِ، أَو الحُمْرَةِ، فهُو ناصِعٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَفِي اللِّسَانِ: النّاصِعُ البالِغُ منَ الألْوانِ، الخالِصُ منْهَا، الصّافِي: أيّ لَوْنٍ كانَ، وأكْثَرُ مَا يُقَالُ فِي البَيَاضِ، قالَ أَبُو النَّجْمِ: إنَّ ذَوَاتِ الأُرْزِ والبَرَاقِعِ والبُدْنِ فِي ذاكَ البَياضِ النّاصِعِ لَيْسَ اعْتِذَارٌ عِنْدَها بنافِعِ وَقد نَصَع، كمَنَعَ، نَصَاعَةً، ونُصُوعاً: خَلَصَ، ومنْهُ الحَدِيثُ: المَدِينَةُ كالكِير تَنْفِي خَبَثَها، وتَنْصَعُ طِيبَها، أجْمَعَ رُوَاةُ الصَّحِيحينِ على أنَّه من النُّصُوعِ، وهُوَ الخُلُوصُ، إِلَّا الزَّمَخْشَرِيَّ رحمَهُ اللهُ فإنّهُ قالَ: تُبْضِعُ بالمُوَحَّدَةِ والضّادِ المُعْجَمَة، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه.
وَمن المَجَازِ: نَصَعَ الأمْرُ نُصُوعاً: إِذا وضَحَ وبَانَ، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ للَقِيطٍ الإيَادِيِّ: إنِّي أرَى الرَّأْيَ إنْ لَمْ أُعْصَ قَدْ نَصَعَا ونَصَعَ لَوْنُه، نَصَاعَةً ونُصُوعاً: اشْتَدَّ بَياضُه وخَلَصَ، قَالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيُّ:
(صَقَلَتْهُ بقَضِيبٍ ناعِمٍ ... منْ أراكٍ طَيِّبٍ حَتَّى نَصَعْ)
ويُقَالُ: أبْيَضُ ناصِعٌ، ويَقَقٌ، وأصْفَرُ ناصِعٌ، بالَغُوا بهِ، ك مَا قالُوا: أسْوَدُ حالِكٌ، وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي الشِّاتِ: أصْفَرُ ناصِعٌ، قالَ: هُوَ الأصْفَرُ السَّرَاةِ تَعْلُو مَتْنَه جُدَّةٌ غَبْسَاءُ، وقيلَ: لَا يُقَالُ أبْيَضُ ناصِعٌ، وَلَكِن أبْيَضُ يَقَقٌ، وأحْمَرُ ناصِعٌ، قلتُ: وهُوَ قَوْلُ أبي لَيْلَى.
ونَصَعَت الأُمُّ بهِ: وَلَدَتْهُ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: قالَ أَبُو يُوسُفَ: يُقَالُ: قَبَّحَ اللهُ أمّاً نَصَعَتْ بهِ، أَي: وَلَدَتْهُ، مِثْلُ: مَصَعَتْ بِهِ.
ونَصَعَ الشَّارِبُ: شَفَى غَلِيلَهُ، هُوَ قَوْلُ الأصْمَعِيِّ، ونَصُّه: يُقَالُ: شَرِبَ حَتَّى نَصَعَ، وَحَتَّى نَقَعَ، وَذَلِكَ إِذا شَفَى غَلِيلَه، وأنْكَرَهُ الأزْهَرِيُّ، وقالَ: المَعْرُوفُ فيهِ بَضَعَ، وَقد تقَدَّم.
وقالَ الزَّجَّاجُ: نَصَعَ بالحَقِّ نُصُوعاً: إِذا أقَرَّ بهِ وأدّاهُ، كأنْصَعَ.
وقالَ غَيْرُه: أنْصَعَ لَهُ، وأنْصَعَ بهِ: إِذا أقَرَّ.
وقالَ غَيْرُه: النّصْعُ مُثَلَّثَةً، التَّثْلِيثُ ذَكَرَه ابنُ سِيدَه، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الكَسْرِ: جِلْدٌ أبْيَضُ، أَو ثَوْبٌ شَدِيدُ البَيَاضِ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشّاعِرِ:)
(يَرْعَى الخُزَامَى بذِي قارٍ وقَدْ خَضَبَتْ ... منْهُ الجَحَافِلَ والأطْرَافَ والزَّمَعَا)

(مُجْتابُ نَصْعِ يَمانٍ فَوْقَ نُقْبَتِهِ ... وبِالأكارِعِ منْ دِيباجِهِ قِطَعَا) وأنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لرُؤْبَةَ يَصِفُ ثَوْراً وَحْشِياً: تَخَالُ نَِصُعْاً فَوْقَه مُقَطَّعَا أوْ كُلُّ جِلْدٍ أبْيَضَ أَو ثَوْبٍ أبْيَضَ، هَكَذَا عَمَّ بهِ بَعْضُهُم.
والنَّصْعُ بالفَتْحِ: جَبَلٌ أحْمَرُ بأسْفَلِ الحِجَازِ، مُطِلٌّ على الغَوْرِ، عنْ يَسارِ يَنْبُعَ، أَو بَيْنَه وبَيْنَ الصَّفْراءِ الصَّحيحُ أنَّ الّذِي بَيْنَ يَنْبُعَ والصَّفْراءِ هُوَ النِّصْعُ، بكسرِ النُّونِ، وهِيَ: جِبَالٌ سُودٌ لبَنِي ضَمْرَةَ، كَمَا فِي المُعْجَمِ، وَقد ذُكِرَ مِثْلُ ذَلِك فِي نسع أيْضاً، وهُمَا واحِدٌ.
والنَّصِيعُ، كأمِيرٍ: البالِغُ منَ الألْوانِ، الخالِصُ منْهَا، الصّافِي، أيّ لَوْنٍ كانَ، كالنّاصِعِ، وأكثَرُ مَا يُقَالُ فِي البَياض، يُقَالُ: ماءٌ ناصِعٌ: إِذا كانَ صافِياً.
والمَناصِعُ فِيمَا يُقَالُ: المَجالِسُ، أَو هِيَ مَواضِعٌ يُتَخَلَّى فيهَا لِبَوْلٍ، أيو غائِطٍ، أَو حاجَةٍ، الواحِدُ مَنْصَعٌ، كمَقْعَدٍ، لأنَّهُ يُبْرَزُ إليْهَا ويُظْهَرُ، قالَهُ أَبُو سَعِيدٍ، وَفِي حديثِ الإفْكِ: كانَ مُتَبرَّزُ النِّسَاءِ فِي المَدِينَةِ قَبْلَ أَن تُسَوَّى الكُنُفُ فِي الدُّورِ المَنَاصِعَ، حكَاهُ الهَرَوِيُّ فِي الغَرِيبَيْنِ، قالَ الأزْهَرِيُّ أرَى المَنَاصِعَ مَوْضِعاً بعَيْنِهِ خارِجَ المَدِينَةِ، وكُنَّ النِّسَاءُ يَتَبَرَّزْنَ إليْهِ باللَّيْلِ، على مَذاهِبِ العَرَبِ بالجاهِلِيَّةِ.
وقالَ مُؤَرِّجٌ، كَمَا فِي اللِّسَانِ، وَفِي العُبَابِ: قالَ أَبُو تُرَابٍ: النِّصَعُ، كعِنَبٍ: النِّطَعُ منَ الأدِيمِ فهُوَ مثله زِنَةً ومَعْنىً، وأنْشَدَ لِحَاجِزِ بنِ الجُعَيْدِ الأزْدِيِّ:
(فَننْحَرُهُا ونَخْلِطُهَا بأُخْرَى ... كأنَّ سَرَاتَها نِصَعٌ دَهِينُ)
ويُقَالُ: نِصْعٌ، بسُكُونِ الصّادِ. وقالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ: أنْصَعَ الرَّجُلُ: إِذا تَصَدَّى للشَّرِّ.
وأنْصَعَ: اقْشَعَرَّ، قالَهُ أَبُو عَمْروٍ.
أَو أنْصَعَ: أظْهَرَ مَا فِي نَفْسِه، نَقَله ابنُ الأثِيرِ، ونَسَبَه الجَوْهَرِيُّ لأبي عَمْروٍ، وزادَ وقَصَدَ القِتالَ ومِثْلُه فِي العُبابِ، ونَصُّ الصّحاحِ: قالَ أَبُو عمْروٍ: أنْصَعَ الرَّجُلُ: ظَهَرَ مَا فِي نَفْسِه، هَكَذَا قالَهُ ظَهَرَ من غَيْرِ ألِفٍ، وأنْشَدَ لرُؤْبَةَ: كَرَّ بأحْجَى مانِعٍ أنْ يَمْنَعَا)
حَتَّى اقْشَعَرَّ جِلْدُه وأنْصَعَا وَفِي العُبابِ: حِينَ اقْشَعَرَّ قالَ الجَوْهَرِيُّ: وحَكَى الفَرّاءُ: أنْصَعَتِ النّاقَةُ للفَحْلِ: إِذا أقَرَّتْ لَهُ، ويوجَدُ فِي بعضِ نُسَخِ الصِّحاحِ: قَرَّتْ لهُ عِنْدَ الضِّرابِ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: أحْمَرُ نَصّاعٌ، كناصِعٍ، عَن أبي لَيْلَى، وكذلكَ حُمْرَةٌ نَصّاعَةٌ، وأنْشَدَ للشّاعِرِ:
(بُدِّلْنَ بُؤْسَاً بَعْدَ طُولِ تَنَعُّمٍ ... ومنَ الثِّيابِ يُرَيْنَ فِي الألْوانِ)

