Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: كرد

ردأ

[ر د أ] الرِّدْءُ: العَوْنُ والمادَّةُ. ورَدَأَ الشّيءَ بالشَّيءِ: جَعَلَه له رِدْءاً. وأَرْدَأَه: أًَعانَهُ. وتَرَادَأ القَوْمُ: تَعاوَنُوا. وَرَدَأَ الحائِطَ ببناءٍ: أَلزَقَه به. ورَدَأَهُ بِحَجَر: رَماهُ، كَرَدَــاه. ورَدُأَ الشَّيْءُ رَدَاءةُ، فهو رَدئٌ: فَسَدَ. ورَجُلٌ رَدِيءٌ كذلك من قَوْمٍ أَرْدِءَاءَ، بَهْمزَتَيْنِ، عن اللِّحْيانِيٍّ وَحْدَه. وأَرْدَأَ الرَّجُلُ: فَعَلَ شَيْئاً رَديئاً، أو أَصابَه. وأَرْدَأَ هذا الأَمْرُ على غَيْرِه: أَرْبَي، يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ. وأَرْدَأَ على السِّتٍِّ ينَ: [زادَ عليها] مَهْمُوزٌ عن ابنِ الأَعْرابِيٍّ، والَّذِي حَكاهُ أبو عُبَيْدٍ: أَرْدَِيت. وقولُه:

(في هَجْمَةِ يُرْدِئُها وتُلْهِيهْ ... )

يَجُوزُ أَنْ يكونَ أَرادَ يَعِينُها، وأن يكونَ أَراد يَزيِدُ فيها، فحَذَفَ الحرفَ، وأَوْصَلَ الفِعْلَ.
ردأ: {ردأ} معينا، أردأته: أعنته.
(ر د أ) : (رَدَأَهُ) أَعَانَهُ رِدْءً وَالرِّدْءُ بِالْكَسْرِ الْعَوْنُ.
ر د أ: (الرَّدِيءُ) بِالْمَدِّ الْفَاسِدِ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَ (أَرْدَاهُ) أَفْسَدَهُ وَأَرْدَاهُ أَيْضًا أَعَانَهُ. وَ (الرِّدْءُ) الْعَوْنُ. 
[ردأ] نه: وأوصيه بأهل الأمصار خيرًا فإنهم "رده" الإسلام وجباة المال، الرده العون والناصر. ك: وجباة أي يجبون المال، وغيظ العدو أي يغيظون العدو بكثرتهم. قوله: غلا فضلهم، أي ما فضل عنهم لا خيار أموالهم. غ: و"ردأ" زيادة، والغنم ترديء على مائة تزيد عليها.
ردأ: تردَّا: صار رديئاً (فوك).
استردأ: وجده رديئاً، وجده فاسداً، وجده مضراً (تاريخ البربر 2: 497).
ردْءة: رِدْء، معين، ناصر، عون. ففي البكري (ص32): العسكر ردءَة للسرية (وهذا صواب قراءتها).
رَدِئ: جمعه رَدَيَا في معجم فوك.
رَدِيء: مشؤوم، نحس، سيئ (بوشر).
رداوة: سوء، خبث. ورداوة الأخلاق: سوء الأخلاق (بوشر).
[ردأ] ردؤ الشئ، يردؤ رداءة، فهو ردئ، أي: فاسد. وأردأته: أفسدته. وأردأته أيضاً بمعنى: أَعَنْتُه. تقول: أردأته بنفسي، إذا كنت له رِدْءًا، وهو العون. قال الله تبارك وتعالى: (فأَرْسِلْهُ معي ردءا يصدقني) . 
ر د أ

ما كان رديئاً ولقد ردؤ رداءة وأردأه غيره. وهو ردء له: ينصره ويشد عضده، وردأته وأردأته على عدوه وضيعته: أعنته. وترادءوا: تعاونوا. وتقول: ترادءوا ولا تدارءوا.

ومن المجاز: الراعي يردأ الإبل إذا أحسن رعيتها فأقام حالها من ردأت الحائط وأردأته إذا دعمته. وعدّلوا الردأين أي العدلين لأن كل واحد منهما يردأ الآخر، وعن بعض العرب: اعتكمنا أرداءً لنا ثقالا.
ردأ
الرِّدْءُ: الذي يتبع غيره معينا له. قال تعالى:
فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي
[القصص/ 34] ، وقد أَرْدَأَهُ، والرَّدِيءُ في الأصل مثله، لكن تعورف في المتأخّر المذموم. يقال: رَدُأَ الشيء رَدَاءَةً، فهو رَدِيءٌ، والرَّدَى: الهلاك، والتَّرَدِّي: التّعرّض للهلاك، قال تعالى: وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى
[الليل/ 11] ، وقال:
وَاتَّبَعَ هَواهُ فَتَرْدى
[طه/ 16] ، وقال:
تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ
[الصافات/ 56] ، والمرداة: حجر تكسر بها الحجارة فَتُرْدِيهَا.
ردأ
الردْءَةُ - مَهْمُوْزَةٌ -: من قَوْلهم رَدَأتُه بكذا: أي جَعَلْته قُوَّةً له وعِمَاداً تَرْدَؤه به. وأرْدَأتُ فلاناً: أعَنْته وصِرْت له رِدْءاً أي مُعِيْناً. وتَرَادَأوا: تَعَاوَنوا.
والرِّدْءُ: العِدْلُ الثَّقِيْلُ، وجَمْعُه أرْدَاءٌ - بوَزْنِ أدْرَاعٍ -. وأرْدَأ هذا الأمْرُ على غَيْرِه - مَهْمُوْزٌ -: أي زادَ، ومنهم مَنْ يُلَيِّنُه. وأرْدَأتُ السِّتْرَ: أرْخَيْتُه، والحائطَ: دَعَمْته بخَشَبِ أو بِنَاءٍ، وكذلك رَدَأتُه.
وأرْدَأ الشيْخُ إلى الوِسَادَةِ: أسْنَدَ ظَهْرَه إليه. وأرْدَأتُ إلى قَوْلِه: سَكَنْت إليه. والرّاعي يَرْدَأ الإِبِلَ: أي يُحْسِنُ القِيَامَ عليها.
ورَدَأوا علينا رَدْءاً: وهو أنْ يَتَحَمَّلَ قَوْمٌ على إبِلٍ ثُم يَرْدَأوا على قَوْمٍ آخَرِيْنَ ليَتَحَقَلُوا. لم والردَاءَةُ: مَصْدَرُ الشيْءِ الردِيْءِ، رَدُؤَ يَرْدُؤُ. وهو مُرْدِئٌ: إذا فَعَلَ رَدِيْئاً، وإذا أصَابَ شَيْئاً رَدِيْئاً.
ردأ
رَدُؤَ الشيء يَرْدُؤ رَداءةً، فهو رَدِيءٌ: أي فاسد.
ورَدَأْتُ الحائط: أرْدَؤُه: إذا دعمْته بخشب أو كبس يدفعه أن يسقط.
والرِّدْءُ - بالكسر -: العون، قال الله تعالى:) فأرْسِلْه مَعِي رِدْءً يُصَدِّقني (.
والرِّدْءُ - أيضاً -: العِدْلُ الثّقيل، والجمع أرْدَاءٌ. وقد اعتكمَنا أرداءً ثقالاً: أي أعْدَالاً.
ورَدَأْتُه بكذا: أي جعلْتُه قوة له وعماداً كالحائط تَرْدَؤُه بِرِدْءٍ من بناءٍ تُلْزقه به.
ورَدَأ الإبل: أحسن القيام عليها.
وأردَأْتُه: سكَّنته. وأرْدَأْتُه - أيضاً -: أقرَرْته.
وأرْدَأْتُ السِّتر: أرخيته.
وأرْدَأْتُ الرجل: أعنته، تقول: أرْدأْتُه بنفسي: إذا كنت له رِدْءً.
وأرْدَأْتُه: أفسدته.
وقال الليث: أرْدَأْتُ على الخمسين: أي زِدتُ، والصواب: أرْدَيْتُ بلا همز.
وقال يونس: أرْدَأْتُ الحائط لغةٌ في رَدَأْتُه.
وتَرادَأُوا: أي تعاونوا.
ردأ
ردَأَ يَردَأ، رَدْءًا، فهو رادئ، والمفعول مَرْدوء
• ردَأ الحائطَ: دعَمه وقوَّاه "ردَأ مبنًى".
• ردَأ الشَّخصَ: أعانه "ردَأ مسكينًا/ فقيرًا".
• ردَأه بحجرٍ: رماه به. 

ردُؤَ يَردُؤ، رداءةً، فهو رَديء
• رَدُؤ الطَّقسُ: فسَد "ردُؤ خطُّه- اشتكى من رداءة البضاعة".
• ردُؤ الرَّجُلُ: صار وضيعًا خسيسًا "فلانٌ رديء السُّمعة/ الطّبعِ". 

رَدْء [مفرد]: مصدر ردَأَ. 

رِدْء [مفرد]: ج أَرداء: معين وناصر " {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي} ". 

رَداءة [مفرد]: مصدر ردُؤَ ° رداءةُ الطَّبع: فسادُه- رداءةُ الملبس: قبحُه. 

رَدِيء [مفرد]: ج رديئون وأردئاء وأَردياء: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ردُؤَ. 

ردأ: رَدأَ الشيءَ بالشيءِ: جعَله له رِدْءاً.

وأَرْدَأَهُ: أَعانَه.

وتَرادأَ القومُ: تعاونوا.

وأَرْدَأْتُه بنفسي إِذا كنت له رِدْءاً، وهو العَوْنُ. قال اللّه تعالى:

فأَرْسِلْه مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُني. وفلان رِدْءٌ لفلان أَي يَنْصُرُه ويَشُدُّ ظهره.

وقال الليث: تقول رَدَأْتُ فلاناً بكذا وكذا أَي جعلْته قُوَّةً له وعِماداً كالحائط تَرْدَؤُه من بناءٍ تُلزِقُه به. وتقول: أَرْدَأْت فلاناً أَي رَدَأْتُه وصِرْتُ له رِدْءاً أَي مُعِيناً.

وترادَؤُوا أَي تعاوَنُوا.

<ص:85>

والرِّدْءُ: الـمُعِينُ.

وفي وصية عُمر رضي اللّه عنه عند مَوتِه: وأُوصِيه بأَهل الأَمصار خيراً، فإِنهم رِدْءُ الإِسلامِ وجُباةُ المالِ.

الرِّدْءُ: العَوْنُ والناصِرُ.

وَرَدَأَ الحائطَ بِبِناءٍ: أَلزَقَه به. ورَدَأَه بحَجر: رَماه كَرَداه.

والمِرْدَاةُ: الحَجر الذي لا يكاد الرجل الضابِطُ يَرْفَعُه بيديه؛

تذكر في موضعها.

ابن شميل: رَدَأْتُ الحائطَ أَرْدَؤُه إِذا دَعَمْتَه بخَشَب أَو كَبْش

يَدْفَعُه أَنْ يَسْقُطَ. وقال ابن يونس: أَرْدَأْتُ الحائطَ بهذا المعنى.

وهذا شيءٌ رَدِيءٌ بيِّنُ الرَّداءة، ولا تقل رَداوةً.

والرَّدِيءُ: الـمُنْكَرُ الـمَكْروُه.

وَرَدُؤَ الشيءُ يَرْدُؤُ رَداءة فهو رَدِيءٌ: فَسَدَ، فهو فاسدٌ.

ورجلٌ رَدِيءٌ: كذلك، من قومٍ أَرْدِئاءَ، بهمزتين. عن اللحياني وحده.

وأَرْدَأْته: أَفْسَدْته. وأَرْدَأَ الرجلُ: فَعَل شيئاً رَديئاً أَو أَصابَه. وأَرْدَأْتُ الشيءَ: جعلته رَدِيئاً. ورَدَأْتُه أَي أَعَنْتُه.

وإِذا أَصاب الإِنسانُ شيئاً رَدِيئاً فهو مُرْدِئٌ. وكذلك إِذا فعل شيئاً

رَدِيئاً.

وأَرْدَأَ هذا الأَمرُ على غيره: أَرْبَى، يهمز ولا يهمز.

وأَرْدَأَ على السِّتِّين: زاد عليها، فهو مهموز، عن ابن الأَعرابي،

والذي حكاه أَبو عبيد: أَرْدَى. وقوله:

في هَجْمةٍ يُرْدِئها وتُلْهِيهْ

يجوز أَن يكون أَراد يُعِينُها وأَن يكون أَراد يَزِيدُ فيها، فحذف

الحَرْفَ وأَوصَلَ الفِعْلَ. وقال الليث: لغة العرب: أَردأَ على الخمسين إِذا زادَ. قال الأَزهريّ: لم أَسمع الهمز في أَرْدَى لغير الليث وهو غَلَطٌ.

والأَرْداءُ: الأَعْدالُ الثَّقيلةُ، كلُّ عِدْلٍ منها رِدْءٌ. وقد اعْتَكَمْنا أَرْداءً لَنا ثِقالاً أَي أَعدالاً.

رد

أ1 رَدَأَ الحَائِطَ, [aor. ـَ inf. n. رَدْءٌ,] He supported, propped, or stayed, the wall, (ISh, T, K,) by means of a piece of timber or wood, or a buttress or the like, to prevent its falling; (ISh, T;) as also ↓ ارادأهُ: (Yoo, T, K:) or رَدَأَ الحَائِطَ بِبِنَآءٍ [he supported the wall by a structure;] he attached a structure to the wall. (M.) b2: Hence, (T,) رَدَأَهُ بِهِ He strengthened and supported him, or it, by means of it, (Lth, T, M, * K,) namely, a person by a thing, (Lth, T,) or a thing by a thing, (M,) like as one strengthens and supports a wall by means of a structure which he attaches thereto; (T;) as also ↓ ارادأهُ. (T, * K.) And رَدَأَهُ, (Mgh, TA,) inf. n. رَدْءٌ, (Mgh,) He helped, aided, or assisted, him; (Mgh, TA;) as also ↓ اردأهُ: (T, S, M, Msb, K:) and رَدَأْتُهُ and ↓ أَرْدَأْتُهُ, (T,) or بِنَفْسِى ↓ أَرْدَأْتُهُ, (S,) I was, or became, a helper, an aider, or an assistant, to him. (T, S.) b3: Hence also, (i. e., from ردأ الحَائط,) رَدَأَ الإِبِلَ (tropical:) He took good care of the camels, (A, K, TA,) in tending and pasturing them. (A, TA.) b4: and رَدَأَهُ بِحَجَرٍ He cast a stone at him; (M, K;) like [رَدَاهُ, mentioned in art. ردى, and] دَرَأَهُ. (M.) A2: رَدُؤَ, aor. ـُ inf. n. رَدَآءَةٌ, (T, S, M, K, &c.,) for which one should not say رَدَاوَةٌ; (T;) and Th mentions also رَدَأَ and رَدِىءَ as syn. with رَدُؤَ, but these are strange; and more strange is what is said in the Msb, namely, رَدَا aor. ـْ part. n. رَدِىٌّ, [as a dial. var.,] asserted by IDrst, in the Expos. of the Fs, to be erroneous, and peculiar to the vulgar; (MF, TA;) It (a thing, T, S, M, Msb,) [and he, see رَدِىْءٌ, its part. n.,] was, or became, bad, corrupt, vitious, depraved, or the like; (S, M, Msb, * K;) or of no rank, or estimation; low, ignoble, vile, or mean; (Msb;) [disapproved, disliked, hated, or abominable: (see رَدِىْءٌ:)] and he was, or became, weak, and impotent, so as to be in want or need. (TA from the Expositions of the Fs.) 2 رَدَّاَ see the next paragraph.4 اردأهُ: see 1, in five places. b2: Also He settled, established, or confirmed, him, or it, (K, TA,) in his, or its, state. (TA.) b3: He stilled, or quieted, him, or it. (K.) b4: And He let it down; namely, a veil, or curtain. (K.) A2: Also He rendered it bad, corrupt, vitious, depraved, or the like; (S, K;) namely, a thing; said of a man; (S;) [and ↓ ردّآهُ is used in the same sense: (see 1 in art. جشب:)] he made, or asserted, or held, it (a thing) to be رَدِىء [or bad, &c.]. (TA.) b2: And اردأ signifies He did a thing, or a deed, that was رَدِىْء [or bad, &c.]: or he met with, or experienced, (أَصَابَ,) a thing that was رَدِىْء. (M, K.) A3: اردأ عَلَى غَيْرِهِ It exceeded another thing; as also أَرْدَى: (M:) [or the latter only:] accord. to IAar, one says اردأ عَلَى السِّتِّينَ, with ء, (M,) and, accord. to Lth, على الخَمْسِينَ, (TA,) and, [accord. to F,] على مِائَةٍ, (K,) meaning He exceeded [the age of sixty, and fifty, and a hundred]: (M, K, TA:) but Az says that اردأ, with ء, [in these phrases,] though authorized by Lth, is wrong; (TA;) and accord. to A' Obeyed, one says أَرْدَيْتُ. (M. [It is added, however, in the M, that اردأ may perhaps be also used in poetry in the same sense without the prep. على.]) 5 تَرَدَّؤُوا They helped, aided, or assisted, one another. (Lth, M, TA.) رِدْءٌ A buttress, or the like, by means of which a wall is strengthened and supported. (T.) [This is the primary signification. See also رِدٌّ, in art. رد.] b2: [Or] the primary meaning is A thing by means of which one is helped, aided, or assisted; such as the دِفْء [or thing by which one is rendered warm, or protected from the cold wind]. (Bd in xxviii. 34; where it has the meaning next following, as is said in the T and S.) b3: A helper, an aider, or an assistant. (T, S, M, Mgh, Msb, K.) You say, فُلَانٌ رِدْءٌ لِفُلَانٍ Such a one is an aider and a strengthener to such a one. (T.) b4: And i. q. مَادَّةٌ [app. as meaning An accession; or a thing that is added, whatever it be, to another thing]. (M, K.) b5: And (tropical:) i. q. عِدْلٌ [i. e. A burden that balances another burden on the other side of a beast]; (T, TA;) so called because one such ردء supports another: (TA:) and a heavy عِدْل: (T, K, TA:) pl. أَرْدَآءٌ. (T, TA.) رِدَآءٌ: see art. ردى.

رَدِىْءٌ, applied to a thing, (T, S, M, Msb,) and to a man, (M, TA,) Bad, corrupt, vitious, depraved, or the like; (S, M, Msb, * K;) of no rank, or estimation; low, ignoble, vile, or mean; (Msb;) disapproved, disliked, hated, or abominable: and weak, and impotent, so as to be in want or need: and accord to the Msb, one says also رَدِىٌّ; [there said to be a dial. var.;] but this is asserted by IDrst, in the Expos. of the Fs, to be erroneous, and peculiar to the vulgar: (TA:) pl. أَرْدِئَآءُ, with two hemzehs, (M, K,) applied to a people, or company of men. (M.) أَرْدَأُ Worse, and worst; more, and most, corrupt &c.]

مِرْدَأَةٌ A stone which a strong man can hardly lift with both his hands; (TA;) as also مِرْدَاةٌ. (ISh, TA in art. ردى.)
ردأ
: ( {الرِّدْءُ، بِالْكَسْرِ) فِي وَصِيّة عُمرَ رَضِي الله عَنهُ عِنْد مَوته: وَأُوصِيه بأَهلِ الأَمصارِ خَيراً، فإِنهم} رِدْءُ الإِسلام وجُباةُ المَال (: العَوْنُ) والناصُر، قَالَ الله تَعَالَى: {1. 017 28 فَأرْسلهُ معي {ردْءًا يصدقني} (الْقَصَص: 34) وفلانٌ} رِدْءٌ لِفلانٍ، أَي يَنْصره ويَشُدُّ ظَهْره (و) الرِّدْءُ (: المَادَّةُ والعِدْلُ الثَّقِيلُ) واحدُ {الأَردَاءِ، وعَدَّلُوا} الرِّدْأَيْنِ: العِدْلَيْنِ، لأَن كُلاً مِنْهُمَا {يَرْدَأُ الآخر، وَهُوَ مَجازٌ. وَتقول: قد اعْتَكَمْنَا} أَرْداءً لنا ثِقَالاً، أَي أَعْدَالاً، كلُّ عِدْلٍ مِنْهَا رِدْءٌ.
( {وَرَدَأَهُ) أَي الشيءَ (بِهِ) أَي الشيءِ (كمَنَعَه: جَعَلَه لَهُ رِدْأً وقُوَّةً وعِمَاداً) قَالَ اللَّيْث: تَقول} رَدَأْتُ فلَانا بِكَذَا وَكَذَا، أَي جعلته قُوَّةً لَهُ وعِماداً (و) {ردَأَ (الحائطَ) إِذا (دَعَمَهُ) قَالَ ابْن شُمَيْلٍ: ردَأْتُ الحائِطَا} أرْدَؤُهُ، إِذا دَعَمْتَه بِخَشَبٍ أَو كَبْشٍ يَدْفَعُه أَن يَسْقُطَ ( {كَأَرْدَأَهُ) فِي الكُلّ،} وأَردأْتُه بنفسي إِذا كنتُ لَهُ رِدْأً، {وأَردَأْتُ فُلاناً:} رَدَأْته وصرت لَهُ! رِدْءًا أَي مُعِيناً. {وَتَردَّأَ القَوْمُ} وَتَرَادُءوا: تَعاوَنُوا، قَالَه اللَّيْث، وَقَالَ يُونُس: وأَردَأْتُ الحائطَ بِهَذَا الْمَعْنى، أَي بمعن رَدَأَت.
(و) {ردَأَه (بِحَجَرٍ: رَماه بِهِ) كَدَرَأَه} والمِرْدَأَةُ: الحَجَرُ الَّذِي لَا يكَاد الرجُل الضابِط يَرْفعُه بيدَيْه، يأْتي فِي المعتل.
(و) {ردأَ (الإِبلَ: أَحْسَنَ القِيَامَ عَلَيْهَا) بِالْخدمَةِ، والراعي يَرْدَأُ الإِبلَ: يُحسِن رَعْيَها فيُقِيمُ حَالَها، وَهَذَا من الْمجَاز لأَنه من رَدَأْتُ الحائطَ وأَرْدَأْتُه: دَعَمْته كَذَا فِي أَحكام الأَساس.
(} وأَرْدَأَهُ: أَعانَه) بِنَفسِهِ {كَردَــأْتُه (و) أَردَأَ هَذَا الأَمرُ على غيرِه: أَرْبَى، يُهمز وَلَا يُهمز،} وأَردَأَ (على مِائَةٍ: زادَ) عَلَيْهَا، مهموزاً عَن ابْن الأَعرابيّ، وَالَّذِي حَكَاهُ أَبو عُبيدٍ: أَرْدَى. وَقَوله:
فِي هَجْمَةٍ {يُرْدِئُهَا وَيُلْهِيهْ
يجوز أَن يكون أَراد يُعِينها، وأَن يكون أَرادَ يَزِيد فِيهَا، فحذفَ الحَرْفَ وأَوْصَلَ الفِعْلِ، وَيَقُولُونَ:} أَردَأَ على السِّتّين، وَقَالَ الليثُ: لُغة العَربِ أَرْدَأَ على الخَمسين، إِذا زَاد. قَالَ الأَزهريُّ: لم أَسمع الهَمْزَ فِي أَرْدَى لغيرِ اللْيثِ، وَهُوَ غَلَطٌ، فَمن هُنا تعرف أَن الَّذِي ذَكره الْمُؤلف هُوَ قولُ اللَّيْث فَقَط، مُخَالفا لِلْجُمْهُورِ، وَلم يُشِرْ إِلى ذَلِك.
(و) {أَردَأَ (السِّتْرَ: أَرْخَاهُ و) } أَردَأَه (سَكَّنَه، وأَفْسَدَه) يُقَال: {أَردأْتُه أَفسَدْتُه (و) } أَردأَه (: أَقَرَّهُ) على مَا كَانَ عَلَيْهِ.
(و) {أَردأَ: (فَعلَ) فِعْلاً (} رَدِيئأً) يُقَال أَردَأَ الرجلُ فعل شَيْئا {رَدِيئاً، وأَردَأْتُ الشيءَ: جَعَلْتُه رَدِيئاً (أَو أَصابَهُ) يُقَال إِذا أَصابَ الإِنسانُ شَيْئا رَدِيئاً فَهُوَ} مُرْدِىءٌ، وَكَذَا إِذا فعل شَيْئا رديئاً.
(! وردُؤَ كَكَرُمَ) اقْتصر عَلَيْهِ الْجَوْهَرِي وَابْن القُوطِيّة وابنُ القطَّاع وابنُ سَيّده وَابْن فَارس، وَحكى ثعلبٌ فِيهِ التَّثْلِيث، وَهُوَ غريبٌ، وأَغرب مِنْهُ مَا حَكَاهُ الفَيُّوميُّ فِي (الْمِصْبَاح) : وَرَدا يَرْدُو كَعَلا يَعْلُو لُغةٌ، فَهُوَ رَدِيءٌ بالتثقيل، وَزعم ابنُ دُرُستَويه فِي (شَرْح الفَصيح) أَنه أَخطَأَ، وأَنها لغةُ العامَّة، وَقد أَغفَلِا المُصنّف فِي المُعتلّ، كَمَا أَغفل لغتينِ هُنَا، قَالَه شَيخنَا، {يَرْدُؤُ (} رَدَاءَةً) ككَرامَةً: (فَسَدَ) وَقَالَ شُرَّاح الفصيحِ: ضَعُفَ وعَجَزَ فاحتاجَ (فَهُوَ {- رَدِيءٌ فَاسد) ، وَهَذَا شيءٌ رَدِيءٌ بَيِّنُ الرَّدَاءَةِ، ولاتقل} الرَّدَاوَة، أَي لأَنها خَطأٌ. كَمَا تقدَّم {- والرَّدِيءُ: المُنكَر المَكروه، وَرجل رَدِيءٌ كَذَلِك (من) قوم (} أَرْدِئَاءَ، بهمزتين) فَهُوَ جَمْعُ {رَدِيءٍ عَن اللحيانيِّ وحدَه. وإِذا تأْمَّلْتَ مَا ذَكرْنَاهُ آنِفا ظهر لَك أَن لَا إِجحافَ فِي عِبارة الْمُؤلف وَلَا تقصيرَ، كَمَا زَعمه شيخُنا.

الظُّلم

(الظُّلم) مَاء الْأَسْنَان وبريقها والثلج (ج) ظلوم

(الظُّلم) الشَّخْص والجبل (ج) ظلوم
الظُّلم: ارْتِكَاب مَعْصِيّة مسقطة للعدالة مَعَ عدم التَّوْبَة والإصلاح وَتلك الْمعْصِيَة هِيَ الَّتِي إِذا ارتكبها شخص لَا يقبل شَهَادَته وَمن ارْتكب الْمعاصِي الَّتِي لَيست مسقطة للعدالة لَيْسَ بظالم لكنه غير مَعْصُوم. فالظالم أخص من غير الْمَعْصُوم وَالْأولَى أَن الظُّلم وضع الشَّيْء فِي غير مَحَله نعم مَا قَالَ الشَّيْخ الْأَجَل مصلح الدّين السَّعْدِيّ الشيرازمي قدس سره.
(نكوئى بابدان كردن جنان است ... كه بدكرد ن بجاي نيك مردان)

وَقيل الظُّلم هُوَ التَّصَرُّف فِي ملك الْغَيْر ومجاوزة الْحَد.

كُوردِيّ

كُوردِيّ
صورة كتابية صوتية من كُردِــي نسبة إلى الــكُرد بمعنى شعب يسكن هضبة فيسحة في آسيا الغربية وبلادهم موزعة بين تركيا وإيران والعراق والسورية.

الكُرْدُوْسُ

الــكُرْدُــوْسُ الخَيْلُ العَظِيْمَةُ، يُقال كَرْدَــسُوهم كَرَادِيْسَ. وهي - أيضاً - فِقْرَةٌ من فَقَارِ الكاهِل إذا عَظُمَ، والجَميعُ الكَرَادِيْسُ. وكُلُّ عَظْم عَظُمَتْ نَحْضَتُه كُرْدُــوْسٌ نحو كِسْرَي الفَخِذِ. ورَجُلٌ مُــكَرْدَــسٌ جُمِعَتْ يَدَاه ورِجْلاه وشُدَّتْ. والــكَرْدَــسَةُ الصَّرْعُ القَبِيْحُ. وتَــكَرْدَــسْنا على القَوْم في الغارَة. والــكَرْدَــسَةُ مَشْيُ في تَقَارُبِ خَطْوٍ. وكَرْدَــسْتُ النَّعَمَ سُقْتُه بعُنْفٍ.

حفل

(حفل)
المَاء وَاللَّبن حفولا اجْتمع وَالْقَوْم احتشدوا والدمع كثر وَالسَّمَاء اشْتَدَّ مطرها وَالشَّيْء بالشَّيْء امْتَلَأَ بِهِ وَيُقَال حفل الْوَادي بالسيل والنادي بالقوم وَفُلَان اللَّبن فِي الضَّرع وَالْمَاء فِي الْمَكَان حفلا جمعه وَالشَّيْء وَالْأَمر وَبِه عني وبالى

(حفل) اللَّبن فِي الضَّرع وَالْمَاء فِي الْمَكَان حفله وَيُقَال حفل النَّاقة وَنَحْوهَا لم يحلبها أَيَّامًا ليجتمع اللَّبن فِي ضرْعهَا وَالشَّيْء جلاه وَأظْهر حسنه وَيُقَال حفل الْجَارِيَة زينها
حفل
حفَلَ/ حفَلَ بـ/ حفَلَ لـ يَحفِل، حَفْلاً، فهو حافل، والمفعول محفول (للمتعدِّي)
• حفَل القومُ: احتَشَدوا واجتمعوا ° جَمْع حافل: كثير، غفير.
• حفَل الماءُ واللَّبنُ ونحوُهما: اجتمع بكثرة "حفل الدَّمعُ"? وادٍ حافل: إذا كثُر سيلُه.
• حفَل الأمرَ أو الشَّيءَ/ حفَل بالأمر/ حفَل للأمر: عُنِي واهتمَّ به، وأخذه بعين الاعتبار "حفَل بنصائح أستاذه".
• حفَل الشَّيءُ بالشَّيء: امتلأ به "حفل النَّادي بالأعضاء- حفل الاجتماعُ بالمفاجآت". 

احتفلَ/ احتفلَ بـ/ احتفلَ لـ يحتفل، احتفالاً، فهو مُحتفِل، والمفعول مُحتفَل به
• احتفل الشَّيءُ: اجتمع "احتفل اللَّبن في الضّرع".
• احتفل بالشَّخص: أكرمه واهتمّ به، اجتمع لتكريمه "لا تحتفل بمن يبخل بماله".
• احتفل بالأمر/ احتفل للأمر:
1 - حفَل به، عُنِي به واهتمّ، أحسن القيام به "كان من الشُّعراء الذين يحتفلون بتنقيح شعرهم" ° لا تحتفل بأمره: لا تهتمّ به.
2 - أقام حفلاً دعا إليه أصدقاءَه "احتفل بعيد ميلاده". 

احتفال [مفرد]: ج احتفالات (لغير المصدر):
1 - مصدر احتفلَ/ احتفلَ بـ/ احتفلَ لـ.
2 - اجتماعٌ على فرح ومسرّة "تقام الاحتفالاتُ في البلاد بذكرى الأعياد الوطنيّة" ° قاعة الاحتفالات: مكان متّسع تُعقد فيه الاجتماعات، وتُقام الحفلات. 

احتفاليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى احتفال.
2 - مهرجانيّ، مميِّز أو ملائم لاحتفال "معرض الكتاب حدث احتفاليّ يُقام كلَّ عام". 

احتفاليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى احتفال: "تبدّدت الأجواء الاحتفاليَّة بسبب ما يتعرض له الوطن العربي من أحداث".
2 - مصدر صناعيّ من احتفال: حفل ضخم تقيمه هيئة رسميّة أو مؤسَّسة حكوميَّة، يشتمل على برنامج من الفعاليّات الثقافيّة أو المسابقات، وقد يكون لتكريم شخص أو عمل أو مناسبة وطنيَّة أو غير ذلك "افتُتِحت مكتبة الإسكندرية في احتفاليَّة تليق بالحدث الكبير- كُرِّم المتفوِّقون في احتفاليَّة عيد العِلْم". 

حافِلة [مفرد]: ج حافِلات (لغير العاقل) وحوافِلُ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل حفَلَ/ حفَلَ بـ/ حفَلَ لـ.
2 - سيَّارة أو مركبة كبيرة عامّة تسير بالبنزين ونحوه تُستخدم للنقل العام وتسع عددًا من المسافرين ° حافلة الطَّعام: حافلة قطار يقدّم الطعام بها- حافلة كهربيّة/ حافلة كهربائيّة: تسير بالكهرباء بلا قضبان أرضيّة- حافلة مائيّة: قارب بخاريّ كبير لنقل الرُّكّاب فوق الأنهار والقنوات. 

