Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: كهل

سفو

سفو
عن السواحيلية بمعنى سيف.

سفو


سَفَا(n. ac. سُفُوّ [] )
a. Was swift.
(سفو) : جَمَلٌ أَسفى: إذا جَرَّ مَنْسِمَه على الأَرضِ.
[سفو] نه: فيه: "سفوان" بفتح سين وفاء واد من ناحية بدر.
السين والفاء والواو س فوالسّفَا خِفَّةُ شَعَر الناصِية وقيل قِصَرُها وقِلَّتُها وفَرَسٌ أَسْفَي والأُنْثَى سَفْواء وقال ثَعْلب هو السَّفاءُ مَمْدُودٌ وأنشد

(قَلاَئِصُ في أَلْبَانِهِنَّ سَفَاءُ ... )

أي خِفَّة استعاره لِلَّبنِ والأَسْفَى أيضا الذي تَنْزِعُه شَعَرَةٌ بيضاءُ كُمَيْتاً كان أو غير ذلك عن ابن الأعرابي وخَصَّ مَرَّةً بالسَّفَا الذي هو بياضُ الشَعَر الأدْهَم والأَشْقَر والصِّفَة كالصفةِ في الذكر والأنثى وسَفَا في مَشْيِهْ وَطَيرانِه سَفْواً أسْرَعَ وبَغْلَةٌ سَفْواء سَرِيعة مقَتِدرَة الخلق مُلَزَّزَةُ الظَّهْرِ وكذلك الأتان الوَحْشِيّة وسَفْوان مَوْضِعٌ قال

(جاريةٌ بسَفْوان دارُها ... )
س ف و

بغلة سفواء: بيّنة السفا وهو خفة الناصية وهو محمود في البغال والحمير، مذموم في الخيل. قال:


جاءت به معتجرا في برده ... سفواء تخدى بنسيج وحده وقال سلامة:

ليس بأسفى ولا أقنى ولا سفل

وطار سفا السنبل وهو شوكه. والريح تسفي التراب والورق: تذروه، وسفت عليه الرياح، ولعبت به السوافي. وتراب ساف كعيشة راضية. وقال أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه:

أو يهلكوا كهلــاك عاد قبلهم ... بهبوب ريح ذات ساف حاصب

ومن المجاز: ريح سفواء: من السفا وهو السفه كما قيل: ريح هوجاء. قال:

سفواء هوجاء نؤوج الغدوه

وقولهم: بغلة سفواء: يحمل على هذا بمعنى السريعة المرّ كالريح.
سفو
سَفَوَانُ: اسْمُ مَوْضِع كِل لِبَني تَمِيْمٍ. وبَغْلَة سَفْوَاءُ: مُقْتَدِرَة الخَلْقِ ملَزَزَةُ المَفَاصِلِ، والذَكَرُ أسْفى، وكذلكَ الحِمَارُ.
ورِيْحٌ سَفْوَاءُ: خَفِيْفَة.
والسفَا: خِفَةٌ في الناصِيَةِ، فَرَسٌ أسْفى. وهو - أيضاً -: أنْ يُلْحِقَ الرجْلَيْنِ باليَدَيْنِ فَيَأْكُلَانِهما، وهو أسْفى. والسفَا: تُرَاب البِئْرِ والقَبْرِ. والسَّفَهُ والطيْشُ. والسفَاءُ: الدوَاءُ - مَمْدُوْدٌ -. والسّافي: المُدَاوي. والمُسْفي: النَمّامُ، أسْفَيْتُ بعَيْبِ فلانٍ: أظْهَرْته. وهو سَفِيٌ: أي سَفِيْهٌ. واسْتَفَيْتُ وَجْهَ فلان: أي اصْطَرَفْتُه.
والسَّفَا: شَوْكُ البُهْمى، والواحِدَةُ سَفَاةٌ، وجَمعه سُفِي وسِفِيّ وأسْفَاءٌ. والمُسْفي من النَّباتِ: الذي قد أخَذَ شَوْكُه في الوُقُوْعِ. وأسْفى البُهْمى المالَ إسْفَاءً: غَرزَه سَفَاها، وسَفِيَ المالُ يَسْفى، وكذلك إذا دَخَلَ السَّفَا في حَلْقِه. والسفْوُ: مَصْدَرُ سَفَا يَسْفُو: إذا مَشى مَشْياً سَرِيعاً، وكذلك الطائرُ. والسفِيُ - على فَعِيْلٍ -: سَحَابَةٌ قَلِيْلَةُ العَرْضِ عَظِيْمَةُ القَطْرِ شَدِيْدَةُ الوَقْعِ، وجَمْعُه أسْفِيَةٌ. والرِّيْحُ تَسْفي التُّرَابَ سَفْياً. والسفَا: ما تَطَايَرُ به الريْحُ من الوَرَقِ.
والسافِيَاءُ: الريْحُ التي تَحْمِلُ تُرَاباً كثيراً، يُقال: أسْفَتِ الرِّيْحُ عليه وسَفَتْ: بمعنى. ومنهم مَنْ يقول: سَفِيَمتْ يَدُه تَسْفى سَفى: أي تَشَفَقَتْ أُصُوْلُ أظْفَارِها، وهي مَقْلُوْبَةٌ من سَئِفَتْ.
باب السين والفاء و (وأ يء) معهما س ف و، س وف، ف س و، وس ف، س ف ي، س ي ف، ء س ف، ف سء، فء س مستعملات

سفو: سَفْوانُ: اسم موضعٍ لبني تميم عند جَبَلٍ يُقال له: سَنام ببادية البصرة. وبغلةٌ سَفْواءُ: دَريرة في اقتدار خَلقها، وتلزُّز مفاصلها،والذَّكَرُ: أَسْفَى، ولا تُوصَفُ به الخيل، لأنَّ ذلك لا يكونُ إلا مع ألواحٍ وطولِ قوائم، وتُوصَفُ به الحُمُر، قال :

ليس بأَقَنَى ولا أَسْفَى ولا سغل ... يسقى دواء قفي السَّكْنِ مربوبِ

والسّفا في الفَرَس: خفّة النّاصية، يُقال: فَرَسٌ أَسفَى سَفْواء، ولا يُقال ذلك في خفّة الناصية إلا للفرس.. والسّفا: شَوْكُ البُهىَ.. أَسْفَتِ البُهْىَ، أي: شوّكت.

سوف: التّسويفُ: التّأخيرُ من قولك: سوف أَفْعَلُ كذا. والسّوف: الشّمّ. والسّاف: من سافات البناء، ألفه واوٌ في الأصل. والمسافة: بُعدُ المفازة والطّريق، وجمعه: مساوف. وبلادٌ مَساويفُ: مجدبة. والسَّوافُ في الإبلِ: فَناءٌ يقع في مال العرب. يقال: قد أساف فلانٌ، أي: ذهب مالُه، وساءت حاله. والأَسْواف: موضع بالبادية .

فسو: الفَسوُ: معروف، الواحدة: فَسْوة، والجميع: الفُساء، والفعْل: فسا يفسو فسواً. والفَسو: اسم لزم حيّاً من العرب معروفين، يقال لهم: الفُساة، وهم: عبد القيس، وقيل لهم: بنو فسوة. وسف: الوَسفُ: تشقُّقٌ يبدو في فَخِذِ البَعير وعَجُزه أولّ ما يبدو عندَ السِّمَنِ والاكتناز، ثمّ يعمّ جسده فيتوسّف جِلْدُه، أي: يَتَقشّرُ، وربّما توسَّفَ الجِلْدُ من داءٍ أو قُوباء، ووَسفَ وسفاً، إذا أصابه ذلك.

سفي: الرِّيحُ تَسْفي التُّرابَ والوَرَقَ واليبيسَ [سَفياً] . والسّافِياءُ: ريحٌ تحمل تُراباً كثيراً عن وَجْهِ الأرض تَهْجُمُهُ على النّاس. والسَّفَي: ما سَفَتْ به الرِّيح من كلِّ ما ذكرت. وشَعاع السُّنبل وكلّ ما على أطرافه شوك فهو سَفَى. الواحدة بالهاء. والسَّفَى: التّراب، والجميع: أَسْفيه. والسَّفاءُ بالمدّ هو السَّفه والجهل والطَّيش، قال :

كم أزالت رماحُنا من قتيلٍ ... ساق قوما بغرّة وسَفاءِ

والسَّفَي: السَّحابة القليلة العَرْض، العظيمة القَطْر.

سيف: السَّيف: معروف، وجَمْعُه: سُيُوف وأَسيْافٌ. وجاريةٌ سَيفانةٌ، أي: شطبةٌ كأنّها نصل سيف، ولا يُوصَفُ به الرَّجل. واستاف القومُ وتسايفوا، [أي: تضاربوا بالسّيوف] . وبُرْدٌ مُسَيَّف: [فيه كصُوَر السُّيُوف] . وقومٌ سيّافة: حُصونُهم سُيُوفهم. والسائفة: اسم رملة. والسِّيف: ساحِلُ البَحْر. والسيف: ما كان ملتزقا بأصول السَّعف من خلال اللّيف، وهو أَرْدؤه وأَخْشَنُه، قال:

والسِّيف واللِّيف على هُدّابها

والسّائفة: مُستَرقّ الرَّمْل، والجميع: السّوائف. والسِّيفُ: مَوْضِع، قال لبيد:

ولقد يعلم صَحْبي كلُّهم ... بِعَدانِ السِّيف صبري ونقلْ

أسف: الأَسَفُ: الحُزْن في حال. والغضب في حال، فإذا جاءك أمرٌ مِمَّنْ هو دونك فأنت أَسِفٌ، أي: غضبان، وإذا جاءك ممّن فوقك، أو من مثلك فأنت أَسِفٌ، أي: حزين. [فقوله جلّ وعزّ] : فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ

، أي: أغضبونا. و [قولهم] : آسفني المَلِك، أي: أحزنني. وأَسِفَ فلان يَأْسَفُ فهو أَسِفٌ متأسِّف. والأَسِيفُ: السَّريعُ البكاء والحُزْن. والأسيف: العَبْد، لأنّه مقهور مَحزون، قال:

كثر النّاسُ فما بَيْنَهُمُ ... من أسيفٍ يبتغي الخير وحُر

والأسيفة والأُسافة: الأرض القليلة النّبات. وإِسافٌ: اسم صَنَمٍ كان لقُرَيش. [ويقال: إنّ إسافاً ونائلة كانا رجلاً وامرأة دخلا البيت فوجدا خَلْوةً، فوثب إسافٌ على نائلة فمسخها اللهُ حَجَرين] .

فسا: تفسّأت الملاءة، أي: تفتَّتَتْ وتشقّقت من غير مزق. قلّما يُتَكَلَّمُ به.

فأس: الفأس: الذّي يُفلَقُ به الحَطَب، يُقال: فَأَسَهُ يَفْأَسُهُ، أي: يَفْلِقُهُ. وفأسُ القفا هو مُؤَخَّرُ القَمَحدُوة. وفأسُ اللِّجام: الذي في وَسَط الشَّكيمة بين المِسْحَلَيْنِ.
سفو and سفى 1 سَفَا, (S, M,) aor. ـْ inf. n. سُفُوُّ, (S, TA,) like عُلُوُّ, (TA,) or سَفْوٌ, (so accord. to a copy of the M,) He was quick, or swift, in walking, or going, and in flying. (S, M.)

A2: سَفَتِ الرِّيحُ التُّرابَ, (S, M, Mgh, K,) aor. ـْ (S, K,) inf. n. سَفْيٌ, (S, M,) The wind raised the dust, or made it to fly, and carried it away, or dispersed it; (S, Mgh, K;) and cast it: (Mgh:) or bore it, carried it, or carried it away; (M, K;) as also ↓ أَسْفَتْهُ, (K,) a dial. var. of weak authority, mentioned by Sgh on the authority of Fr; (TA;) [or it may be thus expl. by a mistake originating from the fact that] IAar mentions سَفَتِ الرِّيحُ and أسْفَتْ, [as syn.,] but [in a sense to be expl. hereafter,] not making either of them trans.: (M:) [and ↓ سَافَتِ

الرِّيحُ التُّرَابَ occurs in the M and L in art. سنف:] and تَسْفِي بِهِ, relating to the wind and the dust, also occurs; the ب being redundant, or added because the verb implies the meaning of رَمَت

[which is trans. by means of بِ]. (Mgh.)

b2: And سَفَتِ الرِيحُ The wind blew; as also ↓ أسْفَت. (IAar, TA.) And سَفَتْ عَلَيْهِ الرِيَاحُ [The winds blew upon him, or it]. (Z, TA.)

b3: And سَفَى

التُّرَابُ, aor. ـْ [The dust, or earth, poured down,] the verb being intrans. as well as trans. (Ham p. 454. [It is there indicated that the meaning is اِنْهَالَ.])

A3: سَفِىَ: see سَفًا, below.

A4: سَفِيَتْ يَدُهُ His hand became much cracked, or chapped, (K, TA,) in consequence of. work. (TA.)

A5: And سَفِىَ, [aor. ـْ inf. n. سَفًا and سَفَآءٌ, He was, or became, lightwitted; or unwise, witless, or destitute of wisdom or understanding; i. q. سَفِهَ, inf. n. سَفَهٌ and سَفَاهٌ; (M, K;) as also ↓ اسفى. (Az, K.)

3 سافت الرِيحُ التُّرَابَ: see 1.

A2: سافاهُ, (S, K,) inf. n. مُسَافَاةٌ and سِفَآءٌ, i. q. سَافَهَهُ [He acted in a lightwitted manner, foolishly, or ignorantly, with him]. (S, K.)

A3: And He treated him medically, or curatively: (K:) from سَفَآءٌ. (TA. [But see سِفَآءٌ, below.])

4 اسِفى He took for himself a mule such as is termed سَفْوَآء, i. e. quick [&c.]. (K.)

A2: أسْفَتْ

said of the wind, intrans. and trans.: see 1, in two places.

A3: اسفى said of corn, It became rough, or coarse, in the extremities [or awn] of its ears. (S, K.)

b2: اسفت said of بُهْمَى [or barley-grass], It let fall its سَفَا [or prickles, or awn, or extremities]. (M, K.)

b3: And اسفى said of a man, He took the prickles [or awn or extremities] of the بُهْمَى [or barley-grass]. (TA.)

A4: Also, said of a man, He removed dust, or earth, (سَفًا, TA) from one place to another. (Az, K.)

A5: And اسفت said of a she-camel, (tropical:) She

became lean, or emaciated, (K,) so that she was like the سَفا [or prickles of barley-grass]. (TA.)

A6: See also 1, last sentence.

A7: اسفاهُ It (an affair, or event, M) incited him (a man, K) to unsteadiness, and levity. (M, K.)

b2: And hence, perhaps, (M,) اسفى بِهِ He did evil or ill, or acted ill, to him, or with him, (M, K,) i. e., his companion. (M.)

8 استفى وَجْهَهُ i. q. اِصْطَرَفَهُ, (Sgh, K,) i. e. He turned away his face. (TK.)

سَفًا Lightness, thinness, or scantiness, in the hair of the forelock, (S, M, Mgh, K,) of the horse, in which it is discommended, (S, * Z, Mgh,) and of the mule and ass, in both of which it is commended: (Z, Mgh:) or shortness, and scantiness, of the forelock: accord. to Th, it is ↓ سَفَآءٌ, with medd: which is metaphorically used by a poet as meaning scantiness in milk. (M.) [Accord. to the TK, the former is an inf. n., of which the verb is ↓ سَفِىَ, said of a horse, as meaning He was, or became, light, thin, or scanty, in the forelock.]

b2: And, accord. to IAar, A whiteness [or a tinge thereof] in the hair [of a horse]: particularly said by him in one place to be such as is termed أَدْهَم, and such as is أَضْلَرRْقَر. (M, in art. سفو.)

A2: Also, [but more properly written سَفًى, the last radical in this case being ىِ,] Dust, or earth; (S, M, K;) and so ↓ سَافٍ: (TA:) or this is applied to earth, or dust, [as meaning pouring down,] from سَفَى التُّرَابُ [expl. above]: (Ham p. 454:) the former signifies dust, or earth, though not raised and carried away, or dispersed, by the wind: or, accord. to the T, whatever is raised and carried away, or dispersed, by the wind: (TA:) accord. to IAar, dust, or earth, taken forth from a grave or a well: (M:) سَفَاةٌ is a more special term, (S,) the n. un., (M,) سَفَاةٌ مِنْ تُرَابٍ signifying a collection (كُبَّةٌ) of dust, or earth. (Ham p. 810.)

A3: Also Any kind of tree having prickles, or thorns: (K: [but this seems to have been erroneously taken from what here follows:]) the prickles [or awn or beard] of بُهْمَى [or barley-grass], (S, M,) and of the ears of corn, [of wheat or barley, (TA in art. خدضْلَرR,)] and of anything having prickles: accord. to Th, the extremities of بُهْمَى: n. un. سَفَاةٌ, as above. (M.)

A4: Also Leanness, or emaciation, (K, TA,) in consequence of disease. (TA.)

A5: It is also an inf. n. of سَفِىَ as syn. with

سَفِهَ, expl. above. (M, K.)

سَفَآءٌ: see the first sentence of the next preceding paragraph: it is expl. in the K [and also in the M] as signifying A stopping, stopping short, or ceasing, of the she-camel's milk: and ISd cites [in the M, after Th], from a poet, the phrase فَى أَلْبَانِهِنَّ سَفَآءُ [ending a verse,] referring to [she-camels such as are termed] قَلَائِص: but Az relates it differently, فِى أَلْبابِهِنَّ with ب [in the place of ن]; saying that سَفَآءٌ means lightness, or levity, in anything; and ignorance; and that the phrase, as he cites it, means in whose faculties of understanding is lightness. (TA.) [See 1, last sentence: and] see also what next follows.

سِفَآءٌ, accord. to the K, signifies A medicine, or remedy: [see 3, last signification:] but this requires consideration; for it is said in the M, [↓ السَّفَآءُ signifies unsteadiness, and levity; and IAar says,] السَّفَآءُ from السَّفِىُّ is like الضْلَرRَّقَآءُ from

الضْلَرRَّقِىُّ. (TA.)

سَفِىُّّ Dust raised, or made to fly, and carried away, or dispersed, by the wind; (S, K;) and (K) so ↓ سَافٍ, (M, K,) i. q. ↓ مَسْفِىٌّ; a possessive epithet, or of the measure فَاعِلٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ. (M. [See another explanation of سَاف voce سَفًا, from the Hamáseh. Freytag

explains both سَفِىٌّ and سَافٍ, as on the authority of the K, as epithets applied to the wind, not to the dust.])

b2: Also Clouds; [app. as being driven by the wind;] syn. سَحَابٌ. (S.)

A2: And i. q. سَفِيهٌ

[Lightwitted, &c.: see 1, last sentence]. (M, K.)

[And it seems to be indicated in the S that ↓ سَافٍ is syn. with سَافِهٌ, which is syn. with سَفِيهٌ.]

سَفَّآءٌ: see مُسْفٍ.

سَافٍ: fem. سَافِيَةٌ, pl. سَوَافٍ: see this last in the next paragraph:

b2: and for the first, see سَفًا: and سَفِىٌّ, first sentence.

A2: See also سَفِىٌّ again, last sentence.

سَافِيَآءُ Dust, syn. غُبَارٌ: (M, K:) or dust (تُرَابٌ) and dry herbage or the like: (Ham p. 445:) or dust (تُرَابٌ) with the wind: (M:) or wind that bears, or carries, or carries away, dust, (M, K, TA,) much, upon the surface of the earth, impelling it against men: (TA, and in like manner in the Ham ubi suprà:) and ↓ رِيَاحٌ سَوَافٍ, (TA,) pl. of رِيحٌ سَافِيَةٌ, (Ham ubi suprà,) winds that raise the dust, or make it to fly, and carry it away, or disperse it: you say, لَعِبَتْ بِهِ السَّوَافَى

[The winds raising the dust, &c., made sport with him, or it]. (TA.)

b2: [Also Tracks, or streaks, upon a pool put in motion by the wind: so says Freytag; but he names not any authority for this.]

أسْفَى applied to a horse, (As, S, M, Mgh,) Light, thin, or scanty, in the hair of the forelock: (As, S, M, Mgh, K:) or short and scanty therein: fem. سَفْوَآءُ: (M:) [and accord. to some, it seems to be in like manner applied to a mule and an ass: (see سَفًا:)] one says فَرَسٌ أَسْفَى and بَغْلَةٌ سَفْوَآءُ: (Mgh:) [or,] accord. to As, أَسْفَى in the sense first expl. above is not applied to anything but a horse: applied to a mule, it means (assumed tropical:) quick, or swift: (S:) or بَغْلَةٌ سَفْوَآءُ signifies (tropical:) a she-mule

that is quick, or swift, (S, M, A, K, TA,) like the wind, (A, TA,) active, or light, (S,) of middling make, compact and strong in the back; (M, TA;) and in like manner سَفْوَآءُ is applied to a wild she-ass. (M.)

b2: Accord. to IAar, الأَسْفَى applied to the horse signifies اَلَّذِي تَنْزِعُهُ ضْلَرRَعَرَةٌ بَيْضَآءُ [app. meaning Distinguished by some white hairs, though I find no authority for thus rendering the verb here used] whether he be bay or of some other colour: or having that whiteness of the hair which is termed سَفًا [expl. above], which is particularly said by him in one place to be in such as is termed أَدْهَم, and such as is أَضْلَرRْقَر: and the fem. in this sense also is as above. (M.)

b3: One says also رِيحٌ هَوْجَآءُ, meaning (tropical:) A swift wind; like as one says مُسْفٍ. (TA.)

مُسْفٍ [and, accord. to Golius, ↓ سَفَّآءٌ, mentioned by him as on the authority of the K, in which, however, I do not find it, nor did Freytag,] A calumniator, or slanderer. (K.)

مَسْفِىٌّ: see سَفِىٌّ.