(منْ صُفْرَةٍ تَعْلُو البَيَاضَ وحُمْرَةٍ ... نَصّاعَةٍ، كشَقائِقِ النُّعْمَانِ)
وحَسَبٌ ناصِعٌ: خالِصٌ، وحَقٌ ناصِعٌ: واضِحٌ، كِلاهُمَا على المَثَلِ، واسْتَعْمَلَ جابِرُ بنُ قَبِيصَةَ النَّصَاعَةَ فِي الظَّرْفِ، فقالَ: مَا رأيْتُ رَجُلاً أنْصَعَ ظَرْفاً مِنْكَ، وكأنَّهُ يَعْنِي بهِ خُلُوصَ الظَّرْفِ.
وقالُوا: ناصِعِ الخَبَرَ أخاكَ، وكُنْ منْهُ على حَذَرٍ، وهُوَ منَ الأمْرِ النّاصِعِ، أَي: البِيِّنِ والخالِصِ.
ونَصَعَ الرَّجُلُ: أظْهَرَ عَدَواتَه وبَيَّنَها، قالَ أَبُو زَبَيْدٍ:
(والدارإنْ تُنْئِهِمْ عَنِّي فإنَّ لَهُمْ ... وُدِّي ونَصْرِي إِذا أعْداؤُهُمْ نَصَعُوا)
والنّاصِعُ منَ الجَيْشِ والقَوْمِ: الخالِصُونَ الَّذِينَ لَا يَخْلِطُهُم غَيْرُهم، عَن ابنِ الأعْرابِيِّ وأنْشَدَ:
(ولَمّا أنْ دَعَوْتُ بَنِي طَرِيفٍ ... أتَوْنِي ناصِعِينَ إِلَى الصِّياحِ)
وقالَ الجَوْهَرِيُّ: ناصِعينَ، أَي: قاصِدِينَ.
وقالَ اللَّيْثُ: النَّصِيعُ: البَحْرُ، وأنْشَدَ: أدْلَيْتُ دَلوِي فِي النَّصِيعِ الزّاخِرِ وأنْكَرَه الأزْهَرِيُّ، وقالَ: هُوَ غَيْرُ مَعْرُوفٍ، إنَّمَا أرادَ ماءَ بِئْرٍ ناصِعِ الماءِ، لَيْسَ بكَدِرٍ، لأنَّ ماءَ البَحْرِ لَا يُدْلَى فِيهِ الدَّلْوُ، يُقَالُ: ماءٌ ناصِعٌ وماصِعٌ ونَصِيعٌ: إِذا كانَ صافِياً، والمَعْرُوفُ فِي البَحْرِ البَضِيعُ، بالمُوَحَّدَةِ والضّادِ المُعْجَمَةِ، وصوَّبَه الصّاغَانِيُّ فِي اللُّغَةِ والرَّجَزِ، قَالَ: وهُوَ مأْخُوذٌ منَ البَضْعِ، وهُوَ الشَّقُّ، كأنَّ هَذَا النَّهْرَ شُقَّ منَ النَّهْرِ الأعْظَمِ.
ونَصَعَت النّاقَةُ: إِذا مَضَغَت الجِرَّةَ، عنْ ثَعْلَبٍ.
والنُّصَيْعُ، كزُبَيْرٍ: مَكَانٌ بينَ المَدِينَةِ والشّامِ، ويُقَالُ: هُوَ بالبَاءِ والضّادِ، وقَدْ تَقَدَّمَ.

كَلِمَةُ الإيمانِ

كَلِمَةُ الإيمانِ: (مُجْمَلاً) هي آمَنْتُ بِاللهِ كَمَا هُوَ بِأسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَقَبِلْتُ جَمِيْعَ أحْكَامِهِ وأرْكَانِهِ و (مفصّلاً) هي آمَنْتُ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَاليَوْمِ وَالقَدَرِ خَيْرِه وشَرِّه مِنَ الله تَعَالى وَالبَعْثِ بعد المَوْتِ.

