Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: كوار

وطأ

وطأ:
وَطئَ: وطأ فلاناً: المعنى الحرفي داس بالقدم ومجازاً: أساء معاملة الخصم، قتله، نهب أمواله. (معجم البلاذري 11:230): فوطئهم وسبى منهم (2:270): بعث إلى القرى الخيل ليطأهم. وكذلك: جال في البلاد لتخريبها، ونهبها (وفيه 9:194): فوطى بلاد ارآن. ويقال اشتدت (أو ثقلت) عليهم وطأته (معجم البلاذري).
وطئ فلاناً: ب: (أساء إليه (البلاذري)). وطّى: في (محيط المحيط): ( ... والفراش دمثّه وسهّله، والأمر مهّده .. والعامة تقول وطيَّ) (بقطر).
وطّى: مهّد (الكالا، قرطاس 2:33): فوطَّاها (الأرض) للجامع هكذا يجب أن تقرأ هذه الجملة بدلاً من فرضاها. أما المعنى المجازي لكلمة مهّد فمثاله ما ورد عند (ابن خلدون، المقدمة، مخطوط 7:4): هو الذي وطأ الملك لعقبه بالأندلس؛ أنظر (دي ساسي كرست 7:139:1) (الذي = في المقدمة 5:24:1): ووطئه (الكتاب) للناس توطئة؛ (دي ساسي): (عالجه بحيث أصبح في متناول كل إنسان)؛ (وفي دي سلان): (جعله مثل الطريق الذي حسن بناؤه فأصبح سهلاً لكل الناس).
وطَّى حسّه: خفض صوته (بقطر)؛ وطى رأسه: أحناه (بقطر) لواه (همبرت 152): وطى شوشنه: أنزل عُرفَه وكذلك فقد كبرياءه أو قواه (بقطر)؛ وطىّ قدره: تذلل انحطّ (بقطر)؛ وطى القلوع: انزلها، خفضها
(بقطر، همبرت 127). وطأ البيت: يبدو أن معناها في الشعر التعبير بطريقة أخرى عن فكرة جاءت عند شاعر آخر؛ انظر (المقري 15:62:1 و 14:505:2 (ولما ورد في 5:667 انظر إضافات).
أوطأ على: في (محيط المحيط): (وأوطأه على الأمر وافقه) (حيّان 14 و 15).
توطأ: تمهد (فوك)؛ ويقال مجازاً (توطأ المُلك) (وفقاً لما ورد في مخطوطتنا لقرطاس 11:102 التي تبدو لي أقرب إلى الصواب من تواطأ التي جاءت في الطبعة).
توطأ: تدنّى، انخفض (بقطر).
تواطأه: على الأمر وافقه وكذلك تواطأ في وب (معجم الجغرافيا).
تواطأ: انظر توطأ.
استوطأ: وجد بغلاً وطيئاً. أنظر: (وطيّ) (معجم الجغرافيا).
وطأة أو وطاءة: سهل (معجم أبي الفداء، مملوك 140:2:1). وفي (المعجم اللاتيني) vallis وجمع وطأة وِطاء (أبو الوليد 13:789).
وطأة فسرت بموضع القدم، أي المكان الذي توضع فيه القدم ويبدو أنها تجمع على أوطئة عند (المقري 2:687:1): جعلوه (المسجد) معبراً بأوطئة أقدامهم وهذا الجمع، في الأقل، ليس وطاء التي هي نعل.
وطاء: تجمع على أوطئة في كلا معنييها (معجم الإدريسي، فوك Planicies) .
وطاء: حذاء (مهرن 37، ألف ليلة برسل 368:12): وقد انقطع ترجيله فوقف على إسكافي ودفع له وطأه وقال له أصلحه (9:371 و12 و9:373؛ وفقاً لبرجرن الذي كتبها، خطأً وطعة، هي في أورشليم حذاء كبير يلبسه الفلاحون والعمال).
وطيّ: عامية وطيّ: أسفل (معجم الإدريسي)؛ جبل وطي: تل قليل الارتفاع (الكالا)؛ وطي الأصل: أصل وضيع (بقطر)؛ رجل وطي: إنسان كريه، شخص محتقر (بقطر).
وطيءّ: (كلمة مبنية): دابة وطيءّ، أي الذي لا يحرك راكبه في مسيره (الكامل 16:1:3). وفي (محيط المحيط): (رجل وطي الخلق والجانب)، أي دمث، سلس doux. وهناك أيضاً وطي الأكتاف أو وطي وحدها (فوك) ولكن يجب أن تقراً الأكناف. وانظر (فريتاج) في مادة موطَّأ و (الكامل) في (1:1).
وطيئة: بالعامية وطية: تل صغير (الكالا).
وطأني: متأخر، متخلف (شيرب ديال 27).
وأطي: منخفض (همبرت 169)؛ بصوت واطي: بصوت منخفض (همبرت 10)؛ بالواطي: أي بالصوت المنخفض (بقطر).
واطي: مبتذل، عامي، عكس نبيل، منحط، لا قيمة له (هلو)؛ واطي الأصل في حالة مزرية (بقطر).
أوطأ: بالعامية أوطى متخلف جداً (بقطر).
توطئة؛ قلة التوطئة: نقص في الترتيب أو في النظام (الكالا).
مَوْطأ: درج، مرقى escabeau وعند (فوك) باللاتينية scabellum. موطي والجمع مواطي.
[وط أ] وَطِيءَ الشَّيءَ: يَطَؤُه وَطْاً: داسَه، قَالَ سَيَبَويِه: أَمَّا وَطَيءَ يَطَأُ، فمِثْلُ وَرِمَ يَرِمُ، ولكنَّهم فَتَحُوا يَفْعَلُ وأَصْلُه الكَسْرُ، كما قالُوا: قَرأَ يَقْرَأُ، وقَرأَِ بعضُهم:: {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} [طه: 1، 2] بتَسكيِنِ الهاءِ، وقالُوا: أَرادَ طَإِ الأَرْض بَقَدَمِيْكَ جَميعاً؛ لأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يَرفَعُ إحْدَى رَجْلَيْهِ في صَلاتِه. قَالَ ابنُ جِنَّي: فالهاءُ على هذا بَدَلٌ من هَمْزةَ طَأْ. وتَوَطَّأَه، ووَطَّأَه، كَوَطِئَة، أَنْشَد أًَبُو حَنِيفَةَ:

(يَأْكُلُ من خَضْبِ سَيَالٍ وسَلَمْ ... )

(وحِلَّةِ لَّما تَوْطِّئْها قَدًَمْ ... )

أي تَطَأْها. وأَوْطَأه غَيْرَه. وأَوْطَأَه فَرَسَه: حَملَه عليه حَتَّي وَطَئَة. وبَنُو فُلانٍ يَطَئُهُم الطَّرِيقُ، أي: أهلُ الطَّرِيقِ، حكاه سِيبَويِه. قالَ ابنُ جِنِّي: فيه من السَّعَةِ إخباركُ عَمَّا لا يَصِحُّ وَطْؤُه بما يَصِحُّ وَطْؤُه، فَتقولُ على قِياسِ هذا: أَخَذْنا على الطَّرِيقِ الوَاطِيءِ لِبنَي فُلان، ومَرَرْنا بِقَوْمٍ مَوْطُوئِينَ بالطَّرِيقِ، ويا طَريقُ طَأْ بنا بَنِي فُلانٍ، أي: أَدَّنا إليهم: ووَجْهُ التَّشْبِيهٍِ إِخْبارُك عن الطَّرِيق بما تُخْبِرُ به عن سالِكيه، فَشَبَّهْتُه بهم؛ إذا كان المُؤَدِّي لهم، فكأَنَّه هم، وأمَّا التَّوكيدُ فلأنَّك إِذا أَخْبَرْتَ عنه بِوَطْئه إيّاهم كانَ أبْلَغَ من وَطْءِ سالِكيه لهم. قَالَ: وذلك أنَّ الطَّريِقَ مُقِيمٌ مُلازِمٌ، فأَفْعالُه مُقِيمَةٌ مَعَه، وثابِتَةٌ ثَباتَهُ، وليس كذلك أَهْلُ الطَّرِيقِ؛ لأََنَّهم قد يَحْضُرونَ فيه، ويَغِيبُونَ عنه، فأَفْعالُهم أَيْضاً حاضِرةٌ وَقْتاً، وغائبَةٌ آخَرَ، فأَينَ هذا مِمَّا أَفعالُه ثابَتَةٌ مُسْتَمرَّةٌ. ولَّما كانَ هذا كَلاماً الغَرضُ منه المَدْحُ والثّناءُ واخْتارُوا له أَقْوَى اللَّفظَيْنِ، لأَنَّه يُفِيدُ أَقْوَى المَعْنَيَيْنِ. وأَوْطَأَه العَشْوَةَ، وعَشْوَةً: أَرْكَبَه على غَيْرِ هَدًى. وَوَطئْنا العَدُوَّ بالخَيْلِ: دُسْناهُم. والوَطْأَةُ: الأَخْذَةُ الشَّديِدَةُ. وفي الحَدِيثِ: ((اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ على مُضَرَ)) أي: خَذْهم أَخْذاً شَدِيداً، وذَلكِ حِينَ كَذَّبُوا النَّبي صلى الله عليه وسلم، فَدَعا عليهم، فأَخَذَهم اللهُ بالسِّيِنَ. ووَطِيءَ المَرْأَةَ: نَكَحَها. وَوَطَّأَ الشَّيْءَ: هَيَّأَه. وَوَطَأَ الفِراشَ وَطْأً، وَوَطَّأَه: دَمَّثَه. وَوَطَّأَ الشَّْيءَ: سَهَّلِه. والوَطِيءُ: السَّهْلُ من النّاسِ والدّوابِّ والأَماكنِ، وقد وَطُؤَ وَطَاءةً، وَوَطُوءةً، وطِئَةً، والاسْمُ: الطَّأةُ، مَهْمُوزٌ مَقْصُورٌ، وأَمَّا أَهْلُ اللغة فَقَالُوا: وَطِيءٌ بَيِّنُ الطَّأَةِ والطِّئَةِ. وقَِالَ ابنُ الأَعرابِيّ: دَابَّةٌ وَطِيءٌ بَيِّنُ الطَّأَةِ، بالفَتْحِ، ونَعُوذُ بالله من طِئَةِ الذَّلِيلِ، ولم يُفَِسِّرْه. وقَالَ اللِّحيانِيُّ: مَعْناهُ من أَنْ يَطَأَنِي ويَحْقِرنيَ. وقَالَ اللِّحيانِيُّ: وَطُؤَتِ الدَّابَِّةُ وَطْأَ، على مِثالِ فَعْلٍ، وَوَطاءةً، وطِئَةً حَسَنَةً. ورَجُلٌ وَطِيءُ الخُلُقِ، على المَثَلِ. والوِطاءُ، والوَطاءُ: ما انْخَفَضَ من الأَرْضِ بين النِّشارِ والأَشْرافِ. والمِيطاءُ كَذِلكَ، قَالَ غيُلانُ الرَّبِعِيُّ يَصِفُ حَلْبَةً -:

(أَمْسَوْا فَقادُوهُنَّ نحو المِيطاءْ ... )

(بِمِئَتَيْنِ بِغِلاءِ الغَلاّءْ ... )

وقد وَطَّأَها اللهُ. وواطَأَهُ على الأِمْرِ: وافَقَه. وتَواطَأْنا عَلَيه، وتَوَطَّأْنا: تَوافَقْنا. والوَطِيئَةُ: تَمْرٌ يُخْرَجُ نَواه ويُعْجَيُن بلَبَنٍ. والوَطِيئَةً: الأَقِطُ بالسُّكَّرِ. والوَطِيئَةُ أَيَْضاً: الغِرارَة بكونُ فيها القَدِيدُ والكَعْكُ. وأَوْطَأَ في الشَّعْر، وَوَاطَأَ فيه، وأَوْطَأَهِ: إِذا لم يُخالِفْ بَيْنَ القافِتَتَيْنِ لِفْظاً ولا مَعْنًي، فإن كان الاتِّفَاقُ باللَّفظِ والاخْتِلافُ بالمَعْنَى فليسَ بإِيطاءٍ: قال الأَخْفَشُ: الإيطاءُ: رَدُّ كَلمةٍ قد قَفَّيْتَ بها مَرَّةً، نحو: قافِيَةِ ((على رَجُلِ)) وأُخرى ((على رَجُلِ)) في قَصِيدةٍ، فهذا عَيْبٌ عندَ العربِ لا يَخْتَلِفُونَ فيه، وقَدْ يَقُولُونَه مع ذلك. قَالَ النّابِغَةُ:

(أَو أَضَعُ البيتَ في خَرْساءَ مُظْلِمةٍ ... تُقَيِّدُ العَيْرَ لا يَسْرِى بها السّارِي)

ثم قال

(لا يخفضُ الرزَّ عن أرضٍ ألم بها ... ولا يضلَّ على مصباحه السارى)

قالَ ابنُ جِنِّي: وَوَجْهُ اسْتقْباحِ العَرَبِ الإيطاءِ أَنَّه دالٌّ عِنْدَهُم على قِلَّةِ مادَّةِ الشّاعِرِ، ونَزارِةَ ما عِنْدَه، حتَّى يُضْطَرَّ إِلى إِعادَةِ الكَلِمَة الواحِدَةِ في القَصِيدَةِ بَلْفظِها. ومَعْناها، فَيْجَرِي هذا عِنْدَهُم، لما ذَكَرنْاه، مَجْرَى العِيِّ والحَصَرِ , وأَصْلُه أَن يَطَأَ الإنسانُ في طَرِيقِه على أَثَرِ وَطْءٍ قَبْلَه، فُيعيدَ الوَطْءَ على ذلك المَوْضِعِ، فكذلك إعادةُ القافِيِه، هو من هذا. وقد أَوْطَأَ، وَوَطَأَ، وآَطَّأَ، وأَطَّأَ فأَطَّأَ، على بَدلِ الهَمْزَةِ مِن الواوِ، كَوَنَاهٍ، وأَناةٍ، و ((آطَأ)) على إبدالِ الأَلِفِ من الواوِ، كيَاجَلُ في يَوْجلُ، وغَيْرِ ذلك لا نَظَر فيه.
(وطأ) الْموضع وَغَيره تَوْطِئَة صيره وطيئا وَالشَّيْء هيأه والفراش دمثه ووثره
و ط أ: (وَطِئَ) الْأَرْضَ وَنَحْوَهَا يَطَأُ. وَ (وَطُؤَ) الْمَوْضِعُ صَارَ (وَطِيئًا) وَبَابُهُ ظَرُفَ. وَ (وَطَّأَهُ تَوْطِئَةً) وَ (الْوَطْأَةُ) كَالضَّرْبَةِ مَوْضِعُ الْقَدَمِ. وَهِيَ أَيْضًا كَالضَّغْطَةِ وَفِي الْحَدِيثِ: «اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ» . وَ (الْوِطَاءُ) بِالْكَسْرِ ضِدُّ الْغِطَاءِ. (وَالْوَطِيئَةُ) عَلَى فَعِيلَةٍ شَيْءٌ كَالْغِرَارَةِ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَخْرَجَ ثَلَاثَ أُكَلٍ مِنْ وَطِيئَةٍ» أَيْ ثَلَاثَ قُرَصٍ مِنْ غِرَارَةٍ. وَ (وَاطَأَهُ) عَلَى الْأَمْرِ (مُوَاطَأَةً) وَافَقَهُ، وَ (تَوَاطَئُوا) عَلَيْهِ تَوَافَقُوا. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: «أَشَدُّ وِطَاءً» بِالْمَدِّ أَيْ مُوَاطَأَةً وَهِيَ مُوَاتَاةُ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ إِيَّاهُ. وَقُرِئَ: (أَشَدُّ وَطْئًا) أَيْ قِيَامًا ". 
(و ط أ) : (وَطِئَ) الشَّيْءَ بِرِجْلِهِ وَطْئًا (وَمِنْهُ) وَطْءُ الْمَرْأَةِ جَامَعَهَا وَأَوْطَأْتُ فُلَانًا الدَّابَّةَ فَوَطِئَتْهُ أَيْ أَلْقَيْتُهُ لَهَا حَتَّى وَضَعَتْ عَلَيْهِ رِجْلَهَا وَعَلَى ذَا قَوْلُهُ وَلَوْ سَقَطَ فَأَوْطَأَهُ رَجُلٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ بِدَابَّتِهِ سَهْوٌ وَإِنَّمَا الصَّوَابُ دَابَّتُهُ وَكَذَا قَوْلُهُ فَأَوْطَأْتُ فِي الْقِتَالِ مُسْلِمًا فَقَتَلْتُهُ الصَّوَابُ فَوَطِئْتُ وَأَمَّا قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ أُحُدٍ «وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا الْقَوْمَ وَأَوْطَأْنَاهُمْ فَلَا تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ» فَقِيلَ غَلَبْنَاهُمْ فَهَزَمْنَاهُمْ وَحَقِيقَتُهُ أَوْطَأْنَاهُمْ خَيْلَنَا أَيْ جَعَلْنَاهُمْ تَحْتَ حَوَافِرِهَا (وَقَوْلُهُمْ) وَطِئَهُ الْعَدُوُّ وَطْأَةً مُنْكَرَةً عِبَارَةٌ عَنْ الْإِهْلَاكِ وَأَصْلُهُ فِي الْبَعِيرِ الْمُقَيَّدِ وَمِنْهُ «اللَّهُمَّ اُشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ وَاجْعَلْهَا سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ» يَعْنِي خُذْهُمْ أَخْذًا شَدِيدًا وَعَنَى بِسِنِي يُوسُفَ السَّبْعَ الشِّدَادَ وَالضَّمِيرُ فِي وَاجْعَلْهَا لِلْوَطْأَةِ وَعَلَى رِوَايَةِ مَنْ رَوَى وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ مُبْهَمٌ تَفْسِيرُهُ سِنِينَ وَالْأَوَّلُ هُوَ الصَّحِيحُ وَالْوِطَاءُ الْمِهَادُ، وَالْوَطِيُّ الْمُذَلَّلُ لِلتَّقَلُّبِ عَلَيْهِ.
[وطأ] وطئت الشئ برجلي وطأ، ووطئ الرجل امرأته، يطأ فيهما، سقطت الواو من يطأ كما سقطت من يسع لتعديهما، لان فعل يفعل مما اعتل فاؤه لا يكون إلا لازما، فلما جاءا من بين أخواتهما متعديين خولف بهما نظائرهما. وقد تَوَطَّأتُهُ برجلي، ولا تقل تَوَطَّيْتُهُ. والواطِئَةُ الذين في الحديث ، هم السابلَةُ، سمُّوا بذلك لوطْئِهِمُ الطريقَ. ووَطُؤَ الموضع يوطَؤُ وَطاءةً، أي صار وطيئاً. ووطَّأْتُهُ أنا توطِئَةً، ولا تقل وَطَّيْتُ، وفلانٌ قد استوطأَ المركبَ، أي وجده وطيئا. وشئ وطئ: بين الوطاءة والطئة والطأة، مثال الطعة والطعة، فالهاء عوض من الواو فيهما. قال الكميت: أغشى المكارهَ أحياناً ويحْمِلُني * منه على طأة والدهر ذو نوب أي على حالٍ ليِّنةٍ. ويُروى " على طِئَةٍ " وهما بمعنًى. والوطْأَةُ: موضع القدم، وهي أيضاً كالضغطَةِ. وفي الحديث: " اللهمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ على مُضَرَ ". والوِطاءُ: خلاف الغطاءِ. والوَطيئَةُ على فعيلة: شئ كالغرارة. والوطيئة أيضاً: ضربٌ من الطعام. وأوطَأْتُهُ الشئ فوطئه، يقال: من أوطأك عشوةً. أبو زيد: واطَأْتُهُ على الأمر مواطَأَةً، إذا وافقته من الوفاق. وفلان يواطئ اسمه اسمى. وتَواطَؤوا عليه، أي توافقوا. قال الأخفش في قوله تعالى: (ليُواطِئوا عِدَّةَ ما حرَّمَ الله) : هو من واطَأْتُ، قال: ومثلها قوله: (هي أشدُّ وِطاءً) ، بالمدِّ أي مواطأة، قال: وهى المواتاة أي مواتاة السمع والبصر إياه. وقرئ: (أشد وطئا) أي قياماً. وتَوَطَّأْتُهُ: بقدمي مثل وطئتُهُ. وهذا موطئُ قدمكَ. والإيطاءُ في الشعر: إعادة القافية.
وطأ: الموطىء: المَوْضع. وكلُّ شيءٍ يكون الفِعْل منه على فَعَلَ يَفْعَلُ فالفِعْل منه مفتوح العين، إلاّ ما كان من بنات الواو على بناء وطىء يَطَأ وَطأ.. وإنّما ذَهَبَتِ الواوُ من يَطَأُ فلم تَثبُتْ كما تَثْبُتُ في وجل يوجل، لأن وطىء يَطَأُ مبنيّ على تَوَهُّم فَعِل يَفْعِل مثل وَرِمَ يَرِم، غَيْرَ أَنّ الحَرْفَ الذّي يكونُ في موضع اللاّم من يَفْعل من هذا الحد إذا كان من حروف الحلق الستة فإنّ أكْثَرَ ذلك عندَ العرب مفتوح، ومنه: ما يقر على أَصْلِ تَأْسِيسه مثل: وَرِمَ يَرِمُ، وأَمّا وَسِعَ يَسَعُ فقد فُتِحَتْ يَسَعُ لتلك العلّة. والوَطْءُ: بالقَدَم والقَوائم، تقول: وطّأتُه بقدمي إذا أردتَ به الكَثرة، ووطّأت لك الأَمرَ، إذا هيّأته، ووطّأتُ لك الفِراشَ، وقد وَطُؤَ يَوْطُؤُ وَطْأً ووَطاءةً. والوَطء بالخيل أيضاً، يُقالُ: وَطِئْنا العَدُوَّ وطأةً شَديدةً. والوَطْأة: الأَخذَة.

وجاء في الحديث: اللهمّ اشْدُدْ وطأتك على مُضَر

، أي: خُذْهُمْ أخذاً شَديداً، فأَخَذَهم اللهُ بالسِّنين .. والوَطَأَةُ: هم أبناءُ السّبيلِ من النّاس، سَمُّوا وطَأَةً، لأنّهم يَطَئُون الأَرْض. والإيطاء من قولك: أوطأتُ فُلاناً دابّتي حتّى وَطِئَتْهُ. والإيطاءُ في الشِّعر: اتِّفاق قافيتَينِ على كَلِمةٍ واحدةٍ، أُخِذَ من المُواطَأَةِ، وهي المُوافَقَةُ على شيء واحد. [يقال] : أَوْطأ الشّاعِرُ في البيتين، أي: جاء [مثلاً] بقافيةٍ على (راكب) ، والأخْرَى على (راكب) وليس بينهما في المعنى وفي اللّفظ فرق، فإن اتفق المعنى ولم يتّفقِ اللّفْظُ فليس بإيطاء، [وإذا اختلف المعنى واتّفق اللّفظ فليس بإيطاءٍ [أيضاً] . وأوطأت فُلاناً وتَواطَأْنا، أي: اتفقنا على أمر. ووَطِئْتُ الجارية، أي: جامَعْتها. والوَطِيءُ من كل شيء: ما سَهُلَ ولانَ، حتّى إنّهم يَقُولون: رَجُلٌ وَطيءٌ ذو خَيرٍ حاضرٍ، وقد وَطُؤَ يَوْطُؤُ وَطاءةً. ودابَّتُهُ وطيئةٌ، بينه الوطاءة. و [يقال] : ثَبَّتَ اللهُ وَطْأَتَهُ، أي: أمره. وأرض مستوية، لا وِطاء بها ولا رِباء، أي: لا انخِفاضَ بها ولا [صعود] . ووطّأتُ له المَجِلسَ توطئه: جعلته وَطِيئاً. قال :

فقمنا راجعين إلى كريمٍ ... وَطِيءِ الرَّحْل ذي حَسَبٍ تليدِ

والوطيئة: طعام للعرب من التّمر [واللَّبََن] .
[وطأ] نه: فيه: خرج صلى الله عليه وسلم محتضنًا أحد ابني ابنته وهو يقول: إنكم لتبخلون وتجبنون وتجهلون وإن أخر "وطأة وطئها" الله بوج، أي تحملون على البخل والجبن والجهل بالملاعبة، ووج من الطائف، والوطء لغة: الدوس بالقدم، وأراد به الغزو والقتل، وكانت غزوة الطائف أخر غزواته صلى الله عليه وسلم فإنه لم يغز بعدها إلا تبوك ولم يكن فيها قتال، ومناسبة هذا القول بذكر الأولاد أنه إشارة على تقليل ما بقي من عمره. ومنه: اللهم اشدد "وطأتك" على مضر، أي خذهم أخذًا شديدًا. ط: هو بفتح واو وسكون طاء وبهمزة، وضمير اجعلها للوطأة، أو للأيام المفهوم من سنين جمع سنة: القحط، أي سلط عليهم قحطًا سبع سنين أو أكثر كما في زمن يوسف عليه السلام. ك: واشدد- بهمزة وصل، أي اشدد عقوبتك على كفار قريش أولاد مضر. ن: والوليد مع صاحبيه كانوا موثقين في يد الكفار بمكة فنجاهم الله بدعائه. نه: ويروى: وطدتكحاشية "الموطأ"، بالفتح والقصر: موضع وطء القدم. ج: أي ما كانوا يعيدون الوضوء من الأذى ولا كانوا يغسلونه. ط: وهذا إذا كان نجسًا يابسًا. ومنه: إذا وطيء أحدكم بنعله فإن التراب له طهور، قال بظاهره جماعة ويجوزون الصلاة فيه بعد ذهاب أثره بالدلك بالأرض، ويأوله المانعون بنجاسة يابسة تشبث بنعله. نه: وفيه: فأخرج إلينا ثلاث أكل من "وطيئة"، هي الغرارة يكون فيها الكعك والقديد وغيرهما. وفيه: أتيناه "بوطيئة"، هي طعام يتخذ من التمر كالحيس، ويروى بموحدة وصحف. ك:"اشد "وطأة"" بكسر واو وفتح طاء ومد، وبفتح واو وسكون طاء وقصر، أي قيامًا، وقيل: اشد موافقة بسمعه وبصره وقلبه. وفيه: و"أوطأناهم"ن أي مشينا عليهم وهم قتلى. ن: "يطأ" في سواد - مجاز عن سواد القوائم، ويبرك في سواد - عن سواد البطن، وينظر في سواد - عن سواد ما حول العين. ك: و"لا يطأ" عقبه - بفتح عين وكسر قاف، أي عقب أحد من أولئك الخمسة، وهو كناية عن الإعراض أي لا يمشي أحد خلفه وهو على طمع أي طمع الخلافة، قوله: يخشى من على شيئا، أي شيئًا من المخالفة الموجبة للفتنة، ووافوا أي أتوا، ويعدلون بعثمان، من عدله به - إذا سواه بهن ولا تجعلن من اختياري لعثمان على نفسك سبيلًا من الثقل والمخالفة أو الملامة، فقال أي عبد الرحمن مخاطبًا لعثمان: أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه وسيرة الخليفتين.
وطأ
وطَأَ يطَأ، طَأْ، وَطْئًا، فهو وَاطئ، والمفعول مَوْطوء
• وطَأ المكانَ: سهَّله وهيَّأهُ. 

وطُؤَ يوطُؤ، وطاءةً ووُطوءَةً، فهو وَطِيء
• وطُؤ الشّيءُ: لانَ وسهُل "وطُؤت الطَّريق أمامه- وَطُؤ عيشُه/ فراشُه". 

وطِئَ يَطَأ، طَأْ، وَطْئًا، فهو واطِئ، والمفعول مَوْطوء
• وطِئ الشَّيءَ برِجْلِه: داسه، وضع قدميه عليه "وطِئ سجّاد بيته- وَطِئت قدمُه ترابَ وطَنه- {وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا} ".
• وطِئ زوجتَه: جامعها.
• وطِئ أرضَ العدوّ: غزاها، دخَلها. 

أوطأَ/ أوطأَ في يُوطئ، إيطاءً، فهو مُوطِئ، والمفعول مُوطَأ
• أوطأ فلانًا الأرضَ: جعله يَطَؤها "أوطأه أخيرًا أرض آبائه وأجداده".
• أوطأ فلانًا على الأمر: وافقه عليه.
• أوطأ شِعْرَه/ أوطأ في شِعْره: كرَّر القافيةَ فيه لفظًا ومعنًى. 

استوطأَ يستوطئ، استيطاءً، فهو مُستوطِئ، والمفعول مُستَوطأ
• استوطأ الشَّيءَ: وجَدهُ وطيئًا "استوطأ فِراشَه- استوطأ قدر أخيه ومكانتَه- استوطأ الطَّريقَ: وجده ممهَّدًا". 

تواطأَ/ تواطأَ على يتواطأ، تواطُؤًا، فهو مُتواطِئ، والمفعول مُتواطأ عليه
• تواطأ مع فلان على الأمر: وافقه عليه سرًّا "تواطأ السَّجينُ مع الحارس على الهروب".
• تواطأ القومُ على الأمر: اتَّفقوا عليه "تواطئوا على الشَّرِّ". 

توطَّأَ يتوطّأ، توطُّؤًا، فهو مُتوطِّئ، والمفعول مُتوطَّأ (للمتعدِّي)
• توطَّأ الرَّجلان: توافقا.
• توطَّأ الشَّيءَ برِجْلِه: داسَهُ. 

واطأَ/ واطأَ في يواطئ، مُواطأةً ووِطاءً، فهو مُواطِئ، والمفعول مُواطَأ
• واطأ عدوًّا: اتَّفق معه سِرًّا.
• واطأ فلانًا على كذا: وافقه عليه "واطأه على هدفه- {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وِطَاءً وَأَقْوَمُ قِيلاً} [ق]- {لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللهُ} ".
• واطأ في شِعْره: أَوْطأ؛ كرّر القافية فيه لفظًا ومعنًى. 

وطَّأَ/ وطَّأَ في يوطِّئ، تَوْطِئةً، فهو مُوطِّئ، والمفعول مُوطَّأ
• وطَّأ الفِراشَ/ وطَّأ الأمرَ: مَهَّده وسَهَّله "وطَّأ الطريقَ أمام تلاميذه".
• وطَّأ الشّيءَ برِجْله: داسَهُ، هيَّأهُ.
• وطَّأ الموضعَ: صيَّره وطيئًا، خفضه "وطّأ جِدَارًا".
• وطَّأ الشِّعْرَ/ وطَّأ في الشِّعْر: أوطأه؛ كرَّر القافية فيه
 لفظًا ومعنًى. 

إيطاء [مفرد]:
1 - مصدر أوطأَ/ أوطأَ في.
2 - (عر) عيب من عيوب القافية، وهو أن تتكرَّر لفظًا ومعنًى قبل أن يفصل بينها وبين سابقتها سبعة أبيات على الأقلّ. 

تواطُؤ [مفرد]:
1 - مصدر تواطأَ/ تواطأَ على.
2 - (سف) كون اللَّفظ موضوعًا لأمر عام مشترك بين الأفراد على السَّواء ومتّفقًا عليه.
3 - (قن) اشتراك في إثم أو ذنب، اتّفاق على عمل خداع مخالف للقانون أو الضمير "يعاقب القانون على التواطؤ مع الأعداء- حكم عليهما بالعقوبة لتواطئهما مع المجرم". 

توطئة [مفرد]:
1 - مصدر وطَّأَ/ وطَّأَ في.
2 - ما يمهّد به الكتاب ونحوه أو يقدّم "كتَب توطئة لمؤلَّفه في البلاغة- أطال الكاتب التَّوطئة حتَّى بدت كأنَّها فصل كامل".
3 - (عر) تكرار القافية لفظًا ومعنى. 

مَوْطَأ/ مَوْطِئ [مفرد]: ج مَوَاطئُ:
1 - اسم مكان من وطِئَ: مكان القدم.
2 - موضع القَدَم من الأرض "ليس في الساحة مَوْطِئ قدم- مواطئ الأقدام". 

مُوطّأ [مفرد]:
1 - اسم مفعول من وطَّأَ/ وطَّأَ في.
2 - مُسَهَّل مُيَسَّر "رجل مُوطَّأ الأكناف: دَمِث كريم مضياف، لا يتحمل قاصده من زيارته عنتًا". 

واطِئ [مفرد]:
1 - اسم فاعل من وطَأَ ووطِئَ.
2 - منخفض "صوتٌ/ جدارٌ واطئٌ".
3 - ليِّن سَهْل مذلَّل. 

واطئة [جمع]
• الواطئة: المارّة يطئون الأرض. 

وَطْء [مفرد]:
1 - مصدر وطَأَ ووطِئَ ° خَفَّف الوطءَ: مشى بهدوء، تمهَّل.
2 - ما انخفض وسهل من الأرض.
3 - مشقَّة وجهد وكلفة " {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا} ".
4 - ثبات وطمأنينة " {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا} ". 

وَطْأة [مفرد]: ج وَطَآت ووَطْآت:
1 - اسم مرَّة من وطَأَ ووطِئَ.
2 - أَخْذة أو ضغطة شديدة، أو تأثير "حرّ شديد الوطأة- اشتدّت وطأة المرض عليه: تفاقم وازداد خطورة- سقط تحت وطأة الخبر: شدة الوقع والتأثير- وطأة الدهر/ الهمّ- اللهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَر [حديث] " ° تحت وطأة كذا: في شدّة وضيق، تأثير- شديد الوطأة: عنيف صَعب التحمُّل، غاشم.
3 - موضع القدم. 

وَطاءة [مفرد]: مصدر وطُؤَ ° فيه وطاءة الخُلق ووضاءة الخَلْق: حسُنت أخلاقه وتمَّت أوصافه. 

وُطوءة [مفرد]: مصدر وطُؤَ. 

وَطيء [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وطُؤَ. 
وطأ
وَطئْتُ الشيءَ برِجلي وَطْأً.
ووَطِيءَ الرجلُ امرأتَه يَطَأُ فيهما، سَقَطَتِ الواوُ من " يَطَأُ " سَقوطَها من " يَسَعُ " لِتَعَدِّيهما، لأنَّ فِعلَ يفعلُ ممّا اعتَلَّ فاؤُه لا يكونُ إلاّ لازِماً، فلمّا جاءا من بينِ أخَتِهما مُتَعدِّييْن خُولِفَ بهما نَظائرُهُما.
والوَطَأَةُ - بالتحريك - والواطئةُ: السّابِلَةُ، سُمُّوا بذلك لِوَطْئِهم الطَّريقَ، وفي حديث النبيِّ - صلى الله عليه وسلَّم -: احتاطوا لأهلِ الأموال في النّائبَةِ والواطِئَةِ وما يجبُ في الثَّمَرِ من حَقٍّ.
والوَطْأَةُ: مَوْضِعُ القَدَمِ، وهي - أيضاً -: كالضَّغْطَة، وفي دُعاء النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - على قُرَيش: اللهمَّ أنجِ الوَليدَ بن الوليد وسَلَمَةَ بن هِشامٍ وعَيّاشَ بن أبي ربيعةَ والمُستَضعَفينَ بمكَّةَ، اللهمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ على مُضَرَ، اللهمَّ اجعَلها عليهم سِنينَ كَسِني يُوسُف. وفي حديثه الآخَر: انَّه - صلى الله عليه وسلَّم - خَرَجَ ذاتَ يومٍ وهو مُحتَضِنٌ أحَدَ ابنَيْ ابنَتِه وهو يقولُ: والله إنَّكم لَتُجَبِّنونَ وتُبَخِّلونَ وتُجَهِّلونَ وإنّكم لَمِن رَيْحانِ الله، وانَّ آخِرَ وَطْأَةٍ وَطِئَها الله بِوَجٍّ: أي آخِرَ أخْذَةٍ ووَقْعَةٍ. والمَوْطَأُ - بفتح الطاء -: موضع وَطْءِ القدم، وقال الليث: هو المَوطِيءُ؛ قال: وكل شيءٍ يكون الفِعلُ منه على فَعِلَ يَفعَلُ مثل سَمِعَ يَسمَعُ فانَّ المَفعَلَ منه مَفتوح العين الاّ ما كان من بناتِ الواو على بِناء وَطِيءَ يَطَأُ، ومنه حديثُ طَهْفَةَ ابن ابي زُهَيرٍ النَّهدِي؟ رضي الله عنه -: أنَّه لمّا قَدِمَت وُفودُ العرب على رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم -: قام إليه طَهْطَفَةُ بن أبى زُهَير النَّهديُّ؟ رضي الله عنه - فقال: أتَيناكَ يا رسولَ الله من غَوْرَيْ تهامَةَ بأكْوارِ المَيس تَرتَمي بنا العِيسُ نَستَحْلِبُ الصَّبيرَ ونَسْتَخْلِبُ الخَبير ونَستعضِدُ البَريرَ ونَستَخيلُ الرِّهامَ ونَستَحيلُ؟ أو نَستَجيلُ - الجَهامَ من ارضٍ غائلَةِ النِّطاءِ غلَيظةِ المَوْطَأ قد نَشِفَ المُدْهُنُ ويَبِسَ الجِعْثِن وسَقط الأُمْلوجُ ومات العُسلوجُ وهَلَكَ الهَديُّ ومات الوَدِيُّ، بَرِئْنا يا رسول الله من الوَثَنِ والعَنَنِ وما يُحدِثُ الزَّمَنُ؛ لنا دعوة السَّلام وشريعةُ الاسلام ما طَمَا البحرُ وقام تِعارُ، ولنا نَعَمٌ هَمَلٌ إغْفالٌ ما تَبِضٌ بِبِلالٍ ووَقيرٌ كَثيرُ الرَّسَلِ قليلُ الرِّسلِ أصابَتْها سُنَيَّةٌ حمراءُ مُؤزِلَةٌ ليس لها عَلَلٌ ولا نَهَلٌ. فقال رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم -: اللهمَّ بارِك لهم في مَحْضِها ومَخضِها ومَذْقِها وابعَث راعيَها في الدَّثرِ بِيانِع الثَّمَر وافجُر له الثَّمَدَ وبارك له في المال والوَلَد، مَن أقامَ الصلاةَ كان مُسلِماً ومَن آتى الزكاةَ كان مُحسِناً ومَن شَهِدَ أنْ لا اِلهَ إلاّ الله كان مُخلِصاً، لكم يا بَني نَهْدٍ ودائعُ الشِّرْكِ ووَضائهُ المِلكِ لا تُلَطِطْ في الزَّكاة ولا تُلحِد في الحياة ولا تَتَثاقَل عن الصلاة، وكَتَبَ مَعَه كِتاباً الى بَني نَهْدٍ: بسم الله الرَّحمنِ الرَّحيم: من مُحمَّدٍ رسولِِ الله إلى بني نَهْدِ بن زيدٍ، السَّلامُ على من آمَنَ باللهِ ورَسولِهِ، لكم يا بين نَهْدٍ في الوَظيفةِ الفَريضَةُ ولكم العارِضُ والفَريشُ وذو العِنانِ الرَّكوبُ والفَلُوُّ الضَّبيسُ لا يُمنَعُ سَرحُكُم ولا يُعضَدُ طَلحُكُم ولا يُحبَسُ دَرُّكُم ما لم تُضمِروا الاِماقَ وتأكُلُوا الرِّباقَ، من أقَرَّ بما في هذا الكِتاب فَلَهُ من رَسولِ الله الوَفاءُ بالعَهدِ والذِّمَّةُ ومن أبى فعليه الرِّبوَةُ.
ووَطُؤَ الموضِعُ يَوْطُؤُ وَطاءَةً: أي صار وَطيئاً، وكذلك الطِّئَةُ والطَّأَةُ مثالُ الطِّعَةِ والطَّعَةِ في المصدر، فالهاء عِوَضٌ من الواو؛ كما قال الكُمَيتُ:
أغْشى المَكارِهَ أحياناً ويَحمِلُني ... منه على طَأَةٍ والدَّهرُ ذو نُوَبِ
أي: على حالٍ لَيِّنَةٍ، ويُروى: " على طِئَةٍ ".
والوَطيئَةُ - على فَعيلَةٍ -: الغِرارَةُ، وقال بعضُ بَني عُذرَةَ: أتَينا النبيَّ - صلى الله عليه وسلَّم - بتَبُوكَ فأخرَجَ إلينا ثلاثَ أُكَلٍ من وَطيئَةِ.
والوَطيئَةُ - أيضاً -: ضَرْبٌ من الطَّعام.
وقوله تعالى:) لم تَعلَمُوهُم أن تَطَأُوهُم (أي تَناوَلوهُم بمكرُوهٍ.
وبنو فلانٍ يَطَؤُهُم الطَّريقُ: أي ينزِلونَ قريباً منه، والمعنى: يَطَؤُهُم أهلُ الطَّريق.
والواطِئَةُ: سُقاطَةُ التمر؛ لأنَّها تُوطَأُ، فاعِلَةٌ بمعنى مَفْعولَة.
وأوْطَأْتُه الشيءَ فَوَطِئَه، يُقال: منأوْطَأَكَ عَشْوَةً. وفي حديث النبيِّ - صلى الله عليه وسلّم -: أَنَّ رِعاءَ الاِبِلِ ورِعاءَ الغنم تَفاخَروا عندَه فأوْطَأَهُم رِعاءُ الإبل غَلَبَةً؛ فقالوا: وما أنتم يا رِعاءَ النَّقَدِ هل تَخُبُّونَ أو تَصيدونَ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم -: بُعِثَ موسى وهو راعي غَنَمٍ وبُعِثَ داوودُ وهو راعي غَنَمٍ وبُعِثْتُ وانا راعي غَنَمِ أهلي بأجيادَ. فَغَلَّبَهم رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم -. فَأَوْطَأُونَ قَهراً وغَلَبَةً عليهم.
والاِيطاءُ في الشِّعر: اِعادةُ القافيَة.
وائْتَطَأَ الشيءُ - على افْتَعَلَ -: أي استَقامَ وبَلَغَ نِهايَتَه.
وبنو قَيسٍ يقولون: لم يَأْتَطِيءْ السِّعرُ بعدُ: أي لم يَستَقِم. ولم يَأْتَطِيءْ الجِدتدُ بَعدُ: أي لم يَحِنْ، يُقال: وَطَّأْتُه فاتَّطَأَ: أي هَيَّأْتُه فَتَهَيَّأَ، وفي الحديث: أَنَّ جَبْرَئيلَ - صلوات الله عليه - صلى برسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - العِشاءَ حينَ غابَ الشَّفَقُ وائتَطَأَ العِشاءُ.
ووَطَّأْتُ الشيءَ تَوْطِئَةً: جَعَلْتُه وطِيئاً، ولا تَقُل: وَطَّيْتُ.
ورَجلٌ مُوَطَّأُ الأكْناف: إذا كان سَهلاً دَمِثاً كَريماً يَنزِلُ به الأضيافُ، ومنه حديث النبيِّ - صلى الله عليه وسلَّم -: ألاَ أُخْبِرُكُم بأَحبِّكُم إلَيَّ وأقرَبِكُم مِنِّي مَجالِسَ يومَ القيامة: أحاسِنُكُم أخْلاقاً الموطِئونَ أكْنافاً الذين يَأْلَفُونَ ويُؤلَفونَ. وقال المُبَرِّد: المُوَطَّأُ الأكْنافِ: الذي يَتمكن في ناحيته صاحِبُها غيرَ مُؤْذىً ولا نابٍ به مَوْضِعُه.
ورَجُلٌ مَوَطَّأُ العَقِبِ: أي سلطانٌ يُتَّبَعُ وتُوْطَأُ عَقِبُه، ومنه حديث عَمّار ابن ياسِر - رضي الله عنهما - حين وشَى به رَجُلٌ إلى عُمَر - رضي الله عنه - فقال عَمّارُ: اللهُمَّ إِنْ كان كَذَبَ عَلَيَّ فاجعَلْهُ مُوَطَّأَ العَقِبِ. كأنَّهُ دعا عليه بأنْ يكونَ رَأساً أو ذا مالٍ فيتّبِعُه الناس.
أبو زيد: واَطأْتُه على الأمرِ: إذا وافَقْتَه، وفلانٌ يُواطِيءُ اسمُه اسمي، وقال الأخْفَشُ في قول الله تعالى:) لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ ما حَرَّمَ الله (: أي لِيُوافِقُوا ويُماثِلوا.
وقوله تعالى:) هي أشَدُّ وطَاءً (بالمَدِّ، وهي قراءةُ غيرِ أبي عمرو وابن عامِر: أي مُواطَأَةً وهي المُواتَاة: أي مُواتَاةُ السَّمْع والبَصَر ايّاه، وذلك أَنَّ اللِّسانَ يُواطيءُ العملَ والسَّمْعَ يُواطِيءُ فيها القلبَ، وقَرَأَ أبو عمرو وابنُ عامر:) أشَدُّ وطْأً (بسُكون الطاء: أي قياماً أي هي أبلَغُ في القيام وأوْطَأُ للقائم، وقيل: أبْلَغُ في الثَّواب، ويجوزُ أنْ يكونَ معناه: أغْلَظُ على الإنسان من القِيام بالنَّهار؛ لأنَّ الليلَ جُعِلَ سَكَناً.
والمُواطَأَةُ في الشِّعْر: مثلُ الإيطاء.
وتَوَطَّأْتُه بقَدَمي: مثلُ وَطِئْتُه.
وتَواطَأُوا عليه: أي تَوافَقُوا.
والتركيبُ يدلُّ على تَمْهيد شيءٍ وتَسهِيله.

وط

أ1 وَطِئَ, aor. ـَ (S, K;) the و, falls out from the aor. of this verb, and from that of وَسِعَ, because they are transitive; for other verbs of the class فَعِلَ, having the aor. of the measure يَفْعَلُ, and the first radical letter infirm, are intransitive; and as these two differ from their class in being transitive, they are also made to differ in the aor. ; (S;) or يَطَأُ was originally يَطِئُ, and therefore the و, falls out from it; (TA;) inf. n. وَطْءٌ, (TA) [and طِئَةٌ, q.v. infra]; and ↓ وطّأ, (K, but this has an intensive signification, MF;) and ↓ توطّأ (S, K) He trod; trod upon; (بِرِجْلِهِ with his foot; S) trod under foot; trampled upon: (S, K, TA:) or وَطِئَهُ signifies he pressed, or bore, upon him, or it, with his hand or his foot. (TA, in art. ثطأ.) [See also وَطْأَةٌ.] b2: طه, at the commencement of the 20th ch. of the Kur, is read by some طَهْ, and said to be for طَأْ, (the ه being substituted for ء,) and to signify Tread upon the ground with the soles of both thy fect; because Mohammad raised one of his feet in prayer. (TA.) b3: هُمْ يَطَؤُهُمُ الطَّرِيقُ (tropical:) They (i. e. the sons of such a one) sojourn, or encamp, near the road, so that its passengers tread upon them [i. e., became their guests]: (Sb, K:) a tropical phrase, in which الطريق is put for أَهْلُ الطَّرِيقِ; this being done to give greater force to the phrase, as it is one expressive of praise; for the road is a thing that is constant; whereas its passengers are sometimes upon it, and sometimes absent. (L.) [It means They are a people who take up their abode near the road in order that many passengers may enjoy their hospitality.]

b4: [See also طَرِيقٌ.] b5: Of the same kind is the phrase أَخَذْنَا عَلَى الطَّرِيقِ الوَاطِئِ لِبَنِى فُلَانٍ (tropical:) [We look to the road whose passengers tread on (i. e., make themselves the guests of,) the sons of such a one]. (IJ.) b6: So too, مَرَرْنَا بِقَوْمٍ

مَوْطُوئِينَ بِالطَّرِيقِ (tropical:) [We passed by a people trod on (i. e., resorted to for their hospitality,) by the passengers of the road]. (IJ.) b7: Also, يَا طَرِيقُ طَأْ بِنَا بَنِى فُلَانٍ (tropical:) O road, bring us near to [or, lit., make us to tread on, i. e., make us the guests of,] the sons of such a one ! (IJ.) b8: وَطِئَ, (S, K,) aor. as above, (S,) Inivit feminam. (S, K.) b9: وَطَأَ, inf. n. طِئَةٌ, (assumed tropical:) He trod under foot, and despised. Ex. نَعُوذُ بِاللّٰهِ مِنْ طِئَةِ الذَّلِيلِ We put our trust in God for protection from the vile person's treading us under foot, and despising us. (Lh.) b10: وَطَأَ and ↓ وطّأ (in MF's copy of the K واطأ) He prepared, and made plain, smooth, or soft. (K.) b11: وَطَيْتُ; for وَطَأْتُ, is disallowed. (TA.) b12: وَطُؤَ, aor. ـْ inf. n. وطأ, [so in the TA: probably a mistake for وَطَآءَةٌ: see طِئَةٌ below:] He (a horse &c.) was, or became, easy to ride upon. (TA.) b13: وَطُؤَ, aor. ـْ inf. n. وَطَآءَةٌ (S, K) and وُطُوْءَةٌ (TA) and طَأَةٌ (TA, as from the K) [and, app., طِئَةٌ, q.v. infra], It (a place, S) was plain, level, smooth, soft, or easy to be travelled, or to walk, or ride or lie upon. (S, K, TA.) A2: كُنْتُ أَطَأُ ذِكْرَهُ (assumed tropical:) I used to conceal the mention of him, or it. (TA, from a trad.) 2 وَطَّاَ See 1, in two places. b2: وطّأ, inf. n. تُوْطِئَةٌ, He made plain, level, smooth, soft, or easy to be, travelled, or to walk or ride or lie upon. (S, K.) He made a beast of carriage easy to ride upon; trained, or broke, it (M, voce رَاضَ.) b3: Also, (TA,) and ↓ توطّأ, (L,) He prepared (L, ubi supra, and TA,) a bed, or a chamber. (TA.) b4: He arranged, or facilitated, an affair. (TA.) وَطَّيْتُ [for وَطَّأْتُ] is disallowed. (S.) b5: وطّأ He (i. e. God) rendered a land plain, level, smooth, soft, or easy to walk or ride or lie upon. (TA.) b6: Also, He (God,) rendered a land depressed. (K.) A2: See 4.3 وَاطَأَهُ عَلَى أَمْرٍ, (Az, S, K,) inf. n. مُوَاطَأَةٌ (S) and وِطَآءٌ; (TA;) and ↓ تواطأهُ and ↓ توطّأهُ; (K;) (tropical:) He agreed, or concurred, with him respecting a thing. (S, K.) The radical signification of واطأ is said to be He trod in the footsteps of another: and the signification of agreement is therefore figurative. (MF.) b2: فُلَانٌ يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِى (tropical:) [Such a one's name agrees, or is the same, with mine]. (S.) b3: لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّٰه (tropical:) [That they may agree in the number of (the mouths) which God hath made sacred: Kur, ix. 37]. (S.) b4: أَشَدُّ وِطَآءٌ, as some read, [in the Kur, lxxiii. 6,] signifies (tropical:) More, or most, suitable; (S;) [i. e., prayer, and the recitation of the Kur-án]: but some read وَطْأً, in the sense of قِيَامًا: see نَاشِئَةٌ. (S, L.) See 4.4 اوطأهُ غَيْرَهُ He made another to tread, or trample, upon him. (TA.) b2: اوطأه فَرَسَهُ He made his horse to tread, or trample, upon him. (K, TA.) b3: اوطأهُ الأرضَ He made him to tread upon the ground. (Msb.) b4: أَوْطَؤُوهُمْ (assumed tropical:) They overcame them, or prevailed over them, in a contention, or dispute. (TA.) b5: In a trad. it is said, that the pastors of the camels, and the shepherds, boasted, one party over the other, and the former overcame the latter (اوطؤوهم). (TA.) The verb is used in this sense because it originally signifies, with the annexed pronoun, they made (others) to tread, or trample, upon them: (K, TA:) for him with whom you wrestle or fight, and whom you throw down, you trample upon, and make to be trampled upon by others. (TA.) b6: اوطأهُ العَشْوَةَ, (K,) and عَشْوَةً, (S, K,) He made him to pursue a course without being rightly directed. (K *, TA.) See art. عشو. b7: اوطأ فِى الشِّعْرِ, (S, K,) inf. n. إِيطّآءٌ; (TA;) and اوطأ الشِّعْرَ, and فِيهِ ↓ واطأ, and ↓ وطّأهُ, and أَطَّأَهُ, and آطَأَهُ, (K,) in which last the و is changed into ا; (TA;) He repeated a rhyme in a poem, (S, K,) using the same word in the same sense: (Akh, K:) when the word is the same, but the meaning different, the repetition is not called ايطاء [but جِنَاسٌ تَامٌّ]. (TA.) This repetition (ايطاء) is deemed by Arabs a fault: or it is only deemed a fault if it occur two, or three, or more, times. (TA.) 5 تَوَطَّاَ See 1, 2, 3. b2: تَوَطَّيْتُ for تَوَطَّأْتُ is incorrect. (S.) b3: توطّأ He, or it, was, or became, prepared. (K.) [See also 8.]6 تَوَاطَؤُوا (assumed tropical:) They agreed together. (S.) b2: تواطؤوا عَلَيه (assumed tropical:) They agreed together, or concurred, respecting it. (TA.) [See 3.]8 إِتَّطَأَ It was prepared, and became plain, smooth, or soft. (K.) [See also 5.] b2: إِتَّطَأَ العِشَآءُ (in a trad.) The evening became completely dark: [or the period of nightfall fully came:] also read إِيتَطَى, accord. to the dial. of the tribe of Keys, and explained as signifying the period of nightfall came. The latter verb also signifies “ concurrence, or concord, and agreement, with another. ” (TA.) b3: إِيتَطَأَ الشَّهْرُ [About half the month has elapsed]. This is said a day before the half, and a day after the half. (Az.) b4: إِتَّطَأَ, (as in the CK,) or إِيتَطَأَ, (as in a MS. copy of the K,) measure إِفْتَعَلَ [in the TA written إِسْتَطَأَ, which is doubtless a mistake,] It was right, and attained its full period; was perfect, or complete. (K.) 10 استوطأ He found, or deemed, a thing plain, level, smooth, soft, or easy to walk or ride or lie upon. (K, TA.) b2: He found, or deemed, the thing on which he rode smooth, soft, or easy to ride upon. (S.) وَطْءٌ and ↓ وَطَآءٌ and ↓ مِيطَأٌ (measure مِفْعَلٌ, as shown in the TA; but in the CK, ميطَآءٌ;) Depressed land, or low ground, between eminences نِشَاز [in the CK نَشاز] and أَشْرَاف [in the CK إِشْراف]): (K:) نشاز, is pl. of نَشَزٌ, and اشراف is pl. of شَرَفٌ; and both signify “ eminences. ” (TA.) طَأَةٌ: see طِئَةٌ.

