Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: كسم

رَغِبَ

رَغِبَ فيه، كَسَمِــعَ، رَغْباً، ويُضَمُّ،
ورَغْبَةً: أرادَهُ كارْتَغَبَ،
وـ عنه: لم يُرِدْهُ،
وـ إليه رَغَباً، مُحَرَّكَةً ورَغْبى، ويُضَمُّ، ورَغْبَاءَ، كَصَحْراءَ، ورَغَبُوتاً ورَغَبُوتَى ورَغَباناً، مُحَرَّكاتٍ، ورُغْبَةً، بالضم ويُحَرَّكُ. ابْتَهَلَ، أو هو الضَّراعَةُ والمَسْأَلَةُ. وأرْغَبَه غيرُهُ ورَغَّبَه.
والرَّغِيبَةُ: الأَمْرُ المَرْغُوبُ فيه، والعَطاءُ الكثيرُ.
ورَغِبَ بِنَفْسِهِ عنه، (بالكسر) : رَأى لِنَفْسِهِ عليه فَضْلاً.
والرُّغْبُ، بالضم، وبِضَمَّتَيْنِ: كَثْرَةُ الأَكْلِ، وشِدَّةُ النَّهَمِ، فِعْلُهُ: كَكَرُمَ، فهو رغِيبٌ، كأَميرٍ.
وأرضٌ رَغابٌ، كَسحابٍ وجُنُبٍ: لا تَسِيلُ إلاَّ مِنْ مَطَرٍ كثيرٍ، أو لَيِّنَةٌ واسِعَةٌ دَمِثَةٌ.
ووادٍ رَغيبٌ: ضَخْمٌ، كثيرُ الأَخذِ، واسِعٌ،
كرُغُبٍ، بضمَّتَيْنِ، فِعْلُهُ: كَكَرُمِ رُغْباً، بالضم، وبضمَّتينِ.
والمُرْغِبُ، كمُحْسِنٍ: المُوسرُ.
والمَراغِبُ: المُضْطَرِباتُ للمعاشِ.
والمَرْغابُ: ع، ونَهْرٌ بِمَروِ الشَّاهِجانِ،
وة بهَراةَ، وبالكسرِ: سَيْفُ مالِكِ بنِ جَمَّازٍ.
ومَرْغابَيْنِ، مُثَنًّى: ع بالبَصْرَةِ. وكالرُّغامَى: زيادةُ الكَبِدِ.
ورَغْباءُ: بِئْرٌ، وعَبْدُ العظيمِ بنُ حَبِيب بنِ رَغْبانَ: حَدَّثَ عن أبي حنِيفَةَ، مَتْرُوكٌ.
ومَرْغَبُونُ: ة بِبُخارَى.
والرُّغْبانَةُ، بالضم: سَعْدانَةُ النَّعْلِ. وكأَمِيرٍ: الواسِعُ الجَوْفِ مِنَ الناسِ وغيرِهِمْ.
(رَغِبَ)
(س) فِيهِ «أفضَل الْعَمَلِ مَنْحُ الرِّغَابِ، لَا يَعْلَمُ حُسْبَانَ أَجْرِهَا إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» الرِّغَابُ: الْإِبِلُ الْوَاسِعَةُ الدَّرِّ الكثيرةُ النَّفْعِ، جمعُ الرَّغِيبِ وَهُوَ الواسعُ. يُقَالُ جَوفٌ رَغِيبٌ ووَادٍ رَغِيبٌ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذيفة «ظَعَن بِهِمْ أَبُو بَكْرٍ ظَعْنَةً رَغِيبَةً، ثُمَّ ظَعَن بِهِمْ عُمَرُ كَذَلِكَ» أَيْ ظَعْنَةً وَاسِعَةً كَبِيرَةً. قَالَ الحَربي: هُوَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَسْييِر أَبِي بَكْرٍ النَّاسَ إِلَى الشَّام وَفَتْحُهُ إيَّاها بِهِمْ، وتَسْييِر عُمرُ إِيَّاهُمْ إِلَى الْعِرَاقِ وفتحُها بِهِمْ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الدَّرداء «بئسَ العَوْنُ عَلَى الدِّين قَلْبٌ نَخِيبٌ وبطنٌ رَغِيبٌ» .
(هـ) وَحَدِيثُ الْحَجَّاجِ «لَمَّا أَرَادَ قَتْلَ سَعِيدِ بْنِ جُبير رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ائْتُونِي بسيفٍ رَغِيبٍ» أَيْ وَاسِعِ الحدَّين يأخُذ فِي ضَرْبته كَثِيرًا مِنَ المضْرُوب.
(هـ) وَفِيهِ «كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا مَرَجَ الدِّين وظَهرتِ الرَّغْبَةُ» أَيْ قَلّت الْعِفَّةُ وكَثُر السُّؤَال.
يُقَالُ: رَغِبَ يَرْغَبُ رَغْبَةً إِذَا حَرَص عَلَى الشَّيْءِ وطَمِع فِيهِ. والرَّغْبَةُ السُّؤال والطَّلبُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَسْمَاءَ «أتَتْني أُمِّي رَاغِبَةً وَهِيَ مُشرِكة» أَيْ طامِعَة تسألُني شَيْئًا.
وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ» أعْمل لَفظَ الرَّغْبَةِ وحدَها، وَلَوْ أَعْمَلَهُمَا مَعًا لَقَالَ:
رَغْبَةً إِلَيْكَ ورَهبة مِنْكَ، وَلَكِنْ لَمَّا جَمَعَهُما فِي النَّظْمِ حَمَل أحدَهما عَلَى الْآخَرِ كَقَوْلِ الشَّاعِرِ :
وزَجّجْن الحَواجِبَ والعُيُونا وَقَوْلِ الْآخَرِ:
مُتَقلّداً سَيفاً ورُمْحَا وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «قَالُوا لَهُ عِنْدَ مَوْته: جَزاك اللهُ خَيْرًا فعَلْتَ وَفَعَلْتَ، فَقَالَ: رَاغِبٌ وَرَاهِبٌ» يَعْنِي أَنَّ قَولَكم لِي هَذَا القولَ إِمَّا قولُ رَاغِبٍ فِيمَا عِنْدِي، أَوْ راهبٍ مِنِّي.
وَقِيلَ أَرَادَ: إننَّي رَاغِبٌ فِيمَا عِنْدَ اللَّهِ وراهبٌ مِنْ عَذَابِهِ، فَلَا تَعْويلَ عِنْدِي عَلَى مَا قُلتم مِنَ الْوَصْفِ والإطراءِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «إِنَّ ابنَ عُمر كَانَ يزيدُ فِي تَلْبيِتهِ: والرُّغْبَى إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ» وَفِي رِوَايَةٍ «والرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ» بالمدِّ، وَهُمَا مِنَ الرَّغْبَةِ، كالنّعمى والنَّعْماء من النِّعْمة. (هـ) وَفِي حَدِيثِهِ أَيْضًا «لَا تدَعْ ركْعتي الْفَجْرِ فَإِنَّ فِيهِمَا الرَّغَائِبَ» أَيْ مَا يُرْغَبُ فِيهِ مِنَ الثَّواب الْعَظِيمِ. وَبِهِ سُمَّيت صَلَاةُ الرَّغَائِبِ، واحدتُها رَغِيبَةٌ.
وَفِيهِ «إِنِّي لَأَرْغَبُ بِكَ عَنِ الْأَذَانِ» يُقَالُ رَغِبْتُ بِفُلَانٍ عَنْ هَذَا الأمرِ إِذَا كَرِهْتَه لَهُ وزَهِدْت لَهُ فِيهِ.
(هـ) وَفِيهِ «الرُّغْبُ شُؤْم» أَيِ الشَّرَه والحِرص عَلَى الدُّنْيَا. وَقِيلَ سَعَة الأملَ وَطَلب الْكَثِيرِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مَازِنٍ.
وكنتُ امْرَأً بالرُّغْبِ والخَمْرِ مُولَعاً أَيْ بسَعة الْبَطْنِ وكثرةِ الْأَكْلِ. وَيُرْوَى بِالزَّايِ يَعْنِي الْجِمَاعَ. وَفِيهِ نظرٌ.

رَعَفَ

(رَعَفَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ سِحْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «ودُفِن تَحْتَ رَاعُوفَةِ الْبِئْرِ» هِيَ صخرةٌ تُتْرك فِي أَسْفَلِ الْبِئْرِ إِذَا حُفِرَت تَكُونُ نَاتِئَةً هُنَاكَ، فَإِذَا أرادُوا تَنْقِية الْبِئْرِ جَلَسَ المُنَقِّي عَلَيْهَا. وَقِيلَ هِيَ حَجَرٌ يكونُ عَلَى رَأْس البِئر يَقُومُ المُسْتَقي عَلَيْهِ. ويُروى بِالثَّاءِ المثَّلثة. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ «أَنَّهُ كَانَ فِي عُرْس فَسَمِعَ جَارِيَةً تَضْرب بالدُّف، فَقَالَ لَهَا ارْعَفِي» أَيْ تقدَّمي . يُقَالُ: مِنْهُ رَعِفَ بِالْكَسْرِ يَرْعَفُ بِالْفَتْحِ، وَمِنَ الرُّعَافِ رَعَفَ بِالْفَتْحِ يَرْعُفُ بِالضَّمِّ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ جَابِرٍ «يأكُلُون مِنْ تِلْكَ الدَّابة مَا شَاءُوا حَتَّى ارْتَعَفُوا» أَيْ قَوِيَت أقْدامُهم فَركبُوها وتقدَّموا.
رَعَفَ، كنَصَرَ ومَنَعَ وكرُمَ وعُنِيَ وسَمِعَ: خَرَجَ من أنفِهِ الدَّمُ رَعْفاً ورُعافاً، كغُرابٍ.
والرُّعافُ أيضاً: الدَّمُ بِعَيْنِهِ.
ورَعَفَ الفَرَسُ، كمنَع ونَصَرَ: سَبَقَ،
كاسْتَرْعَفَ وارْتَعَفَ،
وـ به البابُ: دَخَلَ.
ورَعِفَ الدَّمُ، كَسَمِــعَ: سالَ.
والمَراعِفُ: الأَنْفُ، وحَوالَيْهِ.
والراعِفُ: طَرَفُ الأَرْنَبَةِ، وأنْفُ الجَبَلِ، والفرسُ يَتَقَدَّمُ الخَيْلَ،
كالمُسْتَرْعِفِ. وكأَميرٍ: السحابُ يكونُ في مُقَدَّمِ السَّحابَةِ.
والرُّعافِيُّ كغُرابيٍّ: المِعْطَاءُ.
والرُّعوفُ: الأَمْطَارُ الخِفَافُ.
وراعوفَةُ البِئْرِ، وأُرْعوفَتُها: صَخْرَةٌ تُتْرَكُ في أسْفَلِ البِئْرِ إذا احْتُفِرَتْ تكونُ هُنَاكَ لِيَجْلِسَ المُسْتَقِي عليها حينَ التَّنْقِيَةِ، أو تكونُ على رَأسِ البِئْرِ يَقُومُ عليها المُسْتَقِي.
وأرْعَفَهُ: أعْجَلَهُ،
وـ القِرْبَةَ: مَلأَها.
واسْتَرْعَفَ: اسْتَقْطَرَ الشَّحْمَةَ، وأخذَ صُهَارَتَهَا.

رَبَا

رَبَا
من (ر ب و) منقول من الجملة بمعنى زاد ومنا، أو مقصور رباء.
(رَبَا)
قَدْ تَكَرَّرَ ذكرُ «الرِّبَا» فِي الْحَدِيثِ والأصلُ فِيهِ الزِّيادة. رَبَا المالُ يَرْبُو رَبْواً إذا زَادَ وأرْتَفع، والاسمُ الرِّبَا مَقْصُور، وَهُوَ فِي الشَّرع: الزّيادةُ عَلَى أصْل المالِ مِنْ غَيْرِ عَقْد تبايُع، وَلَهُ أحكامٌ كثيرةٌ فِي الفقهِ. يُقَالُ: أَرْبَى الرَّجُلُ فَهُوَ مُرْبٍ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ أجْبَى فَقَدْ أَرْبَى» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ الصَّدقة «فَتَرْبُو فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ حَتَّى تكونَ أعظمَ مِنَ الْجَبَلِ» .
(هـ) وَفِيهِ «الْفِرْدَوْسُ رَبْوَةُ الجنَّة» أَيْ أرْفَعُها. الرُّبْوَةُ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ: مَا ارْتفع مِنَ الْأَرْضِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ طَهْفة «مَنْ أبَى فَعَلَيْهِ الرِّبْوَةُ» أَيْ مَنْ تَقَاعد عَنْ أدَاء الزَّكاةِ فَعَلَيْهِ الزِّيادة فِي الفَريضَة الواجبةِ عَلَيْهِ، كالعُقُوبة لَهُ، ويُروى «مَنْ أقَرَّ بالجِزْية فَعَلَيْهِ الرِّبْوَةُ» أَيْ مَنِ امْتنَع عَنِ الْإِسْلَامِ لأجْل الزَّكَاةِ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الجِزْية أكثَرُ مِمَّا يَجِبُ عَلَيْهِ بِالزَّكَاةِ.
(هـ) وَفِي كِتَابِهِ فِي صُلْح نَجْران «أَنَّهُ لَيْسَ عَلَيْهِمْ رُبِّيَّةٌ وَلَا دمٌ» قِيلَ إِنَّمَا هِيَ رُبْيَة مِنَ الرِّبا، كالحُبْية مِنَ الإحْتِباء، وأصلُهُما الواوُ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ أسْقَط عَنْهُمْ مَا اسْتَسْلَفُوه فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِن سَلفٍ، أَوْ جَنَوْه مِنْ جِنَايةٍ. والرُّبْيَةُ- مخفَّفة- لُغَة فِي الرِّبا، والقياسُ رُبْوَةٌ. وَالَّذِي جَاءَ فِي الْحَدِيثِ رُبِّيَّة؛ بِالتَّشْدِيدِ، وَلَمْ يُعْرف فِي اللُّغَةِ. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: سَبيلُها أَنْ تَكُونَ فُعُّولَة مِنَ الرِّبا، كَمَا جَعَلَ بَعْضُهُمُ السُّرِّية فُعُّولة مِنَ السّرْوِ، لِأَنَّهَا أسْرِى جَواري الرجُل.
وَفِي حَدِيثِ الْأَنْصَارِ يَوْمَ أُحُدٍ «لَئِنْ أصَبْنَا مِنْهُمْ يَوْمًا مثلَ هَذَا لَنُرْبِيَنَّ عَلَيْهِمْ فِي التَّمْثِيلِ» أَيْ لنَزِيدَنّ ولنُضَاعِفَنّ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عائشة «مالَكِ حَشْياءَ رَابِيَةً» الرَّابِيَةُ: الَّتِي أخذَها الرَّبْوُ، وَهُوَ النَّهيجُ وتواتُرُ النَّفَس الَّذِي يَعْرِض للمُسْرع فِي مَشْيهِ وحرِكته.
رَبَا رُبُوًّا، كعُلُوٍّ، ورِباءٌ: زادَ، ونَمَا، وارْتَبَيْتُه،
وـ الرابِيَةَ: عَلاها،
وـ الفَرَسُ رَبْواً: انْتَفَخَ من عَدْوٍ أو فَزَعٍ، وأَخَذَهُ الرَّبْوُ،
وـ السَّويقَ: صَبَّ عليه الماءَ فانْتَفَخَ.
والرِّبَا، بالكسر: العِينَةُ. وهُما رِبَوَانِ ورِبَيَانِ.
والمُرْبِي: مَنْ يأتِيهِ.
والرَّبْوُ والرَّبْوَةُ والرَّباوةُ، مُثَلَّثَتَيْنِ،
والرابِيَةُ والرَّباةُ: ما ارْتَفَعَ من الأرضِ.
و {أخْذَةً رابِيَةً} : شديدةً زائدةً.
ورَبَوْتُ في حَجْرِهِ رَبْواً ورُبُوًّا،
ورَبَيْتُ رَباءً ورُبِيًّا: نَشَأْتُ.
ورَبَّيْتُه تَرْبِيَةً: غَذَوْتُه،
كَتَرَبَّيْتُه،
وـ عن خُناقِه: نَفَّسْتُ.
وزَنْجَبِيلٌ مُرَبًّى ومُرَبَّبٌ: مَعْمولٌ بالرُّبِّ.
والرَّباءُ، كسَمــاءٍ: الطَّوْلُ، والمِنَّةُ.
والأرْبِيَّةُ، كأُثْفِيَّةٍ: أصْلُ الفَخِذِ، أو ما بين أعْلاهُ وأسْفَلِ البَطْنِ، وأهْلُ بَيْتِ الرَّجُلِ، وبنو عَمِّه.
والرِّبْوَة، بالكسر: عَشَرَةُ آلافِ دِرْهَمٍ،
كالرُّبَةِ، بالضم.
والرَّبْوُ: الجماعَةُ.
ج: أرْباءٌ.
والرُّبْيَةُ، كزُبْيَةٍ: شيءٌ من الحَشَرَاتِ، والسِّنَّوْرُ.
والإِرْبِيانُ، بالكسر: سَمَكٌ كالدُّودِ.
ورابَيْتُهُ: دارَيْتُه.
والرُّبَى، كهُدًى: ع.

دَهَمَ

دَهَمَ
الجذر: د هـ م

مثال: دَهَمتهم الحربُ
الرأي: مرفوضة
السبب: لفتح عين الفعل وهي مكسورة.
المعنى: غشيتهم

الصواب والرتبة: -دَهَمَتْهم الحربُ [فصيحة]-دَهِمَتْهُم الحربُ [فصيحة]
التعليق: تنصّ المعاجم على ضبط عين الفعل «دَهمَ» بالكسر والفتح. فهو كَسَمِــعَ ومَنَعَ، وفي التاج قول ثعلب: «كل ما غَشِيَك فقد دَهَمَك ودَهِمَكَ».
(دَهَمَ)
(هـ) فِيهِ لمَّا نزلَ قَوْلُهُ تَعَالَى «عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ» قَالَ أبُو جَهْل: أَمَا تَستَطِيعُون يَا معْشَر قُرَيشٍ وأنتُم الدَّهْمُ أَنْ يَغْلِبَ كُلُّ عَشرةٍ منكُم وَاحِدًا» الدَّهْمُ: العددُ الكثيرُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مُحَمَّدٌ فِي الدَّهْمِ بِهَذَا القَوْز» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ بَشِيرِ بْنِ سَعْد «فأدْرَكَه الدَّهْمُ عِنْدَ اللَّيلِ» .
[هـ] وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «مَنْ أَرَادَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِدَهْمٍ» أَيْ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ وَغَائِلَةٍ، مِنْ أمرٍ يَدْهَمُهُمْ:
أي يفْجأُهم.
وَمِنْهُ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ وسَبَق إِلَى عَرَفة فَقَالَ «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مِنْ قَبْلِ أَنْ يَدْهَمَكَ الناسُ» .
أي يَكثُروا عليك ويَفْجَأوكَ. ومثلُ هَذَا لَا يَجُوزُ أَنْ يُستَعْمَل فِي الدُّعاء إلاَّ لِمَنْ يقولُه مِنْ غَيْرِ تَكلُّف.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «لَمْ يَمنعْ ضوءَ نُورِها ادْهِمَامُ سَجْفِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ» الِادْهِمَامُ مَصْدَرُ ادْهَمَّ أى اسودّ، والِادْهِيمَامُ: مَصْدَرُ ادْهَامَّ، كالاحْمرار والاحميرارِ فِي احْمرَّ واحْمارَّ.
وَفِي حَدِيثِ قُس «وَرَوْضَةٌ مُدْهَامَّة» أَيْ شديدَة الخُضْرةِ المُتنَاهية فِيهَا، كأنَّها سَوْداء لِشدَّة خُضْرَتِها.
(هـ) وَفِيهِ «إِنَّهُ ذَكَرَ الفِتَن حَتَّى ذَكَر فِتْنةَ الأحْلاس ثُمَّ فِتْنةَ الدُّهَيْمَاءِ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ حُذَيْفَةَ «أَتَتْكُمُ الدُّهَيْمَاءُ تَرْمِي بالرَّضْفِ» هِيَ تصغِيرُ الدَّهْمَاءِ، يُرِيدُ الفِتْنَة المُظْلِمةَ، والتَّصغيرُ فِيهَا للتَّعظِيم. وَقِيلَ أَرَادَ بِالدُّهَيْمَاءِ الدَّاهِيَةَ، وَمِنْ أَسْمَائِهَا الدُّهَيْمُ، زَعمُوا أَنَّ الدُّهَيْمَ اسمُ نَاقَةٍ كَانَ غَزَا عَلَيْهَا سَبعةُ إِخْوَةٍ فقُتِلوا عَنْ آخِرِهِمْ، وحُملوا عَلَيْهَا حَتَّى رَجعت بِهِمْ، فصَارت مَثَلًا فِي كُلِّ داهيةٍ.