بَيْتٌ 

(بَيْتٌ) الْبَاءُ وَالْيَاءُ وَالتَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الْمَأْوَى وَالْمَآبُ وَمَجْمَعُ الشَّمْلِ. يُقَالُ بَيْتٌ وَبُيُوتٌ وَأَبْيَاتٌ. وَمِنْهُ يُقَالُ لِبَيْتِ الشِّعْرِ بَيْتٌ عَلَى التَّشْبِيهِ لِأَنَّهُ مَجْمَعُ الْأَلْفَاظِ وَالْحُرُوفِ وَالْمَعَانِي، عَلَى شَرْطٍ مَخْصُوصٍ وَهُوَ الْوَزْنُ. وَإِيَّاهُ أَرَادَ الْقَائِلُ:

وَبَيْتٍ عَلَى ظَهْرِ الْمَطِيِّ بَنَيْتُهُ ... بِأَسْمَرَ مَشْقُوقِ الْخَيَاشِيمِ يَرْعُفُ أَرَادَ بِالْأَسْمَرِ الْقَلَمَ. وَالْبَيْتُ: عِيَالُ الرَّجُلِ وَالَّذِينَ يَبِيتُ عِنْدَهُمْ. وَيُقَالُ:

مَا لِفُلَانٍ بِيتَةُ لَيْلَةٍ، أَيْ مَا يَبِيتُ عَلَيْهِ مِنْ طَعَامٍ وَغَيْرِهِ. وَبَيَّتَ الْأَمْرَ إِذَا دَبَّرَهُ لَيْلًا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ} [النساء: 108] ، أَيْ حِينَ يَجْتَمِعُونَ فِي بُيُوتِهِمْ. غَيْرَ أَنَّ ذَلِكَ يُخَصُّ بِاللَّيْلِ. النَّهَارُ يَظَلُّ كَذَا. وَالْبَيُّوتُ: الْمَاءُ الَّذِي يَبِيتُ لَيْلًّا. وَالْبَيُّوتُ: الْأَمْرُ يُبَيِّتُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ مُهْتَمًّا بِهِ. قَالَ أُمَيَّةُ:

وَأَجْعَلُ فُقْرَتَهَا عُدَّةً ... إِذَا خِفْتُ بَيُّوتَ أَمْرٍ عُضَالٍ

وَالْبَيَاتُ وَالتَّبْيِيتُ: أَنْ تَأْتِيَ الْعَدُوَّ لَيْلًا، كَأَنَّكَ أَخَذْتَهُ فِي بَيْتِهِ. وَقَدْ رُوِيَ عَنْ [أَبِي] عُبَيْدَةَ أَنَّهُ قَالَ: بُيِّتَ الشَّيْءُ إِذَا قُدِّرَ، وَيُشَبَّهُ ذَلِكَ بِتَقْدِيرِ بُيُوتِ الشَّعْرِ. وَهَذَا لَيْسَ بِبَعِيدٍ مِنَ الْأَصْلِ الَّذِي أَصَّلْنَاهُ وَقِسْنَا عَلَيْهِ.

تَتَرَ

(تَتَرَ)
- فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «لَا بَأْسَ بِقَضَاءِ رَمَضَانَ تَتْرى» أَيْ مُتَفرّقا غَيْرَ مُتَتَابِعٍ، وَالتَّاءُ الْأُولَى مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ، وهو من المُوَاترة. والتَّواتُر: أن يجيءَ الشَّيءُ بعْد الشَّيْءِ بِزَمَانٍ، ويُصْرفُ تَتْرى وَلَا يُصْرف، فَمَنْ لَمْ يَصْرِفْهُ جَعَلَ الْأَلِفَ لِلتَّأْنِيثِ كغَضْبَى، وَمَنْ صَرَفَهُ لَمْ يَجْعَلْهَا لِلتَّأْنِيثِ كَأَلِفِ مِعْزَى.

عَضَضْتُهُ

عَضَضْتُهُ،
وـ عليه، كسمعَ، ومَنَعَ، عَضّاً وعَضيضاً: أمْسَكْتُهُ بأسْنَانِي، أو بِلِسانِي،
وـ بصاحبِي عَضيضاً: لَزِمْتُهُ.
والعَضِيضُ: العَضُّ الشديدُ، والقَرِينُ.
وعَضُّ الزَّمانِ والحَرْبِ: شِدَّتُهُما، أو هُما بالظاء، وعَضُّ الأسْنَانِ بالضاد.
والعَضُوضُ: ما يُعَضُّ عليه ويُؤْكَلُ،
كالعَضَاضِ، والقَوْسُ لَصِقَ وتَرُهَا بكَبِدِها، والمرأةُ الضَّيِّقَةُ،
كالتَّعْضُوضَةِ، والداهِيَةُ، والزَّمَنُ الشديدُ الكَلِبُ، ومُلْكٌ فيه عَسْفٌ وظُلْمٌ، والبِئْرُ البَعيدَةُ القَعْرِ، أو الكثيرَةُ الماء
ج: عُضُضٌ وعِضاضٌ.
والتَّعْضوضُ: تَمْرٌ أسْوَدُ حُلْوٌ، واحِدَتُهُ: بهاء. وكسحابٍ: ما غَلُظَ من الشَّجَرِ. وككتابٍ: عَضُّ الفَرَسِ.
والعُضُّ، بالضم: العَجينُ تُعْلَفُه الإِبِلُ، والقَتُّ، والشَّعيرُ والحِنْطَةُ لا يَشْرَكُهُمَا شيءٌ، أو النَّوَى، والقتُّ والشجرُ الغليظُ يَبْقَى في الأرضِ، أو النَّوَى والعَجينُ، والشَّعيرُ، والخَشَبُ الجَزْلُ الكثيرُ يُجْمَعُ، واليابِسُ من الحَشِيشِ، وبالكسر: السَّيِّئ الخُلُقِ، والبَلِيغُ المُنْكَرُ، والقِرْنُ، والقويُّ على الشيء، والقَيِّمُ للمالِ، والبَخِيلُ، والرجُلُ الشديدُ، والدَّاهِيَةُ
ج: عُضُوضٌ، ومنه الرِّوايَةُ الأُخْرَى: "ثم تكونُ مُلوكٌ عُضوضٌ" وما صَغُرَ من شجرِ الشَّوْكِ، ويُضَمُّ، أو هي الطَّلْحُ والعَوْسَجُ والسَّلَمُ والسَّيَالُ والسَّرْحُ والعُرْفُطُ والسَّمُرُ والشَّبَهانُ والكَنَهْبَلُ وما لا يَكادُ يَنْفَتِحُ من الأغاليقِ.
والعِضَّانِ: زَيْدُ بنُ الحارِثِ النَّمَرِيُّ، ودَغْفَلُ بنُ حَنْظَلَةَ الذُّهْلِيُّ عالِمَا العرَبِ بحِكَمِها وأيَّامِها.
والعُضَاضُ، كغُرابٍ ورُمَّانٍ: عِرْنينُ الأنْفِ.
والعُضاضِيُّ: الرجُلُ الناعِمُ اللَّيِّنُ، والبعيرُ السَّمينُ.
وأعْضَضْتُهُ الشيءَ: جَعَلْتُهُ يَعَضُّه،
وـ سَيْفِي: ضَرَبْتُهُ به.
وأعَضُّوا: أكَلَت إِبِلُهم العُضَّ،
وـ البِئْرُ: صارَتْ عَضوضاً،
وـ الأرضُ: كثُرَ عُضُّها.
وفي الحديث: "من تَعَزَّى بعزَاء الجاهِلِيَّةِ، فأَعِضّوهُ بهنِ أبيه، ولا تَكْنُوا"، أي: قُولوا له اعْضُضْ أيْرَ أبيكَ، ولا تَكْنُوا عنه بالهَنِ.
وعَضَّضَ: عَلَفَ إبِلَهُ العُضَّ، واسْتَقَى من البئرِ العَضُوضِ، ومازَحَ جاريَتَهُ.
وحِمارٌ مُعَضَّضٌ: عَضَّضَتْه الحُمُرُ وكدَمَتْهُ.
والعِضاضُ في الدّوابِّ، بالكسر: أن يَعَضَّ بعضُها بعضاً.
وهو عِضاضُ عَيْشٍ: صَبورٌ على الشِّدَّةِ.

