Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: كتن

كتن

(ك ت ن) : (الْكَتَّانُ) مَا يُتَّخَذُ مِنْهُ الْحِبَالُ تُدَقُّ عِيدَانُهُ حَتَّى يَلِينَ وَيَذْهَبَ تِبْنُهُ ثُمَّ يُسْتَعْمَلُ (وَبَزْرُهُ) يُقَالُ لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ زغيرة وَفِي الْمُنْتَقَى (الْكَتَّانُ) فِيهِ الْعُشْرُ وَكَذَا بَزْرُهُ وَالْقُنَّبُ فِي بَزْرِهِ عُشْرٌ لَا فِي قِشْرِهِ لِأَنَّهُ كَالْخَشَبِ فَرْقٌ بَيْنَ الْكَتَّانِ وَالْقِنَّبِ وَفِي التَّهْذِيبِ الْقِنَّبُ مِنْ الْكَتَّانِ.

كتن



كَتَنٌ for كَتَّانٌ: see an ex. in a verse cited voce شَارِبٌ.
ك ت ن: (الْكَتَّانُ) مَعْرُوفٌ. 
[كتن] نه: فيه: قال لامرأة: إنك "لكتون"، أي لزوق، من كتن الوسخ عليه- إذا لزق به، الــكتن: لطخ الدخان بالحائط، أي أنها لزوق بمن يمسها أو أنها دنسة العرض. و"كتانة"- بضم كاف وخفة تاء: ناحية من أعراض المدينة.
(كتن)
الشَّيْء كتنــا توسخ يُقَال كتن الثَّوْب وتلزج وَيُقَال كتنــت مشافر الدَّابَّة من أكل العشب لزق بهَا أثر خضرته فاسودت وكتن الْوَسخ على الشَّيْء لصق بِهِ وَالْبَيْت أَصَابَهُ لطخ الدُّخان
ك ت ن : الْكَتَّانُ بِفَتْحِ الْكَافِ مَعْرُوفٌ وَلَهُ بَزْرٌ يُعْتَصَرُ وَيُسْتَصْبَحُ بِهِ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ وَالْكَتَّانُ عَرَبِيٌّ وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَــكْتَنُ أَيْ يَسْوَدُّ إذَا أُلْقِيَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ. 

كتن


كَتِنَ(n. ac. كَتَن)
a. Was black, dirty.
b. Was glued together, stuck, cohered.

كَتَّنَa. Glued, stuck, agglutinated.

أَــكْتَنَa. see II
كَتَنa. Blackness; dirt, grime.

كَتِنa. Black, dirty, grimy, smutty.
b. Arrow.

كَتَّاْنa. Linen.
b. Flax.
c. Sea-weed.

كُتَّاْنa. A kind of red ant.

كَتُّوْنَة
a. [ coll. ], Surplice; alb.
كتن: كتن: اسم نبات. ففي ابن البيطار (249:2): وقد يكون نبات آخر يُعرف بالــكتن أيضاً الخ.
كُتَيْتَنة: اسم نبات. (ابن البيطار 349:2). كِتان، وكَتان أيضاً (فوك، مارسيل).
زيْت الكِتَّان: برنيق، دهن صيني لامع يُطلى به [وارنيش]. (ألكالا).
كَتَّونة (باليونية كِيتون، وكيتونيا وكيتونيون): قميص من نسيج الكتان يلبسه الكاهن تحت البذلة وقت الخدمة. (بوشر، هلو، برجون، محيط المحيط).
كَتُّونة: القميص الكاهن، درع الكاهن، قميص فوقاني للاكليروس. قميص الأسقف والمطران. (بوشر).
كَتَّاي: نسبة إلى كَتّان (فوك).
كَتّانيات: أنسجة الكتّان (معجم البلاذري).
كتن
الــكَتْنُ: لَطْخُ الدُّخانِ بالبَيْتِ، والسَّوَادِ بالشَّفَةِ ونحوه.
ويُقال: كَتِنَــتْ جَحَافِلُها: أي اسْوَدَّتْ من أكْل الدَّرِيْن.
والــكَتَنُ في شِعْرِ الأعشى: الكَتّان.
والــكِتْنَــةُ: شَجَرَةٌ غَبْرَاءُ طَيِّبةُ الريْح يَقَعُ عليها الذبَابُ.
والــكَتَنَــةُ: حَيْثُ يَبْلُغُ الغارِسُ للنَّخْلَةِ من حُرِّ تُرَابِ الأرْض.
وكَتِنَ شَعرُ فلانٍ يَــكْتَنُ كَتَنــاً. وشَعرٌ كَتِنٌ: أي شَعثُ. وهُذَيْلٌ تقول: هو إذا طَالَ إغفالُ الجُمَّة من الشَّعر بالتَّعَهُّد.
والكُتُوْنُ: اللُّزُوْقُ بالشَّيْءِ. ومنه: كَتِنَ الوَسَخُ عليه.
وكَتِنَ صَدْرُه: إِذا دَوِيَ وكَثُرَ داؤه.
والمُكْتَئنُّ: مِثْلُ المُقْطَئرِّ وهو ضِدُّ المُطْمَئنِّ.
وقيل في قَوْلِ ابن مُقْبِل:
أسَفْنَ المَشافِرَ كَتّانَهُ
قال: غُثَاءَه وقُمَاشَه.
ويقول: لَبِسَ الماءُ كَتّانَهُ: أي طَحْلَبَ. وقيل: هو قِطَعُ الأرْشِيَةُ فوق الماء.
باب الكاف والتاء والنون معهما ك ت ن، ن ك ت، ن ت ك مستعملات

كتن: الــكَتَنُ: لطخ الدخان بالبيت، والسواد بالشفة ونحوه. وكَتِنَــتْ جحافلُ الدواب. أي: اسودت من أكل الدرين الأسود. والــكَتَنُ في قول الأعشى:

[هو الواهب المسمعات الشروب] ... بين الحرير وبين الــكتَنُ هو: الكتان.

نكت: النَّكْت: أن تنكت بقضيب في الأرض، فتؤثر فيها بطرفه. والنُّكْتة: شبه وقرة في العين. وشبه وسخ في المرآة. وكل شيء مثله، سواد في بياض أو بياض في سواد فهو نُكْتة. والظَّلفةُ المُنْتكِتةُ: هي طرف الحنو من القتب والإكاف، إذا كانت قصيرة فنكتت جنب البعير، والمرفق إذا عقرته. والنّاكِت بالبعير: شبه الناحز، وهو أن يَنْكُت مرفقه حرف كركرته، يقال: بعير به ناكِتٌ.

نتك: النًّتكُ: كسر الشيء تقبض عليه ثم تجذبه إليك بجفوة.
[كتن] الكَتَّانُ بالفتح معروف، وحذَفَ الأعشى منه الألف للضرورة فقال هو الواهبُ المُسْمِعاتِ الشُرو * بَ بين الحرير وبين الــكتن كما حذفها ابن هرمة في قوله: بينا أحبر مدحا عاد مرثية * هذا لعمرك شر دينه عدد دينه: دأبه. والعدد: العداد، وهو اهتياج وجع اللديغ. والــكتن: الدرَن والوسَخ، وأثر الدخان في البيت. وكَتِنَــتْ جحافُل البعير من أكل العشب، إذا لزقَ به أثر خضرته. قال ابن مقبل: والعير ينفخ في المكتان قد كتنــت * من جحافله والعضرس الثجر الثجر: جمع ثجرة، وهى القطع منه. وقيل: الثجر الجماعات المتفرقة منه، قطعة هنا وأخرى هنا. والعضرس: شجر له نور أحمر إلى السواد. ويروى: " الثجر " بفتح الثاء وكسر الجيم، وهو المعرض. (*) وثجرة الوادي: وسطه حيث اتسع وانبطح. ويقال احتل ثجرته، أي وسطه وأعرضه. والمكتان: نبت، وهو من خير النبت، الواحدة مُكْتانَةٌ. وكَتِنَــتْ: لزِجَت واتسخت. وكلُّ ما اتسخَ فقد كَتِنَ. ويقال حَشَرَ الوَطْبُ وكَتِنَ، إذا اتّسخ وكثُر عليه [اللبن ] . وسقاءٌ كَتِنٌ، إذا تلزج به الدرن.
كتن
كَتَّان [جمع]: (نت) نبات برّيّ وزراعيّ، يُزرع في المناطق المعتدلة والدفيئة، يزيد ارتفاعُه على نصف متر، زهرته زرقاء جميلة، وثمرته مدوّرة بها بذور بُنّيّة لامعة تُعرف باسم بذر الكتّان، يُعتصر منه الزيت الحارّ، كما يستخرج من لحائه ألياف نسيجيّة "تستخدم ألياف الكتّان في صناعة المنسوجات- يلبس الناس في الصيف ثيابًا من الكتّان".
• كتّان زيلَنْدة الجديدَة: (نت) نبات من الزَّنبقيّات له ألياف متينة حريريّة ينسجون بها نُسُجًا جميلة.
• كتّان ناعِم: (نت) كتلة ألياف حريريَّة أو مماثلة للحرير تُفرزها غدّةُ بعض الرّخويّات وتمكّنها من الالتصاق بالصخور. 

كتّانيّات [جمع]: (نت) فصيلة نباتات من ذوات الفلقتين، كثيرة التُّوَيْجيّات تشمل الكتّانَ وغيره. 

كَتّانيّة [جمع]: (نت) نبات له ورق شبيه بورق الكتّان، منه نوع له أزهار كبيرة صُفْر مجتمعة على شكل سنابل، يُزرع للتزيين. 
الْكَاف وَالتَّاء وَالنُّون

كتن الْوَسخ على الشَّيْء كتنــاً: لصق بِهِ.

والــكتن: التلزج والتوسخ.

وكتن الْخطر: تراكب على عجز الْفَحْل من الْإِبِل، أنْشد يَعْقُوب لِابْنِ مقبل:

ذعرت بِهِ العير مستوزيا ... شكير حجافله قد كتن

" مستوزيا ": منتصبا مرتفعا. و" الشكير ": الشّعْر الضَّعِيف، يَعْنِي: أَن أثر خضرَة العشب قد لزق بِهِ.

والكتان: مَعْرُوف، عَرَبِيّ سمي بذكل، لِأَنَّهُ يخيس ويلقى بعضه على بعض حَتَّى يــكتن.

وَسَماهُ الْأَعْشَى: الــكتن، فَقَالَ:

هُوَ الْوَاهِب المسمعات الشرو ... ب بَين الْحَرِير وَبَين الــكتن

قَالَ أَبُو حنيفَة: زعم بعض الروَاة: أَنَّهَا لُغَة.

وَقَالَ بَعضهم: إِنَّمَا حذف للْحَاجة، وَلم اسْمَع " الــكتن " فِي " الْكَتَّان " إِلَّا فِي شعر الْأَعْشَى.

والــكتن، والــكتن: الْقدح.

وَفِي بعض نسخ المُصَنّف: وَمثلهَا من الرِّجَال المكمور، وَهُوَ الَّذِي أصَاب الكاتن كمرته، وَلَا اعرفه وَالْمَعْرُوف الخاتن.

وكنانة: اسْم مَوضِع، قَالَ كثير عزة:

اجرت خفوفاً من جنوب كنَانَة ... إِلَى وجمة لما اسجهرت حرورها

و" كتانة " هَذِه: كَانَت لجَعْفَر بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ ابْن عبد الله بن جَعْفَر.

كتن: لــكَتَنُ: الدَّرَنُ والوَسَخُ وأَثر الدُّخان في البيت. وكَتِنَ

الوَسَخُ على الشيء كَتَنــاً: لَصِقَ به. والــكَتَنُ: التَّلَزُّجُ

والتَّوَسُّخُ. التهذيب في كتل: يقال كَتِنَــتْ جَحافلُ الخيل من أَكل العُشْب إِذا

لَصِقَ به أَثَرُ خُضْرَته، وكَتِلَتْ، بالنون واللام، إِذا لَزِجَتْ

ولَكِزَ بها ماؤه فتَلَبَّدَ؛ ومنه قول ابن مقبل:

والعَيْرُ يَنْفُخُ في المَكْنانِ قد كَتِنَــتْ

منه جَحافِلُه، والعَِضْرَِسِ الثُّجَرِ

(* قوله «في المكنان» بميم مفتوحة ونونين هذا هو الصواب وتقدم إنشاده في

ثجر غير هذا والصحيح ما هنا).

المَكْنَانُ: نبت بأَرض قيس، واحدته مَكْنانة، وهي شجرة غَبْراء صغيرة؛

وقال القزاز: المَكْنانُ نباتُ الربيع، ويقال: المَوْضِعُ الذي يَنْبُتُ

فيه، والعِضْرِسُ: شجر، والثُّجَرُ: جمع ثُجْرة، وهي القِطْعَة منه؛

ويقال: الثُّجَر للرَّيَّان، ويروى الثَّجِرُ أَي المُجْتَمِعُ في نباته. وفي

حديث الحجاج أَنه قال لامرأَة: إِنَّكِ لَكَتُونٌ لَفُوتٌ لَقُوفٌ؛

الكَتُونُ: اللَّزُوقُ من كَتِنَ الوسخ عليه

(* قوله «من كتن الوسخ إلخ» وقيل

هي من كتن صدره إذا دوي أي دوية الصدر منطوية على ريبة وغش، وعن أبي

حاتم ذاكرت به الأصمعي فقال: هو حديث موضوع ولا أعرف أصل الكتون، كذا بهامش

النهاية) . إذا لَزِقَ به. والــكَتَنُ: لَطْخُ الدخان بالحائط أَي أَنها

لَزُوق بمن يَمَسُّها أَو أَنها دَنِسةُ العِرْضِ. الليث: الــكَتَنُ لَطْخ

الدخانِ بالبيت والسَّوادِ بالشَّفَة ونحوه. يقال للدابة إِذا أَكلت

الدَّرِينَ: قد كَتِنَــتْ جَحافِلُها أَي اسودّت؛ قال الأَزهري: غَلِطَ الليث

في قوله إِذا أَكلت الدَّرِينَ، لأَن الدَّرِينَ ما يَبِسَ من الكَلإِ

وأَتى عليه حول فاسْوَدَّ ولا لَزَجَ له حينئذٍ فيظهر لونه في الجَحافل،

وإِنما تَــكْتَنُ الجَحافل من مَرْعَى العُشْبِ الرَّطْبِ يسيل ماؤه

فيَتَراكَبُ وَكَبُه ولَزَجُه على مَقَامِّ الشاء ومَشَافِرِ الإِبل وجَحافِل

الحافر، وإِنما يَعْرِف هذا من شاهده وثافَنَه، فأَما من يعتبر الأَلفاظ

ولا مشاهدة له فإِنه يُخْطِئ من حيث لا يعلم، قال: وبيت ابن مقبل

يُبَيِّنُ لك ما قلته، وذلك أَن المَكْنَانَ والعِضْرِسَ ضربان من البُقُول

غَضَّان رَطْبانِ، وإِذا تَناثر وَرَقُها بعد هَيْجهما اختلط بقَمِيمِ العُشْب

غيرُهما فلم يتميزا منها. وسِقاء كَتِنٌ إِذا تَلَزَّجَ به الدَّرَنُ.

وكَتِنَ الخِطْرُ تَراكَبَ على عَجُز الفحل من الإِبل؛ أَنشد يعقوب لابن

مقبل:

ذَعَرْتُ به العَيْرَ مُسْتَوْزاً،

شَكِيرُ، جَحافِلهِ قد كَتِنْ

مستوزياً: منتصباً مرتفعاً، والشَّكِيرُ: الشَّعَرُ الضعيف، يعني أَن

أَثر خُضرة العُشب قد لَزِق به. أَبو عمرو: الــكَتَنُ تراب أَصل النخلة.

والــكَتَنُ: التزاق العَلف بفَيْدَي، وهما صِمغاها. والكَتَّان، بالفتح:

معروف، عربي سمي بذلك لأَنه يُخَيَّس ويُلقى بعضُه على بعض حتى يَــكْتَن؛ وحذف

الأَعشى منه الأَلف للضرورة وسماه الــكَتَن فقال:

هو الواهِبُ المُسْمِعات الشُّرُو

بَ، بين الحَرير وبَينَ الــكَتَنْ

كما حذفها ابن هَرْمة في قوله:

بَيْنا أُحَبِّرُ مَدْحاً عادَ مَرْثِيةً،

هذا لعَمْري شَرٌّ دِينُه عِدَدُ

دِينه: دأْبه، والعِدَد: العِداد، وهو اهْتياج وجع اللَّديغ؛ وقال أَبو

حنيفة: زعم بعض الرواة أَنها لغة، وقال بعضهم: إِنما حذف للحاجة؛ قال ابن

سيده: ولم أَسمع الــكَتَن في الكَتَّان إِلاَّ في شعر الأَعشى. ويقال:

لَبِسَ الماءُ كَتَّانه إِذا طَحلَب واخْضَرَّ رأْسُه؛ قال ابن مقبل:

أَسَفْنَ المَشافِرَ كَتَّانَهُ،

فأَمْرَرْنَهُ مُستَدِرّاً فَجالا

أَسَفْنَ: يعني الإِبل أَي أَشْمَمْنَ مَشافِرَهن كَتَّانَ الماء، وهو

طُحْلبه؛ ويقال: أَراد بكَتَّانه غُثاءَه، ويقال: أَراد زَبَد الماء،

فأَمْرَرْنه أَي شَربْنه من المُرور، مُستدِرّاً أَي أَنه اسْتَدَرَّ إِلى

حُلوقها فجَرى فيها، وقوله فجالا أَي جال إِليها. والــكِتْن والــكَتِن:

القَدَحُ، وفي بعض نسخ المصنَّف: ومثلها من الرجال المَكمور، وهو الذي أَصاب

الكاتِنُ كَمَرَتَه؛ قال ابن سيده: ولا أَعرفه، والمعروف الخاتِنُ.

وكتانة: اسم موضع؛ قال كثيير عزة:

أَجَرَّتْ خُفوفاً من جَنوبِ كُتانةٍ

إِلى وَجْمةٍ، لما اسْجَهرَّتْ حَرورُها

(* قوله «اجرت» كذا بالأصل

والتكملة والمحكم. والذي في ياقوت اجدّت، بالدال المهملة، بمعنى: سلكت. وعليه

فخفوفاً جمع خف بضم الخاء المعجمة بمعنى الأرض الغليظة. ووجمة: جانب

فعرى بكسر فسكون مقصور جبل تدفع شعابه في غيقة من أرض ينبع).

وكُتانة هذه كانت لجعفر بن إِبراهيم بن علي بن عبد الله ابن جعفر. وورد

في الحديث ذكر كُتانة، بضم الكاف وتخفيف التاء، ناحية من أَعراض المدينة

لآل جعفر بن أَبي طالب.

كتن
: (الــكَتَنُ، محركةً: لَطْخُ الدُّخَانِ بالبَيْتِ، (والسَّوادُ بالشَّفَةِ ونَحْوِه، قالَهُ اللَّيْثُ.
(والــكَتَنُ: (التَّلَزُّجُ والتَّوَسُّخُ.
(وقالَ أَبو عَمْرٍ و: والــكَتَنُ (تُرابُ أَصْلِ النَّخْلةِ.
(والــكَتَنُ: (الدَّرَنُ والوَسَخُ، وَقد (كَتِنَ، كفَرِحَ، فِي الكُلِّ. يقالُ: كَتِنَ الوَسَخُ على الشيءِ إِذا لَصِقَ بِهِ.
(والــكَتْنُ، (بالكسْرِ وككَتِفٍ وَفِي بعضِ الأُصول كأَميرٍ: (القَدَحُ.
(والكتَّانُ، بالتَّشْديدِ، (م مَعْروفٌ، عَرَبيٌّ سُمِّي بذلِكَ لأنَّه يُخَيَّس ويُلْقَى بعضُه على بعضٍ حَتَّى يَــكْتَن.
(والكتَّانُ: (الطُّحْلُبُ؛ يقالُ: لَبِسَ الماءُ كتَّانَه إِذا طَحْلَبَ واخْضَرَّ رأْسَه؛ قالَ ابنُ مُقْبِل:
أَسَفْنَ المَشافِرَ كتَّانَهفأَمْرَرْنَهُ مُسْتَدِرّاً فَجالايعْنِي الإِبِلَ أَشْمَمْنَ مَشافِرَهنَّ طَحْلَب الماءِ.
(ويقالُ: أَرادَ بِهِ (غُثاءُ الماءِ أَو زَبَدُهُ، وقوْلُه: فأَمْرَرْنَه أَي شَرِبْنه من المُرورِ، مُسْتَدِرّاً أَي أنَّه اسْتَدَرَّ إِلَى حُلوقِها فجَرَى فِيهَا، وقوْلُه فَحالا أَي جَالَ إِلَيْهَا.
(وكرُمَّانٍ: دُوَيْبَّةٌ حَمْراءُ لسَّاعَةٌ، وَهِي البَقَّةُ بلُغَةِ اليَمَنِ.
(وكُتَانَةُ، كثُمامَةٍ: (ناحِيَةٌ بالمَدينَةِ فِي أَعْراضِها كانتْ لبَني جَعْفر الطيَّار، جَاءَ ذِكْرُها فِي الحدِيثِ؛ قالَ كثِّيرُ عزَّة:
أَجَرَّتْ خُفوفاً من جَنوبِ كُتانةٍ إِلَى وَجْمةٍ لما اسْجَهَرَّتْ حَرُورُها (والــكِتْنَــةُ، (بالكسْرِ: شَجَرَةٌ طَيِّبَةُ الرِّيحِ.
(والمُكْتَئِنُّ: ضِدُّ المُطْمَئِنِّ وبِزِنَتِه.
(وأَــكْتَنَ: أَلْصَقَ بالأَرْضِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
كَتِنَــتْ جَحافِلُ الخيْلِ، كفَرِحَ، من أَكْلِ العُشْبِ إِذا لَصِقَ بِهِ أَثَرُ خُضْرَتِه، وكَتِلَتْ باللامِ والنونِ؛ وَمِنْه قوْلُ ابْن مُقْبِل:
والعَيْرُ يَنْفُخُ فِي المَكْنانِ قد كَتِنَــتْمنه جَحافِلُه والعَضْرَسِ الثُّجَرِوالمَكْنانُ والعِضْرِسُ: ضَرْبانِ من البقُولِ غَضَّان رَطْبانِ.
قالَ الأزْهرِيُّ: غَلِطَ اللّيْث فِي قوْلِه: يقالُ للدَّابَّةِ إِذا أَكَلَتْ الدَّرِينَ: قد كَتِنَــتْ جَحافِلُها أَي اسْوَدَّتْ، لأنَّ الدَّرِينَ مَا يَبِسَ مِنَ الكَلإِ وأَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ فاسْوَدَّ وَلَا لَزَجَ لَهُ حينَئِذٍ فيَظْهَر لَوْنُه فِي الجَحافِلِ، وإنَّما تَــكْتَنُ الجَحافِلُ مِن مَرْعَى العُشْبِ الرَّطْبِ يَسِيلُ ماؤُهُ فيَتَراكبُ.
قالَ: وإنَّما يَعْرِفُ هَذَا مَنْ شاهَدَه وثافَنَه، فأَمَّا مَنْ يَعْتَبِر الأَلْفاظ وَلَا مُشاهَدَة لَهُ فإنَّه يُخْطِىءُ مِن حيثُ لَا يَعْلَم؛ قالَ: وبيتُ ابنِ مُقْبلِ يُبَيِّنُ لكَ مَا قُلْته.
وامْرأَةٌ كَتُونٌ: دَنِسَةُ العِرْضِ، أَو أنَّها لَزُوقٌ بمَنْ يَمَسُّها، مِن كَتِنَ الوَسَخ عَلَيْهِ إِذا لَزِقَ بِهِ.
وسِقاءٌ كَتِنٌ، ككَتِفٍ: تَلَزَّجَ بِهِ الدَّرَنُ.
وكَتِنَ الخِطْرُ: تَرَاكَبَ على عَجُز الفَحْلِ مِن الإِبِلِ؛ أَنْشَدَ يَعْقوبُ لابنِ مُقْبِل:
ذَعَرْتُ بِهِ العَيْرَ مُسْتَوْزياً شَكِيرُ جَحافِلِةِ قد كَتِنْــيعْنِي أنَّ أَثَرَ خُضْرةِ العُشْبِ قد لَصِقَ بِهِ.
والــكَتَنُ، محرّكةً: لُغَةٌ فِي الكتَّانِ؛ وَمِنْه قوْلِ الأعْشى:
هُوَ الواهِبُ المُسْمِعاتِ الشُّرُوبَ بَين الحَريرِ وبَينَ الــكَتَنْــقالَ أَبو حنيفَةَ: هَكَذَا زَعَمَ بعضُ الرُّواةِ أنَّها لُغَةٌ؛ وقالَ بعضُهم: إنَّما حُذِفَ الألِفُ للضَّرُورةِ.
وقالَ ابنُ سِيدَه: وَلم أَسْمَع الــكَتَن فِي الكَتَّانِ إلاَّ فِي شِعْرِ الأعْشى.
وذَكَر شرَّاحُ الفَصِيح كَسْرَ الكافِ فِي الكِتَّان لُغَة.
قلْتُ: وَهُوَ المَشْهورُ على أَلْسنَةِ العامَّة.
والكَتِينُ، كأميرٍ: القَدَحُ. وَفِي بعضِ نسخِ المصنِّفِ لأَبي عُبَيْدٍ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى: المَكْمُورُ مِن الرِّجالِ الَّذِي أَصابَ الكاتِنُ كَمَرَتَه.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَعْرِفه، والمَعْروفُ الخاتِنُ.
وقالَ نَصْر: كُتانتان، بالضمِّ: عَقَبتانِ مُشْرِفَتان على الحِجازِ.
وكُتْنَــةُ، بالضمِّ: مِخْلافٌ بمكَّةَ، ووادٍ فِي دِيارِ بَني عقيل اليَمانِيَّة؛ وماءٌ بالشربَةِ فِي دِيارِ بَني فَزَارَةَ بإزاءِ المذبنين. والكتانيُّ نِسْبَة إِلَى حَمْلِ الكتّانِ، والعامَّةُ تقولُ: الكتانيني، مِنْهُم: عبدُ العَزيزِ بنُ أَحمدَ بنِ محمدِ بنِ عليَ الدِّمْشَقِّيُّ الحافِظُ عَن تمامِ بنِ محمدٍ الرَّازي، وَعنهُ الأَميرُ والخَطِيبُ، تُوفي سَنَة 366؛ والإِمامُ الزاهِدُ أَبو بكْرٍ محمودُ بنُ عليِّ بنِ جَعْفرٍ الكتانيُّ الصُّوفيُّ المكِّيُّ، حَكَى عَن أَبي سعيدٍ الخَرَّاز، وخَتَم فِي الطَّوافِ ثنْتي عَشَرَةَ خَتْمةٍ، ماتَ سَنَة 322؛ والعلاَّمَةُ زَيْن الدِّيْن عُمَرُ بنُ أَبي الحزْمِ الكتانيُّ، ويقالُ الــكَتْنــانيُّ بزِيادَةِ نونٍ، قالَ الحافِظُ، رحِمَه اللهُ، أَخَذَ عَنهُ جماعَةٌ مِن شيوخِنا.
والكَاتُونيُّ: هُوَ عليُّ بنُ محمدٍ رَوَى عَن محمدِ بنِ نَصْر، ذَكَرَه المَالِيني، رحِمَه اللهُ تَعَالَى.

كَتَنَ 

(كَتَنَالْكَافُ وَالتَّاءُ وَالنُّونُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى لَطْخٍ وَدَرَنٍ. يُقَالُ الْــكَتَنُ: لَطْخُ الدُّخَانِ الْبَيْتَ. وَيُقَالُ: كَتِنَــتْ جَحَافِلُ الدَّابَّةِ: اسْوَدَّتْ مِنْ أَكْلِ الدَّرِينِ. وَــكَتِنَ السِّقَاءُ، إِذَا لَصِقَ بِهِ اللَّبَنُ مِنْ خَارِجٍ فَغَلُظَ. وَالْكَتَّانُ مَعْرُوفٌ، وَزَعَمُوا أَنَّ نُونَهُ أَصْلِيَّةٌ. وَسَمَّاهُ الْأَعْشَى الْــكَتَنُ. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هُوَ عَرَبِيٌّ مَعْرُوفٌ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يَلْقَى بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ حَتَّى يَــكْتِنَ.

كَتَنَ

(كَتَنَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ «أَنَّهُ قَالَ لأمْرَأة: إنَّك لكَتُونٌ لَفُوت لَقُوف» الكَتُون: الَّلزُوق، مِنْ كَتِنَ الوسَخُ عَلَيْهِ إِذَا لَزِق بِهِ. والــكَتْنُ: لَطْخُ الدُّخان بِالْحَائِطِ: أَيْ أنَّها لَزُوقٌ بًمْن يَمَسُّهَا، أَوْ أنَّها دَنِسَة العِرْض.
وَفِيهِ ذِكْرُ «كُتَانَة» هُوَ بضَم الْكَافِ وتَخْفيف التَّاء: ناحِية مِنْ أعْراض الْمَدِينَةِ لِآلِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

الكَتَنُ

الــكَتَنُ، محركةً: لَطْخُ الدُّخَانِ، والسَّوادُ بالشَّفَةِ، والتَّلَزُّجُ، وتُرابُ أصلِ النَّخْلةِ، والدَّرَنُ، والوَسَخُ،
كَتِنَ، كَفرِحَ، في الكُلِّ، وبالكسر وككتِفٍ: القَدَحُ،
والكَتَّانُ: م، (ثِيابُه مُعْتَدِلَةٌ في الحرِّ والبَرْدِ واليُبُوسةِ، ولا تَلْزَقُ بالبَدن، ويَقِلُّ قَمْلُه) ، والطُّحْلُبُ، وغُثاءُ الماءِ أو زَبَدُهُ. وكرُمَّانٍ: دُوَيبَّةٌ حَمْراءُ لَسَّاعَةٌ.
وكُتَانَةُ: ناحِيةٌ بالمدينة.
والــكِتْنَــةُ، بالكسر: شَجرةٌ طَيِّبَةُ الرِّيحِ.
والمُكْتَئِنُّ: ضِدُّ المُطْمَئِنِّ، وبِزِنَتِه.
وأكْتَنَ: ألْصَقَ.

سكتن

ســكتن
:) سُكْتانٌ، كعُثْمان: اسمُ رَجُلٍ، وَهُوَ سُكْتانُ بنُ مَرْوانَ بنِ حبيبِ بنِ واقفِ بنِ يَعِيشِ بنِ عبْدِ الرَّحْمن بنِ مَرْوانَ بنِ سُكْتان العموديُّ اللّغويُّ الفَرَضِيُّ، تقدَّمَ ذِكْرُه فِي (أل ش ن) .

كنن

(ك ن ن) : (الْكَانُونُ) الْمُصْطَلَى (الْكِنَانَةُ) فِي ع ر.
كنن: {مكنون}: مستور. {أكنان}: جمع كن، وهو ما ستر ووقى من حر وبرد.
(كنن) - في حديث أُبَىٍّ : "قال لعُمَرَ والعَبَّاسِ - رضي الله عنهم -: إنَّ كَنّتَكُما كانت تُرَجِّلُنىِ"
الكَنَّةُ: امرأةُ الابن، وامَرأةُ الأَخ، وهي المَعْنِىُّ في هذا الحَديثِ. - وقيل: امرأةُ الأَبِ ونحوه أيضًا.
- وفي حديث أبي عَوف: "عَلَى ما اسْتَكَنَّ"
: أي اسْتَتَرَ.
ك ن ن كنّه وأكنّه: ستره، واكتنّ واستكنّ: استتر، وأكننته في نفسي: أضمرته. واجعله في كنّ، وربّ البيت ذي الأكنان. ونثر كنانته وكنائنه. وبنى على باب داره كنّةً: سترة مثل الجناح. وقعد على الكانون وهو المصطلى. " وأثقل من الكانون " وهو كانون الشتاء الذي هو أشده برداً أو كانون القوم الذي يكنّون عنه الحديث. قال أبو دهبل:فليت كوانيناً من أهلي وأهلها ... بأجمعهم في بحر دجلة لجّجواالله منعونا من نحب وأوقدوا ... علينا وشبّوا نار صرمٍ تأججوتقول: أحسن من الكانون، في الكانون. وهذه كنة فلانٍ لامرأة ابنه أو أخيه، وهنّ كنائنه.
ك ن ن : كَنَنْتُهُ أَكُنُّهُ مِنْ بَابِ قَتَلَ سَتَرْتُهُ فِي كِنِّهِ بِالْكَسْرِ وَهُوَ السُّتْرَةُ وَأَكْنَنْتُهُ بِالْأَلِفِ أَخْفَيْتُهُ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الثُّلَاثِيُّ وَالرُّبَاعِيُّ لُغَتَانِ فِي السَّتْرِ وَفِي الْإِخْفَاءِ جَمِيعًا وَاكْتَنَّ الشَّيْءُ وَاسْتَكَنَّ اسْتَتَرَ وَالْكِنَانُ الْغِطَاءُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَالْجَمْعُ أَكِنَّةٌ مِثْلُ أَغْطِيَةٍ.

وَالْكِنَانَةُ بِالْكَسْرِ جَعْبَةُ السِّهَامِ مِنْ أَدَمٍ وَبِهَا سُمِّيَتْ الْقَبِيلَةُ وَالْكَانُونُ الْمُصْطَلَى. 
ك ن ن: (الْكِنُّ) السُّتْرَةُ وَالْجَمْعُ (أَكْنَانٌ) ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا} [النحل: 81] . وَ (الْأَكِنَّةُ) الْأَغْطِيَةُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً} [الأنعام: 25] وَالْوَاحِدُ (كِنَانٌ) . الْكِسَائِيُّ: (كَنَّ) الشَّيْءَ سَتَرَهُ وَصَانَهُ مِنَ الشَّمْسِ وَبَابُهُ رَدَّ وَ (أَكَنَّهُ) فِي نَفْسِهِ أَسَرَّهُ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: (كَنَّهُ) وَ (أَكَنَّهُ) بِمَعْنًى وَاحِدٍ فِي الْكِنِّ وَفِي النَّفْسِ جَمِيعًا. وَ (الْكَنَّةُ) بِالْفَتْحِ امْرَأَةُ الِابْنِ وَجَمْعُهَا (كَنَائِنُ) . وَ (الْكِنَانَةُ) الَّتِي تُجْعَلُ فِيهَا السِّهَامُ. وَ (اكْتَنَّ) وَ (اسْتَكَنَّ) اسْتَتَرَ. وَ (الْكَانُونُ) وَ (الْكَانُونَةُ) الْمَوْقِدُ. وَ (كَانُونُ) الْأَوَّلُ وَكَانُونُ الْآخِرُ شَهْرَانِ فِي قَلْبِ الشِّتَاءِ بِلُغَةِ أَهْلِ الرُّومِ. 

كنن


كَنَّ(n. ac. كَنّ
كُنُوْن)
a. Covered; concealed.
b. [acc. & Fī], Kept secret.
c. [ coll. ], Calmed down;
subsided.
كَنَّنَa. see I (a)b. [ coll. ], Pacified, appeased.

أَكْنَنَa. see I (a) (b).
إِــكْتَنَــنَa. see I (a)b. Was covered & c.
c. Became white.

إِسْتَكْنَنَa. see I (a)
& VIII (b).
c. Retired to his dwelling, went home.
d. [ coll. ]
see I (c)
كَنَّة
(pl.
كَنَاْئِنُ)
a. Daughter-in-law; sister-in-law.
b. [ coll. ], Calm, traquillity.

كِنّ
(pl.
أَكْنَاْن)
a. see 23b. House, dwelling, home.

كِنَّةa. Covering.

كُنَّة
(pl.
كُنَن)
a. Covering, awning; gable; shelter, cover; shade.

كَاْنِن
a. [ coll. ], Calm, quiet
tranquil.
كِنَاْن
(pl.
أَكْنِنَة)
a. Cover, veil; covert, refuge.

كِنَاْنَة
(pl.
كَنَاْئِنُ & reg. )
a. Quiver.

كَنِيْنa. Hidden; secret.
b. Guarded.

كَاْنُوْن
(pl.
كَوَاْنِيْنُ)
a. Chafing-dish; foot-warmer; stove.
b. Bore (man).
كَاْنُوْنَةa. see 40 (a)
N. P.
كَنڤنَa. see 25
N. Ag.
إِسْتَكْنَنَ
a. [ coll. ]
see 21
مُسْتَكِنَّة
a. see 25 (a)b. Malice, maliciousness; spite.

كَانُوْن الأَوَّل
a. December.

كَانُوْن الثَّانِي
a. January.

كُنَّ
a. You ( pron. affix 2nd pers. fem. pl. ).
[كنن] في ح الاستسقاء: فلما رأى سرعتهم إلى "الكن" ضحك، هو ما يرد الحر والبرد من الأبنية، كننته كنا، والكن اسم. ومنه ح: ما "استكن"، أي استتر. وفي ح أبي قال لعمر والعباس وقد استأذنا عليه: إن "كنتكما" كانت ترجلني، الامرأة الابن والأخ، أراد امرأته، فسماها كنتهما لأنه أخوهما دينًا. ومنه ح ابن العاص: يتعاهد "كنته"، أي امرأة ابنه. ك: هو بفتح كاف وتشديد نون. صراح: وجمعه كنائن. ز: لعل حديث: وأبغض "كنائني" إلي الطلعة، منه- ومر في ط. ك: وفي أمر عمر ببناء المسجد: "أكن" الناس من المطر- بفتح همزة وكسر كاف وفتح نون مشددة وكسرها- أمر الإكنان أي اصنع لهم كنا، وروى بضم همزة متكلم مضارعه، وكن- بكسر كاف وتشديد نون أمرًا. و"بيض "مكنون"" أي لؤلؤ مصون عن الأيدي والأبصار. ش: لؤلؤ "مكنون"، أي كأنهم في الحسن والصفاء مستورون في الصدف لم تمسه الأيدي. ط: مطر "لا يكن" منه بيت مدر ولا وبر- هو فتح ياء وضم كاف، من كننته: صنته عن الشمس، ومفعوله محذوف، أي لا يكن من ذلك المطر بيت مدر ولا وبر شيئًا بل يغسل الأماكن يعني بيت الحضر وأهل البدو. ن: أي لا يمنع من نزول الماء بيت المدر. وح: فانتزع سهمًا من "كنانته"- بكسر كاف: جعبة النشاب. ج: هي قرية يكون فيها النشاب. ن: "كانون" الأول: شهر معروف.
[كنن] الكِنُّ: السُترة ; والجمع أكْنانٌ. قال الله تعالى: (وجَعَل لكم من الجبال أكْناناً) . والأَكِنَّةُ: الأغطية. قال الله تعالى: (وجَعَلْنا على قُلوبِهِمْ أَكِنَّةً، الواحد كِنانٌ. قال عمر بن أبي ربيعة: تحت عين كناننا * ظل برد مرحل الكسائي: كننت الشئ: سترته وصنته من الشمس. وأكْنَنْتُهُ في نفسي: أسررته. وقال أبو زيد: كَنَنْتُهُ وأكْنَنْتُهُ بمعنًى، في الكِنِّ وفي النفس جميعاً. وتقول: كَنَنْتُ العلم وأَكْنَنْتُهُ، فهو مَكْنونٌ ومُكَنٌّ. وكَنَنْتُ الجارية وأَكْنَنْتُها، فهي مَكْنونَةٌ ومُكَنَّةٌ. أبو عمرو: الكُنَّةُ بالضم: سَقيفة تُشْرَعُ فوق باب الدار، والجمع كنات. وبنو كنة: قوم من العرب. والكنة بالفتح: امرأة الابن، وتجمع على كَنائنَ، كأنَّه جمع كَنينَةٍ. قال الزبرقان ابن بدر: " أبغض كنائنى إلى القبعة الطلعة ". والكِنانَةُ: التي تُجعل فيها السهام. وكنانة: قبيلة من مضر، وهو كنانة ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. وبنو كنانة أيضا من تغلب بن وائل، وهم بنى عكب، يقال لهم قريش تغلب. واكْتَنَّ واسْتَكَنَّ: استتر. والمُسْتَكِنَّةُ: الحقد. قال زهير: وكانَ طَوى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ * فلا هُو أبداها ولم يَتَقَدَّمِ والكانونُ والكانونَةُ: المَوْقِد. ويقال للثقيل من الرجال. كانونٌ. قال الحطيئة: أغر بالا إذا استودعت سِرًّا * وكانوناً على المُتَحَدِّثينا وكانونُ الأوَّلُ وكانونُ الآخِر: شهران في قلب الشتاء، بلُغة أهل الروم.
(ك ن ن)

الْكن، والكنة، والكنان: وقاء كل شَيْء وستره.

والكن: الْبَيْت أَيْضا.

وَالْجمع: أكنان، وأكنة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَلم يكسوه على " فعل " كَرَاهِيَة التَّضْعِيف.

وَكن الشَّيْء يكنه كُنَّا، وكنونا، وأكنه، وكننه: ستره، قَالَ الأعلم:

أيسخط غزونا رجل سمين ... تكننه الستارة والكنيف

وَقَالَ رؤبة:

إِذا الْبَخِيل أَمر الخنوسا

شَيْطَانه وَأكْثر التهويسا

فِي صَدره واكتن أَن يخيسا

وَالِاسْم: الْكن.

وَكن الشَّيْء فِي صَدره يكنه كناًّ، وأكنه، واكتنــه: كَذَلِك.

وَكن أمره عَنهُ كُنَّا: اخفاه.

واستكن الشَّيْء: استتر، قَالَت الخنساء:

وَلم يتنور ناره الضَّيْف موهناً ... إِلَى علم لَا يستكن من السّفر وَقَالَ بَعضهم: أكن الشَّيْء: ستره، وَفِي التَّنْزِيل: (كانهن بيض مَكْنُون) .

واستكن الرجل، واكتن: صَار فِي كن.

واكتنــت الْمَرْأَة: غطت وَجههَا حَيَاء من النَّاس.

والكنة: جنَاح تخرجه من الْحَائِط.

وَقيل: هِيَ السَّقِيفَة تشرع فَوق الْبَاب.

وَقيل: الظلة تكون هُنَالك.

وَقيل: هُوَ مخدع أورف يشرع فِي الْبَيْت.

وَالْجمع: كنان وكنات.

والكنانة جعبة السِّهَام تتَّخذ من جُلُود لَا خشب فِيهَا أَو من خشب لَا جُلُود فِيهَا.

والكنة: امْرَأَة الابْن أَو الْأَخ.

وَالْجمع: كنائن، نَادِر، كَأَنَّهُمْ توهموا فِيهِ " فعيلة " وَنَحْوهَا مِمَّا يكسر على " فعائل ".

وَقَالَ الزبْرِقَان بن بدر: ابغض كنائني إِلَى الطلعة الخبأة. ويروى: الطلعة القبعة، يَعْنِي الَّتِي تطلع ثمَّ تدخل رَأسهَا فِي الكنة.

والكنة، والأكتنــان: الْبيَاض.

والكانون: الثقيل الوخم.

والكانون: المصطلى.

والكانونان: شَهْرَان فِي قلب الشتَاء، رُومِية، كانون الأول وكانون الآخر، هَكَذَا يسميهم أهل الرّوم، قَالَ أَبُو مَنْصُور: وَهَذَانِ الشهران عِنْد الْعَرَب هما الهراران والهباران.

وَبَنُو كنة: بطن، نسبوا إِلَى أمّهم.
كنن
كنَّ1 كَنَنْتُ، يَكُنّ، اكْنُنْ/ كُنّ، كَنًّا، فهو كانّ، والمفعول مَكْنون
• كنَّ الشَّيءَ: أخفاه وستَره وصانه "مال مكنون- {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ}: قيل هو اللّوح المحفوظ، وقيل المصحف، وقيل قلوب المؤمنين- {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ} ".
• كنَّ السرَّ ونحوَه: أسرَّه في نفسه "أظهر مكنونَ نفسه". 

كنَّ2 كَنَنْتُ، يَكِنّ، اكْنِنْ/ كِنَّ، كُنونًا، فهو كانّ
• كنَّ الشَّيءُ:
1 - استتر "كنَّ الظلامُ/ الطائرُ".
2 - سكن "كنَّتِ الرِّيحُ". 

أكنَّ يُكنّ، أكْنِنْ/ أكِنَّ، إكنانًا، فهو مُكِنّ، والمفعول مُكَنّ
• أكنَّ الشَّيءَ: كنّه؛ ستره وأخفاه وحفِظه في نفسه، أضمره "هو لا يُكنّ لك إلاّ الخير- أكنَّ الصداقةَ لفلان- أكنّ له احترامًا- {وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ} - {أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ} ". 

استكنَّ يستكنّ، اسْتكْنِنْ/ اسْتكِنَّ، استكنانًا، فهو مستكِنّ
• استكنَّ الشَّخصُ أو الحيوانُ: استتر ورجع إلى كِنّه "استكنّ الطِّفلُ في سريره- استكنَّت صغارُ الحيوانات في أحضان أمّهاتها". 

اكتنَّ يــكتنّ، اكْتَنِــنْ/ اكْتَنَّ، اكتنــانًا، فهو مــكتنّ
• اكتنَّ الرَّجُلُ: استتر "اكتنّ العجوزُ في داره خوفَ البرد".
• اكتنَّــتِ المرأةُ: غطَّت وجهَها وسترته حياءً. 

كنَّنَ يكنِّن، تكنينًا، فهو مُكنِّن، والمفعول مُكنَّن
• كنَّن الشَّيءَ: بالغ في حفظه وستره وإخفائه. 

كانون [مفرد]: ج كوانينُ: موقِد "صنعتُ كُوبًا من الشاي على الكانون". 

كِنان [مفرد]: ج أَكِنَّة: كلُّ شيء يقي شيئًا ويستره " {وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ} - {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ}: جعلنا على قلوبهم أغطية؛ لئلاّ يفهموا القرآنَ". 

كِنانة [مفرد]: ج كِنانات وكنائنُ: جَعْبة صغيرة من جلد أو نحوه؛ لوضع السِّهام "قبل الرِّماء تُملأ الكنائن [مثل]: يُضرب في الحثّ على الاستعداد للأمر والتحرّز له" ° أَرْض الكِنانة: مصر. 

كَنّ [مفرد]: مصدر كنَّ1. 

كِنّ [مفرد]: ج أكنان وأَكِنَّة:
1 - كُلُّ ما يقي من الحرّ والبرد، كالأبنية ونحوها " {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا} ".
2 - كلّ ما يُكنّ ويستتر فيه سواء أكان غارًا أو مكانًا عاليًا أو بيتًا منحوتًا " {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا} ". 

كُنون [مفرد]: مصدر كنَّ2. 

كنن: الكِنُّ والكِنَّةُ والكِنَانُ: وِقاء كل شيءٍ وسِتْرُه. والكِنُّ:

البيت أَيضاً، والجمع أَكْنانٌ وأَكِنةٌ، قال سيبويه: ولم يكسروه على

فُعُلٍ كراهية التضعيف. وفي التنزيل العزيز: وجعَلَ لكم من الجبالِ

أَكْناناً. وفي حديث الاستسقاء: فلما رأَى سُرْعَتَهم إِلى الكِنِّ ضَحِكَ؛

الكِنُّ: ما يَرُدُّ الحَرَّ والبرْدَ من الأَبنية والمساكن، وقد كَننْتُه

أَكُنُّه كَنّاً. وفي الحديث: على ما اسْتَكَنَّ أَي اسْتَتَر. والكِنُّ:

كلُّ شيءٍ وَقَى شئاً فهو كِنُّه وكِنانُه، والفعل من ذلك كَنَنْتُ الشيء

أَي جعلته في كِنٍّ. وكَنَّ الشيءَ يَكُنُّه كَنّاً وكُنوناً وأَكَنَّه

وكَنَّنَه: ستره؛ قال الأَعلم:

أَيَسْخَطُ غَزْوَنا رجلٌ سَمِينٌ

تُكَنِّنُه السِّتارةُ والكنِيفُ؟

والاسم الكِنُّ، وكَنَّ الشيءَ في صدره يَكُنُّه كَنّاً وأَكَنَّه

واكْتَنَّــه كذلك؛ وقال رؤبة:

إِذا البَخِيلُ أَمَرَ الخُنُوسا

شَيْطانُه وأَكْثَر التَّهْوِيسا

في صدره، واكتَنَّ أَن يَخِيسا

وكَنَّ أَمْرَه عنه كَنّاً: أَخفاه. واسْتَكَنَّ الشيءُ: استَتَر؛ قالت

الخنساء:

ولم يتَنوَّرْ نارَه الضيفُ مَوْهِناً

إِلى عَلَمٍ لا يستَكِنُّ من السَّفْرِ

وقال بعضهم: أَكَنَّ الشيءَ: سَتَره. وفي التنزيل العزيز: أَو

أَكنَنْتُم في أَنفُسِكم؛ أَي أَخفَيْتم. قال ابن بري: وقد جاءَ كنَنتُ في

الأَمرين

(* قوله «في الامرين» أي الستر والصيانة من الشمس والاسرار في النفس

كما يعلم من الوقوف على عبارة الصحاح الآتية في قوله: وكننت الشيء سترته

وصنته) . جميعاً؛ قال المُعَيْطِيُّ:

قد يكْتُمُ الناسُ أَسراراً فأَعْلَمُها،

وما يَنالُون حتى المَوْتِ مَكْنُوني

قال الفراء: للعرب في أَكنَنْتُ الشيءَ إِذا ستَرْتَه لغتان: كنَنْتُه

وأَكنَنْتُه بمعنى؛ وأَنشَدُوني:

ثلاثٌ من ثَلاثِ قُدامَاتٍ،

من اللاَّئي تَكُنُّ من الصَّقِيعِ

وبعضهم يرويه: تُكِنُّ من أَكنَنْتُ. وكَنَنْتُ الشيءَ: سَتْرتُه

وصُنْتُه من الشمس. وأَكنَنْتُه في نفسي: أَسْرَرْتُه. وقال أَبو زيد:

كنَنْتُه وأَكنَنْتُه بمعنى في الكِنِّ وفي النَّفس جمعاً، تقول: كَنَنْتُ

العلم وأَكنَنْتُه، فهو مَكْنونٌ ومُكَنٌّ. وكَنَنْتُ الجاريةَ وأَكنَنْتُها،

فهي مَكْنونة ومُكَنَّة؛ قال الله تعالى: كأَنهنَّ بَيْضٌ مَكْنونٌ؛ أَي

مستور من الشمس وغيرها. والأَكِنَّةُ: الأَغطِيَةُ؛ قال الله تعالى:

وجعَلْنا على قلوبهم أَكِنَّة أَن يَفْقَهُوهُ، والواحد كِنانٌ؛ قال عُمَرُ

بن أَبي ربيعة:

هاجَ ذا القَلْبَ مَنْزِلُ

دارِسُ العَهْدِ مُحْوِلُ

أَيُّنا باتَ ليلةً

بَيْنَ غُصْنَينِ يُوبَلُ

تحتَ عَيْنٍ كِنَانُنا،

ظِلُّ بُرْدٍ مُرَحَّلُ

قال ابن بري: صواب إِنشاده:

بُرْدُ عَصْبٍ مُرَحَّلُ

قال: وأَنشده ابن دريد:

تحتَ ظِلٍّ كِنانُنا،

فَضْلُ بُرْدٍ يُهَلَّلُ

(* قوله «يهلل» كذا بالأصل مضبوطاً ولم نعثر عليه في غير هذا المحل

ولعله مهلهل).

واكتَنَّ واسْتَكَنَّ: اسْتَتَر. والمُسْتَكِنَّةُ: الحِقْدُ؛ قال زهير:

وكان طَوى كَشْحاً على مُستكِنَّةٍ،

فلا هو أَبْداها ولم َتَجَمْجَمِ

وكَنَّه يَكُنُّه: صانه. وفي التنزيل العزيز: كأَنهنَّ بَيْضٌ مكنون؛

وأَما قوله: لُؤْلؤٌ مَكْنون وبَيْضٌ مَكْنونٌ، فكأَنه مَذْهَبٌ للشيء

يُصانُ، وإِحداهما قريبة من الأُخرى. ابن الأَعرابي: كَنَنْتُ الشيءَ

أَكُنُّه وأَكنَنْتُه أُكِنُّه، وقال غيره: أَكْنَنْتُ الشيءَ إِذا سَتْرتَه،

وكنَنْتُه إِذا صُنتَه. أَبو عبيد عن أَبي زيد: كنَنْتُ الشيءَ وأَكنَنْتُه

في الكِنِّ وفي النَّفْسِ مثلُها. وتَكَنَّى: لزِمَ الكِنَّ. وقال رجل

من المسلمين: رأَيت عِلْجاً يوم القادِسية قد تَكَنَّى وتحَجَّى

فقَتلْتُه؛ تحجَّى أَي زَمزَمَ. والأَكنانُ: الغِيرانُ ونحوها يُسْتكَنُّ فيها،

واحدها كِنٌّ وتجْمَعُ أَكِنَّة، وقيل: كِنانٌ وأَكِنَّة. واسْتكَنَّ

الرجلُ واكْتَنَّ: صار في كِنٍّ. واكتَنَّــتِ المرأَةُ: غطَّتْ وجْهَها

وسَتَرَتْه حَياءً من الناس. أَبو عمرو: الكُنَّةُ والسُّدَّةُ كالصُّفَّةِ تكون

بين يدي البيت، والظُّلَّة تكون بباب الدار. وقال الأَصمعي: الكُنَّة هي

الشيءُ يُخْرِجُه الرجلُ من حائطه كالجَناحِ ونحوه. ابن سيده:

والكُنَّة، بالضم، جناح تُخْرِجُه من الحائط، وقيل: هي السَّقِفة تُشْرَعُ فوقَ

باب الدار، وقيل: الظُّلَّة تكون هنالك، وقيل: هو مُخْدَع أَو رَفٌّ

يُشْرَعُ في البيت، والجمع كِنَانٌ وكُنّات.

والكِنانة: جَعْبة السِّهام تُتَّخذُ من جُلود لا خَشب فيها أَو من خشب

لا جلود فيها. الليث: الكِنَانة كالجَعْبة غير أَنها صغيرة تتخذ

للنَّبْل. ابن دريد: كِنانة النَّبْل إِذا كانت من أَدم، فإِن كانت من خشب فهو

جَفِير. الصحاح: الكِنانةُ التي تجعل فيها السهام..

والكَنَّةُ، بالفتح: امرأَة الابن أَو الأَخ، والجمع كَنائِنُ، نادر

كأَنهم توهموا فيه فَعِيلة ونحوها مما يكسر على فعائل. التهذيب: كل فَعْلةٍ

أَو فِعْلة أَو فُعْلة من باب التضعيف فإِنها تجمع على فَعائل، لأَن

الفعلة إِذا كانت نعتاً صارت بين الفاعلة والفَعيل والتصريف يَضُمُّ فَعْلاً

إِلى فعيل، كقولك جَلْدٌ وجَلِيد وصُلْبٌ وصَليب، فردُّوا المؤنث من هذا

النعت إِلى ذلك الأَصل؛ وأَنشد:

يَقُلْنَ كُنَّا مرَّةً شَبائِبا

قَصَرَ شابَّةَ فجعلها شَبَّةً ثم جمعها على الشَّبائب، وقال: هي

حَنَّتُه وكَنَّتُه وفِراشه وإِزاره ونهْضَتُه ولِحافه كله واحد. وقال

الزِّبرقان بن بدْر: أَبغَضُ كَنائني إِليَّ الطُّلَعةُ الخُبَأَة، ويروى:

الطُّلَعةُ القُبَعة، يعني التي تَطَلَّعُ ثم تُدْخِلُ رأْسَها في الكِنَّة.

وفي حديث أُبََيٍّ أَنه قال لعُمَر والعباس وقد استأْذنا عليه: إِن

كَنَّتكُما كانت تُرَجِّلُني؛ الكَنَّةُ: امرأَة الابن وامرأَة الأَخ، أَراد

امرأَته فسماها كَنَّتَهُما لأَنه أَخوهما في الإِسلام؛ ومنه حديث ابن

العاص: فجاءَ يتَعاهدُ كَنَّتَه أَي امرأَة ابنه. والكِنَّةُ والاكْتِنــانُ:

البَياضُ.

والكانونُ: الثَّقيلُ الوَخِم ابن الأَعرابي: الكانون الثقيل من الناس؛

وأَنشد للحطيئة:

أَغِرْبالاً إِذا اسْتُودِعْت سِرّاً،

وكانوناً على المُتَحدِّثِينا؟

أَبو عمرو: الكَوانينُ الثُّقلاء من الناس. قال ابن بري: وقيل الكانون

الذي يجلس حتى يََتحَََّى الأَخبارَ والأََحاديث ليَنقُلها؛ قال أَبو

دَهْبل:

وقد قَطَعَ الواشون بيني وبينها،

ونحنُ إِلى أَن يُوصَل الحبْلُ أَحوَجُ

فَليْتَ كوانِينا من اهْلي وأَهلها،

بأَجْمَعِهم في لُجَّة البحرِ، لَجَّجوا

الجوهري: والكانونُ والكانونةُ المَوْقِدُ، والكانونُ المُصْطَلى.

والكانونان: شهران في قلب الشتاء، رُوميَّة: كانون الأَوَّل، وكانونُ الآخر؛

هكذا يسميهما أَهل الروم. قال أَبو منصور: وهذان الشهران عند العرب هما

الهَرَّاران والهَبَّاران، وهما شهرا قُماحٍٍ وقِماحٍ. وبنو كُنَّة: بطنٌ

من العرب نسبوا إِلى أُمِّهم، وقاله الجوهري بفتح الكاف. قال ابن بري: قال

ابن دريد بنو كُنَّة، بضم الكاف، قال: وكذا قال أَبو زكريا؛ وأَنشد:

غَزالٌ ما رأَيتُ الْيَوْ

مَ في دارِ بَني كُنَّهْ

رَخِيمٌ يَصْرَعُ الأُسْدَ

على ضَعْفٍ من المُنَّهْ

ابن الأَعرابي: كَنْكَنَ إِذا هرَِب. وكِنانة: قبيلة من مُضَر، وهو

كِنانة بن خُزَيمة بن مُدْرِكة بن الياسِِ بن مُضَر. وبنو كِنانة أَيضاً: من

تَغْلِبَ بن وائلٍ وهم بنو عِكَبٍّ يقال لهم قُرَيْشُ تَغْلِبَ

(* زاد

المجد كالصاغاني: كنكن إذا كسل وقعد في البيت. ومن أسماء زمزم المكنونة،

وقال الفراء: النسبة إلى بني كنة بالضم كني وكني بالضم والكسر).

كنن
: ( {الكِنُّ، بالكسْرِ: وقاءُ كلِّ شيءٍ وسِتْرُهُ} كالكِنَّةِ {والكِنَانِ، بكسْرِهما.
(وأَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لعُمَر بنِ أَبي ربيعَة:
(تحتَ ظِلَ} كِنانُنا فَضْلُ بُرْدٍ يُهَلِّلُ (والكِنُّ: (البَيْتُ يردُّ البَرْدَ والحَرَّ؛ وَمِنْه حدِيثُ الاسْتِسْقاء: (فلمَّا رأَى سُرْعَتَهم إِلَى لكِنِّ ضَحِكَ) ، (ج {أَكْنانٌ} وأَكِنَّةٌ.
قالَ: سِيْبَوَيْهِ: وَلم يُكَسِّرُوه على فُعُلٍ كراهِيَةَ التَّضْعيفِ.
وَفِي التَّنْزيلِ العَزيزِ: {وجَعَلَ لكُم مِن الجِبالِ {أَكْناناً} ؛ وقوْلُه تَعَالَى: {وجَعَلْنا على قُلُوبهم} أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوه} ؛ أَي أَغْطِيَةً؛ واحِدُها كِنانٌ.
( {وكَنَّهُ} يَكُنُّه ( {كَنّاً} وكُنوناً {وأَكَنَّه} وكَنَّنَهُ، بالتَّشْديدِ، ( {واكْتَنَّــهُ: أَي (سَتَرَهُ؛ قالَ الأَعْلَم:
أَيَسْخَطُ غَزْوَنا رجلٌ سمينٌ تُكَنِّنُه السِّتارَةُ والكَنِيفُ؟ والاسمُ الكِنُّ.
} وكَنَّ الشيءَ فِي صَدْرِه {كَنّاً} وأَكَنَّهُ {واكْتَنَّــهُ كذلكَ؛ قالَ رُؤْبَة:
إِذا البَخِيلُ أَمَرَ الخُنُوساشَيْطانُه وأَكْثَر التَّهْوِيسافي صدْرِه واكْتَنَّ أَن يَخِيسا ة} وكَنَّ أَمْرَه عَنهُ: أَخْفاهُ.
وقالَ بعضُهم: {أَكَنَّ الشيءَ: سَتَرَهُ؛ وَفِي التَّنْزيلِ العَزيزِ: {أَو} أَكْنَنْتُم فِي أَنْفُسِكُم} ، أَي أَخْفَيْتُم.
قالَ ابنُ بَرِّي: وَقد جاءَ {أَكْنَنْتُ فِي الأَمْرَيْن جَمِيعاً.
وقالَ الفرَّاءُ: للعَرَبِ فِي} أَكْنَنْتُ الشيءَ إِذا سَتَرْتَه لُغَتانِ: {كَنَنْتُه} وأَكْنَنْتُه؛ وأَنْشَدُوني:
ثلاثٌ من ثَلاثِ قُدامَياتٍ من اللاَّئي {تَكُنُّ من الصَّقِيعِ يُرْوَى بالوَجْهَيْن.
وقالَ أَبو زَيْدٍ: كَنَنتُه وأَكْنَنْتُه بمعْنَى فِي} الكِنِّ وَفِي النَّفْسِ جَمِيعاً، تقولُ: كَنَنْتُ العِلْم وأَكْنَنْتُه، فَهُوَ {مَكْنونٌ} ومُكَنٌّ.
{وكَنَنْتُ الجارِيَةَ} وأَكْنَنْتُها، فَهِيَ {مَكْنونَةٌ} ومُكَنَّةٌ؛ قالَ اللهُ تَعَالَى: {كأَنهنَّ بَيْضٌ مَكْنونٌ} ، أَي مَسْتورٌ مِن الشَّمسِ وغيرِها.
( {واسْتَكَنَّ الشَّيءُ: (اسْتَتَرَ} كاكْتَنَّ، قالتِ الخَنّساءُ: وَلم يتَنَوَّرْ نارَه الضيفُ مَوْهِناً إِلَى عَلَمٍ لَا {يَسْتَكِنُّ من السَّفْرِ وقيلَ:} اسْتَكَنَّ الرَّجُلُ {واكْتَنَّ: صَارَ فِي كِنَ
(} والكُنَّةُ، بالضَّمِّ: جَناحٌ يَخْرُجُ من حائِطٍ وشبْهِه، (أَو هِيَ (سَقِيفَةٌ تُشْرَعُ (فَوْقَ بابِ الَّدارِ، أَو ظُلَّةٌ تكونُ (هنالِكَ؛ عَن أَبي عَمْرٍ و. (أَو مَخْدَعٌ، أَو رَفٌّ يُشْرَعُ (فِي البَيْتِ، أَو كالصُّفَّةِ بينَ يَدَي البَيْتِ؛ عَن أَبي عَمْرٍ و، (ج {كِنانٌ، بالكسْرِ،} وكُنَّاتٌ، بالضمِّ.
(وبنُو {كُنَّةٍ: (قَبيلَةٌ مِن العَرَبِ نُسِبُوا إِلَى أُمِّهم؛ وضَبَطَه الجوْهرِيُّ بفتْحِ الكافِ والضمِّ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، وَهَكَذَا ضَبَطَه أَبو زَكريّا؛ وأَنْشَدَ:
غَزالٌ مَا رأَيْتُ الْيَوْمَ فِي دارِ بَني} كُنَّه ْرَخِيمٌ يَصْرَعُ الأُسْدَعلى ضَعْفٍ من المُنَّهْ (وَهُوَ {كُنِّيٌّ} وكِنِّيٌّ، بالضَّمِّ والكسْرِ، (كلُجِّيَ ولِجِّيَ فِي المَنْسوبِ إِلَى اللجَّةِ.
((و) {الكَنَّةُ، (بالفتْحِ: امْرَأَةُ الابنِ أَو الأَخِ.
وَفِي مجالسِ الشَّريف المُرْتَضى فِي المعمِّرِين: الكَنَّةُ امْرَأَةُ ابنِ الرَّجلِ، أَو امْرَأَةُ ابنِ أَخِيهِ وَفِي حديثِ ابنِ الْعَاصِ: (فجاءَ يَتَعَاهَدُ} كَنَّتَه) ، امْرأَةَ ابْنِه. وَفِي حدِيثِ أُبَيَ: أنَّه قالَ لعُمَر والعبَّاس، رضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، وَقد اسْتَأذَنا عَلَيْهِ: (إنَّ {كَنَّتكُما كانتْ تُرَجِّلُني) ، أَرادَ هُنَا امْرأَتَه فسمَّاها كَنَّتَهُما لأنَّه أَخُوهما فِي الإسْلامِ؛ (ج} كَنائِنُ نادِرٌ، كأَنَّهم تَوَهَّموا فِيهِ فَعِيلَة ونَحْوها ممَّا يُكَسَّرُ فِيهِ على فَعائِل.
وقالَ الأزْهرِيّ: كلُّ فَعْلَةٍ بالفتْحِ والضمِّ والكَسْرِ من بابِ التَّضْعيفِ فإنَّها تُجْمَعُ على فَعائِل لأنَّ الفَعْلةَ إِذا كانتْ نَعْتاً صارَتْ بينَ الفاعِلَةِ والفَعِيلِ والتَّصْرِيف يَضُمُّ فعْلاً إِلَى فَعِيلٍ، كجَلْدٍ وجَلِيدٍ وصُلْبٍ وصَلِيبٍ، فرَدُّوا المُؤَنَّثَ من هَذَا النَّعْتِ إِلَى ذلكَ الأَصْلِ.
((و) {كَنَّةُ: (ع بفارِسَ، عَن ياقوت.
(والكِنَّةُ، (بالكسْرِ: البَياضُ} كالإِــكْتِنــانِ.
( {وكِنانَةُ السِّهامِ، بالكسْرِ: جُعْبَةٌ تُتَّخَذُ (من جِلْدٍ لَا خَشَبَ فِيهَا، أَو بالعَكْسِ، أَي مِن خَشَبٍ لَا جِلْدَ فِيهَا.
وقالَ اللّيْثُ:} الكِنانَةُ كالجَعْبَة غَيْر أنَّها صَغيرَةٌ تُتَّخَذُ للنَّبْلِ.
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ:! كِنانَةُ النَّبْلِ إِذا كانتْ مِن أَدِيمٍ، فَإِذا كانتْ من خَشَبٍ فَجَفِير.
وَفِي الصِّحاحِ: الكِنانَةُ الَّتِي تُجْعَلُ فِيهَا السِّهامُ.
(وكِنانَةُ (بنُ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ بنِ إلياسِ بنِ مُضَر: (أَبو قَبيلَةٍ، وَهُوَ الجَدُّ الرابعُ عَشَر لسيِّدِنا رسُول اللهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ويُرْوَى بفتْحِ الكافِ، والأَوَّل أَصَحُّ، وكُنْيَتُه أَبو النَّضْر؛ قيلَ: سُمِّي بِهِ لأنَّه كانَ يَكنُّ قَوْمَه؛ وقيلَ: لأنَّه لمَّا وَلَدَتْه أُمّه خَرَجَ أَبُوه يَطْلُبُ شَيْئا يُسَمِّيه بِهِ فوَجَدَ كِنانَةَ السِّهامِ فسَمَّاه بِهِ، وأَبو كِنانَةَ أَوَّلُ عَرَبيَ يَلْتَقِي مَعَ رسُولِ اللهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي نَسَبِه، وَمِنْهُم فِي غيرِ عَمُودِ النّسَبِ خَمْسُ قَبائِل؛ بنُو عبْدِ مَنَاة بنِ كِنانَةَ، ويقالُ لولدِه بنُو عليَ، وبنُو عَمْرِو بنِ كِنانَةَ، وبنُو عامِرِ بنِ كِنانَةَ، وبنُو ملْكَان بنِ كِنانَةَ، وبنُو مالِكِ بنِ كِنانَةَ. ( {والمُسْتَكِنَّةُ: الحِقْدُ؛ قالَ زهيرٌ:
وَكَانَ طَوى كَشْحاً على} مُسْتَكِنَّةٍ فَلَا هُوَ أَبْداها وَلم يَتَجَمْجَمِ ( {والكانُونُ: المُوقَدُ،} كالكانُونَةِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
((و) {الكانُونُ: (شَهْران فِي قَلْبِ الشِّتاءِ، الأَوَّل وَالْآخر، رومِيَّةٌ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: وهُما عنْدَ العَرَبِ الهَرَّارَانِ والهَبَّارَانِ، وهُما شَهْرا قُماحٍ وقِمَاحٍ.
(ومِن المجازِ: الكانُونُ: (الرَّجُلُ الثَّقيلُ الوَخِمُ: وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْربيِّ:
أَغِرْبالاً إِذا اسْتُودِعْتِ سِرّاً} وكانُوناً على المُتَحدِّثِينا؟ وقالَ أَبو عَمْرٍ و: {الكَوانِينُ الثُّقلاءُ من الناسِ.
قالَ ابنُ بَرِّي: وقيلَ:} الكانُونُ الَّذِي يَجْلُس حَتَّى يَتَقصَّى الأَخْبارَ والأَحادِيثَ ليَنقُلَها؛ قالَ أَبو دَهْبل:
وَقد قَطَعَ الوَاشُونَ بَيْني وبَيْنهاونحنُ إِلَى أَن يُوصَل الحَبْلُ أَحوَجُ قلَيْتَ {كَوانِينا من أَهْلي وأَهْله ابأَجْمَعِهم فِي لُجَّةِ البَحْرِ لججوا (} ومَكْنونَةُ: اسمُ زَمْزَمَ، مِن {كَنَنْتُ الشيءَ إِذا صُنْته: نَقَلَه ياقوتُ.
(} وكَنٌّ: جَبَلٌ.
(وأَيْضاً: (ة بقَصْرانَ، عَن ياقوت.
( {وكَنَنٌ، محرَّكةً: جَبَلٌ بصَنْعاءِ اليَمَنِ على رأْسِه قلْعةٌ حَصِينَةٌ.
(} وكَنِينَةُ، كسَفِينَةٍ: ة باليَمَنِ.
(! وكَنْكَنَ الرَّجُلُ: (هَرَبَ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ.
(وأَيْضاً: (كَسِلَ وقَعَدَ فِي البَيْتِ. ( {وكَنُونٌ، كصَبُورٍ: (مَحَلَّةٌ بسَمَرْقَنْدَ؛ وضَبَطَه ابنُ السَّمعانيّ كجَعْفَرٍ؛ وَمِنْهَا: الفَقيهُ أَبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ بنِ موسَى عَن السيِّدِ أبي الحَسَنِ العلويّ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} كَنَّ: اسْتَتَرَ، {كاسْتَكَنَّ.
} وتَكَنَّى: لَزِمَ {الكِنَّ.
} والكِنانُ: الغِيرانُ ونَحْوُها {يُسْتَكَنُّ فِيهَا، واحِدُها كِنٌّ.
} واكْتَنَّــتِ المرْأَةُ: غَطَّتْ وَجْهَها حَياءً من الناسِ.
{والكَنِينَةُ: امْرأَةُ الرَّجُلِ، والجَمْعُ} كَنائِنُ؛ وَمِنْه قوْلُ الزِّبْرقان بنِ بَدْرٍ: (أَبْغَضُ {كَنَائِني إليّ الطُّلعَةُ الخُبَأَةُ) .
} والكانُونُ: المُصْطَلى.
وبنُو {كِنانَةَ: قَبيلَةٌ أُخْرَى فِي تَغْلب بنِ وائِلٍ يقالُ لَهُم: قُرَيْشُ تَغْلب وخَيف تَغْلب مَسْجِد مِنَى.
وشِعْبُ كِنانَةَ: بمكَّةَ بينَ الحجُون وَسقي الجناب.
} وكِنَنٌ كعِنَبٍ: جَبَلٌ باليَمَنِ ببِلادِ خُولان عالٍ يُرَى مِن بُعْدٍ، عَن ياقوت.
ومنيةُ {كِنانَةَ: قَرْيةٌ بشرقية مِصْرَ، وَقد رأَيْتُها، وَبهَا وُلِدَ السراج البَلْقِينيّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى.
وبنُو كِنانَةَ وَلَده من كَلْبٍ، مِنْهُم: أَبو سَلَمَةَ سليمُ بنِ سَلَمَةَ} الكِنانيُّ الحمصيُّ عَن يَحْيَى بنِ جابِرٍ.
وممَّنْ نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ كِنانَةَ: أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ جَعْفرِ بنِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ كِنانَةَ المُؤَدِّبُ الكِنانيُّ عَن أَبي مُسْلم الْكَجِّي؛ وخلفُ بنُ حامِدِ بنِ الفَرَجِ بنِ {كِنانَةَ} الكِنانيُّ وَلِيَ قَضَاءَ نواحِي بعضِ الأَنْدَلُس.
{وكانُونُ، ويقالُ} كَنُونُ: لَقَبُ الشَّريف أَحمدَ بنِ القاسِمِ بنِ محمدِ بنِ القاسِمِ بنِ إدْرِيس الحُسَيْنِيُّ والدمُلُوك قُرْطُبَة.
(كنن) الشَّيْء مُبَالغَة فِي كن

كدن

(ك د ن) : (الْكَوْدَنُ) الْبِرْذَوْنُ الثَّقِيلُ (وَالْكَوْدَنَةُ) الْبُطْءُ فِي الْمَشْي.
(كدن) : كَدَنَتْ لِقَطِيفَتِها أو ثَوبٍ غَيرِها، وهو أَنْ تَخِيطَ حَوْلَ مَرْكَبِها بثوبِ لتْسُتَرَهُ تَكْدِنُ، كَدْناً.
ك د ن: (الْكَوْدَنُ) الْبِرْذَوْنُ يُوكَفُ، وَيُشَبَّهُ بِهِ الْبَلِيدُ. 
[كدن] في ح سالم: إنه دخل على هشام فقال: إنك لحسن "الكدنة"، فلما خرج أخذته قفقفة فقال لصاحبه: أترى الأخول لقعتي بعينه، الكدنة- بالكسر وقد تضم: غِلَظ الجسم وكثرة اللحم.
(كدن)
بِثَوْبِهِ كدنا تنطق وَشد بِهِ

(كدن) كدنا صَار ذَا لحم وشحم وَقُوَّة وصلب وَاشْتَدَّ فَهُوَ كدن والنبات رعيت فروعه وَبقيت أُصُوله الغليظة

كدن


كَدَنَ(n. ac. كَدْن)
a. [Bi], Wrapped himself in, put on (clothes).
b. [ coll. ], Yoked to ( the
plough: oxen ).
كَدِنَ(n. ac. كَدَن)
a. Was black.
b. Was cropped short (plant).
كَدْن
(pl.
كُدُوْن)
a. Woman's litter.
b. Camel's saddle.
c. Doorcurtain, hanging.

كَدْنَة
a. [ coll. ], Day's work.

كِدْنa. see 1
كِدْنَةa. Fat; flesh.
b. Camel's hump.

كَدِنa. Fat, plump, fleshy.

كَدَاْنَةa. Mixed descent, low origin.

كِدَاْنa. Halter.

كَدَّاْنa. Pumice-stone.
ك د ن
إنه لذو كدنة وعبالة وهي غلظ اللحم وثقله، ومنه: الكودن وهو البرذون التركيّ. قال:

خليليّ عوجاً من صدور الكوادن ... إلى قصعة فيها عيون الضيّاون

قال يذمّهم:

اللافظين النوى تحت الثياب كما ... مجّت كوادم دهٌ في مخاليها

وكودن في مشيته كودنةً: أبطأ وثقل.
(كدن) - في حديث سالم: "حَسَنُ الكِدْنَةِ "
يقال: امرأةٌ ذاتُ كِدْنَةٍ: أي ذَاتُ لَحْمٍ كثير.
وبَعيرٌ ذُو كِدْنةٍ: ضَخْمُ السَّنَام عَظيم الجسْم، وبعِيرٌ كَدْنٌ، وناَقةٌ كِدْنَةٌ؛ وقد تُضمّ الكاف من كِدْنَة.
- في حديث عُمر: "أَدْرَكَت الكَوادِن"
الكَودَن من الخَيل: البِرْذَونُ الهَجِينُ؛ من الكِدنَةِ أيضًا. وقيل: هو التُّركِىُّ.
والكَوْدنَةُ في المَشى: البُطءُ، قالَه يَعقوب.
[كدن] الكِدْنُ بالكسر: ما توطِّئ به المرأة لنفسها في الهودج من الثياب، والجمع كُدونٌ. والكِدْنُ: شئ من جلود يدق فيه كالهاوُن. والكِدْنَةُ: الشحم واللحم. يقال للرجل: إنه لحسَن الكِدْنَةِ. وبعيرٌ ذو كِدْنَةٍ. ورجلٌ كَدِنٌ وامرأةٌ كَدِنَةٌ: ذات لحم وشحم. والكَوْدَنُ: البِرذَونُ يوكَفُ. ويشبَّه به البليد يقال: ما أبين الكَدانَةَ فيه، أي الهجنة. والكديون، مثال الفرجون: دقاق التراب عليه درديُّ الزيت، تُجلى به الدروع: قال النابغة: عُلينَ بِكِدْيَوْنٍ وأُبْطِنَّ كُرَّةً * فهُنَّ وضاءٌ صافياتُ الغلائل
كدن لقع بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث سَالم حِين دخل على هِشَام بن عبد الْملك فَقَالَ لَهُ: إِنَّك لَحَسَنُ الكِدْنة (فَخرج من عِنْده فَحُمَّ فَقَالَ: لَقَعَني الأحْول بَعيْنه. قَوْله: حَسَن الكِدْنَة) فَإِن الكِدْنَة اللَّحم يُقَال: امْرَأَة ذَات كِدْنة قَالَ وَأَخْبرنِي الْأَحْمَر عَن أبي الْجراح قَالَ: رَأَيْت مَيَّةَ فَإِذا امْرَأَة ذَات كِدْنَة فَقلت: أَأَنْت الَّتِي كَانَ يُشَبِّبُ بكِ ذُو الرمة فَقَالَت: إِنَّه وَالله كَانَ خيرا منكِ. وَأما قَوْله: لَقَعَني الْحول بِعَيْنِه يَعْنِي هشاما يَقُول: أصابني مَا مِنْهَا يُقَال: لَقْعْتُ الرَّجلَ بالبعْرة إِذا رَمَيْتَه بهَا وَيُقَال: لقعت الرجل بعيني إِذا أصَبته بعَين.

حَدِيث عبد الله عبد الله بن عمر بن الْخطاب رَحمَه الله
كدن
الكَوْدَن: البَغْلُ، وهو الكَوْدَني. والكِدْيَوْنُ: دُقَاقُ التُرَابِ على وَجْهِ الأرْض. ودُقَاقُ السِّرْقين تجْلَى به الدُّرُوْعُ ويُخْلَطُ به الزَّيْتُ. وقيل: هو دُرْدِي الزَّيْتِ.
وكَدِنَتْ شَفَتي: إذا اسْوَدَّتْ من شَيْءٍ أكَلَتْه، وهي تَكْدَنُ كَدَناً، وهي كَدِنَةٌ.
وامْرَأةٌ ذاتُ كِدْنَةٍ: أي كثيرةُ اللَّحْم، وكذلك كُدْنَة.
وبَعِيْرٌ ذو كِدْنَةٍ: أي ضَخْمُ السَّنَام عَظِيمُ الجِسْم، وناقَةٌ كَدِنَةٌ وجَمَلٌ كَدِنٌ.
والكُدُوْنُ: الثيابُ التي يُوَطَّأ بها الهَوْدَجُ، واحِدُها كِدْن وكَدْنٌ.
والكَدْنُ: التَّنْطِيْقُ بالثوب والشَّدُّ به.
والكِدَانُ: شُعْبَةٌ في الحَبْلِ يَفْضُل من العَقْد، وهما كِدَانانِ.
والكَدَنُ: أنْ يُنْزَحَ الماءُ فيَبْقى كَدَرُه. وانْتَهَى الماءُ إلى كَدَنَتِه وهو قَعْرُ القَلِيْبِ. وكذلك الصّلِّيَانُ ذَهَبَتْ عُفُوْنَتُه وبَقِيَ أصْلُه. وكَدَنُ الماء وكَدَرُه: واحِدٌ.
والكَودَنَةُ في المَشْي: البُطْءُ. وهي - أيضاً -: مِشْيَةٌ في اسْتِرْسالٍ، مَرَّ مُكَوْدِناً.
كدن: كدن (بالسريانية عم): وضع الفدّان فوق عنق الثور أو عنقي الثورين المقرونين لجرَّ المحراث.
وتُستعمل مجازاً بمعنى استعبد واسترقّ. (باين سميث 1675، 1679، 1680). وفي محيط المحيط: والفلاحون يقولون كدن الفَدَّان أي قرن بين الثورين للفلاحة.
كَدِن: بالمعنى الثاني في معجم فريتاج مصدرها كُدُون (الكامل ص329).
كُدُون (الكامل ص329).
كَدَّن (بالتشديد) كدَّن الخيل: قرنها. جمع بين اثنين منها في نير واحد. (بوشر).
أُكْدِن (بالبناء للمجهول): كثر لحمه وشحمه (الكامل ص329). انكدن: انكدن في العبودية: صار في نير. (باين سميث 1679).
كِدْنَة: فدّان، قياس فرنسي للمساحة والطول، أربنت. (بوشر).
كِدْنة وكُدْنة: فسرت بقوة الجسم في الكامل ص329.
كُدين (فالفارسية): مِدَكّ، معصرة، مكبس.
(المعجم الجغرافي).
كدونة: صفة الأرض المسماة مُكَدَّنة. (ابن العوام 93:1). وأنظر: كَذَّان (محيط المحيط) وأنظر: كَذَّان في مادة كَذَّ.
كَدُّونة (بالسريانية كطوتا): جرة صغيرة ذات عنق ضيّق. (باين سميث 1680).
كُودين (فارسية) والجمع كوادين: مِدَكّ، معصرة، مِكْبَس (المعجم الجغرافي).
مُكدَّن: أنظر كَذَّان في مادة كَذَّ.
باب الكاف والدال والنون معهما ك د ن، ك ن د، د ك ن، ن ك د مستعملات

كدن: الكَوْدَنُ والكَوْدَنيّ أيضاً: البغل والفيل، قال:

خليلي عوجا من صدور الكوادِن ... إلى قصعة فيها عيون الضياون

شبه الثريدة الزريقاء بعيون السنانير [لما فيها من الزيت] . والكِدْيَوْنُ: دقاق التراب على وجه الأرض ودقاق السرجين يجلى به الدروع ونحوها. ويقال: يخلط به الزيت فيسمى كديون. قال الضرير: الكديون: دردي الزيت. [وكَدِنَت مشافر الإبل] تكْدَن كَدَناً فهي كَدِنةٌ وهو لغة في الــكَتَن، وكَتِنَــت أصوب. وامرأة ذات كِدْنةٍ، أي: كثيرة اللحم، وإنها لحسنة الكِدْنة، أي: ذات لحم. ويقال: الكِدْنة: السنام. وبعير ذو كِدْنة، أي: ضخم السنام، قال الكميت:  لم تغن كدنتها الإيقار زاملة ... ولا وطاب لبون الحي والعلب

يصف ناقة لم يحمل عليها الإيقار وهي زاملة فيمحق شحمها ولحمها.