دَخَلَ

(دَخَلَ)
(س) فِيهِ «إِذَا أَوَى أحدُكم إِلَى فِرَاشِه فلينْفُضْه بِدَاخِلَةِ إزَارِه فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَه عَلَيْهِ» دَاخِلَةُ الْإِزَارِ: طَرَفُه وحاشِيتُه مِنْ دَاخل. وإنَّما أمَره بِدَاخِلَتِهِ دُونَ خَارِجَته لِأَنَّ المؤْتَزر يَأْخُذُ إِزَارَهُ بِيَمِينِهِ وشمَاله فيُلْزِق مَا بِشمَاله عَلَى جَسَدِه وَهِيَ دَاخِلَةُ إزَاره، ثُمَّ يضَع مَا بِيَمينه فَوْقَ دَاخِلَتِهِ، فَمَتَى عاجَله أمرٌ وخَشِيَ سُقوطَ إزَاره أمْسَكه بِشِمَالِهِ ودفَع عن نَفْسه بيمينه، فَإِذَا صَار إِلَى فِرَاشه فحلَّ إزارَه فَإِنَّمَا يَحُلّ بِيَمِينِهِ خارجَة الإزَارِ، وتَبْقَى الدَّاخِلَةُ مُعَلَّقَةً وَبِهَا يقَع النَّفْضُ؛ لِأَنَّهَا غَيرُ مَشْغُولَةٍ بِالْيَدِ.
(هـ) فَأَمَّا حَدِيثُ العَائن «أَنَّهُ يَغْسل دَاخِلَةُ إزَارِه» فإنْ حُمِل عَلَى ظَاهِره كَانَ كَالْأَوَّلِ، وَهُوَ طَرَفُ الإزارِ الَّذِي يَلِي جَسَد المُؤْتَزِر، وَكَذَلِكَ:
(هـ) الْحَدِيثُ الْآخَرُ «فليَنْزِع دَاخِلَة إِزَارِهِ» وَقِيلَ: أَرَادَ يَغْسِلُ العائِنُ مَوْضِعَ داخِلة إزارِه مِنْ جَسَده لَا إزارَه. وَقِيلَ: دَاخِلَةُ الإزارِ: الوَرِك. وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ مذاكِيرَه، فكَنَى بِالدَّاخِلَةِ عَنْهَا، كَمَا كُنِيَ عَنِ الفَرْج بالسَّرَاويل.
وَفِي حَدِيثِ قَتادة بْنِ النُّعْمَانِ: «كنتُ أرَى إسلامَه مَدْخُولًا» الدَّخَلُ بِالتَّحْرِيكِ: العَيْبُ والغِشُّ والفَسادُ. يَعْنِي أَنَّ إيمانَه كَانَ مُتَزَلْزِلاً فِيهِ نِفَاقٌ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ: «إِذَا بَلَغَ بَنُو أَبِي الْعَاصِ ثَلَاثِينَ كَانَ دينُ اللَّهِ دَخَلًا، وعبادُ اللَّهِ خَوَلا» وحقيقتُه أَنْ يُدْخِلوا فِي الدِّينِ أُموراً لَمْ تَجْرِ بِهَا السُّنَّةُ.
وَفِيهِ: «دَخَلَتِ العُمْرَةُ فِي الحَجّ» مَعْنَاهُ أَنَّهَا سَقَطَ فرضُها بوُجوب الْحَجِّ ودَخَلَتْ فِيهِ وَهَذَا تأويلُ مَنْ لَمْ يَرَها واجبَة. فَأَمَّا مَنْ أوْجَبَها فَقَالَ: مَعْنَاهُ أَنَّ عَمَل العُمْرَة قَدْ دَخَلَ فِي عَمَل الْحَجِّ، فَلَا يَرَى عَلَى القارِن أكثَر مِنْ إِحْرَامٍ وَاحِدٍ وطَوَافٍ وسَعْيٍ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنَّهَا قَدْ دَخَلَتْ فِي وَقْت الْحَجِّ وشُهورِه، لِأَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَعْتَمِرُون فِي أشهُر الْحَجِّ، فأبْطَلَ الإسلامُ ذَلِكَ وأجَازَهُ.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «مِن دُخْلَةِ الرَّحِم» يُرِيدُ الخاصَة والقَرَابة، وتُضَم الدَّالُ وتُكْسَر (هـ) وَفِي حَدِيثِ الحسَن «إِنَّ مِنَ النِّفاقِ اختلافَ الْمَدْخَلِ والمخْرَج» أَيْ سوءَ الطَّريقة والسِّيرة.
وَفِي حَدِيثِ مُعاذ وذكْرِ الحُور الْعِينِ «لَا تُؤْذِيه فَإِنَّهُ دَخِيل عِنْدَكِ» . الدَّخِيلُ:
الضَّيفُ والنَّزيلُ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عديٍّ «وَكَانَ لنا جاراً أو دَخِيلًا» . 
دَخَلَ دُخولاً ومَدْخَلاً،
وتَدَخَّلَ وانْدَخَلَ وادَّخَلَ، كافْتَعَلَ: نَقيضُ خَرَجَ، ودَخَلْتُ به، وأدْخَلْتُهُ إِدْخالاً ومُدْخَلاً.
وداخِلَةُ الإِزَارِ: طَرَفُهُ الذي يَلي الجَسَدَ ويَلي الجانِبَ الأَيْمَنَ.
وداخِلَةُ الأرضِ: خَمَرُها وغامِضُها، ج: دَواخِلُ.
ودَخْلَةُ الرجُلِ، مُثَلَّثَةً،
ودَخيلَتُه ودَخيلهُ ودُخْلُلُهُ، بضم اللامِ وفَتْحِها،
ودُخَيْلاؤُهُ وداخِلَتُه ودُخَّلُهُ، كسُكَّرٍ،
ودِخالُهُ، ككِتابٍ،
ودُخَّيْلاهُ، كسُمَّــيْهَى،
ودِخْلُهُ، بالكسر والفتحِ: نِيَّتُه ومَذْهَبُه، وجَميعُ أمرِه، وخَلَدُهُ، وبِطانَتُه.
(والدَّخيلُ) والدُّخْلُلُ، كقُنْفُذٍ ودِرْهَمٍ: المُداخِلُ والمُباطِنُ.
وداخِلُ الحُبِّ،
ودُخْلَلُهُ، كجُنْدَبٍ وقُنْفُذٍ: صَفاءُ داخِلِهِ.
والدَّخَلُ، محرَّكةً: ما داخَلَكَ من فَسادٍ في عَقْلٍ أو جِسْمٍ، وقَدْ دَخِلَ، كفَرِحَ وعُنِيَ، دَخْلاً ودَخَلاً، والغَدْرُ والمَكْرُ والداءُ والخَديعَةُ، والعَيْبُ في الحَسَبِ، والشَّجَرُ المُلْتَفُّ، والقومُ الذين يَنْتَسِبونَ إلى من لَيْسوا منهم، وداءٌ.
وحُبٌّ دَخيلٌ: داخِلٌ.
ودَخِلَ أمْرُهُ، كفَرِحَ: فَسَدَ داخِلُهُ.
وهو دَخيلٌ فيهم، أي: من غيرِهِم ويَدْخُلُ فيهم.
والدَّخيلُ: كلُّ كَلِمَةٍ أُدْخِلَتْ في كَلامِ العَرَبِ، ولَيْسَتْ منه، والحَرْفُ الذي بين حَرْف الرَّوِيِّ وألِفِ التَّأسيسِ، والفَرَسُ الذي يُخَصُّ بالعَلَفِ، وفَرَسُ الكَلَجِ الضَّبِّيِّ. وكمُكْرَمٍ: اللَّئيمُ الدَّعِيُّ.
وهُمْ في بَنِي فُلانٍ دَخَلٌ، محرَّكةً: يَنْتَسِبونَ مَعَهُم ولَيْسوا منهم.
والدَّخْلُ: الداءُ والعَيْبُ والريبَةُ، ويُحَرَّكُ، وما دَخَلَ عَلَيْكَ من ضَيْعَتِكَ. وكسُكَّرٍ: الغليظُ الجِسْمِ المُتَداخِلُهُ، وما دَخَلَ العَصَبَ من الخَصائِلِ، وما دَخَلَ من الكَلأَِ في أُصولِ الشجرِ، وما دخَلَ بين الظُّهْرانِ والبُطْنانِ من الريشِ، وطائرٌ أغْبَرُ،
كالدُّخْلَلِ، كجُنْدَبٍ وقُنْفُذٍ، ج: دَخاخِيلُ،
وع قُرْبَ المدينةِ ط بين ظلَمٍ ومِلْحَتَيْنِ ط. وككتابٍ: أن تُدْخِلَ بعيراً قد شَرِبَ بين بعيرَينِ لم يَشْرَبا، ليَشْرَبَ ما عَساهُ لم يكنْ شَرِبَ، وذَوائِبُ الفرسِ، ويُضَمُّ،
وـ من المَفاصِلِ: دُخولُ بعضِها في بعضٍ،
كالدَّخيلِ.
والدِّخْلَةُ، بالكسر: تَخْليطُ ألْوانٍ في لَوْنٍ.
وهو حَسَنُ الدِّخْلَةِ والمَدْخَل، أي: المَذْهَبِ في أُمورِه.
والدَّوْخَلَّةُ، وتُخَفَّفُ: سَفيفةٌ من خُوصٍ يُوضَعُ فيها التَّمْرُ.
وكقَبولٍ: ع.
والداخِلُ: لَقَبُ زُهَيْرِ بنِ حَرامٍ الشاعرِ الهُذَلِيِّ.
والدَّخيلِيُّ، كأَمِيرِيٍّ: الظَّبْيُ الرَّبيبُ. وكحَمْزَةَ: ة كثيرةُ التَّمْرِ، ومَعْسَلَةُ النَّحْلِ.
وهَضْبُ مَداخِلَ: مُشْرِفٌ على الرَّيَّانِ.
والدِّخْلِلُ، كزِبرِجٍ: ما دَخَلَ من اللَّحْمِ بين اللَّحْمِ.
والدُّخَيْلِياءُ: لُعْبَةٌ لهم.
والمُتَدَخِّلُ في الأمُورِ: مَن يَتَكَلَّفُ الدُّخولَ فيها. وكقُبَّرَةٍ: كلُّ لَحْمَةٍ مُجْتَمِعَةٍ.
ونَخْلَةٌ مَدْخولَةٌ: عَفِنَةٌ.
والمَدْخولُ: المَهْزولُ، ومَن في عَقْلِهِ دَخَلٌ، وقد دُخِلَ كعُنِيَ.

خَلَجَ

خَلَجَ يَخْلِجُ: جَذَبَ، وغَمَزَ، وانْتَزَعَ، وحَرَّكَ، وشَغَلَ، وطَعَنَ، وجامَعَ، وفَطَمَ ولَدَهُ أو ولَدَ ناقَتِهِ،
وـ العَيْنُ تَخْلِجُ وتَخْلُجُ خُلوجاً: طارَتْ،
كاخْتَلَجَتْ. وكفَرِحَ: اشْتَكَى عِظامَهُ من عَمَلٍ أو طُولِ مَشْيٍ وتَعَبٍ.
والخَلوجُ: ناقَةٌ اخْتُلِجَ عنها وَلَدُها، فَقَلَّ لَبَنُها، والتي تَخْلِجُ السَّيْرَ من سُرْعَتِها، والسَّحابُ المُتَفَرِّقُ، أو الكثيرُ الماءِ.
والخَلِيجُ: النَّهَرُ، وشَرْمٌ من البَحْرِ، والجَفْنَةُ، والحَبْلُ،
كالأَخْلَجِ، وسَفينَةٌ صغيرَةٌ دونَ العَدَوْلِيِّ، ج: خُلْجٌ، وجَبَلٌ بِمَكةَ.
وتَخَلَّجَ المَفْلُوجُ في مشْيَتِهِ: تَفَكَّكَ، وتمايَلَ.
والإِخْليجُ من الخَيْلِ: الجَوادُ السَّريعُ، ونَبْتٌ.
والخَلَجُ، محرَّكةً: الفسادُ، وبِضَمَّتَيْنِ: قومٌ من العَرَبِ كانوا من عَدْوانَ، فألحَقَهُمْ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، رضي الله تعالى عنه، بالحارِثِ بنِ مالِكِ بنِ النَّضْرِ، والمُرْتَعِدُو الأبْدَانِ، والقوْمُ المَشْكُوكُ في نَسَبِهِم.
وتَخَلَّجَ: اضْطَرَبَ، وتَحَرَّكَ.
وتَخَالَجَ في صدري شيءٌ: شَكَكْتُ.
وَوَجْهٌ مُخْتَلَجٌ: قليلُ اللَّحْمِ.
والخِلِجُّ، كفِلزٍّ: البعيدُ. وكَدُمَّلٍ: رجلٌ. وكَكَتِفٍ في لُغَتَيْهِ: شاعِرٌ، ط وبالضم: لَقَبُ قَيْسِ بنِ الحارِثِ ط. وككتابٍ: ضَرْبٌ من البُرودِ المُخَطَّطَةِ.
وخالَجَ قَلْبِي أَمْرٌ: نازَعَنِي فيه فِكْرٌ. وأبو الخَلِيج: عائذُ بن شُرَيْحٍ الحَضْرَمِيُّ: تابِعِيُّ. وخلِيجٌ العُقَيْلِيُّ: من الفُصَحَاءِ الرَّشيديين. وعبدُ الملِكِ بنُ خُلَّجٍ، كدُمَّلٍ: من أتْباعِ التابِعِينَ.
والخَلَنْجُ، كسَمَــنْدٍ: شجرٌ، معَرَّبٌ، ج: خَلانِجُ.
والمَخْلوجَةُ: الطَّعْنَةُ ذاتُ اليَمِينِ وذاتُ الشِّمالِ، والرأي المُصِيبُ.
(خَلَجَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ صَلَّى صَلَاةً فجهر فيها بالقرَاءة وجَهَر خَلْفَه قارِىء، فَقَالَ: لَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّ بَعْضهم خَالَجَنِيهَا» أَيْ نَازَعَنِيهَا. وَأَصْلُ الخَلْجِ: الْجَذْبُ والنَّزْع.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ليَرِدَنّ عَلَيَّ الحَوْضَ أقْوام ثُمَّ لَيُخْتَلَجُنَّ دُوني» أي يُجْتَذبُون ويُقْتَطعُون.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يَخْتَلِجُونَهُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ» أَيْ يَجْتَذِبُونه.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَمَّارٍ وَأُمِّ سَلَمَةَ «فَاخْتَلجهَا مِنْ جُحْرها» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي ذِكْرِ الْحَيَاةِ «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعل الْمَوْتَ خَالِجاً لأشْطَانِها» أَيْ مُسرِعاً فِي أخْذِ حِبالها.
وَحَدِيثُهُ الْآخَرُ «تَنَكَّب الْمَخَالِجَ عَنْ وَضَح السَّبيل» أَيِ الطُّرق المُتَشَعِّبةَ عَنِ الطَّريق الأعْظم الوَاضِح. وَحَدِيثُ الْمُغِيرَةِ «حَتَّى تَرَوْه يَخْلِجُ فِي قَوْمِهِ أَوْ يَحْلِج» أَيْ يُسْرع فِي حَبّهم. يُرْوَى بِالْخَاءِ وَالْحَاءِ. وَقَدْ تقدَم.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فحنَّتِ الخَشَبة حَنِين النَّاقة الْخَلُوج» هِيَ الَّتِي اخْتُلِجَ ولدُها:
أَيِ انْتزِع مِنْهَا.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي مِجْلَز «إِذَا كَانَ الرجُل مُخْتَلِجاً فسَرَّك أَنْ لَا تكْذِب فانْسُبْه إِلَى أمِّه» : يُقَالُ رَجُلٌ مُخْتَلِجٌ إِذَا نُوزع فِي نَسَبه، كَأَنَّهُ جُذب مِنْهُمْ وانْتُزِع. وَقَوْلُهُ فانْسُبْه إِلَى أمِّه يُريد إِلَى رَهْطها وعشِيرتها، لاَ إِلَيْهَا نَفْسها.
وَفِي حَدِيثِ عَدي قَالَ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «لَا يَخْتَلِجنّ فِي صَدْرِكَ طَعَام» أَيْ لَا يَتَحرّك فِيهِ شَيْءٌ مِنَ الرِّيبة وَالشَّكِّ. ويُروى بِالْحَاءِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ. وأصْل الِاخْتِلَاجِ:
الحرَكة والاضْطراب.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ، وسُئِلَت عَنْ لَحْمِ الصَّيْدِ لِلْمُحْرِمِ فَقَالَتْ: «إِنْ تَخَلَّجَ فِي نَفْسِكَ شَيْءٌ فدَعْه» .
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَا اخْتَلَجَ عرْق إِلَّا ويُكَفّر اللَّهُ بِهِ» .
(س) وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ «إِنَّ الْحَكَم بْنَ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أمَيَّة أباَ مَرْوَانَ كَانَ يَجْلس خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا تَكَلَّمَ اخْتَلَجَ بِوَجْهِهِ، فَرَآهُ فَقَالَ لَهُ: كُنْ كَذَلِكَ، فَلَمْ يَزَلْ يَخْتَلِجُ حَتَّى مَاتَ» أَيْ كَانَ يُحَرّك شفَتَيه وذَقَنَه اسْتهزاءً وحِكايةً لفعْل النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبقِيَ يَرْتَعِد ويَضْطَرِب إِلَى أَنْ مَاتَ.
وَفِي رِوَايَةٍ «فضُرِب بِهِ شَهْرَين، ثُمَّ أَفَاقَ خَلِيجاً» أَيْ صُرِع ثُمَّ أَفَاقَ مُخْتَلِجاً قَدْ أُخذ لَحْمُه وقُوّتُه. وَقِيلَ مُرْتَعِشاً.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ شُرَيح «إِنَّ نِسْوة شَهدْن عِنْدَهُ عَلَى صَبيٍّ وقَع حَيًّا يَتَخَلَّجُ» أَيْ يَتَحَرّك.
(هـ) وَحَدِيثُ الْحَسَنِ «أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَمْشِي مِشْيَةً أنْكَرَها، فَقَالَ: تَخَلَّجَ فِي مشْيَته خَلَجَانَ المجْنُون» الخَلَجَانُ بالتَّحريك: مصدر، كالنَّزَوان. (س) وَفِي بَعْضِ الْحَدِيثِ «إِنَّ فُلَانًا سَاقَ خَلِيجاً» الْخَلِيجُ: نَهْر يُقْتَطَع مِنَ النَّهر الأعْظَم إِلَى موضع يُنْتَفَعُ بِهِ فِيهِ.

خَظَا

خَظَا لَحْمُهُ خُظُوًّا، كسُمُــوٍّ: اكْتَنَزَ.
والخَظَوانُ، محركةً: مَنْ رَكِبَ بَعْضُ لَحْمِهِ بَعْضاً.
وخَظاهُ الله،
وأَخْظاه: أَضْخَمَه، وأَعْظَمَه.
(خَظَا)
فِي حَدِيثِ سَجَاح امْرَأَةِ مُسَيْلِمَةَ «خَاظِي البَضِيع» يُقَالُ خَظَا لحمُهُ يَخْظُو أَيِ اكتَنَز.
وَيُقَالُ لَحْمُهُ خَظًا بَظًا: أَيْ مُكْتَنِز، وَهُوَ فَعَلٌ، والبَضِيع: اللَّحْمُ. 

حَبَا

حَبَا حُبُوًّا، كسُمُــوٍّ: دَنا،
وـ الشَّراسِيفُ: طالَتْ فَتَدَانَتْ،
وـ الأضْلاعُ إلى الصُّلْبِ: اتَّصَلَتْ،
وـ المَسِيلُ: دَنَا بعضُهُ من بعضٍ،
وـ الرَّجُلُ: مَشَى على يَدَيْهِ وبَطْنِهِ،
وـ الصَّبِيُّ حَبْواً، كسَهْوٍ: مَشَى على اسْتِهِ، وأشْرَفَ بِصَدْرِهِ،
وـ السَّفينَةُ: جَرَتْ،
وـ ما حَوْلَهُ: حَمَاهُ، ومَنَعَهُ،
كحَبَّاهُ تَحْبِيَةً،
وـ المالُ: رَزِمَ فَلَمْ يَتَحَرَّكْ هُزالاً،
وـ الشيءُ له: اعْتَرَضَ، فهو حابٍ وحَبِيٌّ،
وـ فُلاناً: أعْطاهُ بِلا جَزاءٍ ولا مَنٍّ، أو عامٌّ، والاسْمُ: الحِباءُ، ككِتابٍ، والحَبْوَةُ، مُثَلَّثَةً، ومَنَعَهُ، ضِدٌّ.
والحابِي: المُرْتَفِعُ المَنْكِبَيْنِ إلى العُنُقِ،
وـ من السِّهامِ: ما يَزْحَفُ إلى الهَدَفِ، ونَبْتٌ، وبِهاءٍ: رَمْلَةٌ تُنْبِتُهُ.
واحْتَبَى بالثَّوْبِ: اشْتَمَلَ، أو جَمَعَ بَيْنَ ظَهْرِهِ وساقَيْهِ بِعِمامَةٍ ونَحْوِها، والاِسْمُ: الحَبْوَةُ، ويُضَمُّ، والحِبْيَةُ، بالكسر، والحِباءُ، بالكسر والضم.
وحاباهُ مُحاباةً وحِباءً: نَصَرَه، واخْتَصَّهُ، ومالَ إليه.
والحَبِيُّ، كَغَنِيٍّ ويُضَمُّ: السَّحابُ يُشْرِفُ من الأفُقِ على الأرضِ، أو الذي بعضُهُ فَوْقَ بعضٍ.
ورَمَى فأحْبَى: وَقَعَ سَهْمُهُ دونَ الغَرَضِ.
والحُبَةُ، كَثُبَةٍ: حَبَّةُ العِنَبِ
ج: حُباً، كَهُدًى.
(حَبَا)
(س) فِيهِ «أَنَّهُ نَهى عَنِ الاحْتِبَاء فِي ثَوْب واحِد» الاحْتِبَاء: هُوَ أَنْ يَضُّمّ الْإِنْسَانُ رجْلَيْه إِلَى بَطْنه بثَوْب يَجْمَعَهُما بِهِ مَعَ ظَهْره، ويَشُدُّه عَلَيْهَا. وَقَدْ يَكُونُ الاحْتِبَاء باليَدَيْن عوَض الثَّوب. وإنَّما نَهَى عَنْهُ لِأَنَّهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ إلاَّ ثَوْبٌ واحِد رُبَّما تَحرّك أَوْ زَالَ الثَّوبُ فَتَبْدُو عَوْرَتُه.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «الاحْتِبَاء حِيطان العَرَب» أَيْ ليْس فِي الْبَرَارِي حِيطان، فَإِذَا أرادوا أَنْ يسْتَنِدُوا احْتَبَوا، لِأَنَّ الاحْتِبَاء يَمْنَعُهم مِنَ السُّقوط، ويَصِير لَهُمْ ذَلِكَ كالْجِدَار. يُقَالُ: احْتَبَى يَحْتَبِى احْتَبِاء، وَالِاسْمُ الحِبْوَة بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ، وَالْجَمْعُ حُبًا وحِبًا.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّهُ نَهَى عَنِ الحُبْوَة يَوْمَ الْجُمْعَةِ وَالْإِمَامُ يَخطب» نَهى عَنْهَا لِأَنَّ الاحْتِبَاء يَجْلِبُ النَّوم فَلَا يَسْمَع الْخُطْبَةَ، وَيُعَرِّضُ طَهَارَتَهُ لِلِانْتِقَاضِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ «نَبَطِيٌّ فِي حِبْوَته» هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ. وَالْمَشْهُورُ بِالْجِيمِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَابِهِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْأَحْنَفِ «وَقِيلَ لَهُ فِي الحرْب: أَيْنَ الحِلْم؟ فَقَالَ: عِند الحُبَا» أَرَادَ أَنَّ الحِلْم يَحْسن فِي السِّلْم لَا فِي الحرْب.
(س) وَفِيهِ «لَوْ يَعلمون مَا فِي العِشَاء والفَجْر لأتَوْهُما ولَوْ حَبْوا» الحَبْوُ: أَنْ يمشيَ عَلَى يَدَيْه ورُكْبَتَيْه، أَوِ اسْته. وحَبَا البَعيرُ إِذَا برَك ثُمَّ زَحفَ مِنَ الإعْياء. وحَبَا الصَّبيُّ: إِذَا زَحَفَ عَلَى اسْتِه.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ «إِنَّ حَابِيًا خيرٌ مِنْ زَاهق» الحَابِى مِنَ السِّهَام: هُوَ الَّذِي يَقَع دُون الْهَدَفِ ثُمَّ يَزْحَف إِلَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ، فَإِنْ أَصَابَ فَهُوَ خازِق وخاسِق، وَإِنْ جَاوَزَ الهدَف ووقَع خَلْفه فَهُوَ زَاهِق: أرَادَ أنَّ الحَابِى وَإِنْ كَانَ ضَعِيفًا فَقَدْ أَصَابَ الهدَف، وَهُوَ خَيْر مِنَ الزَّاهق الَّذِي جاوَزَه لقُوَّته وشِدَّتِه وَلَمْ يُصِبِ الْهَدَفَ، ضَرَبَ السّهمين ممثلا لوَاليَيْن: أحدُهما ينَال الحقَّ أَوْ بَعْضَه وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَالْآخَرُ يَجُوزُ الْحَقَّ وَيُبْعِدُ عَنْهُ وهُو قَويٌّ.
وَفِي حَدِيثِ وَهْبٍ «كَأَنَّهُ الْجَبَلُ الحَابِى» يَعْني الثَّقيل المُشْرِف. والحَبِىُّ مِنَ السَّحَابِ المُتَراكِمُ.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ صَلَاةِ التَّسْبِيحِ «أَلَا أمْنَحُك؟ أَلَا أَحْبُوك؟ يُقَالُ: حَبَاه كَذَا وَبِكَذَا:
إِذَا أعْطَاه. والحِبَاء: العَطِيّة. 