جَلَخَ

(جَلَخَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ «فَإِذَا بنَهْرَيْن جَلْوَاخَيْنِ» أَيْ وَاسِعَيْن، قَالَ:
ألاَ لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أبِيتَنَّ لَيْلَة ... بأبْطحَ جِلْوَاخٌ بأسْفَلِه نَخْلُ
جَلَخَ السَّيْلُ الوادِيَ، كمَنَعَ: مَلأَه، وهو سَيْلٌ جُلاخٌ، كغُرابٍ،
وـ به: صَرَعَه،
وـ بَطْنَه: سَحَجَه،
وـ جارِيَتَه: نَكَحَها،
وـ الشيءَ: مَدَّه،
وـ فلاناً بالسَّيْفِ: بَضَعَ من لَحْمِه بَضْعَةً.
والجِلْواخُ، بالكسر: الوادي الواسِعُ المُمْتَلِئُ.
ومجالِخُ، كمساكِنَ: وادٍ بِتِهامَةَ.
واجْلَخَّ اجْلِخاخاً: ضَعُفَ، وفَتَرَ عِظامُه فلا يَنْبَعِثُ،
وـ في السُّجودِ: فَتَحَ عَضُدَيْهِ.
واجْلَنْخَى: تَقَوَّضَ، وبَرَكَ. وكغُرابٍ: عَلَمٌ.

شَرط 

شَرط وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام فِي أَشْرَاط السَّاعَة. قَالَ الْأَصْمَعِي: هِيَ علاماتها [قَالَ -] : وَمِنْه الِاشْتِرَاط الَّذِي يشْتَرط النَّاس بَعضهم على بعض إِنَّمَا هِيَ عَلَامَات يجعلونها بَينهم وَلذَلِك سميت الشَّرْط لأَنهم جعلُوا لأَنْفُسِهِمْ عَلامَة يعْرفُونَ بهَا. وَقَالَ غَيره فِي بَيت أَوْس بْن حجر وَذكر رجلا تدلى من رَأس جبل بِحَبل إِلَى نبعة ليقطعها [و] يتَّخذ مِنْهَا قوسا: [الطَّوِيل]

فأشرط فِيهَا نفسَه وَهُوَ مَعْصِمُ ... وَأُلْقِي بِأَسْبَاب لَهُ وتوكَّلا

قَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ من هَذَا يُرِيد أَنه جعل نَفسه علما لذَلِك الْأَمر. وَيُقَال فِيهِ قَول آخر: اسْتهْلك نَفسه كَقَوْلِك: استقتل الرجل وأقتل إِذا عرض نَفسه للْقَتْل. قَالَ الْأَصْمَعِي: وأشرط فِيهَا نَفسه أَي جعلهَا عَلامَة للْمَوْت.

أشب

[أشب] أَشَبَهُ يأْشِبُهُ أَشْباً: لامَهُ وعابَهُ. وقال أوس : ويَأْشِبُني فيها الذين يَلونها * ولو عَلِموا لم يَأْشِبوني بباطِلِ ويقال أيضاً: أَشَبْتُ القومَ، إذا خَلَطْتَ بَعْضَهُمْ ببعض. والأُشابَةُ من الناس: الأَخْلاطُ، والجمع الأَشائبُ. قال النابغة: وثِقْتُ له بالنَصْرِ إذْ قِيلَ قد غَزَتْ * قبَائِلُ من غَسَّانَ غَيرُ أَشائِبِ وتأَشَّبَ القَوْمُ: اختلطوا، وائْتَشَبوا أيضاً. يقال: جاء فلان فيمن تأَشَّبَ إليه، أي انضمَّ إليه والتَفَّ إليه. والتَأْشِيبُ: التَحْريشُ بين القومِ. وأَشِبَتِ الغَيْضَةُ، بالكسر، أي الْتَفَّتْ. وعِيصٌ أَشِبٌ، أي: مُلْتَفٌ، وعَدَدٌ أَشِبٌ. وفلان مُؤْتَشَبٌ، أي: مخلوطٌ غيرُ صريح في نَسَبِهِ. وقولهم: ضَرَبَتْ فيه فلانة بِعِرقٍ أَشِبٍ، أي: ذى التباس.
أشب
أُشابَة [مفرد]: ج أُشابات وأَشائِبُ:
1 - أخلاط من النَّاس يجتمعون من كلِّ أَوْب وصَوْب، أو الرِّعاع والسُّوقَة.
2 - (كم) مادّة مكوَّنة من اتِّحاد معدنين أو أكثر أو من اتّحاد معدن بغير معدن. 
(أشب) الْغُلَام شب وَفُلَان صَار بنوه فتيانا وَالْحَيَوَان بلغ كَمَال نموه وَالله الصَّبِي جعله شَابًّا وَالْفرس وَنَحْوه أثاره
أشب بذعر وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام فِي يَوْم الْقِيَامَة: النَّاس أشابات أَو حشافات فابذعرّ من ذَلِك ثمَّ أسلّ لَهُم الْجنَّة فاشفع. أما قَوْله: أشابات فهم الأخلاط من النَّاس. والابذعرار: التَّفَرُّق. 
(أشب)
الْأَشْيَاء أشبا جمعهَا وخلطها وَفُلَانًا بِكَذَا أشبا عابه بِهِ