كند: الكَنُودُ: الكفور للنعمة، وقوله عز وجل: إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ

يفسر بأنه يأكل وحده، ويضرب عبده، ويمنع رفده.

دكن: الدُّكْنة والدَّكَنُ مصدران للأَدْكَن، وهو لون يضرب إلى الغبرة والسواد، دَكِنَ يَدْكَنُ دَكَناً. والدُّكَّانُ [فعال] ، وجمعه: دَكاكين. ودَكَّنْتُ دُكّانا، أي: اتخذته.

نكد: النَّكَدُ: اللؤم والشؤم، وكل شيء جر على صاحبه شراً فهو نَكَدٌ، وصاحبه: أَنْكَدُ نَكِدٌ. ورجال نَكْدَى وَنُكُد. والنُّكْدُ: قلة العطاء، [وألا يهنأه من يعطاه] ، قال:

وأعط ما أعطيته طيباً ... لا خير في المنكود والناكد 
الْكَاف وَالدَّال وَالنُّون

الكدنة: السنام.

بعير كدن: عَظِيم السنام، وناقة كدنة.

والكدنة: الْقُوَّة.

والكدنة، والكدنة، جَمِيعًا: كَثْرَة الشَّحْم وَاللَّحم.

وَقيل: هُوَ الشَّحْم وَاللَّحم أَنفسهمَا إِذا كثرا.

وَقيل: هُوَ الشَّحْم وَحده، عَن كرَاع.

وَقيل: هُوَ الشَّحْم الْعَتِيق يكون للدابة وَلكُل سمين، عَن اللحياني، يَعْنِي بالعتيق: الْقَدِيم.

وناقة مكدنة: ذَات كدنة.

والكدن، والكدن، الْأَخِيرَة عَن كرَاع: الثَّوْب الَّذِي يكون على الخدر.

وَقيل: هُوَ الثَّوْب الَّذِي توطئ بِهِ الْمَرْأَة لنَفسهَا فِي الهودج.

وَقيل: هُوَ عبارَة أَو قطيفة تلقيها الْمَرْأَة على ظهر بَعِيرهَا ثمَّ تشد هودجها عَلَيْهِ، وَتثني طرف العباءة من شقي الْبَعِير وَتحل مُؤخر الكدن ومقدمه، فَيصير مثل الخرجين، تلقي فِيهَا برمتها وَغَيرهَا من متاعها واداتها مِمَّا تحْتَاج إِلَى حمله.

والكدن والكدن: مركب من مراكب النِّسَاء.

والكدن، والكدن: الرحل، قَالَ الرَّاعِي:

أنخن جمالهن بِذَات غسل ... سراة الْيَوْم يمهدن الكدونا

والكدن: جلد كرَاع يسلخ ويدبغ، وَيجْعَل فِيهِ الشَّيْء، فَيدق كَمَا يدق فِي الهاون. وَالْجمع من ذَلِك كُله: كدون.

وكدنت شفته كدناً، فَهِيَ كدنة: اسودت من شَيْء أكله: لُغَة فِي كتنــت، وَالتَّاء أَعلَى.

وكدن النَّبَات: غليظه وأصوله الصلبة.

وكدن النَّبَات: لم يبْق إِلَّا كدنه.

والكدانة: الهجنة.

والكودن، والكودني: البرذون الهجين، وَقيل: هُوَ الْبَغْل.

والكودني: من الفيلة أَيْضا.

والكديون: التُّرَاب الدفاق على وَجه الأَرْض قَالَ أَبُو دَاوُد:

تيممت بالكديون كَيْلا يفوتني ... من المقلة الْبَيْضَاء تقويظ باعق

يَعْنِي " بالمقلة ": الْحَصَاة الَّتِي يقسم بهَا المَاء فِي المفاوز. و" بالتقريظ ": مَا يثنى بِهِ على الله عز وَجل، و" بالباعق ": الْمُؤَذّن.

وَقيل: الكديون: دقاق السرقين يخلط بالزيت فتجلى بِهِ الدروع.

وَقيل: هُوَ دردي الزَّيْت.

وَقيل: هُوَ كل مَا طلي بِهِ من دهن أَو دسم، قَالَ النَّابِغَة:

علين بكديون وأبطن كرة ... فهن وضاء صافيات الغلائل

وَرَوَاهُ بَعضهم: " ضافيات الغلائل ".

وكدين: اسْم.

وكودن: رجل من هُذَيْل.

والكدان: خيط يشد فِي عُرْوَة فِي وسط الغرب، يقومه لِئَلَّا يضطرب فِي أرجاء الْبِئْر، عَن الهجري، وَأنْشد: بويزل أَحْمَر ذُو لحم زيم ... إِذا قَصرنَا من كدانه بغم

كدن: الكِدْنةُ: السَّنامُ. بعير كَدِنٌ عظيمُ السَّنام، وناقة كَدِنةٌ.

والكِدْنةُ: القُوَّة. والكِدْنة والكُدْنة جميعاً: كثرة الشحم واللحم،

وقيل: هو الشحم واللحم أَنفسهما إِذا كَثُرا، وقيل: هو الشحم وحده؛ عن

كراع، وقيل: هو الشحم العتيق يكون للدابة ولكل سمين؛ عن اللحياني، يعني

بالعتيق القديم. وامرأَة ذاتُ كِدُنة أَي ذات لحم. قال الأَزهري: ورجل ذو

كِدُنْة إِذا كان سميناً غليظاً. أَبو عمرو: إِذا كثر شحم الناقة ولحمها

فهي المُكْدَنة. ويقال للرجل: إِنه لحسن الكِدُنْة، وبعر ذو كِدُنْة، ورجل

كَدِنٌ. وامرأَة كَدِنة: ذات لحم وشحم. وفي حدث سالم: أَنه دخل على

هشام فقال له: إِنك لحَسنُ الكِدْنة، فلما خرج أَخذته قَفْقَفة فقال لصاحبه:

أَترى الأَحوَلَ لَقَعَني بعينه؛ الكِدْنة، بالكسر وقد تضم: غِلَظُ

الجسم وكثرة اللحم. وناقة مُكْدَنة: ذات كِدْنة.

والكِدْنُ والكَدْنُ؛ الأَخيرة عن كراع: الثوبُ الذيي يكون على الخِدْر،

وقل: هو ما تُوَطِّئُ به المرأَة لنفسها في الهودج من الثياب، وفي

المحكم: هو الثوب الذي تُوَطِّئُ به المرأَةُ لنفسها في الهودج، وقيل: هو

عَباءَة أَو قطيفة تُلْقيها المرأَة على ظهر بعيرها ثم تَشُدُّ هَوْدجها

عليه وتَثْني طَرَفي العَباءَة من شِقَّي البعير وتَخُلُّ مؤَخَّر الكِدْن

ومُقدَّمه فيصير مثل الخُرْجَين تُلْقي فيها بُرْمَتها وغيرها من متاعها

وأَداتها مما تحتاج إِلى حمله، والجمع كُدُون. أَبو عمرو: الكُدُون التي

توَطِّئُ بها المرأَة لنفسها في الهودج، قال: وقال الأَحمرُ هي الثياب

التي تكون على الخدور، واحدها كِدْنٌ. والكَدْنُ والكِدْنُ: مَرْكَب من

مَراكب النساء. والكَدْن والكِدْن: الرَّحْل؛ قال الراعي:

أَنَخْنَ جِمالهنَّ بذاتِ غِسْلٍ،

سَراةَ اليومِ يَمْهَدْنَ الكُدونا

والكِدْنُ: شيء من جُلود يُدَقُّ فيه كالهاوُن. وفي المحكم: الكِدْنُ

جلدُ كراعٍ يُسْلَخُ ويُدبَغ ويجعل فيه الشيءُ فيُدَقُّ فيه كما يُدَقُّ في

الهاوُن، والجمع من ذلك كله كُدُونٌ؛ وأَنشد ابن بري:

هُمُ أَطْعَمُونا ضَيْوَناً ثم فَرْتَنى،

ومَشَّوْا بما في الكِدْنِ شَرَّ الجَوازِلِ

الجَوْزَلُ: السَّمُّ، ومَشَّوْا: دافوا، والضَّيْوَنُ: ذكَرُ

السَّنانير.

والكَوْدانة: الناقة الغليظة الشديدة؛ قال ابن الرقاع:

حَمَلَتْهُ بازِلٌ كَوْدانةٌ

في مِلاطٍ ووِعاءٍ كالجِرابِ

وكَدِنَتْ شَفَتُه كَدَناً، فهي كَدِنةٌ: اسْودَّت من شيءٍ أَكَله، لغة

في كَتِنَــتْ، والتاء أَعلى. ابن السكيت: كَدِنتْ مشافر الإِبل وكَتِنَــتْ

إِذا رَعتِ العشبَ فاسْوَدَّت مشافرُها من مائه وغلُظَت. وكَدِنُ النبات:

غليظة وأُصوله الصُّلبة. وكَدِنَ النباتُ: لم يبق إِلا كَدِنُه.

والكَدَانةُ: الهُجْنةُ. والكَوْدَنُ والكَوْدَنِيُّ: البِرْذَوْنُ

الهَجِينُ، وقيل: هو البغل. ويقال للبِرْذَوْنِ الثَّقيلِ: كَوْدَنٌ، تشبيهاً

بالبغل؛ قال امرؤ القيس:

فغادَرْتُها من بَعْدِ بُدْنٍ رَذِيَّةً،

تُغالي على عُوجٍ لها كَدِناتِ

تُغالي أَي تسيرُ مُسْرِعةً. والكَدِناتُ: الصَّلابُ، واحدتها كَدِنةٌ؛

وقال جَندل بن الراعي:

جُنادِبٌ لاحِقٌ بالرأْسِ مَنكِبُه،

كأَنه كَوْدَنٌ يَمْشي بكَلابِ

الكَوْدَنُ: البِرْذَوْنُ. والكَوْدَنِيُّ: من الفِيَلةِ أَيضاً، ويقال

للفِيلِ أَيضاً كَوْدَنٌ؛ وقول الشاعر:

خَلِيليَّ عُوجَا من صُدُورِ الكَوادِنِ

إِلى قَصْعَةٍ، فيها عُيُونُ الضيَّاوِنِ

قال: شبَّه الثَّرِيدة الزُّرَيْقاءَ بعون السَّنانير لما فيها من

الزيت. الجوهري: الكَوْدَنُ البِرْذَوْنُ ُيُوكَفُ ويشبه به البليد. يقال: ما

أَبْيَنَ الكَدَانَة فيه أَي الهُجْنَةَ. والكَدَنُ: أَن تُنْزحَ البئر

فيبقى الكَدَرُ. ويقال: أَدْرِكوا كَدَنَ مائِكم أَي كَدَرَه. قال أَبو

منصور: الكَدَنُ والكَدَرُ والكَدَلُ واحد. ويقال: كَدِنَ الصِّلِّيانُ

إِذا رُعِيَ فُرُوعُه وبقِيَتْ أُصُولُه.

والكِدْيَوْنُ: التُّرابُ

الدُّقاقُ على وجه الأَرض؛ قال أَبو دُواد، وقيل للطرمّاح:

تيَمَّمْتُ بالكِدْيَوْْنِ كي لا يَفُوتَني،

من المَقْلةِ البَيْضاء، تَقْرِيظُ باعِقِ

يعني بالمَقْلةِ الحصاةَ التي يُقْسَمُ بها الماء في المَفاوِزِ،

وبالتقريظ ما يثنى به على الله تعالى وتقَدَّسَ، وبالباعق المُؤَذِّن، وقيل:

الكِدْيَوْنُ دُقاقُ السِّرْقين يخلط بالزيت فتُجْلى به الدُّروع، وقيل: هو

دُرْدِيُّ الزيت، وقيل: هو كل ما طُلِيَ به من دُهْن أَو دَسَم؛ قال

النابغة صف دروعاً جُلِيَتْ بالكِدْيَوْنِ والبَعر:

عُلِينَ بكِدْيَوْنٍ وأُبْطِنَّ كُرَّةً،

فَهُنَّ وِضَاءٌ صافِياتُ الغَلائِل

ورواه بعضهم: ضافيات الغلائل. وفي الصحاح: الكِدْيَوْن مثال

الفِرْجَوْنِ دُقاقُ التراب عليه دُرْديُّ الزَّيْت تُجْلى به الدُّروع؛ وأَنشد بيت

النابغة. وكُدَيْنٌ: اسم. والكَوْدَنُ: رجل من هُذيْل. والكِدَانُ: خيط

يُشَدُّ في عُروةٍ في وسَطِ الغَرْبِ يُقَوِّمُه لئلا يضطربَ في أَرجاء

البئر؛ عن الهجَري؛ وأَنشد:

بُوَيْزِلٌ أَحْمَرُ ذو لحْمٍ زِيَمْ،

إِذا قصَرْنا من كِدانِه بَغَمْ

والكِدانُ: شُعْبةٌ من الحبل يُمْسَكُ البعير به؛ أَنشد أَبو عمرو:

إِن بَعِيريْك لَمُخْتَلاَّنِ،

أَمْكِنْهما من طَرَفِ الكِدَانِ

كدن
: (كَدِنَ مِشْفَرُ الإِبِلِ: إِذا رَعَتِ العُشْبَ فاسْوَدَّ شعرُها من مائِهِ وغَلُظَ، (كــكَتِنَ؛ عَن ابنِ السِّكِّيت، والتاءُ أعْلَى، وَهُوَ إحالَةٌ على مَجْهولٍ فإنَّه لم يذكر كَتِنَ فتأَمَّلْ.
(وكَدِنَ (الصِّلِّيَانُ، وَكَذَا غيرُهُ مِن النَّبْتِ: (رُعِيَتْ فُروعُهُ وبَقِيَتْ أُصُولُه.
وقيلَ: كَدِنَ النَّباتُ: إِذا لم يَبْقَ إلاَّ كَدِنُه، أَي غَلِيظُه.
(والكِدْنَةُ، بالكسْرِ: السَّنامُ.
(وقيلَ: (الشَّحْمُ واللّحْمُ أَنْفسُهما إِذا كَثُرا؛ وقيلَ: هُوَ كَثْرَتُهما؛ وقيلَ: هُوَ الشَّحْمُ وَحْدُه؛ عَن كُراعٍ.
وقيلَ: هُوَ الشحْمُ العَتِيقُ يكونُ للدابَّةِ ولكلِّ سَمِينٍ؛ عَن اللّحْيانيِّ؛ يعْنِي بالعَتِيقِ القَدِيم.
وامْرأَةٌ ذاتُ كُدْنَةٍ: أَي ذاتُ لَحْمٍ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: رجُلٌ ذُو كُدْنَةٍ إِذا كانَ سَمِيناً غَلِيظاً.
وَفِي حدِيثِ سالِمٍ: أنّه دخَلَ على هِشامٍ فقالَ لَهُ: إنَّك لحَسَنُ الكِدْنَةِ، فلمَّا خَرَجَ أَخَذَتْه قَفْقَفَة، فقالَ لصاحِبِه: أَتَرى الأَحوَلَ لَقَعَني بعَيْنِه؛ الكِدْنَةُ: غِلَظُ الجسْمِ وكثْرَةُ اللحْمِ.
(والكِدْنَةُ: (القوْمُ، هَكَذَا فِي النّسخ والصَّوابُ: القُوَّةُ.
(وَهُوَ كَدِنٌ، كَكتِفٍ: ذُو لحْمٍ وشَحْمٍ وقُوَّةٍ؛ (وَهِي بهاءٍ. ويقالُ: بَعيرٌ كَدِنٌ عَظيمُ السَّنامِ وناقَةٌ كَدِنَةٌ.
(وقالَ أَبو عَمْرٍ و: (ناقَةٌ مُكْدَنَةٌ، كمُكْرَمَةٍ: ذَاتُ كِدْنَةٍ، أَي كثيرَةُ الَّلحْمِ والشَّحْمِ.
(والكَدْنُ، ويُكْسَرُ؛ الأَخيرَةُ عَن كُراعٍ: (ثَوبٌ يكونُ (للخِدْرِ، أَي عَلَيْهِ؛ عَن الأَحْمر. (أَو مَا (تُوَطِّىءُ بِهِ المَرأَةُ لنَفْسِها فِي الهَوْدَجِ، جَمْعُه كُدُونٌ.
وقيلَ: هُوَ عَباءَةٌ أَو قَطِيفَةٌ تُلْقيها المرْأَةُ على ظهْرِ بَعيرِها ثمَّ تَشُدُّ هَوْدَجَها عَلَيْهِ وتَثْني طَرَفي العَباءَةِ فِي شِقَّي البَعيرِ وتَخلي مُؤَخَّر الكِدْنِ ومُقَدَّمه فيَصِير مثْلَ الخُرْجَيْن تُلْقي فِيهَا بُرْمَتها وغيْرَها مِن مَتاعِها وأَداتِها ممَّا تَحْتاجُ إِلَى حَمْلِه.
(والكِدْنُ؛ (مَرْكَبٌ للنِّساءِ) وقيلَ (الرَّحْلُ) والجمعُ كدُونٌ قَالَ الرَّاعي:
أنَحْنَ جِمالَهُنَّ بذاتِ غسيلسراةَ الْيَوْم يَمْهَدْنَ الكُدُون (وَفِي المُحْكَم: الكِدْنُ: (جِلْدُ كُرَاعٍ يُسْلَخُ ويُدْبَغُ فَيَقومُ مَقامَ الهاوُنِ يُدَقُّ فِيهِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي:
هُمُ أَطْعَمُونا ضَيْوَناً ثمَّ فَرْتَنيومَشَّوْا بِمَا فِي الكِدْنِ شَرَّ الجَوازِلِ (ج كُدُونٌ.
(ويقالُ: مَا أَبْيَنَ (الكَدَانَةَ فِيهِ، أَي (الهُجْنَةَ، وَمِنْه (الكَوْدَنُ والكَوْدَنِيُّ بياءِ النِّسْبَةِ: (الفَرَسُ الهَجِينُ.
(وأَيْضاً: (الفِيلُ.
(وأَيْضاً: (البَغْلُ.
(وأيْضاً: (البِرْذَوْنُ الرُّوميُّ؛ قالَ جَنْدلُ الرَّاعي:
جُنادِبٌ لاحِقٌ بالرأْسِ مَنْكِبُهكأنَّه كَوْدَنٌ يَمْشِي بكَلاَّبِوالجَمْعُ الكَوادِنُ؛ قالَ الشاعِرُ:
خَلِيليَّ عُوجَا من صُدُورِ الكَوادِنِإلى قَصْعَةٍ فِيهَا عُيُونُ الضَّياوِن (والكَدْنُ: التَّنَطُّقُ بالثَّوْبِ والشَّدُّ بِهِ.
(والكَدَنُ، (مُحَرَّكاً، مِثْل: (الكَدَرُ والكَدَرُ، وَهُوَ أنْ يُنْزحَ البِئْر فيَبْقى فِيهِ الكَدَرُ؛ نَقَلَه الأزْهرِيُّ، رحِمَه اللهُ تَعَالَى.
(والكِدَانُ، ككِتابٍ: شُعْبَةٌ فِي الحَبْلِ، كَذَا فِي النسخِ، وَفِي الأُصولِ الصَّحيحَةِ: شُعْبَةٌ مِن الحَبْلِ، (تَفْضُلُ من العُقَدِ يُمْسَكُ البَعيرُ بِهِ؛ أَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ و:
إنَّ بَعِيريْك المُخْتَلاَّنِأَمْكِنْهما من طَرَفِ الكِدَانِوقيلَ: هُوَ خيطٌ تُشَدُّ بِهِ العُرْوةُ فِي وَسَطِ الغَرْبِ يُقَوِّمُه لئَلاّ يَضْطربَ فِي أَرْجاءِ البِئْرِ؛ عَن الهَجَريّ، وأَنْشَدَ: بُوَيْزِلٌ أَحْمَرُ ذُو لحْمٍ زِيَمْإذا قَصَرْنا من كِدَانِه بَغَمْ (والكِدْيَوْنُ، كفِرْعَونَ: دُقاقُ التُّرابِ على وَجْهِ الأرْضِ؛ قالَ أَبُو دُواد:
تَيَمَّمْتُ بالكِدْيَوْنِ كي لَا يَفُوتَنيمن المَقْلةِ البَيْضاءِ تَقْرِيظُ باعِقِأَرادَ بالباعِقِ المُؤَذِّن، بالمَقْلةِ حَصَاةَ الْقسم فِي المَفاوِزِ.
وقيلَ: هُوَ دُقاقُ السِّرْجِين؛ وَفِي الصِّحاحِ: دُقاقُ التُّرابِ (عَلَيْهِ دُرْدِيُّ الزَّيْتِ تُجْلَى بِهِ الدُّروعُ.
وقيلَ: كلّ مَا طُلِيَ بِهِ مِن دُهْنٍ أَو دَسَمٍ؛ قالَ النابِغَةُ يَصِفُ دُروعاً جُلِيَتْ بالكِدْيَوْنِ والبَعر:
عُلِينَ بكِدْيَوْنٍ وأُبْطِنَّ كُرَّةًفَهُنَّ وِضَاءٌ صافِياتُ الغَلائِلورَوَاهُ بعضُهم: ضَافِياتُ الغَلائِل.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الكُدْنَةُ، بالضمِّ: كَثْرَةُ الشَّحْمِ واللَّحْمِ، لُغَةٌ فِي الكِدْنَةِ، بالكسْرِ، كَمَا فِي المُحْكَم والنِّهايَةِ.
والكَوْدانَةُ: الناقَةُ الغَليظَةُ الشَّديدة؛ قالَ ابنُ الرقاعِ:
حَمَلَتْهُ بازِلٌ كَوْدانَةٌ فِي مِلاطٍ ووِعاءٍ كالجِرابِوكَدِنَتْ شَفَتُه فَهِيَ كَدِنَةٌ: اسْوَدَّتْ من شيءٍ أَكَلَه.
وكَدَنُ النَّباتِ، محرّكةً: غَلِيظُه وأُصولُه الصُّلْبَةُ. والكَدِناتُ: الصلباتُ؛ قالَ امْرؤُ القَيْسِ:
فغادَرْتُها من بَعْدِ بُدْنٍ رَذِيَّةًتُغالي على عُوجٍ لَهَا كَدِناتِتُغالي أَي تَسيرُ مُسْرِعةً.
والكَوْدَنُ: البَلِيدُ على التَّشْبيهِ بالبِرْذَوْنِ المُوكَفِ، نَقَلَه الجوْهرِيِّ.
والكَوْدَنُ: الثَّقِيلُ.
وكَوْدَنَ فِي مَشْيهِ كَوْدنَةً: أَبْطأَ وثَقُلَ.
والكَوْدَنُ: رجُلٌ من هُذَيْلٍ.
وكُدَيْنٌ، كزُبَيْرٍ: اسمٌ.
وكَدَنٌ، محرَّكةً: قَرْيةٌ بسَمَرْقَنْد، مِنْهَا: أَبو أَحمدَ عبدُ اللهِ بنُ عليَ، ماتَ سَنَة 433.
ويقالُ: كَدَنَتْ كدانته أَي اسْتَه، وَقد ذُكِرَ فِي عَدَنَ.
وكادوان: قَرْيةٌ من قُرَى طَبَرسْتان؛ ويقالُ أَيْضاً كادروان بزِيادَةِ الراءِ؛ مِنْهَا: أَبو عُبَيدِ اللهِ بنُ أَحمدَ بنِ محمدٍ عَن أَبي العبَّاس الرَّازي وقَدِمَ جُرْجان.

شرب

شرب

1 شَرِبَ, (S, A, K, &c.,) aor. ـَ (A, K,) inf. n. شُرْبٌ and شَرْبٌ (S, A, Msb, K, &c.) and شِرْبٌ, (S, A, K,) agreeably with three different readings of the Kur lvi. 55, (S, TA,) the first of which (with damm) is that generally obtaining, (Fr, TA,) and is the only one admitted by Jaafar Ibn-Mohammad, notwithstanding which the second form (with fet-h) is said by MF to be the most chaste as well as the most agreeable with analogy, (TA,) or the second (with fet-h) is an inf. n., and the first is a simple subst., (AO, S, Msb, K,) and so is the third, (AO, S, K,) and مَشْرَبٌ, (S, K,) which is also a n. of place [and of time], (S,) and تَشْرَابٌ, (S K, TA,) a form used when muchness of the act is meant, (TA,) and تِشْرَابٌ, which is anomalous, (TA voce بَيَّنَ, q. v.,) He drank, (KL, PS, TK,) or he swallowed, syn. جَرِعَ, (A, K, [but the former meaning is evidently intended by this explanation, and such I shall assume to be the case in giving the explanations of the derivatives in the A and K. &c.,]) water, &c., (S,) or a liquid, properly by sucking in, or sipping; and otherwise tropically; (Msb;) [generally, gulping it; for] you say, شَرِبَ المَآءَ فِى كَرَّةٍ [He drank the water at once, or at a single draught]; and فِى ↓ تشرّبهُ مُهْلَةٍ [He drank it leisurely, or gently, or slowly]: (Mgh:) شُرْبٌ signifies the conveying to one's inside, by means of his mouth, that in the case of which chewing is not practicable: (KT:) [but] Es-Sarakustee says, one does not say of a bird شَرِبَ المَآءَ, but حَسَاهُ. (Msb.) In the saying of Aboo-Dhu-eyb, describing clouds, شَرِبْنَ بِمَآءِ البَحْرِ ثُمَّ تَرَفَّعَتْ [which is evidently best rendered They drank of the water of the sea, then rose aloft, agreeably with what has been stated respecting بِ in the sense of مِنْ in p. 143, it is said that] the ب is redundant, or, as رَوِينَ is rendered trans. by means of بِ, [though I do not think that this is the case unless بِ be used as meaning “ by means of,” and I do not remember to have met with an instance of it,] شَرِبْنَ is thus rendered trans. (TA.) [See a similar ex. in the 28th verse of the Mo'allakah of 'Antarah, EM p. 232. One says also, شَرِبَ فِى إِنَآءٍ, meaning He drank out of a vessel; agreeably with an explanation of مِشْرَبَةٌ, in the S and K, as meaning إِنَآءٌ يُشْرَبُ فِيهِ.] and one says, إِنِّى لَأَمْكُثُ اليَوْمَيْنِ مَا أَشْرَبُهُمَا مَآءً, meaning مَا أَشْرَبُ فِيهِمَا مَآءً [i. e. Verily I tarry the two days not drinking in them water]. (O.) b2: [شَرِبَ الدَّوَآءَ, in the conventional language of the physicians, as is indicated in the Mgh, voce بَنْجٌ (q. v.), on the phrase شَرِبَ البَنْجَ, and as is shown in many instances in the K &c., means He took, i. e. swallowed, the medicine, whether fluid or solid. b3: And in the present day, they say, شَرِبَ الدُّخَانَ, meaning He inhaled, properly imbibed, smoke of tobacco; or he smoked tobacco, or the tobacco.] b4: One says of seed-produce, or corn, when its culms have come forth, قَدْ شَرِبَ الزَّرْعُ فِى القَصَبِ (assumed tropical:) [The seed-produce, or corn, has imbibed into the culms]: (O, TA:) and when the sap (المَآء) has come into it, شَرِبَ قَصَبُ الزَّرْعِ (assumed tropical:) [The culms of the seed-produce, or corn, have imbibed]. (TA.) And one says, شَرِبَ السُّنْبُلُ الدَّقِيقَ (tropical:) [The ears of corn imbibed the farina; or] became pervaded by the farina; (En-Nadr, A, O;) or had in them the alimentary substance; as though the farina were water which they drank. (TA.) And وَقَدْ شَرِبَ الزَّرْعُ الدَّقِيقَ, occurring in the story of Ohod, (O, TA,) as some relate it, or ↓ شُرِّبَ as others relate it, means (tropical:) [And the seed-produce, or corn, had imbibed, or had been made to imbibe, the farina, or] had become hardened in its grain, and near to maturity. (TA.) [And ↓ أُشْرِبَ means the same: for one says,] أُشْرِبَ الزَّرْعُ (tropical:) [The seed-produce, or corn, was made to imbibe the farina; or] became pervaded by the farina: and in like manner, أُشْرِبَ الزَّرْعُ الدَّقِيقَ, i. e. (tropical:) [The seed-produce, or corn, was made to imbibe the farina, or] its alimentary substance. (TA.) b5: One also says, أَكَلَ غَنَمِى وَشَرِبَهَا (tropical:) [He ate the flesh of my sheep, or goats, and drank the milk of them]. (TA in art. اكل.) And [in like manner] أَكَلَ فُلَانٌ مَالِى

وَشَرِبَهُ (tropical:) [Such a one fed upon, devoured, or consumed, my property]. (A.) And أَكَلَ عَلَيْهِ الدَّهْرُ وَشَرِبَ (tropical:) [Time wasted him, or wore him away; as though it fed upon him]. (A.) b6: And مَا لَمْ ↓ أَشْرَبْتَنِى

أَشْرَبْ [lit. Thou hast made me to drink what I have not drunk,] meaning (tropical:) thou hast charged against me, or accused me of doing, what I have not done; (S, A, K;) like أَكَّلْتَنِى مَا لَمْ آكُلْ. (S in art. اكل.) b7: شَرِبَ also signifies He was, or became, satisfied with drinking: (TA:) and in like manner شَرِبَت is said of camels. (A 'Obeyd, S, TA.) And He was, or became, thirsty; (K, TA;) thus having two contr. significations; (TA;) as also ↓ أَشْرَبَ. (K, TA.) b8: Also, and ↓ أَشْرَبَ, His camels were, or became, satisfied with drinking: and, i. e. both these verbs, his camels were, or became, thirsty: (K, TA:) or the former verb signifies, or signifies also, (accord. to different copies of the K,) his camel was, or became, weak. (K, TA.) A2: شَرِبَ بِهِ, and بِهِ ↓ أَشْرَبَ, He lied against him. (K.) A3: شَرَبَ, aor. ـُ (O, K, TA,) inf. n. شَرْبٌ, (O, TA,) He understood: (O, K, TA:) on the authority of AA. (TA.) [In a copy of the A, the verb in this sense is written شَرِبَ; and app. not through the fault of the transcriber, for it is there mentioned as tropical: but in the O, it is said to be like كَتَبَ, aor. ـُ inf. n. كَتْبٌ; and in the K, to be like نَصَرَ.] One says, شَرَبَ مَا أُلْقِىَ إِلَيْهِ, i. e. He understood [what was told to him]. (TA.) And one says to a stupid person, اُحْلُبْ ثُمَّ اشْرُبْ Kneel thou; then understand. (O, TA. See also 1 in art. حلب.) 2 شَرَّبَ [شرّبهُ, inf. n. تَشْرِيبٌ, He made him to drink water &c.; and so, as is indicated in the S and K &c., and as is well known, ↓ أَشْرَبَهُ: and] شَرَّبْتُ المَآءَ I gave to drink the water; as also ↓ أَشْرَبْتُهُ. (TA.) b2: [Hence,] one says, ظَلَّ مَالِى يُؤَكَّلُ وَيُشَرَّبُ [lit. My cattle passed the day made to eat and made to drink,] i. e. (assumed tropical:) pasturing as they pleased. (S, TA.) And شَرَّبَ مَالِى وَأَكَّلَهُ [lit. He made people to drink my property, and made them to eat it; or to drink the milk of my cattle, and to eat the flesh thereof;] i. e. (assumed tropical:) he fed people, (S,) or gave people to drink and to eat, (TA,) [of] my property, or cattle. (S, TA.) b3: and شرّب الأَرْضَ وَالنَّخْلَ (assumed tropical:) He gave drink to the land and the palm-trees. (TA.) b4: And شرّب لُقْمَةً

بِالدَّسَمِ (assumed tropical:) [He imbued, or soaked, a morsel, or mouthful, with grease, or gravy]. (TA in art. روغ.) b5: And شَرَّبْتُ القِرْبَةَ, (A 'Obeyd, S,) inf. n. تَشْرِيبٌ, (A 'Obeyd, K,) (assumed tropical:) I rendered the water-skin sweet; (K;) I put into the water-skin, it being new, clay and water, in order to render its savour sweet. (A 'Obeyd, S.) b6: And شُرِّبَ الزَّرْعُ الدَّقِيقَ: see 1, in the latter half of the paragraph.3 شاربهُ, (S, A, K, TA,) inf. n. مُشَارَبَةٌ and شِرَابٌ, He drank with him; namely, a man. (TA.) b2: [And He watered his camels, &c. with his, i. e. with another's : or he drew water with him for the watering of camels &c.:] see an ex. of the latter inf. n. in a verse cited voce شَرِيبٌ.4 أَشْرَبَ see 2, in two places. One says, أَشْرَبْتُ الإِبِلَ حَتَّى شَرِبَتْ [I made the camels to drink until they were satisfied with drinking; or I watered the camels, or gave them to drink, &c.]; (S, TA;) [for] أَشْرَبَ is syn. with سَقَى. (K.) b2: [Hence,] الثَّوْبُ يُشْرَبُ الصٍّبْغَ: see 5. And أُشْرِبَ الثَّوْبُ حُمْرَةً (tropical:) The garment, or piece of cloth, was imbued, or saturated, with redness. (A.) and أَشْرَبَ اللَّوْنَ (tropical:) He saturated the colour [with dye]. (K, TA.) And أُشْرِبَ لَوْنًا (assumed tropical:) It was intermixed with a colour; as also ↓ اِشْرَابَّ. (TA.) and أُشْرِبَ الأَبْيَضُ حُمْرَةً (assumed tropical:) The white was suffused, or tinged over, with redness. (S, TA.) b3: [Hence, أُشْرِبَ is also said of a sound, as meaning (assumed tropical:) It was mixed with another sound; as appears from the words here following:] حِسُّ الصَّوْتِ فِى الفَمِ مِمَّا لَا إِشْرَابَ لَهُ مِنْ صَوْتِ الصَّدْرِ (assumed tropical:) [The faint, or gentle, sound of the voice in the mouth, of such kind as has no mixture of the voice of the chest]. (K in art. همس.) b4: [Hence also,] أُشْرِبَ الزَّرْعُ: see 1, latter half. b5: And أُشْرِبَ فِى قَلْبِهِ حُبَّهُ, (S,) or أُشْرِبَ حُبَّ فُلَانٍ, (K,) or حُبَّ فُلَانَةَ, (A,) (tropical:) [He was made to imbibe into his heart the love of him, or of such a man, or of such a female;] meaning that the love of him, or of her, pervaded, or commingled with, his heart, (S, A, K, TA,) like beverage. (TA.) Whence, in the Kur [ii. 87], وَأُشْرِبُوا فِى قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ, for حُبَّ العِجْلِ, (S, TA,) i. e. (assumed tropical:) And they were made to imbibe [into their hearts] the love of the calf.. (Zj, TA.) b6: And رَفَعَ يَدَهُ فَأَشْرَبَهَا الهَوَآءَ ثُمَّ قَالَ بِهَا عَلَى قَذَالِهِ (tropical:) [He raised his hand, and made the air to swallow it up, (i. e. raised it so high and so quickly that it became hardly seen,) then gave a blow with it upon the back of his head]. (A, TA.) b7: And أَشْرَبْتَنِى مَا لَمْ أَشْرَبْ: see 1, latter half. b8: And one says to his she-camel, لَأُشْرِبَنَّكِ الحِبَالَ (tropical:) [I will assuredly put upon thee the ropes, or cords], and العِقَالَ [the cord, or rope, with which the fore shank and the arm are bound together]. (A.) [Or] اشربهُ means (tropical:) He put the rope, or cord, upon his neck; namely, a man's, (K, TA,) and a camel's, and a horse's or the like: (TA:) and اشرب الخَيْلَ he put the ropes, or cords, upon the necks of the horses. (K,) and اشرب إِبِلَهُ (tropical:) He tied his camels, every one to another. (K, TA.) A2: اشرب as an intrans. verb: see 1, last quarter, in two places. b2: Also He (a man, TA) attained to the time for the drinking of his camels. (K, * TA.) A3: اشرب بِهِ: see 1, near the end of the paragraph.5 تَشَرَّبَ see 1, first sentence. b2: Hence one says, (Mgh,) تشرّب الثَّوْبُ العَرَقَ, (S, Mgh, * K,) and الصِّبْغَ, (A, Mgh, L,) (tropical:) The garment, or piece of cloth, imbibed, or absorbed, (S, A, Mgh, * L, K,) the sweat, (S, Mgh, K,) and the dye; (A, Mgh, L;) as though it drank it by little and little: (Mgh:) and [in like manner] one says, الثَّوْبُ يشرب الصِّبْغَ [app. ↓ يُشْرَبُ, (like as one says يُشْرَبُ حُمْرَةً, as shown in the next preceding paragraph,) meaning (assumed tropical:) The garment, or piece of cloth, is made to imbibe, or absorb, the dye]. (TA.) [It is said that] the verb is not used intransitively in the [proper] language of the Arabs. (Mgh.) [But] one says, تشرّب الصِّبْغُ فِى الثَّوْبِ, meaning (tropical:) The dye pervaded the garment, or piece of cloth: (K, * TA:) and الصِّبْغُ يَتَشَرَّبُ الثَّوْبَ (tropical:) [The dye pervades the garment, or piece of cloth]. (TA.) [See also the explanation of a verse cited voce تَسَقَّى.]10 استشرب لَوْنُهُ (assumed tropical:) His, or its, colour became intense. (K.) And استشربت القَوْسُ حُمْرَةً (assumed tropical:) The bow became intensely red: such is the case when it is made of the [tree called] شَرْيَان. (AHn, (TA.) 11 اِشْرَابَّ: see 4, near the beginning. Q. Q. 4 اِشْرَأَبّ, (S, A, O, K,) inf. n. اِشْرِئْبَابٌ, (S, O,) (tropical:) He raised his head like the camel that has satisfied his thirst on the occasion of drinking: (A:) or he stretched forth his neck to look: (S, A, O, K:) not improbably, from الشُّرْبُ in its well known sense, as though he did so when preparing to drink: (O:) or, as is said in the L, from مَشْرَبَةٌ as syn. with غُرْفَةٌ: (TA:) you say, اِشْرَأَبَّ لَهُ, (S, A,) or إِلَيْهِ, (K,) or both; (TA;) [the former of which may be rendered He raised his head at it, or he stretched forth his neck at it to look; or, as also the latter, he stretched forth his neck to look at it;] namely, a thing: (S:) or اشرأبّ originally means he stretched forth his neck in preparing to drink water: and then, in consequence of frequency of usage, he raised his head, and stretched forth his neck, in looking; and hence is trans. by means of إِلَى: (Har p.

152:) or he raised, or exalted, himself. (K, * TA.) يَشْرَئِبُّونَ لِصَوْتِهِ, occurring in a trad., means (tropical:) They will raise their heads at his voice to look at him. (TA.) And اِشْرَأَبَّ النِّفَاقُ وَارْتَدَّتِ العَرَبُ, in another trad., means (tropical:) Hypocrisy exalted itself [and the Arabs apostatized, or revolted from their religion]. (TA.) شَرْبٌ an inf. n. of شَرِبَ [q. v.]. (S, A, Msb, K, &c.) A2: And a pl., (S, Msb,) or [rather] a quasipl. n., (ISd, TA,) of شَارِبٌ, q. v. (S, ISd, Msb, TA.) A3: [Golius assigns to it also the meaning of “ Linum tenue,” as on the authority of Meyd.]

شُرْبٌ an inf. n. of شَرِبَ [q. v.]; (S, A, Msb, K, &c.;) like ↓ شِرْبٌ: (S, A, K:) or a simple subst. [signifying The act of drinking]; (AO, S Msb, K;) as also ↓ شِرْبٌ. (AO, S, K.) A2: In the phrase أَخُوكَ شُرْبٌ it is used as [an epithet,] meaning ذُو شُرْبٍ [which may be regarded as virtually syn. with شَارِبٌ or as similar to this latter but intensive in signification]. (Ham p. 194.) شِرْبٌ: see the next preceding paragraph, in two places. b2: Also Water, (K, TA,) itself; so some say; (TA;) as also ↓ مِشْرَبٌ, (K, accord. to the TA,) with kesr, (TA,) or ↓ مَشْرَبٌ, (so in the CK and in my MS. copy of the K,) i. e. water that one drinks; so says Az: pl. of the former أَشْرَابٌ. (TA.) [See also شَرَابٌ.] b3: [And A draught of milk: see an ex. in a verse cited in art. سلف, conj. 4.] b4: And A share, or portion that falls to one's lot, of water: (S, Mgh, Msb, K:) or so شِرْبٌ مِنْ مَآءٍ. (ISk, TA.) It is said in a prov., آخِرُهَا أَقَلُّهَا شِرْبًا [The last of them is the one of them that has the least share of water]: originating from the watering of camels; because the last of them sometimes comes to the water when the watering-trough has been exhausted. (S. [See also Freytag's Arab. Prov. i. 61.]) b5: As a law-term, it means The use of water [or the right to use it] for the watering of sown-fields and of beasts. (Mgh.) b6: Also A wateringplace; syn. مَوْرِدٌ: (Az, K:) pl. as above. (TA.) b7: And (assumed tropical:) A time of drinking: (K:) but they say that it denotes the time only by a sort of tropical application; and they differ respecting the connexion of this meaning with the proper meaning. (MF, TA.) شَرَبٌ: see شَرَبَةٌ, in two places.

شَرْبَةٌ A single act of drinking. (S.) b2: and A single draught, or the quantity that is drunk at once, of water. (S.) It is said in a prov., نِعْمَ مِعْلَقُ الشَّرْبَةِ هٰذَا [Excellent, or most excellent, is the traveller's drinking-cup, or bowl, that will hold a single draught, namely, this!]: the مِعْلَق is said by As to be a drinking-cup or bowl which the rider upon a camel suspends [to his saddle]: (Meyd:) it is said in describing a camel: (TA:) and it means that, to the place of alighting to which he desires to go, he is content with a single draught, not wanting another: (Meyd, TA:) the prov. is applied to him who, in his affairs, is content with his own opinion, not wanting that of another person. (Meyd.) شَرْبَةُ أَبِى الجَهْمِ [The draught of Abu-l-Jahm] is said of a thing that is sweet, or pleasant, but in its result unwholesome: (MF, TA:) Abu-l-Jahm was a frequent visiter of the Khaleefeh El-Mansoor El-'Abbásee, who, finding him troublesome, ordered that a poisoned draught should be given to him, in his presence: which having been done, Abu-l-Jahm, pained by the draught, rose to depart; and being asked by the Khaleefeh whither he was going, he answered, Whither thou hast sent me, O Prince of the Faithful. (MF.) b3: In the Mo'allakah of Tarafeh, it is applied to A draught of wine. (EM p. 87.) b4: [In the conventional language of the physicians, it is a term applied to A dose of medicine, such as is drunk and also such as is eaten.]

A2: Also A palm-tree that grows from the date stone: (K:) pl. شَرَبَاتٌ. (TA. [It seems to be there added that شَرَائِبُ and شَرَابِيبُ are also its pls.: the former may be like ضَرَائِرُ pl. of ضَرَّةٌ: the latter is app. a mistranscription, and should perhaps be شَرَائِيبُ, for شَرَائِبُ; like مَحَامِيرُ for مَحَامِرُ, &c.]) شُرْبَةٌ, (K,) or شُرْبَةٌ مِنْ مَآءٍ, (S,) The quantity of water that satisfies thirst. (S, K.) b2: شُرْبَةٌ is also syn. with ↓ إِشْرَابٌ [originally an inf. n.] meaning (assumed tropical:) A colour tinged over with another colour; as in the saying, فِيهِ شُرْبَةٌ مِنْ حُمْرَةٍ (assumed tropical:) [In him is a colour tinged with redness]: (S, TA:) [and] (tropical:) somewhat of redness; as in the phrase, فِيهِ شُرْبَةٌ (tropical:) [In him is somewhat of redness]: (A:) or (assumed tropical:) a redness in the face: (K:) or (assumed tropical:) whiteness mixed with redness. (IAar, TA voce حُسْبَةٌ.) شَرَبَةٌ [The act, or habit, of] much drinking. (K.) One says, إِنَّهُ لَذًو شَرَبَةٍ, meaning Verily he is one who drinks much. (AA, AHn, TA.) A2: It is also allowable as a pl. of شَارِبٌ [q. v.]. (Msb.) A3: Also A small trough, (S, K, TA,) made, (S,) or dug, (TA,) around a palm-tree, (S, K, TA,) and around any other kind of tree, and filled with water, (TA,) holding enough to irrigate it fully, (K, TA,) so that it is plentifully irrigated thereby: (S, TA:) pl. ↓ شَرَبٌ [or rather this is a coll. gen. n., of which the former is the n. un.,] and [the pl. properly so termed is]

شَرَبَاتٌ. (S.) b2: And i. q. كُرْدُ دَبْرَةٍ, (K, TA,) which is syn. with مَسْقَاةٌ: (TA:) [from a comparison of the explanations of all of these words, it seems to mean A channel of water for the irrigation of a plot, or tract, of sown land: or, if the explanation مسقاة, in the TA, be conjectural, the meaning may be a portion of such land, having a raised border to retain the water admitted upon it:] pl. شَرَبَاتٌ and [coll. gen. n.] ↓ شَرَبٌ [as above]. (TA.) A4: Also Thirst. (Lh, T, O, K.) One says, لَمْ تَزَلْ بِهِ شَرَبَةٌ اليَوْمَ He has not ceased to have thirst to-day. (Lh, TA.) And جَآءَتِ الإِبِلُ وَبِهَا شَرَبَةٌ The camels came thirsty. (T, O.) And طَعَامٌ ذُو شَرَبَةٍ Food wherewith one has not sufficient water to satisfy thirst. (O, TA.) Accord. to the L, شَرَبَةٌ signifies The thirst of cattle after the being satisfied with fresh pasture; because this invites to drink. (TA.) b2: And Vehemence of heat. (K.) One says, يَوْمٌ ذُو شَرَبَةٍ A day of vehement heat, in which is drunk more water than at other times. (TA.) شُرَبَةٌ One who drinks much; (ISk, S, K;) as also ↓ شَرُوبٌ and ↓ شَرَّابٌ. (S.) One says رَجُلٌ

أُكَلَةٌ شُرَبَةٌ A man who eats and drinks much. (ISk, S.) شُرْبُبٌ, applied to herbage, i. q. غَمْلَى; (O, K;) i. e. Tangled and dense, one part above another. (O.) شَرَبَّةٌ, [said to be] the only word of this form except جَرَبَّةٌ, (K,) [but to this should be added بَغَتَّةٌ, inf. n. of بَغَتَهُ,] A way, mode, or manner, of being, or acting &c. (S, O, K.) One says, مَا زَالَ فُلَانٌ عَلَى شَرَبَّةٍ وَاحِدَةٍ Such a one ceased not to be [employed] upon one affair. (S, O.) A2: And A tract of land, (K, TA,) soft, or plain, (TA,) producing herbs, but having in it no trees. (K, TA.) b2: [And] The side of a valley. (Mgh.) شَرَابٌ A beverage, or drink, (Mgh, L, Msb, K,) of any of the liquids, (Mgh, Msb,) or of anything that is not chewed, (L,) or of whatever kind and in whatever state it be; thus in a copy of the K: (TA:) and syn. with شَرَابٌ are ↓ شَرِيبٌ and ↓ شَرُوبٌ, (K,) accord. to a saying attributed to Az: (TA:) or these two have another meaning, expl. in the next paragraph: (K:) the pl. of شَرَابٌ is أَشْرِبَةٌ; (Mgh, TA;) or it has no pl., as is said in the K in art. نهر [accord. to one or more of the copies; but see نَهَارٌ, where it is shown that in copies of the K, as well as in the S, the word to which this statement relates is سَرَابٌ, with the unpointed س]. (TA.) The lawyers [and generally the post-classical writers, and sometimes others,] mean thereby [Win, and] such beverage as is forbidden. (Mgh.) [Also Sirup: pl. شَرَابَاتٌ: so in the language of the present day.]

شَرُوبٌ and ↓ شَرِيبٌ are syn. with شَرَابٌ, q. v.: or both signify Water inferior to the عَذْب [or sweet]: (K:) or [brackish water; i. e.] water between the salt and the sweet: (AO, S:) or water drinkable, or fit to be drunk, but in which is disagreeableness: (Msb:) or the former signifies water that has some degree of sweetness, and is sometimes drunk by men notwithstanding what is in it; and ↓ the latter, water inferior to what is sweet, and not drunk by men save in cases of necessity, but sometimes drunk by cattle: (IKtt, TA:) or ↓ the latter, the sweet: and the former is said to signify water that is drunk: (TA:) or ↓ the latter, water that has no sweetness in it, but is sometimes drunk by men notwithstanding what is in it; and the former, water inferior to this in sweetness, and not drunk by men save in cases of necessity: (Az, T, M, TA:) or, accord. to Lth, ↓ شَرِيبٌ and ↓ شِرِّيبٌ signify water in which are bitterness and saltness, but not abstained from as drink: and مَآءٌ شَرُوبٌ and طَعِيمٌ are syn.: and ↓ مَآءٌ مِشْرَبٌ is syn. with شَرُوبٌ: this last word is used alike as masc. and fem. and sing. and pl. (TA.) It is said in a prov., originally in a trad., جُرْعَةُ شَرُوبٍ أَنْفَعُ مِنْ عَذْبٍ مُوبٍ [expl. in art. وبأ]. (TA.) A2: Also, شَرُوبٌ, A man who drinks vehemently. (TA.) See also شُرَبَةٌ: and شِرِّيبٌ. b2: And (assumed tropical:) A she-camel desiring the stallion. (K.) شَرِيبٌ: see شَرَابٌ: and شَرُوبٌ; the latter in five places.

A2: Also One who drinks with another: (S, K:) and one who waters his camels with those of another: of the measure فَعِيلٌ in the sense of the measure مُفَاعِلٌ: (S:) and one who draws water, or is given to drink, with another. (IAar, K.) You say, هُوَ شَرِيِبِى [He is my companion in drinking; or in watering his camels with mine: &c.]. (TA.) And a rájiz says, رُبَّ شَرِيبٍ لَكَ ذِى حُسَاسِ كَالحَزِّ بِالمَوَاسِى ↓ شِرَابُهُ [Many a one who waters his camels with thine, or who draws water with thee for the watering of camels, having an evil disposition, his watering &c. is like the cutting with razors]: i. e., thy waiting for him at the watering-trough is [a cause of] killing to thee and to thy camels. (TA.) شَرِيبَةٌ is expl. in the S as meaning A sheep, or goat, which one drives back, or brings back, from the water, when the sheep, or goats, are satisfied with drinking, and which they follow: but in some of the copies in a marginal note stating that the correct word is سَرِيبَةٌ, with the unpointed س. (TA.) شَرَابِىٌّ A cup-bearer: or a butler: and a seller of wine or of sirup. (MA.) شُرَأْبِيبَةٌ a subst. (K) from اِشْرَأَبَّ [q. v.; as such signifying (tropical:) A raising of the head like the camel that has satisfied his thirst on the occasion of drinking: &c.]: (S, K, TA:) like طُمَأْنِينَةٌ [from اِطْمَأَنَّ]. (K, TA.) شَرَّابٌ: see شُرَبَةٌ: and what here next follows.

شِرِّيبٌ Addicted to شَرَاب [i. e. drink, or wine]; (S, K, TA;) like خِمِّيرٌ; (S;) as also ↓ شَرَّابٌ and ↓ شَرُوبٌ and ↓ شَارِبٌ. (TA.) A2: See also شَرُوبٌ.

شُرَّابَةٌ A tassel: so in the language of the present day: probably post-classical: pl. شَرَارِيبُ.]

شَارِبٌ Drinking, or a drinker: pl. شَارِبُونَ (Msb) and ↓ شَرْبٌ, like as صَحْبٌ is of صَاحِبٌ, (S, Msb,) or, accord. to ISd, (TA,) شَرْبٌ, which signifies people drinking, (K, TA,) and assembling for drinking, is a quasi.-pl. n. of شَارِبٌ, being like رَكْبٌ and رَجْلٌ; and شُرُوبٌ, which is said by IAar [and in the S] to be pl. of شَرْبٌ, is pl. of شَارِبٌ, like as شُهُودٌ is of شَاهِدٌ; (TA;) شَرَبَةٌ also is allowable as a pl. of شَارِبٌ, like as كَفَرَةٌ is pl. of كَافِرٌ; (Msb;) and أَشْرُبٌ is pl. of شَرْبٌ, or it may be an anomalous pl. of شَارِبٌ: (MF:) the pl. شُرُوب occurs in the saying of El-Aashà, هُوَ الوَاهِبُ المُسْمِعَاتِ الشُّرُو بَ بَيْنَ الحَرِيرِ وَبَيْنَ الــكَتَنْ

[He is the giver of female singers to the drinkers, some clad in silk and some in linen]. (S.) b2: See also شِرِّيبٌ. b3: [Hence, The mustache; i. e.] the defluent hair over the mouth; (Msb;) or so شَوَارِبُ, (Lh, A, K,) which is the pl., (Lh, S, Msb,) as though the sing, applied to every distinct part: (Lh:) the two [halves] are called شَارِبَانِ: (S, TA:) or, as some say, only the sing. is used, and the dual is a mistake: (TA:) accord. to AHát (Msb, TA) and AAF, (TA,) the dual is is scarcely ever, or never, used; but accord. to AO, the Kilábees say شَارِبَانِ, with regard to the two extremities: (Msb, TA:) and the pl., (A, K,) or, accord. to the T &c., the dual, (TA,) signifies the long portions [of the hair] on the two sides of the سَبَلَة [q. v.]: (T, A, K, TA:) or (K, TA) شَارِبٌ signifies the سَبَلَة altogether, (A, K, TA,) as some say; but this is not correct. (TA.) One says, طَرَّ شَارِبُ الغُلَامِ [The mustache of the boy, or young man, grew forth]. (S.) b4: and hence, as being likened to the two long portions of hair on each side of the سَبَلَة, the شَارِبَانِ of the sword, (T, TA,) i. e. (tropical:) Two long projections (أَنْفَانِ طَوِيلَانِ) at the lower part of the hilt, (A, * K, TA,) [extending from the guard,] one on one side and the other on the other side of the blade, (T, * TA,) the غَاشِيَة [or leathern covering of the scabbard] being beneath them: so says ISh. (TA.) b5: الشَّوَارِبُ also signifies (tropical:) The عُرُوق [or ducts] of the حُلْقُوم [or windpipe]: (A:) or certain ducts (عُرُوق) in the حَلْق [i. e. fauces or throat], (K, TA,) that imbibe the water [or saliva?], being the channels thereof: (TA:) and, (K,) or, as some say, (TA,) the channels of the water [or saliva?] (S, K, TA) in the حَلْق [i. e. fauces or throat] (S) or in the neck: (K, TA:) or certain ducts (عُرُوق) adhering to the windpipe, and the lower parts thereof to the lungs: so says IDrd: or rather, some say, the hinder part thereof [adhering] to the وَتِين [or aor. a], having tubes from which the voice issues, and in which choking takes place, and whence the saliva issues: and those of the horse are said to be [certain ducts] by the side of the أَوْدَاج [or external jugular veins], where the veterinary surgeon draws blood by cutting the اوداج: the sing. seems by implication to be شَارِبٌ. (TA.) Hence the phrase حِمَارٌ صَخِبُ الشَّوَارِبِ (assumed tropical:) An ass that brays vehemently. (S, TA.) And صَخِبُ الشَّوَارِبِ (tropical:) [A man] having a disagreeable voice: thus likened to an ass. (A, TA.) b6: Accord. to IAar, الشَّوَارِبُ signifies [also] مَجَارِى المَآءِ فِى العَيْنِ, which AM supposes to mean The channels of water in the spring, or source; not in the eye. (L, TA.) b7: سُنْبُلٌ شَارِبُ قَمْحٍ means (tropical:) Ears of corn becoming, or being, pervaded by the farina: (A, TA:) or, in which the grain has hardened, and nearly come to maturity. (TA.) A2: Also (assumed tropical:) Weakness, or feebleness, in any animal: (K, * TA:) or a strain (عِرْق) thereof; as in the saying, نِعْمَ البَعِيرُ هٰذَا لَوْلَا

أَنَّ فِيهِ شَارِبَ خَوَرٍ (assumed tropical:) [Excellent, or most excellent, were the camel, this one, were there not in him a strain of weakness or feebleness]. (TA.) شَارِبَةٌ [a subst. from شَارِبٌ, made such by the affix ة,] A people, or party, dwelling upon the side (ضَفَّة, in some copies of the K صُفَّة,) of a river, (S, * A, K,) and to whom belongs the water thereof. (S.) إِشْرَابٌ as syn. with شُرْبَةٌ: see the latter.

مَشْرَبٌ is a noun of place, [and of time,] as well as an inf. n.: [i. e.] it signifies [A place, and a time, of drinking: or] the quarter (وَجْه) whence one drinks: (S, TA:) and a place to which one comes to drink at a river or rivulet: (TA:) and ↓ مَشْرَبَةٌ, (S, Msb, K, TA,) not, as is implied in the K, مَشْرُبَةٌ also, (TA,) signifies [the same, as is indicated in the A; or] a place whence people drink; (Msb, TA; *) i. q. مَشْرَعَةٌ; (K;) or like a مَشْرَعَة. (S, TA.) One says, هٰذَا مَشْرَبُ القَوْمِ and ↓ مَشْرَبَتُهُمْ [This is the people's, or party's, drinkingplace, or place whence they drink]. (A.) And it is said in a trad., ↓ مَلْعُونٌ مَنْ أَحَاطَ عَلَى مَشْرَبَةٍ, (S, TA,) i. e. [Cursed is he] who takes entirely to himself, debarring others from it, a place whence people drink. (TA.) b2: See also شِرْبٌ.

مُشْرَبٌ حُمْرَةً (tropical:) A man whose complexion is tinged over [or intermixed] with redness. (TA.) [See 4: and see also مُشَرَّبٌ.]

رَجُلٌ مُشْرِبٌ A man whose camels have drunk [until satisfied with drinking: see أَشْرَبَ near the end of the first paragraph]. (TA.) And A man whose camels are thirsty, or who is himself thirsty. (TA.) اِسْقِنِى فَإِنَّنِى مُشْرِبٌ is a saying mentioned by IAar, and expl. by him as meaning عَطْشَانُ: it means [Give thou me to drink, for] I am thirsty or my camels are thirsty. (TA.) مِشْرَبٌ: see شِرْبٌ: and see also شَرُوبٌ.

مَشْرَبَةٌ: see مَشْرَبٌ, in three places. b2: Hence, (A, TA,) An upper chamber; syn. غُرْفَةٌ; (S, A, Msb, K, TA;) and عُِلِّيَّةٌ; (S, * K;) both of which signify the same; (MF, TA;) because people drink therein; (A, TA;) as also ↓ مَشْرُبَةٌ: (S, Msb, K, TA:) pl. مَشَارِبُ, (TA,) syn. with عَلَالِىُّ, (S,) and مَشْرَبَاتٌ. (TA.) b3: And the former, (K, TA,) not, as is implied in the K, the latter also, (TA,) A صُفَّة [i. e. roofed vestibule or the like]: (K, TA:) or the like of a صُفَّة in the front of a غُرْفَة [expl. above]. (TA.) b4: Also the former, (K, TA,) not, as is implied in the K, both words, (TA,) Soft, or plain, land, in which is always herbage, (K, TA,) i. e. green and juicy herbage. (TA.) b5: See also مِشْرَبَةٌ.

A2: [Also A cause of drinking: a word of the class of مَبْخَلَةٌ

&c.] One says طَعَامٌ مَشْرَبَةٌ Food [that is a cause of drinking, or] upon which one drinks much water: (T, TA:) or طَعَامٌ ذُو مَشْرَبَةٍ food upon which the eater drinks. (A.) مَشْرُبَةٌ: see the next preceding paragraph.

مِشْرَبَةٌ, (S, A, K,) and MF says that ↓ مَشْرَبَةٌ is allowable in the same sense, mentioning it as on the authority of Fei, [in my copy of whose lexicon, the Msb, I do not find it,] (TA,) A drinkingvessel. (S, A, K.) مُشَرَّبٌ حُمْرَةً (tropical:) A man whose complexion is much tinged over [or much intermixed] with redness. (TA.) [See also مُشْرَبٌ.] b2: مُشَرَّبَةٌ is an epithet applied to Certain letters the utterance of which, in pausing, is accompanied with a sort of blowing, but not with the same stress as the [generality of those that are termed] مَجْهُورَة: they are زَاى and ظَآء and ذَال and ضَاد: [and Lumsden (in his Ar. Gr. p. 47) states that رَآء belongs to the same class, likewise: and, as some say, نُون when movent:] Sb says that some of the Arabs utter with more vehemence of voice than others. (TA.)
شرب: {شرب}: نصيب من الماء. {وأشربوا في قلوبهم العجل}: خالط حبه قلوبهم.
(شرب) : يقال: إِني لأَمْكُثُ اليَوْمَيْن ما أَشرَبُهما ماءَ، أَي ما أَشْرَبُ فِيهما ماءً.
(شرب)
المَاء وَنَحْوه شربا جرعه فَهُوَ شَارِب (ج) شاربون وشربة والسنبل الدَّقِيق اشْتَدَّ حبه وَقرب إِدْرَاكه
[شرب] نه: توشح "بشزبة" هو من القوس ما ليست بجديد ولا خلق كأنها التي شزب قضيبها أي ذبل وهى الشزيب أيضا. وفيه: تعدو "شوارب" أي المضمرات، جمع شارب.
الشِّرب: هو النصيب من الماء، للأراضي وغيرها. 

الشُّرب: بالضم إيصال الشيء إلى جوفه بعينه، مما لا يتأتى فيه المضغ.
(ش ر ب) : (الشَّرَابُ) كُلُّ مَا يُشْرَبُ مِنْ الْمَائِعَاتِ وَالْجَمْعُ أَشْرِبَةٌ وَمُرَادُ الْفُقَهَاءِ بِهَا مَا حُرِّمَ مِنْهَا وَيُقَالُ شَرِبَ الْمَاءَ فِي كَرَّةٍ وَتَشَرَّبَهُ فِي مُهْلَةٍ (وَمِنْهُ) الثَّوْبُ يَتَشَرَّبُ الصِّبْغَ (وَقَدْ تَشَرَّبَ) الْعَرَقَ إذَا تَنَشَّفَهُ كَأَنَّهُ شَرِبَهُ قَلِيلًا قَلِيلًا وَاسْتِعْمَالُهُمْ إيَّاهُ لَازِمًا لَيْسَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ (وَالشِّرْبُ) بِالْكَسْرِ النَّصِيبُ مِنْ الْمَاءِ وَفِي الشَّرِيعَةِ عِبَارَةٌ عَنْ نَوْبَةِ الِانْتِفَاعِ بِالْمَاءِ سَقْيًا لِلْمَزَارِعِ أَوْ الدَّوَابِّ (وَالشَّرْبَةُ) بِالْفَتْحِ وَتَشْدِيدِ الْبَاءِ جَانِبُ الْوَادِي (وَمِنْهَا) حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ أَنَّ أَخَاهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَهْلِ بْنِ زَيْدٍ وُجِدَ قَتِيلًا فِي (شَرْبَةٍ) .
(شرب) - في حديث أحد: "وقد شُرِّب الزَّرعُ في الدَّقِيقِ".
وقيل: "شَرِبَ الزَّرعُ الدَّقِيقَ"
: أي اشتَدَّ الحَبُّ وقَاربَ الإِدْراكَ.
قال أبو عمرو: شُرِّب قَصبُ الزَّرع إذا صار المَاءُ فيه.
وقال غيره: شُرِّب السُّنْبُلُ الدَّقيقَ إذا جَرَى فيه.
- وفي صفته عليه الصلاة والسلام: "أَبيضُ مُشرَبٌ حُمْرةً"
: أي أُشرِبَ حُمرة، والإِشْرابٌ: خَلْط لونٍ بلَوْنٌ، وقد أُشْرِب حُمرةً وصُفْرةً، والاسم الشُّرْبَة، وأُشْرب فُلانٌ حُبَّ فُلان.
- وفي الحديث: "مَلْعونٌ من أحاطَ على مَشْرَبة".
وهي بالفَتْح الموضِع الذي يُشْرب منه ، وَيعنِى به إذا تَملّكه ومَنَع منه غَيرَه.
- وعن جَعْفَر الصَّادق في حديث مِنًى: "أَنَّها أَيَّامُ أَكْلٍ وشَرْب"
ش ر ب: (شَرِبَ) الْمَاءَ وَغَيْرَهُ بِالْكَسْرِ (شُرْبًا) بِضَمِّ الشِّينِ وَفَتْحِهَا وَكَسْرِهَا. وَقُرِئَ: {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ} [الواقعة: 55] بِالْوُجُوهِ الثَّلَاثَةِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: (الشَّرْبُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرٌ وَبِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ اسْمَانِ. وَ (الشَّرْبَةُ) مِنَ الْمَاءِ مَا يُشْرَبُ مَرَّةً وَهِيَ الْمَرَّةُ مِنَ الشُّرْبِ أَيْضًا. وَ (الشِّرْبُ) بِالْكَسْرِ الْحَظُّ مِنَ الْمَاءِ. وَ (الشَّرْبُ) بِالْفَتْحِ جَمْعُ (شَارِبٍ) كَصَاحِبٍ وَصَحْبٍ. وَ (الْمِشْرَبَةُ) بِكَسْرِ الْمِيمِ إِنَاءٌ يُشْرَبُ فِيهِ وَ (الْمَشْرَبَةُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ الْمَشْرَعَةُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَلْعُونٌ مَنْ أَحَاطَ عَلَى مَشْرَبَةٍ» وَ (الْمَشْرَبُ) يَكُونُ مَصْدَرًا وَمَوْضِعًا. وَ (أُشْرِبَ) فِي قَلْبِهِ حُبُّهُ أَيْ خَالَطَهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ} [البقرة: 93] أَيْ حُبُّ الْعِجْلِ. وَرَجُلٌ أُكَلَةٌ (شُرَبَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ أَيْ كَثِيرُ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ. وَ (تَشَرَّبَ) الثَّوْبُ الْعَرَقَ أَيْ نَشِفَهُ. 

شرب


شَرَبَ(n. ac. شَرْب)
a. Understood, apprehended, comprehended, grasped.
_ast;

شَرِبَ(n. ac. شَرْب
شِرْب
شُرْب
مَشْرَب
تَشْرَاْب)
a. Drank; imbibed; sucked up, absorbed.
b. Was, became thirsty.
c. [ coll. ], Smoked (
tobacco ).
شَرَّبَa. Made, gave to drink; watered; soaked.
b. Sweetened (waterskin).
أَشْرَبَa. see I (a)
& II (a).
c. Soaked, steeped, saturated; infused, impregnated;
imbued.

تَشَرَّبَa. Absorbed, sucked up; was soaked &c.
b. [Fī], Impregnated, permeated; soaked into.
إِسْتَشْرَبَa. Was absorbed thoroughly, took well (dye).

شَرْبَة
( pl.
reg. )
a. Drink, draught.
b. Draught, purgative, purge.
c. Water-bottle.

شِرْب
شُرْب (pl.
أَشْرَاْب)
a. Drink, beverage; draught; potion, dose.
b. Drinking; watering.

شَرَبَةa. Trough.
b. Thirst.

شُرَبَةa. Great drinker.

مَشْرَب
(pl.
مَشَاْرِبُ)
a. see 1t (a)b. Place of drinking: watertank, cistern; spring
&c.
c. Character, disposition; taste, inclination.

مَشْرَبَة
(pl.
مَشَاْرِبُ)
a. Verdant land, grass-land.
b. Upper chamber.

مِشْرَبَة
(pl.
مَشَاْرِبُ)
a. Drinking-vessel; pitcher.

شَاْرِب
(pl.
شَرْب
شُرُوْب)
a. Drinker.
b. (pl.
شَوَاْرِبُ), Moustache.
شَرَاْب
(pl.
شَرَابَات
&
أَشْرِبَة)
a. Drink, beverage, liquor: wine, brandy, spirits
&c.
b. Syrup.

شَرَاْبِيّa. Butler; cupbearer.

شَرَّاْبa. Drinker; tippler, wine-bibber, drunkard.

شَرَّاْبَة
(pl.
شَرَاْرِيْبُ)
a. Tuft; fleece; silktassel.

شِرِّيْبa. see 28
شَرَبَات
a. Sherbet; lemonade.
b. Glass of sherbet &c.

إِشْرَأَبَّ إِلَى
a. Stretched forth his neck to see.
ش ر ب : الشَّرَابُ مَا يُشْرَبُ مِنْ الْمَائِعَاتِ وَشَرِبْتُهُ شَرْبًا بِالْفَتْحِ وَالِاسْمُ الشُّرْبُ بِالضَّمِّ وَقِيلَ هُمَا لُغَتَانِ وَالْفَاعِلُ شَارِبٌ وَالْجَمْعُ شَارِبُونَ وَشَرْبٌ مِثْلُ: صَاحِبٍ وَصَحْبٍ وَيَجُوزُ شَرَبَةٌ مِثْلُ: كَافِرٍ وَكَفَرَةٍ قَالَ السَّرَقُسْطِيّ وَلَا يُقَالُ فِي الطَّائِرِ شَرِبَ الْمَاءَ وَلَكِنْ يُقَالُ حَسَاهُ وَتَقَدَّمَ فِي الْحَاءِ وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ فِي مُتَخَيَّرِ الْأَلْفَاظِ الْعَبُّ شُرْبُ الْمَاءِ مِنْ غَيْرِ مَصٍّ وَقَالَ فِي الْبَارِعِ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ يُقَالُ فِي الْحَافِرِ كُلِّهِ وَفِي الظِّلْفِ جَرَعَ الْمَاءَ يَجْرَعُهُ وَهَذَا كُلُّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الشُّرْبَ مَخْصُوصٌ بِالْمَصِّ حَقِيقَةً وَلَكِنَّهُ يُطْلَقُ عَلَى غَيْرِهِ مَجَازًا وَالشِّرْبُ بِالْكَسْرِ النَّصِيبُ مِنْ الْمَاءِ.

وَالْمَشْرَبَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالرَّاءِ الْمَوْضِعُ الَّذِي يَشْرَبُ مِنْهُ النَّاسُ وَبِضَمِّ الرَّاءِ وَفَتْحِهَا الْغُرْفَةُ وَمَاءٌ شَرُوبٌ وَشَرِيبٌ صَالِحٌ لَأَنْ يُشْرَبَ وَفِيهِ كَرَاهَةٌ.

وَالشَّارِبُ الشَّعْرُ الَّذِي يَسِيلُ عَلَى الْفَمِ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَلَا يَكَادُ يُثَنَّى وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ قَالَ الْكِلَابِيُّونَ شَارِبَانِ بِاعْتِبَارِ الطَّرَفَيْنِ وَالْجَمْعُ شَوَارِبُ. 
شرب
الشُّرْبُ: تناول كلّ مائع، ماء كان أو غيره. قال تعالى في صفة أهل الجنّة: وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً
[الإنسان/ 21] ، وقال في صفة أهل النّار: لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ
[يونس/ 4] ، وجمع الشَّرَابُ أَشْرِبَةٌ، يقال: شَرِبْتُهُ شَرْباً وشُرْباً. قال عزّ وجلّ: فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي
- إلى قوله- فَشَرِبُوا مِنْهُ
، وقال:
فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ
[الواقعة/ 55] ، والشِّرْبُ: النّصيب منه قال تعالى: هذِهِ ناقَةٌ لَها شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ
[الشعراء/ 155] ، وقال: كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ
[القمر/ 28] . والْمَشْرَبُ المصدر، واسم زمان الشّرب، ومكانه. قال تعالى: قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ
[البقرة/ 60] . والشَّرِيبُ: الْمُشَارِبُ والشَّرَابُ، وسمّي الشّعر الذي على الشّفة العليا، والعرق الذي في باطن الحلق شاربا، وجمعه: شَوَارِبُ، لتصوّرهما بصورة الشّاربين، قال الهذليّ في صفة عير:
صخب الشّوارب لا يزال كأنه
وقوله تعالى: وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ
[البقرة/ 93] ، قيل: هو من قولهم: أَشْرَبْتُ البعير أي: شددت حبلا في عنقه، قال الشاعر:
فأشربتها الأقران حتى وقصتها بقرح وقد ألقين كلّ جنين
فكأنّما شدّ في قلوبهم العجل لشغفهم، وقال بعضهم : معناه: أُشْرِبَ في قلوبهم حبّ العجل، وذلك أنّ من عادتهم إذا أرادوا العبارة عن مخامرة حبّ، أو بغض، استعاروا له اسم الشّراب، إذ هو أبلغ إنجاع في البدن ، ولذلك قال الشاعر:
تغلغل حيث لم يبلغ شَرَابٌ ولا حزن ولم يبلغ سرور
ولو قيل: حبّ العجل لم يكن له المبالغة، [فإنّ في ذكر العجل تنبيها أنّ لفرط شغفهم به صارت صورة العجل في قلوبهم لا تنمحي] وفي مثل: أَشْرَبْتَنِي ما لم أشرب 
، أي:
ادّعيت عليّ ما لم أفعل.
[شرب] شَرِبَ الماءَ وغيره شُرْباً وشَرْباً وشِرْباً. وقرئ: (فَشارِبونَ شَُِرْبَ الهِيمِ) بالوجوه الثلاثة. قال أبو عبيدة: الشَرْبُ بالفتح مصدرٌ، وبالخفض والرفع اسمانِ من شَرِبت. والتَشْرابُ: الشُرْبُ. والشَرْبَةُ من الماء: ما يُشْرَبُ مرة. والشَرْبَةُ أيضاً: المَرَّةُ الواحدة من الشرب. والشِرْبُ بالكسر: الحظُّ من الماء. وفي المثل: " آخِرها أقلَّها شِرْباً "، وأصله في سَقْي الإبل، لأنّ آخرها يَرِدُ وقد نزِفَ الحوضُ. والشَرْبُ: جمع شارب، مثل صاحب وصحب، ثم يجمع الشرب على شُروبٍ. وقال الأعشى: هو الواهبُ المسمعات الشرو * ب بين الجرير وبين الــكَتَنْ والمِشْرَبَةُ بالكسر: إناء يُشْرَبُ فيه. والمَشْرَبَةُ بالفتح: الغُرْفَةُ، وكذلك المشربة بضم الراء. والمشارب: العلالى، وهو في شعر الاعشى . والشريب: المُولَعُ بالشراب ، مثل الخِميرِ. والمَشْرَبَةُ، كالمَشْرَعَةِ، وفي الحديث: " ملعون من أحاط على مَشْرَبَةٍ ". والمَشْرَبُ: الوجهُ الذي يُشْرَبُ منه، ويكون موضعاً ويكون مصدراً. أبو عبيدة: يقال ماء مشروب وشريب للذى بين الملح والعذب. والشريبة من الغنم: التي تُصْدِرُها إذا رَوِيَتْ فَتَتْبَعُها الغَنَمْ. وشَريبُكَ: الذي يُشارِبُكَ ويورد إبله مع إبلك. قال الراجز: إذا الشريب أخذته أكه * فخله حتى يبك بكه وهو فعيل بمعنى مفاعل، مثل نديم وأكيل. وتقول: شرب مالي وأكَّله، أي أطعمه الناسَ. و: ظل مالي يُؤَكَّلُ ويُشَرَّبُ، أي يرعى كيف شاء. وشَرَّبْتُ القِرْبَةَ، أي جَعَلْتُ فيها وهي جديدةٌ طِيناً وماءً، ليطيبَ طعمها. والشَرَبَةُ: بالتحريك: حَوض يُتَّخَذُ حول النخلة تَتَرَوَّى منه، والجمع شَرَبٌ وشَرَباتٌ. قال زهير: يَخْرُجْنَ من شَرَباتٍ ماؤُها طَحِلٌ * على الجُذوعِ يَخَفْنَ الغَمَّ والغَرَقا والشوارب: مجاري الماء في الحلق. وحمار صخب الشَوارب من هذا، أي شديد النَهيق. وقد طَرَّ شاربُ الغلام، وهما شاربان، والجمع شوارب. أبو عبيد: أَشْرَبْتُ الإبل حتَّى شَرِبَتْ. وتقول: أَشْرَبْتَني ما لم أشربْ، أي ادَّعَيْتَ عليَّ ما لم أفعل. والإشراب: لونٌ قد أِشْرِبَ من لون آخَر. يقال أُشْرِبَ الأبيضُ حمرةً، أي عَلاهُ ذلك. وفيه شُرْبَةٌ من حُمْرَةٍ، أي إشْرابٌ. ويقال أيضاً عنده شُرْبَةٌ من ماءٍ، أي مقدار الرِيِّ، ومثله الحُسْوَةُ والغُرْفة واللُقمة. وأُشْرِبَ في قلبه حُبَّهُ، أي خالطَه، ومنه قوله تبارك وتعالى: (وَأُشْرِبوا في قلوبهم العجل) أراد حب العِجْلِ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه. والشاربةُ: القومُ على ضفة النهْر ولهم ماؤه. ورجلٌ أكلة شربة، مثال همزة: كثير الاكل والشرب، عن ابن السكيت: وتَشَرَّبَ الثوبُ العَرَقَ، أي نَشِفَهُ. واشرأب للشئ اشرئبابا: مد عنقه لينظر. والشر أبيبة، بضم الشين: اسمٌ من اشرأبَّ، كالقشعريرة من اقشعر. وشربة، بتشديد الباء: موضع ويقال: ما زال فلان على شَرَبَّةٍ واحدة، أي على أمر واحد. وشربب بالضم: موضع، وهو في شعر لبيد بالهاء:

هل تعرف الدار بسفح الشرببه
[شرب] في صفته: أبيض "مشرب" حمرة، الإشراب خلط لون بلون كأحد اللونين سقى اللون الأخر وإذا شدد الراء كان للتكثير. ومنه ح أحد: إن المشركين نزلوا على زرع أهل المدينة وخلوا فيهم ظهرهم وقد "شرب" الزرع الدقيق، وروى: شرب الزرع الدقيق، وهو كناية عن اشتداد حب الزرع وقرب إدراكه، يقال: شرب قصب الزرع - إذا صار الماء فيه، وشرب السنبل الدقيق - إذا صار فيه طعم، والشرب فيه مستعار كأن الدقيق كان ماء نشربه. وح الإفك: لقد سمعتموه و"أشربته" قلوبكم، أي سقيته قلوبكم، أي حل محل الشراب أو اختلط به خلط الصبغ بالثوب. وفي ح الصديق: و"أشرب" قلبه الإشفاق. وفيه ح: أيام أكل و"شرب" ويروى بالضم والفتح وهو أقل وبه قرى و «"شرب" الهيم» أي لا يجوز صيامها. وح من "شرب" الخمر في الدنيا لم يشرب في الآخرة، أراد لم يدخل الجنة. ط: "لم يشرب" في الآخرة، كناية عن كونه جهنميًا فإن الشرب من أواني الفضة من دأب أهل الجنة، والمراد من اعتقد حلها. نه: وح: في "شرب" من الأنصار، هو بفتح شين وسكون راء جماعة يشربون الخمر. ك: وهو جمع. ج:القائم ليست مطمئنة ساكنة فربما ينحرف الماء عن موضعه المعلوم من المعدة فيؤذي، وأمره بالاستقاء مبالغة في الزجر، وإنما شرب ماء زمزم قائمًا لبيان الجواز أو لأنه لم يجد موضع القعود للازدحام وابتلال المكان. وفيه ح: "لا تشربوا" واحدًا، أي شربًا واحدًا بل مرارًا بابانة القدح حذرًا من التنفس في الإناء - ويتم بيانًا في النفس. ج: "يشرب" الشعر بالماء، تشريبه بل جميعه بالماء. وفيه: "أشربها" من أشرب القلب هذا الأمر إذا دخل فيه وقبله وسكن إليه.
شرب: الشَّرْبُ: جَمَاعَةٌ يَشْرَبُونَ. ولُغَةٌ في الشُرْبِ، وقُرِىءَ: " فَشَارِبُوْنَ شُرْبَ الهِيْمِ " و " شَرْبَ " و " شِرْبَ " أيضاً. وفي المَثَل: " آخِرُها أقَلُّها شِرْباً " وهو الحَظُّ من الماء. والشَّرْبُ: وَقْتُ [238ب] الشُّرْبِ. والماءُ الذي يُشْرَبُ. والمَشْرَبُ: الوَجْهُ الذي يُشْرَبُ منه، ويَكُونُ مَصْدَراً ومَوْضِعاً. والمَشَارِبُ: الماءُ. والشَّرَابُ: ما يُشْرَبُ. ورَجُلٌ شَرُوْبٌ: شَدِيْدُ الشُّرْبِ. وماءٌ شَرُوْبٌ: فيه مَرَارَةٌ ومُلُوْحَةٌ ولم يَمْتَنِعْ من الشُّرْبِ. وشَرِيْبٌ وشَرُوْبٌ: للَّذي بَيْنَ العَذْبِ والمِلْحِ. وقيل: الشَّرُوْبُ الذي فيه عُذُوْبَةٌ ولا يُشْرَبُ، والشَّرِيْبُ ضِدُّه. وشَرِيْبُكَ: الذي يُشَارِبُكَ. والشَّرِّيْبُ: المُوْلَعُ بالشَّرَابِ. والشّرّابُ: الشَّدِيْدُ الشُّرْبِ كَثِيرُه. ويقولونَ: أكَّلَ فلانٌ مالي وشَرَّ [َه: أي أطْعَمَه النّاسَ وسَقاهم. والمِشْرَبَةُ: إنَاءٌ يُشْرَبُ فيه. وطَعامٌ ذو مَشْرََبةٍ: أي مَنْ أكَلَه شَرِبَ عليه. والمَشْرَبَةُ والمَشْرُبَةُ: المَشْرُقَةُ: التي في صُفَّةٍ.،اعْلى الجَبَلِ: مَشْرَبَةٌ. وهي أيضاً: أرْضٌ لَيِّنَةٌ لا يَزَالُ فيها نَبْتٌ أخْضَرُ رَيّانُ. وكلُّ نَجِيْزَةٍ من الشَّجَرِ: شَرَبَّةٌ، والجَميعُ الشَّرَبّاتُ والشَّرائبُ والشَّرابِيْبُ. وناحِيَةُ الوادي: شَرَبَّةٌ؛ أيضاً. ويقولون: أشْرَبْتَ إبِلَكَ: إذا جَعَلْتَ لكُلِّ جَمَلٍ قَريناً إذا سَقَيْتَها، وذلك إذا وَضَعْتَ في عُنُقِه حَبْلاً. وشَرَّبْتُ القِرْبَةَ: إذا كانَتْ جَدِيدةً فَجَعَلْتَ فيها طِيناً لِيَطِيْبَ طَعْمُها. والشّارِبَةُ: هم القَوْمُ الذين مَسْكَنُهم على ضَفَّةِ النَّهرِ. ويٌال: هل أشْرَبْتُم: أي هَلْ شَرِبَتْ إبلُكُم. وأشْرَبَ فلانٌ اليَوْمَ: إذا كَثُرَ مالُه وإبِلُه من الشُّرْبِ. والشَّرَبَةُ: كالحُوَيْضِ حَوْلَ النَّخْلَةِ لِريِّ النَّخْلَةِ، وجَمْعُه شَرَبٌ وشَرَباتٌ. ويَوْمٌ ذو شَرْبَةٍ: أي يُشْرَبُ فيه الماءُ كثيراً لِشِدَّةِ حَرِّه. والشارِبَانِ: ما طال من ناحِتَتَي السَّبلَةِ. وكذلك شارِبا السَّيْفِ، وفي أسْفَلِ القائمِ أنْفَانِ طَوِيلانِ. والشَّوَارِبُ: 'ُرُوْقٌ مُحْدِقَةٌ بالحُلْقُوْمِ. وقيل: هي مَجَاري الماءِ في الحَلْقِ. والحِمَارُ الشَّدِيدُ النَّهِيْقِ: صَخِبُ الشَّوَارِبِ. والإِشْرَابُ: لَوْنٌ قد أُشْرِبَ من لَوْنٍ. وأُشْرِبَ حُبَّه: أي خالَطَ قَلْبَه. والصِّبْغُ يَتَشَرَّبُ في الثَّوْبِ. والمُشْرَئبُّ: مِن اشْرَأَبَّ إذا مَدَّ عُنُقَه لِيَنْظُرَ. والشُّرَأْبِيْبَةُ: اسْمٌ من اشْرَأَبَّ للشَّيْءِ أي تَصَدّى له: والمُشْتَرِبُ من الألْبَانِ: الذي لا يَخْرُجُ زُبْدُه ويُمِرُّ طَعْمَه ولا يُشْرَبُ من مَرَارَتِه، واشتَرَبَ اللَّبَنُ. واسْتَشْرَبَ فلانٌ اللَّبَنَ: إذا لم يُخْرِجُ زُبْدَه فَصَارَ زُبْدُه كأنَّه صِئْبَانٌ. ويُقال للسُّنْبُلِ إذا جَرى فيه الدَّقِيْقُ: قد شَرِبَ الدَّقِيْقَ. وشَرِبْت شَرْباً وشُرْباً وشِرْباً. ويُقال: إنَّه لَيَقْضي حاجَتَه من طَعُوْمِهِ وشَرُوْبِهِ: أي طَعامِهِ وشَرابِه. وظَلَّ مالي يُؤْكِّلُ ويُشَرِّبُ: أي يَرْعَى كَيْفَ َشَاءَ. والإِشْرَابُ: إذا جاءَكَ الشَّيْءُ في الشَّيْءِ. والشَّرِيْبُ: عُوْدٌ يُتَّخَذُ منه القَوْسُ. والشَّرَبُ: من القِدَا؛ للمَيْسِرِ، وجَمْعُه أشْرَابٌ.
باب الشين والراء والباء معهما ش ر ب، ش ب ر، ب ش ر، ب ر ش، ر ب ش مستعملات

شرب: شَرِبَ شَرْباً وشُرباً. والشِّرب: وقت الشُّرب. والمَشْرَب: الوجه الذي يُشرَب منه، ويكون مَوْضِعاً ومصدرا، قال: ويُدعى ابنُ مَنْجوف أمامي كأنّه ... خَصِيٌّ أتى للماء من غير مَشْرب

والمَشْرَبُ: الشُّرْبُ نفْسُه، والشرابُ: اسمٌ لما يُشرَبُ، وكل شيءٍ لا يُمضَغ فإنه يُقال فيه: يُشرب. ورجلٌ شَروبٌ: شديد الشُّرب. وماءٌ شَروبٌ: فيه مُلوحة، ولا يُمتنَعُ من شربه. والشَّريبُ: كلُّ ما يُشرَب. وشَريبُك: الذي يشرب معك. والشَّرِيبُ: المولَعُ بالشّراب، معروفاً به. والشّرّابُ: الكثيرُ الشُّرب الشديدُهُ. والمِشْرَبةُ: إناءٌ يُشرَب به. والمَشْرَبة: الغُرفة، وهي عند العامّة: المشربة التي تكون في صُفَّة. والمَشْرَبة: أرضٌ ليّنة لا يزال فيها نبت أخْضَر ريّان، قال :

بلادٌ بها عَزُّوا مَعَدّاً وغَيْرَها ... مشارِبها عَذْبٌ وأعلامُها ثمل

يعني بالمشارب هاهنا: الماء. وبالثّمل: جمع ثمال. ولكل نحيزة من الشَّجَر شَرَبَّة في بعض اللغات، والجميع: الشَّرَبّات والشَّرائب. وكلّ أرضٍ كثيرة الشجر: تُسمّى شَرَبّة، مشدّدة الباء. والشاربةُ: قومٌ مسْكَنُهُمْ على ضَفَّة النهر، وهم الذين لهم ماء ذلك النهر. والشاربان: تجمعهما السَّبَلة. والشاربان أيضاً: ما طال من ناحيتي السبلة، ومنه سمي شاربا السيف، وبعض يُسمّي السَّبَلة كُلّها شارباً واحداً، وليس بصواب. والشَّواربُ: عروقٌ مُحْدِقةٌ بالحُلقوم، وفيها يقع الشرق، ويقال: بل هي عُروقٌ تأخذُ الماء ومنها يَخرُجُ الرِّيق. وحمارٌ صَخِبُ الشَّوارِب، أي: شَديدُ النَّهيق. والإشرابُ: لونٌ قد أُشرِبَ من لَوْن.. [يقال] أُشْرِب فُلانٌ حُبَّ فلان، أي: خالط قلبه. والصِّبْغُ يَتَشَرَّب في الثّوب، والثَّوْب يَتَشَرّبُهُ، أي: يتنشفه. واشْرَأَبَّ الرجل، إذا رفع عُنُقَه لينظر، قال ذو الرُّمّة :

ذكرتُكِ أَنْ مرّتْ بنا أمّ شادنٍ ... أمام المَطايا تَشْرَئِبُّ وتَسْنَحُ

شبر: الشِّبْر: الاسم والشَّبْرُ: الفِعْل. شَبَرْتُه شَبْراً بِشِبْري. [يقال] : هذا أشْبَرُ من [هذا] ، أي: أوسع [منه] شِبراً، وأنا أَشْبرُه. وأعطاها شَبْرَها، أي: حقّها في النّكاح. والشبر: القربان. وهو شيء يعطيه النصارى بعضُهم بعضاً [يتقرّبون به] ، قال عدي : إذْ أتاني خَبَرٌ من مُنْعِمٍ ... لم أَخُنْهُ والذي أَعْطى الشَّبَرْ

بشر: البَشَر: الإنسانُ الواحد رجلاً كان أو امرأة. هو بَشَرٌ وهي بشر [وهما بشر] ، وهم بَشَرٌ، لا يُثَنَّى ولا يُجمع، قال :

معاويَ إننا بشرٌ فأَسْجِحْ ... فلَسْنا بالجِبال ولا الحَديدا

والبَشَرَةُ: أعلى جِلْد الوَجْه والجَسَد من الإنسان، وهو البَشَر إذا جَمَعْتَه، وإذا عَنَيْتَ به اللون والرِّقَّةُ، وجَمْعُ الجَمْعِ: أَبْشارٌ، ومنه [اشتُقَّتْ] مباشرةُ [الرجل] المرأة لتضام أبشارهما. ومباشرة الأَمْر: أن تحْضُرَهُ بنفسك. والبَشْرُ، بجَزْمِ الشين: قَشْرُك البَشَرَة عن الجِلْد، وقد يقال لجميع الجُلود: بَشَرْتُه إذا قشرت عنه قِشْرَته التي يَنْبُت فيها الشَّعْر، والقطعة منه بَشْرة. والبِشارةُ: ما بُشِّرْتَ به. والبَشِيرُ: المُبشِّر بخيرٍ أو شرٍّ. والبُشارة: حقُّ ما يُعطى على ذلك، والبَشْرى: الاسم. والبَشارةُ: الجَمالُ. وامرأةٌ بشيرة، قال الأعشى :

ورأتْ بأنْ الشيب جانبه ... البَشاشة والبَشارَهُ

والبِشارة: تباشُرُ القوم بأمْرٍ. وبَشَّرْتُهُ فأبْشَرَ وتَبَشَّرَ واسْتَبْشَر، ولغة: بَشَرْته أبشره. وتَباشيرُ الصُّبْحِ: أوائلُهُ وأوائل كُلّ أمْر ولم أسمعْ له فِعلاً. واستبشرَ القوم: تَباشروا. والمُبَشِّراتُ: الرياح تهبُّ بالسحاب والغَيْث.