أذى

أذى: {الأذى}: ما يكره ويغتم به.
أذ ى

أعوذ بالله من جارة بذيه، تغادي وتراوح بأذيه. وتقول: اركب الآذي، تشرب الماذي.
أ ذ ى: (آذَاهُ) يُؤْذِيهِ (أَذًى) وَ (أَذَاةً) وَ (أَذِيَّةً) وَ (تَأَذَّى) بِهِ. 
(أذى) - وفي الحديث "كُلُّ مُؤذٍ في النَّار".
يَعنِى المُؤذياتِ من السِّباع والهَوامّ، قيل: يُجعَلون في النار عُقوبةً لأهلِها، وقيل: هو وَعِيدٌ لمن يُؤذِى الناسَ. وفي حديثِ ابنِ عبَّاس في تَفسِير: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ} .
قال: أَخذَ اللهُ مِيثاقَ بنى آدم من ظُهُورِهم كأنهم الذَّرُّ في آذِىِّ الماء. الآذِىّ: المَوجُ.
 
أذى: أذَى آذى، أصابه بأذى، يقال: أذى أحداً ب، أي آذاه. - وأضر به، وآلمه وأمرضه، وأوجعه (بوشر). تأذى: أذى به، وتضور، وتألم (بوشر).
أذاء: وباء، وخامة (بوشر) ومصدر عدوى (بوشر)، ويقال: زاد في الأذاء أي زاد سوءً. وزود الاذاء: زاده سوءً (بوشر).
أذِيّ. الأذِيَّة: في الأصل المؤذي، ما يؤذي ثم أصبح وصفاً سمي به البعوض والبرغش (بسام 1: 150ق 151و).
أَذِيَّة: أذى، إساءة، ضرر، خبث - أذى السم: نتانة (بوشر).
اذاية = أذاة: المكروه اليسير (رسالة إلى فليشر 132) وفي فوك: إذاية وفيه إذاة أيضاً.
آذيّ: (في الشعر) الموج أو الشديد منه، ولا يراد به موج البحر فقط بل موج النهر أيضاً (البكري 129، دى ساسي مختار 2: 148) وكذلك موج السيل (عباد 1: 50).
مُؤْذٍ: مضر، سيئ - سام، لاذع، نتن، خطر - وسلاح موذ: سلاح هجوم (بوشر)
مُؤَذٍّ: وبئ، وخم (بوشر).
مُؤَذَّى: مغيظ، مُكَدر ومن تأذى (بوشر).
[أذى] نه فيه: أميطوا عنه "الأذى" أي الشعر والنجاسة وما يخرج من الصبي حين يولد يحلق عنه يوم سابعه. ومنه: أدناها إماطة الأذى عن الطريق كالشوك والحجر والنجاسة ونحوها، وفي تفسير من "ظهورهم ذريتهم" كأنهم الذر في "أذى" الماء الأذى بالمد والتشديد الموج الشديد ويجمع على أواذي. ومنه: خطبة على أواذي أمواجها. قس: ما لم "يؤذ" فيه تفسير ملا لم يحدث أي لم يؤذ الملائكة بنتن الحدث، واللهم صل تفسير ليصلي، واللهم ارحم تفسير لصل. ط: ما لم يؤذ فيه ما لم يحدث أي لم يؤذ أحداً من المسلمين بلسانه أو يده فإنه كالحدث المعنوي ومن ثم اتبع بالحدث الظاهري، ولذا خطئي من شدد يحدث. قس: كف "الأذى" نحو التضييق على المارة وامتناع النساء من الخروج والإطلاع على أحوال الناس. ن: وتأذى من قرب داره به وكشف أحواله. وح: فإن الملائكة "تتأذى" مما يتأذى منه الإنس هما بتشديد الذال عندنا وفي أكثرها تأذى مما يأذي بتخفيفها فيهما من أذى كسمــع وفيه منعه من دخوله وإن كان خالياً. وح: فلا "يؤذي" جاره بالياء وفي غير مسلم بحذفها على النهي والأول خبر في معناه.

جَهَشَ

(جَهَشَ)
[هـ] فِي حَدِيثِ الْمَوْلِدِ «فأَجْهَشْت بِالْبُكَاءِ» الجَهْش: أَنْ يَفْزَع الإِنسان إِلَى الْإِنْسَانِ وَيَلْجأ إِلَيْهِ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يُرِيدُ البُكاء، كَمَا يَفْزَع الصَّبِيُّ إِلَى أمِّه وَأَبِيهِ. يُقَالُ جَهَشْت وأَجْهَشْت.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «فجَهَشْنا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» .
جَهَشَ إليه، كسَمِــعَ ومَنَعَ،
جَهْشاً وجُهوشاً وجَهَشَاناً: فَزِعَ إليه، وهو يُريدُ البُكاءَ، كالصبيّ يَفْزَعُ إلى أُمِّه،
كأجْهَشَ،
وـ من الشيءِ جَهَشاناً: خافَ، أو هَرَبَ.
والجَهْشَةُ: العَبْرَةُ، والجماعةُ من الناسِ،
كالجاهِشَةِ.
وكصَبورٍ: السريعُ الذي يَجْهَشُ من أرضٍ إلى أرضٍ، أي: يَتَقَلَّعُ، ويُسْرِعُ.
وأجهَشَ فلاناً: أعْجَلَهُ،
وـ بالبُكاءِ: تَهَيَّأ له.

جَأَرَ

(جَأَرَ)
(هـ) فِيهِ «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مُوسَى لَهُ جُؤَار إِلَى رَبِّهِ بالتَّلْبِية» الجُؤَار: رَفْع الصَّوت والاسْتِغاثة، جَأَرَ يَجْأَرُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لخرجْتُم إِلَى الصُّعُدات تَجْأَرُون إِلَى اللَّهِ» .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «بَقَرة لَهَا جُؤَار» هَكَذَا رُوِي مِنْ طَرِيقٍ. وَالْمَشْهُورُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
جَأَرَ، كمَنَعَ،
جَأْراً وجُؤَاراً: رَفَعَ صَوْتَهُ بالدُّعاءِ، وتَضَرَّعَ، واسْتَغاثَ،
وـ البَقَرَةُ والثَّوْرُ: صاحا،
وـ النَباتُ جَأراً: طالَ،
وـ الأرضُ: طالَ نَبْتُها.
والجَأْرُ من النَّبْتِ: الغَضُّ، والكثيرُ، والرَّجُلُ الضَّخْمُ،
كالجَأَّارِ، كَكَتَّانٍ وكَتِفٍ.
وهو أجْأَرُ منه: أضْخَمُ.
والجائِرُ: جَيَشانُ النَّفْسِ، والغَصَصُ، وحَرُّ الحَلْقِ، أو شِبْهُ حُموضَةٍ فيه من أكْلِ الدَّسَمِ.
وغَيْثٌ جَأْرٌ (وجَأَارٌ) وجُؤَرٌ، كصُرَدٍ،
وجِوَرٌّ، كهِجَفٍّ: غزيرٌ وكثيرٌ.
وجَئِرَ، كسَمِــعَ: غَصَّ في صَدْرِهِ.
والجُؤَارُ، كغُرابٍ: قَيْءٌ، وسُلاحٌ يأخُذُ الإِنْسانَ.

بَحَثَ

بَحَثَ عنه، كَمَنَعَ،
واسْتَبْحَثَ وانْبَحَثَ وتَبَحَّثَ: فَتَّشَ.
ومَباحِثُ البَقَرِ: القَفْرُ، أو المَكانُ المَجْهولُ.
والبَحْثُ: المَعْدِنُ، والحَيَّةُ العظيمَةُ.
والبَحْثَةُ والبُحَّيْثى، كسُمَّــيْهى: لَعِبٌ بالبُحاثَة، أي: التُّراب،
وانْبَحَثَ: لَعِبَ به.
والبَحوثُ: سورَةُ التَّوْبَةِ،
وـ من الإِبِلِ: التي تَبْحَثُ التُّرابَ بأيْديها أُخُراً.
والباحِثاءُ: تُرابٌ يُشْبِه القاصِعاءَ.
وبَحَّاثٌ، ككَتَّانٍ: اسمٌ. وعليُّ بنُ محمد البَحَّاثِيُّ: راوي التَّقاسِيمِ لابنِ حبَّانَ، عن الزَّوْزَنِيِّ، عنه. 
(بَحَثَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ المِقداد «قَالَ أبَتْ عَلَيْنَا سُورَةُ البُحُوث انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالًا» يَعْنِي سُورَةَ التَّوْبَةِ، سُمِّيَتْ بِهَا لِمَا تضمَّنت مِنَ البَحْث عَنْ أَسْرَارِ الْمُنَافِقِينَ، وَهُوَ إِثَارَتُهَا والتَّفْتيش عَنْهَا.
والبُحُوث جَمْعُ بَحْث. وَرَأَيْتُ فِي الْفَائِقِ سُورَةَ البَحُوث بِفَتْحِ الْبَاءِ، فَإِنْ صَحَّتْ فَهِيَ فَعُول مِنْ أبْنية الْمُبَالَغَةِ، وَيَقَعُ عَلَى الذَّكر وَالْأُنْثَى كَامْرَأَةٍ صَبُورٍ، وَيَكُونُ مِنْ بَابِ إِضَافَةِ الْمَوْصُوفِ إِلَى الصِّفَةِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ غُلَامَيْنِ كَانَا يَلْعَبَانِ البَحْثَة» هِيَ لُعبة بِالتُّرَابِ. والبُحَاثَة التُّراب الَّذِي يُبْحث عَمَّا يُطلب فِيهِ.