السَّلْمُ

السَّلْمُ: الدَّلْوُ بعُرْوَةٍ واحدَةٍ، كدَلْوِ السَّقَّائينَ
ج: أسْلُمٌ وسِلامٌ، ولَدْغُ الحَيَّةِ، وبالكسر: المُسالِمُ، والصُّلْحُ، ويُفْتَحُ، ويُؤَنَّثُ، والسَّلامُ، والإِسْلامُ. وبالتحريكِ: السَّلَفُ، والاسْتِسْلامُ، وشجرٌ، الواحِدَةُ: بهاءٍ.
وأرضٌ مَسْلوماءُ: كثيرَتُهُ، والاسْمُ من التَّسْلِيمِ، والأَسْرُ، والأَسيرُ.
والسَّلِمَةُ، كفرِحَةٍ: الحِجارَةُ
ج: ككِتابٍ، والمرأةُ الناعمَةُ الأَطْرافِ، وابنُ قَيْسٍ الجَرْمِيُّ وابنُ حَنْظَلَةَ السُّحَيْمِيُّ: صَحابِيَّانِ،
وبنو سَلِمَةَ: بَطْنٌ من الأَنْصارِ، وابنُ كهْلــاء: في بَجيلَةَ، وابنُ الحَارِثِ في كِنْدَةَ، وابنُ عَمْرِو بنِ ذُهْلٍ، وابنُ غَطَفانَ بنِ قَيْسٍ، وعُمَيْرَةُ بنُ خُفافِ بن سَلِمَةَ، وعبدُ اللهِ بنُ سَلِمَةَ البَدْرِيُّ الأُحُدِيُّ، وعَمْرُو بنُ سَلِمَةَ الهَمْدانِيُّ، وعبدُ اللهِ بنُ سَلِمَةَ المُرادِيُّ،
وأخْطَأَ الجَوْهَرِيُّ في قولِهِ: وليس سَلِمَةُ في العربِ غيرَ بَطْنِ الأَنْصَارِ.
وسَلَمَةُ، محرَّكةً: أربعونَ صَحابياً، وثلاثونَ محدِّثاً، أو زُهاؤُهُما.
وسَلَمَةُ الخَيْرِ، وسَلَمَةُ الشَّرِّ: رجُلانِ م.
وأُمُّ سَلَمَةَ: بنْتُ أُمَيَّةَ، وبنْتُ يَزيد، وبنْتُ أبي حَكيمٍ،
أو هي أُمُّ سُلَيْمٍ أو أُمُّ سُلَيْمانَ: صَحابيَّاتٌ.
والسَّلامُ: من أسماء الله تعالى.
والسَّلامَةُ: البَرَاءةُ من العُيوبِ، واللَّدِيغُ،
كالسَّليمِ والمَسْلُومِ،
وع قُرْبَ سُمَيْساطَ، واسمُ مكةَ، وجبلٌ بالحجازِ.
وقصْرُ السَّلامِ: للرشيدِ بالرَّقَّةِ، وشجرٌ ويكسرُ. قيلَ لأَعرابِيٍّ: السَّلامُ عليكَ. قال: الجَثْجاثُ عليكَ. قيل: ما هذا جوابٌ؟ قال: هُما شَجَرانِ مُرَّانِ، وأنتَ جَعَلْتَ علَيَّ واحِداً، فَجَعَلْتُ عليكَ الآخَرَ. وككتابٍ: ماءٌ.
وكغرابٍ: ع. وكزبيرٍ: ابنُ مَنْصُورٍ، أبو قَبيلَةٍ من قَيْسِ عَيْلانَ، وأبو قَبيلَةٍ من قَيْسِ عَيْلانَ، وأبو قَبيلَة من جُذامَ، وخمسةَ عَشَرَ صَحابياً.
وأُمُّ سُلَيْمٍ بنتُ مِلْحانَ، وبنْتُ سُحَيْمٍ: صَحابيَّتانِ.
وذاتُ السُّلَيْمِ: ع.
ودَرْبُ سُلَيْمٍ: بِبِغْدَادَ. وكجُهَيْنَةَ: اسْمٌ. وأبو سُلْمى، كبُشْرَى: والِدُ زُهَيْرٍ الشاعِرِ. وكسَكْرَى: كُنْيَةُ الوَزَغِ.
وسَلْمَانُ: جبلٌ، وبطنٌ من مُرادٍ، منهم عُبَيْدَةُ السَّلْمانِيُّ وغيرُهُ.
وابنُ سَلاَمَةَ، وابنُ ثُمامَةَ، وابنُ خالِدٍ، وابنُ صَخْرٍ، وابنُ عامِرٍ،
وابنُ الإِسْلامِ الفارِسِيُّ: صَحابيُّونَ.
وأبو سَلْمَانَ: الجُعَلُ.
والسُّلَّمُ، كسُكَّرٍ: المِرْقاةُ، وقد تُذَكَّرُ
ج: سَلاليمُ وسَلاَلِمُ، والغَرْزُ، وَفَرَسُ زَبَّانَ بنِ سَيَّارٍ، وكواكِبُ أسْفَلَ من العانَةِ عن يَمِينِها، والسَّبَبُ إلى الشيء.
وسَلَمَ الجِلْدَ يَسْلِمُهُ: دَبَغَهُ بالسَّلَمِ،
وـ الدَّلْوَ: فَرَغَ من عَمَلِها، وأحْكَمَهَا.
وسَلِمَ من الآفَةِ، بالكسر، سلامةً،
وسَلَّمَهُ اللُّه تعالى منها تَسْلِيماً.
وسَلَّمْتُهُ إليه تَسْلِيماً فَتَسَلَّمَهُ: أعْطَيْتُهُ فَتناوَلَهُ.
والتَّسْلِيمُ: الرِّضا، والسَّلامُ.
وأسْلَمَ: انْقادَ، وصارَ مُسْلِماً،
كتَسَلَّمَ،
وـ العَدُوَّ: خَذَلَهُ،
وـ أمْرَهُ إلى الله تعالى: سَلَّمَه.
وتَسالَمَا: تَصَالَحَا.
وسالَمَا: صالَحا.
واسْتَلَمَ الحَجَرَ: لَمَسَه إما بالقُبْلَةِ أو باليَدِ،
كاسْتَلأَمَهُ،
وـ الزَّرْعُ: خَرَجَ سُنْبُلُه.
وهو لا يُسْتَلَمُ على سَخَطِه: لا يُصْطَلَحُ على ما يَكْرَهُهُ.
والأْسَيْلِمُ: عِرْقٌ بين الخِنْصِرِ والبِنْصِرِ.
واسْتَسْلَمَ: انْقاد،
وـ ثَكَمَ الطريقِ: رَكِبَهُ ولم يُخْطِئْهُ.
وكان يُسَمَّى محمداً، ثم تَمَسْلَمَ، أي: تَسَمَّى بِمُسْلِمٍ.
وأُسالِمُ، بالضم: جَبَلٌ بالسَّراةِ.
ومدينةُ سالِمٍ: بالأَنْدَلُسِ.
والسَّلامِيَّةُ: ماءةٌ لبني حَزْنٍ بجَنْبِ الثَّلْماءِ، وماءةٌ أُخْرى.
وكَشَدَّادٍ: ة بالصَّعيدِ.
وخَيْفُ سَلاَّمٍ: بمكة.
وسَلَمْيَةُ، مُسَكَّنَةَ الميمِ مُخَفَّفَةَ الياء: د، منه عَتيقٌ السَّلَمانِيُّ، محرَّكةً.
وذو سَلَمٍ، مُحَرَّكَةً: ع.
وذو سَلَمِ: بنُ شَديدِ بنِ ثابِتٍ.
وسَلْمَى، كسَكْرَى: ع بنَجْدٍ، وأُطُمٌ بالطائِفِ، وجبَلٌ لِطَيِّئٍ شَرْقِيَّ المدينةِ، وحَيٌّ، ونَبْتٌ وصحابيانِ، وسِتَّ عَشْرَةَ صَحَابِيَّةً.
وأُمُّ سَلْمَى: امرأةُ أبي رافِعٍ.
وكحُبْلَى: سُلْمَى بنُ عبدِ اللهِ بنِ سُلْمَى، وابنُ غِياثٍ، وابنُ مُنْقِذٍ،
وأبو سُلْمَى القَتَبانِيُّ، أو هو كَسَكْرَى.
والسُّلامانُ: شجرٌ، وماءٌ لبني شَيْبَانَ،
واسمٌ وكسحابٍ: عبدُ اللهِ بنُ سَلامٍ الحِبْرُ، وأخوهُ سَلَمَةُ بنُ سَلامٍ،
وابنُ أخيهِ سلامٌ،
سَلامُ بنُ عَمرٍو: صحابِيُّونَ،
وأبو علِيٍّ الجُبَّائِيُّ المُعْتَزِلِيُّ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ سَلامٍ،
ومحمدُ بنُ موسى بنِ سَلامٍ السَّلامِيُّ نِسْبَةٌ إلى جَدِّهِ،
وبالتشديدِ: ابنُ سَلْمٍ،
وابن سُلَيْمٍ،
وابنُ سُلَيْمَانَ،
وابنُ أبي سَلاَّمٍ، وابنُ شُرَحْبيلٍ، وابنُ أبي عَمْرَةَ، وابنُ مِسْكِينٍ، وابنُ أبي مُطيعٍ: محدِّثونَ.
واخْتُلِفَ في سَلاَّمِ بنِ أبي الحُقَيْقِ،
وسَلاَّمِ بنِ محمدِ بنِ ناهِضٍ،
وسعدِ بنِ جعفَرِ بنِ سَلاَّمٍ،
ومحمدِ بنِ سَلاَّمٍ البيْكَنْدِيِّ،
وبالتخفيفِ: دارُ السَّلامِ: الجنةُ.
ونَهْرُ السلامِ: دَجْلَةُ.
ومدينَةُ السلامِ: بَغْدَادُ،
وإليها نُسِبَ الحافِظُ محمدُ بنُ ناصِرٍ، وعبدُ اللهِ ابنُ موسَى المُحَدِّثَانِ، ومحمدُ بنُ عبدِ اللهِ الشاعرُ السَّلامِيُّونَ.
وسلامَةُ بنُ عُمَيْرِ بنِ أبي سَلامَةَ: صَحابِيُّ
وسَيَّارُ بنُ سَلامَةَ: مُحدِّثٌ. وبِنْتُ الحُرِّ الأَزْدِيَّةُ، وبِنْتُ مَعْقِلٍ الخُزَاعِيَّةُ،
وسَلامَةُ حاضِنَةُ إبراهيمَ بنِ رسولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم: صحابِيَّاتٌ، وبالتشديدِ: بنتُ عامِرٍ مَوْلاةٌ لعائِشَةَ،
وسَلاَّمَةُ المُغَنِّيَةُ التي هَوِيها عبدُ الرحمن بنُ عبدِ اللهِ بنِ عَمَّارٍ،
وهي سَلاَّمَةُ القَسِّ.
والسَّلاَّمِيَّةُ، مُشَدَّدَةً: ة بالمَوْصِلِ، منها عبدُ الرحمنِ بنُ عِصْمَةَ المُحدِّثُ، وآخرونَ.
والسُّلامَى، كحُبارَى: عَظْمٌ في فِرْسِنِ البعيرِ، وعِظامٌ صِغارٌ طولُ إصْبَعٍ أو أقَلُّ في اليَدِ والرِجْلِ
ج: سُلامَياتٌ. وكَسكارَى: ريحُ الجَنوبِ.
والسَّليمُ: اللَّديغُ، أو الجَريحُ الذي أشْفَى على الهَلَكَةِ،
وـ من الحافِرِ: بَينَ الأَمْعَزِ والصَّحْنِ من باطِنِه،
والسالِمُ من الآفاتِ
ج: سُلَماءُ.
وهو لا يَتَسالَمُ خَيْلاهُ، أي: لا يَقُولُ صِدْقاً فَيُسْمَعَ منه.
وإذا تَسالَمَتِ الخَيْلُ: تَسايَرَتْ لا يَهيجُ بعضُها بعضاً.
وقولُ الجَوْهَرِيِّ: يُقالُ للجِلْدَةِ بينَ العَينِ والأَنْفِ: سالِمٌ، غَلَطٌ، واسْتِشْهَادُهُ بِبَيْتِ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ باطِلٌ.
وذاتُ أسْلامٍ: أرْضٌ تُنْبِتُ السَّلَمَ. وسَلْمُ بنُ زُرَيْرٍ، وابنُ جُنادَةَ، وابنُ إبراهيمَ، وابنُ جَعْفَرٍ، وابنُ أبي الذُّبالِ، وابنُ عبدِ الرحمنِ، وابنُ عَطِيَّةَ، وابنُ قُتَيْبَةَ، وابنُ قَيْسٍ: مُحدِّثونَ.
وبابُ سَلْمٍ: مَحَلَّةٌ بأَصْبَهانَ،
وبِشِيرازَ يُشْبِهُ أن يكونَ من إحْدَاهُما أبو خَلَفٍ محمدُ بنُ عبدِ المَلِكِ السَّلْمِيُّ الطَّبَرِيُّ، مُؤَلِّفُ كتابِ الكتابَةِ، وهو بَديعٌ في فَنِّهِ.
وسُلَّمِيُّ بنُ جَنْدَلٍ، كسُكَّرِيٍّ: فَرْدٌ.
وسُلْمانينُ، بالضمِّ وكسر النونِ: ع.
وذو السَّلومَةِ: من ألْهانِ بنِ مالِكٍ،
وسَلُّومَةُ، مُشَدَّدَةً وتُضَمُّ: بنْتُ حُرَيْثِ بنِ زَيْدٍ، امْرَأةُ عَدِيِّ بنِ الرِقاعِ.
ولا بذي تَسْلَمُ، كتَسْمَعُ، أي:
لا واللهِ الذي يُسَلِّمُكَ،
ويقالُ: بِذي تَسْلَمانِ وتَسْلَمونَ وتَسْلَمِينَ وتَسْلَمْنَ،
واذْهَبْ بذي تَسْلَمُ،
واذْهَبَا بذي تَسْلَمانِ،
أي: اذْهَبْ بِسَلامَتِكَ،
لا تُضَافُ ذو إلاَّ إلى تَسْلَمُ، كما لا تَنْصِبُ لَدُنْ غير غُدْوَةٍ.
وأَسْلَمْتُ عنه: تَرَكْتُه بعدَما كُنْتُ فيه.
وقولُ الحُطَيْئَة:
جَدْلاء مُحْكَمَةٌ من صُنْعِ سَلاَّمِ
أرادَ من صُنْعِ داوُدَ، فَجَعَلَهُ سُلَيْمَانَ، ثم غَيَّرَهُ ضَرورَةً.
وسُلَيْمانُ ابْنُ أبي سُلَيْمانَ، وابنُ ط أبي ط صُرَدٍ، وابنُ عَمْرٍو، وابنُ مُسْهِرٍ، وابن هاشمٍ وابن أكَيمَةَ صحابيونَ وأم سليمان صَحابِيَّتانِ.
ومُسْلِمٌ، كمُحْسِنٍ: زُهاءُ عشرينَ صَحابياً، وكَمَرْحَلَةٍ: مَسْلَمَةُ بنُ مخلدٍ، وابنُ أسْلَمَ، وابنُ قَيْسٍ، وابنُ هانِئٍ، وابنُ شَيْبَانَ: صحابِيُّونَ. وكمُحْسِنٍ ومُعَظَّمٍ وجبَلٍ وعَدْلٍ ومُحْسِنَةٍ ومَرْحَلَةٍ وأحمدَ وآنُكٍ وجُهَيْنَةَ: أسْماءٌ.
والسُّلالِمُ، بالضم: حِصْنٌ بخَيْبَرَ.
وسَلَمونُ، مُحَرَّكةً: خمسةُ مَواضِعَ.

الهَيْنَمَةُ

الهَيْنَمَةُ: الصَّوْتُ الخَفِيُّ، وبَقْلٌ.
والهَيْنَمُ: القُطْنُ.
والهِنَّمَةُ، كهِلَّــعَةٍ: خَرَزَةٌ للتأخيذِ، والدَّميمُ القَصيرُ.
والهَنَمُ، محرَّكةً: التَّمْرُ، أو نَوْعٌ منه.
والهينومُ: كلامٌ لا يُفْهَمُ.
وبَنو هِنَّامٍ، كقِثَّاءٍ: قَبيلَةٌ من الجِنِّ.

ملأ 

[ملأ] المَلءُ بالفتح: مصدر مَلأتُ الاناء فهو مملوء. ودلو ملآى على فعلى، وكوز ملآن، والعامة تقول: ملا ماء. والملء بالكسر: اسم ما يأخذه الإناءُ إذا امْتَلأَ. ويقال: مِلأهُ ومِلأَيْهِ وثلاثة أملائه. وامتلا الشئ وتملا بمعنى. يقال: تَمَلأتُ من الطعام والشراب. وتَمَلأَ فلانٌ غيظاً. وأمْلأتُ النزْعَ في القَوسِ، إذا شَدَدْتَ النزع فيها. والملاة بالضم، مثال المتعة: الزكام، ومُلِئَ الرجل وأمْلأهُ الله، أي أزْكَمَهُ، فهو مملوء على غير قياس يحمل على ملئ. وملا الرجلُ: صار مَليئاً أي ثِقَةً، فهو غنى ملئ بين الملاءة، ممدودان. والمُلاءةُ، بالضم ممدودٌ: الرَيطة ، والجمع مُلاء. أبو زيد: مالأتُهُ على الأمر مُمالأَةً: ساعدته عليه وشايعته. ابن السكيت: تمالؤوا على الامر: اجتمعوا عليه. والمَلأَ: الجماعةُ. وقول الشاعر : وتَحَدَّثوا مَلأً لتُصْبِحَ أُمَّنا * عَذْراَء لا كَهْلٌ ولا مَوْلودُ أي: تَشاوَروا مُتمالئينَ على ذلك ليقتلونا أجمعين، فتصبح أمنا كأنها لم تلد. وفى الحديث: " والله ما قتلت عثمان ولا مالات على قتله ". والملا أيضا: الخلق. يقال: ما أحسنَ مَلأَ بني فلانٍ، أي: عِشْرَتَهُم وأخلاقَهُم. قال الشاعر : تَنادَوا يالَ بُهْثَةَ إذ رَأوْنا * فقلنا أحْسِني مَلأَ جُهَيْنا والجمع أملاء. وفى الحديث: أنه قال لاصحابه حين ضربوا الاعرابي: " أحسنوا أملاءكم ".

الإِمَّعُ

الإِمَّعُ، كَهِلَّــعٍ وهِلَّعَةٍ، ويُفْتَحانِ: الرجُلُ يتابعُ كُلَّ أحدٍ على رَأيِهِ لا يَثْبُتُ على شيءٍ، ومُتَّبعُ الناسِ إلى الطَّعامِ من غيرِ أن يُدْعَى، والمُحْقِبُ الناسِ دِينَه، والمُتَرَدِّدُ في غيرِ صَنْعَةٍ، ومَن يقولُ أنا معَ الناسِ، ولا يُقالُ: امرأةٌ إمَّعَةٌ، أو قد يُقالُ.
وتَأمَّعَ واسْتَأمَعَ: صارَ إمَّعَةً.

عَبْقَرٌ

عَبْقَرٌ: ع كثيرُ الجِنِّ،
وة ثِيابُها في غاية الحُسْنِ، وامرأةٌ.
والعَبْقَرِيُّ: الكامِلُ من كلِّ شيءٍ، والسَّيِّدُ، والذي ليسَ فَوْقَهُ شيءٌ، والشديدُ، وضَرْبٌ من البُسُطِ،
كالعَباقِرِيِّ، والكذِبُ الخالصُ.
والعَبْقَرَةُ: التارَّةُ الجميلَةُ، وتَلأْلُؤُ السَّرابِ.
والعَبَوْقَرَةُ: ع، أو جبلٌ.
وعَبَيْقُرٌ، بضم القافِ: ع.
وعَباقِرُ: ماءٌ لبني فَزارَةَ. وأبْرَدُ من عَبقُرٍّ: في ح ب ق ر.
عَبْقَرٌ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح القاف أيضا، وراء، وهو البرد، بالتحريك، للماء الجامد الذي ينزل من السحاب، قالوا: وهي أرض كان يسكنها الجن، يقال في المثل: كأنهم جن عبقر، وقال المرّار العدوي:
أعرفت الدار أم أنكرتها ... بين تبراك فشسّي عبقرّ
الشسّ: المكان الغليظ، قال: كأنه توهم تثقيل الراء وذلك أنه احتاج إلى تحريك الباء لإقامة الوزن فلو ترك القاف على حالها لتحوّل البناء إلى لفظ لم يجيء مثله وهو عبقرّ لم يجيء على بنائه ممدود ولا مثقّل، فلما ضم القاف توهّم به بناء قربوس ونحوه، والشاعر له أن يقصر قربوس في اضطرار الشعر فيقول قربس، وأحسن ما يكون هذا البناء إذا ذهب حرف المدّ منه أن يثقّل آخره لأن التثقيل كالمدّ، وقد قال الأعشى:
كهولا وشبّانا كجنّة عبقر وقال امرؤ القيس:
كأنّ صليل المرو حين تطيره ... صليل زيوف ينتقدن بعبقرا
وقال كثيّر:
جزتك الجوازي عن صديقك نظرة، ... وأدناك ربي في الرفيق المقرّب
متى تأتهم يوما من الدهر كله ... تجدهم إلى فضل على الناس ترتب
كأنهم من وحش جن صريمة ... بعبقر لما وجّهت لم تغيّب
قالوا في فسره: عبقر من أرض اليمن فهذا كما تراه يدل على أنه موضع مسكون وبلد مشهور به صيارف وإذا كان فيه صيارف كان أحرى أن يكون فيه غير ذلك من الناس، ولعلّ هذا بلد كان قديما وخرب، كان ينسب إليه الوشي فلما لم يعرفوه نسبوه إلى الجنّ، والله أعلم، وقال النسّابون: تزوّج أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد ابن كهلــان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان هند بنت مالك بن غافق بن الشاهد بن عكّ فولدت له أفتل وهو خثعم ثم توفيت فتزوّج بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة فولدت له سعدا ولقّب بعبقر فسمّته باسم جده وهو سعد العشيرة، ولقّب بعبقر لأنه ولد على جبل يقال له عبقر في موضع بالجزيرة كان يصنع به الوشي، قال: وعبقر أيضا موضع بنواحي اليمامة، واستدلّ من نسب عبقر إلى أرض الجن بقول زهير:
بخيل عليها جنّة عبقريّة جديرون يوما أن ينالوا فيستعلوا
وقال بعضهم: أصل العبقريّ صفة لكل ما يولع في وصفه، وأصله أن عبقرا كان يوشى فيه البسط وغيرها فنسب كل شيء جيد إلى عبقر، وقال الفرّاء:
العبقريّ الطنافس الثّخان، واحدتها عبقرية، وقال مجاهد: العبقريّ الديباج، وقال قتادة: هي الزّرابيّ، وقال سعيد بن جبير: هي عتاق الزّرابيّ، فهؤلاء جعلوها اسما لهذا ولم ينسبوها إلى موضع، والله أعلم.

ي

ي
1 [كلمة وظيفيَّة]: الحرف الثَّامن والعشرون من حروف الهجاء، وهو صوتٌ غاريّ (من الغار ومقدّم اللّسان)، بين الشِّدَّة والرَّخاوة، مُرقَّق. 