(أشب) الشّجر أشبا اشْتَدَّ التفافه وَكثر حَتَّى لَا مجَاز فِيهِ فَهُوَ أشب وَيُقَال مَكَان أشب وبلدة أشبة وَالْأَمر بَينهم اخْتَلَط وَفَسَد وَيُقَال أشب مَا بيني وَبَينه انْقَطَعت الْمَوَدَّة
[أشب] نه: "فتأشبت" أصحابه حوله أي اجتمعوا إليه وأطافوا حوله، والأشابة أخلاط الناس تجتمع من كل أوب. ومنه حديث حنين: حتى "تأشبوا" حوله، وروى تأشبوا أي تدانوا وتضاموا. وح: بيني وبينك "أشب" فرخص لي، الأشب كثرة الشجر. ومنه: بلدة اشيبة إذا كانت ذات شجر. ومنه في شأن امرأته: وقذفتني بين عيص "مؤتشب" أي ملتف، والعيص: أصل الشجر. 
أشب: الأَشَبُ: شِدَّةُ الْتِفَافِ الشَّجَرِ، غَيْضَةٌ أشِبَةٌ. وفي المَثَلِ: " مِنْكَ عِيْصُكَ وأن كانَ أشِباً ". والتَّأَشُّبُ: الجَمْعُ من هاهُنا وهاهُنا. وأشَائبُ: جَمْعُ أُشَابَةٍ؛ لَيْسُوا من مَكَانٍ واحِدٍ. وكذلك في الكَسْبِ مِمّا يَخْلِطُه الحَرَامُ. والمَأْشُوْبُ: المَخْلُوطُ. وأشَّبْتُ الشَّرَّ بَيْنَهم تَأْشِيْباً. وأشَبَه بشَرٍّ: رَمَاه به.،وأشَبَهُ بكذا يَأْشِبُه: أي غاظَه. وكذلك إذا لامَهُ. ورَجُلٌ أشْبَانيٌّ: وهو الشَّدِيْدُ الحُمْرَةِ. والمُؤْتَشِبُ: الأمْرُ الذي لا يُتَنَوَّقُ فيه.
أ ش ب

غيضة أشبة. والأشب شدة النفاف الشجر حتى لا مجاز فيه، ومنه الحديث: " بيني وبينك أشب ".

ومن المجاز: عدد أشب: مختلط. وفي مثل: " عيصك منك وإن كان أشباً ". وتأشبوا واتشبوا: تجمعوا من هنا وهنا. وجمع مؤتشب ومؤتشب: غير صريح. قال:

رجراجة لم تك مما يؤتشب

وعنده أشابة من الناس وأشابة من المال: تخاليط من حرام وحلال، وهم أشابات وأشائب. قال النابغة:

وثقت لهم بالنصر إذ قيل قد غزت ... قبائل من غسان غير أشائب

وأشب الشر بينهم: اشتبك، وأشّبته بينهم.
أش ب

أَشِبَ الشيءَ يأشِبُهُ أشْباً والأُشَابَةُ الاخْتِلاطُ والأُشَابة في الكَسْبِ ما خالَطَهُ الحرامُ والسُّحْتُ ورجُلٌ مأشُوب الحَسَبِ غيرُ مَحْضٍ والتَّأشُّبُ التَّجمُّع من هنا وهناك وأشِبَ الشَّجَرُ أَشَبًا فهو أشِبٌ وتَأشَّبَ الْتَفَّ وقال أبو حَنِيفَةَ الأَشَبُ شدة الْتِفَافِ الشَّجر حتى لا مَجازَ فيه وغيضَةٌ أشِبَةٌ وقولُهم عِيصُكَ مِنْكَ وإن كان أشِبًا أي وإن كانَ ذا شَوْكٍ مُشْتَبِكٍ غيرِ سَهْلٍ وضَرَبتْ فيه فلانة بِعِرْقٍ ذي أَشَبٍ أي ذِي الْتباس وأشِبَ الكلامُ بينهم أَشَبًا الْتَفَّكما تقدَّم في الشَّجِرِ وأَشَبَهُ هُوَ وأَشَبَهُ يأْشِبُهُ اشْبًا لامَهُ وقيل قَذَفَه وخَلَطَ عليه الكَذِبَ قال أبو ذُؤَيبٍ

(ويأْشِبُنِي فيها الذين يَلُونَها ... ولو عَلِمُوا لم يأشِبُوُنِي بِطائلِ)

وَأَشَّبَهُ بشَرَّ إذا رَمَاهُ بعَلامَةٍ من الشَّرِّ يُعْرَفُ بِها هذه عن اللِّحيانِيِّ وقيل رَمَاهُ به وَخَلَطَهُ وقولُهم بالفارسيَةِ زُورْ وآشُوب تَرْجَمه سِيبَوَيْه فقال زُورٌ وأُشُوبٌ وأُشْبَةُ من أسْماءِ الذِّئابِ

أشب: أَشَبَ الشيءَ يَأْشِبُه أَشْباً: خَلَطَه.

والأُشابةُ من الناس: الأَخْلاطُ، والجمع الأَشائِبُ. قال النابغة

الذُّبْياني:

وَثِقْتُ له بالنَّصْرِ، إِذْ قِيلَ قد غَزَتْ * قَبائِلُ مِن غَسَّانَ، غَيْرُ أَشائِبِ

يقول: وَثِقْتُ للممدوحِ بالنصرِ، لأَن كَتائِبَه وجُنُودَه مِن غَسَّانَ، وهم قَوْمُه وبنو عمه. وقد فَسَّر القَبائلَ في بيت بعده، وهو:

بَنُو عَمِّهِ دُنْيا، وعَمْرُو بن عامِرٍ، * أُولئِكَ قَوْمٌ، بَأْسُهُمْ غَيْرُ كاذِبِ

ويقال: بها أَوْباشٌ مِن الناسِ وأَوْشابٌ من الناس، وهُمُ الضُّرُوبُ

الـمُتَفَرِّقون.

وتَأَشَّبَ القومُ: اخْتَلَطُوا، وأْتَشَبُوا أَيضاً. يقال: جاءَ فلان فيمن تَأَشَّبَ إِليه أَي انْضَمَّ إِليه والتَفَّ عليه.

والأُشابَةُ في الكَسْبِ: ما خالَطَه الحَرامُ الذي لا خَيْرَ فيه،

والسُّحْتُ.

ورَجلٌ مَأْشُوبُ الحَسَبِ: غَيْرُ مَحْضٍ، وهو مُؤْتَشِبٌ أَي مَخْلُوطٌ غَيْرُ صَرِيحٍ في نَسَبِه.

والتَّأَشُّبُ: التَّجَمُّع مِن هُنا وهُنا. يقال: هؤُلاءِ أُشابَة ليسوا مِن مَكانٍ واحِد، والجمع الأَشائِبُ.

وأَشِبَ الشَّجَرُ أَشَباً، فهو أَشِبٌ، وتَأَشَّبَ: التَفَّ. وقال أَبو حنيفة: الأَشَبُ شِدَّةُ التِفافِ الشجَرِ وكَثْرَتُه حتى لا مَجازَ فيه. يُقال: فيه موضع أَشِبٌ أَي كثير الشجَر، وغَيْضةٌ أَشِبةٌ، وغَيْضٌ أَشِبٌ أَي مُلْتَفٌّ. وأَشِبَتِ الغَيْضةُ، بالكسر، أَي التَّفَتْ.

وعَدَدٌ أَشِبٌ. وقولهم: عيصُكَ مِنْكَ، وإِنْ كانَ أَشِباً أَي وإِن كان ذا شَوْكٍ مُشْتَبِكٍ غَيْرِ سَهْلٍ. وقولهم: ضَرَبَتْ فيهِ فُلانةُ بِعِرْقٍ

ذِي أَشَبٍ أَي ذي الْتِباسٍ.