أَتَى

أَتَى يَأتي
بمعنى أَضَرَّ. كما قال تعالى: {فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا} .
وأيضاً: {فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ} .
(أَتَى) الشَّيْء هيأه وسهله وَالْمَاء وللماء سهل لَهُ سَبيله وَوجه لَهُ مجْرى إِلَى مقره
(أَتَى)
أَتَيَا وإتيانا وإتيا ومأتى ومأتاة جَاءَ يُقَال أتيت الْأَمر من مأتاه ومأتاته من وَجهه وَقرب ودنا وَعَلِيهِ كَذَا مر بِهِ وَعَلِيهِ أنفذه وَعَلِيهِ الدَّهْر أهلكه وَالْمَكَان وَالرجل جَاءَهُ وَالْأَمر فعله وَالْمَرْأَة بَاشَرَهَا وَالْقَوْم انتسب إِلَيْهِم وَلَيْسَ مِنْهُم فَهُوَ أُتِي
(أَتَى)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ سَأَلَ عاصمَ بْنَ عَدِيٍّ عَنْ ثَابِتِ بْنِ الدَّحْدَاحِ فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ أَتِيٌّ فِينَا» أَيْ غَرِيبٌ. يُقَالُ رَجُلٌ أَتِيٌّ وأَتَاوِيٌّ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُثْمَانَ «إِنَّا رَجُلاَنِ أَتَاوِيَّانِ» أَيْ غَرِيبَانِ. قَالَ أَبُو عُبيد: الْحَدِيثُ يُرْوَى بالضَّمّ، وَكَلَامُ الْعَرَبِ بِالْفَتْحِ، يُقَالُ سَيْل أَتِيٌّ وأَتَاوِيٌّ: جَاءَكَ وَلَمْ يَجِئكَ مَطَرُه. وَمِنْهُ قَوْلُ الْمَرْأَةِ الَّتِي هَجَت الأنْصار:
أَطَعْتُمْ أَتَاوِيَّ مِنْ غَيْرِكُمْ ... فَلاَ مِنْ مُرَادٍ ولاَ مَذْحِجِ
أَرَادَتْ بِالْأَتَاوِيِّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَتَلَهَا بَعْضُ الصَّحَابَةِ فأهْدَرَ دَمَها.
(س) وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ «كُنَّا نَرْمِي الأَتْوَ والأَتْوَيْنِ» أَيِ الدَّفْعَةَ والدَّفْعَتَيْن، مِنَ الأتْو:
العَدْو، يُرِيدُ رَمْيَ السِّهَامِ عَنِ القِسِيِّ بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: مَا أحْسَنَ أَتْوَ يَدَي هَذِهِ النَّاقَةِ وأَتْيَهُمَا: أَيْ رَجْعَ يَدَيْها فِي السَّيْرِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ظَبْيَانَ فِي صِفَةِ دِيَارِ ثَمُودَ قَالَ «وأَتَّوْا جداولَها» أَيْ سَهَّلُوا طُرُق الْمِيَاهِ إِلَيْهَا.
يُقَالُ: أَتَّيْتُ الماءَ إِذَا أصْلَحْتَ مَجْراه حَتَّى يَجْرِيَ إِلَى مَقَارّه. [ (هـ) وَفِي الْحَدِيثِ «لَوْلاَ أنَّه طريقٌ مِيتَاء لحزنَّا عَلَيْكَ يَا إِبْرَاهِيمُ» أَيْ طَرِيقٌ مَسْلُوكٌ، مِفْعَالٌ مِنَ الإِتْيَان.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ اللُّقَطَةِ «مَا وَجدتَ فِي طَرِيقٍ مِيتَاء فعرّفْه سَنَةً» ] وَمِنْهُ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ «أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يُؤَتِّي الماءِ فِي الْأَرْضِ» أَيْ يُطرَق، كَأَنَّهُ جَعَله يَأتي إِلَيْهَا: أَيْ يَجيءُ.
(س) وَفِي الْحَدِيثِ «خَيْرُ النِّسَاء المُوَاتِيَةُ لِزَوْجها» المُوَاتَاة: حُسْن المُطَاوعَة وَالْمُوَافَقَةِ، وَأَصْلُهُ الْهَمْزُ فخُفِّف وَكَثُرَ حَتَّى صارَ يقالُ بِالْوَاوِ الْخَالِصَةِ، وَلَيْسَ بالوَجْه.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي العَدْوَى «أَنَّى قلتَ أُتِيتَ» أَيْ دُهِيتَ وتغيَّر عَلَيْكَ حِسّك فَتَوَهَّمْتّ مَا لَيْسَ بِصَحِيحٍ صَحِيحًا.
وَفِي حَدِيثِ بَعْضِهِمْ «كَمْ إِتَاءُ أَرْضِكَ» أَيْ رَيْعُهَا وحَاصِلُها، كأنَّه مِنَ الإِتَاوَةِ، وَهُوَ الخَرَاجُ.
أَتَى
: ي ( {أَتَيْتُه} أَتْياً {وإِتْياناً} وإتْيانَةً، بكسرِهِما، {ومَأْتاةً} وأُتِيّاً، بالضَّمِّ (كعُتِيَ ويُكْسَرُ؛ اقْتَصَر الجَوْهرِيُّ على الأُولى والثَّانِيَةِ والرَّابِعَةِ، وَمَا عَداهُنَّ عنِ ابنِ سِيدَه؛ (جِئْتُه.
وقالَ الرَّاغِبُ: حَقيقَةُ {الإتْيانِ المَجِيءُ بسُهُولةٍ.
قالَ السَّمين: الإتْيانُ يقالُ للمَجِيءِ، بالذَّاتِ وبالأَمْرِ والتَّدْبيرِ، وَفِي الخَيْرِ والشَّرِّ وَمن الأوَّل قَوْله:
أَتَيْت المُرُوءَة من بابِها وقَوْلُه تعالَى: {وَلَا} يأْتُونَ الصَّلاةَ إلاَّ وهُم كُسَالَى} ، أَي لَا يَتَعاطُونَ.
قالَ شَيْخُنا: {أَتَى يَتَعدَّى بنَفْسِه؛ وقَوْلُهم: أَتَى عَلَيْهِ، كأنَّهم ضَمَّنُوه معْنَى نَزَلَ، كَمَا أَشارَ إِلَيْهِ الجلالُ فِي عقودِ الزبرجدِ. وقالَ قوْمٌ: إنَّه يُسْتَعْملُ لازِماً ومُتَعدِّياً، انتَهَى.
وشاهِدُ} الأَتْي قَوْلُ الشاعِرِ أَنْشَدَه الجَوْهرِيُّ:
فاحْتَلْ لنَفْسِكَ قَبْل {أَتْيِ العَسْكَرِ قُلْتُ: ومِثْلُه قَوْلُ الآخر:
إنِّي} وأَتْيَ ابنِ علاَّقٍ ليَقْرِيَنيكعائِطِ الكَلْبِ يَبْغي الطِّرْقَ فِي الذَّنَبِوقالَ اللَّيْثُ: يقالُ! أَتاني فلانٌ أَتْياً {وأَتْيةً واحِدَةً وإِتْياناً؛ فَلَا تقولُ} إتْيانَةً واحِدَةً إلاَّ فِي اضْطِرارِ شِعْرٍ قَبيحٍ.
وقالَ ابنُ جنِّي: حُكِي أَنَّ بعضَ العَرَبِ يقولُ فِي الأَمْرِ مِنْ أَتى: تِ، فيَحْذفُ الهَمْزةَ تَخْفيفاً كَمَا حُذِفَتْ من خُذْ وكُلْ ومُرْ، وَمِنْه قَوْلُ الشاعِرِ:
تِ لي آلَ زيْدٍ فابْدُهم لي جماعةًوسَلْ آلَ زيدٍ أَيُّ شيءٍ يَضِيرُهاوقُرِىءَ: يومَ {تَأْتِ، بحذْفِ الياءِ كَمَا قَالُوا لَا أَدْرِ، وَهِي لُغَةُ هُذيْل؛ وأَمَّا قَوْلُ قَيْسِ بنِ زُهَيْر العَبْسيّ:
أَلَمْ} يَأْتِيكَ والأَنْباءُ تَنْمِيبما لاقَتْ لَبُون بني زِيادِ؟ فإنَّما أَثْبَتَ الباءَ وَلم يحذِفْها للجَزْمِ ضَرُورَةً، ورَدَّه إِلَى أَصْلِه.
قالَ المازِنيُّ: ويَجوزُ فِي الشِّعْرِ أَنْ تقولَ: زيْدٌ يرْمِيُكَ. برَفْعِ الياءِ، ويَغْزُوُك، برَفْعِ الواوِ، وَهَذَا قاضِيٌ، بالتَّنْوينِ، فيجْري الحَرْف المُعْتَلّ مُجْرى الحَرْف الصَّحِيح فِي جَميعِ الوُجُوهِ فِي الأَسْماءِ والأَفْعَالِ جَمِيعاً لأنَّه الأَصْلُ؛ كَذَا فِي الصِّحاح.
( {وآتَى إِلَيْهِ الشَّيءَ، بالمدِّ،} إيتَاء: (ساقَهُ وجَعَلَه {يَأْتِي إِلَيْهِ (} وآتَى (فلَانا شَيْئا إيتَاء: (أَعْطاهُ إيَّاهُ؛ وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: { {وأُوتِيَتُ مِن كلِّ شيءٍ} : أَرادَ، واللَّهُ أَعْلَم،} أُوتِيْتَ مِن كلِّ شيءٍ شَيْئا. وقَوْلُه تعالَى: {! ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ} . وَفِي الصِّحاح: {آتاهُ أَتَى بِهِ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {} آتِنا غَداءَنا} ، أَي {ائْتِنا بِهِ.
قُلْتُ: فَهُوَ بالمدِّ يُسْتَعْملُ فِي الإعْطاءِ وَفِي} الإتْيانِ بالشيءِ.
وَفِي الكشافِ: اشْتَهَرَ {الإيتاءُ فِي مَعْنى الإعْطاءِ وأَصْلُه الإحْضارُ.
وقالَ شيْخُنا: وذَكَرَ الرّاغبُ أَنَّ الإيتاءَ مَخْصوصٌ بدَفْعِ الصَّدقَةِ؛ قالَ: وليسَ كَذَلِكَ فقد وَرَدَ فِي غيرِهِ: ك {} آتَيْناهُ الحُكْمَ} ، {وآتَيْناهُ الكِتابَ، إلاَّ أَنْ يكونَ قَصَد المَصْدَر فَقَط.
قُلْتُ: وَهَذَا غَيْرُ سَديدٍ، ونَصُّ عِبارَتِهِ: إلاَّ أَنَّ الإيتاءَ خُصَّ بدَفْعِ الصَّدَقَةِ فِي القُرْآنِ دُونَ الإعْطاء قالَ تعالَى: {ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ} . {} وآتُوا الزَّكاةً} ؛ ووَافَقَه على ذلِكَ السَّمين فِي عمدَةِ الحفَّاظِ، وَهُوَ ظاهِرٌ لَا غُبَارَ عَلَيْهِ، فتأَمَّل.
ثمَّ بَعْدَ مدَّةٍ كَتَبَ إليَّ مِن بلدِ الخليلِ صاحِبُنا العلاَّمَة الشَّهاب أَحْمَدُ بنُ عبْدِ الغنيّ التَّمِيميّ إمامُ مَسْجده مَا نَصّه: قالَ ابنُ عبْدِ الحقِّ السّنباطيّ فِي شرْحِ نظمِ النقاية فِي علْمِ التَّفْسِيرِ مِنْهُ مَا نَصّه: قالَ الخويي: والإِعْطاءُ {والإِيتاءُ لَا يَكادُ اللُّغويُّونَ يُفَرِّقُونَ بَيْنهما، وظَهَرَ لي بَيْنهما فَرْقٌ يُنْبىءُ عَن بلاغَةِ كِتابِ اللَّهِ، وَهُوَ أَنَّ الإيتاءَ أَقْوَى مِنَ الإعْطاءِ فِي إثْباتِ مفْعولِه، لأنَّ الإعْطاءَ لَهُ مُطاوِعٌ بخِلافِ الإيْتاءِ، تقولُ: أَعْطاني فعطوت، وَلَا يقالُ} آتَاني فَأتيت، وإنَّما يقالُ آتَاني فأَخَذْتُ، والفِعْلُ الَّذِي لَهُ مُطاوِعٌ أَضْعَفُ فِي إثْباتِ مَفْعولِه ممَّا لَا مُطاوِعَ لَهُ، لأنَّك تقولُ قَطَعْته فانْقَطَعَ، فيدلُّ على أَنَّ فِعْلَ الفاعِلِ كانَ مَوْقوفاً على قُبولِ المَحلِّ، لولاه مَا ثَبَتَ المَفْعُولُ، وَلِهَذَا لَا يصحُّ قَطَعْته فَمَا انْقَطَعَ، وَلَا يصحُّ فيمَا لَا مُطاوعَ لَهُ ذَلِك؛ قالَ: وَقد تَفَكَّرْت فِي مَواضِع مِنَ القُرْآنِ فوَجَدْت ذلِكَ مُراعىً، قالَ تَعَالَى: { {تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ} ، لأنَّ المُلْكَ شيءٌ عَظيمٌ لَا يُعْطاهُ إلاَّ مَنْ لَهُ قُوَّةٌ؛ وقالَ: {إنَّا أَعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ} ، لأنَّه مورود فِي المَوْقفِ مُرْتَحِل عَنهُ إِلَى الجنَّة، انتَهَى نَصُّه.
قُلْتُ: وَفِي سِياقِه هَذَا عْندَ التأَمُّل نَظَرٌ والقاعِدَةُ الَّتِي ذَكَرَها فِي المُطاوَعَةِ لَا يَكادُ ينسحبُ حُكْمُها على كلِّ الأَفْعالِ، بل الَّذِي يُظْهِرُ خِلافَ مَا قالَهُ فإنَّ الإعْطاءَ أَقْوَى مِنَ الإيتاءِ، وَلذَا خَصَّ فِي دفْعِ الصَّدَقاتِ الإيتاءَ ليكونَ ذلِكَ بسُهولَةٍ من غَيْرِ تَطَلّعٍ إِلَى مَا يَدْفَعه، وتَأَمَّل سائِرَ مَا وَرَدَ فِي القُرْآنِ تَجِدُ مَعْنَى ذلِكَ فِيهِ، والكَوْثَرُ لمَّا كانَ عَظِيماً شَأْنَهُ غَيْر داخِلٍ فِي حِيطَةِ قدْرَةٍ بَشَريَّةٍ اسْتُعْمِل الإعْطاءُ فِيهِ. وكَلامُ الأئمَّة وسِياقُهم فِي الإيتاءِ لَا يُخالِفُ مَا ذَكَرْنا، فتأَمَّل وَالله أَعْلَم.
(وآتَى (فلَانا: جازَاهُ؛ وَقد قُرِىءَ قَوْلُه تَعَالَى: {وَإِن كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ} أَتَيْنا بهَا} ، بالقَصْر والمدِّ، فعلى القَصْرِ جئْنا، وعَلى المدِّ أَعْطَينا، وقيلَ: جازَيْنا، فإنْ كانَ آتَيْنا أَعْطَيْنا فَهُوَ أَفْعَلْنا، وَإِن كانَ جازَيْنا فَهُوَ فاعَلْنا.وقَوْلُه تَعَالَى: {وَلَا يُفْلِحُ الساحِرُ حيثُ أَتَى} ، قَالُوا فِي مَعْناه: (أَي حيثُ كانَ) ، وقيلَ: مَعْناه حيثُ كانَ الساحِرُ يجبُ أَنْ يُقْتَلَ، وكَذلِكَ مَذْهَبُ أَهْلِ الفِقْه فِي السَّحَرةِ.
(وطريقٌ {مِئْتاةٌ، بالكسْرِ؛ كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ} مِئْتاءٌ؛ (عامِرٌ واضِحٌ؛ هَكَذَا رَوَاهُ ثَعْلَب بالهَمْزِ قالَ: وَهُوَ مِفْعالٌ مِن {أَتَيْت، أَي} يَأْتِيه الناسُ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (لَوْلَا أنَّه وَعْدٌ حَقُّ وقولٌ صِدْقٌ وطريقٌ مِئتاةٌ لحَزَنَّا عليكَ يَا إبراهيمَ) ؛ أَرادَ أَنَّ المْوتَ طَريقٌ مَسْلوكٌ، يَسْلُكُهُ كلُّ أَحدٍ.
قالَ السَّمين: وَمَا أَحْسَن هَذِه الاسْتِعارَة وأَرْشَق هَذِه الإشارَة.
ورَوَاهُ أَبو عبيدٍ فِي المُصَنَّفِ: طريقٌ {مِيتَاء بغيرِ هَمْزٍ، جَعلَه فِيعالاً.
قالَ ابنُ سِيدَه: فِيعالٌ مِن أَبْنيةِ المَصادِرِ،} ومِيتاءُ ليسَ مَصْدراً إنَّما هُوَ صفَةٌ، فالصَّحِيحُ فِيهِ مَا رَوَاهُ ثَعْلَب وفَسَّره قالَ: وَكَانَ لنا أَنْ نقولَ إنَّ أَبا عبيدٍ أَرادَ الهَمْزَ فتَرَكَه إلاَّ أَنَّه عَقَدَ البابَ بِفِعْلاءَ ففَضَحَ ذاتَه وأَبانَ هِنَاتِه.
(وَهُوَ مُجْتَمَعُ الطَّريقِ أَيْضاً، كالمِيدَاءَ.
وقالَ شَمِرٌ مَحجَّتُه، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لحميدٍ الأَرْقَط:
إِذا انْضَزَّ مِئتاءُ الطَّريقِ عليهمامَضَتْ قُدُماً برح الحزامِ زَهُوقُ (و) {المِيتاءُ: (بمعْنَى التِّلْقاءِ. يقالُ: دارِي} بمِيتاء دارِ فُلانٍ ومِيداءِ دارِ فُلانٍ، أَي تِلْقاءَ دارِهِ.
وبَنى القَوْمُ دارَهُم على مِيتاءٍ واحِدٍ ومِيداءٍ واحِدٍ.
( {ومَأْتَى الأَمْرِ} ومَأْتاتُهُ: جِهَتُه ووَجْهُه الَّذِي {يُؤْتَى مِنْهُ. يقالُ: أَتَى الأمْرَ من} مَأْتاتِهِ، أَي {مَأْتاهُ، كَمَا تقولُ: مَا أَحْسَنَ مَعْناةُ هَذَا الكَلامِ، تُريدُ مَعْناهُ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ،، وأَنشَدَ للرَّاجزِ:
وحاجةٍ كنتُ على صُِماتِهاأَتَيْتُها وحْدِي على} مَأْتاتِها ( {والإِتَى، كرِضاً؛ وضَبَطَه بعضٌ كعَدِيَ، (} والأَتاءُ، كسَمــاءٍ، وضَبَطَه بعضٌ ككِساءٍ: (مَا يَقَعُ فِي النَّهْرِ من خَشَبٍ أَو وَرَقٍ، ج آتاءُ، بالمدِّ.
( {وأُتِيٌّ، كَعُتِيّ، وكلُّ ذَلِكَ مِن} الإتْيانِ. (وَمِنْه: (سَيْلٌ {أُتِيٌّ} وأَتاوِيٌّ إِذا كانَ لَا يُدْرَى مِن أَيْنَ أَتى، وَقد (ذُكِرَ قَرِيباً، فَهِيَ واوِيَّةٌ يائِيَّةٌ.
( {وأَتِيَّةُ الجُرْحِ، كعَلِيَّةٍ، (} وإِتِّيَّتُهُ، بكسْرٍ فتَشْديدِ تاءٍ مكْسُورَةٍ وَفِي بعضِ النسخِ آتِيَتُه بالمدِّ؛ (مادَّتُه وَمَا {يَأْتِي مِنْهُ؛ عَن أَبي عليَ، لأنَّها} تَأْتِيهِ مِن مَصَبِّها.
( {وأَتَى الأمْرَ والذَّنْبَ: (فَعَلَهُ.
(ومِن المجازِ: أَتَى (عَلَيْهِ الدَّهْرُ، أَي (أَهْلَكَهُ؛ وَمِنْه} الأَتوُ للمَوْتِ وَقد تقدَّمَ.
( {واسْتَأَتَتِ النَّاقَةُ} اسْتِئْتاءً: ضَبِعَتْ و (أَرادَتِ الفَحْلَ.
وَفِي الأساسِ: اغْتَلَمَتْ أَن {تُؤْتَى.
((و) } اسْتَأَتيَّ (زيْدٌ فلَانا: اسْتَبْطَأَهُ وسَأَلَهُ {الإتْيانَ. يقالُ: مَا} أَتَيْنا حَتَّى! اسْتَأَتَيْناكَ إِذا اسْتَبْطَؤُوهُ؛ كَمَا فِي الأساسِ؛ وَهُوَ عَن ابنِ خَالَوَيْه. (ورجُلٌ {مِيتاءٌ: مُجازٍ مِعْطاءٌ، مِن آتاهُ جازَاهُ وأَعْطَاهُ، فعلى الأوَّل فاعَلَهُ، وعَلى الثَّانِي: أَفْعَلَهُ، كَمَا تقدَّمَ.
(} وتَأَتَّى لَهُ: تَرَفَّقَ {وأَتَاهُ مِن وَجْهِه؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ، وَهُوَ قَوْلُ الأصْمَعيِّ.
((و) } تَأَتَّى لَهُ (الأَمْرُ: تَهَيَّأَ وتَسَهَّلَتْ طَرِيقُه، قالَ:
تَأَتَّى لَهُ الخَيْرُ حَتَّى انْجَبَرْ وقيلَ: {التَّأَتِّي: التَّهَيؤُ للقِيامِ؛ وَمِنْه قَوْلُ الأَعْشى:
إِذا هِيَ} تَأَتَّى قَريب القِيام تَهادَى كَمَا قد رأَيْتَ البَهِيرا ( {وأَتَيْتُ الماءَ وللماءِ (} تَأْتِيَةً) ، على تَفْعِلَةٍ، ( {وتَأَتِّياً، بالتَّشْديدِ: (سَهَّلْتُ سَبِيلَه ووَّجَّهْتُ لَهُ مَجْرىً حَتَّى جَرَى إِلَى مَقارِّهِ. وَمِنْه حدِيثُ ظُبْيان فِي صفَةِ دِيارِ ثَمُود: (} وأَتَّوْا جَداوِلَها) ، أَي سَهَّلُوا طُرُقَ المِياهِ إِلَيْهَا.
وَفِي حدِيثٍ آخَر: رأَى رَجُلاً {يُؤَتِّي الماءَ إِلَى الأرضِ، أَي يُطَرِّق كأَنَّه جعَلَه يَأَتي إِلَيْهَا، وأَنْشَدَ ابنُ الأعْرابيِّ لأبي محمدٍ الفَقْعَسِيّ:
تَقْذِفهُ فِي مثلِ غِيطان النِّيهْفي كلِّ تِيهٍ جَدْول} تُؤَتِّيهْ ( {وأُتِيَ فلانٌ، كعُنِيَ: أَشْرَفَ عَلَيْهِ العَدُوُّ ودَنا مِنْهُ. ويقالُ:} أُتِيتَ يَا فُلان إِذا أُنْذِرَ عَدُوَّاً أَشْرَفَ عَلَيْهِ، نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ.
( {وأَتَّى بمعْنَى حتَّى لُغَةٌ فِيهِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الأَتيْةُ: المرَّةُ الواحِدَةُ مِن الإِتيانِ.
! والمِيتاءُ، كالمِيداءِ، مَمْدُودَانِ: آخِرُ الغايَةِ حيثُ يَنْتهِي إِلَيْهِ جَرْيُ الخَيلِ؛ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
ووَعْدٌ {مَأْتِيٌّ: أَي} آتٍ؛ كحجابٍ مَسْتُورٍ أَي ساتِرٍ، لأَنَّ مَا {أَتَيْته فقد أَتَاكَ.
قَالَ الجَوْهرِيُّ: وَقد يكونُ مَفْعولاً لأنَّ مَا} أَتاكَ مِن أَمْرِ اللَّهِ فقد أَتَيْتَه أَنْتَ، وإِنَّما شُدِّدَ لأنَّ واوَ مَفْعولٍ انْقَلَبَتْ يَاء، لكَسْرةِ مَا قَبْلها فأُدغِمَتْ فِي الياءِ الَّتِي هِيَ لامُ الفِعْلِ.
{وأتى الفَاحِشَةَ: تلَبَّسَ بهَا، ويُكَنَّى بالإتْيانِ عَن الوَطْءِ؛ وَمِنْه قَوْلُهُ تَعَالَى: {} أَتَأْتُونَ الذّكْران} ، وَهُوَ مِن أَحْسَنِ الكِنايَاتِ.
ورجُلٌ مَأْتِيُّ: {أَتَى فِيهِ، وَمِنْه قَوْلُ بعضِ المُولّدين:
يَأْتي} ويُؤْتَى ليسَ ينكرُ ذَا ولاهذا كَذلِكَ إبْرة الخيَّاطوقَوْلُه تَعَالَى: {أَيْنَما تكُونُوا {يأْتِ بكُم اللَّهُ جَمِيعاً} . قالَ أَبو إسْحاق: مَعْناهُ يُرْجِعُكُم إِلَى نَفْسِه.
وقَوْلُه، عزَّ وجلَّ: {} أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوه} ؛ أَي قَرُبَ ودَنا {إتْيانُه.
ومِن أَمْثالِهم:} مَأْتِيٌّ أَنْتَ أَيُّها السَّوادُ، أَي، لَا بُدَّ لَكَ مِن هَذَا الأَمْرِ.
{وأُتِيَ على يدِ فُلانٍ: إِذا هَلَك لَهُ مالٌ، قالَ الحُطيْئة:
أَخُو المَرْء} يُؤْتَى دونه ثمَّ يُتَّقَى بِزُبِّ الْلِّحَى جز الخُصى كالجَمامِحِقَوْلُه: أَخُو المَرْء، أَي أَخُو المَقْتُول الَّذِي يَرْضَى مِن دِيَّةِ أَخيهِ بِتُيوسٍ طَوِيلَة اللِّحَى، يعْنِي لَا خَيْر فيمَا دونه، أَي يُقْتَل ثمَّ يُتَّقَى بِتُيوسٍ، ويقالُ: يُؤْتَى دونه أَي يُذْهَبُ بِهِ ويُغْلَبُ عَلَيْهِ؛ وقالَ آخَرُ:
أَتَى دون حُلْوِ العَيشِ حَتَّى أَمرَّهنُكُوبٌ على آثارِهنَّ نُكُوبُأَي ذَهَبَ بحُلْوِ العَيْشِ.
وقَوْلهُ تَعَالَى: { {فأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهم مِن القَواعِدِ} ، أَي قَلَعَ بُنْيانَهم من قَواعِدِه وأَساسِه فهَدَمَه عَلَيْهِم حَتَّى أَهْلَكَهُم.
وقالَ السَّمين نَقْلاً عَن ابنِ الأَنْبارِي فِي تَفْسيرِ هَذِه الْآيَة: فأَتَى اللَّهُ مَكْرَهُم مِن أَجْله، أَي عَادَ ضَرَر المَكْر عَلَيْهِم، وَهل هَذَا مَجازٌ أَو حَقيقَةٌ؛ والمُرادُ بِهِ نمْرُوذ، أَو صَرْحه خَلافٌ، قالَ: ويُعَبَّرُ} بالإِتْيانِ عَن الهَلاكِ، كقَوْلهِ تَعَالَى: { {فأَتاهُمُ اللَّهُ من حيثُ لم يَحْتَسِبُوا} .
ويقالُ:} أَتى فلَان من مَأْمَنِه: أَي جاءَهُ الهَلاكُ مِن جهَةِ أَمْنه.
{وأُتِيَ الرَّجُل، كعُنِيَ: وَهِي وتغَيَّر عَلَيْهِ حِسُّه فتَوَهَّم مَا ليسَ بصَحِيحٍ صَحيحاً.
وفَرَسٌ أَتيٌّ} ومُسْتَأْتٍ {ومُؤَتَّى} ومُسْتَأْتَى، بغيْرِ هاءٍ: إِذا أَوْ دَقَتْ.
{وآتِ: مَعْناه هَاتِ، دَخَلَتِ الهاءُ على الألِفِ.
وَمَا أَحْسَنَ أَتْيَ يَدَي هَذِه الناقَة: أَي رَجْع يدَيْها فِي سَيْرِها.
وَهُوَ كرِيمُ} المُؤَاتاةِ جَميلُ المُوَاسَاةِ: أَي حَسَن المُطَاوَعَةِ.
{وآتَيْتُه على ذلِكَ الأَمْرِ: إِذا وَافَقْته وطاوَعْته. والعامَّةُ تقولُ:} وأَتَيْتُه؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقيلَ: هِيَ لُغَةٌ لأهْلِ اليَمَنِ، جَعَلُوها واواً على تَخْفيفِ الهَمْزةِ.
وَمِنْه الحدِيثُ: (خَيْرُ النِّساءِ! المُؤاتِيَةُ لزَوْجِها) . {وتَأَتَّى لمَعْرُوفِه: تَعَرَّضَ لَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وتَأَتَى لَهُ بِسَهْمٍ حَتَّى أَصَابَهُ: إِذا تَقَصَّدَه؛ نَقَلَهُ الزَّمَخْشرِيُّ.
} وأَتَّى اللَّهُ لفلانٍ أَمْرَه {تَأَتِيَةً هَيَّأَهُ.
ورجُلٌ} أَتِيٌّ: نافِذٌ {يتَأَتَّى للأُمورِ.
} وآتَتِ النَّخْلةُ {إِيتاءً: لُغَةٌ فِي} أَتَتْ.
{والأَتِي: النهيرُ الَّذِي دونَ السّرى؛ عَن ابنِ بَرِّي.

جوى

(جوى) السقاء وَنَحْوه رقعه
(جوى) : أَجْوَيْتُ القِدْرَ، وهَذَيْلٌ تَقولُ: أَجْيَيْتُها، أي عَلَّقْتُها.
ج و ى: (الْجَوُّ) مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ أَيْضًا مَا اتَّسَعَ مِنَ الْأَوْدِيَةِ، وَ (الْجَوَى) الْحُرْقَةُ وَشِدَّةُ الْوَجْدِ وَقَدْ (جَوِيَ) مِنْ بَابِ صَدِيَ فَهُوَ (جَوٍ) . وَ (اجْتَوَيْتُ) الْبَلَدَ إِذَا كَرِهْتُ الْمُقَامَ بِهِ وَإِنْ كُنْتُ فِي نِعْمَةٍ. 
(جوى) - في حديث العُرَنِيِّين : "فاجْتَوَوْا المدينةَ".
: أي أَصابَهم الجَوَى، ولم يُوافِقْهم طَعامُها وكرهوها، وجَوَوْا كَذَلِك.
- ومنه حَدِيثُ عبدِ الرَّحمن بنِ القَاسِم قال: "كان القَاسِمُ لا يَدخلُ منزلَه إلّا تَأوَّه. قلت: يَا أَبَه، ما أَخرَج هذا منك إلّا جَوًى".
الجَوَى: دَاء الجَوْفِ إذا تَطَاول والفِعْل منه جَوِى يَجْوَى، فهو جَوٍ.
وقال الكِسائِيُّ: هو الحُبُّ البَاطِن، والمَرأةُ منه جَوِيَة.

جو

ى1 جَوِىَ, (S, K,) aor. ـَ (TA,) inf. n. جَوًى, (K,) He (a man, S) was, or became, affected with what is termed ↓ جَوًى, (S, K,) meaning ardour: and violence of amorous desire; or of grief, or sorrow: (S:) or inward love: (M, K:) and grief, or sorrow: (K, and so in a copy of the S:) and ardour: and violence of love: or of grief, or sorrow: (K:) [see حُبٌّ:] b2: and also as meaning consumption; or an ulcer in the lungs: and long continuance, or oppressiveness, of disease: and a disease in the chest: (K:) or any inward disease during which one does not find food to be wholesome: (TA:) part. n. ↓ جَوٍ; (S, K;) fem. جَوِيَةٌ. (TA.) b3: You say also, جَوِيَتْ نَفْسِى, meaning I found the country, or town, to disagree with me. (S.) And جَوِيَتْ نَفْسُهُ مِنْهُ and عَنْهُ [He found it to disagree with him: a meaning indicated, but not expressed]. (K.) See also 8. b4: And جَوِيَتِ الأَرْضُ The land stank. (TA.) 8 اجتواهُ He disliked residing in it, namely, a country, or town, even if in the enjoyment of ease and plenty: (S:) or he disliked it, (K, TA,) and found it to disagree with him; (TA;) as also ↓ جَوِيَهُ: (K, TA:) or he disliked it, namely, a city, and found it to be insalubrious: or, as Az says, he disliked it, namely, a country, even if it agreed with him in respect of his body: and he says, in his Nawádir, that اِجْتِوَآءٌ signifies the yearning towards, or longing for, home, and disliking a place, even if in the enjoyment of ease and plenty: and disliking it without yearning towards, or longing for, home: and also the not finding the food nor the beverage in a land to be wholesome: but not when one likes the residing in it but its food and beverage do not agree with him. (TA.) A2: And اجتوى His heart was burnt by the fire of enmity. (Ham p. 219.) جَوًى: see 1: b2: and see what next follows, in two places.