حَفْل [مفرد]:
1 - مصدر حفَلَ/ حفَلَ بـ/ حفَلَ لـ.
2 - ما اجتمع من كلِّ شيء "وجدنا في المنخفض حَفْلاً من الماء".
3 - جمع عظيم "عنده حفلٌ من النّاس" ° فلانٌ ذو حَفْل: مبالِغ فيما أخذ فيه من الأمور.
4 - اجتماع لغرض من الأغراض "أُقيم الحَفْل في دار الأوبرا المصريّة" ° حَفْل افتتاح: مراسيم الافتتاح بمناسبة بدء مؤتمر أو اجتماع أو نحوهما- حَفْل رياضيّ: مهرجان خاصّ بالألعاب الرِّياضيّة- حَفْلٌ ساهر: احتفال ليليّ- حَفْلٌ نهائيّ/ حَفْلٌ ختاميّ: خاصّ بنهاية مؤتمر أو اجتماع ونحوهما. 

حَفْلَة [مفرد]: ج حَفَلات وحَفْلات:
1 - اسم مرَّة من حفَلَ/ حفَلَ بـ/ حفَلَ لـ.
2 - اجتماع أو احتفال لغرضٍ من الأغراض "أقام الرَّئيسُ حفلة استقبال تكريمًا لوفود المؤتمر- أحيا الحَفْلَة بالغناء" ° حَفْل الاستقبال: حفل خاص أو عام يقام لتكريم زائر أو نابهٍ أو ضيف أو مناسبة ما- حَفْلة تأبين: اجتماع لرثاء مَيِّت وذكر مآثره- حَفْلةٌ خيريّة: احتفال غايتهُ مساندة الأعمال الخيريّة وجمع التَّبرّعات- حَفْلةٌ دينيّة: خاصّة بمناسبة دينيّة- حَفْلةٌ ساهرة: حفلة موسيقيّة أو غنائيَّة تستمرُّ فترةً من الليل- حَفْلةٌ سينمائيّة: تُعرض فيها الأفلام- حَفْلة عرس أو زواج: تقام بمناسبة زواج- حَفْلة غنائيّة: يشارك فيها مُغنٍّ أو أكثر- حَفْلة موسيقيّة: تُعزف فيها الموسيقا. 

مُحتفِل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من احتفلَ/ احتفلَ بـ/ احتفلَ لـ.
2 - مشارك في احتفال أو طقس دينيّ "تجمَّع المحتفلون بالعيد في السَّاحة- مُحتفِل بميلاده/ بعرسه/ بنجاح ولده". 

مَحْفَل/ مَحْفِل [مفرد]: ج مَحافِلُ:
1 - اسم مكان من حفَلَ/ حفَلَ بـ/ حفَلَ لـ.
2 - مجلس أو اجتماع "تحسَّنت سمعةُ العرب في المحافل الدَّوليَّة" ° المحافل السِّياسيّة: الدَّوائر والأوساط السِّياسيّة. 
(ح ف ل) : (الْمُحَفَّلَةُ) النَّاقَةُ أَوْ الْبَقَرَةُ أَوْ الشَّاةُ الَّتِي حُفِّلَ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِهَا أَيْ جُمِعَ بِتَرْكِ حَلْبِهَا لِيَغْتَرَّ بِهَا الْمُشْتَرِي فَيَزِيدَ فِي الثَّمَنِ.
(حفل) - في حَدِيثِ حَلِيمَة: "فَإِذا هي حَافِلٌ".
: أي كَثِيرة الَّلبَن.
- وفي صِفَة عُمَر: "ودَفَقَت في مَحافِلِها".
هي جمع مَحْفِل أو مُحْتَفَل حَيثُ يحتَفِلُ المَاء .
ح ف ل : حَفَلَ الْقَوْمُ فِي الْمَجْلِسِ حَفْلًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ اجْتَمَعُوا وَاحْتَفَلُوا كَذَلِكَ وَاسْمُ الْمَوْضِعِ مَحْفِلٌ وَالْجَمْعُ مَحَافِلُ مِثْلُ: مَجْلِسٍ وَمَجَالِسَ وَاحْتَفَلْتُ بِفُلَانٍ قُمْتُ بِأَمْرِهِ وَلَا تَحْتَفِلْ بِأَمْرِهِ أَيْ لَا تُبَالِهِ وَلَا تَهْتَمَّ بِهِ وَاحْتَفَلْت بِهِ اهْتَمَمْتُ وَحَفَلَ اللَّبَنُ وَغَيْرُهُ حَفْلًا أَيْضًا وَحُفُولًا اجْتَمَعَ وَحَفَّلْتُ الشَّاةَ بِالتَّثْقِيلِ تَرَكْتُ حَلْبَهَا حَتَّى اجْتَمَعَ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِهَا فَهِيَ مُحَفَّلَةٌ وَكَانَ الْأَصْلُ حَفَّلْتُ لَبَنَ الشَّاةِ لِأَنَّهُ هُوَ الْمَجْمُوعُ فَهِيَ مُحَفَّلٌ لَبَنُهَا وَاحْتَفَلَ الْوَادِي امْتَلَأَ وَسَالَ. 
ح ف ل: (حَفَلَ) الْقَوْمُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ، وَ (احْتَفَلُوا) اجْتَمَعُوا وَاحْتَشَدُوا. وَعِنْدَهُ (حَفْلٌ) مِنَ النَّاسِ أَيْ جَمْعٌ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ. وَ (مَحْفِلُ) الْقَوْمِ
وَ (مُحْتَفَلُهُمْ) مُجْتَمَعُهُمْ. وَ (حَفَلَهُ) جَلَاهُ (فَتَحَفَّلَ) وَ (احْتَفَلَ) . وَ (حَفَلَ) كَذَا بَالَى بِهِ. يُقَالُ لَا تَحْفِلْ بِهِ. وَ (الْحُفَالَةُ) مِثْلُ الْحُثَالَةِ وَهُوَ الرَّذْلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَ (التَّحْفِيلُ) مِثْلُ التَّصْرِيَةِ وَهُوَ أَنْ لَا تُحْلَبَ الشَّاةُ أَيَّامًا لِيَجْتَمِعَ اللَّبَنُ فِي ضَرْعِهَا لِلْبَيْعِ، وَالشَّاةُ (مُحَفَّلَةٌ) وَمُصَرَّاةٌ. وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّصْرِيَةِ وَالتَّحْفِيلِ. 

حفل


حَفَلَ(n. ac. حَفْل
حَفِيْل
حُفُوْل)
a. Collected, gathered ( water & c. ).
b.(n. ac. حَفْل), Assembled, gathered together (people).
c. Flowed, streamed, poured.
d. [Bi], Was full up to ( its banks: river ).
e. [Bi], Managed the affairs of.
f. [acc.
or
Bi], Cared for, heeded, regarded.
حَفَّلَa. Allowed, caused to collect.
b. Adorned, set off.

تَحَفَّلَa. Was full; was numerous.
b. Gathered together in large numbers.
c. Was adorned, embellished.
d. Was, became clear, distinct, conspicuous.

إِحْتَفَلَa. Gathered together from every quarter.
b. [Bi
or
Fi], Applied himself to, took pains over.
حَفْلa. Numerous company, multitude.
b. Meeting, gathering.
c. Care, painstaking.

حَفْلَةa. Application, assiduity.

مَحْفَلa. see 18
مَحْفِل
(pl.
مَحَاْفِلُ)
a. Assembly, meeting, audience.
b. Place of assembly.
c. Elevated platform ( in a mosque ).

حَاْفِل
(pl.
حُفَّل
حَوَاْفِلُ)
a. Full, copious.
b. (pl.
حُفُل), Producing much milk ( ewe & c. ).
حُفَاْلَةa. Refuse, dregs.

حَفِيْلa. Assiduous.
b. Numerous.

N. Ac.
إِحْتَفَلَa. Solemnity, pomp.
ح ف ل

حفل القوم واحتفلوا: اجتمعوا. ولا تنكر على أحد في الحفل. وهذا محفل القوم ومحتفلهم. وشاع الحديث في المحافل. وحفل الماء في الوادي، وحفل الوادي إذا كثر ماؤه. وضرع حافل، وضروع حفل وحوافل. وحفل الشاة: جمع اللبن في ضرعها ليرى حافلاً. ونهى عن بيع المحفّلة.

ومن المجاز: إحتفل في الأمر إذا احتشد واجتهد. واحتفل الفرس في حضره: جد فيه كما يقال: جمع نفسه. قال امرؤ القيس:

كأنها حين فاض الماء واحتفلت ... صقعاء لاح لها بالصرحة الذيب

وحفلت السماء: حدّ وقعها. وطريق محتفل: عظيم مستبين. وهذا ثوب يحفل الوجه أي يظهر حسنه ويجمعه. قال بشر:

رأى درّة بيضاء يحفل لونها ... صخام كغربان البرير مقصب

وقال ابن مقبل:

بتني بعيني جؤذر حفلتهما ... رعاث وبراق من اللون واضح

واحتفل وتحفل: تزين، ولبس ثياب الحفلة أي الزينة.
[حفل] ك: فيه النهي للبايع أن "لا يحفل"، وكل "محفلة" هو بفتح فاء المصراة، وهو عطف على الإبل عطف عام على خاص، أي لا يحفل كلم اكان من شأنه التحفيل كالأتان والجارية، وحقن عطف على صرى للتفسير، ولا يحفل بيان للنهي. نه وفيه: من اشترى "محفلة" هي الشاة أو البقرة أو الناقة لا يحلبها أياماً حتى يجتمع لبنها في ضرعها، فإذا احتلبها المشتري حسبها غزيرة فزاد في ثمنها ثم يظهر له نقص لبنها عن أيام تحفيلها، سميت محفلة لأن اللبن حفل في ضرعها أي جمع. ومنه ح عائشة تصف عمر: لله أم "حفلت" له ودرت عليه، أي جمعت اللبن في ثديها له. وح: هي "حافل" أي كثير اللبن. وح موسى وشعيب: "حفلاً" بطاناً، هي جمع حافل أي ممتلئة الضروع. وح صفة عمر ودفقت في "محافلها" جمع محفل أي محتفل، والمحفل بكسر الفاء مجتمع الناس حيث يحتفل الماء أي يجتمع. وح: يبقى "حفالة" كحفالة التمر، أي رذالة من الناس كردي التمر، وهو كالحثالة، وقد مر. ط: هو بضم حاء وخفة فاء ما يسقط من رديء التمر والشعير، أي لم يبق إلا الشرار. ش: لا يحتويه "محتفل" هو المستعد. نه ح المواطن "الحفلة" هو بفتح مهملة وكسر فاء أي الممتلئة ناسا، وروى: الحفيلة بمعناه. نه وفيه: العروس تكتحل "وتحتفل" أي تتزين وتحتشد للزينة، يقال: حفلت الشيء إذا جلوته.
[حفل] حَفَلَ القومُ واحْتَفَلوا، أي اجتمعوا واحتشدوا. وعنده حفل من الناس، أي جَمْعٌ، وهو في الأصل مصدرٌ. ومَحْفِلُ القوم ومُحْتَفَلُهُمْ: مجتمعهم وضرع حافل، أي ممتلى لبناً. وشعبةٌ حافِلٌ ووادٍ حافِلٌ، إذا كثر سَيْلُهُما. وحَفَلَتِ السماء حَفْلاً، أي جدّ وقعُها. وحَفَلْتُهُ، أي جلوته، فتحفل واحتفل. قال بشر يصف امرأة: رأى دُرَّةً بيضاء يَحفِلُ لونَها سُخامٌ كغربان البرير مقصب وحفلت كذا، أي باليتُ به، يقال: لا تحفل به. قال الكميت: أهذي بظبية لو تساعف دارها كلفا وأحفل صرمها وأبالى والحفالة مثل الحُثالَةِ. قال الأصمعيّ: يقال هو من حُفالَتِهِمْ وحُثالَتِهِمْ، أي ممَّن لا خير فيه منهم. قال: وهو الرذل من كل شئ. ورجلٌ ذو حَفْلَةٍ، إذا كان مبالغا فيما أخذ فيه. وجاءوا بحَفْلَتِهِمْ، أي بأجمعهم. وأخذ للأمر حَفْلَتَهُ، إذا جدّ فيه. ويقال. احْتَفَلَ الوادي بالسيل، أي امتلأ. والتَحْفيلُ مثل التَصرِيَة، وهو أن لا تُحْلَبَ الشاة أيَّاماً ليجتمع اللبنُ في ضرعها للبيع. والشاةُ محفلة ومصراة. ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التصرية والتحفيل.
حفل: حفَّل (بالتشديد): وسَّع (بوشر).
تحفَّل في: بذل وسعه في، لم يأل جهدا في بالغ في (أماري ص394) وانظر: تعليقات ونقد.
انحفل: اجتمع (دميري مخطوطة، رايت).
احتفل: تحفل، بذل وسعه، لم يأل جهداً بالغ.
واحتفل المجلس: كثر أهله (بسام ص36 ق).
احتفل بالسلام عليهم: عني له: عني به، اهتم به (معجم البلاذري، تاريخ البربر 2: 337).
وفي جملة: ما احتفل به: يذكر بوشر: فيه بدا به: ما بالي به، ما اهتم به، استهان به.
وقولهم ما احتفل لفلان الذي ذكره لين موجود في كتاب عبد الواحد (ص93) حيث يجب الاحتفاظ بكتابتها كما هي في المخطوطة.
واحتفل في: جاءت في معجم فوك في مادة ( Solemnitas) .
حَفل: ( Solemnitas) في معجم فوك حَفْلة: مَحْفل الأشراف، ومجتمعهم وناديهم. ففي حيان (ص100 ق): فأنكر أهل العسكر قبح ما صنعه في تلك الحفلة.
وحفلة: ( Solemnitas) في معجم فوك.
حفِيل: عظيم، فخم. يقال: حصن حفيل (معجم الادريسي).
حافِل، عند ابن بطوطة: فاخر أنيق (يوصف بها السوق والبلد والضريح والمزار والمدرسة والوليمة والبساط).
وحافل أَحْفَل: لذيذ، طيب المذاق (معجم الادريسي). مَحْفِل: مجتمع القوم ومجلسهم. ويقال: مَجالس المحافل (ابن البار ص97 = حيان ص21 ق).
ومَحْفَل: مجمع كنسي (بوشر).
مَحْفَل يهود: كنيس اليهود، معبد اليهود (بوشر).
ومحفِل: دائرة تحيط بها النساء الفرسان في مهرجانهم (مارتن ص109).
ومحفِل: أبهة، عظمة وموكب (بوشر).
احتفال: تكريم (بوشر).
(ح ف ل)

الحَفْلُ: اجْتِمَاع المَاء. حفَلَ يَحفِلُ حَفْلاً وحُفولا. وحفَلَ الْوَادي بالسيل واحتفلَ: جَاءَ بملء جَنْبَيْهِ، وَقَول صَخْر الغي:

أَبَا المُثَلَّمِ أقصِرْ قبلَ فاقِرَةٍ ... إِذا تُصيبُ سواءَ الأنفِ تَحْتَفِلُ مَعْنَاهُ تَأْخُذ معظمه.

ومَحْفِلُ المَاء: مجتمعه.

وحَفَلَ اللَّبن فِي الضَّرع يَحْفِلُ حَفْلا وحُفولاً، وتحفَّلَ واحتَفَلَ: اجْتمع. وحَفَلَه هُوَ وحَفَّلَه. وضرع حافِلٌ. وَالْجمع حُفَّلٌ. وناقة حافِلَةٌ وحَفولٌ. وشَاة حافِلٌ.

وحفَلَت السَّمَاء حَفْلاً: اشْتَدَّ مطرها، وَقيل: حفَلَت السَّمَاء إِذا جد وقعها، يعنون بالسماء حِينَئِذٍ الْمَطَر لِأَن السَّمَاء لَا تقع.

وحفَلَ الدمع، كثر، قَالَ كثير:

إِذا قلتُ أسْلُوا فاضت العينُ بالبُكا ... غِراءً ومَدَّتْها مَدامِعُ حُفَّلُ

وحفَلَ الْقَوْم يَحفِلون حَفْلاً واحتَفلوا: اجْتَمعُوا. والحفْلُ الْجمع. وتَحفَّلَ الْمجْلس كثر أَهله. ودعاهم الحَفلَى والأحْفَلَى أَي بجماعتهم، وَالْجِيم أَكثر. وجَمْعٌ حَفْلٌ وحفيلٌ: كثير. وَجَاءُوا بحفيلِتهم، أَي بأجمَعِهم.

والمَحفِلُ: الْوضُوء، عَن كرَاع وَقَالَ: هُوَ من الْجَمِيع. وَلَا أَدْرِي كَيفَ ذَلِك.

والحفيلُ والاحتِفالُ الْمُبَالغَة. وَرجل ذُو حَفْلٍ وحِفْلَةٍ: مبالغ فِيمَا أَخذ فِيهِ من الْأُمُور.

وَكَانَ حَفيلةُ مَا أعْطى درهما، أَي مبلغ مَا أعْطى.

والحُفالُ: بَقِيَّة التفاريق والأقماع من الزَّبِيب والحشف.

وحُفالَةُ الطَّعَام: مَا يخرج مِنْهُ فَيَرْمِي بِهِ. والحُفالَةُ: الرَّدِيء من كل شَيْء، والحُفالَةُ أَيْضا، بَقِيَّة الأقماع والقشور فِي التَّمْر وَالْحب وَقيل: الحُفالَةُ قشارة التَّمْر وَالشعِير وَمَا أشبههما. وَقَالَ الَّلحيانيّ: هُوَ مَا يلقى مِنْهُ إِذا كَانَ أجلَّ من التُّرَاب والدقاق.

والحُفالَةُ، مَا رق من عكر الدّهن وَالطّيب. وحُفالَةُ اللَّبن رغوته، كجفالته، حَكَاهُمَا يَعْقُوب.

وحَفَلَ الشَّيْء يَحْفِلُه حَفْلاً، جلاه. قَالَ بشر:

رَأى دُرَّةً بيضاءَ يَحفِلُ لوَنها ... سُخامٌ كغِربانِ البَريرِ مُقَصَّبُ

يَحفِلُ لَوْنهَا، يَعْنِي يزِيدهُ بَيَاضًا لسواده. والتَّحَفُّلُ التزين. والتحفيلُ التزيين.

واحتَفل الطَّرِيق وضح، قَالَ لبيد:

تَرْزِمُ الشارِفُ مِنْ عِرْفانِه ... كُلَّما لاحَ بِنَجْدٍ واحتَفلْ

وَمَا حَفَلَه، وَمَا حَفَلَ بِهِ: يَحفِلُ حَفْلا، وَمَا احتَفلَ بِهِ، أَي مَا بالى.

وَقَول مليح:

وإنيّ لأقْري الهَمَّ حِين يَنوبُني ... بُعَيْدَ الكَرَى مِنه ضريرٌ مُحافِلُ

أَرَادَ: مُكَاثِر مطاول.

والحِفْوَلُ: شجر مثل شجر الرُّمَّان فِي الْقدر، وَله ورق مدور مفلطح رَقِيق كَأَنَّهَا فِي تحبب ظَاهرهَا توتة وَلَيْسَت لَهَا رطوبتها. تكون بِقدر الإجاصة، وَالنَّاس يَأْكُلُونَهُ، وَفِيه مرَارَة وَله عجمة غير شَدِيدَة تسمى الحفص، كل هَذَا عَن أبي حنيفَة.

وحَفايِلُ وحَفائلُ وحُفائل: مَوضِع، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

تأبَّطَ نَعْليه وشِقَّ فريرِه ... وَقَالَ: أَلَيْسَ الناسُ دونَ حُفائل

قَالَ ابْن جني: من ضم الْحَاء همز الْيَاء الْبَتَّةَ كبرائل، وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فعايل غير مَهْمُوز الْيَاء. وَمن فتح الْحَاء احْتمل الْهمزَة وَالْيَاء جَمِيعًا، أما الْهَمْز فكقولك سفائن ورسائل، وَأما الْيَاء فكقولك فِي جمع غرين وحثيل: غراين وحثايل. وَقَوله:

أَلا ليتَ جيشَ العَيرِ لاقوا كتِيبَةً ... ثلاثينَ مِنَّا صَرْعَ ذاتِ الحَفائلِ

فَإِنَّهُ زَاد اللَّام على حد زيادتها فِي قَوْله:

وَلَقَد نهيتُكَ عَن بَناتِ الأوبَرِ

والحُفَيْلَلُ: شجر مثَّل بِهِ سِيبَوَيْهٍ وَفَسرهُ السيرافي. 

حفل

1 حَفَلَ, aor. ـِ inf. n. حَفْلٌ and حُفُولٌ and حَفِيلٌ, said of water, and of milk (K) in the udder (TA) [or breast], It collected; as also ↓ تحِفّل and ↓ احتفل. (K, TA. [In the CK, احَتَفَلَهُ is erroneously put for احْتَفَلَ.]) And حَفْلٌ signifies The collecting of water, i. e. its becoming collected, in its مَحْفِل, meaning its place of collecting. (TA.) b2: حَفَلَ الدَّمْعُ, (M, K,) inf. n. حَفْلٌ, (TA,) The tears became copious. (M, K, TA.) In some copies of the K, نثر is here erroneously put for كَثُرَ. (TA.) b3: حَفَلَ الوَادِى

بِالسَّيْلِ The valley brought the torrent so as that it filled its sides; as also ↓ احتفل: (K:) or the latter signifies the valley became filled by the torrent: (S:) or احتفل الوادى the valley became full, and flowed. (Msb.) b4: حَفَلَتِ السَّمَآءُ, (S, M, K,) inf. n. حَفْلٌ, (S,) The sky rained vehemently: (K:) or the rain fell profusely. (S, * M, TA.) b5: حَفَلَتْ, said of a woman, She collected the milk in her breasts. (TA.) And of camels, one says, (K in art. شكر,) حَفَلَتْ مِنَ الرَّبِيعِ [They abounded in milk, or had their udders full, from the herbage called ربيع]. (S and K in that art. [See حَافِلٌ.]) b6: حَفَلَ القَوْمُ, (S, Msb, K,) aor. ـِ inf. n. حَفْلٌ; (Msb;) and ↓ احتفلوا; (S, Msb, K;) The people, or party, collected themselves together (S, Msb, K) in a sitting-place: (Msb:) they collected themselves together, aiding one another, or for one thing or affair; syn. احتشدوا. (S.) And حَفَلُوا لَهُ They combined for him, [or on his account,] and took pains, or exerted themselves, in treating him with courtesy and honour; as also حَشَدُوا لَهُ. (Fr, L in art. حشد.) b7: See also 8.

A2: حَفَلَهُ: see 2.

A3: حَفَلْتُ بِفُلَانٍ I managed, or conducted, the affair, or affairs, of such a one. (Msb.) And بِالأُمُورِ ↓ احتفل He managed, or conducted, affairs, or the affairs, well. (IDrd, K.) b2: حَفَلْتُ كَذَا, aor. ـِ I cared for, minded, heeded, or regarded, such a thing. (S.) And مَا حَفَلَهُ, and مَا حَفَلَ بِهِ, aor. ـِ (M, K,) inf. n. حَفْلٌ; (TA;) and بِهِ ↓ ما احتفل [and لَهُ; so in the T and TA in art. ربأ]; He did not care for, mind, heed, or regard, it, or him. (M, K.) And لَا تَحْفِلْ بِهِ Do not thou care for, mind, &c., it, or him. (S.) And لَا تَحْفِلْ بِأَمْرهِ Do not thou ask his affair, nor be disquieted thereby. (Msb.) A4: حَفَلَهُ, aor. ـِ (S,) inf. n. حَفْلٌ, (TA,) He, or it, made it, or rendered it, clear, unobscured, apparent, plainly apparent, or conspicuous; (S, TA;) as, for instance, black hair the colour of a pearl, increasing [in appearance] its whiteness; (TA;) exposed it to view; displayed it; syn. جَلَاهُ [perhaps here signifying also he polished it]. (S, TA.) 2 حفّلُه, (Mgh, * Msb, K,) inf. n. تَحْفِيلٌ; (TA;) and ↓ حَفَلَهُ, (K,) inf. n. حَفْلٌ; (TA;) He collected it, or caused it to collect; (Mgh, Msb, K;) namely, water, (K,) and milk (Mgh, Msb, K) in the udder (Mgh) of a ewe or she-goat, (Mgh, Msb,) or of a she-camel, or of a cow, in order to deceive the purchaser, that he might increase the price. (Mgh.) Hence one says, حفّل الشَّاةَ, (S, * Msb, K, *) or البَقَرَةَ, or النَّاقَةَ, (TA,) inf. n. as above, (S, K,) He abstained from milking the ewe or she-goat, (S, Msb, K, *) or the cow, or the she-camel, (TA,) for some days, in order that the milk might collect in her udder, for sale, (S, K, *) or until the milk collected in her udder. (Msb.) The Prophet forbade the doing this. (S.) A2: He adorned him, or it. (K, * TA.) 5 تحفّل: see 1, first signification. b2: Also, said of a sitting-place, It abounded with company; had many persons in it. (ISd, K.) A2: He adorned himself; (K;) as also ↓ احتفل. (TA.) and تَحَفَّلِى لِزَوْجِكِ Adorn thyself that thou mayest be in favour with thy husband. (TA.) and ↓ العَرُوسُ تَحْتَفِلُ The bride adorns herself. (TA.) b2: It was, or became, clear, unobscured, apparent, plainly apparent, conspicuous, exposed to view, or displayed; (S;) as also ↓ احتفل: (S, K: *) each is quasi-pass. of حَفَلَهُ as explained in the last sentence of the first paragraph in this art.: (S:) the latter, said of a road, means It was, or became, apparent. (As, K.) 8 احتفل: see 1, in five places: A2: and 5, in three places.

A3: اِحْتِفَالٌ also signifies The exceeding the usual, or ordinary, or the just, or proper, bounds, or degree; acting egregiously, or immoderately, or extravagantly; striving, or labouring; exerting oneself, or one's power or efforts or endeavours or ability; or the like; syn. مُبَالَغَةٌ; and so حَفيلٌ [an inf. n. of ↓ حَفَلَ]. (M, K.) b2: and اَحتفل, said of a horse, He showed his rider that he had attained his utmost speed of running, and yet had some remaining power. (AO, K.) حَفْلٌ A company of men; as in the saying, عِنْدَهُ حَفْلٌ مِنَ النَّاسِ [With him, or at his abode, is a company of men]: originally an inf. n. (S.) b2: جَمْعٌ حَفْلٌ and ↓ حَفِيلٌ [which latter is also originally an inf. n. (see 1 and 8)] A numerous company. (K.) A2: ذُوحَفْلٍ, (K,) and ↓ ذو حَفْلَةٍ, (S, K,) and ↓ حَفِيلٌ, (K,) فِى أَمْرِهِ, (TA,) A man who exerts himself, or his power or efforts or endeavours or ability, or who takes pains or extraordinary pains, in that which he sets about. (S, K, TA.) And ↓ أَخَذَ لِلْأَمْرِ حَفْلَتَهُ He strove, or laboured; exerted himself, or his power or efforts or endeavours or ability; or took pains or extraordinary pains; in the affair. (Sgh, K.) حِفْلٌ: see حُفَالَةٌ.

حَفْلَةٌ: see حَفْلٌ, in two places: and see also جَاؤُوا بِحَفِيلَتِهِمْ, below.

دَعَاهُمُ الحَفَلَى and ↓ الأَجْفَلَى dial. vars. of الجَفَلَى and الأَجْفَلَى, (M, K,) which are more common; meaning He invited them with their company. (M, TA. [See art. جفل.]) حُفَالٌ Milk collected. (IAar, K.) b2: A great company. (IAar, K.) حَفُولٌ: see حَافِلٌ. b2: Also, applied to a woman, Beautiful, goodly, or comely; syn. جَمِيلَةٌ: (Ibn-'Abbád, TA:) pl. حَفَائِلُ, or, as some say, حَوَافِلُ. (TA.) حَفِيلٌ: see حَفْلٌ, in two places.

حُفَالَةٌ The bad, or vile, of anything: (As, S:) of wheat, what comes forth and is thrown away; [like حُثَالَةٌ;] (TA;) and ↓ حِفْلٌ [in like manner] signifies the حُثَالَة of wheat: (AA, TA:) also, the former, what is thin, of the dregs of oil (K, TA) and perfume, (TA,) and of the froth of milk: (CK:) or it signifies also the froth of milk: (ISd, K, TA:) and the worthless of mankind; those in whom is no good; (As, S;) like حُثَالَةٌ; (As, S, K;) as in the saying هُوَ مِنْ حُفَالَتِهِمْ [He is of the worthless of them]. (As. S.) جَاؤُوا بِحَفِيلَتِهِمْ They came, all of them, or all together: (M, K:) in the O, ↓ بِحَفْلَتِهِمْ. (TA.) b2: كَانَ حَفِيلَةُ مَا أَعْطَى دِرْهَمًا The utmost amount that he gave was a dirhem. (TA.) حَافِلٌ A valley, and a small water-course (شُعْبَةٌ), flowing with a copious torrent. (S.) An udder full of milk: (S:) or having much milk: pl. حُفَّلٌ (K) and حَوَافِلُ also: (Har p. 131:) it has also the latter meaning applied to a ewe or she-goat; (K;) pl. حُفُلٌ: (TA:) and so have حَافِلَةٌ and ↓ حَفُولٌ applied to a she-camel. (K.) مَدَامِعُ حُفَّلٌ Copious flowings of tears. (TA.) دَعَاهُمُ الأَحْفَلَى: see الحَفَلَى.

مَحْفِلٌ A place of collecting of water. (TA.) b2: A place of assembling, or congregating, (T, S, Msb, K,) of a people; (S, Msb;) as also ↓ مُحْتَفَلٌ: (S, K:) or a place of assembling, or congregating, of many persons: (El-Ámidee, MF:) or a place in which is an assembly, or congregation: (El-Munáwee, TA:) and a sittingplace: (T, TA:) pl. مَحَافِلُ. (Msb.) b3: [and The elevated platform for the مُبَلِّغُون in a mosque; also (in Egypt) called دَكَّةٌ, vulg. دِكَّة, it is surrounded by a low railing or parapet, and generally supported by small columns.]