ي2 [كلمة وظيفيَّة]:
1 - ضمير رفع متَّصل للمفردة المؤنَّثة المخاطبة "تكتبين- اكتبي".
2 - ضمير نصب للمفرد المتكلِّم، وغالبا ما يسبقه نون الوقاية، وقد يأتي بدونها "أعلمني- {لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ} ".
3 - ضمير جرّ للمفرد المتكلِّم "بي- قلمي في جيبي- *ليلاي منكن أم ليلى من البشر*: قصدَ بالإضافة إلى المعرفة إزالة الغموض".
4 - حرف مضارعة للغائب، يُفتح وجوبا إن كان الفعل غير رباعي، ويضمّ إن كان رباعيًّا "يَحْدُث: مضارع حدَث الثلاثيّ- يُحدِث: مضارع أحدث الثلاثيّ المزيد بالهمزة".
5 - حرف يكون علامة على التثنية في النصب والجرِّ، ويفتح ما قبله وجوبا "قرأت الكتابَيْنِ- احتفظت بالكتابَيْنِ".
6 - حرف يكون علامة على جمع المذكَّر السالم في حالتي النصب والجرِّ، ويكسر ما قبله وجوبا "ترتقي المدرسة بالمعلِّمِينَ- رأيت المعلِّمينَ".
7 - حرف يدلّ على التصغير "قُلَيم: تصغير قَلَم".
8 - حرف يكون للنِّسبة إذا كان مشدّدًا "مصرِيّ".
9 - حرف للإطلاق والإشباع.
10 - حرف يكون علامة على الجرّ في الأسماء الخمسة "تحدثت مع أخيك". 
ي:
ي: تحريف يا (الملابس عند العرب، 26، عدد 2).
الياء: حرف ينبه به من يكون بمسمع من المنبه ليقبل على الخطاب. وقال ابن الكمال. أصله لنداء البعيد، وأما نداء الداعي المتضرع لربه يقوله يا رب مع علمه بأنه أقرب إليه من حبل الوريد فلهضم نفسه استحقارا لها، واستبعادا من مظان القربى والزلفى.

ي


ي
a. Ya . The twenty-eighth letter of the alphabet. Its numerical value is Ten
(يُ2ُ3).
ي
a. My ( contracted in the vocative into
( يَ2ِ3َ).
b. ( after verbs or preps. ), Me.
يَا (a. vocative particle ), Ho! Oh!
يَا زَيْدُ أَقْبِل
a. Oh, Zaid come here!

يَا لَهُ رَجُلًا
a. omicron, what a man!

يَا لَيْتَ
a. Would that!
الياءُ: حرفُ هِجاءٍ من المَهْموسةِ، وهي التي بين الشَّديدةِ والرِخْوةِ، ومن المُنْفَتِحةِ، ومن المُنْخَفِضَةِ، ومن المُصْمَتَةِ،
يقال: يَيَّيْتُ ياءً: كتَبْتُها، وتأتي على ثلاثةِ أوْجُهٍ: تكونُ ضميرَاً للمُؤَنَّثَةِ: كتَقُومِينَ وقُومِي، وحَرْفَ إنْكارٍ، نحوُ: أزَيْدَنِيهِ، وحَرْفَ تَذْكارٍ، نحوُ: قَدِي.
(الْيَاءُ) حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ. وَهِيَ مِنْ حُرُوفِ الزِّيَادَاتِ وَمِنْ حَرْفِ الْمَدِّ اللَّيِّنِ. وَقَدْ يُكَنَّى بِهَا عَنِ الْمُتَكَلِّمِ الْمَجْرُورِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى كَقَوْلِكَ: ثَوْبِي وَغُلَامِي. إِنْ شِئْتَ فَتَحْتَهَا وَإِنْ شِئْتَ سَكَّنْتَهَا. وَلَكَ أَنْ تَحْذِفَهَا فِي النِّدَاءِ خَاصَّةً، تَقُولُ: يَا قَوْمِ وَيَا عِبَادِ بِالْكَسْرِ فَإِنْ جَاءَتْ بَعْدَ الْأَلِفِ فَتَحْتَ لَا غَيْرُ نَحْوُ عَصَايَ وَرَحَايَ وَكَذَا إِنْ جَاءَتْ بَعْدَ يَاءِ الْجَمْعِ كَقَوْلِهِ - تَعَالَى -: {وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ} [إبراهيم: 22] وَكَسَرَهَا بَعْضُ الْقُرَّاءِ وَلَيْسَ بِوَجْهٍ. وَقَدْ يُكَنَّى بِهَا عَنِ الْمُتَكَلِّمِ الْمَنْصُوبِ مِثْلُ نَصَرَنِي وَأَكْرَمَنِي وَنَحْوِهِمَا. وَقَدْ تَكُونُ عَلَامَةً لِلتَّأْنِيثِ كَقَوْلِكَ: افْعَلِي وَأَنْتِ تَفْعَلِينَ. وَتُنْسَبُ الْقَصِيدَةُ الَّتِي قَوَافِيهَا عَلَى الْيَاءِ يَاوِيَّةً. وَ (يَا) حَرْفٌ يُنَادَى بِهِ الْقَرِيبُ وَالْبَعِيدُ وَقَوْلُ الرَّاجِزِ:

يَا لَكَ مِنْ قُبَّرَةٍ بِمَعْمَرِ
هِيَ كَلِمَةُ تَعَجُّبٍ. وَقَوْلُهُ - تَعَالَى -: «أَلَا يَا اسْجُدُوا لِلَّهِ» بِالتَّخْفِيفِ مَعْنَاهُ ألَا يَا هَؤُلَاءِ اسْجُدُوا فَحَذَفَ فِيهِ الْمُنَادَى اكْتِفَاءً بِحَرْفِ النِّدَاءِ كَمَا حَذَفَ حَرْفَ النِّدَاءِ اكْتِفَاءً بِالْمُنَادَى فِي قَوْلِهِ - تَعَالَى -: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا} [يوسف: 29] لِأَنَّ الْمُرَادَ مَعْلُومٌ. وَقِيلَ: إِنَّ يَا هَاهُنَا لِلتَّنْبِيهِ كَأَنَّهُ قَالَ: أَلَا اسْجُدُوا فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ يَا لِلتَّنْبِيهِ سَقَطَتْ أَلِفُ اسْجُدُوا لِأَنَّهَا أَلِفُ وَصْلٍ وَسَقَطَتْ أَلِفُ يَا لِاجْتِمَاعِ السَّاكِنَيْنِ الْأَلِفِ وَالسِّينِ. وَنَظِيرُهُ قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ:

ألَا يَا اسْلَمِي يَا دَارَ مَيَّ عَلَى الْبِلَى ... وَلَازَالَ مُنْهَلًّا بِجَرْعَائِكِ الْقَطْرُ 
الياءُ: حرفُ هِجاءٍ من المَهْموسَةِ وَهِي الَّتِي بينَ الشَّديدةِ والرِّخْوةِ) ؛
قولُه: مِن المَهْموسَةِ سَهْوٌ مِن قَلَم النَّاسخِ نَبَّه عَلَيْهِ غَالب المحشين؛ ولكنْ هَكَذَا وُجِدَ فِي التكملةِ.
ثمَّ قالَ:) (ومِن المُنْفَتِحةِ ومِن المُنْخَفِضَةِ (ومِن المُصْمَتَةِ) ، قالَ: وَقد ذَكَرَ الجَوْهرِي المَهْموسَة، وذَكَرْت بَقِيّتَها فِي مواضِعِها.
وَفِي البصائِرِ للمصنِّفِ: الياءُ حَرفُ هِجاءٍ شَجَريّ مَخْرجُه مِن مفْتَتَحِ الفمِ جِوَار مَخْرجِ الصَّادِ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهِ يائِيٌّ وياوِيٌّ ويَوِيٌّ.
(يقالُ: يَيّت يَاء) حَسَنَةً وحَسْناءَ: أَي (كَتَبْتُها) .
(وَفِي البصائِرِ للمصنِّفِ: الفِعْلُ مِنْهُ يابَيْتُ، والأصْلُ يَيَّيْتُ اجْتَمَعَتْ أَرْبعُ يَاءَاتٍ مُتَوالِيَة قَلَبُوا الياءَيْن المُتَوسِّطَتَيْن أَلَفاً وهَمْزةً طَلَباً للتَّخْفيفِ. (قُلْتُ: ومَشَى المصنِّفُ فِي كتابِه هَذَا على رأْيِ الكِسائي فإنَّه أَجازَ يَيَّيْتُ يَاء.
(وتأْتي على ثلاثَةِ أَوْجُهٍ:
(تكونُ ضَميراً للمُؤَنَّثِ كتَقُومِينَ) ، للمُخاطبَةِ، (وقُومِي) للأَمْرِ. وَفِي الصِّحاحِ: وَقد تكونُ عَلامَةَ التَّأْنيثِ كقولِكَ: إفْعَلي وأَنتِ تَفْعَلِينَ.
وسَيَأتي للمصنِّفِ تِكْرارَ ذِكْر هَذَا الوَجْه.
(وحَرْفَ إنْكارٍ: نَحْو أَزَيْدَنِيهِ) ؛ وَفِي التهذيبِ: وَمِنْهَا يَاء الاستنكار، كقولِكَ: مَرَرْتُ بالحَسَن، فيقولُ المُجِيبُ مُسْتَنْكِراً لقولهِ: ألحَسَنِيهْ، مدَّ النونِ بياءٍ وأَلْحَقَ بهَا هاءَ الوَقْفِ.
(وحَرْفَ تَذْكارٍ نحوُ: قَدِي) ، وَمِنْه قَوْله:
قدني من نصرالخبيبين قدي وق مَرَّ فِي الَّدالِ.
(يَا: (وَيَا: حَرْفٌ لنِداءِ البَعِيدِ) ؛ وإيَّاه أَلغَزَ الحَرِيرِي فِي مَقامَاتِه فَقَالَ: وَمَا العَامِل الَّذِي يَتَّصِل آخِرُه بأَوَّلِه ويَعْمَل مَعْكوسُه مِثْلَ عَمَل وَهُوَ يَاء ومَعْكوسُها، أَي وكِلْتاهُما مِن حُروفِ النِّداءِ، وعَمَلُها فِي الاسمِ المُنادَى على حُكْمٍ واحِدٍ، وَإِن كانتْ يَا أَجْمَل فِي الكَلامِ وأَكْثَر فِي الاسْتِعمالِ، وَقد اخْتارَ بعضُهم أَن يُنادِي بأَي القَرِيب فَقَط كالهَمْزةِ انتَهَى؛ وَقَالَ ابنُ الحاجِبِ فِي الكافِيَةِ: حُروفُ النِّداءِ خَمْسةٌ: يَا وأيا وهيا وأَي والهَمْز للقَرِيبِ؛ وَقَالَ الزَّمَخْشري فِي المُفَصَّل: يَا وأَيا وهيا للبَعِيدِ أَو لمَنْ هُوَ بمنْزِلَةِ البَعيدِ مِن نائِمٍ أَو ساهٍ؛ وَإِلَيْهِ يُشِيرُ قَوْل المصنِّفِ؛ (حَقِيقَةً أَوْ حُكماً وَقد يُنادَى بهَا القَرِيبُ تَوْكيداً) ؛ ومِن ذلكَ قولُ الدَّاعِي: يَا الله يَا رَبّ، وَقد يكونُ ذلكَ هضماً لنَفْسِ الدَّاعِي لكَمالِ تَقْصِيرِه وبُعْده عَن مَظانَّ القبولِ، وَهَذَا لَا يَتَمَخض إلاَّ على مَا مَشَى عَلَيْهِ المصنِّفُ، كَوْنه لنِداءِ البَعِيدِ. وأَمَّا على قوْلِ ابنِ الحاجبِ القَائِل بالأعميّةِ فَلَا يحتاجُ إِلَى ذلِكَ؛ (وَهِي مُشْتَرَكةٌ بينَهما) ، أَي بينَ البَعِيدِ والقرِيبِ، (أَو بَيْنَهما وبينَ المُتَوسِّطِ) ؛ وَقَالَ ابنُ كَيْسان: فِي حُروفِ النِّداءِ ثمانِيَةُ أَوْجُهٍ: يَا زَيْدُ ووا زَيْدُ وأَزَيْدُ وأَيا زَيْدُ وهَيا زَيْدُ وأَيْ زَيْدُ وآزَيْدُ وآي زَيْدُ، ولكلَ شواهِدُ مَرَّ ذِكْرُها؛
(وَهِي أَكْثَرُ حُروفِ النِّداءِ اسْتِعْمالاً، وَلِهَذَا لَا يُقَدَّرُ عنْدَ الحذْفِ سِواها، نحوُ) قَوْله تَعَالَى: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَن هَذَا} ، أَي يَا يُوسُفُ.
قالَ الأزْهرِي: ورُبَّما قَالُوا: فلانٌ بِلا حَرْفِ النِّداءِ، أَي يَا فُلانِ.
(وَلَا يُنادَى اسْمُ اللَّهِ تَعَالَى، والاسْمُ المُستغاثُ، وأَيُّها وأَيَّتُها إلاَّ بهَا وَلَا المَنْدوبُ إلاَّ بهَا أَوْ بِوَا) ، كَمَا تقدَّمَ.
وَفِي اللُّبابِ: وَلَا يجوزُ حَذْف حَرْف النِّداءِ إلاَّ مِن اسْم الجِنْسِ واسْمِ الإشارَةِ والمُسْتغاثِ والمَنْدوبِ لمَا فِي الأوَّلَيْنِ مِن وُجُوهِ الحَذْفِ، وَفِي الثانيين مِن التَّخْفِيفِ المُنافى لمقْتَضاهُما نحوُ: يُوسُفُ أَعْرِضْ عَن هَذَا، وأَيُّها الرَّجُلُ، ومِثْل أَصْبح لَيْل، وافْتَد مَخْنُوق، وأَعْور عَيْنك، وَالْحجر شَاذ وَالْتزم حَذْفه فِي اللَّهُمَّ لوُقُوعِ الميمِ خَلَفاً عَنهُ.
(وَإِذا وَلِيَ يَا مَا ليسَ بمُضافٍ كالفِعْلِ فِي) قَوْله تَعَالَى: {أَلاَ يَا اسْجُدوا} ، بالتَّخْفِيفِ فِي قِراءَةِ مَنْ قَرَأَ لَهُ؛ (وقولُه) ، أَي الشمَّاخ:
(أَلاَ يَا اسْقِياني قبلَ غارةِ سِنْجالِ) وَقبل منا غادياتٍ وأوجالِ ويُرْوَى أَلاَ يَا اصْبِحاني، ويُرْوَى: وآجالِ وسِنْجالِ، مَوْضِع؛ ذُكِرَ فِي مَوْضِعه؛
(والحَرْفِ فِي نحوِ) قَوْله تَعَالَى: 2 {يَا لَيْتَني كُنْتُ مَعَهم} ، والْحَدِيث: ((يَا رُبَّ كاسِيَةٍ فِي الدُّنْيا عاريَةٌ يومَ القِيامَةِ) ؛ قد ذُكِرَ فِي المُعْتل.
(والجُمْلَةِ الإسْمِيَّةِ نحوُ) قولِ الشَّاعرِ:
(يَا لَعْنَةُ اللَّهِ والأَقْوامِ كُلِّهِمِ (والصالِحِينَ على سَمْعانَ مِنْ جارِ) (فَهِيَ) فِي كلِّ مَا ذُكِرَ (للنِّداءِ، والمُنادَى مَحْذوفٌ) عنْدَ الدَّلالةِ.
قَالَ الجَوْهري: وأَمَّا قولُه تَعَالَى: {ألاَ يَا اسْجُدوا للَّهِ} بالتَّخْفيفِ، فالمَعْنى أَلا يَا هَؤُلاء اسْجُدوا، فحُذِفَ المُنادَى اكْتِفاء بحرّفِ النِّداءِ كَمَا حُذِفَ حِرْفُ النِّداءِ اكْتِفاءً بالمُنادَى فِي قولِه تَعَالَى: {يُوسَفُ أَعْرِضْ عَن هَذَا} إِذْ كانَ المُرادُ مَعْلوماً؛ وَقَالَ بعضُهم: إنَّ يَا فِي هَذَا المَوْضِعِ إنَّما هُوَ للتَّنْبيهِ كأَنَّه قَالَ: أَلاَ اسْجُدُوا، فلمَّا أُدْخل عَلَيْهِ يَا للتَّنْبيهِ سَقَطَتِ الألفُ الَّتِي فِي اسْجُدُوا لأنَّها أَلفُ وَصْلٍ، وذَهَبتِ الألفُ الَّتِي فِي يَا لاجْتِماعِ السَّاكِنَيْنِ لأنَّها والسِّين ساكِنَتانِ، انتَهَى.
وكَذلكَ القَوْلُ فِي بَقِيَّة الأَمْثِلةِ الَّتِي ذَكَرَها المصنِّفُ من تَقْديرِ المُنادَى: أَلا يَا خَلِيليَّ اسْقِياني، وَيَا قَوْم لَيْتَني، ورُبّ.
(أَو لمُجَرَّدِ التَّنْبيهِ لٍ ئَلاَّ يَلْزَمَ الإجْحافُ بحَذْفِ الجُملٍ ةِ كُلِّها) ؛ وَهُوَ إشارَةٌ إِلَى مَا ذَكَرَه الجَوْهرِي مِن القولِ الثَّانِي فِي الآيةِ.
(أَو إنْ وَلِيَها دُعاءٌ أَو أَمْرٌ فللنِّداءِ) ؛ كَقَوْل ذِي الرُّمَّة:
ألاَ أيا اسْلَمِي يَا دارَ مَيَّ على البِلى (وإلاَّ فللتَّنْبيهِ) . قَالَ شيْخُنا: وَهَذَا القَوْلُ هُوَ المُختارُ مِن الثلاثَةِ لوُجُوهٍ ذَكَرَها شُرَّاح التَّسْهيل. ثمَّ اعْلَم أنَّ المصنِّفٍ ذَكَرَ حَرْفَ النِّداءِ واسْتَطْرَدَ لبعضِ أَحْكامِ المُنادَى مَعَ إخْلالٍ بِأَكْثَرَها وَنحن نلمُّ بهَا بالقَوْلِ المُوجَزِ.
قَالَ صاحِبُ اللّبابِ: إِذا قلْتَ يَا عبْدَ اللَّهِ، فالأصْلُ: يَا إيَّاك أَعْنِي، نَصَّ عَلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ، فأُقِيم المُظْهَر مَقام المُضْمَر تَنْبيهاً للمُخاطَبِ أنَّ القَصْدَ يتوجَّه إِلَيْهِ لَا غَيْر، ثمَّ حَذْف الفِعْلِ لازِماً لِنيابَةِ يَا عَنهُ، ولمَا فِي الحذْفِ من رَفْعِ اللّبْسِ بالخَبَرِ؛ وحُكِي يَا إيَّاك، وَقد قَالُوا أَيْضاً يَا أَنْتَ نَظَرٌ إِلَى اللّفْظِ؛ قالَ الشاعرُ:
يَا أَقْرَع بن جابِسِ يَا أَنْتاأَنْتَ الَّذِي طعلَّقْتَ عامَ جِعْتاوقيل: إنَّما نصبَ أيا لأنَّه مُضافٌ وَلَا يَجوزُ نَصْبُ أَنتَ لأنَّه مُفْردٌ ثمَّ إنَّه يَنْتَصِب لَفْظاً كالمُضافِ والمُضارِعِ لَهُ، وَهُوَ مَا تَعَلَّق بشيءٍ هُوَ مِن تمامِ مَعْناه نَحْو: يَا خَيْراً مَن زَيْدٍ وَيَا ضارِباً زَيْداً وَيَا مَضْرُوباً غُلامُه وَيَا حَسَناً وَجْهَ الأخِ وَيَا ثلاثَةَ وثَلاثِيْن اسْمِ رَجُلٍ، وانْتَصَب الأوَّل للنِّداءِ وَالثَّانِي ثباتاً على المِنْهاج الأوَّل الَّذِي قَبْل التَّسْميةِ، أَعْنِي مُتابَعَةَ المَعْطوفِ عَلَيْهِ فِي الإعْرابِ وَإِن لم يَكُنْ فِيهِ مَعْنى عَطْفٍ على الحَقِيقَةِ؛ والنَّكِرَةُ إمَّا مَوْصُوفَة نَحْو: يَا رَجُلاً صالِحاً، وعَوْد الضَّميرِ مِن الوَصْفِ على لَفْظِ الغيبةِ لَا غَيْر نَحْو:

يَا لَيْلة سَرَقْتها من عُمْري أَو غَيْر مَوْصوفَةٍ كقَوْلِ الأعْمى لمَنْ لَا يَضْبِطه: يَا بَصيراً خُذْ بِيَدِي، ءَو مَحلاًّ كالمُفْردِ المَعْرفَةِ مُبْهماً أَو غَيْرَ مُبْهمٍ فإنَّه يُبْنى على مَا يُرْفَعُ بِهِ نَحْو: يَا زَيْد، وَيَا رَجُلَ، وَيَا أَيّها الرَّجُل، وَيَا زَيْدَانِ، وَيَا زَيْدُونَ، لوُقُوعِه مَوْقِع ضَمِيرِ الخِطابِ، وَلم يُبْنَ المُضافُ لأنَّه إنَّما وَقَعَ مَوْقِعَه مَعَ قَيْدِ الإضافَةِ، فَلَو بُنيْ وَحْدُه كانَ تَقْديماً للحُكْم على العِلَّةِ ونِدَاء العَلَم بَعْد تَنْكِيرِه على رأْيٍ، وأمَّا قولُه
سَلامُ اللَّهِ يَا مَطَر عَلَيْهَا فقَبِيحٌ بَعِيدٌ عَن القِياسِ شَبَّهه ببابِ مَا لَا يَنْصرفُ أَو الدَّاخِل عَلَيْهِ اللاّم الجارَّة للاسْتِغاثَةِ أَو التَّعَجُّبِ، واللاّم مَفْتوحَة بخِلافِ مَا عُطِفَ عَلَيْهِ فَرْقاً بينَ المَدْعُوِّ والمَدْعُو إِلَيْهِ، والفَتْحة بِهِ أَوْلى مِنْهَا بالمُدْعُو إِلَيْهِ كَقَوْل عُمَر بنِ الخطَّابِ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ: (يَا للَّهِ للمُسْلِمِين وَيَا للْعَجَبِ) ، وقولُهم يَا للبَهِيتَةِ وَيَا للفَلِيتَةِ وَيَا للعَضِيهَةِ على تَرْكِ المَدْعُوِّ، ويَدْخلُ الضَّمِير نحوُ: فيَا لَكَ مِن لَيْلٍ. و:
يَا لَكِ مِن قُبَّرةٍ بمَعْمَرِ أَو الألِف للاستغَاثَةِ فلالام أَو النُّدْبَة فإنَّه يُفْتَح نَحْو يَا زَيْداهْ والهاءُ للوَقْفِ خاصَّةً وَلَا يَجوزُ تَحْرِيكُه إِلَّا لضَرُورَةٍ نَحْو:
يَا رَبّ يَا رَبَّاه إيَّاك أَسَلْ أَو مَا كانَ مَبْنيّاً قَبْل النِّداءِ تحْقِيقاً أَو تَقْديراً نَحْو: يَا خَمْسَةَ عَشَرَ وَيَا حذامَ وَيَا لكَاعَ، ويجوزُ وَصْفُ المُنادَى المَعْرِفَة مُطْلقاً على الأعْرفِ خِلافاً للأصْمعي لأنَّه وَإِن وَقَعَ مَوْقِعَ مَا لَا يُوصَفُ لم يَجْرِ مَجْراه فِي كلِّ حالٍ وَلم يَصْرِفُوه عَن حُكْمِ الغيبةِ رأْساً لجوازِ عَوْدِ الضَّميرِ إِلَيْهِ بلَفْظِ الغَيبةِ واسْتَثْنى بعضُهم النَّكِرَةَ المُتَعرفَةَ بالنِّداءِ مِثْلُ يَا رَجُلُ فإنَّه ليسَ ممَّا يُوصَفُ. وَقد حَكَى يُونُس: يَا فَاسِق الخَبِيث، وليسَ بقِياسٍ، والعِلَّة اسْتِطالَتهم إيَّاه بوَصْفِه مَعَ مَا ذُكِرَ فِي امْتِناعِ بِناءِ المُضافِ، وأمَّا الْعلم فَلَمَّا لم يَكُنْ مُفِيدا مِن الألْفاظِ وَلَا مَعْنى لَهُ إلاَّ الإشَارَة لم يُسْتَطَل، فَإِذا انْتَهَيْتَ إِلَى الظَّرِيفِ مِن قولِكَ يَا زَيْد الظَّرِيف كأنَّك قلْتَ يَا ظَرِيفُ، فالمُفْرد مِنْهُ أَو مَا هُوَ فِي حُكْم المُفْردِ إِذا كانَ جارِياً على مَضْمومٍ غَيْر مُبْهمٍ جازَ فِيهِ النَّصْبُ حَمْلاً على المَوْضِعِ؛ مِنْهُ قولُه:
فَمَا كَعْب بن مَامَةَ وَابْن سُعْدى
بأَكْرَم مِنْكَ يَا عمر الجَوادَافالرَّفْعُ حَمْلاً على اللَّفْظِ لأنَّ الضمَّ لاطِّردِه هُنَا أَشْبَه الرَّفْع؛ وعَلى هَذَا: زَيْد الكَرِيم الخيم، رَفْعاً ونَصْباً، وَإِذا كانَ مُضافاً أَو لمُضافٍ فالنّصْب ليسَ إلاَّ، نَحْو: يَا زَيْد ذَا الجمةِ وَيَا عَبْدُ اللَّهِ الظَّريف، وَكَذَا سائِرُ التَّوابِعِ إلاَّ البَدَل، وَنَحْو: زَيْد وعَمْرو مِن المَعْطوفاتِ، فإنَّ حُكْمَهما حُكْمُ المُنادَى بعَيْنهِ مُطْلقاً كسائِرِ التَّوابِعِ مُضافَةً، تَقول: يَا زَيْد زَيْد، وَيَا زَيْدُ صاحِب عَمْرو، إِذا أبْدَلْتَ، وَيَا زَيْد وعَمرٍ و، وَيَا زَيْد وعَبْد الله، تَقول: يَا تَمِيم أَجْمَعِين وأَجْمَعُون وكُلّهم أَو كُلّكم، وَيَا غُلام بِشْر أَو بِشْر وأَبا عَبْدِ اللَّهِ، وَجَاز فِي قولِه:
إنِّي وأَسْطارٍ سُطرنَ سطراً
لقائِلٍ يَا نصرُ نصرٌ نصراأَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ، وَيَا عَمْرو والْحَارث. ويختارُ الخَليلُ فِي المَعْطوفِ الرَّفْعَ، وأَبو عَمْرٍ والنَّصْبَ، وأَبو العبَّاس الرَّفْعَ فيمَا يصحُّ نَزْع اللاَّمِ عَنهُ كالحَسَنِ والنَّصْبَ فيمَا لَا يصحُّ كالنجم والصّعْق، وكَذلكَ الرَّجُل حيثُ لم يسوغوا يَا زَيْد ورَجُل، كأَنَّهم كَرِهوا بِناءَهُ مِن غَيْرِ عَلامَة تَعْريفٍ بخِلافِ العلمِ. وَإِذا وُصِفَ المَضْمومُ بابنٍ وَهُوَ بَيْنَ عَلَمَيْن بُني المُنادَى مَعَه على الفَتْح إتْباعاً لحَرَكَةِ الأوَّل حَرَكَة الثَّانِي، وتَنْزِيلاً لَهُما مَنْزلَة كلمةٍ واحِدَةٍ بِخلافِ مَا إِذا لم يَقَعْ، وَكَذَا فِي غَيْرِ النِّداءِ فيُحْذَفُ التَّنْوين مِن المَوْصُوفِ بابنٍ بينَ عَلَمَيْن نَحْو يَا زَيْد بن عَمْرو وَيَا زَيْد ابْن أَخِي، وَهَذَا زَيْد بن عَمْرو وزَيْد ابْن أَخِي، وجَوَّزُوا فِي الوَصْفِ التَّنْوين فِي الضَّرُورَةِ نَحْو:
جَارِيَة من قيس بن ثَعْلَبَة وَلَا يُنادَى مَا فِيهِ الألِف واللاّم كَراهَة اجْتِماع عَلامَتي التَّعْريفِ، بل يتَوَسَّل إِلَيْهِ بالمُبْهم نَحْو: يَا أَيّها الرَّجُل، وَيَا هَذَا الرَّجُل، وأَيّهذا الرّجُل، وَلَا يسوغُ فِي الوصْفِ هُنَا إلاَّ الرَّفْع لأنَّه المَقْصودُ بالنِّداءِ، وَكَذَا فِي تَوابِعِه لأنَّها تَوابِعُ مُعْربٍ، ويدلُّ على إعْرابِه نَحْو:
يَا أَيُّها الجاهِلُ ذُو التنزي وَلِهَذَا وَجْهٌ آخَرُ وَهُوَ أنْ يكونَ بمنْزِلَةِ غَيْرِه مِن الأسْماءِ المُسْتَقلّةِ بأَنْفُسِها فجازَ فِي وَصْفِه النَّصْب نَحْو: يَا هَذَا الطَّوِيل، وَيَنْبَغي أَنْ لَا يكون الوَصْفُ فِي هَذَا اسْمَ جِنْسٍ وَلَكِن مُشْتَقّاً لأنَّه لَا يُوصَفُ باسْمِ الجِنْسِ إلاَّ وَهُوَ غيْرُ مَعْلومٍ بتَمامِه وَلَا مُسْتقلٌّ بِنَفْسِه، وَقَالُوا: يَا ألله خاصَّةً حيثُ تَمحضت اللاَّمُ للتَّعْوِيضِ مُضْمحلاً عَنْهَا مَعْنى التَّعْريفِ اسْتِغْناءً بالتَّعْريفِ النُّدائِي، وَقد شَذَّ:
مِن أجْلِكِ يَا الَّتِي تَيَّمَتِ قَلْبي
وأَنتِ بَخِيْلةٌ بالوَصْلِ عَنِّيوأَبْعد مِنْهُ قَوْله:
فيا الغُلامانِ اللَّذَان فَرَّا
إيَّا كُما أَنْ تَكْسَبا ناشِراوإذا كُرِّر المُنادَى فِي حالِ الإضافَةِ جازَ فِيهِ نَصْب الاسْمَيْن على حَذْفِ المُضاف إِلَيْهِ مِن الأوَّل، أَو على إقْحامِ الثَّانِي بينَ المُضافِ والمُضافِ إِلَيْهِ وضَمّ الأوَّل، نَحْو:
يَا تَيْم تَيْم عَدِيّ لَا أَبَا لَكُم وَإِذا أُضِيفَ المُنادَى إِلَى ياءِ المُتَكلِّم جازَ إسْكانُ الياءِ وفَتْحُه كَمَا فِي غَيْرِ النِّداءِ وحذفه اجْتِزاء بالكسْرةِ إِذا كانَ قَبْله كَسْرة، وَهُوَ فِي غَيْر النِّداءِ قَليلٌ، وإبْدالُه أَلفاً وَلَا يَكادُ يُوجَدُ فِي غَيْر النِّداءِ نَحْو: يَا رَبًّا تَجاوَز عنِّي، وَعَلِيهِ يُحْمَلُ الحديثُ أنْفِقْ بِلالاً، فيمَنَ رَوَى) ، وتاء تَأْنِيث فِي يَا أَبَتِ وَيَا أَمَتِ خاصَّةً، وجازَ فِيهِ الحَرَكات الثَّلاث، وحَكَى يُونُسُ يَا أَب وَيَا أُم، والوَقْف عَلَيْهِ بالهاءِ عنْد أَصْحابِنا، وجازَ الألفَ دونَ الياءِ نَحْو:
يَا أَبا عَلَّكَ أَو عَساكَا وقولُها:
يَا أَمتا أبصرني راكبٌ
يَسيرُ فِي مُسْحَنْفرٍ لاحبِويا ابنَ أُمِّ وَيَا ابنَ عَمِّ خاصَّةً مِثْلُ بابِ يَا غُلام. وجازَ الفَتْح كخَمْسَةَ عَشَرَ تَجْعَلُ الاسْمَيْن اسْماً واحِداً. انتَهَى مَا أَوْرَدَه صاحِبُ اللُّبابِ. وإنَّما ذَكَرْته بكَمالِه لتَمامِ الفائِدَةِ؛ وَهُوَ تاجُ الدِّيْن محمدُ بنُ محمدِ ين أَحمدَ المَعْروفُ بالفاضِلِ، رَحِمَه الله تَعَالَى، وعَلى كتابِه هَذَا شُرُوحٌ عِدَّة.
وَقَالَ الجَوْهري: الياءُ مِن حُروفِ الزِّياداتِ، وَهِي مِن حُروفِ المَدِّ واللِّينِ، وَقد يُكنى بهَا عَن المُتَكلِّمِ المَجْرورِ، ذكرا كانَ أَو أُنْثى، نَحْو قولِكَ ثَوْبي وغُلامِي، وإنْ شِئتَ فَتَحْتَها، وإنْ شِئْتَ سَكَّنْت، ولكَ أَن تَحْذِفَها فِي النِّداءِ خاصَّةً، تَقول: يَا قوْمكِ وَيَا عِبادِ، بالكسْر، فإنْ جاءَتْ بعْدَ الألفِ فتحْتَ لَا غَيْرُ نَحْو عَصايَ ورَحايَ، وكَذلكَ إِن جاءَتْ بعْدَ ياءِ الجَمْعِ كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَمَا أَنتُم بمُصْرِخيّ} ، وأَصْلُه بمُصْرِخِيني، سقطَتِ النونُ للإضافَةِ، فاجْتَمَعَ السَّاكنانِ فحرِّكَتِ الثانيةُ بالفَتْح لأنَّها ياءُ المُتَكلِّم رُدَّتْ إِلَى أَصْلِها، وكَسَرَها بعضُ القُرَّاءِ تَوَهُّماً أَنَّ السَّاكنَ إِذا حُرِّكَ حُرِّك إِلَى الكَسْر، وليسَ بالوَجْه، وَقد يُكْنى بهَا عَن المُتَكلِّم المَنْصوبِ إلاَّ أنَّه لَا بُدَّ مِن أَنْ تُزادَ قَبْلها نُونُ وِقايَةٍ للفِعْلِ ليَسْلَم مِن الجَرِّ، كقولِكَ: ضَرَبَني، وَقد زِيدَتْ فِي المَجْرورِ فِي أَسْماءٍ مَخْصُوصةٍ لَا يُقاسُ عليا نَحْو مِنِّي وعَنِّي ولَدُنِّي وقَطْني، وإنَّما فَعَلُوا ذلكَ ليَسْلَم السُّكون الَّذِي بُنيَ الاسْمُ عَلَيْهِ، انتَهَى.كذلكَ حرفُ الاسْتفهام وحرفُ النَّفْي، وإنَّما تُدْخِلُها على الجُمْلةِ المُسْتَقلةِ، فَتَقول: مَا قامَ زَيْدٌ وَهل زيدٌ أَخُوكَ، فَلَمَّا قَوِيَتْ يَا فِي نَفْسِها وأَوْغَلَتْ فِي شَبَهِ الفِعْل تولَّتْ بنفْسِها العَمَلَ، انتَهَى.
وَفِي التهذيبِ: (ولِليَاءاتِ أَلْقابٌ تُعْرَفُ بهَا) كأَلْقابِ الألِفاتِ، فَمِنْهَا:
(ياءُ التَّأْنيثِ) : تكونُ فِي الأفْعالِ وَفِي الأسْماءِ، فَفِي الأفْعالِ (كاضْرِبي) وتَضْرِبينَ وَلم تَضْرِبي، وَهَذَا القسْمُ قد ذَكَرَه المصنِّفُ فِي أَوَّلِ التَّرْكيبِ ومَثَّلَ هُنا بتَقُومِين وقومِي وهُما واحِدٌ، وَهَذَا غَيْرُ مَقْبولٍ عنْدَ أَرْبابِ التَّصْنيفِ لَا سيَّما عنْدَ مُراعاةِ الاخْتِصارِ مِنْهُم؛ (و) فِي الأسماءِ مِثْل (يَا حُبْلَى وعَطْشَى وجمادى) ، يقالُ: هُما حُبْلَيانِ وَعطْشَيانِ وجُمادَيانِ وَمَا أَشْبهها؛ (و) مِن هَذَا القسْم ياءُ (ذِكْرَى وَيُسمى.
(و) مِنْهَا: (ياءُ التَّثْنيةِ وياءُ الجَمْعِ) ، كَقَوْلِك: رأَيْتُ الزَّيْدَيْنِ والزَّيدِيَن، ورأَيْتُ الصالِحَيْن والصَّالِحِينَ والمُسْلِمَيْن والمُسْلِمِين.
(و) مِنْهَا:) ياءُ (الصِّلَةِ فِي القَوافِي) ، كَقَوْلِه:
يَا دَارَ مَيَّة بالعَلْياءِ فالسَّنَدِي فوَصَلَ كَسْرة الَّدالِ بالياءِ، والخليلُ يُسَمِّيها ياءَ التَّرنُّم يَمْدُّ بهَا القوافِي، والعربُ تَصِلُ الكَسْرةَ بالياءِ، أَنْشَدَ الفرَّاء:
لَا عَهْدَ لي بنِيضالِ
أَصْبَحْتُ كالشَّنِّ البالِي أَرادَ: بنِضالِ؛ وقالَ:
على عَجَلٍ منِّي أُطَأْطِيءُ شِيمالي أَرَادَ شِمالي فَوَصَلَ الكَسْرةَ بالياءِ.
(و) مِنْهَا:) (ياءُ المُحَوَّلَةِ كالمِيزانِ) والميعادِ وقيلَ: ودُعِيَ ومُحِيَ فِي الأصْلِ واوٌ فقُلِبَتْ يَاء لكَسْرةِ مَا قبْلَها.
(و) مِنْهَا: (ياءُ الاسْتِنْكارِ: كقولِ المُسْتَنْكِرِ: أَبِحَسَنيهِ) ؛ كَذَا فِي النسخِ وَفِي بعضِها ألْحَسَنيهِ؛ (للقائِلِ مَرَرْتُ بالحَسَنِ) ، فمدَّ النونَ بياءٍ وأَلْحَقَ بهَا هاءَ الوَقْفِ؛ وَهَذَا القسْمُ أَيْضاً قد مَرَّ للمصنِّفِ فِي أَوَّلِ التركيبِ وجَعَلَه هُنَاكَ حَرْفَ إنْكارٍ ومثَّلَه بأَزَيْدنِيهِ وهُما واحِدٌ فَفِيهِ تِكْرارٌ لَا يِخْفى.
(و) مِنْهَا: (ياءُ التَّعابِي) ، كَقَوْلِك: مَرَرْتُ بالحَسَني ثمَّ تقولُ أَخي بَني فلانٍ، وَقد فُسِّرتْ فِي الألفاتِ.
(و) مِنْهَا: (ياءُ المُنادَى) ، كنِدائِهم: يَا بِّشْر، يمدُّونَ أَلفَ يَا ويُشَدِّدونَ باءَ بشْر وَمِنْهُم مَنْ يمدُّ الكَسْرةَ حَتَّى تَصِيرَ يَاء فيقولُ يَا بيشْر فيَجْمَع بينَ ساكِنَيْن، وَيَقُولُونَ: يَا مُنْذير ويُريدُون يَا مُنْذِر، وَمِنْهُم مَنْ يقولُ يَا بِشِير بِكَسْرِ الشِّين ويتبعُها الياءَ يمدُّها بهَا، كلُّ ذلكَ قد يقالُ.
(و) مِنْهَا: (الياءُ الفاصِلَةُ فِي الأبْنِيةِ) ، مثلُ يَاء صَيْقَلٍ، وياء بَيْطارٍ وعَيْهرةٍ وَمَا أَشْبَهها. (و) مِنْهَا: (ياءُ الهَمْزةِ فِي الخَطِّ) مَرَّةً، (وَفِي اللّفْظِ) أُخْرى؛ فأَمَّا الخَطّ فمِثْلُ يَاء قائِمٍ وسائِلٍ صُوِّرَتِ الهَمْزةُ يَاء وكذلكَ مِن شُرَكائِهم وأُولئِكَ وَمَا أَشْبهها؛ وأَمَّا اللّفْظ فقولُهم فِي جَمْع الخَطِيئةِ خَطَايا، وَفِي جَمْع المِرآةِ مَرَايا، اجْتَمَعَتْ لَهُم هَمْزتانِ فكَتَبُوهُما وجَعَلوا إحْدَاهما أَلفاً.
(و) مِنْهَا: (ياءُ التَّصْغيرِ) ، كَقَوْلِك فِي تَصْغيرِ عمر عُمَيْر، وَفِي تَصْغيرِ رَجُل رُيْل، وَفِي تَصْغيرِ ذَاذَيَّا، وَفِي تَصْغيرِ شَيْخ شُوَيْخ.
(و) مِنْهَا: (الياءُ المُبْدلَةُ مِن لامِ الفِعْل كالخامِي والسادِي فِي الخامِسِ والسادِسِ) ، يفصلون ذلكَ فِي القوافِي وغَيْرِ القوافِي؛ قَالَ الشاعرُ:
إِذا مَا عُدَّ أَرْبعةٌ فِسالٌ
فزَوْجُكِ خامِسٌ وأَبُوك سادِي (و) مِن ذَلِك: (ياءُ الثَّعالِي) والضَّفادِي، (أَي الثَّعالِب والضَّفادِع؛ قالَ:
ولِضَفادِي جَمّة نَقانِقُ (و) مِنْهَا: (الياءُ السَّاكِنَةُ تُتْرَكُ على حالِها فِي مَوْضِعِ الجَزْمِ) ، فِي بعضِ اللّغاتِ؛ وأَنْشَدَ الفرَّاء:
(أَلم يأْتِيكَ والأنبْاءُ تَنْميبما لاقَتْ لَبُونُ بَني زِيادِ؟ فأَثْبَتَ الياءَ فِي يأْتِيكَ وَهِي فِي موضِعِ جَزْمٍ؛ ومثْلُه قَوْله:
هُزِّي إِلَيْك الجِذْعَ يَجْنِيكِ الجَنَى كَانَ الوَجْهُ أَنْ يقولَ يَجْنِكِ بِلا ياءٍ، وَقد فَعَلُوا مثلَ ذلكَ فِي الواوِ؛ وأنْشَدَ الفرَّاء:
هَجَوْتَ زَبَّانَ ثمَّ جِئْتَ مُعْتَذِراً من هَجْو زَبَّانَ لم تَهْجُو وَلم تَدَع (و) مِنْهَا: (ياءُ نِداءِ مَا لَا يُجيبُ تَشْبِيها بِمَنْ يَعْقِلُ) ؛ ونَصّ التّهْذيبِ: تَنْبيهاً لمَنْ يَعْقِلُ مِن ذلكَ وَهُوَ الصَّوابُ؛ كَقَوْلِه تَعَالَى: {يَا حَسْرَةً على العِبادِ} ؛ وَقَوله تَعَالَى: {يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وأَنا عَجوزٌ} ، والمَعْنى أَنَّ اسْتِهْزاءَ العِبادِ بالرُّسُلِ صارَ حَسْرةً عَلَيْهِم فنُودِيَتْ تلْكَ الحَسْرةُ تَنْبيهاً للمُتَحَسِّرينَ، المَعْنى يَا حَسْرَةً على العِبادِ أَينَ أَنتِ فَهَذَا أَوانُكِ، وكذلكَ مَا أَشْبَهه.
(و) مِنْهَا: (ياءُ الجَزْمِ المُرْسَلِ) ، كَقَوْلِك: (أقْصِ الأمْرَ، وتُحْذَفُ لأنَّ قَبْلَها كَسْرةً تَخْلُفُها) ، أَي تخلُفُ مِنْهَا.
(و) مِنْهَا: (ياءُ الجَزْمِ المُنْبَسِطِ) ، كَقَوْلِك: (رأَيْتُ عَبْدَيِ اللَّهِ) ، ومَرَرْتُ بِعَبْدَيِ اللَّهِ، (لم تَسْقُطْ لأنَّه لَا خَلَفَ عَنْهَا) ، أَي لم تَكُنْ قَبْل الياءِ كَسْرَة وتكونُ عِوَضاً مِنْهَا فَلم تَسْقُط وكُسِرتْ لإلْتِقاءِ الساكنين.
وَقد خَتَمَ المصنِّفُ كتابَهُ بقولِه: لَا خَلَفَ عَنْهَا؛ والظاهِرُ أنَّه قَصَدَ بذلكَ التَّفاؤُل كَمَا فَعَلَه الجَوْهرِي، رَحِمَه اللَّهُ تَعَالَى، حيثُ خَتَم كتابَه بقولِ ذِي الرُّمَّة:
أَلا يَا أسْلَمِي يَا دارَ مَيَّ على البلى
وَلَا زالَ مُنْهلاًّ بجَرْعائِكِ القَطْرُفإنَّه قَصَدَ ذلكَ تَقُاؤلاً بِهِ. وتَبِعَه صاحِبُ اللِّسانِ فختَمَ كتابَهُ أَيْضاً بِمَا خَتَم بِهِ الجَوْهرِي رَجاءَ ذلكَ التَّفاؤُل، وَقد خَتَمْنا نحنُ أَيْضاً كتابَنا تَفاؤُلاً. والحمدُ للَّهِ رَبّ العالمينَ حَمْداً يفوقُ حَمْد الحامدِين، وصلَّى الله على سيِّدنا ومَوْلانا محمدٍ وعَلى آلِهِ وصَحْبِهِ أَجْمعين.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
ياءُ الإشْباعِ فِي المَصادِرِ والنُّعوتِ، كَقَوْلِك: كاذَبْتُه كِيذَاباً وضارَبْتُه ضِيرَاباً، أَرادَ كِذاباً وضِراباً. وَقَالَ الفرَّاء: أَرادُوا الألِفَ الَّتِي فِي ضارَبْتُه فِي المصْدرِ فجعَلُوها يَاء لكَسْرةِ مَا قَبْلها.
وَمِنْهَا: ياءُ الإعْرابِ فِي الأسْماءِ نَحْو: رعبِّ اغْفِر لي ولأَبي، وَلَا أَمْلِك إلاَّ نَفْسِي وأَخِي.
وَمِنْهَا: ياءُ الاسْتِقْبالِ فِي حالِ الإخْبارِ، نَحْو يَدْخُلُ ويَخْرجُ.
وَمِنْهَا: ياءُ الإضافَةِ: كغُلامِي، وتكونُ مُخَّفَّفةً.
وَمِنْهَا: ياءُ النَّسَبِ، وتكونُ مُشدّدةً كقُرَشِيَ وعربيَ. وَمِنْهَا: الياءُ المُبَدَلَةُ، قد تكونُ عَن أَلِفٍ كحملاقٍ وحمليقٍ، أَو عَن ثاءٍ كالثالِي فِي الثالِثِ، أَو عَن راءٍ كقِيراطٍ فِي قرّاطٍ، أَو عَن صادٍ كقَصَّيتُ أَظْفارِي والأصْلُ قَصعصْت، أَو عَن ضادٍ كتَقَضّي البازِي والأصْل تَقَضَّض، أَو عَن كافٍ كالمكاكِي فِي جَمْع مَكّوكٍ، أَو عَن لامٍ نَحْو أَمْلَيت فِي أَمْلَلْت، أَو عَن ميمٍ نَحْو دِيماسٍ فِي دِمّاسٍ، أَو عَن نونٍ كدِينارٍ فِي دِنارٍ، أَو عَن هاءٍ كدَهْدَيْت الحَجعر فِي دَهْدَهْته.
وَمِنْهَا: ياآتٌ تدلُّ على أَفْعالٍ، بَعْدها فِي أَوائِلِها ياآتٌ؛ وأَنْشَدَ بَعضُهم:
مَا للظَّلِيمِ عَال كيفَ لايا
يَنْقَدُّ عَنهُ جِلْدُه إذايا يُذْرى التُّرابُ خَلْفَه إذْرايا أَرادَ: كيفَ لَا يَنْقُدُّ جِلْدُه إِذا يخذْى الترابُ خَلْفَه.
وَقَالَ ابنُ السّكِّيت: إِذا كانتِ الياءُ زائِدَةً فِي حرفٍ رُباعيَ أَو خُماسيَ أَو ثلاثيَ، فالرُّباعيُّ كالقَهْقَري لخَوْزلي وثَوْرٌ جَعلْبَى، فَإِذا ثَنَّتْه العربُ أَسقَطَتِ الياءُ فَقَالُوا: الخَوْزلانِ والقَهْقَرانِ، وَلم يُثْبِتوا الياءَ اسْتِثْقالاً، وَفِي الثلاثيِّ إِذا حُرِّكَتْ حُروفُه كُلّها مثل الجَمَزَى والوَثَبَى، ثمَّ ثَنَّوْه فَقَالُوا: الجَمَزانِ والوَثَبانِ، ورأَيْتُ الجَمَزَيْن والوَثَبَيْن.
قَالَ الفرَّاءُ: مَا لم تَجْتَمعْ فِيهِ ياآنِ كُتِبَ بالياءِ للتّأْنيثِ، فَإِذا اجْتَمَعَ الياآنِ كُتِبَتْ إحْدَاهما أَلفاً لثِقِلهما.
(سقط: من منتصف الصفحة (572) حَتَّى نِهَايَة الْكتاب.)