برش: البَرَشُ، والبُرْشَةُ: لون مختلط بنقطة حمْراء وأُخرى سَوْداء، أو غَبْراء، أو نحو ذلك. وشاةٌ بَرْشاء: في وَجْهها نقط مختلفة، ورجلٌ أبْرش. وسُمّي جَذيمة الأبرش الذي أصابه حَرْق فبقي فيه من أثر الحَرْق نقطٌ سُودٌ وحُمْرٌ، فقيل: جَذيمة الأبْرش، وهو ملك من ملوك اليمن.

ربش : الأَرْبَشُ: لغة في الأَبْرَش. ويُقال: مكانٌ أَرْبَشُ: للكثير النَّبْتِ المختلِف.
شرب: شَرب في ودّ (أو بودّ أو في وداد) فلان: شرب نخب فلاّن (انظره في مادة ودّ)، وفي معجم بوشر: شرب في محبته: شرب نخب فلان أو بسره. ويقال أيضاً: شرب سروراً به، أو شرب صائحاً بسروره أو شرب سروراً به وله (انظر في مادة سرور).
شرب اليمين: بمعنى القول الإنجليزي: Swallaw an oath حلف مكرهاً (ابن خلكان (1: 88) دي سلان مع ترجمة دي سلان في ترجمة ابن خلكان 1: 169 رقم3).
شرب، ومصدره شروب: ارتوى. (الماوردي ص258، 259).
أشرب. لا يقال: أُشْرب في قلبه حبُّه، بل يقال: أُشْرب قلبُه ذلك أي خلَط به.
وقوَلهم أُشْرَب قلبَه عليه (بحذف سخطاً) معناه امتلأ قلبه سخطاً عليه. (معجم الطرائف) تشارب: حسد كل منهما الآخر. (الثعالبي لطائف ص90).
انشرب: شُرِب (فوك) وينشرب: يمكن شربه، سائع.
اشرأب: مدّ عنقه، وتستعمل مجازاً بمعنى رفع رأسه أي تجرأ وتجاسر، كما جاء في العبارة التي نقلها لين، وهي موجودة في البلاذري (ص95): اشرأبَّ النفاق بالمدينة وارتدَّت العرب وقد ترجمها لين إلى الإنجليزية بما معناه عظّم النفاق نفسه وكان عليه أن يترجمه بما معناه ظهر النفاق في المدينة وارتفع. وفي كتاب عبد الواحد (ص241): فاضطرب الأمر واشرأَبَّ الناسُ للخلاف (انظر تعليقتي في (ص15).
اشرأب الدمع: كان ينذرف (الكامل ص514) شَربُ: ذكرت في معجم الأسبانية (ص260، 261) وقد حاولت أن أبرهن على أن هذه الكلمة التي تجمع على شُرُب (معجم الادريسي) لا تعني خيط كتان كما يقول جوليوس بل تعني نوعاً من الحرير. ويؤيد فوك ما يقوله جوليوس ففيه شرب وجمعه شَرَابِي نوع من نسيج الكتان الرفيع الغالي الثمن.
شِرْب. عند الدروز: ماء الحكمة (دي ساسي 2: 95).
شَرْبَة: دواء مسهل (همبرت ص37، محيط المحيط).
شَرْبَة: شوربة، حساء (ديسور ص31، 33)
وانظر: شُرْبَة.
شَرْبَة: إناء صغير من الخزف يشرب منه (محيط المحيط).
(وهي فيه شَرْبَة وليست شَرَبَة كما هي عند همبرت ص199)، مملوك 2، 2: 210، ياقوت 1: 217، ففي النويري (مصر مخطوطة 2: ص155): ومن الآلات مثل اسطال وصحاف وشربات (ألف ليلة 2: 177).
وفي معجم اللاتيني - العربي: Poculum (Vasculum, Calix vel fiala) شَرْبَة وكأس.
شربة العَبَاءَة: نقش بين كتفيها والنقش الذي على صدرها يقال له جِبْراس. (محيط المحيط).
شربة بالقراني: اطراف الشال ونقش أزهار في الأطراف (بوشر).
شِرْبَة (أسبانية) وجمعها شِرَب: أروية، أنثى الإيّل (ألكالا).
شُرْبَة: حسوة، جرعة (ألكالا) ويقال شَرْبة أيضاً.
شُرْبَة: شراب شربات (شَرْبَت). (بوش، ابن بطوطة 3: 124 في الهند).
شُرْبة: مقيئ، دواء مقيئ (ألكالا).
شُرْبة: حساء، شوربة (همبرت ص13، هلو، شو 1: 331، داريفيو 3: 280) وحساء رز أو حساء شعيرية (بوشر).
شُرْبَة خضار: حساء من الخضر (بوشر).
وهذه الكلمة بهذا المعنى ليست مشتقة من الفعل شرب العربي، وإنما هي تعريب شورْبا أو شوْرباجٍ التي تدل على نفس المعنى، وهي تكتب أيضاً شوربة (ألف ليلة 4: 475) وشُورْبَة (مارتن ص79) وشَوْرَبة (محيط المحيط) وفيه الشَوْربة طعام مائع من الرز واللحم معرب الشَوْرَباج. وشوربزجة (باين سميث 1548).
شُرْبات: شراب مشبع سكراً، شراب السكر (رولاند).
شربتجّي الليمون: بائع شراب الليمون (بوشر).
شَرْبِيّة، وجمعها شَرَابي: منديل تلف به النساء شعورهن في المغرب. (معجم الأسبانية).
شربية: التي ذكرها هوست (ص266، 267) انظرها في مادة جَرْبِي في الآخر.
شربان: ثمل، من شرب الخمر غير إنه لم يسكر تماماً (بوشر) وينقل شولتنز في نحو حلب (ص 70): وايش هو الفرق بين السكران والشربان.
شِرباتيّ: عقاقيري، صيدلاني، (هلو).
شَرَاب: يجمع على أَشْربات (الكامل ص49).
شراب الحشيشة: في مصر خمر خلط بها قبل أن تتخمر أوراق نبات يسمى الكُتيلْة وهي تضيف إلى الخمر رائحة عطرة وتجعلها أقوى طعماً (ابن البيطار 2: 350).
شراب: ضرب من اللعوق أو المعاجين ومنه أخذ شراب السكر، وتجمع هذه الكلمة بهذا المعنى على أشْرِبَة (معجم الأسبانية ص218). ويقول صاحب محيط المحيط إن الأطباء إذا أطلقوا الشراب أرادوا به الخمر فإذا أرادوا غيره قيّدوه كشراب الحصرم وغيره.
وفي معجم فوك: شراب الحكيم وشراب الجلاّب وشراب الرمان.
وشراب: ما يشرب من ماء السكر والليمون ويجمع على شرابات (محيط المحيط).
شراب خانة (ألف ليلة برسل 1: 315) هذه الكلمة لا تعني خانة وخمارة و (ميخانة) (فريتاج) بل إنها تعني خزانة أي المكان الذي تحفظ فيه الأشربة والسكر والمربيات والفواكه والثلج والمياه المقوية للقلب والمعاجين المسهلة والأدوية القابضة والمرطبات والعطور والماء الذي يشرب منه الأمير وهو من أطيب المياه. وتكتب هذه الكلمة عادة شراب خانة وشرابخاناة وشَرَبْخاناة. ويتولى أمرها مهتار أو أحياناً مهتاران. ويساعده عدد من الشَرْبْداريَّة (مملوك 1، 1: 110، 111، 162) ويسميهم أبو الفرج (ص558) الشرابدارية.
شَرَابّاتيُ: بائع الشرابات وهو ما يشرب من ماء السكر والليمون وصانعه (بوشر، محيط المحيط).
شرائبى: صيدلاني، عقاقيري، (فوك). شَرَّابة: (بفتح الشين في محيط المحيط، فوك، ألكالا، دابر، همبرت. وبضمها في معجم لين وبوشر) وتجمع على شراريب، وعند فوك على شرارب: قيطان حرير (فوك). وفي رحلة ابن بطوطة (4: 403) أُخْرِج من شباك احدى الطاقات شرابة حرير قد رُبِط فيها منديل مصري مرقوم. وفي تعليقات (13 - 216): ويضفرون شعورهم بشبكات فيها شراريب حرير تتدلى على أكتافهم.
شرَّابة: طرّة من الشعر أو ختمة من خيوط الحرير (ألكالا، بوشر، همبرت ص21، محيط المحيط، دابر (الملابس ص351)، كاريت قبيل 1: 98، مملوك 2، 1: 24) وشرابات: خمل، أهداب، هدّاب (بوشر، همبرت ص204) (وقد تخاصم كل من هابيشت والسيد فليشر حول معنى هذه الكلمة. انظر معجم فليشر حول هذه الكلمة في مادة شرب في الف ليلة ومعجم هابيشت (ص26) ومقدمة الجزء السابع (ص8) ومقدمة الجزء التاسع ص14) فالأول يؤكد أنها تعني قيطان وليست ضمة خيوط من الحرير، والثاني يؤكد انها تعني دائماً ضمة خيوط من الحرير ولا تعني قيطاناً. (ونلاحظ أنهما قد توهما في ذلك).
شرابة الراعي: بهيشة، جنبة شرابة الراعي (بوشر) شارِب: الذي يشرب، وجمعه شاربة (المفصل طبعة بروش ص83، معجم الماوردي).
شارِب: لا يطلق على الشعر النابت على الشفة العليا فقط بل على الشفة أيضاً (همبرت ص2 جزائرية)،. الشفة العليا (دومب ص86)، شوارب الشفتان (دوب ص86، رولاند). ويقول ابن البيطار في كلامه عن جراد البحر أو الاقريديس (1: 226): في مواضع شواربها.
شارب: عذار زغب كالقطن ينبت قبل نبات شعر اللحية. (ألكالا).
شارب الريح: اسم يطلق في إفريقية على حصان الصحراء، وسمي بذلك لأنه حين يركض يترك لسانه متدلياً في جانب من الفم بصورة يظهر فيها كأنه يشرب الريح (جاكسون ص42، ريشاردسن مراكش 2: 98، دافيدسن ص102، 114).
شارب القدوم: طرف حده المحدد الرأس (محيط المحيط).
مَشْرَب: قد ترجمت بقناة في هذه العبارة التي جاءت في عقد طليطلة في سنة 1176 من العصر الأسباني: ويكون للارجدياقن المذكور ثلث ماء الناعورة وثلث جميع حقوقها من مشرب ومرتفق في علو وسفل ودخول وخروج ومطريج وغير ذلك من الحقوق والمنافع (سيمونيه).
مَشْرَب وجمعه مَشارِب: قاتل، قَتَّال (شيرب).
مَشْرَب: هوى النفس الغريزي.
ويقال: وافق الأمر مشربه أي هواه (محيط المحيط).
مَشربة: عامية مِشربة فيما يقول صاحب محيط المحيط (انظر مملوك 2: 2: 110) وهي جرة صغيرة في شكل الكأس. (برجرن) وانظر (معجم الأسبانية ص179).
مَشْرَبة أمّ إبراهيم: يذكر برتون (2: 46) اسم مسجد مَشُرَبة أمّ إبراهيم ويقول إن هذه الكلمة تعني بستان أم إبراهيم ويضيف إلى ذلك أن مارية (زوج النبي) كان لها بستان في هذا الموضع وإنها ولدت فيه إبراهيم ثاني أولاد النبي (كذا). ومن المحال أن تدل هذه الكلمة على هذا المعنى.
مَشرَبيّة: بعضهم (العامة) يقول المَشْرَبية بدل مِشربَة (محيط المحيط).
مَشّرَبيَّة: شباك محاط بحواجز خشبية بارز إلى الخارج ويسنى بذلك لأنهم يضعون فيه خلال الماء ليبرد ماؤها بالتبخر (لين عادات 1: 10، برتون 1: 35، عوادة ص241، ميشيل ص110، فإن كارنبك في مجلة السيد لسنة 1868، 4: 125). وللمحامل الكبيرة مشربيات أيضاً (لين عادات 2: 199).
مشروب: شراب (بوشر، مملوك 1، 1: 2) وخمر (أماري ديب ص200 وانظر ص441 رقم ف).
والجمع مشروبات: مرطبات، خمور، أنبذة وغيرها (بوشر).
مشروب: قمح وضع مدة سنوات عديدة في المطامير (السايلو) حتى أصبحت رائحته تشبه رائحة جبن جرويير وهو جبن أصفر ذو ثقوب صغيرة. والعرب يستلذونه جداً. (شيرب).
مُشَوْرَب: غليظ الشفة (ألكالا).
شرب
شرِبَ يَشرَب، شَرْبًا وشُرْبًا، فهو شارب، والمفعول مَشْروب
• شرِب الماءَ ونحوَه: جرعَه "شرِب الدّواءَ- {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا} " ° أكل عليه الدَّهر وشرِب: طال عمرُه وتأثّر بمرور الزَّمن عليه، بلي من القدم- اشرب من البحر: مُت غَيْظًا، افعلْ ما تشاء- شرِب السّجائِرَ: دخّنها- شرِب الكأسَ حتَّى الثُّمالة: احتمل ما هو شاقّ ومؤلم حتى النهاية، لم يُبقِ فيها شيئًا، سكِر وغاب عن وعيه- شرِب ما أُلقي عليه: فهمه- شرِب نَخْبَه/ شرِب في صحَّته: تناول شرابًا احتفاءً بحضور شخص، أو حُبًّا فيه. 

أشربَ يُشرِب، إشرابًا، فهو مُشرِب، والمفعول مُشرَب
• أشربَ فلانًا: سقاه، جعله يشرب "أشرب ضيوفَه اللّبنَ" ° أشربني ما لم أشرب: ادّعى عليَّ ما لم أفعل.
• أشرب اللَّونَ: أشبعه "أشرب نسيجًا صبغًا".
• أشرب الثَّوبَ حُمْرةً: مزجه بلون الحُمْرة.
• أشرَب قلبَه حُبّ الإيمان: خالط حُبّه قلبه، كأنّه شربه " {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ} ". 

تشرَّبَ يَتشرَّب، تشرُّبًا، فهو مُتشرِّب، والمفعول مُتشرَّب
• تشرَّب الثَّوبُ العرقََ أو الصِّبغَ: امتصّه "تشرّبتِ الأرضُ ماءَ المطر- تشرّبت الرّاياتُ دماءَ القتلى" ° تشرّب بفكر أبيه: تشبّع منه. 

شاربَ يُشارب، مُشاربةً وشِرابًا، فهو مُشارِب، والمفعول مُشارَب
• شارَب ضيفَه: شرِب معه. 

شرَّبَ يُشرِّب، تشريبًا، فهو مُشرِّب، والمفعول مُشرَّب
• شرَّب فلانًا: أشربه؛ جعله يشرب "شرَّب طفلاً لبنًا/ دواءً".
• شَرَّب الشّيءَ: بلَّلَه, شبَّعَه "شرّب إسفنجة ماءً- شرّب نسيجًا صبغًا".
• شرَّب أفكارًا: رسّخَها في الذِّهن.
• شرَّبه الشّجاعةَ: بثّها، بعثها، نفثها في قلبه.
• شرَّب القماشَ بخارًا: أدخله في كلّ أجزائه لتليينه. 

إشراب [مفرد]:
1 - مصدر أشربَ.
2 - (حي) أن تلد الأنثى من ذكر ثانٍ أولادًا فيهم صفات ذكر أوّل أتاها. 

تشرُّب [مفرد]:
1 - مصدر تشرَّبَ.
2 - (جو) عمليّة تحمّل الصّخر للموادّ المعدنيّة من المياه الحاملة لها.
3 - (حي) امتصاص سليلوز الخلايا النباتيّة للماء وانتفاخه به.
4 - (كم) امتصاص مادّة صلبة لسائل، كامتصاص الهلام ونحوه للماء. 

شارب1 [مفرد]: ج شاربون وشُرّاب: اسم فاعل من شرِبَ. 

شارب2 [مفرد]: ج شوارِبُ: ما ينبت على الشّفة العُليا من الشّعر، وطرفاه شاربان، شعرٌ يُسبل على فمِ الإنسان "إنّه لعظيم الشوارب". 

شَراب [مفرد]: ج أَشرِبة: كلّ سائل معدّ للشُّرْب من أي نوع وعلى أيّة حال كان ممَّا لا يتأتّى فيه المضغ "شراب مُرّ/ بارد/ دافئ- فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ [حديث]- {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ} ".
• الشَّراب: الخَمْر بخاصّة "اجتمع القوم على الشّراب- حدّ الشَّراب" ° شراب صِرف: خالص غير ممزوج. 

شَرْب1 [مفرد]: مصدر شرِبَ. 

شَرْب2 [جمع]: جج شُروب: قوم يشربون ويجتمعون على الشّراب "لا يُرى هذا السكِّير إلاّ في شَرْب من الأصدقاء". 

شُرْب [مفرد]: مصدر شرِبَ. 

شِرْب [مفرد]: ج أشراب:
1 - ماءُ يُشرب.
2 - نصيب من الماء " {لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ} ".
3 - وقت الشُّرْب "حان شِرْب القطيع".
4 - مَوْرِد الماء "اشتدَّ الزحامُ على الشِّرْب". 

شَرْبات [مفرد]: مشروب مصنوع من عصير الفواكه الحُلْو المخفَّف. 

شَرْبة [مفرد]: ج شَرَبات وشَرْبات:
1 - اسم مرَّة من شرِبَ.
2 - جَرْعة من الشّراب "شَرِب من العصير شَرْبة واحدة".
3 - (طب) اسم لأنواع من السوائل تُشرب للتداوي "شَرْبة مليّنة/ مُسهِّلة- شَرْبة لعلاج الديدان". 

شُرْبة [مفرد]: ج شُرُبات وشُرْبات وشُرَب:
1 - مقدار ما يَروِي من الماء.
2 - حَساء.
3 - حُمْرَة في الوجه "زادتها شُربتُها جمالاً". 

شُرَبَة [مفرد]: صيغة مبالغة من شرِبَ: كثير الشُّرب "هذا الرجلُ أُكَلَة شُرَبَة". 

شُرَّابَة [مفرد]: ضمّة من خيوط يُعلَّق طرفُها الواحد بالطربوش ويتدلّى الآخر. 

شَرِّيب/ شِرِّيب [مفرد]: صيغة مبالغة من شرِبَ: مولع بِشُرْب الخَمْر "كان أبو نواس شاعرًا شِرِّيبًا". 

شَرُوب [مفرد]: ج شُرُب:
1 - صيغة مبالغة من شرِبَ: كثير الشُّرْب.
2 - ماء يُشْرَب على كُرْهٍ لقلَّة عذوبته. 

شَرِيب [مفرد]:
1 - شَرُوب، ماء يُشرب على كره لقلّة عذوبته.
2 - مَنْ يشارك في الشُّرْب أو ورود الماء. 

شُوربَة [مفرد]: طعام مائع من الرزّ أو العدس أو الخُضَر. 

مَشْرَب [مفرد]: ج مَشَارِبُ، مؤ مَشْرَبة:
1 - اسم مكان من شرِبَ: مورد؛ مكان الشّرب "مَشْرَب في محطّة: حانة- {قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ} " ° اختلفت مشاربهم: ميولهم وأهواؤهم- مَشْرب ثقافيّ: منهل أو مورد تُستسقى منه المعرفة- وافق الأمر مَشْربه: هواه.
2 - ما يُشْرَب "المشْرَب والمأكل من ضروريّات الحياة- {وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلاَ يَشْكُرُونَ} ". 

مَشْرَبَة [مفرد]: ج مَشَارِبُ:
1 - مؤنَّث مَشْرَب.
2 - أرض ليّنة دائمة النّبات.
3 - مَوْرد الماء الذي يُستَقى منه بلا حبل. 

مِشْرَبة [مفرد]: ج مَشَارِبُ: اسم آلة من شرِبَ: إناء يُشْرب منه "شربوا جميعًا بمشربة واحدة". 

مَشْرَبيّة [مفرد]: شُرْفة مُغلقة بخشب مُعشَّق بطريقة فنِّيَّة تُطِلّ أو تشرف على الأماكن التي حولها. 

مَشروب [مفرد]: ج مشروبات ومشاريبُ:
1 - اسم مفعول من شرِبَ.
2 - كُلُّ ما يُؤخذ للشُّرْب سواء كان باردًا أو ساخِنًا، ما عدا الماء "طلب مشروبًا- مشروب مُرّ".
• مشروب غازيّ: مشروب غير مُسْكِر، ليس فيه كحول، منكَّه بنكهات عديدة, يُحَضَّر عادة تجاريًّا ويُباع في زجاجات أو علب.
• المشروبات الكُحوليَّة/ المشروبات الرُّوحيَّة: المشروبات المُسْكِرة. 
الشين والراء والباء ش ر ب

شَرِبَ الماءَ وغيْرَهُ شُرْباً وشُرْبًا وشِرْبًا فأمَّا قولُ أبي ذُؤيبٍ

(شَرِبْنَ بِمَاءِ البَحرِ ثم تَرَفَّعَتْ ... مَتَى حَبَشِيَّاتٍ لَهُنَّ نَئِيجُ)

قاله وصفَ سحابًا شَرِبْنَ ماءَ البَحْرِ ثمَّ تصعدّن فأمْطَرْن ورَوَيْنَ والباءُ في قولِه بماءِ الْبَحْرِ زائِدَةٌ إنَّما هو شرِبْنَ ماءَ البحْرِ قال ابنُ جِنِّي هذا هو الظَّاهِرُ من الحالِ والعُدُولُ عنهُ تعسُّفٌ قَالَ وقَالَ بعضُهم شرِبْنَ من ماءِ البَحْرِ فأوقَعَ الْبَاءِ مَوْقِعَ مِنْ وعندي أنه لمَّا كانَ شَرِبْنَ في مَعْنى رَوِينَ وكانَ رَوِينَ مما يتعدَّى بالباءِ عَدَّى شَرِبْنَ بالباءِ ومثله كثيرٌ مِنْهُ ما مَضَى ومنه ما سَتَراهُ إن شاء اللهُ فلا تَسْتَوْحِشْ مِنْهُ والاسْمُ الشِّرْبَةُ عن اللِّحيانيِّ وقيل الشَّربُ المَصْدَرُ والشِّرْبُ الاسْمُ والشِّرْبُ الماءُ والجمعُ أَشْرَابٌ والشِّرْبُ الحَظُّ من الماءِ وقيلَ هو وقْتُ الشُّرْب قال أبو زيْد الشِّرْبُ المَوْرِدُ وجَمْعُهُ أَشْرَابٌ قال والمَشْرَبُ الماءُ نَفْسُهُ والشَّرَابُ ما شُرِبَ من أيِّ نَوْعٍ كان وعلى أيِّ حالٍ كانَ وقال أبو حَنِيفَةَ الشَّرَابُ والشُّرُبُ والشَّرِيبُ واحدٌ يَرْفَعُ ذلك إلى أبي زَيْدٍ ورجُلٌ شارِبٌ وشُرُوبٌ وشَرَّابٌ وشَرِيبٌ والشَّرْبُ والشُّرْوبُ القَوْمُ يَشْرَبُون فأمَّا الشَّرْب فاسْمٌ لِجَمْعِ شاربٍ كَرَكْبٍ وَرَجْلٍ وقيل هو جَمْعٌ وأمَّا الشُّرُوبُ عندي فَجَمْعُ شارِبٍ كشاهِدٍ وشُهُودٍ وجعلَهُ ابنُ الأعرابِيِّ جمعَ شَرْبٍ وهو خطأ وهذا ممَّا يَضِيقُ عنه عِلْمُهُ لجَهْلِهِ بالنَّحو وقولهُ أنْشده ثعلبٌ

(يَحْسَبُ أطْمَارِي عَلَّى جُلُبَا ... )

(مِثْلَ الْمَنَادِيلِ تُعَاطَى الأَشْرُبَا ... )

تَكونُ جَمْعَ شَرْبٍ كَقَوْلِ الأَعْشَى

(لَهَا أَرَجٌ فِي البَيْتِ عالٍ كَأَنَّمَا ... أَلَمَّ له مِن تَجْرِ دارِينَ أرْكُبُ) فأركُبُ جمع رَكْبٍ ويكون جَمْعَ شاربٍ وراكبٍ وكِلاهُما نادِرٌ لأن سِيبَوَيْهِ لم يَذْكُرْ أنَّ فاعِلاً قد يكسَّر على أَفْعُلٍ وشارَبَ الرَّجُلَ مَشَاربَةً وشِرَابًا شَرِبَ معه وهو شَرِيبِي قال

(رُبَّ شَرِيبٍ لك ذِي حُسَاسِ ... )

(شِرَابُهُ كَالْحَزَّ بِالمَواسِي ... )

والشَّرِيبُ الذي يَسْقِي مَعَكَ قال

(إِذَا الشَّرِيبُ أَخَذَتْهُ أكَّهْ ... )

(فَخَلِّهِ حَتَّى يَبَكَّ ... )

وبِهِ فسّر ابنُ الأعرابيِّ قولَه

(رُبَّ شَرِيبٍ لك ذِي حُسَاسِ ... )

قال الشَّرِيبُ هنا الذي يَسْقِي معك والْحُسَاسُ الشُّؤْمُ والقَتْلُ يقولُ انتظارُكَ إيَّاهُ على الْحَوْضِ قَتْلٌ لَكَ ولإِبِلِكَ وأما نَحْنُ فَفَسَّرْنا الحُسَاسَ هنا بأنه الأَذَى والسَّوْرةُ في الشَّراب وأَشْرَبَ الإِبِلَ فَشَرِبَتْ وأَشْرَبْنَا نَحْنُ رَوِيَتْ إِبِلُنَا وأَشْرَبْنَا عَطِشْنَا أوْ عَطِشَتْ إِبِلُنَا وقوله

(اسْقِنِي فَإِنِّي مُشْرِبُ ... )

رَواهُ ابنُ الأعرابيِّ وفَسَّرَهُ بأنَّ معناه عَطْشَانُ يَعْنِي نَفْسَهُ أوْ إِبِلَهُ قال وَيُرْوَى فإنَّكَ مَشْرَبُ أي وقد وَجَدْتَ من يَشْرَبُ والْمَشْرَبُ الماء الذي يُشْربُ والمَشْرَبُ شَرِيعَةُ النَّهْرِ والشَّارِبةُ القومُ يسكنون على ضَفَّةِ النَّهرِ والشَّرُوب ما شُرِبَ والماءُ الشَّرُوبُ والشَّرِيبُ الذي بين العَذْبِ والمِلْحِ وقيل الشَّرُوبُ الذي فيه شَيءٌ من عُذُوبةٍ وقد يَشْرَبُه النَّاسُ على ما فيه والشَّريبُ دُونَه في العُذُوبةِ وليسَ يَشْرَبُه الناسُ إلاَّ عند ضَرُورَةٍ وقد تَشْرَبُهُ البَهَائِمُ وقيل الشَّرِيبُ العذبُ وقيل الماءُ الشَّرُوبُ الذي يُشْرَبُ قال ابن هَرْمَةَ

(فَإِنَّكَ بالقَرِيحَةِ عَامَ تُمْهِي ... شَروبُ الماءِ ثُمَّ تَعُودُ مَاجَا)

هكذا أنشدَه أبو عُبَيدٍ بالقَريحةِ والصَّوابُ كالْقَريحَةِ وكذلك الجميعُ وماءٌ مُشْرِبٌ كَشَرُوبِ ويُقَال في صِفَة بعيرٍ نِعْمَ مُعَلَّق الشَّرْبَةِ هذا يقولُ يَكْتَفِي إلى مَنْزِلِه الذي يريدُ بشَرْبَةٍ واحدةٍ لا يَحتاجُ إلى أخرى ويومٌ ذو شَرَبَةٍ شديدُ الحرِّ يُشْرَبُ فيه الماءُ أكْثرَ مما يُشْرَبُ على هذا الآخَرِ وقال اللِّحيانيّ لم تَزَل به شَرْبَةٌ هذا اليَوْمَ أي عَطَشٌ وقال أبو حنيفةَ قال أبو عَمْرِو إنه لَذُو شَرَبَةٍ إذا كان كثيرَ الشُّربِ وطعامٌ مَشْرَبَةٌ إذا كان كثير الشرب وطعامٌ مَشْرَبةٌ يُشْرَبُ عليه الماءُ كثيراً والمِشْرَبَةُ إناءٌ يُشْرَبُ فيه والشَّرَبَةُ عطشُ المالِ بعدَ الجَزْءِ لأن ذلك يَدْعوها إلى الشُّرْبِ والشَّرَبَةُ كالْحُوَيْضِ يُحْفَزُ حَوْلَ النَّخْلةِ ويُمْلأُ ماءً فيكونُ رِيَّها والشَّرَبَةُ كُرْدُ الدَّبْرَةِ وهي المِسْقَاة والجمعُ من كل ذلك شَرَباتٌ وشَرَبٌ وشرَّب الأرْضَ والنَّخلَ جَعَلَ لها شَرَباتٍ أنْشدَ أبو حنيفةَ في صِفَةِ نَخْلٍ

(مِنَ الغُلْبِ مِنْ عِضْدانِ هَامَةَ شُرِّبَتْ ... لِسَقْيٍ وحُمَّتْ لِلنَّواضِحِ بِئْرُهَا)

وكُلُّ ذلك من الشُّرْبِ والشَّواربُ عُروقٌ في الحَلْقِ تَشْرَبُ الماءَ وقيل هي عُروقٌ لازِقَةٌ بالحُلْقُومِ وأَسْفَلُها بالرِّئةِ ويقالُ بَلْ مؤخَّرُها إلى الوَتِينِ ولها قَصَبٌ منهُ يَخْرجُ الصَّوتُ وقيل الشَّواربِ مجارِي الماءِ في العُنُقِ وقيل شواربُ الفَرَسِ ناحيةُ أوْدَاجِهِ حيثُ يُودِّجُ البَيْطَارُ واحدُها التَّقْدِيرِ شارِبٌ والمشْرَبَةُ أرضٌ لَيّنةٌ لا يزالُ فيها نبتٌ أخضَرُ ريّانُ والمَشْرَبَةُ الغُرْفةُ سيبَوَيْهِ وهي المَشْرُبةُ جَعَلُوها اسماً كالغُرفةِ وقيل هي كالصُّفَّةِ بين يَدَيِ الْغُرْفَةِ والشَّاربانِ ما سالَ على الفَمِ من شَعَرٍ وقيل إنما هو الشارِبُ والتَّثنِيةُ خَطَأٌ والشاربانِ ما طالَ من ناحيةِ السَّبَلَةِ وبعضُهم يُسَمَّى السَّبَلَةَ كُلَّهَا شاربًا واحداً وليس بِصَوابٍ قال اللِّحيانيِّ وقالوا إنه لَعَظِيمُ الشَّواربِ قال وهو من الواحدِ الذي فُرِّق فجُعِل كُلُّ جُزْءٍ منه شاربًا ثم جُمِعَ على هذا وشاربَا السَّيْفِ ما اكْتَنَــفَ الشَّفْرَةَ وهو من ذلك وأشْرَبَ اللَّوْنَ أشْبَعَهُ وكلُّ لونٍ خالطَ لَوْنًا آخَرَ فقد أُشْرِبَهُ وقد اشْرَابَّ على مِثالِ اشْهَابَّ وأُشْرِبَ فلانٌ حُبَّ فلانَةَ أي خالَطَ قَلْبَهُ وفي التنزيل {وأشربوا في قلوبهم العجل} البقرة 93 أي حُبَّ العِجْلِ ولا يجوزُ أن يكونَ العِجْلُ هو الْمُشْرَبُ لأن العِجْلَ لا يَشْرَبُهُ الْقَلْبُ والثَّوْبُ يتشَرَّبُ الصِّبْغَ يُنَشِّفُه وتَشَرَّبَ الصِّبْغُ فيه سَرَى واسْتَشْرَبَتْ القَوْسُ حُمْرَةً اشْتَدَّتْ حُمْرَتُها وذلك إذا كانت من الشِّرْيانِ حكاه أبو حَنِيفَةَ قال بعض النَّحويِّين من المُشْرَبَةِ حُروفٌ يَخْرجُ معها عند الوُقُوفِ عليها نَحْوَ النَّفْخِ إلاَّ أنَّها لم تُضْغطْ ضَغْطَ المَحْقُورةِ وهي الزَّايُ والظَّاءُ والذَّالُ والضَّادُ قال سيبَوَيْه وبعضُ العَربِ أشَدُّ تَصْوِيبًا من بعضٍ وأُشْرِبَ الزَّرْعُ جرى فيه الدَّقِيقُ وكذلك أُشْرِبَ الزَّرْعُ الدَّقيقُ عَدَّاهُ أبو حَنِيفَةَ سَمَاعًا من العَرَبِ أو الرُّواةِ وشَرَّبَ القِرْبةَ إذا كانت جَدِيدةً فَجَعَلَ فيها طِيبًا ليَطِيبَ طعْمُهَا قال القُطَامِيُّ

(ذَوَارِفُ عَيْنَيْها من الحَفْلِ بالضُّحَى ... سُجُومٌ كَتْنــضَاحِ الشِّنَانِ الْمُشْرَّبِ)

يصف الإِبِلَ بكَثْرَةِ أَلْبانِهَا هذا قولُ أبي عُبَيْدٍ وتَفْسِيرُه وقولهُ كَتَنْــضَاحِ الشِّنَانِ المُشْرَّبِ إنَّما هو بالسِّين ورِوايةُ أبي عُبَيْدٍ خَطَأٌ وضَبَّةٌ شَرُوبٌ تَشْتَهِي الفَحْلَ وأُرَاهُ ضائنةٌ شَرُوبٌ وَشَرِبَ بالرَّجُلِ وأَشْرَبَ بِهِ كَذَبَ عليه والشَّرْبَةُ النَّخْلَةُ التي تَنْبُتُ من النَّوَى وأشْرَبَ البعيرَ والدَّابَّةَ الْحَبْلَ وَضَعَهُ في عُنُقِها قال

(يا آل وَزْرٍ أَشْرِبُوها الأقْرانْ ... )

أنشدَ ثعلب

(وأشْرَبَتُها الأقْرانَ حَتَّى أَنَخْتُهَا ... بِقُرْحَ وقد ألْقَيْنَ كُلَّ جَنِينِ)

ونِعْمَ البعيرُ لَوْلاَ أنَّ فيه شارِبَ خَوَرٍ أي عِرْقاً وشَرِيبٌ وشُرَيْبٌ والشُّرَيْبُ والشُّرْبوبُ والشُّرْيُبُ كُلُّها مواضعُ والشَّرَبَّةُ أرضٌ ليِّنَةٌ تُنْبِتُ العُشْبَ وليس بها شَجَرٌ قال زُهَيْرٌ

(وإلاَّ فإنَّا بالشَّرَبَّةِ فَاللِّوَى ... نُعَقِّرُ أُمَّاتَ الرِّبَاعِ ونَيْسِرُ)

وقال ساعدةُ بن جُؤَبَّةَ

(بِشَرَبَّةٍ دَمِثِ الكَثِيبِ بِدُورِه ... أَرْطى يَعُودُ بِهِ إذا ما يُرْطَبُ)

يُرْطَبُ يُبَلّ وقَال دَمِثِ الكَثِيبِ لأن الشَّرَبَّةَ موضعٌ أو مكانٌ ليْسَ في الكلام فَعَلَّةٌ إلاَّ هذا عن كُراع وقد جاء له ثانٍ وهو قولُهُم جَرَبَّةٌ واشْرَأَبَّ الرَّجُلُ إلى الشَّيءِ مدَّ عُنُقَهُ إليه وقيل هو إذا ارْتَفَعَ وَعَلاَ والاسْمُ الشُّرَأْبِيبَة

شرب: الشَّرْبُ: مصدر شَرِبْتُ أَشْرَبُ شَرْباً وشُرْباً. ابن سيده: شَرِبَ الماءَ وغيره شَرْباً وشُرْباً وشِرْباً؛ ومنه قوله تعالى: فشارِبون عليه من الـحَميمِ فشارِبون شُرْبَ الـهِـيمِ؛ بالوجوه الثلاثة. قال سعيد بن يحيـى الأُموي: سمعت أَبا جريج يقرأُ: فشارِبون شَرْبَ الـهِـيمِ؛ فذكرت ذلك لجعفر بن محمد، فقال: وليست كذلك، إِنما هي: شُرْب الـهِـيمِ؛ قال الفراء: وسائر القراء يرفعون الشين. وفي حديث أَيـّامِ التَّشْريق: إِنها أَيامُ أَكل وشُربٍ؛ يُروى بالضم والفتح، وهما بمعنى؛ والفتح أَقل اللغتين، وبها قرأَ أَبو عمرو: شَرْب الـهِـيمِ؛ يريد أَنها أَيام لا يجوز صَومُها، وقال أَبو عبيدة: الشَّرْبُ، بالفتح، مصدر، وبالخفض والرفع، اسمان من شَرِبْتُ. والتَّشْرابُ: الشُّرْبُ؛ فأَما قول أَبي ذؤيب:

شَرِبنَ بماءِ البحرِ، ثم تَرَفَّعَتْ، * مَتى حَبَشِـيَّاتٍ، لَـهُنَّ نئِـيجُ(1)

(1 قوله «متى حبشيات» هو كذلك في غير نسخة من المحكم.)

فإِنه وصفَ سَحاباً شَرِبنَ ماء البحر، ثم تَصَعَّدْنَ، فأَمْطَرْن

ورَوَّيْنَ؛ والباء في قوله بماء البحر زائدة، إِنما هو شَرِبنَ ماء البحر؛ قال ابن جني: هذا هو الظاهر من الحالِ، والعُدُولُ عنه تَعَسُّفٌ؛ قال: وقال بعضهم شَرِبنَ مِن ماء البحر، فأَوْقَع الباء مَوْقِـعَ من؛ قال: وعندي أَنه لما كان شَرِبنَ في معنى رَوِينَ، وكان رَوِينَ مما يتعدَّى بالباءِ، عَدَّى شَرِبنَ بالباءِ، ومثله كثير؛ منه ما مَضَى، ومنه ما

سيأْتي، فلا تَسْتَوْحِش منه.

والاسم: الشِّرْبةُ، عن اللحياني؛ وقيل: الشَّرْبُ المصدر، والشِّرْبُ

الاسم. والشِّرْبُ: الماء، والجمع أَشرابٌ.

والشَّرْبةُ من الماءِ: ما يُشْرَبُ مَرَّةً. والشَّرْبةُ أَيضاً: المرةُ الواحدة من الشُّرْبِ.

والشِّرْبُ: الـحَظُّ من الماءِ، بالكسر. وفي المثل: آخِرُها أَقَلُّها

شِرْباً؛ وأَصلُهُ في سَقْيِ الإِبل، لأَنَّ آخِرَها يرد، وقد نُزِفَ

الحوْضُ؛ وقيل: الشِّرْبُ هو وقتُ الشُّرْبِ. قال أَبو زيد: الشِّرْبُ

الـمَوْرِد، وجمعه أَشْرابٌ. قال: والـمَشْرَبُ الماء نَفسُه.

والشَّرابُ: ما شُرِب من أَيِّ نوْعٍ كان، وعلى أَيّ حال كان. وقال أَبو حنيفة: الشَّرابُ، والشَّرُوبُ، والشَّرِيبُ واحد، يَرْفَع ذلك إِلى أَبي زيد.

ورَجلٌ شارِبٌ، وشَرُوبٌ وشَرّابٌ وشِرِّيبٌ: مُولَع بالشَّرابِ،

كخِمِّيرٍ. التهذيب: الشَّرِيبُ الـمُولَع بالشَّراب؛ والشَّرَّابُ: الكثيرُ

الشُّرْبِ؛ ورجل شَروبٌ: شديدُ الشُّرْب. وفي الحديث: مَن شَرِبَ الخَمْرَ في الدنيا، لم يَشْرَبها في الآخرة؛ قال ابن الأَثير: هذا من باب التَّعْلِـيقِ في البيان؛ أَراد: أَنه لم يَدْخُلِ الجنَّةَ، لأَنَّ الجنةَ شرابُ أَهلِها الخمْرُ، فإِذا لم يَشْرَبْها في الآخرة، لم يَكن قد دَخَلَ

الجنةَ.والشَّرْبُ والشُّرُوبُ: القَوم يَشْرَبُون، ويجْتَمعون على الشَّراب؛ قال ابن سيده: فأَما الشَّرْبُ، فاسم لجمع شارِب، كرَكْبٍ ورَجْلٍ؛ وقيل: هو جمع. وأَما الشُّروب، عندي، فجمع شاربٍ، كشاهدٍ وشُهودٍ، وجعله ابن الأَعرابي جمع شَرْبٍ؛ قال: وهو خطأٌ؛ قال: وهذا مـمَّا يَضِـيقُ عنه عِلْمُه لجهله بالنحو؛ قال الأَعشى:

هو الواهِبُ الـمُسْمِعاتِ الشُّرُو * بَ، بَين الـحَريرِ وبَينَ الــكَتَنْ

وقوله أَنشده ثعلب:

يَحْسَبُ أَطْمَاري عَليَّ جُلُبا، * مِثلَ الـمَنادِيلِ، تُعاطَى الأَشرُبا(1)

(1 قوله «جلبا» كذا ضبط بضمتين في نسخة من المحكم.)

يكون جمع شَرْبٍ، كقول الأَعشى:

لها أَرَجٌ، في البَيْتِ، عالٍ، كأَنما * أَلمَّ بهِ، مِن تَجْرِ دارِينَ، أَرْكُبُ

فأَرْكُبٌ: جمع رَكْبٍ، ويكون جمع شَارِبٍ وراكِبٍ، وكلاهما نادر، لأَنَّ سيبويه لم يذكر أَن فاعلاً قد يُكَسَّر على أَفْعُلٍ.

وفي حديث علي وحمزة، رضي اللّه عنهما: وهو في هذا البيت في شَرْبٍ من الأَنصار؛ الشَّرْبُ، بفتح الشين وسكون الراء: الجماعة يَشْرَبُونَ الخمْر.التهذيب، ابن السكيت: الشِّرْبُ: الماءُ بعَينهِ يُشْرَبُ. والشِّرْبُ: النَّصِـيبُ من الماء.

والشَّرِيبةُ من الغنم: التي تُصْدِرُها إِذا رَوِيَتْ، فتَتْبَعُها الغَنمُ، هذه في الصحاح؛ وفي بعض النسخ حاشيةٌ: الصواب السَّريبةُ، بالسين المهملة. وشارَبَ الرَّجُلَ مُشارَبَةً وشِراباً. شَرِبَ معه، وهو شَرِيبـي؛ قال:

رُبَّ شَرِيبٍ لكَ ذِي حُساسِ، * شِرابُه كالـحَزِّ بالـمَواسي

والشَّرِيبُ: صاحِـبُكَ الذي يُشارِبُكَ، ويُورِدُ إِبلَه معَكَ، وهو

شَرِيبُك؛ قال الراجز:

إِذا الشَّرِيبُ أَخَذَتْه أَكَّهْ، فخلِّه، حتى يَبُكَّ بَكَّهْ

وبه فسر ابن الأَعرابي قوله:

رُبَّ شَرِيب لك ذي حُساس

قال: الشَّرِيبُ هنا الذي يُسْقَى مَعَك. والـحُساسُ: الشُّؤْم والقَتْلُ؛ يقول: انتِظارُك إِيَّاه على الحوضِ، قَتْلٌ لك ولإِبلِك. قال: وأَما

نحن ففَسَّرْنا الـحُساسَ هنا، بأَنه الأَذَى والسَّوْرةُ في الشَّراب،

وهو شَرِيبٌ، فَعِـيلٌ بمعنى مُفاعِل، مثل نَديم وأَكِـيل.

وأَشْرَبَ الإِبِلَ فَشرِبَتْ، وأَشْرَبَ الإِبل حتى شَرِبَتْ، وأَشْرَبْنَا نحن: رَوِيَتْ إِبلُنا، وأَشْرَبْنا: عَطِشْنا، أَو عَطِشَت إِبلُنا؛ وقوله:

اسْقِنِـي، فإِنَّـنِـي مُشْرِب

رواه ابن الأَعرابي، وفسره بأَنَّ معناه عطشان، يعني نفسه، أَو إِبله.

قال ويروى: فإِنَّكَ مُشْرِب أَي قد وجَدْتَ مَن يَشْرَبُ. التهذيب:

الـمُشْرِبُ العَطْشان. يقال: اسْقِنِي، فإِنِّي مُشْرِب. والـمُشْرِبُ:

الرجُل الذي قد عَطِشَت إِبلُه أَيضاً. قال: وهذا قول ابن الأَعرابي.

قال وقال غيره: رَجل مُشْرِبٌ قد شَرِبَت إِبله. ورجل مُشرِبٌ: حانَ لإِبلِه أَن تَشْرَبَ. قال: وهذا عنده من الأَضداد.

والـمَشْرَبُ: الماء الذي يُشْرَبُ.

والـمَشْرَبةُ: كالـمَشْرَعةِ؛ وفي الحديث: مَلْعُونٌ ملعونٌ مَن أَحاطَ

على مَشْرَبةٍ؛ الـمَشْرَبة، بفتح الراءِ من غير ضم: الموضع الذي يُشْرَبُ منه كالـمَشْرَعةِ؛ ويريد بالإِحاطة تَملُّكَه، ومنعَ غيره منه.

والـمَشْرَبُ: الوجهُ الذي يُشْرَبُ منه، ويكون موضعاً، ويكون مصدراً؛ وأَنشد:

ويُدْعَى ابنُ مَنْجُوفٍ أَمامي، كأَنه * خَصِـيٌّ، أَتَى للماءِ مِنْ غَيْرِ مَشْرَبِ

أَي من غير وجه الشُّرْب؛ والـمَشْرَبُ: شَرِيعةُ النَّهر؛

والـمَشْرَبُ: الـمَشْروبُ نفسُه.

والشَّرابُ: اسم لما يُشْرَبُ. وكلُّ شيء لا يُمْضَغُ، فإِنه يقال فيه:

يُشْرَبُ.

والشَّرُوبُ: ما شُرِبَ. والماء الشَّرُوب والشَّريبُ: الذي بَيْنَ

العَذْبِ والـمِلْح؛ وقيل: الشَّروب الذي فيه شيء من عُذوبةٍ، وقد يَشْرَبُه الناس، على ما فيه. والشَّرِيبُ: دونه في العُذوبةِ، وليس يَشْرَبُه الناس إِلاّ عند ضرورة، وقد تَشْرَبُه البهائم؛ وقيل: الشَّرِيبُ العَذْبُ؛ وقيل: الماء الشَّرُوب الذي يُشْرَبُ. والمأْجُ: الـمِلْحُ؛ قال ابن هرمة:

فإِنَّكَ، بالقَرِيحةِ، عامَ تُمْهى، * شَروبُ الماء، ثم تَعُودُ مَـأْجا

قال: هكذا أَنشده أَبو عبيد بالقَرِيحة، والصواب كالقَرِيحةِ. التهذيب أَبو زيد: الماء الشَّريبُ الذي ليس فيه عُذوبةٌ، وقد يَشْرَبُه الناسُ على ما فيه. والشَّرُوبُ: دُونهُ في العُذوبةِ، وليس يَشْرَبُه الناس إِلاّ عند الضَّرُورة. وقال الليث: ماء شَرِيبٌ وشَرُوب فيه مَرارةٌ ومُلُوحة، ولم يمتنع من الشُّرْب؛ وماء شَرُوبٌ وماء طَعِـيمٌ بمعنى واحد. وفي حديث الشورى: جُرْعةٌ شَرُوبٌ أَنْفَع من عَذْبٍ مُوبٍ؛ الشَّرُوبُ من الماءِ: الذي لا يُشْرَب إِلاّ عند الضرورة، يستوي فيه المذكر والمؤَنث، ولهذا وصف به الجُرْعةَ؛ ضرب الحديث

مثلاً لرجلين: أَحدهما أَدْوَنُ وأَنفعُ، والآخر أَرفعُ وأَضرُّ. وماءٌ مُشْرِبٌ: كَشَروبٍ.

ويقال في صِفَةِ بَعِيرٍ: نِعْمَ مُعَلَّقُ الشَّرْبةِ هذا؛ يقول: يكتفي إِلى منزله الذي يريدُ بشَرْبةٍ واحدة، لا يَحْتاجُ إِلى أُخرى.

وتقول: شَرَّبَ مالي وأَكَّـلَه أَي أَطْعَمه الناسَ وسَقاهُم به؛ وظَلَّ مالي يُؤَكَّل ويُشَرَّب أَي يَرْعَى كيف شاءَ.

ورجل أُكَلةٌ وشُرَبةٌ، مثال هُمَزةٍ: كثير الأَكل والشُّرب، عن ابن

السكيت.

ورجلٌ شَرُوبٌ: شديدُ الشُّرْبِ، وقومٌ شُرُبٌ وشُرَّبٌ.

ويومٌ ذو شَرَبةٍ: شديدُ الـحَرِّ، يُشْرَبُ فيه الماءُ أَكثر مما يُشْرَب على هذا الآخر. وقال اللحياني: لم تَزَلْ به شَرَبَةٌ هذا اليومَ أَي

عَطَشٌ. التهذيب: جاءَت الإِبل وبها شَرَبةٌ أَي عطَش، وقد اشْتَدَّتْ شَرَبَتُها؛ وقال أَبو حنيفة: قال أَبو عمرو إِنه لذو شَرَبةٍ إِذا كان كثير الشُّرب.

وطَعامٌ مَشْرَبةٌ: يُشْرَبُ عليه الماء كثيراً، كما قالوا: شَرابٌ مَسْفَهةٌ.

وطَعامٌ ذو شَرَبة إِذا كان لا يُرْوَى فيه من الماءِ. والـمِشْرَبةُ،

بالكسر: إِناءٌ يُشْرَبُ فيه.

والشَّارِبةُ: القوم الذين مسكنهم على ضَفَّة النهر، وهم الذين لهم ماء ذلك النهر.

والشَّرَبةُ: عَطَشُ المالِ بعدَ الـجَزءِ، لأَنَّ ذلك يَدْعُوها إِلى

الشُّرْب. والشَّرَبةُ، بالتحريك: كالـحُوَيْضِ يُحْفَرُ حولَ النخلةِ

والشجرة، ويُمْلأُ ماء، فيكون رَيَّها، فَتَتَرَوَّى منه، والجمع شَرَبٌ

وشَرَباتٌ؛ قال زهير:

يَخْرُجْنَ مِن شَرَباتٍ، ماؤها طَحِلٌ، * على الجُذوعِ، يَخَفْنَ الغَمَّ والغَرَقا

وأَنشد ابن الأَعرابي:

مِثْلُ النَّخِـيلِ يُرَوِّي، فَرْعَها، الشَّرَبُ

وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: اذْهَبْ إِلى شَرَبةٍ من الشَّرَباتِ، فادْلُكْ رأْسَك حتى تُنَقِّيَه.

الشَّرَبة، بفتح الراءِ: حَوْضٌ يكون في أَصل النخلة وحَوْلَها، يُمْلأُ

ماء لِتَشْرَبه؛ ومنه حديث جابر، رضي اللّه عنه: أَتانا رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فَعَدَلَ إِلى الرَّبِـيع، فتَطَهَّرَ وأَقْبَلَ

إِلى الشَّرَبةِ؛ الرَّبِـيعُ: النهرُ. وفي حديث لَقِـيطٍ: ثم أَشْرَفْتُ عليها، وهي شَرْبةٌ واحدة؛ قال القتيبـي: إِن كان بالسكون، فإِنه أَرادأَن الماء قد كثر، فمن حيث أَردت أَن تشرب شربت، ويروى بالياءِ تحتها نقطتان، وهو مذكور في موضعه.

والشَّرَبةُ: كُرْدُ الدَّبْرَةِ، وهي الـمِسْقاةُ، والجمع من كل ذلك

شَرَباتٌ وشَرَبٌ.

وشَرَّبَ الأَرضَ والنَّخلَ: جَعَلَ لها شَرَباتٍ؛ وأَنشد أَبو حنيفة في

صفة نخل:

مِنَ الغُلْبِ، مِن عِضْدانِ هامةَ شُرِّبَتْ * لِسَقْيٍ، وجُمَّتْ لِلنَّواضِحِ بِئْرُها

وكلُّ ذلك من الشُّرْب.

والشَّوارِبُ مَجاري الماءِ في الـحَلْقِ؛ وقيل: الشَّوارِبُ عُروقٌ في

الـحَلْقِ تَشْرَبُ الماء؛ وقيل: هي عُرُوقٌ لاصِقةٌ بالـحُلْقوم،

وأَسْفَلُها بالرِّئةِ؛ ويقال: بَل مُؤَخَّرُها إِلى الوَتِـين، ولها قَصَبٌ

منه يَخْرُج الصَّوْت؛ وقيل: الشَّوارِبُ مَجاري الماء في العُنُقِ؛ وقيل: شَوارِبُ الفَرَسِ

ناحِـيةُ أَوْداجِه، حيث يُوَدِّجُ البَيْطارُ، واحِدُها، في التقدير، شارِبٌ؛ وحِمارٌ صَخِبُ الشَّوارِبِ، مِن هذا، أَي شَديدُ النَّهِـيقِ. الأَصمعي، في قول أَبي ذؤَيب:

صَخِبُ الشَّوارِب، لا يَزالُ كأَنـَّه * عَبْدٌ، لآلِ أَبي رَبِـيعةَ، مُسْبَعُ

قال: الشَّوارِبُ مَجاري الماءِ في الـحَلْقِ، وإِنما يريد كَثرةَ

نُهاقِه؛ وقال ابن دريد: هي عُرُوقُ باطِن الـحَلْقِ. والشَّوارِبُ: عُرُوقٌ مُحْدِقَةٌ بالـحُلْقُومِ؛ يقال: فيها يَقَعُ الشَّرَقُ؛ ويقال: بل هي

عُرُوق تأْخذ الماء، ومنها يَخْرُج الرِّيقُ. ابن الأَعرابي: الشَّوارِبُ

مَجاري الماءِ في العين؛ قال أَبو منصور: أَحْسَبُه أَرادَ مَجارِيَ الماءِ في العين التي تَفُور في الأَرض، لا مَجارِيَ ماءِ عين الرأْس.

والـمَشْرَبةُ: أَرضٌ لَـيِّـنةٌ لا يَزالُ فيها نَبْتٌ أَخْضَرُ رَيّانُ. والـمَشْرَبةُ والـمَشْرُبَةُ، بالفتح والضم: الغُرْفةُ؛ سيبويه: وهي الـمَشْرَبةُ، جعلوه اسماً كالغُرْفةِ؛ وقيل: هي كالصُّفَّة بين يَدَي الغُرْفةِ.

والـمَشارِبُ: العَلاليُّ، وهو في شعر الأَعشى. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، كان في مَشْرَبةٍ له أَي كان في غُرْفةٍ؛ قال: وجمعها مَشْرَباتٌ ومَشارِبُ.

والشارِبانِ: ما سالَ على الفَم من الشَّعر؛ وقيل: إِنما هو الشَّارِبُ، والتثنية خطأٌ. والشَّارِبان: ما طالَ مِن ناحِـيةِ السَّبَلةِ، وبعضهم يُسمِّي السَّبَلةَ كلَّها شارِباً واحداً، وليس بصواب، والجمع شَوارِبُ.

قال اللحياني: وقالوا إِنه لَعَظِـيمُ الشَّواربِ. قال: وهو من الواحد

الذي فُرِّقَ، فَجُعِلَ كلُّ جزءٍ منه شارِباً، ثم جُمِع على هذا. وقد

طَرَّ شارِبُ الغُلامِ، وهما شارِبانِ. التهذيب: الشارِبانِ ما طالَ من ناحِـيةِ السَّبَلةِ، وبذلك سُمِّي شارِبا السيفِ؛ وشارِبا السيفِ: ما

اكْـتَنَــفَ الشَّفْرةَ، وهو من ذلك. ابن شميل: الشارِبانِ في السيفِ، أَسْفَلَ القائِم، أَنْفانِ طَويلانِ: أَحدُهما من هذا الجانب، والآخَرُ من هذا الجانِب. والغاشِـيةُ: ما تحتَ الشَّارِبَين؛ والشارِبُ والغاشِيةُ: يكونان من حديدٍ وفِضَّةٍ وأَدَمٍ.

وأَشْرَبَ اللَّونَ: أَشْبَعَه؛ وكلُّ لَوْنٍ خالَطَ لَوْناً آخَر، فقد أُشْرِبَه.

وقد اشْرابَّ: على مِثالِ اشْهابَّ.

والصِّبْغُ يَتَشَرَّبُ في الثوبِ، والثوبُ يَتَشَـرَّبُه أَي يَتَنَشَّفُه.

والإِشْرابُ: لَوْنٌ قد أُشْرِبَ من لَونٍ؛ يقال: أُشْرِبَ الأَبيضُ حُمْرةً أَي عَلاه ذلك؛ وفيه شُرْبةٌ من حُمْرَةٍ أَي إِشْرابٌ.

ورجُل مُشْرَبٌ حُمْرةً، وإِنه لَـمَسْقِـيُّ الدَّم مثله، وفيه شُرْبةٌ من الـحُمْرةِ إِذا كان مُشْرَباً حُمْرَةً وفي صفته، صلى اللّه عليه

وسلم: أَبيضُ مُشْرَبٌ حُمرةً.

(يتبع...)

(تابع... 1): شرب: الشَّرْبُ: مصدر شَرِبْتُ أَشْرَبُ شَرْباً وشُرْباً. ابن سيده:... ...

الإِشْرابُ: خَلْطُ لَوْنٍ بلَوْنٍ. كأَنَّ أَحد اللَّوْنَينِ سُقِـيَ اللونَ الآخَرَ؛ يقال: بياضٌ مُشْرَبٌ حُمْرةً مخففاً، وإِذا شُدّد كان للتكثير والمبالغة.

ويقال أَيضاً: عنده شُرْبةٌ من ماءٍ أَي مِقدارُ الرِّيِّ؛ ومثله

الـحُسْوةُ، والغُرْفةُ، واللُّقْمةُ.

وأُشْرِبَ فلان حُبَّ فلانةَ أَي خالَطَ قَلْبَه. وأُشْرِبَ قلبُه مَحَبَّـةَ هذا أَي حَلَّ مَحَلَّ الشَّرابِ. وفي التنزيل العزيز: وأُشْرِبُوا في قُلوبِهِم العِجْلَ؛ أَي حُبَّ العِجْلِ، فحذَف المضافَ، وأَقامَ المضافَ

إِليه مُقامَه؛ ولا يجوز أَن يكون العِجْلُ هو الـمُشْرَبَ، لأَنَّ

العِجْل لا يَشْرَبُه القَلْبُ؛ وقد أُشْرِبَ في قَلْبِه حُبّه أَي خالَطَه. وقال الزجاج: وأُشْرِبُوا في قُلوبِهم العِجْلَ بكُفْرِهم؛ قال:

معناه سُقُو حُبَّ العِجْلِ، فحذف حُبَّ، وأُقِـيمَ العِجْلُ مُقامَه؛ كما

قال الشاعر:

وكَيْفَ تُواصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ * خَلالَـتُه، كأَبي مَرْحَبِ؟

أَي كَخلالةِ أَبي مَرْحَبٍ.

والثَّوْب يَتَشرَّبُ الصِّبْغَ: يَتَنَشَّفُه. وتَشَرَّبَ الصِّبْغُ فيه: سَرَى.

واسْتَشْرَبَتِ القَوْسُ حُمْرةً: اشْتَدَّت حُمْرَتُها؛ وذلك إِذا كانت

من الشِّرْبانِ؛ حكاه أَبو حنيفة.

قال بعض النحويين: من الـمُشْرَبةِ حُروف يخرج معها عند الوُقوفِ عليها نحو النفخ، إِلاَّ أَنها لم تُضْغَطْ ضَغْطَ الـمَحْقُورَةِ، وهي الزاي والظاءُ والذال والضاد. قال سيبويه: وبعضُ العرب أَشَدُّ تصويباً من بعض.وأُشْرِبَ الزَّرْعُ: جَرى فيه الدَّقيقُ؛ وكذلك أُشْرِبَ الزَّرْعُ الدَّقيقَ، عَدَّاه أَبو حنيفة سماعاً من العرب أَو الرُّواة.

ويقال للزرع إِذا خرج قَصَبُه: قد شَرِبَ الزرعُ في القَصَبِ، وشَرَّبَ قَصَبُ الزرعِ إِذا صارَ الماءُ فيه. ابن الأَعرابي: الشُّرْبُبُ الغَمْلى من النبات.

وفي حديث أُحد: انَّ المشركين نزلوا على زَرْعِ أَهلِ المدينةِ،

وخَلَّوا فيه ظَهْرهم، وقد شُرِّبَ الزرعُ الدَّقيقَ؛ وفي رواية: شَرِبَ الزرعُ الدقيقَ، وهو كناية عن اشْتِدادِ حَبِّ الزَّرْع، وقُرْبِ إِدْراكِه.

يقال: شَرَّبَ قَصَبُ الزرع إِذا صارَ الماءُ فيه؛ وشُرِّبَ السُّنْبُلُ

الدَّقيقَ إِذا صارَ فيه طُعْمٌ؛ والشُّرْبُ فيه مستعارٌ، كأَنَّ الدَّقِـيقَ كان ماءً، فَشَرِبَه.

وفي خديث الإِفك: لقد سَمِعْتُموه وأُشْرِبَتْه قُلوبُكم، أَي سُقِـيَتْهُ كما يُسْقَى العَطْشانُ الماء؛ يقال: شَرِبْتُ الماءَ وأُشْرِبْتُه إِذا سُقِـيتَه. وأُشْرِبَ قَلْبُه كذا، أَي حَلَّ مَحَلَّ الشَّراب، أَو اخْتَلَطَ به، كَما يَخْتَلِطُ الصِّبغُ بالثوب. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: وأُشْرِبَ قَلْبُه الإِشْفاقَ.

أَبو عبيد: وشَرَّبَ القِرْبةَ، بالشين المعجمة، إِذا كانت جديدة، فجعل فيها طيباً وماء، لِـيَطِـيبَ طَعْمُها؛ قال القطامي يصف الإِبل بكثرة أَلبانها:

ذَوارِفُ عَيْنَيْها، منَ الـحَفْلِ، بالضُّحَى، * سُجُومٌ، كتَنْــضاحِ الشِّنانِ الـمُشَرَّب

هذا قول أَبي عبيد وتفسيره، وقوله: كتَنْــضاحِ الشِّنانِ الـمُشَرَّبِ؛

إِنما هو بالسين المهملة؛ قال: ورواية أَبي عبيد خطأ.

وتَشَرَّبَ الثوبُ العَرَقَ: نَشِفَه.

وضَبَّةٌ شَرُوبٌ: تَشْتَهِـي الفحل، قال: وأُراه ضائنةٌ شَرُوبٌ.

وشَرِبَ بالرجل، وأَشْرَبَ به: كَذَبَ عليه؛ وتقول: أَشْرَبْتَني ما لم

أَشْرَبْ أَي ادَّعَيْتَ عليَّ ما لم أَفْعَلْ.

والشَّرْبةُ: النَّخْلة التي تَنبُتُ من النَّوى، والجمع الشَّرَبَّاتُ،

والشَّرائِبُ، والشَّرابِـيبُ(1)

(1 قوله «والجمع الشربَّات والشرائب والشرابيب» هذه الجموع الثلاثة إِنما هي لشربة كجربة أَي بالفتح وشدّ الباء كما في التهذيب ومع ذلك فالسابق واللاحق لابن سيده وهذه العبارة متوسطة أوهمت أنها جمع للشربة النخلة فلا يلتفت إلى من قلد اللسان.).

وأَشْرَبَ البعيرَ والدَّابَّةَ الـحَبْلَ: وَضَعَه في عُنُقها؛ قال:

يا آلَ وَزْرٍ أَشْرِبُوها الأَقْرانْ

وأَشْرَبْتُ الخَيْلَ أَي جعلت الـحِـبالَ في أَعْناقِها؛ وأَنشد ثعلب:

وأَشْرَبْتُها الأَقْرانَ، حتى أَنَخْتُها * بِقُرْح، وقد أَلقَيْنَ كُلَّ جَنِـينِ

وأَشْرَبْتُ إِبلَكَ أَي جَعَلْتُ لكل جَمَلٍ قَريناً؛ ويقول أَحدهم لناقته: لأُشْرِبَنَّكِ الـحِـبالَ والنُّسُوع أَي لأَقْرُنَنَّكِ بها.

والشَّارِبُ: الضَّعْفُ، في جميع الحيوان؛ يقال: في بعيرِك شارِبُ

خَوَرٍ أَي ضَعْفٌ؛ ونِعْم البعيرُ هذا لولا أَن فيه شارِبَ خَوَرٍ أَي عِرقَ خَوَرٍ.

قال: وشَرِبَ إِذا رَوِيَ، وشَرِبَ إِذا عَطِشَ، وشَرِبَ إِذا ضَعُفَ

بَعيرُه.

ويقال: ما زالَ فلان على شَرَبَّةٍ واحدةٍ أَي على أَمرٍ واحد.

أَبو عمرو: الشَّرْبُ الفهم. وقد شَرَبَ يَشْرُبُ شَرْباً إِذا فَهِمَ؛

ويقال للبليد: احْلُبْ ثم اشْرُبْ أَي ابْرُك ثم افْهَمْ.

وحَلَبَ إِذا بَرَكَ.

وشَرِيبٌ، وشُرَيْبٌ، والشُّرَّيْبُ، بالضم، والشُّرْبُوبُ، والشُّرْبُبُ: كلها مواضع. والشُّرْبُبُ في شعر لبيد، بالهاءِ؛ قال:

هل تَعْرِفُ الدَّار بسَفْحِ الشُّرْبُبَه؟

والشُّرْبُبُ: اسم وادٍ بعَيْنِه.

والشَّرَبَّةُ: أَرض لَـيِّـنَة تُنْبِتُ العُشْبَ، وليس بها شجر؛ قال

زهير:

وإِلاَّ فإِنَّا بالشَّرَبَّةِ، فاللِّوَى، * نُعَقِّر أُمّاتِ الرِّباع، ونَيْسِرُ

وشَرَبَّةُ، بتشديد الباءِ بغير تعريف: موضع؛ قال ساعدة بن جؤَية:

بِشَرَبَّةٍ دَمِث الكَثِـيبِ، بدُورِه * أَرْطًى، يَعُوذُ به، إِذا ما يُرْطَبُ

يُرْطَبُ: يُبَلُّ؛ وقال دَمِث الكَثِـيب، لأَنَّ الشُّرَبَّةَ موضع أَو مكان؛ ليس في الكلام فَعَلَّةٌ إِلاَّ هذا، عن كراع، وقد جاءَ له ثان، وهو قولهم: جَرَبَّةٌ، وهو مذكور في موضعه.

واشْرَأَبَّ الرجل للشيءِ وإِلى الشيءِ اشْرِئْباباً: مَدَّ عُنُقَه إِليه، وقيل: هو إِذا ارْتَفَعَ وعَلا؛ والاسم: الشُّرَأْبِـيبةُ، بضم الشين، من اشْرَأَبَّ. وقالت عائشة، رضي اللّه عنها: اشْرَأَبَّ النِّفاقُ،

وارْتَدَّت العربُ؛ قال أَبو عبيد: اشْرَأَبَّ ارتفعَ وعلا؛ وكلُّ رافِعٍ

رأْسَه: مُشْرَئِبٌّ. وفي حديث: يُنادِي منادٍ يومَ القيامةِ: يا أَهلَ

الجنةِ، ويا أَهلَ النار، فيَشْرَئِبُّون لصوته؛ أَي يَرْفَعُون رؤُوسهم

ليَنْظُروا إِليه؛ وكلُّ رافع رأْسه مشرئبٌّ؛ وأَنشد لذي الرمة يصف الظَّبْيةَ، ورَفْعَها رأْسَها:

ذَكَرْتُكِ، إِذْ مَرَّتْ بِنا أُمُّ شادِنٍ، * أَمامَ الـمَطايا، تَشْرَئِبُّ وتَسْنَحُ

قال: اشْرأَبَّ مأْخوذ من الـمَشْرَبة، وهي الغُرْفةُ.