مُحَفَّلَةٌ A ewe, or she-goat, left unmilked (S, Msb) for some days, in order that the milk may collect in her udder, for sale, (S,) or until the milk has collected in her udder: (Msb:) or a ewe, or she-goat, or a she-camel, or a cow, whose milk has been made to collect in the udder, in order to deceive the purchaser, that he may increase the price: (Mgh:) originally مُحَفَّلٌ لَبَنُهَا. (Msb.) مُحَافِلٌ Contending for superiority in number &c. (TA.) b2: هُوَ مُحَافِظٌ عَلَى حَسَبِهِ مُحَافِلٌ He is one who preserves his nobility, or honourableness. (Az, K.) مُحْتَفَلٌ: see مَحْفِلٌ. b2: Also The most fleshy part of the flesh of the thigh and shank. (TA.) b3: And The main part of an affair: (TA:) [and likewise of a place, or tract, or region; for]

مُحْتَفَلُ البَيْدَآءِ signifies the main part of the desert; syn. مُعْظَمُهَا and مُتَجَمَّعُهَا. (TA in art. جمع.)
حفل
حَفَلَ الماءُ، كَذَا اللَّبَنُ فِي الضَّرع يَحْفِلُ بِالْكَسْرِ حَفْلاً وحُفُولاً وحَفِيلاً: اجْتَمَع، كتَحَفَّلَ واحْتَفَل، وحَفَّلَهُ هُوَ تَحْفِيلاً وحَفَلَهُ حَفْلاً. حَفَلَ الوادِي بالسَّيلِ: جَاءَ بِمِلءِ جَنْبَيه. وَفِي الصِّحاح: شُعْبَة حافِلٌ، ووَادٍ حافِلٌ: إِذا كَثُر سَيلُهما كاحْتَفَلَ قَالَ صَخْرُ الغَيِّ:
(أَبَا المُثَلَّمِ أَقْصِر قَبلَ فاقِرَةٍ ... إِذا تُصِيب سَماءَ الأَنْفِ تَحْتَفِلُ)
مَعْنَاهُ: تأخُذُ مُعْظَمَه. حَفَلَت السَّماءُ حَفْلاً: اشْتَدَّ مَطَرُها وَقيل: جَدَّ وَقْعُها، يَعْنُون بالسَّماء حينئذٍ المَطَرَ، لأنّ السّماءَ لَا تَقَعُ، كَمَا فِي المُحكمَ. حَفَلَ الدَّمْعُ حَفْلاً: كَثُرَ وَفِي بعض النسَخ: نُثِرَ، وَالْأولَى الصَّوابُ، ومِثلُه فِي المُحكَم. حَفَلَ القَومُ حَفْلاً: اجْتَمَعُوا زَاد الجوهريُّ: واحْتَشَدُوا.
كاحْتَفَلُوا. وتَحَفَّلَ تَحَفُّلاً: تَزَيَّنَ وتَحَلَّى يُقال للْمَرْأَة: تَحَفَّلِي لزَوْجِك: أَي تَزَيَّني لِتَحْظَىْ عِندَه. تَحَفَّلَ المَجْلِسُ: كَثُر أهلُه نقلَه ابنُ سِيدَه. وضَرْعٌ حافِلٌ: كثِيرٌ لَبَنُه وَفِي الصِّحاح: مُمْتلِئ لَبَناً. ج: حُفَّلٌ كرُكَّع. وناقَةٌ حافِلَةٌ وحَفُولٌ، وشاةٌ حافِلٌ وهُنَّ حُفَّلٌ. ودَعاهُم الحَفَلَى مُحرَّكةً والأَحْفَلَى، لُغةٌ فِي الجِيم كَمَا فِي المُحكَم والمُحيط، زَاد ابنُ سِيدَه: والجيمُ أكثَرُ: أَي بجَماعَتِهم. وجَمْعٌ حَفْلٌ وحَفِيلٌ: أَي كَثِيرٌ وحَفْلٌ فِي الأَصْل مَصْدَرٌ، كَمَا فِي العُباب. وَجَاءُوا بحَفِيلَتِهم: أَي بأجْمَعهِم كَمَا فِي المُحكَم، وَوَقع فِي العُباب: بحَفْلَتِهم. والمَحْفِلُ، كمَجْلِسٍ: المُجْتَمَعُ. وَفِي التَّهْذِيب: المَحْفِلُ: المَجْلِسُ، والمُجْتَمَعُ فِي غير مَجْلِسٍ أَيْضا. وَقَالَ المُناوِيُّ: المَحْفِلُ: المَوْضِعُ الَّذِي فِيهِ جَمْعٌ، مِن الحَفْلِ: وَهُوَ الجَمْعُ. وَقَالَ شيخُنا: أكثرُ أهلِ اللُّغة أنَّ المَحْفِلَ والمَجْلِسَ مُترادِفان، وَقد فَرَق بينَهما الآمِدِيُّ فِي المُوازَنة: بأنّ المَحْفِلَ يُشْتَرط فِيهِ كَثْرةٌ، بخِلاف المَجْلِس، فتأَمَّلْ. قَالَ شيخُنا:)
وعِندِي أنّ إطلاقَ المَجْلِس على القَومِ مِن قَبِيل المَجاز، كَمَا يُومِى إِلَيْهِ كلامُ الزَّمخشرِيّ.
كالمُحْتَفَلِ بِفَتْح الْفَاء، وَهُوَ مُجْتَمَعُ الْقَوْم، نقلَه الجوهريُّ. والاحْتِفالُ: الوُضُوحُ عَن كُراعٍ.
أَيْضا: المُبالَغَةُ، كالحَفِيلِ كأَمِيرٍ، كَمَا فِي المُحْكَم. الاحْتِفالُ: حُسنُ القِيامِ بالأُمُورِ عَن ابنُ دُرَيد.
ورجُلٌ حَفِيلٌ فِي أَمْرِه وَذُو حَفْلٍ، ذُو حَفْلَةٍ: أَي مُبالِغٌ فِيمَا أَخَذَ فِيهِ من الأُمور، وأنشَد شَمِرٌ: يَا وَرْسُ ذاتَ الجِدِّ والحَفِيلِ وأَخَذ لِلأَمْرِ حَفْلَتَه: جَدَّ فِيهِ نقلَه الصاغانيُّ. قَالَ الأصمَعِيُّ: الحُفالَةُ الحُثالَةُ مِن الناسِ: مَن لَا خَيْرَ فِيهِ. قَالَ: وَهُوَ أَيْضا: الرَّذْل مِن كلَ شَيْء، وَمِنْه الحَدِيث: يَذْهَبُ الصالحون أسْلافاً، الأُوَلُ فالأُوَلُ حتّى لَا يَبقَى إلّا حُفالَةٌ كحُفالَة التَّمْرِ والشَّعِيرِ ويُروَى حُثَالَةٌ لَا يُبالي اللَّهُ بِهِم. الحُفالَةُ أَيْضا: مَا رَقَّ مِن عَكَرِ الدُّهْنِ والطِّيب. الحُفالَةُ: رُغْوَةُ اللَّبَنَ عَن ابنِ سِيدَه.
والتَّحْفِيلُ: التَّزْيينُ وَقد حَفَّلَ فتَحَفَّلَ. التَّحْفِيلُ تَصْرِيَةُ الشاةِ أَو البَقَرةِ أَو النَّاقة: وَهُوَ أَن لَا يُحْلَبْنَ أيَّاماً ليَجْتَمِعَ اللَّبنُ فِي ضَرعِها للبَيعِ. والشاةُ مُحَفَّلَةٌ ومُصَرَّاةٌ، وَقد نَهى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن التَّصْرِية والتَّحْفِيل، وَذَلِكَ أَنه إِذا احْتلَبَها المُشْتَرِي حَسِبها غَزِيرةً فَزَاد فِي ثَمنِها، فَإِذا حَلَبها بعدَ ذَلِك وجدهَا ناقِصةَ اللَّبنِ عمّا احْتَلبها أيّامَ تَحْفيلِها. وَمَا حَفَلَهُ، مَا حَفَلَ بهِ يَحْفِلُه بِالْكَسْرِ، حَفْلاً وَمَا احْتَفَلَ بِهِ: أَي مَا بالى بِهِ، كَمَا فِي المُحكَم، وَيُقَال: لَا تَحْفِلْ بِهِ، قَالَ الكُمَيت:
(أَهْذِي بظَبيَةَ لَو تُساعِفُ دارُها ... كَلَفاً وأَحْفِلُ صُرْمَها وأُبالي)
قَالَ أَبُو حنيفَة: أَخْبرنِي أعرابيٌّ مِن أهل الْيمن: أنّ الحِفْوَلَ، كخِروَعٍ: شَجَرٌ مِثلُ صِغارِ شَجرِ الرُّمّان فِي القَدْر، وَله وَرَقٌ مُدَوَّرٌ مُفَلْطَحٌ رِقاقٌ خُضْر، ثَمَرُه كإجّاصَةٍ صَغيرةٍ، فِيهِ مَرارَةٌ ويُؤْكَلُ وَله عَجَمَةٌ غيرُ شديدةٍ نُسَمِّيها الحَفَصَ. قَالَ الفَرّاء: الحَوْفَلَةُ: القَنْفاءُ وَهِي الكَمَرَةُ الضَّخْمةُ، مأخوذٌ مِن الحَفْل. وحَوْفَلَ الرجلُ: انْتَفَخَتْ حَوْفَلَتُه نَقله الأزهريُّ. الحُفالُ كغُرابٍ: الجَمْعُ العظيمُ، واللَّبَنُ المُجْتَمِعُ عَن ابنِ الأعرابيّ. وَهُوَ مُحافِظٌ على حَسَبِه مُحافِلٌ: أَي يَصُونُه نَقله الأزهريُّ. واحْتَفَلَ الطَّريقُ: بانَ وظهرَ عَن الْأَصْمَعِي، وَمِنْه قولُ لَبِيدٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، يَصِف طَرِيقا:
(تُرْزِمُ الشَّارِفُ مِن عِرْفانِهِ ... كُلَّما لاحَ بِنَجْدٍ واحْتَفَلْ)
وَقَالَ الرَّاعِي يَصِف طَرِيقا:
(فِي لاحِبٍ بِعَزازِ الأرضِ مُحْتَفِل ... هادٍ إِذا غَرَّه الأَكَمُ الحَدابِيرُ)

أَي هَذَا الطَّرِيق ظاهِرٌ فِي الصَّلابة أَيْضا. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: احْتَفَلَ الفَرَسُ: إِذا أظْهَرَ لفارِسِه أَنه بَلَغ أَقْصَى حُضْرِه وَفِيه بَقِيَّةٌ يُقَال: فَرَسٌ مُحْتَفِلٌ. وذاتُ الحَفائِلِ: ع، وحَفائِلُ، ويُضَمّ: ع أَو وادٍ قَالَ أَبُو ذُؤَيب:
(تَأَبَطَّ نَعْلَيْهِ وشِقَّ فَرِيرِهِ ... وَقَالَ أليسَ النَّاسُ دُونَ حُفائِلِ)
قَالَ ابنُ جِنِّي: مَن ضَمّ الحاءَ هَمَز الياءَ أَلْبَتَّةَ، ومَن فَتَح احْتَمَل الهَمْزَ والياءَ جَمِيعًا. وَقَوله: ذَات الحفائل فَإِنَّهُ زَاد اللامَ على حَدِّ زِيادتِها فِي قَوْله: بَناتِ الأَوْبَرِ. والحَفَيلَلُ كَسَمَيدَعٍ: شَجَرٌ كَمَا فِي المُحكَم.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: حَفَلَت المرأةُ: جَمَعَت اللَّبَنَ فِي ثَدْيَيها، وَمِنْه قولُ عائِشةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا: لِلَّهِ أُمٌّ حَفَلَتْ لَهُ، ودَرَّتْ عَلَيْهِ. وحَفَلَ الشَّيْء حَفْلاً: جَلاهُ، فاحْتَفَلَ وتَحَفَّل، قَالَ بِشْرٌ:
(رَأَى ذرَّةً بَيضاءَ يَحْفِلُ لَوْنَها ... سُخامٌ كغِرْبانِ البَرِيرِ مُقَصَّبُ)
يَعْنِي: يَزِيدُ لَوْنَها بَياضاً لسَوادِه. والحَفُولُ مِن النِّساء: الجَمِيلةُ، عَن ابنِ عَبّاد، والجَمْع: حَفائِلُ، وقِيل: حَوافِل. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: حِفْلُ الطَّعامِ، بِالْكَسْرِ: حُثالَتُه. ومُحْتَفِل لَحْمِ الفَخِذ والساقِ: أكثَرُه لَحْماً، وَمِنْه قولُ المتَنَخّل الهُذَلِي، يَصِف سَيفاً:
(أَبْيَضُ كالرَّجْعِ رَسُوبٌ إِذا ... مَا ثاخَ فِي مُحْتَفَلٍ يَخْتَلِي)
نقلَه الأزهريُّ. واحْتَفَلَ: تَزَيَّنَ، وَمِنْه رُقْيَةُ النَّمْلَة: العَرُوسُ تَحْتَفِل، وتَقْتَالُ، وتَكْتَحِل، وكُلّ شَيْء تَفْتَعِل، غير أَنَّهَا لَا تَعْصِي الرَّجُل وَقد جَاءَ ذِكرُها فِي الحَدِيث، قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأسماءَ بنتِ عُمَيس: علِّمي حَفْصَةَ رُقْيَةَ النَّمْلَة. والحَفْلُ: اجتِماعُ الماءِ فِي مَحْفِلِه، ومَحْفِلُه: مُجْتَمَعُه. ومَدامِعُ حُفَّلٌ: كثيرةٌ، قَالَ كُثَيِّرٌ:
(إِذا قُلْتُ أَسْلُو غارَتِ العَيْنُ بالبُكَا ... غِراءً ومَدَّتْها مَدامِعُ حُفَّلُ)
وَكَانَ حَفِيلَةُ مَا أَعْطَى دِرْهماً: أَي مَبلَغُ مَا أَعْطَى. والحُفالُ، كغُرابٍ: بَقِيَّةُ الثَّفارِيقِ والأَقْماعِ، من الزَّبيب والحَشَفِ. وحُفالَةُ الطَّعامِ: مَا يُخرَجُ مِنْهُ فيُرمَى بِهِ. والمُحافِلُ: المُكاثِرُ المُطَاوِلُ، قَالَ مُلَيْحٌ:
(فإنّي لأَقْرِى الهَمَّ حِينَ يَنُوبُنِي ... بُعَيدَ الكَرَى مِنْهُ ضَرِير مُحافِلُ)
ومُحْتَفَلُ الأمرِ: مُعْظَمُه. والحفائلى: لَقَبُ القَاضِي أبي عبد الله مُحَمَّد ابْن القَاضِي أبي مُحَمَّد)
عبد الله ابْن القَاضِي الأصَمّ عَليّ بن عبد الله ابْن أبي عَقامَةَ، إِلَيْهِ انْتَهَت رياسةُ مَذْهبِ الشَّافِعِي فِي اليَمَنِ.

حفل: الحَفْل: اجتماع الماء في مَحْفِلِه، تقول: حَفَل الماءُ يَحْفِل

حَفْلاً وحُفُولاً وحَفِيلاً، وحَفَل الوادي بالسَّيْل واحْتَفَل: جاء

بِملءِ جَنْبَيْه؛ وقول صخْر الغَيِّ:

أَنا المثَلَّم أَقْصِرْ قبل فاقِرَة،

إِذا تُصِيبُ سَوَاءَ الأَنف تَحْتَفِل

معناه تأْخذ مُعْظَمَه. ومَحْفِل الماء: مُجْتَمَعُه. وفي الحديث في صفة

عمر: ودفقت في مَحافِلِها؛ جمع مَحْفِل أَو مُحْتَفَل حيث يَحْتفل الماء

أَي يجتمع. وحَفَلَ اللَّبنُ في الضَّرْع يَحْفِل حَفْلاً وحُفُولاً

وتَحَفَّل واحْتَفَل: اجتمع؛ وحَفَلَه هو وحَفَّلَه. وضَرْع حافِل أَي

ممتلئ لبناً. وشُعْبة حافل ووَادٍ حافِل إِذا كَثُر سَيْلُهما، والجمع

حُفَّل. ويقال: احْتَفَل الوادي بالسيل أَي امتلأَ. والتَّحْفيل: مثل

التَّصْرِية وهو أَن لا تُحْلَب الشاة أَياماً ليجتمع اللبن في ضَرْعها للبيع،

ونهى رسول الله،صلى الله عليه وسلم، عن التصرية والتحفيل. وناقة حافِلَة

وحَفُول وشاة حافل وقد حَفَلَتْ حُفُولاً وحَفْلاً إِذا احْتَفَل لَبَنُها

في ضَرْعها، وهُنَّ حُفَّل وحوافل. وفي الحديث: من اشترى شاة مُحَفَّلة

(*

قوله «من اشترى شاة محفلة» كذا في الأصل، والذي في نسخة النهاية التي

بأيدينا: من اشترى محفلة، بدون لفظ شاة) فلم يَرْضَها رَدَّها ورَدَّ معها

صاعاً من تَمْر؛ قال: المُحَفَّلة الناقة أَو البقرة أَو الشاة لا

يحْلُبها صاحبها أَياماً حتى يجتمع لبنها في ضَرْعها، فإِذا احتلبها المشتري

وَجَدها غَزِيرة فزاد في ثمنها، فإِذا حلبها بعد ذلك وجدها ناقصة اللبن عما

حلبه أَيام تَحْفِيلها، فجعل سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

بَدَل لبن التحفيل صاعاً من تمر؛ قال: وهذا مذهب الشافعي وأَهل السنَّة الذين

يقولون بسنة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم. والمُحَفَّلة

والمُصَرَّاة واحدة، وسميت مُحَفَّلة لأَن اللبن حُفِّل في ضَرْعها أَي جُمع.

والتحفيل مثل التصرية: وهو أَن لا تحلب الشاة أَياماً ليجتمع اللبن في

ضرعها للبيع، والشاة مُحَفَّلة ومُصَرَّاة؛ وأَنشد الأَزهري للقطَامي يذكر

إِبلاً اشتدَّ عليها حَفْلُ اللبن في ضروعها حتى آذاها:

ذَوَارِف عَيْنَيها من الحَفْل بالضُّحَى،

سُجُومٌ كَنَضَّاح الشِّنَانِ المُشَرَّب

وروي عن ابن الأَعرابي قال: الحُفَال الجَمْع العظيم. والحُفَال: اللبن

المجتمِع. وهذا ضَرْع حَفِيل أَي مملوء لبناً؛ قال ربيعة بن هَمّام بن

عامر البكري:

أَآخُذُ بالعُلا ناباً ضَرُوساً

مُدَمَّمة، لها ضَرْع حَفِيل؟

وفي حديث عائشة تصف عمر، رضي الله عنهما: لله أُمٌّ حَفَلَتْ له

ودَرَّتْ عليه أَي جَمَعت اللبن له في ثديها. وفي حديث حليمة: فإِذا هي حافل

أَي كثيرة اللبن. وفي حديث موسى وشعيب: فاستنكر أَبوهما سرعة مجيئهما

بغنمهما حُفَّلاً بِطاناً، جمع حافل أَي ممتلئة الضروع. وحَفَلَت السماءُ

حَفْلاً: جَدَّ وَقْعُها واشتدَّ مطرُها، وقيل: حَفَلَت السماءُ إِذا جَدَّ

وَقْعُها، يَعْنُون بالسماء حينئذ المطر لأَن السماء لا تَقَع. وحَفَل

الدمعُ: كثُر؛ قال كثيِّر:

إِذا قلت أَسْلُو، غارَتِ العينُ بالبُكا

غِرَاءً، ومَدَّتْها مَدامعُ حُفَّلُ

وحَفَل القومُ يَحْفِلونَ حَفْلاً واحْتَفَلوا: اجتمعوا واحْتَشَدوا.

وعنده حَفْل من الناس أَي جَمْع، وهو في الأَصل مصدر. والحَفْل: الجَمْع.

والمَحْفِل: المَجْلِس والمُجْتَمَع في غير مجلس أَيضاً. ومَحْفِلُ القوم

ومُحْتَفَلُهم: مُجْتَمَعُهم. وفي الحديث ذكر المَحْفِل، وهو مُجْتَمَع

الناس ويجمع على المَحافِل. وتَحَفَّل المجلسُ: كثر أَهلهُ. ودَعاهم

الحَفَلى والأَحْفَلى أَي بجماعتهم، والجيم أَكثر. وجَمْعٌ حَفْلٌ وحَفِيلٌ:

كثير. وجاؤوا بحَفيلتهم وحَفْلَتهم أَي بأَجمعهم. قال أَبو تراب: قال بعض

بني سليم فلان محافظ على حَسَبه ومُحَافِل عليه إِذا صانه؛ وأَنشد شمر:

يا وَرْسُ ذاتَ الجِدِّ والحَفِيل،

ما بَرِحَتْ وَرْسَةُ أَو نَشِيل

وَرْسَةُ: اسمُ عَنْزٍ كانت غَزِيرة. يقال: ذو حَفِيل في أَمره أَي ذو

اجتهاد.

والحَفِيل: الوضوء؛ عن كراع

(* قوله «والحفيل الوضوء عن كراع» هكذا في

الأصل، وعبارة القاموس وشرحه: والاحتفال الوضوح، عن كراع) ، وقال: هو من

الجمع؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف ذلك. والحَفِيل والاحْتِفال:

المبالغة. ورجل ذو حَفْل وحَفْلة: مُبالغ فيما أَخذ فيه من الأُمور. وكانَ

حَفِيلَةُ ما أَعطى دِرْهَماً أَي مَبْلَغُ ما أَعطى.

الأَزهري: ومُحْتَفَل الأَمر مُعْظَمُه. ومُحْتَفَِل لحم الفَخِذ

والساق: أَكثرُه لحماً؛ ومنه قول الهذلي يصف سيفاً:

أَبْيضُ كالرَّجْع، رَسُوبٌ إِذا

ما تاخَ في مُحْتَفِل يَخْتَلي

قال: ويجوز في مُحْتَفَل. أَبو عبيدة: الاحْتِفالُ من عَدْوِ الخيل أَن

يَرَى الفارسُ أَن فرسه قد بلغ أَقصى حُضْره وفيه بقِيَّة. يقال: فَرَس

مُحْتَفِل. والحُفَال: بَقِيَّةُ التفاريق والأَقماع من الزبيب

والحَشَف.وحُفَالةُ الطعام: ما يُخْرَج منه فيُرْمى به. والحُفَالة والحُثالة:

الرديءُ من كل شيء. والحُفَالة أَيضاً: بَقِيَّة الأَقماع والقُشور في

التمر والحَبِّ، وقيل: الحُفالة قُشَارة التمر والشعير وما أَشبهها. وقال

اللحياني: هو ما يُلْقَى منه إِذا كان أَجَلَّ من التراب والدُّقاق. وفي

الحديث: وتبقى حُفَالة كحُفَالة التمر أَي رُذالة من الناس كرَدِــيء التمر

ونُقَايَتِه، وهو مِثْل الحُثَالة، بالثاء، وقد تقدم. والحُفَالة: مِثْل

الحُثالة؛ قال الأَصمعي: هو من حُفَالتهم وحُثَالتهم أَي ممن لا خير فيه

منهم، قال: وهو الرَّذْل من كل شيء. ورجل ذو حَفْلة إِذا كان مبالِغاً فيما

أَخَذ فيه؛ وأَخَذَ للأَمر حَفْلَته إِذا جَدَّ فيه. والحُفَالة: ما

رَقَّ من عَكَر الدُّهن والطيب. وحُفَالة اللبن: رَغْوَته كجُفَالته؛ حكاهما

يعقوب. وحَفَلَ الشيءَ يَحْفِله حَفْلاً: جَلاه؛ قال بشر بن أَبي خازم

يصف جارية:

رأَى دُرَّةً بيضاءَ يَحْفِل لَوْنَها

سُخَامٌ، كغِرْبان البَرِير، مُقَصَّبُ

يَحْفِل لَوْنَها: يَجْلُوه؛ يريد أَن شَعَرَها يَشُبُّ بَيَاضَ

لَوْنِها فيَزِيده بياضاً بشدَّة سواده. قال ابن بري: أَراد بالسُّخَام

شَعَرَها. وكل لَيِّنٍ من شعر أَو صُوف فهو سُخَام؛ والمُقَصَّبُ:

الجَعْد.والتَّحَفُّل: التزيُّنُ. والتحفيل: التزيين؛ قال: وجاءَ في حديث

رُقْيَة النَّمْلة: العَرُوس تَقْتَال وتَحْتَفِل، وكُلَّ شيءٍ تَفْتَعِل، غير

أَنَّها لا تَعْصِي الرَّجُل؛ معنى تَقْتَال تَحْتَكم على زوجها،

وتَحْتَفِل تتزين وتحتشد للزينة. ويقال للمرأَة: تَحَفَّلي لزوجك أَي تَزَيَّني

لتَحْظَيْ عنده. وحَفَّلْت الشيءَ أَي جَلوته فَتَحَفَّل واحْتَفَل.

وطريق مُحْتَفِل أَي ظاهر مُسْتَبِين، وقد احْتَفَل أَي استبان، واحْتَفَل

الطريقُ: وَضَح؛ قال لبيد يصف طريقاً:

تَرْزُم الشارِفُ من عِرْفانِه،

كُلَّما لاح بنَجْدٍ واحْتَفَل

وقال الراعي يصف طريقاً:

في لاحِبٍ برِقاق الأَرض مُحْتَفِل؛

هادٍ إِذا غَرَّه الحُدْبُ الحَدَابِيرُ

أَراد بالحُدْب الحَدَابير صلابة الأَرض، أَي هذا الطريق واضح مستبين في

الصَّلابة أَيضاً.

وما حَفَله وما حَفل به يَحْفِل حَفْلاً وما احْتَفَل به أَي ما بالى.

والحَفْل: المُبَالاة. يقال: ما أَحْفِل بفلان أَي ما أُبالي به؛ قال

لبيد:فَمَتى أَهْلِك فلا أَحْفِلُه،

بَجَلي الآنَ من العَيْش بَجَل

وحَفَلْت كذا وكذا أَي باليت به. يقال: لا يَحْفِل به؛ قال الكميت:

أَهْذِي بظَبْيَةَ، لو تُساعِفُ دَارُها،

كَلَفاً وأَحْفِل صُرْمَها وأُبالي

وقول مُلَيح:

وإِني لأَقْرِي الهَمَّ، حين يَنُوبُني،

بُعَيْدَ الكَرَى منه ضَرِيرٌ مُحَافِل

أَراد مُكاثِر مُطَاوِل.

والحِفْوَل: شجر مثل شجر الرمان في القَدْر، وله ورق مُدَوَّر مُفَلْطَح

رقيق كأَنها في تَحَبُّب ظاهرها تُوثَة، وليست لها رطوبتها، تكون بقدر

الإِجَّاصة، والناس يأْكلونه وفيه مرارة وله عَجَمَة غير شديدة تسمى

الحَفَص؛ كل هذا عن أَبي حنيفة. الأَزهري: سلمة عن الفراء: الحَوْفَلَة

القَنْفاء. ابن الأَعرابي: حَوْفَل الشيءُ إِذا انتفخت حَوْفَلته. وفي ترجمة

حقل: الحَوْقَلة، بالقاف، الغُرْمُول اللَّيِّن؛ قال الأَزهري: هذا غَلَطٌ

غَلِطَ فيه الليث في لفظه وتفسيره، والصواب الحَوْفَلة، بالفاء، وهي

الكَمَرَة الضَّخْمة مأْخوذة من الحَفْل وهو الاجتماع والامتلاء. وقال أَبو

عمرو: قال ابن الأَعرابي والحَوْقَلة، بالقاف، بهذا المعنى خطأٌ. وقال

الجوهري: الحَوْقَلة الغُرْمُول اللَّيِّن، وفي المتأَخرين من يقوله بالفاء،

ويزعم أَنه الكَمَرَة الضخمة، ويجعله مأْخوذاً من الحَفْل، قال: وما

أَظنه مسموعاً.

وحَفَائل وحَفَايل وحُفَائل: موضع؛ قال أَبو ذؤيب:

تَأَبَّط نَعْلَيْه وشقَّ بَرِيرَة،

وقال: أَلَيْسَ الناس دون حَفَائل؟

(* قوله «بريرة» هكذا في الأصل بالباء، والذي في معجم ياقوت: مريرة

بالميم).

قال ابن جني: من ضم الحاء همز الياء البَتَّة كبرائل، وليس في الكلام

فُعَايل غير مهموز الياء، ومن فتح الياء احتمل الهمزة والياء جميعاً، أَما

الهمز فكقولك سَفَائن ورَسَائل، وأَما الياء فكقولك في جمع غِرْيَن

وحِثْيَل غَرَايِن وحَثَايِل؛ وقوله:

أَلا لَيت جَيْشَ العِير لاقَوْا كَتيبةً،

ثلاثين منا شِرْعَ ذات الحَفائل

فإِنه زاد اللام على حدّ زيادتها في قوله:

ولقد نَهَيْتك عن بنات الأَوبَر

والحَفَيْلَل: شجر، مَثَّل به سيبويه وفسره السَّيرافي.

حفل
الحَفْلُ: اجْتِمَاعُ الماءِ في مَحْفِلِه: أي مُجْتَمَعِه، حَفَلَ الماءُ يَحْفِلُ حُفُوْلاً وحَفْلاً، ومنه: حَفَلَ القَوْمُ واحْتَفَلُوا: اجْتَمَعُوا. والمَحْفِلُ: المَجْلِسُ. ودَعا الحَفَلى والأحْفَلى - بالحاءِ -: وهم الجَمَاعَةُ. وشاةٌ حافِلٌ: احْتَفَلَ لَبَنهُا في ضَرْعِها، وحُفَّلٌ وحَوَافِلُ. والحَفْلُ: المُبَالاةُ، ما أحْفِلُ به: أي ما أُبالِيْهِ. والتَّحْفِيْلُ: التَّزْيِيْنُ. والحَفُوْلُ من النِّسَاءِ: الجَمِيْلَةُ، وجَمْعُه: حَفَائلُ، وقيل: حَوَافِلُ. وحَفَلْتُ الشَّيْءَ: جَلَوْتُه. والحَفْيْلُ: أقْصى الأمْرِ وأكْثَرُه؛ وهو جَهْدُ الإنسان فيما يَلَيْه من الأعْمالِ، وكذلك الحِفَالُ. والاحْتِفَالُ في حُضْرِ الفَرَسِ: أنْ يَرى صاحبُه أنَّه قد بَلَغَ أقْصى حُضْرِه وفيه بَقِيَّةٌ. والمُحْتَفِلُ: المُكَتَّلُ من اللَّحْم، من قَوِله:
.. .. . إذا ... ما ثاخَ في مُحْتَفِلٍ يَخْتَلي
واحْتَفَلَ الطَّرِيْقُ: اسْتَبَانَ ووَضَحَ. ورَجُلٌ مُحَافِلٌ على حَسَبِه: أي مُحَافِظٌ. والمَحْفِلُ: مَجْرى السَّيْلِ، والجَميعُ: المَحَافِلُ. والحُفَالَةُ: كالحُثَالَةِ، هو من حُفَالَةِ النّاسِ: أي رُذالِهم.