هَلَبَ

(هَلَبَ)
[هـ] فِيهِ «لَأَنْ يَمْتَلِئَ مَا بَيْن عانَتِي وهُلْبَتِي» الْهُلْبَةُ: مَا فَوْقَ العَانَةِ إِلَى قَريبٍ مِن السُّرَّة.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «رَحِمَ اللَّهُ الْهَلُوبَ، ولَعَن اللَّهُ الهَلُوب» الْهَلُوبُ: المَرْأة الَّتِي تَقْرُب مِنْ زَوْجها وَتُحِبُّهُ، وَتَتَبَاعَدُ مِنْ غَيْرِهِ. والْهَلُوبُ أَيْضًا: التَّي لَها خِدْنٌ تُحِبُّه وتُطِيعُه وتَعْصِي زَوْجَها.
وهُو مِن هَلَبْتُهُ بِلِسَانِي، إِذَا نِلْتَ مِنْهُ نَيْلاً شدِيداً، لأنَّها تَنَال إِمَّا مِنْ زَوْجِها وإمَّا مِنْ خِدْنِها.
فَتَرَحَّمَ عَلَى الْأُولَى ولَعَنَ الثَّانِيَةَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ خَالِدٍ «مَا مِنْ عَمَلي شيءٌ أرْجَى عِنْدِي بَعْد لَا إلهَ إِلَّا اللَّهُ مِن لَيْلَةٍ بِتُّهَا وَأَنَا مُتَتَرِّسٌ بِتُرْسِي والسَّماءُ تَهْلُبُنِي» أَيْ تُمْطِرُني. يُقَالُ: هَلَبَتِ السَّماءُ، إِذَا مَطَرَتْ بِجَوْدٍ.
(س) وَفِيهِ «إنَّ صاحِبَ رَاية الدَّجَّال فِي عَجْبِ ذَنْبَه مِثْلُ ألْيَة البَرَق، وَفِيهَا هَلَبَاتٌ كَهَلَــبَاتِ الفَرَس» أَيْ شَعَرَاتٌ، أوْ خُصَلاتٌ مِنَ الشَّعر، وَاحِدَتُها: هَلْبَةٌ. والْهُلْبُ: الشّعَر.
وَقِيلَ: هُوَ مَا غَلُظَ مِن شَعَر الذَّنَب وغيْره.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مُعَاوِيَةَ «أفْلَتَ وانْحَصَّ الذَّنَبُ، فَقَالَ: كَلا، إِنَّهُ لَبِهُلْبِهِ» وفَرَسٌ أَهْلَبُ، ودَابَّةٌ هَلْبَاءُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ تَمِيم الدارِيّ «فَلَقِيَهُم دَابَّةٌ أَهْلَبُ» ذَكَّر الصِّفَة؛ لأنَّ الدَّابَّة تَقَعُ عَلَى الذَّكَر والأنْثَى.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَمْرٍو «الدَّابَّةُ الْهَلْبَاءُ التِّي كَلَّمَتْ تَمِيماً الدَّارِيَّ هِيَ دَابَّةُ الْأَرْضِ الَّتِي تُكَلّمُ النَّاس» يَعْني بِهَا الجَسَّاسَة.
وَمِنْهُ حديث المغيرة «ورَقَبَةٌ هَلْبَاءُ» أي كثيرة العَشّر.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ «لَا تَهْلُبُوا أذْنابَ الخَيْل» أي لا تَسْتَأصِلُوها بالجَزِّ والقَطْع.
يُقَالُ: هَلَبْتُ الفَرَسَ، إِذَا نَتَفْتَ هُلْبَهُ، فَهُوَ مَهْلُوبٌ.

قنو

ق ن و : الْقَنَاةُ الرُّمْحُ وَقَنَاةُ الظَّهْرِ وَالْقَنَاةُ الْمَحْفُورَةُ وَيُجْمَعُ الْكُلُّ عَلَى قَنًى مِثْلُ حَصَاةٍ وَحَصًى وَعَلَى قِنَاءٍ مِثْلُ جِبَالٍ وَقَنَوَاتٍ وَقُنُوٍّ عَلَى فُعُولٍ وَقَنَّيْتُ الْقَنَاةَ بِالتَّشْدِيدِ احْتَفَرْتُهَا وَقَنَوْتُ
الشَّيْءَ أَقْنُوهُ قَنْوًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَقِنْوَةً بِالْكَسْرِ جَمَعْتُهُ.

وَاقْتَنَيْتُهُ اتَّخَذْتُهُ لِنَفْسِي قِنْيَةً لَا لِلتِّجَارَةِ هَكَذَا قَيَّدُوهُ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ قَنَوْتُ الْغَنَمَ أَقْنُوهَا وَقَنَيْتُهَا أَقْنِيهَا اتَّخَذْتُهَا لِلْقِنْيَةِ وَهُوَ مَالُ قِنْيَةٍ وَقِنْوَةٍ وَقِنْيَانٍ بِالْكَسْرِ وَالْيَاءِ وَقُنْوَانٍ بِالضَّمِّ وَالْوَاوِ وَأَقْنَاهُ أَعْطَاهُ وَأَرْضَاهُ.

وَالْقِنْوُ وِزَانُ حِمْلٍ الْكِبَاسَةُ هَذِهِ لُغَةُ الْحِجَازِ وَبِالضَّمِّ فِي لُغَةِ قَيْسٍ وَالْجَمْعُ قِنْوَانٌ بِالْكَسْرِ فِيمَنْ كَسَرَ الْوَاحِدَ وَبِالضَّمِّ فِيمَنْ ضَمَّ الْوَاحِدَ وَمِثْلُهُ فِي الْجَمْعِ صِنْوَانٌ جَمْعُ صِنْوٍ وَهُوَ فَرْخُ الشَّجَرَةِ وَرِئْدٌ وَرِئْدَانٌ وَهُوَ التِّرْبُ وَحُشٌّ وَحُشَّانٌ وَلَفْظُ الْمُثَنَّى فِي الرَّفْعِ وَالْوَقْفِ كَلَفْظِ الْمَجْمُوعِ فِي الْوَقْفِ. 
(قنو) : القَلِيسُ: غَثيانُ النَّفْسِ.
قنو: {قنوان}: عروق النخل. 
(قنو) : قَناءُ الرَّمْلِ، وقَناءُ الجَبَلِ، والحائِطِ، هو الجانِبُ الَّذِي يَفِيءُ عليه الفَيْءُ وكذلِك الإقْناءَةُ.

قنو


قَنَا(n. ac. قَنْو
قُنْوَة
قُنُوّ
قُنْوَاْن)
a. Acquired, obtained, procured; possessed.
b.(n. ac. قَنْو), Created.
c.(n. ac. قَنْو), Kept, preserved ( purity, modesty ).
d. [pass.

قُنِيَ ]
a. Was kept at home, was secluded (girl).
قنو
القِنْوُ: العذق، وتثنيته: قِنْوَانِ، وجمعه قِنْوَانٌ . قال تعالى: قِنْوانٌ دانِيَةٌ
[الأنعام/ 99] والقَنَاةُ تشبه الْقِنْوَ في كونهما غصنين، وأمّا الْقَنَاةُ التي يجري فيها الماء فإنما قيل ذلك تشبيها بِالْقَنَاةِ في الخطّ والامتداد، وقيل: أصله من قنيت الشيء: ادّخرته، لأنّ القَنَاةَ مدّخرة للماء، وقيل: هو من قولهم قَانَاهُ، أي: خالطه، قال الشاعر: كبكر المُقَانَاةِ البياض بصفرة
وأما القَنَا الذي هو الاحديداب في الأنف فتشبيه في الهيئة بالقنا. يقال: رجل أَقْنَى، وامرأة قَنْوَاءُ.
(ق ن و) : (قَنَوْتُ الْمَالَ) جَمَعْتُهُ قَنْوًا وَقِنْوَةً وَاقْتَنَيْتُهُ اتَّخَذْتُهُ لِنَفْسِي قِنْيَةً أَيْ أَصْلُ مَالٍ لِلنَّسْلِ لَا لِلتِّجَارَةِ وَأَقْنَاهُ أَغْنَاهُ وَأَرْضَاهُ (وَمِنْهُ) الْإِثْم مَا حَكَّ فِي صَدْرِكَ وَإِنْ أَقْنَاكَ النَّاسُ عَنْهُ (وَأَقْنَوْكَ) أَيْ وَأَرْضَوْكَ (وَالْقَنَاةُ) مَجْرَى الْمَاءِ تَحْتَ الْأَرْضِ وَأَصْلُهَا مِنْ قَنَاةِ الرُّمْحِ وَهِيَ خَشَبُهَا قَالَ الْحَمَاسِيُّ (وَرُمْحًا طَوِيلَ الْقَنَاةِ عَسُولًا) (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ لَا قَطْعَ فِي الْخَشَب إلَّا فِي السَّاجِ وَالصَّنْدَلِ وَالْأَبَنُوسِ وَالْقَنَا وَالدَّارَصِينِيِّ.
ق ن و
قنا المال يقنوه قنياناً وقنواناً، واقتناه: اتخذه لنفسه لا للبيع، وهذا مال قنيةٍ وقنوةٍ وقنيانٍ وقنوانٍ. أنشد النضر:


إن تدن مني للوصال دنوه ... أدنُ إليك للوفاء رتوه

وأجلع الودّ كمال قنوه

وقالت الخنساء:

لو كان للدهر مالٌ كان متلده ... لكان للدهر صخر مال قنيان

وهذه قنيته وقناه. وأغناه الله وأقناه: أولاه الغنى والقنى، وتقول: فلان يجتني الغنى والقنى، من أطراف السيوف والنقا. وقنيت حيائي: لزمته، واقنى حياءك. وقوني بياضها بصفرة: خلط. وفي أنفه قناً: احديداب بين القصبة والمارن ويستحسن ذلك. ورجل أقنى، وامرأة قنواء. وفرس أقنى. وبازٍ أقنى. قال ذو الرمة:

نظرت كما جلّى على رأس رهوة ... من الطير أقنى ينفض الطلّ أزرق ومعه قنوٌ من الرطب وقنوان.

ومن المجاز: حفر النقاء قناة وقنياً، وقنّيت قناةً: عملتها. وهو تام القناة أي القامة. وفلان يبتني المعالي، ويقتني المساعي.
قنو: قنا: في المعنى الرابع من معجم فريتاج: لاقنونك قناوتك بمعنى لأجزينك جزاءك. (ديوان الهذليين ص34).
قني: ثقب وخرق قناة الرمح. (عباد 1: 396).
قني: أبقى، احتفظ به. ففي ألف ليلة (4: 626): ولو علمت أن فيك عيبا من هذه العيوب ما كنت قنيتك عندي ساعة واحدة.
قنا: مفرد مذكر بمعنى رمح. (عباد 3: 22، معجم الطرائف، المقري 1: 322، 2، 797، ملر ص127).
قناة: قرن عند الشعراء (ديوان الهذليين ص184، البيت 24) وانظر (ص185).
قناة: ساق عذق النخلة. (براكس مجلة الشرق والجزائر 5: 914).
قناة، وتجمع على اقنية أيضا: كظيمة تحفر تحت الأرض، قناة الماء. (فوك، بوشر) ومثعب، مجرى الماء (هلو، بوشر). وبالوعة، بلوعة. (دي ساسي طرائف 1: 203).
قناة: ميزاب (مزراب) بين منحدري السقف (الكالا).
قناة: أنبوب مجرى الماء. (معجم بدرون).
قناة: من مصطلح البنائين، ولا أعرف المعنى المراد به. (ابن جبير ص82).
قناية: قناة كظيمة، مجرى الماء (بوشر).
قنوة، قنية، ما اكتسب. وقد ذكر السيد رايت أن جمعها قني من ديوان الهذليين، ولكن نقله هذا غير صحيح.
قنوي: حافر القنوات. (فوك).
قلة قناوية: إناء من الفخار رقيق الوسط واسع الطرفين يستعمل لتبريد الماء. (بوشر).
قناوية: بامية، نوع من الخضراوات. (بوشر).
مال قُنيان ومال قِنيان. وليس مال قنيان كما جاء في معجم فريتاج (انظر ديوان الهذليين ص34 البيت الأول مع شرحه).
قَنا أو قنة (انظر سيمونيه (ص31) حلتيت، محروث (نبات) وعند ديسقوريدوس (3: 84): سليقون وسليقيون، وعند ابن البيطار (1: 85): شبيهة في شكلها بالقنا وهو الكلخ. وفيه (2: 11): القنا وهو الكلخ. وهو الاندان.
مقنى: اقنى، يقال أنف مقنى أي أنف اقنى. هو ما ارتفع وسط قصبته وضاق منخراه. (بوشر).
قنو and قنى 1 قَنِىَ الحَيَآءَ He kept to the sense of shame, or modesty; (S, K;) he preserved it: and i. q. اِسْتَحْيَى: and ↓ اِسْتَقْنَى

he kept to [or preserved]

his sense of shame, or modesty. (TA.)

b2: قَنَا غَنَمًا, and ↓ اِقْتَنَى, He took for himself, got, or acquired, sheep, or goats [for a permanent possession], not for sale. (JK.)

b3: قَنَا, aor. ـْ inf. n. قُنُوٌّ; a dial. var. of قَنَأَ, q. v. (TA.)

3 قَانَى

: see قَانَأَ.

8 اقْتَنَى He gained, acquired, or got, for himself, (S, K,) or took for himself, (Mgh,) property, or camels, &c., (S, Mgh,) as a permanent stock, for propagation, (Mgh,) not for merchandise: (S, Mgh:) he made it to be in his possession, not to depart from his hand: (TA:) he acquired it for himself permanently, or for a permanence.

See 1.

10 إِسْتَ1ْ2َ3َ

see 1.

قَنًا of the nose: see شَمَمٌ.

b2: قنا وُشَّق a name given in Egypt to وُشَّق; also called أُشَّق and أُشَّج. (TA in art. اشق.)

قَنَاةٌ

A spear-shaft; (Mgh;) a spear (T, S. K)

that is hollow, like a cane; (Az, in TA;) a spear with a head affixed to it. (Msb.)

b2: Hence, A subterranean channel, or conduit, for water. (Mgh.)

b3: [And A pipe.]

b4: قَنَاةُ الكُوزِ

The

بُلْبُل

[or spout] of the كوز [or mug], that pours forth the water. (M, K, in art. بل.)

b5: قَنَاةٌ, said to signify بَقَرَةٌ وَحْشِيَّةٌ: see فَنَاةٌ.

فِنْوَةٌ

: see قِنِيَّةٌ.

قِنْيَةٌ and ↓ قِنْوَةٌ Sheep, or goats, taken for oneself, gotten, or acquired, [for a permanent possession,] not for sale. (JK.)

أَقْنَى

in the prov., خَلَاؤُكَ أَقْنَى لِحَيائِكَ

i. q.

أَلْزَمُ [as meaning Most preservative: see that prov. in art. خلو, and see قَنِىَ الحَيَآءَ, above]. (S in art. خلو, and Meyd.)

مُقَانَاةٌ

The weaving with one thread white and one thread black. (T, voce نِيرٌ.)
قنو
قنَا يَقْنُو، اقْنُ، قَنْوًا وقُنُوًّا، فهو قانٍ، والمفعول مَقْنُوّ (للمتعدِّي)
• قنا لَوْنُ الشّيء: اشتدَّت حُمْرَتُه، كان أحمرَ قانيًا.
• قنا المالَ: جمعه وامتلكه واتّخذه لنفسه لا للتِّجارة. 

أقنى يُقْنِي، أَقْنِ، إقناءً، فهو مُقْنٍ، والمفعول مُقْنًى
• أقناه اللهُ: رزقه وأعطاه ما يدَّخرُه بعد الكفاية وأرضاه " {وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى} ". 

اقتنى يقتني، اقْتَنِ، اقْتِناءً، فهو مُقْتَنٍ، والمفعول مُقْتَنًى
• اقتنى دارًا: امتلكها، اتَّخذها لنفسه "اقتنى سيَّارة/ مالاً/ لوحةً/ أشياء ثمينة" ° اقتنى الحياءَ: لزمه. 

إقْناء [مفرد]: مصدر أقنى. 

اقْتِناء [مفرد]: مصدر اقتنى. 

قانٍ [مفرد]: ج قانونَ وقُناة: اسم فاعل من قنَا. 

قَنا [جمع]: (نت) جنس زهر من فصيلة القنويّات ومن وحيدات الفَلْقة ساقه قويَّة، أوراقه كبيرة بيضويَّة الشكل، وأزهاره مُختلفة اللون، يُستخرج منه صِبْغ أحمر، يُزرع في الحدائق للتزْيين. 

قناة [مفرد]: ج قَنَوات:
1 - رُمْحٌ أجْوَفُ ° اعوجَّت قناتُه: كبر في السِّنّ وشاخ- صُلب القناة: قويّ لا يتزعزع- غمَز قناةَ فُلان: جرَّبه واختبره- كسَر قناةَ فلان: أضعفه وأذلّه- لانت قناتُه: خضع واسْتَسْلَم.
2 - مَجْرى للماء يكون تحت الأرض أو فوقها تنقل المياه فيه من مكانٍ إلى آخر "قناة السويس: قناة عربيّة موصلة بين البحرين المتوسط
 والأحمر" ° قنوات الاتِّصال بين الدولتين.
3 - نطاق من الأطوال الموجيَّة يُبثّ الإرسالُ التلفزيونيّ من خلاله ° عصر القنوات المفتوحة: عصر تنعدم فيه القيودُ على الاتصالات فيمكن لأيّ فرد أن يتّصل مع الآخرين- قنوات محلّيّة/ قنوات إقليميّة: قنوات إذاعيّة تخصّص عادة للمحطّات التي تخدم منطقة محيطة بالعاصمة.
4 - (شر) أنبوب أو مجرًى يُخرج الإفرازات وخاصّة من الغُدد "قناة صفراويّة" ° قناة الأذن: صِماخ الأُذن.
• قناة مبيض: (شر) مجرى أنبوبيّ ينقل البُيوض من المبيض إلى خارج الجسم الحيوانيّ.
• قناة إستاكيوس: (شر) قناة رفيعة تصل بين الأذن الوسطى والحنجرة لتوحيد ضغط الهواء على جانبي طبلة الأذن.
• القناة الهضميَّة: (شر) قناة في جوف الجسم تتَّصل بها أعضاء الجهاز الهضميّ تبدأ بالفم وتنتهي بنهاية القولون النَّازل، وتضمّ البلعوم والمرِّيء والمعدة والأمعاء.
• قناة دمعيَّة: (شر) ما يصل وعاء الدموع بالمنخرين. 

قَنْو [مفرد]: مصدر قَنا. 

قُنْو/ قِنْو [مفرد]: ج أقْنَاء وقَنْوان وقُنْوان وقِنْوان: سُباطة، عِذْق بما فيه من الرُّطب، وهو من النَّخل كالعنقود من العنب " {وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قَنْوَانٌ دَانِيَةٌ} [ق]- {وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قُنْوَانٌ دَانِيَةٌ} [ق]- {وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ} ". 