شرب
: (شَرِبَ) الماءَ وَغَيره (كسَمِع) يَشْرَبُ (شَرْباً) مَضْبُوطٌ عندَنَا بالرَّفْع، وضَبَطَه شَيُخُنا بالفَتْح وقَالَ: إِنَّه عَلَى القِيَاس، ونَقَل أَيْضاً أَنَّ الفَتْحَ أَفْصَحُ وأَقْيَسُ. قُلْتُ: وسَيَأْتِي مَا يُنَافِيه. (ويُثَلَّثُ) ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ} (الْوَاقِعَة: 55) بالوُجُوهِ الثَّلَاثَةِ. قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيجٍ يقرأُ: (فَشَارِبُ ونَشَرْبَ الهِيمِ) فذَكَرْتُ ذلِكَ لجَعْفَر بْنِ مُحَمَّدٍ، فَقَالَ: ولَيْسَتْ كَذلِك، إِنَّمَا هِيَ شرْبَ الهِيمِ. قَالَ: الفَرَّاءُ: وسَائِر القُرّاء يَرْفَعُون الشِّينَ. (وَفِي حَدِيثِ أَيَّام، التَّشرِيقِ (أَنَّهَا أَيَّامُ أَكْل وشُرَب يُرْوَى بالضَّمِّ والفَتْح، وهُمَا بمَعْنًى، والفَتْحُ أَقَلُّ اللُّغَتَيْن وَبِهَا قَرَأَ أَبو عَمْرو، كَذَا فِي لِسَانِ العَرَب.
(ومَشْرَباً) بالفَتْح يَكُونُ مَوْضِعاً وَيُكُونُ مَصْدَراً، وأَنْشَد:
ويُدْعَى ابنُ مَنْ جُوفٍ أَمَامِي كَأَنَّه
حصِيٌّ أَتَى لِلمَاءِ مِنْ غَيْرِ مَشْرَبِ أَي مِنْ غَيْرِ وَجْهِ الشُّرْبِ وسَيَأْتِي. (وتَشْرَاباً) بالفَتْح عَلَى تَفْعَال يُبْنَى عِنْده إِرَادَة التَّكْثِيرِ: (جَرَعَ) وَمِثْلُه فِي الأَسَاس، وَفِي قَوْلِ أَبِي ذُؤيْبٍ فِي وَصْف سَحَاب:
شَرِبْنَ بِمَاءِ البَحْرِ ثُمَّ تَرَفَّعتَ
البَاءُ زَائِدَةٌ. وَقيل: إِنَّهُ لَمَّا كَانَ شَرِبْنِ بِمَعْنَى رَوِيْنَ وَكَانَ رَوِينَ مِمَّا يتَعَدَّى بالْبَاء عَدَّى شَرِبْن بالبَاءِ.
(و) فِي حَدِيث الإِفْكِ: (لَقَد سَمِعْتُمُوه وأُشْرِبَتْه قُلُوبُكم) أَي سُقِيَتْه كَمَا يُسْقَى العَطْشَانُ المَاءَ. يُقَالُ: شَرِبْتُ المَاءَ (وأُشْرِبْتُه أَنَا) إِذا سُقِيتُه (أَوِ السَّرْبُ) بالفَتْح بأَوِ المُنَوِّعَةِ لِلْخِلَاف عَلَى الصَّوَاب. وسَقَط من نُسْخَةِ شَيْخنا (مَصْدَرٌ) كالأَكْلِ والضَّرْب. (وبِالضَّم والكَسْرِ: اسْمَان) من شَرِبْتُ لَا مَصْدَرَان، نَص عَلَيْهِ أَبُو عُبَيْدَةَ، والاسْم الشِّرْبةُ، بِالْكَسْرِ، عَن اللِّحْيانيْ. (و) الشَّرْب بالفَتْح: القَومُ يَشْرَبُون) ويُجْمِعُون عَلى الشَّرَاب. قَالَ ابْنُ سِيدَه: فَأَمَّا الشَّرْبُ فَاسْمٌ لجَمْعِ شَارِبٍ كرَكْبٍ ورَجْلٍ، وَقيل هُوَ جَمْعٌ (كالشُّرُوب) بالضَّمِّ. قَالَ ابْن سَيّده؛ أَمَّا الشُّرُوب عِنْدِي فجَمْعُ شَارِبٍ كَشَاهِدٍ وشُهُودٍ، وجَعَلَه ابْن الأَعْرَابِيّ جمع شَرْب، قَالَ: وَهُوَ خَطَأٌ، قَالَ: وَهَذَا مِمَّا يَضِيقُ عَنْه عِلْمه لجَهْلِه بالنَّحْوِ.
قَالَ الأَعْشَى:
هُوَ الوَاهِبُ المُسْمِعَاتِ الشُّرُو
بَ بَيْن الحَرِيرِ وبَيْن الــكَتَنْ
وَقَوله أَنْشَدَه ثَعْلب:
يَحْسِبُ أَطْمارِي عَلَيَّ جُلُبَا
مِثْلَ المَنَادِيل تُعَاطَى الأَشْرُبَا
يكون جَمْعَ شَرْب، وشَرْب جَم 2 عُ شَارِب وَهُوَ نَادِرٌ لأَنَّ سِيبَوَيْه لَم يَذْكُر أَنَّ فَاعِلاً قَدْ يُكَسَّرُ عَلَى أَفْعُلٍ، كَذَا فِي لِسَانِ العَرَب، ونَقَلَه شَيْخُنَا فأَجْحَفَ فِي نَقْله، وَفِيه فِي حَدِيثِ عَلِيَ وَحَمْزَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: (وَهُو فِي هَذَا البَيْت فِي شَرْبٍ من الأَنْصَارِ) .
(و) قي: الشَّرْبُ بالفَتْح المَصْدَر. والشِّرْبُ (بالكَسْرِ) : الاسْمُ، وقيلَ هُوَ (الماءُ) بِعَيْنِه يُشْرَب والجَمْعُ أَشْرَابٌ (كالمَشْربِ) بالكَسْر؛ وَهُوَ المَاءُ الَّذِي يُشْرَب، قَالَهُ أَبُو زَيْد. (و) الشِّرْبُ بِالْكَسْرِ أَيضاً: (الحَظُّ مِنْهُ) أَي المَاء. يُقَالُ: لَهُ شِرْبٌ مِنْ مَاءٍ أَي نَصِيبٌ مِنْهُ، ذكرَهُمَ ابْنُ السِّكِّيتُ كَذَا فِي التَّهذيب. (و) الشِرْبُ بالكَسر: (المَوْرِدُ) قَالَه أبُو زَيْدٍ. جَمْعُ أَشْرَاب. (و) قيل: الشِّرْبُ هُوَ (وَقْتُ الشُّرْب) ، قَالَ شَيْخُنا: قَالُوا إِنَمَّا يَدُلُّ عَلَى الوَقْت بِضَرْبٍ من المَجَازِ، واخْتَلَفُوا فِي عَلَاقَتِه، فتأَمَّل.
(الشَّرَابُ: مَا شُرِبَ) ، وَفِي نُسْخَةٍ مَا يُشْرَب، مِنْ أَيِّ نَوع كَانَ وعَلَى أَيِّ حَالٍ كَانَ، وجَمْعُ أَشْرِبةٌ. وَقيل: الشَّرَابُ والعَذَابُ لَا يُجْمَعَان كَمَا يأْتي للمُصَنِّفِ فِي (ن هـ ر) .
وَقَالَ أَبو حنيفَة: الشَّرَابُ) كالشَّرِيب والشَّرُوبِ) يَرفَعُ ذَلِكَ إِلى أَبِي زَيْد.
وَفِي لِسَانِ العَرَبِ: الشَّرَابُ: اسمٌ لمَا يُشرَبُ، كَلُّ شَيْءٍ لَا مَضْغَ فِيهِ فإِنه يُقَال فِيهِ يُشْرَب. الشَّرُوبُ مَا شُرِب. (أَو هُمَا) أَي الشَّرُوب والشَّرِيبُ: (المَاءُ) بَين العَذْب والمِلْح. وَقيل: الشَّرُوبُ: الَّذِي فِيهِ شَيْءٌ من العُذُوبَ، وَقد يَشْرَبُه النَّاسُ على مَا فِيه. والشَّرِيبُ: (دون العَذْب) ولَيْسَ يَشْرَبُهُ النَّاسُ إِلَّا عِنْدَ الضَّرُورَة، وَقد تَشْرَبُه: البَهَائِم. ذَكَر هَذَا الفَرْقَ ابنُ قُتَيْبَة نَسَبَه الصَّاغَانِيّ إِلَى أَبِي زَيْد، قلت: فَلَه قَوْلَانِ فِيه، وَقيل: الشَّرِيب العَذْب، وَقيل: المَاءُ الشَّرُوب الَّذِي يُشْرَب. والمَأْجُ: المِلْحُ. قَالَ ابْنُ هَرْمَة:
فإِنَّكَ بالقَرِيحَةِ عَامَ تُمْهَى
شَرُوبُ المَاءِ ثُمَّ تَعُودُ مَأْجَا
هَكَذَا أَنْشَدَهُ أَبُو عُبَيْد (بالقَرِيحَة) ، والصَّوَابُ كَالقَرِيحَة) .
وَفِي التَّهْذِيب عَن أبي زيد: الماءُ الشَّرِيبُ: الَّذِي لَيْسَ فِيه عُذُوبَةٌ، وَقد يَشْرَبُه النَّاسُ عَلَى مَا فِيه. والشَّرُوب: دُونَه فِي العُذُوبَة ولَيْسَ يَشْرَبُه النَّاسُ إِلَّا عِنْدَ الضَّرُورَةِ، ومِثْلُه حَكَاه صَاحِب كتاب المَعَالِم وابْنُ سِيدَه فِي المُخصّصوالمُحْكَم. وَقَالَ اللَّيْث: مَاءُ شَرِيبٌ وشَرُوبٌ: فِيهِ مَرَارَةٌ ومُلُوحَةٌ وَلم يَمْتَن 2 من الشُّرْبِ، ومِثْلُه قَالَ صَاحِبُ الوَاعِي. ومَاءٌ شَرُوبٌ و (ماءٌ) طَعِيمٌ بِمَعْنًى وَاحد. وَفِي حَدِيث الشورى: (جُرْعَةٌ شرُوبٌ أَنْفَعُ مِنْ عَذْبٍ مُوبٍ) يَسْتَوِي فِيهِ المذَكَّرُ والمُؤَنَّثُ، وَلِهذَا وُصِف بِهِ الجُرْعَة. ضُرب الحَدِيثُ مَثَلاً لِرَجُلَيْن أَحَدُهُما أَدْوَنُ وأَنْفَعُ، والآخَر أَضَرُّ وأَرْفَعُ، كَذَا فِي لِسَانِ العَرَب.
وَعَن ابْنِ دُرَيْدِ: مَاءٌ شَرُوبٌ، ومِيَاهٌ شَرُوبٌ، وَمَاءٌ مَشْرَبٌ كشَرُوب عَن الأَصمعي. (وأَشْرَب) الرجلُ: (سَقَى) إبِلَه. (و) أَشْرَبَ: (عَطِش) بِنَفْسِه. يُقَالُ: أَشْرَبْنَا أَي عَطِشْنَا. قَالَ: اسْقِني فإِنَّني مُشْرِب.
رَوَاهُ ابْنُ الأَعْرَابِيّ وَفَسَّرهُ بأَنَّ مَعْناه عَطْشَان يَعْنِي أَوْ إبِلَه. (و) قَالَ غيرُه أَشْرَبَ: (رَوِيتُ إبِله. وعَطِشَت) رَجُلٌ مُشْرِبٌ: قَدْ شَرِبَتِ إبِلُه، ومُشْرِبٌ عَطِشَت إِبِلُه، وهما عِنْدَه (ضِدُّ) ونَسَبَه الصَّاغَانِيُّ إِلَى اللَّيْثِ. وأَشْرَبَ الإِبِلَ فَشَرِبَت، وأَشْرَب الإِبِل حَتَّى شَرِبَت. وأَشْرَبْنَا نَحْنُ: رَوِيَتْ إبِلُنا. وأَشْرَبْنَا: (عَطِشْنا أَو) عَطِشَت إبِلُنَا. (و) أَشْرَب الرَّجُلُ: (حَانَ) لإِبِلِه (أَنْ تَشْرَبَ) .
(و) من الْمجَاز: أَشْرَبَ (اللَّونَ: أَشْبَعَه) ، وكُلُّ لَوْنٍ خَالَطَ لوناً آخر فقد أُشْرِبَه، وَقد اشرابّ على مِثَالِ اشْهابّ. الإِشْرابُ: لَوْنٌ قد أُشْربَ مِنْ لَوْن. يُقَال: أُشرِبَ الأَبْيَضُ حُمْرَةً، أَي عَلَاه ذلِكَ. وفِيه شُرْبَةٌ من حُمْرَة أَي إِشْرَابٌ. ورَجُلٌ مُشْرَبٌ حُمْرَةً، مُخَفَّفا، وإِذَا شُدِّد كَانَ للتَكْثِيرِ والمُبَالَغَة.
(والشَّرِيبُ: مَنْ يَسْتَقِي أَو يُسْقَى مَعَك) . وَبِه فَسَّر ابْن الأَعْرَابِي قَوْلَ الرَّاجز:
رُبَّ شَرِيبٍ لَكَ ذِي حُسَاسِ
شِرَابُه كالحَزِّ بالمَواسِي الحُساس: الشؤم والقَتْل. يَقُولُ: انْتِظَارُك إِيَّاه عَلى الحَوْضِ قَتْلٌ لَكَ ولإِبِلك.
(و) الشَّرِيبُ: (مَنْ يُشَارِبُكَ) ويُورِدُ إبِلَه مَعَك. شَارَبَ الرَجلَ مُشَارَبَةً وشِرَاباً: شَرِبَ مَعَه، وَهُوَ شَرِيبِي. قَالَ الراجز:
إِذَا الشَّرِيبُ أَخَذَتْهُ أَكَّهْ
فخَلِّه حَتَّى يَبُكَّ بَكَّهْ
(و) الشِّرِّيبُ (كِسِكِّيت: المُولَعُ بالشَّراب) ، ومِثْلُه فِي التَّهْذِيب. وَرجل شَارِبٌ وشَرُوبٌ وشِرِّيبٌ وشَرَّابٌ: مُولَعٌ بالشَّرَاب. ورَجُلٌ شَرُوبٌ: شَدِيدُ الشُّرْب.
(والشَّارِبَ: القَومُ يَسْكُنُون على ضِفَّة) ، وَفِي نُسْخَةٍ ضَفّة بفَتْح الضَّادِ المُعْجَمَة (النَّهْرِ) ، وَهُم الَّذِينَ لَهُم مَاءُ ذلِكَ النَّهْر.
(والشَّرْبَةُ: النَّخْلَةُ) الَّتي (تَنْبُتُ من النَّوى) جَمْعُه شَرَبَاتٌ.
(و) الشُّرْبَةُ. (بالضَّمِّ: حُمْرَةٌ فِي الوَجْه) . يُقَال: أُشْرِبَ الأَبْيَضُ حُمْرَةً: عَلَاه ذَلِك. وَفِيه شُرْبَةٌ من حُمْرَةِ. ورجُلٌ مُشْرَبٌ حُمْرَة، وإِنَّه لمَسْقِيُّ الدَّمِ، مِثْلُه. وَفِي صِفَتِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (أَبْيَضُ مُشْرَبٌ جُمْرَةً) وسَيأْتِي بَيَانُه.
(و) الشُّرْبَةُ: (ع ويُفْتَح) فِي المَوْضَع، وجاءَ ذلِك فِي شِعْرِ امْرِىء القَيْسِ، والصَّحِيحُ أَنَّه الشَّرَبَّةُ بتَشْديد الْمُوَحدَة، وإِنَّما غَيَّرهَا للِضَّرُورَةِ.
(و) الشُّرْبَةُ: (مِقْدَارُ الرِّيِّ مِنَ الْمَاءِ كالحُسْوَة) والغُرْفَةِ واللُقْمَة.
(و) الشُّرَبَةُ (كهُمَزَة: الكَثِيرُ الشُّرْبِ) . يُقَالُ: رَجُلٌ أُكَلَة شُرَبَةٌ: كَثِيرُ الأَكْلِ والشُّرْبِ عَن ابْنِ السِّكِّيت. (كالشَّرُوبِ والشَّرَّاب) كَكَتَّانٍ. ورَجُلٌ شَرُوبٌ: شَدِيدُ الشُّرْبِ، كَمَا تَقَدَّم.
(و) الشَّرَبَة (بِالتَّحْرِيكِ: كَثْرَةُ الشُّرْبِ) وجَمْعُ شَارِب كَكَتَبَة جَمْع كَاتِب، نَقَلَه الفَيُّومِيّ فِي المِصْبَاحِ. قَالَ أَبو حَنِيفَة: قَالَ أَبُو عَمْرو: إِنَّه لَذو شَرَبَة إِذَا كَانَ كَثِيرَ الشُّرْب.
(و) الشَّرَبَةُ مِثْلُ (الحُوَيْضِ) يُحْفَر (حَوْلَ النَّخْلَة) والشَّجَرة يُمْلَأُ مَاءً (يَسَعُ رِيَّها) فتَترَوَّى مِنْهُ. والجَمع شَرَبٌ وشَرَبَاتٌ. قَالَ زُهَيْرٌ:
يَخْرُجْنَ مِنْ شَرَبَاتٍ مَاؤُهَا طَحِلٌ
عَلَى الجُذُوعِ يَخُفْنَ الغَمَّ والغَرَقَا
وأَنْشَدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ:.
مِثْل النَّخِيل يُرَوِّي فَرْعَها الشَّرَبُ:
وَفِي حَدِيث عُمَرَ رَضِي الله عَنْه (اذْهَبْ إِلَى شَرَبَةٍ من الشَّرَبَات فادلُك رَأْسَك حَتَّى تُنَقِّيَه) وَفِي حَدِيثِ جَابِر: (أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وسَلَّم فَعَدَلَ إِلَى الرَّبِيعِ فَتطَهَّر وأَقْبل إِلى الشَّرَبَّة) . الرَّبِيعُ: النَّهر.
(و) الشَّرَبَ: (كُرْدُ الدَّبْرَة) ، وَهِي المِسْقَاةُ. والجَمْعُ مِنْ ذلِك كُلِّه شَرَبَاتٌ وشَرَبٌ.
(و) الشَّرَبَةُ: (العَطَشُ) . وَلم تَزَلْ بِهِ شَرَبَةٌ (هَذَا) اليومَ أَيْ عَطَشٌ، قَالَه اللِّحْيَانيّ. وَفِي التَّهْذِيب: جَاءَتِ الإِبِلُ وبِهَا شَرَبَةٌ أَي عَطَشٌ. وَقد اشْتَدَّت شَرَبَتُها. .
وطَعَامٌ مَشْرَبَةٌ: يُشْرَبُ عَلَيْهِ الماءُ كَثِيراً. وطَعَامٌ ذُ شَرَبة إِذَا كانَ لَا يُرْوَى فِيه من الماءِ.
وَفِي لسن الْعَرَب: الشَّرَبَةُ: عَطَشُ المَالِ بَعْدَ الجَزْءِ؛ لأَنَّ ذلِك يَدْعُوهَا إِلَى الشُّرْب.
(و) الشَّرَبَةُ: (شِدَّةُ الحَرِّ) . يُقَال: يَوْمٌ ذُو شَرَبَةٍ أَي شَدِيدُ الحَرِّ يُشْرَبُ فِيهِ المَاءُ أَكثر مِمّا يُشْرَبُ فِي غَيره. (والشَّوَارِبُ عُرُوقٌ فِي الحَلْقِ) تَشْرَبُ المَاءَ، وَهِي مَجَارِيه، وَقيل: هِيَ عُرُوقٌ لازِقَةٌ بالحُلْقُومِ وأَسْفَلُهَا بالرِّئَة، قَالَه ابْنُ دُرَيْدِ. وَيُقَال: بَلْ مُؤَخَّرُهَا إِلَى الوَتِين، ولَهَا قَصَب مِنْهُ يَخْرُجُ الصَّوْت. .
(و) قيل: هِيَ (مَجَارِي الماءِ فِي العُنُقِ) وَهِيَ الَّتي يَقَعُ فِيهَا الشَّرَقُ ومِنْهَا يَخْرُج الرِّيقُ، وَقيل: شَوَارِبُ الفَرَسِ: نَاحِيَةُ أَوْدَاجه حَيْثُ يُوَدِّجُ البَيْطَارُ، وَاحِدُهَا فِي التَّقْدِيرِ شَارِبٌ. وحِمَارٌ صَخِبُ الشَّوَارِبِ، مِنْ هَذَا، أَي شَدِيدُ النَّهِيقِ.
وَفِي الأَسَاس، ومِن المَجَازِ: يُقَال للمُنْكَرِ الصَّوْتِ: صَخِبُ الشَّوَارِبِ، يُشَبَّه بالحِمَارِ، انْتهى.
وَفِي لِسَانِ العَرَبَ عَنِ ابْنِ الأَعْرَبِيّ: الشَّوَارِبُ: مَجَارِي المَاءِ فِي العَيْنِ. قَالَ أَبُو مَنْصُور: أَحْسَبُه (أَراد) مَجارِيَ المَاءِ فِي العينِ الَّتِي تَفُورُ فِي الأَرْضِ لَا مَجَارِيَ مَاءِ عَيْنِ الرَّأْسِ.
(و) الشَّوَارِبُ: (مَا سَالَ على الفَمِ من الشَّعَر) . قَالَ اللِّحْيَانِيُّ: وقَالُوا: إِنَّه لَعَظِيمُ الشَّوَارِبِ، قَالَ: وَهُوَ من الوَاحِدِ (الَّذِي) فُرِّقَ فجُعِلَ كُلُّ جُزْءٍ مِنْهُ شَارِباً، ثمَّ جُمِعَ عَلَى هَذا. وَقد طَرَّ شَارِب الغُلَامِ، وهُمَا شَارِبَانِ، انْتَهَى. وَقيل: إِنَّمَا هُو الشَّارِبُ والتَّثْنِيَة خَطَأٌ. وَقَالَ أَبُو عَلِيّ الفَارِسيّ: لَا يَكَاد الشَّارِب يُثَنَّى، ومثلُه قَوْلُ أَبِي حَاتِم. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: قالَ الكِلَابِيُّون: شَارِبَانِ بِاعْتِبَارِ الطَّرَفَيْن الجَمْعُ شَوَارِب، نَقَلَه شَيْخُنا. وأَنْشَدَنِي الأَدِيبُ المَاهِر حَسَن بْنُ مُحَمَّد المَنْصُورِيّ بدَجْوَة مِنْ لَطَائِف ابْنِ نُبَاتَة:
لقد كنْتَ لي وَحْدِي وَوَجْهُك جَنَّتي
وكُنَّا وكَانَت للِزَّمَانِ مَوَاهِبُ
فعَارَضَنِي فِي رَوْض خَدِّك عَارضٌ
وزَاحَمَني فِي وِرْدِ رِيقِك شَارِبُ
(و) الشَّارِبَان عَلَى مَا فِي التَّهْذِيب وغَيْرِه: (مَا طَالَ مِنْ نَاحِيَةِ السَّبَلَةِ، أَو السَّبَلَةُ كُلُّها شَارِب) وَاحِد. قَالَه بَعْضُهُ، ولَيْسَ بِصَوَابٍ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (أُشْرِبَ فلانٌ حُبَّ فُلَانٍ) كذَا فِي النَّسَخ. وَفِي غير وَاحِدٍ من الأُمَّهَاتِ (فُلَانَةَ (أَي خَالَطَ قَلْبَه) . وأُشْرِبَ قَلْبُه مَحَبَّةَ هذَا، أَيْ حَلَّ مَحَلَّ الشَّرَابِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: {وَأُشْرِبُواْ فِى قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ} (الْبَقَرَة: 93) أَي حُبَّ العِجْلِ، فَحُذِفَ المُضَافُ وأُقِيم المُضَافُ إِلَيْه مُقَامه، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ العِجْلُ هُوَ المُشْرَب لأَنَّ العِجْلَ لَا يُشْرَبُه القَلْبُ. وَقَالَ الزَّجَّاج: مَعْنَاهُ أَي سُقُوا حُبَّ العِجْلِ، فَحُذِفَ حُبّ وأُقِيم العِجْلِ مُقَامَه، كَمَا قَالَ الشَّاعِر:
وكَيْفَ تُوَاصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ
خَلَالَتُه كَأَبِي مَرْحَبِ
أَي كخَلَالِة أَبِي مَرْحَبٍ. وأُشْرِبَ قَلْبُه كَذَا أَي حَلَّ مَحَلَّ الشَّرَابِ أَوِ اخْتَلَطَ بِه كَمَا يَخْتَلِط الصِّبْغُ بالثَّوْبِ. وَفِي حَدِيث أَبي بكر: (وأُشْرِب قلبُه الإِشْفَاقَ) كَذَا فِي لِسَان لعرب.
وَفِي الأَسَسِ، ومِنَ المَجَازِ: قَوْلُهم: رَفَع يعدَه فأَشْرَبَهَا الهَوَاءَ ثمَّ قَالَ بهَا على قَذَالى.
(و) مِنَ المَجَازِ: (تَشَرَّبَ) الصِّبْغُ فِي الثَّوُب: (سَرَى) ، والصِّبْغُ يَتَشَرَّبُ الثَّوْبَ. (و) تَشَرَّبَ (الثوبُ العَرَقَ: نَشِفَهُ) ، هكذَا فِي نُسْخَتِنَا.
والَّذِي فِي الأَسَاسِ ولِسَانِ العَرَب: الثَّوْبُ يَتَشَرّب الصِّبّغ أَي يَتَنَشَّفُه، والثوبُ يَشْرَبُ الصِّبْغَ يَنْشَفُه.
(واسْتَشْرَبَ لَوْنُه: اشْتَدَّ) . يُقَال: اسْتَشْرَبَتِ القوسُ حُمْرَةً أَي اشْتَدَّت حُمْرَتُها، وَذَلِكَ إِذَا كَانَت مِنَ الشِّرْبانِ، حَكَاهُ أَبو حنيفَة.
(والمَشْرَبَةُ) بِالْفَتْح فِي الأَوَّل والثَّالِثِ، (وتُضَمُّ الرَّاء: أَرْضٌ لَيِّنَةٌ دَائِمَةُ النَّبَاتِ) أَي لَا يزَال فِيهَا نَبْتٌ أَخْضَرُ رَيَّانُ.
(و) المَشْرَبَةُ، بالوَجْهَيْنِ: (الغُرْفَةُ) ، قَالَ فِي الأَسَاس: لأَنَّهم يَشْرَبُون فِيهَا. وَعَن سِيبَوَيْهٍ: جَعَلُوه اسْماً كالغُرْفَة. وَفِي الحَدِيثِ (أَنَّ النَّبيَّ صَلَى الله عَلَيْهِ وسَلَم كَانَ فِي مَشْرُبَة لَه) أَي كَانَ فِي غُرْفَة وجَمْعُها مَشْرَبَاتٌ ومَشَارِبُ. (و) المَشْرَبَةُ: (العِلِّيَّةُ) . قَالَ شَيخنَا: هِيَ كعطْفِ التَّفْسير على الغُرْفَة، وَهِي أَشْهَرُ من العِلِّيَّة، وَعَلِيهِ اقْتَصَر الفَيُّوميّ، انْتهى. المَشارِبُ: العَلَالِيّ فِي شِعْر الأَعْشَى. (و) المَشْرَبَةُ (الصُّفَّةُ) ، وقِيلَ: هِيَ كالصُّفَّةِ بَيْن يَدَيِ الغُرْفَة. (و) المَشْرَبَةُ: (المَشْرَعَةُ) . وَفِي الحَدِيث: (مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ أَحَاطَ على مَشْرَبَة) . هِيَ بفَتْح (الرَّاء) من غير ضَمَ: الَوْضِعُ الَّذِي يشْرَبُ مِنْه كالمَشْرَعَة، ويُرِيدُ بالإِحَاطة تَمَلُّكَه ومنْعَ غَيره (مِنْهُ) . كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. وَيُوجد هُنَا فِي بعض النّسخ بدل المشرعة المِشْرَبة، كأَنَّه يَقُول: والمَشْرَبة بالفَتْح وكمكْنَسَة أَي بِالْكَسْرِ، وَهُوَ خطأٌ لما عَرَفت.
وَقد يُرَدُّ على المُصَنِّف بوَجْهَيْن: أَوَّ أَنَّ المَشْرَبَة بالوَجْهَين إِنَّمَا هُوَ فِي مَعْنَى الغُرْفَة فَقَط، وَبِمَعْنى أَرْض لَيِّنة وَجهٌ وَاحِد وَهُوَ الفَتْح، صَرَّحَ بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ. وثانِياً أَن المَشْرَبَة بالمَعْنَيَيْن الأَخِيرين إِنَمَّا هُوَ كالصُّفَّة وكالمَشْرَعَة لَا هما بِنَفْسِهما كَمَا أَشَرْنَا إِلَى ذلِكَ، وَقد أُغْفِل عَن ذَلِك شَيْخُنا.
(و) المِشْرَبَةُ (كمِكْنَسَة) وجوَّز شيخُنا فِيهِ الفَتح، ونَقْلَه عَن الفَيُّوميّ: (الإِنَاءُ يُشْرَبُ فِيهِ) .
(والشَّرُوبُ: الَّتِي تَشْتَهِي الفَحْلَ) . يُقَال: ضَبَّةٌ شَرُوبٌ إِذا كَانَت كَذلِكَ.
(و) عنَ أَبي عبيد: شَرَّبَ تَشْرِيباً. (تَشْرِيبُ القِرْبَةِ: تَطْييبُهَا بالطِّينِ) وذَلكَ إِذَا كَانت جَدِيدَةً، فَجَعَلَ فِيهَا طِيناً وَمَاء يَطِيبَ طَعْمُها، وَفِي نُسْخَة تَطْيِينُها بالنُّونِ، وَهُوَ خطأُ. (وشَرِب بِهِ) أَي الرَّجُلِ (كَسَمِعَ وأَشْرَبَ بِهِ) أَيْضاً: (كَذَبَ عَلَيْهِ) .
(و) مِنَ المَجَازِ: (أَشْرَبَ إِبِلَه) إِذَا (جَعَلَ لكُلِّ جَمَلٍ قَرِيناً) ، فَيَقُولُ أَحَدُهُم لِنَاقَتِه: لأُشْرِبَنَّكِ الحِبَالَ النُّسوعَ أَي لأَقْرُنَنَّكِ بِهَا. (و) أَشْرَبَ (الخَيْلَ: جَعَلَ الحِبَالَ فِي أَعْنَاقها) . وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
وأَشْرَبْتُهَا الأَقْرَانَ حَتَّى أَنَخْتُهَا
بِقُرْحَ وَقد أَلْقَيْنَ كُلَّ جَنِينِ
(و) أَشْرَب (فُلَاناً) وَكَذَا البَعِيرَ والدَّابَّة (الحَبْلَ: جَعَلَه) أَي وَضَعَه (فِي عُنُقِه) .
(و) مِنَ المَجَازِ: (اشْرَأَبَّ إِليه) ولَهُ اشْرِئْبَاباً: (مَدَّ عُنُقَه ليَنْظُرَ، أَو) هُوَ إِذَا (ارْتَفَع) وعَلَا، وكُلُّ رَافِعٍ رَأْسَه مُشْرَئِبٌّ، قَالَه أَبُو عُبَيْد. (وَالِاسْم الشُّرَأْبِيبَةُ) بالضَّمِّ (كالطُّمَأْنِينَة) . . وقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ للهُ عَنْهَا (اشرأَبَّ النِّفَاقُ، وارْتَدَّتِ العَرَبُ) . أَي ارْتَفَع وعَلَا، وَفِي حَدِيث: يُنَادِي يَوْمَ القِيَامَة مُنَاد، يَا أَهْلَ الجَنَّةَ، وَيَا أَهْلَ النَّار فيَشْرَئِبُّونَ لِصَوْتِه) أَي يَرْفَعُونَ رُءُوسَهم ليَنْظُرُوا إِلَيْه. وكُلُّ رَافِعٍ رَأْسَه مُشْرَئِبٌّ. وأَنْشدَ لذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ الظَّبْيَةَ ورَفْعَها رَأْسَهَا:
ذَكَرْتُكِ أَنْ مَرَّت بِنَا أُمُّ شَادِنٍ
أَمَامَ المَطَايَا تَشْرَئِبُّ وتَسْنَحُ
قَالَ؛ اشْرأَبَّ مَأْخُوذٌ من المَشْرَبَة، وَهي الغُرْفَةُ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.
(والشَّرَبَّةُ كجَرَبَّة) قَالَ شَيْخُنَا: وَفِي بَعْضِ النُّسَخ كخِدَبَّة، بكسْرِ الخَاءِ المُعْجَمَةِ، وَفِي أُخْرَى بِالْجِيم بَدَل الخَاءِ، وكِلَاهُمَا على غَيْرِ صَوَاب، وَعَن كُرَاع: لَيْسَ فِي الْكَلَام (فَعَلَّة) إِلَّا هذَا أَي الشَّرَبَّة، وزِيد عَلَيْهِ قَوْلُهُم: جَرَبَّة، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِهِ (وَلَا ثَالِثَ لَهُمَا) بالاستِقْرَاءِ، وَهِيَ (الأَرْضُ) اللُّيِّنَةُ (المُعْشِبَةُ) أَي تُنْبتُ العُشْب (لَا شَجَرَ بهَا) . قَالَ زُهَيْرٌ:
وإِلَّا فإِنَّا بِالشَّرَبَّة فاللِّوَى
نُعَقِّرُ أُمَّاتِ الرِّبَاعِ ونَيْسِرُ
(و) شَرَبَّة بتَشْدِيدِ البَاءِ بغَيْر تَعْرِيفٍ: (ع) قَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ:
بِشَرَبَّةٍ دَمِثِ الكَثِيبِ بِدُورِه
أَرْطَى يَعُوذُ بِهِ إِذَا مَا يُرْطَبُ
يُرْطَبُ أَي يُبَلُّ. وَقَالَ: دَمِثُ الكَثِيب، لأَنَّ الشَّرَبَّةَ مَوْضِعٌ أَو مَكَانٌ، قَالَه ابنُ سِيدَه فِي المُحْكَم.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الشَّرَبَّ بِنَجْد. وَفِي مَرَاصِدِ الاطَّلَاع: الشَّرَبَّةُ: مَوْضِع بَيْنَ السَّلِيلَةِ والرَّبَذَةِ وَهُوَ بَين الخَطِّ وَالرُّمَّة وخَطّ الجُرَيْب حَتَّى يَلْتَقِيَا، والخَطُّ: مَجْرَى سَيْلِهِمَا، فَإِذَا الْتَقيَا انْقَطَعت الشَّرَبَّة، ويَنْتَهِي أَعْلَاهَا مِن القِبْلَ إِلى حَزْن مُحَارِب، وَقيل: هِيَ فِيَمَا بَيْن الزَّبَّاءِ والنَّطُوفِ وفيهَا هَرْشَى، وَهِي هَضْبَة دُون المَدينة، وَهِي مُرْتَفِعَةٌ كَادَت تَكُونُ فِيمَا بَين هَضْبِ القَلِيبِ إِلَى الرَّبَذَة، وَقيل: إِذا جاوزْتَ النَّقْرَةَ ومَاوَانَ تُرِيدُ مَكَّة وَقَعْتَ فِي الشَّرَبَّة، وَهِي أَشَدُّ بِلَاد نَجْدٍ قُرًّا، وَمِنْهَا الرَّبَذَةُ وتَنْقَطِعُ عِنْدَ أَعْلَى الجُرَيْب، وَهِي مِنْ بِلَادِ غَطَفَان، وَقيل: هِيَ فِيما بَيْن نَخْل ومَعْدِن بَنِي سُلَيْم. قَالَ: وَهَذِه الأَقَاوِيلُ مُتَقَارِبَةٌ.
قلت: وَكَونه فِي دِيَارِ غَطَفَان هُوَ المَفْهُوم مِنْ كَلَامِ يَاقُوت فِي (أُقُرٍ) قَالَ:
وإِلَى الأَمِيرِ من الشَّرَبَّة واللِّوَى
عَنَّيْتُ كُلَّ نَجِيبَةٍ مِحْلَالِ
(و) الشَّرعبَّةُ: (الطَّرِيقَةُ) كالمَشْرَب يُقَال: مَا زَالَ فُلَانٌ على شَرَبَّةٍ وَاحِدَةٍ أَي على أَمْرٍ وَاحِدٍ.
(و) مِنَ المَجَازِ: عَن أَبِي عَمْرو: الشَّرْبُ: الفَهْمُ. يُقَالُ: (شَرَب كَنَصَرَ) يَشْرُب شَرْباً إِذَا (فَهِمَ) وشَرَب مَا أُلْقِي إِلَيْهِ: فَهِمَه. وَيُقَال للبَليد: احْلُب ثمَّ اشْرُبْ. أَي ابْرُك ثمَّ افهم. وحَلَبَ إِذَا بَرَكَ كَمَا تَقَدَّم. (و) شَرِبَ (كَفَرِحَ) إِذَا (عَطِشَ) . وشَرِبَ إِذَا رَوِيَ، ضدّ.
(وشَرِبَ أَيضاً) إِذا (ضَعُفَ بَعِيرُه) . (و) شَرِبَ وَفِي نُسْخَةٍ: أَو (عَطِشَت إِبِلُه ورَوِيَتْ) عَن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، وَهُوَ (ضِدٌّ) ، وَقد تَقَدَّمَ فِي أَشْرَب.
(وشِرْبٌ بالكَسْر: ع) .
(و) شَرْبٌ (بالفَتْح: ع) آخَرُ (بقُرْب مَكَّةَ حرَسَها اللهُ تَعَالَى) ، وَفِيه كَانَتْ وَقْعَةُ الفِجَارِ.
(وَشَرِيبٌ) كأَمِيرٍ: مَوْضعٌ و: (د بَيْنَ مكّةَ والبَحْرَيْن. و) شرِيبٌ أَيْضاً: جَبَلٌ نَجْدِيٌّ) فِي دِيَارِ بَنِي كِلَاب.
(وشُوْرَبَنُ) بالضَّمِّ: (ة بِكَسْ بِفَتْح الْكَاف وكَسْرِهَا مَعَ إِهْمَال السِّين كَمَا يَأْتِي.
(وشَرِبٌ كَكَتِفٍ) : موضعٌ قربَ مَكَّةَ المُشَرَّفَة.
(وشُرَيْبٌ) مُصَغرًا (وشُرْبُبٌ) كقُنْفُذٍ: اسْمُ وَادٍ بعَيْنِه، (و) هُوَ فِي شِعْر لَبِيد (شُرْب 2 ة) بِالْهَاءِ:
هَل تَعْرِف الدَّارَ بسَفْحِ الشُّرْبُبَهْ
قَالَ الصَّاغَانِيُّ: ولَيْسَ لِلَبِيدٍ على هَذَا الرَّوِيِّ شَيْءٌ. (وشُرْبُوبٌ وشُرْبَةٌ بضَمِّهِنّ) وَقد تقدّم ضَبْطُ الأَخِر بالفَتْح أَيْضاً، وشَرْبَانُ (بالفَتْح) (مَوَاضِعُ) قد بَيَّنَّا بَعْضَها. ونُحِيل البَقِيَّةَ على مُعْجَم يَاقُوت ومَرَاصِدِ الاطِّلَاعِ فإِنَّهُمَا قد اسْتَوْفَيا بيَانَها.
(والشَّارِبُ) : الضَّعِيفُ من جَمِيع الحَيَوانِ. يُقَال: فِي بَعِيرِك شَارِبٌ، وَهُوَ (الخَوَرُ والضَّعْفُ فِي الحَيَوَانِ) . وَقد شَرِبَ كَسَمِع إِذا ضَعُفَ بَعِيرُه. وَيُقَال: نِعْم هَذَا البَعِيرُ لَوْلَا أَنَّ فِيهِ شَارِبَ خَوَر أَي عِرْقَ خَوَرٍ.
(و) من الْمجَاز: (الشَّارِبَانِ) وهما (أَنْفَانِ طَوِيلَانِ فِي أَسْفَلِ قَائِم السَّيْف) أَحَدُهُما مِنْ هذَا الجَانِبِ الآخَرُ مِنْ هذَا الجَانِبِ، والغَاشِيَةُ: مَا تَحْت الشَّارِبَيْنِ، قَالَه ابْنُ شُمَيْلٍ.
فِي التَّهْذِيبِ: الشَّارِبَانِ: مَا طَالَ مِنْ نَاحِيَة السَّبَلَةِ، وبِذلِكَ سُمِّيَ شَارِبَا السَّيْفِ. وشَارِبَا السَّيْفِ: مَا اكْتَنَــفَ الشَّفْرَة، وَهُوَ مِنْ ذلِكَ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (أَشْرَبْتَنِي) بِتاءِ الخِطَابِ (مَا لم أَشْرَب) أَي (ادّعَيْتَ عَلَيّ مَا لَمْ أَفْعَلْ) وَهُوَ مَثَلٌ ذكرَه الجَوْهَرِيُّ والمَيْدَانِيّ والزَمَخْشَرِيّ وابْنُ سِيدَه وابْنُ فَارِس.
(وذُو الشُّوَيْرِب: شَاعِرٌ) اسْمُه عَبْد الرَّحْمن أَخُو بَني أَبِي بَكْرِ بْنِ كِلَابٍ، كَان فِي زَمَن عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
(والشُّرْبُبُ كقُنْفُذٍ: الغَمْلِيُّ من النَّبَاتِ) ، وَهُوَ مَا الْتَفَّ بعضُه على بَعْضٍ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
قَوْلُهُم فِي المَثَل: (آخِرُهَا أَقَلُّها شُرْباً) . وأَصْلُه فِي سَقْيِ الإِبِل، لأَنَّ آخِرَهَا يَرِد وقَد نُزِف الحَوْضُ.
والشَّرِيبَةُ من الغَنَم: الَّتِي تُصْدِرُهَا إِذَا رَوِيَتْ فتَتْبَعُهَا الغَنَمُ، هَذِه فِي الصَّحَاح. وَفِي بعض النّسخ حَاشِيَة: الصَّوَابُ السَّرِيبَةُ، بالسِّينِ المُهْمَلَة.
والمَشْرَبُ: الوَجْهُ الَّذِي يُشْرَبُ مِنْهُ. والمَشْرَبُ: شَرِيعَةُ النَّهْرِ.
وَيُقَال فِي صِفَة بَعِيرٍ: نِعْمَ مُعَلَّقُ الشَّرْبةِ هذَا يَقُولُ: يَكْتفِي إِلَى مَنْزِلِه الَّذِي يُرِيدُ بِشَرْبَةٍ وَاحِدَةٍ لَا يَحْتَاجُ إِلَى أُخْرَى.
وَتقول: شَرَّبَ مَالِي وأَكَّلَه أَيْ أَطْعَمَهُ النَّاسَ وسَقَاهُم. . وظَلَّ وظَلَّ مَالي يُؤَكَّل ويُشَرَّب أَي يَرْعَى كَيْفَ شَاءَ، وَهُوَ مَجَازٌ.
وشَرَّبَ الأَرْضَ والنَّخْلَ: جَعَلَ لَهَا شَرَاباً. وأَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ فِي صِفَة نَخْل:
مِن الغُلْبِ مِنْ عِضْدَانِ هَامَةَ شُرِّبَتْ
لِسَقْيٍ وجُمَّتْ للنَّواضِحِ بِئْرُهَا
وكُلُّ ذَلِكَ من الشُّرْبِ.
وَقَالَ بعض النَّحْوِيّينَ: من المُشْرَبَةِ حُرُوفٌ يَخْرُجُ مَعَهَا عِنْد الوُقُوف عَلَيْها نَحْوُ النَّفْخ إِلَّا أَنَّهَا لم تُضْغَط ضَغطَ المَحْقُورَة، وَهِي الزَّايُ والظِّاءُ والذَّالُ والضَّادُ. قَالَ سِيبويه: وبَعْضُ العَرَب أَشَدُّ تَصْويتاً من بَعْض.
وشُرْبةُ، بِالضَّمِّ: مَوْضِعٌ. قَالَ امرُؤُ القَيْس:
كأَنِّي وَرَحْلِي فَوْقَ أَحْقَبَ قَارِحٍ
بشُرْبَةَ أَو طَاوٍ بعِرْنَانَ مُوجِسِ
ويُروى بسُرْبة، ويروى بِحَرْبَة، وقَد أَشَرْنَا لَهُ فِي السِّينِ، والمُصَنِّفُ أَهمَلَه فِي المَوْضِعِين.
وأَبُو عَمْرو أَحْمَدُ بنُ الحَسَن الشُّورَابِيّ، بِالضَّمِّ، الأَسْتَرَابَاذِيّ، رَوَى عَنْ عَمَّارِ بْنِ رَجَاء، وعَنْه ابْنه أَبُو أَحْمَد عَمْرٌ ووعن عَمْرو هَذَا أَبُو سَعْدٍ الإِدْرِيسِيّ. وأَبُو بَكْر عَبْدُ الرَحْمَن بْنُ مَحْمُود الشَّوْرَابِيّ، بالفَتْح، مُحَدِّثٌ.
وَمن الْمجَاز: أُشْرِبَ الزَّرْعُ: جَرَى فِيه الدَّقِيقُ، وَكَذَلِكَ أُشْرِبَ الزَّرْعُ الدَّقِيقَ، عداهُ (أَبُو حنيفَة سَمَاعا من العَرَب أَو الرُّواة) . وَيُقَال للزرعِ إِذَا خَرَجَ قَصَبُه: قد شَرِبَ الزَّرْعُ فِي القَصَب، وشَرَّبَ قَصَبُ الزَّرْع إِذَا صَارَ المَاءُ فِيهِ. وَفِي حَدِيث أُحُدٍ (أَنَّ المُشْرِكِينَ نَزَلُوا عَلَى زَرْعِ أَهْلِ المَدِينَة وخَلُّوا فِيه ظُهُورهم وَقد شُرِّبَ الزِّرْعُ الدَّقِيقَ) . وَفِي رِوَايَة (شَرِبَ الزَّرْعُ الدَّقِيقَ) . وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنِ اشْتِدَادِ حَبِّ الزَّرْعِ وقُرْبِ إِدرَاكِه. يُقَال: شَرِبَ السُّنْبُلُ الدقيقَ إِذَا صَارَ فِيه طُعْمٌ، والشُّرْبُ فِيهِ مُسْتَعَارٌ، كأَنَّ الدَّقيقَ كَانَ مَاءً فَشِربَه. وتَقُولُ للسُّنْبُل حِينَئذٍ شَارِبُ قَمْحٍ، بالإِضافة. كَذَا فِي الأَسَاسِ.
والشِّرَابُ بالكَسْر: مَصْدَرُ المُشَارَبَة والشِّرْب، بالكَسر: وَقْتُ الشُرْب.
وَقَالَ اللِّحْيَانِيّ: يُقَالُ: طَعَامٌ مَشْرَبَةٌ إِذَا كَانَ يُشْرَبُ عَلَيْه المَاءُ (كثيرا) ، كَمَا قَالُوا: شَرَابٌ مَسْفَهَةٌ من سَفَهْتُ المَاءَ إِذَا أَكثرتَ مِنْه فَلَم تَرْوَ.
وممَّا اسْتَدْرَكَه شَيْخُنَا:.
شَرْبَةُ أَبِي الجَهْم. يُقَالُ للشَّيْءِ اللَّذِيذِ الوَخِيمِ عَاقِبَتُه، وذَكَرَ لَهَا قِصَّةً مَع المَنْصُورِ العَبَّاسِيّ نَقْلاً من المُضَافِ والمَنْسُوبِ لِلثَعَالِبِيّ، وأَنْشَدَ:
تَجَنَّبْ سَوِيقَ الَّلْوزِ لَا تَشربَنَّه
فَشُرْبُ سَويقِ اللَّوْزِ أَوْدَى أَبا الجَهْمِ
(شرب) : الشَّرَبُ الحِيالُ: من الإِبلِ والغَنَمِ.
(شرب) قصب الزَّرْع جرى المَاء فِيهِ وَفُلَانًا جعله يشرب
ش ر ب

شرب الماء والعشل والدواء. ورجل شروب وشريب، وهو من الشرب. وسقاني بالمشربة وهي الإناء، وهذا مشرب القوم ومشربتهم، ومنه قيل للغرفة: المشربة لأنهم كانوا يشربون فيها وهي مشاربهم. وطعام ذو مشربة: من أكله شرب عليه. وهو شريبي: لمن يشاربك. وماء شروب: يصلح للشرب مع بعض كراهة، وله شرب من الماء. ومررت بالشاربة وهم الذين مسكنهم على ضفة النهر.


ومن المجاز: قول ذي الرمة:

إذا الركب راحوا راح فيها تقاذف ... إذا شربت ماء المطيّ الهواجر

و" أشربتني ما لم أشرب " إذا ادّعى عليه ما لم يفعل. وأشرب الثوب حمرة، وفيه شربة من الحمرة. وأشرب حب كذا، " وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم ". وقال زهير:

فصحوت عنها بعد حب داخل ... والحب يشربه فؤادك داء

وشرب ما ألقى عليه شرباً إذا فهمه، يقال: اسمع ثم اشرب. والثوب يتشرب الصبغ: يتنشفه. ويقول الرجل لناقته: لأشربنك الحبال والنسوع. وأشربوا إبلكم الأقران: أدخلوها فيها وشدّوها بها. قال:

فأشربتها الأقران حتى أنختها ... بقرح وقد ألقين كل جنين

وقال أبو النجم:

يرتج منها تحت كفّ الذائق ... مآكم أشربن بالمناطق

وشرب السنبل الدقيق إذا جرى فيه، ويقال للسنبل حينئذ: شارب قمح بالإضافة. وأكل فلان مالي وشربه. و" أكل عليه الدهر وشرب ". قال الجعدي:

سألتني عن أناس هلكوا ... شرب الدهر عليهم وأكل

وسمعت من يقول: رفع يده فأشربها الهواء ثم قال بها على قذالي. وقال الراعي:

إذا شرب الظمءُ الأداوى ونضبت ... ثمائلها حتى بلغن العزاليا

ذهبت بقايا مائها. وللسيف شاربان وهما الأنفان في أسفل قائمه. واشرأب له إذا رفع رأسه كالمقامح عند الشرب. ويقال للمنكر الصوت: سخب الشوارب يشبه بالحمار وهي عروق الحلقوم. قال أبو ذؤيب:

صخب الشوارب لايزال كأنه ... عبد لآل أبي ربيعة مسبع

كتد

[كتد] الكتد والكتد: مابين الكاهل إلى الظَهر. والكَتَدُ: نجمٌ.

كتد


كَتَدَ
كَتَد
(pl.
كُتُوْد
أَكْتَاْد)
a. Upper part of the back.
b. [art.], The star γ in Leo.

كَتِدa. see 4 (a)
أَكْتَدُa. High-backed.

أَكْتَاْدa. Companies, bands.
[كتد] في صفته صلى الله عليه وسلم: جليل المشاش و"الكتد"، هو بفتح تاء وكسرها مجتمع الكتفين وهوا لكاهل. ومنه ح: مشرف "الكتد". وح: ننقل التراب على "أكتادتا"، هو جمع كتد. ج: هو ما بين الكاهل إلى الظهر. 
(كتد) - في صِفته - صلى الله عليه وسلم -: "جليل المُشاشِ والكَتَدِ"
قال سَلَمة: الكَتَدُ: مُجْتَمعُ الكَتِفَين . وقال الأصمَعىّ: هو مِن الفَرسِ وغَيره؛ مَوِصِلُ العُنُقٍ في الصُّلب.
باب الكاف والدال والتاء معهما ك ت د مستعمل فقط

كتد: الكَتَدُ: ما بين الثبج إلى منصف الكاهل من الظهر، فإذا أشرف ذلك الموضع من الظهر فهو أَكْتَد، قال:

جَبْهَته أو الخراة والكَتَدْ
ك ت د : الْكَتَدُ بِفَتْحِ التَّاءِ وَكَسْرِهَا قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ مُجْتَمَعُ الْكَتِفَيْنِ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ مَا بَيْنَ الْكَاهِلِ إلَى الظَّهْرِ وَقِيلَ مَغْرِزُ الْعُنُقِ فِي الْكَاهِلِ عِنْدَ الْحَارِكِ وَالْجَمْعُ أَكْتَادٌ مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ. 
كتد
الكَتَدُ: ما بَيْنَ الثَّبَج إلى مَنْصِفِ الكاهِل من الظَّهْرِ، فإذا أشْرَفَ ذلك المَوْضِعُ من الظَّهْرِ فهو أكْتَدُ.
ووَلّى القَوْمُ أكْتاداً: أي مُنْهَزِمِيْنَ.
وهُمْ أكْتَادٌ: أي أسْرابٌ وجَمَاعاتٌ، الواحِدُ كَتَدٌ. وقيل: هُوَ أنْ يكونوا مُتَفَرقيْن بَعْضُهم على أثر بعضٍ.
ك ت د

حمله على كتده، وحملوه على أكتادهم: أكتافهم وهو ما بين مغرز العنق إلى موضع الكتفين، وتقول: نحمله على الأكباد، فضلاً عن الأكتاد. وولّوهم أكتافهم وأكتادهم إذا أدبروا عنهم وانهزموا، ويقال: ولّوا أكتاداً أي تولّوا منهزمين، وجُعلوا أكتاداً: مبالغة في تولّيهم الأكتاد، وتقول: ثبتوا أوتاداً، ثم ولّوا أكتاداً.

كتد



كَتَدٌ and كَتِدٌ [The upper part of the back, above, or between, the shoulders:] the part where the two shoulder-blades come [or approach] together; in a man and a horse (L, K) and a lion: (L:) or the part between the base of the neck and the shoulder-blades: (A:) or the part between the كَاهِل [app. here signifying the bas of the neck] and the back; (S, L, K;) as also ثَبَجٌ: (L:) or the part between the مُثَبَّج [or place where the pastor puts his stick, or staff, upon his back, putting his arms and hands behind it,] and the middle of the كاهل [which app. here signifies the portion of the back comprising its six upper vertebræ]: or the part from the base of the neck to the bottom of the shoulder-blades, comprising the كَاثِبَة and ثبج and كاهل: (L:) or the كاهل itself: (L, K:) or the upper part of the shoulder-blade: (L:) pl. أَكْتَادٌ and كُتُودٌ. (L, K.) b2: نَحْمِلُهُ عَلَى الأَكْبَادِ فَضْلًا عَنِ الأَكْتَادِ [We will carry it upon the livers; much more upon the upper parts of the backs]. (A.) b3: وَلَّوْهُمْ أَكْتَادَهُمْ They turned their backs upon them, retreating and routed. (A.) b4: الكَتَدُ (tropical:) A certain star, (S, L, K) [g] in the part called the كتد of the constellation Leo. (L.) b5: هُمْ أَكْتَادٌ They are companies, or congregated bodies: (L, K:) or, distinct bodies, or parties, or troops: as also أَكْدَادٌ: (L:) or, like each other; (L, K:) not differing, one from another: (TA:) or, quick, or swift, one party of them following immediately after another: (L, K:) اكتاد has no sing.: (K:) it is said to be either أَكْدَادٌ mispronounced, or a dial. form of this latter word. (MF.) أَكْتَدُ Having the place called the كَتَد prominent. (L, K.) كتع كتف كتل كتم كتن See Supplement

كتد: الكَتَدُ والكَتِدُ: مُجْتَمَعُ الكَتِفَيْنِ من الإِنسان والفرس،

وقيل: هو الكاهِل، وقيل: هو ما بين الكاهل إِلى الظهر، والثَّبَجُ مثله؛

قال ذو الرمة:

وإِذْ هُنَّ أَكْتادٌ بِحَوْضَى كأَنما

زَها الآلُ عَيْدانَ النخيلِ البَواسقِ

وقيل: الكَتَدُ من أَصلِ العُنُق إِلى أَسفل الكتفين، وهو يجمع

الكاثِبَةَ والثبَجَ والكاهِلَ، كلُّ هذا كَتَدٌ. وقالوا في بيت ذي الرمة: وإِذْ

هُنَّ أَكْتادٌ أَشْباه لا اختلاف بينهم؛ وقيل: الكَتَدُ ما بين الثَّبَج

إِلى مُنَصَّفِ الكاهل، وقد يكون من الأَسَدِ الذي هو السبعُ، ومن

الأَسد الذي هو النجمُ على التشبيه. والكَتَدُ: نجم؛ أَنشد ثعلب:

إِذا رأَيتَ أَنْجُماً مِن الأَسَدْ:

جَبْهَتِه أَو الخَراةِ والكَتَد،

بالَ سُهَيْلٌ في الفَضِيخِ فَفَسَدْ،

وطابَ أَلبانُ اللِّقاحِ فَبَرَد

والجمع أَكتادٌ وكُتُودٌ. وإِذا أَشرفَ ذلك الموضع، فهو أَكتَدُ. وفي

صفته، صلى الله عليه وسلم: جلِيل المُشاش والكَتَدِ؛ الكَتَِدُ، بفتح التاء

وكسرها: مجتمع الكتفين، وهو الكاهل؛ ومنه الحديث: كنا يوم الخندق

نَنْقُلُ الترابَ على أَكتادِنا، جَمْع الكتد. وفي حديث حذيفة في صفة الدجال:

مشرف الكَتَدِ. وتَكْتُدُ: موضع؛ وقول ذي الرمة:

وإِذْ هُنَّ أَكتادٌ بْحَوْضَى كأَنما

زَها الآلُ عَيْدانَ النخيلِ البَواسقِ

قيل في نفسيره: أَكتاد جماعات، وقيل: أَشباه، ولم يذكر الواحد؛ يقال:

مررت بجماعة أَكتاد. وقال أَبو عمرو: أَكتادٌ سِراعٌ بعضها في إِثْر بعض.

وفي نوادر الأَعراب: يقال خرجوا علينا أَكْتاداً وأَكْداداً أَي فِرَقاً

وأَرْسالاً.

كتد
: (الكَتَدُ، مُحركَةً: نَجْمٌ) ، وَهُوَ كاهلُ الأَسَد، أَنشدَ ثَعْلَب:
إِذَا رَأَيْتَ أَنْجُماً مِنَ الأَسَدْ
جَبْهَتِهِ أَو الخَرَاةِ والكَتَدْ
بَالَ سُهَيْلٌ فِي الفَضِيخِ فَفَسَدْ
وطَابَ أَلْبَانُ اللِّقَاحِ فَبَرَدْ
(و) الكَتَدُ (: جَبَلٌ بِمَكَّةَ، حَرسها الله تَعَالَى بطَرَفِ المُغَمَّسِ) ، نَقله الصاغانيّ.
(و) الكَتَدُ: (مُجْتَمَعُ الكَتِفَيْنِ من الإِنسانِ والفَرسِ، كالكَتِد) ككَتِفٍ، وَقيل: هُوَ أَعلى الكَتف، (أَوهُما الكاهلُ) ، وَعَلِيهِ اقْتصر صاحِبُ الكِفَايَة، (أَو) هما (مَا بَيْنَ الكَاهِلِ إِلى الظَّهْرِ) ، والثَّبَجُ مِثلُه، وَقيل: الكَتَدُ مِن أَصْلِ العُنُقِ إِلى أَسْفَلِ الكَتِفيْنِ، وَهُوَ يَجْمَع الكَاثِبَةَ والثَّبَجَ والكاهِلَ، كلُّ هاذا كتَدٌ، وَقيل: الكَتَدُ: مَا بَين الثَّبَجِ إِلى مُنَصَّفِ الكاهِلِ، وَقد يكون من الأَسَدِ الَّذِي فَهُوَ السَّبُع، وَمن الأَسَدِ الَّذِي هُوَ النَّجْم، على التَّشْبِيه (ج أَكْتَادٌ وكُتُودٌ) ، وَمِنْه حَدِيث (كُنَّا يَوْمَ الخَنْدَقِ نَنْقُلُ التُّرابَ عَلَى أَكْتَادِنَا) وَفِي حَدِيث حُذَيْفَةَ فِي صِفَة الدَّجَّالِ (مُشْرِفُ الكَتَدَ) . وَفِي صفته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (جَلِيلُ المُشَاشِ والكَتَدِ) . وَمن سَجعات الأَساس: نَحْمِله على الأَكْبَاد، فَضْلاً عَن الأَكْتَاد. وَولَّوهُم أَكتافَهم وأَكْتادَهم: أَدْبَروا عَنْهُم وانْهَزَموا.
(والأَكْتَ: المُشْرِفُهُ) أَي الكَتَدِ.
(وتَكْتُدُ: كتَنْــصُرُ: ع) فِي ديَارِ بني سُلَيْمٍ، وَيُقَال تَقْتُدُ، بِالْقَافِ، وتَقَدَّم.
(و) (هُمْ أَكْتَادٌ، أَي جَمَاعَاتٌ) وَبِه فُسِّر قولُ ذِي الرُّمَّة:
وإِذْ هُنَّ أَكْتَادٌ بِحَوْضَى كَأَنَّمَا
زَهَا الآلُ عَيْدَانَ النَّخِيلِ البَوَاسِقِ (أَو) أَكْتَادٌ فِي قَول ذِي الرُّمَّة (: أَشْبَاهٌ) ، لَا اخْتِلاف بَينهم، وَلم يَذْكر الواحِدَ. يُقَال: مَررْتُ بِجماعَةٍ أَكْتَادٍ، (أَوْ سِرَاعٌ بَعْضُها (فِي) إِثْرِ بَعْضٍ) ، قَالَه أَبو عَمرو، (لَا واحِدَ لَها) ، وَفِي نَوَادِر الأَعرابِ: يُقَال: خَرَجُوا عَلَيْنَا أَكْتَاداً وأَكْداداً، أَي فِرَقاً وأَرْسَالاً، وَقيل: أَصلُه بِالدَّال، والتاءَ لُثْغَةٌ أَو لُغة، ولذالك أَوردَه الجوهريُّ هُنَاكَ، فتأَمّلْ، قَالَه شيخُنا.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
كُتُنْــدَة لُغَةٌ فِي قُتُنْدَةَ، بالأَندلس.

نيب

نيب: ناب. نابات: الجمع أنياب: أنياب الخنزير الوحشي. (بوشر).
ناب الجمل: عين الجمل (بالجزائر)، حنون البزاز (سوريا) (المعجم اللاتيني) (براكس، جريدة الشرق والجزائر 8: 280).
ن ي ب: (نَابَهُ) يَنِيبُهُ أَصَابَ (نَابَهُ) . وَ (نَيَّبَهُ تَنْيِيبًا) أَثَّرَ فِيهِ بِنَابِهِ. 
(ن ي ب) : (النَّابُ) وَاحِدَةُ الْأَنْيَابِ مِنْ الْأَسْنَانِ وَهِيَ الَّتِي تَلِي الرَّبَاعِيَاتِ وَيُسْتَعَارُ لِلْمُسِنَّةِ مِنْ النُّوقِ وَيُقَالُ نَيَبَتْ إذَا صَارَتْ نَابًا كَعَجَزَتْ الْمَرْأَةُ إذَا صَارَتْ عَجُوزًا.
نيب: السِّنُّ التي خَلْفَ الرَّبَاعِيَةِ: النّابُ، وجَمْعُه أَنْيَابٌ ونُبُوْبٌ.
ونَابُ القَوْمِ: سَيِّدُهم والدّافِعُ عنهم.
والنّابُ: النّاقَةُ الهَرِمَةُ، والتَّصْغِيْرُ: نُيَيْبٌ، وجَمْعُه نِيْبٌ ونُبُوْبٌ، وقد نَيَّبَتْ: صارَتْ ناباً. و " لا أفْعَلُه ما حَنَّتِ النِّيْبُ ".
وفلانٌ يُنِيْبُ الجَمَلَ: أي يَعْلِفُه؛ فهو مُنِيْبٌ.

نيب


نَابَ (ي)(n. ac. نَيْب)
a. Hit on a canine tooth.

نَيَّبَa. Bit.
b. Was old.
c. Sprouted.

تَنَيَّبَa. see II (c)
نَاب (pl.
أَنْيُب
نُيُوْب
أَنْيَاْب أَنَاْيِيْبُ)
a. Canine-tooth, dog-tooth, eyetooth; fang, tush
tusk.
b. (pl.
نِيْب نُيُوْب
أَنْيَاْب), Old she-camel.
c. (pl.
أَنْيَاْب), Chief, chieftain.
نِيْب a. [ coll. ]
see 1 (a)
أَنْيَب []
a. Strong-toothed.
b. (pl.
نِيْب), Old.
نَيُّوْب []
a. see 1 (b)
(نيب) - في حديث زيد بن ثابتٍ - رضي الله عنه -: "أنّ ذِئباً نَيَّبَ في شاةٍ فذبحُوها بمَرْوةٍ".
: أي أنْشَب نَابَه فيها؛ وهي السِّنُّ التي خَلْفَ الرُّبَاعِيَةِ، ونَيَّبَت الناقةُ: صَارَت ناباً؛ أي هَرِمَةً.
- في حديث عُمَر: "أَعْطاهُ ثلاثةَ أَنْيَاب جَزَائِرَ"
هو جَمعُ: نابٍ، وهو مُذكَّرٌ تَصْغِيره نُيَيْبٌ.
[نيب] نه: فيه: لهم من الصدقة الثلب و"الناب"، هي الناقة الهرمية التي طال نابها أي سنها، وجمعه أنياب، وهو يائي. ش: أي لا يؤخذ أيضًا في الصدقة. نه: ومنه ح: أعطاه ثلاثة "أنياب" جزائر. وح: كيف أنت عند القرى؟ قال: ألصق "بالناب" الفانية. غ: أي ألصق السيف. نه: وفيه: إن ذئبًا "نيب" في شاة فذبحوها، أي أنشب أنيابه فيها، والناب: سن خلف الرباعية. ك: وفيه: نهى عن أكل ذي "ناب"، أراد به نابًا يعدو به على الحيوان ويتقوى به.
ن ي ب : النَّابُ مِنْ الْأَسْنَانِ مُذَكَّرٌ مَا دَامَ لَهُ هَذَا الِاسْمُ وَالْجَمْعُ أَنْيَابٌ وَهُوَ الَّذِي يَلِي الرَّبَاعِيَاتِ قَالَ ابْنُ سِينَا وَلَا يَجْتَمِعُ فِي حَيَوَانٍ نَابٌ وَقَرْنٌ مَعًا وَالنَّابُ الْأُنْثَى الْمُسِنَّةُ مِنْ النُّوقِ وَجَمْعُهَا نِيبٌ وَأَنْيَابٌ.

وَالنَّابُ سَيِّدُ الْقَوْمِ نَاكَهَا نَيْكًا مِنْ الْأَلْفَاظِ الصَّرِيحَةِ فِي الْجِمَاعِ فَهُوَ نَائِكٌ وَنَيَّاكٌ وَالْمَرْأَةُ مَنِيكَةٌ وَمَنْيُوكَةٌ عَلَى النَّقْصِ وَالتَّمَامِ. 
ن ي ب

نيّبه: عضّه بنابه. ونيّب سهمه: أثّر فيه بنابه: وظفّر فيه السبع ونيّب: أنشب فيه ظفره ونابه. و" لا أفعل ذلك ما حنّت النّيب " ونيّبت الناقة: صارت ناباً. قال يزيد بن حذّاق الشنّيّ:

ولقد أضاء لك الطّريق وأنهجت ... منه المسالك والهدى يعدى

وأنهج الثوب: أخلق، وأنهجه البلى، وبردٌ منهج. ومشى حتى أنهج: لهث من البهر. قال:

فوضعت كفّي عند مقطع خصرها ... فتنفّست بهراً ولما تنهج
[نيب] الناب من السِنِّ، والجمع أنياب ونُيوبٌ أيضاً على غير قياس. ونابَهُ يَنيبُهُ، أي أصاب نابَهُ. ونَيَّبَ سهمَه، أي عجم عودَه وأثَّر فيه بنابه. ونابُ القومِ: سيِّدهُم . والناب: المُسِنَّة من النوق، والجمع النيبُ. وفي المثل: " لا أفعلُ ذلك ما حَنَّتِ النيب ". قال الراجز : حرقها حمض بلاد فل * وغتم نجم غير مستقل * فما تكاد نيبها تولى * أي ترجع، من الضعف. وهو فعل، مثل أسد وأسد، وإنما كسروا النون لتسلم الياء. والتصغير نييب. يقال سميت بذلك لطول نابها، فهو كالصفة، فلذلك لم تلحقه الهاء، لان الهاء لا تلحق تصغير الصفات. تقول منه: نيبت الناقة، أي صارت هرمة. ولا يقال للجمل ناب. وقال سيبويه: من العرب من يقول في تصغير ناب نويب فيجئ بالواو، لان هذه الالف يكثر انقلابها من الواوات. قال ابن السراج: هذا غلط منه .
نيب
نابَ يَنِيب، نِبْ، نَيْبًا، فهو نَائِب، والمفعول مَنيب
• ناب الرَّجُلَ: أصاب نابَه "نابتْهُ الضّربةُ- ناب الملاكمُ خصمَه". 

نائب [مفرد]: اسم فاعل من نابَ. 

ناب [مفرد]: ج أنياب وأَنْيُب ونُيوب:
1 - سِنٌّ بجانب الرَّباعِيَة، وللإنسان نابان في كلّ فكّ، وهو محدّد بين القواطع والأضراس (وهو مذكّر وقيل مؤنّث) "نابُ إنسان- أنياب أسد- نابٌ مُتسوِّسة- إذا رأيت نُيوب اللَّيث بارزةً ... فلا
 تظنّن أن اللَّيث يبتسمُ" ° عضّه الدَّهْرُ بنابه/ عضّته أنيابُ الدَّهْرُ: أصابه بِشَرِّه- كشَّر عن أنيابه: أبدى استياءه، هدّد، استعدّ للقتال- نابه أزرق: خبيث، شرِّير- وقَع بين نابي أسد: أحاط به الخطرُ من الجانبين، كان بين خطرين.
2 - سنّ مطوّل وحادّ ممتدّ خارج الفم عند حيوانات معيّنة كالفيل. 

نَيْب [مفرد]: مصدر نابَ. 
[ن ي ب] النَّابُ السِّنُّ التي خَلْفَ الرَّباعية وهي أنثى قال سيبويه أمالوا نابًا في حدِّ الرفع تشبيهًا له بألف رمى لأنها منقلبة عن ياء وهو نادر يعني أن الألف المنقلبة عن الياء والواو إنما تُمال إذا كانت لامًا وذلك في الأفعال خاصة وما جاء من هذا في الاسم كالمكَا نادر وأشذ منه ما كانت ألفه منقلبة عن ياء عينا والجمع أَنْيُبٌ عن اللحياني وأَنْيَابٌ ونُيُوبٌ وأَنَابِيْبُ الأخيرة عن سيبويه جمع الجمع كأَبْيَاتٍ وأَنَابِيْتَ ورجل أَنْيَبُ غليظ الناب لا يَضْغَمُ شيئًا إلا كسره عن ثعلب وأنشد

(فَقُلْتُ تَعَلَّم أَنَّنِي غَيْرُ نَائِمٍ ... إلى مُسْتَقِلٍّ بالخِيَانَةِ أَنْيَبَا)

ونُيُوبٌ نُيَّبٌ على المبالغة قال

(مَجُوبَةٌ جَوْبَ الرَّحَا لَمْ يُثْقَبِ ... )

(يَعَضُّ مِنْهَا بالنُّيُوبِ النُّيَّبِ ... )

ونِبْتُه أصبت نَابَه واستعار بعضهم الأنياب للشر أنشد ثعلب

(أَفِرُّ حِذَارِ الشَّرِّ والشَّرُّ تَارِكي ... وأَطْعَنُ في أَنْيَابِهِ وهو كَالِحُ)

والناب الناقة المسنة سمَّوها بذلك حين طال نابها وعظُم مؤنثةٌ أيضًا وهو مما سُمي فيه الكل باسم الجزء وتصغير الناب من الإبل تُيَيْبٌ بغير هاء وهذا على نحو قولهم للمرأة ما أنت إلا بُطَيْنٌ وللمهزولة إبرةُ الكعبِ وإشفَى المِرفق والنَّيوب كالناب وجمعهما معا أنيابٌ ونُيوبٌ ونِيْبٌ فذهب سيبويه إلى أن نِيْبًا جمع ناب وقال بَنوها على فُعْلٍ كما بَنَوا الدار على فُعْلٍ كراهية نُيُوب لأنهما ضمةٌ في ياء وقبلها ضمة وبعدها واو فكرهوا ذلك وقالوا فيها أيضًا أنياب كقدَم وأقدام هذا قوله والذي عندي أن أنيابًا جمع نابٍ على ما فعلتُ في هذا النحو كقدَم وأقدام وأن نِيْبًا جمع نَيوبٍ كما حكى هو عن يونسَ أن من العرب من يقول صِيْدٌ وبِيْضٌ في جمع صَيْودٍ وبَيوضٍ على من قال رُسْلٌ وهي التميميّةُ ويُقَويّ مذهب سيبويه أن نِيْبًا لو كانت جمع نَيوب لكانت خليقة بِنُيُبٍ كما قالوا في صَيُودٍ صُيُدٌ وفي بَيُوضٍ بُيُضٌ لأنهم لا يكرهون في الياء من هذا الضرب ما يكرهون في الواو ولِخفّتها وثقل الواو فأن لم يقولوا نُيُبٌ دليل على أن نِيْبًا جمع ناب كما ذهب إليه سيبويه وكلا المذهبين قياس إذا صحت نَيُوب وإلا فَنِيْبٌ جمع ناب كما ذهب إليه سيبويه قياسًا على دُورٍ وقال اللحياني الناب من الإبل مؤنثة لا غير وقد مُنَيَّبٌ وهي مُنَيٍّ بٌ وناب القوم سيدهم ونَيَّبَ النَّبْت وتَنَيِّبَ خرجت أرومته وكذلك الشَّيْبُ وأُراه على التشبيه بالناب قال مُضَرِّسٌ

(فَقَالَتْ أَمَا يَنْهَاكَ عَنْ تَبَعِ الصِّبَى ... مَعَالِيْكَ وَالشَيْبُ الذي قد تَنَيَّبَا)

نيب

1 نَابَهُ, aor. ـِ He hit him on his ناب, i. e., his canine tooth. (S, K.) 2 نيّب السَّهْمَ He bit the wood of the arrow, to know whether it were strong or weak, and made an impression upon it with his canine tooth. (S, K.) b2: نيّب فِيهِ He (a beast of prey) made an impression upon him with his canine tooth: he fixed his canine teeth in him. (TA) b3: نيّبت She (a camel) became extremely old: (Lh, S, K:) became what is termed a ناب. (A.) b4: نيّب and ↓ تنيّب (assumed tropical:) It (a plant) put forth its root. (K.) Also signifying the same with reference to white, or hoary hair. The root is thought by ISd to be thus likened to a canine tooth. (TA.) b5: ظَفَّر فُلَانٌ فِى كَذَا وَنَيَّبَ (tropical:) Such a one clung to, caught to, or took fast hold upon, such a thing: [lit., stuck his nails and dog-teeth into it]. (A.) See also ظَفَّرَ.5 تَنَيَّبَ see 2.

نَابٌ [originally نَيَبٌ, The canine tooth, or dog-tooth; or eye-tooth; the tusk, or tush; or the fang; of certain animals:] one of the teeth; (S;) the tooth that is [next] behind the رَبَاعِيَة, [or next but one to the central pair of incisors:] (M, K.) [In this sense, the word is masc.:] the tooth thus called is mase., when thus called: [though if you call it سِنٌّ (???)] but ناب when fem. signifies “ an old she-camel ” (Msb:) or, accord. to the M and K, it is fem. only in each of the above senses without distinction. (TA.) Sb says, that the Arabs observed the pronunciation termed imáleh (إِمَالَة) in the case of ناب in the nom. [as well as in the acc. and gen., in which latter case this pronunciation is agreeable with analogy on account of the final kesreh,] likening its (tropical:) to that in رَمَى, [in which it is expressed in writing by ى,] because it is changed from ى: but this is extr. That is, this pronunciation of (tropical:) changed from ى or و is only observed [regularly] when the said ا is a final radical letter; and specially in verbs: the instances of this kind that occur in nouns are extr.; and more (???) are these in which the ا changed from ى is a medial radical letter. (TA.) [But the restriction to the case of verbs is inconsistent with what is said by Ibn-Málik and other high authorities: and so, too, is the restriction to the case of a final radical letter.] Pl. أَنْيُبٌ (Lh, K) and أَنْيَابٌ [both pls. of pauc.: but the latter is used as a pl. of mult.:] and نُيُوبٌ; (S, K;) the latter contr. to analogy, (S,) because [نَابٌ is originally نَيَبٌ, and] a word of the measure فَعَلٌ does not [regularly] assume the measure فَعُولٌ in the pl.; (TA;) to which should be added نِيُوبٌ, a dial. var., as in the case of every pl. of the measure فُعُولٌ of which the medial radical letter is ى: (M, F:) and pl. pl. أَنَايِيبُ. (K, TA.) Ibn-Seenà says that no animal has both a ناب and a horn. (Msb.) b2: نَابٌ An aged she-camel: (S, K:) not applied to a male camel: (S;) so called because of the length of her lush; (S;) by synedoche; the whole being called by the name of a part: (TA:) as also ↓ نَيُوبٌ; (K;) accord. to some copies of the K, نَيَّوبٌ; but this is a mistake: (TA:) pl. of the former أَنْيَابٌ and نُيُوبٌ (K) and نِيبٌ: (S, K:) or these are pls. of both the former of sing. (K. accord. to some copies; and TA.) Sb is of opinion that نِيبٌ is pl. of ناب, and says that the Arabs have made it of the measure فُعْلٌ [as it is said to be in the S, for it is originally نُيْبٌ like as they have the pl. of دَارٌ, disliking the sound of نُيُوبٌ, because the ى is with dammeh, and preceded by dammeh, and followed by و. It is also said to be pl. of ↓ نَيُوبٌ; as it is related, on the authority of Yoo, that certain of the Arabs say صِيدٌ and بِيضٌ, as pls. of صَيُودٌ and بَيُوضٌ, agreeably with the dial. of those who say رُسْلٌ [instead of رُسُلٌ]; namely, the tribe of Temeem but their not saying نُيُبٌ, like as they say صُيُدٌ and بُيُضٌ, is an argument in favour of the opinion of Sb. b3: لَا أَفْعَلُ ذٰلِكَ مَا حَنَّتِ النِّيبُ [I will not do that as long as aged she-camels yearn towards their young ones i. e., I will never do it]. A proverb. (S.) b4: The dim. of نَابٌ is نُيَيْبٌ, without ة, because ناب, as applied to an aged she-camel, is like an epithet: (S:) or rather this formation of the dim. without ناب is a dev. from constant rule. (MF.) Sh says, that some of the Arabs make the dim. of ناب to be ثُوَيْبٌ, because many an ا such as that in ناب is changed from و: [or rather, this is generally the case:] but this, says Ibn-Es-Sarráj is an error on his part [who does (???) (S.) This apparently means, that Ibn-EsSarráj accuses Sh of an error; but such is not the case: for Sb himself says “ but this is an error on their part; ” i. e., on the part of the Arabs who say نويب for نييب (IB.) b5: نَابُ قَوْمٍ (tropical:) The lord, master, or chief, of a people: (S, K:) pl. أَنْيَابٌ. (TA.) b6: عَضَّتْهُ أَنْيَابُ الدَّهْرِ, and نُيُوبُهُ, [(tropical:) The dog-teeth of fortune bit him]. (A.) b7: انياب are likewise met. assigned to evil, or mischief. (TA.) نَيُوبٌ: see نَاب.

نُيَّبٌ [as though pl. of نَائِبٌ or نَائِبَةٌ] an epithet added to نُيُوبٌ as signifying “ canine teeth. ” to render the signification intensive, or energetic. (TA.) أَنْيَبُ Having a large, or thick, canine tooth, (K,) that does not bite a thing without breaking it. (Th.)

نيب: النَّابُ مذكر (1)

(1 قوله «الناب مذكر» مثله في التهذيب والمصباح.) :

من الأَسنانِ. ابن سيده: النَّابُ هي السِّنُّ التي خلف الرَّباعِـيَةِ،

وهي أُنثى. قال سيبويه: أَمالوا ناباً، في حَدِّ الرفع، تشبيهاً له

بأَلِف رَمَى، لأَنها منقلبة عن ياءٍ، وهو نادر؛ يعني أَن الأَلِف المنقلبة عن الياءِ والواو، إِنما تمال إِذا كانت لاماً، وذلك في الأَفعال خاصة، وما جاء من هذا في الاسم، كالـمَكا، نادر؛ وأَشذُّ منه ما كانت أَلفه منقلبة عن ياء عيناً، والجمع أَنْيُبٌ، عن اللحياني، وأَنْيابٌ ونُيُوبٌ وأَناييبُ، الأَخيرة عن سيبويه، جمعُ الجمع كأَبْياتٍ وأَبايِيتَ.

ورجل أَنْيَبُ: غَليظُ النابِ، لا يَضْغَمُ شيئاً إِلاَّ كَسَرَه، عن

ثعلب؛ وأَنشد:

فَقُلْتُ: تَعَلَّمْ أَنـَّني غيرُ نائمٍ * إِلى مُسْتَقِلٍّ بالخِـيانَةِ، أَنْيَبا

ونُيُوبٌ نُيَّبٌ: على الـمُبالغة؛ قال:

مَجُوبةٌ جَوْبَ الرَّحَى، لم تُثْقَبِ، * تَعَضُّ منها بالنُّيُوبِ النُّيَّبِ

ونِـبْتُه: أَصَبْتُ نابه، واستعار بعضُهم الأَنْيابَ للشَّرِّ؛ وأَنشد

ثعلب:

أَفِرُّ حِذارَ الشَّرِّ، والشَّرُّ تارِكي، * وأَطْعُنُ في أَنْيابِه، وهو كالِـحُ

والنَّابُ والنَّيُوبُ: الناقةُ الـمُسِنَّة، سَمَّوْها بذلك حين طال نابُها وعَظُم، مؤَنثة أَيضاً، وهو مما سُمِّي فيه الكُلُّ باسم الجُزْءِ.

وتصغيرُ النَّابِ من الإِبل: نُيَيْبٌ، بغير هاء، وهذا على نحو قولهم للمرأَة: ما أَنتِ إِلاَّ بُطَيْنٌ، وللمهزولة: إِبْرةُ الكَعْبِ وإِشْفَى

الـمِرْفَقِ. والنَّيُوبُ: كالنَّابِ، وجمعهما معاً أَنْيابٌ ونُـيُوبٌ ونِـيبٌ، فذهب سيبويه إِلى أَن نِـيباً جمعُ نابٍ، وقال: بَنَوها على فُعْل، كما بَنَوا الدارَ على فُعْل، كراهية نُـيُوبٍ، لأَنها ضمة في ياءٍ، وقبلها ضمة، وبعدها واو، فكرهوا ذلك، وقالوا فيها أَيضاً: أَنْيابٌ، كقَدَم وأَقْدامٍ؛ هذا قوله قال ابن سيده، والذي عندي أَنَّ أَنْياباً جمع نابٍ، على ما فعلت في هذا النحو، كقَدَمٍ وأَقْدامٍ؛ وأَن نِـيباً جمع نَـيُوب، كما حكى هو عن يونس، أَن من العرب من يقول صِـيدٌ وبِـيضٌ، في جمع صَيُود وبَـيُوض، على من قال رُسْل، وهي التميميَّة؛ ويقوّي مذهب سيبويه أَن نِـيباً، لو كانت جمع نَـيُوبٍ، لكانتْ خَليقةً بِنُيُب، كما قالوا في

صَيُود صُيُد، وفي بَيُوض بُيُض، لأَنهم لا يكرهون في الياءِ، من هذا الضرب، كما يكرهون في الواو، لخفَّتها وثقل الواو، فإِن لم يقولوا نُيُب، دليلٌ على أَن نِـيباً جمعُ نابٍ، كما ذهب إِليه سيبويه، وكلا المذهبين قياسٌ إِذا صحت نَيُوب، وإِلاَّ فنِـيبٌ جمع نابٍ، كما ذهب إِليه سيبويه، قياساً على دُورٍ. ونابه يَنِـيبُه أَي أَصابَ نابه.

ونَيَّبَ سَهْمَه أَي عَجمَ عُودَه، وأَثـَّرَ فيه بنابه. والنَّابُ: الـمُسِنَّة من النُّوق. وفي الحديث: لهم من الصَّدَقةِ الثِّلْبُ والنَّابُ. وفي الحديث، أَنه قال لقَيْسِ بن عاصمٍ: كيفَ أَنْتَ عِنْدَ القِرَى؟ قال: أُلْصِقُ بالنَّاب الفانيةِ، والجمع النِّيبُ. وفي المثل: لا أَفْعَلُ ذلك ما حَنَّتِ النِّيبُ؛ قال مَنْظُورُ ابنُ مَرْثَدٍ الفَقْعَسِـيُّ:

حَرَّقَها حَمْضُ بلادٍ فِلِّ، * فما تَكادُ نِـيبُها تُوَلِّي

أَي تَرْجِـعُ من الضَّعْفِ، وهو فُعْلٌ، مِثْلُ أَسَدٍ وأُسْدٍ، وإِنما كَسروا النون لتسلم الياءُ؛ ومنه حديث عمر: أَعْطاهُ ثلاثةَ أَنيابٍ جَزائر؛ والتصغير نُيَيْبٌ، يقال: سُمِّيَتْ لطول نابِها، فهو كالصفة، فلذلك

لم تَلْحقه الهاء، لأَن الهاءَ لا تَلحقُ تصغير الصفات. تقول منه:

نَيَّبَتِ الناقةُ أَي صارت هَرِمَـةً؛ ولا يقال للجمل نابٌ. قال سيبويه: ومن العرب من يقول في تصغير نابٍ: نُوَيْبٌ، فيجيءُ بالواو، لأَن هذه الأَلف يكثر انقلابُها من الواوات، وقال ابن السراج: هذا غلط منه. قال ابن بري: ظاهر هذا اللفظ أَن ابن السراج غلَّط سيبويه، فيما حكاه، قال: وليس الأَمر كذلك، وإِنما قوله: وهو غَلَطٌ منه، من تتمة كلام سيبويه، إِلاَّ أَنه قال: منهم؛ وغَيَّره ابن السراج، فقال: منه، فإِن سيبويه قال: وهذا غلط منهم أَي من العرب الذين يقولونه كذلك. وقول ابن السراج غَلَطٌ منه، هو بمعنى غلط من قائله، وهو من كلام سيبويه، ليس من كلام ابن السراج. وقال اللحياني: النَّابُ من الإِبل مؤَنثة لا غير، وقد نَيَّـبَتْ وهي مُنَيِّبٌ.وفي حديث زيد بن ثابتٍ: أَن ذِئْباً نَيَّبَ في شاة، فذَبَحُوها بمَرْوَة أَي أَنْشَبَ أَنْيابَه فيها.

والنَّابُ: السِّنُّ التي خلف الرَّباعِـية. ونابُ القوم: سيدُهم. والنَّابُ: سيدُ القوم، وكبيرهم؛ وأَنشد أَبو بكر قولَ جَمِـيلٍ:

رَمَى اللّهُ في عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذَى، * وفي الغُرِّ من أَنْيابِها، بالقَوادِحِ

قال: أَنْيابُها ساداتُها أَي رَمَى اللّهُ بالهلاك والفساد في أَنيابِ

قَومِها وساداتِها إِذ حالوا بينها وبين زيارتي؛ وقوله:

رَمَى اللّهُ في عَيْنَيْ بُثَيْنةَ بالقَذَى

كقولك: سُبحانَ اللّهِ ما أَحْسَنَ عَيْنَها. ونحوٌ منه: قاتَله اللّهُ

ما أَشْجَعه، وهَوَتْ أُمُّه ما أَرْجَلَه.