وفي الحديث: إِنّي رَجُلٌ ضَرِيرٌ بَيْنِي وبَيْنَكَ أَشَبٌ فَرَخِّصْ لي في كذا. الأَشَبُ: كثرة الشجَر، يقال بَلْدةٌ أَشِبةٌ إِذا كانت ذاتَ

شجر، وأَراد ههنا النَّخِيل. وفي حديث الأَعْشَى الحِرْمازِيِّ يُخاطِبُ سيدنا رَسولَ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، في شَأْنِ امْرَأَتِه:

وقَذَفَتْني بَيْنَ عِيصٍ مُؤْتَشِبْ، * وهُنَّ شَرٌّ غالِبٌ لِمَنْ غَلَبْ

الـمُؤْتَشِبُ: الـمُلتَفُّ. والعِيصُ: أَصل الشجر.

الليث: أَشَّبْتُ الشرَّ بينهم تَأْشِيباً، وأَشِبَ الكلامُ بينهم أَشَباً: التَفَّ، كما تقدَّم في الشجر، وأَشَبَه هو؛ والتَّأْشِيبُ: التَّحْرِيشُ بين القوم. وأَشَبَه يَأْشِبُه ويَأْشُبُه أَشْباً: لامَه وعابَه.

وقيل: قَذَفَه وخَلَط عليه الكَذِبَ. وأَشَبْتُه آشِبُه: لُمْتُه. قال أَبو ذؤَيب:

ويَأْشِبُني فيها الّذِينَ يَلُونها، * ولَوْ عَلِمُوا لَمْ يَأْشِبُوني بطائِلِ

وهذا البيت في الصحاح: لم يَأْشِبُوني بِباطِلِ، والصحيح لم يَأْشِبُوني بَطائِلِ. يقول: لو عَلِمَ هؤِلاء الذين يَلُونَ أَمْرَ هذه المرأَة

أَنها لا تُولِيني إِلا شيئاً يسيراً، وهو النَّظْرة والكَلِمة، لم يَأْشِبُوني بطائِل: أَي لم يَلُومُوني؛ والطَّائلُ: الفَضْلُ. وقيل: أَشَبْتُه: عِبْتُه ووَقَعْتُ فيه. وأَشَبْتُ

القوم إِذا خَلَطْت بعضَهم بِبَعْض.

وفي الحديث أَنه قرأَ: يا أَيـُّها الناسُ اتَّقُوا رَبَّكُم إِنّ زَلْزلَة الساعة شيءٌ عظيم. فَتَأَشَّبَ أَصحابُه إِليه أَي اجتمعوا إِليه وأَطافُوا به.

والأُشابةُ: أَخْلاطُ الناسِ تَجْتَمِعُ مِنْ كُلِّ أَوْبٍ. ومنه حديث العباس، رضي اللّه عنه، يومَ حُنَيْنٍ: حتَّى تَأَشَّبُوا حَوْلَ رَسولِ

اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، ويروى تنَاشَبُوا أَي تَدانَوْا وتَضامُّوا.وأَشَّبَه بشَرٍّ إِذا رمَاه بعَلامةٍ مِنَ الشَّرِّ يُعْرَفُ بها، هذه

عن اللحياني. وقيل: رَماه به وخَلَطَه. وقولهم بالفارسية: رُورُ وأُشُوبْ، ترجمة سيبويه فقال: زُورٌ وأُشُوبٌ.

وأُشْبَةُ: من أَسماءِ الذِّئاب.

عظ

العين والظاء
عظ
العَظ: الشدة في الحرب. والعظعظَة: التواءُ السهْم عن الرميًة؛ والجَبانِ عن مُقاتله. وتحريك الدابة بَها ومَشْيُها في ضيقٍ من نفسها.
فأما المثل: لا تَعِظيني وتَعَظْعَظي فمعناه: عِظي نفسَك.
باب العين والظاء (ع ظ يستعمل فقط)

عظ: العَظْعَظَةُ: نُكوصُ الجَبانِ والتِواء السَّهم وارتِعاشُه في مُضيِّه إذا لم يُقصد قال رؤبة:

لمَّا رَأونا عَظْعَظَتْ عِظعاظا ... نِبالُهُمْ وصَدَّقُوا الوُعّاظا

ويقال: في أمثال العرب لا تَعْظْني وتَعَظْعَظْ

. أي اتَّعْظْ أنت ودَعْ مَوْعِظَتي. والعَظُّ: الشِّدَّة في الحَرْب كأنه من عَضِّ الحرب إيّاه، ولكن لم يُفَرّق بينهما كما يُفَرَّق بين الدَّعْث والدَّعْظ لاختلاف الوَضْعَيْن، قال الشاعر:

بَصيرٌ في الكَريهِة والعِظاظِ

وتقول: عظّته الحَرْب بمعني عَضَّتْهُ. والرجل الجبان يُعْظْعِظُ عن مُقاتِلِهِ: إذا نَكَصَ عنه، قال العجاج:

وعَظْعَظ الجَبَاُن والزِئْنِيُّ

أراد الكلب الصيني. 
الْعين والظاء

العَظُّ: الشدّة فِي الْحَرْب، وَقد عظَّتْه الْحَرْب: فِي معنى عَضَّته. وَقَالَ بَعضهم: العظّ من لشدَّة فِي الْحَرْب، كَأَنَّهُ من عَضَّ الْحَرْب إِيَّاه، وَلَكِن يفرَّق بَينهمَا، كَمَا يفرّق بَين الدَّعْث والدَّعْظِ، لاخْتِلَاف الوضعين، وَسَيَأْتِي ذكرهمَا.

والمُعاظَّة والعِظاظُ جَمِيعًا: العَضُّ، قَالَ:

بصَبْرٍ فِي الكَرِيهَةِ والعِظاظ

أَي شدَّة المكاوَحَة. والعِظاظ: المَشَقَّة. وأفَظَّه الله وأعَظَّه: أَي جعله فظًّا، لَا يُحب أحدٌ قربه. وَجعله ذَا عِظاظ من سُوء خُلقه: أَي ذَا مشقة.

وعظعظَ السَّهْمُ عَظْعَظَةً، وعِظاظا، وعَظْعاظا، الْأَخِيرَة عَن كُراع، وَهِي نادرة: الْتَوَضى وارتعش، وَقيل: مرَّ مضطربا، وَلم يقْصد. وعَظْعَظ الرجل عَظْعَظةً: حاد عَن مقاتله، قَالَ العجاج:

وعَظْعَظَ الجَبانُ والزّئْنِيُّ

أَرَادَ بِهِ الْكَلْب الصِّينيّ. وَمَا يُعَظْعِظه شَيْء: أَي مَا يستفزه وَلَا يُزِيلهُ.

والعَظاية يُعَظْعِظُ من الحرّ: يَلْوِي عُنُقه. 
الْعين والظاء

العَنْظَلُ: بيتُ العَنْكَبُوت، عَن كُراع.

والعَنْظَلَةُ والنَّعْظَلَةُ كِلَاهُمَا: العَدْوُ البَطِيءُ.

والعِظْلِمُ: عُصَارَةُ بعضِ الشَّجَرِ.