قُنُوّ [مفرد]: مصدر قَنا. 
الْقَاف وَالنُّون وَالْوَاو

القنوة، والقنوة، والقنية، والقنية: الكسبة، قلبوا فِيهِ الْوَاو يَاء للكسرة الْقَرِيبَة مِنْهَا.

وَأما قنية فأقرت الْيَاء بِحَالِهَا الَّتِي كَانَت عَلَيْهَا فِي لُغَة من كسر، هَذَا قَول الْبَصرِيين.

وَأما الْكُوفِيّين فَجعلُوا: قنيت، وقنوت لغتين، فَمن قَالَ: قنيت، على قلتهَا فَلَا نظر فِي قنية، وقنية فِي قَوْله. وَمن قَالَ: قنوت، فَالْكَلَام فِي قَوْله هُوَ الْكَلَام فِي قَول من قَالَ: صبيان.

قنوت الشَّيْء قنواًّ، وقنوانا، واقتنيته: كسبته.

وقنوت العنز: اتخذتها للحلب.

وَله غنم قنوة، وقنوة: أَي خَالِصَة لَهُ ثَابِتَة عَلَيْهِ، وَقد تقدم جَمِيع ذَلِك فِي الْيَاء، لِأَن هَذِه الْكَلِمَة يائية وواوية.

وقنى الْغنم: مَا يتَّخذ مِنْهَا للْوَلَد أَو اللَّبن، وَفِي الحَدِيث: " أَنه نهى عَن ذبح قنى الْغنم " وَقد تقدم فِي الْيَاء.

وقنيت الْحيَاء قنواًّ: لَزِمته، قَالَ حَاتِم:

إِذا قل مَالِي أَو اصبت بنكبة ... قنيت حيائي عفة وتكرما

وَقد تقدم ذَلِك أَيْضا.

والقنا: ارْتِفَاع فِي أَعلَى الْأنف، واحديداب فِي وَسطه، وسبوغ فِي طرفه.

وَقيل: هُوَ نتوء وسط القصبة وإشرافه وضيق المنخرين.

وَرجل اقنى، وَامْرَأَة قنواء.

وَقد يُوصف بذلك الْبَازِي وَالْفرس، وَهُوَ فِي الْفرس عيب، وَفِي الصَّقْر والبازي مدح، قَالَ ذُو الرمة:

نظرت كَمَا جلى على رَأس رهوة ... من الطير أقنى ينفض الطل أَزْرَق وَقيل: هُوَ فِي الصَّقْر والبازي اعوجاج فِي منقاره.

والقناة: الرمْح، وَالْجمع قنوات، وقناً، وقنى، وأقناء مثل جبل وأجبال وَحكى كرَاع فِي جمعه: قنيات، وَأرَاهُ: على المعاقبة طلب الخفة.

وَرجل قناء ومقن: صَاحب قِنَا.

وَقيل: كل عصي مستوية: فَهِيَ قناة.

وَقيل: كل عَصا مستوية أَو معوجة: فَهِيَ قناة، وَالْجمع: كالجمع، انشد ابْن الْأَعرَابِي فِي صفة بَحر:

اظل من خوف النجوخ الْأَخْضَر ... كأنني فِي هوة احدر

وَتارَة يسندني فِي اوعر ... من السراة ذِي قِنَا وعرعر

كَذَا انشده.

" فِي اوعر " جمع: وعر، وَأَرَادَ: ذَوَات قِنَا، فَأَقَامَ الْمُفْرد مقَام الْجمع، وَعِنْدِي: أَنه " فِي اوعر " لوصفه إِيَّاه بقوله: ذِي قِنَا، فَيكون الْمُفْرد صفة للمفرد.

والقناة: كظيمة تحفر تَحت الأَرْض، وَالْجمع: قنى.

والهدهد قناء الأَرْض: أَي عَالم بمواضع المَاء.

والقنو، والقنا: الكباسة.

والقنا، بِالْفَتْح: لُغَة فِيهِ، عَن أبي حنيفَة. وَالْجمع من كل ذَلِك: أقناء، وقنوان، وقنيان، قلبت الْوَاو يَاء لقرب الكسرة، وَلم يعْتد السَّاكِن حاجزا، كسروا: " فعلا " على " فعلان " كَمَا كسروا عَلَيْهِ " فعلا " لاعتقابهما على الْمَعْنى الْوَاحِد، نَحْو: بدل وَبدل، وَشبه وَشبه فَكَمَا كسروا: " فعلا " على " فعلان " نَحْو: خرب وخربان وشبث وشبثان، كَذَلِك كسروا أَيْضا: " فعلا " فَقَالُوا: قنوان، فالكسرة فِي: " قنو " غير الكسرة فِي: " قنوان "، تِلْكَ وضعية للْبِنَاء، وَهَذِه حَادِثَة للْجمع، وَأما السّكُون فِي هَذِه الطَّرِيقَة، اعني سُكُون " فعلان "، فَهُوَ كسكون عين " فعل " الَّذِي هُوَ وَاحِد " فعلان " لفظا، فَيَنْبَغِي أَن يكون غَيره تَقْديرا، لِأَن سُكُون عين " فعلان " شَيْء احدثته الجمعية، وَإِن كَانَ بِلَفْظ مَا كَانَ فِي الْوَاحِد، أَلا ترى أَن سُكُون عين " شبثان " و" برْقَان " غير فَتْحة عين " شبث " و" برق " فَكَمَا أَن هذَيْن مُخْتَلِفَانِ لفظا كَذَلِك السكونان هُنَا مُخْتَلِفَانِ تَقْديرا.

وشجرة قنواء: طَوِيلَة.

ولأقنون قناوتك: أَي لأجزينك جزاءك، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والقناة: الْبَقَرَة الوحشية، قَالَ لبيد:

وقناة تبغي بِحَرْبَة عهدا ... من ضبوح قفى عَلَيْهِ الخبال

وقناة: وَاد بِالْمَدِينَةِ، قَالَ البرج بن مسْهر الطَّائِي:

سرت من لوى المروت حَتَّى تجاوزت ... إِلَى ودوني من قناة شجونها

وقانية: مَوضِع، قَالَ بشر بن أبي خازم:

فلأياً مَا قصرت الطّرف عَنْهُم ... بقانية وَقد تلع النَّهَار

وقنوني: مَوضِع.
باب القاف والنون و (وا يء) معهما ق ن و، ق ون، ق ي ن، ن وق، ن ي ق، ي ق ن، ق ن أ، أن ق، أق ن مستعملات

قنو: قنا فلان غنما يقنو ويَقْنَى قُنُوّاً وقُنواناً وقُنْياناً. واقْتَنَى يَقْتَنِي اقتناءً، أي: اتخذه لنفسه، لا للبيع. وهذه قِنْيةٌ، واتخذها قِنْيةً: اتخذها للنسل لا للتجارة. وغنم قِنْية، ومال قِنْية وقِنْيان ويقال: غنم قِنْيَةٌ ومال قِنْيَةٌ بغير إضافة، أي: اتخذه لنفسه. ومنه: قَنِيتُ حيائي، أي: لزمته، أَقْنَى قَنىً، أي: استحياء. ويقال: ألا تَقْنَى، وأنت كهل؟؟. قال عنترة :

فاقْنَيْ حياءك لا أبا لك [واعلمي ... أني امرؤ سأموت إن لم أقتل]

والقِنْوُ: العذق بما عليه [من الرطب] . والجميع: القنِوْان ُوالأَقْناُء، قال يصف السيف :

يدق كل طبق عن مفصله ... دق العجوز قِنْوَهُ بمنجله

والمَقْنُوَةُ، خفيفة، من الظل، حيث لا تصيبه الشمس في الشتاء. والقناةُ: ألفها واو. وثلاث قَنَواتٍ والقُنِيُّ جمعها. ورجل قَنّاءٌ ومُقَنٍّ، أي: صاحب قناً، قال:

عض الثقاف خرص المُقَنِّي

والقنا، مقصور،: مصدر الأَقْنَى من الأنوف، وهو ارتفاع في أعلى الأنف بين القصبة والمارن، من غير قبح. وفرس أقنى إذا كان نحو ذلك، والبازي، والصقر ونحوه، أَقْنَى لحجنة في منقاره، قال :

[نظرت كما جلى على رأس رهوة] ... من الطير أقنى ينفض الطل أزرق

والفعل: قَنِيَ يَقْنَى قَنىً. والمُقاناةِ: إشراب لون بلون، يقال: قُونِيَ هذا بذاك، أي: أشرب أحدهما بالآخر، قال :

كبكر المُقاناةِ، البياض بصفرةٍ ... [غذاها نمير الماء غير محلل]

والقَناةُ: كظيمة تحفر تحت الأرض لمجرى ماء الأنباط، [والجمع: قُنِيٌّ] . [والقِنَى: الرضا] قال جل وعز: وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى

، أي: أرضى وأقنع، أي: قنع به وسكن.

قون، قين: قون وقوين: موضعان. والقَيْنُ: الحداد، وجمعه قُيُونٌ. والقَيْنُ والقَيْنَةُ: العبد والأمة. وجرى في العامة أن القَيْنَةَ: المغنية، وربما قالت العرب للرجل المتزين باللباس: قَيْنَةٌ، كان الغناء صناعة له أو لم يكن، وهي: هذلية. والتَّقَيُّنُ: التزين بألوان الزينة. واقتانَتِ الروضة إذا ازدانت بألوان زهرتها. والقَيْنانِ: وظيفا كل ذي أربع.

نقى: النَّقْوُ: كل عظم من قصب اليدين والرجلين والفخذين: نِقْوٌ، والجميع: أنقاءٌ. ورجل أَنْقَى: دقيق عظم اليدين والرجلين. وامرأة نَقْواءُ: دقيقة القصب، ظاهرة العصب، نحيفة الجسم، قليلة اللحم في طول. والنِّقْيُ: شحم العظام، وشحم العين من السمن، والجميع: أنقاءٌ. وناقة مُنْقِيَةٌ، ونوق مَناقٍ في سمن، قال :

لا يشتكين عملاً ما أنْقَيْنْ ... ما دام مخ في سلامى أو عين

ونَقِيَ يَنْقَى نَقاوةً، وأَنْقَيْتُهُ إِنقاءً، والنُّقاوةُ: أفضل ما انْتَقَيْتَ من الشيء، والانتقاء: تجوده وانتقيتُ العظم، إذا أخرجت نِقْيَةُ، أي: مخه، وانتقيت الشيء، إذا أخذت خياره. والنَّقاءُ، ممدود: مصدر النَّقِيّ. والنَّقا، مقصور: من كثبان الرمل، والاثنان: نَقَوان والجميع: أنقاءٌ، ويقال لجماعة الشيء النقي: نقاء. نوق، نيق: النَاقةُ جمعها: نوق ونياق، والعدد، أَيْنُقٌ وأيانِقُ، على قلب أَنْوُق، قال :

خيبكن الله من نِياقِ ... [إن لم تنجين من الوثاق]

والنّاقُ: شبه مشق بين ضرة الإبهام، وأصل ألية الخنصر، في مستقبل بطن الساعد بلزق الراحة، وكذلك كل موضع مثل ذلك في باطن المرفق، وفي أصل العصعص. وبعير مُنَوَّق، أي: مذلل ذلول. والنَّيقةُ: من التَّنَوُّق. تنوق فلان في مطعمه وملبسه وأموره إذا تجود وبالغ، وتَنَيَّق لغة. والنِّيقُ: حرف من حروف الجبل.

يقن: اليَقَنُ: اليَقِينُ، وهو إزاحة الشك، وتحقيق الأمر. [وقد أيقن يُوقِن إيقاناً فهو مُوقِنٌ، ويَقِنَ يَيْقَنُ يَقَناً فهو يَقِنٌ، وتَيَقَّنْتُ بالأمر، واسْتَيْقَنْتُ به، كله واحد] . قال الأعشى:

وما بالذي أبصرته العيون ... من قطع يأس ولا من يَقَنْ

قنأ: قَنَأَ الشيء يقنأ قنوء: اشتدت حمرته، أحمر قانىء، وقنأه هو. ولحية قانِئةٌ: شديدة الحمرة.

أنق: الأَنَقُ: الإعجاب بالشيء، تقول: أَنِقْتُ به، وأنا آنقُ به أَنَقاً، وأنا به أَنِقٌ: معجب. وآنَقني الشيء يؤنقني إيناقاً، وإنه لأنيقٌ مُؤْنِقٌ، إذا أعجبك حسنه. وروضة أنيقٌ، ونبات أنيقٌ، قال :

لا آمن جليسه ولا أَنِقْ

أقن: الأَقْنةُ: شبه حفرة في ظهور القِفاف، وأعالي الجبال، ضيِّقة الرأس، قعرها قدر قامة أو قامتين خلقة، وربما كانت مهواة بين نيقين. قال الطرماح:

في شناظي أقن بينها ... عرة الطير كصوم النعام
قنو
: (و (} القُنْوَةُ، بالكسْر والضَّمِّ: الكِسْبَةُ) .) يقالُ: ( {قَنَوْتُهُ} قَنْواً) ، بالفَتْح، ( {وقُنْواناً) ، بالضَّمِّ؛ وَفِي المُحْكم بالكسْرِ، (} وقُنُوًّا) ، كعُلُوَ: (كَسَبْتُهُ، {كاقْتَنَيْتُهُ.
(و) } قَنا (العَنْزَ) {قَنْواً: (اتَّخَذَها للحَلْبِ) ؛) واوِيٌّ يائِيٌّ.
وَفِي الصِّحاح:} قَنَوْتُ الغَنَم وغيرَها {قِنْوةً} وقُنْوةً، وقَنَيْتها قِنْيَةً وقُنْيةً: إِذا اقْتَنَيْتها لنَفْسِك لَا للتِّجارَةِ.
(و) يقالُ: (غَنَمُهُ، {قُنْوَةٌ، بالكسْرِ والضَّمِّ) :) أَي (خالِصَةٌ لَهُ ثابتَةٌ عَلَيْهِ) ؛) واوِيٌّ يائيٌّ.
(} وقَنِيُّ الغَنَمِ، كغَنِيَ: مَا يتَّخَذُ مِنْهَا لوَلَدٍ أَو لَبَنٍ) ؛) وَمِنْه الحديثُ: أنَّه نَهى عَن ذَبْح {قَنِيِّ الغَنَم.
قالَ أَبو موسَى: هِيَ الَّتِي} تُقْتَنَى للدرِّ والوَلَدِ، واحِدَتُها {قُنْوَةٌ، بِالضَّمِّ والكسْرِ، وقِنْيَةٌ، بالياءِ أَيْضاً؛ يقالُ: هِيَ غَنَمٌ قُنْوَة وقِنْيَة.
وقالَ الزَّمَخْشري: القَنِيُّ والقَنِيَّةُ: مَا} اقْتَنَى من شاةٍ أَو ناقَةٍ، فَجَعَلَه واحِداً، كأنَّه فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعولٍ، وَهُوَ الصَّحيحُ؛ والشاةُ {قَنِيَّةٌ، فَإِن كانَ جعلَ} القَنِيَّ جِنْسا للقَنِيَّة فيَجوزُ، وأَمَّا فُعْلة وفِعْلة فَلَا يُجْمعانِ على فَعِيل.
( {وقَنِيَ الحَياءَ} قَنْواً) ، بالفَتْح؛ وَفِي المُحْكم: كعُلُوَ. وقالَ الجَوْهرِي: {قُنْياناً، بالضمِّ؛ وقالَ أَبُو عليَ القالِي: لم يَعْرِفِ الأصْمعي لهَذَا مَصْدراً؛ (كرَضِيَ) وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي وَأَبُو عليَ القالِي.
(و) يُقَال:} قَنَى الحَياءَ: مِثْلُ (رَمَى) ؛) عَن الْكسَائي: (لَزِمَهُ) وحَفِظَهُ. قالَ ابنُ شُمَيْل: {قَنانِي الحَياءُ أَنْ أَفْعَلُ كَذَا: أَي رَدَّني ووَعَظَنِي، وَهُوَ} يَقْنِيني؛ وأَنْشَدَ:
وإِنِّي {لَيَقْنِيني حَياؤُكَ كلَّما
لَقِيتُكَ يَوْماً أَنْ أَبُثَّك مَا بياوقالَ حاتمٌ:
إِذا قَلَّ مالِي أَو نُكِبْت بنَكْبَةٍ
قَنِيتُ حَيائِي عِفَّةً وتكَرُّماوأنْشَدَ الجَوْهرِي والقالِي لعَنْتَرةَ:
} فاقْنَيْ حَياءَكِ لَا أَبالَكِ واعْلَمي
أَنِّي امْرؤٌ سأمُوتُ إنْ لم أُقْتَلوأَنْشَدَ ابنُ برِّي:
فاقْنَيْ حَياءَكِ لَا أَبالَكِ إنَّني
فِي أَرْضِ فارِسَ مُوثَقٌ أَحْوالا ( {كأَقْنَى} واقْتَنَى {وقَنَّى) ؛) الأخيرَةُ بالتَّشْديدِ؛ كلُّ ذلكَ عَن الكِسائي، إِلاَّ أَنَّ نصَّه:} اسْتَقْنَى بَدَلَ {اقْتَنَى.
(} وقَنَا الأَنْفِ) ، مَفْتوحٌ مَقْصورٌ يُكْتَبُ بالألفِ لأنَّه مِن الواوِ، قالَهُ القالِي؛ (ارْتِفاعُ أَعْلاهُ، واحْدِيدابُ وسَطِهِ، وسُبُوغُ طَرَفِهِ، أَو نُتُوُّ وَسَطِ القَصَبَةِ) وإشْراقُه (وضِيقُ المَنْخِرَينِ) من غيرِ قُبْحٍ، و (هُوَ {أَقْنَى، وَهِي} قَنْواءُ) بَيِّنَةُ {القَنَا. وَفِي صفَتِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كانَ} أَقْنَى العِرْنِين) .
وَفِي الحديثِ: يَمْلِكُ رجُلٌ أَقْنَى الأنْفِ) . وَفِي قصيدِ كَعْبِ:
قَنْواءُ فِي ضرَّتَيْها للبَصِيرِ بهَا
عِتْقٌ مُبِينٌ وَفِي الخَدَّيْنِ تَسْهِيلُويقالُ: فرسٌ أَقْنَى، وَهُوَ (فِي الفَرَسِ عَيْبٌ) .
(قالَ أَبُو عبيدٍ: القَنَا فِي الخَيْلِ احْدِيدابٌ فِي الأنْفِ يكونُ فِي الهُجُنِ، وأَنْشَدَ لسلامَةَ بنِ جَنْدل:
ليسَ بأَسْفَى وَلَا أَقْنَى وَلَا سَغِلٍ يُسْقَى دَواءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبُوبِ (وَفِي الصَّقْرِ والبازِي) :) اعْوِجاجٌ فِي مِنْقارِهِ لأنَّ فِي مِنقارِهِ حُجْنة، وَهُوَ (مَدْحٌ) ، والفِعْلُ قَنِيَ يَقْنَى قَناً؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
نظَرْتُ كَمَا جَلَّى على رَأْسِ رَهْوَةٍ
من الطَّيْرِ أَقْنَى يَنْقُضُ الطَّلَّ أَزْرَقُ ( {والقَناةُ: الرُّمْحُ) .
(قالَ اللّيْثُ: أَلِفُها وَاو.
وقالَ الأزْهرِي:} القَناةُ مِن الرِّماحِ مَا كانَ أَجْوفَ كالقَصَبَةِ، ولذلكَ قيلَ للكَظائِمِ الَّتِي تَجْرِي تحْتَ الأرضِ {قَنَواتٌ، ويقالُ لمجارِي مائِها القَصَبُ تَشْبِيهاً بالقَصَبِ الأجْوفِ؛ (ج قَنَواتٌ) ، بالتّحْريكِ، (} وقَنًى،) كعَصاةٍ وعَصًى، (! وقُنِيٌّ) على فَعولٍ ويُكْسَرُ، ويقالُ هُوَ جَمْعُ الجَمْع، كَمَا يقالُ دَلاةٌ ودَلاً ثمَّ دِلِيٌّ ودُلِيٌّ لجَمْعِ الجَمْع.
(و) حكَى كُراعٌ: (قَنَياتٌ) ، بالتّحْرِيكِ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ على المُعاقَبةِ طَلَباً للخِفَّةِ.
(وصاحِبُها {قَنَّاءٌ) ، كشَدَّادٍ، (} ومُقْنٍ) ، كمُعْطٍ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ بالتَّشْديدِ؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ:
عَضَّ الثِّقافِ خُرُصَ المُقَنِّي (و) قيلَ: (كُلّ عَصًى مُسْتَوِيَةٍ) :) فَهِيَ قَنَاةٌ؛ (قيلَ: وَلَو مُعْوَجَّةً) فَهِيَ قَناةٌ، والجَمْعُ كالجَمْعِ؛ أنْشَدَ ابنُ الأعْرابي فِي صفَةِ بَحْر:
وتارَةً يُسْنِدُني فِي أَوْعُرِ
من السَّراةِ ذِي قَنًى وعَرْعَروفي التّهذيبِ: قالَ أَبُو بَكْرٍ: وكُلُّ خَشَبَةٍ عندَ العَرَبِ {قَناةٌ وعَصاً.
(و) } القَناةُ: (كظيمَةٌ تُحْفَرُ فِي الأرضِ) تجْرِي بهَا المِياهُ، وَهِي الآبارُ الَّتِي تُحْفَرُ فِي الأرضِ مُتَتابِعَةً ليُسْتَخْرَجُ مَاؤُها وَيَسِيح على وَجْهِ الأرضِ، (ج {قُنِيٌّ) ، على فُعولٍ؛ وَمِنْه الحديثُ: (فِيمَا سَقَتِ السَّماءُ؛} والقُنِيُّ العُشُورِ) ؛ قالَ ابنُ الأثيرِ: وَهَذَا الجَمْعُ إنَّما يصحُّ إِذا جُمِعَتِ القَناةُ على قَنًى، وجُمِعَ القَنَى على قُنِيَ فيكونُ جَمْع الجَمْع، فإنَّ فَعَلة لم يُجْمَع على فُعول.
(و) يقالُ: (الهُدْهُدُ {قَنَّاءُ الأرضِ} ومُقنِّيها) ، كِلاهُما بالتَّشْديدِ، (أَي عالِمٌ بمواضِعِ الماءِ مِنْهَا.
( {والقِنْوُ بالكسْر) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِي، (والضَّم) ، عَن الفرَّاء، (} والقَنَاءُ) ، هَكَذَا هُوَ فِي النسخِ مَمْدودٌ والصَّواب مَقْصورٌ، (بالكسْرِ) ، عَن الزجَّاج، (والفَتْح) ، لُغَةٌ فِيهِ عَن أَبِي حنيفَة أَي مَعَ القَصْر، (الكِباسَةُ) وَهُوَ العِذْقُ بِمَا فِيهِ مِن الرطبِ، (ج! أَقْناءٌ) ؛) قالَ: قد أبْصَرَتْ سُعْدَى بهَا كَتائِلي
طَويلَةَ {الأَقْناءِ والأَثاكِل وَفِي الحديثِ: خَرَجَ فرأَى} أَقْناءً مُعلَّقَةً {قِنْوٌ مِنْهَا حَشَفٌ.
(وقُنْيانٌ} وقُنْوانٌ، مُثَلَّثَتَيْنِ) ، قُلِبَتِ الواوُ يَاء لقُرْبِ الكَسْرةِ وَلم يعتدَّ بالساكِنِ حاجزاً، كسَّروا فِعْلاً على فِعْلانِ، كَمَا كسَّروا عَلَيْهِ فعالاً لاعْتِقابِهما على المَعْنَى الواحِدِ. وقولُه تَعَالَى: { {قِنْوانٌ دانِيَةٌ} . قالَ الزجَّاج: أَي قرِيبَةُ المُتَنَاوَلِ، قالَ: ومَنْ قالَ} قِنْوٌ فإنَّه يقولُ للاثْنَيْن {قِنْوانِ، بالكسْرِ، والجَمْع قُنْوانٌ، بالضمِّ، ومِثْلُه صِنْوٌ وصِنْوانٌ.
وَقَالَ الفرَّاء: أَهْلُ الحِجازِ يقولونَ: قِنْوانٌ، بالكسْرِ، وقَيْسٌ: قُنْوان، بالضمِّ، وتمِيمٌ وضبة: قُنْيان، بالضمِّ؛ وأَنْشَد:
وَمَا لي بقُنْيانٍ من البُسْرِ أَحْمَرا ويَجْتَمِعُون فيقولونَ:} قِنْو {وقُنْو، وَلَا يقولونَ: قِنْيٌ؛ قالَ: وكَلْب تقولُ: قِنْيان، بالكسْر.
(} والمَقْناةُ: المَضْحاةُ) ، يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ، كَمَا فِي الصِّحاح. وَفِي بعض نسخِهِ: نَقِيضُ المَضْحاة، وتقدَّمَ أنَّ المَضْحاةَ الموضِعُ تَطْلعُ عَلَيْهِ الشمْسُ دَائِما، فَإِذا كانَ نَقِيضه فَهُوَ الَّذِي لَا تَطْلعُ عَلَيْهِ الشمْسُ فِي الشِّتاءِ، وَقد تقدَّمَ هَذَا فِي الهَمْزةِ؛ ( {كالمَقْنُوَةِ) ، مُخَفَّفاً، والجَمْعُ} المَقانِي؛ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ وللطِّرِمّاح: فِي {مقانيٍ أُقَنٍ بَيْنها
عُرَّةُ الطيرِ كصَوْمِ النَّعامِ (و) يقالُ: (} تَقَنَّى) فلانٌ: (اكْتَفَى بنَفَقَتِهِ فَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ فادَّخَرَهَا) ؛) عَن ابنِ الأعْرابي.
( {وقُنُوَّةٌ، كفُتُوَّةٍ: د بالرُّومِ) ؛) وضَبَطَه الصَّاغانيّ بضمٍ فسكونٍ.
(} وقُناءٌ؛ كغُرابٍ: ماءٌ) ؛) كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ {قُناةٌ بالتاءِ فِي آخِرِه، كَذَا ضَبَطَه نَصْر فِي مُعْجمه، وَقَالَ: هُوَ ماءٌ عنْدَ فنى لجبَلٍ قُرْبَ سميراء.
(و) } قِنَا، (كإلَى: د بالصَّعِيدِ) الأعْلَى، يُكْتَبْ بالألِفِ، ووجِدَ بخطِّ الحافِظِ قطب الدِّين الخَيْضَري كتابَتُه بالياءِ، وكأنَّه اغْتَرَّ بقولِ المصنِّف كإِلى فظنَّ أنَّهُ يُرْسَمُ بالياءِ وليسَ كذلكَ، نبَّه على ذلكَ الحافِظُ السَّخاوِي فِي ترْجَمَةِ المَذْكُورِ مِن تارِيخِه. ثمَّ رأَيْته فِي التكْمِلةِ مَرْسوماً بالياءِ كَمَا فِي خطِّ الخَيْضري، وإليها نُسِبَ القطبُ عبدُ الرحيمِ بنُ أحمدَ بنِ حَجون! القُنائِيُّ نَزِيلُها، أَحدُ الصَّالِحِين المَشْهورِين، تَرْجَمَتُه واسِعَةٌ: وولدُه أَبو محمدٍ الحَسَنُ سَمِعَ من الفَقِيهِ شِيث، وتُوفي بقُنا سَنَة 610، وَله ذُرِّيَّةٌ فيهم سَخاءٌ وكَرَمٌ؛ وأَبو الفَضْل جَعْفرُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الرحيمِ عَن المجدِ القُشَيْري، وَعنهُ أَبُو حيَّان. وولدُه أَبو البَقاءِ محمدٌ مُسْنِدٌ صالِحٌ شيخُ خانقاه رسْلَان بمنْشِيَّة المهراني على شاطىءِ النِّيل بينَ مِصْرَ والقاهِرَة، سَمِعَ مِن أصْحابِ السَّلفي، وَهُوَ الَّذِي بَشَّرَ والِدَ الحافِظِ زَيْن الدِّيْن العِراقي بولَدِه عَبْدِ الرَّحيمِ وسَمَّاه بِهِ.
(و) {قَنَا، (كَعَلَى: ع باليَمَنِ) ؛) عَن نَصْر، لكنَّه ضَبَطَه بتَنْوينِ النونِ. وَقَالَ أَبُو عليَ القالِي: اسْمُ جَبَلٍ يُكْتَبُ بالألِفِ لأنَّه يقالُ فِي تَثْنِيتِه} قَنَوانِ.
(وقَنِيَ، بكسْرِ النُّونِ) ، مَعَ فَتْحِ القافِ: (ة) على ساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ ممَّا يَلِي بلادَ العَرَبِ (قُرْبَ مَيْفَع.
(و) يقالُ ( {قَناهُ اللَّهُ) على حبِّه يَوْمَ قَناهُ: أَي (خَلَقَهُ) وجَبَلَهُ؛ وَهُوَ مَقلوبُ قَانَه اللَّهُ على حُبِّه، نبَّه عَلَيْهِ ابنُ السيِّد البَطْليوسي، ونقلَهُ ابنُ عُدَيْس فِي هامِشِ كتابِ أَبي عليَ القالِي.
(} والقُنُوُّ) ، كعُلُوَ: (السَّوادُ) عَن حُمْرةٍ.
(وسِقاءٌ {قَنٍ) ، مَنْقوصٌ: أَي (مُتَغَيِّرُ الرِّيحِ.
(} وقَنَوانِ، محرَّكةً) والنُّون مَكْسُورَة: (جَبَلانِ) بينَ فَزَارَة وطيِّىءٍ؛ قالَهُ يَعْقوب؛ وأَنْشَدَ الأصْمعي لبعضِ الرجَّازِ:
كأَنَّها وَقد بدَا عُوَارِضُ وَاللَّيْل بَين {قَنوَين رابضُ بجهلة الْوَادي قَطَا نواهض قالَ ابنُ الأَنْبارِي؛ هُوَ مُثَنَّى} قَنْوٍ اسْمُ جَبَلٍ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {قَنَوين: موضِعٌ. يقالُ: صِدْنا} بقَنَوين وصدْنا وَحْشَ {قَنَوين؛ وَكَذَا فُسِّر فِي هَذِه الأبْياتِ وَهِي للشمَّاخ.
قالَ القالِي: وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ عنْدَنا.
(} وقَناءُ الحائِطِ، كسَماءٍ: الجانِبُ) الَّذِي (يَفِيءُ عَلَيْهِ الفَيْءُ: {كالإِقْناءَةِ.
(} وأَقْنَتِ السَّماءُ: أَقْلَعَ مَطَرُها) .
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{اقْتِناءُ المالِ وغيرِهِ اتِّخاذُهُ.
وَفِي المَثَلِ: (لَا} تَقْتَنِ مِن كَلْبِ سوءٍ جَرْواً) ؛ قالَ الشاعرُ:
وإنَّ {قَناتي إنْ سَأَلْتَ وَأُسْرَتِيمِن الناسِ قَوْمٌ} يَقْتَنُونَ المُزَنَّما {واسْتَقْنَى: لَزِمَ حَياءَهُ.
} وَقَنِيَ: الحَياء، كرَضِيَ: اسْتَحْيَى.
{والقَنِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: مَا} اقْتُنِي مِن شاةٍ أَو ناقَةٍ. ومنهُ حديثُ عُمر: (لَو شِئْت لأَمَرْت {بقَنِيَّةٍ سَمِينَةٍ فأُلْقِي عَنْهَا شَعرَها) .
} واقْتَنَيْتُ كَذَا وَكَذَا: عَمِلْته على أنَّه يكونُ عِنْدِي لَا أُخْرِجُه من يَدِي.
{وقَنِيَ مالَهُ} قنايَةً: لَزِمَهُ؛ وقولُ المُتَلَمِّس:
أَلْقَيْتُه بالثّنى من جَنْبِ كافِرٍ كذلكَ {أَقْنُو كل قِطَ مُضَلَّلِاخْتُلِفَ فِيهِ: فقيلَ:} أَقْنُو أَي أَحْفَظ وألْزَمُ؛ وقيلَ: أَجْزِي وأُكافِىءُ، وقيلَ: أَرضَى. ويقالُ: {قَنَوْتُه} أَقْنُوه {قِناوةً: أَي جَزَيْته.} ولأَقْنُوَنَّك {قِناوَتَكَ أَي لأَجْزِيَنَّكَ جَزَاءَكَ.
ويُجْمَعُ القَنا للرُّمْح على} قِناءٍ كجَبَلٍ وجِبالٍ؛ كَمَا فِي الصِّحاح؛ وَفِي بعضِ نسخِهِ: على {أَقْناءٍ كجَبَلٍ وأَجْبالٍ، وَهُوَ جَمْعُ الجَمْع.
} وقَناةَ الظَّهْرِ: الَّتِي تَنْتظم الفَقارَ. وفلانٌ صُلْبُ القَناةِ: أَي القامَةِ؛ عَن ابنِ دُرَيْدٍ؛ وأَنْشَدَ:
سِباطُ البنانِ والعَرانِينِ {والقَنا لِطافُ الخُصورِ فِي تمامٍ وإكْمالِ أَرادَ} بالقَنا: القَاماتِ.
وشَجَرةٌ {قَنْواءُ: طويلَةٌ.
} والقَناةُ: البَقَرَةُ الوَحْشِيَّةُ: عَن ابنِ الأعْرابي؛ قالَ لَبِيدٌ:
{وقَناةٍ تَبْغِي بحَرْبَة عَهْداً من ضَبُوحٍ قَفَّى عَلَيْهِ الخَبالُوتقدَّم فِي فني أنَّه بالفاءِ.
} وقَنا لَوْنُ الشَّيءِ: {يَقْنُو} قُنُوًّا: وَهُوَ أَحْمر قانٍ.
{وقَنَا، كعَلَى: قُرْبَ الهاجرِ لبَني مرَّةَ بنِ فزارَةَ.
} وقَناةٌ: ناحِيَةٌ مِن دِيارِ بَني سُلَيْم.
ووادِي {قَناة: أَحَدُ أَوْدِيةِ المدِينَةِ الثَّلاثَةِ، عَلَيْهِ حَرثٌ ومالٌ وزَرْعٌ، وَهُوَ غَيْرُ مَصْروفٍ؛ قالَ البُرْجُ بنُ مُسْهِرٍ الطَّائِي:
سَرَتْ من لِوَى المَرُّوتِ حَتَّى تَجاوَزَتْإليَّ ودوني مِن قَناةَ شُجُونُها} وقَنَوْنَى، على فَعَوْعَل: مَوْضِعٌ؛ حكاهُ ابنُ دُرَيْدٍ.
قالَ القالِي: غَيْر مَصْروفٍ وَزْنُه فَعَلْعَل.
وقالَ نَصْر: جَبَلٌ فِي بلادِ غَطَفان؛ وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:
حَلَفْت على أَن قد أَجَنَّتْكَ حُفْرَةٌ ببَطْنِ قَنْوتي لَو نَعِيشُ فنَلْتَقِيوذَكَرَه المصنِّف فِي قنن، وَهَذَا موضِعُ ذِكْرِه.
{والقُنِي، بِضَم، فكسرٍ: قرْيةٌ قُرْبَ رَشِيد، كثيرَةُ الرمَّانِ، والنِّسْبَةُ إِلَيْهَا} قُنوانيُّ على غيرِ قِياسٍ. {والمُقْتَنَى: المُدَّخِرُ؛ وأَيْضاً المُخْتَارُ.
} والقَناةُ: حُفْرَةٌ تُوضَعُ فِيهَا النّخْلَةُ؛ عَن أَبي عَمْرٍ و.
وقَنَّيْتُ قَناةً: عَمِلْتها.
{والقَنَّاءُ، كشَدَّادٍ: حَفَّارُ القَنا.
وأَبُو عليَ: قرَّةُ بنُ حبيبِ بنِ زيدِ القُشيري} القَنَويُّ؛ ويقالُ لَهُ الرمَّاحُ أَيْضاً، مِن رِجالِ البُخارِي، ماتَ سَنَة 224.
وقالَ اللّحْياني: قالَ بعضُهم: لَا وَالَّذِي أَنا مِن {قناهُ: أَي مِن خَلْقِه؛ نقلَهُ القالِي.
} والقَنا: الأوْصالُ، وَهِي العِظامُ التوام بِمَا عَلَيْهَا مِن اللحْم؛ وأَنْشَدَ القالِي لذِي الرُّمّة:
وَفِي العاج مِنْهَا والدَّمالِيج والبُرَى {قَناً مالىء للعَيْنِ ريَّان عَبْهَر} والقَناةُ: مِن كُورِ سِنْجار.
{والأَقْنَى: القَصِيرُ.
} والقَنَوان: محرَّكةً: الضخْمُ التامُّ.
{وقَناهُ اللَّهُ} أَقْناهُ.

غَلِمَ

غَلِمَ، كفَرِحَ، غَلَماً وغُلْمَةً، بالضم،
واغْتَلَمَ: غُلِبَ شَهْوَةً، وهو غَلِمٌ، ككَتِفٍ وسِكِّيتٍ ومِنْديلٍ،
وهي غَلِمَةٌ ومُغْتَلِمَةٌ وغِلِّيمَةٌ ومِغْلِيمَةٌ ومِغْليمٌ وغِلِّيمٌ، وأغْلَمَهُ الشيءُ.
والغُلْمَةُ: شَهْوَةُ الضِّرابِ،
غَلِمَ البَعيرُ، كفَرِحَ،
واغْتَلَمَ: هاجَ من ذلك.
والغُلامُ: الطارُّ الشارِبِ، والــكَهْلُ ضِدُّ، أو من حينِ يولَدُ إلى أن يَشِبَّ
ج: أغْلِمَةٌ وغِلْمَةٌ وغِلْمانٌ، وهي غُلامَةٌ، والاسْمُ: الغُلومَةُ والغُلومِيَّةُ والغُلامِيَّةُ.
وتَغْلَمُ، كتَمْنَعُ: أرْضٌ.
وتَغْلَمانِ، مُثَنًى: ع.
والغَيْلَمُ: مَنْبَعُ الماءِ في الآبارِ، والجارِيَةُ المُغْتَلِمَةُ، والضِّفْدَعُ،
وع، والسُّلَحْفاةُ الذَّكَرُ، والشابُّ العَريضُ المَفْرَقِ الكثيرُ الشَّعَرِ،
كالغَيْلَمِيِّ، وأمَّا المُشْطُ والمِدْرَى، فَفَيْلَمٌ، بالفاءِ، وصَحَّفُوهُ.
وما بالدارِ غَيْلَمٌ: أحَدٌ. وكزُبَيْرٍ: ابنُ سامِ بنِ نوحٍ، عليه السلام.
(غَلِمَ)
فِي حَدِيثِ تَمِيمٍ والجَسَّاسة «فَصادَفْنَا البَحْر حِينَ اغْتَلَمَ» أَيْ هَاجَ واضْطَرَبت أمواجُه والاغْتِلَام: مُجاوَزَة الحدِّ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «إِذَا اغْتَلَمَتْ عَلَيْكُمْ هَذِهِ الأشْرِبةُ فاكْسِرُوها بِالْمَاءِ» أَيْ إِذَا جاوزَت حَدّها الَّذِي لَا يُسْكِر إِلَى حدِّها الَّذِي يُسكِر.
(هـ) وَحَدِيثُ عَلِيٍّ «تَجَهَّزوا لِقِتَالِ المَارِقين المُغْتَلِمِين» أَيِ الَّذِينَ جاوَزُوا حَدَّ مَا أمِرُوا بِهِ مِنَ الدِّينِ وطاعَةِ الإِمام، وبَغَوْا عَلَيْهِ وطَغَوْا.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «خَيْر النِّسَاءِ الغَلِمَة عَلَى زَوْجها العَفِيفةُ بفَرجِها» الغَلِمَة: هَيَجان شَهْوة النِّكاح مِنَ الْمَرْأَةِ والرجُل وغَيرهما. يُقَالُ: غَلِمَ غُلْمَة، واغْتَلَمَ اغْتِلَاماً.
(س) وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «بَعَثَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أُغَيْلِمَة بَنِي عَبْدِ المطَّلب مِنْ جَمْعٍ بِلَيْل» أُغَيْلِمَة: تَصْغير أَغْلِمَة، جَمْع غُلَام فِي الْقِيَاسِ، وَلَمْ يَرِدْ فِي جَمْعه أَغْلِمَة، وإِنما قَالُوا:
غِلْمَة، ومِثْله أُصَيْبِيَة تَصْغير صِبْيَة، ويُرِيد بالأُغَيْلِمَة الصِّبيان، وَلِذَلِكَ صَغَّرُهم.

بَرَقَ

(بَرَقَ)
(هـ) فِيهِ «أَبْرِقُوا فإنَّ دَمَ عَفْراء أَزْكَى عِنْدَ اللَّهِ مِنْ دَم سَوْدَاوَيْن» أَيْ ضَحُّوا بالبَرْقَاء، وَهِيَ الشَّاةُ الَّتِي فِي خِلال صُوفها الأَبيض طَاقَاتٌ سُود. وَقِيلَ مَعْنَاهُ اطْلُبُوا الدَّسم والسِّمنَ. مِنْ بَرَقْتُ لَهُ إِذَا دسَّمتَ طَعَامَهُ بالسَّمْن.
وَفِي حَدِيثِ الدَّجَّالِ «إِنَّ صَاحِبَ رَايَتِهِ فِي عَجْب ذَنَبه مثلُ أَلْية البَرَق، وَفِيهِ هُلْبات كهلْــبات الفَرس» البَرَق بِفَتْحِ الْبَاءِ وَالرَّاءِ: الحَمَل، وَهُوَ تَعْرِيبُ برَه بِالْفَارِسِيَّةِ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ قَتَادَةَ «تسُوقهم النَّارُ سَوْق البَرَق الكَسِير» أَيِ الْمَكْسُورِ الْقَوَائِمِ.
يَعْنِي تسُوقهم النَّارُ سَوْقا رَفيقاً كَمَا يُساق الحَملُ الظَّالع. (هـ) وَفِي حَدِيثِ عَمْرٍو «أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى عُمر: إِنَّ الْبَحْرَ خَلْقٌ عَظِيمٌ يَرْكَبُهُ خَلق ضَعيف، دُودٌ عَلَى عُود، بَيْنَ غَرَق وبَرَق» البَرَق بِالتَّحْرِيكِ: الحَيْرة والدَّهَش.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ «لِكُلِّ دَاخِلٍ بَرْقَة» أَيْ دهْشَة.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الدُّعَاءِ «إِذَا بَرِقَتِ الْأَبْصَارُ» يَجُوزُ كَسْرُ الرَّاءِ وَفَتْحُهَا، فَالْكَسْرُ بِمَعْنَى الْحَيْرَةِ، وَالْفَتْحُ مِنَ البَرِيق: اللُّمُوع.
وَفِيهِ «كَفَى بِبَارِقَةِ السُّيوف عَلَى رَأْسِهِ فِتْنَةً» أَيْ لمعانُها. يُقَالُ: بَرَقَ بِسَيْفِهِ وأَبْرَقَ إِذَا لَمع بِهِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمَّارٍ «الْجَنَّةُ تَحْتَ البَارِقَة» أَيْ تَحْتَ السُّيُوفِ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي إِدْرِيسَ «دَخَلْتُ مَسْجِدَ دِمَشق فَإِذَا فَتى بَرَّاق الثَّنايا» وصَف ثَنَايَاهُ بِالْحُسْنِ وَالصَّفَاءِ، وَأَنَّهَا تَلْمع إِذَا تبسَّم كَالْبَرْقِ، وَأَرَادَ صِفة وجْهه بالبشْر والطلاَّقة.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهه» أَيْ تَلْمع وَتَسْتَنِيرُ كالبَرْق. وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ الْمِعْرَاجِ ذِكْرُ «البُرَاق» وَهِيَ الدَّابة الَّتِي رَكِبَهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْإِسْرَاءِ. سُمِّي بِذَلِكَ لِنُصُوع لَوْنه وشِدة بَرِيقه. وَقِيلَ لسُرعة حَرَكَتِهِ شَبَّهَهُ فِيهِمَا بالبَرق.
وَفِي حَدِيثِ وحْشِيّ «فاحْتَمله حَتَّى إِذَا بَرِقَتْ قدَماه رَمَى بِهِ» أَيْ ضعُفتا، وَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ بَرِقَ بصرُه أَيْ ضَعُف.
وَفِيهِ ذِكْرُ «بُرْقَة» ، هُوَ بِضَمِّ الْبَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ: مَوْضِعٌ بِالْمَدِينَةِ بِهِ مالٌ كَانَتْ صَدَقَاتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا.