وقالت الكِنْدِيَّة تَرْثي إِخْوَتَها:

هَوَتْ أُمُّهُمْ، ما ذامُهُمْ يَوْمَ صُرِّعُوا، * بنَيْسانَ من أَنْيابِ مَجْدٍ تَصَرَّمَا

ويقال: فلانٌ جَبَلٌ من الجِـبالِ إِذا كان عزيزاً، وعِزُّ فلانٍ يُزاحِمُ الجِـبالَ؛ وأَنشد:

أَلِلبأْسِ، أَمْ لِلْجُودِ، أَمْ لـمُقاوِمٍ، * من العِزِّ، يَزْحَمْنَ الجِـبالَ الرَّواسِـيا؟

ونَيَّبَ النَّبْتُ وتَنَيَّبَ: خرجتْ أَرومَتُه، وكذلك الشَّيْبُ؛ قال

ابن سيده: وأُراه على التَّشْبيه بالنَّابِ؛ قال مُضَرِّسٌ:

فقالت: أَما يَنْهاكَ عن تَبَع الصِّبا * مَعالِـيكَ، والشَّيْبُ الذي قد تَنَيَّبا؟

نيب
: ( {النّاب) مُذَكَّرٌ: من الأَسْنَان. قَالَ ابْن سِيدَهْ: النّاب: (السِّنُّ) الّذِي (خَلْفَ الرَّبَاعِيَة، مُؤنَّثٌ) لَا غَيْر، كَمَا فِي الْمُحكم. وَلَا فَرْقَ بينَ أَنْ يَكونَ لفظُها مُؤنَّثاً، أَي يُسْتَعْمَل اسْتعْمَالَ الأَلفاظِ المؤنَّثة العارِيَةِ عَن الهاءِ كنظائرِها، أَو خاصَّة بالإناث من النُّوقِ، لَا تُطْلق على الجَمل، كَمَا سيأْتي. قَالَ ابْنُ سِيده، قَالَ سِيبَوَيْه: أَمالوا} ناباً، فِي حَدِّ الرَّفْعِ، تشْبِيهاً لَهُ بِأَلِفِ رمَى، لأَنّها مُنقلبة عَن ياءٍ وَهُوَ نادرٌ؛ يَعْنِي أَنَّ الأَلِفَ المنقلبةَ عَن الياءِ وَالْوَاو، إِنّما تُمَال إِذا كَانَت لاماً، وذالك فِي الأَفعال خاصَّةً. وَمَا جاءَ من هَذَا فِي الِاسْم نَادِر: وأَشدُّ مِنْهُ مَا كَانَت أَلِفُه منقلِبَةً عَن ياءٍ عَيناً، و (ج: {أَنْيُبٌ) عَن اللِّحْيَانيّ، (} وأَنْيَابٌ، {ونُيُوب) بالضَّمّ، وَهُوَ شاذٌّ واردٌ على غير قِيَاس، لأَنّ فَعَلاً محَرّكةً، لَا يُجْمَع على فُعول. قَالَ شيخنَا: وَبقِيَ عَلَيْهِ} نِيُوب، بِالْكَسْرِ، لاِءَنَّه لغَةٌ فِي كلِّ جَمْع على فُعُول يائِيّ العينِ، كبِيُوتٍ وعِيُوب، ( {وأَنايِيبُ) عندَ سِيبَوَيْهِ (جج) ، أَي جمْعُ الجمعِ، وَقد سَقَطت هاذه الْعَلامَة من نُسْخَة شَيخنَا، فاعترضَ عَلَيْهِ.}
(و) النّابُ: (النّاقَةُ المُسِنَّةُ) ، سَمَّوْها بذالك حِين طَال {نابُها وعَظُمَ، مؤَنَّثة أَيضاً وَهُوَ ممّا سُمِّيَ فِيهِ الكُلُّ باسم الجزءِ. وتصغيرُ النّاب من الإِبِل:} نُيَيْبٌ، بِغَيْر هاءٍ، وعَلى هَذَا نَحْو قَوْلهم للمرأَة: مَا أَنتِ إِلاّ بُطَيْنٌ. (كالنَّيُّوبِ، كَتَنُّــورٍ) كَذَا فِي نسختنا، ومثلهُ فِي نُسْخَة شيخِنا. قَالَ: وَهُوَ من غَرَائِبه الّتي أَغفلها الجَمّاءُ الغَفِيرُ. وَفِي نسخةٍ أُخْرَى:! كالنَّيُوبِ، بِالْفَتْح، وَهُوَ الصَّواب. (وجَمْعُهُما) مَعًا ( {أَنْيَابٌ} ونُيُوبٌ) بِالضَّمِّ، ( {ونِيبٌ) بِالْكَسْرِ. فذهبَ سِيبَوَيْهِ إِلى أَنّ} نِيباً جمعُ {نابِ، وَقَالَ: بَنَوْها على فُعْلٍ، كَمَا بَنَوا الدّارَ على فُعْل، كراهِيَةَ نُيُوبٍ؛ لأَنّها ضمَّة فِي ياءٍ، وقبلَهَا ضَمَّة، وَبعدهَا واوٌ، فكَرِهُوا ذالك. وَقَالُوا فِيهَا أَيضا:} أَنيابٌ، كقَدَمٍ وأَقْدامٍ؛ هَذَا قولُه. قَالَ ابْن سيدهْ: والذِي عِنْدِي أَن {أَنْياباً جمعُ نابٍ، على مَا فعَلْت فِي هَذَا النحْو كقَدَمٍ وأَقدام؛ وأَنص نِيباً جمع نَيُوبٍ، كَمَا حَكَى هُوَ عَن يُونُسَ أَنَّ من الْعَرَب مَن يَقُول صِيدٌ وبِيضٌ، فِي جمع صَيُودٍ وبَيُوضٍ، على من قَالَ رُسْلٌ، وَهِي التَّمِيميّة. ويُقَوِّي مَذهبَ سِيبَوَيْهِ أَنّ} نِيباً، لَو كَانَت جمعَ {نَيُوب لكَانَتْ خليقَةً} بِنُيُبٍ، كَمَا قَالُوا فِي صَيُود صُيُدٌ، وَفِي بَيُوضٍ بُيُضٌ؛ لأَنهم لَا يَكرهون فِي الياءِ من هاذا الضَّرب كَمَا يكْرهُونَ فِي الْوَاو، لِخفّتها وثِقَلِ الْوَاو، فأَنْ لم يَقولوا نُيُبٌ، دَليلٌ على أَنْ نِيباً جمع نابٍ، كَمَا ذهب إِليه سِيبَوَيْهِ، وكلا المذهَبَيْن قِيَاسٌ إِذا صَحَّت نَيُوبٌ، وإِلاّ {فَنِيبٌ جمعُ نابٍ، كَمَا ذهب إِليه سِيبَوَيْهٍ، قِيَاسا على دُورٍ. كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب. وَفِي الحَدِيث: (لَهُمْ مِنَ الصَّدَقَةِ الثِّلْبُ} والنَّابُ) . وَفِي الحَدِيث أَنّه قَالَ لقَيْسِ بْنِ عاصِمٍ: (كَيْفَ أَنْتَ عندَ القِرَى؟ قَالَ: أُلْصِقُ {بالنّابِ الفانيَةِ) .
والجَمْع} النِّيبُ. وَفِي المَثَل: (لَا أَفْعَلُ ذالِكَ مَا حنَّتِ! النِّيبُ) . قَالَ مَنظورُ بْنُ مَرْثَدٍ الفَقْعَسِيّ:
حَرَّقَها حَمْض بِلَاد فِلِّ
فمَا تَكَادُ نِيبُهَا تُوَلِّي
أَي: تَرْجِعُ من الضَّعْف، وَهُوَ فُعْلٌ، مِثْلُ أَسَدٍ وأُسْدٍ، وإِنّمَا كسروا النُّونَ لِتسلم الياءُ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَلَا يُقال للجَمَل: نابٌ، قَالَ سِيبَوَيْهِ: مِن الْعَرَب مَن يَقُول فِي تَصْغِير نابٍ: نُوَيْبٌ فيجيءُ بِالْوَاو، لأَنّ هاذه الأَلفَ يَكثرُ انقلابُهاَ من الوَاوات. قَالَ ابْنُ السَّرّاج: هاذا غلطٌ مِنْهُ. هَذَا نصّ الصَّحاح فِي لِسَان الْعَرَب.
قَالَ ابْن بَرِّيّ: ظاهِرُ هاذا اللَّفْظ أَنّ ابْنَ السَّرَّاج غَلَّط سِيبَوَيْهٍ، فِيمَا حَكَاهُ، قَالَ: وَلَيْسَ الأَمْرُ كَذَلِك، وإِنّمَا قَوْله: وَهُوَ غَلَطٌ مِنْهُ، من تَتِمَّة كلامِ سِيبَوَيْهِ، إِلاّ أَنّه قَالَ: مِنْهُمْ، وغَيَّرَهُ ابْن السَّرَّاج فَقَالَ: مِنْهُ، فإِنّ سِيبَوَيْهٍ قَالَ: وهاذا غلطٌ مِنْهُم، أَي: من الْعَرَب الَّذِين يقولونَهُ كذالك. وَقَول ابنِ السَّرَّاج غَلَطٌ مِنْهُ، هُوَ بِمَعْنى: غَلَط من قَائِله، وَهُوَ من كَلَام سِيبَوَيْهٍ، وَلَيْسَ من كَلَام ابْنِ السَّرَّاج، انْتهى.
قَالَ شيخنَا: قلت: الظّاهرُ يُنَافِيه. نعم، يُمْكِن حملُه على موافقةِ سيبويهِ بأَنَّ الجَوْهَرِيَّ نقل أَوَّلَ كلامِ سِيبَوَيْهِ أَوّلاً. وأَيَّده بكلامِ ابْنِ السَّرَّاج، وَقَالَ ابْن السَّرَّاج قَالَ هاذا الكلامَ الّذي نَقله سِيبَوَيْه غَلَطٌ من قَائِله، فيتَّفِقانِ على تَغْلِيظ المتكلّم بهاذه اللُّغَة، وَيكون كَلَام ابْنِ السَّرّاج موافِقاً لكَلَام سيبويهِ لَا اعتراضَ، وَلَا نقلَ عَنهُ، بِالنِّسْبَةِ لِما فِي الصَّحاح كَمَا هُوَ ظَاهر، وَالله أَعلم.
وأَمّا دَعْوَى ابْنِ بَرِّيّ أَنّ ابْنَ السَّرَّاج نقل كلامَ سِيبويهِ بعَيْنه، وأَنجه مُرادُ الجَوْهريّ، فدُونَ إِثباتِه وأَخْذِه من هاذه الأَلْفاظ خَرْطُ القَتادِ، وإِنْ نَقله ابْن المُكَرَّم وسَلَّمَهُ، فَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ من التَّنَافُر وَعدم تلاؤُم الأَطرافِ. انْتهى. وَهُوَ تحقيقٌ حَسَنٌ.
(و) النّابُ بْنُ حُنَيْف (أَبُو لَيْلَى) أَي: والدُها (أُمِّ) بالجرّ، صفة لَيْلَى، أَي: والِدُ لَيْلَى الّتي هِيَ أُمُّ (عِتْبانَ بْنِ مالِكٍ) الصَّحابيّ الْمَشْهُور، إِمام مَسْجِدِ قُبَاءَ، حدِيثه فِي الصَّحيحيْنِ، لَهَا صُحْبَةٌ أَيضاً.
(ونَهْر {نَاب) : فِي نواحِي دُجيْل (قُرْب أَوَانَى) ، مَقْصُورا، (ببَغْدادَ) .
(و) من المَجَاز: النّابُ: (سَيِّدُ القَوْمِ) وكَبيرُهُم، جمعُه} أَنْيَابٌ، وأَنشد أَبو بَكْرٍ قولَ جَمِيل: رَمَى اللَّهُ فِي عَيْنيْ بُثَيْبَةَ بالقَذَى
وَفِي الغُرِّ من {أَنْيَابِهَا بالقَوَادِحِ
قَالَ:} أَنْيَابُها: ساداتُها، أَي: رَمَى اللَّهُ بالهَلاكِ والفَسَاد فِي أَنْيَاب قومِها وساداتِهَا، إِذْ حالُوا بينَها وَبَين زِيارَتي. وَقَالَت الكِنْدِيَّةُ تَرْثِي إِخْوَتَها:
هَوَتْ أُمُّهُمْ مَا ذَامُهُمْ يَوْمَ صُرِّعُوا
بِبَيْسَانَ من أَنْيَابِ مَجْدِ تَصَرَّمَا
( {والأَنْيَبُ: الغَلِيظُ النّابِ) ، لَا يَضْغَم شَيْئاً إِلاّ كَسَره، عَن ثَعْلَب؛ وأَنشد:
فقلْتَ تَعَلّمْ أَنَّنِي غَيْرُ نائِمٍ
إِلى مُسْتَقِلَ بالخِيانَةِ} أَنْيَبَا
( {ونِبْتُهُ، كخِفْتُه: أَصَبْتُ} نابَهُ) ، وَكَذَا نابَهُ {يَنِيبُهُ.
(} ونَيَّبَ السَّهْمَ) ، بالتَّشديد: (عَجَمَ عُودَهُ) .
ويُقَال: ظَفَّرَ فِيهِ السَّبُع.
(و) {نَيَّبَ: (أَثَّرَ فيهِ} بِنابِه) ، وَفِي حَدِيث زَيْدِ بْنِ ثابِتٍ: (أَنَّ ذِئْباً نَيَّبَ فِي شَاة، فذَبَحُوها) أَي: أَنْشَبَ أَنْيابَهُ فِيهَا (و) قَالَ اللِّحْيَانيّ: نَيَّبَتِ (النّاقَةُ: هَرِمَتْ) ، وَهِي {مُنَيِّبٌ. وَفِي الأَساس: صارتْ} ناباً.
(و) نَيَّبَ (النَّبْتُ: خَرَجَتْ أَرُومَتُه، {كَتَنَــيَّبَ) ، وَكَذَلِكَ الشَّيْبُ. قَالَ ابْن سِيدَهْ: وأُراه على التَّشْبِيه بالنّاب؛ قَالَ مُضَرِّسٌ:
فقالَتْ أَمَا يَنْهَاكَ عَن تَبَعِ الصِّبَا
مَعالِيكَ والشَّيبُ الّذي قد} تَنَيَّبا
(وَذُو {الأَنْيَابِ) : لَقَبُ (قَيْسِ بْن مَعْدِيكَرِبَ) بْنِ عمرِو بْنِ السِّمْط.
(و) أَيضاً: لَقَبُ (سُهَيْلِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ) بْنِ عَبْدِ وُدًّ العامِريّ الصَّحَابيّ، (رَضِيَ الله) تَعَالَى (عَنْهُ) ، أُمُّه حُبَّى بنت قَيْسِ الخُزَاعِيَّة. وكنْيَتُه أَبو يَزِيدَ، أَحدُ أَشرافِ قرَيْشٍ وخُطبائِهم، وكانَ أَعْلمَ الشّفةِ. كَذَا فِي المعجم.
وممّا يُسْتَدْرَك عليهِ: نُيُوبٌ} نُيَّبٌ، على المُبَالغة، قَالَ: مَجُوبَةٌ جَوْبَ الرَّحَى لم تُثْقَبِ
تَعَضُّ مِنها {بالنُّيُوبِ النُّيَّبِ
واستعار بَعضهم الأَنيابَ لِلشَّرّ وأَنشدَ:
أَفِرُّ حِذَارَ الشَّرّ والشَّرُّ تَارِكِي
وأَطْعُنُ فِي} أَنْيَابِهِ وهْوَ كالِحُ
وَمن المَجَاز: عَضَّتْهُ أَنيابُ الدَّهْرِ {ونُيُوبُهُ.
وظَفَّرَ فلانٌ فِي كَذَا، ونَيَّبَ: نَشِبَ فِيهِ، كَذَا فِي الأَساس.

ظلل

ظلل: {ظلل}: ما غطى. {وظلالهم}: جمع ظل. {في ظلال على الأرائك}: جمع ظلة، نحو قلة وقلال. {فظلت}: أقامت نهارا. {ظل وجهه}: صار.
(ظلل) بِالسَّوْطِ أَشَارَ بِهِ تخويفا وَفُلَانًا أظلهُ وَيُقَال ظلله بِكَذَا وظلل الله عَلَيْهِم الْغَمَام وظلله من الشَّمْس والرسم جعل فِي خلفيته ظلا إِذا كَانَ ذَا لون وَاحِد (مج)
(ظ ل ل) : (الظُّلَّةُ) كُلُّ مَا أَظَلَّكَ مِنْ بِنَاءٍ أَوْ جَبَلٍ أَوْ سَحَابٍ أَيْ سَتَرَكَ وَأَلْقَى ظِلَّهُ عَلَيْكَ وَلَا يُقَالُ أَظَلَّ عَلَيْهِ (وَأَمَّا قَوْلُهُ) وَلَوْ كَانَ لِأَحَدِهِمَا مَشْجَرَةٌ أَغْصَانُهَا مُظِلَّةٌ عَلَى نَصِيبِ الْآخَرِ فَعَامِّيٌّ وَكَأَنَّهُمْ لَمَّا اسْتَفَادُوا مِنْهُ مَعْنَى الْإِشْرَافِ عَدَّوْهُ تَعْدِيَتَهُ وَلَوْ قَالُوا بِالطَّاءِ غَيْرِ الْمُعْجَمَةِ لَصَحَّ وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ ظِلَّةُ الدَّارِ يُرِيدُونَ بِهَا السُّدَّةَ الَّتِي فَوْقَ الْبَابِ وَعَنْ صَاحِبِ الْحَصْرِ هِيَ الَّتِي أَحَدُ طَرَفَيْ جُذُوعِهَا عَلَى هَذِهِ الدَّارِ وَطَرَفُهَا الْآخَرُ عَلَى حَائِطِ الْجَارِ الْمُقَابِلِ.

ظلل


ظَلَّ(n. ac. ظَلّ
ظُلُوْل)
a. Passed, spent ( the day ); continued, kept
on (doing).
b. Became.

ظَلَّلَa. Shaded, shadowed, overshaded; sheltered.
b. [Bi], Shook (whip).
أَظْلَلَa. see II (a)b. Was shady, cloudy (day).
c. Drew near, was imminent, close at hand.

تَظَلَّلَ
a. [Bi], Was shaded, overshadowed, sheltered by.

إِسْتَظْلَلَ
a. [Bi], Sought the shade, placed himself in the shade or
shadow or under the protection of.
b. [Bi & Min], Shaded or protected himself from...by means of.

ظَلَّةa. Residence, abode, dwelling-place.
b. Health, wellbeing; prosperity

ظِلّ
(pl.
ظِلَاْل
ظُلُوْل
أَظْلَاْل
38)
a. Shade, shadow, shelter; protection.
b. Darkness.

ظُلَّة
(pl.
ظُلَل
ظِلَاْل
23)
a. Shelter, cover; overhanging roof &c.

ظَلَلa. Shady pool &c.

مَظْلَلَة
مِظْلَلَة
20t
(pl.
مَظَاْلِلُ)
a. Large tent.
b. Parasol, sunshade, umbrella.
c. Canopy, awning, dais, baldachin .
ظَلَاْل ظِلَاْل
ظِلَاْلَة
Shade, shelter, screen; cloud obscuring the sun.

ظَلِيْلa. Shaded; shady (place).
ظَلِيْلَة
(pl.
ظَلَاْئِلُ)
a. Meadow with plenty of trees.

N. Ag.
أَظْلَلَa. see 25
(ظلل) - قَولُه تبارك وتعالى: {مَدَّ الظِّلَّ} .
يعنى سَوادَ الَّليل، والظِّلُّ: ضد الضِّحِّ ونقَيِضُه.
قال الأَصَمعِىّ: الظِّلُّ: لَوْنُ النَّهار تَغلِب عليه الشَّمسُ. وقيل: الظِّلُّ: ما بَينْ الفَجْر والشَّمس.
- في الحديث: "الجَنَّةُ تَحتَ ظِلالِ السُّيوف"
: أي الدُّنُوُّ من الضِّرابِ حتى يَعْلُوَه السَّيفُ، ولا يُولّى عنه، وكلّ شيء دَنَا منك فقد أَظَلَّك. وأنشد:
ورَنَّقتِ المَنِيَّةُ فَهْى ظِلٌّ
على الأبطالِ دَانِيَةَ الجَناحِ 
- ومنه الحديث: "سَبْعَة في ظِلِّ العَرْش، والسُّلطانُ ظِلُّ الله في الأَرض". لأن ظِلَّ الشيءِ قريبٌ منه، وكالمُتَّصل به: أي أَنَّه في ذُرَاه وكَنَفِه ونَاحِيَتهِ وسِتْرِه.
- قَولُه تَباركَ وتَعالى: {عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ} .
قال الخَلِيل: هي كَهَيْئَة الصَّفَة.
وقال يَعْقُوب: "ظُلَّةُ الرَّاعِى كِساؤه"
وقيل: الظُّلَّة أَولُ سَحابة تُظَلّل. وقيل: هي الشىَّءُ المُظِلّ من شجرة أو غَيرِها. وأظلَّه: أَلقَى عليه ظِلَّه، ثم اتَّسَع فقِيل: أَظلَّه الأمرُ والشَّهرُ.
ظ ل ل: (الظِّلُّ) مَعْرُوفٌ وَالْجَمْعُ (ظِلَالٌ) . وَ (الظِّلَالُ) أَيْضًا مَا أَظَلَّكَ مِنْ سَحَابٍ وَنَحْوِهِ. وَ (ظِلُّ) اللَّيْلِ سَوَادُهُ وَهُوَ اسْتِعَارَةٌ لِأَنَّ الظِّلَّ فِي الْحَقِيقَةِ ضَوْءُ شُعَاعِ الشَّمْسِ دُونَ الشُّعَاعِ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ ضَوْءٌ فَهُوَ ظُلْمَةٌ وَلَيْسَ بِظِلٍّ. وَظِلٌّ (ظَلِيلٌ) وَمَكَانٌ ظَلِيلٌ أَيْ دَائِمُ الظِّلِّ. وَفُلَانٌ يَعِيشُ فِي (ظِلِّ) فُلَانٍ أَيْ فِي كَنَفِهِ. وَ (الظُّلَّةُ) بِالضَّمِّ كَهَيْئَةِ الصُّفَّةِ. وَقُرِئَ: «فِي ظُلَلٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ» وَ (الظُّلَّةُ) أَيْضًا أَوَّلُ سَحَابَةٍ تُظِلُّ. وَعَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ قَالُوا: غَيْمٌ تَحْتَهُ سَمُومٌ. وَ (الْمِظَلَّةُ) بِالْكَسْرِ الْبَيْتُ الْكَبِيرُ مِنَ الشَّعْرِ. وَعَرْشٌ (مُظَلَّلٌ) مِنَ الظِّلِّ. وَ (أَظَلَّتْنِي) الشَّجَرَةُ وَغَيْرُهَا. وَ (أَظَلَّكَ) فُلَانٌ إِذَا دَنَا مِنْكَ كَأَنَّهُ أَلْقَى عَلَيْكَ ظِلَّهُ ثُمَّ قِيلَ أَظَلَّكَ أَمْرٌ، وَأَظَلَّكَ شَهْرُ كَذَا أَيْ دَنَا مِنْكَ. وَ (اسْتَظَلَّ) بِالشَّجَرَةِ اسْتَذْرَى بِهَا. وَ (ظَلَّ) يَعْمَلُ كَذَا إِذَا عَمِلَهُ بِالنَّهَارِ دُونَ اللَّيْلِ تَقُولُ مِنْهُ: (ظَلِلْتُ) بِالْكَسْرِ (ظُلُولًا) بِالضَّمِّ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} [الواقعة: 65] وَهُوَ مِنْ شَوَاذِّ التَّخْفِيفِ. 
ظ ل ل

أظلني الغمام والشجر، وظللني من الشمس، وتظللت أنا واستظللت، وظل ظليل، وأيكة ظليلة، ويوم مظلّ: دائم الظلّ، وقد أظل يومنا، وقعدنا تحت ظلة وظلل، واتخذنا مظلة ومظال. قال:

لعمري لأعرابية في مظلة ... تظل بفودي رأسها الريح تخفق

وهذا مناخي ومحلي ومبيتي ومظلي. ورأيت ظلالة من الطير: غياية. قال يصف ذئباً:

إذا ما غدا يوماً رأيت ظلالة ... من الطير ينظرن الذي هو صانع

ومن المجاز: بتنا في ظل الليل. وأظلّ الشهر والشتاء. وأظلّكم فلان: أقبل، وأظلكم أمر. وكان ذلك في ظل الشتاء: في أول ما جاء. وسرت في ظل القيظ أي تحته. قال:

غلّسته قبل القطا وفرطه ... في ظل أجاج المقيظ مغبطه

وهذا ثوب ماله ظل أي زئبر. ووجهه كظل الحجر: أسود. ومشيت على ظلي، وانتعلت ظلي أي هجرت. قال:

قد وردت تمشي على ظلالها ... وذابت الشمس على قلالها

وهو يتبع ظل لمّته، ويباري ظل رأسه إذا اختال. قال الأعشى.

إذ لمتي سوداء أتبع ظلها ... غراً قعود بطالة أجري ددا

وقال طفيل:

هنأنا فلم نمنن عليه طعامنا ... فراح يباري ظل رأس مرجل
[ظلل] الظِلُّ معروف، والجمع ظِلالٌ. والظِلالُ أيضاً: ما أظَلَّك من سحابٍ ونحوه. وظِلُّ الليل: سوادُه. يقال: أتانا في ظل الليل. قال ذو الرمّة: قد أُعْسِفُ النازِحَ المجهولَ مَعْسِفُهُ في ظِلِّ أخضرَ يدعو هامَهُ البومُ وهو استعارةٌ، لأن الظِلَّ في الحقيقة إنَّما هو ضوء شعاع الشمس دون الشُعاع، فإذا لم يكن ضوءٌ فهو ظُلْمَةٌ وليس بِظِلٍّ. وقولهم: " ترك الظبي ظِلَّهُ "، يُضرب مثلاً للرجل النَفورِ، لأنَّ الظبي إذا نفر من شئ لا يعودُ إليه أبداً. وظِلٌّ ظَليلٌ، أي دائم الظِلِّ. وفلان يعيش في ظِلِّ فلان، أي في كَنَفه. والظُلَّةُ بالضم، كهيئة الصُفَّةِ. وقرئ: (في ظلل على الارائك متّكئِون) . والظُلَّةُ أيضاً: أوّل سحابة تظل، عن أبى زيد. و (عذاب يوم الظلة) ، قالوا: غيمٌ تحته سمومٌ. والمِظَلَّةُ بالكسر: البيت الكبير من الشَعَر. وقال:

وسكن توقد في مظله * وعرشٌ مُظَلَّلٌ من الظِلِّ. وفي المثل " لكن على الا ثلاث لحم لا يُظَلَّلُ "، قاله بيهس في إخوته المقتولين لما قالوا: ظلموا لحمَ جَزورِكم والأظَلُّ: ما تحت منسم البعير. وقال :

تشكو الوجى من أظلل وأظلل * إنما أظهر التضعيف للضرورة. وأظل يومنا، إذا كانَ ذا ظِلٍّ. وأظَلَّتْني الشجرة وغيرها. وأظَلَّكَ فلان إذا دنا منك كأنه ألقى عليك ظِلَّهُ. ثم قيل: أظَلَّك أمرٌ وأظَلَّك شهرُ كذا، أي دنا منك. واسْتَظَلَّ بالشجرة: اسْتَذْرَى بها. وظَلِلْتُ أعمل كذا بالكسر ظُلولاً، إذا عملته بالنهار دون الليل ومنه قوله تعالى: " فظلتم تفكهون) وهو من شواذ التخفيف وقد فسرناه في (مسس) . وقول عنترة:

ولقد أبيتُ على الطَوى وأظَلُّهُ * أراد وأظَلُّ عليه. والظَلَلُ: الماء تحت الشجر لا تصيبه الشمس.
ظ ل ل : الظِّلُّ قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ يَذْهَبُ النَّاسُ إلَى أَنَّ الظِّلَّ وَالْفَيْءَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ الظِّلُّ يَكُونُ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً وَالْفَيْءُ لَا يَكُونُ إلَّا بَعْدَ الزَّوَالِ فَلَا يُقَالُ لِمَا قَبْلَ الزَّوَالِ فَيْءٌ وَإِنَّمَا سُمِّيَ بَعْدَ الزَّوَالِ فَيْئًا لِأَنَّهُ ظِلٌّ فَاءَ مِنْ جَانِبِ الْمَغْرِبِ إلَى جَانِبِ
الْمَشْرِقِ وَالْفَيْءُ الرُّجُوعُ وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ الظِّلُّ مِنْ الطُّلُوعِ إلَى الزَّوَالِ وَالْفَيْءُ مِنْ الزَّوَالِ إلَى الْغُرُوبِ وَقَالَ ثَعْلَبٌ الظِّلُّ لِلشَّجَرَةِ وَغَيْرِهَا بِالْغَدَاةِ وَالْفَيْءُ بِالْعَشِيِّ وَقَالَ رُؤْبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ كُلُّ مَا كَانَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فَزَالَتْ عَنْهُ فَهُوَ ظِلٌّ وَفَيْءٌ وَمَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ فَهُوَ ظِلٌّ وَمِنْ هُنَا قِيلَ الشَّمْسُ تَنْسَخُ الظِّلَّ وَالْفَيْءُ يَنْسَخُ الشَّمْسَ وَجَمْعُ الظِّلِّ ظِلَالٌ وَأَظِلَّةٌ وَظُلَلٌ وِزَانُ رُطَبٍ وَأَنَا فِي ظِلِّ فُلَانٍ أَيْ فِي سِتْرِهِ وَظِلُّ اللَّيْلِ سَوَادُهُ لِأَنَّهُ يَسْتُرُ الْأَبْصَارَ عَنْ النُّفُوذِ وَظَلَّ النَّهَارُ يَظِلُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ظَلَالَةً دَامَ ظِلُّهُ وَأَظَلُّ بِالْأَلِفِ كَذَلِكَ وَأَظَلَّ الشَّيْءُ وَظَلَّلَ امْتَدَّ ظِلُّهُ فَهُوَ مُظِلٌّ وَمُظَلِّلٌ أَيْ ذُو ظِلِّ يُسْتَظَلُّ بِهِ.

وَالْمِظَلَّةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَفَتْحِ الظَّاءِ الْبَيْتُ الْكَبِيرُ مِنْ الشَّعْرِ وَهُوَ أَوْسَعُ مِنْ الْخِبَاءِ قَالَهُ الْفَارَابِيُّ فِي بَابِ مِفْعَلَةٍ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَإِنَّمَا كُسِرَتْ الْمِيمُ لِأَنَّهُ اسْمُ آلَةٍ ثُمَّ كَثُرَ الِاسْتِعْمَالُ حَتَّى سَمَّوْا الْعَرِيشَ الْمُتَّخَذَ مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ الْمَسْتُورِ بِالثُّمَامِ مِظَلَّةً عَلَى التَّشْبِيهِ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ فِي مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِهِ وَأَمَّا الْمِظَلَّةُ فَرَوَاهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَغَيْرُهُ يُجِيزُ كَسْرَهَا.
وَقَالَ فِي مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ: الْفَتْحُ لُغَةٌ فِي الْكَسْرِ، وَالْجَمْعُ الْمَظَالُّ وِزَانُ دَوَابَّ وَأَظَلَّ الشَّيْءَ إظْلَالًا إذَا أَقْبَلَ أَوْ قَرُبَ وَأَظَلَّ أَشْرَفَ وَظَلَّ يَفْعَلُ كَذَا يَظَلُّ مِنْ بَابِ تَعِبَ ظُلُولًا إذَا فَعَلَهُ نَهَارًا قَالَ الْخَلِيلُ لَا تَقُولُ الْعَرَبُ ظَلَّ إلَّا لِعَمَلٍ يَكُونُ بِالنَّهَارِ. 
ظلل
الظِّلُّ: ضدُّ الضَّحِّ، وهو أعمُّ من الفيء، فإنه يقال: ظِلُّ اللّيلِ، وظِلُّ الجنّةِ، ويقال لكلّ موضع لم تصل إليه الشّمس: ظِلٌّ، ولا يقال الفيءُ إلّا لما زال عنه الشمس، ويعبّر بِالظِّلِّ عن العزّة والمنعة، وعن الرّفاهة، قال تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ
[المرسلات/ 41] ، أي:
في عزّة ومناع، قال: أُكُلُها دائِمٌ وَظِلُّها
[الرعد/ 35] ، هُمْ وَأَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ [يس/ 56] ، يقال: ظَلَّلَنِي الشّجرُ، وأَظَلَّنِي.
قال تعالى: وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ
[البقرة/ 57] ، وأَظَلَّنِي فلانٌ: حرسني، وجعلني في ظِلِّهِ وعزّه ومناعته. وقوله: يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ
[النحل/ 48] ، أي: إنشاؤه يدلّ على وحدانيّة الله، وينبئ عن حكمته. وقوله: وَلِلَّهِ يَسْجُدُ إلى قوله: وَظِلالُهُمْ
. قال الحسن: أمّا ظِلُّكَ فيسجد لله، وأمّا أنت فتكفر به ، وظِلٌّ ظَلِيلٌ:
فائض، وقوله: وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا
[النساء/ 57] ، كناية عن غضارة العيش، وَالظُّلَّةُ: سحابةٌ تُظِلُّ، وأكثر ما يقال فيما يستوخم ويكره. قال تعالى: كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ
[الأعراف/ 171] ، عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ
[الشعراء/ 189] ، أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ
[البقرة/ 210] ، أي: عذابه يأتيهم، والظُّلَلُ: جمعُ ظُلَّةٍ، كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ، وقُرْبَةٍ وقُرَبٍ، وقرئ: (في ظِلَالٍ) وذلك إمّا جمع ظُلَّةٍ نحو: غُلْبَةٍ وغِلَابٍ، وحُفْرَةٍ وحِفَارٍ، وإمّا جمعُ ظِلّ نحو: يَتَفَيَّؤُا ظِلالُهُ
[النحل/ 48] ، وقال بعض أهل اللّغة: يقال للشّاخص ظِلٌّ. قال: ويدلّ على ذلك قول الشاعر:
لمّا نزلنا رفعنا ظِلَّ أخبيةٍ
وقال: ليس ينصبون الظِّلَّ الذي هو الفيء إنّما ينصبون الأخبية، وقال آخر:
يتبع أفياء الظِّلَالِ عشيّة
أي: أفياء الشّخوص، وليس في هذا دلالة فإنّ قوله: (رفعنا ظِلَّ أخبيةٍ) ، معناه: رفعنا الأخبية فرفعنا به ظِلَّهَا، فكأنّه رفع الظِّلَّ. وقوله:
أفياءُ الظِّلَالِ فَالظِّلَالُ عامٌّ والفيءُ خاصّ، وقوله: (أفياءُ الظِّلَالِ) ، هو من إضافة الشيء إلى جنسه. والظُّلَّةُ أيضا: شيءٌ كهيئة الصُّفَّة، وعليه حمل قوله تعالى: وَإِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ
[لقمان/ 32] ، أي: كقطع السّحاب. وقوله تعالى: لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ
[الزمر/ 16] ، وقد يقال: ظِلٌّ لكلّ ساتر محمودا كان أو مذموما، فمن المحمود قوله: وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ
[فاطر/ 21] ، وقوله: وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها
[الإنسان/ 14] ، ومن المذموم قوله: وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ
[الواقعة/ 43] ، وقوله: إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ
[المرسلات/ 30] ، الظِّلُّ هاهنا كالظُّلَّةِ لقوله: ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ
[الزمر/ 16] ، وقوله: لا ظَلِيلٍ
[المرسلات/ 31] ، لا يفيد فائدة الظِّلِّ في كونه واقيا عن الحرّ، وروي: «أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلم كان إذا مشى لم يكن له ظِلٌّ» ، ولهذا تأويل يختصّ بغير هذا الموضع . وظَلْتُ وظَلِلْتُ بحذف إحدى اللّامين يعبّر به عمّا يفعل بالنهار، ويجري مجرى صرت، فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ
[الواقعة/ 65] ، لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ
[الروم/ 51] ، ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً
[طه/ 97] .
[ظلل] نه: فيه: الجنة تحت "ظلال" السيوف، هو كناية عن الدنو من الضراب في الجهاد حتى يعلوه السيف ويصير ظله عليه، والظل الفيء الحاصل من الحاجز بينك وبين الشمس مطلقًا، وقيل: مخصوص بما كان منه إلى الزوال، وما بعده هو الفيء. ومنه: سبعة في "ظل" العرش، أي ظل رحمته. ك: سبعة في "ظله" أضافه إليه للتشريف أي ظل عرشه أو ظل طوبى أو الجنة، ويرده أن هذه القصة حين تدنو الشمس قبل الدخول في الجنة، ثم هو مفهوم فلا ينافي اعتبار نصوص بلغت عددها ثنتين وتسعين. ط: أي في ظل الله من الحر ووهج الموقف، أو وقفه الله في ظل عرشه حقيقة. ن: وقيل الظل عبارة عن الراحة والنعيم، نحو هو في عيش ظليل، والمراد ظل الكرامة لا ظل الشمس لأنها وسائر العالم تحت العرش. بي: ومن جواب شيخنا أنه يحتمل جعل جزء من العرش حائلًا تحت فلك الشمس. ن: وقيل: أي كنه من المكاره ووهج الموقف، وظاهره أنه في ظله من الحر والوهج وأنفاس الخلق وهو قول الأكثر. ويوم لا "ظل" إلا "ظله"، أي حين دنت منهم الشمس واشتد الحر وأخذهم العرق، وقيل: أي لا يكون من له ظل كما في الدنيا. نه: وح: السلطان "ظل" الله، لأنه يدفع الأذى كدفع الظل حر الشمس، وقد يكنى به عن الكنف والناحية. ومنه: إن في الجنة شجرة يسير الراكب في "ظلها" مائة عام، أي في ذراها وناحيتها، وقد تكرر في الحديث ولا يخرج عن أحد هذه المعاني. ومنه ش في مدحه صلى الله عليه وسلم:
من قبلها طبت في "الظلال" وفي مستودع حين يخصف الورق أراد ظلال الجنة أي كنت طيبًا في صلب آدم حيث كان في الجنة، من قبلها أي قبل نزولك إلى الأرض. شم: أي من قبل الدينا أو النبوة أو الولادة. نه: وفيه: قد "أظلكم" شهر عظيم، أي رمضان، أي أقبل عليكم ودنا منكم كأنه ألقى ظله عليكم. ومنه ح: فلما "أظل" قادمًا حضرني بثي. وفيه: ذكر فتنا "كالظلل"، هي كل ما أظلك، جمع ظلة، أي كأنها الجبال أو السحب. ومنه: "عذاب يوم "الطلة""، وهي سحابة أظلتهم فلجؤوا إلى ظلها من شدة الحر فأهلكتهم. ك: سلط عليهم الحر وحبس عنهم الريح فاضطروا إلى أن خرجوا إلى الصحراء فأظلتهم سحابة وجدوا لها بردًا فاجتمعوا تحتها فأمطرت عليهم نارًا. نه: رأيت كأن "ظلة" تنظف السمن والعسل، أي شبه السحابة يقطران منها. ومنه: البقرة وآل عمران كأنهما "ظلتان". وفيه: الكافر يسجد لغير الله و"ظله" يسجد لله، أي جسمه الذي (عنه)محتجبة بالسحاب. ش: ورقة منها "مظلة" الخلق، هو بضم ميم وكسر معجمة وفتح مشددة من أظله إذا ستره.
[ظ ل ل] ظَلَّ نَهارَه يَفْعَلُ كَذا وكَذَا يَظَلُّ ظَلاّ وضللولاً وظَلِلْتُ أنا وظَلْتُ وظِلْتُ لا يُقال ذلك إلا في النَّهارِ إِلاَّ أنَّه قد سُمعِ في بَعْض الشِّعْر ظَلَّ لَيْلَه قال سِيبَوَيْهِ أمّا ظِلْتُ فأَصْلُه ظَلِلْتُ إِلا أنَّهم حَذَفُوا فأَلْقَوا الحركةَ عَلى الفاءِ كما قالُوا في خِفْتُ وهذا النَّحوُ شاذٌّ قال والأَصْلُ فيه عَرَبيٌّ كثيرٌ قال وأمَّا ظَلْتُ فإنها مُشَبَّهَةٌ بلَسْتُ وأمّا ما أَنْشَدَه أبو زَيْدٍ لِرَجُلٍ من بني عُقَيْلٍ

(أَلَمْ تَعْلَمِي ما ظِلْتُ بالقَومِ واقِفًا ... على طَلَلٍ أَضْحَتْ معارِفُه قَفْرَا)

فإنَّ ابنَ جِنِّي قالَ كَسَرُوا الظاءَ في إِنشادِهِمْ وليس من لُغَتِهم وظِلُّ النَّهارِ لَوْنُه إذا غَلَبَتْه الشَّمسُ والظِّلُّ نَقيضُ الضِّحِّ وبعضُهم يَجْعَلُ الظِّلَّ الفَيْءَ قال رُؤبةُ كُلُّ موضعٍ تكونُ فيه الشَّمْسُ فَتزُولُ عنه فهو ظِلٌّ وفيْءٌ وقيلَ الفَيْءُ بالعَشِيِّ والظِّلُّ بالغَداةِ فالظِّلُّ ما كانَ قبل الشمس والفَيْءُ ما فاءَ بعدُ وقالوا ظِلُّ الجَنَّةِ ولا يُقالُ فَيْؤُها لأن الشمسَ لا تُعاقِبُ ظِلَّها فيكون هُناكَ فَيْءٌ إنما هي أبداً ظِلٌّ ولذلك قالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ {أُكُلُهَا دَائمٌ وَظِلُّهَا} الرعد 35 أرادَ وظِلُّها دائِمٌ أَيْضًا وجَمْعُ الظِّلِّ أَظْلالٌ وظِلالٌ وظُلُولٌ وقد جَعَلَ بعضُهم للجَنَّةِ فَيْئًا غيرَ أَنَّه قَيَّدَه بالظِّلِّ قالَ يَصِفُ حالَ أهْل الجَنَّةِ وهو النابِغَةُ الجَعْدِيُّ

(فسَلامُ الإِله يَغْدُو عَلَيْهِم ... وفُيُوءُ الفِرْدَوْسِ ذاتُ الظِّلالِ)

وقال كُثَيِّرٌ

(لَقَدْ سِرْتُ شَرْقِيَّ البلادِ وغَرْبَها ... وقَد ضَرَبَتْنِي شَمْسُها وظُلُولُها)

ويروى

(لقد سِرْتُ غَوْرِيَّ البِلادِ وجَلْسَها ... )

وقولُه تَعالَى {وَلله يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهَا وَظِلاَلُهُم بِالغُدُوِّ وَالآصَالِ} الرعد 15 أرادَ وتَسْجُدُ ظِلالُهُمْ وجاءَ في التَّفْسِيرِ أَنَّ الكافِرَ يَسْجُدُ لغيرِ اللهِ وظِلُّه يَسْجُدُ لله وقِيلَ ظِلالُهُم أي أَشْخاصُهُم وهذا مُخالِفٌ للتَّفْسيرِ وقولُه عَزَّ وجَلَّ {ولا الظل ولا الحرور} فاطر 21 قال ثَعْلَبٌ قِيلَ الظِّلُّ هنا الجَنَّةُ والحَرُورُ النارُ قالَ وأنا أقولُ الظِّلّ الظِّلُّ بعينهِ والحَرُور الحَرُورُ بعَيْنِه وأَظَلَّ يَومُنا صارَ ذا ظِلٍّ واسْتَظَلَّ بالظِّلِّ مالَ إليه وقَعَدَ فيه ومكانٌ ظَلِيلٌ ذُو ظِلٍّ وقِيلَ هو الدّائِمُ الظِّلِّ وقولُهم ظِلٌّ ظَلِيلٌ يكونُ من هذا وقد يكونُ عَلَى المُبالَغَةِ كقَوْلِهم شِعْرٌ شاعِرٌ وفي التَّنْزِيل {وندخلهم ظلا ظليلا} النساء 57 وقولُ أُحَيْحَةَ بنِ الجُلاحِ يصفُ النَّخْلَ

(هِيَ الظِّلُّ في الحَرِّ حَقُّ الظَّلِيل ... والمَنْظَرُ الحَسَنُ الأَجْمَلُ)

المَعْنَى عندِي هي الشَّيْءُ الظَّلِيلُ حَقّ الظَّلِيلِ فوَضَعَ المَصْدَرَ موضِعَ الاسمِ وقولُه تعالَى {وظللنا عليكم الغمام} البقرة 57 قالَ سَخَّر اللهُ لَهُم السَّحابَ تُظِلُّهم حَتَّى خَرَجُوا إِلى الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ وأنزلَ عليهمُ المَنَّ والسَّلْوَى والاسمُ الظَّلالَةُ وقولُهم مَرَّ بنا كأَنَّه ظِلُّ ذِئْبٍ أي مَرَّ بنا سَرِيعًا كسُرْعَةِ الذِّئْبِ وظِلُّ الشَّيْءِ كِنُّه وظِلُّ السَّحابِ ما وارَى الشَّمْسَ منه وظِلُّه سَوادُه وظِلُّ اللَّيْلِ جُنْحُه وقِيلَ هو اللَّيْلُ نَفْسَهُ وفي التَّنْزِيلِ {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل} الفرقان 45 وظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ شَخْصُه لمكانِ سَوادِه وأَظَلَّنِي الشَّيْءُ غَشِيَنِي والاسمُ منه الظِّلُّ وبه فَسَّرَ ثَعْلَبٌ قولَه تعالى {إلى ظل ذي ثلاث شعب} المرسلات 30 قال مَعْناه أنَّ النارَ غَشِيَتْهُم ليسَ ظِلُّها كظِلِّ الدُّنْيا والظُّلَّةُ الغاشِيَةُ والظُّلَّةُ البُرْطُلَّةُ والظُّلَّةُ الشَّيْءُ يُسْتَتَرُ به مِنَ الحَرِّ والبَرْدِ وهي كالصُّفَّةِ وفي التَّنْزِيل {فأخذهم عذاب يوم الظلة} الشعراء 189 والجَمْع ظُلَلٌ وظلالٌ وقوله

(وَيْحَكَ يا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ

(هَلْ لَكَ في اللَّواقِحِ الحَرائِزِ ... )

(وفي اتِّباعِ الظُّلَلِ الأَوارِزِ ... )

قِيلَ يعني به بُيُوتَ السِّجْنِ والمِظَلَّةُ والمَظَلَّةُ من بُيوتِ الأَخْبِيةِ وقيلَ المِظَلَّةُ لا تكونُ إلا من الثِّيابِ وهي كَبِيرةٌ ذاتُ رُواقٍ ورُبَّما كانت شُقَّةً وشُقَّتَيْنِ وثَلاثًا ورُبَّما كانَ لها كِفاءٌ وهو مُؤَخَّرُها قال ابنُ الأعرابِيِّ وإنَّما جازَ فيها فتحُ الميمِ لأَنَّها لا تُنْقَل بمَنْزِلةِ البَيْتِ وقالَ ثعلبٌ المظَلَّةُ من الشَّعَرِ خاصَّةً وقولُ أُمَيَّةَ بنِ أبِي عائذٍ الهُذَلِيِّ

(ولَيْلٍ كأَنَّ أَفانِينَه ... صَراصِرُ جُلِّلْنَ دُهْمَ المَظالِي)

إنَّما أرادَ المَظالَّ فخَفَّف الَّلام فإِمّا حَذَفَها وإِمّا أَبْدَلَها ياءً لاجْتماعِ المِثْلَيْنِ لا سِيَّما إِن كان اعْتَقَدَ إِظهارَ التَّضْعِيفِ فإنَّه يَزْدادُ ثِقَلاً ويَنكسرُ الأوَّلُ من المِثْلَيْنِ فتَدعُو الكسرةُ إلى الياءِ فيجبُ على هذا القَوْلِ أَنْ تُكْتَبَ المَظالِي بالياء ومثلُ هذا سواءً ما أَنْشَدَه أبو عَلِيٍّ لعِمْرانَ بنِ حِطّان

(قد كُنْتُ عندكَ حَوْلاً لا تُرَوِّعُنِي ... فيهِ روائِعُ من إِنْسٍ ولا جَانِي)

وإبْدالُ الحَرْفِ أَسهلُ من حَذْفِه وكُلُّ ما أكَنَّكَ فقد أَظَلَّكَ واسْتَظَلَّ من الشَّيءِ وبه وتَظَلَّلَ وظَلَّلَه عليه وفي التَّنْزِيل {وظللنا عليهم الغمام} الأعراف 160 وأظَلَّكَ الشيءُ دَنا مِنكَ حَتَّى أَلْقَى عليكَ ظِلَّهُ من قُرْبِه والظِّلُّ الخَيالُ مِنْ الجِنِّ وغيرِه يُرَى ومُلاعِبُ ظِلِّه طائِرٌ وقولُهم في المَثَلِ لأَتْرُكَنَّه تَرْكَ ظَبْيٍ ظِلَّهُ معناه كَما تَرَكَ ظَبْيٌ ظِلَّه والظِّلُّ العِزُّ والمَنَعَةُ واسْتَظَلَّ الكَرْمُ الْتَفَّتْ نَوامِيهِ وأَظَلُّ الإِنْسانِ بُطونُ أصابِعِه وهو ما يَلي صَدْرَ القَدَمِ مِنْ أَصْلِ الإِبْهامِ إِلى أَصْلِ الخِنْصَرِ وهو من الإِبِلِ باطِنُ المَنْسِمِ هكَذا عَبَّرُوا عَنْه ببُطُون والصَّوابُ عِنْدي أَنَّ الأَظَلَّ بَطْنُ الإِصْبَعِ وقوله

(تَشْكُو الوَجَى من أَظْلَلٍ وأَظْلَلِ ... )

إنما احْتاجَ ففَكَّ الإِدْغَامَ كقولِ قَعْنَبِ بنِ أُمِّ صاحِب

(مَهْلاً أعاذِلَ قد جَرَّبْتِ من خُلُقِي ... أَنِّي أَجُودُ لأَقْوامٍ وإِنْ ضَنِنُوا)

والجمع الظُّلُّ عامَلُوه مُعاملَةَ الوَصْف أو جَمَعُوه جمعاً شاذّا وهذا أَسْبَقُ لأَنِّي لا أعرفُ كيفَ يكونُ صِفةً والظَّلِيلَةُ مُسْتَنْقَعُ الماءِ في أسْفَلِِ مسيلِ الوادِي والظِّلُّ اسمُ فَرَسِ مَسْلَمَةَ بنِ عبدِ المَلِكِ وظَلِيلاءُ موضعٌ
ظلل
ظلَّ1 ظَلَلْتُ، يظِلّ، اظْلِلْ/ ظِلَّ، ظَلالةً، فهو ظالّ
• ظلَّ المَكانُ/ ظلَّ اليَومُ: دام ظلُّه، صار ذا ظِلّ. 

ظلَّ2 ظَلِلْتُ، يظَلّ، اظْلَلْ/ ظَلَّ، ظَلاًّ وظُلولاً، فهو ظالّ
 • ظلَّ يفعل كذا: دام على فعله، وهو فعل ناقص من أخوات كان يفيد الاستمرار (استمرار اتِّصاف المبتدأ بالخبر) "ظَلِلْت وفيًّا لأصدقائي- ظلّ صامتًا- سوف تظلُّ الحرِّيَّة حلمًا- ظلَّت العجوزُ على قيد الحياة- {قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ} ". 

أظلَّ يُظلّ، أَظْلِلْ/ أَظِلَّ، إظلالاً، فهو مُظِلّ، والمفعول مُظَلّ (للمتعدِّي)
• أظلَّ الشَّجرُ ونحوُه: صار ذا ظِلّ، دام ظلُّه "أظلَّ يومنا: بان فيه السحاب- أورقتِ الشجرةُ وأظلَّت".
• أظلَّه:
1 - ألقى عليه ظِلّه، غطّاه بالظِّل "بحث عن شجرة تُظِلّه من حرّ الشمس".
2 - أدخله في حمايته "أظلَّ مطارَدًا".
• أظلَّ الشِّتاءُ النَّاسَ: دنا منهم وقرُب "أظلّه الشَّهرُ- أظلّكم فلان: أقبل عليكم".
• أظلَّ الرَّسمَ: جعل في خلفيَّته ظلاًّ إذا كان ذا لون واحدٍ. 

استظلَّ/ استظلَّ بـ/ استظلَّ من يستظلّ، اسْتَظْلِلْ/ اسْتَظِلَّ، استظلالاً، فهو مُستظِلّ، والمفعول مُستظَلٌّ به
• استظلَّ الشَّخصُ: أقام في الظلّ ° استظلّتِ الشَّمسُ: استترت بالسحاب- استظلَّت العُيونُ: غارت.
• استظلَّ بالشَّيء:
1 - أقام في ظلِّه "استظلَّ بشجرة عالية- استظلَّ بالظلّ: مال إليه وقعد فيه".
2 - احتمى به "استظلَّ بأبيه/ بنفوذ عائلته".
• استظلَّ من الحَرِّ: أقام في الظلّ. 

تظلَّلَ/ تظلَّلَ بـ/ تظلَّلَ من يتظلَّل، تظلُّلاً، فهو مُتظلِّل، والمفعول مُتظلَّل به
• تظلَّل الشَّخصُ: استظلَّ؛ أقام في الظلّ.
• تظلَّل بالشَّيء:
1 - استظلَّ؛ أقام في ظِلِّه "تظلَّل بشجرة مورقة/ بمظلَّة كبيرة".
2 - احتمى به "يحاول الضعيفُ أن يتظلَّل بالقويّ".
• تظلَّل من الحرِّ: استظلَّ؛ أقام في الظلّ "تظلّل من الشّمس". 

ظلَّلَ يُظلِّل، تظليلاً، فهو مُظلِّل، والمفعول مُظلَّل (للمتعدِّي)
• ظلَّل الشَّجرُ: أظلَّ؛ امتدّ ظلُّه.
• ظلَّله: أظلَّه؛ غطَّاه بالظِّلِّ، ألقى عليه ظِلّه "ظَلّلته الشّجرة- {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ} ".
• ظلَّل الرَّسمَ:
1 - جعل له ظلالا أو خطوطًا خفيفة "ظلّل الصورةَ".
2 - عتَّمه "أفكار مُظلَّلة: غير واضحة". 

تَظْليل [مفرد]: ج تظليلات (لغير المصدر) وتظاليل (لغير المصدر):
1 - مصدر ظلَّلَ.
2 - (فن) تغيير لونيّ محدَّد ينتج من مزج اللّون الأسود بلون نقيّ "حرص على أداء تنويعات وتظاليل مستحبّة في العمل الفنيّ- أضاف عدّة تظاليل إلى اللّوحة أعطتها بُعْدًا حزينًا". 

ظَلاَلة [مفرد]: مصدر ظلَّ1. 

ظِلالة [مفرد]: مايستظلّ به، كالسحاب ونحوه. 

ظِلاليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ظِلال.
2 - مصدر صناعيّ من ظِلال: حالة من التمويه وإخفاء الحقائق "يحرص على تغليف كلامه بظلاليَّة تخفي ما يعنيه- ظهرت الحقائقُ دون مواربة أو ظِلاليَّة". 

ظَلّ [مفرد]: مصدر ظلَّ2. 

ظَلَل [مفرد]: ج أظْلال: ماء تحت الشجر لا تصيبه الشّمسُ. 

ظِلّ [مفرد]: ج أظْلال وظِلال وظُلَل:
1 - أشعة ضوئيَّة تقع على جسم مُعتم يمنع نفوذَها، وقد يكنى بها عن ذات الشّيء "ظلُّ شجرةٍ/ حائطٍ- المرأة ظلّ الرّجل- يصاحبه كظلِّه: لا يفارقه- في ظلِّ المجهودات المبذولة- ترك الظَّبيُ ظلَّه [مثل]: يُضرب للرجل النفور؛ لأنّ الظبي إذا نفر من شيء لا يعود إليه أبدًا- إنّه ليخاف حتى ظلّه [مثل]: يخاف من كلّ شيء- {ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ} - {وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ}: تمثل الآية الإيمان بالظلّ والكفر بالحرور" ° استثقل ظلَّ فلان: ضجر منه وملَّ- انتعل ظلَّه/ مشى على ظلّه: مشى في منتصف النهار في القيظ، فلم يكن له ظلّ-
 بقِيَ عنده ظلّ اليوم: طوله- ثقيل الظِّلّ: غير مرغوب في وجوده، مزعج- حكومة الظِّلّ/ وزارة الظِّلّ: حكومة لا وجود لها في الواقع كالحكومة التي تؤلِّفها المعارضةُ لتتولَّى الحكمَ في حال انتقاله إليها- خفيف الظِّلّ: ظريف، لطيف، مرح، مؤنس، خفيف الروح- ظلال الانتخاب: ما وراءها- ظلال البَحر: أمواجه- ظلُّ الرِّيح: الجهة التي تهبّ نحوها الرِّيح- ظلّ السَّحاب: ما وارى الشّمس- ظلّ الشَّباب/ ظلّ الشِّتاء: أوَّله- ظلّ القَيْظ: شدَّته- ظلّ اللّيل: سواده- ظلّ الغمامُ [مثل]: يُضرب لما لا يدوم، وينقضي بسرعة- ظلّ ظليل/ ظلّ وارف: دائم- مرّ كالظِّلّ/ مرّ كظِّلّ الذِّئب: مرَّ سريعًا- مُلاعِب ظلِّه/ خاطف ظلّه: طائر إذا رأى ظلَّه في الماء أقبل ليخطفه ويعرف بصيّاد السمك أو طائر الرفراف- وجهه كظِلّ الحجر: أسود، أو وقح- يباري ظلّ رأسه: يختال- يعيش في الظِّلّ/ يعيش في دائرة الظِّلّ: يعيش بعيدًا عن الناس أو أضواء الشُّهرة.
2 - دخان كثيف يخرج من جهنَّم " {انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ} ".
3 - عزّ وحماية وكنف "عاش في ظلّ أبيه- هو في ظلّ فلان".
4 - أثر؛ أقلّ شَيء "أمر لا ظلّ عليه من الشكّ- في ظلِّ احترام القانون".
5 - رفاهية "قضى حياتَه في ظلٍّ من العيش".
6 - (فز) عَتْمة تغشى مكانًا حُجبت عنه الأشعَّة الضوئيَّة.
• الظِّلّ الخلفيّ: (فن) ما يُرْسم في خلفيَّة الصُّورة من قُتمة.
• خيال الظِّلّ: (فن) نوع من التمثيل يكون بإلقاء خيال من خلف ستارة أو صندوق الفرجة، وهي آلة ذات نظّارة تكبّر بها صور الأشياء وتعكسها على شاشة. 

ظُلّة [مفرد]: ج ظُلَل وظِلال:
1 - ما يُستظلّ به من الحرّ، أو ما يُستتر به من البرد "جعل من شجرة الصفصاف ظُلَّة له من البرد- {وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ} ".
2 - سحابة تأتي بالظِّلِّ " {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ}: ويوم الظُّلّة: يوم عذاب أهل مدين بسحابة أمطرتهم نارًا فاحترقوا".
• ظُلّة المِصباح: الغطاء الذي يُوضَع فوق المصباح وحوله لتركيز نوره وتوجيهه شطر ناحية ما. 

ظُلول [مفرد]: مصدر ظلَّ2. 

ظليل [مفرد]
• مكان ظليلٌ: ذو ظلٍّ، كثير الظِّل "شجرة ظليلة- {لاَ ظَلِيلٍ وَلاَ يُغْنِي مِنَ اللهَبِ} " ° ظِلٌّ ظلِيلٌ: دائم. 

ظَليلة [مفرد]: ج ظليلات وظَلائلُ: مؤنَّث ظليل.
• الظَّليلة: الروضة الكثيرة الأشجار.
• ظليلة القَرنيَّة: (طب) نَدَبة بيضاء في قرنيَّة العين. 

مَظَلَّة/ مِظَلَّة [مفرد]: ج مَظَلاَّت/ مِظَلاَّت ومظالّ:
1 - شمسيَّة، ما يُستتر ويُستظلّ به من الشّمس أو المطر وغيرهما "احتمى بالمظلّة من أشعة الشّمس- شنَّت القوات هجومًا تساندها مظلّة جويّة لاسترداد المدينة" ° تحت مظلَّة النِّظام العَالميّ: في حمايته.
2 - (سك) أداة من نسيج خفيف بها حبال مشدودة إلى حزام يعقده الهابطُ حول قامته عند إلقائه من الطائرة، تخفِّف سقوطَ مستعملها وتقيه الأذى "مظلّة هبوط- قفز من الطائرة بالمظلَّة" ° جنود المظلاّت: الجنود الذين يهبطون من الفضاء بالمظلاَّت. 

مَظَلَّيّ/ مِظَلِّيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَظَلَّة/ مِظَلَّة.
2 - من يهبط من الفضاء بالمظلَّة "جُنُودٌ مظَلِّيُّون- يدرَّب المظلّي تدريبًا قويًّا ليهبط خلف صفوف العدوّ". 

ظلل: ظَلَّ نهارَه يفعل كذا وكذا يَظَلُّ ظَلاًّ وظُلُولاً وظَلِلْتُ

أَنا وظَلْتُ وظِلْتُ، لا يقال ذلك إِلاَّ في النهار لكنه قد سمع في بعض

الشعر ظَلَّ لَيْلَه، وظَلِلْت أَعْمَلُ كذا، بالكسر، ظُلُولاً إِذا

عَمِلْته بالنهار دون الليل؛ ومنه قوله تعالى: فَظَلْتم تَفَكَّهون، وهو من

شَواذِّ التخفيف. الليث: يقال ظَلَّ فلان نهارَه صائماً، ولا تقول العرب

ظَلَّ يَظَلُّ إِلا لكل عمل بالنهار، كما لا يقولون بات يبيت إِلا بالليل،

قال: ومن العرب من يحذف لام ظَلِلْت ونحوها حيث يظهران، فإِن أَهل الحجاز

يكسرون الظاء كسرة اللام التي أُلْقِيَتْ فيقولون ظِلْنا وظِلْتُم المصدر

الظُّلُول، والأَمر اظْلَلْ وظَلَّ؛ قال تعالى: ظَلْتَ عليه عاكفاً،

وقرئ ظِلْتَ، فمن فَتَح فالأَصل فيه ظَلِلْت ولكن اللام حذفت لثِقَل

التضعيف والكسر وبقيت الظاء على فتحها، ومن قرأَ ظِلْتَ، بالكسر، حَوَّل كسرة

اللام على الظاء، ويجوز في غير المكسور نحو هَمْت بذلك أَي هَمَمْت

وأَحَسْنت بذلك أَي أَحْسَسْت، قال: وهذا قول حُذَّاق النحويين؛ قال ابن سيده:

قال سيبويه أَمَّا ظِلْتُ فأَصله ظَلِلْتُ إِلاَّ أَنهم حذفوا فأَلقوا

الحركة على الفاء كما قالوا خِفْت، وهذا النَّحْوُ شاذٌّ، قال: والأَصل فيه

عربي كثير، قال: وأَما ظَلْت فإِنها مُشَبَّهة بِلَسْت؛ وأَما ما أَنشده

أَبو زيد لرجل من بني عقيل:

أَلَمْ تَعْلَمِي ما ظِلْتُ بالقوم واقفاً

على طَلَلٍ، أَضْحَتْ مَعارِفُه قَفْرا

قال ابن جني: قال كسروا الظاء في إِنشادهم وليس من لغتهم. وظِلُّ

النهارِ: لونُه إِذا غَلَبَتْه الشمسُ. والظِّلُّ: نقيض الضَّحِّ، وبعضهم يجعل

الظِّلَّ الفَيْء؛ قال رؤبة: كلُّ موضع يكون فيه الشمس فتزول عنه فهو

ظِلٌّ وفَيْء، وقيل: الفيء بالعَشِيِّ والظِّلُّ بالغداة، فالظِّلُّ ما كان

قبل الشمس، والفيء ما فاء بعد. وقالوا: ظِلُّ الجَنَّة، ولا يقال

فَيْؤها، لأَن الشمس لا تُعاقِب ظِلَّها فيكون هنالك فيء، إِنما هي أَبداً

ظِلٌّ، ولذلك قال عز وجل: أُكُلُها دائمٌ وظِلُّها؛ أَراد وظِلُّها دائم

أَيضاً؛ وجمع الظِّلِّ أَظلالٌ وظِلال وظُلُولٌ؛ وقد جعل بعضهم للجنة فَيْئاً

غير أَنه قَيَّده بالظِّلِّ، فقال يصف حال أَهل الجنة وهو النابغة

الجعدي:فَسلامُ الإِلهِ يَغْدُو عليهم،

وفُيُوءُ الفِرْدَوْسِ ذاتُ الظِّلال

وقال كثير:

لقد سِرْتُ شَرْقيَّ البِلادِ وغَرْبَها،

وقد ضَرَبَتْني شَمْسُها وظُلُولُها

ويروى:

لقد سِرْتُ غَوْرِيَّ البِلادِ وجَلْسَها

والظِّلَّة: الظِّلال. والظِّلال: ظِلال الجَنَّة؛ وقال العباس بن عبد

المطلب:

مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلال وفي

مُسْتَوْدَعٍ، حَيْثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ

أَراد ظِلال الجنات التي لا شمس فيها. والظِّلال: ما أَظَلَّكَ من

سَحابٍ ونحوه. وظِلُّ الليلِ: سَوادُه، يقال: أَتانا في ظِلِّ الليل؛ قال ذو

الرُّمَّة:

قد أَعْسِفُ النَّازِحَ المَجْهولَ مَعْسِفُه،

في ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ

وهو استعارة لأَن الظِّلَّ في الحقيقة إِنما هو ضوء شُعاع الشمس دون

الشُّعاع، فإِذا لم يكن ضَوْءٌ فهو ظُلْمة وليس بظِلٍّ.

والظُّلَّةُ أَيضاً

(* قوله «والظلة أيضاً إلخ» هذه بقية عبارة للجوهري

ستأتي، وهي قوله: والظلة، بالضم، كهيئة الصفة، الى أن قال: والظلة أيضاً

الى آخر ما هنا): أَوّل سحابة تُظِلُّ؛ عن أَبي زيد. وقوله تعالى:

يَتَفَيَّأُ ظِلاله عن اليمين؛ قال أَبو الهيثم: الظِّلُّ كلُّ ما لم تَطْلُع

عليه الشمسُ فهو ظِلٌّ، قال: والفَيْء لا يُدْعى فَيْئاً إِلا بعد الزوال

إِذا فاءت الشمسُ أَي رَجَعَتْ إِلى الجانب الغَرْبيِّ، فما فاءت منه

الشمسُ وبَقِيَ ظِلاًّ فهو فَيْء، والفَيْءُ شرقيٌّ والظِّلُّ غَرْبيٌّ،

وإِنما يُدْعى الظِّلُّ ظِلاًّ من أَوَّل النهار إِلى الزوال، ثم يُدْعى

فيئاً بعد الزوال إِلى الليل؛ وأَنشد:

فلا الظِّلَّ من بَرْدِ الضُّحَى تَسْتَطِيعُه،

ولا الفَيْءَ من بَرْدِ العَشِيِّ تَذُوق

قال: وسَوادُ اللَّيلِ كلِّه ظِلٌّ، وقال غيره: يقال أَظَلَّ يومُنا هذا

إِذا كان ذا سحاب أَو غيره وصار ذا ظِلٍّ، فهو مُظِلٌّ. والعرب تقول:

ليس شيء أَظَلَّ من حَجَر، ولا أَدْفأَ من شَجَر، ولا أَشَدَّ سَواداً من

ظِلّ؛ وكلُّ ما كان أَرْفع سَمْكاً كان مَسْقَطُ الشَّمس أَبْعَد، وكلُّ

ما كان أَكثر عَرْضا وأَشَد اكتنــازاً كان أَشد لسَوادِ ظِلِّه. وظِلُّ

الليل: جُنْحُه، وقيل: هو الليل نفسه، ويزعم المنجِّمون أَن الليل ظِلٌّ

وإِنما اسْوَدَّ جدّاً لأَنه ظِلُّ كُرَة الأَرض، وبِقَدْر ما زاد بَدَنُها

في العِظَم ازداد سواد ظِلِّها. وأَظَلَّتْني الشجرةُ وغيرُها،

واسْتَظَلَّ بالشجرة: اسْتَذْرى بها. وفي الحديث: إِنَّ في الجنة شَجَرةً يَسِير

الراكبُ في ظِلِّها مائةَ عامٍ أَي في ذَراها وناحيتها. وفي قول العباس:

مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلال؛ أَراد ظِلال الجنة أَي كنتَ طَيِّباً

في صُلْب آدم حيث كان في الجنة، وقوله من قبلها أَي من قبل نزولك إِلى

الأَرض، فكَنى عنها ولم يتقدم ذكرها لبيان المعنى. وقوله عز وجل: ولله

يَسْجُد مَنْ في السموات والأَرض طَوْعاً وكَرْهاً وظِلالُهُم بالغُدُوِّ

والآصال؛ أَي ويَسْجُد ظِلالُهم؛ وجاء في التفسير: أَن الكافر يَسْجُدُ لغير

الله وظِلُّه يسجد لله، وقيل ظِلالُهم أَي أَشخاصهم، وهذا مخالف للتفسير.

وفي حديث ابن عباس: الكافر يَسْجُد لغير الله وظِلُّه يَسْجُد لله؛

قالوا: معناه يَسْجُد له جِسْمُه الذي عنه الظِّلُّ. ويقال للمَيِّت: قد

ضَحَا ظِلُّه. وقوله عز وجل: ولا الظِّلُّ ولا الحَزورُ؛ قال ثعلب: قيل

الظِّلُّ هنا الجنة، والحَرور النار، قال: وأَنا أَقول الظِّلُّ الظِّلُّ

بعينه، والحَرُور الحَرُّ بعينه. واسْتَظَلَّ الرجلُ: اكْتَنَّ بالظِّلِّ.

واسْتَظَلَّ بالظِّلِّ: مال إِليه وقَعَد فيه. ومكان ظَلِيلٌ: ذو ظِلٍّ،

وقيل الدائم الظِّلِّ قد دامت ظِلالَتُه. وقولهم: ظِلٌّ ظَلِيل يكون من

هذا، وقد يكون على المبالغة كقولهم شِعْر شاعر. وفي التنزيل العزيز:

ونُدْخِلهم ظِلاًّ ظَلِيلاً؛ وقول أُحَيْحَة بن الجُلاح يَصِف النَّخْل:

هِيَ الظِّلُّ في الحَرِّ حَقُّ الظَّلِيـ

ـلِ، والمَنْظَرُ الأَحْسَنُ الأَجْمَلُ

قال ابن سيده: المعنى عندي هي الشيء الظَّلِيل، فوضع المصدر موضع الاسم.

وقوله عز وجل: وظَلَّلْنا عليكم الغَمامَ؛ قيل: سَخَّر اللهُ لهم

السحابَ يُظِلُّهم حتى خرجوا إِلى الأَرض المقدَّسة وأَنزل عليهم المَنَّ

والسَّلْوى، والاسم الظَّلالة. أَبو زيد: يقال كان ذلك في ظِلِّ الشتاء أَي في

أَوَّل ما جاء الشتاء. وفَعَلَ ذلك في ظِلِّ القَيْظ أَي في شِدَّة

الحَرِّ؛ وأَنشد الأَصمعي:

غَلَّسْتُه قبل القَطا وفُرَّطِه،

في ظِلِّ أَجَّاج المَقيظ مُغْبِطِه

(* قوله «غلسته إلخ» كذا في الأصل والاساس، وفي التكملة: تقدم العجز على

الصدر).

وقولهم: مَرَّ بنا كأَنَّه ظِلُّ ذئب أَي مَرَّ بنا سريعاً كَسُرْعَة

الذِّئب. وظِلُّ الشيءِ: كِنُّه. وظِلُّ السحاب: ما وَارَى الشمسَ منه،

وظِلُّه سَوادُه. والشمسُ مُسْتَظِلَّة أَي هي في السحاب. وكُلُّ شيء

أَظَلَّك فهو ظُلَّة. ويقال: ظِلٌّ وظِلالٌ وظُلَّة وظُلَل مثل قُلَّة وقُلَل.

وفي التنزيل العزيز: أَلم تَرَ إِلى رَبِّك كيف مَدَّ الظِّلَّ. وظِلُّ

كلِّ شيء: شَخْصُه لمكان سواده. وأَظَلَّني الشيءُ: غَشِيَني، والاسم منه

الظِّلُّ؛ وبه فسر ثعلب قوله تعالى: إِلى ظِلٍّ ذي ثَلاث شُعَب، قال:

معناه أَن النار غَشِيَتْهم ليس كظِلِّ الدنيا. والظُّلَّة: الغاشيةُ،

والظُّلَّة: البُرْطُلَّة. وفي التهذيب: والمِظَلَّة البُرْطُلَّة، قال:

والظُّلَّة والمِظَلَّة سواءٌ، وهو ما يُسْتَظَلُّ به من الشمس. والظُّلَّة:

الشيء يُسْتَتر به من الحَرِّ والبرد، وهي كالصُّفَّة. والظُّلَّة:

الصَّيْحة. والظُّلَّة، بالضم: كهيئة الصُّفَّة، وقرئ: في ظُلَلٍ على الأَرائك

مُتَّكئون، وفي التنزيل العزيز: فأَخَذَهُم عذابُ يَوْمِ الظُّلَّة؛

والجمع ظُلَلٌ وظِلال. والظُّلَّة: ما سَتَرك من فوق، وقيل في عذاب يوم

(*

قوله «وقيل في عذاب يوم إلخ» كذا في الأصل) الظُّلَّة، قيل: يوم

الصُّفَّة، وقيل له يوم الظُّلَّة لأَن الله تعالى بعث غَمامة حارّة فأَطْبَقَتْ

عليهم وهَلَكوا تحتها. وكُلُّ ما أَطْبَقَ عليك فهو ظُلَّة، وكذلك كل ما

أَظَلَّك. الجوهري: عذابُ يوم الظُّلَّة قالوا غَيْمٌ تحته سَمُومٌ؛ وقوله

عز وجل: لهم مِنْ فوقِهم ظُلَلٌ من النار ومن تحتهم ظُلَلٌ؛ قال ابن

الأَعرابي: هي ظُلَلٌ لمَنْ تحتهم وهي أَرض لهم، وذلك أَن جهنم أَدْرَاكٌ

وأَطباق، فبِساطُ هذه ظُلَّةٌ لمَنْ تحتَه، ثم هَلُمَّ جَرًّا حتى ينتهوا

إِلى القَعْر. وفي الحديث: أَنه ذكر فِتَناً كأَنَّها الظُّلَل؛ قل: هي

كُلُّ ما أَظَلَّك، واحدتها ظُلَّة، أَراد كأَنَّها الجِبال أَو السُّحُب؛

قال الكميت:

فكَيْفَ تَقُولُ العَنْكَبُوتُ وبَيتُها،

إِذا ما عَلَتْ مَوْجاً من البَحْرِ كالظُّلَل؟

وظِلالُ البحر: أَمواجُه لأَنها تُرْفَع فتُظِلُّ السفينةَ ومن فيها،

ومنه عذاب يوم الظُّلَّة، وهي سحابة أَظَلَّتْهم فَلَجؤوا إِلى ظِلِّها من

شِدَّة الحرّ فأَطْبَقَتْ عليهم وأَهْلَكَتْهم. وفي الحديث: رأَيت كأَنَّ

ظُلَّةً تَنْطِف السَّمْنَ والعَسَل أَي شِبْهَ السَّحَابة يَقْطُرُ

منها السَّمْنُ والعسلُ، ومنه: البقرةُ وآلُ عمران كأَنَّهما ظُلَّتانِ أَو

غَمامتان؛ وقوله:

وَيْحَكَ، يا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ

هَلْ لَكَ في اللَّواقِح الحَرَائزِ،

وفي اتِّباعِ الظُّلَل الأَوَارِزِ؟

قيل: يَعْني بُيوتَ السَّجْن. والمِظَلَّة والمَظَلَّة: بيوت الأَخبية،

وقيل: المِظَلَّة لا تكون إِلا من الثياب، وهي كبيرة ذات رُواقٍ، وربما

كانت شُقَّة وشُقَّتين وثلاثاً، وربما كان لها كِفَاءٌ وهو مؤخَّرها. قال

ابن الأَعرابي: وإِنما جاز فيها فتح الميم لأَنها تُنْقل بمنزلة البيت.

وقال ثعلب: المِظَلَّة من الشعر خاصة. ابن الأَعرابي: الخَيْمة تكون من

أَعواد تُسْقَف بالثُّمام فلا تكون الخيمة من ثياب، وأَما المَظَلَّة فمن

ثياب؛ رواه بفتح الميم. وقال أَبو زيد: من بيوت الأَعراب المَظَلَّة، وهي

أَعظم ما يكون من بيوت الشعر، ثم الوَسُوط نعت المَظَلَّة، ثم الخِباء

وهو أَصغر بيوت الشَّعَر. والمِظَلَّة، بالكسر: البيت الكبير من الشَّعَر؛

قال:

أَلْجَأَني اللَّيْلُ، وَرِيحٌ بَلَّه

إِلى سَوادِ إِبلٍ وثَلَّه،

وسَكَنٍ تُوقَد في مِظَلَّه

وعَرْشٌ مُظَلَّل: من الظِّلِّ. وقال أَبو مالك: المِظَلَّة والخباء

يكون صغيراً وكبيراً؛ قال: ويقال للبيت العظيم مِظَلَّة مَطْحُوَّة

ومَطْحِيَّة وطاحِيَة وهو الضَّخْم. ومَظَلَّة ومِظَلَّة: دَوْحة

(* قوله «ومظلة

دوحة» كذا في الأصل والتهذيب).

ومن أَمثال العرب: عِلَّةٌ ما عِلَّه أَوْتادٌ وأَخِلَّه، وعَمَدُ

المِظَلَّه، أَبْرِزُوا لصِهْرِكم ظُلَّه؛ قالته جارية زُوِّجَتْ رَجُلاً

فأَبطأَ بها أَهْلُها على زوجها، وجَعَلُوا يَعْتَلُّون بجمع أَدوات البيت

فقالت ذلك اسْتِحْثاثاً لهم؛ وقول أُمَيَّة بن أَبي عائذ الهذلي:

ولَيْلٍ، كأَنَّ أَفانِينَه

صَراصِرُ جُلِّلْنَ دُهْمَ المَظالي

إِنما أَراد المَظالَّ فخَفَّف اللام، فإِمَّا حَذَفها وإِمَّا

أَبْدَلَها ياءً لاجتماع المثلين لا سيما إِن كان اعتقد إِظهار التضعيف فإِنه

يزداد ثِقَلاً ويَنْكَسِر الأَول من المثلين فتدعو الكسرةُ إِلى الياء فيجب

على هذا القول أَن يُكْتب المَظالي بالياء؛ ومثْلُهُ سَواءً ما أَنشده

سيبويه لعِمْران بن حِطَّان:

قد كُنْتُ عِنْدَك حَوْلاً، لا يُرَوَّعُني

فيه رَوَائعُ من إِنْس ولا جانِ

وإِبدالُ الحرف أَسهلُ من حذفه. وكُلُّ ما أَكَنَّك فقد أَظَلَّكَ.

واسْتَظَلَّ من الشيء وبه وتَظَلَّل وظَلَّله عليه. وفي التنزيل العزيز:

وظَلَّلنا عليهم الغَمامَ.

والإِظْلالُ: الدُّنُوُّ؛ يقال: أَظَلَّك فلان أَي كأَنه أَلْقى عليك

ظِلَّه من قُرْبه. وأَظَلَّك شهرُ رمضان أَي دَنا منك. وأَظَلَّك فلان:

دَنا منك كأَنه أَلْقى عليك ظِلَّه، ثم قيل أَظَلَّك أَمرٌ. وفي الحديث:

أَنه خطب آخر يوم من شعبان فقال: أَيها الناس قد أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عظيم

أَي أَقْبَل عليكم ودَنا منكم كأَنه أَلْقى عليكم ظِلَّه. وفي حديث كعب ابن

مالك: فلما أَظَلَّ قادماً حَضَرَني بَثِّي. وفي الحديث: الجنَّةُ تحت

ظِلالِ السيوف؛ هو كناية عن الدُّنُوِّ من الضِّرب في الجهاد في سبيل الله

حتى يَعْلُوَه السيفُ ويَصِيرَ ظِلُّه عليه.

والظِّلُّ: الفَيْءُ الحاصل من الحاجز بينك وبين الشمس أَيَّ شيء كان،

وقيل: هو مخصوص بما كان منه إِلى الزوال، وما كان بعده فهو الفيء. وفي

الحديث: سَبْعَةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظِلِّ العرش أَي في ظِلِّ رحمته. وفي

الحديث الآخر: السُّلْطانُ ظِلُّ الله في الأَرض لأَنه يَدْفَع الأَذى عن

الناس كما يَدْفَع الظِّلُّ أَذى حَرِّ الشمس، قال: وقد يُكْنى بالظِّلِّ

عن الكَنَف والناحية. وأَظَلَّك الشيء: دَنا منك حتى أَلقى عليك ظِلُّه

من قربه. والظِّلُّ: الخَيال من الجِنِّ وغيرها يُرى، وفي التهذيب: شِبْه

الخيال من الجِنِّ، ويقال: لا يُجاوِزْ ظِلِّي ظِلَّك.

ومُلاعِب ظِلَّه: طائرٌ سمي بذلك. وهما مُلاعِبا ظِلِّهما ومُلاعِباتُ

ظِلِّهن، كل هذ في لغة، فإِذا جَعَلته نكرة أَخْرَجْتَ الظِّلَّ على

العِدَّةِ فقلت هُنَّ مُلاعِباتٌ أَظْلالَهُنَّ؛ وقول عنترة:

ولقد أَبِيتُ على الطَّوى وأَظَلُّه،

حتى أَنالَ به كَرِيمَ المأْكَل

أَراد: وأَظَلُّ عليه. وقولهم في المثل: لأَتْرُكَنَّه تَرْكَ ظَبْيٍ

ظِلَّه؛ معناه كما تَرَكَ ظَبْيٌ ظِله. الأَزهري: وفي أَمثال العرب: تَرَكَ

الظَّبْيُ ظِلَّه؛ يُضْرَب للرجل النَّفُور لأَن الظَّبْي إِذا نَفَر من

شيء لا يعود إِليه أَبداً، وذلك إِذا نَفَر، والأَصل في ذلك أَن

الظَّبْيَ يَكْنِس في الحَرّ فيأْتيه السامي فيُثِيره ولا يعود إِلى كِناسِه،

فيقال تَرَكَ الظَّبْيُ ظِلَّه، ثم صار مثلاً لكل نافر من شيء لا يعود

إِليه. الأَزهري: ومن أَمثالهم أَتيته حين شَدَّ الظََّّبْيُ ظِلَّه، وذلك

إِذا كَنَس نِصْف النهار فلا يَبْرَح مَكْنِسَه. ويقال: أَتيته حين

يَنْشُدُ الظَّبْيُ ظِلَّه أَي حين يشتدُّ الحَرُّ فيطلب كِناساً يَــكْتَنُّ فيه

من شدة الحر. ويقال: انْتَعَلَتِ المَطايا ظِلالها إِذا انتصف النهار في

القَيْظ فلم يكُن لها ظِلٌّ؛ قال الراجز:

قد وَرَدَتْ تَمْشِي على ظِلالِها،

وذابَت الشَّمْس على قِلالها

وقال آخر في مثله:

وانْتَعَلَ الظِّلَّ فكان جَوْرَبا

والظِّلُّ: العِزُّ والمَنَعة. ويقال: فلان في ظِلِّ فلان أَي في ذَراه

وكَنَفه. وفلان يعيش في ظِلِّ فلان أَي في كَنَفه. واسْتَظَلَّ الكَرْمُ:

التَفَّتْ نَوامِيه.