المنطبعة

المنطبعة: من الانطباع أَي المجبولة والمخلوقة كَمَا يُقَال للفلك نفس منطبعة أَي مجبولة ومخلوقة عَلَيْهَا الْفلك. اعْلَم أَن للفلك محركين قريب وبعيد. الأول: قُوَّة مُجَرّدَة عَن الْمَادَّة. وَالثَّانِي: قُوَّة جسمانية سَارِيَة فِي جرم الْفلك كُله. والمحرك الأول يُحَرك الْفلك بِلَا مُبَاشرَة لِأَنَّهُ يحركه بِوَاسِطَة الثَّانِيَة أَعنِي الْقُوَّة الجسمانية الَّتِي تسمى نفسا منطبعة فَهِيَ بِمَنْزِلَة الْآلَة للقوة الأولى.
من ترك الصَّلَاة عمدا مُتَعَمدا فقد كفر: وَاحْتج الْخَوَارِج فِي أَن الْفَاسِق كَافِر بالنصوص الظَّاهِرَة. مِنْهَا هَذَا الحَدِيث الشريف. وَالْجَوَاب أَنه مَصْرُوف عَن الظَّاهِر بِحمْل التّرْك على سَبِيل الاستحلال وعده حَلَالا وَلَا نزاع فِي كفر مستحله. أَو بِحمْل الْكفْر على الْمَعْنى اللّغَوِيّ وَهُوَ السّتْر أَي من ترك الصَّلَاة فَهُوَ سَاتِر لنعمة الله تَعَالَى غير شَاكر لَهُ. أَو يُقَال يحْتَمل أَن يكون الْمَعْنى من ترك الصَّلَاة مقصرا مشارك للْكفَّار فِي عدم حُرْمَة دَمه وَمَاله كَمَا ذكره الْفَاضِل الْمُحَقق الشَّيْخ عبد الْحَكِيم رَحمَه الله تَعَالَى فِي حَوَاشِيه على حَوَاشِي صَاحب الخيالات اللطيفة على (شرح العقائد النسفية) . وَفِي التَّفْسِير الْحُسَيْنِي: (وَأقِيمُوا الصَّلَاة) (وبياداريد نماز را) وَلَا تَكُونُوا: (ومباشيد) من الْمُشْركين (از شرك آرندكان بترك نماز مُتَعَمدا خطاب بامت است) .
در تيسير (از شيخ محد اسْلَمْ طوسي رَحمَه الله تَعَالَى نقل ميكند كه حَدِيثي بِمن رسيده كه هرجه از من روايت كنند عرض كنيد بر كتاب خداي تَعَالَى اكر مُوَافق بود قبُول كنيد: بس من ايْنَ حَدِيث راكه من ترك الصَّلَاة عمدا مُتَعَمدا فقد كفر. (خواستم كه بآيتي از قُرْآن موافقت كنم وبيدا سازم. سى سَالَ تامل كردم تا ايْنَ آيَة يافتم) - {وَأقِيمُوا الصَّلَاة وَلَا تَكُونُوا من الْمُشْركين} . انْتهى. وَحِينَئِذٍ لَا بُد لنا من الْجَواب للخوارج الْقَائِلين بِأَن مرتكب الْكَبِيرَة كَافِر بِأَن مَحل النزاع هُوَ الْكَبِيرَة سوى الْكفْر والإشراك. وَلما دخل ترك الصَّلَاة عمدا فِي الْكفْر عمدا فَلَا ضير. فَإنَّا نقُول إِن الْفَاسِق بِالْفِسْقِ الَّذِي هُوَ كفر كَافِر وَإِنَّمَا النزاع فِي الْفسق الَّذِي سوى الْكفْر.
أَيهَا الإخوان لَا يَغُرنكُمْ تِلْكَ الجوابات. واستقيموا على الصَّلَوَات وتوبوا إِلَى الله تَوْبَة نصُوحًا واتركوا الْحِيَل والتأويلات فِي الْعِبَادَات. وَللَّه در النَّاظِم. شعر:
(اَوْ سجده بيش آدم واين بيش حق نــكرد ... )
(شَيْطَان هزار مرتبه بهتر ز آدَمِيّ ... )

خَلف

خَلف
) خَلْفُ، كَمَا فِي المُحْكَمِ، والصِّحاحِ، والعُبَابِ، أَو الْخَلْفُ بالَّلامِ، كَمَا هُوَ نَصُّ اللَّيْثِ: نَقِيضُ قُدّامَ، مُؤَنَّثَةً، تكونُ اسْماً وظَرْفاً. الخَلْفُ: الْقَرْنُ بَعْدَ الْقَرْنِ، وَمِنْه قولُهُمْ: هؤلاءِ خَلْفُ سُوْءٍ. لِنَاسٍ لاَحِقِينَ بنَاسٍ أكْثَرَ منهمِ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لِلَبيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
(ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمْ ... وبَقِيتُ فِي خَلْفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ)
وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: بَقِينَا فِي خَلْفِ سَوْءٍ: أَي بَقِيَّةِ سَوْءٍ، وَبِذَلِك فُسِّرَ قَوْلُه تعالَى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ، أَي: بَقِيَّةٌ. قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: الخَلْفُ: الرَّدِئُ مِن الْقَوْلِ، ويُقَالُ فِي مَثَلٍ: سَكَتَ أَلْفاً، ونَطَقَ خَلْفاً أَي: سَكَتَ عَن أَلْفِ كَلِمَةٍ، ثمَّ تكلَّم بخَطَإٍ، قَالَ: وحَدَّثَنِي ابنُ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ: كَانَ أَعْرَابِيٌّ مَعَ قَوْمٍ فَحَبَقَ حَبْقَةً، فتَشَوَّرَ، فأَشَارَ بِإِبْهَامِهِ نَحْوَ اسْتِهِ، وَقَالَ: إِنًّهَا خَلْفٌ نَطَقَتْ خَلْفاً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، والصَّاغَانِيُّ. الخَلْفُ: الاٍ سْتِقَاءُ، قَالَ الحُطَيْئَةُ:
(لِزُغْبِ كَأوْلادِ الْقَطَا راثَ خَلْفُهَا ... علَى عَاجِزاتِ النَّهْضِ حُمْرٍ حَوَاصِلُهْ)
قَالَ الجَوْهَرِيُّ: يَعْنِي رَاثَ مُخْلِفُها، فوضَع المَصْدَرَ مَوْضِعَهُ. الخَلْفُ: حَدُّ الْفَأْسِ، أَو رَأْسَهُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وصَوَابُه: أَو رَأْسُهَا، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَمِ، لأَنَّ الفَأْسِ مُؤَنَّثَةٌ. مِن المَجَازِ: الخَلْفُ مِن الناسِ: مَنْ لَا خَيْرَ فِيهِ، يُقَال: جَاءَ خَلْفٌ مِن الناسِ، ومَضَى خَلْفٌ مِن الناسِ، وجاءَ خَلْفٌ لَا خَيْرَ فِيهِ، قَالَهُ أَبو الدُّقَيْشِ، ونَصُّ ابنُ بَرِّيّ: ويُسْتَعَارُ الخَلْفُ لِما خَيْرَ فِيهِ. الخَلْفُ: الَّذِينَ ذَهَبُوا مِن الْحَيِّ يَسْتَقُونَ، وخَلَّفُوا أَثْقَالَهُم، كَذَا فِي التَّهْذِيبِ، ومَن حَضَرَ مِنْهُمْ، ضِدٌّ، وهُمْ خُلُوفٌ، أَي: حُضُورٌ وغُيَّبٌ، وَمِنْه الحديثُ: أَنَّ اليَهُودَ قالتْ: لقد عَلِمْنَا أَنّ َ مُحَمَّدًا لم يَتْرُكْ أَهْلَهُ خُلُوفاً أَي: لم يَتْرُكْهم سُدَىً، لاَ رَاعِيَ لَهُنَّ، وَلَا حَامِيَ، يُقَال: حَيٌّ خُلُوفٌ: إِذا غابَ الرِّجَالُ، وأَقَامَ النِّسَاءُ، ويُطْلَقُ على المُقِيمِينَ والظَّاعِنِينُ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ، وابنُ الأَثِيرِ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ، لأَبِي زُبَيْدٍ:
(أًصْبَحَ الْبَيْتُ بَيْتُ آلِ بَيَانٍ ... مُقْشَعِرّاً والْحَيُّ حيٌّ خُلُوفُ)
أَي: لم يَبْقَ مِنْهُم أَحَدٌ. قَالَ ابنُ بَرِّيّ، والصَّاغَانِيُّ: صَوَابُه آلِ إِيَاسٍ وَهُوَ الرِّوايَةُ لأَنَّه يَرْثِي فَرْوَةَ بنَ إِياسِ بنِ قَبِيصَةَ. الخَلْفُ: الْفَأْسُ الْعَظِيمَةُ، أَو هِيَ الَّتِي بِرَأْسٍ وَاحِدٍ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وَفِي الصِّحاح: فأْسٌ ذاتُ خَلْفَيْنِ، أَي: لَهَا رَأْسَانِ. الخَلْفُ أَيضاً: رَأْسُ الْمُوسَي، والمِنْقَارُ الَّذِي يُقْطَعُ بِهِ الخَشَبُ. الخَلْفُ: النَّسْلُ. الخَلْفُ أَقْصَرُ أَضْلاعِ الْجَنْبِ ويُقَال لَهُ: ضِلَعُ الخَلْفِ، وَهُوَ) أَقْصَى الأَضْلاعِ وأَرَقُّهَا، وتَكْسَرُ الخاءُ. أَي: جَمْعُ الكُلِّ: خُلُوفٌ بالضَّمِّ. الخَلْفُ: الْمِرْبَدُ، أَو الَّذِي وَرَاءَ الْبَيْتِ، وَهُوَ مَحْبِسُ الإِبِلِ، يُقال: وَرَاءَ بَيْتِكَ خَلْفٌ جَيِّدٌ، قَالَ الشاعِرُ:
(وجِيئآ مِنَ الْبَابِ الْمُجَافِ تَوَاتُراً د ... وَلَا تَقْعُدُا بِالْخَلْفِ فَالْخَلْفُ وَاسِعُ)
الخَلْفُ: الظَّهْرُ بِعَيْنِه، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وَمِنْه الحديثُ: لَوْلاَ حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ بَنَيْتُهَا علَى أًسَاسِ إِبْرَاهِيمَ، وجَعَلْتُ لَهَا خَلْفَيْنِ، فإِنَّ قُرَيْشَاً اسْتَقْصَرَتْ مِن بِنَائِها كأَنَّه أَرادَ أَن يَجْعَلَ لَهَا بَابَيْنِ، والجِهَةُ الَّتِي تُقَابِلُ البابَ مِن البَيْتِ ظَهْرُه، وإِذا كانَ لَهَا بَابَانِ صارَ لَهَا ظَهْرَانِ الخَلْفُ: الْخَلَقُ مِن الْوِطَابِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. ولَبِثَ خَلْفَهُ أَي: بَعْدَهُ، وَبِه قُرِئَ قَوْلَهُ تعالَى: وَإِذاً لاَ يَلْبَثُونَ خَلْفَكَ إِلاَّ قَلِيلاً، أَي: بَعْدَكَ، وَهِي قراءَةُ أَبي جَعْفَرٍ، ونَافِعٍ، وابنِ كَثِيرٍ، وأَبي عمرٍ و، وأَبي بكرٍ، والبَاقُونَ: خِلاَفَكَ، وقَرَأَ وَرْشٌ بالوَجْهَيْنِ. الخِلْفُ بِالْكَسْرِ: الْمُخْتَلِفُ، كالْخِلْفَةِ، قَالَ الكِسَائِيُّ: يُقَالُ لِكُلِّ شَيْئَيْنِ اخْتَلَفَا: هما خِلْفَانِ، وخِلْفَتَانِ، قَالَ: دَلْوَايَ خِلْفَانِ وسَاقِيَاهمَا أَي إِحْدَاهُمَا مُصْعِدَةٌ، والأُخْرَى فَارِغَةٌ مُنْحَدِرَةٌ، أَو إِحْدَاهُمَا جَدِيدٌ، والأُخْرَى خَلَقٌ. الخِلْفُ أَيضاً: اللَّجُوجُ مِن الرِّجَالِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الخِلْفُ: الاسْمُ مِن الإِخْلافِ، وَهُوَ الاسْتِقَاء، كالْخِلْفَةِ. والخَالِفُ: المُسْتَقِي. الخِلْفُ: مَاأَنْبَتَ الصَّيْفُ مِن الْعُشْبِ، كالخِلْفَةِ، كَمَا سيأْتِي. الخِلْفُ: مَا وَلِيَ الْبَطْنُ مِن صِغَارِ الأَضْلاَعَ، وَهِي قُصَيْراهَا وَقَالَ الجَوْهَرِيُّ: الخِلْفُ: أَقْصَرُ أَضْلاعِ الجَنْبِ، والجَمْعُ: خُلُوفٌ وَمِنْه قوْلُ طَرَفَةَ:
(وطَيُّ مَحَالٍ كَالْحَنِيِّ خُلُوفُهُ ... وأَجْرِنَةٌ لُزَّتْ بِدَأْيٍ مُنَضَّدٍ)
الخِلْفُ: حَلَمَةُ ضَرْعِ النّاقَةِ القَادِمَان والآخِران، كَمَا فِي الصِّحاحِ الخِلْفُ: طَرَفُهُ، أَي الضَّرْع، هُوَ الْمُؤَخَّرُ مِن الأَطْبَاءِ، وَقيل: هُوَ الضَّرْعُ نَفْسُهُ، كَمَا نَقَلَهُ اللَّيْثُ، أَو هُوَ لِلنَّاقَةِ كالضَّرْعِ لِلشَّاةِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الخِلْفُ فِي الخُفِّ، والظِّلْفِ، والطُّبْيُّ فِي الحافِرِ، والظُّفُرِ، وجَمْعُ الخِلْفِ: أَخْلافٌ، وخُلُوفٌ، قَالَ:
(وأَحْتَمِلُ الأَوْقَ الثَّقِيلَ وأَمْتَرِي ... خُلُوفَ المَنَايَا حِينَ فَرَّ المُغَامِسُ)
وَوَلَدَتِ الشَّاةُ، وَفِي اللِّسَانِ: النَّاقَةُ خِلْفَيْنِ، أَي: وَلَدَتْ سَنَةً ذَكَراً، وسَنَةً أُنْثَى، وَمِنْه قَوْلُهُم: نِتَاجُ فُلانٍ خِلْفَةٌ، بِهَذَا المَعْنَى. وذَاتُ خِلْفَيْنِ، بكَسْرِ الخاءِ، ويُفْتَحُ: اسْمُ الْفَأْسِ إِذا كانتْ لَهَا رَأْسَانِ، وَقد تقدَّمَ، ج: ذَوَاتُ الْخِلْفَيْنِ. الخَلِفُ، كَكَتِفٍ: الْمَخَاضُ، وَهِي الْحَوَامِلُ مِن النُّوقِ، الْوَاحِدَةُ) بِهَاءٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وقِيل: جَمْعُها مَخَاضٌ، على غَيْرِ قِياسٍ، كَمَا قالُوا لِوَاحِدَةِ النِّسَاءِ: امْرَأَةٌ، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: شَاهِدُه قَوْلُ الرّاجِزِ: مَالَكِ تَرْغِينَ وَلَا تَرْغُو الخَلِفْ وَقيل: هِيَ الَّتِي اسْتَكْمَلَتْ سَنَةً بعدَ النِّتَاجِ، ثمَّ حُمِلَ عَلَيْهَا، فلَقِحَتْ، وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: إِذا اسْتَبانَ حَمْلُها فَهِيَ خَلِفَةٌ، حَتَّى تُعْشِرَ، ويَجْمَعُ خَلِفَةٌ أَيضاً علَى خَلِفَاتِ، وخَلاَئِف، وَقد خَلِفَتْ: إِذَا حَمَلَتْ وَفِي الحديثِ: ثَلاَثُ آيَاتٍ يَقْرَأُهُنَّ أَحَدُكُمْ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاَثِ خَلِفَاتٍ سِمَانٍ عِظامٍ.
الخَلَفُ، بِالتَّحْرِيكِ: الْوَلَدُ الصَّالِحُ يَبْقَى بعدَ أَبِيهِ، فَإِذَا كَانَ الوَلَدُ فَاسِداً أُسْكِنَتْ الَّلامُ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرَّاجِزِ: إِنَّا وَجَدْنَا خَلَفاً بِئْسَ الْخَلَفْ عَبْداً إِذَا مَا نَاءَ بِالْحِمْلِ خَضَفْ وَقد تقدَّم إِنْشَادُه فِي خَ ض ف قَرِيبا، قَالَ ابنُ بَرِّيّ: أَنْشَدَهُوأَمَّا الخَلْفُ، سَاكِنُ الوَسَطِ، فَهُوَ الَّذِي يجِئُ بعدَ الأَوَّلِ بمَنْزِلَةِ القَرْنِ بعدَ القَرْنِ، والخَلْفُ: المُتَخَلِّفُ عَن الأَوَّلِ، هَالِكاً كَانَ أَو) حَيَّا، والخَلْفُ: الْبَاقِي بعدَ الهالكِ، والتَّابِعُ لَهُ، هُوَ فِي الأَصْلِ أَيضاً مِن خَلَفَ، يَخْلُفُ، خَلْفاً، سُمِّيَ بِهِ المُتَخَلِّفُ والْخَالِفُ، لَا عَلَى جِهَةِ الْبَدَلِِ، وجَمْعُهُ خُلُوفٌ، كقَرْنٍ وقُرُونٍ. قَالَ: وَيكون مَحْمُوداً ومَذْمُوماً، فشَاهِدُ المَحْمُودِ قَوْلُ حَسّانَ بنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
(لَنَا الْقَدَمُ الأُولَى إِلَيْكَ وخَلْفُنَا ... لأِوَّلِنَا فِي طَاعَةِ اللهِ تَابِعُ)
فالخَلْفُ هُنَا: هُوَ التَّابِعُ لِمَنْ مَضَى، وَلَيْسَ مِن مَعْنَى الخَلْفُ هُنَا المُتَخَلِّفُونَ عَن الأَوَّلِينَ، أَي: البَاقُونَ، وَعَلِيهِ قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: فخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ، فسُمِّيَ بالمَصْدَرِ، فَهَذَا قَوْلُ ثَعْلَبٍ، قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيحُ، وحكَى أَبوالحَسَنِ الأَخْفَشُ، فِي خَلْفَفِ صِدْقٍ، وخَلْفَفِ سَوْءٍ، التَّحْرِيكَ والإِسْكَانَ، فقالَ: والصَّحِيحُ قَوْلُ ثَعْلَبٍ أَنَّ الخَلَفَ يَجِيءُ بمَعْنَى البَدَلِ، والخِلاَفَةِ، والخَلْفُ يَجِيءُ بمعْنَى التَّخَلُّفِ عمَّن تقدَّم. قَالَ: وشَاهِدُ المَذْمُومِ قَوْلُ لَبِيدٍ: وبَقِيتُ فِي خَلْفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ قَالَ: ويُسْتَعَارُ الخَلْفُ لِمَا لاخَيْرَ فِيهِ، وكِلاَهَمَا سُمِّيَ بالمَصْدَرِ، أَعْنِي المَحْمُودَ والمَذْمُومَ، فقد صارَ علَى هَذَا لِلفِعْلِ مَعْنَيَانِ، خَلَفْتُهُ، خَلَفاً: كنتُ بَعْدَه خَلَفاً مِنْهُ وبَدَلاً، وخَلَفْتُه، خَلْفاً جِئْتُ بَعْدَه، واسْمُ الفاعِلِ مِن الأَوَّلِ خَلِيفَةٌ، وخَلِيفٌ، ومِنَ الثَّانِ خَالِفَهٌ، وخَالِفٌ، قَالَ: وَقد صَحَّ الفَرْقُ بَيْنَهُمَا علَى مَا بَيَّنَّاه. الخَلَفُ، بالتَّحْرِيكِ: مَا اسْتَخَلَفْتَ مِن شَيءٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَي اسْتَعْوَضْتَهُ واسْتَبْدَلْتَهُ، تَقول: أَعْطَاكَ اللهُ خَلَفاً مِمَّا ذَهَبَ لَك، وَلَا يُقَالُ: خَلْفاً، يُقَال: هُوَ مِن أَبِيهِ خَلَفٌ، أَي: بَدَلٌ، والبَدَلُ مِن كُلِّ شَئٍ خَلَفٌ مِنْهُ. وَفِي حديثٍ مَرْفُوعٍ: يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الغَالِينَ، وانْتِحَالَ المُبْطِلِينَ، وتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ، قَالَ القَعْنَبِيُّ: سمعتُ رَجُلاً يُحَدِّثُ مالكَ بنَ أَنَسٍ بِهَذَا الحديثِ. قلتُ: وَقد رُوِيَ هَذَا الحديثُ مِن طَرِيقِ خَمْسَةٍ مِنَ الصَّحابةِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، وَقد خَرَّجْتُه فِي جُزْءٍ لَطِيفٍ، وبَيَّنَتُ طُرُقَهُ ورِوَاياتِهِ، فرَاجِعْهُ. قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: الخَلَفُ، بالتَحْرِيكِ، والسُّكُون: كُلُّ مَن يَجِيءُ بعدَ مَنْ مَضَى، إِلاّ أَنَّه بالتَّحْرِيكِ فِي الخَيرِ، وبِالتَّسْكِينِ فِي الشَّرِّ، يُقَال: خَلَفُ صِدْقٍ، وخَلْفُ سَوْءٍ، ومَعْنَاهما جَمِيعاً: القَرْنُ مِن النَّاسِ، قَالَ: والمُرَادُ فِي هَذَا الحديثِ المَفْتُوحُ، وَمن بالسَّكُونِ الحديثُ: سَيَكُونُ بَعْدَ سِتِّينَ سَنَةً خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ، وَفِي حديثِ ابنِ مَسْعُودٍ: ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ هِيَ جَمْعُ خَلْفٍ. الخَلَفُ: مَصْدَرُ الأَخْلَفِ، لِلأَعْسَرِ، قَالَ أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(زَقَبٌ يَظَلُّ الذِّئْبُ يَتْبَعُ ظِلَّهُ ... مِنْ ضِيق مَوْرِدِهِ اسْتِنَانَ الأَخْلَفِ)

الزَّقَبُ: الطَّرِيقُ الضَّيِّقُ، والاسْتِنَانُ: الجَرْيُ علَى جِهَةٍ واحِدَةٍ. قيل: الأَخْلَفُ: اسْمُ الأَحْوَلِ، وَقيل: اسْمٌ لِلْمُخَالِفِ الْعِسِرِ، الَّذِي كَأَنَّهُ يَمْشِي علَى شِقٍّ، وَفِي الصِّحاحِ، بَعِيرٌ أَخْلَفُ بَيِّنُخَلَفُ بنُ هِشَامٍ البَزَّار أَبو محمدٍ البَغْدَادِيُّ المُقْرِئُ، عَن مالكٍ، وشَرِيكٍ، وَعنهُ مُسْلِمٌ، وأَبو دَاوُدَ، مَاتَ سنة. خَلَفُ بنُ مُحَمَّدٍ أَبو عيسَى الوَاسِطِيُّ كُرْدُــوس، عَن يَزِيدَ، ورَوْحٍ، وَعنهُ ابنُ مَاجَة. وأَما خَلَفُ بنُ محمّد الخَيّامُ البُخَارِيُّ، فإِنَّهُ مَشْهُورٌ، كَانَ فِي المائِةِ الرَّابِعَةِ، قَالَ أَبو يَعْلَى الخَلِيلِيُّ: خَلَطَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدَّا، رَوَى مُتَوناً لم تُعْرَفْ. خَلَفُ بنُ مَهْرَانَ العَدَوِيُّ البَصْرِيُّ، عَن عامرٍ الأَحْوَلِ، وَعنهُ حَرَمِيُّ بن عُمارَةَ: مُحَدِّثُونَ. وفَاتَهُ: خَلَفُ بنُ حَوْشَبٍ الكُوفِيُّ العابدُ. وأَبُو المُنْذِرِ خَلَفُ بنُ المُنْذِرِ البَصْرِيُّ. وخَلَفُ بنُ عُثْمَانَ الخُزَاعِيُّ هؤلاءِ الثلاثةُ ذَكَرَهم ابنُ حِبَّانَ فِي الثِّقاتِ. وخَلَفُ بنُ رَاشِدٍ، وخَلَفُ بنُ عبدِ اللهِ السَّعْدِيُّ، وخَلَفُ بنُ عَمْرو مَجَاهِيلُ. وخَلَفُ بنُ عامرٍ البَغْدَادِيُّ الضَّرِيرُ، وخَلَفُ بن المُبَارَكِ، وخَلَفُ بن يَحْيى الخُرَاسَانِيُّ، قَاضِي الرَّيِّ، قَبْلَ الْمِائَتَيْنِ، وخَلَفُ بنُ ياسِين هؤلاءِ تُكُلِّمَ فيهم واخْتُلِفَ. ومحمدُ بنُ خَلَفِ بنِ المَرْزُبَانِ، أَخْبَارِيٌّ لَيِّنٌ. وأَبُو خَلَفٍ: تَابِعِيَّانِ، أَحدُهما اسْمُه حَازِمُ بنُ عَطاءٍ الأَعْمَى البَصْرِيُّ، نَزِيلُ المَوْصِلِ، رَوَى عَن أنَسٍ، وَعنهُ مُعَانُ بنُ رِفَاعَةَ السّلامِيّ، قَالَهُ المِزِّيُّ، ونَقَلَ الذَّهَبِيُّ عَن يحيى أَنَّه كَذَّابٌ. وأَبُو خَلَفٍ: رجلٌ آخَرُ، رَوَى عَن)
الشَّعْبِيِّ، وآخَرُ رَوَى عَنهُ عِيسَى ابنُ يُونُسَ. وأَبو خَلَفٍ: مُوسَى بنُ خَلَفٍ العَمِّيُّ البَصْرِيُّ، رَوَى عَن قَتَادَةَ، وَعنهُ ابنُه خَلَفٌ. وخُلُفٌ، بِضَمَّتَيْنِ: ة، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: مَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: الأَخْلَفُ: الأَحْمَقُ. قيل: السَّيْلُ وَقَالَ السُّكَّرِيُّ فِي شرح الدِّيوَان: والأَخْلَفُ: بعضُهُم يَقُول: إِنَّه نَهْرٌ، أَي: فِي قَوْلِ أَبي كَبِيرٍ الهُذَلِيِّ الَّذِي سبَق ذِكْرُه. الأخْلَفُ: الْحَيَّةُ الذَّكَرُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. قَالَ: الأخْلَفُ: الْقَلِيلُ الْعَقْلِ كالخُلْفُفِ، بِالضَّمِّ، كَمَا سيأْتي، وَهُوَ خُلْفُفٌ، وخُلْفُفَةٌ. والْخُلْفُ، بِالضَّمِّ: الاسْمُ مِن الإِخْلاَفِ، وَهُوَ فِي المُسْتَقْبَلِ كالْكَذِبِ فِي الْمَاضِي نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، والجَوْهَرِيُّ، يُقَال: أَخْلَفَهُ وَعْدَهُ، وَهُوَ أَن يقولَ شَيْئاً وَلَا يَفْعَلَهُ علَى الاسْتِقْبَالِ. قَالَ شَيْخُنا: وَهُوَ أَغْلَبِيٌّ، وإِلاّ فَفِي التَّنْزِيل: ذلكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ، وَقيل أعَمّ، لأَنَّه فِيمَا عُبِّرَ عَنهُ بجُمْلَةٍ إِنْشَائِيَّةٍ، وَقيل: الخُلْفُ، بالضَّمِّ: القَوْلُ الباطلُ، ومَرَّ أَنَّه بالفَتْحِ، ولعلَّه ممَّا فِيهِ لُغَتَانِ. انْتهى.
والخَلْفُ الَّذِي مَرَّ أَنَّه بمَعْنَى القَوْلِ الرَّدِىءِ لم يَنْقُلُوا فِيهِ إِلاَّ الفتحَ فَقَط، وأَمّا الَّذِي بالضَّمِّ فَلَيْسَ إِلاَّ الاسْمَ مِن الإِخْلافِ، أَو المُخَالَفَةِ، واللَّغَةُ لَا يَدْخُلُها القِيَاسُ والتَّخْمِينُ. أَو هُوَ أَي: الإخْلافُ أَن لَا تَفِيَ بالعَهْدِ، وأَنْ تَعِدَ عِدَةً وَلَا تُنْجِزَهَا، قالَهُ اللِّحْيَانِيُّ، يُقَال: رَجُلٌ مُخْلِفٌ، أَي: كثيرُ الإِخْلافِ لِوَعْدِهِ، وَقيل: الإِخْلافُ: أَن يَطْلُبَ الرجلُ الحاجةَ أَو الماءَ، فَلَا يَجِدُ مَا طَلَبَ، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: والخُلْفُ: اسْمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ الإخْلافِ، قَالَ غيرُه: أَصْلُ الخُلْفِ: الخُلُفُ، بضَمَّتَيْنِ، ثمَّ خُفِّفَ، وَفِي الحديثِ: إِذا وَعَدَ أَخْلَفَ، أَي: لم يَفِ بعَهْدِهِ، وَلم يَصْدُقْ. الخُلْفُ أَيضاً: جَمْعُ الْخَلِيفِ، كأَمِيرٍ، فِي مَعَانِيهِ الَّتِي تُذْكَرُ بَعْدُ. وكَزُبَيْرٍ، خُلَيْفُ بنُ عُقْبَةَ، مِن تَبَعِ التَّابِعِينَ، يَرْوِي عَن ابنِ سِيرِين، وَعنهُ سُلَيْمَانُ الجَرْمِيُّ، وحَمَّادُ بن زَيْدٍ، قَالَهُ ابنُ حِبّضانَ.
والْخِلْفَةُ، بِالْكَسْرِ: الاسْمُ مِن الاخْتِلاَفِ، أَي خِلافُ الاتِّفَاقِ، أَو مَصْدَرُ الاخْتِلافِ أَي: التَّرَدُّدِ، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: وهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، أَيْ: هَذَا خَلَفٌ مِن هَذَا، أَي عِوَضٌ مِنْهُ وبَدَلٌ، أَو هَذَا يَأْتِي خَلْفَ هَذَا أَي فِي أَثَرِهِ، أَو مَعْنَاهُ، أَي معنَ قَوْلِهِ تَعَالى: خِلْفَةً: مَنْ فَاتَهُ أَمْرٌ، وَفِي اللِّسَانِ: عَمَلٌ بِاللَّيْلِ أَدْرَكَهُ بِالنَّهَارِ، وبِالْعِكْسِ، فَجَعَلَ هَذَا خَلَفاً مِن هَذَا، قَالَهُ الفَرَّاءُ. والْخِلْفَةُ أَيضاً: الرُّقْعَةُ يُرْقَعُ بِهَا الثُّوْبُ إِذا بَلِيَ. الخِلْفَةُ: مَا يُنْبِتُهُ الصَّيْفُ مِن الْعُشْبِ بَعْدَمَا يَبِسَ العُشْبُ الرِّبْعِي، وَفِي الصِّحاحِ: قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الخِلفَةُ: مَا نَبَتَ فِي الصَّيْفِ، قَالَ ذُوالرُّمَّةِ يصِفُ ثَوْراً:
(تَقَيَّظَ الرَّمْلَ حَتَّى هَزَّ خِلْفَتَهُ ... تَرَوُّحُ الْبَرْدِ مَافِي عَيْشِهِ رَتَبُ)