جَوٍ part. n. of 1, q. v.; (S, K;) and ↓ جَوًى signifies the same, being an inf. n. used as an epithet. (K.) b2: Hence, (S,) the former, (S, K,) as also ↓ the latter, (K, and so in a copy of the S,) signifies Stinking water; (K;) or water that has become altered and stinking. (S, TA.) b3: أَرْضٌ جَوِيَةٌ and ↓ جَوِيَّةٌ A land that disagrees with one. (K.) جَوِىٌّ Contracted in the bosom, (K, TA,) by reason of disease therein, (TA,) so that his tongue cannot explain for him, (K,) or so that his tongue can hardly, or not at all, explain for him. (TA.) b2: أَرْضٌ جَوِيَّةٌ: see جَوٍ.
جوى
: (ي! الجَوَى: هَوًى باطِنٌ؛) كَمَا فِي المُحْكَم.
(و) أَيْضاً: (الحُزْنُ.
(و) أَيْضاً: (الماءُ المُنْتِنُ) المُتَغَيِّرُ.
(و) فِي الصحاحِ: الجَوَى (الحُرْقَةُ وشِدّةُ الوَجْدِ) من عِشْقٍ أَو حُزْنٍ. (و) الجَوَى: (السُّلُّ وتَطاوُلُ المَرَضِ.
(و) قيلَ: هُوَ (داءٌ) يأْخُذُ (فِي الصَّدْر.
(وقيلَ: كلُّ داءٍ يأْخُذُ فِي الباطِنِ لَا يُسْتَمْرأُ مَعَه الطَّعامُ، وَقد ( {جَوِيَ) ، كرَضِيَ، (} جَوًى، فَهُوَ جَوٍ) بالتَّخْفيفِ ( {وجَوًى) ؛) الأَخيرُ (وصْفٌ بالمَصْدَرِ.
(وامْرأَةٌ} جَوِيَّةٌ ( {وجَوِيَةٌ، كرَضِيَةٍ.
(} واجْتَواهُ: كَرِهَهُ) وَلم يُوافِقْه؛ وَمِنْه حدِيثُ العُرَنِيِّينَ: ( {فاجْتَوَوُا المدينَةَ) ، أَي اسْتَوْخَمُوها.
قالَ أَبُو زيدٍ:} اجتَوَيْتَ البِلادَ إِذا كَرِهْتَها وإنْ كانتْ مُوافِقَةً لكَ فِي بَدَنِك.
وقالَ فِي نوادِرِه: {الاجْتِواءُ النِّزاعُ إِلَى الوَطنِ وكَراهةُ المَكانِ وَإِن كنْتَ فِي نِعْمةٍ، قالَ: وَإِن لم تكنْ نازِعاً إِلَى وَطَنِك فإِنَّك} مُجْتَوٍ أَيْضاً.
قالَ: ويكونُ الاجْتِواءُ أَيْضاً أَن لَا يَسْتَمْرِيَّ الطَّعامَ بالأرضِ وَلَا الشَّرابَ، غير أَنَّك إِذا أَحْبَبْتَ المُقامَ وَلم يُوافِقْك طعامُها وَلَا شرابُها فأَنْتَ مُسْتَوْ بِلٌ ولستَ {بمُجْتَوٍ.
قالَ الأزْهرِيُّ: جَعَلَ أَبو زيْدٍ الاجْتِواءَ على وَجْهَيْن.
(وأَرضٌ} جَوِيَةٌ) ، كفَرِحَةٍ، ( {وجَوِيَّةٌ) ، كغَنِيَّةٍ: (غَيْرُ مُوافِقَةٍ.
(} وجَوِيَتْ نَفْسُه مِنْهُ وَعنهُ) ؛) قالَ زُهيرٌ:
يشمت نيبها {فَجوِيتُ عنْها
وَعِنْدِي لَو أَشاءُ لَهَا دَوَاءُ (} والجِواءُ، ككِتابٍ: خِياطةُ حَياءِ النَّاقَةِ.
(و) أَيْضاً: (البَطْنُ من الأرضِ.
(و) أَيْضاً: (الواسِعُ من الأَوْدِيَةِ) ؛) وقيلَ: البارِزُ المُطْمَئِنُّ مِنْهَا.
(و) أَيْضاً: (ع بالصَّمَّانِ) ؛) وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ للراجزِ، وَهُوَ عُمَرُ بنُ لَجَأَالتِّيْمِيُّ:
يَمْعَسُ بالماءِ {الجِواءَ مَعْسا
وغَرَّقَ الصَّمَّانَ مَاء قَلْسا (و) أَيْضاً: (شِبْهُ جَوْرَبٍ لزَادِ الرَّاعي وكِنفِهِ.
(و) أَيْضاً: (ماءٌ بحِمَى ضَرِيَّةَ) ، قيلَ: وَمِنْه قوْلُ زُهيرٍ:
عَفا من آلِ فاطِمة الجِوَاءُ (و) أَيْضاً: (ع باليَمامَةِ.
(و) أَيْضاً: (وادٍ فِي دِيارِ عَبْسٍ) أَو أَسَدٍ؛ أَسافِل عدنةَ، وَمِنْه قَوْلُ عَنْتَرَةَ:
يَا دَار عَبْلَةَ} بالجِوَاءِ تَكَلَّمِي (و) أَيْضاً: (مَا تُوضَعُ عَلَيْهِ القِدْرُ) من جِلْدٍ أَو خَصَفَةٍ.
وقالَ أَبو عَمْروٍ: هُوَ وِعاءُ القِدْرِ؛ والجَمْعُ {أَجْوِيَةٌ؛ (} كالجِوَاءَةِ {والجِياءِ} والجِياءَةِ {والجِياوَةِ) على القَلْبِ.
وَفِي حدِيثِ عليَ: (لأنْ أَطَّلِيَ} بجِوَاءِ قِدْرٍ أَحَبُّ إليَّ مِن أَنْ أَطَّلِيَ بزَعْفَرانِ) .
{وجَمْعُ الجِياء بالهَمْز} أَجْئِيةٌ.
وَفِي الصِّحاحِ: {والجِوَاءُ والجِيَاءُ لُغَةٌ فِي جآوة القِدْرِ، عَن الأَحْمر.
(} وجاوَى بالإِبِلِ: دَعاها إِلَى الماءِ) وَهِي بَعِيدَةٌ مِنْهُ؛ قالَ:
! جاوَى بهَا فهاجَها جَوْجاتُه قالَ ابنُ سِيدَه: وليسَتْ جاوَى بهَا مِن لَفْظِ {الجَوْجاةِ إنَّما هِيَ مِن مَعْناها، وَقد يكونُ} جاوَى بهَا مِن جوو.
( {وجِياوَةُ، بالكسْر: بَطْنٌ) من باهِلَةَ قد دَرَجُوا فَلَا يُعْرَفُون.
(} والجَوِيُّ، كغَنِيَ: الضَّيِّقُ الصَّدْرِ) من داءٍ بِهِ (لَا) يكادُ (يُبَيِّنُ عَنهُ لسانُهُ.
(و) {الجَوِي، (بتَخْفِيفِ الياءِ: الماءُ المُنْتِنُ) المُتَغَيِّرُ؛ قالَ الشاعِرُ:
ثمَّ كَانَ المِزاجُ ماءَ سَحَاب
لَا} جَوٍ آجِنٌ وَلَا مَطْرُوقُ ( {والجِيَّةُ، بالكسْرِ) وتَشْديدِ الياءِ غَيْر مَهْموزٍ: (الماءُ المُتَغَيِّرُ) .
وقالَ ثَعْلَب: الماءُ المُسْتَنْقِعُ فِي المَوْضِعِ، غَيْرَ مَهْمُوزٍ، يُشَدَّدُ وَلَا يُشَدَّدُ.
وَفِي نوادِرِ الأعرابِ: وقيَّةٌ من ماءٍ} وجِيَّةٌ من ماءٍ، أَي ماءٌ ناقِعٌ خَبِيثٌ، إمَّا مِلْحٌ وإمَّا مَخْلوطٌ ببَوْلٍ.
(أَو المَوْضِعُ) الَّذِي (يَجْتَمِعُ فِيهِ الماءُ) فِي هَبْطَةٍ وقيلَ: أَصْلُها الهَمْز ثمَّ خُفِّفَتْ.
وقالَ الفرَّاءُ: هُوَ الَّذِي تَسِيلُ إِلَيْهِ المِياهُ.
قالَ شَمِرٌ: يقالُ {جِيَّة} وجَيْأَةٌ وكُلُّ مِن كَلَام العَرَبِ.
(و) قيلَ: هِيَ (الرَّكِيَّةُ المُنْتِنَةُ) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: أنَّه مَرَّ بنَهْر جاوَرَ جِيَّة مُنْتِنَة.
( {وأَجَوَيْتُ القِدْرَ عَلَّقْتُها) على وِطائِها.
وممَّا يُستدركُ عَلَيْهِ:
} جَوِيَ الرَّجُلُ، كَرَضِيَ: اشْتَدَّ وَجْدُه، فَهُوَ جَوٍ، كَدوٍ.
! وجَوِيَتِ الأرضْ: أَنْتَنَتْ. {والجِوَاءُ، بالكسْرِ: الفُرْجَةُ بينَ بُيوتِ القوْم.
يقالُ: نَزَلْنا فِي} جِوَاءِ فلانٍ.
{وجُوَيٌّ، كسُمَــيَ: جُبَيْلٌ نَجْدِيٌّ عنْدَ الماءَةِ الَّتِي يقالُ لَهَا الفالِقُ.
} والجُويا، كحميا: ناحِيَةٌ نَجْدِيَّةٌ كِلاهُما عَن نَصْر.
وكَغَنِيَّة: {جَويَّةُ بنُ عبيدٍ الدِّيليُّ، عَن أَنَسٍ؛} وجَوِيَّةُ بنُ إياسٍ شَهِدَ فَتْح مِصْرَ.
وكسُمَــيَّة: {جُوَيَّةُ السَّمَعيّ عَن عُمَر؛} وجُوَيَّةُ فِي أَجْدَادِ عُيَيْنَة بن حِصنٍ الفَزَارِيّ.

شعو

شعو: ناره شعواء: للتعبير عن جيوشه التي تفرقت هنا وهناك لإخماد العصيان (معجم مسلم).
شعو
الشّعْوُ: التَّفَرُّقُ: يُقال: كَتِيْبَةٌ شَعْوَاءُ: أي مُتَفَرِّقَةٌ. وقد أشْعَوُا الغارَةَ: أشْعَلُوها.

شعو


شَعَا(n. ac. شَعْو)
a. Bristled, stood up; was ruffled, matted, dishevelled (
hair ).
أَشْعَوَa. Dispersed; scattered about.
b. [Bi], Became grieved by.
غَارَة شَعْوَآء
a. Raid, predatory incursion.
ش ع و

غارة شعواء: متفرقة. 
قال ابن الرقيات:

كيف نومي على الفراش ولما ... تشمل الشام غارة شعواء
شعو
أشعى يُشْعي، أشْعِ، إشعاءً، فهو مُشْعٍ، والمفعول مُشْعًى
• أشعى القومُ الغارةَ: أشعلوها. 

إشعاء [مفرد]: مصدر أشعى. 

شَعْواءُ [مفرد]: منتشرة، عنيفة، فاشية "حربٌ/ حَمْلةٌ/ غارةٌ شعواءُ". 
شعو

4 اشعى القَوْمُ الغَارَةَ, (S, K,) inf. n. إِشْعَآءٌ, (S,) The people, or party, spread, or dispersed, themselves, or their horsemen, in the hostile, or predatory, incursion; syn. أَشْعَلُوهَا. (S, K.)

A2: and اشعى بِهِ, (K,) inf. n. as above, (TA,) He was, or became, grieved, or disquieted, by it; syn. اِهْتَمَّ. (Ibn-Habeeb, Sgh, K.)

غَارَةٌ شَعْوَآءُ A raid, or hostile or predatory incursion, spreading widely and dispersedly. (S, K. *) [See an ex. in the last of the verses cited voce رُبَّ.]

b2: And شَجَرَةٌ شَعْوَآءُ A tree having spreading branches. (ISd, K.)

جَآءَتِ الخَيْلُ شَوَاعِىَ, (S, K,) and شَوَائِعَ, from which شواعى is [said to be] formed by transposition, (S,) The horsemen came scattered, or dispersed, or in a state of dispersion. (S, K.)
شعو
: (و (} أَشْعَى بِهِ) {إشْعاءً؛ (اهْتَمَ) بِهِ؛ نقلَهُ الصَّغاني عَن ابنِ حبيبٍ.
(و) } أَشْعَى (القومُ الغارَةَ: أَشْعَلوها) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ وابنُ سِيدَه.
(وغارَةٌ {شعْواءُ) : أَي فاشِيَةٌ (مُتَفَرِّقَةٌ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاح؛ وأَنْشَدَ لابنِ قيسٍ الرُّقَيَّات:
كيفَ نومِي على الفراشِ وَلما
تَشْمَلِ الشامَ غارَةٌ} شَعْواءُ (وشجرةٌ {شَعْواءُ: مُنْتَشِرَةُ الأَغْصانِ) ؛ عَن ابنِ سِيدَه.
(} والشَّاعِي: البَعِيدُ) ؛ عَن ابنِ الأَعرابيِّ.
(و) أَيْضاً: (الشَّائِعُ من الأَنْصِباءِ) ، مَقْلوبٌ مِنْهُ.
(و) قالَ الأصْمعي: (جاءَتِ الخَيْلُ {شَواعِيَ) وشَوائِعَ، (أَي مُتَفَرِّقَةً) ؛ وأَنْشَدَ لأبي مَسْروقٍ الأَجْدَع بنِ مالِكٍ الوَادِعي من هَمَدان:
وكأَنَّ صَرْعَيْها كِعابُ مُقامِرٍ
ضُرِبَتْ على شُزُنٍ فهنَّ شَواعِيأَرادَ: شَوائِعَ، فقَلَبَه؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
(} والشَّعْوُ: انْتفاشُ الشَّعَرِ) ؛ عَن ابنِ الْأَعرَابِي.
قالَ: ( {والشُّعَى، كَهُدًى: خُصَلُ الشَّعَر المُشْعانِّ.
(والشَّعْوانَةُ: الجُمَّةُ مِنْهُ) ، أَي من الشَّعَرِ المُشْعانِّ.
(و) } شَعْوانَةُ: (امْرَأَةٌ) ، وَهِي العابدَةُ المَشْهورَةُ؛ ذَكَرَها ابنُ نُقْطَةَ.
( {والشَّعْواءُ) : اسمُ (ناقَةٍ) للعجَّاج بنِ رُؤبَة.
(} والشَّعْيا فِي (ش ع ي)) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ {وشَعْيا فِي سعي، وَقد مَرَّ هُنَاكَ أنَّ الشِّين لُغَةٌ فِيهِ، وَهُوَ اسمُ نبيَ مِن أَنْبياءِ بَني إسْرائيل.
(} وشَعْيَةُ، كحَمْزَةَ) ، هَكَذَا ضَبَطَه السّليماني، (أَو) مِثْلُ (سُمَيَّةَ) ، كَمَا ضَبَطَه غيرُ واحِدٍ؛ (بنْتُ حَبيبٍ، أَو هُوَ الحَمِيسُ) بَدَلُ حَبيبٍ، هَكَذَا هُوَ فِي كتابِ الذهبيّ بالوَجْهَيْن فِي ضَبْطِ اسْمِها وَفِي والدِها وَلم يَذْكر مَنْ رَوَتْ عَنهُ وَلَا مَنْ رَوَى عَنْهَا.
(و) {شُعَيَّةُ، (كسُمَــيَّةَ، بِنْتُ الجَلَنْدَى) ؛ وَفِي التكملَةِ: بنْتُ الجليد؛ (رَوَتْ عَن أَبيها عَن أَنَسٍ) وَعَن أُمِّها عَن أُمِّ سَلَمَة.

جأو

ج أ و

وكتيبة جأو
اء: كدراء اللون في حمرة وهو لون صدإ الحديد. قال:

غشيته وهو في جأواء باسلة ... عضباً أصاب سواء الرأس فانفلقا

وتقول: جاء في كتيبة جأواء، ثم لوى ذنبه مع لأواء.
جأو
: (و (} جَأَى الثَوْبَ، كسَعَى، {جَأْواً: خَاطَهُ وأَصْلَحَهُ) ؛ عَن كُراعٍ.
ويقالُ: أَجِىءْ عَلَيْك ثَوْبَك.
(و) جَأَى (الغَنَم) جَأْواً: (حَفِظَها) . يقالُ: الرَّاعي لَا} يَجْأَى الغَنَم فَهِيَ تَفَرَّقُ عَلَيْهِ.
(و) جَأَى جَأْواً: (غَطَّى) . يقالُ: أَجِىءْ عَلَيْك هَذَا، أَي غَطِّه.
(و) جَأَى السِّرَّ جَأْواً: (كَتَمَ) يقالُ: سَمِعَ سرّاً فَمَا جَآهُ، أَي مَا كَتَمَهُ؛ عَن أَبي زيْدٍ.
(و) جَأَى جَأْواً: (سَتَر) ؛ قالَ لبيدٌ:
إِذا بَكَرَ النساءُ مُرَدَّفَاتٍ
حواسِرَ لَا {يُجِئْنَ على الخِدامِأَي لَا يَسْتُرْن.
(و) جَأَى جَأْواً: (حَبَسَ) . يقالُ: سِقاءٌ لَا يَجْأَى الماءَ، أَي لَا يَحْبسه. وَمَا يَجْأَى سِقاؤُك شَيْئا: أَي مَا يَحْبُس.
(و) جَأَى جَأْواً: (مَسَحَ) ؛) كَذَا فِي النّسخ والصَّوابُ مَنَعَ كَمَا فِي المُحْكَم.
(و) جَأَى السِّقاءَ جَأْواً: (رَقَعَ.
(و) يقالُ: (أَحْمَقُ لَا يَجْأَى مَرْغَهُ) ، أَي (لَا يَحْبِسُ لُعابَهُ) وَلَا يَرُدُّه، يُضْرَبُ لمَنْ لَا يكْتُمُ سرَّه، لأنَّه يَدَع لُعابَهُ يَسِيلُ فيَراهُ الناسُ؛ قالَهُ الميداني.
(} والجئاوَةُ، كالكِتابَةِ: وِعاءُ القِدْرِ، أَو شيءٌ تُوضَعُ عَلَيْهِ من جِلْدٍ ونحوِهِ.
(وَفِي الصِّحاحِ: من جِلْدٍ أَو خَصَفَة، وجَمْعُها: {جِئَاءٌ كجِرَاحَةٍ وجِرَاحٍ؛ هَذَا قَوْلُ الأصْمعي.
(كالجِياءِ والجِواءِ والجِياءَةِ، بِكَسْرِهِنَّ.
(وَفِي الصِّحاحِ: وكانَ أَبو عَمْرو يقولُ: الجِياءُ والجِواءُ يعْنِي بذلِكَ الوِعاء أَيْضاً؛ والأَحْمر مِثْله.
وَفِي حدِيثِ عليَ، رضِيَ اللَّهُ عَنهُ: (لأَنْ أَطَّلِيَ بجِواءِ قِدْرٍ أَحبُّ إليَّ مِن أَنْ أَطَّلِيَ بالزَّعْفرانِ) ؛ انتَهَى.
قالَ ابنُ بَرِّي: والجِيَاءُ والجِوَاءُ مَقْلوبانِ، قُلِبَتِ العَيْن إِلَى مكانِ اللامِ واللامُ إِلَى مَكانِ العَيْنِ، فمَنْ قالَ جَأَيْتُ قالَ الجِياءُ، ومَنْ قالَ} جَأَوْتُ قالَ الجِواءُ.
(وسِقاءٌ! مَجْئِيٌّ، كمَرْمِيَ: قُوبِلَ بينَ رُقْعَتَيْنِ من وَجْهَيْهِ) بَاطِن وَظَاهر على الوهى؛ قالَهُ شَمِرٌ.
( {وجُؤَةُ، كُثبَةٍ: ة) باليَمَنِ على ثلاثِ مَراحِلَ مِن عَدَن، ويقالُ: هِيَ جُزَّةُ كقُوَّةٍ.
(و) } جُؤَيَّةُ، (كسُمَــيَّةَ: اسمٌ) ، مِنْهُم: والِدُ ساعِدَةَ الهُذَليّ الشَّاعَر.
{وجُؤَيَّةُ بنُ لوذان: بَطْنٌ مِن فزارَةَ.
وجُؤَيَّةُ بنُ عائِذٍ الكُوفيُّ النَّحويُّ: رَوَى عَن أَبيهِ.
وجُؤَيَّةُ السّمعيّ عَن عُمَر؛ وغيرُ هَؤُلَاءِ.
(و) } جَأْوَةُ، (كفَرْوَةٍ: القَحْطُ.
(وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
(جَأْوْتُ القِدْرَ {جَأْواً: جَعَلْتُ لَهَا} جِئاوَةً، عَن ابنِ بَرِّي؛ لُغَةٌ فِي {جَأَيْتُ.
(وقالَ ابنُ حَمْزة:} جِئاوَةُ: بَطْنٌ مِن العَرَبِ، وهُم أُخْوة باهِلَةَ.
(وقالَ اللَّيْثُ: حيٌّ من قَيْس قد درجوا لَا يُعْرَفون.
(وجاءَ يَجُوءُ لُغَةٌ فِي جاءَ يَجِيءُ؛ وحَكَى سِيْبَوَيْه: أَنا أَجُوءُكَ على المضارَعَةِ، قالَ: ومثْلُه مُنْحَدَر الجَبَلِ على الإتْباعِ.
( {وجأوةُ: أُمَّةٌ مِن الأُمَمِ فِي أَطْرافِ الصِّين.
(} وجَأَى على الشيءِ: عَضَّ عَلَيْهِ.
(وجَأَى مَرْغَهُ: مَسَحَهُ.
( {وأَجْأَيْتُ القِدْرَ: جَعَلْتُ لَهَا} جِئاوَةً؛ عَن الفرَّاء.
( {وجَأَوْتُ النَّعْلَ: رَقَعْتُها.
(} والجِئْوَةُ: الرقْعَةُ؛ عَن الفرَّاء أيْضاً. 