والعِظْلِمُ: صِبْغٌ أحَمرُ. وَقيل: هِيَ الوَسْمَةُ. قَالَ أَبُو حنيفَة: العِظْلِمُ: شُجَيرَةٌ من الرِّبَّةِ تَنْبُتُ أخِيراً وتدوم خُضْرَتها. قَالَ: واخبرني بعض الاعراب أَن العِظْلِم هُوَ الوَسْمَةُ الذَّكَرُ. قَالَ: وَبَلغنِي هَذَا فِي خبر عَن الزُّهري انه ذُكِرَ عِنْده الخِضَابُ الْأسود فَقَالَ: وَمَا بأْسٌ بِهِ هأنَذَا أخضِب بالعِظْلِمِ.

وَقَالَ مرَّةً: أَخْبرنِي أعرابيٌ من أهل السَّرَاة قَالَ: العِظْلِمَةُ: شجرةٌ تَرْتَفعُ على ساقٍ نَحْو الذِّراع. وَلها فروع فِي اطرافها كَنَوْرِ الكُزْبَرَةِ وَهِي شَجَرَة غبراءُ.

ولَيْلٌ عِظْلِمٌ: مُظْلِمٌ.

واللَّعْمَظَة واللَّعْماظُ: انْتِهاشُ العَظْمِ مِلْءَ الْفَم. وَقد لَعْمَظَ اللَّحمَ.

ورَجُلٌ لَعْمَظٌ ولُعْمُوظٌ: حَرِيصٌ شَهْوَان.

واللَّعْمَظَةُ: التَّطْفِيلُ.

ورَجُلٌ لُعْمُوظٌ وامرأةٌ لُعُمُوظَةٌ: مُتَطَفِّلانِ

الْوَاحِد

(الْوَاحِد) من صِفَات الله تَعَالَى مَعْنَاهُ أَنه لَا ثَانِي لَهُ ذُو الوحدانية والتوحد وَأول عدد الْحساب وَقد يثنى قَالَ
(فَلَمَّا الْتَقَيْنَا واحدين علوته ... بِذِي الْكَفّ إِنِّي للكماة ضروب)
وَيجمع جمع الْمُذكر السَّالِم قَالَ الْكُمَيْت
(فقد رجعُوا كحي واحدينا ... ) والمتقدم فِي علم أَو بَأْس أَو غير ذَلِك كَأَنَّهُ لَا مثل لَهُ فَهُوَ وَحده لذَلِك والجزء من الشَّيْء (ج) وحدان وأحدان وَفُلَان وَاحِد الأحدين وَوَاحِد الْآحَاد وَوَاحِد أمه وَوَاحِد دهره وَلَا وَاحِد لَهُ وَاحِد لَا مثل لَهُ وَلَا نَظِير وَهَذَا أبلغ الْمَدْح

الْأسر

(الْأسر) أسر الرجل دخيله الَّذِي يداخله فِي كل أُمُوره وَيخْتَص بِهِ
(الْأسر) شدَّة الْخلق يُقَال شدّ الله أسره أحكم خلقه والقيد وَيُقَال هَذَا الشَّيْء لَك بأسره كُله وَجَاءُوا بأسرهم جَمِيعهم

ثُمَّت

ثُمَّت
الجذر: ث م م

مثال: لَيْس ثُمَّت من سبيل غير الأخذ بأسباب العلم
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لأن «ثُمَّت» حرف عطف لا يناسب معنى الجملة.
المعنى: ُهناك

الصواب والرتبة: -ليس ثَمَّة من سبيل غير الأخذ بأسباب العلم [فصيحة]
التعليق: هناك فرق بين «ثُمَّت» و «ثَمَّة»، فالأولى حرف عطف بمعنى «ثُمَّ»، والثانية اسم إشارة للمكان مثل «هناك» و «ثَمَّ»، وهو المناسب هنا.

مَنْع صرف الكلمات التي انتفى سبب مَنْعها من الصرف بإضافتها أو تعريفها

مَنْع صرف الكلمات التي انتفى سبب مَنْعها من الصرف بإضافتها أو تعريفها
الأمثلة: 1 - إِقَامَة مَرَاكزَ تفتيش جديدة 2 - أَنْهَى استخراج تَصَارِيحَ السَّفر 3 - انْتَعَش الاقتصاد في مِصْرَ مبارك 4 - انْتَهَت من تحديد مواقعَ تمركزها 5 - بَعَثُوا بِرَسَائِلَ تهنئة 6 - حَذَّرهُم من نتائِجَ عرقلة الجهود السلمية 7 - دَانَ لها بالفضل لمساعِيَهَا الحميدة 8 - عَادَ من الصِّينَ أمس 9 - عَادَ من الكُوَيْتَ الشقيقة 10 - عَبَّر عن مَوَاقِفَ بلده 11 - عُثِر معهم على وَثَائقَ سفرٍ مزوَّرة 12 - في قمَّة الدار البَيْضاءَ الطارئة 13 - كَشَفَ عن تَفَاصِيلَ خطته 14 - يَجِب إنهاء الحرب بأسْرَعَ ما يمكن 15 - يَرْتَبط العرب بأوَاصِرَ أُخُوَّة
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لجرّ هذه الكلمات بالفتحة، مع مجيئها مضافة أو معرَّفة بـ «أل».

الصواب والرتبة:
1 - إقامة مَراكِزِ تفتيش جديدة [فصيحة]
2 - أنهى استخراج تصاريحِ السَّفَر [فصيحة]
3 - انتعش الاقتصاد في مِصْرِ مبارك [فصيحة]
4 - انتهت من تحديد مواقِعِ تمركزها [فصيحة]
6- بعثوا بِرَسائِلِ تهنئة [فصيحة]
6 - حَذَّرهم من نتائِجِ عرقلة الجهود السلمية [فصيحة]
7 - دان لها بالفضل لمساعِيها الحميدة [فصيحة]
8 - عاد من الصِّينِ أمس [فصيحة]
9 - عاد من الكُوَيْتِ الشقيقة [فصيحة]
10 - عَبَّر عن مَوَاقِفِ بلده [فصيحة]
11 - عُثِر معهم على وَثَائقِ سفرٍ مزوَّرة [فصيحة]
12 - في قمَّة الدار البَيْضاءِ الطارئة [فصيحة]
13 - كَشَف عن تفاصِيلِ خطته [فصيحة]
14 - يجب إنهاء الحرب بأسْرَعِ ما يمكن [فصيحة]
15 - يرتبط العرب بأَوَاصِرِ أُخُوَّة [فصيحة]
التعليق: تستحق هذه الكلمات المنع من الصرف، ولكن انتفى سبب منعها من الصرف لمجيئها مضافة أو معرَّفة بـ «أل»؛ ولذا فحقُّها الجرّ بالكسرة، مع ملاحظة أنَّ هذا الخطأ يحدث في الكلمات المجرورة فقط، حيث تجرّ خطأ بالفتحة، أما التنوين فغير وارد لأنه ممتنع، إما للإضافة أو لوجود «أل».