وزَرْعُ الْحُبُوبِ خِلْفَةً، وَذَلِكَ بعدَ إِدْرَاكِ الأَوَّلِ، لأَنَّهُ يُسْتَخْلَفُ مِنَ الْبُرِّ والشَّعِيرِ، والخِلْفَةُ: اخْتِلاَفُ الْوُحُوِش مُقْبِلَةً مُدْبِرَةً، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ زُهَيْرِ بنِ أَبي سُلْمَى، أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ: (بِهَا الْعَيْنُ والآرَامُ يَمْشِينَ خِلْفَةً ... وأَطْلاَؤُهَا يَنْهَضْنَ فِي كُلِّ مَجْثَمِ)
أَي: تَذْهَبُ هَذِه، وتَجِيءُ هَذِه. الخِلْفَةُ: مَاعُلِّقَ خَلْفَ الرَّاكِبِ، قَالَ: كماعُلِّقَتْ خِلْفَةُ الْمَحْمِلِ الخِلْفَةُ: الرَّيِّحَةُ، وَهُوَ مَايَتَفَطَّرُ عَنْهُ الشَّجَرُ فِي أَوَّلِ الْبَرْدِ، وَهُوَ من الصُّفْرِيَّةِ. أَو الخِلْفَةُ: ثَمَرٌ يَخْرُجُ بَعْدَ ثَمَرٍ كَثِيرٍ، وَقد أَخْلَفَ الثَّمَرُ: إِذا خَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ بعدَ شَيْءٍ. أَو الخِلْفَةُ: نَبَاتُ وَرَقٍ دُونَ وَرَقٍ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: بعدَ وَرَقٍ قد تَنَاثَرَ، وَقد أَخْلَفَ الشَّجَرُ إِخْلافاً، وَفِي النِّهَايَةِ: هوالوَرَقُ الأَوَّلِ فِي الصَّيْفِ. وشَئٌ يَحْمِلُهُ الكَرْمُ بَعْدَمَا يَسْوَدُّ العِنَبُ، فَيُقْطَفُ العِنَبُ وَهُوَ غَضٌّ أَخْضَرُ، ثُمَّ يُدْرِكُ، وَكَذَلِكَ هُوَ مِن سَائِرِ التَّمَرِ أَو أَنْ يَأْتِيَ الكَرْمُ بِحِصْرِمٍ جَدِيدٍ. الخِلْفَةُ: أَنْ يُنَاظِرُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي بَعْضِها: يُنَاصِرُ، من النَّصْرِ، وَهَكَذَا وُجِدَ بخَطِّ المُصَنِّفِ، والصَّوَابُ: أَن يُبَاصِرُ، مِن البَصَر، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبَابِ، والجَمْهَرَةِ، فَإِذاغَابَ عَن أَهْلِهِ خَالَفَهُ إِلَيْهِمْ، يُقَال: يَخَالِفُ إِلَى امْرَأَةِ فُلانٍ، أَي: يَأْتِيها إِذا غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: قالَ أَبو زَيْدٍ: يُقَال: اخْتَلَفَ فُلانٌ صَاحِبَهُ، والاسْمُ الخِلْفَةُ، بالكَسْرِ، وَذَلِكَ أَنْ يُبَاصِرَه، حَتّى إِذا غَابَ جَاءَ فدَخَلَ عَلَيْهِ، فَتلك الخِلْفَةُ. الخِلْفَةُ: الدَّوَابُّ الَّتِي تَخْتَلِفُ فِي أَلْوَانِهَا، وهَيْئَتِهَا، وَبِه فُسِّرَ أَيَضاً قَوْلُ زُهَيْرٍ السَّابِقُ،مِخْلافٌ: كَثِيرُ الخِلاَفِ لِوَعْدِهِ. المِخْلاَفُ: الْكُورَةُ يُقْدِمُ عَلَيْهَا الإنْسَانُ، كَذَا فِي المُحْكَم، ومِنْهُ مَخَالِيفُ الْيَمَنِ أَي: كُوَرُهَا، وَفِي حديثِ مُعَاذٍ: مَنْ تَخلَّفَ مِنْ مِخْلاَفٍ إِلَى مِخْلاَفٍ فَعُشْرُهُ وصَدَقَتُهُ إِلَى مِخلافِه الأَوَّلِ، إِذا حَالَ عَلَيْه الْحَوْلُ. وقالأَبو عمرٍ و: ويُقالُ: اسْتُعْمِلَ فُلانٌ علَى مَخَالِيفِ الطَّائِفِ، وَهِي الأَطْرَافُ، والنَّوَاحِي، وَقَالَ خالدُ بنُ جَنْبَةً: فِي كُلِّ بَلَدٍ مِخْلاَفٌ، بمَكَّةَ، والمَدِينةِ، والبَصْرَةِ، والكُوفَةِ، وكَنَّا نَلْقَى بنِ نُمَيْرٍ وَنحن فِي مِخْلافِ المَدِينَةِ، وهم فِي مِخْلافِ اليَمَامَةِ، وَقَالَ أَبو مُعَاذٍ: المِخْلاَفُ: البَنْــكَرْدُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: يُقَال: فُلانٌ مِن مِخْلافِ كَذَا وَكَذَا، وَهُوَ عِنْدَ اليَمَنِ كَالرُّسْتَاقِ، والجَمْعُ: مَخَالِيفُ، وَقَالَ ابنُ بَرِّي: المَخَالِيفُ لأَهْلِ الْيَمْنِ كالأَجْنَادِ لأَهْلِ الشَّامِ، والكُوَرِ لأَهْلِ العِرَاقِ، والرَّسَاتِيق لأَهْلِ الْجِبَالِ، والطَّسَاسِيجِ لأَهْلِ الأَهْوَازِ. هَذَا مانَقَلَهُ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ، قَالَ ياقُوتُ: تحتَ قَوْلِ خالِدِ بنِ جَنْبَةَ المُتَقَدِّمِ، قلتُ: وَهَذَا كَمَا ذكرْنا بالْعَادَةِ والإِلْفِ، إِذا)
انْتَقَلَ اليَمَانيُّ إِلَى هَذِه النَّوَاحِي سَمَّى الكُورَةَ بِمَا أَلِفَهُ مِنْ لُغَةِ قَوْمِهِ، وَفِي الْحَقِيقَةِ إِنَّمَا هِيَ لُغَةُ أَهْلِ اليَمَنِ خَاصَّةً، وَقَالَ أَيضاً بعدَما نَقَلَ كلامَ اللَّيْثِ: ومَا عَدَاهُ كَمَا تقدَّم ذِكْرُه، قلتُ: هَذَا الَّذِي بَلَغْنِي فِيهِ، وَلم أَسْمَعْ فِي اشْتِقَاقِهِ شَيْئَاً، وَعِنْدِي فِيهِ مَا أَذْكُرُهُ، وَهُوَ أَنَّ وَلَدَ قَحْطَانَ لمَّا اتَّخَذُوا أَرْضَ اليَمَنِ مَسْكَناً، وكَثُرُوا فِيهِ، وَلم يَسَعْهُمْ المُقَامُ فِي مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، أَجْمَعُوا رَأْيَهُمٍ عَلَى أَنْ يَسِيرُوا فِي نَوَاحِي الْيَمَنِ، فيَخْتَارُ كُلُّ بَنِي أَبٍ مَوْضِعاً يَعْمُرُونَهُ ويَسْكُنُونَه، فكانُواومِخْلاَفِ يَام، فهؤلاءِ أَربعونَ مِخْلافاً ذَكَرَهُنَّ الصَّاغَانِيُّ، ورَتَّبْتُه أَنا على حُرُوفِ المُعْجَمِ كَمَا تَرَى. وفَاتَهُ: ذِكْرُ جُمْلَةٍ مِن المَخَالِيفِ، كمِخْلافِ أَصابَ، ومخلاف رَيْمَةَ، ومِخْلاَفِ عَبْسٍ، ومِخْلاَفِ الحَيَّةِ، ومِخْلاَفِ السلفية، ومِخْلاَفِ كبورة، ومِخْلافِ يَعْفَرُ، وغَيْرِها ممَّا يَحْتَاجُ إِلَى مُرَاجَعَةٍ واسْتِقْصَاءٍ، واللهُ المُوَفِّقُ لَا رَبَّ غَيْرُه، وَلَا خَيْرَ إِلاَّ خَيْرُه. ورَجُلٌ خَالِفَةٌ: أَي كَثِيرُ الْخِلاَفِ، والشِّقَاقِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ الخَطَّابِ بنِ نُفَيْلٍ لَمَّا أَسْلَم ابنُه سَيِّدُنا عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنهُ إِنِّي لأَحْسَبُك خَالِفَةَ بَنِي عَدِىٍّ، هَل تَرَى أَحَداً يَصْنَعُ مِنْ قَوْمِكَ مَا تَصْنَعُ قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: إِنَّ الخَطَّابَ أَبا عُمَرَ قَالَهُ لزَيْدِ بن عَمْرٍ وأَبي سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ، لمَّا خَالَفَ دِينَ قَوْمِهِ. يُقَال: مَا أَدْرِي أَيُّ خَالِفَةٍ هُوَ، وأَيُّ خَالِفَةَ هُوَ، مَصْرُوفَةً ومَمْنُوعَةً، أَي: أَيُّ النَّاسِ هُوَ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ غيرُ مَصْرُوفٍ للتَّأْنِيثِ والتَّعْرِيفِ، أَلاَ تَرَى أَنَّكَ فَسَّرْتَهُ بالنَّاسِ. انْتَهَى، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْخَالِفَةُ: النَّاسُ، فأَدْخَلَ عَلَيْهِ الأَلِفَ والَّلامَ.)
وَقَالَ غيرُه: يُقَال: مَا أَدْرِي أَيُّ الْخَوَالِفِ هُوَ. يُقَال أَيضاً: مَا أَدْرِي أَي خَالِفَةَ هُوَ، وأَيّ خَافِيَةٍ هُوَ، فَلم يُجْرِهما أَيْ: أَيُّ النَّاسِ هُوَ، وإِنَّمَا تُرِكَ صَرْفُهُ لأَنَّهُ أُرِيدَ بِهِ المَعْرِفَةُ، لأَنَّه وإِنْ كَانَ وَاحِداً فَهُوَ فِي مَوْضِعِ جَماعةٍ، يُرِيد: أَيُّ الناسِ هُوَ، كَمَا يُقَال: أَي تَمِيمٍ هُوَ وأَيُّ أَسَدٍ هُوَ، وَبِهَذَا سَقَطَ مَا أَوْرَدَهوالْخَالِفَةُ: الأَحْمَقُ، القَلِيلُ العَقْلِ، والهاءُ لِلْمُبَالَغَةِ، كَالْخَالِفِ وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا خَيْرَ فِيهِ، ويُقَال أَيضاً: امْرَأَة خَالِفَةٌ، وَهِي الحَمْقَاءُ. الخَالِفَةُ: الأُمَّةُ الْبَاقِيَةُ بَعْدَ الأُمَّةِ السَّالِفَةِ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. الخَالِفَةُ: عَمُودٌ مِن أَعْمِدَةِ الْبَيْتِ، كَذَا فِي الصِّحاح، قيل: فِي مُؤَخِّرِهِ، والجَمْعُ: الخَوَالِفُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الخَالِفَةُ: آخِرُ البَيْتِ، يُقَال: بيتٌ ذُو خَالِفَتَيْنِ، والخَوَالِفُ: زَوَايَا البَيْتِ، وَهُوَ مِن ذَلِك، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: خَالِفَهُ البيتِ: تحتَ الأطْنَابِ فِي الكِسْرِ، وَهِي الخَصَاصَةُ أَيضاً، وَهِي الفَرْجَةُ وأَنْشَدَ: مَا خِفْتُ حتَّى هَتَّكُوا الْخَوَالِفَا والْخَالِفُ: السِّقَاءُ، هَكَذَا فِي سَائِرِ النُّسَخِ، وصَوَابُه: المُسْتَقِي، كَمَا هُوَ بَعَيْنِهِ نَصُّ الصِّحاحِ،)
ونَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ، والعُبَابُ أَيضاً هَكَذَا، كَالْمُسْتَخْلِفِ، وَمِنْه قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ الْقَطَا:
(ومُسْتَخْلِفَاتٍ مِنْ بِلاَدِ تَنُوفَةٍ ... لِمُصْفَرَّةِ الأَشْدَاقِ حُمْرِ الْحَوَاصِلِ)

(صَدَرْنَ بِمَا أَسْأَرْنَ مِنْ مَاءِ آجِنٍ ... صَرًى لَيْسَ مِنْ أَعْطَانِهِ غَيْرَ حَائِلِ)
والنَّبِيذُ الفَاسِدُ. الخَالِفُ: الَّذِي يَقْعُدُ بَعْدَكَ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: مَعَ الْخَالِفِينَ هَكَذَا فَسَّرَهُ اليَزِيدِيُّ.
والْخِلِّيفَي، بِكَسْرِ الْخَاءِ والَّلامِ الْمُشَدَّدَةِ، وَهُوَ أَحَدُ الأَوْزَانِ الَّتِي يَزِنُ بهَا مَا يَأْتِي علَى لَفْظِهَا، وَلذَا احْتَاجَ إِلَى ضَبْطِهِ تَصْرِيحاً: الْخِلاَفَةُ، قَالَ شَيْخُنَا نَقْلاً عَن حَوَاشِي دِيبَاجَةِ المُطَوَّلِ للفَنَارِيِّ: إِن الخِلِّيفَي مُبَالَغَةٌ فِي الخِلاَفَةِ، لَا نَفْسُها، كَمَا يُتَوَهَّم مِن كَلامِ الصِّحاحِ. انْتهى. قلتُ: وَقد وَرَدَ ذَلِك فِي حديثِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: لَو أُطِيقُ الأَذَانَ مَعَ الخِلِّيفَي لأَذَّنْتُ قَالَ الصَّاغَانِيُّ: كأَنَّهُ أَرادَ بالخِلِّيفَ كَثْرَةَ جَهْدِهِ فِي ضَبْطِ أُمُورِ الخِلاَفَةِ، وتَصْرِيفِ أَعِنَّتِها، فإِنَّ هَذَا النَّوْعَ مِن المَصَادِرِ يَدُلُّ عَلَى معنَى الْكَثْرَةِ. الخَلِيفُ، كَأَمِيرٍ: الطَّرِيقُ بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ للشاعرِ وَهُوَ صَخْرُ الغَيِّ الهُذَلِيِّ:
(فَلَمَّا جَزَمْتُ بِهِ قِرْبَتِي ... تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أَو خَلِيفا)
جَزَمْتُ: مَلأْتُ، وأَطْرِقَةً: جَمْعُ طَرِيقٍ. الخَلِيفُ: الْوَادِي بَيْنَهُمَا، وَهُوَ فَرْجٌ بَين قُنَّتَيْنِ، مُتَدَانٍ قَلِيلُ العَرْضِ والطُّولِ، قَالَ: خَلِيف بَيْنَ قُنَّةِ أَبْرَقِ ومِنْهُ قَوْلُهُم: ذِيخُ الْخَلِيفِ، كَمَا يُقَال: ذِئْبُ غَضًى، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ للشاعِرِ، وَهُوَ كُثَيِّرٌ، يَصِف نَاقَتَهُ:
(وذِفْرَى كَكَاهِلِ ذِيخِ الْخَلِيفِ ... أَصَابَ فَرِيقَةَ لَيْلٍ فَعَاثَا)
قَالَ ابنُ بَرِّيّ، والصّاغَانِيُّ: بذِفْرَى وأَوَّلُهُ:
(تُوَالِي الزِّمَامَ إِذا مَا دَنَتْ ... رَكَائِبُهَا واخْتَنَثْنَ اخْتِنَاثَا)
ويُرْوَى: ذِيخِ الرَّفِيضِ وَهُوَ قِطْعَةٌ مِن الجَبَلِ. الخَلِيفُ: مَدْفَعُ الْمَاءِ بَين الجَبَلَيْنِ، وَقيل: مَدْفَعُه بينَ الوَادِيَيْنِ، وإِنَّمَا ينْتَهِي المَدْفَعُ إِلى خَلِيفٍ لِيُفْضِيَ إِلَى سَعَةٍ. قيل: الخَلِيفُ: الطَّرِيقُ فِي الْجَبَلِ أَيّاً كَانَ، قَالَه السُّكَّرِيُّ، أَو وَرَاءَ الجَبَلِ، أَو وَرَاءَ الوَادِي، وبكُلِّ ذَلِك فُسِّرَ قَوْلُ صَخْرِ الغَيِّ السَّابِقُ. الخَلِيفُ: الطَّرِيقُ فَقَط، جَمْعُ ذَلِك كُلِّه: خُلُفٌ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: فِي خُلُفٍ تَشْبَعُ مِنْ رَمْرَامِهَا)
الخَلِيفُ: السَّهْمُ الْحَدِيدُ، مِثْلُ الطَّرِيرِ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ، وأَنْشَدَ لِسَاعِدَةَ بنِ عَجْلانَ الهُذَلِيِّ:
(ولَحَفْتُه مِنْهَا خَلِيفاً نَصْلُهُ ... حَدٌّ كَحَدِّ الرُّمْحِ لَيْسَ بمِنْزَعِ)
ووَقَعَ فِي اللِّسَانِ لِسَاِعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ، وَهُوَ غَلَطٌ، ثمَّ الَّذِي قَالَُ السُّكَّرِيُّ فِي شَرْحِ هَذَا البيتِ، وضَبَطَهُ حَلِيفاً هَكَذَا بالحاءِ المُهْمَلَةِ، وفَسَّرَه بالنَّصْلِ الحَادِّ، ولَحَفْتُه: جَعَلْتُه لَهُ لِحَافَاً. قلتُ: وَهَذَا هُوَ الأَشْبَهُ، وَقد تقدَّم الحَلِيفُ بمَعْنَى النَّصْلِ فِي مَوْضِعِهِ. الخَلِيفُ: الثَّوْبُ يُشَقُّ وَسَطُهُ، فيُخْرَجُ البَالِي مِنْهُ، فيُوصَلُ طَرَفَاهُ ويُلْفَقُ، عَن ابنِ عَبّادٍ، وَقد خَلَفَ ثَوْبَهُ، يَخْلُفُه، خَلْفاً، المَصْدَرُ عَن كُرَاعٍ. خِلِيفُ الْعَائِذِ: هِيَ النَّاقَةُ فِي اليَّوْمِ الثَّانِي مِن نِتَاجِهَا، وَمِنْه يُقَالُ: رَكِبَهَا يَوْمَ خَلِيفِها.
قَالَ أَبو عمرٍ و: الخَلِيفُ اللَّبَنُ بَعْدَ اللِّبَإِ، يُقَال: ائْتِنَابلَبَنِ نَاقَتِكَ يومَ خَلِيفِها، أَي: بعدَ انْقِطاعِ لَبَنِهَا، أَي: الحَلْبَةُ الَّتِي بعدَ الوِلاَدَةِ بيَوْمٍ أَو يَوْمَيْنِ. جَمْعُ الْكُلِّ خُلُفٌ، كَكُتُبٍ ومَرَّ لَهُ قَرِيبا أَن الخُلُفَ، بالضَّمِّ، جَمْعُ الخَلِيفِ فِي مَعَانِيهِ، وكلاهُما صَحِيحٌ، كرُسُلٍ ورُسْلٌ، يُثَقَّلُ ويُخَفَّفُ، غيرَ أَنَّ تَفْرِيْقَهُ إِيَّاهُما فِي مَوْضِعَيْنِ مِمَّا يُشَتِّتُ الذِّهْنَ، ويُعَدُّ مِن سُوءِ التَّصْنِيفِ عندَ أَهْلِ الفَنِّ. الخَلِيفُ: جَبَلٌ، وَفِي العُبَابِ: شِعْبٌ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي قَوْلِ عبدِ اللهِ بن جَعْفَرٍ العَامِرِيِّ:
(فَكَأَنَّمَا قَتَلُوا بجارِ أَخِيهِمُ ... وَسَطَ المُلُوكِعلَى الخَلِيفِ غَزَالاَ)
وَكَذَا فِي قَوْلِ مُعَقِّرِ بنِ أَوْسِ بنِ حِمَارٍ البَارِقِيِّ:
(ونحنُ الأَيْمَنُونَ بَنُو نُمَيْرٍ ... يَسِيلُ بِنَا أَمَامَهُمُ الْخَلِيفُ)
قيل: هِيَ بَيْنَ مَكَّةَ والْيَمَنِ. الخَلِيفُ: الْمَرْأَةُ الَّتِي أَسْبَلَتْ، وَفِي العُبَابِ: سَدَلَتْ شَعْرَهَا خَلْفَهَا.
وخَلِيفَا النَّاقَةِ: مَا تَحْتَ إِبِطَيْهَا، لَا إِبْطَاهَا، ووَهِمَ الْجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِكُثَيِّرٍ يَصِفُ نَاقَة:
(كَأَنَّ خَلِيفَيْ زَوْرِهَا ورَحَاهُمَا ... بُنى مَكَوَيْنِ ثُلِّمَا بَعْدِ صَيْدَنِ)
المَكَا: جُحْرُ الثَّعْلَبِ والأَرْنَبِ ونَحْوِهِما، والرَّحَى: الكِرْكِرَةُ، والبُنَى: جَمْعُ بُنْيَةٍ، والصَّيْدَنُ هُنَا: الثَّعْلَبُ. ونَصُّ العُبَابِ مِثْلُ نَصِّ الجَوْهَرِيِّ، وَالَّذِي قَالَهُ المُصَنِّفُ أَخَذَهُ مِن قَوْلِ أَبي عُبَيْدٍ مَا نَصَّه: الخَلِيفُ مِن الجَسَدِ: مَا تَحْتَ الإِبْطِ، قَالَ الصَّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَةِ: والإِبطُ غَيْرُ مَا تَحْتَهُ، ثمَّ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: والخَلِيفان مِنَ الإِبِلِ: كالإِبِطَيْنِ مِن الإِنْسَانِ، فَانْظُر هَذِه العِبَارَةَ، ومَأْخَذُ الجَوْهَرِيِّ مِنْهَا صَحِيحٌ، لَا غَلَطَ فِيهِ. وَقَالَ شيخُنَا: ومِثْلُ هَذَا لَا يُعَدُّ وُهماً لأَنَّهُ نَوْعٌ مِن المَجَازِ، وَكَثِيرًا مَا تُفَسَّرُ الأَشْيَاءُ بِمَا يُجَاوِرُها بمَوْضِعِها، ونَحْوِ ذَلِك. والْخَلِيفَةُ، هَكَذَا بالَّلامِ فِي سائرِ النُّسَخِ، والصَّوابُ: خَلِيفَة، كَمَا هُوَ نَصُّ العُبَابِ، واللِّسَانِ، والتَّكْمِلَةِ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الحديثِ هَكَذَا)
بِلَا لاَمٍ، وَهُوَ جَبَلٌ بمكَّةَ مُشْرِفٌ علَى أَجْيَادٍ، هَكَذَا فِي اللِّسَانِ، زَادَ فِي العُبَابِ: الْكَبِيرِ، إِشَارَةً إِلَى أَنَّ الأَجْيَادَ أَجْيَادَانِ الكَبِيرُ والصَّغِيرُ، وَقد صَرَّح بِهِ ياقُوتُ أَيضاً، ومَرَّ ذَلِك فِي الدَّالِ، وَلذَا يُقَال لَهما: الأَجْيَادَانِ. وبِلاَ لاَمٍ: خَلِيفَةُ بنُ عَدِيِّ بنِ عَمْرٍ والبَيَاضِيُّ الأَنْصَارِيُّ الصَّحَابِيُّ البَدْرِيُّ، رَضِيَ اللهُ عَنهُ، هَكَذَا رَوَاهُ ابنُ إِسْحَاق، وَقد اخْتُلِفَ فِي نَسَبِهِ، شَهِدَ مَعَ عليٍّ حَرْبَهُ، أَو هُوَ عَلِيفَةُ، بالعَيْنِ الْمُهْمَلِةِ، وَهَكَذَا سَمَّاهُ ابنُ هِشَامٍ. وفَاتَهُ: أَبو خَلِيفَةَ بِشْرٌ، لَهُ صُحْبَةٌ، رَوَى ابنُه خَلِيفَةُ بنُ بِشْرٍ. وابْنُ كَعْبٍ، خَلِيفَةُ بنُ حُصَيْنِ بنِ قَيْسِ بنِ عاصِمٍ المِنْقَرِيّ، عِدَادُه أَهلِ الكوفَةِ، رَوَى عَن جَمَاعَةٍ من الصَّحابةِ، ورَوَى عَنهُ الأَغَرُّ. وأَبو خَلِيفَةَ، عِدَادُه فِي أَهلِ اليَمَنِ، رَوَى عَن عليٍّ، وَعنهُ وَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ، وهؤلاءِ الثَّلاثةُ تَابِعيُّون. أَبو هُبَيْرَةَ خَلِيفَةُ بنُ خَيَّاطٍ الْبَصْرِيُّ العُصْفُرِيُّ اللُّيْثِيُّ، سَمِعَ حُمَيْداً الطَّوِيلَ، وَعنهُ أَبو الوليدِ الطَّيَالِسِيُّ، مَاتَ سنة، وفِطْرُ بنُ خَلِيفَة بنِ خَلِيفَةَ، أَبوه مَوْلَى عَمْرِو بنِ حُرَيْثٍ، وتكلَّم فِيهِ الدَّارَقُطْنِيُّ، ووَثَّقَهُ غيرُه، والثلاثةُ الأُوَلُ كمام أَشَرٍْنَا إِليه تَابِعِيُّون، مُحَدِّثُونَ. وفَاتَهُ: خَلِيفَةُ الأَشْجَعِيُّ، مَوْلاهُمٍْ الْوَاسِطِيُّ. وخَلِيفَةُ بنُ قَيْسٍ، مَوْلَى خالدِ بنِ عُرْفُطَةَ، حَلِيفُ بني زُهْرَةَ. وخَلِيفَةُ بنُ غالِبِ، أَبو غَالبٍ اللَّيْثِيُّ، هؤلاءِ مِن أَتْبَاعِ التَّابِعين. وخَلِيفَةُ بنُ حُمَيْدٍ، عَن إِياسِ بنِ مُعَاوِيَةَ، تُكُلِّمَ فِيهِ. والْخَلِيفَةُ: السُّلْطَانُ الأَعْظَمُ، يَخْلُفُ مَن قَبْلَه، ويَسُدُّ مَسَدُّهُ، وتَاؤُه للنَّقْلِ، كَمَا صَرَّح بِهِ غيرُ واحِدٍ، وَفِي المِصْبَاحِ أَنها للمُبَالَغَةِ، ومِثْلُه فِي النِّهَايَةِ، قَالَ شيخُنا: وجَوَّزَ الشيخُ ابنُ حَجَرٍ المَكِّيُّ فِي فَتَاوَاهُ أَن يكونَ صِفَةً لمَوْصوفٍ مَحْذُوفٍ، تَقْدِيرُه: نَفْسٌ خَلِيفَةٌ، وَفِيه نَظَرٌ، فَتَأَمَّلْ. قَالَ الجِوْهَرِيُّ: قد يُؤَنَّثُ، قَالَ شَيْخُنَا: يُرِيدُ فِي الإِسْنادِ ونَحْوِه. مُرَاعَاةً لِلَفْظِهِ، كَمَا حَكَاهُ الفَرَّاءُ، وأَنْشَدَ:
(أَبُوكَ خَلِيفَةٌ وَلَدَتْهُ أُخْرَى ... وأَنْتَ خَلِيفَةٌ ذَاكَ الْكَمَالُ)
قلتُ: وَلَدَتْهُ أُخْرَى قَالَهُ لِتَأْنِيثِ اسْمِ الخليفةِ، والوَجْهُ أَن يكونَ: وَلَدَه آخَرُ. كالْخَلِيفِ بغَيْرِ هاءٍ، أَنْكَرَهُ غيرُ واحدٍ، وَقد حَكَاهُ أَبو حاتمٍ، وأَوْرَدَهُ ابنُ عَبَّادٍ فِي المُحِيطِ، وابنُ بَرِّيِ فِي الأَمَاِي، وأَنْشَدَ أَبو حاتمٍ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ:
(إِنَّ مِنَ الْحَيِّ مَوْجُوداً خَلِيفَتُهُ ... ومَا خَلِيفُ أَبِي وَهْبٍ بِمَوْجُودِ)
ج: خَلاَئِفُ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: جاؤُوا بِهِ علَى الأَصْلِ، مِثْل: كَرِيمَةٍ وكَرَائِمَ، قَالُوا أَيضا: خُلَفَاءُ، مِن أَجْلِ أَنَّه لَا يَقَعُ إِلاَّ علَى مُذَكَّرٍ، وَفِيه الهاءُ، جَمَعُوه علَى إِسْقاطِ الهاءِ، فصارَ مِثْلَ: ظَرِيفٍ وظُرَفَاءَ لأَنَّ فَعِيلَة بالهاءِ لَا تُجْمَعُ علَى فُعْلاَءَ، هَذَا كلامُ الجَوْهَرِيُّ، ومِثْلُه فِي العُبَابِ، وَهُوَ) نَصُّ ابنِ السِّكِّيتِ، وعَلَى قَوْلِ أَبي حاتمٍ، وابنِ عَبَّادٍ لَا يُحْتَاجُ إِلّى هَذَا التَّكَلُّفِ. قَالَ الزَّجَّاجُ: جَازَ أَن يُقَالَ لِلأَئِمَّةِ: خُلَفَاءُ اللهِ فِي أَرْضِهِ،خَلَفَ فَمُ الصَّائِمِ خُلُوفاً، وخُلُوفَةً، بضَمِّهِمَا على الصَّوابِ، وَلَو أَنَّ إِطْلاقَ المُصَّنِفِ يقْتَضِي فَتْحَهُمَا، وعلَى الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وَكَذَا خِلْفَةً، بالكَسْرِ، كَمَا فِي اللِّسَانِ: تَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ، وَمِنْه الحدِيثُ: لَخُلُوفُ فَمَ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، قَالَ شيخُنَا: الخُلُوفُ، بالضَّمِّ، بمعنَى تَغَيُّرِ الفَمِ هُوَ المَشْهُورُ، الَّذِي صّرَّحَ بِهِ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ، وحكَى بعضُ الفُقَهاءِ والمُحَدِّثين فَتْحَهَا، واقْتَصَرَ عَلَيْهِ الدَّمِيرِيُّ فِي شَرْحِ الْمِنْهَاجِ، وأَظُّنُّه غَلَطاً، كَمَا صرَّح بِهِ جَمَاعَةٌ، وَقَالَ آخَرُونَ: الفَتْحُ لُغَةٌ رَدِيئَةٌ، واللهُ أَعلمُ، وَفِي رِوايَةِ: خِلْفَةُ فَمِ الصَّائِمِ، وسُئِلَ عليٌّ رضِيَ اللهُ عَنهُ عَن القُبْلَةِ للصَّائمِ، فَقَالَ: ومَا أَرَبُكَ إِلَى خُلُوفِ فِيهَا كَأَخْلَفَ، لُغَةٌ فِي خَلَفَ، أَي: تَغَيَّرَ طَعْمُه، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ومِنْهُ نَوْمَةُ الضُّحَى مَخْلَفَةٌ لِلْفَم، وَفِي بعضِ الأُصُولِ: نَوْمُ الضُّحَى، ومُخْلِفَةٌ، ضَبَطُوه بضَمِّ المِيمِ وفَتْحِهَا، مَعَ كَسْرِ اللامِ وفَتْحِهَا، أَي تُغَيِّرَ الفَمَ. خَلَفَ اللَّبَنُ، والطَّعَامُ: إِذا تَغَيَّر طَعْمُهُ، أَو رَائِحَتُهُ كأَخْلَفَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ وَهُوَ مِن حَدِّ نَصَرَ،)
ورُوِيَ: خَلُفَ ككَرُمَ، خُلُوفاً، فيهمَا، وَقيل: خَلَفَ اللَّبَنُ خُلُوفاً: إِذا أُطِيلَ إِنْقَاعُه حَتَّى يَفْسُدَ، وَفِي الأَسَاسِ: أَي خَلَفَ طَيِّبَه تَغَيُّرُه، أَي: خلط، وَهُوَ مَجازٌ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: خَلَفَ الطَّعَامُ والفَمُ، يَخْلُفُ، خُلُوفاً: إِذا تَغَيَّرَا، وَكَذَا مَا أَشْبَهَ الطَّعَامَ والْفَمَ. خَلَفَ فُلاَنٌ: فَسَدَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عَن ابنِ السِّكِّيتِ، وَمِنْه قَوْلُهُمْ: عَبْدٌ خَالِفٌ، أَي فَاسِدٌ، وَهُوَ مِن حَدِّ نَصَر، ومَصْدَرُه الخَلْفُ، بالسُّكُونِ، ويجوزُ أَن يكونَ من بَاب كَرُم، فَهُوَ خَالِفٌ، كحَمُضَ، فَهُوَ حَامِضٌ.يَصِفُ صَائِداً:
(يَمْشِي بِهِنَّ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُخْتَتِلٌ ... كَالنَّصْلِ أَخْلَفَ أَهْدَاماً بِأَطْمَارِ)
أَي: أَخْلَفَ مَوْضِعَ الخُلْقانِ خُلْقاناً. خَلَفَ لأَهْلِهِ خَلْفاً: اسْتَقَى مَاءً، والاسْمُ الخِلْفُ، والخِلْفَةُ، قَالَهُ أَبو عُبَيْدٍ: كَاسْتَخْلَفَ، وأَخْلَفَ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَخْلَفْتَ القَوْمَ: حَمَلْتُ إِليهِم الماءَ العَذْبَ، وهم فِي رَبِيعٍ لَيْسَ مَعَهم مَاءٌ عَذْبٌ، أَو يكونُونَ علَى مَاءٍ مِلْحٍ، وَلَا يكون الإِخْلافُ إِلاَّ فِي الرَّبِيع، وَهُوَ فِي غيرِه مُسْتَعَارٌ مِنْهُ. خَلَفَ النِّبِيذُ: فَسَدَ، فَهُوَ خَالِفٌ، وَقد تقدَّم. ويُقَالُ لِمَنْ هَلَكَ لَهُ مَالاَ، وَفِي الْمُحكم: مَنْ لَا يُعْتَاضُ مِنْهُ، كَالأَبِ، والأُمِّ، والعَمِّ: خَلَفَ اللهُ عَلَيْكَ، أَيْ: كَانَ الله عَلَيْكَ خَلِيفَةً، وخَلَفَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْكَ خَيْراً أَو بِخَيْرٍ، وَفِي اللِّسَان: وبخَيْرٍ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا) دَخَلَتِ الباءُ فِي بخَيْرٍ أُسْقِطَتِ الأَلِفُ، وأَخْلَفَ اللهُ عَلَيْكَ خَيْراً، أَخْلَفَ لَكَ خَيْراً، ويُقَال، لِمَنْ هَلَكَ لَهُ مَا يُعْتَاضُ مِنْهُ، أَو ذَهَبَ مِن وَلَدٍ ومَالٍ: أَخْلَفَ الله لَكَ، وأَخْلَفَ عَلَيْكَ، وخَلَفَ اللهُ لَكَ، أَو يَجُوزُ: خَلَفَ اللهُ عَلَيْكَ فِي الْمَالِ ونَحْوِهِ مِمَّا يُعْتَاضُ مِنْهُ، وعبارةُ الجَوْهَرِيِّ: ويُقَال لِمَنْ ذَهَبَ لَهُ مَالٌ، أَو وَلَدٌ، أَو شَيْءٌ يُسْتَعَاضُ: أَخْلَفَ اللهُ عليكَ، أَي: رَدَّ اللهُ عليكَ مِثْلَ مَا ذَهَبَ، فإنْ كَانَ هَلَكَ لَهُ أَخٌ أَو عَمٌّ، أَو وَالِدٌ، قُلْتَ: خَلَفَ اللهُ عَلَيْك، بغَيْرِ أَلِفٍ، أَي كَانَ اللهُ خَلِيفَةَ والدِك، أَو مَن فَقَدْتَه عَلَيْك. انْتهى، وَقَالَ غيرُه: يُقَال: خَلَفَ اللهُ لَك خَلَفاً بخَيْرٍ، وأَخْلَف عَلَيْك خَيْراً، أَي أَبْدَلَكَ بِمَا ذَهَبَ منكَ، وعَوَّضَك عَنهُ، وَقيل: يُقَالُ: خَلَفَ اللهُ عَلَيْك، إِذا مَاتَ لَك مَيِّتٌ، أَي: كَانَ اللهُ خَلِيفةً، وَقد ذَكره المُصَنِّفُ، ويَجُوزُ فِي مُضَارِعهِ يَخْلَفُ، كَيَمْنَعُ، وَهُوَ نَادِرٌ، لأَنَّه لَا مُوجِبَ لفَتْحِهِ فِي المُضَارِع مِن غَيْرِ أَنْ يكونَ حَرْفًا حَلْقِيًّا. وخَلَفَ عَن أَصْحَابِهِ، يَخْلُفُ، بالضَّمِّ: إِذا تَخَلَّفَ: قَالَ الشَّمَّاخُ:
(تُصِيبُهُمُ وتُخْطِئُنَا الْمَنَايَا ... وأَخْلَفَ فِي رُبُوعِ عَنْ رُبُوعِ)
خَلَفَ فُلاَنٌ خَلاَفَةً، وخُلُوفاً، كَصَدَارَةٍ، وصُدُورٍ: حَمُقَ، وقَلَّ عَقْلُهُ، فَهُوَ خَالِفٌ، وخَالِفَةٌ، وأَخْلَفُ، وخَلِيفٌ، وَهِي خَلْفَاءُ، والتاءُ فِي خَالِفَةٍ للمُبَالَغَةِ، وَقد تقدّم. خَلَفَ عَن خُلُقِ أَبِيهِ، يَخْلُفُ، خُلُوفاً: إِذا تَغَيَّرَ عَنْهُ. خَلَفَ فُلاَناً، يَخْلُفُه، خَلَفاً: صَارَ خَلِيفَتَهُ فِي أَهْلِهِ، ووَلَدِهِ، وأَحْسَنَ خِلاَفَتَهُ عَنهُ فيهم. وخَلِفَ الْبَعِيرُ، كَفَرِح: مَالَ علَى شِقٍّ واحدٍ، فَهُوَ أَخْلَفُ بَيِّنُ الخَلَفِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقد تقدَّم قَرِيبا، فَهُوَ تَكْرَارٌ. خَلِفَتِ النَّاقَةُ تَخْلَفُ، خَلَفاً: أَي حَمَلَتْ قَالَهُ اللِّحْيَانِيُّ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ فِي المُحِيطِ. والخِلاَفُ، كَكِتَابٍ، وشَدُّهُ، أَي مَعَ فَتْحِهِ لَحْنٌ من العَوَامِّ، كَمَا فِي العُبَابِ: صِنْفٌ مِن الصَّفْصَافِ ولَيْس بِهِ، وَهُوَ بأَرْضِ العربِ كَثِيرٌ، ويُسَمَّى السَّوْجَرَ، وأَصْنَافُهُ كثيرةٌ، وكُلُّهَا خَوَّارٌ ضَعِيفٌ، وَلذَا قَالَ الأَسْوَدُ:
(كَأَنَّكَ صَقْبٌ مِن خِلاَفٍ يُرَى لَهُ ... رُوَاءٌ وتَأْتِيهِ الْخُؤُورَةُ مِنْ عَلْ)
الصَّقْبُ: عَمُودٌ مِن عُمُدِ البَيْتِ، والواحِدَة: خِلاَفَةٌ. وزَعَمُوا أَنه سُمِّيَ خِلاَفاً، لأَنَّ السَّيْلَ يَجِيءُ بِهِ سَبْياً، فَيَنْبُتُ مِن خِلاَفِ أَصْلِهِ، قَالَهُ أَبو حَنِيفَةَ، وَهَذَا لَيْسَ بقَوِيٍّ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: ومَوْضِعُهُ مُخْلَفَةٌ. قَالَ: وأَمَّا قَوْلُ الرَّاجِزِ: يَحْمِلُ فِي سَحْقِ مِنَ الْخِفَافِ تَوَادِياً سُوِّينَ مِنْ خِلاَفِ)
فإِنَّمَا يُرِيدُ مِن شَجَرِ مُخْتَلِفٍ، وَلَيْسَ يَعْنِي الشَّجَرَةَ الَّتِي يُقَال لَهَا: الخِلافُ لأَنَّ ذَلِك لَا يكَاد أَن يكونَ فِي الْبَادِيَةِ. وَرَجُلٌ خِلِّيفَةٌ، كَبِطِّيخَةٍ: مُخَالِفٌ ذُو خِلْفَةٍ، قَالَهُ ابنُ عَبَّادٍ. رجل خِلَفْنَةٌ، كَرِبَحْلَةٍ، كَمَا فِي المُحِيطِ، وخِلْفَناةٌ، كَمَا فِي اللِّسَانِ، عَن اللِّحْيَانِيِّ، ونُونُهُمَا زَائِدَةٌ، وهُمَا لِلْمُذَكَّرِ والْمُؤَنَّثِ والْجَمْعِ، يُقَال: هَذَا رجلٌ خِلَفْنَاةٌ وخِلَفْنَةٌ، وامرأَةٌ خِلَفْنَاةٌ وخِلَفْنَةٌ، والقومُ خِلَفْنَاةٌ وخِلَفْنَةٌ قألَهُ اللِّحْيَانِيُّ، ونُقِلَ عَن بعضِهم فِي الْجمع: خِلَفْنَاتٌ فِي الذُّكُورِ والإِنَاثِ: أَيْ مُخَالِفٌ، كَثِيرُ الْخِلاَفِ، وَفِي خُلُقِهِ خِلَفْنَةٌ، كدِرَفْسَةٍ، وَهَذِه عَن الجَوْهَرِيِّ، وخِلْفْنَاةٌ أَيضاً، كَمَا فِي المُحْكَمِ، ونُونُهُما زائدةٌ أَيضاً، كَذَا خَالِفٌ، وخَالِفَةٌ، وخِلْفَةٌ، وخُلْفَةٌ، بِالْكَسْرِ والضَّمِّ: أَي خِلاَفٌ، وَقد تقدَّم عَن ابْن بُزُرْجَ أَنَّ الخُلْفَةَ فِي العَبْدِ، بِالضَّمِّ، هُوَ الحُمْقُ والعَتَهُ، وَعَن غيرِهِ: الفَسَادُ، وبَيْن خِلْفَةٍ وخِلْقَةٍ جِنَاسُ تَصْحِيفٍ. المَخْلَفَةُ، كَمَرْحَلَةٍ: الطَّرِيقُ، فِي سَهْلٍ كانَ أَو جَبَلٍ، وَمِنْه قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ:
(تُؤَمِّلُ أَنْ تُلاَقِيَ أُمَّ وَهْبٍ ... بِمَخْلَفَةٍ إِذَا اجْتَمَعَتْ ثَقِيفُ)
مُخْلَفَةُ بني فُلانٍ: المَنْزِلُ. ومَخْلَفةُ مِنًى: حَيْثُ يَنْزِلُ النَّاسُ، وَمِنْه قَوْلُ الهُذَلِيِّ:
(وإِنَّا نَحْنُ أَقْدَمُ مِنْكَ عِزًّا ... إِذَا بُنِيَتْ بِمَخْلَفَةَ الْبُيُوتُ)
قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ عَمْرِو بنِ همَيْلٍ الهُذَلِيِّ، وَلم يُذْكَرْ شِعْرُه فِي الدِّيوانِ. المَخْلَفُ، كَمَقْعَدٍ: طُرُقُ النَّاسِ بِمِنًى حَيْثُ يَمُرُّونَ، وَهِي ثلاثُ طُرُقٍ، وَيُقَال: اطْلُبْهُ بالمَخْلَفَةِ الوُسْطَى مِن مِنًى. ورَجُلٌ خُلْفُفٌ، كَقُنْفُذٍ، وضُبِطَ فِي اللِّسَانِ مِثْل جُنْدُبٍ. أَحْمَقُ، وَهِي خُلْفُفٌ وخُلْفُفَةٌ، بهاءٍ، وبِغَيرِ هاءٍ: أَي حَمْقَاءُ. وأُمُّ الخُلْفُفِ، كَقُنْفُذٍ، وَجُنْدَبٍ وعلَى الضَّبْطِ الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الصَّاغَانِيُّ: الدَّاهِيَةُ، أَو الْعُظْمَى مِنْهَا. وأَخْلَفَهُ الْوَعْدَ: قَالَ ولَمْ يَفْعَلْهُ، قَالَ اللهُ تعالَى: إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ، ونَصُّ الصِّحاح: أَن يقولَ شَيْئاً وَلَا يَفْعَلُه علَى الاسْتِقْبَالِ. قَالَ: أَخْلَفَ فُلاناً أَيْضاً: إِذا وَجَدَ مَوْعِدَهُ خُلْفاً، وأَنْشَدَ لِلأَعْشَى:
(أَثْوَى وقَصَّرَ لَيْلَةً لِيُزَوَّدَا ... فَمَضَتْ وأَخْلَفَ مِنْ قُتَيْلَةَ مَوْعِدَا)
ويُرْوَى: فَمَضَى. قَالَ: كَانَ أَهلُ الجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ: أَخْلَفَتِ النَّجُومُ، أَي: أَمْحَلَتْ، فَلَمْ يَكُنْ فِيهَا مَطَرٌ، وَهُوَ مَجَازٌ، وأَخْلَفَتْ عَن أَنْوَائِهَا كَذَلِك، أَي: لأَنَّهُمْ كانُوا يَعْتَقِدُونَ ويَقُولُونَ: مُطِرْنَا بنَوْءِ كَذَا وَكَذَا. ونَقَلَ شيخُنَا عَن الفَارَابِيِّ فِي ديوانِ الأَدَبِ، أَنَّ أَخْلَفَهُ من الأَضْدادِ، يَرِدُ بمعنَى: وَافَقَ مَوْعِدَهُ، قَالَ: وَهُوَ غَرِيبٌ. أَخْلَفَ فُلاَنٌ لِنَفْسِهِ، أَو لغيرِه: إِذَا كَان قد ذَهَبَ لَهُ شَيْءٌ، فَجَعَلَ) مَكَانَهُ آخَرَ، وَمِنْه الحديثُ: أَبْلِي وأَخْلِفِي، ثمَّ أَبْلِي وأَخْلِفِي، قَالَهُ لأُمِّ خالِدٍ حِين أَلْبَسَهَا الخَمِيصَةَ، وَتقول العَرَبُ لمَن لَبِسَ ثوبا جَدِيدا: أَبْلِ، وأَخْلِفْ، واحْمَدِ الكَاسِي. وَقَالَ ابنُ مُقْبِلٍ:
(أَلم تَرَ أَنَّ المالَ يخْلُفُ نَسْلُه ... ويأْتِي عَلَيْهِ حَقُّ دَهْرٍ وبَاطِلُهْ)