طِئَةٌ and ↓ طَأَةٌ (in both of which the final ة is a substitute for the incipient و, S) and ↓ وَطَآءَةٌ (S, K) and ↓ وُطُوءَةٌ (K) Plainness, levelness, smoothness, softness, or state of being easy to walk or ride or lie upon. (S, K, TA.) وَطْأَةٌ [A tread, or a treading. b2: And hence,] (tropical:) A pressure; oppression; affliction; violence: (S, K:) or a vehement assault, or punishment; syn. أَخْذَةٌ شَدِيدَةٌ: (K:) also, a hostile expedition or engagement; battle, fight, or slaughter. (TA.) b3: اللّٰهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ, in a trad., O God, make thy punishment of Mudar severe. (S, TA.) b4: وَطِئَنَا العَدُوُّ وَطْأَةً شَدِيدً (tropical:) [The enemy assaulted, or punished, us with a very vehement assault, or punishment]. (TA.) آخِرُ وَطْأَةٍ وَطِئَهَا اللّٰهُ بِوَجٍّ, in a trad., (tropical:) The last assault, or conflict, which God caused to befall (the unbelievers was) in Wejj [a valley of Et-Táïf]. (TA.) b5: وَطْأَةٌ and ↓ مَوْطَأٌ (K) and ↓ مَوْطِئٌ (S, K) A place on which the sole of the foot is placed; a footstep, or footprint. (S, K.) وَطَآءٌ: see وِطَآءٌ, and وَطْءٌ.

وِطَآءٌ (S, K) and ↓ وَطَآءٌ, (K,) the former is the word commonly known and approved; the latter disapproved by many; (TA;) The contr. of غِطَآءٌ (a covering); [what is placed, or spread, beneath one, to sit or lie upon]: (S, K:) pl. اوْطِئَةٌ. (TA, in art. خور.) وَطِىْءٌ Plain, level, smooth, soft, or easy to be travelled, or to walk or ride or lie upon. (S, K, TA.) b2: دَابَّةٌ وَطِىْءٌ (IAar) A beast easy to ride upon. (TA.) b3: عَيْشٌ وَطِىْءٌ [An easy life]. (TA.) b4: وَطِىْءُ الخُلُقِ Easy in nature, or dispositon. (TA.) وَطَآءَةٌ: see طِئَةٌ.

وُطُوْءَةٌ: see طِئَةٌ.

وَطِيْئَةٌ A certain kind of food, (S,) i. q. حَيْسَةٌ: (IAar:) or dates of which the stones are taken out, and which are kneaded with milk: or what is called أَقِط, with sugar: (K:) or a food of the Arabs, prepared with dates, which are put into a stone cooking-pot; then water is poured upon them, and clarified butter if there be any; (but no اقط is mixed up with them;) and then it is drunk, like حيسة: (T:) or it is like جَيْس; dates and اقط kneaded together with clarified butter: (ISh:) or a certain kind of food, also called وَطِىْءٌ; a thin عَصِيدَة: when it is thickened, it is called نَفِيتَة; when a little more thick, نَفِيثَة; when a little thicker, لَفِيتَة; and when so thick that it may be chewed, عصيدة. (El-Muffaddal.) b2: Also, (as some say, TA,) A thing like [the kind of sack called] a غِرَارَة: (S:) or a غرارة containing dried meat (قَدِيد) and كَعْك (K) and other things: (TA:) b3: أَخْرِجْ إِلَيْنَا ثَلَاثَ أُكَلٍ

مِنْ وطيئةٍ Take forth and give us three cakes of bread from a غرارة. (S, TA, from a trad.) b4: [See also وَاطِئَة and مُوَطَّأٌ.]

وَاطِئَةٌ Fallen dates. (K.) An act. part. n. in the sense of a pass.: (K:) [such dates being so called] because they are trodden under foot. (TA.) Or [it is changed] from وَطَايَا, pl. of وَطِيْئَةٌ, [which is] from وَطَأَ; [and such dates are] so called because their owner has despised them, or trampled upon them, (ذللّها,) and spread them about, for those who may take them; wherefore they are not included in the conjectural estimate of the produce of the tree [made by the collector of the legal alms]. (TA.) b2: وَطَأَةٌ (K) [pl. of واطِئٌ] and واطِئَةٌ (S, K) Travellers; wayfarers: (S, K:) so called from their treading the road. (S.) لَا يُتَوَضَّأُ مِنْ مَوْطَإٍ One is not to perform وضوء (i. e., to repeat it,) on account of treading on filth in the road: but this does not mean that one is not to wash off the filth. (TA, from a trad.) b2: See وَطْأَةٌ.

مَوْطِئٌ: see وَطْأَةٌ.

مِيطَأٌ: see وَطْءٌ.

آثَارٌ مَوْطُوْءَةٌ (in a trad. respecting destiny) Tracks trodden [as it were] by past predestined events, good and evil. (TA, from a trad.) مُوَطَّأُ الأَكْنَافِ, (K,) and الاكناف ↓ وَطِىْءُ, (TA,) A man of easy nature, or disposition, generous, and very hospitable: or one in whose vicinity his companion is possessed of power, authority, or dignity; not harmed, nor inconveniently situated. (K.) b2: اللّٰهُمَّ اجْعَلْهُ مُوَطَّأَ العَقِبِ (assumed tropical:) O God, make him to be (a Sultán, followed by many dependants, and) one whose heels shall be trod upon: (K *, TA:) an imprecation, occurring in a trad. respecting a man who had been secretly informed against to 'Omar, who said this with reference to the informer if a liar. (TA.)

وطأ: وَطِئَ الشيءَ يَطَؤُهُ وَطْأً: داسَه. قال سيبويه: أَمـّا وَطِئَ يَطَأُ فمثل وَرِمَ يَرِمُ ولكنهم فتحوا يَفْعَلُ، وأَصله الكسر، كما قالوا قرَأَ يَقْرَأُ. وقرأَ بعضُهم: طَهْ ما أَنْزَلْنا عليكَ القُرآن لِتَشْقَى، بتسكين الهاء. وقالوا أَراد: طَإِ الأَرضَ بِقَدَمَيْكَ

جميعاً لأَنَّ النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، كان يَرْفَعُ إِحدى رِجْلَيْه في صَلاتِه. قال ابن جني: فالهاء على هذا بدل من همزة طَأْ. وتَوَطَّأَهُ ووَطَّأَهُ كَوَطِئَه. قال: ولا تقل تَوَطَّيْتُه. أَنشد أَبو حنيفة:

يَأْكُلُ مِنْ خَضْبٍ سَيالٍ وسَلَمْ، * وجِلَّةٍ لَـمَّا تُوَطِّئْها قَدَمْ

أَي تَطَأْها. وأَوْطَأَه غيرَه، وأَوْطَأَه فَرَسَه: حَمَلَه عليه وَطِئَه. وأَوْطَأْتُ فلاناً دابَّتي حتى وَطِئَتْه. وفي الحديث: أَنّ رِعاءَ

الإِبل ورِعاءَ الغنم تَفاخَرُوا عنده فأَوْطَأَهم رِعاءَ الإِبل غَلَبَةً أَي غَلَبُوهُم وقَهَرُوهم بالحُجّة. وأَصله: أَنَّ مَنْ صارَعْتَه، أَو قاتَلْتَه، فَصَرَعْتَه، أَو أَثْبَتَّه، فقد وَطِئْتَه، وأَوْطَأْتَه غَيْرَك. والمعنى أَنه جعلهم يُوطَؤُونَ قَهْراً وغَلَبَةً. وفي حديث علي، رضي اللّه عنه، لَـمَّا خرج مُهاجِراً بعد النبيّ، صلى اللّه عليه وسلم: فَجَعَلْتُ أَتَّبِعُ مآخِذَ رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فأَطَأُ ذِكْرَه حتى انتَهْيتُ إِلى العَرْجِ. أَراد: اني كنتُ أُغَطِّي خَبَره من أَوَّل خُروجِي إِلى أَن بَلَغْتُ العَرْجَ، وهو موضع بين مكة والمدينة، فَكَنَى عن التَّغْطِيةِ والايهام بالوَطْءِ، الذي هو أَبلغ في الإِخْفاءِ والسَّتْر.

وقد اسْتَوْطَأَ الـمَرْكَبَ أَي وجَده وَطِيئاً.

والوَطْءُ بالقَدَمِ والقَوائمِ. يقال: وَطَّأْتُه بقَدَمِي إِذا أَرَدْتَ به الكَثْرَة. وبَنُو فلان يَطَؤُهم الطريقُ أَي أَهلُ الطَريقِ، حكاه سيبويه.

قال ابن جني: فيه مِن السَّعةِ إِخْبارُكَ عمّا لا يَصِحُّ وطْؤُه بما

يَصِحُّ وطْؤُه، فنقول قِياساً على هذا: أَخَذْنا على الطريقِ الواطِئِ

لبني فلان، ومَررْنا بقوم مَوْطُوئِين بالطَّريقِ، ويا طَريقُ طَأْ بنا بني فلان أَي أَدِّنا اليهم. قال: ووجه التشبيه إِخْبارُكَ عن الطَّريق بما تُخْبِرُ بِهِ عن سالكيه، فَشَبَّهْتَه بهم إذْ كان الـمُؤَدِّيَ له، فَكأَنَّه هُمْ، وأَمـَّا التوكيدُ فِلأَنَّك إِذا أَخْبَرْتَ عنه بوَطْئِه إِيَّاهم كان أَبلَغَ مِن وَطْءِ سالِكِيه لهم. وذلك أَنّ الطَّريقَ مُقِيمٌ مُلازِمٌ، وأَفعالُه مُقِيمةٌ معه وثابِتةٌ بِثَباتِه، وليس كذلك أَهلُ الطريق لأَنهم قد يَحْضُرُون فيه وقد يَغِيبُون عنه، فأَفعالُهم أَيضاً حاضِرةٌ وقْتاً وغائبةٌ آخَرَ، فأَيْنَ هذا مـما أَفْعالُه ثابِتةٌ مستمرة. ولـمَّا كان هذا كلاماً الغرضُ فيه المدحُ والثَّنَاءُ اخْتارُوا له أَقْوى اللَّفْظَيْنِ لأَنه يُفِيد أَقْوَى الـمَعْنَيَيْن.

الليث: الـمَوْطِئُ: الموضع، وكلُّ شيءٍ يكون الفِعْلُ منه على فَعِلَ

يَفْعَلُ فالمَفْعَلُ منه مفتوح العين، إِلا ما كان من بنات الواو على

بناءِ وَطِئَ يَطَأُ وَطْأً؛ وإِنما ذَهَبَتِ الواو مِن يَطَأُ، فلم تَثْبُتْ، كما تَثْبُتُ في وَجِل يَوْجَلُ، لأَن وَطِئَ يَطَأُ بُني على تَوَهُّم فَعِلَ يَفْعِلُ مثل وَرِمَ يَرِمُ؛ غير أَنَّ الحرفَ الذي يكون في موضع اللام من يَفْعَلُ في هذا الحدِّ، إِذا كان من حروف الحَلْقِ الستة، فإِن أَكثر ذلك عند العرب مفتوح، ومنه ما يُقَرُّ على أَصل تأْسيسه مثل

وَرِمَ يَرِمُ. وأَمـَّا وَسِعَ يَسَعُ ففُتحت لتلك العلة.

والواطِئةُ الذين في الحديث: هم السابِلَةُ، سُمُّوا بذلك لوَطْئِهم

الطريقَ.

التهذيب: والوَطَأَةُ: هم أَبْنَاءُ السَّبِيلِ مِنَ الناس، سُمُّوا وطَأَةً لأَنهم يَطَؤُون الأَرض. وفي الحديث: أَنه قال للخُرَّاصِ احْتَاطوا لأَهْل الأَمْوالِ في النائِبة والواطِئةِ. الواطِئةُ: المارَّةُ والسَّابِلةُ. يقول: اسْتَظْهِرُوا لهم في الخَرْصِ لِما يَنُوبُهمْ ويَنْزِلُ

بهم من الضِّيفان. وقيل: الواطِئَةُ سُقاطةُ التمر تقع فتُوطَأُ

بالأَقْدام، فهي فاعِلةٌ بمعنى مَفْعُولةٍ. وقيل: هي من الوَطايا جمع وَطِيئةِ؛ وهي تَجْري مَجْرَى العَرِيَّة؛ سُمِّيت بذلك لأَنَّ صاحِبَها وطَّأَها لأَهله أَي ذَلَّلَها ومَهَّدها، فهي لا تدخل في الخَرْص. ومنه حديث القَدَرِ: وآثارٍ مَوْطُوءة أَي مَسْلُوكٍ عَلَيْها بما سَبَقَ به القَدَرُ

من خَيْر أَو شرٍّ.

وأَوطَأَه العَشْوةَ وعَشْوةً: أَرْكَبَه على غير هُدًى. يقال: مَنْ

أَوطأَكَ عَشْوةً. وأَوطَأْتُه الشيءَ فَوَطِئَه. ووَطِئْنا العَدُوَّ بالخَيل: دُسْناهم. وَوَطِئْنا العَدُوَّ وطْأَةً شَديدةً.

والوَطْأَةُ: موضع القَدَم، وهي أَيضاً كالضَّغْطةِ. والوَطْأَةُ:

الأَخْذَة الشَّديدةُ. وفي الحديث: اللهم اشْدُدْ وطْأَتَكَ على مُضَرَ أَي

خُذْهم أَخْذاً شَديداً، وذلك حين كَذَّبوا النبيَّ، صلى اللّه عليه سلم،

فَدَعا علَيهم، فأَخَذَهم اللّهُ بالسِّنِين. ومنه قول الشاعر:

ووَطِئْتَنا وَطْأً، على حَنَقٍ، * وَطْءَ الـمُقَيَّدِ نابِتَ الهَرْمِ

وكان حمّادُ بنُ سَلَمة يروي هذا الحديث: اللهم اشْدُدْ وَطْدَتَكَ على

مُضَر. والوَطْدُ: الإِثْباتُ والغَمْزُ في الأَرض.

ووَطِئْتُهم وَطْأً ثَقِيلاً. ويقال: ثَبَّتَ اللّهُ وَطْأَتَه. وفي الحديث: زَعَمَتِ المرأَةُ الصالِحةُ، خَوْلةُ بنْتُ حَكِيمٍ، أَنَّ رسولَ اللّهِ، صلى اللّه عليه وسلم، خَرَجَ، وهو مُحْتَضِنٌ أَحَدَ ابْنَي ابْنَتِه، وهو يقول: إِنَّكُمْ لتُبَخِّلُون وتُجَبِّنُونَ، وإِنكم لَمِنْ رَيْحانِ اللّه، وإِنَّ آخِرَ وَطْأَةٍ وطِئَها اللّهُ بِوَجٍّ، أَي تَحْمِلُون على البُخْلِ والجُبْنِ والجَهْلِ، يعني الأَوْلاد، فإِنَّ الأَب يَبْخَل بانْفاق مالِه ليُخَلِّفَه لهم، ويَجْبُنُ عن القِتال ليَعِيشَ لهم فيُرَبِّيَهُمْ، ويَجْهَلُ لأَجْلِهم فيُلاعِبُهمْ. ورَيْحانُ اللّهِ: رِزْقُه وعَطاؤُه. ووَجٌّ: من الطائِف. والوَطْءُ، في الأَصْلِ: الدَّوْ سُ بالقَدَمِ، فسَمَّى به الغَزْوَ والقَتْلَ، لأَن مَن يَطَأُ على الشيءِ

بِرجله، فقَدِ اسْتَقْصى في هَلاكه وإِهانَتِه. والمعنى أَنَّ آخِرَ أَخْذةٍ

ووقْعة أَوْقَعَها اللّهُ بالكُفَّار كانت بِوَجٍّ، وكانت غَزْوةُ الطائِف آخِرَ غَزَواتِ سيدنا رَسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فإِنه لم

يَغْزُ بعدَها إلا غَزْوةَ تَبُوكَ، ولم يَكن فيها قِتالٌ. قال ابن الأَثير:

ووجهُ تَعَلُّقِ هذا القول بما قَبْلَه مِن ذِكر الأَولاد أَنه إِشارةٌ

إِلى تَقْلِيل ما بقي من عُمُره، صلى اللّه عليه وسلم، فكنى عنه بذلك.

ووَطِئَ المرأَةَ يَطَؤُها: نَكَحَها.

ووَطَّأَ الشيءَ: هَيَّأَه.

الجوهريُّ: وطِئْتُ الشيءَ بِرجْلي وَطْأً، ووَطِئَ الرجُلُ امْرَأَتَه

يَطَأُ: فيهما سقَطَتِ الواوُ من يَطَأُ كما سَقَطَتْ من يَسَعُ

لتَعَدِّيهما، لأَن فَعِلَ يَفْعَلُ، مـما اعتلَّ فاؤُه، لا يكون إِلا لازماً،

فلما جاءا من بين أَخَواتِهما مُتَعَدِّيَيْنِ خُولِفَ بهما نَظائرُهما.

وقد تَوَطَّأْتُه بِرجلي، ولا تقل تَوَطَّيْتُه. وفي الحديث: إِنَّ

جِبْرِيلَ صلَّى بِيَ العِشاءَ حينَ غَابَ الشَّفَقُ واتَّطَأَ العِشاءُ، وهو

افْتَعَلَ من وَطَّأْتُه. يقال: وطَّأْتُ الشيءَ فاتَّطَأَ أَي هَيَّأْتُه فَتَهَيَّأَ. أَراد أَن الظَّلام كَمَلَ.

وواطَأَ بعضُه بَعْضاً أَي وافَقَ.

قال وفي الفائق: حين غابَ الشَّفَقُ وأْتَطَى العِشاءُ. قال: وهو من

قَوْلِ بَني قَيْسٍ لم يَأْتَطِ الجِدَادُ، ومعناه لم يأْتِ حِينُه.

وقد ائْتَطَى يأْتَطي كَأْتَلى يَأْتَلي، بمعنى الـمُوافَقةِ والـمُساعَفةِ. قال: وفيه وَجْهٌ آخَر أَنه افْتَعَلَ مِنَ الأَطِيطِ، لأَنّ العَتَمَةَ وَقْتُ حَلْبِ الإِبل، وهي حينئذ تَئِطُّ أي تَحِنُّ إِلى أَوْلادِها، فجعَل الفِعْلَ للعِشاءِ، وهو لها اتِّساعاً.

ووَطَأَ الفَرَسَ وَطْأً ووَطَّأَهُ: دَمَّثه. ووَطَّأَ الشيءَ: سَهَّلَه. ولا تقل وَطَّيْتُ. وتقول: وطَّأْتُ لك الأَمْرَ إِذا هَيَّأْتَه. ووَطَّأْتُ لك الفِراشَ ووَطَّأْتُ لك الـمَجْلِس تَوْطِئةً. والوطيءُ من كلِّ شيءٍ: ما سَهُلَ ولان، حتى إِنهم يَقولون رَجُلٌ وَطِيءٌ ودابَّةٌ وَطِيئةٌ بَيِّنة الوَطاءة. وفي الحديث: أَلا أُخْبِرُكم بأَحَبِّكم إِلَيَّ وأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجالِسَ يومَ القيامةِ أَحاسِنُكم أَخْلاقاً الـمُوَطَّؤُونَ أَكْنافاً الذينَ يَأْلَفُون ويُؤْلَفون. قال ابن الأَثير: هذا مَثَلٌ وحَقيقَتُه من التَّوْطِئةِ، وهي التَّمهيِدُ والتَّذليلُ.

وفِراشٌ وطِيءٌ: لا يُؤْذي جَنْبَ النائِم. والأَكْنافُ: الجَوانِبُ. أَراد

الذين جوانِبُهم وَطِيئةٌ يَتَمَكَّن فيها مَن يُصاحِبُهم ولا يَتَأَذَّى.وفي حديث النِّساءِ: ولَكُم عَلَيهِنَّ أن لا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أَحَداً تَكْرَهونه؛ أَي لا يَأْذَنَّ ِلأَحدٍ من الرِّجال الأَجانِب أَن يَدْخُلَ عليهنَّ، فَيَتَحَدَّث اليهنَّ. وكان ذلك من عادةِ العرب لا يَعُدُّونه رِيبَةً، ولا يَرَوْن به بأْساً، فلـمَّا نزلت آيةُ الحِجاب نُهُوا عن ذلك.

وشيءٌ وَطِيءٌ بَيِّنُ الوَطاءة والطِّئَةِ والطَّأَةِ مثل الطِّعَةِ والطَّعَةِ، فالهاءُ عوض من الواو فيهما. وكذلك دابَّةٌ وَطِيئةٌ بَيِّنةُ الوَطاءة والطَّأَةِ، بوزن الطَّعَةِ أَيضاً. قال الكميت:

أَغْشَى الـمَكارِهَ، أَحْياناً، ويَحْمِلُنِي * منه على طَأَةٍ، والدَّهْرُ ذُو نُوَبِ

أَي على حالٍ لَيِّنةٍ. ويروى على طِئَةٍ، وهما بمعنىً.

والوَطِيءُ: السَّهْلُ من الناسِ والدَّوابِّ والأماكِنِ. وقد وَطُؤَ

الموضعُ، بالضم، يَوْطُؤُ وطَاءة وَوُطُوءة وطِئةً: صار وَطِيئاً.

ووَطَّأْتُه أَنا تَوطِئةً، ولا تقل وَطَّيْته، والاسم الطَّأَة، مهموز

مقصور. قال: وأَمـَّا أَهل اللغة، فقالوا وَطِيءٌ بَيِّنُ الطَّأَة والطِّئَةِ.وقال ابن الأَعرابي: دابَّةٌ وَطِيءٌ بَيِّنُ الطَّأَةِ، بالفتح،

ونَعُوذُ باللّه من طِئةِ الذليل، ولم يفسره. وقال اللحياني: معناه مِنْ أَن يَطَأَني ويَحْقِرَني، وقال اللحياني: وَطُؤَتِ الدابَّةُ وَطْأً، على مثال فَعْلٍ، ووَطَاءة وطِئةً حسَنةً. ورجل وَطِيءُ الخُلُقِ، على المثل، ورجل مُوَطَّأُ الأَكْنافِ إِذا كان سَهْلاً دَمِثاً كَريماً يَنْزِلُ به

الأَضيافُ فيَقْرِيهم. ابن الأَعرابي: الوَطِيئةُ: الحَيْسةُ، والوَطَاءُ والوِطَاءُ: ما انْخَفَضَ من الأَرض بين النّشازِ والإِشْرافِ، والمِيطَاءُ كذلك. قال غَيْلانُ الرَّبَعي يصف حَلْبَةً:

أَمْسَوْا، فَقادُوهُنَّ نحوَ المِيطَاءْ، * بِمائَتَيْنِ بِغلاءِ الغَلاَّءْ

وقد وَطَّأَها اللّهُ. ويقال: هذه أَرضٌ مُسْتَوِيةٌ لا رِباءَ فيها ولا

وِطَاءَ أَي لا صُعُودَ فيها ولا انْخفاضَ.

وواطَأَه على الأَمر مُواطأَةً: وافَقَه. وتَواطَأْنا عليه وتَوطَّأْنا: تَوافَقْنا. وفلان يُواطِئُ اسمُه اسْمِي. وتَواطَؤُوا عليه: تَوافَقُوا. وقوله تعالى: ليُواطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ؛ هو من وَاطَأْتُ. ومثلها قوله تعالى: إِنّ ناشِئةَ الليلِ هِيَ أَشَدُّ وِطَاءً، بالمدّ: مُواطأَةً. قال: وهي الـمُواتاةُ أَي مُواتاةُ السمعِ والبصرِ ايَّاه. وقُرئَ أَشَدُّ وَطْأً أَي قِياماً. التهذيب: قرأَ أَبو عمرو وابن عامرٍ وِطَاءً، بكسر الواو وفتح الطاء والمدّ والهمز، من الـمُواطأَةِ والـمُوافقةِ. وقرأَ ابن كثير ونافع وعاصم وحمزة والكسائي: وَطْأً، بفتح الواو ساكنة الطاء مقصورة مهموزة، وقال الفرَّاءُ: معنى هي أشدُّ وَطْأً، يقول: هي أَثْبَتُ قِياماً. قال وقال بعضهم: أَشَدُّ وَطْأً أَي أَشَدُّ على المُصَلِّي من صلاةِ النهار، لأَنَّ الليلَ للنوم، فقال هي، وإِن كانت أَشَدَّ وَطْأً، فهي أَقْوَمُ قِيلاً. وقرأَ بعضُهم: هي أَشَدُّ وِطَاءً، على فِعالٍ، يريد أَشَدُّ عِلاجاً ومُواطَأَةً. واختار أَبو حاتم: أَشَدُّ وِطاءً، بكسر الواو والمدّ. وحكى المنذري: أَنَّ أَبا الهيثم اختار هذه القراءة وقال: معناه أَنَّ سَمْعَه يُواطِئُ قَلْبَه وبَصَرَه، ولِسانُه يُواطِئُ قَلْبَه وِطاءً. يقال واطَأَني فلان على الأَمرِ إِذا وافَقَكَ عليه لا يشتغل القلبُ بغير ما اشْتَغَلَ به السمع، هذا واطَأَ ذاكَ وذاكَ واطَأَ هذا؛ يريد: قِيامَ الليلِ والقراءة فيه. وقال الزجاج: هي أَشدُّ وِطاءً لقلة السمع. ومنْ قَرأً وَطْأً فمعناه هي أَبْلغُ في القِيام وأَبْيَنُ في القول. وفي حديثِ ليلةِ القَدْرِ: أَرَى رُؤْياكم قد تَواطَتْ في العَشْرِ الأَواخِر. قال ابن الأَثير: هكذا روي بترك الهمز، وهو من الـمُواطأَةِ، وحقيقتُه كأَنّ كُلاً منهما وَطِئَ ما وَطِئَه الآخَرُ.

وتَوَطَّأْتُهُ بقَدَمِي مثل وَطِئْتُه. وهذا مَوْطِئُ قَدَمِك. وفي حديث عبداللّه، رضي اللّه عنه: لا نَتَوَضَّأُ من مَوْطَإٍ أَي ما يُوطَأُ من الأَذَى في الطريق، أَراد لا نُعِيدُ الوُضوءَ منه، لا أَنهم كانوا لا يَغْسِلُونه.

والوِطاءُ: خلافُ الغِطاء.

والوَطِيئَةُ: تَمْرٌ يُخْرَجُ نَواه ويُعْجَنُ بلَبَنٍ.

والوَطِيئَةُ: الأَقِطُ بالسُّكَّرِ. وفي الصحاح: الوَطِيئَةُ: ضَرْب من

الطَّعام. التهذيب: والوَطِيئةُ: طعام للعرب يُتَّخَذُ من التمر. وقال

شمر قال أَبو أَسْلَمَ: الوَطِيئةُ: التمر، وهو أَن يُجْعَلَ في بُرْمةٍ

ويُصَبَّ عليه الماءُ والسَّمْنُ، إِن كان، ولا يُخْلَطُ به أَقِطٌ، ثم

يُشْرَبُ كما تُشْرَبُ الحَسِيَّةُ. وقال ابن شميل: الوَطِيئةُ مثل الحَيْسِ: تَمرٌ وأَقِطٌ يُعْجنانِ بالسمن. المفضل: الوَطِيءُ والوَطيئةُ:

(يتبع...)

(تابع... 1): وطأ: وَطِئَ الشيءَ يَطَؤُهُ وَطْأً: داسَه. قال سيبويه: أَمـّا وَطِئَ... ...

العَصِيدةُ الناعِمةُ، فإِذا ثَخُنَتْ، فهي النَّفِيتةُ، فإِذا زادت قليلاً، فهي

النَّفِيثةُ بالثاءِ(1)

(1 قوله «النفيثة بالثاء» كذا في النسخ وشرح القاموس بلا ضبط.) ، فإِذا زادت، فهي اللَّفِيتةُ، فإِذا تَعَلَّكَتْ، فهي العَصِيدةُ. وفي حديث عبداللّه بن بُسْرٍ، رضي اللّه عنه: أَتَيْناهُ بوَطِيئةٍ،

هي طَعامٌ يُتَّخَذُ مِن التَّمْرِ كالحَيْسِ. ويروى بالباءِ الموحدة،

وقيل هو تصحيف. والوَطِيئة، على فَعِيلةٍ: شيءٌ كالغِرارة. غيره: الوَطِيئةُ: الغِرارةُ يكون فيها القَدِيدُ والكَعْكُ وغيرُه. وفي الحديث: فأَخْرَجَ إِلينا ثلاثَ أُكَلٍ من وَطِيئةٍ؛ أَي ثلاثَ قُرَصٍ من غِرارةٍ. وفي حديث عَمَّار أَنّ رجلاً وَشَى به إِلى عُمَرَ، فقال: اللهم إِن كان كَذَبَ، فاجعلْهُ مُوَطَّأَ العَقِب

أَي كثير الأَتْباعِ، دَعا عليه بأَن يكون سُلطاناً، ومُقَدَّماً، أَو ذَا مالٍ، فيَتْبَعُه الناسُ ويمشون وَراءَه.ووَاطأَ الشاعرُ في الشِّعر وأَوْطَأَ فيه وأَوطَأَه إِذا اتَّفقت له قافِيتانِ على كلمة واحدة معناهما واحد، فإِن اتَّفَق اللفظُ واخْتَلف المَعنى، فليس بإِيطاءٍ. وقيل: واطَأَ في الشِّعْر وأَوْطَأَ فيه وأَوْطَأَه إِذا لم يُخالِفْ بين القافِيتين لفظاً ولا معنى، فإِن كان الاتفاقُ باللفظ والاختلافُ بالمعنى، فليس بِإِيطاءٍ. وقال الأَخفش: الإِيطَاءُ رَدُّ كلمة قد قَفَّيْتَ بها مرة نحو قافيةٍ على رجُلِ وأُخرى على رجُلِ في قصيدة، فهذا عَيْبٌ عند العرب لا يختلفون فيه، وقد يقولونه مع ذلك. قال النابغة:

أوْ أَضَعَ البيتَ في سَوْداءَ مُظْلِمةٍ، * تُقَيِّدُ العَيْرَ، لا يَسْري بها السَّارِي

ثم قال:

لا يَخْفِضُ الرِّزَّ عن أَرْضٍ أَلمَّ بها، * ولا يَضِلُّ على مِصْباحِه السَّارِي

قال ابن جني: ووجْهُ اسْتِقْباحِ العرب الإِيطَاءَ أَنه دالٌّ عندهم على قِلّة مادّة الشاعر ونزَارة ما عنده، حتى يُضْطَرّ إِلى إِعادةِ القافيةِ الواحدة في القصيدة بلفظها ومعناها، فيَجْري هذا عندهم، لِما ذكرناه، مَجْرَى العِيِّ والحَصَرِ. وأَصله: أَن يَطَأَ الإِنسان في طَريقه على أَثَرِ وَطْءٍ قبله، فيُعِيد الوَطْءَ على ذلِك الموضع، وكذلك إِعادةُ القافيةِ هِيَ مِن هذا. وقد أَوطَأَ ووَطَّأَ وأَطَّأَ فأَطَّأَ، على بدل الهمزة من الواو كَوناةٍ وأَناةٍ وآطَأَ، على إِبدال الأَلف من الواو كَياجَلُ في يَوْجَلُ، وغيرُ ذلك لا نظر فيه. قال أَبو عمرو بن العلاء: الإِيطاءُ ليس بعَيْبٍ في الشِّعر عند العرب، وهو إِعادة القافيةِ مَرَّتين. قال الليث: أُخِذ من الـمُواطَأَةِ وهي الـمُوافَقةُ على شيءٍ واحد. وروي عن ابن سَلام الجُمَحِيِّ أَنه قال: إِذا كثُر الإِيطاءُ في قصيدة مَرَّاتِ، فهوعَيْبٌ عندهم. أَبو زيد: إِيتَطَأَ الشَّهْرُ، وذلك قبل النِّصف بيوم وبعده بيوم، بوزن إِيتَطَعَ.

وطأ
: (} وَطِئَهُ، بِالْكَسْرِ، {يَطَؤُهُ) } وَطْأً (: دَاسَهُ) بِرِجْله، وَوَطِئْنا العَدُوَّ بالخَيْلِ، أَي دُسْنَاهُم، قَالَ سيبويهِ: وأَما {وَطِىءَ} يَطَأُ فمِثلُ وَرِمَ يَرِمُ، وَلَكنهُمْ فَتَحوا يَفْعل وأَصلُه الْكسر، كَمَا قَالُوا: قَرَأَ يَقْرَأُ، وقرأَ بعضُهم {طه مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْءانَ لِتَشْقَى} (طه: 1، 2) بتسكين الهاءِ، وَقَالُوا: أَرادَ {طَإِ الأَرْضَ بِقَدَمَيْكَ جَمِيعاً، لأَن النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمكان يَرْفَع إِحدى رِجْلَيْه فِي صَلاَتِه. قَالَ ابنُ جِنّي: فالهاءُ على هَذَا بَدَلٌ من هَمْزَةِ} طَأْ، ( {كَوَطَّأَهُ) مُضَعَّفاً، قَالَ شيخُنا: التضعيفُ للْمُبَالَغَة، وأَغفله الأَكْثَرُ، (} وتَوَطَّأَهُ) حَكَاهُ الجوهريُّ وابنُ القَطَّاع، وَهَذَا مِمَّا جاءَ فِيهِ فَعِلَ وفَعَّلَ وتَفَعَّلَ. قَالَ الجوهريُّ: وَلَا يُقَال تَوَطَّيْتُ، أَي بالياءِ بدل الْهمزَة.
(و) {وَطِىءَ (المَرْأَةَ) } يَطَؤُهَا (: جَامَعَهَا) قَالَ الجوهريُّ: {وَطِئْتُ الشَّيْءَ بِرِجْلِي} وَطْأً، {وَوطِىءَ الرجلُ امرأَتَه} يَطَأُ فيهمَا، سَقطت الواوُ مِن {يَطَأُ، كَمَا سقطَتْ مِن يَسَعُ لِتَعدِّيهما، لأَن فَعِلَ يَفْعَل مِمَّا اعتَلَّ فاؤُه لَا يكون إِلاَّ لَازِما فَلَمَّا جَاءَا مِن بَيْن أَخَواتِهما مُتَعَدِّيَيْن خُولِفَ بهما نَظائِرُهما.
(} وَوَطُؤَ، كَكَرُمَ، {يَوْطُؤُ) على الْقيَاس فِي المضموم، يُقَال:} وطُؤَتِ الدَّابّة {وَطْأً،} وَوَطُؤ الموضِعُ {يَوْطُؤُ} طِئَةً {ووُطُوءَةً و (} وطَاءَةً) أَي (صَارَ {وَطِيئاً) سهلاً.
(} وَوَطَّأْتُه {تَوْطِئَةً) ، وَقد} وَطَّأَها الله.
{- والوَطِيءُ من كُلِّ شيءٍ: مَا سَهُلَ ولاَنَ، وفراشٌ} - وَطِيءُ: لَا يُؤْذِي جَنْبَ النَّائِم.
{وتَوَطَّأْتُه بِقَدَمِي.
(} واسْتَوْطَأَهُ) أَي المَرْكَبَ (: وَجَدَهُ وَطِيئاً بَيِّنَ {الوَطَاءَةِ) بِالْفَتْح مَمْدُود (} والوُطُوءَةِ) بِالضَّمِّ مَمْدُود، وَكِلَاهُمَا مَقيسٌ ( {والطِّئَةِ) بِالْكَسْرِ (} والطَّأَةِ) بِالْفَتْح (كالجِعَةِ والجَعَةِ) وأَنشدوا للكُمَيْتِ:
أَغْشَى المَكَارِهَ أَحْيَاناً وَيَحْمِلُني
مِنه عَلَى! طَأَةٍ والدَّهْر ذُو نُوَبِ
(أَي على حَالةٍ لَيِّنَةٍ) وَهُوَ مَجازٌ. وَقَالَ ابنُ الأَعرابيِّ: دَابَّةٌ وَطِيءٌ بَيِّنُ {الطَّأَةِ، بِالْفَتْح، ونَعوذُ باللَّهِ مِنْ} طِئَةِ الذَّليلِ، وَمَعْنَاهُ: مِنْ أَن {- يَطَأَنِي وَيَحْقِرَني، قَالَه اللِّحْيَانِيُّ.
(} وَأَوطَأَهُ) غَيْرَهُ {وأَوْطَأَه (فَرَسَهُ) أَي (حَمَلَهُ عَلَيْه} فَوَطِئَهُ) {وأَوْطَأْتُ فُلاناً دَابَّتِي حَتَّى} وَطِئَها. (وأَوْطَأَهُ العَشْوَةَ) بالأَلف وَاللَّام، (و) أَوْطأَهُ (عَشْوَةً) من غير اللَّام بِتَثْلِيث العَيْنِ فيهمَا، أَي (أَرْكَبَهُ عَلَى غَيْرِ هُدى) من الطَّرِيق، يُقَال: مَنْ {أَوْطَأَكَ عَشْوَةً.
(} والوَطْأَةُ) مثل (الضَّغْطَة أَو الأَخْذَة الشَّدِيدَة) .
وَفِي (الأَساس) : وَمن المجازِ {وَطِئَهم العَدُو} وَطْأَةً مُنْكَرَةً. وَفِي الحَدِيث اللَّهُمَّ اشْدُدْ {وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ) أَي خُذْهم أَخْذاً شَديداً.} ووَطِئْنَا العَدُوَّ {وَطْأَةً شَدِيدَةً،} وَوَطِئَهُمْ وَطْأَ ثَقِيلاً.
قلت: وَكَانَ حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ يَرْوي هَذَا الحديثَ: (اللهُم اشْدُدْ وَطْدَتَكَ على مُضَرَ) .
والوَطْدُ: الإِثْبَاتُ والغَمْزُ فِي الأَرْضِ. وَفِي الحَدِيث (وإِنَّ آخِرَ وَطْأَةٍ {وَطِئَها اللَّهُ بوَج) وَالْمعْنَى أَن آخِرَ أَخْذَة وَوَقْعَةٍ أَوْقَعَهَا اللَّهُ بالكُفَّارِ كَانَت بِوَجَ.} والوَطءِ فِي الأَصلِ الدَّوسُ بالقَدَمِ، سُمِّيَ بِهِ الغَمْزُ والقَتْلُ، لأَنَّ مَن {يَطَأُ على الشيءِ بِرِجْلِهِ فقد استقْصَى فِي هَلاكِه وإِهانَته.
وثَبَّتَ اللَّهُ} وَطْأَتَه. وَهُوَ فِي عَيْشٍ {- وَطِيءٍ، وأَحَبَّ} وَطَاءَة العَيْشِ.
(و) الوَطْأَةُ: (مَوْضِعُ القَدَم، {كالمَوْطَإِ) بِالْفَتْح شَاذٌّ، (} والمَوْطِىءِ) بالكسرِ على الْقيَاس، وَهَذِه عَن اللَّيْث، يُقَال: هَذَا {مَوْطىءُ قَدَمِكَ، قَالَ اللَّيْث: وكُلُّ شيءٍ يكون الفِعْلُ مِنْهُ على فَعِل يَفْعَلُ مثل سَمِعَ يَسْمَعُ فإِن المَفْعَلَ مِنْهُ مَفتوحُ العَيْنِ، إِلا مَا كَانَ من بَنَات الواوِ على بِنَاءِ} وَطِىءَ! يَطَأُ. قَالَ فِي (المَشُود) : وكأَنَّ الليثَ نَظَر إِلى أَنَّ الأَصْلَ هُوَ الْكسر، كَمَا قَالَ سِيبويهِ فَيكون كالمَوْعِد، لَكِن هَذَا أَصلٌ مَرفوضٌ فَلَا يُعْتَدُّ بِهِ، وإِنما يُعتبرُ اللَّفْظالمستعملُ، فَلذَلِك كَانَ الفَتْحُ هُوَ القِيَاس، انْتهى، وَفِي حَدِيث عبد الله (لَا يتَوَضَّأُ مِنْ {مَوْطَإٍ) أَي مَا} يُوطَأُ من الأَذَى فِي الطَّرِيق، أَراد أَن لَا يُعِيدَ، الوُضوءَ مِنْهُ، لَا أَنَّهم كَانُوا لَا يَغْسِلُونه.
( {وَوَطَأَهُ) بِالتَّخْفِيفِ (: هَيَّأَهُ وَدَمَّثَهُ) بِالتَّشْدِيدِ (وسَهَّلَهُ) ، الثَّلَاثَة بِمَعْنى، (} كَوَطَّأَهُ فِي الكُلِّ) ، كَذَا فِي نُسختنا، وَفِي نُسْخَة شَيخنَا: {كَوَاطَأَهُ، من المُفاعَلَة، وَلَا تَقُلْ وَطَّيْتُ، (} فاتَّطَأَ) أَي تَهَيَّأَ، وَفِي الحَدِيث (أَنَّ جِبْرِيلَ صَلَّى بِيَ العِشَاءَ حِين غَابَ الشَّفَقُ {واتَّطَأَ العشَاءُ) وَهُوَ افْتعَل مِنْ} وَطَّأْتُه، أَراد أَنَّ الظلامَ كَمُلَ. وَفِي الْفَائِق، حِينَ غَابَ الشَّفَقُ وائْتَطَى العِشَاءُ قَالَ: وَهُوَ مِن قَوْلِ بني قَيْسٍ: لَمْ يَأْتَطِ الَجِدَادُ، وَمَعْنَاهُ: لم يَأْتِ حِينُه وَقد ائْتَطَى يَأْتَطِي كَأْتَلَى يَأْتَلِي بِمَعْنى المُسَاعَفَةِ والمُوافَقةِ، وَفِيه وَجه آخر مَذْكُور فِي (لِسَان الْعَرَب) .
( {والوِطَاءُ، ككِتَابٍ) هُوَ الْمَشْهُور (و) } الوَطَاءُ مثل (سَحَابٍ) حُكِيَ (عَن الكِسَائِيِّ) ، نَسبَه إِليه خُروجاً عَن العُهْدَةِ إِذْ أَنكرَه كَثِيرُونَ (: خِلاَفُ الغِطَاءِ)
( {والوَطْءُ) بِالْفَتْح (والوطَاءُ) كسحاب (} والمِيطَأُ) على مِفْعَل، قَالَ غَيْلاَنُ الرَّبَعِيُّ يَصِفُ حَلْبَةً.
أَمْسَوْا فَعَادُوهُنَّ نَحْوَ! المِيطَا
(: مَا انْخَفَضَ مِنَ الأَرْضِ بَيْنَ النِّشَازِ) بِالْكَسْرِ جَمْع نَشَزٍ محركة (والأَشْرَاف) جمع شَرَفٍ، وَالْمرَاد بهما الأَماكِنُ المرتفِعَةُ، وَفِي بعض النّسخ ضُبط الإِشراف بِالْكَسْرِ، وَيُقَال: هَذِه أَرض مُسْتَوِيَةٌ لَا رِبَاءَ فِيهَا وَلَا {وِطَاءَ، أَي لَا صُعودَ فِيهَا وَلَا انخفاض. (وقَدْ} وَطَّأَها اللَّهُ تَعَالى) وَفِي حَدِيث القَدَر (وَآثَار {مَوْطُوءَةٍ) أَي مَسْلُوك عَلَيْهَا بِمَا سَبَق بِهِ القَدَرُ مِن خَيرٍ أَو شَرّ.
(} وَوَاطَأَهُ على الأَمْرِ) {مُواطَأَةً} وَوِطَاءً (: وَافَقَهُ، {كَتَواطَأَهُ،} وتَوَطَّأَهُ) ، وفُلانٌ {يُواطىءُ اسمُه اسْمِي،} وتَوَاطؤوا عَلَيْهِ: تَوافَقُوا، وَقَوله تَعَالَى: { {ليُوَاطِئُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ} (التَّوْبَة: 37) هُوَ من} وَاطَأْتُ. {وتَوَاطَأْنَا عَلَيْهِ} وتَوَاطَأْنَا: تَوَافَقْنَا، {والمُتواطِىءُ: المُتوافِقُ، وَفِي حَدِيث لَيْلَة القَدْرِ (أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ} تَواطَتْ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ) قَالَ ابنُ الأَثير: هَكَذَا رُوِيَ بترْكِ الهمزِ، وَهُوَ من {المُوَاطَأَةِ، وحقيقتُه كأَنَّ كُلاًّ مِنْهُمَا وَطِيءَ مَا} وَطِئَه الآخرُ، وَفِي (الأَساس) وكُلُّ أَحَدٍ يُخْبِرُ بِرسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِغَيْرِ {تَوَاطُؤٍ وَنقل شيخُنا عَن بعض أَهلِ الِاشْتِقَاق أَن أَصْلَ المُواطَأَةِ أَن يَطَأَ الرَّجُلُ بِرِجْله مَكَان رِجْلِ صاحِبه، ثمَّ اسْتُعْمِلَ فِي كلِّ مُوافقةٍ. انْتهى.
قلت: فَتكون المُواطَأَةُ على هَذَا مِن المَجاز.
وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : وَمن ذَلِك قولُه تعَالى {1. 034 إِن ناشئة اللَّيْل هِيَ أَشد} وطاء} (المزمل: 6) بالمدّ أَي مُواطَأَةً، قَالَ: وَهِي المُوَاتاةُ، أَي مُواتَاةُ السَّمْعِ والبَصرِ إِيَّاهُ، وقُرِىء {أَشَدُّ وَطْأً} أَي. قِيَاماً. وَفِي (التَّهْذِيب) : قَرَأَ أَبو عَمْرو وابنُ عامِر وِطَاءً، بِكَسْر الْوَاو وَفتح الطاءِ والمدّ والهمز، من المُواطَأَةِ هُوَ الْمُوَافقَة وقرأَ ابنُ كَثِير ونافِعٌ وعاصِمٌ وحَمْزَةُ والكِسائِيُّ: وَطْأً (بِفَتْح الْوَاو سَاكِنة الطاءِ) مَقْصُورَة مَهْمُوزَة، والأَول اختيارُ أَبي حاتمٍ، وروى المُنْذِرِيُّ عَن أَبي الهَيْثَم أَنه اخْتَارَهَا أَيضاً.
( {والوَطيئَةُ، كسَفِينَةٍ) قَالَ ابْن الأَعرابيّ: هِيَ الحَيْسَةُ، وَفِي (الصِّحَاح) أَنها ضَرْبٌ من الطعامِ، أَو هِيَ (تَمْرٌ يُخْرَجُ نَوَاهُ ويُعْجَنُ بِلَبَنٍ، و) قيل: هِيَ (الأَقِطُ بِالسُّكَّرِ) . وَفِي (التَّهْذِيب) :} الوَطِيئَةُ: طَعَامٌ للْعَرَب يُتَّخَذُ مِن التَّمْرِ، وَهُوَ أَن يُجْعَل فِي بُرْمَةٍ ويُصَبَّ عَلَيْهِ الماءُ والسَّمْنُ إِن كَانَ، وَلَا يُخْلَطُ بِهِ أَقِطٌ، ثمَّ يُشْرَبُ كَمَا تُشْرَبُ الحَيْسَةُ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الوَطيئَةُ: مثلُ الحَيْسِ، تَمْرٌ وأَقِطٌ يُعْجَنانِ بالسَّمْنِ. وروى عَن المفضَّل: {- الوطِيءُ والوَطِيئَةُ: العَصِيدَةُ الناعِمَةُ، فإِذا ثَخُنَتْ فَهِيَ النَّفيتَةُ، فإِذا زادَتْ قَلِيلاً فَهِيَ النَّفِيثَةُ فإِذا زادَتْ فَهِيَ اللَّفِيتَةُ، فإِذا تَعَلَّكَتْ فَهِيَ العَصِيدَةُ، (و) قيل: الوَطِيئَةُ شَيْءٌ كالغِرَارَةِ أَو هِيَ (الغِرَارَةُ) يكون (فِيها القَدِيدُ والكَعْكُ) وغيرُهما، وَفِي الحَدِيث (فأَخْرَجَ إِلَيْنَا ثَلاَثَ أُكَلٍ مِنْ وَطِيئَةِ) أَي ثَلاَث قُرَصٍ مِن غِرَارة.
(وَوَاطَأَ) الشاعِرُ (فِي الشِّعْرِ، وَأَوْطَأَ فِيهِ،} وأَوْطَأَهُ) {إِيطاءٍ (} وَوَطَّأَ، {وَآطَأَ) على إِبدالِ الأَلف من الْوَاو (وأَطَّأَ: كَرَّرَ القَافِيَةَ لَفْظاً ومَعْنَى) مَعَ الِاتِّحَاد فِي التَّعْرِيف والتنكير، فإِن اتّفق اللفظُ وَاخْتلف الْمَعْنى فَلَيْسَ بإِيطءٍ، وَكَذَا لَو اخْتلفَا تعريفاً وتنكيراً، وَقَالَ الأَخفش:} الإِيطاءُ: رَدُّ كلمةٍ قد قَفَّيْتَ بهَا مَرَّةً، نَحْو قافيةٍ على رَجُل، وأُخرى على رَجُل، فِي قصيدةٍ، فَهَذَا عَيْبٌ عِنْد العَرب، لَا يَخْتَلِفُونَ فِيهِ، وَقد يَقُولُونَهُ مَعَ ذَلِك، قَالَ النَّابِغَة:
أَو أَضَعُ البَيْتَ فِي سَوْدَاءَ مُظْلِمَةٍ
تُقَيِّدُ العَيْرَ لَا يَسْرِي بهَا السَّارِي
ثمَّ قَالَ:
لَا يَخْفِضُ الرِّزَّ عَنْ أَرْضٍ أَلَمَّ بِهَا
وَلاَ يَضِلُّ عَلَى مِصْبَاحِهِ السَّارِي
قَالَ ابنُ جِنّي: ووجهُ استقباحِ العَربِ الإِيطاءَ أَنَّه دَالٌّ عِنحدَهم على قلَّةِ مادَّةِ الشاعِر، ونَزَارَةِ مَا عِنْدَه حَتَّى اضطُرَّ إِلى إِعادةِ القافِيةِ الواحدةِ فِي القصيدةِ بلفْظِها ومَعناها، فيَجْرِي هَذَا عِندَهم لِمَا ذَكَرْناه مَجْرَى العِيِّ والحَصَرِ، وأَصلُه أَن يَطَأَ الإِنسانُ فِي طَرِيقه على أَثَرِ {- وَطْءٍ قَبْلَه، فيُعِيدَ الوَطْءَ على ذَلِك الْموضع، وَكَذَلِكَ إِعادةُ القافِيةِ من هَذَا. وَقَالَ أَبو عَمْرو بن العلاءِ: الإِيطاءُ لَيْسَ بِعَيْبٍ فِي الشِّعر عِنْد الْعَرَب، وَهُوَ إِعادَةُ القافِيَة مرَّتَيْن. ورُويَ عَن ابْن سَلاّم الجُمَحِي أَنه قَالَ: إِذا كَثُرَ الإِيطاءُ فِي قَصيدةٍ مَرَّاتٍ فَهُوَ عَيْبٌ عِنْدهم.
(} والوَطَأَةُ (مُحَرَّكةً)) كَكَتَبَةٍ فِي جمع كَاتِب ( {والوَاطِئَةُ) : المَارَّةُ و (السَّابِلَةُ) سُمُّوا بذلك لِوَطْئِهم الطَّرِيقَ، وَفِي (التَّهْذِيب) : الوَطَأَةُ: هم أَبناءُ السَّبيلِ مِنَ النَّاس، لأَنهم} يَطَؤون الأَرْضَ، وَفِي الحَدِيث أَنه قَالَ للخُرَّاصِ (احْتَاطُوا لأَهْلِ الأَمْوَالِ فِي النَّائبة والوَاطِئَة) يَقُول: اسْتَظْهِرُوا لَهُم فِي الخَرْصِ لِمَا يَنُوبُهم ويَنزِلُ بهم (من) الضيفان.
( {واسْتَطَأَ) ، كَذَا فِي النّسخ وَالصَّوَاب} اتَّطَأَ (كافْتَعَلَ) إِذا (اسْتَقَامَ وبَلَغَ نِهَايَتَهُ وَتَهَيَّأَ) مُطاوِع وَطَّأَه تَوْطِئَةً.
وَفِي (الأَساس) : (و) من الْمجَاز يُقَال للمضياف: (رَجُلٌ {مُوَطَّأُ الأَكْنَافِ، كمُعْظَّم) وَ} وطِيئُها، وَتقول: فِيهِ وَطَاءَةُ الخُلُقِ وَوَضَاءَة الخَلْقِ (: سَهْل) الجوانب (دَمِثٌ كَرِيمٌ مِضْيَافٌ) ينزل بِهِ الأَضياف فيَقْرِيهم، ورجُلٌ وَطِيءُ الخُلُقِ، على المَثَل (أَو) رجل (يَتَمَكَّنُ فِي نَاحِيَتِهِ صَاحِبُهُ) ، بِالرَّفْع فَاعل يَتمكَّن (غَيْرَ مُؤْذى وَلاَ نَابٍ بِهِ مَوْضِعُه) كَذَا فِي (النِّهَايَة) ، وَفِي الحَدِيث (أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَحبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجَالِسَ يَوْمَ القِيَامَةِ؟ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقاً، المُوَطَّؤونَ أَكْنَافاً، الَّذين يَأْلَفُونَ ويُؤلَفُونَ) قَالَ ابنُ الأَثير: هَذَا مَثَلٌ، وحَقيقتُه من التَّوْطِئَةِ، وَهِي التَّمْهِيدُ والتَّذْلِيل.
(و) فِي حَدِيث عَمَّار أَنَّ رَجُلاً وَشَى بِهِ إِلى عُمَرَ فَقَالَ: (اللَّهُمَّ إِنْ كَان كَذَبَ عَلَيَّ فاجْعَلْهُ مُوَطَّأَ العَقِبِ) يُقَال رجُلٌ (مُوَطَّأُ العَقبِ) أَي (سُلْطَانٌ يُتَّبَعُ! ويُوطَأُ عَقِبُهُ) أَي كثير الأَتْباعِ، دَعَا عَلَيْهِ بأَن يَكون سُلْطاناً أَو مُقَدَّماً فيتْبَعَهُ الناسُ ويَمشون وراءَه. (و) فِي الحَدِيث أَنَّ رِعَاءَ الإِبِلِ ورِعَاءَ الغَنَم تَفاخَرُوا عِنده ف (أَو {طَؤوهُمْ) رِعَاء الإِبل، أَي غَلَبُوهم، وقَهروهم بالحُجَّة، وأَصله أَنَّ مَنْ صَارَعْتَه أَو قاتلْتَه فصرعته فقد} وَطِئْتَه {وأَوْطَأْتَه غَيْرَك. وَالْمعْنَى (جَعَلُوهم} يُوطَؤُونَ قَهْراً وغَلَبَةً) .
وَفِي حَدِيث عَليَ (كُنْتُ {أَطَأُ ذِكْرَه) أَي أُغَطِّي خَبَرَه، وَهُوَ كِنَايَةٌ عَن الإِخْفَاءِ والسَّتْرِ.
(و) قيل (} الوَاطِئَةُ: سُقَاطَةُ التَّمْرِ) ، هِيَ (فاعِلَةٌ بِمَعْنى مَفْعُولَةٍ، لأَنها) تَقَعُ ف (تُوطَأُ) بالأَقدام، وَقيل: هِيَ من {الوَطَايَا، جمعُ وَطِيئَةٍ، تَجْرِي مَجْرَى العَرِيَّةِ، سُمِّيَت بذلك لأَن صاحِبها وَطَّأَها لأَهلِها، أَي ذَلَّلَها ومَهَّدَها، فَلَا تَدْخُلُ فِي الخَرْصِ. وَكَانَ المناسبُ ذِكْرَها عِنْد ذِكْرِ الوَطيئَة.
(وهُمْ) أَي بَنو فلَان (يَطَؤُهُمُ الطَّرِيقُ) أَي أَهله، وَالْمعْنَى (يَطَؤُهُمُ الطَّرِيقُ) أَي أَهله، وَالْمعْنَى (يَنْزِلُونَ بِقُرْبِهِ فَيُطَؤُهُمْ أَهْلُه) حَكَاهُ سِيبويهِ، فَهُوَ من المجازِ المُرْسَل، وَقَالَ ابْن جِنّي: فِيهِ من السَّعَةِ إِخْبارُك عَمَّا لاَ يَصِحُّ وَطْؤُه بِمَا يَصِحُّ وطْؤُه، فنقولُ قِيَاسا على هَذَا: أَخذْنَا على الطرِيق الواطِيء لبني فُلانٍ. ومرَرْنَا بقومٍ} مَوْطُوئِينَ بالطَّرِيقِ، وَيَا طَرِيقُ {طَأْ بِنَا بَنِي فُلانٍ أَي أَدِّنَا إِليهم، قَالَ: ووجهُ التَّشْبِيه إِخبارُك (عَن الطَّرِيق) بِمَا تُخْبرُ عَن سالكيه، فشبَّهْتَه بهم، إِذح كَانَ المُؤَدِّيَ لَهُ، فكأَنَّه هم، وأَما التوكيد فلأَنك إِذا أَخبرْتَ عَنهُ بِوَطْئه أَيَّاهم كَانَ أَبْلَغَ مِنْ وَطْءِ سَالِكيه لَهُم، وَذَلِكَ أَنَّ الطرِيق مُقيمٌ مُلازِمٌ، وأَفعاله مُقيمةٌ مَعَه، وثابِتَةٌ بِثَباتِه، وَلَيْسَ كَذَلِك أَهلُ الطرِيقِ، لأَنهم قد يَحْضُرون فِيهِ، وَقد يَغِيبون عَنهُ، وأَفعالُهم أَيضاً حاضِرَةٌ وَقْتاً، وغائبَةٌ آخَرَ، فأَيْنَ هَذَا مِمَّا أَفعالُه ثابتةٌ مُسْتَمِرَّة؟ ولمَّا كَانَ هَذَا كلَاما كَانَ الغَرَضُ فِيهِ المَدْحَ والثناءَ اختارُوا لَهُ أَقْوَى اللفظَيْنِ، لأَنه يُفِيد أَقْوَى المَعْنَيَيْنِ، كَذَا فِي (اللِّسَان) .
قَالَ أَبو زَيْدِ:} ايتَطَأَ الشَّهْرُ، بِوَزْن ايتَطَعَ، وَذَلِكَ قبل النِّصْفِ بيوْمٍ وبَعْدَه بيومٍ. {والمُوَطَّأُ: كِتابُ الإِمامِ مَالِكٍ إِمامِ دارِ الهِجْرَة، رَضِي الله عَنهُ، وأَصله الْهَمْز.
وطأ
وَطُؤَ الشيءُ فهو وَطِيءٌ بيّن الوَطَاءَةِ، والطَّأَةِ والطِّئَةِ، والوِطَاءُ: ما تَوَطَّأْتَ به، ووَطَأْتُ له بفراشه. ووَطَأْتُهُ برجلي أَطَؤُهُ وَطْأً ووَطَاءَةً، وتَوَطَّأْتُهُ. قال الله تعالى: إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً
[المزمل/ 6] وقرئ: وِطَاءً وفي الحديث: «اللهمّ اشدد وَطْأَتَكَ على مضر» أي: ذلّلهم. ووَطِئَ امرأتَهُ كناية عن الجماع، صار كالتّصريح للعرف فيه، والمُوَاطَأَةُ: الموافقة، وأصله أن يَطَأَ الرجل برجله مَوْطِئَ صاحبه. قال الله عزّ وجلّ: إِنَّمَا النَّسِيءُ إلى قوله: لِيُواطِؤُا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللَّهُ
[التوبة/ 37] .
(وطأ) - في حديث عبد الله - رضي الله عنه -: "لا نَتوضَّأ مِن مَوْطَأ"
: أي ما يُوطَأ مِن الأذَى في الطرِيق، وأَصلُه المَوطُوء ومعناه: لا نُعِيدُ الوُضوءَ منه، لا أنهم كانوا لا يَغْسِلُونه.
- في حديث النِّساء: "عَلَيْهنّ مِن الحقّ ألّا يُوطِئْن فُرُشَكم أحدًا تكرَهُونَه".
: أي لا يَأذَنَّ لِأَحَدٍ من الِرّجَال يَدخل، فيتحدَّث إليْهنَّ. وكان ذلك من عادَاتِ العَرب، لا يَروْن به بَأساً، ولا يَعُدُّونه رِيبَةً، فلما نزلَت آيَة الحِجاب نُهى عن ذلك، وليسَ المراد به نَفسَ الزِّنَى؛ لأنَّه مُحرَّمٌ علَى الوُجُوه كلِّها، فلا معنى لاشتِرَاط الكرَاهَة فيه.