الأَوْزَاع

الأَوْزَاع:
بالفتح ثم السكون، وزاي، وعين مهملة:
قرية على باب دمشق من جهة باب الفراديس، وهو في الأصل اسم قبيلة من اليمن سميت القرية باسمهم لسكناهم بها فيما أحسب، وقيل: الأوزاع بطن من ذي الكلاع من حمير، وقيل: من همدان، وقال بعض النّسّابين: اسم الأوزاع مرثد بن زيد بن سدد بن زرعة بن كعب بن زيد بن سهل بن عمرو ابن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل ابن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير نزلوا ناحية من الشام فسمّيت الناحية بهم وعدادهم في همدان، ونهيك بن يريم الأوزاعي روى عن مغيث بن سميّ الأوزاعي، روى عنه أبو عمرو الأوزاعي، وقال يحيى بن معين: نهيك بن يريم الأوزاعي ليس به بأس يروى عنه، وقال الأوزاعي: اسمه عبد الرحمن بن عمرو، وحدثني نهيك بن يريم الأوزاعي: لا بأس به.

بءس

بءس


بَؤُسَ(n. ac. بَأْس)
a. Was mighty, valiant, courageous, brave.

أَبْءَسَa. Overwhelmed with misfortunes.

إِبْتَأَسَ
a. [Bi], Was grieved, distressed at, by.
بَأْسa. Might, valour, prowess, courage, daring.
b. Harm, injury, hurt; torture.

لَا بَأْس
a. No matter! Never mind! No harm!

بِئْس
a. Misfortune; punishment.

بُؤْس
a. Distress; evil.

بَئِيْس
a. Mighty, valiant, brave.

بَاسَابُوْرط
a. Passport.

بَاسِيْليْق
a. Artery in the arm.

بَاش
T.
a. Chief, head.

بَاشَا
P. (pl.
بَاشَاوَات)
a. Pasha, vizier.

بَاشَِق
P. (pl.
بَوَاْئِسُ)
a. Hawk, sparrowhawk, merlin.

مَنْع المصروف من الصرف لتوهُّم زيادة الهمزة وهي منقلبة عن أصل

مَنْع المصروف من الصرف لتوهُّم زيادة الهمزة وهي منقلبة عن أصل
الأمثلة: 1 - آلاءُ لا تُحصى منحها الله لعباده 2 - اسْتُقْبِلُوا في أَبْهَاءَ واسعةٍ 3 - اشْتَرَى أَزْيَاءَ غاليةَ الثمن 4 - الشُّهَداءُ أَحْيَاءُ عند ربهم 5 - انْشِغَال آباءَ كثيرين يؤدي إلى ضياع أبنائهم 6 - تَسَمَّى بأسْماءَ كثيرة 7 - تَفَرَّقت جثّته بعد الحادث إلى أَشْلاءَ 8 - حَفِظَه الله من أَدْواءَ كثيرة 9 - رَزَقَه الله بأَبْناءَ بَرَرة 10 - زَارَ أَنْحَاءَ مُتَفرقة 11 - عَاشَ في أَجْوَاءَ كئيبةٍ 12 - عَدَم الإفراط في الطعام وسيلة لأَمْعاءَ سليمة 13 - قَدَّمَ المجتمعون آراءَ كثيرةً 14 - كَانَ للعدوان أَصْدَاءُ واسعة 15 - لا تَكْتَرث بأعداءَ حاقدين 16 - لَيْسوا أَعْضَاءَ في المنظمة 17 - مَاتَ الجنين في أَحْشاءَ تتوجَّع صاحبتها 18 - يَأْتِي الحجيج من أَرْجاءَ متفرّقة
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لمنع هذه الكلمات من الصرف، دون مسوِّغ لذلك.

الصواب والرتبة:
1 - آلاءٌ لا تُحصى منحها الله لعباده [فصيحة]
2 - اسْتُقْبِلوا في أَبْهاءٍ واسعةٍ [فصيحة]
3 - اشْترى أَزْياءً غاليةَ الثمن [فصيحة]
4 - الشُّهداءُ أَحْياءٌ عند ربّهم [فصيحة]
5 - انشِغال آباءٍ كثيرين يؤدي إلى ضياع أبنائهم [فصيحة]
6 - تَسَمَّى بأسْماءٍ كثيرةٍ [فصيحة]
7 - تَفَرَّقت جثّته بعد الحادث إلى أَشْلاءٍ [فصيحة]
8 - حفظه الله من أَدْواءٍ كثيرةٍ [فصيحة]
9 - رزقه الله بأبناءٍ بَرَرة [فصيحة]
10 - زارَ أَنْحاءً مُتَفرِّقة [فصيحة]
11 - عاشَ في أَجْواءٍ كئيبةٍ [فصيحة]
12 - عدم الإفراط في الطعام وسيلة لأَمْعاءٍ سليمة [فصيحة]
13 - قَدَّمَ المجتمعون آراءً كثيرةً [فصيحة]
14 - كان للعدوان أَصْداءٌ واسعةٌ [فصيحة]
15 - لا تكترث بأَعْداءٍ حاقدين [فصيحة]
16 - ليسوا أَعْضاءً في المنظمة [فصيحة]
17 - مات الجنين في أَحْشاءٍ تتوجَّع صاحبتها [فصيحة]
18 - يأتي الحجيج من أَرْجاءٍ متفرّقة [فصيحة]
التعليق: تستحق هذه الكلمات الصرف؛ لأنَّ همزاتها منقلبة عن أصل واويّ أو يائيّ؛ ولذا فالهمزة في هذه الكلمات ليست زائدة كما توهَّمها مَن منعها من الصرف، وجميعها على وزن: أَفعال.

أَسْرَعَ

أَسْرَعَ
الجذر: س ر ع

مثال: يَجِب إنهاء الحرب بأسْرَعَ ما يمكن
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لجرّ كلمة «أسْرَع» بالفتحة، مع مجيئها مضافة.

الصواب والرتبة: -يجب إنهاء الحرب بأسْرَعِ ما يمكن [فصيحة]
التعليق: كلمة «أَسْرَع» من الكلمات الممنوعة من الصرف؛ لأنها صفة على وزن «أَفْعل»، ولكن انتفى سبب منعها من الصرف لمجيئها مضافة؛ ولذا فحقّها الجرّ بالكسرة، مع ملاحظة أنَّ هذا الخطأ يحدث في الكلمات المجرورة فقط، حيث تجرّ خطأ بالفتحة، أما التنوين فغير وارد لأنه ممتنع، إما للإضافة أو لوجود «أل».

أَسَامٍ

أَسَامٍ
الجذر: س م

مثال: تَسَمَّى بأسامٍ كثيرة
الرأي: ضعيفة عند بعضهم
السبب: لشيوع الكلمة على ألسنة العامة.

الصواب والرتبة: -تَسَمَّى بأسامٍ كثيرة [فصيحة]-تَسَمَّى بأساميَّ كثيرة [فصيحة]-تَسَمَّى بأسْماءٍ كثيرةٍ [فصيحة]
التعليق: جاء في اللسان أن جمع الأسماء أساميُّ وأسامٍ، وفي القاموس أن «اسم» يجمع على أسماء، وأن جمع الجمع أساميّ وأسامٍ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.