(فَأَخْلِفْ وأَتْلِفْ إِنَّمَا الْمَالُ عَارَةٌ ... وكُلْهُ مَعَ الدَّهْرِ الَّذِي هُوَ آكِلُهْ)
يَقُول: اسْتَفِدْ خَلَفَ مَا أَتْلَفْتَ. أَخْلَفَ النَّبَاتُ: أَخْرَجَ الْخِلْفَةَ، وَهُوَ الَّذِي يخْرُجُ بَعْدَ الوَرَقِ الأَوَّلْ فِي الصَّيْفِ، وَفِي حديثِ جَرِيرٍ: خَيْرُ المَرْعَى الأَرَاكُ والسَّلَمُ، إِذا أَخْلَفَ كانَ لَجِيناً وَفِي حدِيثِ خُزَيْمَةَ السُّلَمِيِّ: حتَّى آلَ السُّلاَمَى، وأَخْلَفَ الْخُزَامَى، أَي: طَلَعَتْ خِلْفَتُهُ مِن أُصُولِه بالمَطَرِ. أُخْلَفَ الرَّجُلُ: أَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى السَّيْفِ، إِذا كَانَ مُعَلَّقًا خَلْفَهُ، لِيَسُلَّهُ وَقَالَ الفَرَّاءُ: أَخْلَفَ يَدَهُ: إِذا أَرَادَ سَيْفَهُ، فأًخْلَفَ يَدَهُ إِلى الكَنَانَة، وَفِي الحَدِيثِ: إِنَّ رَجُلاً أَخْلَفَ السَّيْفَ يَوْمَ بَدْرٍ.
قَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَخْلَفَ عَن الْبَعِيرِ: إِذا حَوَّلَ حَقَبَهُ، فَجَعَلَهُ مِمَّا يَلِي خُصْيَيْهِ، وذلِك إِذا أَصَابَ حَقَبُهُ ثِيلَهُ، فاحْتَبَسَ بَوْلُهُ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: إِنَّمَا يُقَال: أَخْلِفِ الحَقَبَ، أَي: نَحِّه عَن الثِّيلِ، وحَاذِ بِهِ الحَقَبَ، لأَنَّهُ يُقُالُ: حَقِبَ بَوْلُ الجَمَلَ، أَي: احْتَبَسَ، يَعْنِي أَنَّ الحَقَبَ وَقَعَ علَى مَبَالِهِ، ولايُقَال ذَلِك فِي النَّاقَةِ، لأَنَّ بَوْلَها مِن حَيائِها، وَلَا يَبْلُغُ الحَقَبُ الحَياءِ. أَخْلَفَ فُلاناً: رَدَّهُ إِلَى خَلْفِهِ، قَالَ النَّابِغَةُ: (حتَّى إِذَا عَزَلَ التَّوَائِمَ مُقْصِرًا ... ذَاتَ الْعِشَاءِ وأَخْلَفَ الأَرْكَاحَا)
وَمِنْه حديثُ عبدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ: جِئْتُ فِي الهَاجِرَةِ، فوجدتُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يُصَلِّي، فقُمْتُ عَن يَسَارِهِ، فأًخْلَفَنِي عُمَرُ، فجَعَلَنِي عَن يَمِينِهِ، فجَاءَ يَرْفَأُ، فتَأَخَّرْتُ، فصَلَّيْتُ خَلْفَهُ بحِذَاءِ يَمِينِه، يُقَال: أَخْلَفَ الرَّجُلُ يَدَهُ، أَي: رَدَّهَا إِلى خَلْفِهِ، قَالَهُ الأَزْهَرِيُّ. أَخْلَفَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْكَ: أَي رَدَّ عَلَيْكَ مَا ذَهَبَ، وَمِنْه الحَدِيثُ: تَكَفَّلَ اللهُ لِلْغَازِي أَنْ يُخْلِفَ نَفَقَتَهُ. أَخْلَفَ الطَّائِرُ: خَرَجَ لَهُ رِيشٌ بَعْدَ رِيشِهِ الأَوَّلِ، وَهُوَ مَجَازٌ، مِن أَخْلَفَ النَّبَاتُ أَخلف الْغُلاَمُ: إِذا راهَقَ الْحُلُمَ، فَهُوَ مُخْلِفٌ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ. أَخْلَفَ الدَّوَاءَ فُلاَناً: أَضْعَفَهُ بكَثْرَةِ التَّرَدُّدِ إِلَى الْمُتَوَضَّإِ. والإِخْلاَفُ: أَنْ تُعِيدَ الْفَحْلَ علَى النَّاقَةِ إِذَا لَمْ تَلْقَحْ بِمَرَّةٍ، وقَالُوا: أَخْلَفَتْ: إِذا حَالَتْ. والْمُخْلِفُ: الْبَعِير: الَّذِي جَازَ الْبِازِلَ، كَذَا فِي الصِّحاحِ، وَفِي المُحْكَمِ: بعدَ البَازِلِ، وَلَيْسَ بَعْدَهُ سِنٌّ، ولكنْ يُقَال: مُخْلِفُ عَامٍ أَو عَامَيْنِ، وَكَذَا مَا زَادَ، والأُنْثَى بالهاءِ، وَقيل: الذَّكَرُ والأُنْثَى سَوَاءٌ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للجَعْدِيِّ:
(أَيِّدِ الْكَاهِلِ جَلْدٍ بَازِلٍ ... أَخْلَفَ الْبَازِلَ عَاماً أَو بَزَلْ)

قَالَ: وَكَانَ أَبو زَيْدٍ يَقُول: النَّاقَةُ لَا تكونُ بَازِلاً، وَلَكِن إِذا أَتَى عَلَيْهَا حَوْلٌ بَعْدَ البُزُولِ فَهِيَ بَزُولٌ،الخِلاَفُ: كُمُّ الْقَمِيصِ، يُقال: اجْعَلْهُ فِي مَتْنِ خِلاَفِكَ، أَي فِي وَسَطِ كُمِّكَ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. قَوْلُهُم: هَوَ يُخَالِفُ فُلاَنَةَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، والصَّوابُ: إِلَى فُلانةَ، كَمَا هُوَ نَصُّ اللِّسَانِ، والعُبَابِ: أَيْ يَأْتِيهَا إِذَا غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا، ويَرْوَى قَوْلُ أَبِ ذُؤَيْبٍ:
(إِذَا لَسَعَتْهُ الدَّبْرُ لَمْ يرْجُ لَسْعَهَا ... وخَالَفَهَا فِي بَيْتِ نَوبٍ عَوَاسِلِ)
بالخَاءِ المَعْجَمَةِ، أَي جاءَ إِلى عَسَلِهَا وَهِي تَرْعَى غَائِبَةً تَسْرَحُ. قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: خَالَفَهَا إِلَى مَوْضِعٍ آخَرَ، وحَالَفَهَا، بالحَاءِ المُهْمَلَةِ: أَي: لاَزَمَهَا وَكَانَ أَبو عَمرٍ وَيَقُول: خَالَفَهَا: أَي جاءَ مِن وَرَائِها إِلى العَسَلِ، والنَّحْلُ غَائِبَةٌ، كَذَا فِي شرح الدِّيوان، وَقيل: مَعْنَاهُ: دَخَلَ عَلَيْهَا، وأَخَذَ عَسَلَهَا وَهِي تَرْعَى، فكأَنَّه خَالَفَ هَوَاهَا بذلك، والحَاءُ خَطَأُ. وتَخَلَّفَ الرَّجُلُ عَنِ القَوْمِ: إِذا تَأَخَّرَ، وَقد خَلَّفَه وَرَاءَهُ تَخْلِيفَا. واخْتَلَفَ: ضِدُّ اتَّفَقَ، وَمِنْه الحديثُ: سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، وَلاَ تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، أَي: إِذا تقدَّم بعضُهم علَى بَعْضٍ فِي الصُّفُوفِ تَأَثَّرَتْ قُلُوبُهُم، ونَشَأَ بَيْنَهُمْ اخْتِلاَفٌ فِي الأُلْفَةِ والْمَوَدَّةِ، وقِيل: أَرادَ بهَا تَحْوِيلَهَا إِلى الأَدْبَارِ، وَقيل: تَغَيُّرَ صُورَتَهَا إِلَى) صُورَةٍ أُخْرَى، والاسْمُ مِنْهُ الخِلْفَةُ، كَمَا تقدَّم. اخْتَلَفَ فُلاَناً: كَانَ خَلِيفَتَهُ مِن بَعْدِهِ، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هُوَ يَخْتَلِفُنِي، أَي يَخْلُفُنِي. اخْتَلَفَ الرَّجُلُ فِي المَشْيِ إِلى الْخَلاَءِ: إِذا صَارَ بِهِ إِسْهَالٌ، والاسْمُ مِنْهُ الخِلْفَةُ، وَقد تقدَّم. اخْتَلَفَ صَاحِبَهُ: إِذا بَاصَرَهُ، هَذَا هُوَ الصَّوابُ، وسَبَقَ لَهُ قَرِيبا بالنُّونِ والظَّاءِ المًشَالَةِ، وَهُوَ غَلَطٌ، فَإِذَا غَابَ دَخَلَ علَى زَوْجَتِهِ، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ عَن أَبِي زَيْدٍ، والاسْمُ مِنْهُ الخِلْفَةُ، وَقد تقدَّم. وممَا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: خَلَفَ العَنْبَرَ بِهِ: خَلَطَهُ. والزَّعْفَرَانَ، والدَّوَاءَ: خَلَطَهُ بماءٍ. واخْتَلَفَهُ، وخَلَّفَهُ: جَعَلَهُ خَلَفَهُ، كأَخلَفَهُ، وخَلَّفَهُ: جَعَلَهُ خَلفَهُ، كأَخلَفَهُ، وخَلَّفَهُ: جَعَلَهُ خَلَفَهُ، كأَخلَفَهُ، الأَخِيرُ ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ. قَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: أَلْحَحْتُ علَى فُلانٍ فِي الاتِّباعِ حَتَّى اختَلَفتُهُ، أَي، جَعَلتُه خَلفِي. وخَلَّفَهم تَخلِيفاً: تَقَدَّمَهم وتَرَكَهُم وَرَاءَهُ. وخَالَفَ إِلى قَوْمٍ: أَتَاهُم مِن خَلْفهِم، أَو أظْهَرَ لَهُم خلاَفَ مَا أَضْمَرَ، فأَخَذَهُمْ على غَفْلَةٍ. وخَالَفَهُ إِلى الشَّيْءِ: عَصَاهُ إِليه، أَو قَصَدَهُ بعدَ مَا نَهَاهُ عَنهُ، وَهُوَ منْ ذلكَ، وَمِنْه قَوْلُه تعالَى: وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ، وَفِي حَدِيث السَّقِيفَة: خَالَفَ عَنَّا عَليُّ والزُّبَيْرُ أَي: تَخَلَّفَا. وجاءَ خَلاَفَهُ، بالكَسْرِ: أَي بَعْدَه، وقُرِئَ: وإِذًا لاَ يَلْبَثُونَ خِلاَفَكَ، وَكَذَا قولُه تعالَى: بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللهِ نَبَّهَ عليهِ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الخِلاَفُ فِي الآيَةِ الأَخِيرَةِ بمَعْنَى المُخَالَفَةِ، وخَالَفَهُ ابنُ بَرِّيّ، فَقَالَ: خِلاَفَ فِي الآيَةِ بمَعْنَى بَعْدَ، وأَنْشَدَ للحَارِثِ بن خالدٍ المَخْزُومِيِّ:
(عَقَبَ الرَّبِيعُ خِلاَفَهُمْ فَكَأَنَّمَا ... نَشَطَ الشَّوَاطِبُ بَيْنَهُنَّ حَصِيرَا)
قَالَ: ومِثْلَهُ لِمُزَاحِمٍ العُقَيْلِيِّ:
(وَقد يُفْرِطُ الْجَهْلَ الْفَتَى ثُمَّ يَرْعَوِي ... خِلاَفَ الصِّبَا لِلْجَاهِلِينَ حُلُومُ) قَالَ: ومِثْلُه للْبُرَيقِ الهُذَلِيِّ: وَمَا كُنْتُ أَخْشَى أَنْ أَعِيشَ خِلاَفَهُمْ بِسِتَّةِ أَبْيَاتِ كَمَا نَبَتَ الْعِتْرُ وأَنْشَدَ لأَبِي ذُؤَيْبٍ:
(فَأَصْبَحْتُ أَمْشِي فِي دِيَارَ كَأَنَّهَا ... خِلاَفَ دِيَارِ الْكَاهِلِيَّةِ عُورُ)
وأَنْشَدَ للآخَرِ:
(فَقُلْ لِلَّذِي يَبْقَى خِلاَفَ الذِي مَضَى ... تَهَيَّأْ لأُخرَى مِثْلِهَا فَكَأّنْ قَدِ)
وأَنْشَدَ لأَوْسٍ: لَقِحْتْ بِهِ لَحْياً خِلاَفَ حِيَالِ أَي بَعْدَ حِيَالِ، وأَنشد لِمُتَمِّم:)
(وفَقْدَ بَنِي أُمٍّ تَدَاعَوْا فَلم أَكُنْ ... خِلاَفَهُمُ أَن أَسْتَكِينَ وأَضْرَعَا)
ومخلفات البَلَدِ: سُلْطَانُهُ، ومِخْلاَفُ الْبَلَدِ: سُلْطَانُهُ. ورَجُلٌ مَخْلاَفٌ مِتْلاَفٌ، ومَخْلِفٌ مُتْلِفٌ، وَقد اسْتطْرَدَهُ المُصَنَّفُ فِي ت ل ف، وأَهْمَلَه هُنَا. وأَخْلَفَتِ الأَرْضُ: إِذا أَصابَها بَرَدٌ آخِرَ الصَّيْفِ، فاخْضَرَّ بَعْضُ شَجَرِهَا. واسْتَخْلَفَتْ: أَنْبَتَتِ العُشْبَ الصَّيْفِيَّ. وأَخْلَفَتِ الشَّجَرةُ: لم تُثْمِرْ، وَهُوَ مَجَازٌ، كَمَا فِي الأسَاسِ، وَقيل: الإِخْلافُ: أَن يكونَ فِي الشَّجَرِ ثَمَرٌ، فيَذْهَبُ، وَقيل: الإِخْلافُ فِي النَّخْلةِ، إِذا لم تَحْمِلْ سَنَةً، كَمَا فِي اللِّسَانِ. وبَقِيَ فِي الحَوْضِ خِلْفَةٌ مِن ماءٍ: أَي بَقِيَّةٌ. وقَعَدَ خِلاَفَ أَصْحَابِهِ: لم يخْرُجْ مَعَهم، وخَلَفَ عَنْ أَصْحابِه كذلِكَ والخَلِيفُ، كأَمِيرٍ: المُتَخَلِّفُ عَن المِيعادِ، والمُخَالِفُ لِلْعَهْدِ، وبكُلِّ مِنْهُمَا فُسِّرَ قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ:
(تَوَاعَدْنَا الرُّبَيْقَ لَنَنْزِلَنْهُ ... وَلم تَشْعُرْ إِذَنْ أَنِّي خَلِيفُ)
كَذَا فِي شَرْحِ الدِّيوان. واسْتَخْلَفَ الرَّجُلُ: اسْتَعْذَبَ الماءَ، واخْتَلَفَ، وأَخْلَفَ: سَقاهُ، وأَخْلَفَهُ: حَمَلَ إِليه الماءَ العَذْبَ، وَلَا يَكُونُ إِلاَّ فِي الرَّبِيعِ، نَقَلَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ وَقد تَقَدَّم، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: ذَهَبَ المُسْتَخْلِفُونَ يَسْتَقُونَ: أَي المُتَقَدِّمونَ. والخَالِفُ: المُتَخَلِّفُ عَن القَوْمِ فِي الغَزْوِ وغيرِه، والجَمْعُ: الخَوَالِفُ، نَادِرٌ، وَقد تقدَّم. والخَالِفَةُ: الوَارِدُ علَى الماءِ بعدَ الصَّادِرِ، وَمِنْه حديثُ ابنِ عَبَّاسٍ: سَأَلَ أَعْرَابِيُّ أَبا بِكِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، فَقَالَ: أَنْتَ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم، فَقَالَ: إِنَّمَا أَنا الخَالِفَةُ بَعْدَهُ قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: إِنَّمَا قَالَ ذَلِك تَوَاضُعاً، وهَضْماَ لِنَفْسِهِ. وخَلَفَ فُلانٍ: إِذا خَالَفَهُ إِلَى أَهْلِهِ. ويُقَال: إِنَّ امْرَأَةَ فُلانٍ تَخْلُفُ زَوْجَها بالنِّزاعِ إِلَى غَيْرِهِ، إِذا غابَ عَنْهَا، وَمِنْه قَوْلُ أَعْشَىَ مَازِن يَشْكُو زَوْجَتَهُ: فَخَلَفَتْنِي بِنَزَاعٍ وحَرَبْ أَخْلَفَتِ الْعَهْدَ ولَطَّتْ بِالذَّنَبْ قَالَ ابنُ الأُثِيرِ: وَلَو رُوِيَ بالتَّشْدِيدِ لكانَ المَعْنَى فأَخَّرَتْنِي إِلَى وَرَاء. وخَلَفَ لَهُ بالسَّيْفِ: إِذا جَاءَهُ مِن خَلْفِهِ، فضَرَبَ عُنَقَهُ. وتَخَالَفَ الأمْرانِ: لم يَتَّفِقَا، وكَلُّ مَا لم يَتَسَاوَ فقد تَخَالَفَ، واخْتَلَفَ. ونِتَاجُ فُلانٍ خِلْفَةٌ: أَي عَاماً ذَكَراً وعَاماً أُنْثَى، وَبَنُو فُلانٍ خِلْفَةٌ: أَي شِطْرَةٌ، نِصْفٌ ذُكُورٌ، ونِصْفٌ إِناثٌ. والتَّخَاليِفُ: الأَلْوَانُ المُخْتَلِفَةُ. ورجُلٌ مَخْلُوفٌ: أَصَابَتْهُ خِلْفَةٌ، أَي: شِطْرَةٌ، ورِقَّةُ بَطْنٍ. وأَصْبَحَِ خَالِفًا: أَي ضَعِيفاً لَا يشْتَهِي الطَّعَامَ. وثَوْبٌ مَخْلوفٌ: مَلْفُوقٌ، وَقد خَلَفَهُ خَلْفاً، قَالَ الشاعرُ:)
(يُرْوِي النَّدِيمَ إِذَا انْتَشَى أَصْحَابُهُ ... أُمَّ الصَّبِيَّ وثَوْبُهُ مَخْلُوفُ)
وَقيل: المُخْلُوفُ هُنَا: المُرْهُونُ، والأَوَّلُ أَصُحُّ. واخْتَلَفَ إِليهِ اخْتِلافَةً واحِدَةً، وَهُوَ يَخْتَلِفُ إِلَى فُلانٍ: يَتَرَدَّدُ. وَقيل: الخِلْفُ، بالكَسْرِ: مَقْبِضُ الحالِبِ مِن الضَّرْعِ. ويُقَال: دَرَّتْ لَهُ أَخْلاَفُ الدَّنْيا، وَهُوَ مُجُازٌ. وأَخْلَفَ اللَّبَنُ: حَمُضَ. والْخَالِفُ: اللَّحْمُ الَّذِي تَجَدُ مِنْهُ رُوَيْحَةً، وَلَا بَأْسَ بِمَضْغِهِ، قَالَهُ اللَّيْثُ. وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: هَذَا رَجُلٌ خَلَفٌ: إِذا اعْتَزَلَ أَهْلَهُ. وعَبْدٌ خَالِفٌ: قد اعْتَزَلَ أَهْلَ بَيْتِهِ. وخَلَفَ فُلانٌ عَن كلِّ خَيْرٍ: أَي لم يُفْلِحْ، وَفِي الأَسَاسِ: تَغَيِّرَ وفَسَدَ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وبَعِيرٌ مَخْلُوفٌ: قد شُقَّ عَن ثِيلِهِ مِنْ خَلْفِهِ، إِذا حَقِبَ، قَالَهُ الفَزَارِيُّ. والأخْلَفُ مِن الإِبِلِ: المَشْقُوقُ الثِّيلِ، الَّذِي لَا يَسْتَقِرُّ وَجَعاً. وأَخْلَفَ البَعِيرَ، كأَخْلَفَ عَنهُ. والخُلُفُ، بضَمَّتَيْن: نَقِيضُ الوَفَاءِ بالوَعْدِ، كالخُلُوفِ، بالضَّمِّ، قَالَ شُبْرُمَةُ بنُ الطُّفَيْلِ:
(أَقِيمُوا صُدُورَ الْخَيْلِ إِنَّ نُفُوسَكُمْ ... لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَالَهُنَّ خُلُوفُ)
والمُخْلِفُ: الكثيرُ الإِخْلافِ لوَعْدِهِ. والخَالِفُ: الَّذِي لَا يكادُ يُوفِي. وخَالِفَةُ الْغَازِي: مَن بَعْدَه مِن أَهْلِهِ، وتَخَلَّفَ عَنهُ. والخَالِفَةُ: اللَّجُوجُ مِن الرَّجَالِ. وخَلَفَت العامَ النَّاقَةُ: إِذا رَدَّهَا إِلى خَلِفَةٍ.
وصُخُورٌ مِثْلُ خَلائِفِ الإِبِلِ: أَي بقَدْرِ النُّوقِ الحَوَامِلِ. وامْرَأَةٌ خَلِيفٌ: إِذا كَانَ عَهْدُهَا بعدَ الوِلاَدَةِ بيَوْمٍ أَو يَوْمَيْن، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. وخَلَفَ فُلانٌ على فُلانةَ خِلاَفَةً: تَزَوَّجَهَا بَعْدَ زَوْجٍ، نَقَلَهُ الزَّمْخْشَرِيُّ. وإِبِلٌ مَخَالِيفُ: رَعَتِ البَقْلَ، وَلم تَرْعَ اليَبِيسَ، فَلم يُغْنِ عَنْهَا رَعْيُهَا البَقْلَ شَيْئاً، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:
(فَإِنْ تَسْأَلِي عَنَّا إِذَا الشَّوْلُ أَصْبَحَتْ ... مَخَالِيفَ حُدْباً لاَ يَدِرُّ لَبُونُهَا)
وفَرَسٌ ذُو شِكَالٍ مِن خِلافٍ: أَي إِذا كَانَ بيَدِهِ اليُمْنَى ورِجْلِهِ اليُسْرَى بَياضٌ، وبعضُهم يَقُول: لَهُ خَدَمَتَانِ مِنْ خِلافٍ: إِذا كَانَ بيَدِهِ اليُمْنَى بَيَاضٌ، وبيَدِهِ اليُسْرَى غيرُه. والمَخَالِفُ: صَدَقَاتُ العَرَبِ، كَذَا فِي التَّكْمِلِةِ. وخَلَفَهُ بخَيْرٍ أَو شَرٍّ: ذَكَرَه بِهِ بغَيْرِ حَضْرَتِهِ. والأَخْلِفَةُ، كأَنَّه جَمْعُ خَلْف: أَحَدُ مَحَالٌ بَوْلان بنِ عمرِو بنِ الغَوْثِ، مِن ضَيِّءِ، بأَجَإٍ، نَقَلَهُ ياقُوتُ. وَيحيى بن بنُ خُلُفٍ الحِمْيَرِيُّ، بضَمَّتَيْن، المعروفُ بأَبِي الخُلُوفِ، وَقد يُقَال فِي اسْمِ أَبيه: خُلُوف، بالضَّمِّ أَيضاً، وَلَدُه عبدُ المُنْعِمِ بنُ يحيى، حَدَّث عَنهُ أَبو الْقَاسِم الصَّفْراوِيُّ. وفُتُوحُ بنُ خَلُوفٍ، كصَبُورٍ، وابنُه عبدُ المُعْطِي، حَدَّثا عَن السِّلَفِيِّ، وابنُه محمدُ بنُ فُتُوحٍ، حدَّث عَن ابنِ مُوَقَّى.
وعبدُ اللهِ بنِ مُوسَى بنِ خُلُوفِ بنِ أَبي العَظَامِ، بالضَّمَِّ، ذكَره ابنُ بَشْكُوال. وحَمَلُ بنُ عَوْفٍ)
المَعَافِرِيُّ ثمَّ الخُلَيْفِيُّ، بالتَّصْغِيرِ، شَهِدَ فَتْحِ مصرَ، وَهُوَ والدُ عُبَادةَ بنِ حَمَلٍ، ذكَرَه ابنُ يُونُس فِي تاريح مصر. قلتُ: وشيخُ مَشَايِخِنا أَبو العَبَّاس شهابُ الدِّين أَحمد بنُ محمدَ بنِ عَطِّيَةَ بنِ أَبي الخيرِ الخُلَيْفِيُّ الأَزْهَرِيُّ الشَّافِعِيُّ، تُوُفِّيَ سنة، حَدَّثَ عَن مَنْصُور الطُّوخِيِّ، والشَّمْسِ محمدٍ العِنَانِيِّ. والشِّهابِ البِشْبِيشِيِّ، وَعنهُ شُيُوخُنا، وَقد تَقَدَّم ذِكرُه فِي م وس.