وقر

وقر: {وقرن}: اسكنَّ، من الوقار. {وقر}: صمم. 
(وقر) : الوَقِرَةُ: الجَماعَةُ من الوَحْشِ.
(وقر) : وقرَتْ أَذُنُهُ: مثل وَقِرَت، وَوُقِرَتْ.
(وقر) فلَان (يوقر) وقارا ووقارة رزن وَثَبت فَهُوَ وقور
(وقر) : المَوْقِرُ: المَوْضِعُ السَّهْلُ الذي يكونُ عندَ سَفْح الجَبَلِ.
(وقر) فلَانا رزنه وعظمه وبجله وَالشَّيْء جعل فِيهِ آثارا والأسفار فلَانا صلبته ومرنته عَلَيْهَا وَفُلَان الدَّابَّة سكنها وَفُلَانًا جرحه
(و ق ر) : (قَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -) «السَّلَمُ فِي الْحَطَبِ أَوْقَارًا أَوْ أَحْمَالًا» إنَّمَا جَمَعَ بَيْنَهُمَا لِأَنَّ الْحِمْلَ عَامٌّ (وَالْوِقْرُ) أَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي حِمْلِ الْبَغْلِ أَوْ الْحِمَارِ كَالْوَسْقِ فِي حِمْلِ الْبَعِيرِ.
و ق ر : الْوِقْرُ بِالْكَسْرِ حِمْلُ الْبَغْلِ أَوْ الْحِمَارِ وَيُسْتَعْمَلُ فِي الْبَعِيرِ وَأَوْقَرَ بَعِيرَهُ بِالْأَلِفِ وَوَقِرَتْ الْأُذُنُ تَوْقَرُ وَوَقَرَتْ وَقْرًا مِنْ بَابَيْ تَعِبَ وَوَعَدَ ثَقُلَ سَمْعُهَا وَوَقَرَهَا اللَّهُ وَقْرًا مِنْ بَابِ وَعَدَ يُسْتَعْمَلُ لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا وَالْوَقَارُ الْحِلْمُ وَالرَّزَانَةُ وَهُوَ مَصْدَرُ وَقُرَ بِالضَّمِّ مِثْلُ جَمُلَ جَمَالًا وَيُقَالُ أَيْضًا وَقَرَ يَقِرُ مِنْ بَابِ وَعَدَ فَهُوَ وَقُورٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَالْمَرْأَةُ وَقُورٌ أَيْضًا فَعُولٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ مِثْلُ صَبُورٍ وَشَكُورٍ وَالْوَقَارُ الْعَظَمَةُ أَيْضًا وَوَقَرَ وَقْرًا مِنْ بَابِ وَعَدَ جَلَسَ بِوَقَارٍ وَأَوْقَرَتْ النَّخْلَةُ بِالْأَلِفِ كَثُرَ حَمْلُهَا فَهِيَ مُوقِرَةٌ وَمُوقِرٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ وَأُوقِرَتْ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ صَارَ عَلَيْهَا حَمْلٌ ثَقِيلٌ. 
(وقر) - قوله تعالى {فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا}
قيل: الوِقْر: الحِمْل للبَغْل والحِمَار، كالوَسْق للبَعِير.
- في الحديث: "لعَلَّه أوْقَر رَاحِلَتَه ذَهَباً يَبتغِى التّجارة"
قال الفَرَّاءُ: يُقال أَوقرتُ الدَّابّةَ: أي جَعَلْتُ على ظَهْرِها وِقْرًا؛ وهو الحِمْل الثَّقِيل.
- في الحديث: "التَّعَلُّم في الصِّغَرِ كالوَقْرَةِ في الحَجَر"
الوَقْرَةُ: شِبهُ وَكْتَةٍ ، إلا أنّ لها حُفرَةَ في الحجر ، والحافِر والعَينِ ونَحوِها.
وعَينٌ مَوقُورَة: مَوكُوتَةٌ، والوَقِيرَةُ: نُقرةٌ عِظيَمةٌ في الصَّخرَةِ. - في الحديث: "لَمْ يَفْضُلْكُم أبو بكر - رضي الله عنه - بِكَثْرَةِ صوْمٍ ولا صَلاةٍ، ولكنه لشىَءٍ وَقَرَ في القَلبِ"
: أي ثَبَت وسَكن وأَثَّر فيه.
- في الحَديث: "يُوضَع على رَأسِه تاجُ الوَقَارِ"
: أي التّوقِير والكَرامَةِ.
وقر:
وقر في قلبه كذا أي وقع وبقى أثرهُ أي أن هذا الأمر قد ترك في فلان أثراً عميقاً (الأساس في عبّاد 148:3، أخبار في 7:142): فلما دخل في بعض الأيام هاشم وأخطر ذكره ليعلم ما وقع له في قلبه. وفي (عادات 32): فكان ذلك وقر بأنفسهم. إن تعبير وقرت الكلمة في أذنه أو في سمعه يعني بأن هذه الكلمة كان وقعها شديداً على الأذان بحيث ترك أثراً عميقاً في نفسه (عبّاد 1:1).
أوقرت النخلة كثر حملُها: هذا ما ذكره (جوليوس). وفي (محيط المحيط) في الحديث عن حمل النخلة وعن بقية الأشجار (ابن العوام 5:177:1) حيث لم يكن هناك موجب لما فعله (بانكييري) الذي حرّف النص الذي ثبتت صحته في مخطوطتنا.
وَقْر: خَرق، شق ( fente) والجمع أوقار (الكامل 15:495).
وقار: تواضع، شرف retenue ( الكالا) (هلو).
وقور والجمع وُقُّر: (الكامل للمبرد 12:669).
وقور: متواضع، أنيس، حليم، وديع، دمث ( doux) ( هلو). موقَّر: شريف، متواضع honneta ( الكالا).
لاحظ إن هذه الكلمة قد وردت عند (ابن جبير 3:155) بالفاء. وهذا غير صحيح وينبغي أن تكون موقراً بدلاً من موفراً.
موقر: وردت في (ديوان الهذليين 9:160) وقز.
وقزة: حشرة كالقمل تقرض الحبوب (نيبور B 38) .
و ق ر

له وقر وأوقار. وأوقر البغل أو الحمار. وأوقرت النخلة وأوقرت فهي موقرة وموقر وموقرة، ونخل مواقير. قال:

لأتبعنّ حمولاً قد علت شرفاً ... كأنها بالضحى نخلٌ مواقير

واستوقرت الإبل شحماً: أثقلها السمن.

ومن المجاز: أوقره الدين. وبأذنه وقر: ثقل، وأذن وقرة وموقورة، وقد وقرت أذني، ووقرت عن استماع كلامه. قال:

كم كلام سيء قد وقرت ... أذني عنه وما بي من صمم

ووقرها الله، ويقال: اللهم قر أذنه. ورجل وقور، ورجال وقر: رزان، وقد وقر ووقر وقاراً وتوقّر. ويقال: قر في مجلسك " وقرن في بيوتكنّ ". ووقّرته توقيراً إذا بجلته، ولم تستخفّ به. وجنان واقر: لا ستخفّه الفزع. قال:

صهصلق ذات جنان واقر

ووقر في قلبه كذا: وقع وبقي أثره. وكلّمته كلمة وقرت في أذنه: ثبتت، يقال: وقر في السمع ووعاه القلب. وفيه وقرة: صدع باقٍ. ووقر العظم: كسره. ووقرت الدّابة، ووقرت فهي موقورة ووقرة: في حافرها هزمة. وشيء موقّر: فيه وقرات: هزمات. قال:

ويلمّ بزّجرّ شعلٌ على الحصى ... فوقّر بزّ ما هنالك ضائع

وقر


وَقُرَ(n. ac. وَقَاْر
وَقَاْرَة)
a. see I (d)
وَقَّرَa. Honoured, respected, esteemed, revered;
exalted.
b. Injured.
c. Stopped, pulled up (animal).
d. [La], Left traces.
أَوْقَرَa. Laded; loaded, burdened; distressed.
b. [ & pass.], Was laden with fruit.
تَوَقَّرَa. see I (d)b. Was honoured, respected.

إِوْتَقَرَ
(ت)
a. see I (d)
إِسْتَوْقَرَa. Burdened himself with.
b. Grew fat.

وَقْر
(pl.
وُقُوْر)
a. Deafness, hardness of hearing.
b. Crack, split.
c. Cavity, hollow.
d. Hatred, malice.

وَقْرَة
( pl.

وَقَرَات )
a. see 1 (c)b. Impression, trace.

وَقْرَىa. Laden (animal).
وِقْر
(pl.
أَوْقَاْر)
a. Load, burden.
b. Crop.

وِقْرَة
( pl.

قِرَات )
a. Weight; heaviness.
b. Decrepit old man.
c. Illness.
d. see 25 (b)e. Wealth.
f. Servants.

وَقَرِيّa. Herdsman; shepherd; sheepfarmer.
b. Owner of asses, mules &c.
c. Citizens.

وَقُرa. Grave, serious, dignified; calm, patient.

مَوْقِرa. Plain at the foot of a mountain.

وَقَاْرa. see 6b. Gravity, seriousness, staidness; dignity; gentleness
patience.

وَقِيْرa. Split, cracked.
b. Flock ( of about 500 sheep ).
c. see 1 (c)
وَقِيْرَةa. see 1 (c)
وَقُوْرa. see 6b. Hard (ground).
مِوْقَاْرa. Laden with fruit (palmtree).
b. Gravid.

N. P.
وَقڤرَa. see 25 (a)b. Deaf.

N. P.
وَقَّرَa. Intelligent; experienced.

N. Ag.
أَوْقَرَa. see 45 (a)
N. P.
أَوْقَرَ
(pl.
مَوَاْقِرُ)
a. Loaded, burdened.
b. see 45 (a)
مُوَقَّة مُوْقِرَة
a. see 45 (a)
مُوْقَرَة
a. see 1ya & 45
(a).
تَيْقُوْر
a. see 6
فَقِيْر وَقِيْر
a. Poor, in debt.
و ق ر: (الْوَقْرُ) بِالْفَتْحِ الثِّقَلُ فِي الْأُذُنِ، وَبِالْكَسْرِ الْحِمْلُ وَقَدْ (أَوْقَرَ) بَعِيرَهُ. وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ الْوِقْرُ فِي حِمْلِ الْبَغْلِ وَالْحِمَارِ وَالْوَسْقُ فِي حِمْلِ الْبَعِيرِ. وَ (أَوْقَرَتِ) النَّخْلَةُ كَثُرَ حَمْلُهَا، يُقَالُ: نَخْلَةٌ (مُوقِرَةٌ) وَ (مُوقِرٌ) وَ (مُوقَرَةٌ) وَحُكِيَ (مُوقَرٌ) أَيْضًا، وَفَتْحُ الْقَافِ عَلَى غَيْرِ الْقِيَاسِ لِأَنَّ الْفِعْلَ لَيْسَ لِلنَّخْلَةِ. وَإِنَّمَا حُذِفَتِ الْهَاءُ مِنْ (مُوقِرٍ) بِالْكَسْرِ عَلَى قِيَاسِ امْرَأَةٍ حَامِلٍ لِأَنَّ حَمْلَ الشَّجَرِ مُشَبَّهٌ بِحَمْلِ النِّسَاءِ. (وَمُوقَرٌ) بِالْفَتْحِ شَاذٌّ. وَقَدْ (وَقِرَتْ) أُذُنُهُ أَيْ صَمَّتْ وَبَابُهُ فَهِمَ. وَ (وَقَرَ) اللَّهُ أُذُنَهُ مِنْ بَابِ وَعَدَ. (وَالْوَقَارُ) بِالْفَتْحِ الْحِلْمُ وَالرَّزَانَةُ وَقَدْ (وَقَرَ) الرَّجُلُ يَقِرُ بِالْكَسْرِ (وَقَارًا) (وَقِرَةً) بِوَزْنِ عِدَةٍ فَهُوَ (وَقُورٌ) وَمِنْهُ قَوْلُهُ - تَعَالَى -: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب: 33] بِالْكَسْرِ. وَمَنْ قَرَأَ (وَقَرْنَ) بِالْفَتْحِ فَهُوَ مِنَ الْقَرَارِ. وَ (التَّوْقِيرُ) التَّعْظِيمُ والتَّرْزِينُ أَيْضًا. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} [نوح: 13] أَيْ لَا تَخَافُونَ لِلَّهِ عَظَمَةً، عَنِ الْأَخْفَشِ. 
وقر
الوَقْرُ: ثِقَل في الأُذُنِِ، وَقَرَتِ الأذُنُ تَقِرُ وَقْراً: أي ثَقُلَتْ عن سَمْعِه، ويُقال: وَقرَتْ تَوْقَرُ - مِثْلُ وَجِلَتْ تَوْجَلُ -، ووُقرَتْ فهي مَوْقُوْرَةٌ. والوِقْرُ: حِمْلُ حِمارٍ أو غيرِه، أوْقَرْتُه أُوْقرُه إِيقاراً، ونَخْلَة مُوْقَرَةٌ والجميع المَوَاقِيرُ. ونَخْلَةٌ، مُوْقرَةٌ ومُوْقر، كأنَها أوْقَرَتْ هي نَفْسَها.
وفَقِيرٌ وَقيْرٌ: قد أوْقَرَه الدَّيْنُ. واسْتَوْقَرَ فلان وِقْرَهُ طَعاماً.
والوَقْرَةُ: شِبْهُ وَكْتَةٍ إلاّ أنَّ لها حُفْرَةً تكونُ في العَيْن وفي الحافِرِ.
وعَيْنٌ مَوْقُوْرَةٌ: مَوْكُوتَةٌ. ووَقرَتِ الدابَّةُ تَوْقَرُ، واللَهُ أوْقَرَها، كما تقول: رَهِصَتْ واللهُ أرْهَصَها. والوَقَارُ: السَكِيْنَةُ والوَدَاعَةُ، وكذلك الوِقَارُ - بكَسْر الواو - والفَتْحُ هو المُخْتار. ورَجل وَقُوْرٌ وَقَارٌ مُتَوَقٌر. ووَقَرْتُه: بَجَّلْته. والتَيْقُوْرُ: لُغَةٌ في التَّوْقير. ووَقَرَ الرجُلُ يَقِرُ. ويُقْرأ: " وقرْنَ في بُيُوتكُن " " وقَرْنَ " أيضاً.
والواقِرُ: الساكِنُ، جَنَانٌ واقِرٌ: أي ثابِتٌ.
والوَقيْرُ: القَطِيعُ من الضَّأن، وقيل: هي شاءُ أهْل السَّوَادِ. وقيل: الوقيْرُ والقِرَةُ: الغَنَمُ والرِّعَاءُ والكِلابُ وثَقَلُ الرجُل.
والوَقَرِيُّ: صاحِبُ الشّاء الذي يَقْتَنِيها، وكذلك صاحِبُ الحَمِيرِ. وساكِنُو المِصْرِ.
والوَقيْرَة: النُّقْرَةُ العَظِيمةُ في الصَّخْرَةِ تُمْسِكُ الماء. وما عليكَ قِرَةُ: أي ثِقلٌ. ويُقال للشَيْخ الكَبِير: قِرَةٌ. ورَجُلٌ مُوَقَّر مُوَقَحٌ: أي قد جَرَّبَ الأمُورَ.
وبينهم وَقْرَةٌ: أي ضِغْنٌ وعَدَاوةٌ.
[وقر] نه: فيه: لم يفضلكم أبو بكر بكثرة صوم ولا صلاة ولكنه بشيء "وقر" في القلب، أي سكن فيه وثبت، من الوقار: الحلم والرزانة، وقر يقر وقارًا. ومنه: يوضع على رأسه ناج "الوقار". ط: إن كانت الإضافة بمعنى من لا يكون التاج مما يتعارفه الناس، وإن كانت لامية كان المتعارف، ويؤيد الثاني قوله: الياقوتة منها خير. وفيه: من "وقر" صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام، المبتدع مخالف للسنة ومعاون مخالف الشيء معاون لهدمه، ولأن توقير البدعة تخفيف للسنة وتخفيفه هدمه، وهو تغليظ. غ: "لله "وقارا"" أي عظمة. ك: عليكم باتقاء الله و"الوقار"ن هو بفتح واو والجر أي الرزانة، أمر به لأن الغالب أن وفاة الأمير تؤدي إلى الاضطراب. نه: وفيه: التعلم في الصغر "كالوقرة" في الحجر، هو النقرة في الصخرة، أراد أنه يثبت في القلب ثبات هذه النقرة في الحجر. وفي ح عمر والمجوس: فألقوا "وقر" بغل أو بغلين من الورق، الوقر - بكسر واو: الحمل، وأكثر ما يستعمل في حمل البغل والحمار، يريد حمل بغل وبغلين أخلة من الفضة كانوا يأكلون بها الطعام فأعطوها ليمكنوا بها من عادتهم في الزمزمة. ج: كانوا يأكلون بها، ولم يمنعهم عمر من هذه الأشياء وحملهم على هذه الأحكام فيما بينهم وبين أنفسهم، إنما منعهم من إظهار ذلك بين المسلمين، فإن أهل الكتاب متى ترافعوا إلينا ألزمناهم حكم الإسلام. ومنه ح: لعله "أوقر" راحلته ذهبًا، أي حملها وقرا. وفيه: تسمع بعد "الوقرة"، هي المرة من الوقر - بفتح واو: ثقل السمع، وقرت أذنه توقر وقرا بالسكون. ك: الوقر- بفتح واو: الصمم، وبكسرها: الحمل، ومنه "فالحاملات "وقرا""، أي السحاب. نه: وفيه: "وقير" كثير الرسل، هي الغنم، وقيل: أصحابها، وقيل: القطيع من الضأن، وقيل: الغنم والكلاب والرعاء جميعًا، أي أنها كثيرة الإرسال في المرعي.
[وقر] الوَقْرُ بالفتح: الثِقْلُ في الأذن. والوِقْرُ بالكسر: الحِمْلُ. يقال: جاء يحمل وِقْرَهُ. وقد أَوْقَرَ بعيره وأكثر ما يستعمل الوقر في حِمْلِ البغلِ والحمارِ، والوَسْقُ في حملِ البعيرِ. وهذه امرأةٌ موقرة، بفتح القاف، إذا حملت حملا ثقيلا. وأَوْقَرَتِ النخلةُ، أي كثُر حملها. يقال: نخلةٌ موقِرَةٌ وموقِرٌ، وموقَرَةٌ. وحكى موقر، وهو على غير القياس، لان الفعل ليس للنخلة. وإنما قيل موقر بكسر القاف، على قياس قولك امرأة حامل. لان حمل الشجر مشبه بحمل النساء. فأما موقر بالفتح فشاذ. وقد روى في قول لبيد يصف نخيلا. عصب كوارع في خليج محلم * حملت فمنها موقر مكموم - والجمع مَواقِرٌ. وقد وَقِرَتْ أذنُه بالكسر تَوْقَرُ وَقراً، أي صَمَّتْ. وقياس مصدره التحريك، إلا أنَّه جاء بالتسكين. ووَقَرَ الله أذنَه يقرها وقرا. يقال: اللهم قرأذنه. ووقرت أذنه، على ما لم يسمَّ فاعلُه، فهو موقور. ووَقَرْتُ العظمَ أَقِرُهُ وَقْراً: صدعته. قال الأعشى: يا دَهْرُ قد أكْثرتَ فَجْعَتَنا * بسَراتِنا ووَقَرْتَ في العَظْمِ - والوَقْرَةُ: أن يصيب الحافرَ حجرٌ أو غيره فينكُبه. تقول منه: وَقِرَتِ الدابة بالكسر، وأوْقَرَها الله، عن الكسائي، مثل رَهِصَتْ وأرهصها الله. قال العجاج: كأنه مستبطن إصرارا * وأبا حمت نسوره الاوقارا - يقال في الصبر على المصيبة: " كانت وَقْرةً في صخرةٍ "، يعني ثُلْمَةً وهَزْمَةً، أي أنَّه احتمل المصيبة ولم تؤثِّر فيه إلا مثل تلك الهَزْمة في الصخرة. والوقار: الحلم والرزانة. وقد وَقَرَ الرجل يَقِرُ وَقاراً وقِرَةً، إذا ثبت، فهو وَقورٌ. قال الراجز : بكُلِّ أخلاقِ الرجالِ قد مَهَرْ * ثَبْتٌ إذا ما صيح القوم وقر - وقال الله تعالى:

(وقرن في بيوتكن) *، وقرئ بالفتح. فهذا من القرار، كأنه يريد اقررن، فتحذف الراء الاولى للتخفيف وتلقى فتحتها على القاف، فيستغنى عن الالف لحركة ما بعدها. وتحتمل قراءة من قرأ بالكسر أيضا أن تكون من اقررن بكسر الراء على هذا، كما قرئ:

(فظلتم تفكهون) * بفتح الظاء وكسرها، وهو من شواذ التخفيف. والتوقير: التعظيم والترزينُ أيضاً. وقوله تعالى:

(مالكمْ لا ترجعون الله وقارا) *، أي لا تخافون لله عظمة، عن الاخفش. ورجل موقر، أي مجرب. والتيقور: الوقار، وأصله ويقور، قلبت الواو تاء. قال العجاج:

فإن يكن أمسى البلى تيقورى * أي أمسى وقارى. والوقيرة: نقرة في الجبل عظيمة. وقولهم فقير وَقيرٌ، إتباعٌ له. ويقال: معناه أنَّه أوْقَرَهُ الدَينُ، أي أثقله. والوقير: الغنم. قال ذو الرمة يصف بقرة: مولعة خنساء ليست بنعجة * يدمن أجواف المياه وقيرها - وكذلك القرة، والهاء عوض من الواو. قال الاغلب العجلى: ما إن رأينا ملكا أغارا * أكثر منه قرة وقارا -
وقر
وقَرَ1/ وقَرَ في يَقِر، قِرْ، وَقْرًا، فهو واقِر، والمفعول مَوْقور (للمتعدِّي)
• وقَرتْ أُذُنُه: صُمَّت، ثَقُلت، ذهب سمعُها كلّه " {وَفِي ءَاذَانِهِمْ وَقْرًا} ".
• وقَره اللهُ: ذَهَب بسَمْعه "اللهم قِرْ أذنَه".
• وقَرَ الشَّخصُ في بيته: لزِمَه، جلَس فيه.
• وقَر في أُذُنه: ثبت "وقر في السمع ووعاه القلب- {وَقِرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [ق] " ° وَقَر في قلبي كذا: وقَع وثبت وبقي أثره. 

وقَرَ2 يَقِر، قِرْ، وَقارًا، فهو وَقور
 • وقَر الشَّخصُ: رَزُن وثبَت، كان حليمًا رزينًا "كلَّما كبِر هذا الرَّجل وقَر- إِذَا سَمِعْتُمُ الإِقَامَةَ فامْشُوا إِلَى الصَّلاةِ وَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ والوَقَارِ [حديث] ". 

وقُرَ يَوقُر، وَقارًا ووقارةً، فهو وَقُور
• وقُر الشَّخصُ: وقَرَ2، رزُن وثبَت، كان حليمًا رزينًا. 

وقِرَ يَوقَر، وَقْرًا، فهو وَقِر
• وقِرتْ أذُنُه: وقَرت؛ ثَقُلت، ذهب سمعها كُلّه. 

توقَّرَ يتوقَّر، توقُّرًا، فهو مُتوقِّر
• توقَّر فلانٌ: رزُن ورصُن "توقَّر بعد طَيْش الشباب". 

وقَّرَ يوقِّر، توقِيرًا، فهو مُوَقِّر، والمفعول مُوَقَّر
• وقَّر الشّيخَ: أكرمه، عظَّمه وبجَّلَه "وقَّر مدرِّسَه- لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا ويُوَقِّرْ كَبِيرَنَا [حديث]- {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} " ° رَجُل مُوقَّر: عاقل رصين يُكَنّ له الاحترام والتَّقدير- وقَّرته الأسفارُ: صلَّبته ومرَّنته عليها. 

وَقار [مفرد]:
1 - مصدر وقُرَ ووقَرَ2 ° رَجُلٌ وقارٌ: ذو وقار (وصف بالمصدر).
2 - عظمة " {مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} ". 
5661 - 
وقارة [مفرد]: مصدر وقُرَ. 

وَقْر [مفرد]: مصدر وقِرَ ووقَرَ1/ وقَرَ في. 

وَقِر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وقِرَ. 

وِقْر [مفرد]: ج أَوْقار: حِمْل ثَقِيل " {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا. فَالْحَامِلاَتِ وِقْرًا}: المراد: السُّحب الحاملات المطر". 

وَقور [مفرد]: ج وقورون ووُقُر، مؤ وَقُور ووقورة، ج مؤ وقورات: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وقُرَ ووقَرَ2. 
(وق ر)

الوقر: ثقل فِي الْأذن.

وَقيل: هُوَ أَن يذهب السّمع كُله، والثقل أخف من ذَلِك.

وَقد وقرت، ووقرت وقرا، ووقرها الله.

والوقر: الْحمل الثقيل.

وَعم بَعضهم بِهِ: الثقيل والخفيف وَمَا بَينهمَا، وَجمعه: اوقار.

وَقد اوقر الدَّابَّة إيقاراً، وقرة شَدِيدَة، والأخيرة شَاذَّة.

ودابة وقرى: موقرة، قَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:

كَمَا حل عَن وقري وَقد عض حنوها ... بغاربها حَتَّى أَرَادَ ليجزلا

وَأرى: " وقرى " مصدرا على " فعلى " كحلقى " و" عقرى ". وَأَرَادَ: حل عَن ذَات وقرى، فَحذف الْمُضَاف وَأقَام الْمُضَاف إِلَيْهِ مقَامه.

وَرجل موقر: ذُو وقر، انشد ثَعْلَب:

لقد جعلت تبدو شواكل مِنْكُمَا ... كانكما بِي موقران من الْجَمْر

وَامْرَأَة موقرة: ذَات وقر.

ونخلة موقرة، وموقر، وموقرة، وموقر، وميقار، قَالَ:

من كل بَائِنَة تبين عذوقها ... مِنْهَا وخاضبة لَهَا ميقار

وَأما قَول قُطْبَة بن الخضراء من بني الْقَيْن:

لمن ظعن تطالع من ستار ... مَعَ الْإِشْرَاق كالنخل الْوَقار

فَمَا ادري مَا واحده؟؟ وَلَعَلَّه قدر نَخْلَة واقراً، أَو وقيراً، فجَاء بِهِ عَلَيْهِ.

واستوقر وقره طَعَاما: اخذه.

واستوقرت الْإِبِل: سمنت وحملت الشحوم، قَالَ:

كَأَنَّهَا من بدن واستيقار ... دبت عَلَيْهَا عارمات الأنبار

وَالْوَقار: الرزانة.

وقر وقارا، ووقارة، وَوقر قُرَّة، وتوقر واتقر: ترزن.

والتيقور: فيعول، مِنْهُ، قَالَ:

فَإِن أكن امسي البلى تيقور

ويروى:

فَإِن يكن امسى البلى تيقوري

فَفِي " يكن " على هَذَا ضمير الشان والْحَدِيث، وَالتَّاء فِيهِ مبدلة من وَاو.

وَرجل وقار، ووقور، وَوقر، قَالَ:

ثَبت إِذا مَا صِيحَ بالقوم وقر

وَمرَّة وقور.

وَوقر وقرا: جلس، وَقَوله تَعَالَى: (وَقرن فِي بيوتكن) وَقيل: هُوَ من الْوَقار.

وَقيل: هُوَ من الْجُلُوس، وَقد تقدم أَنه من بَاب قر يقر ويقر، وعللناه هُنَالك.

وَوقر الرجل: بجله و: (وتعزروه وتوقروه) .

وَوقر الدَّابَّة: سكنها، قَالَ:

يكَاد ينسل من التصدير ... على مدالاتي والتوقير

والوقر: الصدع فِي السَّاق. والوقر، والوقرة: كالوكتة أَو الهزمة كَون فِي الْحجر وَالْعين والعظم.

وَقد وقر الْعظم وقرا، فَهُوَ موقور، ووقير.

وَرجل وقير: بِهِ وقرة فِي عظمه: أَي هزمة، انشد ابْن الْأَعرَابِي:

حَيَاء لنَفْسي أَن أرى متخشعا ... لوقرة دهر يستكين وقيرها

لوقرة دهر: أَي لخطب شَدِيد أتيقن فِي حَالَة كالوقرة فِي الْعظم.

والوقير، والوقيرة: النقرة الْعَظِيمَة فِي الصَّخْرَة تمسك المَاء.

وَترك فلَان قُرَّة: أَي عيالا.

وَإنَّهُ عَلَيْهِ لقرة، أَي عِيَال.

وَمَا عَليّ مِنْك قُرَّة: أَي ثقل، قَالَ:

لما رَأَتْ حليلتي عَيْنَيْهِ ... ولمتي كَأَنَّهَا حليه

تَقول هَذَا قُرَّة عَلَيْهِ ... يَا لَيْتَني بالبحر أَو بليه

والقرة، والوقير: الصغار من الشَّاء.

وَقيل: القرة: الشَّاء وَالْمَال، والوقير: القطيع الضخم من الْغنم.

قَالَ اللحياني: زَعَمُوا أَنَّهَا خَمْسمِائَة.

وَقيل: هِيَ الْغنم عَامَّة، وَبِه فسر ابْن الْأَعرَابِي قَول جرير:

كَأَن سليطا فِي جوانبها الْحَصَى ... إِذا حل بَين الأملحين وقيرها

وَقيل: هِيَ غنم أهل السوَاد.

وَقيل: إِذا كَانَ فِيهَا كلابها ورعاؤها فَهِيَ وقير، قَالَ ذُو الرمة يصف بقرة الْوَحْش:

مولعة خنساء لَيست بنعجة ... يدمن اجواف الْمِيَاه وقيرها وَقَالَ الْأَغْلَب:

مَا إِن رَأينَا ملكا أغارا ... اكثر مِنْهُ قُرَّة وقارا

قَالَ الزيَادي: دخلت على الْأَصْمَعِي فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقلت: يَا أَبَا سعيد: مَا الوقير؟ فَأَجَابَنِي بِضعْف صَوت فَقَالَ: الوقير: الْغنم بكلبها وحمارها وراعيها، لَا يكون وقيراً إِلَّا كَذَلِك.

والوقرى: راعي الوقير، نسب على غير قِيَاس، قَالَ الْكُمَيْت:

وَلَا وقريين فِي ثلة ... يُجَاوب فِيهَا الثؤاج اليعارا

ويروى: " وَلَا قرويين ": نِسْبَة إِلَى الْقرْيَة الَّتِي هِيَ الْمصر.

وفقير وقير: يشبه بصغار الشَّاء فِي مهانته.

وَقيل: هُوَ الَّذِي قد اوقره الدَّين.

وَقيل: هُوَ من الوقر، الَّذِي هُوَ الْكسر.

وَقيل: هُوَ اتِّبَاع.

وَفِي صَدره وقر عَلَيْك، بِسُكُون الْقَاف، عَن اللحياني، وَالْمَعْرُوف: وغرٌ.

وواقرة، والوقير: موضعان، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فَإنَّك حقاًّ أيَّ نظرةِ عاشقٍ ... نظرتَ وقدسٌ دونهَا ووقير

والموقر: مَوضِع بِالشَّام، قَالَ جرير:

أشاعت قُرَيْش للفرزدق خزية ... وَتلك الْوُفُود النازلون الموقرا

وقر

1 وَقَرَ as syn. with أَوْقَرَ: and وُقِرَتِ النَّخْلَةُ as syn. with أَوْقَرَت: see 4.

A2: [Hence,] وَقَرَ اللّٰهُ أُذُنَهُ, aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. وَقْرٌ, (S, Msb,) (tropical:) God made his ear heavy, or dull of hearing: (Msb, K: *) or deaf. (S, K.) You say, أَللّٰهُمَّ قِرْ أَذُهَهُ (tropical:) O God, make his ear heavy, or dull of hearing: (A:) or deaf. (S.) b2: [Hence also,] وَقِرَتْ أُذُنُهُ, (ISk, S, TA,) aor. ـق inf. n. وَقْرٌ; (ISk, TA;) and وَقِرَتْ, aor. ـْ (S, Msb, TA;) and وَقَرَتْ, aor. ـِ (Msb, TA;) inf. n. وَقْرٌ, (S, Msb, TA,) which by rule should be وَقَرٌ, as inf. n. of وَقِرَتْ, (S, TA,) but which is regular as inf. n. of وَقَرَتْ; (TA;) (tropical:) His ear was, or became, heavy, or dull of hearing: (Msb, TA: *) or deaf: (S, TA:) but in the K we find, less properly, وَقَرَ and وَقِرَ, [as though signifying he (a man) was, or became, dull of hearing: or deaf:] inf. n. وَقْرٌ, which by rule should be وَقَرٌ; and وُقِرَ, like عُنِىَ. (TA.) You say also, وَقَرَتْ أُذُنِى عَنْهُ (tropical:) [My ear was dull of hearing, or deaf, to (lit. from) him]: (A:) and وُقِرَتْ عَنِ اسْتِمَاعِ كَلَامِهِ (tropical:) [it was dull of hearing, or deaf, to (lit. from) the hearing of, or listening to, his speech]. (A, TA: but in the latter, وَقِرَتْ.) b3: [Hence also,] وَقَرَ, aor. ـِ inf. n. وَقارٌ, (assumed tropical:) He, or it, was, or became, still, or motionless; rested; syn. سَكَنَ. (TA.) So in the phrase وَقَرَ فِى القَلْبِ (assumed tropical:) It (a thing) rested in the heart, or mind: and وَقَرَفِى

صَدْرِهِ (assumed tropical:) it (a secret) rested in his bosom: occurring in a trad., accord. to different relations. (TA.) You say also, كَلَّمْتُهُ كَلِمَةً وَقَرَتْ فِى أُذُنِهِ (tropical:) I spoke to him a speech which rested (ثَبَتَتْ) in his ear. (As, A.) And وَقَرَ فِى السَّمْعِ وَوَعَاهُ القَلْبُ (tropical:) [It rested in the ear; and the heart, or mind, kept it in memory]. (A.) And وَقَرَ فِى قَلْبِهِ كَذَا (tropical:) Such a thing came into his mind and left its impression remaining. (A.) b4: [And hence,] وَقَرَ, aor. ـِ (Msb, K, TA;) and وَقِرَ, aor. ـْ (TA;) inf. n. وَقْرٌ, (K, TA,) of the former, (TA,) and وُقُورَةٌ, (K, TA,) of the latter; (TA;) (tropical:) He (a man, TA) sat: (K, TA:) or he sat with وَقَار [i. e. gravity, &c.]. (Msb.) b5: [Hence also,] وَقَرَ, aor. ـِ (S, K;) and وَقُرَ, aor. ـَ (Msb, K;) inf. n. وَقَارٌ, (S, Msb, K,) of the former, (S,) or of the latter, (Msb, K,) and قِرَةٌ, of the former, (S, K,) and وَقَارَةٌ, of the latter; (K;) He was, or became, grave, staid, steady, sedate, or calm; (S, Msb, K;) [see وَقَارٌ, below;] as also ↓ إِتَّقَرَ and ↓ تَوَقَّرَ: (K:) or this last, signifies he showed, exhibited, or manifested, gravity, staidness, steadiness, sedateness, or calmness: (KL:) [and also, agreeably with analogy, he endeavoured, or he constrained himself, to be grave, &c.] It is said in the Kur. [xxxiii. 33,] وَقِرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ [meaning, accord. to some, and be ye grave, &c., in your houses, or chambers]: (S, A:) or the meaning is, and sit ye, &c.: (TA:) and so another reading, وَقَزْنَ: (TA:) or this latter, (S,) or each of these two readings, (TA,) is from القَرَارُ, (S,) [i. e.,] from قَرَّ, aor. ـَ and يَقِرُّ; (TA;) and is a contraction of إِقْرَرْنَ [or إِقْرِرْنَ]. (S.) 2 وقّرهُ, inf. n. تَوْقِيرٌ, (assumed tropical:) He made him (a beast of carriage) to be still, or quiet. (K, TA.) b2: (tropical:) He pronounced him, or held, or reckoned him, to be grave, staid, steady, sedate, or calm; syn. of the inf. n. تَرْزِينٌ. (S.) b3: (tropical:) He treated him, with honour, reverence, veneration, or respect; (S, A, K, TA;) did not hold him in light estimation. (A, TA.) 4 اوقرهُ (inf. n. إِيقَارٌ and قِرَةٌ, K, which latter is anomalous, TA,) He loaded him: (S, A, Msb, K:) or loaded him heavily: (A, K:) namely a camel, (S, Msb,) or a beast (K) or a mule, and an ass: (A:) [see وِقْرٌ, below: and ↓ وَقَرَهُ, aor. ـِ signifies the same; and its inf. n. seems to be وَقْرَى, q. v., as also, probably, وَقْرٌ: وَقَرَ, aor. ـِ is explained by Golius, as on the authority of Ibn-Maaroof, as signifying “ gravavit, aggravavit. ”] You say, أَوْقَرَ الدَّابَّةَقِرَةً شَدِيدَةً [He loaded the beast of carriage severely]. (TA.) And أَوْقَرَ رَاحِلَتَهُ ذَهَبًا He loaded his riding-camel with a load, or heavy load, of gold. (TA.) b2: اوقرهُ الدَّيْنُ (tropical:) Debt burdened him, or burdened him heavily. (S, A. *) b3: أَوْقَرَتِ النَّخْلَةُ, (S, A, Msb,) and ↓ وُقِرَتْ, (A,) The palm-tree became laden, or heavily laden, with fruit; (A;) became abundant in fruit. (S, Msb.) b4: And أَوْقَرَ, or أُوقِرَ, (accord. to different copies of the S, in art. دم,) [or اوقر شَحْمًا or بِالشَّحْمِ,] said of a camel &c., i. q. دُمَّ بِالشَّحْمِ [He was, or became, loaded, or overspread, with fat: see دُمَّ]. (S, in that art.) 5 تَوَقَّرَ see 1, last signification.8 إِوْتَقَرَ see 1, last signification.10 استوقر وِقْرَهُ طَعَامًا He took, or received, his load, or heavy load, of wheat or other food. (K.) b2: استوقرت الإِبِلُ, (K, TA,) or استوقرت الإِبِلُ شَحْمًا (A,) The camels became fat; (K;) [lit.] carried fat: (TA:) or became heavy with fatness. (A.) وَقْرٌ A heaviness in the ear; (S, A, K;) a heaviness, or dulness, of hearing: (Msb, TA:) or deafness; entire loss of hearing. (K, TA.) See 1.

وِقْرٌ A load, (S, A, Msb, K,) in a general sense, (A, K, TA,) whether heavy or light or moderate, (TA,) of a mule and of an ass and of a camel; (Msb;) or mostly of a mule and of an ass; that of a camel being mostly termed وَسْقٌ: (S, TA:) or a heavy load: (A, K:) or a weight that is carried upon the back or head: (TA:) pl. أَوْقَارٌ. (A, K.) You say, جَآءَ يَحْمِلُ وِقْرَهُ He came carrying his load [&c.]. (S.) وَقَرٌ, or وَقُرٌ: see وَقُورٌ.

أُذُنٌ وَقِرَةٌ: see مَوْقُورٌ.

وَقْرَى: see مُوقَرٌ.

وَقَارٌ Gravity, staidness, steadiness, calmness; syn. رَزَانَةٌ, (S, Msb, K,) and حِلْمٌ, (S, Msb,) and سَكِينَةٌ, and وَدَاعَةٌ; (L, TA;) and ↓ تَيْقُورٌ is syn. with وَقَارٌ [in this sense], (S, K,) of the measure فَيْعُولٌ, (K,) originally وَيْقُورٌ, (S,) the و being changed into ت: (S, K:) [see 1:] or, accord. to some, it is syn. with تَوْقِيرٌ. (TA.) El-'Ajjáj says, فَإِنْ يَكُنْ أَمْسَى البِلَى تَيْقُورِى

i. e. امسى وَقَارِى. [And if wear, or waste, hath become the cause of my gravity, &c.: or, if it be syn. with تَوْقِيرِى, the cause of making me still, or quiet]. (S, TA.) Some make it to be of the measure تَفْعُولٌ, like تَذْنْوبٌ, &c. (TA.) b2: Also, The greatness, or majesty, of God: as in the Kur. lxxi. 12. (S. [See 1, in art. رجو.]) b3: See also وَقُورٌ.

وَقُورٌ (S, A, K) and ↓ وَقَارٌ, and ↓ وَقُرٌ, (K,) or ↓ وَقَرٌ, (L,) and ↓ مُتَوَقِّرٌ, (TA,) Grave; staid; sedate; calm: applied to a man: (S, A, K, TA:) and the first applied also to a woman: (K:) pl. of the first, وُقُرٌ, (A, TA,) applied to men, (A,) and to women. (TA.) وَقِيرٌ (tropical:) Heavily burdened with debt. (TA.) b2: أُذُنٌ وَقِيرَةٌ: see مَوْقُورٌ.

جَنَانٌ وَاقِرٌ (tropical:) A heart which fright does not make to flutter. (A.) تَيْقُورٌ: see وَقَارٌ.

مُوقَرٌ [Laden;] having a load: or [heavily laden;] having a heavy load: [as also ↓ مَوْقُورٌ:] applied to a man: (K:) and also [the former] applied to a woman, in the same sense: (TA:) or you apply to a woman the epithet مُوقَرَةٌ, meaning, bearing a heavy burden. (Fr, S, TA.) You say also ↓ دَابَّةٌ وَقْرَى, meaning ↓ مَوْقُورَةٌ [A beast of carriage laden: or heavily laden]: (K:) but ISd holds that ↓ وَقْرَى is used elliptically, for ذَاتُ وَقْرَى, and is an inf. n., of the measure فَعْلَى, like حَلْقَى and عَقْرَى. (TA.) [↓ مَوْقُورٌ, in the same sense, is also applied to a ship; as in the Expos. of the Jel, ii. 159.] b2: نَخْلَةٌ مُوقَرَةٌ, (S, A, K,) and ↓ مُوقِرَةٌ, (S, K,) and ↓ مُوقِرٌ, (S, A, K,) like as one says, إِمْرَأَةٌ حَامِلٌ, (S,) and مُوقَرٌ, which is anomalous, (S, K,) and ↓ مِيقَارٌ, (K,) and ↓ مَوْقُورَةٌ, (A,) and ↓ مُوَقَّرَةٌ, (K,) A palm-tree laden, or heavily laden, with fruit; (A, K;) abounding in fruit: (S:) pl. [of the first, second, third, and fourth,] مَوَاقِرُ, (S, K,) and [of ميقار and موقورة,] مَوَاقِيرُ. (A.) b3: See also وَقِيرٌ.

مُوقِرٌ, and with ة: see مُوقَرٌ.

مُوَقَّرٌ pass. part. n. of 2, q. v. b2: نَخْلَةٌ مُوَقَّرَةٌ: see مُوْقَرٌ.

مَوْقُورٌ, and with ة: see مُوقَرٌ.

A2: (tropical:) A man [dull of hearing: or deaf. (S.) And أُذُنٌ مَوْقُوَرةٌ (tropical:) An ear dull of hearing: or deaf: (ISk, A, TA:) as also ↓ وَقِرَةٌ, (A,) or ↓ وَقِيرَةٌ. (TA.) مِيقَارٌ: see مُوقَرٌ.

مُتَوَقِّرٌ: see وَقُورٌ.

وقر: الوَقْرُ: ثِقَلٌ في الأُذن، بالفتح، وقيل: هو أَن يذهب السمع كله،

والثِّقَلُ أَخَفُّ من ذلك. وقد وَقِرَتْ أُذنه، بالكسر، تَوْقَرُ

وقْراً أَي صَمَّتْ، ووَقَرَتْ وَقْراً. قال الجوهري: قياس مصدره التحريك إِلا

أَنه جاء بالتسكين، وهو موقور، ووَقَرَها الله يَقِرُها وَقْراً؛ ابن

السكيت: يقال منه وُقِرَتْ أُذُنُه على ما لم يسم فاعله تُوقَرُ وَقْراً،

بالسكون، فهي موقورة، ويقال: اللهم قِرْ أُذُنَه. قال الله تعالى: وفي

آذاننا وَقْرٌ. وفي حديث علي، عليه السلام: تَسْمَعُ به بعد الوَقْرَةِ؛ هي

المرّة من الوَقْرِ، بفتح الواو: ثِقَلُ السمع.