وأَظَلُّ الإِنسان: بُطونُ أَصابعه وهو مما يلي صدر القَدَم من أَصل

الإِبهام إِلى أَصل الخِنْصَرِ، وهو من الإِبل باطن المَنْسِم؛ هكذا

عَبَّروا عنه ببطون؛ قال ابن سيده: والصواب عندي أَن الأَظَلَّ بطن الأُصبع؛

وقال ذو الرُّمَّة في مَنْسِم البعير:

دامي الأَظلِّ بَعِيد الشَّأْوِ مَهْيُوم

قال الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً من طَيِّءٍ يقول لِلَحْمٍ رقيقٍ لازقٍ

بباطن المَنْسِم من البعير هو المُسْتَظِلاَّتُ، وليس في لحم البعير مُضْغة

أَرَقُّ ولا أَنعم منها غير أَنه لا دَسَم فيه. وقال أَبو عبيد في باب

سوء المشاركة في اهتمام الرجل بشأْن أَخيه: قال أَبو عبيدة إِذا أَراد

المَشْكُوُّ إِليه أَنه في نَحْوٍ مما فيه صاحبُه الشَّاكي قال له إِن

يَدْمَ أَظَلُّكَ فقد نَقِبَ خُفِّي؛ يقول: إِنه في مثل حالك؛ قال لبيد:

بنَكِيبٍ مَعِرٍ دامي الأَظَلّ

قال: والمَنْسِمُ للبعير كالظُّفُر للإِنسان. ويقال للدم الذي في الجوف

مُسْتَظِلُّ أَيضاً؛ ومنه قوله:

مِنْ عَلَق الجَوْفِ الذي كان اسْتَظَلّ

ويقال: اسْتَظَلَّت العينُ إِذا غارت؛ قال ذو الرمة:

على مُسْتَظِلاَّتِ العُيونِ سَوَاهِمٍ،

شُوَيْكِيَةٍ يَكْسُو بُرَاها لُغَامُها

ومنه قول الراجز:

كأَنَّما وَجْهُكَ ظِلٌّ من حَجَر

قال بعضهم: أَراد الوَقاحة، وقيل: إِنه أَراد أَنه أَسودُ الوجه. غيره:

الأَظَلُّ ما تحت مَنْسِم البعير؛ قال العَجَّاج:

تَشْكو الوَجَى من أَظْلَلٍ وأَظْلَل،

مِنْ طُولِ إِمْلالٍ وظَهْرٍ أَمْلَل

إِنما أَظهر التضعيف ضرورة واحتاج إِلى فَكِّ الإِدغام كقول قَعْنَب بن

أُمِّ صاحب:

مَهْلاً أَعاذِلَ، قد جَرَّبْتِ منْ خُلُقِي

أَنِّي أَجُودُ لأَقوامٍ، وإِنْ ضَنِنُوا

والجمع الظُّلُّ، عاملوا الوصف

(* قوله «عاملوا الوصف» هكذا في الأصل،

وفي شرح القاموس: عاملوه معاملة الوصف) أَو جمعوه جمعاً شاذّاً؛ قال ابن

سيده: وهذا أَسبق لأَني لا أَعرف كيف يكون صفة. وقولهم في المثل: لَكِنْ

على الأَثَلاثِ لَحْمٌ لا يُظَلَّل؛ قاله بَيْهَسٌ في إِخوته المقتولين

لما قالوا ظَلِّلوا لَحْمَ جَزُورِكم.

والظَّلِيلة: مُسْتَنْقَع الماء في أَسفل مَسِيل الوادي. والظَّلِيلة:

الرَّوْضة الكثيرة الحَرَجات، وفي التهذيب: الظَّلِيلة مُسْتَنْقَع ماءٍ

قليلٍ في مَسِيل ونحوه، والجمع الظَّلائل، وهي شبه حُفْرة في بطنِ مَسِيل

ماءٍ فينقطع السيل ويبقى ذلك الماء فيها؛ قال رؤبة:

غادَرَهُنَّ السَّيْلُ في ظَلائلا

(* قوله «غادرهن السيل» صدره كما في التكملة: بخصرات تنقع الغلائلا).

ابن الأَعرابي: الظُّلْظُل السُّفُن وهي المَظَلَّة. والظِّلُّ: اسم

فَرَس مَسْلمة بن عبد

المَلِك. وظَلِيلاء: موضع، والله أَعلم.

ظلل
{الظِّلُّ. بالْكَسْرِ: نَقِيضُ الضِّحِّ، أوْ هُوَ الْفَيْءُ، وقالَ رُؤْبَةُ: كُلُّ مَوْضِعٍ تَكونُ فيهِ الشَّمْسُ فَتَزُولُ عنهُ فَهُوَ} ظِلٌّ وَفَيْءٌ، أَو هُوَ أَي الظِّلُّ بالْغَدَاةِ، والْفَيْءُ بالْعَشِيِّ {فالظِّلُّ مَا كانَ قَبْلَ الشِّمْسِ، والْفَيْءُ مَا فَاءَ بَعْدُ، وقالَوا: ظِلُّ الجَنَّةِ، وَلَا يُقالُ: فَيْئُها، لأَنَّ الشَّمْسَ لَا تُعاقِبُ} ظِلَّها، فيكونُ هناكَ فَيْءٌ، إِنَّما هِيَ أَبَداً ظِلٌّ، ولذلكَ قالَ عَزَّ وجَلَّ: أُكُلُهَا دَائِمٌ {وَظِلُّهَا، أرادَ: وظِلُّها دائِمٌ أَيْضا، وقالَ أَبُو حَيَّانَ فِي ظلل: هَذِه المادَّةُ بالظَّاءِ، إِنْ أَفْهَمَتْ سَتْراً أَو إِقَامَةً أَو مَصِيراً، فتناوَلَ ذلكَ كَلِمات كَثِيرَة مِنْهَا الظِّلُّ، وَهُوَ مَا اسْتَتَرتْ عنهُ الشَّمْسُ، ج:} ظِلاَلٌ، بالكسْرِ، {وظُلُولٌ،} وأَظْلاَلٌ، وَقد جَعَلَ بعضُهُم لِلْجَنَّةِ فَيْئاً، غيرَ أَنَّهُ قَيَّدَهُ {بالظِّلِّ، فقالَ يَصِفُ حالَ أهلِ الجَنَّةِ، وَهُوَ النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ:
(فَسَلامُ الإِلَهِ يَغْدُو عَليْهم ... وفُيُوءُ الفِرْدَوْسِ ذاتِ} الظِّلالِ)
وقالَ كُثّيِّر: (لَقَدْ سِرْتُ شَرْقِيَّ البِلادِ وغَرْبَها ... وَقد ضَرِبَتْنِي شَمْسُها {وظُلُولُها)

وقالَ أَبُو الهَيْثَم:} الظِّلُّ كُلُّ مَا لَمْ تَطَّلِعْ عليهِ الشَّمْسُ، والفَيْءُ لَا يُدْعَى فَيْئاً إِلاَّ بَعْدَ الزَّوالِ إِذا فاءَتِ الشِّمْسُ، أَي رَجَعتْ إِلَى الجانِبِ الغَرْبِيِّ، فَما فَاءَتْ منهُ الشّمْسُ وَبَقِيَ {ظِلاًّ فَهُوَ فَيْءٌ، والفَيْءُ شَرْقِيٌّ،} والظِّلُّ غَرْبِيٌّ، وإِنَّما يُدْعَى {الظِّلُّ} ظِلاًّ مِنْ أَوَّلِ النَّهارِ إِلى الزَّوالِ، ثُمَّ يُدْعَى فَيْئاً بعدَ الزَّوالِ إِلى اللِّيْلِ، وأَنْشَدَ:
(فَلَا الظِّلَّ مِنْ بَرْدِ الضُّحَى تَسْتَطِيعُهُ ... وَلَا الفَيْءَ مِنْ بَرْدِ العَشِيِّ تَذُوقُ)
والظِّلُّ: الْجَنَّةُ، قيلَ: ومِنْهُ قولُهُ تَعالى: وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى والْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ، حَكَاهُ ثَعْلَب، قالَ: والحَرُورُ: النَّارُ، قالَ: وأَنا أَقُولُ: الظِّلُّ: الظِّلُّ بِعَيْنِهِ، والحَرُورُ: الحَرُّ بِعَيْنِهِ. وقالَ الرَّاغِبُ: وَقد يُقالُ {ظِلٌّ لِكُلِّ شَيْءٍ ساتِرٍ، مَحْمُوداً كَانَ أَو مَذْمُوماً، فمِنَ المَحْمودِ قولُهُ عَزَّ وجَلَّ: ولاَ الظِّلُّ ولاَ الحَرُورُ، وَمن المَذْمُوم قولُهُ تَعالى:} وظَلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ. والظِّلُّ أَيْضا: الْخَيالُ مِنَ الْجِنِّ وغَيْرِهِ يُرَى، وَفِي التَّهْذِيبِ: شِبْهُ الخَيالِ مِنَ الجِنِّ.
والظِّلُّ أَيْضا: فَرَسُ مَسْلَمَةَ بْنِ عبدِ الْمَلِكِ بنِ مَرْوانَ. ويُعَبَّرُ {بالظِّلِّ عَن الْعِزِّ، والْمَنَعَةِ، والرَّفاهِيَةِ، ومنهُ قولُه تَعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وعُيُونٍ، أَي فِي عِزَّةٍ ومَناعَةٍ، وَكَذَا قُولُه تَعالَى: أُكُلُهَا دَائِمٌ} وظِلُّهَا، وقولُه تَعالَى: هُمْ وأَزْواجُهُمْ فِي ظِلاَلٍ، {وأظَلَّنِي فُلانٌ: أَي حَرَسَنِي، وجَعَلَنِي فِي} ظِلِّه، أَي عِزِّهِ ومَناعَتِهِ، قالَهُ الرَّاغِبُ. (و) ! الظِّلُّ: الزِّئْبِرُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. والظِّلُّ: اللَّيْلُ نَفْسُه، وَهُوَ قَوْلُ المُنَجِّمِين، زَعَمُوا ذلكَ قالُوا: وإِنَّما اسْوَدَّ جِدّاً لأَنَّهُ ظِلُّ كُرَةِ الأَرْضِ، وبِقَدْرِ مَا زادَ بَدَنُها فِي العِظَمِ ازْدَادَ سَوادُ {ظِلِّها، وقالَ أَبُو حَيَّانَ:} وظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ ذَراهُ وسِتْرُهُ، ولذلكَ سُمِّيَ اللَّيْلُ {ظِلاًّ. أَو} ظِلُّ اللَّيْلِ: جُنْحُهُ، وَفِي الصِّحاحِ والفَرْقِ لابنِ السِّيد: سَوادُهُ، يُقالُ: أَتانا فِي ظِلِّ اللَّيْلِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ.
(قد أَعْسِفُ النَّازِحَ المَجْهُولَ مَعْسِفُهُ ... فِي {ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَهُ الْبُوم)
قالَ الجَوْهَرِيُّ: هُوَ اسْتِعَارَةٌ، لأَنَّ} الظِّلَّ فِي الحقيقةِ إِنَّما هُوَ ضَوْءُ شُعاعِ الشَّمْسِ دونَ الشُّعاعِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ ضَوْءٌ فَهُوَ ظُلْمَةٌ، وليسَ {بِظِلٍّ. (و) } الظِّلُّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: شَخْصُهُ لِمَكانِ سَوادِهِ، ومنهُ قَوْلُهم: لَا يُفَارِقُ {ظِلِّي} ظِلَّكَ، كَما يَقولونَ: لَا يُفَارِقُ سَوادِي سَوادَكَ. وقالَ الرَّاغِبُ: قَالَ بعضُ أهلِ اللُّغَةِ: يُقالُ لِلشَّخْصِ ظِلٌّ. قَالَ: ويدُلُّ على ذلكَ قَوْلُ الشاعِرِ: لَمَّا نَزَلْنا رَفَعْنَا ظِلَّ أَخْبِئَةٍ وَقَالَ: ليسَ يَنْصِبُونَ {الظِّلَّ الَّذِي هُوَ الفَيْءُ، إِنَّما يَنْصِبُونَ الأَخْبِئَةَ، وقالَ آخَرُ:) تَتَبَّعُ أَفْياءَ} الظِّلالِ عَشِيَّةً أَي أَفْياءَ الشُّخُوصِ. وليسَ فِي هَذَا دَلالَةٌ، فَإِنَّ قولَه: رَفَعْنا ظِلَّ أَخْبِئَةٍ، مَعْنَاهُ: رَفَعْنا الأَخْبِئَةَ فَرَفعْنا بهِ ظِلَّها، فكأَنَّهُ رَفَعَ الظِّلَّ، وقولُه: أَفْياءَ {الظِّلالِ،} فالظِّلالُ عامٌّ، والفَيْءُ خَاصٌّ، فَفِيهِ إِضافَةُ الشَّيْءِ إِلَى جِنْسِهِ، فتَأَمَّلْ، أَو {ظِلُّ الشَّيْءِ: كِنُّهُ،} والظِّلُّ مِنَ الشَّبَابِ: أَوَّلُهُ، هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ على مَا فِي نَوادِرِ أبي زَيْدٍ: يُقالُ: كانَ ذلكَ فِي! ظِلِّ الشِّتَاءِ، أَي فِي أَوَّل مَا جاءَ مِنَ الشِّتاءِ. والظِّلُّ مِنَ الْقَيْظِ: شِدَّتُهُ، قالَوَهُوَ تَحْرِيفٌ، صَوابُهُ: مِنْهُ، كَما ذَكَرْنَا، أَو مُبالَغَةٌ، كقولِهِم: شِعْرٌ شَاعِرٌ، ومنهُ قولُهُ تَعالَى: ونُدْخِلُهُمْ {ظِلاًّ} ظَلِيلاً، وَقَالَ الرَّاغِبُ: هُوَ كِنايَةٌ عَن غَضارَةِ العَيْشِ، وقَوْلُ أُحَيْحَةَ ابنِ الجُلاَحِ، يَصِفُ)
النَّخْلَ:
(هِيَ {الظِّلُّ فِي الحَرِّ حَقُّ الظَّلِي ... لِ والمَنْظَرُ الأَحْسَنُ الأَجْمَلُ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: المَعْنَى عِنْدِي: هِيَ الشَّيْءُ} الظَّلِيلُ، فوَضَعَ المَصْدَرَ مَوْضِعَ الاسْمِ. {وأَظَلَّ يَوْمُنا: صَارَ ذَا} ظِلٍّ، وَفِي العُبابِ، والصحِّاحِ: كانَ ذَا ظِلٍّ. {واسْتَظَلَ} بِالظِّلِّ: اكْتَنَّ بِهِ، وقيلَ: مالَ إِلَيْهِ، وقَعَدَ فيهِ، وبالشَّجَرَةِ: اسْتَذْرَى بهَا، (و) {اسْتَظَلَّ مِنَ الشَّيْءِ، وبِهِ: أَي} تَظَلَّلَ. واسْتَظَلَّ الْكَرَمُ: الْتَفَّتْ نَوامِيهِ، (و) {اسْتَظَلَّتِ الْعُيُونُ، وَفِي المُحِيطِ: عَيْنُ النَّاقَةِ غارَتْ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(علَى} مُسْتَظِلاَّتِ العُيُونِ سَوَاهِمٍ ... شُوَيْكِيَةٍ يَكْسُو بُرَاهَا لُغامُهَا)
يَقُول: غارتْ عُيُونُها، فَهِيَ تحتَ العَجاجِ {مُسْتَظِلَّةٌ، وشُوَيْكِيَةٌ حينَ طلَع نَابُها. واسْتَظَلَّ الدَّمُ: كَانَ فِي الْجَوْفِ، وَهُوَ} المُسْتَظِلُّ، وَمِنْه قولُه: مِنْ عَلَقِ الجَوْفِ الَّذِي كانَ اسْتَظَلّْ {وأَظَلّنِي الشَّيْءُ: غَشِيَنِي، والاسْمُ مِنْهُ:} الظِّلُّ، بالكسرِ، وبهِ فَسَّرَ ثَعْلَب قولَهُ تَعالَى: إلَى {ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ، أَو} أَظَلَّنِي فُلاَنٌ: إِذا دَنَا مِنِّي حَتَّى أَلْقَى عَلَيَّ {ظِلَّهُ مِنْ قُرْبِهِ، ثُمَّ قِيلَ:} أَظُلَّكَ أَمْرٌ.
ومنهُ الحَديثُ: أَيُّها النَّاسُ قد {أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، أَي أَقْبَلَ عَلَيْكُم، ودَنَا مِنْكُم، كأَنَّهُ أَلْقَى عليْكُم} ظِلَّهُ.النَّحْوُ شَاذٌّ، وأَمَّا مَا أَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ:
(أَلَمْ تَعْلَمِي مَا ظِلْتُ بالقَوْمِ وَاقِفاً ... عَلى طَلَلٍ أَضْحَتْ مَعَارِفُهُ قَفْرَا)
قَالَ ابنُ جِنِّيٍّ: قَالَ: كَسَرُوا الظَّاءَ فِي إِنْشادِهِم، وليسَ مِن لُغَتِهم. وقالَ الرَّاغِبُ: يُعَبَّرُ {بِظَلَّ عَمَّا يُفْعَلُ بالنَّهارِ، ويَجْرِي مَجْرَى صِرْت، قَالَ تَعَالَى:} ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً انْتهى، قالَ الشِّهابُ: فَهُوَ فِعْلٌ ناقِصٌ لثُبوتِ الخَبَرِ فِي جَمِيعِ النَّهارِ، كَما قالَ الرَّضِيُّ، لأَنَّهُ لِوَقْتٍ فِيهِ ظِلُّ الشَّمْسِ مِنَ الصَّباحِ لِلْمَساءِ، أَو مِنْ الطُّلُوعِ للغُروبِ، فَإِذا كانتْ بمعنَى صارَ عَمَّتِ النهارَ وغيرَه، وَكَذَا إِذا كَانَت تَامَّةً بمعنَى الدَّوامِ، كَذَا فِي شَرْحِ الشِّفَاءِ، وَقَالَ الرَّضِّيُّ: قَالُوا لم تُسْتَعْمَلْ {ظَلَّ إِلاَّ ناقِصَةً، وَقَالَ ابنُ مالِكٍ: تكونُ تَامَّةً بمعنَى طالَ ودامَ، وَقد جاءَتْ ناقِصَةً بِمَعْنى صارَ مُجَرِّدَةً عَن الزَّمانِ المَدْلُولِ عَلَيْهِ بتَرْكِيبِهِ، قالَ تَعالَى: ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً.} والظَّلَّةُ: الإقامَةُ. وَأَيْضًا: الصِّحَّةُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَلم أَجِدْهُ فِي الأُصُولِ الَّتِي بأَيْدِينا، وَأَنا أَخْشَى أَن يكونَ تَحْرِيفاً، فَإِنَّ الأَزْهَرِيُّ وغيرَهُ ذكَروا مِنْ مَعانِي {الظُّلَّةِ، بالضَّمِّ: الصَّيْحَةَ، فتَأَمَّلْ. والظُّلَّةُ، بالضَّمِّ: الْغَاشِيَةُ.
وَأَيْضًا: البُرْطُلَّةُ، وَفِي التَّهْذِيبِ:} والمِظَلَّةُ الْبُرْطُلَّةُ، قَالَ: {والظُّلَّةُ} والمِظَلَّةُ سَواءٌ، وَهُوَ مَا {يُسْتَظَلُّ بهِ مِنَ الشَّمْسِ. قلتُ: وَقد تقدَّمَ للمُصَنِّفِ أنَّ البُرْطُلَّةَ} المِظَلَّةُ الضَّيِّقَةُ، وتقدَّمَ أَنَّهَا كَلِمَةٌ نَبَطِيَّةٌ.
والظُّلَّةُ: أَوَّلُ سَحَابَةٍ {تُظِلُّ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، عَن أبي زَيْدٍ، قالَ الرَّاغِبُ: وأكثرُ مَا يُقالُ فِيمَا يُسْتَوْخَمُ ويُكْرَهُ، ومنهُ قولُهُ تَعالى: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كأَنَّهُ ظُلَّةٌ، ونَصُّ الصِّحاحِ:} يُظِلُّ، وَفِي بعضِ الأُصُولِ: أُولَى سَحابَةٍ، ومنهُ الحَديثُ: الْبَقَرَةُ وآلُ عِمْرَانَ كَأَنَّهُما {ظُلَّتَانِ، أَو غَمامَتانِ، وَأَيْضًا: مَا أَظَلَّكَ مِنْ شَجَرٍ، وقيلَ: كُلُّ مَا أَطْبَقَ عليْكَ، وَقيل: كُلُّ ماسَتَرَكَ مِنْ فَوْقٍ، وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ: فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: قالُوا: غَيْمٌ تَحْتَهُ سَمُومٌ، وَفِي التِّهْذِيبِ: أَو سَحَابَةٌ} أَظَلَّتْهُمْ فاجْتَمَعُوا تَحْتَها مُسْتَجِيرِينَ بِها مِمَّا نالَهُمْ مِنَ الْحَرِّ، فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ، وهَلَكُوا تَحْتَها. ويُقالُ: دَامَتْ {ظِلاَلَةُ} الظِّلِّ، بالْكَسْرِ، {وظُلَّتُهُ، بالضَّمِّ، أَي مَا} يُسْتَظَلُّ بِهِ مِنْ شَجَرٍ أَو حَجَرٍ، أَو غير ذلكَ. {والظَّلَّةُ أَيْضاً: شَيْءٌ كالصُّفَّةِ يُسْتَتَرُ بِهِ مِنَ الْحَرِّ والْبَرْدِ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ،) ج:} ظُلَلٌ، كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ، {وظِلاَلٌ، كعُلْبَةٍ وعِلابٍ، ومِن الأَوَّلِ قولُهُ تعَالَى: إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ، أَي يَأْتِيَهُم عَذابُهُ، وقُرِئَ أَيْضا: فِي} ظِلاَلٍ، وقَرَأَ حَمْزَةُ، والكِسَائِيُّ، وخَلَفٌ: فِي ظُلَلٍ عَلى الأَرائِكِ مُتَّكِئُونَ وقولُهُ تَعالى: لَهُمْ مِن فَوْقِهِمْ {ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ، قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: هِيَ ظُلَلٌ لِمَنْ تَحْتَهُم، وَهِي أَرْضٌ لَهُم، وذلكَ أنَّ جَهَنَّمَ أَدْراكٌ وأَطْباقٌ، فبِساطُ هَذِه ظُلَّةٌ لِمَن تَحْتَها، ثُمَّ هَلُمَّ جَرَّا حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى القَعْرِ. وَفِي الحديثِ: أَنَّهُ ذكَر فِتَناً كأَنَّها} الظُّلَلُ، أرادَ كأَنَّها الجِبالُ والسُّحُبُ، قالَ الكُمَيْتُ:
(فكيفَ تقولُ العَنْكَبُوتُ وبَيْضُها ... إِذا مَا عَلَتْ مَوْجاً مِنَ البَحْرِ {كالظُّلَلْ)
(و) } الظِّلَّةُ، بالْكَسْرِ: {الظِّلاَلُ، وكأَنَّهُ جَمْعُ} ظَلِيلٍ، كطِلَّةٍ وطَلِيلٍ.! والْمَظَلَّةُ، بالكَسْرِ والْفَتْحِ، أَي بِكَسْرِ المِيم وفَتْحِهَا، الأَخِيرَةُ عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلى الكَسْرِ، وَهُوَ قَوْلُ أبي زَيْدٍ، قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: وإِنَّما جازَ فِيهَا فَتْحُ المِيمِ لأَنَّها تُنْقَلُ بِمَنْزِلَةِ البَيْتِ، وَهُوَ الْكَبِيرُ مِنَ الأَخْبِيَةِ، قِيلَ: لَا تكونُ إِلاَّ من الثِّيابِ، وَهِي كبيرةٌ ذاتُ رُوَاقٍ، ورُبَّما كانَتْ شُقَّةً وشُقَّتَيْنِ وثَلاثاً، ورُبَّما كانَ لَها كِفَاءٌ، وَهُوَ مُؤَخَّرُها. وقالَ ثَعْلَبٌ: {المِظَلَّةُ مِنَ الشَّعَرِ خاصَّةً. وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الخَيْمَةُ تَكونُ مِنْ أَعْوَادٍ تُسْقَفُ بالثُّمَامِ، وَلَا تَكونُ مِنْ ثِيابٍ، وأَمَّا المِظَلَّةُ فَمِنْ ثِيَابٍ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: مِنْ بُيُوتِ الأَعْرَابِ المِظَلَّةُ، وهيَ أَعْظَمُ مَا يَكُونُ مِنْ بُيُوتِ الشَّعَرِ، ثُمَّ الوَسُوطُ، بَعْدَ المِظَلَّةِ، ثُمَّ الخِبَاءُ، وَهُوَ أَصْغَرُ بُيُوتِ الشَّعَرِ. وقالَ أَبُو مالِكٍ: المِظَلَّةُ والخِباءُ يَكونُ صَغِيراً وكَبِيراً. وَمن أَمْثالِهِم: عِلَّةٌ ماعِلَّة، أوْتَادٌ وأَخِلَّة، وعَمَدُ المِظَلَّة، أَبْرِزُوا لصِهْرِكُم ظُلَّة. قالَتْهُ جارِيَةٌ زُوِّجَتْ رَجُلاً فَأَبْطَأَ بِها أَهْلُها على زَوْجِها، وجَعَلُوا يَعْتَلُّونَ بِجَمْع أَدَواتِ البَيْتِ، فقالتْ ذلكَ اسْتِحْثَاثاً لَهُم، والجَمْعُ} المَظَالُّ، وأَمَّا قولُ أُمَيَّةَ بنِ أبي عائِذٍ الهُذَلِيِّ:
(ولَيْلٍ كَأَنَّ أَفَانِينَهُ ... صَرَاصِرُ جُلِّلْنَ دُهْمَ {الْمَظالِي)
إِنَّما أَرادَ} المَظَالَّ، فخَفَّفَ الَّلامَ، فَإِمَّا حَذَفَها، وإِمَّا أَبْدَلَها يَاء، لاِجْتِمَاعِ المِثْلَيْنِ، وعَلى هَذَا تُكْتَبُ بالْيَاءِ. {والأَظَلُّ: بطْنُ الإِصْبَعِ مِمَّا يَلِي صَدْرَ القَدَم، مِنْ أَصْلِ الإِبْهامِ إِلى أَصْلِ الْخِنْصَرِ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، وقالَ: يَقُولُونَ:} أَظَلُّ الإِنْسانِ بُطُونُ أصابِعِهِ. هَكَذَا عَبَّرُوا عنهُ بِبُطُونٍ، والصَّوابُ عِنْدِي أنَّ {الأَظَلَّ بَطْنُ الإِصْبَعِ مِمَّا يَلِي ظَهْرَ القَدَمِ. (و) } الأَظَلُّ مِنَ الإِبِلِ: بَاطِنُ المَنْسِمِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، قَالَ أَبو حَيَّانَ: بَاطِنُ خُفِّ البَعِيرِ، سُمِّيَ بهِ لاِسْتِتَارِهِ، ويُسْتَعَارُ لغيرِهِ، ومنهُ الْمَثَلُ: إِنْ يَدْمَ {أَظَلُّكَ فقد نَقِبَ خُفِّي. يُقالُ للشَّاكِي لِمَنْ هُوَ أَسْوَأُ حَالاً مِنْهُ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:) دَامِي} الأَظَلِّ بَعِيدُ الشَّأْوِ مَهْيُومُ وأَنْشَدَ الصَّاغانِيُّ لِلَبْيدٍ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ: (وتَصُكُّ الْمَرْوَ لَمَّا هَجَّرَتْ ...بِنَكِيبٍ مَعِرٍ دَامِي {الأَظَلّْ)
ج:} ظُلٌّ، بِالضَّمِّ، وَهُوَ شَاذٌّ، لأَنَّهُم عامَلُوهُ مُعامَلَةَ الوَصْفِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: وأَظْهَرَ الْعَجَّاجُ التَّضْعيفَ، فِي قَوْلِهِ: تَشْكُو الْوَجَىَ مِنْ {أَظْلَلٍ} وأَظْلَلِ مِنْ طُولِ إِمْلاَلٍ وظَهْرٍ أَمْلَلِ ضَرُورَةً، واحْتاجَ إِلَى فَكِّ الإِدْغامِ، كقَوْلِ قَعْنَبِ بنِ أُمِّ صاحِبٍ:
(مَهْلاً أَعاذِلَ قد جَرَّبْتِ مِنْ خُلُقِي ... أَنِّى أَجُودُ لأقْوَامٍ وإِنْ ضَنِنُوا)
{والظَّلِيلَةُ، كسَفِينَةٍ: مُسْتَنْقَعُ الْمَاءِ فِي أَسْفَلِ مَسِيلِ الْوَادِي، وَفِي التَّهْذِيبِ: مُسْتَنْقَعُ مَاءٍ قَليلٍ فِي مَسِيلٍ ونَحْوِه، وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: هِيَ الرَّوْضَةُ الْكَثِيرَةُ الْحَرَجَاتِ، وَج:} ظَلاَئِلُ، وَهِي شِبْهُ حُفْرَةٍ فِي بَطنِ مَسِيلِ مَاءٍ، فَيَنْقَطِعُ السَّيْلُ، ويَبْقَى ذلكَ الماءُ فِيهَا، قالَ رُؤْبَةُ: بِخَصِرَاتٍ تَنْقَعُ الغَائِلاَ غَادَرَهُنَّ السَّيْلُ فِي {ظَلاَئِلاَ قَوْله: بخَصِرَاتٍ، يَعْني أَسْناناً بَوَارِدَ تَنْقَعُ الغَلِيلَ. ومُلاَعِبُ} ظِلِّهِ: طَائِرٌ معَروفٌ، سُمِّيَ بذلكَ، وهُمَا مُلاَعِبَا {ظِلِّهِما، ومُلاَعِباتُ} ظِلِّهِنَّ، هَذَا فِي لُغَةِ فَإِذا نَكَّرْتَهُ أَخْرَجْتَ {الظِّلَّ عَلى الْعِدَّةِ، فقُلْتَ: هُنَّ مُلاَعِباتٌ} أَظْلاَلَهُنَّ كَذَا فِي المُحْكَمِ، والعُبابِ. {والظَّلاَلَةُ، كَسَحَابَةٍ: الشَّخْصُ، وكذلكَ الطَّلاَلَةُ، بالطَّاءِ. (و) } الظِّلاَلَةُ، بالْكَسْرِ: السَّحَابَةُ تَرَاهَا وَحْدَها، وتَرَى! ظِلَّهَا على الأَرْضِ، قالَ أَسْمَاءُ بنُ خارِجَةَ: (لِي كُلَّ يَوْمٍ صِيقَةٌ ... فَوْقِي تَأَجَّلُ {كالظِّلاَلَهْ)
وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ:} الظَّلاَلُ، كَسَحَابٍ: مَا {أَظَلَّكَ مِنْ سَحَابٍ ونَحْوِهِ.} وظَلِيلاَءُ، بالْمَدِّ: ع، وذكَرَهُ المُصَنِّفُ أَيْضا ضَلِيلاء، بالضَّادِ، والصَّوابُ أَنَّهُ بالظَّاءِ. وَأَبُو {ظِلاَلٍ، ككِتَابٍ: هِلالُ بْنُ أَبي هِلاَلٍ، وعليهِ اقْتَصَرَ ابنُ حِبَّانَ، ويُقالُ: ابنُ أبي مالِكٍ القَسْمَلِيُّ الأَعْمَى: تابِعِيٌّ، رَوَى عَن أَنَسٍ، وعنهُ مَرْوَانُ بنُ مُعاوِيَةَ، ويَزِيدُ بنُ هارَونَ، قالَ الذَّهَبِيُّ فِي الكاشِفِ: ضَعَّفُوهُ، وشَذَّ ابنُ حِبَّانَ فقَوَّاهُ. وقالَ فِي الدِّيوانِ: هِلاَلُ بنُ مَيْمُونٍ، ويُقالُ: ابنُ سُوَيْدٍ، أَبُو ظِلاَلٍ القَسْمَلِيُّ، قالَ ابنُ) عَدَيٍّ: عامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لَا يُتابَعُ عليْهِ. قلتُ: ويُقالُ لَهُ أَيْضا: هِلاَلُ بنُ أبي سُوَيْدٍ، وهوَ مِنْ رِجالِ التِّرْمِذِيِّ، ورَوَى عنهُ أَيْضا يحيى بنُ المُتَوَكِّلِ، كَما قالَهُ ابنُ حِبَّانَ، وعبدُ الْعَزِيز بنُ مُسْلِمٍ، كَما قالَهُ المِزِّيُّ فِي الكُنَى. وقالَ الفَرَّاءُ:} الظِّلاَلُ: {ظِلاَلُ الْجَنَّةِ، وَفِي بعضِ النُّسَخِ: الظِّلاَلُ: الجَنَّةُ.
وَهُوَ غَلَطٌ، ومنهُ قَوْلُ العَبَّاسِ، رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ، يَمْدَحُهُ صَلَّى اللهُ تَعالَى عليهِ وسلَّم:
(مِنْ قَبْلِها طِبْتَ فِي الظِّلاَلِ وَفِي ... مَسْتَوْدَعٍ حيثُ يُخْصَفُ الْوَرَقُ)
أَي كُنْتَ طَيِّباً فِي صُلْبِ آدَمَ، حيثُ كانَ فِي الجَنَّةِ، ومِنْ قَبْلِها، أَي مِنْ قَبْلِ نُزُولِكَ إِلى الأَرْضِ، فَكَنَى عَنْهَا وَلم يَتَقَدَّمْ ذِكْرُها لِبَيانِ المَعْنَى. والظِّلاَلُ مِنَ الْبَحْرِ: أَمْوَاجُهُ، لأَنَّها تُرْفَعُ فتُظِلُّ السَّفِينَةَ ومَنْ فِيهَا.} والظَّلَلُ، مُحَرَّكَةً: الْمَاءُ الَّذِي يكونُ تَحْتَ الشَّجَرِ لاَ تُصِيبُهُ الشَّمْسُ، كَما فِي العُبابِ، وَقد تقدَّم لهُ أَيْضا مِثْلُ ذلكَ فِي ض ل ل. {وظَلَّلَ بالسَّوْطِ: أَشَارَ بهِ تَخْوِيفاً، عَن ابنِ عَبَّادٍ.} والظُّلْظُلُ، بِالضَّمِّ: السُّفُنُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ، هَكَذَا عَبَّرَ بالسُّفُنِ وَهُوَ جَمْعٌ. {وظَلاَّلٌ، كشَدَّادٍ: ع، ويُخَفَّفُ، كَما فِي العُبابِ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ.} ظَلَّ يَفْعَلُ كَذَا، أَي دَامَ. نَقَلَهُ ابنُ مالِكٍ، وهيَ لُغَةُ أَهْلِ الشَّامِ. ويُوْمٌ {مُظِلٌّ: ذُو سَحابٍ، وقيلَ: دائِمُ} الظِّلِّ. ويُقالُ: وَجْهُهُ {كَظِلِّ الحَجَرِ: أَي أَسْوَدُ، قالَ الرَّاجِزُ: كَأَنَّما وَجْهُكَ} ظِلٌّ مِنْ حَجَرْ قالَ بعضُهُم: أَرادَ الوَقَاحَةَ، وقيلَ: أَرادَ أَنَّهُ كانَ أَسْوَدَ الوَجْهِ. والعَرَبُ تَقُولُ: ليسَ شَيْءٌ {أَظَلَّ مِنْ حَجَرٍ، وَلَا أَدْفَأَ مِنْ شَجَرٍ، وَلَا أَشَدَّ سَواداً مِنْ ظِلٍّ، وكُلَّما كانَ أَرْفَعَ سَمْكاً كانَ مَسْقَطُ الشَّمْسِ أَبْعَدَ، وكُلَّما كانَ أَكْثَرَ عَرْضاً وأَشَدَّ اكْتِنــازاً، كانَ أَشَدَّ لِسِوَادِ ظِلِّهِ.} وأَظَلَّتْنِي الشَّجَرَةُ، وغيرُها، ومنهُ الحديثُ: مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ، ولاَ أَقَلَّتْ الْغَبْرَاءُ، أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ.
{واسْتَظَلَّ بهَا: اسْتَذْرَى. ويُقالُ: للمَيِّتِ: قد ضَحَى} ظِلُّهُ. وعَرْشٌ {مُظَلَّلٌ، مِنَ الظِّلِّ. وَفِي الْمَثَلِ: لَكِنْ عَلى الأَثَلاتِ لَحْمٌ لَا} يُظَلَّلُ. قالَهُ بَيْهَسٌ فِي إِخْوَتِهِ المَقْتُولِينَ، لَمَّا قالُوا: ظَلِّلُوا لَحْمَ جَزُورِكُم. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقولُهُ تَعالَى: {وظَلَّلْنَا عَلَيْكُم الْغَمَامَ. قيل: سَخَّرَ اللهُ لَهُم السَّحابَ} يُظِلُّهُم، حَتى خَرَجُوا إِلَى الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ، والاسْمُ! الظَّلاَلَةُ، بالفَتْحِ. وقولُهم: مَرَّ بِنا كَأَنَّهُ {ظِلُّ ذِئْبٍ: أَي سَرِيعاً كسُرْعَةِ الذِّئْبِ.} والظُّلَلُ: بُيُوتُ السَّجْنِ. وبهِ فُسِّرَ قولُ الرَّاجِزِ: وَيْحَكَ يَا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ هَلْ لَكَ فِي اللَّواقِحِ الْحَرائِزِ)
وَفِي اتِّبَاعِ الظُّلَلِ الأَوَارِزِ وَفِي الحديثِ: الْجَنَّةُ تَحْتَ ظِلالِ السُّيُوفِ. كِنَايّةً عَن الدُّنُوِّ مِنَ الضِّرابِ فِي الْجِهَادِ، حَتَّى يَعْلُوَهُ السَّيْفُ، ويَصِيرَ {ظِلُّهُ عَلَيْهِ. وَفِي آخَرَ: السُّلْطَانُ} ظِلُّ اللَّهِ فِي الأَرْضِ، لأَنَّهُ يَدْفَعُ الأَذَى عَن النَّاسِ كَما يَدْفَعُ الظِّلُّ أَذَى حَرِّ الشَّمْسِ. وقيلَ: مَعْناهُ سِتْرُ اللَّهِ. وقيلَ: خاصَّةُ اللَّهِ. وقَوْلُ عَنْتَرَةَ:
(وَلَقَد أَبِيتُ عَلى الطَّوَى {وأَظَلُّهُ ... حَتَّى أنالَ بهِ كَرِيمَ المَأْكَلِ)
أَرادَ:} وأَظَلُّ عَلَيْهِ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. ويُقالُ: انْتَعَلَتِ الْمَطَايَا {ظَلالَها، إِذا انْتَصَف النَّهارُ فِي القَيْظِ، فلَمْ يَكُنْ لَهَا ظِلُّ، قالَ الرَّاجِزُ: قد وَرَدَتْ تَمِشِي عَلى} ظِلاَلِهَا وذَابَتِ الشَّمْسُ عَلى قِلاَلِهَا وَقَالَ آخَرُ فِي مِثْلِهِ: وانْتَعَلَ {الظِّلَّ فَكانَ جَوْرَبَاً} والمُظِلُّ: ماءٌ فِي دِيَارِ بَني أبي بَكْرِ ابنِ كِلاَبٍ. قالَهُ نَصْرٌ. {والمُسْتَظِلُّ: لَحْمٌ رَقِيقٌ لازِقٌ بِبَاطِنِ المَنْسِمِ مِنَ البَعِيرِ. نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ، عَن أَعْرَابِيٍّ مِنْ طَيِّءٍ، قالَ: وليسَ فِي البَعِيرِ مُضْفَةٌ أَرَقُّ وَلَا أَنْعَمُ مِنْها، غيرَ أَنَّهُ لَا دَسَمَ فِيهِ. وقالَ أَبُو عُبَيْدٍ فِي بابِ سُوءِ المُشارَكَةِ فِي اهْتِمامِ الرَّجُلِ بِشَأْنِ أَخِيهِ: قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: إِذا أرادَ المَشْكُوُّ إِلَيْهِ أَنَّهُ فِي نَحْوٍ مِمَّا فِيهِ صَاحِبُهُ الشَّاكِي، قالَ لَهُ: إِنْ يَدْمَ} أَظَلُّكَ فقد نَقِبَ خُفِّي. يَقولُ: إِنَّهُ فِي مِثْلِ حالِكَ. {والمِظَلَّةُ: مَا} تَسْتَظِلُّ بهِ المُلُوكُ عِنْدَ رُكُوبِهِم، وَهِي بالْفَارِسِيَّة جتر. {والظّلِّيلَةُ، مُشَدَّدَةَ الَّلام: شَيْءٌ يَتَّخِذُهُ الإِنْسَانُ مِنْ شَجَرٍ أَوْ ثَوْبٍ، يَسْتَتِرُ بِهِ مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ، عامِّيَّةٌ. وأَيْكَةٌ} ظَلِيلَةٌ: مُلْتَفَّةٌ. وَهَذَا مُناخِي ومَحَلِّي، وبَيْتِي {ومِظَلَّي.
ورَأَيْتُ} ظِلاَلَةً مِنَ الطَّيْرِ، بالكسْرِ: أَي غَيايَةً. وانْتَقَلْتُ عَن {ظِلِّي: أَي هَجَّرْتُ عَن حَالَتِي. وَهُوَ مَجازٌ، كَذَا: هُوَ يَتْبَعُ} ظِلَّ نَفْسِهِ. وأَنْشَدَنا بَعْضُ الشُّيوخِ:
(مَثَلُ الرِّزْقِ الَّذِي تَتْبَعُهُ ... مَثَلُ الظِّلِّ الَّذِي يَمْشِي مَعَكْ)

(أنتَ لَا تُدْرِكُهُ مُتَّبِعاً ... فَإِذا وَلَّيْتَ عنهُ تَبِعَكْ)
وهوَ يُبارِى {ظِلَّ رَأْسِهِ، إِذا اخْتالَ، وَهُوَ مَجازٌ، كَما فِي الأًساسِ. وأَظَلَّهُ: أَدْخَلَهُ فِي} ظِلِّهِ، أَي كَنَفِهِ. وقولُه تَعالى: لاَ {ظَلِيلٍ، أَي لَا يُفِيدُ فائِدَةَ} الظِّلِّ، فِي كَوْنِهِ وَاقِياً عَن الحَرِّ. ويُرْوَى أَنَّ النَّبيَّ صَلَى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا مَشَى لَمْ يَكُنْ لَهُ {ظِلٌّ، وَلِهَذَا تَأْويِلٌ يَخْتَصُّ بِغَيْرِ هَذَا الكِتابِ.)
} وظَلَّ اليَوْمُ، {وأَظَلَّ: صارَ ذَا ظِلٍّ. وَأَيْضًا: دامَ} ظِلُّهُ. {وظَلَّ الشَّيْءُ: طالَ.} والظُّلْظُلُ، كقُنْفُذٍ: مَا يُسْتَرُ بِهِ مِنَ الشَّمْسِ. قالَهُ اللَّيْثُ. {واسْتَظَلَّتِ الشَّمْسُ: اسْتَتَرَتْ بالسَّحابِ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ.

النابُ

النابُ: السِّنُّ خَلْفَ الرَّبَاعِيَةِ مؤنَّثٌ، ج: أنْيُبٌ وأنْيابٌ ونُيوبٌ.
وأنابيبٌ: جج.
والناقةُ المُسِنَةُ، كالنَّيُّوبِ، كتَنُّــورٍ، وجَمْعُهُما: أنيابٌ ونُيوبٌ ونِيبٌ، وأبو لَيْلى أمِّ عِتْبانَ بنِ مالِكٍ.
ونَهْرُ نابٍ: قُرْب أوانى ببَغْدَاد،
و= سيِّدُ القَوْمِ.
والأَنْيَبُ: الغَليظُ النابِ.
ونِبْتُه، كخِفْتُه: أصَبْتُ نابَهُ.
ونَيَّبَ السهمَ: عَجَمَ عُودَه، وأثَّرَ فيه بِنابِه،
وـ الناقةُ: هَرِمَتْ،
وـ النَّبْتُ: خَرَجَتْ أرُومَتُهُ،
كتَنَــيَّبَ. وذُو الأَنْيَابِ: قَيْسُ بنُ مَعْدِ يكَرِبَ، وسُهَيْلُ بنُ عَمْرو بنِ عبدِ شَمْسٍ، رضي الله عنه.

كن

(كن)
الشَّيْء كنونا استتر وَالشَّيْء كُنَّا ستره

كن



كِنٌّ A place of retreat or concealment; such as a cave, and an excavated house or chamber: (Beyd, xvi. 83:) see بَرٌّ. b2: كِنٌّ The shelter of a wall: see دِفْءٌ. b3: A thing that serves for veiling, covering, or protecting. (S, * Msb, * K.) See ظِلٌّ, where I have thus rendered it.

كُنَّةٌ

: see طَنَفٌ.

كِنَانَةٌ

: see جَعْبَةٌ.

كَانُونٌ A fire-place; a place in which fire is lighted. (S, K.) مَكْنُونُ الفَائِلِ

: see a verse of El-Aashà in art. فيل.

فاعل مُسْتَكِنٌّ

: see مُسْتَقِنٌ.
كن
الكِنُّ: كُلُ شَيْءٍ وَقى شَيْئاً، كَنَنْتُه وأكْنَنْتُه، أكُنُه كَنّاً، واكْتَنَــنْتُه مِثْلُه. واسْتَكَنَّ الرَّجُلُ واكْتَن: صَارَ في كِنّ.
واكْتَنَّــتِ المَرْأةُ: سَتَرَتْ وَجْهَها حَيَاءً.
والإِكْنَانُ: ما أسْرَرْتَ في ضَمِيرِكَ.
والفَرَسُ يَــكْتَن بعَدْوِه: أي يَدَّخِرُه ولا يُخْرِجُه.
وكَنَنْتُ في نَفْسي حَدِيثاً وأكْنَنْتُه: أي صنْتُه.
والكَنَةُ: امْرَأة الابْن أو الأخِ، والجميع الكَنَائنُ.
والكانُوْنُ: المُصْطَلى.
والكانُوْنانِ: شَهْرانِ في قَلْبِ الشِّتاءِ.
والكانُوْنُ - عِنْدَ أهْل المَدِينةِ ومَكّةَ -: الداخِلُ بَيْنَ اثْنَيْن في سِرٍّ لم يُدْخِلاه فيه. وقيل: هو الثَّقِيلُ تَشْبِيْهاً بالمُصْطَلى.
والكُنَّةُ من الجَبَل: شِبْهُ الكَهْفِ، كأَنها تُكِنُّ من المَطَر، وجَمْعُها كُنَنٌ.
ومَكْنُوْنَةُ: من أسْماءِ زَمْزَم.
كن سدد قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَقَول أهل الْيمن أشبه مَا قيل فِي السهوة. وَقَالَ أَبُو عَمْرو فِي الكُنَّةِ والسُّدَّةِ نَحْو قَول الْأَصْمَعِي فِي السهوة. [و -] قَالَ: هِيَ الظُّلَّةُ تكون بِبَاب الدَّار قَالَ الْأَصْمَعِي فِي الكُنَّةِ: هُوَ الشَّيْء يُخرجهُ الرجل من حَائِطه كالجناح وَنَحْوه قَالَ أَبُو عُبَيْد. وَمن السُّدَّة حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاء: من يغش سدد السُّلْطَان يقم وَيقْعد. وَمِنْه حَدِيث عُرْوَة بْن الْمُغيرَة أَنه كَانَ يُصَلِّي فِي السدة. يَعْنِي سدة الْمَسْجِد الْجَامِع وَهِي الظِلال الَّتِي حوله يَعْنِي صَلَاة الْجُمُعَة مَعَ الْإِمَام. قَالُوا: وَإِنَّمَا سمي إِسْمَاعِيل السّديّ لِأَنَّهُ كَانَ تَاجِرًا يَبِيع فِي سدة الْمَسْجِد الْخمر. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَبَعْضهمْ يَجْعَل السدة الْبَاب نَفسه.

حُلْو وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه نهي عَن 
كن
الْكِنُّ: ما يحفظ فيه الشيء. يقال: كَنَنْتُ الشيء كَنّاً: جعلته في كِنٍّ ، وخُصَّ كَنَنْتُ بما يستر ببيت أو ثوب، وغير ذلك من الأجسام، قال تعالى: كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ
[الصافات/ 49] ، كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ [الطور/ 24] .
وأَكْنَنْتُ: بما يُستَر في النّفس. قال تعالى: أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ [البقرة/ 235] وجمع الكنّ أَكْنَانٌ. قال تعالى: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبالِ أَكْناناً [النحل/ 81] . والكِنَانُ:
الغطاء الذي يكنّ فيه الشيء، والجمع أَكِنَّةٌ.
نحو: غطاء وأغطية، قال: وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ [الأنعام/ 25] ، وقوله تعالى: وَقالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ [فصلت/ 5] . قيل: معناه في غطاء عن تفهّم ما تورده علينا، كما قالوا: يا شُعَيْبُ ما نَفْقَهُ الآية [هود/ 91] ، وقوله: إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ
[الواقعة/ 77- 78] قيل: عنى بالكتاب الْمَكْنُونِ اللّوح المحفوظ، وقيل: هو قلوب المؤمنين، وقيل: ذلك إشارة إلى كونه محفوظا عند الله تعالى، كما قال: وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ [الحجر/ 9] وسمّيت المرأة المتزوجة كِنَّةً لكونها في كنّ من حفظ زوجها، كما سمّيت محصنة لكونها في حصن من حفظ زوجها، والْكِنَانَةُ: جُعْبة غير مشقوقة.
باب الكاف والنون ك ن مستعمل فقط

كن: الكِنُّ: كل شيء وقى شيئاً فهو كنه وكنانه. كننته أكنه كناً: جعلته في كِنٍّ. والكِنانة كالجَعْبة غير أنها صغيرة تتخذ للنبل. واسْتكَنَّ الرجل واكْتَنَّ: صار في كِنّ. واكْتَنَّــت المرأة: سَتَرَتْ وَجْهَها حياء من الناس. والكَنَّةُ: امرأة الابن، أو الأخ، والجمع: الكنائِنُ، والكَنّات. وكل فَعلَةٍ أو فِعلةٍ، أو فُعلَة من باب التضعيف يجمع على فعائل، لأن الفعلة إذا كانت نعتاً صارت بين الفاعلة والفعيل، والتصريف يضم الفعل إلى الفعيل، نحو: جلد وجليد، وصلب وصليب، فردوا المؤنث من هذا النعت إلى ذلك الأصل، كقول الراجز:  يخضبن بالحناء شيبا شائبا ... يقلن كنا مرة شبائبا

شَيْبٌ شائبٌ، [أي] : يَشُوب السواد بياضه. قصر شابَّة فجعلها شَبّة، ثم جمعها على الشّبائب، ردها من فاعلة إلى فَعْلةٍ. والإِكْنانُ: ما أضمرت في ضميرك، قال الله عز وجل: أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ يعني: الضمير. والكانونُ: المصطلى. والكانونانِ: شهران في قلب الشتاء- رومية. والإِكنان: إخفاء الشيء بالشيء، لا تريد به كِنَّ الوقاء. قال النابغة:

غداة تعاورته ثم بيض ... شرعن إليه في الرهج المُكِنِّ

والكُنَّةُ: فصلة يخرجها الرجل من حائطه كالجناح.

زرب

زرب: {وزرابي}: طنافس مخملة، واحدها زربية، والزرابي: البسط أيضا.
(زرب)
للماشية زربا عمل لَهَا زريبة والماشية فِي الزريبة أدخلها

(زرب) المَاء وَنَحْوه زربا سَالَ
زرب
الزَّرَابِي: جمع زُرْبٍ، وهو ضرب من الثياب محبّر منسوب إلى موضع ، وعلى طريق التشبيه والاستعارة قال: وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ
[الغاشية/ 16] ، والزَّرْبُ، والزَّرِيبَةُ: موضع الغنم، وقترة الرّامي .
زرب
الزَرْبُ: مَوْضِعُ الغَنَمِ، وكذلك الزرِيْبَةُ. والزَّرْبَةُ: قُتْرَةُ الرامي، يُقال: انْزَرَبَ في جُحْرِه أي انْجَحَرَ. والزَّرْبُ: كهَيْئَةِ التًنُّوْرِ إلا أنَه أوْسَعُ منه. والزُّرْبِيةُ - والجميع الزَّرَابِيُّ -: من القُطُوْعِ الحِيْرِيَّة ".
ز ر ب: (الزَّرَابِيُّ) النَّمَارِقُ. قُلْتُ: النَّمَارِقُ الْوَسَائِدُ وَهِيَ مَذْكُورَةٌ قَبْلَ آيَةِ الزَّرَابِيِّ فَكَيْفَ يَكُونُ الزَّرَابِيُّ النَّمَارِقَ وَإِنَّمَا هِيَ الطَّنَافِسُ الْمُخْمَلَةُ وَالْبُسُطُ. 
ز ر ب : الزَّرْبُ حَظِيرَةُ الْغَنَمِ وَالْجَمْعُ زُرُوبٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ وَالزِّرْبُ بِالْكَسْرِ لُغَةٌ وَالزَّرِيبَةُ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ زَرَائِبُ مِثْلُ: كَرِيمَةٍ وَكَرَائِمَ.

وَالزَّرِيبَةُ قُتْرَةُ الصَّائِدِ وَالزَّرَابِيُّ الْوَسَائِدُ. 
(زرب) - في رجز لكَعْب:
* تَبيتُ بين الزِّرْبِ والكنِيفِ *
يصف المَذْقَةَ : أي تَوَلّدها بينهما، لأنها تُعلَفُ في الزُّرُوب والحَظَائِر، لا بالكلأ والمرعى، لأن مكَّة لا رَعْي بها
- في الحديث: "فأخذوا زَرْبيَّة أُمِّي"
قال الفراء: هي الطّنفِسة، وقال أبو عبيدة : البِسَاطُ، وقيل: هي نوعٌ قد تكون ثوباً، وقد تكون وِسادةً وطِنْفِسَة كانت تُعمَل بالحِيرَة.
[زرب] الزَرْبُ والزَريبَةُ: قُتْرَةُ الصائد. وقد انزرب الصائدُ، إذا دخل فيه. قال ذو الرمة:

رذل الثياب خفى النحض منزرب * والزرب والزريبة أيضا: حظيرة للغنم من خشب. قال ابن السكيت: وبعضهم يقول: زِرْبٌ بالكسر. الكسائي: زَرَبْتُ للغنم أَزْرُبُ زَرْباً. وقال أبو عمرو: الزَرْبُ: المدخل، ومنه زَرْبُ الغنم. وزَريبة السَبُعِ: موضعه الذى يــكتن فيه. والزرابى: النمارق .

زرب


زَرَبَ(n. ac. زَرْب)
a. Housed, penned up (cattle).
b. [La], Made a pen, a fold for (cattle).
_ast;
زَرِبَ(n. ac. زَرَب)
a. Flowed, ran; ran over; leaked out.

زَرَّبَ
a. ['Ala], Rebelled against.
إِنْزَرَبَa. Placed himself in ambush (hunter).

زَرْب
(pl.
زُرُوْب)
a. Enclosure, pen, fold.
b. Hunter's hut, covert.

زُرْبِيّ
(pl.
زَرَاْبِيّ)
a. Cushion; carpet.

زُرْبِيَّةa. see 3yi
زَرِيْبَة
(pl.
زِرَاْب
زَرَاْئِبُ)
a. see I (a) (b).
c. Lair.

زَاْرُوْب
(pl.
زَوَاْرِيْبُ)
a. Lane.

مِزْرَاْب
(pl.
مَزَاْرِيْبُ)
a. Water-course, channel.
b. Sewer, gutter; gutterpipe.

زُرْبُوْل (pl.
زَرَابِيْل)
a. High-heeled shoes.

زَرَجُوْن
P. (pl.
زَرَاجِيْن)
a. Vine; vine-shoot.
[ز ر ب] الزَّرْبُ: المَدْخَلُ. والزَّرْبُ والزِّرْبُ: مَوضِعُ الغَنَمِِ، والجمعُ فيها: زُرُوبٌ، وهو الزَّرِيبَةُ أيضاً. والزَّرب، والزَّريبة: بئر يحتفرها الصائد يكمن فيها للصيد وانْزَرَبَ فِيها: دَخَلَ، قال ذُو الرُّمَّة:

(رَذْلُ الثِّيابِ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُنْزَرِبُ ... )

والزَّرِيبَةُ: مُــكْتَنُّ السَّبُعِ. والزَّرَابِيُّ: البُسُطُ، وقِيلَ: كُلُّ ما بُسِطَ واتُّكِئَ عليه، وقيلَ: هي الطَّنافِسُ، والواحِدُ من كُلِّ ذَلكَ زَرْبِيَّةٌ بفتح الزَّايْ وسُكونِ الرّاءِ، عن ابنِ الأَعرابِيّ. والزِّرْبيَّةُ: القِطْعُ الحِيرِيُّ، وما كانَ على صَنْعَتِه. وأزْرَبَ البَقْلُ: إذا بَدا فِيه اليُبْسُ، فَتَلوَّنَ بخُضْرَةٍ وصُفْرةٍ. وذاتُ الزِّرابِ: من مساجِدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ? بينَ المَدِينَةِ وتَبُوكَ.
ز ر ب

رأيته قاعداً على زريبة، وله الزرابي الحسان وهي القطوع الحيرية وما كان على صنعتها. والغنم في زربها وزيبتها وزروبها وزرائبها. قال اعلحماسيّ:

ترى رائدات الخيل حول بيوتنا ... كمعزى الحجاز أعوزتها الزرائب

وزربت البهم في الزرب: أدخلته فيه فانزرب.

ومن المجاز: الصائد في زربه وزريبته وهي قترته شبهت بزرب البهم، وانزرب فيها. قال رؤبة:

فبات والنفس من الحرص الفشق ... في الزرب لو يمضغ شرياً ما بصق

المنتشر. وقال ذو الرمة:

وبالشمائل من جلاّن مقتنص ... رث الثياب خفي الشخص منزرب

ويقال: حبال الإخاء بينهم مبتوتة، وزرابي البغضاء دونهم مبثوثة. قال الحماسي:

ونحن بنو عم على ذاك بيننا ... زرابيّ فيها بغضة وتنافس
زرب: زرب: سيَّج الزريبة وسورها (همبرت ص181).
زرب: جعله يهرب (فوك).
زرب أو زرب روحه: أسرع، عجَّل، شمَّر (شيرب ديال 2: 191).
زرب الإناء: رشح ما فيه من سوائل (بوشر).
زَرَّب (بالتشديد): زرب، سبج زريبة للغنم (فوك).
زرّب: سيّج، أحاطه بسياج (بوشر).
غيط مزرَّب: حقل محاط بسياح أو حائط (بوشر).
مُزَرَّب: مسيّج (هلو).
زَرَّب: وضع في قفص (مارسيل، هلو).
زَرَّب: أسرع، تعجل (فوك).
زرَّب على فلان: عتا وتمرد (محيط المحيط).
ازرب: أسرع، اعجل (فوك).
تزرَّب: دخل في الزريبة (فوك).
تزرَّب: أسرع، تعجل.
انزرب: دخل في الزريبة (فوك).
زَرْب وجمعه زُرُوب (زُرُب عند شيرب ديال ص194): سياج (بوشر، همبرت ص181).
زَرْب: سياج من الشباك (معجم الإدريسي، معجم الإسبانية ص150).
زِرْب: حصير من البردي أو الأسل (زيشر 22: 53).
زَرْبَة: سياج (فوك).
زَرْبَة: سرعة، عجلة (فوك).
زِرْبَة (في إفريقية): سرعة، عجلة (هلو). بالزِرْبَة: بسرعة، عجلة (دومب ص109، بوشر بربرية).
زُرْبَى: عاتٍ متمرد (محيط المحيط).
زَرُبِيَّة: باب السر (ألف ليلة برسل 3: 224) وهي باب السر في طبعة ماكن.
زَربان وزِربان: مسرع، متعجل (دومب ص106، همبرت ص 44، هلو).
زرابة: ما يأخذ صاحب الخان على الدواب التي تزرب عنده (محيط المحيط).
زَرِيَبة: كوخ من سعف النخل (هاملتون ص192).
زارُوب: زقاق طويل ضيق (محيط المحيط).
مَزْرَبَة: سور من الحبال والشباك لصيد الحيتان (معجم الإدريسي، معجم الإسبانية ص150).
مِزْراب وجمعه مَزَاريب: ميزاب وهو أنبوبة من الحديد ونحوه تركب في سطح البيت لينصرف منها ماء المطر (بوشر، برجرن، مارسيل، هلو، همبرت ص193).
مَزْرُوب: مستعجل (بوشر بربرية).
زرب
زرَبَ/ زرَبَ لـ يَزرُب، زَرْبًا، فهو زارب، والمفعول مَزْروب
• زرَب الفلاَّحُ الماشيةَ: أدخلها في الزَّريبة.
• زرَبَ الرَّجلُ الحظيرةَ: سيَّجها وسوَّرها.
• زرَب للماشية: عمل لها حظيرة. 

انزربَ ينزرب، انزرابًا، فهو مُنزرِب
• انزربت الغنمُ: مُطاوع زرَبَ/ زرَبَ لـ: دخلت في الزَّريبة. 

زرَّبَ يزرِّب، تزريبًا، فهو مُزَرِّب، والمفعول مُزَرَّب
• زرَّب الفلاَّحُ الماشيةَ: قادها وحبسها في حظيرة. 

زرابيّ [جمع]: مف زُرْبِيّ وزُرْبيّة: بُسُط أو فُرُش تُبسَط للجلوس عليها " {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} ". 

زَرْب [مفرد]: ج زُروب (لغير المصدر):
1 - مصدر زرَبَ/ زرَبَ لـ.
2 - حَظيرة للغنم من خشب.
3 - سياج، سُور من الشِّباك. 

زَرِيبة [مفرد]: ج زَريبات وزَرائبُ: حظيرة الماشية، وهي بيت من قصب ونحوه يصنع لحمايتها من الحرّ والبرد "تبيت أبقار المزرعة في الزَّريبة- أخرج البهائم من الزَّريبة". 

مِزْراب [مفرد]: ج مزاريبُ: مِيزاب، أنبوبة من حديد ونحوه تركَّب في جانب البيت من أعلاه ليتصرّف منها المطر المتجمِّع فوق سطحه فينسكب على الأرض بعيدًا عن جدرانها. 
باب الزاي والراء والباء معهما ز ر ب، ز ب ر، ر ز ب، ب ز ر، ب ر ز مستعملات

زرب: الزَّرْب والزّريبة: موضع الغنم. والزَّرْبةُ: قترة الرامي. والزرابي، وواحدتها: زُرْبِيّة: من القُطوع الحِيريّة وما كان على صنعتها.

زبر: الزَّبْرُ: طيٌّ البِئْر، تقول: زَبَرْتها، أي: طَوَيْتها. والزبور: الكِتابُ. والزّبور: اسم الكتاب الذي أنزل على داود. والزُّبْرةُ من الكاهل: الهَنَةُ النّاتئة من الأسد، وهو شَعرٌ مجتمع على موضع الكاهل منه، وكلّ شَعرٍ مجتمع كذلك فهو زُبْرة. والزُّبْرة: قِطْعةٌ من الحديد ضَخْمة. والأَزْبَرُ: الضَّخْمُ زُبرةِ الكاهلِ، والأُنْثَى: زَبْراء. وكان للأحنف خادمٌ تُسَمَّى زَبْراء، فكانت إذا غضبت قال الأحنف: هاجَتْ زَبْراء، فذهبت مثلا حتى قيل لكل من غضب: هاجت زَبْراؤه. وزبر فلان فلانا يَزْبُرُه زبراً وزبرة: انتهره. وكَبْشٌ زَبِيرٌ، أي: ضَخْم مــكتنــز.. وكِيسٌ زبير: أَعْجَر مملوء. وزئبر الثّوب: ما يرتفع من قُطنه، وزِئبُرُ القطيفة: ما تعلّق منها. والجميع: الزَّآبِرُ. والزِّبِرُّ: الشّديد، قال الفقعسيّ :

أكونُ ثَمَّ أَسَداً زِبِرّا

رزب: المِرْزابُ: المِيزاب، والجميعُ: مَرازيبُ ومَيازيبُ. والمِرْزَبةُ: شِبْه عُصَيّةٍ من حديد، وكذلك: الإرْزَبّة، ويُخَفِّفون الباء، إذا قالوا بالميم.

بزر: البَزْرُ: كلّ حَبّ ينثر على الأرض للنّبات، [وتقول] : بَزَرْتُه وبَذَرْتُه والبَزْرُ: الهَيْجُ بالضَّرْب. والمِبْزَرُ: مثل خَشَبة القصّارين. والبَيْزَرُ أيضاً: خَشَبٌ يُبْزَرُ به الثّيابُ في الماء. وبَزْرُ الكتّان: حَبُّه. وبُزُور النبات: حبوبه الصغار. برز: رجل برز، أي: طاهر الخُلُق عفيف. وامرأة برزة: موثوق برأيها، وفضلها، وعفافها. والفعل: بَرُزَ يَبْرُزُ برازة. قال العجّاج في الرّجل البَرْز:

بَرْزٌ وذو العَفافةِ البَرْزيُّ

والبَرازُ: المكانُ الفضاءُ من الأرض، البعيدُ الواسعُ. وتبرّز فلان: خَرَجَ إلى البَراز. وقيل تبرّز في التَّغَوُّط، كناية عنه. أي: خرج إلى بَرازٍ من الأرض. وبَرَزُ [فلان] يَبْرُزُ بالتخفيف، أي: ظهر بعد الخفاء. وإذا تسابقت الخيلُ قيل لسابقها: قد بَرَّزَ عليها. وأبرزت الكتاب والشيء، أي: أظهرته. وكتابٌ مَبْرُوزٌ، مبرز أي: منشور، قال :

أو مُذْهَبٌ جَدَدٌ على ألواحه ... الناطق المبروز والمختوم

والبراز: المبارزة من القرنين في الحرب، وتبارزا تبارُزاً، وبارزَ القِرْنَ مُبارَزَةً وبِرازاً.

زرب: الزَّرْبُ: الـمَدْخَلُ. والزَّرْبُ والزِّرْبُ: موضعُ الغنم،

والجمع فيهما زُرُوبٌ؛ وهو الزَّرِيبَةُ أَيضاً. والزَّرْبُ والزَّرِيبةُ:

حَظيرةُ الغنم من خشب.

تقول: زَرَبْتُ الغنمَ، أَزْرُبُها زَرْباً، وهو من الزَّرْبِ الذي هو

الـمَدْخَلُ.

وانْزَرَب في الزَّرْبِ انْزِراباً إِذا دخل فيه.

والزَّرْبُ والزَّرِيبةُ: بئر يَحْتَفِرُها الصائدُ، يَكْمُن فيها للصَّيْد؛ وفي الصحاح: قُترةُ الصائِدِ. وانْزَرَبَ الصائدُ في قُتْرَتِه: دخل؛ قال ذو الرمة:

وبالشَّمائِلِ، من جَلاَّنَ، مُقْتَنِصٌ، * رَذْلُ الثِّيابِ، خَفيُّ الشخصِ، مُنْزَرِبُ

وجَلاَّنُ: قَبيلةٌ.

والزَّرْبُ: قُتْرةُ الرامي؛ قال رؤبة:

في الزَّرْبِ لو يَمْضَغُ شَرْباً ما بَصَقْ

والزَّريبةُ: مَــكْتَنُّ السَّبُع؛ وفي الصحاح: زَريبةُ السَّبُعِ، بالإِضافة إِلى السبع: موضعه الذي يَــكْتَنُّ فيه.

والزَّرابيُّ: البُسُطُ؛ وقيل: كلُّ ما بُسِطَ واتُّكِـئَ عليه؛ وقيل: هي الطَّنافِسُ؛ وفي الصحاح: النَّمارِقُ، والواحد من كل ذلك زَرْبِـيَّةٌ، بفتح الزاي وسكون الراء، عن ابن الأَعرابي. الزجاج في قوله تعالى: وزَرابيُّ مَبْثُوثةٌ؛ الزَّرابيُّ البُسُطُ؛ وقال الفراء: هي الطَّنافِسُ، لها خَمْلٌ رقيقٌ. وروي عن المؤرج أَنه قال في قوله تعالى وزَرابيُّ مَبْثوثةٌ؛ قال: زَرابيُّ النَّبْت إِذا اصْفَرَّ واحْمَرَّ وفيه خُضْرةٌ، وقد ازْرَبَّ، فلما رأَوا الأَلوانَ في البُسُطِ والفُرُش شبَّهُوها بزَرابيِّ النَّبْتِ؛ وكذلك العَبْقَرِيُّ من الثِّياب والفُرُشِ؛ وفي حديث بني العنبر: فأَخَذوا زِرْبِـيَّةَ أُمـِّي، فأَمرَ بها فرُدَّتْ.

الزِّرْبيَّةُ: الطِّنْفِسةُ، وقيل: البِساطُ ذو الخَمْلِ، وتُكْسَرُ زايُها وتفتح

وتضم، وجمعها زَرابيُّ. والزِّرْبِـيَّةُ: القِطْعُ الـحِيريُّ، وما كان

على صَنْعَتِه.

وأَزْرَبَ البَقْلُ إِذا بدا فيه اليُبْسُ بخُضرة وصُفْرة. وذاتُ الزَّرابِ: مِن مَساجِد سيِّدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، بين مَكةَ

والمدينة.

والزِّرْبُ: مَسِـيلُ الماء. وزَرِبَ الماءُ وسَرِبَ إِذا سالَ. ابن

الأَعرابي: الزِّرْيابُ الذَّهَبُ، والزِّرْيابُ: الأَصْفَر من كل شيء.

ويقال للـمِـيزاب: الـمِزْرابُ والـمِرْزابُ؛ قال: والـمِزرابُ لغة في الـمِـيزابِ؛ قال ابن السكيت: الـمِئْزابُ، وجمعه مآزِيبُ،

ولا يقال الـمِزْرابُ، وكذلك الفراء وأَبو حاتم. وفي حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه: وَيْلٌ للعَرب مِنْ شَرٍّ قد اقْتَرَبَ، وَيْلٌ للزِّرْبِـيَّةِ! قيل: وما الزِّرْبِـيَّةُ؟ قال: الذين يَدخُلون على الأُمراءِ، فإِذا قالوا شرّاً، أَو قالوا شيئاً، قالوا: صَدقَ !شبَّهَهُم في تلَوُّنهم بواحِدة الزَّرابيِّ، وما كان على صَنْعَتِها وأَلوانِها، أَو شبَّههم بالغَنَمِ الـمَنْسُوبةِ إِلى الزَّرب والزِّرْبِ، وهو الحظِـيرةُ التي تأْوي إِليها، في أَنهم يَنْقادون للأُمراءِ، ويَمْضُون على مِشْيَتِهم انْقِـيَادَ الغَنمِ لراعِـيها؛ وفي رجز كعب:

تَبِـيتُ بينَ الزِّرْبِ والكَنِـيفِ

وتكسر زاؤه وتُفتح. والكَنِـيفُ: الـمَوْضِـعُ السَّاتِرُ، يريد أَنها

تُعْلَفُ في الـحَظَائر والبُيوتِ، لا بالكَلإِ ولا بالـمَرعَى.

زرب

1 زَرْبٌ [as an inf. n.] signifies The constructing a زَرِيبَة, (K, TA,) i. e. an enclosure of wood, (TA,) for sheep, or goats: (K, TA:) you say, زَرَبْتُ الغَنَمَ, aor. ـْ inf. n. زَرْبٌ: (TA:) [or this, I think, is a mistake for what here follows:] زَرَبْتُ لِلْغَنَمِ, aor. ـْ inf. n. زَرْبٌ (Ks, S:) [i. e. I constructed an enclosure of wood for the sheep or goats: this meaning is plainly indicated, though not expressed, in the S and TA:] but in some copies of the K, in the place of بِنَآءُ الزَّرِيبَةِ لِلْغَنَمِ, as explaining الزَّرْبُ, we find بنات الزريبة الغنم [meaning that ↓ بَنَاتُ الزَّرِيبَةِ signifies sheep, or goats]. (TA.) b2: And زَرَبَ البَهْمَ فِى زَرْبِهَا or زَرِيبَتِهَا He put the بهم [i. e. lambs or kids, or young lambs or kids,] into their place [or enclosure of wood]. (A. [And the like is said in the Ham p. 195.]) A2: زَرِبَ, aor. ـَ (K, TA,) said of water, (TA,) It flowed; (K, TA;) like سَرِبَ. (TA.) 7 انزرب البَهْمُ فِى الزَّرْبُ The بهم [i. e. lambs or kids, or young lambs or kids,] entered into the زرب [or enclosure of wood]. (A, TA. *) b2: and انزرب الصَّائِدُ (S, TA) فِى قُتْرَتِهِ (TA) (assumed tropical:) The hunter, or sportsman, entered into his lurking-place. (S, TA.) 9 ازربّ, inf. n. اِزْرِبَابٌ, It (a plant, or herb,) became yellow, or red, while having in it greenness. (K, TA.) زَرْبٌ A place of entrance. (AA, S, A, K.) b2: And hence, accord. to AA, (S,) the same word, (S, A, K,) and ↓ زِرْبٌ, (ISk, S, K,) as some pronounce it, (ISk, S,) and ↓ زَرِيبَةٌ, (S, A, K,) (assumed tropical:) The place of sheep or goats; (A, K, TA;) [i. e.] an enclosure of wood for sheep or goats: (S:) [said in the TA to be tropical; but not so accord. to the A:] pl. of the first (A, K) and second (K) زُرُوبٌ, (A, K,) and of the last زَرَائِبُ. (A.) b3: And, as being likened thereto, (A,) زَرْبٌ and ↓ زَرِيبَةٌ signify also (tropical:) The lurking-place (قُتْرَة) of a hunter, or sportsman, (S, A, K,) or of an archer, or a shooter: (TA in explanation of the former word:) both signify a well [or pit] which the hunter, or sportsman, digs for himself that he may lie in wait therein for the game. (TA.) b4: See also the next paragraph.

زِرْبٌ: see the next preceding paragraph. b2: Also A channel in which water flows; (K;) and so ↓ زَرْبٌ. (TA.) It is said in a rejez of Kaab, تَبِيتُ بَيْنَ الزِّرْبِ وَالكَنِيفِ She passes the night between the channel of water and the concealing, or protecting, place: meaning that she is fed in the enclosures for camels &c., [فِى الحظائر, thus I read for الحضائر (an evident mistranscription) in the TA,] and among the tents, or houses; not in the pasture-land. (TA.) زِرْبِىٌّ and زُرْبِىٌّ, (K,) or, accord. to the L [and the A], on the authority of IAar, ↓ زَرْبِيَّةٌ, also said to be written زِرْبِيَّةٌ and زُرْبِيَّةٌ, (TA,) are sings. of ↓ زَرَابِىُّ, (K, TA,) which signifies نَمَارِقُ [app. as meaning Small pillows]: (S, A, K:) and carpets: or any things which are spread, and upon which one leans, or reclines: (A, K:) the like of this is said by Zj in explaining a phrase in which it occurs in the Kur lxxxviii. 16: or, accord. to Fr, it signifies carpets (طَنَافِس) having a fine nap, or pile: (TA:) also, [particularly,] (A,) carpets (قُطُوع, A, or طَنَافِس, Har p. 377) of the fabric of El-Heereh; and the like thereof in fabric: (A, and Har ubi suprà:) or ↓ زربيّة signifies [simply] a carpet (طِنْفِسَةٌ): and a carpet (بِسَاط) having a nap, or pile: and a [piece of leather that is spread upon the ground, such as is called] نِطَع: and the like thereof in make. (TA. [See also the last sentence of this paragraph.]) [Hence,] one says, البَغْضَآءِ بَيْنَهُمْ مَبْثُوثَةٌ ↓ زَرَابِىُّ (tropical:) [The embellished coverings of vehement hatred are spread between them; i. e. vehement hatred concealed by fair professions &c. subsists between them]. (A.) The following saying, of Artáh Ibn-Suheiyeh, وَنَحْنُ بَنُو عَمٍّ عَلَى ذَاتِ بَيْنِنَا فِيهَا بِغْضَةٌ وَتَنافُسُ ↓ زَرَابِىُّ is expl. by En-Nemiree as meaning (assumed tropical:) [And we are sons of a paternal uncle, but] upon our enmity is a comely covering beneath which it is latent; [therein are vehement hatred and envious competition;] زَرَابِىُّ signifying [properly] carpets of sundry colours: (Ham p. 196:) it is also said to mean, in this instance, (assumed tropical:) [concealed] enmities, and sayings that give pain; [the former of these two meanings being] from زَرَبْتُ البَهْمَ فِى الزَّرِيبَةِ, i. e. أَدْخَلْتُهُ: [the latter of them app. suggested by another reading, namely, زَأَانِبُ in the place of زَرَابِىُّ; mentioned and thus explained in the Ham ubi suprà: the poet, therefore, is supposed to have meant, upon our state of union, or concord, (ذات بيننا having two contr. significations,) have supervened concealed enmities, &c.:] or, as some say, the reading in the deewán of Artáh is زَرَائِبُ, as though pl. of ↓ زَرِيبَةٌ, which is likewise made to denote enmity because it is made to enter (تُزْرَبُ, i. e. تُدْخَلُ,) into the heart; or which may be metaphorically applied to a place of enmity latent in the bosom, from the same word as signifying the “ place in which are put lambs, or kids, and sheep, or goats: ” or, supposing the right reading to be ↓ زَرَابِىُّ, the poet may very properly mean, upon the vacant space between our tents, or houses, are carpets (طَنَافِس and بُسُط) spread for us, and we sit thereon, near together in the places, but with the hearts remote: (idem p. 195:) but with the reading زَأَانِبُ, mentioned above, occurs another variation, thus: عَلَى ذَاكَ بَيْنَنَا زَأَانِبُ; meaning, notwithstanding that, between us are sayings that give pain. (Idem p. 196.) b2: ↓ وَيْلٌ لِلزَّرْبِيَّةِ, occurring in a trad., is said to mean (tropical:) Wo to those who go in to lords, or princes, and, when they say what is evil, or say anything, say, He has spoken truth: such persons being likened, in respect of their variable conduct, to one of the زَرَابِىّ mentioned above in the first sentence of this paragraph; or to sheep, or goats, which are thus called in relation to the زَرْب, i. e. the enclosure to which they repair, because they are obsequious to the lords, or princes, and follow their steps with the submissiveness of sheep or goats to their pastor. (TA.) b3: Accord. to El-Muärrij, (TA,) ↓ زَرَابِىُّ is applied to plants, as meaning Such as have become yellow, or red, while having in them greenness: (K, TA:) and when they saw the colours in carpets and other articles of furniture that are spread, they likened them to such plants. (TA.) زَرْبِيَّةٌ and زِرْبِيَّةٌ and زُرْبِيَّةٌ: see the next preceding paragraph, in three places. b2: [Golius, finding the second and third of these words expl. by the Pers\. شادروان, (which is often applied by Arabs in the present day to “ an artificial fountain that throws up water,”) has erroneously, as Freytag has observed, supposed that they may signify “ Euripus, fons in altum saliens. ”]

زَرِيبَةٌ: see زَرْبٌ, in two places: and see 1, first sentence. b2: Also (assumed tropical:) The lurking-place of a beast of prey. (S, K.) b3: See also زِرْبِىٌّ.

زَرَابِىُّ: see زِرْبِىٌّ, in five places.