زندن

زندن
: (زَنْدَنَةُ، بِالْفَتْح) : أَهْمَلَه الجماعَةُ.
وقالَ ابنُ السّمعانيّ: وَهِي ببُخارى إِلَيْهَا تُنْسَبُ الثيابُ الزَّنْدَنِيجِيَّةُ، ويقالُ فِيهَا زَنْدَةُ أَيْضاً، بحذْفِ النُّونِ الأخيرَةِ (ة، مِنْهَا) : أَبو بكْرٍ (محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ) حمدَان بنِ (غارِمٍ، بالمُعْجمةِ) ، البُخارِيُّ الزَّنْدَنيُّ، هَكَذَا نَسَبَه أَبو كامِلٍ البَصْريُّ البُخارِيُّ إِلَى زَنْدَنَة، كتب عندَ أَبي عبدِ اللهاِ الحافِظُ غندار، (أَو هُوَ من زَنْدَلا من زَنْدَنَةَ) ، وَهَكَذَا نَسَبَه ابنُ مَاكُولَا، فإنَّه فَرَّقَ بَين التَّرْجَمَتَيْن، والحقُّ مَعَ أبيِ كامِلٍ، فإنَّه أَعْرَف بأَهْلِ بِلَدِهِ، وَإِن لم يُقارِبْ ابْن مَاكُولَا فِي الحفْظِ والاتْقانِ، وجَدّه حمدَان بنِ غارِمٍ عَن خَلَف ابنِ هِشَامٍ البزَّارِ، وَقد تقدَّمَ شيءٌ مِن ذلِكَ فِي غَرَمَ وَفِي زَنَدَ (وَأَبُو حامِدٍ أَحمدُ بنُ موسَى) بنِ حاتِمٍ بنِ عطيةَ بنِ عبْدِ الرَّحْمن عَن سهْلِ بنِ حاتِمٍ؛ (و) ابنُ عمِّه أَبو جَعْفرٍ (محمدُ بنُ سعيدِ) بنِ حاتِمٍ عَن سعيدِ بنِ مَسْعودٍ البُخارِيِّ وعُبَيْدِ اللهاِ بنِ واصِلٍ وأَبي صَفْوان إسْحق بنِ أَحمدَ البُخارِيّ، وَعنهُ محمدُ بنُ حَمْزَةَ بنِ ناقبٍ، تُوفي سَنَة 230، (المحدِّثانِ) ، البُخارِيُّون.
(و) العلاَّمَةُ تاجُ الدِّيْن (محمدُ بنُ محمدٍ) الزَّنْدَنيُّ، (مُقْرِىءُ مَا وراءَ النَّهْرِ) ، كَهْلٌ أَخَذَ عَنهُ أَبو العلاءِ الفَرَضِيُّ وعظَّمَه، وممَّنْ عُدَّ فِي المُقْرئِينَ أَيْضاً أَبو طاهِرٍ نَصْرُ بنُ عليِّ بنِ إبراهيمَ الزَّنْدَنيُّ رَوَى عَن أَبي عليَ الكِسائيّ نَقَلَه الحافِظُ، رَحِمَه اللهاُ تَعَالَى.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
زَنْدَنْيا، بالفتحِ للزَّاي والدالِ وسكونِ النُّونَيْن: قرْيَةٌ بنَسف، مِنْهَا: الحاكِمُ أَبو الفَوارِسِ عبدُ المَلِكِ بنُ محمدِ ابنِ زَكَرِيَّا بنِ سميّ النَّسفيُّ عَن القاضِي أَبي نَصْر محمدِ ابنِ محمدِ بنِ نَصْر، وَعنهُ عُمَرُ بنُ محمدِ بنِ أَحمدَ النَّسفيُّ تُوفي سَنَة 495.

بَرَزَ

(بَرَزَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ «وَكَانَتْ بَرْزَةً تَحْتَبِي بِفناء القُبَّة» يُقَالُ امْرَأَةٌ بَرْزَة إِذَا كَانَتْ كهْلــة لَا تَحْتَجب احْتِجاب الشَّوابّ، وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ عَفِيفَةٌ عَاقِلَةٌ تَجْلس لِلنَّاسِ وتُحدّثهم، مِنَ البُرُوز وَهُوَ الظّهور والخروج. (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَانَ إِذَا أَرَادَ البَرَاز أبْعَد» البَرَاز بِالْفَتْحِ اسْمٌ للفَضاء الْوَاسِعِ، فكنَّوا بِهِ عَنْ قَضاء الْغَائِطِ كَمَا كَنوا عَنْهُ بِالْخَلَاءِ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَتَبَرَّزُونَ فِي الْأَمْكِنَةِ الْخَالِيَةِ مِنَ النَّاسِ. قَالَ الْخَطَّابِيُّ: الْمُحَدِّثُونَ يَروُونه بِالْكَسْرِ وَهُوَ خَطَأٌ، لِأَنَّهُ بِالْكَسْرِ مَصْدَرٌ مِنَ الْمُبَارَزَةِ فِي الْحَرْبِ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ بِخِلَافِهِ، وَهَذَا لَفْظُهُ: البِرَاز المُبَارَزَة فِي الْحَرْبِ، والبِرَاز أَيْضًا كِنَايَةٌ عَنْ ثُفْل الغِذاء وَهُوَ الْغَائِطُ، ثُمَّ قَالَ: والبَرَاز بِالْفَتْحِ الفَضاء الْوَاسِعُ، وتَبَرَّزَ الرجُل أَيْ خَرَجَ إِلَى البَراز لِلْحَاجَةِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ الْمَكْسُورُ فِي الْحَدِيثِ.
وَمِنَ الْمَفْتُوحِ حَدِيثُ يَعْلَى «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا يَغْتَسِلُ بالبَرَاز» يُريد الْمَوْضِعَ المنْكشِف بِغَيْرِ سُترة.
بَرَزَ بُرُوزاً: خرجَ إلى البَرازِ، أي الفَضاءِ،
كتَبَرَّز، وظهَرَ بعدَ الخَفاءِ،
كَبَرِزَ، بالكسر.
وبارَزَ القِرْنَ مُبارَزَةً وبرازًا: بَرَزَ إليه، وهُما يَتَبَارزانِ.
وأبْرَزَ الكتابَ: نَشَرَهُ، فهو مُبْرَزٌ ومَبْروزٌ.
وامْرَأةٌ بَرْزَةٌ: بارزةُ المَحاسِنِ، أوْ مُتَجاهِرَةٌ كَهْلَــةٌ جَليلَةٌ، تَبْرُزُ للقومِ، يَجْلِسونَ إليها، وَيَتَحَدثونَ، وهي عَفيفَةٌ.
والبَرْزَةُ: العَقَبَةُ من الجَبَلِ، وفرسُ العَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ، رضي الله عنه،
وة بِدِمَشْقَ، منها عبدُ العزيزِ بنُ محمدٍ المحدِّثُ، وأُمُّ عَمْرِو بنِ الأَشْعَثِ بنِ لَجَأٍ، وتابِعِيَّةٌ مَوْلاةُ دجاجَةَ،
وة بِبَيْهَقَ، والنِّسْبَةُ: بَرْزَهِيٌّ، منها حَمْزَةُ بنُ الحُسَيْنِ البَيْهَقِيُّ. وأبو بَرْزَةَ: جَماعةٌ.
ورجلٌ بَرْزٌ وبَرْزِيٌّ: عَفيفٌ مَوْثوقٌ بعَقْلِهِ ورَأْيِهِ.
وقد بَرُزَ، ككرُمَ،
وبَرَّزَ تَبْريزًا: فاقَ أصحابَهُ فَضْلاً أو شجَاعَةً،
وـ الفرسُ على الخَيْلِ: سَبَقَها،
وـ راكِبَهُ: نَجَّاهُ.
وذَهَبٌ إبْرِيزٌ وإبْريزِيٌّ، بكسرهما: خالصٌ.
وبَرازُ الرُّوزِ، بالفتح: طَسُّوجٌ ببَغْدَادَ.
والبارِزُ: فرسُ بَيْهَسٍ الجَرْمِيِّ.
وبارِزٌ: د.
وبُرْزٌ، بالضم: ة بِمَرْوَ، منها سُليمانُ بنُ عامِرٍ الكِندِيُّ المحدِّثُ، وبهاءٍ: شُعْبَةٌ تَدْفَعُ في بِئْرِ الرُّوَيْثَةِ، أو هُما شُعْبَتَانِ، يقالُ لكلٍّ منهما: بُرْزَةٌ.
ويومُ بُرْزَةَ: من أيَّامِهِم، وجَدُّ عبدِ الجَبَّارِ بنِ عبدِ اللهِ المحدِّثِ.
وبُرْزِيٌّ، بكسر الزايِ: لَقَب أبي حاتِمٍ محمدِ بنِ الفَضْلِ المَرْوَزِيِّ.
وكبُشْرَى: ة بواسِطَ، منها رضِيُّ الدِّينِ بنُ البُرْهانِ راوِي صحيحِ مُسْلِمٍ،
وة أُخْرَى من عَمَلِ بَغْدَادَ.
وأبْرَزَ: أخَذَ الإِبْريزَ، وعَزَمَ على السَّفَرِ،
وـ الشيءَ: أخْرَجَهُ،
كاسْتَبْرَزَهُ.
وتَبْريزُ، وقد تُكْسَرُ: قاعدَةُ أذْرَبِيجانَ.
وتبَارَزَا: انْفَرَدَ كُلٌّ منهما عن جَمَاعَتِهِ إلى صاحِبِه.
وبَرَّزَهُ تَبْريزًا: أظْهَرَهُ، وبَيَّنَهُ.
وكِتابٌ مَبْرُوزٌ: مَنْشورٌ. وكسَحابٍ: اسمٌ. وككِتابٍ: الغائطُ.
وبَرْزَوَيْهِ، كعَمْرَوَيْهِ: جَدُّ موسى بنِ حَسَنٍ الأَنْماطِيِّ المحدِّثِ.
وأبْرَوَِييْزُ، بفتح الواو وكسرها،
وأبْرَوازُ: مَلِكٌ من مُلوكِ الفُرْسِ.

صخَب

(ص خَ ب)

الصّخَب: شدَّة الصَّوت واختلاطه، وَقد صَخِب صَخَباً.

وَرجل صخّاب، وصَخِبٌ، وصَخوب، وصَخْبان: شَدِيد الصخب كَثِيره.

وَجمع الصَّخبان: صُخْبان، عَن كُراع.

وَالْأُنْثَى: صَخِبة، وصَخْابة، وصُخُبّة، وصَخُوب، قَالَ:

فعلكّ لَو تُبدّلنا صَخُوباً تَردُّ الامرد المُختال كَهْلــاَ

وَقَول اسامة الْهُذلِيّ:

إِذا اضْطربَ المَمَرُّ بجانَبْها تَرَنَّم قَينةٌ صَخِبٌ طَرُوبُ

حمله على الشَّخْص فذكَّر، إِذْ لَا يُعرف فِي الْكَلَام امْرَأَة فَعِل، بِلَا هَاء.

وَعين صَخْبة: مُصْطَفِقَة عِنْد الجَيَشَان.

وَمَاء صَخِبُ الآذىّ، ومُصطخبه، كَذَلِك. واصطخاب الطير: اخْتِلَاط اصواتها.

وحِمار صَخِب الشَّوَارِب: يُرِّدد نُهاقه فِي شواربه، والشوارب: مجاري المَاء فِي الْحلق، قَالَ:

صَخِبُ الشَّوَارِب لَا يزَال كَأَنَّهُ عَبد لآل أبي ربيعةَ مُسْبَعُ

والصَّخبة: العَطفة.

عَذَقَ 

(عَذَقَ) الْعَيْنُ وَالذَّالُ وَالْقَافُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى امْتِدَادٍ فِي شَيْءٍ وَتَعَلُّقِ شَيْءٍ بِشَيْءٍ. مِنْ ذَلِكَ الْعِذْقُ عِذْقُ النَّخْلَةِ، وَهُوَ شِمْرَاخٌ مِنْ شَمَارِيخِهَا. وَالْعَذْقُ: النَّخْلَةُ، بِفَتْحِ الْعَيْنِ. وَذَلِكَ كُلُّهُ مِنَ الْأَشْيَاءِ الْمُتَعَلِّقَةِ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ. قَالَ:

وَيُلْوِي بِرَيَّانِ الْعَسِيبِ كَأَنَّهُ ... عَثَاكِيلُ عَذْقٍ مِنْ سُمَيْحَةَ مُرْطِبِ

قَالَ الْخَلِيلُ: الْعِذْقُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: الْغُصْنُ ذُو الشُّعَبِ.

وَمِنَ الْبَابِ: عُذِقَ الرَّجُلُ، إِذَا وُسِمَ بِعَلَامَةٍ يُعْرَفُ بِهَا. وَهَذَا صَحِيحٌ، وَإِنَّمَا هَذَا مِنْ قَوْلِهِمْ: عَذَقَ شَاتَهُ يَعْذُقُهَا عَذْقَا، إِذَا عَلَّقَ عَلَيْهَا صُوفَةً تُخَالِفُ لَوْنَهَا.

وَمِمَّا جَرَى مَجْرَى الِاسْتِعَارَةِ وَالتَّمْثِيلِ قَوْلُهُمْ: " فِي بَنِي فُلَانٍ عِذْقٌ كَهْلٌ " إِذَا كَانَ فِيهِمْ عِزٌّ وَمَنَعَةٌ. قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:

وَفِي غَطَفَانَ عِذْقُ صِدْقٍ مُمَنَّعٌ ... عَلَى رَغْمِ أَقْوَامٍ مِنَ النَّاسِ يَانِعُ

أَمع

أَمع
} الإِمَّعُ {والإِمَّعَةُ، كهِلَّــعٍ وهِلَّعَةٍ ويُفْتَحَانِ، الفَتْحُ لُغَةٌ عَن الفَرَّاءِ. وَقَالَ ابنُ السَّرّاجِ:} إِمَّعٌ فِعَّلٌ، لأَنَّهُ لَا يَكُونُ إِفْعَلُ وَصْفاً، وَهُوَ الرَّجُلُ لَا رَأْيَ لَهُ وَلَا عَزْمَ، فَهُوَ يُتَابِعُ كُلَّ أَحَدٍ عَلَى رَأْيِهِ وَلَا يَثْبُتُ علَى شَيٍْ والهاءُ فيهِ لِلْمُبَالَغَةِ. وَمِنْه حَدِيثُ عَبْدِ الله بنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْه: اغْدُ عالِماً، أَو متعلماً وَلَا تَكُنْ إِمَّعَةً وَلَا نَظِيرَ لَهُ إِلاّ رَجُلٌ إِمَّرٌ، وَهُوَ الأَحْمَقُ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وكَذلِكَ الإِمَّرَةُ، وَهُوَ الَّذِي يُوَافِقُ كُلَّ إِنْسَانٍ عَلَى مَا يُرِيدُه، قَالَ الشَّاعِرُ: لَقِيتُ شَيْخاً! إِمَّعَهْ سَأَلْتُه عَمَّا مَعَهْ فَقَالَ ذَوْدٌ أَرْبَعَهْ وقالَ آخَرُ: فَلَا دَرَّ دَرُّكَ مِنْ صَاحِبٍ فَأَنْتَ الوُزَاوِزَةُ الإِمَّعَهْ وَفِي حَدِيثِ أَيْضَاً: لَا يَكُونَنَّ أَحَدُكُمْ {إِمَّعَةً. ورُوِيَ عَن ابْنِ مَسْعُودٍ قالَ: كُنّا فِي الجَاهِلِيَّةِ نَعُدُّ الإِمَّعَةَ هُوَ مُتَّبِع النَّاسِ إِلى الطَّعَامِ من غَيْرِ أَنْ يُدْعَى، وإِنَّ} الإِمَّعَةَ فِيكُمُ اليَوْمَ المُحْقِبُ الناسِ دِينَه. قالَ أَبُو عُبَيْدٍ: والمَعْنَى الأَوّلُ يَرْجِعُ إِلَى هَذَا. قُلْتُ: ومَعْنَاهُ المُقَلّدُ الَّذِي جَعَلَ دِينَهُ تابِعاً لدِينِ غَيْرِه بِلَا رَوِيَّةٍ وَلَا تَحْصِيلِ بُرْهَانٍ. وَفِي أَمَالِي القَالِي: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بنُ الأَنْبَارِيّ، حَدَّثَنا مُحمَّدُ بنُ عَلِيٍّ المَدِينِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الفَضْلِ الرَّبَعِيّ، حَدَّثَنَا نَهْشَلُ بنُ دارم عَن أَبيه عَنْ جَدِّه عَنْ الحَارِثِ الأَعْوَرِ قالَ: سُئل عَلِيُّ بنُ أَبي طالِبٍ رَضِيَ اللهُ تعالىَ عَنْهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ، فَدَخَلَ مُبَادِراً، ثُمَّ خَرَجَ فِي رِدَاءٍ وحِذَاءٍ، وَهُوَ مُتَبَسِّمٌ، فقيلَ لَهُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، إِنَّكَ كُنْتَ إِذا سُئِلْتَ عَن المَسْأَلَةِ تَكُونُ فِيهَا كالسِّكَّةِ المُحْمَاةِ، قالَ: إِنّي كُنْتُ حَاقِناً، وَلَا رَأْيَ لحَاقِنٍ، ثُم أَنْشَأَ يَقُولُ:)
(إِذا المُشْكِلاتُ تَصَدَّيْنَ لِي ... كَشَفْتُ حَقَائِقَها بالنَّظَرْ)

(لِسَانِ كشِقْشِقةِ الأَرْحَبِيِّ ... أَو كالحُسَامِ اليَمَانِي الذَّكَرْ)

(ولَسْت! بإِمَّعَةٍ فِي الرِّجالِ ... أُسَائلُ هذَا وذَا مَا الخَبَرْ)
ولكِنَنِي مِذْرَبُ الأَصْغَرَيْنِأُبَيِّنُ مَعْ مَا مَضَى مَا غَبَرْ وقِيلَ: الإِمَّعَةُ: المُتَردِّدُ فِي غَيْرِ صَنْعَةٍ. ورُوِيَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ سُئِلَ: مَا الإِمَّعةُ قالَ: مَنْ يَقُولُ: أَنا مَعَ النّاسِ. قالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: أَرادَ بذلِكَ الَّذِي يَتْبَعُ كُلَّ أَحَدٍ عَلَى دِينِهِ، أَيْ لَيْسَ المُرَادُ بِهِ كَرَاهَةَ الكَيْنُونَةِ مَعَ النّاسِ. وَقَالَ اللَّيْثُ: رَجُلٌ إِمَّعَةٌ، يَقُولُ لِكُلِّ أَحَدٍ: أَنَا مَعَكَ.
وَلَا يُقَالُ: امْرَأَةٌ إِمَّعَةٌ. فإِنَّهُ خَطَأٌ، أَو قَدْ يُقَالُ، حَكَاه الجَوْهَرِيّ عَن أَبِي عُبَيْدٍ.
{وتَأَمّعَ الرَّجُلُ،} واسْتَأْمَعَ: صَارَ إِمَّعَةً، ورِجالٌ! إِمَّعُونَ، وَلَا يُجْمَعُ بالأَلِفِ والتّاءِ.

لهه

لهه


لَهَّ(n. ac. لَهّ)
a. Smoothed ( the hair ).
لَهُ
a. To him ( fem.
لَهَا ).
لَهُم
a. To them ( fem.
لَهُنَّ ).
لَه
a. Poland.

لَهِيّ
a. Polish; pole.
لهه
: ( {لَهَّ الشِّعْرَ) والكَلامَ} يَلهُّهُ {لَهًّا. (رَقَّقَهُ وحَسَّنَهُ) وَهُوَ مجازٌ} كلَهْلَهَهُ.
( {ولَهْلَهَ) النسَّاجُ (الثَّوْبَ) } لَهْلَهَةً، مثْل (هَلْهَلَهُ) ، وَهُوَ مَقْلوبٌ مِنْهُ، وَهُوَ سَخافَةُ النّسْجِ.
وثَوْبٌ {لَهْلَهٌ: رَقِيقُ النَّسْجِ سَخِيفٌ كهلــهل.
(} وتَلَهْلَهَ الكَلَأَ: تَتَبَّعَ قليلَهُ.
( {واللُّهْلُهَةُ، بالضَّمِّ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ} اللُّهْلُهُ كقُنْفُذٍ كَمَا هُوَ نَصُّ الجوْهرِيّ، (الأرضُ الواسِعَةُ يَطَّرِدُ فِيهَا السَّرابُ) ، وأَنْشَدَ شَمِرٌ لرُؤْبَة:
بَعْدَ اهْتِضامِ الرَّاغِياتِ النُّكَّهِ ومخْفِقٍ من {لُهْلُهٍ} ولُهْلُهِ من مَهْمَهٍ يَجْتَبْنَه ومَهْمَهِ (ج {لَهالِهُ) ؛) وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
وَكم دُونَ لَيْلى مِنْ لَهالِهَ بَيْضُهاصحيحٌ بمَدْحَى أُمِّه وفَلِيقُوقالَ ابنُ الأعْرابيِّ:} اللُّهْلُهُ الوادِي الواسِعُ.
وقالَ غيرُهُ:! اللَّهالِهُ مَا اسْتَوَى مِنَ الأرضِ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{اللَّهْلَهَةُ: الرجوعُ عَن الشيءِ.
وتَلَهْلَهَ السَّرابُ: اضْطَرَبَ.
وبَلَدٌ} لَهْلَهٌ {ولُهْلُهٌ، كجَعْفَرٍ وقُنْفُذٍ: واسِعٌ مُسْتَوٍ يَضْطربُ فِيهِ السَّرابُ.
واللُّهْلُهُ، بالضمِّ: اتِّساعُ الصَّحراءِ؛ أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:
وخَرْق مَهارِقَ ذِي} لُهْلُهٍ أَجَدَّ الأُوامَ بِهِ مَظْمَؤُه ْوشِعْرٌ {لَهْلَهٌ: رَدِيءُ النَّظْمِ.
} واللُّهْلُهُ، بالضمِّ: القَبِيحُ الوَجْهِ.

بَلْخَع

بَلْخَع:
قال أبو المنذر هشام بن محمد: اتخذت حمير صنما فسموه نسرا فعبدوه بأرض يقال لها بلخع.
بَلْدحُ:
آخره حاء مهملة، والدال قبله، كذلك يقال:
بلدح الرجل إذا ضرب بنفسه الأرض، وربما قالوا بلطح. وبلدح الرجل إذا أعيا وإذا وعد ولم ينجز. وبلدح: واد قبل مكة من جهة المغرب، وفيه المثل: لكن على بلدح قوم عجفى، قاله بيهس الملقّب بنعامة لما رأى قتلة إخوته وقد نحروا ناقة وأكلوا وشبعوا فقال أحدهم: ما أخصب يومنا هذا وأكثر خيره! فقال نعامة ذلك، فضرب مثلا في التحزّن بالأقارب، وفي قصته طول، قال ابن قيس الرّقيّات:
فمنى فالجمار من عبد شمس ... مقفرات، فبلدح فحراء
قال أبو الفرج الأصبهاني: حدثني أحمد بن عبيد الله قال: قال أحمد بن الحارث حدثني المدائني حدثني أبو صالح الفزاري قال: سمع على مياه غطفان كلّها،
ليلة قتل الحسين صاحب فخّ، هاتف يهتف ويقول:
ألا يا لقوم للسّواد المصبّح، ... ومقتل أولاد النبيّ ببلدح
ليبك حسينا كلّ كهل وأمرد ... من الجنّ، إن لم تبك للإنس نوّح
فإنّي لجنيّ، وإن معرّسي ... لبالبرقة السوداء من دون رحرح
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.