أشى

أ ش ى

ليس الإبل كالشاء، ولا العيدان كالأشاء وهي صغار النخل الواحدة أشاءة.
أشى
: (ي {أَشَى الكَلامَ، كَرَمَى،} أَشْياً: اخْتَلَقَهُ.
( {وأَشِيَ إِلَيْهِ، كرَضِيَ، أَشْياً: اضْطُرَّ؛ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
(} وأَشاءُ النَّخْلِ، بالفتْحِ والمدِّ: (صِغارُهُ، أَو عامَّتُه، أَي النَّخْلُ عامَّةٌ، وَقد تقدَّمَ ذلِكَ فِي الهَمْزَةِ؛ (الواحِدَةُ {أشاءَةٌ، والهَمْزةُ فِيهِ مُنْقَلِبَة عَن الياءِ لأنَّ تَصْغيرَها} الأشاءِ {أُشَيٌّ؛ هَذَا قَوْلُ الجَوْهرِيّ.
وَقد رَدَّ عَلَيْهِ ابنُ جنِّي هَذَا وأَعْظمه، كَمَا مَرَّ فِي الهَمْزَةِ.
وذَهَبَ بعضُهم إِلَى أنَّه مِن بابِ أَجَاءَة، وَهُوَ مَذْهَبُ سِيْبَوَيْهِ، كَمَا تقدَّمَ.
} وإِشاءٌ، ككِتابٍ: جَبَلٌ؛ قالَ الرَّاعِي:
وساقَ النِّعاجَ الخُنْسَ بَيْني وبَيْنَها برَعْنِ {إشاءٍ كلُّ ذِي حدرٍ فَهْدِ (ووادِي} أُشَيَ، كسُمَــيَ، وضُبِطَ أَيْضاً كغَنِيَ: (ع بالمَغْربِ، هَكَذَا فِي النسخِ وَهُوَ غَلَطٌ والصَّوابُ وادٍ باليَمامَةِ فِيهِ نَخِيلٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ ياقوتُ عَن أَبي عبيدٍ السّكُوني: مَنْ أَرادَ اليَمامَةَ مِن النّباجِ صارَ إِلَى القَرْيَتَيْن ثمَّ خَرَج مِنْهَا إِلَى أشيَ وَهُوَ لعدِيِّ الرّباب؛ وقيلَ: للأحمالِ مِن بلعَدَويّة.
وقالَ غيرُهِ: هُوَ مَوْضِعٌ بالوَشْمِ، والوَشْمُ: وادٍ باليَمامَةِ؛ قالَ زيادُ بنُ مُنْقِذٍ:
يَا حَبَّذا حِينَ تُمْسي الرِّيحُ بارِدَةًوادي أُشَيَ وفِتْيانٌ بِهِ هُضُمُوقالَ عبدَة بنُ الطبيبِ: والحيُّ يَوْم أشي إِذْ أَلَمَّ بهميَوْمٌ مِن الدَّهْرِ إنَّ الدَّهْرَ مَرَّارُقالَ الجَوْهرِيُّ: وَلَو كانتِ الهَمْزةُ أَصْليَّة لقَالَ: {أُشَيْءٌ.
قالَ ابنُ بَرِّي: لامُ} أَشاءَةٍ عنْدَ سِيْبَوَيْه هَمْزةٌ، وأَمَّا أُشَيّ فِي هَذَا البيتِ فليسَ فِيهِ دَليلٌ على أنَّه تَصْغيرُ أَشَاء لأنَّه اسمُ مَوْضِعٍ.
(ووادِي {الأشائِنِ: ع؛ وأَنْشَدَ ابنْ الأعْرابيِّ:
لِتَجْرِ المَنِيَّةُ بَعْدَ امْرِىءٍ بوادِي الأشائِنِ أَذْيالَها (} وآشِي، بالمدِّ: (ع) ؛ وَهُوَ تَصْحيفٌ صَوابُه بالمُهْمَلةِ وَقد تقدَّمَ.
( {والأَشْيُ: غُرَّةُ الفَرَسِ والقرحة، كَمَا فِي التّكْمِلَةِ.
(} وأَشاءَةُ، كسَحابَةٍ: (أُمَّةٌ بحَضْرَمَوْتَ. وَفِي التّكْمِلَةِ: مِن حَضْرَمَوْتَ.
( {وآشى الدَّواءُ العَظْمَ: أَبْرَأَهُ مِن كَسرٍ.
(وآشَى: أَبو داوُدَ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيُقَال: إيشي بن عبيد بن يهيس بن قَارب بن يهوذا بن يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:} ائْتَشَي الْعظم: إِذا برأَ من كسر كَانَ بِهِ، قَالَ الْجَوْهَرِي: هَكَذَا أقرانيه أَبُو سعيد فِي المُصَنّف قَالَ ابْن السّكيت: هَذَا قَول الْأَصْمَعِي، وروى أَبُو عَمْرو وَالْفراء: {انْتَشَى الْعظم، يالنون، كَمَا فِي الصِّحَاح،} والَأشاءَةُ: مَوضِع بِالْيَمَامَةِ، أَو بِبَطن الرمة، وَقد تقدم فِي الْهمزَة

كلي

(كلي) كلى أُصِيبَت كليته وأولمت واشتكى كليته
كلي
عن الصيغة الإسكندنافية للإسم تشارلز المأخوذ عن الألمانية القديمة بمعنى قوي ومكتمل الرجولة.
كلي: كَلِي: أكل (بوشر في مادة أكل).
كلوة: كُلية، كُلية الحيوان وجمعها كلاوي (بوشر).
كلوة: راحة، كف، باطن اليد بين القبضة والأصابع (بوشر زيتشر 20، 507، 2 ألف ليلة 623:1، 4).
كلابي: كلوي، خاص بالكالا (بوشر).

كلي


كَلِيَ(n. ac. كَلىً [ ])
a. see VIII
إِكْتَلَيَa. Suffered from the kidneys.

كُلْيَة []
كُلْوَة [] (pl.
كُلىً [ 9 ] &
a. كُلْوَات ), Kidney.
b. The reins.
c. Lower part ( of a cloud ).
كِلَا ( fem.
a. كِلْتَا ), Both.
كُلىَ َلوَادِي
a. The sides of the valley.

كُلىَ الطَّيْر
a. Certain feathers of a bird.

مَكْلِيّ [ N. P.
a. I], Diseased in the kidneys.

غَنَم حَمْرآء الكُلَى
a. Lean sheep.
ك ل ي

هو يطعن في الكلي. وفسّر الخليل: الكليتين: بأنهما لحمتان منقبرتان حمراوان لازقتان بعظم الصلب عند الخاصرتين في كظرين من الشحم وهما بيت الزّرع وكليته، واكتليته: أصبت كليته.

ومن المجاز: شرب الماء من كلية المزادة وهي الجليدة المستديرة تحت عروتها. وحللنا على ركايا في كلى الوادي: في جوانبه. ودبر البعير في كلاه إذا دبر في خاصرتيه وفلان لا يفرق بين كليتي القوس وكليتي السهم فكليتا القوس ما عن يمين الكبد وشمالها وكليتا السهم ما عن يمين النصل وشماله.

ومن مجاز المجاز: سحابة واهية الكلى.
كلي
كُلْوَة [مفرد]: ج كُلْوات وكُلًى، مث كُلْوتان: (شر) عضوٌ يُنقِّي الدَّمَ من الفضلات الأيضيّة ويُفْرز البولَ، وهو أحد زوجَي الأعضاء الواقعة في منطقة الظَّهر حيث تحافظ على توازن الماء والأيونات التي تُسيِّر التَّيّار العصبيّ عبر جدار الخليّة "زُرعت للمريض كُلْوَة أخيه- التهاب الكُلَى- آلام كُلَويَّة: نِسبة إلى كُلَى". 

كَلَويَّات [جمع]
• كلويّات الماء: (نت) فصيلة نباتات مائيّة من وحيدات الفلقة، أعرَف أجناسها الأقطبان والطَّولَقُ وكُلوةُ الماء. 

كُلْيَة [مفرد]: ج كُلْيات وكُلًى، مث كُلْيتان: (شر) كُلْوة؛ عضو ينقِّي الدّم من الفضلات الأيضيَّة، ويفرز البول وهو أحد زوجي الأعضاء الواقعة في منطقة الظَّهر بحيث يحافظ على توازن الماء، والأيونات التي تسيِّر التَّيّار العصبيّ عبر جدار الخليَّة "زرعت للمريض كُلية أخيه- التهاب الكُلَى". 
(ك ل ي)

الكُلْيَتَان من الْإِنْسَان وَغَيره من الْحَيَوَان: لحمتان مُنْتَبِرتان حمراوان لازقتان بِعظم الصُّلْب عِنْد الخاصرتين فِي كُظْرين من الشَّحْم. سِيبَوَيْهٍ: هِيَ كُلية، وكلى كَرهُوا أَن يجمعوا بِالتَّاءِ فيحركوا الْعين بالضمة، فتجيء هَذِه الْيَاء بعد ضمَّة، فَلَمَّا ثقل ذَلِك عَلَيْهِم تَرَكُوهُ واجتزءوا بِبِنَاء الْأَكْثَر، وَمن خفَّف قَالَ: كُلْيات.

وكلاه كَلْيا: أصَاب كُلْيَته.

وكَلى الرَّجْل، واكتلى: تألَّم لذَلِك، قَالَ العجاج:

إِذا اكْتَلَى واقتحم المَكْلِىّ

ويروى: " كَلَى ".

وَجَاء بغنمه حُمْر الكُلَى: أَي مهازيل، وَقَوله، أنْشدهُ ابْن الْأَعرَابِي:

إِذا الشَوِىُّ كَثُرتْ ثَوَائِجُهْ ... وَكَانَ مِن عِنْدِ الكُلَى مَنَاتِجُهْ

كثرت ثوائجه من الجَدْب لَا تَجِد شَيْئا ترعاه، وَقَوله: " مِن عِندِ الكُلَى مَنَاتِجُه " يَعْنِي: سَقَطت من الهُزَال فصاحبها يبقُر بطونها من خواصرها فِي مَوَاضِع كُلاها فيستخرج أَوْلَادهَا مِنْهَا.

وكُلْيَة المَزَادة والراوية: جُلَيدة مستديرة مشدودة العُرْوة قد خُرِزت مَعَ الْأَدِيم.

وكُلْية الْإِدَاوَة: الرُّقْعة الَّتِي تَحت عروتها.

وكُلْية السحابة: أَسْفَلهَا، قَالَ:

يُسيل الربَا واهي الكُلَى عارضُ الذُّرَا ... أهِلَّة نضّاخ النَّدَى سابغ القَطْرِ

وَقيل: إِنَّمَا شبِّهت بكُلْية الْإِدَاوَة، وَقَول أبي حَيَّة: حَتَّى إِذا سَرِبت عَلَيْهِ وبعَّجَتْ ... وطفاءُ سارِيةٌ كُلِىَّ مَزَاد

يحْتَمل أَن يكون جمع كُلْية على كُلِىّ كَمَا جَاءَ حِلْية وحُلِىّ فِي قَول بَعضهم لتقارب البناءين، وَيحْتَمل أَن يكون جمعه على اعْتِقَاد حذف الْهَاء كبُرْد وبُرُود.

والكُلْية من الْقوس: أَسْفَل من الكَبِد.

وَقيل: هِيَ كَبِدهَا، وَقيل: معقد حَمَالتها. وهما كليتان، وَقيل: كليتها مِقْدَار ثَلَاثَة أشبار من مقبضها وَقَالَ أَبُو حنيفَة: كليتا الْقوس مُثبت مُعَلّق حمالتها.

والكليتان: مَا عَن يَمِين النَّصل وشماله.

والكُلَى: الرِّيشات الْأَرْبَع الَّتِي فِي آخر الْجنَاح يلين جنبه.

والكُلَيَّة: اسْم مَوضِع، قَالَ الفرزدق:

هَل تعلمُونَ غَدَاة يُطرَد سَبْيُكم ... بالسَّفْح بَين كُلَيَّة وطِحال

الكُليَّان: اسْم مَوضِع، قَالَ القتَّال الكِلابي:

لَظْبيةَ رَبْع بالكُلَيَّيْنِ دارسُ ... فبُرْق نعاج غَيَّرَته الروامِسُ
كلي
: (ي ( {الكُلْيَتانِ، بالضَّمِّ) ، مِن الإنْسانِ وغيرِهِ مِن الحَيَوانِ: (لَحْمَتانِ مُنْتَبِرَتَانِ حَمْراوانِ لازقَتانِ بعَظْمِ الصُّلْبِ عنْدَ الخاصِرَتَيْنِ، فِي كُظْرَيْنِ من الشَّحْمِ) ؛) كَذَا فِي المُحْكم؛ وزادَ الأزْهرِي: وهُما مَنْبتُ زَرْعِ الولدِ؛ قالَهُ اللَّيْثُ؛ ونَصّ العَيْن: وهُما بيتُ الزَّرْع؛ (الواحِدَةُ} كُلْيَةٌ وكُلْوةٌ) ، بضمِّهما؛ الأخيرَةُ لُغَةٌ لأهْلِ اليَمَنِ؛ نقلَهُ صاحِبُ المِصْباح وابنُ سِيدَه.
قالَ الجَوْهرِي: قالَ ابنُ السِّكِّيت: وَلَا تَقُلْ كلْوةٌ، أَي بالكَسْر.
قُلْت: وَهِي لُغَةُ العامَةِ.

(ج {كُلْياتٌ} وكُلًى) ، وبناتُ الْيَاء إِذا جُمِعَتْ بالتاءِ لَا يُحَرَّك مَوْضِعُ العَيْن مِنْهَا بالضمِّ؛ كَذَا فِي الصِّحاح.
وَفِي المُحْكم: الجَمْعُ: {كُلًى، كرِهُوا الجَمْع بالتاءِ فيُحرِّكونَ العَيْن بالضمَّةِ فتَجِيءُ هَذِه الياءُ بَعْد ضمةٍ فلمَّا ثَقُلَ ذَلِك عَلَيْهِم تَرَكُوه واجْتَزؤُوا ببِناءِ الأكْثَر، ومَنْ خَفَّفَ قالَ: كُلْيات.
وكذلكَ اقْتَصَرَ أَبو عليَ القالِي على الكُلَى؛ وأَنْشَدَ للأَفْوَه:
تخلى الجماجم والأكف سُيُوفنَا
ورِمَاحنا بالطعن تَنْتَظِمُ الكُلى (وَهِي) ، أَي} الكُلْيةُ، (مِن القَوْسِ: مَا بينَ الأَبْهَرِ والكَبِد) ، وهُما {كُلْيتانِ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
(أَو) هِيَ أَسْفلُ مِن الكَبِدِ؛ وَقيل: هِيَ كبِدُها؛ وقيلَ: (مَعْقِدُ حِمالَتِها؛ أَو) } كُلْيَتها مِقْدارُ (ثَلاثَةِ أَشْبارٍ من مَقْبِضِها) .
(وقالَ أَبو حنيفَةَ:! كُلْيَتا القَوْسِ مَثْبَت مُعَلَّق حَمالَتِها؛ كُلُّ ذلكَ فِي المُحْكم.
وَفِي الأساسِ: {كُلْيَتاهما عَن يمينِ الكَبِدِ وشِمالِها؛ وَهُوَ مجازٌ.
(و) مِن مجازِ المجازِ:} الكُلْيَةُ (من السَّحابِ: أَسْفَلُهُ) ، والجَمْعُ كُلًى. يقالُ: انْبَعَجَتْ {كُلاهُ؛ وسَحابَةٌ واهِيَةُ} الكُلَى؛ نقلَهُ الجَوْهرِي والأزْهرِي والزَّمَخْشرِي؛ قَالَ الشاعرُ:
يُسِيلُ الرُّبا واهِي {الكُلى عارِضُ الذُّرى
أهِلَّة نَضَّاحِ النَّدى سابِغُ القَطْرِ (و) مِن المجازِ:} الكُلْيَةُ (من المَزادَةِ) والرَّاوِيَةِ: (رَقْعَةٌ) ؛) كَمَا فِي التَّهذيبِ.
وَفِي الصِّحاحِ والمُحْكم والأساسِ: جُلَيْدَةٌ (مُسْتَديرَةٌ تُخْرَزُ عَلَيْهَا) مَعَ الأديمِ (تَحْتَ العُرْوَةِ) .
(وَفِي كتاب القالِي: الكُلْيَةُ رُقْعَةٌ تكونُ عُرْوَة الإداوةِ والمَزادَةِ، وجَمْعُها {كُلًى؛ قالَ ذُو الرُّمَّة:
مَا بالُ عَيْنَيْك مِنْهَا الدَّمْعُ يَنْسَكِبُكأنَّها من كُلَى مَفْرِيَّةٍ سَرَب قُلْت: وَمِنْه قولُ الحماسي:
وماشنتا خرقاء واه} كِلَاهُمَا ( {وكَلَيْتُهُ، كرَمَيْتُهُ) ،} كَلْياً ( {فَكَلِيَ، كرَضِيَ) ، وَهُوَ} مَكْلِيٌّ، ( {واكْتَلَى: أَصَبْتُ} كُلْيَتَه فآلَمْتُها) ؛) اقْتَصَر الجَوْهرِي على {اكْتَلَى.
وَفِي المُحْكم} كَلِيَ الرجلُ {واكْتَلَى: تَأَلَّم لذلكَ؛ وأَنْشَدَ للعجَّاج:
لهُنَّ من شَباتِه صَئِيٌّ
إِذا} اكْتَلَى واقْتَحَمَ! المَكْلِيُّ ويُرْوَى: {كَلِيّ. وأَنْشَدَه الجَوْهرِي هَكَذَا، أَي بالروايَةِ الأخيرَةِ، وَجَاء بِهِ شاهِداً لقوْلِه} كَلْيَتُه أَصَبْتُ {كُلْيَتَه وقالَ: يقولُه إِذا طَعَنَ الثورُ الكلْبَ فِي كُلْيَتِه وسَقَطَ الكلبُ} المَكْلِيُّ الَّذِي أُصِيبَتْ كُلْيَتُه.
وَفِي سِياقِ المُحْكم أنَّه شاهِدٌ لقوْلِه: كَلِيَ إِذا تأَلَّم لذلكَ، فظَهَرَ مِن ذلكَ أنَّ قولَ المصنَّفِ كرَضِيَ غيرُ متَّجه وإنّما هُوَ {كَلَى} واكْتَلَى من حَدِّ رَمَى، فعلى هَذَا يتعدَّى وَلَا يتعدَّى فتأَمَّل.
(و) مِن المجازِ: (غَنَمٌ حَمْراءُ {الكُلَى) :) أَي (مَهازِيلُ) .
(وَفِي الصِّحاح: جاءَ فلانٌ بغنمِهِ حُمْر} الكُلَى، أَي مَهازِيلُ.
قالَ ابنُ سِيدَه؛ وقولُه:
إِذا الشَّوِيُّ كَثُرَتْ ثَوائِجُهْ وكانَ مِن عندِ {الكُلَى مَناتِجُهْ يقولُ: كَثُرَتْ ثَوائِجُه من الجَدْبِ لَا تَجِدُ مَا تَرْعَى؛ ومِن} الكُلَى مَناتِجُه يَعْني سَقَطَتْ من الهُزالِ فَصاحِبُها يَبْقُر بُطونَها مِن خَواصِرها فِي مَواضِع {كُلاها فيَسْتَخْرجُ أَوْلادَها مِنْهَا.
(} وكُلَيَّةٌ، كسُمَــيَّةَ: ع) قالَ نَصْر: هُما مَوْضعان، أَحَدُهما على طرِيقِ حاجّ البَصْرَةِ بينَ أثرةَ وطَخْفَة، وَالثَّانِي بالحِجازِ وادٍ بينَ الحَرَمَيْن.
قُلْت: وَمن الثَّانِي مَا أَنْشَدَهُ ابنُ سِيدَه للفَرَزْدَق:
هَل تَعْلَمونَ غدَاةَ يُطْرَدُ سَبْيُكُمْ
بالسَّفْح بينَ {كُلَيَّةٍ وطِحالِ؟ (} وكَلَّى {تَكْلِيَةً: أَتَى مَكاناً فِيهِ مُستَتَرٌ) ؛) هَكَذَا جاءَ بِهِ أَبُو نَصر غَيْرَ مَهْمِوزٍ.
(و) مِن مجازِ المجازِ: (} كُلَى الوادِي: جَوانِبُه) وأَسافِلُه. يقالُ: حَلَلْنا على رَكَايا فِي {كُلَى الوادِي.
(و) مِن المجازِ: (لَقِيتُه بشَحْمِ} كُلاهُ: أَي بحِدْثانِهِ ونَشاطِهِ.
( {وكُلَيَّانُ، كعُلَيَّانَ: ع) ؛) قالَ المُقتلُ الكِلابيُّ:
لَظَبْيَة رَبْعٌ} بالكُلَيَّيْنِ دارِسُ أَنْشَدَه ابنُ سِيدَه.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الكُلْيَتانِ: مَا عَن يمينِ نَصْلِ السَّهْمِ وشِمالِه؛ نقلَهُ الجَوْهرِي وابنُ سِيدَه.
وَفِي الأساسِ: فلانٌ لَا يفرقُ بينَ} كُلْيَتِي السَّهْم {وكُلْيَتِي القَوْسِ.
ودَبرَ البَعيرُ فِي} كُلاهُ: أَي فِي خاصِرَتَيْه؛ وَهُوَ مجازٌ.
{والكُلَى: رِيشاتٌ أَرْبعٌ فِي آخر جَناحِ الطائرِ يَلِينَ جَنْبَه؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه والقالِي.
} واكْتلاهُ: أَصابَ {كُلْيَتَه؛ عَن الزمخشرِي، فَهُوَ لازِمٌ متعدَ.
} وكُلِيَ الرَّجل، كعُنِيَ: أَصَابَهُ وَجَعُ {الكُلَى عَن ابنِ القطَّاع. وقولُ أَبي حيَّة النميري:
حَتَّى إِذا شَربَتْ عَلَيْهِ وبَعَّجَتْ
وَطْفاء سارِيةُ} كُلِيِّ مَزادِقالَ ابنُ سِيدَه: يُحْتَمل كَوْنه جَمع {كُلْيَة على} كُلِيَ كَما جاءَ حِلْيَة وحُلِيَ فِي قولِ بعضِهم لتَقارُبِ البِناءَيْن، ويُحْتَمل كَوْنه جَمَعَه على اعْتِقادِ حذْفِ الهاءِ كبُرْدٍ وبُرُودٍ.
! وكُلْيةُ، بِالضَّمِّ: مَوْضِعٌ فِي دِيارِ تَمِيمٍ، عَن نَصْر.

قني

قني: {وأقنى}: جعل له قنية، أي: أصل مال.

قني


قَنَى(n. ac. قَنْي
قُنْيَاْن)
a. see قَنَوَ
I (a).
قَاْنَيَa. Suited, fitted.
b. Mixed.

أَقْنَيَa. Contented, satisfied.
b. [acc. & acc.
or
La], Brought within the range of ( the hunter:
game ).
قُنْيَة [قِنْيَة]
a. Gain.

قِنًى &
a. قَُِنْيَان
see under
قَنَوَ
(قني) فلَان قِنَا رَضِي وَيُقَال قني بالشَّيْء رَضِي بِهِ وغني وَالْأنف قِنَا ارْتَفع وسط قصبته وضاق منخراه والشجرة طَالَتْ فَهُوَ أقنى وَهِي قنواء (ج) قنو وَالْحيَاء قنوا لزمَه
قني
قنَى يَقْنِي، اقْنِ، قَنْيًا، فهو قانٍ، والمفعول مَقْنِيّ
• قنَى الرَّجُلُ المالَ: كَسَبَهُ وجمعَه واتّخذه لنفسه لا للتِّجارة. 

قَناية [مفرد]: مَجْرًى مائيّ صغير. 

قَنْي [مفرد]: مصدر قنَى. 
الْقَاف وَالنُّون وَالْيَاء

الْقنية: مَا اكْتسب. وَالْجمع: قنى. وَقد قنى المَال قنياً، وقنياناً، الأولى عَن اللحياني، قَالَ أَبُو مثلم الْهُذلِيّ يرثى صَخْر الغي:

لَو كَانَ للدهر مَال كَانَ متلده ... لَكَانَ للدهر صَخْر مَال قنيان

وَقَالَ اللحياني: قيت العنز: اتخذتها للحلب.

وَله غنم قنية، وقنية: إِذا كَانَت خَالِصَة لَهُ ثَابِتَة عَلَيْهِ.

وَأما البصريون: فَجعلُوا الْوَاو فِي كل ذَلِك بَدَلا من الْيَاء، لأَنهم لَا يعْرفُونَ: قنيت.

والقنى: الرضى.

وَقد قناه الله، وأقناه.

وقنى مَاله قناية: لزمَه.

وقنى الْحيَاء: كَذَلِك.