والوِقْرُ: بالكسر: الثِّقْلُ يحمل على ظهر أَو على رأْس. يقال: جاء

يحمل وِقْرَه، وقيل: الوِقَرُ الحِمْل الثقيل، وعَمَّ بعضهم به الثقيل

والخفيف وما بينهما، وجمعه أَوقارٌ. وقد أَوقَرَ بعيرَه وأَوْقَرَ الدابة

إِيقاراً وقِرَةً شديدةً، الأَخيرة شاذة، ودابَّةٌ وَقْرَى: مُوقَرَةٌ؛ قال

النابغة الجعدي:

كما حُلَّ عن وَقْرَى، وقد عَضَّ حِنْوُها

بغارِبها حتى أَرادَ ليَجْزِلا

قال ابن سيده: أَرى وَقْرَى مصدراً على فَعْلى كحَلْقى وعَقْرَى،

وأَراد: حُلَّ عن ذات وَقْرَى، فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه. قال:

وأَكثر ما استعمل الوِقْرُ في حِمل البغل والحمار والوَسْقُ في حمل

البعير. وفي حديث عمر والمجوس: فأَلْقَوْا وِقْرَ بَغْلٍ أَو بغلين من

الوَرِقِ؛ الوِقْرُ، بكسر الواو: الحِمْلُ يريد حمل بغل أَو حملين أَخِلَّةً من

الفضة كانوا يأْكلون بها الطعام فأَعْطَوْها ليُمَكَّنُوا من عادتهم في

الزَّمْزَمَةِ؛ ومنه الحديث: لعله أَوقَرَ راحلته ذهباً أَي حَمَّلَها

وِقْراً. ورجل مُوقَرٌ: ذو وِقْرٍ؛ أَنشد ثعلب:

لقد جَعَلَتْ تَبْدُو شَواكِلُ منكما،

كأَنَّكما بي مُوقَرانِ من الجَمْرِ

وامرأَةٌ مُوقَرَةٌ: ذاتُ وِقْرٍ. الفراء: امرأَة مُوقَرَة، بفتح القاف،

إِذا حملت حملاً ثقيلاً. وأَوْقَرَتِ النخلةُ أَي كَثُرَ حَمْلُها؛

ونخلة مُوقِرَة ومُوقِرٌ وموقَرة ومُوقَر ومِيقار؛ قال:

من كُلِّ بائنة تَبِينُ عُذُوقُها

منها، وخاصِبَةٍ لها مِيقارِ

قال الجوهري: نخلة مُوقَرٌ على غير القياس لأَن الفعل ليس للنخلة،

وإِنما قيل مُوقِر، بكسر القاف، على قياس قولك امرأَة حامل لأَن حمل الشجر

مشبه بحمل النساء، فأَما موقَر، بالفتح، فشاذ، قد روي في قول لبيد يصف

نخلاً:عَصَبٌ كَوارِــعُ في خَليج مُحَلِّمٍ

حَمَلَتْ، فمنها موقَر مَكْمُومُ

والجمع مَواقِر؛ وأَما قول قُطْبَة بن الخضراء من بني القَيْنِ:

لمن ظُعُنٌ تَطالَعُ من سِتارِ،

مع الإِشْراقِ، كالنَّخْلِ الوِقارِ

قال ابن سيده: ما أَدري ما واحده، قال: ولعله قَدَّرَ نخلة واقِراً أَو

وَقِيراً فجاء به عليه.

واسْتَوْقَرَ وِقْرَه طعاماً: أَخذه. واسْتَوْقَرَ إِذا حَمَلَ حِمْلاً

ثقيلاً. واسْتَوْقَرَتِ الإِبلُ: سمنت وحملت الشُّحُوم؛ قال:

كأَنها من بُدُنٍ واسْتِيقارْ

دَبَّتْ عليها عَرِماتُ الأَنْبارْ

وقوله عز وجل: فالحاملاتِ وِقْراً، يعني السحاب يحمل الماء الذي

أَوْقَرها.

والوَقار: الحلم والرَّزَانة؛ وَقَرَ يَقِرُ وَقاراً ووَقارَةً ووَقَرَ

قِرَةً وتَوَقَّرَ واتَّقَرَ: تَرَزَّنَ. وفي الحديث: لم يَسْبِقْكم أَبو

بكر بكثرة صوم ولا صلاة ولكنه بشيء وَقَرَ في القلب، وفي رواية: لِسِرٍّ

وقَرَ في صدره أَي سكن فيه وثبت من الوَقارِ والحلم والرزانة، وقد

وَقَرَ يَقِرُ وَقاراً؛ والتَّيْقُور: فَيْعُول منه، وقيل: لغة في

التَّوْقِير، قال: والتيقور الوَقارُ وأَصله وَيْقُور، قلبت الواو تاء؛ قال

العجاج:فإِن يكن أَمْسى البِلى تَيْقُوري

أَي أَمسى وَقاري، ويروى:

فإِن أَكن أُمْسي البِلى تَيْقُوري

وفي يكن على هذا ضمير الشأْن والحديث، والتاء فيه مبدلة من واو، قيل:

كان في الأَصل وَيْقُوراً فأَبدل الواو تاء حمله على فَيْعُول، ويقال حمله

على تفعول، مثل التَّذْنُوب ونحوه، فكره الواو مع الواو، فأَبدلها تاء

لئلا يشتبه بفَوْعُول فيخالف البناء، أَلا ترى أَنهم أَبدلوا الواو حين

أَعربوا فقالوا نَيْروزٌ؟ ورجل وَقارٌ ووَقُورٌ ووَقَرٌ

(* قوله« ووقر» في

القاموس أنه بضم القاف) ؛ قال العجاج يمدح عمر بن عبيد الله بن مَعمَر:

هذا أَوانُ الجِدِّ، إِذ جَدَّ عُمَرْ،

وصَرَّحَ ابنُ مَعْمَرٍ لمن ذَمَرْ

منها:

بِكُلّ أَخلاق الشُّجاعِ قد مَهَرْ

ثَبْتٌ، إِذا ما صِيحَ بالقوم وَقَرْ

(* قوله « ثبت إذا ما صيح إلخ» استشهد به الجوهري على أن وقر فيه فعل

حيث قال ووقر الرجل إذا ثبت يقر وقاراً وقرة فهو وقور، قال العجاج: «ثبت

إذا ما صيح بالقوم وقر».)

قوله ثبت أَي هو ثبت الجنان في الحرب وموضع الخوف.

ووَقَرَ الرجل من الوَقار يَقِرُ، فهو وَقُورٌ، ووَقُرَ يَوْقُرُ،

ومَرَةٌ وَقُورٌ. ووَقَرَ وَقْراً: جلس. وقوله تعالى: وَقِرْنَ في بيوتكن،

قيل: هو من الوَقارِ، وقيل: هو من الجلوس، وقد قلنا إِنه من باب قَرَّ

يَقِرُّ ويَقَرُّ، وعللناه في موضعه من المضاعف. الأَصمعي: يقال وَقَرَ يَقِرُ

وَقاراً إِذا سكن. قال الأَزهري: والأَمْرُ قِرْ، ومنه قوله تعالى:

وقِرْنَ في بيوتكن. قال: وَوَقُرَ يَوْقُرُ والأَمر منه اوْقُرْ، وقرئ:

وقَرْنَ، بالفتح، فهذا من القَرار كأَنه يريد اقْرَرْنَ، فتحذف الراء الأُولى

للتخفيف وتلقى فتحتها على القاف، ويستغنى عن الأَلف بحركة ما بعدها،

ويحتمل قراءة من قرأَ بالكسر أَيضاً أَن يكون من اقْرِرْنَ، بكسر الراء، على

هذا كما قرئ فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ، بفح الظاء وكسرها، وهو من شواذ

التخفيف.

ووَقَّرَ الرجلَ: بحَّلَهُ. وتُعَزِّرُوه وتُوَقِّرُوه؛ والتوقير:

التعظيم والتَّرْزِينُ. التهذيب: وأَما قوله تعالى: ما لكم لا تَرْجُونَ لله

وقاراً؛ فإِن الفرّاء قال: ما لكم لا تخافون لله عظمة. ووَقَّرْتُ الرجل

إِذا عظمته. وفي التنزيل العزيز: وتعزروه وتوقروه. والوَقار: السكينة

والوَداعَةُ. ورجل وَقُورٌ ووقارٌ ومُتَوَقِّر: ذو حلم ورَزانَة. ووَقَّر

الدابة: سَكَّنَها؛ قال:

يَكادُ يَنْسَلُّ من التَّصْدِيرِ

على مُدَالاتِيَ والتَّوْقِيرِ

والوَقْرُ: الصَّدْعُ في الساق. والوقْرُ والوَقْرَةُ: كالوَكْتَةِ أَو

الهَزْمَةِ تكون في الحجر أَو العين أَو الحافر أَو العظم، والوَقْرَةُ

أَعظم من الوَكْتَةِ. الجوهري: الوَقْرَةُ أَن يصيب الحافرَ حَجَرٌ أَو

غيره فيَنْكُبَه، تقول منه: وَقِرَت الدابةُ، بالكسر، وأَوْقَرَها الله

مثلَ رَهِصَتْ وأَرْهَصَها الله؛ قال العجاج:

وَأْباً حَمَتْ نُسُورُه الأَوْقارا

ويقال في الصبر على المصيبة: كانتْ وَقْرَةً في صَخْرة يعني ثَلْمَةً

وهَزْمَةً أَي أَنه احتمل المصيبة ولم تؤثر فيه إِلا مثلَ تلك الهزمة في

الصخرة. ابن سيده: وقد وُقِرَ العظمُ وَقْراً، فهو موقور ووقِير. ورجل

وَقِير: به وَقرة في عظمه أَي هَزْمَة؛ أَنشد ابن الأعرابي:

حَياء لنَفْسي أَن أُرى مُتَخَشِّعاً

لوَقْرَةِ دَهْرٍ يَسْتَكِينُ وَقِيرُها

لِوَقْرَةِ دَهْرٍ أَي لخَطْبٍ شديد أُتَيَفَّنُ في حالة كالوَقْرَةِ في

العظْمِ. الأَصمعي: يقال ضربه ضربة وَقَرَتْ في عظمه أَي هَزَمَتْ،

وكَلَّمته كلمةً وَقَرَتْ في أُذنه أَي ثبتت. والوَقْرَةُ تصيب الحافر، وهي

أَن تَهْزِمَ العظمَ. والوَقْرُ في العظم: شيء من الكسر، وهو الهَزْمُ،

وربما كُسِرَتْ يَدُ الرجل أَو رجلُه إِذا كان بها وَقْرٌ ثم تُجْبَرُ فهو

أَصلب لها، والوَقْرُ لا يزال واهِناً أَبداً. وَوقَرْتُ العظم أَقِرُه

وقْراً: صَدَعْتُه؛ قال الأَعشى:

يا دَهْرُ، قد أَكْثَرْتَ فَجْعَتَنا

بِسَراتِنا، ووَقَرْتَ في العَظْمِ

والوَقير والوَقِيرَةُ: النُّقْرَةُ العظيمة في الصخرة تُمْسِكُ الماء،

وفي التهذيب: النقرة في الصخرة العظيمة تمسك الماء، وفي الصحاح: نقرة في

الجبل عظيمة. وفي الحديث: التَّعَلُّمُ في الصِّبا كالوَقْرَةِ في الحجر؛

الوَقْرَةُ: النقرة في الصخرة، أَراد أَنه يثبت في القلب ثبات هذه

النُّقْرَةِ في الحجر.

ابن سيده: تَرَكَ فلان قِرَةً أَي عِيالاً، وإِنه عليه لَقِرَةٌ أَي

عيال، وما علي منك قِرَةٌ أَي ثِقَلٌ؛ قال:

لما رأَتْ حَلِيلَتي عَيْنَيَّه،

ولِمَّتي كأَنها حَلِيَّه

تقولُ: هذا قِرَةٌ عَلَيَّه،

يا ليتني بالبَحْرِ أَو بِلِيَّه

والقِرَةُ والوَقِيرُ: الصغار من الشاء، وقيل: القِرَةُ الشاء والمال.

والوَقِير: الغنم، وفي المحكم: الضخم من الغنم؛ قال اللحياني: زعموا

أَنها خمسمائة، وقيل: هي الغنم عامة؛ وبه فسر ابن الأَعرابي قول جرير:

كأَنَّ سَليطاً في جَواشِنِها الحَصى،

إِذا حَلَّ بين الأَمْلَحَيْنِ وََقِيرُها

وقيل: هي غنم أَهل السواد، وقيل: إِذا كان فيها كلابها ورُعاؤُها فهي

وَقِير؛ قال ذو الرمة يصف بقرة الوحش:

مُوَلَّعَةً خَنْساءَ ليستْ بِنَعجَةٍ،

يُدَمِّنُ أَجوافَ المِياه وَقِيرُها

وكذلك القِرَةُ، والهاء عوض الواو؛ وقال الأَغلب العجلي:

ما إِنْ رأَينا مَلِكاً أَغارا،

أَكثَرَ منه قِرَةً وقارا

قال الرَّمادي: دخلت على الأَصمعي في مرضه الذي مات فيه فقلت: يا أَبا

سعيد ما الوَقِير؟ فأَجابني بضعف صوت فقال: الوَقِيرُ الغنم بكلبها

وحمارها وراعيها، لا يكون وَقِيراً إِلا كذلك. وفي حديث طَهْفَةَ: ووَقِير

كثيرُ الرَّسَلِ؛ الوَقِيرُ: الغَنَمُ، وقيل: أَصحابها، وقيل: القطيع من

الضأْن خاصة، وقيل: الغنم والكلاب والرُّعاءُ جميعاً، أَي أَنها كثيرة

الإِرْسال في المَرْعى. والوَقَرِيُّ: راعي الوَقِير، نسب على غير قياس؛ قال

الكميت:

ولا وَقَرِيِّينَ في ثَلَّةٍ،

يُجاوِبُ فيها الثُّؤَاجُ اليُعارا

ويروى: ولا قَرَوِيِّينَ، نسبة إِلى القرية التي هي المصر. التهذيب:

والوَقِيرُ الجماعة من الناس وغيرهم. ورجل مُوَقَّر أَي مُجَرَّبٌ، ورجل

مُوَقَّر إِذا وقَّحَتْه الأُمورُ واستمر عليها. وقد وَقَّرَتني الأَسفار

أَي صَلَّبَتْني ومَرَّنَتْني عليها؛ قال ساعدة الهذلي يصف شهدة:

أُتِيحَ لها شَتْنُ البَراثِنِ مُكْزَمٌ،

أَخُو حُزَنٍ قد وَقَّرَتْه كُلُومُها

لها: للنخل. مكزم قصير. حُزَنٌ من الأَرض: واحدتها حُزْنَةٌ. وفقير

وَقِيرٌ: جعل آخره عماداً لأَوّله، ويقال: يعني به ذِلَّته مَهانته كما أَن

الوقير صغار الشاء؛ قال أَبو النجم:

نَبحَ كِلاب الشاءِ عن وَقِيرِها

وقال ابن سيده: يُشَبَّه بصغار الشاءِ في مَهانته، وقيل: هو الذي قد

أَوْقَرَه الدِّيْنُ أَي أَثقله، وقيل: هو من الوَقْرِ الذي هو الكسر، وقيل

هو إِتباع. وفي صدره وَقْرٌ عليك، بسكون القاف؛ عن اللحياني، والمعروف

وَغْرٌ. الأَصمعي: بينهم وَقْرَةٌ ووَغْرَةٌ أَي ضِغْنٌ وعداوة.

وواقِرَةُ والوَقِيرُ: موضعان؛ قال أَبو ذؤيب:

فإِنك حَقًّا أَيّ نَظْرَةِ عاشِقٍ

نَظَرْتَ، وقُدْسٌ دونَها ووَقِيرُ

والمُوَقَّرُ: موضع بالشام؛ قال جرير:

أَشاعتْ قُرَيْشٌ للفَرَزْدَقِ خَزْيَةً،

وتلك الوُفُودُ النازلونَ المُوَقَّرا

وقر
{الوَقْر: ثِقلٌ فِي الأُذُن، أَو هُوَ ذَهابُ السَّمْعِ كلِّه، والثِّقَلُ أخفُّ من ذَلِك، وَمِنْه قَوْلُهُ تَعالى: وَفِي آذاننا} وَقْرٌ وَقد {وَقَرَ كَوَعَد ووَجِلَ} يَقِرُ {ويَوْقَر، هَكَذَا فِي سَائِر النّسخ، وَلَو قَالَ: وَقد} وَقَرَتْ كَوَعَد ووَجِلَ كَانَ أوجه، أَي صَمَّتْ أُذُنه. قَالَ الجَوْهَرِيّ: ومصدره {وَقْرٌ، بِالْفَتْح، هَكَذَا جَاءَ، والقياسُ بِالتَّحْرِيكِ، أَي إِذا كَانَ من بَاب وَجِلَ، وأمّا إنْ كَانَ من بَاب وَعَدَ فَإِن مصادره كلّها مَفْتُوحَة. كَمَا هُوَ ظَاهر،} ووُقِرَ كعُني {يُوقَر} وَقْرَاً فَهُوَ {مَوْقُور. وَعبارَة ابْن السِّكِّيت: يُقَال مِنْهُ:} وُقِرَت أُذُنه، على مَا لم يُسمّ فاعلُه، {تُوقَرُ} وَقْرًا، بِالسُّكُونِ، فَهِيَ {مَوْقُورة، وَيُقَال: اللَّهُمَّ} قِرْ أُذُنه. فِي الصِّحَاح: {وَقَرَها اللهُ، أَي الأُذُن،} يَقِرُها {وَقْرَاً فَهِيَ} مَوقورة. {الوِقْرُ، بِالْكَسْرِ: الحِملُ الثَّقيل، وَقيل: هُوَ الثِّقلُ يُحمل على ظَهْرٍ أَو رأسٍ، يُقَال: جاءَ يَحْمِل} وِقْرَهُ، أَو أعمُّ من أَن يكون ثقيلاً أَو خَفِيفا أَو مَا بَينهمَا، ج {أَوْقَارٌ.} وأَوْقَرَ الدّابّةَ {إيقاراً} وقِرَةً شَدِيدَة كعِدَة، وَهَذِه شاذَّة. ودابَّةٌ {وَقْرَى، كَسَكْرى:} مُوقَرَةٌ، قَالَ النَّابِغَة الجَعْديّ:
(كَمَا حُلّ عَن {وَقْرَى وَقد عَضَّ حِنْوُها ... بغارِبِها حَتَّى أرادَ ليَجْزِلا)
قَالَ ابنُ سِيدَه: أُرى وَقْرَى مصدرا على فَعْلَى، كَحَلْقى وعَقْرَى، وَأَرَادَ: حُلَّ عَن ذاتِ وَقْرَى، فَحذف الْمُضَاف وَأقَام الْمُضَاف إِلَيْهِ مُقامه. قَالَ: وَأكْثر مَا يُستعمل} الوِقْرُ فِي حِمل البَغل وَالْحمار، والوسْق فِي حِمل الْبَعِير. وَفِي الحَدِيث: لعلَّهُ {أَوْقَرَ راحِلَته ذَهَبَاً أَي حمَّلَها} وِقْراً. ورجلٌ {مُوقَرٌ، كمُكْرَمٌ: ذُو} وِقْرٍ، أنْشد ثَعْلَب:
(لقد جَعَلَتْ تَبْدُو شَواكِلُ مِنْكُمَا ... كأنَّكما بِي {مُوقَرانِ من الجَمْرِ)
وامرأةٌ} مُوقَرَةٌ: ذاتُ وِقْرٍ. وَقَالَ الفرّاء: امرأةٌ {مُوقَرَةٌ، بِفَتْح الْقَاف: إِذا حَمَلَتْ حِمْلاً ثقيلاً.} أَوْقَرَت النَّخلةُ: أَي كَثُر حَمْلُها، ونخلةٌ {مُوقِرَةٌ، بِكَسْر الْقَاف،} ومُوقَرَةٌ، بِفَتْحِهَا، {ومُوقِرٌ، كمُحسِنٍ،} ومُوَقَّرَةٌ، كمُعَظَّمة، {ومِيقارٌ، كمِحْراب، قَالَ:
(من كلِّ بائِنةٍ تَبينُ عُذوقَها ... مِنْهَا وحاضِنَةٍ لَهَا} مِيقارِ)
قَالَ الجَوْهَرِيّ: نَخْلَةٌ {مُوقَرٌ، بِفَتْح الْقَاف على غير الْقيَاس، لأنّ الفِعلَ ليسَ للنخلةِ، وَإِنَّمَا قيل:} مُوقِر، بِكَسْر الْقَاف، على قِيَاس قَوْلِك: امرأةٌ حاملٌ، لأنّ حَمْلَ الشجرةِ مُشبَّهٌ بحَمْل النساءِ، فأمّا {مُوقَرٌ، بِالْفَتْح، فإنّه شاذٌّ، وَقد رُوي فِي قَول لَبيد يَصِف نخلا:
(عُصَبٌ كَوارِــعُ فِي خَليج مُحَلَّمٍ ... حَمَلَتْ فمنْها} مُوقَرٌ مَكْمُومُ)
ج! مَواقِرُ. يُقَال: {اسْتَوْقَرَ} وِقْرَهُ طَعَاما: أَخَذَه. {واسْتَوْقَرَتِ الإبلُ: سَمِنَتْ وحَمَلَتْ الشُّحومَ. قَالَ:
(كأنَّها من بُدُن واسْتِيقارْ ... دَبَّتْ عَلَيْهَا عارِماتُ الأنْبارْ)
منَ المَجاز::} الوَقارُ كَسَحَابٍ: الرَّزانةُ والحِلْم، الوَقار: لقبُ زَكَرِيَّا بن يحيى بن إِبْرَاهِيم المِصْريّ الْفَقِيه، عَن ابْن الْقَاسِم وَابْن وَهْب، وروى الحَدِيث عَن ابْن عُيَيْنة وبِشْر بن بَكْر، وَهُوَ ضَعِيف. وَقَالَ الذَّهَبيّ فِي الدِّيوَان: كَذَّابٌ.) {وَقّارٌ، كَشَدَّاد: ابنُ الْحُسَيْن الكِلابيُّ الرَّقِّيّ، عَن أيّوب بن مُحَمَّد الورّاق وَعنهُ ابنُ عَدِيّ، وهما محدِّثانِ. قَالَ الْحَافِظ: والأخير روى أَيْضا عَن المُؤَمّل بن إهَاب، وَعنهُ أَبُو بكرٍ الشافعيّ وَأَبُو بكر الخَرائطيّ، رَأَيْت لَهُ فِي كتاب اعْتلال الْقُلُوب حَدِيثا بَاطِلا، وَهُوَ فَرْدٌ. وَأما الَّذِي بِالتَّخْفِيفِ فجماعة غير زكريّا.} ووَقُرَ الرجلُ ككَرُمَ، {يَوْقُر} وَقَاَرَةً {وَوَقَاراً، بِالْفَتْح فيهمَا،} وَوَقَرَ {يَقِرُ، كَوَعَدَ يَعِد،} قِرَةً، {وَتَوَقَّرَ} واتَّقَرَ، إِذا رَزُنَ. ورجلٌ {مُتَوقِّر: ذُو حِلمٍ وَرَزَانةٍ، وَمِنْه الحَدِيث: لم يَسْبِقْكُم أَبُو بكرٍ بكثرةِ صَوْمٍ وَلَا صلاةٍ ولكنّه بشيءٍ} وَقَرَ فِي الْقلب وَفِي رِوَايَة: لسِرٍّ وَقَرَ فِي صَدْرِه، أَي سَكَنَ فِيهِ وَثَبَتَ، من الوَقار والحِلم والرَّزانة. {والتَّيْقور:} الوَقارُ، فَيْعُولٌ مِنْهُ، وَقيل: لُغَة فِي {التَّوقير، والتاءُ مُبدَلة من واوٍ، وأصْله وَيْقُور، قَالَ العجّاج: فإنْ يكنْ أَمْسَى البِلى} - تَيْقُوري أَي أَمْسَى! - وَقاري. حَمَلَه على فَيْعُول، وَيُقَال: حَمَلَه على تَفْعُول مثل التَّذْنُوب وَنَحْوه، فكرِهَ الْوَاو مَعَ الياءِ فَأَبْدَلَها تَاء لئلاّ يشبه فَوْعُول فيخالِف البناءَ، أَلا ترى أنّهم أبدلوا الواوَ حِين أعربوا فَقَالُوا نَيْرُوز. ورجلٌ {وَقَارٌ} ووَقُورٌ، كسَحابٍ، وصَبور، أَي ذُو حِلْم ورَزانةٍ، {كالمُتَوقِّر،} ووَقُرٌ، كنَدُسٍ، هَكَذَا فِي سَائِر الْأُصُول الَّتِي بِأَيْدِينَا، وَالَّذِي فِي اللِّسَان: {وَقَرٌ، محرَّكةً، وَأنْشد للعجّاج يمدحُ عمر بن عُبَيْد الله بن مَعْمَرٍ الجُمحيّ:
(هَذَا أوانُ الجِدِّ إذْ جَدَّ عُمَرْ ... وصَرَّحَ ابنُ معْمرٍ لمن ذَمَرْ)

(بكلِّ أخلاقِ الشُّجاعِ إذْ مَهَرْ ... ثَبْتٌ إِذا مَا صِيحَ بالقومِ} وَقَرْ)
وَهِي {وَقُورٌ من نِسوةٍ} وُقُر. {ووَقَرَ الرجلُ كَوَعَد،} يَقِرُ {وَقْراً فَهُوَ} وَقُورٌ، {وَقُرَ} يَوْقُر {وُقورةً: إِذا جَلَسَ، وَهُوَ مَجاز.
وَمِنْه قَوْلُهُ تَعالى:} وقَرْنَ فِي بيوتِكُنَّ وَقيل: هُوَ من الوَقار، وَقيل: من قَرَّ يَقِرُّ ويقَرًّ، وَقد تقدّم. والتَّوْقير: التَّبْجيل والتَّعظيم، قَالَ اللهُ تَعَالَى: وتُعَزِّروهُ {وتُوَقِّروه يُقَال:} وَقَّرَه: إِذا بَجَّلَه وَلم يَسْتَخِفّ بِهِ، وَهُوَ مَجاز. {التَّوْقير: تَسْكِينُ الدّابَّة، قَالَ الشَّاعِر:
(يكادُ يَنْسلُّ من التَّصْديرِ ... على مُدالاتيَ} والتَّوْقِيرِ)
(و) {التَّوقير: التَّجريحُ والتَّزيينُ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسخ الَّتِي بأَيدينا، ولعلَّ صوابَه: والتَّمرين، وَيكون من قَوْلهم} وَقَّرَتْه الأَسفارُ، إِذا صَلَّبَتْه ومَرَّنَتْه كأَنَّها جرَحَتْه فتعود عَلَيْهَا، أَو يكون التَّوقيح بدل التَّجريح، فَيكون أَقربَ من التَّجريح فِي سبْك الْمَعْنى مَعَ التَّمرين، أَو الصَّوَاب التَّرْزين بدل التَّزيين وَهُوَ التَّعظيم والتَّفخيم، فليُنظر ذَلِك. منَ المَجاز: {التَّوقير أَنْ تُصَيِّرَ لَهُ، أَي للشيءِ} وَقَراتٍ، محرّكةً، أَي آثاراً وهَزَماتٍ، فَهُوَ {مُوَقَّر كمُعظَّم، وَهُوَ مخالفٌ لما فِي الأَساس، وشيءٌ} مَوقورٌ: فِيهِ وَقَراتٌ: هَزَماتٌ. {والوَقْرُ: الصَّدْع فِي السّاق، وَهُوَ مَجاز. وَفِي اللِّسَان:} الوَقْرُ كالوَكْتَة أَو الهَزْمَة تكون فِي الحَجَر أَو العَيْنِ أَو الحافِرِ أَو العَظْمِ، {كالوَقْرَةِ، بِزِيَادَة هاءٍ.} والوَقْرَةُ أَعظَم من الوَكْتة. وَقَالَ)
الجَوْهَرِيّ: الوَقْرَة: أَنْ يُصيبَ الحافِرَ حَجَرٌ أَو غيرُه فَيَنْكُبَه. تَقول: {وَقِرَت الدَّابَّةُ، بالكسْر،} وأَوْقَرَ اللهُ الدَّابَّةَ، مثل رَهِصَت وأَرْهَصَها الله: أَصابَها {بوَقْرَةٍ، قَالَ العجّاج: وأْباً حَمَتْ نُسُورُه} الأَوْقارَا وَيُقَال فِي الصَّبْر على المُصيبة: كَانَت {وَقْرَةً فِي صَخرة، يَعْنِي ثُلْمَة وهَزْمَةً، أَي أَنَّه احتمَل المُصيبةَ وَلم تُؤَثِّر فِيهِ إلاّ مثل تِلْكَ الهَزْمَةِ فِي الصَّخرة.} ووُقِرَ العَظْمُ، كعُنِيَ، {وَقْراً فَهُوَ} مَوقورٌ {ووَقيرٌ، كَذَا فِي المحكَم، وَقد} وَقَرَه كوَعَدَهُ: صَدَعَه، فَهُوَ {مَوقورٌ، قَالَ الحارثُ بن وَعْلَة الذُهْلِيّ:
(يَا دَهْرُ قدْ أَكْثَرْتَ فَجْعَتَنا ... بسَراتِنا} ووَقَرْتَ فِي العَظْمِ)
{والوَقْرُ فِي العظمِ شيءٌ من الكسْر، وَهُوَ الهَزْم، ورُبَّما كُسِرَت يَد الرجُل أَو رِجلُه إِذا كَانَ بهَا} وَقْرٌ ثمَّ تُجْبَر فَهُوَ أَصلَبُ لَهَا، {والوَقْرُ لَا يزالُ واهِناً أَبداً.} والوَقِيرُ، كأَمير: النُّقْرَةُ الْعَظِيمَة فِي الصَّخرة، وَفِي التَّهْذِيب: النُّقرَة فِي الصَّخرة الْعَظِيمَة تُمْسِكُ الماءَ. وَفِي الصِّحَاح: نُقْرَةٌ فِي الجَبَل عَظِيمَة، {كالوَقِيرَة، والوَقْرِ والوَقْرَةِ. وَفِي الحَدِيث: التَّعَلُّمُ فِي الصِّغَرِ} كالوَقْرَة فِي الحَجَر. {الوَقَرَةُ} والوَقْرُ: النُّقْرَة الَّتِي فِي الصَّخرة، أَراد أَنَّه يَثبُت فِي القلْب ثباتَ هَذِه النُّقرةِ فِي الحَجَر. فِي حَدِيث طَهْفَةَ: {ووَقِير كثير الرَّسَلِ، قيل: الوَقِيرُ: القطيع من الضَّأْن خاصَّةً، وَقيل: الغَنَم. وَفِي المُحكم: الضَّخْم من الغنَم، هُوَ من الشّاءِ صِغارُها، أَو خمسمائةٍ مِنْهَا، على مَا زَعمَه اللِّحيانيّ، أَو عامٌّ فِي الغُنم، وَبِه فسَّر ابْن الأَعرابيّ قولَ جَرير:
(كأَنَّ سَليطاً فِي جَوانبِها الحَصَى ... إِذا حَلَّ بينَ الأَمْلَحَيْنِ} وَقِيرُها)
هِيَ غَنَمُ أَهل السَّواد. وَقَالَ الزِّيادِيّ: دخلْت على الأَصْمَعيِّ فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فقلْتُ: يَا أَبا سعيد، مَا الوَقيرُ فأَجابَني بضَعْفِ صَوْتٍ فَقَالَ: الوَقيرُ: الغَنَمُ بكَلْبِها وحِمارها وراعيها، لَا يكون وَقيراً إلاّ كَذَلِك، وَمعنى حَدِيث طَهْفَة أَي أَنَّها كَثِيرَة الْإِرْسَال فِي المَرْعى. {كالقِرَةِ، كَعِدَة، قيل هِيَ الصِّغارُ من الشَّاءِ، وَقيل: القِرَة: الشَّاءُ والمالُ، والهاءُ عِوَضٌ عَن الْوَاو، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة يصف بقرَة الوَحْشِ:
(مُوَلَّعةً خَنْساءَ لَيست بِنَعْجَةٍ ... يُدَمِّنُ أَجوافَ المِياهِ} وَقِيرُها)
وَقَالَ الأَغلب العَجْليّ:
(مَا إنْ رأَيْنا مَلِكاً أَغارا ... أَكثَرَ منهُ {قِرَةً} وَقارا)
{وَقِيرٌ: ع، أَو جَبَلٌ، قَالَ أَبو ذُؤَيْب:
(فإنَّكَ حقّاً أَيَّ نَظْرَةِ عاشقٍ ... نظرْتَ وقُدْسٌ دُونَها} ووَقِيرُ) {- والوَقَريُّ، محرَّكةً: راعي الوَقيرِ، نسَب على غير قِيَاس، أَو مُقتَني الشَّاءِ، وَعبارَة الصَّاغانِيّ:} الوَقَرِيّ: صَاحب)
الشَّاءِ الَّذِي يقتنيها، كَذَلِك صَاحب الحَمير، وساكِنو المِصْرِ، وأَنشد صَاحب اللِّسَان للكُمَيْت:
(وَلَا {وَقَرِيِّينَ فِي ثَلَّةٍ ... يُجاوِبُ فِيهَا الثُّؤاجُ اليُعارَا)
ويروى: وَلَا قَرَوِيّينَ، نِسْبَة إِلَى الْقرْيَة الَّتِي هِيَ المِصْر، وأَظُنّ الصَّاغانِيّ أَخذ قولَه: وساكنو المِصْرِ من هُنَا، فإنَّ الوَقَريّ مَقلوبُ القَرَوِيّ، فليُتَنبَّه لذَلِك. وَكَذَلِكَ قولُه: وَصَاحب الحَمير، نظرا إِلَى قَول الأَصْمَعيّ السّابق بطرِيق التَّلازُم.} والقِرَةُ، كعِدَة: العِيالُ، يُقال تَرَكَ فلانٌ قِرَةً، أَي عِيالاً، وإنَّه عَلَيْهِ لَقِرَةٌ، أَي عِيالٌ. القِرَةُ أَيضاً: الثِّقَلُ. يُقَال: مَا علَيَّ منكَ قِرَةٌ، أَي ثِقَلٌ، قَالَه اللِّحيانيّ، وأَنشد:
(لمّا رأَتْ حَلِيلَتي عَيْنَيَّهْ ... ولِمَّتي كَأَنَّها حَلِيَّه)

(تَقولُ هَذَا قِرَةٌ عَلَيَّهْ ... يَا لَيتَني بالبحْرِ أَو بلِيَّهْ)
من ذَلِك القِرَةُ بِمَعْنى الشَّيْخ الْكَبِير، لثقله. القِرَةُ: وَقْتُ المَرَضِ. والقِرَةُ: الشَّاءُ. وَلَا يَخفى أَنَّ هَذَا مَعَ مَا قبلَه تَكرارٌ، فإنَّه قد تقدّم لَهُ ذَلِك عِنْد ذِكر الوَقِير. كَذَا القِرَةُ بِمَعْنى المَال. قولُهم: فَقيرٌ {وَقِيرٌ، جعل آخِره عِماداً لأَوَّله. وَقَالَ ابْن سِيده: تَشبيهٌ بصِغار الشَّاءِ فِي مَهانته وذُلِّه، وَقيل: هُوَ الَّذِي قد} أَوْقَرَه الدَّيْنُ، أَي أَثْقَلَه، وَقيل: هُوَ من {الوَقْرِ الَّذِي هُوَ الكسْر، أَو إتْباعٌ.} والمُوَقَّرُ، كَمُعَظَّمٍ: الرَّجُل المُجَرَّب العاقلُ الَّذِي قد حنَّكَتْه الدُّهورُ ووقَّحَتْه الأُمورُ واستَمَرَّ عَلَيْهَا، قَالَ ساعدَةُ الهُذَليُّ يصف شُهْدَةً:
(أُتيحَ لَهَا شَثْنُ البَنانِ مُكَزَّمٌ ... أَخو حُزَنٍ قد {وَقَّرَتْه كُلُومُها)
} المُوَقَّرُ: ع بالبَلْقاءِ، من عمل دِمشقَ، وَكَانَ يزِيد بن عبد الْملك يَنْزِلُه، قَالَ جَريرٌ:
(أَشاعَتْ قُرَيْشٌ للفَرَزْدَقِ خَزْيَةً ... وتِلكَ الوُفودُ النّازِلونَ {المُوَقَّرا)

(عَشِيَّةَ لاقَى القَيْنُ قَيْنُ مُجاشِعٍ ... هِزَبْراً أَبا شِبْلَيْنِ فِي الغِيلِ قَسْوَرا)
وَقَالَ كُثَيِّر:
(سَقَى اللهُ حَيّاً} بالمُوَقَّر دارُهُمْ ... إِلَى قَسْطَلِ البَلْقاءِ ذاتِ المَحارِبِ)
وَإِلَيْهِ يُنْسب أَبو بَشِير الوليدُ بن محمّد {- المُوَقَّريّ القُرَشيّ، مولَى يزِيد بن عبد الْملك، روَى عَن الزُّهْرِيّ وعطاءٍ الخُراسانِيّ، وأَوردَه ابنُ عَسَاكِر فِي التَّارِيخ، مَاتَ سنة.} وَوُقُرٌ بضَمَّتين: ع، نَقله الصَّاغانِيّ. وَفِي صَدره عليكَ {وَقْرٌ، بِالْفَتْح عَن اللِحيانيّ، أَي وَغْرٌ، وَالْمَعْرُوف الْغَيْن. وَعَن الأَصمعيّ: بَينهم} وَقْرَةٌ ووَغْرَةٌ، أَي ضِغْنٌ وعَداوَةٌ. {والمَوْقِرُ، كمَجْلِسٍ: المَوضِع السَّهلُ عِنْد سفح الجَبَلِ.} ووَاقِرَةُ: ع، نَقله الصَّاغانِيّ. قلت: وَهُوَ حِصْنٌ باليمَن يُقَال لَهُ الهُطَيف، نَقله ياقوت، قلت: وَهُوَ على رأْسِ وَادي سَهَام لحِمْيَر. وَمِمَّا يستدرَك عَلَيْهِ: {الوَقْرَةُ، بِالْفَتْح: المرّةُ من الوَقْر، وَقد جاءَ فِي حَدِيث عليّ: ونَخْلٌ} وَقارٌ، بِالْفَتْح فِي شِعر قُطْبَةَ بن الخَضراءِ من بني القَيْن:) (لِمَنْ ظُعُنٌ تَطَالَعُ من سِتار ... معَ الإشْراقِ كالنَّخْلِ {الوَقارِ)
وَقَالَ ابْن سَيّده: على تقديرِ: ونَخْلَة وَاقر أَو وَقير.} والوِقْرُ، بالكسْر: السَّحابُ يحمِل الماءَ الّذي {أَوقَرَها، وَهُوَ مَجاز.
} والوَقارُ، بِالْفَتْح: الحِلْمُ. ووَقَرَ يَقِرُ {وَقاراً، إِذا سَكَنَ، والأَمْرُ مِنْهُ} قِرْ، قَالَه الأَصمعيّ. {والوَقارُ: السَّكينَة والوَدَاعَة.
} ووَقْرَةُ الدَّهْرِ: شِدَّتُهُ وخَطْبُه، وَهُوَ مَجاز. وأَنشد ابْن الأَعرابيّ:
(حَياءً لنَفْسي أَنْ أُرَى مُتَخَشِّعاً ... {لِوَقْرَةِ دَهْرٍ يستكينُ} وَقِيرُها)
شُبّه {بالوَقرة فِي العظْمِ، وَيُقَال: ضَرَبَه ضَرْبَةً} وقَرَتْ فِي عظْمِه، أَي هَزَمَتْ. وكلَّمْتُه كلمة وَقَرَتْ فِي أُذُنِه، أَي ثَبَتَتْ، عَن الأَصمعيّ، والأَخير مجَاز. {والوَقيرُ: مَنْ بهَضَهُ الدَّيْن. وَهُوَ مَجاز. وبأُذُنِه} وَقْرٌ، وأُذُنٌ {وَقِرَةٌ} ومَوْقورَة، وَهُوَ مَجاز، وَقد {وَقِرَتْ أُذُني عَن استماعِ كلامِه. وَهُوَ مَجاز.} والوَقيرُ: الْجَمَاعَة من الناسِ وَغَيرهم، قَالَه الأَزْهَرِيّ، وَقيل: الوَقِيرُ: أَصحابُ الغَنَمِ. وجَنانٌ {وَاقِرٌ: لَا يستَخِفُّه الفَزَعُ، وَهُوَ مَجاز. وَيُقَال:} وَقَرَ فِي قلبه كَذَا، أَي وقعَ وبَقِيَ أَثَرُهُ، وَهُوَ مَجاز. {والوَقِيرُ: الذَّليلُ المُهانُ.} والمَوْقِرُ، كمَجلِس: جبَلٌ عظيمٌ باليمَن عَلَيْهِ قريَةٌ، وَمِنْهَا شَيخنَا الصَّالح الصُّوفيّ الْفَقِيه مُحَمَّد بن أَحْمد {- المَوْقِرِيّ الزَّبِيديّ، أَخذَ عَن يحيى بن عُمَر الأَهدَل، والعِماد يَحيى بن أَبي بَكْرٍ الحَكَمِيّ، وَبِه تَخرَّجَ.} ووَقْرانُ شِعابٌ فِي جِبال طَيِّئٍ قَالَ حَاتِم:
(وسالَ الأَعالي من نقيبٍ وثَرْمَدٍ ... وبَلِّغْ أُناساً أَنَّ! وَقْرَانَ سائلُ) وأُم محمَد {وَقارُ بنت عبد الْمجِيد بن حَاتِم بن المُسلم، من شُيُوخ الْحَافِظ الدِّمْياطِيّ، ذكَرها فِي المُعجَم.

وشم

(وشم) الْغُصْن بدا ورقه وَفُلَان جلده وَشمه
وشم:
وشم: مسّه خفيفاً، أدركه بخفة وشن.
وشنة: من أنواع الكرز، حب الملوك الحامض (بقطر، همبرت 52).
(وشم)
الْجلد (يشمه) وشما غرزه بإبرة ثمَّ ذَر عَلَيْهِ النيلج فَهُوَ واشم
و ش م

بيدها وشم ووشومٌ ووشام، وقد وشمتها الواشمة، واستوشمت واتشمت.

ومن المجاز: في الأرض وشمٌ من النبات ووشوم، وأوشمت الأرض: ظهر نباتها كالوشم. وأوشمت الإبل: أصابت وشماً من المرعى. وأوشم البرق: لمع لمعاً خفياً. وما أصابتنا العام وشمةٌ: قطره مطرٍ. وما عصيتك وشمةً: أدنى معصيةٍ.
و ش م : وَشَمَتْ الْمَرْأَةُ يَدَهَا وَشْمًا مِنْ بَابِ وَعَدَ غَرَزَتْهَا بِإِبْرَةٍ ثُمَّ ذَرَّتْ عَلَيْهَا النَّئُورَ وَيُسَمَّى النِّيلَجَ وَهُوَ دُخَانُ الشَّحْمِ حَتَّى يَخْضَرَّ وَاسْتَوْشَمْتُ سَأَلَتْ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا ذَلِكَ وَجَمْعُ الْوَشْمِ وُشُومٌ وَوِشَامٌ مِثْلُ بَحْرٍ وَبُحُورٍ وَبِحَارٍ. 
و ش م: (وَشَمَ) يَدَهُ مِنْ بَابِ وَعَدَ إِذَا غَرَزَهَا بِإِبْرَةٍ ثُمَّ ذَرَّ عَلَيْهَا الْنَّئُورُ وَهُوَ النِّيلَجُ، وَالِاسْمُ أَيْضًا (الْوَشْمُ) وَجَمْعُهُ (وِشَامٌ) . وَ (اسْتَوْشَمَهُ) سَأَلَهُ أَنْ يَشِمَهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَعَنَ اللَّهُ (الْوَاشِمَةَ) وَ (الْمُسْتَوْشِمَةَ) » . 
(وشم) - في حَديث أَبى بَكْر - رضي الله عنه -: "لما استَخلَفَ عُمَر - رضي الله عنه - أشرَفَ من كَنيفٍ، وأَسماءُ بنتُ عُمَيْسٍ - رضي الله عنها - مَوْشُومةُ اليَدِ مُمْسِكَتُه"
: أي مَنقُوشَةُ اليَدِ، بالحِنَّاءِ ونحوِه.
وأمَّا النَّهى عَن الوَشْمِ فإنَّما جاءَ فيمَا يُغَيّرُ الخِلْقَةَ بالغَرْزِ ونحوِه، فيبقى على الدَّوَام، فأمَّا مَا يَمَّحِى عن قَريب فلا يُكْرَه لهُنَّ.
[وشم] نه: فيه: لعن الله "الواشمة" و"المستوشمة" - ويروى: الموتشمة، الوشم أن يغرز الجلد بإبرة ثم يحشى بكحل أو نيل فيزرق أثره أو يخضر، وشمت تشم فهي واشمة، والموتشمة من يفعل بها ذلك. ن: هو أن تغرز إبرة أو مسلة في ظهر الكف أو الشفة أو غيرهما من البدن حتى تسيل الدم ثم تحشو ذلك بالكحل أو النورة فيخضر، والمستوشمة: الطالبة ذلك، والموشومة مفعولة. ط: وهو حرام، لأنه تغير للخلقة وفعل الجهال ويتنجس موضعه، قوله: من غير داء، إشارة إلى أنه للدواء يجوز، وأراد بالنتف نتف الشيب أو الشعر من اللحية أو الحاجب للزينة. نه: وفيه: وأسماء بنت عميس "موشومة" اليد ممسكته، أي منقوشة بالحناء. وفي ح على: ما كتمت "وشمة"، أي كلمة.
[وشم] وَشَمَ اليَدَ وَشْماً، إذا غرزها بإبرةٍ ثم ذَرَّ عليها النَؤُورَ، وهو النِّيلَجُ. والاسم أيضاً الوَشْمُ، والجمع الوِشامُ . واسْتَوْشَمَهُ، أي سأله أن يَشِمَهُ. وفي الحديث: " لعن الله الواشِمَةُ والمُسْتَوْشِمَةُ ". ابن السكيت: ما عَصَيته وَشْمَةً، أي كلمة. وما أصابتنا العام وشمة، أي قطرةُ مطر. ويقال بينهما وشيمَةٌ، أي كلام شَرٍّ وعداوةٍ وأوشَمَتِ الأرضُ: ظهر نباتها. وأوْشَمَ البرقُ: لمع لمعاً خفيفاً. قال أبو زيد: هو أوَّل البرق حين يبرق. وأو شمت الشئ: نظرت فيه. والوشم: بلد ذو نخل به قبائل من ربيعة ومضر دون اليمامة، قريب منها. يقال له: وشم الناقة.
وشم: الوَشْمُ: ما تَوْشَمُ به اليَدُ ونَحْوَها، وَشَمَتِ الجارِيَةُ تَشِمُ، واسْتَوْشَمَتْ. وفي الحَدِيثِ: " لَعَنَ اللهُ الواشِمَةَ والمُؤْتَشِمَةَ " و " المُتَّشِمَةَ " أيضاً. وفي المَثَل: " أزْهى من واشِمَةِ اسْتِها ". وأوْشَمَتِ الأرْضُ: ظَهَرَ من نَبَاتِها شَيْءٌ مُتَفَرَّقٌ؛ شُبِّهَ بالوَشْمِ. وأوْشَمْتُ في عِرْضِ فلانٍ: أي عِبْتَه وسَبَبْتَه. وأوْشَمَ البَرْقُ: لَمَعَ لَمْعاً خَفِيفاً. وأوْشَمَ الرَّجُلُ بالنَّظَرِ. وأوْشَمَتِ الإِبلُ: صادَلإَتْ مُوْشِماً من المَرَاعي فَرَعَتْه. ووَشَّمْتُ فلاناً بكَ: أي حَرَّضْتُه على ضَرْبِكَ؛ تَوْشِيْماً. وأوْشَمَ يَفْعَلُ كذا: أي طَفِقَ يَفْعلُه. وما عَصَيْتُكَ وَشْمَةً: أي طَرْفَةَ عَيْنٍ. وأوْشَمْتُ: نَظَرْت.
وشم
وشَمَ يَشِم، شِمْ، وَشْمًا، فهو واشِم، والمفعول مَوْشوم
• وشَم الجِلْدَ: غرزه بإبرة ثمّ ذرّ عليه دُخان الشَّحْم فصار منه رُسُوم وخُطوط. 

اتَّشمَ يتَّشم، اتِّشامًا، فهو مُتَّشِم
• اتَّشم فلانٌ: جعل في جِلْده وَشْمًا. 

استوشمَ يستوشم، استيشامًا، فهو مُسْتوشِم، والمفعول مُسْتَوشَم (للمتعدِّي)
• استوشم فلانٌ:
1 - طلب الوَشْم.
2 - وَشَم ذاته.
• استوشم فلانًا: سأله أن يَشِمَه "وَلَعَنَ الْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ [حديث] ". 

وشَّمَ يوشِّم، توشيمًا، فهو مُوشِّم، والمفعول مُوشَّم (للمتعدِّي)
• وشَّم الغُصنُ: بَدا ورقُه.
• وشَّمَ فلانٌ يدَه ونحوَها: وشَمها؛ أي رسمها وخطَّطَها بأن غرزها بإبرة ثمَّ ذرَّ عليها دُخَّان الشَّحْم فصارت فيها رسوم وخطوط. 

استيشام [مفرد]: مصدر استوشمَ. 

وَشْم [مفرد]: ج وِشام (لغير المصدر) ووُشوم (لغير المصدر):
1 - مصدر وشَمَ.
2 - رسم خُطوط أو صور وكتابات على بعض أنحاء الجسم، وذلك بغرز إبرة في الجلد وذرّ مواد مُلوّنة تدخل تحت الجلد ويبقى أثرها ثابتًا لا يُمْحى ويكون الأثر أخضر أو أزرق "رأيتُ وشمًا في ذراعه".
3 - أوّل ما يبدو من النَّبات.
4 - تغيُّر لون الجلد من ضربة أو سقطة.
5 - علامة. 

وشيمَة [مفرد]: ج وشائِمُ: شرّ وعَدَاوة "بينهما وَشيمة". 
باب الشين والميم و (وا يء) معهما وش م، ش ي م، م ش ي، م ي ش، شء م، مء ش مستعملات

وشم: الوشم: أن تَشِمَ المرأةُ يدها بنؤورٍ أو نيل.. وشمت الجارية، واستوشمت.

وفي الحديث: لعن الله الواشمة والمُستوشمة والمتشمة .

وأوشمت الأرض: ظهر شيء من نباتها، متفرق، شبِّه بالوشم، وجمعه: وُشُوم.

شيم: شيمةُ الإنسان: خلقه. والأشيم من كلِّ شيء: الذي به شامة والشّامةُ: [علامة] مخالفة لسائر اللّون والأنثى: شيماء. والشَّيم من قولك: شمتُ السَّحاب، أي: نظرت أين يقصد، وأين يمطر، وشمتُ السَّيف أشيمهُ: غمدته. وشام فيها: دخل فيها. قال: قال ألا أشيمه قالت: بلى ... فشام فيها مثل مهزام الغضا

ويروى: مثل محراث العصا، ويروى: مثل مرزام العصا، والمهزام الذي يهزم به الخبز، إذا أخرج من الملة ليسقط ما عليه من رماد. وشيام: حفرة، ويقال: أرض رخوة التراب.

مشي: المشية: ضرب من المشي. والمشاء، ممدود: [الدواء الذي يسهل] وهو: المشوّ والمشي.. شربت مشوّا ومشياً وشماء، وهو استطلاق البطن، والفعلُ: استمشى إذا شرب المشَّي، والدّواء يمشيه. والمشاءُ، ممدود: فعل الماشية، تقول: إن فلاناً لذو مشاءٍ وماشية. وأمشى فلانٌ: كثرت ماشيته، قال :

وكلُّ فتىً وإن أمشى وأثرى ... ستخلجُه عن الدُّنيا منون

ميش: الميشُ: أن تميش المرأة القطن بيدها إذا زبدته بعد الحلج، تقطِّعه، وتؤلِّفه، قال:

عاذل، قد أولعتِ بالترقيش ... إلي سرا فاطرفي وميشي  وماش بين القوم ومأش: أفسد. والماشُ: حبٌّ من الغلات معروف.

شأم: الشَّأم: أرض، سمِّيت به لأنها من مشأمة القبلة.. وشأمتُ القوم: يسرتهم. والمشأمةُ من الشُّؤم، ويقال: رجل مشؤوم، وقد شئم.. وشأم فلانٌ أصحابه، إذا أصابهم شؤم من قبله ويقال: طائرٌ أشأمُ، وطيرٌ أشأم. والجميع: الأشائم.. ويقال: جرت لهم طير الأشائم، أي: جرت بالشؤم.