دَرأ

(دَرأ)
درءا ودروءا مَال واعوج وَالْبَعِير أغد وورمت غدته فَهُوَ وَهِي دارئ والسيل وَنَحْوه انْدفع وَفِي الْمثل (صَادف دَرْء السَّيْل درءا يَدْفَعهُ) أَي صَادف الشَّرّ شرا يغلبه يضْرب لمن يجد من هُوَ أقوى مِنْهُ وَعَلِيهِ خرج فَجْأَة وهجم عَلَيْهِ والكوكب انْدفع فِي مضيه من الْمشرق إِلَى الْمغرب وتلألأ وتوقد وَالنَّار أَضَاءَت وَفُلَان درءا اتخذ دريئة وَالشَّيْء وَبِه درءا ودرأة دَفعه وَفِي الحَدِيث (ادرءوا الْحُدُود بِالشُّبُهَاتِ) وَعنهُ الشَّيْء بِكَذَا دَفعه بِهِ عَنهُ وَالْمَرْأَة زَوجهَا أساءت عشرته والدريئة نَحْو الصَّيْد دَفعهَا أَمَامه مستترا بهَا وَالشَّيْء بَسطه
دَرأ
: (} دَرَأَه كجَعَلَه) {يَدْرَؤُهُ (} دَرْأً) بِفَتْح فَسُكُون ( {وَدَرْأَةً) ،} ودَرَأَه إِذا (دَفَعَهُ) وَمِنْه الحَدِيث ( {ادْرءُوا الحُدُودَ بالشُّبُهَاتِ) (و) } دَرَأَ (السَّيْلُ) دَرْأً (: انْدَفَعَ، كانْدَرَأَ) وَهُوَ مجَاز، ودَرَأَ الوادِي بالسَّيْل: دَفَع، وَفِي حديثِ أَبي بَكرٍ:
صَادَفَ {دَرْءَ السَّيْلِ سَيْلٌ يَدْفَعُهْ
يَهْضِبُه طَوْراً وطَوْراً يَمْنَعُهْ
(و) } دَرَأَ (الرَّجُلُ) {دُرُوءًا: (طَرَأَ) وهم} الدُّرَّاءُ {والدُّرَآءُ، يُقَال: نَحن فُقَراءُ} ودُرَآءُ (و) دَرَأَ عَلَيْهِم دَرْأً ودُرُوءًا (: خَرَجَ فُجَاءَةً) {كاندَرَأَ} وتَدَرَّأَ، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ: أَحِسُّ لِيَرْبُوعٍ وَأَحْمِى ذِمَارَهَا
وأَدْفَعُ عَنْهَا مِنْ {دُرُوءٍ القَبَائِلِ
أَي من خُرُوجِها وحَمْلِهَا، وَفِي (الْعباب) :} اندَرَأَ عَلَيْهِم إِذا طَلَع مُفاجَأَةً، وروى المُنذرِيُّ عَن خالدِ بن يزيدَ قَالَ: يُقَال: دَرَأَ علينا فُلانٌ وطَرَأَ إِذا طلع فُجَاءَةً، ودَرَأَ الكَوْكَبُ {دُرُوءًا من ذَلِك.
(و) من الْمجَاز قَالَ شَمِرٌ:} دَرَأَتِ (النارُ: أَضاءَتْ، و) {دَرَأَ (البعيرُ) دُروءًا (: أَغَدَّ) زَاد الأَصمعيُّ (و) كَانَ (مَعَ الغُدَّةِ وَرَمٌ فِي ظَهْرِه) وَفِي الإِناث فِي الضَّرْع، فَهُوَ} دَارِئٌ، وناقة دَارِيءٌ أَيضاً إِذا أَخذَتْها الغُدَّةُ فِي مَرَاقِها واستبانَ حَجْمُها، وَيُسمى الحَجْمُ {دَرْأً، بِالْفَتْح، قَالَه ابْن السكِّيت، وَعَن ابْن الأَعرابيّ: إِذا دَرَأَ البَعِيرُ مِن غُدَّتِه رَجَوْا أَنْ يَسْلَمَ، قَالَ: ودَرَأَ إِذَا وَرِم نَحْرُه، والمَرَاقُ مَجْرَى الماءِ فِي حَلْقِهَا، واستعاره رؤبةُ للمنتفِعُ المُتغَضِّب فَقَالَ:
يَا أَيُّهَا} الدَّارِئُ كَالمَنْكُوفِ
والمُتَشَكِّي مَغْلَةَ المَحْجُوفِ
جعل حِقْدَه الذ نَفَخه بمنزلةِ الوَرَم الَّذِي فِي ظَهْرِ البعيرِ، والمنكوف: الَّذِي يشتكي نَكَفَتَه وَهِي أَصلُ اللِّهْزِمَة (و) {دَرَأَ (الشَّيْءَ: بَسَطَه) ودَرَأْتُ لَهُ وِسَادَةً، أَي بسطْتها، ودرأْتُ وَضِينَ البعيرِ إِذا بَسَطْتها، ودرأْتُ وَضِينَ البعيرِ إِذا بَسَطْتَه على الأَرض ثمَّ أَبْرَكْته عَلَيْهِ لتَشُّدَّه بِهِ، قَالَ المُثَقَّب العبدِيُّ يصف نَاقَته:
تَقُولُ إِذا} دَرَأْتُ لَهَا وَضِيِني
أَهذَا دِينُهُ أَبداً ودِينِي
وَفِي حَدِيث عُمر رَضِي الله عَنهُ أَنه صلّى المغرِبَ، فَلَمَّا انْصَرف دَرأَ جُمْعَةً مِن حصَى المسجدِ وأَلقى عَلَيْهَا رِدَاءَه واستلقى، أَي بَسَطها وسَوَّاها، والجُمْعَة: الْمَجْمُوعَة، يُقَال: أَعطِنِي جُمْعَةً من تَمْرٍ، كالقُبْصَةِ وَقَالَ شَمِر: دَرَأْتُ عَن الْبَعِير الحَقَبَ، أَي دَفعته، أَي أَخَّرْته عَنهُ، قَالَ أَبو مَنْصُور: وَالصَّوَاب فِيهِ مَا ذَكرْنَاهُ من بَسَطْتُه على الأَرض وأَنخْتُها عَلَيْهِ.
(و) يُقَال: القومُ ( {تَدَارَءُوا) إِذا (تَدَافَعُوا فِي الخُصُومَةِ) ونَحوِها وَاخْتلفُوا،} كَادَّرَءُوا.
(و) يُقَال: (جَاءَ السَّيْلُ دَرْأً) بِفَتْح فَسُكُون (ويُضَمُّ) إِذا (انْدَرَأَ مِنْ مكَانٍ) بعيدٍ (لَا يُعْلَمُ بِه) وَيُقَال: جاءَ الْوَادي دُرْأً، بِالضَّمِّ، إِذا سالَ بمطرِ وَاد آخَرَ، وَقيل جاءَ دَرْأً: من بلدٍ بعيدٍ فإِن سالَ بمطرِ نَفْسِه قيل: سَالَ ظَهْراً، حَكَاهُ ابنُ الأَعرابيّ. واستعار بعضُ الرُّجَّاز الدَّرْءَ لِسَيَلاَنِ الماءِ من أَفْوَاهِ الإِبل فِي أَجْوافِها، لأَن المَاء إِنما يَسيلُ هُنَاكَ غَرِبياً أَيضاً، إِذْ أَجواف الإِبل ليستْ مِن مَنابِع الماءِ وَلَا مِن مناقِعِه فَقَالَ:
جَابَ لَهَا لُقْمَانُ فِي قِلاَتِهَا
مَاء نُقُوعاً لصَدَى هَامَاتِهَا
تَلْهَمُه لَهْماً بِجَحْفَلاَتِهَا
يَسِيلُ دَرْأً بَيْنَ جَانِحَاتِهَا
واستعار للإِبل الجَحافِلَ، وَهِي لِذَوَاتِ الحوافرِ، كَذَا فِي (اللِّسَان) .
( {والدَّرْءُ: المَيْلُ والعَوَجُ) يُقَال: أَقَمْتُ} دَرْءَ فُلانٍ، أَي اعْوِجَاكَه وشَغْبَه قَالَ المُتَلمِّس:
وَكُنَّا إِذَا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ
أَقَمْنَا لَهُ مِنْ {دَرْئِهِ، فَتَقَوَّمَا
وَالرِّوَايَة الصحيحةُ (من مَيْلِه) وَمِنْه قَوْلهم بِئحرٌ ذاتُ دَرْءٍ وَهُوَ الحَيْدُ، وَكَذَا فِي (الْعباب) ، وَفِي (اللِّسَان) : وَمن النَّاس من يَظُنَّ هَذَا الْبَيْت للفرزدق وَلَيْسَ لَهُ، وَبَيت الفرزدق:
وَكُنَّا إِذَا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ
ضَرَبْنَاهُ تَحْتَ الأُثْثَيَيْنِ عَلَى الــكَرْدِ
وَقيل: الدَّرْءُ هُوَ المَيْلُ والعَوَجُ (فِي القَنَاةِ ونَحْوِها) كالعصا مِمَّا تَصْلُب إِقامتُه وتَصعب، قَالَ:
إِنَّ قَنَاتِي مِنْ صَلِيبات القَنَا
عَلَى العُدَاةِ أَنْ يُقِيمُوا} دَرْأَنَا
(و) قَالَ ابْن دُرَيْد: دَرْءٌ بِفَتْح وَيكسر اسْم (رَجُل) مَهْمُوز مَقْصُور (و) الدَّرْءُ: (نَادِرٌ يَنحدُرُ من الْجَبَل) على غَفْلة ( {ودُرُوءُ الطريقِ) بِالضَّمِّ (: أَخَاقِيقُهُ) هِيَ كُسُورهُ وجَرْفُه وحَدَبُه.
(} وانْدَرَأَ الحرِيقُ: انْتَشَر) وأَضاءَ.
( {والدَّرِيئَةُ) كالخطيِئَة (: الحَلْقَةُ يَتَعَلَّمُ) الرَّامِي (الطَّعْنَ والرَّمْيَ عَلَيْها) ، قَالَ عَمرو بن مَعْدِ يكرب رَضِي الله عَنهُ:
ظِللْتُ كَأَنِّي للرِّمَاحِ دَرِيئَةً
أُقَاتِلُ عَنْ أَبْنَاءِ جَرْمٍ وَفَرَّتِ
قَالَ الأَصمعي: هِيَ مَهْمُوز (و) قيل الدَّرِيئَة: (كلُّ مَا اسْتُتِرَ بِهِ من الصَّيْدِ) الْبَعِير أَو غَيره (لِيُخْتَلَ بِهِ) فإِذا أَمكَنه الرَّمْيُ رَمَى، قَالَ أَبو زيد: هِيَ مَهْمُوز، لأَنها} تُدْرَأَ نَحْو الصَّيْدِ، أَي تُدْفع، وَقَالَ ابنُ الأَثير: {الدَّرِيَّةُ: حَيَوانٌ يَستتِرُ بِهِ الصائدُ فيتْرُكُه يَرْعى مَعَ الوَحْشِ حَتَّى إِذا أَنِسَتْ بِهِ وأَمْكَنت من طالبِها رَمَاها، وَلم يَهمِزْها ابنُ الأَثيرُ. وَيُقَال:} ادْرَءُوا دَرِيئَةً.
( {وَتَدَرَّءُوا: استَتَرُوا عَن الشَّيْء لِيَخْتِلُوه) أَو جعلُوا} دَرِيئةً للصَّيْدِ والطَّعْنِ، وَالْجمع {الدَّرائِئُ بهمزتين،} والدَّرَايَا، كِلَاهُمَا نَاد (و) تَدَرَّءُوا (عَلَيْهِم: تَطَاوَلُوا) وتَعاوَنُوا، قَالَ عَوْفُ بن الأَحْوَصِ:
لَقِيتُمْ مِنْ {تَدَرُّئِكُمْ عَلَيْنَا
وَقَتْلِ سَرَاتِنَا ذَاتَ العَرَاقِي
(و) عَن ابْن السكِّيت (ناقَةٌ} دَارِىءٌ) بِغَيْر هَاء أَي (مُغِدَّةٌ) .
(و) {أَدْرَأَتِ الناقةُ لِضَرْعِهَا فَهِيَ (} مُدْرِئٌ) كمُكْرِمِ إِذا (أَنْزَلَت اللبَنَ وأَرْخَتْ ضَرْعَهَا عِنْد النَّتَاج) قَالَه أَبو زيد.
(و) من الْمجَاز (كَوْكَبٌ {- دِرِّيءُ كَسِكِّين) من دَرَأَ إِذا طلع مُفاجأَةً، وإِنما سُمِّيَ بِهِ لشِدَّةِ تَوَقُّدِهِ وتَلأْلُئِهِ. وَقَالَ أَبو عَمْرو: سأَلت رجلا من سعْدِ بن بَكْرٍ من أَهل ذَات عِرْقٍ فَقلت: هَذَا الكوكبُ الضخْمُ مَا تُسَمُّونه؟ قَالَ:} - الدِّرِّيءَ. وَكَانَ من أَفصح النَّاس (ويُضَمُّ) وَحكي الأَخفشُ عَن قَتادةَ وأَبي عَمْرو: {- دَرِّيءٌ، بِفَتْح الدّال، من} دَرَأْتُه، وهمزها وجَعلها على فَعِّيل، قَالَ: وَذَلِكَ من تَلأْلُئهِ، قلت: فَهُوَ إِذاً مُثَلَّتٌ (و) قَالَ أَبو عُبيدٍ: إِن ضَممتَ الدَّالَ قُلت {- دُرِّيءٌ، وَيكون مَنسوباً إِلى الدُّرِّ، على فُعْلِيّ، وَلم تهمز، لأَنه (لَيْسَ) فِي كَلَام الْعَرَب (فُعِّيل) بِضَم فتشديد (سواهُ، ومُرِّيق) للعُصْفُرِ، وَمن همزه من القُرَّاءِ فإِنما أَراد أَن وزنَه فُعُّولٌ مثل سُبّوح، فاستثقل (الضمَّ) فردَّ بعضَه إِلى الْكسر، كَذَا فِي (العُباب) أَي (مُتَوَقِّدٌ مُتَلأْلِيءٌ، وقَدْ} دَرَأَ) الكَوْكَبُ ( {دُروءًا) : تَوَقَّد وانتشرَ ضَوْءُهُ، وَقَالَ الفَرَّاء: الْعَرَب تُسمِّي الكواكبَ العِظامَ الَّتِي لَا تَعرف أَسماءَها:} - الدَّرَارِيَّ، وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: {- والدِّرِّيءُ: الكَوكَبُ المُنْقَضُّ يُدْرَأُ على الشَّيْطَان، وأَنشدَ لأَوْسِ بن حَجَرٍ، وَهُوَ جاهليٌّ، يَصِفُ ثَوْراً وَحْشِيًّا.
فَانْقَضَّ} - كالدِّرِّيءِ يَتْبَعُهُ
نَقْعٌ يَثُورُ تَخَالُه طُنُبَا
يُرِيد: تَخالُه فُسْطَاطاً مَضروباً، كذَا فِي مُشْكِل القُرآنِ لابنِ قُتَيْبَة.
(و) كَوْكَب (دُرِّيءٌ بالضَّمِّ وَالْيَاء) موضعُ ذِكره (فِي دُرَر) وسيأْتي إِن شاءَ الله تَعَالَى.
( {ودَارَأْتُه) مُدارءَةً وَكَذَا (} دَارَيْتُه) مُدارَاةً إِذا اتَّقَيْته (و) دارأْته أَيضاً (دَافَتُه ولاَيَنْتُه) وَهُوَ (ضِدٌّ) ، وأَصل {المُدَارَأَةِ المُخالفة والمُدافعة، وَيُقَال فلانٌ لَا} يُدارِي وَلَا يُمَارِي، أَي لَا يُشاغِب وَلَا يُخالف. وأَما قَول أَبي يزِيد السائِبِ بنِ يزِيد الكِندِيِّ رَضِي الله عَنهُ: كَانَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمشَرِيكي، فَكَانَ خَيْرَ شريكٍ، لَا يُشارِي وَلَا يُمارِي وَلَا يُدَارِي. قَالَ الصَّاغَانِي: فَفِيهِ وجهانِ: أَحدهما أَنه خَفَّف الهمزةَ للقرينتين، أَي لَا يُدافِع ذَا الحَقِّ عَن حَقِّه، وَالثَّانِي أَنه على أَصْله فِي الاعتلال، من دَرَاهُ إِذا خَتَله وَقَالَ الأَحمر: المُدارأَةُ فِي حُسْن الْخلق والمعاشرة، تُهمز وَلَا تُهمز، يُقَال دَارَأْتُه ودَارَيْتُه إِذا اتَّقَيْتَه ولاَيَنْتَهُ.
(وَرَجُلٌ) وَفِي الحَدِيث: السُّلطَانُ (ذُو {تُدْرَإٍ) بِالضَّمِّ، وذُو عُدْوَانٍ وذُو بَدَوَاتٍ (و) فِي بعض الرِّوايات ذُو (} تُدْرَأَةٍ) بِالْهَاءِ، وَالتَّاء زائدةٌ زِيادَتها فِي تُرْتُبٍ وتَنْضُبٍ وتَتْفَلٍ أَي (مُدَافِعٌ ذُو عِزَ) وَفِي بعض النّسخ: ذُو عُدَّة (ومَنَعَةٍ) وقُدْرَة وقُوَّة على دَفْع أَعدائه عَن نَفسه، وَقَالَ ابْن الأَثير: ذُو تُدْرَإٍ: ذُو هُجومٍ لَا يَتَوَقَّى وَلَا يَهاب، فَفِيهِ قُوَّةٌ على دَفْعِ أَعدائه، وَمِنْه قولُ العَبَّاسِ بن مِرْداسٍ:
وَقَدْ كُنْتُ فِي القَوْمِ ذَا تُدْرَإٍ
فَلَمْ أُعْطَ شَيْئاً ولَمْ أُمْنَعِ
وقرأْت فِي ديوَان الحماسة للقُلاَخ ابْن حَزْنِ بن خَبَّابِ المَنقرِيُّ:
وَذُو تُدْرَإٍ مَا اللَّيْثُ فِي أَصْلِ غَابِهِ
بِأَشْجَعَ مِنْهُ عِنْدَ قِرْنٍ يُنَازِلُهْ
(و) قَالَ ابنُ دُريدٍ: ( {دَرَأٌ كَجَبَلٍ) مهموزٌ مقصورٌ (: اسْم) رجل (} وادَّارَأْتُمْ أَصْلُه تَدَارَأْتُمْ) أُدغِمت التَّاء فِي الدَّال لِاتِّحَاد الْمخْرج، واجتُلِبت الهمزةُ للابتداء بهَا (و) قَالَ أَبو عبيد ( {ادَّرَأْتُ الصَّيْدَ) على افْتَعَلَ إِذا (اتّخَذْتُ لَهُ دَرِيئَةً) .
والتركيب يدلُّ على دَفْع الشيءِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} الدَّرْءُ: النُّشوزُ وَالِاخْتِلَاف، وَمِنْه حَدِيث الشَّعبيّ فِي المُختلَعَة: إِذا كَانَ {الدَّرْءُ مِن قِبَلِهَا فَلَا بَأْسَ أَنْ يَأْخُذ مِنْها. أَي النُّشوز والاختلافُ.
وَذَات} المُدَارأَةِ هِيَ الناقةُ الشَّدِيدَة النَّفْسِ، وَقد جاءَ فِي قَوْلِ الهُذليّ.
{والمِدْرَأُ، بِالْكَسْرِ: مَا يُدْفَع بِهِ.
} والتَّدارِي أَصلُه {التَّدارُؤُ، تُرِك الهمزُ ونُقِل إِلى التَّشْبِيه بالتّقَاضِي والتَّدَاعِي.
} وَدرَأَ الحائطَ ببنَاءٍ: أَلزقَه بِهِ،! ودَرَأَ الشَّيْءَ: جعَلَه لَهُ رِدْأً، ودَرَأَه بحَجر: رَماه، كَرَدَــه. {وانْدَرَأَ عَلَيْهِ} انْدِرَاءً: اندَفَع، والعامة تَقول: انْدَرَى، وانْدَرَأَ علينا بِشَرَ: طَلَع مُفاجأَةً.

قردم

قردم: القُرْدُمانيّ: ضرب من الدروع. قال لبيد: 

[فخمة ذفراء ترتى بالعرى] ... قُرْدمانيّاً، وتركاً كالبصل
[قردم] القُرْدُمانى مقصورٌ: دواءٌ، وهو كَرَوْيا، رومِيّ. وقال أبو عبيدة: القُرْدُمانِيُّ : قَباءٌ مَحْشُوٌّ يتَّخذ للحرب، فارسيّ معرَّب. يقال له " كَبْر " بالرومية أو بالنبطية. قال لبيد: فخمة ذفراء ترتى بالعرى قردمانيا وتركا كالبصل

قردم: القُرْدُمانيُّ والقُرْدُمانِيّة: سِلاح مُعدّ كانت الفُرس

والأَكاسرة تدّخره في خزائنها، أَصله بالفارسية كَرْدَــمانِدْ، معناه عُمِلَ

وبَقِي؛ قال الأَزهري: هكذا حكاه أَبو عبيد عن الأَصمعي؛ وقال ابن

الأَعرابي: أَراه فارسيّاً؛ وأَنشد للبيد:

فَخْمةً ذَفْراءَ تُرْتى بالعُرى

قُرْدُمانِيّاً وتَرْكاً كالبَصَلْ

قال: القُرْدُمانِيّة الدُّروع الغليظة مثل الثوب الــكُرْدُــواني. ويقال:

القُرْدُمانيُّ ضرب من الدروع. الجوهري: القُرْدُماني، مقصور، دواء وهو

كَرَوْياء رومي. قال ابن بري: كَرَوْيا مثل زكريا؛ وقال ابن منصور

الجَواليقي: هو ممدود كروياء، بفتح الراء وسكون الواو وتخفيف الياء. قال أَبو

عبيدة: القُرْْدُمانيّ قباء محشوّ يتخذ للحرب، فارسي معرب يقال له كَبْر

بالرومية أَو بالنبطية، وأَنشد بيت لبيد. ويقال: القُردمانيّ ضرب من

الدروع، ويقال: هو المِغْفَر، وقال بعضهم: إِذا كان للبيضة مِغفر فهي

قُرْدمانية؛ قال: وهذا هو الصحيح لأَنه قال بعد البيت:

أَحْكَمَ الجِنْثِيُّ مِن عَوْراتِها

كُلَّ حِرْباءٍ، إِذا أُكْرِه صَلّْ

قال: فدل على أَنها الدرع، وقيل: القُرْدُمان أَصل للحديد وما يعمل منه

بالفارسية، وقيل: بل هو بلد يعمل فيه الحديد؛ عن السيرافي.

قردم

(القَرْدَمُ، كَجَعْفَرٍ والدَّالُ مُهْمَلَةٌ) : هُوَ (العَيِيُّ) الثَّقِيلُ.
(والقَرْدَمَانَى، مَقْصُورَةً) مَعَ فَتْحِ القَافِ، وضُبِطَ فِي نُسَخِ الصِّحَاح بِضَمِّهَا: دَوَاءٌ، وَهُوَ (الكَرَوْيَا) بِفَتْحِ الكَافِ والرَّاءِ وسُكُونِ الوَاوِ وتَخْفِيفِ اليَاءِ، كَذَا ضَبَطَهُ الجَوَالِيقِي فِي المُعْرَّبِ، وضَبَطَه ابنُ بَرِّيٍّ كَرَوْيَا كَزَكَرْيَا (أَو بَرِّيَّةٌ رُومِيَّة) اسْتَعْمَلَهَا العَرَبُ.
(والقُرْدُمَانِيُّ، بالضَّمِّ: منْسُوبَةً: قَباءٌ مَحْشُوٌّ يُتَّخَذُ لِلْحَرْبِ مُعَرَّبٌ فَارِسِيَّتُه: كَبْر) ، هَكَذَا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن أبي عُبَيْد وَيُقَال: رُومِيَّةٌ أَو نَبَطِيَّةٌ.
(أَو سِلاحٌ كانَتِ الأكَاسِرَةُ) من الفُرسِ (تَدَّخِرُهَا فِي خَزَائِنِهِمْ) ، أَصْلُه بِالفَارِسِيَّةِ: كَرْدُــمَانَهْ، معْنَاه: عُمِلَ وبَقِيَ. قَالَ الأزهرِيّ: هَكَذَا حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ عَن الأصمَعِيِّ أرَاهُ فارِسِيّا، قَالَ لَبيد:
(فَخْمَةً ذَفْرَاءَ تُرْتَى بالعُرَى ... قُرْدُمَانِيًّا وتَرْكًا كالبَصَلْ)

(أَو) هِيَ (الدُّرُوعُ الغَلِيظَةُ مِثلُ الثَّوْبِ الــكُرْدُــوَانِيِّ) ، أَو ضَرْبٌ مِنَ الدُّرُوعِ (أَو المِغْفَرُ أَو البَيْضَةُ إذَا كَانَ لَهَا مِغْفَرٌ) ، وهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ؛ لأنَّه قالَ بَعْدَ البَيْتِ:
(أحْكَمَ الجِنْثِيُّ من عَوْرَاتِهَا ... كُلَّ حِرْباءٍ إِذَا أُكرِه صَلّ)
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
القُرْدُمَانُ، بِالضَّمِّ: أَصلُ الحَدِيدِ، ومَا يُعْمَلُ مِنه، بِالفَارِسِيَّةِ.
وقِيلَ: بَلْ هُوَ بَلَدٌ يُعْمَلُ فِيهِ الحَدِيدُ، عَن السِّيرَافِيِّ.

الفناء

الفناء: سقوط الأوصاف المذمومة، كما أن البقاء وجود الأوصاف المحمودة والفناء فناءان: أحدهما ما ذكرناه وهو بكثرة الرياضة، والثاني: عدم الإحساس بعالم الملك والملكوت وهو بالاستغراق في عظمة الباري، ومشاهدة الحق، وإليه اشير بقولهم: الفقر سواد الوجه في الدارين. يعني في الفناء في العالمين.
الفناء: بِالْكَسْرِ (بيش سراى وكرداكرد خانه) - وبالفتح (نيست شدن) . وَمَا هُوَ عِنْد الصُّوفِيَّة فِي الْولَايَة إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وَأَيْضًا الفناء عِنْدهم عبارَة عَن عدم شُعُور الشَّخْص بِوَاسِطَة اسْتِيلَاء ظُهُور وجود الْحق على بَاطِنه. وَأَيْضًا الفناء عِنْدهم سُقُوط الْأَوْصَاف المذمومة كَمَا أَن الْبَقَاء وجود الْأَوْصَاف المحمودة.
وَاعْلَم أَنهم قَالُوا إِن الفناء على نَوْعَيْنِ: أَحدهمَا: مَا ذكر وَهُوَ يحصل بِكَثْرَة الرياضة - وَالثَّانِي: عدم الإحساس بعالم الْملك والملكوت وَهُوَ يحصل بالاستغراق فِي عَظمَة الْبَارِي ومشاهدة الْحق عز شَأْنه وَجل برهانه كَمَا أشاروا إِلَيْهِ بقَوْلهمْ الْفقر سَواد الْوَجْه فِي الدَّاريْنِ يَعْنِي الفناء فِي الْعَالمين.
الفناء:
[في الانكليزية] Annihilation ،mystical fusion ،ascetism
[ في الفرنسية] Aneantissement ،fusion mystique ،ascetisme
بالفتح والمدّ عند الصوفية عدم شعور الشخص بنفسه ولا بشيء من لوازم نفسه. ففناء الشخص عن نفسه عدم شعوره، وفناؤه عن محبوبه باستهلاكه فيه، كذا في الإنسان الكامل في باب الإرادة. وقال المولوي عبد الحكيم في حاشية عبد الغفور: معنى الفناء في اصطلاح الصوفية تبديل الصفات البشرية بالصفات الإلهية دون الذات، فكلما ارتفع صفة قامت صفة إلهية مقامها، فيكون الحقّ سمعه وبصره كما نطق به الحديث، وكذلك حال الفناء في النبي والشيخ انتهى. وقال عبد اللطيف في شرح المثنوي:
الفناء عند الصوفية سقوط الأوصاف المذمومة والبقاء ثبوت النعوت المحمودة. وقيل الفناء صفة الكون وما كان لأجل الكون والبقاء صفة الكون وما كان لأجل المكون انتهى. ودر- وفي- توضيح المذاهب يقول: الفناء عند أرباب السّلوك عبارة عن نهاية السّير في الله، وذلك لأنّ السّير إلى الله ينتهي وقته عند ما يقطع العبد صحراء الوجود بقدم الصّدق مرة واحدة.
ويتحقّق السّير في الله عند ما يتطهّر العبد من شوائب الحدثان بعد الفناء الذاتي المطلق.
فيمنح تلك الدرجة حتى يتّصف بأوصاف الله ويتخلّق بالأخلاق الرّبانية، مترقّيا فيها.
انتهى.