وأقناك الصَّيْد، وأقنى لَك: امكنك، عَن الهجري، وَأنْشد:

يجوع إِذا مَا جَاع فِي بطن غَيره ... ويرمى إِذا مَا الْجُوع أقنت مقاتله

وَإِنَّمَا أثْبته فِي ذَوَات الْيَاء، وَإِن كَانَ " ق ن و" اكثر من " ق ن ي "، لِأَنِّي لم أعرف اشتقاقه، وَوجدت اللَّام يَاء اكثر مِنْهَا واوا.
قني
: (ي ( {القِنْيَةُ بالكسْر، والضَّمِّ: مَا اكتُسِبَ، ج} قِنًى) ، بالكسْرِ والضَّمِّ أَيْضا أُقِرَّتِ الياءُ فِي {القُنْية بحالِها الَّتِي كانتْ عَلَيْهَا فِي لُغةِ مَنْ كَسَر؛ هَذَا قولُ البَصْرِيِّين، وأمَّا الكُوفِيُّون فجعَلُوا} قَنَيْت وقَنَوْت لُغَتَيْن؛ فَمَنْ قالَ قَنَيْت على قِلَّتِها فَلَا نَظَر فِي {قِنْيَة} وقُنْية فِي قولِه، ومَنْ قالَ قَنَوْت فالكَلامُ فِي قوْلِه هُوَ الكَلامُ فِي قولِ مَنْ قالَ صُبْيان.
( {وقَنَى المالَ، كرَمَى} قَنْياً) ، بالفَتْح، عَن اللّحْياني، ( {وقُنِياناً، بالكسْر والضَّمِّ: اكْتَسَبَهُ) .
(ومالٌ} قِنْيانٌ: اكْتَسَبْته لنَفْسِك واتَّخَذْته، قالَ أَبُو المُثَلَّم الهُذَلي يَرْثي صَخْر الغيّ: لَو كانَ للدَّهْرِ مالُ كانَ مُتْلِدَه لَكَانَ للدَّهرِ صَخْرٌ مالَ {قُنْيانِ (} والقِنَى: كإِلَى: الرِّضا) ؛) عَن أبي زيْدٍ.
وَقد ( {قَنَّاهُ اللَّهُ) تَعَالَى، بالتّشديدِ، (} وأَقْناهُ) :) أَي (أَرْضاهُ) ؛) وَبِه فُسِّر قولُه تَعَالَى: {وأَنَّه هُوَ أَغْنَى {وأَقْنَى} .
وَفِي حديثِ وابِصَةٍ: (والإِثْمِ مَا حَكَّ فِي صَدْرِك وَإِن} أَفْتَاك الناسُ عَنهُ وأقْنَوْكَ) ، أَي أَرْضَوْك؛ نقلَهُ الزَّمخشري فِي الفائِقِ.
( {وأَقْناهُ الصَّيْدُ، و) } أُقْنَى (لَهُ) :) أَي (أَمْكَنَهُ) ، عَن الهَجَرِي؛ وأَنْشَدَ:

يَجُوعُ إِذا مَا جَاعَ فِي بَطْنِ غيرِهِ
ويَرْمِي إِذا مَا الجوعُ {أَقْنَتْ مَقاتِلُه (} وَقاناهُ) {مُقاناةً: (خَلَطَهُ) ؛) عَن الأصْمعي.
وقالَ الليْثُ: هُوَ إشْرابُ لَوْنٍ بلَوْنٍ، يقالُ:} قُونيَ هَذَا بذاكَ، أَي أُشْرِب أَحَدُهما بالآخرِ؛ وأَنْشَدَ أَبُو الهَيْثَم لامْرىءِ القَيْس:
كبِكْرِ {المُقاناةِ البَياضُ بصُفْرةٍ
غَذاها نَمِيرُ الماءِ غيرَ مُحَلَّلِقالَ: أَرادَ كالبِكْرِ} المُقاناةِ البَياض بصُفْرةٍ أَي كالبَيْضةِ الَّتِي هِيَ أَوَّل بَيْضةٍ باضَتْها النّعامَةُ؛ ثمَّ قالَ: المُقاناةُ البَياضُ بِصُفْرةٍ أَي الَّتِي قُونيَ بَياضُها بصُفْرةٍ أَي خُلِطَ، فكانتْ صَفْراءَ بَيْضاءَ، فتَرَكَ الألِفَ واللامَ من البِكْر 2 وأَضافَ البِكْرِ إِلَى نَعْتِها. وقالَ غيرُهُ: أَرادَ كبِكْرِ الصدَقَةِ المُقاناةِ البَياض بصُفْرةٍ لأنَّ فِي الصدَقَةِ لَوَنَيْن من بَياض وصُفْرةٍ أَضافَ الدُّرَّة إِلَيْهَا.
(و) {قانَى (فُلاناً) } مُقاناةٌ: (وافَقَهُ) .) يقالُ: مَا {يُقانِينِي هَذَا الشيءُ أَي مَا يُوافِقُنِي؛ عَن ابنِ السِّكِّيت.
وَهَذَا} يُقانِي هَذَا: أَي يُوافقُه.
(وأَحْمرُ {قانٍ) :) شَديدُ الحُمْرةِ؛ (صَوابُه بالهَمْزِ؛ ووَهِمَ الجَوْهرِيُّ) .
(قالَ شَيْخُنا: لَا وهمَ فقد ذكَرَه الجَوْهرِي فِي المَهْموزِ كَمَا فِي أُصُولِه الصَّحيحةِ وأَعَادَهُ هُنَا إشارَة إِلَى الخِلافِ أَو إِشارَة إِلَى جَوازِ تَخْفِيفِه، كَمَا ذَكَرَ المصنِّفُ شَنُوّة مَعَ تَصْرِيحِهم بأنَّه مَهْمُوزٌ.
قُلْت: هُوَ كَمَا ذُكِرَ إلاَّ أنَّ ذِكْرَ المصنِّفِ إيَّاه فِي هَذَا الحرْفِ بَعِيدٌ عَن الصَّوابِ، فإنَّه مِن قَنَا يَقْنُو قَنْواً إِذا اشْتَدَّتْ حُمرتُه، وأَحْمَرَ قانٍ شَديدُ الحُمْرةِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} قَنَيْت الغَنَم: اتَّخَذْتُهَا للحَلْبِ؛ عَن اللحْياني.
{وقَنِيَ} قِنًى: مِثْلُ رَضِيَ رِضاً زِنَةً ومَعْنًى، عَن أبي عبيدَةَ؛ قالَ ابنُ برِّي: وَمِنْه قولُ الطمَّاحِي:
كيفَ رأَيتَ الحَمِقَ الدَّلَنْظَى يُعْطَى الَّذِي يَنْقُصهُ فيَقْنَى؟ أَي فيَرْضَى بِهِ. وَفِي الحديثِ: (فاقْنُوهُم) ، أَي عَلِّمُوهُم واجْعَلُوا لهُم {قِنْية مِن العِلْم يَسْتَغْنُونَ بِهِ إِذا احْتاجُوا إِلَيْهِ.
وَله غَنَمٌ} قِنْيةٌ {وقُنْيةٌ: إِذا كانتْ خالِصَةً لَهُ ثابِتَةً عَلَيْهِ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا يَعْرفُ البَصْرِيُّون} قَنَيْتُ.
وقالَ أَبُو عليَ القالِي: {القِنَى، كإلَى، مِن} القِنْيةِ وَهُوَ أنْ {يَقْتَنِيَ مَالا؛ قالَ أَبُو المثلَّم الهُذَلي:
وَجَدْتَهم أَهْلَ} القِنَى {فاقْتَنَيْتهم ونقلَ أَبو زيْدٍ عَن العَرَبِ: مَنْ أَعْطَى مِائة مِن المَعزِ فقد أُعْطِي} القِنَى، ومَنْ أُعْطِي مِائةَ من الضَّأْنِ فقد أُعْطِي الغِنَى، ومَنْ أُعْطِي مِائَةَ مِن الإِبِلِ فقد أُعْطِي المُنَى.
{وأقْناهُ اللَّهُ: أَعْطَاهُ مَا يُسْكُن إِلَيْهِ؛ وقيلَ: أَعْطاهُ مَا} يَقْتَنِي مِن {القِنْيةِ والنَّشَب.
وقالَ ابنُ الأعْرابِي: أَعْطاهُ مَا يدَّخِرُه بعْدَ الكِفايَةِ.
وأَرضٌ} مَقْناةٌ: مُوافِقَةٌ لكلِّ مَنْ نَزَلَها؛ وَبِه فُسِّرَ قولُ قَيْسِ بنِ العَيْزارَةِ الهُذَليّ:
بِمَا هِيَ مَقْناةٌ أَنِيقٌ نَباتُهامِرَبٌّ فَتَهْواها المَخاضُ النَّوازِعُقالَ الأصْمَعيُّ: ولُغَةُ هُذَيلٍ مُفْناةٌ بالفاءِ، وَقد ذُكِرَ هُنَاكَ.
وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ: {المُقاناةُ فِي النسجِ: خيطٌ أَبْيضُ وخَيْطٌ أَسْودٌ.
وَقَالَ ابنُ بُزُرْج: هُوَ خَلْطُ الصُّوفِ بالوَبَرِ وبالشَّعرِ مِن الغَزْلِ يُؤَلَّفُ بَيْنَ ذلكَ ويُبْرَمُ.
} وقانَى لَهُ الشيءُ: دامَ؛ وأَنْشَدَ الأزْهرِي يصِفُ فَرَساً:
{قانَى لَهُ بالقَيْظِ ظِلٌّ بارِدٌ ونَصِيُّ باعِجةٍ ومَحْضٌ مُنْقَعُوقالَ أبُو تُرابٍ: سمعْتُ الحُصَيبيَّ يقولُ: هُم لَا يُقانونَ مَا لَهُم وَلَا يُعانُونَه، أَي مَا يَقُومُونَ عَلَيْهِ.
} وقُنِيَتِ الجارِيَةُ {تُقْنَى} قِنْيةً، على مَا لم يُسَمَّ فاعِلُه، إِذا مُنِعَتْ مِن اللّعِبِ مَعَ الصِّبْيان وسُتِرَتْ فِي البَيْتِ؛ رَوَاهُ الجَوْهرِي عَن أَبي سعِيدٍ عَن أَبي بكْرِ بنِ الأزْهرِ عَن بُنْدَارٍ عَن ابنِ السِّكِّيت، قالَ: وسَأَلْته عَن فُتِّيَتِ الجارِيَةُ تَفْتِيَةً فَلم يَعْرِفْه؛ وتقدَّمَ لَهُ فِي فتي ذلكَ مِن غيْرِ إنْكارٍ.
{والقُنْيانُ، بالضَّمِّ: فَرَسُ قرَابَة الضَّبي؛ وَفِيه يقولُ:
إِذا} القُنْيانُ أَلْحَقَنِي بقَوْمٍ وَلم أَطْعَن فَشَلَّ إِذا بَنانِي {وقانِيَةُ: موْضِعٌ؛ قالَ بشْرُ بنُ أَبي خازِمٍ:
فَلأَياً مَا قَصَرْتُ الطَّرْفَ عَنْهُم} بقانِيةٍ وَقد تَلَع النَّهار {ُوالقِنْيَةُ، بالكسْر: حَيوانٌ على هَيْئةِ الأَرْنَبِ بالأَنْدَلُس يُلْبَسُ فِراؤُها؛ قالَ ابنُ سعيدٍ: وَقد جلبَه فِي هَذِه المدَّةِ إِلَى تُونُس حاضِرَة أفْرِيقِيَة.
قالَ شيْخُنا: وَهِي أَفْخَرُ مِن القاقومِ وأَبْيضُ وأَنْفَعُ.
وكرمُ بنُ أَحمدَ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ} قُنَيَّة، كسُمَــيَّة، حدَّثَ عَن أَبي المَواهِبِ بنِ مُلوك وطَبَقتِه، ماتَ سَنَة 574.

جذو

جذو: {جذوة}: قطعة غليظة من الحطب فيها نار لا لهب لها. 
ج ذ و: الْجَذْوَةُ الْجَمْرَةُ الْمُلْتَهِبَةُ وَتُضَمُّ الْجِيمُ وَتُفْتَحُ فَتُجْمَعُ جُذًى مِثْلُ: مُدًى وَقُرًى وَتُكْسَرُ أَيْضًا فَتُكْسَرُ فِي الْجَمْعِ مِثْلُ: جِزْيَةٍ وَجِزًى. 

جذو


جَذا(n. ac. جَذْو
جُذُوّ)
a. Was firm, steady, upright.
b. [Fī
or
Bi], Clung, held fast to.
أَجْذَوَa. see I (a)b. Raised, lifted up.

جَُِذْوَة [جَذْوَة
جِذْوَة], (pl.
جِذًى جُذًى [ ]جِذَآء [] )
a. Firebrand, log.
b. Live coal, ember.

جَذَاة []
جِذْيَة [] ( pl.

جِذآء [] )
a. Root.
جذو
الجَذْوَة والجِذْوَة: الذي يبقى من الحطب بعد الالتهاب، والجمع: جذى. قال عزّ وجلّ: أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ [القصص/ 29] ، قال الخليل: يقال: جَذَا يَجْذُو، نحو: جثا يجثو ، إلا أنّ جذا أدلّ على اللزوم. يقال: جذا القراد في جنب البعير: إذا شدّ التزامه به، وأَجَذَتِ الشجرة: صارت ذات جذوة. وفي الحديث:
«كمثل الأرزة المجذية» .
ورجل جَاذٍ: مجموع الباع، كأنّ يديه جذوة، وامرأة جَاذِيَة.
باب الجيم والذال و (وا يء) معهما ج ذ ومستعمل فقط

جذو: رجلٌ جاذٍ، وامرأة جاذية، بين الجُذُوِّ. وهو القصير الباع. جذا يجذو جذوا مثل جثا يجثُو جُثُوَّا غير أن العرب لا تستعمل الجُثُوَّ إلا في عمل الإنسان إذا جثا على ركبتيهِ، للخصومة ونحوها. والجُذُوُّ: اللّزوم للموضِع، وهو في كلِّ شيء، [يقال] : جذا القراد في جَنب البعير، لشدّة التزامه. وسمَّى أبو النّجم مِنقار الطائر مجذاء، حيث يقول :

ومرّةً بالحدِّ من مجذائه

يصف الظّليم أنَّه ينزع الحشيش بمنقاره. والجذوةُ: قبسةٌ من نار. والتَّجاذي، [والإجذاءُ] : إشالةُ الجمرِ ونحوه، أجذيته، وهم يُجذونه.
ج ذوجذا القراد في جنب البعير، وظلفة الإكاف في جنب الحمار إذا ثبت وارتكز. ومنه جذوة الشجرة: أصلها. قال ابن مقبل:

باتت حواطب ليلى يلتمسن لها ... جزل الجذا غير خوار ولا دعر

وأتى بجذوة من نار، وهي عود في رأسه نار. و" مثل الكافر كمثل الأرزة المجذية على الأرض " أي الثابتة. وأجذوذى على الرحل لا يفارقه إذا لزمه. قال أبو الغريب النضريّ:

ألست بمجذوذ على الرحل دائباً ... فمالك إلا ما رزقت نصيب

ورأيتهم يتجاذون الحجر: يتشاولونه. وأثقل من مجذي ابن ركانة، وهو الربيعة. والحمام يتجذى للحمامة، وهو أن يمسح الأرض بذنبه إذا هدر.

ومن المجاز: فلان جذوة شر.
جذو
جَذْوَة [مفرد]: ج جَذَوات وجَذْوات وجُذًا وجِذًا وجِذاء: كلُّ قطعة ملتهبة مادِّيًّا أو معنويًّا، جمرة ملتهبة، قطعة من النَّار "أخمد رجال الشُّرطة جَذْوَة المظاهرات- ومكلِّف الأشياء ضد طباعِها ... متطلِّبٌ في الماء جَذوة نارِ- {لَعَلِّي ءَاتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ} " ° فلانٌ جَذوة شرٍّ: مثير للشرِّ موقدٌ لناره. 

جُذْوَة [مفرد]: ج جَذَوات وجَذْوات وجُذًا وجِذًا وجِذاء: جَذْوَة. 

جِذْوَة [مفرد]: ج جَذَوات وجَذْوات وجُذًا وجِذًا وجِذاء: جَذْوَة. 
جذو: جَذَا يَجْذُو: مِثْلُ جَثَا يَجْثُو؛ فهو جاذٍ، غَيْرَ أنَّ العَرَبَ لا تَسْتَعْمِلُ الجُثُوَّ الاّ في عَمَلِ الإِنسانِ. والتَّجَاذي: أنْ يَتَجَاذى القَوْمُ للرُّكَبِ عِنْدَ الخُصُوْمَةِ والفَخَارِ. وجاذى اللهُ بَيْنَ بَني فلانٍ: إذا دُعِيَ عليهم أنْ يُقْتَلُوا أو يَمُوْتوا. وجَذَا الشَّيْءُ يَجْذُو: إذا ثَبَتَ قائماً. وأجْذى يُجذي: بمَعْناه. ولَوْجُذِيَ به الصَّخْرُ لَتَفَلَّقَ: أي لو غُرِزَ به غَرْزاً. والجَذْوُ: اللُّزُوْمُ للمَوضِعِ، جَذَا القُرَادُ، وجَذَتْ ظَلِفَةُ الإكَافِ في جَنْبِ الحِمَارِ. وسَمّى أبو النَّمْمِ مِنْقارَ الطائرِ. مِجْذَاءً. والمِجْذى: الحَجَرُ الذي يُشَالُ، ويُمَدُّ أيضاً. وجَذَوْتُ الحَجَرَ أجْذُوه: أشَلْته، ويٌال: أجْذَيْتُه. والمِجْذَاءُ: عُوْدٌ يُضَرَبُ به. وهو أيضاً: خَشَبَةٌ مُدَوَّرَةٌ يَلْعَبُ بها الأعرابُ. وهو سِلاَحٌ يُقَاتَلُ به. والجِذْوَةُ في القُرْآنِ: " لَعَلّي آتِيْكُم منها بِخَبَرٍ أو جِذْوَةٍ من النّارِ ": عُوْدٌ تُؤْخَذُ فيه النّارُ، ويُقال: جَذْوَةٌ وجُذْوَةٌ. والجِذَاةُ: نَبْتٌ، يُجْمَعُ جِذىً مَقصُورٌ. ويُقال لجِذْلِ الشَّجَرَةِ: جِذْوَةٌ وجِذْيَةٌ. والتَّجَاذي: الانْسِلاَلُ. وتَقُولُ: أجْذّيْتُهم؛ وهُمْ يَجْذُوْنَ. والحَمَام يَتَجَذّى للحَمَامَةِ: وهو أنْ يَمْسَحَ الأرْضَ بذَنَبِهِ إذا هَدَرَ. والجُذُوُّ والجُذِيُّ: الاخْتِيَالُ، جَذَا البَعِيرُ يَجْذو جُذوّاً وتَجَذّى تجَذِياً. وجَذَا في المَشْي يَجْذُو: إذا فَطَفَ. وتَجَذَّيْتُ يَوْمي أجْمَعَ: أي دَأَبْت. والمُجْذَوْذي: الذي لا يُفارِقُ الرَّحْلَ مُلاَزَمَةً. وإذا حَمَلَ وَلَدُ النّاقَةِ شَحْماً في سنَامِه: فهو مُجْذٍ ومُكْعِرٌ. وجَذَا سَنَامُه جُذُوّاً، وأجْذآ مِثْلُه، وحُوَارٌ مُجْذٍ.
الْجِيم والذال وَالْوَاو

جَذَا الشَّيْء يَجْذُو جَذْواً، وجُذُواً، وأجْذى، كِلَاهُمَا: ثَبت قَائِما.

وَقيل: الجاذي كالجاثي، قَالَ:

إِذا شئتُ غَنَّتْنِي دَهَاقينُ قَرْية ... وصَنَّاجةٌ تَجْذُو على كل مَنْسِم

وَقَالَ ثَعْلَب: الجُذُوْ: على أَطْرَاف الْأَصَابِع، والجُثُوّ: على الركب.

قَالَ ابْن جني: لَيست الثَّاء بَدَلا من الذَّال بل هما لُغَتَانِ. وَفِي حَدِيث النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَثَل الْمُؤمن كالخامَة من الزَّرْع تُفَيّئها الرّيح مَرّة هُنَا وَمرَّة هُنَا، وَمثل الْكَافِر كالأرزة المُجذِية على وَجه الأَرْض حَتَّى يكون انجعافها بحرة ".

الخامة من الزَّرْع: الطَّاقَة مِنْهُ. وتُفيّئها: تَجِيء بهَا وَتذهب، والأرزة: شَجَرَة الصنوبر، وَقيل: هُوَ العَرعَر، والانجعاف: الانقلاع والسقوط. وأجْذى الحَجَر: أشاله.

وأجْذى طَرْفَه: نَصبه وَرمى بِهِ أَمَامه، قَالَ أَبُو كَبِير الْهُذلِيّ:

صَدْيان أُجْذِىَ الطَّرْفَ فِي مَلْمُومة ... لونُ السَّحَاب بهَا كلون الأَعْبَل

وتجاذُوْه: ترابعوه ليرفَعْوه.

وجذا القُرَادُ فِي جَنْب الْبَعِير جُذُواًّ: لصق بِهِ وَلَزِمَه.

وَرجل مُجْذَوْذٍ: متذلل، عَن الهجري، وَإِذا صحت اللَّفْظَة عَن الهجري فَهُوَ عِنْدِي من هَذَا، كَأَنَّهُ لصِق بِالْأَرْضِ من ذله.

ومِجْذاء الطَّائِر: مِنْقاره.

وَقَول ذِي الرمة:

على كل مَوَّار أفانينُ سَيره ... شَؤُوٍّ لأبواع الجَوَاذِي الرواتِكِ

قيل فِي تَفْسِيره: الجَواذِي: السَّراع اللواتي لَا ينبسطن من سرعتهن.

وَقَالَ أَبُو ليلى: الجواذي: الَّتِي تَجْذُو فِي سَيرهَا كَأَنَّهَا تقلع السّير. وَلَا أعرف جَذَا: أسْرع، وَلَا جذا: قَلَع.

والجِذْوة، والجَذْوة، والجُذْوة: القبسة من النَّار.

وَقيل: هِيَ الجَمْرة. وَالْجمع: جِذاً، وجُذىً.

وَحكى الْفَارِسِي: جذاء، مَمْدُود، وَهُوَ عِنْدِي جمع جَذْوة فيطابق الْجمع الْغَالِب على هَذَا النَّوْع من الْآحَاد.

والجِذَا: أصُول الشّجر الْعِظَام العادية الَّتِي بلَى أَعْلَاهَا وَبَقِي أَسْفَلهَا، قَالَ تَمِيم بن أبي ابْن مقبل:

باتت حواطبُ ليلى يلتمِسْن لَهَا ... جَزْلَ الجِذَا غيرَ خوّار وَلَا دَعِرِ

واحدته: جَذَاة، قَالَ أَبُو حنيفَة: لَيْسَ هَذَا بِمَعْرُوف، وَقد وهم أَبُو حنيفَة؛ لِأَن ابْن مقبل قد أثْبته وَهُوَ من هُوَ. وَقَالَ مرّة: الجَذَاة من النبت لم اسْمَع لَهَا بتحلية، قَالَ: وَجَمعهَا: جِذاً، وَأنْشد:

وضعن بِذِي الجَذاة فضول رَيْطٍ ... لكيما يَخْتَدِرْن ويرتدينا

ويروى: لكيما يَحْتَذين.