مأش: مأش المطرُّ الأرض إذا سحاها، قال:

وقلتُ يوم المطرِ المئيشِ ... أقاتلي حبُّكِ أم مُعيشي
وش م

الوَشْم ما تَجْعله المرأةُ على ذراعِها ثم تَحشُوه بالنَّؤُرِ وهو دُخَانُ الشَّحْمِ جمعُه وُشُومٌ ووِشَامٌ قال لبيدٌ

(كِفَفٌ تَعَرَّضَ فوقَهُنَ وِشامُها ... )

ويُرْوَى تُعَرَّضُ وقد وَشَمَتْ ذراعَها وَشَماً ووَشَّمَتْه وكذلك الثَّغرُ أنشد ثعلبٌ

(ذَكَرْتُ من فاطمةَ التَبَسُّما ... )

(غداة تَجْلُو واضحاً مُوشَّمَا ... )

عَذْباً لها تُجْرِي عليه البُرْشُما ... )

ويروي عَذْبَ اللُّهَىْ والبُرْشُمُ البُرقعُ واستَوْشَمَتِ المرأةُ أرادت الوَشْمَ أو طَلَبَتْه وفي الحديث لُعِنتِ الواشمةُ والْمُسْتَوْشِمةُ ووُشُومُ الظَّبْيَةِ والمَهاةِ خُطوطٌ في الذِّراعينِ وقال النابغةُ

(أو ذُو وُشُومٍ بِحَوْضَى ... )

وفي الحديثِ أن دَاودَ عليه السلامُ وَشَمَ خَطِيتَه في كَفِّه فما رَفَعَ إلى فِيهِ طعاماً ولا شراباً حتى بَشَرَهُ بدُموعِه مَعناهُ نَقَشَها في كَفِّه نَقْشَ الوَشْمِ والوَشْمُ الشيءُ تراهُ من النباتِ في أَوَّل ما يَنْبُتُ وأَوْشَمَتِ الأرضُ إذا رأيتَ فيها شيئاً من النباتِ وأوشمتِ السماءُ بدا منها بَرْقٌ قال

(حتى إذا ما أَوْشَمَ الرَّواعِدُ ... )

وأوشمت المرأةُ بدا ثَدْيُها يَنْتأُ كما يُوشِمُ البَرْقُ وأَوْشَمَ فيه الشَّيْبُ كَثُر وانْتَشم عن ابنِ الأعرابيِّ وأوْشَمَ الكَرْمُ ابتدأ يُلَوِّنُ عن أبي حنيفةَ وقال مرّةً أوْشَمَ تمَّ نُضْجُهُ وقولُه

(أَقُولُ وفي الأكفانِ أَبيضُ ماجِدٌ ... كَغُصْنِ الأَرَاكِ وَجْهُهُ حينَ وَشَّما)

يُرْوَى وَشَّمَ ووَشَمَ فوشّمَ حَسَنٌ وما عَصاهُ وَشْمةً أي طَرْفةَ عَيْنٍ والوَشْمُ موضعٌ أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(رَدَدْتُهُمُ بالوَشْمِ تَدْمَى لِثَاتُهم ... على شُعَبٍ الأَــكْوارِ مِيلَ العَمائِمِ)

أي انصرفُوا خَزايا مائِلةً أَعناقُهم فعمائِمُهم قد مالتْ وقال تَدْمَى لِثَاتُهم مِنَ الحرصِ كما يقولُون جاءنا تَضِبُّ لِثاتُه وَوَشْمٌ والوُشُومُ مواضعُ والوَشْمُ في قولِ جريرٍ

(عَفَتْ قَرْقَرَى والوَشْمُ حتى تَنَكَّرَتْ ... أوارِيُّها والخيلُ مِيلُ الدَّعائمِ)

زعم أبو عثمانَ عن الحِرْمَازِيِّ أنه ثَمانونَ قَرْيةً

وشم: ابن شميل: الوُسومُ والوُشومُ العلاماتُ. ابن سيده: الوَشْمُ ما

تجعله المرأَة على ذراعِها بالإبْرَةِ ثم تَحْشُوه بالنَّؤُور، وهو دُخان

الشحم، والجمع وُشومٌ ووِشامٌ؛ قال لبيد:

كِفَفٌ تَعَرَّضُ فوْقَهُنَّ وِشامُها

ويروى: تُعَرَّض، وقد وَشَمَتْ ذِراعَها وَشْماً ووَشَّمَتْه، وكذلك

الثَّغْرُ؛ أنشد ثعلب:

ذَكَرْتُ من فاطمةَ التبَسُّما،

غَداةَ تَجْلو واضحاً مُوشَّما،

عَذْباً لها تُجْري عليه البُرْشُما

ويروى: عَذْب اللَّها. والبُرْشُمُ: البُرْقع. ووَشَم اليدَ وَشْماً:

غَرَزها بإبْرة ثم ذَرَّ عليها النَّؤُور، وهو النِّيلجُ. والأَشْمُ

أَيضاً: الوَشْمُ. واسْتَوْشَمَه: سأَله أَن يَشِمَه. واسْتَوْشَمَت المرأَةُ:

أَرادت الوَشْمَ أو طَلَبَتْه. وفي الحديث: لُعِنت الواشِمةُ

والمُسْتَوْشِمةُ، وبعضهم يرويه: المُوتَشِمةُ؛ قال أَبو عبيد: الوَشْمُ في اليد

وذلك أَن المرأَة كانت تَغْرِزُ ظهرَ كفِّها ومِعْصَمَها بإبْرةٍ أو

بمِسلَّة حتى تُؤثر فيه، ثم تَحشوه بالكُحل أو النِّيل أَو بالنَّؤُور،

والنَّؤُورُ دخانُ الشحم، فيَزْرَقُّ أَثره أو يَخْضَرُّ. وفي حديث أَبي بكر لما

استَخْلف عمر، رضي الله عنهما: أَشرَف من كَنيفٍ، وأَسماءُ بنتُ عُمَيس

مَوْشومة اليدِ مُمْسِكَتُه أي منقوشة اليد بالحِنَّاء. ابن شميل: يقال

فلانٌ أَعظمُ في نفسِه من المُتَّشِمة، وهذا مَثَل، والمُتَّشِمةُ: امرأَةٌ

وَشَمَت اسْتَها ليكون أَحسَن لها. وقال الباهلي: في أمثالهم لَهُو

أَخْيَل في نفسه من الواشِمة. قال أَبو منصور: والمُتَّشِمةُ في الأَصل

مُوتَشِمة، وهو مثلُ المُتَّصل، أَصله مُوتَصِل. ووشُوم الظبْية والمَهاة:

خطوطٌ في الذِّراعين؛ وقال النابغة:

أو ذو وُشومٍ بِحَوْضَى

وفي الحديث: أَن داود، عليه السلام، وَشَمَ خطيئتَه في كفِّه فما رَفع

إلى فيه طعاماً ولا شراباً حتى بَشَرَه بدُموعه؛ معناه نقَشها في كَفِّه

نَقْشَ الوَشْمِ. والوَشْم: الشيءُ تراه من النبات في أَول ما ينبت.

وأَوشَمت الأَرضُ إذا رأَيت فيها شيئاً من النبات. وأَوشَمت السماءُ:

بدا منها بَرْقٌ؛ قال:

حتى إذا ما أوشَمَ الرَّواعِدُ

ومنه قيل: أَوْشَمَ النبتُ إذا أَبصَرْتَ أَوَّله. وأَوْشَم البرْق:

لمَعَ لَمْعاً خفيفاً؛ قال أَبو زيد: هو أَوَّلُ البرق حين يَبرُقُ؛ قال

الشاعر:

يا مَن يَرى لِبارِقٍ قد أَوْشَما

وقال الليث: أَوْشَمَت الأَرضُ إذا ظهر شيء من نباتها؛ وأَوْشَمَ فلان

في ذلك الأمر إيشاماً إذا نظر فيه؛ قال أَبو محمد الفَقْعسيّ:

إنَّ لها رِيّاً إذا ما أَوْشَما

وأَوْشَمَ يَفْعل ذلك أي أَخذ؛ قال الراجز:

أوْشَمَ يَذْري وابِلاً رَوِيّا

وأَوْشمَت المرأَةُ: بدأَ ثدْيُها يَنتَأُ كما يُوشِم البرقُ. وأَوْشَمَ

فيه الشيبُ: كثُر وانتشر؛ عن ابن الأَعرابي. وأَوْشَم الكرْمُ: ابتدأَ

يُلوِّن؛ عن أَبي حنيفة. وقال مرة: أوْشَم تَمَّ نُضْجُه. وأَوشَمَت

الأَعنابُ إذا لانَتْ وطابت؛ وقوله:

أقولُ وفي الأَكْفانِ أَبْيَضُ ماجِدٌ

كغُصْنِ الأَراكِ وجهُه، حيث وَشَّما

يروى: وَشَّمَ ووَسَّمَ، فوَشَّم بدا ورقه، ووَسَّم حسُن. وما

أَصابَتْنا العامَ وشْمةٌ أي قطرة مطر. ويقال: بيننا وَشِيمةٌ أي كلام شرّ أو

عداوة. وما عصاه وَشْمةً أي طَرْفة عَينٍ. وما عصَيْتُه وَشمةً أي كلمة. وفي

حديث علي، كرم الله وجهه: والله ما كتَمْتُ وَشْمة أي كلمة حكاها.

والوَشْمُ: موضع ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

رَدَدْتُهُمُ بالوَشْمِ تَدْمى لِثاتُهُمْ

على شُعَبِ الأَــكوار، مِيلَ العَمائم

أي انصَرفوا خَزايا مائلةً أَعناقُهم فعمائمهم قد مالت، قال: تَدْمى

لِثاتُهم من الحَرَض، كما يقولون: جاءنا تَضِبُّ لِثاتُه. والوَشْمُ: بلد ذو

نخل، به قبائل من رَبيعة ومُضَر دون اليمامة قريب منها، يقال له وَشْمُ

اليمامة. والوُشوم: موضع؛ والوَشْمُ في قول جرير:

عَفَتْ قَرْقَرى والوَشْمُ، حتى تنَكَّرَتْ

اوارِيُّها، والخَيْلُ مِيلُ الدَّعائمِ

زعم أَبو عثمان عن الحرمازيّ أَنه ثمانون قرية، وذكر ابن الأَثير في

ترجمة لثه في حديث ابن عمر قال: لعنَ الواشِمة؛ قال نافع: الوَشْمُ في

اللِّثة، اللِّثة بالكسر والتخفيف، عُمور الأَسنان وهو مَغارِزُها، والمعروف

الآن في الوَشْم أَنه على الجِلد والشِّفاه، والله أَعلم.

وشم
(} الوَشْمُ، كالوَعْد: غَرْزُ الإبرة فِي الْبدن) ، وَقَالَ أَبُو عبيد: الوَشْمُ فِي الْيَد، وَكَذَا نَص الْمُحكم، والصحاح، (وذَرُّ النِّيلَجِ عَلَيْهِ) كَذَا وَقع فِي نسخ الصِّحاح، وَقد أُصلح من خطّ أبي زَكَرِيَّا: النِّيْلَجُ، وَهُوَ النَّؤُورُ، وَهُوَ: دُخانُ الشَّحْمِ، وَفِي نَص أبي عبيد: ثمَّ تحشوه بالكُحْلِ، أَو النِّيل، أَو النَّؤُورِ، ويَزْرَقُّ أثرُهُ، أَو يَخْضَرُّ، قَالَ لبيد:
(كِفَفٌ تَعَرَّضُ فَوْقَهُنَّ {وِشَامُهَا ... )
(ج:} وُشُومٌ، {وَوِشامٌ) . (وَقد} وَشَمْتُهُ) {وَشْمًا (} وَوَشَّمْتُهُ) {تَوْشِيمًا، وَقَالَ نَافِع: الوَشْمُ فِي اللِّثة، وَهِي: مغارِزُ الْأَسْنَان، وَبِه فُسِّر الحَدِيث: ((لعنَ الله} الواشِمَةَ)) ، قَالَ ابْن الْأَثِير: وَالْمَعْرُوف الْآن فِي الوَشْمِ، أَنه على الْجلد والشِّفاه، قلت: وَأنْشد ثعلبٌ: ذَكَرْتُ مِنْ فَاطِمَةَ التَّبَسَّمَا غَدَاةَ تجْلُو وَاضِحاً {مُوَشَّماَ عَذْبَ اللَّها تُجْرِى عَلِيْهِ البُرْشُمَا (} وَاسْتَوْشَمَ: طَلَبَهُ) أَنْ {يَشِمَهُ، وَفِي الحَدِيثِ: ((لَعَن الله الوَاشِمَةَ،} وَالمُسْتَوْشِمَةَ)) . وبَعضُهُم يَرْوِيهِ: {المُوتَشِمَةَ. (} وَالوَشْمُ: شَيءٌ تَرَاهَ مِنَ النَّباتِ، أَوَّلَ مَا يَنْبُتُ) ، وَالجَمْعُ: {وَشُومٌ، وَهُوَ مَجَازٌ. (و) الوَشْمٌ: (د، قُرْبَ اليَمَامَةِ) ذُو نَخْلٍ، بِهِ قَبَائِلُ مِنْ رَبِيَعَةَ وَمُضَرَ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ اليَمَامَةِ لَيْلَتَانِ، عَنْ نَصْرٍ، قَالَ زَيَادُ بنُ مُنْقَذٍ: وَالوَشْم قَدْ خَرَجَتْ مِنْهُ وَقَابَلَهَا مِنَ الثَّنَاياَ التَّيِ لَمْ أَقْلُهَا ثَرَمُ (} وَالوُشُومُ، بِالضَّمِّ: ع) بِاليَمَامَةِ أَيضْاً، قَالَ يَاقُوت: أَخْبَرَنَا بَدَوِىٌّ، مِنْ أَهْلِ تِلْكَ البِلاَدِ، أَنَّها خِمْسُ قُرًى، عَلَيْهَا سُورٌ وَاحِدٌ مِنْ لَبِنٍ، وَفِيهَا: نَخْلٌ وَزَرْعٌ لِبنَىِ عَائِذٍ، لآل يَزِيدَ وَمَنْ يَتَفَرَّعُ مِنْهُمْ، وَالقَرْيَةُ الجَامِعَةُ فِيهَا: ثَرْمَداءُ، وَبَعْدَهَا: شَقْرَاءُ، وَأُشَيْقِرُ وأَبُو الرِّيشِ، وِالمُحَمَّدِيَّةُ، وَهِيَ بَيْنَ العَارِضِ والدَّهْنَاءِ، وَفِي المُحْكَمِ: وَالوَشْمُ فِي قَوْل جَرير:
(عَفَتْ قَرْقَرَى وَالوَشْمُ حَتَّى تَنَكَّرَتْ ... أَوَاريُّهَا وَالخَيْلُ مِيلُ الدَّعائِمِ)
زعم أَبُو عُثْمَان، عَن الحرمازي، أَنه ثَمَانُونَ قَرْيَةً. (و) {الوُشُومُ (مِنَ المَهَاةِ: خَطُوطٌ فِي ذِرَاعَيْهَا) ، قَالَ النَّابِغَةُ: أَوْ ذُو} وُشُومٍ بِحَوْضَى ... ... . . (وَذُو الوُشُومِ فَرَسُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَديٍّ البُرْجُمِيِّ) ، وَله يَقُول:
(أُعارِضُهُ فِي الحَزْنِ عَدْوًا برأسِهِ ... وَفِي السَّهْلِ أعْلو ذَا الوُشومِ وأرْكَبُ)
قَالَه ابْن الْكَلْبِيّ. (و) من الْمجَاز ( {أوْشَمَ الكَرْمُ) إِذا (بدا يُلَوِّنُ) ، عَن أبي حنيفَة، (أَو) إِذا (تمَّ نَضْجُهُ) ، عَنهُ أَيْضا، (أَو) أوْشَمَ العِنَبُ: (لانَ وطابَ) . (و) من الْمجَاز:} أوْشَمَتِ (المرأةُ: إِذا بَدا ثَدْيُها) يَنْتَأُ، كَمَا يُوشِمُ البَرْقُ. (و) من الْمجَاز أَيْضا: أَوْشَمَ (الشَّيْبُ فِيهِ) : إِذا (كَثُرَ) وانْتَشَرَ، عَن ابْن الأعرابيِّ. (و) من الْمجَاز أَيْضا: أوْشَمَ (فِي عِرْضِهِ) : إِذا (عابَهُ وسَبَّهُ) ، كأوْشَبَ. (و) من الْمجَاز: أوْشَمَتِ (الإبِلُ) : إِذا (صَادَفَتْ مَرْعًى {مُوشِمًا) ، وَفِي الأساس: أصابتْ} وَشْمًا من المرعى. (و) من الْمجَاز: أوْشَمَ (البَرْقُ) : إِذا (لَمَعَ) لَمْعًا (خَفِيفا) ، كَذَا فِي نُسخ الصِّحاح، وَوَقع فِي بَعْضهَا: خَفِيًّا، وَقَالَ أَبُو زيد: هُوَ أول البَرْقِ حِين يَبْرُقُ، قَالَ الشَّاعِر:
(يَا مَنْ يَرى لِبارِقٍ قد {أوْشَمَا ... )
(و) أوْشَمَ (فلَان يفعل كَذَا) ، أَي: (طَفِقَ) وَأخذ، قَالَ الراجز:
(أوْشَمَ يَذْرِي وابلاً رَوِيَّا ... )
(و) أَوْشَمَ (فِيهِ) : إِذا (نَظَرَ) ، قَالَ أَبُو مُحَمَّد الفَقْعَسِيُّ:
(إنَّ لَهَا رِيًّا إِذا مَا أوشما ... )
(و) من الْمجَاز: (مَا أصابتنا) الْعَام (} وَشْمَةٌ) ، أَي (قَطْرَةُ مَطَرٍ) ، نَقله الْجَوْهَرِي، عَن ابْن السّكيت، وَهُوَ فِي الأساس. (وَمَا عَصَيْتُهُ وَشْمَةً) أَي (كَلِمَةً) ، نَقله الْجَوْهَرِي، عَن ابْن السّكيت، وَفِي الأساس: أدنى معصيةٍ، وَفِي الْمُحكم، أَيْ: طَرْفَةَ عَيْنٍ: ( {والوَشِيمَةٌ: الشَّرُّ وَالعَدَاوَةُ) ، وفِي الصِّحَاح: يُقَالُ: بَيْنَهُماَ} وَشِيمَةٌ: أَيْ كَلاَم شَرٍّ أَوْ عَدَاوَةٍ. (و) قَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: يُقَالُ (هُوَ أَعْظَمُ فِي نَفْسِهِ مِنْ {المُتَّشِمَةِ) ، وَهذا مَثَلٌ، قَالَ: (وَهِيَ امْرَأَةٌ} وَشَمَتْ اسْتَهَا، لِيَكُونَ أَحْسَنَ لَهَا) . وَقَالَ البَاهِلِيُّ: فِي أَمْثَالِهِمْ: ((لَهُوَ أَخْيَلُ فِي نَفْسِهَ مِنَ {الوَاشِمَةِ)) . قَالَ الأَزْهَرِيّ: (وَالأَصْلُ) فِي المُتَّشِمَةِ (} المُوتَشِمَةُ) ، وَهُوَ مِثْلُ المُتَّصِلِ، أَصْلُهُ: المُوتَصِلُ. [] ومِمَّا بُسْتَدْرَكُ عَلَيه: {الوُشُومُ: العَلاَمَات، عَن ابْنِ شُمِيْلٍ.} وَأَوْشَمَتِ الأَرْضُ: ظَهَرَ نَبَاتُها، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وأَوْشَمَتِ السَّمَاءُ: بَدَا مِنْهَا بَرْقٌ. وقَوْلُهُ: أَقُولُ وَفِي الأَكْفَانِ أَبْيَضُ مَاجِدٌ كَغُصْنِ الأَرَاك وَجْهُهُ حِينَ {وَشَّمَا أَيْ: بَدَا وَرَقُهُ وَيُرْوَى بِالسِّينِ، وَمَعْنَاهُ حَسُنَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. ومَا كَتَمَ} وَشْمَةً، أَيْ. كَلِمةً حَكَاهَا.

وشم

4 أَوْشَمَ فِيهِ

, said of hoariness, It became abundant, or spread: see 5 in art. سنم.8 اِتَّشَمَتْ بِالنَّؤُورِ [She tattooed herself with smoke-black]. (T, art. نور.) وَشْمٌ Tattoo: see أَسَفَّ and قَرَّحَ.

وَاشِمَةٌ A female tattooer. See رَجَعَ, latter part of the paragraph.

مُوَشَّمٌ [Tattooed]: see a verse cited voce طَفْلٌ.

وري

(و ر ي) : (فِي حَدِيثِ) جَرْهَدٍ وَارِ فَخْذَكَ أَيْ غَطِّهَا وَاسْتُرْهَا أَمْرٌ عَلَى فَاعِلٍ مِنْ الْمُوَارَاةِ.

وري


وَرِيَ
a. [ يَرِى] (n. ac.
وَرْي), Was firm, compact.
b. see supra
(d) (e).
وَرَّيَa. Struck, ignited.
b. Hid; disguised.
c. [acc.
or
'An], Changed, exchanged.
d. see I (a)e. [ coll. ], Showed.
وَاْرَيَa. see II (b)
أَوْرَيَa. see II (a)b. [ coll. ], Showed.
تَوَرَّيَ
a. [Min], Hid, fled from.
تَوَاْرَيَ
a. ['An]
see V
إِسْتَوْرَيَa. see II (a)
وَرْيa. Pus, sanies.
b. Ulcer.

وَرًىa. Lung-disease.
b. Human being, mortal; mankind.

وَارٍa. Incandescent.
b. Fat.
c. Excellent (musk).
وَارِيَة []
a. fem. of
وَاْرِي
&
see 4 (a)
وَرَآء []
a. see وَرَأَ

وَرِيّa. see 21 (a) (b).
تَوْرِيَة [ N.
Ac.
a. II], Feint, dissimulation.
b. Equivocation, ambiguity.
c. Homonymy.

رِ رِيَا رُوا [ mas. ]
a. Imp. of
وَرَى

رِي رِيَا رِيْنَ [ fem. ]
a. see supra.

وَرْيَة النَّار
رِيَة النَّار
a. Tinder, &c.

تَوْرَاة
H.
a. see under
تَوَرَ

وري


وَرَى(n. ac. قِرًى [ ]قَرَآء [] )
a. Received, lodged, entertained; sheltered.
b. Offered to, set before ( food).
c.(n. ac. وَرْي
قَرًى [ ])
a. [acc. & Fī], Collected in ( a reservoir ).
d. Traversed (country).
أَوْرَيَa. Asked for lodging, for shelter; sought hospitality
of.
b. Lived, stayed in a village.

تَوَرَّيَa. see I (d)
إِوْتَرَيَa. see I (a) (d) & IV (a).
إِسْتَوْرَيَa. see I (d)
& IV (a).
قَرْيَة [] (pl.
قُرًى [ 9 ] &
a. قَرَايَا ), Village, hamlet; town
borough.
قَرَوِيّ []
a. Villager; rustic.

قِرًىa. Entertainment; food, refreshment.
b. Water collected in a trough &c.

مَقْرًى []
a. Tank, trough, cistern.

مَقْرَاة []
a. see 17
مِقْرًى []
a. Hospitable.
b. (pl.
مَقَارٍ
[مَوَاْرِيُ]), Basin, bowl.
مِقْرَاة []
a. see 20
قَارٍa. Villager; townsman.

قَارِيَة []
a. fem. of
وَاْرِيb. Point.
c. (pl.
قَوَارٍ
[وَوَاْرِيُ], قَوَارِىّ ), A certain
bird.
قَرِيّ [] (pl.
أَقْرِيَة [ 15t ]
قُرْيَان []
أَقْرَآء [] )
a. Curdled, clotted (milk).
b. Basin, place where the waters meet.

قَرِيَّة [] (pl.
قَرَايَا)
a. Stick.
b. Socket ( of a pillar ).
c. Ant-hill.

مَقَارٍ []
a. Cooking-utensils, pots, saucepans.

مِقْرَآء []
a. Hospitable.

قَارِيَّة
a. see 21t (c)
قَرْيَة الْنَّمْل
a. Ant-hill, ant-nest.
و ر ي

واريته فتوارى. ووري الزند يرى ووريَ يرى، نحو: وليَ يلي. وأوريته. وهل عندك ريّةٌ؟: شيء تورَى به النار من بعرة أو قطنة. ووراه الداء. وبعير موريٌّ. قال:

وراهنّ ربّي مثل ما قد ورينني ... وأحمى على أكبادهنّ المكاويا

قال النضر: الوريُ شرقق يقع في قصب الرئتين فيقتل. وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أراد سفراً ورّى بغيره. وما أدري أيّ الورى هو؟. ويقال: " وراءك أوسع لك ". وقيل للمخبّل: قاوم الزبرقان فقال: إنه أندى مني صوتاً وأكثر مني ريقاً وإني لا أقوم له في المواجهة ولكن دعوني أهاديه الشعر من وراء وراء.

ومن المجاز: " ورت بك زنادي " ووريت. قال:

ورت بعمرو بن عليّ ناري ... ساعة تبدو أسؤق العذارى

وفلان كثير الرماد، وارى الزناد. واستوريت فلاناً رأياً: سألته أن يورِيه لي، كما يقال: استضيء برأيه. وسمعتهم يقولون: أورنيه. بمعنى أرنيه وهو من الورى أي أبرزه لي. وورى النّقيُ ورياً: خرج منه ودك كثير. وسنامٌ وارٍ. قال الأخطل:

والمطعمين إذا هبت شآمية ... تزجي الجهام سديف المربع الواري

الناقة التي لقحت أوّل الربيع، والواري وصفٌ للسّديف منصوبٌ أو مجرور على الجوار أو وصفٌ للمربع على معنى النسب أي ذات ورى.
وري: الرِّئة، محذوفة من ورى، والوارية: سائطة داء يأخذ في الرِّئة، وربّما أخذ منه السُّعال، فيقتل صاحبه، [يقال] : وُرِيَ الرّجلُ فهو مَوْرُوٌ فيمن قال بالتَّخفيف، ومن قلب الهمزة ياءً قال: مَوْريٌ، قال هشام بن المغيرة:

[هَلُمَّ إلى أميّة] إنّ فيها ... شِفاءَ الواريات من السقام 

والثور يري الكَلْبَ إذا طعنه في رِئته، قال المرّار بن منقذ في وصف رجل:

كَمْ ترى من شانىءٍ يَحْسُدُني ... قد وراه الغيظ، ذو صَدْرٍ وَغِرْ

وفي الحديث: َلأَنْ يملأ الإنسانُ جَوْفَه قيحاً حتّى يَريه خيرٌ له من أن يملأهُ شعرا .

قوله: حتّى يريه، هو من الوَرْي على مثال الرَّمْي، ومنه يُقال: رجل مَوْريٌ، غير مهموز، وهو أن يَدْوَى جوفه، قال الراجز:

قالت له وَرْياً إذا تنحنحا  تدعو عليه بالوَرْي، وهو مصدره. وقال العجّاج يصف الجراحات:

عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ

يقول: إنْ سَبَرَها إنسانٌ أصابه منها الوَرْي. وقال عبد بني الحَسْحاس :

وَراهُنَّ ربّي مِثْلَ ما قد وَرَيْنَني ... وأَحْمَى على أكبادِهنَّ المكاويا

والرِّئةُ: تُهْمَز ولا تُهْمَز، وهي موضع الرِّيح والنَّفَس. وجمعها: الرِّئاتُ والرِّئين، وتصغيرها: رُوَيّةٌ ومن هَمَز الواو قال: رُؤَيّةٌ. قال:

[ويَنْصبنَ القَدَورَ مُشَمِّرات] ... يُنازِعْنَ العَجاهنةَ الرِّئينا

والتَّوْريةُ: إخفاء الخبر و [عدم] إظهار السِّرّ، تقول: وَرَّيته تَوْريةً.
و ر ي : وَرَى الزَّنْدُ يَرِي وَرْيًا مِنْ بَابِ وَعَدَ وَفِي لُغَةٍ وَرِيَ يَرِي بِكَسْرِهِمَا وَأَوْرَى بِالْأَلِفِ وَذَلِكَ إذَا أَخْرَجَ نَارَهُ.

وَالْوَرَى مِثْلُ الْحَصَى الْخَلْقُ

وَوَارَاهُ مُوَارَاةً سَتَرَهُ وَتَوَارَى اسْتَخْفَى وَوَرَاءُ كَلِمَةٌ مُؤَنَّثَةٌ تَكُونُ خَلْفًا وَتَكُونُ قُدَّامًا وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ ذَلِكَ فِي الْمَوَاقِيتِ مِنْ الْأَيَّامِ وَاللَّيَالِي لِأَنَّ الْوَقْتَ يَأْتِي بَعْدَ مُضِيِّ الْإِنْسَانِ فَيَكُونُ وَرَاءَهُ وَإِنْ أَدْرَكَهُ الْإِنْسَانُ كَانَ قُدَّامَهُ وَيُقَالُ وَرَاءَكَ بَرْدٌ شَدِيدٌ وَقُدَّامَكَ بَرْدٌ شَدِيدٌ لِأَنَّهُ شَيْءٌ يَأْتِي فَهُوَ مِنْ وَرَاءِ الْإِنْسَانِ عَلَى تَقْدِيرِ لُحُوقِهِ بِالْإِنْسَانِ وَهُوَ بَيْنَ يَدَيْ الْإِنْسَانِ عَلَى تَقْدِيرِ لُحُوقِ الْإِنْسَانِ بِهِ فَلِذَلِكَ جَازَ الْوَجْهَانِ وَاسْتِعْمَالُهَا فِي الْأَمَاكِنِ سَائِغٌ عَلَى هَذَا التَّأْوِيلِ.
وَفِي التَّنْزِيلِ {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ} [الكهف: 79] أَيْ أَمَامَهُمْ وَمِنْهُ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ فِي الْمُصَلِّي قَاعِدًا وَيَرْكَعُ بِحَيْثُ تُحَاذِي جَبْهَتُهُ مَا وَرَاءَ رُكْبَتِهِ أَيْ قُدَّامَهَا لِأَنَّ الرُّكْبَةَ تَأْتِي ذَلِكَ الْمَكَانَ فَكَانَتْ كَأَنَّهَا
وَرَاءَهُ {وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ} [إبراهيم: 17] أَيْ بَيْنَ يَدَيْهِ لِأَنَّ الْعَذَابَ يَلْحَقُهُ لَكِنْ لَا يُقَالُ لِرَجُلٍ وَاقِفٍ وَخَلْفَهُ شَيْءٌ هُوَ بَيْنَ يَدَيْكَ لِأَنَّهُ غَيْرُ طَالِبٍ لَهُ وَهِيَ ظَرْفُ مَكَان وَلَامُهَا يَاءٌ تَكُونُ بِمَعْنَى سِوَى كَقَوْلِهِ تَعَالَى {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ} [المؤمنون: 7] أَيْ سِوَى ذَلِكَ وَوَرَّيْتُ الْحَدِيثَ تَوْرِيَةً سَتَرْتُهُ وَأَظْهَرْتُ غَيْرَهُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ لَا أَرَاهُ إلَّا مَأْخُوذًا مِنْ وَرَاءِ الْإِنْسَانِ فَإِذَا قَالَ وَرَّيْتُهُ فَكَأَنَّهُ جَعَلَهُ وَرَاءَهُ حَيْثُ لَا يَظْهَرُ فَالتَّوْرِيَةُ أَنْ تُطْلِقَ لَفْظًا ظَاهِرًا فِي مَعْنًى وَتُرِيدَ بِهِ مَعْنًى آخَرَ يَتَنَاوَلُهُ ذَلِكَ اللَّفْظُ لَكِنَّهُ خِلَافُ ظَاهِرِهِ.

وَالتَّوْرَاةُ قِيلَ مَأْخُوذَةٌ مِنْ وَرَى الزَّنْدُ فَإِنَّهَا نُورٌ وَضِيَاءٌ وَقِيلَ مِنْ التَّوْرِيَةِ وَإِنَّمَا قُلِبَتْ الْيَاءُ أَلِفًا عَلَى لُغَةِ طيئ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّهَا غَيْرُ عَرَبِيَّةٍ. 
وري
ورَى يرِي، رِ/ رِهْ، وَرْيًا، فهو وارٍ
 • ورَت النَّارُ: اتَّقدت.
• ورَى الزَّنْدُ: خرَجت نارُه ° إنَّه لواري الزَّنْد [مثل]: أي إذا رامَ أمرًا أنجَحَ فيه وأدركَ ما طلب. 

أورى يُوري، أوْرِ، إيراءً، فهو مُورٍ، والمفعول مُورًى
• أورى النَّارَ: أوقدها، أشعلها " {أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ} ". 

توارى/ توارى بـ/ توارى عن/ توارى في يتوارى، تَوارَ، تواريًا، فهو مُتَوارٍ، والمفعول مُتوارًى به
• توارى الشَّخْصُ/ توارى بالشَّيء/ توارى عن الشَّيء/ توارى في الشَّيء: استتر واختفى "توارى عن الأنظار- توارى اللِّصُّ في البيت- توارى عن أصدقاء السُّوء- {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} - {يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ} ". 

وارى يواري، وارِ، مُواراةً، فهو مُوارٍ، والمفعول مُوارًى
• وارى الحقيبةَ وغيرَها: أخفاها، سترها " {يَابَنِي ءَادَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ} ".
• وارى الميِّتَ: دفَنه "واراه التُّرابُ/ الثّرى- {فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ} ". 

ورَّى/ ورَّى عن يورِّي، وَرِّ، تورِيةً، فهو مُورٍّ، والمفعول مُوَرًّى
• ورَّى النَّارَ: استخرجها.
• ورَّى الزَّنْدَ: أخرجَ نارَه.
• ورَّى الشَّيءَ: أخفاه وستره وأظهر غيره.
• ورَّى عن الشَّيءِ: أراده وأظهر غيرَه "في كلامه تورية". 

إيراء [مفرد]: مصدر أورى. 

تَوْرية [مفرد]:
1 - مصدر ورَّى/ ورَّى عن.
2 - (بغ) أن يكون للفظ معنيان، أحدهما قريب، ظاهر الكلام يدلُّ عليه، والآخر بعيد، وهو الذي يقصده القائل "أنت الحسين ولكنْ ... جَفاك فينا يَزيدُ: فكلمة (يزيد) تعني الخليفة، وتعني الفعل يزيد وهو المقصود". 

مُوريات [جمع]: مف مُورية
• المُوريات: خيلٌ تقدح النَّار باحتكاك حوافرها بالحجارة أثناء القتال " {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا} ". 

وَراء [مفرد]: كلُّ ما استتر عنك سواء أكان خلفًا أم قدّامًا " {مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ} - {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} - {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ}: أمامهم" ° خُطْوة إلى الأمام وخطوتان إلى الوراء: يتأخّر أكثر ممّا يتقدّم- ما عليه وراء: ليس عليه شيء يواريه- ما وراء البحار: المستعمرات الإنجليزيّة والفرنسيّة سابقًا- ما وراء الطبيعة: عالم الغيب، الميتافيزيقا- ما وراء النّهر: ما بعد نهر الأردن، ما بعد نهر جيحون- ما وراءك؟: ما عندك من أخبار؟ - مِنْ وراء كذا: نتيجة له- هو وراء أفكاره: محرّكها وباعثها- وراء السِّتار: غير واضح- وراء القضبان: السّجن، المعتقل- وراء الكواليس: في الخفاء، سِرًّا. 

وراءكَ [كلمة وظيفيَّة]: اسم فعل أمر بمعنى تأخَّرْ منقول عن الظرف (وراء) وكاف الخطاب التي تتصرَّف بحسب أحوال المخاطب "وراءك أيّها الرجل- وراءكم أيّها الجنود". 

وَرًى [جمع]
• الوَرَى: الخَلْقُ من البَشَر "محمد صلّى الله عليه وسلّم خير الوَرَى- طِباع الوَرَى فيها النِّفاقُ فأقْصِهِمْ ... وحيدًا ولا تصحبْ خليلاً تُنافِقُه". 

وَرْي [مفرد]: مصدر ورَى. و ز ب
5591 - و ز ب
مِيزاب [مفرد]: ج مَيازيبُ: مِزْراب؛ قناة أو ماسورة عموديّة يجري فيها الماء منصرفًا من أسطح الدُّور أو المواضع العالية، فينسكب على الأرض بعيدًا عن جدرانها. 
[ور ي] الوَرْيُ قَيْحٌ يكون في الجوف وقيل الوَرْيُ قَرْحٌ شديد يُقاءُ منه القيحُ والدم وحكى اللحياني عن العرب ما له وَراه الله أي رماه بذلك الداء قال والعرب تقول للبغيض إذا سَعَلَ وَرْيًا وقُحابًا وللحبيب إذا عطس عَمْرًا وشَبابًا ووَرَيْتُه وَرْيًا أصبت رِئَتَهُ والوارِيَةُ شائِصَةُ داءٍ تأخذ الرئَةَ وليسا من لفظ الرِّئَةِ ووَرَاه الداءُ أصابه وقولهم به الوَرى وحُمَّى خَيْبرًا وشَرُّ ما يُرى فإنه خَيْسَرَي إنما قالوا الوَرَى على الإِتْباعِ وقيل إنما هو بفِيهِ البَرَا أي التراب وأنشد ابن الأعرابي

(هَلُمَّ إلى أُمَيَّةَ إن فيها ... شفاءَ الوَارِياتِ من الغَليلِ)

وعمَّ بها فقال هي الأَدْواءُ وورَتْ الإبل وَرْيًا سمِنت فكثر شحمها وِنقْيُها وأُورَاها السِّمَنُ وأنشد أبو حنيفة (وكانت كِنازُ اللحم أوْرَى عِظامَها ... بوَهْبِينَ آثارُ العِهادِ البواكر)

والوَارِي الشَّحْمُ السَّمِينُ صفةٌ غالبةٌ وهو الوَرِيُّ ووَرَتِ النارُ تَرِي ورياً ورِيَةً حَسَنَةً وَوَرَى الزَّنْدُ وَوَرِيَ يَرِى وَيَوْرَى وَرْيًا ووُرِيّا ورِيَةً وهو وَارٍ وَوَرِيٌّ اتَّقَدَ قال الشاعر

(وَجَدْنا زَنْدَ جَدِّهِمُ وَرِيّا ... وزَنْدَ بني هَوازِنَ غيرَ وَارِي)

وقالوا هو أَوْرَاهُم زَنْدًا يُضْرَبُ مثلاً لنجاحه وَظَفَرِهِ وأورَيْتُه أنا أثقَبْتُه وقال أبو حنيفة وَرَتِ الزِّنادُ إذا خرجت نارها وَرَِيَتْ صارت وارِيَةً وقال مَرَّةً الرِّيَّةُ كل ما أوْرَيْتَ به النار من خِرْقَةٍ أو عُطْبَةٍ أو قِشْرَةٍ وحكى أبْغِني رِيَّةً أَرِي بها ناري وهذا كلُّه على القَلْبِ عن وِرْيَةٍ وإن لم نسمع بوِرْيةٍ وأوْرَيْتُ صدره عليه أوقَدْتُه وأَحقدتُه وَوَرِيَةُ النار مُخَفَّفَةٌ ما تُوَرِّي به عودا كان أو غيره والتَّوْرَيَةُ عند أبي العباس تَفْعَلَةٌ وعند الفارسي فوْعَلَةٌ قال لقلةِ تَفْعَلَةٍ في الأسماء وكثرة فَوْعَلٍ ووَرَّيْتُ الشيء وأورَيْتُه أخْفَيْتُه وقيل وَرَّيْتُ الخبر جعلته ورائي وسترتُه عن كُراعَ وليس من لفظ وراء لأن لام وراء همزة وفلان وَرِيُّ فلان أي جارُه الذي تُواريه بيوته وتَسْتُره قال الأعشى

(ونَشُدُّ عَقْدَ وَرِيِّنا ... عَقْدَ الحِبَجْرِ على الغِفَارَهْ)

وَوَرَّيْتُ عنه أردتُه وأظهرتُ غيره وأرَّيْتُ لغةٌ وقد تَقدَّم والتَّرِيَّةُ اسم ما تراه الحائض عند الاغتسال وهو الشيء الخفيُّ اليسير وهو أقلُّ من الصُّفْرةِ والكُدْرَةِ وهو عند أبي علي فَعِيلَةٌ من هذا لأنها كأن الحيض وَارَى بها عن مَنْظَرِه العين قال ويجوز أن يكون من وَرَى الزَّنْدُ إذا أخرج النارَ كأن الطُّهْرَ أخرجها وأظهرها بعد ما كان أخفاها الحيض وَوَرَّى عنه بصرَه دفع عنه أنشد ابن الأعرابي

(وكنتم كأمٍّ بَرَّةٍ طَعَنَ ابنُها ... إليها فما وَرَّتْ عليه بِسَاعد)

ومِسْكٌ وارٍ جيِّدٌ رفيعٌ أنشد ابن الأعرابي

(تُعَلُّ بالجَادِيِّ والمسكِ الوارْ ... )

وَالوَرَى الخلْقُ تقول العرب ما أدري أيُّ الوَرَى هو أيْ أَيُّ الخلق هو انقضى الثلاثي

الفُرافِلُ سَويقُ مَنْبوتِ عُمانَ والرِّئبال من أسماء الأسدِ والذِّئْبِ يهمز ولا يهمز وإنما قَضَيْتُ على رِئْبالٍ المهموز أنه رباعي على كثرة زيادة الهمزة من جهة قولهم في هذا المعنى رِيبالٌ بغير همز وذلك أن ريبالا بغير همز لا يخلو من أن يكون فِيعَالا أو فِعْلالاً فلا يكون فِيعالا لأن فِيعالا من أبنية المصادر ولا يكون فِعْلالا وياؤه أصل لأن الياء لا تكون أصلاً في بنات الأربعة فثبت من ذلك أن رِئْبالاً فِعْلالٌ همزتُه أصلٌ بدليل قولهم خرجوا يَتَرَأْبَلونَ وأن ريبالا مُخَفَّفٌ عنه تخفيفًا بَدَلِيّا وإنما قضينا على تخفيف همزة رِئْبالٍ أنه بَدَلِيٌّ لقول بعض العرب يصف رجلاً هو لَيْثٌ أبو رَيابِلَ وإنما قال ريابلَ ولم يقل رَيَابيلُ لأن بعده عَسَّافُ مَجَاهِلَ وحكى أبو عليٍّ رَيابيلُ العرب لِلُصوصهم فإن قلت فإن رئبالا فِئْعالٌ لكثرة زيادة الهمزة وقد قالوا تَرَبًّلَ لحمُه قلنا إن فِئْعالاً في الأسماء عَدَمٌ ولا يسوغ الحَمْلُ على باب انْقَحَلَ ما وُجِدَ عنه مندوحَةٌ وأما تَربَّلَ لحمُه مع قولهم رِئْبالٌ فمن باب سِبَطْرٍ إنما هو في معنى سِبَطٍ وليس من لفظه وكذلك لأّال للذي يبيع اللُّؤْلؤَ فيه بعض حروفه وليس منه ولا يجب أن يُحْملَ قولُه يَتَرأْبَلون على باب تَمسْكَنَ وتَمَدْرَعَ وخرجوا يَتَمغْفَرونَ لقلة ذلك وقال بعضهم همزةُ رِئْبالٍ بَدَلٌ من ياءٍ ولِصٌّ رِئْبالٌ وهو من الجُرْأَةِ وتَرَأْبَلوا تَلَصَّصوا وخرجوا يَتَرَأْبَلونَ إذا غَزَوْا على أرجلهم وحدهم بلا والٍ عليهم وقيل الرِّئْبالُ الذي تلده أمُّه وحدَه وفَعَلَ ذلك من رَأْبَلَتِهِ وخُبْثِهِ والرَّأْبَلةُ أن يمشي الرجل مُتَكَفِّئًا في جانبَيْه كأنه يَتَوجَّا والبُرَائِل ما استدار من ريش الطائر حول عنقه وهو البُرْؤلَةُ وخصَّ اللحيانيُّ به عُرْفَ الحُبارَى فإذا نَفَشَه للقتال قيل بَرْأَل وتَبَرْأَلَ ريشُه وعُنُقُه وجعله غير سيبويه ثلاثيّا قياسً على حُطائطٍ وحكى الأصمعي جاء فلان مُبْرَئِلاً للشر أي نافِشًا عُرْفَهُ فدل ذلك من قوله على أن البُرَائِلَ يكون للإنسان وابْرَألَّ تهيَّأ للشرِّ وهو من ذلك

الفِرْنِبُ الفأرة والفَرْنَبُ ولد الفأرة من اليربوع والمُرْفَئِنُّ الساكن بعد النِّفارِ انقضى الرباعي بحمد الله 

وري: الوَرْيُ: قَيْح يكون في الجَوف، وقيل: الوَرْي قَرْحٌ شديد يُقاء

منه القَيْح والدَّمُ. وحكى اللحياني عن العرب: ما له وَراه الله أَي

رَماه الله بذلك الداء، قال: والعرب تقول للبَغِيض إِذا سَعَلَ: وَرْياً

وقُحاباً، وللحبيب إِذا عَطَس: رَعْياً وشْبَاباً. وفي الحديث عن النبي، صلى

الله عليه وسلم، أَنه قال: لأَن يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكم قَيْحاً

حتى يَرِيَه خير له من أَن يَمْتَلِئَ شِعْراً؛ قال الأَصمعي: قوله حتى

يَرِيَه هو من الوَرْي على مثال الرَّمْي، يقال منه: رجل مَوْرِيٌّ، غير

مهموز، وهو أَن يَدْوَى جَوْفُه؛ وأَنشد:

قالت له وَرْياً إِذا تَنَحْنَحا

(* قوله «تنحنحا» كذا بالأصل وشرح القاموس، والذي في غير نسخة من

الصحاح: تنحنح.)

تدعو عليه بالوَرْي. ويقال: وَرَّى الجُرْحُ سائرَه تَوْرِيةً أَصابه

الوَرْيُ؛ وقال الفرَّاء: هو الوَرى، بفتح الراء؛ وقال ثعلب: هو بالسكون

المصدر وبالفتح الاسم؛ وقال الجوهري: وَرَى القَيْحُ جَوْفَه يَرِيه

وَرْياً أَكَله، وقال قوم: معناه حتى يُصِيب رِئَته، وأَنكره غيرهم لأَن الرئة

مهموزة، فإِذا بنيت منه فِعلاً قلت: رآه يَرْآه فهو مَرْئِيٌّ. وقال

الأَزهري: إِنَّ الرئة أَصلها من ورى وهي محذوفة منه. يقال: وَرَيْت الرجل

فهو مَوْرِيٌّ إِذا أَصبت رِئته، قال: والمشهور في الرواية الهمز؛ وأَنشد

الأَصمعي للعجاج يصف الجِراحات:

بَينَ الطِّراقَيْنِ ويَفْلِينَ الشَّعَرْ

عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَن سَبَرْ

كأَنه يُعْدِي من عِظَمِه ونُفور النفس منه، يقول: إِنَّ سَبَرها إِنسان

أَصابَه منه الوَرْيُ من شدَّتها، وقال أَبو عبيدة في الوَرْي مثله إِلا

أَنه قال: هو أَن يأْكل القيحُ جوفَه؛ قال: وقال عبد بني الحَسْحاس يذكر

النساء:

وَراهُنَّ رَبِّي مِثلَ ما قد وَرَينَني،

وأَحْمَى على أَكْبادِهِنَّ المَكاوِيا

وقال ابن جبلة: سمعت ابن الأَعرابي يقول في قوله تُوَرِّي مَنْ سَبَرَ،

قال: معنى تُوَرِّي تَدفَع، يقول: لا يَرى فيه عِلاجاً من هَوْلِها

فيَمْنَعه ذلك من دوائها؛ ومنه قول الفَرزدق:

فلو كنتَ صُلْبَ العُودِ أَو ذا حَفِيظَةٍ،

لَوَرَّيْتَ عن مَوْلاكَ والليلُ مُظْلِمُ

يقول: نَصَرْتَه ودفعتَ عنه، وتقول منه: رِ يا رجل، وَريا للاثنين،

ورُوا للجماعة، وللمرأَة رِي وهي ياء ضمير المؤنث مثل قومي واقْعُدِي،

وللمرأَتين: رِيا، وللنسوة: رِينَ، والاسم الوَرَى، بالتحريك. ووَرَيْته

وَرْياً: أَصبت رئته، والرئة محذوفة من وَرَى. والوارية سائصة

(* قوله

«والوارية سائصة» كذا بالأصل، وعبارة شارح القاموس: والوارية داء.

داء يأْخذ في الرئة، يأْخذ منه السُّعال فيَقْتُل صاحِبَه، قال: وليسا

من لفظ الرّئة. ووَراهُ الداء: أَصابه. ويقال: وُرِيَ الرجلُ فهو

مَوْرُوٌّ، وبعضهم يقول مَوْرِيٌّ. وقولهم: به الوَرَى وحُمَّى خَيْبرا وشَرُّ ما

يُرَى فإِنه خَيْسَرَى، إِنما قالوا الوَرَى على الإِتباع، وقيل: إِنما

هو بفِيه البَرَى أَي التراب؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

هَلُمَّ إِلى أُمَية، إِنَّ فيها

شِفاء الوارِياتِ منَ الغَلِيلِ

وعمَّ بها فقال: هي الأَدْواء. التهذيب: الوَرَى داء يُصِيب الرجل

والبعير في أَجوافهما، مقصور يكتب بالياء، يقال: سلَّط الله عليه الوَرى

وحُمَّى خَيْبرا وشَرَّ ما يُرَى فإِنه خَيْسَرَى؛ وخَيْسَرَى: فَيْعَلى من

الخُسْران، ورواه ابن دريد خَنْسَرَى، بالنون، من الخَناسِير وهي

الدَّواهي. قال الأَصمعي: وأَبو عمرو لا يَعْرِفُ الوَرَى من الداء، بفتح الراء،

إِنما هو الوَرْيُ بإِسكان الراء فصُرِف إِلى الوَرَى. وقال أَبو العباس:

الوَرْيُ المصدر، والوَرَى بفتح الراء الاسم. التهذيب: الوَرَى شَرَقٌ

يَقَعُ في قَصَبةِ الرِّئتين فَيَقْتُله

(* قوله فيقتله: أي فيقتل من أصيب

بالشرق.) أَبو زيد: رجل مَوْرِيٌّ، وهو داء يأْخذ الرجل فيَسْعُلُ،

يأْخذه في قصب رِئته. وَوَرَتِ الإِبلُ وَرْياً: سَمِنَتْ فكثر شحمها ونِقْيها

وأَوْراها السِّمَن؛ وأَنشد أَبو حنيفة:

وكانَتْ كِنازَ اللحمِ أَورَى عِظامَها،

بِوَهْبِينَ، آثارُ العِهادِ البَواكِر

والواري: الشحم السَّمينُ، صفة غالبة، وهو الوَرِيُّ.

والوارِي: السمين من كل شيء؛ وأَنشد شمر لبعض الشعراء يصف قِدْراً:

ودَهْماءَ، في عُرْضِ الرُّواقِ، مُناخةٍ

كَثيرةِ وذْرِ اللحمِ وارِيةِ القَلْبِ

قال: قَلْبٌ وارٍ إِذا تَغَشَّى بالشحم والسِّمَن. ولَحْمٌ وَرِيٌّ، على

فَعِيل، أَي سمين. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنَّ امرأَة شَكَتْ

إِليه كُدُوحاً في ذِراعَيها من احْتراشِ الضَّبابِ، فقال: لو أَخذتِ

الضَّبَّ فَوَرَّيْتِه ثم دَعَوْتِ بِمِكْتَفَةٍ فَثَمَلْتِه كان أَشْبَعَ؛

وَرَّيْتِه أَي رَوَّغْتِه في الدُّهن، من قولك لَحْمٌ وارٍ أَي سَمِينٌ.

وفي حديث الصدقة: وفي الشَّويِّ الوَرِيِّ مُسِنَّةٌ، فَعِيل بمعنى فاعل.