ودر- وفي- مجمع السلوك آرد- يقول:- الفناء هو الغيبة عن الاشياء رأسا كما كان فناء موسى حين تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا. وأبو سعيد خرازي ميگويد- يقول- علامة الفاني ذهاب حظّه من الدنيا والآخرة إلّا من الله تعالى والبقاء الذي يعقبه هو أن يفني عمّا له ويبقى بما لله تعالى. وقال بعضهم البقاء مقام النبيين صلوات الله عليهم أجمعين. فجملة الفناء والبقاء أن يفني عن حظوظه ويبقى بحظوظ غيره. والفناء متنوع:
الفناء عن الخلق، والفناء عن النفس وأهوائها، وفناء عن الإرادة، ولكلّ واحد منها علامات.
وقد قال الشيخ عبد القادر الجيلاني في فتوح الغيب: وعلامة فنائك عن الخلق انقطاعك عنهم وعن التردّد إليهم واليأس مما لديهم.
وعلامة فنائك عنك وعن هواك ترك التسبّب والتعلّق بالسّبب في جلب النفع ودفع الضر كما كنت مغيبا في الرحم وكونك طفلا رضيعا في المهد وعلامة فناء إرادتك بفعل الله تعالى أنّك لا تريده إذا قطّ، ولا يكون لك غرض ولا يقف لك حاجة ومرام، بل لا تريد مع إرادة الله تعالى سواها، بل يجري فعل الله فيك فتكون أنت إرادة الله وفعله ساكن الجوارح مطمئن الجنان مشروح الصدر منوّر الوجه غنيا عن الأشياء بخالقها بقلبك كيف يشاء. وفي مجمع السلوك أيضا في موضع آخر الفناء عندهم هو أن لا ترى شيئا إلّا الله ولا تعلم إلّا الله وتكون ناسيا لنفسك ولكلّ الأشياء سوى الله، فعند ذلك يتراءى لك أنّه الرّبّ، إذ لا ترى ولا تعلم شيئا إلّا هو، فتعقد أنّه لا شيء إلّا هو، فتظنّ أنّك هو فتقول أنا الحق، وتقول ليس في الدار إلّا الله، وليس في الوجود إلّا الله وفي كشف اللغات يقول: طريق الفناء في اصطلاح العشّاق هو طريق العشق، والذاكر في ذلك الطريق يقال له ذكر.
(الفناء) شَجَرَة فنَاء ذَات أفنان
(الفناء) الساحة فِي الدَّار أَو بجانبها (ج) أفنية
الفناء: بالفتح خلاف البقاء وبالكسر الوصيدُ: وهي ساحة أمام البيت، وقيل: هو ما امتد من جوانبه.
الفناء:
[في الانكليزية] Courtyard ،dooryard
[ في الفرنسية] Cour ،parvis ،esplanade
بالكسر وبالنون ومد الألف گرداكرد خانه- حوالي البيت-، ومنه فناء البيت كذا في الصراح. وفي جامع الرموز والبرجندي ما حاصله أنّ الفناء بالكسر سعة أمام البيت. وقيل ما امتدّ من جوانبه كما في المغرب. وأما فناء المصر فالمختار في تعريفه شرعا عند صاحب المحيط والخلاصة وغيرهما هو موضع اتصل بالمصر معدا ومهيئا لمصالحه من ركض الخيل وجمع العساكر والخروج للرمي وصلاة الجنازة، ولم يشترط بعضهم الاتصال بالمصر، فقدّره بغلوة يعنى يك تير پرتاب- رمية سهم- وبعضهم بثلاثة أميال، وبعضهم بمنتهى صوت المؤذن، وبعضهم بفرسخين. وفي المضمرات المختار للفتوى قول محمد أنّه بقدر فرسخ.

عردس

عردس: عَرَنْدَس: لعبة لصبيان المولدين (محيط المحيط).
[عردس] العرندس من الابل: الشديد. وناقةٌ عَرَنْدَسَةٌ، أي قوية طويلة القامة. قال الكميت: أَطْوي بِهِنَّ سُهوبَ الأرضِ مُنْدَلِثاً * على عَرَنْدَسَةٍ للخرق مسبار * 
عردس
العَرَنْدَس من الإبل: الشديد. وقال أبو عمرو: العَرَنْدَس الناقة الشديدة. وقال غيره: ناقة عَرَنْدَسَة، قال الكميت:
أطْوي بِهِنَّ سُهُوْبَ الأرضِ مُنْدَلِثاً ... على عَرَنْدَسَةٍ للخَرْقِ مِسْبارِ
ويُروى: " جَلَنْفَعَة "، وهذه هي الواية الصحيحة.
وقال ابن فارس: العَرَنْدَس: السيل الكثير، قال: والعَرَنْدَس: الشديد؛ والنون والدال زائدتان؛ وأصلُهُ عُرُدٌّ وهو الشديد.
والعَرَنْدَس: الأسد.
وقال ابن عبّاد: العَرَادِيْس: مُجتَمَع كلِّ عَظْمَيْن من الإنسان وغيره.
وعَرْدَسَه: صَرَعَه.

عردس: العَرَنْدَسُ: الأَسد الشديد، وكذلك الجمل؛ أَنشد سيبويه:

سَلِّ الهُمُومَ بكُلِّ مُعْطِي رَأَسِه،

ناجٍ مُخالِطِ صُهْبَةٍ مُتَعَبِّسِ

مُغْتالِ أَحْبِلَةٍ مُبِينٍ عُنْقَهُ،

في مَنْكِبٍ زَيْنِ المَطِيِّ عَرَنْدَس

والأُنثى في ذلك بالهاء؛ وقال العجاج:

والرَّأْس من خُزَيْمَةَ العَرَنْدَسا

أَي الشديدة. وناقة عَرَنْدَسَة أَي قوية طويلة القامة؛ قال الكميت:

أَطْوِي بهِنَّ سُهُوبَ الأَرض مُنْدَلِثاً،

على عَرَنْدَسَةٍ لِلخَلْقِ مِسْبارِ

(* قوله للخلق مسبار» هكذا بالأصل، وفي الصحاح: للخرق مسبار، والخرق

الأَرض الواسعة، وفي شرح القاموس: للخرق مسيار.)

بعير عَرَنْدَسٌ وناقة عَرَنْدَسَة: شديد عظيم؛ وقال:

حجيجاً عَرَنْدَسا

وعِزٌّ عَرَنْدَسٌ: ثابت. وحيُّ عَرَنْدَسٌ إِذا وُصفوا بالعز والمَنعة.

الأَزهري: يقال أَخذه فَعَرْدَسَه ثم كَرْدَــسَه، فأَما عردسه فمعناه

صَرَعه، وأَما كردسه فأَوثقه.

عردس
العَرَنْدَسُ، كسَفَرْجَلٍ، من الإِبِلِ: الشَّدِيدُ العَظِيمُ، يُقَال: بَعِيرٌ عَرَنْدَسٌ، قَالَ ابنُ فارِسٍ: وَالنُّون والسِّينُ زائِدَتَانِ، وأَصْلُه عُرُدٌّ، وَهُوَ الشَّدِيدُ. ونَاقَةٌ عَرَنْدَسٌ، عَن أَبِي عَمْرٍ و، وعَرَنْدَسٌ، قالَ العجَّاجُ: والرَّأْسَ مِن خُزَيْمَةَ العَرَنْدَسَا والعَرَنْدَسُ: السَّيْلُ الكَثِيرُ، على التَّشْبِيه بالجَملِ العظِيمِ، عَن ابنِ فارِسٍ. والعَرَنْدسُ: الأَسَدُ الشَّدِيدُ، عَنهُ أَيْضاً. والعَرَادِيسُ: مُجْتَمَعٌ كُلِّ عَظْمَيْنِ مِن الإِنْسانِ وغَيْرِه. نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن ابْن عبّادٍ. وقَالَ الأَزْهرِيُّ: يُقَال: أَخَذَه فَعرْدَسَه ثمّ كَرْدَــسَه، فأَمّا عَرْدَسَه فمعْنَاه صَرَعهُ وأَمّا كَرْدَــسَه فأَوْثَقَهُ. ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: ناقَةٌ عَرَنْدَسَةٌ: أَي قَوِيَّةٌ طَوِيلةُ القامَةِ، قَالَ الكُمَيْتُ:
(أَطْوِي بِهِنَّ سُهُوبَ الأَرْضِ مُنْدَلِثاً ... عَلَى عَرَنْدَسَةٍ لِلْخَرْقِ مِسْبارِ)
وعِزٌّ عَرَنْدَسٌ: ثابِتٌ. وحَيٌّ عَرَنْدَسٌ، إِذا وُصِفُوا بالعِزِّ والمَنَعَةِ. 

كبرت

كبرت


كَبْرَتَ
a. Smeared over with sulphur.

كِبْرِيْت
a. Sulphur, brimstone.
b. Pure, red (gold).
c. Ruby.
c. [ coll. ], Matches; fusee; lunt.
كبرت: تكبرت: عولج بالكبريت. صار فيه كبريت- (فوك).
كبريت. الكبريت الأحمر: الذهب. (المقري 755:3).
عود كبريت: عود ثِقاب، كبريتة، وقيدة. (بوشر). وكذلك كبريت وحدها (بوشر، همبرت ص196، هلو). روح الكبريت: حامض الكبريتيك، روح الزاج. (بوشر).
زبيد كبريتا: نوع من الدواء فيه الكبريت أحمر (ابن وافد ص5 ق، ص22 ق).
كِبْرِيتيّ: نسبة إلى كبريت. (بوشر).
كبرت: الكِبْريت، يقال: عين تجري، فإذا جمد ماؤها صار كِبْريتاً أبيض وأصفر وأكدر. والكِبْريتُ الأحمر، يقال: هو من الجوهر، ومعدنه خلف بلاد التبت، في وادي النمل الذي مر به سليمان بن داود ع. ويقال: في كل شيء كِبْريت، وهو يبسه ما خلا الذهب والفضة فإنه [لا] ينكسر، فإذا صعد الشيء ذهب كِبْرِيتُه. صعد : نقل من حال إلى حال. والكِبْرِيتُ في قول رؤبة: الذهب الأحمر، قال :

هل ينجيني حلف سختيت ... أو فضة، أو ذهب كبريت كمتر : الكمْتَرَةُ: مشية فيها تقارب.

كبرت: الكِبْريتُ: من الحجارة المُوقَد بها؛ قال ابن دريد: لا أَحسبه

عربيّاً صحيحاً. الليث: الكِبْريت عَينٌ تجْري، فإِذا جَمَدَ ماؤُها صارَ

كِبْريتاً أَبيضَ وأَصفَرَ وأَكْدَرَ.

قال أَبو منصور: يقال كَبْرَتَ فلانٌ بعيرَه إِذا طَلاه بالكِبْريتِ

مَخلُوطاً بالدَّسم.

التهذيب: والكِبْريتُ الأَحمرُ يقال هو من الجَوْهر، ومَعْدِنُه خَلْفَ

بلادِ التُّبَّتِ، وادي النمل الذي مَرَّ به سليمان،على نبينا وعليه

الصلاة والسلام؛ ويقال في كل شيء كِبْريتٌ، وهو يُبْسُه، ما خلا الذَّهَبَ

والفضة، فإِنه لا ينكسر، فإِذا صُعِّدَ، أَي أُذِيبَ، ذهَبَ كِبْريتُه.

والكِبْريتُ: الياقوتُ الأَحمرُ. والكِبْريتُ: الذهبُ الأَحمر؛ قال

رؤبة:هَلْ يَعْصِمَنِّي حَلِفٌ سِخْتِيتُ،

أَو فِضَّةٌ، أَو ذَهَبٌ كِبْريتُ؟

قال ابن الأَعرابي: ظَنَّ رؤبةُ أَن الكِبْريتَ ذهبٌ.

كبرت
كبرتَ يكبرت، كَبْرَتةً، فهو مُكَبْرِت، والمفعول مُكَبْرَت
• كبرت أعوادَ ثقاب: طلاها بالكبريت.
• كبرت الكَرْمَ ونحوَه: عالجه بالكِبريت، رشَّه بالكِبريت "كبرت المطاطَ".
• كبرت برميلاً: أشعل فيه فتيلاً مُكبْرَتًا؛ لإبادة الموادّ الخميريّة والتعفّنات. 

كِبْريت [مفرد]:
1 - (كم) مادّة معدِنيّة لا فلزِّيَّة صفراء اللّون، هشّة، لا تنحلّ في الماء، عديمة الطّعم والرائحة، شديدة الاشتعال، ذات لهب أزرق، توجد حول البراكين، تدخل في صناعة البارود الأسود، ومبيدات الحشرات وتركيب بعض المستحضرات الصيدليَّة كالأدوية والمراهم، وفي صناعة الثقاب "منجم كبريت- حمام معدنيّ كبريتيّ- ينبوع/ حامض كبريتيّ".
2 - ثقاب "عود كِبريت- علبة كبريت: علبة أعواد ثقاب".
3 - ياقوت أحمر "أعزّ من الكِبريت الأحمر".
4 - ذهب أحمر.
• كبريت رصاص طبيعيّ: (فز) كبريت رماديّ ضارب إلى الزُّرقة، يُستخرج من الأراضي كلّها. 

كِبريتات [جمع]: لفظ يطلق على بعض الكبريتات، مثل كبريتات النحاس وكبريتات الحديد.
• كبريتات الألمنيوم: (كم) مركّب بلوريّ يستعمل في صناعة الورق وتنقية المياه.
• كبريتات الخارصين: (كم) مركّب بلوريّ عديم اللون، يستخدم طبِّيَّا كمادّة قابضة للأنسجة، وكمبيد للفطريات، كما يستخدم كحافظ للخشب والجلد.
• كبريتات الحديدوز: (كم) مركّب متبلور يستخدم في معالجة المياه، وكذلك في معالجة فقر الدم. 

كِبريتة [مفرد]: عُلبة كِبريت، عُلبة أعواد ثقاب. 

كِبْريتوز [مفرد]
• حمض الكِبْريتوز: (كم) محلول عديم اللون من ثاني أكسيد الكبريت، يستخدم كعامل مطهِّر ومادّة حافظة ومبيد للجراثيم. 

كبريتيد [مفرد]: (كم) مركّب كيميائيّ يتكوّن من كبريت ثنائيّ التكافؤ. 

كبريتيك [مفرد]
• حمض الكبريتيك: (كم) مركّب كيميائيّ عالي التكافؤ، ذو لون بُنيّ غامق وقد يكون عديم اللون حسب نقاوته، يدخل في صناعة الأسمدة الطبيعيّة أو الكيميائيّة والأصباغ ومساحيق التنظيف والمتفجِّرات. 

كبرت

Q. 1 كَبْرَتَ بَعِيرَهُ He smeared his camel over with كِبْرِيت [or sulphur], (K,) mixed with grease, and with خَضَخَاض, which is a kind of نِفْط [or naphtha], black, and of a thin consistence; not قَطِرَان; for this is the black, thick, expressed juice of a certain tree. (TS.) This is done to cure the scab, for the removal of which it is very efficacious. (TA.) كِبْرِيتٌ [Brimstone, or sulphur;] a thing well known; (S, art. كبر;) one of the kinds of stone with which fire is kindled, or it (red كبريت TA) is a mineral whereof the mine is beyond EtTubbat, [or the country of Et-Tibbet, in Tartary,] in the Valley of the Ants, (K,) by which Solomon passed, (TA,) [as related in the Kur, xxvii. 18]: or [the product of] a spring, or source, whereof the water, when it congeals, becomes white, and yellow, and dusky-coloured, كبريت: (Lth, in the T:) MF says, I have seen it in several places; among these, in one which is near El-Maláleeh, between Fás and Miknáseh; by swimming in which, persons are cured of the venereal disease, and other disorders: also in Africa Proper, in the midst of Barkah, in a place called البرج; and in other places: (TA:) Aristotle says, that, among the different kinds of كبريت are the red, of an excellent colour; and the white, which resembles dust; and the yellow: the source of the red is in the West: it does not appear in its place: the yellow is found near the ocean, a league (or leagues, as in the TA,) from it: it is useful in cases of epilepsy, and apoplexy, and megrim, and palpitation: and it enters into the preparations of gold: the white blackens white substances; and it is sometimes mixed and concealed in the sources of running water, which sources have a fetid odour: the person who plunges into these waters in times when the air is temperate is cured by them of wounds, and swellings, and scab, and wind in the womb, and [the leprosy called] سَلَع, that arises from black bile: Ibn-Seenà [Avicenna] also says, that كبريت, untouched by fire, is one of the remedies for the leprosy (بَرَص): that, mixed with the gum of the turpentine-tree, it removes marks on the nails: that, mixed with vinegar, it removes the [leprous-like discolouration of the skin called]

بَهَق, and the ringworm, or tetter, (قُوَبَاء,) especially with the gum of the turpentine-tree: that, with natron and water, it is an embrocation for the بَرَص [or, as in the TA, for the نِقْرِس, or gout): and that fumigation therewith stops a rheum: and others say, that, if yellow كبريت be powdered, and sprinkled upon a place affected with سلعة, it has a good effect: that fumigation therewith whitens the hair: that serpents and fleas flee from the scent of it, especially if [mixed] with an unguent, or with the hoof of an ass; and that the fumigation therewith beneath a citrontree of the kind called أُتْرُجّ causes all the fruits of it to fall. (El-Kazweenee.) Several authors say, that the ت in كبريت is an augmentative letter, and that the proper place of the word is in art. كبر. IDrd thinks it to be not genuine Arabic. (TA.) [Golius thinks it to be from the Persian كُوكُرْدْ (or كُوكُرْدْ): or rather, he adds, from the Hebrew נּפְּרִיח Gen. xix. 24.] b2: أَعَزُّمِنَ الكِبْرِيتِ الأَحْمَرِ [More rare than red brimstone, or sulphur]. A proverb. Some say, that كبريت احمر [meaning as above] is a thing that does not exist: others, that by it is meant gold. (Meyd.) This phrase is similar to أَعَزُّ مِنْ بَيْضِ الأَنُوقِ. (S, art. كبر.) b3: كِبْرِيتٌ also signifies gold: (K:) [see above:] or red gold: or red [as an epithet applied to gold]: (TA:) or pure, as an epithet applied to gold. (S, art. كبر.) Ru-beh says, هَلْ يَنْفَعَنِّى كَذِبٌ سِخْتِيتُ أَوْ فِضَّةٌ أَوْ ذَهَبٌ كِبْرِيتُ [Will vehement lying profit me, or silver, or pure gold?] (S, art. كبر.) IAar says, Ru-beh imagined that كبريت meant gold: upon which MF observes, that the ancient Arabs erred with respect to meanings, though not with respect to words. The latter author, however, supposes كبريت to be fig. used as signifying gold; for they use the expression الكبريت الاحمر [as applied to gold] because gold is [said to be] prepared therefrom, and it is used in alchymical processes. (TA.) b4: كِبْرِيتٌ also signifies The red jacinth, or ruby; syn. يَاقُوتٌ أَحْمَرُ. (K.)

كرتح

كرتح: كَرْتَحه: صَرَعَه. وكَرْتَح في مشيه: أَسرع.

كرتح


كَرْتَحَ
a. Ran with short steps.

تَكَرْتَحَa. see I
كرتح
: (كَرْتَحَه) ، بِالْمُثَنَّاةِ الْفَوْقِيَّة (: صَرَعَه. وتَكَرْتَحَ فِي مِشْيتِه) وكَرْتَحَ، إِذا (مَرَّ مَرًّا سَرِيعا) وأَسرعَ.

كرتح

Q. 1 كَرْتَحَ, inf. n. كَرْتَحَةٌ, He (a short man) ran with short steps, and quickly; as also كَرْدَــحَ. (S, art. كردح.) b2: Also, (TA,) and ↓ تَكَرْتَحَ, (K,) He went quickly in his walk. (K, TA.) Q. 2 تَكَرْتَحَ see 1.

فرهد

غلام فرهد الغلام السمين الذي راهق الحلم. والفرهد الحاذر الغليظ.
فرهد: الفُرْهُدُ: الحادرُ الغليظ. وفراهيد: اسم من اليَمَن من الأزد.
فرهد: فرهد: كل، تعب، وعمل شيئا حتى كل وبلغ منه التعب أقصاه. (بوشر).
فرهد: أعيا، أتعب. (بوشر).
(فرهد)
الْغُلَام امْتَلَأَ وَحسن وَعدا حَتَّى انتفخ وَنَفسه ضَاقَتْ

فرهد


فَرْهَدَ
a. Grew fat, plump.

فَرْهَدa. see 54
فُرْهُدa. Plump, wellmade; sturdy.

فَرَاْهِيْدُa. Lambs; kids.
[فرهد] الفَرْهُدُ بالضم: الحادِرُ الغليظُ. والفرهود: حى من يحمد ، وهو بطن من الازد، يقال لهم الفراهيد، منهم الخليل ابن أحمد العروضى. يقال رجل فراهيدي. وكان يونس يقول: فرهودى.
فرهـد
فرهدَ يفرهد، فرهدةً، فهو مفرهِد
• فرهد الفتى:
1 - حسُن وجمُل وامتلأ.
2 - عدا حتى جهِد.
• فرهدت نفسُه: ضاقت "فرهدت نفوسهم من شدّة الحرّ". 

تفرهدَ يتفرهد، تفرهُدًا، فهو متفرهِد
• تفرهد الغلامُ:
1 - فرهد؛ سمِن وجمُل.
2 - فرهد؛ عدا حتى جهِد. 

فرهد: الفُرْهُدُ، بالضم: الحادرُ الغليظ من الغلمان. ابن سيده:

الفُرْهُودُ الحادِرُ الغليظ وهو الناعم التارُّ؛ ويقال: غلام فُلْهُدٌ، باللام

أَيضاً، أَي ممتلئ، وقيل: الفُرْهد الناعم التارُّ الرَّخْصُ، وقال:

إِنما هو الفُرْهد، بالفاء وضم الهاءِ والقاف فيه تصحيف. والفُرْهُدُ

والفُرْهُودُ: ولد الأَسد؛ عُمانِيَّة؛ وزعم كراع أَن جمع الفُرْهُدِ فَراهِيدُ

كما جمع هُدْهُدٌ على هَداهِيدَ؛ قال ابن سيده: ولا يؤمن كراع على مثل

هذا إِنما يؤمن عليه سيبويه وشبهه؛ وقيل: الفرهود ولد الوَعلِ.

وفَراهِيدُ: حيّ من اليمن من الأَزد. وفُرْهُود: أَبو بطن. الصحاح: الفُرْهُود حيّ

من يَحْمَد

(* قوله «يحمد» كيمنع وكيعلم مضارع أعلم أبو قبيلة، الجمع

اليحامد). وهم بطن من الأَزد يقال لهم الفراهيد منهم الخليل بن أَحمد

العروضي. يقال: رجل فراهيديّ وكان يونس يقول فُرْهُودي.

فرهد

Q. 2 تَفَرْهَدَ, said of a boy, or youth, not of a man, He became fat. (TA. [See also فُرْهُدٌ, and مُفَرْهَدٌ.]) فَرْهَدٌ: see the next paragraph, in three places.

فُرْهَدٌ (S, M, O, L, K) and ↓ فُرْهُودٌ (M, L, K) A boy, or youth, (L,) fat, or compact in make, (حَادِرٌ,) and thick; (S, M, O, L, K;) as also ↓ فَرْهَدٌ: (O:) and soft, thin-skinned, and plump: (M, O, * K:) some assign this meaning to قُرْهَدٌ, but others say that this is a corruption, and it is correctly with ف: and one says also غُلَامٌ فُلْهُدٌ, meaning a plump boy or youth: (L:) also, (K,) or فُرْهُدٌ [only], (TA,) or ↓ فُرْهُودٌ, (IDrd, O,) a boy, or youth, (IDrd, O, K, TA) not a man, (IDrd, O,) plump (IDrd, O, K, TA) in body, (TA,) and beautiful (IDrd, O, K, TA) in face; (TA;) as also ↓ فَرْهَدٌ: (K:) and فُرْهُدٌ and ↓ فَرْهَدٌ signify a boy, or youth, that has nearly attained to puberty. (O. [See also فَلْهَدٌ and فَوْهَدٌ.]) b2: Also, i. e. the first and second, (L, K,) or ↓ فُرْهُودٌ, which is of the dial. of Azd, (O,) The whelp of a lion; (O, L, K;) of the dial. of 'Omán: the pl. [of ↓ فُرْهُودٌ, or] of فُرْهُدٌ, accord. to Kr, is فَرَاهِيدٌ; but ISd distrusts his authority on a matter of this kind. (L.) فُرْهُودٌ: see the next preceding paragraph, in four places. b2: Also A young mountain-kid. (L, K.) b3: And [the pl.] فَرَاهِيدُ signifies Young lambs or kids. (O, K.) مُفَرْهَدٌ A fat boy or youth. (TA.)
فرهد
: (الفُرْهُدُ، بالضّمّ، و) زادَ ابنُ سَيّده: (الفُرْهُود) أَيضاً: (الحادِرُ الغَلِيظُ) من الغِلْمَان. (و) هُوَ (النّاعِمُ التَّارُّ) ، الرَّخْصُ. وَقَالَ: إِنَّما هُوَ الفُرْهُد بالفاءِ، وضمّ الهاءِ والقافُ فِيهِ تصحيفٌ.
(و) الفُرْهُد، والفُرْهُود: (وَلدُ الأَسَدِ) ، عُمَانِيَّةٌ. وسيأْتي فِي كَلَام الخليلِ، حِين سأَله الأَصمعيُّ: وَمَا فَرَاهِيدُ؟ قَالَ: جَرْوُ الأَسَدِ، بلُغة عُمانَ.
وَفِي اللِّسَان: وزَعمَ كُرَاع أَنَّ جَمْع الفُرْهُد: فَرَاهِيدُ، كَمَا جُمِعَ هُدْهُدٌ على هَداهِيدَ. قَالَ ابْن سَيّده: وَلَا يُؤْمَن كُرَاع على مثْلِ هاذا، إِنَّما يُؤْمَن عَلَيْهِ سيبويهِ وشِبْهُه.
(و) الفُرْهُدُ: (الغُلامُ المُمْتلِيءُ) الجسمِ، (الحَسَنُ) الوَجْهِ وَفِي بعض النُّسخ: الممتلىءُ الحُسْنِ بالإِضافة (ويُفْتَح) ، وهاذا عَن الصاغانيِّ، والقافُ تصحيفٌ، كَمَا تقدَّمَ. وَيُقَال أَيضاً: غلامٌ فُلْهُدٌ، بِاللَّامِ، وسيأْتي.
(والفُرْهُود) ، بالضَّمّ: (وَلَدُ الوَعِلِ) .
(و) فْرْهُودٌ: (أَبُو بَطْنٍ) من يَحْمَدَ وهم بطْنٌ من الأَزْدِ، (مِنْهُم) إِمام الصَّنْعَةِ (الخَلِيلُ بن أَحْمَدَ) العَرُوضِيُّ، (وَهُوَ فُرْهُودِيٌّ) بالضّمِّ،. هاكذا كَانَ يَقولُه يُونُسُ، (وفَراهِيدِيٌّ) ، كَمَا هُوَ المشهورُ، والأَكثرُ فِي الِاسْتِعْمَال. رُوِيَ عَن الأَصمعيِّ، أَنّه قَالَ: سأَلْتُ الخَلِيلَ بنَ أَحمدَ: مِمّن هُوَ، فَقَالَ: من أَزْدِ عُمَانَ، من فَرَاهِيدَ. قُلْتُ: وَمَا فَرَاهِيدُ؟ قَالَ: جَرْوُ الأَسَدِ، بلُغَة، عُمَانَ. وَقَالَ الرّشاطيّ: فِي الأَزدِ الفَرَاهِيدُ بن شَبابَة بن مالِك بن فَهْم بن غَنْمِ بن دَوْس. كَذَا لابنِ الكَلْبِيِّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: فُرْهُودُ بنُ شَبابةَ. وَفِي البغية: هُوَ فَراهِيدُ بنُ مالِكِ بنِ فَهْمِ بنِ عبدِ الله بن مَالك بن نَصْر بن الأَزدِ. قلت: وبَقِيَ على المصنّف من هاذه القَبِيلَةٍ: أَبو عمرٍ ومُسْلم بن إِبراهِيمَ الأَزْدِيّ الفَرَاهيدِيّ القَصّاب، بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ. روَى عَن هِشام الدَّسْتُوائيّ، وشُعبَة، وَعنهُ البُخَاريُّ وغيرُه. ذكره ابنُ الأَثير.
(والفَرَاهِيدُ: صِغَارُ الغَنَمِ) كأَنَّه جَمْعُ فُرْهُودٍ، على قولِ كُرَاع.
(وفِرْهَادُ، بِالْكَسْرِ) ، والمشهورُ الْفَتْح، وهاكذا هُوَ بخطِّ الصاغانيِّ أَيضاً: (اسْمٌ أَعْجَمِين) لبعضِ المُلُوك، وفِرْهَادُ وشِيرِين، قِصَّتُهما مشهورةٌ عِندَهُم.
قَالَ شيخُنا وصرَّح ابنُ الأَثير بأَنَّ دالَ فِرْهَاد معجمةٌ، فَلَا يُذْكَر هُنَا. (وفِرْهادْ جِرْدْ) ، بِكَسْر الفاءِ على حسب ضبْطِه السابِق، والصَّواب بِفَتْح الفاءِ، وَكسر الْجِيم، وَسُكُون الرَّاءَينِ، والدَّالينِ: (لَا بِمَرْوَ) ، وضبطها ابنُ الأَثِير بفتْح الفاءِ أَيضاً وإِعْجَام الدَّال. مِنْهَا: أَبو يَحْيَى زكريّا بن دلشاد بنُ مُسلِم، عَن محمّد بن رافعٍ، وعليّ بن خَشْرَم، وَعنهُ أَبو عُمَر الزَّاهِدُ، قَالَ الصاغانيُّ: هُوَ مُرَكَّبٌ. (وجِرْدْ) بِالْكَسْرِ (مُعَرَّبُ كِرْد، أَي عَمِلَ) ، هاكذا هُوَ مضبوط بِالْكَسْرِ، وَالَّذِي يُعرَف من قَوَاعِد اللِّسَان أَنَّ الَّذِي بمعنَى عَمِل: كَرْد، بِفَتْح الْكَاف الْعَرَبيَّة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
تَفَرْهَدَ الغُلامُ، إِذا سَمِنَ، وَلَا يُوصَف بِهِ الرُّجُلُ، وغُلامٌ مُفَرْهَدٌ.
وفَرْهَادْ جِرْدْ: قَرْيَة أُخْرَى بِنَيْسَابُورَ مِنْهَا أَبو الفضْل صالحُ بنُ نُوحِ بن منصورٍ النَّيْسَابُورِيّ. وفَرْهادَانُ: قَرْيَةٌ أُخْرَى، نُسِب إِليها عبدُ الله بن محمدّ بن سَيَّار.
ويُرْوَى إِعجامُ الدَّال فِي الكُلّ.
وعَدَا حَتَّى فَرْهَد، أَي انتفَخَ، وفَرْهَدَتْ نَفْسُه، إِذا ضاقَتُ.

اللكنة

اللكنة: بالضم، العي وهو ثقل اللسان، ويقال لمن لا يفصح بالعربية: ألكن. 
اللكنة: عدم مطاوعة اللِّسَان عِنْد النُّطْق وَالْبَيَان وقصوره فِيهِ بتشنج الأعصاب وَالْعُرُوق اللسانية لمَانع من تَحْرِيك اللِّسَان عِنْد التَّكَلُّم. نعم الْقَائِل:
(نه از مَا راست حرف أَو بلب دير آشنا كردد ... )
(سخن راخوش نمي آيد كز ان لبها جدا كردد ... )

الْإِسْلَام

(الْإِسْلَام) إِظْهَار الخضوع وَالْقَبُول لما أَتَى بِهِ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالدّين الَّذِي جَاءَ بِهِ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
الْإِسْلَام: (كردن نهادن واطاعت كردن) والخضوع والانقياد بِمَا أخبر الرَّسُول عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَفِي الْكَشَّاف أَن كل مَا يكون من الْإِقْرَار بِاللِّسَانِ من غير مواطأة الْقلب فَهُوَ إِسْلَام وَمَا واطأ فِيهِ الْقلب فَهُوَ إِيمَان.

وَاعْلَم: أَن هَذَا مَذْهَب الشَّافِعِي رَحمَه الله وَأما عندنَا فالإيمان وَالْإِسْلَام وَاحِد لما بَين فِي كتب الْكَلَام. وَفِي بعض حَوَاشِي شرح العقائد النسفية الشَّرْع هُوَ الدّين الْمَنْسُوب إِلَى نَبينَا عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَسَائِر الْأَنْبِيَاء وَهُوَ الْوَضع الإلهي السَّائِق لِذَوي الْعُقُول باختيارهم الْمَحْمُود إِلَى الْخَيْر بِالذَّاتِ. وَذَلِكَ الْوَضع دين من حَيْثُ يطاع وينقاد بِهِ. وملة من حَيْثُ إِنَّه يجمع عَلَيْهِ الْملَل وَمن حَيْثُ إِنَّه تملئ وتكتب. وَجَاء الإملال بِمَعْنى الْإِمْلَاء وَالْملَّة مضاعف والإملاء نَاقص. وَشرع من حَيْثُ إِنَّه أظهره الشَّارِع. وناموس من حَيْثُ إِنَّه أوحى الله تَعَالَى إِلَى الْأَنْبِيَاء [عَلَيْهِم السَّلَام] بِوَاسِطَة الْملك الْمُسَمّى بالناموس.

التبسم

التبسم: مَا لَا يكون مسموعا لَهُ ولجيرانه بِخِلَاف الضحك والقهقهة فَإِن الضحك مَا يكون مسموعا لَهُ فَقَط والقهقهة مَا يكون مسموعا لَهُ ولجيرانه نعم النَّاظِم رَحمَه الله.
(بَرى رخى بشكر خنده قتل عَالم كرد ... بكفتمش كه مرا هم بكش تَبَسم كرد}

التَّسْلِيم

التَّسْلِيم: فِي اللُّغَة (كردن نهادن وَقبُول كردن) . أَي الانقياد الظَّاهِرِيّ من غير انقياد الْبَاطِن. وَفِي الشَّرْع هُوَ الانقياد الباطني لأمر الله تَعَالَى وَترك الِاعْتِرَاض فِي مَا لَا يلائم.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.