والجَذَاة: مَوضِع.

جذو

1 جَذَا, (S, K,) aor. ـُ (TA,) inf. n. جَذْوٌ and جُذُوٌّ, (K,) It (a thing, TA) stood firmly; as also ↓ اجذى. (S, K.) You say also, جَذَا عَلَى

شَىْءٍ He [or it, for instance, a stone of those (three in number) upon which a cooking-pot is places, as is implied in the S, (see جَاذٍ,)] remained firm upon a thing. (S.) And جَذَا القُرَادُ فِى جَنْبِ البَعِير The ticks stuck, and clave, to the side of the camel: (ISd, K, TA:) and جذا بِالجَمَلِ clung to the camel. (TA.) b2: I. q. جَثًا [He sat upon his knees; &c.]; (AA, Fr, S, K;) as also ↓ اِجْذَوَى, [in form] like اِرْعَوَى; (TA;) except that جذا is more indicative of keeping to a place: (Kh, TA:) or he stood upon the extremities of his toes: (As, K:) accord. to Th, جُذُوٌّ is [the standing] upon the extremities of the toes; and جُثُوٌّ is [the sitting] upon the knees: (TA:) and accord. to IAar, ↓ جَاذٍ means [a man standing] upon his feet; and جَاثٍ, [one sitting] upon his knees. (S, TA.) Accord. to El-Hasan Ibn-'AbdAllah El-Kátib El-Isbahánee, جَذَا, inf. n. جُذُوٌّ, said of a bird, means He stood upon the extremities of his toes, and warbled, and went round in his warbling; which he does only when seeking the female: and said of a horse, it means he stood upon his toes; and in like manner when said of a man, whether for dancing or for some other purpose. (TA.) A poet says, (S,) namely, En-Noamán Ibn-Nadleh, (TA,) إِذَا شِئْتُ غَنَّتْنِى دَهَاقِينُ قَرْيَةٍ

وَصَنَّاجَةٌ تَجْذُو عَلَى حَرْفِ مَنْسِمِ [When I will, the husbandmen of a village sing to me, and a female player with the cymbals, standing upon the extremity of a toe]. (S, TA: but in the latter, عَلَى كُلِّ مَنْسِمِ [upon every toe].) b3: Also, inf. n. جُذُوٌّ, He, or it, was, or became, erect, and straight; (TA;) and so ↓ اِجْذَوْذَى, inf. n. اِجْذِيذَآءٌ. (Az, TA.) See جَوَاذِ as applied to she-camels, in two places, voce جَاذٍ. b4: It (a camel's hump) bore fat [so that it became elevated]. (K.) b5: جَذَا مَنْخِرَاهُ His nostrils were, or became, raised and extended. (TA.) b6: Er-Rá'ee, describing a strong, or sturdy, she-camel, says, لَمْ يَجْذُ مِرْفَقُهَا فِى الدَّفِ مِنْ زَوَرِ meaning Her elbow did not stand out far from the side by reason of [the distortion termed] زَوَر. (TA.) 4 اجذى: see 1, first sentence. b2: Also He (a young camel) bore fat in his hump. (Ks, S, K.) El-Khansà says, يُجْذِينَ نَيًّا وَلَا يجْذِينَ قِرْدَانَا They bear fat [in their humps], and have not ticks clinging to them. (IB, TA.) A2: He lifted a stone, (AA, S, TA,) in order that he might know thereby his strength. (TA.) One says, ↓ هُمْ يُجْذُونَ حَجَرًا وَيَتَجَاذَوْنَهُ [They lift a stone, in order to prove their strength, and vie, one with another, in lifting it, for that purpose]. (TA.) ↓ تَجَاذٍ, in the lifting of a stone, is like تَجَاث: (S, TA:) تَجَاذَوْا meaning تَرَابَعُوا لِيَرْفَعُوهُ [They vied, one with another, to lift the stone, for trial of strength]. (TA.) b2: اجذى طَرْفَهُ [in the CK, erroneously, طَرَفَهُ,] He raised his eye, or sight, and cast it before him. (K, TA.) 6 تَجَاْذَوَ see 4, in two places.9 اِجْذَوَى: see 1.12 اِجْذَوْذَى: see 1.

جِذْوَةٌ and جُذْوَةٌ and جَذْوَةٌ (S, Msb, K) [A brand, or fire-brand;] i. q. جِذْمَةٌ, (AO, S, K,) i. e. a thick piece of wood, having fire at the end of it or not: (AO, S, in explanation of the first:) or a thick piece of fire-wood, not flaming: (AO, TA, in explanation of جِذْوَةٌ مِنَ النَّارِ:) or a thick stick, one end of which is a live coal: (Aboo-Sa'eed, TA:) or a thick stick upon which fire is taken [by kindling one end]: (ISk, TA:) and a piece (قَبْسَةٌ, K, or قِطْعَةٌ, Har p. 471) of fire: (K, Har:) or a portion of fire-wood that remains after flaming: (Er-Rághib, TA:) and a live coal: (S, K:) or a flaming live coal: (Msb:) or جِذْوَةٌ مِنَ النَّارِ means a piece of live coal; so in the language of all the Arabs: (Mujáhid, S, TA:) pl. [of the first] جِذًى and [of the second]

جُذًى (S, Msb, K) and (of the third, TA) جَذًى (Msb, TA, and so in a copy of the S) and جِذَآءٌ, (AAF, K,) which is held by ISd to be a pl. of the third. (TA.) جُذَآءٌ: see جُدَآءٌ, in art. جدى.

جَاذٍ [part. n. of 1; fem. جَاذِيَةٌ: pl. masc.

جِذَآءٌ; pl. fem. جَاذِيَاتٌ and جَوَاذٍ]. A rájiz says, (S,) namely, 'Amr Ibn-Jebel-El-Asadee, (TA,) لَمْ يُبْقِ مِنْهَا سَبَلُ الرَّذَاذِ غَيْرَ أَثَافِى مِرْجَلٍ جَوَاذِى

i. e. [The continual fine rain left not thereof save the three stones that were the supports of a cooking-pot] remaining firm. (S, TA.) b2: I. q. جَاثٍ

[Sitting upon his knees; &c.]: (Fr, TA:) or sitting upon his heels, with his feet upright, [resting] upon the extremities of his toes: (S:) or standing upon the extremities of the toes: (AA, S:) see also 1: pl. [masc.] جَذَآءٌ. (S) Aboo-Duwád describes mares as جَاذِيَاتٌ عَلَى السَّنَابِكِ, i. e. Standing upon the toes. (AA, S, * TA.) b3: جَوَاذٍ, (K,) applied to she-camels, (TA,) means That bear themselves erect (↓ تَجْذُو) in their course, or pace, as though they lifted their feet clear from the ground; (K, TA;) on the authority of Aboo-Leylà: (TA:) [the last words of the explanation in the K are كَأَنَّهَا تَقْلَعُ: in the TA, كانها تقلع السَّيْرَ: I suppose that السَّيْرَ is for فِى السَّيْرِ; and that the pret. of the aor. here used is قَلِعَ; for قَلِعٌ, which is of the regular form of a part. n. of such a verb as قَلِعَ, means “ raising the feet clear from the ground in walking &c.: ”

but in one copy of the K, I find تُقَلّعُ: and another reading in some work seems to be تُقْلِعُ; for] ISd says, I know not جَذَا with the meaning of أَسْرَعَ nor of أَقْلَعَ: and As says that جَوَاذٍ means quick, or swift, camels, that do not stretch themselves forth in their course, or pace, but bear themselves erect (وَيَنْتَصِبْنَ ↓ يَجْذُونَ). (TA.) مُجْذٍ [act. part. n. of 4]. مِثْلُ الأَرْزَةِ المُجْذِيَةِ عَلَى الأَرْضِ, (S,) or كَالأَرْزَةِ المجذية على وَجْهِ الارض, (TA,) occurring in a trad., (S, TA,) describing the unbeliever, (TA,) means [Like the pine-tree] that is firm (S, TA) and erect [upon the ground]. (TA.) مُجْذَوْذٍ [in the CK, erroneously, المَجْذُوْذِىُّ,] Keeping constantly to the dwelling, or to the camel's saddle and the dwelling, (الرَّحْل and المَنْزِل, AA, S, K,) not quitting it: (AA, S:) like مُجْذَوْذٍ عَلَى الرَّحْلِ. (AA, S) b2: And A man who lowers, or abases, himself; (El-Hejeree, ISd, TA;) as though he clave to the ground by reason of his abjectness; from جَذَا القُرَادُ فِى جَنْبِ البَعِيرِ [q. v.]. (ISd, TA.)
جذو
: (و (} جَذا) الشَّيءُ {يَجْذُو (} جَذْواً، بالفتْحِ وكسُمُــوَ: ثَبَتَ قائِماً، {كأَجْذَى) ، لُغتانِ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (ومَثَلُ الكافِرِ كالأَرْزَة} المُجْذِيَةِ على وَجْهِ الأرْضِ) ؛ أَي الثابِتَة المُنْتَصِبَة.
(و) قالَ أَبو عَمْرو: جَذَا و (جَثَا) لُغَتانِ.

قالَ الخَلِيلُ: إلاَّ أَنَّ جَذا أَدَلُّ على اللّزُوم.
(أَو) جَثَا {وجَذَا: (قامَ على أَطْرافِ أَصابِعه) ؛) عَن الأصْمعيّ؛ قالَ أَبو دُواد يَصِفُ الخيلَ:
} جاذِيات على السَّنَّابِكِ قد أَنْ
عَلَهُنَّ الإسْراجُ والإلْجَام ُوقالَ النّعمانُ بنُ نَضْلةَ العدويُّ:
إِذا شِئْتُ غَنَّتْني دَهاقِينُ قَرْيةٍ
وصَنَّاجةٌ {تَجْذُو على كلّ مَنْسِم وقالَ ثَعْلَب:} الجُذُوُّ على أَطْرافِ الأصابِعِ والجُثُوُّ على الرُّكَبِ.
وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ:! الجَاذِي على قَدَمَيْه، والجاثي على رُكْبَتَيْه. وجَعَلَهما الفرَّاءُ واحِداً.
وقَرأْتُ فِي كتَابِ غرِيبِ الحمامِ للحَسَن بنِ عبدِ اللَّهِ الكاتِبِ الأصْبهانيّ: جَذَا الطائِرُ {جذوًّا قامَ على أَطْرافِ أَصابِعِه وغَرَّدَ ودارَ فِي تَغْريدِهِ، وإنَّما يَفْعَل ذلِكَ عنْدَ طَلَبِ الأُنْثى وجَذَا الفَرَسُ: قامَ على سَنابِكِه، والرَّجُلُ مثْلُه كَانَ للرَّقصِ أَو لغيرِهِ.
(و) جَذَا (القُرادُ فِي جَنْبِ البَعِيرِ: لَصِقَ بِهِ ولَزِمَهُ) وتَعَلَّقَ بِهِ.
(و) جَذا (السَّنامَ: حَمَلَ الشَّحْمَ) فَهُوَ سنَامٌ} جاذٍ.
( {وأَجْذَى طَرْفَه: نَصَبَه ورَمَى بِهِ أَمامَهُ) ؛) قالَ أَبو كبيرٍ الهُذَليّ:
صَدْيان} أَجْذَى الطَّرْفَ فِي مَلْمومةٍ
لوْنُ السَّحابِ بِها كَلَوْنِ الأعْبَل ( {والجَوَاذِي) من النُّوقِ: (الَّتِي تَجْذو فِي سَيْرِها، كأنَّها تَقَلَّعُ) السَّيْرَ؛ عَن أَبي لَيْلى.
قالَ ابنُ سِيدَه: لَا أَعْرِفُ جَذَا أَسْرَع وَلَا جَذَا أَقْلَع.
وقالَ الأصْمعيُّ:} الجَوَاذِي الإبِلُ السِّراعُ الَّلاتي لَا يَنْبَسِطْنَ فِي سَيْرِهِنَّ وَلَكِن يَجْذين ويَنْتَصِبْن؛ وَمِنْه قَوْلُ ذِي الرُّمَّة:
على كلِّ مَوَّارٍ أَفانينُ سَيْرهِ
سُووٌّ لأَبْواعِ الجَواذِي الرَّواتِكِ ( {والجَذْوَةُ، مُثَلَّثَةً: القَبْسَةُ من النَّارِ.
(وقالَ الرَّاغبُ: هُوَ الَّذِي يَبْقى من الحَطَبِ بَعْدَ الالْتِهابِ.
(و) قيلَ: هِيَ (الجَمْرَةُ.
(قالَ مُجَاهِد {أَو} جَذْوَةٍ من النَّار} ، أَي قِطْعَة من الجَمْر؛ وَهِي بلُغَةِ جَميعِ العَرَبِ.
(! والجِذْوَةُ؛) هَكَذَا فِي النُّسخ، والصَّوابُ والجِذْمَةُ، وَهُوَ مَأْخوذٌ مِن قَوْلِ أَبي عبيدٍ قالَ: {الجِذْوَةُ مثْلُ الجِذْمَةِ، وَهِي القِطْعَةُ الغَلِيظَةُ مِن الخَشَبِ كَانَ فِي طَرَفِها نارٌ أَو لم يكنْ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وَالَّذِي نَصّ عَلَيْهِ فِي المصنِّفِ: جِذْوَة من النارِ أَي قِطْعَة غَلِيظَة مِن الحَطَبِ ليسَ فِيهَا لَهَبٌ، وَهِي مثْلُ الجِذْمَةِ مِن أَصْلِ الشَّجَرَةِ.
وقالَ أَبو سعيدٍ:} الجَذْوَةُ عُودٌ غليظٌ يكونُ أَحدُ رأْسَيْه جَمْرةً والشَّهابُ دونَها فِي الدِّقَّةِ، قَالَ: والشُّعْلَة مَا كانَ فِي سراجٍ أَو فِي فَتِيلَةٍ.
وقالَ ابنُ السِّكِّيت: الجِذْوَةُ العُودُ الغَليظُ يُؤْخَذُ فِيهِ نارٌ؛ (ج {جُذاً، بالضَّمِّ والكسْرِ) ؛) قالَ ابنُ مُقْبل:
باتَتْ حَوَاطِبُ لَيْلى يَلْتَمِسْنَ لَهَا
جَزْلَ} الجُذَا غَيْرَ خَوَّارَ وَلَا دَعِرِ (و) حَكَى الفارِسِيُّ: {جِذَاءً (كجِبالٍ.
(قالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ عَنْدَه جَمْع جَذْوَة فيُطابقُ الجَمْعَ الغالِبَ على هَذَا النَّوعِ مِن الْآحَاد.
(} والجَذَاةُ: أصولُ الشَّجرِ العظامِ) العادِيَة الَّتِي بَلِيَ أَعْلاها وبَقِيَ أَسْفَلها. (ج) جِذاءٌ، (كجِبالٍ.
(وَمِنْهُم مَنْ قالَ: {الجَذا، بالفتْحِ مَقْصوراً: أُصولُ الشجرِ العِظامِ واحِدَتُه} جَذاةٌ، وَبِه فُسِّر قَوْل ابْن مُقْبل السَّابِق.
قالَ أَبو حنيفَةَ: وليسَ هَذَا بمَعْروفٍ وَقد أَثْبَتَه ابنُ سِيدَه.
(و) {الجَذاةُ: (ع.
(ورجُلٌ جاذٍ: قصيرُ الباعِ.
(وقالَ الرَّاغبُ: مَجْموعُ الباعِ كانَّ يَده جَذْوَة.
وامْرَأَةٌ} جاذِيَةٌ كَذلِكَ؛ وَأَنْشَدَ الليْثَ لسَهْم بنِ حَنْظَلَة:
إنَّ الخِلافَةَ لم تَكُنْ مقصورةًأبداً على! جاذِي اليَدَيْنِ مُجَذّر يُريدُ: قَصِيرَهُما؛ وَهَكَذَا أَنْشَدَه الأزْهرِيّ كَذلِكَ.
وَفِي الصِّحاحِ:
جاذِي اليَدَيْنِ مُبَخَّلِ.
( {والمِجْذاءُ، كَمِحْرابٍ: خُشَبَةٌ مُدَوَّرَةٌ تَلْعَبُ بهَا الأَعْرابُ) ، وَهِي (سِلاحٌ) يُقاتَلُ بِهِ؛ نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ.
وقالَ ابنُ الأنْبارِي: هُوَ عُودٌ يُضْرب بِهِ.
(و) } المِجْذاءُ: (المِنْقارُ) للطَّائِر؛ قالَ أَبو النجْم يَصِفُ ظَلِيماً:
ومَرَّة بالحَدِّ مِنْ {مِجْذائِهِ أَرادَ: يَنْزعُ أُصولَ الحشيِش بمِنْقارِهِ.
(} وأَجْذَى الفَصِيلُ: حَمَلَ فِي سَنامِهِ شَحْماً) ، فَهُوَ {مُجْذٍ عَن الْكسَائي.
قَالَ ابنُ بَرِّي: شاهِدُه قَوْل الخَنْساء:
} يُجْذِينَ نَبّاً وَلَا يُجْذِينَ قِرْداناً الأَوَّلُ مِن السِّمَنِ، وَالثَّانِي مِن التعلُّقِ: يقالُ: جَذَا القُرَادُ بالجمَلِ تَعَلَّقَ.
(و) قالَ أَبو عَمْروٍ: ( {المُجْذَوْذِي من يُلازِمُ المَنْزِلَ والرَّحْلَ) لَا يُفارِقُه، وأَنْشَدَ:
أَلسْتَ} بمُجْذَوْذٍ على الرَّحْلِ راتِبٍ
فمالَكَ إلاَّ مَا رُزِقْتَ نَصيبُكذا فِي الصِّحاحِ.
وَفِي التَّهذِيبِ: على الرَّحْلِ دائِبٍ، والشِّعْر لأَبي الغَريبِ النَّصْري.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{الجِذاءُ، ككِتابٍ: جَمْعُ جاذٍ للقائِمِ بِأطْرافِ الأصابِعِ كنائِمِ ونِيامٍ؛ قالَ المرَّارُ:
أَعَانٍ غَرِيبٌ أَمْ أَمِيرٌ بأَرْضِها
وحَوْلِيَ أَعْدَاءٌ} جِذَاءٌ خُصُومُهاوكلُّ مَنْ ثَبَتَ على شيءٍ فقد جَذَا عَلَيْهِ؛ قالَ عَمْرُو بنُ جميلٍ الأَسدِيُّ:
لم يُبْقِ مِنْهَا سَبَلُ الرَّذاذِ
غيرَ أَثافي مِرْجَلٍ {جَوَاذٍ} واجْذَوَى، كارْعَوَى: جَثَا؛ قالَ يزيدُ بنُ الحكَم:
نَدَاكَ عَن المَوْلى ونَصْرُكَ عاتِمٌ
وأَنتَ لهُ بالظُّلْمِ والفُحْشِ {مُجْذَوي} واجْذَوْذَى اجْذِيذَاءً: انْتَصَبَ واسْتَقَامَ؛ نَقَلَه الأزْهرِيُّ.
{وجَذا منْخَرَاهُ: انْتَصَبَا وامْتَدَّا.
} وتَجَذَّيْتُ يومي أَجْمَعَ: أَي دَأَبْتُ.
وأَجْذَى الحَجَرَ: أَشالَهُ، والحجرُ {مُجْذىً؛ وَمِنْه حدِيثُ ابنِ عباسٍ: (مَرَّ بقوْمٍ} يُجْذونَ حجرا) أَي يُشِيلُونَه ويَرْفَعونَه.
قالَ أَبو عبيدٍ: {الإجْذاءُ إشالَةُ الحجرِ ليْعْرَف بِهِ شدَّةُ الرَّجُلِ. يقالُ: هم يُجْذُونَ حجرا} ويَتَجاذَوْنه.
{والتَّجاذِي فِي إشالَةِ الحجرِ: مثْلُ التَّجائِي؛ وَبِه رُوِي الحدِيثُ: وهُمْ} يَتَجاذَوْنَ حجرا؛ {وتَجاذَوْهُ تَرابَعُوه ليَرْفَعُوه؛ وقَوْلُ الرَّاعِي يصفُ ناقَةً صلْبَة:
وبازِل كعَلاةِ القَيْنِ دَوْسَرَةٍ
لم} يُجْذِ مِرْفَقُها فِي الدَّفِّ منْ زَوَرِأَرادَ: لم يَتَباعَدْ من جنْبِه مُنْتصِباً منْ زَوَرِ ولكنْ خِلْقةً.
ورجُلٌ {مُجْذَوذٍ: مُتَذَلِّل؛ عَن الهَجَريِّ.
قالَ ابنُ سِيدَه: كأَنَّه لَصِقَ بالأَرْضِ لذُلِّه؛ مِن جَذَا القُرادُ فِي جنْبِ البَعيرِ إِذا لَزِمَه.
وَفِي النوادِرِ: أَكَلْنا طَعاماً} فجاذَى بَيْنَنا ووَالَى وتابَعَ؛ أَي قتل بعْضنا على إثْرِ بعضٍ.
{والجَذا بالفتْحِ: جَمْعُ الجَذْوَةِ مِن النارِ بالفَتْحِ، فَهُوَ مُثَلَّثٌ كَمَا فِي أنَّ الجذْوَةَ مُثَلَّثة.
وقالَ أَبو حنيفَة:} الجِذَاةُ، بالكسْرِ: نَبْتٌ جَمْعُه {جذى؛ وأنْشَدَ لابنِ أَحْمر:
وَضَعْنَ بذِي الجَذاةِ فُضُولَ رَيْطٍ
لكَيْما يَحْتَذِينَ ويَرْتَدِيناوقالَ ابنُ السِّكِّيت: هِيَ} الجذاءَةُ للنَّبْتِ، قالَ: فَإِن أَلْقَيْت مِنْهَا الهاءَ مَقْصورٌ يُكْتَبُ بالياءِ لأنَّ أَوَّله مَكْسورٌ.
وقالَ ابنُ بَرِّي: {الجِذَى بالكسْر: جَمْعُ} جَذَاةٍ اسمُ نَبْتٍ، قالَ الشاعِرُ:
يَدَيْت على ابنِ حَسْحاسِ بنِ بَكْرٍ
بِأَسْفلِ ذِي {الجَذَاةِ يَدَ الكَرِيمِ} والجاذِيَةُ: الناقَةُ الَّتِي لَا تلْبثُ إِذا نُتِجَتْ أَن تَغْرِزَ، أَي يقِلّ لَبَنُها.
{والجُذُوُّ، كسُمُــوَ: قصرُ الباع.
وأَيْضاً: الانْتِصابُ والاسْتِقامَةُ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.