وَوَرَتِ النارُ تَرِي وَرْياً ورِيةً حسَنَةً، وَوَرِيَ الزَّنْدُ يَرِي،

وَوَرَى يَرِي ويَوْرَى وَرْياً ووُرِيّاً ورِيةً، وهو وارٍ ووَرِيٌّ:

اتَّقَد؛ قال الشاعر:

وَجَدْنا زَنْدَ جَدِّهمِ ورِيّاً،

وزَنْدَ بني هَوازِنَ غَيرَ وارِي

وأَنشد أَبو الهيثم:

أُمُّ الهُنَيْنَين مِنْ زَنْدٍ لها وارِي

وأَوْرَيْتُه أَنا، وكذلك وَرَّيْتُه تَوْرِيةً؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

وأَطْفِ حَدِيثَ السُّوء بالصَّمْتِ، إِنَّه

مَتَى تُورِ ناراً للعِتاب تَأَجَّجَا

ويقال: وَرِيَ المُخُّ يَرِي إِذا اكتنز وناقةٌ وارِيةٌ أَي سمِينة؛ قال

العجاج:

يأْكُلْنَ مِن لَحْمِ السَّدِيفِ الواري

كذا أَورده الجوهري؛ قال ابن بري: والذي في شعر العجاج:

وانْهَمَّ هامُومُ السَدِيفِ الواري

عن جَرَزٍ منه وجَوْزٍ عاري

وقالوا: هُو أَوْراهُمْ زَنْداً؛ يضرب مثلاً لنَجاحه وظَفَره. يقال:

إِنه لوارِي الزِّنادِ وواري الزَّنْد وورِيُّ الزند إِذا رامَ أَمراً

أَنجَحَ فيه وأَدرَكَ ما طَلب. أَبو الهيثم: أَوْرَيْتُ الزِّنادَ فوَرَتْ

تَرِي وَرْياً وَرِيةً؛ قال: وقد يقال وَرِيَتْ تَوْرَى وَرْياً وَرِيةً،

وأَوْرَيْتُها أَنا أَثْقَبْتُها. وقال أَبو حنيفة: ورَتِ الزنادُ إِذا

خرجت نارها، ووَرِيَتْ صارت وارِيةً، وقال مرَّة: الرِّيةُ كلُّ ما

أَوْرَيْتَ به النار من خِرْقة أَو عُطْبةٍ أَو قِشْرةٍ، وحكى: ابْغِنِي رِيَّةً

أَرِي بها ناري، قال: وهذا كله على القلب عن وِرْيةٍ وإِنْ لم نسمع

بوِرْيةٍ. وفي حديث تزويج خديجة، رضي الله عنها: نَفَخْتَ فأَوْرَيْتَ؛ ورَى

الزَّندُ: خرجت نارُه، وأَوْراه غيره إِذا استخرج نارَه. والزَّنْدُ

الواري: الذي تظهر ناره سريعاً. قال الحربي: كان ينبغي أَن يقول قدَحْتَ

فأَوْرَيْت. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: حتى أَوْرَى قَبَساً لقابِسٍ أَي

أَظْهَرَ نُوراً من الحق لطالب الهُدى. وفي حديث فتح أَصْبهنَ: تَبْعَثُ

إِلى أَهل البصرة فيُوَرُّوا؛ قال: هو من وَرَّيْت النر تَوْرِيةً إِذا

استخرجتها.

قال: واسْتَوْرَيْتُ فلاناً رأْياً سأَلته أَن يستخرج لي رأْياً، قال:

ويحتمل أَن يكون من التَّوْرِية عن الشيء، وهو الكناية عنه، وفلان

يَسْتَوْرِي زنادَ الضلالةِ. وأَوْرَيْتُ صَدره عليه: أَوْقَدْتُه

وأَحقَدْته.وَرِيةُ النار، مخففة: ما تُورى به، عُوداً كان أَو غيره: أَبو الهيثم:

الرِّيةُ من قولك ورَتِ النارُ تَري وَرْياً ورِيَّةً مثل وعَتْ تَعِي

وَعْياً وعِيةً، ووَدَيْتُه أَدِيه وَدْياً ودِيةً، قال: وأَوْرَيْتُ النار

أُورِيها إِيراء فَوَرَت تَري ووَرِيَتْ تَرِي، ويقال: وَرِيَتْ

تَوْرَى؛ وقال الطرمّاح يصف أَرضاً جَدْبة لا نبات فيها:

كظَهْرِ اللأََى لو تَبْتَغِي رِيَّةً بها،

لعَيَّتْ وشَقَّتْ في بُطون الشَّواجنِ

أَي هذه الصَّحْراء كظهر بقرة وحشية ليس فيها أَكَمَة ولا وَهْدة، وقال

ابن بُزُرْج: ما تُثْقب به النار؛ قال أَبو منصور: جعلها ثَقُوباً من

خَثًى أَو رَوْثٍ أَو ضَرَمةٍ أَو حَشِيشة يابسة؛ التهذيب: وأَما قول

لبيد:تَسْلُبُ الكانِسَ لمْ يُورَ بها

شُعْبةُ الساقِ، إِذا الظِّلُّ عَقَلْ

روي: لم يُورَ بها ولم يُورَأْ بها ولم يُوأَرْ بها، فمن رواه لم يُورَ

بها فمعناه لم يَشْعُرْ بها، وكذلك لم يُورَأْ بها، قال: ورَيْته

وأَوْرَأْته إِذا أَعْلَمْته، وأَصله من وَرَى الزَّنْدُ إِذا ظهرت نارُها

كأَنَّ ناقته لم تُضِئُ للظبي الكانس ولم تَبِنْ له فيَشْعُر بها لسُرْعَتِها

حتى انْتَهَت إِلى كِناسه فنَدَّ مندَّ منهاجافِلاً، قال:وأَنشدني

بعضهم:دَعاني فلمْ أُورَأْ به فأَجَبْتُه،

فمَدَّ بثَدْيٍ بَيْننا غَير أَقْطَعا

أَي دَعاني ولم أَشْعُرْ به، ومن رواه ولم يُوأَرْ بها فهي من أُوارِ

الشمس، وهو شدَّة حرِّها، فقَلَبه وهو من التنفير.

والتَّوْراةُ عند أَبي العباس تَفْعِلةٌ، وعند الفارسي فَوْعلة، قال:

لقلة تَفْعِلة في الأَسماء وكثرة فَوْعلة. ووَرَّيْتُ الشيءَ ووَارَيْتُه:

أَخْفَيْتُه. وتَوارى هو: استتر.

الفراء في كتابه في المصادر: التَّوْراةُ من الفعل التَّفْعِلة؛ كأَنها

أُخِذَتْ من أَوْرَيْتُ الزِّناد وورَّيْتُها، فتكون تَفْعِلة في لغة

طيِّء لأَنهم يقولون في التَّوْصِية تَوْصاةٌ وللجارية جاراةٌ وللناصِيةِ

ناصاةٌ، وقال أَبو إسحق في التَّوارة: قال البصريون تَوْراةٌ أَصلها

فَوْعَلةٌ، وفوعلة كثير في الكلام مثل الحَوْصلة والدَّوْخلة، وكلُّ ما قُلْت

فيه فَوْعَلْتُ قمصدره فَوْعلةٌ، فالأَصل عندهم وَوْراةٌ، ولكن الواو

الأُولى قلبت تاء كما قلبت في تَوْلَج وإِنما هو فَوْعَل من وَلَجْت، ومثله

كثير.

واسْتَوْرَيْتُ فلاناً رَأْياً أَي طلبتُ إِليه أَن ينظر في أَمري

فيَستخرج رَأْياً أَمضي عليه.

ووَرَّيْتُ الخَبر: جعلته ورائي وسَتَرْته؛ عن كراع، وليس من لفظ وراء

لأَن لام وراء همزة. وفي الحديث: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، كان إِذا

أَراد سَفَراً ورَّى بغَيْرِه أَي سَتَرَه وكَنى عنه وأَوْهَمَ أَنه يريد

غيره، وأَصله من الوراء أَي أَلقَى البَيانَ وراءَ ظهره. ويقال:

وارَيْته ووَرَّيْتُه بمعنى واحد. وفي التنزيل العزيز: ما وُرِيَ عنهما؛ أَي

سُتِرَ على فُوعِلَ، وقرئَ: وُرِّي عنهما، بمعناه. ووَرَّيْتُ الخبر

أُوَرِّيه تَوْرِيةً إِذا سترته وأَظهرت غيره، كأَنه مأْخوذ من وَراء الإِنسان

لأَنه إِذا قال وَرَّيته فكأَنه يجعله وراءه حيث لا يظهر. والوَرِيُّ:

الضَّيْفُ. وفلان وَرِيُّ فلا أَي جارَه الذي تُوارِيه بيُوته وتستره؛ قال

الأَعشى:

وتَشُدُّ عَقْدَ وَرِيَّنا

عَقْدَ الحِبَجْرِ على الغِفارَهْ

قال: سمي وَرِيّاً لأَن بيته يُوارِيه. ووَرَّيْتُ عنه: أَرَدْتُه

وأَظهرت غيره، وأَرَّيت لغة، وهو مذكور في موضعه. والتَّوْرِيةُ: الستر.

والتَّرِيَّةُ: اسم ما تَراه الحائض عند الاغتسال، وهو الشيء الخفي

اليسير، وهو أَقل من الصُّفْرة والكُدرة، وهو عند أَبي علي فَعِيلة من هذا

لأَنها كأَنَّ الحيضَ وارَى بها عن مَنْظَره العَيْن، قال: ويجوز أَن يكون

من ورَى الزندُ إِذا أَخرج النارَ، كأَن الطُّهر أَخرجها وأَظْهَرها

بعدما كان أَخْفاها الحَيْضُ.

ووَرَّى عنه بصَرَه ودَفَع عنه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

وكُنْتُمْ كأُمٍّ بَرّةٍ ظَعَنَ ابنُها

إِليها، فما وَرَّتْ عليهِ بساعِدِ

ومِسْكٌ وارٍ: جيّد رفِيع؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

تُعَلُّ بالجادِيِّ والمِسْكِ الوارْ

والوَرَى: الخَلْق. تقول العرب: ما أَدري أَيُّ الوَرَى هو أَي أَيُّ

الخلق هو؛ قال ذو الرمة:

وكائنْ ذَعَرْنا مِن مَهاةٍ ورامحٍ،

بِلادُ الوَرَى ليستْ له ببِلادِ

قال ابن بري: قال ابن جني لا يستعمل الوَرَى إِلاَّ في النفي، وإِنما

سَوَّغ لذي الرمة استعماله واجباً لأَنه في المعنى منفي كأَنه قال ليست

بِلادُ الوَرَى له بِبِلاد.

الجوهري: ووَراء بمعنى خَلْف، وقد يكون بمعنى قُدَّام، وهو من الأَضداد.

قال الأَخفش: لَقِيتُه من وَراءُ فترفعه على الغاية إِذا كان غير مضاف

تجعله اسماً، وهو غير متمكن، كقولك مِنْ قَبْلُ ومن بَعْدُ؛ وأَنشد

لعُتَيِّ بن مالك العُقَيْلي:

أَبا مُدْرِك، إِنَّ الهَوَى يومَ عاقِلٍ

دَعاني، وما لي أَنْ أُجِيبَ عَزاءُ

وإِنَّ مُرورِي جانِباً ثم لا أَرى

أُجِيبُكَ إِلاَّ مُعْرِضاً لَجَفاءُ

وإِنَّ اجتِماعَ الناسِ عندِي وعندَها،

إِذا جئتُ يَوْماً زائراً، لَبَلاءُ

إِذا أَنا لم أُومَنْ عليكَ، ولم يَكُنْ

لِقاؤُكَ إِلاَّ مِنْ وَراءُ وراءُ

وقولهم: وراءَكَ أَوسَعُ، نصب بالفعل المقدَّر وهو تأَخَّرْ. وقوله عزَّ

وجل: وكان وَراءَهُم مَلِكٌ؛ أَي أَمامَهم؛ قال ابن بري: ومثله قول

سَوَّار ابن المُضَرِّب:

أَيَرْجُو بَنُو مَرْوانَ سَمْعي وطاعَتي،

وقَوْمِي تَمِيمٌ والفَلاةُ وَرائيا؟

وقول لبيد:

أَليسَ وَرائي، إِنْ تَراخَتْ مَنِيَّتي،

لزُومُ العَصا تُثْنى عليها الأَصابِعُ؟

وقال مرقش:

ليسَ على طُولِ الحَياةِ نَدَم،

ومِنْ وراءِ المَرْءِ ما يَعْلَم

أَي قُدَّامُه الشّيْبُ والهَرَمُ؛ وقال جرير:

أَتُوعِدُني وَرَاءَ بَني رَباحٍ؟

كَذَبْتَ، لَتَقْصُرَنَّ يَدَاكَ دوني

قال: وقد جاءت وَرا مقصورة في الشعر؛ قال الشاعر:

تَقاذَفَه الرُّوَّادُ، حتى رَمَوْا به

ورَا طَرَفِ الشامِ البِلادَ الأَباعِدا

أَراد وَراءَ، وتصغيرها وُرَيِّئَةٌ، بالهاء، وهي شاذة. وفي حديث

الشفاعة: يقول إِبراهيمُ إِنِّي كنتُ خَليلاً من وَراءَ وراء؛ هكذا يروى

مبنيّاً على الفتح، أَي من خَلف حِجابٍ؛ ومنه حديث مَعْقِل: أَنه حدَّث ابنَ

زِياد بحديث فقال أَشيءٌ سمعتَه من رسول الله،صلى الله عليه وسلم، أَو مِن

وَراءَ وَراء أَي ممن جاءَ خَلْفَه وبعدَه. والوَراءُ أَيضاً: ولد الولد.

وفي حديث الشعبي: أَنه قال لرجل رأَى معه صبيّاً هذا ابنك؟ قال: ابن

ابني، قال: هو ابنُك من الوَراء؛ يقال لولد الولد: الوَراءُ، والله

أَعلم.

وري
: (ي ( {الوَرْيُ) ، بِالسُّكُونِ: (قَيْحٌ) يكونُ (فِي الجَوْفِ، أَو قَرْحٌ شديدٌ يُقاءُ مِنْهُ القَيْحُ والدَّمُ) . وحَكَى اللَّحْياني عَن العَرَبِ: تقولُ للبَغِيضِ إِذا سَعَلَ:} وَرْياً وقُحاباً، وللحَبيبِ إِذا عَطَسَ: رَعْياً وشَباباً؛ وأَنْشَدَ اليَزِيدِي:
قَالَت لَهُ وَرْياً إِذا تَنَحْنَحا وَقد ( {وَرَى القَيْحُ جَوْفَه، كوَعَى) ،} يَرِيه {وَرْياً: (أَفْسَدَهُ) ، وَفِي الصِّحاح: أَكَلَه، وَمِنْه الحديثُ: (لأَنْ يَمْتَلِىءَ جَوْفُ أَحَدِكُم قَيْحاً حَتَّى} يَرِيَه خَيْرٌ لَهُ مِن أَنْ يَمْتَلِىءَ شِعْراً) .
قَالَ الأصْمعي: أَي حَتَّى يَدْوَى جَوْفُه.
قَالَ الجَوْهرِي: نقولُ مِنْهُ {رِ يَا رَجُل،} وَرِيا للاثْنَين، وللجماعَةِ! رُوا، وللمرأَةِ {رِي، وَلَهُمَا} رِيا، ولهُنّ {رِينَ.
(و) } وَرَى (فلانٌ فلَانا: أَصابَ رِئَتَهُ) فَهُوَ {مَوْرِيٌّ، وَبِه فَسَّر بعضٌ الحديثَ أيْضاً، والمَعْنى: حَتَّى يُصِيبَ رِئَتَه، وأَنْكَرَه آخَرُونَ، وَقَالُوا: الرِّئَةُ مَهْموزَةٌ.
وَقَالَ الأزْهري: الرِّئَةُ أَصْلُها مِن وَرَى، وَهِي مَحْذوفَةٌ مِنْهُ؛ قالَ: والمَشْهورُ فِي الرِّوَايةِ الهَمْز؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لعَبْد بَني الحَسْحَاس:
} ورَاهُنَّ رَبِّي مِثْلَ مَا قد {وَرَيْنَنِي
وأَحْمَى على أَكْبادِهِنَّ المَكاوِيا (و) } وَرَتِ (النَّارُ) {تَرِي (} وَرْياً {ورِيَةً) حَسَنَةً: (اتَّقَدَتْ.
(و) } وَرَتِ (الإِبِلُ) {وَرْياً: (سَمِنَتْ، وكَثُرَ شَحْمُها ونِقْيُها) ، فَهِيَ} وَارِيَةٌ؛ ( {وأَوْرَاها السِّمَنُ) ؛ وأَنْشَدَ أَبو حنيفَةَ:
وكانَتْ كِنازَ اللَّحمِ} أَوْرَى عِظَامَها
بوَهْبين آثارُ العِهادِ البَواكِر ( {والوَارِيةُ: داءٌ) يأْخُذُ (فِي الرِّئَةِ) يأْخُذُ مِنْهُ السُّعالُ فيَقْتُل صاحِبَه (وليسَتْ من لَفْظِها) ، أَي الرِّئَةِ.
(} والوَارِي: الشَّحْمُ السَّمِينُ) ، صفَةٌ غالبَةٌ ( {كالوَرِيِّ) ، كغَنِيَ ويقالُ:} الوَارِي السَّمِينُ مِن كلِّ شَيْء.
ولَحْمُ! وَرِيٌّ: أَي سَمِينٌ، وأنْشَدَ الجَوْهرِي للعجَّاج:
يأْكُلْنَ مِن لَحْمِ السَّدِيفِ الوَارِي قالَ ابنُ برِّي: وَالَّذِي فِي شِعْره:
وانْهَمَّ هامُومُ السَّدِيفِ الوَارِي
عَن جَرَزٍ مِنْهُ وجَوْزٍ عارِيوقد تقدَّمَ فِي الزَّاي. ( {ووَرَى الزَّنْدُ، كوَعَى ووَلِيَ) ؛ نقَلَ اللُّغَتَيْن الجَوْهرِي؛ (} وَرْياً) ، بِالْفَتْح، ( {ووُرِيّاً) ، كعُتِيَ، (} ورِيَةً) ، كعِدَةٍ، (فَهُوَ {وارٍ} ووَرِيٌّ: خَرَجَتْ نارُهُ) .
وَفِي المُحْكم: اتَّقَدَ.
وسِياقُ المصنِّف، فِي ذِكْرِ الفِعْلَيْن المَذْكُورَيْن مُوافِقٌ للجَوْهرِي حيثَ قالَ: {وَرَى الزَّنْدُ، بِالْفَتْح،} يَرِي {وَرْياً إِذا خَرَجَتْ نارُهُ، قالَ: وَفِيه لُغَةٌ أُخْرَى} وَرِيَ الزَّنْدُ {يَرِي؛ بالكَسْر فيهمَا.
وَهَكَذَا هُوَ فِي المُحْكم أَيْضاً إلاَّ أَنَّه زادَ فِعْلاً ثَالِثا فقالَ:} ووَرِي {يَوْرَى أَي مِثْل وَجَل يَوْجَل، وأَنْشَدَ:
وَجَدْنا زَنْدَ جَدِّهمِ} ورِيّاً
وزَنْدَ بَني هَوازِنَ غَيْرَ {وارِي وَأنْشد أَبُو الْهَيْثَم:
أُمُّ الهنَيَيْنِ من زَنْدٍ لَهَا واري ويقالُ الزَّنْدُ الواري الَّذِي نَخْرُجُ نارهُ سَرِيعا (} وأَوْرَيْتُه أَنا (و) كَذَلِك.
( {ورَّيْتُهُ} تَوْريةً ( {واسْتَوّريْتُه) كل ذلكَ فِي الصِّحاحِ وَالْمعْنَى أثقبته وَمِنْه فلَان} يستوري زِنَاد الضَّلَالَة وأنْشَدَ ابنُ برِّي شَاهدا {لأَوْرَيْتَه لشاعرٍ:
وأطْفِ حَدِيث السُّوء بِالصَّمْتِ إِنَّه
مَتى} تُورِ نَارا للعتاب تأجَّجا ( {ووَرْيةُ النَّارِ} ورِيَتُها) ، كعِدَةٍ: (مَا {تُورَى بِهِ مِن خِرْقَةٍ أَو حَطَبَةٍ) ، كَذَا فِي النّسخ والصَّوابُ أَو عُطْبَةٍ، وَهِي القطنةُ؛ وَقَالَ الطِّرمَّاح يصِفُ أرْضاً جَدْبَةً لَا نَباتَ فِيهَا:
كظَهْرِ اللأَى لَو يَبْتَغِي} رِيةً بهَا
لعَيَّتْ وشَقَّتْ فِي بُطونِ الشَّواجنِأَي هَذِه الصَّحْراء كظَهْرِ بَقَرةٍ وَحْشِيَّةٍ ليسَ فِيهَا أَكَمَة وَلَا وَهْدَة. وَقَالَ الأزْهري: {الرِّية مَا جَعَلْته ثَقُوباً من خَثًى أَو رَوْثٍ أَو ضَرَمةٍ أَو حَشِيشَةٍ.
وَفِي الأساس: هَل عنْدَكِ} رِيةً؟ : أَي شيءٌ تُورَى بِهِ النَّار من بَعْرةٍ أَو قطْنةٍ، انتَهَى.
وَقَالَ أَبُو حنيفَةَ: الرِّيةُ كلُّ مَا {أَوْرَيْتَ بِهِ النَّار مِنْ خِرْقِةٍ أَو عُطْبةٍ أَو قِشْرةٍ؛ وحُكِي ابِغْنِي} رِيةً أَرِي بهَا نارِي.
قَالَ ابنْ سِيدَه: وَهَذَا كُلّه على القَلْبِ عَن وِرْيةٍ وإنْ لم نَسْمَع بوِرْيةٍ.
(والتَّوْراةُ: تَفْعَلَةٌ مِنْهُ) ، عنْدَ أبي العبَّاس ثَعْلَب، وَهُوَ مَذْهَب الكُوفِيِّين مِن وَرَيْت بك زِنادِي لأنَّه إضاءَةٌ؛ وَعند الفارِسية فَوْعَلة، قالَ: لقِلَّة تَفْعَلة فِي الأسْماءِ وكَثْرةِ فَوْعَلة؛ وتاؤُها عَن وَاو لأنَّها مِن {وَرَى الزَّنْد إِذْ هِيَ ضِياءٌ مِن الضّلال، وَهَذَا مَذْهَبُ سِيْبَوَيْه والبَصْرِيِّين وَعَلِيهِ الجُمْهور؛ وقيلَ مِن} وَرَّى أَي عَرَّض، لأنَّ أَكْثَرها رُموزٌ، كَمَا عَلَيْهِ مدرجُ السَّدُوسِي.
وسأَلَ محمدُ بنُ طاهِرٍ ثَعْلباً والمبرِّدَ عَن وَزْنِها فوَقع الخِلافُ بَيْنهما، والمصنِّفُ اخْتارَ قولَ الكُوفِيِّين وَهُوَ غَيْرُ مرضى.
وَقَالَ الفرَّاء فِي كتابِ المَصادِرِ: التَّوراةُ مِن الفِعْل التَّفْعِلة كأنَّها أُخِذَتْ مِن! أَوْرَيْتُ الزِّناد ووَرَّيْتُم، فتكونُ تَفْعِلة فِي لُغَةِ طيِّىءٍ لأنَّهم يقولونَ فِي التَّوصِيةِ تَوْصاةٌ وللجاريَةِ الجارَاةُ وللنَّاصِيةِ النَّاصاةُ.
وَقَالَ أَبو إسْحق الزجَّاج: قالَ البَصْريون: تَوْراةٌ أَصْلُها فَوْعَلةُ، وفَوْعَلة كَثيرٌ فِي الكَلامِ مِثْلُ الحَوْصَلَة والدَّوْخَلة، وكلُّ مَا قُلْت فِيهِ فَوْعَلْتُ فمَصْدَرُه فَوْعَلةٌ، فالأصْلُ عنْدَهُم وَوْراةٌ، قُلِبَتِ الواوُ الأُولى تَاء كَمَا قُلِبَتْ فِي تَوْلَج، وإنَّما هُوَ فَوْعَل من وَلَجْت، ومِثْلُه كثيرٌ.
ونقلَ شيْخُنا المَذْهَبَيْن واخْتِلافَ وَزْن الكَلمةِ عنْدَهما وقالَ فِي آخِره مَا نَصّه: وَقد تَعَقَّبَ المُحقِّقونَ كَلامَهم بأَسْرِه وَقَالُوا هُوَ لَفْظٌ غَيْر عَرَبيَ، بل هُوَ عبْراني اتِّفاقاً، وَإِذا لم يكُنْ عَربيّاً فَلَا يُعْرَفُ لَهُ أَصْلٌ مِن غَيره، إلاَّ أَنْ يقالَ إنَّهم أَجْروه بَعْد التَّعْريبِ مُجْرى الكَلِم العَرِبيَّةِ وتَصَرَّفوا فِيهِ بِمَا تَصَرَّفوا فِيهَا، واللهاُ أَعْلَم.
( {وورَّاهُ} تَوْرِيةً: أَخْفاهُ) وسَتَرَهُ، ( {كوَارَــاهُ) } مُواراةً. وَفِي الكتابِ العزيزِ: {مَا {ووُرِيَ عَنْهُمَا} ، أَي سُتِرَ على فَوْعِل وقُرىء:} وُرِّي عَنْهُمَا، بمعْناهُ.
(و) {وَرَّى (الخَبَرَ) } تَوْريَةً: سَتَرَهُ وأَظْهرَ غَيْرَه، كأنَّه مَأْخوذٌ مِن وَراء الإِنْسانِ لأنَّه إِذا قالَ وَرَّاه كأَنَّه (جَعَلَه وَراءَهُ) حيثُ لَا يَظْهَرُ؛ كَذَا فِي الصِّحاح.
وَقَالَ كُراعٌ: ليسَ مِن لَفْظِ وَراء لأنَّ لامَ وَرَاء هَمْزةٌ.
(و) وَرَّى (عَن كَذَا: أَرادَهُ، وأَظْهَرَ غَيْرَه) ؛ وَمِنْه الحديثُ: (كانَ إِذا أَرادَ سَفَراً وَرَّى بغَيْرِه) ، أَي سَتَرَه وكَنى عَنهُ وأَوْهَمَ أَنَّهُ يُريدُ غَيْرَه؛ وَمِنْه أَخَذَ أَهْلُ المَعاني والبَيان، {التَّوْرِيَة.
(و) } وَرَّى (عَنهُ بَصَرَه) ؛ إِذا (دَفَعَه) ؛ هَكَذَا فِي النسخِ وَهُوَ غَلَطٌ، صَوابُه: وَرَّى عَنهُ {تَوْرِيَةً نَصَرَه ودَفَعَه عَنهُ؛ وَهُوَ نَصُّ ابنِ الأعْرابي؛ وَمِنْه قولُ الفَرَزْدق:
فَلَو كنت صُلْبَ العُودِ أَو ذَا حَفِيظةٍ
} لَوَرَّيْتَ عَن مَوْلاكَ والليلُ مُظْلِمُيقولُ: نَصَرْتَه ودَفَعْتَ عَنهُ.
( {وتَوَارَى) الرَّجُلُ: (اسْتَتَرَ) واخْتَفَى.
(} والتَّرِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ) : اسْمُ (مَا تَراهُ الحائِضُ عنْدَ الاغْتِسالِ، وَهُوَ الشَّيءُ الخَفِيُّ اليَسِيرُ) ، وَهُوَ (أَقَلُّ من الصُّفْرَةِ والكُدْرَةِ) ، وَهُوَ عنْدَ أَبي عليَ فَعِيلةٌ مِن هَذَا، لأنَّها كأَنَّ الحَيْضَ وَارَى بهَا عَن مَنْظِر العَيْن، قالَ ويجوزُ أَنْ تكونَ مِن ورى الزِّنادُ إِذا أَخْرَجَ النارَ، كأَنَّ الطّهْرَ أَخْرَجَها وأَظْهَرَها بعْدَما كانَ أَخْفاها الحَيْض.
قُلْتُ: وَقد تقدَّمَ ذِكْرُه فِي رَأى فرَاجِعْه.
(ومِسْكٌ {وارٍ: رفِيعٌ جدّاً) ؛ كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ رفِيعٌ جَيِّدٌ؛ وَفِي نَصّ النّوادِرِ لابنِ الأعْرابي: جَيِّدٌ رفِيعٌ وأَنْشَدَ:

تطرُّ بالجادِيِّ والمِسْكِ} الوَارْ (! والوَرَى، كفَتًى: الخَلْقُ) ، مَقْصورٌ يُكْتَبُ بالياءِ. يقالُ: مَا أَدْري أَيَّ {الوَرَى هُوَ، أَي أَيّ الخَلْقِ، وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه والقالِي لذِي الرُّمّة:
وكائنْ ذَعَرْنا مِن مَهاةٍ ورامحٍ
بِلادُ الوَرَى ليسَتْ لَهُ ببِلادِقال ابنُ برِّي: قَالَ ابنُ جنِّي: لَا يُسْتَعْملُ الوَرَى إلاَّ فِي النَّفْي، وَإِنَّمَا سَوَّغ لذِي الرُّمَّة اسْتِعْماله وَاجِبا لأنَّه فِي المَعْنى مَنْفيٌّ كأنَّه قالَ ليسَتْ بِلادُ الوَرَى لَهُ ببِلاد.
(} وَوَرَاءَ، مُثَلَّثَةَ الآخِرِ مَبْنِيَّةً، {والوَراءُ مَعْرِفَةً، يكونُ) بمعْنَى (خَلْفَ) ، قد يكونُ بمعْنَى (قُدَّامَ) ، فَهُوَ (ضِدٌّ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقولهُ تَعَالَى: {كانَ} وَرآءهُم مَلِكٌ} ، أَي أَمامَهم، وأنْشَدَ ابنُ برِّي لسَوَّارِ بنِ المُضَرِّب:
أَيَرْجُو بَنُو مَرْوانَ سَمْعي وطاعَتِي
وقَوْمِي تَمِيمٌ والفَلاةُ {وَرائِيا؟ أَي أَمامِي.
وقالَ لبيدٌ:
أَليسَ} وَرائِي إنْ تَراخَتْ مَنِيَّتي
لُزُومُ العَصا تُثْنى عَلَيْهَا الأصابِعُ؟ أَي أَمامِي.
وقالَ مُرَقّش:
ليسَ على طُولِ الحَياةِ نَدَمْ
ومِنْ! وَراءِ المَرْءِ مَا يَعْلَمأَي قُدَّامُه الشَّيْبُ والهَرَمْ.
وَقَالَ جَريرِ:
أَتُوعِدُني وَرَاءَ بَني رَباحٍ؟
كَذَبْتَ لَتَقْصُرَنَّ يَدَاكَ دُونيقالَ الجَوْهرِي: قالَ الأخْفَش: يقالُ لَقِيتُه مِن وَراءُ فتَرْفعُه على الغايَةِ إِذا كانَ غَيْرَ مُضافٍ تَجْعَلُه اسْماً، وَهُوَ غَيْر مُتَمَكّن، كَقَوْلِك مِنْ قَبْلُ ومِن بَعْدُ، وأَنْشَدَ لعُتَيِّ بنِ مالِكٍ العُقَيْلي:
إِذا أنَا لم أُومَنْ عليكَ وَلم يَكُنْ
لِقاؤُكَ إلاَّ مِنْ وَراءُ وَراءُوقولُهم: {وَراءَك أَوْسَعُ، نُصِبَ بالفِعْل المُقَدَّرِ، أَي تَأَخَّر، انتَهَى.
وَفِي حديثِ الشَّفاعَةِ: (يقولُ إبراهيمُ إنِّي كنتُ خَلِيلاً مِن وَراءَ} وَراءَ) ، هَكَذَا يقالُ مَبْنيّاً على الفَتْح، أَي مِن خَلْف حِجابٍ.
وَفِي الأساس: قيلَ للمُخَبَّل: قاوِمِ الزِّبْرقان، فقالَ: هُوَ أَنْدَى مني صَوْتاً وأَكْثَرُ رِيقاً، وَلَا أَقومُ لَهُ بالمُواجَهَةِ ولكنْ دَعوني أُهادِيه الشِّعْرَ مِن وَراءُ وَراءُ.
(أوَّ لَا) أَي ليسَ بضِدَ، (لأنَّه بمعْنًى) واحِدٍ، (وَهُوَ مَا {تَوارَى عَنْك) يكونُ خَلْف ويكونُ قُدَّام وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الزجَّاج والآمِدِي فِي المُوازَنةِ.
وَقد ذَكَرَ المصنّفُ هَذَا اللَّفْظ فِي المَهْموزِ وجَزَمَ بأنَّه مَهْموزُ. وَوهم الجَوْهرِي فِي ذِكْره هُنَا، وتَراهُ قد تَبِعَه من غَيْرِ تَنْبِيه عَلَيْهِ، وَهُوَ غَرِيبٌ وجَزَمَ هُنَاكَ بالضِّدِيَّة كالجَوْهرِي، وَهنا ذَكَرَ القَوْلَيْن وذَكَرَ هُنَاكَ تَصْغيرَ وَراء وأَهْمَلَه هُنَا، وَهُوَ قُصُورٌ لَا يَخْفى، ثُم قولهُ: لأنَّه بمعْنًى وَهُوَ مَا تَوارَى عَنْك، فِيهِ تأمّل. وَالَّذِي صَرَّح بِهِ المُحقِّقون أنَّه فِي الأصْلِ مَصْدَر جُعِلَ ظَرْفاً فقد يُضافُ إِلَى الفاعِلِ فيُرادُ بِهِ مَا يُتوارَى بِهِ وَهُوَ خَلْف، وَإِلَى المَفْعولِ فيُرادُ بِهِ مَا يُواريه وَهُوَ قُدَّام، فانَظُر ذَلِك.
(} والوَراءُ أَيْضاً: وَلَدُ الوَلَدِ) ، سَبَقَ ذِكْرُه فِي الهَمْزِ، وَبِه فَسَّر الشَّعْبي قولَه تَعَالَى: {ومِن {وَراء إسْحق يَعْقوبِ} وَفِي حديثِه: أنَّه رأَى مَعَ رجُلٍ صَبِيّاً فقالَ: هَذَا ابْنُك؟ قالَ: ابنُ ابْني، قالَ: هُوَ ابْنُكِ مِن الوَرَاءِ.
(} ووَرِيَ المُخُّ، كوَلِيَ) {يَرِي} وَرْياً: (اكْتَنَزَ) ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
وَفِي الأساس: {وَرَى النِّقْيُ} وَرْياً: خَرَجَ مِنْهُ وَدَكٌ كثيرٌ؛ وَهُوَ مجازٌ.
وممَّا يُسْتدرَكُ عَلَيْهِ:
{الوَرَى، كفَتًى: داءٌ يصيبُ الرَّجُلَ والبَعيرَ فِي أجْوافِهِما، مَقْصورٌ يُكْتَبُ بالياءِ.
يقالُ فِي دُعاءٍ للعَرَبِ بِهِ الوَرَى وحُمَّى خَيْبَر وشَرُّ مَا يُرَى فإنَّه خَنْسَرَى؛ وكانَ أبَو عَمرو الشَّيْباني والأصْمعي يَقُولَانِ: لَا نَعْرِفُ الوَرَى من الدَّاءِ، بفَتْح الرَّاء، وإنَّما هُوَ} الوَرْيُ، بِتَسْكين الرَّاء.
وقالَ أَحمدُ بنُ عُبيدٍ: الدَّاءُ هُوَ الوَرْيُ، بتَسْكِين الراءِ، فصُرِفَ إِلَى الوَرَى.
وَقَالَ ثَعْلب: هُوَ بالتَّسْكِين المَصْدَر، وبالفَتْح الاسْم.
وقالَ يَعْقوب: إنَّما قَالُوا الوَرَى للمُزاوَجَةِ، وَقد يقولونَ فِيهَا مَا لَا يقولونَ فِي الإفْرادِ؛ كلُّ ذلكَ نقلَهُ القالِي ومِثْله للأزْهرِي.
وَقد {وُرِيَ الرَّجلُ فَهُوَ} مَوْرُوٌّ، وبعضُهم يقولُ: {مَوْرِيٌّ.
ويقالُ: وَرَّى الجُرْحَ سابرَه} تَوْرِيَةً: أَصابَهُ {الوَرْيُ؛ قَالَ العجَّاج:
عَن قُلُبٍ ضُجْمٍ} تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ كأنَّه يُعْدِي من عِظَمِه ونُفور النَّفْسِ عَنهُ؛ كَذَا فِي الصِّحاح.
قُلْتُ: هَكَذَا أَنْشَدَه الأصْمعي للعجَّاج يَصِفُ الْجِرَاحَات وصَدْرُه:
بَينَ الطِّراقَيْنِ ويَفْلِينَ الشَّعَرْ أَي إنْ سَبَرها إنْسانٌ أَصابَهُ مِنْهُ {الوَرْيُ من شِدَّتِها.
وقالَ ابنُ جَبَلة: سَمِعْتُ ابنَ الأعْرابِي يقولُ فِي قولهِ} تُوَرِّي مَنْ سَبَرَ؛ أَي تَدْفَع، يقولُ: لَا يَرى فِيهَا عِلاجاً مِن هَوْلِها فمنَعَه ذلكَ مِن دَوائِها.
وقَلْبٌ {وارٍ: تَغَشَّى بالشَّحْم والسِّمَن؛ وأَنْشَدَ شمِرٌ فِي صفَةِ قِدْرٍ:
ودَهْماءَ فِي عُرْضِ الرُّواقِ مُناخةٍ
كَثيرةِ وذْرِ اللحْمِ وارِيةِ القَلْبِ} ووَرَّاهُ {تَوْريَةً: مَرَغَهُ فِي الدُّهْنِ، كأَنَّه مَقْلوبُ رَوَّاهُ تَرْوِيَةً.
} ووَرِيَتِ الزِّنادُ {تَرِي، بِالْكَسْرِ فيهمَا، صارَتْ} وارِيةً؛ عَن أَبي حنيفَةَ.
{ووَرِيَتْ} تَوْرَى اتَّقَدَتْ، عَن أَبي الهَيْثم.
وَهُوَ كَثيرُ الرّمادِ {وارِي الزِّناد.
ويقالُ: هُوَ} أَوْراهُمْ زَنْداً؛ يُضْرَبُ مَثَلاً لنَجاحِهِ وظَفَرِه.
ويقالُ لِمَنْ رامَ أَمْراً فأَدْرَكَه: إنَّه لوَارِي الزِّنْدِ.
وَفِي حديثِ عليَ: (حَتَّى {أَوْرَى قَبَساً لقابِسٍ) ، أَي أَظْهَرَ نُوراً مِن الحقِّ لطالِبي الهُدَى.
} واسْتَوْرَيْتُه رأْياً: سأَلْته أَنْ يَسْتَخْرجَ لي رأْياً أَمضِي عَلَيْهِ، وَهُوَ مجازٌ؛ كَمَا يقالُ أَسْتَضِيءُ برأْيِه.
{وورَيْته} وأَوْرَيْته وأَوْرَأْته: أَعْلَمْته؛ وأَصْلُه من {وَرَى الزَّنْدُ إِذا زهرت نارُها، وَمِنْه قولُ لبيدٍ:
تَسْلُبُ الكانِسَ لم} يُورَ بهَا
شُعْبةُ الساقِ إِذا الظِّلُّ عَقَلْأَي لم يَشْعُرْ بهَا، وَقد تقَّدمَ ذلكَ فِي الهَمْزة.
{وورى الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ الكَلْبَ: طَعَنَه بقَرْنِه.
} ووُري الكَلْبُ {وَرْياً: سَعَرَ أَشَدّ السّعارِ؛ نقَلَهُما ابنُ القطَّاع.
} والوَرِيُّ، كغَنِيَ: الضَيْفُ.
وَهُوَ {وَرِيُّ فلانٍ: أَي جارُهُ الَّذِي} تُوارِيه بُيوته وتَسْترُه؛ قَالَ الأعْشى:
وتَشُدُّ عَقْدَ {وَرِيِّنا
عَقْدَ الحَبَجْرِ على الغِفارَهْ ويقالُ:} الوَرِيُّ الجارُ الَّذِي {يوري لكَ النَّارَ} وتوري لَهُ.
{ووَرَّى عَلَيْهِ بساعِدِه} تَوْرِيَةً: نَصَرَهُ، عَن ابْن الأعْرابي.
{وتَوَرَّى: اسْتَثَرَ.
وتقولُ:} أَوْرِنِيه بمعْنَى أَرِنِيه، وَهُوَ مِن الوَرْي أَي أَبْرِزْه لي؛ نقلَهُ الزَّمَخْشري.
! ووراوِي، بكسْر الواوِ الثانيةِ: بلَيْدةٌ بينَ أَرْدَبِيل وتَبْرِيز، عَن ياقوت.
(وزى:) وَهَكَذَا فِي النّسخ وكأَنَّه اغْتَرّ بِمَا فِي نسخِ الصِّحاح مِن كتابَةِ الوَزَا بالألفِ فحسبَ أَنَّه واوِيُّ، وَقد صَرَّحَ ابنُ عُدَيْس وغيرُهُ مِن الأئِمَّة نقلا عَن البَطْلِيوسَي أَنَّ الوَزَى يُكْتَبُ بالياءِ لأنَّ الفاءَ واللامَ لَا يَكونانِ واواً فِي حَرْفِ واحِدٍ، كَمَا كَرِهوا أَنْ تكونَ العَيْنُ واللامُ واواً فِي مِثْل قَوَوْت مِن القُوَّةِ فرَدُّوه إِلَى فَعَلْت فَقَالُوا قَوَيْت فتأَمَّل ذلكَ.
(وري) الزند (يورى) وريا ووريا ورية ورى فَهُوَ وار ووري وَالنَّار ورت والمخ (يرى) وريا اكتنز والشحم ورى كثر ودكه

(وري) الْكَلْب وريا سعر أَشد السعار
وري: {تورون}: تستخرجون بقدحكم من الزنود {توراة}: ضياء ونور. أصلها على قول البصريين وورية وزنها فوعلة والتاء بدل من الواو.

فجس

(فجس)
فجسا تكبر وفجر

فجس


فَجَسَ(n. ac. فَجْس)
a. Boasted; was pompous, proud.
b. Overcame, subdued.

أَفْجَسَa. see I (a)
تَفَجَّسَa. see I (a)b. Burst (clouds).
فجس: الفَجْسُ: من التَّفَجُّسِ وهو عَظَمَةٌ وتَطَاوُلٌ. وقيل: هو القَهْرُ. وهو أيضاً: أنْ يَبْتَدِعَ الفِعْلَ لم يُسْبَقْ إليه، ولا يكونُ إلاّ في الشَّرِّ.
(ف ج س)

فَجَس يَفْجُس فَجْسا، وتفجسّ: تكبر وتعظم وفخر.

وتَفَجّس السَّحَاب بالمطر: تفتح، قَالَ الشَّاعِر يصف سحابا:

متسنِّم سَنِماتها متفجّس ... بالهَدْر يمْلَأ أنفسُا وعيونا

فجس

1 فَجَسَ, aor. ـُ (S, TA,) inf. n. فَجْسٌ, (S, O, K, TA,) He behaved proudly, or magnified himself; (S, O, K, TA;) as also ↓ تفجّس; (S, * K;) or this latter signifies he magnified, or exalted, himself, (O, TA,) and boasted: (O, * TA:) and فَجْزٌ signifies the same as فَجْسٌ, i. e. the “ behaving proudly, or magnifying oneself. ” (TA.) b2: And He overcame, or subdued, or oppressed. (Ibn-'Abbád, O, K: but only the inf. n. of the verb in this and the following sense is mentioned.) b3: He did an unprecedented act, and only one of an evil kind. (Ibn-'Abbád, O, K, TA.) 4 افجس He (a man) boasted vainly, or falsely. (IAar, O, K.) 5 تَفَجَّسَ see 1, first sentence. تفجّس السَّحَابُ بِالمَطَرِ The clouds burst with rain: (L, TA:) [app. a dial. var. of تبجّس.]

فجس: الليث: الفَجْسُ والتَفَجُّس عَظَمة وتَكَبّر وتطاوُل؛ وأَنشد:

عَسْراء حين تَرَدَّى من تَفَجُّسِها،

وفي كِوارَــتِهامن بَغْيِها مَيَلُ

وفَجَسَ يَفْجُسُ، بالضم، فَجْساً وتَفَجَّس: تكبّر وتعظّم وفَخَر؛ قال

العجاج:

إِذا أَراد خُلُقاً عَفَنْقَسا،

أَقَرَّه الناسُ، وإِن تَفَجَّسا

ابن الأَعرابي: أَفجَسَ الرجُل إِذا افْتَخَر بالباطل. وتَفَجَّس

السَّحاب بالمطَر: تفتَّح؛ قال الشاعر يصف سحاباً:

مُتَسَنِّم سَنَماتِها مُتَفَجِّسٌ،

بالهَدْرِ يَمْلأُ أَنْفُساً وعُيُونا

فجس
الفَجْسُ: التَّكَبُّرُ والتَّعَظُّمُ، كالفَجْز، بالزّاي، وَقد فَجَسَ يَفْجُس فَجْساً، كالتَّفَجُّس، وَهُوَ العَظَمَةُ والتَّطاوُلُ والفَخْر، قَالَ العَجَّاجُ:
(إِذا أَرادَ خُلُقاً عَفَنْقَسَا ... أَقَرَّه النّاسُ وإِن تَفَجَّسَا)
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: الفَجْس: القَهْر. وَهُوَ أَيضاً: ابْتِدَاعُ فِعْلٍ لم يُسْبَقْ إِليه، قَالَ: وَلَا يكونُ إِلاَّ شَرّاً.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: أَفْجَسَ الرَّجلُ، إِذا افْتَخَرَ بالباطِل. وممّا يسْتَدْرَك عَلَيْهِ: تَفَجَّسَ السَّحَابُ بالمَطَر: تَفَتَّحَ، قَالَ الشّار يَصفُ سَحَاباً:
(متَسَنِّمٌ سَنَماتِهَا متَفَجِّسٌ ... بالهَدرِ يَمْلأُ أَنْفُساً وعُيَونَا)
هَكَذَا نَقَلَه صَاحب اللِّسَان، وكأَنّه لُغَةٌ فِي تَبَجَّسَ، بالموَحَّدة.
[فجس] الفَجْسُ: التكبُّرُ والتعظُّمُ وقد فجس يفجس بالضم. قال العجاج: إذا أراد خلقا عفنقسا * أقره الناس وإن تفجسا

ذأب

ذ

أب1 ذُئِبَ He (a man, M) was frightened by the wolf; (M, K;) as also ذَئِبَ, aor. ـَ and ذَؤُبَ, aor. ـُ (K:) or he (a man) was assailed, fallen upon, come upon, or overtaken, by the wolf. (Ibn-Buzurj, T.) And [hence, in the opinion of ISd, as he says in the M,] (tropical:) He was frightened by anything; (M, K;) and so ↓ اذأب, (AA, T, S, M, K,) inf. n. إِذْآبٌ; (TA;) said of a man. (S.) [Hence also,] ذَأَبَهُ, (M, K,) aor. ـَ (K,) [inf. n. ذَأْبٌ,] (tropical:) He frightened him [like as does a wolf]: (M, A, K, TA:) and ذَأَبَتْهُ الجِنُّ (A, TA) and ↓ تذأّبتهُ, as also تذعّبتهُ, (T, TA,) (tropical:) The jinn, or genii, frightened him. (T, A, TA.) [and hence, app.,] ذَأَبْتُهُ الرِّيحُ (tropical:) The wind came to him from every side, like the wolf; when guarded against from one direction, coming from another direction: (A:) and اِلرِّيحُ ↓ تذآءبتِ, (T, S, M, K,) and ↓ تذأّبت, (S, M, K,) (tropical:) The wind varied, (T, S, M,) or came now from one direction and now from another direction, (S, M, K,) so says As, (S,) feebly: (M, K:) accord. to As, from الذِّئْبُ, (S,) [i. e.] it is likened to the wolf, (M,) because his motions are of the like description: (S:) or, accord. to some, الذِّئْبُ is derived from ↓ تذآءبت الريح meaning the wind blew from every direction; because the wolf comes from every direction. (MF, TA.) b2: Also, (i. e. ذُئِبَ) He (a man) had his sheep, or goats, fallen upon by the wolf. (S, K.) b3: And ذَؤُبَ, (T, S, M, A, K,) aor. ـُ (T, S, K,) inf. n. ذَآبَةٌ; (S, M, K;) and ذَئِبَ; (M, A, K;) and ↓ تذأّب; (M, K;) (tropical:) He (a man, T, S, M) was, or became, bad, wicked, deceitful, or crafty, (T, S, M, A, K,) like the wolf, (S, M, A, K,) or as though he became a wolf. (T.) b4: And ذَأَبَ, aor. ـَ (tropical:) He acted like the wolf; when guarded against from one direction, coming from another direction. (TA.) [And probably (assumed tropical:) He howled like the wolf; for,] accord. to Kr, (M,) ذَأْبٌ signifies the uttering a loud, or vehement, cry or sound. (M, K.) b5: And (assumed tropical:) He hastened, or was quick, in pace, or journeying; (K;) as also ↓ اذأب. (TA.) A2: ذَأَبَهُ, [aor. ـَ inf. n. ذَأْبٌ, also signifies He despised him; and so ذَأَمَهُ: (T:) or he drove him away, and despised him: (ISk, T, S, M, K:) or he drove him away, (Lh, M, TA,) and beat him; (Lh, TA;) and so ذَأَمَهُ: (M, TA:) [or he blamed, or dispraised, him; like ذَأَمَهُ; for,] accord. to Kr, (M,) ذَأْبٌ signifies the act of blaming, or dispraising. (M, K.) b2: And He drove him, or urged him on: (K:) or ذَأَبَ الإِبِلَ, inf. n. ذَأْبٌ, he drove, or urged on, the camels. (S, M.) A3: He collected it; (T, K;) namely, a thing. (T.) b2: He made it even; syn. سَوَّاهُ. (CK: omitted in other copies of the K and in the TA.) One says of the woman who makes even (تُسَوِّى) her vehicle, [meaning the part of her camel-vehicle upon which she sits,] مَا أَحْسَنَ مَا ذَأَبَتْهُ [How well has she made it even!] (T.) b3: He made it; namely, a [camel's saddle such as is called] قَتَب (K) and [such as is called] a رَحْل (TA.) A4: He made, [or disposed,] for him, (namely, a boy,) a ذُؤَابَة [q. v.]; as also ↓ اذأبهُ and ↓ ذأّبهُ. (K.) A5: ذُئِبَ said of a horse, He was, or became, affected with the disease termed ذِئْبَة. (T, Mgh.) 2 ذَاَّ^َ see 1, last sentence but one.

A2: ذأّب الرَّحْلَ, (inf. n. تَذْئِيبٌ, K,) He made, to the رحل [or camel's saddle], what is termed a ذِئْبَة, (M, K,) or ذِئْب. (TA.) [See also مُذَأَّبٌ.]4 أَذْأَبَتِ الأَرْضُ (A, TA) The land abounded with wolves. (TA.) b2: See also 1, in three places.5 تَذَاَّ^َ see 6, in two places: b2: and see also 1, in three places.6 تذآءب لِلنّاقَةِ (S, M, K) and لَهَا ↓ تذأّب (M, K) (assumed tropical:) He disguised himself like a wolf to the she-camel, and, by so frightening her, made her to incline to, or affect, her young one: (S:) or he cloaked, or disguised, himself to the she-camel, making himself to seem like a wolf, in order to cause her to affect a young one that was not her own [by moving her with pity by the supposed danger of the latter]. (M, K) b2: See also 1, in two places.

A2: تذآءب شَيْئًا and ↓ تذأّبهُ (assumed tropical:) He did a thing by turns; syn. تَدَاوَلَهُ: (M, K, TA: [in the CK, erroneously, تَناوَلَهُ:]) from الذِّئْبُ [the wolf], which, when guarded against from one direction, comes from another direction. (M, TA.) 10 استذأب النَّقَدُ The نقد [or ugly sheep] became like wolves: a prov., applied to low, mean, or ignominious, persons, when they obtain ascendancy. (T, K.) غَرْبٌ ذَأْبٌ (assumed tropical:) A large bucket with which one goes to and fro; thought by As to be from تَذَاؤُبُ الرِّيحِ: (M:) or in much [or quick] motion, ascending and descending. (M, K.) ذِئْبٌ, also pronounced ذِيبٌ, without ء, (S, Msb, K,) originally with ء, (T, S,) The wolf, wild dog, or dog of the desert; كَلْبُ البَرِّ: (M, A, K:) applied to the male and the female; (Msb;) and sometimes, also, (Msb,) the female is called ذِئْبَةٌ: (S, M, Msb, K:) pl. (of pauc., S, Msb) أَذْؤُبٌ, and (of mult., S, Msb) ذِئَابٌ, (S, M, Msb, K,) which may also be pronounced ذِيَابٌ, with ى, because of the kesreh, (Msb,) and ذُؤبَانٌ (S, M, Msb, K) and ذِئْبَانٌ. (TA.) b2: You say, الذِّئْبُ يُكَنَّى أَبَا جَعْدَةَ [The wolf is surnamed Aboo-Jaadeh]: i. e. its surname is good, but its actions are foul. (TA. [See art. جعد; and see also Freytag's Arab. Prov., i. 449.]) b3: And الذِّئْبُ يَأْذُو الغَزَالَ [The wolf lies in wait for the young gazelle]: a prov. alluding to perfidy. (TA.) b4: And هُوَ ذِئْبٌ فِى ثَلَّةٍ (tropical:) [He is a wolf among a flock of sheep]. (A.) b5: And ذِئْبَةُ مِعْزًى وَظَلِيمٌ فِى

الخُبْرِ [A she-wolf among the goats, and a heostrich when tried]: i. e., in his evil nature he is like a [she-] wolf that attacks a herd of goats; and when tried, like a he-ostrich, which, if one say to it “ Fly,” says “ I am a camel,” and when one says to it “ Carry a burden,” says “ I am a bird: ” a prov. applied to a crafty and deceitful person. (TA.) b6: And أَكَلَهُمْ الضَّبُعُ وَ الذِّئْبُ [The hyena and the wolf devoured them]; meaning (tropical:) dearth, or drought: and أَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ ضَبُعٌ وَذِئْبٌ, meaning (tropical:) A year that was one of dearth, or drought, befell them. (A.) b7: ذِئْبُهُ لَا يَشْبَعُ [His wolf will not be satiated], a phrase used by a poet, means (assumed tropical:) his tongue [will not be satisfied]; i. e. he devours the reputation of another like as the wolf devours flesh. (M.) b8: ذِئْبُ يُوسُفَ [The wolf of Joseph] is a prov. applied to him who is charged with the crime of another. (TA.) b9: ذُؤْبَانُ العَرَبِ, (S, M, A, K,) also pronounced ذُوبَان, without ء, (TA,) [The wolves of the Arabs,] means (tropical:) the thieves, (M, K,) or sharpers, (A,) and paupers, (A, K,) of the Arabs; (M, A, K;) or the paupers of the Arabs, who practise thieving: (T, S:) because they act like wolves. (TA.) b10: ذِئَابُ الغَضَا The wolves of the ghadà, that frequent the trees so called, (TA,) is an appellation of the sons of Kaab Ibn-Málik Ibn-Handhalah; (M, K;) because of their bad character; (M;) for the wolf that frequents those trees is the worst of wolves. (TA.) b11: دَآءُ الذِّئْبِ [The wolf's disease] means (assumed tropical:) hunger; for they assert that the wolf has no other disease than hunger; (K, TA;) and they say أَجْوَعُ مِنْ ذِئْبٍ [More hungry than a wolf]; because he is always hungry: or (assumed tropical:) death; because [it is said that] the wolf has no other sickness than that of death; and hence they say أَصَحُّ مِنَ الذِّئْبِ [More sound than the wolf]. (TA.) [Hence the prov., رَمَاهُ اللّٰهُ بِدَآءِ الذِّئْبِ: see 1 in art. رمى.] b12: الذِّئْبَانِ, in the dual form, [The two wolves,] is the name of (assumed tropical:) two white stars [app. ζ and η of Draco] between those called العَوَائِذُ and those called الفَرْقَدَانِ: and أَظْفَارُ الذِّئْبِ [The claws of the wolf] is the name of (assumed tropical:) certain small stars before those called الذِّئْبَانِ. (K.) b13: عِنَبُ الذِّئْبِ: see ثَعْلَبٌ. b14: See also the next paragraph.