زِرْيَابٌ, (in the CK زِرْباب,) an arabicized word, (K, TA,) from [the Pers\.] زَرْ آبْ, the hemzeh [in آبْ, for أَابْ,] being changed into ى, (TA,) Gold: (IAar, K:) or the water thereof [i. e. water-gold; which may be deemed the more correct, as agreeing with the original]. (K.) b2: And Anything yellow. (K.) A2: Also A certain black singingbird; (MF, TA;) called also ابو زولق, [app. a mistranscription for ابو زريق, as in Freytag's Lex., i. e. أَبُو زُرَيْقٍ,] accord. to the book entitled “ Mantik et-Teyr. ” (TA.) مِزْرَابٌ i. q. مِرْزَابٌ [q. v., said to be not a chaste word]. (K.) مَزْرُبَانٌ: see مَرْزُبَانٌ, in art. رزب.
زرب
: (الزَّرْبُ: المَدْخَلُ. ومَوْضِعُ الغَنَمِ، ويُكْسَرُ) فِي الأَخِير و (ج) فِيهما (زُرُوبٌ) . والزَّرِيبَةُ: حَطِيرةٌ للغَنَم من خَشَب، وَهُوَ مَجَازٌ، لأَنَّه مأْخُوذٌ من الزَّرْب الَّذِي هُوَ المَدْخَلُ. وانْزَرَبَ فِي الزَّرْبِ انْزِرَاباً إِذا دَخَلَ فِيهِ. (و) الزَّرْبُ والزَّرِيبَةُ: بِئْرٌ يَحْتَفِرُهَا الصَّائِدُ يَكْمِن فِيهَا للِصَّيْد. وَفِي الصَّحَاحُ: الزَّرْبُ: (قُتْرَةُ الصَّائِدِ، كالزَّرِيبَةِ فيهمَا) . وانْزَرَبَ الصائِدُ فِي قُتْرَتِهِ: دَخَلَ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
وبالشَّمَائِلِ مِنْ جَلَّانَ مُقْتَنِصٌ
رَذْلُ الثِّيَابِ خَفِيُّ الشَّخُص مُنْزرِبُ
والزَّرْبُ: قُتْرَةُ الرَّامِي. قَالَ رُؤْبَةُ:
فِي الزَّرْبِ لَو يَمْضَغُ شَرْياً مَا بَصَق
(و) الزَّرْبُ: (بِناءُ الزَّرِيبَةِ للْغَنَمِ) أَي الحظيرة مِنْ خَشب، وَقد زَرَبْتُ الغَنَم أَزْرُبُها زَرْباً.
وَفِي بعض النّسخ: وبَنَات الزَّرِيبَة: الغَنَم.
وَفِي لِسَان الْعَرَب فِي رَجَزِ كَعْب:
تبِيتُ بَيْنَ الزَّرْبِ والكَنِيفِ
تُكْسَر زَاؤُه وتُفْتَح. والكَنِيفُ: الموضعُ السَّاتِر، يُرِيد أَنها تُعْلَفُ فِي الحَظَائِرِ والبُيُوتِ لَا بالكَلَإِ والمَرْعى.
(و) الزِّرْب (بالكَسْرِ: مَسِيلُ المَاءِ. وزَرِبَ) الماءُ وسَرِبَ (كَسَمِعَ) إِذَا (سَال) . (والزِّرْيَابُ بالكَسْر: الذَّهَبُ) قَالَه ابْن الأَعْرَابِيّ، (أَو مَاؤُه) .
(و) الزِّرْيَابُ: (الأَصْفَرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) ، سقَطَ من نُسْخَتِنا، وَهُوَ مَوُجُودٌ فِي غَير نُسخ، فَهُوَ (مُعَربٌ) من زَرْآب بِالْفَتْح، أبْدِلَتِ الهَمْزَةُ يَاء للتَّعْرِيب.
وعَلِيُّ بنُ نَافِع المُغَنّي المُلَقَّب بزِرْيَاب وْلَى المَهْدِيّ، ومُعَلِّمُ إِبراهيم المَوْصِلِيّ، قَدِم الأَندلسَ سنة 136 هـ على عَبْدِ الرَّحْمَن الأَوسط فرِكبَ بِنَفسِهِ لتَلَقِّيه، كَمَا حَكاهُ ابنُ خَلْدون. وَنقل شَيخنَا عَن المُقْتَبَسَ مَا نَصُّه: زِرْيَاب: لقَبٌ غَلَب عليهِ بِبلَدِه لِسَواد لونِه مَعَ فَصَاحة لِسانه، شُبِّه بطائِرٍ أَسودَ غَرَّادٍ، وَكَانَ شاعِراً مَطْبوعاً، أُستَاذاً فِي المُوسيقى. وَعنهُ أَخَذَ الناسُ، تَرْجَمه الشّهابُ المُقَّرِيّ فِي نَفح الطّيب وغَيْره. وَقَالَ العَلَّامَة عَبْدُ الْملك بنُ حَبِيب مَعَ زُهْدِه وَعلمه فِي أَبيات لَهُ:
زِرْيابُ قد أُعْطِيتَها جملَة
وحِرْفَتِي أَشرفُ من حِرْفَته
وَفِي حَيَاة الْحَيَوَان: الزِّرْيَابُ فِي كِتاب مَنْطق الطَّير أَنَّه أَبو زولق.
(والزَّرَابِيُّ: النَّمَارِقُ) ، كَذَا فِي الصَّحَاح. (والبُسُطُ، أَو كُلُّ مَا بُسِطَ واتُّكِىء عَلَيْهِ) ، وَمثله قَالَ الزّجاج فِي تَفْسِير قَوْلِه تَعَالَى: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} (الغاشية: 16) . قَالَ الفرَّاءُ: هِيَ الطَّنَافِسُ لَهُ خَمْلٌ رقيقٌ. (الوَاحِدُ زِرْبِيٌّ، بالكَسْر ويُضَمّ) ، هَكَذَا فِي النّسخ. وَالَّذِي فِي لِسَان الْعَرَب الوَاحدُ من كُل ذَلِك زَرْبِيَّةٌ. بِفَتْح الزَّاي وَسُكُون الرَّاء، عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ. وَفِي حَدِيثِ بَنهي العَنْبَرِ (فَأَخَذُوا زِرْبِيّةَ أُمِّي فأَمَرَ بِهَا، فَردَّتْ) هِيَ الطِّنّفسَة، وَقيل: البِسَاطُ ذُو الخَمْل، وتُكْسَر زَاؤُهَا (وتفتح) وتخضَمّ.
والزَّرْبِيَّةُ: القِطْعُ مَا كَانَ على صَنْعَتِه.
(و) ازَّرَابِيُّ (من النَّبْتِ: مَا اصْفَرَّ أَو احْمرّ وَفِيه خُضْرَةٌ، وَقد ازْرَبَّ) البَقْلُ (ازْرِبَاباً) كاحمر احْمِرَاراً، رُوِيَ ذَلِكَ عَن المُؤَرّجِ فِي قَوْلِه تَعَالَى: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} . فَلَمَّا رَأَوا الْأَلْوان فِي البُسُط والفُرُش شَبَّهُوها بزرَابِيِّ النَّبْت، وَكَذَلِكَ العَبْقَرِيُّ من الثِّيَاب والفُرُشِ.
وَفِي حَيْثُ أَبي هُرَيْرَة: (وَيْل للعَرَب مِنْ شَرَ قَد اقْتَرَب، وَيْلٌ للزِّرْبِيَّةِ، قيل: وَمَا الزِّرْبِيَّةُ؟ قَالَ: الذِينَ يَدْخُلُون على الأُمَرَاء، فإِذا قالُوا شَرًّا أَو قَالُوا شَيْئاً قالُوا: صَدَق) . شَبَّهَهُم فِي تَلَونِهِم بوَاحِدَةِ الزَّرَابِيِّ وَمَا كَانَ على صنَعتها وأَلْوانِهَا. أَو شَبَّهَهم بالغَنَمِ المَنْسُوبَة إِلى الزَّرْبِ، وَهُوَ الحَظِيرَةُ الَّتِي تَأْوِي إِلَيهَا فِي أَنَّهُم يَنْقَادُونَ لِلْأُمَرَاء ويَمْضُونَ عَلَى مِشْيَتِهم انْقِيَادَ الغَنَمِ لِرَاعِيهَا.
(و) يُقَال للمِيزَاب: (المزْرَابُ) و (المِرْزَابُ) وهُوَ لُغَةٌ فِيهِ. وَقَالَ ابْن السِّكِّيتِ: هُوَ المِئْزابُ وجَمْعُه مَآزِيبُ. وَلَا يُقَالُ المِرْزَاب، وَكَذَلِكَ الفَرَّاءُ وأَبُو حَاتِم.
(وعينُ زُرْبة) بِالضَّمِّ (أَو زَرْبى) كَسَكْرَى، وعَلى الأَول اقْتَصَر ابنُ العَدِيم فِي تَاريخ حَلَب: (ثَغْرٌ) مَشْهُور (قُرْبَ المَصِيصَة) من الثُّعُورِ الشَّامِيَّةِ.
نُسِب إِليها أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيّ العَيْنَزَرْبِيّ الشَّاعِر الْمجِيد، وحَمْزَةُ بْنُ عَلِيَ العَيْنَزَرْبِيّ، من جَيّد شعره:
يَا راكِباً يَقْطَعُ عَرْضَ الفَلَا
بَلِّغُ أَحِبَّايَ الّذي تَسْمَعُ
وقُل لَهُم مَا جَفَّ لِي مَدْمَعٌ
وَلَا هَنَاني بَعْدَكُم مَضْجَعُ
وَلَا لَقِيتُ الطَّيفَ مُذْغِبْتُمُ
وإِنَّمَا يَلْقَاهُ مَنْ يَهْجَعُ
ومِمَّن نُسِبَ لَهُ الحُسَيْنُ بْنُ عَبد الله الخَادِم مَوْلَى الحَسَن بْنِ عَرَفَه، مُحَدِّث، رَابَطَ بهَا نَحوا من نَيِّفٍ وعِشْرِينَ سَنَة روى عَن مَوْلَاه.
وممَّن نُسِبَ إِلَيْه أَبُو عَبْد الله الحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ أَحمدَ العَيْنَزَرْبِيُّ خرجَ مِنْهَا حِينَ اسْتِيلَاءِ الكُفَّارِ عَلَيْها، تُوُفِّي سنة 392 هـ كَذَا فِي تارِيخ ابْنِ العَدِيم.
(وذَاتُ الزِّرَابِ، بالكَسْرِ: من مَسَاحِد النَّبِي صلى الله) تَعَالَى (عَلَيْهِ وَسلم) : بَين مَكَّة والمَدِينَة، شرفهما الله تَعَالَى.
(وزَرِيبَةُ السَّبُعِ) هَكَذَا فِي الصحَاح بالإِضَافة: (مُــكْتَنّــه) أَي مَوْضِعُه الَّذِي يَــكْتَنُّ فِيهِ. وَفِي غير الصَّحَاح: الزَّرِيبَةُ: مَكْمَنُ السَّبُعِ. والزَّرِيبَةُ: من قُرَى الشَّرقيّة بِمصْر.
(ويَومُ الزَّرِيبِ: من أَيّاهم) .
(وزَرْبَى) بِالْفَتْح: مُحَدِّث يُرْوَى (لَهُ مَنَاكِيرُ) .
وزَرَبيُّ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ زَيْد الأَنْصَارِيّ من بني حَارِثَة أَخو عَلاقة، عَلاقة، عِداده فِي أَهل الْمَدِينَة: تابعيّ.
والزَّرَائِبُ: بُلَيْدَةٌ فِي أَول الْيمن، نَقَله الصَّاغَانِيّ. والزَّرابِيُّ: قَرْيَةٌ بالصَّعيدِ بالقُرْبِ من أَبِي تيج، وَقد دَخَلْتُها.
وزُرَيْبُ بنُ ثَرْمَلَة، كزُبَيْر: أَحَدُ المُعَمَّرِين، لَهُ قِصَّة ذكرهَا ابنُ أَبِي الدُّنْيَا، والدُّارقُطْنيّ فِي غَرَائب مَالك، والباورديّ فِي الصَّحَابَة وَغَيرهمَا، تَبِعَهُمْ الْحَافِظ فِي الإِصابة.
وأَبو المْعْتَمِر عَمَّار بْنُ زَرْبَ، حَدّثَ عَنهُ أبُو جَعْفَر محمدُ بْنُ جَعْفَر تمْتَام.

شكر

شكر

1 شَكَرَ لَهُ, and شَكَرَهُ, (S, Mgh, K,) but the former is the more chaste, (S,) and the latter is for شَكَرَ نِعْمَتَهُ, (A,) aor. ـُ (TA,) inf. n. شُكْرٌ and شُكْرَانٌ (S, A, * Msb, K) and شُكُورٌ, (S, K) which last, in the Kur lxxvi. 9, may be either an inf. n. or pl. of شُكْرٌ [used as a simple subst.], (S,) He thanked him; or praised, eulogized, or commended, him, for a benefit or benefits: (S:) he was grateful, or thankful, to him; or he acknowledged his beneficence, and spoke of it largely: (S, * K: [but in the S, the verb in the former sense has شُكْرٌ only for its inf. n., and it is implied that in the latter sense it has for its inf. n. only شُكْرَانٌ, as will be seen below:]) and شَكَرَ لِلّٰهِ, and شَكَرَ اللّٰهَ, (Lh, Msb, K,) which latter is less common than the former, and even disallowed by As in prose, though allowed by him in verse, (Msb,) and شَكَرَ بِاللّٰهِ and شَكَرَ نِعْمَةَ اللّٰهِ, and شَكَرَ بِنِعْمَةِ اللّٰهِ, (Lh, K,) and شَكَرَ لِلّٰهِ نِعْمَتَهُ, (A,) inf. n. شُكْرٌ and شُكْرَانٌ (Msb) [and شُكُورٌ], He thanked, or praised, God for his beneficence: (A:) he was grateful, or thankful, to God; or acknowledged his beneficence, and spoke of it largely: (K:) he acknowledge the beneficence of God, and acted in the manner incumbent on him in rendering Him obedience and abstaining from disobedience; so that شُكْر is in word and in deed: (Msb:) and لَهُ ↓ تَشَكَّرَ signifies the same as شَكَرَ لَهُ: (S, A, Msb, K:) you say, لَهُ مَا صَنَعَ ↓ تَشَكَّرْتُ [I thanked him, &c., for what he did]: (A:) and لَهُ بَلَآءَهُ ↓ تشكّر [He was grateful to Him, &c., i. e. to God, for his probation]: (K:) and أَشْكُرُ إِلَيْكَ نِعَمَ اللّٰهِ [I praise to thee, or mention to thee with thanks, the favours of God]: (L in art. حمد:) [but there are many explanations of شَكَرَ beside those given above: its meanings will be more fully shown by what here follows:] شُكْرٌ is the thanking a benefactor; or praising, eulogizing, or commending, him, (S, A,) for a benefits: (S:) or the being grateful, or thankful; or acknowledging beneficence; and speaking of it largely; and [in the copies of the K, “or,” but this is evidently a mistake,] it is only on account of favour received; (K;) and شُكْرَانٌ is [the same, being] contr. of كُفْرَانٌ: (S:) شُكْرٌ [sometimes] differs from حَمْدٌ; (Msb in art. حمد;) for شكر is only on account of favour received; whereas حمد is sometimes because of favour received, (Th, Az, TA in art. حمد, and Msb ubi suprà,) and sometimes form other causes; (Th ubi suprà;) [and thus] the latter is of more common application than the former; (S in art. حمد;) therefore you do not say شَكَرْتُهُ عَلَى

شَجَاعَتِهِ, but you say حَمِدْتُهُ على شجاعته: (Msb ubi suprà:) or شُكْرٌ is more common than حَمْدٌ with respect to its kinds and means, and more particular with respect to the objects to which it relates; and the latter is more common with respect to the objects to which it relates, and more particular with respect to the means; for the former is, with the heart, the being humble, or lowly, and submissive; and with the tongue, the act of praising, eulogizing, or commending; and acknowledging beneficence; and with the members, the act of obeying, and submitting one's self; and the object to which it relates is the benefactor, exclusively of his essential qualities; therefore one does not say شَكَرْنَا اللّٰهَ عَلَى حَيَاتِهِ [we thanked God for his existence, or praised Him, &c.]; but He is مَحْمُود on that account, like as He is for his beneficence; and شُكْرٌ is also for beneficence: thus حَمْدٌ relates to every object to which, as an object, شُكْرٌ relates; but the reverse is not the case: and everything whereby is حمد, thereby is شكر; but the reverse is not the case; for the latter is by means of the members, or limbs, and the former is by means of the tongue: شُكْرٌ is of three kinds; with the heart, or mind, which is the forming an [adequate] idea of the benefit; and with the tongue, which is the praising, eulogizing, or commending, the benefactor; and with the members, or limbs, which is the requiting the benefit according to its desert: it rests upon five foundations; humility of him who renders it towards him to whom it is rendered; his love of him; his acknowledgment of his benefit; the eulogizing him for it; and his not making use of the benefit in a manner which he [who has conferred it] dislikes: it is also explained as devotion of the heart to love of the benefactor, and of the members to obey him, and the employment of the tongue in mentioning him and eulogizing him: [and there are several other explanations of it which it is unnecessary to add:] some say that it is formed by transposition from كَشْرٌ, the “ act of uncovering, or exposing to view: ” others, that it is from عَيْنٌ شَكْرَى “ a full fountain, or eye; ” accord. to which etymology it would signify the being full of the praise of the benefactor. (B, TA.) b2: شُكْرٌ on the part of God signifies (tropical:) The requiting and commending [a person]: (K:) or (assumed tropical:) the forgiving a man: or (tropical:) the regarding him with content, satisfaction, good will, or favour: and hence, necessarily, (tropical:) the recompensing, or rewarding, him: the saying شَكَرَ اللّٰهُ سَعْيَهُ signifies (tropical:) May God recompense, or reward, his work, or labour. (TA.) A2: شَكِرَتْ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. شَكَرٌ, (S,) (tropical:) Her (a camel's) udder became full (S, K, TA) of milk: (S, TA:) or she (a camel) obtained a good share of leguminous herbage, or [other] pasturage, and in consequence abounded with milk after having had little milk: (T, TA:) and she (a beast;) became fat, (K, TA,) and her udder became full of milk. (TA.) b2: And شَكِرَ (tropical:) He was, or became, liberal, or bountiful, (A, K,) after having been niggardly: (A:) or he gave largely after having been niggardly. (K.) A3: شَكِرَتْ said of a tree (شَجَرَةٌ), (Fr, S, A, K,) aor. ـَ inf. n. شَكَرٌ, (S,) (assumed tropical:) It produced, or put forth, what are termed شَكِير, (Fr, S, K,) i. e. what grow around it, from its أَصْل [i. e. root, or base, or stem]; (S;) as also ↓ اشكرت, (Fr, TA,) and ↓ اشتكرت: (Sgh, TA:) or its شَكِير, i. e. sappy twigs or shoots, from its stem, or small leaves beneath the large, became abundant. (A.) b2: and شَكِرَ, aor. ـَ (K,) inf. n. شَكَرٌ; (TA;) and شَكَرَ, aor. ـُ and ↓ اشكر; (K;) said of palm-trees (نَخْلٌ), (assumed tropical:) They had many شَكِير, i. e. offsets, or suckers. (AHn, K, * TA.) b3: And شَكَرَ and ↓ اشكر and ↓ اشتكر are all verbs from شكِيرٌ. (K.) [It is said in the K that these verbs are from شكير in all of certain significations there mentioned; app. meaning, all that are there mentioned after the next preceding verb: and hence they seem to have the significations here following: b4: said of palmtrees (نَخْل), (assumed tropical:) They put forth leaves around their branches:: b5: and, said of trees in general شَجَرَ, (assumed tropical:) They put forth branches: b6: and (assumed tropical:) They produced bark: b7: and, said of a grape-vine, (assumed tropical:) it grew from a shoot planted: b8: in the TA it seems to be implied that, said of a vine, they signify (assumed tropical:) It put forth long shoots, or upper shoots.]3 شَاكَرْتُهُ I showed him that I was thankful, or grateful, (A, O, K,) to him. (A.) A2: and شَاكَرْتُهُ الحَدِيثَ I commenced with him discourse. (O, K.) 4 اشكر القَوْمُ (assumed tropical:) The people's camels had their udders full of milk (شَكِرَتْ إِبِلُهُمْ): (K:) or the people's camels became fat: (TA:) or the people milked a camel or sheep or goat having her udder full of milk, i. e., such as is termed شَكِرَة: (S:) or the people milked camels or sheep or goats having their udders full of milk, one such after another: (O, TA: [but for اِحْتَلَبُوا شَكْرَةً شَكْرَةً in the O, and شُكْرَةً شُكْرَةً in the TA, I read احتلبوا شَكِرَةً شَكِرَةً, agreeably with what here next precedes:]) or the people, having alighted in a place where their camels found herbs, or leguminous plants, had abundance of milk from them. (T, TA.) b2: اشكر said of an udder: see 8. b3: اشكرت الأَرْضُ (assumed tropical:) The land produced fresh herbage after other herbage that had become dried up and dusty. (TA.) b4: See also 1, near the end of the paragraph, in three places.5 تشكّر: see 1, in three places. b2: Also [He affected, or made a show of, thankfulness, or gratitude: (see تَحَمَّدَ:) or] he seemed, or appeared, thankful, or grateful. (KL.) 8 اشتكر (tropical:) It (an udder) became full (S, K, TA) of milk; (S, TA;) as also ↓ اشكر. (K.) b2: اشتكرت السَّمَآءُ (assumed tropical:) The rain fell vehemently: (S:) or the sky rained much. (K.) b3: اشتكرت الرِيَاحُ (assumed tropical:) The winds brought rain: (K:) or blew violently: or, as is said on the authority of A'Obeyd, were contrary; but ISd says that this is a mistake. (TA.) b4: Also اشتكر (assumed tropical:) It (heat, and cold,) became intense. (K.) b5: (tropical:) He (a man) strove, exerted himself, or did his utmost, in his running. (K, TA.) A2: Also (assumed tropical:) It became what is termed شَكِير [q. v.]. (TA.) b2: See also 1, near the end of the paragraph, in two places. b3: [Hence, app.,] (tropical:) It (a fœtus) put forth downy hair. (A.) شَكْرٌ The vulva, or pudendum, of a woman: (S, M, Msb, K:) or the flesh thereof: (M, K, * MF:) as also ↓ شِكْرٌ, in either of these senses: (K:) pl. شِكَارٌ: (Msb, TA:) لَحْمُهَا, in the K, as the second explanation, is a mistake for لَحْمُهُ. (MF.) It is said in a trad., نَهَى عَنْ شَكْرِ البَغِىِ, meaning He forbade the giving hire for prostitution; the word ثَمَنِ being understood as prefixed to شكر. (TA.) b2: Also i. q. نِكَاحٌ [i. e. The act of compressing, or of contracting marriage with, a woman]. (TS, K.) شُكْرٌ and inf. n. of شَكَرَ: (S, A, * Msb, K:) and it may [be used as a simple subst., and, as such,] have for its pl. شُكُورٌ. (S. [See 1.]) شِكْرٌ: see شَكْرٌ.

شُكْرَةٌ (assumed tropical:) [Fulness of the udder of a camel; and so ↓ شَكَرِيَّةٌ is expl. in the TK;] a subst. from أَشْكَرَ القَوْمُ [q. v.]. (K.) One says, هٰذَا زَمَنُ الشُّكْرَةِ, so in the L and other lexicons, (TA,) or ↓ الشَّكَرَةِ, (so in my copies of the S,) or ↓ الشَّكَرِيَّةِ, (so in the O and K,) (assumed tropical:) [This is the time of the fulness of the udder,] when the camels abound with milk, or have their udders full, (إِذَا حَفَلَتْ, q. v.,) from the [herbage called] رَبِيع. (S, O, L, K.) شَكَرَةٌ: see the next preceding paragraph.

شَكِرَةٌ (tropical:) A she-camel, (As, S, A, K,) and ewe or she-goat, (A,) having her udder full (As, S, A, K) of milk, (S,) whatever be the fodder, or herbage, she has eaten; (A;) as also ↓ مِشْكَارٌ: (K:) or the former, that has obtained a good share of leguminous herbage, or of [other] pasture, and in consequence abounds with milk after having had little milk: (T, TA:) and ↓ the latter, that abounds with milk though having had but a small share of pasture: (TA:) or that abounds with milk in summer and ceases in winter: (IAar, TA:) pl. of the former شَكَارَى, (S, K,) applied to camels and to sheep or goats, (S,) and شَكْرَى (K) and شَكِرَاتٌ: (S, K:) and شَكَارَى is applied to camels, and sheep or goats, as meaning abounding with milk, or having their udders full, (إِذَا حَفَلَتْ,) from the [herbage called] رَبِيع. (S, TA.) [↓ شَكْرَى is also a sing. epithet, having a similar signification: as well as a pl.] One says ↓ ضَرَّةٌ شَكْرَى (tropical:) An udder abounding with milk: (A:) or having much milk. (S.) And ↓ عَيْنٌ شَكْرَى (assumed tropical:) A full source or eye. (B, TA.) And ↓ فِدْرَةٌ شَكْرَى (assumed tropical:) A fat piece of flesh-meat: (K:) or (tropical:) [a piece of flesh-meat] flowing with grease, or gravy: (A: [but in my copy, قِدْرَةٌ is erroneously put for فِدْرَةٌ:]) pl. شَكَارَى. (A.) شَكْرَى: see the next four preceding sentences.

شَكَرِيَّةٌ: see شُكْرَةٌ, in two places.

شَكُورٌ an intensive epithet, (TA,) signifying كَثِيرُ الشُّكْرِ [i. e. One who thanks much; or who is very thankful or grateful: see 1]: (K, TA:) and one who is earnest, or does his utmost, in thanking his Lord, or in being thankful or grateful to Him, by obedience to Him, performing his appointed religious services: (TA:) or one who does his utmost in showing his thankfulness, or gratitude, with his heart and his tongue and his members, or limbs, with firm belief, and with acknowledgment [of benefits received]: or who sees his inability to be [sufficiently] thankful or grateful: or who renders thanks, or is thankful or grateful, for probation: or, for what is denied him: (KT:) pl. شُكُرٌ. (TA.) b2: (tropical:) A beast that is sufficed by little fodder or herbage, (S, A,) and that fattens upon it: (A:) or that fattens upon little fodder or herbage: (K:) as though thankful for that small benefit. (TA.) b3: الشَّكُورُ, applied to God, (tropical:) [He who approves, or rewards, or forgives, much, or largely:] He who gives large reward for small, or few, works: He in whose estimation small, or few, works performed by his servants increase, and who multiplies his rewards to them. (TA.) شَكِيرٌ (tropical:) The shoots that grow around a tree, from its أَصْل [i. e. root, or base, or stem]: (S:) or sappy twigs or shoots, that grow from the stem of a tree: or small leaves beneath the large: (A:) or fresh and tender twigs or shoots, that grow among such as have become thick and tough: and what grow at, or upon, the أُصُول [i. e. roots, or bases, or stems,] of large trees: or small leaves that grow at, or upon, the root, or base, or stem, of a tree: (IAar, TA:) and offsets, or suckers, or sprouts, of palm-trees: (K:) and the leaves that are around the branches of the palm-tree: (Yaa-koob, K:) and plants, and hair, and feathers, and abundant ostrich-feathers (عِفَآء, K, TA, in the CK عَفاء), such as are small, growing among such as are large: or the first, of herbage, growing after other herbage that has become dried up and dusty: (K:) and downy hair, or down: and any soft, fine hair: (A:) or hair growing among the plaits: pl. شُكُرٌ: and weak hair: (TA:) and hair at the roots of a horse's mane, (K, TA,) like down, and in the forelock: (TA:) and the hair that is next to the face and the back of the neck: (A, K:) and branches: (AHn, K: [in the CK, والغُصُونِ is erroneously put for والغُصُونُ:]) and the bark (لِحَآء) of trees: pl. شُكُرٌ: (K:) and the pl. also signifies the long shoots of a grape-vine: or its higher, or highest, shoots: (AHn, TA:) and the sing., a grape-vine growing from a planted shoot. (AHn, K, TA.) b2: Also (tropical:) Young men: (A:) or young offspring. (TA, from a trad.) b3: And (tropical:) The young ones of camels: (K, TA:) as being likened to the شَكِير of palm-trees. (TA.) شَكَائِرُ (assumed tropical:) Forelocks: (K, TA:) as though pl. of شَكِيرَةٌ [which may be n. un. of شَكِيرٌ]. (TA.) شِكُورِيَةٌ a name applied in the present day to Cichorium, intybus and endivia; wild and garden-succory, and endive; as also هِنْدَبَى, correctly هِنْدَبًى.]

شَاكِرِىٌّ A hired man, or hireling; one taken as a servant: an arabicized word, from [the Pers\.] چَاكَرْ. (O, K.) شَوْكَرَانٌ: see the next paragraph.

شَيْكُرَانٌ (S, K) and شَيْكَرَانٌ, (K,) [in the CK, erroneously, شَكْرَان and with damm to the ك,] or the correct form is شَيْكُرَانٌ, with damm to the ك as Ibn-Hishám El-Lakhmee and El-Fárábee have expressly affirmed; (TA;) or it is correctly with س, (K,) unpointed, and so it is mentioned by AHn; (TA;) [but see سَيْكُرَانٌ;] or correctly ↓ شَوْكَرَانٌ, (K,) as Sgh holds to be the case, (TA,) [and thus it is written in several medical books, from the Pers\. شَوْكَرَانْ; accord. to Golius, Cicuta herba, and applied in the present day to conium, i. e. hemlock, or a species thereof; and this is probably what is meant by Golius, as the conium maculatum, or common hemlock, is called by some cicuta;] a certain plant, (S, K,) of the kind called حَمْض, (so in a marginal note in a copy of the S,) the stem of which is like that of the رَازِيَانَج [or fennel], and the leaves of which are like those of the [species of cucumber called.]

قِثَّآء, or, as some say, like those of the يَبْرُوح [q. v.], and smaller; having a white flower, and a slender stem, without any fruit; and its seed is like [that of] the نَانَخَوَاة [or ammi], or [of] the أَنِيسُون [or anise], without taste or odour, and mucilaginous. (TA.) أَشْكَرُ [More, and most, thankful, or grateful, &c.: see an ex. voce بَرْوَقٌ].

عُشْبٌ مَشْكَرَةٌ (O, K, TA, in the CK مُشْكِرَةٌ,) (assumed tropical:) Herbage that causes milk to be copious. (O, K, TA. [In the CK, مُغْزَرَةُ اللَّبَنِ is erroneously put for مَغْزَرَةٌ لِلَّبَنِ.]) مِشْكَارٌ: see شَكِرَةٌ, in two places.

رِيحٌ مُشْتَكِرَةٌ (assumed tropical:) A violent wind: (O, K:) or, as some say, a contrary wind; (O, TA;) but ISd, says that this is a mistake. (TA.)
(شكر) في الخبر "فَشَكَرتُ الشَّاةَ":
أي أَبدَلْتُ شَكرَها؛ وهو الفَرْجُ.
(ش ك ر) : (شَكَرَهُ) لُغَةٌ فِي شَكَرَ لَهُ وَفِي دُعَاءِ الْقُنُوتِ نَشْكُرُكَ كَمَا يَجْرِي عَلَى أَلْسِنَةِ الْعَامَّةِ لَيْسَ بِمُثْبَتٍ فِي الرِّوَايَةِ أَصْلًا.
ش ك ر: (الشُّكْرُ) الثَّنَاءُ عَلَى الْمُحْسِنِ بِمَا أَوْلَاكَهُ مِنَ الْمَعْرُوفِ. وَقَدْ (شَكَرَهُ) يَشْكُرُهُ بِالضَّمِّ (شُكْرًا) وَ (شُكْرَانًا) أَيْضًا. يُقَالُ: شَكَرَهُ وَشَكَرَ لَهُ وَهُوَ بِاللَّامِ أَفْصَحُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا شُكُورًا} [الإنسان: 9] يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا كَقَعَدَ قُعُودًا وَأَنْ يَكُونَ جَمْعًا كَبُرْدٍ وَبُرُودٍ وَكُفْرٍ وَكُفُورٍ. وَ (الشُّكْرَانُ) ضِدُّ الْكُفْرَانِ. وَ (تَشَكَّرَ) لَهُ مِثْلُ شَكَرَ لَهُ. 
ش ك ر : شَكَرْتُ لِلَّهِ اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِهِ وَفَعَلْتُ مَا يَجِبُ
مِنْ فِعْلِ الطَّاعَةِ وَتَرْكِ الْمَعْصِيَةِ وَلِهَذَا يَكُونُ الشُّكْرُ بِالْقَوْلِ وَالْعَمَلِ وَيَتَعَدَّى فِي الْأَكْثَرِ بِاللَّامِ فَيُقَالُ شَكَرْتُ لَهُ شُكْرًا وَشُكْرَانًا وَرُبَّمَا تَعَدَّى بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ شَكَرْتُهُ وَأَنْكَرَهُ الْأَصْمَعِيُّ فِي السَّعَةِ وَقَالَ بَابُهُ الشِّعْرُ وَقَوْلُ النَّاسِ فِي الْقُنُوتِ نَشْكُرُكَ وَلَا نَكْفُرُكَ لَمْ يَثْبُتْ فِي الرِّوَايَةِ الْمَنْقُولَةِ عَنْ عُمَرَ عَلَى أَنَّ لَهُ وَجْهًا وَهُوَ الِازْدِوَاجُ وَتَشَكَّرْتُ لَهُ مِثْلُ شَكَرْتُ لَهُ. 
شكر
الشُّكْرُ: عِرْفانُ الإِحْسَانِ ونَحْوِه، وهو الشُّكُوْرُ أيضاً.
والشَّكُوْرُ من الدَّوابِّ: ما يَكْفِيه للسِّمَن العَلَفُ القَليلُ.
والشَّكِرَةُ من الحَلُوْباتِ: التي تُصِيْبُ حَظّاً من بَقْل أو مَرْعىً فَتَغْزُرُ عليه. وأشْكَرَ القَوْمُ. وهم يَحْتَلِبُونَ شَكْرَةً. وشَكِرَتِ الحَلُوبَةُ.
وشَكِرَ فلانٌ بَعْدَ البُخْل: أي صار سَخِيّاً.
والشَّكِيْرُ من الشَّعرِ والنَّبات: ما يَنْبُتُ من الشَّعر بين الضَّفَائر، وفي ساقٍ الشَّجَرَةِ من قُضْبانٍ غَضَّةٍ، والجميع الشُكُرُ.
والشَّكَايِرُ: النواصي.
والمُشْتَكِرَةُ من الرياح: الشَّدِيدةُ، وقيل: هِيَ المُخْتَلِفَةُ.
ويَشْكُرُ: قَبِيْلَةٌ من رَبِيْعَةَ.
وشاكِرٌ: من اليَمَن.

شكر


شَكَرَ(n. ac. شُكْر
شُكُوْر
شُكْرَاْن)
a. Thanked; praised; rewarded.

شَكِرَ(n. ac. شَكَر)
a. Became fat.
b. Was, became generous, liberal, bountiful.
c. Had much milk.

شَاْكَرَa. Proved grateful to.
b. Entered into (conversation) with.

أَشْكَرَa. Had much milk.

تَشَكَّرَ
a. [La], Thanked; praised; was grateful to.
إِشْتَكَرَa. Became full.

شَكْر
(pl.
شِكَاْر)
a. Vulva, pudendum.

شَكْرَىa. Full.

شِكْرa. see 1
شُكْر
(pl.
شُكُوْر)
a. Thanks; thanksgiving, praise.

مَشْكَرَةa. Milk-producing (herbage).
شَاْكِر
(pl.
شُكَّر)
a. Thankful, grateful.

شَاْكِرِيّ
(pl.
شَاْكِرِيَّة), P.
a. Servant, hireling.

شَاْكِرِيَّةa. Hire, wages.
b. [ coll. ], A kind of poniard.

شَكَاْرَة
(pl.
شَكَاْئِرُ)
a. Part, portion.
b. Seed-plot.

شَكِيْر
(pl.
شُكُر)
a. Shoot, sprout, sucker.
b. Hair, feathers.

شَكُوْرa. see 21b. Paying; profitable, remunerative.

شُكْرَاْنa. Gratitude, thankfulness.

شَوْكَرَان
P.
a. Hemlock.
ش ك ر

شكرت لله تعالى نعمته. " واشكروا لي " وقد يقال: شكرت فلاناً، يريدون نعمة فلان، وقد جاء زياد الأعجم بهما في قوله:

ويشكر تشكر من ضامها ... ويشكر لله لا تشكر

وعليه: فلان محمود مشكور، وهو كثير الشكر والشكران والشكور. ورجل شكور، وقوم شكر، وتشكرت له ما صنع، وكاشرته وشاكرته: أريته أني شاكر له.

ومن المجاز: دابة شكور: يكفيها قليل العلف وهي تسمن عليه وتصلح، وناقة وشاة شكرة: تعتلف أي علف كان ويصبح ضرعها ملآن، وقد شكرت حلوبتهم، وضرة شكرى: حفول بالدرة. قال الراعي:

أغن غضيض الطرف باتت تعله ... صرى ضرة شكرى فأصبح طاوياً وفردة شكرى، وفدر شكارى: سيالة دسماً. قال الراعي:

تبيت المحال الغرّ في حجراتها ... شكارى مراها ماؤها وحديدها

وشكر فلان: بعد أن كان شحيحاً صار سخياً. وشكرت الشجرة: كثر شكيرها وهي قضبان غضة تنبت من ساقها أو ورق صغار تحت ورقها الكبار. واشتكر الجنين: نبت عليه الشكير وهو الزغب، وكل شعر لين رقيق فهو شكير كشعر الشيخ والنابت تحت الضفائر، وفلانة ذات شكير وهو ما ولي الوجه والقفا. وقال عمر بن عبد العزيز لهلال بن مجاعة: هل بقي من شيوخ مجاعة أحد؟ فقال: نعم وشكير كثير، يريد الأحداث.
[شكر] الشُكْرُ: الثناء على المحسِن بما أولا كه من المعروف. يقال: شَكَرْتُهُ وشَكَرْتُ له، وباللام أفصح. وقوله تعالى:

(لا نُريدُ منكُمْ جَزاء ولا شُكوراً) *، يحتمل أن يكون مصدراً مثل قَعَدَ قُعوداً، ويحتمل أن يكون جمعاً مثل بُرْدٍ وبُرودٍ، وكُفْرٍ وكُفورٍ. والشُكْرانُ: خلاف الكفران. وتشكرت له: مثل شَكَرْتُ له. والشَكورُ من الدوابّ: ما يكفيه العلَفُ القليل. وشَكْرُ المرأة فَرْجُهَا. قال الهذَليّ: صَناعٌ بإِشْفاها حَصانٌ بِشَكْرِها * جَوادٌ بقوتِ البطنِ والعِرْقُ زاخِرُ - واشْتَكَرَتِ السماءُ: اشتد وقعها. قال امرؤ القيس يصف مطرا: تظهر الود إذا ما أَشْجَذَتْ * وتُواريهِ إذا ما تَشْتَكِرْ - ويروى: " تعتكر ". واشتكر الضرع: املا لبناً. تقول منه: شَكِرَتِ الناقةُ بالكسر تَشْكَرُ شَكَراً، فهي شَكِرَةٌ. قال الحطيئة: إذا لم تكن إلا الا ما ليس أصبحت * لها حلق ضَرَّاتُها شَكِراتُ - وأَشْكَرَ القومُ، أي يحلبون شكرة. وهذا زمن الشكرة، إذا حفَلتْ من الربيع. وهي إبلٌ شَكارى، وغنمٌ شَكارى. وضَرَّةٌ شَكْرى، إذا كانت ملأى من اللبن وشَكِرَتِ الشجرة أيضاً تَشْكَرُ شَكَراً، أي خرج منها الشِكيرُ، وهو ما ينبت حول الشجرة من أصلها. قال الشاعر : ذَعَرْتُ به العَيْرَ مُسْتَوْزِياً * شَكِيرُ جحافله قد كتن - والشيكران : ضرب من النبت. 
[شكر] نه: "الشكور" تعالى من يزكو عنده العمل القليل فيضاعف
شكر
الشُّكْرُ: تصوّر النّعمة وإظهارها، قيل: وهو مقلوب عن الكشر، أي: الكشف، ويضادّه الكفر، وهو: نسيان النّعمة وسترها، ودابّة شكور: مظهرة بسمنها إسداء صاحبها إليها، وقيل: أصله من عين شكرى، أي:
ممتلئة، فَالشُّكْرُ على هذا هو الامتلاء من ذكر المنعم عليه. والشُّكْرُ ثلاثة أضرب:
شُكْرُ القلب، وهو تصوّر النّعمة.
وشُكْرُ اللّسان، وهو الثّناء على المنعم.
وشُكْرُ سائر الجوارح، وهو مكافأة النّعمة بقدر استحقاقه.
وقوله تعالى: اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً [سبأ/ 13] ، فقد قيل (شكرا) انتصب على التّمييز . ومعناه: اعملوا ما تعملونه شكرا لله.
وقيل: (شكرا) مفعول لقوله: (اعملوا) ، وذكر اعملوا ولم يقل اشكروا، لينبّه على التزام الأنواع الثّلاثة من الشّكر بالقلب واللّسان وسائر الجوارح. قال: اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ
[لقمان/ 14] ، وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ
[آل عمران/ 145] ، وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ
[النمل/ 40] ، وقوله: وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ
[سبأ/ 13] ، ففيه تنبيه أنّ توفية شكر الله صعب، ولذلك لم يثن بالشّكر من أوليائه إلّا على اثنين، قال في إبراهيم عليه السلام: شاكِراً لِأَنْعُمِهِ
[النحل/ 121] ، وقال في نوح: إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً
[الإسراء/ 3] ، وإذا وصف الله بالشّكر في قوله:
وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ [التغابن/ 17] ، فإنما يعنى به إنعامه على عباده، وجزاؤه بما أقاموه من العبادة. ويقال: ناقة شَكِرَةٌ: ممتلئة الضّرع من اللّبن، وقيل: هو أَشْكَرُ من بروق ، وهو نبت يخضرّ ويتربّى بأدنى مطر، والشَّكْرُ يكنّى به عن فرج المرأة، وعن النكاح. قال بعضهم :
أإن سألتك ثمن شكرها وشبرك أنشأت تطلّها
والشَّكِيرُ: نبت في أصل الشّجرة غضّ، وقد شَكَرَتِ الشّجرةُ: كَثُرَ غصنها.
شكر: شكر: اللغة الفصحى تفرق بين شكر وحمد (انظر لين). غير انهما اصبحا مترادفين بمعنى واحد وهو عظّم، فخم، مجد، زكى، أطرى، مدح (دلابورت ص90، 97) وبمعنى أطرى ومدح يقال: شكره عند الناس أي مدح. وشكر روحه أو نفسه: تبجح تباهى، تفاخر (بوشر). وفي طرائف دي ساسي (2: 178): شكرت سيرته أي حمدت (أماري ص151، 323، المقري 2: 552، ألف ليلة 1: 458، 2: 296، 3: 205، 231، برسل 4: 111 ويقال: شكر فيه أو شكره وفي طبعة ماكن 1: 417): الجارية التي تمدحها وتشكر فيها وفي عقلها وأدبها.
شكر: استغنى عن، رفت، صرف، سرّح، إنظر زيشر (11: 685 رقم4).
انشكر: استغنى عنه، صُرف، سُرّح (فوك).
شُكْر (بالأسبانية Suegro) وكذلك شُقْر: حمو، والد الزوج أو الزوجة، وزوج الأم (فوك).
شُكْر: مدح، ثناء حمد (الكالا) وفيه = حَمْو.
شُكْر: جائزة، مكافأة (ألكالا).
شُكْر: نوع من التمر (ينبور رحلة 2: 215).
شَكُور. الوجه الشكور عند العامة: الذي لا يهزل مع هزال جسم صاحبه إذا مرض (محيط المحيط).
شكور (بالأسبانية): ( Segur) فأس، بلطة وكذلك شاكور وجمعها شواكر (مارسيل، بوشر) (بربرية). وانظر: شُقُور.
الشَكَارَة وجمعها شَكائر عند العامة: ما يزرعه الخولي لنفسه في قطعة صغيرة من أرض المالك (محيط المحيط).
الشكارة: ما يريبه الخباز من دود القز ويجمع له ورقاً من عند الذين يخبزون عنده.
الشكارة: الحصة من غير دود القز كالشرذمة من الجراد ونحوها. وجمعها شكائر (محيط المحيط).
شِكَارَة وجمعها شكائر: كيس، جراب (فوك، الكالا، هلو، دلابورت ص133، دوماس حياة العرب ص110، مارسيل معجم البربرية) وكيس كبير، جوالق للحبوب (بوشر) وخرج، عدل (هلو، ابن بطوطة 2: 352، 4: 39، المقدمة 1: 328، العقد الغرناطي، تاريخ تونس ص39.
شكائر: أكياس مملوءة تراباً (همبرت ص144 جزائرية) ومجلس الحرب.
شِكارَة: كيس نقود، صرة (دومب ص82).
شَكّار: مصفّق، مستحسن (بوشر).
شكار روحه: متشدق، مدّع، متبجح، (بوشر).
شاكر: مجز، مكسب، مثيب. (بوشر).
شاكريّ: ساع (في سوريا) (باين سميث 1426).
شكورية: هندباء، لعاعة (771) (بوشر).
شكورية: خندرلي، بقل بري من الفصيلة المركبة قريب من الهندباء (بوشر).
شاكِرِيَة: راتب الشاكري أي الأجير المستخدم (محيط المحيط).
شاكِريّة: سيف ضَلَعٌ، سيف عريض ومعقوف أصلاً.
(بوشر، همبرت ص143) وخنجر في وسط كل صفحة منه حرف ناتئ.
شاكِرِيّة: طعام من اللحم المطبوخ باللبن (محيط المحيط).
شاكور: انظر شكور.
أشْكُر: نوع من التمر (نيبور رحلة 2: 215). اشكاراً: بوضوح، بصراحة، واضحاً، جلياً (بوشر).
شكر
شكَرَ/ شكَرَ لـ يَشكُر، شُكْرًا وشُكرانًا وشُكورًا، فهو شاكر، والمفعول مَشْكور (للمتعدِّي)
• شكَر اللهَ/ شكَر للهِ: حمِده، ذكر نعمته وأثنى عليه "من شكر القليل استحق الجزيل- لا يشكر اللهَ من لا يشكر النَّاس- اشكرْ من أنعم عليك، وأنعِمْ على من شكرك [مثل]- {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} - {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} ".
• شكَر اللهُ عبدَه: رضي عنه وأثابه " {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} - {فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا} " ° شكَر الله سعيَك: أثابك.
• شكَر عملَه: أثابه عليه "اجتهدتُ فشكر الأستاذُ عملي".
• شكَره على نصائحه: أعرب له عن امتنانه بها. 

تشكَّرَ لـ يتشكّر، تشكُّرًا، فهو مُتشكِّر، والمفعول مُتشكَّر له
• تشكَّر لصديقه: شكره وأثنى عليه لحُسن صنيعه. 

شاكر [مفرد]: اسم فاعل من شكَرَ/ شكَرَ لـ.
• الشَّاكر: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المادح لمن يُطيعه المُثني عليه، المُثيب للشَّاكر على شكره، المُجازي على الحسنة بأضعافها. 

شَكَائرُ [جمع]: نواصٍ، شعر مُقدّم الرأس "شابت شكائرهم". 

شِكارة [مفرد]: ج شكائِرُ: كيس من قماش أو ورق متين تعبَّأ فيه موادّ البناء في الغالب "شكارة أسمنت/ جبس". 

شُكْر [مفرد]: مصدر شكَرَ/ شكَرَ لـ ° أسدَى له الشُّكرَ: وجَّهه إليه- بمزيد الشُّكر: بوافر الشكر- شكرًا جزيلاً- شكرًا لك- لا شكر على واجب- مدين بالشّكر. 

شُكران [مفرد]: مصدر شكَرَ/ شكَرَ لـ. 

شَكور [مفرد]: ج شكورون وشُكُر، مؤ شكورة وشَكور، ج مؤ شكورات وشُكُر: صيغة مبالغة من شكَرَ/ شكَرَ لـ: كثير الشكر (للمذكر والمؤنث) "أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا [حديث]- {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} ".
• الشَّكور: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المثيب للشَّاكر على شكره، المجازي على الحسنة بأضعافها " {إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} ". 

شُكور [مفرد]: مصدر شكَرَ/ شكَرَ لـ. 
(ش ك ر)

الشُّكْر: عرفان الْإِحْسَان ونشره.

قَالَ ثَعْلَب: الشُّكْر لَا يكون إِلَّا عَن يَد، وَقد قدمنَا أَن الْحَمد يكون عَن يَد وَعَن غير يَد، فَهَذَا الْفرق بَينهمَا.

وَالشُّكْر من الله تَعَالَى: المجازاة وَالثنَاء الْجَمِيل.

شكره، وشكر لَهُ، يشْكر شكرا، وشكورا، وشكراناً، قَالَ أَبُو نخيلة:

شكرتك إِن الشُّكْر حَبل من التقى ... وَمَا كل من اوليه نعْمَة يقْضى

وَهَذَا يدل على أَن الشُّكْر لَا يكون إِلَّا عَن يَد، أَلا ترى أَنه قَالَ:

وَمَا كل مَا اوليته نعْمَة يقْضى

أَي: لَيْسَ كل من اوليته نعْمَة يشكرك عَلَيْهَا.

شكرت الله، وشكرت لله، وشكرت بِاللَّه، وَكَذَلِكَ: شكرت نعْمَة الله.

وتشكر لَهُ بلاءه: كشكره، وَفِي حَدِيث يَعْقُوب: " أَنه كَانَ لَا يَأْكُل شحوم الْإِبِل تشكراً لله عز وَجل " انشد أَبُو عَليّ:

وَإِنِّي لآتيكم تشكر مَا مضى ... من الْأَمر واستحباب مَا كَانَ فِي الْغَد

أَي: لتشكر مَا مضى، وَأَرَادَ: مَا يكون فَوضع الْمَاضِي مَوضِع الْآتِي.

وَرجل شكور: كثير الشُّكْر، وَفِي التَّنْزِيل: (إِنَّه كَانَ عبدا شكُورًا) وَفِي الحَدِيث: " حِين رئي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقد جهد نَفسه بِالْعبَادَة، فَقيل لَهُ: يَا رَسُول الله، أتفعل هَذَا وَقد غفر الله لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر؟؟ أَنه قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام: أَفلا أكون عبدا شكُورًا " وَكَذَلِكَ: الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء.

والشكور من الدَّوَابّ: الَّذِي يسمن على قلَّة الْعلف، كَأَنَّهُ يشْكر، وَإِن كَانَ ذَلِك الْإِحْسَان قيلا، وشكره: ظُهُور نمائه وَظُهُور الْعلف فِيهِ، قَالَ الْأَعْشَى:

ولابد من غَزْوَة فِي الرّبيع ... حجون تكل الوقاح الشكورا

والشكرة، والمشكار من الحلوبات: الَّتِي تغزر على قلَّة الْحَظ من المرعى. ونعت اعرابي نَاقَة فَقَالَ: " إِنَّهَا معشار مشكار مغبار ". فَأَما المشكار: فَمَا ذكرنَا، وَأما المعشار، والمغبار: فقد تقدما.

وَجمع الشكرة: شكارى، وشكرى.

وضرة شكرى: ممتلئة.

وَقد شكرت شكرا.

وأشكر الضَّرع، واشتكر: امْتَلَأَ.

وأشكر الْقَوْم: شكرت إبلهم.

وَالِاسْم: الشكرة.

واشتكرت السَّمَاء: جد مطرها، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

تخرج الود إِذا مَا أشجذت ... وتواليه إِذا مَا تشتكر

واشتكرت الرِّيَاح: أَتَت بالمطر.

واشتكرت الرِّيَاح: اخْتلفت، عَن أبي عبيد، وَهُوَ خطأ.

وشكير الْإِبِل: صغارها.

والشكير: الشّعْر الَّذِي فِي اصل عرف الْفرس كَأَنَّهُ زغب: وَكَذَلِكَ: فِي الناصية.

والشكير من الشّعْر والريش والعفا والنبت: مَا نبت من صغاره بَين كباره. وَقيل: هُوَ أول النبت على اثر الهائج المغبر. وَقد أشكرت الأَرْض.

وَقيل: هُوَ الشّجر ينْبت حول الشّجر.

وَقيل: الْوَرق الصغار ينْبت بعد الْكِبَار.

والشكير، أَيْضا: مَا ينْبت من القضبان الرُّخْصَة بَين القضبان العاسية.

والشكير: مَا ينْبت فِي اصول الشّجر الْكِبَار.

وشكير النّخل: فِرَاخه.

وشكر النّخل شكرا: كثر فِرَاخه.

وشكر النّخل: فِرَاخه، عَن أبي حنيفَة.

وَقَالَ يَعْقُوب: هُوَ من النّخل: الخوص الَّذِي حول السعف، وانشد لكثير:

بروك باعلى ذِي البليد كَأَنَّهَا ... صريمة نخل مغطئل شكيرها

مغطئل: كثير متراكب.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الشكير: الغصون.

والشكير: لحاء الشّجر، قَالَ هَوْذَة بن عَوْف العامري:

على كل خوار الْعَنَان كَأَنَّهَا ... عَصا أرزن قد طَار عَنْهَا شكيرها

وَالْجمع: شكر.

وشكر الْكَرم: قضبانه الطوَال.

وَقيل: قضبانه الاعالي.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الشكير: الْكَرم يغْرس من قضيبه.

وَالْفِعْل من كل ذَلِك: أشكرت، واشتكرت وشكرت.

وَالشُّكْر: فرج الْمَرْأَة.

وَقيل: لحم فرجهَا، قَالَ:

صناع بإشفاها حصان بشكرها ... جواد بقوت الْبَطن وَالْعرض وافر وَقيل: الشُّكْر: بضعهَا، وَالشُّكْر: لُغَة فِيهِ، وَرُوِيَ بِالْوَجْهَيْنِ بَيت الْأَعْشَى:

.....خلوت بشكرها ... و.... " بشكرها "

وَبَنُو شكر: قَبيلَة فِي الأزد.

وشاكر: قَبيلَة بِالْيمن، قَالَ:

معاوي لم رع الْأَمَانَة فارعها ... وَكن شاكراً لله وَالدّين شَاكر

أَرَادَ: لم رع الْأَمَانَة شاكرٌ، فارعها، وَكن شاكراً لله وَالدّين، فَاعْترضَ بَين الْفِعْل وَالْفَاعِل جملَة أُخْرَى، والاعتراض للتشديد، قد جَاءَ بَين الْفِعْل وَالْفَاعِل، والمبتدأ وَالْخَبَر، والصلة والموصول، وَغير ذَلِك، مجيئا كثيرا فِي الْقُرْآن وفصيح الْكَلَام.

وَبَنُو شَاكر: فِي هَمدَان.

وشوكر: اسْم.

ويشكر: قَبيلَة فِي ربيعَة.

وَبَنُو يشْكر: قَبيلَة فِي بكر بن وَائِل.

شكر: الشُّكْرُ: عِرْفانُ الإِحسان ونَشْرُه، وهو الشُّكُورُ أَيضاً.

قال ثعلب: الشُّكْرُ لا يكون إِلاَّ عن يَدٍ، والحَمْدُ يكون عن يد وعن غير

يد، فهذا الفرق بينهما. والشُّكْرُ من الله: المجازاة والثناء الجميل،

شَكَرَهُ وشَكَرَ له يَشْكُرُ شُكْراً وشُكُوراً وشُكْراناً؛ قال أَبو

نخيلة:

شَكَرْتُكَ، إِنَّ الشُّكْرَ حَبْلٌ منَ التُّقَى،

وما كُلُّ مَنْ أَوْلَيْتَهُ نِعْمَةً يَقْضِي

قال ابن سيده: وهذا يدل على أَن الشكر لا يكون إِلا عن يد، أَلا ترى

أَنه قال: وما كل من أَوليته نعمة يقضي؟ أَي ليس كل من أَوليته نعمة يشكرك

عليها. وحكى اللحياني: شكرت اللهوشكرت لله وشَكَرْتُ بالله، وكذلك شكرت

نعمة الله، وتَشَكَّرَ له بلاءَه: كشَكَرَهُ. وتَشَكَّرْتُ له: مثل

شَكَرْتُ له. وفي حديث يعقوب: إِنه كان لا يأْكل شُحُومَ الإِبل تَشَكُّراً لله

عز وجل؛ أَنشد أَبو علي:

وإِنِّي لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَى

من الأَمْرِ، واسْتيجابَ ما كان في الغَدِ

أَي لِتَشَكُّرِ ما مضى، وأَراد ما يكون فوضع الماضي موضع الآتي. ورجل

شَكورٌ: كثير الشُّكْرِ. وفي التنزيل العزيز: إِنه كان عَبْداً شَكُوراً.

وفي الحديث: حين رُؤيَ، صلى الله عليه وسلم، وقد جَهَدَ نَفْسَهُ

بالعبادة فقيل له: يا رسول الله، أَتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك

وما تأَخر؟ أَنه قال، عليه السلام: أَفَلا أَكونُ عَبْداً شَكُوراً؟ وكذلك

الأُنثى بغير هاء. والشَّكُور: من صفات الله جل اسمه، معناه: أَنه يزكو

عنده القليلُ من أَعمال العباد فيضاعف لهم الجزاء، وشُكْرُه لعباده:

مغفرته لهم. والشَّكُورُ: من أَبنية المبالغة. وأَما الشَّكُورُ من عباد الله

فهو الذي يجتهد في شكر ربه بطاعته وأَدائه ما وَظَّفَ عليه من عبادته.

وقال الله تعالى: اعْمَلُوا آلَ داودَ شُكْراً وقليلٌ من عِبادِيَ

الشَّكُورُ؛ نصب شُكْراً لأَنه مفعول له، كأَنه قال: اعملوا لله شُكْراً، وإِن

شئت كان انتصابه على أَنه مصدر مؤكد. والشُّكْرُ: مثل الحمد إِلا أَن

الحمد أَعم منه، فإِنك تَحْمَدُ الإِنسانَ على صفاته الجميلة وعلى معروفه،

ولا تشكره إِلا على معروفه دون صفاته. والشُّكْرُ: مقابلة النعمة بالقول

والفعل والنية، فيثني على المنعم بلسانه ويذيب نفسه في طاعته ويعتقد أَنه

مُولِيها؛ وهو من شَكَرَتِ الإِبل تَشْكُر إِذا أَصابت مَرْعًى فَسَمِنَتْ

عليه. وفي الحديث: لا يَشْكُرُ الله من لا يَشْكُرُ الناسَ؛ معناه أَن

الله لا يقبل شكر العبد على إِحسانه إِليه، إِذا كان العبد لا يَشكُرُ

إِحسانَ الناس ويَكْفُر معروفَهم لاتصال أَحد الأَمرين بالآخر؛ وقيل: معناه

أَن من كان من طبعه وعادته كُفْرانُ نعمة الناس وتركُ الشُّكْرِ لهم، كان

من عادته كُفْرُ نعمة الله وتركُ الشكر له، وقيل: معناه أَن من لا يشكُر

الناس كان كمن لا يشكُر الله وإِن شَكَرَهُ، كما تقول: لا يُحِبُّني من

لا يُحِبُّك أَي أَن محبتك مقرونة بمحبتي فمن أَحبني يحبك ومن لم يحبك لم

يحبني؛ وهذه الأَقوال مبنية على رفع اسم الله تعالى ونصبه. والشُّكْرُ:

الثناءُ على المُحْسِنِ بما أَوْلاكَهُ من المعروف. يقال: شَكَرْتُه

وشَكَرْتُ له، وباللام أَفصح. وقوله تعالى: لا نريد منكم جزاءً ولا شُكُوراً؛

يحتمل أَن يكون مصدراً مثل قَعَدَ قُعُوداً، ويحتمل أَن يكون جمعاً مثل

بُرْدٍ وبُرُود وكُفْرٍ وكُفُورٍ. والشُّكْرانُ: خلاف الكُفْرانِ.

والشَّكُور من الدواب: ما يكفيه العَلَفُ القليلُ، وقيل: الشكور من الدواب الذي

يسمن على قلة العلف كأَنه يَشْكُرُ وإِن كان ذلك الإِحسان قليلاً،

وشُكْرُه ظهورُ نمائه وظُهُورُ العَلَفِ فيه؛ قال الأَعشى:

ولا بُدَّ مِنْ غَزْوَةٍ في الرَّبيعِ

حَجُونٍ، تُكِلُّ الوَقَاحَ الشَّكُورَا

والشَّكِرَةُ والمِشْكارُ من الحَلُوباتِ: التي تَغْزُرُ على قلة الحظ

من المرعى. ونَعَتَ أَعرابيٌّ ناقةً فقال: إِنها مِعْشارٌ مِشْكارٌ

مِغْبارٌ، فأَما المشكار فما ذكرنا، وأَما المعشار والمغبار فكل منهما مشروح في

بابه؛ وجَمْعُ الشَّكِرَةِ شَكارَى وشَكْرَى. التهذيب: والشَّكِرَةُ من

الحلائب التي تصيب حظّاً من بَقْل أَو مَرْعًى فَتَغْزُرُ عليه بعد قلة

لبن، وإِذا نزل القوم منزلاً فأَصابتْ نَعَمُهم شيئاً من بَقْلٍ قَدْ

رَبَّ قيل: أَشْكَرَ القومُ، وإِنهم لَيَحْتَلِبُونَ شَكِرَةَ حَيْرَمٍ، وقد

شَكِرَتِ الحَلُوبَةُ شَكَراً؛ وأَنشد:

نَضْرِبُ دِرَّاتِها، إِذا شَكِرَتْ،

بِأَقْطِها، والرِّخافَ نَسْلَؤُها

والرَّخْفَةُ: الزُّبْدَةُ. وضَرَّةٌ شَكْرَى إِذا كانت مَلأَى من

اللبن، وقد شِكْرَتْ شَكَراً.

وأَشْكَرَ الضَّرْعُ واشْتَكَرَ: امتلأَ لبناً.

وأَشْكَرَ القومُ: شَكِرتْ إِبِلُهُمْ، والاسم الشَّكْرَةُ. الأَصمعي:

الشَّكِرَةُ الممتلئة الضرع من النوق؛ قال الحطيئة يصف إِبلاً غزاراً:

إِذا لم يَكُنْ إِلاَّ الأَمَالِيسُ أَصْبَحَتْ

لَها حُلَّقٌ ضَرَّاتُها، شَكِرات

قال ابن بري: ويروى بها حُلَّقاً ضَرَّاتُها، وإِعرابه على أَن يكون في

أَصبحت ضمير الإِبل وهو اسمها، وحُلَّقاً خبرها، وضراتها فاعل بِحُلَّق،

وشكرات خبر بعد خبر، والهاء في بها تعود على الأَمالِيسِ؛ وهي جمع

إمْلِيسٍ، وهي الأَرض التي لا نبات لها؛ قال: ويجوز أَن يكون ضراتها اسم

أَصبحت، وحلقاً خبرها، وشكرات خبر بعد بعد خبر؛ قال: وأَما من روى لها حلق،

فالهاء في لها تعود على الإِبل، وحلق اسم أَصبحت، وهي نعت لمحذوف تقديره

أَصبحت لها ضروع حلق، والحلق جمع حالق، وهو الممتلئ، وضراتها رفع بحلق

وشكرات خبر أَصبحت؛ ويجوز أَن يكون في أَصبحت ضمير الأَبل، وحلق رفع

بالإِبتداء وخبره في قوله لها، وشكرات منصوب على الحال، وأَما قوله: إِذا لم يكن

إِلاَّ الأَماليس، فإِنَّ يكن يجوز أَن تكون تامة، ويجوز أَن تكون ناقصة،

فإِن جعلتها ناقصة احتجت إِلى خبر محذوف تقديره إِذا لم يكن ثَمَّ

إِلاَّ الأَماليس أَو في الأَرض إِلاَّ الأَماليس، وإِن جعلتها تامة لم تحتج

إِلى خبر؛ ومعنى البيت أَنه يصف هذه الإِبل بالكرم وجودة الأَصل، وأَنه

إِذا لم يكن لها ما ترعاه وكانت الأَرضُ جَدْبَةً فإِنك تجد فيها لبناً

غزيراً. وفي حديث يأْجوج ومأْجوج: دَوابُّ الأَرض تَشْكَرُ شَكَراً،

بالتحريك، إِذا سَمِنَت وامتلأَ ضَرْعُها لبناً. وعُشْبٌ مَشْكَرَة: مَغْزَرَةٌ

للبن، تقول منه: شَكِرَتِ الناقة، بالكسر، تَشْكَرُ شَكَراً، وهي

شَكِرَةٌ. وأَشْكَرَ القومُ أَي يَحْلُبُون شَكِرَةً. وهذا زمان الشَّكْرَةِ

إِذا حَفَلتْ من الربيع، وهي إِبل شَكَارَى وغَنَمٌ شَكَارَى. واشْتَكَرَتِ

السماءُ وحَفَلَتْ واغْبَرَّتْ: جَدَّ مطرها واشتْدَّ وقْعُها؛ قال امرؤ

القيس يصف مطراً:

تُخْرِجُ الوَدَّ إِذا ما أَشْجَذَتْ،

وتُوالِيهِ إِذا ما تَشْتَكِرْ

ويروى: تَعْتَكِرْ. واشْتَكَرَِت الرياحُ: أَتت بالمطر. واشْتَكَرَتِ

الريحُ: اشتدّ هُبوبُها؛ قال ابن أَحمر:

المُطْعِمُونَ إِذا رِيحُ الشِّتَا اشْتَكَرَتْ،

والطَّاعِنُونَ إِذا ما اسْتَلْحَمَ البَطَلُ

واشْتَكَرَتِ الرياحُ: اختلفت؛ عن أَبي عبيد؛ قال ابن سيده: وهو خطأُ.

واشْتَكَرَ الحرُّ والبرد: اشتدّ؛ قال الشاعر:

غَداةَ الخِمْسِ واشْتَكَرَتْ حَرُورٌ،

كأَنَّ أَجِيجَها وَهَجُ الصِّلاءِ

وشَكِيرُ الإِبل: صغارها. والشَّكِيرُ من الشَّعَرِ والنبات: ما ينبت من

الشعر بين الضفائر، والجمع الشُّكْرُ؛ وأَنشد:

فَبَيْنا الفَتى لِلْعَيْنِ ناضِراً،

كعُسْلُوجَةٍ يَهْتَزُّ منها شَكِيرُها

ابن الأَعرابي: الشَّكِيرُ ما ينبت في أَصل الشجرة من الورق وليس

بالكبار. والشَّكيرُ من الفَرْخِ: الزَّغَبُ. الفراء: يقال شَكِرَتِ

الشَّجَرَةُ وأَشْكَرَتْ إِذا خرج فيها الشيء.

ابن الأَعرابي: المِشْكارُ من النُّوقِ التي تَغْزرُ في الصيف وتنقطع في

الشتاء، والتي يدوم لبنها سنتها كلها يقال لها: رَكُودٌ ومَكُودٌ

وَوَشُولٌ وصَفِيٌّ. ابن سيده: والشَّكِيرُ الشَّعَرُ الذي في أَصل عُرْفِ

الفَرَسِ كأَنه زَغَبٌ، وكذلك في الناصية. والشَّكِيرُ من الشعر والريش

والعَفا والنَّبْتِ: ما نَبَتَ من صغاره بين كباره، وقيل: هو أَول النبت على

أَثر النبت الهائج المُغْبَرِّ، وقد أَشْكَرَتِ الأَرضُ، وقيل: هو الشجر

ينبت حول الشجر، وقيل: هو الورق الصغار ينبت بعد الكبار. وشَكِرَتِ الشجرة

أَيضاً تَشْكَرُ شَكَراً أَي خرج منها الشَّكِيرُ، وهو ما ينبت حول

الشجرة من أَصلها؛ قال الشاعر:

ومِنْ عِضَةٍ ما يَنْبُتَنَّ شَكِيرُها

قال: وربما قالوا للشَّعَرِ الضعيف شَكِيرٌ؛ قال ابن مقبل يصف فرساً:

ذَعَرْتُ بِهِ العَيرَ مُسْتَوْزِياً،

شَكِيرُ جَحَافِلِهِ قَدْ كَتِنْ

ومُسْتَوْزِياً: مُشْرِفاً منتصباً. وكَتِنَ: بمعنى تَلَزَّجَ

وتَوَسَّخَ. والشَّكِيرُ أَيضاً: ما ينبت من القُضْبانِ الرَّخْصَةِ بين

القُضْبانِ العاسِيَةِ. والشَّكِيرُ: ما ينبت في أُصول الشجر الكبار. وشَكِيرُ

النخلِ: فِراخُه. وشَكِرَ النخلُ شَكَراً: كثرت فراخه؛ عن أَبي حَنيفة؛ وقال

يعقوب: هو من النخل الخُوصُ الدر حول السَّعَفِ؛ وأَنشد لكثيِّر:

بُرُوكٌ بأَعْلى ذِي البُلَيْدِ، كأَنَّها

صَرِيمَةُ نَخْلٍ مُغْطَئِلٍّ شَكِيرُها

مغطئل: كثير متراكب. وقال أَبو حنيفة: الشكير الغصون؛ وروي الأَزهري

بسنده: أَن مَجَّاعَةَ أَتى رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فقال

قائلهم:ومَجَّاعُ اليَمامَةِ قد أَتانا،

يُخَبِّرُنا بِمَا قال الرَّسُولُ

فأَعْطَيْنا المَقادَةَ واسْتَقَمْنا،

وكانَ المَرْءُ يَسْمَعُ ما يَقُولُ

فأَقْطَعَه رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وكتب له بذلك كتاباً: بسم

الله الرحمن الرحيم، هذا كتابٌ كَتَبَهُ محمدٌ رسولُ الله، لِمَجَّاعَةَ

بنِ مُرارَةَ بن سَلْمَى، إِني أَقطعتك الفُورَةَ وعَوانَةَ من العَرَمَةِ

والجَبَل فمن حاجَّكَ فإِليَّ. فلما قبض رسولُ الله، صلى الله عليه

وسلم، وَفَدَ إِلى أَبي بكر، رضي الله عنه، فأَقطعه الخِضْرِمَةَ، ثم وَفَدَ

إِلى عمر، رضي الله عنه، فأَقطعه أَكثر ما بالحِجْرِ، ثم إِن هِلالَ بنَ

سِراجِ بنِ مَجَّاعَةَ وَفَد إِلى عمر بن عبد العزيز بكتاب رسولُ الله،

صلى الله عليه وسلم، بعدما استخلف فأَخذه عمر ووضعه على عينيه ومسح به

وجهه رجاء أَن يصيب وجهه موضع يد رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فَسَمَرَ

عنده هلالٌ ليلةً، فقال له: يا هلال أَبَقِيَ من كُهُولِ بني مَجَّاعَةَ

أَحدٌ؟ ثقال: نَعَمْ وشَكِيرٌ كثير؛ قال: فضحك عمر وقال: كَلِمَةٌ

عربيةٌ، قال: فقال جلساؤه: وما الشَّكير يا أَمير المؤمنين؟ قال: أَلم تَرَ

إِلى الزرع إِذا زكا فأَفْرَخَ فنبت في أُصوله فذلكم الشَّكيرُ. ثم أَجازه

وأَعطاه وأَكرمه وأَعطاه في فرائض العيال والمُقاتِلَةِ؛ قال أَبو منصور:

أَراد بقوله وشَكِير كثير أَي ذُرِّيَّةٌ صِغارٌ،. شبههم بشَكِيرِ الزرع،

وهو ما نبت منه صغاراً في أُصول الكبار؛ وقال العجاج يصف رِكاباً

أَجْهَضَتْ أَولادَها:

والشَّدِنِيَّاتُ يُسَاقِطْنَ النَّغَرْ،

خُوصُ العُيونِ مُجْهِضَاتٌ ما اسْتَطَرْ،

مِنْهُنَّ إِتْمامُ شَكِيرٍ فاشْتَكَرْ

ما اسْتَطَرَّ: من الطَّرِّ. يقال: طَرَّ شَعَرُه أَي نبت، وطَرَّ شاربه

مثله. يقول: ما اسْتَطَرَّ منهنَّ. إِتمام يعني بلوغ التمام.

والشَّكِيرُ: ما نبت صغيراً فاشْتَكَر: صار شَكِيراً.

بِحاجِبٍ ولا قَفاً ولا ازْبأَرْ

مِنْهُنَّ سِيساءٌ، ولا اسْتَغْشَى الوَبَرْ

والشَّكِيرُ: لِحاءُ الشجر؛ قال هَوْذَةُ بنُ عَوْفٍ العامِريّ:

على كلِّ خَوَّارِ العِنانِ كأَنها

عَصَا أَرْزَنٍ، قد طارَ عَنْهَا شَكِيرُها

والجمع شُكُرٌ. وشُكُرُ الكَرْمِ: قُضْبانَه الطِّوالُ، وقيل: قُضبانه

الأَعالي. وقال أَبو حنيفة: الشَّكِير الكَرْم يُغرَسُ من قضيبه، والفعل

كل ذلك أَشْكَرَتْ واشْتَكَرَت وشَكِرَتْ.

والشَّكْرُ: فَرْجُ المرأَة وقيل لحم فرجها؛ قال الشاعر يصف امرأَة،

أَنشده ابن السكيت:

صَناعٌ بإِشْفاها، حَصانٌ بِشَكْرِها،

جَوادٌ بِقُوتِ البَطْنِ، والعِرْضُ وافِرُ

وفي رواية: جَوادٌ بزادِ الرَّكْبِ والعِرْق زاخِرُ، وقيل: الشَّكْرُ

بُضْعُها والشَّكْرُ لغة فيه؛ وروي بالوجهين بيت الأَعشى:

خَلَوْتُ بِشِكْرِها وشَكرها

(* قوله: «خلوت إلخ» كذا بالأَصل).

وفي الحديث: نَهَى عن شَكْرِ البَغِيِّ، هو بالفتح، الفرج، أَراد عن

وطئها أَي عن ثمن شَكْرِها فحذف المضاف، كقوله: نهى عن عَسِيبِ الفَحْلِ أَي

عن ثمن عَسْبِهِ. وفي الحديث: فَشَكَرْتُ الشاةَ، أَي أَبدلت شَكْرَها

أَي فرجها؛ ومنه قول يحيى بن يَعْمُر لرجل خاصمته إِليه امرأَته في

مَهْرِها: أَإِنْ سأَلَتْكَ ثمن شَكْرِها وشَبْرِك أَنْشأْتَ تَطُلُّها

وتَضْهَلُها؟ والشِّكارُ: فروج النساء، واحدها شَكْرٌ. ويقال للفِدرَة من اللحم

إِذا كانت سمينة: شَكْرَى؛ قال الراعي:

تَبِيتُ المَخالي الغُرُّ في حَجَراتِها

شَكارَى، مَراها ماؤُها وحَدِيدُها

أَراد بحديدها مِغْرَفَةٍ من حديد تُساطُ القِدْرُ بها وتغترف بها

إِهالتها. وقال أَبو سعيد: يقال فاتحْتُ فلاناً الحديث وكاشَرْتُه وشاكَرْتُه؛

أَرَيْتُه أَني شاكِرٌ.

والشَّيْكَرانُ: ضرب من النبت.

وبَنُو شَكِرٍ: قبيلة في الأَزْدِ. وشاكر: قبيلة في اليمن؛ قال:

مُعاوِيَ، لم تَرْعَ الأَمانَةَ، فارْعَها

وكُنْ شاكِراً للهِ والدِّينِ، شاكِرُ

أَراد: لم تَرْعَ الأَمانةَ شاكرٌ فارعها وكن شاكراً لله، فاعترض بين

الفعل والفاعل جملةٌ أُخرى، والاعتراض للتشديد قد جاء بين الفعل والفاعل

والمبتدإِ والخبر والصلة والموصول وغير ذلك مجيئاً كثيراً في القرآن وفصيح

الكلام. وبَنُو شاكرٍ: في هَمْدان. وشاكر: قبيلة من هَمْدان باليمن.

وشَوْكَرٌ: اسم. ويَشْكُرُ: قبيلة في ربيعة. وبنو يَشْكُرَ قبيلة في بكر بن

وائل.