ذِئْبَةٌ fem. of ذِئْبٌ. (S, M, Msb, K.) b2: Also (assumed tropical:) The [angular] intervening space between the دَفَّتَانِ [or two boards] of the [kinds of saddle called] سَرْج and رَحْل (S, K, TA) and غَبِيط, (TA,) beneath the place of juncture of the two curved pieces of wood; (S;) [or] what is beneath the fore part of the place of juncture of the two curved pieces of wood (M, K) of the [kinds of saddle called] رَحْل and قَتَب and إِكَاف and the like; (M;) which falls, or lies, upon, (S,) or bites, or compresses, (M, K,) the part called the مَنْسِج (S, M, K) of the beast. (M, K.) A poet says, وَقَتَبٌ ذِئْبَتُهُ كَالْمِنْجَلِ [And a قتب of which the ذئبة is like the reapinghook]. (M.) [See قَرَبُوسٌ.] Accord. to IAar, the ↓ ذِئْب [a coll. gen. n. of which ذِئْبَةٌ is the n. un.] of the [saddle called] رَحْل are The curved pieces of wood in the fore part thereof. (TA.) A2: Also (assumed tropical:) A certain disease of horses (T, M, Mgh, K) or similar beasts, that attacks them in their fauces; (M, K;) for which the root of the beast's ear is perforated with an iron instrument, and there are extracted from it small, white, hard nodous substances, (T, Mgh, K, *) like the grains of the [species of millet called] جَاوَرْس, (K,) or smaller than those grains. (T, Mgh.) ذِئْبَانٌ a pl. of ذِئبٌ. (TA.) A2: Also, accord. to AA, (S,) The hair upon the neck and lip of the camel: (S, K;) and accord. to Fr, who says that it is a sing. [in this sense], (S,) the remains of the [fur, or soft hair, called] وَبَر [after the greater part has fallen off or been shorn]. (S, K. [See also ذُوبَانٌ in art. ذوبْ, and ذِيبَانٌ in art. ذيب.]) ذُؤَابٌ: see the next paragraph.

ذُؤَابَةٌ (also pronounced ذُوَابَةٌ, T and K in art. ذوب,) A portion [or lock] of hair, (S, A,) hanging down loosely from the middle of the head to the back: (A:) or the hair of the fore part of the head; the hair over the forehead; syn. نَاصِيَةٌ; (M, K;) so called because, hanging down, it moves to and fro, or from side to side: (M:) or the place whence that hair grows: (M, K:) or the hair that surrounds the دُوَّارَة [or round part] of the head: (Az, T:) or plaited hair of the head: and the part of the head which is the place thereof: (Lth, T:) or a plait of hair hanging down: if twisted, it is called عَقِيصَةٌ: (Msb:) and [a horse's forelock; or] hair (M, K) of the head, (M,) in the upper part of the نَاصِيَة, of the horse: (M, K:) pl. (in all its senses, M, TA) ذَوَائِبُ, (T, S, M, Msb, K,) originally, (S, K,) or regularly, (T,) ذَآئِبُ, changed to render it more easy of pronunciation, (T, S, K,) and ذُؤَابَاتٌ also. (Msb.) Hence, فُتِلَ ذَوَائِبُهُ [His pendent locks of hair were twisted;] meaning (tropical:) he was made to abandon, or relinquish, his opinion or idea or judgment. (A.) b2: (assumed tropical:) Anything that hangs down loosely. (TA.) (tropical:) The end of a turban, (A, Msb,) that hangs down between the shoulders. (A.) (assumed tropical:) The end of a whip. (Msb.) (tropical:) Of a sandal. The thing, or portion, that hangs down from, or of, [the upper part of] the قِبَال [or thong that passes, from the sole, between two of the toes; it is generally a prolongation of the قِبَال]: (T:) or the part that touches the ground, of the thing that is made to fall down upon the foot, (M, A, K,) attached to the شِرَاك [or thong extending from the قِبَال above mentioned towards the ankle]; (A;) so called because of its waggling. (M.) (tropical:) Of a sword, The thong [or cord] which is attached to the hilt, (T, A,) and which [is sometimes also made fast to the guard, and at other times] hangs loose and dangles. (A.) (assumed tropical:) A skin, or piece of skin, that is hung upon the آخِرَة [or hinder part] of the [camel's saddle called] رَحْل; (S, M, K;) also termed عَذَبَةٌ. (TA.) A poet speaks, metaphorically, of the ذَوَائِب of palmtrees [app. meaning (tropical:) Hanging clusters of dates]. (M.) And one says نَارٌ سَاطِعَةٌ الذَّوَائِبِ (tropical:) [A fire of which the flames rise and spread]. (A.) b3: Also (assumed tropical:) The higher, or highest, part of anything: (M, K:) and ↓ ذُؤَابٌ is used as its pl., or [as a coll. gen. n., i. e.] as bearing the same relation to ذُؤَابَةٌ that سَلٌّ does to سَلَّةٌ. (M.) You say, عَلَوْتٌ ذُؤَابَةَ الجَبَلِ (tropical:) [I ascended upon the summit of the mountain]. (A.) And ذُؤَابَةُ العِزِّ وَ الشَّرَفِ (tropical:) The highest degree of might and of nobility. (T, * M.) And هُوَ فِى ذُؤَابَةِ قَوْمِهِ (assumed tropical:) He is among the highest of his people; taken from the ذؤابة of the head. (M.) And هُمْ ذُؤَابَةُ قَوْمِهِمْ (T, A) and ذَوَائِبُهُمْ (A) (tropical:) They are the nobles of their people: (A, T:) and مِنْ ذَوَائِبِ قُرَيْشٍ (tropical:) of the nobles of Kureysh. (TA.) And فُلَانٌ مِنَ الذَّنَائِبِ لَا مِنَ الذَّوَائِبِ (tropical:) [Such a one is of the lowest of the people, not of the highest]. (A.) b4: ذَوَائِبُ الجَوْزَآءُ is a name of (assumed tropical:) Nine stars disposed in a bowed, or curved, form, in the sleeve of Orion; also called تَاجُ الجَوْزَآءِ. (Kzw in his description of Orion.) b5: ذَوائِبُ لَيْلَةٍ (assumed tropical:) The last, or latter, parts, or portions, of a night. (Har p. 58.) أَرْضٌ مَذْأَبَةٌ A land containing, (S,) or abounding with, (M, K,) wolves: (S, M, K:) in the dial. of some of the tribe of Keys, مَذَيْبَةٌ, agreeing with ذِيبٌ. (M.) مُذَأَّبٌ A boy having a ذُؤَابَة. (T, S, A, K.) b2: And (assumed tropical:) A [camel's saddle such as is called] غَبِيط [&c.] having [a ذُؤَابَة, i. e.] a skin, or piece of skin, hung upon its آخِرَة [or hinder part]: (S:) or having a ذِئْبَة [q. v.]. (TA.) مَذْؤُوبٌ A man frightened by wolves: (A, TA:) or whose sheep, or goats, have been fallen upon by the wolf. (S, M, A, K.) b2: [And hence,] (tropical:) Frightened [as though by a wolf]. (T, TA.) A2: Also A horse, (Mgh,) or such as is called بِرْذَوْنٌ, (Lth, T, M, K,) and, accord. to the Tekmileh, an ass, and so مَذْبُوبٌ, as though from ذِيبَةٌ for ذِئْبَةٌ, (Mgh,) Affected with the disease termed ذِئْبَةٌ. (Lth, T, M, Mgh, K.) مُتَذَائِبٌ (assumed tropical:) A man in a state of commotion, or fluctuation; from تَذَآءَبَتِ الرِّيحُ. (TA from a trad.)
[ذأب] نه فيه: إنك لست من "ذوائب" قريش، وهي جمع ذؤابة وهي الشعر المضفور من الرأس، وذؤابة الجبل أعلاه، ثم استعير للعز والشرف أي لست من أشرافهم، وخرج إلى منكم جنيد متذائب أي ضعيف، المتذائب: المضطرب، من تذأبت الريح إذا اضطرب هبوبها.
(ذأب)
فلَان ذأبا فعل فعل الذِّئْب إِذا حذر من وَجه جَاءَ من وَجه آخر وَفِي السّير أسْرع وَالرِّيح الشَّيْء أَتَتْهُ من كل جَانب وَالشَّيْء جمعه وسواه وَالدَّابَّة سَاقهَا وَفُلَانًا طرده وحقره وخوفه وفزعه والغلام عمل لَهُ ذؤابة
ذ أ ب: (الذِّئْبُ) يُهْمَزُ وَيُلَيَّنُ وَأَصْلُهُ الْهَمْزُ وَالْأُنْثَى (ذِئْبَةٌ) وَأَرْضٌ (مَذْأَبَةٌ) كَمَتْرَبَةٍ ذَاتُ (ذِئَابٍ) . وَ (ذَؤُبَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ صَارَ كَالذِّئْبِ خُبْثًا وَدَهَاءً. 
(ذأب) - في حَدِيثِ دَغْفَل النَّسَّابة مع أَبِي بَكْر الصِّدّيق، رَضِى اللهُ عنه: "إنَّكَ لَستَ من ذَوائِبِ قُرَيْش".
ذُؤَابة الجَبَل: أَعْلاه، والذُّؤَابَةُ: المَضْفُور من شَعَر الرّأس، ثم استُعِير للعِزِّ والشَّرَف والمَرْتَبَة: أي لَستَ من أشرافِهم وذَوِى أَقْدارِهم.
وفي الأَمثال: "فُتِلَت ذُؤَابَتُه": أي أُزِيلَ عن رَأْيِه.
ذأب: ذِئْب: كلب البر، سرحان، ويجمع على ذِئَابة أيضاً (بوشر).
وذئب: ابن آوى في المغرب (معجم الإسبانية ص45) وكذلك في آسيا فإن بيلون (ص362، 446) يؤكد أن الديل (وهو من خطأ الطباعة صوابه الديب) حيوان بين الذئب والكلب، ووصفه له يؤيد أنه يعني ابن آوى.
ذئب بحري: قاروس (سمك)، (بوشر).
ذِئْبَة: المعنى الثاني في معجم لين، وتجمع على ذِئَب (الكامل ص469).
ذِئبة: خناق، وهي عند العامة سدة تعرض في حناجر الصبيان فيضيق مجرى النفس ويسميها الأطباء ذبحة (محيط المحيط).
ذُؤَابَة: قنزعة، ففي رحلة ابن بطوطة (1: 57): الريح تثني ذوائب القصب.
وذؤابة: كيس قنّب (معجم الإدريسي).
النجم أبو الذوائب: نجم مذنب، نجم ذو ذنب (كرتاس ص202).
(ذ أ ب) : (الذِّئْبَةُ) مِنْ أَدْوَاءِ الْخَيْلِ وَقَدْ ذُئِبَ الْفَرَسُ فَهُوَ مَذْءُوبٌ إذَا أَصَابَهُ هَذَا وَحِينَئِذٍ يُنْقَبُ عَنْهُ بِحَدِيدَةٍ فِي أَصْلِ أُذُنِهِ فَيُسْتَخْرَجُ مِنْهُ غُدَدٌ صِغَارٌ بِيضٌ أَصْغَرُ مِنْ حَبِّ (الجاورس) (وَفِي التَّكْمِلَةِ) حِمَارٌ مَذْءُوبٌ وَمَذْيُوبٌ قَالَ قُلْتُ الْهَمْزَةُ هُوَ الْمُجْمَعُ عَلَيْهِ وَكَأَنَّهُ قَلَبَ الْهَمْزَةَ فِي الذِّئْبَةِ يَاءً ثُمَّ بَنَى الْفِعْلَ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ جَاءَ بِاسْمِ الْمَفْعُول مِنْهُ عَلَى طَرِيقِ مَخْيُوطٍ وَمَزْيُوتٍ وَعَلَيْهِمَا فِي الْمُنْتَقَى اسْتَكْرَى حِمَارًا فَأَصَابَهُ ذِيبَةٌ فَبُطَّ عَنْهُ قَالَ يَضْمَنُ مَا نَقَصَهُ الْبَطُّ مَذْيُوبًا.
[ذأب] الذئب يهمز ولا يهمز، وأصله الهمزُ، والأنثى ذئبةٌ، وجمع القليل أَذْؤُبٌ، والكثير ذئابٌ وذُؤْبانٌ. وذُؤْبانُ العرب أيضاً: صعاليكها الذين يتلصصون. وأرضٌ مَذْأَبَةٌ، أي ذاتُ ذِئابٍ. أبو عمرو: الذِئْبانُ: الشَعَرُ على عُنُقِ البعير ومِشْفَرِهِ. وقال الفراء: الذِئْبانُ بقية الوبَر. قال: وهو واحدٌ. والذئبةُ: فُرْجَةُ ما بين دَفَّتَي السَّرْجِ والرَحْلِ، تحت ملتقى الحنوين، وهو يقع على المِنْسَج. وذَأَبَهُ، أي طرده وحَقَرَهُ. وذَأَبْتُ الإبلَ ذَأْباً: سُقْتُها. وأَذْأَبَ الرجل: فَزِعَ. قال الشاعر :

فسَقَطَتْ نَخْوَتُهُ وأَذْأَبا * أبو زيد: ذَؤُبَ الرجل بالضم يَذْؤُبُ ذآبَةً: صار كالذئب خُبْثاً ودهاءً. وذُئِبَ الرجلُ على فُعِلَ، فهو مَذْؤُوبٌ، أي وقع الذئب في غنمه. وتذأبت الريحُ وتَذاءَبَتْ بمعنىً، أي اختَلَفَتْ وجاءتْ مرّةً كذا ومرة كذا. قال الأصمعي: أُخِذَ من فِعْلِ الذئب لانه يأتي كذلك. وتذاءبت الناقَةَ، على تفاعلت، أي ظَأَرْتُها على ولدها، وذلك أن يَلبَس لها لباساً يَتَشبَّهُ بالذئب ويُهَوِّلُ لها، لتكون أَرْأَمَ عليه. والذُؤابَةُ من الشَعر والجمع الذوائب، وكان الاصل ذآئب، لان الالف التى في ذؤابة كالالف التى في رسالة، حقها أن تبدل منها همزة في الجمع، ولكنهم استثقلوا أن تقع ألف بين الهمزتين، فأبدلوا من الاولى واوا. والذؤابة أيضا: الجلدة التي تَعَلَّقُ على آخِرَة الرَّحْلِ. يقال غبيطٌ مُذَأَّبٌ. وغُلامٌ مُذَأَّبٌ: له ذؤابة. قال لبيد: فكلفتها همى فآبت رذية * طليحا كألواح الغبيط المذأب
باب الذال والباء و (ويء) معهما ذء ب، ذ وب، ب ذ ي، ب ذء مستعملات

ذأب: الذِّئْبُ: كَلْبُ البَرِّ، والأُنْثَى ذِئبة. والذِّئْبة من القَتَبِ والإكافِ ونحوه: ما تحت مُقَدَّم ملتَقَى الحِنْوَيْنِ، وهو الذي يَعَضُّ على مِنْسَجِ الدّابّةِ. والمَذؤوبُ: هو الذي وَقَعَ الذئبُ في غَنَمِه، وكذلك إذا أَفزَعَتْه الذِّئابُ. والصانع يذأَبُ القَتَبَ إذا أجادَ صَنْعتَه. ويقال للذي افزَعَتْه الجِنُّ: تَذأَّبَتْه وتَذَعَّنَتْه، وكذلك تَذَأَّبَتْه الريحُ أي تَناوَلَتْه من كلِّ جانبٍ. والذُّؤابةُ ذُؤابةٌ مَضفورةٌ من شَعْر، وكذلك موضعها من الرأس، وكذلك ذُؤابةٌ العِزِّ والشَّرَف، والجميع الذَّوائب، والقياس الذَّآئِب مثل دُعابة ودَعائب، ولكنّه لما التَقَتْ همزتان لم تكن بينهما اِلاّ ألفٌ ليِّنةٌ ليَّنوا الأولى منهما لأنّ العَرَبَ تَستَثقِل التِقاءَ همزتَين في كلمة واحدة. والذِّئب يَتَذَأَّبُ الإنسانَ، أي يَختِلُه، والريح تَتَذَأَّبُه: تَتَصَرَّف عليه، قال ذو الرمة:

إذا ما استَدَرَّتْه الصَّبا وتَذاءَبَت ... يَمانِيةٌ تَمري الذِّهابَ المَنائحُ

الذِّئبْةُ: داءٌ يأخذُ الدابَّة، يقال: بِرْذَوْنٌ مذؤوب. وأرض مَذْأَبةٌ: كثيرة الذّئاب.

ذوب: الذَّوْبُ من العَسَل ما قد أُخرِجَ فخُلِّصَ من شَمْعه، والشَّمْعُ المُومُ. والذَّوَبانُ مصدر ذابَ يَذوبُ، وكُلُّ شيءٍ أَذَبْتَه فما خَرَجَ منه من الدَّسَم فهو ذُوابَتُه، وما أذَبْتَ فهو المذوبُ.

ذيب: والأَذْيَبُ: الماء الكثير.

بذي: بذء: بَذِيَ الرجل إذا ازدري به. ورجلٌ بَذيٌّ إذا نَطَقَ بهجز، وامرأة بَذيَّةٌ: بيِّنَةُ البَذاءة، وقد بَذُؤَ، قال:

هَذْرَ البَذيئةِ ليلَها لم تَهْجَعِ
ذ أ ب

رجل مذءوب: فزعته الذئاب أو وقع في غنمه الذئب، وقد ذئب فلان، وارض مذأبة، وأدأبت الأرض. وسرج واسع الذئبة، وسروج واسعة الذئب وهي ما بين الجديتين من الفرجة. قال العجاج:

لولا الأبازيم وأن المنسجا ... ناهيَ من الذئبة أن تفرّجا

لأقحم الفارس عنه زعجا

ولها ذؤابة وذوائب وهي الشعر المنسدل من وسط الرأس إلى الظهر. وغلام مذأب: له ذؤابة.

ومن المجاز: هو ذئب في ثلة. وهم أذؤب وذئاب، وهم من ذؤبان العرب: من صعاليكهم وشطارهم. وقد ذؤب فلان ذآبة: خبث كالذئب. وأكلتهم الضبع، وأكلهم الذئب أي السنة. وأصابتهم سنة ضبع، وسنة ذئب على الوصف. وأنشد النضر:

وقد ساق قبلي من معدّ وطيىءٍ ... إلى الشام جوحات السنين وذئبها

وذأبته مثل سبعته. وتذأبته الجن: فزعته. وتذأبته الريح: أتته من كل جانب فعل الذئب إذا حذر من وجه جاء من وجه آخر. ويقال: تذائبته نحو تكأدته وتكاءدته. وهم ذؤابة قومهم وذوائبهم. قال طفيل:

فأقلت الأيام عنا ذؤابة ... بموقعنا في محرب بعد محرب

أي أقلعت ونحن ذؤابة بسبب وقوعنا في محاربة بعد محاربة وما عرف من بلائنا فيها. وفلان من الذنائب، لا من الذوائب؛ ونار ساطعة الذوائب. وقال الجعديّ:

أعجلها أقدحي الضحاء ضحًى ... وهي تناصي ذوائب السلم

أغصانها العلا. وعلوت ذؤابة الجبل أو ذؤاب الجبل. قال أبو ذؤيب:

بأرى التي تأرى اليعاسيب أصبحت ... إلى قلة دون السماء ذؤابها

ويقال في التهديد: لأقرعن مروتك، ولأفتلن في ذؤابتك؛ وجاء فلان وقد فتلت ذؤابته إذا أزيل عن رأيه. وأقرّ لي بحقي حتى نفث فلان في ذؤابته فأفسده. وفي قائم سيفه ذؤابة تذبذب وهي علاقته سير فيه. ولشراك نعله ذؤابة وهي ما أصاب الأرض من المرسل على القدم. ولكوره ذؤابة وهي عذبته: جلدة معلقة خلف الأخرة من أعلاها. قال:

قالا صدقت ورفّعوا لمطيهم ... سيرا يطير ذوائب الأكوار
ذأب: الذِّئْبُ: مَعْرُوْفٌ، والأُنْثَى ذِئْبَةٌ. وأرْضٌ مَذْأَبَةٌ: كثيرةُ الذِّئابِ.
والمَذْؤُوْبُ: الذي وَقَعَ الذِّئْبُ في غَنَمِه، وإذا أفْزَعَتْه الذِّئَابُ.
والذَّأْبُ: الخَوْفُ والفَزَعُ. والمَذْؤُوْبُ: المَذْعُوْرُ.
والإِذْءابُ: الفِرَارُ.
وذَؤُبَ الرَّجُلُ: صارَ كالذِّئْبِ خُبْثاً. وأذْأبَتِ الأرْضُ: كَثُرَ ذِئابُها.
والذُّؤْبَانُ: جَمْعُ الذِّئْبِ.
وذُؤْبَانُ العَرَبِ: صَعَالِيْكُهُمْ. وتَذَاءَبْتُ للنّاقَةِ: وهو أنْ تَسْتَخْفِيَ لها إذا ظَأَرْتَها فَتَشَبَّهْتَ لها بالذِّئْبِ ليَكُونَ أرْأَمَ لها.
والذِّئْبَةُ من القَتَبِ والإكَافِ: تَحْتَ مُقَدَّمِ مُلْتَقَى الحِنْوَيْنِ، وجَمْعُها ذِئَبٌ.
وما أحْسَنَ ما ذَأَبَه: إذا أجَادَ صَنْعَتَه.
ويُقال للسَّنَةِ الشَّدِيْدَةِ: سَنَةٌ ذِئْبٌ وسَنَةٌ ضَبْعٌ.
ورَمَاه اللهُ بدَاءِ الذِّئْبِ: أي الجُوْعِ.
وهو " أخَفُّ رَأْساً من الذِّئْبِ "، و " أكْسَبُ من الذِّئْبِ ".
والذِّئْبَةُ: داءٌ يأْخُذُ الدّابَّةَ، بِرْذَوْنٌ مَذْؤُوْبٌ.
وتَذَأَبَتْه الجِنُّ: أفْزَعَتْه.
وتَذَاءَبَتْه الرِّيْحُ: تَدَاوَلَتْه من كُلِّ جانبٍ.
وذَأَبْتُه ذَأْباً: أي سُقْتُه سَوْقاً شَدِيْداً. وهو الزَّجْرُ. والصَّوْتُ الشَّدِيْدُ. والرُّعْبُ. والطَّرْدُ، وحادٍ ذو ذَأْبٍ.
وتَذأَبَ القَوْمُ: تَفَرَّقُوا.
وذَأَبْتُه: حَقَرْته، وضَرَبْته، فهو مَذْؤُوْبٌ.
والذُّؤَابَةُ: مَضْفُوْرَةٌ من شَعَرٍ، وكذلكَ ذُؤَابَةُ العزِّ والشَّرَفِ، والجَمِيْعُ الذَّوَائِبُ، والقِيَاسُ ذَآئِبُ.
ويُقال للعَنَاصِي: الذُّؤْبَانُ؛ وهي البَقَايَا من أُصُوْلِ الشَّعَرِ، وكذلك الذِّئْبَانُ.
والذِّئْبَانُ: الوَبَرُ على المَنْكِبَيْنِ وعُنُقِ البَعِيْرِ ومِشْفَرِه.
والتَّذَؤُّبُ: النَّوَسَانُ والاضْطِرَابُ.
وذُؤَابَةُ النَّعْلِ: ما أصَابَ الأرْضَ من المُرْسَلِ على القَدَم.
وذُؤَابَةُ السَّيْفِ: ما تَعَلَّقَ من قائِمه.
وغُلاَمٌ مُذَأَّبٌ: له ذُؤابَةٌ.
وجاءَنا وقد فُتِلَتْ ذُؤَابَتُه: أي أُزِيْلَ عن رَأْيِه. ويُقال في التَّهَدُّدِ أيضاً.
والذَّأَبُ: كهَيْئَةِ الثَّآلِيْلِ في داخِلِ الشِّقْشِقَةِ.
وهو سَرِيْعٌ ذَئِبٌ: بمَعْنىً واحِدٍ.
والأَذْيَبُ: النَّشَاطُ. والفَزَعُ أيضاً.
والذِّئْبَانِ: كَوْكَبَانِ أبْيَضَانِ بَيْنَ العَوَائذِ والفَرْقَدَيْنِ، وقُدّامَهُما كَوَاكِبُ صِغَارٌ تُسَمَّى أظْفَارَ الذِّئْبِ.
ودَارَةُ الذُّؤَيْبِ: لبَنِي الأضْبَطِ بن كِلاَبٍ، وهما دَارَتَانِ.
والذُّؤَيْبَانِ: ماءَانِ لهم.
[ذ أب] الذِّئْبُ كَلْبُ البَرِّ والجَمْعُ أَذْؤُبٌ وذِئابٌ وذُؤْبانٌ والأُنْثَى ذِئِبَةٌ وأَرْضٌ مَذْأَبَةٌ كَثِيرَةُ الذِّئابِ قالَ أَبُو عَلِيٍّ في التَّذكِرَةِ وناسٌ من قَيْسٍ يَقُولُونَ مَذْيَبَة فلا يَهْمِزُون وتَعْلِيلُ ذلك أَنَّه خَفَّفَ الذِّيبَ تَخْفِيفًا بَدَلِيَّا صَحِيحًا فجاءَت الهمزَةُ ياءً فلزم ذلكَ عِنْدَه في تَصْريفِ الكَلِمَةِ ورَجُلٌ مَذْؤُوبٌ وَقَعَ الذئبُ في غَنَمِه وقولُه أَنْشَدَه ثعلبٌ

(هاعٍ يُمَظِّعُنِي ويُصْبِحُ سادِرًا ... سَدِكًا بلَحْمِي ذِئْبُه لا يَشْبَعُ ... ) عَنَى بذِئْبِه لِسانَهُ أَي أَنَّه يَأْكُلُ عِرْضَه كما يَأْكُلُ الذِّئْبُ اللَّحْمَ وذُؤْبانُ العَرَبِ لُصُوصُهُم وذِئابُ الغَضَى بنو كَعْبِ بنِ مالكِ بنِ حَنْظَلَةَ سُمُّوا بذلِكَ لخُبْثِهم وذَؤُبَ الرَّجُلُ ذَآبَةً وذَئِبَ وتَذَأَبَ خَبُثَ وصارَ كالذِّئْبِ خُبثًا ودَهاءً وتَذَأَبَ للنّاقَةِ وتَذاءَبَ لها وهو أَنْ يَسْتَخْفِيَ لها إِذا عَطَفَها عَلَى وَلَدِ غَيْرِها فيَتَشَبَّه لها بالسَّبُع ليكونَ أَرْأَمَ لَها عليه هذا تَعبِيرُ أَبِي عُبَيْدٍ وأَحْسَنُ منهُ أَن تَقُولَ فيَتَشَبَّهُ لها بالذِّئْبِ ليَتَبَيَّن الاشْتِقاقُ وتَذَاءَبَتِ الرِّيحُ وتَذَأَبَتْ جاءَتْ من هُنا وهُنا في ضَعْفٍ شُبِّهَتْ بالذِّئْبِ وتَذَأَبَتْه وتَذَاءَبَتْهُ تَداوَلَتْهُ وأَصْلُه من الذِّئْبِ إِذا حَذِرَ من وَجْهٍ جاءَ من آخَرَ وغَرْبٌ ذأْبٌ مُخْتَلَفٌ بهِ قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ قالَ الأَصْمَعِيُّ ولا أُراهُ أُخِذَ إِلاَّ مِنْ تَذَؤُبِ الرِّيحِ وهو اخْتِلافُها فشُبِّه اخْتلافُ البَعيرِ في المَنْحاةِ بها وقيلَ غَرْبٌ ذَأَبٌ كَثِيرُ الحَرَكَةِ بالصُّعُود والنُّزولِ وذُئِبَ الرَّجُلُ فَزِع من الذِّئْبِ وذَئِبَ الرجل فَزِع من الذِّئْبِ وذَأَبْتُه فَزَّعْتُه وذَئِبَ وأَذْأَبَ فَزِعَ من أَيِّ شيءٍ كانَ قال

(إِنِّي إِذا ما لَيْثُ قَوْمٍ أَذْأَبَا ... )

وحَقِيقَتُه عندِي من الذِّئْبِ وقالُوا رَماهُ اللهُ بداءِ الذِّئْبِ يَعْنُون الجُوع لأَّنُهم يَزْعُمُون أَنَّه لا داءَ لهُ غيرُ ذلك وبَنُو الذِّئْبِ بطنٌ من الأَزْدِ منهم سِطِيحٌ الكاهِنُ قالَ الأَعْشَى

(ما نَظَرَتْ ذاتُ أَشْفارٍ كنَظْرَتِها ... حَقّا كما صَدَقَ الذِّئْبِيُّ إِذْ سَجَعَا)

وابنُ الذِّئْبَةِ الثَّقَفِيُّ من شُعَرائهم ودارَةُ الذِّئْبِ موضعٌ والذُّؤابَةُ النّاصِيَةُ لنَوَسانِها وقيل الذَّؤابَةُ مَنْبَتُ النّاصِيَةِ من الرَّأْس وذُؤابَةُ النَّعْلِ ما أَصابَ الأَرْضَ من المُرْسَلِ على القَدَمِ لتَحرُّكِه وذُؤابَةُ كُلِّ شَيْءٍ أَعْلاه وجَمْعُهَا ذُؤابٌ قالَ أَبُو ذُؤَيْبٌ (بأَرْيِ الَّتِي تَأْرِي اليَعاسِيبُ أَصْبَحَتْ ... إِلى شاهِقٍ دُونَ السَّماءِ ذُؤابُها)

وقد يكونُ ذُؤابُها من بابِ سَلِّ وسَلَّةٍ والذُّؤابَةُ الجِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ على آخِرِة الرَّحْلِ وذُؤابَةُ العِزِّ والشَّرَفِ أَرْفَعُه على المَثَل والجَمْعُ من ذلك كُلِّه ذَوائِبُ وهو في ذُؤابَةِ قَوْمِه أي في أَعْلاهُم أُخِذَ من ذُؤابَةِ الرَّأْسِ واسْتعارَ بعضُ الشُّعَراءِ الذَّوائِبَ للنَّخْلِ فقالَ

(حُمُّ الذَّوائِبِ تَنْمِي وَهْيَ آوِيَةٌ ... ولا يُخافُ عَلَى حافاتِها السَّرَقُ)

والذِّئْبَةُ من الرَّحْلِ والقَتَبِ والإكافِ ونَحْوِها ما تَحْتَ مُقَدَّم مُلْتَقى الحِنْوَيْنِ وهو الَّذِي يَعَضُّ عَلَى مَنْسِجِ الدّابَّةِ قال

(وقَتَب ذِئْبَتُه كالمِنْجَلِ ... )

وقِيلَ الذِّئْبَةُ فُرْجَةُ ما بَيْنَ دَفَّتَي الرَّحْلِ والسَّرْجِ والغَبِيطِ أَيّ ذلك كانَ وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ ذِئْبُ الرَّحْلِ أَحْناؤُه من مُقدَّمِه وذَأَبَ الرَّحْلُ عِمِلَ له ذِئْبَةٌ قال امْرُؤُ القَيْسِ

(لَهُ كَفَلٌ كالدِّعْصِ لَبَّدَه النَّدَى ... إِلى حارِكٍ مثلِ الغَبِيطِ المُذَأَبِ)

والذِّئْبَةُ داءٌ يَأْخذُ الدَّوابِّ في حُلُوقِها يُقالُ بِرْذَوْنٌ مَذْؤُوبٌ وذَأَبَ الرَّجُلَ طَرَدَه كذَأَمَه حَكاه اللِّحْيانِيُّ وذَأَبَ الإبِلَ يَذْأَبُها ذَأْبًا ساقَها وذَأَبَه ذَأْبًا حَقَّرَه وطَرَدَه والذَّأْبُ الذَّمُّ هذه عن كُراعٍ والذَّأْبُ صَوْتٌ شَدِيدٌ عنه أَيضًا وذُؤابٌ وذُؤَيْبٌ اسمانِ وذُؤَيْبَةُ قَبِيلَةٌ من هُذَيْلٍ 
ذأب
ذأَبَ/ ذأَبَ في يذأَب، ذَأْبًا، فهو ذَئِب، والمفعول مذءوب (للمتعدِّي)
• ذأَب فلانٌ: مكَرَ؛ فَعل فِعل الذِّئب.
• ذأَبتِ الرِّيحُ الشَّيءَ: أتته من كلِّ جانب.
• ذأَبه: خوّفه وفزّعه.
• ذأَبتِ الأمُّ طفلَها: عَمِلتْ له ذؤابة، أي: ضفيرة منسدلة من أعلى رأسه.
• ذأَب في السَّير: أسرع. 

ذؤُبَ يَذؤُب، ذآبةً، فهو ذئِب
• ذؤُب الشَّخصُ: صار كالذِّئب في خُبثه ودهائه "شخصٌ ذَئِب- قد تُحمد الذّآبةُ أحيانًا". 

ذئِبَ يذْأَب، ذأَبًا، فهو ذئِب
• ذئِب الشَّخصُ:
1 - ذؤُب؛ صار كالذِّئب في خُبثه ودهائه.
2 - خاف من شيء ما. 

ذُئِبَ يُذأَب، ذَأْبًا، والمفعول مَذْءوب
• ذُئِب الرَّجلُ:
1 - أصابه الذِّئبُ، وقع الذئبُ في غنمه.
2 - فزع من الذِّئب.
• ذُئِب الفرسُ: أصابه داءٌ في حَلْقِه. 

أذأبَ يُذئب، إذآبًا، فهو مُذئب
• أذأب الشَّخصُ: فزِع من الذِّئب.
• أذأبتِ الأرضُ: كثُرت فيها الذِّئابُ. 

استذأبَ يستذئب، استذآبًا، فهو مُستذئب
• استذأب الرَّجُلُ: ذؤُب؛ صار كالذِّئب في خبثه ودهائه. 

تذأَّبَ يتذأَّب، تذؤُّبًا، فهو مُتذئِّب
• تذأَّبَ الرَّجُلُ: تذاءب، تصرَّف كالذِّئب بمكرٍ وخباثة. 

تذاءبَ يتذاءب، تذاؤبًا، فهو مُتذائِب
• تذاءبَ الرَّجُلُ: تصرَّف كالذِّئب بمكرٍ وخَباثة، لجأ إلى طرق ملتوية لبلوغ الغاية.
• تذاءبتِ الرِّيحُ: اضطرب هبوبُها. 

ذأَّبَ يذئِّب، تذئيبًا، فهو مُذئِّب، والمفعول مُذأَّب
• ذأَّب فلانٌ فلانًا: أفزعه.
• ذأَّبتِ الأمُّ طفلَها: ذأَبته؛ عملت له ذؤابة، أي: ضفيرة منسدلة من أعلى رأسه. 

ذُؤابة [مفرد]: ج ذؤابات وذوائبُ:
1 - أعلى كلِّ شيء، أو قمَّته وناصيتُه "أدرك المتسابقون ذؤابةَ الجبل- ذؤابةُ الفتاة: ضفيرة مُنسدِلة من وسط رأسها إلى ظهرها- ذؤابةُ الفرس: شعرٌ في أعلى ناصيته- ذؤابةُ الأسد: شعر قفاه- ذؤابة السيف: سِنُّه، موضع الوخْز منه" ° ذؤابةُ المَجْد: قمَّتُه وأوْجُهُ- فتل ذؤابتَه: صرفه عن رأيه- فلانٌ ذؤابَة قومِه: إذا كان شريفَهم.
2 - طرف العمامة أو طرف السّوط. 

ذَأْب [مفرد]: مصدر ذُئِبَ وذأَبَ/ ذأَبَ في. 

ذَأَب [مفرد]: مصدر ذئِبَ.
• ذَأَب شائع: (طب) مرض جلديّ يظهر على الوجه على هيئة تقرّحات بنِّيَّة حمراء تلتئم ببطء وتُبقي آثارًا. 

ذَئِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ذؤُبَ وذئِبَ وذأَبَ/ ذأَبَ في: صار كالذِّئب في خُبثه ودهائه. 

ذِئْب [مفرد]: ج أذؤُب وذِئاب وذُؤْبان، مؤ ذِئْبة: (حن) حيوان مفترس من الفصيلة الكلبيَّة، ورتبة اللواحم، أغبشُ

اللَّون، خفيفُ الحركة، حادّ البصر والسَّمع، واسع المكْر والحيلة، والرماديّ من المناطق القطبيَّة أشدُّها افتراسًا وهو يعيش ويصطاد على شكل جماعات تسلسليَّة، هرميَّة، وتضع أنثى الذِّئب في الربيع من 3 إلى 12 صغيرًا، ويسمَّى كلب البَر "إن لم تكْن ذئبًا أكلتْك الذّئابُ: لتحذير المتساهل؛ كي لا يصير فريسةَ الأشرار- مَن استرعَى الذئبَ فقد ظلم [مثل]: يُضرب لمن يأتمن الخائن أو يولِّي غيرَ الأمين- {وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ} " ° أخفُّ رأسًا من الذِّئب: خفيف النوم، يَقِظ- أسرعُ غَدْرةً من الذِّئب: وصف للغدّار الخائن العهد- أكلهم الذِّئبُ: أرهقتهم السنةُ الشديدة- ألقى بنفسه في فم الذِّئب: عرّض نفسَه للخطر دون تروٍّ ولا بصيرة- داء الذِّئْب: الجوع- ذُؤْبان العرب: صعاليكهم ولصوصهم- ذئب بشريّ: شخصٌ نُزعت منه الإنسانيّة، يفترس الأعراض- ذئبٌ في جِلْد حَمَل: مخادع غشّاش، ظاهره مُسالِم وباطنُه مؤذٍ- ذئبُ يوسف: يُضرب في براءة السَّاحة- رماه الله بداء الذِّئب: يُدعَى به على الظالم؛ لأنّ الذئب جائع دائمًا.
• ذِئب الأرض: (حن) حيوان ثدييّ مشابه للضِّباع، يعيش في جنوب وشرق إفريقيا يقتات بشكل رئيسيّ على النمل الأبيض ويرقات الحشرات.
• عنب الذِّئب: (نت) نبات برِّيّ ينبت مع شجيرات القطن وغيره، له ثمر صغير مرّ الطعم، وأسود اللّون كالعنب. 

ذآبة [مفرد]: مصدر ذؤُبَ. 

ذئبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ذِئْب.
• كلب ذئبي: هجين من كلب وذئب. 

مَذْأَبَة [مفرد]: ج مَذْأبات ومَذَائبُ: اسم مكان من أذأبَ: على غير قياس، مكان تكثر فيه الذّئابُ "أرضٌ مذأبة". 

ذأب: الذِّئْبُ: كَلْبُ البَرِّ، والجمعُ أَذْؤُبٌ، في القليل، وذِئابٌ

وذُؤْبانٌ؛ والأُنثَى ذِئْبَةٌ، يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ، وأَصله الـهَمْز.

وفي حديث الغار: فيُصْبِحُ في ذُوبانِ الناسِ. يقال لِصعالِيك العرب ولُصُوصِها: ذُوبانٌ، لأَنهم كالذِّئابِ. وذكره ابن الأَثير في ذَوَبَ، قال:

والأَصل في ذُوبان الهمزُ، ولكنه خُفِّفَ، فانْقَلَبت واواً.

وأَرْضٌ مَذْأَبةٌ: كثِـيرة الذِّئابِ، كقولك أَرضٌ مَـأْسَدَةٌ، من الأَسَد. قال أَبو علي في التذكرة: وناسٌ من قَيْس يقولون مذيَبة، فلا

يَهْمِزون، وتعليل ذلك أَنه خُفِّفَ الذِّئْبُ تَخْفيفاً بَدَلِـيّاً صحيحاً، فجاءَت الهمزة ياءً، فلَزِمَ ذلك عندَه، في تَصْرِيفِ الكلمة.

وذُئِبَ الرَّجُلُ: إِذا أَصابَه الذِّئْبُ.

ورجلٌ مَذْؤُوبٌ: وقَع الذِّئْبُ في غَنَمِه، تقول منه: ذُئِبَ الرَّجُلُ، على فُعِلَ؛ وقوله أَنشده ثعلب:

هاعٍ يُمَظِّعُني، ويُصْبِحُ سادِراً، * سَدِكاً بلَحْمِـي، ذِئْبُه لا يَشْبَعُ

عَنَى بِذِئْبِه لسانَه أَي إِنه يأْكلُ عِرْضَه، كما يأْكلُ الذِّئْبُ الغنمَ.

وذُؤْبانُ العرب: لُصُوصُهم وصَعالِـيكُهُمُ الذين يَتَلَصَّصون

ويَتَصَعْلَكُونَ.

وذِئابُ الغَضَى: بنو كعب بن مالك بن حنظلة، سُمُّوا بذلك لخُبْثِهم، لأَن ذِئْبَ الغَضَى أَخْبَثُ الذِّئَابِ.

وذَؤُبَ الرجلُ يَذْؤُبُ ذَآبَةً، وذَئِبَ وتَذَأَّبَ: خَبُثَ، وصار كالذِّئْبِ خُبْثاً ودَهاءً.

واسْتَذْأَبَ النَّقَدُ: صارَ كالذِّئْب؛ يُضْرَبُ مثلاً للذُّلاّن إِذا عَلَوا الأَعِزَّة.

وتَذَأَّبَ الناقةَ وتَذَأَّبَ لَـها: وهو أَن يَسْتَخْفِـيَ لها إِذا عَطَفَها على غير ولَدِها، مُتَشَبِّهاً لها بالسَّبُعِ، لتكون أَرْأَمَ عليه؛ هذا تعبير أَبي عبيد.

قال: وأَحسن منه أَن يقول: مُتَشَبِّهاً لها بالذِّئْبِ، لـيَتَبَـيَّن الاِشْتقاقُ. وتَذَأَّبَتِ الرِّيحُ وتَذَاءَبَتْ: اخْتَلَفَتْ، وجاءَتْ من هُنا وهُنا. وتَذَأَّبْـتُه وتَذاءَبْـتُه: تَدَاولْـتُه، وأَصْلُه من الذِّئْبِ إِذا حَذِرَ من وجهٍ جاءَ من آخَر. أَبو عبيد: الـمُتَذَئِّبَة والـمُتَذائِبَةُ، بوَزنِ مُتَفَعِّلة ومُتَفاعِلَة: من الرِّياح التي تَجِـيءُ من هَهُنا مرَّةً ومن ههنا مرَّةً؛ أُخِذَ من فِعْل

الذِّئْبِ، لأَنه يأْتي كذلك. قال ذوالرُّمة، يذكر ثوراً وَحْشِـيّاً:

فباتَ يُشْئِزهُ ثَـأْدٌ، ويُسْهِرُه * تَذَؤُّبُ الرِّيح، والوَسْواسُ والـهِضَبُ

وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهه: خَرَجَ منكم جُنَيْدٌ مُتَذائِبٌ

ضَعِـيفٌ؛ الـمُتَذائِبُ: الـمُضْطَرِبُ، من قولهم: تَذَاءَبَتِ الرِّيحُ،

اضْطرب هبوبُها. وغَرْبٌ ذَأْبٌ: مُخْتَلَفٌ به؛ قال أَبو عبيدة، قال

الأَصمعي: ولا أُراهُ أُخِذَ إِلا من تَذَؤُّبِ الرِّيحِ، وهو اخْتِلافُها،

فشُبِّه اخْتلافُ البَعيرِ في الـمَنْحاةِ بها؛ وقيل: غَرْبٌ ذَأْبٌ، على

مثالِ فَعْلٍ: كثيرةُ الحركةِ بالصُّعُودِ والنُّزول. والـمَذْؤُوبُ:

الفَزِعُ.

وذُئِبَ الرجُل: فَزِعَ من الذِّئْبِ.

وذَأَّبْتُه: فَزَّعْتُه.

وذَئِب وأَذْأَبَ: فَزِع من أَيِّ شيءٍ كان. قال الدُّبَيْرِيُّ:

إِني، إِذا ما لَيْثُ قَوْمٍ هَرَبا، * فسَقَطَتْ نَخْوَتُه وأَذْأَبا

قال: وحقيقتُه من الذِّئبِ.

ويقال للذي أَفْزَعَتْه الجِنُّ: تَذَأَّبَتْه وتَذَعَّبَتْه.

وقالوا: رَماه اللّهُ بداءِ الذِّئبِ، يَعْنُونَ الجُوعَ، لأَنهم يَزْعُمونَ أَنه لا داءَ له غيرُ ذلك.

وبنُو الذِّئبِ: بَطْنٌ من الأَزْدِ، منهم سَطِـيحٌ الكاهنُ؛ قال الأَعشى:

ما نَظَرَتْ ذاتُ أَشْفارٍ كنَظْرَتِها * حَقّاً، كما صَدَقَ الذِّئْبِـيُّ، إِذ سَجَعا

وابنُ الذِّئْبةِ: الثَّقَفِـيُّ، من شُعرائِهِم.

ودارةُ الذِّئبِ: موضعٌ. ويقال للمرأَةِ التي تُسَوِّي مَرْكَبَها: ما

أَحْسَنَ ما ذَأَبَتْه! قال الطِّرمَّاح:

كلُّ مَشْكُوكٍ عَصافِيرُه، * ذَأَبَتْه نِسْوَةٌ من جُذامْ

وذَأَبْتُ الشيءَ: جَمَعْته.

والذُّؤَابةُ: النَّاصِيةُ لنَوَسانِها؛ وقيل: الذُّؤَابةُ مَنْبِتُ الناصيةِ من الرأْس، والجَمْعُ الذَّوائِبُ. وكان الأَصلُ ذَآئبَ، وهو القياسُ، مثل دُعابةٍ ودَعائِبَ، لكنه لـمَّا التَقَتْ همزتان بينهما أَلِفٌ لَيِّنةٌ، لَيَّـنُوا الهمزة الأولى، فقَلَبُوها واواً، اسْتِثقالاً لالتقاءِ همزتين في كلمة واحدةٍ؛ وقيل: كان الأَصلُ (1)

(1 قوله «وقيل كان الأصل إلخ» هذه عبارة الصحاح والتي قبلها عبارة المحكم.) ذَآئبَ، لأَن أَلِف ذُؤَابةٍ كأَلِفِ رِسالَةٍ، فحقُّها أَنْ تُبْدَل منها همزةٌ في الجمع، لكنهم اسْتَثْقَلوا أَن تقَع أَلِف الجمع بين الهمزتين، فأَبدلوا من الأُولى واواً. أَبو زيد: ذُؤَابة الرأْسِ: هي التي أَحاطَتْ بالدَوَّارة من الشَّعَر. وفي حديث دَغْفَلٍ وأَبي بكرٍ: إِنَّكَ لستَ من ذَوائِبِ قُرَيْشٍ؛ هي جمع ذُؤَابةٍ، وهي الشَّعَر الـمَضْفورُ من شَعَرِ الرأْسِ؛ وذُؤَابَةُ الجَبَلِ: أَعْلاه، ثم اسْتُعيرَ للعِزِّ والشَّرَف والـمَرْتَبة أَي لستَ من أَشرافِهِم وذَوِي أَقْدارِهم.

وغُلامٌ مُذَأَّبٌ: له ذُؤَابة. وذُؤَابةُ الفَرَسِ: شَعَرٌ في الرأْسِ،

في أَعْلى النَّاصِـية.

أَبو عمرو: الذِّئْبانُ الشَّعَر على عُنُقِ البعيرِ ومِشْفَرِه. وقال

الفَرَّاءُ: الذِّئْبانُ بَقِـيَّة الوَبَر؛ قال: وهو واحدٌ. قال الشيخ

أَبو محمد بن بري: لم يذكر الجوهريّ شاهداً على هذا. قال: ورأَيتُ في الحاشية بيتاً شاهداً عليه لكُثير، يصف ناقة:

عَسُوف بأَجْوازِ الفَلا حِمْيَرِيَّة، * مَريش، بذئْبانِ السَّبِـيبِ، تَلِـيلُها

والعَسُوفُ: التي تَمُرُّ على غيرِ هدايةٍ، فتَرْكَبُ رأْسها في

السَّـيْر، ولا يَثْنِـيها شيءٌ. والأَجْوازُ: الأَوْساطُ. وحِمْيَرِيَّة: أَراد

مَهْرِية، لأَن مَهْرة من حِمْيَر. والتَّلِـيلُ: العُنق. والسَّبِـيبُ:

الشَّعَرُ الذي يكونُ مُتَدَلِّياً على وجه الفَرَسِ من ناصِـيَتِه؛ جَعل

الشَّعَر الذي على عيْنَي الناقة بمنزلة السَّبِـيبِ.

وذُؤَابةُ النَّعْلِ: الـمُتَعَلِّقُ من القِبالِ؛ وذُؤَابة النَّعْلِ: ما أَصابَ الأَرضَ من الـمُرْسَلِ على القَدَم لتَحَرُّكِه. وذُؤَابةُ كلِّ شيءٍ أَعلاه، وجَمْعُها ذُؤَابٌ؛ قال أَبو ذؤيب:

بأَرْي التي تَـأْري اليَعاسيبُ، أَصْبَحَتْ * إِلى شاهِقٍ، دُونَ السَّماءِ، ذُؤَابُها

قال: وقد يكون ذُؤَابُها من بابِ سَلٍّ وسَلَّةٍ. والذُّؤَابَةُ: الجِلْدَة الـمُعَلَّقَة على آخِر الرَّحْلِ، وهي العَذبَة؛ وأَنشد الأَزهري،

في ترجمة عذب في

هذا المكان:

قَالُوا: صَدَقْتَ ورَفَّعُوا، لـمَطِـيِّهِمْ، * سَيْراً، يُطِـيرُ ذَوائِبَ الأَــكْوارِ

وذُؤَابَة السَّيْفِ: عِلاقَةُ قائِمِه. والذُّؤَابَةُ: شَعَرٌ مَضْفُور، ومَوْضِعُها من الرَّأْسِ ذُؤَابَةٌ، وكذلك ذُؤَابةُ العِزِّ والشَّرَف. وذُؤَابة العِزِّ والشَّرَف: أَرْفَعُه على الـمَثَلِ، والجَمْع من ذلك كلِّه ذَوائِبُ. ويقال: هم ذُؤَابَة قَوْمِهِمْ أَي أَشْرافُهُم، وهو في ذُؤَابَةِ قَوْمِه أَي أَعْلاهُم؛ أُخِذوا من ذُؤَابَةِ الرَّأْسِ.

واسْتَعارَ بعضُ الشُّعراءِ الذَّوائِبَ للنَّخْل؛ فقال:

جُمّ الذَّوائِب تَنْمِـي، وهْيَ آوِيَةٌ، * ولا يُخافُ، على حافاتِها، السَّرَق

والذِّئْبَةُ من الرَّحْلِ، والقَتَبِ، والإِكافِ ونحوِها، ما تَحْتَ مُقَدَّمِ مُلْتَقَى الـحِنْوَيْن، وهو الذي يَعَضُّ على مِنْسَجِ الدَّابَّةِ؛ قال:

وقَتَبٍ ذِئْبَتُه كالـمِنْجَلِ

وقيل: الذِّئْبَةُ: فُرْجَةُ ما بَيْنَ دَفَّتَي الرَّحْلِ والسَّرْجِ والغَبِـيطِ أَيّ ذلك كان.

وقال ابن الأَعرابي: ذِئْبُ الرَّحْلِ أَحْناؤُه من مُقَدَّمِه.

وذَأَبَ الرَّحْلَ: عَمِلَ لَه ذِئْبةً.

وقَتَبٌ مُذَأَّبٌ وغَبِـيطٌ مُذَأَبٌ: إِذا جُعِلَ له فُرْجَة؛ وفي الصحاح: إِذا جُعِلَ له ذُؤَابَةٌ؛ قال لبيد:

فكَلَّفْتُها هَمِّي، فآبَتْ رَذِيَّـةً * طَلِـيحاً، كأَلْواحِ الغَبِـيطِ الـمُذَأَبِ

وقال امرؤُ القيس:

له كَفَلٌ، كالدِّعْصِ، لَبَّدَه النَّدى * إِلى حارِكٍ، مِثلِ الغَبِـيطِ الـمُذأَبِ

والذِّئْبةُ: دَاءٌ يأْخُذُ الدَّوابَّ في حُلُوقِها؛ يقال: بِرْذوْنٌ مَذْؤُوبٌ: أَخَذَتْهُ الذِّئْبَةُ. التهذيب: من أَدْواءِ الخَيْلِ الذِّئْبَةُ، وقد ذُئِبَ الفَرسُ، فهو مَذْؤُوبٌ إِذا أَصابَه هذا الدَّاءُ؛ ويُنْقَبُ عنه بحديدةٍ في أَصلِ أُذُنِهِ، فيُسْتَخْرَجُ منه غُدَدٌ صِغارٌ بيضٌ، أَصْغَرُ من لُبِّ الجَاوَرْسِ.

وذَأَبَ الرَّجُلَ: طَرَدَه وضَرَبَه كذَأَمَه، حكاه اللحياني. وذَأَبَ

الإِبِلَ يَذْأَبُها ذَأْباً: ساقَها. وذَأَبَه ذَأْباً: حَقَّرَه وطَرَدَه، وذَأَمَه ذَأْماً؛ ومنه قوله تعالى: مَذْؤُوماً مَدْحوراً.

والذَّأْبُ: الذَّمُّ، هذه عن كُراع. والذَّأْبُ: صَوْتٌ شديدٌ، عنه أَيضاً.

وذُؤَابٌ وذُؤَيْبٌ: اسْمانِ.

وذُؤَيْبَة: قبيلَةٌ من هذيل؛ قال الشاعر:

عَدَوْنا عَدْوَةً، لا شَكَّ فِـيها، * فَخِلْناهُم ذُؤَيْبَةَ، أَو حَبِـيبَا

وحَبِـيبٌ: قبيلَةٌ أَيضاً.

كمم

كمم: {الأكمام}: الأوعية التي كانت مستترة قبل التفطير، واحدها: كِم.
(ك م م) : (الْكِمُّ) السِّتْرُ (وَمِنْهُ) كِمُّ التَّمْرَةِ وَبِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ غِلَافُهَا (وَالْكُمَّةُ) بِالضَّمِّ لَا غَيْرُ الْقَلَنْسُوَةُ الْمُدَوَّرَةُ وَمِنْهَا قَوْلُهُ وَيُنْزَعُ عَنْهُ الْحَشْوُ وَالْكُمَّةُ.
[كمم] نه: فيه: كانت "كمام" أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بطحا، وروى: أكمة، هما جمع كثرة وقلة للكمة: القلنوسة، أي كانت منبطحة غير منتصبة. ط: هي بكسر كاف جمع كمة كقباب وقبة، هي القلنسوة المدورة، وبطحًا- بضم باء وسكون طاء جمع أبطح، أي كانت مبسوطة لازقة برؤسهم غير مرتفعة عنها، وقيل: جمع كم، أي كانت واسعة عريضة، وروى: بطح- بالرفع على أن في "كان" ضمير شأن. ش: الكمة- بضم كاف وشدة ميم: القلنوسة. نه: وفيه: فليثب الرجال إلى "أكمة" خيولها، أراد مخالبها التي علقت في رؤسها، جمع كمام وهو من كمام البعير الذي يكم به فمه لئلا يعض. وفيه: حتى ييبس في "أكمامه"، جمع كم بالكسر وهو غلاف الثمر والحب قبل أن يظهر، والكم- بالضم: ردن القميص.

كمم


كَمَّ(n. ac. كَمّ)
a. Covered; closed.
b. Muzzled (bull).
c. Assembled.
d. [pass.
كُمَّ ], (n. ac.
كَمّ
كُمُوْم), Had its flowers closed (palmtree).

كَمَّمَa. see I (d)
أَكْمَمَa. see I (d)b. Put sleeves to (dress).
تَكَمَّمَ
a. [pass.], Was covered; was enveloped.
كَمّa. Quantity, multitude.

كَمِّيَّةa. Quantity, amount.

كِمّ
(pl.
أَكْمِمَة
كِمَاْم
أَكْمَاْم
38)
a. Calyx, flower-cup.
b. Spathe ( of the palm-tree ).
كُمّ
(pl.
كِمَمَة
أَكْمَاْم
38)
a. Sleeve.

كُمَّة
(pl.
كِمَاْم)
a. Cap, hat.

مِكْمَمَةa. Muzzle ( for asses ).
b. Harrow.

كِمَاْمa. Muzzle.

كِمَاْمَةa. see 2 & 23
N. P.
كَمڤمَa. Muzzled.

كَمْ
a. How much? How many?
b. Much, many; oft.

كُمْ
a. You ( pron. suffix of the 2nd pers. mas.
plu. ).
كَمْ عَبِيْدٍ مَلَِكْتُ
a. Many a slave was mine!

كَمْ عِنْدَكَ
a. How much have you?

كَمَا
a. As, like, just as.

كُمَا
a. You two ( pron. suffix of the 2nd pers. dual. mas. &
fem.).
ك م م : الْكُمُّ لِلْقَمِيصِ مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ أَكْمَامٌ وَكِمَمَةٌ مِثَالُ عِنَبَةٍ.

وَالْكُمَّةُ بِالضَّمِّ الْقَلَنْسُوَةُ الْمُدَوَّرَةُ لِأَنَّهَا تُغَطِّي الرَّأْسَ.

وَالْكِمُّ بِالْكَسْرِ وِعَاءُ الطَّلْعِ وَغِطَاءُ النَّوْرِ وَالْجَمْعُ أَكْمَامٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ وَالْكِمَامُ وَالْكِمَامَةُ بِكَسْرِهِمَا مِثْلُهُ وَجَمْعُ الْكِمَامِ أَكِمَّةٌ مِثْل سِلَاحٍ وَأَسْلِحَةٍ.

وَكَمَّتْ النَّخْلَةُ كَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَكُمُومًا أَطْلَعَتْ.

وَالْكِمَامَةُ بِالْكَسْرِ أَيْضًا مَا يُكَمُّ بِهِ فَمُ الْبَعِيرِ يَمْنَعُهُ الرَّعْيَ وَكَمَمْتُهُ كَمًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَدَدْتُ فَمَهُ بِالْكِمَامَةِ وَكَمَمْتُ الشَّيْءَ كَمًّا أَيْضًا غَطَّيْتُهُ. 
ك م م

كمّه يكمّه إذا ستره، وشيء مكموم. قال الأخطل:

كمّت ثلاثة أحوال بطينتها ... حتى إذا صرّحت من بعد تهدار

وشمّر كميه، وثوب طويل الأكمام، وكمّمت القميص وأكممته: جعلت له كمّين. وخرجت الثمرة من كمّها، والثمر من أكمامها وأكاميمها، وكمّمت النخلة وأكمّت: أخرجت أكمامها، ونخل مكّمٌ ومكمّ. قال:

رأيت جمال الحيّ لما تحمّلوا ... حوامل للأحداج نخلاً مكمّاً

وقال الأعشى:

هو الواهب الكوم الصفايا وعبدها ... نشبّهها دوماً ونخلاً مكمّاً

واعتمّ على الكمّة وهي هذه القلينسة اللاطئة بالرأس على مقداره. وتقول: لا تحسن العمّة، إلا على الكمه. وعلّقوا الأكمّة على الخيل وهي المخالي، الواجد: كمامٌ. وكفّ فم البعير: بالكمام والعام بما يكعم به أي يشدّ من حبل وبما يكم به أي يغطّى. وتكّم الرجل بثيابه: تغطّى بها.
ك م م: (الْكُمُّ) لِلْقَمِيصِ وَالْجَمْعُ (أَكْمَامٌ) وَ (كِمَمَةٌ) . وَ (الْكُمَّةُ) الْقَلَنْسُوَةُ الْمُدَوَّرَةُ لِأَنَّهَا تُغَطِّي الرَّأْسَ. وَ (الْكِمُّ) بِالْكَسْرِ وَ (الْكِمَامَةُ) وِعَاءُ الطَّلْعِ وَغِطَاءُ النَّوْرِ وَالْجَمْعُ (أَكْمَامٌ) وَ (أَكِمَّةٌ) وَ (كِمَامٌ) وَ (أَكَامِيمُ) . وَ (أَكَمَّتِ) النَّخْلَةُ وَ (كَمَّمَتْ) أَخْرَجَتْ أَكْمَامَهَا. وَ (أَكَمَّ) الْقَمِيصَ جَعَلَ لَهُ كُمَّيْنِ. وَ (كَمْ) اسْمٌ نَاقِصٌ مُبْهَمٌ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ وَلَهُ مَوْضِعَانِ: الِاسْتِفْهَامُ وَالْخَبَرُ، تَقُولُ: فِي الِاسْتِفْهَامِ: كَمْ رَجُلًا عِنْدَكَ؟ تَنْصِبُ مَا بَعْدَهُ عَلَى التَّمْيِيزِ. وَتَقُولُ: فِي الْخَبَرِ: كَمْ دِرْهَمٍ أَنْفَقْتَ. تُرِيدُ التَّكْثِيرَ فَتَجُرُّ مَا بَعْدَهُ كَمَا تَجُرُّ بِرُبَّ لِأَنَّهُ فِي التَّكْثِيرِ ضِدُّ رَبَّ فِي التَّقْلِيلِ. وَإِنْ شِئْتَ نَصَبْتَ. وَإِنْ جَعَلْتَهُ اسْمًا تَامًّا شَدَّدْتَ آخِرَهُ وَصَرَفْتَهُ فَقُلْتَ: أَكْثَرْتَ مِنَ (الْكَمِّ) وَهِيَ (الْكَمِّيَّةُ) . 
[كمم] الكُمُّ للقميص، والجمع أكْمامٌ وكممة، مثل حب وحببة. والكمة: القلنسوة المدورة، لانها تغطي الرأس. والكِمُّ والكِمَّةُ بالكسر والكِمامَةُ: وعاءُ الطلع وغطاء النَوْرِ، والجمع كِمامٌ وأكِمَّةٌ وأكْمامٌ. قال الشماخ:

بَوائِجَ في أكمامها لم تفتق * والاكاميم أيضا. قال ذو الرمّة:

وانْضَرَجَتْ عنه الأَكاميمُ * وكُمَّتِ النخلةُ فهي مَكْمومَةٌ. قال لبيد يصف نخيلاً:

حَمَلَتِ فمنها موقَرٌ مكموم * وكم الفسيل أيضا، إذا أشفق عليه فسُتِرَ حتَّى يقوى. قال العجاج: بل لو شَهِدْتَ الناس إذ تُكُمُّوا بغُمَّةٍ لو لم تُفَرَّجْ غُمُّوا وتُكُمُّوا، أي أغمي عليهم وغُطُّوا. وأَكَمَّتِ النخلة وكَمَّمَتْ، أي أخرجت كِمامَها. والكِمامُ بالكسر والكِمامَةُ أيضاً: ما يُكَمُّ به فم البعير لئلا يعضّ. تقول منه: بعيرٌ مَكْمومٌ، أي محجومٌ. وكممت الشئ: غطيته. يقال كممت الحُبَّ ، إذا شددت رأسه. قال الاخطل يصف خمرا كمت ثلاثة أحوالٍ بِطينتِها حتَّى إذا صَرَّحَتْ من بَعْدِ تَهْدارِ وأكْمَمْتُ القميص: جعلت له كمين. والكمكام: المجتمع الخلق.
(ك م م) و (ك م ك م)

الْكمّ من الثَّوْب: مدْخل الْيَد ومخرجه.

وَالْجمع: أكمام، لَا يكسر على غير ذَلِك.

وأكم الْقَمِيص: جعل لَهُ كمين.

وَكم السَّبع: غشاء مخالبه.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: كم الكبائس يكمها كماًّ، وكممها: جعلهَا فِي اغطية تكنها كَمَا تجْعَل العناقيد فِي الاغطية إِلَى حِين صرامها. وَاسم ذَلِك الغطاء: الكمام.

والكم: الطّلع.

وَقد كمت النَّخْلَة، على صِيغَة مَا لم يسم فَاعله، كماًّ وكموماً.

وَكم كل نور: وعاؤه.

وَالْجمع: أكمام وأكاميم.

وَهُوَ الكمام، وَجمعه: أكمة.

والكم: القشرة اسفل السفاة تكون فِيهَا الْحبَّة.

والكمة: القلفة.

والكمة: القلنسوة، ويروى عَن عمر: " أَنه رأى جَارِيَة متكمكمة فَسَأَلَ عَنْهَا فَقَالُوا: أمة آل فلَان، فضربها بِالدرةِ، وَقَالَ: يَا لكعاء، أتشبهين بالحرائر ". أَرَادوا: متكممة فضاعفوا.

وَإنَّهُ لحسن الكمة: أَي التكمم، كَمَا تَقول: إِنَّه لحسن الجلسة.

وَكم الشَّيْء يكمه كماًّ: طينه وسده، قَالَ الاخطل:

كمت ثَلَاثَة أَحْوَال بطينتها ... حَتَّى اشْتَرَاهَا عبَادي بِدِينَار

وَكَذَلِكَ: كممه، قَالَ طفيل:

أشاقتك أظعان بِحَفر أبنبم ... أجل بكرا مثل الفسيل المكمم

وتكممه، وتكماه: ككمه، الْأَخِيرَة على تَحْويل التَّضْعِيف، قَالَ الراجز:

بل لَو رَأَيْت النَّاس إِذْ تكموا

بغمة لَو لم تفرج حموا

" تكموا ": من الثلاثي المعتل وَزنه: " تَفعلُوا " من تكميته: إِذا قصدته وعمدته، وَلَيْسَ من هَذَا الْبَاب، قَالَ: أَرَادَ: تكمموا، من كممت الشَّيْء: إِذا سترته، فأبدل الْمِيم الْأَخِيرَة يَاء فَصَارَ فِي التَّقْدِير: تكميوا.

والكمام: مَا سد بِهِ.

والكمام: شَيْء يسد بِهِ فَم الْبَعِير وَالْفرس لِئَلَّا يعَض.

وكمه: جعل على فِيهِ الكمام.

وكمم النَّخْلَة: غطاها لترطب، قَالَ:

تعلل بالنهيدة حِين تمسي ... وبالمعو المكمم والقمم

القميم: السويق.

والكمكمة: التغطي بالثياب.

وتكمكم فِي ثِيَابه: تغطى بهَا.

وَرجل كمكام: غليظ كثير اللَّحْم.

وَامْرَأَة كمكامة، ومتكمكمة: غَلِيظَة كَثِيرَة اللَّحْم.

والكمكام: قرف شَجَرَة الضرو، وَقيل: لحاؤها، وَهُوَ من افواه الطّيب.
كمم
كَمَّ كَمَمْتُ، يَكُمّ ويَكِمّ، اكْمُمْ/ كُمَّ واكْمِمْ/كِمَّ، كَمًّا وكُمومًا، فهو كامّ، والمفعول مَكْموم
• كمَّ السِّقاءَ: غطّاه وستَره وأخفاه.
• كمَّ الحيوانَ: شدَّ فمَه بالكِمامة "كمَّ البعيرَ".
• كمَّ فمَه: أسكته ومنعه عن الكلام "كمَّ أفواهَ المعارضين". 

تكمَّمَ/ تكمَّمَ بـ/ تكمَّمَ في يتكمَّم، تكمُّمًا، فهو مُتكمِّم، والمفعول مُتكمَّم به
• تكمَّم الرَّجلُ: وضع الكِمامة على أنفه وفمه؛ لتقيه الغازات ونحوها.
• تكمَّم بثيابه/ تكمَّم في ثيابه: تغطَّى بها من شدّة البرد أو نحوها. 

كمَّمَ يكمِّم، تَكْمِيمًا، فهو مُكمِّم، والمفعول مُكمَّم (للمتعدِّي)
• كمَّمتِ النخلةُ: أخرجتْ أكمامَها أي ما غطَّى جُمَّارها من السَّعف والليف والجذع.
• كمَّم السِّقاءَ: كمَّه؛ ستَره وغطَّاه "كمَّم قِدرَ اللّبن الساخن حتى يخثر".
• كمَّم الحيوانَ: كمَّه؛ شدَّ فمه بالكِمامة "كمَّم الدابَّةَ" ° كمَّم الأفواهَ: منع الناسَ من حرِّيَّة الكلام.
• كمَّم القميصَ: جعل له كُمَّيْن. 

كِمام [مفرد]: ج أكِمَّة:
1 - ما يُشَدُّ به فمُ الحيوان؛ لئلاّ يَعضّ أو يأكل، وحتى لا يؤذيه الذبابُ "كِمام الفرس".
2 - ما يوضع على الفمّ أو الأنف اتِّقاء الغازات السّامَّة ونحوها.
3 - مخلاة تُعلَّق على رأس الحِصان. 

كِمامة [مفرد]: ج كِمامات وكمائِمُ:
1 - كِمام؛ ما يُشَدُّ به فمُ الدابة لئلاّ تعضّ أو تأكل، وحتى لا يؤذيها الذّباب.
2 - ما يُوضع على الفم والأنف اتّقاء الغازات السّامّة ونحوها. 

كَمّ [مفرد]:
1 - مصدر كَمَّ.
2 - مقدار الشَّيء "العِبرة بالكيف لا بالكمّ" ° الكَمّ والكَيْف: العدد والنوع- كمًّا وكيفًا.
• الكَمّ: (سف) إحدى المقولات العَشْر. 

كُمّ [مفرد]: ج أكْمام وكِمَمَة: جزء من الثَّوب يحيط بالذِّراع ويغطيها، وتدخل فيه اليدُ وتخرج "ثوب طويل الأكمام- شمَّر كُمَّيْه".
• كُمُّ النَّور: (نت) وعاؤه "تتفتّح أكمامُ الزّهر في الرَّبيع".
• كُمّ السّبع: غشاءُ مخالبه.
• أكمام النَّخلة: (نت) ما غطَّى جُمَّارَها من السَّعف واللِّيف والجذع. 

كِمّ [مفرد]: ج أكْمام وأكِمَّة
• الكِمّ:
1 - (نت) غلاف يحيط بالزَّهر أو الثَّمر أو الطَّلع فيستره ثمّ ينشقّ عنه " {وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا} ".
2 - (نت) بُرعوم الثَّمرة "تأذَّت أكمامُ الثمر من البرد الشديد". 

كَمِّيَّة [مفرد]: كَمّ؛ مقدار "استوردت الحكومةُ كمِّيّات كبيرة من القمح- كمّيّة العمل لا تتناسب مع الزَّمن- كميّة مضافة: مجموعة أعداد مضافة- كميّة من مادّة: مقدار ما يشارك في تركيبها من عنصر معيَّن- كميّة موجبة: قابلة للزِّيادة أو النَّقص". 

كُموم [مفرد]: مصدر كَمَّ. 

كمم: الكُمُّ: كمُّ القَمِيص. ابن سيده: الكُمُّ من الثوب مَدْخَل اليد

ومَخْرَجُها، والجمع أَكْمام، لا يكسَّر على غير ذلك، وزاد الجوهري في

جمعه كِمَمة مثل حُبٍّ وحِبَبةٍ. وأَكَمَّ القَميص: جعل له كُمَّين.

وكُمُّ السبُع: غِشاء مَخالِبه. وقال أَبو حنيفة: كَمَّ الكَبائس يَكُمُّها

كَمّاً وكَمَّمها جعلها في أَغْطِية ثتُكِنُّها كما تُجعل العَناقيد في

الأَغْطِية إلى حين صِرامها، واسم ذلك الغِطاء الكِمام، والكُمُّ للطَّلْعِ

(* قوله «والكم للطلع» ضبط في الأصل والمحكم والتهذيب بالضم ككم القميص،

وقال في المصباح والقاموس والنهاية: كم الطلع وكل نور بالكسر). وقد

كُمِّتِ النَّخلة، على صيغة ما لم يسم فاعله، كَمّاً وكُمُوماً. وكُمُّ كل

نَوْر: وِعاؤه، والجمع أَكْمام وأَكامِيم، وهو الكِمام، وجمعه أَكِمَّةٌ.

التهذيب: الكُمُّ كُمُّ الطلع، ولكل شجرة مُثمرة كُمٌّ، وهو

بُرْعُومته.وكِمامُ العُذوق: التي تجعل عليها، واحدها كُمٌّ. وأَما قول الله تعالى:

والنخلُ ذاتُ الأَكْمام، فإن الحسن قال: أَراد سَبائبَ من لِيف تزينت

بها. والكُمَّةُ: كلُّ ظَرْف غطيَّت به شيئاً وأَلْبسته إياه فصار له

كالغِلاف، ومن ذلك أَكمام الزرع غُلُفها التي يَخرج منها. وقال الزجاج في

قوله: ذاتُ الأَكمام، قال: عنى بالأَكمام ما غَطَّى. وكل شجرة تخرج ما هو

مُكَمَّم فهي ذات أَكمام. وأَكمامُ النخلة: ما غَطى جُمّارَها من السَّعَف

والليف والجِذْع. وكلُّ ما أَخرجته النخلة فهو ذو أَكمام، فالطَّلْعة

كُمُّها قشرها، ومن هذا قيل للقَلَنْسُوة كُمَّة لأنها تُغَطِّي الرأْس، ومن

هذا كُمّا القميص لأنهما يغطيان اليدين؛ وقال شمر في قول الفرزدق:

يُعَلِّقُ لَمّا أَعْجَبَتْه أَتانُه،

بأَرْآدِ، لَحْيَيْها جِيادَ الكَمائِمِ

يريد جمع الكِمامة التي يجعلها على مَنْخِرها لئلا يُؤْذيها الذُّباب.

الجوهري: والكِمّ، بالكسر، والكِمامة وِعاءُ الطلع وغِطاءُ النَّور،

والجمع كِمام وأَكِمَّة وأَكمام؛ قال الشماخ:

قَضَيْتَ أُموراً ثم غادرتَ بَعدها

بَوائِجَ في أَكمامِها، لم تُفَتَّقِ

وقال الطرماح:

تَظَلُّ بالأَكمامِ مَحْفُوفةً،

تَرْمُقُها أَعْيُنُ حُرّاسِها

والأكامِيمُ أَيضاً؛ قال ذو الرمة:

لما تَعالَتْ من البُهْمَى ذوائِبُها،

بالصَّيْفِ، وانضَرَجَتْ عنه الأَكامِيمُ

(* قوله «لما تعالت» تقدم في مادة ضرج: مما).

وكُمَّتِ النخلة، فهي مَكْمومة؛ قال لبيد يصف نخيلاً:

عُصَبٌ كَوارِــعُ في خليجِ مُحَلِّمٍ،

حَمَلَت، فمنها مُوقَرٌ مَكْمُومُ

وفي الحديث: حتى يَيْبَس في أَكمامه، جمع كِمٍّ، وهو غِلافُ الثمر والحب

قبل أَن يظهر. وكُمَّ الفَصِىل

(*

قوله «وكم الفصيل» كذا بالصاد في الأصل، وفي بيت ابن مقبل الآتي والذي

في الصحاح والقاموس: بالسين، وبها في المحكم أيضاً في بيت طفيل الآتي

وياقوت في بيت ابن مقبل: كالفسيل المكمم) إذا أُشْفِقَ عليه فسُتِر حتى

يَقْوَى؛ قال العجاج:

بَل لو شَهِدْتَ الناسَ إذْ تُكُمُّوا

بِغُمَّةٍ، لو لم تُفَرَّج غُمُّوا

وتُكُمُّوا أَي أُغمِيَ عليهم وغُطُّوا. وأَكَمَّتْ وكَمَّمَت أَي

أَخرجت كِمامها. قال ابن بري: ويقال كُمِّمَ الفَصِيل أَيضاً؛ قال ابن

مقبل:أَمِنْ ظُعُنٍ هَبَّتْ بِلَيْل فأَصْبَحَتْ

بِصَوْعةَ تُحْدَى، كالفَصِيل المُكَمَّمِ

والمِكَمُّ: الشَّوْفُ الذي تُسَوَّى به الأَرض من بعد الحرث. والكُمُّ:

القِشرة أَسفل السَّفاة يكون فيها الحَبة. والكُمَّة: القُلْفة.

والكُمَّة: القَلَنسوة، وفي الصحاح: الكمة القلنسوة المدوَّرة لأَنها تغطي

الرأْس. ويروى عن عمر، رضي الله عنه: أَنه رأَى جارية مُتَكَمْكِمة فسأَل عنها

فقالوا: أَمةُ آل فلان، فضرَبها بالدِّرّة وقال: يا لَكْعاء

أَتَشَبَّهِين بالحَرائر؟ أَرادوا مُتَكَمِّمة فضاعَفوا، وأَصله من الكُمَّة وهي

القَلَنْسُوة فشبه قِناعها بها. قال ابن الأَثير: كَمْكَمْت الشيء إِذا

أَخفيته. وتكَمْكَم في ثوبه تلَفَّف فيه، وقيل: أَراد مُتَكَمِّمة من

الكُمَّة القلنسوة. وفي الحديث: كانت كِمامُ أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، بُطْحاً، وفي رواية: أَكِمَّةُ، قال: هما جمع كثرة وقِلة للكُمَّة

القلنسوة، يعني أَنها كانت مُنْبطحة غير منتصبة. وإِنه لحَسن الكِمَّةِ

أَي التكمُّم، كما تقول: إِنه لحسن الجِِلسة، وكَمَّ الشيءَ يَكُمُّه

كمّاً: طيَّنه وسَدَّه؛ قال الأَخطل يصف خمراً:

كُمَّتْ ثَلاثةَ أَحْوالٍ بِطِينَتِها،

حتى اشْتَراها عِبادِيٌّ بدِينارِ

وهذا البيت أَورده الجوهري وأَورد عجزَه:

حتى إِذا صَرَّحتْ مِن بَعْدِ تَهْدارِ

وكذلك كَمَّمَه؛ قال طُفيل:

أَشاقَتْكَ أَظْعانٌ بِحَفْرِ أبَنْبَمِ

أَجَلْ بَكَراً مثْلَ الفَسِيلِ المُكَمَّمِ

وتَكَمَّمَه وتَكَمّاه: ككَمَّه؛ الأَخيرة على تحويل التضعيف؛ قال

الراجز:

بل لو رأَيتَ الناسَ إِذ تُكُمُّوا

بِغُمَّةٍ، لو لم تُفَرَّجْ غُمُّوا

(* قوله «بل لو رأيت الناس إلخ» عبارة المحكم بعد البيت: تكموا من

الثلاثي المعتل وزنه تفعلوا من تكميته إذا قصدته وعمدته وليس من هذا الباب،

وقيل أراد تكمموا إلخ).

قيل: أَراد تُكُمِّمُوا من كَمَّمْت الشيء إِذا سَترْته، فأَبدل الميم

الأَخيرة ياء، فصار في التقدير تُكُمِّيُوا. ابن شميل عن اليمامي: كَممْتُ

الأَرض كَمّاً، وذلك إِذا أَثارُوها ثم عَفَّوا آثارَ السِّنِّ في

الأَرض بالخشبة العريضة التي تُزَلِّقها، فيقال: أَرض مَكْمُومة. الأَصمعي:

كمَمْتُ رأْسَ الدَّنِّ أَي سَدَدْته. والمِغَمَّة والمِكَمَّة: شيءٌ يُوضع

على أَنفِ الحِمار كالكِيس، وكذلك الغِمامةُ والكِمامةُ. والكِمامُ: ما

سُدَّ به. والكِمام، بالكسر، والكِمامة: شيءٌ يُسدُّ به فم البعير والفرس

لئلا يَعَض. وكَمَّه: جعل على فيه الكِمام، تقول منه: بعير مَكْموم أَي

مَحْجُوم. وفي حديث النُّعمان بن مُقَرِّن أَنه قال يوم نهاوَنْدَ: أَلا

إِني هازٌّ لكم الرَّاية فإِذا هزَزْتُها فلْيَثِب الرِّجالُ إِلى

أَكِمَّةِ خُيولها ويُقَرِّطُوها أَعِنَّتها؛ أَراد بأَكِمَّة الخيول

مَخالِيَها المعلقة على رؤوسها وفيها عَلَفُها يأْمرهم بأَن يَنزِعوها من رؤوسها

ويُلْجِموها بلُجُمِها، وذلك تَقْرِيطها، واحدها كِمام، وهو من كمام

البعير الذي يُكَمُّ به فمُه لئلا يعض. وكمَمْت الشيء: غَطَّيته. يقال:

كمَمْت الحُبَّ إِذا سدَدْت رأْسه. وكَمَّمَ النخلة: غطَّاها لتُرْطِب؛

قال:تَُعَلَّلُ بالنَّهِيدة حينَ تُمْسي،

وبالمَعْوِ المُكَمَّمِ والقَمِيمِ

القَمِيمُ: السويق. والمَكْمُوم من العُذُوق: ما غُطِّي بالزُّبْلانِ

عند الإِرطاب ليبقى ثمرها عضّاً ولا يفسدها الطير والحُرور؛ ومنه قول

لبيد:حَمَلتْ فمِنْها مُوقَرٌ مَكْمُومُ

ابن الأَعرابي: كُمَّ إِذا غُطِّي، وكُمَّ إِذا قَتَل

(* قوله «وكم إذا

قتل» كذا ضبط في نسخة التهذيب). الشُّجْعان؛ أَنشد الفراء:

بل لو شهدتَ الناسَ إِذ تُكُمُّوا

قوله تُكموا أَي أُلبِسوا غُمَّةً كُمُّوا بها. والكَمُّ: قَمْعُ الشيء

وستره، ومنه كَمَمت الشهادة إِذا قمَعْتَها وسَترْتها، والغُمَّة ما

غَطَّاك من شيء؛ المعنى بل لو

(* قوله «المعنى بل لو إلخ»

كذا بالأصل وفيه سقط ظاهر، ولعل الأصل: المعنى بل لو شهدت الناس إذ

تكميوا أي غطوا وستروا الأصل تكممت إلخ كما يؤخذ من سابق الكلام). شهدت

الأَصل تكَمَّمْت مثل تَقَمَّيْتُ، الأَصل تَقَمَّمْتُ. والكَمْكَمةُ:

التَّغَطي بالثياب . وتَكَمْكَم في ثيابه: تغَطَّى بها. ورجل كَمْكام: غليظ كثير

اللحم. وامرأَة كَمْكامةٌ ومُتَكمكِمة: غليظة كثيرة اللحم.

والكَمكامُ: فِرْفُ شجر الضِّرْو، وقيل: لِحاؤُها وهو من أَفواه الطيب.

والكَمكام: المجتمع الخَلق. وكَمْ: اسم، وهو سؤَال عن عدد، وهي تَعمل في

الخبر عَملَ رُبَّ، إِلاَّ أَن معنى كم التكثير ومعنى ربّ التقليل

والتكثير، وهي مغنية عن الكلام الكثير المتناهي في البُعد والطول، وذلك أَنك

إِذا قلت: كمْ مالُك؟ أَغناك ذلك عن قولك: أَعَشَرة مالُك أَم عِشرون أَم

ثلاثون أَم مائة أَم أَلف؟ فلو ذهبت تَسْتَوعب الأَعداد لم تبلغ ذلك

أَبداً لأَنه غير مُتَناهٍ، فلما قلت كَمْ، أَغنتك هذه اللفظة الواحدة عن

الإِطالة غير المُحاط بآخرها ولا المُسْتَدْركة. التهذيب: كَمْ حرف مسأَلة

عن عدد وخبر، وتكون خبراً بمعنى رُب، فإِن عُِني بها رُب جَرَّت ما بعدها،

وإِن عُني بها ربّما رفَعَت، وإِن تبعها فعل رْافع ما بعدها انتصبت،

قال: ويقال إِنها في الأَصل من تأْليف كاف التشبيه ضُمت إِلى ما، ثم

قُصِرت ما فأُسكنت الميم، فإِذا عنيت بكم غير المسأَلة عن العدد، قلت: كمْ

هذا الشيءُ الذي معك؟ فهو مجيبك: كذا وكذا. وقال الفراء: كَمْ وكأَيِّن

لغتان وتصحبها مِن، فإِذا أَلقيت من، كان في الاسم النكرة النصب والخفض، من

ذلك قول العرب: كما رجلٍ كريمٍ قد رأَيتَ، وكم جَيْشاً جَرَّاراً قد

هَزَمْتَ، فهذان وجهان يُنصبان ويُخفضان، والفعل في المعنى واقع، فإِن كان

الفعل ليس بواقع وكان للاسم جاز النصب أَيضاً والخفض، وجاز أَن تُعمل

الفعل فترفع في النكرة فتقول كم رجلٌ كريم قد أَتاني، ترفعه بفعله، وتُعمل

فيه الفعل إِن كان واقعاً عليه فتقول: كم جيشاً جراراً قد هَزَمْت، فتنصبه

بهَزمْت؛ وأَنشدونا:

كَمْ عَمَّة لكَ يا جَريرُ وخالة

فَدْعاء، قد حَلَبَتْ عَليَّ عِشاري

رفعاً ونصباً وخفضاً، فمن نصب قال: كان أَصل كم الاستفهام وما بعدها من

النكرة مُفَسِّر كتفسير العدد فتركناها في الخبر على ما كانت عليه في

الاستفهام فنصبنا ما بعد كَمْ من النكرات كما تقول عندي كذا وكذا درهماً،

ومن خفض قال: طالت صحبة من النكرة في كم فلما حذفناها أَعملنا إِرادَتَها؛

وأَما من رفع فأَعمَل الفعل الآخر ونوى تقديم الفعل كأَنه قال: كم قد

أَتاني رجل كريم. الجوهري: كم اسم ناقص مبهم مبنيّ على السكون، وله موضعان:

الاستفهام والخبر، تقول إِذا استفهمت: كم رجلاً عندك؟ نصبت ما بعده على

التمييز، وتقول إِذا أَخبرت: كم درهمٍ أنفقت، تريد التكثير، وخفضت ما

بعده كما تخفض برب لأَنه في التكثير نقيض رب في التقليل، وإِن شئت نصبت،

وإِن جعلته اسماً تامّاً شددت آخره وصرفته، فقلت: أَكثرت من الكَمِّ، وهو

الكَمِّيَّةُ .

كم م

(! الكُمُّ، بِالضَّمِّ: مَدْخَلُ اليَدِ ومَخْرَجُها من الثَّوْبِ ج: {أَكْمامٌ) ، لَا يُكَسِّرُ على غَيْرِ ذَلِكَ، كَذَا فِي المُحْكَمِ. (و) زَادَ الجَوْهَرِيّ: (} كِمَمَةٌ) كحُبٍّ وحِبَبَةٍ.
(و) {الكِمُّ، (بِالكَسْرِ) ، وَفِي بَعْضِ نُسَخِ الصِّحاحَ، بِالضَّمِّ: (وِعَاءُ الطَّلْعِ وغِطاءُ النَّوْرِ،} كالكِمَامَةِ، بِالكَسْرِ فِيهِمَا) أَي: فِي {الكِمِّ} والكِمَامَة، فَيَكُون قَولُه: بِالكَسْرِ أوَّلاً لَغْوًا، أَوْ فِي الوِعَاء والغِطَاءِ، وَلَا يَظْهَرُ لَهُ وَجْهٌ (ج: {أَكِمَّةٌ،} وأَكْمَامٌ، {وكِمَامٌ) ، الأخِيرةِ بِالكَسْر، وأَنشَدَ الجَوْهَرِيّ للشَّمَّاخِ:
(قَضَيْتَ أُمُورًا ثمَّ غَادَرْتَ بَعْدَهَا ... بَوَائِجَ فِي} أَكْمَامِها لَم تُفَتَّقِ)

وقَال الطِّرِمَّاحُ:
(تَظَلُّ {بِالأكْمَامِ مَحْفُوفَةً ... تَرْمُقُها أعْيُنُ حُرَّاسِهَا)

وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِه تَعالَى: {وَالنَّخْل ذَات} الأكمام} ((عَنَى {بِالأكْمَام مَا غَطَّى، وكُلُّ شَجَرة تُخْرِجُ مَا هُوَ} مُكَمَّمٌ فَهي ذاتُ {أَكْمَامٍ.} وأَكْمَامُ النَّخْلَةِ: مَا غَطَّى جُمَّارَهَا من السَّعَفِ واللِّيفِ والجِذْعِ يُغَطِّي الرَّأْسَ، ومِنْ هَذَا {كُمَّا القَمِيص؛ لأنَّهما يُغَطِّيَانِ اليّدَيْن)) ، وَقَالَ غَيرُه: كُمُّ كُلِّ نَوْرٍ وِعَاؤُه، والجَمْعُ:} أَكْمَامٌ، {وأَكَامِيمُ، وَهُوَ} الكِمَامُ وجَمْعُه: {اَكِمَّةٌ. وَفِي التَّهْذِيبِ: الكُمُّ:} كُمُّ الطَّلْعِ، ولِكلِّ شَجَرةٍ مُثْمِرَةٍ {كُمٌّ هُوَ بُرْعُومَتُه.
(} وكُمَّتِ النَّخْلَةُ) ، بِالضَّمِّ {كَمًّا} وكُمُومًا (فَهِيَ! مَكْمُومٌ) . وَفِي الصِّحَاحِ {مَكْمُومَةٌ، وأَنْشَدَ لِلَبِيدٍ يَصِفُ نَخِيلاً:
(عُصَبٌ كَوَارِــعُ فِي خَلِيجِ مُحَلِّمٍ ... حَمَلَتْ فَمِنْهَا مُوقَرٌ} مَكْمُومُ)

(و) {كَمَّ (الفَسِيلُ) ، بِالضَّمِّ أَيْضا: إِذَا (أَشْفَقَ عَلَيْه، فَسُتِرَ حَتَّى يَقْوَى) كَمَا فِي الصِّحاحِ.
و (} تُكُمُّوا، بِالضَّمِّ: أُغْمِىَ عَلَيْهِم وغُطُّوا) ، وبِهِ فَسَّرَ الجَوْهَرِيُّ قَولَ العَجِّاجِ:
(بلْ لَوْ شَهِدْتَ النَّاسَ إذْ {تُكُمُّوا ... )

(بِغُمَّةٍ لَوْ لَمْ تُفَرَّج غُمُّوا ... )
وقَالَ الفّرَّاءُ: تُكُمُّوا: أَُلْبِسُوا غُمَّةً} كُمُّوا بِهَا، والأصْلُ: {تُكُمِّمُوا مِنْ كَمَّمْتُ الشَّيءَ، إِذا سَتَرْتَه، فأَبْدَلَ المِيمَ الأخِيرَةَ يَاء فَصَارَ فِي التَّقْدِيرِ: تُكُمِّيُوا: ثُمَّ حُذِفَتِ اليَاء.
(} وأَكَمَّ قَمِيصَه: جَعَلَ لَهُ {كُمَّيْنِ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ. (و) } أكَمَّتِ (النَّخْلَةُ: أَخْرَجَتْ {كِمَامَهَا،} كَكَمَّمَتْ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ أَيْضا.
( {والكِمَامُ،} والكِمامَةُ، بِكَسْرِهِمَا: مَا {يُكَمُّ بِهِ فَمُ البَعِيرِ لِئَلاَّ يَعَضَّ) ، وكَذَلِك الفَرَسُ، تَقُولُ مِنْهُ: بَعِيرٌ} مَكْمُومٌ، أَيْ: مَحْجُومٌ.
( {وكَمَّه) : جَعَل على فِيهِ} الكِمَامَ.
{وكَمَّ الشَّيْءَ: (غَطَّاهُ) ومِنْه:} كَمَّ النَّخْلَةَ: إِذا غَطَّاهَا لِتُرْطِبَ، وقَالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: {كُمَّ إِذَا غُطِّيَ ,
(و) } كَمَّ (الحُبَّ) أَيْ: الدَّنَّ: (سَدَّ رَأْسَه) ، عَن الأصْمَعِيّ، وَقيل: طَيَّنَه، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لِلأخْطَلِ يَصِفُ خَمْرًا:
(! كُمَّت ثَلاثَةَ أحْوَالٍ بِطِينَتِها ... حَتَّى إِذَا صَرَّحَتْ مِنْ بَعْدِ تَهْدارِ) قيل عَجُزُ البَيْتِ:
(حتَّى اشْتَراها عِباديٌّ بدينارِ ... )
(و) {كَمَّ (النَّاسُ) } كَمًّا {وكُمُومًا: (اجتَمَعُوا) . (} والكَمْكَامُ: عِلْكٌ أَو قِرْفُ شَجَرِ الضِّرْو) ، وَقيل: لِحاؤه، وَهُوَ من أفواهِ الطِّيبِ. (و) {الكَمْكامُ: الرَّجُل (القَصيرُ المُجْتمِعُ الخَلْقِ) ، أَو الغَليظُ الكثيرُ اللَّحْمِ، (وَهِي بِهاءٍ) . (} والكُمَّةُ، بالضَّم: القَلَنْسُوَةُ المُدَوَّرَةُ) ؛ لِأَنَّهَا تُغَطِّي الرَّأْس كَمَا فِي الصِّحاح، والجَمْعُ: {كِمامٌ،} وأكِمَّةٌ، فِي الكَثْرَةِ والقِلَّة، وَبِهِمَا رُوي الحديثُ: " كَانَت {كِمامُ أَصْحَاب رَسُول الله
بُطْحًا ". وَفِي رِوَايَة} أكِمَّةُ، يَعْنِي القَلَنْسُوة كَانَت مُنْبَطِحَةً غيرُ مُنْتَصِبَةٍ، وَمِنْهُم من قَالَ فِي جَمْعِه: {أكْمامٌ أَيْضا، وَهُوَ غير مسموعٍ، وَلَا يَقْتضيهِ قِياسٌ. (} وتَكَمْكَم) الرَّجُلُ: (لَبِسَها) .
(و) {تَكْمْكُم (فِي ثِيَابِه: تَغَطَّى) وتَلَفَّفَ، وَمِنْه الحَديثُ: " رَأَى عُمَرُ رَضِيَ الله تَعالَى عَنهُ جَارِيَةً} مُتَكَمْكِمَةً، فسَأَلَ عَنْها، فَقَالُوا: أَمَةُ آلِ فُلانٍ، فَضَرَبَها بِالدِّرَّةِ، وقَالَ: يَا لَكْعَاءُ، أَتَشَبَّهِينَ بِالحَرَائِرِ "، أَرَادَ: مُتَغَطِّيَةً فِي ثَوْبِها.
( {والمِكَمَّةُ، كَمِذَبَّةٍ: شِبْهُ كِيسٍ يُوضَعُ عَلَى فَمِ الحِمَارِ) أَوْ عَلَى أَنْفِه، وكَذَلِك المِغَمَّةُ، والغِمَامَةُ،} والكِمَامَةُ.
(و) أَيضًا: (المِشْقَنُ) وَهُوَ الشَّوفُ الَّذي ( {تُكَمُّ بِهِ) ، أَيْ: تُسَوَّى (الأَرضُ المَبْذُورَةُ) المَحْرُوثَةُ.
(} وأَكِمَّةُ الخُيُولِ: مَخَالِيها المُعَلَّقةُ على رُؤُوسِهَا) وفيهَا عَلَفُها، ومِنْهُ حَدِيثُ النُّعْمان بنِ مُقّرِّنٍ أَنَّه قَالَ يَومَ نَهَاوَنْدَ: " أَلاَ إِنّي هَازٌّ لَكُمُ الرَّايَةَ، فَإِذا هَزَزْتُها فَلْتَثِبِ الرِّجالُ إِلَى {أَكِمَّةِ خُيُولِهَا، ويُقَرِّطُوهَا أَعِنَّتَهَا "، يَأْمُرُهُمْ بِأَن يَنْزِعُوا مَخَالِيَها عَن رؤوسها ويُلْجِمُوها بِلُجُمِهَا، وَذَلِكَ تَقْرِيطُها، واحِدُها:} كِمَامٌ، وَهُوَ مِنْ كِمامِ البَعِيرِ الَّذِي {يُكَمُّ بِهِ فَمُه لَئِلاَّ يَعضَّ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
} كُمُّ السَّبُعِ: غِشَاءُ مَخَالِبِه.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفةَ: {كَمَّ الكَبائِسَ} يَكُمُّها {كَمَّا،} وكَمَّمَهَا: جَعَلَها فِي أَغْطِيةٍ تُكِنُّها كَمَا تُجْعَلُ العَنَاقِيدُ فِي الأَغْطِيةِ إِلَى حِينِ صِرَامِها، واسْمُ ذَلِك الغِطاءِ: {كِمَامٌ.
} وأَكْمامُ النَّخْلِ: سَبَائِبُها من لِيفٍ تَزَيَّنَتْ بِها، هَذَا قَولُ الحَسَنِ.
{والكُمَّةُ: كُلُّ ظَرْفٍ غَطَّيتَ بِهِ شَيْئًا وأَلْبَسْتَهُ إِيَّاهُ فَصَارَ لَهُ كالغِلاَفِ، وَمن ذَلِك أَكْمامُ الزَّرْعِ: غُلُفُها الَّتِي يَخْرُج مِنْهَا.
} والكِمَامَةُ، بالكَسْرِ، كالكِيسِ، يُجْعَل على مَنْخِر الفَصِيل لِئلاَّ يُؤْذِيَه الذُّبَابُ، والجَمْعُ: {كَمَائِمُ، قَالَ الفَرَزْدَق:
(تَعَلَّقَ لَمَّا اعجَبَتْهُ أَتَأنُهُ ... بأَرْآد لَحْيَيْهَا جِيادَ} الكَمَائِمِ)
قَالَه شَمِرٌ.
{والأَكامِيمُ: جَمعُ} الأَكْمَامِ، {والأَكْمامُ: جَمْعُ} الكُمَّةِ: وِعاءُ الطَّلْعِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّة:
(لَمَّا تَعَالَتْ من البُهْمَى ذَوَائِبُهَا ... بالصَّيْفِ وانْضَرَجَتْ عَنْه {الأَكامِيمُ)

} وكُمِّمَ الفَصِيلُ، فَهُوَ: {مُكمَّمٌ، وأَنشدَ ابنُ بَرِّيٍّ لابْنِ مُقْبِل:
(أَمِنْ ظُعُنٍ هَبَّتْ بِلَيْلٍ فأَصْبَحَتْ ... بِصَوْعَةً تُحْدَى كالفَصِيلِ} المُكَمَّمِ)

وكَذَلِك: فَسِيلٌ! مُكَمَّمٌ، قَالَ طُفَيْلٌ: (أشاقَتْك أَظْعانٌ بِجَفْرٍ أَبَنْبَمِ ... أَجَلْ بَكَرًا مِثلَ الفَسِيلِ {المُكَمَّمِ)

} والكُمُّ: القِشْرَة أَسْفَل السَّفَاة تَكُونُ فِيهَا الحَبَّة.
{والكُمَّةُ، بالضَّمِّ: القُلْفَةُ.
وإنَّه لَحَسَنُ} الكِمَّة، بالكَسْرِ أَي: {التَّكَمُّم، كَمَا تَقُولُ: إنَّه لَحَسَنُ الجِلْسَةِ.
} وتَكَمَّمَهُ وتَكَمَّاهُ {كَمَّمَهُ، الأخِيرَةُ على تَحْوِيلِ التَّضْعِيفِ.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ عَن اليَمَامِيّ:} كَمَمْتُ الأَرضَ {كَمًّا، وَذَلِكَ إِذَا أَثَارُوهَا، ثمَّ عَفَّوْا آثَارَ السِّنِّ فِي الأرضِ بالخَشَبَةِ العَرِيضَة الَّتِي تُزَلِّقُها، فَيُقَال: أَرضٌ} مَكْمُومَةٌ.
{والكِمَامةُ، بالكَسْرِ: هِيَ} المِكَمَّةُ.
ومَعْوٌ {مُكَمَّم: مُغَطًّى ليُرْطِبَ، قَالَ:
(تُعَلَّلُ بالنَّهِيدَةِ حِينَ تُمٍْسِي ... وبالمَعْوِ} المُكَمَّمِ والقَمِيمِ)

{والمَكْمُومُ مِنَ العُذُوقِ: مَا غُطِّيَ بالزُّبْلاَنِ عِنْد الإرْطَابِ لِيَبْقَى ثَمَرُها غَضًّا وَلَا يُفْسِدُها الطَّيْرُ وَلَا الحُرورُ، وَمِنْه قَولُ لَبِيد:
(حَمَلَتْ فَمِنْها مُوقَرٌ} مَكْمُومُ ... )
وكَمَّ: إِذا قَتَلَ الشُّجْعانَ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ.
{وكَمَمْتُ الشَّهَادَةَ: قَمَعْتُها وسَتَرْتُها، وَهُوَ مجازٌ. وامرأةٌ} مُتَكَمْكِمَةٌ: غليظةٌ كثيرةُ اللَّحْم.
وبُرٌّ {مُكَمْكَمٌ: مُتَغَيِّرَ اللَّونِ لِدَفْنِهِ بِالْأَرْضِ، لغةٌ عاميَّةٌ.
} وكُمَمٌ كَصُرَدٍ: مَوْضِعٌ.

المُشَقَّرُ

المُشَقَّرُ:
بضم أوله، وفتح ثانيه، وتشديد القاف، وراء، كأنه مأخوذ من الشّقرة وهي الحمرة، أو من الشقر وهي شقائق النعمان، قال ابن الفقيه: هو حصن بين نجران والبحرين يقال إنه من بناء طسم وهو على تل عال ويقابله حصن بني سدوس ويقال إنه من بناء سليمان بن داود، عليهما السلام، وقال غيره: المشقّر حصن بالبحرين عظيم لعبد القيس يلي حصنا لهم آخر يقال له الصّفا قبل مدينة هجر والمسجد الجامع بالمشقر، وبين الصفا والمشقر نهر يجري يقال له العين وهو يجري إلى جانب مدينة محمد بن الغمر، ولذلك قال يزيد بن المفرّغ يهجو المنذر بن الجارود وكان قد أجاره فحقد عبيد الله بن زياد جواره وأخذه منه فنكّل به ونسب المشقّر إلى عبد القيس وهم أهل البحرين فقال:
تركت قريشا أن أجاور فيهم، ... وجاورت عبد القيس أهل المشقّر
أناسا أجارونا فكان جوارهم ... أعاصير من فسو العراق المبذّر
فهلّا بني اللّفّاء كنتم بني استها ... فعلتم فعال العامريّ ابن جعفر
حمى جاره بشر بن عمرو بن مرثد ... بألف كميّ في الحديد مكفّر
وخاض حياض الموت من دون جاره ... كهولا وشبّانا كجنّة عبقر
وأدّاه موفورا وقد جمعت له ... كتائب خضر للهمام بن منذر
ولما قدمت عبد القيس البحرين وبها إياد أخرجوهم منها قهرا ونزلوها فاستقرّوا بها إلى الآن، قال عمرو ابن أسوى العبقسي:
ألا بلّغا عمرو بن قيس رسالة ... فلا تجزعن من نائب الدهر واصبر
شحطنا إيادا عن وقاع وقلّصت، ... وبكرا نفينا عن حياض المشقّر
وفيه حبس كسرى بني تميم، وقد روي أن المشقر جبل لهذيل فيمن روى قول أبي ذؤيب وهو ابن الأعرابي:
حتى كأني للحوادث مروة ... بصفا المشقّر كلّ يوم تقرع
قال الأصمعي: ولهذيل جبل يقال له المشقّر وهذا الذي قال فيه أبو ذؤيب وذكر البيت ثم قال: وبعض المشقّر لخزاعة، هذا نصّ قوي على أن المشقر في موضعين، ويروى المشرّق، وقال الحازمي: المشقر أيضا واد بأجإ، وقد قال امرؤ القيس في قصيدته التي يذكر فيها الشام فذكر فيها عدة مواضع ثم قال:
أو المكرعات من نخيل ابن يامن ... دوين الصفا اللائي يلين المشقّرا
ولعله شبّه موضعا بالشام به أو أراد أنه رحل من هناك إلى الشام، وقال عرفطة بن عبد الله المالكي ثم الأسدي:
لقد كنت أشقى بالغرام فشاقني ... بليلي على بنيان حمل مقدّر
فقلت وقد زال النهار كوارع ... من الثاج أو من نخل يثرب موقر
أو المكرعات من نخيل ابن يامن ... دوين الصفا اللائي يحفّ المشقّر
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.