شكر
: (الشُّكْرُ، بالضَّمّ: عِرْفانُ الإِحْسَانِ ونَشْرُه) ، وَهُوَ الشُّكُورُ أَيضاً، (أَو لَا يَكُونُ) الشُّكْرُ (إِلاّ عَنْ يَدٍ) ، والحَمْدُ يكونُ عَن يَدٍ وَعَن غَيْرِ يَدٍ، فهاذا الفَرْقُ بَينهمَا، قَالَه ثَعْلَبٌ، واستدلَّ ابنُ سِيدَه على ذالك بقول أَبي نُخَيْلَة:
شَكَرْتُكَ إِنَّ الشُّكْرَ حَبْلٌ من التُّقَى
وَمَا كُلُّ من أَوْلَيْتَه نِعْمَةً يَقْضِي
قالَ: فهاذا يَدُلُّ على أَن الشُّكْرَ لَا يكونُ إِلاّ عَن يَدٍ، أَلاَ تَرَى أَنّه قَالَ: وَمَا كُلُّ من أَوْلَيْتَهُ الخ، أَي لَيْسَ كُلُّ مَن أَوْلَيْتَه نِعْمَةً يَشْكُرُكَ عَلَيْهَا. وَقَالَ المصنِّفُ فِي البصائر: وَقيل: الشُّكْرُ مقلوبُ الكَشْرِ، أَي الكَشْفِ، وَقيل: أَصلُه من عَيْنٍ شَكْرَى أَي مُمْتَلِئَةٍ، والشُّكْرُ على هاذا: الامتِلاءُ من ذِكْرِ المُنْعِم.
والشُكْرُ على ثَلَاثَة أَضْرُبٍ: شُكْر بالقَلْبِ، وَهُوَ تَصَوُّرُ النِّعْمَة، وشُكْر بِاللِّسَانِ، وَهُوَ الثَّناءُ على المُنْعِم، وشُكْر بالجَوَارِحِ، وَهُوَ مكافَأَةُ النِّعْمَةِ بقدرِ استحقاقِه.
وقالَ أَيضاً: الشُّكْرُ مَبْنِيٌّ على خَمْسِ قَوَاعِدَ: خُضُوع الشّاكِرِ للمَشْكُورِ، وحُبّه لَهُ، واعترافه بنِعْمتِهِ، والثَّنَاء عَلَيْهِ بهَا، وأَن لَا يَسْتَعْمِلَها فِيمَا يكْرَه، هاذه الخَمْسَة هِيَ أَساسُ الشُّكْرِ، وبناؤُه عَلَيْهَا، فإِن عَدِمَ مِنْهَا واحدَة اختَلّت قاعدةٌ من قواعِدَ الشُّكْرِ، وكلّ من تَكَلَّمَ فِي الشُّكْرِ فإِن كلامَه إِليها يَرْجِعُ، وَعَلَيْهَا يدُورُ، فقيلَ مَرَّةً: إِنّه الاعترافُ بنِعْمَة المُنْعِم على وَجْهِ الخُضُوعِ. وَقيل: الثَّناءُ على المُحْسِنِ بذِكْرِ إِحْسانِه، وَقيل: هُوَ عُكُوفُ القَلْبِ على مَحَبَّةِ المُنْعِمِ، والجَوَارِحِ على طاعَتِه، وجَرَيَان اللّسَانِ بذِكْرِه والثَّنَاء عَلَيْهِ، وَقيل: هُوَ مُشَاهَدَةُ المِنَّةِ وحِفْظُ الحُرْمَةِ.
وَمَا أَلْطَفَ مَا قالَ حَمْدُونُ القَصّارُ: شُكْرُ النِّعْمَة أَنْ تَرَى نَفْسَك فِيهَا طُفَيْلِيّاً.
ويَقْرُبُه قولُ الجُنَيْدِ: الشُّكْرُ أَنْ لَا تَرَى نَفْسَك أَهْلاً للنِّعْمَةِ.
وَقَالَ أَبو عُثْمَان: الشُّكْرُ معرِفَةُ العَجْزِ عَن الشُّكْرِ، وَقيل: هُوَ إِضافَةُ النِّعَمِ إِلى مَوْلاها.
وَقَالَ رُوَيْمٌ: الشُّكْرُ: اسْتِفْراغُ الطَّاقَةِ، يعنِي فِي الخِدْمَةِ.
وَقَالَ الشِّبْلِيّ: الشُّكْرُ رُؤْيَةُ المُنْعِمِ لَا رَؤْيَةُ النِّعْمَة، وَمَعْنَاهُ: أَن لَا يَحْجُبَه رُؤْيةُ النِّعْمَةِ ومُشَاهدَتُها عَن رُؤْيَةِ المُنْعِمِ بهَا، والكَمَالُ أَن يَشْهَدَ النِّعْمَةَ والمُنْعِمَ؛ لأَنّ شُكْرَه بِحسَبِ شُهوِه للنِّعْمَة، وكُلَّما كَانَ أَتَمَّ كَانَ الشُّكْرُ أَكمَلَ، واللَّهُ يُحِبُّ من عَبْدِه أَن يَشْهَد نِعَمَه، ويَعْتَرِفَ بهَا، ويُثْنِيَ عَلَيْهِ بهَا، ويُحِبَّه عَلَيْهَا، لَا أَنْ يَفْنَى عَنْهَا، ويَغِيبَ عَن شُهودِهَا.
وَقيل: الشُّكْرُ قَيْدُ النِّعَمِ المَوْجودةِ، وصَيْدُ النِّعمِ المَفْقُودةِ.
ثمَّ قَالَ: وتكلَّم الناسُ فِي الفَرْقِ بَين الحَمْدِ والشُّكْرِ، أَيُّهُما أَفْضَلُ؟ وَفِي الحَدِيث: (الحَمْدُ رَأْسُ الشُّكْرِ، فَمن لم يَحْمَدِ اللَّهَ لم يَشْكُرْه) ، والفَرْقُ بَينهمَا أَنَّ الشُّكْرَ أَعمُّ من جِهَةِ أَنواعِه وأَسبابِه، وأَخَصُّ من جِهَةُ مُتَعلَّقاتِه، والحَمْدُ أَعَمُّ من جِهَةِ المُتَعَلّقات وأَخَصُّ من جِهَةِ الأَسبابِ، ومعنَى هاذا أَنَّ الشُّكْرَ يكونُ بالقَلْبِ خُضُوعاً واستكانَةً، وباللِّسانِ ثَنَاءَ واعترافاً، وبالجوارِحِ طاعَةً وانْقِياداً، ومُتَعَلَّقَه المُنْعِمُ دونَ الأَوْصافِ الذّاتِيّة، فَلَا يُقَال: شَكَرْنا اللَّهَ على حَيَاتِه وسَمْعِه وبَصرِه وعِلْمِه، وَهُوَ المَحْمُودُ بهَا، كَمَا هُوَ مَحمودٌ على إِحسانِه وعَدْله، والشُّكْرُ يكون على الإِحسانِ والنِّعَمِ، فكلُّ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ الشُّكْرُ يَتَعَلَّق بِهِ الحَمْدُ، من غَيْرِ عَكْسٍ، وكُلُّ مَا يَقَعُ بِهِ الحَمْدُ يَقع بِهِ الشُّكْرُ، من غير عكس، فإِنّ الشُّكْرَ يَقَعُ بالجَوَارِحِ، والحَمْدُ بِاللِّسَانِ.
(و) الشُّكْرُ (منَ اللَّهِ المُجَازاةُ والثَّنَاءُ الجَمِيلُ) .
يُقَال: (شَكَرَه و) شَكَرَ (لَهُ) ، يَشْكُرُه (شُكْراً) ، بالضَّمّ، (وشُكُوراً) ، كقُعُودٍ، (وشُكْراناً) ، كعُثْمَان، (و) حَكَى اللِّحْيَانِيّ: (شَكَرْ) تُ (اللَّهَ، و) شَكَرْتُ (لِلَّهِ، و) شَكَرْتُ (بِاللَّهِ، و) كذالك شكَرْتُ (نِعْمَةَ اللَّهِ، و) شَكَرْتُ (بِهَا) .
وَفِي البصائِرِ للمصَنّف: والشُّكْرُ: الثَّنَاءُ على المُحْسِنِ بِمَا أَوْلاَكَه من المَعْرُوفِ، يُقَال: شَكَرْتُه، وشَكَرْتُ لَهُ، وباللامِ أَفْصَحُ. قَالَ تَعالَى: {وَاشْكُرُواْ لِي} (الْبَقَرَة: 152) ، وَقَالَ جَلّ ذِكْرُه: {أَنِ اشْكُرْ لِى وَلِوالِدَيْكَ} (لُقْمَان: 14) ، وَقَوله تَعَالَى: {لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآء وَلاَ شُكُوراً} (الْإِنْسَان: 9) ، يحْتمل أَن يكون مَصدراً مثل قَعَدَ قُعُوداً، وَيحْتَمل أَن يكونَ جَمْعاً مثْل بُرْدٍ وبُرُودٍ. (وتَشَكَّرَ لَهُ بَلاءَه، كشَكَرَهُ) ، وتَشَكَّرْتُ لَهُ، مثل شَكَرْتُ لَهُ، وَفِي حديثِ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ: (أَنّه كَانَ لَا يَأْكُلُ شُحُومَ الإِبِلِ تَشَكُّراً لِلَّهِ عزَّ وجَلَّ) . أَنشد أَبو عَليَ:
وإِنِّي لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ مَا مَضَى
من الأَمْرِ واسْتِيجَابَ مَا كَانَ فِي الغَدِ
(والشَّكُور) ، كصَبُورٍ: (الكَثِيرُ الشُّكْرِ) والجمعُ شُكُرٌ، وَفِي التَّنْزِيلِ: {إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} (الْإِسْرَاء: 3) ، وَهُوَ من أَبْنِيَةِ المُبَالغة، وَهُوَ الَّذِي يَجْتَهِدُ فِي شُكْرِ رَبِّه بطاعَتِه، وأَدائِه مَا وَظَّفَ عَلَيْهِ من عبادَتِه.
وأَما الشَّكُورُ فِي صِفاتِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ فَمَعْنَاه: أَنه يَزْكُو عندَه القَلِيلُ من أَعمالِ العِبَادِ فيُضَاعِفُ لَهُم الجَزَاءَ، وشُكْرُه لِعِبَادِه مَغْفِرَتُه لَهُم.
وَقَالَ شيخُنَا: الشَّكُورُ فِي أَسمائِه هُوَ مُعْطِي الثَّوابِ الجَزِيلِ بالعمَلِ القَلِيلِ؛ لاستِحالة حَقِيقَتِهِ فِيهِ تَعَالَى، أَو الشُّكْرُ فِي حَقِّه تَعَالَى بمَعنَى الرِّضَا، والإِثَابَةُ لازمَةٌ للرِّضا، فَهُوَ مَجَازٌ فِي الرِّضا، ثمَّ تُجُوِّزَ بِهِ إِلى الإِثابَةِ.
وقولُهم: شَكَرَ اللَّهُ سَعْيَه، بمعنَى أَثَابَهُ.
(و) من المَجاز: الشَّكُورُ: (الدّابَّةُ) يَكفِيها العَلَفُ القَلِيلُ. وَقيل: هِيَ الَّتِي (تَسْمَنُ على قِلَّةِ العَلَفِ) ، كأَنَّها تَشْكُرُ وإِنْ كانَ ذالك الإِحسانُ قَلِيلاً، وشُكْرُهَا ظَهُورُ نَمَائِها وظُهُورُ العَلَفِ فِيهَا، قَالَ الأَعْشَى:
وَلَا بُدَّ من غَزْوَةٍ فِي الرَّبِيعِ
حَجُونٍ تُكِلُّ الوَقَاحَ الشَّكُورَا
(والشَّكْرُ) ، بالفَتْح (الحِرُ) ، أَي فَرْجُ المَرْأَةِ، (أَو لحْمُهَا) ، أَي لحْمُ فَرْجِهَا، هاكذا فِي النُّسخ، قَالَ شيخُنا: والصوابُ أَو لَحْمُه، سواءٌ رَجَعَ إِلى الشَّكْرِ أَو إِلى الحِرِ، فإِنَّ كلاًّ مِنْهُمَا مُذَكّر، والتأْوِيلُ غيرُ مُحْتَاجٍ إِليه. قلْت: وكأَن المُصَنِّفَ تَبِع عبارَةَ المُحْكَم على عَادَته، فإِنّه قَالَ: والشَّكْرُ: فَرْجُ المَرْأَةِ، وَقيل: لَحْمُ فَرْجِهَا، ولاكِنه ذَكَرَ المرأَةَ، ثمَّ أَعادَ الضَّمير إِليها، بِخلاَف المُصَنّف فتَأَمَّل، ثمَّ قَالَ: قَالَ الشَّاعر يَصِفُ امرأَةً، أَنْشَدَه ابنُ السِّكِّيتِ:
صَنّاعٌ بإِشْفاها حَصَانٌ بشَكْرِهَا
جَوَادٌ بِقُوتِ البَطْنِ والعِرْضُ وافِرُ
وَفِي رِوَايَة:
جَوادٌ بِزَادِ الرَّكْبِ والعِرْقُ زاخِرُ
(ويُكْسَرُ فِيهِما) ، وبالوَجْهَيْن رُوِيَ بيتُ الأَعشى:
(خَلَوْتُ بِشِكْرِهَا) و (بشَكْرِهَا)
والجَمْعُ شِكَارٌ، وَفِي الحَدِيثِ: (نَهَى عَن شَكْرِ البَغِيّ) ، وَهُوَ بِالْفَتْح الفَرْجُ، أَراد مَا تُعْطَى علَى وَطْئها، أَي عَن ثَمَنِ شَكْرِهَا، فحَذَف المُضَافَ، كقولِهِ: (نَهَى عَن عَسْبِ الفَحْلِ) أَي عَن ثَمَن عَسْبِه.
(و) الشَّكْرُ: (النِّكَاحُ) ، وَبِه صَدَّر الصَّاغانيّ فِي التكملة.
(و) شَكْرٌ، بالفَتْح: (لَقَبُ وَالاَنَ ابنِ عَمْرٍ و، أَبِي حَيَ بالسَّرَاةِ) ، وَقيل: هُوَ اسمُ صُقْعٍ بالسَّرَاةِ، ورُوِيَ أَنّ النّبِيّ، صلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم، قَالَ يَوْماً: (بأَيّ بلادِ اللَّهِ شَكْرٌ: قَالُوا: بموضِعِ كَذَا، قَالَ: فإِنّ بُدْنَ اللَّهِ تُنْحَرُ عِنْدَه الآنَ، وَكَانَ هُنَاكَ قومٌ من ذالك المَوْضِعِ، فلمّا رَجَعُوا رَأَوْا قَوْمَهُم قُتِلُوا فِي ذالِكَ اليَومِ) ، قَالَ البَكْرِيُّ: وَمن قَبَائِلِ الأَزْدِ شَكْرٌ، أُراهُم سُمُّوا باسمِ هاذا المَوضعِ.
(و) شَكْرٌ: (جَبَلٌ باليَمَنِ) ، قريبٌ من جُرَشَ.
(و) من المَجَاز: (شَكَرَت النّاقَةُ، كفَرِحَ) ، تَشْكَرُ شَكَراً: (امْتَلأَ ضَرْعُهَا) لَبَناً (فَهِيَ شَكِرَةٌ) ، كفَرِحَةٍ، (ومِشْكَارٌ، من) نُوقٍ (شَكَارَى) ، كسَكَارَى، (وشَكْرَى) ، كسَكْرَى، (وشَكِرَاتٍ) .
ونَعتَ أَعرابيٌّ ناقَةً فَقَالَ: إِنّهَا مِعْشَارٌ مِشْكَارٌ مِغْبَارٌ. فالْمِشْكَارُ من الحُلُوباتِ هِيَ الَّتِي تَغْزُرُ على قِلَّةِ الخَطِّ من المَرْعَى.
وَفِي التَّهْذِيب: والشَّكِرةُ من الحَلائِبِ الَّتِي تُصِيبُ حَظّاً من بَقْلٍ أَو مَرْعًى فتَغْزُرُ عَلَيْهِ بعْدَ قِلَّةِ لَبنٍ، وَقد شَكِرَت الحَلُوبَةُ شَكَراً، وأَنشد:
نَضْرِبُ دِرّاتِهَا إِذَا شَكِرَتْ
بأَقْطِها والرِّخَافَ نَسْلَؤُهَا
الرَّخْفَةُ: الزُّبْدَةُ، وضَرَّةٌ شَكْرَى، إِذا كانَت مَلأَى من اللَّبَنِ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: الشَّكِرَةُ: المُمْتَلِئَةُ الضَّرْعِ من النُّوقِ، قَالَ الحُطَيْئَةُ يَصِفُ إِبِلاً غِزَاراً:
إِذا لَمْ يَكُنْ إِلاّ الأَمَالِيسُ أَصْبَحَتْ
لَهَا حُلَّقٌ ضَرَّاتُهَا شَكِراتُ
قَالَ ابنُ بَرّيّ: الأَمالِيسُ: جَمْعُ إِمْلِيسٍ، وَهِي الأَرْضُ الَّتِي لَا نَبَاتَ لَهَا، والمعنَى: أَصْبَحَت لَهَا ضُرُوعٌ حُلَّقٌ، أَي مُمْتَلِئاتٌ، أَي إِذا لم يَكُنْ لَهَا مَا تَرْعَاهُ وكانَت الأَرْضُ جَدْبَةً فإِنَّكَ تَجِدُ فِيهَا لَبَنًا غزيراً.
(والدَّابَّةُ) تَشْكَرُ شَكَراً، إِذا (سَمِنَتْ) وامْتَلأَ ضَرْعُها لَبَناً، وَقد جاءَ ذالك فِي حديثِ يأْجوجَ ومَأْجُوجَ.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: المِشْكَارُ من النُّوقِ: الَّتِي تَغْزُرُ فِي الصَّيْفِ، وتَنْقَطع فِي الشِّتَاءِ، والَّتِي يَدُومُ لبَنُهَا سَنَتها كُلَّها يُقَال لَهَا: رَفُودٌ، ومَكُودٌ، ووَشُولٌ، وصَفِيٌّ.
(و) من المَجَاز: شَكِرَ (فُلانٌ) ، إِذَا (سَخَا) بمَالِه، (ءَو غَزُرَ عَطَاؤُه بعدَ بُخْلِه) وشُحِّه.
(و) من المَجَاز: شَكِرَت (الشَّجَرَةُ) تَشْكَرُ شَكَراً، إِذَا (خَرَجَ مِنْهَا الشَّكِيرُ) ، كأَميرٍ، وَهِي قُضْبانٌ غَضَّةٌ تَنْبُتُ من ساقِها، كَمَا سيأْتي، وَيُقَال أَيضاً: أَشْكَرَتْ، رَوَاهُمَا الفَرّاءُ، وسيأْتي للمصنِّف، وزادَ الصاغانيّ: واشْتَكَرَتْ.
(و) يُقَال: (عُشْبٌ مَشْكَرَةٌ) ، بِالْفَتْح، أَي (مُغْزَرَةٌ للَّبَنِ) .
(و) من المَجَاز: (أَشْكَرَ الضَّرْعُ: امْتَلأَ) لَبَناً، (كاشْتَكَرَ) .
(و) أَشْكَرَ (القَوْمُ: شَكِرَتْ إِبِلُهُمْ) أَي سَمِنَتْ، (والاسْمُ: الشُّكْرَةُ) ، بالضّمّ.
وَفِي التَّهْذِيب: وإِذا نَزَلَ القومُ مَنْزِلاً فأَصَابَ نَعَمُهُم شَيْئا من بَقْلٍ قَدْ رَبَّ، قيل: أَشْكَرَ القَوْمُ، وإِنّهُم ليَحْتَلِبُونَ شَكِرَة.
وَفِي التكملة: يُقَال: أَشْكَرَ القَوْمُ: احْتَلَبُوا شَكِرَةً شَكِرَةً.
(واشْتَكَرَتِ السَّمَاءُ) وحَفَلَتْ وأَغْبَرَتْ: (جَدّ مَطَرُها) ، واشْتَدَّ وَقْعُهَا، قَالَ امرُؤُ القَيْس يَصِف مَطَراً:
تُخْرِجُ الوَدَّ إِذَا مَا أَشْجَذَتْ
وتُوَارِيهِ إِذا مَا تَشْتَكِرْ
ويُرْوَى: تَعْتَكِر.
(و) اشْتَكَرَت: (الرِّياحُ: أَتَتْ بالمَطَرِ) ، وَيُقَال: اشْتَكَرَت الرِّيحُ، إِذَا اشتَدَّ هُبُوبُهَا، قَالَ ابْن أَحْمَر:
المُطْعِمُون إِذا رِيحُ الشِّتَا اشْتَكَرَتْ
والطّاعِنُونَ إِذَا مَا اسْتَلْحَمَ الثَّقَلُ
هاكذا رَوَاه الصّاغانيّ.
(و) اشْتَكَرَ (الحَرُّ والبَرْدُ: اشْتَدّا) ، قَالَ أَبُو وَجْزَةَ:
غَدَاةَ الخِمْسِ واشْتَكَرَتْ حَرُورٌ
كَأَنَّ أَجِيجَها وَهَجُ الصِّلاءِ
(و) من المَجَاز: اشْتَكَر الرَّجُلُ (فِي عَدْوِه) إِذا (اجْتَهَدَ) .
(والشَّكِير) ، كأَمِيرٍ: (الشَّعرُ فِي أَصْلِ عُرْفِ الفًرًسِ) كأَنَّه زَغَبٌ، وكذالِك فِي النّاصَيَةِ.
(و) من المَجَاز: فُلانَةُ ذَاتُ شَكِيرٍ، هُوَ (مَا وَلِيَ الوَجْهَ والقَفَا مِن الشَّعرِ) ، كَذَا فِي الأَساسِ.
(و) الشَّكِيرُ (من الإِبِلِ: صِغَارُها) ، أَي أَحْدَاثها، وَهُوَ مَجاز، تَشْبِيهاً بشَكِيرِ النَّخلِ.
(و) الشَّكِيرُ (مِنَ الشَّعرِ والرِّيش والعِفَاءِ والنَّبْتِ) : مَا نَبَتَ من (صِغاره بَيْنَ كِبَارِه) ، وربّما قَالُوا للشَّعْرِ الضَّعِيفِ شَكِيرٌ، قَالَ ابنُ مُقْبِلٍ يَصفُ فَرَساً:
ذَعَرْتُ بِهِ العَيْرَ مُسْتَوْزِياً
شَكِيرُ جَحَافِلِه قَدْ كَتِنْ
(أَو) هُوَ (أَوّلُ النَّبْتِ على أَثَرِ النَّبْتِ الهائِجِ المُغَبَرِّ) ، وَقد أَشْكَرَتِ الأَرْضُ.
(و) قيل: الشَّكِيرُ: (مَا يَنْبُتُ من القُضْبانِ) الغَضَّةِ (الرَّخْصَة بينَ) القُضْبانِ (العَاسِيَةِ) .
وَقيل: الشَّكِيرُ من الشَّعرِ والنّباتِ: مَا يَنْبُتُ من الشَّعرِ بَين الضّفائِرِ، والجَمْعُ الشُّكُرُ، وأَنشد:
وبَيْنَا الفَتَى يَهْتَزُّ للعَيْنِ ناضِراً
كعُسْلُوجَةٍ يَهْتَزُّ منْهَا شَكِيرُهَا
(و) قيل: هُوَ (مَا يَنْبُتُ فِي أُصولِ الشَّجَرِ الكِبَارِ) .
وَقيل: مَا يَنْبَتُ حَوْلَ الشَّجرةِ من أَصْلِهَا.
وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: الشَّكِيرُ: مَا يَنْبُت فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ من الوَرَقِ لَيْسَ بالكِبَارِ.
(و) الشَّكِيرُ: (فِرَاخُ النَّخْلِ، والنَّخْلُ قد شَكَرَ) وشَكِرَ، (كَنَصَرَ، وفَرِحَ) ، شَكراً كَثُرَ فِراخُه، هَذَا عَن أَبي حنيفَة.
(و) قَالَ الفَرّاءُ: شَكِرَت الشَّجَرَةُ، و (أَشْكَرَ) تْ: خَرَج فِيهَا الشَّكِيرُ.
(و) قَالَ يَعْقُوب: الشَّكِيرُ: هُوَ (الخُوصُ الَّذِي حَوْلَ السَّعَفُ) ، وأَنشد لكُثَيِّرٍ:
بُرُوك بأَعْلَى ذِي البُلَيْدِ كأَنَّها
صَرِيمَةُ نَخْلٍ مُغْطَئِلَ شَكِيرُهَا
(و) قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: الشَّكِيرُ: (الغُصُونُ) .
(و) الشَّكِيرُ أَيضاً: (لِحَاءُ الشَّجَرِ) ، قَالَ هَوْذَةُ بنُ عَوْفٍ العَامِرِيّ:
علَى كُلِّ خَوَّارِ العِنَانِ كأَنَّهَا
عَصَا أَرْزَنٍ قد طَارَ عَنْهَا شَكِيرُها
(ج: شُكْرٌ) ، بضَمَّتَيْنِ.
(و) قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الشَّكِيرُ: (الكَرْمُ يُغْرَسُ من قَضِيبِه) ، وشُكُرُ الكَرْمِ: قُضْبانُه الطِّوَالُ، وَقيل: قُضْبَانُه الأَعالِي.
(والفِعْلُ من الكُلِّ أَشْكَرَ، وشَكَرَ، واشْتَكَرَ) .
ويروى أَنَّ هِلاَلَ بنَ سِرَاجِ بنِ مَجّاعَةَ بنِ مُرَارَة بنِ سَلْمَى، وَفَدَ عَلَى عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ بكتَابِ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلملجَدّه مَجَّاعَة بالإِقطاع، فوضَعَه على عَيْنَيْهِ، ومَسَحَ بِهِ وَجْهَه؛ رَجَاءَ أَن يُصِيبَ وَجْهَه مَوضِعُ يَدِ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ أَجازَه وأَعْطَاهُ وأَكْرَمه، فسَمَرَ عنْدَه هِلالٌ لَيلةً، فَقَالَ لَهُ: يَا هِلالُ، أَبَقِيَ من كُهُولةِ بَنِي مَجّاعَةَ أَحَدٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، وشَكِيرٌ كثيرٌ، قَالَ: فضَحِكَ عُمَرُ، وَقَالَ: كَلِمَةٌ عَربيّةٌ، قَالَ: فَقَالَ جُلَساؤُه: وَمَا الشَّكِيرُ يَا أَميرَ الْمُؤمنِينَ؟ قَالَ: أَلمْ تَرَ إِلى الزَّرْعِ إِذا زَكَا، فَأَخْرَجَ، فنَبَتَ فِي أُصوله؟ فذالكم الشَّكِيرُ، وأَرادَ بقَوله: وشَكِيرٌ كثير: ذُرِّيَّةً صِغَاراً، شَبَّهَهم بشَكِيرِ الزَّرْعِ، وَهُوَ مَا نَبَتَ مِنْهُ صِغَاراً فِي أُصول الكبارِ.
وَقَالَ العجَّاج يَصِفُ رِكَاباً أَجْهَضَتْ أَوْلاَدَها: والشَّدَنِيَّاتُ يُساقِطْنَ النُّغَرْ
خُوصُ العُيُونِ مُجْهِضَاتٌ مَا اسْتَطَ
مِنْهُنّ إِتْمامُ شَكِيرٍ فاشْتَكَرْ
والشَّكِيرُ: مَا نَبَتَ صَغِيراً، فاشْتَكَر: صَار شَكِيراً.
(و) يُقال: (هاذَا زَمَانُ الشَّكَرِيَّةِ، مُحَرَّكَةً) ، هاكذا فِي النُّسخ، والَّذِي فِي اللِّسَانِ وغيرِه: هاذا زَمانُ الشَّكْرَةِ، (إِذا حَفَلَت الإِبِلُ من الرَّبِيعِ) ، وَهِي إِبِلٌ شَكَارَى، وغَنَمٌ شَكَارَى.
(ويَشْكُرُ بنُ عَلِيّ بنِ بَكْرِ بنِ وائِلِ) بنِ قاسِطِ بنِ هِنْبِ بنِ أَفْضَى بنِ دُعْمِيِّ بن جَدِيلَة بنِ أَسَدِ بنِ رَبِيعَةَ. (ويَشْكُرُ بنُ مُبَشِّرِ بنِ صَعْبٍ) فِي الأَزْدِ: (أَبَوَا قَبِيلَتَيْنِ) عَظيمتيْنِ.
(و) شُكَيْرٌ، (كزُبَيْرٍ: جَبَلٌ بأَنْدَلُسِ لَا يُفَارِقُه الثَّلْجُ) صيفاً وَلَا شِتَاءً.
(و) شُكَرُ، (كزُفَرَ: جَزِيرَةُ بهَا) شَرْقِيّها، ويُقَال: هِيَ شَقْرٌ بالقَاف، وَقد تقدّم.
(و) شَكَّرُ، (كبَقَّم: لَقَبُ مُحَمَّدِ بنِ المُنْذِر السُّلَمِيّ الهَرَوِيّ (الحَافظ) ، من حُفّاظِ خُراسانَ.
(وشُكْرٌ، بالضَّمّ، وَ) شَوْكَرٌ، (كجَوْهَرٍ: من الأَعْلامِ) ، فَمن الأَوّل: الوَزِيرُ عبدُ اللَّهِ بن عَلِيّ بنِ شُكْرٍ، والشّرِيفُ شُكْرُ بنُ أَبِي الفُتُوح الحَسَنِيّ، وَآخَرُونَ.
(والشَّاكِرِيّ: الأَجِيرُ، والمُسْتَخْدَمُ) ، وَهُوَ (مُعَرَّبُ جَاكَر) ، صَّحَ بِهِ الصَّاغانيُّ فِي التكملة.
(والشَّكَائِرُ: النَّوَاصِي) ، كأَنَّه جَمْع شَكِيرَة.
(والمُشْتَكِرَةُ من الرِّيَاح: الشَّدِيدَةُ) وَقيل: المُخْتَلِفَة.
ورُوِيَ عَن أَبي عُبَيْدٍ: اشْتَكَرَت الرِّيَاحُ: اخْتَلَفَتْ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَهُوَ خَطأٌ.
(والشَّيْكَرَانُ، وتُضَمُّ الكَافُ) ، وضَمُّ الكافِ هُوَ الصَّواب، كَمَا صَرَّحَ بِهِ ابنُ هِشَامٍ اللَّخْمِيّ فِي لَحْنِ العامّة، والفارابِيّ فِي ديوانِ الأَدبِ: (نَبْتٌ) ، هُنَا ذَكَرَه الجوهريّ، (أَو الصوابُ بالسّينِ) الْمُهْملَة، كَمَا ذَكره أَبو حنيفَة، (ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ) فِي ذِكْرِه فِي الْمُعْجَمَة، (أَو الصّوابُ الشَّوْكَرَانُ) ، بِالْوَاو، كَمَا ذَهَبَ إِليه الصَّاغانيّ، وَقَالَ: هُوَ نَبَاتٌ ساقُه كسَاقِ الرّازِيَانَجِ ووَرَقُه كوَرَقِ القِثَّاءِ، وَقيل: كَوَرَقِ اليَبْرُوحِ وأَصغَرُ وأَشَدُّ صُفْرَةً وَله زَهرٌ أَبيضُ، وأَصلُه دَقِيقٌ لَا ثَمَرَ لَهُ، وبَزْرُهُ مِثْلُ النّانَخَواةِ أَو الأَنِيسُونِ من غير طَعْمٍ وَلَا رَائِحَة، وَله لُعَابٌ.
وَقَالَ البَدْرُ القَرَافِيّ: جَزَمَ فِي السّينِ المُهْمَلَةِ مُقْتَصِراً عَلَيْهِ، وَفِي الْمُعْجَمَة صَدَّر بِمَا قَالَه الجوهريّ، ثمَّ حَكَى مَا اقْتَصَرَ عَلَيْهِ فِي المُهْمَلَةِ، ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ، وعَبّر بأْو إِشارةً إِلى الْخلاف، كَمَا هِيَ عَادَته بالتَّتَبُّع، ومثْلُ هاذا لَا وَهَمَ؛ إِذ هُوَ قَوْلٌ لأَهْلِ اللُّغَة، وَقد صَدَّرَ بِهِ، وَكَانَ مُقْتَضَى اقتصارِه فِي بَاب السِّين المُهْمَلَة أَن يؤَخِّرَ فِي الشين الْمُعْجَمَة مَا اقتصرَ عَلَيْهِ الجوهريّ، ويُقَدِّم مَا وَهِمَ فِيهِ الجَوْهَرِيّ، انْتهى.
(وشاكَرْتُه الحَدِيثَ) ، أَي (فَاتَحْتُه، و) قَالَ أَبو سَعيدٍ: يُقَالُ: فاتَحْتُ فلَانا الحَدِيثَ وكَاشَرْتُه، و (شَاكَرْتُه، أَرَيْتُه أَنّى) لَهُ (شاكِرٌ) .
(والشَّكْرَى، كسَكْرَى: الفِدْرَةُ السَّمِينَةُ من اللَّحْمِ) ، قَالَ الرّاعِي:
تَبِيتُ المَحَالُ الغُرُّ فِي حَجَراتِهَا
شَكَارَى مَرَاها مَاؤُهَا وحَدِيدُها
أَرادَ بحدِيدِها مِغْرَفَةً من حَدِيدٍ تُسَاطُ القِدْرُ بهَا، وتُغْتَرَفُ بهَا إِهالَتُها.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:.
اشْتَكَر الجَنِينُ: نَبَتَ عَلَيْهِ الشَّكِيرُ، وَهُوَ الزَّغَبُ.
وبَطَّنَ خُفَّه بالأُشْكُزِّ ورجلٌ شَكّازٌ: معربد، وَهُوَ من شَكَزَه يَشْكُزُه، إِذا طَعَنَه ونَخَسَه بالإِصبع، كل ذالك من الأَساس.
وبَنُو شاكِر: قَبِيلَةٌ فِي اليَمَن من هَمْدان، وَهُوَ شاكِرُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ مالِكِ بن مُعَاوِيَةَ بنِ صَعْبِ بنِ دَوْمان بنِ بَكِيلٍ.
وبنُو شُكْرٍ: قَبِيلَةٌ من الأَزْدِ.
وَقد سَمَّوْا شاكِراً وشَكْراً، بالفَتْح، وشَكَرَاً مُحَرَّكةً.
وعبدُ الْعَزِيز بنُ عليّ بن شَكَرٍ الأَزَجِيّ المُحَدِّث، مُحَرَّكَةً: شيخٌ لأَبي الحُسَيْنِ بن الطّيُورِيّ.
وَعبد اللَّهِ بنُ يُوسُفَ بنِ شَكَّرَةَ، مَفْتُوحًا مشدَّداً، أَصْبَهَانِيّ، سَمِعَ أَسِيدَ بنَ عَاصمٍ، وَعنهُ الشريحانيّ.
وأَبو نَصْرٍ الشَّكَرِيّ الباشَانِيّ، مُحَرَّكَةً: شيخٌ لأَبي سَعْدٍ المالينِيّ، وبالضّمّ: ناصِرُ الدّينِ محمّدُ بن مَسْعُود الشُّكرِيّ الحَلَبِيّ عَن يوسفَ بنِ خليلٍ مَاتَ سنة 678.
ومدينَةُ شاكِرَةَ بالبَصْرَة، وَفِي نسخةٍ: بالمنصورة.
والشّاكِرِيَّةُ: طائِفَةٌ مَنسوبَةٌ إِلى ابنِ شاكِرٍ، وفيهِم يقولُ القائِلُ:
فنَحْنُ على دِينِ ابنِ شاكِر
وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمّد بن شَوْكرٍ المُعَدِّل البَغْدَادِيّ: ثِقَةٌ، رَوَى عَن أَبي القاسِم البَغَوِيّ.
وَالْقَاضِي أَبو مَنْصُور محمّدُ بنُ أَحمد بن عليّ بن شُكْرَوَيه الأَصْبَهَانِيّ آخرُ من رَوَى عَن أَبي عليَ البَغْدَادِيّ، وابنُ خُرشِيد قَوْلَه، تُوُفِّي سنة 482.
(شكر) : اشْتَكَر في عَدْوِه: اجْتَهد.
الشكر: عبارة عن معروف يقابل النعمة، سواء كان باللسان أو باليد أو بالقلب، وقيل: هو الثناء على المحسن بذكر إحسانه، فالعبد يشكر الله، أي يثني عليه بذكر إحسانه الذي هو نعمة، والله يشكر العبد، أي يثني عليه بقبوله إحسانه الذي هو طاعته.

الشكر اللغوي: هو الوصف بالجميل على جهة التعظيم والتبجيل على النعمة من اللسان والجنان والأركان.

الشكر العرفي: هو صرف العبد جميع ما أنعم الله به عليه من السمع والبصر وغيرهما إلى ما خلق لأجله، فبين الشكر اللغوي والشكر العرفي عموم وخصوص مطلق، كما أن بين الحمد العرفي والشكر العرفي أيضًا كذلك، وبين الحمد اللغوي والحمد العرفي عموم وخصوص من وجه، كما أن بين الحمد اللغوي والشكر اللغوي أيضًا كذلك، وبين الحمد العرفي والشكر العرفي عموم وخصوص مطلق، كما أن بين الشكر العرفي والحمد اللغوي عمومًا وخصوصًا من وجه، ولا فرق بين الشكر اللغوي والحمد العرفي.

نصل

(نصل) : النَصِيلُ: شُعْبَةٌ من شُعَب الوادِي.
(نصل) - في الحديث: "مَن تَنَصَّلَ إليه أخُوه فلم يَقْبَلْ"
: أي انتَفَى مِن ذَنْبِه، وتَبرَّأ واعتَذَرَ، وتَنَصَّلْتُ الشىّءَ: أَخرجتُه.

نصل



نَصْلٌ The iron head or blade (Mgh, K) of an arrow, (S, Mgh, K,) and of a spear, (S, K,) and of a sword, (S, Mgh, Msb, K,) and of a knife, (S, Msb,) and the like. (Msb.) b2: نَصْلٌ The spun thread of the spindle: (K:) see سُرْسُورٌ.

لِحْيَةٌ نَاصِلٌ A very white beard. (See العَنْقَاءُ المُغْرِبُ, art. غرب.) b2: مَا بَلِلْتُ مِنْ فُلاَنٍ بِأَفْوَقَ نَاصِلٍ: see بَلَّ and أَفْوَقَ in two places.
(نصل)
اللَّوْن نصلا ونصولا زَالَ يُقَال نصل الخضاب وَيُقَال نصل الشّعْر أَو الثَّوْب زَالَ عَنهُ خضابه أَو لَونه وَمن كَذَا خرج يُقَال نصل السَّيْف من قرَابه ونصلت الْخَيل من الْغُبَار ونصل الدّرّ من السلك ونصل علينا فلَان من الشّعب وَنَحْوه وَيُقَال نصل بحقي صاغرا أخرجه والسهم وَالرمْح وَنَحْوهمَا جعل فيهمَا نصلا
نصل: نصل من: خرج من (بوشر).
نصل: انظر شرح الكلمة عند (رايسك) الذي ورد في ديوان الهذليين (31: 4).
نصل والجمع أنصال: هو السيف (على سبيل المجاز المرسل) أو الرمح (معجم الطرائف، معجم مسلم) epee و Lance.
نصلة والجمع نصال: شفرة، نصل، سيف Lame ( بوشر).
نصلة والجمع نصال: سيف دقيق حاد، مغول (بوشر).
انصلة والجمع اناصل: غدة في البلعوم، خراج عرضي في طريقه للتكون (فوك) (الكالا)؛ عنصلة: خراج أو دمل طارئ في الرقبة. (انظر الكلمة).
ن ص ل: (النَّصْلُ) نَصْلُ السَّهْمِ وَالسَّيْفِ وَالسِّكِّينِ وَالرُّمْحِ وَالْجَمْعُ (نُصُولٌ) وَ (نِصَالٌ) . وَ (الْمُنْصُلُ) بِضَمِّ الصَّادِ وَفَتْحِهَا السَّيْفُ. وَ (نَصَلَ) الشَّعْرُ زَالَ عَنْهُ الْخِضَابُ، وَلِحْيَةٌ (نَاصِلٌ) ، وَ (نَصَلَ) السَّهْمُ خَرَجَ نَصْلُهُ. وَنَصَلَ السَّهْمُ أَيْضًا ثَبَتَ نَصْلُهُ فِي الشَّيْءِ فَلَمْ يَخْرُجْ وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ وَبَابُ الثَّلَاثَةِ دَخَلَ. وَ (نَصَّلَ) السَّهْمَ (تَنْصِيلًا) نَزَعَ نَصْلَهُ. وَ (نَصَّلَهُ) أَيْضًا رَكَّبَ عَلَيْهِ النَّصْلَ وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَ (أَنْصَلَ) الرُّمْحَ نَزَعَ نَصْلَهُ. وَ (تَنَصَّلَ) فُلَانٌ مِنْ ذَنْبِهِ تَبَرَّأَ. 
(ن ص ل) : (نَصْلُ) السَّيْفِ حَدِيدَتُهُ وَكَذَلِكَ (نَصْلُ) السَّهْمِ وَالْجَمْعُ نُصُولٌ وَنِصَالٌ (وَأَمَّا قَوْلُهُ) لَا سَبَقَ إلَّا فِي كَذَا وَكَذَا أَوْ نَصْلٍ فَالْمُرَادُ بِهِ الْمُرَامَاةُ وَالضَّادُ الْمُعْجَمَةُ تَصْحِيفٌ إنَّمَا ذَاكَ الْمُنَاضَلَةُ وَالنِّضَالُ وَفِي خِزَانَةِ الْفِقْهِ يَجُوزُ السَّلَمُ فِي كُلِّ مَا يُمْكِنُ ضَبْطُهُ كَالْحِنْطَةِ وَكَذَا وَكَذَا (وَنُصُولُ الْقَبِيعَةِ) أَرَادَ جَمْعَ نَصْلِ السَّيْفِ وَالْقَبِيعَةُ مَا عَلَى رَأْسِ مِقْبَضِ السَّيْفِ مِنْ فِضَّةٍ أَوْ حَدِيدَةٍ أَوْ غَيْرِهَا وَإِنَّمَا أُضِيفَتْ إلَيْهَا لِيُفَرَّقَ بِذَلِكَ بَيْنَ السُّيُوفِ وَالسِّهَامِ.
ن ص ل : نَصْلُ السَّيْفِ وَالسِّكِّينِ جَمْعُهُ نُصُولٌ وَنِصَالٌ وَنَصَلْتُ السَّهْمَ نَصْلًا مِنْ بَابِ قَتَلَ جَعَلْتُ لَهُ نَصْلًا وَأَنْصَلْتُهُ بِالْأَلِفِ نَزَعْتُ نَصْلَهُ وَكَانُوا يَقُولُونَ لِرَجَبٍ مُنْصِلُ الْأَسِنَّةِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَنْزِعُونَهَا فِيهِ وَلَا يُقَاتِلُونَ فَكَأَنَّهُ هُوَ الَّذِي أَنْصَلَهَا.

وَنَصَلَ الشَّيْءُ مِنْ مَوْضِعِهِ مِنْ بَابِ قَتَلَ أَيْضًا خَرَجَ مِنْهُ وَمِنْهُ يُقَالُ تَنَصَّلَ فُلَانٌ مِنْ ذَنْبِهِ.

وَالْمُنْصُلُ السَّيْفُ بِضَمِّ الْمِيمِ وَأَمَّا الصَّادُ فَتُضَمُّ وَيَجُوزُ الْفَتْحُ لِلتَّخْفِيفِ 
باب الصاد واللام والنون معهما ن ص ل يستعمل فقط

نصل: النَّصْلُ للسَّيف حَديدتُه، ونَصْلُ السِّهامِ. ونَصْلُ البٌهْمَى ونحوها من النّباتِ اذا خَرَجَت نِصالُها. وأَنصَلْتُ السَّهْمَ: أخرَجْتُ نَصْلَه. ونَصَّلتُه: جَعَلْتُ له نَصْلاً. والمُنْصُلُ: اسْمُ السَّيْفِ، ونَصْلهُ: حَديدَتُه. والنَّصيلُ: مَفصِلُ ما بين العنق والرأس من باطنٍ، من تحت اللَّحْيَينِ. ونَصَلَ الحافِرُ نُصُولاً: خَرَجَ من مَوضِعِه فسَقَطَ كما يَنْصُلُ الخِضاب وكل شيءٍ نحوه. ونَصَلَ فلانٌ من موضِعِ كذا اذا خَرَجَ عليكَ. والتَنَصُّلُ شِبْهُ التّبَرُّؤ من جِناية ذَنبٍ ونحوه. [ويقال للغَزْل اذا أُخرِجَ من المِغزَلِ: نَصَلَ. ويقال: استَنْصَلَتِ الرِّيحُ اليَبيسَ اذا اقتلعته من أصله]  

نصل


نَصَلَ(n. ac.
نُصُوْل)
a. Faded.
b. Lost effect.
c. Fell off.
d.(n. ac. نَصْل), Was fixed firmly.
e. Fixed firmly.
f. [Fī], Stuck in.
g. [Min], Escaped from; was delivered from.
نَصَّلَa. Put a head to.
b. Took the head off.
c. [acc. & Fī], Drove into.
d. [Min], Cleared from.
نَاْصَلَa. Fought with darts &c.

أَنْصَلَa. see II (a) (b), (c).
d. [acc. & Min], Pulled out from.
تَنَصَّلَa. see I (a)
& IV (d).
c. [Min], Justified, exonerated himself from.
d. [Ila & Min], Excused himself to... for.
e. Chose the best.

إِنْتَصَلَa. Came, dropped off.

إِسْتَنْصَلَa. Pulled, drew out.

نَصْل
(pl.
أَنْصُل
نِصَاْل نُصُوْل)
a. Head, point ( of an arrow & c. ); blade, edge.
b. Head; occiput, crown of the head.

نَصْلَةa. see 1 (b)b. [ coll ]
see 1 (a)
مِنْصَل
(pl.
مَنَاْصِلُ)
a. Pestle.

نَاْصِلa. Faded, dingy.
b. Falling off.

نَصِيْلa. Joint between the head & the neck.
b. Axe.
c. Snout, muzzle.
d. Winnowed (corn).
e. see 1 (b) & 20
نَصْلَاْنُa. see 1 (a)b. Dart, javelin.
c. Sting.

نَوَاْصِلُa. Swift (camels).
مِنْصَاْلa. see 20b. Band, cohort.

مُنْصَُل (pl.
مَنَاْصِلُ)
a. Sword, sabre.

مِنْصِيْل
a. see 20
نَصْمَة
a. Idol.
ن ص ل

نصلت أظلاف الوحش من الرمضاء، ونصل الحافر. ونصل الخضاب نصولاً. ونصلت يد الفأس. ونصل الدّرّ من السلك. قال بشر:

فأصبح ناصلاً منها ضحيّاً ... نصول الدّر أسلمته النّظام

الوحشيّ من الصريمة. ونصل علينا فلان من الشّعب ونحوه. ونصلت الخيل من الغبار. قال امرؤ القيس:

تراهنّ من تحت الغبار نواصلاًويخرجن من جعد الثرى متنصّب أي من غبار نار من مكان صلب لشدّة حضرها. واستنصلت الريح السّفا: استأصلته واستخرجته، ومنه: نصل السيف والرمح والسهم والمغزل. وأنصلت السهم: نزعت نصله. ونصلته: ركّبت نصله ونصّلته تنصيلاً. ويقال لرجبٍ: منصّل الإلّ. وضرب نصيله وهو المفصل بين الرأس والعنق من تحت اللّحيين.

ومن المجاز: أخرجت البهمى نصالها. قال ذو الرمّة:

رعى بارض البهمى جميماً وبسرةً ... وصمعاء حتى آنفتها نصالها

وأنصلت البهمى. ونصلت الناقة ونضت: تقدّمت الإبل. ونصل بحقّي صاغراً: أخرجه. وتنصّل من ذنبه. وعن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من لم يقبل من متنصّل صادقاً أو كاذباً لم يرد عليّ الحوض ".
[نصل] نه: فيه: مرت سحابة فقال: "تنصلت" هذه تنصر بني كعب، أي أقبلت، من نصل علينا- إذا خرج من طريق أو ظهر من حجاب، ويروى: تنصلت: تقصد للمطر- ومر. وفيه: كانوا يسمون رجبًا "منصل" الأسنة، أي مخرجها من أماكنها، كانوا إذا دخل رجب نزعوا أسنة الرماح ونصال السهام إبطالًا للقتال وقطعًا لأسباب الفتن لحرمته فسمي به، نصلت السهم تنصيلًا- إذا جعلت له نصلًا وإذا نزعت نصله، وأنصلته فانتصل- إذا نزعت سهمه. ومنه ح: وإن كان لرمحك سنان "فأنصله". أي انزعه. وح: ومن رمى بكم فقد رمى بأفوق "ناصل"، أي بسهم منكسر الفوق لا نصل فيه، نصل السهم: خرج منه النصل، ونصل- إذا ثبت نصله في الشيء ولم يخرج، وهو من الأضداد. وح: فامرط قذذ السهم و"انتصل". وفيه: من "تنصل" إليه أخوه فلم يقبل، أي انتفى من ذنبه واعتذر. وفيه: فقام عليه النحام وقد أقام على صلبه "نصيلًا"، هو حجر طويل مدملك قدر شبر أو ذراع وجمعه نصل. ومنه: فأصاب ساقه "نصيل" حجر. ك: وفيه: يأخذ "بنصل" النبل، هو نصل السيف والسهم والرمح، والنصول والنصال جمعه. ش: والنصل- بفتح فسكون يكون لنحو السكين. ك: فوضع "نصال" سيفه، أي مقبضه بالأرض أي ملتصقًا بها، أو الباء ظرفية. ن: وهو حديدة السيف.
[نصل] النَصْلُ: نَصْلَ السهم والسيفِ والسكِّين والرَمحِ. والجمع نُصولٌ، ونِصالٌ . والمنصل والمنصل: السيف. ونصل الحافر: خرج من موضعه. ونصل الشعر يَنْصُلُ نُصولاً: زال عنه الخضابُ. يقال: لِحْيةٌ ناصل. ونَصَلَ السهمُ، إذا خرجَ منه النَصْل، ومنه قولهم: " رماه بأَفْوَقَ ناصِل ". ويقال أيضاً: نَصَلَ السهمُ، إذا ثبتَ نصله في الشئ فلم يخرج، وهو من الأضدادِ. ونَصَّلْتُ السهم تنصيلا: نزعت نصله. وهو كقولهم: قردت البعير، وقذيت العين، إذا نزعت منه القراد والقذى، وكذلك إذا ركبت عليه النصل: وهو من الاضداد. وأنصلت الرمح، إذا نزعتَ نَصْلَهُ وكان يقال لرجَبٍ في الجاهليَّة: مُنْصِلُ الأَسِنَّةِ ومُنْصِلُ الأَلِّ، لأنَّهم كانوا ينزعون الأسِنَّةَ فيه ولا يغزون ولا يُغيرُ بعضُهم على بعض. قال الأعشى: تدارَكَهُ في مُنْصِلِ الأَلِّ بعدَما مَضى غير دَأْداءٍ وقد كادَ يَعْطَبُ والنِصيلُ: مَفْصِلُ ما بين العنق والرأس من تحت اللحيَيْنِ. وتَنَصَّلَ فلانٌ من ذنبه، أي تبرأ. وتنصلت الشئ واستنصلته، إذا استخرجته. يقال: اسْتَنْصَلَ الهيفُ السفا، إذا أسقطته.
نصل
النَّصْلُ: نَصْلُ السيْفِ والسَّهْمِ والبُهْمى وغَيْرِها من النباتِ، يُقال: أنْصَلَتِ البُهْمى: أخْرَجَتْ نِصَالَها. وأنْصَلْتُ السهْمَ: أخْرَجْت نَصْلَه. ونَصْلتُ السهْمَ: جَعَلْت له نَصْلاً. ونَصَلَ السهْمُ فيه: ثَبَتَ. وإذا خَرَجَ أيضاً، وهو من الأضْدَاد. ويقولون: " إنَّه لَأمْضى من النَصْلِ " يَعْني السنَانَ. والمُنْصُلُ: اسْمُ السيْفِ. ونَصْلُه: حَدِيْدَتُه.
ونَصَلَ الحافِرُ نصُوْلاً: إذا خَرَجَ من مَوْضِعه فَسَقَطَ كما يَنْصُلُ الخِضَابُ. ونَصَلَ فُلانٌ من الجَبَلِ والطرِيقِ: إذا خَرَجَ عليكَ. وتَنَصلْت الشيْءَ: أخَرجْته. ونَصَلَ بحَقْي صاغِراً. ونَصَلَتِ الناقَةُ: إذا تَقَدمَتِ الإبلَ؛ نُصُوْلاً. والتَنَصلُ: شِبْهُ التَبَرؤ من جِنَايَةِ ذنبٍ.
والنصِيْلُ: مَفْصِلُ ما بَيْنَ العُنُقِ والرَّأْسِ من باطِنٍ من تَحْتِ اللحْيَيْنِ. والمِنْصَالُ من الجَيْشِ: أقَلُّ من المِقْنَب. والمِنْصِيْل: نَحْوُ النصِيْلِ؛ وهُما المَكانُ الغَلِيْظُ المَعِرُ من الحَرَّةِ، والجَميعُ أنْصِلَةٌ ونُصُلٌ. والمِنْصَالُ: حَجَرٌ مُسْتَطِيْلٌ شِبْراً أو ذِرَاعاً له أرْكانٌ، وكذلك النَصِيْلُ، وفي حَدِيثِ أبي سَعِيدٍ الخُدري - رضي اللهُ عنه -: " وقد أقامَ على صُلْبِه نَصِيْلاً " أي من الجُوْعِ. وقيل: الفَأسُ. وقيل: البَظْرُ.
وفأْسٌ نَصِل: أي ناصِلَة. واسْتَنْصَلَتِ الريْحُ اليَبِيْسَ: إذا اقْتَلَعَتْه من أصْلِه.
نصل
نصَلَ يَنصُل، نَصْلاً ونُصولاً، فهو ناصِل، والمفعول منصول (للمتعدِّي)
• نصَل اللّونُ: تغيَّر وزال "نصَل الثّوبُ: زال عنه خضابُه أو لونُه- متاعٌ ناصِل- نصلت اللحيةُ من الخضاب" ° نصَل صاغرًا بحقِّ فلان: أخرجه.
• نصَل السَّهمَ ونحوَه: جعل فيه حدًّا قاطعًا يُسمّى نَصْلاً "نصَل الرُّمحَ- سكينٌ منصول". 

تنصَّلَ/ تنصَّلَ من يَتنصَّل، تنصُّلاً، فهو مُتنصِّل، والمفعول مُتنصَّلٌ منه
• تنصَّل اللَّونُ: نصَل؛ تغيَّر وزال "تنصَّل الثّوبُ- تنصَّلتِ لحيتُه من الخضاب- نسيجٌ متنصِّلٌ" ° تنصَّل كَمَدُه: زال.
• تنصَّل من المسئوليَّة أو الذَّنْبِ: أنكرها، تبرَّأ وتخلّص منها "تنصّل من التُّهمة الموجّهة إليه- شخصٌ متنصِّلٌ من وعودِه- تنصّل السيف من غمده". 

مِنْصال [مفرد]: ج مَناصيلُ: اسم آلة من نصَلَ: أداة عبارة عن حجرٍ طويلٌ قَدْر ذراع يُدقُّ به. 

مُنْصُل [مفرد]: ج مناصِلُ: سيف. 

ناصِل [مفرد]: ج نواصِلُ:
1 - اسم فاعل من نصَلَ.
2 - سهمٌ خرَج من نصلِه، أو ذو نَصْل. 

نَصْل [مفرد]: ج أنصال (لغير المصدر {وأنْصُل} لغير المصدر {ونِصال} لغير المصدر) ونُصول (لغير المصدر):
1 - مصدر نصَلَ.
2 - حديدة الرُّمح أو السَّهم أو السكِّين تكون حادَّة قاطعة "نصْلُ سيف- لا تخشى صدورُهم نِصالَ الرِّماحِ".
3 - (نت) جزء مستطيل عريض من ورقة النبات ويُسمَّى الصَّفيحة. 

نُصول [مفرد]: مصدر نصَلَ. 

نَصيل [مفرد]: ج نُصُل: (شر) مَفْصِلُ ما بين العُنُق والرأس تحت اللِّحيين. 
الصاد واللام والنون ن ص ل

النَّصْلُ حديدةُ الرُّمحِ والسَّهمِ وهوَ حديدةُ السَّيفِ ما لم يكن لها مَقِبِضٌ حكاها ابن جِنِّي قال فإذا كان له مَقْبِضٌ فهو سيفٌ ولذلك أضاف الشاعرُ النَّصْلَ إلى السَّيفِ فقال

(قد عَلِمَتْ جارِيةٌ عَصْبُولٌ ... أَنِّي بنَصْلِ السَّيفِ خنْشَلِيلْ)

وقال أبو حنيفةَ قال أبو زِيادٍ النَّصْلُ كلُّ حديدةٍ من حدائد السِّهامِ والجمعُ أنْصُلٌ ونِصَالٌ والنَّصْلانِ النَّصْلُ والزُّجُّ قال أعْشَى باهلة

(عِشْنا بذلك دَهْراً ثم فَارَقَنَا ... كذلك الرُّمْحُ ذُو النَّصْلَينِ يَنْكَسِر)

وقد يُسَمَّى الزُّجَ وحْدَه نَصْلاً وأنْصَلَ السَّهْمَ ونَصَّلَه جَعَلَ فيه النَّصْلَ وقيل أنْصَلَهُ أزالَ عنه النَّصْلَ ونَصَّلَهُ ركَّبَ فيه النَّصْلَ ونَصَلَ السَّهمُ فيه ثَبَتَ فلم يَخْرُجْ ونصَلْتُه أنا ونَصَل خَرَجَ فهو من الأضْدَادِ وأنْصَلُهُ هو وكلُّ ما أخْرَجْتَه فقد أنْصَلْتَه ومُنْصِلُ الأَلِّ رَجَبٌ سُمِّي بذلك لأنهم كانوا يَنْزِعونَ الأسِنَّةَ فيه إعظاماً له ولا يَغْزُونَ ولا يُغِيرُ بعضُهم على بعضٍ قال الأعشَى (تَدَارَكَهُ في مُنْصِلِ الأَلِّ بَعْدَمَا ... مَضَى غيرَ دَأْداءٍ وقد كادَ يَعْطَبُ)

ونَصْلُ الغَزْلِ ما يخرج من المِغْزَلِ ونَصَلَ من بين الجِبالِ نُصُولاً خَرَجَ وظَهَرَ ونَصَلَ الطَّريقُ من مَوْضِعَ كذا خَرَجَ ونَصَل الحافِرُ من موْضِعه نُصُولاً كذلك ونَصَلَتِ الحيَّةُ تَنْصِل نُصولاً وهي نَاصِلٌ وتَنَصَّلتْ خَرجَتْ من الخِضابِ وقولُه

(كما اتَّبَعَتْ صَهْباءُ صِرْفٌ مُدَامَةٌ ... مُشَاشَ المُرَوِّي ثُمَّ لَمَّا تَنَصَّلِ)

معناه لم تَخْرُجْ فيَصْحُو شارِبُها ويُرْوَى ثُمَّ لما تَزَيَّلِ ونَصَلَتِ اللَّسْعةُ والحُمَّةُ تَنْصِلُ خَرجَ سَمُّها وزالَ أثَرُها وقولُه

(ضَوْرِيَّةٌ أُوِلعَتْ باشْتِهارِهَا ... ناصِلةُ الحِقْوَيْنِ من إِزارِها)

إنما عَنَى أنّ حِقْوَيْها يَنْصُلانِ من إزارِها لتَسلُّطِهَا وتَبَرُّجِها وقلّةِ تَثَقُّفِها في ملابِسها لأشَرِها وشَرَهِها ومِعْوَلٌ نَصْلٌ نَصَلَ عنه نِصالُه أي خَرَجَ وهو مما وُصِفَ بالمَصْدَرِ قال ذو الرُّمَّةِ

(شَرِيحٌ كحُمَّاضِ الثَمَانِي عمّت به ... عَلَى رَاجِفِ اللَّحْيَيْنِ كالمِعْوَلِ النَّصْلِ)

وتَنَصَّلَ إليه من الجِنايةِ خَرَجَ وتَبَرأَ وتَنَصَّلَ الشيءَ أخْرَجَهُ وتَنَصَّلَهُ تَخَيَّرَهُ وتنصَّلُوهُ أخذوا كلَّ شيءٍ معه والنَّصْلُ ما أَبْرَزَتِ البُهْمَى ونَدَرَتْ به من أَكمِتَّهِا والجمع أنْصُلٌ ونِصَالٌ والأُنْصُولَةُ نَوْرُ نصْلِ البُهْمَي وقيل هو ما يُوبِسُهُ الحَرُّ من البُهْمَي فيَشْتَدُّ على الأكَلَة قال

(كأنّه واضِحُ الأقرابِ في لُقُحٍ ... أسْمَى بِهِنَّ وعَزَّتْهُ الأَنَاصِيلُ) أي عَزَّتْ عليه واسْتَنْصَلَ الحَرّ السَّفَا جَعَلَه أناصِيلَ أنشد ابنُ الأعرابيِّ

(إذا اسْتَنْصَلَ الهَيْفُ السّفَا بَرَّحَتْ بِهِ ... عِرَاقَّيِةُ الأَقْيَاظِ نَجْدُ المَراتِعِ)

ويُرْوى المَرَابعِ عِراقَّية الأَقْياظِ أي تَطْلُبُ الماءَ في القَيْظِ قال غيرهُ هي منسوبةٌ إلى العِراقِ الذي هو شاطِئُ الماءِ وقولُه نَجْدُ المَرَاتعِ أراد جَمْعَ نَجْدِيٍّ فحذفَ ياء النَّسب في الجَمْعِ كما قالوا زَنْجِيٌّ وزَنْجٌ وبُرٌّ نَصِيلٌ نَقِيٌّ من الغَلَثِ والنَّصِيلُ حجرٌ طويلٌ قَدْرُ ذِرَاعٍ يُدَقُّ به والنَّصِيلُ الحَنَكُ على التَّشْبِيهِ بذلك والنَّصيلُ مَفْصِلُ ما بين العُنُق والرأسِ تحت اللَّحْيَيْن والنَّصِيلُ الخَطْم ونَصِيلُ الرأسِ ونَصْلُه أعلاهُ والنَّصْلُ الرأسُ بجميع ما فيه والنَّصْلُ طولُ الرأسِ في الإِبِلِ والخيلِ ولا يكونُ ذلك للإنسانِ والمُنْصُلُ والمُنْصَلُ السَّيفُ اسمٌ له لا نعرفُ له في الكلامِ اسماً على مُفْعُلٍ ومُفْعَلٍ إلا هذا وقولَهم مُنْخُل ومُنْخَلٌ والنَّصِيلُ اسمُ موضعٍ قال الأَفْوَهُ

(تُبَكِّيهَا الأَراملُ بالمآلِي ... بِدَاراتِ الصَّفائِحِ والنَّصِيلِ)

نصل: التهذيب: النَّصْلُ نصلُ السهم ونَصْلُ السيفِ والسِّكِّينِ

والرمحِ، ونَصْلُ البُهْمَى من النبات ونحوه إِذا خرجت نصالُها. المحكم:

النَّصْلُ حديدةُ السهم والرمحِ، وهو حديدة السيف ما لم يكن لها مَقْبَِض؛

حكاها ابن جني قال: فإِذا كان لها مَقْبَِض فهو سيف؛ ولذلك أَضاف الشاعر

النَّصْل إِلى السيف فقال:

قد عَلِمتْ جارية عُطْبول

أَنِّي، بنَصْل السيف، خَنْشَلِيل

ونَصْل السيف: حديده. وقال أَبو حنيفة: قال أَبو زياد النصْل كل حديدة

من حدائد السِّهام، والجمع أَنصُل ونُصُول ونِصال. والنَّصْلانِ: النَّصْل

والزُّجُّ؛ قال أَعشى باهلة:

عِشْنا بذلك دَهْراً ثم فارَقَنا،

كذلك الرُّمْحُ ذُو النَّصْلَيْن ينكَسِر

وقد سمِّي الزُّجُّ وحدَه نَصْلاً. ابن شميل: النَّصْل السهم العريضُ

الطويلُ يكون قريباً من فِتْر والمِشْقَصُ على النصف من النَّصْل، قال:

والسهم نفس النَّصْل، فلو التقطْتَ نَصْلاً لقلْتُ ما هذا السهم معك؟ ولو

التقطتَ قِدْحاً لم أَقل ما هذا السهم معك.

وأَنْصَل السهمَ ونَصَّله: جعل فيه النَّصْلَ، وقيل: أَنْصَله أَزال عنه

النَّصْل، ونَصَّله ركَّب فيه النَّصْل، ونَصَل السهمُ فيه ثبت فلم

يخرج، ونَصَلْته أَنا ونَصَل خرج، فهو من الأَضداد، وأَنْصَلَه هو. وكل ما

أَخرجته فقد أَنْصَلته. ابن الأَعرابي: أَنْصَلْت الرمحَ ونَصَلْته جعلت له

نَصْلاً، وأَنْصَلْته نزعت نَصْلَه. وفي حديث أَبي سفيان: فَامَّرَطَ

قُذَذُ السهم وانْتَصَل أَي سقط نَصْلُه. ويقال: أَنْصَلْت السهمَ

فانْتَصَل أَي خرج نَصْلُه. وفي حديث أَبي موسى: وإِن كان لِرُمْحِك سِنان

فأَنْصِلْه أَي انزعْه.

ويقال: سهم ناصِل إِذا خرج منه نَصْلُه، ومنه قولهم: ما بَلِلْتُ من

فلان بأَفْوَقَ ناصِلٍ أَي ما ظفِرت منه بسهم انكسر فُوقُه وسقط نَصْلُه.

وسهم ناصِل: ذو نَصْل، جاء بمعنيين مُتضادَّين. الجوهري: ونَصَل السهمُ

إِذا خرج منه النَّصْل؛ ومنه قولهم: رَماه بأَفْوَقَ ناصِلٍ؛ قال ابن بري:

ومنه قول أَبي ذؤيب:

فَحُطَّ عليها والضُّلوعُ كأَنها،

من الخَوْفِ، أَمثالُ السِّهام النَّواصِلِ

وقال رَزِين بن لُعْط:

أَلا هل أَتى قُصْوَى الأَحابيشِ أَننا

رَدَدْنا بني كَعْب بأَفْوَقَ ناصِلِ؟

وفي حديث علي، كرم الله وجهه: ومَنْ رَمَى بكم فقد رَمَى بأَفْوَقَ

ناصِلٍ أَي بِسَهم منكسر الفُوق لا نَصْل فيه. ويقال أَيضاً

(* قوله «ويقال

أيضاً إلخ» هكذا في الأصل، وعبارة النهاية: ويقال نصل السهم إذا خرج منه

النصل، ونصل أيضاً إِذا ثبت نصله اهـ. ففي الأصل سقط).

نَصَل السهم إِذا ثبت نصله في الشيء فلم يخرج، وهو من الأَضداد.

ونَصَّلْت السهمَ تَنْصيلاً: نزعت نَصْلَه، وهو كقولهم قَرَّدْت البعيرَ

وقَذَّيْت العينَ إِذا نزعت منها القُراد والقَذَى، وكذلك إِذا ركَّبت عليه

النَّصْل فهو من الأَضداد، وكان يقال لِرَجَب: مُنْصِل الأَلَّةِ ومُنْصِل

الإِلال ومُنْصِل الأَلِّ لأَنهم كانوا يَنزِعون فيه أَسِنَّة الرِّماح؛

وفي الحديث: كانوا يسمون رَجَباً مُنْصِل الأَسِنَّة أَي مخرِج الأَسِنَّة

من أَماكنها، كانوا إِذا دخل رَجَبٌ نزَعوا أَسِنَّة الرِّماح ونِصالَ

السِّهام إِبطالاً للقتال فيه وقطعاً لأَسباب الفِتَن لحُرْمته، فلما كان

سبباً لذلك سمِّي به. المحكم: مُنْصِلُ الأَلِّ رَجَبٌ، سمي بذلك لأَنهم

كانوا ينزِعون الأَسِنَّة فيه أَعْظاماً له ولا يَغْزُون ولا يُغِيرُ

بعضهم على بعض؛ قال الأَعشى:

تَدارَكَه في مُنْصِل الأَلِّ بعدما

مضَى غير دَأْداءٍ، وقد كادَ يَذْهَبُ

أَي تَداركه في آخر ساعة من ساعاته. الكسائي: أَنْصَلْت السهمَ،

بالأَلف، جعلت فيه نَصْلاً، ولم يذكر الوجه الآخر أَن الإِنْصال بمعنى النَّزْع

والإِخراج، قال: وهو صحيح، ولذلك قيل لرجبٍ مُنْصِل الأَسِنَّة. وقال ابن

الأَعرابي: النَّصْل القَهَوْباة بلا زِجاجٍ، والقَهَوْبات السِّهامُ

الصغارُ.

(* ورد في مادة قهب أن القَهَوبات جمع. وأنّ القَهُوبات السهام

الصغار واحدها قَهُوبة (راجع مادة قهب).

ونَصَل فيه السهم: ثبت فلم يخرج، وقيل: نَصَلَ خرج، وقال شمر: لا أَعرف

نَصَل بمعنى ثَبت، قال: ونَصَل عندي خرج. ونَصْلُ الغَزْلِ: ما يخرج من

المِغْزَلِ. ويقال للغزْل إِذا أُخْرج من المِغْزَل: نَصَل. ونَصَل من بين

الجبال نُصولاً: خرج وظهر. ونَصَلَ فلان من الجبل إِلى موضع كذا وكذا

علينا أَي خرج. ونَصَل الطريقُ من موضع كذا: خرج. وفي الحديث: مرت سحابة

فقال تَنَصَّلَت هذه تَنْصُرُ بَني كعب أَي أَقبلت، من قولهم نَصل علينا

إِذا خرج من طريق أَو ظهر من حجاب، ويروى: تَنْصَلِتُ أَي تقصِد للمطر.

ونَصَل الحافرُ نُصولاً إِذا خرج من موضعه فسقط كما يَنْصُلُ الخِضابُ.

ونَصَلتِ اللحيةُ تَنْصُل نُصولاً، ولحيةٌ ناصِل، بغير هاء، وتَنَصَّلت: خرجت

من الخِضاب؛ وقوله:

كما اتَّبَعَتْ صَهْباءُ صِرْفٌ مُدامةٌ

مُشاشَ المُرَوَّى، ثم لَمَّا تَنَصَّلِ

معناه لم تَخرج فيَصْحو شارِبُها، ويروى: ثم لمّا تَزَيَّل. ونَصَل

الشَّعَرُ يَنْصُل: زال عنه الخِضاب. ونَصَلتِ اللسعةُ والحُمَةُ تَنْصُل:

خرج سَمُّها وزال أَثَرُها؛ وقوله:

ضَوْرِيةٌ أُولِعْتُ باشتِهارِها،

ناصِلة الحِقْوَينِ من إِزارِها

إِنما عنى أَن حِقْوَيْها يَنْصُلان من إِزارِها، لتسلُّطها

وتَبَرُّجِها وقلَّة تثقُّفها في ملابسها لأَشَرِها وشَرَهِها. ومِعْوَلٌ نَصْل:

نَصَل عنه نِصابُه أَي خرج، وهو مما وصِف بالمصدر؛ قال ذو الرمة:

شَرِيح كحُمَّاض الثَّماني عَلَتْ به،

على راجِفِ اللَّحْيَين، كالمِعْوَل النَّصْل

وتَنَصَّل فلان من ذنبه أَي تبرَّأَ. والتَّنَصُّل: شبه التبرُّؤ من

جناية أَو ذنب. وتنصَّل إِليه من الجناية: خرج وتبرَّأَ. وفي الحديث: من

تنصَّل إِليه أَخوه فلم يقبَل أَي انتفى من ذنبه واعتذر إِليه. وتنصَّل

الشيءَ: أَخرجه. وتنصَّله: تَخَيَّره. وتنصَّلوه: أَخذوا كل شيء معه.

وتنصَّلْت الشيء واسْتَنْصَلْته إِذا استخرجته؛ ومنه قول أَبي زبيد:

قَرْم تنصَّله من حاصِنٍ عُمَرُ

والنَّصْل: ما أَبْرَزتِ البُهْمَى ونَدَرتْ به من أَكِمَّتها، والجمع

أَنْصُل ونِصال.

والأُنْصولةُ: نَوْرُ نَصْل البُهْمَى، وقيل: هو ما يُوبِسُه الحرُّ من

البُهْمَى فيشتد على الأَكَلَة؛ قال:

كأَنه واضِحُ الأَقْراب في لُقُحٍ

أَسْمَى بهنَّ، وعَزَّتْه الأَناصِيلُ

أَي عزَّت عليه. واسْتَنْصَل الحرُّ السَّفَا جعله أَناصِيل؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

إِذا اسْتَنْصَلَ الهَيْفُ السَّفَا، بَرَّحَتْ به

عِراقيَّةُ الأَقْياظِ نَجْدُ المَراتِع

ويروى المَرابع؛ عِراقيَّة الأَقْياظ أَي تطلُب الماء في القَيْظ، قال

غيره: هي منسوبة إِلى العِراق الذي هو شاطئ الماء، وقوله: نَجْدُ

المَراتِع أَراد جمع نَجْديٍّ فحذف ياء النسب في الجمع، كما قالوا زَنْجِيّ

وزَنْج.

ويقال: اسْتَنْصَلَتِ الريحُ اليَبِيسَ إِذا اقتلَعَتْه من أَصله.

وبُرٌّ نَصِيلٌ: نَقِيٌّ من الغَلَثِ. والنَّصِيل: حجر طويل قدْرُ ذِراع

يُدقُّ به. ابن شميل: النَّصِيل حجر طويل رقيقٌ كهيئة الصفيحة

المحدَّدة، وجمعه النُّصُل، وهو البِرْطِيلُ، ويشبه به رأْس البعير وخُرْطومه إِذا

رَجَف في سيره؛ قال رؤبة يصف فحلاً:

عَرِيض أَرْآدِ النَّصِيل سَلْجَمُهْ،

ليس بلَحْيَيْه حِجامٌ يَحْجُمُهْ

وقال الأَصمعي: النَّصِيل ما سَفَل من عَيْنَيْه إِلى خَطْمه، شبَّه

بالحجر الطويل؛ وقال أَبو خراش في النَّصِيل فجعله الحجَر:

ولا أَمْغَرُ السَّاقَيْن بات كأَنه،

على مُحْزَئِلاَّت الإِكام، نَصِيلُ

وفي حديث الخُدْرِيّ: فقام النَّحَّامُ العَدَويّ يومئذ وقد أَقام على

صُلْبه نَصِيلاً؛ النَّصِيلُ: حَجر طويل مُدَمْلَك قدر شبر أَو ذراع،

وجمعه نُصُل. وفي حديث خَوَّاتٍ: فأَصاب ساقَه نَصِيل حجَرٍ. والنَّصِيل:

الحنَك على التشبيه بذلك. والنَّصِيل: مَفْصِل ما بين العنق والرأْس تحت

اللَّحْيين، زاد الليث: من باطن من تحت اللَّحْيين. والنَّصِيل: الخَطْمُ.

ونَصِيلُ الرأْس ونَصْله: أَعلاه. والنَّصْلُ: الرأْس بجميع ما فيه.

والنَّصْلُ: طول الرأْس في الإِبل والخيل ولا يكون ذلك للإِنسان؛ وقال

الأَصمعي في قوله:

بِناصِلاتٍ تُحْسَبُ الفُؤُوسا

(* قوله «بناصلات إلخ» صدره وهو لرؤبة كما في التكملة:

والصهب تمطو الحلق المعكوسا)

قال: الواحد نَصِيل وهو ما تحت العين إِلى الخَطْم فيقول تَحْسَبها

فؤُوساً. وقال ابن الأَعرابي: النَّصِيل حيث تَصِل الجِباه.

والمُنْصُل، بضم الميم والصاد، والمُنْصَل: السيف اسم له. قال ابن سيده:

لا نعرف في الكلام اسماً على مُفْعُل ومُفْعَل إِلا هذا، وقولهم مُنْخُل

ومُنْخَل. والنَّصِيل: اسم موضع؛ قال الأَفوه:

تُبَكِّيها الأَرامِلُ بالمآلي،

بِداراتِ الصَّفائِح والنَّصِيلِ

نصل
النَّصْلُ والنَّصْلانُ، هَكَذَا هُوَ برفعِ النُّونِ، والصّوابُ بِكَسْرِهَا، فَفِي المُحكَمِ: النَّصْلانِ: النصلُ والزُّجُّ، قَالَ أَعشى باهِلَةَ:
(عِشْنا بذلكَ دَهراً ثُمَّ فارَقَنا ... كذلكَ الرُّمْحُ ذُو النَّصلينِ ينكَسِرُ)
قَالَ: وَقد سُمِّيَ الزُّجُّ وحدَه نَصْلاً، قَالَ: والنَّصْلُ: حديدَةُ السَّهم والرُّمحِ، وَفِي التَّهذيبِ النَّصْلُ: نَصْلُ السَّهْمِ، ونَصلُ السَّيف والسِّكِّينِ، ومثلُه فِي الصِّحَاح، وَفِي المُحكَم: هُوَ حَديدَةُ السّيفِ، مَا لَم يَكُنْ لهُ مَقْبِضٌ، ونَصُّ المُحكَمِ: لَهَا، قَالَ: حَكَاهَا ابنُ جنِّيّ، قَالَ: فَإِذا كانَ لَهَا مَقبِضٌ فَهُوَ سَيْفٌ، وَلذَلِك أضَاف الشّاعرُ النَّصْلَ إِلَى السَّيْفِ فَقَالَ: قدْ عَلِمَتْ جارِيَةٌ عُطْبولُ أَنِّي بنَصْلِ السَّيْفِ خَنْشَليلُ وَقَالَ أَبو حنيفةَ: قَالَ أَبو زيادٍ: النَّصْلُ: كُلُّ حديدَةٍ من حَدائدِ السِّهامِ. ج: أَنْصُلٌ، كأَفْلُسٍ، ونِصالٌ، بالكَسْرِ، ونُصولٌ، بالضَّمِّ. وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: النَّصْلُ: السَّهْمُ العريضُ الطَّويلُ يكونُ قَرِيبا من فِتْرٍ، والمِشْقَصُ على النِّصْفِ من النَّصْلِ، فَلَو الْتَقَطْتَ نَصلاً لقلْتُ: مَا هَذَا السَّهْمُ معَكَ وَلَو التقطْتَ قِدْحاً لمْ أَقُلْ: مَا هَذَا السَّهْمُ معَكَ وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: النَّصْلُ: القَهَوْباتُ بِلَا زِجاجٍ، والقَهَوْباتُ: السِّهامُ الصِّغارُ. والنَّصْلُ: مَا أَبْرَزَتِ البُهْمَى وبَدَرَتْ بِهِ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي بعضِ الأُصولِ: ندَرَتْ بهِ، بالنُّونِ، من أَكِمَّتِها، والجَمْعُ أَنْصُلٌ ونِصالٌ. والنَّصْلُ: الرَّأْسُ بِجَمِيعِ مَا فِيهِ، كَمَا فِي المُحْكَمِ. والنَّصْلُ: القَمَحْدُوَةُ، كَمَا فِي العُبابِ، وقيلَ: نَصْلُ الرَّأْسِ: أَعلاهُ. والنَّصْلُ: طولُ الرَّأْسِ فِي الإِبِلِ والخَيلِ، وَلَا يكونُ ذلكَ للإنسانِ. والنَّصْلُ: الغَزْلُ وَقد خرَجَ من المِغْزَلِ، كَمَا فِي العبابِ. وأَنْصَلَ السَّهْمَ ونَصَّلَهُ تَنْصيلاً: جعلَ فِيهِ نَصْلاً. قيل: أَنْصَلَهُ: أَزالَهُ عَنهُ، ونَصَّلَهُ: ركَّبَ فِيهِ النَّصْلَ، كِلاهُما، أَي أَنصلَهُ ونَصَّلَهُ: ضِدٌّ، وَفِي الصِّحاحِ: نَصَّلْتُ السَّهْمَ تَنصِيلاً: نزَعْتُ نَصْلَهُ، وَهُوَ كقولِهِمْ: قَرَّدْتُ البعيرَ، وقَذَّيْتُ العَيْنَ: إِذا نزَعْتَ مِنْهُمَا القُرادَ، والقَذى، وكذلكَ إِذا ركَّبْتَ عَلَيْهِ النَّصْلَ، وَهُوَ من الأَضْدادِ، انْتهى. فالمُرادُ بقولِه كِلاهُما: أَي كُلٌّ من أَنْصَلَ ونَصَّلَ. ونَصَلَ السَّهْمُ فِيهِ: إِذا ثبَتَ ولمْ يَخْرُجْ، ونصَلْتُه أَنا نَصْلاً، ونَصَلَ: خرَجَ، فَهُوَ ضِدٌّ، وأَنْصَلْتُه: أَخرَجْتُه، وكلُّ مَا أَخرَجْتَهُ فقد أَنْصَلْتَه، وقولُ شيخِنا: لَا مَعنى فِيهِ للضِدِّيَّةِ وإنَّما هُوَ ممّا اسْتُعْمِلَ لازِماً ومُتَعَدِّياً، وَلَا يكونُ من الأَضْدادِ إلاّ)
إِذا قيل: نَصَلَ: دخَلَ، ونَصَلَ: خرَجَ، وكأَنَّه أَلْحَقَ ثَبَتَ بدَخَلَ، انْتهى، مَحَلُّ نظَرٍ فَفِي الصِّحاحِ يُقال: نَصَلَ السَّهْمُ: إِذا خرجَ مِنْهُ النَّصْلُ، وَمِنْه قولُهُم: رَماهُ بأَفْوَقَ ناصِلٍ، ويُقال أَيضاً: نَصَلَ السَّهْمُ: إِذا ثَبَتَ نصلُهُ فِي الشيءِ فلمْ يَخرُجْ، وَهُوَ من الأَضْدادِ، انْتهى، وَقَالَ ابْن الأَعْرابِيِّ: أَنْصَلْتَ الرُّمْحَ ونَصَلْتَهُ: جعلْتَ لَهُ نَصْلاً، وأَنْصَلْتَهُ: نزَعْتَ نَصْلَه، وَقَالَ الكِسائيُّ: أَنْصَلْتُ السَّهْمَ بالأَلِفِ: جعلْتُ فِيهِ نَصْلاً، ولمْ يذْكُرِ الوَجهَ الآخَرَ أَنَّ الإنْصالَ بمَعنى النَّزْعِ والإخراجِ، وَهُوَ صَحيحٌ، وَقَالَ شَمِرٌ: لَا أَعرِفُ نَصَلَ بِمَعْنى ثَبَتَ، قَالَ: ونَصَلَ عِنْدِي: خرَجَ. ونَصَلَت اللِّحْيَةُ، كنصَرَ ومَنَعَ نُصولاً، فَهِيَ ناصِلٌ: خرجَتْ من الخِضابِ، وَفِي الصحاحِ: نصَلَ الشَّعْرُ يَنْصُلُ نُصولاً: زالَ عنهُ الخِضابُ، يُقال: لِحْيَةٌ ناصِلٌ، كتنَــصَّلَتْ. نَصَلَت اللَّسْعَةُ والحُمَةُ: إِذا خرجَ سُمُّهُما وزالَ أَثرُهما. نَصَلَ الحافِرُ نُصولاً: خرَجَ من مَوضِعِهِ، فسقَطَ كَمَا يَنصُلُ الخِضابُ. والأُنْصولَةُ، بالضَّمِّ: نَوْرُ نَصْلِ البُهْمَى، أَو هُوَ مَا يُوبِسُهُ الحَرُّ من البُهْمَى، فيَشْتَدُّ على الأَكَلَةِ، والجمعُ الأَناصِيلُ، قَالَ الشاعِرُ:
(كأَنَّه واضِحُ الأَقرابِ فِي لُقُحٍ ... أَسْمى بهِنَّ وعَزَّتْهُ الأَناصيلُ)
أَي عَزَّتْ عليهِ. واسْتَنْصَلَ الحَرُّ السِّقاءَ، كَذَا فِي النُّسَخِ، والصّوابُ: السَّفا، بالفاءِ مَقصوراً: جعلَه أَناصِيلَ، أَنشدَ ابْن الأَعْرابِيِّ:
(إِذا اسْتَنْصَلَ الهَيْفُ السَّفا برَّحَتْ بهِ ... عِراقِيَّةُ الأَقْياظِ نَجْدُ المَراتِعِ)
وَفِي الأَساس: اسْتَنْصَلَتِ الرِّيحُ السَّفا: اسْتأْصَلَتْهُ، واستخرَجَتْهُ، وَمِنْه نصلُ السّيفِ والرُّمْحِ والمِغْزَلِ، وَفِي العبابِ: إِذا أَسْقَطَتْهُ، وَقَالَ غيرُه: اقْتَلَعَتْهُ من أَصْلِهِ. قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: النَّصِيلُ، كأَميرٍ: حجَرٌ طَويلٌ، رقيقٌ كهيئةِ الصَّفيحَةِ المُحَدَّدَةِ، وَقيل: هُوَ حجَرٌ ناتِئٌ قدْرَ ذِراعٍ ونحوِها يَنْصُلُ من الحِجارَةِ يُدَقُّ بهِ، وَفِي الفَرْقِ لابنِ السِّيد: تُدَقُّ بِهِ الحِجارَةُ، وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: هُوَ حجَرٌ طويلٌ مُدَمْلَكٌ قدْرَ شِبْرٍ أَو ذِراعٍ، وجمعُهُ النُّصُلُ، وَقَالَ غيرُه: هُوَ البِرْطِيلُ، ويُشَبَّهُ بِهِ رأْسُ البَعيرِ وخُرطومُهُ إِذا رَجَفَ فِي سيرِه، وَقَالَ أَبو خِراشٍ، فِي النَّصيلِ فجعلَهُ الحَجَرَ، يَصِفُ صَقراً:
(وَلَا أَمْغَرُ السّاقَيْنِ باتَ كأَنَّهُ ... على مُحْزَئِلاّتِ الإكامُ نَصيلُ)
كالمِنْصِيلِ، كمِنْدِيلٍ ومِنهالٍ. النَّصيلُ: الحَنَكُ، على التَّشبيه بذلكَ. النَّصيلُ مِنَ البُرِّ: النَّقِيُّ من الغَلَثِ. النَّصيلُ: مَفْصِلُ مَا بينَ العُنُقِ والرأسِ تحتَ اللَّحْيَيْنِ. النَّصيلُ: الخَطْمُ، وَقيل: مَا تحتَ)
العَينِ إِلَى الخَطْمِ. قَالَ ابنُ عَبّادٍ: النَّصيلُ: البَظْرُ، قَالَ: وأَيضاً: لفأْسُ. قَالَ غيرُه: النَّصيلُ من الرَّأْسِ: أَعلاهُ، كنَصْلِهِ. النَّصيلُ: ع، قَالَ الأَفْوَهُ الأَوْدِيُّ:
(تُبَكِّيها الأَرامِلُ بالمآلي ... بداراتِ الصّفائحِ والنَّصيلِ)
والمُنْصُلُ، بضَمَّتينِ وكَمُكْرَمٍ: السَّيفُ، اسْمٌ لهُ، قَالَ عنتَرَةُ:
(إنِّي امْرؤٌ من خَيرِ عَبْسٍ مَنْصِباً ... شَطْرِي وأَحْمِي سائري بالمُنْصُلِ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: لَا نعرِفُ فِي الكلامِ اسْماً على مُفْعُل ومُفْعَلٍ إلاّ هَذَا وقولُهُم: مُنْخُلٌ ومُنْخَلٌ.
ومِعْوَلٌ نَصْلٌ: نَصَلَ، أَي خرَجَ عَنهُ نِصابُهُ، وَهُوَ مِمّا وصف بالمَصْدَرِ، كزَيدٍ عَدْل، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(شَريجٍ كحُمّاضِ الثَّماني عَلَتْ بهِ ... على راجِفِ اللَّحْيَيْنِ كالمِعْوَلِ النَّصْلِ)
من الْمجَاز: تنصَّلَ إِلَيْهِ من الجِنايَةِ والذَّنْبِ: خرجَ وتبرَّأَ، وَمِنْه الحديثُ: مَنْ لمْ يقبَلِ العُذْرَ مِمَّن تنصَّلَ إِلَيْهِ صادِقاً أَو كاذِباً لمْ يرِدْ على الحَوضِ إلاّ مُتَضَيِّحاً أَي انْتَفى من ذَنبِهِ واعتذَرَ إِلَيْهِ. تنصَّلَ الشيءَ: أَخرجَهُ. تنصَّلَهُ: تخَيَّرَهُ. تنصَّلَ فلَانا: أَخَذَ كلَّ شيءٍ معَهُ، كلُّ ذلكَ فِي المُحكَمِ. ومُنْصِلُ الأَسِنَّةِ أَو مُنْصِلُ الأَلِّ والأَلَّةِ والألال: اسْمُ رَجَبَ فِي الجاهِلِيَّةِ: أَي مُخرِجُ الأَسِنَّةِ من أَماكِنها، كَانُوا إِذا دخلَ رجَبُ نزَعوا أَسِنَّةَ الرِّماحِ، ونِصالَ السِّهامِ إبطالاً للقتالِ فيهِ، وقَطْعاً لأسبابِ الفِتَنِ بحُرْمَتِه، فَلَمَّا كانَ سَببا لذلكَ سُمِّيَ بِهِ، وَفِي المُحكَمِ: إعظاماً لهُ، وَلَا يَغْزونَ وَلَا يُغيرُ بعضُهُم على بعضٍ، وأَنشدَ الجَوْهَرِيُّ للأَعشى:
(تَدارَكَهُ فِي مُنْصِلِ الأَلِّ بعدَما ... مضى غيرَ دأْداءٍ وَقد كادَ يذْهَبُ)
أَي تدارَكَه فِي آخر ساعَةٍ من ساعاتِه. واسْتَنْصَلَهُ: اسْتَخْرَجَهُ، كتَنَــصَّلَهُ. واسْتَنْصَلَ الهَيْفُ السَّفا: أَسْقَطَه، وَهَذَا بِعَيْنِه الَّذِي مَرَّ ذِكرُه، ونبَّهْنا ليهِ، ومرَّ أَيضاً شاهِدُه من قولِ الشاعِرِ.
وانْتَصَلَ السَّهْمُ: خرَجَ، وَفِي العُبابِ: سقطَ، نَصلُه، وَهُوَ مُطاوِعُ أَنْصَلْتُه، وَمِنْه حديثُ أَبي سفيانَ فِي غزوَةِ السَّويقِ: فامَّرَطَ قُذَذُ السَّهْمِ وانْتَصَلَ فعرَفْتُ أَنَّ القومَ لَيست فيهم الحِيلَةُ.
والمُنْصُلِيَّةُ، بالضَّمِّ، أَي بضَمِّ الميمِ والصّادِ: ع، فِيهِ مِلْحٌ كثيرٌ. والمِنْصالُ فِي الجيشِ، كمِحرابٍ: أَقَلُّ من المِقْنَبِ، كَمَا فِي العبابِ. ومِمّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: سَهْمٌ ناصِلٌ: ذُو نَصْلٍ، وسَهْمٌ ناصِلٌ: خرجَ مِنْهُ نَصْلُهُ، ضِدٌّ، وَمِنْه قولُهُم: مَا بَلِلْتُ منهُ بأَفْوَقَ ناصِلٍ: أَي مَا ظَفِرْتُ مِنْهُ بسَهْمٍ انْكَسَرَ فوقُه، قَالَ رَزينُ بنُ لُعْطٍ:)
(أَلا هلْ أَتى قُصْوَى الأَحابيشِ أَنَّنا ... ردَدْنا بني كَعْبٍ بأَفْوَقَ ناصِلِ)
والجَمْعُ النَّواصِلُ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:
(فحَطَّ عَلَيْهَا والضُّلوعُ كأَنَّها ... من الخَوفِ أَمْثالُ السِّهامِ النَّواصِلِ)
ونصَلَ من بينِ الجِبالِ نُصولاً: ظهَرَ. ونَصَلَ الطَريقُ من مَوضِعِ كَذَا: خرَجَ. وتنَصَّلَت السَّحابَةُ: خرَجَتْ من طريقٍ أَو ظهرَت من حِجابٍ، وقولُه: ضَوْرِيَّةُ أُوْلِعْتُ باشْتِهارِها ناصِلَةُ الحَقْوَيْنِ من إزارِها إنَّما عَنى أَنَّ حَقَوَيها يَنْصُلانِ مِنْ إزارِها لِتَسَلُّطِها وتَبَرُّجِها وقِلَّةِ تَثَقُّفِها فِي ملابسِها لأَشَرِها وشَرَهِها. ونَصيلُ الحَجَرِ وَجهُهُ. والنَّصيلُ: شعبَة من شُعَب الْوَادي، ونصَلَ بحَقِّي صاغِراً: أَخرَجَهُ، وَهُوَ مَجازٌ. وأَنْصَلَتِ البُهْمَى: أَخرَجَتْ نِصالَها. ونَصَلَتِ النَّاقَةُ، ونضَتْ: تقدَّمَتِ الإبِلَ، وَهُوَ مَجازٌ. وأَحمدُ بنُ زَيدِ بنِ محمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ الأَنْصالِيُّ: أَحَدُ الفُقهاءِ باليَمَنِ، ذكرَه الخَزْرَجِيُّ. وعَلِيُّ بنُ عبد الله بنِ سليمانَ النُّصَيْلانِيُّ، بالضَّمِّ: كانَ على رَأس السِّتِّمائةِ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.